الموسوعة القرآنية

إبراهيم الإبياري

الجزء الأول

الجزء الأول الباب الأول حياة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم

1 - الجزيرة العربية قبل مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم

1- الجزيرة العربية قبل مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم كان إلى الغرب والشمال من الجزيرة العربية المملكة البيزنطية «الروم» ، وفى يديها مصر والشام، وإلى الشرق والجنوب منها مملكة الفرس وفى يديها العراق واليمن، وكلتا المملكتين كانت طامعة فى السيطرة على الجزيرة العربية، وكانت بينهما بسبب ذلك حروب طاحنة امتدت حقبة طويلة. ولقد أظل الإسلام الجزيرة والحرب قائمة، لم تخمد نارها إلا مع العام الثامن والثلاثين بعد الستمائة. وحين أخفق الروم فى بسط نفوذهم على الجزيرة حربا أخذوا ينفذون إليها سلما، فمدوا أيديهم إلى الغساسنة فى شمالى الجزيرة يجعلون منهم أعوانهم على هذا الغزو السامى، وكما فعل الرومان فعل الفرس، فإذا هم الآخرون يمدون أيديهم إلى المناذرة، ملوك الحيرة فى الشرق، يجعلون منهم أعوانهم على الوقوف أمام الغزو الرومانى. وإذ كان الروم نصارى لقن الغساسنة طرفا من النصرانية، وإذ كان الفرس مجوسا أخذ المناذرة بطرف من المجوسية، وإذا النصرانية تعرف طريقها إلى الجزيرة العربية عن طريق الشام، كما التمست المجوسية طريقها إلى الجزيرة العربية عن طريق الحيرة، وإذ الحرب التى كان يلتقى فيها السيف بالسيف، تصبح وقد التقى فيها الرأى بالرأى، يقف المجوس، ومن ورائهم اليهود والنصارى، ويقف النصارى للمجوس واليهود، والجزيرة العربية تشهد هذا الصراع فى الرأى فتشارك فيه، موزعة بين المجوسية واليهودية والنصرانية، ويزيد البيئة العربية توزعا توزع اليهود إلى ربانيين وقرائين وسامريين، وتوزع النصارى إلى يعاقبة ونساطرة وأريوسيين، هذا إلى توزع الجزيرة العربية توزعا آخر بين عبادة الكواكب وعبادة الأصنام، وإذ العرب أوزاع

فى الرأى، أشتات فى الفكر، يمسك كل بما يحلو له ويطيب، وإذا هم قد نبذوا الكثير مما توارثوه من شريعة إبراهيم وإسماعيل لا يستمسكون منه إلا ببقية قليلة، كانت تتمثل فى تعظيم الكعبة، والحج إلى مكة، وإذا هم بعد هذا أمة أضلتها الضلالات، واستهوتها الموبقات، واستحوذت عليها الخرافات، تذل للأصنام، وتستنيم للكهان، وتستولى الأزلام، وإذا أخلاقها تراق وتهون على موائد الخمر والميسر، وإذا عدلها يفوته عليها بغى الأقوياء، وإذا أمنها ليس لها منه إلا هباء. ويقال: إن أول ما كانت عبادة الحجارة فى بنى إسماعيل، فكان لا يظعن من مكة ظاعن منهم، حين ضاقت عليهم والتمسوا الفسح فى البلاد، إلا حمل معه حجرا من حجارة الحرم تعظيما له، فحيثما نزلوا وضعوه، فطافوا به كطوافهم بالكعبة حتى خرج بهم ذلك إلى إن كانوا يعبدون ما استحسنوا من الحجارة، حتى نسوا ما كانوا عليه، واستبدلوا بدين إبراهيم وإسماعيل غيره، فعبدوا الأوثان، وصاروا إلى ما كانت عليه الأمم قبلهم من الضلالات. وكان فيهم على ذلك بقايا من عهد إبراهيم يتمسكون بتعظيم البيت، والطواف به، والحج والعمرة، مع إدخالهم فيه ما ليس منه. وكان الذين اتخذوا تلك الأصنام من ولد إسماعيل وغيرهم: هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر، اتخذوا «سواعا» برهاط «1» . وكلب بن وبرة، من قضاعة، اتخذوا «ودّا» بدومة الجندل «2» . وأنعم، وطيىء، وأهل جرش، من مذحج، اتخذوا «يغوث بجرش» «3» .

_ (1) من أرض ينبع. (2) من أعمال المدينة. (3) من مخاليف اليمن من جهة مكة.

وخيوان- بطن عن همدان- اتخذوا «يعوق» بأرض همدان من أرض اليمن. وذو الكلاع من حمير، اتخذوا «نسرا» بأرض حمير. وكان لخولان صنم يقال له: «عميانس» يقسمون له من أنعامهم وحروثهم قسما. وكان لبنى ملكان بن كنانة بن خزيمة صنم يقال له: «سعد» صخرة طويلة بفلاة من أرضهم. وكان روس صنم، يقال له: «ذو الكفين» . واتخذت قريش صنما على بئر فى جوف الكعبة يقال له: «هبل» . واتخذوا «أسافا» و «نائلة» على موضع زمزم، ينحرون عندهما. واتخذ أهل كل دار فى دارهم صنما يعبدونه، فإذا أراد الرجل منهم سفرا تمسّمح به حين يركب، فكان ذلك آخر ما يصنع حين يتوجّه إلى سفره، وإذا قدم من سفره تمسح به، فكان ذلك أول ما يبدأ به قبل أن يدخل على أهله. وكانت لبنى كنانة «العزى» بنخلة «1» . وكانت «اللات» لثقيف، بالطائف. وكانت «مناة» للأوس والخزرج، ومن دان بدينهم من أهل يثرب. وكان «ذو الخلصة» لدوس وخثعم، وبجيلة. وكانت «فلس» لطيىء. وكان لحمير وأهل اليمن ببيت بصنعاء يقال له: «رثام» . وكانت «رضاء» بينا لنى ربيعة بن كعب بن سعد. وكان «ذو الكعبات» لمكر وتغلب، ابنى وائل.

_ (1) عن يمين المصعد من العراق إلى مكة.

2 - الإرهاصات بمولد الرسول

2- الإرهاصات بمولد الرسول تلك كانت حال الجزيرة العربية من توزع دينى جر إلى توزع اجتماعى، فشخصت أبصار القلة الواعية من رجالات الجزيرة الراشدين إلى السماء تنشد العون وتستمطر الرحمة، وجمعت البلبلة الفاشية بين أربعة من هذه القلة الواعية، وهم: ورقة بن نوفل، وعبيد الله بن جحش، وعثمان بن الحويرث، وزيد ابن عمرو بن نقيل، ينظرون لأنفسهم ولأمتهم، فما انتهوا إلى رأى، وإذا هم أشتات حين انفضوا كما كانوا أشتاتا حين اجتمعوا، لأن الأمر كان أجل من أن يحمل عبئه غير رسول مؤيد من السماء. وكانت الإرهاصات تشير إلى ميلاد هذا الرسول، وإلى أن هذا الرسول اسمه محمد، وأحمد، وبهما كان يسمى صلى الله عليه وسلم، يقول تعالى: النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ. [الأعراف/ 156] ، ويقول تعالى: وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [الصف 6] ، ويقول تعالى: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ [الأنعام 30] ، ويقول تعالى: قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [آل عمران 93] ، فمما لا شك فيه ولا تعترضه شبهة أنه لا يجوز للخصم المخالف أن يستشهد على خصمه بما فى كتابه، وينتصر عليه بالتسمية من غير أصل ثابت عنده، أو مرجع واضح لديه، وهل الاستشهاد على هذا إلا بمنزلة الاستشهاد على المحسوس، الذى لا يكاد يقع الاختلاف فيه؟ وعلى الرغم مما دخل إلى التوراة من تحريف وتبديل فثمة فيها ما يحمل هذه الإشارة إلى محمد، ولقد جاء هذا التحريف والتبديل إلى التوراة بعد ما خرّب بختنصر بيت المقدس، وأحرق التوراة، وساق بنى إسرائيل إلى أرض بابل.

ويقال إن عزيزا أملاها فى آخر عمره على واحد من تلامذته، وكان هذا الإملاء لا شك عن حفظ فردى، وعن هذه النسخة المملاة كانت النسخ المختلفة، وكان هذا التحريف. ويستدلون على ذلك بما فى التوراة من أخبار عما كان من أمر موسى عليه السلام، وكيف كان موته، ووصيته إلى يوشع بن نون، وحزن بنى إسرائيل وبكاؤهم عليه، وهذا ونحوه لا يجوز عقلا إن يكون من كلام الله ولا من كلام موسى. ثم إنه ثمة توراة فى أيدى السامرة تخالف تلك التى فى أيدى سائر اليهود فى التواريخ والأعياد وذكر الأنبياء، كما أنه ثمة توراة فى اليونانية تخالف التوراة العبرانية فى السنين بما يربى على ألف وأربعمائة سنة، وهذا التخالف محال إن يتصف به كتاب من عند الله. وينقل صاحب البدء والتاريخ عن نسخة من التوراة لأبى عبد الله المازنى: يا داود، قل لسليمان من بعدك إن الأرض لى أورثها محمدا ليست صلاتهم بالطنابير، ولا يقدسونى بالأوتار. وفيها: إن الله عز وجل يظهر من صهيون إكليلا محمودا. والإكليل هو الرياسة والإمامة، والمحمود: محمد صلى الله عليه وسلم. وفى التوراة العبرية، من قول الله تعالى لإبراهيم: سمعت دعاءك فى إسماعيل، هاه باركت إياه، وكثرت عدده وأنميته جدّا جدّا حتى لا تعد كثرته اثنا عشر ملكا يولد، وأظهره لأمه عظيمة. وفيها: وجاء الرب من سيناء، وأشرق من ساعير، واستعلن من فاران. وساعير جبال فلسطين حيث ظهر عيسى، وفاران: مكة،

وتجد فى التوراة العربية (سفر التثنية، الإصحاح 18، الآية: 15) : يقيم لك الرب إلهك نبيّا من وسطك من إخوتك مثلى له تسمعون. ولقد جاء بعد موسى عيسى، وهو من بنى إسرائيل، ومقتضى الآية أن يكون ثمة نبى مرتقب بعد عيسى، ومحمد من ولد إسماعيل، وإسماعيل أخو إسحاق، وإسحاق جد بنى إسرائيل، وإخوتهم هم بنو إسماعيل. وتزكّى هذا الآية الثامنة عشرة من الإصحاح الخامس والعشرين، من سفر التكوين حيث تقول: وسكنوا- أى أبناء إسماعيل- من حويلة إلى شور التى إمام مصر، حينما تجىء نحو أشور أمام جميع إخوته نزل. وكذا تزكيه الآية الثانية عشرة من الإصحاح السادس عشر، من سفر التكوين: وأمام إخوته يسكن. وفى إنجيل يوحنا (الإصحاح: 14، الآية: 15، الإصحاح: 16، الآية: 6- 7 م) ما يشير إلى إتيان الفار قليط، ومعنى الفار قليط: الكثير الحمد، وهذا المعنى هو ما تعطيه كلمة أحمد، التى هى من أسماء النبى. غير أن النص العربى من الإنجيل، جعل مكان الفار قليط فى الموضعين: المعزى. ففى الموضع الأول يقول الإنجيل: ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الأب روح الحق الذى من عند الأب ينبثق فهو يشهد لى. والنص فى غير النسخة العربية، على لسان عيسى وهو يخاطب الحواريين: أنا أذهب وسيأتيكم الفار قليط روح الحق الذى لا يتكلم من تلقاء نفسه وهو يشهد لى بما شهدت له، وما جئتكم به سرّا يأتيكم به جهرا. وفى الموضع الثانى يقول: وأما الآن فأنا ماض إلى الذى أرسلنى وليس

3 - نصب الرسول

أحد منكم يسألنى أين تمضى ... ؟ لكنى أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتكم المعزى، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم. والنص فى غير النسخ العربية: إن الفاقليط روح الحق الذى أرسله أبى باسمى هو الذى يعلمكم كل شىء. والفارقليط لا يحكم ما لم أذهب. وفى سفر رؤيا يوحنا (الإصحاح: 19، الآية: 11، 15) : «ثم رأيت السماء مفتوحة وإذا فرس أبيض والجالس عليه يدعى أمينا وصادقا وبالعدل يحكم ويحارب» . ومحمد يدعى الأمين الصادق. وفيه أيضا (19: 15) «ومن فمه يخرج سيف ماض لكى يضرب به الأمم وهو سير عاهم بعصا من حديد وهو يدوس معصرة خمر» . والقرآن الكريم فى مضاء السيف أذعنت له الأمم، ومحمد حرم الخمر وما حرمها عيسى. 3- نصب الرسول والعرب كلها من ولد إسماعيل، ومن عدنان تفرقت القبائل، وهو عدنان ابن أدد بن مقوم بن ناحور بن تيرج بن يعرب بن يشجب بن نابت (نبت) ابن إسماعيل، وأم إسماعيل: هاجر، من أم العرب «1» . فولد عدنان رجلين: معد بن عدنان، وعك بن عدنان. وولد معد بن عدنان أربعة نفر: قضاعة بن معد، وقنص بن معد، ونزار ابن معد، وإياد بن معد.

_ (1) أم العرب: قرية كانت أيام القرما من مصر.

وكان قضاعة بكر معد الذى به يكنى، فتيامن إلى حمير بن سبأ، وكان اسم سبأ عبد شمس، وإنما سمى سبأ، لأنه أول من سبى فى العرب. وأما قنص بن معد فهلكت بقيتهم. وكان منهم النعمان بن المنذر، ملك الحيرة. وولد نزار بن معد: مضر بن نزار، وربيعة بن نزار، وأنمار بن نزار، وإياد بن نزار. فولد مضر بن نزار رجلين: إلياس بن مضر، وعيلان بن مضر. فولد إلياس بن مضر ثلاثة نفر: مدركة بن إلياس وكان اسمه عامرا، وطابخة بن إلياس، وكان اسمه عمرا، وقمعة بن إلياس، وكان اسمه عميرا، وأمهم خندف، امرأة من اليمن. فولد مدركة بن إلياس رجلين: خزيمة بن مدركة، وهذيل بن مدركة. فولد خزيمة بن مدركة أربعة نفر: كنانة بن خزيمة، وأسد بن خزيمة، وأسدة بن خزيمة، والهون بن خزيمة. فولد كنانة بن خزيمة أربعة نفر: النضر بن كنانة، ومالك بن كنانة، وعبد مناة بن كنانة، وملكان بن كنانة. فولد النضر بن كنانة رجلين: مالك بن النضر، ويخلد بن النضر. فولد مالك بن النضر: فهر بن مالك، وهو قريش، فمن كان من ولده فهو قرشى، ومن لم يكن من ولده فليس بقرشى. فولد فهر بن مالك أربعة نفر: غالب بن فهر: ومحارب بن فهر. والحارث بن فهر. وأسد بن فهر.

فولد غالب بن فهر رجلين: لؤى بن غالب، وتيم بن غالب. فولد لؤى بن غالب أربعة نفر: كعب بن لؤى، وعامر بن لؤى، وسامة ابن لؤى، وعوف بن لؤى. فأما سامة بن لؤى فخرج إلى عمان، فبينما هو يسير على ناقته، إذ وضعت رأسها ترتع، فأخذت حية بمشفرها فهصرتها، حتى وقعت الناقة لشقها، ثم نهشت الحية «سامة» فقتلته. وأما عوف بن لؤى فإنه خرج فى ركب من قريش، حتى إذا كان بأرض غطفان آخاه ثعلبة بن سعد بن ذبيان، فشاع نسبه فى بنى ذبيان. وولد كعب بن لؤى ثلاثة نفر: مرة بن كعب. وعدى بن كعب، وهصيص بن كعب. فولد مرة بن كعب ثلاثة نفر: كلاب بن مرة، وتيم بن مرة، ويقظة ابن مرة. فولد كلاب بن مرة رجلين: قصى بن كلاب، وزهرة بن كلاب. فولد قصى بن كلاب أربعة نفر وامرأتين: عبد مناف بن قصى، وعبد الدار بن قصى، وعبد العزى بن قصى، وعبد قصى بن قصى، وتخمر بنت قصى، وبرة بنت قصى. فولد عبد مناف- واسمه المغيرة بن قصى- أربعة نفر: هاشم ابن عبد مناف، وعبد شمس بن عبد مناف، والمطلب بن عبد مناف، ونوفل ابن عبد مناف.

فولد هاشم بن عبد مناف أربعة نفر وخمس نسوة: عبد المطلب بن هاشم، وأسد بن هاشم، وأبا صيفى بن هاشم، ونضلة بن هاشم، والشفاء، وخالدة، وضعيفة، ورقية، وحية. فولد عبد المطلب بن هاشم عشرة نفر وست نسوة: العباس، وحمزة، وعبد الله وأبا طالب، واسمه عبد مناف- والزبير، والحارث، وحجلا، والمقوم، وضرارا، وأبا لهب- واسمه عبد العزى- وصفية، وأم حكيم البيضاء، وعاتكة، وأميمة، وأروى، وبرة. فولد عبد الله بن عبد المطلب، رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيد ولد آدم محمدا، فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (شيبة) بن هاشم (عمرو) ابن عبد مناف (المغيرة) بن قصى (زيد) بن كلاب بن مرة بن كعب ابن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (عامر) بن مضر بن معد بن عدنان. وأمه: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر. وأمها: برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصى بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر. وأم برة: أم حبيب بنت أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر. وأم أم حبيب: برة بنت عوف بن عبيد بن عويج بن عدى بن كعب ابن لؤى بن غلب بن فهر بن مالك بن النضر.

4 - ولاية البيت

فرسول الله صلى الله عليه وسلم أشرف ولد آدم حسبأ، وأفضلهم نسبأ، من قبل أبيه وأمه، صلى الله عليه وسلم. 4- ولاية البيت ولما توفى إسماعيل بن إبراهيم، ولى البيت بعده ابنه نابت بن إسماعيل، ثم ولى البيت بعده مضاض بن عمرو الجرهمى. ونشر الله ولد إسماعيل بمكة، وأخوالهم من جرهم ولاة البيت والحكام، لا ينازعهم ولد إسماعيل فى ذلك لخؤولتهم وقرابتهم. ثم إن جرهما بغوا بمكة، فظلموا من دخلها من غير أهلها، وأكلوا مال الكعبة الذى يهدى لها. فلما رأت بنو بكر بن عبد مناة بن كنانة، وغبشان من خزاعة، ذلك، أجمعوا لحربهم وإخراجهم من مكة، فآذنوهم بحرب فاقتتلوا فغلبهم بنو بكر وغبشان، فنفوهم من مكة. ثم إن غبشان، من خزاعة، وليت البيت دون بنى بكر بن عبد مناة، وكان الذى يليه عمرو بن الحارث الغبشانى، وقريش إذ ذاك متفرقون فى قومهم من كنانة، فوليت خزاعة البيت يتوارثون ذلك كابرا عن كابر، حتى كان آخرهم حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعى. ثم إن قصى بن كلاب خطب إلى حليل بن حبشية ابنته «حبى» ، فرغب فيه حليل فزوجه فولدت له عبد الدار، وعبد مناف، وعبد العزى، وعبدا. فلما انتشر ولد قصى، وكثر ماله، وعظم شرفه، هلك حليل، فرأى قصى أنه أولى بالكعبة وبأمر مكة من خزاعة وبنى بكر، وأن قريشا نخبة إسماعيل بن إبراهيم وصريح ولده، فكلم رجالا من قريش وبنى كنانة ودعاهم إلى إخراج خزاعة وبنى بكر من مكة، فأجابوه. فكتب إلى أخيه

من أمه: رزاح بن ربيعة، يدعوه إلى نصرته، والقيام معه، فخرج رزاح ومعه إخوته، فيمن تبعهم من قضاعة، وهم مجمعون لنصرة قصى. وكان الغوث بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر يلى الإفاضة للناس بالحج من عرفة، وولده من بعده، وكان يقال له ولولده: صوفة، وإنما ولّى ذلك الغوث بن مر لأن أمه كانت امرأة من جرهم، وكانت لا تلد، فنذرت إن هى ولدت رجلا أن تصدق به على الكعبة عبدا لها يخدمها ويقوم عليها، فولدت: الغوث، فكان يقوم على الكعبة مع أخواله من جرهم، وولده من بعده حتى انقرضوا. وكانت صوفة تدفع بالناس من عرفة أو تجيز بهم إذا نفروا من منى. فإذا كان يوم النفر أتو الرمى الجمار، ورجل من صوفة يرمى للناس، لا يرمون حتى يرمى. فكان ذوو الحاجات المتعجلون يأتونه فيقولون له: قم فارم حتى نرمى معك. فيقول: لا والله، حتى تميل الشمس. فيظل ذوو الحاجات الذين يحبون التعجل يرمونه بالحجارة، ويستعجلون بذلك، ويقولون له: ويلك! قم، فارم، فيأبى عليهم، حتى إذا مالت الشمس قام فرمى، ورمى الناس بعده. فإذا فرغوا من رمى الجمار وأرادوا النقر من «منى» أخذت صوفة بجانبى العقبة فحبسوا الناس وقالوا: أجيزى صوفة، فلم يجز أحد من الناس حتى يمروا، فإذا نفرت صوفة ومضت خلى سبيل الناس، فانطلقوا بعدهم.

5 - ولاية قصى البيت

فلما كان ذلك العام فعلت صوفة كما كانت تفعل، فأتاهم قصى بن كلاب بمن معه من قومه من قريش، وكنانة وقضاعة عند العقبة، فقال: لنحن أولى بهذا منكم، فقاتلوه فاقتتل الناس قتالا شديدا، ثم انهزمت صوفة، وغلبهم قصى على ما كان بأيديهم من ذلك، وانصرف أخوه رزاح بن ربيعة إلى بلاده بمن معه من قومه. 5- ولاية قصى البيت فولّى قصى البيت وأمر مكة، وجمع قومه من منازلهم إلى مكة، وتملك على قومه وأهل مكه فملكوه، إلا أنه قد أقر للعرب ما كانوا عليه، حتى جاء الإسلام، فهدم الله به ذلك كله. وكان قصى أول بنى كعب بن لؤى أصاب ملكا، فكانت إليه الحجابة، والسقاية، والرفادة «1» ، والندوة «2» ، واللواء «3» . فحاز قصى شرف مكة كلها، وسمته قريش مجمعا، لما جمع من أمرها، وتيمنت بأمره، فما تنكح امرأة، ولا يتزوج رجل من قريش، وما يتشاورون فى أمر نزل بهم، ولا يعقدون لواء لحرب قوم من غيرهم، إلا فى داره. فكان أمره فى قومه من قريش فى حياته، ومن بعد موته، كالدين

_ (1) الرفادة: طعام كانت قريش تجمعه كل عام لأهل الموسم. (2) الندوة: الاجتماع للمشورة. (3) اللواء، يعنى: الحرب

6 - ولاية هاشم بن عبد مناف الرفادة والسقاية

المتبع لا يعمل بغيره، واتخذ لنفسه دار الندوة، وجعل بابها إلى مسجد الكعبة، ففيها كانت قريش تقضى أمورها. فلما كبر قصى ورقّ عظمه، وكان عبد الدار يكره، وكان عبد مناف قد شرف فى زمان أبيه وذهب كل مذهب، وكذلك عبد العزى، وعبد قصى، قال قصى لعبد الدار: أما والله يا بنى لألحقنك بالقوم وإن كانوا قد شرفوا عليك: لا يدخل رجل منهم الكعبة حتى تكون أنت تفتحها له، ولا يعقد لقريش لواء لحربها إلا أنت بيدك، ولا يشرب أحد إلا من سقاينك، ولا يأكل أحد من أهل الموسم طعاما إلا من طعامك، ولا تقطع قريشا أمرا من أمورها إلا فى دارك. فأعطاه دار الندوة، التى لا تقضى قريش أمرا من أمورها إلا فيها، وأعطاه الحجابة واللواء والسقاية والرفادة. فجعل قصى إليه كل ما كان بيده من أمر قومه، وكان، قصى لا يخالف ولا يرد عليه شىء صنعه. 6- ولاية هاشم بن عبد مناف الرفادة والسقاية ثم إن قصى بن كلاب هلك، فأقام أمره فى قومه وفى غيرهم بنوه من بعده، وأقامت على ذلك قريش معهم ليس بينهم اختلاف ولا تنازع. ثم إن بنى عبد مناف بن قصى: عبد شمس، وهاشما، والمطلب، ونوفلا، أجمعوا على أن يأخذوا ما بأيدى بنى عبد الدار بن قصى، مما كان قصى جعل إلى عبد الدار، من الحجابة واللواء والسقاية والرفادة، ورأوا أنهم أولى بذلك منهم لشرفهم عليهم وفضلهم فى قومهم، فتفرقت عند ذلك قريش، فكانت طائفة مع بنى عبد مناف على رأيهم، يرون أنهم أحق به من بنى عبد الدار

لمكانهم فى قومهم، وكانت طائفة مع بنى عبد الدار، يرون ألا ينزع منهم ما كان قصى جعل إليهم. فكان صاحب أمر بنى عبد مناف عبد شمس بن عبد مناف، وذلك أنه كان أسن بنى عبد مناف، وكان صاحب أمر بنى عبد الدار عامر ابن هاشم بن عبد مناف. وكان بنو أسد بن عبد العزى بن قصى، وبنو زهرة بن كلاب، وبنو تيم بن مرة بن كعب، وبنو الحارث بن فهر بن مالك بن النضر، مع بنى عبد مناف. وكان بنو مخزوم بن يقظة بن مرة، وبنو سهم بن عمرو بن هصيص ابن كعب، وبنو جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب، وبنو عدى بن كعب، مع بنى عبد الدار. وخرجت عامر بن لؤى، ومحارب بن فهر، فلم يكونوا مع واحد من الفريقين. وعقد كل قوم على أمرهم حلفا مؤكدا على ألا يتخاذلوا، ولا يسلم بعضهم بعضا، وأخرج بنو عبد مناف جفنة مملوءة طيبا، ثم غمس القوم أيديهم فيها، فتعاقدوا وتعاهدوا وحلفاؤهم، ثم مسحوا الكعبة بأيديهم وتوكيدا على أنفسهم، فسموا: المطيبين. وتعاقد بنو عبد الدار وتعاهدوا هم وحلفاؤهم عند الكعبة حلفا مؤكدا على ألا يتخاذلوا ولا يسلم بعضهم بعضا، فسموا: الأحلاف. (م 2- الموسوعة القرآنية- ج 1)

فبينا الناس على ذلك قد أجمعوا للحرب، إذ تداعوا إلى الصلح، على أن يعطوا بنى عبد مناف السقاية والرفادة، وأن تكون الحجابة واللواء والندوة لبنى عبد الدار كما كانت، ففعلوا ورضى كل واحد من الفريقين بذلك، وتحاجز الناس عن الحرب، وثبت كل قوم مع من حالفوا، فلم يزالوا على ذلك، حتى جاء الله تعالى بالإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما كان من حلف فى الجاهلية فإن الإسلام لم يزده إلا شدة» ، يريد المعاقدة على الخير ونصرة الحق. فولّى الرفادة والسقاية هاشم بن عبد مناف، وذلك أن عبد شمس كان رجلا سفارا قلّما يقيم بمكة، وكان مقلا ذا ولد، وكان هاشم موسرا، فكان إذا حضر الحاج قام فى قريش فقال: يا معشر قريش، إنكم جيران الله وأهل بيته، وإنه يأتيكم فى هذا الموسم زوّار الله وحجّاج بيته، وهم ضيف الله، وأحق الضيف بالكرامة ضيفه، فاجمعوا لهم ما تصنعون لهم به طعاما أيامهم هذه التى لا بد لهم من الإقامة بها، فإنه والله لو كان مالى يسع لذلك ما كلفتكموه. فيخرجون لذلك خرجا من أموالهم، كل امرىء بقدر ما عنده، فيصنع به للحجاج طعاما حتى يصدروا من مكة. وكان هاشم فيما يزعمون أول من سن الرحلتين لقريش رحلتى الشتاء والصيف، وأول من أطعم الثريد بمكة، وإنما كان اسمه عمرا، فما سمى هاشما إلا بهشمه الخبز بمكة لقومه. ثم هلك هاشم بن عبد مناف بغزة من أرض الشام تاجرا، فولّى السقاية

7 - ولاية المطلب ثم عبد المطلب ما كان يليه هاشم

والرفادة من بعده المطلب بن عبد مناف، وكان أصغر من عبد شمس وهاشم، وكان ذا شرف فى قومه وفضل، وكانت قريش إنما تسميه الفضل لسماحته وفضله. 7- ولاية المطلب ثم عبد المطلب ما كان يليه هاشم وكان هاشم بن عبد مناف قدم المدينة، فتزوج سلمى بنت عمرو، فولدت لهاشم: عبد المطلب، فسمته شيبة. فتركه هاشم عندها حتى كان غلاما دون المراهقة أو فوق ذلك. ثم خرج إليه عمه المطلب ليقبضه فيلحقه ببلده وقومه، فقالت له سلمى: لست بمرسلته معك، فقال لها المطلب: إنى غير منصرف حتى أخرج به معى. أن ابن أخى قد بلغ، وهو غريب فى غير قومه، ونحن أهل بيت شرف فى قومنا، نلى كثيرا من أمورهم، وقومه وبلده وعشيرته خير له من الإقامة فى غيرهم. وقال شيبة: لست بمفارقها إلا أن تأذن لى، فأذنت له، ودفعته إليه. فاحتمله المطلب ودخل به مكة مردفه معه على بعيره، فقالت قريش: عبد المطلب ابتاعه، فبها سمى شيبة: «عبد المطلب» . فقال المطلب: ويحكم، إنما هو ابن أخى هاشم، قدمت به من المدينة. ثم هلك المطلب بأرض اليمن، فولى عبد المطلب بن هاشم السقاية والرفادة، بعد عمه المطلب، فأقامها للناس، وأقام لقومه ما كان آباؤه يقيمون قبله

8 - حفر زمزم

لقومهم من أمرهم، وشرف فى قومه شرفا لم يبلغه أحد من آبائه، وأحبه قومه. وعظم خطره فيهم. 8- حفر زمزم ثم إن عبد المطلب بينما هو نائم فى الحجر إذ أمر بحفر زمزم، فلما بين لعبد المطلب شأنها، ودل على موضعها، غدا بمعوله، ومعه ابنه الحارث بن عبد المطلب، ليس له يومئذ ولد غيره، وقام ليحفر حيث أمر، فقامت إليه قريش حين رأوا جده، فقالوا: والله لا نتركك تحفر عند وثنينا هذين اللذين فنحر عندهما إساف ونائلة. فقال عبد المطلب لابنه الحارث: ذد عنى حتى أحفر، فو الله لأمضين لما أمرت به. فلما عرفوا أنه غير نازع خلّوا بينه بين الحفر، وكفّوا عنه. فلم يحفر إلا يسيرا حتى بدائه الطى، فكبر وعرف أنه قد صدق. وكانت قريش قبل حفر زمزم قد احتفرت بئارا بمكة: حفر عبد شمس بن عبد مناف «الطوى» ، وهى البئر التى بأعلى مكة، عند دار محمد بن يوسف الثقفى. وحفر هاشم بن عبد مناف «بذر» ، وهى البئر التى على فم شعب أبى طالب. وحفر أمية بن عبد شمس «الحفر» لنفسه. وحفرت بنو أسد بن عبد العزى «سقية» . وحفرت بنو عبد الدار «أم أحراد» .

9 - نذر عبد المطلب

وحفرت بنو جمح «السنبلة» . وحفرت بنو سهم «الغمر» . فعفت زمزم على البئار التى كانت قبلها، وانصرف الناس إليها لمكانها من المسجد الحرام، ولفضلها على ما سواها من المياه، ولأنها بئر إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وافتخرت بها بنو عبد مناف على قريش كلها، وعلى سائر العرب. 9- نذر عبد المطلب وكان عبد المطلب بن هاشم قد نذر حين لقى من قريش ما لقى عند حفر زمزم: لئن ولد له عشرة نفر، ثم بلغوا معه حتى يمنعوه، لينحرن أحدهم لله عند الكعبة. فلما توافى بنوه عشرة، وعرف أنهم سيمنعونه، جمعهم، ثم أخبرهم بنذره، ودعاهم إلى الوفاء لله بذلك، فأطاعوه وقالوا: كيف نصنع؟ قال: ليأخذ كل رجل منسكم قدحا، ثم يكتب فيه اسمه، ثم ائتونى، ففعلوا ثم أتوه. ثم قال عبد المطلب لصاحب القداح: اضرب على بنى هؤلاء بقداحهم هذه، وأخبره بنذره الذى نذر، فأعطاه كل رجل منهم قدحه الذى فيه اسمه. وكان عبد الله بن عبد المطلب أصغر بنى أبيه، كان هو والزبير

وأبو طالب لفاطمة بنت عمرو بن عبد بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر. وكان عبد الله أحب ولد عبد المطلب إليه، فلما أخذ صاحب القداح القداح ليضرب بها، قام عبد المطلب يدعو الله، ثم ضرب صاحب القداح، فخرج القدح على عبد الله فأخذه عبد المطلب بيده، وأخذ الشفرة، ثم أقبل به ليذبحه، فقامت إليه قريش فقالوا: ماذا تريد يا عبد المطلب؟ قال: أذبحه، فقالت له قريش وبنوه: والله لا تذبحه أبدا حتى تعذر فيه، لئن فعلت هذا لا زال الرجل يأتى بابنه حتى يذبحه، فما بقاء الناس على هذا، انطلق به إلى الحجاز، فإن به عرافة لها تابع، فسلها، ثم أنت على رأس أمرك، إن أمرتك بذبحه ذبحته، وإن أمرتك بأمر لك وله فيه فرج قبلته. فانطلقوا حتى قدموا المدينة فوجدوها بخير، فركبوا حتى جاءوها فسألوها، وقص عليها عبد المطلب خبره وخبر ابنه، وما أرادوا به، ونذره فيه، فقالت لهم: ارجعوا عنى اليوم حتى يأتينى تابعى فأسأله، فرجعوا من عندها، فلما خرجوا عنها قام عبد المطلب يدعو الله، ثم عدوا عليها، فقالت لهم: قد جاءنى الخبر، كم الدية فيكم؟ قالوا: عشرة من الإبل- وكانت كذلك- قالت: فارجعوا إلى بلادكم ثم قربوا صاحبكم، وقربوا عشرة من الإبل، ثم اضربوا عليها وعليه بالقداح، فإن خرجت على صاحبكم فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم، وإن خرجت على الإبل فانحروها عنه، فقد رضى ربكم ونجا صاحبكم. فخرجوا حتى قدموا مكة، فلما أجمعوا على ذلك من الأمر، قام

عبد المطلب يدعو الله، ثم قربوا عبد الله وعشرا من الإبل، وعبد المطلب قائم يدعو الله عز وجل، ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله، فزادوا عشرا من الإبل، فبلغت الإبل عشرين، وقام عبد المطلب يدعو الله عز وجل، ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله، فزادوا عشرا من الإبل، فبلغت الإبل ثلاثين، وقام عبد المطلب يدعو الله، ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله، فزادوا عشرا من الإبل، فبلغت الإبل أربعين. وقام عبد المطلب يدعو الله، ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله، فزادوا عشرا من الإبل، فبلغت الإبل خمسين. وقام عبد المطلب يدعو الله، ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله، ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله، فزادوا عشرا من الإبل، فبلغت الإبل سبعين، وقام عبد المطلب يدعو الله، ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله، فزادوا عشرا من الإبل، فبلغت الإبل ثمانين، وقام عبد المطلب يدعو الله، ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله، فزادوا عشرا من الإبل، فبلغت الإبل تسعين، وقام عبد المطلب يدعو الله، ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله، فزادوا عشرا من الإبل، فبلغت الإبل مائة. وقام عبد المطلب يدعو الله، ثم ضربوا فخرج القدح على الإبل، فقالت قريش ومن حضر: قد انتهى رضا ربك يا عبد المطلب، فقال: لا والله حتى أضرب عليها ثلاث مرات. فضربوا على عبد الله وعلى الإبل، وقام عبد المطلب يدعو الله، فخرج القدح على الإبل، ثم عادوا الثانية، وعبد المطلب قائم يدعو الله، فضربوا فخرج القدح على الإبل، ثم عادوا الثالثة، وعبد المطلب قائم يدعو الله، فضربوا فخرج القدح على الإبل، فنحرت، ثم تركت لا يصد عنها إنسان ولا سبع.

10 - زواج عبد الله بآمنة:

10- زواج عبد الله بآمنة: ثم انصرف عبد المطلب آخذا بيد عبد الله، فمر به على امرأة من بنى أسد بن عبد العزى بن قصى، وهى أخت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، وهى عند الكعبة، فقالت له، حين نظرت إلى وجهه: أين تذهب يا عبد الله؟ قال: مع أبى. قالت: لك مثل الإبل التى نحرت عنك وتزوجنى. قال: أنا مع أبى ولا أستطيع خلافه ولا فراقه. فخرج به عبد المطلب حتى أتى به وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وهو يومئذ سيد بنى زهرة نسبا وشرفا. فزوّجه ابنته آمنة بنت وهب، وهى يومئذ أفضل امرأة فى قريش نسبا وموضعا. فدخل عليها مكانه، فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم خرج من عندها فأتى المرأة التى عرضت عليه ما عرضت. فقال لها: مالك لا تعرضين علىّ اليوم ما كنت عرضت بالأمس؟ قالت له: فارقك النور الذى كان معك بالأمس. وقد كانت تسمع من أخيها ورقة بن نوفل، أنه سيكون فى هذه الأمة نبى. 11- ولادته صلى الله عليه وسلم وأتيت آمنة حين حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل لها: إنك قد حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع إلى الأرض فقولى: أعيذه بالواحد، من شر كل حاسد، ثم سميه محمدا. ورأت حين حملت به أنه خرج منها نور رأت به قصور بصرى، من أرض الشام. ثم لم يلبث عبد الله بن عبد المطلب، أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن هلك، وأم رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل به. وكان مولده صلى الله عليه وسلم بمكة عام الفيل، بعد قدوم أبرهة بخمسين

12 - حديث رضاعه صلى الله عليه وسلم

ليلة، وكان أول يوم من المحرم عام الفيل، يوم الجمعة، وقدم الفيل يوم الأحد لسبع عشرة ليلة خلت من المحرم سنة ثمانمائة واثنتين وثمانين للإسكندر الرومى، وست عشرة ومائتين من تاريخ العرب الذى أوله حجة الغدر، وسنة أربع وأربعين من ملك أنو شروان بن قباذ ملك العجم. وولد صلى الله عليه وسلم لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول، وقيل لاثنتى عشرة ليلة خلت منه. والصحيح أن ولادته كانت يوم الاثنين التاسع من شهر ربيع الأول، كما حقق ذلك المرحوم محمود حمدى الفلكى فى رسالته، وهذا اليوم يوافق العشرين من أبريل سنة 571 م، وكانت ولادته صلى الله عليه وسلم بالدار التى عند الصفا، والتى كانت بعد لمحمد بن يوسف أخى الحجاج، فصيرتها الخيزران، زوج المهدى، مسجدا. وكانت قابلته التى نزل على يديها الشفاء، أم عبد الرحمن بن عوف. فلما وضعته أمه صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى جده عبد المطلب: أنه قد ولد لك غلام، فأته فانظر إليه، فأتاه فنظر إليه، وحدثته بما رأت حين حملت به، وما قيل لها فيه، وما أمرت به أن تسميه. 12- حديث رضاعه صلى الله عليه وسلم فأخذه عبد المطلب فدخل به الكعبة، فقام يدعو الله ويشكر له ما أعطاه، ثم خرج به إلى أمه فدفعه إليها، والتمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم المراضع، فاسترضع له امرأة من بنى سعد بن بكر، يقال لها: حليمة بنت أبى ذؤيب. واسم أبيه الذى أرضعه صلى الله عليه وسلم: الحارث بن عبد العزى. وإخوته من الرضاعة، عبد الله بن الحارث، وأنيسة بنت الحارث، وحذافة بنت الحارث، وهى الشيماء، غلب ذلك على اسمها فلا تعرف فى قومها إلا به، وهم لحليمة بنت أبى ذؤيب.

وكانت حليمة بنت أبى ذؤيب تحدث أنها خرجت من بلدها- مع زوجها وابن لها صغير ترضعه- وفى نسوة من بنى سعد بن بكر، تلتمس الرضعاء. وذلك فى سنة شهباء لم تبق شيئا. قالت: فخرجت على أتان لى قمراء «1» ، معنا شارف «2» ، والله ما تبض بقطرة، وما ننام ليلنا أجمع من صبينا الذى معنا، من بكائه من الجوع، ما فى ثديى ما يغنيه، وما فى شارفنا ما يغذيه، ولكنا كنا نرجو الغيث والفرج. فخرجت على أتانى تلك حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء، فما منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه، إذا قيل لها إنه يتيم، وذلك أنا إنما كنا نرجو المعروف من أبى الصبى فكنا نقول: يتيم، وما عسى أن تصنع أمه وجده! فكنا نكرهه لذلك، فما بقيت امرأة قدمت معى إلا أخذت رضيعا غيرى. فلما أجمعنا الانطلاق قلت لصاحبى: والله إنى لا أكره أن أرجع من بين صواحبى، ولم آخذ رضيعا، والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه. قال: لا عليك أن تفعلى، عسى الله أن يجعل لنا فيه بركة. قالت: فذهبت إليه فأخذته، وما حملنى على أخذه إلا أنى لم أجد غيره، فلما أخذته رجعت به إلى رحلى، فلما وضعته فى حجرى أقبل عليه ثدياى بما شاء من لبن، فشرب حتى روى، وشرب معه أخوه حتى روى، ثم ناما، وما كنا ننام معه قبل ذلك. وقام زوجى إلى شارفنا تلك، فإذا هى حافل، فحلب منها ما شرب، وشربت معه، حتى انتهينا ريّا وشبعنا، فبتنا بخير ليلة.

_ (1) تمراء فى لونها خضرة. (2) الشارف الناقة المسمنة.

قالت: يقول صاحبى حين أصبحنا: اعلمى والله يا حليمة، لقد أخذت نسمة مباركة. فقلت: والله إنى لأرجو ذلك. قالت: ثم خرجنا. وركبت أنا أتانى، وحملته عليها معى، فو الله لقطعت بالركب ما يقدر عليها شىء من حمرهم، حتى إن صواحبى ليقلن لى: يا ابنة أبى ذؤيب، ويحك! وأربعى «1» علينا، أليست هذه أتانك التى كنت خرجت عليها، فأقول لهن: بلى والله، إنها لهى هى. فيقلن: والله إن لها لشأنا. قالت: ثم قدمنا منازلنا من بلاد بنى سعد، وما أعلم أرضا من أرض الله أجدب منها، فكانت غنمى تروح على حين قدمنا به شباعا لبنا، فنحلب ونشرب وما يحلب إنسان قطرة لبن، ولا يجدها فى ضرع، حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم: ويلكم! اسرحوا حيث يسرح راعى بنت أبى ذؤيب. فتروح أغنامهم جياعا ما تبض بقطرة لبن، وتروح غنمى شباعا لبنا. فلم نزل نتعرف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتاه وفصلته، وكان يشب شبابا لا يشبه الغلمان، فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاما جفرا «2» . قالت: فقدمنا به على أمه، ونحن أحرص شىء على مكثه فينا، لما كنا نرى من بركته، فكلمنا أمه وقلت لها: لو تركت بنى عندى حتى يغلظ، فإنى أخشى عليه وباء مكة. قالت: فلم نزل بها حتى ردته معنا، فرجعنا به. وبعد أشهر حملته حليمة إلى أمه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع

_ (1) اربعى: انتظرى. (2) جفرا: شديدا.

13 - وفاة أمه وكفالة جده عبد المطلب له

أمه آمنة بنت وهب، وجده عبد المطلب بن هاشم، فى كلاءة الله وحفظه، ينبته الله نباتا حسنا لما يريد به من كرامته. 13- وفاة أمه وكفالة جده عبد المطلب له فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ست سنين توفيت أمه آمنة بنت وهب بالأيواء، بين مكة والمدينة، وكانت قد قدمت به على أخواله من بنى عدى بن النجار، تزيره إياهم، فماتت وهى راجعة به إلى مكة. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جده عبد المطلب بن هاشم، وكان يوضع لعبد المطلب فراش فى ظل الكعبة، فكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتى يخرج إليه، لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالا له. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتى، وهو غلام شديد، حتى يجلس عليه، فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه، فيقول عبد المطلب، إذا رأى ذلك منهم: دعوا ابنى، فوالله إن له لشأنا، ثم يجلسه معه على الفراش، ويمسح ظهره بيده، ويسره ما يراه يصنع. 14- موت عبد المطلب وكفالة عمه أبى طالب فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانى سنين هلك عبد المطلب بن هاشم، وذلك بعد الفيل بثمانى سنين. فلما هلك عبد المطلب بن هاشم ولّى زمزم والسقاية عليها بعده العباس بن عبد المطلب، وهو يومئذ من أحدث إخوته سنا، فلم تزل إليه حتى قام الإسلام

15 - حديث بحيرى الراهب

وهى بيده، فأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، على ما مضى من ولايته. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عبد المطلب مع عمه أبى طالب. وكان عبد المطلب يوصى به عمه أبا طالب، وذلك لأن عبد الله أبا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبا طالب، أخوان لأب وأم، أمهما فاطمة بنت عمرو ابن عائذ بن عبد بن عمران بن مخزوم، فكان أبو طالب هو الذى يلى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد جده، فكان إليه ومعه. وكان رجل من «لهب» ، «1» وكان عاثفا، فكان إذا قدم مكة أتاه رجال من قريش بغلمانهم ينظر إليهم ويعتاف لهم فيهم، فأتى أبو طالب بالنبى صلى الله عليه وسلم وهو غلام مع من يأتيه، فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم شغله عنه شىء، فلما فرغ قال: الغلام، علىّ به، فلما رأى أبوطالب حرصه عليه غيبه عنه، فجعل يقول: ويلك! ردوا علىّ الغلام الذى رأيت آنفا، فوالله ليكونن له شأن. فانطلق به أبو طالب. 15- حديث بحيرى الراهب ثم إن أبا طالب خرج فى ركب تاجرا إلى الشام، فلما تهيأ للرحيل وأجمع السير تعلق به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرقّ له، وقال: والله لأخرجن به معى، ولا يفارقنى ولا أفارقه أبدا. فخرج به معه، فلما نزل الركب بصرى من أرض الشام، وبها راهب- يقال له: بحيرى فى صومعة له، وكان إليه علم أهل النصرانية، فلما نزلوا ذلك

_ (1) لهب: قبيلة من أزد شنوءة.

العام ببحيرى، وكانوا كثيرا ما يمرون به قبل ذلك فلا يكلمهم ولا بعرض لهم، حتى كان ذلك العام، فلما نزلوا به قريبا من صومعته صنع لها طعاما كثيرا، وذلك لشىء رآه وهو فى صومعته: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الركب حين أقبلوا، وغمامة تظله من بين القوم، ثم أقبلوا فنزلوا فى ظل شجرة قريبا منه، فنظر إلى الغمامة حين أظلت الشجرة وتدلت أغصان تلك الشجرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استظل تحتها. فلما رأى ذلك بحيرى نزل من صومعته ثم أرسل إليهم فقال: إنى قد صنعت لكم طعاما يا معشر قريش، فأنا أحب أن تحضروا كلكم، صغيركم وكبيركم، عبدكم وحركم. فقال له رجل منهم: والله يا بحيرى إن لك لشأنا اليوم، فما كنت تصنع هذا بنا، وقد كنا نمر بك كثيرا، فما شأنك اليوم؟ قال له بحيرى: صدقت، قد كان ما تقول، ولكنكم ضيف، وقد احببت أن أكرمكم وأصنع لكم طعاما فتأكلوا منه كلكم. فاجتمعوا إليه، وتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين القوم، لحداثة سنه، فى رحال القوم تحت الشجرة. فلما نظر بحيرى فى القوم لم ير الصفة التى يعرف، فقال: يا معشر قريش لا يتخلفن أحد منكم عن طعامى. قالوا له: يا بحيرى، ما تخلف عنك أحد ينبغى أن يأتيك إلا غلام، وهو أحدث القوم سنّا، فقال: لا تفعلوا، ادعوه فليحضر هذا الطعام معكم. فقال رجل من قريش مع القوم: واللات والعزى، إن كان للوم بنا أن يتخلف ابن عبد المطلب عن طعام من بيننا، ثم قام إليه فاحتضنه وأجلسه مع القوم.

فلما رآه بحيرى جعل يلحظه لحظا شديدا وينظر إلى أشياء من جسده، قد كان يجدها عنده من صفته، حتى إذا فرغ القوم من طعامهم وتفرقوا، قام إليه بحيرى فقال له: يا غلام، أسألك بحق اللات والعزى إلا ما أخبرتى عما أسألك عنه- وإنما قال له بحيرى ذلك لأنه سمع قومه يحلفون بهما- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسألنى باللات والعزى، فوالله ما أيغضت شيئا قط بغضهما. فقال له بحيرى: فبالله إلا ما أخبرتنى عما أسألك عنه، فقال له: «سلنى عما بدا لك» فجعل يسأله عن أشياء من حاله فى نومه وهيئته وأموره، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره، فيوافق ذلك ما عند بحيرى من صفته. ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه على موضعه من صفته التى عنده، فلما فرغ أقبل على عمه أبى طالب فقال له: ما هذا الغلام منك؟ قال: ابنى. قال له بحيرى: ما هو بابنك، وما ينبغى لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا. قال: فإنه ابن أخى: قال: فما فعل أبوه؟ قال، مات وأمه حبلى به. قال: صدقت، فارجع بابن أخيك إلى بلده واحذر عليه يهود، فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ليبغنه شرّا، فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم. فأسرع به إلى بلاده. فخرج به عمه أبو طالب سريعا حتى أقدمه مكة، حين فرغ من تجارته بالشام، وشب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله تعالى بكاؤه ويحفظه ويحوطه من أقذار الجاهلية لما يريد من كرامته ورسالته، حتى بلغ أن كان رجلا، وأفضل قومه مروءة، وأحسنهم خلقا، وأكرمهم حسبا، وأحسنهم جوارا،

16 - زواجه صلى الله عليه وسلم من خديجة

وأعظمهم حلما، وأصدقهم حديثا، وأعظمهم أمانة، وأبعدهم من الفحش والأخلاق التى تدنّس الرجال تنزها وتكرّما، حتى كان اسمه فى قومه الأمين، لما جمع الله فيه من الأمور الصالحة. فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة سنة، هاجت حرب الفجار بين قريش ومن معهم من كنانة، وبين قيس عيلان، فشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض أيامهم، أخرجه أعمامه معهم، فكان ينبل على أعمامه، أى يرد عليهم نبل عدوهم إذا رموهم بها. 16- زواجه صلى الله عليه وسلم من خديجة ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين سنة، تزوج خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب ابن لؤى بن غالب، وكان سنها حين ذاك، أربعين عاما. وكانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال فى مالها بشىء تجعله لهم. فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته، وكرم أخلاقه، بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج فى مال لها إلى الشام تاجرا، وتعطيه أفضل ما كانت تعطى غيره من التجار، مع غلام لها يقال له: ميسرة. فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرج فى مالها ذلك، وخرج معه غلامها ميسرة حتى قدم الشام.

17 - خلاف قريش فى بنيان الكعبة

ثم باع رسول الله صلى الله عليه وسلم سلعته التى خرج بها، واشترى ما أراد أن يشترى، ثم أقبل قافلا إلى مكة، ومعه ميسرة. فلما قدم مكة على خديجة بمالها باعت ما جاء به فأضعف. وكانت خديجة امرأة حازمة شريفة لبيبة، يلتقى نسبها مع نسبه فى جده الأعلى قصى، كما يلتقى نسبها مع نسب أمه فى كلاب بن مرة مع ما أراد الله بها من كرامته. فلما أخبرها ميسرة بما أخبرها به بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له: يا بن عم، إنى قد رغبت فيك لقرابتك وشرفك فى قومك، وأمانتك وحسن خلقك، وصدق حديثك. ثم عرضت عليه نفسها، وكانت خديجة يومئذ أوسط نساء قريش نسبا، وأعظمهن شرفا، وأكثرهن مالا، كل قومها كان حريصا على ذلك منها، لو يقدر عليه. 17- خلاف قريش فى بنيان الكعبة فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وثلاثين سنة، اجتمعت قريش لبنيان الكعبة، وكانوا يهمون بذلك ليقفوها، ويهابون هدمها. وكان البحر قد رمى بسفينة إلى جدة لرجل من تجار الروم فتحطمت، فأخذوا خشبها، فأعدوه لتسقيفها. وكان بمكة رجل قبطى نجار، فتهيأ لهم فى أنفسهم بعض ما يصلحها. فلما أجمعوا أمرهم فى هدمها وبنائها قام أبو وهب بن عمرو بن عائذ بن عبد بن عمران بن مخزوم، فقال: يا معشر قريش، لا تدخلوا فى بنائها من كسبكم (م 3- الموسوعة القرآنية- ج 1)

إلا طيبا، لا يدخل فيها مهر بغى، ولا بيع ربا، ولا مظلمة أحد من الناس. ثم إن الناس هابوا هدمها وفرقوا منه، فقال الوليد بن المغيرة: أنا أبدؤكم فى هدمها، فأخذ المغول ثم قام عليها وهو يقول: اللهم إنا لا نريد إلا الخير، ثم هدم من ناحية الركنين. فتربص الناس تلك الليلة وقالوا: ننظر، فإن أصيب لم نهدم منها شيئا ورددناها كما كانت، وإن لم يصبه شىء، فقد رضى الله صنعنا، فهدمنا. فأصبح الوليد من ليلته غاديا على عمله، فهدم وهدم الناس معه، حتى إذا انتهى الهدم بهم إلى الأساس- أساس إبراهيم عليه السلام- وأفضوا إلى حجارة خضراء أخذ بعضها بعضا، فانتهوا عن ذلك الأساس. ثم إن القبائل من قريش جمعت الحجارة لبنائها، كل قبيلة تجمع على حدة، ثم بنوها، حتى بلغ البنيان موضع الركن، فاختصموا فيه، كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون الأخرى، حتى أعدوا للقتال. فقربت بنو عبد الدار جفنة مملوءة دما، ثم تعاقدوا هم وبنو عدى بن كعب ابن لؤى على الموت، وأدخلوا أيديهم فى ذلك الدم فى تلك الجفنة، فسموا: لعقة الدم. فمكثت قريش على ذلك أربع ليال أو خمسا، ثم إنهم اجتمعوا فى المسجد وتشاوروا وتناصفوا. ثم إن أبا أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وكان عامئذ أسن قريش كلها، قال: يا معشر قريش، اجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه أول من يدخل من باب هذا المسجد، يقضى بينكم فيه، ففعلوا.

18 - علم اليهود والنصارى بمبعثه صلى الله عليه وسلم

فكان أول داخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأوه قالوا: هذا الأمين، رضينا، هذا محمد. فلما انتهى إليهم وأخبروه الخبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلم إلىّ ثوبا، فأتى به فأخذ الركن فوضعه فيه بيده، ثم قال: لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوه جميعا، ففعلوا، حتى إذا بلغوا به موضعه، وضعه هو بيده، ثم بنى عليه. 18- علم اليهود والنصارى بمبعثه صلى الله عليه وسلم وكانت الأحبار من يهود، والرهبان من النصارى، والكهان من العرب قد تحدّثوا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه، لما نقارب من زمانه. ويحدث رجال من المسلمين: أن مما دعانا إلى الإسلام، لما كنا نسمع من رجال يهود، وكنا أهل شرك أصحاب أوثان، وكانوا أهل كتاب، عندهم علم ليس لنا، وكانت لا تزال بيننا وبينهم شرور، فإذا نلنا منهم بعض ما يكرهون قالوا لنا: إنه قد تقارب زمان نبى يبعث الآن، فكنّا كثيرا ما نسمع ذلك منهم. فلما بعث الله رسول الله صلى الله عليه وسلم أجبناه حين دعانا إلى الله تعالى، فبادرناهم إليه، آمنا به وكفروا به. وكان سلمة، من أصحاب بدر، يقول: كان لنا جار من يهود فى بنى عبد الأشهل، فخرج علينا يوما من بيته حتى وقف على بنى عبد الأشهل، فذكر القيامة والبعث والحساب والميزان والجنة والنار، فقالوا له: ويحك يا فلان، أو ترى

19 - مبعثه صلى الله عليه وسلم

هذا كائنا؟ قال: نعم. فقالوا له: ويحك يا فلان، فما آية ذلك؟ قال: نبى مبعوث من نحو هذه البلاد- وأشار بيده إلى مكة واليمن- فقالوا: ومتى نراه؟ فنظر إلىّ- وأنا من أحدثهم سنّا، فقال: إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه. قال سلمة: فو الله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله محمدا رسولا صلى الله عليه وسلم. 19- مبعثه صلى الله عليه وسلم ولما بلغ محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة بعثه الله تعالى رحمة للعالمين، وبشيرا للناس كافة. وكان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من النبوة، حين أراد الله كرامته ورحمة العباد به، الرؤيا الصادقة، لا يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا فى نومه إلا جاءت كفلق الصبح، وحبب الله تعالى إليه الخلوة، فلم يكن شىء أحب إليه من أن يخلو وحده. ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك إلى أن جاءه جبريل عليه السلام بما جاءه من كرامة الله، وهو بحراء فى شهر رمضان، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف فى حراء ذلك الشهر من كل سنة، يطعم من جاء من المساكين، فإذا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكافه من شهره ذلك، كان أول ما يبدأ به الكعبة قبل أن يدخل بيته، فيطوف بها سبعا، أو ما شاء الله من ذلك، ثم يرجع إلى بيته. حتى إذا كان الشهر الذى أراد الله تعالى به فيه ما أراد من كرامته، من السنة التى بعثه الله تعالى فيها، وذلك الشهر رمضان، خرج رسول الله

صلى الله عليه وسلم إلى حراء كما كان يخرج، حتى إذا كانت الليلة التى أكرمه الله فيها برسالته، جاءه جبريل عليه السلام بأمر الله تعالى فقال: اقرأ، قال: ما أنا بقارئ. قال: فأخذنى فغطنى «1» حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلنى فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ. فأخذنى فغطنى الثانية حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلنى فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذنى فغطنى الثالثة ثم أرسلنى فقال: اقرأ باسم ربك الذى خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد رضى الله عنها فقال: زملونى زملونى، فزملوه حتى ذهب عنه الروع. فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسى. فقالت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله أبدا. ثم قامت فجمعت عليها ثيابها، ثم انطلقت إلى ورقة بن نوفل، وهو ابن عمها- وكان ورقة قد تنصر وقرأ الكتب، وسمع من أهل التوراة والإنجيل- فأخبرته بما أخبرها به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال ورقة: والذى نفس ورقة بيده، لئن كنت صدقتنى يا خديجة لقد جاءه الناموس الأكبر، الذى كان يأتى موسى، وإنه لنبىّ هذه الأمة، فقولى له: فليثبت. فرجعت خديجة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بقول ورقة. فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكافه وانصرف، صنع كما كان يصنع، بدأ بالكعبة فطاف بها، فلقيه ورقة وهو يطوف بالكعبة فقال: يابن أخى، أخبرنى بما رأيت وسمعت، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له ورقة: والذى نفسى بيده، إنك لنبى هذه الأمة، ولقد جاءك الناموس

_ (1) غطنى: عصرنى عصرا شديدا حتى وجدت منه المشقة. [.....]

20 - بدء التنزيل

الأكبر الذى جاء موسى، ولئن أنا أدركت ذلك اليوم لأنصرن الله نصرا يعلمه. ثم أدنى رأسه منه فقبل يافوخه. ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزله. 20- بدء التنزيل فابتدئ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتنزيل فى شهر رمضان، يقول الله عزوجل: شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ. ثم تتام الوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مؤمن بالله مصدق بما جاء منه. ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمر الله، على ما يلقى من قومه من الخلاف والأذى. فآمنت به خديجة بنت خويلد وصدقت بما جاء من الله، وكانت أول من آمن بالله ورسوله، وصدق بما جاء منه، فخفف الله بذلك عن نبيه صلى الله عليه وسلم، لا يسمع شيئا مما يكرهه، من رد عليه وتكذيب له، إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها. ثم فتر الوحى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فترة، حتى شق ذلك عليه فأحزنه، فجاءه جبريل بسورة الضحى، يقسم له ربه، وهو الذى أكرمه بما أكرمه، ما ودعه وما قلاه، يقول تعالى: وَالضُّحى. وَاللَّيْلِ إِذا سَجى. ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى. وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى. وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى. أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى. وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى. وَوَجَدَكَ عائِلًا

21 - فرض الصلاة

فَأَغْنى. فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ. وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ. وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ. فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ما أنعم الله به عليه وعلى العباد من به من النبوة، سرّا إلى من يطمئن إليه من أهله. 21- فرض الصلاة وافترضت الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، أتاه جبريل وهو بأعلى مكة، فهمز له يعقبه فى ناحية الوادى فانفجرت منه عين، فتوضا جبريل عليه السلام، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه، ليريه كيف الطهور للصلاة، ثم توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رأى جبريل يتوضأ، ثم قام جبريل، فصلى به، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاته. ثم انصرف جبريل عليه السلام. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة فتوضأ لها، ليريها كيف الطهور للصلاة، كما أراه جبريل، فتوضأت كما توضأ لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما صلى به جبريل، فصلت بصلاته. ويقول ابن عباس: لما افترضت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام فصلى به الظهر حين مالت الشمس، ثم صلى به العصر حين كان ظله مثله، ثم صلى به المغرب حين غابت الشمس، ثم صلى به العشاء الآخرة حين ذهب الشفق، ثم صلى به الصبح حين طلع الفجر، ثم جاءه فصلى به الظهر من غد حين كان ظله مثله، ثم صلى العصر به حين كان ظله مثليه. ثم صلى به المغرب حين غابت الشمس لوقتها بالأمس، ثم صلى به العشاء

22 - إسلام على بن أبى طالب

الآخرة حين ذهب ثلث الليل الاول، ثم صلى به الصبح مسفرا غير مشرق. 22- إسلام على بن أبى طالب وكان أول ذكر من الناس آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلى معه، وصدق بما جاءه من الله تعالى: على بن أبى طالب بن عبد المطلب ابن هاشم، وهو يومئذ ابن عشر سنين. وكان من نعمة الله على على بن أبى طالب، ومما صنع الله له، وأراد ربه من الخير، أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبو طالب ذا عيال كثيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس عمه، وكان من أيسر بنى هاشم: يا عباس، إن أخاك أبا طالب كثير العيال، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة، فانطلق بنا إليه فلنخفف عنه من عياله، آخذ من بنيه رجلا، وتأخذ أنت رجلا، فقال العباس: نعم. فانطلقنا حتى أتيا أبا طالب فقالا له: إنا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه، فقال لهما أبو طالب: إذا تركتما لى عقيلا فاصنعا ما شئتما. فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّا فضمه إليه، وأخذ العباس جعفرا فضمه إليه. فلم يزل علىّ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بعثه الله تبارك وتعالى نبيّا، فاتبعه على رضى الله عنه وآمن به وصدقه، ولم يزل جعفر عند العباس حتى أسلم واستغنى عنه.

23 - إسلام زيد بن حارثة

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حضرت الصلاة خرج إلى شعاب مكة وخرج معه على بن أبى طالب مستخفيا من أبيه أبى طالب، ومن جميع أعمامه وسائر قومه، فيصليان الصلوات فيها، فإذا أمسيا رجعا. فمكثا كذلك ما شاء الله أن يمكثا، ثم إن أبا طالب عثر عليهما يوما وهما يصليان، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بن أخى، ما هذا الدين الذى أراك تدين به؟ قال: أى عم، هذا دين الله، ودين ملائكته، ودين رسله، ودين أبينا إبراهيم، بعثنى الله به رسولا إلى العباد، وأنت- أى عم- أحق من بذلت له النصيحة، ودعوت إلى الهدى، وأحق من أجابنى إليه وأعاننى عليه. فقال أبو طالب: أى ابن أخى، إنى لا أستطيع أن أفارق دين آبائى وما كانوا عليه، ولكن والله لا يخلص إليك بشىء تكرهه ما بقيت. 23- إسلام زيد بن حارثة ثم أسلم زيد بن حارثة. وكان حكيم بن حزام بن خويلد قدم من الشام برقيق، فيهم زيد بن حارثة وصيف، فدخلت عليه عمته خديجة بنت خويلد، وهى يومئذ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها: اختارى يا عمة أى هؤلاء الغلمان شئت فهو لك، فاختارت زيدا، فأخذته، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها، فاستوهبه منها، فوهبته له، فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبناه، وذلك قبل أن يوحى إليه. وكان أبوه حارثة قد جزع عليه جزعا شديدا، ثم قدم عليه وهو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:

24 - إسلام أبى بكر

«إن شئت فأقم عندى، وإن شئت فانطلق مع أبيك» ؟ فقال: بل أقيم عندك. فلم يزل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بعثه الله فصدقه، وأسلم، وصلى معه. 24- إسلام أبى بكر ثم أسلم أبو بكر بن أبى قحافة، واسمه عتيق. واسم أبى قحافة عثمان ابن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤى ابن غالب بن فهر. فلما أسلم أبو بكر رضى الله عنه أظهر إسلامه، ودعا إلى الله وإلى رسوله. وكان أبو بكر رجلا مألفا «1» لقومه، محببا سهلا، وكان أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بها، وبما كان فيها من خير وشر، وكان رجلا تاجرا ذا خلق ومعروف، وكان رجال قومه يأتونه ويألقونه، لعلمه وتجارته وحسن مجالسه، فجعل يدعو إلى الله وإلى الإسلام من وثق به قومه، ممن يغشاه ويجلس إليه. 25- من اسلم بدعوة أبى بكر فأسلم بدعاء أبى بكر عثمان بن عفان بن أبى العاصى بن أمية بن عبد شمس،

_ (1) المألف: الذى يألفه الناس.

26 - من أسلموا بعد ذلك

والزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب، وعبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب، وسعد بن أبى وقاص مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن مرة بن كلاب، وطلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن مرة بن كعب بن لؤى. فجاء بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استجابوا له فأسلموا وصلوا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت فيه عنده كبوة ونظر وتردده، إلا ما كان من أبى بكر بن أبى قحافة، ما تلبث عنه حين ذكرته له، وما تردد فيه. 26- من أسلموا بعد ذلك ثم أسلم أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر، وأبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم، والأرقم بن أبى الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم، وعثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح ابن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤى، وأخواه قدامة، وعبد الله، ابنا مظعون، وعبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى، وامرأته فاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزى، أخت عمر بن الخطاب، وأسماء بنت أبى بكر، وعائشة بنت أبى بكر- وهى يومئذ صغيرة- وخباب بن الأرت، حليف بنى زهرة، وعمير بن أبى وقاص- أخو سعد بن أبى وقاص- وعبد الله

27 - الجهر بالدعوة

ابن مسعود بن الحارث- حليف بنى زهرة- ومسعود بن ربيعة بن عمرو بن سعد ابن عبد العزى- من القارة- وسليط بن عمرو بن عبد شمس، وأخوه حاطب ابن عمرو وعياش بن أبى ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وامرأته أسماء بنت سلامة التميمية، وخنيس بن حذافة بن قيس بن عدى، وعامر بن ربيعة- من عنز بن وائل- وعبد الله بن جحش بن رئاب، وأخوه أبو أحمد بن جحش، وجعفر بن أبى طالب، وامرأته أسماء بنت عميس بن النعمان، وحاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب، وامرأته فاطمة بنت المجلل بن عبد الله، وأخوه حطاب بن الحارث، وامرأته فكيهة بنت يسار، ومعمر بن الحارث بن معمر بن حبيب، والسائب بن عثمان بن مظعون بن حبيب ابن وهب، والمطلب بن أزهر بن عبد عوف، وامرأته رملة بنت أبى عوف ابن صبيرة، والنحام نعيم بن عبد الله بن أسيد، وعامر بن فهيرة- مولى أبى بكر الصديق- وخالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، وامرأته أمينة بنت خلف بن أسعد، وحاطب بن عمرو بن عبد شمس، وأبو حذيفة مهشم بن عتبة بن ربيحة بن عبد شمس، وواقد بن عبد الله بن عبد مناف- حليف بنى عدى بن كعب- وخالد، وعامر، وعاقل، وإياس- بنو البكير ابن عبد ياليل بن ناشب- وعمار بن ياسر- حليف بنى مخزوم بن يقظة- وصهيب بن سنان، أحد النمر بن قاسط. ثم دخل الناس فى الإسلام أرسالا من الرجال والنساء، حتى فشا ذكر الإسلام بمكة وتحدث به. 27- الجهر بالدعوة ثم إن الله عز وجل أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يصدع بما جاءه

منه وأن يبادى الناس بأمره، وأن يدعوه إليه، وكان بين ما أخفى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره واستتر به إلى أن أمره الله تعالى بإظهار دينه، ثلاث سنين من مبعثه، ثم قال الله تعالى: فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ. وقال تعالى: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ. وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. وقال جل شأنه: وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ. وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلوا ذهبوا فى الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم، فبينا سعد بن أبى وقاص فى نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى شعب من شعاب مكة، إذا ظهر عليهم نفر من المشركين، وهم يصلون، فنا كروهم وعابوا عليهم ما يصنعون، حتى قاتلوهم. فضرب سعد بن أبى وقاص يومئذ رجلا من المشركين بعظم فشجه، فكان أول دم هريق فى الإسلام. فلما بادى رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه بالإسلام وصدع به كما أمره الله لم يبعد منه قومه ولم يردوا عليه، حتى ذكر آلهتهم وعابها، فلما فعل ذلك ناكروه وأجمعوا خلافه وعداوته، إلا من عصم الله تعالى منهم بالإسلام، وهم قليل. وحدب على رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه أبو طالب، ومنعه وقام دونه. ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمر الله مظهرا لأمره، لا يرده عنه شىء. فلما رأت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعتبهم» من شىء

_ (1) لا يعتبهم: لا يرضيهم.

أنكروه عليه، من فراقهم وعيب آلهتهم، ورأوا أن عمه أبا طالب قد حدب عليه، وقام دونه، فلم يسلمه لهم، مشى رجال من أشراف قريش إلى أبى طالب: عتبة، وشيبة- ابنا ربيعة بن عبد شمس- وأبو سفيان بن حرب ابن أمية، وأبو البخترى العاصى بن هشام بن الحارث بن أسد ابن عبد العزى، والأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى وأبو جهل عمرو ابن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، والوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ونبيه، ومنبه ابنا الحجاج بن عامر بن حذيفة والعاص بن وائل بن هاشم، فقالوا: يا أبا طالب، إن ابن أخيك قد سب آلهتنا، وعاب ديننا، وسفه أحلامنا، وضلل آبائنا، فإما أن تكفه عنا، وإما أن تخلى بيننا وبينه، فإنك على مثل ما نحن عليه من خلافه، فنكفيكه، فقال لهم أبو طالب قولا رقيقا، وردهم ردّا جميلا، فانصرفوا عنه. ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه، يظهر دين الله ويدعو إليه، ثم اشتد الأمر بينه وبينهم حتى تباعد الرجال وتعادوا، وأكثرت قريش ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بينها، وحض بعضهم بعضا عليه. ثم إنهم مشوا إلى أبى طالب مرة أخرى، فقالوا له: يا أبا طالب، إن لك سنّا وشرفا ومنزلة فينا، وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه عنا، وإنا والله لا نصبر على هذا من شتم آبائنا، وتسفيه أحلامنا، وعيب آلهتنا، حتى تكفه عنا، أو ننازله وإياك فى ذلك حتى يهلك أحد الفريقين، ثم انصرفوا عنه. فعظم على أبى طالب فراق قومه وعداوتهم، ولم يطب نفسا بإسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا خذلانه.

ثم بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا بن أخى، إن قومك قد جاءونى فقالوا لى كذا وكذا، فأبق علىّ وعلى نفسك، ولا تحمّلنى من الأمر ما لا أطيق. فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد بدا لعمه فيه رأى أنه خاذله، وأنه قد ضعف عن نصرته والقيام معه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عم، والله لو وضعوا الشمس فى يمينى والقمر فى يسارى، على أن أترك هذا الأمر، حتى يظهره الله أو أهلك فيه، ما تركته» . ثم استعبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكى، ثم قام. فلما ولى ناداه أبو طالب فقال: أقبل يا ابن أخى. فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: اذهب يا بن أخى فقل ما أحببت، فو الله لا أسلمك لشىء أبدا. ثم إن قريشا حين عرفوا أن أبا طالب قد أبى خذلان رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسلامه، وإجماعه لفراقهم فى ذلك وعداوتهم، مشوا إليه بعمارة بن الوليد بن المغيرة، فقالوا له: يا أبا طالب، هذا عمارة بن الوليد، أنهد «1» فتى فى قريش وأجمله، فخذه واتخذه ولدا فهو لك، وأسلم إلينا ابن أخيك هذا الذى قد خالف دينك ودين آبائك، وفرق جماعة قومك، وسفه أحلامهم، فنقتله، فإنما هو رجل برجل.

_ (1) أنهد: أشد وأقوى.

28 - تآمر قريش على المسلمين

فقال: والله لبئس ما تسوموننى. أتعطوننى ابنكم أغذوه لكم، وأعطيكم ابنى تقتلونه، هذا والله ما لا يكون أبدا. فقال المطعم بن عدى بن نوفل: والله يا أبا طالب، لقد أنصفك قومك. وجهدوا على التخلص مما تكرهه، فما أراك تريد أن تقبل منهم شيئا. فقال أبو طالب للمطعم: والله ما أنصفونى، ولكنك قد أجمعت خذلانى ومظاهرة القوم علىّ، فاصنع ما بدا لك. فاشتد الأمر، وحميت الحرب، وتنابذ القوم، وبادى بعضهم بعضا. 28- تآمر قريش على المسلمين ثم إن قريشا تذامروا بينهم على من فى القبائل منهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين أسلموا معه، فوثبت كل قبيلة على من فيهم من المسلمين يعذبونهم ويفتنونهم عن دينهم، ومنع الله رسوله صلى الله عليه وسلم منهم بعمه أبى طالب. وقد قام أبو طالب، حين رأى قريشا يصنعون ما يصنعون فى بنى هاشم وبنى المطلب، فدعاهم إلى ما هو عليه، من منع رسول الله صلى الله عليه وسلم، والقيام دونه. فاجتمعوا إليه، وقاموا معه، وأجابوه إلى ما دعاهم إليه، إلا ما كان من أبى لهب، عدو الله. ثم إن الوليد بن المغيرة اجتمع إليه نفر من قريش، وكان ذا سن فيهم، وقد حضر الموسم، فقال لهم: يا معشر قريش، إنه قد حضر هذا الموسم،

وإن وفود العرب ستقدم عليكم فيه، وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا، فأجمعوا فيه رأيا واحدا، ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا، ويرد قولكم بعضه بعضا. قالوا: فأنت يا أبا عبد شمس، فقل وأقم لنا رأيا نقول به. قال: بل أنتم فقولوا أسمع. قالوا: نقول: كاهن قال: لا والله ما هو بكاهن، لقد رأينا الكهان، فما هو بكلام الكاهن ولا سجعه. قالوا: فنقول: مجنون. قال: ما هو بمجنون، لقد رأينا الجنون وعرفناه. قالوا: فنقول: شاعر. قال: ما هو بشاعر، لقد عرفنا الشعر كله، فما هو بالشعر. قالوا: فنقول: ساحر. قال: ما هو بساحر، لقد رأينا السحار وسحرهم، قالوا: فما نقول يا أبا عبد شمس؟ قال: والله إن لقوله لحلاوة، وما أنتم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنه باطل، وإن أقرب القول فيه لأن تقولوا: ساحر جاء بقول هو سحر يفرق بين المرء وأبيه، وبين المرء وأخيه، وبين المرء وزوجته، وبين المرء وعشيرته. فتفرقوا منه بذلك، فجعلوا يجلسون بطرق الناس حين قدموا الموسم، لا يمر بهم أحد إلا حذروه إياه، وذكروا لهم أمره. وصدرت العرب من ذلك الموسم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتشر ذكره فى بلاد العرب كلها. فلما انتشر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى العرب ويلغ البلدان. (م 4- الموسوعة القرآنية- ج 1)

29 - ما لقى الرسول من قومه

ذكر بالمدينة، ولم يكن حى من العرب أعلم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين ذكر وقبل أن يذكر، من هذا الحى من الأوس والخزرج، وذلك لما كانوا يسمعون من أحبار اليهود، وكانوا لهم حلفاء ومعهم فى بلادهم. 29- ما لقى الرسول من قومه ثم إن قريشا اشتد أمرهم، للشقاء الذى أصابهم فى عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أسلم معه منهم، فأغروا برسول الله صلى الله عليه وسلم سفهاءهم، فكذبوه وآذوه ورموه بالشعر والسحر والكهانة والجنون، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مظهر لأمر الله لا يستخفى به مباد لهم بما يكرهون من عيب دينهم، واعتزال أوثانهم، وفراقه إياهم على كفرهم. واجتمع أشرافهم يوما فى الحجر فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من أمر هذا الرجل قط، سفه أحلامنا، وشتم آباءنا، وعاب ديننا، وفرق جماعتنا، وسب آلهتنا، لقد صبرنا منه على أمر عظيم. فبينما هم فى ذلك، إذ طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل يمشى حتى استلم الركن، ثم مر بهم طائفا بالبيت، فلما مر بهم غمزوه ببعض القول، فعرف ذلك فى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم مضى، فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها، فعرف ذلك فى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم مر بهم الثالثة فغمزوه بمثلها، فوقف ثم قال: «أتسمعون يا معشر قريش. أما والذى نفسى بيده، لقد جئتكم بالذبح «1» » . فأخذت القوم كلمته، حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه طائر واقع، حتى إن أشدهم فيه

_ (1) بالذبح، يعنى: بالهلاك.

30 - إسلام حمزة

وصاة «1» ليهدئه بأحسن ما يحمد من القول، حتى إنه ليقول: انصرف يا أبا القاسم، فو الله ما كنت جهولا. فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كان الغد اجتمعوا فى الحجر، فقال بعضهم لبعض ذكرتم ما بلغ منكم وما بلغكم عنه، حتى إذا بادأكم بما تكرهون تركتموه. فبينماهم فى ذلك طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوثبوا إليه وثبة رجل واحد، وأحاطوا به يقولون: أنت الذى تقول كذا وكذا؟ - لما كان يقول من عيب آلهتهم ودينهم- فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، أنا الذى أقول ذلك. فأخذ رجل منهم بمجمع ردائه. فقام أبو بكر رضى الله عنه دونه، وهو يبكى ويقول: أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله؟ فانصرفوا عنه. 30- إسلام حمزة ثم إن أبا جهل مر برسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصفا، فآذاه وشتمه، ونال منه بعض ما يكره من العيب لدينه والتضعيف لأمره، فلم يكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومولاة لعبد الله بن جدعان فى مسكن لها تسمع ذلك، ثم انصرف عنه، فعمد إلى ناد من قريش عند الكعبة فجلس معهم. فلم يلبث حمزة بن عبد المطلب رضى الله عنه أن أقبل متوشحا قوسه، راجعا من صيد له- وكان صاحب صيد يخرج له، وكان إذا رجع من صيده لم يصل إلى أهله حتى يطوف بالكعبة، وكان إذا فعل ذلك لم يمر على

_ (1) الوصاة: الوصية.

31 - ما كان بين عتبة والرسول

ناد من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معهم، وكان أعز فتى فى قريش وأشد شكيمة، فلما مر بالمولاة- وقد رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته- قالت له: يا أبا عمارة، لو رأيت ما لقى ابن أخيك محمد آنفا من أبى جهل، وجده هاهنا جالسا فآذاه وسبه وبلغ منه ما يكره، ثم انصرف عنه، ولم يكلمه محمد صلى الله عليه وسلم. فاحتمل حمزة الغضب، لما أراد الله به من كرامته، فخرج يسعى ولم يقف على أحد، معدّا لأبى جهل إذا لقيه أن يوقع به، فلما دخل المسجد نظر إليه جالسا فى القوم، فأقبل نحوه، حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضر به بها فشجه شجة منكرة، ثم قال: أنشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول، فرد ذلك على إن استطعت! فقامت رجال من بنى مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل، فقال أبو جهل: دعوا أبا عمارة، فإنى قد والله سببت ابن أخيه سبّا قبيحا. ونم حمزة رضى الله عنه على إسلامه، وعلى ما تابع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله. فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عز وامتنع، وأن حمزة سيمنعه، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه. 31- ما كان بين عتبة والرسول وحين أسلم حمزة، ورأت قريش أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيدون ويكثرون، قال عتبة بن ربيعة، وكان سيدا، وهو جالس فى نادى قريش، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فى المسجد وحده: يا معشر

قريش، ألا أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أمورا لعله يقبل بعضها فنعطيه أيها شاء، ويكف عنا؟ فقالوا: بلى يا أبا الوليد، قم إليه فكلمه. فقام إليه عتبة حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا بن أخى، إنك منا حيث قد علمت من الشرف فى العشيرة، والمكان فى النسب، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم، فرقت به جماعتهم، وسفهت به أحلامهم، وعبت به آلهتهم ودينهم، وكفرت به من مضى من آبائهم، فاسمع منى أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل يا أبا الوليد، أسمع، قال: يابن أخى، إن كنت تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا، وإن كنت تريد به شرفا سوّدناك علينا حتى لا نقطع أمرا دونك، وإن كنت تريد به ملكا ملّكناك علينا، وإن كان هذا الذى يأتيك رئيا «1» تراه، لا تستطيع رده عن نفسك، طلبنا لك الطب وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه، فإنه ربما غلب التابع «2» على الرجل حتى يداوى منه. حتى إذا فرغ عتبة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع منه، قال: أقد فرغت يا أبا الوليد؟ قال: نعم. قال: فاسمع منى. قال: أفعل. فقال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. حم. تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ. بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ. وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ. ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم

_ (1) الرئى: ما يتراءى للإنسان من الجن. (2) التابع: من يتبع من الجن.

32 - الرسول واشراف قومه

فيها يقرؤها عليه. فلما سمعها منه عتبة أنصت لها وألقى يديه خلف ظهره معتمدا عليها يسمع منه. ثم انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السجدة منها، فسجد، ثم قال: قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت، فأنت وذاك. فقام عتبة إلى أصحابه. فقال بعضهم لبعض: نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذى ذهب به. فلما جلس إليهم قالوا: ما وراءك يا أبا الوليد؟ قال: ورائى أنى قد سمعت قولا والله ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة، يا معشر قريش، أطيعونى واجعلوها بى، وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه، فوالله ليكونن لقوله الذى سمعت منه نبأ عظيم، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم، وعزّه عزكم، وكنتم أسعد الناس به، قالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه. قال: هذا رأيى فيه، فاصنعوا ما بدا لكم. 32- الرسول واشراف قومه وجعل الإسلام يفشو بمكة فى قبائل قريش فى الرجال والنساء، وقريش تحبس من قدرت على حبسه، وتفتن من استطاعت فتنته من المسلمين، فاجتمع أشراف قريش من كل قبيلة بعد غروب الشمس عند ظهر الكعبة، ثم قال بعضهم لبعض: ابعثوا إلى محمد فكلموه وخاصموه حتى تعذروا فيه. فبعثوا إليه: إن أشراف قومك قد اجتمعوا لك ليكلموك فأتهم. فجاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا، وهو يظن أن قد بدا لهم فيما كلمهم فيه رأى، وكان عليهم حريصا يحب رشدهم، حتى جلس إليهم. فقالوا له: يا محمد، إنا قد بعثنا إليك لنكلمك، وإنا والله ما نعلم رجلا من العرب أدخل على قومه مثل ما أدخلت على قومك، وما بقى أمر قبيح إلا قد

جئته فيما بيننا وبينك، وإن كنت غير قابل منا شيئا عرضناه عليك، فإنك قد علمت أنه ليس من الناس أحد أضيق بلدا، ولا أقل ماء، ولا أشدّ عيشا منّا، فسل ربك الذى بعثك بما بعثك به فليسير عنا هذه الجبال التى قد ضيقت علينا، وليبسط لنا بلادنا، وليفجر لنا فيها أنهارا كأنهار الشام والعراق، وليبعث لنا من مضى من آبائنا. فقال لهم صلوات الله وسلامه عليه: ما بهذا بعثت إليكم، إنما جئتكم من الله بما بعثنى به، وقد بلغتكم ما أرسلت به إليكم، فإن تقبلوه فهو حظكم فى الدنيا والآخرة، وإن تردوه علىّ أصبر لأمر الله تعالى حتى يحكم الله بينى وبينكم. قالوا: فإذا لم تفعل هذا لنا فخذ لنفسك، سل ربك أن يبعث معك ملكا يصدقك بما تتمول، وسله فليجعل لك جنانا وقصورا وكنوزا من ذهب وفضة يغنيك بها عما نراك تبتغى، فإنك تقوم بالأسواق كما نقوم، وتلتمس المعاش كما نلتمسه، حتى نعرف فضلك ومنزلتك من ربك، إن كنت رسولا كما تزعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بعثت إليكم بهذا، ولكن الله بعثنى بشيرا ونذيرا. قالوا: فأسقط السماء علينا كسفا، كما زعمت أن ربك إن شاء فعل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك إلى الله إن شاء أن يفعله بكم فعل. وقام عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حزينا آسفا، لما فاته مما كان يطمع به من قومه حين دعوه، ولما رأى من مباعدتهم إياه.

فقال أبو جهل: يا معشر قريش، إن محمدا قد أبى إلا ما ترون من عيب ديننا، وشتم آبائنا، وتسفيه أحلامنا، وشتم آلهتنا، وإنى أعاهد الله لأجلسن له غدا بحجر ما أطيق حمله، فإذا سجد فى صلاته فضخت به رأسه، فأسلمونى عند ذلك أو امنعونى، فليصنع بعد ذلك بنو عبد مناف ما بدا لهم. قالوا: والله لا نسلمك لشىء أبدا، فامض لما تريد. فلما أصبح أبو جهل أخذ حجرا كما وصف، ثم جلس لرسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظره، وغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يغدو، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلته إلى الشام، فكان إذا صلى جعل الكعبة بينه وبين الشام، فقام يصلى، وقد غدت قريش فجلسوا فى أنديتهم ينتظرون ما أبو جهل فاعل. فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم احتمل أبو جهل الحجر، ثم أقبل نحوه، حتى إذا دنا منه رجع منهزما منتقعا لونه مرعوبا قد يبست يداه على الحجر، حتى قذف الحجر من يده. وقامت إليه رجال قريش فقالوا له: ما لك يا أبا الحكم؟ قال: قمت إليه لأفعل ما قلت لكم البارحة، فلما دنوت منه عرض لى دونه فحل من الإبل، لا والله ما رأيت مثل هامته قط ولا أنيابه لفحل قط، فهم أن يأكلنى. فلما قال لهم ذلك أبو جهل، قام النضر بن الحارث، فقال: يا معشر قريش، إنه والله قد نزل بكم أمر ما أتيتم له بحيلة بعد، قد كان محمد فيكم غلاما حدثا، أرضاكم فيكم، وأصدقكم حديثا، وأعظمكم أمانة، حتى إذا رأيتم فى صدغيه الشيب، وجاءكم بما جاءكم به قلتم: ساحر! لا والله ما هو بساحر! وقلتم: كاهن! لا والله ما هو بكاهن! وقلتم: شاعر! لا والله

33 - أول جهر بالقرآن

ما هو بشاعر! وقلتم: مجنون! لا والله ما هو بمجنون! يا معشر قريش، فانظروا فى شأنكم، فإنه والله لقد نزل بكم أمر عظيم. وكان النضر بن الحارث من شياطين قريش، وممن كان يؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبنصب له العداوة، وكان قد قدم الحيرة وتعلم بها، فكان إذا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا فذكر فيه بالله، خلفه فى مجلسه إذا قام، ثم قال: أنا والله يا معشر قريش، أحسن حديثا منه، فهلم إلىّ، ثم يحدثهم عن ملوك فارس، ثم يقول: بماذا محمد أحسن حديثا منى؟ 33- أول جهر بالقرآن واجتمع يوما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهره لها به قط، فمن رجل يسمعهموه؟ فقال عبد الله ابن مسعود، أنا. قالوا: إنا نخشاهم عليك، إنما نريد رجلا له عشيرة يمنعونه من القوم إن أرادوه. قال: دعونى فإن الله سيمنعنى. فغدا ابن مسعود حتى أتى المقام فى الضحى، وقريش فى أنديتها، حتى قام عند المقام ثم قرأ: (بسم الله الرّحمن الرّحيم) رافعا بها صوته الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ثم استقبلها يقرؤها. فتأملوه فجعلوا يقولون: ماذا قال ابن مسعود؟ ثم قالوا: إنه ليتلو بعض ما جاء به محمد. فقاموا إليه فجعلوا يضربون فى وجهه، وجعل يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ، ثم انصرف إلى أصحابه، وقد أثروا فى وجهه، فقالوا له: هذا الذى خشينا عليك. فقال: ما كان أعداء الله أهون علىّ منهم الآن، وائن شئتم لأغادينهم بمثلها غدا؟ قالوا: لا، حسبك، قد أسمعتهم ما يكرهون.

34 - استماع قريش إلى قراءة الرسول

34- استماع قريش إلى قراءة الرسول وخرج ليلة أبو سفيان بن حرب، وأبو جهل بن هشام، والأخنس ابن شريق، ليستمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يصلى من الليل فى بيته، فأخذ كل رجل منهم مجلسا يستمع فيه، وكل لا يعلم بمكان صاحبه، فباتوا يستمعون له، حتى إذا طلع القمر تفرقوا، فجمعهم الطريق، فتلاوموا، وقال بعضهم لبعض. لا تعودوا، فلو رآكم بعض سفهائكم لأوقعتم فى نفسه شيئا، ثم انصرفوا. حتى إذا كانت الليلة الثانية عاد كل رجل منهم إلى مجلسه، فباتوا يستمعون له، حتى إذا طلع الفجر تفرقوا، فجمعهم الطريق، فقال بعضهم لبعض مثل ما قالوا أول مرة، ثم انصرفوا. حتى إذا كانت الليلة الثانية أخذ كل رجل منهم مجلسه، فباتوا يستمعون له، حتى إذا طلع الفجر تفرقوا، فجمعهم الطريق، فقال بعضهم لبعض: لا نبرح حتى نتعاهد ألا نعود. فتعاهدوا على ذلك، ثم تفرقوا. فلما أصبح الأخنس بن شريق أخذ عصاه، ثم خرج حتى أتى أبا سفيان فى بيته، فقال: أخبرنى يا أبا حنظلة عن رأيك فيما سمعت من محمد؟ فقال: يا أبا ثعلبة، والله لقد سمعت أشياء أعرفها وأعرف ما يراد بها، وسمعت أشياء ما عرفت معناها، ولا ما يراد بها. قال الأخنس: وأنا والذى حلفت به كذلك. ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل فدخل عليه فى بيته فقال: يا أبا الحكم، ما رأيك فيما سمعت من محمد؟ فقال: ماذا سمعت! تنازعنا نحن وبنو عبد مناف

35 - عدوان قريش على المستضعفين من المسلمين

الشرف، أطعموا وأطعمنا، وأعطوا وأعطينا، حتى إذا كنا كفرسى رهان قالوا: منا نبى يأتيه الوحى من السماء، فمتى ندرك مثل هذه؟ والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه. فقام عنه الأخنس وتركه. 35- عدوان قريش على المستضعفين من المسلمين ثم إن قريشا عدوا على من أسلم يعذبون من استضعفوا منهم، فيفتنونهم عن دينهم، فمنهم من يفتن من شدة البلاء الذى يصيبه، ومنهم من يصلب لهم ويعصمه الله. وكان بلال، لبعض بنى جمح، مولى من مواليهم، وكان صادق الإسلام، طاهر القلب، وكان أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح يخرجه إذا حميت الظهيرة، فيطرحه على ظهره فى بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره، ثم يقول له: لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى. فيقول بلال وهو فى ذلك البلاء: أحد، أحد. حتى مر به أبو بكر الصديق رضى الله عنه يوما، وهم يصنعون ذلك به وكانت دار أبى بكر فى بنى جمح، فقال لأمية بن خلف: ألا تتقى الله فى هذا المسكين! حتى متى؟ قال: أنت الذى أفسدته فأنقذه مما ترى. فقال أبو بكر: أفعل، عندى غلام أسود أقوى منه. على دينك، أعطيكه به. قال: قد قبلت فقال: هو لك. فأعطاه أبو بكر عنه غلامه ذلك، وأخذه فأعتقه. ثم أعتق معه على الإسلام قبل أن يهاجر إلى المدينة ست رقاب، بلال سابعهم. فقال أبوه أبو قحافة: يا بنى، إنى أراك تعتق رقابا ضعافا، فلو أنك إذا فعلت ما فعلت أعتقت رجالا جلدا يمنعونك ويقومون دونك! فقال أبو بكر: يا أبت، إنما أريد ما أريد لله.

36 - الهجرة الاولى إلى الحبشة

وكانت بنو مخزوم يخرجون بعمار بن ياسر وبأبيه وأمه- وكانوا أهل بيت الإسلام- إذا حميت الظهيرة، يعذبونهم برمضاء مكة. فيمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول: صبرا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة. فأما أمه فقتلوها، وهى تأبى إلا الإسلام. وكان أبو جهل إذا سمع بالرجل قد أسلم، له شرف، أنبّه، وإن كان تاجرا قال: لتكسدن تجارتك، وإن كان ضعيفا ضربه وأغرى به. 36- الهجرة الاولى إلى الحبشة فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يصيب أصحابه من البلاء، وأنه لا يقدر أن يمنعهم مما هم فيه من البلاء، قال لهم: لو خرجتم إلى أرض الحبشة حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه. فخرج عند ذلك المسلمون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض الحبشة مخافة الفتنة، وفرارا إلى الله بدينهم، فكانت أول هجرة فى الإسلام. فكان جميع من لحق بأرض الحبشة، وهاجر إليها من المسلمين، سوى أبنائهم الذين خرجوا بهم معهم صغارا وولدوا بها، ثلاثة وثمانين رجلا. فلما رأت قريش أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آمنوا واطمأنوا بأرض الحبشة، وأنهم قد أصابوا بها دارا وقرارا، ائتمروا بينهم أن يبعثوا فيهم منهم رجلين من قريش إلى النجاشى، فيردهم عليهم ليفتنوهم فى دينهم، ويخرجوهم من ديارهم التى اطمأنوا بها وآمنوا فيها.

فبعثوا عبد الله بن أبى ربيعة، وعمرو بن العاص بن وائل، وجمعوا لهما هدايا للنجاشى، ولبطارقته، ثم بعثوا إليه فيهم وقالوا لهما: ادفعا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلما النجاشى فيهم، ثم قدما إلى النجاشى هداياه، ثم سلاه أن يسلمهم إليكما قبل أن يكلمهم. فخرجا حتى قدما على النجاشى. فلم يبق من بطارقته بطريق إلا دفعا إليه هديته قبل أن بكلما النجاشى، وقالا لكل بطريق منهم: إنه قد لجأ إلى بلد الملك غلمان مناسفهاء، فإذا كلمنا الملك فيهم، فأشيروا عليه بأن يسلمهم إلينا ولا يكلمهم. فقالوا لهما: نعم. ثم إنهما قدّما هدايا هما إلى النجاشى، فقبلها منهما، ثم كلماه وكلمه البطارقة، فغضب النجاشى وقال: لا أسلمهم أبدا حتى أدعوهم فأسألهم عما يقولون، فإن كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما، وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهما، وأحسنت جوارهم ما جاورونى. فأرسل النجاشى إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاهم فقال لهم: ما هذا الدين الذى فارقتم فيه قومكم؟ فقال له جعفر بن أبى طالب: أيها الملك، كنا قوما أهل جاهلية، نعبد الأصنام حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، فصدقناه وآمنا به، فعدا علينا قومنا فعذبونا ليردونا إلى عبادة الأوثان، فلما قهرونا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلادك واخترناك على من سواك. فقال لهما النجاشى: انطلقا، فلا والله لا أسلمهم إليكما، ولا يكادون.

37 - إسلام عمر بن الخطاب

37- إسلام عمر بن الخطاب ولما قدم عمرو بن العاص، وعبد الله بن أبى ربيعة على قريش، ولم يدركا ما طلبا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وردهما النجاشى بما يكرهون، وأسلم عمر بن الخطاب- وكان رجلا ذا شكيمة لابرام ما وراء ظهره- امتنع به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبحمزة، حتى غلبوا قريشا. وكان إسلام عمر بعد خروج من خرج من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحبشة. وتقول أم عبد الله بنت أبى حثمة: والله إنا لنترحل إلى أرض الحبشة، وقد ذهب عامر زوجى فى بعض حاجاتنا، إذ أقبل عمر بن الخطاب حتى وقف علىّ وهو على شركه- وكنا نلقى منه البلاء أذى لنا وشدة علينا- فقال: إنه للانطلاق يا أم عبد الله! قلت: نعم، والله لنخرجن فى أرض الله آذيتمونا وقهرتمونا، حتى يجعل الله مخرجا. فقال: صحبكم الله. ورأيت له رقة لم أكن أراها. ثم انصرف وقد أحزنه خروجنا. فجاء عامر بحاجته تلك فقلت له: يا أبا عبد الله. لو رأيت عمر آنفا ورقته وحزنه علينا! قال: أطمعت فى إسلامه؟ قلت: نعم. قال: فلا يسلم الذى رأيت حتى يسلم حمار الخطاب..... يأسا منه، لما كان يرى من غلظته وقسوته على الإسلام. وكانت أخته فاطمة بنت الخطاب، عند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وكانت قد أسلمت، وأسلم بعدها سعيد بن زيد، وهما مستخفيان بإسلامهما من عمر.

وكان نعيم بن عبد الله النحام، من بنى عدى بن كعب، قد أسلم، وكان أيضا يستخفى بإسلامه خوفا من قومه. وكان خبّاب بن الأرت يختلف إلى فاطمة بنت الخطاب يقرئها القرآن، فخرج عمر يوما متوشحا سيفه يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورهطا من أصحابه قد ذكروا أنهم قد اجتمعوا فى بيت عند الصفا، وهم قريب من أربعين ما بين رجال ونساء، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه حمزة ابن عبد المطلب، وأبو بكر، وعلى بن أبى طالب، فى رجال من المسلمين، ممن كان أقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، ولم يخرج فيمن خرج إلى أرض الحبشة. فلقيه نعيم بن عبد الله فقال له: أين تريد يا عمر؟ فقال: أريد محمدا هذا الذى فرق أمر قريش فأقتله. فقال له نعيم: والله لقد غرتك نفسك من نفسك يا عمر، أترى بنى عبد مناف تار كيك تمشى على الأرض، وقد قتلت محمدا؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم! فقال: وأى أهل بيتى؟ قال: ختنك وابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو، واختك فاطمة بنت الخطاب، فقد والله أسلما وتابعا محمدا على دينه فعليك بهما. فرجع عمر عائدا إلى أخته وختنه، وعندهما خباب بن الأرت معه صحيفة فيها (طه) يقرئهما إياها، فلما سمعوا صوت عمر، تغيب خبّاب فى مخدع لهم، وأخذت فاطمة بنت الخطاب الصحيفة فجعلتها تحت فخذها. وقد سمع عمر حين دنا إلى البيت قراءة خباب عليهما، فلما دخل قال:

ما هذه الهيمنة «1» التى سمعت؟ قالا له: ما سمعت شيئا، قال: بلا والله، لقد أخبرت أنكما تابعتما محمدا على دينه. وبطش بختنه سعيد بن زيد. فقامت إليه أخته فاطمة بنت الخطاب لتكفه عن زوجها، فضربها فشجها. فلما فعل ذلك قالت له أخته وختنه: نعم قد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله، فاصنع ما بدا لك. فلما رأى عمر ما بأخته من الدم ندم على ما صنع فارعوى، وقال لأخته: أعطنى هذه الصحيفة التى سمعتكم تقرءون آنفا أنظر ما هذا الذى جاء به محمد، وكان عمر كاتبا، فلما قال ذلك، قالت له أخته: إنا نخشاك عليها. قال: لا تخافى، وحلف لها بآلهته ليردنها- إذا قرأها- إليها. فلما قال ذلك طمعت فى إسلامه، فقالت له: يا أخى، إنك نجس، على شركك، وإنه لا يمسها إلا الطاهر. فقام عمر فاغتسل، فأعطته الصحيفة، وفيها (طه) ، فقرأها، فلما قرأ منها صدرا قال: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه. فلما سمع ذلك خباب خرج إليه، فقال له: يا عمر، والله إنى لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه، فإنى سمعته أمس وهو يقول: «اللهم أيّد الإسلام بأبى الحكم بن هشام، أو بعمر بن الخطاب، فالله الله يا عمر» . فقال له عند ذلك عمر: فدلنى يا خباب على محمد حتى آتيه فأسلم. فقال له خباب: هو فى بيت عند الصفا، معه فيه نفر من أصحابه.

_ (1) الهينمة: الصوت الذى لا يفهم.

فأخذ عمر سيفه فتوشحه، ثم عمد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فضرب عليهم الباب. فلما سمعوا صوته، قام رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر من خلال الباب فرآه متوشحا السيف. فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فزع، فقال: يا رسول الله، هذا عمر بن الخطاب متوشحا السيف. فقال حمزة بن عبد المطلب: فأذن له، فإن كان يريد خيرا بذلناه له، وإن كان يريد شرّا قتلناه بسيفه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائذن له. فأذن له الرجل. ونهض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لقيه فى الحجرة، فأخذ بمجمع ردائه ثم جذبه جذبة شديدة، وقال: ما جاء بك يا بن الخطاب؟ فو الله ما أرى أن تنتهى حتى ينزل الله بك قارعة. فقال عمر: يا رسول الله، جئتك لأؤمن بالله ورسوله، وبما جاء من عند الله. فكبّر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبيرة عرف أهل البيت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمر قد أسلم. فتفرق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكانهم، وقد عزوا فى أنفسهم حين أسلم عمر مع إسلام حمزة، وعرفوا أنهما سيمنعان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينتصفون بهما من عدوهم. وكان عمر يقول: لما أسلمت تلك الليلة تذكرت أى أهل مكة أشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم عداوة حتى آتيه فأخبره أنى قد أسلمت؟ قلت: أبو جهل، فأقبلت حين أصبحت حتى ضربت عليه بابه، فخرج إلىّ (م 5- الموسوعة القرآنية- ج 1)

38 - تحالف الكفار وحديث الصحيفة

أبو جهل فقال: مرحبا وأهلا يابن أختى، ما جاء بك؟ قلت: جئت لأخبرك أنى قد آمنت بالله وبرسوله محمد وصدقت بما جاء به. فضرب الباب فى وجهى وقال: قبحك الله وقبح ما جئت به. 38- تحالف الكفار وحديث الصحيفة ولما رأت قريش أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نزلوا بلدا أصابوا به أمنا وقرارا، وأن النجاشى قد منع من لجأ إليه منهم، وأن عمر قد أسلم فكان هو وحمزة بن عبد المطلب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وجعل الإسلام يفشو فى القبائل، اجتمعوا وائتمروا بينهم أن يكتبوا كتابا يتعاقدون فيه على بنى هاشم، وبنى المطلب، على ألا ينكحوا إليهم ولا ينكحوهم، ولا يبيعوهم شيئا، ولا يبتاعوا منهم. فلما اجتمعوا لذلك كتبوه فى صحيفة، ثم تعاهدوا وتواثقوا على ذلك، ثم علقوا الصحيفة فى جوف الكعبة توكيدا على أنفسهم. فلما فعلت ذلك قريش انحازت بنو هاشم وبنو المطلب إلى أبى طالب ابن عبد المطلب فدخلوا معه فى شعبه واجتمعوا إليه، وخرج من بنى هاشم أبو لهب إلى قريش فظاهرهم. ولقى أبو جهل حكيم بن حزام، معه غلام يحمل قمحا يريد به عمته خديجة بنت خويلد، وهى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه فى الشعب، فتعلق به، وقال: أتذهب إلى بنى هاشم! والله لا تبرح أنت وطعامك حتى أفضحك بمكة. فجاءه أبو البخترى بن هاشم فقال: ما لك وله؟ فقال: يحمل الطعام إلى

39 - ما لقى الرسول من اذى قومه

بنى هاشم. فقال له أبو البخترى: طعام كان لعمته عنده بعثت إليه فيه، أفتمنعه أن يأتيها بطعامها؟ خلّ سبيل الرجل. فأبى أبو جهل حتى نال أحدهما من صاحبه. فأخذ له أبو البخترى عظم بعير فضربه فشجه، ووطعه وطعا شديدا. وحمزة بن عبد المطلب قريب يرى ذلك، وهم يكرهون أن يبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فيشمتوا بهم. ورسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك يدعو قومه ليلا ونهارا، سرّا وجهرا، مناديا بأمر الله لا يتقى فيه أحدا من الناس. 39- ما لقى الرسول من اذى قومه فجعلت قريش حين منعه الله منها، وقام عمه وقومه من بنى هاشم وبنى المطلب دونه وحالوا بينهم وبين ما أرادوا من البطش به، يهمزونه ويستهزئون به ويخاصمونه، وجعل القرآن ينزل فى قريش بأحداثهم وفيمن نصب لعداوته منهم، فمنهم من سمى لنا، ومنهم من نزل فيه القرآن فى عامة من ذكر الله من الكفار، فكان ممن سمى لنا من قريش ممن نزل فيه القرآن: أبو لهب بن عبد المطلب، وامرأته أم جميل بنت حرب بن أمية حمالة الحطب، وإنما سماها الله تعالى حمالة الحطب لأنها كانت تحمل الشوك فتطرحه على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يمر، فأنزل الله تعالى فيها: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ. ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ. سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ، وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ. فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ. ثم إن أم جميل حمالة الحطب حين سمعت ما نزل فيها وفى زوجها من القرآن أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس فى المسجد عند الكعبة ومعه

أبو بكر الصديق، وفى يدها فهر من حجارة، فلما وقفت عليهما أخذ الله ببصرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ترى إلا أبا بكر. فقالت: يا أبا بكر، أين صاحبك؟ فقد بلغنى أنه يهجونى، والله لو وجدته لضربت بهذا الفهرفاه. وكانت قريش إنما تسمى رسول الله صلى الله عليه وسلم مذمما، ثم يسبونه. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألا تعجبون لما يصرف الله عنى من أذى قريش؟ يسبون ويهجون مذمما، وأنا محمد. وكان أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح، إذا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم همزه ولمزه، فأنزل الله تعالى فيه: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ. الَّذِي جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ. يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ. كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ. وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ. نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ. الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ. إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ. فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ. وكان خباب بن الأرت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قينا بمكة يعمل السيوف، وكان قد باع من العاص بن وائل سيوفا عملها له، حتى كان له عليه مال، فجاءه يتقاضاه. فقال له: يا خباب، أليس يزعم محمد صاحبكم هذا الذى أنت على دينه أن فى الجنة ما ابتغى أهلها من ذهب، أو فضة أو ثياب، أو خدم؟ قال خباب: بلى فقال: فأنظرنى إلى يوم القيامة يا خباب حتى أرجع إلى تلك الدار فأقضيك هنا لك حقك فو الله لا تكون أنت وصاحبك يا خباب آثر عند الله منى ولا أعظم حظّا فى ذلك. فأنزل الله تعالى فيه:

أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً. أَطَّلَعَ الْغَيْبَ إلى قوله تعالى: وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ وَيَأْتِينا فَرْداً. وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما مع الوليد بن المغيرة فى المسجد فجاء النضر بن الحارث حتى جلس معهم فى المجلس، وفى المجلس غير واحد من رجال قريش، فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرض له النضر بن الحارث، فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أفحمه. ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل عبد الله بن الزبعرى السهمى حتى جلس، فقال الوليد بن المغيرة لعبد الله بن الزبعرى: والله ما قام النضر ابن الحارث لابن عبد المطلب آنفا وما قعد، وقد زعم محمد أنا وما نعبد من آلهتنا هذه حصب جهنم. فقال عبد الله بن الزبعرى: أما والله لو وجدته لخصمته، فسلوا محمدا: أكل ما يعبد من دون الله فى جهنم مع من عبده؟ فنحن نعبد الملائكة، واليهود تعبد عزيرا، والنصارى تعبد عيسى بن مريم «عليهما السلام» فعجب الوليد ومن كان معه فى المجلس من قول عبد الله بن الزبعرى، ورأوا أنه قد احتج وخاصم، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم من قول ابن الزبعرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كل من أحب أن يعبد من دون الله فهو مع من عبده، إنهم إنما يعبدون الشياطين، ومن أمرتهم بعبادته. فأنزل الله تعالى عليه فى ذلك: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ. لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ.

وكان الأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفى، حليف بنى زهرة، وكان من أشراف القوم وممن يستمع منه، فكان يصيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويرد عليه، فأنزل الله تعالى فيه: وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ، إلى قوله تعالى زَنِيمٍ وكان أبىّ بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح، وعقبة بن أبى معيط، متصافيين، حسنا ما بينهما، فكان عقبة قد جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع منه، فبلغ ذلك أبيّا، فأتى عقبة فقال له: ألم يبلغنى أنك جالست محمدا وسمعت منه؟ وجهى من وجهك حرام أن أكلمك- واستغلظ من اليمين- إن أنت جلست إليه أو سمعت منه، أو لم تأته فتتفل فى وجهه. ففعل ذلك عدو الله عقبة بن أبى معيط. لعنه الله. فأنزل الله تعالى فيهما. وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا إلى قوله تعالى: لِلْإِنْسانِ خَذُولًا. ومشى أبىّ بن خلف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعظم بال قد تكسّر، فقال: يا محمد، أنت تزعم أن الله يبعث هذا بعد ما رمّ، ثم فتّه فى يده ثم نفخه فى الريح نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، أنا أقول ذلك، يبعثه الله وإياك بعد ما تكونان هكذا، ثم يدخلك الله النار. فأنزل الله تعالى فيه: وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ. قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ. الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ. واعترض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يطوف بالكعبة: الأسود بن

40 - رجوع مهاجرى الحبشة

المطلب بن أسد بن عبد العزى، والوليد بن المغيرة، وأمية بن خلف، والعاص بن وائل السهمى- وكانوا ذوى أسنان فى قومهم- فقالوا: يا محمد، هلم فلنعبد ما تعبد، وتعبد ما نعبد، فنشترك نحن وأنت فى الأمر، فإن كان الذى تعبد خيرا مما نعبد، كنا قد أخذنا بحظّنا منه، وإن كان ما نعبد خيرا مما تعبد، كنت قد أخذت بحظك منه. فأنزل الله تعالى فيهم: قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ. لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ. وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ. وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ. وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ. لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ. أى إن كنتم لا تعبدون الله إلا أن أعبد ما تعبدون، فلا حاجة لى بذلك منكم، لكم دينكم جميعا ولى دينى. ووقف الوليد بن المغيرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يكلمه وقد طمع فى إسلامه، فبينا هو فى ذلك إذ مر به ابن أم مكتوم الأعمى، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل يستقرئه القرآن، فشق ذلك منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أضجره، وذلك أنه شغله عما كان فيه من أمر الوليد، وما طمع فيه من إسلامه، فلما أكثر عليه انصرف عنه عابسا وتركه. فأنزل الله تعالى فيه: عَبَسَ وَتَوَلَّى. أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى إلى قوله تعالى: فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ. مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ. 40- رجوع مهاجرى الحبشة وبلغ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين خرجوا إلى أرض

41 - ابن مظعون ورده لجوار الوليد

الحبشة إسلام أهل مكة، فأقبلوا لما بلغهم من ذلك، حتى إذا دنوا من مكة بلغهم أن ما كانوا تحدثوا به من إسلام أهل مكة كان باطلا، فلم يدخل منهم أحد إلا بجوار أو مستخفيا. فجميع من قدم عليه مكة من أصحابه من أرض الحبشة ثلاثة وثلاثون رجلا. 41- ابن مظعون ورده لجوار الوليد ولما رأى عثمان بن مظعون ما فيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من البلاء- وهو يغدو وبروح فى أمان من الوليد بن المغيرة- قال: والله إن غدوى ورواحى آمنا بجوار رجل من أهل الشرك، وأصحابى وأهل دينى يلقون من البلاء والأذى فى الله ما لا يصيبنى، لنقص كبير فى نفسى، فمشى إلى الوليد بن المغيرة فقال له: لم يا أبا عبد شمس، وفت ذمتك، قد رددت إليك جوارك. فقال له: لم يابن أخى؟ لعله آذاك أحد من قومى. قال: لا، ولكنى أرضى بجوار الله، ولا أريد أن أستجير بغيره. قال: فانطلق إلى المسجد فاردد علىّ جوارى علانية كما أجرتك علانية. فانطلقا فخرجا حتى أتيا المسجد، فقال الوليد: هذا عثمان قد جاء يرد علىّ جوارى. قال: صدق وجدته وفيّا كريم الجوار، ولكنى قد أحببت ألا أستجير بغير الله، فقد رددت عليه جواره. ثم انصرف عثمان، ولبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب فى مجلس من قريش ينشدهم، فجلس معهم عثمان، فقال لبيد: ألا كل شىء ما خلا الله باطل قال عثمان: صدقت. قال لبيد: وكل نعيم لا محالة زائل

42 - استجارة أبى سلمة بابى طالب

قال عثمان: كذبت، نعيم الجنة لا يزول. قال لبيد بن ربيعة: يا معشر قريش، والله ما كان يؤذى جليسكم، فمتى حدث هذا فيكم؟ فقال رجل من القوم: إن هذا سفيه فى سفهاء معه، قد فارقوا ديننا فلا تجدن فى نفسك من قوله. فرد عليه عثمان حتى شرى أمرهما، فقام إليه ذلك الرجل فلطم عينه فخضرها. والوليد بن المغيرة قريب يرى ما بلغ من عثمان، فقال: أما والله يا بن أخى إن كانت عينك عما أصابها لغنية، لقد كنت فى ذمة منيعة. فيقول عثمان: بل والله، إن عينى الصحيحة لفقيرة إلى مثل ما أصاب أختها فى الله، وإنى لفى جوار من هو أعز منك وأقدر يا أبا عبد شمس. فقال له الوليد: هلم يا ابن أخى، إن شئت فعد إلى جوارك. فقال: لا. 42- استجارة أبى سلمة بابى طالب ثم إن أبا سلمة لما استجار بأبى طالب، مشى إليه رجال من بنى مخزوم، فقالوا له: يا أبا طالب، لقد منعت منا ابن أخيك محمدا، فمالك ولصاحبنا تمنعه منا؟ قال: إنه استجار بى، وهو ابن أختى، وإن أنا لم أمنع ابن أختى لم أمنع ابن أخى. فقام أبو لهب فقال: يا معشر قريش، والله لقد أكثرتم على هذا الشيخ، ما تزالون تتواثبون عليه فى جواره من بين قومه، والله لتنتهن عنه أو لتقومن معه فى كل ما قام فيه، حتى يبلغ ما أراد. فقالوا: بل تنصرف عما تكره يا أبا عتبة، وكان لهم وليّا وناصرا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبقوا على ذلك. فطمع فيه أبو طالب حين سمعه يقول ما يقول، ورجا أن يقوم معه فى شأن رسول الله صلى الله

43 - أبو بكر ورده لجوار بن الدغنة

عليه وسلم، وقال شعرا يحرضه على نصرته ونصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. 43- أبو بكر ورده لجوار بن الدغنة وقد كان أبو بكر الصديق رضى الله عنه، حين ضاقت عليه مكة وأصابه فيها الأذى، ورأى من تظاهر قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ما رأى، استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الهجرة فأذن له، فخرج أبو بكر مهاجرا، حتى إذا سار من مكة يوما أو يومين، لقيه ابن الدغنة أخو بنى الحارث بن عبد مناة بن كنانة، وهو يومئذ سيد الأحابيش، فقال ابن الدغنة: أين يا أبا بكر؟ قال: أخرجنى قومى وآذونى وضيقوا علىّ. قال: ولم؟ فو الله إنك لتزين العشيرة، وتعين على النوائب، وتفعل المعروف، وتكسب المعدوم، ارجع فأنت فى جوارى. فرجع معه، حتى إذا دخل مكة قام ابن الدغنة فقال: يا معشر قريش، إنى فد أجرت ابن أبى قحافة، فلا يعرضن له أحد إلا بخير. فكفوا عنه. وكان لأبى بكر مسجد عند باب داره فى بنى جمح، فكان يصلى فيه، وكان رجلا رقيقا، إذا قرأ القرآن استبكى، فيقف عليه الصبيان والعبيد والنساء يعجبون لما يرون من هيئته. فمشى رجال من قريش إلى ابن الدغنة، فقالوا له: يابن الدغنة، إنك لم تجر هذا الرجل ليؤذينا، إنه رجل إذا صلى، وقرأ ما جاء به محمد يرق ويبكى، فنحن نتخوف على صبياننا ونسائنا وضعفتنا أن يفتنهم، فانهه ومره أن يدخل بيته فليصنع فيه ما شاء،

44 - نقض الصحيفة

فمشى ابن الدغنة إليه فقال له: يا أبا بكر، إنى لم أجرك لتؤذى قومك، إنهم قد كرهوا مكانك الذى أنت فيه، وتأذوا بذلك منك، فادخل بيتك فاصنع فيه ما أحببت. قال: أو أرد عليك جوارك وأرضى بجوار الله؟ قال: فاردد علىّ جوارى. قال: قد رددته عليك. فقام ابن الدغنة فقال: يا معشر قريش، إن ابن أبى قحافة قد رد علىّ جوارى فشأنكم بصاحبكم. فلقيه سفيه من سفهاء قريش، وهو عامد إلى الكعبة، فحثا على رأسه ترابا. فمر بأبى بكر الوليد بن المغيرة- أو العاصى بن وائل- فقال أبو بكر: ألا ترى إلى ما يصنع هذا السفيه؟ قال: أنت فعلت ذلك بنفسك. 44- نقض الصحيفة ثم إنه قام فى نقض تلك الصحيفة، التى تكاتبت فيها قريش على بنى هاشم وبنى المطلب، نفر من قريش، ولم يبل فيها أحد أحسن من بلاء هشام ابن عمرو بن ربيعة بن الحارث، وذلك أنه كان ابن أخى نضلة بن هاشم ابن عبد مناف لأمه، فكان هشام لبنى هاشم واصلا، وكان ذا شرف فى قومه، فكان يأتى بالبعير، وبنو هاشم وبنو المطلب فى الشعب ليلا، قد أوقره طعاما، حتى إذا أقبل به فم الشعب خلع خطامه من رأسه، ثم ضرب على جنبه، فيدخل الشعب عليهم، ثم يأتى به قد أوقره بزّا فيفعل به مثل ذلك.

ثم إنّه مشى إلى زهير بن أبى أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وكانت أمة عاتكة بنت عبد المطلب، فقال: يا زهير، أقد رضيت أن تأكل الطعام وتلبس الثياب، وأخوالك حيث قد علمت، لا يباعون ولا يبتاع منهم، أما إنى أحلف بالله أن لو كانوا أخوال أبى الحكم بن هشام ثم دعوته إلى مثل ما دعاك إليه منهم، ما أجابك إليه أبدا. قال: ويحك يا هشام! فماذا أصنع؟ إنما أنا رجل واحد، والله أن لو كان معى رجل آخر لقمت فى نقضها حق أنقضها. قال: قد وجدت رجلا. قال: فمن هو؟ قال: أنا. قال له زهير: ابغنا رجلا ثالثا. فذهب إلى المطعم بن عدى بن نوفل بن عبد مناف فقال له: يا مطعم، أقد رضيت أن يهلك بطنان من بنى عبد مناف، وأنت شاهد على ذلك، موافق لقريش فيه؟ أما والله لئن أمكنتموهم من هذه، لتجدنهم إليها منكم سراعا. قال: ويحك! فماذا أصنع؟ إنما أنا رجل واحد. قال: قد وجدت ثانيا. قال: من هو؟ قال: أنا. قال: ابغنا ثالثا. قال: قد فعلت. قال: من هو؟ قال: زهير بن أبى أمية. قال: ابغنا رابعا. فذهب إلى أبى البخترى بن هشام، فقال له نحوا مما قال للمطعم بن عدى، فقال: وهل من أحد يعين على هذا؟ قال: نعم. قال: من هو؟ قال: زهير ابن أبى أمية، والمطعم بن عدى. وأنا معك. قال: ابغنا خامسا. فذهب إلى زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد فكلمه، وذكر له قرابتهم وحقهم، فقال له: وهل على هذا الأمر الذى تدعونى إليه من أحد؟ قال: نعم، ثم سمى له القوم. فاتعدوا خطم الحجون ليلا بأعلى مكة، فاجتمعوا هنالك، فأجمعوا أمرهم

45 - إسلام الطفيل بن عمرو

وتعاقدوا على القيام فى الصحيفة حتى ينقضوها، وقال زهير: أنا أبدؤكم، فأكون أول من يتكلم. فلما أصبحوا غدوا إلى أنديتهم، وغدا زهير بن أبى أمية عليه حلة فطاف بالبيت سبعا، ثم أقبل على الناس فقال: يا أهل مكة، أنأكل الطعام ونلبس الثياب، وبنو هاشم هلكى لا يباع ولا يبتاع منهم؟ والله لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة. قال أبو جهل، وكان فى ناحية المسجد: كذبت والله لا تشق. قال زمعة بن الأسود: أنت والله أكذب، ما رضينا كتابتها حيث كتبت. قال أبو البخترى: صدق زمعة، لا نرضى ما كتب فيها، ولا نقر به. قال المطعم بن عدى: صدقتما وكذب من قال غير ذلك، نبرأ إلى الله منها، ومما كتب فيها. وقال هشام بن عمرو نحوا من ذلك. فقال أبو جهل: هذا أمر قضى بليل، تشوور فيه بغير هذا المكان. وأبو طالب جالس فى ناحية المسجد، فقام المطعم إلى الصحيفة ليشقها فوجد الأرضة قد أكلتها إلا «باسمك اللهم» . 45- إسلام الطفيل بن عمرو وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، على ما يرى من قومه، ببذل لهم النصيحة ويدعوهم إلى النجاة مما هم فيه، وجعلت قريش، حين منعه الله منهم، يحذرون الناس ومن قدم عليهم من العرب. وكان الطفيل بن عمرو الدوسى يحدث أنه قدم مكة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بها، فمشى إليه رجال من قريش، وكان الطفيل رجلا شريفا شاعرا لبيبا، فقالوا له: يا طفيل، إنك قدمت بلادنا، وهذا الرجل

الذى بين أظهرنا قد أعضل «1» بنا، وقد فرق جماعتنا، وشتت أمرنا، وإنما قوله كالسحر يفرق بين الرجل وبين أبيه، وبين الرجل وبين أخيه، وبين الرجل وبين زوجته، وإنا نخشى عليك وعلى قومك ما قد دخل علينا، فلا تكلمنه ولا تسمعن منه شيئا. قال: فو الله ما زالوا بى حتى أجمعت ألا أسمع منه شيئا ولا أكلمه، حتى حشوت فى أذنى حين غدوت إلى المسجد كرسفا «2» فرقا من أن يبلغنى شىء من قوله، وأنا لا أريد أن أسمعه. قال: فعدوت إلى المسجد، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلى عند الكعبة. قال: فقمت منه قريبا، فأبى الله إلا أن يسمعنى بعض قوله: فسمعت كلاما حسنا. فقلت فى نفسى: واثكل أمى! والله إنى لرجل لبيب شاعر ما يخفى على الحسن من القبيح، فما يمنعنى أن أسمع من هذا الرجل ما يقول، فإن كان الذى يأتى به حسنا قبلته، وإن كان قبيحا تركته. فمكثت حتى انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته فاتبعته، حتى إذا دخل بيته دخلت عليه، فقلت: يا محمد، إن قومك قد قالوا لى كذا وكذا، للذى قالوا، فو الله ما برحوا يخوفوننى أمرك حتى سددت أذنى بكرسف لئلا أسمع قولك، ثم أبى الله إلا أن يسمعنى قولك، فسمعته قولا حسنا، فأعرض علىّ أمرك. قال: فعرض علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام، وتلا علىّ القرآن، فلا والله ما سمعت قولا قط أحسن منه ولا أمرا أعدل منه. قال: فأسلمت وشهدت شهادة الحق، وقلت: يا نبى الله، إنى

_ (1) أعضل: اشتد أمره. (2) السكر سف: القطن.

46 - الإسراء والمعراج

امرؤ مطاع فى قومى، وأنا راجع إليهم، وداعيهم إلى الإسلام. ولقد أسلم بإسلام الطفيل أبوه وزوجته ونفر من قومه. 46- الإسراء والمعراج ثم أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وهو بيت المقدس من إيلياء، وقد فشا الإسلام بمكة فى قريش، وفى القبائل كلها. وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبراق- وهى الدابة التى كانت تحمل عليها الأنبياء قبله- فحمل عليها، ثم خرج به صاحبه، يرى الآيات فيما بين السماء والأرض، حتى انتهى إلى بيت المقدس، فوجد فيه إبراهيم الخليل وموسى وعيسى فى نفر من الأنبياء قد جمعوا له، فصلى معهم، ثم أتى بثلاثة آنية: إناء فيه لبن، وإناء فيه خمر، وإناء فيه ماء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فسمعت قائلا يقول حين عرضت على: إن أخذ الماء غرق وغرقت أمته، وإن أخذ الخمر غوى وغوت أمته، وإن أخذ اللبن هدى وهديت أمته قال: فأخذت إناء اللبن، فشربت منه، قال لى جبريل عليه السلام: هديت وهديت أمتك يا محمد. ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة، فلما أصبح غدا على قريش فأخبرهم الخبر، فقال أكثر الناس هذا والله الأمر «1» البين! والله إن العير لتطرد شهرا من مكة إلى الشام مدبرة، وشهرا مقبلة، أفيذهب ذلك محمد فى ليلة واحدة ويرجع إلى مكة؟ فارتد كثير ممن كان أسلم، وذهب

_ (1) الأمر: العجب.

47 - خروج الرسول إلى الطائف

الناس إلى أبى بكر، فقالوا له: هل لك يا أبا بكر فى صاحبك؟ يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت المقدس وصلى فيه ورجع إلى مكة. فقال لهم أبو بكر: والله لئن كان قاله لقد صدق، فما يعجبكم من ذلك، فو الله إنه ليخبرنى أن الخبر ليأتيه من الله من السماء إلى الأرض فى ساعة من ليل أو نهار فأصدقه، فهذا أبعد مما تعجبون منه. ثم أقبل حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبى الله، أحدثت هؤلاء القوم أنك جئت بيت المقدس هذه الليلة؟ قال: نعم. قال: يا نبى الله، فصفه لى، فإنى قد جئته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فرفع لى حتى نظرت إليه، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفه لأبى بكر، ويقول أبو بكر: صدقت، أشهد أنك رسول الله، كلما وصف له منه شيئا، قال: صدقت، أشهد أنك رسول الله، حتى إذا انتهى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبى بكر: وأنت يا أبا بكر الصديق فيومئذ سماه الصديق. 47- خروج الرسول إلى الطائف ولما هلك أبو طالب نالت قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأذى ما لم تكن تنال منه فى حياة عمه أبى طالب، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، يلتمس النصرة من ثقيف، والمنعة بهم من قومه. ورجاء أن يقبلوا منه ما جاءهم به من الله عز وجل، فخرج إليهم وحده. ولما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف عمد إلى نفر من ثقيف هم يومئذ سادة ثقيف، وأشرافهم، وهم إخوة ثلاثة: عبد باليل بن عمرو

ومسعود بن عمرو بن عمير، وحبيب بن عمرو بن عمير، فجلس إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاهم إلى الله، وكلمهم بما جاءهم له من نصرته على الإسلام، والقيام معه على من خالفه من قومه. فقال له أحدهم: هو ينزع ثياب الكعبة إن كان الله أرسلك. وقال الآخر: أما وجد الله أحدا يرسله غيرك؟ وقال الثالث: والله لا أكلمك أبدا، لئن كنت رسولا من الله كما تقول، لا أنت أعظم خطرا من أن أرد عليك الكلام، ولئن كنت تكذب على الله، ما ينبغى لى أن أكلمك. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندهم وقد يئس من خير ثقيف، وقد قال لهم: إذا فعلتم ما فعلتم فاكتموا عنى. وكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبلغ قومه عنه فيثيرهم ذلك عليه. فلم يفعلوا، وأغروا به سفهاءهم وعبيدهم، وألجئوه إلى بستان لعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة، وهما فيه، ورجع عنه من سفهاء ثقيف من كان يتبعه، فعمد إلى ظل شجرة من عنب، فجلس فيه، وابنا ربيعة ينظران إليه، ويريان ما لقى من سفهاء أهل الطائف. فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم إليك أشكو ضعف قوّتى، وقلّة حيلتى، وهوانى على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربى، إلى من تكلنى؟ إن لم يكن بك علىّ غضب فلا أبالى، ولكن عافيتك هى أوسع لى، أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن تنزل بى غضبك، أو يحل على سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك. فلما رآه ابنا ربيعة: عتبة وشيبة، وما لقى، تحركت له رحمهما «1» ، فدعوا

_ (1) الرحم: الصلة والقرابة. (م 6- الموسوعة القرآنية- ج 1) .

48 - عرض الرسول نفسه على قبائل مكة

غلاما لهما نصرانيّا، يقال، له: عدّاس، فقالا له: خذ قطفا من هذا العنب، فضعه فى هذا الطبق ثم اذهب به إلى ذلك الرجل، فقل له يأكل منه. ففعل عداس، ثم أقبل به حتى وضعه بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال له: كل. فلما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يده قال: باسم الله، ثم أكل، فنظر عداس فى وجهه، ثم قال: والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومن أهل أى البلاد أنت يا عداس؟ وما دينك؟ قال: نصرانى، وأنا رجل من أهل نينوى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرية الرجل الصالح يونس بن متى. فقال له عداس: وما يدريك ما يونس بن متى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك أخى، كان نبيّا وأنا نبى. فأكب عدّاس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه. فلما جاءهما عداس قالا له: ويلك يا عداس! مالك تقبل رأس هذا الرجل ويديه وقدميه؟ قالا: يا سيدى، ما فى الأرض شىء خير من هذا، لقد أخبرنى بأمر ما يعلمه إلا نبى. قال له: ويحك يا عداس! لا يصرفنك عن دينك، فإن دينك خير من دينه. 48- عرض الرسول نفسه على قبائل مكة ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، وقومه أشد ما كانوا عليه من خلافة وفراق دينه، إلا قليلا مستضعفين، ممن آمن به، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه فى المواسم، إذا كانت، على قبائل العرب يدعوهم إلى الله، ويخبرهم أنه نبى مرسل، ويسألهم أن يصدقوه ويمنعوه حتى يبين لهم الله ما بعثه به.

ويحدث ابن عباس فيقول: إنى لغلام شاب مع أبى بمنى، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقف على منازل القبائل من العرب، فيقول: يا بنى فلان، إنى رسول الله إليكم، يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وأن تخلعوا ما تعبدون من دونه من هذه الأنداد، وأن تؤمنوا بى، وتصدقوا بى وتمنعونى، حتى أبين عن الله ما بعثنى به. قال: وخلفه رجل أحول وضىء، له غديرنان عليه حلة عدنية. فإذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله وما دعا إليه، قال ذلك الرجل: يا بنى فلان، إن هذا يدعوكم أن تسلخوا اللات والعزى من أعناقكم إلى ما جاء به من البدعة والضلالة، فلا تطيعوه ولا تسمعوا منه. قال: فقلت لأبى: يا أبت، من هذا الذى يتبعه ويرد عليه ما يقول؟ قال: هذا عمه عبد العزى بن عبد المطلب، أبو لهب. وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى عامر بن صعصعة، فدعاهم إلى الله عز وجل، وعرض عليهم نفسه، فقال له رجل منهم: أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك، ثم أظهرك الله على من خالفك، أيكون لنا الأمر من بعدك؟ قال: الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء. فقال له: أفنهدف «1» نحورنا للعرب دونك، فإذا أظهرك الله كان الأمر لغيرنا؟ لا حاجة لنا بأمرك، فأبوا عليه. فلما صدر الناس رجعت بنو عامر إلى شيخ لهم، قد كانت أدركته السن، حتى لا يقدر أن يوافى معهم المواسم، فكانوا إذا رجعوا إليه حدثوه

_ (1) تهدف، بالبناء للمجهول: تصير هدفا.

49 - إسلام الانصار

بما يكون فى ذلك الموسم، فلما قدموا عليه ذلك العام سألهم عما كان فى موسهم، فقالوا: جاءنا فتى من قريش، ثم أحد بنى عبد المطلب، يزعم أنه نبى، يدعونا إلى أن نمنعه ونقوم معه ونخرج به إلى بلادنا: فقال: فوضع الشيخ يديه على رأسه ثم قال: يا بنى عامر، هل لهما من تلاف؟ والذى نفس فلان بيده، ما تقوّلها إسماعيلى «1» قط، وإنها لحق، فأين رأيكم كان عنكم؟ فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك من أمره، كلما اجتمع له الناس بالموسم أتاهم يدعو القبائل إلى الله وإلى الإسلام، ويعرض عليهم نفسه، وما جاء به من الله من الهدى والرحمة، وهو لا يسمع بقادم يقدم مكة من العرب، له اسم وشرف إلا تصدى له، فدعاه إلى الله، وعرض عليه ما عنده. 49- إسلام الانصار وقدم أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بنى عبد الأشهل، فيهم إياس بن معاذ، يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج. فسمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاهم فجلس إليهم فقال لهم: هل لكم فى خير مما جئتم له؟ فقالوا له: وما ذاك؟ قال: أنا رسول الله بعثنى إلى العباد أدعوهم إلى أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا، وأنزل على الكتاب، ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن. فقال إياس بن معاذ، وكان غلاما حدثا: أى قوم، هذا والله خير مما جئتم له. فأخذ أنس بن رافع حفنة

_ (1) إسماعيل: أى ما ادعى النبوة كاذبا أحد من بنى إسماعيل. [.....]

من تراب البطحاء، فضرب بها وجه إياس بن معاذ، وقال: دعنا منك، فلعمرى لقد جئنا لغير هذا. فصمت إياس، وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم، وانصرفوا إلى المدينة، وكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج. فلما أراد الله عز وجل إظهار دينه وإعزاز نبيه صلى الله عليه وسلم، وإنجاز موعده له، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الموسم الذى لقيه فيه النفر من الأنصار، فعرض نفسه على قبائل العرب، كما كان يصنع فى كل موسم، فبينما هو عند العقبة وجد رهطا من الخزرج أراد الله بهم خيرا. ولما لقيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أنتم؟ قالوا: نفر من الخزرج. قال: أمن موالى يهود؟ قالوا: نعم. قال: أفلا تجلسون أكلمكم؟ قالوا: بلى، فجلسوا معه، فدعاهم إلى الله عزوجل، وعرض عليهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن. وكان مما صنع الله بهم فى الإسلام، أن يهود كانوا معهم فى بلادهم، وكانوا أهل كتاب وعلم، وكانوا هم أهل شرك وأصحاب أوثان، وكانوا قد غزوهم ببلادهم فكانوا إذا كان بينهم شىء قالوا لهم: إن نبيّا مبعوث الآن، قد أظل زمانه نتبعه فنقتلكم معه قتل عاد وإرم. فلما كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك النفر، ودعاهم إلى الله، قال بعضهم لبعض: يا قوم، تعلموا والله إنه للنبى الذى توعدكم به يهود، فلا تسبقكم إليه. فأجابوه فيما دعاهم إليه بأن صدقوه وقبلوا منه ما عرض عليهم من الإسلام، وقالوا: إنا قد تركه قومنا، ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم، فعسى أن يجمعهم الله بك، فسنقد

50 - مبايعة الأنصار للرسول

عليهم، فتدعوهم إلى أمرك، ونعرض عليهم الذى أجبناك إليه من هذا الدين فإن يجمعهم الله عليه فلا رجل أعز منك. ثم انصرفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعين إلى بلادهم وقد آمنوا وصدقوا. فلما قدموا المدينة إلى قومهم ذكروا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم، فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى إذا كان العام المقبل وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلا فلقوه بالعقبة فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما انصرف عنه القوم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم مصعب ابن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصى، وأمره أن يقرئهم القرآن، ويعلمهم الإسلام، ويفقهم فى الدين، فكان يسمى المقرئ بالمدينة: مصعب، وكان ينزل على أسعد بن زرارة بن عدس أبى أمامة، وهو أول من جمع بمن أسلم بالمدينة، وكانوا أربعين رجلا. 50- مبايعة الأنصار للرسول وخرج من خرج من الأنصار من المسلمين إلى الموسم مع حجاج قومهم من أهل الشرك، حتى قدموا مكة، فواعدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم

العقبة، من أوسط أيام التشريق، حين أراد الله بهم ما أراد من كرامته، والنصر لنبيه، وإعزاز الإسلام وأهله، وإذلال الشرك وأهله. يقول كعب بن مالك: ثم خرجنا إلى الحج، وواعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة من أوسط أيام التشريق، قال: فلما فرغنا من الحج، وكانت الليلة التى واعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لها، ومعنا أبو جابر عبد الله ابن عمرو بن حرام، سيد من سادتنا، وشريف من أشرافنا، أخذناه معنا، وكنا نكتم من معنا من قومنا من المشركين أمرنا، فكلمناه وقلنا له: يا أبا جابر، إنك سيد من سادتنا، وشريف من أشرافنا، وإنا نرغب بك عما أنت فيه أن تكون حطبا للنار غدا، ثم دعوناه إلى الإسلام، وأخبرناه بميعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إيانا العقبة، فأسلم وشهد معنا العقبة، وكان نقيبا. فنمنا تلك الليلة مع قومنا فى رحالنا، حتى إذا مضى ثلث الليل خرجنا من رحالنا لميعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، نتسلل تسلل القطا مستخفين حتى اجتمعنا فى الشعب عند العقبة، ونحن ثلاثة وسبعون رجلا، ومعنا امرأتان من نسائنا. فاجتمعنا فى الشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى جاءنا ومعه عمه العباس بن عبد المطلب، وهو يومئذ على دين قومه، إلا أنه أحب أن يحضر أمر ابن أخيه ويتوثق له، فلما جلس كان أول متكلم العباس بن عبد المطلب، فقال: يا معشر الخزرج- وكانت العرب إنما يسمون هذا الحى

من الأنصار: الخزرج، خزرجها وأوسها- إن محمدا منا حيث قد علمتم، قد منعناه من قومنا، ممن هو على مثل رأينا فيه، فهو فى عز من قومه ومنعة فى بلده، وإنه قد أبى إلا الانحياز إليكم، واللحوق بكم، فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه، ومانعوه ممن خالفه، فأنتم وما تحملتم من ذلك، وإن كنتم ترون أنكم مسلموه وخاذلوه بعد الخروج به إليكم، فمن الآن فدعوه، فإنه فى عز ومنعة من قومه وبلده. فقلنا له: قد سمعنا ما قلت، فتكلم يا رسول الله، فخذ لنفسك ولربك ما أحببت. فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتلا القرآن، ودعا إلى الله، ورغب فى الإسلام، ثم قال: أبايعكم على أن تمنعونى مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم. فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال: نعم، والذى بعثك بالحق نبيّا، لتمنعك مما نمنع منه أزرنا «1» ، فبايعنا يا رسول الله، فنحن والله أبناء الحروب وأهل الحلقة «2» ، ورثناها كابرا عن كابر. فاعترض القول- والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم- أبو الهيثم بن التيهان، فقال: يا رسول الله، إن بيننا وبين الرجال حبالا، وإنا قاطعوها- يعنى اليهود- فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: بل الدم الدم، والهدم الهدم «3» ، أنا منكم وأنتم منى، أحارب من حاربتم، وأسالم من سالتم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخرجوا إلى منكم اثنى عشر نقيبا،

_ (1) أزرنا: نساءنا. (2) الحلقة: السلاح. (3) الهدم: أى حرمتى حرمتكم.

ليكونوا على قومهم بما فيهم. فأخرجوا منهم اثنى عشر نقيبا، تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للنقباء: أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء، ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم، وأنا كفيل على قومى- يعنى المسلمين- قالوا: نعم. وكان أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن معرور، ثم بايع بعده القوم. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارفضوا إلى رحالكم. فقال له العباس بن عبادة بن نضلة: والله الذى بعثك بالحق، إن شئت لنميلن على أهل منى غدا بأسيافنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نؤمر بذلك، ولكن ارجعوا إلى رحالكم ، فرجعنا إلى مضاجعنا، فنمنا عليها حتى أصبحنا. فلما أصبحنا غدت علينا جلة قريش، حتى جاءونا فى منازلنا، فقالوا: يا معشر الخزرج، إنه قد بلغنا أنكم قد جئتم إلى صاحبنا هذا تستخر جونه من بين أظهرنا، وتبايعونه على حربنا، وإنه والله ما من حى من العرب أبغض إلينا، أن تنشب الحرب بيننا وبينهم، منكم. فانبعث من هناك من مشركى قومنا يحلفون بالله ما كان من هذا شىء، وما علمناه. ونفر الناس من «منى» ، فبحث القوم الخبر، فوجدوه قد كان، وخرجوا فى طلب القوم، فأدركوا سعد بن عباد بأذاخر «1» ، والمنذر بن عمرو، أخا

_ (1) أذاخر: موضع قريب من مكة.

51 - الهجرة إلى المدينة

بنى ساعدة بن كعب بن الخزرج وكلاهما، كان نقيبا. فأما المنذر فأعجز القوم وأما سعد فأخذوه، فربطوا يديه إلى عنقه بنسع رحله، ثم أقبلوا به حتى أدخلوه مكة يضربونه، ويجذبونه بجمته، وكان ذا شعر كثير. 51- الهجرة إلى المدينة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بيعة العقبة لم يؤذن له فى الحرب، إنما يؤمر بالدعاء إلى الله والصبر على الأذى، والصفح عن الجاهل. وكانت قريش قد اضطهدت من اتبعه من المهاجرين حتى فتنوهم عن دينهم ونفوهم من بلادهم، فهم من بين مفتون فى دينه ومن بين معذب فى أيديهم، ومن بين هارب فى البلاد فرارا منهم، منهم من بأرض الحبشة، ومنهم من بالمدينة، وفى كل وجه. فلما عتت قريش على الله عزوجل، وردوا عليه ما أرادهم به من الكرامة، وكذبوا نبيه صلى الله عليه وسلم، وعذبوا ونفوا من عبده، ووحده وصدق نبيه واعتصم بدينه، أذن الله عزوجل لرسوله صلى الله عليه وسلم فى القتال والانتصار ممن ظلمهم وبغى عليه. فلما أذن الله تعالى له صلى الله عليه وسلم فى الحرب، وبايعه هذا الحى من الأنصار على الإسلام والنصرة له ولمن اتبعه، وأوى إليهم من المسلمين، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه من المهاجرين من قومه، ومن معه بمكة من المسلمين، بالخروج إلى المدينة والهجرة إليها، واللحوق بإخوانهم من الأنصار، وقال: إن الله عزوجل قد جعل لكم إخوانا ودارا تأمنون بها. فخرجوا أرسالا، وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ينتظر أن يأذن له ربه فى الخروج من مكة، والهجرة إلى المدينة.

فكان أول من هاجر إلى المدينة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين من قريش، من بنى مخزوم: أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، هاجر إلى المدينة قبل بيعة أصحاب العقبة بسنة، وكان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة من أرض الحبشة، فلما آذته قريش وبلغه إسلام من أسلم من الأنصار، خرج إلى المدينة مهاجرا. وتقول أم سلمة: لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل لى بعيره، ثم حملنى عليه، وحمل معى ابنى سلمة فى حجرى، ثم خرج بى يقود بعيره، فلما رأته رجال بنى المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه فقالوا: هذه نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتك هذه؟ علام نتركك تسير بها فى البلاد! فنزعوا خطام البعير من يده فأخذونى منه. وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد، رهط أبى سلمة، فقالوا: لا والله لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا، فتجاذبوا ابنى سلمة بينهم حتى خلعوا يده، وانطلق به بنو عبد الأسد، وحبسنى بنو المغيرة عندهم، وانطلق زوجى أبو سلمة إلى المدينة ففرق بينى وبين زوجى وبين ابنى، فكنت أخرج كل غداة أجلس بالأبطح فما أزال أبكى حتى أمسى، سنة أو قريبا منها، حتى مربى رجل من بنى عمى، أحد بنى المغيرة، فرأى ما بى فرحمنى، فقال لبنى المغيرة: ألا تخرجون هذه المسكينة! فرقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها! فقالوا لى: الحقى بزوجك إن شئت. ورد بنو عبد الأسد إلى عند ذلك ابنى، فارتحلت بعيرى، ثم أخذت ابنى فوضعته فى حجرى، ثم خرجت أريد زوجى بالمدينة، وما معى أحد من خلق الله، فقلت أتبلغ بمن لقيت

حتى أقدم على زوجى، حتى إذا كنت بالتنعيم «1» لقيت عثمان بن طلحة بن أبى طلحة، فقال لى: إلى أين يا بنت أبى أمية؟ فقلت: أريد زوجى بالمدينة. قال: أو ما معك أحد؟ فقلت، لا والله، إلا الله وبنى هذا. قال: والله مالك من مترك، فأخذ بخطام البعير، فانطلق معى يهوى بى، فو الله ما صحبت رجلا من العرب قط، أرى أنه كان أكرم منه، كان إذا بلغ المنزل أناخ بى، ثم استأخر عنى، حتى إذا نزلت استأخر ببعيرى، فحط عنه، ثم قيده فى الشجرة، ثم تنحى عنى إلى شجرة، فاضطجع تحتها، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيرى فقدمه فرحله، ثم استأخر عنى، وقال: اركبى، فإذا ركبت واستويت على بعيرى أتى فأخذ بخطامه، فقاده، حتى ينزل بى. فلم يزل يصنع ذلك بى حتى أقدمنى المدينة، فلما نظر إلى قرية بنى عمرو بن عوف بقباء، قال: زوجك فى هذه القرية- وكان أبو سلمة بها نازلا- فادخليها على بركة الله، ثم انصرف راجعا إلى مكة. فكانت تقول: والله ما أعلم أهل بيت فى الإسلام أصابهم ما أصاب آل أبى سلمة، وما رأيت صاحبا قط كان أكرم من عثمان بن طلحة. ثم خرج عمر بن الخطاب، وعياش بن أبى ربيعة المخزومى، حتى قدما المدينة. قال عمر بن الخطاب: اتعدت، لما أردنا الهجرة إلى المدينة، أنا وعياش ابن أبى ربيعة، وهشام بن العاصى بن وائل السهمى، التناضب «2» ، وقلنا

_ (1) التنعيم: موضع على فرسخين من مكة. (2) التناضب: موضع.

أينا لم يصبح عندها فقد حبس فليمض صاحباه، فأصبحت أنا وعياش ابن أبى ربيعة عند التناضب، وحبس عنا هشام، وفتن فافتتن. فلما قدمنا المدينة نزلنا فى بنى عمرو بن عوف بقباء، وخرج أبو جهل ابن هشام، والحارث بن هشام، إلى عياش بن أبى ربيعة، وكان ابن عمهما وأخاهما لأمهما، حتى قدما علينا المدينة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، وقالا: إن أمك قد نذرت ألا يمس رأسها مشط حتى تراك، ولا تستظل من شمس حتى تراك، فرق لها. فقلت له: يا عياش، إنه والله إن يريدك القوم إلا ليفتنوك عن دينك فاحذرهم، فو الله لو قد آذى أمك القمل لامتشطت، ولو قد اشتد عليها حر لاستظلت. فقال: أبر قسم أمى، ولى هنالك مال آخذه. فقلت: والله إنك لتعلم أنى لمن أكثر قريش مالا، فلك نصف مالى ولا تذهب معهما. فأبى علىّ إلا أن يخرج معهما، فلما أبى إلا ذلك، قلت له: أما إذا فعلت ما فعلت، فخذ ناقتى هذه، فإنها ناقة نجيبة ذلول، فالزم ظهرها، فإن رابك من القوم ريب، فانج عليها. فخرج عليها معهما، حتى إذا كانوا ببعض الطريق، قال له أبو جهل: يابن أخى، والله لقد استغلظت بعيرى هذا، أفلا تعقبنى على ناقتك هذه؟ قال: بلى. فأناخ، وأناخا ليتحول عليها، فلما استوى بالأرض عدوا عليه، فأوثقاه وربطاه، ثم دخلا به مكة، وفتناه فافتتن. ثم إنهما حين دخلا به مكة دخلا به نهارا موثقا، ثم قالا: يا أهل مكة، هكذا فافعلوا بسفهائكم، كما فعلنا بسفيهنا هذا.

52 - هجرة الرسول إلى المدينة

52- هجرة الرسول إلى المدينة وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة بعد أصحابه من المهاجرين ينتظر أن يؤذن له فى الهجرة، ولم يتخلف معه بمكة أحد من المهاجرين إلا من حبس أو فتن، إلا على بن أبى طالب، وأبو بكر بن أبى قحافة الصديق رضى الله عنهما، وكان أبو بكر كثيرا ما يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الهجرة، فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحبا ، فيطمع أبو بكر أن يكونه. ولما رأت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صارت له شيعة وأصحاب من غيرهم بغير بلدهم، ورأوا خروج أصحابه من المهاجرين إليهم، عرفوا أنهم قد نزلوا دارا، وأصابوا منهم منعة، فحذروا خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، وعرفوا أنه قد أجمع لحربهم، فاجتمعوا له فى دار الندوة- وهى دار قصى بن كلاب التى كانت قريش لا تقضى أمرا إلا فيها- يتشاورون فيها ما يصنعون فى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. حين خافوه. فقال بعضهم لبعض: إن هذا الرجل قد كان من أمره ما قد رأيتم، فإنا والله ما نأمنه على الوثوب علينا فيمن قد اتبعه من غيرنا، فأجمعوا فيه رأيا. فتشاوروا ثم قال قائل منهم: احبسوه فى الحديد، وأغلقوا عليه باباثم تربصوا به ما أصاب أشباهه من الشعراء الذين كانوا قبله، زهيرا، والنابغة، ومن مضى منهم، من هذا الموت، حتى يصيبه ما أصابهم. ثم قال

قائل منهم: نخرجه من بين أظهرنا، فننقيه من بلادنا، فإذا أخرج عنا فو الله ما نبالى أين ذهب، ولا حيث وقع. إذا غاب عنا فرغنا منه، فأصلحنا أمرنا وألفتنا كما كانت. فقال أبو جهل بن هشام: والله إن لى فيه لرأيا ما أراكم وقعتم عليه بعد. قالوا: وما هو يا أبا الحكم؟ قال: أرى أن نأخذ من كل قبيلة فتى شابّا جليدا نسيبا وسيطا فينا، ثم نعطى كل فتى منهم سيفا صارما، ثم يعمدوا إليه، فيضربوه بها ضربة رجل واحد فيقتلوه، فنستريح منه، فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه فى القبائل جميعا، فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا، فرضوا منا بالعقل «1» ، فعقلناه لهم. وتفرق القوم على ذلك وهم مجمعون له. فأتى جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا تبت هذه الليلة على فراشك الذى كنت تبيت عليه. فلما كانت عتمة من الليل اجتمعوا على بايه يرصدونه متى ينام، فيثبون عليه. فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانهم قال لعلى بن أبى طالب: نم على فراشى وتسج ببردى هذا الحضرمى الأخضر، فنم فيه فإنه لن يخلص إليك شىء تكرهه منهم. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام فى برده ذلك إذا نام. وخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذ الله تعالى على أبصارهم عنه فلا يرونه، ثم انصرف إلى حيث أراد أن يذهب، فأتاهم آت ممن لم يكن معهم، فقال: ما تنتظرون ها هنا؟ قالوا: محمدا. قال: خيبكم الله! قد والله خرج عليكم محمد، ثم جعلوا

_ (1) العقل: الدية.

يتطلعون فيرون عليّا على الفراش متسجيا يبرد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولون: والله إن هذا لمحمد نائما، عليه برده، فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا، فقام على رضى الله عنه عن الفراش، فقالوا: والله لقد كان صدقنا الذى حدثنا. وكان أبو بكر رضى الله عنه رجلا ذا مال، فكان حين استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الهجرة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعجل، لعل الله يجعل لك صاحبا ، قد طمع بأن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يعنى نفسه، حين قال له ذلك، فابتاع راحلتين، فاحتبسهما فى داره، يعلفهما إعدادا لذلك. تقول عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخطئ أن يأتى بيت أبى أحد طرفى النهار إما بكرة وإما عشية، حتى إذا كان اليوم الذى أذن فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فى الهجرة، والخروج من مكة بين ظهرى قومه، أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة، فى ساعة كان لا يأتى فيها. فلما رآه أبو بكر، قال: ما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا لأمر حدث. فلما دخل صلى الله عليه وسلم تأخر له أبو بكر عن سريره، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس عند أبى بكر إلا أنا وأختى أسماء بنت أبى بكر، فقال، رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخرج عنى من عندك،

فقال: يا رسول الله إنما هنا ابنتاى، وما ذاك؟ فداك أبى وأمى. فقال: إن الله قد أذن لى فى الخروج والهجرة. فقال أبو بكر: الصحبة يا رسول الله. قال: الصحبة. ثم قال: يا نبى الله، إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لهذا. فاستأجرا عبد الله بن أريقط، رجلا من بنى الدئل بن بكر، وكانت أمه امرأة من بنى سهم بن عمرو- وكان مشركا- يدلهما على الطريق، فدفعا إليه راحلتيهما، فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما. ولم يعلم بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد حين خرج، إلا على بن أبى طالب. وأبو بكر الصديق، وآل أبى بكر، أما على، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره بخروجه، وأمره أن يتخلف بعده بمكة حتى يؤدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التى كانت عنده للناس وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بمكة أحد عنده شىء يخشى عليه إلا وضعه عنده، لما يعلم من صدقه وأمانته، صلى الله عليه وسلم. فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج، أتى أبا بكر بن أبى قحافة، فخرجا من خوخة لأبى بكر فى ظهر بيته، ثم عمدا إلى غار بثور- جبل بأسفل مكة- فدخلاه، وأمر أبو بكر ابنه عبد الله بن أبى بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون فى ذلك اليوم من الخبر، وأمر عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه نهاره، ثم يريحها عليهما، يأتيهما إذا أمسى فى الغار. وكانت أسماء بنت أبى بكر تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما. وانتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار ليلا، فدخل (م 7- الموسوعة القرآنية- ج 1)

أبو بكر رضى الله عنه قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلمس الغار، لينظر أفيه سبع أو حية، يقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه. فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الغار ثلاثا ومعه أبو بكر، وجعلت قريش فيه، حين فقدوه، مائة ناقة، لمن يرده عليهم. وكان عبد الله بن أبى بكر يكون فى قريش نهاره معهم، يسمع ما يأتمرون به، وما يقولون فى شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر، ثم يأتيهما إذا أمسى فيخبرهما الخبر. وكان عامر بن فهيرة، مولى أبى بكر رضى الله عنه، يرعى فى رعيان أهل مكة، فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبى بكر فاحتلبا وذبحا، فإذا عبد الله بن أبى بكر غدا من عندهما إلى مكة، اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم حتى يعفى عليه. حتى إذا مضت الثلاث، وسكن عنهما الناس، أتاهما صاحبهما الذى استأجراه ببعيريهما وبعير له، وأتتهما أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنها بسفرتها، ونسيت أن تجعل لها عصاما «1» ، فلما ارتحلا ذهبت لتعلق السفرة فإذا ليس لها عصام، فتحل نطاقها فتجعله عصاما، ثم علقتها به. فكان يقال لأسماء بنت أبى بكر: ذات النطاق، لذلك. فلما قرب أبو بكر، رضى الله عنه، الراحلتين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدم له أفضلهما، ثم قال: اركب، فداك أبى وأمى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنى لا أركب بعيرا ليس لى. قال: فهى لك يا رسول الله بأبى أنت وأمى. قال: لا، ولكن ما الثمن الذى ابتعتها به؟ قال: كذا

_ (1) العصام. ما تعلق به السفرة.

وكذا. قال: قد أخنتها به. قال: هى لك يا رسول الله فركبها وانطلقا، وأردف أبو بكر الصديق رضى الله عنه عامر بن فهيرة مولاه خلفه، ليخدمهما فى الطريق. وتقول أسماء: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر رضى الله عنه، أتانا نفر من قريش، فيهم أبو جهل بن هشام، فوقفوا على باب أبى بكر، فخرجت إليهم، فقالوا: أين أبوك يا بنت أبى بكر؟ قلت: لا أدرى والله أين أبى؟ فرفع أبو جهل يده- وكان فاحشا خبيثا- فلطم خدى لطمة طرح منها قرطى ثم انصرف، فمكثنا ثلاث ليال وما ندرى أين وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا أربعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، الصديق رضى الله عنه، وعامر بن فهيرة مولى أبى بكر، وعبد الله بن أريقط دليلهما. وتقول أسماء: ولما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج أبو بكر معه احتمل أبو بكر ماله كله، ومعه خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف، فانطلق بها معه. قالت: فدخل علينا جدى أبو قحافة، وقد ذهب بصره، فقال: والله إنى لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه. قلت: كلا يا أبت! إنه قد ترك لنا خيرا كثيرا. قالت: فأخذت أحجارا فوضعتها فى كوة فى البيت الذى كان أبى يضع ماله فيها، ثم وضعت عليها ثوبا، ثم أخذت بيده، فقلت: يا أبت، ضع يدك على هذا المال، فوضع يده عليه، فقال: لا بأس، إذا كان ترك لكم هذا فقد أحسن، وفى هذا بلاغ لكم، ولا والله ما ترك لنا شيئا، ولكنى أردت أن أسكن الشيخ بذلك.

ويقول سراقة بن مالك: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة مهاجرا إلى المدينة، جعلت قريش فيه مائة ناقة لمن يرده عليهم. قال: فبينا أنا جالس فى نادى قومى إذ أقبل رجل منّا، حتى وقف علينا، فقال: والله لقد رأيت ركبة ثلاثة مروا علىّ آنفا، إنى لأراهم محمدا وأصحابه فأومأت إليه بعينى: أن اسكت، ثم قلت: إنما هم بنو فلان، يتبعون ضالة لهم. قال: لعله، ثم سكت، ثم مكثت قليلا، ثم قمت فدخلت بيتى، ثم أمرت بفرسى، فقيد لى إلى بطن الوادى، وأمرت بسلاحى، فأخرج لى من دبر حجرتى، ثم أخذت قداحى التى أستقسم بها، ثم انطلقت، فلبست لأمتى «1» ، ثم أخرجت قداحى فاستقسمت بها، فخرج السهم الذى أكره «لا يضره» ، وكنت أرجو أن أرده على قريش فآخذ المائة الناقة، فركبت على أثره، فبينما فرسى يشتد بى عثر بى فسقطت عنه، فقلت: ما هذا؟ ثم أخرجت قداحى فاستقسمت بها، فخرج السهم الذى أكره «لا يضره» ، فأبيت إلا أن أتبعه، فركبت فى أثره، فبينما فرسى يشتد بى عثر بى فسقطت عنه، فقلت: ما هذا؟ ثم أخرجت قداحى فاستقسمت بها، فخرج السهم الذى أكره «لا يضره» فأبيت إلا أن أتبعه، فركبت فى أثره، فبينما فرسى يشتد بى عثر بى فسقطت عنه فقلت: ما هذا؟ ثم أخرجت قداحى فاستقسمت بها، فخرج السهم الذى أكره «لا يضره» ، فأبيت إلا أن أتبعه، فركبت فى أثره. فلما بدا لى القوم ورأيتهم، عثر بى فرسى، فذهبت يداه فى الأرض، وسقطت عنه، فعرفت حين رأيت ذلك، أنه قد منع منى، فناديت القوم فقلت: أنا سراقة بن جعشم، انظرونى أكلمكم، فو الله لا أريبكم ولا يأتيكم منى شىء تكرهونه فقال رسول

_ (1) اللأمة: الدرع والسلاح.

الله صلى الله عليه وسلم لأبى بكر: قل له: وما تبتغى منا؟ فقال ذلك أبو بكر. قلت: تكتب لى كتابا يكون آية بينى وبينك. قال: اكتب له يا أبا بكر. ثم ألقاه إلىّ، فأخذته، فجعلته فى كنانتى، ثم رجعت، فسكت فلم أذكر شيئا مما كان، حتى إذا كان فتح مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفرغ من حنين والطائف، خرجت ومعى الكتاب لألقاه، فرفعت يدى بالكتاب، ثم قلت: يا رسول الله، هذا كتابك لى، أنا سراقة بن جعشم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوم وفاء وبر، ادنه، فدنوت منه فأسلمت. ويقول رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما سمعنا بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة، كنا نخرج إذا صلينا الصبح، إلى ظاهر حرتنا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فو الله لا نبرح حتى تغلبنا الشمس على الظلال، فإذا لم نجد ظلا دخلنا، وذلك فى أيام حارة، حتى إذا كان اليوم الذى قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، جلسنا كما كنا نجلس، حتى إذا لم يبق ظل دخلنا بيوتنا، وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخلنا البيوت، فكان أول من رآه رجل من اليهود، فصرخ بأعلى صوته: يا بنى قيلة «1» ، هذا جدكم قد جاء. فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو فى ظل نخلة، ومعه أبو بكر رضى الله عنه فى مثل سنه، وأكثرنا لم يكن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك، وركبه الناس- وما يعرفونه من أبى بكر- حتى زال الظل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام أبو بكر وأظله بردائه، فعرفناه عند ذلك. فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على كلثوم بن هدم، أخى بنى عمرو ابن عوف.

_ (1) قيله: هم الأنصار، وقيلة إخوة كانت لهم.

54 - مسجد الرسول بالمدينة وبيته

ونزل أبو بكر الصديق رضى الله عنه على خبيب بن أساف. وأقام على بن أبى طالب عليه السلام بمكة ثلاث ليال وأيامها، حتى أدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التى كانت عنده للناس، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزل معه على كلثوم ابن هدم. فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء، فى بنى عمرو بن عوف، يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس، وأسس مسجده. ثم أخرجه الله من بين أظهرهم يوم الجمعة، فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة فى بنى سالم بن عوف، فصلاها فى المسجد الذى فى بطن الوادى، فكانت أول جمعة صلاها بالمدينة. 54- مسجد الرسول بالمدينة وبيته فأتاه رجال من بنى سالم بن عوف فقالوا: يا رسول الله، أقم عندنا فى العدد والعدة والمنعة. قال: خلوا سبيلها، فإنها مأمورة، لناقته، فخلوا سبيلها، فانطلقت، حتى إذا وازنت دار بنى بياضة، تلقاه رجال من بنى بياضة، فقالوا: يا رسول الله، هلم إلينا، إلى العدد والعدة والمنعة. قال: خلوا سبيلها فإنها مأمورة، فخلوا سبيلها، فانطلقت، حتى إذا مرت بدار بنى ساعدة اعترضه رجال من بنى ساعدة فقالوا: يا رسول الله، هلم إلينا إلى العدد والعدة والمنعة. قال: خلوا سبيلها فإنها مأمورة، فخلوا سبيلها، فانطلقت، حتى إذا وازنت دار بنى الحارث بن الخزرج، قالوا: يا رسول الله، هلم إلينا إلى العدد والعدة

والمنعة. قال: خلوا سبيلها فإنها مأمورة، فخلوا سبيلها، فانطلقت، حتى إذا مرت بدار بنى عدى بن النجار- وهم أخواله دنيا- اعترضه رجال من بنى عدى بن النجار، فقالوا: يا رسول الله، هلم إلى أخوالك، إلى العدد والعدة والمنعة. قال: خلوا سبيلها، فإنها مأمورة، فخلوا سبيلها، فانطلقت، حتى إذا أنت دار بنى مالك بن النجار، بركت على باب مسجده صلى الله عليه وسلم، وهو يومئذ مريد لغلامين يتيمين من بنى النجار، فلما بركت، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عليها لم ينزل، وثبت فسارت غير بعيد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع لها زمامها لا يثنيها به، ثم التفتت إلى خلفها، فرجعت إلى مبركها أول مرة، فبركت فيه، فنزل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاحتمل أبو أيوب خالد بن زيد رحله فوضعه فى بيته: ونزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسأل عن المريد لمن هو؟ فقال له معاذ بن عفراء: هو يا رسول الله لسهل وسهيل ابنى عمرو، وهما يتيمان لى، وسأرضيهما منه، فاتخذه مسجدا. فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يينى مسجدا، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبى أيوب حتى بنى مسجده ومساكنه، فعمل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرغب المسلمين فى العمل فيه، فعمل فيه المهاجرون والأنصار، ودأبوا فيه. فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بيت أبى أيوب حتى بنى له مسجده ومساكنه. وتلاحق المهاجرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يبق بمكة منهم أحد إلا مفتون أو محبوس، ولم يوعب أهل هجرة من مكة بأهليهم وأموالهم إلى الله تبارك وتعالى، وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أهل دور

55 - المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

مسمون: بنو مظعون من بنى جمح، وبنو جحش من رئاب، حلفاء بنى أمية، وبنو البكير، من بنى سعد بن ليث، حلفاء بنى عدى بن كعب، فإن دورهم غلقت بمكة هجرة، ليس فيها ساكن. ولما خرج بنو جحش بن رئاب من دارهم، عدا عليها أبو سفيان بن حرب، فباعها من عمرو بن علقمة، فلما بلغ بنى جحش ما صنع أبو سفيان بدارهم، ذكر ذلك عبد الله بن جحش لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا ترضى يا عبد الله أن يعطيك الله بها دارا خيرا منها فى الجنة؟ قال: بلى. قال: فذلك لك. فلما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة كلمه أبو أحمد بن جحش فى دارهم، فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الناس لأبى أحمد: يا أبا أحمد، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن ترجعوا فى شىء من أموالكم أصيب منكم فى الله عز وجل، فأمسك عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. 55- المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار وأخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار، فقال: تآخوا فى الله أخوين أخوين، ثم أخذ بيد على بن أبى طالب، فقال: هذا آخى. فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، واجتمع إليه إخوانه من المهاجرين، واجتمع أمر الأنصار، استحكم أمر الإسلام، فقامت الصلاة، وفرضت الزكاة والصيام، وقامت الحدود، وفرض الحلال والحرام، وتبوّأ

56 - حديث الآذان

الإسلام بين أظهرهم، وكان هذا الحى من الأنصار هم الذين تبوءوا الدار والإيمان. 56- حديث الآذان وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة إنما يحتمع الناس إليه للصلاة لحين مواقيتها، بغير دعوة، فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدمها أن يجعل بوقا كبوق اليهود الذين يدعون به لصلاتهم، ثم كرهه. فبينما هم على ذلك، إذ رأى عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه، أخو بلحارث بن الخزرج، النداء، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله، إنه طاف بى هذه الليلة طائف، مربى رجل عليه ثوبان أخضران، يحمل ناقوسا فى يده، فقلت له: يا عبد الله، أتبيع هذا الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ قلت: ندعو به إلى الصلاة. قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ قلت: وما هو؟ قال: تقول: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حىّ على الصلاة، حىّ على الصلاة، حىّ على الفلاح، حىّ على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. فلما أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال فألقها عليه، فليؤذن بها، فإنه أندى صوتا منك. فلما أذن بها بلال سمعها عمر بن الخطاب، وهو فى بيته، فخرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجر رداءه، وهو يقول: يا نبى الله، والذى بعثك

57 - الرسول ويهود المدينة

بالحق، لقد رأيت مثل الذى رأى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلله الحمد على ذلك. 57- الرسول ويهود المدينة ونصبت عند ذلك أحبار يهود لرسول الله صلى الله عليه وسلم العداوة، بغيا وحسدا وضغنا، لما خص الله تعالى به العرب من أخذه رسوله منهم، وانضاف إليهم رجال من الأوس والخزرج، ممن كان بقى على جاهليته، فكانوا أهل نفاق على دين آبائهم من الشرك والتكذيب بالبعث، إلا أن الإسلام قهرهم بظهوره واجتماع قومهم عليه، فظهروا بالإسلام واتخذوه جنة من القتل، ونافقو فى السر، وكان هواهم مع يهود، لتكذيبهم النبى صلى الله عليه وسلم، وجحودهم الإسلام، وكانت أحبار يهودهم هم الذين يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتعنتونه، ويأتونه باللبس، ليلبسوا الحق بالباطل، فكان القرآن ينزل فيهم فيما يسألون عنه، إلا قليلا من المسائل فى الحلال والحرام، كان المسلمون يسألون عنها. وكان من حديث عبد الله بن سلام حين أسلم، وكان حبرا عالما، قال: لما سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت صفته واسمه وزمانه الذى كنا نتوقع له، فكنت مسرّا لذلك، صامتا عليه، حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة. فلما نزل بقباء، فى بنى عمرو بن عوف، أقبل رجل حتى أخبر بقدومه، أنو فى رأس نخلة لى أعمل فيها، وعمتى خالدة بنت الحارث تحتى جالسة، فلما

سمعت الخبر بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم كبرت، فقالت لى عمتى، حين سمعت تكبيرى: خيبك الله! والله لو كنت سمعت بموسى بن عمران قادما ما زدت! فقلت لها: أى عمة، هو والله أخ موسى بن عمران، وعلى دينه، بعث بما بعث به. فقالت: أى ابن أخى، أهو النبى الذى كنا نخبر أنه يبعث مع نفس الساعة؟ فقلت لها: نعم. فقالت: فذاك إذن. قال: ثم خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلمت، ثم رجعت إلى أهل بيتى، فأمرتهم فأسلموا. وكان من حديث مخيريق، وكان حبرا عالما، وكان رجلا غنيّا كثير الأموال من النخل، وكان يعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفته، وما يجد فى علمه، وغلب عليه إلف دينه، فلم يزل على ذلك، حتى إذا كان يوم أحد، وكان يوم أحد يوم السبت، قال: يا معشر يهود، والله إنكم لتعلمون أن نصر محمد عليكم لحق. قالوا: إن اليوم يوم السبت. قال: لا سبت لكم. ثم أخذ سلاحه، فخرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد، وعهد إلى من وراءه من قومه: إن قتلت هذا اليوم، فأموالى لمحمد صلى الله عليه وسلم يصنع فيها ما أراه الله. فلما اقتتل الناس، قاتل حتى قتل، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مخيربق خير يهود. وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أمواله ، فعامة صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة منها. وكان حيى بن أخطب، وأخوه أبو ياسر بن أخطب، من أشد يهود

للعرب حسدا، إذ خصهم الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم، وكانا جاهدين فى رد الناس عن الإسلام بما استطاعا، فأنزل الله تعالى فيهما: وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. وكان ممن انضاف إلى يهود: جلاس بن سويد بن الصامت، وأخوه الحارث بن سويد. وجلاس الذى قال- وكان ممن تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك-: ائن كان هذا الرجل صادقا لنحن شر من الحمر. فرفع ذلك من قوله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمير بن سعد، وكان فى حجر جلاس، خلف جلاس على أمه بعد أبيه، فقال له عمير بن سعد: والله يا جلاس، إنك لأحب الناس إلىّ، وأحسنهم عندى يدا، وأعزهم على أن يصيبه شىء يكرهه، ولقد قلت مقالة لئن رفعتها عليك لأفضحنك، ولئن صمت عليها ليهلكن دينى، ولإحداهما أيسر على من الأخرى. ثم مشى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر له ما قاله جلاس، فحلف جلاس بالله لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد كذب على عمير، وما قلت ما قال عمير بن سعد. فأنزل الله عز وجل فيه: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ. فزعموا أنه تاب فحسنت توبته، حتى عرف منه الخير والإسلام. وأخوه الحارث بن سويد، الذى قتل المجذر بن ذياد البلوى، وقيس بن زيد، أحد

بنى صيعة، يوم أحد، خرج مع المسلمين، وكان منافقا، فلما التقى الناس عدا عليهما فقتلهما ثم لحق بقريش. ونبتل بن الحارث، وهو الذى قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب أن ينظر إلى الشيطان، فلينظر إلى نبتل بن الحارث. وكان رجلا جسيما أسود ثائر شعر الرأس، أحمر العينين، أسفع الخدين، وكان يأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتحدث إليه، فيسمع منه، ثم ينقل حديثه إلى المنافقين، وهو الذى قال: إنما محمد أذن من حدثه شيئا صدقه. فأنزل الله عز وجل فيه. وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ. ومربع بن قيظى، وهو الذى قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حين أجاز فى بستانه ورسول الله صلى الله عليه وسلم عامد إلى أحد: لا أحل لك يا محمد، إن كنت نبيّا، أن تمر فى بستانى، وأخذ فى يده حفنة من تراب، ثم قال: والله لو أعلم أنى لا أصيب بهذا التراب غيرك لرميتك به. فابتدره القوم ليقتلوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه. فهذا الأعمى أعمى القلب، أعمى البصيرة. فضربه سعد بن زيد، أخو بنى عبد الأشهل، بالقوس فشجه. وعبد الله بن أبىّ بن سلول، وكان رأس المنافقين وإليه يجتمعون،

وهو الذى قال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فى غزوة بنى المصطلق، وفى قوله ذلك، نزلت سورة «المنافقون» بأسرها. وكان ممن تعوذ بالإسلام ودخل فيه مع المسلمين وأظهره، وهو منافق، من أحبار يهود: زيد بن اللصيت، الذى قاتل عمر بن الخطاب رضى الله عنه بسوق بنى قينقاع، وهو الذى قال، حين ضلت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم: يزعم محمد أنه يأتيه خبر السماء وهو لا يدرى أين ناقته! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاءه الخبر بما قال عدو الله فى رحله، ودل الله تبارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم على ناقته: إن قائلا قال: يزعم محمد أنه يأتيه خبر السماء ولا يدرى أين ناقته؟ وإنى والله ما أعلم إلا ما علمنى الله وقد دلنى الله عليها، فهى فى هذا الشعب، قد حبستها شجرة بزمامها. فذهب رجال من المسلمين، فوجدوها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما وصف. ورافع بن حريملة، وهو الذى قال له الرسول الله صلى الله عليه وسلم، حين مات: قد مات اليوم عظيم من عظماء المنافقين. وكان هؤلاء المنافقون يحضرون إلى المسجد فيستمعون أحاديث المسلمين ويسخرون ويستهزئون بدينهم، فاجتمع يوما فى المسجد منهم ناس، فرآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدثون بينهم خافضى أصواتهم، قد لصق بعضهم ببعض، فأمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجوا من المسجد إخراجا عنيفا.

ففى هؤلاء من أحبار يهود، والمنافقين من الأوس والخزرج، نزل صدر سورة البقرة إلى المائة منها. وكان يهود يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه، فلما بعثه الله من العرب كفروا به، وجحدوا ما كانوا يقولون فيه، فقال لهم معاذ بن جبل، وبشر بن البراء بن معرور، أخو بنى سلمة: يا معشر يهود، اتقوا الله وأسلموا، فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد ونحن أهل شرك، وتخبروننا أنه مبعوث، وتصفونه لنا بصفته. فقال سلام ابن مشكم، أحد بنى النضير: ما جاءنا بشىء نعرفه، وما هو بالذى كنا نذكره لكم، فأنزل الله فى ذلك من قولهم: وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ. وقال رافع بن حريملة، ووهب بن زيد، لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا محمد، ائتنا بكتاب تنزله علينا من السماء نقرؤه، وفجر لنا أنهارا، نتبعك ونصدقك. فأنزل الله تعالى فى ذلك من قولهما: أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ. ولما قدم أهل نجران من النصارى على رسول الله صلى الله عليه وسلم أتتهم أحبار يهود، فتنازعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رافع ابن حريملة: ما أنتم على شىء، وكفر بعيسى وبالإنجيل، فقال رجل من

أهل نجران من النصارى لليهود: ما أنتم على شىء، وجحد نبوة موسى وكفر بالتوراة، فأنزل الله تعالى فى ذلك من قولهم: وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ. وقال رافع بن حريملة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا محمد، إن كنت رسولا من الله كما تقول، فقل لله فليكلمنا حتى نسمع كلامه. فأنزل الله تعالى فى ذلك من قوله: وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ. ولما صرفت القبلة عن الشام إلى الكعبة، وصرفت فى رجب على رأس سبعة عشر شهرا من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رفاعة بن قيس وآخرون، فقالوا: يا محمد، ما ولاك عن قبلتك التى كنت عليها وأنت تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه؟ ارجع إلى قبلتك التى كنت عليها، نتبعك ونصدقك، وإنما يريدون بذلك فتنته عن دينه، فأنزل الله تعالى فيهم: سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ.

58 - حديث المباهلة

58- حديث المباهلة وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد نصارى نجران، ستون راكبا، فيهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم، فى الأربعة عشر منهم ثلاثة نفر إليهم يئول أمرهم: العاقب، أمير القوم وذو رأيهم، وصاحب مشورتهم، والذى لا يصدرون إلا عن رأيه، واسمه عبد المسيح، والسيد، ثمالهم «1» ، وصاحب رحلهم ومجتمعهم، واسمه الأيهم، وأبو حارثة بن علقمة، أحد بنى بكر ابن وائل، أسقفهم وحبرهم وإمامهم، وصاحب مدارسهم. وكان أبو حارثة قد شرف فيهم، ودرس كتبهم، حتى حسن عمله فى دينهم، فكانت ملوك الروم من النصرانية قد شرّفوه وموّلوه وأخدموه. وبنوا له الكنائس، وبسطوا عليه الكرامات، لما يبلغهم عنه من علمه واجتهاده فى دينهم. فلما رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نجران، جلس أبو حارثة على بغلة له موجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلى جنبه أخ له، يقال له: كرز بن علقمه، فعثرت بغلة أبى حارثة، فقال كرز: تعس الأبعد، يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له أبو حارثة: بل أنت تعست. فقال: ولم يا أخى؟ قال: والله إنه للنبى الذى كنا ننتظر. فقال له كرز: ما يمنعك منه وأنت تعلم هذا؟ قال: ما صنع بنا هؤلاء القوم، شرّفونا وموّلونا وأكرمونا، وقد أبوا إلاخلافه، فلو فعلت نزعوا منا كل ما ترى. فأضمر عليها منه أخوه كرز بن علقمة، حتى أسلم بعد ذلك. ولما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فدخلوا عليه مسجده

_ (1) ثمال القوم، ككتاب: غياثهم الذى يقوم بأمرهم. (م 8- الموسوعة القرآنية- ج 1)

حين صلى العصر، عليهم ثياب الحبرات، جبب وأردية، فى جمال رجال بنى الحارث بن كعب، وقد حانت صلاتهم، فقاموا فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوهم، فصلوا إلى المشرق. فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، منهم: أبو حارثة بن علقمة، والعاقب عبد المسيح، والأيهم السيد، وهم من النصرانية على دين الملك، مع اختلاف من أمرهم، يقولون: هو الله، ويقولون: هو ولد الله، ويقولون: هو ثالث ثلاثة. وكذلك قول النصرانية. فلما كلمه الحبران، قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسلما. قالا: قد أسلمنا. قال: إنكما لم تسلما فأسلما. قالا: بلى، قد أسلمنا قبلك. قال: كذبتما، يمنعكما من الإسلام دعاؤكما لله ولدا، وعبادتكما الصليب، وأكلكما الخنزير. قالا: فمن أبوه يا محمد؟ فصمت عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبهما. فأنزل الله تعالى فى ذلك من قولهم، واختلاف أمرهم كله، صدر سورة آل عمران إلى بضع وثمانين آية منها. ولما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما أمر من ملاعنتهم، دعاهم إلى ذلك. فقالوا له: يا أبا القاسم، دعنا ننظر فى أمرنا، ثم نأتيك بما نريد أن نفعل فيما دعوننا إليه. فانصرفوا عنه، ثم حلوا بالعاقب- وكان ذا رأيهم- فقالوا: يا عبد المسيح، ماذا ترى؟ فقال: يا معشر النصارى، لقد عرفتم أن محمدا لنبى

59 - من أخبار منافقى المدينة

مرسل، ولقد جاءكم بالفصل من خبر صاحبكم، ولقد علمتم ما لا عن قوم نبيّا قط فبقى كبيرهم، ولا نبت صغيرهم، وإنه للاستئصال منكم إن فعلتم، فإن كنتم قد أبيتم إلا إلف دينكم، والإقامة على ما أنتم عليه من القول فى صاحبكم، فوادعوا الرجل، ثم انصرفوا إلى بلادكم. فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا أبا القاسم، قد رأينا ألا نلاعنك، وأن نتركك على دينك ونرجع على ديننا، ولكن ابعث معنا رجلا من أصحابك ترضاه لنا، يحكم بيننا فى أشياء اختلفنا فيها من أموالنا، فإنكم عندنا رضا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائتونى العشية أبعث معكم القوى الأمين. فكان عمر بن الخطاب يقول: ما أحببت الإمارة قط حبى إياها يومئذ، رجاء أن أكون صاحبها، فرحت إلى الظهر مهجرا، فلما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر سلم، ثم نظر عن يمينه، وعن يساره، فجعلت أتطاول له ليرانى، فلم يزل يلتمس ببصره، حتى رأى أبا عبيدة بن الجراح، فدعاه، فقال: اخرج معهم، فاقض بينهم بالحق فيما اختلفوا فيه. قال عمر: فذهب بها أبو عبيدة. 59- من أخبار منافقى المدينة وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وسيد أهلها عبد الله بن أبى بن سلول العوفى، لا يختلف عليه فى شرفه من قومه اثنان، لم تجتمع الأوس والخزرج قبله ولا بعده على رجل من أحد الفريقين غيره، حتى جاء الإسلام، ومعه فى الأوس رجل، هو فى قومه من الأوس شريف مطاع، أبو عامر عبد عمرو بن صيفى بن النعمان، أحد بنى ضبيعة بن زيد، وهو أبو حنظلة، الغسيل يوم أحد، وكان قد ترهب فى الجاهلية، ولبس المسوح، وكان يقال له: الراهب، فثقيا بشرفهما وضرهما.

فأما عبد الله بن أبى، فكان قومه قد نظموا له الخرز ليتوجوه، ثم يملكوه عليهم، فجاءهم الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم، وهم على ذلك، فلما انصرف قومه عنه إلى الإسلام ضغن، ورأى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استلبه ملكا، فلما رأى قومه قد أبوا إلا الإسلام، دخل فيه كارها مصرّا على نفاق وضغن. وأما أبو عامر فأبى إلا الكفر والفراق لقومه، حين اجتمعوا على الإسلام فخرج منهم إلى مكة ببضعة عشر رجلا، مفارقا للإسلام ولرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا: الراهب. ولكن قولوا الفاسق. وكان أبو عامر أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة، قبل أن يخرج إلى مكة، فقال: ما هذا الدين الذى جئت به؟ فقال: جئت بالحنيفية دين إبراهيم. قال: فأنا عليها. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لست عليها. قال: بلى. قال: إنك أدخلت يا محمد فى الحنيفية ما ليس منها قال: ما فعلت، ولكن جئت بها بيضاء نقية. قال: الكاذب أماته الله طريدا غريبا وحيدا- يعرض برسول الله صلى الله عليه وسلم- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل، فمن كذب فعل الله تعالى ذلك به. فكان هو ذلك عدو الله، خرج إلى مكة، فلما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة خرج إلى الطائف، فلما أسلم أهل الطائف لحق بالشام، فمات بها طريدا غريبا وحيدا.

60 - غزواته صلى الله عليه وسلم

60- غزواته صلى الله عليه وسلم وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة يوم الاثنين، حين اشتد الضحاء، وكادت الشمس تعتدل، لثنتى عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ابن ثلاث وخمسين سنة. وذلك بعد أن بعثه الله عز وجل بثلاث عشرة سنة، فأقام بها بقية شهر ربيع الأول، وشهر ربيع الآخر، وجماديين، ورجبا، وشعبان، وشهر رمضان، وشوالا، وذا القعدة، وذا الحجة، والمحرم، ثم خرج غازيا فى صفر، على رأس اثنى عشر شهرا من مقدمه المدينة واستعمل على المدينة سعد بن عبادة. حتى بلغ ودان، وهى غزوة الأبواء، يريد قريشا. وبنى ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، فوادعته فيها بنو ضمرة، وكان الذى وادعه منهم عليهم مخشى بن عمرو الضمرى، وكان سيدهم فى زمانه ذلك. ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ولم يلق كيدا، فأقام بها بقية صفر، وصدرا من شهر ربيع الأول. وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فى مقامه ذلك بالمدينة، عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصى، فى ستين أو ثمانين راكبا من المهاجرين، ليس فيهم من الأنصار أحد، فسار حتى بلغ ماء بالحجاز، بأسفل ثنية المرة، فلقى بها جمعا عظيما من قريش، فلم يكن بينهم قتال، إلا أن سعد بن أبى وقاص قد رمى يومئذ بسهم، فكان أول سهم رمى به فى الإسلام. ثم انصرف القوم عن القوم، وللمسلمين حامية، وفر من المشركين إلى المسلمين المقداد بن عمرو البهرانى، حليف بنى زهرة، وعتبة بن غزوان بن جابر المازنى، حليف بنى نوفل بن عبد مناف، وكانا مسلمين، ولكنهما خرجا ليتوصلا بالكفار، وكان على القوم عكرمة بن أبى جهل.

وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مقامه ذلك، حمزة بن عبد المطلب ابن هاشم إلى سيف البحر، من ناحية العيص، فى ثلاثين راكبا من المهاجرين، ليس فيهم من الأنصار أحد، فلقى أبا جهل بن هشام بذلك الساحل فى ثلثمائة راكب من أهل مكة، فحجز بينهم مجدى بن عمرو الجهنى- وكان موادعا للفريقين جميعا- فانصرف بعض القوم عن بعض، ولم يكن بينهم قتال. ثم، غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى شهر ربيع الأول يريد قريشا، واستعمل على المدينة السائب بن عثمان بن مظعون، حتى بلغ بواط من ناحية رضوى، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا، فلبث بها بقية شهر ربيع الآخر، وبعض جمادى الأولى. ثم غزا قريشا، فاستعمل على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد، فسلك على نقب بنى دينار، ثم على فيفاء الخبار، فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر، يقال لها: ذات الساق، فصلى عندها. فثم مسجده صلى الله عليه وسلم، ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم فترك الخلائق «1» بيسار، وسلك شعبة يقال لها: شعبة عبد الله، وذلك اسمها اليوم، ثم صب لليسار حتى هبط بليل، فنزل بمجتمعه ومجتمع الضبوعة، واستقى من بئر بالضبوعة، ثم سلك الفرش- فرش ملل- حتى لقى الطريق بصحيرات اليمام، ثم اعتدل به الطريق، حتى نزل العشيرة من بطن ينبع، فأقام بها جمادى الأولى وليالى من جمادى الآخرة، ووادع فيها بنى مدلج وحلفاءهم من بنى ضمرة، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا. وقد كان بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما بين ذلك من غزوة، سعد

_ (1) الخلائق: أرض كانت لعبد الله بن جحش بناحية المدينة.

ابن أبى وقاص، فى ثمانية رهط من المهاجرين، فخرج حتى بلغ الخرار، من أرض الحجاز، ثم رجع ولم يلق كيدا. ولم يقم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة حين قدم من غزوة العشيرة إلا ليالى قلائل، لا تبلغ العشرة، حتى أغار كرز بن جابر الفهرى على سرح المدينة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى طلبه واستعمل على المدينة زيد بن حارثة. حتى بلغ واديا، يقال له: صفوان، من ناحية بدر، وفاته كرز بن جابر، فلم يدركه، وهى غزوة بدر الأولى، ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فأقام بها بقية جمادى الآخرة، ورجبا وشعبان. وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدى فى رجب، مقفله من بدر الأولى، وبعث معه ثمانية رهط من المهاجرين، وليس فيهم من الأنصار أحد، وكتب له كتابا، وأمره ألا ينظر فيه حتى يسير يومين ثم ينظر فيه، فيمضى لما أمره به، ولا يستكره من أصحابه أحدا. فلما سار عبد الله بن جحش يومين فتح الكتاب، فنظر فيه، فإذا فيه: إذا نظرت فى كتابى هذا فامض حتى تنزل نخلة، بين مكة والطائف، فترصد بها قريشا وتعلم لنا من أخبارهم. فلما نظر عبد الله بن جحش فى الكتاب، قال: سمعا وطاعة، ثم قال لأصحابه: قد أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم

أن أمضى إلى نخلة، أرصد بها قريشا، حتى آتيه منهم بخبر، وقد نهانى أن أستكره أحدا منكم. فمن كان يريد الشهادة ويرغب فيها فلينطلق، ومن كره ذلك فليرجع، فأما أنا فماض لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمضى ومعه أصحابه، لم يتخلف منهم أحد. وسلك على الحجاز، حتى إذا كان بمعدن، فوق الفرع، يقال له: بحران، أضل سعد بن أبى وقاص، وعتبة بن غزوان، بعيرا لهما، كانا يعتقانه، فتخلفا عليه فى طلبه، ومضى عبد الله بن جحش وبقية أصحابه حتى نزل بنخلة، فمرت به عير لقريش تحمل زبيبا وأدما، وتجارة من قريش، فيها عمرو بن الحضرمى، وعثمان بن عبد الله بن المغيرة، وأخوه نوفل بن عبد الله، المخزوميان، والحكم بن كيسان، مولى هشام بن المغيرة. فلما رآهم القوم هابوهم، وقد نزلوا قريبا منهم، فأشرف لهم عكاشة بن محصن، وكان قد حلق رأسه، فلما رأوه أمنوا، وقالوا: عمار، لا بأس عليكم منهم، وتشاور القوم فيهم، وذلك فى آخر يوم من رجب، فقال القوم: والله لئن تركتم القوم هذه الليلة ليدخلن الحرم، فليمتنعن منكم به، ولئن قتلتموهم لتقتلنهم فى الشهر الحرام، فتردد القوم وهابوا الإقدام، ثم شجعوا أنفسهم عليهم، وأجمعوا على قتل من قدروا عليه منهم، وأخذ ما معهم، فرمى واقد بن عبد الله التميمى عمرو بن الحضرمى بسهم فقتله، واستأسر عثمان ابن عبد الله، والحكم بن كيسان، وأفلت القوم نوفل بن عبد الله، فأعجزهم، وأقبل عبد الله بن جحش وأصحابه بالعير والأسيرين، حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة.

61 - غزوة بدر

فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، قال: ما أمرتكم بقتال فى الشهر الحرام، فوقف العير والأسيرين، وأبى أن يأخذ من ذلك شيئا. فلما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم سقط فى أيدى القوم، وظنوا أنهم قد هلكوا، وعنفهم إخوانهم من المسلمين فيما صنعوا. وقالت قريش: قد استحل محمد وأصحابه الشهر الحرام، وسفكوا فيه الدم، وأخذوا فيه الأموال، وأسروا فيه الرجال. فلما أكثر الناس فى ذلك أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ. فلما نزل القرآن بهذا الأمر، وفرج الله تعالى عن المسلمين ما كانوا فيه من الخوف، قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم العير والأسيرين، وبعثت إليه قريش فى فداء عثمان بن عبد الله، والحكم بن كيسان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نفديكموهما حتى يقدم صاحبانا- يعنى: سعد بن أبى وقاص، وعتبة بن غزوان- فإنا نخشاكم عليهما، فإن تقتلوهما نقتل صاحبيكم. فقدم سعد وعتبة، فأفداهما رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم. فأما الحكم بن كيسان فأسلم، فحسن إسلامه، وأقام عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل يوم بئر معونة شهيدا، وأما عثمان بن عبد الله فلحق بمكة، فمات بها كافرا. 61- غزوة بدر ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع بأبى سفيان بن حرب مقبلا من

الشام، فى عير لقريش عظيمة، فيها أموال لقريش، وتجارة من تجارتهم، وفيها ثلاثون رجلا من قريش أو أربعون، منهم: مخرمة بن نوفل بن أهيب ابن عبد مناف بن زهرة، وعمرو بن العاص بن وائل بن هشام. ولما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبى سفيان مقبلا من الشام، ندب المسلمين إليهم، وقال: هذه عير قريش، فيها أموالهم، فاخرجوا إليها، لعل الله ينفلكموها. فانتدب الناس، فخف بعضهم، وثقل بعضهم، وذلك أنهم لم يظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقى حربا. وكان أبو سفيان حين دنا من الحجاز يتحسس الأخبار ويسأل من لقى من الركبان، تخوفا على أمر الناس، حتى أصاب خبرا من بعض الركبان: أن محمد قد استنفر أصحابه لك ولعيرك، فحذر عند ذلك، فاستأجر ضمضم بن عمرو الغفارى، فبعثه إلى مكة، وأمره أن يأتى قريشا، فيستنفرهم إلى أموالهم، ويخبرهم أن محمدا قد عرض لها فى أصحابه. فخرج ضمضم بن عمرو سريعا إلى مكة. وقد رأت عاتكة بنت عبد المطلب، قبل قدوم ضمضم مكة بثلاث ليال، رؤيا أفزعتها فبعثت إلى أخيها العباس بن عبد المطلب، فقالت له: يا أخى، والله لقد رأيت الليلة رؤيا أفزعتنى، وتخوفت أن يدخل على قومك منها شر ومصيبة، فاكتم عنى ما أحدثك به. فقال لها: وما رأيت؟ قالت: رأيت راكبا أقبل على بعير له، حتى وقف بالأبطح، ثم صرخ بأعلى صوته: ألا انفروا بالغدر «1» لمصارعكم، فى ثلاث، فأرى الناس اجتمعوا إليه، ثم دخل المسجد والناس يتبعونه، فبينما

_ (1) غدر: جمع غدور.

هم حوله، مثل به بعيره على ظهر الكعبة، ثم صرخ بمثلها: ألا انفروا بالغدر لمصارعكم، فى ثلاث، ثم مثل به بعيره على رأس أبى قبيس، فصرخ بمثلها، ثم أخذ صخرة فأرسلها فأقبلت تهوى، حتى إذا كانت بأسفل الجبل ارفضت، فما بقى بيت من بيوت مكة، ولا دار، إلا دخلها منها فلقة. قال العباس: والله إن هذه لرؤيا، وأنت فاكتمها، ولا تذكريها لأحد. ثم خرج العباس، فلقى الوليد بن عتبة بن ربيعة، وكان له صديقا، فذكرها له واستكتمه إياها، فذكرها الوليد لأبيه عتبة، ففشا الحديث بمكة، حتى تحدثت به فى أنديتها. قال العباس: فغدوت لأطوف بالبيت، وأبو جهل بن هشام فى رهط من قريش قعود، يتحدثون برؤيا عاتكة، فلما رآنى أبو جهل، قال: يا أبا الفضل، إذا فرغت من طوافك فأقبل إلينا، فلما فرغت أقبلت، حتى جلست معهم، فقال لى أبو جهل: يا بنى عبد المطلب، متى حدثت فيكم هذه النبية؟ قلت وما ذاك؟ قال: تلك الرؤيا التى رأت عاتكة. فقلت: وما رأت؟ قال: يا بنى عبد المطلب، أما رضيتهم أن يتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم؟ قد زعمت عاتكة فى رؤياها أنه قال: انفروا، فى ثلاث، فسنتريص بكم هذه الثلاث، فإن يك حقّا ما تقول فسيكون، وإن تمض الثلاث ولم يكن من ذلك شىء، نكتب عليكم كتابا أنكم أكذب أهل بيت فى العرب. قال العباس: فوالله ما كان منى إليه كبير، إلا أنى حجدت ذلك، وأنكرت أن تكون رأت شيئا. قال: ثم تفرقنا. فلما أمسيت، لم تبق امرأة من بنى عبد المطلب إلا أتتنى، فقالت: أقررتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع فى رجالكم، ثم قد تناول النساء وأنت تسمع، ثم لم يكن

عندك غير لشىء مما سمعت! قلت: والله قد فعلت، ما كان منى إليه من كبير، وايم الله لأتعرضن له، فإن عاد لأكفينكنه. فغدوت فى اليوم الثالث من رؤيا عاتكة، وأنا حديد مغضب، أرى أنى قد فاتنى منه أمر أحب أن أدركه منه، فدخلت المسجد فرأيته، فوالله إنى لأمشى نحوه أتعرضه ليعود لبعض ما قال، فأقع به- وكان رجلا خفيفا، حديد الوجه، حديد اللسان، حديد النظر- إذ خرج نحو باب المسجد يشتد. فقلت فى نفسى: ما له لعنه الله، أكل هذا فرق منى أن أشاتمه، وإذا هو قد سمع ما لم أسمع: صوت ضمضم بن عمرو الغفارى، وهو يصرخ ببطن الوادى واقفا على بعيره، قد جدع بعيره، وحول رجله، وشق قميصه، وهو يقول: يا معشر قريش، الاطيبة «1» ، اللطيمة، أموالكم مع أبى سفيان قد عرض لها محمد فى أصحابه، لا أرى أن تدركوها، الغوث الغوث. فشغلنى عنه، وشغله عنى، ما جاء من الأمر. فتجهز الناس سراعا، وقالوا: أيظن محمد وأصحابه أن تكون كعير ابن الحضرمى، كلا والله ليعلمن غير ذلك. فكانوا بين رجلين: إما خارج، وإما باعث مكائه رجلا. وأوعبت قريش، فلم يتخلف من أشرافها أحد. إلا أن أبا لهب بن عبد المطلب تخلف، وبعث مكانه العاصى بن هشام ابن المغيرة، وكان قد لاط له بأربعة آلاف درهم كانت له عليه، أفلس بها، فاستأجره بها، على أن يجزىء عنه، بعثه فخرج عنه، وتخلف أبو لهب. ولما فرغوا من جهازهم، وأجمعوا السير، ذكروا ما كان بينهم وبين بنى بكر بن عبد مناة بن كنانة من الحرب، فقالوا: إنا نخشى أن يأتونا من خلفنا، وكاد ذلك يثنيهم، فتبدى لهم إبليس فى صورة سراقة بن مالك

_ (1) اللطيمة: الإبل تحمل البر والطيب. [.....]

ابن جعشم المدلجى، وكان من أشراف بنى كنانة، فقال لهم: أنا لكم جار من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشىء تكرهونه، فخرجوا سراعا. وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ليال مضت من شهر رمضان فى أصحابه، واستعمل عمرو بن أم مكتوم- أخا بنى عامر بن لؤى- على الصلاة بالناس، ثم رد أبا لبابة من الروحاء واستعمله على المدينة. ودفع اللواء إلى مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، وكان أبيض. وكان أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم رايتان سوداوان: إحداهما مع على بن أبى طالب، يقال لها: العقاب، والأخرى مع بعض الأنصار. وكانت إبل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ سبعين بعيرا، فاعتقبوها، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى بن أبى طالب، ومرثد ابن أبى مرثد الغنوى، يعتقبون بعيرا، وكان حمزة بن عبد المطلب، وزيد ابن حارثه، وأبو كبشة، وأنسة، موليا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعتقبون بعيرا، وكان أبو بكر، وعمر، وعبد الرحمن بن عوف، يعتقبون بعيرا. وجعل على الساقة قيس بن أبى صعصعة، أخا بنى مازن بن النجار. وكانت راية الأنصار مع سعد بن معاذ. فسلك طريقه من المدينة إلى مكة، على نقب المدينة، ثم على العقيق، ثم على ذى الحليفة، ثم على أولات الجيش. ولقوا رجلا من الأعراب، فسألوه عن الناس، فلم يجدوا عنده خبرا، فقال له الناس: سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: أوفيكم رسول الله؟ قالوا: نعم، فسلم عليه، ثم قال: إن كنت رسول الله فأخبرنى عما فى بطن ناقتى هذه. قال له سلمة بن سلامة بن وقش: لا تسأل رسول الله صلى

الله عليه وسلم، وأقبل على، فأنا أخبرك عن ذلك: نزوت عليها، ففى بطنها منك سخلة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفحشت على الرجل! ثم أعرض عن سلمة. ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم سجسج، وهى بئر الروحاء، ثم ارتحل منها، حتى إذا كان بالمنصرف، ترك طريق مكة بيسار، وسلك ذات اليمين على النازية، يريد بدرا، فسلك فى ناحية منها، حتى جزع واديا، يقال له: رحقان، بين النازية وبين مضيق الصفراء، بعث بسبس بن الجهنى، حليف بنى ساعدة، وعدى بن أبى الزغباء الجهنى، حليف بنى النجار، إلى بدر يتحسان له الأخبار، عن أبى سفيان بن حرب وغيره، ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قدمهما. فلما استقبل الصفراء، وهى قرية بين جبلين، سأل عن جبليها ما اسماهما؟ فقالوا: يقال: لأحدهما، هذا مسلح، وللآخر: هذا مخرىء، وسأل عن أهلهما، فقيل: بنو النار، وبنو حراق، بطنان من بنى غفار، فكرههما رسول الله صلى الله عليه وسلم والمرور بينهما، وتفائل باسميهما وأسماء أهلهما، وتركهما رسول الله صلى الله عليه وسلم والصفراء بيسار، وسلك ذات اليمين على واد يقال له: ذفران، فجزع فيه، ثم نزل. وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم، فاستشار الناس، وأخبرهم عن قريش، فقام أبو بكر الصديق، فقال وأحسن، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن، ثم قام المقداد بن عمرو، فقال: يا رسول الله، امض لما أراك الله، فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا، إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا، إنا معكما مقاتلون، فو الذى بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه، حتى تبلغه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا، ودعا له به.

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشيروا علىّ أيها الناس. وإنما يريد الأنصار، وذلك أنهم عدد الناس، وأنهم حين بايعوه بالعقبة، قالوا: يا رسول الله. إنا برآء من ذمامك، حتى تصل إلى ديارنا، فإذا وصلت إلينا فأنت فى ذمتنا، نمنعك مما نمنع منه أبناءنا ونساءنا. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتخوف ألا تكون الأنصار ترى عليها نصره إلا ممن دهمه بالمدينة من عدوه، وأن ليس عليهم أن يسير بهم إلى عدو من بلادهم. فلما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له سعد بن معاذ: والله لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ قال: أجل. قال: لقد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فو الذى بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته، لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن نلقى بنا عدونا غدا، إنا لصبر فى الحرب، صدق فى اللقاء. ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعد، ونشطه ذلك، ثم قال: سيروا وأبشروا، فإن الله تعالى قد وعدنى إحدى الطائفتين، والله لكأنى الآن أنظر إلى مصارع القوم. ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل قريبا من بدر، فركب هو وأبو بكر حتى وقف على شيخ من العرب، فسأله عن قريش، وعن محمد وأصحابه، وما بلغه عنهم، فقال الشيخ: لا أخبر كما حتى تخبرانى ممن أنتما؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أخبرتنا أخبرناك. قال: أذاك بذاك؟ قال: نعم قال الشيخ: فإنه بلغنى أن محمدا وأصحابه خرجوا يوم كذا وكذا، فإن كان صدق الذى أخبرنى فهم اليوم بمكان كذا وكذا، للمكان الذى به رسول

الله صلى الله عليه وسلم، وبلغنى أن قريشا خرجوا يوم كذا كذا، فإن كان الذى أخبرنى صدقنى، فهم اليوم بمكان كذا وكذا، للمكان الذى فيه قريش. فلما فرغ من خبره، قال: ممن أنتما؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن من ماء، ثم انصرف عنه. قال: يقول الشيخ: ما من ماء؟ أمن ماء العراق؟ ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه، فلما أمسى بعث على ابن أبى طالب، والزبير بن العوام، وسعد بن أبى وقاص، فى نفر من أصحابه، إلى ماء بدر، يلتمسون الخبر له عليه، فأصابوا راوية لقريش فيها أسلم، غلام بنى الحجاج، وعريض أبو يسار، غلام بنى العاص بن سعيد، فأتوا بهما، فسألوهما، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلى، فقالا: نحن سقاة قريش، بعثونا نسقيهم من الماء، فكره القوم خبرهما، ورجوا أن يكونا لأبى سفيان، فضربوهما، فلما بالغوا فى ضربهما قالا: نحن لأبى سفيان، فتركوهما، وركع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد سجدتين ثم سلم، وقال: إذا صدقاكم ضربتموهما، وإذا كذباكم تركتموهما، صدقا، والله إنهما لقريش، أخبرانى عن قريش؟ قالا: هم والله وراء هذا الكثيب الذى ترى بالعدوة القصوى- والكثيب: العقنقل- فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم القوم؟ قالا: كثير. قال: ما عدتهم؟ قالا: لا ندرى. قال: كم ينحرون كل يوم؟ قالا: يوما تسعا، ويوما عشرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: القوم فيما بين التسعمائة والألف. ثم قال لهما: فمن فيهم من أشراف قريش؟ قالا: عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو البخترى بن هشام، وحكيم بن حزام، ونوفل بن خويلد، والحارث بن عامر بن نوفل، وطعيمة بن عدى بن نوفل،

والنضر بن الحارث، وزمعة بن الأسود، وأبو جهل بن هشام، وأمية بن خلف، ونبيه، ومنبه، ابنا الحجاج، وسهيل بن عمرو، وعمرو بن عبدود. فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس، فقال: هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ أكبادها. وكان بسبس بن عمرو، وعدى بن أبى الزغباء، قد مضيا حتى نزلا بدرا، فأناخا إلى تل قريب من الماء، ثم أخذا شنّا لهما يستقيان فيه، ومجدى بن عمرو الجهنى على الماء، فسمع عدى وبسبس جاريتين من جوارى الحاضر، وهما يتلازمان على الماء، والملزومة تقول لصاحبتها: إنما تأتى العبر غدا أو بعد غد، فأعمل لهم، ثم أقضيك الذى لك. قال مجدى: صدقت، ثم خلص بينهما. وسمع ذلك عدى وبسبس، فجلسا على بعيريهما، ثم انطلقا حتى أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبراه بما سمعا. وأقبل أبو سفيان بن حرب، حتى تقدم العير حذرا، حتى ورد الماء، فقال لمجدى بن عمرو: هل أحسست أحدا؟ فقال: ما رأيت أحدا أنكره، إلا أنى قد رأيت راكبين قد أناخا إلى هذا التل، ثم استقيا فى شن لهما، ثم انطلقا. فأتى أبو سفيان مناخهما، فأخذ من أبعار بعيريهما، ففته، فإذا فيه النوى، فقال: هذه والله علائف يثرب، فرجع إلى أصحابه سريعا، فضرب وجه عيره عن الطريق، فساحل بهما، وترك بدرا بيسار، وانطلق حتى أسرع. وأقبلت قريش، فلما نزلوا الجحفة، رأى جهيم بن الصلت بن مخزمة بن المطلب بن عبد مناف رؤيا، فقال: إنى رأيت فيما يرى النائم، وإنى لبين النائم واليقظان، إذ نظرت إلى رجل قد أقبل على فرس، حتى وقف، ومعه بعير له، ثم قال: قتل عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو الحكم بن هشام، وأمية (م 9- الموسوعة القرآنية- ج 1)

ابن خلف، وفلان وفلان، فعدد رجالا ممن قتل يوم بدر، من أشراف قريش، ثم رأيته ضرب فى لبة بعيره، ثم أرسله فى العسكر، فما بقى خباء من أخبية العسكر إلا أصابه نضح من دمه. فبلغت أبا جهل، فقال: وهذا أيضا نبى آخر من بنى المطلب، سيعلم غدا من المقتول إن نحن التقينا. ولما رأى أبو سفيان أنه قد أحرز عيره، أرسل إلى قريش: إنكم إنما خرجتم لتمنعوا عيركم ورجالكم وأموالكم، فقد نجاها الله، فارجعوا. فقال أبو جهل بن هشام: والله لا نرجع حتى نرد بدرا- وكان بدر موسما من مواسم العرب، يجتمع لهم به سوق كل عام- فنقيم عليه ثلاثا، فننحر الجزر، ونطعم الطعام، ونسقى الخمر، وتعزف علينا القيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا، فلا يزالون يهابوننا أبدا بعدها، فامضوا. وقال الأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفى، وكان حليفا لبنى زهرة، وهم بالجحفة: يا بنى زهرة، قد نجى الله لكم أموالكم، وخلص لكم صاحبكم مخرمة بن نوفل، وإنما نفرتم لتمنعوه وماله، فاجعلوا لى جبنها وارجعوا، فإنه لا حاجة لكم بأن تخرجوا فى غير ضيعة، لا ما يقول هذا، يعنى أبا جهل، فرجعوا، فلم يشهدها زهرى واحد أطاعوه، وكان فيهم مطاعا. ولم يكن بقى من قريش بطن إلا وقد نفر منهم ناس، إلا بنى عدى، من كعب، لم يخرج منهم رجل واحد، فرجعت بنى زهرة مع الأخنس بن شريق، فلم يشهد بدرا من هاتين القبيلتين أحد، ومضى القوم. وكان بين طالب بن أبى طالب- وكان فى القوم- وبين بعض قريش محاورة، فقالوا: والله لقد عرفنا يا بنى

هاشم، وإن خرجتم معنا، أن هواكم لمع محمد، فرجع طالب إلى مكانه مع من رجع. ومضت قريش حتى نزلوا بالعدوة القصوى من الوادى، وبعث الله السماء، وكان الوادى دهسا، فأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه منها ما لبد لهم الأرض، ولم يمنعهم عن السير، وأصاب قريش منها ما لم يقدروا على أن يرتحلوا معه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يبادرهم إلى الماء، حتى إذا جاء أدنى ماء من بدر نزل به. ثم إن الحباب بن المنذر بن الجموح قال: يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل، أمنزلا أنزلكه الله، ليس لنا أن تتقدمه، ولا نتأخر عنه، أم هو الرأى والحرب والمكيدة؟ قال: بل هو الرأى والحرب والمكيدة. فقال: يا رسول الله، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى تأتى أدنى ماء من القوم، فنزله، ثم نغور ماوراءه من القلب، ثم نبنى عليه حوضا، فنملؤه ماء، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد أشرت بالرأى. فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من الناس، فسار حتى إذا أتى أدنى ماء من القوم نزل عليه، ثم أمر بالقلب فغورت، وبنى حوضا على القليب الذى نزل عليه، فملىء ماء، ثم قذفوا فيه الآنية. ثم إن سعد بن معاذ قال: يا نبى الله، ألا نبنى لك عريشا تكون فيه، ونعد عندك ركائبك، ثم نلقى عدونا، فإن أعزنا الله وأظهرنا على عدونا، كان ذلك ما أحببنا، وإن كانت الأخرى، جلست على ركائبك فلحقت بمن وراءنا، فقد تخلف عنك أقوام- يا نبى الله- ما نحن بأشد لك حبّا منهم، ولو خلنوا أنك تلقى حربا ما تخلفوا عنك، يمنعك الله بهم، يناصحونك ويجاهدون

معك؟ فأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا، ودعا له بخير. ثم بنى لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريش، فكان فيه. وقد ارتحلت قريش حين أصبحت، فأقبلت، فلما رآها صلى الله عليه وسلم تصوب من العقنقل- وهو الكثيب الذى جاءوا منه إلى الوادى- قال: اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها، تحادك وتكذب رسولك، اللهم فنصرك الذى وعدتنى، اللهم أحنهم الغداة. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- وقد رأى عتبة بن ربيعة فى القوم على جمل له أحمر- إن يكن فى أحد من القوم خير، فعند صاحب الجمل الأحمر، إن يطيعوه يرشدوا. وقد كان خفاف بن أيماء بن رحضة الغفارى، أو أبوه أيماء بن رحضة الغفارى، بعث إلى قريش، حين مروا به، ابنا له بجزائر أهداها لهم، وقال: إن أحببتم أن نمدكم بسلاح ورجال فعلنا. فأرسلوا إليه مع ابنه: أن وصلتك رحم، قد قضيت الذى عليك، فلعمرى لئن كنا إنما نقاتل الناس فما بنا من ضعف عنهم، ولئن كنا إنما نقاتل الله كما يزعم محمد، فما لأحد بالله من طاقة. فلما نزل الناس أقبل نفر من قريش حتى وردوا حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيهم حكيم بن حزام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوهم، فما شرب منه رجل يومئذ إلا قتل، إلا ما كان من حكيم بن حزام فإنه لم يقتل ، ثم أسلم بعد ذلك، فحسن إسلامه. فكان إذا اجتهد فى بمينه قال: لا والذى نجانى من يوم بدر. ولما اطمأن القوم، بعثوا عمير بن وهب الجمحى، فقالوا: احزر لنا أصحاب محمد. فاستجال بفرسه حول العسكر، ثم رجع إليهم، فقال: ثلثمائة رجل يزيدون

قليلا أو ينقصون، ولكن أمهلونى حتى أنظر: أللقوم كمين أو مدد؟ فضرب فى الوادى حتى أبعده، فلم ير شيئا، فرجع إليهم فقال: ما وجدت شيئا، ولكنى قد رأيت، يا معشر قريش، البلايا تحمل المنايا، نواضح يثرب تحمل الموت الناقع، قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم، والله ما أرى أن يقتل رجل منهم حتى يقتل رجلا منكم، فإذا أصابوا منكم أعدادهم، فما خير العيش بعد ذلك؟ فروا رأيكم. فلما سمع حكيم بن حزام ذلك مشى فى الناس، فأتى عتبة بن ربيعة، فقال: يا أبا الوليد، إنك كبير قريش وسيدها، والمطاع فيها، هل لك إلى أن لا تزال تذكر فيها بخير إلى آخر الدهر؟ قال: وما ذاك يا حكيم؟ قال: ترجع بالناس وتحمل أمر حليفك عمرو بن الحضرمى. قال: قد فعلت، أنت على بذلك، إنما هو حليفى، فعلى عقله وما أصيب من ماله، فأت ابن الحنظلية فإنى لا أخشى أن يشجر أمر الناس غيره. ثم قام عتبة بن ربيعة خطيبا، فقال: يا معشر قريش إنكم والله ما تصنعون بأن تلقوا محمدا وأصحابه شيئا، والله لئن أصبتموه لا يزال الرجل ينظر فى وجه رجل يكره النظر إليه، قتل ابن عمه أو ابن خاله أو رجلا من عشيرته، فارجعوا وخلوا بين محمد وبين سائر العرب، فإن أصابوه فذاك الذى أردتم، وإن كان غير ذلك ألقاكم ولم تعرضوا منه ما تريدون. قال حكيم: فانطلقت حتى جئت أبا جهل، فوجدته قد نثل درعا له من جرابها- فهو يهيئها- فقلت له: يا أبا الحكم، إن عتبة أرسلنى إليك بكذا وكذا، للذى قال، فقال: انتفخ والله سحره حين رأى محمدا وأصحابه، كلا والله لا ترجع حتى يحكم الله بيننا وبين محمد، وما بعتبة ما قال، ولكنه قد رأى

أن محمدا وأصحابه أكلة جزور، وفيهم ابنه، فقد تخوفكم عليه. ثم بعث إلى عامر بن الحضرمى، فقال: هذا حليفك يريد أن يرجع بالناس، وقد رأيت ثارك بعينك، فقم فانشد خفرتك ومقتل أخيك. فقام عامر بن الحضرمى، فاكتشف ثم صرخ: واعمراه! واعمراه! فحميت الحرب، وحقب أمر الناس، واستوسقوا على ما هم عليه من الشر، وأفسد على الناس الرأى الذى دعاهم إليه عتبة. فلما بلغ عتبة قول أبى جهل «انتفخ والله سحره» ، قال: سيعلم مصفر استه من انتفخ سحره، أنا أم هو؟ ثم التمس عتبة بيضة ليدخلها فى رأسه، فما وجد فى الجيش بيضة تسعه، من عظم هامته، فلما رأى ذلك اعتجر على رأسه ببرد له. وقد خرج الأسود بن عبد الأسد المخزومى، وكان رجلا شرسا سيئ الخلق، فقال: أعاهد الله لأشربن من حوضهم، أو لأهدمنه، أو لأموتن دونه. فلما خرج، خرج إليه حمزة بن عبد المطلب، فلما التقيا ضربه حمزة فأطن قدمه بنصف ساقه، وهو دون الحوض، فوقع على ظهره تشخب رجله دما نحو أصحابه، ثم حبا إلى الحوض، حتى اقتحم فيه، يريد أن يبر بمينه، وأتبعه حمزة فضربه، حتى قتله فى الحوض. ثم خرج بعده عتبة بن ربيعة، بين أخيه شيبة بن ربيعة، وابنه الوليد ابن عتبة، حتى إذا فصل من الصف، دعا إلى المبارزة، فخرج إليه فتية من الأنصار ثلاثة، وهم: عوف، ومعوذ- ابنا الحارث، وأمهما عفراء- ورجل آخر، يقال: هو عبد الله بن رواحة، فقالوا: من أنتم؟ فقالوا: رهط من الأنصار. قالوا: ما لنا بكم من حاجة. ثم نادى مناديهم: يا محمد، أخرج إلينا

أكفاءنا من قومنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم يا عبيدة بن الحارث، وقم يا حمزة، وقم يا على، فلما قاموا ودنوا منهم، قالوا: من أنتم؟ قال عبيدة: عبيدة، وقال حمزة: حمزة، وقال على: على. قالوا: نعم، أكفاء كرام. فبارز عبيدة، وكان أسن القوم، عتبة بن ربيعة، وبارز حمزة شيبة بن ربيعة، وبارز علىّ الوليد بن عتبة. فأما حمزة فلم يمهل شيبة أن قتله، وأما على فلم يمهل الوليد أن قتله، واختلف عبيدة وعتبة بينهما ضربتين، كلاهما أثبت صاحبه، وكر حمزة وعلىّ بأسيافهما على عتبة فذفقا عليه، واحتملا صاحبهما، فحازاه إلى أصحابه. ثم تزاحف الناس، ودنا بعضهم من بعض، وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه ألا يحملوا حتى يأمرهم، وقال: إن اكتنفكم القوم فانضحوهم عنكم بالنبل ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فى العريش، معه أبو بكر الصديق. فكانت وقعة بدر يوم الجمعة صبيحة سبع عشرة من شهر رمضان. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر، وفى يده قدح يعدل به القوم، فمر بسواد بن غزية، حليف بنى عدى بن النجار، وهو مستنتل «1» من الصف، فطعن فى بطنه بالقدح، وقال: استويا سواد فقال: يا رسول الله. أوجعتنى: وقد بعثك الله بالحق والعدل. قال: فأقدنى، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه، وقال: استقد. قال: فاعتنقه، فقبل بطنه، فقال: ما حملك على هذا يا سواد؟ قال: يا رسول الله، حضر ما ترى

_ (1) مستنتل. متقدم

فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدى جلدك. فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير، وقال له خيرا. وبعد أن عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفوف رجع إلى العريش فدخله، ومعه فيه أبو بكر الصديق ليس معه فيه غيره، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يناشد ربه ما وعده من النصر، ويقول فيما يقول: اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد. وأبو بكر يقول: يا نبى الله، بعض مناشدتك ربك، فإن الله منجز لك ما وعدك. وقد خفق رسول الله صلى الله عليه وسلم خفقة وهو فى العريش، ثم انتبه فقال: أبشر يا أبا بكر، أتاك نصر الله، هذا جبريل أخذ بعنان فرس يقوده، على ثناياه النقع. وقد رمى مهجع، مولى عمر بن الخطاب، بسهم فقتل، فكان أول قتيل من المسلمين ثم رمى حارثة بن سراقة، أحد بنى عدى بن النجار، وهو يشرب من الحوض، بسهم، فأصاب نحره، فقتل. ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس فحرضهم، وقال: والذى نفس محمد بيده، لا يقاتلهم رجل فيقتل صابرا محتسبا، مقبلا غير مدبر، إلا أدخله الله الجنة. فقال عمير بن الحمام، أخو بنى سلمة، وفى يده ثمرات يأكلهن: بخ بخ، أفما بينى وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلى هؤلاء؟ ثم قذف التمرات من يده، وأخذ سيفه، فقاتل القوم حتى قتل. ثم إن عوف بن الحارث، وهو بن عفراء، قال: يا رسول الله، ما

يضحك الرب من عبده؟ قال: غمسه يده فى العدوّ حاسرا. فنزع درعا كانت عليه، فقذفها، ثم أخذ سيفه، فقاتل القوم حتى قتل. ولما التقى الناس، ودنا بعضهم من بعض، قال أبو جهل بن هشام: اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا يعرف، فأحنه الغداة. فكأن هو المستفتح. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ حقنة من الحصباء، فاستقبل قريشا بها، ثم قال: شاهت الوجوه، ثم نقحهم بها، وأمر أصحابه، فقال: شدوا، فكانت الهزيمة، فقتل الله تعالى من قتل من صناديد قريش، وأسر من أسر من أشرافهم. فلما وضع القوم أيديهم يأسرون، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فى العريش، وسعد بن معاذ قائم على باب العريش، الذى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، متوشح السيف، فى نفر من الأنصار يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم، يخافون عليه كرة العدو، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فى وجه سعد بن معاذ الكراهية لما يصنع الناس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله لكأنك يا سعد تكره ما يصنع القوم؟ قال: أجل والله يا رسول الله، كانت أول وقعة أوقعها الله بأهل الشرك. فكان الإثخان بأهل الشرك أحب إلى من استبقاء الرجال. ثم إن النبى صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يومئذ: إنى قد عرفت أن رجالا من بنى هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرها، لا حاجة لهم بقتالنا، فمن لقى منكم أحدا من بنى هاشم فلا يقتله، ومن لقى أبا البخترى بن هشام بن الحارث ابن أسد فلا يقتله، ومن لقى العباس بن عبد المطلب، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يقتله، فإنه إنما خرج مستكرها. فقال أبو حذيفة: أنقتل آباءنا

وأبناءنا وإخواننا وعشيرتنا، ونترك العباس؟ والله لئن لقيته لألحمنه السيف. فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لعمر بن الخطاب: يا أبا حفص- قال عمر: والله إنه لأول يوم كنانى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبى حفص- أيضرب وجه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف؟ فقال عمر: يا رسول الله، دعنى فلأضرب عنقه بالسيف، فو الله لقد نافق. فكان أبو حذيفة يقول: ما أنا بآمن من تلك الكلمة التى قلت يومئذ، ولا أزال منها خائفا، إلا أن تكفرها عنى الشهادة. فقتل يوم اليمامة شهيدا. وإنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أبى البخترى، لأنه كان أكف القوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة، وكان لا يؤذيه، ولا يبلغه عنه شىء يكرهه، وكان ممن قام فى نقض الصحيفة، التى كتبت قريش على بنى هاشم وبنى المطلب، فلقيه المجذر بن ذياد البلوى، حليف الأنصار، ثم من بنى سالم بن عوف، فقال المجذر لأبى البخترى: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن قتلك- ومع أبى البخترى زميل له، قد خرج معه من مكة، وهو جنادة بن مليحة بنت زهير بن الحارث بن أسد، وجنادة رجل من بنى ليث. واسم أبى البخترى: العاص- قال: وزميلى؟ فقال له المجذر: لا والله، ما نحن بتاركى زميلك، ما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بك وحدك. فقال: لا والله، إذن لأموتن أنا وهو جميعا، لا تتحدث عنى نساء مكة أنى تركت زميلى حرصا على الحياة. ثم إن المجذر أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: والذى بعثك بالحق، لقد جهدت عليه أن يستأسر فآتيك به، فأبى إلا أن يقاتلنى، فقاتلته فقتلته.

ويقول عبد الرحمن بن عوف: كان أمية بن خلف لى صديقا بمكة، وكان اسمى عبد عمرو، فتسميت، حين أسلمت: عبد الرحمن ونحن بمكة، فكان يلقانى إذ نحن بمكة، فيقول: يا عبد عمرو، أرغبت عن اسم سماكه أبواك؟ فأقول: نعم. فيقول: فإنى لا أعرف الرحمن، فاجعل بينى وبينك شيئا أدعوك به، أما أنت فلا تجيبنى باسمك الأول، وأما أنا فلا أدعوك بما لا أعرف. قال: فكان إذا دعانى: يا عبد عمرو، لم أجب. قال: فقلت له: يا أبا على، اجعل ما شئت، قال: فأنت عبد الإله. قال: فقلت: نعم. قال: فكنت إذا مررت به قال: يا عبد الإله، فأجيبه فأتحدث معه، حتى إذا كان يوم بدر، مررت به وهو واقف مع ابنه، على بن أمية، آخذ بيده، ومعى أدراع، قد استلبتها، فأنا أحملها، فلما رآنى قال لى: يا عبد عمرو، فلم أجبه، فقال: يا عبد الإله؟ فقلت: نعم. قال: هل لك فى، فأنا خير لك من هذه الأدراع التى معك؟ قلت: نعم، ها الله ذا. فطرحت الأدراع من يدى، وأخذت بيده ويد ابنه، وهو يقول: ما رأيت كاليوم قط، أمالكم حاجة فى اللبن؟ ثم خرجت أمشى بهما. قال لى أمية بن خلف، وأنا بينه وبين أبنه، آخذ بأيديهما: يا عبد الإله، من الرجل منكم المعلم بريشة نعامة فى صدره؟ قلت: ذاك حمزة بن عبد المطلب. قال: ذاك الذى فعل بنا الأفاعيل. قال عبد الرحمن: فو الله إنى لأقودهما إذا رآه بلال معى- وكان هو الذى يعذب بلالا بمكة على ترك الإسلام، فيخرجه إلى رمضاء مكة إذا حميت، فيضجعه على ظهره، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره، ثم يقول: لا تزال هكذا أو تفارق دين محمد، فيقول بلال: أحد أحد- قال: فلما رآه، قال: رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت إن

نجا. قلت: أى بلال، أبأسيرى! قال: لا نجوت إن نجا. قلت: أتسمع يابن السوداء. قال: لا نجوت إن نجا. قال: ثم صرخ بأعلى صوته: يا أنصار الله، رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت إن نجا. فأحاطوا بنا حتى جعلونا فى مثل الحلقة وأنا أذب عنه. قال: فأخلف رجل السيف فضرب رجل ابنه فوقع، وصاح أمية صيحة ما سمعت مثلها قط فقلت: انج بنفسك، ولا نجاء بك، فوالله ما أغنى عنك شيئا. فهبروهما بأسيافهم، حتى فرغوا منهما، فكان عبد الرحمن يقول: يرحم الله بلالا، ذهبت أدراعى وفجعنى بأسيرى. ويقول رجل من بنى غفار: أقبلت أنا وابن عم لى، حتى أصعدنا فى جبل يشرف بنا على بدر، ونحن مشركان، ننتظر الوقعة على من تكون الدبرة، فننتهب مع من ينتهب. قال: فبينما نحن فى الجبل، إذ دنت منا سحابة، فسمعنا فيها حمحمة الخيل، فسمعت قائلا يقول: اقدم حيزوم، فأما ابن عمى فانكشف قناع قلبه. فمات مكانه، وأما أنا فكدت أهلك ثم تماسكت. ولم تقاتل الملائكة فى يوم سوى بدر من الأيام، وكانوا يكونون فيما سواه من الأيام عددا ومددا. لا يضربون. وكان شعار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: أحد أحد. فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عدوه، أمر بأبى جهل أن يلتمس فى القتلى.

قال معاذ بن عمرو بن الجموح: سمعت القوم، وأبو جهل فى مثل الحرجة، وهم يقولون: أبو الحكم لا يخلص إليه. قال: فلما سمعتها جعلته من شأنى، فصمدت نحوه، فلما أمكنى حملت عليه، فضربته ضربة أطنت قدمه بنصف ساقه، فوالله ما شبهتها حين طاحت إلا بالنواة تطيح من تحت مرضخة النوى حين يضرب بها. قال: وضربنى ابنه عكرمة على عاتقى، فطرح يدى، فتعلقت بجلدة من جنسى، وأجهضنى القتال عنه، قلقد قاتلت عامة بومى، وإنى لأسحبها خلفى، فلما آذننى وضعت عليها قدمى، ثم تمطيت بها عليها حتى طرحتها. ثم عاش بعد ذلك حتى كان زمان عثمان. ثم مر بأبى جهل، وهو عقير، معوذ بن عفراء، فضربه حتى أثبته، فتركه وبه رمق، وقاتل معوذ حتى قتل، فمر عبد الله بن مسعود بأبى جهل، حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلتمس فى القتلى، وقد قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: انظروا، إن خفى عليكم فى القتلى إلى أثر جرح فى ركبته، فإنى ازدحمت يوما أنا وهو على مأدبة لعبد الله بن جدعان، ونحن غلامان، وكنت أشف منه بيسير، فدفعته، فوقع على ركبته، فجحش فى إحداهما جحشا لم يزل أثره به. قال عبد الله بن مسعود: فوجدته بآخر رمق، فعرفته، فوضعت، رجلى على عنقه- قال: وقد كان ضيث بن مرة بمكة. فآذانى ولكزنى، ثم قلت له: هل أخزاك الله يا عدو الله؟ قال: وبماذا أخزانى؟ أعمد من رجل «1» قتلتموه! أخبرنى لمن الدائرة اليوم؟ قلت: لله ولرسوله. ثم احتززت رأسه، ثم جئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقلت يا رسول الله، هذا رأبى عدو الله أبى جهل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

_ (1) أى هل فوق رجلى قتله قومه؟

الله الذى لا إله غيره- وكانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم- قلت: نعم- والله الذى لا إله غيره، ثم ألقيت رأسه بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله. وقاتل عكاشة بن محصن بن حرثان الأسدى، حليف بنى عبد شمس بن عبد مناف، يوم بدر بسيفه، حتى انقطع فى يده، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعطاه جذلا من حطب، فقال: قاتل، بهذا يا عكاشة، فلما أخذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم هزه، فعاد سيفا فى يده طويل القامة، شديدة المتن، أبيض الحديدة، فقاتل به حتى فتح الله تعالى على المسلمين، وكان ذلك السيف يسمى: العون. ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قتل فى الردة، وهو عنده، قتله طليحة بن خويلد الأسدى وعكاشة بن محصن الذى قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يدخل الجنة سبعون ألفا من أمتى على صورة القمر ليلة البدر، قال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلنى منهم. قال: إنك منهم، أو اللهم اجعلنى منهم. فقام رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلنى منهم، فقال: سبقك بها عكاشة، وبردت الدعوة «1» . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما بلغنا عن أهله: منا خير فارس فى العرب، قالوا: ومن هو يا رسول الله قال عكاشة بن محصن فقال ضرار بن الأزور الأسدى: ذاك رجل منا يا رسول الله: قال ليس منكم ولكنه منا للحلف.

_ (1) بردت الدعوة: ثبتت.

ولما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتلى أن يطرحوا فى القليب، طرحوا فيه، إلا ما كان من أمية بن خلف، فإنه انتفخ فى درعه فملأها، فذهبوا ليحركوه، فتزايل لحمه، فأقروه، وألقو عليه ما غيبه من التراب والحجارة، فلما ألقاهم فى القليب وقف عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أهل القليب، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقّا، فإنى قد وجدت ما وعدنى ربى حقّا. فقال له أصحابه: يا رسول الله، أتكلم قوما موتى؟ فقال لهم: لقد علموا أن ما وعدهم ربهم حقّا. ولما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلقوا فى القليب، أخذ عنبة ابن ربيعة، فسحب إلى القليب، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى وجه أبى حذيفة بن عتبة، فإذا هو كئيب قد تغير لونه، فقال: يا أبا حذيفة، لعلك قد دخلك من شأن أبيك شىء؟ - أو كما قال صلى الله عليه وسلم- فقال: لا والله يا رسول الله، ما شككت فى أبى ولا فى مصرعه، ولكننى كنت أعرف من أبى رأيا وحلما وفضلا فكنت أرجوا أن يهديه ذلك إلى الإسلام، فلما رأيت ما أصابه، وذكرت مامات عليه من الكفر، بعد الذى كنت أرجو له، أحزننى ذلك، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير، وقال له خيرا. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بما فى العسكر، مما جمع الناس، فجمع، فاختلف المسلمون فيه، فقال من جمعه: هو لنا، وقال الذين كانوا يقاتلون العدو ويطلبونه: والله لولا نحن ما أصبتموه، لنحن شغلنا عنكم القوم حتى أصبتم ما أصبتم، وقال الذين كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم، مخافة أن يخالف إليه العدو: والله ما أنتم بأحق به منا، والله لقد رأينا أن

نقتل العدو إذ منحنا الله تعالى أكتافه، ولقد رأينا، أن نأخذ المتاع حين لم يكن دونه من يمنعه، ولكننا خفنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كرة العدو، فقمنا دونه، فما أنتم بأحق به منا. ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الفتح عبد الله بن رواحة بشيرا إلى أهل العالية بما فتح الله عز وجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين، وبعث زيد بن حارثة إلى أهل السافلة. قال أسامة بن زيد: فأتانا الخبر- حين سوينا التراب على رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتى كانت عند عثمان بن عفان. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفنى عليها مع عثمان- أن زيد بن حارثة قدم. قال: فجئته، وهو واقف بالمصلى قد غشيه الناس، وهو يقول: قتل عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، وزمعة بن الأسود، وأبو البخترى العاص بن هشام، وأمية بن خلف، ونبيه، ومنبه، ابنا الحجاج. قال: قلت: يا أبت، أحق هذا؟ قال: نعم، والله يا بنى. ثم أقبل رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا إلى المدينة، ومعه الأسارى من المشركين، وفيهم عقبة بن أبى معيط، والنضر بن الحارث. واحتمل رسول الله صلى الله عليه وسلم معه النفل الذى أصيب من المشركين، وجعل على النفل عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول. ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا خرج من مضيق الصفراء، نزل على كثيب بين المضيق وبين النازية، فقسم هناك النفل الذى أفاء الله عن المسلمين من المشركين على السواء، ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم،

حتى إذا كان بالروحاء لقيه المسلمون يهنئونه بما فتح الله عليه، ومن معه من المسلمين، فقال لهم سلمة بن سلامة: ما الذى تهنئوننا به؟ فو الله إن لقينا إلا عجائز صلعا كالبدن المعلقة، فنحرناها. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: أى ابن أخى، أولئك الملأ. ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قدم المدينة قبل الأسارى بيوم واحد. وقدم بالأسارى حين قدم بهم، وسودة بنت زمعة زوج النبى صلى الله عليه وسلم عند آل عفراء، فى مناحتهم على عوف ومعوذ ابنى عفراء، وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب. تقول سودة: والله إنى لعندهم إذ أتينا، فقيل: هؤلاء الأسارى قد أتى بهم. قالت: فرجعت إلى بيتى، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، وإذا أبو يزيد سهيل بن عمرو فى ناحية الحجرة، مجموعة يداه إلى عنقه بجبل. قالت: فلا والله ما ملكت نفسى حين رأيت أبا يزيد مجموعة يداه إلى عنقه، أن قلت: أعطيتم بأيديكم، ألا متم كراما؟ فو الله ما أنبهنى إلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من البيت: يا سودة، أعلى الله ورسوله تحرضين؟ قلت: يا رسول الله، والذى بعثك بالحق، ما ملكت نفسى حين رأيت أبا يزيد مجموعة يداه إلى عنقه، أن قلت ما قلت. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقبل بالأسارى، فرقهم بين أصحابه، وقال: استوصوا بالأسارى خيرا. (م 10- الموسوعة القرآنية- ج 1)

وكان أول من قدم مكة بمصاب قريش، الحيسمان بن عبد الله الخزاعى، فقالوا: ما وراءك؟ قال: قتل عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو الحكم ابن هشام، وأمية بن خلف، وزمعة بن الأسود، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج، وأبو البخترى بن هشام. فلما جعل يعدد أشراف قريش قال صفوان بن أمية، وهو قاعد فى الحجر: والله إن يعقل هذا، فاسألوه عنى. فقالوا: ما فعل صفوان ابن أمية؟ قال: ها هو ذاك جالسا فى الحجر، وقد والله رأيت أباه وأخاه حين قتلا. ويقول أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت، فأسلم العباس، وأسلمت أم الفضل، وأسلمت، وكان العباس يهاب قومه، ويكره خلافهم، وكان يكتم إسلامه، وكان ذا مال كثير متفرق فى قومه، وكان أبو لهب قد تخلف عن بدر، فبعث مكانه العاصى بن هشام بن المغيرة، وكذلك كانوا صنعوا، لم يتخلف رجل إلا بعث مكانه رجلا، فلما جاءه الخبر عن مصاب أصحاب بدر من قريش، كبته الله وأخزاه، ووجدنا فى أنفسنا قوة وعزّا. ويقول أبو رافع: وكنت رجلا ضعيفا، وكنت أعمل الأقداح، أنحتها فى حجرة زمزم، فو الله إنى لجالس أنحت أقداحى، وعندى أم الفضل جالسة، وقد سرنا ما جاءنا من الخبر، إذ أقبل أبو لهب يجر رجليه بشر، حتى جلس على طنب الحجرة، فكان ظهره إلى ظهرى، فبينما هو جالس إذ قال الناس: هذا أبو سفيان ابن الحارث بن عبد المطلب قد قدم. فقال له أبو لهب: هلم إلى، فعندك لعمرى الخبر. فجلس إليه والناس قيام عليه، فقال: يابن أخى، أخبرنى كيف

كان أمر الناس؟ قال: والله ما هو إلا أن لقينا القوم، فمنحناهم أكتافنا، يقودوننا كيف شاءوا، ويأسروننا كيف شاءوا، وأيم الله مع ذلك ما لمت الناس، لقينا رجالا بيضا، على خيل بلق، بين السماء والأرض، والله ما تليق شيئا، ولا يقوم لها شىء. قال أبو رافع: فرفعت طنب الحجرة بيدى، ثم قلت: تلك والله الملائكة، فرفع أبو لهب يده، فضرب بها وجهى ضربة شديدة. قال: وثاورته فاحتملنى، فضرب بى الأرض، ثم برك على يضربنى، وكنت رجلا ضعيفا، فقامت أم الفضل إلى عمود من عمد الحجرة، فأخذته فضربته به ضربة شقت فى رأسه شجة منكرة، وقالت: استضعفته أن غاب عنه سيده. فقام موليا ذليلا. فو الله ما عاش إلا سبع ليال، حتى رماه الله بالعدسة، فقتلته. وناحت قريش على قتلاهم، ثم قالوا: لا تفعلوا فيبلغ محمدا وأصحابه، فيشمتوا بكم، ولا تبعثوا فى أسراكم حتى تستأنوا بهم «1» ، لا يأرب «2» عليكم محمد وأصحابه فى الفداء. وكان الأسود بن عبد المطلب قد أصيب له ثلاثة من ولده: زمعة بن الأسود، وعقيل بن الأسود، والحارث بن زمعة، وكان يحب أن يبكى على بنيه، فبينما هو كذلك إذ سمع نائحة من الليل فقال لغلام له، وقد ذهب بصره: انظر هل أحل النحب، هل بكت قريش على قتلاها؟ لعلى أبكى على أبى حكيمة، يعنى زمعة، فإن جوفى قد احترق. فلما رجع إليه الغلام قال: إنما هى امرأة تبكى على بعير لها أضلته. وكان فى الأسارى أبو وداعة بن ضبيرة السهمى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن له بمكة ابنا كيسا تاجرا ذا مال، وكأنكم به قد جاءكم فى طلب فداء أبيه. فلما قالت قريش: لا تعجلوا بفداء أسراكم،

_ (1) حتى تستأنوا بهم، أى حتى تؤخروا فداءهم. (2) لا يأرب: لا يشتد.

لا يأرب عليكم محمد وأصحابه. قال المطلب بن أبى وداعة: صدقتم. لا تعجلوا، وانسل من الليل فقدم المدينة، فأخذ أباه بأربعة آلاف درهم، فانطلق به. ثم بعثت قريش فى فداء الأسارى، فقيل لأبى سفيان: افد عمرا ابنك. قال: أيجمع على دمى ومالى، قتلوا حنظلة، وأفدى عمرا، دعوه فى أيديهم، يمسكوه ما بدا لهم. فبينما هو كذلك، محبوس بالمدينة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ خرج سعد بن النعمان بن أكال، معتمرا، ومعه مرية «1» له، وكان شيخا مسلما، فى غنم له بالنقيع، فخرج من هناك معتمرا، ولا يخشى الذى صنع به، لم يظن أنه يحبس بمكة، إنما جاء معتمرا، وقد عهد قريشا لا يتعرضون لأحد جاء حاجّا، أو معتمرا، الا بخير، فعدا عليه أبو سفيان بن حرب بمكة، فحبسه بابنه عمرو، ومشى بنو عمرو بن عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأخبروه خبره، وسألوه أن يعطيهم عمرو بن أبى سفيان، فيفكوا به صاحبهم، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعثوا به إلى أبى سفيان، فخلى سبيل سعد. وقد كان فى الأسارى أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس. ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته زينب.

_ (1) مرية، تصغير امرأة.

وكان أبو العاص من رجال مكة المعدودين: مالا، وأمانة، وتجارة، وكان هالة بنت خويلد، وكانت خديجة خالته، فسألت خديجة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزوجه، وكان رسول الله صلى الله عليه لا يخالفها، وذلك قبل أن ينزل عليه الوحى، فزوجه، وكانت تعده بمنزلة ولدها، فلما أكرم الله رسول الله صلى الله عليه وسلم بنبوته، آمنت به خديجة وبناته، فصدقته، وشهدن أن ما جاء به الحق، ودنّ بدينه، وثبت أبو العاص على شركه. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوج عتبة بن أبى لهب رقية، أو أم كلثوم. فلما بادى قريشا بأمر الله تعالى وبالعداوة، قالوا: إنكم قد فرغتم محمدا من همه، فردوا عليه بناته، فاشغلوه بهن، فمشوا إلى أبى العاص، فقالوا له: فارق صاحبتك ونحن نزوجك أى امرأة من قريش شئت. قال: لا والله، إنى لا أفارق صاحبتى، وما أحب أن لى بامرأتى امرأة من قريش. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثنى عليه فى صهره خيرا. ثم مشوا إلى عتبة بن أبى لهب، فقالوا له: طلق بنت محمد ونحن ننكحك أى امرأة من قريش شئت. فقال: إن زوجتمونى بنت أبان بن سعيد بن العاص، أو بنت سعيد بن العاص، فارقتها، فزوجوه بنت سعيد بن العاص وفارقها، ولم يكن دخل بها، فأخرجها الله من يده كرامة لها، وهوانا له، وخلف عليها عثمان بن عفان بعده. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل بمكة ولا يحرم، مغلوبا على أمره. وكان الإسلام قد فرق بين زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم،

حين أسلمت، وبين أبى العاص بن الربيع، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يقدر أن يفرق بينهما، فأقامت معه على إسلامها وهو على شركه، حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سارت قريش إلى بدر، سار فيهم أبو العاص بن الربيع فأصيب فى الأسارى يوم بدر، فكان بالمدينة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولما بعث أهل مكة فى فداء أسرائهم، بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى فداء أبى العاص بن الربيع بمال، وبعثت فيه بقلادة لها كانت خديجة أخلتها بها على أبى العاص حين بنى عليها، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة، وقال: إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها مالها فافعلوا، فقالوا: نعم يا رسول الله. فأطلقوه، وردوا عليها الذى لها. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ عليه، أن يخلى سبيل زينب إليه، فلما قدم أبو العاص مكة، أمرها باللحوق بأبيها، فخرجت تجهز. فلما فرغت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهازها، قدم لها حموها كنانة بن الربيع أخو زوجها، بعيرا، فركبته، وأخذ قوسه وكنانته، ثم خرج بها نهارا يقود بها، وهى فى هودج لها. وتحدث بذلك رجال من قريش، فخرجوا فى طلبها، حتى أدركوها بذى طوى، فكان أول من سبق إليها هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى، والفهرى، فروعها هبار بالرمح، وهى فى هودجها، وكانت المرأة حاملا- فيما يزعمون- فلما ريعت طرحت ذا بطنها، وبرك حموها كنانة، ونثر كنانته، ثم قال: والله لا يدنو منى رجل إلا وضعت فيه سهما، فرجع الناس عنه. وأتى أبو سفيان فى جلة من قريش فقال: أيها الرجل، كف عنا نبلك حتى نكلمك، فكف، فأقبل

أبو سفيان حتى وقف عليه، فقال: إنك لم تصب، خرجت بالمرأة على رءوس الناس علانية، وقد عرفت مصيبتنا ونكبتنا، وما دخل علينا من محمد، فيظن الناس إذا خرجت بابنته إليه علانية على رءوس الناس من بين أظهرنا، أن ذلك عن ذل أصابنا عن مصيبتنا التى كانت، وأن ذلك منا ضعف ووهن، ولعمرى ما لنا بحبسها عن أبيها من حاجة، وما لنا فى ذلك من ثأر، ولكن ارجع بالمرأة، حتى إذا هدأت الأصوات، وتحدث الناس أن قد رددناها، فسلها سرّا، وألحقها بأبيها، ففعل، فأقامت ليالى، حتى إذا هدأت الأصوات، خرج بها ليلا، حتى أسلمها إلى زيد بن حارثة وصاحبه، فقدما بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأقام أبو العاص بمكة، وأقامت زينب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، حين فرق بينهما الإسلام. حتى إذا كان قبيل الفتح، خرج أبو العاص تاجرا إلى الشام، وكان رجلا مأمونا، بمال له وأموال لرجال من قريش، أبضعوها معه، فلما فرغ من تجارته وأقبل قافلا، لقيته سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأصابوا ما معه، وأعجزهم هاربا، فلما قدمت السرية بما أصابوا من ماله، أقبل أبو العاص تحت الليل، حتى دخل على زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستجار بها، فأجارته، وجاء فى طلب ماله، فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصبح، فكبر وكبر الناس معه، صرخت زينب من صفة النساء: أيها الناس، إنى قد أجرت أبا العباس بن الربيع، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة، أقبل على الناس، فقال: أيها الناس، هل سمعتم ما سمعت؟ قالوا: نعم، قال: أما والذى نفس محمد بيده، ما علمت بشىء من ذلك حتى سمت ما سمعتم، إنه يجير على المسلمين أدناهم. ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل

على ابنته، فقال: أى بنية، أكرمى مثواه، ولا يخلصن إليك، فإنك لا تحلين له. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى السرية الذين أصابوا مال أبى العاص، فقال لهم: إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أصبتم له مالا، فإن تحسنوا وتردوا عليه الذى له، فإنا نحب ذلك، وإن أبيتم فهو فىء الله الذى أفاء عليكم، فأنتم أحق به. فقالوا: يا رسول الله، بل نرده عليه، فردوه عليه، حتى إن الرجل ليأتى بالدلو، ويأتى الرجل بالشنة، وبالإداوة، حتى إن أحدهم ليأتى بالشظاط، حتى ردوا عليه ماله بأسره، لا يفقد منه شيئا. ثم احتمل إلى مكة، فأدى إلى كل ذى مال من قريش ماله، ومن كان أيضع معه، ثم قال: يا معشر قريش، هل بقى لأحد منكم عندى مال لم يأخذه، قالوا: لا، فجزاك الله خيرا، فقد وجدناك وفيّا كريما. قال: فأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، والله ما منعنى من الإسلام عنده. إلا تخوف أن تظنوا أنى إنما أردت أن آكل أموالكم، فلما أداها الله إليكم، وفرغت منها، أسلمت ، ثم خرج حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وجلس عمير بن وهب الجمحى مع صفوان بن أمية، بعد مصاب أهل بدر من قريش، فى الحجر بيسير، وكان عمير بن وهب شيطانا من شياطين قريش، وممن كان يؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولقى منه عناء وهو بمكة، وكان ابنه وهب بن عمير فى أسارى بدر.

فذكر أصحاب القليب ومصابهم، فقال صفوان: والله ليس فى العيش بعدهم خير، قال له عمير: صدقت والله، أما والله لولا دين علىّ ليس له عندى قضاء، وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدى، لركبت إلى محمد حتى أقتله، فإن لى قبلهم علة: ابنى أسير فى أيديهم. فاغتنمها صفوان، وقال: علىّ دينك، أنا أقضيه عنك، وعيالك مع عيالى أو اسيهم ما بقوا، لا يسعنى شىء ويعجز عنهم. فقال له عمير: فاكتم شأنى وشأنك. قال: أفعل. ثم أمر عمير بسيفه، فشحذ له، وسم، ثم انطلق حتى قدم المدينة، فبينما عمر بن الخطاب فى نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر، ويذكرون ما أكرمهم الله به، وما أراهم من عدوهم، إذ نظر عمر إلى عمير بن وهب، حين أناخ على باب المسجد متوشحا السيف، فقال: هذا الكلب عدو الله عمير ابن وهب، والله ما جاء إلا لشر، وهو الذى حرش بيننا، وحزرنا «1» للقوم يوم بدر. ثم دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبى الله، هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحا سيفه، قال: فأدخله علىّ فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه فى عنقه فلببه بها، وقال لرجال ممن كانوا معه من الأنصار: ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاجلسوا عنده، واحذروا عليه من هذا الخبيث، فإنه غير مأمون، ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو آخذ بحمالة سيفه فى عنقه، قال: أرسله يا عمر، ادن يا عمير، فدنا ثم قال: أنعموا صباحا، وكانت تحية أهل

_ (1) حزرنا: قدر عددنا تخمينا.

الجاهلية بينهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير، بالسلام تحية أهل الجنة. فقال: أما والله يا محمد، إن كنت بها لحديث عهد. قال: فما جاء بك يا عمير؟ قال: جئت لهذا الأسير الذى فى أيديكم، فأحسنوا فيه، قال: فما بال السيف فى عنقك؟ قال: قبحها الله من سيوف، وهل أغنت عنا شيئا؟ قال: أصدقنى، ما الذى جئت له؟ قال: ما جئت إلا لذلك، قال: بل قعدت أنت وصفوان بن أمية فى الحجر، فذكرتما أصحاب القليب من قريش، ثم قلت: لولا دين علىّ وعيال عندى، لخرجت حتى أقتل محمدا، فتحمل لك صفوان بدينك وعيالك، على أن تقتلنى له، والله حائل بينى وبين ذلك، قال عمير: أشهد أنك رسول الله، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء، وما ينزل عليك من الوحى، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان، فو الله إنى لأعلم ما أتاك به إلا الله، فالحمد لله الذى هدانى للإسلام وساقنى هذا المساق، ثم شهد شهادة الحق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقهوا أخاكم فى دينه، وأقرئوه القرآن، وأطلقوا له أسيره، ففعلوا. ثم قال يا رسول الله، إنى كنت جاهدا على إطفاء نور الله، شديد الأذى لمن كان على دين الله عز وجل، وأنا أحب أن تأذن لى، فأقدم مكة فأدعوهم إلى الله تعالى، وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلى الإسلام لعل الله يهديهم، وإلا آذيتهم فى دينهم، كما كنت أوذى أصحابك فى دينهم. فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلحق بمكة. وكان صفوان بن أمية حين خرج عمير بن وهب، يقول: أبشروا بوقعة تأتيكم الآن فى أيام تنسيكم وقعة بدر. وكان صفوان يسأل عن الركبان، حتى قدم راكب فأخبره عن إسلامه، فحلف ألا يكلمه أبدا، ولا ينفعه بنفع أبدا.

62 - غزوة السويق

فلما قدم عمير مكة، أقام بها يدعو إلى الإسلام، ويؤذى من خالفه أذى شديدا، فأسلم على يديه ناس كثير. وأسر من المشركين من قريش يوم بدر ثلاثة وأربعون رجلا. 62- غزوة السويق ثم غزا أبو سفيان بن حرب غزوة السويق فى ذى الحجة، وكان أبو سفيان حين رجع إلى مكة، ورجع فل «1» قريش من بدر، نذر ألا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمدا صلى الله عليه وسلم، فخرج فى مائتى راكب من قريش، ليبر يمينه، فسلك النجدية حتى نزل بصدر قناة إلى جبل يقال له: ثيب، من المدينة على بريد أو نحوه، ثم خرج من الليل، حتى أتى بنى النضير تحت الليل، فأتى حيى بن أخطب، فضرب عليه بابه، فأبى أن يفتح له بابه وخافه، فانصرف عنه إلى سلام بن مشكم، وكان سيد بنى النضير فى زمانه ذلك، وصاحب كنزهم، فاستأذن عليه، فأذن له، فقراه وسقاه، وأعلمه من خبر الناس. ثم خرج فى عقب ليلته حتى أتى أصحابه، فبعث رجالا من قريش إلى المدينة، فأتوا ناحية منها، يقال لها: العريض، فحرقوا فى أصوار- جماعة من نخل بها- ووجدوا بها رجلا من الأنصار وحليفا له فى حرث لهما، فقتلوهما، ثم انصرفوا راجعين، ونذر بهم الناس. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى طلبهم، واستعمل على المدينة بشير بن عبد المنذر، وهو أبو لبابة، حتى بلغ قرقرة الكدر، ثم انصرف راجعا، قد فاته أبو سفيان- وأصحابه، وقد رأوا أزوادا من أزواد القوم قد طرحوها فى الحرث، يتخففون منها للنجاة. فقال المسلمون حين رجع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أتطمع أن تكون لنا غزوة؟ قال: نعم.

_ (1) الفل: القوم المنهزمون.

63 - غزوة ذى أمر

وإنما سميت غزوة السويق، لأن أكثر ما طرح القوم من أزوادهم السويق، فهجم المسلمون على سويق كثير، فسميت غزوة السويق. 63- غزوة ذى أمر فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة السويق، أقام بالمدينة بقية ذى الحجة أو قريبا منها، ثم غزا نجدا، يريد غطفان، وهى غزوة ذى أمر. واستعمل على المدينة عثمان بن عفان، فأقام بنجد صفرا كله، أو قريبا من ذلك، ثم رجع إلى المدينة، ولم يلق كيدا. فلبث بها شهر ربيع الأول كله، أو إلا قليلا منه. 64- غزوة الفرع ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يريد قريشا، استعمل على المدينة ابن أم مكتوم، حتى بلغ بحران، معدنا بالحجاز من ناحية الفرع، فأقام بها شهر بيع الآخر وجمادى الأولى، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا. 65- حديث بنى قينقاع وقد كان فيما بين ذلك، من غزو رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمر بنى قينقاع، وكان من حديث بنى قينقاع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمعهم يسوق بنى قينقاع، ثم قال: يا معشر يهود، احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة، وأسلموا، فإنكم قد عرفتم أنى نبى مرسل، تجدون ذلك فى كتابكم وعهد الله إليكم قالوا: يا محمد، إنك ترى أنا قومك، لا يغرنك أنك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة، إنا والله لئن حاربناك لتعلمن أنّا نحن الناس.

وكان بنو قينقاع أول يهود نقضوا ما بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحاربوا فيما بين بدر وأحد. وكان من أمر بنى قينقاع أن امرأة من العرب قدمت يجلب لها، فباعته بسوق بنى قينقاع، وجلست إلى صائغ بها، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها، فأبت، فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوأتها، فضحكوا بها، فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، وكان يهوديّا، وشدت اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود، فغضب المسلمون، فوقع الشر بينهم وبين بنى قينقاع. فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه، فقام إليه عبد الله ابن أبىّ بن سلول، حين أمكنه الله منهم، فقال: يا محمد، أحسن فى موالى-- وكانوا حلفاء الخزرج- فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، أحسن فى موالى، فأعرض عنه، فأدخل يده فى جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسلنى، وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأوا لوجهه ظللا، ثم قال: ويحك، أرسلنى. قال: لا والله لا أرسلك حتى تحسن فى موالى، أربعمائة حاسر وثلثمائة دارع وقد منعونى من الأحمر والأسود وتحصدهم فى غداة واحدة، إنى والله امرؤ أخشى الدوائر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم لك.

66 - سرية زيد

واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة فى محاصرته إياهم بشير بن عبد المنذر، وكانت محاصرته إياهم خمس عشرة ليلة. ولما حاربت بنو قينقاع رسول الله صلى الله عليه وسلم، تشبث بأمرهم عبد الله ابن أبىّ بن سلول، وقام دونهم، ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أحد بنى عوف، لهم من حلفه مثل الذى لهم من عبد الله بن أبىّ، فخلعهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبرأ إلى الله عز وجل، وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم من حلفهم، وقال: يا رسول الله، أتولى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين. وأبرأ من حلف هؤلاء الكفار وولايتهم. 66- سرية زيد وأما سرية زيد بن حارثة، التى بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، حين أصاب عير قريش، وفيها أبو سفيان بن حرب، على القردة: ماء من مياه نجد، فكان من حديثها أن قريشا خافوا طريقهم الذى كانوا يسلكون إلى الشام، حين كان من وقعة بدر ما كان، فسلكوا طريق العراق، فخرج منهم تجار، فيهم: أبو سفيان بن حرب، ومعه فضة كثيرة، وهى عظم تجارتهم، واستأجروا رجلا من بنى بكر بن وائل، يقال له: فرات بن حيان، يدلهم فى ذلك على الطريق. 67- مقتل كعب بن الأشرف وكان من حديث كعب بن الأشرف، أنه لما أصيب أصحاب بدر، وقدم زيد بن حارثة إلى أهل السافلة، وعبد الله بن رواحة إلى أهل العالية،

68 - غزوة أحد

بشيرين، بعثهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من بالمدينة من المسلمين بفتح الله عز وجل عليه، وقتل من قتل من المشركين. قال كعب بن الأشرف، حين بلغه الخبر: أحق هذا؟ أترون محمدا قتل هؤلاء الذين يسمى هذان الرجلان- يعنى زيدا وعبد الله بن رواحة- فهؤلاء أشراف العرب، وملوك الناس، والله لئن كان محمد أصاب هؤلاء القوم، لبطن الأرض خير من ظهرها. فلما تيقن عدو الله الخبر، خرج حتى قدم مكة، فنزل على المطلب بن أبى وداعة بن ضبيرة السهمى وعنده عاتكة بنت أبى العيص بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف، فأنزلته وأكرمته، وجعل يحرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينشد الأشعار، ويبكى أصحاب القليب من قريش، الذين أصيبوا ببدر. ثم رجع كعب بن الأشرف إلى المدينة فشبب بنساء المسلمين حتى آذاهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لى بابن الأشرف؟ فخرج إليه محمد ابن مسلمة فقتله. 68- غزوة أحد ولما أصيب يوم بدر من كفار قريش أصحاب القليب، ورجع فلهم إلى مكة، ورجع أبو سفيان بن حرب بعيره، مشى عبد الله بن أبى ربيعة، وعكرمة بن أبى جهل، وصفوان بن أمية، فى رجال من قريش ممن أصيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم يوم بدر، فكلموا أبا سفيان بن حرب، ومن كانت له فى تلك العير من قريش تجارة، فقالوا: يا معشر قريش، إن محمدا قد وتركم، وقتل خياركم، فأعينونا بهذا المال على حربه، فلعلنا ندرك منه ثأرنا بمن أصاب منا، ففعلوا. فاجتمعت قريش لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فعل ذلك

أبو سفيان بن حرب وأصحاب العير بأحابيشها، ومن أطاعها من قبائل كنانة، وأهل تهامة، وكان أبو عزة عمرو بن عبد الله الجمحى قد منّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر، وكان فقيرا ذاعيال وحاجة، وكان فى الاسارى، فقال: إنى فقير ذو عيال وحاجة قد عرفتها فامنن علىّ، صلى الله عليك وسلم، فمنّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له صفوان بن أمية: يا أبا عزة، إنك امرؤ شاعر، فأعنا بلسانك، فاخرج معنا، فقال: إن محمدا قد منّ على فلا أريد أن أظاهر عليه، قال: بلى، فأعنا بنفسك فلك والله علىّ إن رجعت أن أغنيك وإن أصبت أن أجعل بناتك مع بناتى، يصيبهن ما أصابهن من عسر ويسر. فخرج أبو عزة يسير فى تهامة، ويدعو بنى كنانة. وخرج مسافع بن عبد مناف بن وهب بن حذافة بن جمح إلى بنى مالك ابن كنانة، يحرضهم ويدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعا جبير بن مطعم غلاما له حبشيّا يقال له: وحشى، يقذف بحربة له قذف الحبشة، فلما يخطئ بها، فقال له: اخرج مع الناس، فإن أنت قتلت حمزة عم محمد، يعنى طعيمة بن عدى، فأنت عتيق. فخرجت قريش بحدها وجدها وحديدها وأحابيشها، ومن تابعها من بنى كنانة، وأهل تهامة، وخرجوا معهم بالظعن، التماس الحفيظة وألا يفروا، فخرج أبو سفيان بن حرب، وهو قائد الناس، بهند بنت عتبة، وخرج عكرمة بن أبى جهل بأم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة، وخرج الحارث بن هشام بن المغيرة بفاطمة بنت الوليد بن المغيرة، وخرج صفوان بن أمية ببرزة بنت مسعود بن عمرو بن عمير الثقفية، وهى أم عبد الله بن صفوان ابن أمية.

وخرج عمرو بن العاص بريطة بنت منبه بن الحجاج، وهى أم عبد الله بن عمرو، وخرج أبو طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار، بسلافة بنت سعد بن شهيد الأنصارية، وهى أم بنى طلحة: مسافع، والجلاس، وكلاب، قتلوا يومئذ هم وأبوهم، وخرجت خناس بنت مالك بن المضرب، إحدى نساء بنى مالك بن حسل، مع ابنها أبى عزيز بن عمير، وهى أم مصعب ابن عمير، وخرجت عمرة بنت علقمة، إحدى نساء بنى الحارث بن عبد مناة ابن كنانة. وكانت هند بنت عتبة كلما مرت بوحشى أو مر بها، قالت: ويها أباد سمة، اشف واستشف! وكان وحشى يكنى بأبى دسمة، فأقبلوا حتى نزلوا بعينين، بجبل ببطن السبخة، من قناة على شفير الوادى، مقابل المدينة. فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون قد نزلوا حيث نزلوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين: إنى قد رأيت والله خيرا، رأيت بقرا، ورأيت فى ذباب سيفى ثلما، ورأيت أنى أدخلت يدى فى درع حصينة، فأولتها المدينة. فإن رأيتم أن تقيموا بالمدينة وتدعوهم حيث نزلوا، فإن أقاموا أقاموا بشر مقام، وإن هم دخلوا علينا قاتلناهم فيها. وكان رأى عبد الله بن أبىّ بن سلول مع رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يرى رأيه فى ذلك، وألا يخرج إليهم. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الخروج، فقال رجال من المسلمين، ممن أكرم الله بالشهادة يوم أحد وغيره، ممن كان فاته بدر: يا رسول الله، اخرج بنا إلى أعدائنا، لا يرون أنا جبنا عنهم وضعفنا! فقال عبد الله بن (م 11- الموسوعة القرآنية- ج 1)

أبىّ بن سلول: يا رسول الله، أقم بالمدينة، لا تخرج إليهم، فو الله ما خرجنا منها إلى عدولنا قط إلا أصاب منا، ولا دخلها علينا إلا أصبنا منه، فدعهم يا رسول الله، فإن أقاموا أقاموا بشر محبس، وإن دخلوا قاتلهم الرجال فى وجههم ورماهم النساء، والصبيان بالحجارة من فوقهم، وإن رجعوا رجعوا خائبين كما جاءوا. فلم يزل الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين كان من أمرهم حب لقاء القوم، حتى دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته فلبس لأمته، وذلك يوم الجمعة حين فرغ من الصلاة، وقد مات فى ذلك اليوم رجل من الأنصار يقال له: مالك بن عمرو، أحد بنى النجار، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم خرج عليهم، وقد ندم الناس، وقالوا: استكرهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن لنا ذلك. فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله، استكر هناك ولم يكن ذلك لنا، فإن شئت فاقعد صلى الله عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ينبغى لنبى إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ألف من أصحابه. حتى إذا كانوا بالشرط بين المدينة وأحد، انخزل عنه عبد الله بن أبىّ ابن سلول بثلث الناس، وقال: أطاعهم وعصانى، ماندرى علام نقتل أنفسنا هاهنا أيها الناس، فرجع بمن اتبعه من قومه من أهل النفاق والريب، واتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام، أخو بنى مسلمة، يقول: يا قوم، أذكركم الله ألا تخذلوا قومكم ونبيكم، عند ما حضر من عدوهم، فقالوا: لوا نعلم أنكم تقاتلون لما أسلمناكم، ولكنا لا نرى أنه يكون قتال فلما استعصوا عليه وأبوا إلا الانصراف عنهم، قال: أبعدكم الله أعداء فسيغنى الله عنكم نبيه. ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سلك فى حرة بنى حارثة،

فذب فرس بذنبه، فأصاب كلاب «1» سيف فاستله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يحب الفأل ولا يعتاف، لصاحب السيف: شم سيفك، فإنى أرى السيوف ستسل اليوم. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: من رجل يخرج بنا على القوم من كثب، أى من قرب، من طريق لا يمر بنا عليهم؟ قال أبو خيثمة أخو بنى حارثة بن الحارث: أنا يا رسول الله، فنفذ به فى حرة بنى حارثة وبين أموالهم، حتى سلك فى مال لمربع بن قيظى، وكان رجلا منافقا ضرير البصر، فلما سمع حسّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من المسلمين، قام يحثى فى وجوههم التراب، ويقول: إن كنت رسول الله فإنى لا أحل لك أن تدخل حائطى، وأخذ حقنة من تراب فى يده، ثم قال: والله لو أعلم أنى لا أصيب بها غيرك يا محمد، لضربت بها وجهك. فابتدره القوم ليقتلوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقتلوه فهذا الأعمى أعمى القلب، أعمى البصر. وقد بدر إليه سعد بن زيد، أخو بنى الأشهل، قبل نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه، فضربه بالقوس فى رأسه فشجه. ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل الشعب من أحد، فى عدوة الوادى إلى الجبل، فجعل ظهره وعسكره إلى أحد، وقال: لا يقاتلن أحد منكم حتى تأمره بالقتال. وتهيأ رسول الله صلى الله عليه وسلم للقتال، وهو فى سبعمائة رجل، وأمر على الرماة عبد الله بن جبير، أخا بنى عمرو بن عوف، وهو معلم يومئذ بثياب بيض، والرماة خمسون

_ (1) كلاب السيف: قائمه.

رجلا، فقال: انضح الخيل عنا بالنبل، لا يأتونا من خلفنا، إن كانت لنا أو علينا، فاثبت مكانك، لا نؤتين من قبلك. وظاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين درعين، ودفع اللواء إلى مصعب بن عمير، أخى بنى عبد الدار. وأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ سمرة بن جندب الفزارى، ورافع بن خريج، أخا بنى حارثة، وهما ابنا خمس عشرة سنة، وكان قد ردهما، فقيل له: يا رسول الله، إن رافعا رام، فأجازه، فلما أجاز رافعا، قيل له: يا رسول الله، فإن سمرة يصرع رافعا، فأجازه. ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وزيد بن ثابت، أحد بنى مالك بن النجار، والبراء بن عازب، أحد بنى حارثة، وعمرو بن حزم، أحد بنى مالك بن النجار، وأسيد بن ظهير، أحد بنى حارثة، ثم أجازهم يوم الخندق، وهم أبناء خمس عشرة سنة. وتعبأت قريش، وهم ثلاثة آلاف رجل، ومعهم مئتا فرس قد جنبوها، فجعلوا على ميمنة الخيل خالد بن الوليد، وعلى ميسرتها عكرمة بن أبى جهل. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يأخذ هذا السيف بحقه؟ فقام إليه رجال، فأمسكه عنهم، حتى قام إليه أبو دجانة سماك بن خرشة، أخو بنى ساعدة، فقال: وما حقه يا رسول الله؟ قال: أن تضرب به العدو حتى ينحنى، قال: أنا آخذه يا رسول الله بحقه، فأعطاه إياه. وكان أبو دجانة رجلا شجاعا يختال عند الحرب، إذا كانت، وكان إذا أعلم بعصابة له حمراء، فاعتصب بها، علم الناس أنه سيقاتل، فلما أخذ السيف من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم،

أخرج عصابته تلك، فعصب بها رأسه، وجعل يتبختر بين الصفين. ثم إن أبا عامر، عبد عمرو بن صيفى بن مالك بن النعمان، أحد بنى ضبيعة، وقد كان خرج حين خرج إلى مكة مباعدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، معه خمسون غلاما من الأوس- وبعض الناس كان يقول: كانوا خمسة عشر رجلا- وكان يعد قريشا أن لو قد لقى قومه، لم يختلف عليه منهم رجلان. فلما التقى الناس كان أول من لقيهم أبو عامر فى الأحابيش وعبدان أهل مكة، فنادى: يا معشر الأوس، أنا أبو عامر، قالوا: فلا أنعم الله بك عينا يا فاسق- وكان أبو عامر يسمى فى الجاهلية: الراهب، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم: الفاسق- فلما سمع ردهم عليه قال: لقد أصاب قومى بعدى شر، ثم قاتلهم قتالا شديدا، ثم راضخهم بالحجارة. وقد قال أبو سفيان لأصحاب اللواء من بنى عبد الدار يحرضهم بذلك على القتال: يا بنى عبد الدار، إنكم قد وليتم لواءنا يوم بدر، فأصابنا ما قد رأيتم، وإنما يؤتى الناس من قبل راياتهم، إذا زالت زالوا، فإما أن تكفونا لواءنا، وإما أن تخلو بيننا وبينه، فنكفيكموه، فهموا به، وتواعدوه، وقالوا: نحن نسلم إليك لواءنا؟ ستعلم غدا إذ التقينا كيف نصنع! فلما التقى الناس، ودنا بعضهم من بعض، قامت هند بنت عتبة فى النسوة اللاتى معها، وأخذن الدفوف يضربن بها خلف الرجال، ويحرضنهم. فاقتتل الناس حتى حميت الحرب، وقاتل أبو دجانة حتى أمعن فى الناس، فجعل لا يلقى أحدا إلا قتله، وكان فى المشركين رجل لا يدع جريحا إلا ذفف عليه،

فجعل كل واحد منهما يدنو من صاحبه، فالتقيا، فاختلفا ضربتين، فضرب المشرك أبا دجانة، فاتقاه بدرقته فعضت بسيفه، وضربه أبو دجانة فقتله. وقال أبو دجانة سماك بن خرشة: رأيت إنسانا يخمش الناس خمشا شديدا، فصمدت له، فلما حملت عليه السيف ولول، فإذا امرأة، فأكرمت سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أضرب به امرأة. وقال وحشى، غلام جبير بن مطعم، والله إنى لأنظر إلى حمزة يهد الناس بسيفه ما يليق به شيئا، مثل الجمل الأورق، إذ تقدمنى إليه سباع بن عبد العزى، فقال له حمزة: هلم إلى يابن مقطعة البظور، فضربه ضربة فكأن ما أخطأ رأسه، وهززت حربتى، حتى إذا رضيت منها، دفعتها عليه، فوقعت فى ثنته حتى خرجت من بين رجليه، فأقبل نحوى، فغلب فوقع، وأمهلته حتى إذا مات جئت فأخذت حربتى، ثم تنحيت إلى العسكر، ولم تكن لى بشىء حاجة غيره. وقاتل مصعب بن عمير دون رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل، وكان الذى قتله ابن قمئة الليثى، وهو يظن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع إلى قريش، فقال: قتلت محمدا. فلما قتل مصعب بن عمير، أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء إلى على بن أبى طالب، وقاتل على بن أبى طالب ورجال من المسلمين. ولما اشتد القتال يوم أحد، جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت راية الأنصار، وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى على بن أبى طالب

رضوان الله عليه: أن قدم الراية. فتقدم علىّ، فقال: أنا أبو القصم، فناداه أبو سعد بن أبى طلحة، وهو صاحب لواء المشركين: أن هل لك يا أبا القصم فى البراز من حاجة؟ قال: نعم. فبرزا بين الصفين، فاختلفا ضربتين، فضربه على فصرعه، ثم انصرف عنه، ولم يجهز عليه، فقال له أصحابه: أفلا أجهزت عليه؟ فقال: إنه استقبلنى بعورته، فعطفتنى عنه الرحم، وعرفت أن الله عز وجل قد قتله. وقاتل عاصم بن ثابت بن أبى الأفلح، فقتل مسافع بن طلحة، وأخاه الجلاس بن طلحة، كلاهما يشعره سهما، فأتى أمه سلافة، فيضع رأسه فى حجرها، فتقول: يا بنى، من أصابك؟ فيقول: سمعت رجلا حين رمانى وهو يقول. خذها وأنا ابن أبى الأقلح، فنذرت إن أمكنها الله من رأس عاصم أن تشرب فيه الخمر، وكان عاصم قد عاهد الله ألا يمس مشركا أبدا، ولا يمسه مشرك. والتقى حنظلة بن أبى عامر الغسيل وأبو سفيان، فلما استعلاه حنظلة ابن أبى عامر، رآه شاد بن الأسود، وهو بن شعوب، قد علا أبا سفيان، فضربه شداد فقتله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن صاحبكم، يعنى حنظلة، لتغسله الملائكة فسألوا أهله وما شأنه؟ فسئلت صاحبته عنه، فقالت: خرج وهو جنب حين سمع الهاتفة. ثم أنزل الله نصره على المسلمين، وصدقهم وعده، فحسوهم بالسيوف، حتى كشفوهم عن العسكر، وكانت الهزيمة لا شك فيها.

ويقول الزبير: والله لقد رأيتنى أنظر إلى خدم هند بنت عتبة وصواحبها مشمرات هو ارب، مادون أخذهن قليل ولا كثير، إذ مالت الرماة إلى العسكر، حين كشفنا القوم عنه، وخلوا ظهورنا للخيل، فأتينا من خلفنا، وصرخ صارخ: ألا أن محمدا قد قتل، فانكفأنا وانكفأ علينا القوم، بعد أن أصبنا أصحاب اللواء حتى ما يدنو منه أحد من القوم. ثم إن اللواء لم يزل صريعا حتى أخذته عمرة بنت علقمة الحارثية، فرفعته لقريش، وكان اللواء مع صؤاب، غلام لبنى أبى طلحة، حبشى، وكان آخر من أخذه منهم، فقاتل به حتى قطعت يداه، ثم برك عليه، فأخذ اللواء بصدره وعنقه حتى قتل عليه، وهو يقول: اللهم هل أعزرت. وانكشف المسلمون، فأصاب فيهم العدو، وكان يوم بلاء وتمحيص، أكرم الله فيه من أكرم من المسلمين بالشهادة، حتى خلص العدو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأصيب بالحجارة، حتى وقع لشقه، فأصيبت رباعيته، وشج فى وجهه، وكلمت شفته، وكان الذى أصابه عتبة بن أبى وقاص. ووقع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حفرة من الحفر التى عمل أبو عامر، ليقع فيها المسلمون، وهم لا يعلمون، فأخذ على بن أبى طالب بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورفعه طلحة بن عبيد الله، حتى استوى قائما، ومص مالك بن سنان، أبو أبى سعيد الخدرى، الدم عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ازدرده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مس دمى دمه لم تصبه النار.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين غشيه القوم: من رجل يشرى لنا نفسه؟ فقام زياد بن السكن فى نفر خمسة من الأنصار- وبعض الناس يقول: إنما هو عمارة بن يزيد بن السكن- فقاتلوا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا ثم رجلا، يقتلون دونه حتى كان آخرهم زياد، أو عمارة، فقاتل حتى أثبتته الجراحة، ثم فاءت فئة من المسلمين فأجهضوهم عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادنوه منى، فأدنوه منه، فوسده قدمه، فمات وخده على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقول عمارة: خرجت أول النهار، وأنا أنظر ما يصنع الناس، ومعى سقاء فيه ماء، فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو فى أصحابه، والدولة والربح للمسلمين، فلما انهزم المسلمون، انحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقمت أبا شر القتال، وأذب عنه بالسيف، وأرمى عن القوس، حتى خلصت الجراح إلىّ. ولما ولى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل رجل يقول: دلونى على محمد، فلا نجوت إن نجا، فاعترضت له أنا ومصعب بن عمير، وأناس ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضربنى هذه الضربة، ولكن فلقد ضربنه على ذلك ضربات، ولكن عدو الله كان عليه درعان. وترس دون رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو دجانة بنفسه، يقع النبل فى ظهره، وهو منحن عليه، حتى كثر فيه النبل. ورمى سعد بن أبى وقاص دون رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال سعد: فلقد رأيته يناولنى النبل وهو يقول: ارم، فداك أبى وأمى، حتى إنه ليناولنى السهم ماله نصل، فيقول: ارم به.

ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: رمى عن قوسه حتى اندقت سيتها، فأخذها قتادة بن النعمان، فكانت عنده، وأصيبت يومئذ عين قتادة ابن النعمان، حتى وفعت على وجنته، فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، فكانت أحسن عينيه وأحدهما. وانتهى أنس بن النضر، عم أنس بن مالك، إلى عمر بن الخطاب، وطلحة ابن عبيد الله فى رجال من المهاجرين والأنصار، وقد ألقوا بأيديهم، فقال: ما يجلسكم؟ قالوا: قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فماذا تصنعون بالحياة بعده؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل. ولقد وجدوا بأنس بن النضر يومئذ سبعين ضربة، فما عرفه إلا أخته، عرفته ببنانه. وكان أول من عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهزيمة، وقول الناس: قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم: كعب بن مالك، قال: عرفت عينيه تزهران من تحت المعفر، فناديت بأعلى صوتى: يا معشر المسلمين، أبشروا، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إلىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن أنصت. فلما عرف المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم نهضوا به، ونهض معهم نحو الشعب، معه أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلى بن أبى طالب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، رضوان الله عليهم، والحارث ابن الصمة، ورهط من المسلمين.

فلما أسند رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الشعب، أدركه أبى بن خلف وهو يقول: أى محمد، لا نجوت إن نجوت، فقال القوم: يا رسول الله، أيعطف عليه رجل منا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوه، فلما دنا، تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحربة من الحارث بن الصمة، فلما أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، انتفض بها انتفاضة، تطايرنا عنه تطاير الشعراء عن ظهر البعير إذ انتفض بها - والشعراء: ذباب له لدغ- ثم استقبله فطعنه فى عنقه طعنة تدأدأ منها عن فرسه مرارا. وكان أبىّ بن خلف، يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، فيقول: يا محمد، إن عندى العوذ، فرسا أعلفه كل يوم فرقا «1» من ذرة، أقتلك عليه، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أنا أقتلك إن شاء الله. فلما رجع إلى قريش وقد خدشه فى عنقه خدشا غير كبير، فاحتقن الدم، قال: قتلنى والله محمد! قالوا له: ذهب والله فؤادك، والله إن بك من بأس، قال: إنه قد كان قال لى بمكة: أنا أقتلك، فو الله لو بصق علىّ لقتلنى. فمات عدو الله بسرف «2» ، وهم قافلون به إلى مكه. فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فم بالشعب، خرج على بن أبى طالب حتى ملأ درقته ماء من المهراس، فجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه

_ (1) مكيالا يسع اثنى عشر رطلا. (2) موضع على سته أميال من مكة.

وسلم، ليشرب منه، فوجد له ريحا، فعافه، فلم يشرب منه، وغسل عن وجهه الدم، وصب على رأسه وهو يقول: اشتد غضب الله على من أدمى وجه نبيه. وكان سعد بن أبى وقاص يقول: والله ما حرصت على قتل رجل قط، كحرصى على قتل عتبة بن أبى وقاص، وإن كان ما علمت لسيىء الخلق مبغضا فى قومه، ولقد كفانى منه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشتد غضب الله على من أدمى وجه رسوله. فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشعب، معه أولئك النفر من أصحابه، إذ علت عالية من قريش الجبل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إنه لا ينبغى لهم أن يعلونا! فقاتل عمر بن الخطاب ورهط معه من المهاجرين، حتى أهبطوهم من الجبل. ونهض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صخرة من الجبل ليعلوها، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر بين درعين، فلما ذهب لينهض صلى الله عليه وسلم لم يستطع، فجلس تحته طلحة بن عبيد الله، فنهض به، حتى استوى عليها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوجب طلحة، حين صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع. ثم إن النبى صلى الله عليه وسلم صلى الظهر يوم أحد قاعدا من الجراح التى أصابته، وصلى المسلمون خلفه قعودا. ولما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد، رفع حسيل بن جابر، وهو اليمان أبو حذيفة بن اليمان، وثابت ابن وقش، فى الآطام مع النساء والصبيان، فقال أحدهما لصاحبه، وهما شيخان كبيران: لا أبا لك أما تنتظر؟ فو الله ما بقى لواحد منا من عمره إلا ظمء حمار، إنما نحن هامة اليوم أو غد، أفلا نأخذ أسيافنا، ثم نلحق برسول

الله صلى الله عليه وسلم، لعل الله يرزقنا شهادة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأخذا أسيافهما، ثم خرجا، حتى دخلا فى الناس، ولم يعلم بهما، فأمه ثابت بن وقش فقتله المشركون، وأما حسيل بن جابر، فاختلفت عليه أسياف المسلمين، فقتلوه ولا يعرفونه، فقال حذيفة: أبى، فقالوا: والله إن عرفناه، وصدقوا. قال حذيفة: يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يديه، فتصدق حذيفة بديته على المسلمين، فزاده ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا. ثم إن رجلا منهم كان يدعى حاطب بن أمية بن رافع، وكان له ابن يقال له يزيد بن حاطب أصابته جراحة يوم أحد، فأتى به إلى دار قومه وهو بالموت، فاجتمع إليه أهل الدار، فجعل المسلمون يقولون له من الرجال والنساء: أبشر يابن حاطب بالجنة، قال: وكان حاطب شيخا قد عسا فى الجاهلية، فنجم يومئذ نقافة، فقال: بأى شىء تبشرونه، بجنة من حرمل؟ غررتم والله هذا الغلام من نفسه. ويقول عاصم بن عمر بن قتادة: كان فينا رجل أتى «1» لا يدرى ممن هو، يقال له: قزمان، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، إذا ذكر له: إنه لمن أهل النار. فلما كان يوم أحد قاتل قتالا شديدا، فقتل وحده ثمانية أو سبعة من المشركين، وكان ذا بأس، فأثبتته الجراحة، فاحتمل إلى دار بنى ظفر، فجعل رجال من المسلمين يقولون له: والله لقد أبليت اليوم يا قزمان،

_ (1) أنى- غريب.

فأبشر، قال: بماذا أبشر؟ فو الله إن قاتلت إلا عن أحساب قومى، ولولا ذلك ما قاتلت. فلما اشتدت عليه جراحته، أخذ سهما من كنانته، فقتل به نفسه. وكان ممن قتل يوم أحد مخيريق، فإنه لما كان يوم أحد، قال: يا معشر يهود، والله لو علمتم أن نصر محمد عليكم لحق، قالوا: إن اليوم يوم السبت. قال: لا سبت لكم، فأخذ سيفه وعدته، وقال: إن أصبت فمالى لمحمد سيصنع فيه ما يشاء، ثم غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتل معه حتى قتل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مخيريق خير يهود. وكان عمرو بن الجموح رجلا أعرج شديد العرج، وكان له بنون أربعة مثل الأسد، يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد، فلما كان يوم أحد، أرادوا حبسه، وقالوا له: إن الله عز وجل قد عذرك، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن بنى يريدون أن يحبسونى عن هذا الوجه، والخروج معك فيه، فو الله إنى لا أرجو أن أطأ بعرجتى هذه فى الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أنت فقد عذرك الله، فلا جهاد عليك. فقال لبنيه: ما عليكم ألا تمنعوه، لعل الله أن يرزقه الشهادة، فخرج معه، فقتل يوم أحد. ووقعت عند بنت عتبة، والنسوة التى معها، يمثلن بالقتلى، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجد عن الآذان والأنف، حتى اتخذت هند من آذان الرجال وآنفهم خدما وقلائد، وأعطت خدمها وقلائدها

وقرطتها وحشيّا، غلام جبير بن مطعم، وبقرت عن كبد حمزة، فلاكتها، فلم تستطع أن تسيغها، فلفظتها. ثم إن أبا سفيان بن حرب، حين أراد الانصراف، أشرف على الجبل، ثم صرخ بأعلى صوته، فقال: أنعمت فعال «1» ، إن الحرب سجال، يوم بيوم، أعل هبل- أى أظهر دينك- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم يا عمر فأجبه، فقال: الله أعلى وأجل، لاسواه، قتلانا فى الجنة، وقتلاكم فى النار. فلما أجاب عمر أبا سفيان، قال له أبو سفيان: أنشدك الله يا عمر، أقتلنا محمدا؟ قال عمر: اللهم لا، وإنه ليسمع كلامك الآن، قال: أنت أصدق عندى من ابن قمئة وأبر، لقول ابن قمئة لهم: إنى قد قتلت محمدا. ولما انصرف أبو سفيان ومن معه، نادى: إن موعدكم بدر للعام القابل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من أصحابه: قل: نعم، هو بيننا وبينكم موعد. ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم على بن أبى طالب، فقال: اخرج فى آثار القوم، فانظر ماذا يصنعون وما يريدون؟ فإن كانوا قد جنبوا الخيل، وامتطوا الإبل، فإنهم يريدون مكة، وإن ركبوا الخيل وساقوا الإبل، فإنهم يريدون المدينة. والذى نفسى بيده، لئن أرادوها لأسيرن إليهم فيها، ثم لأناجزنهم. قال على: فخرجت فى آثارهم أنظر ماذا يصنعون، فجنبوا الخيل، وامتطوا الإبل، ووجهوا إلى مكة.

_ (1) أى بالغت.

وفرغ الناس لقتلاهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رجل ينظر لى ما فعل سعد بن الربيع؟ أفى الأحياء هو أم فى الأموات؟ فقال رجل من الأنصار: أنا أنظر لك يا رسول الله ما فعل سعد، فنظر فوجده جريحا فى القتلى وبه رمق. قال: فقلت له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنى أن أنظر، أفى الأحياء أنت أم فى الأموات؟ قال: أنا فى الأموات، فأبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنى السلام، وقل له: إن سعد بن الربيع يقول لك: جزاك الله عنا خير ما جزى نبيّا عن أمته، وأبلغ قومك عنى السلام، وقل لهم: إن سعد بن الربيع يقول لكم: إنه لا عذر لكم عند الله، أن خلص إلى نبيكم صلى الله عليه وسلم ومنكم عين تطرف. قال: ثم لم أبرح حتى مات، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبره. وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، يلتمس حمزة بن عبد المطلب، فوجده ببطن الوادى قد بقر بطنه عن كبده، ومثل به فجدع أنفه وأذناه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأى ما رأى: لولا أن تحزن صفية، ويكون سنة من بعدى لتركته، حتى يكون فى بطون السباع وحواصل الطير، ولئن أظهرنى الله على قريش فى موطن من المواطن، لأمثلن بثلاثين رجلا منهم. فلما رأى المسلمون حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيظه على من فعل بعمه ما فعل، قالوا: ولئن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر، لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب. ولما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة قال: لن أصاب بمثلك أبدا، ما وقفت موقفا قط أغيظ إلى من هذا! ثم قال: جاءنى جبريل

فأخبرنى أن حمزة بن عبد المطلب مكتوب فى أهل السموات السبع: حمزة بن عبد المطلب، أسد الله، وأسد رسوله. ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمزة فسجى ببردة، ثم صلى عليه، فكبر سبع تكبيرات، ثم أتى بالقتلى، فيوضعون إلى حمزة، فصلى عليهم وعليه معهم، حتى صلى عليه ثنتين وسبعين صلاة. وأقبلت صفية بنت عبد المطلب، لتنظر إليه، وكان أخاها لأبيها وأمها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بنها الزبير بن العوام: القها فأرجعها، لا ترى ما بأخيها، فقال لها: يا أمه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأمرك أن ترجعى، قالت: ولم؟ وقد بلغنى أن قد مثّل بأخى، وذلك فى الله، فما أرضانا بما كان من ذلك، لأحتسبن ولأصبرن إن شاء الله. فلما جاء الزبير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره بذلك. قال: خل سبيلها، فأتته، فنظرت إليه، فصلّت عليه، واسترجعت، واستغفرت له، ثم أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفن. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يومئذ، حين أمر بدفن القتلى: أنظروا إلى عمرو بن الجموح، وعبد الله بن عمرو بن حرام، فإنهما كانا متصافيين فى الدنيا، فاجعلوهما فى قبر واحد. ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا إلى المدينة، فلقيته حمنة بنت جحش، فلما لقيت الناس نعى إليها أخوها عبد الله بن جحش، فاسترجعت واستغفرت له، ثم نعى لها خالها حمزة بن عبد المطلب، فاسترجعت واستغفرت له، (م 12- الموسوعة القرآنية- ج 1)

ثم نعى لها زوجها مصعب بن عمير، فصاحت وولولت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن زوج المرأة منها لبمكان، لما رأى من تثبتها عند أخيها وخالها، وصياحها على زوجها. ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدار من دور الأنصار من بنى عبد الأشهل وظفر، فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم، فذرفت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكى، ثم قال: لكن حمزة لا بواكى له، فلما رجع سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، إلى دار بنى عبد الأشهل، أمرا نساءهم أن يتحزمن، ثم يذهبن فيبكين على عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بكاءهن على حمزة خرج عليهن، وهن على باب مسجده يبكين عليه، فقال: ارجعن يرحمكن الله، فقد آسيتن بأنفسكن. ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من بنى دينار، وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد، فلما نعوا لها، قالت: فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: خيرا يا أم فلان، وهو بحمد الله كما تحبين، قالت: أرونيه حتى أنظر إليه، فأشير لها إليه، حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل، تريد صغيرة. فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله، وناول سيفه ابنته فاطمة، فقال: اغسلى عن هذا دمه يا بنية، فو الله لقد صدقنى اليوم، وناولها على بن أبى طالب سيفه، فقال: وهذا أيضا، فاغسلى عنه دمه،

فو الله لقد صدقنى اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لئن كنت صدقت القتال، لقد صدق معك سهل بن حنيف، وأبو دجانة. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلى بن أبى طالب: لا يصيب المشركون منا مثلها، حتى يفتح الله علينا. وكان يوم أحد يوم السبت للنصف من شوال. فلما كان الغد من يوم الأحد، لست عشرة ليلة مضت من شوال، أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الناس بطلب العدو، فأذن مؤذنه: ألا يخرجن معنا أحد حضر إلا أحد يومنا بالأمس. فكلمه جابر بن عبد الله ابن عمرو بن حرام، فقال: يا رسول الله، إن أبى كان خلفنى على أخوات لى سبع، وقال: يا بنى، إنه لا ينبغى لى ولا لك أن نترك هؤلاء النسوة لا رجل فيهن، ولست بالذى أو ثرك بالجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسى، فتخلف على أخواتك، فتخلفت عليهن، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج معه، وإنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مرهبا للعدو، وليبلغهم أنه خرج فى طلبهم، ليظنوا به قوة، وأن الذى أصابهم، لم يوهنهم عن عدوهم. وكان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، من بنى عبد الأشهل، شهد أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: شهدت أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنا وأخ لى، فرجعنا جريحين، فلما أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالخروج فى طلب العدو، قلت لأخى أو قال لى: أتفوتنا غزوة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ والله مالنا من دابة

نركبها، ومامنا إلا جريح ثقيل، فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنت أيسر جرحا، فكان إذا غلب حملته عقبة- مرة- ومشى عقبة، حتى انتهينا إلى ما انتهى إليه المسلمون. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى حمراء الأسد، وهى من المدينة على ثمانية أميال، واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم، فأقام بها الاثنين والثلاثاء والأربعاء، ثم رجع إلى المدينة. وقد مر به معبد بن أبى معبد الخزاعى، وكانت خزاعة، مسلمهم ومشركهم، عيبة نصح لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بتهامة، لا يخفون عنه شيئا كان بها، ومعبد يومئذ مشرك، فقال: يا محمد، أما والله لقد عز علينا ما أصابك، ولوددنا أن الله عافاك فيهم، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمراء الأسد، حتى لقى أبا سفيان بن حرب ومن معه بالروحاء، وقد أجمعوا الرجعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وقالوا: أصبنا حد أصحابه وأشرافهم وقادتهم، ثم نرجع قبل أن نستأصلهم! لنكرّن على بقيتهم، فلنقرغن منهم. فلما رأى أبو سفيان معبدا، قال: ما وراءك يا معبد؟ قال: محمد قد خرج فى أصحابه يطلبكم فى جمع لم أر مثله قط، يتحرقون عليكم تحرقا، قد اجتمع معه من كان تخلف عنه فى يومكم، وندموا على ما صنعوا، فيهم من الحنق عليكم شىء لم أر مثلة قط، قال: ويحك ما تقول؟ قال: والله ما أرى أن ترتحل حتى أرى نواصى الخيل، قال: فو الله لقد أجمعنا الكرة عليهم، لنستأصل بقيتهم. قال: فإنى أنهاك عن ذلك. ثم إن أبا سفيان بن حرب لما انصرف يوم أحد، وأراد الرجوع إلى المدينة، ليستأصل بقية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لهم صفوان

69 - يوم الرجيح

ابن أمية بن خلف: لا تفعلوا، فإن القوم قد حربوا، وقد خشينا أن يكون لهم قتال غير الذى كان، فارجعوا، فرجعوا، فقال النبى صلّى الله عليه وسلم، وهو بحمراء الأسد، حين بلغه أنهم هموا بالرجعة: والذى نفسى بيده، لقد سومت لهم حجارة، لو صبحوا بها لكانوا كأمس الذاهب. وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فى جهة ذلك، قبل رجوعه إلى المدينة، معاوية بن المغيرة بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس، وهو جد عبد الملك ابن مروان، أبو أمه عائشة بنت معاوية، وأبا عزة الجمحى، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسره ببدر، ثم منّ عليه، فقال: يا رسول الله، أقلنى، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: والله لا تمسح عارضيك بمكة بعدها وتقول: خدعت محمدا مرتين، اضرب عنقه يا زبير. فضرب عنقه. وكان يوم أحد يوم بلاء ومصيبة وتمحيص، اختبر الله به المؤمنين، ومحن به المنافقين، وممن كان يظهر الإيمان بلسانه، وهو مستخف بالكفر فى قلبه، ويوما أكرم الله فيه من أراد كرامته بالشهادة من أهل ولايته. وكان جميع من استشهد مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار خمسة وسبعين رجلا. 69- يوم الرجيح وقدم على رسول الله صلّى الله عليه وسلم بعد أحد رهط من عضل والقارة

فقالوا: يا رسول الله، إن فينا إسلاما، فابعث معنا نقرا من أصحابك يفقهوننا فى الدين، ويقرئوننا القرآن، ويعلموننا شرائح الإسلام. فبعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم نفرا ستة من أصحابه، وهم مرثد بن أبى مرثد الغنوى، حليف حمزة بن عبد المطلب، وخالد بن البكير الليثى، حليف بنى عدى بن كعب، وعاصم بن ثابت بن أبى الأقلح، أخو بنى عمرو بن عوف ابن مالك بن الأوس، وخبيب بن عدى، أخو بنى جحجبى بن كلفة بن عمرو بن عوف، وزيد بن الدثنة بن معاوية، أخو بنى بياضة بن عمرو بن زريق ابن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج، وعبد الله بن طارق، حليف بنى ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس. وأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم على القوم مرثد بن أبى مرثد الغنوى، فخرج مع القوم، حتى إذا كانوا على الرجيع، ماء لهذيل بناحية الحجاز، على صدور الهداة «1» غدروا بهم، فاستصرخوا عليهم هذيلا، فلم يرع القوم وهم فى رحالهم، إلا الرجال بأيديهم السيوف، قد غشوهم، فأخذوا أسيافهم ليقاتلوهم، فقالوا لهم: إنا والله ما نريد قتلكم، ولكنا نريد أن نصيب بكم شيئا من أهل مكة، ولكم عهد الله وميثاقه ألا نقتلكم. فأما مرثد بن أبى مرثد، وخالد بن البكير، وعاصم بن ثابت، فقالوا: والله لا نقبل من مشرك عهدا ولا عقدا أبدا. فلما قتل عاصم أرادت هذيل أخذ رأسه، ليبيعوه من سلافة بنت سعد ابن شهيد، وكانت قد نذرت حين أصاب ابنيها يوم أحد: لئن قدرت على

_ (1) بين موضع عسفان ومكة. [.....]

رأس عاصم، لتشربن فى قحفه الخمر، فمنعته الدبر «1» ، فلما حالت بينه وبينهم الدبر قالوا: دعوه يمسى، فنذهب عنه، فنأخذه. فبعث الله الوادى، فاحتمل عاصما، فذهب به. وقد كان عاصم قد أعطى الله عهدا ألا يمسه مشرك، ولا يمس مشركا أبدا، تنجسا، فكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول، حين بلغه: إن الدبر منعته: يحفظ الله العبد المؤمن، كان عاصم نذر ألا يمسه مشرك ولا يمس مشركا أبدا فى حياته، فمنعه الله بعد وفاته كما امتنع منه فى حياته. وأما زيد بن الدثنة وخبيب بن عدى، وعبد الله بن طارق، فلانوا ورقوا، ورغبوا فى الحياة، فأعطوا بأيديهم، فأسروهم، ثم خرجوا إلى مكة، ليبيعوهم بها، حتى إذا كانوا بالظهران انتزع عبد الله بن طارق يده من القران «2» ، ثم أخذ سيفه واستأخر عنه القوم، فرموه بالحجارة حتى قتلوه، فقبره رحمه الله، بالظهران. وأما خبيب بن عدى وزيد بن الدثنة، فقدموا بهما مكة، فابتاع خبيبا حجير بن أبى إهاب التميمى، حليف بنى نوفل، لعقبة بن الحارث بن عامر نوفل، وكان أبو إهاب أخا الحارث بن عامر لأمه، ليقتله بأبيه. وأما زيد بن الدثنة فابتاعه صفوان بن أمية، ليقتله بأبيه، أمية بن خلف، وبعث به صفوان بن أمية مع مولى له، يقال له نسطاس، إلى التنعيم، وأخرجوه من الحرم ليقتلوه، واجتمع رهط من قريش، فيهم أبو سفيان بن حرب، فقال

_ (1) الدبر: الزنابير والنحل. (2) القران: الحبل.

70 - حديث بئر معونة

له أبو سفيان، حين قدم ليقتل: أنشدك الله يا زيد، أتحب أن محمدا عندنا الآن فى مكانك نضرب عنقه، وأنك فى أهلك؟ قال: والله ما أحب أن محمدا الآن فى مكانه الذى هو فيه، تصيبه شوكة تؤذيه، وأنى جالس فى أهلى. فقال أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا، ثم قتله نسطاس، يرحمه الله. ثم خرجوا بخبيب، حتى إذا جاءوا به إلى التنعيم ليصلبوه، قال لهم: إن رأيتم أن تدعونى حتى أركع ركعتين، فافعلوا، قالوا: دونك فاركع. فركع ركعتين أتمهما وأحسنهما، ثم أقبل على القوم، فقال: أما والله لولا أن تظنوا أنى إنما طولت جزعا من القتل، لاستكثرت من الصلاة. فكان خبيب بن عدى أول من سن هاتين الركعتين عند القتل للمسلمين. ثم رفعوه على خشبة، فلما أو ثقوه، قال: اللهم إنا قد بلغنا رسالة رسولك، فبلغه الغداة ما يصنع بنا، ثم قال: اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحدا. ثم قتلوه رحمه الله. 70- حديث بئر معونة فأقام رسول الله صلّى الله عليه وسلم بقية شوال وذا القعدة وذا الحجة، ثم بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم أصحاب بئر معونة فى صفر، على رأس أربعة أشهر من أحد. وقدم أبو براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأ سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فعرض عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلم الإسلام، ودعاه، فلم يسلم ولم يبعد من الإسلام، وقال: يا محمد، لو بعثت رجالا من

أصحابك إلى أهل نجد، فدعوهم إلى أمرك، رجوت أن يستجيبوا لك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنى أخشى عليهم أهل نجد، قال أبو براء: أنا لهم جار، فابعثهم، فليدعوا الناس إلى أمرك. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو، أخا بنى ساعدة، فى أربعين رجلا من أصحابه من خيار المسلمين. فساروا حتى نزلوا بئر معونة، وهى بين أرض بنى عامر وحرة بنى سليم، كلا البلدين منها قريب، وهى إلى حرة بنى سليم أقرب. فلما نزلوها بعثوا حرام بن ملحان بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى عدو الله عامر بن الطفيل، فلما أتاه لم ينظر فى كتابه، حتى عدا على الرجل فقتله، ثم استصرخ عليهم بنى عامر، فأبوا أن يجيبوه إلى ما دعاهم إليه، وقالوا: لن نخفر أبا براء، وقد عقد لهم عقدا وجوارا، فاستصرخ عليهم قبائل من بنى سليم، فأجابوه إلى ذلك، فخرجوا حتى غشوا القوم، فأحاطوا بهم فى رحالهم، فلما رأوهم أخذوا سيوفهم، ثم قاتلوهم حتى قتلوا من عند آخرهم، يرحمهم الله، إلا كعب بن زيد، فإنهم تركوه وبه رمق، فعاش حتى قتل يوم الخندق شهيدا رحمه الله. وكان فى سرح القوم عمرو بن أمية الضمرى، ورجل من الأنصار، فلم ينبئهما بمصاب أصحابهما إلا الطير تحوم على العسكر، فقالا: والله إن لهذه الطير لشأنا، فأقبلا لينظرا، فإذا القوم فى دمائهم، وإذا الخيل، التى أصابتهم واقفة، فقال الأنصارى لعمرو بن أمية: ما ترى؟ قال! أرى أن نلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، فنخبره الخبر، فقال الأنصارى: لكنى ما كنت لأرغب بنفسى عن موطن قتل فيه المنذر بن عمرو، وما كنت لتخبرنى عنه الرجال، ثم قاتل القوم حتى قتل.

71 - إجلاء بنى النضير

وأخذوا عمرو بن أمية أسيرا، فلما أخبرهم أنه من مضر، أطلقه عامر بن الطفيل، وجز ناصيته، وأعتقه عن رقبة، زعم أنها كانت على أمه. فخرج عمرو بن أمية، حتى إذا كان بالقرقرة «1» ، أقبل رجلان من بنى عامر حتى نزلا معه فى ظل هو فيه. وكان مع العامر بين عقد من رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوار، لم يعلم به عمرو بن أمية، وقد سألهما حين نزلا: ممن أنتما؟ فقالا: من بنى عامر، فأمهلهما، حتى إذا ناما، عدا عليهما فقتلهما، وهو يرى أنه قد أصاب بهما ثأرا من بنى عامر، فيما أصابوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما قدم عمرو بن أمية على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد قتلت قتيلين لأدينهما. ثم قال صلى الله عليه وسلم: هذا عمل أبى براء، قد كنت لهذا كارها متخوّفا. فبلغ ذلك أبا براء، فشق عليه إخفار عامر إياه، وما أصاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسببه وجواره، وكان فيمن أصيب عامر ابن فهيرة. 71- إجلاء بنى النضير ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بنى النضير يستعينهم فى دية ذينك القتيلين من بنى عامر، اللذين قتلهما عمرو بن أمية الضمرى، للجوار الذى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد لهما، وكان بين بنى النضير وبين بنى عامر عقد وحلف، فلما أتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينهم فى دية ذينك

_ (1) القرقرة: موضع قريب من المدينة.

القتيلين، قالوا: نعم، يا أبا القاسم، نعينك على ما أحببت، مما استعنت بنا عليه، ثم خلا بعضهم ببعض، فقالوا: إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه- ورسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب جدار من بيوتهم قاعد- فمن رجل يعلو على هذا البيت، فيلقى عليه صخرة، فيريحنا منه؟ فانتدب لذلك عمرو بن جحاش بن كعب، أحدهم، فقال: أنا لذلك، فصعد ليلقى عليه صخرة كما قال، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فى نفر من أصحابه، فيهم أبو بكر وعمر وعلىّ، رضوان الله عليهم. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء بما أراد القوم، فقام وخرج راجعا إلى المدينة، فلما استلبث النبى صلى الله عليه وسلم أصحابه، قاموا فى طلبه، فلقوا رجلا مقبلا من المدينة، فسألوه عنه، فقال: رأيته داخلا المدينة. فأقبل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى انتهوا إليه صلى الله عليه وسلم، فأخبرهم الخبر، بما كانت اليهود أرادت من الغدر به. وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتهيؤ لحربهم، والسير إليهم. واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم. ثم سار بالناس حتى نزل بهم، وذلك فى شهر ربيع الأول، فحاصرهم ست ليال، ونزل تحريم الخمر، فتحصنوا منه فى الحصون، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع النخيل، والتحريق فيها ، فنادوه: أن يا محمد، قد كنت تنهى عن الفساد، وتعيبه على من صنعه، فما بال قطع النخل وتحريقها؟ وقد كان رهط من بنى عوف بن الخزرج، منهم عدو الله عبد الله ابن أبىّ بن سلول، ووديعة، ومالك بن أبى قوقل، وسويدا وداعس،

72 - غزوة ذات الرقاع

قد بعثوا إلى بنى النضير: أن اثبتوا وتمنعوا، فإنا لن نسلمكم، إن قوتلتم قاتلنا معكم، وإن أخرجتم خرجنا معكم، فتربصوا ذلك من نصرهم، فلم يفعلوا، وقذف الله فى قلوبهم الرعب، وسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجليهم، ويكف عن دمائهم، على أن لهم ما حملت الإبل من أموالهم إلا السلاح، ففعل. فاحتملوا من أموالهم ما استقلت به الإبل، فكان الرجل منهم يهدم بيته عن عتبة بابه فيضعه على ظهر بعيره، فينطلق به، فخرجوا إلى خيبر، ومنهم من سار إلى الشام. وخلوا الأموال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة يضعها حيث يشاء، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المهاجرين الأولين دون الأنصار. إلا أن سهل بن حنيف، وأبا دجانة سماك بن خرشة، ذكرا فقرا، فأعطاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يسلم من بنى النضير إلا رجلان، يأمين بن عمير، أبو كعب ابن عمرو بن جحاش، وأبو سعد بن وهب، أسلما على أموالهما، فأحرزاها. 72- غزوة ذات الرقاع ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد غزوة بنى النضير، شهر ربيع الآخر وبعض جمادى، ثم غزا نجدا يريد بنى محارب وبنى ثعلبة من غطفان، واستعمل على المدينة أباذر الغفارى، حتى نزل نخلا «1» ، وهى غزوة ذات الرقاع، وإنما قيل لها: غزوة ذات الرقاع، لأنهم رقعوا فيها راياتهم. فلقى بها جمعا عظيما من غطفان، فتقارب الناس، ولم تكن بينهم حرب، وقد خاف الناس

_ (1) نخل موضع بنجد.

73 - غزوة بدر الآخرة

بعضهم بعضا، حتى صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس صلاة الخوف، ثم انصرف بالناس. ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة ذات الرقاع، أقام بها بقية جمادى الأولى وجمادى الآخرة ورجبا. 73- غزوة بدر الآخرة ثم خرج فى شعبان إلى بدر، لميعاد أبى سفيان، حتى نزله. واستعمل على المدينة عبد الله بن عبد الله بن أبىّ بن سلول الأنصارى، فأقام عليه ثمانى ليال ينظر أبا سفيان. وخرج أبو سفيان فى أهل مكة حتى نزل مجنة، من ناحية الظهران، ثم بدا له فى الرجوع، فقال: يا معشر قريش، إنه لا يصلحكم إلا عام خصيب ترعون فيه الشجر، وتشربون فيه اللبن، وإن عامكم هذا عام جدب، وإنى راجع، فارجعوا، فرجع الناس. فسماهم أهل مكة جيش السويق، يقولون: إنما خرجتم تشربون السويق. ولما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على بدر ينتظر أبا سفيان لميعاده أتاه محشى بن عمرو الضمرى، وهو الذى كان وادعه على بنى ضمرة فى غزوة ودان، فقال: يا محمد، أجئت للقاء قريش على هذا الماء؟ قال: نعم، يا أخا بنى ضمرة، وإن شئت مع ذلك رددنا إليك ما كان بيننا وبينك، ثم جالدناك حتى يحكم الله بيننا وبينك. قال: لا والله يا محمد ما لنا بذلك منك من حاجة. 74- غزوة دومة الجندل ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فأقام بها أشهرا، حتى مضى ذو الحجة، وهى سنة أربع، ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم

75 - ثم كانت غزوة الخندق فى شوال سنة خمس

دومة الجندل، فى شهر ربيع الأول، واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفارى. ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يصل إليها، ولم يلق كيدا، فأقام بالمدينة بقية سنته. 75- ثم كانت غزوة الخندق فى شوال سنة خمس وكان من حديث الخندق أن نفرا من اليهود، منهم: سلام بن أبى الحقيق النضرى، وحيى بن أخطب النضرى، وكنانة بن أبى الحقيق النضرى، وهوذة بن قيس الوائلى، وأبو عمار الوائلى، فى نفر من بنى النضير، ونفر من بنى وائل، وهم الذين حزبوا الأحزاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرجوا حتى قدموا على قريش مكة، فدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: إنا سنكون معكم عليه، حتى نستأصله. فقالت لهم قريش: يا معشر يهود، إنكم أهل الكتاب الأول، والعلم بما أصبحنا نختلف فيه نحن ومحمد، أفديننا خير أم دينه؟ قالوا: بل دينكم خير من دينه، وأنتم أولى بالحق منه. فلما قالوا ذلك لقريش، سرهم ونشطوا لما دعوهم إليه من حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاجتمعوا لذلك، واتعدوا له. ثم خرج أولئك النفر من يهود، حتى جاءوا غطفان من قيس عيلان، فدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخبروهم أنهم سيكونون معهم عليه. وأن قريشا قد تابعوهم على ذلك، فاجتمعوا معهم فيه. فخرجت قريش، وقائدها أبو سفيان بن حرب، وخرجت غطفان وقائدها

عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر، فى بنى فزارة، والحارث بن عوف بن أبى حارثة المرى، فى بنى مرة، ومسعر بن رخيلة، فيمن تابعه من قومه أشجع. فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أجمعوا له من الأمر، ضرب الخندق على المدينة، فعمل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ترغيبا للمسلمين فى الأجر، وعمل معه المسلمون فيه، فدأب فيه ودأبوا، وأبطأ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن المسلمين فى عملهم ذلك، رجال من المنافقين، وجعلوا يورون بالضعيف من العمل ويتسللون إلى أهليهم بغير علم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا إذن، وجعل الرجل من المسلمين إذا نابته نائبة، من الحاجة التى لا بد له منها، يذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ويستأذنه فى اللحوق بحاجته، فيأذن له، فإذا قضى حاجته رجع إلى ما كان فيه من عمله، رغبة فى الخير، واحتسابا له. ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخندق، أقبلت قريش، حتى نزلت بمجتمع الأسيال من رومة، فى عشرة آلاف من أحابيشهم، ومن تبعهم من بنى كنانة وأهل تهامة. وأقبلت غطفان ومن تبعهم من أهل نجد، حتى نزلوا إلى جانب واحد، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون، حتى جعلوا ظهورهم إلى سلع، فى ثلاثة آلاف من المسلمين، فضرب هناك عسكره، والخندق بينه وبين القوم. واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم، وأمر بالذرارى والنساء فجعلوا فى الآطام. وخرج عدو الله حيى بن أخطب النضرى، حتى أتى كعب بن أسد

القرظى، صاحب عقد بنى قريظة وعهدهم، وكان قد وادع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه، وعاقده على ذلك وعاهده. فلما سمع كعب بحيى بن أخطب، أغلق دونه باب حصنه، فاستأذن عليه، فأبى أن يفتح له، فناداه حيى: ويحك يا كعب! افتح لى، قال: ويحك يا حيى! إنك امرؤ مشئوم، وإنى قد عاهدت محمدا، فلست بناقض ما بينى وبينه، ولم أر منه إلا وفاء وصدقا، قال ويحك افتح لى أكلمك، قال: ما أنا بفاعل، قال: والله إن أغلقت دونى إلا عن جشيشك أن آكل معك منها، فأحفظ الرجل، ففتح له، فقال: ويحك يا كعب، جئتك بعز الدهر وببحر طام، جئتك بقريش على قادتها وسادتها، حتى انزلتهم بمجتمع الأسيال من رومة، وبغطفان على قادتها وسادتها، حتى أنزلتهم إلى جانب أحد، قد عاهدونى وعاقدونى على ألا يبرحوا حتى نستأصل محمدا ومن معه، فقال له كعب: جئتنى والله بذل الدهر، ويحك يا حيى، فدعنى وما أنا عليه، فإنى لم أر من محمد إلا صدقا ووفاء. فلم يزل حيى بكعب يفتله فى الذروة والغارب، حتى سمح له، على أن أعطاه عهدا من الله وميثاقا: لئن رجعت قريش وغطفان، ولم يصيبوا محمدا، أن أدخل معك فى حصنك، حتى يصيبنى ما أصابك، فنقض كعب بن أسد عهده، وبرئ مما كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر وإلى المسلمين، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ بن النعمان، وهو يومئذ سيد الأوس، وسعد بن عبادة بن دليم، أحد بنى ساعدة بن كعب بن الخزرج، وهو يومئذ سيد الخزرج، ومعهما عبد الله بن رواحة، أخو بنى الحارث بن الخزرج، وخوات بن جبير، أخو بنى عمرو بن عوف، فقال: انطلقوا حتى تنظروا، أحق ما بلغنا عن هؤلاء القوم أم لا؟ فإن كان حقّا، فألحنو لى لحنا

أعرفه، ولا تفتوا فى أعضاد الناس، وإن كانوا على الوفاء فيما بيننا وبينهم، فاجهروا به للناس. فخرجوا حتى أتوهم، فوجدوهم على أخبث ما بلغهم عنهم، فيما نالوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: من رسول الله؟ لا عهد بيننا وبين محمد ولا عقد. فشاتمهم سعد بن معاذ وشاتموه، وكان رجلا فيه حدة، فقال له سعد بن عبادة: دع عنك مشاعتهم، فما بيننا وبينهم أربى من المشاتمة. ثم أقبل سعد وسعد ومن معهما، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلموا عليه، ثم قالوا: عضل والقارة- أى كغدر عضل والقارة بأصحاب الرجيع، خبيب وأصحابه- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكبر، أبشروا يا معشر المسلمين. وعظم عند ذلك البلاء، واشتد الخوف، وأتاهم عدوهم من فوقهم ومن أسفل منهم، حتى ظن المؤمنون كل ظن، ونجم النفاق من بعض المنافقين، حتى قال معتب بن قشير، أخو بنى عمرو بن عوف: كأن محمدا يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط. وحتى قال أوس بن قيظى، أحد بنى حارثة بن الحارث: يا رسول الله، إن بيوتنا عورة من العدو، وذلك عن ملأ من رجال قومه، فائذن لنا أن نخرج فنرجع إلى دارنا، فإنها خارج المدينة. فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقام عليه المشركون بعضا وعشرين ليلة، قريبا من شهر، لم تكن بينهم حرب إلا المراماة بالنبل والحصار. فلما اشتد على الناس البلاء، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر، وإلى الحارث بن عوف بن أبى حارثة المرى، وهما قائدا غطفان، فأعطاهما ثلث ثمار المدينة، على أن (م 13- الموسوعة القرآنية- ج 1)

يرجعا بمن معهما عنه وعن أصحابه، فجرى بينه وبينهما الصلح، حتى كتبوا الكتاب ولم تقع الشهادة ولا عزيمة الصلح، إلا المراوضة فى ذلك. فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفعل، بعث إلى سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة، فذكر ذلك لهما، واستشارهما فيه، فقالا له: يا رسول الله، أمرا تحبه فنصنعه، أم شيئا أمرك الله به، لابد لنا من العمل به، أم شيئا تصنعه لنا؟ قال: بل شىء أصنعه لكم، والله ما أصنع ذلك إلا لأننى رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة، وكالبوكم من كل جانب. فأردت أن أكسر عنكم من شوكتهم إلى أمر ما. فقال سعد بن معاذ: يا رسول الله، قد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك بالله وعبادة الأوثان، لا نعبد الله ولا نعرفه، وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها تمرة إلا قرى أو بيعا، أفحين أكرمنا الله بالإسلام وهدانا له، وأعزنا بك وبه، نعطيهم أموالنا؟ والله ما لنا بهذا من حاجة، والله لا نعطيهم إلا السيف، حتى يحكم الله بيننا وبينهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأنت وذاك. فتناول سعد بن معاذ الصحيفة فمحا ما فيها من الكتاب، ثم قال: ليجهدوا علينا. فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون، وعدوهم محاصروهم، ولم يكن بينهم قتال، إلا أن فوارس من قريش، منهم عمرو بن عبدود بن أبى قيس، أخو بنى عامر بن لؤى، وعكرمة بن أبى جهل، وهبيرة بن أبى وهب، المخزوميان، وضرار بن الخطاب الشاعر، ابن مرداس، أخو بنى محارب بن فهر، تلبسوا للقتال، ثم خرجوا على خيلهم، حتى مروا بمنازل بنى كنانة، فقالوا: تهيئوا يا بنى كنانة للحرب، فستعلمون من الفرسان

اليوم، ثم أقبلوا تعتق بهم خيلهم، حتى وقفوا على الخندق، فلما رأره قالوا: والله إن هذه لمكيدة ما كانت العرب تكيدها. ثم تيمموا مكانا ضيقا من الخندق، فضربوا خيلهم، فاقتحمت منه فجالت بهم فى السبخة بين الخندق وسلع، وخرج على بن أبى طالب رضى الله عنه فى نفر من المسلمين، حتى أخذوا عليهم الثغرة التى أقحموا منها بخيلهم. وأفبلت الفرسان تعنق نحوهم، وكان عمرو بن عبدود قد قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة، فلم يشهد يوم أحد، فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مكانه. فلما وقف هو وخيله، قال: من يبارز؟ فبرز له على بن أبى طالب، فقال له: يا عمرو، إنك قد كنت عاهدت الله ألا يدعوك رجل من قريش إلى إحدى خلتين إلا أخذتها منه؟ قال له: أجل، قال له على: فإنى أدعوك إلى الله وإلى رسوله وإلى الإسلام، قال: لا حاجة لى بذلك. قال: فإنى أدعوك إلى النزال. فقال له: يا بن أخى، فو الله ما أحب أن أقتلك، قال له على: لكنى والله أحب أن أقتلك، فحمى عمرو عند ذلك، فاقتحم عن فرسه، فعقره، وضرب وجهه ثم أقبل على علىّ، فتنازلا وتجاولا، فقتله على رضى الله عنه، وخرجت خيلهم منهزمة، حتى اقتحمت من الخندق هاربة. وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فيما وصف الله من الخوف والشدة، لتظاهر عدوهم عليهم، وإتيانهم إياهم من فوقهم ومن أسفل منهم. ثم إن نعيم بن مسعود بن عامر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن هلال بن خلاوة بن أشجع بن ريث بن غطفان، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم،

فقال: يا رسول الله: إنى قد أسلمت، وإن قومى لم يعلموا بإسلامى، فمرنى بما شئت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما أنت فينا رجل واحد فخذّل عنا إن استطعت، فإن الحرب خدعة. فخرج نعيم بن مسعود حتى أتى بنى قريظة، وكان لهم نديما فى الجاهلية، فقال: يا بنى قريظة، قد عرفتم ودى إياكم، وخاصة ما بينى وبينكم، قالوا: صدقت، لست عندنا بمتهم، فقال لهم: إن قريشا وغطفان ليسوا كأنتم، البلد بلدكم، فيه أموالكم وأبناؤكم ونساؤكم، لا تقدرون على أن تحولوا منه إلى غيره، وإن قريشا وغطفان قد جاءوا لحرب محمد وأصحابه وقد ظاهرتموهم عليه، وبلدهم وأموالهم ونساؤهم بغيره، فليسوا كأنتم، فإن رأوا نهزة أصابوها، وإن كان غير ذلك لحقوا ببلادهم وخلوا بينكم وبين الرجل ببلدكم، ولا طاقة لكم به إن خلا بكم، فلا تقاتلوا مع القوم حتى تأخذوا منهم رهنا من أشرافهم، يكونون بأيديكم ثفة لكم، على أن تقاتلوا معهم محمدا حتى تناجزوه. فقالوا له: لقد أشرت بالرأى ثم خرج حتى أتى قريشا، فقال لأبى سفيان بن حرب ومن معه من رجال قريش: قد عرفتم ودى لكم وفراقى محمدا، وإنه قد بلغنى أمر قد رأيت على حقّا أن أبلغكموه، نصحا لكم فاكتموا عنى، فقالوا: نفعل، قال: تعلمون أن معشر يهود قد ندموا على ما صنعوا فيما بينهم وبين محمد، وقد أرسلوا إليه: إنا قد ندمنا على ما فعلنا، فهل يرضيك أن نأخذ لك من القبيلتين، من قريش وغطفان، رجالا من أشرافهم، فنعطيكهم، فتضرب أعناقهم، ثم نكون معك على من بقى منهم حتى نستأصلهم؟ فأرسل إليهم: أن نعم. فإن بعثت إليكم يهود يلتمسون منكم رهنا من رجالكم فلا تدفعوا إليهم منكم رجلا واحدا

ثم خرج حتى أتى غطفان، فقال: يا معشر غطفان، إنكم أصلى وعشيرتى، وأحب الناس إلىّ، ولا أراكم تتهمونى، قالوا: صدقت ما أنت عندنا بمتهم، قال: فاكتموا عنى، قالوا: نفعل، فما أمرك؟ ثم قال لهم مثل ما قال لقريش، وحذرهم ما حذرهم. فلما كانت ليلة السبت من شوال سنة خمس، وكان من صنع الله لرسوله صلى الله عليه وسلم أن أرسل أبو سفيان بن حرب ورءوس غطفان إلى بنى قريظة عكرمة بن أبى جهل فى نفر من قريش وغطفان فقالوا لهم: إنا لسنا بدار مقام، قد هلك الخف والحافر، فاغدوا القتال، حتى نناجز محمدا، ونفرغ مما بيننا وبينه، فأرسلوا إليهم: إن اليوم يوم السبت وهو يوم لا نعمل فيه شيئا، وقد كان أحدث فيه بعضنا حدثا، فأصابه ما لم يخف عليكم، ولسنا مع ذلك بالذين نقاتل معكم محمدا حتى تعطونا رهنا من رجالكم، يكونون بأيدينا ثقة لنا، حتى نناجز محمدا، فإنا نخشى أن ضرستكم الحرب، واشتد عليكم القتال أن تنشمروا إلى بلادكم وتتركونا، والرجل فى بلدنا، ولا طاقة لنا بذلك منه. فلما رجعت إليهم الرسل بما قالت بنو قريظة، قالت قريش وغطفان: والله إن الذى حدثكم نعيم بن مسعود لحق. فأرسلوا إلى بنى قريظة: إنا والله لا ندفع إليكم رجلا واحدا من رجالنا، فإن كنتم تريدون القتال فاخرجوا فقاتلوا، فقالت بنو قريظة، حين انتهت الرسل إليهم بهذا: إن الذى ذكر لكم نعيم بن مسعود لحق، ما يريد القوم إلا أن يقاتلوا، فإن رأوا فرصة انتهزوها. وإن كان غير ذلك انشمروا إلى بلادهم وخلوا بينكم وبين الرجل فى بلدكم، فأرسلوا إلى قريش وغطفان: إنا والله لا نقاتل معكم محمدا حتى تعطونا رهنا. فأبوا عليهم، وخذل الله بينهم. وبعث الله عليهم الريح فى ليال شانية باردة

شديدة البرد، فجعلت تكفأ قدورهم، وتطرح أبنيتهم. فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اختلف من أمرهم، وما فرق الله من جماعتهم، دعا حذيفة بن اليمان، فبعثه إليهم، لينظر ما فعل القوم ليلا. قال حذيفة: فذهبت فدخلت فى القوم والريح وجنود الله تفعل بهم ما تفعل، لا تقر لهم قدرا ولا نارا ولا بناء. فقام أبو سفيان، فقال: يا معشر قريش، لينظر امرؤ من جليسه؟ قال حذيفة: فأخذت بيد الرجل الذى كان إلى جنبى، فقلت: من أنت؟ قال: فلان ابن فلان. ثم قال أبو سفيان: يا معشر قريش، إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام، لقد هلك الكراع والخف، وأخلفتنا بنو قريظة، وبلغنا عنهم الذى نكره، ولقينا من شدة الريح ما ترون، ما تطمئن لنا قدر، ولا تقوم لنا نار، ولا يستمسك لنا بناء، فارتحلوا فإنى مرتحل. ثم قام إلى جمله وهو معقول، فجلس عليه، ثم ضربه، فوثب به على ثلاث، فو الله ما أطلق عقاله إلا وهو قائم، ولولا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى «أن لا تحدث شيئا حتى تأتينى» ثم شئت لقتلته بسهم. قال حذيفة: فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلى فى مرط لبعض نسائه، مراجل، فلما رآنى أدخلنى إلى رجليه، وطرح علىّ طرف المرط، ثم ركع وسجد، وإنى لقيه، فلما سلم أخبرته الخبر، وسمعت غطفان بما فعلت قريش، فانشمروا راجعين إلى بلادهم. ولما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف عن الخندق راجعا إلى المدينة والمسلمون، ووضعوا السلاح.

فلما كانت الظهر، أتى جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم، معتجرا بعمامة من استبرق على بغلة عليها رحالة، عليها قطيفة من ديباج، فقال: أو قد وضعت السلاح يا رسول الله؟ قال: نعم، فقال جبريل: فما وضعت الملائكة السلاح بعد، وما رجعت الآن إلا من طلب القوم. إن الله عز وجل يأمرك يا محمد بالمسير إلى بنى قريظة، فإنى عامد إليهم فمزلزل بهم. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنا، فأذن فى الناس، من كان سامعا مطيعا، فلا يصلينّ العصر إلا ببنى قريظة. واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم. وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم علىّ بن أبى طالب برأيته إلى بنى قريظة، وابتدرها الناس. فسار على بن أبى طالب، حتى إذا دنا من الحصون سمع منها مقالة قبيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع حتى لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطريق، فقال: يا رسول الله، لا عليك ألا تدنو من هؤلاء الأخابث، قال: لم؟ أظنك سمعت منهم لى أذى؟ قال: نعم يا رسول الله، قال لو: رأونى لم يقولوا من ذلك شيئا. فلما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من حصونهم. قال: يا إخوان القردة، هل أخزاكم الله وأنزل بكم نقمته؟ قالوا: يا أبا القاسم، ما كنت جهولا. ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفر من أصحابه بالصورين «1» قبل أن يصل إلى بنى قريظة فقال: هل مر بكم أحد؟ قالوا: يا رسول الله، قد مر بنا دحية بن خليفة الكلبى، على بغلة بيضاء عليها رحالة، عليها قطيفة ديباج. فقال

_ (1) الصورين: موضع قرب المدينة.

رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك جبريل، بعث إلى بنى قريظة يزلزل بهم حصونهم، ويقذف الرعب فى قلوبهم. ولما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى قريظة نزل على بئر من آبارها من ناحية أموالهم، يقال لها: بئرأنىّ. وتلاحق به الناس، فأتى رجال منهم من بعد العشاء الآخرة، ولم يصلوا العصر، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يصلينّ أحد العصر إلا ببنى قريظة» ، فشغلهم ما لم يكن منه بد فى حربهم، وأبوا أن يصلوا، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حتى تأتوا بنى قريظة» فصلوا العصر بها بعد العشاء الآخرة، فما عابهم الله بذلك فى كتابه، ولا عنفهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين ليلة، حتى جهدهم الحصار وقذف الله فى قلوبهم الرعب. وقد كان حيى بن أخطب دخل مع بنى قريظة فى حصنهم، حين رجعت عنهم قريش وغطفان، وفاء لكعب بن أسد بما كان عاهده عليه. فلما أيقنوا بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير منصرف عنهم حتى يناجزهم، قال كعب بن أسد لهم: يا معشر يهود، قد نزل بكم من الأمر ما ترون، وإنى عارض عليكم خلالا ثلاثا، فخذوا أيها شئتم، قالوا: وما هى؟ قال: نتابع هذا الرجل ونصدقه، فو الله لقد تبين لكم إنه لنبى مرسل، وإنه للذى تجدونه فى كتابكم، فتأمنون على دمائكم وأموالكم وأبنائكم ونسائكم، قالوا: لا نفارق حكم التوراة أبدا، ولا نستبدل به غيره قال: فإذا أبيتم على هذه، فهلم فلنقتل أبناءنا ونساءنا، ثم نخرج إلى محمد وأصحابه رجالا مصلتين السيوف، لم نترك وراءنا ثقلا، حتى يحكم الله بيننا وبين محمد،

فإن نهلك نهلك، ولم نترك وراءنا نسلا نخشى عليه، وإن نظهر فلعمرى لنجدن النساء والأبناء، قالوا: نقتل هؤلاء المساكين! فما خير العيش بعدهم؟ قال: فإن أبيتم علىّ هذه، فإن الليلة ليلة السبت، وإنه عسى أن يكون محمد وأصحابه قد أمنونا فيها، فانزلوا لعلنا نصيب من محمد وأصحابه غرة، قالوا: نفسد سبتنا علينا، ونحدث فيه ما لم يحدث من كان قبلنا إلا من قد علمت، فأصابه ما لم يخف عليك من المسخ؟ قال: ما بات رجل منكم منذ ولدته أمه ليلة واحدة من الدهر حازما. ثم إنهم بعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن ابعث إلينا أبا لبابة ابن عبد المنذر أخا بنى عمرو بن عوف، وكانوا حلفاء الأوس، لنستشيره فى أمرنا. فأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، فلما رأواه قام إليه الرجال، وجهش إليه النساء والصبيان يبكون فى وجهه، فرقّ لهم. وقالوا له: يا أبا لبابة! أترى أن ننزل على حكم محمد؟ قال: نعم، وأشار بيده إلى حلقه. إنه الذبح. قال أبو لبابة: فو الله ما زالت قدماى من مكانهما حتى عرفت أنى قد خنت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ثم انطلق أبو لبابة على وجهه، ولم يأت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ارتبط فى المسجد إلى عمود من عمده، وقال: لا أبرح مكانى هذا حتى يتوب الله على مما صنعت، وعاهد الله ألا أطأ بنى قريظة أبدا، ولا أرى فى بلد خنت الله ورسوله فيه أبدا. فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خبره، وكان قد استبطأه، قال: أما إنه لو جاءنى لاستغفرت له، فأما إذ قد فعل ما فعل، فما أنا بالذى أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه.

ثم إن توبة أبى لبابة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من السحر، وهو فى بيت أم سلمة. فقالت أم سلمة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من السحر وهو يضحك، فقلت: مم تضحك يا رسول الله، أضحك الله سنك؟ قال: تيب على أبى لبابة، قالت: قلت: أفلا أبشره يا رسول الله؟ قال: بلى، إن شئت. فقامت على باب حجرتها- وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب- فقالت: يا أبا لبابة، أبشر فقد تاب الله عليك. فثار الناس إليه ليطلقوه، فقال: لا والله حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذى يطلقنى بيده، فلما مر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجا إلى صلاة الصبح أطلقه. وقد أقام أبو لبابة مرتبطا بالجذع ست ليال، تأتيه امرأته فى كل وقت صلاة، فتحله للصلاة، ثم يعود فيرتبط بالجذع، ثم إن ثعلبة بن سعية، وأسيد ابن سعية، وأسد بن عبيد، وهم نفر من بنى هدل، ليسوا من بنى قريظة ولا النضير، هم بنو عم القوم، أسلموا تلك الليلة التى نزلت فيها بنو قريظة على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وخرج فى تلك الليلة عمرو بن سعدى القرظى، فمر بحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه محمد بن مسلمة تلك الليلة، فلما رآه قال: من هذا؟ قال: أنا عمرو بن سعدى- وكان عمرو قد أبى أن يدخل مع بنى قريظة فى غدرهم برسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: لا أغدر بمحمد أبدا- فقال محمد بن مسلمة حين عرفه: اللهم لا تحرمنى إقالة عثرات الكرام، ثم خلى سبيله. فخرج على وجهه حتى أتى باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة تلك الليلة، ثم ذهب فلم يدر أين توجه من الأرض

إلى يومه هذا، فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم شأنه، فقال: ذاك رجل نجاه الله بوفاته. فلما أصبحوا نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتواثبت الأوس، فقالوا: يا رسول الله، إنهم موالينا دون الخزرج، وقد فعلت فى أموال إخواننا بالأمس ما قد علمت- وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بنى قريظة قد حاصر قينقاع، وكانوا حلفاء الخزرج، فنزلوا على حكمه، فسأله إياهم عبد الله بن أبىّ بن سلول، فوهبهم له- فلما كلمته الأوس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا ترضون يا معشر الأوس أن يحكم فيهم رجل منكم؟ قالوا: بلى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذاك إلى سعد بن معاذ. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جعل سعد بن معاذ فى خيمة لامرأة من أسلم، يقال لها: رفيدة، فى مسجده، كانت تداوى الجرحى، وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضيعة من المسلمين، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال لقومه حين أصابه السهم بالخندق: اجعلوه فى خيمة رفيدة، حتى أعوده من قريب. فلما حكمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بنى قريظة، أتاه قومه، فحملوه على حمار قد وطئوا له بوسادة من أدم، وكان رجلا جسيما جميلا، ثم أقبلوا معه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم يقولون: يا أبا عمرو، أحسن فى مواليك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم يقولون: يا أبا عمرو، أحسن فى مواليك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ولاك ذلك لتحسن فيهم، فلما أكثروا عليه قال: لقد آن لسعد ألا تأخذه فى الله لومة لائم. فرجع بعض من كان معه من قومه إلى دار بنى عبد الأشهل، فنعى لهم رجال بنى قريظة، قبل أن يصل إليهم سعد، عن كلمته التى سمع منه، فلما انتهى سعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا

إلى سيدكم- فأما المهاجرون من قريش فيقولون: إنما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار، وأما الأنصار، فيقولون: قد عم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم- فقاموا إليه فقالوا: يا أبا عمر، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ولاك أمر مواليك لتحكم فيهم، فقال سعد بن معاذ: عليكم بذلك عهد الله وميثاقه، أن الحكم فيهم لما حكمت؟ قالوا: نعم، وعلى من هاهنا، فى الناحية التى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو معرض عن رسول الله صلى الله عليه إجلالا له. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، قال سعد: فإنى أحكم فيهم أن تقتل الرجال، وتقسم الأموال، وتسبى الذرارى والنساء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد: «لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة» ، ثم استنزلوا، فحبسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فى دار بنت الحارث، امرأة من بنى النجار، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سوق المدينة، التى هى سوقها اليوم، فخندق بها خنادق، ثم بعث إليهم، فضرب أعناقهم فى تلك الخنادق، يخرج بهم إليه أرسالا، وفيهم عدو الله حيى بن أخطب، وكعب بن أسد، رأس القوم، وهم ستمائة أو سبعمائة، والمكثر لهم يقول: كانوا بين الثمانمائة والتسعمائة. ولقد قالوا لكعب بن أسد، وهم يذهب بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسالا: يا كعب، ما تراه يصنع بنا؟ قال: فى كل موطن لا تعقلون؟ ألا ترون الداعى لا ينزع، وأنه من ذهب به منكم لا يرجع؟ هو والله القتل. فلم يزل ذلك الدأب حتى فرغ منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأتى بحيى بن أخطب عدو الله، وعليه حلة له من الوشى قد شقها عليه

من كل ناحية قدر أنملة لئلا يسلبها- مجموعة يداه إلى عنقه بحبل- فلما نظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أما والله ما لمت نفسى فى عداوتك، ولكنه من يخذل الله يخذل. ثم أقبل على الناس، فقال: أيها الناس، إنه لا بأس بأمر الله، كتاب وقدر وملحمة كتبها الله على بنى إسرائيل، ثم جلس فضربت عنقه. قالت عائشة: ولم يقتل من نسائهم إلا امرأة واحدة قالت عائشة: والله إنها لعندى تحدث معى، وتضحك ظهرا وبطنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل رجالها فى السوق، إذ هتف هاتف باسمها: أين فلانة؟ قالت: أنا والله. قالت: قلت لها: ويلك! ما لك؟ قالت: أقتل. قلت: ولم؟ قالت: لحدث أحدثته. قالت: فانطلق بها، فضربت عنقها، فكانت عائشة تقول: فو الله ما أنسى عجبا منها، طيب نفسها وكثرة ضحكها، وقد عرفت أنها تقتل. وكان ثابت بن قيس بن الشماس قد أتى الزبير بن باطا القرظى، وكان الزبير قد من على ثابت بن قيس بن شماس فى الجاهلية، أخذه يوم بغاث فجز ناصيته، ثم خلى سبيله، فجاءه ثابت وهو شيخ كبير، فقال: يا أبا عبد الرحمن، هل تعرفنى؟ قال: وهل يجهل مثلى مثلك، قال: إنى قد أردت أن أجزيك بيدك عندى، قال: إن الكريم يجزى الكريم. ثم أتى ثابت بن قيس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنه قد كانت للزبير علىّ منّة، وقد أحببت أن أجزيه بها، فهب لى دمه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو لك، فأتاه فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وهب لى دمك، فهو لك، قال: شيخ كبير لا أهل له ولا أهل له ولا ولد فما يصنع بالحياة؟ قال: فأتى ثابت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بأبى أنت وأمى يا رسول الله: هب لى امرأته وولده، قال: هم لك. قال: فأتاه، فقال: قد وهب لى رسول الله صلى الله عليه وسلم

أهلك وولدك، فهم لك، قال: أهل بيت بالحجاز لا مال لهم، فما بقاؤهم على ذلك؟ فأتى ثابت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: ماله؟ قال: هو لك. فأتاه ثابت فقال: قد أعطانى رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك، فهو لك، قال: أى ثابت، ما فعل الذى كان وجهه مرآة صينية يتراءى فيها عذارى الحى، كعب بن أسد، قال: قتل. قال: فما فعل سيد الحاضر والبادى حيى بن أخطب؟ قال: قتل، قال: فما فعل مقدمتنا إذا شددنا، وحاميتنا إذا فررنا، عزال بن سموءل؟ قال: قتل. قال: فما فعل المجلسان؟ يعى بنى كعب بن قريظة وبنى عمرو بن قريظة، قال: ذهبوا، قتلوا قال: فإنى أسألك يا ثابت بيدى عندك إلا ألحقتنى بالقوم، فو الله ما فى العيش بعد هؤلاء من خير، فما أنا بصابر لله فتلة دلو ناضح «1» حتى ألقى الأحبة، فقدمه ثابت، فضرب عنقه. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم أموال بنى قريظة ونساءهم وأبناءهم على المسلمين. ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن زيد الأنصارى، أخا بنى عبد الأشهل، بسبايا من سبايا بنى قريظة إلى نجد، فابتاع لهم بها خيلا وسلاحا. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اصطفى لنفسه من نسائهم ريحانة بنت عمرو، إحدى نساء بنى عمرو بن قريظة، فكانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفى عنها وهى فى ملكه، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض عليها أن يتزوجها، ويضرب عليها الحجاب، فقالت: يا رسول

_ (1) الناضح: الحبل، أى مقدار ما تخرج به الدلو من البئر.

76 - غزوة بنى لحيان

الله، بل تتركى فى ملكك، فهو أخف علىّ وعليك، فتركها. وقد كانت حين سباها قد تعصت بالإسلام، وأبت إلا اليهودية، فعزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووجد فى نفسه لذلك من أمرها. فبينما هو مع أصحابه، إذ سمع وقع نعلين خلفه، فقال: إن هذا لثعلبة بن سعية يبشرنى بإسلام ريحانة، فجاءه فقال: يا رسول الله، قد أسلمت ريحانة، فسره ذلك من أمرها. ولما انصرف أهل الخندق عن الخندق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا، لو كنتم تغزونهم. فلم تغزهم قريش بعد ذلك، وكان هو الذى يغزوها حتى فتح الله عليه مكة. ولما انقضى شأن الخندق، وأمر بنى قريظة، وكان سلام بن أبى الحقيق، وهو أبو رافع. فيمن حزّب الأحزاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت الأوس قبل أحد قتلت كعب بن الأشرف، فى عداوته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحريضه عليه، استأذنت الخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى قتل سلام بن أبى الحقيق، وهو بخيبر، فأذن لهم. 76- غزوة بنى لحيان ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ذا الحجة والمحرم وصفرا وشهرى ربيع، وخرج فى جمادى الأولى، على رأس ستة أشهر من فتح قريظة، إلى بنى لحيان، يطلب بأصحاب الرجيع: خبيب بن عدى وأصحابه، وأظهر أنه يريد الشام، ليصيب من القوم غرة. فخرج من المدينة صلى الله عليه وسلم، واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم، فسلك على غراب، جبل بناحية المدينة، على طريقه إلى الشام، ثم استقام به الطريق، على المحجة من طريق

77 - غزوة ذى قرد

مكة، فأغذ السير سريعا، إلى بلد يقال له: ساية، فوجدهم قد حذروا وتمنعوا فى رءوس الجبال، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخطأه من غرتهم ما أراد، قال: لو أنا هبطنا عسفان، لرأى أهل مكة أنا قد جئنا مكة. فخرج فى مئتى راكب من أصحابه، حتى نزل عسفان، ثم بعث فارسين من أصحابه، حتى بلغا كراع الغميم، ثم كر، وراح رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا، وهو يقول حين وجه راجعا: آيبون تائبون، إن شاء الله، لربنا حامدون، أعوذ بالله من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر فى الأهل والمال. 77- غزوة ذى قرد ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فلم يقم بها إلا ليال قلائل، حتى أغار عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزارى، فى خيل من غطفان، على لقاح لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالغابة، وفيها رجل من بنى غفار وامرأة له، فقتلوا الرجل، واحتملوا المرأة فى اللقاح. وكان أول من نذر بهم سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمى، غدا يريد الغابة متوشحا قوسه ونبله، ومعه غلام لطلحة بن عبيد الله، معه فرس له يقوده، حتى إذا علا ثنية الوداع، نظر إلى بعض خيولهم فأشرف فى ناحية سلع، ثم صرخ: واصباحاه! ثم خرج يشتد فى آثار القوم، وكان مثل السبع، حتى لحق بالقوم، فجعل يردهم بالنبل، ويقول إذا رمى: خذها وأنا ابن الأكوع، فإذا وجهت الخيل نحوه، انطلق هاربا، ثم عارضهم، فإذا أمكنه الرمى رمى، ثم قال: خذها وأنا ابن الأكوع. وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم صياح ابن الأكوع، فصرخ بالمدينة: الفزع الفزع! فترامت الخيول إلى رسول

78 - غزوة بنى المصطلق

الله صلى الله عليه وسلم. فلما اجتمعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر عليهم سعد بن زيد، ثم قال: اخرج فى طلب القوم، حتى ألحقك فى الناس. فخرج الفرسان فى طلب القوم، حتى تلاحقوا. واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة ابن أم مكتوم، وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى نزل بالجبل من ذى قرد، وتلاحق به الناس، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم به، وأقام عليه يوما وليلة، وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أصحابه فى كل مائة رجل جزورا، وأقاموا عليها، ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا حتى قدم المدينة. فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعض جمادى الآخرة ورجبا. 78- غزوة بنى المصطلق ثم غزا بنى المصطلق من خزاعة، فى شعبان سنة ست، واستعمل على المدينة أبا ذر الغفارى. وكان بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن بنى المصطلق يجمعون له، وقائدهم الحارث بن أبى ضرار، أبو جويرية بنت الحارث، زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء يقال له: المريسيع، من ناحية قديد إلى الساحل، فتزاحف الناس واقتتلوا، فهزم الله بنى المصطلق وقتل من قتل منهم، ونفل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبناءهم ونساءهم وأموالهم فأفاءهم عليه. فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك الماء، وردت واردة الناس. ومع عمر بن الخطاب أجير له من بنى غفار، يقال له: جهجاه بن مسعود، يقود فرسه، فازدحم جهجاه وسنان بن وبر الجهنى، حليف بنى عوف بن الخزرج على (م 14- الموسوعة القرآنية- ج 1)

الماء، فاقتتلا، فصرخ الجهنى: يا معشر الأنصار، وصرخ جهجاه: يا معشر المهاجرين، فغضب عبد الله بن أبىّ بن سلول، وعنده رهط من قومه، فيهم: زيد بن أرقم، غلام حدث، فقال: أو قد فعلوها؟ أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. ثم أقبل على من حضره من قومه، فقال لهم: هذا ما فعلتم بأنفسكم، أحللتموهم بلادكم، وقاسمتوهم أموالكم أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم، لتحولوا إلى غير داركم. فسمع ذلك زيد بن أرقم، فمشى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك عند فراغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عدوه، فأخبره الخبر، وعنده عمر بن الخطاب، فقال: مر به عباد بن بشر فليقتله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فكيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه! لا، ولكن أذن بالرحيل، وذلك فى ساعة لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتحل فيها، فارتحل الناس. وقد مشى عبد الله بن أبىّ بن سلول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. حين بلغه أن زيد بن أرقم قد بلغه ما سمع منه، فحلف بالله: ما قلت ما قال، ولا تكلمت به- وكان فى قومه شريفا عظيما- فقال من حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار من أصحابه: يا رسول الله، عسى أن يكون الغلام قد أوهم فى حديثه، ولم يحفظ ما قال الرجل، حدبا على ابن أبىّ بن سلول ودفعا عنه. فلما استقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسار، لقيه أسيد بن حضير، فحياه بتحية النبوة، وسلم عليه، ثم قال: يا نبى الله، والله لقد رحت فى ساعة منكرة، ما كنت تروح فى مثلها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو

ما بلغك ما قال صاحبكم؟ قال: وأى صاحب يا رسول الله؟ قال: عبد الله بن أبىّ، قال: وما قال؟ قال: زعم أنه إن رجع إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، قال: فأنت يا رسول الله والله تخرجه منها إن شئت، هو والله الذليل وأنت العزيز. ثم قال: يا رسول الله، ارفق به، فو الله لقد جاءنا الله بك، وإن قومه لينظمون له الخرز ليتوّجوه، فإنه ليرى أنك قد استلبته ملكا. ثم مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس يومهم ذلك حتى أمسى، وليلتهم حتى أصبح، وصدر يومهم ذلك حتى آذتهم الشمس، ثم نزل بالناس، فلم يلبثوا أن وجدوا مس الأرض، فوقعوا نياما. وإنما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليشغل الناس عن الحديث الذى كان بالأمس، من حديث عبد الله ابن أبى، ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، وسلك الحجاز، حتى نزل على ماء بالحجاز، فويق النقيع، يقال له: بقعاء. فلما راح رسول الله صلى الله عليه وسلم هبت على الناس ريح شديدة، آذتهم وتخوفوها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تخافوها، فإنما هبت لموت عظيم من عظماء الكفار. فلما قدموا المدينة وجدوا رفاعة بن زيد بن التابوت، أحد بنى قينقاع، وكان عظيما من عظماء يهود، وكهفا للمنافقين، مات فى ذلك اليوم. ثم إن عبد بن عبد الله بن أبى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إنه بلغنى أنك تريد قتل عبد الله بن أبى فيما بلغك عنه، فإن كنت لابد فاعلا، فمرنى به، فأنا أحمل إليك رأسه، فو الله لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده منى، وإنى أخشى أن تأمر به غيرى فيقتله، فلا تدعنى نفسى أنظر إلى قاتل عبد الله بن أبى يمشى فى الناس، فأقتله، فأقتل رجلا

مؤمنا بكافر، فأدخل النار. فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل نترفق به، ونحسن صحبته ما بقى معنا. وجعل بعد ذلك إذا حدث الحدث، كان قومه هم الذين يعاتبونه ويأخذونه ويعنفونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب، حين بلغه ذلك من شأنهم: كيف ترى يا عمر، أما والله لو قتلته يوم قلت لى لأرعدت له آنف، لو أمرتها اليوم بقتله لقتلته. قال عمر: قد والله علمت لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم بركة من أمرى. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أصاب من بنى المصطلق سبيا كثيرا، فقاسمه المسلمون، وكان فيمن أصيب يومئذ من السبابا، جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار. ولما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة بنى المصطلق، ومعه جويرية بنت الحارث- وكان بذات الجيش- دفع جويرية إلى رجل من الأنصار وديعة، وأمره بالاحتفاظ بها، وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فأقبل أبوها الحارث بن أبى ضرار بفداء ابنته، فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التى جاء بها للفداء، فرغب فى بعيرين منها، فغيبهما فى شعب من شعاب العقيق، ثم أتى إلى النبى صلى الله عليه وسلم وقال: يا محمد، أصبتم ابنتى، وهذا فداؤها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأين البعيران اللذان غيبتهما بالعقيق، فى شعب كذا وكذا؟ فقال الحارث: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك محمد رسول الله، فو الله ما اطلع على ذلك إلا الله، فأسلم الحارث ، وأسلم معه ابنان له، وناس من قومه، وأرسل إلى البعيرين، فجاء بهما، فدفع الإبل إلى النبى صلى الله عليه وسلم، ودفعت إليه ابنته جويرية، فأسلمت، وحسن إسلامها،

79 - حديث الإفك

فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبيها، فزوجه إياها، وأصدقها أربعمائة درهم. 79- حديث الإفك وتقول عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه، فأيهن خرج سهمها خرج بها معه، فلما كانت غزوة بنى المصطلق أقرع بين نسائه كما كان يصنع، فخرج سهمى عليهن معه، فخرج بى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنت إذا رحل لى بعيرى، جلست فى هودجى، ثم يأتى القوم الذين يرحلون لى ويحملوننى، فيأخذون بأسفل الهودج، فيرفعونه، فيضعونه على ظهر البعير، فيشدونه بحباله، ثم يأخذون برأس البعير، فينطلقون به. فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفره ذلك، رجع قافلا، حتى إذا كان قريبا من المدينة نزل منزلا، فبات به بعض الليل، ثم أذن فى الناس بالرحيل، فارتحل الناس، وخرجت لبعض حاجتى، وفى عنقى عقد لى، فيه جزع ظفار «1» ، فلما فرغت انسل من عنقى ولا أدرى، فلما رجعت إلى الرحل، ذهبت ألتمسه فى عنقى، فلم أجده، وقد أخذ الناس فى الرحيل، فرجعت إلى مكانى الذى ذهبت إليه، فالتمسته حتى وجدته، وجاء القوم خلافى، الذين كانوا يرحلون لى البعير، وقد فرغوا من رحلته، فأخذوا الهودج، وهم يظنون أنى فيه، كما كنت أصنع، فاحتملوه، فشدوه على البعير، ولم يشكوا أنى فيه، ثم أخذوا برأس البعير، فانطلقوا به، فرجعت إلى العسكر وما فيه من داع ولا مجيب. قد انطلق الناس.

_ (1) ظفار: مدينة باليمن.

فتلففت بجلبابى، ثم اضطجعت فى مكانى، وعرفت أن لو قد افتقدت لرجع إلى، فو الله إنى لمضطجعة إذ مر بى صفوان بن المعطل السلمى، وقد كان تخلف عن العسكر لبعض حاجته، فلم يبت مع الناس، فرأى سوادى، فأقبل حتى وقف علىّ- وقد كان برانى قبل أن يضرب علينا الحجاب- فلما رآنى قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ظعينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا متلففة فى ثيابى، قال: ما خلفك برحمك الله؟ قالت: فما كلمته، ثم قرب البعير، فقال: اركبى، واستأخر عنى. قالت: فركبت، وأخذ برأس البعير، فانطلق سريعا، يطلب الناس، فو الله ما أدركنا الناس، وما اقتقدت حتى أصبحت. ونزل الناس، فلما اطمأنوا طلع الرجل بقود بى البعير، فقال أهل الإفك ما قالوا، فاضطرب العسكر، ووالله ما أعلم بشىء من ذلك. ثم قدمنا المدينة، فلم ألبث أن اشتكيت شكوى شديدة، ولا يبلغنى من ذلك شىء، وقد انتهى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلى أبوى، لا يذكرون لى منه قليلا ولا كثيرا، إلا أنى قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بى، كنت إذا اشتكيت رحمنى، ولطف بى، فلم يفعل ذلك بى فى شكواى تلك، فأنكرت ذلك منه، كان إذا دخل علىّ وعندى أمى تمرضنى، قال: كيف تيكم، لا يزيد على ذلك، حتى وجدت فى نفسى، فقلت: يا رسول الله، حين رأيت ما رأيت من جفائه لى: لو أذنت لى فانتقلت إلى أمى، فمرضتنى؟ قال: لا عليك. فانتقلت إلى أمى، ولا علم لى بشىء مما كان، حتى نقهت من وجعى بعد بضع وعشرين ليلة. وكنا قوما عربا، لاتتخذ فى بيوتنا هذه الكنف التى تتخذها الأعاجم، نعاقها ونكرهها، إنما كنا نذهب فى فسح المدينة، وإنما كانت النساء يخرجن

كل ليلة فى حوائجهن، فخرجت ليلة لبعض حاجتى، ومعى أم مسطح بنت أبى رهم بن المطلب بن عبد مناف، وكانت أمها خالة أبى بكر الصديق رضى الله عنه، فو الله إنها لتمشى معى إذ عثرت فى مرطها، فقالت: تعس مسطح، قلت: بئس لعمر الله ما قلت لرجل من المهاجرين قد شهد بدرا، قالت: أو ما بلغك الخير يا بنت أبى بكر؟ قلت: وما الخبر؟ فأخبرتنى بالذى كان من قول أهل الإفك، قالت: قلت: أو قد كان هذا؟ قالت: نعم والله لقد كان. قالت: فو الله ما قدرت على أن أقضى حاجتى، ورجعت. فو الله ما زلت أبكى حتى ظننت أن البكاء سيصدع كبدى، وقلت لأمى: يغفر الله لك، تحدث الناس بما تحدثوا به، ولا تذكرين لى من ذلك شيئا. قالت: أى بنية، خففى عليك الشأن، فو الله لقلما كانت امرأة حسناء، عند رجل يحبها. لها ضرائر، إلا كثرن وكثر الناس عليها. قالت: وقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الناس يخطبهم ولا أعلم بذلك، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، ما بال رجال يؤذوننى فى أهلى، ويقولون عليهم غير الحق، والله ما علمت منهم إلا خيرا، ويقولون ذلك لرجل والله ما علمت منه إلا خيرا، وما يدخل بيتا من بيوتى إلا وهو معى. وكان كبر ذلك عند عبد الله بن أبىّ بن سلول، فى رجال من الخزرج، مع الذى قال مسطح وحمنة بنت جحش، وذلك أن أختها زينب بنت جحش كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم تكن من نسائه امرأة تناصبنى «1» فى المنزلة عنده غيرها، فأما زينب فعصمها الله تعالى بدينها، فلم تقل إلا خيرا، وأما حمنة بنت جحش، فأشاعت من ذلك ما أشاعت تضادنى لأختها، فشقيت بذلك.

_ (1) تناصبنى: تساوينى.

فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك المقالة، قال أسيد بن حضير: يا رسول الله، إن يكونوا من الأوس نكفكهم، وإن يكونوا من إخواننا من الخزرج، فمرنا بأمرك، فو الله إنهم لأهل أن نضرب أعناقهم، قالت: فقام سعد بن عبادة- وكان قبل ذلك يرى رجلا صالحا- فقال: كذبت لعمر الله، لا نضرب أعناقهم، أما والله ما قلت هذه المقالة إلا أنك قد عرفت أنهم من الخزرج، ولو كانوا من قومك ما قلت هذا. فقال أسيد: كذبت لعمر الله، ولكنك منافق، تجادل عن المنافقين، وتساور الناس، حتى كاد يكون بين هذين الحيين من الأوس والخزرج شر. ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل على. فدعا على بن أبى طالب رضوان الله عليه، وأسامة بن زيد، فاستشارهما، فأما أسامة فأثنى علىّ خيرا وقاله، ثم قال: يا رسول الله، أهلك ولا نعلم منهم إلا خيرا، وهذا الكذب والباطل. وأما علىّ فإنه قال: يا رسول الله، إن النساء لكثير، وإنك لقادر على أن تستخلف، وسل الجارية، فإنها ستصدقك. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة ليسألها، قالت: فقام إليها على بن أبى طالب، فضربها ضربا شديدا، ويقول: اصدقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فتقول: والله ما أعلم إلا خيرا، وما كنت أعيب على عائشة شيئا، إلا أنى كنت أعجن عجينى، فآمرها أن تحفظه، فتنام عنه، فتأتى الشاة فتأكله. ثم دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندى أبواى، وعندى امرأة من الأنصار، وأنا أبكى، وهى تبكى معى، فجلس، فحمدالله، وأثنى عليه، ثم قال: يا عائشة، إنه قد كان ما قد بلغك من قول الناس، فاتقى الله، وإن كنت قد فارفت سوءا

مما يقول الناس، فتوبى إلى الله فإن الله يقبل التوبة عن عباده، فو الله ما هو إلا أن قال لى ذلك، فقلص دمعى، حتى ما أحس منه شيئا، وانتظرت أبواى أن يجيبا عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يتكلما. قالت: وايم الله، لأنا كنت أحقر فى نفسى، وأصغر شأنا من أن ينزل الله فى قرآنا يقرأ به فى المساجد، ويصلى به، ولكنى قد كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى نومه شيئا، يكذب به الله عنى، لما يعلم من براءتى، أو يخبر خبرا، فأما قرآن ينزل فىّ، فو الله لنفسى كانت أحقر عندى من ذلك. قالت: فلما لم أر أبواى يتكلمان، قلت لهما: ألا تجيبان رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالا: والله ما ندرى بماذا نجيبه! قالت: والله ما أعلم أهل بيت دخل عليهم ما دخل على آل أبى بكر، فى تلك الأيام، فلما أن استعجما علىّ، استعبرت فبكيت، ثم قلت: والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبدا، والله إنى لأعلم لئن أقررت بما يقول الناس، والله يعلم أنى منه بريئة، لأقولن ما لم يكن، ولئن أنا أنكرت ما يقولون لا تصدقوننى، ثم ألتمست اسم يعقوب فما أذكره، فقلت: ولكن سأقول كما قال أبو يوسف: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ. فو الله ما برح رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه حتى تغشاه من الله ما تغشاه، فسجى بثوبه، ووضعت له وسادة من أدم تحت رأسه، فأما أنا حين رأيت من ذلك ما رأيت، فو الله ما فزعت ولا باليت، قد عرفت أنى بريئة، وأن الله عز وجل غير ظالمى، وأما أبواى، فو الذى نفس عائشة بيده. ما سرى عن

رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننت لتخرجن أنفسهما، فرقا من أن يأتى من الله تحقيق ما قال الناس. ثم سرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس، وإنه ليتحدر منه مثل الجمان فى يوم شات، فجعل يسمح العرق عن جبينه، ويقول: أبشرى يا عائشة، فقد أنزل الله براءتك، قالت: قلت: بحمد الله. ثم خرج إلى الناس، فخطبهم، وتلا عليهم ما أنزل الله عليه من القرآن فى ذلك، ثم أمر بمسطح بن أثاثة، وحسان بن ثابت، وحمنة بنت جحش، وكانوا ممن أفصح بالفاحشة، فضربوا حدهم. فلما نزل هذا فى عائشة، وفيمن قال لها ما قال، قال أبو بكر، وكان ينفق على مسطح لقرابته وحاجته: والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا، ولا أنفعه بنفع أبدا، بعد الذى قال لعائشة، وأدخل علينا، فأنزل الله فى ذلك: وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى وَالْمَساكِينَ وَالْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ «1» . فقال أبو بكر: بلى والله: إنى لأحب أن يغفر الله لى، فرجع إلى مسطح نفقته التى كان ينفق عليه وقال: والله لا أنزعها منه أبدا. وكانت عائشة تقول: لقد سئل عن أبى المعطل فوجدوه رجلا حصورا، ما يأتى النساء، ثم قتل بعد ذلك شهيدا.

_ (1) سورة النور: 22.

80 - حديث الحديبية

80- حديث الحديبية ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة شهر رمضان وشوالا، وخرج فى ذى القعدة معتمرا، لا يريد حربا. واستعمل على المدينة نميلة بن عبد الله الليثى، واستنفر العرب ومن حوله من أهل البوادى من الأعراب، ليخرجوا معه، وهو يخشى من قريش الذى صنعوا، أن يعرضوا له بحرب، أو يصدوه عن البيت، فأبطأ عليه كثير من الأعراب، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه من المهاجرين والأنصار ومن لحق به من العرب، وساق معه الهدى وأحرم بالعمرة، ليأمن الناس من حربه، وليعلم الناس أنه إنما خرج زائرا لهذا البيت، معظما له. وساق معه الهدى سبعين بدنة، وكان الناس أربعمائة رجل، فكانت كل بدنة عن عشرة نفر، حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان «1» لقيه بشر بن سفيان الكعبى، فقال: يا رسول الله، هذه قريش، قد سمعت بمسيرك، فخرجوا معهم العوذ المطافيل «2» ، قد لبسوا جلود النمور، وقد نزلوا بذى طوى «3» ، يعاهدون الله لا تدخلها عليهم أبدا، وهذا خالد بن الوليد فى خيلهم قد قدموها إلى كراع الغميم «4» . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ويح قريش! لقد أكلتهم الحرب، ماذا عليهم لو خلوا بينى وبين سائر العرب، فإن هم أصابونى كان الذى أرادوا، وإن أظهرنى الله عليهم دخلوا فى الإسلام وافرين، وإن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوة، فما تظن قريش،

_ (1) عسفان: بين الجحفة ومكة. (2) العوذ المطافيل: النساء والصبيان. (3) ذو طوى: موضع قرب مكة. (4) كراع الغميم: موضع بين مكة والمدينة.

فو الله لا أزال أجاهد على الذى بعثى الله به حتى يظهره الله أو تنفرد هذه السالفة «1» ، ثم قال: من رجل يخرج بنا على طريق غير طريقهم التى هم بها؟ قال رجل من أسلم: أنا يا رسول الله، فسلك بهم طريقا وعرا بين شعاب، فلما خرجوا معه- وقد شق ذلك على المسلمين- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قولوا نستغفر الله ونتوب إليه. فقالوا ذلك. فقال: والله إنها للحطة «2» التى عرضت على بنى إسرائيل فلم يقولوها. ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، فقال: اسلكوا ذات اليمين، فسلك الجيش ذلك الطريق، فلما رأت خيل قريش غبار الجيش، قد خالفوا طريقهم، رجعوا راكضين إلى قريش، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا سلك فى ثنية المرار بركت ناقته، فقال الناس: خلأت «3» الناقة، قال: ما خلأت، وما هو لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل عن مكة، لا تدعونى قريش اليوم إلى خطة يسألوننى فيها صلة الرحم، إلا أعطيتهم إياها. ثم قال للناس: انزلوا، قيل له: يا رسول الله، ما بالوادى ماء ننزل عليه، فأخرج سهما من كنانته، فأعطاه رجلا من أصحابه، فنزل به فى قليب من تلك القلب، فغرزه فى جوفه، فجاش بالرواء حتى ضرب الناس عنه بعطن. فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه بديل بن ورقاء الخزاعى، فى رجال من خزاعة، فكلموه وسألوه: ما الذى جاء به؟ فأخبرهم أنه لم

_ (1) السالفة: صفحة العنق. [.....] (2) يريد قوله تعالى لبنى إسرائيل: وَقُولُوا حِطَّةٌ. (3) خلأت: بركت.

يأت يريد حربا، وإنما جاء زائرا للبيت، ومعظما لحرمته. ثم قال لهم نحوا مما قال لبشر بن سفيان، فرجعوا إلى قريش فقالوا: يا معشر قريش، إنكم تعجلون على محمد، إن محمدا لم يأت لقتال، وإنما جاء زائرا هذا البيت، فاتهموهم وجبهوهم، وقالوا: وإن كان جاء ولا يريد قتالا، فو الله لا يدخلها علينا عنوة أبدا، ولا تحدث بذلك عنا العرب. ثم بعثوا إليه مكرز بن حفص، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا قال: هذا رجل غادر. فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمه، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا مما قال لبديل وأصحابه، فرجع إلى قريش فأخبرهم بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم بعثوا إليه الحليس بن علقمة، وكان يومئذ سيد الأحابيش، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن هذا من قوم يتألهون، فابعثوا الهدى فى وجهه حتى يراه. فلما رأى الهدى يسيل عليه من عرض الوادى فى قلائده، وقد أكل أوباره من طول الحبس عن محله، رجع إلى قريش، ولم يصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إعظاما لما رأى، فقال لهم ذلك. فقالوا له: اجلس: فإنما أنت أعرابى لا علم لك. ثم إن الحليس غضب عند ذلك، وقال: يا معشر قريش، والله ما على هذا حالفنا كم، ولا على هذا عاقدناكم، أيصد عن بيت الله من جاء معظما له؟ والذى نفس الحليس بيده، لتخلن بين محمد وبين ما جاء له، أو لأنفرن بالأحابيش نفرة رجل واحد. فقالوا له: مه، كف عنا يا حليس، حتى نأخذ لأنفسنا ما ترضى به.

ثم بعثوا إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عروة بن مسعود الثقفى، فقال: يا معشر قريش، إنى قد رأيت ما يلقى منكم من بعثتموه إلى محمد إذ جاءكم، من التعنيف وسوء اللفظ، وقد سمعت بالذى نابكم، فجمعت من أطاعنى من قومى، ثم جئتكم حتى آسيتكم بنفسى، قالوا: صدقت، ما أنت عندنا بمتهم، فخرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس بين يديه، ثم قال: يا محمد، أجمعت أو شاب الناس، ثم جئت بهم إلى بيضتك لنفضها بهم، إنها قريش قد خرجت معها العوذ المطافيل، قد لبسوا جلود النمور، يعاهدون الله لا تدخلها عليهم عنوة أبدا، وايم الله، لكأنى بهؤلاء قد انكشفوا عنك غدا. وأبو بكر الصديق خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد، فقال: أنحن ننكشف عنه؟ قال: من هذا يا محمد؟ قال: هذا ابن أبى قحافة، قال: أما والله لولا يد كانت لك عندى لكافأتك بها، ولكن هذه بها، ثم جعل يتناول لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يكلمه، والمغيرة بن شعبة واقف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديد، فجعل يقرع يده إذا تناول لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقول: اكفف يدك عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل ألا تصل إليك، فيقول عروة: ويحك! ما أفظعك وأغلظك! قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له عروة: من هذا يا محمد؟ قال: هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة، قال: أى غدر! وهل غسلت سوءتك إلا بالأمس؟ أراد عروة بقوله هذا أن المغيرة بن شعبة قبل إسلامه قتل ثلاثة عشر رجلا من بنى مالك، من ثقيف، فتهايج الحيان من ثقيف: بنو مالك رهط المقتولين، والأحلاف رهط المغيرة، فودى عروة المقتولين ثلاث عشر دية

وأصلح ذلك الأمر. فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو مما كلم به أصحابه، وأخبره أنه لم يأت يريد حربا. وقد رأى عروة ما يصنع به أصحابه فرجع إلى قريش فقال: يا معشر قريش، إنى قد جئت كسرى فى ملكه، وقيصر فى ملكه، والنجاشى فى ملكه، وإنى والله ما رأيت ملكا فى قوم قط مثل محمد فى أصحابه، ولقد رأيت قوما لا يسلمونه لشىء أبدا، فروا رأيكم. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دعا خراش بن أمية الخزاعى، فبعثه إلى قريش بمكة وحمله على بعير له، يقال له: الثعلب، ليبلغ أشرافهم عنه ما جاء له. فعقروا به جمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرادوا قتله، فمنعته الأحابيش، فخلوا سبيله، حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إن قريشا كانوا بعثوا أربعين رجلا منهم، أو خمسين رجلا، وأمروهم أن يطيفوا بمعسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليصيبوا لهم من أصحابه أحدا، فأخذوا أخذا، فأتى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعفا عنهم، وخلى سبيلهم، وقد كانوا رموا فى معسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجارة والنبل. ثم دعا عمر بن الخطاب، ليبعثه إلى مكة، فيبلغ عنه أشراف قريش ما جاء له، فقال: يا رسول الله، إنى أخاف قريشا على نفسى، وليس بمكة من بنى عدى ابن كعب أحد يمنعنى. وقد عرفت قريش عداوتى إياها، وغلظتى عليها، ولكنى أدلك على رجل أعز بها منى: عثمان بن عفان. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان، فبعثه إلى أبى سفيان وأشراف قريش، يخبرهم

81 - بيعة الرضوان

أنه لم يأت لحرب، وأنه إنما جاء زائرا لهذا البيت، ومعظما لحرمته. فخرج عثمان إلى مكة، فلقيه أبان بن سعيد بن العاص، حين دخل مكة، أو قبل أن يدخلها، فحمله بين يديه، ثم أجاره، حتى بلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلق عثمان حتى أتى أبا سفيان وعظماء قريش، فبلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرسله به، فقالوا لعثمان حين فرغ من رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم: إن شئت أن تطوف بالبيت فطف، فقال: ما كنت لأفعل حتى يطوف رسول الله صلى الله عليه وسلم. واحتبسته قريش عندها فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون أن عثمان ابن عفان قد قتل. 81- بيعة الرضوان ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال، حين بلغه أن عثمان قد قتل: لا نبرح حتى نناجز القوم. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة ، فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة، فكان الناس يقولون: بايعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت. وكان جابر بن عبد الله يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبايعنا على الموت، ولكن بايعنا على ألا نفر. فبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، ولم يتخلف عنه أحد من المسلمين حضرها، إلا الجد بن قيس، أخو بنى سلمة، فكان جابر ابن عبد الله يقول: والله لكأنى أنظر إليه لاصقا بإبط ناقته، يستتر بها من الناس.

82 - الهدنة

ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الذى ذكر من أمر عثمان باطل. 82- الهدنة ثم بعثت قريش سهيل بن عمرو، أخا بنى عامر بن لؤى، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا له: إيت محمدا فصالحه، ولا يكن فى صلحه إلا ان يرجع عنا عامه هذا، فو الله لا تحدث العرب عنا أنه دخلها علينا عنوة أبدا. فأتاه سهيل بن عمرو، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا، قال: قد أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل. فلما انتهى سهيل بن عمرو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، تكلّم، فأطال الكلام، وتراجعا، ثم جرى بينهما الصلح. فلما التأم الأمر، ولم يبق إلا الكتاب، وثب عمر بن الخطاب، فأتى أبا بكر، فقال: يا أبا بكر، أليس برسول الله؟ قال: بلى، قال: أو لسنا بالمسلمين؟ قال: بلى، قال: أو ليسوا بالمشركين؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطى الدنية فى ديننا؟ قال أبو بكر: يا عمر، الزم غرزه «1» ، فإنى أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عمر: وأنا أشهد أنه رسول الله. ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ألست برسول الله؟ قال: بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال: بلى، قال: أوليسوا بالمشركين؟ قال: بلى. قال: فعلام نعطى الدنية فى ديننا؟ قال: أنا عبد الله ورسوله، لن أخالف أمره، ولن يضيعنى! فكان عمر يقول: ما زلت أتصدق وأصوم وأصلى وأعتق، من

_ (1) الزم غرزه: الزم أمره. (م 15- الموسوعة القرآنية- ج 1)

الذى صنعت يومئذ، مخافة كلامى الذى تكلمت به، حتى رجوت أن يكون خيرا. ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على بن أبى طالب رضوان الله عليه، فقال: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم. فقال سهيل: لا أعرف هذا، ولكن اكتب: باسمك اللهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اكتب باسمك اللهم، فكتبها. ثم قال: اكتب: هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو، فقال سهيل: لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك، ولكن اكتب: اسمك واسم أبيك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اكتب: هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله، سهيل بن عمرو، اصطلحا على وضع الحرب عن الناس عشر منين يأمن فيهن الناس، ويكف بعضهم عن بعض، على أنه من أتى محمدا من قريش بغير إذن وليه رده عليهم، ومن جاء قريشا ممن مع محمد لم يردوه عليه، وأنه من أحب أن يدخل فى عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل فى عقد قريش وعهدهم دخل فيه. فتواثبت خزاعة فقالوا: نحن فى عقد محمد وعهده، وتواثبت بنو بكر، فقالوا: نحن فى عقد قريش وعهدهم، وإنك ترجع عنا عامك هذا، فلا تدخل علينا مكة، وإنه إذا كان عام قابل، خرجنا عنك فدخلتها بأصحابك، فأقمت بها ثلاثا، معك سلاح الراكب، السيوف فى القرب، لا تدخلها بغيرها.

قد بعثته قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليشد العقد، ويزيد فى المدة، وقد رهبوا الذى صنعوا. فلما لقى أبو سفيان بديل بن ورقاء، قال: من أين أقبلت يا بديل؟ وظن أنه قد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: تسيرت فى خزاعة فى هذا الساحل، وفى بطن هذا الوادى، قال: أو ما جئت محمدا! قال: لا. فلما راح بديل إلى مكة، قال أبو سفيان: لئن جاء بديل المدينة لقد علف بها النوى، فأتى مبرك راحلته، فأخذ من بعرها ففته، فرأى فيه النوى، فقال: أحلف بالله لقد جاء بديل محمدا. ثم خرج أبو سفيان حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فدخل على ابنته أم حبيبة بنت أبى سفيان. فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم طوته عنه، فقال: يا بنية، ما أدرى أرغبت بى عن هذا الفراش أم رغبت به عنى؟ قالت: بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنت رجل مشرك نجس، ولم أحب أن تجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: والله لقد أصابك يا بنية بعدى شر، ثم خرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه، فلم يرد عليه شيئا، ثم ذهب إلى أبى بكر، فكلمه أن يكلم له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما أنا بفاعل، ثم أتى عمر بن الخطاب فكلمه، فقال: أأنا أشفع لكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فو الله لو لم أجد إلا الذر لجاهدتكم به. ثم خرج فدخل على علىّ بن أبى طالب رضوان الله عليه، وعنده فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضى عنها، وعندها الحسن بن علىّ، غلام يدب بين يديها، فقال: يا على، إنك أمس القوم بى رحما، وإنى قد جئت فى حاجة، فلا أرجعن كما جئت خائبا، فاشفع لى إلى رسول الله، فقال: ويحك يا أبا سفيان! والله لقد عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمر، ما نستطيع أن نكلمه فيه. فالتفت إلى فاطمة فقال: يابنة محمد، هل لك أن تأمرى بنيك هذا فيجير بين

83 - غزوة خيبر

ومحمود بن مسلمة، ومكرز بن حفص، وهو يومئذ مشرك، وعلى بن أبى طالب، وكتب، وكان هو كاتب الصحيفة. فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلح قدم إلى هديه فنحره، ثم جلس فحلق رأسه. فلما رأى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نحر وحلق، تواثبوا ينحرون ويحلقون. ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجهه ذلك قافلا، حتى إذا كان بين مكة والمدينة، نزلت سورة الفتح. فما فتح فى الإسلام فتح قبله كان أعظم منه، وإنما كان القتال حيث التقى الناس، فلما كانت الهدنة، ووضعت الحرب، وأمن الناس بعضهم بعضا، والتقوا فتفاوضوا فى الحديث والمنازعة، فلم يكلم أحد بالإسلام يعقل شيئا إلا دخل فيه، ولقد دخل فى تينك السنتين مثل من كان فى الإسلام قبل ذلك، أو أكثر. 83- غزوة خيبر ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، حين رجع من الحديبية، ذا الحجة وبعض المحرم، ثم خرج فى بقية المحرم إلى خيبر. واستعمل على المدينة نميلة بن عبد الله الليثى، ودفع الراية إلى على بن أبى طالب رضى الله عنه، وكانت بيضاء. ويقول أنس بن مالك: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قوما لم يغر عليهم حتى يصبح، فإن سمع أذائا أمسك، وإن لم يسمع أذانا أغار. فنزلنا خيبر ليلا، فبات رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا أصبح لم يسمع أذانا، فركب وركبنا معه، فركبت خلف أبى طلحة، وإن قدمى لتمس قدم

رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستقبلنا عمال خيبر غادين، قد خرجوا بمساحيهم ومكاتلهم، فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم والجيش، قالوا: محمد والخميس معه! فأدبروا هرابا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين! وتدنى «1» رسول الله صلى الله عليه وسلم الأموال يأخذها مالا مالا، ويفتحها حصنا حصنا، وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم سبايا، منهن: صفية بنت حيى بن أخطب وكانت عند كنانة بن الربيع بن أبى الحقيق وبنتى عم لها، فاصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية لنفسه. وكان دحية بن خليفة الكلبى قد سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية، فلما اصطفاها لنفسه، أعطاه ابنتى عمها، وفشت السبايا من خيبر فى المسلمين. وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكنانة بن الربيع، وكان عنده كنز بنى النضير، فسأله عنه، فجحد أن يكون يعرف مكانه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من يهود، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنى رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنانة: أرأيت إن وجدناه عندك: أأقتلك؟ قال: نعم. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخربة فحفرت، فأخرج منها بعض كنزهم، ثم سأله عما بقى، فأبى أن يؤديه، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام، فقال: عذبه حتى تستأصل ما عنده ، فكان الزبير يقدح بزند فى صدره حتى أشرف على نفسه، ثم دفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى محمد بن مسلمة، فضرب عنقه بأخيه محمود بن مسلمة.

_ (1) تدنى: أخذ الأدنى فالأدنى.

فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعدت له زينب بنت الحارث، امرأة سلام بن مشكم، شاة مصلية «1» ، وقد سألت: أى عضو من الشاة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقيل لها: الذراع، فأكثرت فيها السم، ثم سمت سائر الشاة، ثم جاءت بها، فلما وضعتها بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، تناول الذراع، فلاك منها مضغة، فلم يسغها، ومعه بشر بن البراء ابن معرور، قد أخذ منها كما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأما بشر فأساغها، وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلفظها، ثم قال: إن هذا العظم ليخبرنى أنه مسموم، ثم دعا بها، فاعترفت، فقال: ما حملك على ذلك؟ قالت: بلغت من قومى ما لم يخف عليك، فقلت: إن كان ملكا استرحت منه، وإن كان نبيّا فسيخبر، فتجاوز عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومات بشر من أكلته التى أكل. فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر، قذف الله الرعب فى قلوب أهل فدك، حين بلغهم ما أوقع الله تعالى بأهل خيبر، فبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويصالحونه على النصف من فدك، فقدمت عليه رسلهم بخيبر، أو بالطائف، أو بعد ما قدم المدينة، فقبل ذلك منهم، فكانت فدك لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصة، لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب. وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح خيبر جعفر بن أبى طالب رضى الله عنه، فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عينيه والتزمه وقال: ما أدرى بأيهما أنا أسر: بفتح خيبر أم يقدوم جعفر؟

_ (1) مصلية: مشوية.

84 - عمرة القضاء

84- عمرة القضاء فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة من خيبر، أقام بها شهرى ربيع وجماديين ورجبا وشعبان ورمضان، وشوالا، يبعث فيما بين ذلك من غزوه وسراياه صلى الله عليه وسلم، ثم خرج فى ذى القعدة فى الشهر الذى صده فيه المشركون معتمرا عمرة القضاء مكان عمرته التى صدوه عنها. واستعمل على المدينة عويف بن الأضبط الديلى، ويقال لها: عمرة القصاص، لأنهم صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذى القعدة فى الشهر الحرام من سنة ست، فاقتص رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم. فدخل مكة فى ذى القعدة وفى الشهر الحرام الذى صدوه فيه، من سنة سبع. وخرج معه المسلمون ممن كان صد معه فى عمرته تلك، وهى سنة سبع، فلما سمع به أهل مكة خرجوا عنه، وتحدثت قريش بينها أن محمدا وأصحابه فى عسرة وجهد وشدة، وصفوا له عند دار الندوة، لينظروا إليه، وإلى أصحابه، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد اضطجع بردائه، وأخرج عضده اليمنى، ثم قال: رحم الله أمرا أراهم اليوم من نفسه قوة ، ثم استلم الركن وخرج يهرول ويهرول أصحابه معه، حتى إذا واراه البيت منهم واستلم الركن اليمانى، مشى حتى يستلم الركن الأسود، ثم هرول كذلك ثلاثة أطواف، ومشى سائرها فكان ابن عباس يقول: كان الناس يظنون أنها ليست عليهم، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما صنعها لهذا الحى من قريش للذى بلغه عنهم، حتى إذا حج حجة الوداع فلزمها، فمضت السنة بها. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة بنت الحارث فى سفره ذلك وهو حرام، وكان الذى زوجه إياها العباس بن عبد المطلب، وكانت

85 - غزوة مؤتة

جعلت أمرها إلى أختها أم الفضل، وكانت أم الفضل تحت العباس، فجعلت أم الفضل أمرها إلى العباس، فزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، وأصدقها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم. فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاثا، فأتاه حويطب بن عبد العزى فى نفر من قريش، فى اليوم الثالث، وكانت قريش قد وكلته بإخراج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة، فقالوا له: إنه قد انقضى أجلك، فأخرج عنا. فقال النبى صلى الله عليه وسلم: وما عليكم لو تركتمونى فأعرست بين أظهركم، وصنعنا لكم طعاما فحضرتموه؟ قالوا: لا حاجة لنا فى طعامك، فأخرج عنا. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخلف أبا رافع مولاه على ميمونة، حتى أتاه بها بسرف، فبنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا لك، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فى ذى الحجة، فأقام بها بقية ذى الحجة، والمحرم وصفر وشهرى ربيع. 85- غزوة مؤتة وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثة إلى مؤتة، فى جمادى الأولى سنة ثمان، واستعمل عليهم زيد بن حارثة، وقال: إن أصيب زيد فجعفر بن أبى طالب على الناس، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة على الناس. فتجهز الناس ثم تهيئوا للخروج، وهم ثلاثة آلاف، فلما حضر خروجهم، ودع الناس أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسلموا عليهم، فلما ودع عبد الله بن رواحة من ودع، من أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم، بكى،

فقالوا: ما يبكيك يابن رواحة؟ فقال: أما والله ما بى حب الدنيا ولا صبابة بكم، ولكنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ آية من كتاب الله عز وجل، يذكر فيها النار وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا، فلست أدرى كيف لى بالصدور بعد الورود؟ فقال المسلمون: صحبكم الله ودفع عنكم، وردكم إلينا صالحين. ثم خرج القوم، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعهم، ثم مضوا حتى نزلوا معان، من أرض الشام، فبلغ الناس أن هرقل قد نزل مآب، من أرض البلقاء، فى مائة ألف من الروم، وانضم إليهم من لخم وجذام والقين وبهراء وبلى، مائة ألف منهم، فلما بلغ ذلك المسلمون أقاموا على معان ليلتين، يفكرون فى أمرهم، وقالوا: نكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنخبره بعدد عدونا، فإما أن يمدنا بالرجال، وإما أن يأمرنا بأمره، فنمضى له. فشجع الناس عبد الله بن رواحة، وقال: يا قوم، والله إن التى تكرهون، للتى خرجتم تطلبون الشهادة، وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة، ما تقاتلهم إلا بهذا الدين الذى أكرمنا الله به، فانطلقوا فإنما هى إحدى الحسنيين: إما ظهور، وإما شهادة. فقال الناس: قد والله صدق ابن رواحة. فمضى الناس، حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء، لقيتهم جموع هرقل، من الروم والعرب، بقرية من قرى البلقاء، يقال لها: مشارف، ثم دنا العدو، وانحاز المسلمون إلى قرية يقال لها: مؤتة، فالتقى الناس عندها، فتعبأ لهم المسلمون، فجعلوا على ميمنتهم رجلا من بنى عذرة، يقال له: قطبة بن قتادة، وعلى ميسرتهم رجلا من الأنصار، يقال له: عباية بن مالك، ثم التقى الناس واقتتلوا، فقاتل زيد بن حارثة براية رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شاط «1» فى رماح القوم.

_ (1) شاط: سال دمه فهلك.

ثم أخذها جعفر، فقاتل بها، حتى إذا ألجمه القتال، اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها ثم قاتل القوم حتى قتل، فكان جعفر أول رجل من المسلمين عقر فى الإسلام، أخذ اللواء بيمينه فقطعت، فأخذه بشماله فقطعت، فاحتضنه بعضديه حتى قتل رضى الله عنه، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، فأثابه الله بذلك جناحين فى الجنة يطير بهما حيث شاء. فلما قتل جعفر، أخذ عبد الله بن رواحة الراية، ثم تقدم بها، وهو على فرسه، فجعل يستنزل نفسه، ويتردد بعض التردد، ثم نزل. فلما نزل أتاه ابن عم له بعرق من لحم، فقال: شد بهذا صلبك، فإنك قد لقيت فى أيامك هذه ما لقيت، فأخذه من يده، ثم انتهش منه نهشة، ثم سمع الحطمة «1» فى ناحية الناس، فقال: وأنت فى الدنيا! ثم ألقاه من يده، ثم أخذ سيفه فتقدم، فقاتل حتى قتل. ثم أخذ الراية ثابت بن أقرم، أخو بنى العجلان، فقال: يا معشر المسلمين، اصطلحوا على رجل منكم، قالوا: أنت، قال: ما أنا بفاعل، فاصطلح الناس على خالد بن الوليد، فلما أخذ الراية دافع القوم، وحاشى بهم، ثم انحاز وانحيز عنه، حتى انصرف بالناس. ولما أصيب القوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخذ الراية زيد بن حارثة، فقاتل بها حتى قتل شهيدا، ثم أخذها جعفر، فقاتل بها حتى قتل شهيدا، ثم صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تغيرت وجوه الأنصار، وظنوا أنه قد كان فى عبد الله بن رواحة بعض ما يكرهون، ثم قال: ثم أخذها عبد الله بن رواحة، فقاتل بها حتى قتل شهيدا، ثم قال: لقد رفعوا إلى فى الجنة، فيما يرى النائم، على سرر من ذهب، فرأيت فى سرير

_ (1) الحطمة: زحام الناس.

86 - فتح مكة:

عبد الله بن رواحة ازورارا عن سريرى صاحبيه، فقلت: عم هذا؟ فقيل لى: مضيا، وتردد عبد الله بعض التردد، ثم مضى. ولما دنوا من حول المدينة، تلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون، ولقيهم الصبيان يشتدون، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقبل مع القوم على دابة، فقال: خذوا الصبيان فاحملوهم، وأعطونى ابن جعفر، فأتى بعبد الله، فأخذه فحمله بين يديه، وجعل الناس يحثون على الجيش التراب، ويقولون: يا فرار، فررتم فى سبيل الله! فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله تعالى. ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد بعثه إلى مؤتة جمادى الآخرة ورجبا. 86- فتح مكة: ثم إن بنى بكر بن عبد مناة بن كنانة عدت على خزاعة، وهم على ماء لهم بأسفل مكة، وكان الذى هاج ما بين بنى بكر وخزاعة، أن رجلا من بنى الحضرمى، خرج تاجرا، فلما توسط أرض خزاعة، عدوا عليه فقتلوه، وأخذوا ماله، فعدت بنو بكر على رجل من خزاعة فقتلوه، فبينا بنو بكر وخزاعة على ذلك حجز بينهم الإسلام، وتشاغل الناس به، فلما كان صلح الحديبية بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين قريش، كان فيما شرطوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وشرط لهم، أنه من أحب أن يدخل فى عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده فليدخل فيه، ومن أحب أن يدخل فى عقد قريش وعهدهم فليدخل فيه، فدخلت بنو بكر فى عقد قريش وعهدهم، ودخلت خزاعة فى عقد

رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده. فلما كانت الهدنة اغتنمها بنو الديل، من بنى بكر من خزاعة، وأرادوا أن يصيبوا منها ثأرا، ورفدت بنى بكر قريش بالسلاح، وقاتل معهم من قريش من قاتل بالليل مستخفيا، حتى حازوا خزاعة إلى الحرم. فلما تظاهرت بنو بكر وقريش على خزاعة، وأصابوا منهم ما أصابوا، ونقضوا ما كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهد والميثاق، بما استحلوا من خزاعة- وكانوا فى عقده وعهده- خرج عمرو بن سالم الخزاعى، أحد بنى كعب، حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة- وكان ذلك مما هاج فتح مكة- فوقف عليه وهو جالس فى المسجد بين ظهرانى الناس، فقال: يا رب إنى ناشد محمدا ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نصرت يا عمرو بن سالم. ثم عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم عنان من السماء، فقال: إن هذه السحابة لتستهل بنصر بنى كعب. ثم خرج بديل بن ورقاء فى نفر من خزاعة، حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فأخبروه بما أصيب منهم، وبمظاهرة قريش بنى بكر عليهم، ثم انصرفوا راجعين إلى مكة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس: كأنكم بأبى سفيان قد جاءكم ليشد العقد، ويزيد فى المدة. ومضى بديل بن ورقاء وأصحابه حتى لقوا أبا سفيان بن حرب بعسفان،

قد بعثته قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليشد العقد، ويزيد فى المدة، وقد رهبوا الذى صنعوا. فلما لقى أبو سفيان بديل بن ورقاء، قال: من أين أقبلت يا بديل؟ وظن أنه قد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: تسيرت فى خزاعة فى هذا الساحل، وفى بطن هذا الوادى، قال: أو ما جئت محمدا! قال: لا. فلما راح بديل إلى مكة، قال أبو سفيان: لئن جاء بديل المدينة لقد علف بها النوى، فأتى مبرك راحلته، فأخذ من بعرها ففته، فرأى فيه النوى، فقال: أحلف بالله لقد جاء بديل محمدا. ثم خرج أبو سفيان حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فدخل على ابنته أم حبيبة بنت أبى سفيان. فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، طوته عنه، فقال: يا بنية، ما أدرى أرغبت بى عن هذا الفراش أم رغبت به عنى؟ قالت: بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنت رجل مشرك نجس، ولم أحب أن تجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: والله لقد أصابك يا بنية بعدى شر، ثم خرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه، فلم يرد عليه شيئا، ثم ذهب إلى أبى بكر، فكلمه أن يكلم له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما أنا بفاعل، ثم أتى عمر بن الخطاب فكلمه، فقال: أأنا أشفع لكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فو الله لو لم أجد إلا الذر لجاهدتكم به. ثم خرج فدخل على علىّ بن أبى طالب رضوان الله عليه، وعنده فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضى عنها، وعندها الحسن بن علىّ، غلام يدب بين يديها، فقال: يا على، إنك أمس القوم بى رحما، وإنى قد جئت فى حاجة، فلا أرجعن كما جئت خائبا، فاشفع لى إلى رسول الله، فقال: ويحك يا أبا سفيان! والله لقد عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمر، ما نستطيع أن نكلمه فيه. فالتفت إلى فاطمة فقال: يا بنة محمد، هل لك أن تأمرى بنيك هذا فيجير بين

الناس، فيكون سيد العرب إلى آخر الدهر؟ قالت: والله ما بلغ بنى ذاك أن يجير بين الناس، وما يجير أحد على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: يا أبا الحسن، إنى أرى الأمور قد اشتدت على، فانصحنى. قال: والله ما أعلم لك شيئا يغنى عنك شيئا، ولكنك سيد بنى كنانة، فقم فأجر بين الناس، ثم الحق بأرضك، قال: أو ترى ذلك مغنيا عنى شيئا؟ قال: لا والله ما أظنه، ولكنى لا أجد لك غير ذلك. فقام أبو سفيان فى المسجد، فقال: أيها الناس، إنى قد أجرت بين الناس، ثم ركب بعيره فانطلق. فلما قدم على قريش، قالوا: ما وراءك؟ قال: جئت محمدا فكلمته، فو الله مارد علىّ شيئا، ثم جئت ابن أبى قحافة، فلم أجد فيه خيرا، ثم جئت عليّا فوجدته ألين القوم، وقد أشار على بشىء صنعته، فو الله ما أدرى هل يغنى ذلك شيئا أم لا؟ قالوا: ويلك! والله إن زاد الرجل على أن لعب بك، فما يغنى عنك ما قلت، قال: لا والله، ما وجدت غير ذلك. وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجهاز، وأمر أهله أن يجهزوه، فدخل أبو بكر على ابنته عائشة رضى الله عنها، وهى تحرك بعض جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أى بنية: أأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجهزوه؟ قالت: نعم، فتجهز، قال: فأين قرينه يريد؟ قالت: لا والله ما أدرى. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم الناس أنه سائر إلى مكة، وأمرهم بالجهد والتهيؤ، وقال: اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها فى بلادها. فتجهز الناس.

ولما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم المسير إلى مكة، كتب حاطب ابن أبى بلتعة كتابا إلى قريش يخبرهم بالذى أجمع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأمر، فى السير إليهم، ثم أعطاه امرأة، وجعل لها جعلا على أن تبلغه قريشا، فجعلته فى رأسها، ثم فتلت قرونها، ثم خرجت به. وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء بما صنع حاطب، فبعث على بن أبى طالب والزبير ابن العوام، رضى الله عنهما، فقال: أدركا امرأة قد كتب معها حاطب بن أبى بلتعة بكتاب إلى قريش، يحذرهم ما قد أجمعنا له فى أمرهم. فخرجا حتى أدركاها بالخليفة «1» فاستنزلاها، فالتمسا فى رحلها، فلم يجدا شيئا، فقال لها على ابن أبى طالب: إنى أحلف بالله ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا كذبنا، ولتخرجن لنا هذا الكتاب أو لنكشفنك. فلما رأت الجد منه، قالت: أعرض، فأعرض، فحلت قرون رأسها، فاستخرجت الكتاب منها، فدفعته إليه، فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطبا، فقال: يا حاطب، ما حملك على هذا؟ فقال: يا رسول الله، أما والله إنى لمؤمن بالله ورسوله، ما غيرت ولا بدلت، ولكنى كنت امرأ ليس لى فى القوم من أصل ولا عشيرة، وكان لى بين أظهرهم ولد وأهل، فصانعتهم عليهم. فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، دعنى فلأضرب عنقه، فإن الرجل قد نافق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما يدريك يا عمر، لعل الله قد اطلع إلى أصحاب بدر يوم بدر، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم.

_ (1) الخليفة: موضع.

ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لسفره، واستخلف على المدينة أبارهم، كلثوم بن حصين بن عتبة بن خلف الغفارى، وخرج لعشر مضين من رمضان، فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصام الناس معه، حتى إذا كان بالكديد، بين عسفان وأمج، أفطر. ثم مضى حتى نزل مرالظهران فى عشرة آلاف من المسلمين، وأوعب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرون والأنصار، فلم يتخلف عنه منهم أحد. فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الظهران، وقد عميت الأخبار عن قريش فلم يأتهم خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يدرون ما هو فاعل. وخرج فى تلك الليالى أبو سفيان بن حرب، وحكيم بن حزام، وبديل بن ورقاء، يتحسسون الأخبار، وينظرون هل يجدون خبرا، أو يسمعون به. وقد كان العباس بن عبد المطلب لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض الطريق، وقد كان أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وعبد الله بن أبى أمية بن المغيرة، قد لقيا رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا بنيق العقاب، فيما بين مكة والمدينة، فالتمسا الدخول عليه، فكلمته أم سلمة فيهما، فقالت: يا رسول الله، ابن عمك وابن عمتك وصهرك. قال: لا حاجة لى بهما، أما ابن عمى فهتك عرضى، وأما ابن عمتى وصهرى فهو الذى قال لى بمكة ما قال. فلما خرج الخبر إليهما بذلك، ومع أبى سفيان بنى له، فقال: والله ليأذنن لى أو لآخذن بيدى بنى هذا ثم لنذهبن فى الأرض حتى نموت عطشا وجوعا. فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لهما، ثم أذن لهما، فدخلا عليه فأسلما.

ولما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذى طوى، وقف على راحلته معتجرا بشقة برد حبرة حمراء. وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليضع رأسه تواضعا لله حين رأى ما أكرمه الله به من الفتح، حتى إن عثنونه ليكاد يمس واسطة الرحل. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرق جيشه من ذى طوى، أمر الزبير بن العوام أن يدخل فى بعض الناس من كدى، وكان الزبير على المجنبة اليسرى، وأمر سعد بن عبادة أن يدخل فى بعض الناس من كداء. وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فدخل من الليط، أسفل مكة، فى بعض الناس، وكان خالد على المجنبة اليمنى، وفيها أسلم وسليم وغفار ومزينة وجهينة وقبائل من قبائل العرب. وأقبل أبو عبيدة بن الجراح بالصف من المسلمين، ينصب لمكة بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذاخر، حتى نزل بأعلى مكة، وضربت له هنالك قبته. ثم إن صفوان بن أمية، وعكرمة بن أبى جهل، وسهيل بن عمرو، كانوا قد جمعوا ناسا بالخندمة ليقاتلوا، وقد كان حماس بن قيس بن خالد، أخو بنى بكر، يعد سلاحا قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويصلح منه، فقالت له امرأته: لماذا تعد ما أرى؟ قال: لمحمد وأصحابه، قالت: والله ما أراه يقوم لمحمد وأصحابه شىء، قال: والله إنى لأرجو أن أخدمك بعضهم. ثم شهد الخندمة مع صفوان وسهيل وعكرمة. فلما لقيهم المسلمون من أصحاب خالد بن (م 16- الموسوعة القرآنية- ج 1)

الوليد، ناوشوهم شيئا من قتال، فقتل كرز بن جابر، أحد بنى محارب بن فهر، وخنيس بن خالد بن ربيعة بن أصرم، حليف بنى منقذ، وكانا فى خيل خالد بن الوليد، فشذا عنه، فسلكا طريقا غير طريقه فقتلا جميعا. وأصيب من جهينة سلمة بن الميلاء، من خيل خالد بن الوليد، وأصيب من المشركين ناس قريب من اثنى عشر رجلا، أو ثلاثة عشر رجلا، ثم انهزموا فخرج حماس منهزما، حتى دخل بيته، ثم قال لامرأته: أغلقى على بابى، فقالت: فأين ما كنت تقول؟ فقال: إنك لو شهدت يوم الخندمه ... إذ فر صفوان وفر عكرمه لهم نهيت «1» خلفنا وهمهمه ... لم تنطقى فى اللوم أدنى كلمه ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل مكة واطمأن الناس، خرج حتى جاء البيت، فطاف به سبعا على راحلته، يستلم الركن بمحجن فى يده. فلما قضى طوافه، دعا عثمان بن طلحة، فأخذ منه مفتاح الكعبة، ففتحت له، فدخلها، فوجد فيها حمامة من عيدان فكسرها بيده ثم طرحها، ثم وقف على باب الكعبة وقد استدار له الناس فى المسجد، ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المسجد، فقام إليه على بن أبى طالب ومفتاح الكعبة فى يده، فقال يا رسول الله، أجمع لنا الحجابة مع السقاية صلى الله عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين عثمان بن طلحة؟ فدعى له، فقال: هاك مفتاحك يا عثمان، اليوم يوم بر ووفاء.

_ (1) النهيت: صوت الصدر.

87 - غزوة حنين

87- غزوة حنين ولما سمعت هوازن برسول الله صلى الله عليه وسلم، وما فتح الله عليه من مكة، جمعها مالك بن عوف النصرى. ولما سمع بهم نبى الله صلى الله عليه وسلم بعث إليهم عبد الله بن أبى حدرد الأسلمى، وأمره أن يدخل فى الناس، فيقيم فيهم حتى يعلم علمهم، ثم يأتيه بخبرهم. فانطلق بن أبى حدرد، فدخل فيهم فأقام فيهم، حتى سمع وعلم ما قد أجمعوا له من حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمع من مالك وأمر هوازن ما هم عليه، ثم أقبل حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره الخبر. فدعا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عمر بن الخطاب، فأخبره الخبر. فقال عمر: كذب ابن أبى حدرد. فقال ابن أبى حدرد: إن كذبتنى فربما كذبت بالحق يا عمر، فقد كذبت من هو خير منى. فقال عمر: يا رسول الله، ألا تسمع ما يقول ابن أبى حدرد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد كنت ضالا فهداك الله يا عمر. فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم السير إلى هوازن ليلقاهم، ذكر له أن عند صفوان بن أمية أدراعا له وسلاحا، فأرسل إليه- وهو يومئذ مشرك- فقال: يا أبا أمية، أعرنا سلاحك هذا، نلق فيه عدونا غدا، فقال: صفوان: أغصبا يا محمد؟ قال: بل عارية ومضمونة حتى نؤديها إليك، قال: ليس بهذا بأس. فأعطاه مائة درع بما يكفيها من السلاح، فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله أن يكفيهم حملها، ففعل. ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معه ألفان من أهل مكة، مع عشرة آلاف من أصحابه الذين خرجوا معه، ففتح الله بهم مكة، فكانوا اثنى عشر ألفا. واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد بن أبى العيص

ابن أمية بن عبد شمس على مكة، أميرا على من تخلف عنه من الناس، ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجهه يريد لقاء هوازن. ويقول جابر: لما استقبلنا وادى حنين انحدرنا فى واد من أودية تهامة أجوف حطوط، إنما ننحدر فيه انحدارا، فى عماية الصبح، وكان القوم قد سبقونا إلى الوادى، فكمنوا لنا فى شعابه وأحنائه ومضايقه، وقد أجمعوا وتهيئوا وأعدوا، فو الله ما راعنا ونحن منحطون إلا الكتائب قد شدوا علينا شدة رجل واحد، واستمر الناس راجعين، لا يلوى أحد على أحد، وانحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين، ثم قال: أين أيها الناس؟ هلموا لى، أنا رسول الله، أنا محمد بن عبد الله. فانطلق الناس، إلا أنه قد بقى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نفر من المهاجرين والأنصار وأهل بيته، فلما انهزم الناس، ورأى من كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من جفاة أهل مكة الهزيمة، تكلم رجال منهم بما فى أنفسهم من الضغن. ويقول العباس بن عبد المطلب: إنى لمع رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بحكمة بغلته البيضاء، وكنت امرأ جسما شديد الصوت، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، حين رأى ما رأى من الناس: أين أيها الناس؟ فلم أر الناس يلوون على شىء، فقال: يا عباس، اصرخ، يا معشر الأنصار، يا معشر أصحاب السمرة! فأجابوا: لبيك! لبيك! قال: فيذهب الرجل ليثنى بعيره، فلا يقدر على ذلك، فيأخذ درعه، فيقذفها فى عنقه، ويأخذ سيفه وترسه، ويقتحم عن بعيره، ويخلى سبيله، فيؤم الصوت، حتى ينتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا اجتمع إليه منهم مائة، استقبلوا الناس

فاقتتلوا، وكانت الدعوى أول ما كانت: ياللأنصار! ثم خلصت أخيرا: باللخزرج! وكانوا صبرا عند الحرب. فأشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ركائبه، فنظر إلى مجتلد القوم وهم يجتلدون، فقال: الآن حمى الوطيس، والتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبى سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وكان ممن صبر يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان حسن الإسلام حين أسلم، وهو آخذ بسير بغلته، فقال: من هذا؟ قال: أنا ابن أمك، يا رسول الله. ولما انهزم المشركون، أتو الطائف، ومعهم مالك بن عوف، وعسكر بعضهم بأوطاس، وتوجه بعضهم نحو نخلة، ولم يكن فيمن توجه نحو نخلة إلا بنو غيرة من ثقيف، وتبعت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم من سلك فى نخلة من الناس، ولم تتبع من سلك الثنايا. وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فى آثار من توجه قبل أوطاس أبا عامر الأشعرى، فأدرك من الناس بعض من انهزم، فناوشوه القتال، فرمى أبو عامر بسهم فقتل، فأخذ الراية أبو موسى الأشعرى، وهو ابن عمه، فقاتلهم، ففتح الله على يديه وهزمهم. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر يومئذ بامرأة، وقد قتلها خالد ابن الوليد والناس مزدحمون عليها، فقال: ما هذا؟ فقالوا؟ امرأة قتلها خالد ابن الوليد: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض من معه: أدرك خالدا فقل له: إن رسول الله ينهاك أن تقتل وليدا أو امرأة أو عسيفا «1» .

_ (1) العسيف: الأجير.

88 - غزوة الطائف

88- غزوة الطائف ولما قدم فل ثقيف الطائف، أغلقوا عليهم أبواب مدينتها، وصنعوا الصنائع للقتال. ثم صار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف حين فرغ من حنين، فسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم على نخلة اليمانية، ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى نزل قريبا من الطائف، فضرب به عسكره، فقتل به ناس من أصحابه بالنبل، وذلك أن العسكر اقترب من حائط الطائف، فكانت النبل تنالهم، ولم يقدر المسلمون على أن يدخلوا حائطهم، أغلقوه دونهم، فلما أصيب أولئك النفر من أصحابه بالنبل، وضع عسكره عند مسجده الذى بالطائف اليوم، فحاصرهم بضعا وعشرين ليلة، ومعه امرأتان من نسائه، إحداهما أم سلمة بنت أبى أمية، فضرب لهما قبتين، ثم صلى بين القبتين، ثم أقام. فلما أسلمت ثقيف بنى على مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية مسجدا، وكانت فى ذلك المسجد سارية، فيما يزعمون فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقاتلهم قتالا شديدا، وتراموا بالنبل. ورماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنجنيق، حتى إذا كان يوم الشدخة عند جدار الطائف، دخل نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت دبابة، ثم زحفوا بها إلى جدران الطائف ليخرقوه، فأرسلت عليهم ثقيف سكك الحديد محماة بالنار فخرجوا من تحتها، فرمتهم ثقيف بالنبل، فقتلوا منهم رجالا، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع أعناب ثقيف، فوقع الناس فيها يقطعون. ثم إن خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية، وهى امرأة عثمان، قالت: يا رسول الله، أعطنى إن فتح الله عليك الطائف حلى

بادية بنت غيلان بن مظعون بن سلمة، أو حلى الفارعة بنت عقيل، وكانتا من أحلى نساء ثقيف، فذكر لى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: وإن كان لم يؤذن لى فى ثقيف يا خويلة؟ فخرجت خويلة، فذكرت ذلك لعمر بن الخطاب، فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما حديث حدثتنيه خويلة، زعمت أنك قلته؟ قال: قد قلته، قال: أو ما أذن لك فيهم يا رسول الله؟ قال: لا. قال: أفلا أؤذن بالرحيل؟ قال: بلى. قال: فأذن عمر بالرحيل. وتزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى إقامته ممن كان محاصرا بالطائف عبيد، فأسلموا، فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولما أسلم أهل الطائف تكلم نفر منهم فى أولئك العبيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، أولئك عتقاء الله. ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف عن الطائف فيمن معه من الناس، ومعه من هوازن سى كثير. وقد قال له رجل من أصحابه يوم ظعن عن ثقيف: يا رسول الله، ادع عليهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اهد ثقيفا وائت بهم. ثم إن وفد هوازن أتوا رسول الله صلى الله عليه وقد أسلموا، فقالوا: يا رسول الله، إنا أصل وعشيرة، وقد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك، فامنن علينا، منّ الله عليك. وقام رجل من هوازن فقال: يا رسول الله، إنما فى الحظائر عماتك وخالاتك وحواضنك اللاتى كن يكفلنك، ولو أنا ملحنا «1»

_ (1) ملحنا: أرضعنا.

للحارث بن أبى شمر، أو للنعمان بن المنذر، ثم نزل بنا بمثل الذى نزلت به، رجونا عطفه وعائدته علينا، وأنت خير المكفولين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبناؤكم ونساؤكم أحب إليكم أم أموالكم؟ فقالوا: يا رسول الله، خيرتنا بين أموالنا وأحسابنا، بل ترد إلينا نساءنا وأبناءنا، فهو أحب إلينا. قال لهم: أماما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو لكم، وإذا ما أنا صليت الظهر بالناس، فقوموا فقولوا: إنا نستشفع برسول الله إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول الله، فى أبنائنا ونسائنا، فسأعطيكم عند ذلك، وأسأل لكم. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر، قاموا، فتكلموا بالذى أمرهم به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأما ما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو لكم. فقال المهاجرون: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من رد سبايا حنين إلى أهلها، ركب، واتبعه الناس يقولون: يا رسول الله، أقسم علينا فيئنا من الإبل والغنم، حتى ألجئوه إلى شجرة، فاختطفت عنه رداءه، فقال: أدوا على ردائى، أيها الناس، فو الله أن لو كان لكم بعدد شجر تهامة نعما لقسمته عليكم، ثم ما ألفيتمونى بخيلا ولا جبانا ولا كذابا، ثم قام إلى جنب بعير، فأخذه وبرة من سنامه، فجعلها بين إصبعيه، ثم رفعها، ثم قال: أيها الناس، والله مالى من فيئكم ولا هذه الوبرة إلا الخمس، والخمس مردود عليكم.

وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم، وكانوا أشرافا من أشراف الناس، يتألفهم ويتألف بهم قومهم. ولما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطى من تلك العطايا، فى قريش وفى قبائل العرب، ولم يكن فى الأنصار منها شىء، وجد هذا الحى من الأنصار فى أنفسهم، حتى كثرت منهم القالة، حتى قال قائلهم: لقد لقى والله رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه. فدخل عليه سعد بن عبادة، فقال: يا رسول الله، إن هذا الحى من الأنصار قد وجدوا عليك فى أنفسهم، لما صنعت فى هذا الفىء الذى أصبت، قسمت فى قومك، وأعطيت عطايا عظاما فى قبائل العرب، ولم يك فى هذا الحى من الأنصار منها شىء. قال: فأين أنت من ذلك يا سعد؟ قال: يا رسول الله، ما أنا إلا من قومى. قال: فاجمع لى قومك فى هذه الحظيرة. فخرج سعد، فجمع الأنصار فى تلك الحظيرة، فجاء رجال من المهاجرين فتركهم، فدخلوا وجاء آخرون فردهم. فلما اجتمعوا له أتاه سعد، فقال: قد اجتمع لك هذا الحى من الأنصار، فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: يا معشر الأنصار، ما قالة بلغتنى عنكم، وجدة وجدتموها علىّ فى أنفسكم؟ ألم آتكم ضلالا فهداكم الله، وعالة فأغناكم الله، وأعداء فألف الله بين قلوبكم؟ قالوا: بلى، الله ورسوله أمن وأفضل. ثم قال: ألا تجيبوننى يا معشر الأنصار؟ قالوا: بماذا نجيبك يا رسول الله؟ لله ولرسوله المنّ والفضل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما والله لو شئتم لقلتم، فلصدقتم ولصدّقتم: أتيتنا مكذبا فصدقناك: ومخذولا فنصرناك، وطريدا فاويناك، وعائلا فآسيناك، أوجدتم يا معشر الأنصار فى أنفسكم فى أنفسكم فى لعاعة «1» من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا، ووكلتكم

_ (1) اللعاعة. بقلة خضراء ناعمة، شبه بها زهرة الدنيا ونعيمها.

إلى إسلامكم؟ ألا ترضون يا معشر الأنصار، أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعوا برسول الله إلى رحالكم؟ فو الذى نفس محمد بيده، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار. فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله قسما وحظّا، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا. ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة معتمرا، وأمر ببقايا الفىء فحبس بمجنة، بناحية مر الظهران، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرته انصرف راجعا إلى المدينة، واستخلف عتاب بن أسيد على مكة، وخلف معه معاذ بن جبل، يفقه الناس فى الدين، ويعلمهم القرآن، واتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقايا الفىء. ولما استعمل النبى صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد على مكة رزقه كل يوم درهما، فقام فخطب الناس، فقال: أيها الناس، أجاع الله كبد من جاع على درهم، فقد رزقنى رسول الله صلى الله عليه وسلم درهما كل يوم، فليست بى حاجة إلى أحد. وكانت عمرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذى القعدة، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فى بقية ذى القعدة، أو فى ذى الحجة.

89 - غزوة تبوك

وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة لست ليال بقين من ذى القعدة. وحج الناس تلك السنة، على ما كانت العرب تحج عليه، وحج بالمسلمين تلك السنة عتاب بن أسيد، وهى سنة ثمان. وأقام أهل الطائف على شركهم وامتناعهم فى طائفهم، ما بين ذى القعدة، إذ انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شهر رمضان من سنة تسع. 89- غزوة تبوك ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وذلك فى زمان من عسرة الناس، وشدة من الحر، وجدب من البلاد، وحين طابت الثمار، والناس يحبون المقام فى ثمارهم وظلالهم، ويكرهون الشخوص على الحال من الزمان الذى هم عليه. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يخرج فى غزوة إلا كنى عنها، وأخبر أنه يريد غير الوجه الذى يصند له، إلا ما كان من غزوة تبوك، فإنه بينها للناس، لبعد الشقة، وشدة الزمان، وكثرة العدو الذى يصمد له، ليتأهب الناس لذلك أهبته، فأمر الناس بالجهاز، وأخبرهم أنه يريد الروم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، وهو فى جهازه ذلك، للجدين قيس، أحد بنى سلمة: يا جد، هل لك العام فى جلاد بنى الأصفر؟

فقال: يا رسول الله، أو تأذن لى ولا تفتنى؟ فو الله لقد عرف قومى أنه ما من رجل بأشد عجبا بالنساء منى، وأنى أخشى إن رأيت نساء بنى الأصفر ألا أصبر، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: قد أذنت لك. وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن ناسا من المنافقين يجتمعون فى بيت سويلم اليهودى، يثبطون الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك، فبعث إليهم النبى صلى الله عليه وسلم طلحة بن عبيد الله فى نفر من أصحابه، وأمره أن يحرق عليهم بيت سويلم، ففعل طلحة، فاقتحم الضحاك بن حليفة من ظهر البيت، فانكسرت رجله، واقتحم أصحابه، فأفلتوا. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جد فى سفره، وأمر الناس بالجهاز والانكماش، وحفص أهل الغنى على النفقة والحملان «1» فى سبيل الله، فحمل رجال من أهل الغنى واحتسبوا، وأنفق عثمان بن عفان فى ذلك نفقة عظيمة، لم ينفق أحد مثلها. ثم إن رجالا من المسلمين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم البكاءون، وهم سبعة نفر من الأنصار وغيرهم، فاستحملوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا أهل حاجة، فقال: لا أجد ما أحملكم عليه ، فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون.

_ (1) الحملان: ما يحمل عليه من الدواب.

فلقى ابن يامين بن عمير بن كعب النضرى، أبا ليلى عبد الرحمن بن كعب، وعبد الله بن مغفل، وهما يبكيان، قال: ما يبكيكما؟ قالا: جئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحملنا، فلم نجد عنده ما يحملنا عليه، وليس عندنا ما نتقوى به على الخروج معه، فأعطاهما ناضحا له، فارتحلاه، وزودهما شيئا من تمر، فخرجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وجاءه المعذرون من الأعراب، فاعتذروا إليه، فلم يعذرهم الله تعالى. واستعمل على المدينة محمد بن مسلمة الأنصارى، فلما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم تخلف عنه عبد الله بن أبى، فيمن تخلف من المنافقين وأهل الريب. وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على بن أبى طالب، رضوان الله عليه، على أهله، وأمره بالإقامة فيهم، فأرجف به المنافقون، وقالوا: ما خلفه إلا استثقالا له، وتخففا منه، فلما قال ذلك المنافقون أخذ على بن أبى طالب، رضوان الله عليه، سلاحه، ثم خرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بالجرف، فقال: يا نبى الله، زعم المنافقون أنك إنما خلفتنى أنك استثقلتنى وتخففت منى، فقال: كذبوا، ولكننى خلفتك لما تركت ورائى، فارجع فاخلفنى فى أهلى وأهلك، أفلا ترضى يا على أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبى بعدى، فرجع على إلى المدينة، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سفره.

ثم إن أبا خيثمة رجع بعد أن سار رسول الله صلى الله عليه وسلم، أياما إلى أهله فى يوم حار، فوجد امرأتين له فى عريشين لهما فى حائطه، قد رشت كل واحدة منهما عريشها، وبردت له فيه ماء، وهيأت له طعاما، فلما دخل، قام على باب العريش، فنظر إلى امرأتيه وما صنعتا له، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الضح «1» والريح والحر، وأبو خيثمة فى ظل بارد وطعام مهيأ، وامرأة حسناء، فى ماله مقيم، ما هذا بالنصف! ثم قال: والله لا أدخل عريش واحدة منكما، حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، فهيئا لى زادا، ففعلتا. ثم قدم بعيره فارتحله، ثم خرج فى طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أدركه حين نزل تبوك. وقد كان أدرك أبا خيثمة عمير بن وهب الجمحى فى الطريق، يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فترافقا، حتى إذا دنوا من تبوك، قال أبو خيثمة لعمير بن وهب: إن لى ذنبا، فلا عليك أن تخلف عنى حتى آتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففعل، حتى إذا دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بتبوك، قال الناس: هذا راكب على الطريق مقبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كن أبا خيثمة، فقالوا: يا رسول الله، هو والله أبو خيثمة. فلما أناخ أقبل فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولى لك يا أبا خيثمة. ثم أخبر رسول الله صلى الله

_ (1) الضح: الشمس. [.....]

عليه وسلم الخبر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا، ودعا له بخير. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مر بالحجر نزلها، واستقى الناس من بئرها، فلما راحوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تشربوا من مائها شيئا، ولا تتوضئوا منه للصلاة، وما كان من عجين عجنتموه فاعلفوه الإبل، ولا تأكلوا منه شيئا، ولا يخرجن أحد منكم الليلة إلا ومعه صاحب له. ففعل الناس ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن رجلين من بنى ساعدة خرج أحدهما لحاجته، وخرج الآخر فى طلب بعير له. فأما الذى ذهب لحاجة فإنه خنق على مذهبه، وأما الذى ذهب فى طلب بعيره، فاحتملته الريح، حتى طرحته بجبلى طيىء، فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ألم أنهكم أن يخرج منكم أحد إلا ومعه صاحبه. ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم للذى أصيب على مذهبه فشفى، وأما الآخر الذى وقع بجبلى طيىء، فإن طيئا أهدته لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة. ولما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر سجى ثوبه على وجهه، واستحث راحلته، ثم قال: لا تدخلوا بيوت الذين ظلموا إلا وأنتم باكون، خوفا أن يصيبكم مثل ما أصابهم. فلما أصبح الناس ولا ماء معهم، شكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل الله سبحانه سحابة، فأمطرت حتى ارتوى الناس، واحتملوا حاجتهم من الماء.

ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار حتى إذا كان ببعض الطريق ضلت ناقته، فخرج أصحابه فى طلبها، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أصحابه، يقال له: عمارة بن حزم، وكان عقبيّا بدريّا، وهو عم بنى عمرو بن حزم، وكان فى رحله زيد بن اللصيت القينقاعى، وكان منافقا. فقال زيد بن اللصيت، وهو فى رحل عمارة، وعمارة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: أليس محمد يزعم أنه نبى، ويخبركم عن خبر السماء، وهو لا يدرى أين ناقته؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمارة عنده: إن رجلا قال: هذا محمد يخبركم أنه نبى، ويزعم أنه يخبركم بأمر السماء، وهو لا يدرى أين ناقته؟ وإنى والله ما أعلم إلا ما علمنى الله، وقد دلنى الله عليها، وهى فى هذا الوادى، فى شعب كذا وكذا، قد حبستها شجرة بزمامها، فانطلقوا حتى تأتونى بها. فذهبوا، فجاءوا بها. فرجع عمارة بن حزم إلى رحله، فقال: والله لعجب من شىء حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا، عن مقالة قائل أخبره الله عند بكذا وكذا، للذى قال زيد بن اللصيت. فقال رجل ممن كان فى رحل عمارة، ولم يحضر رسول الله صلى الله عليه وسلم: زيد والله قال هذه المقالة قبل أن تأتى. فأقبل عمارة على زيد يضرب فى عنقه ويقول: إلى عباد الله، إن فى رحلى لداهية وما أشعر! اخرج أى عدو الله من رحلى، فلا تصحبنى. ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم سائرا، فجعل يتخلف عنه الرجل، فيقولون: يا رسول الله، تخلف فلان، فيقول: دعوه فإن يك فيه خير فسيلحقه الله تعالى بكم، وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه، حتى قيل: يا رسول

الله، قد تخلف أبوذر، وأبطأ به بعيره، فقال: دعوه، فإن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم، وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه. وتلوّم «1» أبوذر على بعيره، فلما أبطأ عليه، أخذ متاعه فحمله على ظهره، ثم خرج يتبع أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ماشيا. ونزل رسول الله فى بعض منازله، فنظر ناظر من المسلمين، فقال: يا رسول الله، إن هذا الرجل يمشى على الطريق وحده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كن أباذر. فلما تأمله القوم قالوا: يا رسول الله، هو والله أبوذر، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: رحم الله أباذر، يمشى وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده. وقد كان رهط من المنافقين، يشيرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منطلق إلى تبوك، فقال بعضهم لبعض: أتحسبون جلاد بنى الأصفر كقتال العرب بعضهم بعضا؟ والله لكأنا بكم غدا مقرنين فى الحبال.. إرجانا وترهيبا المؤمنين. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر: أدرك القوم، فإنهم قد احترقوا «2» فسلهم عما قالوا، فإن أنكروا فقل: بلى، قلتم كذا وكذا. فانطلق عمار، فقال ذلك لهم، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذرون إليه. ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل بذى أوان، بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار، وكان أصحاب مسجد الضرار قد كانوا أتوه وهو يتجهز إلى تبوك، فقالوا: يا رسول الله، إنا قد بنينا مسجدا لذى العلة والحاجة

_ (1) تلوم. تلبث. (2) احتراقو: هلكوا. (م 17- الموسوعة القرآنية- ج 1)

والليلة المطيرة والليلة الشاتية، وإنا نحب أن تأتينا، فتصلى لنا فيه، فقال: إنى على جناح سفر، وحال شغل، ولو قد قدمنا إن شاء الله لآتيناكم، فصلينا لكم فيه. فلما نزل بذى أوان، أتاه خبر المسجد، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن الدخشم أخا بنى سالم بن عوف، ومعن بن عدى، أخا بنى العجلان، فقال: انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله، فاهدماه وحرقاه فخرجا سريعين حتى أتيا بنى سالم بن عوف، وهم رهط مالك بن الدخشم، فقال مالك لمعن: أنظرنى حتى أخرج إليك بنار من أهلى. فدخل إلى أهله، فاخذ سعفا من النخل، فأشعل فيه نارا، ثم خرجا يشتدان حتى دخلاه وفيه أهله، فحرقاه وهدماه، وتفرقوا عنه. وكانت مساجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بين المدينة إلى تبوك معلومة مسماة. وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وكان قد تخلّف عنه رهط من المنافقين، وتخلّف ثلاثة من المسلمين من غير شك ولا نفاق: كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: لا تكلمن أحدا من هؤلاء الثلاثة، فاعتزل المسلمون كلام أولئك النفر الثلاثة. ويقول كعب: وآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بتوبة الله علينا، حين صلى الفجر، فذهب الناس يبشروننا، وذهب نحو صاحبى مبشرون، وركض رجل إلى فرسا، وسعى ساع من أسلم، حتى أوفى على الجبل، فكان الصوت أسرع من الفرس. فلما جاءنى الذى سمعت صوته

90 - إسلام ثقيف

يبشرنى، نزعت ثوبى فكسوتهما إياه بشارة، والله ما أملك يومئذ غيرهما، واستعرت ثوبين فلبستهما، ثم انطلقت أتيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتلقانى الناس يبشروننى بالتوبة، حتى دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس. فقام إلى طلحة بن عبد الله، فحيانى وهنأنى، فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لى، ووجهه يبرق من السرور: أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك، قلت: أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله؟ قال: بل من عند الله. 90- إسلام ثقيف وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة من تبوك فى رمضان، وقدم عليه فى ذلك الشهر وفدثفيف. وكان من حديثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انصرف عنهم، اتبع أثره عروة بن مسعود الثقفى، حتى أدركه قبل أن يصل إلى المدينة، فأسلم وسأله أن يرجع إلى قومه بالإسلام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنهم قاتلوك وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أن فيهم نخوة الامتناع الذى كان منهم، فقال عروة: يا رسول الله، أنا أحب إليهم من أبكارهم. وكان فيهم كذلك محببا مطاعا، فخرج يدعو قومه إلى الإسلام، رجاء ألا يخالفوه، لمنزلته فيهم، فلما أشرف لهم على علية له، وقد دعاهم إلى الإسلام، وأظهر لهم دينه، رموه بالنبل من كل وجه، فأصابه سهم فقتله، فقيل لعروة:

ما ترى فى دمك؟ قال: كرامة أكرمنى الله بها، وشهادة ساقها الله إلىّ، فليس فى إلا ما فى الشهداء الذين قتلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يرتحل عنكم، فادفنونى معهم، فدفنوه معهم. فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه: إن مثله فى قومه لكمثل صاحب ياسين فى قومه. ثم أقامت ثقيف بعد قتل عروة أشهرا، ثم إنهم ائتمروا بينهم، ورأوا أنه لا طاقة لهم بحرب من حولهم من العرب، وقد بايعوا وأسلموا. فلما أسلموا وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابهم، أمر عليهم عثمان بن أبى العاص، وكان أحدثهم سنّا، وذلك لأنه كان أحرصهم على التفقه فى الإسلام، وتعلم القرآن. فقال أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إنى رأيت هذا الغلام منهم من أحرصهم على التفقه فى الإسلام، وتعلم القرآن. فلما فرغوا من أمرهم، وتوجهوا إلى بلادهم راجعين، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، معهم أبا سفيان بن حرب، والمغيرة بن شعبة، فى هدم الطاغية، فهرجا مع القوم، حتى إذا قدموا الطائف أراد المغيرة بن شعبة أن يقدم أبا سفيان، فأبى ذلك أبو سفيان عليه، وقال: ادخل أنت على قومك، وأقام أبو سفيان بماله، فلما دخل المغيرة بن شعبة علاها يضربها بالمعول، وقام قومه دونه، بنو معتب، خشية أن يرمى أو يصاب كما أصيب عروة، وخرج نساء ثقيف حسرا يبكين عليها.

91 - حج أبى بكر بالناس

91- حج أبى بكر بالناس ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقية شهر رمضان وشوالا وذا القعدة، ثم بعث أبا بكر أميرا على الحج من سنة تسع، ليقيم للمسلمين حجتهم، والناس من أهل الشرك على منازلهم من حجهم. فخرج أبو بكر رضى الله عنه ومن معه من المسلمين. ونزلت براءة فى نقض ما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين من العهد، الذى كان عليه فيما بينه وبينهم: ألا يصد عن البيت أحد جاءه، ولا يخاف أحد فى الشهر الحرام. وكان ذلك عهدا عاما بينه وبين الناس من أهل الشرك. وكانت بين ذلك عهود بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين قبائل من العرب خصائص، إلى آجال مسماة، فنزلت فيه وفيمن تخلف من المنافقين عنه فى تبوك، وفى قول من قال منهم، فكشف الله تعالى فيها أسرار أقوام كانوا يستخفون بغير ما يظهرون. 92- سنة الوفود وهى سنة تسع. وكانت تبوك آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، وفرغ من تبوك، وأسلمت ثقيف وبايعت، ضربت إليه وفود العرب من كل وجه. وإنما كانت العرب تربص بالإسلام أمر هذا الحى من قريش، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك أن قريشا كانوا إمام الناس وهاديهم، وأهل البيت الحرام،

وصريح ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وقادة العرب لا ينكرون ذلك، وكانت قريش هى التى نصبت لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلافه. ولما افتتحت مكة، ودانت له قريش، ودوخها الإسلام، وعرفت العرب أنه لا طاقة لها بحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عداوته، فدخلوا فى دين الله، كما قال عز وجل، أفواجا، يضربون إليه من كل وجه. فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفود العرب. فقدم عليه عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس التميمى، فى أشراف بنى تميم. وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد بنى عامر، فيهم عامر ابن الطفيل. فقدم عامر بن الطفيل عدو الله، على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يريد الغدر به، وقد قال له قومه: يا عامر، إن الناس قد أسلموا فأسلم. قال: والله لقد كنت آليت ألا أنتهى حتى تتبع العرب عقبى، فأنا أتبع عقب هذا الفتى من قريش! ثم قال لأربد: إذا قدمنا على الرجل، فإنى سأشغل عنك وجهه، فإذا فعلت ذلك فاعله بالسيف. فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عامر بن الطفيل: يا محمد، خالنى «1» ، قال: لا والله حتى تؤمن بالله وحده. قال: يا محمد، خالنى. وجعل يكلمه وينتظر من أريد ما كان أمره به، فجعل أريد لا يحير شيئا. فلما رأى عامر ما يصنع أربد، قال: يا محمد، خالنى، قال: لا، حتى تؤمن بالله وحده لا شريك له. فلما أبى عليه

_ (1) خالنى: أى تفرد لى خاليا أتحدث معك.

رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: أما والله لأملأنها عليك خيلا ورجالا. فلما ولى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اكفنى عامر بن الطفيل. فلما خرجوا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عامر لأربد: ويلك يا أربد! أين ما كنت أمرتك به؟ والله ما كان على ظهر الأرض رجل هو أخوف عندى على نفسى منك، وايم الله لا أخافك بعد اليوم أبدا. قال: لا أبالك! لا تعجل علىّ، والله ما هممت بالذى أمرتنى به من أمره، إلا دخلت بينى وبين الرجل، ما أرى غيرك، أفأضربك بالسيف؟ وخرجوا راجعين إلى بلادهم، حتى إذا كانوا ببعض الطريق، بعث الله على عامر بن الطفيل الطاعون فى عنقه، فقتله الله فى بيت امرأة من بنى سلول. ثم خرج أصحابه، حين واروه، حتى قدموا أرض بنى عامر شاتين، فلما قدموا أتاهم قومهم فقالوا: ما وراءك يا أربد؟ قال: لا شىء والله، لقد دعانا إلى عبادة شىء لوددت أنه عندى الآن، فأرميه بالنبل حتى أقتله، فخرج بعد مقالته بيوم أو يومين، معه جمل له يتبعه، فأرسل الله تعالى عليه وعلى جمله صاعقة، فأحرقتهما. وكان أربد بن قيس أخا لبيد بن ربيعة لأمه. وبعثت بنو سعد بن بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا منهم، يقال له: ضمام بن ثعلبة، وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدم عليه وأناخ بعيره على باب المسجد، ثم عقله، ثم دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فى أصحابه. وكان ضمام رجلا جلدا أشعر ذا غديرتين، فأقبل حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أصحابه، فقال: أيكم ابن عبد المطلب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا ابن عبد المطلب.

قال: أمحمد؟ قال: نعم، قال: يا بن عبد المطلب، إنى سائلك ومغلظ عليك فى المسألة، فلا تجدن فى نفسك. قال: لا أجد فى نفسى، فسل ما بدا لك. قال: أنشدك الله إلهك وإله من كان قبلك وإله من هو كائن بعدك، الله بعثك إلينا رسولا؟ قال: اللهم نعم. قال: فأنشدك الله إلهك وإله من كان قبلك، وإله من هو كائن بعدك، الله أمرك أن تأمرنا أن نعبده وحده ولا نشرك به شيئا، وأن نخلع هذه الأنداد التى كان آباؤنا يعبدون معه؟ قال: اللهم نعم. قال: فأنشدك الله إلهك وإله من كان قبلك، وإله من هو كائن بعدك، آلله أمرك أن نصلى هذه الصلوات الخمس؟ قال: اللهم نعم. قال: ثم جعل يذكر فرائض الإسلام فريضة فريضة: الزكاة والصيام والحج وشرائع الإسلام كلها، ينشده عند كل فريضة منها، كما ينشده فى التى قبلها، حتى إذا فرغ قال: فإنى أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وسأؤدى هذه الفرائض، وأجتنب ما نهيتنى عنه، ثم لا أزيد ولا أنقص. ثم انصرف إلى بعيره راجعا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن صدق ذو العقيصتين دخل الجنة. فأتى بعيره فأطلق عقاله، ثم خرج حتى قدم على قومه، فاجتمعوا إليه، فكان أول ما تكلم به أن قال: بئست اللات والعزى. قالوا: مه يا ضمام! اتق البرص، اتق الجذام، اتق الجنون، قال: ويلكم! إنهما والله لا يضران ولا ينفعان، إن الله قد بعث رسولا، وأنزل كتابا استنقذكم به مما كنتم فيه، وإنى أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وقد جئتكم من عنده بما أمركم به، وما نهاكم عنه. فو الله ما أمسى من ذلك اليوم فى حاضره رجل ولا امرأة إلا مسلما.

وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الجارود بن عمرو بن حنش، أخو عبد القيس، ولما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمه، فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام، ودعاه إليه، ورغبه فيه. فقال: يا محمد، إنى كنت على دين، وإنى تارك دينى لدينك، أفتضمن لى دينى؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، أنا ضامن أن قد هداك الله إلى ما هو خير منه. فأسلم وأسلم أصحابه، ثم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحملان «1» ، فقال: والله ما عندى ما أحملكم عليه. قال: يا رسول الله، فإن بيننا وبين بلادنا ضوال من ضوال الناس، أفنتبلغ عليها إلى بلادنا؟ قال: لا، إياك وإياها فإنما تلك حرقى النار. فخرج من عنده الجارود راجعا إلى قومه، وكان حسن الإسلام، صلبا على دينه، حتى هلك وقد أدرك الردة. فلما رجع من قومه من كان أسلم منهم إلى دينهم الأول، مع الغرور بن المنذر بن النعمان بن المنذر، قام الجارود فتكلم، فتشهد شهادة الحق، ودعا إلى الإسلام، فقال: أيها الناس، إنى أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأكفر من لم يشهد. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث العلاء بن الحضرمى قبل فتح مكة إلى المنذر بن ساوى العبدى، فأسلم وحسن إسلامه، ثم هلك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل ردة أهل البحرين، والعلاء عنده، أميرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم على البحرين.

_ (1) أى ما يحمله عليه.

وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد بنى حنيفة، فيهم مسيلمة ابن حبيب الحنفى الكذاب، وكانوا قد خلفوا مسيلمة فى رحالهم، فلما أسلموا ذكروا مكانه، فقالوا: يا رسول الله، إنا قد خلفنا صاحبا لنا فى رحالنا وفى ركابنا يحفظها لنا، فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل ما أمر به للقوم، ثم انصرفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاءوه بما أعطاه. فلما انتهوا إلى اليمامة ارتد عدو الله، وتنبأ وتكذب لهم، وقال: إنى قد أشركت فى الأمر معه. ثم جعل يسجع لهم الأساجيع، وأحل لهم الخمر والزنا، ووضع عنهم الصلاة، وهو مع ذلك يشهد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه نبى. وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد طىء، فيهم زيد الخيل، وهو سيدهم، فلما انتهوا إليه كلموه، وعرض عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام، فأسلموا، فحسن إسلامهم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ذكر لى رجل من العرب بفضل ثم جاءنى إلا رأيته دون ما يقال فيه، إلا زيد الخيل، فإنه لم يبلغ كل ما كان فيه، ثم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم: زيد الخير، فخرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا إلى قومه ، فلما انتهى إلى ماء من مياهه، أصابته الحمى بها فمات. وأما عدى بن حاتم فكان يقول: ما من رجل من العرب كان أشد كراهية لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع به منى، فلما سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم كرهته، فقلت لغلام كان لى عربى، وكان راعيا لإبلى: لا أبالك، أعدد لى من إبلى أجمالا ذللا سمانا، فاحتبسها

قريبا منى، فإذا سمعت بجيش لمحمد قد وطئ هذه البلاد فآذنى، ففعل. ثم إنه أتانى ذات غداة، فقال: يا عدى، ما كنت صانعا إذا غشيتك خيل محمد، فاصنعه الآن، فإنى قد رأيت رايات، فسألت عنها فقالوا: هذه جيوش محمد. فقلت: فقرب إلى جمالى، فقربها، فاحتملت بأهلى وولدى، ثم قلت: ألحق بأهل دينى من النصارى بالشام، وخلفت بنتا لحاتم فى الحاضر، فلما قدمت الشام أقمت بها. وتخالفنى خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتصيب ابنة حاتم، فيمن أصابت، فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سبايا من طيئ، وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم هربى إلى الشام. قال: فجعلت بنت حاتم فى حظيرة بباب المسجد، كانت السبايا يحبسن فيها، فمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقامت إليه، وكانت امرأة جزلة، فقالت: يا رسول الله، هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن علىّ منّ الله عليك. قال: ومن وافدك؟ قالت: عدى بن حاتم. قال: الفار من الله ورسوله؟ قالت: ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتركنى، حتى إذا كان من الغد مربى، فقلت له مثل ذلك، وقال لى مثل ما قال بالأمس. قالت: حتى إذا كان الغد، مربى، وقد يئست منه، فأشار إلى رجل من خلفه: أن قومى فكلميه، قالت: فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله، هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن علىّ منّ الله عليك. فقال صلى الله عليه وسلم: قد فعلت، فلا تتعجلى بخروج، حتى تجدى من قومك من يكون لك ثقة، حتى يبلغك إلى بلادك، ثم آذنينى. فسألت عن الرجل الذى أشار إلى أن أكلمه، فقيل: على بن أبى طالب رضوان الله عليه، وأقمت حتى قدم ركب من بلى أو قضاعة قالت: وإنما أريد أن آتى أخى بالشام. قالت: فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله،

فد قدم رهط من قومى، لى فيهم ثقة وبلاغ. قالت: فكسانى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحملنى وأعطانى نفقة، فخرجت معهم، حتى قدمت الشام. قال عدى: فو الله إنى لقاعد فى أهلى، إذ نظرت إلى ظعينة تصوب إلى تؤمنا، فقلت: ابنة حاتم؟ فإذا هى هى. فلما وقفت على، أخذت فى اللوم تقول: القاطع الظالم، احتملت بأهلك وولدك، وتركت بقية والدك عورتك! قلت: أى أخية، لا تقولى إلا خيرا، فو الله مالى من عذر، لقد صنعت ما ذكرت. قال: ثم نزلت فأقامت عندى، فقلت لها، وكانت امرأة حازمة: ماذا ترين فى أمر هذا الرجل؟ قالت: أرى والله أن تلحق به سريعا، فإن يكن الرجل نبيّا، فللسابق إليه فضله، وإن يكن ملكا، فلن تذل فى عز اليمن، وأنت أنت. قال: قلت: والله إن هذا الرأى. قال: فخرجت حتى أقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فدخلت عليه، وهو فى مسجده، فسلمت عليه، فقال: من الرجل؟ فقلت: عدى بن حاتم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلق بى إلى بيته، فو الله إنه لعامد بى إليه، إذ لقيته امرأة ضعيفة كبيرة، فاستوقفته، فوقف لها طويلا تكلمه فى حاجتها. قال: قلت فى نفسى: والله ما هذا بملك، قال: ثم مضى بى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا دخل بى بيته، تناول وسادة من أدم محشوة ليفا، فقذفها إلى، فقال: اجلس على هذه، قلت: بل أنت فاجلس عليها، فقال: بل أنت، فجلست عليها، وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأرض. قال: قلت فى نفسى: والله ما هذا بأمر ملك، ثم قال: إيه يا عدى بن حاتم، ألم تك ركوسيّا «1» ؟ قلت: بلى. قال: أولم

_ (1) الركوسى، من الركوسية، وهو قوم لهم دين بين دين النصارى والصابئين.

تكن تسير فى قومك بالمرباع؟ قلت: بلى، قال: فإن ذلك لم يكن يحل لك فى دينك؟ قلت: أجل والله. قال: وعرفت أنه نبى مرسل، يعلم مالا تعلم. ثم قال: لعلك يا عدى إنما يمنعك من دخول فى هذا الدين، ما ترى من حاجتهم، فو الله ليوشكن المال أن يفيض فيهم، حتى لا يوجد من يأخذه، ولعلك إنما يمنعك من دخول فيه، ما ترى من كثرة عدوهم، وقلة عددهم، فو الله ليوشكن أن تسمع بالمرأة تخرج من القادسية على بعيرها حتى تزور هذا البيت، لا تخاف، ولعلك إنما يمنعك من دخول فيه، أنك ترى أن الملك والسلطان فى غيرهم، وايم الله ليوشكن أن تسمع بالقصور البيض من أرض بابل قد فتحت عليهم، قال: فأسلمت. وقدم فروة بن مسبك المرادى على رسول الله صلى الله عليه وسلم، مفارقا لملوك كندة، ومباعدا لهم، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد كان قبيل الإسلام بين مراد وهمدان وقعة، أصابت فيها همدان من مراد ما أرادوا، حتى أتخنوهم فى يوم كان يقال له: يوم الردم. فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله، من ذا يصيب قومه مثل ما أصاب قومى يوم الردم لا يسوءه ذلك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إن ذلك لم يزد قومك فى الإسلام إلا خيرا. واستعمله النبى صلى الله عليه وسلم على مراد وزبيد ومذحج كلها، وبعث معه خالد بن سعيد بن العاص على الصدقة، فكان معه فى بلاده، حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن معديكرب فى أناس من بنى زبيد، فأسلم، وكان عمرو قد قال لقيس بن مكشوح المرادى، حين انتهى إليهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا قيس، إنك سيد قومك، وقد ذكر لنا أن رجلا من قريش يقال له محمد قد خرج بالحجاز، يقول إنه نبى، فانطلق بنا إليه، حتى نعلم علمه، فإن كان نبيّا كما يقول، فإنه لن يخفى عليك، وإذا لقيناه اتبعناه، وإن كان غير ذلك علمنا علمه. فأبى عليه قيس ذلك وسفه رأيه، فركب عمرو بن معديكرب حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصدقه وآمن به. فلما بلغ ذلك قيس بن مكشوح أوعد عمرا، واشتد عليه، وقال: خالفنى وترك رأيى. فأقام عمرو بن معديكرب فى قومه من بنى زبيد، وعليهم فروة ابن مسيك. فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتد عمرو بن معديكرب. وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأشعث بن قيس، فى وفد كندة فى ثمانين راكبا من كندة، فدخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده، وقد رجلوا جممهم وتكحلوا عليهم جبب الحبرة، وقد كففوها بالحرير. فلما دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألم تسلموا؟ قالوا: بلى. قال: فما بال هذا الحرير فى أعناقكم، قال: فشقوه منها، فألقوه. وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم صرد بن عبد الله الأزدى، فأسلم، وحسن إسلامه، فى وفد من الأزد، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم

على من أسلم من قومه، وأمره أن يجاهد بمن أسلم من كان يليه من أهل الشرك، من قبل اليمن. فخرج صرد بن عبد الله يسير بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى نزل بجرش، وهى يومئذ مدينة مغلقة، وبها قبائل من قبائل اليمن، وقد ضمت إليهم خثعم، فدخلوها معهم، حين سمعوا بسير المسلمين إليهم. فحاصروهم فيها قريبا من شهر، وامتنعوا فيها منه، ثم إنه رجع عنهم قافلا، حتى إذا كان إلى جبل لهم يقال له شكر، ظن أهل جرش أنه إنما ولى عنهم منهزما، فخرجوا فى طلبه، حتى إذا أدركوه، عطف عليهم، فقتلهم قتلا شديدا. ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد، فى شهر ربيع الآخر أو جمادى الأولى، سنة عشر، إلى بنى الحارث بن كعب بنجران، أمره أن يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم ثلاثا، فإن استجابوا فأقبل منهم، وإن لم يفعلوا فقاتلهم. فخرج خالد حتى قدم عليهم، فبعث الركبان يضربون فى كل وجه، ويدعون إلى الإسلام، ويقولون: أيها الناس، أسلموا تسلموا، فأسلم الناس، ودخلوا فيما دعوا إليه. فأقام فيهم خالد يعلمهم الإسلام، وكتاب الله وسنة نبيّه صلى الله عليه وسلم، وبذلك كان أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هم أسلموا ولم يقاتلوا. وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى هدنة الحديبية، قبل خيبر، رفاعة بن زيد الجدامى ثم الضبيبى. فأهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم

93 - حجة الوداع

غلاما، وأسلم، فحسن إسلامه، وكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا إلى قومه. وقدم وفد همدان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرجعه من تبوك. 93- حجة الوداع ولما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذو القعدة، تجهز للحج، وأمر الناس بالجهاز له، لا يذكر ولا يذكر الناس إلا الحج. حتى إذا كان بسرف، وقد ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم، معه الهدى وأشراف من أشراف الناس، أمر الناس أن يحلوا بعمرة إلا من ساق الهدى. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعث عليّا رضى الله عنه إلى نجران، فلقيه بمكة وقد أحرم، فدخل على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنها، فوجدها قد حلت وتهيأت، فقال: مالك يا بنت رسول الله؟ قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحل بعمرة، فحللنا. ثم أتى رسول الله صلى الله عليه، وسلم فلما فرغ من الخبر عن سفره، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلق فطف بالبيت، وحل كما حل أصحابك؟ قال: يا رسول الله، إنى أهللت كما أهللت، فقال: ارجع فاحلل كما حل أصحابك. قال: يا رسول الله، إنى قلت حين أحرمت: اللهم إنى أهل بما أهل به نبيك وعبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم، قال: فهل معك من هدى؟ قال: لا. فأشركه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى هديه، وثبت على إحرامه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فرغ من الحج ونحر

رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدى عنهما. ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حجه، فأرى الناس مناسكهم، وأعلمهم سنن حجهم، وخطب الناس خطبته التى بين فيها ما بين، وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج، وقد أراهم مناسكهم، وأعلمهم ما فرض الله عليهم من حجهم: من الموقف، ورمى الجمار، وطواف بالبيت، وما أحل لهم من حجهم، وما حرم عليهم، فكانت حجة البلاغ، وحجة الوداع، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحج بعدها. ثم قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقام بالمدينة بقية ذى الحجة والمحرم وصفر، وضرب على الناس بعثا إلى الشام، وأمر عليهم أسامة بن زيد ابن حارثة مولاه، وأمره أن يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين، فتجهز الناس، وأوعب مع أسامة بن زيد المهاجرون الأولون. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى الملوك رسلا من أصحابه، وكتب معهم إليهم يدعوهم إلى الإسلام. وكان جميع ما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه سبعا وعشرين غزوة. وكانت بعوثه صلى الله عليه وسلم وسراياه ثمانية وثلاثين، من بين بعث وسرية. (م 18- الموسوعة القرآنية- ج 1)

94 - مرضه صلى الله عليه وسلم وموته

94- مرضه صلى الله عليه وسلم وموته ومرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج يمشى بين رجلين من أهله: الفضل بن العباس، وعلى بن أبى طالب، عاصبا رأسه، تخط قدماه، حتى دخل بيت عائشة، ثم غمر «1» رسول الله صلى الله عليه وسلم، واشتد عليه وجعه، فقال: هريقوا على سبع قرب من آبار شتى، حتى أخرج إلى الناس، فأعهد إليهم. تقول عائشة: فأقعدناه فى مخضب «2» لحفصة بنت عمر، ثم صببنا عليه الماء حتى طفق يقول: حسبكم حسبكم. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عاصبا رأسه حتى جلس على المنبر، ثم كان أول ما تكلم به أنه صلى على أصحاب أحد، واستغفر لهم، فأكثر الصلاة عليهم، ثم قال: إن عبدا من عباد الله خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله. ففهمها أبو بكر، وعرف أن نفسه يريد، فبكى وقال: بل نحن نفديك بأنفسنا وأبنائنا، فقال: على رسلك يا أبا بكر، ثم قال: انظروا هذه الأبواب اللافظة «3» فى المسجد، فسدوها إلا بيت أبى بكر، فإنى لا أعلم أحدا كان أفضل فى الصحبة عندى يدا منه. واستبطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فى بعث أسامة بن زيد، وهو فى وجعه، فخرج عاصبا رأسه، حتى جلس على المنبر، وقد كان الناس قالوا فى إمرة أسامة: أمّر غلاما حدثا على جلة المهاجرين والأنصار.

_ (1) أى أصابته غمرة المرض صلى الله عليه وسلم. (2) المخضب: إناء يغسل فيه. (3) اللافظة: النافذة.

فحمد الله وأثنى عليه بما هو له أهل، ثم قال: أيها الناس، أنفذوا بعث أسامة، فلعمرى لئن قلتم فى إمارته لقد قلتم فى إمارة أبيه من قبله، وإنه لخليق للإمارة، وإن كان أبوه لخليقا لها. ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وانكمش «1» الناس فى جهازهم، واستعز برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه، فخرج أسامة، وخرج جيشه معه حتى نزلوا الجرف، من المدينة على فرسخ، فضرب به عسكره، وتتام إليه الناس، وثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقام أسامة والناس، لينظروا ما الله قاض فى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاجتمع إليه صلى الله عليه وسلم نساء من نسائه: أم سلمة، وميمونة، ونساء من نساء المسلمين، منهن: أسماء بنت عميس، وعنده العباس عمه، فأجمعوا أن يلدوه «2» . وقال العباس: لألدنه، فلدوه. فلما أفاق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من صنع بى هذا؟ قالوا: يا رسول الله، عمك. قال: هذا دواء أتى به نساء جئن من نحو هذه الأرض، وأشار نحو أرض الحبشة. ثم قال: ولم فعلتم ذلك؟ فقال عمه العباس: خشينا يا رسول الله أن يكون بك ذات الجنب، فقال: إن ذلك لداء ما كان الله عز وجل ليقذفنى به، لا يبق فى البيت أحد إلا لد إلاعمى، فلقد لدت ميمونة وإنها لصائمة، لقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، عقوبة لهم بما صنعوا به.

_ (1) انكمش: أسرع. (2) أى أن يجعلوا الدواء فى شق منه.

ويقول أسامة: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم، هبطت وهبط الناس معى إلى المدينة، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أصمت فلا يتكلم، فجعل يرفع يده إلى السماء ثم يضعها على، فأعرف أنه يدعو لى. ولما استعز برسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مروا أبابكر فليصل بالناس. قالت عائشة: قلت: يا نبى الله، إن أبا بكر رجل رقيق، ضعيف الصوت، كثير البكاء إذا قرأ القرآن. قال: مروه فليصل بالناس. قالت: فعدت بمثل قولى، فقال: إنكن صواحب يوسف، فمروه فليصل بالناس. قالت: فو الله ما أقول ذلك إلا أنى كنت أحب أن يصرف ذلك عن أبى بكر، وعرفت أن الناس لا يحبون رجلا قام مقامه أبدا، وأن الناس سيتشاءمون به فى كل حدث كان، فكنت أحب أن يصرف ذلك عن أبى بكر. ثم إنه لما كان يوم الاثنين الذى قبض الله فيه رسوله صلى الله عليه وسلم، خرج إلى الناس، وهم يصلون الصبح، فرفع الستر، وفتح الباب، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام على باب عائشة، فكاد المسلمون يفتتنون فى صلاتهم برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه، فرحا به، وتفرجوا، فأشار إليهم: أن اثبتوا على صلاتكم. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سرورا لما رأى من هيئتهم فى صلاتهم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن هيئة منه تلك الساعة، ثم رجع وانصرف الناس وهم يرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد برئ من وجعه. فرجع أبو بكر إلى أهله بالسنح.

وتقول عائشة: رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذلك اليوم حين دخل من المسجد، فاضطجع فى حجرى، فدخل على رجل من آل أبى بكر، وفى يده سواك أخضر، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فى يده نظرا عرفت أنه يريده، فقلت: يا رسول الله، أتحب أن أعطيك هذا السواك؟ قال: نعم، فأخذته، فمضغته له، حتى لينته، ثم أعطيته إياه فاستن كأشد ما رأيته يستن بسواك قط، ثم وضعه. ووجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يثقل فى حجرى، فذهبت أنظر فى وجهه، فإذا بصره قد شخص، وهو يقول: بل الرفيق الأعلى من الجنة، فقلت: خيرت فاخترت والذى بعثك بالحق. قالت: وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، بين سحرى ونحرى، حين اشتد الضحى من يوم الاثنين لاثنتى عشرة خلت من شهر ربيع الأول، سنة عشرين من الهجرة وشهرين واثنى عشر يوما، فوضعت رأسه على وسادة، وقمت ألتدم مع النساء وأضرب وجهى. ولما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عمر بن الخطاب، فقال: إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توفى، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما مات، ولكنه ذهب إلى ربه، كما ذهب موسى بن عمران، فقد غاب عن قومه أربعين ليلة، ثم رجع إليهم بعد أن قيل قد مات. والله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رجع موسى، فليقطعن أيدى رجال وأرجلهم، زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات.

وأقبل أبو بكر، حتى نزل على باب المسجد حين بلغه الخبر، وعمر يكلم الناس، فلم يلتفت إلى شىء، حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بيت عائشة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى فى ناحية البيت، عليه برد حبرة. وأقبل حتى كشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أقبل عليه فقبله، ثم قال: بأبى أنت وأمى، أما الموتة التى كتب الله عليك فقد ذقتها، ثم لن تصيبك بعدها موتة أبدا، ثم رد البرد على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم خرج وعمر يكلم الناس، فقال: على رسلك يا عمر، أنصت، فأبى إلا أن يتكلم. فلما رآه أبو بكر لا ينصت أقبل على الناس، فلما سمع الناس كلامه أقبلوا عليه وتركوا عمر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إنه من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حىّ لا يموت. ثم تلا هذه الآية: وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ. فو الله لكأن الناس لم يعلموا أن هذه الآية نزلت، حتى تلاها أبو بكر يومئذ، وأخذها الناس عن أبى بكر، فإنما هى فى أفواههم. قال عمر: والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها، فعقرت «1» ، حتى وقعت إلى الأرض ما تحملنى رجلاى، وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات.

_ (1) عفر: دهش.

ثم إن على بن أبى طالب، والعباس بن عبد المطلب، والفضل بن العباس، وقثم بن العباس، وأسامة بن زيد، وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، هم الذين تولوا غسله. وإن أوس بن خولى، أحد بنى عوف بن الخزرج، قال لعلى بن أبى طالب: أنشدك الله يا على، وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم- وكان أوس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بدر- ادخل؟ فدخل فجلس، وحضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسنده على بن أبى طالب إلى صدره، وكان العباس والفضل وقثم يقلبونه معه، وكان أسامة بن زيد وشقران مولاه، هما اللذان يصبان الماء عليه، وعلىّ يغسله، قد أسنده إلى صدره، وعليه قميصه يدلكه به من ورائه، لا يفضى بيده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى يقول: بأبى أنت وأمى، ما أطيبك حيا وميتا! ولم ير من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا مما يرى من الميت. ولما أرادوا غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا فيه، فقالوا: والله ما ندرى أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثيابه، كما نجرد موتانا، أو نغسله وعليه ثيابه؟ فلما اختلفوا ألقى الله عليهم النوم، حتى ما منهم رجل إلا ذقنه فى صدره، ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت، لا يدرون من هو: أن اغسلوا النبى وعليه ثيابه. فقاموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فغسلوه وعليه قميصه، ويصبون الماء فوق القميص، ويدلكونه والقميص دون أيديهم.

فلما فرغ من غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن فى ثلاثة أثواب: ثوبين صحاربين «1» وبرد حبرة أدرج فيها إدراجا. ولما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أبو عبيدة بن الجراح يضرح كحفر أهل مكة، وكان أبو طلحة زيد بن سهل هو الذى يحفر لأهل المدينة، فكان يلحد فدعا العباس رجلين، فقال لأحدهما: اذهب إلى أبى عبيدة بن الجراح، وللآخر: اذهب إلى أبى طلحة، اللهم خر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجد صاحب أبى طلحة أبا طلحة، فجاء به، فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما فرغ من جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء وضع على سريره فى بيته. وقد كان المسلمون اختلفوا فى دفنه، فقال قائل: ندفنه فى مسجده، وقال قائل: بل ندفنه مع أصحابه، فقال أبو بكر: إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما قبض نبى إلا دفن حيث يقبض ، فرفع فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى توفى عليه، فحفر له تحته. ثم دخل الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون عليه أرسالا، دخل الرجال، حتى إذا فرغوا، أدخل النساء، حتى إذا فرغ النساء أدخل الصبيان. ولم يؤم الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد. ثم دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم من وسط اللّيل ليلة الأربعاء. وكان الذين نزلوا فى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: على بن أبى طالب، والفضل بن عباس، وقثم بن عباس، وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

_ (1) نسبة إلى صحار: مدينة باليمن.

وقد قال أوس بن خولى لعلى بن أبى طالب: يا على، أنشدك الله، وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: انزل، فنزل مع القوم، وقد كان مولاه شقران حين وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حفرته وبنى عليه، قد أخذ قطيفة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها ويفترشها، فدفنها فى القبر، وقال: والله لا يلبسها أحد بعدك أبدا. فدفنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد كان المغيرة بن شعبة يدعى أنه أحدث الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقول: أخذت خاتمى، فألقيته فى القبر، وقلت: إن خاتمى سقط منى، وإنما طرحته عمدا، لأمس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأكون أحدث الناس عهدا به صلى الله عليه وسلم. وكان على رسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة سوداء، حين اشتد به وجعه، فهو يضعها مرة على وجهه، ومرة يكشفها عنه، ويقول: قاتل الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد! يحذر من ذلك على أمته. وكان آخر ما عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال: لا يترك بجزيرة العرب دينان.

95 - زوجاته صلى الله عليه وسلم.

95- زوجاته صلى الله عليه وسلم. وتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تسع من زوجاته، هن: عائشة بنت أبى بكر، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وأم حبيبة بنت أبى سفيان، وأم سلمة بنت أبى أمية بن المغيرة، وسودة بنت زمعة بن قيس، وزينب بنت جحش بن رئاب، وميمونة بنت الحارث بن حزن، وجويرية بنت الحارث بن أبى ضرار، وصفية بنت حيى بن أخطب. وكان جميع من تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة: خديجة، وهى أولى من تزوج، زوجه إياها أبوها خويلد بن أسد، ويقال أخوها عمرو بن خويلد، وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين بكرة. وكانت خديجة قبله عند أبى هالة بن مالك، أحد بنى أسيد بن عمرو بن تميم، حليف بنى عبد الدار، فولدت له: هند بنت أبى هالة، وزينب بنت أبى هالة، وكانت قبل أبى هالة عند عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، فولدت له: عبد الله، وجارية. وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبى بكر الصديق بمكة، وهى بنت عشر سنين، ولم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرا غيرها زوجه إياها، أبوها أبو بكر، وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم. وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤى، زوجه

إياها سليط بن عمرو، وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم، وكانت قبله عند السكران بن عمرو بن عبد شمس بن عبدود بن نصر بن مالك ابن حسل. وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش بن رئاب الأسدية، زوجه إياها أخوها أبو أحمد بن جحش، وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم ، وكانت قبله عند زيد بن حارثة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة بنت أمية بن المغيرة المخزومية، واسمها هند، زوجه إياها سلمة بن أبى سلمة ابنها، وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فراشا حشوه ليف، وقدحا، وصحفة، ومجشة «1» . وكانت قبله عند أبى سلمة عبد الله بن عبد الأسد، فولدت له: سلمة، وعمر، وزينب، ورقية. وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر بن الخطاب، زوجه إياها أبوها عمر بن الخطاب، وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم ، وكانت قبله عند خنيس بن حذافة السهمى. وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة رملة بنت أبى سفيان بن حرب، زوجه إياها خالد بن سعيد بن العاص، وهما بأرض الحبشة، وأصدقها النجاشى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم ، وهو الذى كان

_ (1) الحبشة: الرحى.

خطبها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت قبله عند عبيد الله بن جحش. وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار الخزاعية، وكانت فى سبايا بنى المصطلق، من خزاعة، ودفعها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل من الأنصار وديعة. فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أقبل أبوها الحارث بن ضرار بفداء ابنته، ثم كان أن أسلم الحارث، وأسلم معه ابنان له، ودفعت إليه ابنته جويرية، فأسلمت، وخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبيها، فزوجه إياها، وأصدقها أربعمائة درهم. وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ابن عم لها يقال له: عبد الله. وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيى بن أخطب، سباها من خيبر فاصطفاها لنفسه ، وكانت قبله عند كنانة بن الربيع بن أبى الحقيق. وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة بنت الحارث، زوجه إياها العباس بن عبد المطلب، وأصدقها العباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم ، وكانت قبله عند أبى رهم بن عبد العزى، ويقال: إنها هى التى وهبت نفسها للنبى صلى الله عليه وسلم. وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة بن الحارث، وكانت تلقب: أم المساكين، لرحمتها إياهم ورقتها عليهم، زوجه إياها قبيصة ابن عمرو الهلالى، وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم ،

96 - سراريه صلى الله عليه وسلم

وكانت قبله عند عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف: وكانت قبل عبيدة عند جهم بن عمرو بن الحارث، وهو ابن عمها. فهؤلاء اللائى بنى بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إحدى عشرة، فمات قبله منهن اثنتان، وهما: خديجة بنت خويلد، وزينب بنت خزيمة. وثمة ثنتان لم يدخل بهما، وهما: أسماء بنت النعمان الكندية، تزوجها فوجد بها بياضا «1» ، فمنعها وردها إلى أهلها، وعمرة بنت يزيد الكلابية، وكانت حديثة عهد بكفر، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم استعاذت منه، فردها إلى أهلها. والقرشيات من أزواج الرسول الله صلى الله عليه وسلم ست، وهن: خديجة، وعائشة وحفصة، وأم حبيبة، وأم سلمة، وسودة. والعربيات ست، وهن: زينب بنت جحش، وميمونة بنت الحارث، وزينب بنت خزيمة، وجويرية بنت الحارث، وأسماء بنت النعمان، وعمرة بنت يزيد. ومن غير العربيات: صفية بنت حيى. 96- سراريه صلى الله عليه وسلم وأما سراريه صلى الله عليه وسلم، فقيل إنهن أربعة: مارية القبطية، أهداها إليه المقوقس فى سنة سبع من الهجرة وكان صلى الله عليه وسلم يطؤها بملك اليمين ، وكانت من كورة أنصفا من صعيد مصر، على البر الشرقى فى مقابلة الأشمونين.

_ (1) بياضا: أى برصا. [.....]

97 - أولاده صلى الله عليه وسلم

وريحانة- ربيحة- بنت شمنون، من بنى عمرو بن قريظة، وقيل من بنى النضير، وكان صلى الله عليه وسلم يطؤها بملك اليمين. ونفيسة، جارية زينب بنت جحش، وهبتها له زينب. وجارية أصلبها صلى الله عليه وسلم فى بعض السبى. 97- أولاده صلى الله عليه وسلم وأما أولاده صلى الله عليه وسلم فكلهم من خديجة، ما عدا إبراهيم فإنه من مارية القبطية، فولدت له خديجة: القاسم، وكان أول من ولد لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل النبوة، وبه كان يكنى صلى الله عليه وسلم، ثم ولدت له: زينب، ورقية، وفاطمة، وأم كلثوم، ثم ولد له فى الإسلام: عبد الله، والطيب «الطاهر» . ومات عبد الله بمكة. فأما القاسم، والطيب «الطاهر» فماتا فى الجاهلية. وأما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن معه صلى الله عليه وسلم. وأما إبراهيم فإنه من مارية القبطية ولدته أمه فى سنة ثمان من الهجرة، وقد مات إبراهيم صغيرا، مات وهو ابن ثمانية عشر شهرا. 98- أعمامه وعمامته صلى الله عليه وسلم وكان له صلى الله عليه وسلم اثنا عشر عمّا، هم بنو عبد المطلب، وهم: الحارث، وأبو طالب، وحمزة، والعباس، وأبو لهب عبد العزى، والفيداق، والمقوم، وضرار، وقثم، والزبير: الكعبة، وجحل.

99 - جداته صلى الله عليه وسلم

وزاد بعضهم: العوام، فيكونون ثلاثة عشر. والذين أدركهم الإسلام من أعمامه، هم: عبد مناف، وأبو لهب، والعباس، وحمزة، لم يسلم منهم غير اثنين: حمزة والعباس. وأما عماته صلى الله عليه وسلم. فست، بنات عبد المطلب، وهن: عاتكة، وأميمة، والبيضاء، وأم حكيم، وبرة، وصفية، وأروى. لم تسلم منهن على الأصح غير صفية، أم الزبير بن العوام. 99- جداته صلى الله عليه وسلم وأما جداته صلى الله عليه وسلم من جهة أبيه، فهن: فاطمة بنت عمرو بن عائذ، أم عبد الله أبيه، وسلمى بنت عمرو، من بنى النجار، وهم أم عبد المطلب، وعاتكة بنت عمرة بن هلال بن فالج بن ذكوان، وهى أم هاشم، وعاتكة بنت فالج بن ذكوان، وهى أم عبد مناف، وفاطمة بنت سعد، من أزد السراة، وهى أم قصى، ونعم، وقيل: هند بنت سرير بن ثعلبة بن الحارث، وهى أم كلاب، ووحشية بنت شيبان بن محارب، وهى أم مرة، وسلمى بنت محارب من فهم، وهى أم كعب، وخشية بنت مدلج بن مرة، وهى أم لؤى، وسلمى بنت سعد بن هذيل، وهى أم غالب، وجندلة بنت الحارث بن مضاض، وهى أم فهر، وهند- وقيل: عاتكة- بنت عدوان، وهى أم مالك، وبرة بنت مرة، وهى أم النضير، وعوانة بنت سعد بن قيس عيلان، وهى أم كنانة، وأم خزيمة، امرأة من قضاعة، وخندف بن عمران القضاعية، وهى أم مدركة، وأم إلياس جرهمية، وسودة بنت عك بن عدنان، وهى أم مضر، والأمينة، وهى أم معد.

100 - أخواته صلى الله عليه وسلم

وأما جداته صلى الله عليه وسلم من قبل أمه، فأم آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب: برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار ابن قصى بن كلاب بن مرة، وأم أبيها وهب: عاتكة بنت الأوقص، ويعرف الأوقص بأبى كبشة، الذى كان ينسب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقال: ابن أبى كبشة، وأم برة: أم حبيبة بنت أسد بن عبد العزى، وأم حبيبة: نرة بنت عوف بن عبيد بن عدى بن كعب بن لؤى، وأم برة بنت عوف: قلابة بنت الحارث بن طابخة بن صعصعة بن عائذ بن لحيان بن هذيل، وأم قلابة: هند بنت يربوع، من ثقيف. 100- أخواته صلى الله عليه وسلم وأما إخوته عليه الصلاة والسلام من الرضاعة: حمزة، عمه، وأبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد، أرضعتهما معا معه ثويبة، جارية أبى لهب بلبن ابنها مسروح، ولقد أرضعته ثويبة صلى الله عليه وسلم أياما قلائل قبل أن تأخذه حليمة، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، أرضعته ورسول الله صلى الله عليه وسلم حليمة السعدية، وعبد الله بن الحارث بن عبد العزى السعدى، وآسية بنت الحارث السعدية، وجدامة، وقيل: خذامة. وقيل: حذافة، وتعرف بالشيماء، والثلاثة أولاد حليمة من زوجها الحارث. وكانت حاضنته صلى الله عليه وسلم أم أيمن بركة بن ثعلبة بن حصن ابن مالك، وكنيت باسم ابنها أيمن، وهى أم أسامة بن زيد، تزوجها زيد بعد موت عبيد بن زيد الذى كان قد تزوجها فى الجاهلية بمكة، ثم نقلها إلى يثرب فولدت له أيمن، ثم مات عنها فرجعت إلى مكة، فتزوجها زيد بن حارثة، فولدت له أسامة.

101 - خدمه صلى الله عليه وسلم

وكانت الشيماء بنت حليمة السعدية تحضنه أيضا، فهى أخته وحاضنته. 101- خدمه صلى الله عليه وسلم وأما خدمه صلى الله عليه وسلم، فمنهم من الرجال: أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد الأنصارى الخزرجى، ويكنى: أبا حمزة، خدم النبى صلى الله عليه وسلم سبع سنين أو عشر، وأمه أم سليم هى التى أتت به النبى صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة فقالت له: هذا أنس غلام يخدمك. ومنهم: ربيعة بن كعب بن مالك، أبو فراس الأسلمى، صاحب وضوئه. ومنهم: أيمن، ابن أم أيمن، وهو أيمن بن عبيد بن زيد بن عمرو بن بلال الأنصارى الخزرجى، صاحب مطهرته. ومنهم: عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلى، وكان صاحب الوسادة والنعلين. ومنهم: عقبة بن عامر بن عبس بن عمرو الجهنى، وكان صاحب بغلته، يقودها به فى الأسفار. ومنهم: أسلع بن شريك بن عوف، صاحب راحلته، الذى كان ينزل الرحل عنها ويضعه عليها. ومنهم: سعد، مولى أبى بكر الصديق. ومنهم: أبو ذر جندب بن جنادة، الزاهد المشهود. ومنهم: أبو حذيفة مهاجر، مولى أم سلمة. ومنهم: حنين، مولى عباس بن عبد المطلب. (م 19- الموسوعة القرآنية- ج 1)

102 - مواليه صلى الله عليه وسلم

ومنهم: نعيم بن ربعية بن كعب الأسلمى. ومنهم: أبو الحمراء هلال بن الحارث. ومنهم: أبو السمع إياد. ومنهم: من النساء: بركة أم أيمن، وهى والدة أسامة بن زيد. وخولة، جدة حفص بن سعد. وسلمى، أم رافع، زوج أبى رافع. وميمونة بنت سعد. وأم عياش، مولاة رقية بنت النبى صلى الله عليه وسلم. 102- مواليه صلى الله عليه وسلم وأما مواليه صلى الله عليه وسلم فمنهم: أسامة بن زيد بن حارثة، وزيد بن حارثة، وثوبان بن بجدد، وأبو كبشة، من مولدى مكة، وشقران صالح بن عدى، حبشى، وقيل: فارسى، ورباح الأسود النوبى. وهو مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم، ويسار النوبى الراعى، وزيد النوبى، ومدعم، وكان لرفاعة بن زيد، فأهداه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسلم أبو رافع القبطى، كان للعباس فوهبه للنبى صلى الله عليه وسلم، وسفينة، اشتراه صلى الله عليه وسلم، فأعتقه، وأبو واقد، القبطى الخصى، وهو من جملة من أهداه المقوقس للنبى صلى الله عليه وسلم، وأنجشة الحبشى، وسلمان بن عبد الله الفارسى، وشمعون بن زيد أبو ريحانة، أبو بكرة نفيع بن الحارث بن كلدة.

103 - كتابه صلى الله عليه وسلم

103- كتّابه صلى الله عليه وسلم أما كتّابه صلى الله عليه وسلم، فهم: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب، وطلحة بن عبد الله التميمى، والزبير بن خويلد الأسدى، وسعيد بن العاص. بن أمية، وسعد بن أبى وقاص، وعامر بن فهيرة التميمى، مولى أبى بكر، وعبد الله بن الأرقم القرشى الزهرى، وأبى بن كعب بن قيس الأنصارى، وثابت ابن قيس بن شماس الأنصارى الخزرجى، وحنظلة بن الربيع بن صيفى، وأبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، ومعاوية بن أبى سفيان، وزيد بن ثابت بن الضحاك الأنصارى الخزرجى، وشرحبيل بن حسنة، وخالد بن الوليد بن المغيرة المخزومى، وعمرو بن العاص بن وائل القرشى السهمى، والمغيرة بن شعبة الثقفى، وعبد الله بن رواحة الخزرجى الأنصارى، ومعيقيب بن أبى فاطمة الدوسى، وحذيفة بن اليمان، وحويطب بن عبد العزى. 104- مؤذنوه صلى الله عليه وسلم أما مؤذنوه صلى الله عليه وسلم فأربعة، اثنان بالمدينة، وهما: بلال بن رباح، وهو أول من أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن أم مكتوم القرشى الأعمى. وأذن له صلى الله عليه وسلم بقباء: سعد بن عائذ، المعروف بسعد القرظ، مولى عمار بن ياسر. وأذن له صلى الله عليه وسلم بمكة: أبو محذورة الجمحى القرشى.

105 - شعراؤه صلى الله عليه وسلم

105- شعراؤه صلى الله عليه وسلم وأما شعراؤه صلى الله عليه وسلم: فكعب بن مالك الأنصارى السلمى، وعبد الله بن رواحة الخزرجى الأنصارى، وحسان بن ثابت الأنصارى الخزرجى. 106- سلاحه صلى الله عليه وسلم وأما أسيافه صلى الله عليه وسلم، فكانت تسعة، وهى: مأثور، والعضب، وذو الفقار، والقلعى، والبتار، والحتف، والمخذم، والرسوب، والقضيب. وأما أدراعه صلى الله عليه وسلم فكانت سبعة، وهى: ذات الفضول، وذات الوشاح، والسعدية، والغين، ووفضة، والبتراء، والخرنق. وأما أقواسه صلى الله عليه وسلم وكانت ستة، وهى: الزوراء، والروحاء، والصفراء، وشوحط، والكتوم، والسداد. 107- دوابه صلى الله عليه وسلم وأما خيله صلى الله عليه وسلم فكانت سبعة، وهى: السكب، وهو أول فرس ملكه، اشتراه صلى الله عليه وسلم بعشر أواق،

وكان أغر محجلا طلق اليمين كميتا، والمرتجز، وكان أبيض، وهو الذى شهد له فيه خزيمة بن ثابت فجعل شهادته بشهادة رجلين، والظرب، أهداه له فروة بن عمرو الخذامى، واللحيف، أهداها له ربيعة بن أبى البراء، واللزاز، سمى به لشدة تلززه أو لاجتماع خلقه، والورد، أهداها له تميم الدارمى، فأعطاه عمر ابن الخطاب رضى الله عنه، فحمل عمر عليه فى سبيل الله تعالى، ثم وجده يباع برخص، فأراد شراءه، فقال صلى الله عليه وسلم: لا تشتره ، وسبحة، وكانت فرسا شقراء، اشتراها صلى الله عليه وسلم من أعرابى. وكان له عليه الصلاة والسلام من البغال: دلدل، وكانت شهباء، وفضة، أهداها له فروة بن عمرو الجذامى، فوهبها لأبى بكر. وأخرى أهداها له ابن العلماء، صاحب أيلة. وأخرى أهداها له صاحب دومة الجندل. وأخرى أهداها له كسرى. وكان له عليه الصلاة والسلام من الحمير: عفير، أهداه له المقوقس. ويعفور، أهداه له فروة بن عمرو الجذامى. وكان له عليه الصلاة والسلام من اللقاح: القصواء، وهى التى هاجر عليها، اشتراها من أبى بكر بثمانمائة درهم. والعضباء، والجدعاء.

108 - تلخيص وتعقيب:

108- تلخيص وتعقيب: فالرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، وهو- كما مر بك: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب «شيبة» بن هاشم «عمرو» بن عبد مناف «المغيرة» بن قصى «زيد» بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب ابن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة «عامر» بن مضر ابن نزار بن معد بن عدنان. إلى هنا ينتهى النسب الصحيح، وما فوق ذلك فهو من صنع النسابين. وأمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر، يلتقى نسبها مع نسب أبيه صلى الله عليه وسلم عند جدهما الأعلى: كلاب بن مرة. ولقد مات أبوه عبد الله بالمدينة وأمه حامل به لشهرين، وكان قد خرج فى تجارة فمرض فعرج بالمدينة يسلم بأخواله من بنى النجار، فأقام عندهم شهرا مات بعده عن خمسة وعشرين عاما. وكان مولده، صلى الله عليه وسلم، يوم الاثنين التاسع من ربيع الأول- 20 من أبريل سنة 51- على الصحيح، بالدار التى عند الصفا، والتى كانت بعد لمحمد بن يوسف، أخى الحجاج، وقد بنتها زبيدة مسجدا حين حجت. وكانت قابلته التى نزل على يديها: الشفاء، أم عبد الرحمن بن عوف. وأرضعته امرأة من بنى سعد بن بكر بن هوازن، يقال لها: حليمة بنت أبى ذؤيب.

واسم أبيه فى الرضاعة: الحارث بن عبد العزى، من بنى سعد بن بكر ابن هوازن. وكان إخوته فى الرضاعة: عبد الله بن الحارث، وأنيسة بنت الحارث، والشيماء حذافة بنت الحارث. وحين بلغ محمد ست سنين توفيت أمه آمنة بنت وهب بالأبواء- موضع بين مكة والمدينة، وعمرها ثلاثون عاما. وبعد وفاة آمنة بسنتين توفى جده عبد المطلب، وكان يكفله، وعمر محمد عندها ثمانى سنين. فكان محمد بعد وفاة جده عبد المطلب مع عمه أبى طالب، وأبو طالب وعبد الله- أبو رسول الله- أخوان لأب وأم، وأمهما فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم. وحين بلغ محمد أربعة عشر عاما- أو خمسة عشر- كانت حرب الفجار بين قريش ومن معهم من كنانة وبين قيس عيلان. ولقد شهد محمد بعض أيامها، أخرجه أعمامه معهم ينبل عليهم، أى يرد عليهم نبل عدوهم إذا رموهم به. ولما بلغ محمد خمسة وعشرين عاما تزوج خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد المعزى بن قصى بن كلاب بن مرة، يلتقى نسبها مع نسبه فى جدهما الأعلى قصى، كما يلتقى نسبها مع نسب أمه آمنة فى كلاب بن مرة. وكانت خديجة أول امرأة تزوجها محمد، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت، وكانت سنها حين بنى بها محمد أربعين عاما. ولقد تزوجها قبل محمد رجلان هما: أبو هالة بن زرارة التميمى، وعتيق بن عائذ المخزومى.

وقد عرفت خديجة محمدا حين خرج فى تجارة لها إلى الشام فى رحلته الثانية مع غلامها ميسرة، وكانت رحلته الأولى إلى الشام حين خرج مع عمه أبى طالب، وسنه اثنا عشر عاما، حدثها ميسرة عن صدقه وأمانته فرغبت فيه وسعت إلى الزواج منه. وولدت خديجة لمحمد أولاده كلهم إلا إبراهيم، فإنه من مارية القبطية، فولدت له القاسم، وبه كان يكنى، والطيب «الطاهر» ، ورقية، وزينب، وأم كلثوم، وفاطمة. ومات القاسم والطيب فى الجاهلية. وأدركت بناته كلهن الإسلام وأسلمن. وحين بلغ محمد خمسة وثلاثين أخذت قريش فى تجديد بناء الكعبة، وكانت قد أصابها حريق، ومن بعد الحريق سيل. وحين بلغت قريش موضع الحجر الأسود اختلفوا فيمن يكون له الشرف فى وضعه موضعه، وكاد الخلاف يثير بينهم حربا، ثم انتهوا إلى أن يكون الفصل بينهم إلى أول داخل عليهم من باب بنى شيبة، وكان محمد أول داخل عليهم من هذا الباب، فارتضوه حكما فيما شجر بينهم، فبسط محمد رداءه ووضع الحجر عليه، وأمر كل قبيلة أن تأخذ بطرف من أطراف الرداء، حتى إذا ما استووا رفع الحجر بيديه ووضعه مكانه. ولقد عرفت قريش محمدا صبيّا فلم تعهد عليه ما تعهد مثله على الصبيان من إسفاف أو تدن، وعرفته يافعا فلم تعد له نزوة أو زلة، ثم عرفته زوجا فى سن مبكرة فعرفته أطهر الأزواج ذيلا. وهو منذ أن درج بين أهله ووعى كان الصادق الأمين، لا يقول إلا صدقا، ولا يعطى أو يأخذ إلا أمينا حين يعطى، أمينا حين يأخذ، أمينا

حين يستشار ويشير. والنفس إن ملكت الصدق والأمانة ملكت ما بعدهما من كل ما هو محمود من الصفات، وهكذا كان محمد قبل أن يبعثه الله رسولا. ولقد حبّب إلى محمد التحنث والتحنف شأن الصادفين عن متاع الحياة، العازفين عن لينها المفضى إلى الاستنامة إليها، فكان يعتكف فى حراء- جبل من جبال مكة على ثلاثة أميال منها- شهرا من كل سنة، يجعله خالصا لعبادة ربه على ما رسم إبراهيم، ومن بعده إسماعيل عليهما السلام. وبقى محمد على هذا الذى أخذ به نفسه يختلف إلى غار حراء شهرا من كل عام، إلى أن كانت السنة التى اختاره الله فيها رسولا لرسالته، وكان عندها فى الأربعين من عمره. وهكذا كان محمد حين دبت قدماه على أرض مكة من الجزيرة العربية محط الأبصار، وشغل الأفكار، حاطه ربه باليمين وليدا، إيذانا منه لعباده بما سيؤهله له، وصانه عن اللهو العابث صبيّا ليرتفع به عما يتدنى فيه غيره كى يمهد لإجلاله، وأجرى الصدق على لسانه، وبسط بالأمانة يديه، وملأ بالرحمة قلبه، وبالحكمة رأسه، ليرى الناس فيه ما يفقدون من صفات فيلتفوا حوله اليوم تمهيدا لالتفافهم حوله فى غد. وحين استوى محمد شابّا، واستوت باستوائه صفات الكمال كلها فيه، رأى الناس أنهم بين يدى عجب استعصى على عامتهم تأويله، ولم يستعص على خاصتهم من أولى الكتاب، فعرفوا أنه النبى المرتقب. ومضى محمد فى طريقه المرسوم يهيئه الله لتلقى ما سوف يوحى به إليه. فغدا لا يرى فى منامه رؤيا إلّا جاءت مثل فلق الصبح، وغدت الخلوة

محببة إلى نفسه، يقضى فى غار حراء الليالى ذوات العدد خاليا لعبادته، ولا يعود إلى أهله إلا لكى يتزود لمثلها. وفيما كان محمد فى غار حراء خاليا يتحنث تمثل له جبريل يحمل إليه الوحى من ربه، ويؤذنه بدعوة قومه إلى الله الواحد الأحد وترك عبادة الأوثان. وكان ابتداء الوحى فى شهر رمضان وفى السابع عشر منه، يشير إلى قوله تعالى فى سورة البقرة: شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ. ويشير إلى الثانية قوله تعالى فى سورة الأنفال: إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ وكان التقاء الجمعين- أعنى المسلمين والمشركين يوم بدر- فى السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة. وكان أول ما نزل عليه من الوحى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. ولقد تلقاه الرسول مجهودا وانصرف به مشدوها، ووقف فى مكانه بعد خروجه من حراء ناظرا فى آفاق السماء، لا يتقدم أمامه ولا يرجع إلى الوراء، إلى أن ارتدت إليه نفسه وانتهى إلى خديجة وهو يحس هزة المقرور. وفتر الوحى فترة بلغت أعواما ثلاثة، كانت لتلك النفس البشرية المختارة بمثابة الفترة التى سبقت الرحى وحبّب فيها إلى الرسول أن يتحنث، فلقد هيأ هذا التحنث نفس محمد لهذا التلقى وقارب بها منه، وإذا هى على الرغم من هذا التقريب وذاك الإعداد تهتز لجلال ما ترى وتسمع، وإذا هى بهذا قد انتهت من مرحلة لتبدأ فى مرحلة، وإذا المرحلة الجديدة فى حاجة إلى زاد كما كانت المرحلة الأولى فى حاجة إلى زاد، وإذا هذا الزاد الجديد فترة يخلو فيها محمد إلى نفسه بما شاهد يتمثله مرة وسرة لتراح إليه روحه، وليأنس به

روعه، حتى إذا ما تلقاه بعدها تلقاه متهيئا له. وهكذا كانت تلك الفترة خلو ثانية، بعد تلك الخلوة الأولى فى غار حراء، هيأت الأولى نفسه لتلقى الوحى وهيأت الثانية نفسه للأنس بالوحى. وحركت فترة الوحى ألسنة أهل مكة بالقول فاسترسلوا يقولون: ودعه ربه؟؟ وقلاه. يرددها لسان الضلال شماتة بلسان الحق، ويحاول العقل الغافل أن يخدع بها العقل الواعى ليصرفه عن الدعوة الجديدة. وانضمت هذه التى خلا بها الخصوم من شماتة إلى تلك التى خلا بها الرسول من لهفة، فإذا هو بعد هذه وتلك أحزن ما يكون على انقطاع الوحى، وأشوق ما يكون إلى اتصاله. ومع هذا التهيؤ الكامل لهذه النفس البشرية المختارة اتصل الوحى ونزل على محمد قوله تعالى: وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذا سَجى. ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى يرد على المتقولين. ونزل عليه قوله تعالى: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ يأمره أن يكون رسول ربه إلى الناس يدعوهم إليه وإلى الحق، ويصرفهم عن الأوثان وعن الباطل. وأخذ محمد يدعو إلى ربه، وإلى هذا الدين الجديد الذى اصطفاه ربه له، فى بيئة قد عرفت لها إيغالها فى الباطل واستكانتها إليه، وبين قوم أشربوا الضلال فعاندوا عليه، فاقتضت الحكمة الحكيمة أن تأخذ الدعوة طريقها سرّا لاعلانية، وخفية لا جهرا، تضم إليها الآنس بها وتجمع عليها من تفتح قلبه لها. وكان أقرب الناس إلى الرسول من الرجال أبو بكر، وكان له صديقا وإلفا، ومن الصبيان على بن أبى طالب، فى ظله نشأ وبين يديه شب، ومن

النساء زوجه خديجة، وكانت كالئته فى خلواته وملاذه فى فزعاته، ومن الموالى زيد بن حارثة، وكان حب رسول الله، وهبته خديجة له قبل النبوة، وكان عمره إذ ذاك ثمانى سنين، فأعتقه رسول الله وتبناه، ومن العبيد بلال بن رباح الحبشى، وكان قريبا من أبى بكر غير بعيد عما يرى. فكان هؤلاء جميعا أول من آمنوا بمحمد وأول من صدقوه. وبقى الرسول بمن آمن معه يدعو الناس خفية، وما سلم الرسول وما سلم من معه- على الرغم من عدم مجاهرتهم بالدعوة- من أذى كبير حملوه راضين، حتى إذا ما أفصحت الدعوة عن نفسها شيئا، وغدت حديث البيئة، لم يكن بد من أن يقف محمد ومن حوله القليلون المستضعفون للناس جهرا يدعون، بعد أن قضوا نحوا من أعوام ثلاثة يسرون. وكان الصدام بين الحق والباطل. وما جبلت النفوس الغافلة أن تخرج من غفلتها فى يسر، ولا سيما إذا كانت تلك الغفلة تظلها عقيدة وبحميها تقليد، وكانت تلك العقيدة وذلك التقليد إرث قرون. ومشت قريش إلى الرسول تساومه على أن يطلب ما يشاء من ملك أو سيادة أو مال على أن يترك ما يدعو إليه، فعادوا بغير ما كانوا يأملون، ولقد كانت لهم فيها عظة لو كانوا يتدبرون. من أجل هذا عنف هذا الصدام وقسا، وذاق دعاة الحق من عنفه ومن قسوته الشىء الكثير، وكان ماذاقوا ابتلاء لهذا الحق وابتلاء لهم، إذ لو كان هو زيفا ما ضمهم إليه على عسره، ولو كانوا هم على غير اليقين به ما انضموا إليه حاملين ما يمر. ومضى محمد يشق الطريق بمن تبعه وسط هو جاء عاصفة، يدبر للدعوة

بتدبير السماء، وكان حين يصبر على الأذى يصيبه يأسى للأذى يصيب أصحابه. فلقد كان رسولا، وكان فى عافية بمكانه من رسالته، لا يخشى أن يزلزل إيمانه بها ترغيب أو ترهيب، وكان أتباعه على حسن إيمانهم وعظيم صبرهم بشرا يجوز عليهم ما يجوز على البشر من الوعد والإيعاد، ولقد وفى أكثرهم لمعتقده فلم يصرفه إيذاء كما لم يحوله إعطاء، وهلك نفر منهم تحت سوط البلاء، كما لان نفر منهم فأعطوا بألسنتهم وما نظنهم أعطوا بقلوبهم. فلقد تتبع مشركو مكة من يسلمون بألوان الأذى كلها لا يقصدون، فآذوهم فى أموالهم وآذوهم فى أهليهم وآذوهم فى أجسادهم، وعز على رسول الله ما يلقى أصحابه، وكانوا كلهم قد تخلت قبائلهم عن حمايتهم، فمن كان منهم ذا بأس هابوه، ومن كان منهم مستضعفا حملوا عليه. وهنا يرى الرسول رأيا، ويراه معه الذين استضعفوا أمرا، لقد رأى الرسول لهؤلاء أن يهاجروا إلى الحبشة بعد أن سمع عن النجاشى عدله وإنصافه، فخرج إلى الحبشة نفر من المسلمين، على ما فى هذه الرحلة من ألم الفراق ووعثاء الطريق وعذاب الغربة. ولكن قريشا لم ترض لمسلم أن يقر آمنا، وإن كان على أرض غير أرضهم، فحين بلغهم أن المسلمين أصابوا بالحبشة دارا وقرارا بعثوا فى إثرهم رجلين من من رجالهم وحملوهما هدايا للنجاشى وبطارقته، وكاد الرجلان أن يكيدا للمسلمين عند النجاشى، ولكن النجاشى حين استمع لهما واستمع للمسلمين رد الرجلين خائبين وترك المسلمين آمنين. ويسلم حمزة بن عبد المطلب، ويسلم عمر بن الخطاب، وكانا رجلى بأس

ففرح لإسلامهما المسلمون وأسى لإسلامهما المشركون، لما رأوه من انتشار الإسلام على الرغم مما يفعلون. وخال المشركون أنهم لم يبلغوا فى الأذى ما يريدون فائتمروا بينهم أن يمعنوا فى الإيذاء إلى حد لا يقوى المسلمون له، فكتبوا فيما بينهم كتابا تعاقدوا فيه على بنى هاشم وبنى المطلب على أن يقطعوا ما بينهم وبينهم فلا تكون ثمة صلات من زواج أو بيع أو شراء، غير أن ذلك لم يجد شيئا. ويفقد الرسول نصير بن عزيز بن إلى نفسه كريمين عليه، الواحد بعد الآخر، قبل أن يهاجر إلى المدينة بنحو من ثلاث سنين، فلقد فقد عمه أبا طالب، وكان نعم العون له، كفله بعد وفاة جده عبد المطلب، ووقف إلى جانبه منذ بعث يناصره ويرد عنه كيد المشركين، وكان المشركون يهابون أبا طالب فلم يقدموا على كثير مما كانوا يريدون، وبعد أيام ثلاثة فقد زوجته خديجة بعد زواج دام أربعة وعشرين سنة وستة أشهر، ولقد علمت موقف خديجة من الرسول قبل أن يبعث وبعد أن بعث، وكانت أول مسلمة وأول مناصرة، رعت الرسول وقامت فى عونه أيام لاعون. وكما حزن المشركون لإسلام حمزة وعمر فرحوا لموت أبى طالب وخديجة، واشتطوا يمعنون فى الأذى، غير أن الرسول ما أبه لأذى المشركين وما قعد عن لقاء الناس فى الأسواق يدعو لعقيدته. وكان الإسراء الذى تم ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم المعراج إلى السماء. وفى تلك الليلة فرضت الصلاة على المسلمين، وكان ذلك قبل الهجرة بسنة. ولسنا نحب أن نخوض فيما خاض فيه المجتهدون من قبل حول الإسراء

والمعراج، أكان بالجسد أم كان بالروح، واختلافهم دليل على أنه ليس ثمة قول قاطع، وعندى أن الخير فى مثل هذه تقبل الصورة على إجمالها، فنحن ملزمون بالتصديق بالإسراء والمعراج وأنهما وقعا حقّا، ولكنا غير ملزمين أن نؤمن بالصورة التى وقعا بها، ما دمنا لا نجد أثرا يملى إملاء صريحا، وثمة حقائق دينية منها هذه، يجب أن نقف عند مدلولها ولا نناقش صورها، وأى شىء يعنى المؤمن عن الرسول فى هذه إلا أن يصدق بأنه أسرى به، وأنه مع هذا الإسراء فرضت الصلاة، وأين نفوسنا وما تملك من نفوس الرسل وما تملك، وأين بصائرنا وما تحوز من بصائر الرسل وما تحوز، ثم أين مكان المغمور فى حمأة المادة من مكان السابح فى شفافية المعنويات. لقد أسرى بالرسول، وعرج به، ما فى ذلك شك، ولقد فرضت الصلاة فى تلك الليلة، ما فى ذلك شك، بهدا حدثنا الرسول ونطق القرآن. ولو شاءا تفصيلا لزادا، ولكنهما أعطيانا مانعى وما يعنينا وحجبا عنا ما بعد ذلك. ولعل نظرة المشركين للإسراء يناقشون صورته التى وقع بها هى التى حفزت المسلمين بعد إلى أن يكدوا أنفسهم فى هذا الخلاف، وليست صورة الوحى تبعد كثيرا عن صورة الإسراء، ومن آمن بالأولى يؤمن بالثانية، فكما اتصل محمد بربه فى تلك اتصل محمد بربه فى هذه، وكما تلقى محمد عن ربه فى الأولى تلقى محمد عن ربه فى الثانية. وحين ازداد المشركون إيذاء ازداد الرسول تعرضا للقبائل يعرض عليها ما نزل عليه من السماء، وبينما هو عند العقبة قريبا من مكة لقى نفرا من

الخزرج فعرض عليهم الإسلام فأجابوه وأسلموا ورجعوا إلى قومهم فى المدينة بالإسلام يدعونهم إليه. حتى إذا كان العام المقبل لقى الرسول من الأنصار رجالا آخرين فبايعوه على الإيمان به، وفى اللقية الثانية كان الاتفاق بين الأنصار والرسول على خروج الرسول إلى المدينة، واستوثق الرسول واستوثق له عمه العباس، وكان حاضرا فى هذا الاجتماع، وكانت الهجرة إلى المدينة، خرج إليها المسلمون وأقام الرسول بمكة يدبر لأمر خروجه. وعلى الرغم من حيطة قريش خرج الرسول ومعه أبو بكر وركبا إلى المدينة، وخرجت قريش فى إثرهما تطلبهما، ففوت الله عليهم ما يطلبون. وكان خروج الرسول من مكة يوم الخميس فى اليوم الأول من ربيع الأول، وكان بلوغه المدينة لاثنتى عشرة ليلة خلت منه، وكان ذلك ظهر يوم اثنين، وكان عمره إذ ذاك ثلاثا وخمسين سنة. ولقد علم المسلمون أول ما علموا أن هذا البلاء زاد المسلم إلى الجنة، وعصمته يوم الميعاد، وما على الرسول إلا البيان، وأن عليهم التمكن لهذا البيان، ونصر الله صنو جهاد العبد وكفاحه وصبره، على هذا رسالات السماء، وعلى هذا رسل السماء إلى العباد، يهبط الهدى حين تنتشر الظلمة، ويتلقف الهدى رسول مختار، يصطفيه الله صادقا جلدا صبورا، فإذا الناس معه على الطريق لهم مثل همه، نصرا نصراء للحق ينصرونه بصدقهم وجلدهم وصبرهم، لا يحرصون على الحياة، ولا يغريهم متاعها، وإذا هم حين يؤيدون رسالة السماء، قد أيدتهم رسالة السماء، وإذا الدنيا معهم على هذا الحق، وإذا هم سادة الدنيا بهذا الحق. على هذا عرف المسلمون محمدا، وبهذا قدم محمد نفسه للمسلمين، لم يطمعوا

فى أن تكشف السماء عنهم ضرّا لم يشمروا هم لكشفه، ولا فى أن تزيح عنهم السماء بلاء لم يتهيئوا هم لإزاحته، كما لم يجعلوا كلمة التوحيد وحدها سلاحهم على أعدائهم وعدتهم التى بها يقوون، بل جعلوا هذه الكلمة هى اللبنة الأولى فى سرح إيمانهم، وانضم بها بعضهم إلى بعض يتناصحون، والرسول من بينهم يملى عليهم ويشير. على هذا عاهد المسلمون الله، وعلى هذا عاهد المسلمون الرسول، وعاهدوا الله على أن يناصروا رسوله، وعاهدوا الرسول على أن يناصروا رسالته، ثم عاهدوا أنفسهم على البذل للتمكين للرسالة، لا يسألون الله نصرا قبل أن يسألوا أنفسهم بذلا. وعلى هذا عاش منهم فى مكة من أنس فى نفسه قوة على احتمال الأذى ولم يخش أن يفتن فى دينه، وهاجر منهم إلى الحبشة من لم يقو على احتماله الأذى وخاف أن يفتن فى دينه، حتى إذا كانت الهجرة إلى المدينة لم ينظر المهاجرون إلى وطن عزيز عليهم، وأهل قريبين إلى نفوسهم، ومال هو قوام حياتهم، وإنما نظروا إلى عقيدة هى لهم الحياة كلها وطنا وأهلا ومالا، وسرعان ما لحق بهم الرسول إلى المدينة ليبدأ بالمهاجرين معه من مكة وبالأنصار أهل المدينة مرحلة جديدة من مراحل الدعوة كانت معها حروب، وكانت معها تضحيات، وكان نصر الله صنو نصر المسلمين لرسوله ولرسالته، وكتب الله بجهاد المجاهدين لهذه الدعوة أن تستقر، وكتب لها أن تدخل بهم مكة فاتحين ليمحوا كلمة الإثم ويردوا أهلها إلى الهدى. وغزا رسول الله بالمسلمين سبعا وعشرين غزوة، كما بعث بعوثا وأرسل سرايا بلغت جميعا ثمانيا وثلاثين. وكانت هذه البعوث والسرايا والغزوات (م 20- الموسوعة القرآنية- ج 1)

كلها دفاعا عن النفس وذيادا عن الحق، فلقد لبث الرسول بالمسلمين منذ بدأت الدعوة ثلاث عشرة سنة داعيا إلى الله بالمعروف، يعرض به كما يعرض بالمسلمين، فلا يعنيه ولا يعنيهم هذا التعريض، ويؤذى المسلمون بين يديه فيدعوهم إلى الصبر ولا يهيجهم إلى الشر، وكان ذلك يظن عن ضعف حين كان المسلمون قلة فما بالك بهم بعد أن أصبحوا كثرة. وكم من أيام آب فيها الصحابة إلى الرسول وهم ما بين مشجوج ومضروب يستأذنونه فى أن يردوا عن أنفسهم أو يثأروا من ضاربيهم فما كان جواب الرسول لهم إلا قوله: اصبروا فإنى لم أومر بقتالهم. وكانت حكمة السماء فى هذا الصبر أن يخرج الرسول بالأمة العربية من بعده على ود لم يعكره عداء أو عدوان، وكانت حكمتها فى الإرخاء فيه إلى أن بلغ ثلاثة عشر عاما أن تعذر إلى من لم يسلموا، ولم يكونوا غير أهل وإخوان، الإعذار كله فلا تذر فى أيديهم سببا من أسباب اللوم، ثم كانت حكمة السماء فى هذا الصبر الطويل أن تخلق فى المسلمين قوة الاحتمال والجلد والأناة والترفق، إلى غير ذلك من صفات تعوز النفوس المقبلة على مهام جسمية، وهل كانت رسالة الإسلام إلا رسالة جسمية؟ حتى إذا ما أعذر المسلمون إلى إخوانهم وأبلغوا فى الإعذار، وصبروا وأمعنوا فى الصبر، لم يكن بد من أن تتولى حكمة السماء هؤلاء الصابرين بتدبر يحفظ عليهم صبرهم من أن ينفد، ويحفظ عليهم وجودهم من أن يستذل، وترعى لهم كيانهم من أن يهان، وما جاءت الدعوة الجديدة إلا لتحمى لهؤلاء وجودهم وكيانهم، لهذا أذن للرسول فى أن يدفع عن نفسه، وعن المسلمين.

ونحن إذا تتبعنا الغزوات غزوة غزوة، والسرايا سرية سرية، والبعوث بعثا بعثا، لا نجدها خرجت جميعها إلا لتدفع غزوا أو لترهب حتى تمنع غزوا. فلقد خرج حمزة على أول بعث بعد سبعة أشهر من الهجرة ليلقى عيرا لقريش فيها أبو جهل قادمة من الشام، وكان هذا البعث الأول نذيرا لقريش عله يكفها عن غيها، لم يقصد فيه المسلمون إلا إلى هذا، فحين دخل بين الفريقين رجل صلح كف المسلمون أيديهم ولم يدخلوا فى قتال. وبعد شهر من هذا البعث خرجت سرية لتلقى أبا سفيان فى نفر من أصحابه، وكانت بين الفريقين مناوشة أصيب فيها سعد بن أبى وقاص بسهم من سهام المشركين، فكان أول سهم أصيب به مسلم فى الإسلام. ثم كانت سرية سعد بن أبى وقاص التى خرجت تعترض عيرا لقريش، فمرت العير ولم تقع عليها السرية. وعلى رأس اثنى عشر شهرا من الهجرة خرج رسول الله وجمع من المسلمين يريدون ودان- الأبواء- حيث عير لقريش، وحيث بنو ضمرة الذين كانوا يعينون عليه. ورجع رسول الله بمن معه من هذه الغزوة بعد أن صالحته بنو ضمرة على ألا تعين عليه. ولقد فاتته عير قريش فى هذه الغزوة كما فاتته فى غزوة بعدها هى غزوة بواط، وكانت بعد شهر من غزوة ودان. وبعد غزوة بواط كانت غزوة بدر الأولى التى خرج فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدرك كرز بن جابر الفهرى، وكان قد أغار على المدينة واستاق سرحا لها. غير أن كرزا فات جيش المسلمين فلم يدركوه. وعلى رأس ستة عشر شهرا من الهجرة خرج حمزة بن عبد المطلب فى نفر

من المسلمين يريدون عيرا لقريش قافلة من الشام، وحين أدركوا العشيرة، وجدوا أن العير فاتتهم. وبعد شهر خرجت سرية فى اثنى عشر رجلا تبغى نخلة، وهو مكان بين مكة والطائف، لترصد قريشا وتعرف ما عندها، غير أن تلك السرية التقت بعير لقريش فكان بينهما عدوان تورط فيه المسلمون وعادوا بغنائم وأسرى، وكانوا فى رجب، وهو شهر حرام، فعاتبهم الرسول عليها حين عادوا إليه. ثم كانت غزوة بدر الثانية فى السابع عشر من رمضان فى السنة الثانية من الهجرة، وكانت بسبب تلك العير التى فاتت المسلمين فى العشيرة، وفيها كانت الحرب بين المسلمين والمشركين، وفيها انتصف المسلمون من المشركين على الرغم من قلة عدد المسلمين وكثرة عدد المشركين. وبعد ليال سبع من مرجع المسلمين من بدر خرج الرسول يريد بنى سليم، وحين أحس بنو سليم بالمسلمين يطلبونهم ولوا هاربين. وهكذا بدأت رهبة المسلمين تدب فى قلوب المشركين، وبعد أن كانوا قلة مستضعفين غدوا كثرة مرهوبين. وهنا أحب أن أقف بك وقفة قصيرة، فالحديث عن هذه الغزوات والسرايا والبعوث ذو شقين، ينتهى شقه الأول إلى ما قبل بدر الثانية، ثم هو منذ بدر الثانية ذو شق آخر. ولقد مر بك فى هذا الشق الأول عرض لكل ما كان فيه من هذه السرايا والبعوث والغزوات، ولقد رأيت فيها المسلمين قد شمروا لإثبات وجودهم وليظهروا فى مظهر القوى بعد أن عاشوا فى مظهر المستضعف، وأن ذلك كان منذ أن استقرت أقدامهم فى المدينة بقليل، وأنهم لم يلبثوا غير سبعة أشهر فى المدينة كان بعدها خروجهم لهذا الإعلان عن قوتهم.

والدعوات عجلة بقدر ماهى مستأنية، تستأنى وتطيل الاسنئناء ما وجدت فى هذا الاستئناء الخير، وتعجل فتسرع إلى العجلة ما وجدت فى هذه العجلة الخير. ولقد تلبث الرسول بمن معه من المسلمين ثلاثة عشر عاما- كما قلت لك- لا يحب أن يخرج بالمسلمين عن الصبر والاحتمال لأسباب بينتها لك، حتى إذا ما نفدت حكمة الصبر كانت حكمة الخروج عن الصبر. ولقد خرج المسلمون من المدينة فى تلك السرايا والبعوث والغزوات ليثبتوا للملأ من حولهم أنهم خرجوا عن صبرهم، وليثبتوا للملأ من حولهم أنهم قوة تملك أن ترهب. ولا غرو أن نرى هذا الشق الأول كله يمضى فى التعرض لعير بعد عير، فلقد كان هذا أسلوب ذلك العصر فى الإرهاب، وما أراد المسلمون غير أن يهابوا ويرهبوا وأن يبادلوا جيرانهم هذا الأسلوب الإرهابى. ولم يكن فيه عليهم غضاضة، فلقد رأيتهم فى كل ما فعلوا لم يقصدوا إلا الإعلان عن خروجهم، ولقد فاتتهم العير فى الكثير من خرجاتهم، وحين التقوا بخصومهم مرة كان هذا الصلح الذى ثم بين حمزة وأبى جهل فى البعث الأول، ثم لقد رأيت كيف عاتب الرسول أصحابه على ما كان منهم فى نخلة. إذن لم يكن صحيحا ما اتهم به المغرضون محمدا وأصحابه عن هذا الشق الأول من الحروب بأنها كانت للسلب، فلقد رأيت معى كم سلب المسلمون فيها وكم عيرا لقوا. والصحيح كما ثبت لك أن هذه الحروب- إن صح أنها كانت حروبا- لم يقصد منها المسلمون إلا الذى حدثتك عنه، وأنها لم تكن غير وثبة بعد صبر طويل، وكانت وثبة تحكى وثبات العصر فى شىء وتخالفه فى شىء، تحكيه فى مظهرها الإرهابى وتخالفه فى مظهرها السلبى.

ومنذ أن دخل المسلمون مع المشركين فى غزوة بدر الثانية بدأ الشق الثانى من الحروب، فلقد أخذت الحرب فى هذا الشق الثانى مظهرها الحق، فنشبت تمليها الخصومة القائمة بين عقيدة وعقيدة، وكان الخروج إليها خروجا من أجل إثبات عقيدة ومحو أخرى، واختفت تلك الأسباب الأولى التى أثارت حروب الشق الأول، اختفى مظهر الإرهاب وما إليه من تتبع عير أو التعرض لها، وبدا مظهر التطاحن من أجل العقيدة، وعلى هذا توالت غزوات الشق الثانى. فكانت غزوة بنى سليم التى حدثتك عنها، ثم غزوة بنى قينقاع يهود المدينة، وكانوا على غير صفاء مع المسلمين، وبعد هذه الغزوة كانت غزوة السويق التى خرج فيها أبو سفيان ليثأر لبدر. وحين رجع الرسول من غزوة السويق خرج يغزو غطفان، وكان قد بلغه أنهم أعدوا العدة لغزوه. ثم كانت غزوة أحد التى خرج فيها المشركون ليثأروا من المسلمين بيوم بدر، وفيها خالف رماة المسلمين أمر الرسول وتدبيره فكانت الغلبة للمشركين. وبلغ رسول الله عقب قفوله من «أحد» أن المشركين يهمون بالرجوع إلى المدينة بعد أن كسبوا شيئا من النصر فى أحد، فخرج الرسول بأصحابه الذين كانوا معه فى أحد وحدهم إلى حمراء الأسد على ثمانية أميال من المدينة حتى لا يطمع فيه عدوه. وفى ربيع الأول من السنة الرابعة للهجرة كانت غزوة بنى النضير من يهود المدينة، وكانوا قد كادوا للرسول وهموا بقتله.

وبعد هذه الغزوة بنحو من شهرين خرج رسول الله إلى غزوة ذات الرقاع ليغزو قوما من غطفان كان قد بلغه عنهم أنهم جمعوا جموعا لمحاربته. ثم كانت غزوة بدر الأخيرة، وقد كان أبو سفيان حدد موعدها بعد بدر الثانية، غير أنه خشى بأس المسلمين فلم ينهض إليهم. ولمثل ما خرج إليه الرسول يوم ذات الرقاع كان خروجه إلى دومة الجندل- مدينة بينها وبين دمشق خمس ليال وتبعد عن المدينة خمس عشرة ليلة- فلقد بلغ الرسول أن قوما يعسفون، وأنهم على أن يمتدوا بعسفهم إلى المدينة، فخرج إليهم فإذا هم يقرون، فعاد المسلمون وقد غنموا شيئا. ولمثل هذا أيضا كان خروج الرسول إلى المريسيع. واتفقت كلمة اليهود مع كلمة المشركين على أن يغزو محمدا فى المدينة مجتمعين، فكانت غزوة الخندق التى حفر فيها الرسول خندقا حول المدينة يحميها من هذا الهجوم، ولقد كتب فيها النصر للمسلمين وارتد المشركون عن المدينة مدحورين. ولم يكن بد من أن يأخذ المسلمون اليهود بمناصرتهم لقريش فى غزوة الخندق، فما كاد المشركون يرتدون عن المدينة حتى خرج المسلمون لغزو بنى قريظة وإملاء شروطهم عليهم. وكانت بعد هذه غزوات وسرايا، كان الخروج إليها لمثل تلك الأسباب التى مرت بك، إلى أن كان أمر الحديبية حين خرج رسول الله يريد مكة بعد ست سنوات من الهجرة وحيث كانت المصالحة بينه وبين قريش على أن يرجع عنهم عامهم هذا.

وفى السنة السابعة من الهجرة كانت غزوة خيبر حيث اجتمع اليهود على حرب المسلمين ثم فتحها. وبين غزوة خيبر سنة سبع وفتح مكة سنة ثمان كانت سرايا وغزوات لرد عدوان أو كبت خصومة. وبفتح مكة عاد الإسلام إلى موطن الرسالة ومكان البيت، وقضى على كلمة الشرك القضاء الأخير بعد أن اقتحم عليه معقله. ولقد خاض المسلمون بعد فتح مكة حربين حملوا عليهما، كانت أولى هاتين الحربين غزوة حنين التى تهيأت فيها هوازن لحرب الرسول، وكانت بينهم وبين المسلمين حرب طاحنة كتب فيها النصر أخيرا للمسلمين. وتبعت هذه الحرب حرب ثانية كانت امتدادا للحرب الأولى وهى غزوة الطائف. وكانت بعد غزوة الطائف سرايا من نوع ما سبق من سرايا، إلى أن كانت غزوة تبوك سنة تسع وكانت آخر غزواته صلى الله عليه وسلم، وكان قد خرج فيها للقاء الروم، ولم يكن لقاء. وإن نظرة إلى جيش المجاهدين المسلمين عند أول بعث خرجوا له، وعند آخر جيش تعبئوا له، ندرك كيف بدأ المسلمون وكيف انتهوا، فلقد كان بعث حمزة ثلاثين راكبا وكان جيش تبوك ثلاثين ألفا، وكانت الخيل فيه عشرة آلاف. وهكذا خلقت العقيدة من القلة كثرة، ومن الضعف قوة، وبعد أن كان المؤمنون قلة مستضعفين غدوا كثرة مرهوبين. وكان نصر الله فى ظل راياتهم أنى تخفق، ومع خطوات جيوشهم أنى تسير.

وفى ذى الحجة من السنة العاشرة للهجرة حج الرسول بالمسلمين حجة الوداع وفيها خطب الناس خطبته البلقاء التى رسم للناس فيها الحدود وذكرهم بمعالم الدين، وفيها ودع الناس وكأنه يحس أنه ملاق ربه. وفى أواخر صفر من السنة الحادية عشر للهجرة أخذ المرض رسول الله ولبث مريضا أياما، يقدرها بعضهم بسبعة أيام ويقدرها بعضهم بثلاثة عشر يوما. وفى يوم الاثنين الثانى عشر من ربيع الأول من تلك السنة- أعنى السنة الحادية عشرة للهجرة- قبض رسول الله عن ثلاث وستين سنة قمرية. وكانت أعوام بعثته، منذ بعثه الله إلى أن قبضه إليه، نحوا من ثلاثة وعشرين عاما، قضى أكثرها وما يزيد على نصفها فى مكة تسانده زوجته خديجة إلى أن ماتت قبل الهجرة إلى المدينة بنحو من أعوام ثلاثة. وفى المدينة عاش الرسول نحوا من أحد عشر عاما وقعت فيها الغزوات كلها، والسرايا والبعوث كلها، وعلى الصحيح فى تسع منها، لأن أول بعث كان فى السنة الثانية من الهجرة. ولقد علمت من قبل أن مجموع تلك الحروب كانت نحوا من خمس وستين، لتعلم هنا أن نصيب كل عام من تلك الأعوام من هذه الحروب بلغ السبع، أى أنه صلى الله عليه وسلم كان له فى كل شهر تدبير جيش ولقاء عدو، هذا إلى تلك التشريعات الكثيرة التى وضعها عن أمر ربه والحدود التى بينها بوحى من ربه، ثم ما بين هذا وذاك من لقاء وفود ولقاء أفراد، وكتب إلى الملوك والأمراء، وقيام بأمور المسلمين جميعا، وما كان أكثرها. ترى فى ظل هذا كله كيف كان الرسول يفرغ لشأنه، وكم من ساعات

يومه كانت له خالصة، ونحن نعلم، إلى هذا الذى ذكرناه له من واجبات، واجبات أخرى، وكانت لربه يختصها بالعبادة. هذه هى حياة أعوام تسعة رأيت كيف ملأت الواجبات الثقال صفحاتها، ورأيت كيف شغل فيها الرسول بتدبير شئون العقيدة شغلا متصلا. ومن الغريب أن هذه الأعوام التسعة التى لا نكاد نجد فيها بين ساعاتها ساعة كانت للرسول خاصة، هى الأعوام التى يتطاول المتقولون فيقولون: إن الرسول عاش فيها لمتاعه بثلاث عشرة امرأة. وهذا التطاول يرده ما قدمت، ويرده أن الرسول فى شبابه لم تعهد عليه ريبة، فقد بنى على خديجة وهو فى الخامسة والعشرين وهى فى الأربعين، وبقى معها إلى أن توفاها الله قبل الهجرة بأعوام ثلاثة كما مر بك، وكان عمره إذ ذاك خمسين سنة. وكانت أول امرأة تزوجها بعد وفاة خديجة هى سودة بنت زمعة، وكانت تحت ابن عمها السكران بن عمرو، وكان السكران هو وزوجته من مهاجرة الحبشة، وحين رجع بزوجته من الحبشة إلى مكة مات بها ولم يكن له عقب يرعى سودة فتزوجها الرسول. ولم يتزوج الرسول بكرا غير عائشة بنت أبى بكر وبنى بها بالمدينة، كما تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب، وكانت تحت خنيس بن حذافة السهمى، ثم مات خنيس فعرضها عمر على أبى بكر فلم يجب، ثم عرضها على عثمان فسكت، ورأى الرسول الأسى فى وجه عمر فضم حفصة إليه. وضم إليه الرسول زينب بنت خزيمة بعد أن قتل عنها زوجها عبد الله ابن جحش يوم أحد.

وضم إليه بنت عمته زينب بنت جحش، وكانت من قبله زوجة لمولاه زيد بن حارثة. وبعد زينب ضم إليه الرسول أم حبيبة رملة بنت أبى سفيان، وكانت هاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش إلى الحبشة بعد أن أسلما، ثم تنصر زوجها هناك فى الحبشة ومات بها، وأبت هى أن تتنصر وبقيت على إسلامها فتزوجها الرسول وهى بالحبشة. وضم إليه الرسول أم سلمة هند بنت أبى أمية، وكانت هى الأخرى من مهاجرات الحبشة توفى عنها زوجها وخلف لها ولدين وبنتين. وضم إليه الرسول خالة خالد بن الوليد ميمونة بنت الحارث، وكانت قبله عند أبى رهم العامرى. وضم إليه رسول الله صفيه بنت حيى بن أخطب، وكانت زوجة لسلام ابن مشكم اليهودى، ثم لكنانة بن أبى الحقيق، فقتل عنها كنانة يوم خيبر. وضم إليه رسول الله جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار، وكانت فى سبى غزوة المصطلق، وما إن علم المسلمون بزواج الرسول منها حتى أطلقوا ما فى أيديهم من بنى المصطلق، وقد بلغ عدد من أعتقوا مائة. وأنت ترى أن اثنتين منهن، وهما عائشة وحفصة، كانتا ابنتى صحابيين جليلين هما أبو بكر وعمر، وأن ثلاثا منهن كن من المهاجرات إلى الحبشة اللاتى فقدن أزواجهن، وهن: سودة، ورملة، وهند، وأن واحدة منهن، وهى زينب بنت خزيمة، قتل عنها زوجها يوم أحد، وأن واحدة منهن، وهى ميمونة بنت الحارث كانت خالة لخالد بن الوليد الفارس المعروف، وكان بناء الرسول بها مع دخول خالد فى الإسلام، وأن واحدة منهن،

وهى جويرية بنت الحارث، قرب الرسول ببنائه بها ما بين المصطلق والمسلمين. وأن واحدة منهن، وهى بنت عمه زينب بنت جحش، كان بناؤه بها تشريعا فى الإسلام فى إبطال جعل الموالى لهم حكم الأبناء. وأن واحدة منهن، وهى خولة بنت حكيم، كانت قد وهبت نفسها للنبى. وأما عن صفية بنت حيى اليهودية فلقد كادت تثير لجاجا بين المسلمين حين وقعت فى نصيب دحية بن خليفة الكلبى، فحسم الرسول هذا الخلاف ببنائه بها، وكانت من بيت رياسة فى اليهود. أرأيت إلى الرسول ومن بنى بهن وكيف بنى بهن، ثم أرأيت إلى أن هذا كله كان فى تلك الأعوام التى أحيطت بالشدائد وكان عبء تدبير هذا كله على عاتقه. ثم استمع لتعلم كيف كان الرسول فى حياته، لقد كان زاهدا فى دنياه غليظا على نفسه فى مسكنه وما كله ومشربه وملبسه، وكثيرا ما كان يجتزىء بالخبز والماء. وكم كانت الشهور تمضى دون أن توقد فى داره نار لطهى، وكثيرا ما رئى وهو يرفو ثوبه بيده، وكان صلى الله عليه وسلم يرقد ليس بينه وبين الأرض إلا حصير قد أثر بجنبه، وتحت رأسه وسادة من أدم محشوة ليفا، وكانت بيوته من لبن، والحجر من جريد النخل على أبوابها المسوح من شعر أسود. ولقد دخلت امرأة من الأنصار على عائشة فرأت فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم عباءة مثنية فانطلقت فبعثت إليها بفراش حشوه صوف، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا؟ فأخبرته، فأمرها بردها ثلاثا، فلم تفعل، فقال لها صلى الله عليه وسلم: يا عائشة لو شئت لأجرى الله معى جبال الذهب

والفضة، ثم هو بعد هذا كان القوّام الصوّام المتبتل. فأية دنيا تلك التى أرادها الرسول بهذا الزواج؟ وإن حياة الرسول الأولى لتملى عليه حياته الثانية، ولقد كان الرسول عفّا فى شبابه، عفّا فى زواجه من خديجة، أثقل أعباء مع عفته فى حياته الأخيرة. صفحات من جهاد طويل متصل أخرج بها محمد الجزيرة العربية من عماية الضلال إلى نور الحقيقة، ومن رجس الشرك إلى طهر الإيمان، ومن آثام الباطل إلى صالحات الأعمال. فإذا الجزيرة العربية على دين الإسلام تؤمن برب واحد حق بعد أن كانت موزعة بين أرباب كثيرة زائفة، برئت من الأوثان والأصنام وكانت آفة العقل، واطرحت وأد البنات وكانت سبة الأبد، وعفت عن الآثام وكانت غارقة فيها للأذقان، واستقامت على الطريق لتحمل راية الدعوة تبشر بها الآفاق فإذا هى بعد قليل قد أظلت برأيتها بقاعا لا تحصى وخلقا لا يعد. تلك حياة الرسول أجملت لك مآثرها وماتم منها، وما تم هذا كله بعيدا عن تدبير السماء، وما تم هذا كله إلا عن وحى متصل يملى على الرسول بكرة وعشيّا فيمليه هو على قومه. وهذا الوحى الذى تلقاه الرسول عن ربه وتلقاه المسلمون عن رسولهم إلى أن قبضه الله إليه، هو هذا الكتاب الكريم الذى جمع للمسلمين دينهم، وجمعهم على دينهم، وحفظ لهم حياتهم أمة مسلمة، وحفظهم على حياتهم أخوة مسلمين.

وما من شك فى أن هذا الكتاب الكريم يحمل معجزة ثانية خالدة بخلوده، فلقد كانت معجزته الأولى فى بيانه الذى خرست معه الألسنة فما تنطق، وفى فصاحته التى شدهت معها الأفئدة فما تعى، وسوف يظل هذا البيان وتلك الفصاحة حجة على العالمين. تلك كانت معجزة القرآن الأولى يوم طالع الرسول العرب، وهم ما هم بيانا وفصاحة، فخروا لها ساجدين وأذعنوا لها مسلمين. أما عن معجزته الثانية فهى فى حمايته أمة من أن تشيع فى أمم، ولغة من أن تذوب فى لغات. فما نعرف شيئا حمى اللغة العربية من الضياع- مع تلك الأزمات العاصفة التى مرت بها والتى كم أودت مثيلات لها من لغات وبلبلت من ألسنة- غير هذا الكتاب الكريم، أبعدت ما أبعدت الشعوب العربية عن الكلام بلغتها العربية وكان هو مردها إليها، كلما أو شكت أن تنفصم صلتها بها ربطها هو بها. وهكذا عاشت الأمة العربية بعيدة بكل ما فى يديها عن لغتها قريبة بهذا الكتاب وحده إلى لغتها. وحين حمى هذا الكتاب اللغة لأهلها حمى هؤلاء من أن يتفرقوا أيدى سبأ، فلو أن الزمن بلبل ألسنتهم أمما مختلفة ذات ألسنة مختلفة ما وجدت بينهم هذه الصلة الضامة من اجتماع على تراث خالد، كان هو بمثابة الأب الروحى الذى يصل بين الأرواح والنفوس والقلوب.

ويكذبك من ينكر عليك أثر اللغة فى التقريب بين شعوب مختلفة الجنس، فما بالك بشعوب يكاد يجمعها جنس واحد. وكما حفظ هذا الكتاب الكريم هذا المقوم للأمة العربية، وهو اللغة، حفظ مقوما آخر هو الدين، فلقد عاش هذا الكتاب على الألسنة وفى القلوب فوق ما هو مكتوب يسمع ويتلى فى أوقات متلاحقة متصلة، لا يكاد الناس ينسون حتى يتذكروا، ولا يكادون يبعدون حتى يقربوا، فإذا هم على دينهم كما هم على لغتهم، وإذا هذه اللغة وذاك الدين يمسكان الأمة العربية فلا تضل عنها لغتها ولا تضل هى عن دينها. ولا غرو أن كانت للمسلمين به عنايات متصلة طالت وتنوعت، وهذا أوان ضم هذا كله فى سرد مختصر جامع يعرف به المسلم ما يتصل بقرآنه فى يسر يسير، دون أن يفوته شىء أو يبهم عليه أمر.

الباب الثانى تأريخ القرآن الكريم

الباب الثانى تأريخ القرآن الكريم (م 21- الموسوعة القرآنية- ج 1)

1 - أمية الرسول

1- أمية الرسول لقد كان محمد صلوات الله عليه أميّا لا يعرف أن يقرأ ولا يعرف أن يكتب، ما فى ذلك شك، يدلك على ذلك اتخاذه بعد أن أوحى إليه كتّابا يكتبون عنه الوحى، منهم: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، وعلىّ بن أبى طالب، والزّبير بن العوام، وأبىّ بن كعب بن قيس، وزيد بن ثابت، ومعاوية بن أبى سفيان، ومحمد بن مسلمة، والأرقم بن أبى الأرقم، وأبان بن سعيد بن العاص، وأخوه خالد بن سعيد، وثابت بن قيس، وحنظلة بن الربيع، وخالد بن لوليد، وعبد الله بن الأرقم، والعلاء بن عتبة، والمغيرة بن شعبة، وشرحبيل بن حسنة. وكان أكثرهم كتابة عنه: زيد بن ثابت، ومعاوية «1» . كما يدلك على ذلك أيضا ما ذكره المؤرخون عند الكلام على غزوة «أحد» أن العباس وهو بمكة كتب إلى النبى كتابا يخبره فيه بتجمّع قريش وخروجهم، وأن العباس أرسل هذا الكتاب مع رجل من بنى غفار، وأن النبىّ حين جاءه الغفارىّ بكتاب العبّاس استدعى أبىّ بن كعب- وكان كاتبه- ودفع إليه الكتاب يقرؤه عليه، وحين انتهى «أبىّ» من قراءة الكتاب استكتمه النبىّ. ولو كان النبى غير أمى لكفى نفسه دعوة «أبىّ» لقراة كتاب العبّاس فى أمر ذى بال. وثمة ثالثة يذكرها المؤرخون أيضا عند قدوم وفد ثقيف على النبى، فلقد سألوا النبى حين أسلموا أن يكتب لهم كتابا فيه شروط، فقال لهم: اكتبوا ما بدا لكم ثم ائتونى به. فسألوه فى كتابهم أن يحل لهم الرّبا والزّنا. فأبى علىّ بن أبى طالب أن يكتب لهم. فسألوا خالد بن سعيد بن العاص أن يكتب لهم. فقال له على: تدرى ما تكتب؟ قال: أكتب ما قالوا ورسول الله أولى بأمره. فذهبوا بالكتاب إلى رسول الله فقال للقارىء: اقرأ. فلما انتهى إلى الرّبا، قال له الرسول: ضع يدى عليها. فوضع يده. فقال يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا «2» ثم محاها. فلما بلغ الزّنا وضع يده ثم قال: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى «3» ثم محاها، وأمر بكتابنا أن ينسخ لنا «4» .

_ (1) تاريخ دمشق. (2) البقرة 278. (3) الإسراء: 32. (4) أسد الغابة ترجمة (تميم بن جراشه) .

ولقد عثر الباحثون على الكتابين المرسلين من النبىّ إلى المقوقس وإلى المنذر بن ساوى، والكتاب الأول محفوظ فى دار الآثار النبوية فى الآستانة، وكان قد عثر عليه عالم فرنسىّ فى دير بمصر قرب أخميم، والكتاب الثانى محفوظ بمكتبة فينا. ومن قبل هذه الأدلة يقول تعالى فى الرسول: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ «1» . ويقول تعالى فى الرسول أيضا: وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ «2» . ولم تكن البيئة العربية على هذا بيئة كاتبة قارئة، بل كان ذلك فيها شيئا يعد ويحصى، وكان حظّ المدينة من ذلك دون حظ مكة، ولم يكن فى المدينة حين هاجر إليها الرسول غير بضعة عشر رجلا يعرفون الكتابة، منهم: سعيد بن زرارة، والمنذر بن عمر، وأبى بن وهب، وزيد بن ثابت، ورافع ابن مالك، وأوس بن خولى. ولقد أحس الرسول ذلك بعد هجرته إلى المدينة، فكان أول ما فعله بعد انتصاره فى «بدر» وأسره من أسر من رجال قريش القارئين الكاتبين، أن جعل فدية هؤلاء أن يعلّم كلّ رجل منهم عشرة من صبيان المسلمين، وبهذا بدأت الكتابة تروج سوقها فى المدينة. حتى إذا كان عهد عمر بن الخطاب أمر بجمع الصّبيان فى المكتب، وأمر عبد عامر بن عبد الخزاعىّ أن يتعهدّهم بالتعليم، وجعل له رزقا على ذلك يتقاضاه من بيت المال. وكان المعلّم يجلس للصبيان بعد صلاة الصّبح إلى أن يرتفع الضحى، ومن بعد صلاة الظهر إلى صلاة العصر. وحين خرج عمر إلى الشام وغاب عن المدينة شهرا استوحش إليه الناس، وخرج صبيان المكتب للقائه على مسيرة يوم من المدينة، وكان ذلك يوم الخميس، ورجعوا معه إلى المدينة يوم الجمعة، وقد انقطعوا عن المكتب يومين أجازهما لهم عمر، وكانت بعد ذلك عادة متبعة «3» . وحين اختار الله لرسالته «محمدا» اختار فيه صفات حسّية وصفات معنوية. أمدّهما به وطبعه عليهما، فوهبه من الأولى نفسا قوية، وروحا عالية، وقلبا كبيرا، وذهنا وقّادا، وبصيرة نفاذة، ولسانا مبينا،

_ (1) الأعراف: 156. (2) العنكبوت: 48. (3) عنوان البيان، الفواكه الدوانى على رسالة أبى زيدون القيروانى.

وفكرا واعيا، ووهبه من الثانية صدق لسان، وطهارة ذيل، وعفة بصر، وأمانة يد، ورحمة قلب، ورقّة وجدان، ونبل عاطفة، ومضاء عزيمة، ورحمة للناس جميعا. وكان اختيار الله له أميّا لا يقرأ ولا يكتب يضيف إلى إذعان الناس له وإيمانهم برسالته سببا يفسره تعالى فى قوله: وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ «1» . ويبيّنه صدور هذا الوحى على لسانه يتلوه على قومه بكرة وعشيّا، ولا تبديل فيه ولا تغيير، وما يقوى على مثلها إلا من يملك أسفارا يعود إليها ليستظهر ما فيها. وليس فى منطق الرسالات أن تكون الحجّة للناس عليها، بل لا تطالع الناس إلا والحجّة لها عليهم، كما لا تطالعهم إلا وفى صفحاتها الجواب على كل ما يصوّره لهم تصوّرهم، تحوط السماء رسالاتها بهذا كله لكيلا يكون للناس على الله حجة، وليكون منطق الرسالات من منطق الناس، لا تلتوى عليهم الرسالة فيلتووا هم عليها. ولم يكن اختيار محمد صلى الله عليه وسلم قارئا وكاتبا شيئا يعزّ على السماء، ولكنه كان شيئا إن تمّ يهوّن من حجّة السماء فى نفوس الناس، وكانوا عندها يملكون أن يقولوا باطلا ما حرص القرآن على ألا يقولوه: من أن هذا الذى جاء به الرسول قد أخذه من أسفار سابقة. وهذه التى ألزمتها حجة السماء السلف من قبل، فأذعنوا لها عن وعى وبصر- وأعنى بها أمية الرسول- أراد أن يثيرها نفر من الخلف من بعد ليخرجوا على حجة السماء عن غير وعى ولا بصر. غير أننا نفيد من هذا الذى يريد الخلف أن يثيروه تأكيد المعنى الذى قدّمناه من أن حجة السماء تجىء أشمل ما تكون بشكوك العقول، محيطة بكل ما يصدر عنها، يستوى فى ذلك أولهم وآخرهم. وقد ننسى، مع هؤلاء المخالفين الطاعنين، تقرير القرآن الصادق عن أمية محمد والادلّة القائمة فى ظلّ القرآن على ذلك، قد ننسى هذا وذاك لنسائلهم: أى جديد يفيدهم هذا- إن صح- وقد مضى على رسالة محمد ما يقرب من أربعة عشر قرنا خطا فيها العلم والبحث خطوات سريعة، وما وجدنا شيئا ينال من هذه الرسالة من قرب أو من بعد، جهر به أو أسرّ من يريدون أن يجعلوا محمدا قارئا كاتبا، وأن يجعلوا من هذا سببا إلى أنه نقل عن أسفار سابقة.

_ (1) العنكبوت 48.

2 - نزول الوحى:

2- نزول الوحى: وقد تقدم أن ابتداء نزول الوحى كان فى السابع عشر من رمضان، من السنة الحادية والأربعين من ميلاد الرسول، وأن قوله تعالى: إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ «1» يشير إلى ذلك، فالتقاء الجمعين- أعنى المسلمين والمشركين ببدر- كان فى السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة، وفى مثلها من السنة الحادية والأربعين من مولده كان ابتداء نزول الفرقان، ينضم إلى هذه الآية قوله تعالى: شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ «2» . والصحيح أن أوّل ما نزل من القرآن قوله تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ «3» ، ثم كانت فترة الوحى التى أشرنا إليها من قبل والتى مكثت سنين ثلاثا. وبعدها أخذ القرآن ينزل على الرسول منجّما، فنزلت: ن والقلم، ثم المزمل، ثم: المدثر، إلى غير ذلك مما نزل مقامه صلّى الله عليه وسلم بمكة، منذ بعث إلى أن هاجر، وكان ذلك اثنتى عشرة سنة وخمسة أشهر وثلاثة عشر يوما، أى منذ اليوم السابع عشر من رمضان من سنة إحدى وأربعين من مولده إلى اليوم الأول من شهر ربيع الأول من سنة أربع وخمسين من مولده. وقد ذكر ابن النديم بإسناده عن محمد بن نعمان بن بشير السور على ترتيب نزولها المكى والمدنى، وقد عرض لهذا أيضا البقاعى إبراهيم بن عمر (885 هـ) فى كتابه «نظم الدرر فى تناسب الآى والسور» . غير أن بين ما ساق ابن النديم وبين ما ساق البقاعى خلافا. وثمة جداول تنظم ترتيب ابن النديم المكى ثم المدنى، كما تنظم ترتيب البقاعى المكى والمدنى، ومن المساقين نستطيع أن نتبين هذا الخلاف:

_ (1) الأنفال: 41 . (2) البقرة: 185. (3) العلق: 1.

(1) - ترتيب نزول السور كما رواها ابن النديم

(1) - ترتيب نزول السور كما رواها ابن النديم (أ) المكية الرقم/ السورة/ الرقم/ السورة 1/ اقرأ باسم ربك الذى خلق، إلى قوله: علم الإنسان/ 25/ والشمس وضحاها ما لم يعلم/ 26/ والسماء ذات البروج 2/ ن والقلم/ 27/ والتين والزيتون 3/ يأيها المزمل. وآخرها بطريق مكة/ 28/ لإيلاف قريش 4/ المدثر/ 29/ القارعة 5/ تبت يدا أبى لهب/ 30/ لا أقسم بيوم القيامة 6/ إذا الشمس كورت/ 31/ ويل لكل همزة 7/ سبح اسم ربك الأعلى/ 32/ المرسلات 8/ ألم نشرح لك صدرك/ 33/ ق. والقرآن 9/ والعصر/ 34/ لا أقسم بهذا البلد 10/ والفجر/ 35/ الرحمن 11/ والضحى/ 36/ قل أوحى 12/ والليل/ 37/ يس 13/ والعاديات ضبحا/ 38/ المص 14/ إنا أعطيناك الكوثر/ 39/ تبارك الذى نزل الفرقان 15/ ألهكم/ 40/ الملائكة 16/ أرأيت الذى/ 41/ الحمد الله فاطر 17/ قل يأيها الكافرون/ 42/ مريم 18/ ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل/ 43/ طه 19/ قل هو الله أحد/ 44/ إذا وقعت 20/ قل أعوذ برب الفلق/ 45/ طسم (الشعراء) 21/ قل أعوذ برب الناس (وقيل: إنها مدنية) / 46/ طس 22/ والنجم/ 47/ طسم (الآخرة) 23/ عبس وتولى/ 48/ بنى إسرائيل 24/ إنا أنزلناه/ 49/ هود

(ب) المدنية

الرقم/ السورة/ الرقم/ السورة 50/ يوسف/ 69/ الأنعام (فيها آى مدنية) 51/ يونس/ 70/ النمل (آخرها مدنى) 52/ الحجر/ 71/ نوح 53/ الصافات/ 72/ إبراهيم 54/ لقمان (آخرها مدنى) / 73/ السجدة 55/ قد أفلح المؤمنون/ 74/ الطور 56/ سبأ/ 75/ تبارك الذى بيده الملك 57/ الأنبياء/ 76/ الحاقة 58/ الزمر/ 77/ سأل سائل 59/ حم (المؤمن) / 78/ عم يتساءلون 60/ حم (السجدة) / 79/ النازعات 61/ حم. عسق/ 80/ إذا السماء انفطرت 62/ حم (الزخرف) / 81/ إذا السماء انشقت 63/ حم (الدخان) / 82/ الروم 64/ حم (الشريعة) / 83/ العنكبوت 65/ حم (الأحقاف) (فيها آية مدنية) / 84/ ويل للمطففين (ويقال: إنها مدنية) 66/ والذاريات/ 85/ اقتربت الساعة وانشق القمر 67/ هل أتاك حديث الغاشية/ 86/ والسماء والطارق 68/ الكهف (آخرها مدنى) / 87/ النحل (إلا: وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به) (ب) المدنية 1/ البقرة/ 7/ إذا زلزلت 2/ الأنفال/ 8/ الحديد 3/ الأعراف/ 9/ الذين كفروا 4/ آل عمران/ 10/ الرعد 5/ الممتحنة/ 11/ هل أتى على الإنسان 6/ النساء/ 12/ يأيها النبى إذا طلقتم النساء

(2) - ترتيب نزول السور كما رواها البقاعى (أ) المكية

الرقم/ السورة/ الرقم/ السورة 13/ لم يكن الذين كفروا/ 21/ يأيها النبى لم تحرم 14/ الحشر/ 22/ الجمعة 15/ إذا جاء نصر الله والفتح/ 23/ التغابن 16/ النور/ 24/ الحواريّين 17/ الحج/ 25/ الفتح 18/ المنافقون/ 26/ المائدة 19/ المجادلة/ 27/ التوبة 20/ الحجرات/ 28/ المعوذتان (على قول) (2) - ترتيب نزول السور كما رواها البقاعى (أ) المكية 1/ الحمد (نزلت بعد المدثر) / 11/ الكهف (بعد الغاشية، إلا آية 28، ومن آية 2/ الأنعام (نزلت بعد الحجر، إلا الآيات، 20، 23، // 83- 101 فمدنية) 91، 93، 114، 151، 152، 153 فمدنية) / 12/ مريم (بعد فاطر، إلا آيتى 58، 71 فمدنيتان) / 13/ طه (بعد مريم، إلا آيتى 130، 131 فمدنيتان) 3/ الأعراف (بعد ص، إلا من: 163- 170 فمدنية) / 14/ الأنبياء (بعد إبراهيم) 15/ المؤمنون (بعد الأنبياء) 4/ يونس (بعد الإسراء، إلا الآيات: 94، 95، / 16/ الفرقان (بعد يس، إلا الآيات 98، 69، 70 86 فمدنية) // فمدنية) 5/ هود (بعد يونس، إلا الآيات 12، 17، 114/ 17/ الشعراء (بعد الواقعة، إلا الآية 197، ومن فمدنية) // 224 إلى آخر السورة فمدنية) 6/ يوسف (بعد هود، إلا الآيات: 1، 2، 3، 7/ 18/ النمل (بعد الشعراء) فمدنية) / 19/ القصص (بعد النمل، إلا من آية 52- 55 7/ إبراهيم (بعد نوح، إلا الآيتين: 8، 28/ فمدنية، وآية 85 فبالجحفة أثناء الهجرة) فمدنيتان) / 20/ العنكبوت (بعد الروم، إلا 11 فمدنية) 8/ الحجر (بعد يوسف، إلا آية 78 فمدنية) / 21/ الروم (بعد الانشقاق، إلا 17 فمدنية) 9/ النحل (بعد الكهف، إلا الآيات الثلاث الأخيرة) / 22/ لقمان بعد الصافات، إلا الآيات 27، 28، 29 فمدنية) 10/ الإسراء (بعد القصص، إلا الآيات 26، 32، / 23/ السجدة (بعد المؤمنون، إلا من 16- 20 فمدنية) 57، ومن آية 73- 80 فمدنية) / 24/ سبأ (بعد لقمان، إلا 6 فمدنية)

الرقم/ السورة/ الرقم/ السورة 25/ فاطر (بعد الفرقان) / 52/ المرسلات (بعد الهمزة، إلا 48 فمدنية) 26/ يس (بعد الجن، إلا 45 فمدنية) / 53/ النبأ (بعد المعارج) 27/ الصافات (بعد الأنعام) 54/ النازعات (بعد النبأ) 28/ ص (بعد القمر) / 55/ عبس (بعد النجم) 29/ الزمر (بعد سبأ، إلا الآيات 52، 53، 54 فمدنية) / 56/ التكوير (بعد المسد) 30/ غافر (بعد الزمر، إلا آيتى 56، 57 فمدنيتان) / 57/ الانفطار (بعد النازعات) 31/ فصلت (بعد غافر) / 58/ المطففين (بعد العنكبوت، وهى آخر سورة نزلت 32/ الشورى (بعد فصلت، إلا الآيات 23، 24، 25، / بمكة) 27 فمدنية) / 59/ الانشقاق (بعد الانفطار) 33/ الزخرف (بعد الشورى، إلا 54 فمدنية) / 60/ البروج (بعد الشمس) 34/ الدخان (بعد الزخرف) / 61/ الطارق (بعد البلد) 35/ الجاثية (بعد الدخان، إلا 14 فمدنية) / 62/ الأعلى (بعد التكوير) 36/ الأحقاف (بعد الجاثية، إلا الآيات 10، 15، 35 فمدنية) / 63/ الغاشية (بعد الذاريات) 37/ ق (بعد المرسلات، إلا 38 فمدنية) / 64/ الفجر (بعد الليل) 38/ الذاريات (بعد الأحقاف) / 65/ البلد (بعد ق) 39/ الطور (بعد السجدة) / 66/ الشمس (بعد القدر) 40/ النجم (بعد الإخلاص، إلا 32 فمدنية) / 67/ الليل (بعد الأعلى) 41/ القمر (بعد الطارق، إلا الآيات 44، 45 46 فمدنية) / 68/ الضحى (بعد الفجر) 42/ الواقعة (بعد طه، إلا آيتى 81، 82 فمدنية) / 69/ ألم نشرح (بعد الضحى) 43/ الملك (بعد الطور) / 70/ التين (بعد البروج) 44/ القلم (بعد العلق، إلا من 17- 33، ومن/ 71/ العلق (وهى أول ما نزل من القرآن) 48- 50 فمدنية) / 72/ القدر (بعد عبس) 45/ الحاقة (بعد الملك) / 73/ العاديات (بعد العصر) 46/ المعارج (بعد الحاقة) / 74/ القارعة (بعد قريش) 47/ نوح (بعد النحل) / 75/ التكاثر (بعد الكوثر) 48/ الجن (بعد الأعراف) / 76/ العصر (بعد ألم نشرح) 49/ المزمل (بعد القلم، إلا 10، 11، 20 فمدنية) / 77/ الهمزة (بعد القيامة) 50/ المدثر (بعد المزمل) / 78/ الفيل (بعد الكافرون) 51/ القيامة (بعد القارعة) / 79/ قريش (بعد التين)

(ب) المدنية

الرقم/ السورة/ الرقم/ السورة 80/ الماعون (بعد التكاثر، الثلاث الآيات الأولى/ 83/ المسد (بعد الفاتحة) والبقية مدنية) / 84/ الإخلاص (بعد الناس) 81/ الكوثر (بعد العاديات) / 85/ الفلق (بعد الفيل) 82/ الكافرون (بعد الماعون) / 86/ الحاقة (بعد الفلق) (ب) المدنية 1/ البقرة (أول سورة نزلت بالمدينة، إلا 281 فنزلت/ 13/ الحجرات (بعد المجادلة) بمنى فى حجة الوداع) / 14/ الرحمن (بعد الرعد) 2/ آل عمران (بعد الأنفال) . / 15/ الحديد (بعد الزلزلة) 3/ النساء (بعد الممتحنة) / 16/ المجادلة (بعد المنافقون) 4/ المائدة (بعد الفتح، إلا 3 فنزلت بعرفات فى حجة/ 17/ الحشر (بعد البينة) الوداع) / 18/ الممتحنة (بعد الأحزاب) 5/ الأنفال (بعد البقرة، إلا من 30- 36 فمكية) / 19/ الصف (بعد التغابن) 6/ التوبة (بعد المائدة، إلا الآيتين الأخيرتين فمكيتان) / 20/ الجمعة (بعد الصف) 7/ الرعد (بعد محمد) / 21/ المنافقون (بعد الحج) 8/ الحج (بعد النور، إلا 52 و 35 و 54 و 55 فبين/ 22/ التغابن (بعد التحريم) مكة والمدينة) / 23/ الطلاق (بعد الإنسان) 9/ النور (بعد الحشر) / 24/ التحريم (بعد الحجرات) 10/ الأحزاب (بعد آل عمران) / 25/ الإنسان (بعد الرحمن) 11/ محمد (بعد الحديد، إلا 13 فنزلت فى الطريق أثناء/ 26/ البينة (بعد الطلاق) الهجرة) / 27/ الزلزلة (بعد النساء) 12/ الفتح (بعد الجمعة، وقد نزلت فى الطريق بعد/ 28/ النصر (آخر ما نزل من السور، وقد نزلت بمنى الانصراف من الحديبية) / فى حجة الوداع، فتعد مدنية)

3 - عدد المكى والمدنى:

3- عدد المكى والمدنى: والمتّفق عليه، وعليه المصحف الذى بين أيدينا، أن المدنى من سور القرآن ثمان وعشرون سورة هى. (1) البقرة (2) آل عمران (3) النساء (4) المائدة (5) الأنفال (6) التوبة (7) الرعد (8) الحج (9) النور (10) الأحزاب (11) محمد (12) الفتح (13) الحجرات (14) الرحمن (15) الحديد (16) المجادلة (17) الحشر (18) الممتحنة (19) الصف (20) الجمعة (21) المنافقون (22) التغابن (23) الطلاق (24) التحريم (25) الإنسان (26) البينة (27) الزلزلة (28) النصر. وما بعد هذه السور الثمانى والعشرين فهو مكّى، أعنى نزل بمكة وما حواليها. أما على رأى من يقول: إن المراد بالمكى هو ما جاء خطابا لأهل مكة، وأن المدنى هو ما جاء خطابا لأهل المدينة، فالأمر يختلف. وإذا عرفنا أن سور القرآن عددها أربع عشرة ومائة سورة «1» ، كان ما نزل بمكة هو ست وثمانون سورة. وإذا شئت مزيدا من الحصر فعدد آيات السور المدنية الثمانى والعشرين هو ثلاث وعشرون وستمائة وألف آية (1623) ، وعدد آيات السور المكية الست والثمانين هو ثلاث عشرة وستمائة وأربعة آلاف آية (4613) فيكون مجموع آى القرآن مدنية ومكية: ستّا وثلاثين ومائتين وستة آلاف (6326) . وهذا هو المعتد به. وأنت بهذا تجد أن أكثر القرآن نزل بمكة قبل الهجرة، وأن السور المدنية تكاد تعدل الثلث من مجموع السور المكية، تزيد على الثلث قليلا، وأن مجموع آيات السور المدنية يكاد يعدل الثلث من مجموع آيات السور المكية، ينقص عن الثلث قليلا» . 4- عدد الآيات: والآية، طائفة من القرآن منقطعة عما قبلها وما بعدها، وهى مسألة توقيفية أخذت عن الرسول. وهذا الاختلاف الذى وقع بين السلف فى عدد الآيات مرجعه إلى اختلاف السامعين عن الرسول فى ضبط الوقف والوصل، فالمعروف أنه كان صلى الله عليه وسلم يقف على رءوس الآى للتوقيف ، فإذا علم محلّها وصل للتّمام، فوهم بعض السامعين عند الوصل أن ليس ثمة فصل، ومن هنا كان الخلاف. وسور القرآن بالنظر إلى اختلاف عدد آياتها ثلاثة أقسام:

_ (1) هذا ما عليه الإجماع. ومن السلف من يجعل الأنفال وبراءة سورة واحدة، وعلى هذا يكون عدد السور 113، وفى مصحف أبى 116 لأنه زاد فى الآخر سورتين هما: الجيد. والخلع. (2) انظر الفهرست الجامع للآيات مكيها ومدنيها: وهو من أبواب هذه الموسوعة.

أ- قسم لم يختلف فيه إجمالا ولا تفصيلا. ب- قسم اختلف فيه تفصيلا لا إجمالا. ج- قسم اختلف فيه تفصيلا وإجمالا. أ- فالقسم الأول الذى لم يختلف فيه إجمالا وتفصيلا أربعون سورة، وهى: (1) يوسف: 111- (2) الحجر: 99- (3) النحل: 128- (4) الفرقان: 77- (5) الأحزاب: 73- (6) الفتح: 29- (7) الحجرات: 18- (8) التغابن: 18- (9) ق: 45- (10) الذاريات: 60- (11) القمر: 55- (12) الحشر: 24- (13) الممتحنة: 13- (14) الصف: 14- (15) الجمعة: 11- (16) المنافقون: 11- (17) الضحى: 11- (18) العاديات: 11- (19) التحريم: 12- (20) ن: 52- (21) الإنسان: 31- (22) المرسلات: 50- (23) التكوير: 29- (24) الانفطار: 19- (25) سبح: 19- (26) التطفيف: 36- (27) البروج: 22- (28) الغاشية: 26- (29) البلد: 20- (30) الليل: 21- (31) ألم نشرح: 8- (32) التين: 8- (33) الهاكم: 8- (34) الهمزة: 9- (35) الفيل: 5- (36) الفلق: 5- (37) تبت: 5- (38) الكافرون: 6- (39) الكوثر: 3- (40) النصر: 3. ب- والقسم الثانى: وهو الذى اختلف فيه تفصيلا لا إجمالا، أربع سور، وهى: (1) القصص: 88- يعد أهل الكوفة (طسم) آية، وبعد غيرهم بدلها أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ (الآية: 22) . (2) العنكبوت: 69- يعد أهل الكوفة «ألم» آية. وبعد البصريّون بدلها مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ (الآية: 65) . والشاميون وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ (الآية: 29) . (3) الجن: 28- يعد المكى لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ (الآية 22) . ويعد غيره بدلها وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (الآية: 22) . (4) والعصر: 3- الكثرة تعد «والعصر» آية، غير المدنى فإنه يعد بدلها وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ (الآية: 3) . ج- وأما القسم الثالث، وهو الذى اختلف فيه تفصيلا وإجمالا، سبعون سورة، وهى: (1) الفاتحة- من حيث التفصيل، فالجمهور على أنها سبع آيات، يعد الكوفى والمكى البسملة دون أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ. ويعكس الباقون. ومن حيث الإجمال: فالحسن يعد آياتها ثمانى آيات حين يعد البسملة

وأَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ آيتين. ويعدها بعضهم ستّا، فلا يعدون هاتين الآيتين، كما يعدها آخرون تسعا، فيعدون هاتين ويضمون إليهما إِيَّاكَ نَعْبُدُ. (2) البقرة: 258، وقيل: 257، وقيل: 256. (3) آل عمران: 200، وقيل: 199. (4) النساء: 175، وقيل: 176، وقيل: 177. (5) المائدة: 120، وقيل: 122، وقيل: 123. (6) الأنعام: 165، وقيل: 166، وقيل: 167. (7) الأعراف: 205، وقيل: 206. (8) الأنفال: 75، وقيل: 76، وقيل: 77. (9) براءة: 130، وقيل: 129. (10) يونس: 110، وقيل: 109. (11) هود: 121، وقيل: 122، وقيل: 123. (12) الرعد: 43، وقيل: 44، وقيل: 47. (13) إبراهيم: 51، وقيل: 52، وقيل: 54، وقيل: 55. (14) الإسراء: 110، وقيل: 111. (15) الكهف: 105، وقيل: 106، وقيل: 110، وقيل: 111. (16) مريم: 99، وقيل: 98. (17) طه: 130، وقيل: 132 وقيل: 134، وقيل: 135، وقيل: 140. (18) الأنبياء: 111، وقيل: 112. (19) الحج: 74، وقيل: 75، وقيل: 76، وقيل: 78. (20) المؤمنون: 118، وقيل: 119. (21) النور: 62، وقيل: 64. (22) الشعراء: 226، وقيل: 227. (23) النمل: 92، وقيل: 94،: وقيل: 95. (24) الروم: 60، وقيل: 59.

(25) لقمان: 33، وقيل: 34. (26) السجدة: 30، وقيل: 29. (27) سبأ: 54، وقيل: 55. (28) فاطر: 64، وقيل: 65. (29) يس: 83، وقيل: 82. (30) الصافات: 181، وقيل: 182. (31) ص: 85، وقيل: 86، وقيل: 88. (32) الزمر: 72، وقيل: 73، وقيل: 75. (33) غافر: 82، وقيل: 84، وقيل: 85، وقيل: 86. (34) فصلت: 52، وقيل: 53، وقيل: 54. (35) الشورى: 53، وقيل: 50. (36) الزخرف: 89، وقيل: 88. (37) الدخان: 56، وقيل: 57، وقيل: 59. (38) الجاثية: 36، وقيل: 37. (39) الأحقاف: 34، وقيل: 35. (40) القتال: 40، وقيل: 39، وقيل: 39، وقيل: 38. (41) الطور: 47، وقيل: 48، وقيل: 49. (42) النجم: 61، وقيل: 62. (43) الرحمن: 77، وقيل: 76، وقيل: 78. (44) الواقعة: 99، وقيل: 97، وقيل: 96. (45) الحديد: 38، وقيل: 39. (46) المجادلة: 22، وقيل: 21. (47) الطلاق: 11، وقيل: 12. (48) الملك: 30، وقيل: 31، والصحيح الأول. (49) الحاقة: 51، وقيل: 52.

5 - ترتيب الآيات

(50) المعارج: 44، وقيل: 43. (51) نوح: 30، وقيل: 29، وقيل: 28. (52) المزمل: 20، وقيل: 19، وقيل: 18. (53) المدثر: 55، وقيل: 56. (54) القيامة: 40، وقيل: 39. (55) النبأ: 40، وقيل: 41. (56) النازعاب: 45، وقيل: 46. (57) عبس: 40، وقيل: 41، وقيل: 42. (58) الانشقاق: 25، وقيل: 24، وقيل: 23. (59) الطارق: 17، وقيل: 16. (60) الفجر: 30، وقيل: 29، وقيل: 32. (61) الشمس: 15، وقيل: 16. (61) العلق: 20، وقيل: 19. (63) القدر: 5، وقيل: 6. (64) البينة: 8، وقيل: 9. (65) الزلزلة: 9، وقيل: 8. (66) القارعة: 8، وقيل: 10، وقيل: 11. (67) قريش: 4، وقيل: 5. (68) الماعون: 7، وقيل: 6. (69) الإخلاص: 4، وقيل: 5. (70) الناس: 7، وقيل: 6. 5- ترتيب الآيات وكما كان ضبط الآيات بفواصلها توقيفا كذلك كان وضعها فى مواضعها توقيفا، دليل ذلك الآية وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ- البقرة: 281- كانت آخر ما نزل، فوضعها النبى عن وحى من ربه بين آيتى الرّبا والدّين من سورة البقرة، وهكذا كان الأمر فى سائر الآيات. (1) ففى سورة الأنعام- وهى مكية- الآيات: 20 و 23 و 91 و 93 و 114 و 141 و 151 و 153، فهى مدنية. (2) وفى سورة الأعرف- وهى مكية- الآيات من 163- 170، فهى مدنية. (3) وفى سورة يونس- وهى مكية- الآيات: 40 و 94 و 95 و 96، فهى مدنية. (4) وفى سورة هود- وهى مكية- الآيات: 12 و 17 و 114، فهى مدنية. (5) وفى سورة يوسف- وهى مكية- الآيات: 1 و 2 و 3 و 7، فهى مدنية. (6) وفى سورة إبراهيم- وهى مكية- الآيتان: 28 و 29، فهما مدنيتان. (7) وفى سورة الحجر- وهى مكية- الآية: 87، فهى مدنية.

(8) وفى سورة النحل- وهى مكية- الآيات الثلاث الأخيرة، فهى مدنية. (9) وفى سورة الإسراء- وهى مكية- الآيات: 26 و 32 و 33 و 57 و 73 و 80، فهى مدنية. (10) وفى سورة الكهف- وهى مكية- الآيات: 28 و 83- 101، فهى مدنية. (11) وفى سورة مريم- وهى مكية- الآيتان: 58 و 71، فهما مدنيتان. (12) وفى سورة طه- وهى مكية- الآيتان: 130 و 131، فهما مدنيتان. (13) وفى سورة الفرقان- وهى مكية- الآيات: 68 و 69 و 70 فهى مدنية. (14) وفى سورة الشعراء- وهى مكية- الآيات: 197 و 224- إلى آخر السورة، فهى مدنية. (15) وفى سورة القصص- وهى مكية- الآيات: 52- 55، فهى مدنية. (16) وفى سورة العنكبوت- وهى مكية- الآيات من 1- 11، فهى مدنية. (17) وفى سورة الروم- وهى مكية- الآية: 17، فهى مدنية. (18) وفى سورة لقمان- وهى مكية- الآيات: 27 و 28 و 29، فهى مدنية. (19) وفى سورة السجدة- وهى مكية- الآيات من 16- 20، فهى مدنية. (20) وفى سورة سبأ- وهى مكية- الآية: 6، فهى مدنية. (21) وفى سورة يس- وهى مكية- الآية: 45، فهى مدنية. (22) وفى سورة الزمر- وهى مكية- الآيات: 52 و 53 و 54، فهى مدنية. (23) وفى سورة غافر- وهى مكية- الآيتان: 56 و 57، فهما مدنيتان. (24) وفى سورة الشورى- وهى مكية- الآيات: 23 و 24 و 25 و 27، فهى مدنية. (25) وفى سورة الزخرف- وهى مكية- الآية: 54، فهى مدنية. (26) وفى سورة الأحقاف- وهى مكية- الآيات: 10 و 15 و 35، فهى مدنية. (27) وفى سورة ق- وهى مكية- الآية: 38، فهى مدنية. (28) وفى سورة النجم- وهى مكية: الآية: 32، فهى مدنية. (29) وفى سورة القمر- وهى مكية- الآيات: 44 و 45 و 46، فهى مدنية. (30) وفى سورة الواقعة- وهى مكية- الآيتان: 81 و 82، فهما مدنيتان. (31) وفى سورة القلم- وهى مكية- الآيات: 17 و 33 و 38 و 48- 50، فهى مدنية. (32) وفى سورة المزمل- وهى مكية- الآيات: 10 و 11 و 20، فهى مدنية. (33) وفى سورة المرسلات- وهى مكية- الآية: 48، فهى مدنية. (م 22- الموسوعة القرآنية- ج 1)

6 - أسماء السور

(34) وفى سورة الماعون- وهى مكية- الآيات من الرابعة إلى آخر السورة، فهى مدنية: هذا عن السور المكية وما فيها من الآيات المدنية، أما عن السور المدنية وما فيها من آيات مكية (35) ففى سورة البقرة- وهى مدنية- الآية: 281، فقد نزلت بمنى فى حجة الوداع. (36) وفى سورة المائدة- وهى مدنية- الآية: 3، فقد نزلت بعرفات فى حجة الوداع. (37) وفى سورة الأنفال- وهى مدنية- الآيات من 30- 36، فهى مكية. (38) وفى سورة التوبة- وهى مدنية- الآيتان الأخيرتان، فهما مكيتان. (39) وفى سورة الحج- وهى مدنية- الآيات: 52 و 53 و 54 و 55، فقد نزلت بين مكة والمدينة. (40) وفى سورة محمد- وهى مدنية- الآية: 13، فقد نزلت فى الطريق أثناء الهجرة. «1» ويرتب الفقهاء على عدد الآيات أحكاما فقهية، من ذلك مثلا: من لم يحفظ الفاتحة فيجب عليه فى الصلاة بدلها سبع آيات. هذا فيمن عدّ الفاتحة سبعا، كما لا تصح الصلاة بنصف آية. وحدّ السورة فى القرآن أنها تشتمل على آيات ذات فاتحة وخاتمة. وأقلّ الآيات التى تشتمل عليها السورة ثلاث. 6- أسماء السور وكما كانت الآيات بفواصلها وبترتيبها توقيفا كذلك كانت الحال فى السور فى جمعها وفى أسمائها، فكلاهما- أعنى اسم السورة وما تنتظمه من آيات- توقيف. وقد يكون للسورة اسم واحد، وعليه الكثرة من سور القرآن، وقد يكون لها اسمان فأكثر من ذلك مثلا: (1) الفاتحة (1) ، فهى تسمى أيضا: أم الكتاب، والسبع المثانى، والحمد، والواقية، والشافية. (2) الإسراء (17) ، وتسمى أيضا: بنى إسرائيل. (3) النمل (27) ، فهى تسمى أيضا: سورة سليمان. (4) السجدة (32) ، فهى تسمى أيضا: سورة المضاجع. (5) فاطر (35) ، فهى تسمى أيضا: سورة الملائكة. (6) الزمر (39) ، فهى تسمى أيضا. سورة الغرف. (7) غافر (40) ، فهى تسمى أيضا: سورة المؤمن. (8) حم السجدة (41) ، وتسمى أيضا: فصلت.

_ (1) وانظر فهرست الآيات مرتبة على حسب أوائلها مع بيان مكيها ومدنيها. [.....]

7 - ترتيب السور

(9) الجاثية (45) ، فهى تسمى أيضا: سورة الدهر. (10) محمد (47) ، فهى تسمى أيضا: سورة القتال. (11) الممتحنة (60) وتسمى أيضا: الامتحان. (12) الصف (61) ، فهى تسمى أيضا: سورة الحواريين. (13) تبارك (67) ، فهى تسمى أيضا: سورة الملك. (14) عم (78) ، فهى تسمى أيضا: سورة النبأ، والتساؤل، والمعصرات. (15) لم يكن (98) ، فهى تسمى أيضا: سورة أهل الكتاب، والبينة، والقيامة. 7- ترتيب السور أما عن ترتيب السور، فمن السّلف من يقول: إنه توقيفى، ويستدلّ على ذلك بورود الحواميم مرتّبة ولاء، وكذا الطّواسين، على حين لم ترتّب المسبّحات ولاء، بل جاءت مفصولا بين سورها، وفصل بين «طسم» الشعراء، و «طسم» القصص ب «طس» ، مع أنها أقصر منها، ولو كان الترتيب اجتهادا لذكرت المسبحات ولاء وأخرت «طس» عن «القصص» . كما يجعلون فيما نقله «الشهرستانى» محمد بن عبد الكريم فى تفسيره «مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار» عند الكلام على قوله تعالى وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي: هى السبع الطوال: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس، دليلا على أن هذا الترتيب كان بتوقيف من النبىّ. والذين يقولون إن ترتيب السور اجتهادىّ يستدلون على ذلك بورود السور مختلفة الترتيب فى المصاحف الخمسة التى أثرت عن خمسة من كبار الصحابة، هم: على بن أبى طالب، وأبىّ بن كعب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وأبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق. أما عن مصحف «علىّ» فيعزى إليه أنه رأى من الناس طيرة عند وفاة النبىّ صلّى الله عليه وسلم، فأقسم ألّا يضع على ظهره رداءه حتى يجمع القرآن، فجلس فى بيته ثلاثة أيام حتى جمع القرآن، فكان أول مصحف جمع فيه القرآن من قلبه. ويروى ابن النديم فى كتابه «الفهرست» أن هذا المصحف كان عند أهل جعفر، ويقول: ورأيت أنا فى زماننا عند «أبى يعلى حمزة الحسنى» وحجة الله، مصحفا قد سقطت منه أوراق بخطّ على بن أبى طالب يتوارثه «بنو حسن» على مرّ الزمان، وهذا ترتيب السور من ذلك المصحف» .

غير أن كتاب «الفهرست» فى طبعتيه الأوربية والمصرية يسقط منه ما بعد هذا، فلا يورد ترتيب السور الذى أشار إليه. ونجد اليعقوبى أحمد بن أبى يعقوب، وهو من رجال القرن الثالث الهجرى، يطالعنا بما سقط من الفهرست فى الجزء الثانى من تاريخه (152- 154) طبعة «بريل» سنة 1883 م. فيقول قبل أن يسوق الترتيب: وروى بعضهم أن علىّ بن أبى طالب عليه السلام كان جمعه- يعنى القرآن- لما قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وأتى به يحمله على جمل فقال: هذا القرآن جمعته، وكان قد جزأه سبعة أجزاء: جزء البقرة، جزء آل عمران، جزء النساء، جزء المائدة، جزء الأنعام، جزء الأعراف، جزء الأنفال، وذلك باعتبار أول كل جزء «1» . ويروى غير واحد أن مصحف «على» كان على ترتيب النّزول، وتقديم المنسوخ على الناسخ «2» . وأما عن مصحف «أبىّ» فيقول ابن النديم: قال الفضل بن شاذان: أخبرنا الثّقة من أصحابنا قال: كان تأليف السّور فى قراءة أبىّ بن كعب بالبصرة فى قرية يقال لها: قرية الأنصار، على رأس فرسخين، عند محمد بن عبد الملك الأنصارى، أخرج إلينا مصحفا وقال: هو مصحف «أبىّ» رويناه عن آبائنا. فنظرت فيه فأستخرجت أوائل السور وخواتم الرّسل وعدد الآى. ثم مضى يذكر السور مرتبة كما جاء فى هذا المصحف. وأما عن مصحف عبد الله بن مسعود فينقل ابن النديم عن الفضل بن شاذان أيضا فيقول: قال: وجدت فى مصحف عبد الله بن مسعود تأليف سور القرآن على هذا الترتيب. ثم يسوق ابن النديم هذا الترتيب. ثم يقول ابن النديم: قال ابن شاذان: قال ابن سيرين: وكان عبد الله بن مسعود لا يكتب المعوذتين فى مصحفه، ولا فاتحة الكتاب. ثم يقول ابن النديم: رأيت عدة مصاحف ذكر نسّاخها أنها مصحف ابن سعود، ليس فيها مصحفان متفقان، وأكثرها فى رقّ كثير النسخ. وقد رأيت مصحفا قد كتب منذ نحو مائتى سنة فيه فاتحة الكتاب. وأما عن مصحف عبد الله بن عباس (68 هـ) وكان رأس المفسّرين، فقد ذكر الشهرستانى محمد ابن عبد الكريم (548 هـ) هذا الترتيب فى مقدمة تفسيره «مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار» . وأما عن مصحف الإمام أبى عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن الحسين (148 هـ) فقد ذكره الشهرستانى أيضا فى مقدمة تفسير، «مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار» .

_ (1) انظر الجدول بعد. (2) تاريخ القرآن للزنجانى (ص: 26) .

وهاك جدولا يجمع الترتيب فى هذه المصاحف الخمسة:

وهاك جدولا يجمع الترتيب فى هذه المصاحف الخمسة: مصحف على/ مصحف أبى/ مصحف ابن مسعود/ مصحف ابن عباس/ مصحف حبشى الصادق (1) البقرة/ فاتحة الكتاب/ البقرة/ اقرأ/ اقرأ (2) يوسف/ البقرة/ النساء/ ن/ ن (3) العنكبوت/ النساء/ آل عمران/ والضحى/ المزمل (4) الروم/ آل عمران/ المص/ المزمل/ المدثر (5) لقمان/ الأنعام/ الأنعام/ المدثر/ تبت (6) حم السجدة/ الأعراف/ المائدة/ الفاتحة/ كورت (7) الذاريات/ المائدة/ يونس/ تبت يدا/ الأعلى (8) هل أتى على الإنسان/ الأنفال/ براءة/ كورت/ والليل (9) ألم تنزيل/ التوبة/ النحل/ الأعلى/ والفجر (10) السجدة/ هود/ هود/ والليل/ والضحى (11) النازعات/ مريم/ يوسف/ والفجر/ ألم نشرح (12) إذا الشمس كورت/ الشعراء/ بنى إسرائيل/ ألم نشرح لك/ والعصر (13) إذا السماء انفطرت/ الحج/ الأنبياء/ الرحمن/ والعاديات (14) إذا السماء انشقت/ يوسف/ المؤمنون/ والعصر/ الكوثر (15) سبح اسم ربك الأعلى/ الكهف/ الشعراء/ الكوثر/ التكاثر (16) لم يكن/ النحل/ الصافات/ التكاثر/ الدين فهذا جزء البقرة (17) آل عمران/ الأحزاب/ الأحزاب/ الدين/ الكافرون (18) هود/ بنى إسرائيل/ القصص/ الفيل/ الفيل (19) الحج/ الزمر/ النور/ الكافرون/ الفلق (20) الحجر/ حم تنزيل/ الأنفال/ الإخلاص/ الناس (21) الأحزاب/ طه/ مريم/ النجم/ الإخلاص (22) الدخان/ الأنبياء/ العنكبوت/ الأعمى/ والنجم (23) الرحمن/ النور/ الروم/ القدر/ الأعمى (24) الحاقة/ المؤمنون/ يس/ والشمس/ القدر (25) سأل سائل/ حم المؤمن/ الفرقان/ البروج/ والشمس (26) عبس وتولى/ الرعد/ الحج/ التين/ البروج

وهذا جزء آل عمران

مصحف على/ مصحف أبى/ مصحف ابن مسعود/ مصحف ابن عباس/ مصحف حبشى الصادق (27) والشمس وضحاها/ طسم/ الرعد/ قريش/ والتين (28) إنا أنزلناه/ القصص/ سبأ/ القارعة/ قريش (29) إذا زلزلت/ طس/ الملائكة/ القيامة/ القارعة (30) ويل لكل همزة/ سليمان/ إبراهيم/ الهمزة/ القيامة (31) ألم تر كيف/ الصافات/ ص/ والمرسلات/ الهمزة (32) لإيلاف قريش/ داود/ الذين كفروا/ ق/ المرسلات وهذا جزء آل عمران (33) النساء/ ص/ القمر/ البلد/ ق (34) النحل/ يس/ الزمر/ الطارق/ البلد (35) المؤمنون/ أصحاب الحجر/ الحواميم المسبحات/ القمر/ الطارق (36) يس/ حم. عسق/ حم المؤمن/ ص/ القمر (37) حم. عسق/ الروم/ حم الزخرف/ الأعراف/ ص (38) الواقعة/ الزخرف/ السجدة/ الجن/ الأعراف (39) تبارك الملك/ حم السجدة/ الأحقاف/ يس/ الجن (40) يأيها المدثر/ إبراهيم/ الجاثية/ الفرقان/ يس (41) أرأيت/ الملائكة/ الدخان/ الملائكة/ الفرقان (42) تبت/ الفتح/ إنا فتحنا/ مريم/ الملائكة (43) قل هو الله أحد/ محمد/ الحديد/ طه/ مريم (44) والعصر/ الحديد/ سبح/ الشعراء/ طه (45) القارعة/ الظهار/ الحشر/ النمل/ الواقعة (46) والسماء ذات البروج/ تبارك/ تنزيل/ القصص/ الشعراء (47) والتين والزيتون/ الفرقان/ السجدة/ بنى إسرائيل/ النمل (48) طس/ الم تنزيل/ ق/ يونس/ القصص (49) النمل/ نوح/ الطلاق/ هود/ بنى إسرائيل وهذا جزء النساء (50) المائدة/ الأحقاف/ الحجرات/ يوسف/ يونس (51) يونس/ ق/ تبارك الذى بيده الملك/ الحجر/ هود (52) مريم/ الرحمن/ التغابن/ الأنعام/ يوسف

وهذا جزء المائدة

مصحف على/ مصحف أبى/ مصحف ابن مسعود/ مصحف ابن عباس/ مصحف حبشى الصادق (53) طسم/ الواقعة/ المنافقون/ الصافات/ الحجر (54) الشعراء/ الجن/ الجمعة/ لقمان/ الأنعام (55) الزخرف/ النجم/ الحواريون/ سبأ/ الصافات (56) الحجرات/ ن/ قل أوحى/ الزمر/ لقمان (57) ق والقرآن المجيد/ الحاقة/ إنا أرسلنا نوحا/ المؤمن/ سبأ (58) اقتربت الساعة/ الحشر/ المجادلة/ حم السجدة/ الزمر (59) الممتحنة/ الممتحنة/ الممتحنة/ حم. عسق/ المؤمن (60) والسماء والطارق/ المرسلات/ يأيها النبى لم تحرم/ الزخرف/ حم السجدة (61) لا أقسم بهذا البلد/ عم يتساءلون/ الرحمن/ الدخان/ حم. عسق (62) ألم نشرح لك/ الإنسان/ النجم/ الجاثية/ الزخرف (63) والعاديات/ لا أقسم/ الذاريات/ الأحقاف/ الدخان (64) إنا أعطيناك الكوثر/ كورت/ الطور «1» / الذاريات/ الجاثية (65) قل يأيها الكافرون/ النازعات/ اقتربت الساعة/ الغاشية/ الأحقاف وهذا جزء المائدة (66) الأنعام/ عبس/ الحاقة/ الكهف/ الذاريات (67) سبحان/ المطففين/ إذا وقعت/ النحل/ الغاشية (68) اقترب/ إذا السماء انشقت/ ن والقلم/ نوح/ الكهف (69) الفرقان/ التين/ النازعات/ إبراهيم/ النحل (70) موسى/ اقرأ باسم ربك/ سأل سائل/ الأنبياء/ نوح (71) فرعون/ الحجرات/ المدثر/ المؤمنون/ إبراهيم (72) حم/ المنافقون/ المزمل/ الرعد/ الأنبياء (73) المؤمن/ الجمعة/ المطففين/ الطور/ المؤمنون (74) المجادلة/ النبى/ عبس/ الملك/ الم السجدة (75) الحشر/ الفجر/ الدهر/ الحاقة/ الطور (76) الجمعة/ الملك/ القيامة/ المعارج/ الملك (77) المنافقون/ والليل إذا يغشى/ المرسلات/ النساء/ الحاقة (78) ن والقلم/ إذا السماء انفطرت/ عم يتساءلون/ والنازعات/ المعارج

_ (1) وفى رواية أخرى: الطور قبل العاديات «ابن النديم» .

وهذا جزء الأنعام

مصحف على/ مصحف أبى/ مصحف ابن مسعود/ مصحف ابن عباس/ مصحف حبشى الصادق (79) إنا أرسلنا نوحا/ الشمس وضحاها/ التكوير/ انفطرت/ النبأ (80) قل أوحى إلى/ والسماء ذات البروج/ الانفطار/ انشقت/ والنازعات (81) المرسلات/ الطارق/ هل أتاك حديث الغاشية/ الروم/ انفطرت (82) والضحى/ سبح اسم ربك الأعلى/ سبح اسم ربك الأعلى/ العنكبوت/ انشقت (83) ألهاكم/ الغاشية/ والليل إذا يغشى/ المطففون/ الروم وهذا جزء الأنعام (84) الأعراف/ عبس/ الفجر/ البقرة/ العنكبوت (85) إبراهيم/ الصف/ البروج/ الأنفال/ المطففون (86) الكهف/ الضحى/ انشقت/ آل عمران/ البقرة (87) النور/ ألم نشرح/ اقرأ باسم ربك/ الحشر/ الأنفال (88) ص/ القارعة/ لا أقسم بهذا البلد/ الأحزاب/ آل عمران (89) الزمر/ التكاثر/ والضحى/ النور/ الأحزاب (90) الشريعة/ الخلع/ ألم نشرح/ الممتحنة/ الممتحنة (91) الذين كفروا/ الجيد/ والسماء والطارق/ الفتح/ النساء (92) الحديد/ اللهم إياك نعبد/ والعاديات/ النساء «1» / إذا زلزلت (93) المزمل/ إذا زلزلت/ أرأيت/ إذا زلزلت/ الحديد (94) لا أقسم بيوم القيامة/ العاديات/ القارعة/ الحج/ محمد (95) عم يتساءلون/ أصحاب الفيل/ لم يكن الذين كفروا/ الحديد/ الرعد (96) الغاشية/ التين/ الشمس وضحاها/ محمد/ الرحمن (97) والفجر/ الكوثر/ التين/ الإنسان/ الإنسان (98) والليل إذا يغشى/ القدر/ ويل لكل همزة/ الطلاق/ الطلاق (99) إذا جاء نصر الله/ الكافرون/ الفيل/ لم يكن/ لم يكن وهذا جزء الأعراف (100) الأنفال/ النصر/ لإيلاف قريش/ الجمعة/ الحشر (101) براءة/ أبى لهب/ التكاثر/ الم السجدة/ النصر (102) طه/ قريش/ إنا أنزلناه/ المنافقون/ النور (103) الملائكة/ الصمد/ والعصر/ المجادلة/ الحج

_ (1) جاءت قيل بعد المعارج. والملاحظ أنه لم يذكر فاتحة الكتاب التى يتم بها عدد السور 114.

وهذا جزء الأنفال

مصحف على/ مصحف أبى/ مصحف ابن مسعود/ مصحف ابن عباس/ مصحف حبشى صادق (104) الصافات/ الفلق/ إذا جاء نصر الله/ الحجرات/ المنافقون (105) الأحقاف/ الناس/ الكوثر/ التحريم/ المجادلة (106) الفتح// الكافرون/ التغابن/ الحجرات (107) الطور// المسد/ الصف/ التحريم (108) النجم// قل هو الله أحد/ المائدة/ الصف (109) الصف/// التوبة/ الجمعة (110) التغابن/// النصر/ التغابن (111) الطلاق/// الواقعة/ الفتح (112) المطففين// والعاديات/ التوبة (113) المعوذتين/// الفلق/ المائدة/// الناس/ وهذا جزء الأنفال 8- الحكمة فى نزول القرآن منجّما وفيما بين السابع عشر من رمضان- من السنة الحادية والأربعين من ميلاد الرسول، وكان بدء نزول الوحى، وإلى ما قبل موته صلّى الله عليه وسلم بأيام لا تجاوز الواحد والثمانين ولا تنقص عن العشرة، وكان آخر ما نزل من الوحى، أى فى نحو من إحدى وعشرين سنة، أو على الأصح فى نحو من ثمانى عشرة سنة، بإسقاط المدة التى فتر فيها الوحى والتى بلغت ثلاث سنين- نزل هذا القرآن منجّما يشرّع للناس، ويتابع الأحداث، ويجيب ويبين. قال تعالى: وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً «1» . وقال تعالى: وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا «2» . وما كانت حكمة السماء تقضى إلا بهذا مع أمة يراد لها التحول من عقائد إلى عقيدة، والخروج من وثنية إلى دين، ومن أوهام وظنون إلى منطق وحق، ومن جحود إلى إيمان. تلك خطوة أولى كان من الحكمة أن تبدأ بها الدعوة وتفرغ لها، حتى إذا ما ضمت الناس على الطريق

_ (1) الفرقان: 33. (2) الإسراء: 106.

أخذتهم بما تحمى إيمانهم به، فحاطتهم بعبادات وألزمتهم بواجبات، والناس لا يمضون فيما يجدّ عليهم خرسا لا ينطقون، وعميا لا ينظرون، وغفلا لا يتدبّرون، بل هم عن كل ما يعرض لهم سائلون، والوحى يتابعهم فى كل ما يستفسرون عنه، إذ به تمام الرسالة. ثم إن هذه الدعوة السماوية بدأت جهادا وعاشت جهادا، أملته الأيام وتمخضت عنه الأعوام، وهو وإن كان فى علم السماء قبل أن يقع لكنّه كان على علم الناس جديدا لم يقع، وكان لا بد أن يلقونه مع زمانه وأوانه. ثم ما أكثر ما أخذ الناس وأعطوا فى ظلّ الدعوة لتثبت أركانها فى نفوسهم، وهذا- وإن كان فى علم السماء قبل أن يقع- لكنّه كان على حياة الناس جديدا لم يقع، وكان لا بد أن يلقنوا بيانه مع زمانه وأوانه. وهكذا لم تكن الرسالة كلمة ساعتها، وإنما كانت كلمات أعوام ثمانية عشر، وكانت هذه الكلمات كلها فى علم السماء وفى اللوح المحفوظ، ولكنها نزلت إلى علم الناس مع زمانها وأوانها. لهذا نزل القرآن منجّما. ولقد خال المشركون أن دعوة الرسول إليهم كلمة، وأن صفحته معهم صفحة، وفاتهم أن الدعوة معها خطوات، وأن هذه الخطوات معها جديد على علمهم لا على علم السماء، وما أحوجهم مع كل جديد إلى بيان، ومن أجل هذا الذى فاتهم استنكروا أن ينزل القرآن منجّما وقالوا: لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً «1» ، وكان جواب السماء عليهم: كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا «2» أى: جعلنا بعضه فى إثر بعض، منه ما نزل ابتداء، ومنه ما نزل فى عقب واقعة أو سؤال، ليكون فى تتابعه مع الأحداث، وما تثيره من شكوك، ما يردّ النفوس إلى طمأنينة، والأفئدة إلى ثبات. وإنك لو تتبّعت أسباب النّزول فى القرآن ومواقع الآيات لتبينت أن رسالة الرسول لم تكن جملة واحدة ليكون القرآن جملة واحدة، بل كانت أحداثا متلاحقة تقتضى كلمات متلاحقة. فلقد نزلت آية الظّهار فى سلمة بن صخر، ونزلت آية اللّعان فى شأن هلال بن أمية، ونزلت آية حدّ القذف فى رماة عائشة، ونزلت آية القبلة بعد الهجرة وبعد أن استقبل المسلمون بيت المقدس بضعة

_ (1) الفرقان: 32. (2) الفرقان: 32.

9 - نزول القرآن على سبعة أحرف

عشر شهرا، ونزلت آية اتخاذ مقام إبراهيم مصلّى حين سأل عمر الرسول فى ذلك، كذلك كانت الحال فى الحجاب، وأسرى بدر، وغير ذلك كثير، فكان القرآن ينزل بحسب الحاجة خمس آيات وعشر آيات، وأكثر وأقل، وقد صح نزول عشر آيات فى قصة الإفك جملة، كما صح نزول عشر آيات من أول «المؤمنون» جملة، وصح نزول غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ «1» ، وحدها وهى بعض آية، وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً «2» إلى آخر الآية، وهى بعض آية، نزلت بعد نزول أول الآية. 9- نزول القرآن على سبعة أحرف وهذا الوحى ألهم الرسول معناه كما ألهم لفظه، فهو بمعناه ولفظه من صنع السماء، والرسول ناطق بلسان السماء، يملى على قومه ما أملته السماء عليه، وبصوّر ما تصوّر فى وعيه، وينطق بما أنطقته السماء، تفيض عليه السماء. فإذا هو قد خلص لهذا الفيض بكليّاته، وإذا هو إشعاع لهذا الفيض يصدر عنه ويشكّل جرسه، فإذا ما انفصل عنه هذا الفيض عاد يصدر عن نفسه يطوع له نطقه. ولسان الرسول عربى، ولهذا جرى القرآن على لسانه عربيّا، يمثّل أعلى ما ينتظمه اللسان العربى من لغات، وأحوى ما يجمع من لهجات، وكانت لغة مضر أعلى ما يجرى على لسان قريش وأحواه، فنزل بها القرآن، وفى هذا يقول عمر: نزل القرآن بلغة مضر: وكانت لغة مضر هذه تنتظم لغات سبعا لقبائل سبع، هم: هذيل، وكنانة، وقيس، وضبة، وتيم الرّباب، وأسد بن خزيمة، وقريش. ولقد مثّل القرآن هذه اللغات السبع كلها مفرّقة فيه. لكل لغة منه نصيب. وهو أولى الأقوال بتفسير الحديث «نزل القرآن على سبعة أحرف» . 10- اسم كتاب الله ولقد سمى الله ما أنزله على رسوله: قرآنا، وكتابا، وكلاما، وفرقانا، وذكرا، وقولا. وكان أكثر هذه الأسماء دورانا هو لفظ القرآن، فقد جاء فى نحو سبعين آية، وكان فيها صريحا فى اسميته ومدلوله الخاص. من أجل ذلك كتبت لهذا اللفظ الغلبة على غيرها، وصارت الاسم الغالب

_ (1) النساء: 95. (2) التوبة: 29.

11 - جمع القرآن

لكتاب الله الذى جاء به محمد وحفظه عنه المسلمون. ويؤثر عن الشافعى أنه قال: القرآن أسم على غير مشتق خاصّ بكلام الله. فهو غير مهموز، لم يؤخذ من قراءة، ولكنه اسم لكتاب الله مثل: التوراة والإنجيل. ويقول الزجّاج: إنّ ترك الهمز فيه من باب التخفيف. ونقل حركة الهمز إلى الساكن الصحيح قبلها. والقائلون بالهمز مختلفون، وأوجه ما فى خلافهم رأيان: أولهما: أنه مصدر لقرأت، مثل الرّجحان والغفران، سمّى به الكتاب المقروء، من باب تسمية المفعول بالمصدر. والرأى الثانى: أنه وصف على فعلان، مشتق من القرء، بمعنى الجمع. وأما تسميته بالمصحف فكانت تسمية متأخرة جاءت بعد جمع القرآن وكتابته، وكانت من وضع الناس، فإنهم يحكون أن عثمان حين كتب المصحف التمس له اسما فانتهى الناس إلى هذا الاسم. غير أن هذا يكاد يكون مردودا، فلقد سبق أن علمت أن ثمة مصاحف كانت موجودة قبل جمع عثمان، هى مصحف على، ومصحف أبىّ، ومصحف ابن مسعود، ومصحف ابن عباس، ومصحف جعفر الصادق. والمصحف: هو الجامع للصّحف المكتوبة بين الدفتين. ويقال فيه: مصحف، ومصحف، بضم الميم وكسرها مع فتح الحاء، والضمة هى الأصل، والكسرة لاستثقال الضمة، فمن ضم جاء به على أصله، ومن كسر فلاستتقال الضمة. 11- جمع القرآن ولقد مات رسول الله والقرآن كله مكتوب على العسب جريد النّخل- واللّخاف- صفائح الحجارة- والرّقاع- والأديم والأكتاف- عظام الأكتاف- والأقتاب- ما يوضع على ظهور الإبل- كما كان محفوظا فى صدور الرّجال يحفظه حفظة من المسلمين. وقبل أن يقبض الله رسوله إليه عارض الرسول ما أنزله عليه ربّه بسوره وآياته على ما حفظه عنه حفظة المسلمين، فكان ما فى صدور الحفظة صورة ممّا كان فى صدر الرّسول. وكان لا بد لهذا المكتوب على الرّفاع وغيرها من أن يعارض على المحفوظ فى الصّدور ليخرج من

12 - مصحف عثمان

بينهما كتاب الله فى صورة مقروءة، كى يفيد منه الناس جميعا على تعاقب الأزمان، فما تغنى الرّقاع ولا غيرها، ثم هى عرضة للبلى والتشتت، وما يغنى الحفظة، وهم إلى فناء، ولا الناقلون عنهم، وليس لهم ميزة المعاصرة. ويحرّك الله المسلمين لهذه الحسنة حين استحر القتل يوم اليمامة بقرّاء القرآن، فيخف عمر بن الخطاب إلى أبى بكر، وكان عندها خليفة، وكان الذى استخف عمر إلى أبى بكر فزعه من أن يتخطف الموت القرّاء فى مواطن أخرى، كما تخطفهم فى ذلك الموطن- أعنى اليمامة- فيضيع على المسلمين جمّاع دينهم ويعزّ عليهم كتابهم. وحين جلس عمر إلى أبى بكر أخذ يناقشه فيما أتى إليه، من جمع القرآن، بعد أن بسط السّبب الحافز، وتلبّث أبو بكر يراجع نفسه، ثم أرسل إلى زيد بن ثابت، وكان من كتّاب الوحى، كما مرّ بك، وحضر زيد مجلس أبى بكر وعمر وسمع منهما ما هما فيه، فإذا هو معهما فى الرأى، وإذا أبو بكر حين يجد من زيد حسن الاستجابة يتّجه إليه يقول: إنّك شابّ عاقل لا نتّهمك، وقد كنت تكتب الوحى لرسول الله، فتتبّع القرآن فاجمعه. ومضى زيد يتتبع القرآن يجمعه ويكتبه، وكان زيد حافظا، فيسّر عليه حفظه ما كلّف به، ولكنه كان إلى هذا لا يقنع فى إثبات الآية يختلف فيها إلا بشهادة. واجتمعت هذه الصّحف فى بيت أبى بكر حياته، ثم فى بيت عمر حياته. 12- مصحف عثمان وكما حرّكت محنة اليمامة عمر إلى حسنة، حرّكت محنة أخرى- بعد مقتل عمر- عثمان إلى حسنة، فقد قدم حذيفة بن اليمان من حرب أرمينية وأذربيجان على عثمان فزعا من اختلاف المسلمين فى قراءة القرآن، يقول لعثمان: أدرك الأمّة قبل أن يختلفوا. وكما استجاب أبو بكر إلى عمر استجاب عثمان إلى حذيفة، فأرسل عثمان يطلب الصّحف من عند حفصة بنت عمر، زوج النبى. وأرسلت حفصة بالصّحف إلى عثمان، وجمع عثمان إليه زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزّبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وكلّهم من كتّاب

الوحى، وأمرهم بنسخ هذه الصّحف. فكتبوا منها سبع مصاحف. ثم ردّ عثمان الصّحف «1» إلى حفصة، فلم تزل عندها حتى أرسل مروان بن الحكم بن أبى العاص فأخذها فحرقها، كما ذكر أبو بكر السّجستانى «2» ويقول أبو بكر السّجستانى فى مكان آخر بسند متّصل عن سالم بن عبد الله: إن مروان كان يرسل إلى حفصة يسألها الصّحف التى كتب فيها القرآن، فتأبى حفصة أن تعطيه إياها. قال سالم: فلما توفيت حفصة ورجعنا من دفنها أرسل مروان بالعزيمة إلى عبد الله بن عمر: ليرسلن إليه بتلك الصحف. فأرسل بها إليه عبد الله بن عمر، فأمر بها مروان فشقّقت. فقال مروان: إنما فعلت هذا لأن ما فيها قد كتب وحفظ بالمصحف فخشيت إن طال بالناس زمان أن يرتاب فى شأن هذه الصّحف مرتاب، أو يقول: إنه قد كان شىء منها لم يكتب «3» . ولا ندرى إلى أى حد كان توفيق مروان فيما فعل، ولكنه، وهو الرجل الذى كان معاصرا لما وقع، كان عليه أن يطمئنّ إلى أن الأمر قد تمّ على أحسن ما يكون دقة وضبطا، وما نظنه غاب عنه كيف احتاط عثمان لذلك، وما نظنه إلا كان شاهد عثمان وهو يخطب الناس يناشدهم أن يأتوه بما معهم من كتاب الله، وكان عهدهم بالنبىّ قريبا، إذ لم يكن قد مضى على وفاته أكثر من ثلاث عشر سنة. وما نظن الناس إلا وفّوا لعثمان، وجاءه كلّ رجل بما كان عنده، فلقد كان الرجل يأتيه بالورقة والأديم فيه القرآن. ولقد جمع من ذلك عثمان الشىء الكثير. وما وقف عثمان عند هذه بل لقد دعاهم رجلا رجلا فيناشده: لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أملاه عليك؟ فيقول الرجل: نعم. حتى إذا فرغ من ذلك قال: من أكتب الناس؟ فقال الناس: كاتب رسول الله زيد بن ثابت. قال عثمان: فأىّ الناس أعرب؟ قالوا: سعيد بن العاص- وكان سعيد أشبههم لهجة برسول الله- قال عثمان: فليمل سعيد وليكتب زيد. هذا كله فعله عثمان، وفعل إلى جانبه الاستئناس بالصّحف التى تمّ جمعها فى عهد أبى بكر وشارك فيها عمر، والتى كانت عند حفصة، تلك الصّحف التى مثلت المصحف الأول المعتمد.

_ (1) ويقال: إنه نسخ من المصحف أربعة مصاحف أرسلها إلى البصرة والكوفة والشام، واحتفظ بالرابع فى المدينة. (2) المصاحف للسجستانى (س: 10) . (3) المصاحف (24- 25) .

من أجل هذا لم يختلف زيد وسعيد فى شىء، ووجدا ما اجتمع لهما من قبل على يد أبى بكر وعمر. هو الذى جمعه عثمان ثانية واستخلف الناس عليه. ويحكى المؤرخون أن زيدا وسعيدا لم يختلفا إلا فى حرف واحد فى سورة البقرة، فقال أحدهما «التابوت» . وقال الآخر «التابوه» . واختيرت قراءة زيد بن ثابت، لأنه كاتب الوحى. وأرسل عثمان ستّا من هذه المصاحف إلى مكة، والشام، واليمن، والبحرين، والبصرة، والكوفة، وحبس مصحفا بالمدينة، وأمر عثمان فحرق ما كان مخالفا لمصحفه. وقد مرّ بك أن على بن أبى طالب كان له مصحف باسمه، أعنى كان إليه جمعه، وأنه بعد موت النبى كان قد أقسم ألّا يرتدى برداء إلا لجمعة حتى يجمع القرآن فى مصحف، ففعل. وينقل أبو بكر السّجستانى «1» بسند متّصل عن أشعث، عن ابن سيرين، أنه حين تخلف علىّ عن بيعة أبى بكر أرسل إليه أبو بكر يقول له: أكرهت إمارتى يا أبا الحسن؟ فقال علىّ: لا والله، إنى أقسمت ألّا أرتدى برداء إلا لجمعة. فبايعه ثم رجع. ثم يقول أبو بكر: لم يذكر «المصحف» أحد إلّا أشعث، وهو ليّن الحديث. وإنما قال: حتى أجمع القرآن، يعنى أتمّ حفظه. غير أن ابن النديم- فيما نقلت إليك عنه قبل- يذكر أنه رأى عند أبى يعلى حمزة الحسنى مصحفا سقطت منه أوراق بخطّ على بن أبى طالب يتوارثه بنو الحسن، ثم أورد ترتيب السّور فيه، وقد نقلناها لك فيما سبق. ولقد كان إلى مصحف علىّ مصاحف أخرى مرّت بك، هى مصحف أبىّ، ومصحف ابن مسعود، ومصحف ابن عباس، ومصحف جعفر الصادق. وكان ثمة مصاحف أخرى هى: مصحف لأبى موسى الأشعرى، ومصحف للمقداد بن الأسود، ومصحف لسالم، مولى أبى حذيفة. ولقد كانت هذه المصاحف موزّعة فى الأمصار، فكان أهل الكوفة على مصحف ابن مسعود، وأهل البصرة على مصحف أبى موسى الأشعرى، وأهل دمشق على مصحف المقداد بن الأسود. وأهل الشام على مصحف أبىّ بن كعب.

_ (1) المصاحف (ص: 10) . [.....]

وكان ثمة خلاف بين هذه المصاحف، وهذا الخلاف، وهذا الخلاف هو الذى شهد به حذيفة حين كان مع الجيش فى فتح أذربيجان. وهذا الخلاف هو الذى فزع من أجله عثمان فنهض يجمع أصول القرآن ويجمع إلى هذه الأصول الحفظة الموثوق بهم. فثمة مراحل ثلاث مرّ بها تدوين المصحف: أولى هذه المراحل: تلك التى كانت فى حياة النبىّ صلى الله عليه وسلم، فلقد كان من حوله كتّابه يكتبون ما يملى عليهم، وكان الرسول حريصا على ألّا يكتب عنه غير القرآن، حتى لا يلتبس به شىء آخر. ويروون عنه صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: لا تكتبوا عنّى شيئا سوى القرآن، فمن كتب عنى شيئا سوى القرآن فليمحه. ولم يترك رسول الله دنياه إلى آخرته إلا بعد أن عارض ما فى صدره على ما فى صدور الحفظة الذين كانوا كثرة، وحسبك ما يقال عن كثرتهم أنه فى «غزوة بئر معونة» قتل منهم- أى من القرآء- سبعون. ثم حسبك عن كثرتهم أنه كانت منهم سيّدة، هى أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث، وكان رسول الله يزورها ويسميها الشهيدة، وكانت قد جمعت القرآن، وقد أمرها رسول الله أن تؤم أهل دارها «1» . ثم حسبك دليلا على أن القرآن كتب فى حياة الرسول، وأنه كتب فى صحّة وضبط، ما رواه البراء مع نزول قوله تعالى: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ «2» قال الرسول: ادع لى زيدا وليجئ باللّوح والدّواة والكتف، ثم قال: اكتب «لا يستوى» أى إن الرسول كان يملى على كاتبه لساعته. ثم لعلّك تذكر فى إسلام عمر أن رجلا من قريش قال له: أختك قد صبأت- أى خرجت عن دينك- فرجع إلى أخته ودخل عليها بيتها ولطمها لطمة شجّ بها وجهها. فلما سكت عنه الغضب نظر فإذا صحيفة فى ناحية البيت فيها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ «3» واطّلع على صحيفة أخرى فوجد فيها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ: طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى «4» فأسلم بعد ما وجد نفسه بين يدى كلام معجز ليس من قول بشر.

_ (1) الطبقات الكبرى، لابن سعد. (2) النساء: 95. (3) الحديد: 1. (4) طه: 1.

فهذه وتلك تدلانك على أن الكتّاب كانوا يكتبون بإملاء الرسول، وأن هذا المكتوب كان يتناقله الناس. والثانية من تلك المراحل: ما كان من عمر مع أبى بكر حين استحرّ القتل بالقرّاء فى «اليمامة» ، وما انتهى إليه الرأى بين أبى بكر وعمر فى أن يكلا إلى زيد بن ثابت جمع المصحف، لتكون معارضة بين ما هو مكتوب فى الألواح وبين ما هو محفوظ فى الصّدور، قبل أن تأتى الحروب على حفظة القرآن، فما من شكّ فى أن الاثنين يكمّل أحدهما الآخر، لمن أراد أن يبلغ الكمال والدّقة والضبط. وما يمنع من هذا الذى فكّر فيه عمر أن يكون هناك جمع سابق على يد نفر من الصحابة، مثل ما فعل «علىّ» ومثل ما فعل «ابن مسعود» ، ومثل ما فعل «ابن عباس» ، ومثل ما فعل غيرهم. وما كان هذا يغيب عن «عمر» ولكن كان ثمّة فرق بين ما فكّر فيه «عمر» وما سبق بعض الصحابة به، فلقد كان الرأى عند «عمر» أن يبادر فى ظلّ وجود القرّاء إلى إيجاد مصحف رسمىّ بتكليف من الخليفة، والخليفة أقوى على حشد الجهود العظيمة لهذا العمل العظيم. ولقد أحسّ زيد بثقل المهمة التى أرادها عمر، وأرادها معه أبو بكر، فأبو بكر وعمر لم يريدا عملا فرديّا يحمل عبئه فرد واحد، وإنما أراد عملا جماعيّا تحمل عبئه الخلافة وباسم الخلافة يصدر. من أجل ذلك قال زيد: فو الله لو كلّفونى نقل جبل من الجبال ما كان بأثقل علىّ ممّا كان أمرونى به من جمع القرآن. ومن أجل ذلك مضى زيد يتحرّى، لم يكتف بما فى صدره وما بين يديه، بل لقد تلمّس آية يفقدها فوجدها عند رجل من الأنصار يدوّنها، وهى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ «1» . ومن أجل ذلك قال أبو بكر لعمر بن الخطاب ولزيد بن ثابت: اقعدا على باب المسجد فمن جاء كما بشاهدين على شىء من كتاب الله فاكتباه. ومن أجل ذلك لم يقعد زيد عن السّعى ليجد آخر المطاف آخر سورة التوبة مع خزيمة بن ثابت.

_ (1) الأحزاب: 23. (م 23- الموسوعة القرآنية- ج 1)

إذن فقد كان مصحف أبى بكر وعمر أوّل مصحف رسمىّ جمعه زيد بن ثابت لهما فى ظلّ هذا التحرّى الدقيق، الذى كان أبو بكر وعمر من ورائه. غير أن هذا المصحف الرّسمى لم يأخذ طريقه الرسمى إلى الأمصار، ولعل مقتل عمر هو الذى أخّر ذلك. والمرحلة الثالثة والأخيرة هى المرحلة التى تمت على يد عثمان، وكانت تتمّة للمرحلة الرّسميّة التى بدأت فى عهد أبى بكر وشاركه فيها عمر. فلقد وقع الذى كان يخشاه عمر، والذى فكّر من أجله فى هذا الجمع الرسمى، وعجل به القتل عن أن يمضى فيه إلى آخره. فلقد مرّ بك كيف استقل كلّ مصر بمصحف، وكانت مصاحف فردية لم يجتمع لها ما اجتمع لمصحف أبى بكر الذى انتهى إلى حفصة، ثم انتهى إلى عثمان، من جهد جماعىّ مستوعب، ولقد سعى «على» جهده، وسعى «أبىّ» جهده، وسعى «ابن عباس» جهده، وسعى «جعفر الصادق» جهده، ولكن هذه الجهود لو تلاقت كما تلاقت حياة أبى بكر وعمر لخضعت لتعديل كثير، ودليلنا على ذلك أنه لما خرج إلى الأمصار مصحف عثمان دان الناس لتحريره قبل أن يدينوا لسلطان الخليفة، وما يستطيع أحد أن يظن بالمسلمين اللّين والضّعف عن أن يقفوا لأقوى الخلفاء يلزموه رأيهم، إن كانوا يعرفون أنهم على الحق وأن الخليفة على غير الحق فى مثل هذا الأمر الدينىّ الجلل، ولكن انصياع المسلمين فى الأمصار كلها لمصحف عثمان، وما كان عثمان بالعنيف، يدلّك على أن المصحف العثمانى خرج من إجماع اطمأنت القلوب إليه. ويروى أبو بكر السّجستانى بسند متّصل عن «على» فى المصاحف وحرق «عثمان» لها: «لو لم يصنعه عثمان لصنعته «1» » . ولقد كان «على» صاحب مصحف اختفى بظهور مصحف عثمان. ولكن هذا لم يمنعه من نصرة الحق الذى جاهد من أجله حياته كلها. والذى قبله «علىّ» قبله «ابن مسعود» ، ولكن بعد لأى «2» ، وقبله يعد هذين كثيرون من الصحابة. يروى أبو بكر السّجستانى بسند متّصل عن مصعب بن سعد، قال: أدركت الناس متوافرين حين حرق عثمان المصاحف، فأعجبهم ذلك ولم ينكر ذلك منهم أحد.

_ (1) المصاحف: (ص: 12) . (2) المصاحف: (ص: 18) .

13 - كتب المصاحف

وما أجلّ هذه التى فعلها عثمان، وحسبه عنها ما يرويه أبو بكر السّجستانى بسند متّصل عن عبد الرحمن بن مهدى يقول: خصلتان لعثمان بن عفان ليستا لأبى بكر ولا لعمر: صبره نفسه حتّى قتل مظلوما، وجمعه النّاس على المصحف. وحسبك أن تعلم أن الحال فى اختلاف الناس لم تكن أيام عثمان فى الأمصار دون المدينة، بل لقد شملت المدينة أيضا، فلقد كان المعلّمون فيها لكل معلّم قراءته، فجعل الغلمان يلتقون فيختلفون. فكان هذا لعثمان، إلى ما بلغه من حذيفة، مما أفزعه وجعله يقوم بين الناس خطيبا، ويقول: أنتم عندى مختلفون فيه فتلحنون، فمن نأى عنّى من الأمصار أشدّ فيه اختلافا وأشدّ لحنا، اجتمعوا يا أصحاب محمد واكتبوا للنّاس إماما. ومن أجل هذا سمّى مصحف عثمان: الإمام. وقد أرسل عثمان من هذا المصحف نسخا للأمصار- كما مر بك- وأمر بأن يحرق ما عداها. ويحكى ابن فضل الله العمرى فى كتابه «مسالك الأبصار» «1» . وهو يصف مسجد دمشق: «وإلى جانبه الأيسر المصحف العثمانى بخطّ أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضى الله عنه» . ومعنى هذا أن المصحف كان بدمشق حياة العمرى، أى إلى النصف الأول من القرن الثامن الهجرى، فلقد كانت وفاة العمرى سنة 749 هـ. ويرجّح المتصلون بالترات العربى أن هذا المصحف هو الذى كان فى دار الكتب بمدينة لينجراد، ثم انتقل منها إلى إنجلترا، ولا يزال بها إلى اليوم. ويروى السّفاقسى فى كتابه «غيث النفع» «2» : «ورأيت فيه- يعنى مصحف عثمان- أثر الدّم، وهو بالمدرسة الفاضليّة بالقاهرة» . ولقد كان فى دار الكتب العلوية فى النّجف مصحف بالخطّ الكوفى مكتوب فى آخره: «كتبه علىّ ابن أبى طالب فى سنة أربعين من الهجرة» ، وهى السنة التى توفى فيها علىّ. 13- كتب المصاحف ولقد كتب نفر من السّلف كتبا عرضوا فيها للمصاحف القديمة التى سبقت مصحف عثمان، والتى جاء مصحف عثمان ملغيا لها، نذكر منها:

_ (1) المسالك (1: 195 طبعة دار الكتب المصرية) . (2) غيث النفع فى القراءات السبع (ص: 230) .

1- اختلاف مصاحف الشام والحجاز والعراق، لابن عامر، المتوفى سنة 118 هـ. 2- اختلاف مصاحف أهل المدينة وأهل الكوفة وأهل البصرة، عن الكسائى، المتوفى سنة 189 هـ. 3- اختلاف أهل الكوفة والبصرة والشام فى المصاحف، للفراء، المتوفى سنة 207 هـ. 4- اختلاف المصاحف لخلف بن هشام، المتوفى سنة 229 هـ. 5- اختلاف المصاحف وجامع القراءات، للمدائنى، المتوفى سنة 231 هـ. 6- اختلاف المصاحف، لأبى حاتم سهل بن محمد السجستانى، المتوفى سنة 248 هـ. 7- المصاحف والهجاء، لمحمد بن عيسى الأصبهانى، المتوفى سنة 253 هـ. 8- المصاحف، لأبى عبد الله بن أبى داود السجستانى، المتوفى سنة 316 هـ. 9- المصاحف، لابن الأنبارى، المتوفى سنة 327 هـ. 10- المصاحف، لابن أشته الأصبهانى، المتوفى سنة 360 هـ. 11- غريب المصاحف للوراق. وترى من هذا العرض لهذه الكتب ومؤلفيها أن المصحف الإمام لم يلغ المصاحف، التى جاء ليلغيها، إلغاء تامّا، وأن هذه المصاحف بخلافها على المصحف الإمام ظلّت حيّة، إن لم تكن كتابة فحفظا، وإن كنا نرجّح الأولى. وأول كتاب فى هذا كان لابن عامر- كما ترى- وابن عامر كانت وفاته سنة 118 هـ، أى بعد مقتل عثمان بما يقرب من ثلاثة وثمانين سنة، فلقد كانت وفاة عثمان فى الخامسة والثلاثين من الهجرة. ولقد انتهى إلينا من هذه الكتب كلها كتاب المصاحف لأبى بكر عبد الله بن أبى داود السّجستانى، وقد نقلت لك نصوصا مرت بك، وأشرت إلى موضعها من النسخة المطبوعة من هذا الكتاب. ويكاد يكون كتاب أبى بكر السّجستانى جامعا لكلام من سبقوه، لتأخّره فى الزمن عنهم، وما أظن من بعده أضاف كثيرا. أعنى بهذا أن كتاب أبى بكر السّجستانى يكاد يمثّل لنا هذا الخلاف كله. وإنى لأعدّ إقدام هؤلاء النفر من السّلف على مثل هذا التأليف إحياء لخلاف حاول الخلفاء الثلاثة أبو بكر، وعمر، وعثمان- أو قل، الخلفاء الأربعة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلىّ- أن يضعوا له نهاية، بالمحاولة الأولى التى تمّت على يد أبى بكر وعمر، ثم بالمحاولة الثانية التى تمت على يد عثمان وأقرّه عليها علىّ، وشارك فيها كثير من الصحابة، ومنهم من كان صاحب مصحف. مثل «أبى» . وعثمان لم يقدم على ما فعل إلا حين فزّعه الخلاف، ولم يمض ما أقدم عليه إلا بعد أن اطمأنت نفسه

إلى ما انتهى إليه، ولم يطمئن إليه اطمئنانه إلا بعد أن آزرته عليه الكثرة. وبعد هذا كله وقف عثمان موقفه الحازم القاطع فألزم الأمصار بالمصحف الإمام، ثم أحرق ما عداه. ومعنى هذا أنه لا رجعة إلى هذا الخلاف، ولا سبيل إلى الرّجعة إليه، إذ لو صحّ أن ثمة شكّا وقع فى روع عثمان لما كان منه هذا القرار الحازم القاطع. ولعلك تذكر ما كان من مروان من إحراقه مصحف حفصة، الذى كان مرجعا من مراجع الإمام. ولقد أراد من هذا ألّا يكون ثمة رجعة إلى الوراء تثير هذا الخلاف فى كتاب قال فيه تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ «1» . وبعد ما يقرب من قرن إلا قليلا يطالعنا ابن عامر بمؤلفه فى اختلاف مصاحف الشام والحجاز والعراق، أو قل بعد أن اختفى جيل القرّاء الأول والثانى والثالث من الميدان، وبعد أن نفض أصحاب المصحف الإمام أيديهم من أدلّتهم واطرحوها وأحرقوها، بعد هذا كله تثار قضية لا تكافؤ فيها، أدلتها الخلافيّة قطع فيها بالرأى، واستبعد شىء لا يستقيم، وأقيم مقامه شىء مستقيم. وإنا من أجل هذا من القائلين- لا خوفا على ما بين أيدينا- بأن إثارة مثل هذا ليست نوعا من الدّراسة، فتلك دراسة بتراء لا تملك أسلوبها العلمى الصّحيح. ولقد كنا نرحّب بها لو كانت شيئا جديدا لم تعرفه البيئة الأولى حين حكمت فى أمره، بل لقد كان شيئا معهودا للبيئة الأولى تعرفه وتعرف أكثر منه، ولقد حكمت فيه وفرغت منه، فإثارته بعد هذا ليكون شيئا يدرس نوع من الكيد، ولو كنا نملك لعفّينا آثاره كما عفى عثمان آثارا مثله، ولن نكون معها متجنّين أو متعسفين أو خائفين، بل نكون مع الحزم الذى اتصف به «عثمان» وناصره عليه «علىّ» ، واجتمع معه فى الرأى عليه اثنا عشر صحابيّا، جمعهم عثمان لهذا العمل الجليل. وما أصدقها كلمة جرت على لسان أبى بكر السّجستانى فى ختام عرضه لمصحف «أبىّ بن كعب» حين يقول: لا نرى أن يقرأ القرآن إلّا بمصحف عثمان الّذى اجتمع عليه أصحاب النّبى صلى الله عليه وسلم، فإن قرأ إنسان بخلافه فى الصّلاة أمرته بالإعادة. ولقد جاء فى المصحف الإمام من الرسم القديم، ما كان مظنة اللبس، ولقد رأى عثمان أن ألسنة العرب تقيمه على وجهه، وإن بدا على غير وجهه، فلم يعرض له، ولعل هذا هو تفسير ما عزى إلى عثمان حين قال:

_ (1) الحجر: 9. (م 5- الموسوعة القرآنية- مجلد 1)

14 - تعقيب على كتب المصاحف

إن فيه لحنا وستقيمه العرب بألسنتها. ويزيد هذا بيانا قوله، أعنى: عثمان: «لو كان المملى من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا» . ويقول ابن أشته فى كتابه «المصاحف» : جميع ما كتب خطأ يجب أن يقرأ على صحة لغته لا على رسمه، وذلك فى نحو «لا أوضعوا» و «لا أذبحنه» بزيادة ألف فى وسط الكلمتين، إذا لو قرئ بظاهر الخط لكان لحنا شنيعا، يقلب معنى الكلام ويخل بنظامه. ويقول أبو بكر السّجستانى فى كتابه «المصاحف» «1» تعقيبا على الحديث المعزوّ إلى عثمان: «هذا عندى يعنى: بلغتها- يريد: معنى قوله بألسنتها- وإلا لو كان فيه لحن لا يجوز فى كلام العرب جميعا لما استجاز أن يبعث به إلى قوم يقرءونه» . ويؤيد هذا ما روى عن عمر بن الخطاب: «إنا لنرغب عن كثير من لحن أبىّ. يعنى: لغة أبى «2» » . 14- تعقيب على كتب المصاحف ويعزو أبو بكر السجستانى إلى عائشة، يرويه هشام بن عروة عن أبيه، قال: سألت عائشة عن لحن القرآن إِنْ هذانِ لَساحِرانِ «3» ، وعن قوله تعالى وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ «4» ، وعن قوله تعالى: وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ «5» ، فقالت: يابن أختى، هذا عمل الكتّاب أخطئوا فى الكتاب «6» . ومثل هذا الذى عزى لعائشة يعزى لأبان بن عثمان يرويه الزبير يقول: قلت لأبان بن عثمان: كيف صارت لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ ما بين يديها وما خلفها رفع وهى نصب؟ قال: من قبل الكتّاب، كتب ما قبلها ثم قال: ما أكتب؟ قال: اكتب «المقيمين الصلاة» فكتب ما قيل له «7» . وينضم إلى هذا ما يعزى إلى سعيد بن جبير أنه قال: فى القرآن أربعة أحرف لحن: وَالصَّابِئُونَ، ووَ الْمُقِيمِينَ، وفَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ «8» ، وإِنْ هذانِ لَساحِرانِ. وإليك ما يقوله عالم جليل من علماء التفسير واللّغة:

_ (1) المصاحف: 32. (2) المصاحف لأبى بكر السجستانى: 32. (3) طه: 63. (4) النساء: 162. [.....] (5) المائدة: 69. (6) المصاحف: 34. (7) المصاحف: 33- 34. (8) المنافقون: 10.

يقول الزمخشرى محمود بن عمر فى كتابه «الكشاف «1» » : وَالصَّابِئُونَ (المائدة: 69) رفع على الابتداء، والنية به التأخير عما فى حيز «إن» من اسمها وخبرها، كأنه قيل: إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى حكمهم كذا والصابئون كذلك، وأنشد سيبويه «2» شاهدا له: وإلّا فاعلموا أنّا وأنتم ... بغاة ما بقينا فى شقاق أى: فاعلموا أنا بغاة وأنتم كذلك. فإن قلت: هلا زعمت أن ارتفاعه للعطف على محل إن واسمها؟ قلت: لا يصح ذلك قبل الفراغ من الخبر، لا تقول: إن زيدا وعمرو منطلقان. فإن قلت: لم لا يصح والنّية به التأخير، فكأنك قلت: إن زيدا منطلق وعمرو؟ قلت: لأنى إذا رفعته عطفا على محل «إن» واسمها، والعامل فى محلهما هو الابتداء، فيجب أن يكون هو العامل فى الخبر، لأن الابتداء ينتظم الجزأين فى عملهما كما تنتظمهما «إن» فى عملها، فلو رفعت «الصابئون» والمنوىّ به التأخير بالابتداء، وقد رفعت الخبر بأن، لأعملت فيهما رافعين مختلفين. فإن قلت: فقوله «والصابئون» معطوف لا بد له من معطوف عليه فما هو؟ قلت: مع خبره المحذوف جملة معطوفة على جملة قوله إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ولا محل لها، كما لا محل للتى عطفت عليها. فإن قلت: ما التقديم والتأخير إلا لفائدة، فما فائدة هذا التقديم؟ قلت: فائدته التنبيه على أن «الصابئين» أبين هؤلاء المعدودين ضلالا وأشدهم غيّا، وما سموا صابئين إلا لأنهم صبئوا عن الأديان كلها، أى خرجوا. كما أن الشاعر قدم قوله «وأنتم» تنبيها على أن المخاطبين أو غل فى الوصف بالبغاة من قومه، حيث عاجل به قبل الخبر الذى هو «بغاة» ، لئلا يدخل قومه فى البغى قبلهم، مع كونهم أوغل فيه منهم وأثبت قدما. فإن قلت: فلو قيل: والصابئين وإياكم، لكان التقديم حاصلا؟ قلت: لو قيل هكذا لم يكن من التقديم فى شىء، لأنه لا إزالة فيه عن موضعه، وإنما يقال: مقدم ومؤخر، للمزال لا للقارّ فى مكانه، ومجرى هذه الجملة مجرى الاعتراض فى الكلام. وقال الزمخشرى «3» : وَالْمُقِيمِينَ (النساء: 162) نصب على المدح لبيان فضل الصلاة، وهو باب واسع. وقد كسّره سيبويه على أمثلة وشواهد، ولا يلتفت إلى ما زعموا من وقوعه لحنا فى خط المصحف.

_ (1) الكشاف: (1: 660- 661 طبعة الاستقامة) . (2) الكتاب: (1: 290) . (3) الكشاف (1: 590) .

وربما التفت إليه من لم ينظر فى الكتاب، ولم يعرف مذاهب العرب وما لهم فى النصب على الاختصاص من الافتنان، وخفى عليه أن السابقين الأولين الذين مثلهم فى التوراة ومثلهم فى الإنجيل، كانوا أبعد همة فى الغيرة على الإسلام وذب المطاعن عنه من أن يتركوا فى كتاب الله ثلمة ليسدها من بعدهم، وخرقا يرفوه من لحق بهم. وقيل: هو عطف على بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ أى يؤمنون بالكتاب وبالمقيمين الصلاة، وهم الأنبياء. وفى مصحف عبد الله (والمقيمون) بالواو، هى قراءة مالك بن دينار، والجحدرى، وعيسى الثقفى. وقال الزمخشرى «1» : وَأَكُنْ (المنافقون: 10) عطفا على محل «فأصدق» . كأنه قيل: إن أخرتنى أصدق وأكن. ومن قرأ «وأكون» على النصب، فعلى اللفظ. وقرأ عبيد بن عمير «وأكون» على الرفع، وتقديره: وأنا أكون، عدة منه بالصلاح» . وقال الزمخشرى «2» : (إنّ هذان لساحران) (طه: 63) : قرأ أبو عمرو: (إنّ هذين لساحران) ، على الجهة الظاهرة المكشوفة. وابن كثير وحفص: إنّ هذان لساحران، على قولك: إن زيد لمنطلق. واللام هى الفارقة بين «إن» النافية والمخففة من الثقيلة. وقرأ «أبىّ» : إنّ ذان إلا ساحران. وقرأ ابن مسعود: أن هذان ساحران، بفتح أن وبغير لام، بدل من «النجوى» . وقيل فى القراءة المشهورة- وهو يعنى المصحف الإمام- إنّ هذان لساحران، هى لغة بلحارث بن كعب، جعلوا الاسم المثنى نحو الأسماء التى آخرها ألف، كعصا وسعدى، فلم يقلبوها فى الجر والنصب. وقال بعضهم: «إنّ» بمعنى: «نعم» و «ساحران» خبر مبتدأ محذوف، واللام داخلة على الجملة، تقديره: لهما ساحران، وقد أعجب به أبو إسحاق. وها أنت ذا ترى فى كلام الزمخشرى دليلا جديدا يؤيد ما قلنا من قبل عن القراءات السبع فى القرآن وأنها لغات العرب جاءت مبثوثة فى القرآن، وبها كلها يتجه الكلام. وأما ما جاء معزوّا إلى عائشة، فما نظن عائشة تسكت على خطأ الكتّاب فى كتاب الله وترضى به يشيع ويخرج عن المدينة إلى الأمصار، ولم تكن بعيدة عن عثمان ولا عن الصحابة الكاتبين، وما نظنها كانت أقل منهم حرصا على سلامة كتاب الله، وحسبك ما قدمه الزمخشرى فى هذه.

_ (1) الكشاف (4: 544) . (2) الكشاف (3: 72) .

وأما عن تلك التى تعزى لأبان بن عثمان، فلا ندرى كيف جاءت على لسانه، مع العلم بأنه ممن لم يشهدوا عصر التدوين، ولا كان حاضر ذلك، فلقد كانت وفاته سنة 105 هـ، وعثمان مات سنة 35 هـ. فهذا الذى نسب إلى «أبان» استنباط لا رواية مأثورة. وهذا الاستنباط الذى استنبطه «أبان» لا يصح إلا عن مشاهدة أو سماع عن مشاهدة، وكلاهما لم يتوفر لهذا الحكم. وثمة شىء آخر: ما يعزوه أصحاب التواليف فى المصاحف إلى الحجاج بن يوسف، وأنه غير فى مصحف عثمان أحد عشر حرفا، وقد رواها أبو بكر السجستانى فى كتابه المصاحف مرتين: الأولى يقول فيها: حدثنا عبد الله: حدثنا أبو حاتم السجستانى: حدثنا عبّاد بن صهيب، عن عوف ابن أبى جبلة: أن الحجاج بن يوسف غير فى مصحف عثمان أحد عشر حرفا «1» . والثانية يقول فيها: قال أبو بكر- يعنى نفسه- كان فى كتاب أبىّ: حدثنا رجل، فسألت أبىّ: من هو؟ فقال: حدثنا عبّاد بن صهيب، عن عوف بن أبى جميلة: أن الحجاج بن يوسف غير فى مصحف عثمان أحد عشر حرفا «2» . وهذه هى الأحرف كما ذكرها أبو بكر السجستانى: 1- كانت فى البقرة (لم يتسنّ) فغيرها (لم يتسنّه) بالهاء (الآية: 259) . وأحب أن أعقّب أن ابن مسعود قرأ (لم يتسن) والأصل فيها «يتسنن» ، فقلبت لأن الثانية حرف علة، كما فى: تقضض، وتقضى. وقرأ حمزة والكسائى بحذف الهاء فى الوصل، على أنها هاء السكت. وقرأ باقى السبعة بإثبات الهاء فى الوصل والوقف، على أنها أصلية. وقرأ «أبى» «لم يسّنّه» بإدغام التاء فى السين. 2- وكانت فى سورة المائدة: (شريعة ومنهاجا) ، فغيّره (شرعة ومنهاجا) (الآية: 48) وأحب أن أعقّب أن هذه لم يقرأ بها أحد من القرّاء. 3- وكانت فى سورة يونس (هو الّذى ينشّركم) ، فغيّره (هو الّذى يسيّركم) (الآية: 22) .

_ (1) المصاحف (ص: 49) . (2) المصاحف (ص: 117) .

وأحب أن أعقب أن (ينشّركم) قراءة ابن عامر ويزيد بن القعقاع. وينشركم، أى يحييكم. 4- وكانت فى سورة يوسف (أنا آتيكم بتأويله) ، فغيرها (أنا أنبّئكم بتأويله) (الآية: 45) . وأحب أن أعقّب: أن هذه لم يقرأ بها أحد من القراء. 5- وكانت فى سورة المؤمنين (سيقولون لله) ، فغيرها (سيقولون الله) (الآيات: 85 و 87 و 89) . وأحب أن أعقّب: أن الأولى هى القراءة المشهورة، وبالثانية قرأ أبو عمرو، ويعقوب. 6 و 7- وكانت فى سورة الشعراء (من المخرجين) (الآية: 116) فغيرها (من المرجومين) ، و (من المرجومين) (الآية: 167) فغيرها (من المخرجين) . وأحب أن أعقّب: أن هذه وتلك هما القراءتان المشهورتان. 8- وكانت فى سورة الزخرف (معائشهم) ، فغيرها (معيشتهم) (الآية: 32) . وأحب أن أعقّب: أنّ هذه هى القراءة المشهورة، ولم يقرأ بالأولى أحد من القراء. 9- وكانت فى سورة (الذين كفروا) ، (ياسن) فغيرها (آسن) (الآية: 15) . وأحب أن أعقب أن حمزة قرأ (ياسن) وقفا لا وصلا، وأن (آسن) هى القراءة المشهورة. 10- وكانت فى سورة الحديد (فالّذين آمنوا منكم واتّقوا) ، فغيرها (وأنفقوا) (الآية: 7) . وأحب أن أعقب أن القراءة المشهورة (وأنفقوا) ولم يقرأ أحد من القراء (واتّقوا) . 11- وكانت فى سورة التكوير (وما هو على الغيب بظنين) فغيرها (بضنين) (الآية: 24) . وأحب أن أعقب أن مكيّا، وأبا عمرو، وعليّا، ويعقوب، قرءوا «بظنين» أى: متهم، وأن الباقين قرءوا «بضنين» أى: ببخيل. هذه هى الأحرف التى يروى أن الحجاج غيّرها فى مصحف عثمان. وأحب أن أزيد الأمر وضوحا ولا أتركه على إيهامه هذا الذى يثير شكّا ويكاد القول فيه على ظاهره يعطى للحجاج أن يغيّر فى كتاب الله: 1- لقد رأيت كيف روى أبو بكر السجستانى هذا الخبر فى كتابه «المصاحف» فى مكانين بسندين، وهما وإن اتفقا، إلا أن ثانيهما رواه أبو بكر فى أسلوب يهوّن فيه من شأن المسند إليه الخبر.

2- ولقد رأيت، من التعقيب الذى عقبنا به على هذه الأحرف، أن ثمانية منها تحتمل قراءات، وأن ما أثبته الحجاج كان المشهور. 3- ولقد رأيت كذلك أن ثلاثة منها لم يقرأ بها أحد من القراء، وهى «شريعة» التى غيرت إلى «شرعة» ، و «آتيكم» التى غيرت إلى «أنبئكم» و «معائشهم» ، التى غيرت إلى «معيشتهم» . ونحن نعرف: 4- أن الحجاج كان من حفّاظ القرآن المعدودين. 5- وأن الحجاج كانت على يديه الجولة الثانية فى نقط المصاحف وشكلها، بعد أن كانت الجولة الأولى على يد الصحابة، وكانت جولة الصحابة بداية لم تشمل القرآن كله بل كانت نوعا من التيسير. يقول الدانى «1» بسند متّصل عن قتادة: بدءوا فنقطوا ثم خمّسوا ثم عشّروا- وهو يعنى الصحابة. ثم يقول فى إثر هذا: هذا يدل على أن الصحابة وأكابر التابعين هم المبتدئون بالنّقط ورسم الخموس والعشور. وفى الجولة الثانية خلاف، فمن الرّواة من يعزوها إلى أبى الأسود الدؤولى بعد أن طلبها منه زياد، ومنهم من يعزوها إلى يحيى بن يعمر العدوانى، وكان ذلك عن طلب الحجّاج. ويقول الدانى: إن هذا هو الأعرف. وما نظن الحجاج، وهو الحافظ للقرآن- كان بعيدا عن يحيى بن يعمر، كما لم يكن عثمان بعيدا عن زيد بن ثابت، وسعيد. وبهذا نستطيع أن نقول: 1- إن هذه الأحرف الثلاثة التى لم يقرأ بها أحد لم تكن منقوطة ولا مشكولة، فميزها النقط وبيّنها، وكانت على ألسنة الناس كما كانت على لسان الحجّاج، بدليل أنها لم ترد فى قراءة، ولا ندرى كيف قامت هذه دعوى. 2- إن الأحرف الثمانية الباقية، فيها قراءات، كما مر بك، والمشهور منها ما يعزى إلى الحجّاج أنه أثبته، ولكن من أتّى لنا أن هذا الذى يقال إنّ الحجاج أثبته لم يكن، وأن رسم مصحف عثمان كان يشتمل عليه، وأن الحجاج لم يفعل غير أن بيّنه وميّزه.

_ (1) المحكم فى نقط المصاحف لأبى عمرو عثمان بن سعيد الدائى (ص: 2- 3) .

15 - القراءات

يؤكد هذا ما روى أن عثمان حين كان يعرض عليه المصحف غيّر «لم يتسنّ» إلى «لم يتسنّه» . إذن فالذى يعزى إلى الحجاج فعله عزى إلى عثمان أنه فعله من قبله، ولا يمنع أن يكون هذا كله- أعنى الأحرف الثمانية- كانت مقروء مصحف عثمان، وأن الحجّاج حين نقط وشكل ميّز الرّسم وبينه، يستوحى فى ذلك من مقروئه ومقروء الناس الذين يقرءون مصحف عثمان. وإذن فلا تغيير للحجّاج فى كتاب الله، ولم يكن ما فعل غير تبيين رسم وتمييزه، وما نظن الحجاج خرج فيما فعل على مصحف عثمان بقراءة أخرى، بل نكاد نؤيد أنه التزم فيها مقروء مصحف عثمان، وأنه لم يفعل غير التمييز والتبيين، بدليل تلك التى سقناها عن «لم يتسن» و «لم يتسنه» ، وأن الحجاج فيما فعل كان حريصا على أن يمكّن للمصحف الإمام، وأن ينفى عنه ما عساه أن يكون دخل عليه من قراءات. 15- القراءات وقد مر بك الرأى فى القراءات السبع، وفى قوله صلى الله عليه وسلم: «نزل القرآن على سبعة أحرف» ، وأن المراد: على سبعة أوجه من اللّغات: متفرقة فى القرآن «1» . ولقد روى عن عمر أنه قال: نزل القرآن بلغة مضر. وإذا رجعنا نحصى قبائل مضر وجدناها سبع قبائل، وهى: هذيل، وكنانة، وقيس، وضبة، وتيم الرباب، وأسد بن خزيمة، وقريش. كما يروى عن ابن عباس أنه قال: نزل القرآن على سبع لغات، منها خمس بلغة العجز من هوازن، واثنان لسائر العرب. والعجزهم: سعد بن بكر، وجشم بن بكر، ونصر بن معاوية، وثقيف، وكان يقال لهم: عليا هوازن. كما يروى عن أبى حاتم السّجستانى أنه قال: نزل القرآن بلغة قريش، وهذيل، وتميم، والأزد، وربيعة، وهوازن، وسعد بن بكر. كما يرى السّيوطى فى «الإتقان «2» » آراء غير مسندة، منها: (1) أنها سبع لغات متفرقة لجميع العرب، كل حرف منها لقبيلة مشهورة. (2) أنها سبع لغات: أربع لعجز هوازن، وثلاث لقريش.

_ (1) تأويل مشكل القرآن (ص: 26) . (2) الإتقان (ص: 47) . [.....]

(3) أنها سبع لغات، لغة لقريش، ولغة لليمن، ولغة لجرهم، ولغة لهوازن، ولغة لقضاعة، ولغة لتميم، ولغة لطيئ. (4) أنها لغة الكعبين: كعب بن عمر، وكعب بن لؤى، ولهما سبع لغات. وهذا الخبر مسند لابن عباس من طريق آخر غير الطريق الأول الذى روى به خبره السابق. وهذا الاختلاف فى التعيين لا يضير فى شىء، فثم لغات سبع مفرقة فى القرآن، أخبر الرسول عن جملتها ولم يخبر عن تفصيلها، وكان هذا التفصيل مكان الاجتهاد بين المجتهدين. وليس معنى الحديث أن كل كلمة تقرأ على سبع لغات، بل اللغات السبع مفرقة، تقرأ قريش بلغتها، وتقرأ هذيل بلغتها، وتقرأ هوازن بلغتها، وتقرأ اليمن بلغتها. وفى ذلك يقول أبو شامة نقلا عن بعض شيوخه: أنزل القرآن بلسان قريش، ثم أبيح للعرب أن يقرءوه بلغاتهم التى جرت عادتهم باستعمالهم على اختلافهم فى الألفاظ والإعراب «1» . ويعقب ابن الجوزى على هذه الأحرف السبعة يقول: وأما وجه كونها سبعة أحرف، دون أن لم تكن أقل أو أكثر، فقال الأكثرون: إن أصول قبائل العرب تنتهى إلى سبعة، وإن اللغات الفصحى سبع، وكلاهما دعوى. وقيل: ليس المراد بالسبعة حقيقة العدد بحيث لا يزيد ولا ينقص، بل المراد السّعة والتيسير، وأنه لا حرج عليهم فى قراءته بما هو فى لغات العرب، من حيث إن الله تعالى أذن لهم فى ذلك. والعرب يطلقون لفظ السبع والسبعين والسبعمائة ولا يريدون حقيقة العدد بحيث لا يزيد ولا ينقص، بل يريدون الكثرة والمبالغة من غير حصر «2» . وكانت هذه اللغات علمها إلى الرسول، قد أحاطه الله بها علما، وحين يقرأ الهذلى بين يديه (عتّى حين) وهو يريد (حتّى حين) «3» يجيزه، لأنه هكذا يلفظ بها ويستعملها. وحين يقرأ الأسدى بين يديه (تسود وجوه) «4» بكسر التاء في «تسود» ، و (ألم أعهد إليكم) «5» بكسر الهمزة فى «أعهد» يجيزه، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل. وحين يهمز التّميمى على حين لا يهمز القرشى، يجيزه، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل.

_ (1) الإتقان (ص: 47) . (2) النشر فى القراءات العشر (25- 26) . (3) المؤمنون: 54- الصافات: 174 و 178- الذاريات: 47. (4) آل عمران: 106. (5) يس: 60.

وحين يقرأ قارئهم (وإذا قيل لهم) «1» و (غيض الماء) «2» بإشمام الضم مع الكسر، يجيزه لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل. وحين يقرأ قارئهم (هذه بضاعتنا ردت إلينا) «3» بإشمام الكسر مع الضم فى «ردت» يجيزه، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل. وحين يقرأ قارئهم (مالك لا تأمنا) «4» بإشمام الضم مع الإدغام فى ميم «تأمنا» يجيزه، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل، وتكليفه غير هذا عسير. وحين يقرأ قارئهم «عليهم» و «فيهم» بالضم، ويقرأ قارئ آخر «عليهمو» و «فيهمو» بالصلة، يجيزه، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل. وحين يقرأ قارئهم (قد أفلح) و «قل أوحى» و «خلو إلى» بالنّقل، يجيزه، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل. وحين يقرأ قارئهم «موسى» و «عيسى» و «سبأ» بالإمالة يجيزه، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل. وحين يقرأ قارئهم «خبيرا» و «بصيرا» بالتّرقيق، يجيزه، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل. وحين يقرأ قارئهم «الصلوات» و «الطلاق» بالتفخيم، يجيزه، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل «5» . ويفسر لك هذا ما روى عن «عمر» قال: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة «الفرقان» على غير ما أقرؤها، وقد كان النبى صلى الله عليه وسلم أقرأ نيها، فأتيت به النبىّ صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال له: اقرأ، فقرأ تلك القراءة. فقال: هكذا أنزلت، ثم قال لى: أقرأ، فقرأت. فقال: هكذا أنزلت، ثم قال: هذا القرآن نزل على سبعة أحرف فاقرءوا منه ما تيسر «6» . وكذلك يفسر لك هذا ما روى عن «أبىّ» قال: دخلت المسجد أصلّى فدخل رجل فافتتح «النحل» فقرأ، فخالفنى فى القراءة. فلما انتقل قلت: من أقرأك؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم جاء رجل فقام يصلّى، فقرأ وافتتح «النحل» ، فخالفنى وخالف صاحبى، فلما انتقل قلت: من أقرأك؟ قال: رسول

_ (1) البقرة: 11. (2) هود: 44. (3) يوسف: 65. (4) يوسف: 11. (5) تأويل مشكل القرآن (ص: 30) - النشر فى القراءات العشر (1: 29) . (6) المرجعان السابقان.

16 - القراء

الله صلى الله عليه وسلم. قال: فأخذت بأيديهما فانطلقت بهما إلى النبى صلى الله عليه وسلم. فقلت: استقرئ هذين، فاستقرأ أحدهما. فقال: أحسنت. ثم استقرأ الآخر، فقال: أحسنت. ويقول ابن قتيبة: «ولو أن كل فريق من هؤلاء أمر أن يزول عن لغته وما جرى عليه اعتياده طفلا وناشئا وكهلا لا شتدّ ذلك عليه، وعمّت المحنة فيه، ولم يمكنه إلا بعد رياضة للنفس طويلة، وتذليل للسان، وقطع للعادة «1» » . 16- القراء ولقد كانت كتابة المصحف بلغة قريش، أو بحرف قريش، بذلك أمر عثمان زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزّبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وهم ينسخون المصاحف، وقال لهم: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت فى شىء فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم. وأرسل عثمان المصاحف إلى الأمصار، وأخذ كلّ أهل مصر يقرءون بما فى مصحفهم، يتلقّون ما فيه عن الصحابة الذين تلقّوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قاموا بذلك مقام الصحابة الذين تلقّوه عن النّبى صلى الله عليه وسلم، فكان بالمدينة نفر، منهم: ابن المسيّب، ومعاذ بن الحارث، وشهاب الزّهرى، وكان بمكة نفر، منهم: عطاء، وطاووس، وعكرمة، وبالكوفة نفر، منهم: علقمة، والشّعبى، وسعيد بن جبير، وبالبصرة نفر، منهم: الحسن، وابن سيرين، وقتادة، وبالشام نفر، منهم: المغيرة بن أبى شهاب المخزومى، صاحب عثمان بن عفان. ثم تجرد قوم للقراءة واعتنوا بضبطها أتمّ عناية حتى صاروا فى ذلك أئمة يقتدى بهم، ويرحل إليهم. ويؤخذ عنهم، وأجمع أهل بلدهم على تلقى قراءتهم بالقبول، ولم يختلف عليهم فيها أثنان، ولتصدّيهم للقراءة نسبت إليهم. فكان بالمدينة نفر، منهم: أبو جعفر يزيد بن القعقاع، ثم نافع بن أبى نعيم. وكان بمكة نفر، منهم: عبد الله بن كثير، ومحمد بن محيصن. وكان بالكوفة نفر، منهم: سليمان الأعمش، ثم حمزة، ثم الكسائى. وكان بالبصرة نفر، منهم: عيسى بن عمر، وأبو عمرو بن العلاء.

_ (1) تأويل مشكل القرآن (ص: 27) - النشر (1: 21) .

وكان بالشام نفر، منهم: عبد الله بن عامر وشريح بن يزيد الحضرمى «1» . غير أن القرّاء بعد هذا كثروا وتفرّقوا فى البلاد، وانتشروا فى الأقطار، وكاد يدخل على هذا العلم ما ليس فيه، فشمّر لضبطه وتنقيته أئمّة مشهود لهم، منهم: (1) الإمام الحافظ الكبير أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد الدانى، من أهل دانية بالأندلس، وكانت وفاته سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وكتابه فى هذا الباب هو: «التيسير» . (2) الإمام المقرئ المفسر أبو العباس أحمد بن عمارة بن أبي العبّاس المهدوى، المتوفّى بعد الثلاثين وأربعمائة، وله كتاب «الهداية» . (3) الإمام أبو الحسن طاهر بن أبى الطيب بن أبى غلبون الحلبى، نزيل مصر، وتوفى بها سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وله كتاب: «التّذكرة» . (4) الإمام أبو محمد مكّى بن أبى طالب القيروانى، وكانت وفاته سبع وثلاثين وأربعمائة بقرطبة، وله كتاب: «التّبصرة» . (5) الإمام أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل، المعروف بأبى شامة، وله كتاب: والمرشد الوجيز» . وكان رائد هؤلاء جميعا، فيما أخذوا فيه، أن كل قراءة وافقت العربيّة ولو بوجه، ووافقت المصحف الإمام، وصحّ سندها، فهى قراءة صحيحة لا يجوز ردّها ولا يحل إنكارها، وإذا اختل ركن من هذه الأركان كانت تلك القراءة ضعيفة، أو شاذة، أو باطلة. وفى ظل هذه القيود التى أجمع عليها القراء: (1) الموافقة للعربية ولو بوجه. (2) الموافقة للمصحف الإمام، ولو احتمالا. (3) أن يصح سندها. قام الأئمة بتأليف كتب فى القراءات، وكان أول إمام جمع القراءات فى كتاب هو أبو عبيد القاسم ابن سلام، المتوفى سنة أربع وعشرين ومائتين. وقد جعل القراءات نحوا من خمس وعشرين قراءة. وتوالى بعده أئمة مؤلّفون جمعوا القراءات فى كتب، منهم من جعلها عشرين، ومنهم من زاد، ومنهم من نقص، إلى أن كان الأمر إلى أبى بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، فاقتصر على قراءات سبع

_ (1) النشر (1: 8- 9) .

17 - رأى ابن قتيبة فى القراءات

لقرّاء سبع، هم: عبد الله بن كثير، فى مكة، ونافع بن أبى رويم، فى المدينة، وأبو عمرو بن العلاء، فى البصرة، وعاصم بن أبى النّجود، وحمزة بن حبيب الزّيات، وعلى الكسائى، فى الكوفة، وعبد الله ابن عامر، فى الشام. ثم جاء بعدهم من رفعها إلى عشر، نذكر منهم إماما متأخرا وهو: ابن الجزرى أبو الخير محمد بن محمد، المتوفى سنة 833 هـ، وكتابه هو: النّشر فى القراءات العشر. والقرّاء الثلاثة الذين زادوا على السبعة، هم: يزيد بن القعقاع، فى المدينة، ويعقوب الحضرمى، فى البصرة، وخلف البزّاز، فى الكوفة. هذا غير قراء جاءوا بقراءات شاذة، كان على رأسهم ابن شنبوذ، المتوفى سنة 328، ثم أبو بكر العطّار النحوى المتوفى سنة 354 هـ. 17- رأى ابن قتيبة فى القراءات وقد لخص ابن قتيبة وجوه الخلاف فى القراءات، فقال «1» : وقد تدبّرت وجوه الخلاف فى القراءات فوجدتها سبعة أوجه: أولها: الاختلاف فى إعراب الكلمة، أو فى حركة بنائها بما لا يزيلها عن صورتها فى الكتاب ولا يغيّر معناها، نحو قوله تعالى: (هؤلاء بناتى هنّ أطهر لكم) - هود: 78- و (أطهر لكم) بالنصب-، (وهل نجازى إلّا الكفور) - سبأ: 17- و (هل يجازى إلّا الكفور) ، (ويأمرون النّاس بالبخل) النساء: 47، الحديد: 24 و (بالبخل) بفتح الباء والخاء و (فنظرة إلى ميسرة) - البقرة: 280- و (ميسرة) بضم السين. ثانيها: أن يكون الاختلاف فى إعراب الكلمة وحركات بنائها بما يغيّر معناها، ولا يزيلها عن صورتها فى الكتاب، نحو قوله تعالى (ربّنا باعد بين أسفارنا) سبأ: 19، و (ربّنا باعد بين أسفارنا) ، الأولى على صيغة الأمر، والثانية على صيغة الماضى، و (إذا تلّقونه بألسنتكم) النور: 15- و (تلقونه) بفتح فكسر فضم: و (وادّكر بعد أمّة) يوسف: 45- و «أمه» أى: نسيان. ثالثها: أن يكون الاختلاف فى حروف الكلمة دون إعرابها بما يغيّر معناها، ولا يزيل صورتها، نحو قوله تعالى: (وانظر إلى العظام كيف ننشزها) - البقرة: 259- و (ننشرها) بالراء، و (حتى إذا فزّع عن قلوبهم) سبأ: 23- و (فرّغ) بالراء والغين المعجمة.

_ (1) تأويل مشكل القرآن (28- 32) . (م 24- الموسوعة القرآنية- ج 1) [.....]

رابعها: أن يكون الاختلاف فى الكلمة بما يغير صورتها فى الكتاب، ولا يغير معناها فى الكلام، نحو قوله تعالى: (إن كانت إلّا صيحة واحدة) يس: 29، و (زقية واحدة) ، و (كالعهن المنفوش) القارعة: 5، و (كالصّوف) . خامسها: أن يكون الاختلاف فى الكلمة بما يزيل صورتها ومعناها، نحو قوله تعالى: (وطلع منضود) الواقعة: 29، و (طلح) . سادسها: أن يكون الاختلاف بالتقديم والتأخير، نحو قوله تعالى: (وجاءت سكرة الموت بالحقّ) ق: 19، وفى موضع آخر: (وجاءت سكرة الحقّ بالموت) . سابعها: أن يكون الاختلاف بالزيادة والنقصان، نحو قوله تعالى: (وما عملت أيديهم) و (وما عملته أيديهم) يس: 35، ونحو قوله: (إنّ الله هو الغنىّ الحميد) لقمان: 26، و (إنّ الله الغنىّ الحميد) . ثم قال ابن قتيبة: فإن قال قائل: هذا جائر فى الألفاظ المختلفة إذا كان المعنى واحدا، فهل يجوز أيضا إذا اختلفت المعانى؟ قيل له: الاختلاف نوعان: اختلاف تغاير واختلاف تضادّ. فاختلاف التضاد لا يجوز، ولست واجده بحمد الله فى شىء من القرآن إلا فى الأمر والنّهى من الناسخ والمنسوخ. واختلاف التغاير جائز، وذلك مثل قوله: «وادّكر بعد أمّة» أى بعد حين، و «بعد أمه» أى بعد نسيان له، والمعنيان جميعا، وإن اختلفا، صحيحان، لأن ذكر أمر يوسف بعد حين وبعد نسيان له، وكقوله: «إذ تلقّونه بألسنتكم» أى تقبلونه وتقولونه، و «تلقونه» من الولق، وهو الكذب، والمعنيان جميعا، وإن اختلفا، صحيحان، لأنهم قبلوه، وقالوه وهو كذب. وكقوله: (ربّنا باعد بين أسفارنا) على طريق الدعاء والمسألة، و (ربّنا باعد بين أسفارنا) على جهة الخبر، والمعنيان، وإن اختلفا، صحيحان. وكقوله: (وأعتدت لهنّ متّكأ) وهو الطعام، و (وأعتدت لهنّ متّكأ) بضم الميم وسكون التاء وفتح الكاف، وهو الأترجّ، فدلت هذه القراءة على معنى ذلك الطعام.

18 - تعقيب على القراءات

وكذلك «ننشرها» و «ننشزها» لأن الإنشار: الإحياء، والإنشاز: هو التحريك للنقل، والحياة حركة، فلا فرق بينهما. وكذلك «فزّع عن قلوبهم» و «فزّغ» ، لأن «فزّع» : خفّف عنها الفزع، وفرّغ: فرّغ عنها الفزع. ثم قال ابن قتيبة: وكل ما فى القرآن من تقديم أو تأخير، أو زيادة أو نقصان، فعلى مثل هذه السبيل. 18- تعقيب على القراءات والأمر فى القراءات كما يبدو لك، ينحصر فى أحوال ثلاث: الأولى- وهى تتصل بأحرف العرب أو لغاتها- وهى التى قدمنا منها مثلا فى الإمالة، والإشمام والتّرقيق، والتفخيم، وغير ذلك، مما لفظت به القبائل ولم تستطع ألسنتها غيره، وهذا الذى قلنا عنه: إنه المعنىّ بالأحرف السبعة التى جاءت فى الحديث. وما من شك فى أن ذلك كان رخصة للعرب يوم أن كانوا لا يستطيعون غيره، وكان من العسير عليهم تلاوة القرآن بلغة قريش. ثم ما من شك فى أن هذه الرّخصة قد نسخت بزوال العذر وتيسّر الحفظ، وفشوّ الضبط، وتعلم القراءة والكتابة «1» . وإليك ما قاله الطبرى بعد أن عرفت ما قاله الطحاوى، يقول الطبرى: ثم لما رأى الإمام أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه اختلاف الناس فى القراءة، وخاف من تفرّق كلمتهم، جمعهم على حرف واحد، وهو هذا المصحف الإمام، واستوثقت له الأمّة على ذلك، بل أطاعت ورأت أن فيما فعله الرّشد والهداية، وتركت القراءة بالأحرف السبعة التى عزم عليها إمامها العادل فى تركها، طاعة منها له، ونظرا منها لأنفسها ولمن بعدها من سائر أهل ملّتها، حتى درست من الأمة معرفتها، وعفت آثارها، فلا سبيل اليوم لأحد إلى القراءة بها لدثورها وعفّو آثارها. فإن قال من ضعفت معرفته: وكيف جاز لهم ترك قراءة أقرأهم إيّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرهم بقراءتها؟ قيل: إن أمره إياهم بذلك لم يكن أمر إيجاب وفرض، وإنما كان أمر إباحة ورخصة.

_ (1) معانى الآثار للطحاوى أحمد بن محمد.

الثانية: وهى تتصل برسم المصحف وبقائه عهدا غير منقوط ولا مشكول إلى زمن عبد الملك، حتى قام الحجاج بإسناد هذا العمل إلى رجلين، هما: يحيى بن يعمر، والحسن البصرى، فنقطاه وشكلاه. وما نرى صحيحا هذا الذى ذهب إليه القراء من تأويلات كثيرة تكاد تحمّل الكلمة عشرين وجها، أو ثلاثين، أو أكثر من ذلك، حتى لقد بلغت طرق هذه القراءات للقراءات العشر فقط تسعمائة وثمانين طريقة. فلقد كان هذا اجتهادا من القراء، ولكنه كان إسرافا فى ذلك الاجتهاد، وإنك لو تتبعب ما عقّب به الزّمخشرى فى تفسيره على القرّاء لوجدت له الكثير مما ردّه عليهم ولم يقبله منهم. فلقد عقب على ابن عامر، فى قراءته لقوله تعالى: (وكذلك زيّن للمشركين قتل أولادهم شركاؤهم) (الأنعام: 137) ، فلقد قرأها ابن عامر (زيّن للمشركين قتل أولادهم شركائهم) برفع «القتل» ، ونصب «الأولاد» ، وجر «الشركاء» ، على إضافة «القتل» ، إلى «الشركاء» والفصل بينهما بغير الظرف. فقال الزمخشرى: فهذا لو كان فى مكان الضّرورات- وهو الشّعر- لكان شيئا مردودا، فكيف به فى الكلام المنثور، وكيف به فى القرآن المعجز بحسن نظمه وجزالته، والذى حمله على ذلك أن رأى فى بعض المصاحف «شركائهم» مكتوبا بالياء. ويعقّب الزمخشرىّ مرة أخرى على أبى عمرو حين يدغم الراء فى اللام فى قوله تعالى: (فيغفر لمن يشاء) (البقرة: 284، آل عمران: 129، المائدة: 20 و 43، الفتح: 14) فيقرؤها أبو عمرو: (فيغفلمن يشاء) . ويقول الزمخشرى: ومدغم الراء فى اللام لاحن مخطئ خطأ فاحشا، وروايه عن أبى عمرو مخطئ مرتين، لأنه يلحن، وينسب إلى أعلم الناس بالعربية ما يؤذن بجهل عظيم. وكذلك تتّبع ابن قتيبة القرّاء وأحصى لهم الكثير، وفى ذلك يقول: وما أقلّ من سلم من هذه الطبقة فى حرفه من الغلط والوهم «1» . ونحن حين نمكن لهذه القراءات أن تعيش نكون كمن يحاول أن يخرج على ما أراده عثمان، ومعه علىّ من قبل، ثم الصّحابة، على وحدة القرآن تلاوة. هذا بعد أن صح لنا أن هذه القرآت اجتهاد، وأن رسم المصحف، وإهماله نقطا وشكلا، جرّ إلى شىء منها.

_ (1) تأويل مشكل القرآن (ص: 43) .

يقول ابن قتيبة. وهو يناقش بعض القراءات: وليست تخلو هذه الحروف من أن تكون على مذهب من مذاهب أهل الإعراب فيها، أو أن تكون غلطا من الكاتب. فإن كانت على مذهب النحويين، فليس هاهنا لحن بحمد الله. وإن كانت خطأ فى الكتابة، فليس على الله ولا على رسوله صلى الله عليه وسلم جناية الكاتب فى الخط. ولو كان هذا عيبا يرجع على القرآن لرجع عليه كل خطأ وقع فى كتابة المصحف من طريق التهجّى، فقد كتب فى الإمام: (إنّ هذن لساحران) بحذف ألف التثنية، وكذلك ألف التثنية تحذف فى هجاء هذا المصحف فى كل مكان. وكتب كتّاب المصحف: الصّلوة والزّكوة، والحيوة، بالواو، واتبعناهم فى هذه الحروف خاصة على التيمّن بهم «1» . فنحن إذن بين رسم لكتّاب كان ما رسموا آخر الجهد عندهم، ولقد حفظ الله كتابه بالحفظة القارئين أكثر مما حفظه بالكتّاب الكاتبين، ثم كانت إلى جانب الحفظة حجة أخرى على الرسم، وهى لغة العرب، أقامت الرسم لتدعيم الحفظ ولم تقم الحفظ لتدعيم الرسم، وكان هذا ما عناه عثمان حين قال: أرى فيه لحنا وستقيمه العرب بألسنتها. ولقد أقامته بألسنتها، وتركت الرسم على حاله ممثّلا فى مصحفه الإمام، الذى كان حريصا على أن تجتمع عليه الأمة الإسلامية، ومن أجل ذلك أحرق ما سواه. غير أن ما فعله عثمان لم يقض على كل خلاف، وأوسع فى هذا الخلاف بقاء المصحف الإمام غير منقوط ولا مشكول، كما مرّ بك. من أجل ذلك كان أول شىء عمله الحجّاج، بعد ما فرغ من نقط المصحف وشكله، أن وكل إلى «عاصم الجحدرى» ، و «ناجية بن رمح» ، و «على بن أصمع» ، أن يتتبّعوا المصاحف وأن يقطعوا كل مصحف يجدونه مخالفا لمصحف عثمان، وأن يعطوا صاحبه ستّين درهما. وفى ذلك يقول الشاعر: وإلّا رسوم الدّار قفرا كأنّها ... كتاب محاه الباهليّ ابن أصمعا «2»

_ (1) تأويل مشكل القرآن (ص: 40، 41) . (2) تأويل مشكل القرآن (ص: 37) .

19 - رسم المصحف

ونحن اليوم فى أيدينا هذا المصحف الإمام أقوم ما يكون ضبطا، وأصحّ ما يكون شكلا، فما أغنانا به عن كل قراءة لا يحملها رسمه ولا يشير إليها ضبطه، من تلك القراءات التى كانت تلك حالها التى بسطناها لك. الثالثة: وهى التى تتصل بإحلال كلمة مكان كلمة، أو تقديم كلمة على كلمة، أو زيادة أو نقصان. وما أظن هذه تكون كلمة تذكر بعد أن أصبح فى أيدينا المصحف الإمام، هيّأه لنا عثمان فى الأولى، وزفّه إلينا الحجاج فى الثانية، وما كان هذا العملان إلا خطوتين: خطوة دعّمت خطوة، فى سبيل الوحدة الكاملة لكتاب الله، كما حفظه الله على لسان الحفظة من الصحابة والتابعين. وآخر ما نختم به الحديث عن القراءات قول الزركشى فى كتابه «البرهان» حيث يقول: «القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان: فالقرآن: هو الوحى المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للبيان والإعجاز. والقراءات السبع متواترة عند الجمهور، وقيل: بل مشهورة، والتحقيق أنها متواترة عن الأئمة السبعة. أما تواترها عن النبى صلى الله عليه وسلم ففيه نظر» . 19- رسم المصحف ومن الناظرين فى رسم القرآن: فريق صرفهم الإجلال له عن أن يفصلوا بين ما هو وحى من عند الله حرّك به لسان رسوله، وبين ما صوّره كتّاب الرّسول حروفا وكلمات. وأنت تعرف أن الكلمة الواحدة قد تختلف صورة رسمها على أيدى كتبة يكتبون عن ممل واحد، إذا اختلفت طرق تلقّيهم للإملاء، غير أنهم حين يلفظون هذه الكلمة مجمعون على نطق واحد. وما من شك فى أن القرآن الكريم تعرّض رسمه لهذا الخلاف، وكان حفظ الله له فى بقاء حفظته، يعى الناس عنهم أكثر مما يعون عن القراءة، وكانوا بهذا مطمئنين، وحين عدت العاديات على الحفظة بدأ الخوف يدب، وبدأ تفكير الصحابة يتّجه إلى ما هو أبقى، أعنى جمع القرآن مكتوبا. وكانت محاولة أبى بكر وعمر التى مرّت بك، واجتمع للناس قرآنهم مكتوبا، وبدأ شغلهم بما هو

مكتوب يزحم شغلهم بما هو متلوّ، أو يعادله. وأخذ الرسم يملى برسمه ويقوّمه الحفظ فى عهد لم يكن الصحابة منه أبعدوا كثيرا عن عهد نزول القرآن. وما كانت الأمة العربية عهد كتابة الوحى أمة عريقة فى الكتابة، وما كان كتّاب النبىّ صلى الله عليه وسلم إلا صورة من العصر البادئ فى الكتابة، ولم تكن الكتابة العربية بالأمس البعيد على حالها اليوم من التجويد والكمال إملاء ورسما. وإن نظرة فى رسم المصحف، وما يحمل من صور إملائية تخالف ما استقر عليه الوضع الإملائى أخيرا، لتكشف لك عما كان العرب عليه إملاء، وعما أصبحنا عليه نحن. وحين أطل عهد عثمان كاد اختلاف الناس فى قراءة المرسوم يجر إلى خروجهم على المحفوظ، من أجل هذا فزع عثمان إلى نفر من الصحابة كتبوا للرسول وحيه، ليدركوا هذا المرسوم، كى يخرجوا منه بصورة خطيّة تصوّر ما أجمع عليه الحفّاظ. وقد لا يفوتك أن الخط العربى عصر كتابة الوحى إلى أيام عبد الملك بن مروان لم يكن عرف النقط المميّز للحروف فى صورته الأخيرة، كما لم يكن عرف شكل الكلمات، وبقى المصحف المرسوم ينقصه النّقط فى صورته الأخيرة وينقصه الشّكل، وعاش يحميه حفظ الحفاظ من اللحن. غير أن الأمة العربية كانت قد انتشرت وأظلّ الإسلام تحت لوائه أمما مختلفة، وأصبح الحفظ فى هذه البيئة الواسعة، وبين هؤلاء الأقوام المختلفين، لا يغنى غناءه أيّام أن كانت البيئة محدودة والأقوام غير مختلفين، من هنا كان لا بد من نقط وشكل على يد «الحجّاج» كما مرّ بك. ولقد كانت هذه المراحل التى مرّ بها جمع القرآن وكتابته ونقطه وشكله نتيجة لقصور الكتابة العربية والخطّ العربى. إذ لو كانا فى كمالهما اليوم لما احتاج القرآن فى رسمه إلى مرحلة بعد مرحلة، ولكتب يوم أن كتب للمرة الأولى فى صورة أخيرة. ونحن بحمد الله، على الرغم من بعد عهدنا بنزول القرآن، لم نبعد عن وعيه كما أنزل، تصديقا لقوله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ، غير أنه يجب أن يلفتنا إلى قرآننا ما لفت الشيخين أبا بكر وعمر إليه، ثم ما لفت عثمان إليه، ثم ما لفت الحجّاج إليه. فهذه لفتات أحسّ فيها أصحابها الخوف من أن يمسّ القرآن سوء، فجمعوه للناس مكتوبا يوم أن خافوا ذهاب الحفّاظ. ثم جمعوا الناس على مصحف واحد يوم أن خافوا تفرق الناس على مصاحف، ثم نقطوه وضبطوه يوم أن خافوا أن يتفرّق الناس فى قراءته.

20 - كتابة المصحف وطبعه

20- كتابة المصحف وطبعه ولقد مر بك كيف كان الوحى يكتب، وعلى أى شىء كان يكتب، ثم: من كانوا كتابه. ومر بك أيضا كيف جمعه أبو بكر وعمر، ثم كيف كتب عثمان مصحفه الإمام، وأرسل منه مصاحف أربعة إلى الأمصار: مكة. والبصرة. والكوفة، والشام، وأنه أبقى اثنين آخرين فى المدينة، اختص نفسه بواحد منهما. ومنذ أن دخلت هذه المصاحف الأمصار أقبل المسلمون ينسخونها، ولقد نسخوا منها عددا كثيرا لا شك فى ذلك. فنحن نقرأ للمسعودى وهو يتكلم على وقعة صفّين، التى كانت بين علىّ ومعاوية، وما أشار به عمرو ابن العاص من رفع المصاحف، حين أحسّ ظهور «علىّ» عليه: «ورفع من عسكر معاوية نحو من خمسمائة مصحف «1» » . وما نظن هذا العدد الذى رفع من المصاحف فى معسكر معاوية كان كل ما يملكه المسلمون حينذاك. والذى نظنه أنه كان بين أيدى المسلمين ما يربى على هذا العدد بكثير، هذا ولم يكن قد مضى على كتابة عثمان لمصحفه الإمام، وإرساله إلى الأمصار، ما يزيد على سنين سبع. والجديد الذى نحب أن نسوقه هنا نقلا عمن نظروا فى نشأة الخط العربى «2» : أن العرب كانوا قبيل الإسلام يكتبون بالخط الحيرىّ- نسبة إلى الحيرة- ثم سمى هذا الخط بعد الإسلام بالخط الكوفى. وهذا الخط الكوفى فرع- كما يقولون- من الخط السّريانى، وأنه على الأخص طور من أطوار قلم للسّريان كانوا يسمونه «السّطر نجيلى» ، وكان السريان يكتبون به الكتاب المقدّس، وعن السريان انتقل إلى العرب قبل الإسلام، ثم كان منه الخط الكوفى، كما سبق القول. ولقد كان للعرب إلى جانب هذا القلم الكوفى قلم نبطى، انتقل إليهم من حوران مع رحلاتهم إلى الشام، وعاش العرب ولهم هذان القلمان: الكوفى والنّبطىّ، يستخدمون الكوفى لكتابة القرآن، ويستخدمون النّبطىّ فى شئون أخرى. وبالخط الكوفى كانت كتابة المصاحف، غير أنه كان أشكالا، واستمر ذلك إلى القرن الخامس

_ (1) مروج الذهب (2: 20) . (2) كشف الظنون (1: 710- 714) فهرست ابن النديم (24- 26) الخط العربى لخليل نامى. تاريخ الخط العربى لمحمد طاهر الكردى. (وانظر: الخط العربى والمصاحف. كلمة تقديم قبل للباب الثالث من هذا المجلد) .

تقريبا، ثم ظهر الخط الثلث. وعاش من القرن الخامس إلى ما يقرب من القرن التاسع، إلى أن ظهر القلم النسخ، الذى هو أساس الخط العربى إلى اليوم. فلقد كتب القرآن بالكوفى أيام الخلفاء الراشدين، ثم أيام بنى أمية، وفى أيام بنى أمية صار هذا الخط الكوفى إلى أقلام أربعة. ويعزون هذا التشكّل فى الأقلام إلى كاتب اسمه «قطبة» وكان كاتب أهل زمانه، وكان يكتب لبنى أمية المصاحف. وفى أوائل الدولة العباسية ظهر «الضّحاك بن عجلان» ومن بعده «إسحاق بن حمّاد» ، فإذا هما يزيدان على «قطبة» ، وإذا الأقلام العربية تبلغ اثنى عشر قلما: قلم الجليل، قلم السجلات، قلم الديباج، قلم اسطور مار الكبير، قلم الثلاثين، قلم الزنبور، قلم المفتتح، قلم الحرم، قلم المؤامرات، قلم العهود، قلم القصص، قلم الحرفاج. وحين ظهر الهاشميون حدث خط يسمى: العراقى، وهو المحقن. ولم تزل الأقلام تزيد إلى أن انتهى الأمر إلى المأمون فأخذ كتّابه يتجويد خطوطهم، وظهر رجل يعرف «بالأحول المحرر» ، فتكلم على رسوم الخط وقوانينه وجعله أنواعا. ثم ظهر قلم «المرصع» ، وقلم «النساخ» ، وقلم «الرياس» ، نسبة إلى ذى الرياستين الفضل بن سهل، وقلم الرقاع، وقلم غبار الحلبة. فزادت الخطوط على عشرين شكلا، ولكنها كلها من الكوفى. حتى إذا ما ظهر ابن مقلة (328 هـ) نقل الخط من صورة القلم الكوفى إلى صورة القلم النسخى، وجعله على قاعدة جميلة كانت أساسا لكتابة المصاحف. وينقل المقرّى عن ابن خليل السّكونى: أنه شاهد يجامع «العديس» بأشبيلية ربعة مصحف فى أسفار ينحى به لنحو خطوط الكوفة، إلا أنه أحسن خطّا وأبينه وأبرعه وأتقنه، وأن أبا الحسن بن الطّفيل بن عظيمة قال له: هذا خط ابن مقلة. ثم يقول المقرّى: وقد رأيت بالمدينة المنورة- على ساكنها أفضل الصلاة والسلام- مصحفا بخط ياقوت المستعصمى «1» . ولقد كانت وفاة ياقوت هذا سنة 698 هـ «2» ، وكان سبّاقا فى هذا الميدان.

_ (1) نفح الطيب (6- 40) . (2) الفهرست لابن النديم (ص: 9) طبعة مصر.

21 - تجزئة المصحف

ويقول محمد بن إسحاق: أول من كتب المصاحف فى الصدر الأول ويوصف بحسن الخط: خالد بن أبى الهياج. رأيت مصحفا بخطه، وكان «سعد» نصبه لكتب المصاحف، والشعر والأخبار للوليد بن عبد الملك، وهو الذى كتب الكتاب الذى فى قبلة مسجد النبى صلى الله عليه وسلم بالذهب من وَالشَّمْسِ وَضُحاها إلى آخر القرآن. ويقال إن عمر بن عبد العزيز قال له: أريد أن تكتب لى مصحفا على هذا المثال. فكتب له مصحفا تنوّق فيه. فأقبل عمر يقلبّه ويستحسنه واستكثر ثمنه فردّه عليه. ومالك بن دينار مولى أسامة بن لؤى بن غالب، ويكنى: أبا يحيى. وكان يكتب المصاحف بأجر. ومات سنة ثلاثين ومائتين. ثم أورد ابن إسحاق نفرا من كتاب المصاحف بالخط الكوفى وبالخط المحقق المشق، وقد رآهم جميعا. والذى لا شك فيه أن هذه الأقلام المختلفة تبارت فى كتابة المصحف، كما كتب بأقلام غير هذه، ذكر منها الكردى فى كتابه (تاريخ الخط العربى) قلمين هما: سياقت، وشكسته، وأورد لهما نماذج. وظلت المصاحف على هذه الحال إلى أن ظهرت المطابع سنة 1431 م، وكان أول مصحف طبع بالخط العربى فى مدينة «همبرج» بألمانيا، ثم فى «البندقية» فى القرن السادس عشر الميلادى. وحين أخذت المطابع تشيع كثر طبع المصحف، إذ هو كتاب المسلمين الأول وعليه معتمدهم. 21- تجزئة المصحف ولقد سقنا لك الحديث عن عدد سور القرآن، وعدد كلماته، وعدد حروفه، وما نظن هذا كله بدأ مع السنين الأولى أيام كان المسلمون مشغولين بجمع القرآن وتدوينه، عهد أبى بكر وعمر، ثم عهد عثمان، وما نظنه إلا تخلّف زمنا بعد هذا إلى أيّام الحجّاج. ولقد كان المسلمون والوحى لا يزال متصلا، يختصون يومهم بنصيب من القرآن، يخلون إلى أنفسهم ساعة من يومهم هذا يتلون فيها ما تيسّر، يفرض كلّ منهم على نفسه جزءا بعينه، وإلى هذا يشير ما روى عن المغيرة بن شعبة، قال: استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بين مكة والمدينة، فقال: إنه قد فاتنى الليلة جزئى من القرآن، فإنى لا أوثر عليه شيئا «1» . وما نشك فى أن هذه التجزئة كانت فرديّة، أى إن مرجعها كان لكلّ فرد على حدة، ونكاد نذهب إلى أنها لم تكن على التّساوى.

_ (1) المصاحف (ص: 118) .

وهذه التجزئة التى أخذ المسلمون بها أنفسهم مبكّرين ليجعلوا للقرآن حظّا من ساعات يومهم حتى لا يغيبوا عنه فيغيب عنهم، وحتىّ ييّسروا على أنفسهم ليمضوا فيه إلى آخره أسبوعا بعد أسبوع، أو شهرا بعد شهر، هذه التّجزئة الأولى غير المضبوطة هى التى أملت على المسلمين بعد فى أن يأخذوا فى تجزئة القرآن تجزئة تخضع لمعابير مضبوطة، ولم يكن عليهم ضير فى أن يفعلوا. عند هذه، وبعد أن استوى المصحف بين أيديهم مكتوبا، كان عدّ السور وعد الكلمات وعد الآيات، ولا يعنى هذا أن المسلمين الأول أيام الرسول كانوا بعيدين البعد كله عن هذا كله، بل إن ما نعنيه هو الإحصاء المستوعب الشامل، وأمّا غيره فما نظننا ننكره على المسلمين الأول، من ذلك ما روى عن ابن مسعود أنه قال: أقرأنى رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة من الثلاثين من آل حم. يعنى الأحقاف. ويقول السيوطى: كانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سميت الثلاثين «1» . ولكن هذا الاستيعاب الشامل لم يكن إلا مع أيام الحجاج، ودليلنا على هذا: ما يرويه أبو بكر بن أبى داود يقول: جمع الحجاج بن يوسف الحفّاظ والقرّاء- ويقول أبو بكر: وكنت منهم- فقال الحجاج: أخبرونى عن القرآن كله كم هو من حرف؟ قال أبو بكر: فجعلنا نحسب حتى أجمعوا أن القرآن ثلاثمائة ألف حرف وأربعين ألفا وسبعمائة ونيف وأربعين حرفا. قال الحجّاج: فأخبرونى إلى أى حرف ينتهى نصف القرآن. فحسبوا فأجمعوا أنه ينتهى فى الكهف وَلْيَتَلَطَّفْ (الآية: 19، فى الفاء) . قال الحجاج: فأخبرونى بأسباعه على الحروف؟ قال أبو بكر: فإذا أول سبع فى النساء فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ (الآية: 55، فى الدال) . والسبع الثانى فى الأعراف أُولئِكَ حَبِطَتْ (الآية: 147، فى التاء) والسبع الثالث فى الرعد أُكُلُها دائِمٌ (الآية: 35، فى الألف آخر أُكُلُها، والسبع الرابع فى الحج وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً (الآية: 34، فى الألف) ، والسبع الخامس فى الأحزاب وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ (الآية: 36، فى الهاء) ، والسبع السادس فى الفتح الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ (الآية: 6، فى الواو) والسابع ما بقى من القرآن. قال الحجاج: فأخبرونى بأثلاثه؟ قالوا: الثّلث الأول رأس مائة من براءة. والثلث الثانى رأس إحدى ومائة آية من طسم الشعراء، والثلث الثالث ما بقى من القرآن.

_ (1) الإتقان (1: 66) .

ثم سألهم الحجاج عن أرباعه. فإذا أول ربع خاتمة سورة الأنعام. والربع الثانى الكهف وَلْيَتَلَطَّفْ (الآية: 19) والربع الثالث خاتمة «الزّمر» ، والربع الرابع ما بقى من القرآن. كانت هذه نظرة الحجاج مع القراء والحفاظ، وكانت تجزئته للقرآن بوفق عدد حروفه، ولقد رأيناه كيف جزّأه نصفين، ثم أسباعا، ثم أثلاثا، ثم أرباعا. وما نظن الحجاج كان يستملى فى هذه التجزئة إلا عن تفكير فى التيسير، فجعله نصفين على القارىء المجد، ثم أثلاثا على اللاحق، ثم أرباعا على من يتلو اللاحق، ثم أسباعا على من يريد أن يتمه فى أسبوع، وكانت ذلك هى النهاية التى أحبها الحجّاج للمسلمين، وكأنه لم يحب لهم أن يتجاوزوها، لذلك لم يمض مع القراء والحفاظ يسألهم عما بعدها، ونحن نعلم أن الحجاج كان يقرأ القرآن كله فى كل ليلة «1» . وحين نظر الحجاج فى القرآن يجزئه هذه التجزئة التى تحدها الحروف، بدأ غيره من بعده ينظرون فى تجزئة القرآن تجزئة تمليها الآيات، فقسموه أنصافا، وأثلاثا، وأرباعا، وأخماسا، وأسداسا، وأسباعا وأثمانا، وأتساعا، وأعشارا. وما نظن هؤلاء الذين جاءوا فى إثر الحجاج بهذه التجزئة التى تخالف تجزئة الحجاج كانوا يستملون إلا عن مثل ما استملى الحجاج عنه، وهو التيسير، ثم الإرخاء فى هذا التيسير، ثم تخصيص كل يوم بنصيب لا يزيد ولا ينقص، وكان أقصى ما أرادوه لكل مسلم أن يتم قراءة القرآن فى أيام لا تعدو العشرة. ولقد مر بك قبل، عند الكلام على عد آيات القران، ما كان من خلاف يسير علمت سببه، ولكن هذا الخلاف اليسير فى عد الآيات جر إلى خلاف يسير فى هذه التجزئة. ولقد كانت فكرة الحجاج، وفكرة من جاء بعد الحجاج، فى تجزئة القرآن هى التيسير على التّالى، ولكن الحجاج كان متشدّدا، متشددا على نفسه أولا، كما رأيت، فلم يجاوز فى تيسيره إلى غير سبعة أيام، ولكن من جاءوا بعد الحجّاج لم يكونوا على تشدّد الحجاج فأرخوا شيئا فى التيسير وزادوا الأيام إلى عشرة. وما وقف التيسير عند هذا الحد الذى انتهى إليه الذين جاءوا فى إثر الحجاج، بل نرى الميسّرين أرخوا للقارئين إلى أن يلغوا بهم الثلاثين، فإذا القرآن مجزّا إلى ثلاثين جزءا.

_ (1) المصاحف (ص 119- 120) .

غير أن هذه المراحل التى جاءت بعد الحجاج لم تتم فى يوم وليلة، بل امتدّت بامتداد الأيام، ولقد كانت وفاة الحجّاج فى العام الخامس والتسعين من الهجرة، ونرى السّجستانى يروى أخباره في تجزئة القرآن تلك التجزئة الثانية عن رواة تنحصر وفاتهم فى القرن الثانى للهجرة، ثم نرى ابن النديم وهو يتكلم عن الكتب المؤلفة في أجزاء القرآن يذكر لنا: 1- كتاب أسباع القرآن لحمزة بن حبيب بن عمارة الزيات. ولقد كانت وفاة حمزة سنة 158 هـ. 2- كتاب أجزاء ثلاثين، عن أبى بكر بن عياش، ولقد كانت وفاة أبى بكر بن عياش سنة 193 هـ «1» . وما يعنينا الكتاب الأول، فلقد علمنا أن تجزئة القرآن أسباعا، كانت على يد الحجاج حروفا، وقد تكون على يد حمزة آيات، نقول لا تعنينا هذه ولكن تعنينا الثانية، فهى تدلنا على أن تجزئة القرآن إلى ثلاثين جزءا، وهى التجزئة التى عليها مصاحفنا اليوم، تجزئة قديمة انتهت إلى أبى بكر بن عياش، بهذا يشعرنا أسلوب ابن النديم، إذ لم يعز الكتاب لأبى بكر وإنما قال: عن أبى بكر بن عياش. إذن فتجزئة القرآن ثلاثين جزءا لم تغب عن القرن الثانى الهجرى، ولا يبعد أن تكون دون منتهاه بكثير، فقد كان مولد أبى بكر بن عياش سنة ست وتسعين من الهجرة، والرجل يصلح للتلقّى والرواية مع الخامسة والعشرين من عمره، أى إن أبا بكر بن عياش كان رجل رواية وتلقّ مع العام العشرين بعد المائة الأولى من الهجرة. وهذه التجزئة الأخيرة، أعنى تجزئة القرآن ثلاثين جزءا، هى التجزئة التى غلبت وعاشت، ولعل ما ساعد على غلبتها يسرها، ثم ارتباطها بعدد أيام الشهر، ونحن نعلم كم تجد هذه التجزئة إقبالا عظيما فى شهر رمضان من كل عام، وما نظن الذين جزءوا انتهوا إلى هذه التجزئة الأخيرة فى مرحلة واحدة متجاوزين التجزئة العشرية إلى التجزئة الثلاثينية، والذى نقطع به أنه كانت ثمة تجزئات بين هاتين المرحلتين لا ندرى تدرجها، ولكن يعنينا أن نقيّد أن ثمة تجزئة تقع في عشرين جزءا، تحتفظ بها مكتبة دار الكتب المصرية. وبهذه التجزئة- أى إلى ثلاثين جزءا- أصبح القرآن يعرض أجزاء منفصلة كل جزء على حدة، وأصبحنا نراه فى المساجد- لا سيما فى شهر رمضان- محفوظا فى صناديق بأجزائه الثلاثين، كل مجموعة فى صندوق، يقدمه الراغبون فى الثواب إلى المختلفين إلى المساجد رغبة فى تلاوة نصيب من القرآن.

_ (1) الفهرست (ص: 55) طبعة مصر.

22 - الناسخ والمنسوخ:

وأصبح يطلق على هذه الأجزاء الثلاثين اسم ريعة. والرّيعة فى اللغة: الصندوق أو الوعاء من جلد. ولعل تسمية الأجزاء الثلاثين بهذا الاسم جاءت من إطلاق المحلّ على الحال فيه. ولكن هذا التيسير الأخير جر إلى تيسير آخر يتصل به، وما نشك فى أن الدافع إليه كان التيسير هنا على الحافظين، بعد أن كان التيسير قبل على القارئين، وفرق بين أن تيسّر على قارئ وبين أن تيسر على حافظ. من أجل هذه فيما نظن كان تقسيم الأجزاء الثلاثين إلى أحزاب، كل جزء ينقسم إلى حزبين، ثم تقسيم الحزب إلى أرباع، كل حزب ينقسم إلى أربعة أرباع. وعلى هذا التقسيم الأخير طبعت المصاحف، واعتمد هذا التقسيم على الجانب الراجح بين القراء فى عدد الآيات، فأنت تعلم هذا الخلاف الذى بينهم: فالمدنيون الأول يعدون آيات القرآن 6000 آية والمدنيون المتأخرون يعدون آيات القرآن 6124 آية والمكيون المتأخرون يعدون آيات القرآن 6219 آية والكوفيون يعدون آيات القرآن 6263 آية والبصريون يعدون آيات القرآن 6204 آية والشاميون يعدون آيات القرآن 6225 آية وفى هذا الخلاف كان ثمة ترجيح، وثمة اتفاق وثمة تغليب. وقد انبرى لهذا «السّفاقسى» فى كتابه «غيث النفع» . ولقد اعتمد السفاقسى على رجلين سبقاه فى هذه الصناعة، هما: أبو العباس أحمد بن محمد بن أبى بكر القسطلانى فى كتابه «لطائف الإشارات فى علم القراءات» ، والقادرى محمد، وكتابه «مسعف المقرئين معبين المشتغلين بمعرفة الوقف والابتداء» ، وانتهى إلى الرأى الراجح أو المتّفق عليه، وبهذا أخذ الذين أشرفوا على طبع المصحف طبعته الأخيرة فى مصر، وخرج يحمل الإشارات الجانبية الدالّة على مكان الأجزاء والأحزاب وأرباع الأحزاب. 22- الناسخ والمنسوخ: النسخ، لغة: إبطال الشىء ورفعه، والمتكلمون عن النسخ فى القرآن يجعلونه على ثلاثة أضرب: 1- ما نسخ خطه وحكمه، ويروون فى ذلك عن أنس أنه قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى

الله عليه وسلم سورة تعدلها سورة التوبة، ما أحفظ منها غير آية واحدة «ولو أن لابن آدم واد بين من ذهب لابتغى إليهما ثالثا، ولو أن لهم ثالثا لابتغى إليها رابعا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب» . كما يروون عن ابن مسعود أنه قال: أقرأنى رسول الله صلى الله عليه وسلم آية فحفظتها وكتبتها فى مصحفى، فلما كان الليل رجعت إلى مصحفى فلم أرجع منها بشىء، وغدوت على مصحفى فإذا الورقة بيضاء. فأخبرت النبى صلى الله عليه وسلم، فقال لي: يابن مسعود، تلك رفعت البارحة. وهذا قسم يكاد سرده يدل عليه ويكشف عن سقوطه، فما أجّل الله حكيما عليما. وما كانت الرسالة تجربة بشرية يجوز عليها تعديل أو الوقوع فيما سينقض بعد حين. ولقد كان الرسول يحدّث المسلمين بحديثه ويقرأ عليهم وحى السماء، ولقد كان عليه السلام يعارضهم فيما حملوه عنه على التوالى حرصا على سلامة الوحى من أن يختلط به غيره، وكم من سامع خلط ما بين ما هو وحى وبين ما هو حديث للرسول، ولكنه كان بعد حين قليل مردودا إلى السلامة حين يلقى الرّسول، أو يقابل صحابيّا على بصيرة بما هو وحى وما هو حديث. وسرعان ما كانت تستقيم الأمور، ويبين هذا من ذاك، حتى إذا ما حان أن يقبض الله إليه رسوله كانت العرضة الأخيرة للقرآن، ولم تكن إلا لهذا ومثله. 2- ما نسخ خطّه وبقى حكمه. ويروون لهذا خبرا عن عمر بن الخطاب، يقول: لولا أكره أن يقول الناس قد زاد فى القرآن ما ليس فيه لكتبت آية الرّجم وأثبتها، فو الله لقد قرأناها على رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ترغبوا عن آبائكم فإن ذلك كفر بكم. الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم» . وأحسب أن عمر لو صح هذا عنه، وأنه سمعها عن الرسول ما تخلّف عن أن يكتبها، ثم ألم يسمعها مع «عمر» غيره فيجعل منه شاهدا معه، إن كان «عمر» لا يرى أنه وحده مجزئ، اللهم إن هذا ينقض علينا تلك المعارضات التى كانت تتمّ بين الرسول والقارئين، وينقض علينا التفكير السليم، وما نحب لمن يعالج ما يتصل بكتاب الله إلا أن يكون ذا تفكير سليم. 3- ما نسخ حكمه وبقى خطّه، وهذا شىء يقتضيه التشريع والانتقال من حكم إلى حكم، مثال ذلك الآيات التى تتصل بالقبلة، والتى انتهت بقوله تعالى يخاطب نبيّه: فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ «1» وكانت قبلها فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ «2» .

_ (1) البقرة: 144. (2) البقرة: 115. [.....]

ومثل قوله تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ «1» فجاء قوله عليه الصلاة والسلام: «أحلّت لنا ميتتان ودمان: السّمك والجراد والكبد والطّحال» يستثنى شيئا من الميتة المذكورة فى القرآن. وقد عد الناظرون فى هذا نحوا من 144، منها: (1) ثلاثون آية فى البقرة (2) عشر آيات فى آل عمران (3) أربع وعشرون آية فى النساء (4) تسع آيات فى المائدة (5) خمس عشرة آية فى الأنعام (6) آيتان فى الأعراف (7) ست آيات فى الأنفال (8) إحدى عشرة آية فى التوبة (9) ثمانى آيات فى يونس (10) أربع آيات فى هود (11) آيتان فى الرعد (12) آية فى إبراهيم (13) خمس آيات فى الحجر (14) أربع آيات فى النحل (15) ثلاث آيات فى بنى إسرائيل (16) آية فى الكهف (17) خمس آيات فى مريم (18) ثلاث آيات فى طه (19) ثلاث آيات فى الأنبياء (20) ثلاث آيات فى الحج (21) آيتان فى المؤمنين (22) سبع آيات فى النور (23) آيتان فى الفرقان (24) آية واحدة فى النمل (25) آية واحدة فى القصص (26) آية واحدة فى العنكبوت (27) آية واحدة فى الروم (28) آية واحدة فى السجدة (29) آيتان فى الأحزاب (30) آية واحدة فى سبأ (31) آية واحدة فى الملائكة (32) أربع آيات فى الصافات (33) آيتان فى ص (34) ثلاث آيات فى الزمر (35) آيتان فى حم (المؤمن) (36) آية واحدة فى حم (السجدة) (37) سبع آيات فى الشورى (38) آيتان فى الزخرف (39) آية واحدة فى الدخان (40) آيتان فى الجاثية

_ (1) المائدة: 3.

23 - المحكم والمشابه والحروف المقطعة فى أوائل السور

(41) آيتان فى الأحقاف (42) آيتان فى محمد (43) آيتان فى ق (44) آيتان فى الذاريات (45) آيتان فى الطور (46) آيتان فى النجم (47) آية واحدة فى القمر (48) آية واحدة فى المجادلة (49) ثلاث آيات فى الممتحنة (50) آيتان فى القلم (51) آيتان فى المعارج (52) ست آيات فى المزمل (53) آيتان فى الإنسان (54) آية واحدة فى عبس (55) آية واحدة فى التكوير (56) آية واحدة فى الطارق (57) آية واحدة فى الغاشية (58) آية واحدة فى التين (59) آية واحدة فى العصر (60) آية واحدة فى الكافرين وسوف نرى أن كل ما يتصل بها هو ترتّب أحكام اقتضاها التّشريع السماوى الذى أملاه نزول القرآن مجزءا بوفق أحوال المسلمين وتدرّجهم فى الحياة، الأمر الذى قد منا عنه حديثا عند الكلام على نزول القرآن مجزّءا لا جملة واحدة «1» . 23- المحكم والمشابه والحروف المقطعة فى أوائل السور يذهب العلماء فى المحكم والمتشابه مذاهب، ويفرعها ابن حبيب النيسابورى إلى أقوال ثلاثة: أولها: أن القرآن كله محكم، لقوله تعالى: كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ 11: 1 ثانيها: أنه كله متشابه، لقوله تعالى: كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ 39: 23 ثالثها: انقسامه إلى محكم ومتشابه، لقوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ، هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ 3: 7 وكما اختلفوا فى هذه اختلفوا فى معنى المحكم ومعنى المتشابه، فقيل: المحكم: ما عرف المراد منه، إما بالظهور وإما بالتأويل. والمتشابه: ما استأثر الله بعلمه، كقيام الساعة، وخروج الدجال، والحروف المقطعة فى أوائل السور. وقيل: المحكم: ما وضح معناه، والمتشابه، نقيضه.

_ (1) انظر باب الناسخ والمنسوخ. (م 25- الموسوعة القرآنية- ج 1)

وقيل: المحكم: ما لا يحتمل من التأويل إلا وجها واحدا، والمتشابه: ما احتمل أوجها. وقيل: المحكم: ما كان معقول المعنى، والمتشابه بخلافه، كأعداد الصلوات، واختصاص الصيام برمضان دون شعبان. وقيل: المحكم: ما استقل بنفسه، والمتشابه: ما لا يستقل بنفسه إلا برده إلى غيره. وقيل: المحكم: ما لم تكرر ألفاظه، ويقابله المتشابه. وقيل: المحكم: الفرائض، والوعد، والوعيد، والمتشابه: القصص والأمثال. وقيل: المحكم: ناسخه، وحلاله، وحرامه، وحدوده، وفرائضه، وما يؤمن به ويعمل به. والمتشابه: منسوخه ومقدمه ومؤخره وأمثاله وما يؤمن به ولا يعمل به. وقيل: المحكم: الحلال والحرام، وما سوى ذلك منه فهو متشابه، يصدق بعضه بعضا. ثم اختلفوا بعد هذين فى المتشابه، هل يمكن الاطلاع على علمه، أولا يعلمه إلا الله؟ وكان مرد هذا إلى اختلافهم فى تفسيرهم قوله تعالى: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ 3: 7 منهم من جعل الواو للاستئناف، وعلى هذا يكون السياق: والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا. ومنهم من جعلها للعطف، وعلى هذا يكون السياق: والراسخون فى العلم يعلمون تأويله ويقولون آمنا «1» . ويقول ابن قتيبة «2» : إن الله لم ينزّل شيئا من القرآن إلا لينفع به عباده، ويدل به على معنى أراده. ويقول: فلو كان المتشابه لا يعلمه غيره للزمنا للطاعن مقال، وتعلّق علينا بعلّة.

_ (1) الإتقان (2: 2) . (2) تأويل مشكل القرآن (72- 73) .

ويمضى ابن قتيبة فى حديثه فيقول: وهل يجوز لأحد أن يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف المتشابه، وإذا جاز أن يعرف مع قوله تعالى: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ جاز أن يعرفه الرّبانيون من صحابته. فقد علّم «عليّا» التّفسير، ودعا لابن عباس فقال: اللهم علّمه التأويل وفقّهه فى الدين. ثم يقول ابن قتيبة: وبعد. فإنا لم نر المفسرين توقّفوا عن شىء من القرآن فقالوا: هذا متشابه لا يعمله إلا الله: بل أمرّوه كله على التفسير حتى فسروا الحروف المقّطعة فى أوائل السور. ويقول ابن قتيبة فى تفسير قوله تعالى: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ «1» : فإن قال قائل: كيف يجوز فى اللغة أن يعلمه الرسخون فى العلم، وأنت إذا أشركت الراسخين فى العلم انقطعوا عن «يقولون» ، وليست هاهنا فى نسق توجب للراسخين فعلين؟ قلنا له: إنّ «يقولون» هاهنا فى معنى الحال، كأنه قال: «والراسخون فى العلم قائلين آمنا به» . «2» ثم اختلفوا بعد هذا فى تفسير الحروف المقطعة. 1- فمنهم من يجعلها أسماء للسور، تعرف كل سورة بما افتتحت به منها، فهى أعلام تدل على ما تدل عليه الأسماء من أعيان الأشياء وتفرّق بينها، فإذا قال القائل: قرأت «المص» ، أو قرأت «ص» ، أو «ن» دل بذلك على ما قرأ. ولا يرد هذا أن بعض هذه الأسماء يقع لعدة سور، مثل، «حم» و «الم» ، إذ من الممكن التمييز بأن يقول: حم السجدة، و «الم» البقرة، كما هى الحال عند وقوع الوفاق فى الأسماء، فتميّزها بالإضافات، وأسماء الآباء، والكنى. 2- ويجعلها بعضهم للقسم، وكأن الله عز وجل أقسم بالحروف المقطّعة كلها، واقتصر على ذكر بعضها من ذكر جميعها، فقال «الم» ، وهو يريد جميع الحروف المقطّعة، كما يقول القائل: تعلمت «أب ت ث» وهو لا يريد تعلّم هذه الأحرف دون غيرها من الثمانية والعشرين. ولقد أقسم الله بحروف المعجم لشرفها وفضلها، إذ هى مبانى كتابه المنزل على رسوله. 3- ويجعلها بعضهم حروفا مأخوذة من صفات الله تعالى، ويكون هذا فنّا من فنون الاختصار عند العرب.

_ (1) آل عمران: 7. (2) تأويل مشكل القرآن (230- 239) لسان العرب (1: 4- 6) .

وهذا الاختصار عند العرب كثير، يقول الوليد بن عقبة، من رجز له: قلت لها قفى ... فقالت قاف أى قالت: وقد وقفت، فأومأ بالقاف إلى معنى الوقوف. وعلى هذا يجعل المفسرون كل حرف من هذه الحروف يشير إلى صفة من صفات الله. فيقول ابن عباس مثلا فى تفسير قوله تعالى: كهيعص إن الكاف من كاف، والهاء من هاد، والياء من حكيم، والعين من عليم، والصاد من صادق. هذا مجمل ما ذهب إليه المفسرون القدامى فى معانى هذه الحروف المقطعة وفى كل منها مقنع. أما ما ذهب إليه المحدثون فى هذا فحسبك ما انتهى إليه «على نصوح الطاهر» فى كتابه «أوائل السور فى القرآن الكريم» . وإليك مجمل ما قال فى خاتمة كتابه: 1- إن أوائل السور تقوم على حساب الجمل. 2- إنها تبين عدد الآيات المكية أيام كان القرآن يخشى عليه من أعدائه فى مكة من أن يزيدوا فيه أو أن ينقصوا منه، ودليله على ذلك. (ا) أنها وردت مع تسع وعشرين سورة من سور القرآن. (ب) من هذه السور سبع وعشرون مكية واثنتان مدنيتان، هما البقرة وآل عمران. (ح) أن هاتين السورتين المدنيتين نزلتا فى أوائل العهد المدنى، ولم يكن قد استقر أمر المسلمين كثيرا، فهو عهد أشبه بعهد مكة. (د) أنه حين اشتد أمر المسلمين، وكانت كثرة من القارئين والكاتبين، لم تكن ثمة حروف مقطعة فى فواتح سور. ولقد تتبع فى كتابه «أوائل السور فى القرآن الكريم» السّور ذات الفواتح، وطابق بين جملها والآيات المكية بها فإذا هو ينتهى إلى رأى شبه قاطع. هذا مجمل ما للسلف عن المتشابه والمحكم عامة، ثم مجمل ما للسلف والخلف من المحدثين عن الحروف المقطعة فى أوائل السور خاصة. وتكاد أراء السلف عن الشق الأول تملى تعقيبا، فالآيات الثلاث التى فرعوا عليها أحكامهم تكاد تكون كل آية منها لمعنى قائم بذاته.

24 - البسملة، والاستعاذة، والسجدة

فقوله تعالى: كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ 11: 1، المراد بالإحكام هنا: غاية الإبداع، أى: إنه على صورة من البيان لا يدانى فيها إبداعا، وهذا من دلائل إعجاز القرآن. وقوله تعالى: كِتاباً مُتَشابِهاً 39: 23، المراد بالتشابه هنا الاتفاق، إذ لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا، وهذا دليل ثان من دلائل إعجاز القرآن. وقوله تعالى: مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ 3: 7، فالمراد أن من آياته ما جاء لغرض بعينه لا تشاركه فيه غيرها، ومنها ما جاءت حول غرض عام تشاركها فيه غيرها. وعلى هذا يستوى لنا رأى ابن قتيبة ومن لفّ لفّه فى أنه ليس ثمة فى الكتاب الكريم شىء إلا وهو مناط تفكيرنا وتدبيرنا، وإعمال الرأى فيه، لأنه كتاب الله لعباده، نزله على رسوله ليبلغه عباده ليعملوا به وبما فيه، ولن يبلغوا هذا أو يقاربوه إلا إذا نظروا فى معانيه وتدبروها. وقد كتب السلف عن الشق؟؟؟ الثانى وقالوا فيه ما رأوا، وإذ كان القرآن للناس إلى يوم الدين، يقول كل ما يرى، إذا ما بلغ مبلغ من يقول فى القرآن، فقد نقلنا لك هذا الرأى المحدث. 24- البسملة، والاستعاذة، والسجدة والبسملة عند الأكثرين آية تقرأ من أول كل سورة، غير «براءة» . والتعوذ قبل القراءة من السنة، لقوله تعالى: فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ «1» . وصيغته المختارة: أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم. وعند بعض السلف: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. وقال ابن الجزرى فى كتابه «النشر فى القراءات العشر» : المختار عند أئمة القراء الجهر بها. ويسن السجود عند قراءة آية السجدة، وهى أربع عشرة آية، فى: الأعراف: الرعد، النحل، الإسراء، مريم، وفيها «سجدتان» ، الفرقان، النمل، الم، فصلت، النجم، إذا السماء انشقت، اقرأ باسم ربك. وأما فى «ص» فمستحبة وليست من عزائم السجود، أى متأكداته.

_ (1) النحل: 98.

25 - كتاب المصحف

25- كتاب المصحف كان «المسند» - هو الخط الحميرى، الذى كان مستعملا فى الأنبار والحيرة- المرحلة الثالثة من المراحل التى جازها الخط العربى، فلقد سبقته فى سلّم التّرقّى مرحلتان: المرحلة المصرية بفروعها الثلاثة: الهير وغليفية، والهيراطيقية، والديموطيقية، والمرحلة الفينيقية، نسبة إلى فينيقية، أرض كنعان. ومن الحيرة انتقل هذا الخط «المسند» إلى الجزيرة العربية، وكان أقدم خط عرف بها، وسمى مع انتقاله «الجزم» ، لأنه جزم، أى قطع من «المسند» . وبعد بناء الكوفة، فى عهد عمر بن الخطاب، سمى هذا الخط «المسند» : الخطّ الكوفى، نسبة إليها، وما إن عمرت الكوفة حتى رحلت إليها القبائل، وكان من بين القبائل الراحلة قبائل يمنية، وكان من بينها من يكتب بالخط المسند، فسرعان ما انتشر هذا الخط بين الكوفيين، وجوّدوا فيه، وأضافوا إليه حليات وزخرفات على شاكلة تلك التى كانت فى الخط السريانى المعروف باسم: «السطرنجيلى» . وحين انتهى الخط الكوفى إلى الحجاز كان بين مقوّر ومبسوط، وسمى الخط المقوّر باسم «اللين» ، أو «النسخى» ، وهو ما تكون عراقاته منخسفة إلى أسفل، وشاع استخدام هذا النوع من الخط فى الرقاع، والمراسلات، والكتابات العامة. أما الخط «المبسوط» ، وهو ما يعرف باسم «اليابس» ، فلقد كانت عراقاته مبسوطة، وقصر استخدام هذا النوع من الخط على النقش فى المحارب، وأبواب المساجد والمعابد وجدرانها، وعلى كتابة المصاحف الكبيرة. وكان كتّاب الرسول صلى الله عليه وسلم يكتبون بالخط المقور «النسخى» ، وبهذا الخط كتب زيد بن ثابت- رضى الله عنه- صحف القرآن فى خلافة أبى بكر بأمره وإشارة عمر بن الخطاب، رضى الله عنهما. ويتبين لك الفرق بين الخطين واضحا فى تلك الصور الثلاث: فالصورتان الأولى والثانية تمثلان خطا بين بعث أولهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس [ش: 1] ، وبعث ثانيهما إلى المنذر بن سارى [ش: 2] .

ش: 1 خطاب النبى صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس ش: 2 خطاب النبى صلى الله عليه وسلم إلى المنذر بن ساوى

أما الصورة الثالثة فتمثل صفحة من القرآن الكريم كتبت فى القرن الأول الهجرى [ش: 3] ش: 3 صفحة من القرآن الكريم. القرن الأول الهجرى وهكذا تجد أن الفرق بين خط القرآن وخط الرسائل واسع. وحين جمع القرآن بالمدينة، وأرسلت المصاحف إلى مكة، والشام، والبصرة، والكوفة، وغيرها، أقبل الناس على نسخ القرآن الكريم، وأصبحت لكل إقليم طريقة تميز بها عن غيره، وكان لها اسمها، ونشأ عن ذلك: 1- الخط المدنى، وكان يسمى: المحقق، والوراقى، نسبة إلى الوراقين الذين كانو يكتبون المصاحف بالخط المحقق أو النسخى. 2- الخط المكى، ويتميز هذا الخط المكى والخط المدنى بأن فى لفاتهما تعويجا إلى يمنة اليد، أو إلى أعلى الأصابع، فى انضجاع يسير. 3- الخط البصرى (الكوفى، الأصفهانى، العراقى) ، وكان على ثلاثة أنواع: المدور، والمثلث، والتئم (وهو خط التعليق الذى بين الثلث والنسخ) . وحين أطل العهد الأموى، وأقبل الناس على تعلم العربية، أخذ الخط العربى يرقى، وظهر فى أواخر عهد بنى أمية رجل اسمه «قطبة» اشتهر بتجديد الخط، وكان على يديه انتقال الخط العربى من الشكل

الكوفى إلى قريب من الشكل الذى هو عليه الآن، وإلى «قطبة» هذا يعزى اختراع القلم الجليل، الذى ينسب إليه الخط الجليلى، أى الكبير الواضح. وكان ثمة فى أيام «الوليد بن عبد الملك» كاتب مختصّ به، هو «خالد بن أبى الهياج» ، انقطع لكتابة المصاحف للوليد، وكان مجوّدا فى كتابتها. «وابن أبى الهياج» هذا هو الذى كتب بالذهب على محراب مسجد النبى صلى الله عليه وسلم فى المدينة سورة وَالشَّمْسِ وَضُحاها، وما بعدها من السّور إلى آخر القرآن الكريم، ولكن هذا كله للأسف ذهب ولم يبق له أثر. وجاء من بعد «خالد بن أبى الهياج» رجل من كبار الزاهدين، كانت وفاته سنة إحدى وثلاثين ومائة من الهجرة، هو: مالك بن دينار، وكان «مالك» هو الآخر من المجددين فى كتابة المصاحف. فلما كانت أيام «الرشيد» برز كاتبان من الكتّاب المجددين للمصاحف هما: خشنام البصرى، ومهدى الكوفى. ويقول ابن النديم: ولم ير مثلهما إلى حيث انتهينا- أى إلى عصر ابن النديم- حتى إذا ما كانت أيام المعتصم ظهر «أبو حدى الكوفى» ، وكان يكتب المصاحف اللطاف. ثم كانت بعد «أبى حدى» جماعة من الكوفيين اشتهروا بكتابة المصاحف، منهم: ابن أم شيبان، والمسحور، وأبو حميرة، وأبو الفرج. هذا إلى جماعة أخرى من الوراقين كانوا يكتبون المصاحف بالخط المحقق (المشق) ، منهم: ابن أبى حسان، وابن الحضرمى، وابن زيد، والفريابى، وابن أبى فاطمة، وابن مجالد، وشراشير المصرى، وابن حسن المليح، وأبو حديدة، وأبو عقيل، وأبو محمد الأصفهانى، وأبو بكر أحمد بن نصر، وابنه أبو الحسن. ولقد ظهر فى أوائل الدولة العباسية رجلان من أهل الشام عرفا بجودة الخط، وإليهما انتهت الرياسة فى ذلك العصر، هما: الضحاك بن عجلان، وكان فى خلافة السفاح، وإسحاق بن حماد، وكان فى خلافة المنصور والمهدى، وفى عهدهما بلغت الأقلام العربية اثنى عشر قلما، كان لكل قلم طريقته. ثم انتهت رياسة الخط إلى ابنى مقلة: أبى على محمد بن مقلة، وعبد الله، وكان يضرب بخطهما المثل. وعن الوزير «ابن مقلة» أخذ عبد الله بن محمد بن أسد (410 هـ) ، وعن «ابن أحمد» أخذ «ابن البواب» (413 هـ) ، وهو الذى أكمل قواعد الخط، وعن «ابن البواب» أخذ «محمد بن عبد الملك» ، وعن «محمد بن عبد الملك» أخذت «شهدة زينب بنت الابرى» (57 هـ) الكاتبة المحدّثة.

وعنها أخذ خلق كثير، منهم: ياقوت (618 هـ) ، وعن «ياقوت» أخذ «الولى العجمى» ، وعليه كتب «العفيف» ، وعن «العفيف» أخذ ولده «عماد الدين» ، وعن عماد الدين أخذ «الزفتاوى شمس الدين بن على» ، وعنه أخذ «القلقشندى أبو العباس أحمد» صاحب كتاب صبح الأعشى. ولقد عنى الملوك الفاطميون ومن بعدهم بالخط العربى فجملوا به قصورهم، وعروشهم، وأدوات منازلهم، إلى غير ذلك مما لا تزال آثارهم بمصر إلى اليوم تنطق به. وحين انتقلت الخلافة إلى الدولة العثمانية كانت للخلفاء العثمانيين عناية بتحسين الخط العربى وتهذيبه، فأنشئت فى الآستانة، سنة 1326 هـ، مدرسة لتعليم الخط والنقش. ثم حملت مصر العبء بعد ذلك، فأنشئت فى القاهرة مدرسة لهذا الغرض. - 2- ونحن نعرف أن «السريان» هم أول من وضع الشكل على الكلمات، وذلك عند ما دخلوا النصرانية وأخدوا فى نقل الكتاب المقدس إلى لغتهم، وكان الأسقف «يعقوب الرهاوى» أول من اخترع النقط التى كانت ترسم فى حشو الحروف، وكان ذلك سنة 460 م، أى قبل الهجرة بنحو من 121 سنة، ثم تحولت تلك النّقط إلى نقط مزدوجة تنوب عن الحركات الثلاث. وحين انتشر الإسلام، وعمّ بقاعا مختلفة من الأرض، وخاف المسلمون ما خافه، «السريان» من قبل، فكروا فى النقط أو الشكل، ولعلهم استأنسوا فى ذلك بما فعله «السريان» من قبل، وكان أول من فعل ذلك أبو الأسود الدؤلى (67 هـ) فى خلافة عبد الله بن الزبير. وبدأ «أبو الأسود» فى شكل المصحف، بعد ما احتال عليه زياد بن سمية، الذى كان واليا على البصرة، فى ذلك، وعهد «أبو الأسود» - فيما يقال- إلى كاتب يحسن الكتابة، من بين كاتبين ثلاثين، بعثهم إليه زياد بن سمية، بأن يتولى الشكل، وقال له: خذ المصحف وصبغا يخالف لون المداد، فإذا رأيتنى فتحت شفتى بالحرف فانقط واحدة فوقه، وإذا كسرتها فانقط واحدة أسفله، وإذا ضممتها فاجعل النقطة بين يدى الحرف، فإن أتبعت شيئا من هذه الحركات غنّة فانقط نقطتين. وأخذ «أبو الأسود» يقرأ القرآن فى تؤدة والكاتب يضع النّقط، وكلما أتم الكاتب صحيفة نظر فيها «أبو الأسود» . ومضى على ذلك إلى أن أتم المصحف كله. ونلاحظ أن «أبا الأسود» ترك السكون بلا علامة.

وأخذ الناس هذه الطريقة عن أبى الأسود، وكانوا يسمون النقط شكلا. وجاء من بعد «أبى الأسود» نصر بن عاصم، ثم أتباعه من بعده، فحوروا فى شكل النقط، فمنهم من جعلها مربعة، ومنهم من جعلها مدورة مطموسة، ومنهم من جعلها مدورة غير مطموسة. وزاد أهل المدينة فجعلوا للحرف المشدد علامة على شكل قوس طرفاه إلى أعلى (؟؟؟) ، يكون فوق الحرف المفتوح، ويكون تحت المكسور، وعلى شمال المضموم، وكانوا يضعون نقطة الفتحة داخل القوس، ونقطة الكسرة تحته، ونقطة الضمة إلى شماله، ثم استغنو عن النقط وقلبوا القوس مع الكسرة والضمة، فأصبح الحرف المشدد على هذا النحو: 1- المفتوح؟؟؟ 2- المكسور؟؟؟ 3- المضموم؟؟؟ ثم زيدت علامات أخرى فى الشكل، فوضعت للسكون جرة أفقية فوق الحرف منفصلة عنه، سواء أكان همزة أم غير همزة، والألف الوصل جرة فى أعلاها متصلة بها إن كانت قبلها فتحة، وفى أسفلها إن كانت قبلها كسرة، وفى أوسطها إن كانت قبلها ضمة، وذلك كله بالمداد الأحمر. وابتدع أهل الأندلس ألوانا أربعة فى المصاحف، فجعلوا السواد للحروف، والحمرة للنقط «الشكل» ، والصفرة للهمزات، والخضرة لألفات الوصل، وكانت طريقة «أبى الأسود» أكثر شيوعا فى المصاحف، وهاك صورا ثلاثا تمثلان الشكل قديما (ش: 4 و 5 و 6) . ولقد عاش الناس زمن بنى أمية على النهج الذى رسمه «أبو الأسود» ثم «نصر بن عاصم» ، حتى إذا كانت أيام الدولة العباسية أخذ الناس يجعلون الشكل من مداد الكتابة، للتيسير على الكاتب، غير أن ذلك جر إلى صعوبة، وهى اختلاط الشكل بالإعجام، لأن كلا منهما أصبح بمداد واحد، فكان لا بد من تغيير ثالث، وهذا ما انتهى إليه «الخليل بن أحمد» ، فوضع تلك الطريقة التى عليها الناس الآن، وأصبح للشكل ثمانى علامات: الفتحة، والضمة، والكسرة، والسكون، والشدة، والمدة، والصلة، والهمزة. وأخذ المشارقة بهذه الطريقة، وأباها الأندلسيون أولا، ثم مالوا إليها ثانيا. ومن الخط الكوفى انبثق الخط المغربى، وهو من أقدم الخطوط العربية، وهو يسود شمالى إفريقية

ش: 4 صفحة من مصحف على رق مشكولة. القرن الثانى الهجرى ش: 5 صفحة من مصحف بالخط الكوفى. القرن الثانى الهجرى

غير مصر، وكان قديما يسمى الخط القيروانى- نسبة إلى القيروان- عاصمة المغرب بعد الفتح الإسلامى سنة 50 هـ (ش: 6) ش: 6 الآيات من 73- 75 من سورة الحج بالخط المغربى وحين انتقلت العاصمة من القيروان إلى الأندلس ظهر خط جديد سمى الخط الأندلسى، أو القرطبى، وكان مستدير الشكل، على العكس من الخط المغربى الذى كان مستطيلا (ش: 7) . ش: 7 خط أندلسى وكذا تفرع من هذا الخط المغربى خط آخر فى السودان، وذلك بعد أن شاع الإسلام فى أواسط إفريقية، وأصبحت تمبكتو، التى أسست سنة 610 هـ، مركزا إسلاميّا، وإليها عزى الخط التمبكى أو «السودانى» ، وهو يتميز عن غيره بكبره وغلظه.

وحين انتهى الخط العربى إلى العصر الحديث أصبح تجمعه أقلام مختلفة، وهى: قلم الثلث، قلم النسخ، قلم الرقعة، القلم الفارسى، القلم الديوانى، قلم التعليق «ويسمى: الإجازة، وهو بين الثلث والنسخ» ، القلم الريحانى، القلم الكوفى، القلم المغربى. - 3- وقد قدمنا أن أول من أجاد خط المصاحف «خالد بن أبى الهياج» ، ثم جاء على إثره من كانوا على فهم بالتذهيب والزخرفة، نذكر منهم: إبراهيم الصغير، واليقطينى، وأبا موسى بن عمار، وابن السفطى، وأبا عبد الله الخزيمى، ومحمد بن محمد الهمدانى. وكان ثمة خطاطون وقفوا أقلامهم على كتاب الله لا يخطون غيره، ومنهم من كتب من المصاحف كثرة كثيرة، أيام أن لم تكن مطابع. ولقد شجع الملوك والسلاطين هؤلاء الخطاطين على كتابة المصاحف، التى كانوا يحبسونها على المساجد، بما أغدقوا عليهم من نعم. وقد أحصى المحصون لفريق من الخطاطين، الذين وقفوا أقلامهم على كتابة المصاحف، ما كتبوا من مصاحف، فإذا هذا الإحصاء يطالعك بأن منهم من كتب ألف مصحف، مثل: محمد بن عمر عرب زاده، وأن منهم من كتب خمسمائة، أو قريبا منها، مثل: ابن الخازن الحسين بن على، والقيصرى محمد بن أحمد، والكردى عمر بن محمد. وكان من بين هؤلاء الخطاطين من له ألوان من الإبداع فى كتابة كتاب الله، منهم من كتب المصحف فى ثلاثين ورقة، وهو اللاهورى محمد روح الله. فلقد كتب مصحفين على هذا النحو ملتزما بأن يكون أول كل سطر من الأسطر كلمة أولها حرف الألف، غير السطر الأول. وكتب على بن محمد مصحفا فى درج من الورق بقلم النسخ، طوله سبعة أمتار وعرضه ثمانية سنتيمترات. ومن هذه الإبداعات جملة تحتفظ بها دار الكتب المصرية، ومكتبة الأزهر، ومكتبة الروضة بالمدينة. كما أن ثمة مصاحف بدار الكتب المصرية بخطوط مختلفة، منها: 1- مصحف بالخط الكوفى، وهو صورة مصورة عن مصحف عثمان، رضى الله عنه. 2- مصحف بقلم كوفى على رق غزال، يقال إنه بقلم الإمام جعفر الصادق (148) هـ.

3- مصحف بخط ياقوت المستعصمى (679 هـ) بقلم نسخ مشكول ومنقوط ومذهب ومجدول. 4- مصحف السلطان برقوق، بقلم عبد الرحمن الصائغ (801 هـ) ، وقد كتبه فى ستين يوما. هذا إلى مصاحف أخرى يبلغ عددها نحوا من تسعة وثمانين ومائة (189 هـ) منها سبعة وعشرون بالخط الكوفى. وعلى الرغم من شيوع الطباعة فلا تزال الكثرة من المصاحف يعهد بكتابتها إلى خطاطين معروفين، ثم تصور لتطبع بعد ذلك. 26- هذا المصحف وهذا المصحف الذى نقدمه لك كتبه بخطّه شيخ المقارئ المصرية، محمد بن على بن خلف الحسينى، وكان من أعضاء اللجنة الأولى التى ألفت سنة 1337 هـ، منه: 1- حفنى ناصف. 2- مصطفى عنانى. 3- أحمد الإسكندرى. 4- نصر العادلى. (ح) للإشراف على مراجعة كتاب الله قبل طبعه، فقامت بضبطه على ما يوافق رواية حفص بن سليمان ابن المغيرة الأسدى الكوفى لقراءة عاصم بن أبى النجود الكوفى التابعى، عن أبى عبد الرحمن عبد الله ابن حبيب السلمى، عن عثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب، وزيد بن ثابت، وأبى بن كعب، عن النبى صلى الله عليه وسلم. وأخذ هجاؤه مما رواه علماء الرسم عن المصاحف التى بعث بها عثمان بن عفان إلى البصرة والكوفة والشام ومكة، والمصحف الذى جعله لأهل المدينة، والمصحف الذى اختص به نفسه، وعن المصاحف المنسوخة منها. وكل حرف من حروفه يتفق ونظيره في كل مصحف من تلك المصاحف الستة، وكان الاعتماد فى ذلك كله على منظومة الشريشى الخراز محمد بن محمد «مورد الظمآن» ، وشرحها لعبد الواحد بن عاشر الأنصارى الأندلسى.

أما عن ضبطه فكان بوفق ما جاء عن علماء الضبط فى كتاب «الطراز على ضبط الخرّاز» للإمام «التنيسى» ، مع إحلال علامات «الخليل بن أحمد» وأتباعه من المشارقة محل علامات الأندلسيين. وكان الاسترشاد فى عد آياته بما جاء فى كتاب «ناظمة الزهر» للشاطبى، وشرحها للمخللاتى أبى عيد رضوان، وكتاب أبى القاسم عمر بن محمد بن عبد الكافى، وكتاب «تحقيق البيان» لشيخ القراء بالديار المصرية محمد المتولى. وهذه الكتب كلها تنتهى أخذا عن الكوفيين، عن أبى عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمى، عن على بن أبى طالب، وهى متفقة على أن عدد آى القرآن الكريم: 6236. أما عن بيان أوائل أجزائه المتمّة ثلاثين، وأحزابه المتمة ستين، وأرباعها فهذا مستقى من كتاب «غيث النفع» للسفاقسى، و «ناظمة الزهر» وشرحها، و «تحقيق البيان» ، و «إرشاد القراء والكاتبين» للمخللاتى أبى عيد رضوان. وعن هذه الكتب المتقدمة، وكتاب أبى القاسم عمر بن محمد بن عبد الكافى، وكتب القراءات والتفسير، كان نبيين؟؟ المكى والمدنى. وإلى شيخ القارئ المصرية محمد بن على بن خلف الحسينى كان بيان الوقوف وعلاماتها. وكان الاعتماد فى بيان السجدات وأماكنها على كتب الفقه فى المذاهب الأربعة. كما كان أخذ بيان السكتات الواجبة عند حفص من «الشاطبية» وشروحها. هذا كله كان جهد اللجنة الأولى، وما من شك فى أنه كان جهدا عظيما، غير أنه حين فكر فى طبع هذا المصحف طبعة ثانية سنة 1371 هـ- 1952 م- وهى هذه التى بين يديك- ألفت لهذا الغرض لجنة، من: 1- على محمد الضباع. 2- محمد على النجار. 3- عبد الفتاح القاضى. 4- عبد الحليم بسيونى.

5- أحمد عبد العليم البردونى. 6- إبراهيم إطفيش. وكان على هذه اللجنة أن تنظر فى المصحف نظرة ثانية، فإذا هى تستدرك على الطبعة الأولى أشياء قليلة، منها ما هو خاص بالرسم، ومنها ما هو خاص بالضبط، ومنها ما هو خاص بالوقوف، ومنها ما هو خاص بترجمات السور، وها هى ذى تلك الاستدراكات، وقد أدخلت كلها على الطبعة الثانية التى تضمها هذه الموسوعة: الكلمة/ الآية/ السورة/ الطبعة الأولى/ الطبعة الثانية كلمة/ 137؟؟ / الأعراف «7» / بتاء مربوطة/ بتاء مفتوحة «كلمت» . وقد أجمعت جميع//// الطرق عن حفص على الوقف عليها بالتاء، //// مراعاة لرسمها. للطاغين/ 55/ ص «38» // 22/ السبأ «78» / بالألف بعد الطاء/ كتبت فيها بدونها، كما رسم فى الآيتين: //// 30، الصافات «37» //// 31، القلم «88» 2- الضبط: (ا) كلمة «قائم» من قوله تعالى: أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ الرعد 13: 33، كتبت الهمزة فوق صورة الياء، وحقها أن تكتب تحتها على الأصل كنظائرها فى المصحف. (ب) ضبطت فى أواخر بعض السور وأوائل تالياتها كلمات ضبطا مبنيّا على أساس أن آخر السورة موصول بأول التى تليها، من غير اعتداد بالبسملة بين السورتين، وهذا لا يتفق وطريقة حفص، إذ أن جميع الطرق عنه مجمعة على الفصل بالبسملة بين السورتين.

الجزء الثاني

الجزء الثاني الباب الثالث علوم القران 1 المكى والمدنى المنزل من القرآن على أربعة أقسام: مكى، ومدنى، وما بعضه مكى وبعضه مدنى، وماليس بمكى ولا مدنى. وللناس فى المكى والمدنى اصطلاحات ثلاثة. أشهرها أن المكى ما نزل قبل الهجرة. والمدنى ما نزل بعدها، نزل بمكة أم المدينة عام الفتح، أو عام حجة الوداع أم بسفر من الأسفار. وقيل: ما نزل بمكة وما نزل فى طريق المدينة قبل أن يبلغ النبى صلى الله عليه وسلم المدينة فهو من المكى، وما نزل على النبى صلّى الله عليه وسلم فى أسفاره بعد ما قدم المدينة فهو من المدنى. الثانى: أن المكى ما نزل بمكة ولو بعد الهجرة، والمدنى ما نزل بالمدينة، وعلى هذا تثبت الواسطة، فما نزل بالأسفار لا يطلق عليه مكى ولا مدنى. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أنزل القرآن فى ثلاثة أمكنة: مكة، والمدينة، والشام، يعنى بيت المقدس ويدخل فى مكة ضواحيها كالمنزل بمنى وعرفات والحديبية، وفى المدينة ضواحيها كالمنزل ببدر وأحد وسلع. الثالث: أن المكى ما وقع خطابا لأهل مكة، والمدنى ما وقع خطابا لأهل المدينة، ولم يرد عن النبى صلّى الله عليه وسلّم فى ذلك قول، لأنه لم يؤمر به، وعن ابن عباس قال: سألت أبىّ بن كعب عما نزل من القرآن بالمدينة، فقال: بها سبع وعشرون سورة وسائرها بمكة. وقال ابن عباس: سورة الأنعام نزلت بمكة جملة واحدة، فهى مكية، إلا ثلاث آيات منها نزلن بالمدينة: قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ إلى تمام الآيات الثلاث، وما تقدم من السور مدنيات. ونزلت بمكة سورة الأعراف، ويونس، وهود، ويوسف، والرعد، وإبراهيم، والحجر، والنحل، سوى ثلاث آيات من آخرها، فإنهن نزل بين مكة

والمدينة فى منصرفه من أحد، وسورة بنى إسرائيل، والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء، والحج، سوى ثلاث آيات: هذانِ خَصْمانِ إلى تمام الآيات الثلاث، فإنهن نزل بالمدينة. وسورة المؤمنون، والفرقان، وسورة الشعراء، سوى خمس آيات من آخرها نزلن بالمدينة: وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ إلى آخرها، وسورة النمل، والقصص، والعنكبوت، والروم، ولقمان، سوى ثلاث آيات منها نزلن بالمدينة: وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ إلى تمام الآيات. وسورة السجدة، سوى ثلاث آيات: أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً إلى تمام الآيات الثلاث. وسورة سبأ، وفاطر، ويس، والصافات، وص، والزمر، سوى ثلاث آيات نزلن بالمدينة في وحشى قاتل حمزة: يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا إلى تمام الثلاث آيات. والحواميم السبع، وق، والذاريات، والطور، والنجم، والقمر، والرحمن، والواقعة، والصف، والتغابن، إلا آيات من آخرها نزلن بالمدينة، والملك، ون، والحاقة، وسأل، وسورة نوح، والجن، والمزمل، إلا آيتين: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ والمدثر، إلى آخر القرآن، إلا: (إذا زلزلت) و (إذا جاء نصر الله) و: (قل هو الله أحد) و: (قل أعوذ برب الفلق) و: (قل أعوذ برب الناس) فإنهن مدنيات. ونزل بالمدينة سورة الأنفال، وبراءة، والنور، والأحزاب، وسورة محمّد، والفتح، والحجرات، والحديد، وما بعدها إلى التحريم. عن عكرمة، والحسين بن أبي الحسن، قالا: أنزل الله من القرآن بمكة: (اقرأ باسم ربك) ون، والمزمل، والمدثر، وتبت يدا أبى لهب، وإذا الشمس كوّرت، وسبح اسم ربك الأعلى، والليل إذا يغشى، والفجر، والضحى، وألم نشرح، والعصر، والعاديات، والكوثر، وألهاكم التكاثر، وأرأيت، وقل يا أيها الكافرون، وأصحاب الفيل، والفلق، وقل أعوذ برب الناس، وقل هو الله أحد، والنجم، وعبس، وإنا أنزلناه، والشمس وضحاها، والسماء ذات البروج، والتين والزيتون، ولإيلاف قريش، والقارعة، لا أقسم بيوم القيامة، والهمزة، والمرسلات، وق، ولا أقسم بهذا البلد، والسماء والطارق، واقتربت الساعة، وص، والجن، ويس، والفرقان، والملائكة، وطه، والواقعة، وطسم، وطس، وطسم، وبنى إسرائيل،

ويونس، وهود، ويوسف، وأصحاب الحجر، والأنعام، والصافات، ولقمان، وسبأ، والزمر، وحم المؤمن، وحم الدخان، وحم السجدة، وحمعسق، وحم الزخرف، والجاثية، والأحقاف، والذاريات، والغاشية، وأصحاب الكهف، والنحل، ونوح، وإبراهيم، والأنبياء، والمؤمنون، والم السجدة، والطور، وتبارك، والحاقة، وسأل، وعم يتساءلون، والنازعات، وإذا السماء انشقت، وإذا السماء انفطرت، والروم، والعنكبوت. وما نزل بالمدينة: ويل للمطففين، والبقرة، وآل عمران، والأنفال، والأحزاب، والمائدة، والممتحنة، والنساء، وإذا زلزلت، والحديد، ومحمّد، والرعد، والرحمن، وهل أتى على الإنسان، والطلاق، ولم يكن، والحشر، وإذا جاء نصر الله، والنور، والحج، والمنافقون، والمجادلة، والحجرات، ويا أيها النبى لم تحرّم، والصف، والجمعة، والتغابن، والفتح، وبراءة.، والفاتحة، والأعراف، وكهيعص. عن ابن عباس، قال: كانت إذا نزلت فاتحة سورة بمكة كتبت بمكة ثم يزيد الله فيها ما شاء، وكان أول ما أنزل من القرآن: (اقرأ باسم ربك) ثم ن، ثم يا أيها المزمل، ثم يا أيها المدثر، ثم تبت يدا أبى لهب، ثم إذا الشمس كورت، ثم سبح اسم ربك الأعلى، ثم والليل إذا يغشى، ثم والفجر، ثم والضحى، ثم ألم نشرح، ثم والعصر، ثم والعاديات، ثم إنا أعطيناك، ثم ألهاكم التكاثر، ثم أرأيت الذى يكذب، ثم قل يا أيها الكافرون، ثم ألم تر كيف فعل ربك، ثم قل أعوذ برب الفلق، ثم قل أعوذ برب الناس، ثم قل هو الله أحد، ثم والنجم، ثم عبس، ثم إنا أنزلناه فى ليلة القدر، ثم والشمس وضحاها، ثم والسماء ذات البروج، ثم والتين، ثم لإيلاف قريش، ثم القارعة، ثم لا أقسم بيوم القيامة، ثم ويل لكل همزة، ثم والمرسلات، ثم ق، ثم لا أقسم بهذا البلد، ثم والسماء والطارق، ثم اقتربت الساعة، ثم ص، ثم الأعراف، ثم قل أوحى، ثم يس، ثم الفرقان، ثم الملائكة، ثم كهيعص، ثم طه، ثم الواقعة، ثم طسم الشعراء، ثم طس، ثم القصص، ثم بنى إسرائيل، ثم يونس، ثم هود، ثم يوسف، ثم الحجر، ثم الأنعام، ثم الصافات، ثم لقمان، ثم سبأ، ثم الزمر، ثم حم، ثم حم السجدة، ثم حمعسق، ثم حم الزخرف، ثم الدخان، ثم الحاثية، ثم الأحقاف، ثم الذاريات، ثم

الكهف، ثم النحل، ثم إنا أرسلنا نوحا، ثم سورة إبراهيم، ثم الأنبياء، ثم المؤمنون، ثم تنزيل السجدة، ثم الطور، ثم تبارك الملك، ثم الحاقة، ثم عم يتساءلون، ثم النازعات، ثم إذا السماء انفطرت، ثم إذا السماء انشقت، ثم الروم، ثم العنكبوت، ثم ويل للمطففين. فهذا ما أنزل الله بمكة، ثم أنزل بالمدينة سورة البقرة، ثم الأنفال، ثم آل عمران، ثم الأحزاب، ثم الممتحنة، ثم النساء، ثم إذا زلزلت، ثم الحديد، ثم القتال، ثم الرعد، ثم الرحمن، ثم الإنسان، ثم الطلاق، ثم لم يكن، ثم الحشر، ثم إذا جاء نصر الله، ثم النور، ثم الحج، ثم المنافقون، ثم المجادلة، ثم الحجرات، ثم التحريم، ثم الجمعة، ثم التغابن، ثم الصف، ثم الفتح، ثم المائدة، ثم براءة. وعن على بن أبى طلحة، قال: نزلت بالمدينة سورة البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنفال، والتوبة، والحج، والنور، والأحزاب، والذين كفروا، والفتح، والحديد، والمجادلة، والحشر، والممتحنة، والصف، والتغابن، ويا أيها النبىّ إذا طلقتم النساء، ويا أيها النبىّ لم تحرّم، والفجر، والليل، وإنا أنزلناه فى ليلة القدر، ولم يكن، وإذا زلزلت، وإذا جاء نصر الله، وسائر ذلك بمكة. وعن قتادة. قال: نزل فى المدينة من القرآن: البقرة وآل عمران، والنساء، والمائدة، وبراءة، والرعد، والنحل، والحج، والنور، والأحزاب، ومحمد، والفتح، والحجرات، والحديد، والرحمن، والمجادلة، والحشر، والممتحنة، والصف، والجمعة، والمنافقون، والتغابن، والطلاق، ويا أيها النبىّ لم تحرم، إلى رأس العشر، وإذا زلزلت، وإذا جاء نصر الله، وسائر القرآن نزل بمكة. وقيل: المدنى باتفاق عشرون سورة، والمختلف فيه اثنتا عشرة سورة، وما عدا ذلك مكى باتفاق.

2 السور المختلف فيها

2 السور المختلف فيها (سورة الفاتحة) الأكثرون على أنها مكية، وورد أنها أول ما نزل. (سورة الحجر) مكية باتفاق. (سورة النساء) زعم النحاس أنها مكية. وقيل نزلت عند الهجرة. (سورة يونس) المشهور أنها مكية، (سورة الرعد) عن ابن عباس وعن علىّ بن أبى طلحة أنها مكية، وفى بقية الآثار أنها مدنية. ويؤيد القول بأنها مدنية ما أخرجه الطبرانى وغيره عن أنس أن قوله: اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى إلى قوله: وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ نزل فى قصة أريد بن قيس، وعامر بن الطفيل، حين قدما المدينة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وقيل: إنها مكية إلا: هذانِ خَصْمانِ الآيات، وقيل: إلا عشر آيات، وقيل: مدنية إلا أربع آيات: وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إلى: عَقِيمٍ وقيل: كلها مدنية، وقيل: هى مختلطة فيها مدنى ومكى، وهو قول الجمهور. (سورة الفرقان) الجمهور على أنها مكية، وقال الضحاك: مدنية. (سورة يس) حكى أبو سليمان الدمشقى قولا أنها مدنية، قال: وليس بالمشهور. (سورة ص) حكى الجعبرى قولا أنها مدنية، خلاف حكاية جماعة الإجماع على أنها مكية.

(سورة محمّد) حكى النسفى قولا غريبا أنها مكية. (سورة الحجرات) حكى قول شاذ أنها مكية. (سورة الرحمن) الجمهور على أنها مكية، وهو الصواب. (سورة الحديد) الجمهور على أنها مدنية، وقال قوم: أنها مكية، ولا خلاف أن فيها قرآنا مدنيا، لكن يشبه صدرها، أن يكون مكيا. (سورة الصف) المختار أنها مدنية. (سورة الجمعة) الصحيح أنها مدنية. (سورة التغابن) قيل: مدنية، وقيل: مكية إلا آخرها. (سورة الملك) فيها قول غريب، أنها مدنية. (سورة الإنسان) قيل: مدنية، وقيل مكية إلا آية واحدة: وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً (سورة المطففين) قيل: إنها مكية لذكر الأساطير فيها، وقيل: مدنية لأن أهل المدينة كانوا أشد الناس فسادا فى الكيد، وقيل: نزلت بمكة إلا قصة التطفيف، وقال قوم: نزلت بين مكة والمدينة. (سورة الأعلى) الجمهور على أنها مكية. وقيل: إنها مدنية لذكر صلاة العيد وزكاة الفطر فيها (سورة الفجر) فيها قولان حكاهما ابن الغرس، قال ابن الغرس: قال أبو حيان: والجمهور أنها مكية. (سورة البلد) قيل فيها قولان. وقوله: بِهذَا الْبَلَدِ يردّ القول بأنها مدنية. (سورة الليل) الأشهر أنها مكية، وقيل: مدنية لما ورد فى سبب نزولها من قصة النخلة، وقيل: فيها مكى ومدنى.

(سورة القدر) فيها قولان، والأكثر أنها مكية. (سورة لم يكن) الأشهر أنها مكية. (سورة الزلزلة) فيها قولان. (سورة والعاديات) فيها قولان. (سورة ألهاكم) الأشهر أنها مكية. (سورة أرأيت) فيها قولان. (سورة الكوثر) الصواب أنها مدنية. (سورة الإخلاص) فيها قولان. (المعوّذتان) المختار أنهما مدنيتان لأنهما نزلتا فى قصة سحر لبيد بن الأعصم. فى بعض السور التى نزلت بمكة آيات نزلت بالمدينة فألحقت بها. وكل نوع من المكى والمدنى منه آيات مستثناة. (البقرة) استثنى منها آيتان: فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ. (الأنعام) استثنى منها تسع آيات وقيل: نزلت الأنعام كلها بمكة. إلا آيتين نزلتا بالمدينة فى رجل من اليهود، وهو الذى قال: ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ وقيل: الأنعام مكية إلا: قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ والآية التى بعدها. (الأعراف) مكية إلا آية: وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ. (الأنفال) استثنى منها: وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا الآية نزلت بمكة. (براءة) مدنية إلا آيتين: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ إلى آخرها. (يونس) استثنى منها: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ الآيتين. وقوله: وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ الآية، قيل: نزلت فى اليهود، وقيل من أولها إلى رأس أربعين مكى والباقى مدنى.

(هود) استثنى منها ثلاث آيات: فَلَعَلَّكَ تارِكٌ، فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ، وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ. (يوسف) استثنى منها ثلاث آيات من أولها. (الرعد) مدنية إلا آية قوله: وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ، وعلى القول بأنها مكية يستثنى قول: اللَّهُ يَعْلَمُ إلى قوله: شَدِيدُ الْمِحالِ، والآية آخرها. (إبراهيم) مكية غير آيتين مدنيتين: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً إلى: فَبِئْسَ الْقَرارُ. (الحجر) استثنى بعضهم منها: وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً الآية. (النحل) عن ابن عباس أنه استثنى آخرها. (الإسراء) استثنى منها: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ الآية فإنها نزلت بالمدينة فى جواب سؤال اليهود عن الروح. واستثنى منها أيضا: وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ إلى قوله: إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً وقوله: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ الآية، وقوله: وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الآية، وقوله: إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ. (الكهف) استثنى من أولها إلى: جُرُزاً وقوله: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ الآية وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا إلى آخر السورة. (مريم) استثنى منها آية السجدة، وقوله: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها. (طه) استثنى منها: فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ الآية. (الأنبياء) استثنى منها: أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ الآية. (الحج) تقدم ما يستثنى منها. (المؤمنون) استثنى منها: حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ إلى قوله مُبْلِسُونَ.

(الفرقان) استثنى منها: وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ إلى: رَحِيماً. (الشعراء) استثنى: وَالشُّعَراءُ إلى آخرها. (القصص) استثنى منها: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ إلى قوله: الْجاهِلِينَ. (العنكبوت) استثنى منها وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ. (لقمان) استثنى منها: وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ الآيات الثلاث. (السجدة) استثنى منها: أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً الآيات الثلاث وزيد: تَتَجافى جُنُوبُهُمْ. (يس) استثنى منها: إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى الآية. (الزمر) استثنى منها: قُلْ يا عِبادِيَ الآيات الثلاث وزيد: قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ الآية، واللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ الآية. (غافر) استثنى منها: إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ إلى قوله: لا يَعْلَمُونَ. (شورى) استثنى منها: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى إلى قوله: بَصِيرٌ. (الزخرف) استثنى منها: وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا الآية. قيل: نزلت بالمدينة. (الجاثية) استثنى منها: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا الآية. (الأحقاف) استثنى منها: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الآية. (ق) استثنى منها: وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ إلى: لُغُوبٍ. (النجم) استثنى منها: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ إلى: أَبْقى وقيل: أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى الآيات التسع. (القمر) استثنى منها: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ الآية، وقيل: إِنَّ الْمُتَّقِينَ الآيتين.

(الرحمن) استثنى منها: يَسْئَلُهُ الآية. (الواقعة) استثنى منها: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ وقوله: فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ إلى: تُكَذِّبُونَ. (الحديد) يستثنى منها على القول بأنها مكية آخرها. (المجادلة) استثنى منها: ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ الآية. (التغابن) يستثنى منها على أنها مكية آخرها. (التحريم) المدنى منها إلى رأس العشر، والباقى مكى. (تبارك) أنزلت فى أهل مكة إلا آيات. (ن) استثنى منها: إِنَّا بَلَوْناهُمْ إلى: يَعْلَمُونَ، ومن: فَاصْبِرْ إلى: الصَّالِحِينَ فإنه مدنى. (المزمل) استثنى منها: وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ الآيتين، وقوله: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ إلى آخر السورة. (الإنسان) استثنى منها: فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ. (المرسلات) استثنى منها: وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ. (المطففين) قيل: مكية إلا ست آيات من أولها. (البلد) قيل: مدنية إلا اربع آيات من آولها. (الليل) قيل: مكية إلا أولها. (أرأيت) قيل: نزل ثلاث آيات من أولها بمكة والباقى بالمدينة. وعن عبد الله قال: ما كان: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أنزل بالمدينة. وما كان: يا أَيُّهَا النَّاسُ فبمكة، وقيل: ما كان فى القرآن: يا أَيُّهَا النَّاسُ أو: يا بَنِي آدَمَ فإنه مكى، وما كان: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فإنه مدنى.

قيل: هو فى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صحيح، وأما يا أَيُّهَا النَّاسُ فقد يأتى فى المدنى. وقيل: لمعرفة المكى والمدنى طريقان: سماعى، وقياسى. فالسماعى، ما وصل إلينا نزوله بأحدهما، والقياسى، كل سورة فيها: يا أَيُّهَا النَّاسُ فقط أو (كلا) ، أو أولها حرف تهجّ سوى الزهراوين والرعد، وفيها قصة آدم وإبليس سوى البقرة، فهى مكية. وقيل: وكل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الخالية مكية، وكل سورة فيها فرضية أو حدّ فهى مدنية. وقيل: كل سورة فيها ذكر المنافقين فمدنية، سوى العنكبوت. وقيل: كل سورة فيها سجدة فهي مكية.

3 الحضرى والسفرى

3 الحضرى والسفرى أمثلة الحضرى كثيرة. وأما السفرى فله أمثله منها: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى نزلت بمكة عام حجة الوداع. ومنها: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها الآية. وقيل: نزلت فى حجة الوداع. ومنها: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ، عن صفوان بن أمية، قال: جاء رجل إلى النبىّ صلّى اللَّه عليه وسلم مضمخ بالزعفران عليه جبة فقال: كيف تأمرنى فى عمرتى؟ فنزلت، فقال: «أين السائل عن العمرة؟ ألق عنك ثيابك ثم أغتسل» . ومنها: فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ الآية، نزلت بالحديبية. ومنها: آمَنَ الرَّسُولُ الآية، قيل: نزلت يوم فتح مكة. ومنها: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ الآية نزلت بمنى عام حجة الوداع. ومنها: الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ نزلت بحمراء الأسد. ومنها: آية التيمم فى النساء فإنها نزلت فى بعض أسفار النبىّ صلّى اللَّه عليه وسلم. ومنها: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها نزلت يوم الفتح فى جوف الكعبة. ومنها: وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ الآية، نزلت بعسفان بين الظهر والعصر.

ومنها: يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ نزلت على النبىّ صلّى اللَّه عليه وسلم فى مسير له. ومنها: أول المائدة، نزلت بمنى، وقيل: نزلت فى مسير له. وقيل: نزلت فى حجة الوداع فيما بين مكة والمدينة. ومنها: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ فى الصحيح نزلت عشية عرفة يوم الجمعة عام حجة الوداع ، وقيل: نزلت يوم غدير خم. وقيل: نزلت فى اليوم الثامن عشر من ذى الحجة مرجعه من حجة الوداع. ومنها: آية التيمم نزلت بالبيداء وهم داخلون المدينة. أو بذات الجيش. ومنها: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ الآية. نزلت على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وهو ببطن نحل فى الغزوة السابعة حين أراد بنو ثعلبة، وبنو محارب، أن يفتكوا به فأطلعه اللَّه على ذلك. ومنها: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ نزلت فى السفر، وقيل: نزلت فى ذات الرقاع بأعلى نخل فى غزوة بنى أنمار. ومنها: أول الأنفال، نزلت ببدر عقب الواقعة. ومنها: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ الآية، نزلت ببدر. ومنها: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ الآية، نزلت فى بعض أسفاره. ومنها: لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً الآيات، نزلت فى غزوة تبوك. ومنها: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ نزلت فى غزوة تبوك. ومنها: ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا الآية. نزلت لما خرج النبى صلّى اللَّه عليه وسلم معتمرا وهبط من ثنية عسفان فزار قبر أمه واستأذن فى الاستغفار لها. ومنها: خاتمة النحل. نزلت بأحد، والنبىّ صلّى اللَّه عليه وسلم واقف على حمزة حين استشهد وقيل: نزلت يوم فتح مكة. (م 2- الموسوعة القرآنية- ج 2)

ومنها: وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها نزلت فى تبوك. ومنها: أول الحج، وقيل: لما نزلت على النبى صلّى اللَّه عليه وسلم: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ إلى قوله: وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ أنزلت عليه هذه وهو فى سفره وقيل: نزلت فى مسيرة فى غزوة بنى المصطلق. ومنها: هذانِ خَصْمانِ الآيات، الظاهر أنها نزلت يوم بدر وقت المبارزة لما فيه الإشارة: ب هذانِ. ومنها: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ الآية. وقيل: لما أخرج النبى صلّى اللَّه عليه وسلم من مكة، قال أبو بكر: أخرجوا نبيهم ليهلكنّ، فنزلت. وقيل نزلت: فى سفر الهجرة. ومنها: أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ الآية، نزلت بالطائف. ومنها: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ نزلت بالجحفة فى سفر الهجرة. ومنها: أول الروم، وقيل: لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس، فأعجب ذلك المؤمنين فنزلت: الم غُلِبَتِ الرُّومُ إلى قوله: بِنَصْرِ اللَّهِ. ومنها: وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا الآية، نزلت ببيت المقدس ليلة الإسراء. ومنها: وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً الآية. قيل: إن النبى صلّى اللَّه عليه وسلم لما توجه مهاجرا إلى المدينة وقف فنظر إلى مكة وبيك، فنزلت. ومنها: سورة الفتح. نزلت بين مكة والمدينة، فى شأن الحديبية من أولها إلى آخرها. وقيل: إن أولها نزل بكراع الغميم. ومنها: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى الآية. نزلت بمكة يوم الفتح. ومنها: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ الآية قيل، إنها نزلت يوم بدر.

ومنها: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وقوله: أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ نزلتا فى سفره صلّى اللَّه عليه وسلم إلى المدينة. ومنها: وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ نزلت فى رجل من الأنصار فى غزوة تبوك لما نزلوا الحجر، فأمرهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ألا يحملوا من مائها شيئا ثم ارتحل، ثم نزل منزلا آخر وليس معهم ماء، فشكوا ذلك، فدعا فأرسل اللَّه سحابة فأمطرت عليهم حتى استقوا منها، فقال رجل من المنافقين: إنما مطرنا بنوء كذا، فنزلت. ومنها آية الامتحان: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ الآية. نزلت بأسلف الحديبية. ومنها: سورة المنافقون. نزلت ليلا فى غزوة تبوك. وقيل: إنها نزلت فى غزوة بنى المصطلق. ومنها: سورة المرسلات، عن ابن مسعود قال: بينما نحن مع النبىّ صلّى اللَّه عليه وسلم فى غار بمنى إذا نزلت عليه (والمرسلات) . ومنها: سورة المطففين، أو بعضها، نزلت فى سفر الهجرة، قبل دخوله صلّى اللَّه عليه وسلم المدينة. ومنها: أول سورة (اقرأ) نزلت بغار حراء. ومنها: سورة الكوثر. نزلت يوم الحديبية. ومنها: سورة النصر، أنزلت على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أيام التشريق، فعرف أنه الوداع، فأمر بناقته القصواء فرحلت، ثم قام فخطب الناس.

4 النهارى والليلى

4 النهارى والليلى أمثلة النهارى كثيرة، قال ابن حبيب: نزل أكثر القرآن نهارا. وأما أمثلة الليلى فمنها: آية تحويل القبلة، ففى الصحيحين من حديث ابن عمر: «بقباء فى صلاة الصحيح إذ أتاهم آت فقال: إن البنى، صلّى اللَّه عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل القبلة» . وروى مسلم، عن أنس: أن النبى صلّى اللَّه عليه وسلم، كان يصلّى نحو بيت المقدس، فنزلت: قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ الآية، فمر رجل من بنى سلمة، وهم ركوع فى صلاة الفجر، وقد صلوا ركعة، فنادى: ألا إن القبلة قد حولت، فمالوا كلهم نحو القبلة. عن البراء، أن النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، صلّى قبل بيت المقدس ستة عشر، أو سبعة عشرة شهرا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وإن أول صلاة صلاها العصر، وصلّى معه قوم، فخرج رجل ممن صلّى معه فمرّ على أهل مسجد وهم راكعون، فقال: أشهد باللَّه لقد صليت مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، قبل الكعبة، فداروا كما هم قبل البيت. فهذا يقضى أنها نزلت نهارا بين الظهر والعصر. قال القاضى جلال الدين: والأرجح بمقتضى الاستدلال نزولها بالليل، لأن قضية أهل قباء كانت فى الصبح، وقباء قريبة من المدينة، فيبعد أن يكون رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم آخر البيان لهم من العصر إلى الصبح. وقال ابن حجر: الأقوى أن نزولها كان نهارا. والجواب عن حديث ابن عمر: أن الخبر وصل وقت العصر، إلى من هو داخل المدينة، وهم بنو حارثة،

ووصل وقت الصبح، إلى من هو خارج المدينة، وهو بنو عمرو بن عوف، أهل قباء، وقوله: قد أنزل عليه الليلة، مجاز، من إطلاق الليلة على بعض اليوم الماضى والذى يليه. ويؤيد هذا ما أخرجه النسائى عن أبى سعيد بن المعلى، قال: مررنا يوما ورسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، قاعد على المنبر، فقلت: لقد حدث أمر، فجلست، فقرأ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، هذه الآية: قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ حتى فرغ منها، ثم نزل فصلّى الظهر. ومنها: أواخر آل عمران. عن عائشة: أن بلالا أتى النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، يؤذنه لصلاة الصحيح، فوجده يبكى، فقال: يا رسول اللَّه، ما يبكيك؟ قال: «وما يمنعنى أن أبكى وقد أنزل علىّ هذه الليلة: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ، ثم قال: ويل لمن قرأها ولم يتفكر» . ومنها: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ. عن عائشة قالت: كان النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، يحرس حتى نزلت، فأخرج رأسه من القبة، فقال: أيها الناس، انصرفوا فقد عصمنى اللَّه. وعن عصمة بن مالك الخطمى، قال: كنا نحرس رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، بالليل حتى نزلت، فترك الحرس. ومنها: سورة الأنعام. عن ابن عباس قال: نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة ومنها: آية الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا، ففى الصحيحين من حديث كعب: فأنزل اللَّه توبتنا حين بقى الثلث الأخير من الليل. ومنها: سورة مريم. عن أبى مريم الغسانى قال: أتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فقلت: ولدت لى الليلة جارية، فقال: «والليلة نزلت علىّ سورة مريم، سمها مريم» .

ومنها: أول الحج. عن عمران بن حصين أنها نزلت والنبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، فى سفر، وقد نعس بعض القوم، وتفرّق بعضهم، فرفع بها صوته. ومنها: آية الإذن فى خروج النسوة فى الأحزاب، وهى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ الآية، ففى البخارى عن عائشة: «خرجت سودة بعد ما ضرب الحجاب لحاجتها، وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها، فرآها عمر فقال: يا سودة، أما واللَّه ما تخفين علينا، فانظرى كيف تخرجين، قالت: فانكفأت راجعة إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وإنه ليتعشى، وفى يده عرق، فقالت: يا رسول اللَّه، خرجت لبعض حاجتى، فقال ليعمر، كذا وكذا، فأوحى اللَّه إليه، وإن العرق فى يده ما وضعه، فقال: إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن» ويرجح أن ذلك ليلا، لأنهن إنما كن يخرجن للحاجة ليلا. ومنها: وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا قيل: إنها نزلت ليلة الإسراء. ومنها: أول الفتح. ففى البخارى من حديث عمر: «لقد نزلت علىّ الليلة سورة هى أحبّ إلىّ مما طلعت عليه الشمس، فقرأ: إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً الحديث. ومنها: سورة المنافقون، كما أخرجه الترمذى عن زيد بن أرقم. ومنها: سورة والمرسلات. فقد روى عن ابن مسعود أنها نزلت ليلة الجنّ بحراء، أى ليلة التاسع من ذى الحجة، فإنها التى كان النبى صلّى اللَّه عليه وسلم يبيتها بمنى. ومنها: المعوّذتان. عن عقبة بن عامر الجهنى، قال: قال رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، «أنزلت علىّ الليلة آيات لم ير مثلهن: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. ومنها: ما نزل بين الليل والنهار فى وقت الصبح، وذلك آيات.

ومنها: آية التيمم فى المائدة ففي الصحيح عن عائشة: حضرت الصبح فالتمس الماء فلم يوجد، فنزلت: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ إلى قوله: لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ. ومنها: لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ففى الصحيح، أنها نزلت وهو فى الركعة الاخيرة من صلاة الصبح، حين أراد أن يقنت يدعو على أبى سفيان ومن ذكر معه.

5 الصيفى والشتائى

5 الصيفى والشتائى أنزل اللَّه فى الكلالة آيتين: إحداهما فى الشتاء، وهى التى فى أول النساء، والأخرى فى الصيف، وهى التى فى آخرها. وفى صحيح مسلم، عن عمر: «ما راجعت رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم فى شىء ما راجعته فى الكلالة، وما أغلظ فى شىء ما أغلظ لى فيه، حتى طعن بإصبعه فى صدرى، قال: عمر ألا تكفيك آية الصف التى فى آخر سورة النساء» . عن أبى هريرة، أن رجلا قال: يا رسول اللَّه ما الكلالة؟ قال: أما سمعت الآية التى نزلت فى الصيف: يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ وكان ذلك فى سفر حجة الوداع. ومنه: الآيات النازلة فى غزوة تبوك، فقد كانت فى شدّة الحرّ: ففى الخبر: «أن رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم ما كان يخرج فى وجه من مغازية إلا أظهر أنه يريد غيره، غير أنه فى غزوة تبوك قال: يا أيها الناس، إنى أريد الروم، فأعلمهم، وذلك فى زمان البأس وشدة الحر وجدب البلاد، فبينما رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، ذات يوم فى جهازه إذ قال للجد بن قيس: هل لك فى بنات بنى الأصفر؟ قال: يا رسول اللَّه. لقد علم قومى أنه ليس أحد أشدّ عجبا بالنساء منى، وإنى أخاف إن رأيت نساء بنى الأصفر أن يفتننى، فأذن لى، فأنزل اللَّه: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي الآية. وقال رجل من المنافقين: لا تنفروا فى الحرّ، فأنزل اللَّه: قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا. ومن أمثلة الشتائى: قوله: إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ إلى قوله: وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ففى الصحيح عن عائشة أنها نزلت فى يوم شات.

والآيات التى فى غزوة الخندق، من سورة الأحزاب، فقد كانت فى البرد، ففى حديث حذيفة: «تفرّق الناس عن رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، ليلة الأحزاب إلا اثنى عشر رجلا، فأتانى رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: قم فانطلق إلى عسكر الأحزاب، قلت: يا رسول اللَّه، والذى بعثك بالحق ما قمت لك إلا حياء من البرد» فأنزل اللَّه: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ إلى آخرها

6 الفراشى والنومى

6 الفراشى والنومى ومن أمثلة الفراشى: قوله: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ، وآية الثلاثة الذين خلفوا، ففى الصحيح أنها نزلت وقد بقى من الليل ثلثه، وهو صلّى اللَّه عليه وسلم، عند أم سلمة. وأما النومى، ففى أمثلته، سورة الكوثر، لما روى مسلم عن أنس، قال: «بينا رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، بين أظهرنا إذ غفا إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسما، فقلنا: ما أضحكك يا رسول اللَّه؟ فقال: أنزل علىّ آنفا سورة، فقرأ: بسم اللَّه الرحمن الرحيم: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ» . فمن الوحى ما كان يأتيه فى النوم، لأن رؤيا الأنبياء وحى.

7 الأرضى والسمائى

7 الأرضى والسمائى إن من القرآن سمائيا وأرضيا، وما نزل بين السماء والأرض، وما نزل تحت الأرض فى الغار. قال هبة اللَّه المفسر: نزل القرآن بين مكة والمدينة، إلا ست آيات نزلت لا فى الأرض ولا فى السماء، يعنى فى الفضاء بين السماء والأرض: ثلاث فى سورة الصافات: وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ الآيات الثلاث. وواحدة فى الزخرف: وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا الآية. والآيتان من آخر سورة البقرة نزلتا ليلة المعراج. وأما ما نزل تحت الأرض فى الغار فسورة المرسلات.

8 أول ما نزل

8 أول ما نزل اختلف فى أول ما نزل من القرآن على أقوال. القول الأول: هو الصحيح: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ فعن عائشة قالت، «أول ما بدىء به رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم من الوحى الرؤيا الصادقة فى النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يأتى حراء فيتحنث فيه الليالى ذوات العدد، ويتزوّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجة، رضى اللَّه عنها، فتزوده لمثلها، حتى فجأه الحق وهو فى غار حراء، فجاءه الملك فيه، فقال: اقرأ، قال رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم: فقلت: ما أنا بقارىء، فأخذنى فغطنى حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلنى، فقال: اقرأ، قال رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم: ما أنا بقارىء، فغطنى الثانية حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلنى، فقال: اقرأ، فقلت، ما أنا بقارىء، فغطنى الثالثة حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلنى، فقال: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ حتى بلغ ما لَمْ يَعْلَمْ فرجع بها رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، ترجف بوادره» . وعن عائشة قالت: أول سورة نزلت من القرآن: (اقرأ باسم ربك.) وعن أبى رجاء العطاردى، قال: كان أبو موسى يقرئنا فيجلسنا حلقا، عليه ثوبان أبيضان، فإذا تلا هذه السورة: (اقرأ باسم ربك الذى خلق) قال: هذه أول سورة أنزلت على محمّد صلّى اللَّه عليه وسلم. وعن مجاهد قال: إن أول ما نزل من القرآن: (اقرأ باسم ربك) و (نون والقلم) . القول الثانى: (يا أيها المدثر) . عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، قال: سألت جابر بن عبد اللَّه: أىّ القرآن أنزل قبل؟ قال: (يا أيها المدثر) قلت: أو (اقرأ باسم ربك) ؟

قال: أحدثكم ما حدثنا به رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، قال رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم: «إنى جاورت بحراء، فلما قضيت جوارى نزلت فاستبطنت الوادى، فنظرت أمامى وخلفى وعن يمينى وشمالى، ثم نظرت إلى السماء فإذا هو يعنى جبريل فأخذتنى رجفة، فأتيت خديجة فأمرتهم فدثرونى، فأنزل اللَّه يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ» . القول الثالث: سورة الفاتحة. فقد ذهب ابن عباس ومجاهد إلى أن أول سورة نزلت: (اقرأ) وأكثر المفسرين إلى أن أول سورة نزلت، فاتحة الكتاب. وقال ابن حجر: والذى ذهب إليه أكثر الأئمة هو الأول. وعن عمرو بن شرحبيل: «أن رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، قال الخديجة: إنى إذا خلوت وحدى سمعت نداء، فقد واللَّه خشيت أن يكون هذا أمرا، فقالت: معاذ اللَّه، ما كان اللَّه ليفعل بك، فو اللَّه إنك لتؤدى الأمانة، وتصل الرحم، وتصدق الحديث، فلما دخل أبو بكر ذكرت. خديجة حديثه له، وقالت: اذهب مع محمّد إلى ورقة، فانطلقا فقصا عليه، فقال: إذا خلوت وحدى سمعت نداء خلفى، يا محمّد يا محمّد، فأنطلق هاربا فى الأفق، فقال: لا تفعل إذا أتاك، فاثبت حتى تسمع ما يقول، ثم ائتنى فأخبرنى، فلما خلا ناداه، يا محمّد قل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ حتى بلغ: وَلَا الضَّالِّينَ» القول الرابع: عن عكرمة والحسن، قالا: أول ما نزل من القرآن، بسم اللَّه الرحمن الرحيم، وأول سورة: (اقرأ باسم ربك) . وعن ابن عباس، قال: أول ما نزل جبريل على النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: يا محمّد، استعذ ثم قل: بسم اللَّه الرحمن الرحيم. وعن عائشة قالت: إن أول ما نزل سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام. والمراد سورة المدثر، فإنه أول ما نزل بعد فترة الوحى، وفى آخرها ذكر الجنة والنار، فلعل آخرها قبل نزول بقية (اقرأ) .

وقال الحسين بن واقد: سمعت علىّ بن الحسين يقول: أول سورة نزلت بمكة: (اقرأ باسم ربك) آخر سورة نزلت بها: (المؤمنون) ويقال: (العنكبوت) وأول سورة نزلت بالمدينة: (ويل للمطففين) وآخر سورة نزلت بها (براءة) ، وأول سورة أعلنها رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، بمكة (والنجم) . وفى شرح البخارى لابن حجر: اتفقوا على أن سورة البقرة أول سورة نزلت بالمدينة، وفى تفسير النسفى عن الواقدى: أن أول سورة نزلت بالمدينة سورة القدر. وعن جابر بن زيد قال: أول ما أنزل اللَّه من القرآن بمكة: (اقرأ باسم ربك) ثم: (ن والقلم) ثم: (يا أيها المزمل) ثم: (يا أيها المدثر) ثم: (الفاتحة) ثم: (تبت يدا أبى لهب) ثم: (إذا الشمس كورت) ثم: (سبح اسم ربك الأعلى) ثم: (والليل إذا يغشى) ثم: (والفجر) ثم: (والضحى) ثم: (ألم نشرح) ثم: (والعصر) ثم: (والعاديات) ثم: (الكوثر) ثم: (ألهاكم) ثم: (أرأيت الذى يكذب) ثم: (الكافرون) ثم: (ألم تر كيف) ثم: (قل أعوذ برب الفلق) ثم: (قل أعوذ برب الناس) ثم: (قل هو) ثم: (والنجم) ثم: (إنا أنزلناه) ثم: (والشمس وضحاها) ثم: (البروج) ثم: (والتين) ثم: (لإيلاف) ثم: (القارعة) ثم: (القيامة) ثم: (ويل لكل همزة) ثم: (والمرسلات) ثم: (ق) ثم: (البلد) ثم: (الطارق) ثم: (اقتربت الساعة) ثم: (ص) ثم: (الأعراف) ثم: (الجن) ثم: (يس) ثم: (الفرقان) ثم: (الملائكة) ثم: (كهيعص) ثم: (طه) ثم: (الواقعة) ثم: (الشعر) ثم: (طس سليمان) ثم: (طسم القصص) ثم: (بنى إسرائيل) ثم التاسعة، يعنى (يونس) ثم: (هود) ثم: (يوسف) ثم: (الحجر) ثم: (الأنعام) ثم: (الصافات) ثم: (لقمان) ثم: (الزمر) ثم: (حم المؤمن) ثم: (حم السجدة) ثم: (حم الزخرف) ثم: (حم الدخان) ثم: (حم الجاثية)

ثم: (حم الأحقاف) ثم: (الذاريات) ثم: (الغاشية) ثم: (الكهف) ثم: (حمعسق) ثم: (تنزيل السجدة) ثم: (الأنبياء) ثم: (النحل) أربعين، وبقيتها بالمدينة، ثم: (إنا أرسلنا نوحا) ثم: (الطور) ثم: (المؤمنون) ثم: (تبارك) ثم: (الحاقة) ثم: (سأل) ثم: (عم يتساءلون) ثم: (والنازعات) ثم: (إذا السماء انفطرت) ثم: (إذا السماء انشقت) ثم: (الروم) ثم: (العنكبوت) ثم: (ويل للمطففين) فذاك ما أنزل بمكة. وأنزل بالمدينة سورة (البقرة) ثم: (آل عمران) ثم: (الأنفال) ثم: (الأحزاب) ثم: (المائدة) ثم: (الممتحنة) ثم: (إذا جاء نصر الله) ثم: (النور) ثم: (الحج) ثم: (المنافقون) ثم: (المجادلة) ثم: (الحجرات) ثم: (التحريم) ثم: (الجمعة) ثم: (التغابن) ثم: (سبح الحواريين) ثم: (الفتح) ثم: (التوبة) ثم: (خاتمة القرآن)

9 أوائل مخصوصة

9 أوائل مخصوصة أول ما نزل فى القتال: عن ابن عباس قال: أول آية نزلت فى القتال: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا. عن أبى العالية قال: أول آية نزلت فى القتال بالمدينة: وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ. وقيل: إن أول ما نزل فى القتال: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ أول ما نزل فى شأن القتل آية الإسراء: وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً الآية. أول ما نزل فى الخمر: عن ابن عمر قال: «نزل فى الخمر ثلاث آيات، فأول شىء: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ الآية، فقيل: حرمت الخمر، فقالوا: يا رسول اللَّه، دعنا ننتفع بها كما قال اللَّه، فسكت عنهم، ثم نزلت هذه الآية: لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى، فقيل: حرمت الخمر، فقالوا: يا رسول اللَّه، لا نشربها قرب الصلاة، فسكت عنهم، ثم نزلت: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ فقال رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم: حرمت الخمر» . أول آية نزلت فى الأطعمة بمكة آية الأنعام: قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً ثم آية النحل: فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالًا طَيِّباً إلى آخرها. وبالمدينة آية البقرة: إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ الآية، ثم المائدة: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ الآية. أول سورة نزلت فيها سجدة: النجم: عن مجاهد فى قوله: لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ قال: هى أول ما أنزل اللَّه من سورة براءة. عن أبى الضحى، قال: أول ما نزل من براءة: انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا ثم نزل أولها، ثم نزل آخرها. عن سعيد بن جبير، قال: أول ما نزل من آل عمران: هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ثم أنزلت بقيتها ي وم أحد.

10 آخر ما نزل

10 آخر ما نزل عن البراء بن عازب، قال: آخر آية نزلت: يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ وآخر سورة نزلت، براءة. عن ابن عباس، قال: آخر آية نزلت آية الربا، والمراد بها قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا. عن عمر: من آخر ما نزل آية الربا. عن أبى سعيد الخدرى، قال: خطبنا عمر فقال: إن من آخر القرآن نزولا آية الربا. عن ابن عباس، قال: آخر شىء نزل من القرآن: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ الآية. وكان بين نزولها وبين موت النبى صلّى اللَّه عليه وسلم أحد وثمانون يوما. وقيل: عاش النبى صلّى اللَّه عليه وسلم بعد نزول هذه الآية تسع ليال ثم مات ليلة الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول. عن ابن شهاب قال: آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين. عن سعيد بن المسيب أنه بلغه، أن أحدث القرآن عهدا بالعرش آية الدين. وقال البراء: آخر ما نزل: (يستفتونك) أى فى شأن الفرائض. عن أبىّ بن كعب قال: آخر آية نزلت: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ إلى آخر السورة. عن أبىّ أنهم جمعوا القرآن فى خلافة أبى بكر، وكان رجال يكتبون، فلما انتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة: ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ ظنوا أن هذا آخر ما نزل من القرآن، فقال لهم أبىّ بن كعب: إن رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، أقرأنى بعدها آيتين: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ إلى (م 3- الموسوعة القرآنية- ج 2)

قوله: وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وقال: هذا آخر ما نزل من القرآن. عن أبىّ أيضا، قال: آخر القرآن عهدا باللَّه هاتان الآيتان: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ. وعن ابن عباس، قال: آخر سورة نزلت: إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ. وعن عائشة قالت: آخر سورة نزلت المائدة، فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه. وعن عبد اللَّه بن عمرو، قال: آخر سورة نزلت سورة المائدة، والفتح. يعنى: (إذا جاء نصر الله) . وفى حديث عثمان: براءة من آخر القرآن نزولا. عن معاوية بن أبى سفيان أنه تلا هذه الآية: فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ الآية. وقال: إنها آخر آية نزلت من القرآن. قال ابن كثير: ولعله أراد أنه لم ينزل بعدها آية تنسخها ولا تغير حكمها، بل هى مثبتة محكمة. يزكى هذا ما جاء عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ هى آخر ما نزل، وما نسخها شىء، وأخرج ابن مردويه من طريق مجاهد عن أم سلمة قالت: آخر آية نزلت هذه الآية: فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ إلى آخرها. قلت: وذلك أنها قالت: يا رسول اللَّه، أرى اللَّه يذكر الرجال ولا يذكر النساء، فنزلت: وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ ونزلت: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ ونزلت هذه الآية، فهى آخر الثلاث نزولا، أو آخر ما نزل بعد ما كان فى الرجال خاصة. وعن أنس قال: قال رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، «من فارق الدنيا على الإخلاص للَّه وحده، وعبادته لا شريك له، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، فارقها واللَّه عنه راض» . قال أنس: وتصديق ذلك فى كتاب اللَّه فى آخر ما نزل: فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ الآية. يعنى فى آخر سورة نزلت.

11 سبب النزول

11 سبب النزول نزول القرآن على قسمين: قسم نزل ابتداء. وقسم نزل عقب واقعة أو سؤال. وفى هذا النوع مسائل: المسألة الأولى: أن له فوائد. منها: معرفة وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم. ومنها، تخصيص الحكم به عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب. ومنها: أن اللفظ قد يكون عاما ويقوم الدليل على تخصيصه، فإذا عرف السبب قصر التخصيص على ما عدا صورته، فإن دخول صورة السبب قطعىّ وإخراجها بالاجتهاد ممنوع. ومنها: الوقوف على المعنى وإزالة الإشكال، فإنه لا يمكن معرفة تفسير الآية دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها. فبيان سبب النزول طريق قوىّ فى فهم معانى القرآن. كما أنه يعين على فهم الآية، فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب. وقد أشكل على مروان بن الحكم معنى قوله تعالى: لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا الآية، وقال: لئن كان كل امرى ءفرح بما أوتى، وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا، لنعذبن أجمعون، حتى بين له ابن عباس أن الآية نزلت فى أهل الكتاب، حين سألهم النبى صلّى اللَّه عليه وسلم عن شىء فكتموه إياه، وأخبروه بغيره، وأروه أنهم أخبروه بما سألهم عنه، واستحمدوا بذلك إليه. وحكى عن عثمان بن مظعون، وعمرو بن معدى كرب. أنهما كانا يقولان: الخمر

مباحة، ويحتجان بقوله تعالى: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا الآية، ولو علما سبب نزولها لم يقولا ذلك، وهو أن ناسا قالوا لما حرمت الخمر: كيف يمن قتلوا فى سبيل اللَّه وماتوا وكانوا يشربون الخمر، وهى رجس؟ فنزلت. ومن ذلك قوله تعالى: وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ فقد أشكل معنى هذا الشرط على بعض الأئمة حتى قال الظاهرية بأن الآيسة لا عدة عليها إذا لم ترتب، وقد بين ذلك سبب النزول، وهو أنه لما نزلت الآية التى فى سورة البقرة فى عده النساء، قالوا: قد بقى عدد من النساء لم يذكرن الصغار والكبار، فنزلت فعلم بذلك أن الآية خطاب لمن لم يعلم ما حكمهن فى العدّة، وارتاب، هل عليهن عدّة أو لا؟ وهل عدتهن كاللاتى فى سورة البقرة أو لا؟ فمعنى: إِنِ ارْتَبْتُمْ إن أشكل عليكم حكمهن، وجهلتم كيف يعتدون، فهذا حكمهن. ومن ذلك قوله تعالى: فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ فإنا لو تركنا ومدلول اللفظ لاقتضى أن المصلّى لا يجب عليه استقبال القبلة سفرا ولا حضرا، وهو خلاف الإجماع، فلما عرف سبب نزولها علم أنها فى نافلة السفر، أو فمن صلّى بالاجتهاد وبان له الخطأ، على اختلاف الروايات فى ذلك. ومن ذلك قوله: إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ الآية، فإن ظاهر لفظها لا يقتضى أن السعى فرض، وقد ذهب بعضهم إلى عدم فرضيته تمسكا بذلك، وقد ردت عائشة على عروة فى فهمه ذلك بسبب نزولها، وهو أن الصحابة تأثموا من السعى بينهما، لأنه من عمل الجاهلية، فنزلت. ومنها: دفع توهم الحصر. قال الشافعى ما معناه فى قوله تعالى: قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً الآية، إن الكفار لما حرّموا ما أحل اللَّه، وأحلوا ما حرّم اللَّه، وكانوا على المضادة والمحادة، فجاءت الآية مناقضة لغرضهم، فكأنه قال: لا حلال إلا ما حرّمتموه، ولا حرام إلا ما أحللتموه، نازلا منزلة من يقول: لا تأكل اليوم حلاوة، فتقول لا آكل اليوم إلا حلاوة، والغرض المضادة لا النفى والإثبات على

الحقيقة، فكأنه تعالى قال: لا حرام إلا ما أحللتموه من الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهلّ لغير اللَّه به، ولم يقص حلّ ما وراءه، إذ القصد إثبات التحريم لا إثبات الحلّ ومنها: معرفة اسم النازل فيه الآية، وتعيين المبهم فيها، ولقد قال مروان فى عبد الرحمن بن أبى بكر: إنه الذى أنزل فيه: وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما حتّى ردّت عليه عائشة وبينت له سبب نزولها. المسألة الثانية: اختلف أهل الأصول: هل العبرة بعموم اللفظ أو بخصوص السبب؟ والأصح الأول، وقد نزلت آيات فى: أسباب، واتفقوا على تعديتها إلى غير أسبابها كنزول آية الظهار فى سلمة بن صخر، وآية اللعان فى شأن هلال بن أمية، وحدّ القذف فى رماة عائشة، ثم تعدى إلى غيرهم. ومن لم يعتبر عموم اللفظ قال: خرجت هذه الآية ونحوها لدليل آخر، كما قصرت آيات على أسبابها اتفاقا لدليل قام على ذلك. قال الزمخشرى فى سورة الهمزة: يجوز أن يكون السبب خاصا والوعيد عاماّ، ليتناول كل من باشر ذلك القبيح، وليكون ذلك جاريا مجرى التعريض. المسألة الثالثة: تقدّم أن صورة السبب قطعية الدخول فى العام، وقد تنزل الآيات على الأسباب الخاصة وتوضع مع ما يناسبها من الآى العامة، رعاية لنظم القرآن وحسن السياق، فيكون ذلك الخاص قريبا من صورة السبب فى كونه قطعى الدخول فى العام، مثاله: قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ إلى آخره، فإنها إشارة إلى كعب بن الأشرف ونحوه من علماء اليهود، لما قدموا مكة وشاهدوا قتلى بدر، حرّضوا المشركين على الأخذ بثأرهم ومحاربة النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، فسألوهم، من أهدى سبيلا، محمّد وأصحابه أم نحن؟ فقالوا: أنتم، مع علمهم بما فى كتابهم من نعت النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، المنطبق عليه، وأخذ المواثيق عليهم لا يكتموه. فكان ذلك أمانة لازمة لهم، ولم يؤدوها حيث قالوا للكفار: (أنتم أهدى سبيلا) حسدا للنبى صلّى اللَّه عليه وسلم، فقد تضمنت هذه الآية مع هذا القول المتوعد عليه المفيد الأمر بمقابلة المشتمل على أداء الأمانة، التى هى ببيان

صفة النبى صلّى اللَّه عليه وسلم بإفادة أنه الموصوف فى كتابهم، وذلك مناسب لقوله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها فهذا عام فى كل أمانة، وذلك خاص بأمانة، هى صفة النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، بالطريق السابق، والعام تال للخاص فى الرسم، متراخ عنه فى النزول، والمناسبة تقتضى دخول ما دل عليه الخاص والعام. المسألة الرابعة: قال الواحدى: لا يحلّ القول فى أسباب نزول الكتاب إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل، ووقفوا على الأسباب وبحثوا عن علمها. وقد قال محمّد بن سيرين: سألت عبيدة عن آية من القرآن، فقال: اتق اللَّه وقل سدادا، ذهب الذين يعلمون فيما أنزل اللَّه من القرآن. وقيل: معرفة سبب النزول أمر يحصل للصحابة بقرائن تحتف بالقضايا، وربما لم يجزم بعضهم فقال: أحسب هذه الآية نزلت فى كذا. فعن عبد اللَّه بن الزبير قال: خاصم الزبير رجلا من الأنصار فى شراج الحرة، فقال النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم: اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك، فقال الأنصارى: يا رسول اللَّه، إن كان ابن عمتك، فتلوّن وجهه. قال الزبير: فما أحسب هذه الآيات إلا نزلت فى ذلك: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ. وقيل: إذا أخبر الصحابى، الذى يشهد الوحى والتنزيل، عن آية من القرآن أنها نزلت فى كذا، فإنه حديث مسند. وقال ابن تيمية: قولهم نزلت هذه الآية فى كذا، يراد به تارة سبب النزول، ويراد به تارة أن ذلك داخل فى الآية، وإن لم يكن السبب، كما تقول عنى بهذه الآية كذا. وقد تنازع العلماء فى قول الصحابى: نزلت هذه الآية فى كذا، هل يجرى مجرى المسند كما لو ذكر السبب الذى نزلت لأجله، أو يجرى مجرى التفسير منه الذى ليس بمسند؟ فالبخارى يدخله فى المسند، وغيره لا يدخله فيه، وأكثر المسانيد على هذا الاصطلاح كمسند أحمد وغيره، بخلاف ما إذا ذكر سببا نزلت عقبه، فإنهم كلهم يدخلون مثل هذا فى المسند.

وقيل: قد عرف من عادة الصحابة والتابعين أن أحدهم إذا قال: نزلت هذه الآية فى كذا، فإنه يريد بذلك أنها تتضمن هذا الحكم، لا أن هذا كان السبب فى نزولها، فهو من جنس الاستدلال على الحكم بالآية لا من جنس النقل لما وقع. المسألة الخامسة: كثيرا ما يذكر المفسرون لنزول الآية أسبابا متعددة، وطريق الاعتماد فى ذلك أن ينظر إلى العبارة الواقعة، فإن عبر أحدهم بقوله: نزلت فى كذا. والآخر نزلت فى كذا، وذكر أمرا آخر، فقد تقديم أن هذا يراد به التفسير لا ذكر سبب النزول، فلا منافاة بين قولهما، إذا كان اللفظ يتناولهما، وإن عبر واحد. بقوله: نزلت فى كذا، وصرّح الآخر بذكر سبب خلافه، فهو المعتمد، وذلك استنباط.

12 فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة

12 فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة هو فى الحقيقة نوع من أسباب النزول، والأصل فيه موافقات عمر، فعن ابن عمر، أن رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: «إن اللَّه جعل الحقّ على لسان عمر وقلبه» وما نزل بالناس أمر قط فقالوا وقال إلا نزل القرآن على نحو ما قال عمر. وعن مجاهد قال: كان عمر يرى الرأى فينزل به القرآن. عن أنس قال: قال عمر: وافقت ربى فى ثلاث: قلت: يا رسول اللَّه، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلّى، فنزلت: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى وقلت: يا رسول اللَّه، إن نساءك يدخل عليهن البّر والفاجر، فلو أمرتهم أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب، واجتمع على رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، نساؤه فى الغيرة، فقلت لهن: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن، فنزلت كذلك. وعن عمر قال: وافقت ربى فى ثلاث: الحجاب، وفى أسرى بدر، وفى مقام إبراهيم. قال عمر: وافقت ربى، أو وافقنى ربى، فى أربع: نزلت هذه الآية: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ الآية، فلما نزلت قلت أنا: فتبارك اللَّه أحسن الخالقين، فنزلت: فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ. ولقى يهودى عمر بن الخطاب، فقال: إن جبريل الذى يذكره صاحبكم عدوّ لنا، فقال عمر: من كان عدوّا للَّه وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن اللَّه عدوّ للكافرين، قال: فنزلت على لسان عمر. وعن سعيد بن جبير، أن سعد بن معاذ لما سمع ما قيل فى أمر عائشة قال: سبحانك هذا بهتان عظيم، فنزلت كذلك.

وعن سعيد بن المسيب قال: كان رجلان من أصحاب النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، إذا سمعا شيئا من ذلك قالا: سبحانك هذا بهتان عظيم، فنزلت كذلك. وعن عكرمة قال: لما أبطأ على النساء الخبر فى أحد خرجن يستخبرن، فإذا رجلان مقبلان على بعير، فقالت امرأة: ما فعل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: حىّ، قالت: فلا أبالى، يتخذ اللَّه من عباده الشهداء، فنزل القرآن على ما قالت: وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ. وفى الخبر: حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد، فقطعت يده اليمنى، فأخذ اللواء بيده اليسرى، وهو يقول: وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ، ثم قطعت يده اليسرى، فحنى على اللواء وضمه بعضديه إلى صدره، وهو يقول: وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ الآية، ثم قتل، فسقط اللواء. فما نزلت هذه الآية وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ يومئذ، وحتى نزلت بعد ذلك.

13 ما تكرر نزوله

13 ما تكرّر نزوله صرح جماعة من المتقدمين والمتأخرين بأن من القرآن ما تكرّر نزوله. وقال ابن الحصار: قد بتكرر نزول الآية تذكيرا وموعظة، وذكر من ذلك خواتيم سورة النحر، وأول سورة الروم. وذكر قوم منه الفاتحه. وذكر بعضهم منه قوله: ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا الآية. الآية. وقال الزركشى فى البرهان: قد ينزل الشىء مرّتين تعظيما لشأنه، وتذكيرا عند حدوث سببه وخوف نسيانه. ثم ذكر منه آية الروح. وقوله: أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ الآية. قال: فإن سورة الإسراء وهود مكيتان، وسبب نزولهما يدل على أنهما نزلتا بالمدينة، ولهذا أشكل ذلك على بعضهم، ولا إشكال، لأنها نزلت مرة بعد مرة قال: كذلك ما ورد فى سورة الإخلاص من أنها جواب للمشركين بمكة، وجواب لأهل الكتاب بالمدينة، وكذلك قوله: ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا الآية. وقال: والحكمة فى ذلك كله أنه قد يحدث سبب من سؤال أو حادثة تقتضى نزول آية، وقد نزل قبل ذلك ما يتضمنها، فيوحى إلى النبى صلّى اللَّه عليه وسلم تلك الآية بعينها تذكيرا لهم.

14 ما تأخر حكمة عن نزوله وما تأخر نزوله عن حكمه

14 ما تأخر حكمة عن نزوله وما تأخر نزوله عن حكمه قال الزركشى فى البرهان: قد يكون النزول سابقا على الحكم، كقوله: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى، لأن السورة مكية، ولم يكن بمكة عيد ولا زكاة ولا صوم. ويجوز أن يكون النزول سابقا على الحكم، كما قال: لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ فالسورة مكية وقد ظهر أثر الحلّ يوم فتح مكة، حتى قال عليه الصلاة والسلام: «أحلت لى ساعة من نهار» . وكذلك نزلت بمكة: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ قال عمر بن الخطاب: فقلت أىّ جمع؟ فلما كان يوم بدر وأنهزمت قريش نظرت إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فى آثارهم مصلتا بالسيف، يقول: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ فكانت ليوم بدر. وكذلك قوله: جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ فإن اللَّه وعده، وهو يومئذ بمكة، أنه سيهزم جندا من المشركين، فجاء تأويلها يوم بدر. ومثله أيضا قوله تعالى: قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ. عن ابن مسعود فى قوله: قُلْ جاءَ الْحَقُّ قال: السيف، والآية مكية متقدمة على فرض القتال. ومن أمثلة ما تأخر نزوله عن حكمه: آية الوضوء فعن عائشة قالت: سقطت قلادة لى بالبيداء ونحن داخلون المدينة، فأناخ رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، ونزل فثنى رأسه فى حجرى راقدا، وأقبل أبو بكر فلكزنى لكزة شديدة وقال: حبست الناس فى

قلادة، ثم إن النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، استيقظ وحضرت الصبح، فالتمس الماء فلم يوجد، فنزلت: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ إلى قوله: لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ فالآية مدنية إجماعا، وفرض الوضوء كان بمكة مع فرض الصلاة، فمعلوم عند جميع أهل المغازى أنه، صلّى اللَّه عليه وسلم، لم يصل منذ فرضت عليه الصلاة إلا بوضوء، والحكمة فى نزول آية الوضوء مع تقدم العمل به ليكون فرضه متلوا بالتنزيل. ومن أمثلته أيضا: آية الجمعة، فإنها مدنية والجمعة فرضت بمكة. ومن أمثلته قوله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ الآية، فإنها نزلت سنة تسع، وقد فرضت الزكاة قبلها فى أوائل الهجرة.

15 ما نزل مفرقا وما نزل جمعا

15 ما نزل مفرقا وما نزل جمعا الأول: غالب القرآن، ومن أمثلته فى السور القصار: (اقرأ) أول ما نزل منها إلى قوله: ما لَمْ يَعْلَمْ، والضحى، أول ما نزل منها إلى قوله: فَتَرْضى. ومن أمثلة الثانى: سورة الفاتحة، والإخلاص، والكوثر، وتبت، ولم يكن، والنصر، والمعوذتان نزلتا معا. ومنه فى السور الطوال، المرسلات. فعن ابن مسعود قال: كنا مع النبى صلّى اللَّه عليه وسلم فى غار، فنزلت عليه: وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً، فأخذتها من فيه، وإن فاه رطب بها، فلا أدرى بأيها ختم: فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ، أو: وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ. ومنه: سورة الصف. ومنه: سورة الأنعام، فعن ابن عباس قال: نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة.

16 ما أنزل منه على بعض الأنبياء وما لم ينزل منه على أحد قبل النبى صلى الله عليه وسلم

16 ما أنزل منه على بعض الأنبياء وما لم ينزل منه على أحد قبل النبىّ صلّى اللَّه عليه وسلم من الثانى: الفاتحة، وآية الكرسى، وخاتمة البقرة. وعن ابن عباس: «أتى النبى صلّى اللَّه عليه وسلم ملك فقال: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبىّ قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقر» . وعن كعب قال: إن محمّدا صلّى اللَّه عليه وسلم، أعطى أربع آيات لم يعطهن موسى، وإن موسى أعطى آية لم يعطها محمّد. قال: والآيات التى أعطيهن محمّد: لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ حتى ختم البقر، فتلك ثلاث آيات، وآية الكرسى. والآية التى أعطيها موسى: اللهم لا تولج الشيطان فى قلوبنا وخلصنا منه من أجل أن لك الملكوت والأبد والسلطان والملك والحمد والأرض والسماء الدهر الداهر أبدا أبدا آمين آمين. وعن ابن عباس قال: السبع الطوال لم يعطهن أحد إلا النبىّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وأعطى موسى منها اثنتين. وعن ابن عباس: أعطيت أمتى شيئا لم يعطه أحد من الأمم عند المصيبة: إنا للَّه وإنا إليه راجعون. ومن أمثلة الأول: عن ابن عباس قال: لما نزلت: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى قال صلّى اللَّه عليه وسلم: كلها فى صحف إبراهيم وموسى، فلما نزلت: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى فبلغ: وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى قال: وفى: أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى إلى قوله: هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى. وعن السدى قال: إن هذه السورة (فى صحف إبراهيم وموسى) مثل ما نزلت على النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم. وقال الفريابى: أنبأنا سفيان، عن أبيه، عن عكرمة، عن أبى أمامه. قال: أنزل اللَّه على

إبراهيم مما أنزل على محمّد: التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ إلى قوله: وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ و: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ إلى قوله: فِيها خالِدُونَ و: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ الآية. والتى فى (سأل) : الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ إلى قوله: قائِمُونَ فلم يف بهذه السهام إلا إبراهيم ومحمّد صلّى اللَّه عليه وسلم. وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: إنه- يعنى النبى صلّى اللَّه عليه وسلم- الموصوف فى التوراة ببعض صفته فى القرآن: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً. وعن كعب قال: فتحت التوراة ب الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ وختم ب الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً إلى قوله: وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً. وأخرج أيضا عنه، قال: فاتحة التوراة فاتحة الأنعام: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ. وخاتمة التوراة خاتمة هود: فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ. وأخرج من وجه آخر عنه، قال: أول ما أنزل فى التوراة عشر آيات من سورة الأنعام: قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ إلى آخرها، يعنى أن هذه الآيات اشتملت على الآيات العشر التى كتبها اللَّه لموسى فى التوراة، أول ما كتب، وهى توحيد اللَّه، والنهى عن الشرك، واليمين الكاذبة، والعقوق، والقتل، والزنى، والسرقة، والزور، ومدّ العين إلى ما فى يد الغير، والأمر بتعظيم السبت. وعن ابن عباس قال: «أغفل الناس آية من كتاب اللَّه لم تنزل على أحد قبل النبى صلّى اللَّه عليه وسلم، إلا أن يكون سليمان بن داود: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

17 فى كيفية إنزله

17 فى كيفية إنزله المسألة الأولى: قال اللَّه تعالى: شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ وقال: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ اختلف في كيفية إنزاله من اللوح المحفوظ على ثلاثة أقوال. القول الأول، وهو الأصح الأشهر: أنه نزل سماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة، ثم نزل بعد ذلك منجما فى عشرين سنة، أو ثلاثة وعشرين، أو خمسة عشرين، على حسب الخلاف فى مدة إقامته صلّى اللَّه عليه وسلم بمكة بعد البعثة. القول الثانى: أنه نزل إلى سماء الدنيا فى عشرين ليلة قدر، وثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين فى كل ليلة ما يقدر اللَّه إنزاله فى كل السنة، ثم أنزل بعد ذلك منجما فى جميع السنة. القول الثالث: أنه ابتدىء إنزاله فى ليلة القدر ثم نزل بعد ذلك منجما فى أوقات مختلفة من سائر الأوقات. والذى استقرىء. من الأحاديث الصحيحة وغيرها ان القرآن كان ينزل بحسب الحاجة، خمس آيات وعشر آيات وأكثر وأقل، وقد صح نزول العشر آيات فى قصة الإفك جملة، وصح نزول عشر آيات من أول المؤمنين جملة، وصح نزول: غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وحدها، وهى بعض آية، وكذا قوله: وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً إلى آخر الآية، نزلت بعد نزول أول الآية وذلك بعض آية.

المسألة الثانية: فى كيفية الإنزال والوحى: اتفق أهل السنة والجماعة على أن كلام اللَّه منزل، واختلفوا فى معنى الإنزال. فمنهم من قال: إظهار القراءة. ومنهم من قال: إن اللَّه تعالى ألهم كلامه جبريل، وهو فى السماء، وهو عال المكان، وعلمه قراءته، ثم جبريل أداه فى الأرض وهو يهبط فى المكان. وفى التنزيل طريقان. أحدهما: أن النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم انخلع من صورة البشرية إلى صورة الملكية وأخذه من جبريل. والثانى: أن الملك انخلع إلى البشرية حتى يأخذه الرسول منه. وقيل: لعل نزول القرآن على النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، أن يتلقفه الملك من اللَّه تعالى تلقفا روحانيا، أو يحفظه من اللوح المحفوظ، فينزل به إلى الرسول فيلقيه عليه. والإنزال: لغة بمعنى الإيواء، وبمعنى تحريك الشىء من العلو إلى أسفل، وكلاهما يتحققان فى الكلام، فهو مستعمل فيه فى معنى مجازى. فمن قال: القرآن معنى قائم بذات اللَّه تعالى، فإنزاله أن يوجد الكلمات والحروف الدالة على ذلك المعنى، ويثبتها فى اللوح المحفوظ. ومن قال: القرآن هو الألفاظ، فإنزاله مجرد إثباته فى اللوح المحفوظ، وهذا المعنى مناسب لكونه منقولا عن المعنيين اللغويين. ويمكن أن يكون المراد بإنزاله إثباته والمراد بإنزال الكتب على الرسل أن يتلقفها الملك من اللَّه تلقفا روحانيا، أو يحفظها من اللوح المحفوظ، وينزل بها فيلقيها عليهم. وفى المنزل على النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، ثلاثة أقوال: أعرفها: أنه اللفظ والمعنى. وأن جبريل حفظ القرآن من اللوح المحفوظ ونزل به. (م 4- الموسوعة القرآنية- ج 2)

وقد ذكر العلماء للوحى كيفيات: إحداها: أن يأتيه الملك فى مثل صلصلة الجرس. وعن عبد اللَّه بن عمر: سألت النبى صلّى اللَّه عليه وسلم، هل تحس بالوحى؟ فقال: أسمع صلاصل ثم أسكت عند ذلك، فما من مرة يوحى إلىّ إلا ظننت أن نفسى تقبض. والمراد أنه صوت متدارك يسمعه ولا يتثبته أول ما يسمعه حتى يفهمه بعد. والحكمة فى تقدمه أن يفرغ سمعه للوحى فلا يبقى فيه مكانا لغيره. الثانية: أن ينفث فى روعه الكلام نفثا، كما قال صلّى اللَّه عليه وسلم: «إن روح القدس نفث في روعى» . الثالثة: أن يأتيه فى صورة الرجل فيكلمه. «وأحيانا يتمثل لى الملك رجلا فيكلمنى فأعى ما يقول» . الرابعة: أن يأتيه الملك فى النوم. الخامسة: أن يكلمه اللَّه إما فى اليقظة، كما فى ليلة الإسراء، أو فى النوم، كما فى حديث معاذ: «أتانى ربى فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى» ، وليس فى القرآن من هذا النوع شىء، وقد يمكن أن يعدّ منه آخر سورة البقرة وبعض سورة الضحى، وألم نشرح، فقد قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم،: «سألت ربى مسألة وددت أنى لم أكن سألته، قلت: أى رب، اتخذت إبراهيم خليلا وكلمت موسى تكليما، فقال يا محمّد، ألم أجدك يتيما فآويت، وضالا فهديت، وعائلا فأغنيت، وشرحت لك صدرك وحططت عنك وزرك، ورفعت لك ذكرك، فلا أذكر إلا ذكرت معى» المسألة الثالثة: فى الأحرف السبعة التى نزل القرآن عليها. ففى حديث: «نزل القرآن على سبعة أحرف» وسمع رجل النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، يقول: «أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف» . وفى الصحيحين: أن رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: أقرأنى جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدنى حتى انتهى إلى سبعة أحرف.

قال ابن قتيبة: إن المراد بها الا وجه التى يقع بها التغاير. فاولها: ما يتغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته، مثل: وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ بالفتح والرفع. وثانيها: ما يتغير بالفعل، مثل: بعد، وباعد، بلفظ الطلب والماضى. وثالثها: ما يتغير باللفظ، مثل: (ننشرها) . ورابعها: ما يتغير بإبدال حرف قريب المخرج، مثل: طَلْحٍ مَنْضُودٍ وطلع. وخامسها: ما يتغير بالتقديم والتأخير، مثل: وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ و (سكرة الحق بالموت) . وسادسها: ما يتغير بزيادة أو نقصان، مثل: (والذكر والأنثى) ، وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى. وسابعها: ما يتغير بإبدال كلمة بأخرى، مثل: كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ وكالصوف المنفوش. وقال أبو الفضل الرازى: الكلام لا يخرج عن سبعة أوجه فى الاختلاف. الأول: اختلاف الأسماء من إفراد وتثنية وجمع وتذكير وتأنيث. الثانى: اختلاف تصريف الأفعال من ماض ومضارع وأمر. الثالث: وجوه الإعراب. الرابع: النقص والزيادة. الخامس: التقديم والتأخير. السادس: الإبدال. السابع: إختلاف اللغات، كالفتح والإمامة والترقيق والتفخيم والإدغام والإظهار، ونحو ذلك. وقال ابن الجزرى: قد تتبعت صحيح القراءات وشاذها وضعيفها ومنكرها، فإذا

هى يرجع اختلافها إلى سبعة أوجه لا يخرج عنها، وذلك. إما فى الحركات بلا تغير فى المعنى، والصورة، نحو: البخل بأربعة ويحسب بوجهين، أو متغير فى المعنى فقط، نحو: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ. وإما فى الحروف بتغير المعنى لا الصورة، نحو: تبلو، وتتلو، وعكس ذلك، نحو: الصراط، والسراط. أو بتغيرهما، نحو: فامضوا، فاسعوا. وإما فى التقديم والتأخير نحو: فيقتلون، ويقتلون، أو فى الزيادة والنقصان نحو: أوصى، ووصى. فهذه سبعة لا يخرج الاختلاف عنها. وقيل: إن المراد سبعة أوجه من المعانى المتفقة بألفاظ مختلفة، نحو: أقبل، وتعال، وعلم، وعجل، وأسرع. وعن ابن عباس قال: نزل القرآن على سبع لغات، منها خمس بلغة العجز من هوازن. قال: والعجز: سعد بن بكر، وجشم بن بكر، ونصر بن معاوية، وثقيف، وهؤلاء كلهم من هوازن، ويقال لهم: عليا هوازن، ولهذا قال أبو عمرو بن العلاء: أفصح العرب: عليا هوازن، وسفلى تميم، يعنى بنى دارم. وعن ابن عباس قال: نزل القرآن بلغة الكعبين: كعب قريش، وكعب خزاعة، قيل: وكيف ذاك؟ قال: لأن الدار واحدة، يعنى أن خزاعة كانوا جيران قريش فسهلت عليهم لغتهم. وقال أبو حاتم السجستانى: نزل بلغة قريش، وهذيل، وتميم، والأزد، وربيعة، وهوازن، وسعد بن بكر. وقال أبو عبيد: ليس المراد أن كل كلمة تقرأ على سبع لغات، بل اللغات السبع مفرقة فيه، فبعضه بلغة قريش، وبعضه بلغة هذيل، وبعضه بلغة هوازن، وربعضه بلغة اليمن وغيرهم. قال: وبعض اللغات أسعد به من بعض وأكثر نصيبا.

وقيل: نزل بلغة مضر خاصة لقول عمر: نزل القران بلغة مضر. وعين بعضهم السبع من مضر أنهم: هذيل، وكنانة، وقيس، وضة، وتيم الرباب، وأسد بن خزيمة، وقريش، فهذه قبائل مضر تستوعب سبع لغات. وقيل: انزل القرآن أولا بلسان قريش ومن جاورهم من العرب الفصحاء، ثم أبيح للعرب أن يقرءوه بلغاتهم التى جرت عادتهم باستعمالها عن اختلافهم فى الألفاظ والإعراب، ولم يكلف أحدا منهم الانتقال عن لغته إلى لغة أخرى للمشقة، ولما كان فيهم من الحمية، ولطلب تسهيل فهم المراد. وقيل: المراد سبعة أصناف: أمر، ونهى، وحلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال. وقيل: المراد بها: الحذف، والصلة، والتقديم، والتأخير، والاستعارة، والتكرار، والكناية، والحقيقة، والمجاز، والمجمل، والمفسر، والظاهر، والغريب. وقيل: المراد بها: التذكير، والتأنيث، والشرط، والجزاء، والتصريف، والإعراب، والأقسام وجوابها، والجمع، والإفراد، والتصغير، والتعظيم، واختلاف الأدوات. وقيل: المراد بها سبعة أنواع من المعاملات: الزهد، والقناعة مع اليقين، والجزم، والخدمة مع الحياء، والكرم، والفتوة مع الفقر، والمجاهدة، والمراقبة مع الخوف، والرجاء، والتضرع، والاستغفار مع الرضا، والشكر، والصبر مع المحاسبة، والمحبة، والشوق مع المشاهدة. وقيل: إن المراد بها سبعة علوم: علم الإنشاء والإيجاد وعلم التوحيد والتنزيه، وعلم صفات الذات، وعلم صفات الفعل، وعلم صفات العفو والعذاب، وعلم الحشر والحساب، وعلم النبوات.

18 أسماؤه

18 أسماؤه قال الجاحظ: سمى اللَّه كتابه اسما مخالفا لما سمى العرب كلامهم على الجمل والتفصيل، سمى جملته قرآنا كما سموا ديوانا، وبعضه سورة كقصيدة، وبعضها اية كالبيت، وآخرها فاصلة كقافية. وقيل: إن اللَّه سمى القرآن بخمسة وخمسين اسما: سماه كتابا ومبينا فى قوله: حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ. وقرآنا وكريما فى قوله: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ وكلاما: حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ونورا: وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً. وهدى ورحمة: هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وفرقانا: نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ وشفاء: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وموعظة: قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وذكرا ومباركا: وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ وعليا: وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ وحكمة: حِكْمَةٌ بالِغَةٌ وحكيم: تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ ومهيمنا: مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ وحبلا: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ وصراطا مستقيما: وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً وقيما: (قيما لينذر به) وقولا وفصلا: إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ونبأ عظيما: عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ وأحسن الحديث ومثانى ومتشابها: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ وتنزيل: وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ وروحا: أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ووحيا: إِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وعربيا: قُرْآناً عَرَبِيًّا وبصائر: هذا بَصائِرُ وبيانا: هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وعلما: مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ وحقا: إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وهاديا: إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي وعجبا: (قرآنا عجيبا) وتذكرة: وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ والعروة الوثقى: اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى وصدقا: وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ عدلا: وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلًا وأمرا: ذلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ

ومناديا: يُنادِي لِلْإِيمانِ وبشرى: هُدىً وَبُشْرى ومجيدا: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ وزبورا: وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ وبشيرا ونذيرا: كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ بَشِيراً وَنَذِيراً وعزيزا: وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ وبلاغا: هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وقصصا: أَحْسَنَ الْقَصَصِ. رسماه أربعة أسماء فى آية واحدة: فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ. مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ. فأما تسميته كتابا: فلجمعه أنواع العلوم والقصص والأخبار على أبلغ وجه. والكتاب لغة: الجمع. والمبين: لأنه أبان: أى أظهر الحق من الباطل. وأما القرآن فاختلف فيه، فقال جماعة: هو اسم على غير مشتق خاص بكلام اللَّه، فهو غير مهموز، وبه قرأ ابن كثير، وهو مروىّ عن الشافعى. فإنه كان يهمز قراءة ولا يهمز القرآن، ويقول: القرآن اسم وليس بمهموز، ولم يؤخذ من قراءة، ولكنه اسم لكتاب اللَّه، مثل التوراة والإنجيل. وقال الأشعرى: هو مشتق من قرنت الشىء بالشىء: إذا ضممت أحدهما إلى الآخر، وسمى به القرآن السور والآيات والحروف فيه. وقال الفراء: هو مشتق من القرائن، لأن الآيات منه يصدق بعضها بعضا، ويشابه بعضها بعضا، وهى قرائن. وعلى القولين بلا همز أيضا ونونه أصلية. وقال الزجاج: هذا القول سهو، والصحيح أن ترك الهمز فيه من باب التخفيف، ونقل حركة الهمز إلى الساكن قبلها. واختلف القائلون بأنه مهموز، فقال قوم منهم اللحيانى: هو مصدر لقرأت، كالرجحان والغفران، سمى به الكتاب المقروء، من باب تسمية المفعول بالمصدر. وقال آخرون: منهم الزجاج: هو وصف على فعلان، مشتق من القرء، بمعنى الجمع، ومنه: قرأت الماء فى الحوض أى جمعته

قال أبو عبيدة: وسمى بذلك لأنه جمع السور بعضها إلى بعض. وقال الراغب: لا يقال لكل جمع قرآن، ولا لجمع كل كلام قرآن. قال: وإنما سمى قرآنا لكونه جمع ثمرات الكتب السالفة المنزلة. وقيل، لأنه جمع أنواع العلوم كلها. وحكى قطرب قال: إنه سمى قرآنا لأن القارىء يظهره ويبينه من فيه، أخذا من قول العرب، ما قرأت الناقة سلاقط: أى ما رمت بولد، أى ما أسقطت ولدا، أى ما حملت قط، والقرآن يلقطه القارىء من فيه ويلقيه، فسمى قرآنا. وأما الكلام، فمشتق من الكلم، بمعنى التأثير، لأنه يؤثر فى ذهن السامع فائدة لم تكن عنده. وأما النور، فلأنه يدرك به غوامض الحلال والحرام. وأما الهدى، فلأن فيه الدلالة على الحق، وهو من باب إطلاق المصدر على الفاعل مبالغة. وأما الفرقان، فلأنه فرق بين الحق والباطل. وأما الشفاء، فلأنه يشفى من الأمراض القلبية، كالكفر والجهل والغل، والبدنية أيضا. وأما الذكر، فلما فيه من المواعظ وأخبار الأمم الماضية، والذكر أيضا الشرف، قال تعالى: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ أى شرف، لأنه بلغتهم. وأما الحكمة، فلأنّه نزل على القانون المعتبر من وضع كل شىء فى محله، أو لأنه مشتمل على الحكمة. وأما الحكيم، فلأنه أحكمت آياته بعجيب النظم وبديع المعانى، وأحكمت عن تطرق التبديل والتحريف والاختلاف والتباين. وأما الهيمن، فلأنه شاهد على جميع الكتب والأمم السالفة. وأما الحبل، فلأنه من تمسك به وصل إلى الجنة أو الهدى، والحبل: السبب.

وأما الصراط المستقيم، فلأنه طريق إلى الجنة قويم لا عوج فيه. وأما الثانى، فلأنه فيه بيان قصص الأمم الماضية، فهو ثان لما تقدمه، وقيل: لتكرار القصص والمواعظ فيه، وقيل: لأنه نزل مرة بالمعنى ومرة باللفظ والمعنى، لقوله: إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى. وأما المتشابه، فلأنه يشبه بعضه بعضا فى الحسن والصدق. وأما الروح، فلأنه تحيا به القلوب والأنفس. وأما المجيد، فلشرفه. وأما العزيز، فلأنه يعزّ على من يروم معارضته. وأما البلاغ، فلأنه أبلغ به الناس ما أمروا به ونهوا عنه، أو لأن فيه بلاغة وكفاية عن غيره.

19 أسماء السور

19 أسماء السور السورة، تهمز ولا تهمز، فمن همزها جعلها من: أسأرت، أى أفضلت، من السؤر، وهو ما بقى من الشراب فى الإناء، كأنها قطعة من القرآن. ومن لم يهمزها جعلها من المعنى المتقدم وسهل همزها. ومنهم من يشبهها بسورة البناء، أى القطعة منه، أى منزلة بعد منزلة. وقيل: من سور المدينة، لإحاطتها بآياتها واجتماعها كاجتماع البيوت بالسور، ومنه السوار، لإحاطته بالساعد. وقيل: لارتفاعها، لأنها كلام اللَّه، والسورة: المنزلة الرفيعة، قال النابغة: ألم تر أن اللَّه أعطاك سورة ... ترى كل ملك حولها يتذبذب وقيل: لتركيب بعضها على بعض، من التسوّر، بمعنى التصاعد والتركيب، ومنه: إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ. وحدّ السورة قرآن يشتمل على آى ذى فاتحة وخاتمة، وأقلها ثلاث آيات. وقيل: السورة، الطائفة المترجمة توقيفا، أى المسماة باسم خاص بتوقيف من النبى صلّى اللَّه عليه وسلم. وقد ثبت جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار. وقد يكون للسورة اسم واحد وهو كثير، وقد يكون لها اسمان فأكثر. من ذلك الفاتحة: فلها نيف وعشرون اسما، وذلك يدل على شرفها، فإن كثرة الأسماء دالة على شرف المسمى. أحدها: فاتحة الكتاب، عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «هى أم القرآن، وهى فاتحة الكتاب، وهى السبع المثانى» وسميت بذلك لأنه يفتتح بها فى المصاحف وفى التعليم وفى القراءة فى الصلاة.

وقيل: لأنها أول سورة نزلت. وقيل: لأنها أول سورة كتبت فى اللوح المحفوظ. وقيل: لأن الحمد فاتحة كل كلام. وقيل: لأنها فاتحة كل كتاب. ثانيها: فاتحة القرآن. وثالثها، ورابعها: أم الكتاب، وأما القرآن. واختلف لم سميت بذلك؟ فقيل: لأنها يبدأ بكتابتها فى المصاحف، وبقراءتها فى الصلاة قبل السورة. وقيل: سميت بذلك لتقدمها وتأخر ما سواها تبعا لها، لأنها أمته، أى تقدمته، ولهذا يقال لراية الحرب: أم، لتقدمها واتباع الجيش لها، ويقال لما مضى من سنى إنسان: أمّ، لتقدمها، ولمكة: أم، القرى، لتقدمها على سائر القرى. وقيل: أم الشىء أصله، وهى أصل القرآن لانطوائها على جميع أغراض القرآن وما فيه من العلوم والحكم. وقيل: سميت بذلك لأنها أفضل السور، كما يقال لرئيس القوم: أم القوم. وقيل: لأن حرمتها، كحرمة القرآن كله. وقيل: لأن مفزع أهل الإيمان إليها، كما يقال للراية: أم، لأن مفزع العسكر إليها. وقيل: لأنها محكمة، والمحكمات أم الكتاب. خامسها: القرآن العظيم، فعن أبى هريرة أن النبى صلّى اللَّه عليه وسلم قال لأم القرآن: «هى أم القرآن، وهى السبع المثانى، وهى القرآن العظيم» . وسميت بذلك لاشتمالها على المعانى التى فى القرآن. سادسها: السبع المثانى، أما تسميتها سبعا فلأنها سبع آيات. وقيل: فيها سبعة آداب، فى كل آية أدب.

وقيل: لأنها خلت من سبعة أحرف: التاء والجيم والزاى والشين والظاء والفاء. وأما المثانى: فيحتمل أن يكون مشتقا من الثناء، لما فيها من الثناء على اللَّه تعالى، ويحتمل أن يكون من الثنيا، لأن اللَّه استثناها لهذه الأمة، ويحتمل أن يكون من التثنية، قيل: لأنها تثنى فى كل ركعة. وقيل: لأنها تثنى بسورة أخرى. وقيل: لأنها نزلت مرتين. وقيل: لأنها نزلت على قسمين: ثناء ودعاء. وقيل: لأنها كلما قراء العبد منها آية ثناه اللَّه بالإخبار عن فعله. وقيل: لأنها اجتمع فيها فصاحة المبانى وبلاغة المعانى. سابعها: الوافية، لأنها وافية بما فى القرآن من المعانى. وقيل: لأنها لا تقبل التنصيف، فإن كل سورة من القرآن، لو قرى نصفها فى ركعة، والنصف الثانى فى أخرى، لجاز، بخلافها. وقيل: لأنها جمعت بين ما للَّه وبين ما للعبد. ثامنها: الكنز، لما تقدم فى أم القرآن. تاسعها: الكافية، لأنها تكفى فى الصلاة عن غيرها ولا يكفى غيرها عنها. وعاشرها: الأساس، لأنها أصل القرآن وأول سورة فيه. حادى عشرها: النور. ثانى عشرها، وثالث عشرها: سورة الحمد، وسورة الشكر. رابع عشرها، وخامس عشرها: سورة الحمد الأولى، وسورة الحمد القصرى. سادس عشرها وسابع عشرها، وثامن عشرها: الراقية، والشفاء، والشافية. وتاسع عشرها: سورة الصلاة، لتوقف الصلاة عليها.

وقيل: إن من أسمائها الصلاة أيضا، لحديث: «قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين» أى السورة، لأنها من لوازمها، فهو من باب تسمية الشىء باسم لازمه، وهذا الاسم العشرون. والحادى والعشرون: سورة الدعاء، لاشتمالها عليه فى قوله: اهْدِنَا. الثانى والعشرون: سورة السؤال. الثالث والعشرون: سورة تعليم المسألة، لأن فيها آداب السؤال، لأنها بدئت. بالثناء قبله. الرابع والعشرون: سورة المناجاة، لأن العبد يناجى فيها ربه بقوله: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ. والخامس والعشرون: سورة التفويض، لاشتمالها عليه فى قوله: وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ. ومن ذلك: (سورة البقرة) ، فإنها تسمى: فسطاط القرآن، وذلك لعظمها ولما فيها من الأحكام التى لم تذكر فى غيرها. وفى حديث: سنام القرآن، وسنام كل شىء: أعلاه. (وآل عمران) ، فاسم آل عمران فى التوراة: طيبة، وفى صحيح مسلم: تسميتها والبقرة: الزهراوين. (والمائدة) تسمى أيضا، العقود، والمنقذة. لأنها تنقذ صاحبها من ملائكة العذاب. (والأنفال) . قال ابن عباس: تلك سورة بدر. (وبراءة) تسمى أيضا: التوبة، لقوله: لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ الآية. والفاضحة. قال ابن عباس: التوبة هى الفاضحة، ما زالت تنزل: ومنهم، ومنهم، حتى ظننا أن لا يبقى أحد منا إلا ذكر فيها.

وعن عكرمة قال: قال عمر: ما فرغ من تنزيل براءة حتى ظننا أنه لم يبق منا أحد إلا سينزل فيه، وكانت تسمى الفاضحة، وسورة العذاب. وكان عمر بن الخطاب إذا ذكر له سورة براءة فقيل: سورة التوبة، قال: هى إلى: العذاب أقرب. ما كادت تقلع عن الناس حتى ما كادت تبقى منهم أحدا. والمقشقشة، عن زيد بن أسلم أن رجلا قال لابن عمر: سورة التوبة، فقال: وأيّهن سورة التوبة؟ فقال: براءة، فقال: وهل فعل بالناس الأفاعيل إلا هى؟ ما كنا ندعوها إلا المقشقشة، أى المبرئة من النفاق والمنقرة. وعن عبيد بن عمير قال: كانت تسمى براءة: المنقرة، نقرت عما فى قلوب المشركين. والبحوث، بفتح الباء، عن المقداد أنه قيل له: لو قعدت العام عن الغزو؟ قال: أتت علينا البحوث: يعنى براءة. والحافرة، لأنها حفرت عن المنافقين. والمثيرة، عن قتادة قال: كانت هذه السورة تسمى: الفاضحة، فاضحة المنافقين، وكان يقال لها: المثيرة، أنبأت بمثالبهم وعوراتهم. ومن أسمائها: المبعثرة، لأنها بعثرت عن أسرار المنافقين. ومن أسمائها: المخزية، والمتكلة، والمشردة، والمدمدمة. (النحل) وتسمى: سورة النعم، لما عد اللَّه فيها من النعم على عباده. (الإسراء) تسمى أيضا: سورة سبحان، وسورة بنى إسرائيل. (الكهف) ويقال لها: سورة الكهف، وتدعى فى التوراة: الحائلة، لأنها تحول بين قارئها وبين النار. (طه) تسمى أيضا: سورة الكليم. (الشعراء) وتسمى: بسورة الجامعة.

(النمل) تسمى أيضا: سورة سليمان. (السجدة) تسمى أيضا: المضاجع. (فاطر) تسمى: سورة الملائكة. (يس) سماها صلّى اللَّه عليه وسلم: قلب القرآن ، تدعى فى التوراة: المعمة، تعم صاحبها بخيرى الدنيا والآخرة، وتدعى: المدافعة، والقاضية: تدفع عن صاحبها كل سوء، وتقضى له كل حاجة. (الزمر) تسمى: سورة الغرف. (غافر) تسمى: سورة الطول، والمؤمن، لقوله تعالى فيها: وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ. (فصلت) تسمى: السجدة، وسورة المصابيح. (الجاثية) تسمى: الشريعة، وسورة الدهر. (سورة محمّد صلّى اللَّه عليه وسلم) تسمى: القتال. (ق) تسمى: بسورة الباسقات. (اقتربت) تسمى: القمر، وتدعى فى التوراة: المبيضة، تبيض وجه صاحبها يوم تسود الوجوه. (الرحمن) سميت فى حديث: عروس القرآن. (المجادلة) سميت: فى مصحف أبىّ: الظهار. (الحشر) عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: سورة الحشر، قال: قل: سورة بنى النضير. كأنه كره تسميتها بالحشر لئلا يظن أن المراد يوم القيامة، وإنما المراد ها هنا إخراج بين النضير. (الممتحنة) المشهور فى هذه التسمية أنها بفتح الحاء وقد تكسر، فعلى الأول هى

صفة المرأة التى نزلت السورة بسببها، وعلى الثانى هى صفة السورة. كما قيل لبراءة: الفاضحة، وتسمى أيضا: سورة الامتحان، وسورة المرأة. (الصف) تسمى أيضا: سورة الحواريين. (الطلاق) تسمى: سورة النساء القصرى. (التحريم) يقال لها: سورة المتحرم، وسورة، لم تحرم! (تبارك) تسمى: سورة الملك. وهى فى التوراة، سورة الملك، وهى المانعة، تمنع من عذاب القبر. وقيل: هى المانعة، هى المنجية، تنجيه من عذاب القبر. والمجادلة، تجادل يوم القيامة عند ربها لقارئها، وفى حديث أنس: أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم سماها المنجية. وعن ابن مسعود قال: كنا نسميها فى عهد الرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: المانعة. وتسمى أيضا: الواقية، والمانعة. (سأل) تسمى: المعارج، والواقع. (عم) يقال لها: النبأ، والتساؤل، والمعصرات. (لم يكن) تسمى: سورة أهل الكتاب، وكذلك سميت فى مصحف أبىّ، وسورة البينة، وسورة القيامة، وسورة البرية، وسورة الانفكاك. (أرأيت) تسمى: سورة الدين، وسورة الماعون. (الكافرون) تسمى، المقشقشة، وتسمى أيضا: سورة العبادة. (النصر) تسمى: سورة التوديع، لما فيها من الإيماء إلى وفاته صلّى اللَّه عليه وسلم. (تبت) تسمى: سورة المسد. (الإخلاص) تسمى: الأساس، لاشتمالها على توحيد اللَّه، وهو أساس الدين.

(الفلق) و (الناس) ، يقال لهما: المعوّذتان، بكسر الواو، والمشقشقتان. ولا شك أن العرب تراعى فى كثير من المسميات أخذ أسمائها من نادر أو مستغرب يكون فى الشىء من خلق أو صفة تخصه، أو تكون معه أحكام أو أكثر أو أسبق، لإدراك الرائى للمسمى، ويسمون الجملة من الكلام والقصيدة الطويلة بما هو أشهر فيها، وعلى ذلك جرت أسماء سورة القرآن، كتسمية سورة البقرة بهذا الاسم لقرينة قصة البقرة المذكورة فيها، وعجيب الحكمة فيها، وسميت سورة النساء بهذا الاسم لما تردّد فيها شىء كثير من أحكام النساء، وتسمية سورة الأنعام لما ورد فيها من تفصيل أحوالها، وإن كان ورد لفظ الأنعام فى غيرها، إلا أن التفصيل الوارد فى قوله تعالى: وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً إلى قوله: أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ لم يرد فى غيرها، كما ورد ذكر النساء فى سور، إلا أن ما تكرّر وبسط من أحكامهن لم يرد فى غير سورة النساء. وكذا سورة المائدة لم يرد ذكر المائدة فى غيرها فسيمت بما يخصها. فإن قيل: قد ورد فى سورة هو ذكر نوح وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب وموسى، فلم خصت باسم هود وحده مع أن قصة نوح فيها أو عب وأطول؟ قيل: تكررت هذه القصص فى سورة الأعراف، وسورة هود والشعراء بأوعب مما وردت فى غيرها، ولم يتكرر فى واحدة من هذه السور الثلاث اسم هو كتكرره فى سورته، فإنه تكرر فيها فى أربعة مواضع، والتكرار من أقوى الأسباب التى ذكرنا. قال: فإن قيل: فقد تكرر اسم نوح فيها فى ستة مواضع؟ وقيل: لما أفرذت لذكر نوح وقصته مع قومه سورة برأسها فلم يقع فيها غير ذلك، وكانت أولى بأن تسمى باسمه من سورة تضمنت قصته وقصة غيره. قلت: قد سميت سور جرت فيها قصص أنبياء بأسمائهم كسورة نوح، وسورة هود، وسورة إبراهيم، وسورة يونس، وسورة آل عمران، وسورة طس سليمان، (م 5- الموسوعة القرآنية- ج 2)

وسورة يوسف، وسورة محمّد صلّى اللَّه عليه وسلم، وسورة مريم، وسورة لقمان، وسورة المؤمن، وقصة أقوام، كذلك سورة بنى إسرائيل، وسورة أصحاب الكهف، وسورة الحجر، وسورة سبأ، وسورة الملائكة، وسورة الجن، وسورة المنافقون، وسورة المطففين، ومع هذا. كله لم يفرد لموسى سورة تسمى به مع كثرة ذكره فى القرآن حتى قال بعضهم: كاد القرآن أن يكون كله لموسى، وكان أولى سورة أن تسمى به سورة طه، وسورة القصص، أو الأعراف، لبسط قصته فى الثلاثة ما لم يبسط فى غيرها، وكذلك قصة آدم ذكرت فى عدّة سور ولم تسمّ به سورة كأنه اكتفاء بسورة الإنسان، وكذلك قصة الذبيح من بدائع القصص ولم تسم به سورة الصافات، وقصة داود ذكرت فى ص ولم تسم به. وكما سميت السورة الواحدة بأسماء سميت سورة باسم واحد، كالسور المسماة، بآلم، والر، على القول بأن فواتح السور بأسمائها.

20 إعراب أسماء السور

20 إعراب أسماء السور ما سمى منها بجملة تحكى، نحو: قُلْ أُوحِيَ وأَتى أَمْرُ اللَّهِ أو يفعل لا ضمير فيه، أعرب إعراب، ما لا ينصرف، إلا ما فى أوله همزة وصل، فتقطع ألفه وتقلب تاؤه هاء فى الوقف، وتكتب هاء على سورة الوقف، فتقول: فرأت (اقتربه) ، وفى الوقف (اقتربّة) . أما الإعراب فلأنها صارت اسما، والأسماء معربة إلا لموجب بناء. وأما قطع الوصل، فلأنها لا تكون فى الأسماء إلا فى ألفاظ محفوظة لا يقاس عليها. وأما قلب تائها هاء، فلأن ذلك حكم تاء التأنيث التى فى الأسماء. وأما كتبها هاء، فلأن الخط تابع للوقف غالبا. وما سمى منها باسم، فإن كان من حروف الهجاء، وهو حرف واحد، وأضفت إليه سورة، فهو موقوف لا إعراب فيه. وقيل: يجوز فيه وجهان: الوقف، والإعراب. أما الأول، ويعبر عنه بالحكاية، فلأنها حروف مقطعة تحكى كما هى. وأما الثانى، فعلى جعله أسماء لحروف الهجاء، وعلى هذا يجوز صرفه، بناء على تذكير الحرف، ومنعه بناء على تأنيثه. فإن لم تضف إليه سورة، لا لفظا ولا تقديرا، فلك الوقف والإعراب مصروفا، وممنوعا، وإن كان أكثر من حرف، فإن وازن الأسماء الأعجمية، كطس، وحم، وأضيف إليه سورة أم لا، فلك الحكاية والإعراب، ممنوعا لموازنة قابيل وهابيل، وإن يوازن فإن أمكن فيه التركيب كطسم، واضيفت إليه سورة، فلك الحكاية والإعراب، إما مركبا مفتوح النون كحضرموت، أو معرب النون مضافا لما بعده ومصروفا وممنوعا، على اعتقاد التذكير والتأنيث، وإن لم تضف إليه سورة فالوقف على الحكاية والبناء، كخمسة عشر، والإعراب ممنوعا، وإن لم يكن التركيب فالوقف

ليس إلا، أضفت إليه سورة أم لا، نحو: كهيعص، وحمسق، ولا يجوز إعرابه، لأنه لا نظير له فى الأسماء المعربة، ولا تركيبه مزجا، لأنه لا يركب كذلك أسماء كثيرة. وجاز إعرابه ممنوعا. وما سمى منها باسم غير حرف هجاء، فإن كان فيه اللام انجر، نحو: الأنفال، والأعراف، والأنعام، وإلا منع الصرف، إن لم تضف إليه سورة، نحو: هذه هود، ونوح، وقرأت هودا، ونوحا. وإن أصيفت بقى على ما كان عليه قبل. فإن كان فيه ما يوجب المنع منع، نحو: قرأت سورة يونس، إلا صرف، نحو: سورة نوح، وسورة هود.

21 أقسام القرآن

21 أقسام القرآن قسم القرآن أربعة أقسام، وجعل لكل قسم منه اسم. فعن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «أعطيت مكان التوراة السبع الطوال، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثانى، وفضلت بالمفصل» .

22 جمعه وترتيبه

22 جمعه وترتيبه قبض النبى صلّى اللَّه عليه وسلم ولم يكن القرآن جمع فى شىء، ولم يجمع صلّى اللَّه عليه وسلم القرآن فى المصحف لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته، فلما انقضى نزوله بوفاته ألهم اللَّه الخلفاء الراشدين ذلك، وفاء بوعده الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة، فكان ابتداء ذلك على يد الصديق بمشورة عمر. وقد كان القرآن كتب كله فى عهد رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، لكن غير مجموع فى موضوع واحد، ولا مرتب السور. وعن زيد بن ثابت قال: أرسل إلىّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر أتانى فقال: إن القتل قد استحرّ يوم اليمامة بقراء القرآن، وإنى أخشى أن يستحرّ القتل بالقراء فى المواطن فيذهب كثير من القرآن، وإنى أرى أن تأمر. بجمع القرآن فقلت لعمر: كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول اللَّه؟ قال عمر: هو واللَّه خير، فلم يزل يراجعنى حتى شرح اللَّه صدرى لذلك، ورأيت فى ذلك الذى رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنك شاب عاقل لأنتهمك، وقد كنت تكتب الوحى لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فتتبع القرآن اجمعه، فو اللَّه لو كلفونى نقل جبل ما كان أثقل علىّ مما أمرنى به من جمع القرآن. قلت: كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم؟ قال: هو واللَّه خير، فلم يزل أبو بكر يراجعنى حتى شرح اللَّه صدرى للذى شرح اللَّه له صدر أبى بكر وعمر، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، ووجدت آخر سورة التوبة مع أبى خزيمة الأنصارى، لم أجدها مع غيره: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ حتى خاتمة براءة. فكانت الصحف عند أبى بكر حتى توفاه اللَّه، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر. ويقول علىّ: لما مات رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم آليت أن لا آخذ علىّ ردائى إلا لصلاة جمعة حتى أجمع القرآن فجمعته.

وعن عكرمة قال: لما كان بعد بيعة أبى بكر قعد علىّ بن أبى طالب فى بيته، فقيل لأبى بكر: قد كره بيعتك، فأرسل إليه، فقال: أكرهت بيعتى؟ قال: لا واللَّه، قال: ما أقعدك عنى؟ قال: رأيت كتاب اللَّه يزاد فيه فحدثت نفسى ألا ألبس ردائى إلا لصلاة حتى أجمعه، قال له أبو بكر: فإنك نعم ما رأيت. وقيل: إن عمر سأل عن آية من كتاب اللَّه، فقيل: كانت مع فلان قتل يوم اليمامة. فقال: إنا للَّه، وأمر بجمع القرآن، فكان أول من جمعه فى المصحف. وعن ابن بريدة قال: أول من جمع القرآن فى مصحف سالم مولى أبى حذيفة، أقسم لا يرتدى برداء حتى يجمعه فجمعه. ثم ائتمروا ما يسمونه، فقال بعضهم: سموه السفر، قال: ذلك تسمية اليهود: فكرهوه، فقال: رأيت مثله بالحبشة يسمى المصحف، فاجتمع رأيهم على أن يسموه المصحف. وقدم عمر فقال: من كان تلقى من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم شيئا من القرآن فليأت به، وكانوا يكتبون ذلك فى الصحف والألواح والعسب، وكان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شهيدان، وهذا يدل على أن زيدا كان لا يكتفى بمجرد وجدانه مكتوبا حتى يشهد به من تلقاه سماعا، مع كون زيد كان يحفظ، فكان يفعل ذلك مبالغة فى الاحتياط، وقيل: إن أبا بكر قال لعمر ولزيد: اقعدا على باب المسجد، فمن جاءكما بشاهدين على شىء من كتاب اللَّه فاكتباه، والمراد بالشاهدين الحفظ والكتاب وقيل: المراد أنهما يشهدان على أن ذلك المكتوب كتب بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك من الوجوه التى نزل بها القرآن. وكان غرضهم ألا يكتب إلا من عين ما كتب بين يدى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم لا من مجرد الحفظ، ولذلك قال: زيد فى آخر سورة التوبة: لم أجدها مع غيره، أى لم أجدها مكتوبة مع غيره، لأنه كان لاكتفى بالحفظ، والمراد أنهما يشهدان على أن ذلك مما عرض على النبى صلّى اللَّه عليه وسلم عام وفاته.

وعن الليث بن سعد قال: أول من جمع القرآن أبو بكر، وكتبه زيد، وكان الناس يأتون زيد بن ثابت فكان لا يكتب آية إلا بشاهدى عدل، وإن آخر سورة براءة لم توجد إلا مع أبى خزيمة بن ثابت، فقال: اكتبوها، فإن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم جعل شهادته بشهادة رجلين، فكتب، وإن عمر أتى بآية الرجم فلم يكتبها لأنه كان وحده. وكتابة القرآن ليست بمحدثة، فإنه صلّى اللَّه عليه وسلم كان يأمر بكتابته، ولكنه كان مفرقا فى الرقاع والاكتاف والعسب، فإنما أمر الصديق بنسخها من مكان إلى مكان مجتمعا، وكان ذلك بمنزلة أوراق وجدت فى بيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فيها القرآن منتشرا، فجمعها جامع وربطها بخيط حتى لا يضيع منها شىء.

23 جمع أبى بكر وعثمان للقرآن

23 جمع أبى بكر وعثمان للقرآن وعن ابن شهاب قال: لما أصيب المسلمون باليمامة فزع أبو بكر وخاف أن يذهب من القرآن طائفة، فأقبل الناس بما كان معهم وعندهم حتى جمع على عهد أبى بكر فى الورق، فكان أبو بكر أول من جمع القرآن فى المصحف. ويقول زيد بن ثابت: فأمرنى أبو بكر فكتبته فى قطع الأديم والعسب، فلما توفى أبو بكر وكان عمر، كتبت ذلك فى صحيفة واحدة فكانت عنده. وعن أنس: أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان، وكان يغازى أهل الشام فى فتح أرمينية وأذربيجان، مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم فى القراءة، فقال العثمان: أدرك الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل إلى حفصة، أن أرسلى إلينا الصحف ننسخها فى المصاحف ثم نردّها إليك، فأرسلت بها إليه حفصة، فأمر زيد بن ثابت: عبد اللَّه بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها فى المصاحف. وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت فى شىء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنه إنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف فى المصاحف ردّ عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا. وأمر بما سواه من القرآن فى كل صحيفة أو مصحف أن يحرق. قال زيد: ففقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف، قد كنت أسمع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، يقرأ بها، فالتمسناها فرجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصارى: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فألحقناها فى سورتها فى المصحف. وكان ذلك فى سنة خمس وعشرين. ويقال: إن المسلمين اختلفوا فى القرآن على عهد عثمان، حتى اقتتل الغلمان والمعلمون. فبلغ ذلك عثمان بن عفان فقال: عندى تكذبون به وتلحنون فيه! فمن نأى

عنى كان أشد تكذيبا وأكثر لحنا، يا أصحاب محمّد، اجتمعوا فأكتبوا للناس إماما، فاجتمعوا فكتبوا، فكانوا إذا اختلفوا وتدارءوا فى أى آية قالوا: هذه أقرأها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فلانا، فيرسل إليه، وهو على رأس ثلاث من المدينة، فيقال له: كيف أقرأك رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم آية كذا وكذا؟ فيقول: كذا وكذا، فيكتبونها، وقد تركوا لذلك مكانا. ولما أراد عثمان أن يكتب المصاحف جمع له اثنى عشر رجلا من قريش والأنصار، فبعثوا إلى الربعة التى فى بيت عمر فجىء بها، وكان عثمان يتعاهدهم، فكانوا إذا اندرءوا فى شىء أخروه. وعن علىّ قال: لا تقولوا فى عثمان إلا خيرا. فو اللَّه ما فعل الذى يفعل فى المصاحف إلا عن ملأ منا، قال: ما تقولون فى هذه القراءة، فقد بلغنى أن بعضهم يقول: إن قراءتى خير من قراءتك، وهذا يكاد يكون كفرا، قلنا: فما ترى؟ قال أرى أن يجمع الناس على مصحف واحد فلا تكون فرقة ولا اختلاف، قلنا: فنعم ما رأيت. والفرق بين جمع أبى كبر وجمع عثمان أن جمع أبى بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شىء يذهاب حملته، لأنه لم يكن مجموعا فى موضع واحد، فجمعه فى صحائف مرتبا لآيات سورة على ما وقفهم عليه النبى صلّى اللَّه عليه وسلم، وجمع عثمان كان لما كثر الاختلاف فى وجوه القراءة حتى قرءوه بلغاتهم على اتساع اللغات، فأدى ذلك بعضهم إلى تخطئة بعض، فخشى من تفاقم الأمر فى ذلك، فنسخ تلك الصحف فى مصحف واحد مرتبا لسوره، واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش محتجا بأنه نزل بلغتهم، وإن كان قد وسع فى قراءته بلغة غيرهم، رفعا للحرج والمشقة فى ابتداء الأمر، فرأى أن الحاجة إلى ذلك قد انتهت، فاقتصر على لغة واحدة. ولم يقصد عثمان قصد أبى بكر فى جمع نفس القرآن بين لوحين، وإنما قصد جمعهم على القراءات الثابتة المعروفة عن النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، وإلغاء ما ليس كذلك، وأخذهم بمصحف لا تقديم فيه ولا تأخير ولا تأويل أثبت مع تنزيل، ولا منسوخ

تلاوته كتب مع مثبت رسمه ومفروض قراءته، وحفظه خشية دخول الفساد والشبهة على من يأتى بعد. واختلف فى عدة المصاحف التى أرسل بها عثمان إلى الآفاق، المشهور أنها خمسة، وقيل: أرسل عثمان أربعة مصاحف. وقيل: كتب سبعة مصاحف، فأرسل إلى مكة، والشام، وإلى اليمن، وإلى البحرين، وإلى البصرة، وإلى الكوفة، وحبس بالمدينة واحدا.

24 ترتيب الآيات

24 ترتيب الآيات والإجماع والنصوص المترادفة على أن ترتيب الآيات توفيقى لا شبهة فى ذلك. أما الإجماع فنقله غير واحد، وقالوا: ترتيب الآيات فى سورها واقع بتوقيفه صلّى اللَّه عليه وسلم، وأمره من غير خلاف فى هذا بين المسلمين. وأما النصوص، فمنها حديث زيد: «كنا عند النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، نؤلف القرآن من الرقاع» ومنها قول ابن عباس: قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال، وهى من المثانى، وإلى براءة، وهى من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ووضعتموهما فى السبع الطوال؟ فقال- عثمان: كان رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، تنزل عليه السورة ذات العدد، فكان إذا نزل عليه الشىء دعا بعض من كان يكتب فيقول: ضعوا هؤلاء الآيات فى السورة التى يذكر فيها كذا وكذا، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة آخر القرآن نزولا، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فظننت أنها منها، فقبض رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ووضعتها فى السبع الطوال. ومنها: قول عثمان بن أبى العاص: كنت جالسا عند رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إذ شخص ببصره ثم صوّبه ثم قال: أتانى جبريل فأمرنى أن أضع هذه الآية هذا الموضع من هذه السورة: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى إلى آخرها. ومنها: قول ابن الزبير: قلت لعثمان: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً قد نسختها الآية الأخرى، فلم تكتبها أو تدعها؟ قال: يا بن أخى، لا أغير شيئا منه من مكانه.

ومنها: قول عمر: «ما سألت النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، عن شىء أكثر مما سألته عن الكلالة، حتى طعن بإصبعه فى صدرى، وقال: تكفيك آية الصيف التى فى آخر سورة النساء» . ومنها: الأحاديث فى خواتيم سورة البقرة. ومنها: قول أبى الدرداء: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال» . ومن النصوص الدالة على ذلك إجمالا: ما ثبت من قراءته صلّى اللَّه عليه وسلم لسورة عديدة، كسورة البقرة، وآل عمران، والنساء، والأعراف، وقد أفلح، والروم، والم تنزيل، وهل أتى على الإنسان، والرحمن، واقتربت، والجمعة، والمنافقون، والصف، وتدل قراءته صلّى اللَّه عليه وسلم لها بمشهد من الصحابة أن ترتيب آياتها توقيفى، وما كان الصحابة ليرتبوا ترتيبا سمعوا النبى صلّى اللَّه عليه وسلم، يقرأ على خلافه، فبلغ ذلك مبلغ التواتر. ويروى عن الزبير أنه قال: أنى الحارث بن خزيمة بهاتين الآيتين من آخر سورة براءة فقال: أشهد أنى سمعتها من رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، ووعيتهما، فقال عمر: وأنا أشهد، لقد سمعتهما، ثم قال: لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة، فانظروا آخر سورة من القرآن فألحقوها فى آخرها ، وظاهر هذا أنهم كانوا يؤلفون آيات السور باجتهادهم، وسائر الأخبار تدل على أنهم لم يفعلو شيئا من ذلك إلا بتوقيف. وعن أبىّ بن كعب أنهم جمعوا القرآن، فلما انتهوا إلى الآية التى فى سورة براءة: ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ ظنوا أن هذا آخر ما أنزل، فقال أبىّ: إن رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، أقرأنى آيتن: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ إلى آخر السورة. وترتيب الآيات فى السور بأمر من النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، ولم يأمر بذلك فى أول براءة تركت بلا بسملة. وقيل: ترتيب الآيات أمر واجب وحكم لازم، فقد كان جبريل يقول: ضعوا آية كذا فى موضع كذا. والذى نذهب إليه أن جميع القرآن الذى انزله اللَّه وأمر بإثبات رسمه ولم ينسخه ولا رفع تلاوته بعد نزوله هو هذا الذى بين الدفتين الذى حواه مصحف عثمان، وأنه لم ينقص منه شى ءو لا زيد فيه، وأن ترتيبه ونظمه ثابت على ما نظمه اللَّه تعالى، ورتبه عليه رسوله من آى السور، لم يقدم

من ذلك مؤخر، ولا أخر منه مقدم، وإن الأمة ضبطت عن النبى صلّى اللَّه عليه وسلم ترتيب آى كل سورة ومواضعها وعرفت مواقعها، كما ضبطت عنه نفس القراءات وذات التلاوة، وأنه يمكن أن يكون الرسول صلّى اللَّه عليه وسلم قد رتب سوره، وأن يكون قد وكل ذلك إلى الأمة بعده ولم يتولّ ذلك بنفسه. وقال مالك: إنما ألف القرآن على ما كانوا يسمعون من النبى صلّى اللَّه عليه وسلم. وقال البغوى: الصحابة رضى اللَّه عنهم جمعوا بين الدفتين القرآن الذى أنزله اللَّه على رسوله من غير أن زادوا أو نقصوا منه شيئا خوف ذهاب بعضه بذهاب حفظته، فكتبوه كما سمعوا من رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، من غير أن قدموا شيئا وأخروا، أو وضعوا له ترتيبا لم يأخذوه من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، وكان رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، يلقن أصحابه ويعلمهم ما نزل عليه من القرآن على الترتيب الذى هو الآن فى مصاحفنا، بتوقيف جبريل إياه على ذلك، وإعلامه عند نزول كل آية، أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا فى سورة كذا، فثبت أن سعى الصحابة كان فى جمعه فى موضع واحد لا فى ترتيبه، فإن القرآن مكتوب فى اللوح المحفوظ على هذا الترتيب، أنزله اللَّه جملة إلى السماء الدنيا، ثم كان ينزله مفرّقا عند الحاجة. وترتيب النزول غير ترتيب التلاوة. وقال ابن الحصار: ترتيب السور ووضع الآيات مواضعها إنما كان بالوحى، كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: ضعوا آية كذا فى موضع كذا ، وقد حصل اليقين من النقل المتواتر بهذا الترتيب من تلاوة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، ومما أجمع الصحابة على وضعه هكذا فى المصحف. وأما ترتيب السورة، فهل هو توقيفى أيضا؟ أو باجتهاد من الصحابة؟. فجمهور العلماء على الثانى. قال ابن فارس: جمع القرآن على ضربين: أحدهما تأليف السور، كتقديم السبع الطوال وتعقيبها بالمئين، فهذا هو الذى تولته الصحابة، وأما الجمع الآخر، وهو جمع الآيات فى السور فهو توقيفى، تولاه النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، كما أخبر به جبريل عن أمر ربه مما استدل به، ولذلك اختلاف مصاحف السلف فى ترتيب السور. فمنهم من ربّها على النزول، وهو مصحف علىّ، كان أوله: اقرأ، ثم المدثر، ثم نون، ثم

المزمل، ثم تبت، ثم التكوير، وهكذا إلى آخر المكى والمدنى، وكان أول مصحف ابن مسعود، البقرة، ثم النساء، ثم المزمل، ثم آل عمران، على اختلاف شديد، وكذا مصحف أبىّ وغيره. وعن أبى محمّد القرشى قال: أمرهم عثمان أن يتابعوا الطوال، فجعلت سورة الأنفال وسورة التوبة فى السبع، ولم يفصل بينهما بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. وقال أبو بكر بن الأنبارى: أنزل اللَّه القرآن كله إلى سماء الدنيا ثم فرّقه فى بضع وعشرين، فكانت السورة تنزل لأمر يحدث، والآية جوابا لمستخبر، ويوقف جبريل النبى صلّى اللَّه عليه وسلم على موضع الآية والسورة، فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف كلها عن النبى صلّى اللَّه عليه وسلم، فمن قدم سورة أو أخرها فقد أفسد نظم القرآن.

25 السبع الطوال

25 السبع الطوال أولها البقرة وآخرها براءة. كذا قال جماعة. وقال ابن عباس: السبع الطوال: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس. والمئون: ما وليها، سميت بذلك لأن كل سورة منها تزيد على مائة آية أو تقاربها. والمثانى: ما ولى المئين، لأنها ثنتها، أى كانت بعدها فهى لها ثوان، والمئون لها أوائل. وقال الفراء: هى السورة التى آيها أقل من مائة آية، لأنها تثني أكثر مما يثنى الطوال والمئون. وقيل: لتثنية الأمثال فيها بالعبر والخبر. وقد تطلق على القرآن كله وعلى الفاتحة. والمفصل: ما ولى الثانى من قصار السور، سمى بذلك لكثرة الفصول التى بين السور بالبسملة. وقيل: لقلة المنسوخ منه، ولهذا يسمى بالمحكم أيضا، وعن سعيد بن جبير قال: إن الذى تدعونه المفصل هو المحكم، وآخره سورة الناس بلا نزاع. وللمفصل طوال وأوساط وقصار، فطواله إلى عم، وأوساطه منها إلى الضحى، ومنها إلى آخر القرآن قصاره.

26 مصحف أبى

26 مصحف أبى هذا تأليف مصحف أبى: الحمد، ثم البقرة، ثم النساء، ثم آل عمران، ثم الأنعام، ثم الأعراف، ثم المائدة، ثم يونس، ثم الأنفال، ثم براءة، ثم هود، ثم مريم، ثم الشعراء، ثم الحج، ثم يوسف، ثم الكهف، ثم النحل، ثم الأحزاب، ثم بنى إسرائيل، ثم الزمز، أولها حم، ثم طه، ثم الأنبياء، ثم النور، ثم المؤمنون، ثم سبأ، ثم العنكبوت، ثم المؤمن، ثم الرعد، ثم القصص، ثم النمل، ثم الصافات، ثم ص، ثم يس، ثم الحجر، ثم حمعسق، ثم الروم، ثم الحديد، ثم الفتح، ثم القتال، ثم الظهار، ثم تبارك الملك، ثم المسجدة، ثم إنا أرسلنا نوحا، ثم الأحقاف، ثم ق، ثم الرحمن، ثم الواقعة، ثم السجدة، ثم إنا أرسلنا نوحا، ثم الأحقاف، ثم ق، ثم الرحمن، ثم الواقعة، ثم الجن، ثم النجم، ثم سأل سائل، ثم المزمل، ثم المدثر، ثم اقتربت، ثم حم الدخان، ثم لقمان، ثم الجاثية، ثم الطور، ثم الذاريات، ثم ن، ثم الحاقة، ثم الحشر، ثم الممتحنة، ثم المرسلات، ثم عم يتساءلون، ثم لا أقسم بيوم القيامة، ثم إذا الشمس كورت، ثم يا أيها النبى إذا طلقتم النساء، ثم النازعات، ثم التغابن، ثم عبس، ثم المطففين، ثم إذا السماء انشقت، ثم والتين والزيتون، ثم اقرأ باسم ربك، ثم الحجرات، ثم المنافقون، ثم الجمعة، ثم لم تحرم، ثم الفجر، ثم لا أقسم بهذا البلد، ثم والليل، ثم إذا السماء انفطرت، ثم والشمس وصحاها، ثم والسماء والطارق، ثم سبح اسم ربك، ثم الغاشية، ثم الصف، ثم التغابن، ثم سورة أهل الكتاب وهى لك يكن، ثم الضحى، ثم ألم نشرح، ثم القارعة، ثم التكاثر، ثم العصر، ثم سورة الخلع، ثم سورة الحقد، ثم ويل لكل همزة، ثم إذا زلزلت، ثم العاديات، ثم الفيل، ثم لئيلاف قريش، ثم أرأيت، ثم إنا أعطيناك، ثم القدر، ثم الكافرون، ثم إذا جاء نصر اللَّه، ثم تبت، ثم الصمد، ثم الفلق، ثم الناس. (- 6- الموسوعة القرآنية- ج 2)

27 مصحف عبد الله بن مسعود

27 مصحف عبد اللَّه بن مسعود تأليف مصحف عبد اللَّه بن مسعود. الطوال: البقرة، والنساء، وآل عمران، والأعراف، والأنعام، والمائدة، ويونس. والمئين: براءة، والنحل، وهود، ويوسف، والكهف، وبنى إسرائيل، والأنبياء، وطه، والمؤمنون، والشعراء، والصافات. والمثانى: الأحزاب، والحج، والقصص، و (النمل، والنور، والأنفال، ومريم، والعنكبوت، والروم، ويس، والفرقان، والحجر، والرعد، وسبأ، والملائكة، وإبراهيم، وص، والذين كفروا، ولقمان، والزمر، والحواميم: حم المؤمن، والزخرف، والسجدة، حمعسق، والأحقاف، والجاثية، والدخان، والممتحنات، إنا فتحنا لك، والحشر، ولم تنزيل، السجد، والطلاق، ون والقلم، والحجرات، وتبارك، والتغابن، وإذا جاءك المنافقون، والجمعة، والصف، وقل أوحى، وإنا أرسلنا، والمجادلة، والممتحنة، ويا أيها النبى لم تحرم. والمفصل: الرحمن، والنجم، والطور، والذاريات، واقتربت الساعة، والواقعة، والنازعات، وسأل سائل، والمدثر، والمزمل، والمطففين، وعبس، وهل أتى، والمرسلات، والقيامة، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كوّرت، وإذا السماء انفطرت، والغاشية، وسبح، والليل، والفجر، والبروج، وإذا السماء انشقت، واقرأ باسم ربك، والبلد، والضحى، والطارق، والعاديات، وأرأيت، والقارعة، ولم يكن، والشمس وضحاها، والتين، وويل لكل همزة، وأ لم تر كيف، ولئيلاف قريش، وألهاكم، وإنا أنزلناه، وإذا زلزلت، والعصر، وإذا جاء نصر اللَّه. والكوثر، وقل يا أيها الكافرون، وتبت، وقل هو اللَّه أحد، وألم نشرح. وليس فيه الحمد ولا المعوذتان.

28 عدد السور

28 عدد السور أما سوره فمائة وأربع عشرة سورة بإجماع من يعتدّ به، وقيل: وثلاث عشرة، بجعل الأنفال وبراءة سورة واحدة. وفى مصحف ابن مسعود: مائة واثنتا عشرة سورة، لأنه لم يكتب المعوذتين. وفى مصحف أبىّ: ست عشرة، لأنه كتب فى آخره سورتى الحقد والخلع، وعلى حين كتب أبىّ بن كعب فى مصحفه فاتحة الكتاب، والمعوّذتين، واللهم إنّا نستعينك، واللهم إياك نعبد، وتركهن ابن مسعود. والحكمة فى تسوير القرآن سورا تحقيق كون السورة بمجردها معجزة، وآية من آيات اللَّه، والإشارة إلى أن كل سورة نمط مستقل، فسورة يوسف تترجم عن قصته، وسورة إبراهيم تترجم عن قصته، وسورة براءة تترجم عن أحوال المنافقين وأسرارهم، إلى غير ذلك. والسور سورا طوالا وأوساطا وقصارا، وتنبيها على أن الطول ليس من شرط الإعجاز، فهذه سورة الكوثر ثلاث آيات وهى معجزة إعجاز سورة البقرة، ثم ظهرت لذلك حكمة فى التعليم وتدريج الأطفال من السور القصار إلى ما فوقها تيسيرا من اللَّه على عباده لحفظ كتابه. الفائدة فى تفصيل القرآن وتقطيعه سورا، كثيرة: منها: الجنس إذا انطوت تحته أنواع وأصناف كان أحسن وأفخم من أن يكون بابا واحدا. ومنها: أن القارىء إذا ختم سورة أو بابا من الكتاب ثم أخذ فى آخر كان أنشط له وأبعث على التحصيل منه لو استقر على الكتاب بطوله، ومن ثم جزىء القرآن أجزاء وأخماسا. ومنها: أن الحافظ إذا حذق السورة اعتقد أنه أخذ من كتاب اللَّه طائفة مستقلة بنفسها فيعظم عنده ما حفظه.

29 عدد الآى

29 عدد الآى حدّ الآية قرآن مركب من جمل ولو تقديرا، ذو مبدأ ومقطع مندرج فى سورة، وأصلها العلامة. ومنه: (إن آية ملكه) ، لأنها علامة للفضل والصدق، والجماعة، لأنها جماعة كلمة. وقيل: الآية: طائفة من القرآن منقطعة عما قبلها وما بعدها. وقيل: هى الواحدة من المعدودات فى السور، سميت به لأنها علامة على صدق من أتى بها، وعلى عجز المتحدى بها. وقيل: لأنها علامة على انقطاع ما قبلها من الكلام وانقطاعه مما بعدها. وقال أبو عمرو الدانى: لا أعلم كلمة هى وحدها آية إلا قوله: مُدْهامَّتانِ. وقال غيره: بل فيه غيرها، مثل: والنجم، والضحى، والعصر، وكذا فواتح السور، عند من عدها. والصحيح أن الآية إنما تعلم بتوقيف من الشارع كمعرفة السورة فالآية طائفة من حروف القرآن علم بالتوقيف انقطاعها معنى عن الكلام الذى بعدها فى أول القرآن، وعن الكلام الذى قبلها فى آخر القرآن، وعما قبلها وما بعدها فى غيرهما، غير مشتمل على مثل ذلك. وبهذا القيد خرجت السورة. وقال الزمخشرى: الآيات، علم توقيفى لا مجال للقياس فيه، ولذلك عدّوا (الم) آية حيث وقعت، والمص، ولم يعدّوا: المر، والر، وعدوا (حم) آية فى سورها، وطه، ويس، ولم يعدوا (طس) . ومما يدل على أنه توقيفى قول ابن مسعود: أقرأنى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، سورة من الثلاثين من آل حم. يعنى الأحقاف.

وقال: كانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سميت الثلاثين. وتعديد الآى من معضلات القرآن، وفى آياته طويل وقصير، ومنه ما ينقطع، ومنه ما ينتهى إلى تمام الكلام، ومنه ما يكون فى أثنائه. وسبب الاختلاف فى عدد الآى أن النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، كان يقف على رءوس الآى للتوقيف، فإذا علم محلها وصل للتمام، فيحسب السامع حينئذ أنها ليست فاصلة. وعن ابن عباس قال: جميع آى القرآن ستة آلاف آية وستمائة آية وست عشرة آية، وجميع حروف القرآن ثلاثمائة ألف حرف وثلاثة وعشرون ألف حرف وستمائة حرف وأحد وسبعون حرفا. وقد أجمعوا على أن عدد آيات القرآن ستة آلاف آية، ثم اختلفوا فيما زاد على ذلك، فمنهم من لم يزد، ومنهم من قال: ومائتا آية وأربع آيات، وقيل: وأربع عشرة، وقيل: وتسع عشرة، وقيل: وخمس وعشرون، وقيل: وست وثلاثون. وتقسم سور القرآن إلى ثلاثة أقسام: قسم لم يختلف فيه لا فى إجمالى ولا فى تفصيلى وقسم اختلف فيه تفصيلا لا إجمالا. وقسم اختلف فيه إجمالا وتفصيلا. فالأول: أربعون سورة. يوسف: مائة وإحدى عشرة. الحجرات: تسع وتسعون. النحل: مائة وثمانية وعشرون. الفرقان: سبع وسبعون. الأحزاب: ثلاث وسبعون.

الفتح: تسع وعشرون. الحجرات، والتغابن: ثمان عشرة. ق: خمس وأربعون. الذاريات: ستون. القمر: خمس وخمسون. الحشر: أربع وعشرون. الممتحنة: ثلاث عشرة. الصف: أربع عشرة. الجمعة، والمنافقون، والضحى، والعاديات: إحدى عشرة إحدى عشرة. التحريم: اثنتا عشرة. ن: اثنتان وخمسون. الإنسان: إحدى وثلاثون. المرسلات: خمسون. التكوير: تسع وعشرون. الانفطار، وسبح: تسع عشرة. التطفيف: ست وثلاثون. البروج: اثنتان وعشرون. الغاشية: ست وعشرون. البلد: عشرون. الليل: إحدى وعشرون. ألم نشرح، والتين، وألهاكم: ثمان.

الهمزة: تسع. الفيل، والفلق، وتبت: خمس. الكافرون: ست. الكوثر، والنصر: ثلاث. والقسم الثانى: أربع سور. القصص: ثمان وثمانون، عدّ أهل الكوفة طسم والباقون بدلها: أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ. العنكبوت: تسع وستون، عدّ أهل الكوفة الم والبصرة بدلها مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ والشام وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ. الجن: ثمان وعشرون، عدّ المكى لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ، والباقون بدلها وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً. والعصر: ثلاث، عدّ المدنى الأخير وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ دون وَالْعَصْرِ. وعكس الباقون. والقسم الثالث سبعون. سورة الفاتحة، الجمهور: سبع، فعدّ الكوفى والمكى والبسملة دون: أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ وعكس الباقون. وقال الحسن: ثمان فعدهما، وبعضهم ست، فلم يعدهما، وآخر تسع، فعدهما إِيَّاكَ نَعْبُدُ. البقرة: مائتان وثمانون وخمس، وقيل: ست، وقيل: سبع. آل عمران: مائتان، وقيل: إلا آية. النساء: مائة وسبعون وخمس، وقيل: ست، وقيل: سبع. المائدة: مائة وعشرون، وقيل: واثنتان، وقيل: ثلاث. الأنعام: مائة وستون وخمس، وقيل: ست، وقيل: سبع.

الأعراف: مائتان وخمس، وقيل: ست. الأنفال: سبعون وخمس، وقيل: ست، وقيل: سبع. براءة: مائة وثلاثون، وقيل: إلا آية. يونس: مائة وعشرة، وقيل: إلا آية. هود: مائة وإحدى وعشرون، وقيل: اثنتان، وقيل: ثلاث. الرعد: أربعون وثلاث، وقيل: أربع، وقيل: سبع. إبراهيم: إحدى وخمسون، وقيل: اثنتان، وقيل: أربع، وقيل: خمس. الإسراء: مائة وعشر، وقيل: وإحدى عشرة. الكهف: مائة وخمس، وقيل: وست، وقيل: وعشر، وقيل: وإحدى عشرة. مريم: تسعون وتسع، وقيل: ثمان. طه: مائة وثلاثون واثنتان، وقيل: أربع، وقيل: خمس، وقيل: وأربعون. الأنبياء: مائة وإحدى عشرة، وقيل: واثنتا عشرة. الحج: سبعون وأربع، وقيل: وخمس، وقيل: وست، وقيل: وثمان. قد أفلح: مائة وثمان عشرة، وقيل: تسع عشرة. النور: ستون واثنتان، وقيل: أربع. الشعراء: مائتان وعشرون وست، وقيل: سبع. النمل: تسعون واثنتان، وقيل: أربع، وقيل: خمس. الروم: ستون، وقيل: إلا آية. لقمان: ثلاثون وثلاث، وقيل: أربع. السجدة: ثلاثون، وقيل: إلا آية.

سبأ: خمسون وأربع، وقيل: خمس. فاطر: أربعون وست. وقيل: خمس. يس: ثمانون وثلاث، وقيل: اثنتان. الصافات: مائة وثمانون وآية، وقيل: آيتان. ص: ثمانون وخمس، وقيل: ست، وقيل: ثمان. الزمر: سبعون وآيتان، وقيل: ثلاث، وقيل: خمس. غافر: ثمانون وآيتان، وقيل: أربع، وقيل: خمس، وقيل: ست. فصلت: خمسون واثنتان، وقيل: ثلاث، وقيل: أربع. الشورى: خمسون، وقيل: ثلاث. الزخرف: ثمانون وتسع، وقيل: ثمان. الدخان: خمسون وست، وقيل: سبع، وقيل: تسع. الجاثية: ثلاثون وست، وقيل: سبع. الأحقاف: ثلاثون وأربع، وقيل: خمس. القتال: أربعون، وقيل: إلا آية، وقيل: إلا آيتين. الطور: أربعون وسبع، وقيل: ثمان، وقيل: تسع. النجم: إحدى وستون، وقيل: إثنتان. والرحمن: سبعون وسبع، وقيل: ست. وقيل: ثمانون. الواقعة: تسعون وتسع، وقيل: سبع، وقيل: ست. الحديد: ثلاثون وثمان، وقيل: تسع. قد سمع: اثنتان، - وقيل: إحدى- وعشرون. الطلاق: إحدى عشرة، وقيل: اثنتا عشرة.

تبارك: ثلاثون: وقيل: إحدى وثلاثون بعد قالوا: بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ والصحيح الأول. الحاقة: إحدى- وقيل: اثنتان- وخمسون. المعارج: أربعون وأربع، وقيل: ثلاث. نوح: ثلاثون، وقيل: إلا آية، وقيل: إلا آيتين. المزمل: عشرون، وقيل: إلا آية، وقيل: إلا آيتين. المدثر: خمسون وخمس، وقيل: ست. القيامة: أربعون، وقيل: إلا آية. عم: أربعون، وقيل: وآية. النازعات: أربعون وخمس، وقيل: ست. عبس: أربعون، وقيل: وآية، وقيل: وآيتان. الاشتقاق: عشرون وثلاثة، وقيل: أربع، وقيل: خمس. الطارق: سبع عشرة، وقيل: ست عشرة. الفجر: ثلاثون، وقيل: إلا آية، وقيل: اثنتان وثلاثون. الشمس: خمس عشرة، وقيل: ست عشرة. اقرأ: عشرون، وقيل: إلا آية. القدر: خمس، وقيل: ست. لم يكن: ثمان، وقيل: تسع. الزلزلة: تسع، وقيل: ثمان. القارعة: ثمان، وقيل: عشر، وقيل: إحدى عشرة. قريش: أربع، وقيل: خمس.

أرأيت: سبع، وقيل: ست. الإخلاص: أربع، وقيل: خمس. الناس: سبع، وقيل: ست. ويترتب على معرفة الآى وعدّها وفواصلها أحكام فقهية. منها: اعتبارها فيمن جهل الفاتحة، فإنه يجب عليه بدلها سبع آيات. ومنها: اعتبارها فى الخطبة، فإنه يجب فيها قراءة آية كاملة، ولا يكفى شطرها، إن لم تكن طويلة. ومنها: اعتبارها فى السورة التى تقرأ فى الصلاة أو ما يقوم مقامها. ومنها: اعتبارها فى قراءة الليل. ففى أحاديث: من قرأ بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ بخمسين آية فى ليلة كتب من الحافظين، ومن قرأ بمائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ بمائتى آية كتب من الفائزين، ومن قرأ بثلثمائة آية كتب له قنطار من الأجر، ومن قرأ بخمسمائة وبسبعمائة وألف آية. ومنها: اعتبارها فى الوقف عليها.

30 عدد كلمات القرآن

30 عدد كلمات القرآن وعدّ قوم كلمات القرآن سبعة وسبعين ألف كلمة وتسعمائة وأربعا وثلاثين كلمة. وقيل: وأربعمائة وسبعا وثلاثين. وقيل: مائتان وسبع وسبعون، وقيل غير ذلك. وقيل: وسبب الاختلاف فى عد الكلمات أن الكلمة لها حقيقة ومجاز ولفظ ورسم واعتبار، كل منها جائز، وكل من العلماء اعتبر أحد الجوائز. والقرآن العظيم له أنصاف باعتبارات: فنصفه بالحروف: النون من: نُكْراً فى الكهف، والكاف من النصف. الثانى. ونصفه بالكلمات (الدال) من قوله: وَالْجُلُودُ فى الحج، وقوله: وَلَهُمْ مَقامِعُ من النصف الثانى. ونصف بالآيات (ياء) يأفكون، من سورة الشعراء، وقوله: فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ من النصف الثانى. ونصفه على عدد السور آخر الحديد، والمجادلة من النصف الثانى، وهو عشرة بالأحزاب. وقيل: إن النصف بالحروف الكاف من: نُكْراً وقيل: الفاء من قوله (وليتلطف)

31 حفاظه ورواته

31 حفاظه ورواته عن عبد اللَّه بن عمرو بن العارض قال: سمعت النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، يقول: «خذوا القرآن من أربعة، من: عبد اللَّه بن مسعود، وسالم، ومعاذ، وأبىّ بن كعب» أى تعلموا منهم، والأربعة المذكورون اثنان من المهاجرين، وهما: المبدوء بهما، واثنان من الأنصار. وسالم، هو ابن معقل مولى أبى حذيفة، ومعاذ، هو ابن جبل، وقد قتل سالم مولى أبى حذيفة فى واقعة اليمامة، ومات معاذ فى خلافة عمر، ومات أبىّ، وابن مسعود فى خلافة عثمان، وقد تأخير زيد بن ثابت، وانتهت إليه الرياسة فى القراءة وعاش بعدهم زمنا طويلا. والظاهر أنه أمر بالأخذ عنهم فى الوقت الذى صدر فيه ذلك القول، ولا يلزم من ذلك ألا يكون أحد فى ذلك الوقت شاركهم فى حفظ القرآن، بل كان الذين يحفظون مثل الذين حفظوه وأزيد جماعة من الصحابة. وفى الصحيح فى غزوة بئر معونة: أن الذين قتلوا بها من الصحابة كان يقال لهم القراء، وكانوا سبعين رجلا. وعن قتادة قال: سألت أنس بن مالك: من جمع القرآن على عهد رسول اللَّه، صلّى الله عليه وسلم؟ فقال: أربعة كلهم من الأنصار: أبىّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد. قلت: من أبو زيد؟ قال: أحد عمومتى. وروى أيضا من طريق ثابت عن أنس قال: مات النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد

32 العالى والنازل من أسانيده

32 العالى والنازل من أسانيده إن طلب علوّ الإسناد سنة، فإنه قرب إلى اللَّه تعالى، وقد قسمه أهل الحديث إلى خمسة أقسام: الأول: القرب من رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلم من حيث العدد بإسناد نظيف غير ضعيف، وهو أفضل أنواع العلوّ وأجلها. الثانى من أقسام العلو عند المحدثين: القرب إلى إمام من أئمة الحديث، كالأعمش، وهشيم، وابن جريج، واروزاعى، ومالك. الثالث عند المحدثين: العلوّ بالنسبة إلى رواية أحد الكتب الستة، بأن يروى حديثا لو رواه من طريق كتاب من الستة وقع أنزل مما لو رواه من غير طريقها. الرابع: من أقسام العلو: تقدم وفاة الشيخ عن قرينة الذى أخذ عن شيخه. والخامس: العلوّ بموت الشيخ لا مع التفات لأمر آخر أو شيخ آخر متى يكون.

33 المتواتر والمشهور والآحاد والشاذ والموضوع والمدرج

33 المتواتر والمشهور والآحاد والشاذ والموضوع والمدرج القراءة تنقسم إلى: متواتر، وآحاد، وشاذ. فالمتواتر: القراءات السبعة المشهورة. والآحاد: قراءات الثلاثة التى هى تمام العشر، ويلحق بها قراءة الصحابة. والشاذ: قراءة التابعين كالأعمش، ويحيى بن وثاب، وابن جبير، ونحوهم. وكل قراءة ووافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا، وصح سندها، فهى القراءة الصحيحة التى لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها، بل هى من الأحرف السبعة التى نزل بها القرآن، ووجب على الناس قبولها، سواء كانت عن الأئمة السبعة، أم عن العشرة، أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين، ومتى اختلّ ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة أو شاذة أو باطلة، سواء كنت عن السبعة، أم عمن هو أكبر منهم. وإن القراءة المنسوبة إلى كل قارىء من السبعة وغيرهم منقسمة إلى المجمع عليه والشاذ، غير أن هؤلاء السبعة لشهرتهم وكثرة الصحيح المجمع عليه فى قراءتهم تركن النفس إلى ما نقل عنهم فوق ما ينقل عن غيرهم. والقرآن والقراءات حقيقتان مغايرتان، فالقرآن، هو الوحى المنزل على محمّد صلّى اللَّه عليه وسلم للبيان والإعجاز. والقراءات: اختلاف ألفاظ الوحى المذكور فى الحروف وكيفيتها من تخفيف وتشديد وغيرهما. والقراءات السبع متواترة عند الجمهور، وقيل: بل هى مشهورة. والتحقيق أنها متواترة عن الأئمة السبعة. أما تواترها عن النبى صلّى اللَّه عليه وسلم ففيه نظر، فإن إسنادهم بهذه القراءات السبعة موجود فى كتب القراءات، وهى نقل الواحد عن الواحد.

34 الوقف والابتداء

34 الوقف والابتداء الوقف على ثلاثة أوجه: تام، وحسن، وقبيح. فالتام: الذى يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده، ولا يكون بعده ما يتعلق به. كقوله: وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، وقوله: أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ. والحسن: هو الذى يحسن الوقف عليه ولا يحسن الابتداء بما بعده كقوله: الْحَمْدُ لِلَّهِ، لأن الابتداء برب العالمين لا يحسن لكونه صفة لما قبله. والقبيح: هو الذى ليس بتام ولا حسن، كالوقف على بِسْمِ من قوله: بِسْمِ اللَّهِ. ولا يتم الوقف على المضاف دون المضاف إليه، ولا المنعوت دون نعته، ولا الرافع دون مرفوعه وعكسه، ولا الناصب دون منصوبه وعكسه، ولا المؤكد دون توكيده، ولا المعطوف دون المعطوف عليه، ولا البدل دون مبدله، ولا، إن، أو كان، أو ظن وأخواتها، دون اسمها، ولا إسمها دون خبرها، ولا المستثنى منه دون الاستثناء، ولا الموصول دون صلته، واسميا أو حرفيا، ولا الفعل دون مصدره، ولا الحرف دون متعلقه، ولا شرط دون جزائه. وقيل: الوقف ينقسم إلى أربعة أقسام: تام مختار، وكاف جائز، وحسن مفهوم، وقبيح متروك. فالتام: هو الذى لا يتعلق بشى مما بعده فيحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده، وأكثر ما يوجد عند رءوس الآى غالبا كقوله: وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. وقد يوجد فى أثنائها، كقوله: وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً هنا التمام، لأنه انقضى كلام بلقيس، ثم قال تعالى: وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ، وكذلك: لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي هنا التمام، لأنه انقضى، ثم قال تعالى: وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولًا. وقد يوجد بعدها كقوله: مُصْبِحِينَ. وَبِاللَّيْلِ ، هنا التمام، لأنه معطوف على المعنى: أى بالصبح وبالليل، ومثله: يتكئون، وزخرفا، رأس

الآية: يتكئون، وزخرفا، هو التمام، لأنه معطوف على ما قبله، وآخر كل قصة، وما قبل أولها، وآخر كل سورة. وقبل ياء النداء، وفعل الآمر، والقسم ولامه دون القول. والشرط: ما لم يتقدم جوابه، وكان اللَّه وما كان، وذلك، ولولا، غالبهن تام مالم يتقدمهن قسم، أو قول، أو ما فى معناه. والكافى: منقطع فى اللفظ متعلق فى المعنى، فيحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده أيضا نحو: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ هنا الوقف، ويبتدىء. بما بعد ذلك، وهكذا كل رأس آية بعدها لام كى، وإلا، بمعنى لكن، وإن. الشديدة المكسورة، والاستفهام، وبل، وإلا المخففة، والسين، وسوف، ونعم، وبئس، وكيلا، ما لم يتقدمهن قول أو قسم. والحسن: هو الذى يحسن الوقف عليه ولا يحسن الابتداء بما بعده كالحمد للَّه. والقبيح: هو الذى لا يفهم منه المراد كالحمد، وأقبح منه الوقف على: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا ويبتدأ: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ لأنّ المعنى مستحيل بهذا الابتداء، ومن تعمده وقصد معناه وفقد كفر. وقيل: الوقف عن خمس مراتب: لازم، ومطلق، وجائز، ومجوز بوجه، ومرخص ضرورة. فاللازم: ما لو وصل طرفاه غير المراد، نحو قوله: وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ، يلزم الوقف هنا، إذ لو وصل بقوله: يُخادِعُونَ اللَّهَ توهم أن الجملة صفة لقوله (بمؤمنين) ، فانتفى الخداع عنهم وتقرّر الإيمان خالصا عن الخداع، كما تقول، ما هو بمؤمن مخادع. وكما فى قوله: لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ فإن جملة (تثير) صفة لذلول داخلة فى حيز النفى: أى ليست ذلولا مثيرة، والقصد فى الآية إثبات الخداع بعد نفى الإيمان، ونحو: سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ فلو وصلها بقوله: لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لأوهم أنه صفة لولد، وأن المنفى (ولد) موصوف بأنه له ما فى السموات، والمراد نفى الولد مطلقا. والمطلق: ما يحسن الابتداء بما بعده، كالاسم المبتدأ به نحو: اللَّهَ يَجْتَبِي. والفعل المستأنف نحو: يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً، وسَيَقُولُ

السُّفَهاءُ ، سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً. ومفعول المحذوف نحو: وَعَدَ اللَّهُ، سُنَّةَ اللَّهِ. والشرط، نحو: مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ. مقدار، نحو: أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا، وتُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا. والنفى نحو: ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ، وإِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً حيث لم يكن كل ذلك مقولا لقول سابق. والجائز: ما يجوز فيه الوصل والفصل لتجاذب الموجبين من الطرفين، نحو: وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ، فإن واو العطف تقتضى الوصل، وتقديم المفعول على الفعل يقطع النظم، فإن التقدير: ويوقنون بالآخرة. والمجوز لوجه: نحو: أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ لأن الفاء فى قوله: فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ تقتضى التسبب والجزاء، وذلك يوجب الوصل، وكون لفظ الفعل على الاستئناف يجعل للفصل وجها. والمرخص ضرورة: ما لا يستغنى ما بعده عما قبله، ولكنه يرخص لانقطاع النفس وطول الكلام، ولا يلزمه الوصل بالعود، لأن ما بعده جملة مفهومة. كقوله: وَالسَّماءَ بِناءً لأن قوله: وَأَنْزَلَ لا يستغنى عن سياق الكلام، فإن فاعله ضمير يعود إلى ما قبله، غير أن الجملة مفهومة. وأما ما لا يجوز، الوقف عليه: فكالشرط دون جزائه، والمبتدأ دون خبره ونحو ذلك. وقيل: الوقف فى التنزيل على ثمانية أضرب: تام، وشبيه به، وناقص، وشبيه به، وحسن، وقبيح، وشبيه به. وقيل: الوقف ينقسم إلى اختيارى واضطرارى، لأن الكلام إما أن يتم، أو لا، فإن تم كان اختياريا وكونه تاما لا يخلو إما ألا يكون له تعلق بما بعده، البتة، أى لا من جهة اللفظ ولا من جهة المعنى، فالوقف المسمى بالتام لتمامه المطلق يوقف عليه، ويبدأ بما بعده، ثم مثله بما تقدم فى التام. وقد يكون الوقف تاما فى تفسير وإعراب وقراءة، غير تام على آخر، نحو: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ تام، إن كان ما بعده مستأنفا، غير تام إن كان معطوفا، ونحو فواتح السور، الوقف عليها تام، إن أعربت مبتدأ والخبر محدوف، أو عكسه.

وكل ما أجازوا الوقف عليه أجازوا الابتداء بما بعده. للوقف فى كلام العرب أوجه متعددة، والمستعمل منها عند أئمة القراءة تسع: السكون، والروم، والإشمام، والإبدال، والنقل، والإدغام، والحذف، والإثبات، والإلحاق. فأما السكون: فهو الأصل فى الوقف على الكلمة المحركة وصلا، لأن معنى الوقف: الترك والقطع، ولأنه ضد الابتداء، فكما لا يبتدأ بساكن لا يوقف على متحرّك، وهو اختيار كثير من القراءة. وأما الروم: فهو عند القراء عبارة عن النطق ببعض الحركة. وقيل: تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظمها، وكلا القولين واحد، ويختص بالمرفوع والمجزوم والمضموم والمكسور، بخلاف المفتوح، لأن الفتحة خفيفة إذا خرج بعضها خرج سائرها فلا تقبل التبعيض. وأما الإشمام: فهو عبارة عن الإشارة إلى الحركة من غير تصويت، وقيل: أن تجعل شفتيك على صورتها، وكلاهما واحد. وتختص بالضمة سواء كانت حركة إعراب أم بناء، إذا كانت لازمة. أما العارضة وميم الجمع عند من ضم، وهاء التأنيث، فلا روم فى ذلك ولا إشمام. ثم إن الوقف بالروم والإشمام ورد عن أبى عمرو والكوفيين نصاّ ولم يأت عن الباقين فيه شىء، واستحبه أهل الأداء فى قرائتهم أيضا. وفائدته بيان الحركة التى تثبت فى الوصل للحرف الموقوف عليه ليظهر للسامع أو الناظر كيف تلك الحركة الموقوف عليها. وأما الإبدال: ففى الاسم المنصوب المنّون يوقف عليه بالألف بدلا من التنوين، ومثله، إذن. وفى الاسم المفرد المؤنث بالتاء يوقف عليه بالهاء بدلا منها، وفيما آخره همزة متطرفة بعد حركة أو ألف، فإنه يوقف عليه عند حمزة بإبدالها حرف مدّ من جنس ما قبلها، ثم إن كان ألفا جاز حذفها نحو: اقرأ، ونبى، وبدأ، وإن أمره، ومن شاطىء، ويشاء، ومن السماء، ومن ماء. وأما النقل: ففيما آخره همزة بعد ساكن، فإنه يوقف عليه عند حمزة بنقل حركتها إليه فيحرك بها ثم تحذف هى، سواء كان الساكن صحيحا، نحو: دفء،

ملء، ينظر المرء، لكل باب منهم جزء، بين المرء وقلبه، وبين المرء وزوجه، يخرج الخبء، ولا ثامن لها، أم ياء أو، واو، أصليتين، وسواء كانتا حرف مد، نحو: المسىء، وجىء، ويضىء، أن تبوء، لتنوء، وما عملت من سوء، أم لين، نحو: سىء، قوم سواء، مثل السوء. وأما الإدغام: ففيما آخره همز بعد ياء أو واو زائدتين، فإنه يوقف عليه عند حمزة أيضا بالإدغام بعد إبدال الهمز من جنس ما قبله نحو: النسىء، وبرىء، وقروء. وأما الحذف: ففى الياءات الزوائد عند من يثبتها وصلا ويحذفها وقفا، وياءات الزوائد هى التى لم ترسم مائة وإحدى وعشرون، ومنها خمس وثلاثون فى حشو الآى، والباقى فى رءوس الآى، فنافع، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائى، وأبو جعفر بثبوتها فى الوصل دون الوقف، وابن كثير، ويعقوب. يثبتان فى الحالين، وابن عامر، وعاصم، وخلف، يحذفون فى الحالين، وربما خرج بعضهم عن أصله فى بعضها. وأما الإثبات: ففى الياءات المحذوفات وصلا عند من يثبتها وقفا، نحو هاد، وال، وواق، وباق. وأما الإلحاق: فما يلحق آخر الكلم من هاءات السكت عند من يلحقها فى: عم، وفيم، وبم، ولم، ومم، والنون المشددة من جمع الإناث، نحو: هى، ومثلهن، والنون المفتوحة، نحو: العالمين، والذين، والمفلحون، والمشدد المبنى، نحو: ألا تعلوا علىّ، وخلقت بيدىّ، ومصرّخى، ولدىّ.

35 الإمالة والفتح

35 الإمالة والفتح الفتح والإمالة لغتان مشهورتان على ألسنة الفصحاء من العرب الذين نزل القرآن بلغتهم، فالفتح لغة أهل الحجاز، والإمالة لغة عامة أهل نجد من تميم وأسد وقيس، والأصل فيها حديث حذيفة مرفوعا: «اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم وأصوات أهل الفسق وأهل الكتابين» ، فالإمالة لا شك من الأحرف السبعة ومن لحون العرب وأصواتها، كانوا يرون أن الألف والياء فى القراءة سواء، يعنى بالألف والياء التفخيم والإمالة. ويقال إن رجلا قرأ على عبد اللَّه بن مسعود (طه) ، ولم يكسر، فقال عبد اللَّه: طه، وكسر الطاء والهاء، فقال الرجل: طه، ولم يكسر، فقال عبد اللَّه، طه، وكسر، ثم قال: واللَّه هكذا علمنى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم. والإمالة: أن ينجو بالفتحة نحو الكسرة، وبالألف نحو الياء كثيرا، وهو المحض. ويقال له أيضا: الاضطجاع، والبطح، والكسر، وهو بين اللفظين. ويقال له أيضا: التقليل، والتلطيف، وبين بين. فهى قسمان: شديدة، ومتوسذة، وكلاهما جائز فى القراءة. والشديدة، يجتنب معها القلب الخالص والإشباع المبالغ فيه. والمتوسطة، بين الفتح والإمالة الشديدة.

36 الإدغام والإظهار والإخفاء

36 الإدغام والإظهار والإخفاء الإدغام: هو اللفظ بحرفين حرفا كالثانى مشددا، وينقسم إلى: كبير وصغير. فالكبير، ما كان أول الحرفين متحركا فيه، سواء كانا مثلين، أم جنسين، أم متقاربين، وسمى كبيرا لكثرة وقوعه، إذ الحركة أكثر من السكون، وقيل: لتأثيره فى إسكان المتحرك قبل إدغامه، وقيل، لما فيه من الصعوبة، وقيل: لشموله نوعى المثلين والجنسين والمتقاربين، والمشهور بنسبته إليه من الأئمة العشرة هو أبو عمرو بن العلاء، وورد عن جماعة خارج العشرة، كالحسن البصرى، والأعمش، وابن محيصن، وغيرهم. وأما الإدغام الصغير: فهو ما كان الحرف الأول فيه ساكنا، وهو واجب، وممتنع وجائز، والذى جرت عادة القراء بذكره فى كتب الخلاف هو الجائز، لأنه الذى اختلف القراء فيه، وهو قسمان: الأول: إدغام حرف من كلمة فى حروف متعددة من كلمات متفرقة، وتنحصر فى: إذ، وقد، وتاء التأنيث، وهل، وبل، فإذا اختلف فى إدغامها وإظهارها عند ستة أحرف: التاء، والجيم، والدال، والزاى، والسين، والصاد. وقد اختلف فيها عند ثمانية أحرف: الجيم، والذال، والزاى، والسين، والشين، والصاد، والضاد، والظاء. وتاء التأنيث اختلف فيها عند ستة أحرف: التاء، والجيم، والزاى، والسين، والصاد، والظاء. لام: هل، وبل، اختلفت فيها عند ثمانية أحرف تختص (بل) منها بخمسة: الزاى، والسين، والضاد، والطاء. وتختص، هل، بالثاء، ويشتركان فى التاء والنون.

القسم الثانى: إدغام حروف قربت مخارجها، وهى سبعة عشر حرفا اختلف فيها: أحدها: الباء عند الفاء فى: أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ. الثانى: يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ فى البقرة. الثالث: ارْكَبْ مَعَنا فى هود. الرابع: نَخْسِفْ بِهِمُ فى هود. الرابع نَخْسِفْ بِهِمُ فى سبأ. الخامس: الراء الساكنة عند اللام، نحو: يَغْفِرْ لَكُمْ. السادس: الكلام الساكنة فى الذال: مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ. السابع: الثاء فى الذال، فى: يَلْهَثْ ذلِكَ. الثامن: الدال فى الثاء: مَنْ يُرِدْ ثَوابَ حيث وقع. التاسع: الذال فى التاء، من: اتَّخَذْتُمُ، وما جاء من لفظه. العاشر: الذال فيها من: فَنَبَذْتُها فى طه. الحادى عشر: الدال فيها أيضا فى: عُذْتُ، فى غافر، والدخان. الثانى عشر: الثاء من لَبِثْتُمْ كيف جاء. الثالث عشر: التاء فى فِيها وفى: أُورِثْتُمُوها فى الأعراف، والزخرف الرابع عشر: الدال فى الذال، فى: كهيعص. ذِكْرُ. الخامس عشر: النون فى الواو، من: يس وَالْقُرْآنِ. السادس عشر: النون فيها، من: ن وَالْقَلَمِ. السابع عشر: النون عند الميم، من طسم أول الشعراء، أو القصص

وكل حرفين التقيا، أو لهما ساكن، وكانا مثلين أو جنسين، وجب إدغام الأول منهما لغة وقراءة: فالمثلان، نحو: اضْرِبْ بِعَصاكَ. والجنسان: نحو: قالَتْ طائِفَةٌ. وكره قوم الإدغام فى القرآن.

37 المد والقصر

37 المد والقصر المدّ: عبارة عن زيادة مط فى حرف المدّ الطبيعى، وهو الذى لا تقوم ذات حرف المدّ دونه. والقصر: ترك تلك الزيادة وإبقاء المدّ الطبيعى على حاله. وحرف المدّ، الألف مطلقا، والواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها. وسببه: لفظى، ومعنوى. فاللفظى إما همز، أو سكون: فالهمز يكون بعد حرف المدّ وقبله. والثانى نحو: آدم. والأول، إن كان معه فى كلمة واحدة فهو المتصل، نحو: أولئك. وإن كان حرف المد آخر كلمة والهمز أول أخرى فهو المنفصل، نحو: بما أنزل. ووجه المدّ لأجل الهمز أنّ حرف المدّ خفىّ والهمز صعب، فزيد فى الخفى ليتمكن من النطق بالصعب. والسكون: إما لازم، وهو الذى لا يتغير فى حاليه، نحو: الضالين. أو عارض، وهو الذى يعرض للوقف، ونحو: العباد. حالة الوقف، وفيه هدى، حالة الإدغام. ووجه المدّ للسكون التمكن من الجمع بين الساكنين، فكأنه قام مقام حركة. وقد أجمع القراء على مدّ نوعى المتصل وذى الساكن اللازم، وإن اختلفوا فى

مقداره، واختلفوا فى مدّ النوعين الآخرين، وهما المنفصل، وهو الساكن العارض، وفى فصرهما. فأما المتصل، فاتفق الجمهور على مده قدرا واحدا مشبعا من غير إفحاش. وذهب آخرون إلى تفاضله كتفاضل المنفصل. وذهب بعضهم إلى أنه مرتبتان فقط: الطولى لمن ذكر، والوسطى لمن بقى. وأما ذو الساكن، ويقال له: العدل، لأنه يعدل حركة، فالجمهور أيضا على مده مشيعا قدرا واحدا من غير إفراط وذهب بعضهم إلى تفاوته. وأما المنفصل، ويقال له: مدّ الفصل، لأنه يفصل بين الكلمتين، ومدّ البسط، لأنه يبسط بين الكلمتين، ومد الاعتبار، لاعتبار الكلمتين من كلمة، ومدّ حرف بحرف، أى مدّ كلمة لكلمة. والمدّ جائز من أجل الخلاف فى مده وقصره، فقد اختلفت العبارات فى مقدار مده اختلافا لا يمكن ضبطه. والحاصل أن له سبع مراتب. الأولى: القصر، وهو حذف المد العرضى وإبقاء ذات حرف المد على ما فيها من غير زيادة. الثانية: فويق القصر قليلا، وقدرت بألفين، وبعضهم بألف ونصف. الثالثة: فويقها قليلا، وهى التوسط عند الجميع، وقدرت بثلاث ألفات، وقيل. بألفين ونصف، وقيل: بألفين، على أن ما قبلها بألف ونصف. الرابع: فويقها قليلا، وقدرت بأربع ألفات، وقيل: بثلاث ونصف، وقيل: بثلاث، على الخلاف فيما قبلها. الخامسة: فويفها قليلا، وقدرت بخمس ألفات، وبأربع ونصف، وبأربع على الخلاف.

السادسة: فوق ذلك، وقدرها الهذلى بخمس ألفات: على تقديره الخامسة بأربع. السابعة: الإفراط، قدرها الهذلى بست. وأما العارض فيجوز فيه لكل من القراء كل من الأوجه الثلاثة: المدّ، والتوسط، والقصر. وهى أوجه تخيير. وأما السبب المعنوى، فهو قصد المبالغة فى النفى، وهى سبب قوىّ مقصود عند العرب، وإن كان أضعف من اللفظى عند القراء، ومنه مدّ التعظيم فى نحو: لا إله إلا هو. وإنما سمى مدّ المبالغة لأنه طلب للمبالغة فى نفى إلهية سوى اللَّه تعالى. وهذا مذهب معروف عند العرب لأنها تمدّ عند الدعاء، وعند الاستغاثة، وعند المبالغة فى نفى شىء، ويمدون ما لا أصل له، بهذه العلة. وإذا تغير سبب المدّ جاز المد مراعاة للأصل، والقصر نظرا للفظ، سواء كان السبب همزا أو سكونا، سواء تغير الهمز بين بين، أو بإبدال أو حذف، والمد أولى فيما بقى لتغير أثره، نحو: (هؤلاء إن كنتم) ، والقصر فيما ذهب أثره. ومتى اجتمع سببان قوى وضعيف عمل بالقوى وألغى الضعيف إجماعا. ومدات القرآن على عشرة أوجه: مد الحجز، فى نحو: أَأَنْذَرْتَهُمْ، لأنه أدخل بين الهمزتين حاجزا خففهما لاستثقال العرب جمعهما، وقدره: ألف تامة فى الإجماع، فحصول الحجز بذلك. ومد العدل، فى كل حرف مشدد وقبله حرف مد، ولين، فى نحو: الضَّالِّينَ، لأنه يعدل حركة: أى يقوم مقامها فى الحجز بين الساكنين. ومد التمكين، فى نحو: أُولئِكَ، وسائر المدات التى تليها همزة، لأنه جلب ليتمكن به من تحقيقها وإخراجها من مخرجها. ومد البسط، ويسمى أيضا، مد الفصل، فى نحو: بِما أُنْزِلَ لأنه يبسط بين كلمتين ويفصل به بين كلمتين متصلتين.

ومد الروم، فى نحو: ها أَنْتُمْ لأنهم يرومون الهمزة من أَنْتُمْ ولا يخفونها ولا يتركونها أصلا، ولكن يلينونها ويشيرون إليها، وهذا على مذهب من لا يهمز أَنْتُمْ، وقدره ألف ونصف. ومدّ الفرق، فى نحو: آلْآنَ لأنه يفرق به بين الاستفهام والخبر، وقدره ألف تامة بالإجماع، فإن كان بين ألف المدحرف مشدد زيد ألف أخرى ليتمكن به من تحقيق الهمزة، نحو: الذَّاكِرِينَ اللَّهَ. ومدّ البنية، فى نحو: ساء لأن الاسم بنى على المدفرقا بينه وبين المقصور. ومدّ المبالغة فى نحو: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ. ومد البدل من الهمزة، فى نحو: آدَمَ، وقدره ألف تامة بالإجماع. ومد الأصل فى الأفعال الممدودة. نحو: جاء. والفرق بينه وبين مد البنية أن تلك الأسماء بنيت على المد فرقا بينها وبين المقصور، وهذه مدات فى أصول أفعال أحدثت لمعان.

38 تخفيف الهمز

38 تخفيف الهمز اعلم أن الهمز لما كان أثقل الحروف نطقا وأبعدها مخرجا تنوّع العرب فى تحقيقه بأنواع التخفيف، وكانت قريش وأهل الحجاز أكثرهم تخفيفا، ولذلك أكثر ما يرد تخفيفه من طرقهم. وعن ابن عمر قال: ما همز رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، ولا أبو بكر، ولا عمر. ولا الخلفاء، وإنما الهمز بدعة ابتدعوها من بعدهم. وعن أبى ذرّ قال: «جاء أعرابىّ إلى رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: يا نبىء اللَّه، فقال: لست بنبىء اللَّه، ولكنى نبىّ اللَّه» . وأحكام الهمز كثيرة لا يحصيها أقل من مجلد، وتحقيقه أربعة أنواع: أحدها: النقل لحركته إلى الساكن قبله فيسقط (قد أفلح) بفتح الدال، وذلك حيث كان الساكن صحيحا آخرا والهمزة أولا. ثانيها: الإبدال، أن تبدل الهمز الساكنة حرف مدّ من جنس حركة ما قبلها، فتبدل ألفا بعد الفتح، نحو: وَأْمُرْ أَهْلَكَ، وواوا بعد الضم، نحو: يؤمنون، وياء بعد الكسر، نحو: جيت، وسواء كانت الهمز فاء، أم عينا، أم لا ما، إلا أن يكون سكونها جزما، نحو: (ننساها) أو يكون ترك الهمز فيه أثقل، وهو: تُؤْوِي إِلَيْكَ، فى الأحزاب، أو يوقع فى الالتباس، وهو: رِءْياً، فى مريم، فإن تحركت فلا خلاف عنه فى التحقيق، نحو: (يئوده) . ثالثها: التسهيل بينها وبين حركتها، فإن اتفق الهمزتان فى الفتح سهلت الثانية. أو أبدلت ألفا وإن اختلفا بالفتح والكسر سهلت أو أدخلت قبلها ألف، أو خففت. رابعها: الإسقاط بلا نقل، وبه قرأ أبو عمرو، إذا اتفقا فى الحركة وكانا فى كلمتين، فإن اتفقا كسر، نحو: هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ، جعلت الثانية كياء ساكنة، أو مكسورة، أو أسقطت، أو حققت. وإن اتفقا فتحا، نحو: جاءَ أَجَلُهُمْ جعلت الثانية كمدة، أو أسقطت، أو حققت. وإن اتفقا ضما، وهو: أَوْلِياءُ أُولئِكَ. أسقطت، أو جعلت كواو مضمومة، أو جعلت الثانية كواو ساكنة، أو حققت.

39 كيفية تحمله

39 كيفية تحمله حفظ القرآن كفاية على الأمة، فإن قام بذلك قوم يبلغون هذا العدد سقط عن الباقين، وإلا أثم الكل. وتعليمه أيضا فرض كفاية، ففى الصحيح: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» . وأوجه التحمل عند أهل الحديث: السماع من لفظ الشيخ والقراءة عليه، والسماع عليه بقراءة غيره، والمناولة، والإجازة، والمكاتبة، والعرضية، والإعلام، والوجادة. وأما القراءة على الشيخ فهى المستعملة سلفا وخلفا. وأما السماع من لفظ الشيخ فيحتمل أن يقال به هنا، لأن الصحابة، رضى اللَّه عنهم، إنما أخذوا القرآن من النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، لكن لم يأخذ به أحد من القراء. والمنع فيه ظاهر، لأن المقصود هنا كيفية الأداء، وليس كل من سمع من لفظ الشيخ يقدر على الأداء كهيئته، بخلاف الحديث، فإن المقصود فيه المعنى أو اللفظ لا بالهيئات المعتبرة فى أداء القرآن. وأما الصحابة فكانت فصاحتهم وطباعهم السليمة تقتضى قدرتهم على الأداء كما سمعوه من النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، لأنه نزل بلغتهم. وما يدل للقراءة على الشيخ عرض النبى، صلّى اللَّه عليه وسلم، القرآن على جبريل فى رمضان كل عام. وكيفيات القراءة ثلاث: إحداهما: التحقيق، وهو إعطاء كل حرف حقه من إشباع المدّ، وتحقيق الهمزة، وإتمام الحركات، واعتماد الإظهار والتشديدات، وبيان الحروف وتفكيكها، وإخراج بعضها من بعض بالسكت، والترتيل والتؤدة، وملاحظة الجائز من الوقوف، بلا قصر. ولا اختلاس ولا إسكان محرك، ولا إدغامه، وهو يكون لرياضة الألسن وتقويم الألفاظ. ويستحب الأخذ به على المتعلمين من غير أن يتجاوز فيه إلى حدّ الإفراط

بتوليد الحروف من الحركات، وتكرير الراءات، وتحريك السواكن، وتطنين النونات بالمبالغة فى الغنات. الثانية: الحدر، بفتح الحاء وسكون الدال المهملتين، وهو إدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها بالقصر، والتسكين، والاختلاس، والبدل، والإدغام الكبير، وتخفيف الهمزة، ونحو ذلك مما صحت به الرواية، مع مراعاة إقامة الإعراب، وتقويم اللفظ، وتمكين الحروف بدون بتر حروف المدّ، واختلاس أكثر الحركات، وذهاب صوت الغنة، والتفريط إلى غاية لا تصح بها القراءة ولا توصف بها التلاوة. الثالثة: التدوير، وهو التوسط بين المقامين بين التحقيق والحدر، وهو الذى ورد عن أكثر الأئمة ممن مدّ المنفصل، ولم يبلغ فيه الإشباع، وهو المختار عند أكثر أهل الأداء.

40 تجويد القراءة

40 تجويد القراءة التجويد حلية القراءة، وهو إعطاء الحروف حقوقها وترتيبها، وردّ الحرف إلى مخرجه وأصله، وتلطيف النطق به على كمال هيئته، من غير إسراف ولا تعسف ولا إفراط ولا تكلف، وإلى ذلك أشار، صلّى اللَّه عليه وسلم: «من أحبّ أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد» يعنى ابن مسعود، وكان رضى اللَّه عنه. قد أعطى حظا عظيما فى تجويد القرآن. وقد عدّ العلماء القراءة بغير تجويد لحنا، فقسموا اللحن إلى: جلىّ. وخفى. فاللحن: خلل يطرأ على الألفاظ فيخل، إلا أن الجلىّ يخل إخلال ظاهرا يشترك فى معرفته علماء القراءة وغيرهم، وهو الخطأ فى الإعراب. والخفىّ: يخلّ إخلالا يختص بمعرفته علماء القراءة، وأئمة الأداء الذين تلقوه من أفواه العلماء. وضبطوه من ألفاظ أهل الأداء. وقاعدته ترجع إلى كيفية الوقف، والإمالة، والإدغام، وأحكام الهمز، والترقيق، والتفخيم، ومخارج الحروف. وأما الترقيق، فالحروف المستقلة كلها مرققة لا يجوز تفخيمها، إلا (اللام) من اسم اللَّه، بعد فتحة أو ضمة إجماعا، أو بعد حروف الإطباق، إلا (الراء) المضمومة أو المفتوحة مطلقا، أو الساكنة فى بعض الأحوال. والحروف المستعلية كلها مفخمة لا يستثنى منها شىء فى حال من الأحوال.

41 آداب تلاوته

41 آداب تلاوته يستحب الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته، قال تعالى مثنيا على من كان ذلك دأبه: يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ. وفى الصحيحين من حديث ابن عمر: «لا حسد إلا فى اثنتين: رجل آتاه اللَّه القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار» . وروى الترمذى من حديث ابن مسعود: «من قرأ حرفا من كتاب اللَّه فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها» . وعن النبى صلّى اللَّه عليه وسلم: «يقول الرب سبحانه وتعالى: من شغله القرآن وذكرى عن مسألتى أعطيته أفضل ما أعطى السائلين، وفضل كلام اللَّه على سائر الكلام كفضل اللَّه على سائر خلقه» . ومن حديث أبى أمامة: «اقرءوا القرآن، فإنه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه» . ومن حديث عائشة: البيت الذى يقرأ فيه القرآن يتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجو ملأهل الأرض. ومن حديث أنس: «نوّروا منازلكم بالصلاة وقراءة القرآن» . ومن حديث النعمان بن بشير «أفضل عبادة أمتى قراءة القرآن» . ومن حديث سمرة بن جندب: «كل مؤدب يحبّ أن تؤتى مأدبته ومأدبة اللَّه القرآن فلا تهجروه» . ومن حديث عبيدة المكى: «يا أهل القرآن، لا توسدوا القرآن واتلوه حق تلاوته آناء الليل والنهار، وأفشوه وتدبروا ما فيه لعلكم تفلحون» . وقد كان للسلف فى قدر القراءة عادات، فأكثر ما ورد فى كثرة القراءة من كان يختم فى اليوم والليلة ثمان ختمات، أربعا فى الليل وأربعا فى النهار، ويليه من كان يختم فى اليوم والليلة أربعا، ويليه ثلاثا، ويليه ختمتين، ويليه ختمة.

وكان أقوياء أصحاب رسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، يقرءون القرآن فى سبع، وبعضهم فى شهر، وبعضهم فى شهرين، وبعضهم فى أكثر من ذلك. ويستحب الوضوء لقراءة القرآن لأنه أفضل الأذكار، وقد كان صلّى اللَّه عليه وسلم يكره أن يذكر اللَّه إلا على طهر. ولا تكره القراءة للمحدث، لأنه صح أن النبى صلّى اللَّه عليه وسلم كان يقرأ مع الحدث. وأما الجنب والحائض فتحرم عليهما القراءة، نعم يجوز لهما النظر فى المصحف وإمراره على القلب. وأما متنجس الفم فتكره له القراءة. وقيل: تحرم، كمس المصحف باليد النجسة. ويسن التعوذ قبل القراءة، قال تعالى: فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ أى أردت قراءته، والمختار عند أئمة القراءة الجهر بها، لأن الجهر بالتعوذ إظهار شعار القراءة كالجهر بالتلبية وتكبيرات العيد. ومن فوائده أن السامع ينصف للقراء من أولها لا يفوت منها شىء، وإذا أخفى التعوذ لم يعلم السامع بها إلا بعد أن فاته من المقروء شىء. وليحافظ على قراءة البسملة أول كل سورة، غير براءة، لأن العلماء على أنها آية، فإذا أخل بها كان تاركا لبعض الختمة عند الأكثرين، فإن قرأ من أثناء سورة استحبّ له أيضا. ولا تحتاج قراءة القرآن إلى نية كسائر الأذكار، إلا إذا أنذرها خارج الصلاة، فلا بد من نية النذر أو الفرض ولو عين الزمان. فلو تركها لم تجز. ويسن الترتيل فى قراءة القرآن، قال تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا. وعن ابن مسعود قال: لا تنثروه نثر الدقل، ولا تهذوه هذّ الشعر، قفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، ولا يكون همّ أحدكم آخر السورة. وقراءة جزء بترتيل أفضل من قراءة جزأين فى قدر ذلك الزمان بلا ترتيل،

واستحباب الترتيل للتدبر، لأنه أقرب إلى الإجلال والتوقير، وأشدّ تأثيرا فى القلب، وثواب قراءة الترتيل أجلّ قدرا، وثواب الكثرة أكثر عددا، لأن بكل حرف عشر حسنات. وكمال الترتيل تفخيم ألفاظه، والإبانة عن حروفه، وأن لا يدغم حرف فى حرف، وأكمله أن يقرأه على منازله، فإن قرأ تهديدا لفظ به لفظ التهديد، أو تعظيما لفظ به على التعظيم وتسن القراءة بالتدبر والتفهم، فهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم، وبه تنشرح الصدور، وتستنير القلوب، وعليه أن يشغل قلبه بالتفكير فى معنى ما يلفظ به، فيعرف معنى كل آية، ويتأمل الأوامر والنواهى، ويعتقد قبول ذلك، فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مرّ بآية رحمة استبشر وسأل، أو عذاب أشفق وتعوّذ، أو تنزيه نزّه وعظم، أو دعاء تضرّع وطلب. وعن حذيفة قال: «صليت مع النبى صلّى اللَّه عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة فقرأها، ثم النساء فقرأها، ثم آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا، إذا مرّ بأية فيها تسبيح سبح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مرّ بتعوّذ تعوّذ» . وعن عوف بن مالك قال: «قمت مع النبى صلّى اللَّه عليه وسلم ليلة، فقام فقرأ سورة البقرة لا يمرّ بآية رحمة إلا وقف وسأل، ولا يمرّ بآية عذاب إلا وقف وتعوّذ» .

42 الاقتباس

42 الاقتباس الاقتباس: تضمين الشعر أو النثر بعض القرآن، لا على أنه منه، بأن لا يقال فيه: قال اللَّه تعالى، ونحوه، فإن ذلك حينئذ لا يكون اقتباسا. فالأول: ما كان فى الخطب والمواعظ والعهود. والثانى: ما كان فى الغزل والرسائل والقصص. والثالث على ضربين: أحدهما: ما نسبه اللَّه إلى نفسه: كما قيل عن أحد بين مروان: إنه وقع على مطالعة فيها شكاية عماله: إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ. والآخر: تضمين آية فى معنى هزل، من ذلك قوله: أرخى إلى عشاقه طرفه ... هيهان هيهات لما توعدون وردفه ينطق من خلفه ... لمثل هذا فليعمل العاملون ويقرب من الاقتباس شيئان: أحدهما: قراءة القرآن يراد بها الكلام، وهذا مكروه. والثانى: التوجيه بالألفاظ القرآنية فى الشعر وغيره، وهو جائز ومنه قول: الشريف تقىّ الدين الحسينى: مجاز حقيقتها فاعبروا ... ولا تعمروا هوّنوهاتهن وما حسن بيت له زخرف ... تراه إذا زلزلت لم يكن

43 ما وقع فيه بغير لغة الحجاز

43 ما وقع فيه بغير لغة الحجاز عن ابن عباس فى قوله: وَأَنْتُمْ سامِدُونَ قال: الغناء، وهى يمانية، وعن عكرمة، هى بالحميرية. عن الحسن، قال: كنا لا ندرى ما الأرائك، حتى لقينا رجل من أهل اليمن، فأخبرنا أن الأريكة عندهم: الحجلة فيها السرير. وعن الضحاك فى قوله: وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ . قال: ستوره، بلغة أهل اليمن. وعن الضحاك فى قوله تعالى: لا وَزَرَ، قال: لا حيل، وهى بلغة أهل اليمن. وعن عكرمة فى قوله تعالى: وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ، قال: هى لغة يمانية، وذلك أن أهل اليمن يقولون، زوّجنا فلانا بفلانة. وعن الحسن فى قوله تعالى: لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً، قال: اللهو، بلسان اليمن، المرأة. وعن محمّد بن على فى قوله تعالى: وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ قال: هى بلغة طيىء، ابن امرأته. وعن الضحاك فى قوله تعالى: أَعْصِرُ خَمْراً. قال: عنبا، بلغة أهل عمان، يسمون العنب خمرا. وعن ابن عباس فى قوله تعالى: أَتَدْعُونَ بَعْلًا، قال: ربا، بلغة أهل اليمن. وعن قتادة قال: بعلا: ربا، بلغه أزد شنوءة. وعن ابن عباس قال: الوزر: ولد الولد، بلغة هذيل. وعن الكلبى قال: المرجان: صغار اللؤلؤ، بلغة اليمن.

وعن مجاهد قال: الصواع: الطرجهالة، بلغة حمير. وعن أبى صالح فى قوله تعالى: أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا قال: أفلم يعلموا، بلغة هوازن. وقيل: بلغة النخع. ولا بن عباس يَفْتِنَكُمُ: يضلكم، بلغة هوزان. وفيها بُوراً: هلكى، بلغة عمان. وفيها: فَنَقَّبُوا: هربوا، بلغة اليمن. وفيها: لا يَلِتْكُمْ: لا ينقصكم، بلغة بنى عبس. وفيها: مُراغَماً: منفسحا: بلغة هذيل. وعن عمرو بن شرحبيل فى قوله تعالى: سَيْلَ الْعَرِمِ: المسناة، بلغة اليمن. وعن ابن عباس فى قوله تعالى: فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً. قال: مكتوبا، وهى لغة حميرية يسمون الكتاب، أسطورا. وبلغة كناية: السفهاء: الجهال. خاسئين: صاغرين. شطره: تلقاءه. لا خلاق: لا نصيب. وجعلكم ملوكا: أحرارا. قبيلا: عيانا. معجزين: سابقين. يعزب: يغيب. تركنوا: تميلوا.

فجوة: ناحية. موئلا: ملجأ. مبلسون: آيسون. دحورا: طردا. الخراصون: الكذابون. أسفارا: كتبا. أقتت: جمعت. كنود: كفور للنعم. وبلغة هذيل: الرجز: العذاب. شروا: باعوا. عزموا الطلاق: حققوا. صلدا: نقيا. آناء الليل: ساعاته. فورهم: وجههم. مدرارا: متتابعا. فرقانا: مخرجا. حرض: حض. عيلة: فاقة. وليجة: بطانة. انفروا: اغزوا. السائحون: الصائمون

العنت: الإثم: ببدنك: بدرعك. غمة: شبهة. دلوك الشمس: زوالها. شاكلته: ناحيته. رجما: ظنا. ملتحدا: ملجأ. يرجو: يخاف. هضما: نقصا. هامدة: مغبرة. واقصد فى مشيك: أسرع. الأجداث: القبور. ثاقب: مضىء. بالهم: حالهم. يهجعون: ينامون. ذنوبا: عذابا. دسر: المسامير. تفاوت: عيب. رجائها: نواحيها. أطوارا: ألوانا. بردا: نوما.

واجفة: خائفة. مسغبة: مجاعة. المبذر: المسرف. وبلغة حمير: تفشلا: تجبنا. عثر: اطلع. سفاهة: جنون. زيلنا: ميزنا. مرجوا: حقيرا. السقابة: الإناء. مسنون: منتن. إمام: كتاب. ينغضون: يحركون. حسبانا: بردا من الكبر. عتيا: نحولا. مأرب: حاجات. خرجا: جعلا. غراما: بلاء. الصرح: البيت. أنكر الأصوات: أقبحها. يتركم: ينقضكم.

مدينين: محاسبين رابية: شديدة. وبيلا: شديدا. وبلغه جرهم: بجبار: بمسلط. مرض: زنى. القطر: النحاس. محشورة: مجموعة. معكوفا: محبوسا. وبلغة جرهم: فباءوا: استوجبوا. شقاق: ضلال. خيرا: مالا. كدأب: كأشباه. تعولوا: تميلوا. يغنوا: يتمتعوا. شرد: نكل. أراذلنا: سفلتنا. عصيب: شديد. لفيفا: جميعا. محسورا: منقطعا.

حدب: جانب. لحلال: السحاب. لودق: المطر. شرذمة: عصابة. ريع: طريق. ينسلون: يخرجون. شوبا: مزجا. الحبك: الطرائق. سور: الحائط. وبلغة أزد شنوءة: لاشية: لا وضح. العضل: الحبس. أمة: سنين. الرس: البئر. كاظمين: مكروبين. غسلين: الحارّ الذى تناهى حرّه. لوّاحة: حرّاقة. وبلغة مذحج: رفث: جماع. مقيتا: مقتدرا. بظاهر من القول: بكذب.

الوصيد: الفناء. حقبا: دهرا. الخرطوم: الأنف. وبلغة خثعم: تسيمون: ترعون. مريج: منتشر. صغت: مالت. هلوعا: ضجورا. وبلغة بلى. الرجز: العذاب. وبلغة ثقيف: طائف من الشيطان: نخسة وبلغة ثعلب: الأحقاف: الرمال. شططا: كذبا. وبلغة قيس عيلان: نحلة: فريضة. حرج: ضيق. لخاسرون: مضيعون. تفندون: تستهزئون. صياصيهم: حصونهم. تحبرون: تنعمون

رجيم: ملعون. يلتكم: ينقصكم. وبلغة سعد العشيرة: حفدة: أختان. كلّ: عيال. وبلغة كندة: فجاجا: طرقا. بست: فتتت. تبتئس: تحزن. وبلغة عذرة: اخسئوا: اخزوا. وبلغة حضرموت: ربيون: رجال. دمرن: أهلكنا. لغوب: إعياء. منسأته: عصاه. وبلغة غسان: طفقا: عمدا. بئيس: شديد. سىء بهم: كرهم. وبلغة مزينة:

لا تغلوا لا تزيدوا. وبلغة لخم: إملاق: جوع. لتعلن: تقهرن. وبلغة جذام: جاسوا خلال الديار: تخللوا الأزقة. وبلغة بنى حنيفة: العقود: العهود. الجناح: اليد. الرهب: الفزع. وبلغة اليمامة: حصرت: ضاقت. وبلغة سبأ: تميلو ميلا عظيما: تخطئون خطأ بينا تبرنا: أهلكنا. وبلغة سليم: نكص: رجع. وبلغة عمارة: الصاعقة: صيحة العذاب وبلغة طيىء.

ينعق: يصيح. رغدا: خصبا. سفه نفسه: خسرها. يس: يا إنسان. وبلغة خزاعة: أفيضوا: انفروا. الإفضاء: الجماع. وبلغة عمان: خبالا: غيا. نفقا: سربا. حيث أصاب: أراد. وبلغة تميم: أمد: نسيان. بغيا: حسدا. وبلغة أنمار: طائرة: عمله. أغش: أظلم. وبلغة الأشعريين. لأحتنكن: لأستأصلن. تارة: مرة. اشمأزّت: مالت ونفرت. وبلغة الأوس:

لينة: النخل. وبلغة الخزرج: ينغضون: يذهبون. وبلغة مدين: فافرق: فاقض. وبلغة بلى: الرجز: العذاب. وبلغة ثقيف: طائف من الشيطان: نخسة. وبلغة ثعلب: الأحقاف: الرمال. ويقال: فى القرآن من اللغات خمسون لغة: لغة قريش، وهذيل، وكنانة، وخثعم، والخزرج، وأشعر، ونمير، وقيس عيلان، وجرهم، واليمن، وأزد شنوءة، وكندة، وتميم، وحمير، ومدين، ولخم، وسعد العشيرة، وحضر موت، وسدوس، والعمالقة، وأنمار، وغسان، ومذحج، وخزاعة، وغطفان، وسبأ، وعمان، وبنى حنيفة، وثعلب، وطيىء، وعامر بن صعصعة، وأوس، ومزينة، وثقيف، وجذام، وبلى وعذرة، وهوازن، والنمر، واليمامة. ومن غير العربية: الفرس، والروم، والنبط، والحبشة، والبربره، والسريانية، والعبرانية، والقبط. وبلغة همدان: الريحان: الرزق. والعيناء: البيضاء. والعبقرى: الطنافس:

وبلغة نصر بن معاوية: الختار: الغدار. وبلغة عامر بن صعصعة: الحفدة: الخدم. وبلغة ثقيف. العول: الميل. وبلغة عك: الصورة: القرن. (م 9- الموسوعة القرآنية- ج 2)

44 ما وقع فيه بغير لغة العرب

44 ما وقع فيه بغير لغة العرب اختلف الأئمة فى وقوع المعرب فى القرآن، فالأكثرون على عدم وقوعه فيه لقوله تعالى: قُرْآناً عَرَبِيًّا وقوله تعالى: وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آياتُهُءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ. وقد شدّد الشافعى النكير على القائل بذلك. وقال أبو عبيدة: إنما أنزل القرآن بلسان عربىّ مبين. فمن زعم أن فيه غير العربية فقد أعظم القول، ومن زعم أن (كذّابا) بالنبطية فقد أكبر القول. وقال ابن أوس: لو كان فيه من لغة العرب شىء لتوهم متوهم أن العرب إنما عجزت عن الإتيان بمثله لأنه أتى بلغات لا يعرفونها. وقال ابن جرير: ما ورد عن ابن عباس وغيره من تفسير ألفاظ من القرآن إنها بالفارسية والحبشية والنبطية أو نحو ذلك، إنما اتفق فيها توارد اللغات، فتكلمت بها العرب والفرس والحبشة بلفظ واحد. ولقد كان للعرب العاربة، التى نزل القرآن بلغتهم بعض مخالطة لسائر الألسن في أسفارهم، فعلقت من لغاتهم ألفاظا غيرت بعظها بالنقص من حروفها واستعملتها فى أشعارها ومحاوراتها، حتى جرت مجرى العرب الفصيح، ووقع بها البيان، وعلى هذا الحدّ نزل بها القرآن. وكل هذه الألفاظ عربية صرفة. وقيل: إن هذه الألفاظ الأعجمية وقعت للعرب فعرّبتها بألسنتها، وحوّلتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها، فصارت عربية، ثم نزل القرآن، وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب، فمن قال: إنها عربية فهو صادق، ومن قال: عجمية، فصادق. وهذا سرد الألفاظ الواردة فى القرآن من ذلك، مرتبة على حروف المعجم:

أباريق. حكى الثعالبى فى فقه اللغة أنها فارسية. وقال الجواليقى: الإبريق، فارسى معرب، ومعناه: طريق الماء، أو صبّ الماء على هينة. أبّ، قال بعضهم: هو الحشيش، بلغة العرب. ابلعى، فى قوله تعالى: (ابلعى ماءك) بالحبشية: ازدرديه وقيل: اشربى. بلغة الهند. أخلد إلى الأرض: ركن، بالعبرية. الأرانئك، السرر، بالحبشية. آزر، إنه ليس بعلم لأبى إبراهيم ولا للصنم. وعن معتمر بن سليمان، قال: سمعت أبى يقرأ: وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ بالرفع، قال: بلغنى أنها أعوج، وأنها أشد كلمة قالها إبراهيم لأبيه. وقال بعضهم: هى بلغتهم، يا مخطىء. أسباط، هى بلغتهم كالقبائل بلغة العرب. إستبرق، عن الضحاك: أنه الديباج الغليظ، بلغة العجم. أسفار، هى الكتب، بالسريانية، وعن الضحاك قال: هى الكتب. بالنبطية. إصرى، معناه: عهدى، بالنبطية. أكواب، الأكواز، بالنبطية. وعن الضحاك: أنها بالنبطية، وأنها جرار ليست لها عرى. إلّ اسم اللَّه تعالى، بالنبطية. أليم: الموجع، بالزنجية، وقيل: بالعبرانية. إناه، نضجه، بلسان أهل المغرب، وقيل: بلغة البربر. وقيل فى قوله تعالى: (حميم آن) ، هو الذى انتهى حرّه بها، وفى قوله تعالى: (من عين آنية) ، أى حارّة بها.

أواه، عن ابن عباس قال: الأوّاه: الموقن، بلسان الحبشة، وقيل: الرحيم، بلسان الحبشة، وقيل: الأوّاه: الدعاّء. بالعبرية. الأوّاب و: المسبح، بلسان الحبشة. وقيل فى قوله: (وأوّبى معه) : سبحى، بلسان الحبش. (الأولى والآخرة) : (الجاهلية الأولى) : أى الآخرة، (فى الملة الآخرة) : أى الأولى، بالقبطية، والقبط يسمون الآخرة الأولى، والأولى الآخرة. بطائنها، قيل فى قوله تعالى: (بطائنها من إستبرق) أى ظواهرها، بالقبطية. بعير، فى قوله تعالى: (كيل بعير) ، أى: كيل حمار، وقيل: إن البعير كل ما يحمل عليه، بالعبرانية. بيع، قيل: البيعة والكنيسة، جعلهما بعض العلماء فارسيين معربين. تنور، فارسى معرب. تتبيرا، فى قوله تعالى (وليتبروا ما علوا تتبيرا) قيل: تبرة، بالنبطية. تحت، فى قوله تعالى: فَناداها مِنْ تَحْتِها، أى بطنها، بالنبطية. الجبت، عن ابن عباس، قال: الجبت: اسم الشيطان بالحبشية، وعن، عكرمة قال: الجبت، بلسان الحبشة: الشيطان، وعن سعيد بن جبير قال: الجبت: الساحر، بلسان الحبشة. جهنم، قيل: عجمية، وقيل: فارسية، وقيل: عبرانية، أصلها كهنام. جرم. عن عكرمة، قال: وجرم: وجب، بالحبشية. حصب، عن ابن عباس، فى قوله تعالى: (حصب جهنم) . قال: حطب جهنم بالزنجية. حطة، قيل، معناه: قولوا صوابا، بلغتهم.

حواريون، عن الضحاك قال: الحواريون: الغسالون بالنبطية، وأصله، هوارى. حوب، عن ابن عباس أنه قال: حوبا: إثما، بلغة الحبشة. درست، معناه: قوأت، بلغة اليهود. درّىّ معناه: المضىء، بالحبشية. دينار، فارسى. راعنا، عن ابن عباس قال: راعنا: سبّ بلسان اليهود. ربانيون، قال أبو عبيدة: العرب لا تعرف الربانيين، وإنما عرفها الفقهاء وأهل العلم. قال: وأحسب الكلمة ليست بعربية، وإنما هى عبرانية أو سريانية. الرحمن، عبرانى، وأصله الخاء المعجمة. الرسّ، عجمى، ومعناه، البئر. الرقيم، قيل: إنه اللوح بالرومية، وقيل: هو الكتاب بها. وقيل الدواة بها. رمزا، من المعرب، وهو تحريك الشفتين. بالعبرية. رهوا أى سهلا دمثا بلغة النبط، وقيل: أى ساكنا، بالسريانية. الروم، أعجمىّ، اسم لهذا الجيل من الناس. زنجبيل، فارسى. السجل، عن ابن عباس معرب. سجيل، بالفارسية، أولها حجارة وآخرها طين. سجين، غير عربى. سرادق، فارسى معرب، وأصله سرادار، وهو الدهليز. وقيل: إنه بالفارسية: سرابرده: أى ستر الدار.

سرىّ، نهر بالسريانية. وقيل: إنه باليونانية. سفرة، عن ابن عباس فى قوله تعالى: (بأيدى سفرة) قال، بالنبطية: القراء. سقر، عجمية. سجدا، أى مقنعى الرءوس، بالسريانية. سكرا، عن ابن عباس، قال: السكر، بلسان الحبشة: الخل. سلسبيل، عجمى. سندس: هو رقيق الديباج، بالفارسية، ولم يختلف أهل اللغة والمفسرون فى أنه معرب. وقيل: هو بالهندية. سيدها، أى زوجها بلسان القبط. سيناء، بالنبطية: الحسن. سينين، الحسن، بلسان الحبشة. شطرا: تلقاء، بلسان الحبش. شهر، ذكر بعض أهل اللغة أنه بالسريانية. الصراط: الطريق، بلغة الروم. صرهن، هى نبطية، شققهن، قطعهن. صلوات، هى بالعبرانية: كنائس اليهود، وأصلها صلوتا. طه، هو كقولك: يا محمّد. بلسان الحبش. وقيل: طه. يا رجل، بالنبطية. وقيل: طه: يا رجل بلسان الحبشة. الطاغوت، هو الكاهن. بالحبشية. طفقا،: معناه: قصدا بالرومية. طوبى: اسم الجنة بالحبشة. وقيل بالهندية. طور، الطور: الجبل، بالسريانية. وقيل: بالنبطية.

طوى، هو معرب، معناه، ليلا، وقيل، هو رجل بالعبرانية. عبدت، معناه: قتلت بلغة النبط. عدن، فى قوله تعالى: جَنَّاتِ عَدْنٍ، قيل: جنات الكروم والأعناب، بالسريانية، وقيل: بالرومية. العرم، بالحبشية، هى المسناة التى تجمع فيها الماء ثم ينبثق. الغسّاق: البارد المنتن، بلسان الترك. وقيل: الغساق: المنتن، وهو بالطحارية. غيض، نقص، بلغة الحبشة. فردوس، بستان، بالرومية. وقيل: الكرم، بالنبطية، وأصله فرداسا. فوم، هو الحنطة بالعبرية. قراطيس، يقال إن القرطاس أصله غير عربى. قسط، قيل: القسط: العدل بالرومية. قسطاس: القسطاس: العدل بالرومية. وقيل: القسطاس، بلغة الروم، الميزان. قسورة، قيل: الأسد، يقال له بالحبشية: قسورة. قطنا، معناه، كتابنا، بالنبطية. قفل، فارسى معرب. قمل، هو الدبا بلسان العبرية والسريانية وقيل: إنه فارسى معرب. قنطار، بالرومية: اثنتا عشر ألف أوقية، وزعموا أنه بالسريانية. ملء جلد ثور ذهبا أو فضة. وقيل: إنه بلغة بربر. ألف مثقال، وقيل: إنه ثمانية آلاف مثقال، بلسان أهل إفريقية. القيوم، هو الذى لا ينام بالسريانية. كافور، فارسى معرب.

كفّر، كفر عنا، معناه: امح عنا، بالنبطية، وقيل، فى قوله تعالى: كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ بالعبرانية: محا عنهم. كفلين، ضعفين بالحبشية. كنز، فارسى معرب. كوّرت، غوّرت، وهى بالفارسية. لينة، النخلة. بلسان يهود يثرب. متكأ، بلسان الحبش، يسمون (الترنج) : متكأ. مجوس، أعجمى. مرجان، أعجمى. مسك فارسى. مشكاة، قيل: المشكاة: الكوّة بلغة الحبشة. مقاليد، مفاتيح، بالفارسية، والإقليد والمقليد: المفتاح، فارسى معرب. مرقوم، فى: أى مكتوب، بلسان العربية. مزجاة، قليلة، بلسان العجم، وقيل، بلسان القبط. ملكوت، هو الملك، ولكنه بكلام النبطية ملكوتا، وقيل بلسان النبط. مناص، معناه: فرار، بالنبطية. منسأة، عصا، بلسان الحبشة. منفطر، قيل فى قوله تعالى: (السماء منفطر به) أى: ممتلئة به. بلسان الحبشة. مهل: عكر الزيت، بلسان أهل المغرب، وقيل: بلغة البربر. ناشئة، قيل: ناشئة الليل: قيام الليل، بالحبشية. ن، فارسى، أصله أنون، ومعناه: اصنع ما شئت.

هدنا: معناه، تبنا، بالعبرانية. هود، الهود: اليهود، أعجمى. هون، قيل فى قوله تعالى: (يمشون على الأرض هونا) : حكماء، بالسريانية، وقيل: بالعبرانية. هيت لك: هلمّ لك، بالقبطية. وقيل: هى بالسريانية كذلك وقيل: هى بالحورانية، وقيل: هى بالعبرانية، وأصله: هينلج، أى: تعال. وراء، قيل: معناه، أمام، بالنبطية، وهى غير عربية. وردة، غير عربية. وزر: جبل وملجأ، بالنبطية. ياقوت، فارسى. يحور، يرجع، بلغة الحبشة. يس، يا إنسان، بالحبشية. وقيل: يا رجل، بلغة الحبشة. يصدون: يضجون، بالحبشية. يصهر: ينضج، بلسان أهل المغرب، وقيل بالقبطية. اليم، قال ابن قتيبة: اليم: البحر بالسريانية. وقال ابن الجوزى العبرانية. وقيل بالقبطية. اليهود، أعجمىّ معرّب، منسوبون إلى يهوذ بن يعقوب، فعرّب بإهمال الدال.

45 معرفة الوجوه والنظائر

45 معرفة الوجوه والنظائر الوجوه: اللفظ المشترك الذى يستمل فى عدة معان، كلفظ الأمة. والنظائر: كالألفاظ المتوطئة، وقيل: النظائر فى اللفظ، والوجوه فى المعانى، وقد جعل بعضهم ذلك من أنواع معجزات القرآن، حيث كانت الكلمة الواحدة تنصرف إلى عشرين وجها وأكثر وأقل، ولا يوجد ذلك فى كلام البشر. وفى حديث: وفى الحديث: «لا يكون الرجل فقيها كل الفقه حتى يرى للقرآن وجوها كثيرة» . وقد فسره بعضهم بأن المراد أن يرى اللفظ الواحد يحتمل معانى متعددة فيحمله عليها، إذا كانت غير متضادة، ولا يقتصر به على معنى واحد. وعن ابن عباس، أن علىّ بن أبى طالب أرسله إلى الخوارج، فقال: اذهب إليهم فخاصمهم ولا تحاجهم بالقرآن فإنه ذو وجوه، ولكن خاصمهم بالسنة، فخرج إليهم فخاصمهم بالسنن صلّى اللَّه عليه وسلم، فلم تبق بأيديهم حجة. وأمثلة هذا النوع. من ذلك: الهدى، يأتى على سبعة وجها، بمعنى: الثبات: (اهدنا السراط المستقيم) . والبيان: أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ. والدين: إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ. والإيمان: وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً. والدعاء: وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ. وبمعنى الرسل والكتب: فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً. والمعرفة: وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ.

وبمعنى النبى صلّى اللَّه عليه وسلم: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى. وبمعنى القرآن: وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى. والتوراة: وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى. والاسترجاع: وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ. والحجة: لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ بعد قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أى لا يهديهم حجة. والتوحيد: إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ. والسنة: فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ. والإصلاح: أَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ. والإلهام: أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى، أى المعاش. والتوبة: إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ. والإرشاد: صلّى اللَّه عليه وسلم أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ. ومن ذلك: السوء، يأتى على أوجه. الشدة: يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ. والعقر: وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ. والزنى: ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً. والبرص: بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ. والعذاب: إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ. والشرك: ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ. والشتم: لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ. والذنب: يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ. وبمعى بئس: وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ.

والضرّ: وَيَكْشِفُ السُّوءَ. والقتل والهزيمة: لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ. ومن ذلك: الصلاة، تأتى على أوجه: الصلوات الخمس: يُقِيمُونَ الصَّلاةَ. وصلاة العصر: تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ. وصلاة الجمعة: إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ. والجنازة: وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ. والدعاء: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ. والدين: أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ. والقراءة: وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ. والرحمة والاستغفار: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ. ومواضع الصلاة: وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ. ومن ذلك: الرحمة، وردت على أوجه. الإسلام: يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ. والإيمان: وَآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ. والجنة: فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ. والمطر: بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلهٌ. والنعمة: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ. والنبوّة: أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ. والقرآن: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ. والرزق: خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي. والنصر والفتح: إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً.

والعافية: أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ. والمودة: رَأْفَةً وَرَحْمَةً. والسعة: تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ. والمغفرة: كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ. والعصمة: لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ. ومن ذلك: الفتنة: وردت على أوجه. الشرك: وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ. والإضلال: ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ. والقتل: أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا. والصدّ: وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ. والضلالة: وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ. والمعذرة: ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ. والقضاء: إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ. والإثم: أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا. والمرض: يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ. والعبرة: لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً. والعقوبة: أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ. والاختبار: وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ. والعذاب: جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللَّهِ. والإحراق: يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ. والجنون: بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ. ومن ذلك: الروح، ورد على أوجه:

الأمر: وَرُوحٌ مِنْهُ. والوحى: يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ. والقرآن: أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا. والرحمة: وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ. والحياة: فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ. وجبريل: فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا. وملك عظيم: يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ. وجيش من الملائكة: تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها. وروح البدن: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ. ومن ذلك القضاء، ورد على أوجه. الفراغ: فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ. والأمر: إِذا قَضى أَمْراً. والأجل: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ. والفصل: لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. والمضىّ: لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولًا. والهلاك: لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ. والوجوب: قُضِيَ الْأَمْرُ. والإبرام: فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضاها. والإعلام: وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ. والوصية: وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ. والموت: فَقَضى عَلَيْهِ. والنزول: فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ.

والخلق: فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ. والفعل: كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ يعنى حقا لم يفعل. والعهد: إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ. ومن ذلك: الذكر، ورد على أوجه: ذكر اللسان: فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ. وذكر القلب: ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ. والحفظ: وَاذْكُرُوا ما فِيهِ. والطاعة والجزاء: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ. والصلوات الخمس: فَإِذا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ. والعظة: فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ. والبيان: أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ. والحديث: اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ: أى حدثه بحالى. والقرآن: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي. والتوراة: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ. والخبر: سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً. والشرف: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ. والعيب: هذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ. واللوح المحفوظ: مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ. والثناء: وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً. والوحى: فَالتَّالِياتِ ذِكْراً. والرسول: ذِكْراً رَسُولًا. والصلاة: وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ.

وصلاة الجمعة: فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ. وصلاة العصر: عَنْ ذِكْرِ رَبِّي. ومن ذلك: الدعاء: ورد على أوجه:. العبادة: وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ. والاستعانة: وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ. والسؤال: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ. والقول: دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ. والنداء: يَوْمَ يَدْعُوكُمْ. والتسمية: لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً. ومن ذلك: الإحصاء، ورد على أوجه: العفة: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ. والتزوّج: فَإِذا أُحْصِنَّ. والحرية: نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ.

46 الأدوات التى يحتاج إليها المفسر

46 الأدوات التى يحتاج إليها المفسر يعنى الحروف وما شاكلها من الأسماء والأفعال والظروف: الهمزة: تأتى على وجوه: الوجه الأول: الاستفهام، وحقيقته طلب الإفهام، وهى أصل أدواته ومن ثم اختصت بأمور: أحدها: جواز حذفها. ثانيها: أنها ترد لطلب التصوّر والتصديق، بخلاف هل، فإنها للتصديق خاصة، وسائر الأدوات للتصوّر خاصة. ثالثها: أنها تدخل على الإثبات، وتفيد حينئذ معنيين: أحدهما التذكير- والآخر التعجب من الأمر العظيم. رابعها: تقديمها على العاطف تنبيها على أصالتها فى التصدير. خامسها: أنه لا يستفهم بها حتى يهجس فى النفس إثبات ما يستفهم عنه، سادسها: أنها تدخل على الشرط. وتخرج عن الاستفهام الحقيقى فتأتى لمعان ستذكر بعد. أحد: هو اسم أكمل من الواحد، ألا ترى أنك إذا قلت فلان لا يقوم له واحد جاز فى المعنى أن يقوم اثنان فأكثر، بخلاف قولك لا يقوم له أحد. وفى الأحد خصوصية ليست تبقى فى الواحد، تقول: ليس فى الدار واحد، فيجوز أن يكون من الدوابّ والطير والوحش والإنس، فيعم الناس وغيرهم، بخلاف ليس فى الدار أحد، فإنه مخصوص بالآدميين دون غيرهم. وقيل: ويأتى الأحد فى كلام العرب بمعنى الأول، وبمعنى الواحد، فيستعمل فى الإثبات وفى النفى نحو: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أى واحد وأول وبخلافهما فلا يستعمل إلا فى النفى، تقول: ما جاءنى من أحد. (م 10- الموسوعة القرآنية- ج 2)

وواحد: يستعمل فيهما مطلقا. وأحد: يستوى فيه المذكر والمؤنث. وأحد: يصلح فى الإفراد والجمع- بخلاف الواحد. والأحد: له جمع من لفظه وهو الأحدون والآحاد، وليس للواحد جمع. من لفظه، فلا يقال واحدون بل اثنان وثلاثة. والأحد: ممتنع الدخول فى الضرب والعدد والقسمة، وفى شىء من الحساب، بخلاف الواحد. إذ: ترد على أوجه: أحدها: أن تكون اسما للزمن الماضى، وهو الغالب. الوجه الثانى: أن تكون للتعليل. الوجه الثالث: التوكيد، بأن تحمل على الزيادة. الوجه الرابع: التحقيق، كقد. إذا: على وجهين: أحدهما: أن تكون للمفاجأة فتختص بالجمل الاسمية، ولا تحتاج لجواب لا تقع فى الابتداء، ومعناها الحال لا الاستقبال. الثانى: أن تكون لغير المفاجأة، فالغالب أن تكون ظرفا للمستقبل مضمنة معنى الشرط، وتختص بالدخول على الجمل الفعلية، وتحتاج لجواب، وتقع فى الابتداء عكس الفجائية، والفعل بعدها إما ظاهر، أو مقدر. إذن: معناها: الجواب والجزاء. فى كل موضع. وقيل فى الأكثر، والأكثر، أن تكون جوابا ل (إن) ، أو (لو) ظاهرتين أو مقدرتين، وحيث جاءت بعدها اللام فقبلها (لو) مقدرة، إن لم تكن ظاهرة، وهى حروف ينصب المضارع بها بشرط تصديرها واستقباله واتصاله، أو انفصالها بالقسم، أو بلا الناقية. وإذا وقعت بعد الواو والفاء جاز والتحقيق أنه إذا تقدمها شرط وجزاء وعطف، فإن قدرت العطف على الجواب جزمت، وبطل عمل (إذا) لوقوعها

حشوا، أو على الجملتين جميعا جاز الرفع والنصيب، وكذا إذا تقدمها مبتدأ خبره فعل مرفوع، إن عطفت على الفعلية رفعت، أو الاسمية فالوجهام. وقيل: إذن نوعان. الأول: أن تدل على إنشاء السببية والشرط بحيث لا يفهم الارتباط من غيرها وهى فى هذا الوجه عاملة تدخل على الجمل الفعلية، فتنصب المضارع المستقبل المتصل إذا صدرت. والثانى: أن تكون مؤكدة لجواب ارتبط بمقدم، أو منبهة على مسبب حصل فى الحال، وهى حينئذ غير عاملة، لأن المؤكدات لا يعتمد عليها، والعامل يعتمد عليه، ألا ترى أنها لو سقطت لفهم الارتباط. وتدخل هذه على الاسمية، ويجوز توسطها وتأخرها. أفّ: كلمة تستعمل عند التضجر والتكرّه. وقد حكى أبو البقاء فى قوله تعالى: فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ قولين: أحدهما: أنه اسم لفعل الأمر: أى كفا واتركا. والثانى: أنه اسم لفعل ماض: أى كرهت وتضجرت. وحكى غيره ثالثا: أنه لفعل مضارع: أى أتضجر منكما وحكى فيها تسع وثلاثون لغة. قرىء منها فى السبع: أفّ بالكسر بلا تنوين، وأفّ بالكسر والتنوين، وأفّ بالفتح بلا تنوين. وفى الشاذ أفّ بالضم منونا وغير منون، وأف بالتخفيف. أل: على ثلاثة أوجه. أحدها: أن تكون اسما موصولا بمعنى (الذى) وفروعه، وهى الداخلة على أسماء الفاعلين والمفعولين وهى حينئذ حرف تعريف، وقيل موصول حرفى. الثانى: أن تكون حرف تعريف، وهى نوعان: عهدية، وجنسية، وكل منهما ثلاثة أقسام. فالعهدية: إما أن يكون مصحوبها معهودا ذكريّا، وضابط هذه أن يسدّ الضمير مسدها مع مصحوبها.

أو معهودا ذهنيا. أو معهودا حضوريّا. وكذا كل واقعة بعد اسم الإشارة، أو (أى) فى النداء، وإذ الفجائية، أو فى اسم الزمان الحاضر، نحو: الآن. والجنسية: إما لاستغراق الإفراد، وهى التى يخلفها (كل) حقيقة، ومن دلائلها صحة الاستثناء من مدخولها، ووصفه بالجمع. وإما لاستغراق خصائص الأفراد، وهى التى يخلفها (كل) مجازا. وإما لتعريف الماهية والحقيقة والجنس، وهى التى لا يخلفها (كل) ، لا حقيقة ولا مجازا. والفرق بين المعروف بأل هذه وبين اسم الجنس النكرة هو الفرق بين المقيد والمطلق، لأن المعرف بها يدل على الحقيقة بقيد حضورها فى الذهن، واسم الجنس النكرة يدل على مطلق الحقيقة لا باعتبار قيد. الثالث: أن تكون زائدة، وهى نوعان: لازمة كالتى فى الموصولات على القول بأن تعريفها بالصلة، وكالتى فى الأعلام المقارنة لنقلها كاللات والعزى، أو لغلبتها كالبيت للكعبة والمدينة لطيبة والنجم للثريا، وهذه فى الأصل للعهد. واختلف فى (أل) فى أسم اللَّه تعالى، فقيل: هى عوض من الهمزة المحذوقة، بناء على أن أصله: إله، دخلت (أل) فنقلت حركة الهمزة إلى اللام ثم أدغمت، ويدل على ذلك قطع همزها ولزومها. وقيل: هى مزيدة للتعريف تفخيما وتعظيما، وأصل إله: أولاه. وقيل: هى زائدة لازمة لا للتعريف. وقيل: أصله هاء الكناية، زيدت فيه لام الملك فصار: له، ثم زيدت (أل) تعظيما وفخموه توكيدا. هو اسم علم لا اشتقاق له ولا أصل.

ألا: بالفتح والتخفيف، وردت فى القرآن على أوجه: أحدها: التنبيه، فتدل على تحقيق ما بعدها، ولذلك قلّ وقوع الجمل بعدها إلا مصدرة بنحو، ما يتلقى به القسم، وتدخل على الاسمية والفعلية والمعربون يقولون فيها: حرف استفتاح، فيبينون مكانها ويهملون معناها وإفادتها التحقيق من جهة تركيها من الهمزة ولا. وهمزة الاستفهام إذا دخلت على النفى أفادت التحقيق. الثانى والثالث: التحضيض والعرض، ومعناهما طلب الشىء، لكن الأول طلب بحثّ والثانى طلب بلين، وتختص فيها بالفعلية. ألّا: بالفتح والتشديد: حرف تحضيض، لم يقع فى القرآن لهذا المعنى، إلا أنه يجوز أن يخرّج عليه: أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ وأما قوله تعالى: أَنْ لا تَعْلُوا عَلَى فليست هذه، بل هى كلمتات: أن، الناصبة، ولا، النافية، وأن المفسرة، ولا الناهية. إلّا: بالكسر والتشديد، على أوجه. أحدها: الاستثناء متصلا، أو منقطعا. الثانى: أن تكون بمعنى غير، فيوصف بها وبتاليها جمع منكر أو شبهه، ويعرف الاسم الواقع بعدها بإعراب (غير) . الثالث: أن تكون عاطفة بمنزلة الواو فى الترسيل. الرابع: بمعنى: بل. الخامس: بمعنى بدل، ومنه آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ أى بدل اللَّه أو عوضه. الآن: اسم للزمن الحاضر، وقد يستعمل فى غيره مجازا. وقيل: هى محل للزمانين: أى ظرف للماضى وظرف للمستقبل، وقد يتجوّز بها عما قرب من أحدهما. وقيل: لوقت حضر جميعه كوقت فعل الإنشاء حال النطق به أو بعضه. وقيل: وظرفيته غالبة لا لازمة.

واختلف فى (أل) التى فيه، فقيل للتعريف الحضورى، وقيل زائدة لازمة. إلى: حرف جر، له معان. أشهرها: انتهاء الغاية زمانا، أو مكانا، أو غيرهما. ومنها: المعية، وذلك إذا ضممت شيئا إلى آخر فى الحكم به أو عليه أو التعليق. ومنها: الظرفية، كفى. ومنها مرادفة اللام. ومنها: التبيين. وهى المبينة لفاعلية مجرورها بعد ما يفيد حبّا أو بغضا، أو اسم تفضيل. ومنها: التوكيد، وهى الزائدة. اللهم: معناه يا اللَّه، حذقت ياء النداء وعوض منها الميم المشددة فى آخره. وقيل: أصله: يا أللَّه أمنا، بخير، فركب تركيب: حيهلا، مزج. وقيل: الميم فيها تجمع سبعين اسما من أسمائه. وقيل: إنها الاسم الأعظم، واستدل لذلك بأن (اللَّه) دالّ على الذات، والميم، دالة على الصفات التسعة والتسعين. وقالوا: من قال: اللهم، فقد دعا اللَّه بجميع أسمائه. أم: حرف عطف، وهى نوعان: متصلة، وهى قسمان: الأول: أن يتقدم عليها، همزة التسوية. والثانى: أن يتقدم عليها همزة يطلب بها وبأم التعيين. وسميت فى القسمين متصلة لأن ما قبلها وما بعدها لا يستغنى بأحدهما عن الآخر.

وتسمى أيضا معادلة مادتها للهمزة فى إفادتها التسوية فى القسم الأول، والاستفهام فى الثانى. النوع الثانى: منقطعة، وهى ثلاثة أقسام. مسبوقة بالخير المحض. ومسبوقة بالهمزة لغير الاستفهام. ومسبوقة باستفهام بغير الهمزة. ومعنى أم المنقطعة: الذى لا يفارقها الإضراب، ثم تارة تكون له مجردا، وتارة تضمن مع ذلك استفهاما إنكاريّا. أمّا: بالفتح والتشديد حرف شرط وتفصيل وتوكيد. أما كونها حرف شرط فبدليل لزوم الفاء بعدها. وأما التفصيل فهو غالب أحوالها وقد يترك تكرارها استغناء بأحد القسمين عن الآخر. وأما التوكيد فهى أن تعطى الكلام فضل توكيد. إمّا: بالكسر والتشديد، ترد لمعان: الإبهام، والتفصيل. إن: بالكسر والتخفيف، على أوجه: الأول: أن تكون شرطية، وإذا دخلت على (لم) فالجزم بلم لا بها- أو على (لا) فالجزم بها لا «لا» ، والفرق أن (لم) عامل يلزم معمولا، (لا) يفصل بينهما بشىء. وأن يجوز الفصل بينها وبين معمولها بمعمولة، و (لا) ، لا تعمل الجزم إذا كانت نافية، فأضيف العمل إلى (إن) . قيل: ولا تقع وبعدها (إلا) . أو (لما) ، المشددة. وكونها للنفى هو الوارد. وقد اجتمعت الشرطية والنافية فى قوله: وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ.

وإذا دخلت النافية على الاسمية لم تعمل عند الجمهور. وأجاز بعضهم إعمالها عمل (ليس) . وكل شىء فى القرآن «إن» فهو إنكار. والثالث: أن تكون مخففة من الثقيلة، فتدخل على الجملتين، ثم الأكثر إذا دخلت على الاسمية إهمالها. وإذا دخلت على الفعل فالأكثر كونه ماضيا ناسخا ودونه أن يكون مضارعا ناسخا، وحيث وجدت (إن) وبعدها اللام المفتوحة فهى المخففة من الثقيلة. الرابع: أن تكون زائدة. الخامس: أن تكون للتعليل. أن: بالفتح والتخفيف على أوجه. الأول: أن تكون حرفا مصدريّا ناصبا لمضارع، ويقع فى موضعين، فى الابتداء، فيكون فى محل رفع، وبعد لفظ دال على معنى غير اليقين فيكون فى محل رفع، ونصيب، وخفض، وأن هذه موصول حرفى، وتوصل بالفعل المتصرف مضارعا، وماضيا، وقد يرفع المضارع بعدها إهمالا لها حملا على «ما» أختها. الثانى: أن تكون من الثقيلة، فتقع بعد فعل اليقين أو ما نزل منزلته. الثالث: أن تكون مفسرة بمنزلة «أى» ، وشرطها أن تسبق بجملة، وألا يدخل عليها حرف جر. الرابع: أن تكون زائدة، والأكثر أن يقع بعد (لما) التوقيتية، نحو (ولما أن جاءت رسلنا لوطا) ، وزعم بعضهم أنها تنصب المضارع وهى زائدة. الخامس: أن تكون شرطية كالمكسورة. السادس: أن تكون نافية. السابع: أن تكون للتعليل.

الثامن: أن تكون بمعنى: لئلا. إنّ: بالكسر والتشديد، على أوجه: أحدها: التأكيد والتحقيق، وهو الغالب، والتأكيد بها أقوى من التأكيد باللام، وأكثر مواقعها بحسب الاستقراء الجواب السؤال ظاهر أو مقدر إذا كان للسائل فيه ظن. الثانى: التعليل، وهو نوع من التأكيد. الثالث: معنى «نعم» . أنّ: بالفتح والتشديد، على وجهين: أحدهما: أن تكون حرف تأكيد، والأصح أنها فرع المكسورة، وأنها موصول حرفى فتؤول مع اسمها وخبرها بالمصدر، فإن كان الخبر مشتقّا فالمصدر المؤول به من لفظه، وإن كان جامدا قدر بالكون. الثانى: أن يكون لغة فى (لعل) . أنّى: اسم مشترك بين الاستفهام والشرط. فأما الاستفهام فترد فيه بمعنى كيف، ومن أين، وبمعنى: متى. أو: حرف عطف، ترد لمعان. الشك من المتكلم. وعلى الإبهام على السامع. والتخيير بين المعطوفين بأن يمتنع الجمع بينهما. والإباحة بأن لا يمتنع الجمع. والتفصيل بعد الإجمال. والإضراب ب «بل» . والتقريب. ومعنى (إلا) فى الاستثناء ومعنى (إلى) .

أولى: أولى لك، كلمة تهديد ووعيد، معناه: قاربه ما يهلكه: أى نزل به. وقيل: هو اسم فعل مبنى، ومعناه: وليك شر بعد شر، و (لك) تبيين. وقيل: هو علم للوعيد غير مصروف، ولذا لم ينوّن، وأن محله رفع على الابتداء، ولك الخبر، ووزنه على هذا: فعلى، والألف للإلحاق. وقيل: معناه: الويل لك، مقلوب منه، والأصل: أويل: فأخر حرف العلة. وقيل: معناه الذم لك أولى من تركه، فحذف المبتدأ لكثرة دورانه فى الكلام. وقيل: أنت أولى وأجدر لهذا العذاب. وقيل: أولى، فى كلام العرب، معناه: مقارنة الهلاك، كأنه يقول: قد وليت الهلاك، أو قد دانيت الهلاك، وأصله من الولى، وهو القرب، والعرب تقول: أولى لك: أى كدت تهلك، وكأن تقديره: أولى لك آلهلكة. إى: بالكسر والسكون، حرف جواب، بمعنى: نعم، فتكون لتصديق الخبر. ولإعلام المستخبر، ولوعد الطالب. ولا تقع إلا قبل القسم. وإلا بعد الاستفهام. أىّ: بالفتح والتشديد، على أوجه. الأول: أن تكون شرطية. الثانى: استفهامية، وإنما يسأل بها عما يميز أحد المتشاركين فى أمر يعمهما. الثالث: موصولة. وهى فى الأوجه الثلاثة معربة، وتبنى فى الوجه الثالث على الضم إذا حذف عائدها، وأضيف. الرابع: أن يكون وصلة إلى نداء ما فيه (ال) .

إيا: اسم ظاهر، قيل: ضمير، واختلف فيه على أقوال. أحدها: أنه كله ضمير، هو وما اتصل به. والثانى: أنه وحده ضمير، وما بعده اسم مضاف له يفسر ما يراد به من كلم وغيبة وخطاب. والثالث: أنه وحده ضمير، وما بعده حروف تفسر المراد. والرابع: أنه عماد وما بعده هو الضمير. وفيه سبع لغات، قرىء بها: بتشديد الياء وتخفيفها مع الهمزة، وإبدالها هاء مكسورة ومفتوحة، هذه ثمانية يسقط منها بفتح الهاء مع التشديد. أيان: اسم استفهام، وإنما يستفهم به عن الزمان المستقبل، وقيل: لا تستعمل إلا فى مواضع التفخيم والمشهور أنها كمتى تستعمل فى التفخيم وغيره. أين: اسم استفهام عن المكان، ويرد شرطا عامّا فى الأمكنة، وأينما أعم منها. الباء: المفردة، حرف جر له معان، أشهرها الإلتصاق، ولم يذكر لها سيبويه غيره. وقيل: إنه لا يفارقها. الثانى: التعدية، كالهمزة، وزعموا أن بين تعدية الباء والهمزة فرقا، وأنك إذا قلت: ذهبت بزيد، كنت مصاحبا له فى الذهاب. الثالث: الاستعانة، وهى الداخلة على آلة الفعل كباء البسملة. الرابع: السببية، وهى التى تدخل على سبب الفعل، ويعبر عنها أيضا بالتعليل. الخامس: المصاحبة، كمع نحو (اهبط بسلام) . السادس: الظرفية، ك «فى» زمانا ومكانا. السابع: الاستعلاء: ك «على» . الثامن: المجاوزة، ك «عن» . التاسع: التبعيض، ك «من» .

الحادى عشر: المقابلة، وهى الداخلة على الأعواض. الثانى عشر: التوكيد، وهى الزائدة، فتزاد فى الفاعل: وجوبا، فى نحو: أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ. وجوازا غالبا فى نحو: كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً، وشهيدا، نصب على الحال أو التمييز، والباء زائدة، ودخلت لتأكيد الاتصال، لأن، الاسم فى قوله كَفى بِاللَّهِ متصل بالفعل اتصال الفاعل. وفى المفعول نحو: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ. وفى المبتدأ، نحو: بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ. أى أيكم. وقيل، هى ظرفية. وفى اسم (ليس) في قراءة بعضهم: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا، بنصب (البرّ) . وفى الخبر المنفى نحو: وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ. والموجب، وخرج عليه: جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها. وفى التوكيد، وجعل منه: يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ. بل: إضراب، إذا تلتها جملة، ثم يكون معنى الإضراب الإبطال لما قبلها. أما إذا تلاها مفرد فهى حرف عطف. بلى: حرف أصلى الألف. وقيل: الأصل: بل. والألف زائدة. وقيل: هى للتأنيث، بدليل إمالتها، ولها موضعان: أحدهما: أن تكون ردا لنفى يقع قبلها. والثانى: أن تقع جوابا لاستفهام دخل على نفى فتفيد إبطاله، سواء كان الاستفهام حقيقيّا نحو: أليس زيد بقائم؟ فيقول بلى. أو توبيخا نحو: أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى.

أو تقريرا نحو: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى. بئس: فعل لإنشاء الذمّ، لا يتصرف. بين: موضوعة للخلل بين الشيئين ووسطهما. وتارة تستعمل ظرفا، وتارة اسما ولا تستعمل إلا فيما له مسافة، أو له عدد ما اثنان فصاعدا، ولا يضاف إلى ما يقتضى معنى الوحدة إلا إذا كرّر. التاء: حرف جر، معناه القسم يختص بالتعجب، وباسم اللَّه تعالى. تبارك: فعل لا يستعمل إلا بلفظ الماضى، ولا يستعمل إلا للَّه تعالى، فعل لا يتصرف ومن ثم قيل: إنه اسم فعل. ثم: حرف يقتضى ثلاثة أمور: التشريك فى الحكم، والترتيب، والمهلة. وفى كلّ خلاف. أما التشريك فزعموا أنه قد يتخلف بأن تقع زائدة، فلا تكون عاطفة ألبتة. وأما الترتيب والمهلة فخالف قوم فى اقتضائها إياه، وربما تمسك بقوله: خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْها زَوْجَها. ثم: بالفتح: اسم يشار به إلى المكان البعيد، وهو ظرف لا يتصرّف. وقيل: ثم: ظرف فيه معنى الإشارة إلى (حيث) ، لأنه هو فى المعنى. جعل: لفظ عام فى الأفعال كلها، وهو أعم من: فعل، وسائر أخواتها، ويتصرّف على خمسة أوجه: أحدها: يجرى مجرى صار وطفق ولا يتعدى. والثانى: مجرى (أوجد) فتتعدى لعمول واحد. والثالث: فى إيجاد شىء من شىء وتكوينه منه. والرابع فى تصيير الشىء على حالة دون حالة. والخامس: الحكم بالشىء على الشىء، حقّا كان، نحو: (وجاء علوه من المرسلين) ، أو باطلا، نحو: (ويجعلون للَّه البنات) .

حاشا: اسم بمعنى التنزيه، لا فعل ولا حرف، بدليل قراءة بعضهم (حاشا لله) بالتنوين، كما يقال: براءة اللَّه. وقراءة ابن مسعود: (حاشا الله) باضافة كمعاذ اللَّه، وسبحان اللَّه، ودخولها على اللام فى قراءة السبعة، والجارّ لا يدخل على الجارّ، وإنما ترك التنوين فى قراءتهم لبناتهم لشبهها ب «حاشا» الحرفية لفظا. وزعم قوم أنها اسم فعل، معناها، أتبرأ، وتبرأت، لبنائها. حتى: حرف لانتهاء الغاية ك «إلى» ، لكن يفترقان فى أمور: فتنفر (حت) بأنها لا تجر إلا الظاهر، وإلا الآخر المسبوق بذى أجزاء، والملاقى له. وإنها لإفادة تقتضى الفعل قبلها شيئا فشيئا. وإنها لا يقابل بها ابتداء الغاية. وإنها يقع بعدها المضارع المنصوب ب «أن» المقدرة، ويكونان فى تأويل مصدر مخفوض. ثم لها حينئذ ثلاثة معان. مرادفة (إلى) . ومرادفة (كى) التعليلية. ومرادفة (إلا) فى الاستثناء حيث: ظرف مكان: وترد للزمان مبنية على الضم تشبيها بالغايات، فإن الإضافة إلى الجمل كلا إضافة. ومن العرب من يعربها، ومنهم من بينيها على الكسر بالتقاء الساكنين وعلى الفتح للتخفيف، والمشهور أنها لا تتصرف. دون: ترد طرفا نقيض (فوق) ، فلا تتصرفغ على المشهور، وقيل: تتصرف. وترد اسما بمعنى غير، وتستعمل للتفاوت فى الحال نحو: زيد دون عمرو. أى فى الشرف والعلم.

واتسع فيه فاستعمل فى تجاوز حدّ نحو: أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أى لا تجاوزوا ولاية المؤمنين ولاية الكافرين. ذو: اسم بمعنى صاحب، وضع للتوصل إلى وصف الذوات بأسماء الأجناس، كما أن (الذى) وضعت صلة إلى وصف المعارف بالجمل، ولا يستعمل إلا مضافا، ولا يضاف إلى ضمير ولا مشتق. والوصف ب «ذو» أبلغ من الوصف بصاحب، والإضافة بها أشرف، فإن (ذو) مضاف للتابع، وصاحب، مضاف إلى المتبوع، تقول: أبو هريرة صاحب النبى، ولا تقول: النبى صاحب أبى هريرة. وأما ذو، فإنك تقول: ذو المال، وذو العرش، فتجد الاسم الأول متبوعا غير تابع. رويد: اسم لا يتكلم به إلا مصغرا مأمورا به، وهو تصغير: رود، وهو المهل. ربّ: حرف فى معناه ثمانية أقوال. أحدها: أنها للتقليل دائما وعليه الأكثرون. الثانى: للتكثير دائما كقوله تعال: رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ. الثالث: أنها لهما على السواء. الرابع: التقليل غالبا والتكثير نادرا. الخامس عكسه. السادس: لم توضع لواحد منهما، بل هى حرف إثبات لا يدل على تكثير ولا تقليل، وإنما يفهم ذلك من خارج. السابع: للتكثير فى موضع المباهاة والافتخار، وللتقليل فيما عداه. الثامن: لمبهم العدد تكون تقليلا وتكثيرا. وتدخل عليها (ما) فتكفها عن عمل الجر وتدخلها على الجمل، والغالب حينئذ دخولها على الفعلية، الماضى فعلها لفظار ومعنى.

السين: حرف يختص بالمضارع ويخلصه للاستقبال، وينزّل منه منزلة الجزاء، فلذا لم تعمل فيه، وعبارة المعرّبين حرف تنفيس، ومعناها حرف توسع، لأنها نقلت المضارع من الزمن الضيق، وهو الحال، إلى الزمن الواسع، وهو الاستقبال. وإذا دخلت على فعل محبوب أو مكروه أفادت أنه واقع لا محالة. سوف: كالسين، وأوسع زمانها منها عند البصريين، لأن كثرة الحروف تدل على كثرة المعنى، ومرادفة لها عند غيرهم. وتنفرد عن (السين) بدخول اللام عليها، وإنما امتنع إدخال اللام على السين كراهة توالى الحركات. والغالب على (سوف) استعمالها فى الوعيد والتهديد، وعلى السين استعمالها فى الوعد. وقد تستعمل (سوف) فى الوعد، (السنين) فى الوعيد. سواء: تكون بمعنى: مستو، فتقصر مع الكسر، وتمدّ مع الفتح. وبمعنى الوصل، فيمدّ مع الفتح، وبمعنى التمام، فكذلك. ساء: فعل للذّم لا تتصرف. سبحان: مصدر بمعنى التسبيح، لازم النصب والإضافة إلى مفرد ظاهر أو مضمر، وهو مما أميت فعله. ظن: أصله للاعتقاد الراجح. وقد تستعمل بمعنى اليقين. على: حرف جر له معان. أشهرها: الاستعلاء حسّا أو معنى. ثانيها: للمصاحبة، ك «مع» . ثالثها: الابتداء، ك «ن» . رابعها: التعليل، ك «لام» . خامسها: الظرفية، ك «فى» .

سادسها: معنى الباء. عن: حرف جر له معان: أشهرها المجاوزة. ثانيها: البددل. ثالثها: التعليل. رابعها: بمعنى (على) . خامسها: بمعنى (من) . سادسها: بمعنى (بعد) . عسى: فعل جامد لا يتصرف، ومن ثم ادّعى قوم أنه حرف، ومعناه الترجى فى المجبوب والإشفاق فى المكروه. وتأتى للقرب والدنو. عند: ظرف مكان تستعمل فى الحضور والقرب، سواء كانا حسيين، أو معنويين، ولا تستعمل إلا ظرفا، أو مجرورة ب «من» خاصة. غير: اسم ملازم للإضافة والإبهام، فلا تتعرف ما لم تقع بين ضدين، ومن ثم جاز وصف المعرفة بها، والأصل أن تكون وصفا للنكرة، وتقع حالا إن صلح موضعها (لا) ، واستثناء إن صلح موضعها (إلا) ، فتعرف بإعراب الاسم التالى (إلا) فى ذلك الكلام. وقيل: «غير» تقال على أوجه: الوجه الأول: أن تكون للنفى المجرد من غير إثبات معنى به. بمعنى (إلا) ، فيستثنى بها وتوصف به النكرة. الثالث: لنفى الصورة من غير مادتها نحو: الماء حار غيره إذا كان باردا. الرابع: أن يكون ذلك متناولا لذات. الفاء: ترد على أوجه: أحدها: أن تكون عاطفة فتفيد ثلاثة أمور: (- 11- الموسوعة القرآنية- ج 2)

أحدها: الترتيب معنويّا، أو ذكريّا، وهو عطف على مجمل. ثانيها: التعقيب، وهو فى كل شىء بحسبه. ثالثها: السببية غالبا. الوجه الثانى: أن تكون لمجرد السببية من غير عطف. الوجه الثالث: أن تكون رابطة للجواب حيث لا يصلح لأن يكون شرطا، بأن كان جملة اسمية، أو فعلية، فعلها جامد أو إنشائى، أو ماض، لفظا ومعنى، أو مقرون بحرف استقبال. وكما تربط الجواب بشرطه تربط شبه الجواب بشبه الشرط. الوجه الرابع: أن تكون زائدة. الخامس: أن تكون للاستئناف. فى: حرف جر، له معان: أشهرها الظرفية مكانا أو زمانا أو مجازا. ثانيها: المصاحبة، ل «مع» . ثالثها: التعليل. رابعها: الاستعلاء. خامسها: معنى الباء. سادسها: معنى (إلى) . سابعها: معنى (من) . ثامنها: معنى (عن) . تاسعها: المقايسة، وهى الداخلة بين مفضول سابق وفاضل لا حق. عاشرها: التوكيد، وهى الزائدة. (وقد) حرف يختص بالفعل المتصرف الخبرى المثبت المجرد من ناصب وجازم، وحرف تنفيس، ماضيا كان أو مضارعا. ولها معان:

الأول: التحقيق مع الماضى، وهى فى الجملة الفعلية المجاب بها القسم مثل (إن) ، واللام فى الاسمية المجاب بها فى إفادة التوكيد. الثانى: التقريب مع الماضى أيضا، تقربه من الحال. الثالث: التقليل مع المضارع. وهو ضربان. تقليل وقوع الفعل. وتقليل متعلقه. الرابع: التكثير. الخامس: التوقع. الكاف: حرف جر له معان، أشهرها التشبيه. كاد: فعل ناقص، أتى منه الماضى والمضارع فقط، له اسم مرفوع وخبر مضارع مجرّد من (أن) ، ومعناها: قارب، فنفيها نفى للمقاربة، وإثباتها إثبات للمقاربة، واشتهر على ألسنة كثير: أن نفيها إثبات وإثباتها نفى، فقولك: كاد زيد يفعل، معناه: لا يفعل، وما كاد يفعل، معناه: فعل. كان: فعل ناقص متصرف، يرفع الاسم وينصب الخبر. معناه فى الأصل المضى، وتأتى بمعنى الدوام والاستمرار. كأن، بالتشديد: حرف للتشبيه المؤكد لأن الأكثر أنه مركب من كاف التشبيه. (أن) المؤكدة، والأصل فى: كأن زيدا أسد: أنّ زيدا كأسد، قدم حرف التشبيه اهتماما به ففتحت همزة. (أن) ، لدخول الجار. وإنما تستعمل حيث يقوى الشبه حتى يكاد الرائى يشك فى أن المشبه هو المشبه به، أو غيره. وقد تخفف. كأين: اسم مركب من كاف التشبيه و (أى) المنونة للتكثير فى العدد، وفيها لغات، منها: كائن، بوزن: تابع. وكأى، بوزن كعب. وهى مبنية لازمة الصدر، ملازمة الإبهام، ومفتقرة للتمييز، وتمييزها مجرور ب «من» غالبا.

كذا: لم ترد فى القرآن إلا للإرشاة نحو: (هكذا عرشك) . كل: اسم موضوع لاستغراق أفراد المذكر المضاف هو إليه، وأجزاء المفرد المعرف. وترد باعتبار ما قبلها وما بعدها على ثلاثة أوجه: أحدها: أن تكون نعتا لنكرة أو معرفة فتدل على كماله، وتجب إضافتها إلى اسم ظاهر يماثله لفظا ومعنى. ثانيها: أن تكون توكيدا بالمعرفة، ففائدتها العموم، وتجب إضافتها إلى ضمير راجع للمؤكد. ثالثها: ألا تكون تابعة بل تالية للعوامل، فتقع مضافة إلى الظاهر وغير مضافة، وحيث أضيفت إلى منكر وجب فى ضميرها مراعاة معناها، أو إلى معرف جاز مراعاة لفظها فى الإفراد والتذكير ومراعاة معناها، أو قطعت فكذلك. وحيث وقعت فى حيز النفى، بأن تقدمت عليها أدلته، أو الفعل المنفى، فالنفى يوجه إلى الشمول خاصة ويفيد بمفهومه إثبات الفعل لبعض الأفراد، وإن وقع فى حيزها فهو موجه إلى كل فرد. كلا، وكلتا: اسمان مفردان لفظا، مثنيان معنى، مضافان أبدا لفظا ومعنى إلى كلمة واحدة معرفة دالة على اثنين، وهما فى التثنية ككل فى الجمع. كلا: مركبة من كاف التشبيه ولا النافية، شددت لامها لتقوية المعنى، ولدفع توهم بقاء معنى الكلمتين. وقيل: حرف معناه الردع والذم، لا معنى لها عندهم إلا ذلك، حتى إنهم يجيزون أبدا الوقف عليها والابتداء بما بعدها. وقيل: هى حرف جواب بمنزلة: إلى، ونعم، وقيل: بمعنى (سوف) . وإذا كان بمعنى: حقّا، فهى اسم. كم: اسم مبنى لازم الصدر مبهم مفتقر إلى التمييز، وترد استفهامية، وخبرية بمعنى كثير، وإنما تقع غالبا فى مقام الافتخار والمباهاة. وقيل: إن أصلها (كما) ، فحذفت الألف مثل: بم، ولم.

كى: حرف له معنيان: أحدهما: التعليل. والثانى: معنى (أن) المصدرية، لصحة حلول (أن) محلها، ولأنها لو كانت حرف تعليل لم يدخل عليها حرف تعليل. كيف: اسم يرد على وجهين: الشرط. والاستفهام، وهو الغالب، ويستفهم بها عن حال الشىء لا عن ذاته، ولهذا لا يصح أن يقال فى اللَّه: كيف؟ اللام: أربعة أقسام: جارة، وناصية، وجازمة، ومهملة غير عاملة. فالجارة، مكسورة مع الظاهر، ولها معان: الاستحقاق: وهى الواقعة بين معنى وذات. والاختصاص. والملك. والتعليل. والتبليغ، وهى الجارة لاسم السامع لقول، أو ما فى معناه، كالإذن، والصيرورة، وتسمى لام العاقبة. والتأكيد، وهى الزائدة، أو المقوية للعامل الضعيف. والتبيين للفاعل أو المفعول. والناصبة، هى لام التعليل، ادّعى الكوفيون النصب بها. وقال غيرهم: ب «أن» مقدرة فى محل جر باللام. والجازمة، هى: لام الطلب، وحركتها الكسر، وسليم تفتحها، وإسكانها بعد الواو والفاء أكثر من تحريكها. أو التهديد وجزمها فعل الغائب كثير.

وغير العاملة أربع: لام الابتداء، وفائدتها أمران: توكيد مضمون الجملة، ولهذا زحلقوها فى باب (إن) عن صدر الجملة، كراهة توالى مؤكدين. وتخليص المضارع للحال. وتدخل فى المبتدأ، وفى خبر (إنّ) ، واسمها المؤخر. واللام الزائدة فى خبر (أن) المفتوحة. لام الجواب: للقسم، أو (لو) ، أو (لولا) . واللام الموطئة، وتسمى: المؤذنة، وهى الداخلة على أداة شرط للإيذان بأن الجواب بعدها معها مبنى على قسم مقدر. لا: على أوجه: أحدها: أن تكون نافية، وهى أنواع: أحدها: أن تعمل عمل (إن) ، وذلك إذا أريد بها نفى الجنس على سبيل التنصيص، وتسمى حينئذ: تبرئة، وإنما يظهر نصبها إذا كان اسمها مضافا أو شبهه، وإلا فيركب معها: ثانيها: أن تعمل عمل (ليس) . ثالثها: ورابعها: أن تكون عاطفة، أو جوابية. خامسها: أن تكون على غير ذلك، فإن كان ما بعدها جملة اسمية صدرها معرفة، أو نكرة ولم تعمل فيها، أو فعلا ماضيا لفظا أو تقديرا، وجب تكرارها، أو مضارعا لم يجب. الوجه الثانى: أن تكون لطلب الترك، فتختص بالمضارع وتقتضى جزمه واستقباله، سواء كان نهيا، أو دعاء. الثالث: التأكيد، وهى الزائدة، وفائدتها مع التوكيد التمهيدى لنفى الجواب.

لات: فعل ماض بمعنى: نقص. وقيل: أصلها ليس، تحركت الياء فقلبت ألفا لانفتاح ما قبلها وأبدلت السين تاء. وقيل: هى كلمتان: لا النافية زيدت عليها التاء لتأنيث الكلمة، وحركت لالتقاء الساكنين. وقيل: هى لا النافية والتاء زائدة فى أول الحين. واختلف فى عملها: فقيل: لا تعمل شيئا، فإن تلاها مرفوع فمبتدأ وخبر، أو منصوب فبفعل محذوف. وقيل: تعمل عمل: إن. وقيل: تعمل عمل: ليس. وعلى كل قول لا يذكر بعدها إلا أحد المعمولين. ولا تعمل إلا فى لفظ الحين. أو ما رادفه، وقد تستعمل حرف جرّ لأسماء الزمان خاصة. لا جرم، وردت فى القرآن فى خمسة مواضع: متلوة ب «أن» واسمها، ولم يجىء بعدها فعل، فاختلف فيها: فقيل: لا نافية، وجرم، فعل، معناه: حقّا، وإن، مع ما فى حيزه فى موضع رفع. وقيل: زائدة، وجرم، معناه: كسب، أى كسب لهم عملهم الندامة، وما فى حيزها فى موضع نصب. وقيل: هما كلمتان ركبتا وصار معناهما: حقّا.

وقيل: معناها لابد، وما بعدها فى موضع نصب بإسقاط حرف الجر. لكن، مشددة النون حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر. ومعناه الاستدراك، وفسر بأن تنسب لما بعدها حكما مخالفا لحكم ما قبلها، ولذلك لا بد أن يتقدمها كلام مخالف لما بعدها، أو مناقض له. وقد تردد للتوكيد مجردا عن الاستدراك. وقيل: إنها مركبة من: لكن أن، فطرحت الهمزة للتخفيف، ونون (لكن) للساكنين. لكن، مخففة، ضربان: أحدهما: مخففة من الثقيلة. وهى حرف ابتداء لا يعمل، بل لمجرد إفادة الاستدراك، وليست عاطفة لاقترانها بالعاطف فى قوله: وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ. والثانى: عاطفة، إذا تلاها مفرد، وهى أيضا للاستدراك نحو: لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ. لعل: حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر، وله معان: أشهرها التوقع، وهو الترجى فى المحبوب، والإشفاق فى المكروه. الثانى: التعليل. الثالث: الاستفهام. لم: حرف جزم لنفى المضارع وقلبه ماضيا، والنصب بها لغة. لما، على أوجه: أحدها: أن تكون حرف جزم. فتختص بالمضارع وتنفيه وتقلبه ماضيا ك «لم» ، لكن يفترقان من أوجه: لا تقترن بأداة شرط ونفيها مستمر إلى الحال وقريب منه ويتوقع ثبوته، وأن نفيها آكد من نفى (لم) ، فهى لنفى: قد فعل، و (لم) لنفى: فعل، ولهذا قيل: إنها مركبة من: لم، وما، وإنهم لما زادوا فى الإثبات (قد) زادوا فى النفى (ما) .

وأن منفى (لما) جائز الحذف اختيارا، بخلاف (لم) . الثانى: أن تدخل على الماضى فتقتضى جملتين، وجدت الثانية عند وجود الأولى، ويقال فيها: حرف وجود لوجود. وذهب جماعة إلى أنها حينئذ ظرف بمعنى (حين) . وقيل: بمعنى (إذن) بأنها مختصة بالماضى وبالإضافة إلى الجملة. وجواب هذه يكون ماضيا، وجملة اسمية بالفاء، وب «إذا» الفجائية. وجوّز بعضهم كونه مضارعا. الثالث: أن تكون حرف استثناء، فتدخل على الاسمية والماضوية. لن: حرف نفى ونصب واستقبال، والنفى بها أبلغ من النفى ب «لا» ، فهو لتأكيد النفى، فهى لنفى: إنى أفعل، و (لا) لنفى: أفعل، كما فى (لم) . وقيل: إنها لتأييد النفى. وقيل: إن (لن) لنفى ما قرب وعدم امتداد النفى، و (لا) يمتد معها النفى، و (لا) آخرها الألف، والألف يمكن امتداد الصوت بها، بخلاف النون، فطابق كل لفظ معناه قيل: ولذلك أتى ب «لن» حيث لم يرد به النفى مطلقا. لو: حرف شرط فى المضى، يصرف المضارع إليه، بعكس (إن) الشرطية. واختلف فى إفادتها الامتناع، وكيفية إفادتها إياه على أقوال: أحدها: أنها لا تفيده بوجه، ولا تدل على امتناع الشرط ولا امتناع الجواب، بل هى لمجرد ربط الجواب بالشرط دالة على التعليق فى الماضى، كما دلت (إن) على التعليق فى المستقبل، ولم تدل بالإجماع على امتناع ولا ثبوت. الثانى: أنها حرف لما كان سيقع لوقوع غيره. أى إنها تقتضى فعلا ماضيا كان يتوقع ثبوته وثبوت غيره، والمتوقع غير واقع. الثالث: أنها حرف امتناع لامتناع: أى يدل على امتناع الجواب لامتناع الشرط. والرابع: أنها حرف يقتضى امتناع ما يليه، واستلزامه لتاليه من غير تعرض لنفى التالى.

لولا: على أوجه: أحدها: أن تكون حرف امتناع لوجود، فتدخل على الجملة الاسمية، ويكون جوابها فعلا مقرونا باللام، إن كان مثبتا، ومجردا منها، إن كان منفيّا. وإن وليها ضمير فحقه أن يكون ضمير رفع. الثانى: أن تكون بمعنى: هلا، فهى للتخصيص والعرض فى المضارع أو ما فى تأويله، وللتوبيخ والتنديم فى المضارع. الثالث: أن تكون للاستفهام. الرابع: أن تكون للنفى. لو ما: بمنزلة (لولا) ، ولم ترد إلا للتحضيض. ليت: حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر ومعناه التمنى، وقيل: إنها تفيد تأكيده. ليس: فعل جامد، ومن ثم ادعى قوم حرفيته، ومعناه نفى مضمون الجملة فى الحال ونفى غيره بالقرينة. وقيل: هى لنفى الحال وغيره. وقيل: وترد للنفى العام المستغرق، المراد به الجنس، ك «لا» التبرئة، وهو مما يفعل عنها. ما: اسمية، وحرفية. فالاسمية، ترد: موصولة بمعنى: الذى، ويستوى فيها المذكر والمؤنث، والمفرد والمثنى والجمع، والغالب استعمالها فيما لا يعلم، وقد تستعمل فى العالم، ويجوز فى ضميرها مراعاة اللفظ والمعنى، بخلاف الباقى. واستفهامية بمعنى: أى شىء، ويسأل بها عن أعيان ما لا يعقل وأجناسه وصفاته، وأجناس العقلاء وأنواعهم وصفاتهم، ولا يسأل بها عن أعيان أولى العلم، خلافا لمن أجازه. ويجب حذف ألفها إذا جرت، وإبقاء الفتحة دليلا عليها، فرقا بينها وبين الموصولة.

وشرطية. وتعجبية. ولا ثالث لهما فى القرآن، ومحلها رفع بالابتداء وما بعدها خبر، وهى نكرة تامة، ونكرة موصوفة، وغير موصوفة. والحرفية ترد مصدرية: إما زمانية، أو غير زمانية، ونافية، إما عاملة عمل ليس أو غير عاملة. وهى لنفى الحال. وزائدة للتأكيد. إما كافة، كأنما، أو غير كافة. ماذا. ترد على أوجه. أحدها: أن تكون (ما) استفهاما، و (ذا) موصولة. الثانى: أن تكون (ما) استفهاما، (ذا) إشارة. الثالث أن يكون (ماذا) كله استفهاما على التركيب. الرابع: أن يكون (ماذا) كله اسم جنس، بمعنى: شىء، أو موصولا، بمعنى: الذى. الخامس: أن تكون (ما) زائدة، و (ذا) للإشارة. السادس: أن تكون (ما) استفهاما، (ذا) زائدة. متى: ترد استفهاما عن الزمان وشرطا. مع: اسم، بدليل، جرها ب «من» ، وأصلها لمكان الاجتماع أو وقته، وقد يراد به مجرد الاجتماع والاشتراك، مع غير ملاحظة المكان والزمان. من: حرف له معان. أشهرها: ابتداء الغاية مكانا وزمانا، وغيرهما. والتبعيض، بأن يسد (بعض) مسدها. والتبيين، وكثيرا ما تقع بعد: ما، ومهما.

والفصل بالمهملة، وهى الداخلة على ثانى المتضادين. والبدل. وتنصيص العموم. ومعنى الباء، نحو: (ينظرون من طرف خفى) ، أى: به. وعلى، نحو: وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ، أى: عليهم. وفى، نحو: إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، أى: فيه. وعن، نحو: قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا، أى عنه. وعند، نحو: لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ أى: عنده. والتأكيد، وهى الزائد فى النفى، أو النهى، أو الاستفهام. من: لا تقع إلا اسما، فترد موصولة، وشرطية، واستفهامية، ونكرة موصوفة. وهى ك «ما» فى استوائها فى المذكر والمفرد وغيرهما، والغالب استعمالها فى العالم عكس (ما) . ونكتته أن (ما) أكثر وقوعا فى الكلام منها، وما لا يعقل أكثر ممن يعقل، فأعطوا ما كثرت مواضعه للكثير، وما قلّت للقليل للمشاكلة. واختصاص (من) بالعالم، و (ما) بغيره، فى الموصولتين دون الشرطيتين، لأن الشرط يستدعى الفعل ولا يدخل على الأسماء. مهما: اسم، لعود الضمير عليها حملا على اللفظ وعلى المعنى، وهى شرط لما لا يعقل غير الزمان، وفيها تأكيد. وقيل: إن أصلها (ما) الشرطية، و (ما) ، الزائدة، أبدلت ألف الأولى هاء دفعا للتكرار. النون، على أوجه: اسم، وهى ضمير النسوة. وحرف، وهى نوعان: نون التوكيد، وهى خفيفة وثقيلة. ونون الوقاية، وتلحق ياء المتكلم المنصوبة بفعل، أو حرف، والمجرورة ب «لدن» ، أو (من) ، أو (عن) .

التنوين: نون تثبت لفظا لا خطّا، وأقسامه كثيرة. تنوين التمكين. وهو اللاحق للأسماء المعربة. وتنوين التنكير. وهو اللاحق لأسماء الأفعال فرقا بين معرفتها ونكرتها، نحو التنوين اللاحق ل «أف» فى قراءة من نوّنه، و (هيها) ، فى قراءة من نونها. وتنوين المقابلة، وهو اللاحق لجمع المؤنث السالم نحو: مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ. وتنوين العوض إما عن حرف آخر مفاعل المعتل، أو عن اسم مضاف إليه فى: كل، وبعض، وأى، أى عن الجملة المضاف إليها، أو (إذا) . وتنوين الفواصل الذى يسمى فى غير القرآن. الترنم بدلا من حرف الإطلاق، ويكون فى الاسم والفعل والحرف. نعم: حرف جواب، فيكون تصديقا للمخبر، ووعدا للطالب، وإعلاما للمستخبر، وبدال عينها حاء وكسرها وإتباع النون لها فى الكسر لغات قرىء بها. نعم: فعل لإنشاء المدح لا يتصرّف. الهاء: اسم ضمير غائب يستعمل فى الجر والنصب، وحرف للغيبة، وهو اللاحق ل «إيا» وللسكت. ها ترد. اسم فعل بمعنى خذ، ويجوز مد ألفه، فيتصرف حينئذ للمثنى والجمع. واسما ضميرا للمؤنث. وحرف تنبيه، فتدخل على الإشارة، وعلى ضمير الرفع المخبر عنه بإشارة، وعلى نعت (أى) فى النداء. ويجوز فى لغة أسد حذف ألف هذه وضمها إتباعا. هات: فعل أمر لا يتصرّف، ومن ثم ادّعى بعضهم أنه اسم فعل. هل: حرف استفهام يطلب به التصديق دون التصوّر، ولا يدخل على

منفى، ولا شرط، ولا (إن) ، ولا اسم بعده فعل غالبا، ولا عاطف. ولا يكون الفعل معها إلا مستقبلا. وترد بمعنى: قد، وبمعنى النفى. هلم: دعاء إلى الشىء، وفيه قولان: أحدهما: أن أصله: ها، ولم، من قولك: لأمت الشىء، أى أصلحته، فحذف الألف وركب. وقيل: أصله هل أم، كأنه قيل: هل لك فى كذا أمه: أى قصده، فركبا. ولغة الحجاز تركه على حاله فى التثنية والجمع وبها ورد القرآن، ولغة تميم إلحاقه العلامات. هنا: اسم يشار به للمكان القريب وتدخل عليه اللام والكاف، فيكون للبعيد، وقد يشار به للزمان اتساعا. هيت: اسم فعل بمعنى: أسرع وبادر. وفيها لغات قرىء ببعضها، هيت، بفتح الهاء والتاء، وهيت، بكسر الهاء وفتح التاء، وهيت، بفتح الهاء وكسر. التاء، وهيت، بفتح الهاء وضم التاء. وقرىء: هئت، بوزن (جئت) ، وهو فعل بمعنى: تهيأت. وقرىء: هيئت، وهو فعل بمعنى: أصلحت. هيهات: اسم فعل بمعنى بعد. وفيه لغات قرىء بها بالفتح وبالضم وبالخفض مع التنوين، فى الثلاثة وعدمه. الواو: جارة ناصية، وغير عاملة. فالجارة: واو القسم. والناصبة: واو (مع) فتنصب المفعول معه فى رأى قوم، والمضارع فى جواب النفى أو الطلب عند الكوفيين.

وواو الصرف عندهم ومعناها أن الفعل كان يقتضى إعرابا فصرفته عنه إلى النصب. وغير العاملة أنواع: أحدها: واو العطف، وهى لمطلق الجمع فتعطف الشىء على مصاحبه وعلى سابقه، ولا حقه. وتفارق سائر حروف العطف فى اقترانها ب «إما» ، وب «لا» بعد نفى، وب «لكن» . وتعطف العقد على النيف، والعام على الخاص وعكسه، والشىء على مرادفه، والمجرور على الجوار. قيل: وترد بمعنى (أو) . وللتعليل، ومنه الواو الداخلة على الأفعال المنصوبة: ثانيها: واو الاستئناف. ثالثها: واو الحال الداخلة على الجملة الاسمية. وزعم بعضهم أنها تدخل على الجملة الواقعة صفة، لتأكيد ثبوت الصفة للموصوف ولصوقها به، وكما تدخل على الحالية. رابعها: واو الثمانية، وزعموا أن العرب إذا عدوا يدخلون (الواو) بعد السبعة إيذانا بأنها عدد ثان، وأن ما بعده مستأنف. سادسها: ضمير الذكور فى اسم أو فعل. سابعها: واو علامة المذكورين. ثامنها: الواو المبدلة من همزة الاستفهام المضموم ما قبلها. وى كأن: كلمة تندم وتعجب، وأصله، ويلك، والكاف ضمير مجرور. وقيل: وى اسم فعل بمعنى: أعجب، والكاف حرف خطاب، وان، على إضمار اللام، والمعنى: أعجب لأن اللَّه.

وقيل: وى وحدها، وكأن، كلمة مستقلة للتحقيق لا للتشبيه. وقيل: يحتمل (وى كأنه) ثلاثة أوجه: أن يكون (ويك) حرفا، و (أنه) ، حرف، والمعنى: ألم تروا. وأن يكون كذلك، والمعنى: ويلك. وأن تكون (وى) حرفا للتعجب، و (كأنه) حرف، ووصلا خطا لكثرة الاستعمال، كما وصل (يبنؤم) . ويل: تقبيح، وقد يوضع موضع التحسر والتفجع، عن عائشة قالت: «قال لى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: ويحك، فجزعت منها، فقال لى: يا حميراء، إن ويحك، أو ويسك، رحمة، فلا تجزعى منها، ولكن اجزعى من الويل» . يا: حرف لنداء البعيد حقيقة أو حكما، وهى أكثر أحرفه استعمالا، ولهذا لا يقدر عند الحذف سواها، ولا ينادى اسم اللَّه و (أيتها) إلا بها. وقيل: وتفيد التأكيد المؤذن بأن الخطاب الذى يتلوه يعتنى به جدّا. وترد للتنبيه، فتدخل على الفعل والحرف.

47 إعراب القرآن

47 إعراب القرآن ومن فوائد هذا النوع معرفة المعنى، لأن الإعراب يميز المعانى ويوقف على أغراض المتكلمين. عن عمر بن الخطاب، قال: تعلموا اللحن والفرائض والسنن كما تعلمون القرآن. وعن يحي بن عتيق قال: قلت للحسن: يا أبا سعيد، الرجل يتعلم العربية يلتمس بها حسن المنطق ويقيم بها قراءته، قال: حسن: يا ابن أخى، فتعلمها، فإن الرجل يقرأ الآية فيعيا بوجهها فيهلك فيها. وعلى الناظر فى كتاب اللَّه تعالى، الكاشف عن أسراره، النظر فى الكلمة وصيغتها ومحلها، ككونها مبتدأ أو خيرا أو فاعلا أو مفعولا، أو فى مبادىء الكلام، أو فى جواب، إلى غير ذلك. ويجب عليه مراعاة أمور. أحدها: وهو أول واجب عليه أن يفهم معنى ما يريد أن يعربه مفردا أو مركبا قبل الإعراب، فإنه فرع المعنى، ولهذا لا يجوز إعراب فواتح السور إذا قلنا بأنها من المتشابه الذى استأثر اللَّه بعلمه. الثانى: أن يراعى ما تقتضيه الصناعة، فربما راعى المعرب وجها صحيحا ولا نظر فى صحته فى الصناعة فيخطىء، من ذلك قول بعضهم: (وثمودا فما أبقى) : أن (ثمودا) مفعول مقدم، وهذا ممتنع، لأن ل «ما» النافية الصدر فلا يعمل ما بعدها فيما قبلها، بل هو معطوف على عاد، أو على تقدير: وأهلك ثمودا. الثالث: أن يكون ملمّا بالعربية لئلا يخرج على ما لم يثبت كقول أبى عبيدة فى: كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ: أن الكاف قسم، ويبطله أن الكاف لم تجىء بمعنى واو القسم، وإطلاق (ما) الموصولة على اللَّه، وربط الموصول بالظاهر، وهو فاعل (أخرجك) ، وباب ذلك الشعر. (م 12- الموسوعة القرآنية- ج 2)

وأقرب ما قيل فى الآية أنها مع مجرورها خبر محذوف أى هذه الحال من تنفيلك للغزاة، على ما رأيت من كراهتهم لها كحال إخراجك للحرب فى كراهيتهم له. الرابع: أن يتجنب الأمور البعيدة والأوجه الضعيفة واللغات الشاذة، ويخرج على القريب والقوىّ والفصيح، فإن لم يظهر فيه إلا الوجه البعيد فله عذر، وإن ذكر الجميع لقصد الإعراب والتكثير فصعب شديد، ولبيان المحتمل وتدريب الطالب فحسن فى غير ألفاظ القرآن. أما التنزيل فلا يجوز أن يخرج إلا على ما يغلب على الظن إرادته، فإن لم يغلب شىء فليذكر الأوجه المحتملة من غير تعسف. الخامس: أن يستوفى جميع ما يحتمله اللفظ من الأوجه الظاهرة، فتقول فى نحو، سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى: يجوز كون (الأعلى) صفة للرب وصفة للاسم. السادس: أن يراعى الشروط المختلفة بحسب الأبواب، ومتى لم يتأملها اختلطت عليه الأبواب والشرائك، ومن ثم خطىء الزمخشرى فى قوله تعالى: مَلِكِ النَّاسِ. إِلهِ النَّاسِ أنهما عطفا بيان، والصواب أنهما نعتان لاشتراط الاشتقاق فى النعت والجمود فى عطف البيان. السابع: أن يراعى فى كل تركيب ما يشاكله، فربما خرج كلاما على شىء. ويشهد استعمال آخر فى نظير ذلك الموضع بخلافه، ومن ثم خطىء الزمخشرى فى قوله: وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ أنه عطف على: فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى ولم يجعله معطوفا على: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ لأن عطف الاسم على الاسم أولى، ولكن مجىء قوله: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ بالفعل فيهما يدل على خلاف ذلك. الثامن: أنه يراعى الرسم، ومن ثم خطىء من قال فى (سلسبيلا) : إنها جملة أمر به، أى سل طريقا موصلة إليها، لأنها لو كانت كذلك لكتبت مفصولة.

التاسع: أن يتأمل عند ورود المشتبهات، ومن ثم خطىء من قال فى: أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً إنه أفعل تفضيل والمنصوب تمييز، وهو باطل فإن الأمد ليس محصيا بل يحصى، وشرط التمييز المنصوب بعد أفعل كونه فاعلا فى المعنى، فالصواب أنه فعل، و (أمد) مفعول، مثل: وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً. العاشر: ألا يخرج على خلاف الأصل أو خلاف الظاهر بغير مقتض، ومن ثم خطىء مكى فى قوله فى: لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى كَالَّذِي إن الكاف نعت لمصدر: أى إبطالا كإبطال الذى، والوجه كونه حالا من الواو، أى لا تبطلوا صدقاتكم مشبهين الذى، فهذا لا حذف فيه. الحادى عشر: أن يبحث عن الأصلى والزائد نحو: إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ فإنه قد يتوهم أن الواو فى يَعْفُونَ ضمير الجمع، فيشكل إثبات النون، وليس كذلك بل هى فيه لام الكلمة فهى أصلية والنون ضمير النسوة، والفعل معها مبنى. ووزنه يفعلن، فالواو فيه ضمير الجمع وليست من أصل الكلمة. الثانى عشر: أن يجتنب إطلاق لفظ الزائدة فى كتاب اللَّه تعالى، فإن الزائد قد يفهم منه أنه لا معنى له، وكتاب اللَّه منزّه عن ذلك، ولهذا فرّ بعضهم إلى التعبير بدله بالتأكيد والصلة والمقحم.

48 المحكم والمتشابه

48 المحكم والمتشابه قال تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ، ثلاثة أقوال: أحدها: أن القرآن كله محكم لقوله تعالى: كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ. الثانى: كله متشابه لقوله تعالى: كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ. الثالث: وهو الصحيح: انقسامه إلى محكم ومتشابه للآية الأولى. والمراد بإحكامه: إتقانه وعدم تطرّق النقص والاختلاف إليه. وبتشابهه. كونه يشبه بعضه بعضا فى الحقّ والصدق والإعجاز. والمحكم لا تتوقف معرفته على البيان، والمتشابه لا يرجى بيانه. وقد اختلف فى تعيين المحكم والمتشابه على أقوال: فقيل: المحكم: ما عرف المراد منه، إما بالظهور وإما بالتأويل. والمتشابه: ما استأثر اللَّه بعلمه، كقيام الساعة، وخروج الدجال، والحروف المقطعة فى أوائل السور. وقيل: المحكم: ما وضح معناه، والمتشابه، نقيضه. وقيل: المحكم: ما لا يحتمل من التأويل إلا وجها واحدا، والمتشابه: ما احتمل أوجها.

وقيل: المحكم، ما كان معقول المعنى، والمتشابه: بخلافه كأعداد الصلوات. واختصاص الصيام برمضان دون شعبان. وقيل: المحكم: ما استقل بنفسه، والمتشابه: ما لا يستقل بنفسه إلا برده إلى غيره. وقيل: المحكم ما تأويله تنزيله، والمتشابه ما لا يدرك إلا بالتأويل. وقيل: المحكم: ما لم تكرّر ألفاظه، ومقابله المتشابه. وقيل: المحكمات: الفرائض والوعد والوعيد، والمتشابه: القصص والأمثال. وقيل: المحكمات: ناسخه وحلاله وحرامه وحدوده وفرائضه وما يؤمن به ويعمل به، والمتشابهات: منسوخه ومقدمه ومؤخره وأمثاله وأقسامه وما يؤمن به ولا يعمل به وقيل: المحكمات: ما فيه الحلال والحرام، وما سوى ذلك منه متشابه يصدّق بعضه بعضا.

49 مقدمه ومؤخره

49 مقدمه ومؤخره منه قوله تعالى: فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ الدُّنْيا أى: لا تعجبك أموالهم ولا أولادهم فى الحياة الدنيا، إنما يريد اللَّه ليعذبهم بها فى الآخرة. ومنه قوله تعالى: وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى أى لولا كلمة وأجل مسمى لكان لزاما. ومنه قوله تعالى: أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً، أى أنزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا. ومنه قوله تعالى: إنى متوفاك ورافعك، أى رافعك إلىّ ومتوفيك. ومنه قوله تعالى: لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ أى: لهم يوم الحساب عذاب شديد بما نسوا. ومنه قوله تعالى: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلَّا قَلِيلًا أ: أذاعو به إلا قليلا منهم. ومنه: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ الأصل: هواه إله، لأن من اتخذ إلهه هواه غير مذموم، فقدم المفعول الثانى للعناية به. ومنه: غَرابِيبُ سُودٌ والأصل، سود غرابيب، لأن الغرابيب: الشديدة السواد. ومنه: فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها أى فبشرناها فضحكت. وللتقديم أسباب وأسرار : الأول: التبرّك: كتقديم اسم اللَّه تعالى فى الأمور ذات الشأن، و: منه قوله تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ.

الثانى: التعظيم، كقوله: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ. الثالث: التشريف، كتقديم الذكر على الأنثى، نحو: الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ. الرابع: المناسبة، وهى: إما مناسبة المتقدم لسياق الكلام، كقوله: وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ فإن الجمال بالجمال وإن كان ثابتا حالتى السراح والإراحة إلا أنها حالة إراحتها، وهو مجيئها من الرعى آخر النهار، يكون الجمال بها أفخر، إذ هى فيه بطان، وحالة سراحها للرعى أول النهار يكون الجمال بها دون الأول، إذ هى فيه خماص. وإما مناسبة لفظ هو من التقدم أو التأخر، كقوله: الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ. الخامس: الحثّ عليه، والحضّ على القيام به حذرا من التهاون به، كتقديم الوصية على الدين فى قوله: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ مع أن الدين مقدم عليها شرعا. السادس: السبق، وهو إما فى الزمان باعتبار الإيجاد، كتقديم الليل على النهار، والظلمات على النور، وآدم على نوح، ونوح على إبراهيم، وإبراهيم على موسى، وهود على عيسى، وداود على سليمان، والملائكة على البشر، فى قوله: اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ. أو باعتبار الإنزال، كقوله: صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى. أو باعتبار الوجوب والتكلف، نحو: ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا. أو بالذات، نحو: مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ. السابع: السببية، كتقديم العزيز على الحكيم، لأنه عزّ فحكم، والعليم عليه، لأنه الإحكام والإتقان ناشىء عن العلم. ومنه تقديم العبادة على الاستعانة فى سورة الفاتحة، لأنها سبب حصول الإعانة. وكذا قوله: يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ لأنه التوبة سبب الطهارة.

الثامن: الكثرة، كقوله: فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ لأن الكفار أكثر. ومنه تقديم الرحمة على العذاب حيث وقع فى القرآن غالبا، ولهذا ورد: «إن رحمتى غلبت غضبى» . التاسع: الترقى من الأدنى إلى الأعلى، كقوله: أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها، بدأ بالأدنى لغرض الترقى. لأن اليد أشرف من الرجل، والعين أشرف من اليد، والسمع أشرف من البصر. العاشر: التدلى من الأعلى إلى الأدنى. ومنه: لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ.

50 عامه وخاصه

50 عامه وخاصه العام: لفظ يستغرق الصالح له من غير حصر، وصيغه: كل، مبتدأة، نحو: كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ. أو تابعة، نحو: فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ. والذى، والتى، وتثنيتهما وجمعهما، نحو: وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما. فإن المراد به كل من صدر منه هذا القول: بدليل قوله بعد: أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ. وأى، وما، ومن شرطا واستفهاما وموصولا نحو: أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى. والجمع المضاف، نحو: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ. والعرّف بأل، نحو: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. واسم الجنس المضاف، نحو: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أى: كل أمر اللَّه. والمعروف بآل، نحو: وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ أى كل بيع. أو النكرة فى سياق النفى والنهى، نحو: فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ. وفى سياق الشرط، نحو: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ. وفى سياق الامتناع، نحو: وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً. والعام، على ثلاثة أقسام: الأول: الباقى على عمومه. ومثاله عزيز، إذ ما من عام إلا ويتخيل فيه التخصيص، فقوله: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ قد يخص منه غير المكلف، و: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ خص منه حالة الاضطرار.

الثانى: العام المراد به الخصوص. والثالث: العام المخصوص. وثمة بينهما فروق: أن الأول لم يرد شموله لجميع الأفراد، لا من جهة تناول اللفظ ولا من جهة الحكم، بل هو ذو أفراد استعمل فى فرد منها. والثانى أريد عمومه وشموله لجميع الأفراد من جهة تناول اللفظ لها لا من جهة الحكم. ومنها: أن الأول مجاز قطعا لنقل اللفظ عن موضعه الأصلى، بخلاف الثانى فإن فيه مذاهب: أصحها أنه حقيقة. ومنها: أن قرينة الأول عقلية والثانى لفظية. ومنها: أن قرينة الأول لا تنفكّ عنه وقرينة الثانى قد تنفك عنه. ومنها: أن الأول يصح أن يراد به واحد اتفاقا وفى الثانى خلاف.

51 مجمله ومبينه

51 مجمله ومبينه المجمل: ما لم تتضح دلالته. والإجمال أسباب: منها: الاشتراك، نحو: وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ، فإنه موضوع له: أقبل وأدبر. ومنها: الحذف، نحو: وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ يحتمل: فى، وعن. ومنها: اختلاف مرجع الضمير، نحو: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ يحتمل عود ضمير الفاعل فى (يرفعه) إلى ما عاد عليه ضمير (إليه) ، وهو اللَّه، ويحتمل عوده إلى العمل، والمعنى: أن العمل الصالح هو الذى يرفعه الكلم الطيب، ويحتمل عوده إلى (الكلم) ، أى إن الكلم الطيب، وهو التوحيد، يرفع العمل الصالح، لأنه لا يصح العمل إلا مع الإيمان. ومنها: احتمال العطف والاستئناف نحو: إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ. ومنها: غرابة اللفظ، نحو: تَعْضُلُوهُنَّ. ومنها: عدم كثرة الاستعمال، نحو: يُلْقُونَ السَّمْعَ. أى يسمعون. ومنها: التقديم والتأخير، نحو: وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى أى: ولولا كلمة وأجل مسمى لكان لزاما. ومنها: قلب المنقول، نحو: طُورِ سِينِينَ اى سيناء. ومنها: التكريم القاطع لوصل الكلام فى الظاهر نحو: لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ.

52 ناسخه ومنسوخه

52 ناسخه ومنسوخه قال الأئمة: لا يجوز لأحد أن يفسر كتاب اللَّه إلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ. وقد قال علىّ لقاض: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا، قال: هلكت وأهلكت. ويرد الناسخ: بمعنى الإزالة، ومنه قوله: فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ. وبمعنى التبديل، ومنه: وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ. وبمعنى التحويل، كتناسخ المواريث بمعنى تحويل الميراث من واحد إلى واحد. وبمعنى النقل من موضع إلى موضع. ومنه: نسخت الكتاب، إذا نقلت ما فيه حاكيا للفظه وخطه، وهذا الوجه لا يصح أن يكون فى القرآن. والنسخ مما خص اللَّه به هذه الأمة لحكم: منها التيسير، وقد أجمع المسلمون على جوازه. واختلف العلماء فقيل: لا ينسخ القرآن إلا بقرآن، كقوله تعالى: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها قالوا: ولا يكون مثل القرآن وخير منه إلا قرآن. وقيل: بل ينسخ القرآن بالسنة، لأنها أيضا من عند اللَّه، قال تعالى: وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى وجعل منه آية الوصية. وقال الشافعى: حيث وقع نسخ القرآن بالسنة فمعها قرآن عاضد لها، وحيث وقع نسخ السنة بالقرآن فمعه سنة عاضدة له، ليتبين توافق القرآن والسنة.

ولا يقع النسخ إلا فى الأمر والنهى ولو بلفظ الخبر، أما الخبر الذى ليس بمعنى الطلب فلا يدخله النسخ، ومنه الوعد والوعيد. والنسخ أقسام: أحدها: نسخ المأمور به قبل امتثاله، وهو النسخ على الحقيقة، كآية النجوى. الثانى: نسخ مما كان شرعا لمن قبلنا، كآية شرع القصاص والدية، أو كان أمر به أمرا إجماليّا، كنسخ التوجه إلى بيت المقدس بالكعبة، وصوم عاشوراء برمضان، وإنما يسمى هذا نسخا تجوزا. الثالث: ما أمر به لسبب ثم يزول السبب، كالأمر حين الضعف والقلة بالصبر والصفح، ثم نسخ بإيجاب القتال، وهذا فى الحقيقة ليس نسخا بل هو من قسم المنسأكما قال تعالى: أَوْ نُنْسِها فالمنسأ هو الأمر بالقتال إلى أن يقوى المسلمون، وفى حال الضعف يكون الحكم وجوب الصبر على الأذى، وبهذا يضعف ما لهج به كثيرون من أن الآية فى ذلك منسوخة بآية السيف، وليس كذلك بل هى من المنسأ، بمعنى أن كل أمر ورد يجب امتثاله فى وقت مانعية تقتضى ذلك الحكم، بل ينتقل بانتقال تلك العلة إلى حكم آخر، وليس بنسخ، وإنما النسخ الإزالة للحكم حتى لا يجوز امتثاله. الرابع: قال بعضهم: سور القرآن باعتبار الناسخ والمنسوخ أقسام: قسم ليس فيه ناسخ ولا منسوخ، وهو ثلاثة وأربعون: سورة: الفاتحة، ويوسف، ويس، والحجرات، والرحمن، والحديد، والصف، والجمعة، والتحريم، والملك، والحاقة، ونوح، والجن، والمرسلات، وعم، والنازعات، والانفطار، وثلاث بعدها، والفجر وما بعدها إلى آخر القرآن إلا التين، والعصر، والكافرين. وقسم فيه الناسخ وهو خمس وعشرون: البقرة وثلاث بعدها، والحج، والنور، وتالياها، والأحزاب، وسبأ، والمؤمن، والشورى، والذاريات، والطور، والواقعة، والمجادلة، والمزمل والمدثر، وكوّرت، والعصر.

وقسم فيه الناسخ فقط، وهو ستة: الفتح، والحشر، والمنافقون، والتغابن، والطلاق، والأعلى. وقسم فيه المنسوخ فقط وهو الأربعون الباقية. الخامس: الناسخ أقسام. فرض نسخ فرضا ولا يجوز العمل بالأول كنسخ الحبس للزوانى بالحد. وقيل: وفرض نسخ فرضا ويجوز العمل بالأول كآبة المصاهرة. وفرض نسخ ندبا كالقتال كان ندبا ثم صار فرضا. وندب نسخ فرضا، كقيام الليل نسخ بالقراءة فى قوله: فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ. السادس: النسخ فى القرآن على ثلاثة أضرب. أحدها: ما نسخ تلاوته وحكمه معا. والحكمة فى رفع الحكم وبقاء التلاوة، لها وجهان: أحدهما: أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم منه والعمل به، فيتلى لكونه كلام اللَّه فيثاب عليه، فتركت التلاوة لهذه الحكمة. والثانى: أن النسخ غالبا يكون للتخفيف، فأبقيت التلاوة تذكيرا للنعمة ورفع المشقة. وإنما يرجع فى النسخ إلى نقل صريح عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، أو عن صحابى يقول: آية كذا نسخت كذا. ولا يعتمد فى النسخ قول عوامّ المفسرين، بل ولا اجتهاد المجتهدين من غير نقل صحيح ولا معارضة بينة، لأن النسخ يتضمن رفع حكم وإثبات حكم تقرّر فى عهده صلّى اللَّه عليه وسلم، والمعتمد فيه النقل والتاريخ دون الرأى والاجتهاد. والثالث: ما نسخ تلاوته دون حكمه. والحكمة فى رفع التلاوة مع بقاء الحكم، ليظهر به مقدار طاعة هذه الأمة فى المسارعة إلى بذل النفوس بطريق الظن من غير استفصال لطلب طريق مقطوع به، فيسرعون بأيسر شىء، كما سارع الخليل إلى ذبح ولده بمنام، والمنام أدنى طريق الوحى.

53 مشكله

53 مشكله والمراد به ما يوهم التعارض بين الآيات، وكلامه تعالى منزّه عن ذلك كما قال تعالى: وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً ولكن قد يقع للمبتدىء ما يوهم اختلافا وليس به فى الحقيقة فاحتيج لإزالته. جاء رجل إلى ابن عباس فقال: رأيت أشياء تختلف علىّ من القرآن، فقال ابن عباس: ما هو؟ أشك؟ قال: ليس بشك، ولكنه اختلاف، وقال: هات ما اختلف عليك من ذلك، قال: أسمع اللَّه يقول: ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ، وقال: وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً فقد كتموا، وأسمعه يقول:، فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ ثم قال: وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ، وقال: أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ حتى بلغ: طائِعِينَ. ثم قال فى الآية الأخرى: أَمِ السَّماءُ بَناها، ثم قال: وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها، وأسمعه يقول: وَكانَ اللَّهُ ما شأنه يقول وكان اللَّه؟ فقال ابن عباس: أما قوله: ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ فإنهم لما رأوا يوم القيامة وأن اللَّه يفغر لأهل الإسلام ويغفر الذنوب ولا يغفر شركا ولا يتعاظمه ذنب أن يغفره جحده المشركون رجاء أن يغفر لهم، فقالوا: وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ فختم اللَّه على أفواهم وتكلمت أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون، فعند ذلك: يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً. وأما قوله: فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ فإنه إذا نفخ فى الصور فصعق من فى السموات ومن فى الأرض، إلا من شاء، فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون. ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون، وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون.

وأما قوله: خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ فإن الأرض خلقت قبل السماء وكانت السماء دخانا فسواهن سبع سموات فى يومين بعد خلق الأرض. وأما قوله: وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها يقول: جعل فيها جبلا وجعل فيها نهرا وجعل فيها شجرا وجعل فيها بحورا. وأما قوله: كانَ اللَّهُ فإن اللَّه كان ولم يزل كذلك، وهو كذلك عزيز حكيم عليم قدير لم يزل كذلك، فما اختلف عليك من القرآن فهو يشبه ما ذكرت لك، وإن اللَّه لم ينزل شيئا إلا وقد أصاب به الذى أراد. وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ. وللاختلاف أسباب: أحدها: وقوع المخبر به على أحوال مختلفة وتطورات شتى، كقوله فى خلق آدم من تراب، ومرة من حمأ مسنون، ومرة من طين لازب، ومرة من صلصال كالفخار، فهذه الألفاظ مختلفة ومعانيها فى أحوال مختلفة، لأن الصلصال غير الحمأ، والحمأ غير التراب، إلا أن مرجعها كلها إلى جوهر، وهو التراب، ومن التراب درجت هذه الأحوال. وكقوله: فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ، وفى موضع: تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ والجانّ: الصغير من الحيات، والثعبان الكبير منها، وذلك لأن خلقها خلق الثعبان العظيم، واهتزازها وحركتها وخفتها كاهتزاز الجان وخفته. الثانى: لاختلاف الموضع كقوله: وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ وقوله: فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ مع قوله: فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ. فتحمل الآية الأولى على السؤال عن التوحيد وتصديق الرسل. والثانية على ما يستلزمه الإقرار بالنبوّات من شرائع الدين وفروعه، وحمله غيره على اختلاف الأماكن، لأن فى القيامة مواقف كثيرة، ففى موضع يسألون، وفى آخر لا يسألون. وقيل: إن السؤال المثبت سؤال تبكيت وتوبيخ، والمنفى سؤال المغفرة وبيان الحجة. وكقوله: اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ، مع قوله: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ.

فالأولى محمولة على التوحيد بدليل قوله بعدها: وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ والثانية على الأعمال. وقيل: بل الثانية ناسخة للأولى. وكقوله: فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَواحِدَةً: مع قوله: وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ. فالأولى تفهم إمكان العدل، والثانية تنفيه. والجواب أن الأول فيه توفية الحقوق، والثانية فى الميل القلبى، وليس فى قدرة الإنسان. وكقوله: إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ مع قوله: أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها. فالأولى فى الأمر الشرعى، والثانية فى الأمر الكونى، بمعنى القضاء والتقدير. الثالث: لاختلافهما فى جهتى الفعل كقوله: فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ أضيف القتل إليهم والرمى إليه صلّى اللَّه عليه وسلم على جهة الكسب والمباشرة. ونفاه عنهم وعنه باعتبار التأثير. الرابع: لاختلافهما فى الحقيقة والمجاز: وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى أى سكارى من الأهوال مجازا لا من الشراب حقيقة. الخامس: بوجهين واعتبارين، كقوله، فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ، مع قوله: خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ، فبصرك، أى علمك ومعرفتك بها قوية، من قولهم، بصر بكذا، أى علم، وليس المراد رؤية العين، ويدل على ذلك قوله: فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ. وكقوله: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ مع قوله: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ، فقد يظن أن الوجل خلاف الطمأنينة. وجوابه أن الطمأنينة تكون بانشراح الصدر بمعرفة التوحيد، والوجل يكون عند خوف الزيغ والذهاب عن الهدى، فتوجل القلوب لذلك، وقد جمع بينهما فى قوله: تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ. ومما استشكلوه قوله تعالى: وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى (م 13- الموسوعة القرانية- ج 2)

وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلًا، فإنه يدل على حصر المانع من الإيمان فى أحد هذين الشيئين. وقال فى آية أخرى: وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى إِلَّا أَنْ قالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَسُولًا فهذا حصر آخر فى غيرهما. ومعنى آلآية الأولى: (وما منع الناس أو يؤمنوا إلا) إرادة أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ من الخسف أو غيره أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلًا فى الآخرة، فأخبر أنه أراد أن يصيبهم أحد الأمرين. ولا شك أن إرادة اللَّه مانعة من وقوع ما ينافى المراد، فهذا حصر فى السبب الحقيقى، لأن اللَّه هو المانع فى الحقيقة. ومعنى الآية الثانية: وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إلا استغراب بعثه بشرا رسولا، لأن قولهم ليس مانعا من الإيمان لأنه لا يصلح لذلك، وهو يدل على الاستغراب بالالتزام، وهو المناسب للمانعية، واستغرابهم ليس مانعا حقيقيا بل عاديا، لجواز وجود الإيمان معه بخلاف إرادة اللَّه تعالى، فهذا حصر فى المانع العادى، والأول حصر فى المانع الحقيقى فلا تنافى أيضا. ومما استشكل أيضا قوله تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ مع قوله: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَنَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ، وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ، إلى غير ذلك من الآيات. ووجهه أن المراد بالاستفهام هنا النفى، والمعنى: لا أحد أظلم، فيكون خبرا، وإذا كان خبرا، وأخذت الآيات على ظواهرها، أدّى إلى التناقض. وأجيب بأوجه: منها: تخصيص كل موضع بمعنى صلته، أى لا أحد من المانعين أظلم ممن منع مساجد اللَّه، ولا أحد من المفترين أظلم ممن افترى على اللَّه كذبا، وإذا تخصص بالصلات فيها زال التناقض. ومنها: أن التخصيص بالنسبة إلى السبق لما يسبق أحد إلى مثله، حكم عليهم بأنهم أظلم ممن جاء بعدهم سالكا طريقهم، وهذا يئول معناه إلى ما قبله، لأن المراد السبق إلى المانعية والافترائية.

ومنها: أن نفى الأظلمية لا يستدعى نفى الظالمية، لأن نفى المقيد لا يدل على نفى المطلق، وإذا لم يدل على نفى الظالمية لم يلزم التناقض، لأن فيها إثبات التسوية فى الأظلمية، وإذا ثبتت التسوية فيها لم يكن أحد ممن وصف بذلك يزيد على الآخر، لأنهم يتساوون فى الأظلمية، وصار المعنى: لا أحد أظلم ممن افترى، ومن منع، ونحوهما، ولا إشكال فى تساوى هؤلاء فى الأظلمة، ولا يدل على أن أحد هؤلاء أظلم من الآخر، كما إذا قلت: لا أحد أفقه منهم، ونفى التفضيل لا يلزم منه نفى المساواة. وقيل: هذا استفهام مقصود به التهويل والتفظيع من غير قصد إثبات الأظلمية للمذكور حقيقة، ولا نفيها عن غيره. وإذا تعارضت الآى، وتعذر فيها الترتيب والجمع، طلب التاريخ وترك المتقدم بالمتأخر، ويكون ذلك نسخا، وإن لم يعلم وكان الإجماع على العمل بإحدى الآيتين علم بإجماعهم أن الناسخ ما أجمعوا على العمل بها. ولا يوجد فى القرآن آيتان متعارضتان تخلوان عن هذين الوصفين. وتعارض القراءتين بمنزلة تعارض الآيتين نحو: وَأَرْجُلَكُمْ بالنصب والجر، ولهذا جمع بينهما بحمل النصب على الغسل، والجرّ على مسح الخف. وجماع الاختلاف والتناقض أن كل كلام صح أن يضاف بعض ما وقع الاسم عليه إلى وجه من الوجوه فليس فيه تناقض، وإنما التناقض فى اللفظ ما ضاده من كل جهة، ولا يوجد فى الكتاب والسنة شىء من ذلك أبدا، وإنما يوجد فيه النسخ فى وقتين، ويجوز تعارض اى القران والآثار وما يوجبه العقل، فلذلك لم يجعل قوله: اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ معارضا لقوله: وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً وإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ لقيام الدليل العقلى أنه لا خالق غير اللَّه، فتعين تأويل ما عارضه، فيؤول (وتخلقون) على تكذبون، و (تخلق) على تصوّر. والاختلاف على وجهين: اختلاف تناقض، وهو ما يدعو فيه أحد الشيئين إلى خلاف الآخر، وهذا هو الممتنع على القرآن. واختلاف تلازم، وهو ما يوافق الجانبين كاختلاف وجوه القراءة، واختلاف مقادير السور والآيات، واختلاف الأحكام من الناسخ والمنسوخ، والأمر والنهى، والوعد والوعيد.

54 مطلقة ومقيده

54 مطلقة ومقيده المطلق: الدالّ على الماهية بلا قيد، وهو مع القيد كالعام مع الخاص. ومتى وجد دليل على تقييد المطلق صير إليه وإلا فلا، بل يبقى المطلق على إطلاقه، والمقيد على تقيده، لأن اللَّه تعالى خاطبنا بلغة العرب. والضابط أن اللَّه إذا حكم فى شىء بصفة أو شرط، ثم ورد حكم آخر مطلقا، نظر: فإن لم يكن له أصل يردّ إليه إلا ذلك الحكم المقيد وجب تقيده به. وإن كان له أصل يردّ غيره لم يكن رده إلى أحدهما بأولى من الآخر. فالأول: مثل اشتراط العدالة فى الشهود على الرجعة والفراق والوصية، فى قوله: وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ، وقوله: شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ، وقد أطلق الشهادة فى البيوع وغيرها فى قوله: وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ، والعدالة شرط فى الجميع. ومثل تقييده ميراث الزوجين بقوله: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِها أَوْ دَيْنٍ وإطلاقه الميراث فيما أطلق فيه. وكذلك ما أطلق من المواريث كلها بعد الوصية والدين. وكذلك ما اشترط فى كفارة القتل من الرقبة المؤمنة. وإطلاقها فى كفارة الظهار واليمين. والمطلق كالمقيد فى وصف الرقبة. وكذلك تقييد الأيدى بقوله: إِلَى الْمَرافِقِ فى الوضوء، وإطلاقه فى التيمم. وتقييد إحباط العمل بالردّة بالموت على الكفر فى قوله: وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ، وأطلق فى قوله: وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ.

وتقييد تحريم الدم بالمسفوح فى الأنعام، وأطلق فيما عداه. فمذهب الشافعى حمل المطلق على المقيد فى الجميع ومن العلماء من لا يحمله. ويجوز إعتاق الكافر فى كفارة الظهار واليمين. ويكتفى فى التيمم بالمسح إلى الكوعين. والثانى: مثل تقيد الصوم بالتتابع فى كفارة القتل والظهار، وتقييده بالتفريق فى صوم التمتع، وأطلق كفارة اليمين وقضاء رمضان، فيبقى على إطلاقه من جوازه مفرقا ومتتابعا لا يمكن حمله عليهما لتنافى القيدين، وهما التفريق والتتابع، وعلى أحدهما لعدم المرجح.

55 منطوقه ومفهومه

55 منطوقه ومفهومه المنطوق: ما دلّ عليه اللفظ فى محل النطق، فإن أفاد معنى لا يحتمل غيره فالنص، نحو: فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ. وقد نقل عن قوم من المتكلمين أنهم قالوا بندور النص جدّا فى الكتاب والسنة. ويقال: إن الغرض من النص الاستقلال بإفادة المعنى على قطع، مع انحسام جهات التأويل والاحتمال، وهذا وإن عزّ حصوله بوضع الصيغ ردا إلى اللغة فما أكثره مع القرائن الحالية والمقالية، أو مع احتمال غيره احتمالا مرجوحا. فالظاهر نحو: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فإن الباغى يطلق على الجاهل، وعلى الظالم، وهو فيه أظهر وأغلب، ونحو: وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فإنه يقال للانقطاع طهر، وللوضوء والغسل، وهو فى الثانى أظهر. وإن حمل على المرجوح لدليل فهو تأويل، ويسمى المرجوح المحمول عليه مؤولا كقوله: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ فإنه يستحيل حمل المعية على القرب بالذات، فتعين صرفه عن ذلك، وحمله على القدرة والعلم والحفظ والرعاية. وكقوله: وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ فإنه يستحيل حمله على الظاهر لاستحالة أن يكون للإنسان أجنحة، فيحمل على الخضوع وحسن الخلق. وقد يكون مشتركا بين حقيقتين، أو حقيقة ومجاز، ويصح حمله عليهما جميعا، فيحمل عليهما جميعا، سواء قلنا بجواز استعمال اللفظ فى

معنييه أو لا. ووجهه على هذا أن يكون اللفظ قد خوطب به مرتين، مرة أريد هذا ومرة أريد هذا، ومن أمثلته: وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ، فإنه يحتمل: ولا يضار الكاتب والشهيد صاحب الحق يجوز فى الكتابة والشهادة. ولا يضار، بالفتح، أى لا يضارّهما صاحب الحق بإلزامهما ما لا يلزمهما وإجبارهما على الكتابة والشهادة. ثم توقفت صحة دلالة اللفظ على إضمار، سميت دلالة اقتضاء، نحو: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ أى أهلها. وإن لم تتوقف ودل اللفظ على ما لم تقصد به سميت دلالة إشارة، كدلالة قوله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ على صحة صوم من أصبح جنبا، إذا إباحة الجماع إلى طلوع الفجر تستلزم كونه جنبا فى جزء من النهار.

56 وجوه مخاطباته

56 وجوه مخاطباته الخطاب فى القرآن على خمسة عشر وجها، وقيل: على أكثر من ثلاثين وجها: أحدها: خطاب العام والمراد به العموم، كقوله: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ. والثانى: خطاب الخاص والمراد به الخصوص، كقوله: أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ. الثالث: خطاب العام والمراد به الخصوص، كقوله: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ لم يدخل فيه الأطفال والمجانين. الرابع: خطاب الخاص والمراد به العمود، كقوله: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ افتتح الخطاب بالنبىّ صلّى اللَّه عليه وسلم والمراد سائر من يملك الطلاق. الخامس: خطاب الجنس كقوله: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ. السادس: خطاب النوع نحو: يا بَنِي إِسْرائِيلَ. السابع: خطاب العين، نحو: يا آدَمُ اسْكُنْ، ولم يقع فى القرآن الخطاب بيا محمّد، بل: يا أيها النبى، يا أيها الرسول، تعظيما له وتشريفا، وتخصيصا بذلك عما سواه، وتعليما للمؤمنين أن لا ينادوه باسمه. الثامن: خطاب المدح، نحو: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا، ولهذا وقع الخطاب بأهل المدينة الذين آمنوا وهاجروا. التاسع: خطاب الذم، نحو: يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ، قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ولتضمنه الإهانة لم يقع فى القرآن فى غير هذين الموضعين، وكثر الخطاب بيا أيها الذين آمنوا على المواجهة، وفى جانب الكفار جىء بلفظ الغيبة إعراضا عنهم، كقوله: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا، قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا.

العاشر: خطاب الكرامة، كقوله: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ ونجد الخطاب بالنبى فى محل لا يليق به الرسول، وكذا عكسه، وفى الأمر بالتشريع العام: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ، وفى مقام الخاصّ: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ، وقد يعبر بالنبىّ فى مقام التشريع العام، لكن مع قرينة إرادة العموم، كقوله: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ ولم يقل: طلقت. الحادى عشر: خطاب الإهانة، نحو: فَإِنَّكَ رَجِيمٌ. الثانى عشر: خطاب التهكم، نحو: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ. الثالث عشر: خطاب الجمع بلفظ الواحد، نحو: يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ. الرابع عشر: خطاب الواحد بلفظ الجمع، نحو: يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ إلى قوله: فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ فهو خطاب له صلّى اللَّه عليه وسلم وحده، إذ لا نبىّ معه ولا بعده، وكذا قوله: وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا الآية خطاب له صلّى اللَّه عليه وسلم وحده، بدليل قوله: وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ الآية، وكذا قوله: فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا بدليل قوله: قُلْ فَأْتُوا. الخامس عشر: خطاب الواحد بلفظ الاثنين نحو: أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ والخطاب لمالك خازن النار، وقيل لخزنة النار والزبانية، فيكون من خطاب الجمع بلفظ الاثنين. وقيل للملكين الموكلين به فى قوله: وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ فيكون على الأصل. السادس عشر: خطاب الاثنين بلفظ الواحد كقوله: فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى أى ويا هارون. السابع عشر: خطاب الاثنين بلفظ الجمع، كقوله: أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً. الثامن عشر: خطاب الجمع بلفظ الاثنين، كما فى: أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ.

التاسع عشر: خطاب الجمع بعد الواحد، كقوله: وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ جمع فى الفعل الثالث ليدل على أن الأمة داخلون مع النبى صلّى اللَّه عليه وسلم. العشرون: عكسه، نحو: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ. الحادى والعشرون: خطاب الاثنين بعد الواحد، نحو: أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ فِي الْأَرْضِ. الثانى والعشرون: عكسه، نحو: فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى. الثالث والعشرين: خطاب العين، والمراد به الغير، نحو: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ الخطاب له، والمراد أمته لأنه صلّى اللَّه عليه وسلم كان تقيّا، وحاشاه من طاعة الكفار. الرابع والعشرين: خطاب الغير، والمراد به العين، نحو لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ. الخامس والعشرون: الخطاب العام الذى لم يقصد به مخاطب معين نحو: وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ ألم يقصد بذلك خطاب معين، بل كل أحد. وأخرج فى صورة الخطاب لقصد العموم، يريد أن حالهم تناهت فى الظهور بحيث لا يختص بها راء دون راء، بل كل من أمكن منه الرؤية داخل فى ذلك الخطاب. السادس والعشرين: خطاب الشخص ثم العدول إلى غيره، نحو: فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ خوطب به النبى صلّى اللَّه عليه وسلم، ثم قال للكفار: فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ بدليل: فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ. السابع والعشرون: خطاب التكوين، وهو الالتفات. الثامن والعشرون: خطاب الجمادات خطاب من يعقل نحو: فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً. التاسع والعشرون: خطاب التهييج، نحو: وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. الثلاثون: خطاب التحنن والاستعطاف، نحو: يا عِبادِيَ الَّذِينَ، أَسْرَفُوا الآية.

الحادى والثلاثون: خطاب التحبب، نحو: يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ الثانى والثلاثون: خطاب التعجيز، نحو: فَأْتُوا بِسُورَةٍ. الثالث والثلاثون: خطاب التشريف، وهو كل ما فى القرآن مخاطبة «قل» فإنه تشريف منه تعالى لهذه الأمة بأن يخاطبها بغير واسطة لتفوز بشرف المخاطبة. الرابع والثلاثون: خطاب المعدوم، ويصح ذلك تبعا لموجود، نحو يا بَنِي آدَمَ فإنه خطاب لأهل ذلك الزمان ولكل من بعدهم. وخطاب القرآن ثلاثة أقسام: قسم لا يصلح إلا للنبى، صلّى اللَّه عليه وسلم. وقسم لا يصلح إلا لغيره. وقسم لهما.

57 حقيقته ومجازه

57 حقيقته ومجازه لا خلاف فى وقوع الحقائق فى القرآن، وهى كل لفظ يقع على موضوعه ولا تقديم فيه ولا تأخير، وهذا أكثر الكلام. وأما المجاز فالجمهور أيضا على وقوعه فيه، وأنكره جماعة. وشبهتهم أن المجاز أخو الكذب والقرآن منزّه عنه، وأن المتكلم لا يعدل إليه إلا إذا ضاقت به الحقيقة فيستعير، وذلك محال على اللَّه تعالى. وهذه شبهة باطلة، ولو سقط المجاز من القرآن سقط منه شطر الحسن، فقد اتفق البلغاء على أن المجاز أبلغ من الحقيقة، ولو وجب خلوّ القرآن من المجاز وجب خلوّه من الحذف والتوكيد وتثنية القصص وغيرها. والمجاز فى القرآن قسمان : الأول: المجاز فى التركيب، ويسمى مجاز الإسناد. والمجاز العقلى وعلاقته الملابسة، وذلك أن يسند الفعل أو شبهه إلى غير ما هو له أصالة لملابسته له، كقوله تعالى: وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً نسبت الزيادة، وهى فعل اللَّه، إلى الآيات، لكونها سببا لها، وهذا القسم أربعة أنواع: أحدها: ما طرفاه حقيقتان، نحو: وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها. ثانيها: مجازيان، نحو: فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ أى ما ربحوا فيها، وإطلاق الربح والتجارة هنا مجاز. ثالثها، ورابعها: ما أحد طرفيه حقيقى دون الآخر. أما الأول أو الثانى. كقوله: أَمْ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطاناً، أى برهانا. القسم الثانى: المجاز فى المفرد، ويسمى المجاز اللغوى، وهو استعمال اللفظ فى غير ما وضع له أولا، وأنواعه كثيرة:

أحدها: الحذف. الثانى: الزيادة. الثالث: إطلاق اسم الكل على الجزء، نحو: يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ أى أناملهم، ونكتة التعبير عنها بالأصابع الإشارة إلى إدخالها على غير المعتاد مبالغة من الفرار، فكأنهم جعلوا الأصابع. الرابع: عكسه، نحو: وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ، أى ذاته. الخامس: إطلاق اسم الخاص على العام، نحو: نَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ. أى رسله. السادس: عكسه، نحو: وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ، أى المؤمنين بدليل قوله: وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا. السابع: إطلاق اسم الملزوم على اللازم. الثامن: عكسه، نحو: هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً، أى هل يفعل؟ أطلق الاستطاعة على الفعل لأنها لازمة له. التاسع: إطلاق المسبب على السبب، نحو: يُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً. العاشر: عكسه، نحو: ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ، أى القبول والعمل به لأنه مسبب على السمع. الحادى عشر: تسمية الشىء باسم ما كان عليه، نحو: وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ أى الذين كانوا يتامى، إذ لا يتم بعد البلوغ. الثانى عشر: تسميته باسم ما يئول إليه، نحو: إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً أى عنبا يؤول إلى الخمرية. الثالث عشر: إطلاق اسم الحال على المحل، نحو: فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ، أى فى الجنة لأنها محل الرحمة. الرابع عشر: عكسه، نحو: فَلْيَدْعُ نادِيَهُ، أى أهل ناديه، أى مجلسه.

الخامس عشر: تسمية الشىء باسم آلته، نحو: وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ، أى ثناء حسنا، لأن اللسان آلته. السادس عشر: تسمية الشىء باسم ضده، نحو: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ. والبشارة حقيقة فى الخبر السار. السابع عشر: إضافة الفعل إلى ما يصح منه تشبيها، نحو: جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ، وصفه بالإرادة، وهى من صفات الحىّ، تشبيها لميله للوقوع بإرادته. الثامن عشر: إطلاق الفعل والمراد مشارفته ومقاربته وإرادته، نحو: فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ، أى قاربن بلوغ الأجل: أى انقضاء العدة: لأن الإمساك لا يكون بعده. التاسع عشر: القلب: إما قلب إسناد، نحو: ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ، أى لتنوء العصبية بها. أو قلب عطف، نحو: ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ، أى فانظر ثم تول. العشرون: إقامة صيغة مقام أخرى، وتحته أنواع كثيرة. منها: إطلاق المصدر على الفاعل، نحو (فإنهم عدولى) ولهذا أفرده. وعلى المفعول، نحو: وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ، أى من معلومه. ومنها: إطلاق البشرى على المبشر به، والهوى على المهوى، والقول على المقول. ومنها: إطلاق الفاعل والمفعول على المصدر، نحو: لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ، أى تكذيب. ومنها: إطلاق فاعل على مفعول، نحو: ماءٍ دافِقٍ، أى مدفوق. وعكسه، نحو: إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا، أى آتيا. ومنها: إطلاق فعيل بمعنى مفعول، نحو: وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً.

ومنها: إطلاق واحد من المفرد والمثنى والجمع على آخر منها. مثال إطلاق المفرد على المثنى: وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ، أى يرضوهما، فأفراد لتلازم الرضاءين. وعلى الجمع: إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ، أى الأناسى، بدليل الاستثناء منه. ومثال إطلاق المثنى على المفرد: أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ أى ألق. ومنه كل فعل نسب إلى شيئين وهو لأحدهما فقط، نحو: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ وإنما يخرج من أحدهما وهو الملح دون العذب. ومثال إطلاقه على الجمع ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ أى كرات، لأن البصر لا يحسر إلا بها. ومثال إطلاق الجمع على المفرد: قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ، أى أرجعنى. ومثال إطلاقه على المثنى: قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ. ومنها: إطلاق الماضى على المستقبل لتحقيق وقوعه، نحو: أَتى أَمْرُ اللَّهِ أى الساعة. ومن لواحق ذلك: التعبير عن المستقبل باسم الفاعل أو المفعول، لأنه حقيقة فى الحال لا فى الإستقبال، نحو: وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ. ومنها: إطلاق الخبر على الطلب أمرا، أو نهيا، أو دعاء، ومبالغة فى الحثّ عليه حتى كأنه وقع وأخبر عنه. وورود الخبر، والمراد الأمر أو النهى، أبلغ من صريحى الأمر والنهى، كأنه سورع فيه إلى الامتثال وأخبر عنه، نحو: وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ. وعكسه، نحو: فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا، أى يمدّ والأمر بمعنى الخبر أبلغ من الخبر لتضمنه اللزوم، نحو: إن زرتنا فلنكرمك، يريدون تأكيد إيجاب الإكرام عليهم، لأن الأمر للإيجاب يشبه الخبرية فى إيجابه.

ومنها: وضع النداء موضع التعجب، نحو: يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ. معناها: فيا لها حسرة، والحسرة لا تنادى وإنما ينادى الأشخاص، وفائدته التنبيه، ولكن المعنى على التعجب. ومنها: وضع جمع القلة موضع الكثرة، نحو: وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ وغرف الجنة لا تحصى. وعكسه، نحو: يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ. ومنها: تذكير المؤنث على تأويله بمذكر، نحو: فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ أى وعظ. ومنها: تأنيث المذكر، نحو: الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها أنث الفردوس، وهو مذكر، حملا على معنى الجنة. ومنها: التغليب، وهو إعطاء الشىء حكم غيره. وقيل، ترجيح أحد المعلومين على الآخر وإطلاق لفظه عليهما إجراء للمختلفين مجرى المتفقين، نحو: وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ والأصل من القانتات، فعدّت الأنثى من المذكر بحكم التغلب. وإنما كان التغليب من باب المجاز لأن اللفظ لم يستعمل فيما وضع له ألا ترى أن القانتين موضوع للذكور الموصوفين بهذا الوصف، فإطلاقه على الذكور والإناث إطلاق على غير ما وضع له. ومنها: استعمال حروف الجر فى غير معانيها الحقيقية. ومنها: استعمال صيغة (أفعل) لغير الوجوب، وصيغة (لا تفعل) لغير التحريم، وأدوات الاستفهام لغير طلب التصوّر، والتصديق، وأداة التمنى والترجى والنداء لغيرها. ومنها: التضمين، وهو إعطاء الشىء معنى الشىء، ويكون فى الحروف والأفعال والأسماء. ويرى فريق من النجاة: التوسع فى الحروف على حين يرى غيرهم: التوسع فى الفعل، لأنه فى الأفعال أكثر، مثاله: عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ فيشرب، إنما يتعدّى بمن، فتعديته بالباء إما على تضمينه معنى: يروى ويلتذ، أو تضمين الباء معنى من

وأما فى الأسماء فأن يضمن اسم معنى اسم لإفادة معنى الاسمين معا، نحو: حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ضمن (وحقيق) معنى: حريص، ليفيد أنه محقوق بقوله الحق وحريص عليه، وإنما كان التضمين مجازا لأن اللفظ لم يوضع للحقيقة والمجاز معا فالجمع بينهما مجاز. ومن المجاز: الأول: الحذف، وليس كل حذف مجازا. والحذف أربعة أقسام: قسم يتوقف عليه صحة اللفظ ومعناه من حيث الإسناد نحو: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ أى أهلها، إذا لا يصح إسناد السؤال إليها. وقسم يصح بدونه لكن يتوقف عليه شرعا كقوله: فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ، أى فأفطر فعدة. وقسم يتوقف عليه عادة لا شرعا، نحو: اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ، أى فضربه. وقسم يدل عليه دليل غير شرعى ولا هود عادة، نحو: فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ دل الدليل على أنه إنما قبض من أثر حافر فرس الرسول. وليس فى هذه الأقسام مجاز إلا الأول، وقيل: إنما يكون مجازا إذا تغير حكم، فأما إذا لم يتغير كحذف خبر المبتدأ المعطوف على جملة فليس مجازا، إذا لم يتغير حكم ما بقى من الكلام. ومتى تغير إعراب الكلمة بحذف أو زيادة فهى مجاز نحو: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ. وإن كان الحذف أو الزيادة لا يوجب تغير الإعراب، نحو: أَوْ كَصَيِّبٍ، فلا توصف الكلمة بالمجاز. الثانى: التأكيد، وقيل: إنه مجاز، لأنه لا يفيد إلا ما أفاده الأول، والصحيح أنه حقيقة. (م 14- الموسوعة القرآنية- ج 2)

الثالث: التشبيه، وقيل: إنه مجاز، والصحيح أنه حقيقة، لأنه معنى من المعانى، وله ألفاظ. تدل عليه وضعا، وليس فيه نقل اللفظ عن موضوعه. وقيل: إن كان بحرف فهو حقيقة، أو بحذفه فمجاز، بناء على أن الحذف من باب المجاز. الرابع: الكناية، وفيها أربعة مذاهب: أحدها: أنها حقيقة، وهو الظاهر لأنها استعملت فيما وضعت له وأريد بها الدلالة على غيره. الثانى: أنها مجاز. والثالث: أنها لا حقيقة ولا مجاز. الرابع: أنها تنقسم إلى حقيقة ومجاز، فإن استعملت اللفظ فى معناه مرادا منه لازم المعنى أيضا فهو حقيقة، وإن لم يرد المعنى بل عبر بالملزوم عن اللازم فهو مجاز، لاستعماله فى غير ما وضع له. الخامس: التقديم والتأخير، عدّه قوم من المجاز، لأنّ تقديم ما رتبته التأخير كالمفعول، وتأخير ما رتبته التقديم كالفاعل، نقل لكل واحد منهما عن مرتبته وحقه وقيل: والصحيح أنه ليس منه، فإن المجاز نقل ما وضع إلى ما لم يوضع له. السادس: الالتفات، وقيل: هو حقيقة حيث لم يكن معه تجريد.

58 تشبيهه واستعاراته

58 تشبيهه واستعاراته التشبيه: نوع من أشرف أنواع البلاغة وأعلاها. ولو قال قائل: هو أكثر كلام العرب لم يبعد. وهو الدلالة على مشاركة أمر لأمر فى معنى، وقيل: هو إخراج الأغمض إلى الأظهر، وقيل: هو إلحاق شىء بذى وصف فى وصفه. وقيل: هو أن تثبت للمشبه حكما من أحكام المشبه به. والغرض منه تأنيس النفس بإخراجها من خفى إلى جلىّ، وإذانائه البعيد من القريب ليفيد بيانا، وقيل: الكشف عن المعنى المقصود مع الاختصار. وأدواته حروف وأسماء وأفعال. فالحروف: الكاف، وكأنه. والاسماء مثل، وشبه، ونحوهما مما يشتق من المماثلة والمشابهة، ولا تستعمل (مثل) إلا فى حال أو صفة لها شأن، وفيها غرابة. والأفعال، نحو: يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً ويُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى. وربما يذكر فعل ينبىء عن التشبيه فيؤتى فى التشبيه القريب بنحو: علمت زيدا أسدا، الدالّ على التحقيق. وفى البعيد بنحو: حسب زيدا أسدا، الدالّ على الظن وعدم التحقيق. وينقسم التشبيه باعتبارات: الأول، باعتبار طرفيه إلى أربعة أقسام، لأنهما إما حسيان، أو عقليان، أو المشبه به حسى والمشبه عقلى، أو عكسه. مثال الأول: وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ. ومثال الثانى: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً

ومثال الثالث: مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ. ومثال الرابع، لم يقع فى القرآن، لأن العقل مستفاد من الحسّ، فالمحسوس أصل للمعقول، وتشبيهه به يستلزم جعل الأصل فرعا والفرع أصلا، وهو غير جائز. الثانى: ينقسم باعتبار وجهه إلى مفرد ومركب. والمركب أن ينتزع وجه الشبه من أمور مجموع بعضها إلى بعض، كقوله: كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً فالتشبيه مركب من أحوال الحمار، وهو حرمان الانتفاع بأبلغ نافع مع تحمل التعب فى استصحابه. الثالث ينقسم باعتبار آخر إلى أقسام: أحدها: تشبيه ما تقع عليه الحاسة بما لا تقع اعتمادا على معرفة النقيض والضد، فإن إدراكهما أبلغ من إدراك الحاسة كقوله: طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ شبه بما لا يشك أنه منكر قبيح لما حصل فى نفوس الناس من بشاعة صور الشياطين وإن لم ترها عيانا. الثانى: عكسه، وهو تشبيه ما لا تقع عليه الحاسة بما تقع عليه، كقوله: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ الآية. أخرج ما لا يحس وهو الإيمان، إلى ما يحس، وهو السراب، والمعنى الجامع بطلان التوهم مع شدة الحاجة وعظم الفاقة. الثالث: إخراج ما لم تجر العادة به إلى ما جرت، كقوله تعالى: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ والجامع بينهما الارتفاع فى الصورة. الرابع: إخراج ما لا يعلم بالبديهة إلى ما يعلم بها، كقوله: وَجَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ والجامع العظم، وفائدته التشويق إلى الجنة بحسن الصفة وإفراط السعة. الخامس: إخراج ما لا قوّة له فى الصفة إلى ما له قوة فيها، كقوله تعالى: وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ والجامع فيهما العظم، والفائدة إبانة القدرة على تسخير الأجسام العظام فى ألطف ما يكون من الماء، وما فى ذلك من انتفاع الخلق بحمل الأثقال وقطعها الأقطار البعيدة فى المسافة القريبة، وما يلازم

ذلك من تسخير الرياح للإنسان، فتضمن الكلام بناء من الفخر وتعداد النعم. على هذه الأوجه الخمسة تجرى تشبيهات القرآن. السادس: ينقسم لاعنبار آخر إلى: مؤكد، وهو ما حذفت فيه الأداة، نحو: وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ، أى مثل مرّ السحاب. ومرسل، وهو ما لم تحذف. والمحذوفة الأداة أبلغ، لأنه نزل فيه الثانى منزلة الأول تجوزا. والأصل دخول أداة التشبيه على المشبه به، وقد تدخل على المشبه، إما لقصد المبالغة، فتقلب التشبيه وتجعل المشبه هو الأصل، نحو: قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا كان الأصل أن يقولوا: إنما الربا مثل البيع، لأن الكلام فى الربا لا فى البيع، فعدلوا عن ذلك وجعلوا الربا أصلا ملحقا به البيع فى الجواز، وأنه الخليق بالحل. والقاعدة فى المدح تشبيه الأدنى بالأعلى، وفى الذم تشبيه الأعلى بالأدنى، لأن الذم مقام الأدنى، والأعلى طارىء عليه، فيقال فى المدح: الحصى كالياقوت، وفى الذم: ياقوت كالزجاج. وكذا فى السلب، ومنه: يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ، أى فى النزول لا فى العلوّ. زوج المجاز بالتشبيه فتولد بينهما الاستعارة، فهى مجاز علاقته المشابهة، وهى اللفظ المستعمل فيما شبه بمعناه الأصل. والأصح أنها مجاز لغوى، لأنها موضوعة للمشبه به لا للمشبه، ولا الأعم منهما، ف «أسد» فى قولك: رأيت أسدا يرمى، موضوع للسبع لا للشجاع، ولا لمعنى أعم منهما كالحيوان الجرىء مثلا ليكون إطلاقه عليهما حقيقة كإطلاق الحيوان عليهما. وقيل: مجاز عقلى، بمعنى أن التصرف فيها فى أمر عقلى لا لغوى، لأنها لا تطلق على المشبه إلا بعد ادعاء دخوله فى جنس المشبه به، فكان استعمالها فيما وضعت له، فيكون حقيقة لغوية ليس فيها غير نقل الاسم وحده.

وليس نقل الاسم المجرد استعارة، لأنه لا بلاغة فيه، بدليل الأعلام المنقولة، فلم يبق إلا أن يكون مجازا عقليا. وقيل: حقيقة الاستعارة أن تستعار الكلمة من شىء معروف بها إلى شىء لم يعرف بها. وحكمة ذلك إظهار الخفىّ وإيضاح الظاهر الذى ليس يجلى، أو حصول المبالغة أو المجموع. مثال إظهار الخفى: (وإنه فى الكتاب) فإنه حقيقته: وإنه فى أصل الكتاب، فاستعير لفظ الأم للأصل لأم الأولاد تنشأ من الأم كإنشاء الفروع من الأصول، وحكمة ذلك تمثيل ما ليس بمرئىّ حتى يصير مرئيّا، فينتقل السامع من حدّ السماع إلى حد العيان، وذلك أبلغ فى البيان. ومثال إيضاح ما ليس بجلىّ ليصير جليا: وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ فإن المراد أمر الولد بالذل لوالديه رحمة، فاستعير للذل أولا جانب ثم للجانب جناحان، وتقديره الاستعارة القريبة: واخفض لهما جانب الذل، أى اخفض جانبك ذلا. وحكمة الاستعارة فى هذا جعل ما ليس بمرئىّ مرئيّا لأجل حسن البيان، ولما كان المراد خفض جانب الولد للوالدين بحيث لا يبقى الولد من الذل لهما والاستكانة ممكنا، احتيج فى الاستعارة إلى ما هو أبلغ من الأولى، فاستعير لفظ الجناح لما فيه من المعانى التى لا تحصل من خفض الجانب، لأن من يميل جانبه إلى جهة السفل أدنى ميل صدق عليه أنه خفض جانبه، والمراد خفض بلصق الجنب بالأرض، ولا يحصل ذلك إلا بذكر الجناح كالطائر. ومثال المبالغة: وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً، وحقيقته: وفجرنا عيون الأرض، ولو عبر بذلك لم يكن فيه من المبالغة ما فى الأول المشعر بأن الأرض كلها صارت عيوبا. وأركان الاستعارة ثلاثة: مستعارة، وهو لفظ المشبه به.

ومستعار منه، وهو معنى لفظ المشبه. ومستعار له، وهو العنى الجامع. وأقسامها كثيرة باعتبارات، فتنقسم باعتبار الأركان الثلاثة إلى خمسة أقسام: أحدها: استعارة محسوس لمحسوس بوجه محسوس، نحو: وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً فالمستعار منه هو النار، والمستعار له الشيب، والوجه هو الانبساط، ومشابهة ضوء النار لبياض الشيب، وكل ذلك محسوس، وهو أبلغ مما لو قيل: اشتعل شيب الرأس، لإفادته عموم الشيب لجميع الرأس. الثانى: استعارة محسوس لمحسوس بوجه عقلى، نحو: وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فالمستعار منه السلخ الذى هو كشط الجلد عن الشاة، والمستعار له كشف الضوء عن مكان الليل، وهما حسيان، والجامع ما يعقل من ترتب أمر على آخر وحصوله عقب حصوله كترتب ظهور اللحم على الكشط، وظهور الظلمة على كشف الضوء عن مكان الليل، والترتيب أمر عقلى. الثالث: استعارة معقول لمعقول يوجه عقلى، نحو: مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا المستعار منه الرقاد: أى النوم، والمستعار له الموت، والجامع عدم ظهور الفعل، والكل عقلى. الرابع: استعارة محسوس لمعقول بوجه عقلى أيضا، نحو: مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ استعير المس، وهو حقيقة فى الأجسام، وهو محسوس، لمقاساة الشدة، والجامع اللحوق، وهما عقليان. الخامس: استعارة معقول لمحسوس والجامع عقلى أيضا، نحو: إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ المستعار منه التكثير، وهو عقلى، والمستعار له كثرة الماء، وهو حسى، والجامع الاستعلاء، وهو عقلى أيضا. وتنقسم باعتبار آخر إلى مرشحة ومجردة ومطلقة. فالأولى: أن تقترن بما يلائم المستعار منه، نحو: أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ استعير الاشتراء للاستبدال والاختبار، ثم قرن بما يلائمه من الربح والتجارة.

الثانية: أن تقرن بما يلائم المستعار له، نحو: فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ استعير اللباس للجوع ثم قرن بما يلائم المستعار له من الإذاقة، ولو أراد الترشيح لقال: فكساها، لكن التجريد هنا أبلغ لما فى لفظ الإذاقة من المبالغة فى الألم باطنا. والثالثة: لا تقرن بواحد منهما. وتنقسم باعتبار آخر إلى، تحقيقية، وتخييلية، ومكنية، واصريحية. فالأولى: ما تحقق معناها حسّا، نحو: فَأَذاقَهَا اللَّهُ الآية، أو عقلا، نحو: وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً أى بيانا واضحا وحجة لا معة. والثانية: أن يضمر التشبيه فى النفس فلا يصرّح بشىء من أركانه سوى المشبه، ويدل على ذلك التشبيه المضمر فى النفس بأن يثبت للمشبه أمر مختص بالمشبه به، ويسمى ذلك التشبيه المضمر: استعارة بالكناية ومكنيها عنها، لأنه لم يصرح به، بل دل عليه بذكر خواصه ويقابله التصريحية. ويسمى ذلك الأمر المختص بالمشبه به للمشبه استعارة تخييلية، لأنه قد استعير للمشبه ذلك الأمر المختص بالمشبه به، وبه يكون كمال المشبه به وقوامه فى وجه الشبه لتخيل أن المشبه من جنس المشبه به. ومن أمثلة ذلك: الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ، شبه العهد بالحبل، وأضمر فى النفس فلم يصرح بشىء من أركان التشبيه سوى العهد المشبه، ودل عليه بإثبات النقض الذى هو من خواصّ المشبه به وهو الحبل. ومن التصريحية: مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ. وتنقسم باعتبار آخر إلى: وفاقية: بأن يكون اجتماعهما فى شىء ممكنا، نحو: أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ، أى ضالا فهديناه، استعير الإحياء من جعل الشىء حيا للهداية التى بمعنى الدلالة على ما يوصل إلى المطلوب، والإحياء والهداية مما يمكن اجتماعهما فى شىء. وعنادية: وهى ما لا يمكن اجتماعهما، كاستعارة اسم المعدوم للموجود لعدم نفعه، واجتماع الوجود والعدم فى شىء ممتنع.

ومن العنادية: والتهكمية، والتمليحية، وهما ما استعمل فى ضد أو نقيض، نحو: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ أى أنذرهم، استعيرت البشارة، وهى الإخبار بما يسر، للإنذار الذى هو ضده، بإدخال جنسها على سبيل التهكم والاستهزاء، نحو: إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ عنوا: الغوىّ السفيه تهكما. وتنقسم باعتبار آخر إلى: تمثيلية، وهى أن يكون وجه الشبه فيها منتزعا من متعدد، نحو: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً شبه استظهار العبد باللَّه ووثوقه بحمايته والنجاة من المكاره باستمساك الواقع فى مهواة بحبل وثيق مدلى من مكان مرتفع يأمن انقطاعه. وقد تكون الاستعارة بلفظين، نحو: قَوارِيرَا قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ يعنى تلك الاوانى ليست من الزجاج ولا من الفضة، بل فى صفاء القارورة وبياض الفضة. وإذا كان التشبيه من أعلى أنواع البلاغة وأشرفها، فإن الاستعارة أبلغ منه لأنها مجاز، وهو حقيقة، والمجاز أبلغ، فإذا الاستعارة أعلى مراتب الفصاحة، وكذا الكناية أبلغ من التصريح، والاستعارة أبلغ من الكناية، لأنها كالجامعة بين كناية واستعارة، ولأنها مجاز قطعا. وفى الكناية خلاف. وأبلغ أنواع الاستعارة التمثيلية، ويليها المكنية، ولاشتمالها على المجاز العقلى، والترشيحية أبلغ من المجردة والمطلقة، والتخييلية أبلغ من التحقيقية. والمراد بالأبلغية إفادة زيادة التأكيد والميالغة فى كمال التشبيه، لا زيادة فى المعنى لا توجد فى غير ذلك.

59 كناياته وتعريضه

59 كناياته وتعريضه هما من أنواع البلاغة وأساليب الفصاحة، وقد تقدم أن الكناية أبلغ من التصريح. وعرّفها أهل البيان بأنها لفظ أريد به لازم معناه. وقيل: ترك التصريح بالشىء إلى ما يساويه فى اللزوم فينتقل منه إلى الملزوم. وللكناية أساليب: أحدها: التنبيه على عظم القدرة، نحو: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ كناية عن آدم. ثانيها: ترك اللفظ إلى ما هو أجمل، نحو: إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ فكنى بالنعجة عن المرأة كعادة العرب فى ذلك، لأن ترك التصريح بذكر النساء أجمل منه، ولهذا لم يذكر فى القرآن امرأة باسمها، على خلاف عادة الفصحاء لنكتة، وهو أن الملوك لا يذكرون حرائرهم فى ملأ، ولا يبتذلون أسماءهن، بل يكنون عن الزوجة بالفرش والعيال ونحو ذلك، فإذا ذكروا الإماء لم يكنوا عنهن ولم يصونوا أسماءهن عن الذكر، فلما قالت النصارى فى مريم ما قالوا صرّح اللَّه باسمها، ولم يكن تأكيدا للعبودية التى هى صفة لها، وتأكيدا، لأن عيسى لا أب له وإلا لنسب إليه. ثالثها: أن يكون التصريح مما يستقبح ذكره، ككناية اللَّه عن الجماع بالملامسة والمباشرة والإفضاء والرفث والدخول، والسرّ والغشيان. وعن ابن عباس قال: المباشرة: الجماع، ولكن اللَّه يكنى. وعنه قال: إن اللَّه يكنى ما شاء، وإن الرفث هو الجماع، وكنى عن طلبه بالمراودة فى قوله: وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ. وعن المعانقة باللباس فى قوله: هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ. وبالحرث فى قوله: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ.

وكنى عن البول بالغائط فى قوله: أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ. وأصله المكان المطمئن من الأرض. وكنى عن قضاء الحاجة بأكل الطعام فى قوله فى مريم وابنها: كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ. وكنى عن الأستاه بالأدبار فى قوله: يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ. وعن مجاهد فى هذه الآية قال: يعنى أستاههم، ولكن اللَّه يكنى. وأورد قوله تعالى: وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها وقال: إن المراد به فرج القميص، والتعبير به من ألطف الكنايات وأحسنها: أى لا يعلق ثوبها بريبة فهى طاهرة الثوب، كما يقال: نقى الثوب، وعفيف الذيل، كناية عن العفة، ومنه: وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ وكيف يظن أن نفخ جبريل وقع فى فرجها، وإنما نفخ فى جيب درعها. رابعها: قصد البلاغة والمبالغة نحو: أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ كنى عن النساء بأنهن ينشأن فى الترفه والتزين الشاغل عن النظر فى الأمور ودقيق المعانى، ولو أتى بلفظ النساء لم يشعر بذلك، والمراة نفى ذلك عن الملائكة. خامسها: قصد الاختصار كالكناية عن ألفاظ متعددة بلفظ فعل نحو: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا أى فإن لم تأتوا بسورة من مثله. سادسها: التنبيه على مصيره نحو: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ أى جهنمى مصيره إلى اللهب. حَمَّالَةَ الْحَطَبِ. فِي جِيدِها حَبْلٌ أى بمامة مصيرها إلى أن تكون حطبا لجهنم فى جيدها غلّ. وهكذا يعدل عن الصرائح إلى الكناية بنكتة كالإيضاح، أو بيان حال الموصوف، أو مقدار حاله، أو القصد إلى المدح أو الذم أو الاختصار أو الستر أو الصيانة، أو التعمية والإلغاز، والتعبير عن الصعب بالسهل، وعن المعنى القبيح باللفظ الحسن. وقيل: الكناية: أن تعمد إلى جملة معناها على خلاف الظاهر، فتأخذ الخلاصة من غير اعتبار مفرداتها بالحقيقة والمجاز، فتعبر بها عن المقصود كما تقول فى نحو: الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى إنه كناية عن الملك، فإن الاستواء على السرير لا يحصل إلا مع الملك، فجعل كناية عنه.

وكذا قوله: وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ كناية عن عظمته وجلالته من غير ذهاب بالقبض واليمين إلى جهتين. حقيقية ومجازية. ومن أنواع البديع التي تشبه الكناية، الإرداف، وهو أن يريد المتكلم معنى ولا يعبر عنه بلفظ الموضوع له ولا بدالة الإشارة، بل بلفظ يرادفه كقوله تعالى: وَقُضِيَ الْأَمْرُ والأصل: وهلك من قضى اللَّه هلاكه، ونجا من قضى اللَّه نجاته، وعدل عن ذلك إلى لفظ الإرداف لما فيه من الإيجاز والتنبيه على أن هلاك الهالك ونجاة الناجى كان بأمر آمر مطاع، وقضاء من لا يردّ قضاؤه، والأمر يستلزم امرا فقضاؤه يدل على قدرة الأمر به وقهره، وإن الخوف من عقابه ورجاء ثوابه يحضان على طاعة الأمر، ولا يحصل ذلك كله فى اللفظا لخاص. قال بعضهم: والفرق بين الكناية والإرداف: أن الكناية انتقال من لازم إلى ملزوم، والإرداف من مذكور إلى متروك. ومن أمثلته أيضا: لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى عدل فى الجملة الأولى عن قوله بالسوء: أى مع أن فيه مطابقة، كالجملة الثانية، إلى: بِما عَمِلُوا تأدبا أن يضاف السوء إلى اللَّه تعالى. وللتعريض قسمان: قسم يراد به معناه الحقيقى ويشار به إلى المعنى الآخر المقصود. وقسم لا يراد به بل يضرب مثلا للمعنى الذى هو مقصود التعريض كقول إبراهيم بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا.

60 الحصر والاختصاص

60 الحصر والاختصاص أما الحصر، ويقال له: القصر، فهو تخصيص أمر بآخر بطريق مخصوص. ويقال: إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه، وينقسم إلى: قصر الموصوف على الصفة. وقصر الصفة على الموصوف. وكل منهما إما حقيقى، وإما مجازى. مثال قصر الموصوف على الصفة حقيقيّا نحو: ما زيد إلا كاتب، أى لا صفة له غيرها، وهو عزيز لا يكاد يوجد لتعذر الإحاطة بصفات الشىء حتى يمكن إثبات شىء منها، ونفى ما عداها بالكلية، وعلى عدم تعذرها يبعد أن تكون للذات صفة واحدة ليس لها غيرها، ولذا لم يقع فى النزيل. ومثاله مجازيّا: وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ أى إنه مقصور على الرسالة لا يتعداها إلى التبرىّ من الموت الذى استعظموه الذى هو من شأن الإله. ومثال قصر الصفة على الموصوف حقيقيّا: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ. ومثاله مجازيا: قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً. الآية. فيقال: إن الكفار لما كانوا يحلون الميتة والدم ولحم الخنزير، وما أهلّ لغير اللَّه به، وكانوا يحرّمون كثيرا من المباحات، وكانت سجيتهم تخالف وضع الشرع، نزلت الآية مسوقة: بذكر شبههم فى البحيرة والسائبة والوصيلة والحامى، وكان الغرض إبانة كذبهم، فكأن قال: لا حرام إلا ما أحللتموه، والغرض الردّ عليهم والمضادة لا الحصر الحقيقى. وينقسم الحصر باعتبار آخر إلى ثلاثة أقسام: قصر إفراد، وقصر قلب، وقصر تعيين.

فالأول: يخاطب به من يعتقد الشركة نحو: إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ خوطب به من يعتقد اشتراك اللَّه والأصنام فى الألوهية. والثانى: يخاطب به من يعتقد إثبات الحكم لغير من أثبته المتكلم له نحو: رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ خوطب به نمروذ الذى اعتقد أنه هو المحيى المميت دون اللَّه. والثالث: يخاطب به من تساوى عنده الأمران فلم يحكم بإثبات الصفة لواحد بعينه ولا لواحد بإحدى الصفتين بعينها. وطرق الحصر كثيرة: أحدها: النفى والاستثناء، سواء كان النفى بلا أو ما أو غيرهما. والاستثناء بإلا أو (غير) نحو: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ، وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ. ووجه إفادة الحصر أن الاستثناء المتفرغ لا بد أن يتوجه النفى فيه إلى مقدر وهو مستثنى منه، لأن الاستثناء إخراج فيحتاج إلى مخرج منه، والمراد التقدير المعنوى لا الصناعى، ولا بد أن يكون عامّا لأن الإخراج لا يكون إلا من عام، ولا بد أن يكون مناسبا للمستثنى منه فى جنسه، مثل ما قام إلا زيد: أى لا أحد، وما أكلت إلّا تمرا: أى مأكولا، ولا بد أن يوافقه فى صفته، أى إعرابه. وحينئذ يجب القصر إذا وجب منه شىء بإلا ضرورة فيبقى ما عداه على صفة الانتقاء. وأصل استعمال هذا الطريق أن يكون المخاطب جاهلا بالحكم، وقد يخرج عن ذلك فينزل المعلوم منزلة المجهول لاعتبار مناسب نحو: وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ فإنه خطاب للصحابة وهم لم يكونوا يجهلون رسالة النبى صلّى اللَّه عليه وسلم، لأنه نزل استعظامهم له عن الموت منزلة من يجهل رسالته، لأن كل رسول فلا بد من موته، فمن استبعد موته فكأنه استبعد رسالته. الثانى: «إنما» : الجمهور على أنها للحصر، فقيل بالمنطوق وقيل بالمفهوم. ومن الحصر بإنما قوله تعالى: إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ بالنصب، فإن معناه: ما حرّم عليكم إلا الميتة، لأنه المطابق فى المعنى لقراءة الرفع فإنها للقصر. ومنه قوله تعالى: قالَ إِنَّما يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ فإنه إنما تحصل مطابقة الجواب إذا كانت «إنما» للحصر ليكون معناها: لا آتيكم به إنما يأتى به اللَّه.

الثالث: «أنما» بالفتح، فقيل فى قوله تعالى: قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ إنما القصر الحكم على شىء، أو لقصر الشىء على حكم نحو: إنما زيد قائم، وإنما زيد يقوم، وقد اجتمع الأمران فى هذه الآية، لأن (إنما يوحى إلىّ) مع فاعله بمنزلة: إنما يقوم زيد، و (أنما إلهكم) بمنزلة: أنما زيد قائم، وفائدة اجتماعهما الدلالة على أن الوحى إلى الرسول صلّى اللَّه عليه وسلم مقصور على استئثار اللَّه بالوحدانية، وكما أوجب أن «إنما» بالكسر للحصر، أوجب أن «أنما» بالفتح للحصر، لأنها فرع عنها، وما ثبت للأصل ثبت للفرع ما لم يثبت مانع منه، والأصل عدمه. الخامس: تقديم المعمول نحو: إِيَّاكَ نَعْبُدُ. السادس: ضمير الفصل نحو: فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ أى لا غيره. السابع: تقديم المسند إليه، فقد يقدم المسند إليه ليفيد تخصصه بالخبر الفعلى. وثمة أحوال: أن يكون المسند إليه معرفة والمسند مثبتا فيما يأتى للتخصيص نحو: أنا قمت، فإن قصد به قصر الإفراد أكد بنحو وحدى، أو قصر القلب أكد بنحو لا غيرى، ومنه فى القرآن: بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ فإن ما قبله من قوله: أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ ولفظ «بل» المشعر بالإضراب يقضى بأن المراد: بل أنتم لا غيركم، على أن المقصود نفى فرحه بالهدية لا إثبات الفرح لهم بهديتهم، وقد يأتى للتقوية والتأكيد دون التخصيص. أن يكون المسند منفيّا نحو: أنت لا تكذب، فإنه أبلغ في نفى الكذب من: لا تكذب، ومن: لا تكذب أنت. وقد يفيد التخصيص ومنه: فَهُمْ لا يَتَساءَلُونَ. أن يكون المسند إليه نكرة مثبتا نحو: رجل جاءنى، فيفيد التخصيص إما بالجنس: أى لا امرأة، أو الوحدة، أى لا رجلان. أن يلى المسند إليه حرف النفى فيفيده نحو: ما أنا قلت هذا، أى لم أقله مع أن غيرى قاله، ومنه: وَما أَنْتَ عَلَيْنا بِعَزِيزٍ أى العزيز رهطك لا أنت. ولذا قال: أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ.

الثامن: تقديم المسند، فتقديم الخبر على المبتدأ يفيد الاختصاص، إذ تقديم ما رتبته التأخير يفيده. التاسع: ذكر المسند إليه، ومنه قوله تعالى: اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ فى سورة الرعد. العاشر: تعريف الجزأين، يفيد الحصر حقيقة أو مبالغة نحو قوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ فهو يفيد الحصر كما في: إِيَّاكَ نَعْبُدُ أى الحمد للَّه لا لغيره. الحادى عشر نحو: جاء زيد نفسه. الثانى عشر نحو: إن زيدا لقائم. الثالث عشر نحو: قائم، فى جواب زيد إما قائم أو قاعد. الرابع عشر: قلب بعض حروف الكلمة، فإنه يفيد الحصر ومنه قوله تعالى: وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها فالقلب للاختصاص بالنسبة إلى لفظ الطاغوت، لأن وزنه على قول: فعلوت من الطغيان. كملكوت ورحموت، قلب بتقديم اللام على العين، فوزنه فلعوت، ففيه مبالغات، التسمية بالمصدر، والبناء بناء مبالغة، والقلب، وهو للاختصاص، إذ لا يطلق على غير الشيطان.

61 الإيجاز والإطناب

61 الإيجاز والإطناب هما من أعظم أنواع البلاغة حتى قيل: البلاغة هى الإيجاز والإطناب. وكما أنه يجب على البليغ فى مظانّ الإجمال أن يجمل ويوجز، فكذلك الواجب عليه فى موارد التفصيل أن يفصل ويشبع. والإيجاز هو أداء المقصود بأقل من عبارة المتعارف. والإطناب أداؤه بأكثر. منها لكون المقام خليقا بالبسط. الإيجاز التعبير عن المراد بلفظ غير زائد، والإطناب بلفظ أزيد. وقيل: إن المنقول من طرق التعبير عن المراد تأدية، أصله، إما بلفظ مساو للأصل المراد، أو ناقص عنه واف، أو زائد عليه لفائدة. والأول المساواة، والثانى الإيجاز، والثالث الإطناب. واحترز بواف عن الإخلال، وبقولنا لفائدة عن الحشو، وهو أن المساواة والإيجاز والاختصار بمعنى واحد، وقال بعضهم: وقيل: الاختصار خاص بحذف الجمل فقط بخلاف الإيجاز. والإطناب، قيل: بمعنى الإسهاب. والحق أنه أخص منه، فإن الإسهاب التطويل لفائدة أو لا لفائدة، والإيجاز قسمان: إيجاز قصر، وإيجاز حذف. فالأول هو الوجيز بلفظه. وقيل: الكلام القليل إن كان بعضا من كلام أطول منه فهو إيجاز حذف، وإن كان كلاما يعطى معنى أطول منه فهو إيجاز قصر. وقيل: إيجاز القصر هو تكثير المعنى بتقليل اللفظ. وقيل: هو أن يكون اللفظ بالنسبة إلى المعنى أقل من القدر المعهود عادة، وسبب حسنه أنه يدل على التمكن فى الفصاحة، ولهذا قال صلّى اللَّه عليه وسلم: «أوتيت جوامع الكلم» . (م 15- الموسوعة القرآنية- ج 2)

والإيجاز الخالى من الحذف ثلاثة أقسام: أحدها: إيجاز القصر، وهو أن تقصر اللفظ على معناه كقوله: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ إلى قوله: وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ جمع فى أحرف العنوان والكتاب والحاجة. الثانى: إيجاز التقدير، وهو أن يقدر معنى زائد على المنطوق، ويسمى بالتضييق أيضا لأنه نقص من كلام ما صار لفظه أضيق من قدر معناه نحو: فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ أى خطاياه غفرت فهى له لا عليه. الثالث: الإيجاز الجامع، وهو أن يحتوى اللفظ على معان متعددة نحو: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ الآية، فإن العدل هو الصراط المستقيم المتوسط بين طرفى الإفراط والتفريط المومى به إلى جميع الواجبات فى الاعتقاد والأخلاق والعبودية. والإحسان هو الإخلاص فى واجبات العبودية لتفسيره فى الحديث بقوله: «أن تعبد الله كأنك تراه» أى تعبده مخلصا فى نيتك وواقفا فى الخضوع آخذا أهبة الحذر إلى ما لا يحصى: وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى هو الزيادة على الواجب من النوافل. هذا في الأوامر، وأما النواهى فالبفحشاء الإشارة إلى القوة الشهوانية، وبالمنكر إلى الإفراط الحاصل من آثار الغضبية أو كل محرّم شرعا، وبالبغى إلى الاستعلاء الفائض عن الوهمية. ولهذا قيل: ما في القرآن آية أجمع للخير والشرّ من هذه الآيه. ومن بديع الإيجاز قوله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إلى آخرها، فإنه نهاية التنزيه، وقد تضمنت الردّ على نحو أربعين فرقة. وقوله: أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها دلّ بهاتين الكلمتين على جميع ما أخرجه من الأرض قوتا ومتاعا للأنام من الشى؟؟؟ والشجر والحب والثمر والعصف والحطب واللباس والنار والملح، لأن النار من العيدان والملح من الماء. وأجمع المعاندون على أن طوق البشر قاصر عن الإتيان بمثل بمثل هذه الآية بعد أن فتشوا جميع كلام العرب والعجم فلم يجدوا مثلها.

وقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ الآية، جمع في هذه اللفظة أحد عشر جنسا من الكلام: نادت، وكنت، ونبهت، وسمعت، وأمرت، وقصت، وحذرت، وخصت، وعمت، وأشارت، وعذرت، فالنداء: يا، والكناية: أى، والتنبيه: ها، والتسمية: النمل، والأمر: ادخلوا، والقصص: مساكنكم، والتحذير: لا يحطمنكم، والتخصيص: سليمان، والتعميم: جنوده، والإشارة: هم، والعذر: لا يشعرون، فأدت خمسة حقوق: حق الله، وحق رسوله، وحقها، وحق رعيتها، وحق جنود سليمان. وما من اسم حذف في الحالة التى ينبغى أن يحذف فيها إلا وحذفه أحسن من ذكره كما سمى ابن جنى الحذف شجاعة العربية، لأنه يشجع على الكلام. والحذف على أنواع: أحدها: ما يسمى بالاقتطاع، وهو حذف بعض حروف الكلمة، ومنه فواتح السور على القول بأن كل حرف منها من اسم من أسمائه. وادعى بعضهم أن الباء في: وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ أول كلمة (بعض) ثم حذف الباقى. ويدخل في هذا النوع حذف همزة (إنا) فى قوله: لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي إذ الأصل: لكن أنا، حذفت همزة أنا تخفيفا وأدغمت النون في النون. النوع الثانى: ما يسمى بالاكتفاء، وهو أن يقتضى المقام ذكر شيئين بينهما تلازم وارتباط، فيكتفى بأحدهما عن الآخر لنكتة، ويختص غالبا بالارتباط العطفى كقوله: سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ أى والبرد، وخص الحرّ بالذكر لأن الخطاب للعرب وبلادهم حارة والوقاية عندهم من الحرّ أهم، لأنه أشدّ عندهم من البرد. وقيل لأن البرد تقدم ذكر الامتنان بوقايته صريحا في قوله: وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها وفي قوله: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً وفي قوله تعالى: وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ. ومن أمثلة هذا النوع: بِيَدِكَ الْخَيْرُ أى والشر، وإنما خص الخير بالذكر لأنه مطلوب العباد ومرغوبهم، أو لأنه أكثر وجودا في العالم، أو لأن

إضافة الشرّ إلى الله تعالى ليس من باب الآداب كمال قال صلّى الله عليه وسلّم: «والشرّ ليس إليك» ومنه: وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ أى وما تحرّك، وخص السكون بالذكر لأنه أغلب الحالين على المخلوق من الحيوان والجماد، ولأن كل متحرّك يصير إلى السكون. ومنه: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ أى والشهادة، لأن الإيمان بكل منهما واجب، وآثر الغيب لأنه أمدح ولأنه يستلزم الإيمان بالشهادة من غير عكس. ومنها وَرَبُّ الْمَشارِقِ أى والمغارب. ومنه: هُدىً لِلْمُتَّقِينَ أى وللكافرين. النوع الثالث: ما يسمى بالاحتباك: ويسمى الحذف المقابلى. والاحتباك: أن يحذف من الأول ما أثبت نظيره في الثانى، ومن الثانى ما أثبت نظيره في الأول كقوله تعالى: وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ. التقدير: ومثل الأنبياء والكفار كمثل الذى ينعق، والذى ينعق به، فحذف من الأول الأنبياء لدلالة الذى ينعق عليه، ومن الثانى الذى ينعق به، لدلالة الذين كفروا عليه. وقيل: الاحتباك أن يجتمع في الكلام متقابلان فيحذف من كل واحد منهما مقابله لدلالة الآخر عليه كقوله تعالى: قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ التقدير: إن افتريته فعلىّ إجرامى وأنتم برآء منه، وعليكم إجرامكم وأنا برىء مما تجرمون. ومأخذ هذه التسمية من الحبك الذى معناه الشدّ والإحكام وتحسين أثر الصنعة في الثوب، فحبك الثوب: سد ما بين خيوطه من الفرج وشدّه وإحكامه بحيث يمنع عنه الخلل مع الحسن والرونق. وبيان أخذه منه أن مواضع الحذف من الكلام شبهت بالفرج بين الخطوط، فلما أدركها الناقد البصير بصوغه الماهر في نظمه وحوكه فوضع المحذوف مواضعه كان حائكا له مانعا من خلل يطرقه، فسدّ بتقديره ما يحصل به الخلل مع ما أكسبه من الحسن والرونق.

النوع الرابع: ما يسمى بالاختزال، وهو أقسام، لآن المحذوف إما كلمة: اسم أو فعل أو حرف، أو أكثر. ومن حذف الاسم: الْحَجُّ أَشْهُرٌ أى حج أشهرا أو أشهر الحج، حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ أى نكاح أمهاتكم، لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ أى ضعف عذاب، وَفِي الرِّقابِ أى وفي تحرير الرقاب. وحذف المضاف إليه يكثر في ياء المتكلم نحو: رَبِّ اغْفِرْ لِي، وفي الغايات نحو: لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ أى من قبل الغلب ومن بعده. وفي كل وأى، وبعض، وجاء في غيرهن كقراءة: فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ بضم بلا تنوين، أى فلا خوف شىء عليهم. حذف المبتدأ يكثر في جواب الاستفهام نحو: وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ. نارٌ أى هى نار. وبعد فاء الجواب نحو: مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ أى فعمله لنفسه. وبعد القول نحو: وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ. وبعد ما الخبر صفة له في المعنى نحو: التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ. ووقع في غير ذلك نحو: لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ. مَتاعٌ قَلِيلٌ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ أى هذا. ووجب في النعت المقطوع إلى الرفع حذف الخبر: أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها أى دائم. ويحتمل الأمرين: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ أى أجمل، أو فأمرى صبر. أو فالواجب حذف الموصوف: وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ، أى حور قاصرات. حذف الصفة يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ أى صالحة، بدليل أنه قرىء (كذلك) ، وأن تعييبها لا يخرجها عن كونها سفينة. حذف المعطوف عليه: أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ أى فضرب فانفلق.

حذف المعطوف مع العاطف: لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ أى ومن أنفق بعده. حذف المبدل منه وعليه: وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ أى لما تصفه، والكذب بدل من الهاء. حذف الفاعل لا يجوز إلا في فاعل المصدر نحو: لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ أى دعائه الخير. وقيل: مطلقا لدليل، وعليه: إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ أى الروح. حذف المفعول، وهو كثير في مفعول المشيئة والإرادة ويرد في غيرها نحو: إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ أى إلها. حذف الحال يكثر إذا كان قولا نحو: وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ سَلامٌ أى قائلين. حذف المنادى: (ألا يا اسجدوا) أى يا هؤلاء. حذف العائد يقع في أربعة أبواب: الصلة نحو: أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا أى بعثه. والصفة نحو: وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ أى فيه. والخبر نحو: وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى أى وعده. والحال حذف مخصوص (نعم) : إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ أى أيوب. أيوب. حذف الموصول: آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ أى والذى أنزل إليكم، لأن الذى أنزل إلينا ليس هو الذى أنزل إلى من قبلنا، ولهذا أعيدت (ما) فى قوله: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ. ومنه: حذف الفعل يطرد إذا كان مفسرا نحو: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ ويكثر في جواب الاستفهام نحو: وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً أى أنزل. وأكثر منه:

حذف القول نحو: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا أى يقولان ربنا. حذف القول من حديث البحر، وقل لا حرج، ويأتى في غير ذلك نحو: انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ أى وائتوا. ومن حذف الحرف. قيل: حذف الحرف ليس بقياس، لأن الحروف إنما دخلت الكلام لضرب من الاختصار، فلو ذهبت تحذفها لكنت مختصرا لها هى أيضا، واختصار المختصر إجحاف به. حذف همزة الاستفهام. ومنه: سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ. حذف الموصول الحرفى. ولا يجوز إلا في «أن» نحو: وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ. حذف الجار ويطرد مع أن وأنّ نحو: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ. أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ، أى بأنكم. وجاء مع غيرهما نحو: قَدَّرْناهُ مَنازِلَ أى قدرنا له. حذف العاطف ومنه: وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا أى وقلت. وحذف فاء الجواب ومنه: إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ. حذف حرف النداء كثير: ها أَنْتُمْ أُولاءِ. كثر حذف (يا) فى القرآن من الربّ تنزيها وتعظيما، لأن في النداء طرفا من الأمر. حذف قد في الماضى إذا وقع حالا نحو: أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ. حذف لا النافية، يطرد في جواب القسم إذا كان النفى مضارعا نحو: تَاللَّهِ تَفْتَؤُا. وورد في غيره نحو: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ أى لا يطيقونه. حذف لام التوطئة: وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ.

حذف لام الأمر ومنه: قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا أى ليقيموا. حذف لام لقد يحسن مع طول الكلام نحو: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها. حذف نون التوكيد: أَلَمْ نَشْرَحْ بالنصب. حذف نون الجمع ومنه: وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ. حذف التنوين ومنه: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ بالنصب. حذف حركة الإعراب والبناء ومنه: فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ وَيَأْمُرُكُمْ بسكون الثلاثة. ومن حذف أكثر من كلمة: حذف مضافين: فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ أى فإن تعظيمها من أفعال ذوى تقوى القلوب فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ أى من أثر حافر الرسول. حذف ثلاثة متضايفات: فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أى فكان مقدار مسافة قربه مثل قاب. حذف ثلاثة من اسم (كان) وواحد من خبرها. حذف مفعول باب ظن: أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ أى تزعمونهم شركائى. حذف الجار مع المجرور: خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً أى بسىء. حذف العاطف مع المعطوف. حذف حرف الشرط وفعله يطرد بعد الطلب نحو: فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ أى إن اتبعتمونى. حذف جملة القسم: لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً أى والله. حذف جوابه: وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً أى لتبعثن. حذف جملة مسئلة عن المذكور نحو: لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ أى فعل ما فعل.

حذف جمل كثيرة نحو: فَأَرْسِلُونِ. يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أى فأرسلون إلى يوسف لأستعيره الرؤياء ففعلوه، فأتاه فقال له: يا يوسف. وتارة لا يقام شىء مقام المحذوف، وتارة يقام ما يدل عليه نحو: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ فليس الإبلاغ هو الجواب لتقدمه على توليهم، وإنما التقدير: فإن تولوا فلا لوم علىّ أو فلا عذر لكم لأنى أبلغتكم. وكما انقسم الإيجاز إلى إيجاز قصر وإيجاز حذف، كذلك انقسم الإطناب إلى بسط وزيادة. فالأول: الإطناب بكثير الجمل كقوله تعالى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ، أطنب فيها أبلغ إطناب لكون الخطاب مع الثقلين، وفي كل عصر وحين للعالم منهم والجاهل، والموافق منهم والمنافق. والثانى يكون بأنواع: أحدها: دخول حرف فأكثر من حروف التأكيد السابقة في نوع الأدوات، وهى أن أنّ ولام الابتداء والقسم، وألا الاستفتاحية وأما وهاء التنبيه. وأنّ وكأن في تأكيد التشبيه. ولكن في تأكيد الاستدراك. وليت في تأكيد التمنى. ولعل في تأكيد الترجى. وضمير الشأن، وضمير الفصل. وأما في تأكيد الشرط. وقد والسين وسوف والنونان في تأكيد الفعلية. ولا التبرئة. ولن ولما في تأكيد النفى، وإنما يحسن تأكيد الكلام بها إذا كان المخاطب به منكرا أو مترددا. ويتفاوت التأكيد بحسب قوة الإنكار وضعفه كقوله تعالى، حكاية عن رسل عيسى إذا كذبوا في المرة الأولى: إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ فأكد بإن واسمية

الجملة، وفي المرة الثانية: رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ فأكد بالقسم وإن واللام واسمية الجملة لمبالغة المخاطبين في الإنكار حيث قالوا: ما أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ. وقد يؤكد بها، والمخاطب به غير منكر لعدم جريه على مقتضى إقراره، فينزل منزلة المنكر. وقد يترك التأكيد وهو معه منكر، لأن معه أدلة ظاهرة لو تأملها لرجع عن إنكاره، ولذلك يخرج قوله تعالى: ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ أكد الموت تأكيدين. وإن لم ينكر، لتنزيل المخاطبين لتماديهم في الغفلة تنزيل من ينكر الموت، وأكد إثبات البعث تأكيدا واحدا وإن كان أشد نكيرا، لأنه لما كانت أدلته ظاهرة كان جديرا بأن لا ينكر، فنزل المخاطبون منزلة غير المنكر حثّا لهم على النظر في أدلته الواضحة. وقيل: بولغ في تأكيد الموت تنبيها للإنسان على أن يكون الموت نصب عينيه، ولا يغفل عن ترقبه فإن مآله إليه، فكأنه أكدت جملته ثلاث مرات لهذا المعنى، لأن الإنسان في الدنيا يسعى فيها غاية السعى حتى كأنه يخلد، ولم يؤكد جملة البعث إلا بأن، لأنه أبرز في صورة المقطوع به الذى لا يمكن فيه نزاع ولا يقبل إنكارا. وقد يؤكد لقصد الترغيب نحو: فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ أكد بأربع تأكيدات ترغيبا للعباد في التوبة، وإذا اجتمعت إن واللام كان بمنزلة تكرير الجملة ثلاث مرات، لأن «إن» أفادت التكرير مرتين فإذا دخلت اللام صارت ثلاثا. وكذلك نون التوكيد الشديدة بمنزلة تكرير الفعل ثلاثا، والخفيفة بمنزلة تكريره مرتين. النوع الثانى: دخول الأحرف الزائدة. كل حرف زيد في كلام العرب فهو قائم مقام إعادة الجملة مرة أخرى، فالباء في خبر ما وليس لتأكيد النفى، كما أن اللام لتأكيد الإيجاب. الزيادة في الحروف، وزيادة الأفعال قليل، والأسماء أقل.

أما الحروف فيزاد منها: إن، وأن، وإذ، وإذا، وإلى، وأم، والباء، والفاء، وفى، والكاف، واللام، ولا، وما، ومن، والواو. وأما الأفعال فزيد منها: كان وخرج عليه: كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا. وأصبح، وخرج عليه: فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ. وقيل: العادة أن من به علة تزاد بالليل أن يرجو الفرج عند الصباح، فاستعمل أصبح، لأن الخسران حصل لهم فى الوقت الذى يرجون فيه الفرج فليست زائدة. وأما الأسماء فنص أكثر النحويين على أنها لا تزاد، ووقع فى كلام المفسرين الحكم عليها بالزيادة فى مواضع كلفظ (مثل) فى قوله تعالى: فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ أى بما. النوع الثالث: للتأكيد الصناعى: وهو أربعة أقسام: أحدها: التوكيد المعنوى: بكل، وأجمع، وكلا، وكلتا، نحو: فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ. وفائدته رفع توهم المجاوز وعدم الشمول، وكلهم أفادت ذلك، وأجمعون أفادت اجتماعهم على السجود، وأنهم لم يسجدوا متفرقين. ثانيها: التأكيد اللفظى، وهو تكرار اللفظ الأول إما بمرادفه، نحو: ضَيِّقاً حَرَجاً بكسر الراء. وإما بلفظه، ويكون فى الاسم والفعل والحرف والجملة. فالاسم نحو: قَوارِيرَا. قَوارِيرَا. والفعل نحو: فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ. واسم الفعل نحو: هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ. والحرف نحو: فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها. والجملة نحو: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً.

ومن هذا النوع تأكيد الضمير المتصل بالمنفصل نحو: اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ. ومنه تأكيد المنفصل بمثله نحو: وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ. ثالثها: تأكيد الفعل بمصدره، وهو عوض من تكرار الفعل مرتين، وفائدته رفع توهم المجاز فى الفعل، بخلاف التوكيد السابق فإنه لرفع توهم المجاز فى المسند إليه. والأصل فى هذا النوع أن ينعت بالوصف المراد نحو: اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً. وقد يضاف وصفه إليه نحو: اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ. وقد يؤكد بمصدر فعل آخر واسم عين نيابة عن المصدر نحو: وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا والمصدر تبتلا، والتبتيل مصدر بتل. رابعها: الحال المؤكدة نحو: يَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا. النوع الرابع: التكرار. وهو أبلغ من التأكيد، وهو من محاسن الفصاحة، وله فوائد، منها: التقرير، وقد قيل: الكلام إذا تكرّر تقرّر، وقد نبه تعالى على السبب الذى لأجله كرّر الأقاصيص والإنذار فى القرآن بقوله: وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً. ومنها: التأكيد. ومنها: زيادة التنبيه على ما ينفى التهمة ليكمل تلقى الكلام بالقبول، ومنه: وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ. يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ فإنه كرّر فيه النداء لذلك. ومنها: إذا طال الكلام وخشى تناسى الأول أعيد ثانيها تطرية له وتجديدا لعهده، ومنه: ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها. ومنها: التعظيم والتهويل نحو: الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ.

وقيل: الاستخبار ما سبق أولا ولم يفهم حق الفهم، فإذا سألت عنه ثانيا كان استفهاما. وأدواته: الهمزة، وهل، وما، ومن، وأى، وكم، وكيف، وأين، أنى، ومتى، وأيان. ما عدا الهمزة نائب عنها، ولكونه طلب ارتسام صورة ما فى الخارج فى الذهن لزم ألا يكون حقيقة إلا إذا صدر من شاكّ مصدق بإمكان الإعلام، فإن غير الشاكّ إذا استفهم يلزم منه تحصيل الحاصل، وإذا لم يصدق بإمكان الإعلام انتفت عنه فائدة الاستفهام. وما جاء فى القرآن على لفظ الاستفهام، فإنما يقع فى خطاب الله على معنى أن المخاطب عنده علم ذلك الإثبات أو النفى حاصل. وقد تستعمل صيغة الاستفهام فى غيره مجازا. وقد توسعت العرب فأخرت الاستفهام عن حقيقته لمعان، أو أشربته تلك المعانى. الأول: الإنكار، والمعنى فيه على النفى، وما بعده منفى، ولذلك تصحبه (إلا) كقوله: فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ. وكثيرا ما يصحبه التكذيب، وهو فى الماضى بمعنى لم يكن، وفى المستقبل بمعنى لا يكون نحو: أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ الآية: أى لم يفعل ذلك. الثانى: التوبيخ، وجعله بعضهم من قبيل الإنكار، إلا أن الأول إنكار إبطال وهذا إنكار توبيخ، والمعنى على أن ما بعده واقع جدير بأن ينفى، فالنفى هنا غير قصدى، والإثبات قصدى، عكس ما تقدم، ويعبر عن ذلك بالتقريع أيضا نحو: أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي. وأكثر ما يقع التوبيخ فى أمر ثابت ووبخ على فعله. ويقع على ترك فعل كان ينبغى أن يقع كقوله: أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ. الثالث: التقرير، وهو حمل المخاطب على الإقرار والاعتراف بأمر قد استقرّ عنده. ولا يستعمل ذلك بهل، كما يستعمل بغيرها من أدوات الاستفهام.

ومنها: أنه تعالى أنزل هذا القرآن وعجز القوم عن الإتيان بمثله، ثم أوضح الأمر فى عجزهم بأن كرّر ذكر القصة فى مواضع إعلاما بأنهم عاجزون عن الإتيان بمثله بأىّ نظم جاءوا وبأىّ عبارة عبروا. ومنها: أنه لما تحداهم قال: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ فلو ذكرت القصة فى موضع واحد واكتفى بها لقال العربى ائتونا أنتم بسورة من مثله، فأنزلها الله سبحانه وتعالى فى تعداد السور فعالجتهم من كل وجه. ومنها: أن القصة الواحدة لما كرّرت كان فى ألفاظها فى كل موضع زيادة ونقصان وتقديم وتأخير، وأتت على أسلوب غير أسلوب الأخرى، فأفاد ذلك ظهور الأمر العجيب فى إخراج المعنى الواحد فى صور متبانية فى النظم، وجذب النفوس إلى سماعها لما جبلت عليه من حبّ التنقل فى الأشياء المتجددة واستلذاذها بها، وإظهار خاصة القرآن حيث لم يحصل مع تكرير ذلك فيه هجنة فى اللفظ ولا ملل عند سماعه فباين ذلك كلام المخلوقين. وقيل: ما الحكمة فى عدم تكرير قصة يوسف وسوقها مساقا واحدا فى موضع واحد دون غيرها من القصص؟ وأجيب بوجوه: أحدها: أن فيها تشبيب النسوة به، وحال امرأة ونسوة افتتنوا بأبدع الناس جمالا، فناسب عدم تكرارها لما فيه من الإغضاء والستر. ثانيها: أنها اختصت بحصول الفرج بعد الشدة، بخلاف غيرها من القصص فإن مآلها إلى الوبال كقصة إبليس، وقوم نوح، وهود، وصالح وغيرهم، فلما اختصت بذلك اتفقت الدواعى على نقلها لخروجها عن سمت القصص. ثالثها: إنما كرّر الله قصص الأنبياء وساق قصة يوسف مساقا واحدا إشارة إلى عجز العرب، كأن النبى صلّى الله عليه وسلم قال لهم: إن كان من تلقاء نفسى فافعلوا فى قصة يوسف ما فعلت فى سائر القصص. رابعها: هو أن سورة يوسف نزلت بسبب طلب الصحابة أن يقص عليهم، فنزلت مبسوطة تامة ليحصل لهم مقصود القصص من استيعاب القصة وترويج النفس بها والإحاطة بطرفيها.

وخامسها: أن قصص الأنبياء إنما كرّرت لأن المقصود بها إفادة إهلاك من كذّبوا رسلهم، والحاجة داعية إلى ذلك لتكرير تكذيب الكفار للرسول صلّى الله عليه وسلم، فكلما كذبوا نزلت قصة منذرة بحلول العذاب كما حلّ على المكذبين، ولهذا قال تعالى فى آيات: فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ وقصة يوسف لم يقصد منها ذلك. وبهذا أيضا يحصل الجواب عن حكمة عدم تكرير قصة أصحاب الكهف، وقصة ذى القرنين، وقصة موسى مع الخضر، وقصة الذبيح. النوع الخامس: الصفة وترد لأسباب: أحدها: التخصيص فى النكرة نحو: فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ. الثانى: التوضيح فى المعرفة: أى زيادة البيان نحو: وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ. الثالث: المدح والثناء، ومنه صفات اللَّه تعالى نحو: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ومنه: يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا فهذا الوصف للمدح وإظهار شرف الإسلام والتعريض باليهود، وأنهم بعدآء من ملة الإسلام الذى هو دين الأنبياء كلهم، وأنهم بمعزل عنها. الرابع: الذم نحو: فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ. الخامس: التأكيد لرفع الإبهام نحو لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ فإن إلهين للتثنية، فاثنين بعده صفة مؤكدة للنهى عن الإشراك، والإفادة أن النهى عن اتخاذ إلهين إنما هو لمحض كونهما اثنين فقط، لا لمعنى آخر من كونهما عاجزين أو غير ذلك، ولأن الوحدة تطلق ويراد بها النوعية كقوله صلّى اللَّه عليه وسلم: «إنما نحن وبنو المطلب شىء واحد» ، وتطلق ويراد نفى العدة، التثنية باعتبارها. فلو قيل: لا تتخذوا إلهين فقط، لتوهم أنه نهى عن اتخاذ جنسى آلهة، وإن جاز أن يتخذ من نوع واحد عدد آلهة ولهذا أكد بالوحدة قوله: إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ. الصفة العامة لا تأتى بعد الخاصة، لا يقال: رجل فصيح متكلم، بل متكلم فصيح، وأشكل على هذا قوله تعالى فى إسماعيل: وَكانَ رَسُولًا نَبِيًّا

وأجيب بأنه حال لا صفة: أى مرسلا فى حال نبوّته، وإذا وقعت الصفة بعد متضايقين، وأولهما عدد، جاز إجراؤها على المضاف وعلى المضاف إليه. فمن الأول: سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً. ومن الثانى: سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ. وإذا تكررت النعوت لواحد فالأحسن أن تباعد معنى الصفات العطف نحو: هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وإلا تركه نحو: وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ. هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ. مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ. عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ. وقطع النعوت فى مقام المدح والذم أبلغ من إجرائها. وإذا ذكرت صفات فى معرض المدح أو الذم فالأحسن أن يخالف فى إعرابها، لأن المقام يقتضى الإطناب، فإذا خولف فى الإعراب كان المقصود أكمل، لأن المعانى عند الاختلاف تتنوّع وتتفنن، وعند الاتحاد تكون نوعا واحد. مثاله فى المدح: وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ. ومثاله فى الذم: وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ. والنوع السادس: البدل، والقصد به الإيضاح بعد الإبهام، وفائدته البيان والتأكيد. أما الأول فواضح أنك إذ قلت: رأيت زيدا أخاك، بينت أنك تريد بزيد الأخ لا غير. وأما التأكيد فلأنه على نية تكرار العامل فكأنه من جملتين، ولأنه دل على ما دل عليه الأول: إما بالمطابقة فى بدل الكل، وإما بالتضمين فى بدل البعض، أو بالالتزام فى بدل الاشتمال. مثال الأول: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ. صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ. ومثال الثانى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا. ومثال الثالث: وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ.

النوع السابع: عطف البيان، وهو كالصفة فى الإيضاح، لكن يفارقها فى أنهوضع ليدل على الإيضاح باسم يختص به، بخلافها فإنّها وضعت لتدل على معنى حاصل فى متبوعها. والفرق بينه وبين البدل أن البدل هو المقصود، وكأنك قررته فى موضع المبدل منه، وعطف البيان وما عطف عليه كل منهما مقصود. وعطف البيان يجرى مجرى النعت فى تكميل متبوعه، ويفارقه فى أن تكميل متبوعه بشرح وتبيين لا بدلالة على معنى المتبوع أو سببية، ومجرى التأكيد فى تقوية دلالته، ويفارقه فى أنه لا يرفع توهم مجاز، ومجرى البدل فى صلاحيته للاستقلال، ويفارقه فى أنه غير منوىّ الاطراح. ومن أمثلته: فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ. وقد يأتى لمجرّد المدح بلا إيضاح ومنه: جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ فالبيت الحرام عطف بيان للمدح لا للإيضاح. النوع الثامن: عطف أحد المترادفين على الآخر: والقصد منه التأكيد أيضا، وجعل منه: نَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي. النوع التاسع: عطف الخاص على العام: وفائدته التنبيه على فضله، حتى كأنه ليس من جنس العام تنزيلا للتغاير فى الوصف منزلة التغاير فى الذات. وهذا العطف، يسمى بالتجريد، كأنه جرّد من الجملة وأفرد بالذكر تفضيلا. ومن أمثلته: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى. والمراد بالخاص والعام هنا ما كان فيه الأول شاملا للثانى. النوع العاشر: عطف العام على الخاص: والفائدة فيه واضحة وهو التعميم. ومن أمثلته: إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي والنسك العبادة، فهو أعم. (م 16- الموسوعة القرانية- ج 2)

النوع الحادى عشر: الإيضاح بعد الإبهام: يقولون: إذا أردت أن تبهم ثم توضح فإنك تطنب. وفائدته: إما رؤية المعنى فى صورتين مختلفتين: الإبهام والإيضاح، أو لتمكن المعنى فى النفس تمكنا زائدا لوقوعه بعد الطلب، فإنه أعزّ من المنساق بلا تعب، أو لتكمل لذة العلم به. فإن الشىء إذا علم من وجه ما تشوّقت النفس للعلم به من باقى وجوهه وتألمت، فإذا حصل العلم من بقية الوجوه كانت لذته أشد من علمه من جميع وجوهه دفعة واحدة. ومن أمثلته: رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي فإن اشرح يفيد طلب شرح شىء ما له، وصدرى يفيد تفسيره وبيانه. ومنه التفصيل بعد الإجمال نحو: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً إلى قوله: مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ. وعكسه كقوله: ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ أعيد ذكر العشرة لرفع توهم أن الواو فى: وَسَبْعَةٍ بمعنى أو، فتكون الثلاثة داخلة فيها كما فى قوله: خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ ثم قال: وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبارَكَ فِيها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ فإن من جملتها اليومين المذكورين أولا وليست أربعة غيرهما. النوع الثانى عشر: التفسير: وهو أن يكون فى الكلام لبس وخفاء فيؤتى بما يزيله ويفسره. ومن أمثلته: إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً. إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً. وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً فقوله: إِذا مَسَّهُ تفسير للهلوع. ومتى كانت الجملة تفسيرا لم يحسن الوقف على ما قبلها دونها، لأن تفسير الشىء لا حق به ومتمم له وجار مجرى بعض أجزائه. النوع الثالث عشر: وضع الظاهر موضع المضمر، وله فوائد:

منها: زيادة التقرير والتمكين نحو: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ والأصل: هو الصمد. ومنها: قصد التعظيم نحو: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. ومنها: قصد الإهانة والتحقير نحو: أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ. ومنها: إزالة اللبس حيث يوهم الضمير أنه غير الأول نحو: قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ لو قال تؤتيه لأوهم أنه الأول. ومنها: قصد تربية المهابة وإدخال الروع على ضمير السامع بذكر الاسم المقتضى لذلك كما تقول: الخليفة أمير المؤمنين يأمرك بكذا، ومنه: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها، إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ. ومنها: قصد تقوية داعية- الأمور، ومنه: فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ. ومنها: تعظيم الأمر نحو: أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ. ومنها: الاستلذاذ بذكره، ومنه: وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ لم يقل منها، ولهذا عدل عن ذكر الأرض إلى الجنة. ومنها: قصد التوسل من الظاهر إلى الوصف، ومنه: فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ بعد قوله: إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ لم يقل فآمنوا باللَّه ربى ليتمكن من إجراء الصفات التى ذكرها ليعلم أن الذى وجب الإيمان به والاتباع له هو من وصف بهذه الصفات، ولو أتى بالضمير لم يمكن ذلك لأنه لا يوصف. ومنها: التنبيه على عليه الحكم نحو: فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ، لم يقل (لهم) إعلاما بأن من عادى هؤلاء فهو كافر، وأن اللَّه إنما عاداه لكفره.

ومنها: قصد العموم نحو: وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ لم يقل إنها، لئلا يفهم تخصيص ذلك بنفسه. ومنها: قصد الخصوص نحو: وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ لم يقل (لك) تصريحا بأنه خاص به. ومنها: الإشارة إلى عدم دخول الجملة الأولى فى حكم الأولى نحو: فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ فإن وَيَمْحُ اللَّهُ استئناف لا داخل فى حكم الشرط. ومنها: مراعاة الجناس، ومنه: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ السورة. ومنها: مراعاة الترصيع وتوازن الألفاظ فى التركيب، ومنه قوله تعالى: أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى. ومنها: أن يتحمل ضميرا لا بد منه، ومنه: أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها لو قال استطعماها لم يصح، لأنهما لم يستطعما القرية أو استطعماهم، فكذلك لأن جملة استطعما صفة لقرية النكرة لا لأهل، فلا بد أن يكون فيها ضمير يعود عليها، ولا يمكن إلا مع التصريح بالظاهر. وإعادة الظاهر بمعناه أحسن من إعادته بلفظه، نحو: إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ. وإعادته فى جملة أخرى أحسن منه فى الجملة الواحدة لانفصالها، وبعد الطول أحسن من الإضمار، لئلا يبقى الذهن متشاغلا بسبب ما يعود عليه فيفوته ما شرع فيه، كقوله: وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ بعد قوله: وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ. النوع الرابع عشر: الإيغال، وهو الإمعان، وهو ختم الكلام بما يفيد نكتة يتم المعنى بدونها، من ذلك: يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ. اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ فقوله: وَهُمْ مُهْتَدُونَ إيغال، لأنه يتم المعنى بدونه، إذ الرسول مهتد لا محالة، لكن فيه زيادة مبالغة فى الحث على اتباع الرسل والترغيب فيه.

النوع الخامس عشر: التذليل، وهو أن يأتى بجملة عقب جملة، والثانية تشمل على المعنى الأول لتأكيد منطوقه أو مفهومه ليظهر المعنى لمن لم يفهمه ويتقرّر عند من فهمه نحو: ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ. النوع السادس عشر الطرد والعكس، وهو أن يؤتى بكلامين يقرّر الأول بمنطوقه مفهوم الثانى وبالعكس كقوله تعالى: لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ إلى قوله: لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَّ فمنطوق الأمر بالاستئذان فى تلك الأوقات خاصة مقرّر لمفهوم رفع الجناح فيما عداها، وبالعكس. النوع السابع عشر: التكميل، ويسمى بالاحتراس، وهو أن يؤتى فى كلام يوهم خلاف المقصود بما يدفع ذلك الوهم نحو: أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ فإنه لو اقتصر على أَذِلَّةٍ لتوهم أنه لضعفهم فدفعه بقوله أعزّة. النوع الثامن عشر: التتميم، وهو أن يؤتى فى كلام لا يوهم غير المراد بفضلة تفيد نكتة كالمبالغة فى قوله: وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ أى مع حبّ الطعام: أى اشتهائه، فإن الإطعام حينئذ أبلغ وأكثر أجرا. النوع التاسع عشر: الاستقصاء، وهو أن يتناول المتكلم معنى فيستقصيه، فيأتى بجميع عوارضه ولوازمه بعد أن يستقصى جميع أوصافه الذاتية بحيث لا يترك لمن يتناوله بعده فيه مقالا كقوله تعالى: أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ الآية، فإنه تعالى لو اقتصر على قوله جنة لكان كافيا، فلم يقف عند ذلك حتى قال فى تفسيرها: مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ فإن مصاب صاحبها بها أعظم، ثم زاد: تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ متمما لوصفها بذلك، ثم كمل وصفها بعد التتميمين فقال له: فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فأتى بكل ما يكون فى الجنان ليشتد الأسف على إفسادها. ثم قال فى وصف صاحبها: وَأَصابَهُ الْكِبَرُ ثم استقصى المعنى فى ذلك بما يوجب تعظيم المصاب بقوله بعد وصفه بالكبر وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ولم يقف عند ذلك حتى وصف الذرية بالضعفاء. ثم ذكر استئصال

الجنة التى ليس لهذا المصاب غيرها بالهلاك فى أسرع وقت حيث قال: فَأَصابَها إِعْصارٌ ولم يقتصر على ذكره للعلم بأنه لا يحصل به سرعة الهلاك فقال: فِيهِ نارٌ ثم لم يقف عند ذلك حتى أخبر باحتراقها لاحتمال أن تكون النار ضعيفة لا تفى باحتراقها لما فيه من الأنهار ورطوبة الأشجار فاحترس عن هذا الاحتمال بقوله: فَاحْتَرَقَتْ فهذا أحسن استقصاء وقع فيه كلام وأتمه وأكمله. والفرق بين الاستقصاء والتتميم والتكميل: أن التتميم يردّ على المعنى ليتم فيكمل. والتكميل يردّ على المعنى التام أوصافه. والاستقصاء يردّ على المعنى التام الكامل فيستقصى لوازمه وعوارضه وأوصافه وأسبابه حتى يستوغب جميع ما تقع الخواطر عليه فيه فلا يبقى لأحد فيه مساغ. النوع العشرون: الاعتراض، ويسمى الالتفات وهو الإتيان بجملة أو أكثر لا محل لها من الأعراب فى أثناء كلام أو كلامين اتصلا معنى لنكتة غير دفع الإيهام كقوله: وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ فقوله: سُبْحانَهُ اعتراض لتنزيه اللَّه سبحانه وتعالى عن البنات والشناعة على جاعليها. ووجه حسن الاعتراض حسن الإفادة مع أن مجيئه مجىء ما لا يترقب فيكون كالحسنة تأتيك من حيث لا تحتسب. النوع الحادى والعشرون: التعليل: وفائدته التقرير والأبلغية، فإن النفوس أبعث على قبول الأحكام المعللة من غيرها، وغالب التعليل فى القرآن على تقدير جواب سؤال اقتضته الجملة الأولى، وحروفه: اللام، وإن، وأن، وإذ، والباء، وكى، ومن، ولعل. ومما يقتضى التعليل لفظ الحكمة: كقوله: حِكْمَةٌ بالِغَةٌ. وذكر الغاية من الخلق نحو قوله: جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً، وأَ لَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً. وَالْجِبالَ أَوْتاداً.

62 الخبر والإنشاء

62 الخبر والإنشاء قيل: إن أقسام الكلام عشرة: نداء، ومسألة، وأمر، وتشفع، وتعجب، وقسم، وشرط، ووضع، وشك، واستفهام. وقيل: تسعة بإسقاط الاستفهام لدخوله فى المسألة. وقيل: سبعة بإسقاط الشك، لأنه من قسم الخبر. وقيل: هى ستة: خبر، واستخبار، وأمر، ونهى، ونداء، وتمنّ. وقيل: خمسة: خبر، وأمر، وتصريح، وطلب، ونداء. وقيل: أربعة: خبر، واستخبار، وطلب، ونداء. وقيل: ثلاثة: خبر، وطلب، وإنشاء، لأن الكلام إما أن يحتمل التصديق والتكذيب أولا. فالأول الخبر، والثانى إن اقترن معناه بلفظه فهو الإنشاء، وإن لم يقترن بل تأخر عنه فهو الطلب. وقيل: الخبر: الكلام الذى يدخله الصدق والكذب. وقيل: الذى يدخله التصديق والتكذيب. وقيل: كلام يفيد بنفسه نسبة. وقيل: الكلام المفيد بنفسه إضافة أمر من الأمور إلى أمر من الأمور نفيا أو إثباتا. وقيل: القول المقتضى بصريحه نسبة معلوم إلى معلوم بالنفى أو الإثبات. والإنشاء: ما يحصل مدلوله فى الخارج بالكلام، والخبر خلافه. وقيل: الكلام إن أفاد بالوضع طلبا فلا يخلو إما أن يكون بطلب ذكر الماهية أو تحصيلها أو الكفّ عنها. والأول الاستفهام. والثانى الأمر. والثالث النهى. وإن لم يفد طلبا بالوضع.

فإن لم يحتمل الصدق والكذب سمى تنبيها وإنشاء، لأنك نبهت به عن مقصودك وأنشأته: أى ابتكرته من غير أن يكون موجودا فى الخارج، سواء أفاد طلبا باللازم كالتمنى والترجى والنداء والقسم، أم لا، وإن احتملهما من حيث هو فهو خبر. والقصد بالخبر إفادة المخاطب، وقد يرد بمعنى الأمر نحو: وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ. وبمعنى النهى نحو: لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ. وبمعنى الدعاء نحو: وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ أى أعنا. ومن أقسام الخبر: النفى، بل هو شطر الكلام كله. والفرق بينه وبين الجحد: أن النافى إن كان صادقا سمى كلامه نفيا، ولا يسمى جحدا، وإن كان كاذبا سمى جحدا ونفيا أيضا. فكل جحد نفى وليس كل نفى جحدا. مثال النفى: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ. ومثال الجحد نفى فرعون وقومه آيات موسى، قال تعالى: فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ. وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ. وأدوات النفى: لا، ولات، وما، وإن، ولم، ولما. وأصل أدوات النفى «لا وما» لأن النفى إما فى الماضى وإما فى المستقبل، والاستقبال أكثر من الماضى أبدا «ولا» أخفّ من «ما» فوضعوا الأخف للأكثر. ثم إن النفى فى الماضى إما أن يكون نفيا واحدا مستمرا، أو نفيا فيه أحكام متعددة، وكذلك النفى فى المستقبل، فصار النفى على أربعة أقسام، واختاروا له أربع كلمات: «ما، ولم، ولن، ولا» . وأما «إن» ، «لما» فليسا بأصلين، فما ولا، فى الماضى والمستقبل متقابلان، ولم، كأنه مأخوذ من: لا وما، لأن «لم» نفى للاستقبال لفظا والمضى معنى، فأخذ اللام من «لا» التى هى لنفى المستقبل، والميم من «ما» التى هى لنفى الماضى، وجمع بينهما إشارة إلى

أن فى «لم» إشارة إلى المستقبل والماضى، وقدم اللام على الميم إشارة إلى أن «لا» هى أصل النفى، ولهذا ينفى بها فى أثناء الكلام فيقال: لم يفعل زيد ولا عمرو. وأما «لما» فتركيب بعد تركيب كأنه قال: لم وما، لوكيد معنى النفى فى الماضى. وتفيد الاستقبال أيضا ولهذا تفيد «لما» الاستمرار. ونفى العام يدل على نفى الخاص، وثبوته لا يدل على ثبوته، وثبوت الخاص يدل على ثبوت العام، ونفيه لا يدل على نفيه، ولا شك أن زيادة المفهوم من اللفظ توجب الالتذاذ به، فلذلك كان نفى العام أحسن من نفى الخاص، وإثبات الخاص أحسن من إثبات العام. فالأول كقوله: فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ لم يقل بضوئهم بعد قوله أضاءت، لأن النور أعم من الضوء، إذ يقال على القليل والكثير، وإنما يقال الضوء على النور الكثير ولذلك قال: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً ففى الضوء دلالة على النور فهو أخص منه، فعدمه يوجب عدم الضوء بخلاف العكس، والقصد إزالة النور عنهم أصلا ولذا قال عقبه: وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ. والثانى كقوله: وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ ولم يقل طولهن، لأن العرض أخص، إذ كل ما له عرض فله طول ولا ينعكس. ونظير هذه القاعدة أن نفى المبالغة فى الفعل لا يستلزم نفى أصل الفعل. والعرب إذا جاءت بين الكلامين بجحدين كان الكلام إخبارا نحو: وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ والمعنى: إنما جعلناهم جسدا يأكلون الطعام. وإذا كان الجحد فى أول الكلام كان جحدا حقيقيّا نحو: ما زيد يخارج. وإذا كان فى أول الكلام جحدان كان أحدهما زائدا، وعليه: فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ. ومن أقسام الإنشاء: الاستفهام، وهو طلب الفهم، وهو بمعنى الاستخبار.

وقيل: الاستخبار ما سبق أولا ولم يفهم حق الفهم، فإذا سألت عنه ثانيا كان استفهاما. وأدواته: الهمزة، وهل، وما، ومن، وأى، وكم، وكيف، وأين، وأنى، ومتى، وأيان. ما عدا الهمزة نائب عنها، ولكونه طلب ارتسام صورة ما فى الخارج فى الذهن لزم ألا يكون حقيقة إلا إذا صدر من شاكّ مصدق بإمكان الإعلام، فإن غير الشاكّ إذا استفهم يلزم منه تحصيل الحاصل، وإذا لم يصدق بإمكان الإعلام انتفت عنه فائدة الاستفهام. وما جاء فى القرآن على لفظ الاستفهام، فإنما يقع فى خطاب اللَّه على معنى أن المخاطب عنده علم ذلك الإثبات أو النفى حاصل. وقد تستعمل صيغة الاستفهام فى غيره مجازا. وقد توسعت العرب فأخرت الاستفهام عن حقيقته لمعان، أو أشربته تلك المعانى. الأول: الإنكار، والمعنى فيه على النفى، وما بعده منفى، ولذلك تصحبه إِلَّا كقوله: فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ. وكثيرا ما يصحبه التكذيب، وهو فى الماضى بمعنى لم يكن، وفى المستقبل بمعنى لا يكون نحو: أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ الآية: أى لم يفعل ذلك. الثانى: التوبيخ، وجعله بعضهم من قبيل الإنكار، إلا أن الأول إنكار إبطال وهذا إنكار توبيخ، والمعنى على أن ما بعده واقع جدير بأن ينفى، فالنفى هنا غير قصدى، والإثبات قصدى، عكس ما تقدم، ويعبر عن ذلك بالتقريع أيضا نحو: أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي. وأكثر ما يقع التوبيخ فى أمر ثابت ووبخ على فعله. ويقع على ترك فعل كان ينبغى أن يقع كقوله: أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ. الثالث: التقرير، وهو حمل المخاطب على الإقرار والاعتراف بأمر قد استقرّ عنده: ولا يستعمل ذلك بهل، كما يستعمل بغيرها من أدوات الاستفهام.

وذهب كثير من العلماء فى قوله: هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ إلى أن هَلْ تشارك الهمزة فى معنى التقرير أو التوبيخ. وقيل: إن استفهام التقرير لا يكون بهل، إنما يستعمل فيه الهمزة، إذ أن هل تأتى تقريرا كما فى قوله تعالى: هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ والكلام مع التقرير موجب، ولذلك يعطف عليه صريح الموجب ويعطف على صريح الموجب. فالأول كقوله تعالى: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ. وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ. والثانى نحو: أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً. وحقيقة استفهام التقرير أنه استفهام إنكار، والإنكار نفى، وقد دخل على النفى، ونفى النفى إثبات، ومن أمثلته: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ. الرابع: التعجب أو التعجيب نحو: كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ. وقد اجتمع هذا القسم وسابقاه فى قوله: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ فالهمزة للتقرير مع التوبيخ والتعجب من حالهم. ويحتمل التعجب والاستفهام الحقيقى: ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ. الخامس: العتاب كقوله: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ فما كان بين إسلامهم وبين أن عوتبوا بهذه الآية إلا أربع سنين. السادس: التذكير، وفيه نوع اختصار كقوله: أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ. السابع: الافتخار نحو: أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ. الثامن: التفخيم نحو: مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً. التاسع: التهويل والتخويف نحو: الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ. العاشر: عكسه، وهو التسهيل والتخفيف نحو: وَماذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا.

الحادى عشر: التهديد والوعيد نحو: أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ. الثانى عشر: التكثير نحو: وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها. الثالث عشر: التسوية وهو الاستفهام الداخل على جملة يصح حلول المصدر محلها نحو: سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ. الرابع عشر: الأمر نحو: أَأَسْلَمْتُمْ أى أسلموا. الخامس عشر: التنبيه، وهو من أقسام الأمر نحو: أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ أى انظر. السادس عشر: الترغيب نحو: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً. السابع عشر: النهى نحو: أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ بدليل: فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ. الثامن عشر: الدعاء، وهو كالنهى، إلا أنه من الأدنى إلى الأعلى نحو: أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ أى لا تهلكنا. التاسع عشر: الاسترشاد نحو: أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها. العشرون: التمنى نحو: فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ. الحادى والعشرون: الاستبطاء نحو: مَتى نَصْرُ اللَّهِ. الثانى والعشرون: العرض: أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ. الثالث والعشرون: التحضيض نحو: أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ. الرابع والعشرون: التجاهل نحو: أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا. الخامس والعشرون: التعظيم نحو: مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ. السادس والعشرون: التحقير نحو: أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ. السابع والعشرون: الاكتفاء نحو: أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ.

الثامن والعشرون: الاستبعاد نحو: أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى. التاسع والعشرون: الإيناس نحو: وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى. الثلاثون: التهكم والاستهزاء نحو: أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ. الحادى والثلاثون: التأكيد لما سبق من معنى أداة الاستفهام قبله كقوله: أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أى من حق عليه كلمة العذاب فإنك لا تنقذه، فمن للشرط، والفاء جواب الشرط. الثانى والثلاثون: الإخبار نحو: أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتابُوا. ومن أقسام الإنشاء: الامر، وهو طلب فعل غير كف، وصيغته افعل، ولتفعل، وهى حقيقة فى الإيجاب نحو: أَقِيمُوا الصَّلاةَ فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ، وترد مجازا لمعان أخر. منها: الندب نحو: وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا. والإباحة نحو: فَكاتِبُوهُمْ. والتهديد نحو: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إذ ليس المراد الأمر بكل عمل شاءوا. والإهانة نحو: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ. والتسخير: أى التذليل نحو: كُونُوا قِرَدَةً عبر به عن نقلهم من حالة إلى حالة إذلالا لهم فهو أخص من الإهانة. والتعجيز نحو: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ إذ ليس المراد طلب ذلك منهم بل إظهار عجزهم. والامتنان نحو: كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ. والعجب نحو: انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ. والتسوية نحو: فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا. والإرشاد نحو: وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ. والاحتقار نحو: أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ. والإنذار نحو: قُلْ تَمَتَّعُوا.

والإكرام نحو: ادْخُلُوها بِسَلامٍ. والتكوين، وهو أعم من التسخير نحو: كُنْ فَيَكُونُ. والإنعام، أى تذكير النعمة نحو: كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ. والتكذيب نحو: قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها. والمشورة نحو: فَانْظُرْ ماذا تَرى. والاعتبار نحو: انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ. والتعجب نحو: أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ. ومن أقسامه: النهى، وهو طلب الكفّ على فعل، وصيغته «لا تفعل» وهى حقيقة فى التحريم، وترد مجازا لمعان: منها الكراهية نحو: وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً. والدعاء نحو: رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا. والإرشاد نحو: لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ. والتسوية نحو: أَوْ لا تَصْبِرُوا. والاحتقار والتقليل نحو: وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ الآية، أى فهو قليل حقير. وبيان العاقبة نحو: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ أى عاقبة الجهاد الحياة لا الموت. واليأس نحو: لا تَعْتَذِرُوا. والإهانة نحو: اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ. ومن أقسامه: التمنى. وهو طلب حصول شىء على سبيل المحبة، ولا يشترط إمكان المتمنى بخلاف المترجى، ويقال: إن التمنى والترجى والنداء والقسم ليس فيه طلب بل هو تنبيه، ولا بدع فى تسميته إنشاء. والتمنى لا يصح فيه الكذب، وإنما الكذب فى المتمنى، الذى يترجح عند صاحبه وقوعه، فهو إذن وارد على ذلك الاعتقاد الذى هو ظن. وحرف التمنى الموضوع له: ليت نحو: يا لَيْتَنا نُرَدُّ.

وقد يتمنى بهل حيث يعلم فقده نحو: فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا. وبلو نحو: فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ ولذا نصب الفعل فى جوابها. وقد يتمنى بلعل فى البعيد فتعطى حكم ليت فى نصب الجواب نحو: لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ. ومن أقسامه الترجى، وفرق بعضهم بينه وبين التمنى بأنه فى الممكن والتمنى فيه وفى المستحيل، وبأن الترجى فى القريب والتمنى فى البعيد، وبأن الترجى فى المتوقع والتمنى فى غيره، وبأن التمنى فى المشقوق للنفس والترجى فى غيره. وقيل: الفرق بين التمنى وبين العرض، هو الفرق بينه وبين الترجى، وحرفا الترجى: لعل وعسى، وقد ترد مجازا لتوقع محذور، ويسمى الإشفاق نحو: لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ. ومن أقسامه النداء، وهو طلب إقبال المدعو على الداعى بحرف نائب مناب أدعو، ويصحب فى الأكثر الأمر والنهى. والغالب تقدمه نحو: يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ. وقد يتأخر نحو: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ. وقد يصحب الجملة الخبرية فتعقبها جملة الأمر نحو: يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ. وقد لا يعقبها نحو: يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ. وقد تصحبه الاستفهامية نحو: يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ. وقد ترد صورة النداء لغيره مجازا كالإغراء والتحذير، وقد اجتمعا فى قوله تعالى: ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها. والاختصاص كقوله: رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ. والتنبيه كقوله: أَلَّا يَسْجُدُوا. والتعجب كقوله: يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ. والتحسر كقوله: الَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً .

وأصل النداء ب «يا» أن تكون للبعيد حقيقة أو حكما، وقد ينادى بها القريب لنكت. منها: إظهار الحرص فى وقوعه على إقبال المدعو، نحو: يا مُوسى أَقْبِلْ. ومنها: كون الخطاب المتلو يعتنى به، نحو: يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ. ومنها: قصد تعظيم شأن: المدعو، نحو: يا رب. ومنها قصد انخفاضه، كقول فرعون: إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً.

63 بدائع القرآن

63 بدائع القرآن ولها أنواع: منها: الإبهام، ويدعى التورية: أن يذكر لفظ لها معنيان، إما بالاشتراك أو التواطؤ، أو الحقيقة والمجاز، أحدهما قريب والآخر بعيد، ويقصد البعيد ويورى عنه بالقريب، فيتوهمه السامع من أول وهلة. ومن أمثلتها: الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى فإن الاستواء على معنيين: الاستقرار فى المكان وهو المعنى القريب المورى به، الذى هو غير مقصود لتنزيهه تعالى عنه. والثانى الاستيلاء والملك، وهو المعنى البعيد المقصود الذى ورى به عنه بالقريب المذكور. وهذه التورية تسمى مجردة، لأنها لم يذكر فيها شىء من لوازم المورى به ولا المورى عنه. ومنها: ما يسمى مرشحة، وهى التى ذكر فيها شىء من لوازم هذا أو هذا كقوله تعالى: وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ فإنه يحتمل الجارحة وهو المورى به. ويحتمل القوة والقدرة، وهو البعيد المقصود. الاستخدام هو والتورية أشرف أنواع البديع، وهما سيان بل فضله بعضهم عليها، ولهم فيه عبارتان: إحداهما: أن يؤتى بلفظ له معنيان فأكثر مرادا به أحد معانيه، ثم يؤتى بضميره مرادا به المعنى الآخر. والأخرى: أن يؤتى بلفظ مشترك ثم بلفظين يفهم من أحدهما أحد المعنيين، ومن الآخر الآخر. ومن أمثلته قوله تعالى: لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ الآية، فلفظ كِتابٌ يحتمل الأمد المحتوم والكتاب المكتوب. فلفظ أَجَلٍ يخدم المعنى الأول، و (يمحو) يخدم الثانى. الالتفات: نقل الكلام من أسلوب إلى آخر: أى من المتكلم أو الخطاب، أو الغيبة إلى آخر منها بعد التعبير بالأول، وله فوائد: (م 17- الموسوعة القرآنية- ج 2)

منها: نطرية الكلام وصيانة السمع عن الضجر والملال لما جبلت عليه النفوس من حبّ التنقلات والسلامة من الاستمرار على منوال واحد. مثاله من المتكلم إلى الخطاب، ووجهه حثّ السامع وبعثه على الاستماع حيث أقبل المتكلم عليه وأعطاه فضل عناية تختص بالمواجهة، قوله تعالى: وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ الأصل، وإليه أرجع، فالتفت من المتكلم إلى الخطاب، ونكتته أنه أخرج الكلام فى معرض مناصحته لنفسه، وهو يريد نصح قومه تلطفا وإعلاما أنه يريد لهم ما يريد لنفسه، ثم التفت إليهم لكونه فى مقام تخويفهم ودعوتهم إلى اللَّه تعالى، ومن أمثلته أيضا قوله تعالى: وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ. ومثاله من التكلم إلى الغيبة، ووجهه أن يفهم السامع أن هذا نمط المتكلم وقصده من السامع حضر أو غاب، وأنه ليس فى كلامه ممن يتلون ويتوجه ويبدى فى الغيبة خلاف ما نبديه فى الحضور قوله تعالى: إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ والأصل: لنغفر لك. ومثالة من الخطالب إلى المتكم لم يقع فى القرآن، ومثل له بعضهم: فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ، ثم قال: إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا، وقيل: إن المثال لا يصح لأن شرط الالتفات أن يكون المراد به واحدا. ومثاله من الخطاب إلى الغيبة: حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ والأصل بكم، ونكتة العدول عن خطابهم إلى حكاية حالهم لغيرهم التعجب من كفرهم وفعلهم، إذ لو استمرّ على خطابهم لفاتت تلك الفائدة، وقيل: لأن الخطاب أولا من الناس مؤمنهم وكافرهم بدليل: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ فلو كان «وجرين بكم» للزم الذى للجميع، فالتفت عن الأول للإرشاد إلى اختصاصه بهؤلاء الذين شأنهم ما طكروه عنهم فى آخر الآية عدولا من الخطاب العام إلى الخاص. ومثاله من الغيبة إلى المتكلم: اللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ. ومثاله من الغيبة إلى الخطاب: وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا.

وشرط الالتفات أن يكون الضمير فى المنتقل إليه عائدا فى نفس الأمر إلى المنتقل عنه، ولا يلزم عليه أن يكون فى (أنت صديقى) التفات. وشرطه أيضا أن يكون فى جملتين، وإلا يلزم عليه أن يكون نوعا غريبا. ومن الالتفات: بناء الفعل للمفعول بعد خطاب فاعله أو تكلمه كقوله: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ بعد أَنْعَمْتَ فإن المعنى: غير الذين غضبت عليهم. ومنه: أن يقدم المتكلم فى كلامه مذكورين مرتبين، ثم يخبر عن الأول منهما، وينصرف عن الإخبار عنه إلى الإخبار عن الثانى، ثم يعود إلى الإخبار عن الأول كقوله: إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ. وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ انصرف عن الإخبار عن الإنسان إلى الإخبار عن ربه تعالى، ثم قال منصرفا عن الإخبار عن ربه تعالى إلى الإخبار عن الإنسان: وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ. ويقرب من الالتفات نقل الكلام من خطاب الواحد أو الاثنين أو الجمع لخطاب الآخر. مثاله من الواحد إلى الاثنين: قالُوا أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ فِي الْأَرْضِ. وإلى الجمع: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ. ومن الاثنين إلى الواحد: فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى. وإلى الجمع: وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً. ومن الجمع إلى الواحد: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ. وإلى الاثنين: يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ إلى قوله: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ. ويقرب منه أيضا الانتقال من الماضى أو المضارع أو الأمر وإلى آخر. مثاله من الماضى إلى المضارع: أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ. وإلى الأمر: قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ. ومن المضارع إلى الماضى: وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ.

وإلى الأمر قال: إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ. ومن الآمر إلى الماضى: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنا. وإلى المضارع: وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ. الاطراد: هو أن يذكر المتكلم أسماء آباء الممدوح مرتبة على حكم ترتيبها فى الولادة. ومنه فى القرآن قوله تعالى حكاية عن يوسف: وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وإنما لم يأت به على الترتيب المألوف، فإن العادة الابتداء بالأب، ثم الجد، ثم الجد الأعلى، لأنه لم يرد هنا مجرد ذكر الآباء، وإنما ذكرهم ليذكر ملتهم التى اتبعها، فبدأ بصاحب الملة، ثم بمن أخذها عنه أولا فأولا، على الترتيب. الانسجام: هو أن يكون الكلام لخلوه من العقادة منحدرا كتحدر الماء المنسجم، ويكاد لسهولة تركيبه وعذوبة ألفاظه أن يسهل رقة، والقرآن كله كذلك. وقيل: وإذا قوى الانسجام فى النثر جاءت قراءته موزونة بلا قصد لقوّة انسجامه، ومن ذلك ما وقع فى القرآن موزونا فنمه من بحر الطويل: فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ. ومن المديد: وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا. ومن البسيط: فَأَصْبَحُوا لا يُرى إِلَّا مَساكِنُهُمْ. ومن الوافر: وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ. ومن الكامل: وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ. ومن الهزج: فَأَلْقُوهُ عَلى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً. ومن الرجز: وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها. ومن الرمل: وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ. ومن السريع: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ. ومن المنسرح: إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ.

ومن الخفيف: لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً. ومن المضارع: يَوْمَ التَّنادِ. ومن المقتضب: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ. ومن المجتث: نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. ومن المتقارب: وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ. الإدماج: وهو أن يدمج المتكلم غرضا فى غرض، أو بديعا فى بديع، بحيث لا يظهر فى الكلام إلا أحد الغرضين أو أحد البديعين كقوله تعالى: لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولى وَالْآخِرَةِ أدمجت المبالغة فى المطابقة، لأن انفراده تعالى بالحمد فى الآخرة، وهى الوقت الذى لا يحمد فيه سواه، مبالغة فى الوقت بالانفراد بالحمد، وهو إن خرج مخرج المبالغة فى الظاهر فالأمر فيه حقيقة فى الباطن، فإنه ربّ الحمد والمنفرد به فى الدارين. وقيل فى هذه الآية: إنها من إدماج غرض فى غرض، فإن الغرض منها تفرّده تعالى بوصف الحمد، وأدمج فيه الإشارة إلى البعث والجزاء. الافتنان: هو الإتيان فى كلام بفنين مختلفين، كالجمع بين الفخر والتعزية فى قوله تعالى: كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ. وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ فإنه تعالى عزّى جميع المخلوقات من الإنس والجن والملائكة وسائر أصناف ما هو قابل للحياة، وتمدح بالبقاء بعد فناء الموجودات فى عشر لفظات، مع وصفه ذاته بعد انفراده بالبقاء بالجلال والإكرام سبحانه وتعالى. الاقتدار: هو أن يبرز المتكلم المعنى الواحد فى عدة صور اقتدارا منه على نظم الكلام وتركيبه على صياغة قوالب المعانى والأغراض، فتارة يأتى به فى لفظ الاستعارة، وتارة فى صورة الإرداف، وحينا فى مخرج الإيجاز، ومرة فى قالب الحقيقة وعلى هذا أتت جميع قصص القرآن، فإنك ترى فى الصفة الواحدة، التى لا تختلف معانيها، تأتى فى صورة مختلفة وقوالب من الألفاظ متعددة، حتى لا تكاد تشتبه فى موضعين منه، ولا بد أن تجد الفرق بين صورها ظاهرا.

ائتلاف اللفظ مع اللفظ وائتلافه مع المعنى: الأول: أن تكون الألفاظ يلائم بعضها بعضا بأن يقرن الغريب بمثله، والمتداول بمثله، رعاية لحسن الجوار والمناسبة. والثانى: أن تكون ألفاظ الكلام ملائمة للمعنى المراد، وإن كان فخما كانت ألفاظه مفخمة، أو جزلا فجزلة، أو غريبا فغريبة، أو متداولا فمتداولة، أو متوسطا بين الغرابة والاستعمال فكذلك. فالأول كقوله تعالى: تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً. أتى بأغرب ألفاظ القسم، وهى التاء، فإنها أقل استعمالا وأبعد من أفهام العامة بالنسبة إلى الباء والواو. وبأغرب صيغ الأفعال التى ترفع الأسماء وتنصب الأخبار، فإن (تزال) ، أقرب إلى الأفهام وأكثر استعمالا منها. وبأغرب الألفاظ الإهلاك وهو الحرض، فاقتضى حسن الوضع فى النظم أن تجاور كل لفظة بلفظة من جنسها فى الغرابة توخيا لحسن الجوار، ورعاية فى ائتلاف المعانى بالألفاظ، ولتتعادل الألفاظ فى الوضع وتتناسب فى النظم. ولما أراد غير ذلك قال: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ فأتى بجميع الألفاظ متداولة لا غرابة فيها. ومن الثانى قوله تعالى: وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ لما كان الركون إلى الظالم، وهو الميل إليه والاعتماد عليه، دون مشاركته فى الظلم، وجب أن يكون العقاب عليه دون العقاب على الظلم، فأتى بلفظ المس، الذى هو دون الإحراق والاصطلاء. الاستدراك والاستثناء شرط كونهما من البديع: أن يتضمنا ضربا من المحاسن زائدا على ما يدل عليه المعنى اللغوى. مثال الاستدراك: قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا فإنه لو اقتصر على قوله لَمْ تُؤْمِنُوا لكان منفردا لهم، لأنهم ظنوا الإقرار بالشهادتين من غير اعتقاد إيمانا فأوجبت البلاغة ذكر الاستدراك، ليعلم أن

الإيمان موافقة القلب اللسان، وإن انفرد اللسان بذلك يسمى إسلاما ولا يسمى إيمانا، وزاد ذلك إيضاحا بقوله: وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ فلما تضمن الاستدراك إيضاح ما عليه ظاهر الكلام من الإشكال عدّ من المحاسن. ومثال الاستثناء: فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً فإن الإخبار عن هذه المدة بهذه الصيغة يمهد عذر نوح فى دعائه على قومه بدعوة أهلكتهم عن آخرهم، إذ لو قيل: فلبث فيهم تسعمائة وخمسين عاما، لم يكن فيه من التهويل ما فى الأول، لأن لفظ الألف فى الأول، أول ما يطرق السمع فيشتغل بها عن سماع بقية الكلام، وإذا جاء الاستثناء لم يبق له بعدا ما تقدمه وقع يزيل ما حصل عنده من ذكر الألف. الاقتصاص: هو أن يكون كلاما فى سورة مقتصا من كلام فى سورة أخرى، أو فى تلك السورة، كقوله تعالى: وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ والآخرة دار ثواب لا عمل فيها فهذا مقتص من قوله تعالى: وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى. الإبدال: هو إقامة بعض الحروف مقام بعض، ومنه: فَانْفَلَقَ أى انفرق، ولهذا قال: فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ فالراء واللام متعاقبان. تأكيد المدح بما يشبه الذم: ومنه قوله: قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ الآية، فإن الاستثناء بعد الاستفهام الخارج مخرج التبويخ على ما عابوا به المؤمنين من الإيمان يوهم أن ما يأتى بعده مما يوجب أن ينتقم على فاعله مما يذم، فلما أتى بعد الاستثناء بما يوجب مدح فاعله كان الكلام متضمنا تأكيد المدح بما يشبه الذم. التفويت: هو إتيان المتكلم بمعان شتى من المدح والوصف وغير ذلك من الفنون، كل فن فى جملة منفصلة عن أختها مع تساوى الجمل فى الزنة، ويكون فى الجمل الطويلة والمتوسطة والقصيرة. فمن الطويلة: الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ.

ومن المتوسطة: يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ ويُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ. ولم يأت المركب من القصيرة فى القرآن. التقسيم: هو استيفاء أقسام الشىء الموجودة إلا الممكنة عقلا نحو: هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً إذ ليس فى رؤية البرق إلا الخوف من الصواعق. والطمع فى الأمطار. التدبيج: هو أن يذكر المتكلم ألوانا يقصد التورية بها والكناية، وكقوله تعالى: وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها وَغَرابِيبُ سُودٌ قالمراد بذلك الكناية عن الواضح من الطرق، لأن الجادة البيضاء هى الطريق التى كثر السلوك عليها جدا، وهى أوضح الطرق وأبينها، ودونها الحمراء، ودون الحمراء السوداء، كأنها فى الخفاء والالتباس، ضد البيضاء فى الظهور والوضوح. ولما كانت هذه الألوان الثلاثة فى الظهور للعين طرفين وواسطة، فالطرف الأعلى فى الظهور البيضاء، والطرف الأدنى فى الخفاء السواد، والأحمر بينهما، على وضع الألوان فى التركيب، وكانت ألوان الجبال لا تخرج عن هذه الألوان الثلاثة، والهداية بكل علم نصب للهداية متقسمة هذه القسمة، أتت الآية الكريمة منقسمة كذلك، فحصل فيها التدبيح وصحة التقسيم. والتنكيت: هو أن يقصد المتكلم إلى شىء بالذكر دون غيره مما يسدّ مسده، لأجل نكتة فى المذكور ترجح مجيئه على سواه كقوله تعالى: وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى خص الشعرى بالذكر دون غيرها من النجوم وهو تعالى ربّ كل شىء، لأن العرب كان ظهر فيهم رجل يعرف بابن أبى كبشة عبد الشعرى، ودعا إلى عبادتها، فأنزل اللَّه تعالى: وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى التى ادعيت فيها الربوبية. التجريد: هو أن ينزع من أمر ذى صفة آخر مثله مبالغة فى كمالها فيه نحو: لى من فلان صديق حميم مجرد من الرجل الصديق، آخر مثله متصفا بصفة الصداقة. ومن أمثلته فى القرآن: لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ ليس المعنى أن الجنة فيها دار الخلد وغير دار خلد، بل هى نفسها دار الخلد: فكأنه جرّد من الدار دارا.

التعديد: هو إيقاع الألفاظ المفردة على سياق واحد، وأكثر ما يوجد فى الصفات كقوله: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ. الترتيب: هو أن يورد أوصاف الموصوف على ترتيبها فى الخلقة الطبيعية، ولا يدخل فيها وصفا زائدا، ومنه قوله تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً. التضمين: يطلق على أشياء: أحدها: إيقاع لفظ موقع غيره لتضمنه معناه، وهو نوع من المجاز. الثانى: حصول معنى فيه من غير ذكر له باسم هو عبارة عنه، وهذا نوع من الإيجاز. الثالث: تعلق ما بعد الفاصلة بها. الرابع: إدراج كلام الغير فى أثناء الكلام لقصد تأكيد المعنى أو ترتيب النظم، ومنه قوله: وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ. الجناس: هو تشابه اللفظين فى اللفظ. وفائدته الميل إلى الإصغاء إليه، فإن مناسبة الألفاظ تحدث ميلا وإصغاء إليها. ولأن الفظ المشترك إذا حمل على معنى ثم جاء والمراد به آخر كان للنفس تشوّق إليه. وأنواع الجناس كثيرة: منها: التام، بأن يتفقا فى أنواع الحروف وأعدادها وهيئاتها كقوله تعالى: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ. ومنها المصحف، ويسمى جناس الخط، بأن تختلف الحروف فى النقط كقوله: وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ. ومنها: المحرّف، بأن يقع الاختلاف فى الحركات كقوله: وَلَقَدْ أَرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ.

وقد اجتمع التصحيف والتحريف فى قوله: وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً. ومنها: الناقص، بأن يختلف فى عدد الحروف سواء كان الحرف المزيد أولا أو وسطا أو آخرا كقوله: وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ. ومنها: المذيل، بأن يزيد أحدهما أكثر من حرف فى الآخر أو الأول، وسمى بعضهم الثانى بالمتوج كقوله: وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ. ومنها: المضارع، وهو أن يختلفا بحرف مقارب فى المخرج، سواء كان فى الأول أو الوسط أو الآخر، كقوله تعالى: وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ. ومنها: اللاحق، بأن يختلف بحرف غير مقارب فيه كذلك كقوله: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ. ومنها: المرفق، وهو ما تركب من كلمة وبعض أخرى كقوله: جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ. ومنها: اللفظى بأن يختلفا بحرف مناسب للآخر مناسبة لفظية كالضاد والظاء كقوله: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ. ومنها: تجنيس القلب بأن يختلفا فى ترتيب الحروف نحو: رَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ. ومنها: تجنيس الاشتقاق، بأن يجتمعا فى أصل الاشتقاق، ويسمى المقتضب نحو: فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ. ومنها: تجنيس الإطلاق، بأن يجتمعا فى المشابهة فقط كقوله: وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ. الجمع: هو أن يجمع بين شيئين أو أشياء متعددة فى حكم كقوله تعالى: الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا جمع المال والبنون فى الزينة. الجمع والتفريق: هو أن تدخل شيئين فى معنى وتفرّق بين جهتى الإدخال، ومنه قوله: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى، جمع النفسين فى حكم

التوفى، ثم فرق بين جهتى التوفى بالحكم بالإمساك والإرسال، أى اللَّه يتوفى الأنفس التى تقبض والتى لم تقبض، فيمسك الأولى ويرسل الأخرى. الجمع والتقسيم: وهو جمع متعدّد تحت حكم ثم تقسيمه كقوله تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ. الجمع مع التفريق والتقسيم كقوله تعالى: يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ الآيات، فالجمع فى قوله لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ لأنها متعددة معنى، إذ النكرة فى سياق النفى تعم. والتفريق قوله: فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ. والتقسيم قوله: فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا. جمع المؤتلف والمختلف: هو أن تريد التسوية بين الزوجين، فتأتى بمعان مؤتلفة فى مدحها، وتروم بعد ذلك ترجيح أحدهما على الآخر بزيادة فضل لا تنقص الآخر، فتأتى لأجل ذلك بمعان تخالف معنى التسوية كقوله تعالى: وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ الآيات، سوّى فى الحكم والعلم وزاد فضل سليمان بالفهم. حسن النسق: هو أن يأتى المتكلم بكلمات متتاليات معطوفات متلاحمات تلاحما سليما مستحسنا، بحيث إذا أفردت كل جملة منه قامت بنفسها واستقل معناها بلفظها، ومنه قوله تعالى: وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ الآية، فإن جمله معطوف بعضها على بعض بواو النسق على الترتيب الذى تقتضيه البلاغة من الابتداء بالاسم، الذى هو انحسار الماء عن الأرض، المتوقف عليه غاية مطلوب أهل السفينة من الإطلاق من سجنها، ثم انقطاع مادة السماء المتوقف عليه تمام ذلك من دفع أذاه بعد الخروج. ومنه اختلاف ما كان بالأرض ثم الإخبار بذهاب الماء بعد انقطاع المادتين الذى هو متأخر عنه قطعا، ثم بقضاء الأمر الذى هو هلاك من قدر هلاكه ونجاة من سبق نجاته. وأخرّ عما قبله لأن علم ذلك لأهل السفينة بعد خروجهم منها، وخروجهم موقوف على ما تقدم، ثم أخبر باستواء السفينة واستقرارها المفيد ذهابه الخوف وحصول الأمن من الاضطراب، ثم ختم بالدعاء على الظالمين لإفادة أن الغرق وإن عمّ الأرض فلم يشمل إلا من استحق العذاب لظلمه.

عتاب المرء نفسه منه: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي الآيات. العكس: هو أن يؤتى بكلام يقدم فيه جزء ويؤخر آخر، ثم يقدم المؤخر ويؤخر المقدم كقوله تعالى: ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ. ومن غريب أسلوب هذا النوع قوله تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً، وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فإن نظم الآية الثانية عكس نظم الآية الأولى، لتقديم العمل فى الأولى على الإيمان، وتأخيره فى الثانية عن الإسلام. ومنه نوع يسمى: القلب والمقلوب المستوى وما لا يستحيل بالانعكاس، وهو أن تقرأ الكلمة من آخرها إلى أولها كما تقرأ من أولها إلى آخرها كقوله تعالى كُلٌّ فِي فَلَكٍ، وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ولا ثالث لهما فى القرآن. العنوان: هو أن يأخذ المتكلم فى غرض فيأتى لقصد تكميله وتأكيده بأمثلة فى ألفاظ تكون عنوانا لأخبار متقدمة وقصص سالفة. ومنه نوع عظيم جدّا وهو عنوان العلوم، بأن يذكر فى الكلام ألفاظا تكون مفاتيح العلوم ومداخل لها. من الأول قوله تعالى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها الآية، فإنه عنوان قبصه بلعام. ومن الثانى قوله تعالى: انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ الآية، فيها عنوان علم الهندسة، فإن الشكل المثلث أول الأشكال، وإذا نصب فى الشمس على أىّ ضلع من أضلاعه لا يكون له ظل لتحديد رءوس زواياه، فأمر اللَّه تعالى أهل جهنم بالانطلاق إلى ظل هذا الشكل تهكما بهم. وقوله: وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الآيات، فيها عنوان علم الكلام وعلم الجدل وعلم الهيئة.

الفرائد: هو مختص بالفصاحة دون البلاغة، لأنه الإتيان بلفظة تتنزل منزلة الفريدة من العقد، وهى الجوهرة التى لا نظير لها تدل على عظم فصاحة هذا الكلام وقوّة عارضته وحزالة منطقة وأصالة عربيته، بحيث لو أسقطت من الكلام عزّت على الفصحاء، ومنه لفظ، حَصْحَصَ فى قوله: الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ، والرفث فى قوله: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ ولفظة فُزِّعَ فى قوله: حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ وخائِنَةَ الْأَعْيُنِ فى قوله: يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ ونَجِيًّا فى قوله: فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا وبِساحَتِهِمْ فى قوله: فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ. القسم: هو أن يريد المتكلم الحلف على شىء فيحلف بما يكون فيه فخر له، أو تعظيم لشأنه أو تنويه لقدره أو ذمّ لغيره، أو جاريا مجرى الغزل الرقيق، أو خارجا مخرج الموعظة والزهد كقوله: فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ أقسم سبحانه وتعالى بقسم فوجب الفخر لتضمنه التمدح بأعظم قدرة وأجلّ عظيمة لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ أقسم سبحانه وتعالى بحياة نبيه صلّى اللَّه عليه وسلم تعظيما لشأنه وتنويها بقدره. اللف والنشر: هو أن يذكر شيئان أو أشياء، إما تفصيلا بالنص على كل واحد، أو إجمالا بأن يؤتى بلفظ يشتمل على متعدد ثم يذكر أشياء على عدد ذلك، كل واحد يرجع إلى واحد من المتقدم، ويفوّض إلى عقل السامع ردّ كل واحد إلى ما يليق به. فالإجمالى كقوله تعالى: وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى أى وقالت اليهود لن يدخل الجنة إلا اليهود، وقالت النصارى لن يدخل الجنة إلا النصارى، وإنما سوّغ الإجمال فى اللّف ثبوت العناد بين اليهود والنصارى، فلا يمكن أن يقول أحد الفريقين بدخول الفريق الآخر الجنة، فوثق بالعقل فى أنه يرد كل قول إلى فريقه لأمن اللبس، وقائل ذلك يهود المدينة ونصارى نجران.

وقد يكون الإجمال فى النشر لا فى اللفّ، بأن يؤتى بمتعدد ثم بلفظ يشتمل على متعدد يصلح لهما نحو: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ فإن الخيط الأسود أريد به الفجر الكاذب لا الليل. والتفصيلى قسمان: أحدهما أن يكون على ترتيب اللف كقوله تعالى: جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ. فالسكون راجع إلى الليل، والابتغاء راجع إلى النهار. والثانى أن يكون على عكس نرتيبه كقوله تعالى: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ الآيات. المشاكلة: ذكر الشىء بلفظ غيره لوقوعه فى صحبته تحقيقا أو تقديرا. فالأول كقوله تعالى: تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ، وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ فإن إطلاق النفس والمكر فى جانب البارى تعالى لمشاكلة ما معه. ومثال التقدير قوله تعالى: صِبْغَةَ اللَّهِ أى تطهير اللَّه، لأن الإيمان يطهر النفوس، والأصل فيه أن النصارى كانوا يغمسون أولادهم فى ماء أصفر يسمونه المعمودية ويقولون إنه تطهير لهم، فعبر عن الإيمان بصبغة اللَّه للمشاكلة بهذه القرينة. المزاوجة: أن يزاوج بين معنيين فى الشرط والجزاء أو ما جرى مجراهما. ومنه فى القرآن: آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ. المبالغة: أن يذكر المتكلم وصفا فيزيد فيه حتى يكون أبلغ فى المعنى الذى قصد، وهى ضربان: مبالغة بالوصف، بأن يخرج إلى حدّ الاستحالة، ومنها: يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ. ومبالغة بالصيغة، وصيغ المبالغة: فعلان، كالرحمن، وفعيل كالرحيم، وفعال كالتوّاب والغفار والقهار، وفعول كغفور وشكور وودود، وفعل كحذر وأشر

وفرح، وفعال بالتخفيف كعجاب، وبالتشديد ككبار، وفعل كلبد وكبر، وفعلى كالعليا والحسنى وشورى والسوأى. بالمطابقة، وتسمى: الطباق: الجمع بين متضادين فى الجملة. وهو قسمان: حقيقى، ومجازى، والثانى يسمى التكافؤ، وكل منهما: إما لفظى أو معنوى. وإما طباق إيجاب، أو سلب. فمن أمثلة الحقيقى فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً. ومن أمثلة المجازى: أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ أى ضالا فهديناه. ومن أمثلة طباق السلب: تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ. ومن أمثلة المعنوى: قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ معناه: ربنا يعلم إنا لصادقون. ومنه نوع يسمى: الطباق الخفى كقوله: مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً، لأن الغرق من صفات الماء فكأنه جمع بين الماء والنار، وهى أخفى مطابقة فى القرآن. ومن أملح الطباق وأخفاه قوله تعالى: وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ لأن معنى القصاص القتل، فصار القتل سبب الحياة. ومنه نوع يسمى: ترصيع الكلام، وهو اقتران الشىء بما يجتمع معه فى قدر مشترك كقوله: إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى. وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى أتى بالجوع مع العرى، وبابه أن يكون مع الظمأ، وبالضحى مع الظمأ، وبابه يكون مع العرى، لكن الجوع والعرى اشتركا فى الخلو، فالجوع خلو الباطن من الطعام والعرى خلو الظاهر من اللباس، والظمأ والضحى اشتركا فى الاحتراق، فالظمأ احتراق الباطن من العطش والضحى احتراق الظاهر من حرّ الشمس. ومنه نوع يسمى: المقابلة، وهى أن يذكر لفظان فأكثر ثم أضدادها على الترتيب. والفرق بين الطباق والمقابلة من وجهين: أحدهما: أن الطباق لا يكون إلا من ضدين فقط: والمقابلة لا تكون إلا بما زاد من الأربعة إلى العشرة.

والثانى، أى الطباق، لا يكون إلا بأضداد، والمقابلة بالأضداد وبغيرها. ومن خواص المقابلة أنه إذا شرط فى الأول أمر شرط فى الثانى ضده كقوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى الآيتين، قابل بين الإعطاء والبخل، والاتقاء والاستغناء، والتصديق والتكذيب، واليسرى والعسرى ولما جعل التيسير فى الأول مشتركا بين الإعطاء والاتقاء والتصديق، جعل ضده وهو التعسير مشتركا بين أضدادها. وقيل: المقابلة إما لواحد بواحد، كقوله: لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ واثنين باثنين كقوله: فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً. وثلاثة بثلاثة كقوله: يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ. وأربعة بأربعة كقوله: فَأَمَّا مَنْ أَعْطى الآيتين. أو خمسة بخمسة كقوله: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما الآيات، قابل بين بَعُوضَةً فَما فَوْقَها، وبين: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا، وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وبين: يُضِلُّ وَيَهْدِي، وبين: يَنْقُضُونَ، ومِيثاقَ، وبين: يَقْطَعُونَ، وأَنْ يُوصَلَ. أو ستة بستة كقوله: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ الآية، ثم قال: قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ الآية، قابل الجنات والأنهار، والخلد والأزواج، والتطهير والرضوان، بإزاء النساء والبنين، والذهب والفضة، والخيل المسومة والأنعام والحرث. وقيل، تنقسم المقابلة إلى ثلاثة أنواع: نظيرى، ونقيضى، وخلافى. مثال الأول: مقابلة السنة بالنوم فى الآية الأولى، فإنهما جميعا من باب الرقاد المقابل باليقظة فى آية: وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ. وهذا مثال الثانى فإنهما نقيضان. ومثال الثالث: مقابلة الشرّ بالرشد فى قوله: أَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً فإنهما خلافان لا نقيضان، فإن نقيض الشرّ الخير والرشد الغى.

المواربة، براء مهملة وباء موحدة: أن يقول المتكلم قولا يتضمن ما ينكر عليه، فإذا حصل الإنكار واستحضر بحذفه وجها من الوجوه يتخلص به إما بتحريف كلمة أو تصحيفها أو زيادة أو نقص. ومنه قوله تعالى حكاية عن أكبر أولاد يعقوب: ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ فإنه قرىء إن ابنك سرّق ولم يسرق، فأتى بالكلام على الصحة بإبدال ضمة من فتحة وتشديد الراء وكسرتها. المراجعة: هى أن يحكى المتكلم مراجعة فى القول جرت بينه وبين محاور له بأوجز عبارة وأعدل سبك وأعذب ألفاظ، ومنه قوله تعالى: قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ جمعت هذه القطعة وهى بعض آية ثلاثة مراجعات فيها معانى الكلام من الخبر، والاستخبار، والأمر، والنهى، والوعد، والوعيد، بالمنطوق والمفهوم. ويقال: جمعت الخبر والطلب، والإثبات والنفى، والتأكيد والحذف، والبشارة والنذارة، والوعد والوعيد. النزاهة: هى خلوص ألفاظ الهجاء من الفحش حتى يكون كما قال أبو عمرو بن العلاء، وقد سئل عن أحسن الهجاء: هو الذى إذا أنشدته العذراء فى خدرها لا يقبح عليها، ومنه قوله تعالى: وَإِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ ثم قال: أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتابُوا أَمْ يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ فإن ألفاظ ذمّ هؤلاء المخبر عنهم بهذا الخبر أتت منزّهة عما يقبح فى الهجاء من الفحش، وسائر هجاء القرآن كذلك. الإبداع، بالباء الموحدة: أن يشتمل الكلام على عدة ضروب من البديع، مثل قوله تعالى: يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ فإن فيها عشرين ضربا من البديع، وهى سبع عشرة لفظه، وذلك المناسبة التامة فى: ابلعى وأقلعى. والاستعارة فيهما. والطباق بين الأرض والسماء. والمجاز فى قوله يا سَماءُ، فإن الحقيقة يا مطر السماء. (- 18- الموسوعة القرآنية- ج 2)

والإشارة فى وَغِيضَ الْماءُ، فإنه عبر به عن معان كثيرة، لأن الماء لا يغيض حتى يقلع مطر السماء، وتبلغ الأرض ما يخرج منها من عيون الماء، فينقص الحاصل على وجه الأرض من الماء. والإرداف فى: وَاسْتَوَتْ. والتمثيل فى: وَقُضِيَ الْأَمْرُ. والتعليل، فإن غيض الماء علة الاستواء. وصحة التقسيم، فإنه استوعب فيه أقسام الماء حالة نقصه، إذ ليس إلا احتباس ماء السماء، والماء النابع من الأرض، وغيض الماء الذى على ظهرها. والاحتراس فى الدعاء لئلا يتوهم أن الغرق لعمومه يشمل من لا يستحق الهلاك، فإن عدله تعالى يمنع أن يدعو على غير مستحق. وحسن النسق. وائتلاف اللفظ مع المعنى والإيجاز، فإنه تعالى يقصّ القصة مستوعبة بأخصر عبارة. والتسهيم، فإن أول الآية يدل على آخرها. والتهذيب، لأن مفرداتها موصوفة بصفات الحسن كل لفظة سهلة مخارج الحروف عليها رونق الفصاحة مع الخلو من البشاعة وعقادة التركيب. وحسن البيان من جهة أن السامع لا يتوقف فى فهم معنى الكلام، ولا يشكل عليه شىء منه. والتمكين، لأن الفاصلة مستقرّة فى محلها مطمئنة فى مكانها غير قلقة ولا مستدعاة. والانسجام. والاعتراض.

64 فواصل الآى

64 فواصل الآى الفاصلة: كلمة آخر الآية، كقافية الشعر، وقرينة السجع. وقيل: كلمة آخر الجملة. وقيل: الفواصل حروف متشابكة فى المقاطع يقع بها إفهام المعانى. وثمة فرق بين الفواصل ورءوس الآى، فالفاصلة هى الكلام المنفصل عما بعده. والكلام المنفصل قد يكون رأس آية وغير رأس. وكذلك الفواصل يكون رءوس آية وغيرها. وكل رأس آية فاصلة وليس كل فاصلة رأس آية. ولمعرفة الفواصل طريقان: توقيفى، وقياسى: أما التوقيفى: فما ثبت أنه صلّى اللَّه عليه وسلم وقف عليه دائما تحققنا أنه فاصلة، وما وصله دائما تحققنا أنه ليس بفاصلة، وما وقف عليه مرة ووصله أخرى احتمل الوقف أن يكون لتعريف الفاصلة، أو لتعريف الوقف التام، أو للاستراحة، والوصل أن يكون غير فاصلة، أو فاصلة وصلها لتقدم تعريفها. وأما القياسى: فهو ما ألحق من المحتمل غير المنصوص بالمنصوص لمناسب، ولا محذور فى ذلك، لأنه لا زيادة فيه ولا نقصان، وإنما غايته أنه محل فصل أو وصل. والوقف على كل كلمة كلمة جائز، ووصل القرآن كله جائز. وفاصلة الآية كقرينة السجعة فى النثر وقافية البيت فى الشعر.

وتقع الفاصلة عند الاستراحة بالخطاب لتحسين الكلام بها، وهى الطريقة التى يباين القرآن بها سائر الكلام. وتسمى فواصل، لأنه ينفصل عنده الكلامان، وذلك أن آخر الآية فصل بينها وبين ما بعدها، وآخذ من قوله تعالى: كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ ولا يجوز تسميتها قوافى إجماعا، لأن اللَّه تعالى لما سلب عنه اسم الشعر وجب سلب القافية عنه أيضا، لأنها منه وخاصة به فى الاصطلاح، وكما يمتنع استعمال القافية فيه يمتنع استعمال الشعر، لأنها صفة لكتاب اللَّه تعالى فلا تتعداه. ولا تخرج فواصل القرآن عن أحد أربعة أشياء: التمكين، والتصدير، والتوشيح، والإيغال. فالتمكين، ويسمى ائتلاف القافية: أن يمهد الناثر للقرينة أو الشاعر للقافية تمهيدا تأتى به القافية أو القرينة متمكنة فى مكانها مستقرّة فى قرارها، مطمئنة فى مواضعها غير نافرة ولا قلقة، متعلقا معناها بمعنى الكلام كله تعليقا تاما، بحيث لو طرحت لا ختلّ المعنى واضطرب الفهم، وبحيث لو سكت عنها كمّله السامع بطبعه. ومن أمثلة ذلك: يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ الآية، فإنه لما تقدم فى الآية ذكر العبادة وتلاه ذكر التصرف فى الاموال اقتضى ذلك ذكر الحلم والرشد على الترتيب، لأن الحلم يناسب العبادات والرشد يناسب الأموال. ومبنى الفواصل على الوقف، ولهذا ساغ مقابلة المرفوع بالمجرور وبالعكس كقوله: إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ مع قوله: عَذابٌ واصِبٌ، وشِهابٌ ثاقِبٌ وقوله: بِماءٍ مُنْهَمِرٍ مع قوله قَدْ قُدِرَ. وكثر فى القرآن ختم الفواصل بحروف المدّوالين وإلحاق النون، وحكمته وجود التمكن من التطريب بذلك، كما قال سيبويه: إنهم إذا ترنموا يلحقون الألف والياء والنون، لأنهم أرادوا مدّ الصوت، ويتركون ذلك إذا لم يترنموا، وجاء فى القرآن على أسهل موقف وأعذب مقطع. وحروف الفواصل إما متماثلة وإما متقاربة: فالأولى: مثل: وَالطُّورِ. وَكِتابٍ مَسْطُورٍ. فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ. وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ.

والثانى، مثل: الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ. وفواصل القرآن لا تخرج عن هذين القسمين، بل تنحصر فى المتماثلة والمتقاربة. وكثر فى الفواصل التضمين والإيطاء لأنهما ليسا بعين فى النثر، وإن كانا معيبين فى النظم. فالتضمين أن يكون ما بعد الفاصلة متعلقا بها كقوله تعالى: وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ. وَبِاللَّيْلِ . والإبطاء تكرر الفاصلة بلفظها كقوله تعالى فى الإسراء: هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولًا وختم بذلك الآيتين بعدها.

65 فواتح السور

65 فواتح السور إن اللَّه تعالى افتتح سور القرآن بعشرة أنواع من الكلام لا يخرج شىء من السور عنها: الأول: الثناء عليه تعالى، والثناء قسمان: إثبات لصفات المدح، ونفى وتنزيه من صفات النقص. فالأول: التحميد فى خمس سور، وتبارك فى سورتين. والثانى: التسبيح فى سبع سور. والتسبيح كلمة استأثر اللَّه بها فبدأ بالمصدر فى بنى إسرائيل، لأنه الأصل، ثم بالماضى، فى الحديد والحشر، لأنه أسبق الزمانين، ثم بالمضارع فى الجمعة والتغاين، ثم بالأمر فى الأعلى استيعابا لهذه الكلمة من جميع جهاتها. الثانى: حروف التهجى فى تسع وعشرين سورة. والثالث: النداء فى عشر سور: خمس بنداء الرسول صلّى اللَّه عليه وسلم: الأحزاب والطلاق والتحريم والمزمل والمدثر. وخمس بنداء الأمة: النساء والمائدة والحج والحجرات والممتحنة. الرابع: الجمل الخبرية نحو: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ، بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ، أَتى أَمْرُ اللَّهِ، اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ، قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، سُورَةٌ أَنْزَلْناها، تَنْزِيلُ الْكِتابِ، الَّذِينَ كَفَرُوا، إِنَّا فَتَحْنا، اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ، الرَّحْمنُ، قَدْ سَمِعَ اللَّهُ، الْحَاقَّةُ، سَأَلَ سائِلٌ، إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً أقسم فى موضعين،

عَبَسَ، إِنَّا أَنْزَلْناهُ، لَمْ يَكُنِ، الْقارِعَةُ، أَلْهاكُمُ، إِنَّا أَعْطَيْناكَ. فتلك ثلاث وعشرون سورة. الخامس: القسم فى خمس عشرة سورة أقسم فيها بالملائكة، وهى: الصفات، وسورتان بالأفلاك البروج، والطارق، وستّ سور بلوازمها: فالنجم قسم بالثريا، والفجر بمبدأ النهار، والشمس بآية النهار، والليل بشطر الزمان، والضحى بشطر النهار، والعصر بالشطر الآخر أو بجملة الزمان، وسورتان بالهواء الذى هو أحد العناصر، والذاريات، والمرسلات، وسورة بالتربة التى هى منها أيضا وهى الطور، وسورة بالنبات وهى والتين، وسورة بالحيوان الناطق وهى والنازعات، وسورة بالبهيم وهى والعاديات. السادس: الشرط فى سبع سور: الواقعة، والمنافقون، والتكوير، والانفطار، والانشقاق، والزلزلة، والنصر. السابع: الأمر فى ستّ سور: قُلْ أُوحِيَ، اقْرَأْ، قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ، قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، قُلْ أَعُوذُ المعوذتين. الثامن: الاستفهام فى ست: هَلْ أَتى، عَمَّ يَتَساءَلُونَ، هَلْ أَتاكَ، أَلَمْ نَشْرَحْ، أَلَمْ تَرَ، أَرَأَيْتَ. التاسع: الدعاء فى ثلاث: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ، وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ. تَبَّتْ. العاشر: التعليل فى: لِإِيلافِ قُرَيْشٍ. ومن البلاغة حسن الابتداء، وهو أن يتأنق فى أول الكلام، لأنه أول ما يقرع السمع، فإن كان محرّرا أقبل السامع على الكلام ووعاه وإلا أعرض عنه، ولو كان الباقى فى نهاية الحسن فينبغى أن يؤتى فيه بأعذب لفظ وأجز له وأرقه وأسلسه وأحسنه نظما وسبكا، وأصحه معنى، وأوضحه وأحلاه من التعقيد والتقديم والتأخير الملبس، أو الذى لا يناسب. وقد أتت فواتح السور على أحسن الوجوه وأبلغها وأكملها، كالتحميدات، وحروف الهجاء والنداء، وغير ذلك.

ومن الابتداء الحسن نوع أخص منه يسمى براعة الاستهلال، وهو أن يشتمل أول الكلام على ما يناسب الحال المتكلم فيه، ويشير إلى ما سبق الكلام لأجله، والعلم الأسنى فى ذلك سورة الفاتحة التى هى مطلع القرآن، فإنها مشتملة على جميع مقاصده.

66 خواتم السور

66 خواتم السور هى أيضا مثل الفواتح فى الحسن، لأنها آخر ما يقرع الأسماء. فلهذا جاءت متضمنة للمعانى البديعة مع إيذان السامع بانتهاء الكلام، حتى لا يبقى معه للنفوس تشوّف إلى ما يذكر بعد، لأنها بين أدعية ووصايا وفرائض، وتحميد وتهليل ومواعظ، ووعد ووعيد إلى غير ذلك، كتفصيل جملة المطلوب فى خاتمة الفاتحة، إذ المطلوب الأعلى الإيمان المحفوظ من المعاصى المسببة لغضب اللَّه والضلال، ففصل جملة ذلك بقوله: الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ والمراد المؤمنون، ولذلك أطلق الإنعام ولم يقيده ليتناول كل إنعام، لأن من أنعم اللَّه عليه بنعمة الإيمان فقد أنعم اللَّه عليه بكل نعمة مستتبعة لجميع النعم. ثم وصفهم بقوله: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ يعنى أنهم جمعوا بين النعم المطلقة، وهى نعمة الإيمان، وبين السلامة من غضب اللَّه تعالى والضلال المسببين عن معاصيه وتعدّى حدوده. وكالدعاء الذى اشتملت عليه الآيتان من آخر سورة البقرة. وكالوصايا التى ختمت بها سورة آل عمران: والفرائض التى ختمت بها سورة النساء، وحسن الختم بها لما فيها من أحكام الموت الذى هو آخر أمر كل حىّ، ولأنها آخر ما نزل من الأحكام. وكالتبجيل والتعظيم الذى ختمت به المائدة. وكالوعد والوعيد الذى ختمت به الأنعام. وكالتحريض على العبادة بوصف حال الملائكة الذى ختمت بها الأعراف. وكالحض على الجهاد، وصلة الأرحام الذى ختم به الأنفال.

وكوصف الرسول ومدحه والتهليل الذى ختمت به براءة. وتسليته عليه الصلاة والسلام الذى ختم به يونس. ومثلها خاتمة هود. ووصف القرآن ومدحه الذى ختم به يوسف. والوعيد والرد على من كذب الرسول الذى به ختم الرعد. ومن أوضح ما آذن بالختام خاتمة إبراهيم: هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ الآية. ومثلها خاتمة الأحقاف. وكذا خاتمة الحجر بقوله: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ وهو مفسر بالموت فإنها فى غاية البراعة. وانظر إلى سورة الزلزلة كيف بدئت بأهوال القيامة وختمت بقوله: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ. وانظر إلى براعة آخر آية نزلت وهى قوله: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ وما فيها من الإشعار بالآخرية المستلزمة للوفاة. وكذا آخر سورة نزلت وهى سورة النصر فيها الإشعار بالوفاة. وعن ابن عباس أن عمر سألهم عن قوله تعالى: إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ فقالوا: فتح المدائن والقصور. قال: ما تقول يا ابن عباس؟ قال: أجل ضرب لمحمد نعيت له نفسه. وعنه أيضا قال: كان عمر يدخلنى مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد فى نفسه فقال: ألم يدخل هذا معناه ولنا أبناء مثله؟ فقال عمر: إنه من قد علمتم، وثم دعاهم ذات يوم فقال: ما تقولون فى قوله اللَّه: إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد اللَّه ونستغفره إذا جاء نصرنا وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا، فقال لى: أكذلك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا. قال: فما تقول؟ قلت: هو أجل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أعلمه له قال: إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وذلك علامة أجلك: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً فقال عمر: إنى لا أعلم منها إلا ما تقول.

67 الآيات والسور

67 الآيات والسور المناسبة فى اللغة: المشاكلة والمقاربة، ومرجعها فى الآيات ونحوها إلى معنى رابط بينها عام أو خاص، عقلى أو حسى أو خيالى أو غير ذلك من أنواع العلاقات، أو التلازم الذهنى، كالسبب والمسبب، والعلة والمعلول، والنظيرين والضدين ونحوه. وفائدته جعل أجزاء الكلام بعضها آخذا بأعناق بعض، فيقوى بذلك الارتباط، ويصير التأليف حاله حال البناء المحكم المتلائم الأجزاء. وذكر الآية بعد الأخرى: إما أن يكون ظاهر الارتباط لتعلق الكلم بعضه ببعض، وعدم تمامه بالأولى فواضح، وكذلك إذا كانت الثانية للأولى على وجه التأكيد أو التفسير أو الاعتراض أو البدل، وهذا القسم لا كلام فيه. وإما ألا يظهر الارتباط بل يظهر أن كل جملة مستقلة عن الأخرى، وأنها خلال النوع المبدوء به. وإما أن تكون معطوفة على الأولى بحروف من حروف العطف المشركة فى الحكم أولا. فإن كانت معطوفة فلا بد أن تكون بينهما جهة جامعة على ما سبق تقسيمه كقوله تعالى: يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وقوله: وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ للتضادّ بين القبض والبسط، والولوج، والنزول، والعروج، وشبه التضادّ بين السماء والأرض. ومما الكلام فيه التضادّ ذكر الرحمة بعد ذكر العذاب، والرغبة بعد الرهبة، وقد جرت عادة القرآن إذا ذكر أحكاما ذكر بعدها وعدا ووعيدا ليكون

باعثا على العمل بما سبق، ثم يذكر آيات توحيد وتنزيه ليعلم عظم الآمر والناهى. وتأمل البقرة والنساء والمائدة تجده كذلك. وإن لم تكن معطوفة فلا بد من دعامة تؤذن باتصال الكلام، وهى قرائن معنوية تؤذن بالربط. وله أسباب: أحدها: التنظير، فإن إلحاق النظير بالنظير من شأن العقلاء كقوله: كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ عقب قوله: أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا فإنه تعالى أمر رسوله أن يمضى لأمره فى الغنائم على كره من أصحابه، كما مضى لأمره فى خروجه من بيته لطلب العير، أو للقتال وهم له كارهون. والقصد أن كراهتهم لما فعله من قسمة الغنائم ككراهتهم للخروج، وقد تبين فى الخروج الخير من الظفر والنصر والغنيمة وعزّ الإسلام. فكذا يكون فيما فعله فى القسمة فليطيعوا ما أمروا به ويتركوا هوى أنفسهم. الثانى: المضادة، كقوله فى سورة البقرة: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ الآية، فإن أول السورة كان حديثا عن القرآن، وأن من شأنه الهداية. للقوم الموصوفين بالإيمان، فلما أكمل وصف المؤمنين عقب بحديث الكافرين، فبينهما جامع وهمى، ويسمى بالتضادّ من هذا الوجه. وحكمته: التشويق والثبوت على الأول كما قيل: وبضدها تتبين الأشياء فإن قيل: هذا جامع بعيد لأن كونه حديثا عن المؤمنين بالعرض لا بالذات، والمقصود بالذات الذى هو مساق الكلام إنما هو الحديث عن القرآن لأنه مفتتح القول. قيل: لا يشترط فى الجامع ذلك، بل يكفى التعلق على أىّ وجه كان، ويكفى فى وجه الربط ما ذكرنا، لأن القصد تأكيد أمر القرآن والعمل به والحثّ على الإيمان.

ولهذا لما فرغ من ذلك قال: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فرجع إلى الأول. الثالث: الاستطراد، كقوله تعالى: يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ فهذه الآية واردة على سبيل الاستطراد عقب ذكر بدوّ السوآت وخصف الورق عليهما إظهارا للمنة فيما خلق من اللباس، ولما فى العرى وكشف العورة من المهانة والفضيحة، وإشعارا بأن الستر باب عظيم من أبواب التقوى. ومن الاستطراد قوله تعالى: نْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ فإن أول الكلام ذكر للرّد على النصارى الزاعمين بنوة المسيح، ثم استطرد للردّ على العرب الزاعمين نبوّة الملائكة. ويقرب من الاستطراد حتى لا يكاد ان يفترقان، حسن التخلص، وهو أن ينتقل مما ابتدىء به الكلام إلى المقصود على وجه سهل يختلسه اختلاسا دقيق المعنى، بحيث لا يشعر السامع بالانتقال من المعنى الأول إلا وقد وقع عليه الثانى لشدة الالتئام بينهما. وقيل: الفرق بين التخلص والاستطراد: أنك فى التخلص تركت ما كنت فيه بالكلية وأقبلت على ما تخلصت إليه. وفى الاستطراد تمرّ بذكر الأمر الذى استطردت إليه مرورا كالبرق الخاطف، ثم تتركه وتعود إلى ما كنت فيه كأنك لم تقصده، وإنما عرض عروضا. ويقرب من حسن التخلص: الانتقال من حديث إلى آخر، تنشيطا للسامع مفصولا بهذا كقوله فى سورة ص بعد ذكر الأنبياء: هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ فإن هذا القرآن نوع من الذكر. لما انتهى ذكر الأنبياء، وهو نوع من التنزيل، أراد أن يذكر نوعا آخر وهو ذكر الجنة وأهلها، ثم لما فرغ قال: وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ فذكر النار وأهلها. ويقرب منه أيضا: حسن المطلب، وهو أن يخرج إلى الغرض بعد تقدم الوسيلة كقوله: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ.

ومما اجتمع فيه حسن التخلص والمطلب معا قوله حكاية عن إبراهيم: فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ. الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ إلى قوله: رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ. والأمر الكلى المفيد لعرفان مناسبات الآيات فى جميع القرآن هو أنك تنظر الغرض الذى سيقت له السورة، وتنظر ما يحتاج إليه ذلك الغرض من المقدمات، وتنظر إلى مراتب تلك المقدمات فى القرب والبعد من المطلوب، وتنظر عند انجرار الكلام فى المقدمات إلى ما يستتبعه من استشراف نفس السامع إلى الأحكام واللوازم التابعة له التى تقتضى البلاغة شفاء الغليل، بدفع عناء الاستشراف إلى الوقوف عليها، فهذا هو الأمر الكلى المهيمن على حكم الربط بين جميع أجزاء القرآن، فإذا عقلته تبين لك وجه النظم مفصلا بين كل آية وآية فى كل سورة. ولترتيب وضع السور فى المصحف أسباب تطلع على أنه توفيقى صادر عن حكيم: أحدها: بحسب الحروف كما فى الحواميم. الثانى: الموافقة أول السورة لآخر ما قبلها، كآخر الحمد فى المعنى وأول البقرة. الثالث: للتوازن فى اللفظ، كآخر تبت وأول الإخلاص. الرابع: لمشابهة جملة السورة لجملة الأخرى، كالضحى وألم نشرح. فسورة الفاتحة تضمنت الإقرار بالربوبية والالتجاء إليه فى دين الإسلام، والصيانة عن دين اليهوديد والنصرانية، وسورة البقرة تضمنت قواعد الدين، وآل عمران مكملة لمقصودها. فالبقرة بمنزلة إقامة الدليل على الحكم، وآل عمران بمنزلة الجواب عن شبهات الخصوم، ولهذا ورد فيها ذكر المتشابه لما تمسك به النصارى، وأوجب الحج فى آل عمران، وأما فى البقرة فذكر أنه مشروع وأمر بإتمامه بعد الشروع فيه. وكان خطاب النصارى فى آل عمران أكثر، كما أن خطاب اليهود فى البقرة أكثر، لأن التوراة أصل والإنجيل فرع لها، والنبىّ صلّى اللَّه عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة دعا اليهود وجاهدهم، وكان جهاده للنصارى فى آخر الأمر، كما كان دعاؤه لأهل الشرك قبل أهل الكتاب. ولهذا كانت السور المكية فيها الدين الذى اتفق عليه والأنبياء، فخوطب به جميع الناس.

والسور المدنية فيها خطاب من أقرّ بالأنبياء من أهل الكتاب والمؤمنين فخوطبوا ب أَهْلِ الْكِتابِ، يا بَنِي إِسْرائِيلَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا وأما سورة النساء فتضمنت أحكام الأسباب التى بين الناس، وهى نوعان: مخلوقة للَّه، ومقدورة لهم، كالنسب والصهر ولهذا افتتحت بقوله: اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها ثم قال: وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ فانظر هذه المناسبة العجيبة فى الافتتاح وبراعة الاستهلال، حيث تضمنت الآية المفتتح بها ما أكثر السورة فى أحكامه من نكاح النساء ومحرماته والمواريث المتعلقة بالأرحام، فإن ابتداء هذا الأمر كان بخلق آدم، ثم خلق زوجته منه، ثم بثّ منهما رجالا كثيرا ونساء فى غاية الكثرة. وأما المائدة فسورة العقود تضمنت بيان تمام الشرائع، ومكملات الدين، والوفاء بعهود الرسل، وما أخذ على الأمة، وبها تم الدين، فهى سورة التكميل، لأن فيها تحريم الصيد على المحرم الذى هو من تمام الإحرام، وتحريم الخمر الذى هو من تمام حفظ العقل والدين، وعقوبه المعتدين من السراق والمحاربين الذى هو من تمام حفظ الدماء والأموال، وإحلال الطيبات الذى هو من تمام عبادة اللَّه تعالى، ولهذا ذكر فيها ما يختص شريعة محمد صلّى اللَّه عليه وسلم كالوضوء والتيمم والحكم بالقرآن على كل ذى دين، ولهذا أكثر فيها من لفظ الإكمال والإتمام، وذكر فيها أن من ارتدّ عوض اللَّه بخير منه، ولا يزال هذا الدين كاملا، ولهذا أورد أنها آخر ما نزل فيها من إشارات الختم والتمام. وهذا الترتيب بين هذه السور الأربع المدنيات من أحسن الترتيب، وحكى أن الصحابة لما اجتمعوا على القرآن وضعوا سورة القدر عقب العلق، استدلوا بذلك على أن المراد بها الكناية فى قوله: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ الإشارة إلى قوله: اقرأ. ومن ذلك افتتاح السور بالحروف المقطعة، واختصاص كل واحدة بما بدئت به، حتى لم يكن لترد آلم فى موضع الر ولا حم فى موضع طس. وذلك أن كل سورة بدئت بحرف منها، فإن أكثر كلماتها وحروفها مماثل له، فحق لكل سورة منه ألا يناسبها غير الواردة فيها، فلو وضع ق

موضع ن لعدم التناسب الواجب مراعاته فى كلام اللَّه، وسورة ق بدئت به لما تكرر فيها من الكلمات بلفظ القاف من ذكر القرآن والخلق، وتكرير القول ومراجعته مرارا والقرب من ابن آدم، وتلقى الملكين، وقول العتيد والرقيب، والسائق، والإلقاء فى جهنم، والتقدم بالوعد، وذكر المتقين، والقلب والقرون والتنقيب فى البلاد، وتشقق الأرض وحقوق الوعيد وغير ذلك. وقد تكرر فى سورة يونس من الكلم الواقع فيها الر مائتا كلمة أو أكثر، فلهذا افتتحت ب الر. واشتملت سورة ص على خصومات متعددة. فأولها خصومة النبى صلّى اللَّه عليه وسلم مع الكفار وقولهم: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً. ثم اختصام الخصمين عند داود. ثم تخاصم أهل النار. ثم اختصام الملأ الأعلى. ثم تخاصم إبليس فى شأن آدم، ثم فى شأن بنيه وإغوائهم. الم جمعت المخارج الثلاثة: الحلق واللسان والشفتين، على ترتيبها، وذلك إشارة إلى البداية التى هى بدء الخلق، والنهاية التى هى بدء الميعاد، والوسط الذى هو المعاش من التشريع بالأوامر والنواهى. وكل سورة افتتحت بها فهى مشتملة على الأمور الثلاثة. وسورة الأعراف زيد فيها (الصاد) على الم لما فيها من شرح القصص، قصة آدم فمن بعده من الأنبياء، ولما فيها من ذكر: فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ ولهذا قال بعضهم: معنى المص: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ. وزيد فى الرعد راء، لأجل قوله رَفَعَ السَّماواتِ ولأجل ذكر الرعد والبرق وغيرهما. واعلم أن إعادة القرآن العظيم فى ذكر هذه الحروف أن يذكر بعدها

ما يتعلق بالقرآن كقوله: الم ذلِكَ الْكِتابُ الم اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ، المص. كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ، المر. تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ طه. ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى طسم. تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ، يس. وَالْقُرْآنِ، ص وَالْقُرْآنِ حم. تَنْزِيلُ الْكِتابِ ق وَالْقُرْآنِ، إلا ثلاث سور: العنكبوت، والروم، ون، ليس فيها ما يتعلق به. (- 19- الموسوعة القرآنية- ج 2)

68 الآيات المشتبهات

68 الآيات المشتبهات والقصد به إيراد القصة الواحدة فى صور شتى وفواصل مختلفة. بل تأتى فى موضع واحد مقدما وفى آخر مؤخرا كقوله فى البقرة: وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ وفى الأعراف: وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً. أو فى موضع بزيادة وفى آخر بدونها ففى يس وفى البقرة: وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ وفى الأنفال: كُلُّهُ لِلَّهِ. وفى موضع معرفا وفى آخر منكرا. أو مفردا وفى آخر جمعا. أو بحرف وفى آخر بحرف آخر. أو مدغما وفى آخر مفكوكا. وهذا النوع يتداخل مع نوع المناسبات وهذه أمثلة منه بتوجيهها: قوله تعالى فى البقرة: هُدىً لِلْمُتَّقِينَ وفى لقمان: هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ لأنه لما ذكر هنا مجموع الإيمان ناسب المتقين، ولما ذكر ثم الرحمة ناسب المحسنين. قوله تعالى: وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا وفى الأعراف فَكُلا بالفاء، قيل لأن السكنى فى البقرة الإقامة، وفى الأعراف اتخاذ المسكن، فلما نسب القول إليه تعالى: وَقُلْنا يا آدَمُ ناسب زيادة الإكرام بالواو الدالة على الجمع بين السكنى والأكل، ولذا قال: مِنْها رَغَداً، وقال: حَيْثُ شِئْتُما لأنه أعم. وفى الأعراف: وَيا آدَمُ فأتى بالفاء الدالة على ترتيب الأكل على السكنى المأمور باتخاذها، لأن الأكل بعد الاتخاذ ومن حيث لا تعطى عموم معنى. (حيث شئتى) .

قوله تعالى: وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً الآية. وقال بعد ذلك: وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ ففيه تقديم العدل وتأخيره، والتعبير بقبول الشفاعة تارة وبالنفع أخرى. وذكر فى حكمته أن الضمير فى مِنْها راجع فى الأولى إلى النفس الأولى، وفى الثانية إلى النفس الثانية. فبين فى الأولى أن النفس الشافعة الجازية عن غيرها لا يقبل منها شفاعة ولا يئخذ منها عدل، وقدمت الشفاعة لأن الشافع يقدم الشفاعة على بدل العدل عنها. وبين فى الثانية أن النفس المطلوبة بجرمها لا يقبل منها عدل عن نفسها، ولا تنفعها شفاعة شافع منها، وقدم العدل لأن الحاجة إلى الشفاعة إنما تكون عند رده ولذلك قال فى الأولى: لا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وفى الثانية: وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ لأن الشفاعة إنما تقبل من الشافع وإنما تشفع المشفوع له. قوله تعالى: وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ وفى إبراهيم: وَيُذَبِّحُونَ بالواو، ولأن الأولى من كلامه تعالى لهم فلم يعدد عليهم المحن تكرما فى الخطاب، والثانية من كلام موسى فعددها، وفى الأعراف: يَقْتُلُونَ وهو من تنويع الألفاظ المسمى بالتفنن. وقوله تعالى: وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ الآية، وفى آية الأعراف اختلاف ألفاظ، ونكتته أن آية البقرة فى معرض ذكر المنعم عليهم حيث قال: يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ إلخ، فناسب نسبة القول إلهى تعالى وناسب قوله: (من غدا) لأن المنعم به أتم، وناسب تقديم: وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وناسب خَطاياكُمْ لأنه جمع كثرة، وناسب الواو فى: وَسَنَزِيدُ لدلالتها على الجمع بينهما، وناسب الفاء فى فَكُلُوا لأن الأكل مترتب على الدخول. وآية الأعراف افتتحت بما فيه توبيخهم وهو قولهم: اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ ثم اتخاذهم العجل، فناسب ذلك: وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ وناسب ترك رَغَداً والسكنى تجامع الأكل فقال: وَكُلُوا وناسب تقديم ذكر مغفرة الخطايا، وترك الواو فى: سَنَزِيدُ، ولما كان فى الاعراف تبعيض الهادين بقوله: وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ ناسب تبعيض الظالمين بقوله: الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ولم يتقدم فى البقرة مثله فترك.

وفى البقرة إشارة إلى سلامة غير الذين ظلموا لتصريحه بالإنزال على المتصفين بالظلم، والإرسال أشدّ وقعا من الإنزال، فناسب سياق ذكر النعمة فى البقرة ذلك، وختم آية البقرة بيفسقون، ولا يلزم منه الظلم، والظلم يلزم منه الفسق فناسب كل لفظة منها سياقه. وكذا فى البقرة: فَانْفَجَرَتْ وفى الأعراف فَانْبَجَسَتْ لأن الانفجار أبلغ فى كثرة الماء فناسب سياق ذكر النعم التعبير به. قوله تعالى: وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً وفى آل عمران: مَعْدُوداتٍ، لأن قائلى ذلك فرقتان من اليهود: إحداهما قالت: إنما نعذب بالنار سبعة أيام عدد أيام الدنيا. والأخرى قالت: إنما نعذب أربعين عدة أيام عبادة آبائهم العجل. فآية البقرة تحتمل قصد الفرقة الثانية حيث عبر بجمع الكثرة، وآل عمران بالفرقة الأولى حيث أتى بجمع القلة. وقيل: إنه من باب التفنن. قوله تعالى: إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وفى آل عمران: إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ لأن الهدى فى البقرة المراد به تحويل القبلة، وفى آل عمران المراد به الدين لتقدم قوله: لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ ومعناه: أى دين اللَّه الإسلام. وقوله تعالى: رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وفى إبراهيم: هَذَا الْبَلَدَ آمِناً لأن الأول دعا قبل مصيره بلدا عند ترك هاجر وإسماعيل به، وهو واد فدعا بأن تصيره بلدا، والثانى دعا به بعد عوده، وسكنى جرهم به ومصيره بلدا فدعا بأمنه. قوله تعالى: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وفى آل عمران: قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ عَلَيْنا لأن الأولى خطاب للمسلمين، والثانية خطاب للنبى صلّى اللَّه عليه وسلم، وإلى، ينتهى بها من كل جهة، وعلى، لا ينتهى بها إلا من جهة واحدة وهى العلوّ، والقرآن يأتى المسلمين من كل جهة، يأتى مبلغه إياهم منها، وإنما أتى النبى صلّى اللَّه عليه وسلم من جهة العلو خاصة فناسب قوله علينا، ولهذا أكثر ما جاء فى جهة النبى صلّى اللَّه عليه وسلم بعلى، وأكثر ما جاء فى جهة الأمة بإلى.

قوله تعالى: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوها وقال بعد ذلك: فَلا تَعْتَدُوها لأن الأولى وردت بعد نواه فناسب النهى عن قربانها، والثانية بعد أوامر فناسب النهى عن تعدّيها وتجاوزها بأن يوقف عندها. قوله تعالى: نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ وقال: وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ لأن الكتاب أنزل منجما فناسب الإتيان بنزول الدالّ على التكرير، بحلافهما فإنهما أنزلا دفعة. قوله تعالى: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ وفى الإسراء: خَشْيَةَ إِمْلاقٍ لأن الأولى خطاب للفقراء المقلين، أى لا تقتلوهم من فقر بكم فحسن: نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ ما يزول به إملاقكم. ثم قال: وَإِيَّاهُمْ أى نرزقكم جميعا. والثانية خطاب للأغنياء، أى فقر يحصل لكم بسببهم، ولذا حسن: نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ. قوله تعالى: فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ وفى فصلت: إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ لأن آية الأعراف نزلت أولا، وآية فصلت نزلت ثانيا، فحسن التعريف، أى هو السميع العليم الذى تقدم ذكره أولا عند نزوغ الشيطان. قوله تعالى: الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ وقال فى المؤمنين: بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وفى الكفار وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ لأن المنافقين ليسوا متناصرين على دين معين وشريعة ظاهرة، فكان بعضهم يهودا وبعضهم مشركين فقال: مِنْ بَعْضٍ أى فى الشك والنفاق، والمؤمنون متناصرون على دين الإسلام، وكذلك الكفار المعلنون بالكفر كلهم أعوان بعضهم ومجتمعون على التناصر بخلاف المنافقين، كما قال تعالى: تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى.

69 أمثال القرآن

69 أمثال القرآن عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «إن القرآن نزل على خمسة أوجه: حلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال، فاعملوا بالحلال واجتنبوا الحرام، واتبعوا المحكم، وآمنوا بالمتشابه، واعتبروا بالأمثال» . وقيل: من أعظم علم القرآن علم أمثاله. وقد عدّه الشافعى مما يجب على المجتهد معرفته من علوم القرآن فقال: ثم معرفة ما ضرب فيه من الأمثال الدوال على طاعته المبينة لاجتناب ناهيه. وقال الشيخ عز الدين: إنما ضرب اللَّه الأمثال فى القرآن تذكيرا ووعظا، فما اشتمل منها على تفاوت ثوابا أو على إحباط عمل أو على مدح أو ذم أو نحوه فإنه يدل على الأحكام. وقيل: ضرب الأمثال فى القرآن يستفاد منه أمور كثيرة: التذكير، والوعظ، والحثّ، والزجر، والاعتبار، والتقرير، وتقريب المراد للعقل، وتصويره بصورة المحسوس، فإن الأمثال تصوّر المعانى بصورة الأشخاص، لأنها أثبت فى الأذهان لاستعانة الذهن فيها بالحواس، ومن ثم كان الغرض من المثل تشبيه الخفىّ بالجلى، والغائب بالمشاهد. وتأتى أمثال القرآن مشتملة على بيان بتفاوت الأجر، وعلى المدح والذم، وعلى الثواب والعقاب، وعلى تفخيم الأمر أو تحقيره، وعلى تحقيق أمر أو إبطاله، قال تعالى: وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ فامتنّ علينا بذلك لما تضمنه من الفوائد. ومن حكمته تعليم البيان وهو من خصائص هذه الشريعة. وقيل: التمثيل إنما يصار إليه لكشف المعانى، وإدناء المتوهم من الشاهد، فإن كان الممثل له عظيما كان الممثل به وإن كان حقيرا كان الممثل به كذلك.

ولضرب العرب الأمثال واستحضار العلماء النظائر شأن ليس بالخفىّ فى إبراز خفيات الدقائق، ورفع الأستار عن الحقائق، تريك المتخيل فى سورة المتحقق، والمتوهم فى معرض المتيقن، والغائب كأنه مشاهد. وفى ضرب الأمثال تبكيت للخصم الشديد الخصومة، وقمع لضرورة الجامع الأبى، فإنه يؤثر فى القلوب ما لا يؤثر وصف الشىء فى نفسه، ولذلك أكثر اللَّه تعالى فى كتابه وفى سائر كتبه الأمثال. وأمثال القرآن قسمان: ظاهر مصرح به. وكامن لا ذكر للمثل فيه. فمن أمثلة الأول قوله تعالى: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً ضرب فيها للمنافقين مثلين: مثلا بالنار، ومثلا بالمطر، وعن ابن عباس قال: هذا مثل ضربه اللَّه للمنافقين، كانوا يعتزّون بالإسلام فيناكحهم المسلمون ويوارثونهم ويقاسمونهم الفىء، فلما ماتوا سلبهم اللَّه العزّ كما سلب صاحب النار ضوءه وتركهم فى ظلمات، ويقول فى عذاب: أَوْ كَصَيِّبٍ هو المطر ضرب مثله فى القرآن فِيهِ ظُلُماتٌ يقول: ابتلاء وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ تخويف يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ يقول: يكاد محكم القرآن يدل على عورات المنافقين كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ يقول: كلما أصاب المنافقون فى الإسلام عزّا اطمأنوا، فإن أصاب الإسلام نكبة قاموا فأبوا ليرجعوا إلى الكفر. ومنها قوله تعالى: أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها الآية. فهذا مثل ضربه اللَّه احتملت منه القلوب على قدر يقينها وشكها فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وهو الشك وَأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ وهو اليقين، كما يجعل الحلى فى النار فيؤخذ خالصة ويترك خبثه فى النار، كذلك يقيل اللَّه اليقين ويترك الشك. وقيل: هذا مثل ضربه اللَّه للمؤمن والكافر. وقيل: هذه ثلاثة أمثال ضربها اللَّه فى مثل واحد، يقول: كما اضمحل هذا الزبد فصار جفاء لا يتنفع به ولا ترجى بركته كذلك يضمحل الباطل عن أهله،

وكما مكث هذا الماء فى الأرض فأمرعت وربت بركته وأخرجت نباتها، وكذلك الذهب والفضة حين أدخل النار فأذهب خبثه كذلك يبقى الحق لأهله، وكما اضمحل خبث هذا الذهب والفضة حين أدخل فى النار كذلك يضمحل الباطل عن أهله. ومنها قوله تعالى: وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ الآية. فهذا مثل ضربه اللَّه للمؤمن، يقول: هو طيب وعمله طيب، كما أن البلد الطيب ثمرها طيب. والذى خبث، صرب مثلا للكافر كالبلد السبخة المالحة، والكافر هو الخبيث وعمله خبيث. ومنها قوله تعالى: أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ، فعن ابن عباس قال: قال عمر بن الخطاب يوما لأصحاب النبى صلّى اللَّه عليه وسلم: فيمن ترون هذه الآية نزلت: أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ؟ قالوا: اللَّه أعلم، فغضب عمر فقال: قولوا نعلم أو لا نعلم، فقال ابن عباس: فى نفسى منها شىء، فقال: يا ابن أخى، قل ولا تحقر نفسك، قال ابن عباس: ضربت مثلا لعمل، قال عمر: أىّ عمل، قال ابن عباس: لرجل غنىّ عمل بطاعة اللَّه ثم بعث اللَّه له الشيطان فعمل بالمعاصى حتى أغرق أعماله. فقد قيل: إن الحسن بن الفضل سئل: هل تجد فى كتاب اللَّه: خير الأمور أوساطها؟ قال: نعم فى أربعة مواضع، قوله تعالى: لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ وقوله تعالى: وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً وقوله تعالى: وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ وقوله تعالى: وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا. ثم قيل له: فهل تجد فى كتاب اللَّه: من جهل شيئا عاداه؟ قال: نعم فى موضعين: بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ، وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ. قيل له: فهل تجد فى كتاب اللَّه: احذر شرّ من أحسنت إليه؟ قال: نعم: وَما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ. قيل له: فهل تجد فى كتاب اللَّه: ليس الخبر كالعيان؟ قال: فى قوله تعالى: أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي.

قيل له: فهل تجد: فى الحركات البركات؟ قال: فى قوله تعالى: وَمَنْ يُهاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَسَعَةً. قيل له: فهل تجد: كما تدين تدان؟ قال: فى قوله تعالى: مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ. قيل له: فهل تجد فيه قولهم: حين تقلى تدرى؟ قال: وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا. قيل له: فهل تجد فيه: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين؟ قال: هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ. قيل له: فهل تجد فيه: من أعان ظالما سلط عليه؟ قال: كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ. قيل له: فهل تجد فيه قولهم: لا تلد الحية إلا حيية؟ قال: قال تعالى: وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً. وقيل له: فهل تجد فيه: للحيطان آذان؟ قال: وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ. وقيل له: فهل تجد فيه: الجاهل مرزق والعالم محروم؟ قال: مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا. وقيل له: فهل تجد فيه: الحلال لا يأتيك إلا قوتا والحرام لا يأتيك إلا جزافا؟ قال: إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ.

70 أقسام القرآن

70 أقسام القرآن القصد بالقسم: تحقيق الخبر وتوكيده، حتى جعلوا مثل: وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ قسما، وإن كان فيه إخبار بشهادة، لأنه لما جاء توكيدا للخبر سمى قسما. وقد قيل: ما معنى القسم منه تعالى؟ فإنه إن كان لأجل المؤمن فالمؤمن مصدّق بمجرد الإخبار من غيرهم قسم، وإن كان لأجل الكافر فلا يفيده؟ وأجيب بأن القرآن نزل بلغة العرب، ومن عادتها القسم إذا أرادت أن تؤكد أمرا. وقيل: إن اللَّه ذكر القسم لكمال الحجة وتأكيدها، وذلك أن الحكم يفصل باثنين: إما بالشهادة، وإما بالقسم، فذكر تعالى فى كتابه النوعين حتى لا يبقى لهم حجة فقال: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ وقال: قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ. ولا يكون القسم إلا باسم معظم، وقد أقسم اللَّه تعالى بنفسه فى القرآن فى خمسة مواضع بقوله: قُلْ إِي وَرَبِّي، قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ، فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ، فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ، فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ. والباقى كله قسم بمخلوقاته، كقوله تعالى: وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ، وَالصَّافَّاتِ، وَالشَّمْسِ، وَاللَّيْلِ، وَالضُّحى فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ. فإن قيل: كيف أقسم بالخلق وقد ورد النهى عن القسم بغير اللَّه؟ أجيب عنه بأوجه:

أحدها: أنه على حذف مضاف: أى ورب التين، ورب الشمس، وكذا الباقى. الثانى: أن العرب كانت تعظيم هذه الأشياء وتقسم بها، فنزل القرآن على ما يعرفونه. الثالث: أن الأقسام إنما تكون بما يعظمه المقسم أو يجله وهو فوقه، واللَّه تعالى ليس شىء فوقه، فأقسم تارة بنفسه، وتارة بمصنوعاته، لأنها تدل على بارىء وصانع. ثم إن القسم بالمصنوعات يستلزم القسم بالصانع، لأن ذكر المفعول يستلزم ذكر الفاعل، إذ يستحيل وجود مفعول بغير فاعل. وقيل: إن اللَّه يقسم بما شاء من خلقه، وليس لأحد أن يقسم إلا باللَّه. وقيل: أقسم اللَّه تعالى بالنبى صلّى اللَّه عليه وسلم فى قوله لَعَمْرُكَ لتعرف الناس عظمته عند اللَّه ومكانته لديه. والقسم بالشىء لا يخرج عن وجهين: إما لفضيلة، أو لمنفعة. فالفضيلة كقوله: وَطُورِ سِينِينَ. وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ. والمنفعة نحو: وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ. ولقد أقسم اللَّه تعالى بثلاثة أشياء: بذاته، كالآيات السابقة. وبفعله نحو: وَالسَّماءِ وَما بَناها. وَالْأَرْضِ وَما طَحاها. وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها. وبمفعوله نحو: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى، وَالطُّورِ. وَكِتابٍ مَسْطُورٍ. والقسم، إما ظاهر كالآيات السابقة. وإما مضمر، وهو قسمان: قسم دلت عليه اللام نحو: لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ. وقسم دل عليه المعنى نحو: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها وتقديره: واللَّه.

والألفاظ الجارية مجرى القسم ضربان: أحدهما: ما تكون كغيرها من الأخبار التى ليست بقسم فلا تجاب بجوابه كقوله: وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ فهذا ونحوه يجوز أن يكون قسما وأن يكون حالا لخلوّه من الجواب. والثانى: ما يتلقى بجواب القسم كقوله: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ، وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَ. وأكثر الأقسام فى القرآن المحذوفة الفعل لا تكون إلا بالواو، فإذا ذكرت الباء أتى بالفعل كقوله وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ. ولا تجد الباء مع حذف الفعل، ومن ثم كان خطأ من جعل قسما باللَّه: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ، بِما عَهِدَ عِنْدَكَ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ وقال ابن القيم: واللَّه سبحانه وتعالى يقسم بأمور على أمور، وإنما يقسم بنفسه المقدسة الموصوفة بصفاته أو بآياته المستلزمه لذاته وصفاته، وأقسامه ببعض المخلوقات دليل على أنه من عظيم آياته. فالقسم: إما على جملة خبرية، وهو الغالب كقوله: فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ. وإما على جملة طلبية كقوله: فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ. عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ. مع أن هذا القسم قد يراد به تحقيق المقسم عليه فيكون من باب الخبر، وقد يراد به تحقيق القسم. فالمقسم عليه يراد بالقسم توكيده وتحقيقه، فلا بد أن يكون مما يحسن فيه، وذلك كالأمور الغائبة والخفية إذا أقسم على ثبوتها. فأما الأمور المشهورة الظاهرة كالشمس والقمر، والليل والنهار، والسماء والأرض، فهذه يقسم بها ولا يقسم عليها. وما أقسم عليه الربّ فهو من آياته، فيجوز أن يكون مقسما به ولا ينعكس.

وهو سبحان وتعالى يذكر جواب القسم تارة، وهو الغالب، ويحذفه أخرى، كما يحذف جواب لَوْ كثيرا للعلم به. والقسم لما كان يكثر فى الكلام ختصر فصار فعل القسم يحذف ويكتفى بالباء، ثم عوض من الباء كثيرا الواو فى الأسماء الظاهرة، والتاء فى اسم اللَّه تعالى كقوله: وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ. ثم إنه سبحانه وتعالى يقسم على اصول الأيمان التى تجب على الخلق معرفتها. فتارة يقسم على التوحيد. وتارة يقسم على أن القرآن حق. وتارة على أن الرسول حق. وتارة على الجزاء والوعد والوعيد. وتارة يقسم على حال الإنسان. فالأول كقوله: وَالصَّافَّاتِ صَفًّا إلى قوله: إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ. والثانى كقوله: فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ. وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ. إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ. والثالث كقوله: يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ. إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ. والرابع كقوله: وَالذَّارِياتِ إلى قوله: إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ. وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ. والخامس كقوله: وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى إلى قوله: إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى. وأكثر ما يحذف الجواب إذا كان فى نفس المقسم به دلالة على المقسم عليه، فإن المقصود يحصل بذكره فيكون حذف المقسم عليه أبلغ وأوجز، كقوله: ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ فإن فى المقسم به من تعظيم القرآن، ووصفه بأنه ذو الذكر المتضمن لتذكير العباد، وما يحتاجون إليه، والشرف والقدر ما يدل على المقسم عليه، وهو كونه حقّا من عند اللَّه غير مفترى كما يقول الكافرون، ولهذا قال كثيرون: إن تقدير الجواب: إن القرآن لحق.

وهذا يطرد فى كل ما شابه ذلك كقوله: ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ وقوله: لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ فإنه يتضمن إثبات المعاد. وقوله: وَالْفَجْرِ الآيات، فإنها أزمان تتضمن أفعالا معظمة من المناسك وشعائر الحج التى هى عبودية محضة للَّه تعالى وذلّ وخضوع لعظمته، وفى ذلك تعظيم ما جاء به محمد وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام. ومن لطائف القسم الأول: وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذا سَجى الآيات، أقسم تعالى على إنعامه على رسوله وإكرامه له، وذلك متضمن لتصديقه له فهو قسم على صحة نبوّته، وعلى جزائه فى الآخرة، فهو قسم على النبوّة والمعاد، وأقسم بآيتين عظيمتين من آياته، وتأمل مطابقة هذا القسم وهو نور الضحى، الذى يوافى بعد ظلام الليل، المقسم عليه، وهو نور الوحى، الذى وافاه بعد احتباسه عنه حتى قال أعداؤه: ودّع محمدا ربه، فأقسم بضوء النهار بعد ظلمة الليل على ضوء الوحى ونوره بعد ظلمة احتباسه واحتجابه.

71 جدل القرآن

71 جدل القرآن قد اشتمل القرآن العظيم على جميع أنواع البراهين والأدلة، وما من برهان ودلالة وتقسيم وتحذير تبنى من كليات المعلومات العقلية والسمعية وإلا وكتاب اللَّه قد نطق به، لكن أورده على عادات العرب دون دقائق طرق المتكلمين لأمرين: أحدهما: بسبب ما قاله: وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ. والثانى: أن المائل إلى دقيق المحاجة هو العاجز عن إقامة الحجة بالجليل من الكلام، فإن من استطاع أن يفهم بالأوضح الذى يفهمه الأكثرون لم ينحط إلى الأغمض الذى لا يعرفه إلا الأقلون ولم يكن ملغزا، فأخرج تعالى مخاطباته فى محاجة خلقه فى أجلى صورة، ليفهم العامة من جليها، ما يقنعهم وتلزمهم الحجة وتفهم الخواص من أنبائها ما يربى على ما أدركه فهم الخطباء. وزعم بعضهم أن المذهب الكلامى لا يوجد منه شىء فى القرآن وهو مشحون به، وتعريفه أنه احتجاج المتكلم على ما يريد إثباته بحجة تقطع المعاند له فيه على طريقة أرباب الكلام. ومنه نوع منطقى تستنتج منه النتائج الصحيحة من المقدمات الصادقة. فلقد ذكر أن من أول سورة الحج إلى قوله: وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ خمس نتائج تستنتج من عشر مقدمات: قوله: ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ لأنه قد ثبت عندنا بالخبر المتواتر أنه تعالى أخبر بزلزلة الساعة معظما لها، وذلك مقطوع بصحته لأنه خبر أخبر به من ثبت صدقه عمن ثبتت قدرته منقوله إلينا بالتواتر فهو حق، ولا يخبر بالحق عما سيكون إلا الحق فاللَّه هو الحق. وأخبر تعالى أنه يحيى الموتى، لأنه أخبر عن أهوال الساعة بما أخبر، وحصول فائدة هذا الخبر موقوتة على إحياء الموتى ليشاهدوا تلك الأحوال التى

يقبلها اللَّه من أجلهم، وقد ثبت أنه قادر على كل شىء، ومن الأشياء إحياء الموتى فهو يحيى الموتى. وأخبر أنه على كل شىء قدير، لأنه أخبر أنه من يتبع الشياطين، ومن يجادل فيه بغير علم يذقه عذاب السعير، ولا يقدر على ذلك إلا من هو على كل شىء قدير، فهو على كل شىء قدير. وأخبر أن الساعة آتية لا ريب فيها، لأنه أخبر بالخبر الصادق أنه خلق الإنسان من تراب إلى قوله: لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وضرب لذلك مثلا بالأرض الهامدة التى ينزل عليها الماء فتهتزّ وتربو وتنبت من كل زوج بهيج، ومن خلق الإنسان على ما أخبر به فأوجده بالخلق، ثم أعدمه بالموت، ثم يعيده بالبعث، وأوجد الأرض بعد العدم فأحياها بالخلق، ثم أماتها بالمحل، ثم أحياها بالخصب. وصدق خبره فى ذلك كله بدلالة الواقع المشاهد على المتوقع الغائب، حتى انقلب الخبر عيانا صدق خبره فى الإتيان بالساعة، ولا يأتى بالساعة إلا من يبعث من فى القبور، لأنه عبارة عن مدة تقوم فيها الأموات للمجازاة فهى آتية لا ريب فيها، وهو سبحانه وتعالى يبعث من فى القبور. واستدل سبحانه وتعالى على المعاد الجسمانى بضروب: أحدها: قياس الإعادة على الابتداء كما قال تعالى: كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ. ثانيها: قياس الإعادة على خلق السموات والأرض بطريق الأولى، قال تعالى: أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ الآية. ثالثها: قياس الإعادة على إحياء الأرض بعد موتها بالمطر والنبات. رابعها: قياس الإعادة على إخراج النار من الشجر الأخضر. خامسها: فى قوله تعالى: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى. وتقريرها أن اختلاف المختلفين فى الحق لا يوجب انقلاب الحق فى نفسه، وإنما تختلف الطرق الموصلة إليه والحق فى نفسه واحد، فلما ثبت أن هاهنا حقيقة موجودة لا محالة، وكان لا سبيل لنا فى حياتنا إلى الوقوف عليها

وقوفا يوجب الائتلاف ويرفع عنا الاختلاف، إذ كان الاختلاف مركوزا فى فطرنا، وكان لا يمكن ارتفاعه وزواله إلا بارتفاع هذه الحيلة ونقلها إلى صورة غيرها، صح ضرورة أن لنا حياة أخرى غير هذه الحياة فيها يرتفع الخلاف والعناد، وهذه هى الحالة التى وعد اللَّه بالمصير إليها فقال: وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ. فقد صار الخلاف الموجود كما ترى أوضح دليل على كون البعث الذى ينكره المنكرون. ومن ذلك الاستدلال على أن صانع العالم واحد بدلالة التمانع المشار إليها فى قوله: لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا لأنه لو كان للعالم صانعان لكان لا يجرى تدبيرهما على نظام ولا يتسق على أحكام، ولكان العجز يلحقهما أو أحدهما، وذلك لأنه لو أراد أحدهما إحياء جسم وأراد الآخر إماتته، فإما أن تنفذ إرادتهما فيتاقض لاستحالة تجزىء الفعل إن فرض الاتفاق، أو لامتناع اجتماع الضدين إن فرض الاختلاف. وإما ألا تنفذ إرادتهما فيؤدى إلى عجزهما أو لا تنفذ إرادة أحدهما فيؤدى إلى عجزه، والإله لا يكون عاجزا. (م 20- الموسوعة القرآنية- ج 2)

72 ما وقع فى القرآن من الأسماء والكنى والألقاب

72 ما وقع فى القرآن من الأسماء والكنى والألقاب فى القرآن من أسماء الأنبياء والمرسلين خمس وعشرون هم مشاهيرهم: [آدم] أبو البشر، ذكر قوم أنه أفعل، وصف مشتق من الأدمة ولذا منع الصرف. وقيل: أسماء الأنبياء كلها أعجمية إلا أربعة: آدم، وصالح، وشعيب، ومحمد. وعن ابن عباس قال: إنما سمى آدم لأنه خلق من أديم الأرض. وقيل: هو اسم سريانى أصله آدام بوزن خاتام، وعرّب بحذف الألف الثانية. وقيل: التراب بالعبرانية، آدام فسمى آدم به. [نوح] أعجمى معرّب، ومعناه بالسريانية: الشاكر. وقيل: إنما سمى نوحا لكثرة بكائه على نفسه، واسمه: عبد الغفار. قال: والأكثرون إدريس. وقيل: هو نوح بن ملك، بفتح اللام وسكون الميم بعدها كاف- ابن متوشلخ- بفتح الميم وتشديد المثناة المضمومة بعدها وفتح الشين المعجمة واللام بعدها معجمة- ابن أخنوخ- بفتح المعجمة وضم النون الخفيفة بعدها واو ساكنة ثم معجمة، وهو إدريس، فيما يقال. وعن أبى ذرّ قال: «قلت يا رسول اللَّه، من أول الأنبياء؟ قال: آدم، قلت: ثم من؟ قال: نوح، وبينهما عشرون قرنا» . وعن ابن عباس قال: كان بين آدم ونوح عشرة قرون. وعنه أيضا: «بعث اللَّه نوحا الأربعين سنة، فلبث فى قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم، وعاش بعد الطوفان ستين سنة حتى كثر الناس وفشوا» . وقيل: إن مولد نوح كان بعد وفاة آدم بمائة وستة وعشرين عاما. ويقال: إنه أطول الأنبياء عمرا.

[إدريس] قيل: إنه قبل نوح. ويقال: كان إدريس أول بنى آدم أعطى النبوّة، وهو أخنوخ بن يرد بن مهلابيل بن أنوش بن قينان بن شيث بن آدم. وإدريس جدّ نوح الذى يقال له خنون، وهو اسم سريانى، وقيل: عربى مشتق من الدراسة، لكثرة درسه الصحف، وكان نبيا رسولا، وأنه أول من خط بالقلم. وعن ابن عباس قال: كان فيما بين نوح وإدريس ألف سنة. [إبراهيم] اسم قديم ليس بعربىّ، وقد تكلمت به العرب على وجوه أشهرها، إبراهيم، وقالوا: إبراهام. وقرىء به فى السبع، وإبراهيم بحذف الياء، وإبراهيم، وهو اسم سريانى معناه أب رحيم، وقيل مشتق من البرهمة، وهى شدة النظر، وهو ابن آزر، واسمه تارح، بمثناة وراء مفتوحة وآخره حاء مهملة، ابن ناحور- بنون مهملة مضمومة- ابن شاروخ- بمعجمة وراء مضمومة وآخره خاء معجمة، ابن راغوث، بغين معجمة، ابن فالخ، بفاء ولام مفتوحة ومعجمة، ابن عامر، بمهملة وموحدة، ابن شالخ، بمعجمتين، ابن أرفخشذ بن سام بن نوح. ويقال: ولد إبراهيم على رأس ألفى سنة من خلق آدم. وفى المستدرك من طريق ابن المسيب عن أبي هريرة قال: اختتن إبراهيم بعد عشرين ومائة سنة، ومات ابن مائتى سنة ، ويقال إنه عاش مائة وخمسا وسبعين سنة. [إسماعيل] ويقال بالنون آخره. وهو أكبر ولد إبراهيم. [إسحاق] ولد بعد إسماعيل بأربع عشرة سنة، وعاش مائة وثمانين سنة، ومعنى إسحاق بالعبرانية: الضحاك. [يعقوب] عاش مائة وسبعا وأربعين سنة. [يوسف] هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، ويقال: إن يوسف ألقى فى الجبّ وهو ابن اثنتى عشرة سنة، ولقى أباه بعد الثمانين وتوفى وله. مائة وعشرون. وهو مرسل لقوله تعالى: لَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ. وقيل: ليس هو يوسف بن يعقوب، بل يوسف بن إفراثيم بن يوسف بن يعقوب، وفى يوسف ست لغات بتثليث السين مع الواو والهمزة، والصواب أنه عجمىّ لا اشتقاق له.

[لوط] هو لوط بن هاران بن آزر. وقيل: اسمه عابر بن أرفخشذ بن سام بن نوح، وقيل: الراجح فى نسبه أنه هود بن عبد اللَّه بن رباح بن حاوز بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح. [صالح] هو ابن عبيد بن حاير بن ثمود بن حاير بن سام بن نوح، بعث إلى قومه حين راهق الحلم، فلبث فيهم أربعين عاما. وقيل: صالح من العرب، لما أهلك اللَّه عادا عمرت ثمود بعدها، فبعث اللَّه إليهم صالحا غلاما شابا فدعاهم إلى اللَّه حين شمط وكبر. ويقال: هو صالح بن عبيد بن أسيد بن ماشج بن عبيد بن حاذر بن ثمود ابن عاد بن عوض بن إرم بن سام بن نوح بعثة اللَّه إلى قومه وهو شاب. وكانوا عربا منازلهم بين الحجاز والشام، فأقام فيهم عشرين سنة ومات بمكة وهو ابن ثمان وخمسين سنة. [شعيب] قال هو اين ميكاييل بن يشجن بن لاوى بن يعقوب، كان يقال له خطيب الأنبياء، وبعث رسولا إلى أمتين: مدين، وأصحاب الأيكة، وكان كثير الصلاة وعمى فى آخره، ويقال: ما بعث اللَّه نبيّا مرتين إلا شعيبا: مرة إلى مدين فأخذهم اللَّه بالصيحة، ومرة إلى أصحاب الأيكة فأخذهم اللَّه بعذاب يوم الظلة. ويزعم بعضهم أنه بعث إلى ثلاث أمم، والثالثة أصحاب الرس. [موسى] هو ابن عمران ين يصهر بن فاهث بن لاوى ين يعقوب عليهما السلام، لا خلاف فى نسبه، وهو اسم سريانى. وعن ابن عباس قال: إنما سمى موسى لأنه ألقى بين شجر وماء، فالماء بالقبطية مو، والشجر سا. [هارون] أخو موسى شقيقه، وقيل: لأمه فقط، وقيل لأبيه فقط، حكاهما الكرمانى فى عجائبه، كان فصيحا جدا. مات قبل موسى وكان ولد قبله بسنة. ومعنى هارون بالعبرانية: المحبب. [داود] هو ابن إيشا- بكسر الهمزة وسكون التحتية وبالشين المعجمة- ابن عوبد- بوزن جعفر بمهملة وموحدة- ابن باعر- بموحدة

ومهملة مفتوحة- ابن سلمون بن يخشون بن عمى بن يارب، بتحتية وآخره موحدة- اين رام بن حضرون- بمهملة ثم معجمة- ابن فارص- بفاء وآخره مهملة- ابن يهوذا بن يعقوب. وكان أعبد البشر، وجمع له النبوة والملك. وقال النووى: عاش مائة سنة مدّة ملكه منها أربعون سنة، وكان له اثنا عشر ابنا. [سليمان] ولده، كان خاشعا متواضعا، وكان أبوه يشاوره فى كثير من أموره مع صغر سنه لوفور عقله وعلمه. وعن ابن عباس قال: ملك الأرض مؤمنان: سليمان، وذو القرنين، وكافران. نمروذ، وبخت نصر، ملك وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وابتدأ بناء بيت المقدس بعد ملكه بأربع سنين، ومات وله ثلاث وخمسون سنة. [أيوب] من بنى إسرائيل، هو أيوب بن موص بن روح بن عيص ين إسحاق. وحكى أن أمه بنت لوط، وأبوه ممن آمن بإبراهيم، وعلى هذا فكان قبل موسى. وقيل: كان بعد شعيب. وقيل: كان بعد سليمان. ابتلى وهو ابن سبعين، وكانت مدة بلائه، سبع سنين. وقيل: ثلاث عشرة، وقيل: ثلاث سنين، ومدة عمره كانت ثلاثا وتسعين سنة. [ذو الكفل] ويقال: هو ابن أيوب. ويقال: إن اللَّه بعث بعد أيوب ابنه بشر بن أيوب نبيا، وسماه ذا الكفل، وأمره بالدعاء إلى توحيده، وكان مقيما بالشام عمره حتى مات وعمره خمس وسبعون سنة. وقيل: هو إلياس. وقيل: هو يوشع بن نون. وقيل: هو نبى اسمه ذو الكفل. وقيل: كان رجلا صالحا تكفل بأمور فوفى بها. وقيل: هو زكريا فى قوله: وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا. وقيل: هو نبىّ تكفل اللَّه له فى عمله بضعف عمل غيره من الأنبياء.

وقيل: لم يكن نبيا، وأن اليسع استخلفه فتكفل له أن يصوم النهار ويقوم الليل. وقيل: أن يصلى كل يوم مائة ركعة. وقيل هو إليسع وأن له اسمين. [يونس] هو ابن متى، بفتح الميم وتشديد التاء الفوقية مقصور، ويقال: إنه كان فى زمن ملوك الطوائف من الفرس وأنه لبث فى بطن الحوت أربعين يوما، وقيل: سبعة أيام، وقيل: ثلاثة. وقيل: التقمه ضحى ولفظه عشية. وفى يونس ست لغات: تثليث النون مع الواو والهمزة، والقراءة المشهورة بضم النون مع الواو. [إلياس] هو ابن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون- أخى موسى- ابن عمران. وقيل: إنه من سبط يوشع. وعمر كما عمر الخضر. ويقال: إن إلياس هو إدريس. وإلياس بهمزة قطع اسم عبرانى، وقد زيد فى آخره ياء ونون فى قوله تعالى: سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ كما قالوا فى إدريس: إدراسين. [إليسع] هو ابن أخطوب بن العجوز. والعامة تقرؤه بلام مخففة. وقرأ بعضهم: والليسع، بلامين وبالتشديد، فعلى هذا هو عجمى، وكذا على الأولى. وقيل: عربى منقول من الفعل من وسع يسع. [زكريا] كان من ذرية سليمان بن داود، وقتل بعد قتل ولده، وكان له يوم بشر بولده اثنتان وتسعون سنة. وقيل: تسع وتسعون. وقيل: مائة وعشرون. وزكريا، اسم أعجمىّ. وفيه خمس لغات: أشهرها المد، والثانية القصر، وقرىء بهما فى السبع، وزكريا، بتشديد الراء وتخفيفها، وزكر: كقلم. [يحيى] ولده، أول من سمى يحيى بنص القرآن، ولد قبل عيسى بستة أشهر، ونبىء صغيرا، وقتل ظلما، وسلط اللَّه على قاتليه بخت نصر وجيوشه.

ويحيى، اسم عجمىّ، وقيل: عربى. وعلى القولين لا ينصرف. وعلى الثانى إنما سمى به لأنه أحياه اللَّه بالإيمان. وقيل: لأنه حيى به رحم أمه. وقيل: لأنه استشهد والشهداء أحياء. وقيل: معناه يموت، كالمفازة للمهلكة، والسليم للديغ. [عيسى] ابن مريم بنت عمران، خلقه اللَّه بلا أب، ورفع وله ثلاث وثلاثون سنة. وعيسى اسم عبرانى أو سريانى. ولم يكن من الأنبياء من له اسمان: إلا عيسى ومحمد صلّى اللَّه عليه وسلم. محمد صلّى اللَّه عليه وسلم سمى فى القرآن بأسماء كثيرة منها محمد وأحمد. فائدة: وثمة خسة سموا قبل أن يكونوا. محمد: وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ. ويحيى: إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى. وعيسى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ. وإسحاق ويعقوب. فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ. وفيه من أسماء الملائكة، جبريل، وميكائيل، وفيهما لغات: جبريل- بكسر الجيم والراء بلا همز. وجبريل، بفتح الجيم وكسر الراء بلا همز. وجبرائيل، بهمزة بعد الألف. وجبراييل بياءين بلا همز. وجبرئيل، بهمز وياء بلا ألف. وجبرئل، مشدودة اللام، وقرىء بها. وأصله كوريال فغير بالتعريب وطول الاستعمال إلى ما ترى. وقرىء: ميكاييل بلا همز، وميكئل، ومكال.

وعن ابن عباس قال: جبريل، عبد اللَّه، وميكائل عبيد اللَّه، وكل اسم فيه إيل فهو عبد اللَّه. وقيل: إيل: اللَّه، بالعبرانية. وقيل: اسم جبريل فى الملائكة، خادم اللَّه. وفيه من أسماء البلاد والبقاع والأمكنة والجبال: بكة: اسم لمكة، فقيل الباء بدل من الميم. وقيل: مكة الحرم، وبكة المسجد خاصة. وقيل: مكة البلد، وبكة البيت، وموضع الطواف. وقيل: البيت خاصة. والمدينة: سميت فى الأحزاب بيثرب حكاية عن المنافقين، وكان اسمها فى الجاهلية، فقيل: لأنه اسم أرض فى ناحيتها. وقيل: سميت بيثرب بن وائل، من بنى إرم بن سام بن نوح، لأنه أول من نزلها. وبدر: وهى قرية قرب المدينة، كانت بدر لرجل من جهينة يسمى بدرا فسميت به، وبدر ما بين مكة والمدينة. وأحد. وحنين: وهى قرية قرب الطائف. وجمع: وهى مزدلفة. والمشعر الحرام: وهو جبل بها. ونقع: قيل: هو اسم لما بين عرفات إلى مزدلفة. ومصر. وبابل: وهى بلد بسواد العرق. والأيكة وليكة بفتح اللام: بلد قوم شعيب، والثانى اسم البلدة والأول اسم الكورة. والحجر: منازل ثمود ناحية الشام عند وادى القرى.

والأحقاف: وهى جبال الرمل بين عمان وحضر موت، وقيل: إنها جبل بالشام. وطور سيناء: وهو الجبل الذى نودى منه موسى. والجودىّ: وهو جبل بالجزيرة. وطوى: اسم الوادى. والكهف: وهو البيت المنقور فى الجبل. والرقيم: القرية التى خرجوا منها. وقيل: الرقيم واد، وقيل: الرقيم واد بين عقبان وأيلة دون فلسطين. وقيل: الرقيم اسم الوادى الذى فيه الكهف. والعرم: اسم الوادى. وحرد: اسم القرية. والصريم: أرض باليمن تسمى بذلك. وق: جبل محيط بالأرض. والجرز: هو اسم أرض. والطاغية: اسم البقعة التى أهلكت بها ثمود. وفيه من أسماء الأماكن الأخروية. الفردوس: وهو أعلى مكان فى الجنة. وعليون: قيل: أعلى مكان فى الجنة. والكوثر: نهر فى الجنة. وسلسبيل وتسنيم: عينان فى الجنة. وسجين: اسم لمكان أرواح الكفار. وصعود: جبل فى جهنم. وغى وآثام وموبق والسعر وويل وسائل وسحق: أودية فى جهنم. وعن ابن مسعود فى قوله: فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا قال: واد فى جهنم. وأخرج الترمذى وغيره من حديث أبى سعيد الخدرى عن رسوله اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلم، قال، واد فى جهنم.

وفيه من المنسوب إلى الأماكن: الأمى: قيل إنه نسبة إلى أمّ القرى. وعبقرى: قيل إنه منسوب إلى عبقر، موضع للجن ينسب إليه كل نادر. والسامرى: قيل منسوب إلى أرض يقال لها سامرون، وقيل: سامرة. والعربى: قيل منسوب إلى عربة، وهى باحة دار إسماعيل عليه السلام. وفيه من أسماء الكواكب: الشمس، والقمر، والطارق، والشعرى. وأما الكتى، فليس فى القرآن منها: غير أبى لهب، واسمه عبد العزى. وأما الألقاب فمنها: إسرائيل، لقب يعقوب، ومعناه عبد اللَّه. وقيل: صفوة اللَّه. وقيل: سرىّ اللَّه، لأنه أسرى لما هاجر. وفيه لغات أشهرها بياء بعد الهمزة ولام. وقرىء: إسراييل بلا همزة. ومنها: المسيح لقب عيسى، ومعناه: الصديق. وقيل: الذى ليس لرجله أخمص. وقيل: الذى لا يمسح ذا عاهة إلا برىء. وقيل: الجميل. وقيل: الذى يمسح الأرض، أى يقطعها. ومنها: إلياس، قيل إنه لقب إدريس. وإلياس: هو إدريس، وإسرائيل هو يعقوب. ومنها: ذو الكفل. قيل: إنه لقب إلياس. وقيل: لقب اليسع. وقيل: لقب يوشع.

وقيل: لقب زكريا. ومنها: نوح اسمه عبد الغفار، ولقبه نوح لكثرة نوحه على نفسه فى طاعة ربه. ومنها: ذو القرنين، واسمه اسكندر. وقيل: عبد اللَّه بن الضحاك بن سعد. وقيل: المنذر بن ماء السماء. وقيل: الصعب بن قرين بن الهمال، ولقب ذا القرنين لأنه بلغ قرنى الأرض المشرق والمغرب. وقيل: لأنه ملك فارس والروم. وقيل: كان على رأسه قرنان، أى ذؤابتان. وقيل: كان له قرنان من ذهب. وقيل: كانت صفحتا رأسه من نحاس. وقيل: كان على رأسه قرنان صغيران تواريهما العمامة. وقيل: إنه ضرب على قرنه فمات ثم بعثه اللَّه، فضربوه على قرنه الآخر. وقيل: لأنه كان كريم الطرفين. وقيل: لأنه انقرض فى وقته قرنان من الناس وهو حىّ. وقيل: لأنه أعطى علم الظاهر وعلم الباطن. وقيل: لأنه دخل النور والظلمة. ومنها: فرعون، واسمه الوليد بن مصعب، وكنيته أبو العباس. وقيل: أبو الوليد. وقيل: أبو مرة. وقيل: إن فرعون لقب لكل من ملك مصر. ومنها: تبع، قيل: كان اسمه أسعد بن ملكى كرب، وسمى تبعا لكثرة من تبعه. وقيل: إنه لقب ملوك اليمن، سمى كل واحد منهم تبعا، أى يتبع صاحبه، كالخليفة يخلف غيره.

73 المبهمات

73 المبهمات للإبهام فى القرآن أسباب: أحدها: الاستغناء ببيانه فى موضع آخر كقوله: صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ فإنه مبين فى قوله: مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ. الثانى: أن يتعين لاشتهاره كقوله: وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ولم يقل حواء لأنه ليس له غيرها. الثالث: قصد الستر عليه ليكون أبلغ من استعطافه نحو: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا الآية، هو الأخنس بن شريق، وقد أسلم بعد وحسن إسلامه. الرابع: ألا يكون فى تعيينه كبير فائدة نحو: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ. الخامس: التنبيه على العموم، وأنه غير خاص، بخلاف ما لو عين نحو: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً. السادس: تعظيمه بالوصف الكامل دون الاسم نحو: وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ .

الباب الرابع اعجاز القرآن

الباب الرابع اعجاز القرآن

1 إعجاز القرآن

1 إعجاز القرآن المعجزة: أمر خارق للعادة، مقرون بالتحدى، سالم عن المعارضة. وهى: إما حسيّة أو عقلية. وأكثر معجزات من سبق من الأنبياء حسية، ومعجزة هذه الأمة عقلية، ولأن هذه شريعة لما كانت باقية على صفحات الدهر إلى يوم القيامة خصت بالمعجزة العقلية الباقية، ليراها ذوو البصائر، كما قال صلّى اللَّه عليه وسلم «ما من الأنبياء نبىّ إلا أعطى ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذى أوتيته وحيا أوحاه اللَّه إلىّ، فأرجو أن أكون اكثرهم تابعا» . قيل: إن معناه: إن معجزات الأنبياء انقرضت بانقراض أعصارهم، فلم يشاهدها إلا من حضرها، ومعجزة القران مستمرة إلى يوم القيامة، وخرقه العادة فى أسلوبه وبلاغته وإخباره بالمغيبات، فلا يمرّ عصر من الأعصار إلا ويظهر فيه شىء مما أخبر به أنه سيكون، يدل على صحة دعواه. وقيل: المعنى: أن المعجزات النواضحة الماضية كانت حسية تشاهد بالأبصار، كناقة صالح، وعصا موسى، ومعجزات القرآن تشاهد بالبصيرة، فيكون من يتبعه لأجلها أكثر، لأن الذى يشاهد بعين الرأس ينقرض بانقراض مشاهده، والذى يشاهد بعين العقل باق يشاهد كل من جاء بعد الأول مستمرّا. ولا خلاف بين العقلاء أن كتاب اللَّه تعالى معجز لم يقدر أحد على معارضته بعد تحديثهم بذلك، قال تعالى: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ فلولا أن سماعه حجة عليه لم يقف أمره على سماعه، ولا يكون حجة إلا وهو معجزة. وقال تعالى: وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ. أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ فأخبره أن الكتاب آيات من آياته كاف فى الدلالة قائم مقام معجزات غيره، وآيات من سواه من الأنبياء.

ولما جاء به النبىّ صلّى اللَّه عليه وسلم إليهم، وكانوا أفصح الفصحاء ومصاقع الخطباء، وتحدّاهم على أن يأتوا بمثله، وأمهلهم طول السنين فلم يقدروا، كما قال تعالى: فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ. ثم تحدّاهم بعشر سور منه فى قوله تعالى: أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ. ثم تحدّاهم بسورة فى قوله: أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ الآية. ثم كرر فى قوله: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ الآية. فلما عجزوا عن معارضته والإتيان بسورة تشبهه على كثرة الخطباء فيهم والبلغاء نادى عليهم بإظهار العجز وإعجاز القرآن فقال: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً فهذا، وهم الفصحاء اللدّ، وقد كانوا أحرص شىء على إطفاء نوره وإخفاء أمره، فلو كان فى مقدرتهم معارضته لعدلوا إليها قطعا للحجة، ولم ينقل عن أحد منهم أنه حدّث نفسه بشىء من ذلك ولارامه، بل عدلوا إلى العناد تارة وإلى الاستهزاء أخرى، فتارة قالوا: سحر، وتارة قالوا: شعر، وتارة قالوا: أساطير الأولين، كل ذلك من التحير والانقطاع. ثم رضوا بتحكيم السيف فى أعناقهم، وسبى ذراريهم وحرمهم، واستباحة أموالهم، وقد كانوا آنف شىء وأشده حمية، فلو علموا أن الإتيان بمثله فى قدرتهم لبادروا إليه، لأنه كان أهون عليهم. وعن ابن عباس قال: جاء الوليد بن المغيرة إلى النبىّ صلّى اللَّه عليه وسلم فقرأ عليه القرآن فكأنه رقّ له فبلغ أبا جهل فأتاه فقال: يا عم، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك ما لا ليعطو كه لئلا تأتى محمد لتعرض لما قاله، قال: قد علمت قريش أنى من أكثرها مالا، قال: فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك كاره له، قال: وماذا أقول؟

فو اللَّه ما فيكم رجل أعلم بالشعر منى، ولا برجزه، ولا بقصيده، ولا بأشعار الجن، واللَّه ما يشبه الذى تقول شيئا من هذا، وو اللَّه إن لقوله الذى يقول حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، وإنه ليحطم ما تحته، قال: لا يرضى عنك قومك حتى تقول ففيه، قال: فدعنى حتى أفكر، فلما فكر قال: هذا سحر يؤثر يأثره عن غيره. ولقد بعث اللَّه محمدا صلّى اللَّه عليه وسلم أكثر ما كانت العرب شاعرا وخطيبا، وأحكم ما كانت لغة، وأشدّ ما كانت عدة، فدعا أقصاها وأدناها إلى توحيد اللَّه، وتصديق رسالته، فدعاهم بالحجة، فلما قطع العذر وأزال الشبهة وصار الذى يمنعهم من الإقرار الهوى والحمية دون الجهل والحيرة، حملهم على حظهم بالسيف، فنصب لهم الحرب ونصبوا له، وقتل عليتهم وأعلامهم وأعمامهم وبنى أعمامهم، وهو فى ذلك يحتج عليهم بالقرآن، ويدعوهم صباحا ومساء إلى أن يعارضوه إن كان كاذبا بسورة واحدة، أو بآيات يسيرة، فكلما ازداد تحديّا لهم بها، وتقريعا لعجزهم عنها، تكشف عن نقصهم ما كان مستورا، وظهر منه ما كان خفيّا، فحين لم يجدوا حيلة ولا حجة قالوا له: أنت تعرف من أخبار الأمم ما لا نعرف، فلذلك يمكنك ما لا يمكننا، قال: فهاتوها مفتريات، فلم يرم ذلك خطيب، ولا طمع فيه شاعر، ولا طبع فيه لتكلفه، ولو تكلفه لظهر ذلك، ولو ظهر لوجد من يستجيده ويحامى عليه، ويكابر فيه، ويزعم أنه قد عارض وقابل وناقض، فدل ذلك العاقل على عجز القوم مع كثرة كلامهم، واستحالة لغتهم، وسهولة ذلك عليهم، وكثرة شعرائهم، وكثرة من هجاه منهم، وعارض شعراء أصحابه وخطباء أمته، لأن سورة واحدة وآيات يسيرة كانت أنقض لقوله، وأفسد لأمره، وأبلغ فى تكذيبه، وأسرع فى تفريق أتباعه، من بذل النفوس، والخروج من الأوطان، وإنفاق الأموال، وهذا من جليل التدبر الذى لا يخفى على من هو دون قريش، والعرب فى الرأى والعقل بطبقات، ولهم القصيد العجيب، والرجز الفاخر، والخطب الطوال البليغة والقاصر الموجزة، ولهم الأسجاع والمزدوج واللفظ المنثور، ثم يتحدى به أقصاهم بعد أن أظهر عجز أدناهم، فمحال أن يجتمع هؤلاء كلهم على الغلط فى الامر الظاهر، والخطا (م 21- الموسوعة القرآنية- ج 2)

المكشوف البين، مع التقريع بالنقص، والتوقيف على العجز، وهم أشدّ الخلق أنفة وأكثرهم مفاخرة، والكلام سيد عملهم، وقد احتاجوا إليه، والحاجة تبعث على الحيلة فى الأمر الغامض، فكيف بالظاهر الجليل المنفعة، وكما أنه محال أن يطيقونه ثلاثا وعشرين سنة على الغلط فى الأمر الجليل المنفعة، فكذلك محال أن يتركوه وهم يعرفونه ويجدون السبيل إليه وهم يبذلون أكثر منه. ولما ثبت كون القرآن معجزة نبينا، صلّى اللَّه عليه وسلم، وجب الاهتمام بمعرفة وجه الإعجاز، وقد خاض الناس فى ذلك كثيرا، فبين محسن ومسىء. فزعم قوم أن التحدىّ وقع بالكلام القديم الذى هو صفة الذات، وأن العرب كلفت فى ذلك ما لا يطاق وبه وقع عجزها، وهو مردود لأن ما لا يمكن الوقوف عليه لا يتصورّ التحدى به. والصواب ما قاله الجمهور أنه وقع بالدالّ على القديم وهو الألفاظ، وقد زعم بعضهم أن إعجازه بالصرفة، أى إن اللَّه صرف العرب عن معارضته، وسلب عقولهم، وكان مقدورا لهم، لكن عاقهم أمر خارجى فصار كسائر المعجزات. وهذا قول فاسد بدليل: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ الآية، فإنه يدل على عجزهم مع بقاء قدرتهم، ولو سلبوا القدرة لم تبق فائدة لاجتماعهم لمنزلته منزلة اجتماع الموتى، وليس عجز الموتى مما يحتفل بذكره. هذا مع أن الإجماع منعقد على إضافة الإعجاز إلى القرآن، فكيف يكون معجزا وليس فيه صفة إعجاز؟ بل المعجز هو اللَّه تعالى حيث سلبهم القدرة على الإتيان بمثله. وأيضا فيلزم من القول بالصرفة زوال الإعجاز بزوال زمان التحدّى، وخلوّ القرآن من الإعجاز، وفى ذلك خرق لإجماع الأمة أن معجزة الرسول العظمى باقية، ولا معجزة له باقية سوى القرآن. ومما يبطل القول بالصرفة أيضا أنه لو كانت المعارضة ممكنة، وإنما منع منها

الصرفة لم يكن الكلام معجزا، وإنما يكون بالمنع معجزا فى يتضمن الكلام فضيلة على غيره فى نفسه. وليس هذا بأعجب من قول فريق منهم إن الكل قادرون على الإتيان بمثله، وإنما تأخروا عنه لعدم العلم بوجه ترتيب لو تعلموه لوصلوا إليه به. ولا بأعجب من قول آخرين: إن العجز وقع منهم، وأما من بعدهم ففى قدرته الإتيان بمثله. وكل هذا لا يعتدّ به. وقال قوم: وجه إعجازه ما فيه من الإخبار عن الغيوب المستقبلة، ولم يكن ذلك من شأن العرب. وقال آخرون: ما تضمنه من الإخبار عن قصص الأولين، وسائر المتقدمين، حكاية من شاهدها وحضرها. وقال آخرون: ما تضمنه من الإخبار عن الضمائر من غير أن يظهر ذلك بقول أو فعل كقوله: إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا، وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ. وقيل: وجه إعجازه ما فيه من النظم والتأليف والترصيف، وأنه خارج عن جميع وجوه النظم المعتاد فى كلام العرب، ومباين لأساليب خطاباتهم. ولهذا لم يمكنهم معارضته. ولا سبيل إلى معرفة إعجاز القرآن من أصناف البديع التى أودعوها فى الشعر، لأنه ليس مما يخرق العادة، بل يمكن استدراكه بالعلم والتدريب والتصنع به كقوله الشعر، ووصف الخطب، وصناعة الرسالة، والحذق فى البلاغة، وله طريق تسلك، فأما شأو ونظم القرآن فليس له مثال يحتذى، ولا إمام يقتدى به، ولا يصح وقوع مثله اتفاقا. ونحن نعتقد أن الإعجاز فى بعض القرآن أظهر وفى بعضه أدقّ وأغمض. وقيل: وجه الإعجاز الفصاحة وغرابة الأسلوب، والسلامة من جميع العيوب.

وقيل: وجه الإعجاز راجع إلى التأليف الخاص به لا مطلق التأليف، بأن اعتدلت مفرداته تركيبا وزنة، وعلة مركباته معنى بأن يوقع كل فن فى مرتبته العليا فى اللفظ والمعنى. وقيل: الصحيح والذى عليه الجمهور والحذّاق فى وجه إعجازه، أنه بنظمه وصحة معانيه، وتوالى فصاحة ألفاظه، وذلك أن اللَّه أحاط بكل شىء علما، وأحاط بالكلام كله، فإذا ترتيب اللفظة من القرآن علم بإحاطته أى لفظة تصلح أن تلى الأولى وتبين المعنى بعد المعنى، ثم كذلك من أول القرآن إلى آخره، والبشر يعمهم الجهل والنسيان والذهول. ومعلوم ضرورة أن أحدا من البشر لا يحيط بذلك، فبهذا جاء نظم القرآن فى الغاية القصوى من الفصاحة، وبهذا يبطل قول من قال: إن العرب كان فى قدرتها الإتيات بمثله فصرفوا عن ذلك. والصحيح أنه لم يكن فى قدرة أحد قط، ولهذا ترى البليغ ينقح القصيدة أو الخطبة حولا، ثم ينظر فيها فيغير فيها وهلم جرّا، وكتاب اللَّه تعالى لو نزعت منه لفظة، ثم أدير لسان العرب على لفظة أحسن منها لم يوجد، ونحن يتبين لنا البراعة فى أكثر ويخفى علينا وجهها فى مواضع لقصورنا عن مرتبة العرب يومئذ فى سلامة الذوق وجودة القريحة، وقامت الحجة على العالم بالعرب إذا كانوا أرباب الفصاحة ومظنة المعارضة، كما قامت الحجة فى معجزة موسى بالسحرة، وفى معجزة عيسى بالأطباء، فإن اللَّه إنما جعل معجزات الأنبياء بالوجه الشهير أبدع ما يكون فى زمن النبى الذى أراد إظهاره، فكان السحر قد انتهى فى مدة موسى إلى غايته، وكذلك الطب فى زمن عيسى، والفصاحة فى زمن محمد صلّى اللَّه عليه وسلم. وقيل: وجه الإعجاز فى القرآن من حيث استمرت الفصاحة والبلاغة فيه من جميع أنحائها فى جميعه استمرارا لا يوجد له فترة، ولا يقدر عليه أحد من البشر، وكلام العرب ومن تكلم بلغتهم لا تستمر الفصاحة والبلاغة فى جميع أنحائها فى العالى منه إلا فى الشىء اليسير المعدود، ثم تعرض الفترات الإنسانية فينقطع طيب الكلام ورونقه، فلا تستمر لذلك الفصاحة فى جميعه، بل توجد فى تفاريق وأجزاء منه. وقيل: الجهة المعجزة فى القرآن تعرف بالتفكير فى علم البيان، وهو كما اختاره جماعة فى تعريفه: ما يحترز به عن الخطأ فى تأدية المعنى وعن تعقيده،

ويعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية تطبيقه لمقتضى الحال، لأن جهة إعجازه ليس مفردات ألفاظه، وإلا لكانت قبل نزوله معجزة، ولا مجرد تأليفها، وإلا لكان كل تأليف معجزا، ولا إعرابها وإلا لكان كل كلام معرب معجزا، ولا مجرد أسلوبه وإلا لكان الابتداء بأسلوب الشعر معجزا. والأسلوب: الطريق، ولكان هذيان مسيلمة معجزا، ولأن الإعجاز يوجد دونه، أى الأسلوب فى نحو: فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا، فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ ولا بالصرف عن معارضتهم لأن تعجبهم كان من فصاحته، ولأن مسيلمة وابن المقفع والمعرى وغيرهم قد تعاطوها فلم يأتوا إلا بما تمجه الأسماع وتنفر منه الطباع، ويضحك منه فى أحوال تركيبه، وبها، أى بتلك الأحوال، أعجز البلغاء وأخرص الفصحاء، فعلى إعجازه دليل إجمالى، وهو أن العرب عجزت عنه وهو بلسانها فغيرها أحرى، ودليل تفصيلى مقدمته التفكر فى خواصّ تركيبه، ونتيجته العلم بأنه تنزيل من المحيط بكل شىء علما. وقيل: إن إعجاز القرآن ذكر من وجهين: أحدهما إعجاز متعلق بنفسه. والثانى بصرف الناس عن معارضته. فالأول إما أن يتعلق بفصاحته وبلاغته أو بمعناه. أما الإعجاز المتعلق بفصاحته وبلاغته فلا يتعلق بعنصره الذى هو اللفظ والمعنى، فإن ألفاظه ألفاظهم، قال تعالى: قُرْآناً عَرَبِيًّا، بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ ولا بمعانيه فإن كثيرا منها موجود فى الكتب المتقدمة، قال تعالى: وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ. وما هو فى القرآن من المعارف الإلهية وبيان المبدأ والمعاد والإخبار بالغيب. فإعجازه ليس براجع إلى القرآن من حيث هو قرآن، بل لكونها حاصلة من غير سبق تعليم وتعلم، ويكون الإخبار بالغيب إخبارا بالغيب سواء كان بهذا النظم أو بغيره، مؤدىّ بالعربية أو بلغة أخرى بعبارة أو إشارة، فإذن النظم المخصوص صورة القرآن، واللفظ والمعنى عنصره، وباختلاف الصور يختلف حكم الشىء واسمه لا بعنصره، كالخاتم والقرط والسوار، فإنه باختلاف صورها

اختلفت أسماؤها لا بعنصرها الذى هو الذهب والفضة والحديد. فإن الخاتم المتخذ من الفضة ومن الذهب ومن الحديد يسمى خاتما وإن كان العنصر مختلفا. وإن اتخذ خاتم وقرط وسوار من ذهب اختلفت أسماؤها باختلاف صورها وإن كان العنصر واحدا. فظهر من هذا أن الإعجاز المختص بالقرآن يتعلق بالنظم المخصوص، وبيان كون النظم معجزا يتوقف على بيان نظم الكلام، ثم بيان أن هذا النظم مخالف لنظم ما عداه. ومراتب تأليف الكلام خمس: الأولى: ضم الحروف المبسوطة بعضها إلى بعض لتحصل الكلمات الثلاث: الاسم والفعل والحرف. والثانية: تأليف هذه الكلمات بعضها إلى بعض لتحصل الجمل المفيدة، وهو النوع الذى يتداوله الناس جميعا فى مخاطباتهم وقضاء حوائجهم، ويقال له المنثور من الكلام. والثالثة: يضم بعض ذلك إلى بعض ضما له مباد ومقاطع ومداخل ومخارج، ويقال له المنظوم. والرابعة: أن يعتبر فى أواخر الكلام مع ذلك تسجيع، ويقال له المسجع. والخامسة: أن يجعل مع ذلك وزن، ويقال له: الشعر والمنظوم، إما محاورة ويقال له الخطابة، وإما مكاتبة ويقال له الرسالة. فأنواع الكلام لا تخرج عن هذه الأقسام، ولكل من ذلك نظم مخصوص. والقرآن جامع لمحاسن الجميع على نظم غير نظم شىء منها يدل على ذلك، لأنه لا يصح أن يقال له رسالة أو خطابة أو شعر، أو سجع، كما يصح أن يقال هو كلام، والبليغ إذا قرع سمعه فصل بينه وبين ما عداه من النظم، ولهذا قال تعالى: وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تنبيها على أن تأليفه ليس على هيئة نظم يتعاطاه البشر فيمكن أن يغير بالزيادة والنقصان كحالة الكتب الآخر.

وأما الإعجاز المتعلق بصرف الناس عن معارضته فظاهر أيضا إذا اعتبر، وذلك أنه ما من صناعة محمودة كانت أو مذمومة إلا وبينها وبين قوم مناسبات واتفاقات جميلة، بدليل أن الواحد يؤثر حرفة من الحرف فينشرح صدره بملابستها وتطيعه قواه فى مباشرتها، فيقبلها بانشراح صدره ويزاولها باتساع قلبه، فلما دعا اللَّه أهل البلاغة والخطابة الذين يهيمون فى كل واد من المعانى بسلاطة لسانهم إلى معارضة القرآن وعجزهم عن الإتيان بمثله، ولم يتصدّوا لمعارضته، لم يخف على أولى الألباب أن صارفا إليها صرفهم عن ذلك، وأىّ إعجاز أعظم من أن يكون كافة البلغاء عجزت فى الظاهر عن معارضته مصروفة فى الباطن عنها. وإعجاز القرآن يدرك ولا يمكن وصفه، كاستقامة الوزن تدرك ولا يمكن وصفها، وكالملاحة كما يدرك طيب النغم العارض لهذا الصوت ولا يدرك تحصيله لغير ذوى الفطرة السليمة إلا بإتقان علمى المعانى والبيان والتمرين فيهما. ولقد سئل بندار الفارسى عن موضع الإعجاز من القرآن فقال: هذه مسألة فيها حيف على المعنى، وذلك أنه شبيه بقولك: ما موضع الإنسان من الإنسان؟ فليس للإنسان موضع من الإنسان، بل متى أشرت إلى جملته فقد حققته ودللت على ذاته، كذلك القرآن لشرفه لا يشار إلى شىء منه إلا وكان ذلك المعنى آية فى نفسه ومعجزة لمحاوله وهدى لقائله، وليس فى طاقة البشر الإحاطة بأغراض اللَّه فى كلامه وأسراره فى كتابه، فلذلك حارت العقول وتاهت البصائر عنده. وذهب الأكثرون من علماء النظر إلى وجه الإعجاز فيه من جهة البلاغة، لكن صعب عليهم تفصيلها وصغوا فيه إلى حكم الذوق. والتحقيق أن أجناس الكلام مختلفة ومراتبها فى درجات البيان متفاوتة. وفمنها: التبليغ الرصين الجزل. ومنها: الفصيح القريب السهل. ومنها: الجائز المنطلق الرسل. وهذه أقسام الكلام الفاضل المحمود. فالأول أعلاها، والثانى أوسطها، والثالث أدناها وأقربها. فحازت بلاغات القرآن من كل قسم من هذه الأقسام حصة، وأخذت

من كل نوع شعبة، فانتظم لها بانتظام هذه الأوصاف نمط من الكلام يجمع صفتى الفخامة والعذوبة، وهما على الانفراد فى نعومتهما كالمتضادين، لأن العذوبة نتاج السهولة، والجزالة والمتانة يعالجان نوعا من الذعورة، فكان اجتماع الأمرين فى نظمه مع نبوّ كل واحد منهما على الآخر فضيلة خص بها القرآن ليكون آيه بينة لنبيه صلّى اللَّه عليه وسلم. وإنما تعذر عن البشر الإتيان بمثله لأمور: منها: أن علمهم لا يحيط بجميع أسماء اللغة العربية وأوضاعها التى هى ظروف المعانى، ولا تدرك أفهامهم جميع معانى الأشياء المحمولة على تلك الألفاظ، ولا تكمل معرفتهم باستيفاء جميع وجوه النظوم التى بها يكون ائتلافها وارتباط بعضها ببعض، فيتواصلوا باختيار الأفضل من الأحسن من وجوهها إلى أن يأتوا بكلام مثله، وإنما يقوم الكلام بهذه الأشياء الثلاثة: لفظ حاصل، ومعنى به قائم، ورباط لهما ناظم. وإذا تأملت القرآن وجدت هذه الأمور منه فى غاية الشرف والفضيلة حتى لا ترى شيئا من الألفاظ ولا أجزل ولا أعذب من ألفاظه، ولا ترى نظما أحسن تأليفا وأشدّ تلاوة وتشاكلا من نظمه. وأما معانيه فكل ذى لبّ يشهد له بالتقدم فى أبوابه، والترقى إلى أعلى درجاته، وقد توجد هذه الفضائل الثلاث على الفرّق فى أنواع الكلام: فأما أن توجد مجموعة فى نوع واحد منه، فلم توجد إلا فى كلام العليم القدير. نخرج من هذا أن القرآن إنما صار معجزا لأنه جاء بأفصح الألفاظ فى أحسن نظوم التألف مضمنا أصح المعانى من توحيد اللَّه تعالى، وتنزيهه فى صفاته، ودعائه إلى طاعته، وبيان لطريق عبادته، من تحليل وتحريم وحظر وإباحة، ومن وعظ وتقويم وأمر بمعروف ونهى عن منكر، وإرشاد إلى محاسن الأخلاق، وزجر عن مساويها، واضعا كل شىء منها موضعه الذى لا يرى شىء أولى منه ولا يتوهم فى صورة العقل أمر أليق به منه، مودعا أخبار القرون الماضية، وما نزل من مثلات اللَّه بمن مضى، وعائد منهم منبئا عن الكوائن المستقبلة فى الأعصار الآتية من الزمان، جامعا فى ذلك بين الحجة والمحتج له والدليل والمدلول عليه، ليكون ذلك آكد للزوم ما دعا عليه وأداء عن وجوب ما أمر به ونهى عنه.

ومعلوم أن الإتيان بمثل هذه الأمور والجمع بين أشتاتها حتى تنتظم وتنسق أمر يعجز عنه قوى البشر، ولا تبلغه قدرتهم، فانقطع الخلق دونه، وعجزوا عن معارضته بمثله أو مناقضته فى شكله. ثم صار المعاندون له يقولون مرة: إنه شعر لما رأوه منظوما او مرة إنه سحر لما رأوه معجوزا عنه غير مقدور عليه، وقد كانوا يجدون له وقعا فى القلوب، وقلاعا فى النفوس يرهبهم ويحيرهم، فلم يتمالكوا ان يعترفوا به نوعا من الاعتراف ولذلك قالوا: إن له لحلاوة، وإن عليه لطوة، وكانوا مرة بجهلهم يقولون: أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، مع علمهم أن صاحبهم أمىّ وليس بحضرته من يملى أو يكتب فى نحو ذلك من الأمور التى أوجبها العناد والجهل والعجز. وثمة فى إعجاز القرآن وجه ذهب عنه الناس، وهو صنيعه فى القلوب وتأثيره فى النفوس، فإنك لا تسمع كلاما غير القرآن منظوما ولا منثورا إذا قرع السمع خلص له إلى القلب من اللذة والحلاوة فى حال ذوى الروعة والمهابة فى حال آخر ما يخلص منه إليه، قال تعالى: لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وقال اللَّه: نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ. وقد اختلف أهل العلم فى وجه إعجاز القرآن، فذكروا فى ذلك وجوها كثيرة كلها حكمة وصوابا، وما بلغوا فى وجوه إعجازه جزءا واحدا من عشر معشاره. فقال قوم: هو الإيجاز مع البلاغة. وقال آخرون: هو البيان والفصاحة. وقال آخرون: هو الوصف والنظم. وقال آخرون: هو كونه خارجا عن جنس كلام العرب من النظم والنثر والخطب والشعر مع كونه حروفه فى كلامهم ومعانيه فى خطابهم وألفاظه من جنس كلماتهم، وهو بذاته قبيل غير قبيل كلامهم وجنس آخر متميز عن أجناس خطابهم، حتى إن من اقتصر على معانيه وغير حروفه أذهب رونقه، ومن اقتصر على حروفه وغير معانيه أبطل فائدته، فكان فى ذلك أبلغ دلالة على إعجازه.

وقال آخرون: هو كون قارئه لا يكلّ وسامعه لا يمل، وإن تكررت عليه تلاوته. وقال آخرون: هو ما فيه من الإخبار عن الأمور الماضية. وقال آخرون: هو ما فيه من علم الغيب والحكم على الأمور بالقطع. وقال آخرون: هو كونه جامعا لعلوم يطول شرحها ويشقّ حصرها. وأهل التحقيق على أن الإعجاز وقع بجميع ما سبق من الأقوال لا بكل واحد على انفراده، فإنه جمع ذلك كله فلا معنى لنسبته إلى واحد منها بمفرده مع اشتماله على الجميع، بل غير ذلك مما لم يسبق. فمنها: الروعة التى له فى قلوب السامعين وأسماعهم سواء المقرّ والجاحد. ومنها: أنه لم يزل ولا يزال غضاّ طريّا فى أسماع السامعين وعلى ألسنة القارئين. ومنها: جمعه بين صفتى الجزالة والعذوبة، وهما كالمتضادين لا يجتمعان غالبا فى كلام البشر. ومنها: جعله آخر الكتب غنيّا عن غيره، وجعل غيره من الكتب المتقدمة قد تحتاج إلى بيان يرجع فيه إليه كما قال تعالى: إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ. وقيل: وجوه إعجاز القرآن تظهر من جهات ترك المعارضة مع توفر الدواعى وشدة الحاجة والتحدى للكافة والصرفة والبلاغة والإخبار عن الأمور المستقبلة ونقض العادة وقياسه بكل معجزة. ونقض العادة هو أن العادة كانت جارية بضروب من أنواع الكلام معروفة: منها: الشعر. ومنها: السجع. ومنها: الخطب. ومنها: الرسائل.

ومنها: المنثور الذى يدور بين الناس فى الحديث. فأتى القرآن بطريقة مفردة خارجة عن العادة لها منزلة فى الحسن تفوق به كل طريقة، ويفوق الموزون الذى هو أحسن الكلام. وأما قياسه بكل معجزة فإنه يظهر إعجازه من هذه الجهة إذا كان سبيل فلق البحر وقلب العصا حية، وما جرى هذا المجرى فى ذلك سبيلا واحدا فى الإعجاز، إذ خرج عن العادة فصدّ الخلق عن المعارضة. والقرآن منطو على وجوه من الإعجاز كثيرة، وتحصيلها من جهة ضبط أنواعها فى أربعة وجوه: أولها: حسن تأليفه والتئام كلمه وفصاحته، ووجوه إيجازه وبلاغته الخارقة عادة العرب الذين هم فرسان الكلام وأرباب هذا الشأن. والثانى: صورة نظمه العجيب والأسلوب الغريب المخالف لأساليب كلام العرب. ومنها: نظمها ونثرها الذى جاء عليه ووقفت عليه مقاطع آياته، وانتهت إليه فواصل كلماته، ولم يوجد قبله ولا بعده نظير له. وكل واحد من هذين النوعين الإيجاز والبلاغة بذاتها، والأسلوب الغريب بذاته نوع إعجاز على التحقيق لم تقدر العرب على الإتيان بواحد منهما، إذ كل واحد خارج عن قدرتها مباين لفصاحتها وكلامها، خلافا لمن زعم أن الإعجاز فى مجموع البلاغة والأسلوب. الوجه الثالث: ما انطوى عليه من الإخبار بالمغيبات وما لم يكن، فوجد كما ورد. الرابع: ما أنبأ به من أخبار القرون السالفة والأمم البائدة والشرائع الدائرة مما كان لا يعلم منه القصة الواحدة إلا الفذّ من أخبار أهل الكتاب الذى قطع عمره فى تعلم ذلك، فيورده صلّى اللَّه عليه وسلم على وجهه ويأتى به على نصه، وهو أمّى لا يقرأ ولا يكتب.

فهذه الوجوه الأربعة من إعجازه بينة لا نزاع فيها. ومن الوجوه فى إعجازه غير ذلك، أى وردت بتعجيز قوم فى قضايا وإعلامهم أنهم لا يفعلونها فما فعلوا ولا قدروا على ذلك كقوله لليهود: فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً فما تمناه أحد منهم، وهذا الوجه داخل فى الوجه الثالث. ومنها: الروعة التى تلحق قلوب سامعيه عند سماعهم، والهيبة التى تعتريهم عند تلاوته، وقد أسلم جماعة عند سماع آياته منه كما وقع لجبير بن مطعم أنه سمع النبى صلّى اللَّه عليه وسلم يقرأ فى المغرب بالطور، فلما بلغ هذه الآية: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ إلى قوله: الْمُصَيْطِرُونَ كاد قلبه أن يطير. وذلك أول ما وقر الإسلام فى قلبه. وقد مات جماعة عند سماع آيات منه. ومن وجوه إعجازه كونه آية باقية لا يعدم ما بقيت الدنيا مع ما تكفل الله بحفظه. ومنها: أن قارئه لا يمله وسامعه لا يمجه، بل الإكباب على تلاوته يزيده حلاوة وترديده يوجب له محبة، وغيره من الكلام يعادى إذا أعيد ويملّ مع الترديد، ولهذا وصف صلّى اللَّه عليه وسلم القرآن بأنه لا يخلق على كثرة الردّ. ومنها: جمعه لعلوم ومعارف لم يجمعها كتاب من الكتب ولا أحاط بعلمها أحد فى كلمات قليلة وأحرف معدودة.

2 القرآن معجزة

2 القرآن معجزة القرآن الذى هو متلوّ محفوظ مرسوم فى المصاحف هو الذى جاء به النبى صلّى اللَّه عليه وسلم، وأنه هو الذى تلاه على من فى عصره ثلاثا وعشرين سنة، والطريق إلى معرفة ذلك هو النقل المتواتر الذى يقع عنده العلم الضرورى به، وذلك أنه قام به فى الموقف، وكتب به إلى البلاد، وتحمله عنه إليها من تابعه، وأورده على غيره من لم يتابعه، حتى ظهر فيهم الظهور الذى لا يشتبه على أحد، ولا يحتمل أنه قد خرج من أتى بقرآن يتلوه ويأخذه على غيره، ويأخذه غيره على الناس، حتى انتشر ذلك فى أرض العرب كلها، وتعدىّ إلى الملوك المعاقبة، كملك الروم والعجم القبط والحبش وغيرهم من ملوك الأطراف. ولما ورد ذلك مضاداّ لأديان أهل ذلك العصر كلهم، ومخالفا لوجوه اعتقاداتهم المختلفة فى الكفر، وقف جميع أهل الخلاف على جملته، ووقف أهل دينه الذين أكرمهم اللَّه بالإيمان على جملته وتفاصيله، وتظاهر بينهم حتى حفظه الرجال، وتنقلت به الرحال، وتعلمه الكبير والصغير، إذ كان عمدة دينهم وعلما عليه، والمفروض تلاوته فى صلواتهم، والواجب استعماله فى أحكامهم. ثم تناقله خلف عن سلف، ثم مثلهم فى كثرتهم، وتوفر دواعيهم عى نقله حتى انتهى إلينا ما وصفناه من حاله. فلن يتشكك أحد، ولا يجوز أن يتشكك مع وجود هذه الأسباب فى أنه أتى بهذا القرآن من عند اللَّه، فهذا أصل. وإذا ثبت هذا الأصل وجودا، ولقد تحداهم إلى أن يأتوا بمثله، وقرعهم على ترك الإتيان به طول السنين التى وصفناها فلم يأتوا بذلك، والذى يدل على هذا الأصل أنا قد علمنا أن ذلك مذكور فى القرآن فى المواضع الكثيرة، كقوله: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ

وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ وكقوله: أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ. فجعل عجزهم عن الإتيان بمثله دليلا على أنه منه، ودليلا على وحدانيته. وذلك يدل على بطلان قول من زعم أنه لا يمكن أن يعلم بالقرآن الوحدانية، وزعم أن ذلك مما لا سبيل إليه إلا من جهة العقل، لأن القرآن كلام اللَّه عز وجل، ولا يصح أن يعلم الكلام حتى يعلم المتكلم أولا، وإذا ثبت بما تبين إعجازه، وأن الخلق لا يقدرون عليه، ثبت أن الذى أتى به غيرهم، وأنه إنما يختص بالقدرة عليه من يختص بالقدرة عليهم وأنه صدق، وإذا كان كذلك كان ما يتضمنه صدقا. ومن ذلك قوله عز وجل: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً وقوله أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ. فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ. فقد ثبت بما تبين أنه تحدّاهم إليه ولم يأتوا بمثله. وفى هذا أمران: أحدهما التحدّى إليه. والآخر أنه لم يأتوا له بمثل. والذى يدل على ذلك النقل المتواتر الذى يقع به العلم الضرورى، فلا يمكن جحود واحد من هذين الأمرين. وإن قال قائل: لعله لم يقرأ عليهم الآيات التى فيها ذكر التحدى، وإنما قرأ عليهم ما سوى ذلك من القرآن. كان كذلك قولا باطلا يعلم بطلانه مثل ما يعلم به بطلان قول من زعم أن القرآن أضعاف هذا، وهو يبلغ حمل جمل، وأنه كتم وسيظهره المهدى. ويدعى أن هذا القرآن ليس هو الذى جاء به النبى صلّى اللَّه عليه وسلم، وإنما هو شىء وضعه عمر أو عثمان رضى اللَّه عنهما حيث وضع المصحف.

أو يدعى فيه زيادة أو نقصانا. وقد ضمن اللَّه حفظ كتابه أن يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه، ووعده الحق. ومعروف أن العدد الذين أخذوا القرآن فى الأمصار وفى البوادى وفى الأسفار والحضر وضبطوه حفظا من بين صغير وكبير، وعرفوه حتى صار لا يشتبه على أحد منهم حرف، لا يجوز عليهم السهو والنسيان ولا التخليط فيه والكتمان، ولو زادوا ونقصوا أو غيروا لظهر. وقد علمت أن شعر امرىء القيس وغيره لا يجوز أن يظهر ظهور القرآن ولا أن يحفظ كحفظه ولا أن يضبط كضبطه، ولا أن تمس الحاجة إليه مساسها إلى القرآن، لوزيد فيه بيت أو نقص منه بيت، لا بل لو غير فيه لفظ، لتبرأ منه أصحابه وأنكره أربابه، فإذا كان كذلك مما لا يمكن فى شعر امرىء القيس ونظائره، مع أن الحاجة إليه تقطع لحفظ العربية، فكيف يجوز أو يمكن ما ذكروه فى القرآن مع شدة الحاجة إليه فى أصل الدين، ثم فى الأحكام والشرائع واشتمال الهمم المختلفة على ضبطه. فمنهم من يضبطه لإحكام قراءته ومعرفة وجوهها وصحة أدائها. ومنهم: من يحفظه للشرائع والفقه. ومنهم من يضبطه ليعرف تفسيره ومعانيه. ومنهم من يقصد بحفظه الفصاحة والبلاغة. ومن الملحدين من يحصله لينظر فى عجيب شأنه. وكيف يجوز على أهل هذه الهمم المختلفة والآراء المتباينة، على كثرة أعدادهم، واختلاف بلادهم، وتفاوت أغراضهم، أن يجتمعوا على التغيير والتبديل والكتمان. وإنك إذا تأملت ما ذكر فى أكثر السور فى ردّ قومه عليه وردّ غيرهم وقولهم: لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا وقول بعضهم: إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ إلى الوجوه التى يصرف إليها قولهم فى الطعن عليه. فمنهم من يستهين بها، ويجعل ذلك سببا لتركه الإتيان بمثله.

ومنهم من يزعم أنه مفترى فلذلك لا يأتى بمثله. ومنهم من يزعم أنه دارس وأنه أساطير الأولين. ولو جاز أن يكون بعضه مكتوما جاز على كله. ولو جاز أن يكون بعضه موضوعا جاز ذلك فى كله، فثبت من هذا أنه تحدى إليه، وأنهم لم يأتوا له بمثل. فإذا ثبت هذا وجب أن يعلم أن تركهم للإتيان بمثله كان لعجزهم عنه. والذى يدل على أنهم كانوا عاجزين عن الإتيان بمثل القرآن أنه تحداهم إليه حتى طال التحدى، وجعله دلالة على صدقه وثبوته. وتضمن أحكامه استباحة دمائهم وأموالهم وسبى ذريتهم، فلو كانوا يقدرون على تكذيبه لفعلوا وتوصلوا إلى تخليص أنفسهم وأهليهم وأموالهم من حكمه بأمر قريب هو عادتهم فى لسانهم، ومألوف من خطابهم، وكان ذلك يغنيهم عن تكلف القتال وإكثار المراء والجدال، وعن الجلاء عن الأوطان، وعن تسليم الأهل والذرية للسبى. فلما لم يحصل هناك معارضة منهم على أنهم عاجزون عنها. ومعلوم أنهم لو عارضوه بم تحداهم إليه لكان فيه توهين أمره، وتكذيب قوله، وتفريق جمعه، وتشتيت أسبابه، وكان من صدق به يرجع على أعقابه، ويعود فى مذهب أصحابه. فلما لم يفعلوا شيئا من ذلك مع طول المدة، ووقوع الفسحة، وكان أمره يتزايد حالا فحالا، ويعلو شيئا فشيئا، وهم على العجز عن القدح فى آيته، والطعن فى دلالته، علم أنهم كانو لا يقدرون على معارضته ولا على توهين حجته. وقد أخبر اللَّه تعالى عنهم أنهم قوم خصمون وقال: وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا وقال: خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ وعلم أيضا أن ما كانوا يقولونه من وجوه اعتراضهم على القرآن مما حكى اللَّه عز وجل عنهم من قولهم: لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ وقولهم: ما هذا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرىً وَما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ وقالوا: يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ

عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ وقالوا: أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ وقالوا: أَإِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً. وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا وَقالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً وقوله: الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ إلى آيات كثيرة فى نحو هذا تدل على أنهم كانوا متحيرين فى أمرهم متعجبين من عجزهم، يفزعون إلى نحو هذه الأمور من تعليل وتعذير ومدافعة بما وقع التحدّى إليه وعرف الحث عليه. وقد علم منهم أنهم ناصبوه الحرب وجاهروه ونابذوه، وقطعوا الأرحام وأخطروا بأنفسهم، وطالبوه بالآيات والإتيان بغير ذلك من المعجزات يريدون تعجيزه ليظهروا عليه بوجه من الوجوه، فكيف يجوز أن يقدروا على معارضته القريبة السهلة عليهم، وذلك يدحض حجته ويفسد دلالته ويبطل أمره، فيعدلون عن ذلك إلى سائر ما صاروا إليه من الأمور التى ليس عليها مزيد فى المنابذة والمعاداة، ويتركون الأمر الخفيف هذا مما يمتنع وقوعه فى العادات، ولا يجوز إتقانه من العقلاء. ويمكن أن يقال إنهم لو كانوا قادرين على معارضته والإتيان بمثل ما أتى به لم يجز أن يتفق منهم ترك المعارضة، وهم على ما هم عليه من الذراية والسلاقة والمعرفة بوجوه الفصاحة، وهو يستطيل عليهم بأنهم عاجزون عن مباراته، وأنهم يضعفون عن مجاراته، ويكرر فيما جاء به ذكر عجزهم عن مثل ما يأتى به ويقرعهم ويؤنبهم عليه، ويدرك آماله فيهم، وينجح ما يسعى له بتركهم المعارضة، وهو يذكر فيما يتلوه تعظيم شأنه وتفخيم أمره حتى يتلوا قوله تعالى: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً وقوله: يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ وقوله، وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ وقوله: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ وقوله: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ وقوله: هُدىً لِلْمُتَّقِينَ وقوله: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ (م 22- الموسوعة القرآنية- ج 2)

جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ إلى غير ذلك من الآيات التى تتضمن تعظيم شأن القرآن. فمنها ما يتكرّر فى السورة فى مواضع منها. ومنها ما ينفرد فيها. وذلك مما يدعوهم إلى المباراة، ويحضهم على المعارضة وإن لم يكن متحديا إليه. ألا ترى أنهم قد كان ينافر شعراؤهم بعضهم بعضا؟ ولهم فى ذلك مواقف معروفة وأخبار مشهورة وأيام منقولة. وكانوا يتنافسون على الفصاحة والخطابة والذلاقة، ويتبجحون بذلك ويتفاخرون بينهم. فلن يجوز والحالة هذه أن يتغافلوا عن معارضته لو كانوا قادرين عليها تحدّاهم إليها أو لم يتحداهم. ولو كان هذا القبيل مما يقدر عليه البشر لوجب فى ذلك أمر آخر، وهو أنه لو كان مقدورا للعباد لكان قد اتفق إلى وقت مبعثه من هذا القبيل ما كان يمكنهم أن يعارضوه به، وكانوا لا يفتقرون إلى تكلف وضعه وتعمل نظمه فى الحال. فلما لم نرهم احتجوا عليه بكلام سابق وخطبة متقدمة ورسالة سالفة ونظم بديع، ولا عارضوه به فقالوا هذا أفصح مما جئت به، وأغرب منه أو هو مثله، علم أنه لم يكن إلى ذلك سبيل، وأنه لم يوجد له نظير، ولو كان وجد له مثل لكان ينقل إلينا ولعرفناه كما نقل إلينا أشعار أهل الجاهلية، وكلام الفصحاء والحكماء من العرب، وأدى إلينا كلام الكهان وأهل الرجز والسجع والقصيد، وغير ذلك من أنواع بلاغتهم، وصنوف فصاحاتهم. فإن قيل: الذى بنى على الأمر فى تثبيت معجزة القرآن أنه وقع التحدى إلى الإتيان بمثله وأنهم عجزوا عنه بعد التحدى إليه، ومما يؤكد هذا أن النبى صلّى اللَّه عليه وسلم قد دعا الآحاد إلى الإسلام محتجاّ عليهم بالقرآن، لأنا نعلم أنه لم يلزمهم تصديقه تقليدا، ونعلم أن السابقون الأولين إلى الإسلام لم يقلدوه، وإنما دخلوا على

بصيرة، ولم نعلمه قال لهم: ارجعوا إلى جميع الفصحاء، فإن عجزوا عن الإتيان بمثله فقد ثبتت حجتى، بل لما رآهم يعلمون إعجازه، ألزمهم حكمه فقبلوه وتابعوا الحق وبادروا إليه مستسلمين، ولم يشكوا فى صدقه ولم يرتابوا فى وجه دلالته، فمن كانت بصيرته أقوى ومعرفته أبلغ كان إلى القبول منه أسبق، ومن اشتبه عليه وجه الإعجاز، واشتبه عليه بعض شروط المعجزات، وأدلة النبوات، كان أبطأ إلى القبول، حتى تكاملت أسبابه واجتمعت له بصيرته وترادفت عليه مواده. ونحن نعلم تفاوت الناس فى إدراكه ومعرفة وجه دلالته، لأن الأعجمى لا يعلم أنه معجزا إلا بأن يعلم عجز العرب عنه، وهو يحتاج فى معرفة ذلك إلى أمور لا يحتاج إليها من كان من أهل صنعة الفصاحة. فإذا عرف عجز أهل الصنعة حل محلهم وجرى مجراهم فى توجه الحجة عليه. وكذلك لا يعرف المتوسط من أهل اللسان من هذا الشأن ما يعرفه العالى فى هذه الصنعة، فربما حلّ فى ذلك محل الأعجمىّ فى أن لا يتوجه عليه الحجة حتى يعرف عجز المتناهى فى الصنعة عنه. وكذلك لا يعرف المتناهى فى معرفة الشعر وحده أو الغاية فى معرفة الخطب أو الرسائل وحدهما غور هذا الشأن ما يعرف من استكمل معرفة جميع تصاريف الخطاب، ووجوه الكلام وطرق البراعة، فلا تكون الحجة قائمة على المختص ببعض هذه العلوم بانفرادها دون تحققه بعجز البارع فى هذه العلوم كلها عنه. فأما من كان متناهيا فى معرفة وجوه الخطاب وطرق البلاغة والفنون التى يمكن فيها إظهار الفصاحة فهو متى سمع القرآن عرف إعجازه، لأنه يعرف من حال نفسه أنه لا يقدر عليه، ويعرف من حال غيره مثل ما يعرف من حال نفسه، ومتى علم البليغ المتناهى فى صنوف البلاغات عجزه عن القرآن علم عجز غيره، لأنه كهو لأنه يعلم أن حاله وحال غيره فى هذا الباب سواء. فالبليغ المتناهى فى وجوه الفصاحة يعرف إعجاز القرآن وتكون معرفته حجة عليه إذا تحدّى إلى وعجز عن مثله وإن لم ينتظر وقوع التحدى فى غيره وما الذى يصنع ذلك الغير.

قلو قيل: لو كان هذا لوجب أن يكون حال الفصحاء الذين كانوا فى عصر النبى صلّى اللَّه عليه وسلم على طريقة واحدة فى إسلامهم عند سماعه. قيل: لا يجب ذلك، لأن صوارفهم كانت كثيرة: منها أنهم كانوا يشكّون. ومنهم من يشك فى إثبات الصانع. وفيهم من يشك فى التوحيد. وفيهم من يشك فى النبوة. ألا ترى أن أبا سفيان بن حرب لما جاء إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ليسلم عام الفتح قال له النبى عليه الصلاة والسلام: «أما آن لك أن تشهد أن لا إله إلا اللَّه؟ قال: بلى، فشهد، قال: أما آن لك أن تشهد أنى رسول اللَّه، قال: أما هذه ففى النفس منها شىء» . فكانت وجوه شكوكهم مختلفة، وطرق شبههم متباينة. فمنهم من قلت شبهه وتأمل الحجة حق تأملها ولم يستكبر فأسلم. ومنهم من كبرت شبهه وأعرض عن تأمل الحجة حتى تأملها أو لم يكن فى البلاغة على حدود النهاية، فتطاول عليه الزمان إلى أن نظر واستبصر وراعى واعتبر، واحتاج إلى أن يتأمل عجز غيره عن الإتيان بمثله فلذلك وقف أمره. ولو كانوا فى الفصاحة على مرتبة واحدة، وكانت صوارفهم وأسبابهم متفقة، لتوافقوا إلى القبول جملة واحدة.

3 وجوه إعجاز القرآن

3 وجوه إعجاز القرآن ثمة ثلاثة أوجه من الإعجاز: أحدها: يتضمن الإخبار عن الغيوب، وذلك مما لا يقدر عليه البشر ولا سبيل لهم إليه. فمن ذلك ما وعد اللَّه تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام أنه سيظهر دينه على الأديان بقوله عز وجل: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ففعل ذلك. وكان أبو بكر الصديق رضى اللَّه عنه إذا أغزى جيوشه عرفهم ما وعدهم اللَّه من إظهار دينه ليثقوا بالنصر ويستيقنوا بالنجح. وكان عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه يفعل كذلك فى أيامه، حتى وقف أصحاب جيوشه عليه، فكان سعد بن أبى وقاص رحمه اللَّه وغيره من أمراء الجيوش من جهته يذكر ذلك لأصحابه، ويحرّضهم به، ويوثق لهم، وكانوا يلقون الظفر فى مواجهاتهم، حتى فتح إلى آخر أيام عمر رضى اللَّه عنه إلى بلخ وبلاد الهند، وفتح فى أيامه مرو الشاهجان ومرو الروذ، ومنعهم من العبور بجيحون، وكذلك فتح فى أيامه فارس إلى إصطخر، وكرمان ومكران وسجستان وجميع ما كان من مملكة كسرى، وكل ما كان يملكه ملوك الفرس بين البحرين من الفرات إلى جيحون، وأزال ملك ملوك الفرس، إلى حدود أرمينية وإلى باب الأبواب، وفتح أيضا ناحية الشام والأردنّ وفلسطين وفسطاط مصر، وأزال ملك قيصر عنها، وذلك من الفرات إلى بحر مصر وهو ملك قيصر، وغزت الخيول فى أيامه إلى عمورية، فأخذ الضواحى كلها ولم يبق دونها إلا ما حجز دونه بحر أو حال عنه جبل منيع أو أرض خشنة أو بادية غير مسلوكة. وقال اللَّه عز وجل: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهادُ فصدق فيه.

وقال فى أهل بدر: وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ ووفى لهم بما وعد. وجميع الآيات التى يتضمنها القرآن من الإخبار عن الغيوب تكثر جدا. والوجه الثانى: أنه كان معلوما من حال النبى صلّى اللَّه عليه وسلم أنه كان أميا لا يكتب ولا يحسن أن يقرأ وكذلك كان معروفا من حاله أنه لم يكن يعرف شيئا من كتب المتقدمين وأقاصيصهم وأنبائهم وسيرهم. ثم أتى بجملة ما وقع وحدث من عظيمات الأمور، ومهمات السير من حين خلق الله آدم عليه السلام إلى حين مبعثه. فذكر فى الكتاب الذى جاء به معجزة له قصة آدم عليه السلام، وابتداء خلقه وما صار إليه أمره من الخروج من الجنة، ثم جملا من أمر ولده وأحواله وتوبته. ثم ذكر قصة نوح عليه السلام وما كان بينه وبين قومه وما انتهى إليه أمره. وكذلك أمر إبراهيم عليه السلام إلى ذكر سائر الأنبياء المذكورين فى القرآن والملوك والفراعنة الذين كانوا فى أيام الأنبياء صلوات اللَّه عليهم. وهذا مما لا سبيل إليه إلا عن تعلم، وإذا كان معروفا أنه لم يكن ملابسا لأهل الآثار وحملة الأخبار ولا مترددا إلى التعلم منهم، ولا كان ممن يقرأ فيجوز أن يقع إليه كتاب فيأخذ منه علم أنه لا يصل إلى علم ذلك إلا بتأييد من جهة الوحى، ولذلك قال عز وجل: وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ وقال: وَكَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ. والوجه الثالث: أنه بديع النظم عجيب التأليف متناه فى البلاغة إلى الحدّ الذى يعلم عجز الخلق عنه، والذى يشتمل عليه بديع نظمه المتضمن للإعجاز وجوه: منها: ما يرجع إلى الجملة، وذلك أن نظم القرآن على تصررّف وجوهه واختلاف مذاهبه خارج عن المعهود من نظام جميع كلامهم ومباين للمألوف من ترتيب خطابهم، وله أسلوب يختص به ويتميز فى تصرفه عن أساليب الكلام

المعتاد، وذلك أن الطرق التى يتقيد بها الكلام البديع المنظوم تنقسم إلى أعاريض الشعر على اختلاف أنواعه، ثم إلى أنواع الكلام الموزون غير المقفى، ثم إلى أصناف الكلام المعدل المسجع، ثم إلى معدل موزون غير مسجع، ثم إلى ما يرسل إرسالا فتطلب فيه الإصابة والإفادة وإفهام المعانى المعترضة على وجه بديع، وترتيب لطيف وإن لم يكن معتدلا فى وزنه، وذلك شبيه بجملة الكلام الذى لا يتعمل ولا يتصنع له. وقد علمنا أن القرآن خارج من هذه الوجوه ومباين لهذه الطرق. ليس من باب السجع ولا فيه شىء منه، وليس من قبيل الشعر، لأن من الناس من زعم أنه كلام مسجع، ومنهم من يدعى أن فيه شعرا كثيرا، فهذا إذا تأمله المتأمل تبين بخروجه عن أصناف كلامهم وأساليب خطابهم أنه خارج عن العادة وأنه خصوصية ترجع إلى جملة القرآن وتميز حاصل فى جميعه. ومنها: أنه ليس للعرب كلام مشتمل على هذه الفصاحة والغرابة والتصرّف البديع والمعانى اللطيفة والفوائد الغزيرة والحكم الكثيرة والتناسب فى البلاغة، والتشابه فى البراعة على هذا الطول وعلى هذا القدر، وإنما تنسب إلى حكيمهم كلمات معدودة وألفاظ قليلة، وإلى شاعرهم قصائد محصورة يقع فيها ما نبينه بعد هذا من الاختلال، ويعترضها ما نكشفه من الاختلاف، ويقع فيها ما نبديه من التعمل والتكلف والتجوّز والتعسف، وقد حصل القرآن على كثرته وطوله متناسبا فى الفصاحة على ما وصفه اللَّه تعالى به فقال عزّ من قائل: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ، وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً فأخبر أن كلام الآدمى إن امتدّ وقع فيه التفاوت وبان عليه الاختلال، وفى ذلك معنى ثابت وهو أن عجيب نظمه وبديع تأليفه لا يتفاوت ولا يتباين على ما يتصرف إليه من الوجوه التى يتصرف فيها، من ذكر قصص ومواعظ واحتجاج وحكم وأحكام، وإعذار وإنذار، ووعد ووعيد، وتبشير وتخويف، وأوصاف وتعليم أخلاق كريمة وشيم رفيعة وسير مأثورة، وغير ذلك من الوجوه التى يشتمل عليها. ونجد كلام البليغ الكامل والشاعر المفلق والخطيب المصقع يختلف على حسب اختلاف هذه الأمور. فمن الشعراء من يجود فى المدح

دون الهجو، ومنهم من يبرز فى الهجو دون المدح، ومنهم من يسبق فى التقريظ دون التأبين، ومنهم من يجوز فى التأبين دون التقريظ، ومنهم من يغرب فى وصف الإبل والخيل أو سير الليل، أو وصف الروض. أو وصف الخمر أو الغزل أو غير ذلك مما يشتمل عليه الشعراء ويتداوله الكلام، ولذلك ضرب المثل: بامرىء القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وبزهير إذا رغب، ومثل ذلك يختلف فى الخطيب والرسائل وسائر أجناس الكلام. ومتى تأملت شعر الشاعر البليغ رأيت التفاوت فى شعره على حسب الأحوالالتى يتصرف فيها، فيأتى بالغاية فى البراعة فى معنى، فإذا جاء إلى غيره قصر عنه ووقف دونه وبان الاختلاف على شعره. ثم نجد فى الشعراء من يجود فى الرجز ولا يمكنه نظم القصيد أصلا، ومنهم من ينظم القصيد، ولكن يقصر فيه مهما تكلفه أو عمله، ومن الناس من يجود فى الكلام المرسل، فإذا أتى بالموزون قصر ونقص نقصانا عجيبا، ومنهم من يوجد بضد ذلك. وقد تأملنا نظم القرآن فوجدنا جميع ما يتصرف فيه من الوجوه التى قدمنا ذكرها على حدّ واحد فى حسن النظم وبديع التأليف والرصف، لا تفاوت فيه ولا انحطاط عن المنزلة العليا، ولا إسفال فيه إلى الرتبة الدنيا. وكذلك قد تأملنا ما يتصرف إليه وجوه الخطاب من الآيات الطويلة والقصيرة، فرأينا الإعجاز فى جميعه على حدّ واحد لا يختلف. وكذلك قد يتفاوت كلام الناس عند إعادة ذكر القصة الواحدة فرأيناه غير مختلف ولا متفاوت، بل هو على نهاية البلاغة وغاية البراعة، فعلمنا بذلك أنه مما لا يقدر عليه البشر، لأن الذى يقدون عليه قد بينا فيه التفاوت الكثير عند التكرار، وعند تباين الوجوه واختلاف الأسباب التى يتضمن. ومعنى رابع: وهو أن كلام الفصحاء يتفاوت تفاوتا بينا فى الفصل والوصل، والعلوّ والنزال، والتقريب والتبعيد، وغير ذلك مما ينقسم إليه الخطاب عن النظم ويتصرف فيه القول عند الضم والجمع، ألا ترى أن كثيرا من الشعراء قد وصف بالنقص عن التنقل من معنى إلى غيره، والخروج من باب إلى سواه، حتى إن أهل الصنعة قد اتفقوا على تقصير البحترى مع جودة نظمه

وحسن وصفه فى الخروج من النسيب إلى المديح وأطبقوا على أنه لا يحسنه ولا يأتى فيه بشىء، وإنما اتفق له فى مواضع معدودة خروج يرتضى وتنقل يستحسن، وكذلك يختلف سبيل غيره عند الخروج من شىء إلى شىء والتحوّل من باب إلى باب، كالمتناسب والمتنافر فى الإفراد إلى حد الآحاد، ويخرج به الكلام إلى حدّ العادة ويتجاوز العرف. ومعنى خامس: فنظم القرآن وقع موقعا فى البلاغة يخرج عن عادة كلام الإنس والجن، فهم يعجزون عن الإتيان بمثله كعجزنا ويقصرون دونه كقصورنا، وقد قال اللَّه عز وجل: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً. ومعنى سادس: وهو أن الذى ينقسم عليه الخطاب من البسيط والاختصار، والجمع والتفريق، والاستعارة والتصريح، والتجوز والتحقيق، ونحو ذلك من الوجوه التى توجد فى كلامهم موجودة فى القرآن، وكل ذلك مما لا يتجاوز حدود كلامهم المعتاد بينهم فى الفصاحة والإبداع والبلاغة. ومعنى سابع: وهو أن المعانى التى تتضمن فى أصل وضع الشريعة والأحكام والاحتجاجات فى أصل الدين والرد على الملحدين على تلك الألفاظ البديعة، وموافقة بعضها بعضا فى اللطف والبراعة مما يتعذر على البشر، ويمنع ذلك أنه قد علم أن تخير الألفاظ للمعانى المتداولة المألوفة والأسباب الدائرة بين الناس أسهل وأقرب من تخير الألفاظ لمعان مبتكرة، وأسباب مؤسسة مستحدثة، فلو أبرع اللفظ فى المعنى البارع كان ألطف وأعجب من أن يوجد اللفظ البارع فى المعنى المتداول المتكرّر والأمر المتقرّر المتصور. ثم إن انضاف إلى ذلك التصرّف البديع فى الوجوه التى تتضمن تأييد ما يبتدأ تأسيسه ويراد تحقيقه بأن التفاضل فى البراعة والفصاحة، ثم إذا وجدت الألفاظ وفق المعنى والمعانى وفقها لا يفضل أحدهما على الآخر، فالبراعة أظهر والفصاحة أتم. ومعنى ثامن: وهو أن الكلام يبين فضله ورجحان فصاحته، بأن نذكر منه الكلمة فى تضاعيف كلام أو نقذف ما بين شعر فتأخذه الأسماع وتتشوّق إليه

النفوس، ويرى وجه رونقه باديا غامرا سائر ما يقرن به، كالدرّة التى ترى فى سلك من خرز وكالياقوته فى واسطة العقد، أنت ترى الكلمة من القرآن يتمثل بها فى تضاعيف كلام كثير، وهى غرّة جميعه وواسطة عقده والمنادى على نفسه بتمييزه وتخصصه برونقه وجماله واعتراضه فى جنسه ومائه. وهذا الفصل أيضا مما يحتاج فيه إلى تفصيل وشرح ونص ليحقق ما ادّعيناه منه، ولولا هذه الوجوه التى بيناها لم يتحير فيه أهل الفصاحة، ولكانوا يفزعون إلى التعمل للمقابلة والتصنع للمعارضة، وكانوا ينظرون فى أمرهم ويراجعون أنفسهم، أو كان يراجع بعضهم بعضا فى معارضته ويتوقفون لها، فلما لم نرهم اشتغلوا بذلك علم أن أهل المعرفة منهم بالصنعة إنما عدلوا عن هذه الأمور لعلمهم بعجزهم عنه، وقصور فصاحتهم دونه، ولا يمتنع أن يلتبس على من لم يكن بارعا فيهم، ولا متقدما فى الفصاحة منهم هذه الحال حتى لا يعلم إلا بعد نظر وتأمل، وحتى يعرف حال عجز غيره، إلا أنا رأينا صناديدهم وأعيانهم ووجوههم سلموا ولم يشتغلوا بذلك تحققا بظهور العجز وتبينا له. وأما قوله تعالى حكاية عنهم: قالُوا قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا فقد يمكن أن يكونوا كاذبين فيما أخبروا به عن أنفسهم، وقد يمكن أن يكون هذا الكلام إنما خرج منهم وهو يدل على عجزهم، ولذلك أورده اللَّه مورد تقريعهم، لأنه لو كانوا على ما وصفوا به أنفسهم لكانوا يتجاوزون الوعد إلى الإنجاز، والضمان إلى الوفاء، فلما لم يستعملوا ذلك مع استمرار التحدّى، وتطاول زمان الفسحة فى إقامة الحجة عليهم بعجزهم عنه علم عجزهم، إذ لو كانوا قادرين على ذلك لم يقتصروا على الدعوى فقط، ومعلوم من حالهم وحميتهم أن الواحد منهم يقول فى الحشرات والهوام والحيات وفى وصف الأزمة، والاتساع والأمور التى لا تؤبه لها ولا يحتاج إليها، ويتنافسون فى ذلك أشد التنافس ويتبجحون به أشدّ التبجح، فكيف يجوز أن تمكنهم معارضته فى هذه المعانى الفسيحة العبارات الفصيحة مع تضمن المعارضة تكذيبه والذبّ عن أديانهم القديمة، وإخراجهم أنفسهم من تسفيهه رأيهم وتضليله إياهم والتخلص من منازعته ثم من محاربته ومقارعته ثم لا يفعلون شيئا من ذلك، وإنما يحيلون أنفسهم على التعاليل ويعللونها بالأباطيل.

ومعنى تاسع: وهو أن الحروف التى بنى عليها كلام العرب ثمانية وعشرون حرفا، وعدد السور التى افتتح فيها بذكر الحروف ثمان وعشرون سورة، وجملة ما ذكر من هذه الحروف فى أوائل السور من حروف المعجم نصف الجملة وهو أربعة عشر حرفا، ليدل بالمذكور على غيره، وليعرفوا أن هذا الكلام منتظم من الحروف التى ينظمون بها كلامهم، والذى ينقسم إليه هذه الحروف على ما قسمه أهل العربية، وبنوا عليها وجوهها أقسام، هى: فمن ذلك أنهم قسموها إلى حروف مهموسة وأخرى مجهورة. فالمهموسة: منها عشرة وهى: الحاء والهاء والخاء والكاف والشين والثاء والفاء والتاء والصاد والسين. وما سوى ذلك من الحروف فهى مجهورة. وقد عرفنا أن نصف الحروف المهموسة مذكورة فى جملة الحروف المذكورة فى أوائل السور. وكذلك نصف الحروف المجهورة على السواء لا زيادة ولا نقصان. والمجهور: معناه أنه حرف أشبع الاعتماد فى موضعه ومنع أن يجرى معه حتى ينقضى الاعتماد ويجرى الصوت. والمهموس: كل حرف ضعف الاعتماد فى موضعه حتى جرى معه النفس، وذلك مما يحتاج إلى معرفته لتبتنى عليه أصول العربية. وكذلك مما يقسمون إليه الحروف، يقولون: إنها على ضربين. أحدهما حروف الحلق، وهى ستة أحرف: العين والحاء والهمزة والهاء والخاء والعين، والنصف من هذه الحروف مذكور فى جملة الحروف التى تشتمل عليها الحروف المبينة فى أوائل السور. وكذلك النصف من الحروف التى ليست بحروف الحلق. وكذلك تنقسم هذه الحروف إلى قسمين آخرين: أحدهما حروف غير شديدة.

وإلى الحروف الشديدة، وهى التى تمنع الصوت أن يجرى فيه، وهى الهمزة والقاف والكاف والجيم والظاء والذال والطاء والباء. وقد علمنا أن نصف هذه الحروف أيضا هى مذكورة فى جملة تلك الحروف التى بنى عليها تلك السور. ومن ذلك الحروف المطبقة وهى أربعة أحرف، وما سواها منفتحة. فالمطبقة: الطاء والظاء والضاد والصاد. وقد علمنا أن نصف هذه فى جملة الحروف المبدوء بها فى أوائل السور. وكل ذلك يوجب إثبات الحكمة فى ذكر هذه الحروف على حدّ يتعلق به الإعجاز من وجه: ومعنى عاشر: وهو أنه سهل سبيله فهو خارج عن الوحشى المستكره والغريب المستنكر وعن الصنعة المتكلفة، وجعله قريبا إلى الأفهام، يبادر معناه لفظه إلى القلب، ويسابق المغزى من عبارته إلى النفس، وهو مع ذلك ممتنع المطلب عسير المتناول، غير مطمع مع قربه فى نفسه ولا موهم مع دنوه فى موقعه أن يقدر عليه أو يظفر به، فأما الانحطاط عن هذه الرتبة إلى رتبة الكلام المبتذل والقول المسفسف، فليس يصح أن تقع فيه فصاحة أو بلاغة، فيطلب فيه الإعجاز، ولكن لو وضع فى وحشى مستكره أو عمر بوجوه الصنعة، وأطبق بأبواب التعسف والتكلف لكان لقائل أن يقول فيه، ويعتذر ويعيب ويقرّع، ولكنه أوضح مناره وقرب منهاجه وسهل سبيله وجعله متشابها متماثلا وبين مع ذلك إعجازهم فيه، وقد علمت أن كلام فصحائهم وشعر بلغاتهم لا ينفك من تصرف فى غريب مستنكر أو وحشى مستكره ومعان مستبعدة، ثم عدولهم إلى كلام مبتذل وضيع لا يوجد دونه فى الرتبة، ثم تحوّلهم إلى كلام معتدل بين الأمرين متصرف بين المنزلين

4 تعقيب على وجوه إعجاز القرآن

4 تعقيب على وجوه إعجاز القرآن من الإخبار عن الغيوب والصدق والإصابة فى ذلك كله فهو كقوله تعالى: قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فأغزاهم أبو بكر وعمر رضى اللَّه عنهما إلى قتال العرب والفرس والروم. وكقوله: الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ وراهن أبو بكر الصدّيق رضى اللَّه عنه فى ذلك وصدق اللَّه وعده. وكقوله فى قصة أهل بدر: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ. وكقوله: لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ. وكقوله: وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ فى قصة أهل بدر. وكقوله: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً فصدق اللَّه تعالى وعده فى كل ذلك. وقال فى قصة المتخلفين عنه فى غزوته: لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً وَلَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا فحق ذلك كله وصدق ولم يخرج من المخالفين الذين خوطبوا بذلك معه أحد. وكقوله: لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ. وكقوله: فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا

وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ فامتنعوا من المباهلة ولو أجابوا إليها اضطرمت عليهم الأودية نارا ما ذكر فى الخبر. وكقوله: قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ولو تمنوه لوقع بهم هذا وما أشبهه. ومن إخباره عن قصص الأولين وسير المتقدمين، فمن العجيب الممتع على من لم يقف على الأخبار ولم يشتغل بدرس الآثار، وقد حكى فى القرآن تلك الأمور حكاية من شهدها وحضرها، ولذلك قال اللَّه تعالى: وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ. وقال: وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ وَما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ. وقال: وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا وَلكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ. فبين وجه دلالته من إخباره بهذه الأمور الغائبة السالفة. وقال: تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هذا الآية. ومن الإعجاز الواقع فى النظم والتأليف والرصف، فهو على وجوه: منها: أنه نظم خارج عن جميع وجوه النظم المعتاد فى كلامهم ومباين لأساليب خطابهم، لم وهو ليس من قبيل الشعر ولا السجع ولا الكلام الموزون غير المقفى، لأن قوما من كفار قريش ادّعوا أنه شعر. ومن الملحدة من يزعم أن فيه شعرا. ومن أهل الملة من يقول إنه كلام مسجع. ومنهم من يدعى أنه كلام موزن. فلا يخرج بذلك عن أصناف ما يتعارفونه من الخطاب.

5 نفى الشعر من القرآن

5 نفى الشعر من القرآن نحن نعلم أن اللَّه تعالى نفى الشعر من القرآن. ومن النبى صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ وقال فى ذم الشعراء: وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ. أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ إلى آخر ما وصفهم به فى هذه الآيات، فقال: وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ. وهذا يدل على أن ما حكاه عن الكفار من قولهم إنه شاعر، وإن هذا شعر، لا بد من أن يكون محمولا على أنهم نسبوه فى القرآن إلى أن الذى أتاهم به هو من قبيل الشعر، الذى يتعارفونه على الأعاريض المحصورة المألوفة. أو يكون محمولا على ما كان يطلق الفلاسفة على حكمائهم وأهل الفطنة منهم فى وصفهم إياهم بالشعر لدقة نظرهم فى وجوه الكلام وطرق لهم فى المنطق. أو يكون محمولا على أنه أطلق من بعض الضعفاء منهم فى معرفة أوزان الشعر، وهذا أبعد الاحتمالات. فإن حمل على الوجهين الأولين كان ما أطلقوه صحيحا، وذلك أن الشاعر يفطن لما لا يفطن له غيره. وإذا قدر على صنعة الشعر كان على ما دونه فى رأيهم وعندهم أقدر، فنسبوه إلى ذلك لهذا السبب. فإن زعم زاعم أنه قد وجد فى القرآن شعرا كثيرا، فمن ذلك ما يزعمون أنه بيت تام أو أبيات تامة، ومنه ما يزعمون أنه مصراع، كقول القائل: قد قلت لما حاولوا سلوتى ... هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ

ومما يزعمون أنه بيت قوله: وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ قالوا: هو من الرمل من البحر الذى قيل فيه: مَنْ تَزَكَّى فَإِنَّما يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وكقوله عزّ وجل: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ قالوا: هو من المتقارب. وكقوله: وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلًا ويشبعون حركة الميم فيزعمون أنه من الرجز. وذكر عن أبى نواس أنه ضمن ذلك شعرا وهو قوله: وفتية فى مجلس وجوههم ... ريحانهم قد عدموا التثقيلا دانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلًا وقوله عز وجل: وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مؤمنينا زعموا أنه من الوافر: وكقوله عزّ وجل: أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ضمنه أبو نواس فى شعره ففصل وقال: فذاك الذى، وشعره: وقرا معلنا ليصدع قلبى ... والهوى يصدع الفؤا السقيما أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ اليتيما

وهذا من الخفيف لا يقع مقصودا إليه، وإنما يقع مغمورا فى الخطاب. فكذلك حال السجع الذى يزعمونه ويقدرونه، ويقال لهم: لو كان وكما ضمنه فى شعره من قوله: سبحان من سخر هذا لنا ... حقّا وما كنا له مقرنين فزاد فيه حتى انتظم له الشعر. وكما يقولونه فى قوله عز وجل: وَالْعادِياتِ ضَبْحاً. فَالْمُورِياتِ قَدْحاً. ونحو ذلك فى القرآن كثير، كقوله: وَالذَّارِياتِ ذَرْواً. فَالْحامِلاتِ وِقْراً. فَالْجارِياتِ يُسْراً وهو عندهم شعر من بحر البسيط. والجواب عن هذه الدعوى التى ادّعوها من وجوه. أولها: أن الفصحاء منهم حين أورد عليهم القرآن لو كانوا يعتقدونه شعرا ولم يروه خارجا عن أساليب كلامهم لبادروا إلى معارضته، لأن الشعر مسخر لهم سهل عليهم فيه ما قد علمت من التصرّف العجيب والاقتدار اللطيف، فلما لم نرهم اشتغلوا بذلك ولا عوّلوا عليه علم أنهم لم يعتقدوا فيه شيئا مما يقدره الضعفاء فى الصنعة والمرمدون فى هذا الشأن. وإنّ استدراك من يجىء الآن على فصحاء قريش وشعراء العرب قاطبة فى ذلك الزمان وبلغائهم وخطبائهم وزعمه أنه قد ظفر بشعر فى القرآن ذهب أولئك النفر عنه، وخفى عليهم شدة حاجاتهم إلى الطعن فى القرآن والغض عنه واتوصل إلى تكذيبه بكل ما قدروا عليه. فلن يجوز أن يخفى على أولئك وأن يجهلوه ويعرفه من جاء الآن وهو بالجهل حقيق، وإذا كان كذلك علم أن الذى أجاب به العلماء عن هذا السؤال شديد، وهو أنهم قالوا: إن البيت الواحد وما كان على وزنه لا يكون شعرا، وأقل الشعر بيتان فصاعدا، وإلى ذلك ذهب أكثر أهل صناعة العربية من أهل الإسلام. وقالوا أيضا: إن ما كان على وزن بيتين إلا أنه يختلف رويهما وقافيتهما فليس بشعر. (- 23- الموسوعة القرآنية- ج 2)

ثم منهم من قال: إن الرجز ليس بشعر أصلا، لا سيما إذا كان مشطورا أو منهوكا، وكذلك ما كان يقارنه فى قلة الأجزاء. ويقولون: إن الشعر إنما يطلق متى قصد القاصد إليه على الطريق الذى يتعمد ويسلك، ولا يصح أن يتفق مثله إلا من الشعراء دون ما يستوى فيه العامى والجاهل والعالم بالشعر واللسان وتصرفه، وما يتفق من كل واحد فليس يكتسب اسم الشعر ولا صاحبه اسم شاعر، لأنه لو صح أن يسمى كل من اعترض فى كلامه ألفاظ تنزن بوزن الشعر، أو تنتظم انتظام بعض الأعاريض كان الناس كلهم شعراء، لأن كل متكلم لا ينفك من أن يعرض فى جملة كلام كثير يقوله ما قد يتزن بوزن الشعر وينتظم انتظامه ألا ترى أن العامى قد يقول لصاحبه أغلق البابوائتنى بالطعام، ويقول الرجل لأصحابه أكرموا من لقيتم من تميم، ومتى تتبع الإنسان هذا عرف أن يكثر فى تضاعيف الكلام مصله وأكثر منه، وهذا القدر الذى يصح فيه التوارد ليس يعده أهل الصناعة سرقة، إذا لم تعلم فيه حقيقة الأخذ كقوله امرىء القيس: وقوفا بهم صحبى على مطيهم ... يقولون لا تهلك أسى وتحميل وكقوله طرفة: وقوفا بها صحبى على مطيهم ... يقولون لا تهلك أسى وتجلد ومثل هذا كثير، فإذا صح مثل ذلك فى بعض البيت ولم يمتنع فيه فكذلك لا يمتنع وقوعه فى الكلام المنثور اتفاقا غير مقصود إليه، فإذا اتفق لم يكن ذلك شعرا، وكذلك يمتنع التوارد على بيتين، وكذلك يمتنع فى الكلام المنثور وقوع البيتين ونحوهما، فثبت بهذا أن ما وقع هذا الموقع لم يعدّ شعرا، وإنما يعدّ شعرا ما إذا قصده صاحبه تأتى له ولم يمتنع عليه، فإذا كان هو مع قصده لا يتأتى له وإنما يعرض فى كلامه عن غير قصد إليه لم يصح أن يقال إنه شعر، ولا إن صاحبه شاعر، ولا يصح أن يقال: إن هذا يوجب أن مثل هذا لو اتفق من شاعر فيجب أن يكون شعرا لأنه لو قصده لكان يتأتى منه، وإنما لم يصح ذلك لأن ما ليس بشعر فلا يجوز أن يكون شعرا من أحد، وما كان شعرا من أحد من الناس كان شعرا من كل أحد ألا ترى أن السوقى قد يقول اسقنى الماء يا غلام سريعا قد يتفق ذلك من الساهى ومن لا تقصد النظم، فأما الشعر إذا بلغ الحدّ الذى بينا فلا يصح أن يقع إلا من قاصد إليه.

فأما الرجز فإنه يعرض فى كلام العوامّ كثيرا، فإذا كان بيتا واحدا فليس ذلك بشعر، وقد قيل إن أقل ما يكون منه شعرا أربعة أبيات بعد أن تتفق قوافيها، ولم يتفق ذلك فى القرآن بحال، فأما دون أربعة أبيات منه أو ما يجرى مجراه فى قلة الكلمات فليس بشعر. وما اتفق فى ذلك من القرآن مختلف الروىّ. ويقولون: إنه متى اختلف الروى خرج من أن يكون شعرا. ولو كان ذلك شعرا لكانت النفوس تتشوف إلى معارضته، لأن طريق الشعر غير مستصعب على أهل الزمان الواحد، وأهله يتقاربون فيه أو يضربون فيه بسهم. فإن قيل: فى القرآن كلام موزون كوزن الشعر وإن كان غير مقفى، بل هو مزاوج متساوى الضروب، وذلك آخر أقسام كلام العرب. قيل: من سبيل الموزون من كلام أن يتساوى أجزاؤه فى الطول والقصر والسواكن والحركات، فإن خرج عن ذلك لم يكن موزونا كقوله: ربّ أخ كنت به مغتبطا أشدّ كفى بعرى صحبته تمسكا منى بالود، ولا أحسبه يزهد فى ذى أمل تمسكا منى بالود، ولا أحسبه يغير العهد ولا يحول عنه أبدا فخاب فيه أملى. وقد علمنا أن هذا القرآن ليس من هذا القبيل، بل هذا قبيل غير ممدوح ولا مقصود من جملة الفصيح، وربما كان عندهم مستنكرا، بل أكثره على ذلك. وكذلك ليس فى القرآن من الموزون الذى وصفناه أولا، وهو الذى شرطنا فيه التعادل والتساوى فى الأجزاء غير الاختلاف الواقع فى التقفية، ويبين ذلك أن القرآن خارج عن الوزن الذى بينا، وتتم فائدته بالخروج منه. وأما الكلام الموزون فإنه فائدته تتم يوزنه.

6 نفى السجع من القرآن

6 نفى السجع من القرآن الرأى المجمع عليه نفى السجع من القرآن. وذهب بعضهم إلى إثبات السجع فى القرآن، وزعموا أن ذلك مما يبين به فضل الكلام، وأنه من الأجناس التى يقع بها التفاضل فى البيان والفصاحة، كالتجنيس والالتفات وما أشبه ذلك من الوجوه التى يعرف بها الفصاحة. وأقوى ما يستدلون به عليه اتفاق الكل على أن موسى أفضل من هارون عليهما السلام، ولمكان السجع قيل فى موضع: هارون وموسى. ولما كانت الفواصل فى موضع آخر بالواو والنون قيل موسى وهارون، قالوا: هذا يفارق أمر الشعر لأنه لا يجوز أن يقع فى الخطاب إلا مقصودا إليه، وإذا وقع غير مقصود إليه كان دون القدر الذى يسمى شعرا، وذلك القدر ما يتفق وجوده من المفحم كما يتفق وجوده من الشاعر. وأما ما فى القرآن من السجع فهو كثير لا يصح أن يتفق كله غير مقصود إليه، ولو كان القرآن سجعا لكان غير خارج عن أساليب كلامهم، ولو كان داخلا فيها لم يقع بذلك إعجاز. ولو جاز أن يقال هو سجع معجز لجاز لهم أن يقولوا شعر معجز، وكيف والسجع مما كان يألفه الكهان من العرب ونفيه من القرآن أجدر بأن يكون حجة من نفى الشعر، لأن الكهانة تنافى النبوات كذلك الشعر. والذى يقدرونه أنه سجع فهو وهم، لأنه قد يكون الكلام على مثال السجع وإن لم يكن سجعا، لأن ما يكون به الكلام سجعا يختص ببعض الوحوه

دون بعض، لأن السجع من الكلام يتبع المعنى فيه اللفظ الذى يؤدى السجع، وليس كذلك ما اتفق مما هو فى تقدير السجع من القرآن، لأن اللفظ يقع فيه تابعا للمعنى، وفصل بين أن ينتظم الكلام فى نفس بألفاظه التى تؤدى المعنى المقصود فيه، وبين أن يكون المعنى منتظما دون اللفظ، ومتى ارتبط المعنى بالسجع كانت إفادة السجع كإفادة غيره، ومتى ارتبط المعنى بنفسه دون السجع كان مستجلبا لتجنيس الكلام دون تصحيح المعنى. وللسجع منهج مرتب محفوظ، وطريق مضبوط متى أخلّ به المتكلم أوقع الخلل فى كلامه ونسب إلى الخروج عن الفصاحة، كما أن الشاعر إذا خرج عن الوزن المعهود كان مخطئا وكان شعره مرذولا، وربما أخرجه عن كونه شعرا. وقد علمنا أن بعض ما يدعونه سجعا متقارب الفواصل متدانى المقاطع، وبعضها مما يمتد حتى يتضاعف طوله عليه وترد الفاصلة على ذلك الوزن الأول بعد كلام كثير، وهذا فى السجع غير مرضىّ ولا محمود. فإن قيل: متى خرج السجع المعتدل إلى نحو ما ذكرتموه خرج من أن يكون سجعا، وليس على المتكلم أن يلتزم أن يكون كلامه كله سجعا، بل يأتى به طورا، ثم يعدل عنه إلى غيره، ثم قد يرجع إليه. قيل: متى وقع أحد مصراعى البيت مخالفا للآخر كان تخليطا وخبطا، وكذلك متى اضطرت أحد مصراعى الكلام المسجع وتفاوت كان خبطا. وعلم أن فصاحة القرآن غير مذمومة فى الأصل فلا يجوز أن يقع فيها نحو هذا من الاضطراب، ولو كان الكلام الذى هو فى صورة السجع منه لما تحيروا فيه وكانت الطباع تدعو إلى المعارضة، لأن السجع غير ممتنع عليهم بل هو عادتهم، فكيف تنقض العادة بما هو نفس العادة، وهو غير خارج عنها ولا مميز منها. ويزعم بعضهم أنه سجع متداخل، ونظيره من القرآن قوله تعالى: ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ وقوله: أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها وقوله: أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهادٍ فِي سَبِيلِهِ وقوله: التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَرَسُولًا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ وقوله: إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي.

ولو كان ذلك عندهم سجعا لم يتحيروا فيه ذلك التحير حتى سماه بعضهم سحرا وتصرفوا فيما كانوا يسمونه به، ويصرفونه إليه، ويتوهمونه فيه، وهم فى الجملة عارفون بعجزهم عن طريقه، وليس القوم بعاجزين عن تلك الأساليب المعتادة عندهم المألوفة لديهم. ومن جنس السجع المعتاد عندهم قول أبى طالب لسيف بن ذى يزن: أنبتك منبتا طابت أرومته، وعزت جرثومته، وثبت أصله وبسق فرعه، ونبت زرعه، فى أكرم موطن وأطيب معدن. والقرآن مخالف لنحو هذه الطريقة مخالفته للشعر، وسائر أصناف كلامهم الدائر بينهم. وأما ما ذكروا من تقديم موسى على هارون عليهما السلام فى موضع، وتأخيره عنه فى موضع لمكان السجع، ولتساوى مقاطع الكلام، فليس بصحيح، لأن الفائدة غير ما ذكروه. وهى أن إعادة ذكر القصة الواحدة بألفاظ مختلفة تؤدى معنى واحدا من الأمر الصعب الذى تظهر فيه الفصاحة، ونتبين فيه البلاغة، وأعيد كثير من القصص فى مواضع على ترتيبات متفاوتة، ونبهوا بذلك على عجزهم عن الإتيان بمثله مبتدأ به ومكررا، ولو كان فيهم تمكن من المعارضة لقصدوا تلك القصة فعبروا عنها بالفاظ لهم تؤدى معناها وتحويها، وجعلوها بإزاء ما جاء به، وتوصلوا بذلك إلى تكذيبه وإلى مساواته فيما جاء به، كيف وقد قال لهم: فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ. فعلى هذا يكون المقصد بتقديم بعض الكلمات، وتأخيرها إظهار الإعجاز على الطريقين جميعا دون التسجيع الذى توهموه.

7 الوقوف على إعجاز القرآن

7 الوقوف على إعجاز القرآن لا يتهيأ لمن كان لسانه غير العربية من العجم والترك وغيرهم أن يعرفوا إعجاز القرآن إلا أن يعلموا أن العرب قد عجزوا عن ذلك، فإن عرفوا هذا بأن علموا أنهم قد تحدّوا على أن يأتوا بمثله، وقرّعوا على ترك الإتيان بمثله، ولم يأتوا به، تبينوا أنهم عاجزون عنه، وإذا عجز أهل ذلك اللسان فهم عنه أعجز. ثم إن من كان من أهل اللسان العربىّ إلا أنه ليس يبلغ فى الفصاحة الحدّ الذى يتناهى إلى معرفة أساليب الكلام ووجوه تصرف اللغة وما يعدونه فصيحا بليغا بارعا من غيره، فهو كالأعجمىّ فى أنه لا يمكنه أن يعرف إعجاز القرآن إلا بمثل ما يعرف به الفارسى، وهو من ليس من أهل اللسان سواء. فأما من كان قد تناهى فى معرفة اللسان العربى، ووقف على طرقها ومذاهبها، فهو يعرف القدر الذى ينتهى إليه وسع المتكلم من الفصاحة، ويعرف ما يخرج عن الوسع ويتجاوز حدود القدرة، فليس يخفى عليه إعجاز القرآن كما يميز بين جنس الخطب والرسائل والشعر، وكما يميز بين الشعر الجيد والردىء والفصيح والبديع والنادر والبارع والغريب، وهذا كما يميز أهل كل صناعة صنعتهم. وربما اختلفوا فيه لأن من أهل الصنعة من يختار الكلام المتين والقول الرصين. ومنهم من يختار الكلام الذى يروق ماؤه وتروع بهجته ورواؤه، ويسلس مأخذه، ويسلم وجهه ومنفذه، ويكون قريب المتناول غير عويص اللفظ ولا غامض المعنى.

كما يختار قوم ما يغمض معناه ويغرب لفظه، ولا يختار ما سهل على اللسان وسبق إلى البيان. ومنهم من يختار الغلوّ فى قول الشعر والإفراط فيه، حتى ربما قالوا: أحسن الشعر أكذبه. وأكثرهم على مدح المتوسط بين المذهبين فى الغلوّ والاقتصاد وفى المتانة والسلامة. ومنهم من رأى أن أحسن الشعر ما كان أكثر صنعة وألطف تعملا، وأن يتخير الألفاظ الرشيقة للمعانى البديعة والقوافى الواقعة. والكلام موضوع للإبانة عن الأغراض التى فى النفوس، وإذا كان كذلك وجب أن يتخير من اللفظ ما كان أقرب إلى الدلالة على المراد، وأوضح فى الإبانة عن المعنى المطلوب، ولم يكن مستكره المطلع على الأذن، ومستنكر المورود على النفس، حتى يتأبى بغرابته فى اللفظ عن الأفهام، أو يمتنع بتعويض معناه عن الإبانة، ويجب أن يتنكب ما كان عليه اللفظ مبتذل العبارة، ركيك المعنى سفسافى الوضع، مجتنب التأسيس، على غير أصل ممهد، ولا طريق موطد. فأما نهج القرآن ونظمه وتأليفه ورصفه، فإن العقول تتيه فى جهته وتحار فى بحره ونضل دون وصفه. وقد، سماه اللَّه عز ذكره حكيما وعظيما ومجيدا وقال: لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ. وقال: لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ. وقال: وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً. وقال: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً.

وعن علىّ رضى اللَّه عنه قال: قيل: يا رسول اللَّه إن أمتك ستفتتن من بعدك، فسأل أو سئل، ما المخرج من ذلك؟ فقال: بكتاب اللَّه العزيز الذى لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ من ابتغى العلم فى غيره أضله اللَّه، ومن ولى هذا من جبار فحكم بغيره قصمه اللَّه، وهو الذكر الحكيم والنور المبين والصراط المستقيم، فيه خبر من قبلكم، وتبيان من بعدكم، وهو فصل ليس بالهزل، وهو الذى سمعته الجن فقالوا: إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ لا يخلق على طول الرد» . وعن أبى أمامة قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: «من قرأ ثلث القرآن أعطى ثلث النبوّة، ومن قرأ نصف القرآن أعطى نصف النبوّة، ومن قرأ القرآن كله أعطى النبوّة كلها، غير أنه لا يوحى إليه» . ولو لم يكن من عظم شأنه إلا أنه طبق الأرض أنواره، وجلل الآفاق ضياؤه، ونفذ فى العالم حكمه، وقبل فى الدنيا رسمه، وطمس ظلام الكفر بعد أن كان مضروب الرواق ممدود الأطناب، مبسوط الباع مرفوع العماد، ليس على الأرض من يعرف اللَّه حق معرفته أو يعبده حق عبادته أو يدين بعظمته، أو يعلم علوّ جلالته، أو يتفكر فى حكمته، فكان كما وصفه اللَّه تعالى جلّ ذكره من أنه نور فقال: وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ. فأما أن يتقدموهم أو يسبقوهم فلا. ومنها أنا قد علمنا عجز أهل سائر الأعصار كعلمنا بعجز أهل العصر الأول، والطريق فى العلم بكل واحد من الأمرين طريق واحد، لأن التحدى فى الكل على جهة واحدة، والتنافى فى الطباع على حدّ والتكلف على منهاج لا يختلف، ولذلك قال اللَّه تبارك وتعالى قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً.

8 التحدى

8 التحدى ومن حكم المعجزات إذا ظهرت على الأنبياء أن يدّعوا فيها أنها من دلالتهم وآياتهم، لأنه لا يصح بعثة النبى من غير أن يؤتى دلالة ويؤيد بآية، لأن النبىّ لا يتميز من الكاذب بصورته، ولا بقول نفسه ولا بشىء آخر سوى البرهان الذى يظهر عليه فيستدل به على صدقه، فإذا ذكر لهم أن هذه آيتى وكانوا عاجزين عنها صح له ما ادّعاه، ولو كانوا غير عاجزين عنها لم يصح أن يكون برهانا له، وليس يكون ذلك معجزا إلا بأن يتحداهم إلى أن يأتوا، فإذا تحداهم وبأن عجزهم صار معجزا، وإنما احتيج فى باب القرآن إلى التحدى لأن من الناس من لا يعرف كونه معجزا، فإنما يعرف أولا إعجازه بطريقه، لأن الكلام المعجز لا يتميز من غيره بحروفه وصورته، وإنما يحتاج إلى علم وطريق يتوصل به إلى معرفة كونه معجزا، فإن كان لا يعرف بعضهم إعجازه فيجب أن يعرف هذا حتى يمكنه أن يستدل به، ومتى رأى أهل ذلك اللسان قد عجزوا عنه بأجمعهم مع التحدى إليه والتقريع به والتمكين منه صار حينئذ بمنزلة من رأى اليد البيضاء وانقلاب العصا ثعبانا تتلقف ما يأفكون. وأما ما كان من أهل صنعة العربية والتقديم فى البلاغة ومعرفة فنون القول ووجوه المنطق، فإنه يعرف حين يسمعه عجزه عن الإتيان بمثله، ويعرف أيضا أهل عصره ممن هو فى طبقته أو يدانيه فى صناعته عجزهم عنه فلا يحتاج إلى التحدى حتى يعلم به كونه معجزا، ولو كان أهل الصنعة الذين صفتهم ما بينا لا يعرفون كونه معجزا حتى يعرفوا عجز غيرهم عنه لم يجز أن يعرف النبى صلّى اللَّه عليه وسلم أن القرآن معجز حتى يرى عجز قريش عنه بعد التحدّى إليه. وإذا عرف عجز قريش لم يعرف عجز سائر العرب عنه حتى ينتهى إلى

التحدّى إلى أقصاهم، وحتى يعرف عجز مسيلمة الكذاب عنه، ثم يعرف حينئذ كونه معجزا. وهذا القول إن قيل أفحش ما يكون من الخطأ فيجب أن تكون منزلة أهل الصنعة فى معرفة إعجاز القرآن بأنفسهم منزلة من رأى اليد البيضاء، وفلق البحر بأن ذلك معجز. وأما من لم يكن من أهل الصنعة فلا بد له من مرتبة قبل هذه المرتبة، يعرف بها كونه معجزا فيساوى حينئذ أهل الصنعة، فيكون استدلالها فى تلك الحالة به على صدق من ظهر ذلك عليه على سواه إذا ادّعاه دلالة على نبوّته وبرهانا على صدقه. فأما من قدّر أن القرآن لا يصير معجزا إلا بالتحدى إليه، فهو كتقدير من ظن أن جميع آيات موسى وعيسى عليهما السلام ليست بآيات حتى يقع التحدّى إليها، والحضّ عليها، ثم يقع العجز عنها، فيعلم حينئذ أنها معجزات. وقد سلف من كلامنا فى هذا المعنى ما يغنى عن الإعادة، ويبين ما ذكرناه فى غير البليغ أن الأعجمىّ الآن لا يعرف إعجاز القرآن إلا بأمور زائدة على الأعجمى الذى كان فى ذلك الزمان مشاهدا له، لأن من هو من أهل العصر يحتاج أن يعرف أولا أن العرب عجزوا عنه، وإنما يعلم عجزهم عنه بنقل الناقلة إليه أن النبىّ صلّى اللَّه عليه وسلم قد تحدّى العرب إليه فعجزوا عنه، ويحتاج فى النقل إلى شروط، وليس يصير القرآن بهذا النقل معجزا، كذلك لا يصير معجزا بأن يعلم العربىّ الذى ليس ببليغ أنهم قد عجزوا عنه بأبلغهم، بل هو معجز فى نفسه، وإنما طريق معرفة هذا وقوعهم على العلم بعجزهم عنه.

9 قدر المعجز من القرآن

9 قدر المعجز من القرآن وأن أقل، ما يعجز عنه من القرآن السورة: قصيرة كانت أو طويلة أو ما كان بقدرها. فإذا كانت الآية بقدر حروف سورة، وإن كانت سورة الكوثر، فذلك معجز. ولم يقم دليل على عجزهم عن المعارضة فى أقل من هذا القد. وقيل: إن كل سورة برأسها فهى معجزة، ومعروف أنه تحداهم تحديا إلى السور كلها ولم يخص، ولم يأتوا الشىء منها بمثل، فعلم أن جميع ذلك معجز. وأما قوله عز وجل: فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ فليس بمخالف لهذا، لأن الحديث التام لا تتحصل حكايته فى أقل من كلمات سورة قصيرة، وإن كان قد يتأول قوله: فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ على أن يكون راجعا إلى القبيل دون التفصيل. وكذلك يحمل قوله تعالى: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ على القبيل لأنه لم يجعل الحجه عليهم عجزهم عن الإيتان بجميعه من أوله إلى آخره. وما علم به كون جميع القرآن معجزا موجود فى كل سورة صغرت أو كبرت، فيجب أن يكون الحكم فى الكل واحدا.

10 وجوه من البلاغة

10 وجوه من البلاغة البلاغة على عشرة أقسام: الإيجاز، والتشبيه، والاستعارة، والتلاؤم، والفواصل، والتجانس، والتصريف، والتضمين، والمبالغة، وحسن البيان. فأما الإيجاز فإنما يحسن مع ترك الإخلال باللفظ والمعنى، فيأتى باللفظ القليل الشامل لأمور كثيرة، وذلك ينقسم إلى: حذف، وقصر. فالحذف: الإسقاط للتخفيف كقوله: وإسال القرية. وحذف الجواب كقوله: وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى كأنه قيل، لكان هذا القرآن. والحذف أبلغ من الذكر، لأن النفس تذهب كل مذهب فى القصد من الجواب. والإيجاز بالقصد كقوله: وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ. والإطناب فيه بلاغة، فأما التطويل ففيه عىّ. وأما التشبيه بالعقد على أن أحد الشيئين يسدّ مسد الآخر فى حسن أو عقل كقوله: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً ومن ذلك باب الاستعارة، وهو بيان التشبيه، لقوله تعالى: وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً. وأما التلاؤم، فهو تعديل الحروف فى التأليف وهو نقيض التنافر. والتلاؤم على ضربين:

أحدهما فى الطبقة الوسطى، والمتلائم فى الطبقة العليا القرآن كله. والتلاؤم حسن الكلام فى السمع وسهولته فى اللفظ، ووقع المعنى فى القلب. وأما الفواصل فهى حروف متشابكة فى المقاطع يقع بها إفهام المعانى وفيها بلاغة. ثم الفواصل قد تقع على حروف متجانسة كما قد تقع على حروف متقاربة، ولا تحتمل القوافى ما تحتمل الفواصل، لأنها ليست فى الطبقة العليا فى البلاغة، لأن الكلام يحسن فيها بمجانسة القوافى وإقامة الوزن. وأما التجانس فإنه بيان بأنوع الكلام الذى يجمعه أصل واحد، وهو على وجهين: مزاوجة، ومناسبة. فالمزاوجة كقوله تعالى: فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ. وأما المناسبة فهى كقوله تعالى: ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ. وأما التصريف فهو تصريف الكلام فى المعانى كتصريفه فى الدلالات المختلفة، كتصريف الملك فى معانى الصفات، فصرف فى معنى مالك وملك وذى الملكوت والمليك، وفى معنى التمليك والتملك والأملاك، وتصريف المعنى فى الدلالات المختلفة، كما كرر من قصة موسى فى مواضع. وأما التضمين فهو حصول معنى فيه من غير ذكره له باسم أو صفة هى عبارة عنه، وذلك على وجهين: تضمين توجبه البنية كقولنا معلوم يوجب أنه لا بد من عالم. وتضمين يوجبه معنى العبارة من حيث لا يصح إلا به كالصفة بضارب يدل على مضروب.

والتضمين كله إنجاز، والتضمين الذى تدل عليه دلالات القياس أيضا إنجاز. وذكر أن: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ من باب التضمين، لأنه تضمن تعليم الاستفتاح فى الأمور باسمه على جهة التعظيم صلّى اللَّه عليه وسلم تبارك وتعالى أو التبرّك باسمه. وأما المبالغة فهى الدلاية على كثرة المعنى، وذلك على وجوه. ومنها: مبالغة فى الصفة المبينة لذلك كقولك: رجمن، عدل عن ذلك للمبالغة، وكقوله غفار، وكذلك فعال، وفعول، كقولهم شكور وغفور، وفعيل، كقوله: رحيم وقدير. ومن ذلك أن يبالغ باللفظة التى هى صفة عامة كقوله: خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وقد يدخل فيه الحذف الذى تقدم ذكره للمبالغة. وأما حسن البيان، على أربعة أقسام: كلام، وحال، وإشارة، وعلامة. ويقع التفاضل فى البيان ولذلك قال عزّ من قائل: الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَيانَ. ثم البيان على مراتب، وأعلى مراتبه ما جمع وجوه الحسن وأسبابه وطرقه وأبوابه، من تعديل النظم وسلامته وحسنه وبهجته وحسن موقعه فى السمع، وسهولته على اللسان ووقوعه فى النفس موقع القبول، وتصوره تصور المشاهد وتشكله على جهته حتى يحل محل البرهان، ودلالة التأليف مما لا ينحصر حسنا وبهجة وسناء ورفعة، وإذا علا الكلام فى نفسه كان له من الوقع فى القلوب، والتمكن فى النفوس ما يذهل ويبهج، ويقلق ويؤنس، ويطمع ويؤيس، ويضحك ويبكى، ويحزن ويفرح، ويسكّن ويزعج، ويشجى ويطرب، ويهزّ الأعطاف، ويستميل نحوه الأسماع، ويورث الأريحية والعزّة، وقد يبعث على بذل المهج والأموال شجاعة وجودا، ويرمى السامع من وراء رأيه مرمى بعيدا، وله مسالك فى النفوس لطيفة، ومداخل إلى القلوب دقيقة، وبحسب ما يترتب فى نظمه ويتنزّل فى موقعه ويجرى على سمت مطلعه ومقطعه يكون عجيب تأثيراته وبديع مقتضياته، وكذلك على حسب مصادره يتصوّر وجوه موارده.

فأما بيان القرآن فهو أشرف بيان وأهداه وأكمله وأعلاه، وأبلغه وأسناه، تأمل قوله تعالى: أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ فى شدة التنبيه على تركهم الحق والإعراض عنه، وموضع امتنانه بالذكر والتحذير. وقوله: وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ وهذا بليغ فى التحسير. وقوله: وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وهذا يدل على كونهم مجبولين على الشر معودين لمخالفة النهى والأمر. وقوله: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ هو فى نهاية الوضع من الخلة إلا على التقوى. وقوله: أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وهذا نهاية فى التحذير من التفريط. وقوله: أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ هو النهاية فى الوعيد والتهديد. وقوله: وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ: وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ نهاية فى الوعيد. وقوله: وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ نهاية فى الترغيب. وقوله: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ وكذلك قوله: لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا نهاية فى الحجاج. وقوله: وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ نهاية فى الدلالة على علمه بالخفيات.

11 وجوه مختلفة من الإعجاز

11 وجوه مختلفة من الإعجاز 1- أبنية التصريف: ما يتخرج عليها الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ/ 4/ الفاتحة/ 1/ «إياك» ، مضمرا، أو مظهرا: فإذا كان مضمرا لم يحكم بوزنه ولا اشتقاقه. وإذا كان مظهرا فيحتمل ثلاثة أضرب: 1- أن يكون من لفظ «آويت» . 2- أن يكون من لفظ «الآية» . 3- أن يكون من تركيب «أوو» . (2) وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ/ 40/ البقرة/ 2/ «إياى» [انظر الآية الأولى] . (3) وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ/ 41/ 2/ 2/ «إياى» [انظر الآية الأولى] . (4) وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ/ 3/ آل عمران/ 3/ «التوراة» ، إما أن تكون: 1- فعولة، من: ورى الزند يرى، وأصله «وورية» فأبدل من الواو تاء. 2- وقيل: أصل «توراة» تفعلة، فقلب، كما قيل فى «جارية» : جاراة وفى «ناصية» : ناصاة. (5) ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ/ 34/ آل عمران/ 3/ «ذرية» ، فعيلة، من «الذر» ، أو «فعلولة» ، من «ذرأ» . (6) وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا/ 37/ آل عمران/ 3/ «زكريا» ، إذا مد فالهمزة للتأنيث، ولا يجوز أن تكون للإلحاق، فإنه ليس فى الأصول شىء على وزنه فيكون هذا ملحقا به. ولا يجوز أن تكون منقلبة، لأن الانقلاب لا يخلو من أن يكون من نفس الحرف، أو من الإلحاق، فلا يجوز أن يكون من نفس الحرف، لأن الياء والواو لا يكونان أصلا فيما كان على أربعة أحرف ولا يجوز أن تكون منقلبة من حرف الإلحاق، لأنه ليس فى الأصول شىء على وزنه يكون هذا ملحقا به. (7) إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ/ 44/ المائدة/ 5/ «التوراة» . [انظر الآية: 4] . (- 24- الموسوعة القرآنية- ج 2)

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (8) أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ/ 5/ هود/ 11/ «يثنون» ، على وزن «يفعوعل» بمعنى: تنطوى، وأصله: يثنون وتكون «صدورهم» بالرفع، أى: تنطوى صدورهم انطواء وروى: يثنونى، من: «ائنونى» ، مثل: احلولى كررت العين للمبالغة وقيل يثنون، من: أثنى يثنى. (9) ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ/ 67/ الإسراء/ 17/ «إياه» (أنظر: الآية الأولى) (10) كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ/ 35/ النور/ 24/ «درى» ، فعيل من «الدرء» الذى هو الدفع، مع تخفيف الهمزة (11) فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ / 56/ العنكبوت/ 29 «إياى» (أنظر: الآية الأولى) 2- الازدواج والمطابقة (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ/ 1/ الفاتحة/ 1/ بضم اللام تبعا للدال، وقد تكسر الدال تبعا للام، للمطابقة. (2) اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ/ 5/ الفاتحة/ 1/ أبدلوا من السين صادا فى «الصراط» لتوافق الطاء فى الإطباق، لأن السين مهموسة والطاء مجهورة. (3) وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ/ 14/ البقرة/ 2/ طابق به قوله: (يخادعون اللَّه) لفظا ومعنى. (4) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ/ 15/ البقرة/ 2/ طابق به قوله: (إنما نحن مستهزئون) لفظا. (5) فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ/ 194/ البقرة/ 2/ طابق به قوله: (/ فمن اعتدى عليكم/) لفظا. (6) أَنْبِئْهُمْ/ 33/ البقرة/ 2/ أبدلوا من النون ميما، لأن الميم توافق الباء فى المخرج وتوافق النون فى الغنة. (7) لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا/ 34/ البقرة/ 2/ بضم التاء تبعا للجيم (8) وَمَكَرَ اللَّهُ/ 54/ آل عمران/ 3/ طابق به قوله: (ومكروا) لفظا. (9) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ/ 157/ آل عمران/ 3/ بضم الميم من «متم» ليطابق ضم القاف فى (قتلتم) . (10) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ/ 158/ آل عمران/ 3/ بضم الميم من (متم) ليطابق ضم القاف فى (قتلتم) . وقد كسرت الميم فى سائر التنزيل.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (11) إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ/ 36/ الأنعام/ 6/ الأختيار النصب فى (الموتى) بإضمار فعل، على تقدير: ويبعث الموتى، ليكون معطوفان على (يستجيب) ، وعلى هذا يكون الوصل أحسن من الوقف على (يسمعون) . (12) قُلْ إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً/ 37/ الأنعام/ 6/ بتشديد (ينزل) ليطابق قوله (13) فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ/ 101/ الأعراف/ 7/ لم يقل: كذبوا به، فحذف الجار والمجرور ليطابق سياق الآية (وكذبوا فأخذناهم) . (14) فَانْبَجَسَتْ/ 160/ الأعراف/ 7/ أبدلو من النون ميما، لأن الميم يوافق الباء فى المخرج، ويوافق النون فى الغنة. (15) سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ/ 79/ التوبة/ 9/ طابق به قوله «فيسخرون منهم» لفظا. (16) إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا/ 23/ يونس/ 10/ كسرت العين من (متاع) تبعاك (أنفسكم) . (17) وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ/ 78/ يونس/ 10/ بالتاء، لمجاورة قوله «أجئتنا لتلفتنا» . (18) وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ/ 94/ هود/ 11/ أدخل التاء فى الفعل مع الفصل لمجاورة قوله: (كما بعدت ثمود) . (19) طَعامٌ تُرْزَقانِهِ/ 27/ يوسف/ 12/ بضم النون تبعا للهاء. (20) وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ/ 73/ الحجر/ 15/ نصب (الجان) بإضمار فعل، لأن قبله: (ولقد خلفنا الإنسان) (21) فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ/ 29/ النحل/ 16/ دخلت اللام على (بئس) لمجاورة قوله: (ولنعم دار المتقين) (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ/ 101/ النحل/ 16/ شدد لقوله: (قل نزله روح القدس) . (23) وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ/ 127/ النحل/ 16/ ترك النون من (ولاتك) لأن سياق الآية: (ولم يك) النحل: 120، بخلاف ما فى سورة النساء: 141 فإنه بالنون. (24) حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا/ 93/ الإسراء/ 17/ خصه، ابن كثير بالتشديد لمناظرة قوله: (ونزلناه تنزيلا) الإسراء: 106. (25) وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ/ 63/ الكهف/ 18/ بضم الهاء من (أنسانيه) للمطاقة، على قراءة حفص.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (26) وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ/ 48/ إبراهيم/ 21/ أدخل التاء فى الفعل مع الفصل، لمجاورة قوله: (يوم تبدل الأرض) إبراهيم: 48 (27) وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ/ 39/ يس/ 36/ برفع (القمر) ونصبه، فمن نصب نظر إلى قوله: (نسلخ منه النهار) يس: 37، ومن رفع نظر إلى قوله: (وآية لهم الأرض) يس: 33، (وآية لهم الليل) يس: 37 بفتح النون، لتساوى: (المكرمين) من (28) إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ/ 25/ يس/ 36/ بعده، يس: 27، و: (ترجعون) من قبله يس: 22 (29) ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً/ 21/ الزمر/ 39/ بفتح اللام تبعا للعين، على قراءة ابن عامر. (30) وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا/ 35/ الشورى/ 42/ بفتح الميم من «يعلم» تبعا للام، للمطابقة لفظا (31) وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها/ 40/ الشورى/ 42/ طباق على المعنى (32) أَتَعِدانِنِي/ 17/ الأحقاف/ 46/ بفتح النون، تبعا للألف، وطلبا للمطابقة، (33) يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ/ 31/ الإنسان (الدهر) / 76/ (والظالمين) منصوب بفعل مضمر ليضابق: (يدخل) ، على تقدير: يدخل من يشاء فى رحمته ويعذب الظالمين. (34) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ/ 53/ الكافرون/ 109/ لم يقل (من أعبد) ، لأن قبله: (ما تعبدون) ، يعنى الأصنام، فجاء على الازدواج والمطابقة. 3- الاسم: حمله على الموضع دون اللفظ (1) وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ/ 62/ آل عمران/ 3، / (إلا اللَّه) رفع، محمول على موضع: (من وما من إله إلا الله/ 65/ ص/ 38/ إله) . وخبر (من إله) مضمر، وكأنه قال: اللَّه فى الوجود. ولم يجز حمله على اللفظ، إذ لا تدخل «من» عليه. وهكذا جميع ما جاء فى التنزيل فى قوله (لا إله إلا اللَّه)

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (2) وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ/ 6/ المائدة/ 5/ إن نصب (وأرجلكم) محمول على موضع الجار والمجرور، ويراد «بالمسح» الغسل لأن مسح الرجلين لما كان محدودا بقوله: (إلى الكعبين) حمل على الغسل. وقيل: هو محمول على قوله: (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق) . (3) قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً/ 161/ الأنعام/ 6/ (دينا) ، محمول على موضع الجار والمجرور، أى: هدانى دينا قيما. / 59، / (4) ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ (فيمن/ 59/ 65/ الأعراف/ 7/ محمول على موضع: (من إله) . قرأ برفع: غيره) 73/ 82/ 50، / 61/ 84/ هود/ 11 23، / المؤمنون/ 23 32/ (5) فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ/ 71/ هود/ 11/ محمول على موضع الجار والمجرور، فى أحد الوجوه. (6) قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ/ 43/ الرعد/ 13/ فى موضع (من) وجهان: الجر على لفظة «اللَّه» ، والحمل على موضع الجار والمجرور، أى: كفاك اللَّه ومن عنده علم الكتاب. (7) وَجاهِدُوا فِي اللَّهِ ... ملة أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ/ 78/ الحج/ 22/ أى: جاهدوا فى دين اللَّه، أو ملة أبيكم، وهو محمول على موضع الجار والمجرور، أى: هدانى (8) هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ، (فيمن رفع) / 3/ فاطر/ 35/ محمول على موضع الجار والمجرور. (9) لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ/ 32/ الصافات، / 37/ لفظه (اللَّه) محمول على موضع (لا إله) / 19/ محمد/ 47/ (10) أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ/ 53/ فصلت/ 41/ يجوز فى موضع (أن) الجر والرفع، فالجر. على اللفظ، والرفع على موضع الجار والمجرور، أى: ألم يكف ربك شهادة على كل شىء.

4- الاسمان؟؟، يكنى عن أحدهما اكتفاء بذكره عن صاحبه الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ/ 45/ البقرة/ 2/ لم يقل: (وإنهما، اكتفاء بذكر (الصلاة) عن ذكر (الصبر) . (2) وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ/ 12/ النساء/ 4/ لم يقل: (ولهما) ، اكتفاء بذكر «الرجل» عن ذكر «المرأة» . (3) وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً / 112/ النساء/ 4/ لم يقل: (بهما) ، اكتفاء بذكر (الإثم) عن «الخطيئة» . (4) وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ/ 141/ الأنعام/ 6/ لم يقل: (أكلهما) ، اكتفاء بذكر أحدهما عن الآخر. (5) وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها/ 34/ التوبة/ 9/ لم يقل: (ينفقونهما) ، اكتفاء بذكر (الفضة) عن (الذهب) . (6) وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ/ 62/ التوبة/ 9/ التقدير: واللَّه أحق أن يرضوه، ورسوله أحق أن يرضوه. (7) فإذا حبالهم وعصيهم تخيل إليه (فيمن قرأ بالتاء) / 66/ طه/ 20/ لم يقل: (تخيلان) ، اكتفاء بذكر أحدهما عن الآخر. (8) وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها/ 11/ الجمعة/ 62/ لم يقل «إليهما» ، اكتفاء بذكر (التجارة) عن (اللهو) . 5- اسم الفاعل: (أ) مضافا إلى ما بعده بمعنى الحال أو الاستقبال (1) مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ/ 3/ الفاتحة/ 1/ الإضافة فيه إضافة غير تحقيقية، وهو فى تقدير الانفصال، والتقدير: مالك أحكام يوم الدين، وهو على هذا ليس صفة لما قبله، ولكن بدلا

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (2) هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ/ 98/ المائدة/ 5/ أى: بالغا الكعبة، إضافة فى تقدير الانفصال، أى: هديا مقدرا به بلوغ الكعبة، ليس أن البلوغ ثابت فى وقت كونه هدايا. والحال هنا كالحال فى قوله تعالى وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها (11: 109) أى: مقدرين الخلود فيها. (3) ثانى عطفه/ 9/ الحج/ 22/ أى: ثانيا عطفه، والإضافة فى تقدير الانفصال، ولولا ذلك لم ينتصب على الحال (4) وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ/ 40/ يس/ 36/ أى (سابق) النهار، بالتنوين. (5) إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ/ 38/ الصافات/ 37/ أى: لذائقون العذاب الأليم، فالنية به ثبات النون، لأنه بمعنى الاستقبال. (6) هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ/ 38/ الزمر/ 39/ هو فى تقدير التنوين، دليله قراءة من نون ونصب (ضره) و (رحمته) (7) فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ/ 24/ الأحقاف/ 46/ أى: مستقبلا أوديتهم. (8) عارِضٌ مُمْطِرُنا/ 24/ الأحقاف/ 46/ أى: عارض ممطر إيانا. (9) إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها/ 45/ النازعات/ 79/ التقدير (منذر) ، بالتنوين، ولعله قراءة يزيد، فقد قرأ بالتنوين. (ب) مضافا إلى المسكنى (1) وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ/ 223/ البقرة/ 2/ الهاء والكاف، فى هذه الآيات، جر بالإضافة، وليس فى موضع نصب، بحجة انتصاب «أهلك» - الآية الخامسة- إذ هى منصوبة بفعل مضمر، وليست معطوفة على المضمر المجرور، لأن الظاهر لا يعطف على المضمر المجرور. (2) فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ/ 135/ الأعراف/ 7/ (3) لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ/ 7/ النحل/ 16/ (4) إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ/ 7/ القصص/ 28/ (5) إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ/ 33/ العنكبوت/ 29/ (6) إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ/ 56/ غافر/ 40/

ج- متوهما جريه على ما هو له فلا يبرز فيه الضمير الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خالِدِينَ فِيها/ 161/ البقرة/ 2/ (خالدين) حال من المجرور ب (على) . أى: أولئك عليهم لعنة الله خالدين فيها، فقد جرى على غير من هو له فلم يبرز فيه الضمير. وليست حالا من: (اللعنة) ، لمكان الكينونة المتصلة بها، وهى (فيها) . (2) أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خالِدِينَ فِيها. / 87/ آل عمران/ 3/ (خالدين) حال من المجرور ب (على) ، أى: إن عليهم لعنة اللَّه خالدين فيها، فقد جرى على غير من هو له، فلم يبرز فيه الضمير. وليست حالا من (اللعنة) لمكان الكينونة المتصلة بها، وهى (فيها) . (3) لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها/ 198/ آل عمران/ 3/ (خالدين) حال من الضمير فى «ربهم» العائد إلى (للذين) . (4) يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها/ 14/ النساء/ 4/ (خالدا) حال من الهاء فى: (يدخله) ، أى: يدخله نارا مقدرا الخلود فيها، ولا يكون صفة (النار) ، لأنه لم يقل: خالدا فيها هو. (5) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها/ 57، 122/ النساء/ 4/ (خالدين) حال من (هم) فى (سندخلهم) العائد إلى (الذين) . (6) وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها/ 39/ النساء/ 4/ (خالدا) حال من (متعمد) ، أى: يجزاه خالدا فيها. ولا يكون (خالدا) حال من الهاء فى (جزاؤه) ، لأنه أخبر عن المصدر بقوله (جهنم) فيكون الفصل بين الصلة والموصول

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه ولا يكون حالا من «جهنم» لمكان (فيها) ، لأنه لم يبرز الضمير، ألا ترى أن الخلود ليس فعل جهنم. (7) فَأَثابَهُمُ اللَّهُ بِما قالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها/ 85/ المائدة/ 5/ (خالدين) حال من المفعول، دون: (جنات) . (8) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها. / 72/ التوبة/ 9/ (خالدين) حال من المفعول، دون: (جنات) . (9) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها/ 89/ التوبة/ 9/ (خالدين) حال من الضمير فى «لهم» . (10) وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها/ 100/ التوبة/ 9/ (خالدين) حال من الضمير فى «لهم» . (11) لِيَبْلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ/ 14/ الرعد/ 13/ أى: ما الماء ببالغ فيه، أو: ما فوه ببالغ الماء، ولا يكون: وما فوه ببالغه الماء، ويكون الضميران ل (فيه) وفاعل (بالغ الماء) ، لأنه يكون جاريا على (فيه) وهو للماء، والمعنى: إلا كاستجابة كفيه إلى الماء. (12) أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً. ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً/ 2، 3/ الكهف/ 18/ (ماكثين) حال من «الهاء والميم» . (13) فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ/ 4/ الشعراء/ 26/ (خاضعين) محمول على حذف المضاف، أى: فظلت أصحاب أعناقهم، فحذف المضاف. وليس حالا من المضاف إليهم دون «الأعناق» ، لذا جمع جمع سلامة، ولو جرى على «الأعناق» لقيل: خاضعة.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (14) فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها/ 19/ النمل/ 27/ أى: مقدرا الضحك من قولها. (15) لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ. / 53/ الأحزاب/ 33/ (غير ناظرين) نصب على الحال من الضمير فى قوله: (لا تدخلوا بيوت النبى) ، ولم يجر وصفا ل (طعام) لأنه لم يقل: غير ناظرين أنتم إناه، إذ ليس فعلا ل (طعام) . (16) فَادْخُلُوها خالِدِينَ/ 73/ الزمر/ 39/ أى: مقدرين الخلود مستقبلا. (17) بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها. / 12/ الحديد/ 57/ (خالدين) حال من (الدخول) المحذوف من اللفظ المثبت فى التقدير، ليكون المعنى عليه كأنه: دخول جنات خالدين، أى: مقدرين الخلود مستقبلا. ولا يكون حالا من (بشراكم) ، على معنى: تبشرون خالدين فيها، لئلا يفصل بين الصلة والموصول. (18) وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها. / 9/ التغابن/ 64/ (خالدين) حالا من الهاء العائدة إلى (من) ، وحمل على المعنى فجمع. (19) وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً. / 65/ الطلاق/ 65/ «خالدين» حال من الهاء العائدة إلى «من» ، وحمل على المعنى فجمع. 6- الأصل: رفضه واستعمال الفرع (1) اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ. صِراطَ الَّذِينَ/ 6 و 7/ الفاتحة/ 1/ جاء الاستعمال وكثرة القراءة بالصاد، وقد رفض فيه السين إلا فى القليل. (2) أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ/ 7/ الفاتحة/ 1/ الأصل: عليهمو، بالواو، لأنها بإزاء: عليهن، وكما أن المثنى المؤنث بحرفين، فكذلك المذكر وجب أن يكون بحرفين، إلا أنهم حذفوا الواو استخفافا وأسكنوا الميم، فقالوا: (علهيم)

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (3) كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ/ 33/ الروم/ 30/ الأصل: (لديهمو) . وانظر ما سبق فى (عليهم) . وكذلك الحال فى (إليهم) و (إليكم) و (فيهم) و (فيكم) وما شابه. 7- إلا: (ا) الأفعال المفرغة لما بعدها (1) وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ/ 83/ البقرة/ 2/ (اللَّه) منصوبة ب (تعبدون) ، فرغ له. (2) وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ/ 269/ البقرة/ 2/ (أولو) مرفوعة ب (يذكر) ، فرغ له. (3) وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ/ 7/ آل عمران/ 3/ (اللَّه) مرفوعة ب (يعلم) ، فرغ له. (4) وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ/ 9/ إبراهيم 14/ (اللَّه) مرفوعة ب (يعلمهم) ، فرغ له. (5) وَما يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ/ 13/ غافر (المؤمن) / 40/ (من) مرفوعة ب (يتذكر) فرغ له. (ب) حمل ما بعدها على ما قبله، وقد تم الكلام (1) وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 246/ البقرة/ 2/ التقدير: وما لنا فى أن لا نقاتل، وهو فى موضع الحال. (2) وَما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا/ 119/ الأنعام/ 6/ التقدير: وما لكم فى أن لا تأكلوا، وهو فى موضع الحال. (3) وَما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ/ 27/ هود/ 11/ (بادى الرأى) منصوب بقوله «اتبعك» ، وجاز هنا لأن (بادى) ظرف، والظرف تعمل فيه رائحة الفعل. (4) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ/ 43، 4/ النحل/ 16/ (بالبينات) حمله قوم على (أرسلنا) ، وحمله آخرون على إضمار فعل دل عليه (أرسلنا) . (5) ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ/ 102/ الإسراء/ 17/ (بصائر) حال من (هؤلاء) ، والتقدير: ما أنزل هؤلاء بصائر إلا رب السموات والأرض. وجاز فيه هذا، لأن الحال تشبه الظرف من وجه.

8- الأمر، ما جاء فى جوابه الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا/ 61/ البقرة/ 2/ (يخرج لنا) جزم، لأن التقدير: ادع لنا ربك وقيل له: أخرج، يخرج لنا مما تنبت الأرض. (2) قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ/ 31/ إبراهيم/ 14/ فى «يقيموا» أقوال ثلاثة: 1- جواب (قل) ، لأنه يتضمن معنى: مرهم بالصلاة يفعلوا، لأنهم آمنوا. 2- مقول (قل) ، والتقدير: قل لهم أقيموا الصلاة يقيموها، أى: إن قلت أقيموا أقاموا، لأنهم يؤمنون، ويكون جواب آمر محذوف دل عليه السلام. 3- أن يكون بحذف اللام من فعل أمر الغائب، والتقدير: قل لهم ليقيموا الصلاة. وجاز حذف اللام هنا، لأن لفظ الأمرها هنا صار عوضا من الجازم، وفى أول الكلام لا يكون له عوض إذا حذف. (3) وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ/ 53/ الإسراء/ 17/ التقدير فى (يقولوا) : قوله، لأنه إذا قال، «قل» فقوله لم يقع بعد، فوقوع (يفعل) فى موضع (افعلوا) غير متمكن فى الأفعال، فلما وقع التمكن وقع (افعلوا) . (4) اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ/ 12/ النمل/ 27/ أى: أخرجها تخرج. 9- أن: (ا) إبدالها مما قبلها (انظر: أن، إن، إبدالهما مما قبلهما) (ب) بمعنى: أى ولا تكون كذلك إلا بثلاثة شرائط: 1- أن يكون الفعل والذى يفسره، أو يعبر عنه، فيه معنى القول، وليس بقول 2- ألا يتصل به شىء منه صار فى جملته، ولم يكن تفسيرا له. 3- أن يكون ما قبلها كلاما تاما، لأنها وما بعدها جملة تفسير جملة قبلها. (1) ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ/ 120/ المائدة/ 5/ (أن) بمعنى «أى» ، وهى تفسير «أمرتنى» ، لأن فى الأمر معنى «أى» .

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (2) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ/ 5/ إبراهيم/ 14/ تكون «أن» بمعنى «أى» ، وتكون بإصمار الباء. (3) أَلَّا تَتَّخِذُوا/ 2/ الإسرار/ 17/ «أن» بمعنى «أى» ، لأنه بعد كلام تام، فيكون التقدير: أى لا تتخذوا. ويجوز وجهان آخران، وهما: 1- أن تكون الناصبة للفعل، فيكون المعنى: وجعلناه هدى كراهة أن تتخذوا من دونى وكيلا، أو: لئلا تتخذوا. 2- أن تكون «أن» زائدة، وتضمر «القول» . (4) وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا/ 104، 105/ الصافات/ 37/ أجاز الخليل أن تكون «أن» على «أى» ، لأن (ناديناه) كلام تام، ومعهاه: قلنا يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا (4) وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا/ 104، 105/ الصافات/ 37/ (ج) حذفها (1) وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ/ 83/ البقرة/ 2/ التقدبر: بأن لا تعبدوا إلا اللَّه، فلما حذفت «أن» عادت النون فى: (تعبدون) . (2) لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ/ 84/ البقرة/ 2/ التقدير: بأن لا تسفكوا دماءكم، فحذفت وعادت النون فى: (تسفكون) . (3) فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ/ 85/ البقرة/ 2/ «أن» مضمرة، وهى مع الفعل فى تقدير مصدر معطوف على (خزى) . (4) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ/ 86/ آل عمران/ 3/ أى: بعد إنمانهم أن يشهدوا، فحذفت «أن» ليصح عطفه على إيمانهم. (5) أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ/ 128/ آل عمران/ 3/ على إضمار «أن» بعد «أو» ، ولا يكون عطفا على ما تقدم، حتى لا يفصل بين الصلة والموصول بقوله: (ليس لك من الأمر شى) ، والموصول هو قوله: ((بشرى لكم) لأن الكلام من قوله: (ليقطع) (الآية: 127) متعلق به، وقوله: (وما النصر) (الآية: 128) اعتراض

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (6) وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا (فيمن قرأ بالياء) / 59/ الأنفال/ 8/ أى: أن سبقوا، ليصح قيامه مقام المفعولين. (7) مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ/ 25/ العنكبوت/ 29/ أى: ثم كفر بعضكم ببعض يوم القيامة، فأضمر «أن» . (8) وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ/ 60/ الزمر/ 39/ أى: ويوم القيامة رؤية الذين كذبوا على اللَّه، لأن قبله: (أن تقول) (الآية: 56 (و) أو تقول () الآيتان: 75، 58) (ء) زيادتها (انظر: الحرف، زيادته) 10- إن: (ا) زيادتها (انظر: الحرف، زيادته) (ب) المخففة من «إن» ، لزوم اللام فى خبرها (1) وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ/ 198/ البقرة/ 2/ لزمت اللام فى خبرها (2) وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ/ 164/ آل عمران/ 3/ لزمت اللام فى خبرها (3) وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ/ 102/ الأعراف/ 7/ لزمت اللام فى خبرها (4) إِنْ كُنَّا عَنْ عِبادَتِكُمْ/ 29/ يونس/ 10/ لزمت اللام فى خبرها (5) إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا/ 42/ الفرقان/ 25/ لزمت اللام فى خبرها (6) وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ لَوْ أَنَّ عِنْدَنا/ 167/ الصافات/ 37/ لزمت اللام فى خبرها (7) وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا (على قراءة من خفف «لما» ) / 35/ الزخرف/ 43/ لزمت اللام فى خبرها

11- «أن» و «أنّ» ، إبدالهما مما قبلهما الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ/ 27/ البقرة/ 2/ «أن» ، بدل من الهاء المجرورة، والتقدير: ما أمر اللَّه بوصله 25/ الرعد/ 13/ (2) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ. / 64/ آل عمران/ 3/ «أن» جر، بدل من «كلمة» . وقيل: «أن» رفع بالظرف، ويكون الوقف على (سواء) ، أى: إلى كلمة سواء، ثم قال: (بيننا وبينكم أن لا نعبد) . (3) وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ/ 170/ آل عمران/ 3/ «أن» ، جر، بدل من «الذين» ، أى: ويستبشرون بأن لا خوف على الذين لم يلحقوا بهم من خلفهم. (4) ولا تحسبن الذين كفروا أنما نملى لهم خير لأنفسهم خير (فيمن قرأ بالتاء) / 178/ آل عمران/ 3/ «أن» مع اسمه وخبره بدل: من (الذين كفروا) . (5) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ/ 63/ التوبة/ 9/ «فأن» بدل مما قبله، على تقدير زيادة الفاء. (6) كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ. / 54/ الأنعام/ 4/ «أنه» بدل من «الرحمة» ، فيمن فتح، والتقدير: كتب ربكم على نفسه أنه من عمل منكم الرحمة. (7) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ. / 21/ الرعد/ 13/ «أن» بدل من الهاء المجرورة، والتقدير: ما أمر اللَّه بوصله (8) وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ/ 35/ إبراهيم/ 14/ «أن» بدل من الياء والمعطوف عليه. (9) فإذا حبالهم وعصيهم تخيل إليه من سحرهم أنها تسعى (فيمن قرأ بالتاء) / 66/ طه/ 20/ «أنها» بدل من الضمير الذى فى «تخيل» الذى كأنه العصى أو الحبال، والتقدير: تخيل إليه سعيها (10) فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ/ 51/ النمل/ 27/ «أنا» فى موضع رفع بدل من اسم «كان» ، وذلك فى قراءة من فتح، والتقدير: انظر كيف كان تدميرنا إياهم. ويجوز أن يكون على تقدير: فهو أنا دمرناهم.

/ ويجوز أن يكون على تقدير لأنا دمرناهم (11) ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا/ 10/ الروم/ 30/ (أن كذبوا) بدل من (السوءى) ، سواء أجعلت (السوءى) اسم «كان» ، أم خبره. ويجوز أن يكون على تقدير: هى أن كذبوا أو على تقدير: لأن كذبوا. (12) فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ/ 14/ سبأ/ 34/ «أن» رفع بدل من «الجن» ، والتقدير: فلما خرتبين للانس جهل الجن الغيب أى: لما خرتبين أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين (13) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ/ 31/ يس/ 36/ (أنهم إليهم لا يرجعون) بدل من موضع (كم أهلكنا) ومعنى (كم) هاهنا: الخبر ولا يجوز أن يكون بدلا من (كم) وحدها لأن محل «كم» النصب ب (أهلكنا) ، وليس المعنى: أهلكنا أنهم لا يرجعون، لأن معنى (أنهم لا يرجعون) الاستئصال، ولا يصح: أهلكنا بالاستئصال، وإنم المعنى: ألم يروا استئصالهم، فهو بدل من موضع (كم أهلكنا) (14) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها/ 17/ الزمر/ 39/ (أن يعبدوها) بدل من (الطاغوت) . (15) أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ/ 35/ المؤمنون/ 40/ (أنكم مخرجون) بدل من (أنكم إذا متم) ، ويكون التقدير: أيعدكم أن إخراجكم إذا متم، فيكون المضاف محذوفا، ويكون ظرف الزمان خبرا.

لآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه/ ويجوز أن يكون خبر «أن» الأولى محذوفا، لدلالة خبر الثانية عليه والتقدير: أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما تبعثون فحذف الخبر بدلالة الثانى عليه. (16) فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً/ 18/ محمد/ 47/ «أن» نصب، بدل من «الساعة» . (17) وَلَوْلا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ/ 25/ الفتح/ 48/ «أن» رفع من «رجال» ، والمعنى: لولا أن تطؤوا رجالا، ولا تعلق له بقوله «لم تعلموهم» ، لأن «أن» الناصبة للفعل لا تقع بعد العلم، إنما تقع بعد العلم المشددة أو المخففة من الثقيلة (18) لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ/ 8/ الممتحنة/ 60/ (أن تبروهم) جر، بدل من «الذين» . (19) إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ/ 9/ الممتحنة/ 60/ (أن تولوهم) جر، بدل من (الذين) . (20) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا/ 24، 25/ عبس/ 80/ «أنا» بدل من المجرور قبله، فيمن فتح. 12- الباء: التجريد بها (انظر، التجريد بالباء، و «من» ، و «فى» ) 13- التاء: حذفها فى أول المضارع (1) تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ/ 85/ البقرة/ 2/ لما اجتمعت تا آن حذفت إحداهما، والمحذوفة الثانية لأن التكرار بها وقع، وليست الأولى بمحذوفة، لأن الأولى علامة المضارع، والعلامات لا تحذف (2) وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ/ 267/ البقرة/ 2/ أى: ولا تتيمموا (- 25- الموسوعة القرآنية- ج 2)

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (3) وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ/ 280/ البقرة/ 2/ تقديره: تتصدقوا، فأدغمها الجماعة، وحذفها عاصم. (4) بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ. (فى قراءة عاصم) / 79/ آل عمران/ 3/ أى: تتعلمون، فحذف إحدى التاءين. (5) إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ/ 97/ النساء/ 4/ أى: نتوفاهم. (6) وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ/ 2/ المائدة/ 5/ أى: ولا تتعاونوا. (7) لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (فيمن خفف) / 152/ الأنعام/ 6// 57/ الأعراف/ 7// 27/ النور/ 24/ أى: تتذكرون. / 90/ النمل/ 27/ (8) فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ (فى قرائة العامة دون قراءة ابن كثير) / 153/ الأنعام/ 6/ أى: فتتفرق. (9) وَلا تَوَلَّوْا/ 20/ الأنفال/ 8/ أى: ولا تتولوا. (10) وَلا تَنازَعُوا/ 46/ الأنفال/ 8/ أى: ولا تتازعوا. (11) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ/ 52/ التوبة/ 9/ أى: ولا تتربصون. (12) فَإِنْ تَوَلَّوْا/ 57، / هود/ 11/ أى: تتولوا. / 54/ النور/ 24/ (13) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ/ 25/ النور/ 24/ أى: تتلقونه. (14) عَلى مَنْ تَنَزَّلُ ... تَنَزَّلُ/ 221، 222/ الشعراء الشعراء/ 26/ أى: من تتنزل ... تتنزل. / 222/ الشعراء (15) قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ/ 62/ النمل/ 27/ أى: ما تتذكرون. وكذا فى جميع التنزيل. (16) وَلا تَبَرَّجْنَ/ 33/ الأحزاب/ 33/ أى: ولا تتبرجن. (17) أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ/ 52/ الأحزاب/ 33/ أى: أن تتبدل بهن. (18) لا تَناصَرُونَ/ 25/ الصافات/ 37/ أى: لا تتناصرون. (19) وَلا تَنابَزُوا/ 11/ الحجرات/ 49/ أى: ولا تتنابزوا. (20) وَلا تَجَسَّسُوا/ 12/ الحجرات/ 49/ أى: ولا تتجسسوا. (21) لِتَعارَفُوا/ 13/ الحجرات/ 49/ أى: لتتعارفوا.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (22) أَنْ تَوَلَّوْهُمْ/ 9/ الممتحنة/ 60/ أى: أن تتولوهم. (23) وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ/ 4/ التحريم/ 66/ أى: وإن تتظاهرا عليه. (24) تَكادُ تَمَيَّزُ/ 8/ الملك/ 67/ أى: تكاد تتميز. (25) لَما تَخَيَّرُونَ/ 38/ القلم/ 68/ أى: لما تتخيرون. (26) عَنْهُ تَلَهَّى/ 10/ عبس/ 85/ أى: عنه تتلهى. (27) ناراً تَلَظَّى/ 14/ الليل/ 92/ أى: نار تتلظى. (28) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ/ 4/ القدر/ 97/ أى: تتنزل الملائكة. 14- التجريد بالباء، أو «من» أو، «فى» (1) ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ/ 12/ البقرة/ 2/ أى: مالك اللَّه وليا. (2) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ/ 104/ آل عمران/ 3/ أى: كونوا أمة. (3) وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا/ 75/ النساء/ 4/ أى: كن لنا وليا. (4) ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا واقٍ/ 37/ الرعد/ 13/ أى: مالك اللَّه وليا. (5) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ/ 10/ النحل/ 16/ أى: لكم هو شراب. (6) فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً/ 59/ الفرقان/ 25/ أى: اسأل اللَّه خبيرا (7) ذلِكَ جَزاءُ أَعْداءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ/ 28/ فصلت/ 41/ أى: لهم هى دار الخلد. (8) وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ. / 6/ الملك/ 67/ أى: بعذاب ربهم عذاب جهنم. 15- تفنن الخطاب (نقل الكلام من أسلوب إلى أسلوب آخر) (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ.. إِيَّاكَ نَعْبُدُ/ 1- 3/ الفاتحة/ 1/ الانتقال من الغيبة إلى الخطاب. (2) فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ/ 106/ آل عمران/ 3/ الانتقال من الغيبة إلى الخطاب. (3) فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ/ 35/ التوبة/ 9/ الانتقال من الغيبة إلى الخطاب.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (4) حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ. / 22/ يونس/ 10/ وحق الكلام: وجرين بكم فانتقل من الخطاب إلى الغيبة. (5) فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها/ 28/ هود/ 11/ قدم المخاطب على الغيبة، والأصل فى الكلام البداية بالمتكلم ثم بالمخاطب ثم بالغيبة (6) سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ/ 1/ الإسراء/ 17/ الانتقال من الغيبة إلى التكلم (7) وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا/ 88، 89/ مريم/ 19/ الانتقال من الغيبة إلى الخطاب (8) وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى/ 53/ طه/ 20/ الانتقال من الغيبة إلى التكلم (9) أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا/ 45/ الفرقان/ 25/ الانتقال من الخطاب إلى التكلم. (10) وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ/ 60/ النمل/ 27/ الانتقال من الغيبة إلى التكلم (11) وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا/ 12/ فصلت/ 41/ الانتقال من الغيبة إلى التكلم (12) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ يُطافُ عَلَيْهِمْ ... وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ. / 70، 71/ الزخرف الزخرف 43/ 43/ الانتقال من الخطاب إلى الغيبة، ثم من الغيبة. / 71/ الزخرف/ 43/ إلى الخطاب. (13) إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً. لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ/ 1، 2/ الفتح/ 48/ الانتقال من التكلم إلى الغيبة (14) وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً. إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً. 21، 22/ الدهر/ 76 76 الانتقال من الغيبة إلى الخطاب إن هذا كان لكم جزاء/ 22/ الدهر/ 76/ 16- تقديم خبر المبتدأ (ظ: خبر المبتدأ، تقديمه) 17- تقديم المفعول الثانى على المفعول الأول (ظ: حذف المفعول والمفعولين) 18- التقديم والتأخير (أ) نحوا (1) وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ/ 3/ البقرة/ 2/ أى: يقيمون الصلاة وينفقون مما رزقناهم، ففصل بين الواو والفعل بالظرف. (2) وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ/ 77/ البقرة/ 2/ تقدم الخبر على المبتدأ، ونحوه كثير فى القرآن

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (3) وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ/ 102/ البقرة/ 2/ هو فى نية التقديم والتأخير، والتقدير: نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب اللَّه وراء ظهورهم واتبعوا ما تتلو الشياطين، ف (اتبعوا) معطوف على «نبذ» . وقوله: (كأنهم لا يعلمون) فى موضع الحال، أى: نبذوه مشابهين الجهال. (4) ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ/ 106/ البقرة/ 2/ «ما» منصوب بفعل الشرط الذى بعده، والفعل منجزم به. (5) وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ/ 124/ البقرة/ 2/ المفعول تقدم على الفاعل، ووجب تقديمه، لأن تأخيره يوجب إضمارا قبل الذكر. (6) كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ/ 151/ البقرة/ 2/ الكاف تتعلق بقوله: (ولأتم نعمتى عليكم) الآية: 152 (7) وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ/ 247/ البقرة/ 2/ أى: يؤتى من يشاء ملكه (8) أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها/ 259/ البقرة/ 2/ التقدير: على قرية على عروشها، فيكون بدلا، ويكون (وهى خاوية) بمعنى: خالية، والجملة تسدد الأول (9) فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ/ 260/ البقرة/ 2/ أى: خذ إليك، على قول الفراء. (10) وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ/ 279/ البقرة/ 2/ تقدم الخبر على المبتدأ. ونحوه كثير فى القرآن. (11) وَلا يَأْبَ كاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَما عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ/ 282/ البقرة/ 2/ «كما» متعلق (فليكتب) ، فى قول أبى على، ولا تحمل على (أن يكتب كما علمه اللَّه) (12) وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ/ 19/ آل عمران/ 3/ عند الأخفش: على تقدير: وما اختلف/ الذين أوتو الكتاب بغيا بينهم. (13) تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ/ 26/ آل عمران/ 3 أى: تؤتى من تشاء الملك. (14) وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ/ 73/ آل عمران/ 3/ أى: لا تؤمنوا أن يؤتى أحد إلا لمن تبع دينكم، ف (أن يؤتى) مفعول

الأية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه/ «لا تؤمنوا» ، وقدم المستثنى فدل على جواز: ما قدم إلا زيدا أحد. (15) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً/ 85/ آل عمران/ 3/ تقديره: ومن يبتغ دينا غير الإسلام (16) وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ/ 151/ آل عمران/ 3/ تقديره: ثم صرفكم عنهم ليبتليكم وليبتلى اللَّه ما فى صدوركم. (17) وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً/ 22/ النساء/ 4/ قيل: فيه تقديم وتأخير، والتقدير: إنه كان فاحشة إلا ما قد سلف، فصار فاحشة بعد نزول الفاحشة. وقيل: التقدير: ولا تنكحوا من النساء نكاح آبائكم، ف «ما» مصدرية، و «من» صلة «تنكحوا» . وقيل: الاستثناء منطقع، أى: لكن ما قد سلف فى الجاهلية، فإنه معفو عنه (18) وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً/ 69/ النساء/ 4/ عند الكوفيين: على التقديم والتأخير، نحو: نعم زيد رجلا. وقيل: التقدير على غير ما قالوا لأن «نعم» غير منصرف. (19) وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ.. لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلَّا قَلِيلًا/ 83/ النساء/ 4/ قيل: الاستثناء من قوله: «أذاعوا به» ، فهو فى نية التقديم. (20) يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ/ 176/ النساء/ 4/ عند الفراء: يستفتونك فى الكلالة قل اللَّه يفتيكم، فأخر. (21) فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ/ 26/ المائدة/ 5/ إن نصبت «أربعين» ب «يتيهون» كان من هذا الباب، أى التقديم والتأخير. (22) فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ/ 95/ المائدة/ 5/ للعنى: فعليه جزاء من النعم يماثل المقتول.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (على قراءة من رفع «مثل» على أنه صفة لجزاء) / والتقدير: فعليه جزاء وفاء اللازم له أو: فالواجب عليه جزاء من النعم مماثل ما قتل من الصيد. (23) ثُمَّ قَضى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ/ 2/ الأنعام/ 6/ تقديره: ثم قضى أجلا وعنده أجل مسمى، أى: وقت مؤقت. (24) وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ/ 52/ الأنعام/ 6 «فتكون» جواب النفى، فى نية التقديم. (25) وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ/ 100/ الأنعام/ 6/ أى: الجن شركاء. (26) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ/ 110/ الأنعام/ 6/ فيه تقديم وتأخير، والتقدير: وأقسموا باللَّه جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها: واللَّه مقلب قلوبهم فى حال أقسامهم، وعالم منها بخلاف ما حلفوا عليه، إذ هو مقلب القلوب والأبصار، عالم بما فى الضمير والظاهر، وما يدريكم أنها إذا جاءت لا يؤمنون كما لم يؤمنوا به أول مرة، أى قبل الآية التى طلبوها. (27) وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها/ 183/ الأنعام/ 6/ أى: مجرميها أكابر. (28) لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ/ 127/ الأنعام/ 6/ أى: ثبتت لهم دار السلام جزاء لعملهم. (29) وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ/ 137/ الأنعام/ 6/ التقدير: قتل شركائهم أولادهم، فقدم المفعول على المضاف إليه (30) ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ/ 146/ الأنعام/ 6/ أى: جزيناهم ذلك، فقدم المفعول الثانى. (31) لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها/ 158/ الأنعام/ 6/ المفعول مقدم على الفاعل، وهو واجب تقديمه هاهنا، لأن تأخيره يوجب إضمارا قبل الذكر.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (32) كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ/ 2/ الأعراف/ 7/ أى أنزل إليك لتنذر، فأخر اللام المتعلق بالإنزال. (33) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ/ 17/ الأعراف/ 7/ فيه تقديم وتأخير، والتقدير: لآتينهم من بين أيديهم وعن أيمانهم حيث ينظرون. ومن خلفهم وعن شمائلهم من حيث لا ينظرون. (34) هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ/ 154/ الأعراف/ 7/ أى: يرهبون ربهم (35) وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ. / 177/ الأعراف/ 7/ أى: كانوا يظلمون أنفسهم. (36) كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ/ 5/ الأنفال/ 8/ قيل: «الكاف» من صلة ما بعده، والتقدير: يجادلونك فى الحق متكرهين كما كرهوا إخراجك من بيتك. وقيل: هى من صلة ما قبله، أى: كما ألزمك الخصال المتقدم ذكرها، التى تنال بها الدرجات، ألزمك الجهاد، وضمن النصرة لك والعاقبة المحمودة. (37) فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ الدُّنْيا/ 55/ التوبة/ 9/ أى: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم فى الحياة الدنيا، إنما يريد اللَّه يعذبهم بها فى الآخرة. (38) وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى/ 19/ يونس/ 10/ «أجل» معطوف على «كلمة» . فى نية التقديم. (39) وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى / 17/ هود/ 11/ أى: كتاب موسى من قبله، ففصل بين الواو وبين ما عطف به عليه على «شاهد» بالظرف. (40) وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ/ 71/ هود/ 11/ أى: فبشرناها بإسحاق فضحكت.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (41) فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ (فيمن فتح الباء من يعقوب) / 71/ هود/ 11/ أى: بشرناها بإسحاق ويعقوب من وراء إسحاق، ففصل بين الواو والاسم بالظرف (42) لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ/ 11/ الرعد/ 13/ التقدير: له معقبات من أمر اللَّه يحفظونه من بين يديه ومن خلفه، ويكون قوله (من بين يديه) متعلقا بقوله (يحفظونه) ، ويكون الظرف فاصلا بين الصفة والموصوف، هذا إذا حمل على التقديم. (43) وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتاعٌ/ 25، 26/ الرعد/ 13/ التقدير فى قول الجرجانى: والذين ينقضون عهد اللَّه من بعد ميثاقه، ويقطعون ما أمر اللَّه به أن يوصل، ويفسدون فى الأرض، وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا فى الآخرة إلا متاع، أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار وقوله تعالى: اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ عارض بين الكلام وتمامه (44) إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ/ 22/ إبراهيم/ 14/ التقدير: أن يكون «من قبل» متعلقا ب «كفرت» ، ويكون المعنى: أى: كفرت من قبل بما أشركتمونى. ألا ترى أن كفره قبل كفرهم، وإشراكهم إياه فيه بعد ذلك، فإذا كان كذلك علمت أن «من قبل» لا يصح أن يكون من صلة «ما أشركتمونى» ، وإذا لم يصح ذلك فيه ثبت أنه من صلة «كفرت» . (45) رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ/ 37/ إبراهيم/ 14/ اللام، من صلة «أسكنت» ، وهو فى نية التقديم، والفصل بالنداء غير معتد به. (46) فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ/ 47/ إبراهيم/ 14/ أى: مخلف رسله وعده.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (47) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ/ 43، 44/ النحل/ 16/ هو فى المعنى فى نية التقديم والتأخير، والتقدير: وما أرسلنا من قبلك بالبينات والزبر. ولكنه يمنع من ذلك شى، وهو (من قبل) ، لأنه لا يعمل فيما بعده إذا تم الكلام قبله، ولكنه يحمل على مضمر دل عليه الظاهر، أى: أرسلناهم بالبينات. (48) وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ/ 51/ النحل/ 16/ أى: اثنين إلهين، لأن اتخاذ اثنين يقع على ما يجوز وما لا يجوز، و (إلهين) لا يقع إلا على ما لا يجوز، و (إلهين) أخص، فكان جعله صفة أولى. (49) وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ/ 63، 104، 117/ النحل/ 16/ على التقديم والتأخير ونحوه كثير فى القرآن الكريم. (50) لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً/ 70/ النحل/ 16/ أى: لكيلا يعلم شيئا من بعد علم علما، أى: من بعد علمه، فأخر، عند الفراء. (51) لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ/ 102/ الإسراء/ 17/ (بصائر) ، حال من (هؤلاء) ، وقد أخره عن الاستثناء. (52) أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى / 110/ الإسراء/ 17/ (أيا) منصوب ب (تدعو) ، و (تدعو) منجزم به. (53) آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً/ 96/ الكهف/ 18/ التقدير عند الفراء: آتونى قطرا أفرغه عليه، فأخر. (54) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً/ 25/ مريم/ 19/ أى: هزى إليك رطبا تساقط عليك. (55) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى / 67/ طه/ 20/ أى: أوجس موسى في نفسه، وقدم الكناية على المكنى عليه. (56) لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ/ 73/ طه/ 20/ التقدير: ليغفر لنا خطايانا من السحر ولم يكرهنا عليه، فيمن قال «ما» نافية

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (57) وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى/ 129/ طه/ 20/ أى: ولولا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى لكان العذاب لازما لهم. (58) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ/ 20/ الأنبياء/ 21/ أى: لا يفترون النهار، فهو فى نية التقديم. (59) خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ/ 37/ الأنبياء/ 21/ أى: خلق العجل من الإنسان (60) فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا/ 97/ الأنبياء/ 21/ «هى» ضمير القصة، مرفوع بالابتداء، و (أبصار الذين كفروا) مبتدأ، و (شاخصة) خبر مقدم. (61) هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ/ 103، 104/ الأنبياء/ 21/ إما أن يكون (يوم نطوى) منصوب ب «نعيده» ، أو بدل من الهاء. ولم يجز أن يكون منصوباب (هذا يومكم) فهو فى المعنى فى نية التقديم والتاخير. (62) لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً/ 5/ الحج/ 22/ أى: لكيلا يعلم شيئا من بعد علم علما، أى من بعد علمه، فأخر، عند الفراء. (63) ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ/ 12، 13/ الحج/ 22/ (ذلك) منصوب ب (يدعو) ، ويكون، ذلك، بمعنى (الذى) ، والجملة بعده صلة فهو فى المعنى فى نية التقديم والتأخير. (64) الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ/ 25/ الحج/ 22/ وجه الرفع فى (سواء) أنه خبر ابتداء مقدم، والمعنى: العاكف والبادى فيه سواء، أى: ليس أحد هما بأحق من صاحبه، ومن نصب أعمل المصدر عمل اسم الفاعل. (65) فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ/ 30/ الحج/ 22/ أى: الأوثان من الرجس. (66) لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ/ 33/ الحج/ 22/ التقدير: إلى أجل مسمى إلى البيت العتيق ثم محلها، ف «إلى» الأولى تتعلق بالظرف، أعنى «بكم» ، و «إلى» الثانية متعلقة بمحذوف فى موضع الحال من «منافع» ، أو من الضمير، أى: واصلة إلى البيت العتيق.

(لآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (67) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ/ 5/ المؤمنون/ 23/ أى: والذين هم حافظون لفروجهم (68) حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ/ 64/ المؤمنون/ 23/ العامل فى «إذا» الفعل والفاعل. (69) حَتَّى إِذا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ/ 77/ المؤمنون/ 23/ العامل فى «إذا» الفعل والفاعل. (70) اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ماذا يَرْجِعُونَ/ 28/ النمل/ 27/ أى: اذهب بكتابى هذا فألقه إليهم فانظر ماذا يرجعون، ثم تول عنهم. (71) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ/ 42/ العنكبوت/ 29/ إن جعلت «ما» استفهاما كان مفعولا مقدما لقوله: (يدعون) ، وإن جعلته بمعنى «الذى» كان منصوبا ب «يعلم» . (72) فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ/ 18/ الروم/ 30/ التقدير: وحين تصبحون وعشيا، فأخر، واعترض بالجملة. (73) ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا/ 17/ سبأ/ 34/ أى: جزيناهم ذلك بكفرهم، فقدم المفعول الثانى. (74) وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ/ 39/ سبأ/ 34/ «ما» منصوب بفعل الشرط الذى بعده، والفعل منجزم به. (75) ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ/ 2/ فاطر/ 35/ «ما» منصوب بفعل الشرط الذى بعده، والفعل منجزم به. (76) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ/ 66/ الزمر/ 39/ أى: بل فاعبد اللَّه، فقدم المفعول. (77) أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ/ 23/ الجاثية/ 45/ أصل الكلام: هواه إلهه، فقدم المفعول الثانى على الأول. (78) فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ/ 18/ محمد/ 47/ التقدير: فأنى لهم ذكراهم إذا جاءتهم الساعة (79) ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى/ 8/ النجم/ 53/ أى: تدلى فدنا. (80) خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ/ 7/ القمر/ 54/ التقدير: يخرجون من الأجداث خشعا أبصارهم.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (81) وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ/ 90، 91/ الواقعة/ 56/ التقدير: مهما يكن من شىء فسلام لك من أصحاب اليمين إن كان من أصحاب اليمين، فقوله: (إن كان من أصحاب اليمين) مقدم فى المعنى، لأنه لما حذف الفعل، وكانت تلى الفاء «أما» قدم الشرط، وفصل بين الفاء و «أما» به. (82) وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ/ 3/ المجادلة/ 58/ التقدير: والذين يظاهرون من نسائهم فتحرير رقبة ثم يعودون. (83) إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ/ 11/ الجمعة/ 62/ اللام من صلة (أكنت) ، وهو فى نية التقديم، والفصل بالنداء غير معتد به. (84) خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ/ 12/ الطلاق/ 65/ أى: ومثلهن من الأرض. (85) فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً/ 17/ المزمل/ 73/ أى: فكيف تتقون يوما يجعل الولدان شيبا إن كفرتم. (86) لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً لا يَذُوقُونَ/ 23، 24/ النبأ/ 78/ التقدير: لا يذوقون أحقابا، فهو ظرف ل (لا يذوقون) وليس بظرف ل (لابثين) ، إذ ليس تحديدا لهم، لأنهم يلبثون غير ذلك من المدد، فهو تحديد لذوق الحميم والغساق. (87) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها/ 24/ الشمس/ 91/ أى: فعقروها فكذبوه. (88) مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ/ 5، 6/ الناس/ 114/ أى: من شر الوسواس الخناس، من الجنة والناس، الذى يوسوس فى صدور الناس (ب) بيانا (1) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ/ 5/ الفاتحة/ 1/ قدمت العبادة، لأنها سبب حصول الإعانة. (2) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ/ 7/ الفاتحة/ 1/ المغضوب عليهم، هم اليهود، والضالون هم النصارى، وقدم اليهود لأنهم كانوا أسبق من النصارى، ولأنهم كانوا أقرب إلى المؤمنين بالمجاورة.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (3) خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ/ 7/ البقرة/ 2/ قدم السمع على البصر، لأن السمع أشرف، على أرجح الأقوال، وقدم القلب عليهما، لأن الحواس خدمة القلب وموصلة إليه. (4) يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً/ 21، 22/ البقرة/ 2/ قدم ذكر المخاطبين على من قبلهم، وقدم الأرض على السماء، للتنقل من الأقرب إلى الأبعد. (5) وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ/ 28/ البقرة/ 2/ قدم الموت على الحياة، لقدم الموت فى الوجود. (6) قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ. / 32/ البقرة/ 2/ قدم (العليم) على (الحكيم) ، لأن الإتقان ناشىء عن العلم، فهو تقديم بالعلة والسببية. وكذا أكثر ما فى القرآن من تقديم وصفت العلم على الحكمة. (7) وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ/ 98/ البقرة/ 2/ قدم (جبريل) لأنه صاحب الوحى والعلم، (وميكال) صاحب الأرزاق، والخيرات النفسانية أفضل من الخيرات الجسمانية، فهذا تقديم لشرف المعلوم. (8) أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ/ 125/ البقرة/ 2/ قدم (الطائفين) لقربهم من البيت، ثم ثنى بالقائمين، وهم العاكفون، لأنهم يخصون موضعا بالعكوف والطواف بخلافه، فكان أعم. والأعم قبل الأخص، ثم ثلث بالركوع، لأن الركوع لا يلزم أن يكون فى البيت وعنده. (9) غَفُورٌ رَحِيمٌ/ 173/ البقرة/ 2/ قدم المغفرة على الرحمة، لأن المغفرة سلامة والرحمة غنيمة، والسلامة مطلوبة قبل الغنيمة، فهذا تقديم بالمرتبة.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (10) وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ/ 177/ البقرة/ 2/ قدم القريب، لأن الصدقة عليه أفضل، وهذا تقديم للشرف بالفضيلة. (11) الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ/ 178/ البقرة/ 2/ التقديم لشرف الحرية. (12) إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ/ 222/ البقرة/ 2/ قدم، لأن التوبة سبب الطهارة، وهذا تقديم بالعلة والسببية. (13) والله يقبض ويبسط/ 245/ البقرة/ 2/ قدم، القبض، لأن قبلة: (من ذا الذى يقرض اللَّه قرضا حسنا قيضاعفه له أضعافا كثيرة) ، وكان هذا بسطا، فلا يناسب تلاوة البسط، فقدم القبض لهذا وللترغيب فى الإنفاق، لأن الممتنع منه سببه خوف القلة، فبين أن هذا لا ينجيه، فإن القبض مقدر ولا بد وهذا من تقديم المحو على الإثبات (14) لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ/ 255/ البقرة/ 2/ قدم السّنة على النوم، لتقدمها إيجادا. (15) وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ/ 3، 4/ آل عمران/ 3/ التقديم للسبق بالإنزال. (16) إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ/ 14/ آل عمران/ 3/ قدم الأرض على السماء، لقصد الترقى فهذا تقديم بالتنقل من الأقرب إلى الأبعد. (17) زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ/ 5/ آل عمران/ 3/ تقديم الشهوات للتحذير منها والتنفير منها، لأن المحنة بها أعظم من المحنة بالأولاد. وتقديم النساء على البنين، من قبيل تقديم العلة على المعلول، إذ أنهن السبب فى وجود البنين وقدم النساء والبنين على الذهب والفضة، لأنهما أقوى فى الشهوة الجبلية من المال، فإن الطبع يحث على بذل المال، فيحصل النكاح.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه والنساء أقعد من الأولاد فى الشهوة الجبلية، والبنون أقعد من الأموال، والذهب أقعد من الفضة، والفضة أقعد من الأنعام، إذ هى وسيلة إلى تحصيل النعم، فلما صدرت الآية بذكر الحب، وكان المحبوب مختلف المراتب، اقتضت حكمة الترتيب أن يقدم ما هو الأهم فالأهم فى رتبة المحبوبات. (18) شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ/ 18/ آل عمران/ 3/ تقديم بالتنقل من الأعلى، أو للتعظيم. (19) إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ/ 33/ آل عمران/ 3/ التقديم للسبق الزمنى، أو للتشريف (20) إنى متوفاك ورافعك إلى/ 55/ آل عمران/ 3/ التوفى: النوم. والتقديم هنا للسبق بالإيجاد. (21) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً/ 56/ آل عمران/ 3/ قدم ذكر العذاب. لكون الكلام مع اليهود الذين كفروا بعيسى وراموا قتله (22) مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ/ 152/ آل عمران/ 3/ التقديم للكثرة. (23) وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ/ 199/ آل عمران/ 3/ التقديم للتنبيه على فضيلة المنزل إليهم. (24) رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً/ 1/ النساء/ 4/ التقديم لشرف الذكورة. (25) مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ/ 3/ النساء/ 4/ التقديم بالذات وكذا جميع الأعداد متقدمة على ما فوقها بالذات. (26) مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ/ 11/ النساء/ 4/ قدم تنفيذ الوصية على وفاء الدين، مع أن وفاء الدين سابق على الوصية، لكن قدم الوصية لأنهم كانوا يتساهلون بتأخيرها بخلاف الدين فهذا تقديم للحث على الشىء خيفة من التهاون به (27) مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ/ 23/ النساء/ 4/ التقديم للشرف بالفضيلة.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (28) إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ/ 69/ النساء/ 4/ التقديم للتعظيم. (29) إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ/ 147/ النساء/ 4/ قدم الشكر على الإيمان، لأن العاقل ينظر إلى ما عليه من النعمة العظيمة فى خلقه، فيشكر شكرا مبهما فإذا انتهى به النظر إلى معرفة المنعم آمن به ثم شكر شكرا متصلا، فكان الشكر متقدما على الإيمان، وكأنه أصل التكليف ومداره، وهو على هذا تقديم بالعلة والسببية. وقيل: هو من عطف الخاص على العام، لأن الإيمان من الشكر، وخص بالتقديم لشرفه (30) فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ/ 6/ المائدة/ 5/ التقديم للشرف. (31) إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا/ 33/ المائدة/ 5/ التقديم على قصد الترتيب، إذ بدأ بالأغلظ طردا للقاعدة. (32) وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ/ 38/ المائدة/ 5/ التقديم للغلبة، والكثرة، لأن السرقة فى الذكور أكثر. (33) إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا/ 55/ المائدة/ 5/ التقديم للتعظيم. (34) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ/ 118/ المائدة/ 5/ قدم التعذيب على المغفرة للسياق، والذى فى القرآن تقديم الرحمة على العذاب. (35) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ/ 1/ الأنعام/ 6/ تقديم المكان عليا لزمان، إذ المراد بالظلمات والنور: الليل والنهار، إذ المكان أسبق. (36) وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ/ 1/ الأنعام/ 6/ قدم (الظلمة) على (النور) ، للسبق فى الإحساس (37) يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ/ 6/ الأنعام/ 6/ التقديم لشرف المعلوم، إذ علم الغيبيات أشرف من المشاهدات. (م 26- الموسوعة القرآنية- ج 2)

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (38) وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ/ 100/ الأنعام/ 6/ على القول بأن (اللَّه) فى موضع المفعول الثانى ل (جعل) ، و (شركاء) مفعول أول ويكون (الجن) فى كلام ثان مقدر، كأنه قيل: فمن جعلوا شركاء؟ قيل: الجن. وهذا يقتضى وقوع الإنكار على جعلهم للَّه شركاء على الإطلاق، فيدخل مشركة غير الجن. ولو أخر فقيل: وجعلوا الجن شركاء للَّه، كان «الجن» مفعولا أول، و «شركاء» مفعولا ثانيا، فتكون الشركة مقيدة غير مطلقة، لأنه جرى على (الجن) ، فيكون الإنكار توجه لجعل المشاركة للجن خاصة، وليس كذلك فالتقديم للتنبيه على أنه مطلق لا مقيد. (39) امَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ / 130/ الأنعام/ 6/ قدم (الجن) لأنهم أقدم فى الخلق وهو تقديم بالسبق فى الإيجاد. (40) مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ/ 160/ الأنعام/ 6/ التقديم لشرف المجازاة. (41) وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ/ 162/ الأنعام/ 6/ قدم الحياة على الموت، لا على الترتيب، بل لأن الخطاب لمن، هو حى يعقبه الموت. (42) قالَ فِيها تَحْيَوْنَ وَفِيها تَمُوتُونَ/ 25/ الأعراف/ 7/ الخطاب لآدم وحواء، لأن حياتهما فى الدنيا سبقت الموت. (43) وَإِنْ كانَ طائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا/ 87/ الأعراف/ 7/ التقديم لشرف الإيمان. (44) رَبِّ مُوسى وَهارُونَ/ 122، 48/ الأعراف الشعراء/ 7 26/ التقديم للشرف بالفضيلة، فإن موسى استأثر باصطفائه تعالى له بتكليمه، وكونه من أولى العزم. (45) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ، / 157/ الأعراف/ 7/ التقديم لشرف الرسالة.

الآية/ رقمها السورة/ رقمها/ الوجه (46) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها أَمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها/ 195/ الأعراف/ 7/ التقديم للترقى من الأدنى، لأن منفعة الرابع أهم من منفعة الثالث، فهو أشرف منه، ومنفعة الثالث أعم من منفعة الثانى، ومنفعة الثانى أعم من منفعة الأول، فهو أشرف منه. (47) وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ / 28/ الأنفال/ 8/ قدم الأموال، من باب تقديم السبب، فإنه إنما شرع النكاح عند قدرته على مؤونته، فهو سبب التزويج، والتزويج سبب للتناسل، ولأن المال سبب للتنعيم بالولد، وفقده سبب لشقائه. (48) وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ/ 41/ الأنفال/ 8/ التقديم لفضل الصدقة على القريب (49) وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 72/ الأنفال/ 8/ التقديم للسبق بالسببية، إذ الجهاد يستدعى تقديم إنفاق الأموال. (50) وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ. / 34/ التوبة/ 9/ قدم الذهب على الفضة، للشرف. (51) يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ/ 35/ التوبة/ 9/ قدم الجباه ثم الجنوب، لأن مانع الصدقة فى الدنيا كان يصرف وجهه أولا عن السائل، ثم ينوء بجانبه، ثم يتولى بظهره، فهذا التقديم للتنبيه على أن السبب مرتب. (52) وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ/ 100/ التوبة/ 9/ التقديم لفضيلة الهجرة. (53) لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ/ 117/ التوبة/ 9/ التقديم لفضيلة الهجرة. (54) وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً/ 121/ التوبة/ 9/ التقديم للتنقل من الأدنى إلى الأعلى. (55) جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً/ 5/ يونس/ 10/ التقديم للشرف، إذ القمر مستمد نوره من الشمس.

(56) فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَحَلالًا/ 59/ يونس/ 10/ التقديم للزيادة فى التشنيع عليهم. وقيل: لأجل السياق، لأن قبله: (فكلوا محل رزقكم اللَّه حلالا طيبا) . (57) فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ/ 61/ يونس/ 10/ قدم الأرض على السماء، لأن المخاطبين قبل هم أهل الأرض. (58) ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ/ 49/ هود/ 11/ التقديم للتنقل من الأعلى إلى الأدنى. (59) فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ/ 105/ هود/ 11/ التقديم للغلبة والكثرة. وقيل: للتخويف (60) يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ/ 39/ الرعد/ 13/ تقديم المحو على الإثبات، لسبق ما يقتضى تقديمه. (61) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ/ 48/ إبراهيم/ 14/ قدم الأرض، لأن الآية فى سياق الوعد والوعيد، وإنما هو لأهل الأرض. (62) وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ/ 24/ الحجر/ 15/ التقديم لمراعاة اشتقاق اللفظ. (63) وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ/ 6/ النحل/ 16/ لما كان إسراحها وهى خماص، وإراحتها وهى بطلان، قدم الإراحة، لأن الجمال بها حينئذ أفخر، وهذا من تقديم سبق ما يقتضى تقديمه. (64) فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ/ 61/ النحل/ 16/ قدم نفى التأخير، لأنه الأصل فى الكلام. (65) وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ/ 78/ النحل/ 16/ انتفاء العلم ظلمة معنوية، وهو متقدم بالزمان على نور الإدراكات، وهكذا فإن الظلمة المعنوية سابقة على النور المعنوى، كما أن الظلمة الحسية سابقة على النور الحسى.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (66) وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها/ 80/ النحل/ 16/ التقديم للشرف. وقد احتج بهذا بعض الصوفية على اختيار لبس الصوف على غيره من الملابس. (67) إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ/ 114/ النحل/ 16/ قدم (إياه) على (تعبدون) لمشاكله رؤوس الآى، رعاية للفواصل. (68) وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ/ 116/ النحل/ 16/ التقديم لشرف الإباحة للإذن بها. (69) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ/ 12/ الإسرار/ 17/ التقديم لسبق الظلمة على النور فى الإحساس، ولا يرد عليه (لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار) 36: 40 إذ المعنى: تدرك القمر فى سلطانه، وهو الليل، أى لا تجىء الشمس فى أثناء الليل، كما أن الليل لا يأتى فى بعض سلطان الشمس، وهو النهار. (70) قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ/ 88/ الإسراء/ 17/ التقديم للشرف. (71) سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ/ 22/ الكهف/ 18/ التقديم بالذات، وكذا جميع الأعداد. (72) الْمالُ وَالْبَنُونَ/ 46/ الكهف/ 18/ التقديم لمراعاة الإفراد، فإن المفرد سابق على الجمع. (73) لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً/ 49/ الكهف/ 18/ التقديم للتنقل من الأدنى إلى الأعلى. (74) حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ/ 86/ الكهف/ 18/ بدأ بالمغرب قبل المشرق، وكان مسكن ذى القرنين من ناحية المشرق، لقصد الاهتمام. (75) وَكانَ رَسُولًا نَبِيًّا/ 54/ مريم/ 19/ التقديم لشرف الرسالة. وقيل: رعاية للفواصل. (76) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ/ 96/ مريم/ 19/ التقديم لتحقق ما بعده، واستغنائه هو عنه فى تصوره. (77) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ/ 32/ الأنبياء/ 21/ [أنظر: 69] . (78) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ/ 48/ الأنبياء/ 21/ التقديم للشرف بالفضيلة.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (79) وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ/ 50/ الأنبياء/ 21/ قدم الوصف بالمفرد على الوصف بالجملة، مراعاة للإفراد، إذ المفرد سابق على الجمع. (80) وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ/ 79/ الأنبياء/ 21/ قدم «الجبال» على «الطير» لأن تسخيرها له وتسبيحها عجب وأدل على القدرة، لأنها جماد والطير حيوان ناطق، وهذا التقديم للتعجب من شأن المقدم. (81) وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ/ 91/ الأنبياء/ 21/ قدم لسبق ما يقتضى التقديم، لقوله تعالى قبل (والتى أحصنت فرجها) ولذلك قدم الابن فى غير هذا المكان، قال تعالى وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً (23: 50) (82) وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ/ 18/ الحج/ 22/ (ظ: 55) . (83) يَأْتُوكَ رِجالًا وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ/ 27/ الحج/ 22/ التقديم بالمرتبة، فالغالب أن الذين يأتون رجالا من مكان قريب، والذين يأتون على الضامر من بعيد. وقد يكون من التقديم بالشرف، لأن الأجر فى المشى مضاعف. (84) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ/ 52/ الحج/ 22/ التقديم لشرف الرسالة، فإن الرسول أفضل من النبى. (85) وَكانَ رَسُولًا نَبِيًّا/ 60/ الحج/ 22/ التقديم لشرف الرسالة. وهو كذلك لرعاية الفواصل. (86) ان اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ/ 75/ الحج/ 22/ قدم «الملك» لسبقه فى الوجود. ومذهب أهل السنة تفضيل البشر. (87) ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا/ 77/ الحج/ 22/ تقديم الركوع على السجود لسبق الوجوب. ولا يرد عليه قوله تعالى (اسجدى واركعى) فيحتمل أن يكون فى شريعتهم السجود قبل الركوع. كما يحتمل أن يراد بالركوع: ركوع الركعة الثانية.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجهة وقيل: أراد ب (اسجدى) : صلى وحدك، وب (اركعى) : صلى فى جماعة ولذلك قال: (مع الراكعين) . (88) مِنْ مالٍ وَبَنِينَ/ 55/ المؤمنون/ 23/ التقديم لمراعاة الإفراد، فإن المفرد سابق على الجمع. (89) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ/ 86/ المؤمنون/ 23/ التقديم للتنقل من الأقرب إلى الأبعد. (90) عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ/ 92/ المؤمنون/ 23/ التقديم لشرف المعلوم، فإن علم الغيبيات. أشرف من المشاهدات. (91) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي/ 2/ النور/ 24/ قدم الزانية، لأن الزنى فيهن أكثر، ثم إن الآية سيقت لعقوبتهما على ما جنيا، والمرأة هى المادة التى نشأت منها الخيانة. (وانظر الآية التالية) . (92) الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ/ 3/ النور/ 24/ قدم (الزانى) لأن الآية مسوقة لذكر النكاح، والرجل أصل فيه، لأنه هو الراغب الخاطب، ومنه بدأ الطلب. (93) وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ/ 26/ النور/ 24/ التقديم للغلبة والكثرة. (94) قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ/ 30/ النور/ 24/ قدم الأمر بغض البصر على الأمر بحفظ الفروج، لأن البصر داعية إلى الفرح، فهذا تقديم بالداعية وقيل: قدم غض البصر لأن البصر بريد الزنى ورائد الفجور، والبلوى به أشد وأكثر وهذا من تقديم الغلبة والكثرة. (95) يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ/ 41/ النور/ 24/ التقديم لشرف العقل. (96) فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ/ 45/ النور/ 24/ من باب تقديم الأعجب. وقيل: التقديم لما هو أدل على القدرة.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (97) وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَأَناسِيَّ كَثِيراً/ 48، 49/ الفرقان/ 25/ قدم إحياء الأرض، لأنه سبب إحياء الأنعام والأناسى. وقدم إحياء الأنعام لأنه مما يحيا به الناس، بأكل لحومها وشرب ألبانها. وهو من التقديم بالعلة والسببية. (98) هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا/ 74/ الفرقان/ 25/ قدم الأزواج، لأنهم أسبق بالزمان. (99) وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ/ 17/ النمل/ 27/ قدم (الجن) لأنهم أقوى أجساما وأعظم إقداما، فهو تقديم لنوع من أنواع الشرف. (100) خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ/ 44/ العنكبوت/ 29/ التقديم للأفضلية. (101) حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ/ 17/ الروم/ 30/ تقديم الظلمة على النور (ظ: 36) . (102) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ/ 19/ السجدة/ 32/ التقديم لشرف الحياة. (103) تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ/ 27/ الروم/ 30/ التقديم للعلية والسببية. (104) وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ/ 7/ الأحزاب/ 33/ التقديم للشرف بالفضيلة. (105) وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى / 7/ الأحزاب/ 33/ التقديم للسبق بالزمان. (106) إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ/ 35/ الأحزاب/ 33/ التقديم لشرف الذكورة. (107) إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ/ 56/ الأحزاب/ 33/ التقديم للتعظيم. (108) صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً/ 56/ الأحزاب/ 33/ التقديم للأفضلية. (109) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ/ 59/ الأحزاب/ 33/ التقديم للسبق بالزمان. (110) الرَّحِيمُ الْغَفُورُ/ 2/ سبأ/ 34/ قدم (الرحمة) لانتظامها فى سلك تعداد أصناف الخلق من المكلفين وغيرهم، فى قوله تعالى: ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ فالرحمة شملتهم جميعا، والمغفرة تخص بعضا، والعموم قبل الخصوص بالرتبة.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (111) عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ/ 15/ سبأ/ 34/ التقديم للشرف. (112) بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ/ 33/ سبأ/ 34/ التقديم لسبق الظلمة على النور فى الإحساس. (113) إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَفُرادى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ/ 46/ سبأ/ 34/ وجه تقديم (مثنى) حثهم على القيام بالنصيحة للَّه وترك الهوى، مجتمعين متساوين، أو منفردين متفكرين، ولما كانت حالة الاجتماع أهم بدأبها. (114) وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ/ 22/ فاطر/ 35/ التقديم لشرف الحياة. (115) فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ. / 32/ فاطر/ 35/ قدم (الظالم) لكثرته، ثم «المقتصد» ثم (السابق) ، فهو من تقديم الغلبة والكثرة. (116) قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ. / 9/ الزمر/ 39/ التقديم لشرف العلم. (117) وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ/ 67/ الزمر/ 39/ قدم (الأرض) لأن الآية فى سياق الوعد والوعيد، وهو لأهل الأرض. (118) وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ/ 28/ غافر/ 40/ قدم الوصف بالمفرد على الوصف بالجملة. (119) وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صالِحاً/ 33/ فصلت/ 41/ التقديم للتحقق مما بعده، واستغنائه هو عنه. فى تصوره. (120) وَيَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ/ 24/ الشورى/ 42/ قدم المحوب على الإثبات، وهو من سبق ما يقتضى تقديمه. (121) يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ/ 49/ الشورى/ 42/ قدم النساء لجبرهن، ولهذا جبر الذكور بالتعريف. وقيل: قدمهن حثا على الإحسان إليهن، وهو من تقديم الحث على الشىء خيفة من التهاون به.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (122) إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 3/ الجاثية/ 45/ التقديم للتنقل من الأبعد إلى الأقرب. (123) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ/ 7/ الجاثية/ 45/ قدم الأقرب، لأنه سبب الإثم، فهو تقديم بالعلة والسببية. (124) وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ/ 23/ الجاثية/ 45/ قدم السمع، لأن العناية هنا بذم المتصامين عن السماع. (125) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى / 21/ النجم/ 53/ التقديم لشرف الذكورة. (126) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ (127) فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ/ 14، 15/ 39/ الرحمن/ 55/ التقديم لشرف الإنس. (128) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ/ 56/ الرحمن/ 55/ التقديم لشرف الإنس. (129) رُكَّعاً سُجَّداً/ 29/ الفتح/ 48/ (ظ: 87) (130) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى/ 36، 37/ النجم/ 35/ قدم ذكر موسى لوجهيين: أحدهما: أنه فى سياق الاحتجاج عليهم بالترك، وكانت صحف موسى أكثر انتشار عن صحف إبراهيم. ثانيهما: مراعاة رؤوس الآى. (131) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ/ 44/ النجم/ 53/ قدم «الموت» لتقدمه فى الوجود. (132) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ لَمَجْمُوعُونَ ... إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ/ 49، 50/ الواقعة/ 56/ التقديم لمراعاة اشتقاق اللفظ. (133) ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ/ 7/ المجادلة. / 58/ (ظ: 25) (134) وَيَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ/ 4/ التغابن/ 64/ التقديم لشرف المعلوم إذ علم الغيبيات أشرف من المشاهدات. (135) فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ/ 2/ التغابن/ 64/ التقديم للغلبة والكثرة.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (136) نَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ / 15/ التغابن/ 64/ التقديم للغلبة والكثرة، لأن الأموال لا تكاد تفارقها الفتنة. (137) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ/ 2/ الملك/ 67/ التقديم للسبق بالوجود. (138) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ/ 11/ القلم/ 68/ التقديم بالمرتبة، إذ الهماز هو المغتاب، وذلك لا يفتقر إلى شىء، بخلاف النميمة. (139) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ/ 30، 31/ الحاقة/ 69/ التقديم لرعاية الفواصل، إذ لو قال: صلوه الجحيم، لأفاد المعنى، ولكن يفوت الجمع. وقيل: فائدته الاختصاص. (140) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ/ 37/ المعارج/ 70/ التقديم للشرف. (141) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً/ 16/ نوح/ 71/ التقديم لمناسبة رؤوس الآى. (142) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ/ 5/ الجن/ 72/ تقديم الإنس لشرفهم. (143) لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ/ 37/ المدثر/ 74/ التقديم لمراعاة اشتقاق اللفظ. (144) يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ / 13/ القيامة/ 75/ التقديم لمراعاة اشتقاق اللفظ. (145) هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ/ 38/ المرسلون/ 77/ قدمهم لأن الخطاب لهم. (146) مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ/ 33/ النازعات/ 79/ التقديم لشرف العقل. (147) عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ/ 7/ الانفطار/ 72/ التقديم لمراعاة اشتقاق اللفظ. (148) وَما يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ/ 12/ المطففين/ 83/ قدم «الاعتداء» ، لأنه سبب الإثم، فالتقديم بالعلة والسببية. (149) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ/ 3/ الإخلاص/ 112/ قدم نفى الولد على نفى الوالد، فإنه لما وقع فى الأول منازعة الكفرة وتقولهم، اقتضت الرتبة بالطبع تقديمه فى الذكر، اعتناء به، قبل التنزيه عن الولد، الذى لم ينازع فيه أحد.

19 الجار والمجرور (أ) حذفهما: الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ/ 6/ البقرة/ 2/ التقدير: إن الذين كفروا باللَّه. ومثل هذا كثير فى القرآن، أى. حذفه من «كفروا» (2) لا يُؤْمِنُونَ/ 6/ البقرة/ 2/ أى: لا يؤمنون باللَّه. (3) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ/ 26/ البقرة/ 2/ التقدير: كفروا باللَّه أو: كفروا بربهم (4) وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ/ 48/ البقرة/ 2/ أى: فيه. (5) وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ. / 48/ البقرة/ 2/ أى: فيه. (6) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا/ 62/ البقرة/ 2/ أى: باللَّه (7) وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ/ 85/ البقرة/ 2/ أى تفادوهم بالمال. (8) وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا/ 171/ البقرة/ 2/ أى: كفروا بربهم أو: كفروا باللَّه. (9) شَهْرُ رَمَضانَ/ 185/ البقرة/ 2/ الخبر مضمر، والتقدير: فيما يتلى عليكم. (10) فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ/ 192/ البقرة/ 2/ أى: لهم، على قول أبى الحسن. (11) فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ/ 196/ البقرة/ 2/ أى: إن أحصرتم بمرض وغيره. (12) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا/ 218/ البقرة/ 2/ أى: آمنوا باللَّه او: آمنوا بربهم. (13) فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ/ 14/ النساء/ 4/ «ما» بمعنى الذى، والعائد من الخبر إليه محذوف، أى: أجورهن له، أى لما استمتعتم به. (14) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ/ 44/ النساء/ 4/ أى: يشترون الضلالة بالهدى. (15) سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها/ 56/ النساء/ 4/ أى: كلما نضجت جلودهم منها. (16) إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ/ 97/ النساء/ 4/ أى: قالوا لهم. (17) وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ/ 38/ المائدة/ 5/ على/ إضمار الخبر، أى: فيما يتلى عليكم.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (18) باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ/ 93/ الأنعام/ 6/ أى: باسطوا أيديهم بالعذاب، فحذف لقوله (اليوم تجزون عذاب الهون) . (19) إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ/ 170/ الأعراف/ 7/ أى: المصلحين منهم. (20) إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا/ 42/ الأنفال/ 8/ أى: الدنيا من المدينة. (21) ألم تعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم/ 63/ التوبة/ 9/ التقدير: فله أن له نار جهنم. (22) وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا/ 69/ التوبة/ 9/ أى: خاضوا فيه. (23) فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ/ 76/ التوبة/ 9/ أى: أتاهم مما؟؟؟. (24) خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً/ 102/ التوبة/ 9/ أى: خلطوا عملا صالحا بسيء، وآخر سيئا بصالح. (25) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهداهم ربهم بإيمانهم/ 9/ يونس/ 10/ يجوز أن يكون: يهديهم فى دينهم. (26) إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ/ 56/ هود/ 11/ أى: إن ربى فى تدبيركم. (27) فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا/ 65/ هود/ 11/ أى: نجيناهم من الإهلاك. (28) مَثَلُ الْجَنَّةِ/ 35/ الرعد/ 13/ على إضمار الخبر، أى: فيما يتلى عليكم. (29) إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ/ 22/ إبراهيم/ 14/ قيل: التقدير: إنى كفرت باللَّه، على أن تجعل «ما» فى مذهب ما يؤدى عن الاسم. وقيل: التقدير: إنى كفرت اليوم بما كنتم تعبدونه لى فى الدنيا، فخذف الظرف دون الجار. (30) ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ/ 44/ إبراهيم/ 14/ أى: عن الدنيا، لأنهم قالوا: ما هى إلا حياتنا الدنيا. (31) فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ/ 94/ الحجر/ 15/ أى: بما تؤمر به. (32) قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ/ 22/ النحل/ 16/ أى: لذكر اللَّه. (33) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بالَهُمْ/ 37/ النحل/ 16/ أى: يهديهم إلى طريق الجنة. (34) وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها / 16/ الإسراء/ 17/ أى: أمرنا مترفيها بالطاعة.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (35) إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوَّابِينَ/ 25/ الإسرا/ 17/ أى: للأوابين منكم. (36) إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا/ 24/ الإسراء/ 17/ أى: مسؤلا عنه. (37) أَحْصى لِما لَبِثُوا/ 12/ الكهف/ 18/ أى: لما لبثوا فيه. (38) فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ/ 17/ الكهف/ 18/ أى: لا يهدى إلى طريق الجنة. (39) أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ/ 26/ الكهف/ 18/ أى: وأسمع به. (40) يُرِيدُونَ وَجْهَهُ/ 28/ الكهف/ 18/ أى: فى الدعاء. (41) إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا/ 29/ الكهف/ 18/ أى: أجر من أحسن منهم. (42) أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ/ 38/ مريم/ 19/ أى: وأبصر بهم، ولا يكون من باب حذف المفعول، لأن (بهم) فا. (43) فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى / 7/ طه/ 20/ أى: وأخفى من السر. وقيل: إنه مما قطع عن متعلقه، لنفى الزيادة، فلا حذف. (44) لا عِوَجَ لَهُ/ 108/ طه/ 20/ أى: لا عوج له منهم. (45) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا/ 17/ الحج/ 22/ أى: باللَّه. (46) وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ/ 18/ الحج/ 22/ المعنى: وكثير من الناس فى الجنة. (47) وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ/ 37/ الحج/ 22/ أى: بالجنة (48) أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ/ 55، 56/ المؤمنون/ 22/ أى: نسارع لهم به، فخذف «به» ، ولا بد من تقديره ليعود إلى اسم «أن» عائد من خبره (49) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي/ 2/ النور/ 24/ على إضمار الخبر، أى: فيما يتلى عليكم. (50) وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ/ 39/ النور/ 24/ أى: كفروا باللَّه، أو: كفروا بربهم. (51) وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً/ 40/ النور/ 24/ أى: نورا فى القيامة. (52) فَما لَهُ مِنْ نُورٍ/ 40/ النور/ 25/ أى: فى الخلق (53) ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا/ 45/ الفرقان/ 25/ أى: دليلا على للظل، إذ لولاه لم تعرف. (54) ثُمَّ قَبَضْناهُ/ 46/ الفرقان/ 25/ أى: بطلوع الشمس وقيل: بغروبها.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (55) وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ. / 43/ النمل/ 27/ أى: صدها عبادة غير اللَّه عن عبادة اللَّه، فخذف الجار والمجرور، وهو المفعول، و «ما» فاعله. وقيل: صدها سليمان عما كانت تعبد، فخذف «عن» . وقيل: التقدير: صدها اللَّه عما كانت تعبد بتوفيقها. (56) وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ/ 12/ العنكبوت/ 29/ أى: لنحمل خطاياكم عنكم (57) وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ/ 45/ العنكبوت/ 29/ أى: أكبر من كل شىء. (58) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ/ 3/ الروم/ 30/ أى: فى أدنى الأرض منهم. (59) الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا. / 16/ الروم/ 30/ الباء، من صلة التكذيب، وقد حذفت صلة (كفروا) لدلالة الثانى عليه. (60) لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا/ 13/ الأحزاب/ 33/ أى: لاثبات لكم فى القتال، بالفتح. والتقدير على الضم: لاثبات لكم فى المكان. وقيل: لا مقام لكم على دين محمد صلّى اللَّه عليه وسلم، فارجعوا إلى دين مشركى قريش. وقيل: لا مقام لكم فى مكانكم فارجعوا إلى مساكنكم. (61) جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ/ 15/ سبأ/ 34/ التقدير: قيل لهم: كلوا من رزق ريكم مها. (62) ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ. / 22/ الشورى/ 42/ أى: يبشر اللَّه به عباده. (63) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ. / 38/ الشورى/ 42/ التقدير: ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات لربهم. (64) وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ. / 43/ الشورى/ 42/ أى: منه. (65) سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعارِجَ. / 33/ الزخرف/ 43/ أى: ومعارج من فضة.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (66) مَثَلُ الْجَنَّةِ/ 15/ محمد/ 47/ على إضمار الخبر، أى: فيما يتلى عليكم. (67) فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ/ 22/ محمد/ 47/ أى: إن توليتم عن كتابى ودينى. (68) سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ/ 31/ الرحمن/ 55/ أى: سنفرغ لكم مما وعدناكم أنا فاعلوه بكم من ثواب أو عقاب. (69) وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ/ 62/ الرحمن/ 55/ التقدير، ولهم من دونهما جنتان. (70) وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ/ 25/ القلم/ 68/ أى: قادرين على حيازة ثمار ذلك. (71) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى / 39/ النازعات/ 79/ أى: المأوى لهم. (72) خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ/ 19/ عبس/ 80/ أى: قدره على الاستواء، فحذف الجار والمجرور. (73) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ/ 23/ عبس/ 80/ أى: ما أمره به. (74) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى / 6/ الضحى/ 93/ أى: فآواك إلى أبى بكر وقيل: إلى خديجة وقيل: إلى أبى طالب وقيل: بل آواه إلى كنف ظله. (75) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى / 7/ الضحى/ 93/ أى: فهداك لذلك. (76) وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى / 8/ الضحى/ 93/ أى: فأغناك عن الطلب وقيل أغناك بالنبوة والكتاب. (ب) فى موضع الحال: (1) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ/ 3/ البقرة/ 2/ أى: يؤمنون غائبين عن مراءاة الناس. (2) وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ/ 30/ البقرة/ 21/ أى: حامدين لك. (3) آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ/ 63/ البقرة/ 2/ أى: مجدين مجتهدين. (4) وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ/ 178/ البقرة/ 2/ أى: محسنا أى: له أن يؤدى إليه محسنا لا مماطلا. (5) فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ. / 184/ البقرة/ 2/ أى: مسافرا، وهى حال على قول الفراء، وخبر «كان» على قول غيره. (6) فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ/ 234/ البقرة/ 2/ أى: مؤتمرة بأمر اللَّه، فالباء فى موضع الحال.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (7) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً/ 3/ آل عمران/ 3/ بالحق، فى موضع نصب على الحال، و (مصدقا) حال من الضمير الذى فى قوله (بالحق) ، والعامل فيه المعنى ولا يجوز أن تجعله بدلا، لأن الاسم لا يبدل من الاسم. (8) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ/ 7/ آل عمران/ 3/ الجار والمجرور فى موضع الحال، أى: ثابتا منه آيات محكمات، (وآيات) يرتفع بالظرف. (9) فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ/ 28/ آل عمران/ 3/ أى: من دين اللَّه، فيكون (فى شىء) حالا من الضمير فى (من اللَّه) . (10) وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ/ 45/ آل عمران/ 3/ أى: مقربا. (11) وَمِنَ الصَّالِحِينَ/ 46/ آل عمران/ 3/ أى: صالحا. (12) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ/ 112/ آل عمران/ 3/ الباء فى قوله (بحبل) متعلق بمحذوف فى موضع الحال، والتقدير: ضربت عليهم الذلة فى جميع أحوالهم أينما ثقفوا إلا متمسكين بحبل من اللَّه، فحذف اسم الفاعل وانتقل الضمير إلى الظرف. (13) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ/ 191/ آل عمران/ 3/ أى: مضطجعين، ففى الظرف ضمير، لوقوعه موقع (مضطجعين) و (قائمين) . (14) إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً/ 10/ النساء/ 4/ (فى بطونهم) حال من المذكور، ولا يتعلق ب (يأكلون) ، لأن الأكل لا يكون فى بطنه، والمعنى: إنما يأكلون مثل النار فى بطونهم، لأنه يؤدى إلى حصول النار فى بطونهم، أو بجعله نارا على الاتساع، لما يصير إليه من ذلك فى العاقبة. (15) فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ/ 103/ النساء/ 4/ أى مضطجعين. (16) أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ/ 166/ النساء/ 4/ أى: أنزله وفيه علمه (17) وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ/ 6/ المائدة/ 5/ أى: مسافرين، فهى حال عند الفراء، وخبر «كان» عند غيره. (- 27- الموسوعة القرآنية- ج 2)

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (18) وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً/ 46/ المائدة/ 5/ أى: ثابتا فيه هدى ونور، يدل عليه انتصاب قوله: (ومصدقا) . (19) وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ/ 61/ المائدة/ 5/ أى: دخلوا كافرين وخرجوا كافرين. (20) مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ/ 114/ الأنعام/ 6/ (بالحق) ، حال من الذكر الذى فى (منزل) . (21) لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ/ 159/ الأنعام/ 6/ (فى شىء) ، حال من الضمير فى (منهم) . (22) قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ/ 38/ الأعراف/ 7/ (فى أمم) متعلق ب (ادخلوا) ، ولا يجوز أن يتعلق ب (خلت) نفسه، لتعلق حرف الجر به. و (فى النار) يجوز أن يكون صفة ل «أم» ، ويجوز أن يكون حالا من الضمير الذى فى الظرف الذى هو (من الجن والإنس) . ويجوز أن يكون حالا من الذكر الذى فى (خلت) ، ومتى جعلت الشىء حالا لم يجز أن تكون عنه حال أخرى. (23) وَلَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ فَصَّلْناهُ عَلى عِلْمٍ/ 52/ الأعراف/ 7/ أى: فصلناه عالمين. (24) خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ/ 171/ الأعراف/ 7/ أى: مجدين مجتهدين. (25) فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ/ 58/ الأنفال/ 8/ أى: فانبذ إليهم مستوين. (26) وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً/ 12/ يونس/ 10/ أى: دعانا مضطجعا لا بد من هذا التقدير ليصح العطف عليه. (27) وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا. / 45/ يونس/ 10/ الكاف، فى موضع الحال، أى مشابهة أحوالهم أحوال من لم يلبثوا. (28) وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ/ 17/ الرعد/ 13/ (فى النار) ، فى موضع حال، وذو الحال «الهاء» فى (عليه) ، أى: ومما يوقدون عليه ثابتا فى النار، أو: كائنا فى النار. وفى قوله (فى النار) ضمير ملافوع يعود إلى «الهاء» التى هى اسم ذى الحال.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (29) وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ/ 44/ الإسراء/ 17/ أى: حامدين له. (30) وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ/ 59/ الإسراء/ 17/ قيل: الباء فى (بالآيات) باء الحال، أى: نرسل رسولنا ومعه الآيات. (31) وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ/ 105/ الإسراء/ 17/ (بالحق) حال من الضمير فى (أنزلناه) ، (32) يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ/ 12/ مريم/ 19/ بقوة، أى بجد واجتهاد، أى: خذ الكتاب مجدا. (33) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ/ 25/ مريم/ 19/ أى: هزى إليك رطبا جنيا متمسكة بجذع النخلة. (34) عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ/ 52/ طه/ 20/ (عند ربى) صفة للمجرور، فلما تقدم انتصب على الحال. (35) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ/ 78/ طه/ 20/ أى: أتبعهم عقوبته مستعدا جامعا لجنوده. (36) الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ/ 49/ الأنبياء/ 21/ أى: غائبين من مراءاة الناس لا يريدون التصنع. (37) فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ/ 109/ الأنبياء/ 21/ أى: آذنتكم مستوين. (38) يَأْتُوكَ رِجالًا وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ/ 27/ الحج/ 22/ (وعلى كل ضامر) ، أى: ركبانا. (39) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ/ 36/ النور/ 24/ (فى بيوت) ، يتعلق، بمحذوف فى موضع النصف على الحال من الضمير فى قوله: (مثلا من الذين خلوا من قبلكم) النور: 34 أى: خلوا من قبلكم ثابتين فى بيوت أذن اللَّه، وما بينهما من الكلام تسديد لهم وبيان أحوالهم. (40) وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ/ 25/ الفرقان/ 25/ المعنى: يوم تشقق السماء وعليها الغمام، فالجار والمجرور متعلق بمحذوف فى موضع الحال. (41) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ/ 193/ الشعراء/ 26/ «به» حال فيمن رفع «الأمين» ، كما تقول: خرج زيد بسلاحه.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (42) وَسارَ بِأَهْلِهِ/ 29/ القصص/ 28/ أى: لم يخرج منفردا عن مدين، على رأى. (43) فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ/ 79/ القصص/ 28/ فى زينته، أى متزينا. (44) وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ / 137/ 138/ الصافات/ 37/ (بالليل) فى موضع الحال، أى: مصبحين ومظلمين. (45) أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي/ 33/ ص/ 38/ الجار والمجرور فى موضع الحال أى: لزمت حب الخير معرضا عن ذكر ربى. و «أحببت» بمعنى: لزمت الأرض، من قولهم: أحب البعير، إذا برك ومن قال «أحببت» بمعنى (آثرت) كان «عن» بمعنى «على» ، أى. آثرت حب الخير على ذكر ربى. (46) يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ/ 55/ الدخان/ 44/ (بكل فاكهة) ، إما أن تكون حالا من (الداعين) ، أى: يدعون مقدرين فيها الملابسة بكل فاكهة، فيكون كقولهم: خرج بناقته، وركب بسلاحه وإما أن تكون صفة للمصدر المحذف، كأنه: يدعون فيها دعاء بكل فاكهة، أى: قد التبس الدعاء بكل فاكهة. ولا تكون الباء زائدة، لأن الفاكهة لا تدعى. (47) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ/ 33/ ق/ 50/ أى: خشية غائبا عن مراءاة الناس. (48) إِلَّا فِي كِتابٍ/ 22/ الحديد/ 57/ منصوب الموضع على الحال، ولا يجوز أن يكون صفة، لأن «إلا» لا تدخل بين الموصوف والصفة كدخولها بين الحال وذى الحال. (49) إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً/ 6/ الصف/ 61/ «إليكم» ، حال مؤكده منتصبة عن معنى الفعل، الذى دلت عليه الجملة. (50) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ/ 3/ النصر/ 110/ الباء، للحال والمعنى: فسبح حامدا، أو: فسبح تسبيحك حامدا، لتكون الحال مضافة للفعل

20- الجمع (أ) يراد به التثنية الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ/ 11/ النساء/ 4/ الإجماع، غير ابن عباس، على أن الأخوين يحجبان الأم من الثلث إلى السدس، خلافا له، فإنه لا يحجب إلا بوجود ثلاثة إخوة. (2) وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما/ 38/ المائدة/ 5/ أى: يديهما. (3) وَأَلْقَى الْأَلْواحَ/ 149/ الأعراف/ 7/ فى التفسير: كان معه لوحان. (4) وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ/ 78/ الأنبياء/ 21/ المتقدم: داود، وسليمان. (5) هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا/ 18/ الحج/ 22/ ولم يقل: اختصما. (6) أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ/ 26/ النور/ 24/ يعنى: عائشة وصفوان. (7) إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما/ 4/ التحريم/ 66/ أى: قلبا كما. (8) فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ/ 40/ المعارج/ 70/ قيل: أراد: المشرقين والمغربين، لقوله: (رب المشرقين ورب المغربين) الرحمن: 17 (ب) يراد به الواحد (1) الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ/ 173/ آل عمران/ 3/ المراد: ابن مسعود الثقفى. (2) أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ/ 54/ النساء/ 4/ المراد: محمد صلى اللَّه عليه وسلم. (3) إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً/ 66/ التوبة/ 9/ قال قتادة: هذا رجل كان لا يمالئهم على ما يقولون فى النبى صلى اللَّه عليه وسلم، فسماه اللَّه سبحانه وتعالى: (طائفة) . وقال البخارى: ويسمى الرجل طائفة. (4) فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا/ 14/ هود/ 11/ المخاطب: النبى صلى اللَّه عليه وسلم. (5) لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ/ 31/ إبراهيم/ 14/ المراد: خلة، بدليل قوله تعالى: لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ (البقرة: 254) . (6) يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ/ 2/ النحل/ 16/ المراد/ جبريل، عليه السلام. (7) وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ/ 126/ النحل/ 16/ الخطاب للنبى صلى اللَّه عليه وسلم، بدليل قوله تعالى: وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ (النحل: 127) .

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (8) يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً ... فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ/ 51- 54/ المؤمنون/ 23/ الخطاب للنبى صلى اللَّه عليه وسلم، إذ لانبى معه، قبله ولا بعده. (9) قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ/ 99/ المؤمنون/ 23/ أى: ارجعنى. (10) وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى / 22/ النور/ 24/ الخطاب لأبى بكر الصديق، لما حرم مسطحا رفده، حين تكلم فى حديث الإفك. (11) أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ/ 31/ النور/ 24/ أوقع «الطفل» جنسا. (12) كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ/ 105/ الشعراء/ 26/ المراد بالمرسلين: نوح عليه السلام. (13) فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ/ 35/ النمل/ 27/ المراد به: واحد، بدليل قوله تعالى: ارْجِعْ إِلَيْهِمْ (النمل: 37) . - الجملة، إضمارها (1) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ/ 1/ الفاتحة/ 1/ التقدير: أبدأ باسم اللَّه، أو: بدأت باسم اللَّه، أو: أبدأ باسم اللَّه ويكون (باسم اللَّه) فى موضع النصب مفعولا به وأضمر بعضهم اسما مفردا، على تقدير: ابتدائى باسم اللَّه، ويكون التقدير: ابتدائى كائن باسم اللَّه، ويكون فى (باسم اللَّه) ضمير انتقل إليه من اسم الفاعل المحذوف الذى هو الخبر حقيقة. (2) وَإِذْ قالَ رَبُّكَ/ 30/ البقرة/ 2/ أى: واذكر إذ قال ربك. وإن شئت قدرت: وابتداء خلقكم إذ قال ربك. (3) إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً/ 30/ البقرة/ 2/ المعنى: جاعل فى الأرض خليفة يفعل كذا وكذا، وإلا فمن أين علم الملائكة أنهم يفسدون، وباقى الكلام يدل عليه. (3) وإذا قلنا للملائكة/ 34/ البقرة/ 2/ أى: واذكر إذا قلنا للملائكة. وجميع «إذ» فى التنزيل أكثره على هذا.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (4) فَتابَ عَلَيْكُمْ/ 54/ البقرة/ 2/ أى: تبتم فتاب عليكم. (5) فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ/ 60/ البقرة/ 2/ أى: فضرب فانفجرت. (6) كُلُوا وَاشْرَبُوا/ 60/ البقرة/ 2/ أى: قلنا: كلوا. (7) وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا/ 63، 93/ البقرة/ 2/ أى: قلنا: خذوا. (8) فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى / 73/ البقرة/ 2/ أى: فضربوه ببعضها. (9) لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً/ 83/ البقرة/ 2/ أى: وأحسنوا بالوالدين إحسانا فأضمر (10) وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا/ 89/ البقرة/ 2/ أى: كفروا، ودل عليه قوله تعالى: فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ولا يكون (لما) الثانية بجوابها جواب (لما) الأولى، إذ ليس ثمة (لما) فى موضع (لما) أجيب بالفاء. (11) قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ/ 97/ البقرة/ 2/ أى: فليمت غيظا. (12) وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى/ 125/ البقرة/ 2/ أى: وقلنا اتخذوا. (13) وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا/ 127/ 2/ أى: يقولان ربنا. (14) وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ/ 132/ البقرة/ 2/ أى: ويعقوب قال. (15) بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً/ 135/ البقرة/ 2/ أى: نتبع ملة إبراهيم حنيفا. (16) وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ/ 150/ البقرة/ 2/ أى: واشكروا ولأتم. (17) وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً/ 165/ البقرة/ 2/ أى: لعلموا أن القوة للَّه. (18) فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ/ 173/ البقرة/ 2/ أى: فأكل غير باغ فلا إثم عليه.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (19) فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ/ 178/ البقرة/ 2/ يجوز أن يرتفع (شىء) بالفعل (عفى) ، أو يفعل محذوف يدل عليه قوله: (عفى) لأن معناه: ترك له شىء من أخيه، أى: من حق أخيه، ثم حذف المضاف وقدم الظرف، الذى هو صفة للنكرة عليها، فانتصب على الحال فى الموضعين منها. (20) كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ/ 183، 184/ البقرة/ 2/ أى: صوموا أياما معدودات. وقوله: (كتب عليكم الصيام) يدل عليه. (21) فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ/ 186/ البقرة/ 2/ أى: فأفطر فعدة من أيام أخر. (22) فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ/ 187/ البقرة/ 2/ أى: فأفطر فعدة من أيام أخر. (23) فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ/ 196/ البقرة/ 2/ أى: حلق ففدية. (24) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالًا/ 239/ البقرة/ 2/ أى: فصلوا رجالا. (25) وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ/ 259/ البقرة/ 2/ أى: لتستيقن ولنجعلك آية للناس. (26) فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ/ 25/ آل عمران/ 3/ أى: فكيف تكون حالهم إذا جمعناهم. (27) أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ/ 73/ آل عمران/ 3/ أى: بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم تعترفون أو تقرون، فأضمر، لأن قوله «ولا تؤمنوا» يدل عليه. (28) فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ/ 106/ آل عمران/ 3/ أى: فيقال لهم: أكفرتم بعد إيمانكم فخذف «الفاء» مع «القول» . (29) لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ. / 113/ آل عمران/ 3/ أى: وأمة غير قائمة. (30) وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ/ 119/ آل عمران/ 3/ أى: وهم لا يؤمنون به كله.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (31) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا/ 191/ آل عمران/ 3/ أى: يقولون ربنا. (32) فَكَيْفَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ/ 62/ النساء/ 4/ أى: فكيف تكون حالهم إذا أصابتهم مصيبة. (33) كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلى أَنْفُسِكُمْ/ 135/ النساء/ 4/ أى: ولو شهدتم على أنفسكم. (34) فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ/ 170/ النساء/ 4/ أى: فآمنوا وأتوا خيرا لكم. (35) إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا/ 6/ المائدة/ 5/ أى: وأنتم محدثون فاغسلوا. (36) فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ/ 31/ المائدة/ 5/ أى: فبعث اللَّه غرابا يبحث فى التراب على غراب ميت ليواريه. (37) ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا. / 89/ المائدة/ 5/ أى: إذا حلفتم وحنثتم، فحذف «وحنثتم» ، إذ لابد من إضماره، لأن الكفارة بالحنث تجب، لا بذكر اسم اللَّه (38) قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ/ 35/ الأنعام/ 6/ أى: فليمت غيظا. (39) قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ/ 104/ الأنعام/ 6/ أى: قل لهم: قد جاءكم. (40) وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ/ 109/ الأنعام/ 6/ أى: وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون أو يؤمنون؟ (41) فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ/ 145/ الأنعام/ 6/ أى: فمن اضطر فأكل. (42) يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ/ 53/ الأعراف/ 7/ أى: ويغشى النهار الليل. (43) وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً/ 65/ الأعراف/ 7/ أى: وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودا. (44) وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً/ 73/ الأعراف/ 7/ أى: وأرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا. (45) وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً/ 85/ الأعراف/ 7/ أى: وأرسلنا إلى مدين أخاهم شعبيا. (46) فَخُذْها بِقُوَّةٍ/ 145/ الأعراف/ 7/ أى: فقلنا له: خذها بقوة. (47) فَانْبَجَسَتْ/ 160/ الأعراف/ 7/ أى: فضرب فانبجست (48) وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ خُذُوا/ 171/ الأعراف/ 7/ أى: قلنا لهم: خذوا.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (49) لِيُحِقَّ الْحَقَّ/ 8/ الأنفال/ 8/ التقدير: فعل ما فعل ليحق الحق لأن اللام الداخلة على الفعل لا بد لها من متعلق يكون سببا عن مدخلو اللام، فلما لم يوجد متعلق فى الظاهر وجب تقديره ضرورة. (50) وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ/ 7/ التوبة/ 9/ أى: إن استجارك أحد. (51) كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ/ 8/ التوبة/ 9/ أى: كيف لا يقاتلونكم؟ (52) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ/ 91/ يونس/ 10/ أى: الآن آمنت، فأضمر (آمنت) لجرى ذكره فى قوله تعالى فى الآية السابقة (آمنت) (53) وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ/ 3/ هود/ 11/ أى: فقل لهم: إنى أخاف عليكم. (54) وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً/ 50/ هود/ 11/ أى: وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودا. (55) وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً/ 61/ هود/ 11/ أى: وأرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا. (56) قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ/ 80/ هود/ 11/ أى: التجأت إليه، فحذف الجواب. (57) أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً/ 88/ هود/ 11/ لم يذكر للاستفهام جواب، والتقدير: ماذا حالكم؟ (58) وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ/ 21/ يوسف/ 12/ أى: ليستقيم أمره ولنعلمه. (59) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ/ 24/ يوسف/ 12/ أى: لولا أن رأى برهان ربه لواقعها، أو لهم بها. (60) وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ/ 36/ يوسف/ 12/ أى: عزموا على سجنه فسجنوه، ودخل معه السجن فتيان. (61) فَأَرْسِلُونِ: يُوسُفُ/ 45، 46/ يوسف/ 12/ التقدير: فأرسلون إلى يوسف لأستعيره الرؤيا فأرسلوه إليه لذلك، فجاء فقال له: يا يوسف (62) يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ/ 3/ الرعد/ 13/ أى: ويغشى النهار الليل. (63) وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ/ 23/ الرعد/ 13/ أى: يقولون سلام عليكم. (64) وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ/ 34/ إبراهيم/ 14/ التقدير: وما لم تسألوه.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (65) سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ/ 81/ النحل/ 16/ أى: وسرابيل تقيكم البرد. (66) فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ/ 115/ النحل/ 16/ أى: فأكل. (67) فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ/ 7/ الإسراء/ 17/ أى: بعثناهم ليسوءوا. (68) يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ/ 12/ مريم/ 19/ حذف يطول، تقديره: فلما ولد يحيى ونشأ وترعرع قلنا يا يحيى. (69) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ/ 69/ مريم/ 19/ التقدير: من يقال لهم: أيهم. (70) ونزلنا عليهم المن والسلوى كلوا/ 80، 81/ طه/ 20/ أى: وقلنا كلوا. (71) وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ/ 103/ الأنبياء/ 21/ أى: يقولون لهم ذلك. (72) وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ/ 33/ النور/ 24/ التقدير: إن أردن أو لم يردن. (73) يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ.. رِجالٌ. (بفتح الياء المشددة من يسبح، على قراءة ابن عامر) / 36، 37/ النور/ 24/ كأنه قيل: من يسبح؟ فقال: يسبحه رجال. (74) أَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ/ 17/ الشعراء/ 26/ أى: أرسلنا بأن أرسل معنا. (75) فَانْفَلَقَ/ 63/ الشعراء/ 26/ أى: فضرب فانفلق. (76) اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ/ 28، 29/ النمل/ 27/ التقدير: فأخذ الكتاب فألقه إليهم، فرأته بلقيس وقرأته. (77) وَلَوْلا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ/ 47/ القصص/ 28/ أى: لولا أن يحتجوا لو أصابتهم مصيبة. (78) لَوْ أَنَّهُمْ كانُوا يَهْتَدُونَ/ 64/ القصص/ 28/ أى: لو أنهم كانوا يهتدون ما رأوا العذاب. (79) وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ/ 77/ القصص/ 28/ التقدير: وقلنا أحسن. (80) وَلْنَحْمِلْ/ 12/ العنكبوت/ 29/ أى: اتبعوا سبيلنا ولنحمل (81) وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا/ 12/ السجدة/ 32/ أى: يقولون: ربنا.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (82) ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ/ 23/ سبأ/ 34/ أى قالوا: قال الحق. (83) فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ/ 103/ الصافات/ 37/ الجواب محذوف. وقيل: الواو، مقحمة. (84) وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ هذا ما تُوعَدُونَ. / 52، 53/ ص/ 38/ أى: يقال لهم هذا. (85) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ/ 58/ 59/ ص/ 38/ أى: يقال لهم: هذا فوج مقتحم معكم. (86) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ ما نَعْبُدُهُمْ/ 3/ الزمر/ 39/ أى: يقولون: ما نعبدهم. (87) حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها/ 73/ الزمر/ 39/ أى: كذا وكذا، صدقوا وعدهم وطابت نفوسهم. وقيل: الواو، زائدة. (88) بِوالِدَيْهِ إِحْساناً/ 25/ الأحقاف/ 46/ أى: ووصيناه إحسانا، وقال أبو على الفارسى: (إحسانا) منصوب بمضمر يدل عليه ما قبله، وهو قوله: (ووصينا الإنسان) . (89) وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ/ 20/ الفتح/ 48/ أى: لتسلموا من أذاهم وشرهم. (90) أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ/ 12/ الحجرات/ 49/ المعنى: فلما كرهتموه فاكرهو الغيبة. وقوله: (واتقوا اللَّه) عطف على قوله: (فاكرهوا) ، وإن لم يذكره، لدلالة الكلام عليه. (91) وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ/ 16/ التغابن/ 64/ أى: وأتوا خيرا لأنفسكم. (92) إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ/ 9/ الإنسان/ 76/ أى: يقولون: إنما نطعمكم. (93) وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ/ 1/ البروج/ 85/ التقدير: أحلف وأقسم، فحذف الفعل مع الفاعل. (94) وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ/ 19/ العلق/ 96/ أى: قل للإنسان الطاغى: واقترب تر العجب التقدير عند الأخفش: ما ألهاكم التكاثر فأضمر لجرى ذكره فى أول السورة. وعند غيره: لو تعلمون علم اليقين لعلمتم أنكم ستردون الجحيم فى الآخرة.

2- الحال والصفة، إضمارها الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ/ 71/ البقرة/ 2/ أى: بالحق المبين، فحذف الصفة. (2) فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ/ 185/ البقرة/ 2/ أى: فمن شهده منكم صحيحا، بالغا وذلك أنه لما دلت الدلالة على الحال من الإجماع والسنة جاز حذفه تخفيفا. (3) إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ/ 133/ آل عمران/ 3/ أى: الناس الذين يعادونكم، فحذف الصفة. (4) وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ/ 11/ النساء/ 4/ التقدير: وله أخ أو أخت من أم، فحذف الصفة. (5) وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا/ 79/ النساء/ 4/ أى: رسولا جامعا لأكمل كل حسنات الرسل، فحذف الصفة. (6) فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً/ 95/ النساء/ 4/ أى: من أولى الضرر، فحذف الصفة. (7) وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ/ 95/ النساء/ 4/ أى: من غير أولى الضرر، فحذف الصفة. (8) يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ/ 68/ المائدة/ 5/ أى: على شىء نافع، فحذف الصفة. (9) وفَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ/ 44/ الأنعام/ 6/ أى: كل شىء أحبوه، فحذف الصفة. (10) وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ/ 66/ الأنعام/ 6/ أى: الكافرون أو المعاندون، فحذف الصفة. لأن فيهم حمزة وعليا وجعفرا (11) فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ/ 16/ يونس/ 10/ أى: لم أقل عليكم فيه شيئا، فحذف الصفة، أو الحال. (12) لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ/ 46/ هود/ 11/ أى: من أهلك الناجين، فحذف الصفة. (13) يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً/ 79/ الكهف/ 18/ أى: سفينة صالحة، فحذف الصفة. (14) فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً/ 105/ الكهف/ 18/ أى: وزنا نافعا، فحذف الصفة. (15) حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً/ 39/ النور/ 24/ أى: شيئا مما ظنه وقدره. (16) وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ/ 23/ النمل/ 27/ أى: من كل شىء أحبته.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (17) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ/ 25/ الأحقاف/ 46/ أى: كل شىء استحق التدمير، لأنها، أى الريح، لم تجتح هودا والمسلمين معه. (18) ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ/ 41/ الذاريات/ 51/ من جوع أى: من شىء أردنا إهلاكه، أو: سلطت عليه، فحذف الصفة. 4/ قريش/ 106/ أى: من جوع شديد، فحذف الصفة. 33- الحرف، زيادته (1) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ/ 7/ الفاتحة/ 1/ لا، زائدة، وجاءت زيادتها لمجىء «غير» . (2) مَثَلًا ما بَعُوضَةً/ 26/ البقرة/ 2/ ما، زائدة بين المتبوع وتابعه، للتوكيد. (3) فَقَلِيلًا ما يُؤْمِنُونَ/ 88/ البقرة/ 2/ ما، زائدة لمجرد تقوية الكلام. (4) مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ/ 91/ البقرة/ 2/ اللام، زائدة لتقوية العامل الضعيف، لكونه فرعا فى العمل. (5) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا/ 137/ البقرة/ 2/ إن شئت كان التقدير: فإن آمنوا مثل ما آمنتم به، فتكون الباء زائدة. وإن شئت كان التقدير: فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به، والوجه الأول أحسن. (6) وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ/ 195/ البقرة/ 2/ إن شئت كانت الباء زائدة فى المفعول، أى: لا تلقوا أيديكم وعبر بالأيدى عن الذوات. وإن شئت كان التقدير: ولا تلقوا أنفسكم بأيديكم. (7) وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 246/ البقرة/ 2/ أن، زائدة. وقيل: بل هى مصدرية، لأنها عملت النصب فى المضارع. (8) أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ/ 259/ البقرة/ 2/ إن شئت كان التقدير: ألم تر إلى الذى حاج وإلى الذى مر، وتكون الكاف زائدة. (9) وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ/ 271/ البقرة/ 2/ من، زائدة، وإن لم تجىء بعد نفى أو شبهه، على رأى الأخفش.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (10) ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً (على قراءة من نصب «يأمركم» عطفا على «يؤتيه» ) / 79، 80/ آل عمران/ 3/ لا، زائدة، مؤكدة المعنى النصى السابق. (11) فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ/ 159/ آل عمران/ 3/ ما، زائدة بعد الحرف الخافض، غير كافة. ولو قال: «فبرحمة من اللَّه لنت لهم» لجاز أن اللين كانت للسبب المذكور ولغيره، فلما دخلت «ما» قطع بأن اللين لم يكن إلا للرحمة. اللام، زائدة. (12) يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ/ 26/ النساء/ 4/ اللام، زائدة. وقيل: للتعليل، والمفعول محذوف أى: يريد اللَّه التبيين وليبين لكم ويهديكم أى: فيجمع لكم بين الأمرين. (13) أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ/ 78/ النساء/ 4/ ما، زائدة بعد أداة شرط جازمة، وهى غير كافة. (14) فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ/ 155/ النساء/ 4/ ما، زائدة، غير كافة. (15) إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ/ 171/ النساء/ 4/ ما، زائدة، كافة. (16) فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ/ 13/ المائدة/ 5/ ما، زائدة بعد الحرف الخافض، غير كافة. ولو قال: «فبنقضهم» ، لجاز أن اللعن كان السبب المذكور ولغير ذلك، فلما أدخل «ما» قطع بأن اللعن لم يكن إلا لأجل نقض الميثاق. (17) وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ/ 34/ الأنعام/ 6/ من، زائدة، وإن لم ترد بعد نفى أو شبهه، على رأى الأخفش. (18) وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها/ 59/ الأنعام/ 6/ ما، زائدة، لمجيئها بعد نفى.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (19) وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ (فيمن فتح الهمزة) / 109/ الأنعام/ 6/ لا، زائدة، وإلا لكان عذرا للكفار، والمعنى: وما يشعركم أنها إذا جاءت يؤمنون. وقيل: «أنها» بمعنى: لعلها، والمعنى: وما يشعركم لعلها إذا جاءت لا يؤمنون. وقيل: فى الآية تقديم وتأخير، والتقدير: إنما الآيات عند اللَّه وينزلها لأنها إذا جاءت لا يؤمنون. وقيل: هى نافية وحذف المعطوف أى: وأنهم يؤمنون. وقيل: هى نافية، فى قراءة الكسر، فيجب ذلك فى قراءة الفتح. (20) ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ/ 12/ الأعراف/ 7/ لا، زائدة، والتقدير: ما منعك أن تسجد، بدليل قوله تعالى (ما منعك أن تسجد) 78: 75، وليس المعنى: ما منعك من ترك السجود؟ فإنه ترك ولا يستقيم التوبيخ عليه. وفائدة زيادتها تأكيد الإثبات، فإن وضع «لا» ينفى ما دخلت عليه، فهى معارضة للإثبات، وحصول الحكم مع المعارض أثبت مما إذا لم يعترضه المعارض، أو أسقط معنى ما كان من شأنه أن يسقط. وقيل: ليست بزائدة من وجهين: أحدهما: أن التقدير: ما دعاك إنى ألا تسجد؟ لأن الصارف عن الشىء داع إلى تركه، فيشتركان فى كونهما من أسباب عدم الفعل. الثانى: أن التقدير: ما منعك من ألا تسجد؟ وهذا أقرب مما قبله لأن فيه إبقاء المنع على أصله، وعدم زيادتها أولى، لأن حذف حرف الجر مع «أن» كثير.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (21) اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ/ 128/ الأعراف/ 7/ ما، كافة عن عمل الجر. وقيل: بل هى موصولة، أى: كالذى هو لهم آلهة. (22) هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ/ 154/ الأعراف/ 7/ اللام، زائدة لتقوية العامل الضعيف، لتأخره. (23) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ/ 200/ الأعراف/ 7/ ما، زائدة غير كافة، وقد وقعت بعد الجازم. (24) كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ/ 6/ الأنفال/ 8/ ما، زائدة، كافة. (25) جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها/ 27/ يونس/ 10/ الباء، زائدة، أى: جزاء سيئة مثلها، بدليل قوله تعالى مرة أخرى «وجزاء سيئة سيئة مثلها» 42: 40 (26) إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ/ 43/ يوسف/ 12/ اللام، زائدة، لتقوية العامل الضعيف لتأخره. (27) فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ/ 96/ يوسف/ 12/ أن، زائدة والتقدير: فلما جاء البشير. (28) وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ/ 12/ إبراهيم/ 14/ أن، زائدة، فى قول الأخفش. وقيل: بل هى مصدرية غير زائدة، لأنها عملت النصب فى المضارع. (29) أَيًّا ما تَدْعُوا/ 110/ الإسراء/ 17/ ما، زائدة، غير كافة، وقد وقعت بعد الجازم. (30) يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ/ 31، 23/ الكهف/ الحج/ 18/ 22/ من، زائدة، وإن لم ترد بعد نفى أو شبهه، على رأى الأخفش. (31) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ/ 25/ مريم/ 19/ الباء، زائدة فى المفعول. وقيل: التقدير: بهز جذع النخلة. (32) ما مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا أَلَّا تَتَّبِعَنِ/ 92، 93/ طه/ 20/ لا، زائدة. (33) إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ/ 117/ طه/ 20/ لا، زائدة، لتقوية العامل الضعيف، لكونه فرعا فى العمل. وقيل: بل تتعلق ب (مستقر) محذوف، صفة ل (عدو) . (34) وَكَفى بِنا حاسِبِينَ/ 47/ الأنبياء/ 21/ الباء، زائدة فى الفاعل. (- 28- الموسوعة القرآنية- ج 2)

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (35) وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ/ 95/ الأنبياء/ 21/ لا، زائدة والتقدير: حرام على قرية أهلكناها رجوعها إلى الدنيا. وعلى هذا ف (حرام) خبر مقدم وجوبا، لأن المخبر عنه (أن وصلتها) . (36) فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ/ 15/ الحج/ 22/ الباء، زائدة فى المفعول. (37) وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ/ 25/ الحج/ 22/ الباء، زائدة فى المفعول. (38) تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ/ 20/ المؤمنون/ 23/ الباء، زائدة فى المفعول. (39) عَمَّا قَلِيلٍ/ 40/ المؤمنون/ 23/ ما، زائدة، بعد الحافض، وهى غير كافة والتقدير: عن قليل. (40) مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ/ 91/ المؤمنون/ 23/ من، زائدة، لورودها بعد نفى. (41) رَدِفَ لَكُمْ/ 72/ النمل/ 27/ اللام، زائدة، على رأى المبرد. وقيل: ردف، بمعنى: اقترب. (42) أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ/ 28/ القصص/ 28/ ما، زائدة بعد الاسم الناقص. (43) وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ/ 27/ العنكبوت/ 29/ أن، زائدة بعد «لما» الظرفية، وإنما حكم بزيادتها لأن «لما» ظرف زمان، ومعناها: وجود الشىء لوجود غيره، وظروف الزمان غير المتمكنة لا تضاف إلى المفرد، و «أن» المفتوحة تجعل الفعل بعدها فى تأويل المفرد، فلم تبق «لما» مضافة إلى الجمل، لذلك حكم بزيادتها. (44) وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ/ 22/ فاطر/ 35/ لا، زائدة. (45) إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ/ 28/ فاطر/ 35/ ما، زائدة. وقيل: هى بمعنى الذى، و (العلماء) خبر، والعائد مستتر فى (يخشى) . وأطلقت «ما» على جماعة العقلاء.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (46) جُنْدٌ ما هُنالِكَ/ 11/ ص/ 38/ ما، زائدة والتقدير: جند هنالك. (47) فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ/ 33/ ص 38/ الباء، زائدة فى المفعول والتقدير: يمسح السوق مسحا. (48) أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ/ 36/ ص/ 38/ الباء، زائدة فى خبر «ليس» . (49) حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ/ 20/ فصلت/ 41/ ما، زائدة، بعد أداة شرط غير جازمة. (50) وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ/ 34/ فصلت/ 41/ لا، زائدة، مع الواو بعد النفى. (51) وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ/ 26/ الأحقاف/ 46/ إن، زائد والتقدير: فى الذى مكناكم فيه. وقيل: نافية، والأصل: فى الذى ما مكناكم فيه. (52) إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ/ 23/ الذاريات/ 51/ ما، زائدة، أى: مثل أنكم. (53) فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ/ 75/ الواقعة/ 56/ لا، زائدة، قبل القسم. (54) لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ/ 29/ الحديد/ 57/ لا، زائدة بعد «أن» المصدرية والتقدير: ليعلم أهل الكتاب. ولولا تقدير الزيادة لا نعكس المعنى، فزيدت «لا» لتوكيد النفى. وقيل: لا زيادة. والمعنى: لئلا يعلم اليهود والنصارى أن النبى صلى اللَّه عليه وسلم، وآله والمؤمنين، لا يقدرون على ذلك. (55) ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ/ 3/ الملك/ 67/ من، زائدة، لورودها بعد نفى أو شبهه. (56) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ/ 6/ القلم/ 68/ الباء، زائدة فى المبتدأ، وهو قليل والتقدير: أيكم المفتون. وقيل: المفتون، بمعنى: الفتنة، أى: بأيكم الفتنة، كما يقال: ليس له معقول، أى عقل. وقيل «بأيكم» متعلق باستقرار محذوف، مخبر عنه بالمفتون.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (57) نَزَّاعَةً لِلشَّوى / 16/ المعارج/ 70/ اللام، زائدة لتقوية العامل الضعيف، لكونه فرعا فى العمل. (58) فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ/ 40/ المعارج/ 70/ الباء، زائدة قبل القسم. (59) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ/ 4/ نوح/ 71/ من، زائدة، وإن لم نزد بعد نفى وشبهه، على رأى الأخفش. (60) لا أُقْسِمُ/ 1/ القيامة/ 75/ لا، زائدة. وقيل: هى رد لكلامهم: (لا يبعث اللَّه من يموت) فقال: لا، أى ليس الأمر كما تظنون. (61) عَيْناً يَشْرَبُ بِها/ 6/ الإنسان/ 76/ الباء، زائدة. وقيل: هى بمعنى «بل» . وقيل: بل هى محمولة على المعنى أى: يروى بها وينتفع. وقيل: شربت بالعين، حقيقة. (62) فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ/ 16/ البروج/ 85/ اللام، زائدة، لتقوية العامل الضعيف، لكونه فرعا فى العمل. (63) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى / 14/ العلق/ 96/ الباء، زائدة فى المفعول. 24- حرف الجر، حذفه (1) اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ/ 5/ الفاتحة/ 1/ التقدير: اهدنا إلى الصراط المستقيم دليله قوله تعالى: وإنك لتهدى إلى صراط المستقيم) . الشورى: 52. والعرب تقول: هديته الى الطريق، فإذا قالوا: هديته الطريق، فقد حذف «إلى» . (2) وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ/ 25/ البقرة/ 2/ أى: بأن لهم (3) إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ/ 26/ البقرة/ 2/ التقدير: من أن يضرب. (4) مَثَلًا ما بَعُوضَةً/ 26/ البقرة/ 2/ التقدير: مثلا ببعوضة، و «ما» صلة زائدة. وقيل: التقدير: مثلا ما بين بعوضة فما فوقها وقيل: التقدير: «ما» نكرة فى تقدير شىء، و «بعوضة» بدل منه.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (5) أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ/ 44/ البقرة/ 2/ أى: من أن أكون. (6) أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ/ 75/ البقرة/ 2/ أى: فى أن يؤمنوا لكم. (7) بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ/ 90/ البقرة/ 2/ أى: بغيا لأن ينزل اللَّه. (8) فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ/ 108/ البقرة/ 2/ التقدير: فقد ضل عن سواء السبيل. (9) وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ/ 125/ البقرة/ 2/ أى: بأن طهرا بيتى. (10) وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ/ 130/ البقرة/ 2/ أى: فى نفسه. (11) فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما/ 158/ البقرة/ 2/ أى: فى أن يطوف بهما. (12) فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ/ 178/ البقرة/ 2/ التقدير، عن ابن جنى: فمن عفى له من أخيه عن شىء فلما حذف حرف الجر ارتفع «شىء» لوقوعه موقع الفاعل. (13) فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً/ 184/ البقرة/ 2/ أى: بخير. ويجوز أن يكون التقدير: فمن تطوع تطوعا خيرا. (14) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا/ 198/ البقرة/ 2/ أى: فى أن تبتغوا. (15) وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا/ 224/ البقرة/ 2/ أى: فى أن تبروا. وقيل: (أن تبروا) مبتدأ، والخبر محذوف، أى: البر والتقوى أولى. (16) أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ/ 233/ البقرة/ 2/ أى: لأولادكم. (17) وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ/ 235/ البقرة/ 2/ أى: على عقدة النكاح. (18) وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 246/ البقرة/ 2/ أى: مالنا فى ألا نقاتل. (19) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ/ فى ربه أن أتاه اللَّه الملك/ 258/ البقرة/ 2/ أى: لأن أتاه اللَّه الملك. (20) وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ/ 267/ البقرة/ 2/ أى: إلا على إغماض فيه، و «على» مع المجرور فى موضع الحال، أى: إلا مغمضين فيه.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (21) وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ/ 73/ آل عمران/ 3/ التقدير: ولا تؤمنوا بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم، إلا من تبع دينكم. فالبا، مضمرة و (أن يؤتى) مفعول (لا تؤمنوا) واللام، زائدة و: (من تبع دينكم) استثناء من أحد. (22) تَبْغُونَها عِوَجاً/ 99/ آل عمران/ 3/ حكم تعديه إلى أحد المفعولين أن يكون بحرف الجر، نحو: بغيت لك خيرا، ثم يحذف الجار. (23) إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ/ 175/ آل عمران/ 3/ التقدير: يخوفكم بأوليائه، فخذف المفعول والباء. (24) وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ/ 127/ النساء/ 4/ يجوز أن يكون: وترغبون فى أن تنكحونهن لجمالهن. ويجوز أن يكون: وترغبون عن أن تنكحونهن لدمامتهن. (25) وَما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا/ 119/ الأنعام/ 6/ أى: ما لكم فى ألا تأكلوا. (26) لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ/ 16/ الأعراف/ 7/ أى: على صراطك المستقيم. (27) وَيَبْغُونَها عِوَجاً/ 45/ الأعراف/ 7/ أى: يبغون لها. (28) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ/ 127/ الأعراف/ 7/ التقدير: يستضعفون فى مشارق الأرض أى: جعلنا الذين يستضعفون فى مشارق الأرض ومغاربها ملوك الشام ومصر. وقيل: التقدير: أورثنا مشارق هذه الأرض التى أغرقنا مالكيها، وتكون «التى» جرا، صفة للأرض المجرورة. وإذا نصبت (مشارق) ب (يستضعفون) كان «التى» نصبا، صفة موصوف محذوف، منصوب ب «أورثنا» ، أى: أورثناهم الأرض التى باركنا فيها.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (29) فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي/ 143/ الأعراف/ 7/ أى: فى مكانه. (30) وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ/ 55/ الأعراف/ 7/ أى: من قومه. (31) وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ/ 5/ التوبة/ 9/ أى: على كل مرصد، على أن المرصد اسم للطريق، وإذا كان اسما للطريق كان مخصوصا، وإذا كان مخصوصا وجب ألا يصل الفعل الذى لا يتعدى إليه إلا بحرف الجر. وقيل: (كل مرصد) ظرف، فليس يحتاج فى هذا إلى تقدير (على) . (32) لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ/ 44/ التوبة/ 9/ أى: فى أن يجاهدوا. (33) فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ/ 71/ يونس/ 10/ أى: على أمركم. (34) وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا/ 12/ هود/ 11/ أى: من أن يقولوا. (35) إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ/ 46/ هود/ 11/ أى: من أن تكون. (36) إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْئَلَكَ/ 47/ هود/ 11/ أى: من أسألك. (37) يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً/ 52/ هود/ 11/ أى: من السماء، هذا إن حملت السماء على التى هى تظل الأرض، أو على السحاب أما إن حملت السماء على المطر، كان مفعولا به، ويكون انتصاب (مدرارا) على الحال. (38) تُؤْتِي أُكُلَها/ 25/ إبراهيم/ 14/ أى: بأكلها، على تفسير (أتى) بمعنى: جاء، لا بمعنى: أعطى. (39) تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ/ 92/ النحل/ 16/ أى: لأن تكون أمة. وقيل: بأن تكون. (40) آتِنا غَداءَنا/ 62/ الكهف/ 18/ أى: بغدائنا، على تفسير (آتنا) بمعنى، جئنا، لا بمعنى: أعطنا. (41) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً/ 91/ مريم/ 19/ أى: لأن دعوا. (42) نُودِيَ يا مُوسى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ (فيمن فتح) . / 11، 12/ طه/ 20/ أى: بأنى أنا ربك. (43) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ (بفتح الألف والتشديد، فى قراءة حمزة) / 13/ طه/ 20/ التقدير: ولأنا اخترناك.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (44) سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى / 21/ طه/ 20/ أى: إلى سيرتها الأولى أو: كسرته. (45) فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى / 52/ طه/ 20/ التقدير: لا يضل عن ربى أى: الكتاب لا يضل عن ربى ولا ينساه. وقيل: التقدير: لا يضل ربى عنه، فحذف الجار مع المجرور، والجملة فى موضع جر صفة للكتاب. (46) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ/ 20/ الأنبياء/ 21/ أى: يسبحون بالليل. (47) لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً/ 62/ النور/ 24/ أى: كدعاء بعضكم على بعض. فالمصدر فى قوله (دعاء الرسول) مضاف إلى الفاعل، أى: كدعاء الرسول عليكم. وقيل: لا تجعلوا دعاءه إياكم إلى الحرب كدعاء بعضكم بعضا إليها، فيكون أيضا مضافا إلى الفاعل. (48) جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً/ 4/ الفرقان/ 25/ أى: بظلم وزور. (49) نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ/ 8/ النمل/ 27/ أى: على من فى النار. (50) وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ/ 39/ يس/ 36/ أى: قدرنا له يسير فى منازل. (51) أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ/ 5/ الزخرف/ 47/ (فيمن فتح) التقدير: لأن كنتم. (52) وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ/ 25/ الفتح/ 48/ أى: عن أن يبلغ محله. (53) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً/ 12/ القمر/ 54/ أى: وفجرنا من الأرض عيونا. (54) عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ/ 13، 14/ القلم/ 76/ أى: لأن كان ذا مال. (55) فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً/ 17/ المزمل/ 73/ أى: بيوم، فحذف الحرف وأوصل الفعل، وليس بظرف، لأن الكفر لا يكون يومئذ، لارتفاع الشبه لما يشاهد. وقيل: التقدير: كيف تتقون عقاب يوم؟ (56) عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى / 1، 2/ عبس/ 80/ أى: لأن جاءه الأعمى.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (57) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ/ 20/ عبس/ 80/ التقدير: ثم يسيره للسبيل، فحذف اللام وقدم المفعول لأن (يسره) يتعدى إلى مفعولين أحدهما باللام (58) لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ/ 5 و 6/ التكاثر/ 102/ التقدير: بعلم اليقين لترون فحذف الجار. وقيل: بل هو نصب على المصدر. 25- حرف النداء، حذفه (1) ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ/ 85/ البقرة/ 2/ قيل: التقدير: ثم أنتم يا هؤلاء ف «أنتم» مبتدأ، و (تقتلون) الخبر، و «هؤلاء» نداء، اعتراض بين المبتدأ والخبر. (2) رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا/ 286/ البقرة/ 2/ أى: يا ربنا. وجميع ما جاء فى التنزيل على هذا النحو. (3) يا لَيْتَنا نُرَدُّ/ 27/ الأنعام/ 6/ أى: يا قوم ليتنا نرد. (4) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا/ 29/ يوسف/ 12/ أى: يا يوسف. (5) فاطِرَ السَّماواتِ/ 101/ يوسف/ 12/ أى: يا فاطر السموات. (6) طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ/ 29/ الرعد/ 13/ أى: يا حسن مآب. (7) أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا/ 1 و 2/ الإسراء/ 17/ أى: يا ذرية. وقيل: (ذرية) مفعول ثان ل (تتخذوا) ، و (وكيلا) الأول. (8) قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ/ 6/ الأنبياء/ 21/ أى: يا إبراهيم. ويمكن أن يكون رفعا، أقيم مقام نائب فاعل (يقال) . (9) رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي/ 93/ المؤمنون/ 23/ أى: يا رب. (10) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ/ 25/ النمل/ 27/ قال المبرد: التقدير: ألا يا هؤلاء اسجدوا، فحذف المنادى. وقيل: إن الجملة ها هنا كأنها المنادى فى الحقيقة. (11) يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ/ 26/ يس/ 36/ أى: يا قوم، ليت قومى يعلمون. (12) يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ/ 38/ الزخرف/ 43/ أى: يا قوم، ليت بينى وبينك.

26- الخبر ا- إضماره الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ/ 3/ التوبة/ 9/ أى: ورسوله برى، من المشركين. (2) وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ/ 62/ التوبة/ 9/ أى: واللَّه أحق أن يرضوه، ورسوله أحق أن يرضوه. (ب) تقديمه (1) لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ/ 177/ البقرة/ 2/ (البر) ، على النصب، خبر مقّدم. (2) قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ/ 13/ آل عمران/ 3/ (لكم) خبر مقدم. (3) وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا/ 147/ آل عمران/ 3/ (قولهم) ، على قراءة من قرأ بالنصب، خبر مقدم. (4) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا/ 23/ الأنعام/ 6/ (فتنتهم) ، على قراءة من قرأ بالنصب، خبر مقدم. (5) حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قالُوا أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ/ 37/ الأعراف/ 7/ (أين) خبر مقدم، و «ما» اسم موصول، بمعنى: الذى، مبتدأ، والفعل بعده صلة، والعائد إليه محذوف أى: أين ما كنتم تدعونه، أو تدعونهم، لقوله: (ضلوا) . (6) وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا/ 82/ الأعراف/ 7/ (جواب) ، على قراءة من نصب، خبر مقدم (7) قُلْ أَبِاللَّهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ/ 65/ التوبة/ 9/ تقدم خبر «كان» عليها. (8) وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ/ 87/ يونس/ 10/ (لكما) خبر مقدم. (9) أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ/ 8/ هود/ 11/ التقدير: ألا ليس العذاب مصروفا عنهم يوم يأتيهم. ف «يوم» منصوب ب «مصروف» ، وقدمه على «ليس» فدل على جواز: قائما ليس زيد.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (10) وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ/ 43/ الكهف/ 18/ (له) ، خبر مقدم. (11) وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ/ 31/ مريم/ 19/ (أينما) ، خبر مقدم. (12) وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ/ 95/ الأنبياء/ 21 (حرام) ، خبر مقدم وجوبا، لأن المخبر عنه «أن وصلتها» . (13) إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا/ 51/ النور/ 24/ (قول) ، على قراءة من قرأ بالنصب، خبر مقدم. (14) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ/ 197/ الشعراء/ 26/ (أن يعلمه) ، اسم يكن، و (آية) خبر مقدم على الاسم، وهى قراءة الجميع سوى ابن عامر فإنه قرأ (أو لم تكن) بالتاء، و «آية» رفعا. (15) وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ/ 27/ القصص/ 28/ «له» ، خبر مقدم. (16) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ/ 20/ الروم/ 30/ (من آياته) ، خبر مقدم. (17) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ/ 25/ الروم/ 30/ (من آياته) ، خبر مقدم. (18) وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً/ 39/ فصلت/ 41/ (من آياته) ، خبر مقدم. (19) وما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا/ 25/ الجاثية/ 45/ (حجتهم) ، على قراءة من قرأ بالنصب، خبر مقدم. (20) وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ/ 4/ الحديد/ 57/ (أينما) ، خبر مقدم. (21) إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا/ 7/ المجادلة/ 58/ (أينما) ، خبر مقدم. (22) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ/ 4/ الإخلاص/ 112/ الطرف حشو، و (وأحد) اسم (كان) ، و (كفوا) خبره مقدم. (ب) حذفه (1) شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ/ 185/ البقرة/ 2/ التقدير: فيما يتلى عليكم شهر رمضان. (2) أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ/ 224/ البقرة/ 2/ أى: البر والتقوى أولى، فحذف الخبر.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (3) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ/ 234/ البقرة/ 2/ أى: فيما يتلى عليكم. (4) وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ/ 62/ آل عمران/ 3/ (إلا اللَّه) ، بدل من موضع الجار والمجرور، والخبر مضمر، والتقدير: ما من إله فى الوجود إلا اللَّه. (5) وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ/ 16/ النساء/ 4/ أى: فيما يتلى عليكم. (6) وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ/ 4/ المائدة/ 5/ أى: حل لكم كذلك (7) وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما/ 38/ المائدة/ 5/ أى: فيما يتلى عليكم. (8) وَالصَّابِئُونَ/ 69/ المائدة/ 5/ أى: والصابئون كذلك: فحذف الخبر. (9) فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً/ 17/ هود/ 11/ التقدير: كمن كان على ضلالة، فلم يذكر الخبر. (10) فَصَبْرٌ جَمِيلٌ/ 18، 83/ يوسف/ 12/ أى: أولى، فحذف الخبر. وقيل: المحذوف/ المبتدأ أى: فأمرى صبر جميل. (11) أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ/ 33/ الرعد/ 13/ التقدير: كمن لا يقام عليه، فحذف الخبر. (12) مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ/ 35/ الرعد/ 13/ التقدير: فيما يتلى عليكم. (13) أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها. / 35/ الرعد/ 13/ أى: وظلها دائم. (14) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما/ 2/ النور/ 24/ التقدير: فيما يتلى عليكم. (15) طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ / 53/ النور/ 24/ أى: أمثل وأولى لكم من هذا. (16) قالُوا لا ضَيْرَ/ 50/ الشعراء/ 26/ الخبر محذوف (17) لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ/ 31/ سبأ/ 34/ (أنتم) ، مبتدأ، والخبر محذوف، أى: حاضرون، وهو لازم الحذف هنا.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (18) وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ/ 51/ سبأ/ 34/ الخبر محذوف. (19) أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً/ 8/ فاطر/ 35/ أى: كمن لم يزين له ذلك. (20) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ/ 19/ الزمر/ 39/ الخبر محذوف والتقدير: كمن لم يحق عليه. (21) أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ/ 22/ الزمر/ 39/ الخبر محذوف والتقدير: كمن لم يشرح اللَّه صدره (22) أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ/ 24/ الزمر/ 39/ الخبر محذوف والتقدير: كمن لم يتق بوجهه. (23) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ/ 41/ فصلت/ 41/ الخبر محذوف أى: يعذبون. ويجوز أن يكون الخبر (أولئك ينادون من مكان بعيد) الآسة: 44 (24) فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ/ 79/ الواقعة/ 56/ أى: فله روح وريحان. (25) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ/ 93/ الواقعة/ 56/ أى: فله نزل من حميم. 27- المذكر، إضماره (1) وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ/ 9/ الأنعام/ 6/ أى: للبسنا على الملائكة من الثياب ما يلبسه الناس من ثيابهم، ليكونوا على صورتهم. وقيل: لشبهنا عليهم ما يشبهون على ضعفائهم. وقيل: لخلطنا عليهم ما يخلطون. وقيل: لبسنا عليهم، أى: على قادتهم ما يلبسون، كما يلبس القادة على سفلتهم، وذلك أنهم أمروا سفلتهم بالكفر باللَّه والشرك له، فقضى اللَّه على قادتهم حتى يكونوا على الكفر. (2) تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ/ 154/ الأنعام/ 6/ فى فاعل «أحسن» قولان:

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه 1- أحد هما: موسى، أى: تماما على إحسان موسى بطاعته، كأنه: ليكمل إحسانه الذى يستحق به كمال ثوابه فى الآخرة ويكون مذهب (الذى) مذهب المصدر. 2- أن يكون الفاعل (ذكر اللَّه) أى: تماما على إحسان اللَّه إلى أنبيائه. وقيل: تماما على إحسان اللَّه إلى موسى بالنبوة وغيرها من الكرامة. (3) إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ/ 11/ الأنفال/ 8/ قيل: من العدو. وقيل: من اللَّه (4) وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ/ 11/ الأنفال/ 8/ أى: بالماء. وقيل: بالربط على القلوب، كنى عن المصدر. وقيل: بالرسل. (5) سامِراً تَهْجُرُونَ/ 67/ المؤمنون/ 23/ أى: مستكبرين بحرم اللَّه، تقولون: إن البيت لنا لا يظفر علينا أحد. وقيل: مستكبرين بالكتاب لا تؤمنون به (6) وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ/ 43/ النمل/ 27/ أى: صد اللَّه بلقيس عن عبادة غيره. وقيل: صدها سليمان عن ذلك، و «ما» فى محل نصب. وقيل: «ما» هى الفاعل. (7) لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ / 16/ القيامة/ 70/ قيل: كان يحب الوحى فيحرص على التلقى قبل أن يتم الكلام، وهذا حسن، لأن الإشارة إلى الشىء فى تفريقه كمتقدم ذكره، فيحسن معه الإضمار. وقيل: إنما أراد قراءة العبد لكتابه يوم القيامة، لأن ما تقدم هذه الآية وما تأخر عنها يدل على ذلك، ولا يدل على شىء من أمر القرآن، ولا على شىء كان فى الدنيا، وهذا أيضا حسن، أى: إنا علينا جمعه فى قلبك لتقرأه بلسانك

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه وكأن هذا القول فى معنى قراءة العبد كتابه ضرب من التقريع والتوبيخ والإعلام، بأنه صار إلى حيث لا تنفعه العجلة، وإلى موضع التثبت فى الأمور وإقامة جزاء الحسنة والسيئة. وقيل: إن العبد يسرع إلى الإقرار بذنوبه وتكلف معاذيره، ظنا بأن ذلك ربما ينفعه، فيقال له: لا تعجل فإنا علينا أن نجمع أفعالك فى صحيفتك، وقد فعلناه، وعلينا أن نقرأ كتابك، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه، أى فاتبع قراءته، هل غادر شيئا واحتوى على زيادة لم تعملها؟ فإذا فعلت ذلك وجاوب كتابنا أفعالك، فاعلم بعد ذلك أن علينا بيانه، أى: إظهار الجزاء عليه. (8) وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ/ 114/ طه/ 20/ قيل: كان يحب الوحى فيحرص على التلقى قبل أن يتم الكلام. وقيل: إنما أراد قراءة العبد لكتابه يوم القيامة. 28- الشرط: حذفه (1) قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ/ 91/ البقرة/ 2/ أى: إن كنتم آمنتم بما أنزل إليكم فلم تقتلون؟ وجواب (إن كنتم) محذوف دل عليه ما تقدم، أى فلم فعلتم؟ وكرر الشرط وجوابه مرتين للتأكيد، إلا أنه حذف الشرط من الأولى وبقى جوابه، وحذف الجواب من الثانى وبقى شرطه. (2) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ/ 17/ الأنفال/ 8/ المعنى: إن افتخرتم بقتلهم فلم تقتلوهم؟ فعدل عن الافتخار بقتلهم، فحذت الدلالة الفاعلية.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (3) قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ/ 31/ إبراهيم/ 14/ أى: إن قلت لهم: أقيموا يقيموا. (4) وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ/ 56/ الروم/ 30/ التقدير: إن كنتم مفكرين فهذا يوم البعث أى: فقد تبين بطلان أفكاركم. (5) فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ/ 9/ الشورى/ 42/ التقدير: إن أرادوا أولياء فاللَّه الولى بالحق لاولى سواه. 29- ضمير الفصل (الفصل لا يقع إلا بين معرفتين، أو بين معرفة وما قارب منها. ولا يقع بين نكرتين، وبين معرفة ونكرة) (1) وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ/ 5/ البقرة/ 2/ (أولئك) ، مبتدأ، و (المفلحون) خير، و (هم) فصل، ويقال: عماد. ويجوز أن يكون (هم) مبتدأ ثانيا، و (المفلحون) خبر، والجملة خبر (أولئك) . (2) إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ/ 32/ البقرة/ 2/ (أنت) ، فصل وقيل: مبتدا، وما بعدها خبر، والجملة خبر «إن» . (3) إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ/ 37/ البقرة/ 2/ «هو» فصل. وقيل: مبتدأ، «والتواب» خبره، والجملة خبر «إن» . (4) إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ/ 128/ البقرة/ 2/ (أنت) ، فصل. وقيل: مبتدأ، و (التواب) ، خبره، والجملة خبر «إن» (5) كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ/ 117/ المائدة/ 5/ (أنت) ، فصل. (6) إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ/ 32/ الأنفال/ 8/ (هو) ، على الفصل. (7) هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ/ 88/ هود/ 11/ (هن) ، على الفصل. (8) إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَوَلَداً/ 39/ الكهف/ 18/ «أنا» ، فصل. (9) إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ/ 14/ طه/ 20/ «هو» فصل، أو: ابتداء. (10) وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ/ 58/ الحج/ 22/ «هو» ، فصل.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (11) وإِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ/ 41/ الشعراء/ 26/ «نحن» ، فصل. (12) وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ/ 6/ سبأ/ 34/ «هو» ، فصل، لا غير. (13) وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ/ 10/ فاطر/ 35/ «هو» ، فصل. (14) إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ/ 6/ الصافات/ 37/ «هو» ، فصل، وقد دخلت عليه اللام. (15) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ/ 172/ الصافات/ 37/ «هم» ، فصل، وقد دخلت عليه السلام. (16) إِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ/ 195/ الصافات/ 37/ «نحن» فصل، وقد دخلت عليه اللام. (17) وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ/ 76/ الزخرف/ 43/ «هم» ، فصل. (18) وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً/ 20/ المدثر/ 74/ «هو» فصل، أو وصف للهاء فى «تجدوه» . 30- الظرف (أ) ارتفاع ما بعده (1) وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ/ 7/ البقرة/ 2/ عذاب، فى هذا ونحوه يرتفع بالابتداء، عند (2) وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ/ 10/ البقرة/ 2/ سيبويه. والظرف قبله خبر عنه، وهو «لهم» . وعند ابى الحسن والكسائى يرتفع «عذاب» بقوله «لهم» ، لأن «لهم» ناب عن الفعل. ألا ترى أن التقدير: وثبت لهم، فحذف «ثبت» وقام «لهم» مقامه، والعمل للظرف لا للفعل. (3) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ/ 8/ البقرة/ 2/ «من» ، مرتفع بالظرف. (4) وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ/ 25/ البقرة/ 2/ «أزواج» ، ويرتفع بالابتداء، عند سيبويه، و «لهم» خبره، و «فيها» معمول «لهم» . وعند أبى الحسن: يرتفع «أزواج ج» بالظرف، وهو «لهم» . (م 29- الموسوعة القرآنية- ج 2)

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه وإن رفعته ب «فيها» ، جاز، ولو جعلت «منها» حالا من المجرور جاز، ولو جعلتها حالا من «أزواج» ، على أن يكون فى الأصل صفة لها، فلما تقدم انتصب على الحال، جاز. (5) مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ/ 62/ البقرة/ 2/ (أجرهم) ، يرتفع بالظرف، لأن الظرف جرى خبر للمبتدأ، وهو (من آمن) . وقيل: الظرف (عند ربهم) حال من «الأجر» ، أى: لهم أجرهم ثابتا عند ربهم. (6) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ/ 69/ البقرة/ 2/ التقدير: أو كأصحاب صيب من السماء ثابت فيه الظلمات، لجريه وصفا على الصيب. (7) وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ/ 78/ البقرة/ 2/ «أميون» ، يرتفع بالظرف الذى هو «منهم» ، عند الأخفش. وعند أبى إسحاق: ارتفع «أميون» بفعل، كأن المعنى. واستتر منهم أميون. وعند سيبويه: يرتفع بالابتداء، ففى «منهم» عنده ضمير لقوله: (أميون) ، وموضع «منهم» على مذهبه رفع، لوقوعه موقع خبر الابتداء (8) أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ/ 161/ البقرة/ 2/ (لعنة اللَّه) ، يرتفع بالظرف، لأنه جرى خبرا على (أولئك) . (9) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ/ 165/ البقرة/ 2/ «من» ، مرتفع بالظرف. (10) لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا/ 178/ البقرة/ 2/ «ما» ، يرتفع بالظرف، عند الأخفش وبالابتداء، عند سيبويه. (11) وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ/ 179/ البقرة/ 2/ «حياة» ، يرتفع بالظرف، عند الأخفش وبالابتداء، عند سيبويه. وقيل مرتفع ب «استقر» لا ب «لكم» : (12) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ/ 204/ البقرة/ 2/ «من» ، مرتفع بالظرف.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (13) لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ/ 226/ البقرة/ 2/ (تربص) ، مرتفع بالابتداء. وقوله: (للذين يؤلون) خبره. والجار فى: (من نسائهم) متعلق بالظرف، ولا يتعلق ب (يؤلون) ، أعنى «من» ، لأنه لا يقال: حلف على كذا، وآلى عليه. (14) وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ/ 228/ البقرة/ 2/ بالمعروف، متعلق ب (لهن) دون (عليهن) ، اعتبارا بقوله: (والمطلقات متاع بالمعروف) 2: 241، وبقوله: (وعلى الموسع قدرة وعلى المقتر قدره) 2: 236 وإن لم يعتبر هذا جاز أن يتعلق ب (عليهن) . (15) كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ/ 264/ البقرة/ 2/ (تراب) ، يرتفع بالظرف لأنه صفة ل (صفوان) (16) فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ/ 266/ البقرة/ 2/ (نار) ، يرتفع بالظرف، لأنه جرى وصفا على (الإعصار) . (17) فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ/ 7/ آل عمران/ 3/ (زيغ) ، يرتفع بالظرف، لأنه جرى صلة على (الذين) . (18) لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ/ 15/ آل عمران/ 3/ (جنات، يرتفع بالابتداء، و (للذين اتقوا) خبر، عند سيبويه وعند الأخفش: (جنات) يرتفع بالظرف. (19) وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ (فيمن قرأ: قتل) / 146/ آل عمران/ 3/ (ربيون) ، يرتفع بالظرف، وعلى هذا يكون (معه ربيون) صفة ل (نبى) . ويصبح أن تجعله حالا من الضمير الذى فى (قتل) . (20) وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ/ 11/ النساء/ 4 (السدس) ، يرتفع بالظرف، وهو قوله: (لكل واحد منهما) ، و (مما ترك) حال من «السدس» ، والعامل فيه قوله: (لكل واحد. منهما) ، ولا يكون العامل فيه: (لأبويه) . (21) اولئك الذين لم يرد اللَّه أن يطهر قلوبهم لهم فى الدنيا خزى/ 41/ المائدية/ 5/ علت (الذين) وصفا ل (أولئك) كان قوله: (لهم فى الدنيا خزى) خبر المبتدأ، ويرتفع (خزى) بالظرف. وإن جعلت (الذين) خبرا كان (خزى) خبرا بعد خبر، ويرتفع (خزى) أيضا بالظرف

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (22) وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ/ 46/ المائدة/ 5/ الظرف مع ما بعده فى موضع حال، وهو متعلق بمحذوف، كأنه: مستقرا فيه هدى ونور. ويدلك على أنه حال، وأن الجملة فى موضع نصب لكونها فى موضع الحال، قوله بعد (ومصدقا لما بين يديه) ، والاسم مرتفع بالظرف (23) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ/ 25، 56/ الأنعام محمد/ 6/ 47/ مرتفع بالظرف، قد أقيم مقام الفعل. (24) أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ/ 70/ الأنعام/ 6/ (شراب) ، نرتفع بالظرف، إن جعلت «لهم» خبرا ثانيا. (25) كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ لَهُ أَصْحابٌ/ 71/ الأنعام/ 6/ (حيران) ، حال من الهاء التى فى (استهويه) ، و (أصحاب) صفة (حيران) ، و (أصحاب) مرتفع بالظرف دون الابتداء. (26) أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ/ 82/ الأنعام/ 6/ (الأمن) ، مرتفع بالظرف (لهم) ، لجريه خبرا على قوله (أولئك أى: أولئك ثابت لهم الأمن. (27) وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ/ 99/ الأنعام/ 6/ من رفع بالظرف وجب أن يكون فى الأول ضمير يبينه ما ارتفع بالثانى، وإن أعمل الأول صار فى الثانى ذكر منه، و (من طلعها) بدل من قوله (ومن النخل) . (28) لَهُمْ دارُ السَّلامِ/ 127/ الأنعام/ 6/ (دار) ، مرتفع بالظرف، قد أقيم مقام الفعل. (29) قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا/ 148/ الأنعام/ 6/ (من علم) ، فى موضع الرفع بالظرف لمكان (هل) أى: هل عندكم علم. (30) ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ/ 59/ الأعراف/ 7/ (من إله) ، فى موضع الرفع بالظرف أى: مالكم إله غيره. (31) حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ/ 105/ الأعراف/ 7/ من قرأ «على» ، بتشديد الياء، ارتفع «أن» بالظرف. (32) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي/ 49/ التوبة/ 9/ «من» ، مرتفع بالظرف، قد أقيم مقام الفعل. (33) وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ/ 58/ التوبة/ 9/ «من» ، مرتفع بالظرف، قد أقيم مقام الفعل. (34) وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ/ 61/ التوبة/ 9/ «الذين» ، مرتفع بالظرف، قد أقيم مقام الفعل. (35) وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ/ 75/ التوبة/ 9/ «من» ، مرتفع بالظرف، قد أقيم مقام الفعل. (36) وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ/ 101/ التوبة/ 9/ (منافقون) ، مرتفع بالظرف، قد أقيم مقام الفعل.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (37) هُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا / 64/ يونس/ 10/ (البشرى) ، مرتفع بالظرف، قد أقيم مقام الفعل. (38) إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا/ 68/ يونس/ 10/ (من سلطان) ، فى موضع رفع بالظرف أى: ما عندكم سلطان. (39) هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ/ 41/ هود/ 11/ من قال (الولاية) مبتدأ، كان (للَّه) حالا من الضمير فى (هناك) . ومن قال إن (الولاية) رفع بالظرف، كان (للَّه) حالا من (الولاية) . (40) لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ/ 106/ هود/ 11/ (زفير) ، مرفوع بالظرف، وهو (له) (41) وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ/ 43/ الرعد/ 13/ (علم الكتاب) ، مرتفع بالظرف، لجرى الظرف صلة الموصول. (42) أَفِي اللَّهِ شَكٌّ/ 10/ إبراهيم/ 14/ (شك) ، مرتفع بالظرف، لاعتماده على الهمزة. (43) وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها/ 62/ مريم/ 19/ (رزقهم) ، يرتفع بالظرف، عند الأخفش وبالابتداء، عند سيبويه. (44) وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ/ 64/ مريم/ 19/ (حياة) ، يرتفع بالظرف، عند الأخفش وبالابتداء، عند سيبويه. (45) مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ/ 88/ المؤمنون/ 23/ (ملكوت) ، مرتفع بالظرف، لجرى الظرف صلة موصول. (46) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ/ 10/ الروم/ 30/ (أن خلقكم) ، فى موضع رفع بالظرف، لكونه مصدرا. (47) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي/ 6/ لقمان/ 31/ (من) ، مرتفع بالظرف، قد أقيم مقام الفعل، (48) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ/ 58/ ص/ 38/ (أزواج) ، مرتفع بالظرف، عند الأخفش وبالابتداء، عند سيبوبه. (49) وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً/ 39/ فصلت/ 41/ (أنك ترى) ، مرتفع بالظرف، لكونه اسم (أن) . (وفى أنفسكم) ، يحتمل أمرين: (50) وفى الأرض آيات للمؤمنين وفى أنفسكم افلا تبصرون/ 20، 21/ الذاريات/ 51/ 1- أن يكون خبر ل (آيات) ، فمن رفع بالظرف، كان الضمير الذى فى على حد الضمير الذى يكون فى الفعل ومن رفع بالابتداء ففيه ضمير على حد الضمير الذى يكون فى خبر المبتدأ.

2 لآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه 2- أن يكون متعلقا بمحذوف يدل عليه قوله (أفلا تبصرون) ، تقديره: ألا تبصرون فى أنفسكم أفلا تبصرون. (51) وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ/ 4/ القمر 54/ (مزدجر) ، مرتفع بالظرف، لجرى الظرف صلة موصول. (52) وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ فِيها فاكِهَةٌ/ 10، 11/ الرحمن/ 55/ إن وقفت على (الأنام) رفعت (فاكهة) بقوله (فيها) ، وإن وقفت على (وضعها) رفعت (فاكهة) بقوله «للأنام» ، بالظرف على قول الأخفش، وبالابتداء على قول سيبويه. (53) أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ/ 11، 12، 13/ الواقعة/ 56/ (ثلة) ، مرفوع بالظرف، على قول الأخفش وبالابتداء، على قول سيبويه، إذا وقفت على قوله: (المقربون) . (54) عُرُباً أَتْراباً لِأَصْحابِ الْيَمِينِ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ/ 37، 38، 39/ الواقعة/ 56/ (ثلة) ، مرفوع بالظرف، عند الأخفش، وبالابتداء، عند سيبويه، إذا وقفت على قوله (عربا أترابا) . أما إذا وصلت الكلام فى الآيتين ارتفع (ثلة) على أنه خبر مبتدأ مضمر. (ب) حذفه (1) أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً/ 26/ البقرة/ 2/ التقدير: أن يضرب مثلا ما بين بعوضة فما فوقها، فخذف «بين» . [وأنظر: حرف الجر: حذفه] . (2) فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ/ 226/ البقرة/ 2/ أى: قبل الأربعة الأشهر. (3) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ/ 234/ البقرة/ 2/ أى: يتربصن بعدهم. (4) وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنَ النَّهارِ/ 45/ يونس/ 10/ أى: كأن لم يلبثوا قبله إلا ساعة من نهار على تقدير: أن كان لم يلبثوا، صفة لليوم. (5) فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ/ 2/ الطلاق/ 65/ أي: فأمسكوهن قبله.

31- العاقل، التعبير بلفظه عن غير العاقل الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ/ 108/ الأنعام/ 6/ يعنى: الأصنام. (2) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ/ 187/ الأعراف/ 7/ يعنى: الأصنام. (3) وإِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ/ 188/ الأعراف/ 7/ يعنى: الأصنام. (4) إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ/ 194/ الأعراف/ 7/ يعنى: الأصنام. (5) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها/ 195/ الأعراف/ 7/ يعنى: الأصنام. (6) وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ/ 4/ يوسف/ 12/ يعنى: الأصنام. (7) وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ/ 14/ الرعد/ 13/ يعنى: الأصنام. 32- العطف (ا) بالواو، والفاء، وثم، من غير ترتيب الثانى على الأول (1) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ/ 4/ الفاتحة/ 1/ ألا ترى أن الاستعانة على العباد قبل العبادة (2) وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ/ 58/ البقرة/ 2/ ففى سورة «الأعراف: 161» : (وقولوا حطة طو ادخلوا الباب سجدا» ، والقصة واحدة، ولم يبال بتقديم الدخول وتأخيره عن قول (الحطة) . (3) فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا/ 109/ البقرة/ 2/ العفو: ألا يكون فى القلب من ذنب المذنب أثر والصفح: أن يبقى له أثر ما، ولكن لا تقع به المؤاخذة. (4) يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ/ 34/ آل عمران/ 3/ والركوع قبل السجود، ولم يبال بتقديم ذكر السجود، لما كان بالواو. (5) إنى متوفاك ورافعك إليك/ 55/ آل عمران/ 3/ والرفع قبل التوفى.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (6) خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ/ 59/ آل عمران/ 3/ هو على ترتيب الخبر أى: أخبركم أولا بخلقه من تراب، ثم أخبركم بقوله: (كن) . (7) وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ/ 163/ النساء/ 4/ و: عيسى) بعد جماعتهم. (8) إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ/ 7/ المائدة/ 5/ والقيام بعد غسل الوجه والمعنى: إذا أردتم القيام إلى الصلاة. (9) وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ... وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً/ 84، 86/ الأنعام/ 6/ فأخر (لوطا) عن: إسماعيل، وعيسى. (10) ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ/ 154/ الأنعام/ 6/ التقدير: ثم قل: آتينا موسى الكتاب (11) وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا/ 3/ الأعراف/ 7/ (أهلكناها) خبر، أو صفه. أما عن دخول الفاء فى قوله تعالى: فَجاءَها بَأْسُنا 7: 4، والبأس لا يأتى المهلكين، إنما يجيئهم البأس قبل الإهلاك، ومن مجىء البأس يكون الإهلاك، فإنه يكون المعنى فى قوله: (أهلكناها) : قربت من الهلاك ولم تهلك بعد، ولكن لقربها من الهلاك ودنوها وقع عليها لفظ الماضى، لمقاربتها له وإحانته إياها (12) وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ/ 10/ الأعراف/ 7/ الأجود أن يكون المراد: ولقد خلقنا أصلكم الذى هو آدم. (13) رَبِّ مُوسى وَهارُونَ/ 122/ الأعراف/ 7/ وفى «: 70» (برب هارون وموسى) ، 48/ الشعراء/ 26/ فبدأ بموسى هنا، ثم قدم هارون هناك. (14) حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ. ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا/ 118/ التوبة/ 9/ قيل: «ثم» ، زيادة. ويجوز أن يكون جواب «إذا» محذوفا، و: (ثم تاب عليهم) معطوف على جملة الكلام أى: حتى إذا ضاقت عليهم الأرض تنصلوا وتندموا ثم تاب عليهم.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (15) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ/ 3/ هود/ 11/ التقدير: اثبتوا على التوبة ودوموا عليها.. (16) فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً/ 82/ هود/ 11/ وإمطار الحجارة قبل جعل الأسافل أعالى، فقدم وأخر «الإمطار» . (17) لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى / 82/ طه/ 20/ أى: ثم دام وثبت على الاهتداء (18) فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ/ 5/ الحج/ 22/ أى: وانتفخت لظهور نباتها، فيكون من هذا الباب. وفسروها: بأضعف نباتها، فلا يكون من هذا الباب. (19) اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ/ 18/ النمل/ 27/ أى: فأخبرهم بالإلقاء، ثم أخبرهم بالتولى وقيل: ليس «التولى» الانصراف، وإنما معناه: تنح عنهم بعد إلقاء الكتاب إليهم بحيث يكونون عنك بمرأى ومسمع، فانظر ماذا يرون من جواب الكتاب. (20) وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ/ 24/ الفتح/ 38/ قال ابن جنى: الواو، وإن كان لا يوجب الترتيب، فإن لتقديم المقدم حظا وفضلا على المؤخر، ألا ترى كيف قال «كف أيديهم» فقدم المؤخر فى موضع تعداد النعم، فكان أولى. (21) فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ/ 16، 18، 21، 30/ القمر/ 54/ و «النذر» قبل «العذاب» . (22) هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ/ 4/ الحديد/ 57/ المعنى: ثم كان قد استوى على العرش قبل أن يخلق السموات والأرض. وقيل: التقدير: هو الذى خلق السموات والأرض، أى أخبركم بخلقها ثم استوى، ثم أخبركم بالاستواء. (23) عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ/ 13/ القلم/ 68/ أى: مع ذلك.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (24) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها/ 30/ النازعات/ 89/ أى: مع ذلك. (25) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ.. ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا/ 11، 17/ البلد/ 90/ هو على ترتيب الخبر. (26) إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها.. فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ/ 1، 7/ الزلزلة/ 99/ (فمن يعمل) ، أى: فمن يظهر ذلك اليوم فى صحيفته خير أو شر يرى مكافأته. أو. فمن يعمل فى الدنيا، ويكون كون الفاء بعد ذكر ما ذكر فى الآخرة على معنى: أن ما يكونه اللَّه فى الآخرة على معنى: أن ما يكونه اللَّه فى الآخرة من الشدائد التى ذكرها توجب أنه: من عمل فى الدنيا خيرا أو شرا يره. (27) ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ/ 8/ التكاثر/ 102/ قيل: إن هذا على الإخبار أى: ثم أخبركم بالسؤال عن النعيم لأن السؤال قبل رؤية الجحيم. وقيل: بل المعنى: يقال لكم: أين نعيمكم فى النار وأين تمتعكم به؟ (ب) على الضمير المرفوع (1) اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ/ 35/ البقرة/ 2/ عطف (وزوجتك) على الضمير فى «اسكن» ، بعد ما أكد بقوله: (أنت) . (2) أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ/ 20/ آل عمران/ 3/ «من» ، عطف على التاء، ولم يؤكد. (3) فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ/ 24/ المائدة/ 5/ عطف بعد ما أكد. (4) لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي/ 25/ المائدة/ 5/ عطف على الضمير فى «لا أملك» . (5) وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ/ 45/ المائدة/ 5/ «العين» ، مرفوع عطفا على الضمير الذى فى الظرف، وإن لم يؤكد. ويجوز أن يكون مرفوعا على الابتداء، والجار خبر. ويجوز أن يكون محمولا على موضع «أن» (6) ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا/ 148/ الأنعام/ 6/ «آباؤنا» ، معطوف على الضمير الذى فى «أشركنا» ، ولم يؤكد. (7) سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ/ 71/ الأعراف/ 7/ عطف وأكد ب «أنتم» .

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجته (8) فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ (فيمن رفع) / 71/ يونس/ 10/ عطف وأكد بالمفعول دون (أنتم) ، والمفعول يقوم مقام (أنتم) . (9) فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَمَنْ تابَ مَعَكَ/ 112/ هود/ 11/ عطف على الضمير فى (استقم) ، وقام قوله: (كما أمرت) مقام التأكيد. (10) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ/ 23/ الرعد/ 13/ يجوز فى «من» الرفع والنصب، على ما سبق فى الآية السابقة. (11) أَإِذا كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا/ 67/ النمل/ 27/ عطف (أباؤنا) على الضمير فى (كنا) ، لمكان قوله (ترابا) . (12) إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ/ 20/ المزمل/ 73/ طائفة، رفع، عطف على الضمير فى (تقوم) . 33- غير، إجراؤها فى الظاهر على المعرفة (1) صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ/ 7/ الفاتحة/ 1/ غير، صفة ل (الذين) . وقيل: بدل من (الذين) . (2) لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ/ 95/ النساء/ 4/ من رفع (غير) جعله تابعا ل (القاعدين) ، على الوصفية والبدلية. (3) أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ/ 31/ النور/ 24/ من جر (غير) جعله تابعا ل (التابعين) ، على الوصفية والبدلية. 34- الفعل (أ) حمله على موضع الفاء فى جواب الشرط وجزمه (1) وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ/ 271/ البقرة/ 2/ (يكفر) ، جزم على موضع قوله (فهو خير لكم) ، لأن تقديره: إن تخفوها وتؤتوها الفقرآء يكن الإيتاء والإخفاء خيرا لكم. (2) وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ/ 284/ البقرة/ 2/ الجزم هو الجيد، بالعطف على الجزاء، وجاز الرفع، وقد قرىء به فى (يستغفر) .

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (3) مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ/ 186/ الأعراف/ 2/ (يذرهم) ، جزم حملا على موضع الفاء والرفع فيه أيضا حسن. (4) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ/ 57/ هود/ 11/ القراء السبعة على رفع (ويستخلف) ، إلا رواية عن حفص بحزمه. (5) إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ/ 37/ محمد/ 47/ الجزم، هو الجيد، بالعطف على الجزاء. وجاز الرفع، ولم يقرأ بالرفع فى «ويخرج» . (6) لولا أخرتنى إلى أجل قريب فأصدق وأكن/ 10/ المنافقون/ 63/ حمل (يكن) على موضع الفاء فى «فأصدق» ، وموضع الفاء جزم، وكأنه فى التقدير: إن أمهلتنى أصدق وأكن. وقرىء، (وأكون) منصوبا، بالحمل على (فأصد) . (ب) ذكره والتكنية عن مصدره (1) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ/ 45/ البقرة/ 2/ أى: الاستعانة. (2) لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها / 148/ البقرة/ 2/ أى: مولى التولية، فالهاء، كناية عن المصدر فى «موليها» . (3) وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ/ 282/ البقرة/ 2/ الهاء، كناية عن المصدر، أى: فالفعل. (4) وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ/ 180/ آل عمران/ 3/ التقدير: بالبخل خيرا لهم. (5) اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى / 8/ المائدة/ 5/ أى: العدل هو أقرب للتقوى. (6) فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ/ 90/ الأنعام/ 6/ أى: اقتد اقتداء. (7) وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ/ 23/ الكهف/ 18/ التقدير: إلا قولا بمشيئة اللَّه أى: قولا مقترنا بمشيئة اللَّه. (8) وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ/ 11/ الشورى/ 42/ أى: يذرأ الذرء، فالهاء كناية عن المصدر.

35- فى، التجريد بها (ظ: التجريد بالباء، ومن، وفى) 36- القسم، ألفاظ استعملت استعماله وأجيبت بجوابه الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ/ 102/ البقرة/ 2/ أجريت فيهن، وفى غير هن من الآى، الجمل يجرى الجمل من المبتدأ والخبر، فى نحو قوله تعالى (لعمرك إنهم فى سكرتهم يعمهون) 72: 3 (2) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ/ 81/ آل عمران/ 3/ (3) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ/ 187/ آل عمران/ 3/ فاللام، وإن، وما، ولا، كلها أجوبة الأقسام، التى هى علموا، وأخذنا ميثاقكم، وكتب على نفسه الحرمة، وكتب اللَّه لأغلبن. (4) كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ/ 12/ الأنعام/ 6/ وكتب ربكم على نفسه الرحمة، وكتب اللَّه الأغلبن. (5) كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً (فيمن كسر «إن» ) / 54/ الأنعام/ 6/ (6) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي/ 21/ المجادلة/ 58/ 37- القلب والإبدال (1) نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ/ 58/ البقرة/ 2/ (خطايا، فعالى، مقلوب من «فعايل» ، قدمت اللام على الهمزة، فصار «خطاءى» ثم أبدلت من الكسرة فتحة، ومن الياء ألف، فصار «خطاءا» فلما كثرت الأمثال أبدلت الهمزة ياء، فصار: خطايا. (2) وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ/ 12/ النساء/ 4/ التاء فى «أخت» بدل من الواو، لقولك: أخوان، وإخوان. (3) لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ/ 110/ المائدة/ 5/ أشياء، أصله «شيئاء» على وزن فعلا، يدل على الكثرة، قلبت لامه إلى أوله، فصار: لفعاء وقيل: أصله: أشيياء، على وزن: أفعلاء، فحذف لام الفعل. وقيل وزنه: أفعال.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (4) أَوِ الْحَوايا/ 146/ الأنعام/ 6/ الحوايا: (ظ: خطايا:، 2: 58) (5) عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ/ 109/ التوبة/ 9/ هار، أصلها: هاير، فصار: هار، مثل: قاض (6) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها/ 33/ الكهف/ 18/ التاء فى «كلتا» بدل من الواو، التى هى لام فى «كلا» . (7) فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ (فيمن همز) / 33/ ص/ 38/ السؤق، أصل: السوق، الواو. (8) فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ (فيمن همز) / 29/ الفتح/ 48/ همز الواو لمجاورة الضمة (9) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ/ 11/ المرسلات/ 77/ أقتت، أصله: وقتت، لأنه من الوقت. (10) وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ/ 19/ الفجر/ 89/ التاء (التراث) بدل من الواو. (11) قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ/ 1/ الأخلاص/ 113/ أحد، الهمزة بدل من الواو، فى «واحد» ، لأنه من الوحدة. 38- كاف الخطاب، المتصلة بالكلمة ولا موضع لها من الإعراب (1) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ/ 4/ الفاتحة/ 1/ الكاف، هنا، للخطاب، لأن «إيا» مضمر، والمضمر أعرف المعارف، فلا تجوز إضافة فيه الكاف، للخطاب، لثبات النون فى «ذانك» ، ولو كان جرا بالإضافة حذفت النون. (3) قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ/ 40/ الأنعام/ 6/ الكاف والميم، للخطاب، لأن ثبوتهما لا يزيد معنى يختل. (4) وَناداهُما رَبُّهُما أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ/ 22/ الأعراف/ 7/ الكاف فى «تلكما» ، للخطاب. (5) وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ/ 43/ الأعراف/ 7/ الكاف فى «تلكم» ، للخطاب. (6) فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ/ 32/ يوسف/ 12/ الكاف فى «فذلكن» الخطاب. (7) أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ/ 62/ الإسراء/ 17/ الكاف فى «أرأيتك» للخطاب. (8) فَذانِكَ بُرْهانانِ/ 32/ القصص/ 28/ الكافى فى «فذانك» للخطاب. وقس على هذا جميع الكاف المتصل ب: إياك، ذلك، ذانك، أرأيتك، أرأيتكم وكذلك الكاف: أولئك، وأولئكم. فى جميع التنزيل، للخطاب، وليس لها محل من الإعراب. لاستحالة معنى الإضافة فيه.

9- لا، زيادتها (ظ: الحرف، زيادته) 40- اللازم وغير اللازم، إجراء كل منها مجرى الآخر الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً/ 22/ البقرة/ 2/ الستجازوا إدغام اللامين، لما كانا مثلين من كلمتين. (2) فَهِيَ كَالْحِجارَةِ/ 74/ البقرة/ 2/ جعلوا الفاء من قوله: (فهى كالحجارة) بمنزلة حرف من الكلمة، فاستجازوا إسكان الهاء تشبيها ب (فخذ) و (كبد) ، لأن الفاء لا تنفصل منها. (3) وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ/ 101/ الأنعام/ 6/ جعلوا الواو من «وهو» بمنزلة حرف من الكلمة، فاستجاوزا إسكان الهاء تشبيها ب «فخذ» و «كبد» . (4) لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي/ 38/ الكهف/ 18/ «لكنا» أصله: لكن أنا، خففت الهمزة ثم حذفت وألفيت حركتها على نون «لكن» ، فصارت «لكنا» ، فاستثقل التقاء المثلين متحركين. فأسكن الأول وأدغم فى الثانى. (5) ثُمَّ لْيَقْطَعْ/ 15/ الحج/ 22/ من أسكن اللام فعلى الاتصال، ومن حركها فعلى الانفصال. (6) وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ/ 29/ الحج/ 22/ استجازوا إسكان لام الأمر، لا تصالها بالواو. (7) وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ/ 52/ النور/ 24/ بسكون الفاء من «يتقه» ، وكسير الهاء من غير إشباع، على قول من جعل «تقه» مثل «علم» . (8) وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً/ 10/ الفرقان/ 25/ استجازوا إدغام اللامين، لما كانا مثلين من كلمتين. (9) لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ/ 1/ البينة/ 98/ حركت النون من «يكن» لالتقاء الساكنين، ولم يعتدبها لأنها فى تقدير السكون، ولو كان الاعتداد بها لأعاد ما حذف من أجله، وهو الواو.

41- اللام، زيادتها (ظ: الحرف، زيادته.) 42- لام إن، دخولها على اسمها، أو خبر هما، أو ما اتصل بخبرها الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً/ 13/ آل عمران/ 3/ دخلت اللام على الاسم. « « « «/ 44/ النور/ 24/ دخلت اللام على الاسم. « « « «/ 26/ النازعات/ 79/ دخلت اللام على الاسم. (2) وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً/ 78/ آل عمران/ 3/ دخلت اللام على الاسم. (3) وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ/ 72/ النساء/ 4/ دخلت اللام على الاسم. (4) أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ/ 90/ يوسف/ 12/ دخلت اللام على الخبر. (5) إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ/ 72/ الحجر/ 35/ دخلت اللام على ما يتصل بالخبر. (6) إِنْ هذانِ لَساحِرانِ/ 63/ طه/ 20/ دخلت اللام على الخبر. (7) إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً/ 106/ الأنبياء/ 21/ دخلت اللام على الاسم. (8) إِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ/ 6/ النمل/ 27/ دخلت اللام على الخبر. (9) إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ/ 16/ النمل/ 27/ دخلت اللام على الخبر. (10) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ/ 165/ الصافات/ 37/ دخلت اللام على الخبر. (11) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ/ 166/ الصافات/ 37/ دخلت اللام على الخبر. (12) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ/ 172/ الصافات/ 37/ دخلت اللام على الخبر. (13) وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ/ 52/ الشورى/ 42/ دخلت اللام على الخبر. (14) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ/ 4/ الزخرف/ 43/ دخلت اللام على الخبر. (15) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ/ 44/ الزخرف/ 43/ دخلت اللام على الخبر. (16) وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ/ 61/ الزخرف/ 43/ دخلت اللام على الخبر. (د) زيادتها (ظ: الحرف، زيادته) 43- اللام الموطئة للقسم، ودخولها على حرف الشرط (1) وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ/ 102/ البقرة/ 2/ يجوز أن يكون «من» شرطا، و «اشتراه» جزم: «من» ، ويكون «ماله» جواب القسم المضمر، على تقدير: واللَّه ماله. ويجوز أن يكون «من» بمعنى الذى، و «اشتراه» ويكون «ما له فى الآخرة» خبر المبتدأ وهذا أوجه

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (2) وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ/ 120/ البقرة/ 2/ دخلت اللام على حرف الشرط مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر على تقدير: واللَّه لئن اتبعت أهواءهم. (3) وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ/ 145/ البقرة/ 2/ دخلت اللام على حرف الشرظ مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر على تقدير: واللَّه لئن أتيت الذين أوتوا الكتاب. (4) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ/ 81/ آل عمران/ 3/ من قال إن «ما» شرط، كانت اللام بمنزلتها فى «لئن» ، ويكون (آتيتكم) مجزوما ب «ما» ، و «ما» منصوبة به، ويكون قوله «ليؤمنن» جواب القسم. ومن قال «ما» بمعنى، الذى، كانت مبتدأة، و (اتيكم) صلته والتقدير: أتيتكموه ويكون قوله (ثم جاءكم) معطوفا على الصلة والتقدير: ثم جاءكم به، إلى قوله (لما معكم) ويكون قوله: (لتؤمنن به) خبر المبتدأ. ومن رأى أن الظاهر يقوم مقام المضمر، كان قوله «لما معكم» يغنى عن إضمار «به» . (5) وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ/ 73/ المائدة/ 5/ لام القسم محذوفة، اعتمادا على الثانية والتقدير: واللَّه لئن لم ينتهوا. (6) وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ/ 121/ الأنعام/ 6/ لام القسم محذوفة، اعتمادا على الثانية والتقدير: واللَّه لئن أطعتموهم. (7) لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ/ 18 الأعراف/ 7/ يجوز فيها الوجهان اللذان ذكرا فى قوله تعالى: وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ (2: 102) . (8) وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ/ 23/ الأعراف/ 7/ لام القسم محذوفة، اعتمادا على الثانية والتقدير: واللَّه لئن لم تغفر لنا. (م 30- الموسوعة القرآنية- ج 2)

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (9) لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ/ 75/ التوبة/ 9/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر. (10) وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْناها مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُسٌ/ 9/ هود/ 11/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر. (11) وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ/ 32/ يوسف/ 12/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر. دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر. (12) وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ/ 86/ الإسراء/ 17/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر (13) قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ/ 88/ الإسراء/ 17/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر. (14) لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ/ 46/ مريم/ 19/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر. (15) وَلَئِنْ أَرْسَلْنا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ/ 51/ الروم/ 30/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر، ووضع/ الماضى موضع المستقبل. (16) وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا/ 58/ الروم/ 30/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر. (17) لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ ... لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ/ 60/ الأحزاب/ 33/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر. (18) لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ/ 18/ يس/ 36/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر. (19) لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ/ 12/ الحشر/ 59/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر. (20) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ/ 15/ العلق/ 96/ دخلت اللام على حرف الشرط فيه مؤذنة بأن ما بعدها جواب قسم مضمر.

ا- الحمل عليه مرة وعلى معناه أخرى الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ/ 8/ البقرة/ 2/ كنى عن «من» بالمفرد، حيث قال: «يقول» ، ثم قال: (وما هم بمؤمنين) فحمل على المعنى، وجمع. (2) كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ/ 17/ البقرة/ 2/ كنى عن (الذى) بالمفرد، حيث قال: (استوقد) ، ثم. كنى عنه بالجمع حيث قال: (ذهب اللَّه بنورهم) . (3) وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما/ 102/ البقرة/ 2/ الضمير فى (يتعلمون) يعود إلى (أحد) ، وهذا محمول على المعنى. (4) بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ/ 112/ البقرة/ 2/ أفراد الكتابة فى (أسلم) و «له» و «هو» ، ثم قال: «ولا حوف عليهم ولا هم يحزنون» ، فجمع. (5) أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ أَوْ يُحاجُّوكُمْ/ 73/ آل عمران/ 3/ جمع الضمير فى (يحاجوكم) حملا على المعنى. (6) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً/ 25/ الأنعام/ 6/ أفرد ثم جمع. (7) وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا/ 139/ الأنعام/ 6/ أنث (خالصة) حملا ل «ماء» على معنى التأنيث، ثم عاد إلى اللفظ. (8) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً.. وَكُلُّهُمْ آتِيهِ/ 93، 95/ مريم/ 19/ حمل مرة على اللفظ وأخرى على المعنى، وقال (وكلهم آتية) ، ولم يقل: (آتوه) ، ولا «آتوا الرحمن» ، كما قال «وكل آتوه داخرين» النمل: 87، «وكل فى فلك يسبحون» يس: 40 (9) وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا/ 69/ طه/ 20/ يجوز أن يكون فى (تلقف) ضمير قوله: (ما فى يمينك) ، وأنث على المعنى، لأنه فى المعنى «عصا» . ويجوز أن يكون «تلقف» ضمير للمخاطب، وجعله هو المتلقف، وإن كان المتلقف فى الحقيقة العصا

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (10) وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ/ 33/ الزمر/ 39/ أفرد ثم جمع. (11) وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما.. أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ/ 17، 18/ الأحقاف/ 46/ أفرد ثم جمع. (ب) حمله على المعنى والحكم عليه بما يحكم على معناه لا على لفظه (1) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا/ 56/ البقرة/ 2/ قيل: إن «من» دخلت، لأن معنى قوله: (أحرص الناس) : أحرص من الناس، فقال: (ومن الذين أشركوا) حملا على المعنى. (2) قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ/ 67/ البقرة/ 2/ محمول على المعنى، وهو جواب لقولهم: (أتتخذنا هزوا) ولو حمل على اللفظ لقال: أن أكون من الهازئين. (3) قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ/ 69/ البقرة/ 2/ إنما قال: (تسر) ، ولم يقل (يسر) ، حملا على المعنى لأن قوله (لونها) : صفرتها، فكأنه قال: صفرتها تسر الناظرين. (4) فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ/ 181/ البقرة/ 2/ والمتقدم (ذكر الوصية) ، ولكن معناه: الإيصاء أى: من بدل الإيصاء. (5) أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ/ 187/ البقرة/ 2/ عدى (الرفث) ب «إلى» حملا على «الإفضا» ، وكما قال (أفضى بعضكم إلى بعض) النساء: 21، كذا قال (الرفث إلى نساءكم) . (6) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ/ 243/ البقرة/ 2/ عدى (نرى) ب (إلى) حملا على النطر، كأنه قال. ألم تنظر. وإن شئت كان المعنى: ألم ينته علمك إلى كذا؟. (7) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً (فيمن قرأ بنصب «يضاعف» ) / 245/ البقرة/ 2/ إنما ينصب إذا كان السؤال على القرض لو قال. أيقرض زيد فيضاعفه عمرو؟ وفى الآية السؤال عن المقرض لا عن الإقراض، ولكنه حمل على المعنى، فصار السؤال عن الإقراض.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (8) أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ/ 246/ البقرة/ 2/ عدى «ترى» ب «إلى» ، حملا على النظر. (9) أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ/ 258/ البقرة/ 2/ عدى «ترى» ب «إلى» ، حملا على النظر. (10) أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ/ 259/ البقرة/ 2/ جاء بعد قوله «إلى الذى حاج» البقرة: 258، كأنه قال: أرأيت كالذى حاج إبراهيم فى ربه أو كالذى مر على قرية، فجاء بالثانى على أن الأول كأنه قد سبق كذلك. (11) فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ/ 275/ البقرة/ 1/ حمل «الموعظة» على «الوعظ» لأنهما واحد (12) وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ ... أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ/ 73/ آل عمران/ 3/ هذا محمول على المعنى لأنه لما قال: (ولا تؤمنون) ، كأنه قال: أجحدوا أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم؟ (13) وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ. / 8/ النساء/ 4/ محمول على الحظ والنصيب. (14) وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً/ 175/ النساء/ 4/ الهاء فى «إليه» يعود إلى ما تقدم ذكره من اسم اللَّه والمعنى: ويهديهم إلى صراطه صراطا مستقيما. (15) وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ/ 12/ المائدة/ 5/ ثم قال: (ومن الذين قالوا إنا نصارى) المائدة: 14 لأن معنى قوله: (أخذ اللَّه ميقال بنى إسرائيل) و: (أخذ اللَّه ميثاق من بنى إسرائيل) ، واحد، فجاء قوله: (ومن الذين قالوا) 5: 14 على المعنى لا على اللفظ. (16) ويقول الذين آمنوا (فيمن نصب: ويقول) / 53/ المائدة/ 5/ قيل: إنه محمول على قوله» فعسى اللَّه أن يأتى بالفتح (المائدة: 52، وأنت لا تقول: فعسى اللَّه أن يأتى بأن يقول الذين آمنوا ولكن حمله على المعنى، لأن معنى (فعسى اللَّه أن يأتى بالفتح) ، (فعسى أن يأتى اللَّه بالفتح) واحد (17) فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ/ 1 و 150/ الأنعام/ 6/ حمله على (يعدلون) فعداه ب «عن» .

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (18) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي/ 78/ الأنعام/ 6/ أى: هذا الشخص، أو: هذا المرئى، فهو محمول على المعنى. (19) وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ/ 113/ الأنعام/ 6/ محمول على ما قبله من المصدر، والمصدر مفعول له، وهو: (يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا) الأنعام: 112 أى: للغرور. فتقديره: للغرور، والتصفى إلهى أفئدة الذين لا يؤمنون. (20) فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها/ 160/ الأنعام/ 6/ أنث (العشر) ، لما كان (الأمثال) بمعنى الحسنات. حمل الكلام على المعنى. (21) دِيناً قِيَماً/ 161/ الأنعام/ 6/ استغنى يجرى ذكر الفعل فى قوله قبل: (إننى هدانى ربى إلى صراط مستقيم) عن ذكره ثانيا، فقال: (دينا قيما) ، أى: هدانى دينا قيما. وقيل: هو منصوب حملا على (أعرفوا) ، لأن هدايتهم إلهى تعريف لهم، فحمله على (اعرفوا) . أراد ب (الرحمة) هنا: المطر. (22) إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ/ 56/ الأعراف/ 7/ أراد ب (الرحمة) هنا: المطر. ويجوز أن يكون التذكير هنا، إنما هو لأجل «فعيل» . (23) ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ/ 59/ الأعراف/ 7/ (فيمن رفع: إله) هو محمول على المعنى، والمعنى: ما لكم إله غيره. (24) مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ (فيمن جزم: يضلل) / 186/ الأعراف/ 7/ محمول على موضع الفاء. (25) إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ/ 60/ التوبة/ 9/ (وفى الرقاب) لم يعطف على الفقراء، لأن المكاتب لا يملك شيئا، وإنما ذكر لتعريف الموضع و (الغارمين) عطف على الفقراء، إذ لا يملكون و. فى (سبيل اللَّه) مثل قوله: (وفى الرقاب) لأن ما يخرج فى سبيل اللَّه يكون فيه ما لا يملك المخرج فيه، مثل بناء القناطر وعقد الجسور وسد الثغور.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (26) وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ (فيمن رفع أصغر وأكبر) . / 62/ يونس/ 10/ من رفع حمل على المعنى والتقدير: وما يعزب عن ربك مثقال ذرة. (27) وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ/ 2/ الحجر/ 15/ «من» ، منصوب الموضع حملا على المعنى، لأن معنى (جعلنا لكم فيها معايش) : أعشناكم، وكأنه قال: وأعشنا من لستم له برازقين. (28) وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا/ 77/ الأنبياء/ 21/ (ونصرناه) عداه ب «من» ، كأنه قال: ونجيناه. (29) قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيها إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ (فيمن قرأ: سيقولون لله) / 84، 85/ المؤمنون/ 23/ حمل قوله: (لمن الأرض) على المعنى، كأنه قال: من رب الأرض؟ فقال: اللَّه. (30) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ (فيمن قرأ: سيقولون للَّه) ، وهى قراءة الجمهور غير أبى عمرو) . / 8، 87/ المؤمنون/ 23/ على المعنى، لأن معنى (من رب السموات) : لمن السموات؟ فقال: للَّه. (31) أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ/ 45/ الفرقان/ 25/ عدى (ترى) بالياء حملا على النظر، كأنه قال: ألم تنظر؟ وإن شئت كان المعنى: ألم ينته علمك إلى؟ (32) ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ/ 20/ النمل/ 27/ لما كان المعنى: مالى لا أرى الهدهد، أخبرونا عنه؟ صار الاستفهام محمولا على معنى الكلام، حتى كأنه قال: أخبرونى عن الهدهد أشاهد هو أم كان من الغائبين؟ (33) لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ/ 32/ الأحزاب/ 33/ إذ جعلته يسد مسد الجواب كان محمولا على المعنى، لأن (ليس) لنفى الحال، والجزاء ولا يكون بالحال تقديره: باينتم نساء المسلمين. ويجوز أن يكون الجواب: (فلا تخضعن) دون (لستن) و (لستن) أوجه. (34) هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ (فيمن رفع: غير) / 3/ فاطر/ 35/ حمل على المعنى والتقدير: هل خالق غير اللَّه. (35) يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ/ 30/ يس/ 36/ اللفظ لفظ النداء والمعنى على غيره

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (36) ما لَنا لا نَرى رِجالًا/ 62/ ص/ 38/ لما كان المعنى: ما لنا لا نرى رجالا، أخبرونا عنهم؟ صار الاستفهام محمولا على معنى الكلام (37) فَمَنْ يَنْصُرُنا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جاءَنا/ 29/ غافر (المؤمن) 40/ عذاه ب «من» ، كانه قال: من يعصمنا من بأس اللَّه إن جاءنا؟ (38) أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا/ 51/ الشورى/ 42/ محمول على (وحيا) فى الآية: (وما كان لبشر أن يكلمه اللَّه إلا وحيا) . (39) وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ/ 8/ الممتحنة/ 60/ (تقسطوا) محمول على (الإحسان) ، كأنه قال: وتحسنوا إليهم. (40) وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ ... فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ/ 10/ المنافقون/ 63/ حمل «أكن» على موضع (فأصدق) لأنه فى موضع الجزم، لما كان جواب (لولا) والمعنى: إن يؤخرنى أصدق وأكن. (41) بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ / 14/ القيامة/ 80/ بصيرة، حمله على (النفس) لأن الإنسان والنفس واحد. وقيل: بل التاء للمبالغة. وقيل: والتقدير: عن بصيرة، فحذف. 44- ما: (ا) زيادتها (ط: الحرف، زيادته) (ب) أوجهها (1) فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ/ 85/ البقرة/ 2/ ما، استفهام. وقيل: هى نفى. (2) وَما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ/ 66/ يونس/ 10/ «ما» ، نفى، وكرر (يتبعون) والتقدير: ما يتبعون إلا الظن و (شركاء) منتصب، مفعول (يدعون) أى: ما يتبع داعو الشركاء إلا الظن. وقيل: ما، استفهام أى: أى شىء يتبع الكافرين الداعون. وقيل: ما، بمعنى «الذى» ، أى: للَّه من فى السموات والأرض ملكا وملكا، والأصنام التى يدعوهم الكفار شركاء، ف «ما» يريد به الأصنام، وحذف العائد إليه من الصلة، و «شركاء» حال.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (3) ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ/ 25/ يوسف/ 12/ ما: استفهام. وقيل: هى نفى. (4) إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها/ 7/ الكهف/ 18/ أى: من على الأرض من الرجال والنساء. وقيل: من طاب لكم. وقيل: ما يلحق هذا الجنس. (5) لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ/ 73/ طه/ 20/ ما، بمعنى «الذى» ، معطوف على «خطايانا» وقيل: ما، نافية، والتقدير: ليغفر لنا خطايانا من السحر ولم يكرهنا عليه، فتكون «ما» نافية فى تقديم وتأخير. (6) كَما غَوَيْنا تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ ما كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ/ 63/ القصص/ 28/ ما، نافية. وقيل: هى مصدرية والتقدير: تبرأنا إليك من عبادتهم إيانا، فيكون الجاز محذوف. والأول أوجه. (7) وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ/ 68/ القصص/ 28/ ما، بمعنى «الذى» . وقيل: نافية. (8) وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ/ 25/ العنكبوت/ 29/ مودة، قرىء بالرفع والنصب. فمن قرأها بالرفع كانت «ما» بمعنى: الذى أى: إن الذين اتخذتموهم أوثانا من دون اللَّه مودة بينكم. ومن نصب كانت «ما» كافة، ويكون (أوثانا) مفعولا أول، ويكون (مودة بينكم) مفعولا ثانيا، أو مفعولا له. (9) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ/ 42/ العنكبوت/ 29/ ما، للاستفهام، لمكان «من» فى قوله (من شىء) . وقيل: «ما» بمعنى «الذى» :

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (10) فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ/ 17/ السجدة/ 32/ «ما» استفهام ويكون موصولا. (11) لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ/ 35/ يس/ 36/ وقرىء: وما عملت أيديهم. فمن حذف الهاء كان «ما» نفيا. ومن أثبت كانت موصولة، محمولة على ما قبله أى: من ثمره ومن عمل أيديهم. (12) كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ/ 17/ الذاريات/ 51/ قيل «ما» صلة زائدة، والتقدير: كانوا يهجعون قليلا. وقيل: بل هى مصدرية أى: كانوا قليلا يهجعونهم. وقيل: نفى. (13) فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ/ 6/ الطلاق/ 65/ أى: من استمتعتم به منهن. (14) وَالسَّماءِ وَما بَناها وَالْأَرْضِ وَما طَحاها وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها/ 5/ الشمس/ 19/ ما، مصدرية أى: السماء وبنائها، والأرض ودحوها، ونفس وتسويتها. وقيل: ما، بمعنى: من أى: والسماء وخالقها، والأرض وداحيها، ونفس ومسويها. 46- المبتدأ، إضماره (1) الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ/ 1 و 2/ البقرة/ 2/ (هدى) خبر لمبتدأ مضمر، أى: هو هدى للمتقين. وقيل: هو خبر بعد خبر. (2) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ/ 6/ البقرة/ 2/ (الذين كفروا) اسم «إن» بمنزلة المبتدأ، و (سواء عليهم) ، ابتداء، وقوله: (أأنذرتهم أم لم تنذرهم) استفهام بمعنى الخبر، فى موضع الرفع، خبر (سواء) والجملة خبر (الذين) و (لا يؤمنون) جملة أخرى، خبر بعد خبر، أى: إن الذين كفروا فيما مضى يستوى عليهم الإنذار وترك الإنذار، لا يؤمنون فى المستقبل

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه وقيل: (الإنذار) ، مبتدأ، وترك الإنذار، عطف عليه. و (وسواء) خبر، و (لا يؤمنون) خبر لمبتدأ مضمر. (3) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ/ 18، 171/ البقرة/ 2/ أضمر المبتدأ وأخبر عنه بأخبار ثلاثة وكان عباس بن الفضل يقف على (صم) ، ثم على (بكم) ، ثم على (عمى) ، فيصير لكل اسم مبتدأ. (4) ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً/ 26/ البقرة/ 2/ قال أبو على الفارسى: (يضل) خبر مبتدأ، وليس بصفة ل (مثل) ، بدلالة قوله فى سورة المدثر: 31 (كذلك يضل اللَّه) . (5) وَقُولُوا حِطَّةٌ/ 85/ البقرة/ 2/ التقدير: قولوا: مسألتنا حطة، أو: إرادتنا حطة، فحذف المبتدأ. (6) قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ/ 86/ البقرة/ 2/ أى: لا هى فارض ولا بكر، على حذف المبتدأ. (7) لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ (فى قراءة أبى حاتم، بالوقوف على: ذلول) / 71/ البقرة/ 2/ أى: فهى تثير الأرض، فأضمر المبتدأ. وقيل: لا حذف: وإنما هو وصف البقرة، كما تقول: مررت برجل لا فارس ولا شجاع. وقيل: هذا غلط، لأنه لو قال: وتسقى الحرث، لجاز، ولكنه قال: ولا تسقى الحرث، وأنت لا تقول: يقوم زيد ولا يقعد، وإنما تقول: يقوم زيد لا يقعد. ورد على هذا بأن الواو واو الحال أى: تثير الأرض غير ساقية. (8) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ/ 90/ البقرة/ 2/ (أن يكفروا) ، مخصوص بالذم، والمخصوص بالمدح والذم، فى باب «بئس» ، و «نعم» ، فيه قولان

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه أحدهما: أنه مبتدأ، و (بئس) خبر، على تقدير: بئس كفرهم، بئس ما اشتروا به أنفسهم. والثانى: أنه خبر مبتدأ مضمر، لأنه كأنه لما قيل: بئسما اشتروا به أنفسهم قيل: ما ذلك؟ قيل: أن يكفروا، أى: هو أن يكفروا، أى: هو كفرهم. (9) فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ/ 102/ البقرة/ 2/ قال سيبويه: قال اللَّه عز وجل: (فلا تكفر فيتعلمون) فارتفع، لأنه لم يخبر عن الملكين أنهما قالا: فلا تكفر فيتعلموا، لنجعل قولهما: (لا تكفر) سببا للتعلم، ولكنه قال (فيتعلمون) أى: فهم يتعلمون. (10) وَبِئْسَ الْمَصِيرُ/ 162/ البقرة/ 2/ انظر (رقم: 8) . (11) فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ/ 184، 185/ البقرة/ 2/ أى: فالواجب عدة، فحذف المبتدأ. (12) فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ/ 196/ البقرة/ 2/ أى: فالواجب ما استيسر من الهدى، فحذف المبتدأ. (13) لِمَنِ اتَّقى وَاتَّقُوا اللَّهَ/ 203/ البقرة/ 2/ أى: هذا الشرع، وهذا المذكور، لمن اتقى أى: كائن لمن اتقى. (14) الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ/ 229/ البقرة/ 2/ أى: فالواجب إمساك بمعروف. (15) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ/ 234/ البقرة/ 2/ (يتربصن) ، خبر ابتداء محذوف مضاف إلى ضمير (الذين) ، على تقدير: والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا أزواجهم يتربصن. والجملة خبر (الذين) ، والعائد إلى (الذين) من الجملة المضاف إليه (الأزواج) .

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (16) فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ/ 237/ البقرة/ 2/ أى: فالواجب نصف ما فرضتم. (17) وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ/ 240/ البقرة/ 2/ أى: فالواجب وصية لأزواجهم. (18) اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ/ 255/ البقرة/ 2/ إذا وقفت على (هو) كان (الحى) خبر مبتدأ مضمر، ولا يجوز أن يكون (الحى) وصفا ل (هو لأن المضمر لا يوصف. ويجوز أن يكون خبرا لقوله: (اللَّه) . ويجوز أن يرتفع (الحى) بالابتداء، و (القيوم) خبره. ويجوز أن يكون (الحى) مبتدأ، و (القيوم) صفة، و (لا تأخذه سنة) جملة خبر المبتدأ، ويكون قوله: (ما فى السموات وما فى الأرض) ، الظرف، وما ارتفع به خبر آخر، فلا تقف على قوله: (ولا نوم) . (19) فَنِعِمَّا هِيَ/ 271/ البقرة/ 2/ انظر (رقم: 8) . (20) لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 273/ البقرة/ 2/ التقدير: وجوب صدقة البر للفقراء الذين أحصروا، فأضمر المبتدأ. وقيل: اللام بدل من اللام فى قوله تعال: وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ الآية: 272 وهذا مردود لأن الفقراء مصرف الصدقة، والمنفقون هم المزكون، فإنما لأنفسهم ثواب الصدقة التى أدوها. وقد يقال: إن المراة بالعموم الخصوص، ويعنى ب (الأنفس) بعض المزكين الذين لهم أقرباء فقراء وهذا وجه ضعيف. (21) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ/ 274/ البقرة/ 2/ التقدير: ولهم آخر، أى: عذاب آخر من شكله أزواج أى: ثابت من شكله أى: من شكل العذاب الآخر. (22) وَبِئْسَ الْمِهادُ/ 12، 19/ آل عمران/ 3/ انظر/ (رقم: 8) .

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (23) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ/ 1/ آل عمران/ 3/ أى: دأبهم كدأب آل فرعون، فحذف المبتدأ. (24) قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا فِئَةٌ/ 13/ آل عمران/ 3/ أى: إحداهما، بدليل قوله تعالى بعد: وَأُخْرى كافِرَةٌ. (25) قالَ كَذلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ/ 40/ آل عمران/ 3/ أى: الأمر كذلك، فحذف المبتدأ. (26) إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ/ 45/ آل عمران/ 3/ أى: هو ابن مريم. (27) قالَ كَذلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ/ 47/ آل عمران/ 3/ أى: الأمر كذلك، فحذف المبتدأ. (28) فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ/ 97/ آل عمران/ 3/ أى: منها مقام إبراهيم. (29) وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ/ 151/ آل عمران/ 3/ انظر (رقم: 8) . (30) وَبِئْسَ الْمَصِيرُ/ 162/ آل عمران/ 3/ انظر (رقم: 8) . (31) لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ مَتاعٌ قَلِيلٌ/ 196، 197/ آل عمران/ 3/ أى: تقلبهم متاع قليل، فحذف المبتدأ. (32) فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ/ 77/ النساء/ 4/ أى: منها مقام إبراهيم. (33) وَيَقُولُونَ طاعَةٌ/ 81/ النساء/ 4/ أى: ويقولون أمرك طاعة. (34) وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ/ 92/ النساء/ 4/ أى: فالواجب تحرير رقبة. (35) وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ/ 171/ النساء/ 4/ أى: لا تقولوا: هو ثالث ثلاثة، أى: لا تقولوا: اللَّه ثالث ثلاثة، لأنه حكى عنهم فى قوله: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ فنهاهم عن قول ما حكى عنهم. فالمبتدأ مضمن والمضاف محذوف. (36) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ/ 39/ الأنعام/ 6/ أى: ثابتون فى الظلمات. (37) وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ/ 59/ الأنعام/ 6/ أى: لكن هو فى كتاب مبين. (38) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ. / 73/ الأنعام/ 6/ أى: هو عالم الغيب والشهادة.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (39) كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ/ 3/ الأعراف/ 7/ أى: هذا كتاب أنزل إليك. (40) ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ/ 14/ الأنفال/ 8/ أى: الأمر ذلكم، والأمر وأن للكافرين عذاب النار. (41) إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا (فيمن رفع: متاع) / 23/ يونس/ 10/ أى: ذلك متاع الحياة الدنيا. (42) وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ/ 61/ يونس/ 19/ أى: هو ثابت فى كتاب مبين، و (إلّا) بمعنى (لكن) . (43) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ/ 17/ هود/ 11/ أى: هذا الحق من ربك. (44) الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ/ 1/ إبراهيم/ 14/ أى: هذا كتاب أنزلناه. (45) فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ/ 29/ النحل/ 16/ انظر (رقم: 8) . (46) وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ جَنَّاتُ عَدْنٍ/ 30، 31/ النحل/ 16/ أى: هى جنات عدن. (47) كُنْ فَيَكُونُ/ 40/ النحل/ 26/ أى: فهو يكون. (48) ثَلاثَةٌ ... خَمْسَةٌ ... سَبْعَةٌ/ 22/ الكهف/ 18/ أى: هم ثلاثة، وهم خمسة، وهم سبعة. (49) وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ/ 29/ الكهف/ 18/ أى: هذا الحق من ربكم ولا يصح أن يكون على تقدير: قل القول الحق إذ لو كان هذا لنصف (الحق) ، والمراد إثبات أن القرآن حق، ولهذا قال: (من ربكم) ، وليس المراد هنا: قول حق مطلق (50) نِعْمَ الثَّوابُ/ 31/ الكهف/ 18/ انظر (رقم: 8) . (51) بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا/ 50/ الكهف/ 18/ انظر (رقم: 8) . (52) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 65/ مريم/ 19/ أى: هو رب السموات والأرض. ويجوز أن يكون بدلا من اسم (كان) فى قوله: وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا الآية: 64.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (53) قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (فبمن نصب: موعدكم) / 59/ طه/ 20/ أى: موعدكم فى يوم الزينة، وموعدكم فى حشر الناس، و (أن يحشر) فى موضع الرفع خبر مبتدأ محذوف دل عليه قوله: (موعدكم) الأول. ومن رفع كان التقدير: موعدكم موعد يوم الزينة، فحذف المضاف، يدل على ذلك قوله (وأن يحشر) أى: موعد حشر الناس أى: وقت حشر الناس، فحذف (54) وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا/ 3/ الأنبياء/ 21/ أى: هم الذين ظلموا كأنه قيل: من هم؟ فقال: الذين ظلموا. (55) وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ/ 26/ الأنبياء/ 21/ أى: بل هم عباد مكرمون، فأضمر المبتدأ. (56) ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ/ 30، 32/ الحج/ 22/ أى: الأمر ذلك (57) ذلِكَ وَمَنْ عاقَبَ/ 60/ الحج/ 22/ أى: الأمر ذلك. (58) قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ/ 72/ الحج/ 22/ أى: هى النار. (59) سُورَةٌ أَنْزَلْناها/ 1/ النور/ 24/ أى: هذه سورة أنزلناها. (60) فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً/ 4/ النور/ 24/ أى: كل واحد منهم. (61) قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ / 53/ النور/ 24/ أى: أمر بإطاعة. (62) وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ/ 5/ الفرقان/ 25/ أى: هى أساطير الأولين. (63) الم تَنْزِيلُ الْكِتابِ/ 1، 2/ السجدة/ 32/ أى: هذا تنزيل الكتاب (64) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ/ 5/ يس/ 36/ أى: هذا تنزيل العزيز الرحيم. (65) نِعْمَ الْعَبْدُ/ 30، 44/ ص/ 38/ انظر (رقم: 8) . (66) هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ/ 49/ ص/ 38/ أى: الأمر هذا. (67) هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ/ 55/ ص/ 38/ أى: الأمر هذا.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (68) فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ/ 84، 85/ ص/ 38/ أى: قال: فأنا الحق وأقول الحق. ومن نصبهما قال: فأقول الحق حقا. ومن رفعهما جميعا قال: فأنا الحق، وقولى لأملأن جهنم الحق فيصير «قولى» فى صلة الحق. ويرتفع (الحق) باليمين، وكأنه قال: والحق يمينى، ويكون (الحق) الأول خبر مبتدأ محذوف. (69) فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ/ 72/ الزمر/ 39/ انظر (رقم: 8) . (70) حم تَنْزِيلُ الْكِتابِ/ 1، 2/ المؤمن/ 40/ أى: هذا تنزيل الكتاب. (71) فَقالُوا ساحِرٌ كَذَّابٌ/ 24/ غافر «المؤمن» / 40/ أى: هذا ساحر كذاب. (72) وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ النَّارُ/ 45، 46/ غافر «المؤمن» / 40/ أى: هو النار. (73) فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ/ 76/ غافر «المؤمن» / 40/ انظر (رقم: 8) . (74) مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها/ 46/ فصلت/ 41/ أى: فعمله لنفسه وإساءته عليها. (75) وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ/ 46/ فصلت/ 41/ أى: فهو يئوس قنوط (76) لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ/ 35/ الأحقاف/ 46/ أى: ذلك بلاغ فحذف المبتدأ (77) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ/ 17/ ق/ 50/ أى: عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد. (78) إِلَّا قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ/ 51/ الذاريات/ 52/ أى: هذا ساحر. (79) وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ/ 2/ القمر/ 54/ أى: هو سحر مستمر أو: هى سحر مستمر. (80) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ/ 80/ الواقعة/ 56/ أى: هذا تنزيل من رب العالمين (81) ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ/ 3/ المجادلة/ 58/ أى: فالواجب تحرير رقبة. إنها ترمى بشرا كالقصر. / 32/ المرسلات/ 77/ أى: كل واحدة منها. (82) وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ/ 5، 6/ الهمزة/ 104/ أى: والحطمة نار اللَّه (م 31- الموسوعة القرآنية- ج 2)

47- المثنى (أ) تراد به الكثرة الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ/ 4/ الملك/ 67/ أى: كرات وكأنه قال: كرة بعد كرة. (ب) يراد به المفرد (1) فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ/ 203/ البقرة/ 2/ والتعجيل يكون فى اليوم الثانى. (2) فَلا جُناحَ عَلَيْهِما/ 229/ البقرة/ 2/ والجناح على الزوج، لأنه أخذ ما أعطى. (3) وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ/ 11/ النساء/ 4/ أى: أحدهما. (4) أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ/ 116/ المائدة/ 5/ والمتخذ إليها: عيسى بن مريم. (5) جَعَلا لَهُ/ 190/ الأعراف/ 7/ أى: أحد هما. (6) قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما/ 89/ يونس/ 10/ الخطاب لموسى وحده، لأنه الداعى. وقيل: لهما، وكان هارون قد أمن على دعائه. (7) جَنَّتَيْنِ/ 32/ الكهف/ 18/ أى: جنة، بدليل قوله تعالى: وَدَخَلَ جَنَّتَهُ الآية: 35 (8) نَسِيا حُوتَهُما/ 61/ الكهف/ 18/ والناسى كان يوشع، بدليل قوله لموسى: (فإنى نسيت الحوت) الآية: 63 (9) عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ/ 31/ الزخرف/ 43/ ظاهر اللفظ يقتضى أن يكون من مكة والطائف جميعا، ولم يمكن أن يكون منهما، دل المعنى على تقديره رجل من إحدى القريتين. (10) أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ/ 24/ ق/ 50/ والمراد: مالك خازن النار. وقال المبرد: ثناه على «ألق» ، والمعنى: ألق ألق. (11) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 13/ الرحمن/ 55/ يخاطب الإنسان، وكذا يخاطب الإنسان مخاطبة التثنية. (12) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ/ 22/ الرحمن/ 55/ وإنما يخرج من أحد هما. (13) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً/ 16/ نوح/ 71/ أى: فى إحداهن.

- 48- المدح، ما نصب ورفع عليه (وذلك إذا جرت صفات شتى على موصوف، فيجوز لك قطع بعضها عن بعض، فترفعه على المدح أو تنصبه) الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ.. وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ/ 177/ البقرة/ 2/ التقدير: هم الموفون أو هو رفع عطف على (من آمن) ، (والصابرين) أى: امدح الصابرين. (2) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ/ 17/ آل عمران/ 3/ أى: امدح الصابرين والصادقين. وقد يكون جرا، جريان على قوله: (للذين اتقوا عند ربهم) 3: 15 (3) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ/ 143/ النساء/ 4/ أى: أذمهم. (4) لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ/ 162/ النساء/ 4/ أى: والمدح المقيمين. (5) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ/ 19/ الأحزاب/ 33/ أشحة، على الذم. ويصح أن يكون حالا من «المعوقين» أى: يعوقون من هنا عن القتال، ويشحون عن الإنفال على فقراء المسلمين. وإن شئت كان حالا (من المقاتلين) . (6) لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلًا مَلْعُونِينَ/ 60، 61/ الأحزاب/ 33/ (ملعونين) ، منصوب على الذم أى: أذم الملعونين. وقيل: هو حال من الضمير فى «لنغرينك» ، أى: لنغرينك بهم ملعونين. (7) سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ/ 3، 4/ المسد/ 111/ التقدير: أذم حمالة الحطب، ويكون «وامرأته» حملا على الضمير فى «يصلى» أى: يصلى هو وامرأته. وأما من رفع (حمالة الحطب) ، فيكون «وامرأته» مبتدأ، و (حمالة الحطب) خبر

49- المستثنى، إبداله من المستثنى منه الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ/ 130/ البقرة/ 2/ «من» ، رفع، بدل من الضمير فى «يرغب» . (2) وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ/ 135/ آل عمران/ 3/ «إلا اللَّه» ، رفع، بدل من الضمير فى «يغفر» ، وكأنه قال: ما أحد يغفر الذنوب إلا اللَّه. (3) ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ/ 66/ النساء/ 4/ «قليل» ، بدل من الواو فى «فعلوه» . (4) وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ/ 181/ هود/ 11/ «امرأتك» ، رفع، بدل من «أحد» . (5) وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ/ 6/ النور/ 24/ «أنفسهم» ، رفع، بدل من «شهدا» . 50- المصدر (أ) إضماره لدلالة الفعل عليه (1) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ/ 45/ البقرة/ 2/ الهاء فى (وإنها) كناية عن الاستعانة. (2) ولا تحسبن، الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله (تقرأ بالتاء والياء: ولا تحسبن، ولا يحسبن) . / 180/ آل عمران/ 3/ فمن قرأ بالتاء، فتقديره: لا تحسبن بخل الذين يبخلون، فحذف «البخل» وأقام المضاف إليه مقامه، وهو «الذين» . ومن قرأ بالياء، فالتقدير: ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم اللَّه البخل خيرا لهم. وهذه أجود القرائتين، وذلك أن الذى يقرأ بالتاء يضمر «البخل» من قبل أن يجرى لفظة تدل عليه، والذى يقرأ بالياء يضمر «بالبخل» بعد ذكر (يبخلون) . (3) اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى / 8/ المائدة/ 5/ أى: العدل أقرب للتقوى. (4) فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً/ 60/ الإسراء/ 17/ أى: فما يزيدهم التخويف.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (5) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً/ 82/ الإسراء/ 17/ أى: لا يزيد إنزال القرآن الظالمين إلا خسارا. (6) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً/ 107/ الإسراء/ 17/ أى: يزيدهم البكاء والخرور على الأذقان. (7) يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ/ 11/ الشورى/ 42/ أى. يذرؤكم فى الذرء (ب) نصبه بفعل مضمر دل عليه ما قبله (1) قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ/ 285/ البقرة/ 2/ أى: نسألك غفرانك. أو: نستغفر غفرانك أو: اغفر لنا غفرانك. (2) وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا/ 145/ آل عمران/ 3/ أى: كتب ذلك عليها كتابا مؤجلا. (3) ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ/ 195/ آل عمران/ 3/ أى: لأثيبنهم ثوابا. (4) نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ/ 198/ آل عمران/ 3/ أى: أنزلهم إنزالا. (5) كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ/ 24/ النساء/ 4/ أى: كتب كتاب اللَّه عليكم. (6) فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ/ 79/ الإسراء/ 17/ أى: تنفل ومعنى «تهجد» ، و «تنفل» واحد. (7) ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ (فيمن نصب) 34/ مريم/ 19/ أى: أقول قول الحق. (8) وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ صُنْعَ اللَّهِ/ 88/ النمل/ 27/ أى: صنع اللَّه ذلك صنعا. (9) اسْتِكْباراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ/ 43/ فاطر/ 35/ أى: استكبروا ومكروا المكر السيىء. (10) وَعْدَ اللَّهِ/ 30/ الزمر/ 39/ قبله ما يدل على: «يعد اللَّه» .

51- المضارع، فى أوله التاء، ويمكن حمله على الخطاب أو الغيبة الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها/ 103/ التوبة/ 9/ يجوز أن يكون: (1) تطهرهم أنت، ويكون حالا من الضمير (خذ) . (2) تطهرهم هى، يعنى الصدقة، وتكون صفة ل (صدقة) . (3) وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ/ 31/ الرعد/ 13/ أى: تحل أنت يا محمد قريبا من دارهم بجيشك أو: تحل القارعة. (3) وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ/ 69/ طه/ 20/ أى: تلقف أنت. أو: تلقف العصا التى فى يمينك، فأنت حملا على المعنى. (4) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها/ 4/ الزلزلة/ 99/ إن شئت: تحدث أنت أو: تحدث هى، يعنى الأرض. 52- المضاعف: أبدل من لامه حرف لين (1) لَمْ يَتَسَنَّهْ/ 259/ البقرة/ 2/ (لم يتسنه) ، هو من قوله «من حمأ مسنون» ، أى: يتغير، أبدلت من النون الأخيرة ياء، فصار (يتسنى) فإذا جزمت قلت: لم يتسن، ثم لحقت الهاء لبيان الوقف. وقيل: هو من (السّنة) ، وتسنى، أى: مرت عليه السنون متغيرة، فيكون الهاء لام الفعل. (2) فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ/ 22/ الأعراف/ 7/ أى: دللهما، لقوله: (هل أدلك) . (3) فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا/ 5/ الفرقان/ 25/ أى: تمل، لقوله: (فليملل) .

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (4) فذانيك برهانان (فى قراءة ابن مسعود، وعيسى، وأبى نوفل، وابن هرمز، وشبل: فذانيك، بياء بعد النون المكسورة، وهى لغة هذيل وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: فذانك، بتشديد النون) . / 32/ القصص/ 28/ فذانيك، أبدل من النون الثانية الياء، كراهة التضعيف. (5) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ/ 33/ الأحزاب/ 33/ (قرن) ، من «قر» وأصله: اقرن، فأبدل من الراء الأخيرة ياء، ثم حذفها وحذف همزة الوصل. (6) فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها (فيمن قرأ بالتخفيف) 49/ الأحزاب/ 33/ (تعتدونها) ، بالتخفيف، أصله: تعتدونها، بالتشديد، فأبدل من الدال حرف اللين. (7) ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى/ 33/ القيامة/ 75/ (يتمطى) ، أصله: يتمطط، لأنه من المطيط، وهى مشية المتبختر. (8) وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها/ 10/ الشمس/ 91/ (دساها) ، أى: دسها، فأبدل من اللام ياء، فصار: (دساها) . 53- المضاف (أ) اكتساؤه من المضاف إليه بعض أحكامه (1) فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ/ 69/ البقرة/ 2/ وقفت على «فاقع» ، فأنت «اللون» ، لأنه قد اكتسى من المضاف إليه التأنيث. (2) ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ/ 281، 161/ البقرة/ آل عمران/ 2، 3/ أضيف «كل» إلى المؤنث، فاكتسى منه التأنيث. (3) فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها/ 160/ الأنعام/ 6/ لما أضاف «الأمثال» إلى المؤنث، اكتسى منه التأنيث، فلم يقل «عشرة» . (4) وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ (فيمن فتح: يومئذ) . / 66/ هود/ 11/ فتحه لأنه بناه حين أضافه إلى «إذ» ، فاكتسى منه البناء.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (5) يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ (فى قراءة من قرأ: تلتقطه، بالتاء/ 10/ يوسف/ 12/ لما أضيف (بعض) إلى (السيارة) اكتسى منه التأنيث، فأنث الفعل. (6) وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ/ 89/ النمل/ 27/ انظر (رقم: 4) . (7) وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ/ 111/ النمل/ 27/ انظر (رقم: 5) . (8) يومهم بارزون/ 16/ غافر (المؤمن) / 40/ (يوم) ، أضيف إلى مبنى، فاكتسى البناء. (9) يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ/ 12، 13/ الذاريات/ 51/ (يوم) أضيف إلى مبنى، فاكتسى البناء، وهو مبنى على الفتح فى موضع الرفع لأنه بدل من قوله: (يوم الدين) . (10) بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا/ 5/ الجمعة/ 62/ لما أضاف (مثل) إلى اللام كان بمعنى اللام، فاكتسى الشيوع. (11) مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ/ 11/ المعارج/ 70/ انظر (رقم: 4) . (12) فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ/ 9/ المدثر/ 74/ انظر (رقم: 4) . (ب) حذفه (1) مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ/ 4/ الفاتحة/ 1/ التقدير: مالك أحكام يوم الدين. وقيل: التقدير: حذف المفعول أى: مالك يوم الدين الأحكام. / 1/ البقرة/ 2// 9، 25/ آل عمران/ 3/ (2) لا رَيْبَ فِيهِ/ 86/ النساء/ 4/ أى: فى صحته وتحقيقه/ 52/ الأنعام/ 6/ 37/ يونس/ 10/ 25/ الجاثية/ 45/ (3) خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ/ 7/ البقرة/ 2/ أى: على مواضع سمعهم، فحذف، لأنه استغنى عن جمعه لإضافته إلى الجمع.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (4) وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ/ 15/ البقرة/ 2/ أى: فى عقوبة طغيانهم. (5) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ/ 19/ البقرة/ 2/ أى: كأصحاب صيب من السماء، ولهذا رجع الضمير إليه مجموعا فى قوله تعالى: يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ، (فيجعلون) فى موضع الجر وصفا للأصحاب (6) جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً/ 22/ البقرة/ 2/ أى: ذا فراش. (7) وَالسَّماءَ بِناءً/ 22/ البقرة/ 2/ أى: ذا بناء. (8) جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ/ 25/ البقرة/ 2/ أى: من تحت أشجارها. وقيل: من تحت مجالسها. (9) يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً/ 26/ البقرة/ 2/ أى: بإنزاله. (10) وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً/ 26/ البقرة/ 2/ أى: بإنزاله. (11) خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ/ 29/ البقرة/ 2/ أى: لانتفاعكم. (12) ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ/ 29/ البقرة/ 2/ أى: إلى خلق السماء. (13) إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 33/ البقرة/ 2/ أى: ذا غيب السموات. (14) وَكُلا مِنْها رَغَداً/ 35/ البقرة/ 2/ أى: من نعيمها. (15) وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا/ 41/ البقرة/ 2/ أى: ذا ثمن لأن الثمن لا يشترى، وإنما يشترى شىء ذو ثمن. (16) مُلاقُوا رَبِّهِمْ/ 46/ البقرة/ 2/ أى: ملاقوا ثواب ربهم. (17) وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً/ 47، 123/ البقرة/ 2/ أى: عقاب يوم، لا بد من هذا الإضمار، لأنه مفعول (اتقوا) ، فحذف، وأقيم «اليوم» مقامه، ف «اليوم» مفعول به وليس بظرف، إذ ليس المعنى: اتقوا فى يوم القيامة، لأن يوم القيامة ليس بيوم التكليف. (18) وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً/ 51/ البقرة/ 2/ أى: انقضاء أربعين ليلة. (19) ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ/ 52/ البقرة/ 2/ أى: عن عبادتكم العجل. (20) فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ/ 58/ البقرة/ 2/ أى: من نعيمها. (21) أَتَتَّخِذُنا هُزُواً/ 68/ البقرة/ 2/ أى: ذا هزو.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (22) وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ/ 72/ البقرة/ 2/ «ما» مصدرية أى: الكتمان، ويريد: المكتوم أى: ذا الكتمان، فحذف المضاف. ويجوز أن تكون «ما» بمنزلة «الذى» . (23) وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ/ 93/ البقرة/ 2/ أى: حب عبادة العجل، فحذف «حب» أولا، فصار: وأشربوا فى قلوبهم عبادة العجل ثم حذف «عبادة» . (24) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً/ 125/ البقرة/ 2/ أى: ذا أمن. وقيل: «أمنا» ، بمعنى: آمن. (25) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ/ 134/ البقرة/ 2/ أى: لها جزاء ما كسبتم. (26) وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ/ 134/ البقرة/ 2/ أى: جزاء ما كسبتم. (27) قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ/ 144/ البقرة/ 2/ أى: فى جهة السماء. (28) إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ/ 156/ البقرة/ 2/ أى: إلى كرامته. (29) كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ/ 167/ البقرة/ 2/ أى: جزاء أعمالهم. (30) وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا/ 171/ البقرة/ 2/ أى: مثل داعى الذين كفروا. وقيل: مثل واعظ الذين كفروا (31) إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ/ 173/ البقرة/ 2/ أى: أكل الميتة. (32) وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ/ 177/ البقرة/ 2/ أى: ولكن ذا البر. وقيل: ولكن البر بر من آمن. (33) فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ/ 178/ البقرة/ 2/ أى: من جناية أخيه وتقديره: من جنايته على أخيه. (34) وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ/ 179/ البقرة/ 2/ أى: فى استيفاء القصاص. أو: فى شرع القصاص. (35) فَلا عُدْوانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ/ 193/ البقرة/ 2/ أى: فلا جزاء ظلم إلا على ظالم. (36) الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ/ 194/ البقرة/ 2/ أى: انتهاك حرمة الشهر الحرام.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (37) الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ/ 197/ البقرة/ 2/ أى: أشهر الحج أشهر أو: الحج حج أشهر. (38) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما/ 210/ البقرة/ 2/ أى: أمم النبيين. (39) قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ/ 219/ البقرة/ 2/ أى: فى استعمالهما. (40) نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ/ 223/ البقرة/ 2/ أى: فروج نسائكم. (41) أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ/ 223/ البقرة/ 2/ أى: ملاقو ثوابه، هذا على قول من ينفى الرؤية أما من أثبت الرؤية فلم يقدّر محذوفا. (42) فَلا جُناحَ عَلَيْهِما فِيمَا افْتَدَتْ/ 229/ البقرة/ 2/ أى: على أحد هما، وهو الزوج، لأنه أخذ ما أعطى. (43) فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي/ 249/ البقرة/ 2/ أى: ليس من أهل دينى. (44) قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ/ 249/ البقرة/ 2/ أى: ملاقو ثواب اللَّه. (45) عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا/ 264/ البقرة/ 2/ أى: من جزاء ما كسبوا. (46) إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ/ 271/ البقرة/ 2/ أى: فنعم شيئا إبداؤها، فحذف المضاف، وهو «إبداء» ، فاتصل الضمير. (47) ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ/ 281، 161/ البقرة/ آل عمران/ 2، 3/ أى: جزاء ما كسبت. (48) فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما/ 282/ البقرة/ 2/ أى: فلتحدث شهادة رجل وامرأتين أن تضل إحداهما. وقيل: التقدير: فليكن رجل وامرأتان. (49) جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ/ 9/ آل عمران/ 3/ أى: لجزاء يوم. (50) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ/ 25/ آل عمران/ 3/ أى: جزاء ما كسبت. (51) فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ/ 28/ آل عمران/ 3/ أى: ليس من ولاية اللَّه فى شىء. (52) وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ/ 28، 30/ آل عمران/ 3/ أى: عذاب نفسه. (53) قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ/ 31/ آل عمران/ 3/ أى: تحبون دين اللَّه فاتبعوا دينى يحبب اللَّه فعلكم.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (54) قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ/ 73/ آل عمران/ 3/ أى: كراهة أن يؤتى. (55) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ/ 81/ آل عمران/ 3/ أى: أمم النبيين. (56) وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خالِدِينَ فِيها/ 87، 88/ آل عمران/ 3/ أى: فى عقوبة اللعنة، وهى النار. (57) ثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ / 117/ آل عمران/ 3/ أى: كمثل إنفاق زرع ذى ريح، فحذف أى فإنفاق بعض هذا الزرع لا يحدى عليه شيئا، كذلك إنفاق هؤلاء لا يجدى عليهم نفعا ولا يرد عنهم ضيرا ووصف الزرع بأنه ذو ريح، لأنه فى وقتها كان. وقيل، كمثل إهلاك ريح أو: فساد ريح وقد تكون «ما» بمنزلة «الذى» ، ويكون التقدير: مثل إفساد ما ينفقون، وإتلاف ما ينفقون، كمثل إتلاف ريح تقدر إضافة المصدر إلى المفعول فى الأول، وفى الثانى إلى الفاعل. (58) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ/ 120/ آل عمران/ 3/ التقدير: تسؤهم إصابتك للحسنة. (59) وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ/ 143/ آل عمران/ 3/ أى: أسباب الموت، يدل عليه قوله تعالى: فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ أى رأيتم أسبابه لأن من رأى الموت لم ير شيئا. (60) انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ/ 144/ آل عمران/ 3/ أى: على مواطىء أعقابكم. (61) هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ/ 163/ آل عمران/ 3/ أى: ذوو درجات. وقيل: التقدير: لهم درجات. (62) لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً/ 176/ آل عمران/ 3/ أى: دين اللَّه أو: جند اللَّه أو: نبى اللَّه. (63) ولا تحسبن الذين يبخلون بما أتاهم الله من فصله هو خيرا لهم (فيمن قرأ بالتاء) / 180/ آل عمران/ 3/ التقدير: ولا تحسبن بخل الذين كفروا خيرا لهم فيكون المضاف محذوفا مفعولا أول، و «خيرا» المفعول الثانى.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (64) ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ/ 194/ آل عمران/ 3/ أى: على ألسنة رسلك. (65) إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً/ 2/ النساء/ 4/ أى: إن أكله. (66) وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا/ 6/ النساء/ 4/ أى: حين كبرهم لأنهم إذا كبروا زالت ولايتهم عنهم. (67) الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ/ 34/ النساء/ 4/ أى: على مصالح النساء. (68) لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ/ 43/ النساء/ 4/ أى: مواضع الصلاة أى: المساجد. (69) وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً/ 55/ النساء/ 4/ أى: وكفى بسعير جهنم. (70) لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ/ 84/ النساء/ 4/ أى: قتال نفسك أو: جهاد نفسك. (71) وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً/ 92/ النساء/ 4/ أى: قتلا ذا خطأ فحذف الموصوف والمضاف جميعا. (72) فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ/ 93/ النساء/ 4/ أى: دخول جهنم لأن جهنم عين، فلا يكون حدثا. (73) دَرَجاتٍ مِنْهُ/ 96/ النساء/ 4/ أى: أجر درجات. (74) فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ/ 102/ النساء/ 4/ أى: وليأخذوا بعض أسلحتهم مما لا يشغلهم عن الصلاة. (75) لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ/ 144/ النساء/ 4/ أى: إلا نجوى من أمر. (76) وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ/ 164/ النساء/ 4/ أى: رسلا قصصنا أخبارهم عليك، ورسلا لم نقصص أخبارهم عليك. أو: رسلا قصصنا أسماءهم عليك، ورسلا لم نقصص أسماءهم عليك. (77) يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا/ 176/ النساء/ 4/ أى: كراهة أن تضلوا. (78) حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ/ 3/ المائدة/ 5/ أى: تناولها لأن الأحكام لا تتعلق بالأجرام إلا بتأويل الأفعال. (79) الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ/ 3/ المائدة/ 5/ أى: من توهين دينكم. (80) قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَما عَلَّمْتُمْ/ 4/ المائدة/ 5/ أى: وصيد ما علمتم.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (81) وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا/ 13/ المائدة/ 5/ أى: على ذوى خيانة منهم، والاستثناء (إلا قليلا) من المضاف المحذوف. (82) سُبُلَ السَّلامِ/ 16/ المائدة/ 5/ أى: سبل دار السلام يعنى: سبيل دار اللَّه. ويجوز أن يكون (السلام) : السلامة، أى: دار السلامة. (83) فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ/ 26/ المائدة/ 5/ أى: فإن دخلولها لقوله تعالى: لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها الآية: 24 (84) قَرَّبا قُرْباناً/ 27/ المائدة/ 5/ أى: قرب كل واحد منهما، فحذف المضاف. (85) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ/ 29/ المائدة/ 5/ التقدير: إنى أريد الكف عن قتلى كراهة أن تبوء بإثم قتلى وإثم فعلك فحذف ثلاثة أسماء مضافة، وحذف مفعول (أريد) . (86) يُسارِعُونَ فِيهِمْ/ 52/ المائدة/ 5/ أى: فى معونتهم. (87) وحرم عليكم صيد البحر/ 96/ المائدة/ 5/ أى: اصطياد صيد البحر لأن الإسم غير محرم. (88) جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ/ 97/ المائدة/ 5/ أى: حج الكعبة. (89) ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ/ 102/ المائدة/ 5/ أى: بسؤالها، فحذف المضاف، فهم لم يكفروا بالسؤال، إنما كفروا بربهم المسئول عنه فلما كان السؤال سببا للكفر فيم سألوا عنه، نسب الكفر إليه على الاتساع. وقيل: بردها لأنهم إذا سألوا عما يسؤوهم، إذا ظهر لهم فأخبروا به، ردوها، ومن رد على الأنبياء كفر، فالتقدير فيه: بردها وتركهم قبولها. (90) شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ/ 106/ المائدة/ 5/ أى: إذا حضر أحدكم أسباب الموت حين الوصية شهادة اثنين. (91) اسْتَحَقَّا إِثْماً/ 207/ المائدة/ 5/ أى: عقوبة إثم. (92) إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل تستطيع ربك (بالتاما من: تستطيع، ونصب الباء من: ربك) / 112/ المائدة/ 5/ أى: هل تستطيع سؤال ربك.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (93) وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ/ 117/ المائدة/ 5/ أى: وقت دوامى فيهم. (94) يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها/ 31/ الأنعام/ 6/ أى: فى عملها وتأهبها. ويجوز أن تعود الهاء إلى «ما» ، حملا على المعنى. (95) وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ/ 36/ الأنعام/ 6/ أى: إلى جزائه وثوابه وجنته (96) وَتَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ/ 41/ الأنعام/ 6/ أى: وتنسون دعاء ما تشركون فحذف المضاف. (97) لَحَبِطَ عَنْهُمْ/ 88/ الأنعام/ 6/ أى: عن ثواب أعمالهم فهذا عداه ب «عن» . (98) تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ/ 91/ الأنعام/ 6/ أى: ذا قراطيس أو: مكتوب فى قراطيس. (99) تُبْدُونَها/ 91/ الأنعام/ 6/ أى: تبدون مكتوبها. (100) أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ/ 122/ الأنعام/ 6/ التقدير: أو مثل من كان ميتا. (101) قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ/ 128/ الأنعام/ 6/ أى: من استمتاع الإنس أى: من استمتاعكم بالإنس، فحذف بعد ما أضاف إلى المفعول مع الجار، والمجرور مضمر لقوله تعالى: (استمتع بعضنا ببعض) . (102) امَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ / 130/ الأنعام/ 6/ أى: من أحدكم لأنه لم يأت الجن رسل. (103) سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ/ 139/ الأنعام/ 6/ أى: جزاء وصفهم. (104) إِلَّا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا/ 146/ الأنعام/ 6/ أى: شحم الحوايا. (105) وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ أَنْ تَقُولُوا/ 155، 156/ الأنعام/ 6/ أى: كراهة أن تقولوا. وقيل: لئلا تقولوا. (106) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا/ 157/ الأنعام/ 6/ التقدير: أو كراهة أن تقولوا. (107) إلا أن يكونا ملكين/ 30/ الأعراف/ 7/ أى: كراهة أن يكونا ملكين. (108) وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً/ 142/ الأعراف/ 7/ أى: انقضاء ثلاثين ليلة. (109) وَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ/ 161/ الأعراف/ 7/ أى: من نعيمها.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (110) أَنْ تَقُولُوا/ 172/ الأعراف/ 7/ أى: كراهة أن تقولوا. (111) ساءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا/ 177/ الأعراف/ 7/ التقدير: ساء المثل مثل القوم الذين كذبوا، فحذف «المثل» المخصوص بالذنب، فارتفع «القوم» لقيامه مقامه. (112) وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ/ 20/ الأنفال/ 8/ أى: لا تعرضوا عن أمره (113) وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ/ 27/ الأنفال/ 8/ أى: ذوى أماناتكم، كالمودع، والمعير، والموكل، والشريك ويجوز أن لا حذف فيه، لأن «خان» من باب «أعطى» يتعدى إلى مفعولين، ويقتصر على أحدهما. (114) وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ/ 67/ الأنفال/ 8/ أى: ثواب الآخرة. (115) أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ/ 19/ التوبة/ 9/ أى: صاحب سقاية الحاج. (116) فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ/ 81/ التوبة/ 9/ أى: خلاف خروج رسول اللَّه. (117) خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ/ 103/ التوبة/ 9/ أى: خذ من مال كل واحد منهم. (118) مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ/ 108/ التوبة/ 9/ أى: من تأسيس أول يوم. (119) لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا/ 110/ التوبة/ 9/ أى: هدم بنيانهم أو: حرق بنيانهم. (120) وَلا يَقْطَعُونَ وادِياً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ/ 120/ التوبة/ 9/ أى: كتب ثواب قطعه. (121) إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ/ 24/ يونس/ 10/ أى: مثل زينة الحياة الدنيا كمثل زينة الماء، وزينة الماء نضارة ما ينبته. (122) فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ/ 26/ يونس/ 10/ أى: من قبل تلاوته. (123) عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ/ 83/ يونس/ 10/ أى: من آل فرعون. (124) وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ/ 3/ هود/ 11/ أى: جزاء فضله لأن الفضل قد أوتيه. (125) مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ/ 24/ هود/ 11/ أى: كمثل الأعمى وكمثل السميع. (126) إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ/ 26/ هود/ 11/ أى: ذو عمل

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (127) وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً/ 84/ هود/ 11/ أى: أهل مدين، بدليل قوله تعالى: وَما كُنْتَ ثاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ 28: 45، (128) إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلاحَ/ 88/ هود/ 11/ أى: فعل الإصلاح لأن الاستطاعة من شرط الفعل دون الإرادة. (129) بِدَمٍ كَذِبٍ/ 18/ يوسف/ 12/ أى: ذى كذب. وقيل: بدم مكذوب فيه. (130) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها/ 24/ يوسف/ 12/ أى: هم بدفعها عن نفسه لأن الأنبياء عليهم السلام معصومون من الصغائر والكبائر، وعليه فينبغى الوقف على قوله «ولقد همت به» (131) إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً/ 36/ يوسف/ 12/ أى: عنب خمر (132) قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ/ 75/ يوسف/ 12/ أى: أخذ من وجد فى رحله. (133) وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ/ 82/ يوسف/ 12/ أى: أهل القرية. (134) سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ/ 10/ الرعد/ 13/ التقدير: سواء منكم إسرار من أسر وجهر من جهر. (135) فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ/ 17/ الرعد/ 13/ أى: سالت مياه أودية بقدر مياهها. (136) وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ/ 46/ إبراهيم/ 14/ أى: جزاء مكرهم. (137) إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ/ 58/ الحجر/ 15/ أى: إلى إهلاك قوم مجرمين. (138) وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ/ 15/ النحل/ 16/ أى: كراهة أن تميد بكم. (139) مَثَلًا رَجُلَيْنِ/ 76/ النحل/ 16/ أى: مثلا مثل رجلين. (140) مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً/ 92/ النحل/ 16/ أى: من بعد إبراز قوة. (141) وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ/ 100/ النحل/ 16/ أى: بتوليته. (142) تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ/ 111/ النحل/ 16/ أى: جزاء ما عملت. (143) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً/ 112/ النحل/ 16/ أى: مثلا مثل قرية (144) وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ/ 27/ النحل/ 16/ أى: على كفرهم. (145) إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا/ 34/ الإسراء/ 17/ أى: ذا العهد. (146) كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا/ 36/ الإسراء/ 17/ أى: كل أفعال أولئك. (م 32- الموسوعة القرآنية- ج 2)

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (147) إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ/ 37/ الإسراء/ 17/ أى: لن تخرق عمق الأرض. (148) إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ/ 75/ الإسراء/ 17/ أى: ضعف عذابهما. (149) ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ/ 86/ الإسراء/ 17/ أى: بإذهابه وإغراقه. (150) وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها/ 110/ الإسراء/ 17/ أى: بقراءة صلاتك، ولا تخافت بقراءتها. (151) لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ/ 15/ الكهف/ 18/ أى: على دعواهم بأنها آلهتهم. (152) أَعْلَمُ بِما لَبِثْتُمْ/ 19/ الكهف/ 18/ أى: بوقت لبثكم. (153) وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ/ 22/ الكهف/ 18/ أى: وثامنهم صاحب كلبهم، هذا على قول من قال: إنهم كانوا ثمانية، والثامن راعى كلبهم. (154) وَازْدَادُوا تِسْعاً/ 25/ الكهف/ 18/ أى: لبثت تسعا، ف (تسعا) منصوب لأنه مفعول به، والمضاف معه مقدر. (155) نَسِيا حُوتَهُما/ 61/ الكهف/ 18/ أى: نسى أحد هما، وهو يوشع لأن الزاد كان فى يده. (156) كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا/ 107/ الكهف/ 18/ أى: دخول جنات الفردوس. (157) وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً/ 4/ مريم/ 19/ أى: شعر الرأس. (158) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ/ 25/ مريم/ 19/ أى: بهز جذع النخلة. وقيل: الباء، زيادة. وقيل: وهزى إليك رطبا بجذع النخلة. (159) فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ/ 11/ طه/ 20/ أى: ناحيتها، والجهة التى هو فيها. (160) فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْها/ 16/ طه/ 20/ أى: عن اعتقادها. (161) إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا/ 72/ طه/ 20/ أى: أمور هذه الحياة الدنيا. أو: وقت هذه الحياة الدنيا. فعلى الأول مفعول، وعلى الثانى ظرف. (162) لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا/ 72/ طه/ 20/ أى: لن نؤثر اتباعك. (163) طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً/ 77/ طه/ 20/ أى: ذايبس.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (164) وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ/ 80/ طه/ 20/ أى: إتيان جانب الطور الأيمن، فحذف المضاف الذى هو المفعول الثانى، وقام مقامه «جانبا» ، وليس (جانب) ظرفا، لأنه مخصوص. (165) ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا/ 87/ طه/ 20/ أى: بمعاناة ملكنا وإصلاحه. (166) مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ/ 96/ طه/ 20/ أى: من أثر تراب حافر فرس الرسول. (167) فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ/ 61/ الأنبياء/ 21/ أى: على مرآة أعين الناس. (168) حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ/ 96/ الأنبياء/ 21/ أى: سد يأجوج ومأجوج. (169) لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها/ 37/ الحج/ 22/ أى: لن ينال ثواب اللَّه لحومها. (170) أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ/ 35/ المؤمنون/ 23/ أى: أن اخراجكم إذا متم لا بد من حذف المضاف، لأن ظرف الزمان لا يكون خبرا عن الجنة، كقولهم: الليلة الهلال. (171) إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ/ 57/ المؤمنون/ 23/ أى: من خشية عقاب ربهم. (172) فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً/ 4/ النور/ 24/ أى: فاجلدوا كل واحد منهم. (173) فِيها مَتاعٌ لَكُمْ/ 29/ النور/ 24/ أى: فى دخولها استمتاع لكم. (174) وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ/ 39/ النور/ 24/ أى: عند جزاء عمله. (175) أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ/ 40/ النور/ 24/ أى: أو كذى ظلمات. (176) لا يَرْجُونَ لِقاءَنا/ 21/ الفرقان/ 25/ أى: لقاء رحمتنا. (177) وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً/ 55/ الفرقان/ 25/ أى: على معصية ربه. (178) وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً/ 67/ الفرقان/ 25/ أى: كان الإنفاق ذا قوام بين ذلك. (179) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ/ 14/ الشعراء/ 26/ أى: دعوى ذنب. (180) هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ/ 73/ الشعراء/ 26/ أى: هل يسمعون دعاءكم. (181) رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ/ 169/ الشعراء/ 26/ أى: من عقوبة ما يعملون أو: جزاء ما يعلمون. (182) أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ/ 8/ النمل/ 27/ أى: من فى طلب النار أو قرب النار. (183) وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِها وَكُنَّا مُسْلِمِينَ/ 42/ النمل/ 27/ أى: من قبل مجيئها. (184) سِبَتْهُ لُجَّةً / 44/ النمل/ 27/ أى: حسبت صحن الصراح من القوارير ماء ذالجة.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (185) وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ/ 12/ القصص/ 28/ أى: ثدى المراضع. (186) نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ الَّذِينَ صَبَرُوا/ 58، 59/ العنكبوت/ 29/ أى: أجر الذين صبروا. (187) وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ/ 6/ الأحزاب/ 33/ أى: مثل أمهاتهم. (188) تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ/ 19/ الأحزاب/ 33/ أى: من حذر الموت، ومن خوف الموت. (189) لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ/ 21/ الأحزاب/ 33/ أى: رحمة اللَّه. (190) فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ/ 14/ سبأ/ 34/ أى: تبين أمر الجن. (191) لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ/ 15/ سبأ/ 34/ أى: فى مواضع سكناهم. (192) وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ/ 13/ يس/ 36/ أى: مثلا مثل أصحاب القرية. (193) وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ/ 69/ يس/ 36/ أى: وما علمناه صناعة الشعر. (194) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى / 8/ الصافات/ 37/ أى: إلى قول الملا الأعلى، أو إلى كلام الملأ الأعلى. (195) عَنْ ذِكْرِ رَبِّي/ 22/ ص/ 38/ أى: عن ترك ذكر ربى. (196) فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ/ 22/ الزمر/ 39/ أى: من ترك ذكر اللَّه. (197) ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا/ 29/ الزمر/ 39/ أى: مثلا مثل رجل. (198) كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ/ 35/ غافر (المؤمن) / 40/ أى: على كل قلب كل متكبر. (199) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ واقِعٌ بِهِمْ/ 42/ الشورى/ 42/ أى: جزاؤه واقع أى: جزاء الكسب، فحذف المضاف فاتصل ضمير المنفصل (200) وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ/ 29/ الشورى/ 42/ أى: فى إحداها. (201) وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً/ 15/ الزخرف/ 43/ أى: من مال عباده نصيبا. (202) عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ/ 31/ الزخرف/ 43/ أى: من إحدى القريتين: مكة والطائف.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (203) مِنْ فِرْعَوْنَ/ 31/ الدخان/ 44/ أى: من عذاب فرعون (204) فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ/ 23/ الجاثية/ 45/ أى: من بعد إضلال اللَّه إياه. (205) الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ/ 28/ الجاثية/ 45/ أى: جزاء أعمالكم. (206) الَّتِي أَخْرَجَتْكَ/ 13/ محمد/ 47/ أى: أخرجك أهلها. (207) إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا/ 36/ محمد/ 47/ أى: إنما مثل متاع الحياة الدنيا. (208) وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغانِمَ/ 20/ الفتح/ 48/ أى: تملك مغانم. (209) لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا/ 27/ الفتح/ 48/ أى: تأويل الرؤيا. (210) إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها/ 23/ النجم/ 53/ أى: ذوات أسماء. (211) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ/ 55/ القمر/ 54/ أى: ذى صدق: وقيل: فى مواضع قعود صدق. (212) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ/ 22/ الرحمن/ 55/ أى: من أحد هما، وهو الملح دون العذب. (213) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ/ 82/ الواقعة/ 56/ أى: شكر رزقكم. (214) بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي/ 12/ الحديد/ 57/ أى: دخول جنات. (215) وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا/ 9/ الحشر/ 59/ أى: مس حاجة من فقد ما أوتوا. (216) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ. / 13/ الحشر/ 59/ أى: من رهبة اللَّه. (217) كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ/ 13/ الممتحنة/ 60/ أى: من بعث أصحاب القبور. (218) بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ/ 5/ الجمعة/ 62/ أى: بئس مثل القوم مثل الذين كذبوا. (219) فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ/ الطلاق/ 65/ المعنى: لقبل عدتهن، لأن العدة الحيض، والمرأة لا تطلق فى حيضها.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (220) قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا/ 10، 11/ الطلاق/ 65/ التقدير: أنزل اللَّه إليكم ذا ذكر رسولا، فخذف الضاف، ويكون (رسولا) بدلا منه. ويجوز أن ينتصب رسولا ب «ذكر» . ويجوز أن ينتصب بفعل مضمر. (221) إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ/ 39/ المعارج/ 70/ أى: من أجل ما يعلمون، وهو الطاعة. (222) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً/ 16/ نوح/ 71/ أى: فى إحداهن. (223) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ/ 8/ الجن/ 72/ أى: لمسنا غيب السماء. (224) فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً/ 17/ المزمل/ 73/ أى: عقاب يوم. (225) وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ/ 28/ المدثر/ 74/ أى: ذا ثيابك (226) يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً عَيْناً/ 5 و 6/ الإنسان/ 76/ أى: يشربون من كأس ماء عين، فحذف «الماء» (227) وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً/ 12/ الإنسان/ 76/ أى: سكنى جنة ولباس حرير (228) قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ/ 16/ الإنسان/ 86/ أى: من صفاء فضة (229) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ/ 41، 42/ المرسلات/ 77/ أى: إن المتقين فى ضلال وشرب عيون أى: شرب ماء عيون وأكل فواكه. (230) إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ/ 18/ المطففين/ 83/ أى: فى محل عليين، وهم الملائكة. (231) إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ/ 6/ الانشقاق/ 84/ أى: ملاق جزاءه. (232) وَجاءَ رَبُّكَ/ 22/ الفجر/ 89/ أى: أمر ربك. (233) وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ/ 12/ البلد/ 90/ أى: اقتحام العقبة. (234) فَكُّ رَقَبَةٍ/ 13/ البلد/ 90/ أى: اقتحام فك رقبة. (235) فَلْيَدْعُ نادِيَهُ/ 17/ الفلق/ 96/ أى: أهل ناديه. (236) مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ/ 4، 5/ القدر/ 97/ أى: من كل ذى أمر. (237) جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ/ 8/ البينة/ 98/ أى: دخول جنات. (238) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ/ 1/ التكاثر/ 102/ أى: عذاب الجحيم. (239) مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ/ 4/ الناس/ 114 أى: من شر ذى الوسواس.

ح- وصفه بالمبهم الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ/ 125/ آل عمران/ 3/ (هذا) ، نعت لقوله: (من فورهم) ، وكأنه قال: من فورهم المشار إليه. (2) وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ/ 26/ الأعراف/ 2/ (ذلك) ، نعت لقوله: (لباس التقوى) . ويجوز أن يكون فصلا أو أن يكون ابتداء وخبرا. (3) بَعْدَ عامِهِمْ هذا/ 28/ التوبة/ 9/ (هذا) ، نعت لقوله: (عامهم) . (4) وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا/ 15/ يوسف/ 12/ (هذا) ، نعت لقوله: (بأمرهم) . (5) لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا/ 62/ الكهف/ 18/ (هذا) ، نعت لقوله: (سفرنا) . (6) يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ/ 52/ يس/ 36/ (هذا) ، نعت لقوله «مرقدنا» ، و «ما وعد (الرحمن) ابتداء، أى: بعثنا وعد الرحمن، و «ما» مصدرية. 54- المضاف إليه (أ) حذفه (1) وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا/ 89/ البقرة/ 2/ أى: كانوا من قبل مجيئه أى: مجىء الكتاب، يعنى: القرآن. (2) كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ/ 116/ «/ 2/ أى: كل من فى السموات والأرض (3) وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ/ 33/ النساء/ 4/ التقدير: ولكل ما جعلنا موالى أو: لكل قوم جعلنا موالى والأول أوجه، لقوله تعالى: مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ. (4) سُبُلَ السَّلامِ/ 5/ المائدة/ 16/ أى: سبل دار السلام، بدلالة قوله تعالى: لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ 6: 127 (5) وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ/ 78/ هود/ 11/ أى: من قبل مجيئهم. (6) كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ/ 33/ الأنبياء/ 21/ أى: كل ذلك. (7) وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ/ 87/ النمل/ 27/ أى: وكلهم. (8) لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ/ 4/ الروم/ 30/ أى: من قبل كل شىء ومن بعد كل شىء. (9) إِنَّا كُلٌّ فِيها/ 48/ غافر/ 40/ أى: كلنا.

ب- مجيئه عوضا الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ/ 73/ الأنبياء/ 21/ «إقام» ، والأصل: «إقامة» ، حذفت التاء وصار المضاف إليه عوضا منها. (2) عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ/ 27/ النور/ 24/ انظر الآية السابقة. وقد شاع أن المضاف إلهى بدل من التنوين والألف واللام. (ج) ما جاء منصوبا عليه (1) قالَ النَّارُ مَثْواكُمْ خالِدِينَ فِيها إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ/ 128/ الأنعام/ 6/ (خالدين) ، حال من الكاف والميم المضاف إليها (مثوى) . (2) وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً/ 43/ الأعراف/ 7/ (إخوانا) ، حال من المضاف إليهم، فى قوله (صدورهم) . (3) إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً/ 4/ يونس/ 1/ (جمعيا) ، حال من المضاف إليهم فى «مرجعكم» . (4) أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ/ 66/ الحجر/ 15/ (مصبحين) ، حال من (هؤلاء) ، وهم المضاف إليهم. 55- المضمر، إلى أى شىء يعود (وهو كثير فى التنزيل، وهذه نبذ منه) (1) وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ/ 23/ البقرة/ 2/ قيل: من مثل محمد، فالهاء تعود إلى «عبدنا» . وقيل: تعود الهاء إلى قوله «ما» أى: فأتوا بسورة من متل ما نزلناه على عبدنا، فيكون «من» زيادة وقيل: «الهاء» تعود إلى الأنداد فى قوله تعالى: فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً البقرة: 32 لأن «أفعلا» ، و «أفعلة» ، و «فعلة» جرت عندهم مجرى الآحاد قال تعالى: وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ 16: 66، وقال فى آية أخرى: (مما فى بطونها) 23: 21

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (2) وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ/ 41/ البقرة/ 2/ قيل: التقدير: أول كافر بالتوراة، وهو مقتضى قوله: (لما معكم) ، فيعود الهاء إلى «ما» وقيل: يعود الهاء إلى: (بما أنزلت) ، وهو القرآن. والأول أقرب ويجوز أن يعود الهاء إلى النبى صلى اللَّه عليه وسلم، وذلك مذكور دلالة، لأن قوله: (وآمنوا بما أنزلت) أى: أنزلته على محمد. (3) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ/ 25/ البقرة/ 2/ قيل: الهاء يعود إلى «الصلاة» أى: إن الصلاة لكبيرة، أى لثقيلة، إلا على الخاشعين وقيل: الهاء يعود إلى المصدر لأن قوله: (واستعينوا) يدل على الاستعانة أى: إن الاستعانة لكبيرة إلا على الخاشعين. (4) وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ/ 49/ البقرة/ 2/ قيل: يعود (ذلكم) إلى ذبح الأبناء واستحياء النساء أى: فى المذكور نقمة من ربكم. وقيل: يعود (ذلك إلى الإنجاء من آل فرعون. (5) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ/ 74/ البقرة/ 2/ «ذا» إشارة إلى الإحياء، أو إلى ذكر القصة، أو للإباحة، أو للابهام. (6) وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ/ 96/ البقرة/ 2/ التقدير: وما أحد يزحزحه من العذاب تعميره أو «هو» ، يعود إلى «أحد» ، وهو اسم. «ما» ، و (بمزحزحه) خبر «ما» ، والهاء فى (بمزحزحه) يعود إلى «هو» ، و (أن يعمر) ملاتفع (بمزحزحه) . ويجوز أن يكون «وما هو» : هو ضمير التعمير أى: ما التعمير بمزحزحه من العذاب، ثم بين فقال: أن يعمر، يعنى: التعمير أى: ما التعمير.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه وقيل: هو: صمير المجهول أى: ما الأمر والشأن يزحزح أحدها تعميره من العذاب. وهذا ليس بمستو، لمكان دخول الباء، والباء لا تدخل فى الواجب، إلا أن تقول: إن النفى سوى من أول الكلام إلى أوسطه، فجلبت الباء. (7) فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ/ 102/ البقرة/ 2/ فيما يعود إليه (منهما) أقوال ثلاثة: أحدها: أنه لها روت وما روت والثانى: من السحر والكفر والثالث: من الشيطان والمهلكين، يتعلمون من الشياطين السحر، ومن الملكين ما يفرقون به بين المرء وزوجه. (8) وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا/ 110/ البقرة/ 2/ من خفف (كذبوا) فالضمير للمرسل إليهم أى: إن الرسل قد كذبواهم فيما أخبروهم به، من أنهم إن لم يؤمنوا نزل العذاب بهم. ومن شدد فالضمير للرسل والتقدير: ظن الرسل أى: تيقنوا أنهم تلقوا بالتكذيب. (9) يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ/ 146/ البقرة/ 2/ قيل: يعرفون تحويل القبلة إلى الكعبة. وقيل: يعرفون محمدا. وقيل: يعود إلى العلم من قوله: (من بعد ما جاءك من العلم) البقرة: 135، وهو نعته. (10) لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها / 148/ البقرة/ 2/ فى «هو» وجهان: أحدهما: أن يكون ضمير «كل» أى: لكل أهل وجهة وجهة هم الذين يتولونها ويستقبلونها عن أمر نبيهم. الثانى: أن اللَّه تعالى هو الذى يوليهم إليها، وأمرهم باستقبالها.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (11) وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ/ 177/ البقرة/ 2/ قيل: وآتى المال على حب الإعطاء. وقيل: وآتى المال على حب ذوى القربى. وقيل: على حب المال، ويكون الجار والمجرور فى موضع الحال، أى: آتاه محبا له. (12) فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ/ 178/ البقرة/ 2/ (فاتباع بالمعروف وأداء إليه باحسان، فيها قولان: أحدهما: إنهما عائدان إلى القاتل والمقتول، ف (اتباع بالمعروف) عائد إلى ولى المقتول أن يطالب بالدية بمعروف و (أداء إليه بإحسان) عائد إل يالقاتل أن يؤدى الدية بإحسان. الثانى: إنهما عائدان إلى القاتل أن يؤدى الدية بمعروف وإحسان، فالمعروف ألا ينقصها، والإحسان ألا يؤخرها. (13) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ/ 258/ البقرة/ 2/ فيه قولان: أحدهما: «الهاء» لنمرود، لما أتى الملكحاج فى اللَّه تعالى. الثانى: هو لإبراهيم، لما آتاه اللَّه الملك حاجه نمرود. والملك: النبوة. (14) ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ/ 81/ آل عمران/ 3/ «الهاء» ، فى «به» ل «ما» ، من قوله: «لما معكم» ، والهاء، فى «ولتنصرنه» للرسول، إذا جعلت «ما» بمعنى «الذى» وإذا جعلته شرطا، كان كلاهما للرسول. (15) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ/ 159/ النساء/ 4/ فيه ثلاثة أقوال: أحدها: إلا ليؤمنن بالمسيح قبل موت المسيح إذا نزل من السماء. الثانى: إلا ليؤمنن بالمسيح قبل موت الكتابى عند المعاينة، فيؤمن بما أنزل اللَّه من الحق وبالمسيح، فيعود الهاء من «موته» إلى «أحد» المضمر لأن التقدير: وإن أحد من أهل الكتاب. الثالث: إلا ليؤمنن بمحمد صلّى اللَّه عليه وسلم قبل موت الكتابى. وهذا ضعيف، لأنه لم بحر ك «محمد» هنا ذكر.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (16) فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ/ 45/ المائدة/ 5/ فيه قولان: الأول: إنها كفارة للجارح، لأنه يقوم مقام أخذ الحق الثانى: كفارة للمجروح. (17) بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ/ 89/ المائدة/ 5/ «الهاء» فى (فكفارته) تعود إلى (ما عقدتم) ، بدلالة أن الأسماء المتقدمة: اللغو، والأيمان، وما عقدتم. ولا يجوز أن يعود إلى (اللغو) ، لأن (اللغو) لا شىء فيه، ولا يجوز أن يعود إلى (الأيمان) ، إذا لم يقل: فكفارتها. وقيل: يعود إلى (الأيمان) كقوله (نسقيكم مما فى بطونه) 16: 66. (18) وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ/ 84/ الأنعام/ 6/ قيل: «الهاء» فى (ذريته) لنوح. وقيل: لإبراهيم لأن اللَّه أراد تعداد الأنبياء من ولد إبراهيم عليه السلام، امتنانا بهذه النعمة. (19) فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ/ 2/ الأعراف/ 7/ فى «الهاء» فى «منه» ثلاثة أقوال: الأول: أنه من التكذيب. الثانى: أنه للكتاب. الثالث: للإنذار. (20) أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ/ 109/ التوبة/ 9/ فاعل «انهار» : الجرف. ويجوز أن يكون الفاعل ضمير «من» . (21) هذا إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى فَنَسِيَ/ 88/ طه/ 20/ (فنيس) ، أى: نسيه موسى، فمضى يطلب ربا سواه فعلى هذا تقف على قوله (فنسى) دون (موسى) . وقيل: هذا إلهكم وإله موسى، تمت الحكاية، ثم قال: فنسى أى: فنسى السامرى. (22) هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هذا/ 78/ الحج/ 22/ أى: اللَّه سماكم المسلمين من قبل إنزال القرآن وفى هذا القرآن. وقيل: بل إبراهيم سما كم المسلمين، لقوله: (ومن ذريتنا أمة مسلمة لك) 2: 128.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (23) وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ/ 50/ الفرقان/ 25/ (صرفناه) ، يعنى: المطر، صرفه بين الخلق فلم يخص به مكانا دون مكان. وقيل: ولقد صرفنا القرآن بينهم لأنه ذكر فى أول السورة والأول أوجه، لأنه أقرب. (24) وَجاهِدْهُمْ بِهِ/ 52/ الفرقان/ 25/ أى: بالقرآن. وقيل: بالإنذار لأن قبله «نذيرا» يدل على الإنذار. (25) وَما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ/ 11/ فاطر/ 35/ فيه قولان: أحد هما: أنه لا يمد فى عمر معمر حتى يهرم (ولا ينقص من عمره) ، أى: من عمر اخر، حتى يموت طفلا (إلا فى كتاب) . وقيل: (ما يعمر من معمر) : قدر اللَّه مدة أجله، إلا كان ما ينقص منه بالأيام. الماضية وفى كتاب. ف «الهاء» على هذا ال «عمر» ، على الأمر. (26) وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ/ 11/ الشورى/ 42/ قيل: «الهاء» المصدر، أى: يذرؤكم فى الذرء. ويجوز أن يكون لقوله: (أزواجا) ، كما قال: «فى بطونه» 16: 66 (27) وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً/ 6/ الجن/ 72/ أى: زاد الجن الإنس عظما وتكبرا. وقيل: بل زاد الجن الإنس رهقا، ولم يعيذوهم فيزدادوا خوفا. (28) وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ/ 8/ الإنسان (الدهر) / 76/ أى: على حب الطعام أو: على حب الإطعام أو: على حب اللَّه. (29) فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها/ 14/ الشمس/ 91/ أى: فسوى الدمدمة بينهم، وهو الدمار قيل: سواهم بالأرض أو: سوى بهم من بعدهم من الأمم.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (30) وَلا يَخافُ عُقْباها/ 15/ الشمس/ 91/ أى: اللَّه تعالى: لا يخاف عاقبة إهلاكه إياهم ولا تبعة من أحد لفعله. وقيل: لم يخف الذى عقر الناقة عقباها أى: عقبى عقر الناقة، على حذف المضاف وقيل: لا يخاف صالح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم تبعتها أى: قد أهلكها اللَّه ودمرها وكفاه مؤونتها. (31) قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ/ 1/ الإخلاص/ 112/ قيل: الضمير للأمر والشأن أى قل: الأمر والشأن اللَّه أحد. وقيل: هو إشارة إلى اللَّه وقوله «للَّه» بدل منه مفسر له. 56- المظهر (أ) إبداله من مضمر (1) فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ فَيُقْسِمانِ/ 107/ المائدة/ 5/ (الأوليان) ، مرفوع على البدل والتقدير: فيقوم الأوليان. ويجوز أن يكون مبتدأ، و (آخران) خبره، من باب: تميمى أنا. ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف أى: فآخران يقومان مقامهما الأوليان. ويجوز أن يكون رفعا ب (استحقا) . ويجوز أن يكون صفة بعد صفة، ويكون الخبر (فيقسمان) ، وجاز دخول الفاء لأن المبتدأ نكرة موصوفة.

ب- إبداله من مظهر الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ/ 61/ البقرة/ 2/ «ذلك» ، الثانية: بدل من «ذلك» ، الأولى. (2) شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ (فى قراءة الكسائى) / 18، 19/ آل عمران/ 3/ (أن الذين عند اللَّه الإسلام) ، بدل من (أنه لا إله إلا هو) ، أى: شهد اللَّه أن الذين عند اللَّه الإسلام. ويجوز الكسائى أن يكون على حذف الواو، أى: (وأن الدين) ، فهو محمول على (أنه لا إله إلا هو) . (3) فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا نَكالًا مِنَ اللَّهِ/ 38/ المائدة/ 5/ (نكالا) ، بدل من (الجزاء) ولا يجوز أن يكون غير بدل، لأن الفعل الواحد لا يعمل فى اسمين، كل واحد منهما مفعول له. (4) وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ/ 105، 106/ النحل/ 16/ (من أكره) ، بدل من «من» وتقديره: أولئك من كفر إلا من أكره. (5) فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ/ 60، 61/ مريم/ 19/ (جنات عدن) ، بدل من (يدخلون الجنة) . وإن شئت كان نصبا على المدح. (6) طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ/ 58/ النور/ 24/ (بعضكم) ، بدل من الضمير فى «طوافون» أى: أنتم يطوف بعضكم على بعض و «على» يتعلق (بالطواف) . وقد يكون محمولا على (من) أى: بعضكم من بعض.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (7) قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ/ 29- 31/ النمل/ 27/ (ألا تعلوا) ، بدل من (كتاب) والتقدير: إنى ألقى إلى ألا تعلوا على. وأما قوله تعالى: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فاعتراض بين البدل والمبدل منه. (8) وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً/ 33/ الزخرف/ 43/ (لبيوتهم) ، بدل من قوله «لمن يكفر» . 57- المعطوف (أ) حذفه (1) أَوَلَمْ يَنْظُرُوا/ 185/ الأعراف/ 7/ التقدير: أعملوا ولم ينظروا؟ (2) أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ/ 51/ يوسف/ 10/ التقدير: أكفرتم ثم إذا ما وقع؟ (3) أَفَلَمْ يَسِيرُوا/ 109/ يوسف/ 12/ التقدير: أمكثوا فلم يسيروا؟ (4) ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ/ 49/ النمل/ 27/ أى: ما شهدنا مهلك أهله ومهلكه. (ب) لا يغاير المعطوف عليه، وإنما هو هو أو بعضه (1) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا/ 96/ البقرة/ 2/ إن حملت الكلام على المعنى، وقلت: إن التقدير: أحرص من الناس، كان: (الذين أشركوا) داخلين معهم، وخصوا بالذكر لشدة عنادهم. (2) مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ/ 98/ البقرة/ 2/ ليس ثمة مغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه فيما دخل فيه. (3) إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ/ 49/ الأنعام/ 8/ ليس ثمة مغايرة بين المعطوف والمعطوف فيما دخل فيه.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (4) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ/ 1/ الرعد/ 13/ هو من هذا الباب، و «الذى» فى موضع الجر، أى: تلك آيات الكتاب المنزل إليك، ويرتفع (الحق) إذا بإضمار مبتدأ. ويكون (الذى مبتدأ و (الحق) خبرا له (5) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ/ 1/ الحجر/ 15/ الكتاب والقرآن واحد. (6) وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ/ 87/ الحجر/ 15/ المثانى والقرآن واحد. (7) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً/ 48/ الأنبياء/ 21/ (الضياء) فى المعنى، هو الفرقان. (8) تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ/ 1/ النمل/ 37/ الكتاب والقرآن واحد. 58- المعطوف عليه: حذفه (1) فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ/ 184/ البقرة/ 2/ أى: فأفطر فعدة حذف المعطوف عليه مع حرف العطف. (2) فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ/ 91/ الأعراف/ 3/ أى: لو ملكه ولو افتدى به. (3) أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ/ 63/ الشعراء/ 26/ التقدير: فضرب فانفلق، فحذف المعطوف عليه (وانظر: الجملة، حذفها) 59- المفرد (ا) يراد به الجمع (1) وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ/ 164/ البقرة/ 2/ (الفلك) ، اسم يقع على الواحد والجمع جميعا، ففى المفرد: (ومن معه فى الفلك المشحون) ، 26: 119 وفى الجمع (حتى إذا كنتم فى الفلك وجرين بهم) 10: 22. (م 33- الموسوعة القرآنية- ج 2)

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (2) وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ/ 213/ البقرة/ 2/ (الكتاب) ، يعنى: الكتب لأنه لا يجوز أن يكون لجميع الأنبياء كتاب واحد. (3) وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ/ 257/ البقرة/ 2/ (الطاغوت) ، يقع على الواحد والجمع وأراد به الجمع هنا. (4) كل آمن بالله وملائكته وكتابه (فيمن قرأه بالإفراد) 285/ البقرة/ 2/ يريد: وكتبه. (5) فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً/ 4/ النساء/ 4/ أى: أنفسا. (6) وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً/ 69/ النساء/ 4/ أى: رفقاء. (7) خَلَصُوا نَجِيًّا/ 80/ يوسف/ 12/ أى: أنجية. (8) وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار (فيمن أفرد) / 42/ الرعد/ 13/ أى: الكفار. (9) إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي/ 68/ الحجر/ 15/ ولم يقل (ضيوفى) لأنه مصدر. (10) أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا/ 2/ الإسراء/ 17/ أى: وكلاء. (11) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً/ 67/ المؤمنون/ 23/ أى: سمارا لقوله (مستكبرين) قبله، وبعده (تهجرون) (12) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي/ 77/ الشعراء/ 26/ أى: أعداء. (13) فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ/ 101/ الشعراء/ 26/ أى: أصدقاء. (14) ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا/ 67/ غافر/ 40/ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ أى: أطفالا. (15) وصدقت بكلمات ربها وكتاب (فيمن قرأ بالإفراد) / 12/ التحريم/ 66/ أى: وكتبه. (16) يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ/ 6/ الانفظار/ 82/ المراد: الجمع، بدليل قوله تعالى إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا 103: 2، 1 (17) يأيها الإنسان إنك كادح/ 6/ الانشقاق/ 84/ انظر (رقم: 16) (18) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ/ 4/ التين/ 95/ (الإنسان) ، لفظه لفظ، المفرد ومعناه الجنس.

ب- يراد به المثنى الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) فَتابَ عَلَيْهِ/ 37/ البقرة/ 2/ ولم يقل (عليها) اكتفاء بالخبر عن أحد هما بالدلالة عليه. (2) قالَ فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى / 49/ طه/ 20/ أى: ويا هارون وأفراد (موسى) بالنداء لأنه صاحب الرسالة. وقيلى: لأن اللَّه جعل الشقاء فى حيز الرجال (3) فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى / 117/ طه/ 20/ أفرد «آدم» بالشقاء، من حيث كان المخاطب أولا المقصود فى الكلام. (4) أْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ / 16/ الشعراء/ 26/ انظر (رقم: 2) 60- المفعول، حذفه (1) وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ/ 9/ البقرة/ 2/ أى: وما يشعرون أن وبال ذلك راجع إليهم. (2) وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ/ 12/ البقرة/ 2/ أى: لا يشعرون أنهم هم المفسدون. (3) وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ/ 13/ البقرة/ 2/ أى: لا يعلمون أنهم هم السفهاء. (4) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً/ 17/ البقرة/ 2/ التقدير: كمثل الذى استوقد صاحبه نارا، فحذف المفعول الأول. وقيل: إن (استوقد) ، و (أوقد) : كاستجاب، وأجاب. (5) وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ/ 20/ البقرة/ 2/ التقدير: ولو شاء اللَّه إذهاب السمع والبصر لذهب بسمعهم وبصرهم. وكذا جميع ما جاء فى القرآن الكريم من (لو شاء) ، كان مفعول مدلول جواب «لو» . (6) كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ/ 20/ البقرة/ 2/ أى: كلما أضاء لهم البرق الطريق مشوا فيه. (7) لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ/ 21/ البقرة/ 2/ أى: تتقون مخاوفه.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (8) وَأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ/ 33/ البقرة/ 2/ أى: تكتمونه. (9) إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ/ 34/ البقرة/ 2/ أى: أبى السجود واستكبر عنه. (10) اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ/ 40/ البقرة/ 2/ أى: أنعمتها عليكم. (11) ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ/ 51/ البقرة/ 2/ أى: اتخذتموه إلها. (12) بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ/ 54/ البقرة/ 2/ أى: باتخاذكم إياه إليها. (13) كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ/ 57/ البقرة/ 2/ أى: كلوا طيبات المن والسلوى بدل طيبات ما رزقناكم. فالمفعول محذوف، على مذهب سيبوبه وعلى مذهب الأخفش «من» زائدة. (14) وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ/ 58/ البقرة/ 2/ أى: ثوابا وكرامة لأن «نزيد» يتعدى إلى مفعولين. (15) وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ/ 6/ البقرة/ 2/ أى: استسقى ربه. (16) يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ/ 61/ البقرة/ 2/ التقدير: يخرج لنا شيئا مما تنبت الأرض. (17) اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ/ 61/ البقرة/ 2/ أى: ما سألتموه بينكم فحذف المفعولين و «سأل» فعل يتعدى إلى مفعولين. (18) فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ/ 68/ البقرة/ 2/ أى تؤمرونه أى: تؤمرون به. (19) وَما كادُوا يَفْعَلُونَ/ 71/ البقرة/ 2/ أى: ذبح البقرة. (20) مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ/ 72/ البقرة/ 2/ أى: تكتمونه. (21) وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ/ 74/ البقرة/ 2/ أى: ما يهبط رائيه، أو المعتبر به على أن الفعل «هبط» متعد، وحذف المفعول (22) بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ/ 76/ البقرة/ 2/ أى: فتحه اللَّه. (23) أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ/ 77/ البقرة/ 2/ أى: يسرونه ويعلنونه، إذا جعلت «ما» خبرا وإذا جعلته استفهاما، لم يتقدر شيئا، وكان مفعولا. (24) وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ/ 78/ البقرة/ 2/ أى: يظنون ما هو نافع لهم، فحذف المعفولين.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (25) ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها/ 106/ البقرة/ 2/ التقدير: نفسكها، أى: نأمرك بتركها، أو بنسيانها فالمفعول الأول محذوف. (26) وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ/ 132/ البقرة/ 2/ التقدير: ووصى بها إبراهيم بنيه، ويعقوب بنيه. (27) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ/ 165/ البقرة/ 2/ أى: كحب اللَّه المؤمنين فالمصدر مضاف إلى الفاعل، والمفعول محذوف. وقيل: كحب المؤمنين، فحذف الفاعل، والمضاف إليه مفعول فى المعنى. (28) فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ/ 173/ البقرة/ 2/ أى: غير باغ الميتة قصدا إليها والتقدير: فمن اضطر فأكل الميتة غير باغيها ولا طالبا لها تلذذا لها. وفى الآية إضمار الجملة، وإضمار المفعولين. (29) فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ/ 185/ البقرة/ 2/ المعنى: فمن شهد منكم المصر فى الشهر، فحذف المفعول، لا بد من تقديره لأن المسافر شاهد الشهر، ولا يلزمه الصوم، بل يجوز له الافطار فانتصاب «الشهر» على الظرف. (30) وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى / 189/ البقرة/ 2/ أى: اتقى محارم اللَّه. (31) فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ/ 198/ البقرة/ 2/ أى: أنفسكم (32) لِمَنِ اتَّقى وَاتَّقُوا اللَّهَ/ 203/ البقرة/ 2/ أى: اتقى محارمه. (33) فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا/ 200/ البقرة/ 2/ التقدير: آتنا ما نريد فى الدنيا، فحذف المفعول الثانى. وقيل: «فى» زائدة أى: آتنا الدنيا. (34) وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى / 203/ البقرة/ 2/ أى: هذه التوسعة لمن اتقى ما أمر أن يتقيه. (35) فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ/ 284/ البقرة/ 2/ أى: فيغفر الذنوب.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (35) ولا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم/ 180/ آل عمران/ 3/ من قرأ بالتاء، كان المفعول الأول المضاف المحذوف أى: لا تحسبن بخل الباخلين خيرا لهم. ومن قرأ بالياء، كان التقدير: ولا يحسبن الذين يبخلون البخل خيرا، فيكون «هو خيرا لهم» كناية عن البخل. (36) اصْبِرُوا وَصابِرُوا/ 200/ آل عمران/ 3/ أى: اصبروا أنفسكم. (37) وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً/ 5/ النساء/ 4/ أى: جعلها اللَّه لكم قياما (38) بِما حَفِظَ اللَّهُ/ 34/ النساء/ 4/ أى: بما حفظهن اللَّه. (39) بِما أَراكَ اللَّهُ/ 105/ النساء/ 4/ أى: بما أراكه اللَّه. (40) وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ/ 3/ المائدة/ 5/ أى: وما أكله السبع أى: أكل بعضه، فحذف المضاف المفعول. (41) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ/ 29/ المائدة/ 5/ يصح أن يكون المفعول مضمرا والتقدير: إنى أريد كفك عن قتلى، ويكون «أن تبوء بإثمى» مفعولا له. (42) قَتْلَ أَخِيهِ/ 30/ المائدة/ 5/ أى: قتله أخاه. (43) أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ/ 22/ الأنعام/ 6/ أى: تزعمون إياهم. (44) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ/ 42/ الأنعام/ 6/ أى: أرسلنا رسلا. (45) وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ/ 51/ الأنعام/ 6/ أى: عذابه أو: حسابه. (46) وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ وَاجْتَبَيْناهُمْ وَهَدَيْناهُمْ/ 87/ الأنعام/ 6/ أى: ووهبنا لهم من ذرياتهم فرقا مهتدين، لأن الاجتباء يقع على من كان مهتديا، فحذف المعفول به. (47) وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ/ 109/ الأنعام/ 6/ أى: وما يشعركم إيمانهم.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (48) فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ/ 118/ الأنعام/ 6/ المفعول محذوف، على مذهب سيبويه وعلى مذهب الأخفش «من» زيادة. (49) وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ/ 121/ الأنعام/ 6/ المفعول محذوف على مذهب سيبويه وعلى مذهب الأخفش «من» زيادة. (50) وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ/ 74/ الأعراف/ 7/ التقدير: وبوأكم فى الأرض منازل أو: بلادا. (51) اتَّخَذُوهُ وَكانُوا ظالِمِينَ/ 148/ الأعراف/ 7/ أى: اتخذوه إلها. (52) إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ/ 152/ الأعراف/ 7/ أى: اتخذوه إليها. (53) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا/ 201/ الأعراف/ 7/ التقدير: تذكروا اسم اللَّه. (54) فَاضْرِبُوا فَوْقَ/ 12/ الأنفال/ 8/ أى: فاضربوا مكانا فوق الأعناق، فحذف المفعول، وأقيمت الصفة مقام الموصوف. ويجوز: فاضربوا فوق الأعناق الرءوس، فحذف. (55) وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا (فيمن قرأ بالياء) / 59/ الأنفال/ 8/ التقدير: ولا يحسبن الكافرون أن سبقوا، فحذف «أن» ، ويكون «أن سبقوا» قد سد مسد المفعول الأول. ويجوز أن يكون فى «ولا يحسبن» ضمير الإنسان أى: لا يحسبن الإنسان الكافرين السابقين. (56) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّباً/ 69/ الأنفال/ 8/ المفعول محذوف، على مذهب سيبويه وعلى مذهب الأخفش: «من» زائدة. (57) وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ/ 47/ التوبة/ 9/ أى: لأوضعوا بينكم ركائبه والمراد: الإسراع بالنمائم لأن الراكب أسرع من الماشى. (58) فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا/ 58/ التوبة/ 9/ التقدير: فإن أعطوا شيئا منها رضوا. (59) فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ/ 76/ التوبة/ 9/ أى: فلما آتاهم ما تمنوا. (60) وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ/ 25/ يونس/ 10/ أى: كل أحد، لأن الدعوة عامة.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (61) وَما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيامَةِ/ 60/ يونس/ 10/ الظرف، متعلق بمحذوف، وهو مفعول ثان للظن أى: ما ظنهم فى الدنيا حالهم يوم القيامة؟ و «ما» استفهام. وقيل: (يوم القيامة) ، متعلق بالظن، الذى هو خبر المبتدأ، الذى هو «ما» . (62) أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَكُمْ أَسِحْرٌ هذا/ 77/ يونس/ 10/ التقدير: أتقولون للحق لما جاءكم هذا سحر؟ فأضمر المفعول، ثم استأنف فقال: أسحر هذا؟ (63) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً/ 90/ يونس/ 10/ التقدير: فأتبعهم فرعون طلبته إياهم، أو: تتبعه لهم. (64) وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ/ 93/ يونس/ 10/ المفعول الثانى فيه محذوف، وهو «القرية» التى ذكرت فى قوله: (إذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها) 2: 58. (65) لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ/ 43/ هود/ 11/ على حذف ضمير المفعول، وهو مراد، وقد حذف تخفيفا لطول الكلام بالصفة، ولولا إرادة المفعول، وهو الضمير، لخلت الصلة من ضمير يعود على الموصول، وذلك لا يجوز. (66) إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ/ 54/ هود/ 11/ التقدير: إنى أشهد اللَّه أنى برىء، واشهدوا أنى برىء، بحذف المفعول الأول. (67) وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ/ 102/ هود/ 11/ أى: أخذ ربك القرى إذا أخذ القرى، إن أخذه القرى أليم شديد فحذف المفعولين فى الموضعين. (68) لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ/ 13/ الرعد/ 13/ التقدير: والمشركون الذين يدعون الأصنام فحذف المفعول والعائد إلى «الذين» الواو فى «تدعون» . ويجوز أن يكون التقدير: والذين تدعونه فحذف العائد إلى (الذين) ، ويعنى به الأصنام والضمير فى (تدعون) للمشركين أى: الأصنام الذين يدعوهم المشركين من دون اللَّه، لا تستجيب لهم الأصنام بشىء.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (69) اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ/ 26/ الرعد/ 13/ على حذف ضمير المفعول (ظ: رقم: 15) (70) إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ/ 37/ إبراهيم/ 14/ التقدير: أسكنت أناسا أو جماعة من ذريتى. وقيل. أسكنت ذريتى. (71) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي/ 40/ إبراهيم/ 14/ التقدير: واجعلنى مقيم الصلاة ومن ذريتى مقيم الصلاة، والمفعول محذوف، لا بد من ذلك إذ لا يجوز: رب اجعلنى من ذريتى. (72) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ/ 48/ إبراهيم/ 14/ أى: والسموات غير السموات. (73) فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ/ 18/ الحجر/ 15/ أى: شهاب مبين الإحراق أو: المنع من استراق السمع. (74) مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ/ 2/ الاسراء/ 17/ أى: لمن نريد تعجيله له. (75) أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ/ 67/ الإسراء/ 17/ يجوز أن يكون التقدير: أولئك المشركون الذين يدعون غير اللَّه يبتغون إلى ربهم الوسيلة. (76) لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً/ 2/ الكهف/ 18/ أى: لينذر الناس بأسا شديدا. (77) فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي/ 45/ الكهف/ 18/ أى: عن ذكرهم إياى. (78) مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها/ 49/ الكهف/ 18/ التقدير: وأن سعيه سوف يرى محصى، لقوله: (إلا أحصاها) أو: محصلا. أو: مجزى ويكون المبتدأ والخبر قبل دخول (رأيت) : سعيك يحصى، أو يحصل، أو مجزى عمله فحذف المفعول الثانى، إذا بنيت الفعل للمفعول. لدلالة قوله: (ثم يجزاه الجزاء الأوفى) . (79) فَلَمَّا جاوَزا/ 62/ الكهف/ 18/ أى: مكان الحوت، فحذف المفعول. (80) فَأَتْبَعَ سَبَباً/ 85/ الكهف/ 18/ أى: فأتبع سببا سببا.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (81) لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (فيمن ضم الياء) / 93/ الكهف/ 18/ أى: من يخاطبونه قولا، فحذف أحد المفعولين وقيل: لا يفقهون أحدا. (82) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى / 7/ طه/ 20/ أى: أخفى سره. وقيل: بل تقديره: أخفى من السر، فحذف الجار والمجرور. (83) وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي/ 14/ طه/ 20/ أى: لذكرك إياى فيها. وقيل: أقم الصلاة لأذكرك، فيكون مضافا إلى الفاعل (84) ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا/ 64/ طه/ 20/ أى: ثم ائتونى صفا إن جعلت «صفا» حالا، أضمرت المفعول. ويجوز أن تجعل «صفا» مفعولا به. (85) إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقى / 65/ طه/ 20/ أى: إما أن تلقى العصا، وإما أن نكون أول من ألقى ما معه. (86) بَلْ أَلْقُوا/ 66/ طه/ 20/ أى: ألقوا ما معكم. (87) وَإِلهُ مُوسى فَنَسِيَ/ 88/ طه/ 20/ قيل: نسى موسى ربه عندنا وذهب يطلبه فى مكان آخر. وقيل: أى: نسى السامرى أى: ترك التوحيد باتخاذه العجل. (88) وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ/ 115/ طه/ 20/ أى: نسى عهدنا إليه. (89) إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ/ 52/ الحج/ 22/ أى: ألقى الشيطان فى تلاوته ما ليس منه فأضمر مفعول «ألقى» . (90) لا يحسبن الذين كفروا معجزين فى الأرض/ 57/ النور/ 24/ (فيمن قرأ بالياء) التقدير: لا يحسبن الذين كفروا أنفسهم معجزين، فحذف «أنفسهم» .

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (91) أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا/ 41/ الفرقان/ 25/ أى: بعثه اللَّه. (92) لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ/ 62/ الفرقان/ 25/ أى: نعم اللَّه. (93) فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ/ 12/ الشعراء/ 26/ أى: فأرسلنى مضموما إلى هارون، فحذف المفعول، والجار فى موضع الحال. (94) فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ/ 60/ الشعراء/ 26/ أى: فأتبعوهم جنودهم، فحذف أحد المفعولين (95) وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ/ 23/ النمل/ 27/ أى: أوتيت من كل شىء شيئا. (96) وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى / 59/ النمل/ 27/ (انظر: رقم: 65) . (97) وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ/ 23/ القصص/ 28/ أى: تذودان مواشيهم. (98) قالَتا لا نَسْقِي/ 23/ القصص/ 28/ أى: لا نسقى مواشينا. (99) حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ (فيمن ضم الياء) / 23/ القصص/ 28/ أى: يصدروا مواشيهم. (100) عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي/ 27/ القصص/ 28/ أى: تأجرنى نفسك. (101) أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ/ 62/ القصص/ 28/ أى: تزعمونهم إياهم، فالمفعولان محذوفان. (102) وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ/ 45/ العنكبوت/ 29/ التقدير: ولذكركم اللَّه أكبر من كل شىء، فحذف الفاعل، وأضافه إلى المفعول. (103) وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ/ 3/ الروم/ 30/ أى: من بعد غلبهم الفرس سيغلبون الفرس (104) فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا/ 14/ السجدة/ 32/ أى: فذوقوا العذاب. (105) وَدَعْ أَذاهُمْ/ 48/ الأحزاب/ 33/ التقدير: دع الخوف من آذاهم، فحذف المفعول والجار. (106) قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ/ 16/ يس/ 36/ التقدير: قالت الرسل للمرسل إليهم، ربنا يعلم لم أرسلنا إليكم، فأضر مفعول «يعلم» لأن هذا جواب قولهم: (ما أنتم إلا بشر مثلنا) الآية: 15 «وليس كسر» إن «لمكان اللام» ، بل كسرها لأنها مبتدأ.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (107) فَانْظُرْ ماذا تَرى / 102/ الصافات/ 37/ (أ) فيمن فتح التاء: 1- يكون مفعول (ترى) الهاء المحذوفة من الصلة، على أن تكون (ماذا) بمنزلة «الذى» ، وتكون (ترى) على هذا: التى معناها الرأى وليس إدراك الجارجة. 2- تكون «ذا» بمنزلة «الذى» ، و «ما» فى موضع ابتداء، و «الذى» فى موضع رفع، خبره ويكون التقدير: ما الذى تراه. (ب) فيمن ضم التاء وكسر الراء، فإنه يجوز. 1- أن يكون «ما» مع «ذا» صلّى اللَّه عليه وسلم بمنزلة اسم واحد، فيكونا فى موضع نصب. 2- أن تجعل «ما» مبتدأ، و «ذا» بمنزلة «أحد» ، ويعود إليه الذكر المحذوف من الصلة. (108) بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ/ 24/ ص/ 38/ أى: بسؤاله إياك نعجتك. (109) إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي/ 32/ ص/ 38/ أى: عن ذكر ربى إياى حيث أمرنى بالصلاة، فحذف المفعول والمصدر. وقيل: التقدير: عن ذكر ربى، فحذف الفاعل، وأضاف إلى المفعول. (110) وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً. / 34/ ص/ 38/ التقدير: وألقيناه على كرسيه جسدا أى: ذا جسد، أى مريضا، ف «جسدا» فى موضع الحال، والمفعول محذوف. (111) مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ/ 49/ فصلت/ 38/ أى: من دعائه الخير. (112) فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْباناً آلِهَةً/ 28/ الأحقاف/ 46/ التقدير: الذين اتخذوهم قربانا آلهة. (113) وَما تُوعَدُونَ/ 22/ الذاريات/ 51/ أى: توعدونه.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (114) فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا/ 16/ الطور/ 52/ أى: فاصبروا أنفسكم أو لا تصبروها. (115) لِمَنْ يَشاءُ/ 26/ النجم/ 53/ أى: لمن يشاء شفاعته، على إضافة المصدر إلى المفعول به، الذى هو: مشفوعا له، ثم حذف المضاف، فصار: لمن يشاؤها أى: يشاء شفاعته، ثم حذف الهاء. (116) وَيَرْضى / 26/ النجم/ 53/ أى: ويرضاه. (117) أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى / 35/ النجم/ 53/ أى: فهو يرى الغائب حاضرا، حذف المفعولين إذا الفعل «يرى» هنا، للإدراك. (118) أَضْحَكَ وَأَبْكى / 43/ النجم/ 53/ أى: أضحكك وأبكاك. (119) أَماتَ وَأَحْيا/ 44/ النجم/ 53/ أى: أماتك وأحياك. (120) أَغْنى / 48/ النجم/ 53/ أى: أغناك. (121) فَغَشَّاها ما غَشَّى/ 54/ النجم/ 53/ أى: ما غشاها إياه، فخذف المفولين. (122) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ / 61/ الواقعة/ 56/ أى: على أن نبدلكم بأمثالكم. (123) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي/ 21/ المجادلة/ 85/ أى: الكفار. (124) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ/ 13/ الصف/ 61/ أى: بشرهم بالجنة. (125) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ/ 41/ المعارج/ 70/ التقدير: على أن نبدلهم بخير منهم. (126) إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسالاتِهِ/ 23/ الجن/ 72/ يجوز أن يكون المراد بالبلاغ: ما بلغ النبى صلى اللَّه عليه وسلم عن اللَّه وآتاه وعلى هذا يكون «ورسالاته» جراء عطفا على لفظة «اللَّه» . ويجوز أن يكون المراد بالبلاغ ما يبلغ به عن اللَّه إلى خلقه، وعلى هذا تكون «رسالاته» نصبا، عطفا على المفعول المحذوف، الذى يقتضيه «بلاغ» فكأنه قال: إلا أن أبلغ من اللَّه ما يحب هو أن يعرف، وتعتقد صفاته.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (127) أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ/ 3/ المطففين/ 83/ التقدير: أو وزنوا لهم ما يوزن يخسرونهم الموزون فحذف المفعول من (أو وزنوهم) ، والمفعولين من (يخسرون) . (128) فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ/ 16/ البروج/ 85/ أى: يريده. (129) سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى / 6/ الأعلى/ 87/ أى: تنساه. (130) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى / 6/ الضحى/ 93/ أى: فآواك. (131) لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ/ 2/ الكافرون/ 109/ أى: ما تعبدونه. (132) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ/ 3/ «/ 109/ أى: ما أعبده. (133) ما عَبَدْتُّمْ/ 4/ «/ 109/ أى: ما عبدتموه. (134) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ/ 3/ النصر/ 110/ أى: فسبحه. 60- من: (أ) التجريد بها (ظ: التجريد بالباء، ومن، وفى) . (ب) زيادتها (ظ: الحرف، زيادته) . 61- الموصوف، حذفه (1) هُدىً لِلْمُتَّقِينَ/ 2/ البقرة/ 2/ أى: القوم المتقين. (2) آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ/ 13/ البقرة/ 2/ أى: آمنوا إيمانا مثل إيمان الناس، فحذف الموصوف وأقيمت «الكاف» التى هى صفته، بمقامه. وعلى هذا جميع ما جاء فى التنزيل من قوله «كما» . (3) وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ/ 41/ البقرة/ 2/ أى: أول فريق كافر به، فحذف «الفريق» . (4) وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً/ 83/ البقرة/ 2/ أى: قولا ذا حسن، فحذف الموصوف وأقام الصفة مقامه بعد حذف المضاف. هذا على قراءة من قرأ «حسنا» بالضم أما من قرأ (حسنا) بفتحتين، فالتقدير: قولا حسنا.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (5) فَقَلِيلًا ما يُؤْمِنُونَ/ 88/ البقرة/ 2/ أى: إيمانا قليلا يؤمنون، و (قليلا) صفة (إيمان) ، وقد انتصب «إيمان» ب (يؤمنون) والمعنى: فلا يؤمنون إلا إيمانا قليلا. (6) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ/ 96/ البقرة/ 2/ أى: فربق يود، فحذف الموصوف وجعل (يود) وصفاله. (7) وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا/ 126/ البقرة/ 2/ أى: متاعا قليلا. (8) وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا/ 130/ البقرة/ 2/ أى: فى الدار الدنيا. (9) كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ/ 151/ البقرة/ 2/ يجوز أن يكون وصفا لمصدر قوله «ولأتم نعمتى عليكم» الآية: 150 على تقدير: إتماما مثل إرسالنا الرسول. ويجوز أن يكون من صلة قوله «فاذكرونى أذكر كم» الآية: 122، أى: ذكرا مثل إرسالنا الرسول. (10) كَذلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ/ 40/ آل عمران/ 3/ (أى: فعلا مثل ذلك. (11) كَذلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ/ 47/ آل عمران/ 3/ أى: خلقا مثلا ذلك. (12) وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً/ 135/ آل عمران/ 3/ «فاحشة» ، صفة موصوف محذوف أى: فعلوا خصلة فاحشة. (13) وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا/ 193/ آل عمران/ 3/ أى: الخصال السيئات. (14) إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ/ 19/ النساء/ 4/ أى: خصلة فاحشة. (15) نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ/ 31/ النساء/ 4/ أى: الخصال السيئات. (16) مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ/ 46/ النساء/ 4/ أى: ما الذين هادوا فرق يحرف الكلم. (17) نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ/ 58/ النساء/ 4/ أى: نعم شيئا يعظكم به، فحذف المخصوص بالمدح. (18) أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ/ 90/ النساء/ 4/ أى: قوما حضرت صدورهم. (19) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ/ 159/ النساء/ 4/ التقدير: وإن من أهل الكتاب أحد.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (20) وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ/ 13/ المائدة/ 5/ أى: فرقة خائنة. وقيل: على خيانة وقيل: «الهاء» ، للمبالغة. (21) وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ/ 14/ المائدة/ 5/ التقدير: وقوما أخذنا ميثاقهم، فحذف الموصوف وأقام الصفة مقامه. وقيل: التقدير: وأخذنا من الذين قالوا إنا نصارى ميثاقهم، ففصل بين الواو والفعل. (22) عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ/ 63/ المائدة/ 5/ أى: عن قولهم كلاما ذا الإثم ويكون من باب «ضرب الأمير» ، و «نسج اليمن» . والتقدير: عن قولهم كلاما مأثوما فيه. (23) لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ/ 67/ المائدة/ 5/ صفة لمصدر محذوف. وقيل: منتصب بفعل مضمر. وقيل: هو على الاستثناء المنقطع، وليس على: تغلوا غلوا غير الحق. (24) وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ/ 34/ الأنعام/ 6/ أى: شىء من نبأ المرسلين لا بد من تقدير هذا، لأنك لو لم تقدره لوجب عليك تقدير زيادة «من» فى الواجب. (ظ: من، زيادتها) (25) مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها/ 160/ الأنعام/ 6/ أى: عشر حسنات أمثالها، فحذف الموصوف. (26) قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ/ 3/ الأعراف/ 7/ أى: تذكرا قليلا تتذكرون. (27) قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ/ 10/ الأعراف/ 7/ أى: شكرا قليلا يشكرون. (28) كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ/ 29/ الأعراف/ 7/ أى: تعودون عودا مثل بدئنا إياكم. (29) مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ/ 168/ الأعراف/ 7/ أى: فريق دون ذلك.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (30) وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ/ 101/ التوبة/ 9/ أى: قوم مردوا. (31) وَلَدارُ الْآخِرَةِ/ 30/ النحل/ 16/ أى: ولدار الساعة الآخرة. (32) لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ/ 35/ النحل/ 16/ أى: وأوزار الذين يضلونهم، فحذف الموصوف. ويجوز أن يكون «من» ، زيادة. (33) وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً/ 67/ النحل/ 16/ أى: ما تتخذون، فحذف «ما» ، وهو موصوف. (34) وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ/ 11/ الإسراء/ 17/ التقدير: دعاء مثل دعائه بالخير. (35) وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً/ 24/ الإسراء/ 17/ أى: ارحمهما رحمة مثل رحمة تربيتهما إياى صغيرا، فحذف هذا الكلام. (36) وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً/ 86/ الكهف/ 18/ أى: أمرا ذا حسن. (37) كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ/ 9/ مريم/ 19/ أى: قولا مثل ذلك. (38) وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها/ 71/ مريم/ 19/ أى: إن منكم أحد. (39) الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ/ 26/ النور/ 24/ أى: النساء الخبيثات للرجال الخبيثين. وقيل: الكلمات الخبيثات للرجال الخبيثين. (40) أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ/ 31/ النور/ 24/ أى: القوم المؤمنون. (41) يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ/ 70/ الفرقان/ 25/ أى: الأعمال السيئات الأعمال الحسنات. (42) وَعَمِلَ صالِحاً/ 71 67/ الفرقان/ القصص/ 25 28/ أى: عملا صالحا. (43) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ/ 22/ النمل/ 28/ أى: زمانا غير بعيد من الزمان. (44) وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ/ 24/ الروم/ 30/ أى: ومن آياته آية بربكم البرق. (45) أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ/ 11/ سبأ/ 34/ أى: دروعا سابعات. (46) وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ/ 13/ سبأ/ 34/ أى: العبد الشكور. (47) وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ/ 10/ فاطر/ 35/ أى: المكرات السيئات. (م 34- الموسوعة القرآنية- ج 2)

(168- الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (48) وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ/ 48/ الصافات/ 37/ أى: صور، قاصرات الطرف. (49) وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ/ 164/ الصافات/ 37/ أى: ما منا أحد إلا ثابت له مقام. (50) يا أَيُّهَا السَّاحِرُ/ 49/ الزخرف/ 43/ أى: يأيها الرجل الساحر. (51) حَبَّ الْحَصِيدِ/ 9/ ق/ 50/ أى: وجب الزرع الحصيد. (52) مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ/ 16/ ق/ 50/ أى: من حبل العرق الوريد على حذف المضاف الموصوف. (53) وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ/ 13/ القمر/ 54/ أى: سفينة ذات ألواح. (54) حَقُّ الْيَقِينِ/ 95/ الواقعة/ 56/ أى: حق العلم اليقين. (55) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ/ 5/ الحاقة/ 69/ أى: بالصيحة الطاغية. (56) وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ/ 11/ الجن/ 72/ أى: فريق دون ذلك. (57) وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها/ 14/ الإنسان/ 76/ أى: وجنة دانية. (58) وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ/ 20/ الإنسان/ 76/ أى: ماثم (59) لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً/ 11/ الغاشية/ 88/ أى: كلمة لاغية. (60) دِينُ الْقَيِّمَةِ/ 5/ البينة/ 98/ أى: دين الملة القيمة. (61) وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ/ 7/ البينة/ 98/ أى: وعملوا الخصال الصالحات. 62- الموصول، حذفه (1) وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ/ 10/ الرعد/ 13/ أى: ومن هو سارب «إذ» هو معطوف على موصول آخر. (2) آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ/ 46/ العنكبوت/ 29/ أى: والذى أنزل إليكم. (3) وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ/ 64/ الصافات/ 37/ أى: من له.

64- النسب، ماجاء من بناثه الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (1) لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ/ 43/ هود/ 11 أى: لاذا عصمة ليصح استثناء قوله «من رحم» منه. ويحمله الفراء على: «لا معصوم» . ويحمله غيره على بابه ويكون (من رحم) ، بمعنى: راحم. (2) حِجاباً مَسْتُوراً/ 45/ الإسراء/ 17/ أى: حجابا ذا ستر لأن الحجاب ستر لا يستر (3) فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ/ 21/ الحاقة/ 69/ أى: مرضية. (4) خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ/ 6/ الطارق/ 86/ أى: ذى دفق. وقال الفراء: من ماء دفوق. 65- همزة الاستفهام، حذفها (1) سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ/ 6/ البقرة/ 2/ التقدير: أسواء عليهم الإنذار وترك الإنذار؟ فحذف الهمزة. (2) يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ (فيمن رفع: قتال) ، / 127/ البقرة/ 2/ (قتال) ، بالرفع، على معنى: أقتال فيه؟ (3) أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون/ 70/ يوسف/ 12/ التقدير: أئنكم؟ (4) قالَ هذا رَبِّي/ 76، 77، 78/ الأنعام/ 6/ أى: أهذا ربى؟ فحذف الهمزة.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (5) وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ/ 87/ الأنبياء/ 21/ التقدير: أفظن؟ فحذف الهمزة. (6) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ/ 22/ الشعراء/ 26/ التقدير: أو تلك نعمة؟ فحذف الهمزة. (7) تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ/ 1/ الممتحنة/ 60/ التقدير: أتلقون إليهم بالمودة؟ فحذف الهمزة 66- هو (هى) ، حذفها من الصلة (1) مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها (فبمن رفع) / 26/ البقرة/ 2/ التقدير: ما هى بعوضة. (2) تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ (فبمن رفع) . / 154/ الأنعام/ 6/ التقدير: تماما على الذى هو أحسن. (3) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا/ 69/ مريم/ 19/ التقدير: أيهم هو أشد. (4) وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ/ 84/ الزخرف/ 34/ التقدير: وهو الذى هو فى السماء إليه. 67- واو العطف، حذفها (1) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ/ 18، 171/ البقرة/ 2/ التقدير: صم وبكم وعمى. (2) أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 39/ البقرة/ 2/ على تقدير: حذف الواو أى: وهم. (3) فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 81/ البقرة/ 2/ على تقدير: حذف الواو أى: وهم. (4) أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 82/ البقرة/ 2/ على تقدير: حذف الواو أى: وهم. (5) وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 217/ البقرة/ 2/ على تقدير: حذف الواو أى: وهم. (6) أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 257/ البقرة/ 2/ على تقدير: حذف الواو أى: وهم.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (8) فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 275/ البقرة/ 2/ على تقدير: حذف الواو أى: وهم. (9) وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 116/ آل عمران/ 3/ على تقدير: حذف الواو أى: وهم. (10) رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا/ 23/ المائدة/ 5/ التقدير: وأنعم اللَّه، فحذف الواو. (11) صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ/ 39/ الأنعام/ 6/ التقدير: وفى الظلمات. (12) أَوْ هُمْ قائِلُونَ/ 4/ الأعراف/ 7/ التقدير: أو وهم قائلون، على إضمار الواو، فحذف لاجتماع شيئين. (13) أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 36/ الأعراف/ 7/ على تقدير: حذف الواو أى: وهم (14) أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 42/ الأعراف/ 7/ على تقدير: حذف الواو أى: وهم. (15) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا/ 25/ الأنفال/ 8/ قيل: التقدير: على حذف الواو، نهى بعد أمر وقيل: هو جواب الأمر، وفيه طرف من النهى. (16) أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 26/ يونس/ 10/ على تقدير: حذف الواو أى: وهم. (17) أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 27/ يونس/ 10/ على تقدير: حذف: الواو، أى: وهم. (18) أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 5/ الرعد/ 13/ على تقدير حذف الواو، أى: وهم. (19) وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ/ 22/ الكهف/ 18/ التقدير: وسادسهم.

الآية/ رقمها/ السورة/ رقمها/ الوجه (20) ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ/ 18/ النمل/ 27/ قيل: التقدير فيه على حذف الواو نهى بعد أمر وقيل: هو جواب الأمر، وفيه طرف من النهى. (21) رَبَّنا هؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنا أَغْوَيْناهُمْ/ 63/ القصص/ 28/ التقدير: وأغويناهم. (22) فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ/ 69/ القصص/ 28/ التقدير: وقال. (23) أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 14/ الأحقاف/ 46/ على تقدير: حذف الواو، أى: وهم. (24) أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 17/ المجادلة/ 58/ على تقدير حذف الواو أى: وهم. 68- ياء النسب، حذفها (1) فَسْئَلِ الْعادِّينَ (على من قرأ بالتخفيف) / 163/ المؤمنون/ 23/ جمع «عاد» ، لكنه أبدل من حرف التضعيف ياء. (2) وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ/ 198/ الشعراء/ 26/ جمع (أعجمى) ، ليس جمع «أعجم» ، مثل: «أحمر» ، ولا يقال فى أحمر: أحمرون. (3) سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ/ 130/ الصافات/ 37/ جمع (إلياس) ، مثل: «أشعرين» ، فى جمع: «أشعرى» .

الباب الخامس الناسخ والمنسوخ

الباب الخامس الناسخ والمنسوخ

(أ) السور التى لم يدخلها ناسخ ولا منسوخ

(أ) السور التى لم يدخلها ناسخ ولا منسوخ (43) رقم السورة/ السورة/ الصفحة/ رقم السورة/ السورة/ الصفحة 1/ الفاتحة/ 2/ 90/ البلد/ 808 12/ يوسف/ 302/ 91/ الشمس/ 809 36/ يس/ 579/ 92/ الليل/ 810 49/ الحجرات/ 684/ 93/ الضحى/ 811 55/ الرحمن/ 708/ 94/ الشرح/ 712 57/ الحديد/ 718/ 96/ العلق/ 814 61/ الصف/ 738/ 97/ القدر/ 815 62/ الجمعة/ 740/ 98/ البينة/ 816 66/ التحريم/ 751/ 99/ الزلزلة/ 817 67/ الملك/ 754/ 100/ العاديات/ 818 69/ الحاقة/ 761/ 101/ القارعة/ 819 71/ نوح/ 767/ 102/ التكاثر/ 820 72/ الجن/ 770/ 104/ الهمزة/ 821 77/ المرسلات/ 784/ 105/ الفيل/ 822 78/ النبأ/ 786/ 106/ قريش/ 822 79/ النازعات/ 789/ 107/ الماعون/ 823 82/ الانفطار/ 795/ 108/ الكوثر/ 824 83/ المطففين/ 796/ 110/ النصر/ 825 84/ الانشقاق/ 799/ 111/ المسد (تبت) / 825 85/ البروج/ 800/ 112/ الإخلاص/ 826 89/ الفجر/ 806/ 113/ الفلق/ 826؟؟؟ /؟؟؟ /؟؟ / 114/ الناس/ 827 (ب) السور التى فيها ناسخ وليس فيها منسوخ 48/ الفتح/؟؟ /؟؟ /؟؟ /؟؟ 59/ الحشر/ 729/ 65/ الطلاق/ 63/ المنافقون/ 742/ 87/ الأعلى/ 803

(ج) السور التى دخلها المنسوخ ولم يدخلها ناسخ

(ج) السور التى دخلها المنسوخ ولم يدخلها ناسخ (40) رقم السورة/ السورة/ الصفحة/ رقم السورة/ السورة/ الصفحة 6/ الأنعام/ 162/ 39/ الزمر/ 605 7/ الأعراف/ 192/ 43/ الزخرف/ 647 10/ يونس/ 265/ 44/ الدخان/ 656 11/ هود/ 283/ 45/ الجاثية/ 660 13/ الرعد/ 320/ 46/ الأحقاف/ 665 15/ الحجر/ 337/ 47/ محمد/ 672 16/ النحل/ 345/ 50/ ق (الباسقات) 688 17/ الإسراء (بنى إسرائيل) / 364/ 53/ النجم/ 700 18/ الكهف/ 380/ 54/ القمر/ 704 20/ طه/ 406/ 60/ الممتحنة (الامتحان) / 734 23/ المؤمنون/ 445/ 68/ ن (القلم) 757 27/ النمل/ 484/ 70/ المعارج/ 803 28/ القصص/ 506/ 74/ المدثر/ 775 29/ العنكبوت/ 520/ 75/ القيامة/ 778 30/ الروم/ 530/ 76/ الإنسان/ 781 31/ لقمان/ 539/ 80/ عبس/ 791 32/ السجدة (المصابيح) / 544/ 86/ الطارق/ 802 35/ فاطر (الملائكة) / 571/ 88/ الغاشية/ 804 37/ الصافات/ 587/ 95/ التين/ 813 38/ ص/ 597/ 109/ الكافرون/ 824

(د) السورة التى دخلها الناسخ والمنسوخ

(د) السورة التى دخلها الناسخ والمنسوخ رقم السورة/ السورة/ الصفحة/ رقم السورة/ السورة/ الصفحة 2/ البقرة/ 3/ 33/ الأحزاب/ 548 3/ آل عمران/ 62/ 34/ سبأ/ 562 4/ النساء/ 97/ 40/ المؤمن (غافر) / 617 5/ المائدة/ 134/ 41/ فصلت/ 529 8/ الأنفال/ 226/ 42/ الشورى/ 638 9/ التوبة/ 239/ 51/ الذاريات/ 692 14/ إبراهيم/ 329/ 52/ الطور/ 696 19/ مريم/ 396/ 56/ الواقعة/ 713 21/ الأنبياء/ 420/ 58/ المجادلة/ 724 22/ الحج/ 432/ 73/ المزمل/ 793 24/ النور/ 456/ 81/ التكوير/ 793 25/ الفرقان/ 470/ 103/ النصر/ 820 26/ الشعراء/ 479/

(هـ) الآيات المنسوخة والناسخة

(هـ) الآيات المنسوخة والناسخة (218) مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 1/ اتَّبِعْ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ/ 6/ (1) الأنعام/ 106/ آية السيف «1» / 9/ التوبة/ 5 2/ ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ/ 16/ النحل/ 125/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 3/ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ/ 23/ المؤمنون/ 96/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 4/ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ «2» / 9/ التوبة/ 80/ سَواءٌ عَلَيْهِمْ. أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ ... / 63/ المنافقون/ 6 5/ الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً/ 9/ التوبة/ 97/ وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ/ 9/ التوبة/ 99 6/ أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ/ 10/ يونس/ 99/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 7/ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً/ 3/ آل عمران/ 28/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 8/ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً/ 9/ التوبة/ 39/ وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ. / 9/ التوبة/ 122 9/ إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ/ 9/ التوبة/ 7/ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ/ 9/ التوبة/ 5 10/ إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ/ 4/ النساء/ 90/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 11/ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ/ 95/ التين/ 8/ آية السيف، معنى لا لفظا/ 9/ التوبة/ 5

_ (1) آية السيف، هى الآية الخامسة من سورة التوبة، وهى (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) . ثم صار آخرها ناسخا لأولها. وما نسخته آية السيف من القرآن أربع وعشرون ومائة آية. (2) يروى أن النبى صلى اللَّه عليه وسلم قال: «لأزيدن على السبعين» .

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 13/ إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ/ 35/ فاطر (الملائكة) / 23/ آية السيف معنى لا لفظا/ 9/ التوبة/ 5 14/ انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا/ 9/ التوبة/ 41/ وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ/ 9/ التوبة/ 122 15/ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ/ 103/ العصر/ 2/ نسخت بالاستثناء (إِلَّا الَّذِينَ) / 103/ العصر/ 3 16/ إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ/ 14/ إبراهيم/ 34/ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ/ 16/ النحل/ 18 17/ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ. «1» / 2/ البقرة/ 62/ الله لغفور رحيم وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً/ 3/ آل عمران/ 85 18/ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً/ 4/ النساء/ 10/ وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ/ 4/ النساء/ 6 19/ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ/ 2/ البقرة/ 159/ نسخت عمن أسلم بالاستثناء فى الآية التالية (إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) / 2/ البقرة/ 160 20/ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي ما هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ/ 39/ الزمر/ 3/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 21/ إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ/ 21/ الأنبياء/ 98- 100/ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ/ 21/ الأنبياء/ 101

_ (1) قالت طائفة إنها غير منسوخة، وثمة محذوف مقدر: إلا الذين آمنوا ومن آمن من الذين هادو او النصارى والصابئين.

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 22/ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ/ 11/ هود/ 12/ آية السيف (معنى لا لفظا) . / 9/ التوبة/ 5 23/ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ. (نسخت فى أهل الشرك وبقيت محكمة فى أهل الإيمان) . / 4/ النساء/ 17/ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ ... أُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً/ 4/ النساء/ 18 24/ إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ/ 5/ المائدة/ 33/ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ/ 5/ المائدة/ 34 25/ إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ/ 2/ البقرة/ 173/ نسخ بالسنة بعض الميتة وبعض الدم بقوله صلى اللَّه عليه وسلم: أحلت لنا ميتتان ودمان: السمك والجراد والكبد والطحال. ثم رخص للمضطر والجائع غير الباغى والعادى، فقال تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ 2/ البقرة/ 173

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ رقم الآية 26/ إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً/ 4/ النساء/ 145/ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ ... أَجْراً عَظِيماً/ 4/ النساء/ 146 27/ إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا/ 76/ الإنسان/ 29/ وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً/ 76/ الإنسان/ 30 28/ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ/ 39/ الزمر/ 31/ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ/ 48/ الفتح/ 2 29/ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ/ 10/ يونس/ 15/ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ/ 48/ الفتح/ 2 30/ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ/ 8/ الأنفال/ 65/ الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ/ 8/ الأنفال/ 66 31/ إِنْ يُوحى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ/ 38/ ص/ 70/ آية السيف، نسخت معناها لا لفظها/ 9/ التوبة/ 5 32/ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ (أى من الذميين، وكانت شهادتهم تقبل سفرا ولا تقبل فى الحضر) / 5/ المائدة/ 106/ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ (فصارت شهادة الذميين ممنوعة فى السفر والحضر) . / 65/ الطلاق/ 2

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ رقم الآية/ (ب) / 33/ بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ. (نزلت هذه الآية فيمن كان بينه وبينهم مودعة، جعل مدتهم أربعة أشهر من يوم النحر إلى عشر من شهر ربيع الآخر، وجعل موادعة من لم يكن بينهم وبينه عهد خمسين يوما من يوم النحر إلى آخر محرم، دليله قوله تعالى فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ التوبة: 5، يعنى: المحرم وحده. / 9/ (ب) براءة/ 1، 2/ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ/ 9/ التوبة/ 5/ (خ) / 34/ خُذِ الْعَفْوَ (يعنى الفضل من أموالهم وهذه الآية أولها وآخرها منسوخان ووسطها محكم) / 7/ (خ) الأعراف/ 199/ آية الزكاة/ 9/ التوبة/ 103/ (ذ) / 35/ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً (أى: خل بينى) / 74/ (ذ) المدثر/ 11/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 36/ ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ. / 15/ الحجر/ 3/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 37/ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها أَوْ يَخافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ بَعْدَ أَيْمانِهِمْ/ 5/ المائدة/ 108/ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ/ 65/ الطلاق/ 4 38/ ذلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ/ 60/ الممتحنة/ 10/ بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ/ من المشركين/ 9/ التوبة/ 1/ (ر) / 39/ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا/ 17/ (ر) الإسراء/ 54/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5/ (ز) / 40/ الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ/ 24/ (ز) النور/ 3/ وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ/ 24/ النور/ 32/ (س) / 41/ سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ ... سُلْطاناً مُبِيناً/ 4/ (س) النساء/ 91/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5/ (ف) / 42/ فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ/ 40/ (ف) المؤمن (غافر) / 12/ آية السيف (نسخت معنى الحكم فى الدنيا) / 9/ التوبة/ 5 43/ فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (أى: ارتقب بهم العذاب إنهم مرتقبون مثل حكمها فى الموت. والارتقاب: الانتظار) . / 44/ الدخان/ 59/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 (م 35- الموسوعة القرآنية- ج 2)

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 44/ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ/ 40/ الروم/ 60/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 45/ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ/ 30/ غافر (المؤمن) / 77/ نسخ أولها آخرها/ 9/ التوبة/ 5 46/ فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا/ 70/ المعارج/ 5/ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ (ناسخة للصبر) / 9/ التوبة/ 5 47/ فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ (كان هذا قبل أن تنزل الفرائض) / 20/ طه/ 130/ آية السيف (ناسخة للصبر) / 9/ التوبة/ 5 48/ فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ/ 50/ ق/ 39/ آية السيف (ناسخة للصبر) / 9/ التوبة/ 5 49/ فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ/ 46/ الأحقاف/ 35/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 50/ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ/ 68/ القلم/ 48/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 51/ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ/ 76/ الإنسان/ 24/ آية السيف (ناسخة للصبر) / 9/ التوبة/ 5 52/ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ/ 15/ الحجر/ 85/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 53/ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ/ 43/ الزخرف/ 89/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 54/ فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ/ 39/ الزمر/ 15/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 55/ فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا/ 53/ النجم/ 29/ آية السيف (ناسخة للإعراض) / 9/ التوبة/ 5 56/ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ/ 4/ النساء/ 81/ وتوكل على اللَّه/ 4/ النساء/ 81

مسلسل/ الآية المنسوحة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 57/ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ/ 32/ السجدة/ 30/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 58/ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ (مقدم ومؤخر، والمعنى: فعظهم وأعرض) / 4/ النساء/ 63/ آية السيف (ناسخة للوعظ والإعراض) / 9/ التوبة/ 5 59/ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ (نزلت فى اليهود) / 5/ المائدة/ 13/ قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ.. حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ (ناسخة للعفو والصفح) / 9/ التوبة/ 29 60/ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا (المنسوخ منها العفو والصفح، وباقى الآية محكم) / 2/ البقرة/ 109/ قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ.. حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ/ 9/ التوبة/ 29 61/ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ/ 9/ التوبة/ 5/ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ/ 9/ التوبة/ 5 62/ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها/ 47/ محمد/ 4/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 63/ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ/ 42/ الشورى/ 48/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 64/ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (من الأخبار التى معناها وتأويلها الأمر والنهى، والتقدير: فاعفوا عنهم واصفحوا لهم) / 2/ البقرة/ 192/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 65/ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ/ 16/ النحل/ 82/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 66/ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ (باقى الآية محكم) / 24/ النور/ 54/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 67/ فَإِنْ جاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ (قيل: محكمة، خير بين الحكم والإعراض وقيل: منسوخة بالآية التى بعدها) / 5/ المائدة/ 42/ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ/ 5/ المائدة/ 49 68/ فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ/ 5/ المائدة/ 107/ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ/ 4 65/ النساء / الطلاق/ 15/ 2 69/ فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ/ 4/ النساء/ 92/ بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ/ 9/ التوبة/ 5 70/ فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسابُ/ 13/ الرعد/ 40/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 71/ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ/ 2/ البقرة/ 115/ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ/ 2/ البقرة/ 144 72/ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (الحين هنا: أمره بقتالهم) وأنظر الآيتين: وتول عنهم حتى حين وأبصر فسوف يبصرون (رقم: 150) / 37/ الصافات/ 174، 175/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم السورة/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 73/ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ/ 54/ القمر/ 6/ آية السيف (ناسخة للتولى، وباقى الآية محكم) / 9/ التوبة/ 5 74/ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ/ 51/ الذاريات/ 54/ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ/ 51/ الذاريات/ 55 75/ فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ/ 68/ القلم/ 44/ آية السيف (ناسخة لنصفها، وباقيها محكم) / 9/ التوبة/ 5 76/ فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ/ 52/ الطور/ 45/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 77/ فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ/ 23/ المؤمنون/ 54/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 78/ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ (وقبل: هو على طريق التهديد، وقيل: هو منسوخ) . / 6/ الأنعام/ 112/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 79/ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ/ 43/ الزخرف/ 83/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 80/ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ/ 70/ المعارج/ 42/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 81/ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا/ 19/ مريم/ 59/ إلا من تاب/ 19/ مريم/ 60 82/ فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ/ 4/ النساء/ 84/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 83/ فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ/ 19/ مريم/ 84/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ لسورة/ رقم الآية 84/ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ/ 4/ النساء/ 24/ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ/ 23/ المؤمنون/ 5- 7 85/ فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ/ 4/ النساء/ 88/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 86/ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما. (كان على الصفا صنم يقال له إساف، كما كان على المروة صنم يقال له نائلة، وكانا من أيام الجاهلية، فلما أسلمت الأنصار تحرجوا أن يسعوا بينهما) . / 2/ البقرة/ 158/ ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه/ 2/ البقرة/ 130 87/ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ. / 6/ الأنعام/ 104/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 88/ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ/ 10/ يونس/ 108/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 89/ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا/ 73/ المزمل/ 19/ وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ/ 76، 81/ الإنسان التكوير/ 30/ 29 90/ فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ/ 80/ عبس/ 12/ وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ/ 76، 81/ الإنسان التكوير/ 30، 29

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 91/ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ (من قال هذا تهديد ووعيد فلا نسخ، ومن قال هذا تخيير فثم نسخ) . / 18/ الكهف/ 29/ وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ/ 76/ 81/ الإنسان/ 30/ 81/ التكوير/ 30/ 29 92/ فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً/ 86/ الطارق/ 17/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 93/ فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ/ 10/ يونس/ 102/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5/ (ق) / 94/ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (ثمة محذوف تقديره: قل اللَّه أنزل ثم ذرهم) . / 6/ الأنعام/ 91/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 95/ قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ/ 6/ الأنعام/ 15/ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ/ 48/ الفتح/ 2 96/ قُلِ اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ/ 39/ الزمر/ 46/ آية السيف (نسخت معناها لا لفظها) . / 9/ التوبة/ 5 97/ قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ/ 52/ الطور/ 31/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 98/ قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا/ 20/ طه/ 135/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 99/ قُلْ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنا وَلا نُسْئَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ/ 34/ سبأ/ 25/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 100/ قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ/ 45/ الجاثية/ 14/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 101/ قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا/ 19/ الأنعام/ 75/ آية السيف (ناسخة لمعناها) / 9/ التوبة/ 5 102/ قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ/ 6/ الأنعام/ 135/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 103/ قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ/ 39/ الزمر (ك) / 39/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5/ (ك) / 104/ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (وقيل الآية كلها محكمة) / 2/ البقرة/ 180/ (1) يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ. (2) لا وصية لوارث (حديث شريف) / 4/ النساء/ 11 105/ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ/ 3/ آل عمران/ 86، 87، 88/ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ/ 3/ آل عمران/ 89

مسلسل/ الآية المنسوخة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ (ل) / 106/ لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ/ 2/ (ل) البقرة/ 256/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 107/ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ/ 15/ الحجر/ 88/ آية/ السيف/ 9/ التوبة/ 5 108/ لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ/ 33/ الأحزاب/ 52/ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ/ 33/ الأحزاب/ 50 109/ لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ/ 9/ التوبة/ 44/ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ/ 24/ النور/ 62 110/ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها/ 2/ البقرة/ 186/ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ/ 2/ البقرة/ 185 111/ لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ/ 60/ الممتحنة/ 8/ إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ/ 60/ الممتحنة/ 9 112/ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ/ 3/ آل عمران/ 186/ قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ/ 9/ التوبة/ 29 113/ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ/ 88/ الغاشية/ 22/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 114/ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ/ 6/ الأنعام/ 66/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 115/ لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ ... ... وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفاً/ 4/ النساء/ 7، 8/ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ/ 4/ النساء/ 11

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم السورة/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 116/ لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ/ 81/ التكوير/ 28/ وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ/ 81/ التكوير/ 29 117/ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ/ 3/ آل عمران/ 111/ قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ/ 9/ التوبة/ 29 118/ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ/ 10/ يونس/ 20/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5/ (م) / 119/ ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ/ 5/ (م) المائدة/ 99/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 120/ فَمَنِ اهْتَدى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ/ 39/ الزمر/ 41/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 121/ مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ/ 42/ الشورى/ 20/ مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ/ 17/ الإسراء/ 18 122/ مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها/ 11/ هود/ 15/ مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ/ 17/ الإسراء/ 18 123/ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ/ 16/ النحل/ 106/ إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان/ 16/ النحل/ 106 124/ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ/ 39/ الزمر/ 40/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ (و) / 125/ وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلكِنْ ذِكْرى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ/ 6/ (و) الأنعام/ 68، 69/ فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ/ 4/ النساء/ 140 126/ وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفاً (قيل: أمروا أن يجعلوا لليتامى والمساكين شيئا من المال. وقيل: أمروا أن يعطوا من المال ذوى القربى وأن يقولوا لليتامى والمساكين وقولا معروفا. وقيل: بل هى منسوخة بآية المواريث) / 4/ النساء/ 8/ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ/ 4/ النساء/ 11 127/ وَأَسِيراً (غير أهل القبلة، وهم المشركون) / 76/ الإنسان/ 8/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 128/ وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ/ 2/ البقرة/ 282/ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ/ 2/ البقرة/ 283

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 129/ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بيننا/ 10/ يونس/ 109/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 130/ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا/ 52/ الطور/ 48/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 131/ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ/ 15/ الحجر/ 94/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 132/ وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ/ 42/ الشورى/ 39/ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ/ 42/ الشورى/ 43 133/ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا/ 42/ الشورى/ 15/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 134/ وَأُمْلِي لَهُمْ/ 7/ الأعراف/ 183/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 135/ وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ/ 10/ يونس/ 46/ آية السيف/ 9/ التوبة / 5 136/ وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ/ 27/ النمل/ 92/ آية السيف (ناسخة للمعنى لا للفظ) / 9/ التوبة/ 5 137/ وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ/ 8/ الأنفال/ 72، 73/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 138/ وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ/ 2/ البقرة/ 284/ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها/ 2/ البقرة/ 286 139/ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ/ 4/ النساء/ 23/ إلا ما قد سلف/ 4/ النساء/ 23 140/ وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ/ 11/ هود/ 122/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم السورة/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم السورة 141/ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ/ 3/ آل عمران/ 20/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 142/ وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ/ 22/ الحج/ 68/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 143/ وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها/ 8/ الأنفال/ 61/ قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ.. وَهُمْ صاغِرُونَ/ 9/ التوبة/ 29 144/ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ/ 19/ مريم/ 39/ آية السيف (ناسخة للإنذار) / 9/ التوبة/ 5 145/ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى / 53/ النجم/ 39/ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ/ 52/ الطور/ 21 146/ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها/ 19/ مريم/ 71/ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا/ 19/ مريم/ 72 147/ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ. (ظلمهم: شركهم) . / 13/ الرعد/ 6/ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ/ 4/ النساء/ 48 148/ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا/ 73/ المزمل/ 10/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 149/ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذلِكَ (كان الرجل يطلق المرأة وهى حامل وكان بخير فى مراجعتها ما لم تضع) . / 73 2/ البقرة/ 228/ الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ/ 2/ البقرة/ 229، 230

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 150/ وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ/ 37/ الصافات/ 178، 179/ آية السيف (وانظر: فتول عنهم حتى حين، وأبصرهم فسوف يبصرون) رقم: 72/ 9/ التوبة/ 5 151/ وَجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ/ 22/ الحج/ 78/ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ/ 64/ التغابن/ 16 152/ وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها/ 42/ الشورى/ 40/ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ/ 42/ الشورى/ 43 153/ وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً/ 6/ الأنعام/ 70/ قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ/ 9/ التوبة/ 29 154/ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ/ 2/ البقرة/ 184/ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ/ 2/ البقرة/ 185 155/ وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ/ 51/ الذاريات/ 19/ آية الزكاة/ 9/ التوبة/ 103 156/ وَقالُوا لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ/ 28/ القصص/ 55/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 157/ وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ/ 15/ الحجر/ 89/ آية السيف (ناسخة لمعناها لا لفظها) / 9/ التوبة/ 5 158/ وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنَّا عامِلُونَ/ 11/ هود/ 121/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 159/ وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ... لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ/ 24/ النور/ 31/ وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ/ 24/ النور/ 60 160/ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً (قيل: محكمة، وقيل: منسوخة) / 2/ البقرة/ 83/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 161/ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْواناً/ 5/ المائدة/ 2/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 162/ وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ/ 6/ الأنعام/ 121/ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ (الطعام، هاهنا: الذبائح) . / 5/ المائدة/ 5 163/ وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ/ 29/ العنكبوت/ 46/ قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ/ 9/ التوبة/ 29 164/ وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا/ 17/ الإسراء/ 110/ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً/ 7/ الأعراف/ 205 165/ لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ / 75/ القيامة/ 16/ سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى / 87/ الأعلى/ 6

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 166/ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ/ 2/ البقرة/ 196/ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ/ 2/ البقرة/ 196 167/ وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ/ 6/ الأنعام/ 108/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 168/ وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ/ 41/ فصلت/ 34/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 169/ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ وَدَعْ أَذاهُمْ/ 33/ الأحزاب/ 1/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 170/ وَلا تَعْتَدُوا (أى فيقاتلوا من لا يقاتلكم) / 2/ البقرة/ 190/ 1- وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً/ 9/ التوبة / 36/ 2- آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 171/ وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ/ 2/ البقرة/ 191/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 172/ وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ (قليل: محكمة، والمعنى: لكن ما قد سلف فقد عفوت عنه) . / 4/ النساء/ 122/ من قال إنها منسوخة فالمعنى: وإلا ما قد سلف فانزلوا عنه 173/ وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ/ 2/ البقرة/ 221/ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ/ 5/ المائدة/ 5

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الاية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 174/ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً/ 2/ البقرة/ 229/ إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ/ 2/ البقرة/ 229 175/ ... وَلا يَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ/ 47/ محمد/ 36، 37/ ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 47/ محمد/ 38 176/ وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا/ 4/ النساء/ 15/ نسخت بالسنة. وكان الرجل والمرأة فى بدء الإسلام إذا زينا حبسا فى بيت فلا يخرجان منه حتى يموتا. وكنى بذكر النساء عن النساء والرجال. والناسخ من السنة قوله صلى اللَّه عليه وسلم: خذوا عنى: قد جعل اللَّه لهن سبيلا، البكر بالبكر مائة جلدة وتغريب عام والثيب بالثيب الرجم 177/ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ / 3/ آل عمران/ 97/ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا. (السبيل: الزاد والراحة) / 3/ آل عمران/ 97 178/ وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما (كان البكران إذا زنيا عيرا وشتما) / 4/ النساء/ 16/ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ/ 24/ النور/ 2 (م 36- الموسوعة القرآنية- ج 2)

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 179/ وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ/ 42/ الشورى/ 39، 40/ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ/ 42/ الشورى/ 43 180/ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهاجِرُوا (كانوا يتوراثون بالهجرة لا بالنسب) / 8/ الأنفال/ 72/ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ (فتوارثو بالنسب) / 3/ الأحزاب/ 6 181/ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ (كان الرجل فى أول بدء الإسلام يعاقد الرجل كما كان يفعل فى الجاهلية فيقول: دينى دينك وهديى هديك، فإن مت قبلك فلك من مالى كذا وكذا- شىء يسميه- فإن مات ولم يسم أخذ من ماله سدسه/ 4/ النساء/ 33/ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ/ 33/ الأحزاب/ 6 182/ وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً/ 25/ الفرقان/ 68، 69/ إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ/ 25/ الفرقان/ 70

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ رقم الآيد 183/ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ (كان الرجل إذا مات عن امرأة انفق عليها من ماله حولا وهى فى عدته ما لم تخرج، فإن خرجت انقضت العدة ولا شىء لها. وكانت المرأة إذا ما قضت حولا أخذت بعرة فألقتها فى وجه كلب، تخرج بذلك من عدتها) . / 2/ البقرة/ 240/ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً/ 2/ البقرة/ 234 184/ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ/ 24/ النور/ 6/ فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ. أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (وهى الملاعنة) / 24/ النور/ 6 185/ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً/ 24/ النور/ 4/ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ/ 24/ النور/ 5 186/ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ/ 9/ التوبة/ 34 35/ الزكاة المفروضة، وقد بينت السنة أعيانها/// 187/ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ/ 42/ الشورى/ 5/ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا/ 40/ غافر/ 7

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 188/ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً/ 4/ النساء/ 64/ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (ظ: 4) / 9/ التوبة/ 80 189/ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً/ 4/ النساء/ 9/ فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ/ 2/ البقرة/ 182 190/ وَلِيَ دِينِ/ 190/ الكافرون/ 6/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 191/ وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ (ليس فى القرآن منسوخ طال حكمه مثل هذه الآية، فقد عمل بها بمكة عشر سنين، ثم بالمدينة ست سنين، إذ ظل المشركون فى مكة والمدينة هاتين المدتين يقولون: كيف يجوز لنا اتباع رجل لا ندرى ما يفعل به ولا بأصحابه) . / 46/ الأحقاف/ 9/ إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً.. وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً. (فى هذه الآيات السبع بيان بما يفعل اللَّه بالرسول والمؤمنون والمنافقين من أهل المدينة والمشركين من أهل مكة) / 48/ الفتح/ 1- 7 192/ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ (بجبار أى: بمتسلط) / 50/ ق/ 45/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 193/ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ/ 42/ الشورى/ 6/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 194/ وَما جَعَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً/ 6/ الأنعام/ 107/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 195/ وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ/ 8/ الأنفال/ 33/ وَما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ/ 8/ الأنفال/ 34

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ رقم الآية 196/ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ/ 2/ البقرة/ 3/ خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها/ 9/ التوبة/ 103 197/ وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ مَغْرَماً/ 9/ التوبة/ 98/ وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ/ 9/ التوبة/ 99 198/ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً/ 4/ النساء/ 80/ آية السيف/ 9/ التوبة/ 5 199/ وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً/ 16/ النحل/ 67/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وقيل: فهل أنتم منتهون/ 5/ 5/ المائدة/ 90/ المائدة/ 90 91 200/ وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها/ 3/ آل عمران/ 145/ مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ/ 17/ الإسراء/ 18 201/ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها (قيل: محكمة لتكاثف الوعيد فيها، وقيل: منسوخة) / 4/ النساء/ 93/ الآية التى قبلها: «وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ» والآية التى بعدها: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا» / 4/ 4 النساء/ النساء 92 94

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 202/ وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ/ 2/ البقرة/ 233/ فَإِنْ أَرادا فِصالًا عَنْ تَراضٍ مِنْهُما وَتَشاوُرٍ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما (ناسخة للحولين الكاملين/ 2/ البقرة/ 233 203/ وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ/ 2/ البقرة/ 219/ خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها/ 9/ التوبة/ 103/ (ى) / 204/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ/ 3/ (ى) آل عمران/ 102/ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ/ 64/ التغابن/ 16 205/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ/ 58/ المجادلة/ 12/ أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ / 58/ المجادلة/ 13 206/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً/ 4/ النساء/ 71/ وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً/ 9/ التوبة/ 122 207/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ/ 5/ المائدة/ 105/ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ (إذا اهتديتم: إذا أمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر) . / 5/ المائدة/ 105

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 208/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ/ 2/ البقرة/ 183/ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ.. الآية/ 2/ البقرة/ 187 209/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ/ 2/ البقرة/ 178/ وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ.. الآية وقيل: وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً/ 5/ المائدة/ 45/ 17/ الإسراء/ 23 210/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ/ 4/ النساء/ 29/ لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ/ 24/ النور/ 61 211/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها (المعنى: تسلموا أو تستأنسوا، على التقديم والتأخير) . / 24/ النور/ 27/ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيها مَتاعٌ لَكُمْ/ 24/ النور/ 29 212/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى.. الآية. / 4/ النساء/ 43/ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وقيل: فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ/ 5 5/ المائدة/ المائدة/ 90 91

مسلسل/ الآية المنسوخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية/ الآية الناسخة/ رقم السورة/ السورة/ رقم الآية 213/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ/ 24/ النور/ 58/ وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ/ 24/ النور/ 59 214/ يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا/ 73/ المزمل/ 1 و 2/ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (فنسخ القليل منه بنصفه إلى الثلث) / 73/ المزمل/ 3، 4 215/ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ (الأنفال الغنائم و «عن» : صلة. والتقدير: يسألونك الأنفال) / 8/ الأنفال/ 1/ وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ/ 8/ الأنفال/ 41 216/ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ/ 2/ البقرة/ 219/ فَاجْتَنِبُوهُ وقيل: فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ/ 5 5/ المائدة المائدة/ 90/ 91 217/ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ.. الآية/ 2/ البقرة/ 117/ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ/ 9/ التوبة/ 5 218/ يَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ. الآية/ 2/ البقرة/ 215/ إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ ... الآية/ 9/ التوبة/ 60

الجزء الثالث

الجزء الثالث الباب السادس موضوعات القران الكريم تمهيد لقد كان محمد أميّا لا يعرف أن يقرأ، ولا يعرف أن يكتب، ما فى ذلك شك، يدلك على ذلك اتخاذه بعد أن أوحى إليه كتّابا يكتبون عنه الوحى، منهم: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب، والزبير بن العوام، وأبى بن كعب بن قيس، وزيد بن ثابت، ومعاوية ابن أبى سفيان، ومحمد بن مسلة، والأرقم بن أبى الأرقم، وأبان بن سعيد بن العاص، وأخوه خالد بن سعيد، وثابت بن قيس، وحنظلة بن الربيع، وخالد بن الوليد، وعبد الله بن الأرقم، والعلاء بن عتبة، والمغيرة بن شعبة، وشرحبيل بن حسنة، وكان أكثرهم كتابة عنه: زيد بن ثابت، ومعاوية. كما يدلك على ذلك أيضا ما ذكره المؤرخون عند الكلام على غزوة «أحد» أن العباس، وهو بمكة، كتب إلى النبى كتابا يخبره فيه يتجمع قريش وخروجهم، وأن العباس أرسل هذا الكتاب مع رجل من بنى غفار، وأن النبى حين جاءه الغفارى بكتاب العباس استدعى أبىّ بن كعب- وكان كاتبه- ودفع إليه الكتاب يقرؤه عليه، وحين انتهى «أبىّ» من قراءة الكتاب استكتمه النبى. ولو كان النبى غير أمى لكفى نفسه دعوة «أبىّ» لقراءة كتاب العباس فى أمر ذى بال. وثمة ثالثة نزيدك دليلا ثالثا يذكرها المؤرخون أيضا مع وفود وفد ثقيف على النبى، فلقد سألوا النبى حين أسلموا أن يكتب لهم كتابا فيه شروط. فقال لهم: أكتبوا ما بدا لكم ثم ائتونى به، فسألوه فى كتابهم أن يحل لهم الربا والزنى فأبى على بن أبى طالب أن يكتب لهم. فسألوا خالد بن سعيد بن العاص أن يكتب

لهم. فقال له على: تدرى ما تكتب؟ قال: أكتب ما قالوا ورسول الله أولى بأمره. فذهبوا بالكتاب إلى رسول الله، فقال للقارىء: أقرأ، فلما انتهى إلى الربا، قال له الرسول: ضع يدى عليها، فوضع يده، فقال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا ثم محاها، فلما بلغ الزنى وضع يده عليها وقال: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى ثم محاها، وأمر بكتابنا أن ينسخ لنا. ولقد عثر الباحثون على الكتابين المرسلين من النبى إلى المقوقس وإلى المنذر ابن ساوى، والكتاب الأول محفوظ فى دار الآثار النبوية فى الآستانة، وكان قد عثر عليه عالم فرنسى فى دير بمصر قرب أخميم، والكتاب الثانى محفوظ بمكتبة فينا. ومن قبل هذه الادلة يقول تعالى فى الرسول: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ ويقول تعالى فى الرسول أيضا: وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ. ولم تكن البيئة العربية على هذا بيئة كاتبة قارئة، بل كان ذلك فيها شيئا يعد ويحصى، وكان حظ المدينة من ذلك دون حظ مكة، ولم يكن فى المدينة حين هاجر إليها الرسول غير بضعة عشر رجلا يعرفون الكتابة، منهم: سعيد بن زرارة، والمنذر بن عمرو، وأبى بن وهب، وزيد بن ثابت، ورافع بن مالك، وأوس ابن خولى. ولقد أحس الرسول ذلك بعد هجرته إلى المدينة، فكان أول ما فعله بعد انتصاره فى بدر وأسره من أسر من رجال قريش القارئين الكاتبين، أن يجعل فدية هؤلاء أن يعلّم كل رجل منهم عشرة من صبيان المدينة، وبهذا بدأت الكتابة تروج سوقها فى المدينة. حتى إذا كان عهد عمر بن الخطاب أمر بجمع الصبيان فى المكتب، وأمر عبد عامر بن عبد الخزاعى أن يتعهدهم بالتعليم، وجعل له رزقا على ذلك يتقاضاه من بيت المال.

وكان المعلّم يجلس للصبيان بعد صلاة الصبح إلى أن يرتفع الضحى، ومن بعد صلاة الظهر إلى صلاة العصر. وحين خرج عمر إلى الشام وغاب عن المدينة شهرا استوحش إليه الناس، وخرج صبيان المكتب للقائه على مسيرة يوم من المدينة، وكان ذلك يوم الخميس، ورجعوا معه إلى المدينة يوم الجمعة، وقد انقطعوا عن المكتب يومين أجازهما لهم عمر، وكانت بعد ذلك عادة متبعة. وحين اختار الله لرسالته محمدا اختار فيه صفات كريمة أمده بها وطبعه عليها، فوهبه نفسا قوية، وروحا عالية، وقلبا كبيرا وذهنا، وقادا وبصيرة نفاذة، ولسانا مبينا، وفكرا واعيا، ووهبه صدق لسان، وطهارة ذيل، وعفة بصر، وأمانة يد، ورحمة قلب، ورقة وجدان، ونبل عاطفة، ومضاء عزيمة، ورحمة للناس جميعا. وكان اختيار الله له أميّا لا يقرأ ولا يكتب يضيف إلى إذعان الناس له، وإيمانهم برسالته سببا يفسره تعالى فى قوله: وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ [العنكبوت: 48] ويبينه صدور هذا الوحى على لسانه يتلوه على قومه بكرة وعشيّا، لا تبديل فيه ولا تغيير، وما يقوى على مثلها إلا من يملك أسفارا يعود إليها ليستظهر ما فيها. وليس فى منطق الرسالات أن تكون الحجة للناس عليها، بل هى لا تطالع الناس إلا والحجة لها عليهم، كما لا تطالعهم إلا وفى صفحاتها الجواب عن كل ما يصوره لهم تصورهم، تحوط السماء رسالاتها بهذا كله لكيلا يكون للناس على الله حجة، وليكون منطق الرسالات من منطق الناس، لا تلتوى عليهم الرسالة فيلتووا هم عليها. ولم يكن اختيار محمد قارئا وكاتبا شيئا يعز على السماء، ولكنه كان شيئا إن

ثمّ يهوّن من حجة السماء فى نفوس الناس، وكانوا عندها يملكون أن يقولوا باطلا ما حرص القرآن على ألا يقولوه: من أن هذا الذى جاء به الرسول أخذه من أسفار سابقة. وهذه التى تبينها السلف من قبل فأذعنوا لها عن وعى وبصر- وأعنى بها أمية الرسول- أراد أن يثيرها نفر من الخلف من بعد ليخرجوا على حجة السماء عن غير وعى ولا بصر. غير أننا نفيد من هذا الذى يريد الخلف أن يثيروه تأكيد المعنى الذى قدمناه من أن حجة السماء تجىء أشمل ما تكون بشكوك العقول، محيطة بكل ما يصدر عنهم فيها، يستوى فى ذلك أولهم وآخرهم. وقد ننسى مع هؤلاء المخالفين الطاعنين تقرير القرآن الصادق عن أمية محمد والأدلة القائمة فى ظل القرآن على ذلك، قد ننسى هذا وذاك لنسائلهم: أى جديد يفيدهم هذا- إن صح- وقد مضى على رسالة محمد ما يقرب من أربعة عشر قرنا خطا فيها العلم والبحث خطوات سريعة وما وجدنا شيئا ينال من هذه الرسالة من قرب أو من بعد، جهر به أو أسر من يريدون أن يجعلوا محمدا قارئا كاتبا، وأن يجعلوا من هذا سببا إلى أنه نقل عن أسفار سابقة. ولقد كان نزول الوحى فى السابع عشر من رمضان، من السنة الحادية والأربعين من ميلاد الرسول، وأن قوله تعالى: إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ يشير إلى ذلك، فالتقاء الجمعين- أعنى المسلمين والمشركين ببدر- كان فى السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة، وفى مثلها من السنة الحادية والأربعين من مولده كان ابتداء نزول الفرقان. ينضم إلى هذه الآية قوله تعالى: شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ [البقرة: 85] .

وهذا الكتاب الكريم الذى أوحى الله تعالى به إلى رسوله صلى الله عليه وسلّم منذ أن تلقاه المسلمون عن رسولهم وهم به معنيون، عنى به الأولون عناية جمع، ثم عنى به اللاحقون عناية دراسة، وقد تمخضت هذه النظرات الكثيرة عن علوم مختلفة حول القرآن، اتسعت لها مؤلفات كثيرة فى مجلدات ضخمة، وفيما يلى إجمال لهذا كله، مع كل موضوع كلمته. وهذه الموضوعات مرتبة على حروف الهجاء كى يسهل الرجوع إليها.

(1) آخر ما نزل من القرآن (أنظر: أول ما نزل من القرآن)

(1) آخر ما نزل من القرآن (أنظر: أول ما نزل من القرآن) (2) (الآية) وينتظم هذا الموضوع بابين : (ا) عدد الآيات الآية طائفة من القرآن منقطعة عما قبلها وما بعدها، وهى مسألة توقيفية أخذت عن الرسول. وهذا الاختلاف الذى وقع بين السلف فى عدد الآيات مرجعه إلى اختلاف السامعين عن الرسول فى ضبط الوقف والوصل، فالمعروف أنه كان صلى الله عليه وسلم يقف على رءوس الآى للتوقيف، فإذا علم محلها وصل للتمام، فوهم بعض السامعين عند الوصل أن ليس ثمة فصل، ومن هنا كان الخلاف. وسور القرآن بالنظر إلى اختلاف عدد آياتها ثلاثة أقسام: 1- قسم لم يختلف فيه إجمالا وتفصيلا. 2- قسم اختلف فيه تفصيلا لا إجمالا. 3- قسم اختلف فيه تفصيلا وإجمالا. فالقسم الذى لم يختلف فيه إجمالا وتفصيلا أربعون سورة، وهى: (1) يوسف: 111- (2) الحجر: 99- (3) النحل: 128- (4) الفرقان: 77- (5) الأحزاب: 73- (6) الفتح: 29- (7) الحجرات: 18- (8) التغابن: 18- (9) ق: 45 (10) الذاريات: 60- (11) القمر: 55- (12) الحشر: 24- (13) الممتحنة: 13- (14) الصف: 14- (15) الجمعة: 11- (16) المنافقون: 11- (17) الضحى: 11- (18)

العاديات: 11- (19) التحريم: 12- (20) ن: 52- (21) الإنسان: 31- (22) المرسلات: 50- (23) التكوير: 29- (24) الانفطار: 19- (25) سبح: 19- (26) التطفيف: 36- (27) البروج: 22- (28) الغاشية: 26- (29) البلد: 20- (30) الليل: 21- (31) ألم لشرح: 8- (23) ألهاكم: 8- (34) الهمزة: 9- (35) الفيل: 5- (36) العلق: 5- (37) تبت: 5 (38) الكافرون: 6- (39) الكوثر: 3- (40) النصر: 3. والقسم الثانى: وهو الذى اختلف فيه تفصيلا لا إجمالا: أربع سور، وهى: (1) القصص: 88- يعد أهل الكوفة «طسم» آية، ويعد غيرهم بدلها أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ (الآية: 22) . (2) العنكبوت: 69- يعد أهل الكوفة «ألم» آية، ويعد البصريون بدلها مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ (الآية: 65) . والشاميون. وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ (الآية: 29) . (3) الجن: 28- يعد المكى لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ (الآية 22) . ويعد غيره بدلها وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (الآية: 22) . (4) والعصر: 3- الكثرة تعد «والعصر» آية، غير المدنى فإنه يعد بدها وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ (الآية: 3) . وأما القسم الثالث، وهو الذى اختلف فيه تفصيلا وإجمالا: سبعون سورة، وهى: (1) الفاتحة- من حيث التفصيل، فالجمهور على أنها سبع آيات، يعد الكوفى والمكى البسملة دون أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ. ويعكس الباقون. ومن حيث الإجمال. فالحسن يعد آياتها ثمانى آيات حين يعد البسملة، وأَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ. آيتين. ويعدها بعضهم ستّا، فلا يعدون هاتين الآيتين، كما يعدها آخرون تسعا، فيعدون هاتين ويضمون إليهما إِيَّاكَ نَعْبُدُ.

(2) البقرة- 258، وقيل 257، وقيل 256. (3) آل عمران- 200، وقيل 199. (4) النساء- 175، وقيل: 176، وقيل: 177. (5) المائدة- 120، وقيل: 122، وقيل 123. (6) الأنعام- 165، وقيل: 166، وقيل 167. (7) الأعراف- 205، وقيل 206. (8) الأنفال- 75، وقيل: 76، وقيل: 77. (9) براءة- 130، وقيل: 129. (10) يونس- 110، وقيل: 109. (11) هود- 121، وقيل: 122، وقيل: 123. (12) الرعد- 43، وقيل: 44، وقيل: 47. (13) إبراهيم- 51، وقيل: 52، وقيل: 54، وقيل: 55. (14) الإسراء- 110، وقيل: 111. (15) الكهف- 105، وقيل: 106، وقيل: 110، وقيل: 111. (16) مريم- 99، وقيل: 98. (17) طه- 130: وقيل: 132، وقيل: 134، وقيل: 135، وقيل: 140. (18) الأنبياء- 111 «وقيل: 112. (19) الحج- 74، وقيل: 75، وقيل: 76، وقيل: 78. (20) المؤمنون- 118. وقيل: 119. (21) النور- 62، وقيل: 64. (22) الشعراء- 226، وقيل: 227. (23) النمل- 92، وقيل: 94، وقيل: 95.

(24) الروم- 60، وقيل: 59. (25) لقمان- 33، وقيل: 34. (26) السجدة- 30، وقيل: 29. (27) سبأ- 54، وقيل: 55. (28) فاطر- 64، وقيل: 65. (29) يس- 83. وقيل: 82. (30) الصافات- 181، وقيل: 182. (31) ص- 85، وقيل: 86، وقيل: 88. (32) الزمر- 72، وقيل: 73، وقيل: 75. (33) غافر- 83، وقيل: 84، وقيل: 85، وقيل: 86. (34) فصلت- 62، وقيل: 53، وقيل: 54. (35) الشورى- 53، وقيل: 50. (36) الزخرف- 89، وقيل: 88. (37) الدخان- 56، وقيل: 57، وقيل: 59. (38) الجاثية- 36، وقيل: 37. (39) الأحقاف- 34، وقيل: 35. (40) القتال- 40، وقيل: 39، وقيل: 38. (41) الطور- 47، وقيل: 48، وقيل: 49. (42) النجم- 61، وقيل: 62. (43) الرحمن- 77، وقيل: 76، وقيل: 78. (44) الواقعة- 99 وقيل 97، وقيل: 96. (45) الحديد- 38، وقيل: 39. (46) المجادلة- 22، وقيل: 21.

(47) الطلاق- 11، وقيل: 12. (48) الملك- 30، وقيل: 31، والصحيح الأول. (49) الحاقة- 51، وقيل: 52. (50) المعارج- 44، وقيل: 43. (51) نوح- 30، وقيل: 29، وقيل: 28. (52) المزمل- 20، وقيل: 19، وقيل: 18. (53) المدثر- 55، وقيل: 56. (54) القيامة- 40، وقيل: 39. (55) النبأ- 40، وقيل: 41. (56) النازعات- 45، وقيل: 46. (57) عبس- 40، وقيل: 41، وقيل: 42. (58) الانشقاق- 25، وقيل: 24، وقيل: 23. (59) الطارق- 17، وقيل: 16. (60) الفجر- 30، وقيل: 29، وقيل: 32. (61) الشمس- 15، وقيل: 16. (62) العلق- 20، وقيل: 19. (63) القدر- 55، وقيل: 6. (64) البينة- 8، وقيل: 9. (65) الزلزلة- 9، وقيل: 8. (66) القارعة- 8، وقيل: 10، وقيل: 11. (67) قريش- 4، وقيل: 5. (68) الماعون- 7، وقيل: 6. (69) الإخلاص- 4، وقيل: 5.

(ب) ترتيبها:

(70) الناس- 7، وقيل: 6. (ب) ترتيبها: وكما كان ضبط الآيات بفواصلها توقيفا كذلك كان وضعها فى مواضعها توقيفا، دليل ذلك الآية: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ [البقرة: 281] كانت آخر ما نزل، فوضعها النبى عن وحى من ربه بين آيتى الربا والدين من سورة البقرة، وهكذا كان الأمر فى سائر الآيات. (1) ففى سورة الأنعام- وهى مكية- الآيات: 20 و 23 و 91 و 93 و 114 و 141 و 151 و 153، فهى مدينة. (2) وفى سورة الأعراف- وهى مكية- الآيات من 163- 170، فهى مدنية. (3) وفى سورة يونس- وهى مكية- الآيات: 40 و 94 و 95 و 96، فهى مدنية. (4) وفى سورة هود- وهى مكية- الآيات: 12 و 17 و 114، فهى مدنية. (5) وفى سورة يوسف- وهى مكية- الآيات: 1 و 2 و 3 و 7، فهى مدنية. (6) وفى سورة إبراهيم- وهى مكية- الآيتان: 28 و 29، فهما مدنيتان. (7) وفى سورة الحجر- وهى مكية- الآية: 87، فهى مدنية. (8) وفى سورة النحل- وهى مكية- الآيات الثلاث الأخيرة، فهى مدنية. (9) وفى سورة الإسراء- وهى مكية- الآيات: 26 و 23 و 33 و 57 و 73- 80، فهى مدنية. (10) وفى سورة الكهف- وهى مكية- الآيات: 28 و 83- 101، فهى مدنية.

(11) وفى سورة مريم- وهى مكية- الآيتان: 58 و 71، فهما مدنيتان. (12) وفى سورة طه- وهى مكية- الآيتان: 130 و 131، فهما مدنيتان. (13) وفى سورة- الفرقان- وهى مكية- الآيات: 68 و 69 و 70، فهى مدنية. (14) وفى سورة الشعراء- وهى مكية- الآيات: 197 و 224- إلى آخر السورة، فهى مدنية. (15) وفى سورة القصص- وهى مكية- الآيات: 52- 55، فهى مدنية. (16) وفى سورة العنكبوت- وهى مكية- الآيات من 1- 11، فهى مدنية. (17) وفى سورة الروم- وهى مكية- الآية: 17، فهى مدنية. (18) وفى سورة لقمان- وهى مكية- الآيات: 27 و 28 و 29، فهى مدنية. (19) وفى سورة السجدة- وهى مكية- الآيات من 16- 20، فهى مدنية. (20) وفى سورة سبأ- وهى مكية- الآية: 6، فهى مدنية. (21) وفى سورة يس- وهى مكية- الآية: 45، فهى مدنية. (22) وفى سورة الزمر- وهى مكية- الآيات: 52 و 53 و 54، فهى مدنية. (23) وفى سورة غافر- وهى مكية- الآيتان: 56 و 57. فهما مدنيتان. (24) وفى سورة الشورى- وهى مكية- الآيات: 23 و 24 و 25 و 27، فهى مدنية. (25) وفى سورة الزخرف- وهى مكية- الآية: 54، فهى مدنية. (26) وفى سورة الأحقاف- وهى مكية- الآيات: 10 و 15 و 35، فهى مدنية. (27) وفى سورة ق- وهى مكية- الآية 38، فهى مدنية.

(28) وفى سورة النجم- وهى مكية- الآية: 32، فهى مدنية. (29) وفى سورة القمر- وهى مكية- الآيات: 44 و 45 و 46، فهما مدنية. (30) وفى سورة الواقعة- وهى مكية- الآيتان: 81 و 82، فهما مدنيتان. (31) وفى سورة القلم- وهى مكية- الآيات: 12- 33 و 48- 50، فهى مدنية. (32) وفى سورة المزمل- وهى مكية- الآيات: 10 و 11 و 20، فهى مدنية. (33) وفى سورة المرسلات- وهى مكية- الآية: 48، فهى مدنية. (34) وفى سورة الماعون- وهى مكية- الآيات من الرابعة إلى آخر. السورة فهى مدنية. هذا عن السور المكية وما فيها من الآيات المدنية، أما عن السور المدنية وما فيها من الآيات مكية. (35) ففى سورة البقرة- وهى مدنية- الآية: 281، فقد نزلت بمنى فى حجة الوداع. (36) وفى سورة المائدة- وهى مدنية- الآية: 3، فقد نزلت بعرفات فى حجة الوداع. (37) وفى سورة الأنفال- وهى مدنية- الآيات من 30- 36، فهى مكية. (38) وفى سورة التوبة- وهى مدنية- الآيتان الأخيرتان، فهما مكيتان. (39) وفى سورة الحج- وهى مدنية- الآيات: 52 و 53 و 54 و 55، فقد نزلت بين مكة والمدينة. (40) وفى سورة محمد- وهى مدنية- الآية: 13، فقد نزلت فى الطريق فى أثناء الهجرة.

(3) الإبدال:

ويرتب الفقهاء على عدد الآيات أحكاما فقهية، من ذلك مثلا: من لم يحفظ الفاتحة فيجب عليه فى الصلاة بدلها سبع آيات. هذا فيمن عد الفاتحة سبعا، كما لا تصح الصلاة بنصف آية. وحد السورة فى القرآن أنها تشتمل على آيات ذات فاتحة، وخاتمة. وأقل الآيات التى تشتمل عليها السور ثلاث. (3) الإبدال: وهو إقامة بعض الحروف مقام بعض، ومنه قوله تعالى: إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً الأنفال: 35. قيل: معناه: تصددة، فأخرج الدال الثانية ياء لكثرة الدال الأولى. (4) الاحتراس: وهو أن يكون الكلام محتملا لشىء بعيد فيؤتى بما يدفع ذلك الاحتمال. كقوله تعالى: اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ القصص: 32، فاحترس سبحانه بقوله: مِنْ غَيْرِ سُوءٍ عن إمكان أن يدخل فى ذلك البهق والبرص. (5) الأحكام، وهو قسمان: 1- ما صرح به، وهو كثير، وسورة البقرة والنساء والمائدة والأنعام مشتملة على كثير من ذلك. 2- ما يؤخذ بطريق الاستنباط، وهو على قسمين: (أ) ما يستنبط من غير ضميمة إلى آية أخرى، كاستنباط الشافعى عتق الأصل والفرع بمجرد الملك، من قوله تعالى: وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً. إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً مريم: 92، 93،

(6) أسباب النزول - ومن فوائده:

فجعل العبودية منافية للولادة، حيث ذكر فى مقابلتها، فدل على أنهما لا يجتمعان. (ب) ما يستنبط مع ضميمة آية أخرى، كاستنباط على وابن عباس، رضى الله عنهما، أن أقل الحمل ستة أشهر، من قوله تعالى: وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً الأحقاف: 15، مع قوله تعالى: وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ لقمان: 14. (6) أسباب النزول- ومن فوائده: 1- وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم. 2- تخصيص الحكم به عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب. 3- الوقوف على المعنى، فهو طريق قوى فى فهم معانى الكتاب العزيز، وهو أمر تحصل للصحابة بقرائن تحتف بالقضايا. 4- أنه قد يكون اللفظ عامّا ويقوم الدليل على التخصيص، فإن محل السبب لا يجوز إخراجه بالاجتهاد والإجماع، لأن دخول السبب قطعى. 5- دفع توهم الحصر وذلك فى مثل قوله تعالى: قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً الأنعام: 145. فإن الكفار لما حرّموا ما أحل الله وأحلوا ما حرّم الله، وكانوا على المضادة والمحادة، جاءت الآية مناقضة لغرضهم، فكأنه قال: لا حلال إلا ما حرمتموه، ولا حرام إلا ما أحللتموه. والغرض المضادة لا النفى والإثبات على الحقيقة، فكأنه قال: لا حرام إلا ما حللتموه من الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهلّ لغير الله به، ولم يقصد حل ما وراءه، إذ القصد إثبات التحريم لا إثبات الحل. 6- إزالة الإشكال، من ذلك قوله تعالى: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ البقرة: 115، فإنا لو تركنا مدلول اللفظ لاقتضى أن المصلى لا يجب عليه استقبال القبلة سفرا ولا حضرا، وهو خلاف الإجماع، فلا يفهم مراد الآية حتى يعلم سببها، وذلك أنها نزلت لما صلى النبى صلى الله

(7) الاستعارة:

عليه وسلم على راحلته وهو مستقبل من مكة إلى المدينة، حيث توجهت به، فعلم أن هذا هو المراد. 7- وقد جاءت آيات فى مواضع اتفقوا على تعديتها إلى غير أسبابها، كنزول آية الظهار فى أوس بن الصامت، وآية اللعان فى شأن هلال بن أمية. الخزاعى، أحد الثلاثة الذين خلّفوا ثم تاب الله عليهم، ونزول حد القذف فى رماة عائشة رضى الله عنها، ثمّ تعدى حكمها إلى غيرهم. (7) الاستعارة: وهى أن تستعار الكلمة من شىء معروف بها إلى شىء لم يعرف بها، وذلك: 1- لإظهار الخفى، كقوله تعالى: وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ الزخرف: 4، فإن حقيقته أنه فى أصل الكتاب، فاستعير لفظ الأم للأصل، لأن الأولاد تنشأ من الأم، كما تنشأ الفروع من الأصول، والحكمة فى ذلك تمثيل ما ليس بمرئى حتى يصير مرئيّا، فينتقل السامع من حد السماع إلى حد العيان، وذلك أبلغ فى البيان. 2- إيضاح ما ليس بجلى ليصير جليّا، كقوله تعالى: وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ الإسراء: 24 لأن المراد أمر الولد بالذل لوالديه رحمة. فاستعير للولد أولا جانب، ثم للجانب جناح والحكمة فى ذلك جعل ما ليس بمرئى مرئيّا لأجل حسن البيان. ولا بد فيها من ثلاثة أشياء أصول: مستعار، ومستعار منه، وهو اللفظ، ومستعار له، وهو المعنى، ففى قوله تعالى: وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً مريم: 4، المستعار: الاشتعال، والمستعار منه: النار، والمستعار له: الشيب. والجامع بين المستعار منه والمستعار له مشابهة ضوء النار لبياض الشيب.

(8) الاستفهام:

وهى تنقسم إلى: 1- مرشحة، وهى أن تنظر إلى جانب المستعار منه وتراعيه كقوله تعالى: أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ البقرة: 16، فإن المستعار منه، الذى هو الشراء، هو المراعى هنا، وهو الذى رشح لفظى الربح والتجارة للاستعارة لما بينهما من الملامعة. 2- تجريدية، وهى أن تنظر إلى جانب المستعار له، ثم تأتى بما يناسبه ويلائمه، كقوله تعالى: فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ النحل: 116. (8) الاستفهام: وهو طلب ما فى الخارج، أو تحصيله فى الذهن، وهو قسمان: 1- بمعنى الخبر. 2- بمعنى الإنشاء. والأول ضربان، وهو الذى بمعنى الخبر: (أ) نفى، ويسمى استفهام إنكار، لأنه يطلب به إنكار المخاطب، والمعنى فيه على أن ما بعد الأداة منفى، ولذلك تصحبه «إلا» ، كقوله تعالى: فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ الأحقاف: 35، وهو قسمان: 1- إبطالى، وهو أن يكون ما بعد همزة الاستفهام غير واقع، نحو قوله تعالى: أَفَأَصْفاكُمْ الإسراء: 40. 2- حقيقى، وهو أن يكون ما بعدها واقع، نحو قوله تعالى أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ الصافات: 95. (ب) إثبات، ويسمى استفهام تقرير، لأنه يطلب به إقرار المخاطب. والتقرير حملك المخاطب على الإقرار والاعتراف بأمر قد استقر عنده، ولا يستعمل ذلك بهل. والكلام مع التقرير موجب، ولذلك يعطف عليه صريح الموجب، كقوله تعالى: أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى، وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى الضحى: 6، 7، ويعطف على

صريح الموجب، كقوله تعالى: أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً النمل 84. واستفهام الإثبات على أنواع: 1- مجرد الإثبات، نحو قوله تعالى: أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ الفيل: 2. 2- الإثبات مع الافتخار، نحو قوله تعالى: أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ الزخرف: 51. 3- الإثبات مع التوبيخ، نحو قوله تعالى: أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً الأنبياء: 97، أى هى واسعة، فهلا هاجرتم فيها. 4- الإثبات مع العتاب، نحو قوله تعالى: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ الحديد: 6. 5- الإثبات مع التسوية. ويكون مع الهمزة الداخلة على جملة يصح حلول المصدر محلها، نحو قوله تعالى: وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ يس: 10، أى سواء عليهم الإنذار وعدمه. 6- الإثبات مع التعظيم، نحو قوله تعالى: مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ البقرة 255. 7- الإثبات مع التهويل، نحو قوله تعالى: الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ الحاقة: 1. 8- الإثبات مع التسهيل والتخفيف، نحو قوله تعالى وَماذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ النساء 39. 9- الإثبات مع التفجع، نحو قوله تعالى: مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها: الكهف: 49. 10- الإثبات مع التكثير، نحو قوله تعالى: وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها الأعراف 4. 11- الإثبات مع الاسترشاد، نحو قوله تعالى: أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها البقرة 30.

2 والثانى، وهو الذى بمعنى الإنشاء، وهو على ضروب: 1- مجرد الطلب، وهو الأمر، كقوله تعالى: أَفَلا تَذَكَّرُونَ يونس: 3. أى: اذكروا. 2- النهى، كقوله تعالى: ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الانفطار: 6 أى لا يغرك. 3- التحذير، كقوله تعالى: أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ المرسلات: 16، أى قدرنا عليهم فنقدر عليكم. 4- التذكير، كقوله تعالى: قالَ هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ يوسف: 89. 5- التنبيه، وهو من أقسام الأمر، كقوله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ البقرة: 258. 6- الترغيب، كقوله تعالى: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً الحديد 11. 7- التمنى، كقوله تعالى: فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ الأعراف 53. 8- الدعاء، وهو كالنهى، إلا أنه من الأدنى إلى الأعلى، كقوله تعالى: أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا الأعراف 155. 9- العرض، وهو الطلب برفق، كقوله تعالى: أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ النور: 22. 10- التحضيض، وهو الطلب بشق، كقوله تعالى: أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ الشعراء 10، 11 أى ائتهم وأمرهم بالاتقاء. 11- الاستبطاء، كقوله تعالى: وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ يس: 48. 12- الإياس، كقوله تعالى: فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ التكوير: 26. 13- الإيناس، كقوله تعالى: وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى طه: 17. 14- التهكم والاستهزاء، كقوله تعالى: أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ هود: 87.

(9) الاسم:

15- التحقير، كقوله تعالى: وَإِذا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا الفرقان: 41. 16- التعجب، كقوله تعالى: ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ النمل: 20. 17- الاستبعاد، كقوله تعالى: أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ الدخان 13، أى يستبعد ذلك منهم بعد أن جاءهم الرسول ثم تولوا. 18- التوبيخ، كقوله تعالى: أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ آل عمران: 83. (9) الاسم: إذا ذكر الاسم مرتين فله أربعة أحوال: 1- أن يكونا معرفتين، والثانى منهما هو الأول غالبا، حملا له على المعهود الذى هو الأصل فى الكلام والإضافة، كقوله تعالى: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً الانشراح: 5، 6. وقد يكونان غيرين، كقوله تعالى: هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ الرحمن: 60، فإن الأول هو العمل والثانى الثواب. 2- أن يكونا نكرتين، فالثانى غير الأول، وإلا لكان المناسب هو التعريف، بناء على كونه معهودا سابقا، كقوله تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً الروم: 54، فإن كلا منهما غير الآخر، فالضعف الأول النطفة أو التراب، والثانى الضعف الموجود فى الطفل والجنين. والثالث فى الشيخوخة، والقوة الأولى التى تجعل للطفل حركة وهداية لاستدعاء اللبن والدفع عن نفسه بالبكاء، والثانية بعد البلوغ. 3- أن يكون الأول نكرة والثانى فيه هو الأول، كقوله تعالى: كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولًا. فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ المزمل: 15، 16. 4- أن يكون الأول معرفة والثانى نكرة، وهذا يتوقف على القرائن:

(10) - أسماء كتاب الله:

(أ) فتارة تقوم قرينة على التغاير، كقوله تعالى: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ الروم: 55. (ب) وتارة تقوم قرينة على الاتحاد، كقوله تعالى: وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ. قُرْآناً عَرَبِيًّا الزمر: 27، 28. (10) - أسماء كتاب الله: ولقد سمى الله ما أنزله على رسوله: قرآنا، وكتابا، وكلاما، وفرقانا، وذكرا، وقولا. وقد أنهاها بعضهم إلى نيف وتسعين اسما، وجعلها بعضهم خمسة وخمسين اسما، وأكثر ما ذكروه يعد من قبيل الصفات، من ذلك: الهادى، والقيم. وأكثر هذه الأسماء دورانا هو لفظ القرآن، فقد جاء فى نحو من سبعين آية، وكان فى كلها صريحا فى اسميته ومدلوله الخاص، من أجل ذلك كتبت لهذه اللفظ الغلبة على غيره، وكان هذا الاسم الغالب لكتاب الله الذى جاء به محمد وحفظه عنه المسلمون. ويؤثر عن الشافعى أنه قال: القرآن اسم علم غير مشتق خاص بكلام الله فهو غير مهموز، لم يؤخذ من قراءة، لكنه اسم لكتاب الله، مثل: التوراة والإنجيل. ويقول الزجاج: إن ترك الهمز فيه من باب التخفيف ونقل حركة الهمز إلى الساكن الصحيح قبلها. والقائلون بالهمز مختلفون، وأوجه ما فى خلافهم رأيان: أولهما: أنه مصدر لقرأت، مثل: الرجحان، والغفران، سمى به الكتاب المقروء، من باب تسمية المفعول بالمصدر. والرأى الثانى: أنه وصف على فعلان، مشتق من القرء، بمعنى الجمع. وأما تسميته بالمصحف فكانت تسمية متأخرة جاءت بعد جمع القرآن وكتابته، وكانت من وضع الناس، فإنهم يحكون أن عثمان حين كتب المصحف التمس له اسما فانتهى الناس إلى هذا الاسم. غير أن هذا يكاد يكون مردودا، فلقد سبق

(11) الاشتغال:

أن علمت أن ثمة مصاحف كانت موجودة قبل جمع عثمان، هى مصحف على، ومصحف أبى، ومصحف ابن مسعود، ومصحف ابن عباس. والمصحف: هو الجامع للصحف المكتوبة بين الدفتين. ويقال فيه: مصحف، ومصحف، بضم الميم وكسرها مع فتح الحاء، والضمة هى الأصل، والكسرة لاستثقال الضمة، فمن ضم جاء به على أصله، ومن كسر فلاستثقال الضمة. (11) الاشتغال: وهو اشتغال الفعل عن المفعول بضميره، والشىء إذا أضمر ثم فسر كان أفخم، مما إذا لم يتقدم إضمار، ومنه قوله تعالى: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ التوبة: 6، فهذا لا تجد مثله إذا قلت: وإن استجارك أحد من المشركين فأجره، إذ الفعل المفسر فى تقدير المذكور مرتين. (12) الاعتراض: وهو أن يؤتى فى أثناء كلام أو كلامين متصلين معنى بشىء يتم الغرض الأصلى بدونه ولا يفوت بفواته، فيكون فاصلا بين الكلام والكلامين لنكتة. وله أسباب، منها: 1- تقرير الكلام، كقوله تعالى: تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ ما جِئْنا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ يوسف: 73، فجملة لَقَدْ عَلِمْتُمْ اعتراض، والمراد تقرير إثبات البراءة من تهمة السرقة. 2- قصد التنزيه، كقوله تعالى: وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ، سُبْحانَهُ وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ النحل: 57. 3- قصد التبرك، كقوله تعالى: لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ الفتح: 27.

4- قصد التأكيد، كقوله تعالى: فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ. وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ الواقعة: 75، 76 وفيها اعتراضان، اعتراض بقوله: وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ بين القسم وجوابه، واعتراض بقوله لَوْ تَعْلَمُونَ بين الصفة والموصوف. والمراد تعظيم شأن ما أقسم به من مواقع النجوم وتأكيد إحلاله فى النفوس. 5- كون الثانى بيانا للأول، كقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ البقرة: 222، فإنه اعتراض بين قوله: فَأْتُوهُنَّ البقرة: 222، وبين قوله: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ البقرة. 223، وهما متصلان معنى، لأن الثانى بيان للأول، كأنه قال: فأتوهن من حيث يحصل منه الحرث. 6- تخصيص أحد المذكورين بزيادة التأكيد على أمر علق بهما، كقوله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ لقمان: 14، فاعترض بقوله: حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ وبين «ووصّينا» ، وبين الموصى به، وذلك لإذكار الولد بما كابدته أمه من المشقة. فى حمله وفصاله، فذكر الحمل والفصال يفيد زيادة التوصية بالأم، لتحملها من المشاق والمتاعب فى حمل الولد ما لا يتكلفه الوالد. 7- زيادة الرد على الخصم، كقوله تعالى: وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ قالُوا إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ النحل: 101، فاعترض بإذا، وجوابها بقوله وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ البقرة: 73 فكأنه أراد أن يجيبهم عن دعواهم فجعل الجواب اعتراضا. 8- الإدلاء بالحجة، كقوله تعالى: وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ. بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ النحل: 43، 44: فاعترض بقوله: فَسْئَلُوا بين قوله: نُوحِي إِلَيْهِمْ وبين قوله: بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ إظهارا لقوة الحجة عليهم.

(13) الإعجاز:

(13) الإعجاز: فى خضم هذه الحياة الواسع المضطرب كان لا بد للناس من هداة يرسمون لهم الطريق إلى الخير ويبينون لهم مزالق الشر، كى تستقيم بهم ولهم حياتهم. والهداة كما يكونون من صنع المكان والزمان.، شأنهم فى ذلك شأن غيرهم من عباقرة الفن والعلم يهيشهم وجودهم بملابساته وأحداثه إلى منزلة من المنازل التى يحتلونها على أساس من فطرة يخصون بها من بين لداتهم، كما يكونون كذلك يكونون من صنع السماء، والفرق بين الحالين أنهم فى الأولى مستنبطون وفى الثانية ملهمون. وهم فى الأولى ذوو رأى يعرضونه، وفى الثانية ذوو أمر يبلغونه. وهذا هو الفرق بين الرائى والملهم. وإذ كانا مستويين فى تقدير الناس لأول وهلة كان لا بد من أن يظهر على يد ثانيهما ما يدفع هذا التساوى، وكان لا بد أن يكون هذا الذى يظهر على يديه معجزا لا يتأتى للأول فعله، ولا قوة لمألوف حياة الناس على مثله، مع اختلاف الأزمنة والبيئات. فالمعجز لا يتحقق إعجازه إلا إذا لم يسبقه شبهه فى عصر مّا ولا فى مكان مّا، وإلا إذا لم يقم له شبهه فى عصره الذى ظهر فيه بجميع بيئاته. ثم هو بهذين مالك حجته على المستقبل، لا يصح أن ينكشف هذا المستقبل عن شبيه بهذا المعجز، وإلا كان هذا المعجز نوعا من السبق تهيأت أسبابه لفرد قبل فرد وفى عصر دون عصر وفى بيئة دون بيئة. بهذا كله اتصفت حجة السماء كى تسمو على حجة الأرض وكى تملك أن تقنع الناس، وكى تملك أن يقتنع الناس بها. ولعل معترضا يقول: إذن فلا يصح تسليم بيئة بمعجز قيل أن يتم لهذه البيئة تعرف حكم البيئات الأخرى على هذا المعجز، كما أنه لا يصح أن يعجل المرء على التسليم، بل لا بد أن يرخى له إلى أن يبلغ غايته. ولقد فات هذا المعترض أن التسليم بالمقبول عقلا أو قوة فطرة الحياة وبها

تمضى، والتخلف عن هذا تعطيل لسنة الحياة ووقوف بالعقل دون أن يقضى فى شىء، والأمر فى الدينيات يزيد شيئا، إذ التسليم بها أو التأبى عليها أمران لهما حكمهما فى مصير الإنسان، وإن هو ودع حياته دون أن يأخذ بالأصلح مضى بوزره، ثم إن هذا الذى اشترطناه من إجماع البيئات والعصور دليل توكيد لا دليل إثبات، يقوم حجة للخلف البعيد عن المعجزة مقام الدليل للسلف الذى عاصر المعجزة، فما جاء على يد، موسى عليه السلام لم يسبق إليه ولم يستطعه عصره ويجب أن يمتد هذا إلى الأبد، وما جاء على يد عيسى عليه السلام لم يسبق إليه ولم يستطعه عصره، ويجب أن يمتد هذا إلى الأبد. وثمة شىء أحب أن أضيفه غير إجماع البيئات وإجماع العصور، وهو أن تكون المعجزة مما تكون أسبابه مملوكة، أو متخيلة فعلا أو قوة لمن تتحداهم، وأن يكونوا ذوى أهلية للحكم عليها، على أى لون كانت هذه الأهلية: ذاتية، مثل أن تتحدى الطبيب بطب، أو حملية مثل أن تتحدى بالطب غير الطبيب، إذ المفروض فيما يتحدى به أن يشمل من يعرف عنه ومن لا يعرف عنه، وإن اختلف موقف كل منهما من هذا المتحدى به. فإقرار العارف يختلف لا شك عن إقرار الجاهل إدراكا وتفهما، أو أهلية توثقية، مثل أن تكلف الأعمى مثلا الإقرار بإعجاز ما من شأنه أن يرى، إذ عليه أن يؤمن بما لم ير، ولكن عليه أن يتوثق لهذا الإيمان بما يشاء دون إعنات، وقريب من إيمان الأعمى إيمان أهل بيئة بما وقع فى بيئة أخرى، أو إيمان أهل عصر بما وقع لأهل عصر سابق، ومن هذه الأهلية التوثقية إيمان غير العربى بإعجاز كلام عربى، فهو والأعمى فيما لا يرى سواء، وكذلك فيما كان فيه اختلاف فى البيئة أو اختلاف فى العصر. ومما أجراه الله تعالى على يد موسى عليه السّلام مثلا فى عصاه، كان هذا مما يملك قوم موسى أسبابه قوة، وكانوا منه على أهلية بمراتبها الثلاث، الذانية والحملية والنوثقية. وما أجراه الله تعالى على لسان رسوله محمد صلى الله وسلم من قرآن كريم، كان

هذا مما يملك العرب أسبابه فعلا وغير العرب قوة، وكان هؤلاء على أهليات ثلاث، فالعرب المجودون على أهلية ذاتية، وغير المجودين منهم على أهلية حملية، وغير العرب من ذوى الألسنة الأخرى على أهلية توثقية. هذا من حيث أسلوب الكتاب الكريم وصوغه، أما من حيث معناه وما تنطق به آياته من تشريع وهداية وتبيين، فالجميع- عربا وعجما- يملكون أسبابه فعلا، وهم فيه جميعا على أهلية بأقوى مراتبها وهى الذاتية، لهذا كان هذا الشق من التحدى أجمع وأعم. فالقرآن الكريم معجز بشقيه كما قلت لك، هذا الشق اللفظى وذاك الشق المعنوى، بهما معا تحدى الرسول أمم الأرض كلها، وهو وإن كان قد جمع بشقه الأول الناس عليه بأهليات تتفاوت شيئا، فقد جمع بشقه الثانى الناس عليه بأهلية لا تفاوت فيها ولا تخلف. والله تعالى أجل من أن يجعل كتابه الكريم لذلك الشق الأول، أو ليكون لذلك الشق الأول النصيب الأوفر، فقد أرسل رسوله معلما، وهاديا، وكان هذا الكتاب الكريم لهذا التعليم وتلك الهداية، وكان هذان هما رسالة محمد صلى الله عليه وسلم. وإذا كان محمد صلى الله عليه وسلم عربيّا بين عرب لا يتقبلون إلا ما كان فصيحا كان لا بد من أن يساق إليهم كلام الله تعالى فصيحا ليقبلوا عليه، وكان لا بد من أن يساق إليهم كلام أفصح مما يعهدون كى لا يصرفوا بغيره مما هو فى مثل درجة فصاحته عنه، لهذا كان الإفصاح فى القرآن، ولهذا جاء كلام الله تعالى يمهد بإعجازه اللفظى لإعجازه المعنوى. إذن فالوقوف عند الشق الأول وحده من إعجاز القرآن تعطيل لشقه الآخر، فالقرآن معجز بهما كما هو معجز بكل منهما، وفى عرضهما تعريف بالإعجاز على وجهة المراد من القرآن وتعريف برسالة الرسول التى حملها القرآن، إذ هو لم يجيئ بهذا الإعجاز اللفظى فحسب، وإنما جاء بالرسالة أولا وزفها فى هذا الثوب الذى يليق بها، وكما كانت الرسالة معجزة كان هذا الثوب معجزا.

والغريب أن نجد الهمم قد الصرفت إلى هذا الشق الأول أكثر مما انصرفت إلى الشق الثانى، وأنهم منذ بدأ الخطابى أبو سليمان محمد بن إبراهيم (388 هـ) فألف رسالته: «بيان إعجاز القرآن» والمؤلفون فى إثره على الطريق صانعون ما صنع، فنرى من بعده الباقلانى أبابكر محمد بر الطيب (403 هـ) ثم أبا الحسن عبد الجبار (415 هـ) ثم الجرجانى عبد القاهر بن عبد الرحمن (471 هـ) ولكل منهم كتاب أو جزء من كتاب فى الإعجاز اللفظى، ولم يبعد عنهم الزمخشرى محمود بن عمر (538 هـ) فى تفسيره. ولا عياض بن موسى (544 هـ) فى كتابه «الشفا فى التعريف بحقوق المصطفى» ولا ابن عطية عبد الحق بن أبى بكر (546 هـ) فى تفسيره المعروف باسم «الجامع المحرر» وحتى الذين تناولوا هذا الموضوع من المتأخرين. ولا نرى من هؤلاء المتأخرين من جنح للرأى الذى قلناه من قبل غير محمد فريد وجدى، فهو يضم إلى الجانب اللفظى هذا الجانب المعنوى، وأعنى به الرسالة التى تضمنها القرآن الكريم. لهذا كان علينا أن نلتفت إلى رسالة القرآن السامية بقدر ما نلتفت إلى أسلوبه الحكيم. فإعجاز القرآن أسلوبا إن ملك العرب له الأهلية الذاتية، فغير العرب وهم كثيرون يملأون العالم إلا أقله، لا يملكون هذه الأهلية الذاتية، وإن ملكوا الأهلية الحملية، أو الأهلية التوثقية، وما أحب لهؤلاء أن يجتمعوا على القرآن وإعجازه عن طريق اثنتين، وإنما أحب لهم أن يجتمعوا على القرآن وإعجازه عن طريق ثلاث أهليات، أولاها الذاتية، أحب لهؤلاء أن يعرفوا رسالة القرآن من القرآن، وأحب لهم أن يتبينوا إعجاز هذه الرسالة. وهم فى هذه الأهلية والعرب سواء. من أجل ذلك أحب للمؤلفين فى إعجاز القرآن أن يفسحوا لصفحاتهم أن تمتلئ بهذا، وأحب لهم أن تجرى أقلامهم فى هذا الشق بعد ما أجرى الكثيرون ممن سبقونا أقلامهم فى الشق الآخر، ولم يعد لنا مزيد نقوله بعدهم.

فأنا حين أدعو غير العربى إلى الإيمان بإعجاز القرآن أسلوبا ناظر إلى أهليته الحملية ثم أهليته التوثقية، وهو بهما مكلف بالتصديق ولا مهرب له، أما أن أحمله على تعلم العربية وأن أتلبث به إلى أن يتقنها، وقد يقضى عمره دون أن يتقنها، فذلك ما لا أقول به، ولا يحتج عليّ بأن ثمة نفرا من غير العرب تعلموا العربية أو أتقنوها إتقان العرب، مثل: عبد الحميد الكاتب، وابن المقفع، وابن العميد. ومن أجل هذا أحببت أن يكون المشق الثانى من الإعجاز، وهو الرسالة، نصيبه هو الآخر، إذا أردنا أن تعم الدعوة أهل الأرض جميعا، كما أراد لها صاحبها محمد صلّى الله عليه وسلم. ولقد وقف مؤلف قديم وهو القاضى عبد الجبار موقفى من هذه القضية، وذلك حيث يقول فى الجزء الذى أفرده من كتابه الكبير المغنى الإعجاز القرآن حيث يقول (ص 294- 295) : «فخبرونى عن العجم أتقولون إنهم يعرفون من حال القرآن ما ذكرتم أم لا يعرفونه؟ فإن قلتم: يعرفون ذلك. قيل لكم: فمن لا يعرف الفصاحة أصلا كيف يعرف مزية كلام فصيح على غيره، ومن لا يعرف القدر المعتاد من ربتة الفصاحة كيف يعرف الخارج عن هذا الحد؟ فإن قلتم: إنهم لا يعرفون ذلك فيجب ألا يكونوا محجوجين بالقرآن، وعندكم أنه الحجة الظاهرة والمعجزة الباهرة دون غيره، فيجب ألا تلزم العجم نبوة الرسول صلّى الله عليه وسلم، ولو لم تلزمهم لكانوا لا يستحقون الذم على ترك الشريعة، ولما استحقوا الذم، ولما كانوا كفارا بالرد على رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وقد ثبت من دين رسول الله صلّى الله عليه وسلم خلافه، فيجب أن يكون ذلك قد جاء فى كون القرآن معجزا، لأن ما أوجب كونه معجزا يوجب كونه الحجة على الخلق، وما منع من كونه حجة على البعض يمنع من كونه حجة على الجميع؟ قيل له: إن الجميع من العجم يعرف حال القرآن وما يختص به من المزية

فى الجملة بعجز العرب عن معارضته مع توفر الدواعى، وذلك مما لا يحتاج فى معرفته إلى طريقة التفصيل، فلا يمتنع منهم أن يعرفوا ذلك. فأنت ترى معى أنى متفق والقاضى عبد الجبار فى إيمان غير العربى بإعجاز القرآن أسلوبا، وإن كنت قد زدت على القاضى عبد الجبار هذه التسمية التى سميتها بالأهلية الحملية والأهلية التوثقية. ولعلك وقفت معى عند كلمة القاضى عبد الجبار «فإن قلتم إنهم لا يعرفون ذلك فيجب ألا يكونوا محجوجين بالقرآن، وعندكم أنه الحجة الظاهرة والمعجزة الباهرة دون غيره» ، فهو من غير شك يتكلم عن إعجاز القرآن أسلوبا ولم يلتفت إلى إعجازه رسالة ليجعل منها هى الأخرى حجة القرآن. نعم إن الأمر كما قلت لك هو انصراف الأقدمين جملة إلى هذا الشق- وأعنى به الشق الأسلوبى- أكثر من انصرافهم إلى الشق الثانى من إعجاز القرآن، ألا وهو الرسالة. وقد اختلف الأقدمون فى الإعجاز على أقوال، أصحها: 1- تأليفه الخاص به، فى اعتدال مفرداته تركيبا، وعلو مركباته معنى. 2- ما فيه من الإخبار عن الغيوب المستقبلة، مما أخبر به بأنه سيقع فوقع. 3- ما تضمنه من إخبار عن قصص الأولين وسائر المتقدمين، حكاية من شاهدها وحضرها. 4- أن التحدى إنما وقع بنظمه، وصحة معانيه، وتوالى فصاحة ألفاظه، ووجه إعجازه أن الله قد أحاط بكل شىء علما. والإتيان بمثل القرآن لم يكن قط فى قدرة أحد من المخلوقين. ولقد قامت الحجة على العالم بالعرب، إذ كانوا أرباب الفصاحة وفطنة المعارضة. (- 3- الموسوعة القرآنية- ج 3)

5- ما فيه من النظم والتأليف والترصيف، وإنه خارج عن جميع وجوه النظم المعتادة فى كلام العرب، ومباين لأساليب خطاباتهم، ولهذا تمكنهم معارضته. 6- أنه شىء لا يمكن التعبير عنه، يدرك ولا يمكن وصفه، فلا يشار إلى شىء منه إلا وكان ذلك المعنى آية فى نفسه وليس فى طاقة البشر الإحاطة بأغراض الله فى كلامه وأسراره فى كتابه. 7- استمرار الفصاحة والبلاغة فيه من جميع أنحائها فى جميعه استمرارا لا توجد له فترة، ولا يقدر عليه أحد من البشر، وكلام العرب لا تستمر الفصاحة والبلاغة فى جميع أنحائه فى العالم منه إلا فى الشىء اليسير المعدود، ثمّ تعرض الفترات له فلا تستمر فصاحته. 8- مجيئه بأفصح الألفاظ فى أحسن نظم التأليف، مضمنا أصح المعانى، من توحيد الله تعالى وتنزيهه فى صفاته ودعاء إلى طاعته وبيان لطريق عبادته فى تحليل وتحريم وحظر، ومن وعظ وتقويم، وأمر بمعروف ونهى عن منكر، وإرشاد إلى محاسن الأخلاق، وزجر عن مساويها، واضعا كل شىء منها موضعه الذى لا يرى شىء أولى منه، ولا يتوهم فى صورة العقل أمر أليق منه، مودعا أخبار القرون الماضية، وما نزل من مثلات الله بمن عصى وعاندمنهم، منبئا عن الكوائن المستقبلة فى الأعصار الماضية من الزمان، جامعا فى ذلك بين الحجة والمحتج له، والدليل والمدلول عليه، ليكون ذلك أوكد للزوم ما دعا إليه، وإنباء عن وجوب ما أمر به ونهى عنه. 9- اختلاف المقامات ووضع كل شىء فى موضع يلائمه، ووضع الألفاظ كل فى الموضع الذى يليق به، ولو أبدل واحد منها بالآخر ذهبت تلك الطلاوة، من ذلك لفظ الأرض، لم ترد فى التنزيل إلا مفردة، وإذا ذكرت والسماء مجموعة، لم يؤت بها معها إلا مفردة، وحين أريد الإتيان بها مجموعة قيل: وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ الطلاق: 12، تفاديا من جمعها.

(14) أفعل التفضيل:

(14) أفعل التفضيل: وفيه قواعد: 1- إذا أضيف إلى جنسه لم يكن بعضه، وعليه قوله تعالى: أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ هود: 44 أى أحكم من كل من تسمى بحاكم. 2- إذا ذكر بعد ما هود من متعلقاته وجب نصبه على التمييز، كقوله تعالى: أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً النساء: 77، وأشد، هنا لغير الخشية، والتأويل: مثل قوم أشد خشية من أهل خشية الله. 3- الأصل فيه الأفضلية على ما أضيف إليه، كقوله تعالى: وَما نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِها الزخرف: 48، فالغرض وصفهن بالكفر من غير تفاوت فيه. 4- لا ينبنى من العاهات، فلا يقال: (ما أعور) ، وعليه قوله تعالى: وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى الإسراء: 72، إذ هو من عمى القلب الذى يتولد من الضلالة، وهو ما يقبل الزيادة والنقص، لا من عمى البصر الذى يحجب المرئيات عنه. 5- يكثر حذف المفضول إذا دل عليه دليل، وكان «أفعل» خبرا، كقوله تعالى: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ آل عمران: 36. 6- وقد يحذف المفضول، وليس «أفعل» خبرا، كقوله تعالى: فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى طه: 7. 7- قد يحىء مجردا عن معنى التفضيل، فيكون التفضيل لا للأفضلية، وهذا يأتى: (أ) إما مؤولا باسم فاعل، كقوله تعالى: هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ النجم: 32، فأعلم، هنا بمعنى: عالم.

(15) الاقتصاص:

(ب) وإما مؤولا بصفة مشبهة، كقوله تعالى: وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ الروم: 27 فأهون، هنا بمعنى: هين، إذ لا تفاوت فى نسبة المقدورات إلى قدرته تعالى. 8- و «أفعل» فى الكلام على ثلاثة أضرب: (أ) مضاف، كقوله تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ التين: 8. (ب) معرف باللام، كقوله: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الأعلى: 1. (ج) خال منهما، ويلزم اتصاله بالحرف «من» ، الذى هو لابتداء الغاية، جارا للمفضل عليه، كقوله تعالى: أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالًا الكهف: 34. (15) الاقتصاص: وهو أن يكون كلام فى سورة مقتصّا من كلام فى سورة أخرى أو نفسها كقوله تعالى: وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ الصافات: 57، مقتص من قوله تعالى: فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ الروم: 16. (16) الالتفات: وهو نقل الكلام من أسلوب إلى أسلوب آخر، تطرية واستدرارا للسامع، وتجديدا لنشاطه وصيانة لخاطره من الملال والضجر بدوام الأسلوب الواحد على سمعه، بشرط أن يكون الضمير فى المنتقل إليه عائدا فى نفس الأمر إلى المنتقل عنه، وهو أقسام: 1- الالتفات من التكلم إلى الخطاب، كقوله تعالى: وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ يس: 22، الأصل: وإليه أرجع، فالتفت من التكلم إلى الخطاب،

فلقد أخرج الكلام فى معرض مناصحته لنفسه، وهو يريد فصح قومه، تلطفا وإعلاما أنه يريد لهم ما يريد لنفسه، ثم التفت إليهم لكونه فى مقام تخويفهم ودعوتهم إلى الله. 2- من التكلم إلى الغيبة، كقوله تعالى: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ الكوثر: 1، 2، حيث لم يقل «لنا» تحريضا على فعل الصلاة لحق الربوبية. 3- من الخطاب إلى التكلم، كقوله تعالى: فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا. إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا طه: 72، 73. 4- من الخطاب إلى الغيبة، كقوله تعالى: حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ يونس: 22، فعدل عن خطابهم إلى حكاية حالهم لغيرهم، لتعجبه من فعلهم وكفرهم، إذ لو استمر على خطابهم لفاتت تلك الفائدة. 5- من الغيبة إلى التكلم، كقوله تعالى: وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا فصلت: 12. 6- من الغيبة إلى الخطاب، كقوله تعالى: وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً. لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا مريم: 88، 89. 7- بناء الفعل للمفعول بعد خطاب فاعله أو تكلمه، فيكون التفاتا عنه» كقوله تعالى: صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ الفاتحة: 7. وللالتفات أسباب: (أ) عامة، وهى التفنن والانتقال من أسلوب إلى آخر، لما فى ذلك من تنشيط السامع، واستحلاب صفاته، واتساع مجارى الكلام، وتسهيل الوزن والقافية. (ب) خاصة، وهذه تخلف باختلاف محاله، ومواقع الكلام فيه على ما يقصده المتكلم، ومنها:

1- قصد تنظيم شأن المخاطب، كقوله تعالى: وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً الإسراء: 111، فإن التأدب فى الغيبة دون الخطاب. وقيل: إنه كما ذكر الحقيق بالحمد وأجرى عليه الصفات العظيمة، من كونه ربّا للعالمين، ورحمانا ورحيما، ومالكا ليوم الدين، تعلق العلم بمعلوم عظيم الشأن، حقيق بأن يكون معبودا دون غيره، مستعانا به، فخوطب بذلك لتميزه بالصفات المذكورة، تعظيما لشأنه كله، حتى كأنه قيل: إياك يا من هذه صفاته نخص بالعبادة والاستعانة لا غيرك. 2- التنبيه على ما حق الكلام أن يكون واردا عليه كقوله: وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ يس: 22، أصل الكلام: وما لكم لا تعبدون الذى فطركم، ولكنه أبرز الكلام فى معرض المناصحة لنفسه، وهو يريد مناصحتهم ليتلطف بهم ويريهم أنه لا يريد لهم إلا ما يريد لنفسه، ثم لما انقضى غرضه من ذلك قال: وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ليدل على ما كان من أصل الكلام ومقضيّا له. 3- قصد المبالغة، كقوله تعالى: حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ يونس: 22، كأنه يذكر لغيرهم حالهم ليتعجب منها ويستدعى منه الإنكار والتقبيح لها، إشارة منه على سبيل المبالغة إلى أن ما يعتمدونه بعد الإنجاء من البغى فى الأرض بغير الحق مما ينكر ويقبح. 4- قصد الدلالة على الاختصاص، كقوله تعالى: وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا بِهِ فاطر: 9، فإنه لما كان سوق السحاب إلى البلد الميت وإحياء الأرض بعد موتها بالمطر دالا على القدرة الباهرة التى لا يقدر عليها غيره، عدل عن لفظ الغيبة إلى التكلم، لأنه أدخل فى الاختصاص وأدل عليه. 5- قصد التوبيخ، كقوله تعالى: وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً. لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا مريم: 88 و 89، عدل عن الغيبة إلى الخطاب للدلالة على أن قائل مثل قولهم ينبغى أن يكون موبخا ومنكرا عليه، ولما أراد توبيخهم على هذا أخبر عنه بالحضور، لأن توبيخ الحاضر أبلغ فى الإهانة له.

(17) أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل:

(17) أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل: أول ما نزل من القرآن قوله تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ العلق: 1، ثم كانت فترة الوحى التى مكثت سنين ثلاثا، وبعدها أخذ القرآن ينزل على الرسول منجما، فنزلت: ن والقلم، ثم المزمل، ثم المدثر، إلى غير ذلك مما نزل، مقامه صلّى الله عليه وسلم بمكة، منذ بعث إلى أن هاجر، وكان ذلك اثنتى عشرة سنة وخمسة أشهر وثلاثة عشر يوما، أى منذ اليوم السابع عشر من رمضان من سنة إحدى وأربعين من مولده إلى اليوم الأول من شهر ربيع الأول من سنة أربع وخمسين من مولده. وأما آخر ما نزل من القرآن الكريم فمختلف فيه، فقيل قوله تعالى: إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ النصر: 1، وقيل: قوله تعالى: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وقيل: قوله تعالى: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ البقرة: 281، وكان بين نزولها ووفاة النبى صلى الله عليه وسلم أحد وثمانون يوما، وقيل. تسع ليال. (18) الإيجاز: وهو قسم من الحذف، ويسمى: إيجاز القصر، وهو قسمان: (1) وجيز بلفظ (2) وجيز بحذف 1- الوجيز باللفظ، وهو أن يكون اللفظ بالنسبة إلى المعنى أقل من القدر المعهود عادة، وهو إما: (أ) مقدر، وهو الذى يكون مساويا لمعناه، ومنه قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ ... النحل: 90. (ب) مقصور، وهو ما يكون أقل من معناه، ونقصان لفظه عن

(19) البسملة - انظر: التعوذ.

معناه يكون لاحتمال لفظه لمعان كثيرة، وذلك كاللفظ المشترك الذى له مجازان، أو حقيقة ومجاز، إذا أريد معاينة، كقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ الأحزاب: 56 فإن الصلاة من الله مغايرة للصلاة من الملائكة. والإيجاز أنواع، منها: 1- الاقتصار على السبب الظاهر للشىء اكتفاء بذلك عن جميع الأسباب، ومنه قوله تعالى: أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ النساء: 43، ولم يذكر النوم وغيره، لأن السبب الضرورى الناقض هو خروج الخارج، فإن النوم الناقض ليس بضرورى، فذكر السبب الظاهر وعلم منه الحكم في الباقى. 2- الاقتصار على المبتدأ أو إقامة الشىء مقام الخبر. 3- لفظ (فعل) ، فإنه يجىء كثيرا كناية عن أفعال متعددة. 4- باب (علم) ، إذا جعلنا الجملة سادة مسد من المفعولين. (19) البسملة- انظر: التعوذ. (20) التأخير- انظر: التقديم والتأخير. (21) التتميم: وهو أن يتم الكلام فيلحق به ما يكلمه، إما احترازا، أو احتياطا، وقيل: هو أن يأخذ فى معنى فيذكره غير مشروح، وربما كان السامع لا يتأمله، ليعود المتكلم إليه شارحا، كقوله تعالى: وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً الدهر: 8، فالتتميم فى قوله عَلى حُبِّهِ جعل الهاء كناية عن الطعام مع اشتهائه.

(22) التجريد:

(22) التجريد: وهو أن تعتقد أن فى الشىء من نفسه معنى آخر كأنه مباين له، فتخرج ذلك إلى ألفاظه بما اعتقدت ذلك، كقوله تعالى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ آل عمران: 190، فظاهر هذا أن فى العالم من نفسه آيات، وهو عينه ونفسه تلك الآيات. (23) التجنيس: وهو: 1- إما تام، وهو أن تتساوى حروف الكلمتين، كقوله تعالى: يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ الروم: 55. 2- وإما بزيادة فى إحدى الكلمتين، كقوله تعالى: وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ. إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ القيامة: 29، 30. 3- وإما لا حق، بأن يختلف أحد الحرفين، كقوله تعالى: وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ. وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ العاديات: 7» 8. 4- وإما فى الخط، وهو أن يكون مشتبها فى الخط لا فى اللفظ، كقوله تعالى: وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً الكهف: 104. 5- وإما فى السمع، لقرب أحد المخرجين من الآخر، كقوله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ. إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ القيامة 22، 23. (24) التذييل: أن يؤتى بعد تمام الكلام بكلام مستقل فى معنى الأول تحقيقا لدلالة منطوق الأول، أو مفهومه، فيكون معه كالدليل، ليظهر المعنى عند من لا يفهم، ويكمل

(25) الترديد:

عند من فهم، كقوله تعالى: ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا سبأ: 17، ثم قال تعالى: وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ أى هل يجازى ذلك الجزاء الذى يستحقه الكفور إلا الكفور، فإن جعلنا الجزاء عاما كان الثانى مفيدا فائدة زائدة. (25) الترديد: وهو أن يعلق المتكلم لفظة من الكلام ثم يردها بعينها ويعلقها بمعنى آخر، كقوله تعالى: وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ. يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا الروم: 6، 7. (26) التشبيه: وهو إلحاق شىء بذى وصف فى وصفه، أو أن تثبت للمشبه حكما من أحكام المشبه به، وقيل: هو الدلالة على اشتراك شيئين فى وصف هو من أوصاف الشىء الواحد. وهو حكم إضافى لا يرد إلا بين الشيئين، بخلاف الاستعارة. وأدواته: 1- أسماء، ومنه قوله تعالى: ثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ آل عمران: 117. 2- أفعال، ومنه قوله تعالى: يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً النور: 25. 3- حروف، وهى إما: (أ) بسيطة، كالكاف، نحو قوله تعالى: كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ إبراهيم: 18. (ب) مركبة، كقوله تعالى: كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ الصافات: 65. وينقسم باعتبار طرقه إلى ثلاثة أقسام:

(27) التضمين:

1- أن يكونا حسيين، كقوله تعالى: كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ القمر: 20. 2- أن يكونا عقليين، كقوله تعالى: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً البقرة: 74. 3- أن يكون المشبه معقولا والمشبه به محسوسا، كقوله تعالى: كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً الجمعة: 5 لأن حملهم التوراة ليس كالحمل على العاتق، إنما هو القيام بما فيها. (27) التضمين: وهو إعطاء الشىء معنى الشىء، ويكون: 1- فى الأسماء، وهو أن يضمن اسما معنى اسم لإفادة معنى الاسمين جميعا، كقوله تعالى: حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ الأعراف: 105، ضمن «حقيق» معنى: حريص، ليفيد أنه محقوق بقول الحق وحريص عليه. 2- فى الأفعال، وهو أن تضمن فعلا معنى فعل آخر، ويكون فيه معنى التعليق جميعا، وذلك بأن يكون الفعل يتعدى مجرف فيأتى متعديا بحرف آخر، ليس من عادته التعدى به، فيحتاج إما إلى تأويله أو تأويل الفعل ليصح تعديه به، كقوله تعالى: عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ الدهر: 6، فضمن «يشرب» معنى: يروى، لأنه لا يتعدى بالباء، فلذلك دخلت الباء، وإلا فيشرب يتعدى بنفسه، فأريد باللفظ الشرب والرى معا. (28) التعديد: وهو إيقاع الألفاظ المبددة على سياق واحد، وأكثر ما يؤخذ فى الصفات ومقتضاه ألا يعطف بعضها على بعض لاتحاد محلها وتجرى مجرى الوصف فى الصدق

(29) التعريض والتلويح:

على ما صدق، ولذلك يقل عطف بعض صفات الله على بعض فى التنزيل، وذلك كقوله تعالى: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ البقرة: 255. (29) التعريض والتلويح: وهو الدلالة على المعنى من طريق المفهوم، وسمى تعريضا لأن المعنى باعتباره يفهم من عرض اللفظ، أى من جانبه، ويسمى التلويح، لأن المتكلم يلوح منه السامع ما يريده، كقوله تعالى: بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ الأنبياء: 63، لأن غرضه بقوله فَسْئَلُوهُمْ على سبيل الاستهزاء، وإقامة الحجة عليهم بما عرض لهم به من عجز كبير الأصنام عن الفعل، مستدلا على ذلك بعدم إجابتهم إذا سئلوا، ولم يرد بقوله: بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا نسبة الفعل الصادر عنه إلى الصنم، فدلالة هذا الكلام عجز كبير الأصنام عن الفعل بطريق الحقيقة. ومنه أن يخاطب الشخص، والمراد غيره سواء كان الخطاب مع نفسه، أو مع غيره، كقوله تعالى: فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ البقرة: 209. فالخطاب للمؤمنين والتعريض لأهل الكتاب، لأن الزلل لهم لا للمؤمنين. (30) التعريف بالألف واللام- أسبابه: 1- الإشارة إلى معهود خارجى، كقوله تعالى: بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ. فَجُمِعَ السَّحَرَةُ الشعراء: 37، 38، على قراءة الأعمش، والجمهور (بكل سحار) فإنه أشير بالسحرة إلى ساحر مذكور. 2- الإشارة إلى معهود ذهنى، أى فى ذهن مخاطبك، كقوله تعالى: إِذْ هُما فِي الْغارِ آل عمران: 35.

(31) التعليل:

3- الإشارة إلى معهود حضورى، كقوله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ المائدة: 3، فإنها نزلت يوم عرفة. 4- الجنس، وهو أن يقصد جنس المعنى، على وجه الحقيقة لا المبالغة، كقوله تعالى: وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ الأنبياء: 30، أى جعلنا مبتدأ كل حى هذا الجنس، الذى هو الماء. (31) التعليل: وهو ذكر الشىء معللا، وهو أبلغ من ذكره بلا علة، وهذا لوجهين: 1- أن العلة المنصوصة قاضية بعموم المعلول. 2- أن النفوس تنبعث إلى نقل الأحكام المعللة بخلاف غيرها. وللدلالة على العلة طرق: 1- التصريح بلفظ الحكم، كقوله تعالى: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ النساء: 113، والحكمة هى العلم النافع، أو العمل الصالح. 2- أنه فعل كذا لكذا، أو امر بكذا لكذا، كقوله تعالى: ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ المائدة: 97. 3- الإتيان بكى، كقوله تعالى: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ الحشر: 7، فعلل سبحانه قسمة الفىء بين هذه الأصناف كيلا يتداوله الأغنياء، دون الفقراء. 4- ذكر المفعول له وهو علة للفعل المعلل به، كقوله تعالى: وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً النحل: 89، وقد يكون معلولا بعلة

أخرى، كقوله تعالى: يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ البقرة: 19. 5- اللام فى المفعول له: وتقوم مقام الباء، نحو: فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا النساء: 160، و «من» نحو: مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا المائدة: 32، والكاف، نحو: كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ البقرة: 151. 6- الإتيان بإن، كقوله تعالى: وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ المزمل: 20. 7- أن والفعل المستقبل بعدها، تعليلا لما قبله: كقوله تعالى: أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا الأنعام: 156. 8- من أجل، كقوله تعالى: مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ المائدة: 31، فإنه لتعليل الكتب، وعلى هذا فيجب الوقف على (من النّادمين) . 9- التعليل بمعل، كقوله تعالى: اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ البقرة: 21. 10- ذكر الحكم الكونى والشرعى عقب الوصف المناسب له، فتارة يذكر: (أ) بإن، كقوله تعالى: وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ. فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ الأنبياء 89، 90. (ب) بالفاء، كقوله تعالى: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما المائدة: 38. (ج) وتارة يجرد، كقوله تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. ادْخُلُوها بِسَلامٍ الحجر: 45، 46. 11- تعليله سبحانه عدم الحكم بوجود المانع منه، كقوله تعالى: وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ ... الزخرف: 33.

(32) التعوذ والبسملة:

12- إخباره تعالى عن الحكم والغايات التى جعلها فى خلفه وأمره، كقوله تعالى: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً ... البقرة: 22. (32) التعوذ والبسملة: لا خلاف بين العلماء أن القارىء للقرآن مطلوب منه عند البدء فى القراءة أن يتعوذ، والصيغة المختارة للتعوذ هى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وعند الجمهور أن التعوذ على الندب لا على الوجوب. ثم لا خلاف بين العلماء فى الجهر بها عند البدء فى القراءة لأنها شعارها. ولا بد من قراءة البسملة أول كل سورة تحرزا، على مذهب الشافعى. وقد اختلف العلماء فى البسملة على ثلاثة أقوال: 1- ليست بآية، لا من الفاتحة ولا من غيرها، وهو قول مالك. 2- أنها آية من كل سورة، وهو قول عبد الله بن المبارك. 3- أنها آية من الفاتحة، وهو قول الشافعى. (33) التغليب: وهو إعطاء الشىء حكم غيره، وقيل: ترجيح أحد المغلوبين على الآخر، أو إطلاق لفظه عليهما، إجراء للمختلفين مجرى المتفقين، وهو أنواع: 1- تغليب المذكر، كقوله تعالى: وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ القيامة: 9، غلب المذكر، لأن الواو جامعة، لأن لفظ الفعل مقتض، ولو أردت العطف امتنع. 2- تغليب المتكلم على المخاطب والمخاطب على الغائب، ومنه قوله تعالى: بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ النمل: 55، غلب جانب (أنتم) على جانب «قوم» ، والقياس

أن يجيء بالياء، لأنه وصف القوم وقوم اسم غيبة، ولكن حسن آخر الخطاب، وصفا لقوم لوقوعه خبرا عن ضمير المخاطبين. 3- تغليب العاقل على غيره، كقوله تعالى: قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ فصلت: 11، فجمعها جمع السلامة لأنه: أراد ائتيا بمن فيكما من الخلائق طائعين، فخرجت الحال على لفظ الجمع، وغلب من يعقل من الذكور. 4- تغليب المتصف بالشىء على ما لم يتصف به، كقوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا البقرة: 23، غلب غير المرتابين على المرتابين. 5- تغليب الأكثر على الأقل، كقوله تعالى: لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا الأعراف: 88، أدخل شعيب عليه السّلام فى قوله: لَتَعُودُنَّ بحكم التغليب، إذ لم يكن فى قريتهم أصلا حتى يعود إليها. 7- تغليب الجنس الكثير الأفراد على فرد من غير هذا الجنس، مغمور فيما بينهم، بأن يطلق اسم الجنس على الجميع، كقوله تعالى: فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ ص: 73، 74، فلقد عد إبليس منهم مع أنه كان من الجن، تغليبا لكونه جنيا واحدا فيما بينهم، ولأن جعل الاستثناء على الاتصال هو الأصل. 7- تغليب الموجود على ما لم يوجد، كقوله تعالى: بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ البقرة: 4، فإن المراد المنزل كله، وإنما عبر عنه بلفظ المضى، وإن كان بعضه مترقبا، تغليبا للموجود على ما لم يوجد. 8- تغليب الإسلام، كقوله تعالى: وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ الأحقاف: 18، لأن الدرجات للعلو والدركات للسفل، فاستعمل الدرجات فى القسمين تغليبا. 9- تغليب ما وقع بوجه مخصوص على ما وقع بغير هذا الوجه، كقوله تعالى:

(34) التفسير والتأويل:

ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ آل عمران: 182، ذكر الأيدى، لأن أكثر الأعمال تزاول بها، فحصل الجمع بالواقع بالأيدى. 10- تغليب الأشهر، كقوله تعالى: يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ الزخرف: 28، أراد: المشرق والمغرب، فغلب المشرق، لأنه أشهر الجهتين. (34) التفسير والتأويل: قال ابن فارس: معانى العبارات التى يعبر بها عن الأشياء ترجع إلى ثلاثة: المعنى، والتفسير، والتأويل، وهى وإن اختلفت فالمقاصد متقاربة. فأما المعنى، فهو القصد والمراد. وأما التفسير لغة، فهو: الإظهار والكشف، وفى الاصطلاح: هو علم نزول الآية وسورتها، والإشارات النازلة فيها، ثم ترتيب مكيها ومدنيها، ومحكمها ومتشابهها، وناسخها ومنسوخها، وخاصها وعامها، ومطلقها، ومقيدها، ومجملها ومفسرها، وعلم حلالها وحرامها، ووعدها ووعيدها، وأمرها ونهيها، وعبرها وأمثالها. وأما التأويل، فهو صرف الآية إلى ما تحمله من المعانى. والتفسير أعم من التأويل، وأكثر استعماله فى الألفاظ، وأكثر استعمال التأويل فى المعانى، كتأويل الرؤيا، وأكثره يستعمل فى الكتب الإلهية، والتفسير يستعمل فى غيرها. والتفسير أكثر ما يستعمل فى معانى مفردات الألفاظ. والتفسير فى عرف العلماء كشف معانى القرآن، وبيان المراد أعم من أن يكون بحسب اللفظ المشكل وغيره، وبحسب المعنى الظاهر وغيره. والتفسير إما أن يستعمل فى غريب الألفاظ، كالبحيرة والسائبة والوصيلة، أو فى وجيز مبين بشرح، كقوله تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ البقرة: 43،

وإما فى كلام مضمن لقصة لا يمكن تصويره إلا بمعرفتها، كقوله تعالى: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ التوبة: 37. وأما التأويل فإنه يستعمل مرة عامّا ومرة خاصّا، نحو الكفر، فإنه يستعمل تارة فى الجحود المطلق، وتارة فى جحود البارئ خاصة. وقيل: التأويل، كشف ما انغلق من المعنى، ولهذا يقال: التفسير يتعلق بالرواية، والتأويل يتعلق بالدراية. ويعتبر فى التفسير الإتباع والسماع، وإنما الاستنباط فيما يتعلق بالتأويل. وقيل: التأويل، صرف الآية إلى معنى موافق لما قبلها وما بعدها، تحتمله الآية، غير مخالف للكتاب والسنة من طريق الاستنباط، فأما التأويل المخالف للآية والشرع فمحظور، لأنه تأويل الجاهلين، وهذا مثل تأويل الروافض لقوله تعالى: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ الرحمن: 19، أنهما على وفاطمة، (يخرج منهما اللّؤلؤ والمرجان) الرحمن: 22، أنهما الحسن والحسين، رضى الله عنهما. وأمهات مآخذ التفسير أربعة: 1- النقل عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم. 2- الأخذ بقول الصحابى. 3- الأخذ بمطلق اللغة. 4- التفسير بالمقتضى من معنى الكلام والمقتضب من قوة الشرع. ويقسمون التفسير أقساما أربعة، وهى: 1- قسم تعرفه العرب فى كلامها، وهذا ما يرجع فيه إلى لسانهم، شأن اللغة والإعراب. 2- مالا يعذر واحد يجهله، وهو ما تتبادر الأفهام إلى معرفة معناه من النصوص المتضمنة شرائع الأحكام ودلائل التوحيد، وكل لفظ أفاد معنى واحدا جليّا لاسواه، يعلم أنه مراد الله تعالى.

(35) التقديم والتأخير:

وهذا القسم لا يختلف حكمه ولا يلتبس تأويله، فكل أحد يدرك معنى التوحيد من قوله تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ محمد: 19، وأنه لا شريك له فى الهيئة، وإن لم يعلم أن «لا» موضوعة فى اللغة للنفى، و «إلا» للإثبات، وأن مقتضى هذه الكلمة الحصر. 3- ما لا يعلمه إلا الله تعالى، وهو ما يجرى مجرى الغيوب، نحو الآى المتضمنة قيام الساعة ونزول الغيث، وما فى الأرحام، وتفسير الروح. وكل متشابه فى القرآن لا مساغ للاجتهاد فى تفسيره، ولا طريق إلى ذلك إلا بالتوقيف من أحد ثلاثة أوجه: (أ) نص من التنزيل. (ب) بيان من النبى صلّى الله عليه وسلم. (ج) إجماع الأمة على تأويله. 4- ما يرجع إلى اجتهاد العلماء، وهو الذى يغلب عليه إطلاق التأويل، وهو صرف اللفظ إلى ما يؤول إليه، فالمفسر ناقل، والمؤول مستنبط. فكل لفظ احتمل معنيين فأكثر لم يجز لغير العلماء الاجتهاد فيه، وعلى العلماء اعتماد الشواهد والدلائل، وليس لهم أن يعتمدوا مجرد رأيهم فيه. (35) التقديم والتأخير: وهو تقديم ما رتبته التأخير، كالمفعول، وتأخير ما رتبته التقديم كالفاعل، نقل كل واحد منهما عن رتبته وحقه، وله أسباب، منها: 1- أن يكون فى التأخير إخلال ببيان المعنى، ومنه قوله تعالى: وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ غافر: 28، فإنه لو أخر مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ فلا يفهم أنه منهم. 2- أن يكون فى التأخير إخلال بالتناسب، فيقدم لمشاكلة الكلام ولرعاية الفاصلة، كقوله تعالى: وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ فصلت:

27، بتقديم (إياه) على تَعْبُدُونَ لمشاكلة رءوس الآى. 3- لعظمه والاهتمام به، كقوله تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ: البقرة: 43، فبدأ بالصلاة لأنها أهم. 5- أن يكون الخاطر ملتفتا إليه والهمة معقودة به، كقوله تعالى: وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الأنعام: 100، بتقديم المجرور على المفعول الأول، لأن الإنكار متوجه إلى الجعل لله لا إلى مطلق الجعل. 6- أن يكون التقديم لإرادة النبكيت والتعجب من حال المذكور، كتقديم المفعول الثانى على الأول فى قوله تعالى: وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ الأنعام: 100، والأصل «الجن شركاء» وقدم لأن المقصود التوبيخ، وتقديم (الشركاء) أبلغ فى حصوله. 7- الاختصاص، وذلك بتقديم المفعول والخبر والظرف والجار والمجرور، كقوله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ فاتحة الكتاب: 5، أى نختصك بالعبادة، فلا نعبد غيرك. وهو إما: (أ) أن يقدم والمعنى عليه. (ب) أن يقدم وهو فى المعنى مؤخر. (ج) ما قدم فى آية وأخرى فى أخرى. (أ) ما قدم والمعنى عليه: ومقتضياته كثيرة، منها: 1- السبق، وهو أقسام: (1) السبق بالزمان والإيجاد، كقوله تعالى: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ آل عمران: 68، والمراد: الذين اتبعوه فى زمن. (ب) سبق إنزال، كقوله تعالى: الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ الأعراف: 157.

(ج) سبق وجوب، كقوله تعالى: ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا الحج: 77. (د) سبق تنزيه، كقوله تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ البقرة: 280، فبدأ بالرسول قبل المؤمنين، ثم بدأ بالإيمان بالله، لأنه قد يحصل بدليل العقل، والعقل سابق فى الوجود على الشرع. 2- بالذات، كقوله تعالى: سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ الكهف: 22 وكذلك جميع الأعداد، كل مرتبة هى متقدمة على ما فوقها بالذات. 3- بالعلة والسببية، كقوله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ الفاتحة: 5، قدمت العبادة لأنها سبب حصول الإعانة. 4- بالمرتبة، كقوله تعالى: غَفُورٌ رَحِيمٌ البقرة: 173، فإن المغفرة سلامة والرحمة غنيمة، والسلامة مطلوبة قبل الغنيمة. 5- بالداعية، كتقدم الأمر بغض الأبصار على حفظ الفروج، كقوله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ النور: 30، لأن البصر داعية إلى الفرج، بقوله صلّى الله عليه وسلم: «العينان تزنيان والفرج يصدق ذلك أو يكذبه» . 6- التعظيم، كقوله تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ النساء: 69. 7- الشرف، كقوله تعالى: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ الأحزاب: 35، لشرف الذكورة. والشرف أنواع: شرف الحرية، شرف الفعل، شرف الإيمان، شرف العلم، شرف الحياة، شرف المعلوم، شرف الإدراك، شرف المحازاة، شرف العموم، شرف الإباحة، الشرف بالفضيلة، وكل هذا له شواهده من القرآن الكريم. 8- الغلبة والكثرة، كقوله تعالى: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ فاطر: 32، قدم الظالم لكثرته، ثم المقتصد، ثم السابق. 9- سبق ما يقتضى تقديمه، وهو دلالة السياق، كقوله تعالى: وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ النحل: 6، لما كان إسراحها وهى خماص،

وإراحتها وهى بطان، قدم الإراحة، لأن الجمال بها حينئذ أفخر. 10- مراعاة اشتقاق اللفظ، كقوله تعالى: لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ المدثر: 37. 11- الحث عليه خيفة من التهاون به، كتقديم تنفيذ الوصية على وفاء الدين، كقوله تعالى: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ النساء: 11، فإن وفاء الدين سابق على الوصية، لكن قدم الوصية لأنهم كانوا يتساهلون بتأخيرها بخلاف الدين. 12- لتحقق ما بعده واستغنائه هو عنه فى تصوره، كقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مريم: 96. 13- الاهتمام عند المخاطب، كقوله تعالى: فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها النساء: 86. 14- للتنبيه على أنه مطلق لا مقيد، كقوله تعالى: وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ الأنعام: 100، على القول بأن الله فى موضع المفعول الثانى ل «جعل» وشركاء، مفعول أول. ويكون «الجن» فى كلام ثان مقدر، كأنه قيل: فمن جعلوا شركاء؟ قيل: الجن. وهذا يقتضى وقوع الإنكار على جعلهم «لله شركاء» على الإطلاق، فيدخل بشركة غير الجن، ولو أخر فقيل: وجعلوا الجن شركاء لله، وكان الجن مفعولا أولا وشركاء ثانيا، فتكون الشركة مقيدة غير مطلقة، لأنه جرى على الجن، فيكون الإنكار توجه لجهل المشاركة للجن خاصة، وليس كذلك. 15- للتنبيه على أن السبب مرتب، كقوله تعالى: يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ التوبة: 35، قدم الجباه ثم الجنوب، لأن مانع الصدقة كان يصرف وجهه أولا عن السائل. ثم ينوء بحانبه، ثم يتولى بظهره.

16- التنقل، وهو أنواع: (أ) إما من الأقرب إلى الأبعد، كقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ آل عمران: 5، لقصد الترقى. (ب) وإما من الأبعد إلى الأقرب، كقوله تعالى: إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ الجاثية: 3. (ح) وإما من الأعلى، كقوله تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ آل عمران: 18. (د) وإما من الأدنى، كقوله تعالى: وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً الكهف: 49. 17- الترقى، كقوله تعالى: أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها الأعراف: 195، فإنه سبحانه بدأ منها بالأدنى لغرض الترقى، لأن منفعة الرابع أهم من منفعة الثالث، فهو أشرف منه، ومنفعة الثالث أعم من منفعة الثانى، ومنفعة الثانى أعم من منفعة الأول، فهو أشرف منه. 18- مراعاة الإفراد، فإن المفرد سابق على الجمع، كقوله تعالى: الْمالُ وَالْبَنُونَ الكهف: 46. 19- التحذير منه والتنفير منه، كقوله تعالى: الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً النور: 3، قرن الزنى بالشرك وقدمه. 20- التخويف منه، كقوله تعالى: فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ هود: 105. 21- التعجب من شأنه، كقوله تعالى: وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ: الأنبياء: 79، قدم الجبال على الطير، لأن تسخيرها له وتسبيحها أعجب وأدل على القدرة، وأدخل فى الإعجاز، لأنها جماد والطير حيوان ناطق. 22- كونه أدل على القدرة، كقوله تعالى: فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ النور: 45. 23- قصد الترتيب، كما فى آية الوضوء، فان إدخال المسح بين الغسلين،

وقطع النظير عن النظير، مع مراعاة ذلك فى لسانهم، دليل على قصد الترتيب. 24- خفة اللفظة، كتقديم الإنس على الجن، فالإنس أخف، لمكان النون والسين المهموسة. 25- رعاية الفواصل، كتأخير الغفور فى قوله تعالى: لَعَفُوٌّ غَفُورٌ الحج: 60. (ب) أن يقدم وهو فى المعنى مؤخر. فمنه: 1- ما يدل على ذلك الإعراب، كتقديم المفعول على الفاعل في نحو قوله تعالى: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ فاطر: 28. 2- ما يدل على المعنى، كقوله تعالى: وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها البقرة: 72، فهذا أول القصة، وإن كانت مؤخرة فى التلاوة. (ج) ما قدم فى آية وأخر فى أخرى. فمن ذلك: قوله تعالى فى فاتحة الفاتحة: الْحَمْدُ لِلَّهِ وفى خاتمة الجاثية فَلِلَّهِ الْحَمْدُ الجاثية: 36. ومن أنواعه: 1- أن يقدم اللفظ فى الآية ويتأخر فيها، لقصد أن يقع البداءة والختم به للاعتناء بشأنه، كقوله تعالى: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ آل عمران: 106. 2- أن يقع التقديم فى موضع والتأخير فى آخر، واللفظ واحد والقصة واحدة للتفتن فى الفصاحة وإخراج الكلام على عدة أسباب، كما فى قوله تعالى: وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ البقرة: 58، وقوله تعالى: وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً الأعراف: 161.

(36) التقسيم:

(36) التقسيم: وهو استيفاء المتكلم أقسام الشىء بحيث لا يغادر شيئا، كقوله تعالى: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ فاطر: 32، فإنه لا يخلو العالم جميعا من هذه الأقسام الثلاثة: إما ظالم نفسه، وإما سابق مبادر إلى الخيرات، وإما مقتصد فيها، وهذا من أوضح التقسيمات وأكملها. (37) التكرار- وانظر: القصة: وهو إعادة اللفظ أو مرادفه لتقرير معنى، خشية تناسى الأول لطول العهد به، فإن أعيد لا لتقرير المعنى السابق لم يكن منه، وفوائده: 1- زيادة التنبيه على ما ينفى التهمة ليكمل تلقى الكلام بالقبول، ومنه قوله تعالى: وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ. يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ غافر: 38، 39، وتكرار النداء لهذا. 2- إذا طال الكلام وخشى تناسى الأول أعيد ثانيا، تطرية له وتجديدا العهده، كقوله تعالى: وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ البقرة: 89، فهذا تكرار للأول، لأن «لما» لا تجيء بالفاء. 3- فى مقام التهويل والتعظيم، كقوله تعالى: الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ القارعة: 1 4- فى مقام الوعيد والتهديد، كقوله تعالى: كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ. ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ التكاثر: 6، 7، ذكر «ثم» فى المكرر دلالة على أن الإنذار الثانى أبلغ من الأول، وفيه تنبيهه على تكرر ذلك مرة بعد أخرى، وإن تعاقبت عليه الأزمنة لا يتطرق إليه تغيير بل هو مستمر أبدا. 5- التعجب، كقوله تعالى: فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ. ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ المدثر: 19، 20، فأعيد تعجبا من تقديره، وإصابته الغرض.

(38) تنجيم القرآن، أى نزوله منجما:

6- لتعدد المتعلق، كما فى قوله تعالى: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ الرحمن: 13. وما بعدها، فإنها وإن تعددت فكل واحد منها متعلق بما قبله. (38) تنجيم القرآن، أى نزوله منجما: فيما بين السابع عشر من رمضان- من السنة الحادية والأربعين من ميلاد الرسول، وكان بدء نزول الوحى، وإلى ما قبل موته صلّى الله عليه وسلم، بأيام لا تجاوز الواحد والثمانين ولا تنقص عن العشرة، وكان آخر ما نزل من الوحى، أى فى نحو من إحدى وعشرين سنة، أو على الأصح فى نحو من ثمانى عشرة سنة، بإسقاط المدة التى فتر فيها الوحى والتى بلغت ثلاث سنين- نزل هذا القرآن منجما يشرع للناس. ويتابع الأحداث، ويجيب وببين وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ الفرقان: 33 وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا الإسراء: 106. وما كانت حكمة السماء تقضى إلا بهذا مع أمة يراد لها أولا التحول من عقائد إلى عقيدة، والخروج من وثنية إلى دين، ومن أوهام وظنون إلى منطق وحق، ومن لا إيمان إلى إيمان. تلك خطوة أولى كان من الحكمة أن تبدأ بها الدعوة وتفرغ لها، حتى إذا ما ضمت الناس على الطريق أخذتهم بما تحمى إيمانهم به، فحاطتهم بعبادات وألزمتهم بواجبات، والناس لا يمضون فيما جد عليهم خرسا لا ينطقون، وعميا لا ينظرون. وغفلا لا يتدبرون، فهم مع هذا كله سائلون يتبينون، والوحى يتابعهم فى كل ما فيه يستفسرون. إذ به تمام الرسالة. ثم إن هذه الدعوة السماوية بدأت جهادا وعاشت جهادا، أملته الأيام وتمخضت عنه الأعوام، وهو وإن كان فى علم السماء قبل أن يقع لكنه كان على علم الناس جديدا لم يقع، وكان لا بد أن يلقنوه مع زمانه وأوانه.

ثم ما أكثر ما أخذ الناس وأعطوا فى ظل الدعوة لتثبت أركانها فى نفوسهم، وهذا- وإن كان فى علم السماء قبل أن يقع- لكنه كان على حياة الناس جديدا لم يقع، وكان لا بد أن يلقنوا بيانه مع زمانه وأوانه. وهكذا لم تكن الرسالة كلمة ساعتها، وإنما كانت كلمات أعوام ثمانية عشر، وكانت هذه الكلمات كلها فى علم السماء وفى اللوح المحفوظ، ولكنها نزلت إلى علم الناس مع زمانها وأوانها. لهذا نزل القرآن منجما، ولقد خال المشركون أن دعوة الرسول إليهم كلمة، وأن صفحته معهم صفحة، وفاتهم أن الدعوة معها خطوات، وأن هذه الخطوات معها جديد على علمهم لا على علم السماء، وما أحوجهم مع كل جديد إلى مزيد، ومن أجل هذا الذى فاتهم استنكروا أن ينزل القرآن منجما وقالوا: لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً الفرقان: 32، وكان جواب السماء عليهم كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا الفرقان: 32، أى: جعلناه بعضه فى إثر بعض، منه ما نزل ابتداء ومنه ما نزل فى عقب واقعة أو سؤال، ليكون فى تتابعه مع الأحداث، وما تثيره من شكوك، ما يرد النفوس إلى طمأنينة، والأفئدة إلى ثبات. وإنك لو تتبعت أسباب النزول فى القرآن ومواقع الآيات لتبينت أن رسالة الرسول لم تكن جملة واحدة ليكون القرآن جملة واحدة، بل كانت أحداثا متلاحقة تقتضى كلمات متلاحقة. فلقد نزلت آية الظهار فى سلة بن صخر، ونزلت آية اللعان فى شأن هلال بن أمية، ونزلت آية حد القذف فى رماة عائشة، ونزلت آية القبلة بعد الهجرة وبعد أن استقبل المسلمون بيت المقدس بضعة عشر شهرا، ونزلت آية اتخاذ مقام إبراهيم مصلى حين سأل عمر الرسول فى ذلك، كذلك كانت الحال فى الحجاب، وأسرى بدر، وغير ذلك كثير، فكان القرآن ينزل بحسب الحاجة خمس آيات، وعشر آيات، وأكثر وأقل، وقد صح نزول عشر آيات فى قصة الإفك جملة،

(39) التنكير: أسبابه:

كما صح نزول عشر آيات من أول «المؤمنين» جملة، وصح نزول غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ النساء: 94 وحدها، وهى بعض آية، وكذا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً التوبة: 29، إلى آخر الآية، وهى بعض آية، نزلت بعد نزول أول الآية. (39) التنكير: أسبابه: 1- إرادة الوحدة، كقوله تعالى: وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى القصص: 20. 2- إرادة النوع، كقوله تعالى: هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ ص: 49، أى نوع من الذكر. 3- التعظيم، كقوله تعالى: فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ البقرة: 279، أى بحرب، وأى حرب. 4- التكثر، كقوله تعالى: إِنَّ لَنا لَأَجْراً الأعراف: 113، أى أجرا وافرا جزيلا، ليقابل المأجور عنه من الغلبة على مثل، موسى عليه السّلام، فإنه لا يقابل الغلبة عليه بالأجر إلا وهو عديم النظير فى الكثرة. 5- التحقير، كقوله تعالى: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ عبس: 18، أى من شىء حقير مهين، ثم بين تعالى بقوله: مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ عبس: 19. 6- التعليل: كقوله تعالى: وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ التوبة: 72، أى رضوان قليل من بحار رضوان الله الذى لا يتناهى، أكبر من الجنات، لأن رضى المولى رأس كل سعادة. (40) التوجيه: وهو ما احتمل معنيين. ويؤتى به عند فطنة المخاطب، كقوله تعالى حكاية عن أخت موسى عليه السّلام: هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ القصص: 12

(41) التورية:

، فإن الضمير فى (له) يحتمل أن يكون موسى، وأن يكون لفرعون. (41) التورية: وهى أن يتكلم المتكلم بلفظ مشترك بين معنيين قريب وبعيد، ويريد المعنى البعيد، ويوهم السامع أنه أراد القريب، ومثاله قوله تعالى: وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ الرحمن: 6، أراد بالنجم: النبات الذى لا ساق له، والسامع يتوهم أن المراد الكوكب، لا سيما مع تأكيد الإيهام بذكر الشمس والقمر. والفرق بينها وبين الاستخدام، أن التورية استعمال أحد المعنيين فى اللفظ وإهمال الآخر، وفى الاستخدام: استعمالهما معا بقرينتين. (42) التوسع: وهو أنواع: 1- الاستدلال بالنظر فى الملكوت، كقوله تعالى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ البقرة: 164. 2- التوسع فى ترادف الصفات، كقوله تعالى: أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها النور: 40. 3- التوسع فى الذم، كقوله تعالى: وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ. هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ القلم: 10، 11، إلى قوله تعالى: عَلَى الْخُرْطُومِ القلم: 16.

(43) الجمع:

(43) الجمع: 1- إطلاقه وإرادة الواحد، كقوله تعالى: يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ المؤمنون: 51، فهذا خطاب للنبى صلّى الله عليه وسلم وحده، إذ لا نبى معه ولا بعده. 2- وضع جمع القلة موضع الكثرة، إذ الجموع يقع بعضها موقع بعض لاشتراكها فى مطلق الجمعية، كقوله تعالى: وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ سبأ: 37، فإن المجموع بالألف والتاء للقلة، وغرف الجنة لا تحصى. (44) جمع القرآن: ولقد مات رسول الله والقرآن كله مكتوب على العسب- جريد النخل- واللخاف- صفائح الحجارة- والرقاع والأديم والأكتاف- عظام الأكتاف- والأقتاب- ما يوضع على ظهور الإبل- كما كان محفوظا فى صدور الرجال يحفظه حفظة من المسلمين. وقيل أن يقبض الله رسول إليه عارض الرسول ما أنزله عليه ربه بسوره وآياته على ما حفظه عنه حفظة المسلمين، فكان ما فى صدور الحفظة صورة مما كان فى صدر الرسول. وكان لا بد لهذا المكتوب على الرقاع وغيرها من أن يعارض على المحفوظ فى الصدور ليخرج من بينهما كتاب الله فى صورة مقروءة، كى يفيد منه الناس جميعا على تعاقب الأزمان، فما تغنى الرقاع، ثم هى عرضة إلى بلى وتشتّت، وما يغنى الحفظة وهم إلى فناء والناقلون عنهم ليس لهم ميزة المعاصرة. ويحرك الله المسلمين لهذه الحسنة حين استحز القتل يوم اليمامة بقراء القرآن، فيخف عمر بن الخطاب إلى أبى بكر، وكان عندها خليفة، وكان الذى استخف عمر إلى أبى بكر فزعه من أن يتخطف الموت القراء فى مواطن أخرى، كما تختطفهم

فى ذاك الموطن- أعنى اليمامة- فيضيع على المسلمين جمّاع دينهم، ويعز عليهم كتابهم. وحين جلس عمر إلى أبى بكر أخذ يناقشه فيما أتى إليه من جمع القرآن، بعد أن بسط السبب الحافز، وتلبث أبو بكر يراجع نفسه، ثم أرسل إلى زيد بن ثابت، وكان من كتاب الوحى، وحضر زيد مجلس أبى بكر وعمر وسمع منهما ما هما فيه، فإذا هو معهما فى الرأى، وإذا أبو بكر حين يجد من زيد حسن الاستجابة يتجه إليه يقول: إنك شاب عاقل لانتهمك، وقد كنت تكتب الوحى لرسول الله، فتتبع القرآن اجمعه. ومضى زيد يتتبع القرآن يجمعه ويكتبه، وكان زيد حافظا، فيسر عليه حفظه عبئه شيئا، ولكنه كان إلى هذا لا يقنع فى إثبات الآية يختلف فيها إلا بشهادة. واجتمعت هذه الصحف فى بيت أبى بكر حياته، ثم فى بيت عمر حياته. وكما حركت محنة اليمامة عمر إلى حسنة، حركت محنة أخرى- بعد مقتل عمر- عثمان إلى حسنة، فقد قدم حذيفة بن اليمان من حرب أرمينية وأذربيجان على عثمان فزعا من اختلاف المسلمين فى قراءة القرآن، يقول لعثمان: أدرك الأمة قبل أن يختلفوا. وكما استجاب أبو بكر إلى عمر استجاب عثمان إلى حذيفة، فأرسل عثمان يطلب الصحف من عند حفصة بنت عمر وزوج النبى. وأرسلت حفصة بالصحف إلى عثمان، وجمع عثمان إليه زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وكلهم من كتاب الوحى، وأمرهم بنسخ هذه الصحف. فكتبوا منها سبع مصاحف، ثم رد عثمان الصحف إلى حفصة. فلم نزل عندها حتى أرسل مروان بن الحكم بن أبى العاصى فأخذها فحرقها، كما ذكر أبو بكر السجستانى.

ويقول أبو بكر السجستانى فى مكان آخر بسند متصل عن سالم بن عبد الله: إن مروان كان يرسل إلى حفصة يسألها الصحف التى كتب فيها القرآن، فتأبى حفصة أن تعطيه إياها. قال سالم: فلما توفيت حفصة ورجعنا من دفنها أرسل مروان بالعزيمة إلى عبد الله بن عمر، ليرسلن إليه بتلك الصحف، فأرسل بها إليه عبد الله ابن عمر، فأمر بها مروان فشققت. فقال مروان: إنما فعلت هذا لأن ما فيها قد كتب وحفظ بالمصحف فخشيت إن طال بالناس زمان أن يرتاب فى شأن هذه الصحف مرتاب، أو يقول: إنه قد كان شىء منها لم يكتب. ولا قدرى إلى أى حد كان توفيق مروان فيما فعل، ولكنه، وهو الرجل الذى كان معاصرا لما وقع، كان عليه أن يطمئن إلى أن الأمر قد تم على أحسن ما يكون دقة وضبطا، وما نظنه غاب عنه كيف احتاط عثمان لذلك، وما نظنه إلا كان شاهد عثمان وهو يخطب الناس يناشدهم أن يأتوه بما معهم من كتاب الله، وكان عهدهم بالنبى قريبا، إذ لم يكن مضى على وفاته أكثر من ثلاث عشرة سنة، وما نظن الناس إلا قد وفوا لعثمان وجاءه كل رجل بما كان عنده، فلقد كان الرجل يأتيه بالورقة والأديم فيه القرآن. ولقد جمع من ذلك عثمان الشىء الكثير. وما وقف عثمان عند هذه، بل لقد دعاهم رجلا رجلا، فيناشده: لسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو أملاه عليك؟ فيقول الرجل: نعم، حتى إذا فرغ من ذلك قال: من أكتب الناس؟ فقال الناس: كاتب رسول الله زيد بن ثابت. قال عثمان: فأى الناس أعرب؟ قالوا: سعيد بن العاص- وكان سعيد أشبههم لهجة برسول الله- قال عثمان: فليمل سعيد وليكتب زيد. هذا كله فعله عثمان، وفعل إلى جانبه الاستئناس بالصحف التى تم جمعها فى عهد أبى بكر وشارك فيها عمر، والتى كانت عند حفصة، تلك الصحف التى مثلت المصحف الأول المعتمد.

من أجل هذا لم يختلف زيد بن ثابت وسعيد بن العاص فى شيء، ووجدا ما اجتمع لهما من قبل على يد أبى بكر وعمر هو هو الذى جمعه عثمان ثانية واستحلف الناس عليه. ويحكى المؤرخون أن زيدا وسعيدا لم يختلفا إلا في حرف واحد فى سورة البقرة، فقال سعيد (التابوت) وقال زيد (التابوه) واختيرت قراءة سعيد ابن العاص، لأن القرآن نزل بلسان قريش. وأرسل عثمان ستّا من هذه المصاحف إلى مكة والشام واليمن والبحرين والبصرة والكوفة، وحبس مصحفا بالمدينة، وأمر عثمان فحرق ما كان مخالفا لمصحفه. وسيجىء بعد فى رسم المصحف: أن على بن أبى طالب كان له مصحف باسمه، أعنى كان إليه جمعه، وأنه بعد موت النبى كان قد أقسم ألا يرتدى برداء إلا لجمعة حتى يجمع القرآن فى مصحف، ففعل. وينقل أبو بكر السجستانى بسند متصل عن أشعث عن ابن سيرين، أنه حين تخلف عن بيعة أبى بكر أرسل إليه أبو بكر يقول له: أكرهت إمارتى يا أبا الحسن؟ فقال على: لا والله، إنى اتسمت ألا أرتدى برداء إلا لجمعة، فبايعه ثم رجع. ثم يقول أبو بكر: لم يذكر «المصحف» أحد إلا أشعث، وهو لين الحديث، وإنما: حتى أجمع القرآن، يعنى أتم حفظه. غير أن ابن النديم- فيما سيجىء بعد- يذكر أنه رأى عند أبى يعلى حمزة الحسنى مصحفا سقطت منه أوراق بخط على بن أبى طالب يتوارثه بنو الحسن، ثم أورد ترتيب السور فيه، وسرّى هذا (فى رسم المصحف) . ولقد كان إلى مصحف على مصاحف أخر مرت بك، هى مصحف أبى، ومصحف ابن مسعود، ومصحف ابن عباس، وكان ثمة مصاحف أخرى هى: مصحف أبى موسى الأشعرى، ومصحف للمقداد بن الأسود، ومصحف لسالم، مولى أبى حذيفة. ولقد كانت هذه المصاحف موزعة فى الأمصار، فكان أهل الكوفة على مصحف (- 5- الموسوعة القرآنية- ج 3)

ابن مسعود، وأهل البصرة على مصحف أبى موسى الأشعرى، وأهل دمشق على مصحف المقداد بن الأسود، وأهل الشام على مصحف أبى بن كعب. وكان ثمة خلاف بين هذه المصاحف، وهذا الخلاف هو الذى شهد به حذيفة حين كان مع الجيش فى فتح أذربيجان، وهذا الخلاف هو الذى فزع من أجله عثمان فنهض يجمع أصول القرآن، ويجمع إلى هذه الأصول الحفظة الموثوق بهم. فنحن الآن بين مراحل ثلاث مر بها تدوين المصحف. أولى هذه المراحل تلك التى كانت فى حياة النبى صلّى الله عليه وسلم، فلقد كان من حوله كتابه يكتبون ما يملى عليهم، وكان الرسول حريصا على ألا يكتب عنه غير القرآن حتى لا يلتبس به شىء آخر، ويروون عنه صلّى الله عليه وسلم أنه قال: لا تكتبوا عنى شيئا سوى القرآن، فمن كتب عنى شيئا سوى القرآن فليمحه. ولم يترك رسول الله دنياه إلى آخرته إلا بعد أن عارض ما فى صدره على ما فى صدور الحفظة الذين كانوا كثرة، وحسبك ما يقال عن كثرتهم أنه فى غزوة بئر معونة قتل منهم- أى من القراء- سبعون- ثم حسبك عن كثرتهم أنه كانت منهم سيّدة، هى أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث: وكان رسول الله يزورها ويسميها الشهيدة، وكانت قد جمعت القرآن، وقد أمرها رسول الله أن تؤم أهل دارها. ثم حسبك دليلا على أن القرآن كتب فى حياة الرسول، وأنه كتب فى صحة وضبط، ما رواه البراء مع نزول قوله تعالى: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ النساء: 94، قال الرسول: ادع لى زيدا، ثم قال: اكتب «لا يستوى» ، أى إن الرسول كان يملى على كاتبه لساعته. ثم لعلك تذكر فى إسلام عمر أن رجلا من قريش قال له: أختك قد صبأت- أى خرجت عن دينك- فرجع إلى أخته ودخل عليها بيتها ولطمها لطمة شج بها وجهها. فلما سكت عنه الغضب نظر فإذا صحيفة فى ناحية البيت فيها «بسم الله الرحمن الرحيم سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

الحديد: 1، واطلع على صحيفة أخرى فوجد فيها: بسم الله الرحمن الرحيم طه. ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى» طه: 1، فأسلم بعد ما وجد نفسه بين يدى كلام معجز ليس من قول بشر. فهذه وتلك تدلانك على أن الكتاب كانوا يكتبون بإملاء الرسول، وأن هذا المكتوب كان يتناقله الناس. والثانية من تلك المراحل ما كان من عمر مع أبى بكر حين استحر القتل بالقراء فى اليمامة، وما انتهى إليه الرأى بين أبى بكر وعمر فى أن يكلا إلى زيد بن ثابت جمع المصحف، لتكون معارضة بين ما هو مكتوب فى الألواح وبين ما هو محفوظ فى الصدور، قبل أن تأتى المواقع على حفظة القرآن، فما من شك في أن الاثنين يكمل أحدهما الآخر، لمن أراد أن يبلغ الكمال والدقة والضبط. وما يمنع من هذا الذى فكر فيه عمر أن يكون هناك جمع سابق على يد نفر من الصحابة، مثل ما فعل على، ومثل ما فعل ابن مسعود، ومثل ما فعل ابن عباس، ومثل ما فعل غير هم. وما كان هذا يغيب عن عمر، ولكن كان ثمة فرق بين ما فكر فيه عمر وما سبق بعض الصحابة به، فلقد كان الرأى عند عمر أن يبادر فى ظل وجود القراء إلى إيجاد مصحف رسمى يصدر بتكليف من الخليفة، والخليفة أقوى على حشد الجهود العظيمة لهذا العمل العظيم. ولقد أحس زيد بثقل المهمة التى أرادها عمر وأرادها معه أبو بكر، فأبوبكر وعمر لم يريدا عملا فريديّا يحمل عبئه فرد واحد، وإنما أرادا عملا جماعيّا تحمل عبئه الخلافة وباسم الخلافة يصدر. من أجل ذلك قال زيد: فو الله لو كلفونى نقل جبل من الجبال ما كان بأثقل على مما كان أمرونى به من جمع القرآن. ومن أجل ذلك مضى زيد يتحرى، لم يكتف بما فى صدره وما بين يديه، بل

لقد تلمس آية يفقدها فوجدها عند رجل من الأنصار يدونها، وهى: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب: 23. ومن أجل ذلك قال أبو بكر لعمر بن الخطاب ولزيد بن ثابت: اقعدا على باب المسجد فمن جاء كما بشاهدين على شىء من كتاب الله فاكتباه. ومن أجل ذلك لم يقعد زيد عن السعى ليجد آخر المطاف آخر سورة التوبة مع خزيمة بن ثابت. إذن فلقد كان مصحف أبى بكر وعمر أول مصحف رسمى جمعه زيد بن ثابت لهما فى ظل هذا التحرى الدقيق، الذى كان أبو بكر وعمر من ورائه، غير أن هذا المصحف الرسمى لم يأخذ طريقه الرسمى إلى الأمصار، ولعل مقتل عمر هو الذى أخر ذلك. والمرحلة الثالثة والأخيرة هى المرحلة التى تمت على يد عثمان. وكانت تتمة للمرحلة الرسمية التى بدأت فى عهد أبى بكر وشاركه فيها عمر، فلقد وقع الذى كان يخشاه عمر، والذى فكر من أجله فى هذا الجمع الرسمى، وعجل به القتل عن أن يمضى فيه إلى آخره. فلقد مر بك كيف استقل كل مصر بمصحف، وكانت مصاحف فردية لم يجتمع لها ما اجتمع لمصحف أبى بكر الذى انتهى إلى حفصة، ثم انتهى إلى عثمان، من جهد جماعى مستوعب، ولقد سعى «على» جهده، وسعى «أبى» جهده، وسعى «ابن عباس» جهده، ولكن هذه الجهود لو تلاقت كما تلاقت حياة أبى بكر وعمر لخضعت لتعديل كثير، ودليلنا على ذلك أنه لما خرج إلى الأمصار مصحف عثمان دان الناس لتحريره قبل أن يدينوا لسلطان الخليفة، وما يستطيع أحد أن يظن بالمسلمين اللين والضعف على أن يقفوا لأقوى الخلفاء يلزموه رأيهم إن كانوا يعرفون أنه الحق، ولكن انصياع المسلمين فى الأمصار كلها لمصحف عثمان، وما كان عثمان بالعنيف، يدلك على أن المصحف العثمانى خرج من إجماع اطمأنت القلوب إليه.

ويروى أبو بكر السجستانى بسند متصل عن «على» فى المصاحف وحرق عثمان لها: «لو لم يصنعه عثمان لصنعته» . ولقد كان «على» صاحب مصحف اختفى بظهور مصحف عثمان، ولكن هذا لم يمنعه من نصرة الحق الذى جاهد من أجله حياته كلها. والذى قبله «على» قبله «ابن مسعود» ، وقبله بعد هذين كثيرون من الصحابة. يروى أبو بكر السجستانى بسند متصل عن مصعب بن سعد، قال: أدركت الناس متوافرين حين حرق عثمان المصاحف، فأعجبهم ذلك ولم ينكر ذلك منهم أحد. وما أجل هذه التى فعلها عثمان، وحسبه عنها ما يرويه أبو بكر السجستانى بسند متصل عن عبد الرحمن بن مهدى يقول: خصلتان لعثمان بن عفان ليستا لأبى بكر ولا لعمر: صبره نفسه حتى قتل مظلوما، وجمعه الناس على المصحف. وحسبك أن تعلم أن الحال فى اختلاف الناس لم تكن أيام عثمان فى الأمصار دون المدينة، بل شملت المدينة أيضا، فلقد كان المعلمون فيها لكل معلم قراعته، فجعل الغلمان يلتقون فيختلفون، فكان هذا لعثمان، إلى ما بلغه من حذيفة، مما أفزعه وجعله يقوم بين الناس خطيبا ويقول: أنتم عندى مختلفون فيه فتلحنون، فمن نأى عنى من الأمصار أشد فيه اختلافا وأشد لحنا، اجتمعوا يا أصحاب محمد واكتبوا للناس إماما. من أجل هذا سمى مصحف عثمان: الإمام. وقد أرسل عثمان من هذا المصحف نسخا للأمصار- كما مربك- وأمر بأن يحرق ما عداها. ويحيك ابن فضل الله العمرى فى كتابه مسالك الأبصار وهو يصف مسجد

دمشق: «وإلى جانبه الأيسر المصحف العثمانى بخط أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضى الله عنه» . ومعنى هذا أن المصحف كان بدمشق حياة العمرى أى النصف الأول من القرن الثامن الهجرى، فلقد كانت وفاة العمرى سنة 749 هـ. ويرجح المتصلون بالتراث العربى أن هذا المصحف هو الذى كان في دار الكتب بمدينة لينجراد ثم انتقل منها إلى إنجلترا، ولا يزال بها إلى اليوم. ويروى السفاقسى فى كتابه «غيث النفع» : «ورأيت فيه- يعنى مصحف عثمان- أثر الدم وهو بالمدرسة الفاضلية بالقاهرة» . ولقد كان فى دار الكتب العلوية فى النجف مصحف بالخط الكوفى مكتوب فى آخره، كتبه على بن أبى طالب فى سنة أربعين من الهجرة، وهى السنة التى توفى فيها على. ولقد كتب نفر من السلف كتبا عرضوا فيها للمصاحف القديمة التى سبقت مصحف عثمان. والتى جاء مصحف عثمان ملغيا لها، نذكر منها: 1- اختلاف مصاحف الشام والحجاز والعراق، لابن عامر، المتوفى سنة 188 هـ. 2- اختلاف مصاحف أهل المدينة وأهل الكوفة وأهل البصرة. عن الكسائى، المتوفى سنة 189 هـ. 3- اختلاف أهل الكوفة والبصرة والشام فى المصاحف، للغراء، المتوفى سنة 207 هـ. 4- اختلاف المصاحف لخلف بن هشام، المتوفى سنة 229 هـ. 5- اختلاف المصاحف وجامع القراءات، للمدائنى، المتوفى سنة 231 هـ. 6- اختلاف المصاحف، لأبى حاتم سهل بن محمد السجستانى، المتوفى سنة 248 هـ.

7- المصاحف والهجاء، لمحمد بن عيسى الأصبهانى، المتوفى سنة 253 هـ. 8- المصاحف، لأبى بكر عبد الله بن أبى داود السجستانى، المتوفى سنة 316 هـ. 9- المصاحف، لابن الأنبارى، المتوفى سنة 327 هـ. 10- المصاحف، لابن أشته الأصبهانى، المتوفى سنة 360 هـ. 11- غريب المصاحف، للوراق. ولقد انتهى إلينا من هذه الكتب كلها كتاب المصاحف لأبى بكر عبد الله بن أبى داود السجستانى. وقد نقلت منه نصوصا وأشرت إلى مواضعها من النسخة المطبوعة من هذا الكتاب. ويكاد يكون كتاب أبى بكر السجستانى جامعا لكلام من سبقوه، لتأخره فى الزمن عنهم، وما أظن من بعده أضاف كثيرا، أعنى بهذا أن كتاب أبى بكر السجستانى يكاد يمثل لنا هذا الخلاف كله. وعثمان لم يقدم على ما فعل إلا حين فزعه من الخلاف، ولم يمض ما أقدم عليه إلا بعد أن اطمأنت نفسه إلى ما انتهى إليه، ولم يطمئن إلى اطمئنانه إلا بعد أن آزرته عليه الكثرة، وبعد هذا كله وقف عثمان موقفه الحازم القاطع فألزم الأمصار بالمصحف الإمام، ثم حرق ما عداه. ومعنى هذا أنه لا رجعة إلى هذا الخلاف ولا سبيل إلى الرجعة إليه، إذ لو صح أن ثمة شك قد انتهى إليه عثمان لما كان منه هذا القرار الحازم القاطع. ولعلك تذكر ما كان من مروان من إحراقه مصحف حفصة الذى كان مرجعا من مراجع المصحف الإمام، ولقد كان سنده، غير أنه أراد من هذا ألا يكون ثمة رجعة إلى الوراء تثير هذا الخلاف فى كتاب قال فيه تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ الحجر: 12. وثمة أشياء ثلاثة أثارتها كتب المصاحف أحب أن أعرضها وأذكر أى فيها:

أولها: ما يعزى إلى عثمان بن عفان عن قتادة ويحيى بن يعمر من أنه رضى الله عنه لما رفع إليه المصحف قال: إن فيه لحنا وستقيمه العرب بألسنتها. وهذا الحديث لا يحب أن يمر دون أن يضم إليه حديث ثان يعزى إلى عثمان أيضا عن عكرمة الطائى يقول: لما أتى عثمان رضى الله عنه بالمصحف رأى فيه شيئا من لحن فقال: لو كان المملى من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا. ولقد مر بك أن عثمان اختار حين كتب مصحفه رجلين، هما: زيد بن ثابت، وكان أكتب الناس، وسعيد بن العاصى، وكان أفصح الناس، وأشبههم لهجة برسول الله صلّى الله عليه وسلم. وما كانت تغيب عن عثمان، ولا عمن كانوا مع عثمان، يوم شمروا لكتابة المصاحف، هذه الاختلافات فى الرسم الإملائى التى ظهرت بعد كتابة المصحف، وتمنى عثمان لو لم تكن حين قال: لو كان المعلى من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا. ثم كيف ترد هذه التى وردت فى الحديث الأول عن عثمان، وهو الذى كان من وراء من يكتبان، يراجع ما يكتبانه حرفا حرفا وكلمة كلمة ويصلح ما فاتهما، وما نظن عثمان ونى فى هذا العبء ولا فتر، وهو يعلم جده وخطره، وهو يعلم المتحفزين به من وراء ذلك على عمل حمل عبئه على الرغم منهم. اللهم إن ثمة شيئا لا ندفعه، وهو ما جاء فى المصحف الإمام من رسم قديم كان مظنة اللبس، ورأى عثمان أن ألسنة العرب تقيمه على وجهه، وإن بدا على غير وجهه، فلم يعرض له. ولعل هذا هو تفسيرا ما جاء على لسان عثمان فى حديثه، إن صح أنه له، يؤيدنا على ذلك حديثه الثانى الذى عقبت به. ويفسر هذا قول ابن أشته فى كتابه «المصاحف» : جميع ما كتب خطأ يجب أن يقرأ على صحة لغته لا على رسمه، وذلك فى نحو (لا أوضعوا) و (لا أذبحنه) بزيادة ألف فى وسط الكلمتين. إذ لو قرئ بظاهر الخط لكان لحنا شنيعا، يقلب معنى الكلام ويخل بنظامه.

ويؤبده وضوحا أبو بكر السجستانى من قبل ابن أشتة، حيث يقول فى كتابه المصاحف، هذا عندى يعنى: بلغتها- يريد معنى قوله بألسنتها- وإلا لو كان فيه لحن لا يجوز فى كلام العرب جميعا لما استجاز أن يبعث به إلى قوم يقرءونه. ويؤيد هذا ما روى عن عمر بن الخطاب: «إنا لنرغب عن كثير من لحن أبى» . يعنى: لغة أبى. وثانيها: ما يعزى إلى عائشة، يرويه هشام بن عروة عن أبيه، قال: سألت عائشة عن لحن القرآن: إِنْ هذانِ لَساحِرانِ طه: 63، وعن قوله تعالى: وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ النساء: 162، وعن قوله تعالى: وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ المائدة: 69، فقالت: يابن أختى، هذا عمل الكتاب، اخطئوا فى الكتاب. ومثل هذا الذى عزى لعائشة يعزى لأبان بن عثمان يرويه الزبير يقول: قلت لأبان بن عثمان: كيف صارت لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ ما بين يديها وما خلفها رفع وهى نصب؟ قال: من قبل الكتاب، كتب ما قبلها ثم قال: ما أكتب؟ قال: «اكتب: المقيمين الصلاة» فكتب ما قيل له. وينضم إلى هذا ما يعزى إلى سعيد بن جبير أنه قال: فى القرآن أربعة أحرف لحن: وَالصَّابِئُونَ، (والمقيمون) ، فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ، إِنْ هذانِ لَساحِرانِ. وقبل أن أقول كلمتى أحب أن تأنس معى بقول عالم جليل من علماء التفسير واللغة، وما أبغى أن أضم إليه غيره لأثقل عليك. يقول الزمخشرى محمود بن عمر فى كتابه «الكشاف» : وَالصَّابِئُونَ- المائدة: 69، رفع على الابتداء، والنية به التأخير عما فى حيز «إن» من اسمها وخبرها، كأنه قيل:

إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى حكمهم كذا والصابئون كذلك. وأنشد سيبويه شاهدا له: وإلا فاعلموا أنا وأنتم ... بغاة ما بقينا فى شقاق أى: فاعلموا أنا بغاة وأنتم كذلك. فإن قلت: هلا زعمت أن ارتفاعه للعطف على محل «إن» واسمها؟ قلت: لا يصح ذلك قبل الفراغ من الخبر، لا تقول: إن زيدا وعمرو منطلقان. فإن قلت: لم لا يصح والنية به التأخير. فكأنك قلت: إن زيدا منطلق وعمرو؟ قلت: لأنى إذا رفعته عطفا على محل «إن» واسمها، والعامل فى محلهما هو الابتداء، فيجب أن يكون هو العامل فى الخبر، لأن الابتداء ينتظم الجز أين فى عملهما، كما تنتظمهما «إن» فى عملها، فلو رفعت «الصابئون» والمنوى به التأخير بالابتداء، وقد رفعت الخبر بأن، لأعملت فيهما رافعين مختلفين. فإن قلت: فقوله: وَالصَّابِئُونَ معطوف لا بد له من معطوف عليه فما هو؟ قلت: مع خبره المحذوف جملة معطوفة على جملة قوله إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ولا محل لها، كما لا محل للتى عطفت عليها. فإن قلت: ما التقديم والتأخير إلا لفائدة، فما فائدة هذا التقديم؟ قلت: فائدته التنبيه على أن الصابئين أبين هؤلاء المعدودين ضلالا وأشدهم غيّا، وما سموا صابئين إلا لأنهم صبئوا عن الأديان كلها، أى خرجوا، كما أن الشاعر قدم قوله: «وأنتم» تنبيها على أن المخاطبين أوغل فى الوصف بالبغاة من قومه، حيث عاجل به قبل الخبر الذى هو «بغاة» لئلا يدخل قومه فى البغى قبلهم، مع كونهم أوغل فيه منهم وأثبت قدما. فإن قلت: فلو قيل: والصابئين وإياكم، لكان التقديم حاصلا؟ قلت: لو قيل هكذا لم يكن من التقديم فى شىء، لأنه لا إزالة فيه عن موضعه، وإنما: يقال مقدم ومؤخر، للمزال لا للقار فى مكانه، ومجرى هذه الجملة مجرى الاعتراض فى الكلام. وقال الزمخشرى: وَالْمُقِيمِينَ النساء: 162، نصب على المدح ولبيان فضل الصلاة، وهو باب واسمع، وقد كسره سيبويه على أمثلة وشواهد، ولا يلتفت إلى

ما زعموا من وقوعه لحنا في خط المصحف، وربما التفت إليه من لم ينظر فى الكتاب ولم يعرف مذاهب العرب، وما لهم من النصب على الاختصاص من الافتنان وغمى عليه أن السابقين الأولين الذين مثلهم فى التوراة ومثلهم فى الإنجيل، كانوا أبعد همة فى الغيرة على الإسلام وذب المطاعن عنه من أن يتركوا فى كتاب الله ثلمة ليسدها من بعدهم، وخرقا يرفوه من لحق بهم. وقيل: هو عطف على بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ، أى يؤمنون بالكتاب وبالمقيمين الصلاة، وهم الأنبياء. وفى مصحف عبد الله (والمقيمون) بالواو، وهى قراءة مالك بن دينار، والجحدرى، وعيسى الثقفى. وقال الزمخشرى: وَأَكُنْ المنافقون: 10، عطفا على محل فَأَصَّدَّقَ، كأنه قيل: إن أخرتى أصدر وأكن. ومن قرأ (وأكون) على النصب، فعلى اللفظ. وقرأ عبيد بن عمير (وأكون) على: وأنا أكون، عدة منه بالصلاح. وقال الزمخشرى: إِنْ هذانِ لَساحِرانِ، طه: 63، قرأ أبو عمر: إن هذين لساحران، على الجهة الظاهرة المكشوفة، وابن كثير وحفص: إن هذا لساحران، على قولك: إن زيد لمنطلق. واللام هى الفارقة بين أن النافية والمخففة من الثقيلة. وقرأ أبى: إن ذان إلا ساحران. وقرأ ابن مسعود: أن هذان ساحران، بفتح إن وبغير لام، بدل من «النجوى» . وقيل فى القراءة المشهورة- وهو يعنى المصحف الإمام- إن هذان لساحران، هى لغة بلحارث بن كعب، جعلوا الاسم المثنى نحو الأسماء التى آخرها ألف، كعصا وسعدى، فلم يقلبوها فى الجر والنصب. وقال بعضهم: «إن» بمعنى: نعم، و «ساحران» خبر مبتدأ محذوف واللام داخلة على الجملة، تقديره: لهما ساحران. وقد أعجب به أبو إسحاق. ومن هذا ترى أن القراءات السبع فى القرآن، لغات للعرب جاءت مبثوثة فى القرآن، وبها كلها يتجه الكلام. ثم إن ما جاء منسوبا إلى عثمان فقد قدمت دفعى له وتأويله، ويحضرنى هنا بعد

عرض آراء الزمخشرى أن اللحن الذى جاء على لسان عثمان مراد به توجيه الكلام توجيها ليس على ظاهره، وأن المراد بتقويم الألسنة أو اللغات له: بيان الوجه المراد معه، هذا إن صح ما نسب إلى عثمان. وأما ما جاء منسوبا إلى عائشة، فما أظن عائشة تسكت على خطأ الكتّاب فى كتاب الله وترضى به يشيع ويخرج عن المدينة إلى الأمصار، ولم تكن بعيدة عن عثمان ولا عن الصحابة الكاتبين، وما أظنها كانت أقل منهم حرصا على سلامة كتاب الله. وحسبك ما قدمه الزمخشرى فى هذه. وأما عن تلك التى ينسبونها لأبان بن عثمان، فلا أدرى كيف جاءت على لسانه، مع العلم بأنه ممن لم يشهدوا عصر التدوين، ولا كان حاضرا ذلك، فلقد كانت وفاته سنة 105 هـ، وعثمان مات سنة 35 هـ. وبعد. فهذا الذى نسب إلى أبان استنباط لا رواية مأثورة، وهذا الاستنباط الذى استنبطه أبان لا يصح إلا عن مشاهدة أو سماع عن مشاهدة. وكلاهما لم يتوفر لهذا الحكم. وثالث الأشياء التى أردت ألا أسكت عنها: هو ما يعزوه أصحاب التواليف فى المصاحف إلى الحجاج بن يوسف، وأنه غير فى مصحف عثمان أحد عشر حرفا، وقد رواها أبو بكر السجستانى فى كتابة المصاحف مرتين. الأولى يقول فيها: حدثنا عبد الله: حدثنا أبو حاتم السجستانى: حدثنا عباد ابن صهيب، عن عوف بن أبى جبلة: أن الحجاج بن يوسف غير فى مصحف عثمان أحد عشر حرفا. والثانية يقول فيها: قال أبوبكر- يعنى نفسه- كان فى كتاب أبى: حدثنا رجل. فسألت أبى: من هو؟ فقال: حدثنا عباد بن صهيب، عن عوف بن أبى جبلة: أن الحجاج بن يوسف غير فى مصحف عثمان أحد عشر حرفا.

وهذه هى الأحرف كما ذكرها أبو بكر السجستانى: 1- كانت فى البقرة (لم يتسن) فغيرها لَمْ يَتَسَنَّهْ الآية: 259، وأحب أن أعقب أن ابن مسعود قرأ (لم يتسن) والأصل فيها (يتسنن) . فقلبت لأن الثانية حرف علة، كما فى: تقضض، وتقضى. وقرأ حمزة والكسائى بحذف الهاء فى الوصل، على أنها هاء السكت، وقرأ باقى السبعة بإثبات الهاء فى الوصل والوقف، على أنها أصلية. وقرأ أبى (لم يسنه) بإدغام التاء فى السين. 2- وكانت فى سورة المائدة: (شريعة ومنهاجا) فغيره شِرْعَةً وَمِنْهاجاً الآية: 48. وأحب أن أعقب أن هذه لم يقرأ بها أحد من القراء. 3- وكانت فى سورة يونس: (هو الذى ينشركم) فغيره: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ الآية: 10. وأحب أن أعقب أن (يبشركم) قراءة ابن عامر ويزيد بن القعقاع، «وينشركم» ، أى يحييكم. 4- وكانت فى سورة يوسف (أنا آتيكم بتأويله) فغيرها: أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ الآية: 45. وأحب أن أعقب أن هذه، لم يقرأ بها أحد من القراء. 5- وكانت فى سورة المؤمنون: سَيَقُولُونَ لِلَّهِ فغيرها: (سيقولون الله) الآيتان: 87، 89. وأحب أن أعقب أن الأولى هى القراءة المشهورة، وقرأ بالثانية أبو عمرو، ويعقوب. 6، 7- وكانت فى سورة الشعراء: مِنَ الْمُخْرَجِينَ الآية: 116، فغيرها. مِنَ الْمَرْجُومِينَ ومِنَ الْمَرْجُومِينَ الآية: 167، فغيرها مِنَ الْمُخْرَجِينَ. وأحب أن أعقب أن هذه وتلك هما القراءتان المشهورتان. 8- وكانت فى سورة الزخرف: (معايشهم) فغيرها: مَعِيشَتَهُمْ الآية: 32. وأحب أن أعقب أن هذه هى القراءة المشهورة، ولم يقرأ بالأولى أحد من القراء.

9- وكانت فى سورة الذين كفروا: (ياسن) فغيرها (آسن) الآية: 15. وأحب أن أعقب أن حمزة قرأ (ياسن) وقفا لا وصلا، وأن (آسن) هى القراءة المشهورة. 10- وكانت فى سورة الحديد: (فالذين آمنوا منكم واتقوا) فغيرها وَأَنْفِقُوا الآية: 7. وأحب أن أعقب أن القراءة المشهورة وَأَنْفِقُوا ولم يقرأ أحد من القراء (واتقوا) . 11- وكانت فى سورة التكوير: (وما هو على الغيب بظنين) فغيرها بِضَنِينٍ الآية: 24. وأحب أن أعقب أن مكيّا، وأبا عمرو، وعليّا، ويعقوب، قرءوا (بظنين) ، أى: متهم، وأن الباقين قرءوا: (بضنين) أى: ببخيل. هذه هى الأحرف التى يروى أن الحجاج غيرها فى مصحف عثمان. وأحب أن أزيد الأمر وضوحا ولا أتركه على إبهامه هذا الذى يثير شكّا، ويكاد القول فيه على ظاهره يعطى للحجاج أن يغير فى كتاب الله: 1- لقد رأيت كيف روى أبو بكر السجستانى هذا الخبر فى كتابه «المصاحف» فى مكانين بسندين، هما وإن اتفقا إلا أن ثانيهما رواه أبو بكر فى أسلوب يهون فيه من شأن المسند إليه الخبر. 2- ولقد رأيت من هذا التعقيب الذى عقبنا به على هذه الأحرف، أن ثمانية منها تحتمل قراءات، وأن ما أثبته الحجاج كان المشهور. 3- ولقد رأيت أن ثلاثة منها لم يقرأ بها أحد من القراء، وهى (شريعة) التى غيرت إلى (شرعة) و (آتيكم) التى غيرت إلى (أنبئكم) و (معيشتهم) التى غيرت إلى (معايشهم) .

وأحبك أن تعرف: 1- أن الحجاج كان من حفاظ القرآن المعدودين. 2- وأن الحجاج كانت على يديه الجولة الثانية فى نقط المصاحف وشكلها، بعد أن كانت الجولة الأولى على يد الصحابة، وكانت جولة الصحابة بداية لم تشمل القرآن كله بل كانت نوعا من التيسير. يقول الدانى فى كتابه المحكم فى نقط المصاحف، بسند متصل عن قتادة: بدءوا فنقطوا ثم خمسوا ثم عشروا، وهو يعنى الصحابة. ثم يقول إثر هذا: هذا يدل على أن الصحابة وأكابر التابعين هم المبتدئون بالنقط ورسم الخموس والعشور. وفى الجولة الثانية خلاف، فمن الرواة من يعزوها إلى أبى الأسود الدؤلى، بعد أن طلبها منه زياد. ومنهم من يعزوها إلى يحيى بن يعمر العدوانى، وكان ذلك عن طلب الحجاج، ويقول: إن هذا هو الأعرف. وما نظن الحجاج، وهو الحافظ للقرآن، كان بعيدا عن يحيى بن يعمر، كما لم يكن عثمان بعيدا عن زيد بن ثابت وسعيد. وإذن نستطيع أن نقول: 1- إن هذه الأحرف الثلاثة التى لم يقرأ بها أحد لم تكن منقوطة ولا مشكولة فميزها النقط وبينها، وكانت على ألسنة الناس كما كانت على لسان الحجاج، بدليل أنها لم ترد فى قراءة، ولا أدرى كيف قامت هذه دعوى 2- إن الأحرف الثمانية الباقية، وفيها قراءات كما مربك، والمشهور منها ما يعزى إلى الحجاج أنه أثبته. ولكن من أنى لنا أن هذا الذى يقال إن الحجاج أثبته لم يكن، وأن رسم مصحف عثمان كان يحتمله، وأن الحجاج لم يفعل غير أن بينه وميزه.

(45) الجملة:

يحدونى إلى هذا ما روى من أن عثمان حين كان يعرض عليه المصحف غير (لم يتسن) إلى (يتسنه) ، إذن فالذى يعزى إلى الحجاج أنه فعله عزى إلى عثمان أنه فعله من قبله، ولا يمنع أن يكون هذا كله- أعنى الأحرف الثمانية- كانت مقروء مصحف عثمان، وأن الحجاج حسين نقط وشكل ميز الرسم وبينه، يستوحى فى ذلك من مقروئه مقروء الناس الذين يقرءون بقراءة مصحف عثمان. إذن فلا تغيير للحجاج فى كتاب الله، ثم ما أهون مدلول ما نسبوه إلى الحجاج، وهل كان بعد هذا غير تبيين رسم وتمييزه، وما أظن الحجاج خرج فيها على مصحف عثمان بقراءة أخرى، بل أكاد أؤكد أنه التزم فيها مقروء مصحف عثمان، وأنه لم يفعل غير التميين والتبيين، بدليل تلك التى سقتها عن (لم يتسن) و (لم يتسنه) ، وأن الحجاج فيما فعل كان حريصا على أن يمكن للمصحف الإمام، وأن ينفى عنه ما عساه أن يكون دخل عليه من قراءات. (45) الجملة: 1- التفسيرية: وهذه لا يحسن الوقف على ما قبلها دونها، لأن تفسير الشىء لا حق به ومتمم له، وجار مجرى بعض أجزائه، كالصلة من الموصول، والصفة من الموصوف، ومنه قوله تعالى: يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ البقرة: 49، فجملة يُذَبِّحُونَ وما بعده تفسير. 2- لبيان العلة والسبب، قوله تعالى: فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ يس: 76، فهذه ليست من كقولهم وإلا لما حزن الرسول، وإنما جىء بها لبيان السبب فى أنه لا يحزنه قولهم. 3- إبرازها فى صورة المستحيل على طريق المبالغة لتدل على بقية الجمل، كقوله تعالى: وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ الأعراف: 40، والجمل لا يلج فى السم فهؤلاء لا يدخلون، فهو فى المعنى متعلق بالحال، فالمعنى: أنهم لا يدخلون

(46) الحذف:

الجنة أصلا، وليس للغاية هنا مفهوم، ووجه التأكيد فيه كدعوى الشىء ببينة، لأنه جعل ولوج الجمل فى السم غاية لنفى دخولهم الجنة، وتلك غاية لا توجد، فلا يزال دخولهم الجنة منتفيا. (46) الحذف: إسقاط جزء الكلام أو كله لدليل، وهو خلاف الأصل، لذا فإنه إذا دار الأمر بين الحذف وعدمه كان الحمل على عدمه أولى، لأن الأصل عدم التغيير، وإذا دار الأمر بين قلة المحذوف وكثرته كان الحمل على قلته أولى. ولا بد للحذف من دليل، والدليل تارة يدل على محذوف مطلق، وتارة على محذوف معين ومن أدلة الحذف: 1- أن يدل عليه العقل حيث تستحيل صحة الكلام عقلا إلا بتقدير محذوف، كقوله تعالى: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ يوسف: 82 فإنه يستحيل عقلا تكلم الأمكنة إلا بمعجزة. 2- أن تدل عليه العادة الشرعية، كقوله تعالى: إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ النحل: 115، فإن الذات لا تتصف بالحل والحرمة شرعا، إنما هما من صفات الأفعال الواقعة على الذوات، فعلم أن المحذوف التناول، ولكنه لما حذف وأقيمت الميتة مقامه أسند إليها الفعل وقطع النظر عنه. 3- أن يدل العقل على الحذف والتعيين، كقوله تعالى: وَجاءَ رَبُّكَ الفجر: 22، أى أمره أو عذابه وملائكته، لأن العقل دل على أصل الحذف، ولاستحالة مجىء البارى عقلا، لأن المجىء من سمات الحدوث، ودل العقل أيضا على التعيين، وهو الأمر ونحوه. 4- أن يدل العقل على أصل الحذف، وتدل عادة الناس تعيين المحذوف، كقوله تعالى: فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ يوسف: 32، فإن يوسف عليه السّلام ليس طرفا (- 6- الموسوعة القرآنية- ج 3)

للومهن، فتعين أن يكون غيره، فقد دل العقل على أصل الحذف. ثم يجوز أن يكون الظرف جثة «بدليل: شَغَفَها حُبًّا يوسف: 30، أو مراودته، بدليل: تُراوِدُ فَتاها يوسف: 30، لكن العقل لا يعين واحدا منها، بل العادة دلت على أن اللوم فيما للنفس فيه اختيار، وهو المراودة، لقدرته على دفعها. 5- أن تدل العادة على تعيين المحذوف، كقوله تعالى: لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا آل عمران: 167، أى مكان قتال، والمراد مكانا صالحا للقتال، لأنهم كانوا أخبر الناس بالقتال. والعادة تمنع أن يريدوا «لو نعلم حقيقية القتال» فلذلك قدره بعضهم: مكان قتال. 6- أن يدل اللفظ على الحذف، والشروع فى الفعل على تعيين المحذوف، كقوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الفاتحة: 1، فإن اللفظ يدل على أن فيه حذفا، لأن حرف الجر لا بد له من متعلق، ودل الشروع على تعيينه، وهو الفعل الذى جعلت التسمية فى مبدئه من قراءة أو أكل أو شرب أو نحوه، ويقدر فى كل موضع مما يليق. 7- تقدم ما يدل على المحذوف وما فى سياقه، كقوله تعالى: وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ الصافات: 179. 8- إعفاؤه بسبب النزول، كما فى قوله تعالى: إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ المائدة: 5 فإنه لا بد فيه من تقدير، أى إذا قمتم من المضاجع، أو إذا قمتم محدثين. ولا بد أن تكون فى المذكور دلالة على المحذوف، إما من لفظه أو من سياقه، وتلك الدلالة: (أ) مثالية، تحصل من إعراب اللفظ، فإذا كان منصوبا فلا بد له من ناصب ظاهر أو مقدر، نحو قوله تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ النساء: 2، والتقدير: واحفظوا الأرحام.

(ب) حالية: تحصل من النظر إلى المعنى، كقوله تعالى: لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ القيامة: 1 والتقدير: لأنا أقسم، لأن فعل الحال لا يقسم عليه. والحذف أقسام: 1- الاقتطاع: وهو ذكر حرف من الكلمة وإسقاط الباقى، كقوله تعالى: وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ المائدة: 7، فقيل: إن الباء هنا أول كلمة «بعض» ، ثم حذف الباقى. 2- الاكتفاء، وهو أن يقتضى المقام ذكر شيئين بينهما تلازم وارتباط، فيكتفى بأحدهما عن الآخر، ومنه قوله تعالى: وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ الأنعام: 13، فقد قيل: المراد: وما تحرك، وإنما آثر ذكر السكون لأنه أغلب الحالين على المخلوق من الحيوان والجماد، ولأن الساكن أكثر عددا من المتحرك، أو لأن كل متحرك يصير إلى السكون، ولأن السكون هو الأصل والحركة طارئة. 3- الإضمار، وهو أن يضمر من القول المجاور لبيان أحد جزأيه، كقوله تعالى: وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ الأنفال: 23، أى لو أفهمتهم لما أجدى فيهم التفهيم، فكيف وقد سلبوا القوة الفاهمة، فعلم بذلك أنهم مع انتفاء الفهم أحق بنقد القبول والهداية. 4- أن يستدل بالفعل لشيئين، وهو فى الحقيقة لأحدهما، فيضمر للآخر فعل يناسبه، كقوله تعالى: وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ الحشر: 9، أى واعتقدوا الإيمان. 5- أن يقتضى الكلام شيئين فيقتصر على أحدهما لأنه المقصود، كقوله تعالى حكاية عن فرعون: فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى طه: 48، ولم يقل: وهارون، لأن موسى المقصود المتحمل أعباء الرسالة

6- أن يذكر شيئان ثم يعود الضمير إلى أحدهما دون الآخر، كقوله تعالى: وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها الجمعة: 11، والتقدير: إذا رأوا تجارة انفضوا إليها، أو لهوا انفضوا إليه، فحذف أحدهما لدلالة المذكور عليه، وخص التجارة لأنها كانت سبب انفضاض الذين نزلت فيهم هذه الآية، ولأنه قد تشغل التجارة عن العبادة ما لا يشغله اللهو. 7- الحذف المقابل، وهو أن يجتمع فى الكلام متقابلان فيحذف من واحد منهما مقابله لدلالة الآخر عليه، كقوله تعالى: أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ هود: 35، الأصل: فإن افتريته فعلىّ إجرامى وأنتم برآء منه، وعليكم إجرامكم وأنا برىء مما تجرمون، فنسبة قوله تعالى: (إجرامى) وهو الأول، إلى قوله تعالى: (وعليكم إجرامكم) ، وهو الثالث، كنسبة قوله: «وأنتم برآء منه» ، وهو الثانى، إلى قوله تعالى: وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ وهو الرابع، واكتفى من كل متناسبين بأحدهما. 8- الاختزال، وهو حذف كلمة أو أكثر، وهى إما: (ا) اسم. (ب) فعل. (ج) حرف، (ا) الاسم ومنه: 1- حذف المبتدأ، كقوله تعالى: بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ الأحقاف: 35، أى هذا بلاغ. 2- حذف الخبر، ومنه قوله تعالى: أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها الرعد: 35، أى وظلها دائم. 3- حذف الفاعل، كقوله تعالى: كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ القيامة: 1، أى بلغت الروح.

4- حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه، ومنه قوله تعالى: حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ الأنبياء: 96، أى سد يأجوج ومأجوج. 5- حذف المضاف والمضاف إليه، كقوله تعالى: لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ الروم: 4، أى من قبل ذلك ومن بعده. 6- حذف المضاف والمضاف إلهى، كقوله تعالى: وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ الواقعة: 82، أى بدل شكر رزقكم. 7- حذف الجار والمجرور، كقوله تعالى: خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً التوبة: 102، أى بسىء. 8- حذف الموصوف، ويشترط فيه: (ا) كون الصفة خاصة بالموصوف حتى يحصل العلم بالموصوف، فمتى كانت الصفة عامة امتنع حذف الموصوف. (ب) أن يعتمد على مجرد الصفة من حيث هى متعلق عرض السياق، ومنه قوله تعالى: وَعَمِلَ صالِحاً القصص: 67، أى عملا صالحا. 9- حذف الصفة، كقوله تعالى: فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً الكهف: 105، أى وزنا نافعا. 10- حذف المعطوف، كقوله تعالى: ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ النمل: 49، أى ما شهدنا مهلك أهله ومهلكه. 11- حذف المعطوف عليه كقوله تعالى: فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ آل عمران: 91، أى لو ملكه ولو افتدى به. 12- حذف الموصول، كقوله تعالى: آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ العنكبوت: 46، أى والذى أنزل إليكم، لأن الذى أنزل إلينا ليس هو هو الذى أنزل إلى من قبلنا، ولذلك أعيدت «ما» بعد «ما» .

13- حذف المخصوص باب «نعم» إذا علم من سياق الكلام، كقوله تعالى: نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ص: 30، التقدير: نعم العبد هو، و «هو» عائد على أيوب. 14- حذف الضمير المنصوب المتصل، ويقع فى: (أ) الصلة، كقوله تعالى: أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا الفرقان، 41، والتقدير، بعثه. (ب) الصفة، كقوله تعالى: وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً البقرة: 48، أى: فيه. (ج) الخبر، كقوله تعالى: (وكل وعد الله الحسنى) النساء: 95، فى قراءة ابن عامر. 15- حذف المفعول، وهو ضربان: (ا) أن يكون مقصودا مع الحذف فينوى لدليل، ويقدر فى كل موضع ما يليق به، كقوله تعالى: فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ البروج: 16، أى يريده (ب) ألا يكون المفعول أصلا، وينزل المتعدى منزلة القاصر، وذلك عند إرادة وقوع نفس الفعل فقط وجعل المحذوف نسيا منسيّا، كما ينسى الفاعل عند بناء الفعل فلا يذكر المفعول ولا يقدر، غير أنه لازم الثبوت عقلا لموضوع كل فعل متعد، لأن الفعل لا يدرى تعيينه، وبهذا يعلم أنه ليس كل ما هو لازم من موضوع الكلام مقدرا فيه، كقوله تعالى: كُلُوا وَاشْرَبُوا البقرة: 60 لأنه لم يرد الأكل من معين، وإنما أراد وقوع الفعلين، ويسمى المفعول حينئذ مماتا. 16- حذف الحال، كقوله تعالى: وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ. سَلامٌ عَلَيْكُمْ الرعد: 23، 24، أى قائلين: سلام عليكم. 17- حذف الشرط، كقوله تعالى: قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا

الصَّلاةَ إبراهيم: 31، أى إن قلت لهم: أقيموا يقيموا. 18- حذف جواب الشرط، كقوله تعالى: إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ الأحقاف: 10، أى أفلستم ظالمين. 19- حذف الأجوبة، ويكثر ذلك فى جواب: لو، ولولا، كقوله تعالى: وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ الأنعام: 27، والتقدير: لرأيت عجبا، وكقوله تعالى: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ يوسف: 21، أى لولا أن رأى برهان ربه لخالطها. 20- حذف جواب القسم، وهذا لعلم السامع المراد منه، كقوله تعالى: وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً. وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً. وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً. فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً. فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً. يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ النازعات: 1- 6، والتقدير: لتبعثن ولتحاسبن. (ب) الجملة حذف الجملة، وهذا أقسام: (أ) قسم هى مسببة عن المذكور، ومنه قوله تعالى: لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ الأنفال: 8، فإن اللام الداخلة على الفعل لا بد لها من متعلق يكون سببا عن مدخول اللام، فلما لم يوجد لها متعلق فى الظاهر وجب تقديره ضرورة، فيقدر: فعل ما فعل ليحق الحق. (ب) قسم هى سبب له، ومنه قوله تعالى: فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً البقرة: 60. فإن الفاء إنما تدخل على شىء مسبب عن شىء، ولا مسبب إلا له سبب، فإذا وجد المسبب ولا سبب له ظاهر، أوجب أن يقدر ضرورة، فيقدر: فضربه فانفجر. (ج) قسم خارج عنهما، ومنه قوله تعالى: فَنِعْمَ الْماهِدُونَ الذاريات: 48، أى نحن هم، أو هم نحن.

2- حذف القول، ومنه قوله تعالى: وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى. كُلُوا طه: 8، 81، أى، قلنا كلوا، أو قائلين كلوا. 3- حذف الفعل، وهو: (أ) خاص، نحو «أعنى» مضمرا، وينتصب المفعول به فى المدح، ومنه قوله تعالى: وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ البقرة: 177، أى أمدح. (ب) عام، وهو كل منصوب دل عليه الفعل لفظا أو معنى أو تقديرا، ويحذف لأسباب: 1- أن يكون مفسرا، كقوله تعالى: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ الانشقاق: 1. 2- أن يكون هناك حذف حرف جر، كقوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الفاتحة: 1، فإنه يفيد أن المراد: بسم الله أقرأ، أو أقوم، أو أقعد عند القراءة وعند الشروع فى القيام أو القعود، أى فعل كان. 3- أن يكون جوابا لسؤال واقع أو مقدر، فمن الأول قوله تعالى: كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ البقرة: 135، أى بل نتتبع، ومن الثانى قوله تعالى: يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ. رِجالٌ النور: 36، 37، ببناء الفعل للمفعول، فإن التقدير: يسبحه رجال. 4- أن يدل عليه معنى الفعل الظاهر، كقوله تعالى: انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ النساء 171، أى وائتوا أمرا خيرا لكم. 5- أن يدل عليه العقل، كقوله تعالى: فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ البقرة: 60، أى فضرب فانفجرت. 6- أن يدل عليه ذكره فى موضع آخر، كقوله تعالى: وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ الأنبياء 81، أى وسخرنا.

7- المشاكلة، كحذف الفاعل فى: (بسم الله) لأنه موطن لا ينبغى أن تقدم فيه سوى ذكر الله، ولو ذكر الفعل، وهو لا يستغنى عن فاعله، كان ذلك مناقضا للمقصود، وكان فى حذفه مشاكلة اللفظ للمعنى، ولكن لا تقول هذا المقدر ليكون اللفظ فى اللسان مطابقا لمقصود الجنان، وهو أن يكون فى القلب ذكر الله وحده، وأيضا فلأن الحذف أعم من الذكر، فإن أى فعل ذكرته كان المحذوف أعم منه، لأن التسمية تشرع عند كل فعل. 8- أن يكون بدلا من مصدره، كقوله تعالى: فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً القتال: 4، أى فإما أن تمنوا وإما أن تفادوا. ج- الحرف وحذف الحرف ليس يقاس، وذلك لأن الحرف نائب عن الفعل بفاعله، ومنه. 1- حذف الواو، تحذف لقصد البلاغة، كقوله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ الغاشية 8، أى ووجوه. 2- حذف الفاء، كقوله تعالى: إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ البقرة: 180، أى فالوصية. 3- حذف ألف ما الاستفهامية مع حرف الجر، للفرق بين الاستفهامية والخبرية، كقوله تعالى: فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ البقرة: 91. 4- حذف الياء، للتخفيف، ورعاية الفاصلة، كقوله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ الفجر: 4. 5- حذف حرف النداء، كقوله تعالى: ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ آل عمران: 66، أى يا هؤلاء. 6- حذف لو، ومنعه قوله تعالى: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ

(47) الحقيقة والمجاز:

إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ المؤمنون: 91، تقديره: لو كان معه إله لذهب كل إله بما خلق. 7- حذف قد، ومنه قوله تعالى: أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ الشعراء: 111، أى وقد اتبعك، لأن الماضى لا يقع فى موقع الحال إلا ومعه قد، ظاهرة، أو مقدرة. 8- حذف أن، ومنه قوله تعالى: وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً الروم: 24، والمعنى: أن يريكم. 9- حذف لا، ومنه قوله تعالى: تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يوسف: 85، أى لا تفتأ، لأنها ملازمة للنفى ومعناها: لا تبرح. (47) الحقيقة والمجاز: 1- الحقائق كل كلام بقى على موضوعه. كالآيات التى يتجوز فيها، وهى الآيات الناطفة ظواهرها بوجود الله تعالى وتوحيده وتنزيهه، والدعاية إلى أسمائه وصفاته، كقوله تعالى: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ ... الحشر: 22. 2- المجاز: طريق القول: وقد اختلف فى وقوعه القرآن، والجمهور على الوقوع، وله سببان: (ا) الشبه، ويسمى المجاز اللغوى، وهو الذى يتكلم فيه الأصولى، وهو مجاز فى المفرد. (ب) الملابسة، وهو الذى يتكلم فيه أهل اللسان، ويسمى المجاز العقلى، وهو أن تسند الكلمة إلى غيره ما هى له أصالة بضرب من التأويل، وهو مجاز فى المركب، كقوله تعالى: يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ القصص: 4، والفاعل غيره، ونسبه الفعل إليه لكونه الآمر به. والمجاز المركب على ثلاثة أقسام:

1- ما طرفاه حقيقيان. نحو قوله تعالى: وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً الأنفال: 2. 2- ما طرفاه مجازيان، نحو قوله تعالى: فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ البقرة: 16. 3- ما كان أحد طرفيه مجازا دون الآخر، كقوله تعالى: حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها محمد: 4. وأنواع المجاز الإفرادى كثيرة يعجز العد عن إحصائها، منها: 1- إيقاع المسبب موقع السبب، كقوله تعالى: قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً الأعراف: 27، والمنزل سببه، وهو الماء. 2- إيقاع السبب، موقع المسبب كقوله تعالى: وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها الشورى: 140، سمى الجزاء، الذى هو السبب، سيئة واعتداء، فسمى الشىء باسم سببه، وإن فسرت السيئة بما ساء، أى أضر، لم يكن من هذا الباب، لأن الإساءة تحزن فى الحقيقة. 3- إطلاق اسم الكل على الجزء، نحو قوله تعالى: يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ البقرة: 19، أى أناملهم. 4- إطلاق اسم الجزء على الكل، نحو قوله تعالى: كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ القصص: 88، أى ذاته. 5- إطلاق اسم الملزوم على اللازم، كقوله تعالى: أَمْ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِما كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ الروم: 35، أى أنزلنا برهانا يستدلون به وهو يدلهم، سمى الدلالة كلاما، لأنها من لوازم الكلام. 6- إطلاق اسم اللازم على الملزوم، كقوله تعالى: فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ الصافات: 143، أى المصلين. 7- إطلاق اسم المطلق على المقيد، كقوله تعالى: فَعَقَرُوا النَّاقَةَ الأعراف:

77، والعاقر لها من قوم صالح قدار. لكنهم لما رضوا الفعل نزلوا منزلة الفاعل. 8- إطلاق اسم المقيد على المطلق، كقوله تعالى: تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ آل عمران: 64، والمراد كلمة الشهادة، وهى عدة كلمات. 9- إطلاق اسم الخاص وإرادة العام، كقوله تعالى: الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ المنافقون: 4، أى الأعداء. 10- إطلاق اسم العام وإرادة الخاص، كقوله تعالى: وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ الشورى: 40، أى للمؤمنين. 11- إطلاق الجمع وإرادة المثنى، كقوله تعالى: فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما التحريم: 4، أطلق اسم القلوب على القلبين. 12- النقصان، ومنه حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه، كقوله تعالى: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ يوسف: 82، أى أهلها. 13- الزيادة، كقوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ الشورى: 11، أى ليس كهو شىء، على زيادة: مثل، أو ليس مثله شىء، على زيادة الكاف، وإن (مثل) خبر لشىء، وهذا هو المشهور. 14- تسمية الشىء بما يئول إليه، كقوله تعالى: وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً نوح: 24، أى صائرا إلى الفجور والكفر. 15- تسمية الشىء بما كان عليه، كقوله تعالى: وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ النساء: 2، أى الذين كانوا يتامى، فلا يتم بعد البلوغ. 16- إطلاق اسم المحل على الحال، كقوله تعالى: فَلْيَدْعُ نادِيَهُ العلق: 17. 17- إطلاق اسم الحال على المحل، كقوله تعالى: وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ آل عمران: 107، أى فى الجنة، لأنها محل الرحمة

18- إطلاق اسم آلة الشىء عليه، كقوله تعالى: وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ الشعراء: 84، أى ذكرا حسنا، أطلق اللسان وعبر به عن الذكر. 19- إطلاق اسم الضدين على الآخر، كقوله تعالى: وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها الشورى: 40، وهى من المبتدىء سيئة ومن الله حسنة، فحمل اللفظ على اللفظ. 20- تسمية الداعى إلى الشىء باسم الصارف عنه، لما بينهما من التعلق، كقوله تعالى: ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ الأعراف: 12، كأنه قيل: ما أمنك حتى خالفت، بيانا لا غرّاره وعدم رشده، وأنه إنما خالف وحاله حال من امتنع بقوته من عذاب ربه، فكنى عنه ب ما مَنَعَكَ تهكما، لا أنه امتنع حقيقة، وإنما جسر جسارة من هو فى منعة. 21- إقامة صيغة مقام أخرى، ومنه: (ا) فاعل بمعنى مفعول، كقوله تعالى: لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ عود: 43، أى لا معصوم. (ب) معفول بمعنى فاعل، كقوله تعالى: إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا مريم: 61، أى آتيا. (ج) فعيل بمعنى مفعول، كقوله تعالى: وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً البقرة: 138، أى مظهورا فيه، ومنه: وظهرت به فلم التفت إليه. (د) مجىء المصدر على فعول، كقوله تعالى: لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً الإنسان: 9، المراد، شكر، وليس المراد الجمع. (هـ) إقامة الفاعل مقام المصدر، كقوله تعالى: لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ الواقعة: 2، أى تكذيب.

(و) إقامة المفعول مقام المصدر، كقوله تعالى: بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ القلم: 2، أى الفتنة. (ز) وصف الشىء بالمصدر، كقوله تعالى: فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي الشعراء: 77، لأنه فى معنى المصدر، كأنه قال: فإنهم عداوة. (ح) مجىء المصدر بمعنى المفعول، كقوله تعالى: وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ البقرة: 255، أى من معلومه. (ط) مجىء فعيل بمعنى الجمع، كقوله تعالى: وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ التحريم: 4. (س) إطلاق الخبر وإرادة الأمر، كقوله تعالى: وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ البقرة 233، أى ليرضع الوالدات أولادهن. (ك) إطلاق الأمر وإرادة الخبر. كقوله تعالى: فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا مريم: 75 والتقدير: مد له الرحمن مدّا. (ل) إطلاق الخبر وإرادة النهى، كقوله تعالى: لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ البقرة: 83، ومعناه، لا تعبدوا. 22- إضافة الفعل إلى ما ليس بفاعل له فى الحقيقة: (ا) إما على التشبيه، كقوله تعالى: جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ الكهف: 77 فإنه شبه ميله للوقوع بشبه المريد له. (ب) وإما لأنه وقع به ذلك الفعل، كقوله تعالى: الم غُلِبَتِ الرُّومُ الروم 1، 2، فالغلبة واقعة بهم من غيرهم، ثم قال: وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ الروم 3، فأضاف الغلب إليهم، وإنما كان كذلك، لأن الغلب وإن كان لغيرهم فهو متصل بهم لوقوعه بهم. (ج) وإما لوقوعه فيه، كقوله تعالى: يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً المزمل: 17. (د) وإما لأنه سببه، كقوله تعالى: فَزادَتْهُمْ إِيماناً التوبة: 124. 23- إطلاق الفعل والمراد مقاربته ومشارفته، كقوله تعالى: فَإِذا بَلَغْنَ

(48) الخبر:

أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَ الطلاق: 2، أى قاربن بلوغ الأجل، أى انقضاء العدة، لأن الإمساك لا يكون بعد انقضاء العدة، فيكون بلوغ الأجل تمامه. 24- إطلاق الأمر بالشىء للمتلبس به والمراد دوامه، كقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا النساء: 136. 25- إطلاق اسم البشرى على المبشر به، كقوله تعالى: بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ الحديد: 14، والتقدير: بشراكم دخول جنات، ادخلوا جنات، لأن البشرى مصدر، والجنابت ذات، فلا يخبر بالذات عن المعنى. 26- وقد يتجوز عن المجاز بالمجاز، وهو أن تجعل المجاز المأخوذ عن الحقيقة بمثابة الحقيقة بالنسة إلى مجاز آخر، فتتجوز بالمجاز الأول عن الثانى لعلاقة بينهما، كقوله تعالى: وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا البقرة: 235، فإنه مجاز عن مجاز، فإن الوطء تجوز عنه، بالسر، لأنه لا يقع غالبا إلا فى السر، وتجوز بالسر عن العقد، لأنه مسبب عنه، فالصحيح للمجاز الأول الملازمة، والثانى السببية، والمعنى: لا تواعدوهن عقد نكاح. (48) الخبر: والقصد به إفادة المخاطب، وقد يشرب مع ذلك معان أخر، منها: 1- التعجب، وهو تفضيل الشىء على أضرابه بوصف، وله صيغ: (ا) ما أفعله (ب) أفعل به (ج) صيغ من غير لفظه، نحو: كبر. 2- الأمر، كقوله تعالى: وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ البقرة، 228، فإن سياق يدل على أن الله تعالى أمر بذلك، لا أنه خبر.

3- النهى، كقوله تعالى: فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ البقرة: 197، أى لا ترفشوا ولا تفسقوا. 4- الوعد، كقوله تعالى: سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ فصلت: 52. 5- الوعيد، كقوله تعالى: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ الشعراء: 227. 6- الدعاء، كقوله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ الفاتحة: 5، أى أعنا على عبادتك. 7- الإنكار والتبكيت، كقوله تعالى: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ الدخان: 49. 8- الشرط، فقد يكون اللفظ خبرا والمعنى شرطا وجزاء، كقوله تعالى: إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عائِدُونَ الدخان: 15، والمعنى: إنا إن نكشف عنكم العذاب تعودوا. 9- التمنى، وكلمته الموضوعة له «ليت» ، وقد تستعمل مكانها ثلاثة أحرف، وهى: (ا) هل، كقوله تعالى: فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا الأعراف: 53، حملت «هل» على إفادة التمنى لعدم التصديق بوجود شفيع فى ذلك المقام. فيتولد التمنى بمعونة قرينة الحال. (ب) لو، سواء كانت مع «ود» كقوله تعالى: (ودوا لو تدهن فيدهنوا) ن: 9، فى قراءة النصب. (ج) لعل، كقوله تعالى: لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ. أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ غافر: 36، 37، فى قراءة النصب. 10- الترجى، والفرق بينه وبين التمنى، أن الترجى لا يكون إلا فى الممكنات، والتمنى يدخل المستحيلات.

(49) الخروج على خلاف الأصل:

11- النداء، وهو طلب إقبال المدعو على الداعى بحرف مخصوص، وإنما يصحب فى الأكثر الأمر والنهى، كقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ البقرة: 21. وربما تقدمت جملة الأمر جملة النداء، كقوله تعالى: تُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ النور: 31. وإذا جاءت جملة الخبر بعد النداء تتبعها جلمة الأمر، كقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ الحج: 73. (49) الخروج على خلاف الأصل: الأصل فى الأسماء أن تكون ظاهرة وأصل المحدث عنه كذلك، والأصل أنه إذا ذكر ثانيا أن يذكر مضمرا للاستغناء عنه بالظاهر السابق. وللخروج على خلاف الأصل أسباب، وهى: 1- التعظيم، كقوله تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ البقرة: 282. 2- الإهانة والتحقير، كقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ النور: 21. 3- الاستلذاذ بذكره، كقوله تعالى: وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ الإسراء: 105. 4- زيادة التقدير، كقوله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ الإخلاص: 1، 2. 5- إزالة اللبس حيث يكون الضمير يوهم أنه غير المراد، كقوله تعالى: قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ آل عمران: 26، فلو قال: تؤتيه، لأوهم أنه الأول. 6- تربية المهابة وإدخال الروعة فى ضمير السامع، كقوله تعالى: الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ الحاقة: 1، 2 (- 7- الموسوعة القرآنية- ج 3)

7- تقوية داعية المأمور، كقوله تعالى: فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ آل عمران: 159، فلم يقل «على» حين قال «على الله» ولم يقل «إنه يحب» أو «إنى إحب» تقوية لداعية المأمور بالتوكل بالتصريح باسم المتوكل عليه. 8- تعظيم الأمر، كقوله تعالى: هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً. إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ الدهر: 1، 2 فلم يقل «خلقناه» للتنبيه على عظم خلقة الإنسان. 9- التوصل بالظاهر إلى الوصف، كقوله تعالى: قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ... فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِماتِهِ الأعراف: 158، فلم يقل «آمنوا بالله وبى» ليتمكن من إجراء الصفات التى ذكرها، فإنه لو قال «ربى» لم يتمكن من ذلك لأن الضمير لا يوصف ليعلم أن الذى وجب الإيمان به هو من وصف بهذه الصفات. 10- التنبيه على علة الحكم، كقوله تعالى: فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ البقرة: 98، أى من كان عدوّا لهؤلاء فهو كافر، هذا إن خيف الإلباس لعوده للمذكورين. 11- العموم، كقوله تعالى: حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها الكهف: 77، ولم يقل استطعمهم للإشعار بتأكيد العموم، وأنهما لم يتركا أحدا من أهلها إلا استطعماه وأبى. 12- الخصوص، كقوله تعالى: وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ الأحزاب: 50، ولم يقل «لك» ، لأنه لو أتى بالضمير لأخذ جوازه لغيره، كما فى قوله تعالى: وَبَناتِ عَمِّكَ الأحزاب: 50، فعدل عنه إلى الظاهر للتنبيه على الخصوصية وأنه ليس لغيره ذلك.

(50) خط المصحف:

13- التجنيس، كقوله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ. إِلهِ النَّاسِ الناس: 1- 3. 14- كونه أهم من الضمير، كقوله تعالى: أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى البقرة: 282. 15- كون ما يصلح للعود ولم يسق الكلام له، كقوله تعالى: حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ الأنعام: 124. 16- الإشارة إلى عدم دخول الجملة فى حكم الأولى، كقوله تعالى: فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ الشورى: 24، فإن (يمح) استئناف وليس عطفا على الجواب، لأن المعلق على الشرط عدم قبل وجوده. (50) خط المصحف: من الناظرين فى رسم القرآن فريق صرفهم الإجلال له عن أن يفصلوا بين ما هو وحى من عند الله حرك به لسان رسوله، وبين ما صوره كتاب الرسول حروفا وكلمات. وأنت تعرف أن الكلمة الواحدة قد تختلف صورة رسمها على أيدى كتبة يستملون عن ممل واحد، إذا اختلفت طرق تلقيهم للإملاء، غير أنهم حين ينطقون هذه الكلمة يجمعون على نطق واحد. وما من شك فى أن القرآن الكريم تعرض رسمه لهذا الخلاف، وكان حفظ الله له فى بقاء حفظته، يعى الناس عنهم أكثر ما يعون عن القراءة، وكانوا بهذا مطمئنين، وحين عدت العاديات على الحفظة بدأ الخوف يدب، وبدأ تفكير الصحابة يتجه إلى ما هو أبقى، أعنى جمع القرآن مكتوبا. وكانت محاولة أبى بكر وعمر التى مرت بك، واجتمع للناس قرآنهم مكتوبا،

وبدأ شغلهم بما هو متلو أو يعادله، وأخذ الرسم يملى برسمه، ويقومه الحفظ، فى فترة لم يكن الصحابة فيها أبعدوا كثيرا عن فترة نزول القرآن. وما كانت الأمة العربية عهد كتابة الوحى أمة عريقة فى الكتابة، وما كان كتاب النبى إلا صورة من العصر البادىء فى الكتابة، ولم تكن الكتابة العربية على حالها اليوم من التجويد والكمال إملاء ورسما. ونظرة فى رسم المصحف، وما يحمل من صور إملائية تخالف ما استقر عليه الوضع الإملائى أخيرا، تكشف لك عما كان العرب عليه إملاء، وعما أصبحنا عليه نحن إملاء. وقد لا يفوتك أن الخط العربى، عصر كتابة الوحى إلى أيام عبد الملك بن مروان، لم يكن عرف النقط المميز للحروف فى صورته الأخيرة، كما لم يكن عرف شكل الكلمات، وبقى المصحف المرسوم ينقصه الشكل وعاش يحميه حفظ الحفاظ من اللحن. وللسلف والخلف فى مرسوم المصحف آراء نجملها فيما يلى: يقول السلف: إن الخط ثلاثة أقسام: 1- خط يتبع به الاقتداء اللفى، وهو رسم المصحف. 2- خط جرى على ما أثبته اللفظ وإسقاط ما حذفه، وهو خط العروض، فيكتبون التنوين ويحذفون همزة الوصل. 3- خط جرى على العادة المعروفة، وهو الذى يتكلم عليه النحو. ويقول ابن درستويه: خطان لا يقاس عليهما: خط المصحف. وخط تقطيع العروض. ويقول الفراء: إتباع المصحف، إذا وجدت له وجها من كلام العرب وقراءة القرآن، أحب إلى من خلافه. ويقول الشيخ عز الدين عبد السلام: لا تجوز كتابة المصحف الآن على الرسوم الأولى باصطلاح الأئمة، لئلا يوقع فى تغيير من الجهال، ولكن لا ينبغى إجراء

هذا على إطلاقه لئلا يؤدى إلى دروس العلم، وشىء أحكمته القدماء لا تترك مراعاته لجهل الجاهلين. وقال البيهقى: من كتب مصحفا فينبغى أن يحافظ على الهجاء التى كتبوا بها تلك المصاحف، ولا يخالفهم فيها، ولا يغير مما كتبوه شيئا. ويقال: اتباع حروف المصاحف كالسنن القائمة التى لا يجوز لأحد أن يتعداها. وسئل مالك رحمه الله تعالى: أرأيت من استكتب مصحفا اليوم، أترى أن يكتب على ما أحدث الناس من الهجاء؟ فقال: لا أرى ذلك، ولكن يكتب على الكتبة الأولى. فسأله السائل عن نقط القرآن، فقال: أما الإمام من المصاحف فلا أرى أن ينقط، ولا يزاد في المصاحف ما لم يكن فيها، وأما المصاحف التى يتعلم فيها الصبيان، فلا أرى بذلك بأسا. وقال الإمام أحمد: تحرم مخالفة خط مصحف عثمان فى: واو، أو ألف، أو ياء، أو غير ذلك. وقال صاحب فتح الرحمن: فما كتبوه فى المصاحف بغير ألف فواجب أن يكتب بغير ألف، وما كتبوه بألف كذلك، وما كتبوه متصلا فواجب أن يكون متصلا، وما كتبوه منفصلا فواجب أن يكتب منفصلا، وما كتبوه بالتاء فواجب أن يكتب بالتاء، وما كتبوه بالهاء فواجب أن يكتب بالهاء، ومن خالف فى شىء من ذلك فقد أثم. وقال ابن القاضى المغربى: لا يلتفت إلى اعتلال من قال: إن العامة لا تعرف مرسوم المصحف، ويدخل عليهم الخلل فى قراءتهم فى المصحف إذا كتب على المرسوم العثمانى، فهذا ليس بشىء، لأن من لا يعرف المرسوم من الأمة يجب عليه ألا يقرأ فى المصحف

حتى يتعلم القراءة على وجهها ويتعلم مرسوم الصحف، فإن فعل غير ذلك فقد خالف ما اجتمعت عليه الأمة. والقائلون بالتزام الرسم الأول يرون لذلك حكما خفية، وأن هذه الأحرف إنما اختلفت حالها زيادة أو نقصا فى الخط بسبب اختلاف أحوال معانى كلماتها. 1- الزائد: وفيه أقسام: (أ) زيادة الألف، وهى إما أن تزاد من أول الكلمة أو من آخرها، أو من وسطها. 1- فمن زيادتها أولا، وتكون بمعنى زائد بالنسبة إلى ما قبله فى الوجود قوله تعالى: لَأَذْبَحَنَّهُ النمل: 21، و (ولا أوضعوا خلالكم) التوبة: 47، فقد زيدت الألف تنبيها على أن المؤخر أشد فى الوجود من المقدم عليه لفظا، فالذبح أشد من العذاب، يعنى قوله تعالى فى أول الآية: لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً والإيضاح أشد إفسادا من زيادة الخيال، يعنى قوله تعالى فى أول الآية: لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا واختلفت المصاحف فى حرفين، وهما: (لا لإلى الجحيم) الصافات: 68، و (لا لإلى الله تحشرون) آل عمران: 158. فمن رأى أن مرجعهم إلى الجحيم أشد من أكل الزقوم وشرب الحميم، يعنى قوله تعالى: أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ ... الصافات: 64، وثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ الصافات: 67، وأن حشرهم إلى الله أشد عليهم من موتهم أو قتلهم فى الدنيا، يعنى قوله تعالى: وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ، أثبت الألف، ومن لم ير ذلك، لأنه غيب عنا، فلم يستو القسمان فى العلم بهما، لم يثبت، وهو أولى. 2- ومن زيادتها آخرا، وهذا يكون باعتبار معنى خارج عن الكلمة

يحصل فى الوجود لزيادتها بعد الواو فى الأفعال، نحو: (يرجو) ، و (يدعو) ، وذلك لأن الفعل أثقل من الاسم فى الوجود، والواو أثقل حروف المد، واللين، والضمة أثقل الحركات، والمتحرك أثقل من الساكن، فزيدت الألف تنبيها على ثقل الجملة، وإذا زيدت مع الواو التى هى لام الفعل، فمع الواو التى هى ضمير الفاعلين أولى، لأن الكلمة جملة، مثل: (قالوا) و (عصوا) ، إلا أن يكون الفعل مضارعا وفيه النون علامة الرفع، فتختص الواو بالنون، التى هى من جهة ثمام الفعل، إذ هى إعرابه، فيصير ككلمة واحدة وسطها واو، كالعيون والسكون، فإن دخل ناصب أو جازم، مثل: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا البقرة: 24، أثبتت الألف. 3- ومن زيادتها وسطا، وهذه تكون لمعنى فى نفس الكلمة ظاهرا، مثل: (وجاىء يومئذ بجهنم) الفجر: 23، فقد زيدت الألف دليلا على أن هذا المجىء هو بصفة من الظهور ينفصل بها معهود المجىء، وقد عبر عنه بالماضى، ولا يتصور إلا بعلامة من غيره ليس مثله، فيستوى فى علمنا ملكها وملكوتها فى ذلك المجىء، هذا بخلاف حال وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ الزمر: 69، حيث لم تكتب الألف، لأنه على المعروف فى الدنيا. (ب) زيادة الواو: زيدت للدلالة على ظهور معنى الكلمة فى الوجود، فى أعظم رتبة فى العيان. وهذا مثل قوله تعالى: سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ الأعراف: 145، وقوله تعالى: سَأُرِيكُمْ آياتِي الأنبياء: 37، وهذا يدل على أن الآيتين جائتا للتهديد والوعيد.

(ج) زيادة الياء: زيدت لاختصاص ملكوتى باطن، وهذا فى تسعة مواضع، وهى: 1- أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ آل عمران: 144، ومِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ الأنعام: 14، ومِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي يونس: 15، ووَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى النحل: 90، ووَ مِنْ آناءِ اللَّيْلِ طه: 130، وأَ فَإِنْ مِتَّ الأنبياء: 34، ومِنْ وَراءِ حِجابٍ الشورى: 51، وو السماء بنيناها بأييد الذاريات: 47 وهذه كتبت بياءين فرقا بين «الأيد» الذى هو القوة، وبين «الأيدى «جمع يد» . ولا شك أن القوة التى بنى الله بها السماء هى أحق بالثبوت فى الوجود من «الأيدى» وبأييكم المفتون ن: 6، كتبت بياءين تخصيصا لهم بالصفة، لحصول ذلك وتحققه فى الوجود، فإنهم هم المفتونون دونه، فانفصل حرف (أى) بياءين لصحة هذا الفرق بينه وبينهم قطعا، لكنه باطن، فهو ملكوتى. 2- الناقص، وهو ما ينقص عن اللفظ، وهو أقسام: (ا) نقص الألف. فكل ألف فى كلمة لمعنى له تفصيل فى الوجود، له اعتباران. اعتبار: من جهة ملكوتية، أو صفات حالية أو أمور علوية مما لا يدركه الحس، فإن الألف تحذف فى الخط علامة لذلك، واعتبار من جهة ملكية حقيقية فى العلم، أو أمور سفلية، فإن الألف تشبت، وأعتبر هذا فى لفظىّ: القرآن، والكتاب، فإن القرآن هو تفصيل الآيات التى أحكمت فى الكتاب، فالقرآن أدنى إلينا فى الفهم من الكتاب، وأظهر فى التنزيل، ولذلك تثبت فى الخط ألف القرآن، وحذفت ألف الكتاب. (ب) نقص الواو وهذا اكتفاء بالضمة قصدا للتخفيف، فإذا اجتمع واوان والضم، فتحذف الواو التى ليست عمدة وتبقى العمدة، سواء كانت الكلمة فعلا، مثل:

لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ الإسراء: 7، أو صفة مثل: الْمَوْؤُدَةُ التكوير: 8، أو اسما مثل: (داود) إلا أن ينوى كل واحد منهما فتثبتان جميعا، مثل: تَبَوَّؤُا الحشر: 9، فإن الواو الأولى تنوب عن حرفين لأجل الإدغام، فنويت فى الكلمة، والواو الثانية ضمير الفاعل، فثبتا جميعا. 3- نقص الياء اكتفاء بالكسرة، وهذا ضربان: (ا) ضرب محذوف فى الخط ثابت فى التلاوة. (ب) ضرب محذوف فيهما. ويلحق بهذا الباب أشياء، منها: 1- كتابة الألف واوا على سبيل التفخيم، فى نحو (الصّلوة) و (الزّكواة) . 2- مد التاء وقبضها، وذلك لأن هذه الأسماء لما لازمت الفعل صار لها اعتباران: (ا) أحدهما من حيث هى أسماء وصفات، وهذه تقبض فيها التاء. (ب) والثانى من حيث أن يكون مقتضاها فعلا أو أثرا ظاهرا فى الوجود، وهذه تمد فيها التاء، كما تمد فى: قالت، وحفت. 3- الفصل والوصل: (ا) فالموصول فى الوجود توصل كلماته فى الخط، كما توصل حروف الكلمة الواحدة. (ب) والمفصول معنى فى الوجود يفصل فى الخط، كما تفصل كلمة عن كلمة، مثل (إنما) بالكسر، فهى موصولة كلها إلا فى موضع واحد، وهو قوله تعالى: إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ الأنعام: 134، لأن حرف «ما» هنا وقع على مفصل، فمنه خير موعود به لأهل الخير، ومنه شر موعود به

لأهل الشىء فمعنى «ماء» مفصول فى الوجود والعلم. وكذلك وصلوا (الم) و (المر) و (الر) لأنه ليس هجاء لاسم معروف، وإنما هى حروف اجتمعت يراد بكل حرف فيها معنى. وقطعوا (حم عسق) ولم يقطعوا (كهيعص) ، لأن (حم) قد جرت فى أوائل سبع سور فصارت اسما للسورة فقطعت مما قبلها، أو جوزوا فى (ق والقرآن) و (ص القرآن) وجهين، من جزمهما فهما حرفان ومن كسر آخرهما فعلى أنه أمر كتب على لفظهما. 4- الحروف المتقاربة: تختلف لفظا باختلاف المعنى، مثل قوله تعالى: وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ البقرة: 247، وقوله تعالى: يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ الرعد: 26، وقوله تعالى: وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ البقرة: 245، فبالسين السعة الجزئية، كذلك علة التقييد، وبالصاد السعة الكلية، بدليل علو معنى الإطلاق، وعلو الصاد مع الجهارة، والإطباق. هذا مجمل ما قيل على ألسنة الملتزمين للرسم العثمانى. وإليك مجمل ما يقوله غيرهم، وهم من المحدثين، فهم يقولون: 1- قد كتب المصحف فى العصر الأول بالهجاء، الذى تعارفوه والرسم الذى ألفوه، وذلك غاية جهدهم ومبلغ علمهم. 2- وإن الإملاء مهما تطور رسمه وتعددت مناحيه فإنه لا يغير نطقا ولا يحرف معنى. 3- وإن رسم المصحف إنما كان باصطلاح من الصحابة، ولهذا تجوز مخالفته. 4- وأن ما جاء من وجوب رسم المصحف إنما كان فى الصدر الأول والعلم غض، وأما الآن فقد يخشى الالتباس.

51 - الخطاب:

5- وهم يتخذون من قول مالك الذى سقناه قبل فى المصاحف التى يتعلم فيها الصبيان حجة لهم. 6- وكذلك يتخذون حجة لهم ثانية من قول العز بن عبد السلام: لا تجوز كتابة المصحف على الرسوم الأولى، لئلا يوقع فى تغيير من الجهال. 7- ويجعلون من تنقيط المصاحف وما زيد عليها مما لم يكن فيها من علامات وإشارات حجة لهم ثانية. 8- مستندين فى ذلك إلى ما جاء عن ابن عمر وقتادة وإبراهيم وهشام وابن سيرين، من كراهة نقط المصاحف. ومجمل ما يجاب به على المخالفين غير ما ذكر قبلا: 1- إن المرسوم القديم أحد الأركان التى عليها مدار للقراءة. 2- ثم إن فيه دلالة على الأصل فى الشكل والحروف، وذلك كمثل كتابة الحركات حروفا باعتبار أصلها. 3- ثم هو نص على بعض اللغات الفصيحة، وذلك ككتابة هاء التأنيث تاء مجرورة على لغة طيء، وكحذف ياء المضارع بغير جازم على لغة هذيل، وهذا فى قوله تعالى: يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ هود: 105. 4- ثم من اللفظ المرسوم برسم واحد تأخذ القراءات المختلفة، وهذا نحو قوله تعالى: وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ البقرة: 9، فلو كتبت يخادعون لفاتت قراءة يخدعون، ونحو قوله تعالى: وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الأنعام: 115، فلو كتبت «كلمة» بألف على قراءة الجمع لفاتت قراءة الإفراد. 51- الخطاب: 1- الخطاب بالشىء عن اعتقاد المخاطب دون ما فى نفس الأمر، كقوله

تعالى: أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ الأنعام: 22، وقعت إضافة الشريك إلى الله سبحانه على ما كانوا يقولون. 2- التأدب فى الخطاب بإضافة الخير إلى الله، وأن الكل بيده، كقوله تعالى: أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ الفاتحة: 7، ثم قال تعالى: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ الفاتحة: 7، ولم يقل: غير الذين غضبت عليهم. 3- الفرق بين الخطاب بالاسم والفعل، فالفعل يدل على التجدد والحدوث، والاسم على الاستقرار والثبوت، ولا يحسن وضع أحدهما موضع الآخر، فمنه قوله تعالى: وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ الكهف: 18، ولو قيل: يبسط، لم يؤد الغرض، لأنه لم يؤذن بمزاولة الكلب البسط، وأنه يتجدد له شىء بعد شىء، فباسط أشعر بثبوت الصفة. والخطاب على وجوه: 1- خطاب العام المراد به العموم، نحو قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ المجادلة: 7. 2- خطاب الخاص والمراد به الخصوص، نحو قوله تعالى: أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ آل عمران: 106. 3- خطاب الخاص والمراد به العموم، نحو قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ الطلاق: 1. 4- خطاب العام والمراد الخصوص، نحو قوله تعالى: فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً العنكبوت: 14. وأنكره بعضهم لأن الدلالة الموجهة للخصوص بمنزلة الاستثناء المتصل بالجملة، والصحيح أنه واقع. 5- خطاب الجنس، نحو قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ، فإن المراد جنس لا كل فرد، ومعلوم أن غير المكلف لم يدخل تحت هذا الخطاب.

6- خطاب النوع، نحو قوله تعالى: يا بَنِي إِسْرائِيلَ البقرة: 40، والمراد: بنو يعقوب. 7- خطاب العين، نحو قوله تعالى: يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ البقرة: 35. 8- خطاب المدح، نحو قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا. 9- خطاب الذم، نحو قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ التحريم: 7. 10- خطاب الكرامة، نحو قوله تعالى: وَيا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ الأعراف: 19. 11- خطاب الإهانة نحو قوله تعالى لإبليس: فَإِنَّكَ رَجِيمٌ. وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ الحجر: 34، 35. 12- خطاب التهكم، وهو الاستهزاء بالمخاطب، نحو قوله تعالى: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ الدخان: 50. 13- خطاب الجمع بلفظ الواحد، نحو قوله تعالى: يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ الانشقاق: 6. 14- خطاب الواحد بلفظ الجمع، نحو قوله تعالى: يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً المؤمنون: 51. 15- خطاب الواحد بلفظ الاثنين، نحو قوله تعالى: أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ ق: 24، والمراد: مالك، خازن النار. 16- خطاب الاثنين بلفظ الواحد، نحو قوله تعالى: فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى طه: 49، أى ويا هارون. 17- خطاب الجمع بعد الواحد، نحو قوله تعالى: وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ

وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا ... يونس: 61، فجمع ثالثها، والخطاب للنبى صلّى الله عليه وسلم. 18- خطاب عين والمراد غيره، نحو قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ الأحزاب: 1، الخطاب له والمراد المؤمنون، لأنه صلّى الله عليه وسلم كان تقيّا. 19- خطاب الاعتبار، نحو قوله تعالى حاكيا عن صالح لما هلك قومه: فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ الأعراف: 79، خاطبهم بعد هلاكهم، إما لأنهم يسمعون ذلك، كما فعل النبى صلّى الله عليه وسلم بأهل بدر، وقال: ما أنتم بأسمع منهم. وإما للاعتبار كقوله تعالى: قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا العنكبوت: 20. 20- خطاب الشخص ثم العدول إلى غيره، نحو قوله تعالى: فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ: هود 14، الخطاب للنبى صلّى الله عليه وسلم، ثم قال تعالى للكفار: فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ هود: 14، بدليل قوله تعالى: فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ هود: 14. 21- خطاب التلوين، أو المتلون، نحو قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ الطلاق: 1، ويسميه أهل المعانى الالتفات. 22- خطاب الجمادات خطاب من يعقل، نحو قوله تعالى: فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ فصلت: 14، تقديره: طائعة. 23- خطاب التهييج، نحو قوله تعالى: وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ المائدة: 23، فهذا لا يدل على أن من لم يتوكل ينتفى عنه الإيمان، بل حث لهم على التوكل. 24- خطاب الإغضاب، نحو قوله تعالى: أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا الكهف: 50.

25- خطاب التشجيع والتحريض، وهو الحث على الاتصاف بالصفات الجميلة، نحو قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ الصف: 4. 26- خطاب التنفير، نحو قوله تعالى: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ، وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ الحجرات: 15، فقد جمعت هذه الآية أوصافا وتصويرا لما يناله المغتاب من عرض من يغتابه على أفظع وجه. 27- خطاب التحنن والاستعطاف، نحو قوله تعالى: قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ الزمر: 53. 28- خطاب التحبيب، نحو قوله تعالى: يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ مريم: 42. 29- خطاب التعجين، نحو قوله تعالى: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ البقرة: 23. 30- خطاب التحسير والتلهف، نحو قوله تعالى: قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ آل عمران: 119. 31- خطاب التكذيب، نحو قوله تعالى: قُلْ هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ الأنعام: 150. 32- خطاب، التشريف، نحو قوله تعالى: قُلْ آمَنَّا آل عمران: 84، وهو تشريف منه، سبحانه، لهذه الأمة، بأن يخاطبها بغير واسطة لتفوز بشرف المخاطبة. 33- خطاب المعدوم، ويصح ذلك تبعا لموجود، نحو قوله تعالى: يا بَنِي آدَمَ الأعراف: 26، فإنه خطاب لأهل ذلك الزمان ولكل من بعدهم.

52 - خواتم السور:

52- خواتم السور: مثل الفواتح فى الحسن: لأنها آخر ما يقرع الأسماع، فلهذا جاءت متضمنة المعانى البديعة مع إيذان السامع بإنهاء الكلام حتى يرتفع من تشوف النفس إلى ما يذكر بعد، من ذلك: 1- الوصايا التى ختمت بها سورة آل عمران، وذلك قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ الآية: 200، من الصبر على تكاليف الدين، والمصابرة لأعداء الله فى الجهاد ومعاقبتهم، والصبر على شدائد الحرب، والمرابطة فى الغزو المحضوض عليها بقوله تعالى: وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ الأنفال: 60، والتقوى الموعود عليها بالتوفيق فى المضايق وسهولة الرزق فى قوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ الطلاق: 2، 3، وبالفلاح، لأن «لعل» من الله واجبة. 2- وكالوصايا والفرائض التى ختمت بها سورة النساء، وذلك قوله تعالى: يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ ... الآية: 176. فقد حسن الختم بها لأنها آخر ما نزل من الأحكام عام حجة الوداع. 3- وكالتبجيل والتعظيم الدى ختمت به المائدة: لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما فِيهِنَّ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الآية: 120، فلإرادة المبالعة فى التعظيم اختيرت «ما» على «من» لإفادة العموم، فيتناول الأجناس كلها. 4- وكالوعد والوعيد الذى ختمت به سورة الأنعام بقوله تعالى: إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ الآية: 165، ولذلك أورد على وجه المبالغة فى وصف العقاب بالسرعة وتوكيد الرحمة بالكلام المفيد لتحقيق الوقوع. 5- وكالتحريض على العبادة بوصف حال الملائكة الذى ختمت به سورة الأعراف، وذلك قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ

وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ الآية: 206، والحض على الجهاد وصلة أرحام الذى ختمت به سورة الأنفال، وذلك قوله تعالى: وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ الآية: 75. 6- ووصف الرسول صلّى الله عليه وسلم ومدحه والاعتداد على الأمم به وتسليمه ووصيته والتهليل الذى ختمت به سورة براءة، وذلك قوله تعالى: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الآية: 129. 7- وتسليته عليه الصلاة والسلام التى ختمت بها سورة يونس، وذلك قوله تعالى: وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ الآية: 109، ومثلها خاتمة سورة هود، وذلك قوله تعالى: فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ الآية: 123. 8- ووصف القرآن ومدحه الذى ختمت به سورة يوسف، وذلك قوله تعالى: ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ الآية: 111. 9- والرد على من كذب الرسول صلّى الله عليه وسلم الذى ختمت به سورة الرعد، وذلك قوله تعالى: وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ الآية: 43. 10- ومدح القرآن وذكر فائدته والعلة فى أنه إله واحد، وهو الذى ختمت به سورة إبراهيم، وذلك كقوله تعالى: هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ ... الآية: 52. 11- وتحضيض الرسول على البلاغ، والإقرار بالتنزيل، والأمر بالتوحيد، وهو الذى ختمت به سورة الكهف، وذلك وقوله تعالى: (- 8- الموسوعة القرآنية- 8 ج 3)

(53) - رسم المصحف: (ظ: انظر الخط) .

قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ ... الآية: 110. (53) - رسم المصحف: (ظ: انظر الخط) . 54- الزيادة: إما أن تكون: (ا) لتأكيد النفى، كالباء فى خبر «ليس» و «ما» . (ب) لتأكيد الإيجاب، كاللام الداخله على المبتدأ. وحروف الزيادة سبعة: إن، أن، لا، ما، من، الباء، بمعنى أنها تأتى فى بعض الموارد زائدة، لا أنها لازمة للزيادة. 1- إن، الخفيفة، وتطرد زيادتها مع ما النافية، كقوله تعالى: وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ الأحقاف: 26، فجمعوا بينها وبين ما النافية تأكيدا النفى، فهو بمنزلة تكرار ما، وكأنه إنما عدل عن «ما» لئلا تتكرر فيثقل اللفظ، وهو عند الفراء، من التأكيد اللفظى، وعند سيبويه من التأكيد المعنوى. 2- أن، المفتوحة، وتزاد بعد لما الظرفية، كقوله تعالى: وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ العنكبوت: 33، وإنما تمكتوا بزيادتها، لأن «لما» ظرف زمان ومعناها وجود الشىء لوجود غيره، وظروف الزمان غير المتمكنة لا يضاف إلى المفرد، و «أن المفتوحة» تجعل الفعل بعدها فى تأويل المفرد، فلم تبق «لما» مضافة إلى الجمل، فلذلك حكموا بزيادتها. 3- ما وتزاد بعد خمس كلمات من حروف الجر،: من، عن، (غير كافة لهما عن العمل) . الكاف، رب، الباء (كافة وغير كافة) .

والكافة إما أن تكف: (ا) عن عمل النصب والرفع، وهى المتصلة بإن وأخواتها، نحو قوله تعالى: إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ النساء: 171. (ب) عن عمل الجر، كقوله تعالى: اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ الأعراف: 128: وغير الكافة تقع: (ا) بعد الجازم، نحو قوله تعالى: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ الأعراف: 200. (ب) بعد الخافض حرفا كان أو اسما، فمن الأول قوله تعالى: فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ آل عمران: 159. وقيل: إنها زائدة هنا لتقوية الكلام. ومن الثانى قوله تعالى: أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ القصص: 28. (ج) بعد أداة الشرط، جازمة كانت أو غير جازمة، فمن الأول قوله تعالى: أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ النساء: 78، ومن الثانى قوله تعالى: حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ البقرة: 88. (د) بين المتبوع وتابعه، نحو قوله تعالى: مَثَلًا ما بَعُوضَةً البقرة: 26، فهى منا حرف زائد للتوكيد. 4- لا، وتزاد: (ا) مع الواو بعد النفى، كقوله تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ فصلت: 34، لأن «تستوى» من الأفعال التى تطلب اسمين، أى لا تليق بفاعل واحد. (ب) بعد «أن» المصدرية، كقوله تعالى: لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ الحديد: 9، فزيدت «لا» لتوكيد النفى.

(ج) قبل القسم، نحو: قوله تعالى: فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ المعارج: 140، أى: أقسم بثبوتها. 5- من، وتزاد فى الكلام الوارد بعد نفى أو شبهة، نحو قوله تعالى: وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها الأنعام: 59. 6- الباء، وتزاد فى: (ا) فاعل كفى، نحو: وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً يونس: 29، وقد دخلت لتضمن «كفى» معنى «اكتفى» . (ب) فى المفعول: نحو قوله تعالى: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ البقرة: 195، لأن الفعل يتعدى بنفسه. (ج) فى المبتدأ، وهو قليل، نحو قوله تعالى: بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ ق: 6. (د) فى خبر المبتدأ، نحو قوله تعالى: جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها يونس: 27. (هـ) فى خبر ليس، كقوله تعالى: أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى القيامة: 40. 7- اللام، وتزاد: (ا) معترضة بين الفعل ومفعوله، كقوله تعالى: رَدِفَ لَكُمْ النمل: 72، والأكثرون على أنه ضمن «ردف» معنى «اقترب» . (ب) لتقوية العامل الضعيف، إما: 1- لتأخره، نحو قوله تعالى: إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ يوسف: 43 2- لكونه فرعا فى العمل، نحو قوله تعالى: مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ البقرة: 91 (ج) للتوكيد بعد النفى، وتسمى لام الجحود، نحو قوله تعالى: وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ الأنفال: 33. (د) مؤكدة فى موضع وتحذف فى آخر، لاقتضاء المقام ذلك، كقوله تعالى:

(55) السورة:

ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ. ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ المؤمنون: 15، 16. فإنه سبحانه أكد إثبات الموت الذى لا ريب فيه تأكيدين، وأكد إثبات البعث الذى أنكروه تأكيدا واحدا، ولما كانت اللام تخلص المضارع للحال لم تجيء مع يوم القيامة لأنه مستقبل، وجاءت مع «تبعثون» لأن «تبعثون» عامل فى الظرف المستقبل. (55) السورة: وينتظم هذا الباب ثلاثة أضرب: 1- أسماء السور. 2- ترتيبها 3- تقسيمها 1- أسماء السور: كما كانت الآيات بفواصلها وبترتيبها توقيفا كذلك كانت الحال فى السور فى جمعها وفى أسمائها، فكلاهما- أعنى اسم السورة وما تنتظمه من آيات- توقيف. وقد يكون للسورة اسم واحد، وعليه الكثرة من سور القرآن. وقد يكون لها اسمان فأكثر، من ذلك مثلا: 1- الفاتحة، فهى تسمى أيضا: أم الكتاب، والسبع المثانى، والحمد، والواقية، والشافية. 2- النمل، فهى تسمى أيضا: سورة سليمان. 3- السجدة، فهى تسمى أيضا: سورة المضاجع. 4- فاطر، فهى تسمى أيضا: سورة الملائكة. 5- الزمر، فهى تسمى أيضا: سورة الغرف. 6- غافر، فهى تسمى أيضا: سورة المؤمن.

7- الجاثية، فهى تسمى أيضا: سورة الدهر. 8- محمد، فهى تسمى أيضا: سورة القتال. 9- الصف، فهى تسمى أيضا: سورة الحواريين. 10- تبارك، فهى تسمى أيضا: سورة الملك. 11- عم، فهى تسمى أيضا: سورة النبأ، والتساؤل، والمعصرات. 12- لم يكن، فهى تسمى أيضا: سورة أهل الكتاب، والبينة، والقيامة. 2- ترتيبها: وأما عن ترتيب السور، فمن السلف من يقول إنه توقيفى، ويستدل على ذلك بورود الحواميم مرتبة ولاء، وكذا الطواسين، على حين لم ترتب المسبحات ولاء، بل جاءت مفصولا بين سورها، وفصل بين طسم الشعراء وطسم القصص بطس، مع أنها أقصر منها، ولو كان الترتيب اجتهادا لذكرت المسبحات ولاء وأخرت طس عن القصص. كما يجعلون فيما نقله، الشهرستانى محمد بن عبد الكريم فى تفسيره «مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار» عند الكلام على قوله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي: هى السبع الطوال: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس، دليلا على أن هذا الترتيب كان توقيفيّا. والذين يقولون إن ترتيب السور اجتهادى يستدلون على ذلك بورود السور مختلفة الترتيب فى المصاحف الأربعة التى أثرت عن أربعة من كبار الصحابة، على بن أبى طالب، وأبىّ بن كعب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله، ابن عباس. أما عن مصحف «على» فيعزى إليه أنه رأى من الناس طيرة عند وفاة النبى

صلّى الله عليه وسلم، فأقسم ألا يضع عن ظهره رداءه حتى يجمع القرآن، فجلس فى بيته حتى جمع القرآن، فكان أول مصحف جمع فيه القرآن من قلبه. ويروى ابن النديم فى كتابه «الفهرست» أن هذا المصحف كان عند أهل جعفر، ويقول: «ورأيت أنا فى زماننا عند أبى يعلى حمزة الحسنى رحمه الله مصحفا قد سقطت منه أوراق بخط على بن أبى طالب، يتوارثه، بنو حسن على مر الزمان، وهذا ترتيب السور من ذلك المصحف» . غير أن كتاب «الفهرست» فى طبعتيه الأوربية والمصرية يسقط منه ما بعد هذا، فلا يورد ترتيب السور الذى أشار إليه. ونجد اليعقوبى أحمد بن أبى يعقوب، وهو من رجال القرآن الثالث الهجرى، يطالعنا بما سقط من الفهرست فى الجزء الثانى من تاريخه (152- 154) طبعة «بريل» سنة 1883 م، فيقول، قبل أن يسوق الترتيب-: وروى بعضهم أن على ابن أبى طالب عليه السّلام كان جمعه- يعنى القرآن- لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأتى به يحمله على جمل، فقال: هذا القرآن جمعته، وكان قد جزأه سبعة أجزاء: جزء البقرة، جزء آل عمران، جزء النساء. جزء المائدة، جزء الأنعام، جزء الأعراف، جزء الأنفال، وذلك باعتبار أول كل جزء. ويروى غير واحد أن مصحف «على» كان على ترتيب النزول، وتقديم المنسوخ على الناسخ. وأما عن مصحف «أبى» فيقول ابن النديم: قال الفضل بن شاذان: أخبرنا الثقة من أصحابنا قال: كان تأليف السور فى قراءة أبى بن كعب بالبصرة فى قرية يقال لها: قرية الأنصار، على رأس فرسخين، عند محمد بن عبد الملك الأنصارى، أخرج إلينا مصحفا وقال: هو مصحف «أبىّ» ، رويناه عن آبائنا. فنظرت فيه

فاستخرجت أوائل السور وخواتيم السور وعدد الآى، ثم مضى يذكر السور مرتبة كما جاءت فى هذا المصحف. وأما عن مصحف عبد الله بن مسعود فينقل ابن النديم عن الفضل بن شاذان أيضا فيقول: قال: وجدت فى مصحف عبد الله بن مسعود تأليف سور القرآن على هذا الترتيب. ثم يسوق ابن النديم هذا الترتيب. ثم يقول ابن النديم: قال ابن شاذان: قال ابن سيرين: وكان عبد الله بن مسعود لا يكتب المعوذتين فى مصحفه ولا فاتحة الكتاب. ثم يقول ابن النديم: رأيت عدة مصاحف ذكر نساخها أنها مصحف ابن مسعود، ليس فيها مصحفان متفقان، وأكثرها فى رق كثير النسخ. وقد رأيت مصحفا قد كتب منذ نحو مائتى سنة فيه فاتحة الكتاب. وأما عن مصحف عبد الله بن عباس (68 هـ) وكان رأس المفسرين، فقد ذكر الشهرستانى محمد بن عبد الكريم (548 هـ) سوره مرتبة فى مقدمة تفسيره «مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار» . 3- تقسيهما: ويقسمون سور القرآن الكريم أربعة أقسام: 1- الطول، جمع: طولى، وهى: سبع، وهى: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس. 2- المئون، وهى ماولى السبع الطول، سميت بذلك لأن كل سورة منها تزيد على مائة آية أو تقاربها. 3- المثانى، وهى ماولى المئين، وقد تسمى سور القرآن كلها مثانى، ومنه قوله تعالى: كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ الزمر: 23، وإنما سمى القرآن مثانى لأن الأنباء والقصص تثنى فيه.

(56) الشرط:

4- المفصل، وهو مايلى المثانى من قصار السور، وسمى مفصلا لكثرة المفصول التى بين السور ببسم الله الرحمن الرحيم. وقيل: لقلة المنسوخ فيه. (56) الشرط: وتتعلق به قواعد: 1- المجازاة إنما تتعقد بين جملتين: أولا هما فعلية تلائم الشرط. وثانيتهما: قد تكون اسمية، وقد تكون فعلية جازمة، وغير جازمة، أو ظرفية، أو شرطية. فإذا جمع بينهما وبين الشرط، اتحدتا جملة واحدة. ويسمى المناطقة الأول مقدما والثانى تاليا. فإذا انحل الرباط الواصل بين طرفى المجازاة عاد الكلام جملتين كما كان. 2- أصل الشرط والجزاء أن يتوقف الثانى على الأول، بمعنى أن الشرط إنما يستحق جوابه بوقوعه هو فى نفسه، كقوله تعالى: إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ المائدة: 118، وهم، عباده، عذبهم أو رحمهم. 3- أنه لا يتعلق إلا بمستقبل، فإن كان ماضى اللفظ كان مستقبل المعنى. 4- جواب الشرط أصله الفعل المستقبل، وقد يقع ماضيا، لا على أنه جواب فى الحقيقة، نحو قوله تعالى: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ آل عمران: 140، ومس القرح قد وقع بهم، والمعنى: إن يؤلمكم ما نزل بكم فيؤلمهم ما وقع، فالمقصود ذكر الألم الواقع لجميعهم، فوقع الشرط والجزاء على الألم. 5- أدوات الشرط حروف، وهى «إن» ، وأسماء مضمنة معناها، وأقواها دلالة على الشرط «إن» ، لبساطتها، ولهذا كانت أم الباب، وما سواها فمركب معنى «إن» وزيادة معه.

6- قد يعلق الشرط بفعل محال يستلزمه محال آخر، وتصدق الشرطية دون مفرديها، أما صدقها فلا يستلزم المحال، وأما كذب مفرديها فلاستحالتهما، وعليه قوله تعالى: قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ الزخرف: 81. 7- الاستفهام إذا دخل على الشرط، كقوله تعالى: أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ آل عمران: 144، فالهمزة فى موضعها، ودخولها على أداة الشرط، والفعل الثانى، الذى هو جزاء، ليس جوابا للشرط، وإنما هو المستفهم عنه، والهمزة داخلة عليه تقديرا، فينوى به التقديم، وحينئذ لا يكون جوابا، بل الجواب محذوف، والتقدير: أانقبلتم على أعقابكم. إن مات محمد؟ لأن الغرض إنكار انقلابهم على أعقابهم بعد موته. 8- إذا تقدمت أداة الشرط جملة تصلح أن تكون جزاء، ثم ذكر فعل الشرط ولم يذكر له جواب، فلا تقدير عند الكوفيين، بل المقدم هو الجواب، وعند البصريين دليل الجواب. 9- إذا دخل على أداة الشرط واو الحال، لم يحتج إلى جواب، فإن أجيب الشرط كانت الواو عاطفة لاللحال. 10- الشرط والجزاء لابد أن يتغايرا لفظا، وقد يتحدان فيحتاج إلى التأويل كقوله تعالى: وَمَنْ تابَ وَعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتاباً الفرقان: 71، على حذف الفعل، أى: من أراد التوبة فإن التوبة معرضة له، لا يحول بينه وبينها حائل. وقد يتقاربان في المعنى، كقوله تعالى: وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ محمد: 38. 11- أن يعترض الشرط على الشرط، كقوله تعالى: فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ. فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ الواقعة 88، 89، فقد اجتمع هنا شرطان وجواب واحد، فإما أن يكون جوابا لأما أو لأن، ولا يجوز أن يكون جوابا لهما، لأنه ليس ثمة شرطان لهما جواب واحد، ول كان هذا الجاز شرط واحد له جوابان، ولا يجوز أن يكون جوابا لأن دون أما، لأن

(57) الصفة:

أما لم تستعمل بغير جواب، فجعل جوابا لأما، فتجعل أما وما بعدها جوابا لأن. وقيل: إذا دخل الشرط على الشرط، فإن كان الثانى، بالقاء فالجواب المذكور جوابه، وهو وجوابه جواب الشرط الأول. وإن كان، بغير الفاء، فإن كان الثانى متأخرا فى الوجود عن الأول كان مقدرا بالفاء، وتكون الفاء جواب الأول، والجواب المذكور جواب الثانى، وإن كان الثانى متقدما فى الوجود على الأول فهو فى نية التقديم وما قبله جوابه، والفاء مقدرة فيه. وأما إن لم يكن أحدهما متقدما فى الوجود، وكان كل واحد منهما صالحا لأن يكون هو المتقدم، والآخر متأخرا، كان الحكم راجعا إلى التقدير والنية، فأيهما قدرته شرطا كان الآخر جوابا له. وإن كان مقدرا بالفاء كان المتقدم فى اللفظ أو المتأخر، وعلى كلا التقديرين فجواب الشرط الذى هو الجواب محذوف. (57) الصفة: وهو مخصصة إن وقعت صفة لنكرة، وموضحة إن وقعت صفة لمعرفة، وتأتى: 1- لازمة لا للتقييد، كقوله تعالى: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ المؤمنون: 117، وهى صفة لازمة جىء بها للتوكيد. 2- بلفظ والمراد غيره، كقوله تعالى: صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها البقرة: 69، قيل: المراد: سوداء ناصع، وقيل: بلى هى على بابها. 3- للتنبيه على التقسيم، كقوله تعالى: كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ الأنعام: 99، فهى لنفى توهم توقف الإباحة على الإدراك والنضج بدلالته على الإباحة من أول إخراج الثمرة، إذ المعلوم أنه إنما يؤكل إذا أثمر.

(58) الطباق:

(58) الطباق: وهو إن يجمع بين متضادين مع مراعاة التقابل، وهو قسمان: 1- لفظى، كقوله تعالى: فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً التوبة: 82. 2- معنوى، كقوله تعالى: إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ. قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ يس: 15، 16 معناه: ربنا يعلم إنا لصادقون. (59) الطلب: وضعه موضع الخير، كقوله تعالى: فَلَمَّا جاءَها نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها وَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. يا مُوسى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. وَأَلْقِ عَصاكَ النمل: 8- 10، فقوله: «ألق» معطوف على قوله «أن بورك» ، فكلمة «ألق» وإن كانت إنشاء لفظا لكنها خبر معنى، والمعنى: فلما جاءها قيل: بورك من فى النار، وقيل: ألق. (60) العدد: وتحته قواعد: (ا) القاعدة الأولى: اسم الفاعل المشتق من العدد، وله استعمالات: (ا) أن يراد به واحد من ذلك العدد، وهذا يضاف العدد الموافق له، نحو قوله تعالى: ثانِيَ اثْنَيْنِ التوبة: 5، وهذا القسم لا يجوز إطلاقه فى حق الله تعالى، ولهذا قال تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ المائدة: 73.

(ب) أن يكون بمعنى التصيير، وهذا يضاف إلى العدد المخالف له فى اللفظ بشرط أن يكون أنقص منه بواحد، كقوله تعالى: ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ المجادلة: 7. (ب) القاعدة الثانية حق ما يضاف إليه العدد من الثلاثة إلى العشرة أن يكون اسم جنس أو اسم جمع، وحينئذ يجوز: (ا) أن يجر بالحرف «من» ، كقوله تعالى: فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ البقرة: 260. (ب) كما يجوز إضافته، كقوله تعالى: تِسْعَةُ رَهْطٍ النمل: 48. وإن كان غيرهما من الجموع أضيف إليه الجمع على مثال جمع القلة من التكسير، وعلته أن المضاف موضوع للقلة، فتلزم إضافته إلى جمع القلة، طلبا لمناسبة المضاف إليه المضاف فى القلة، لأن المفسر على حسب المفسر، كقوله تعالى: مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ لقمان: 27. (ح) القاعدة الثالثة ألفاظ العدد نصوص، ولهذا لا يدخلها تأكيد، لأنه لدفع المجاز فى إطلاق الكل وإرادة البعض، وهو منتف فى العدد، وقد أورد على ذلك آيات شريفة، منها قوله تعالى: تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ البقرة: 196، والجواب أن التأكيد هنا ليس لدفع نقصان أصل العدد، بل لدفع نقصان الصفة، لأن الغالب فى البدل أن يكون دون المبدل منه، فأفاد أن الفاقد للهدى لا ينقص من أجره شىء.

(61) العطف: وينقسم إلى:

(61) العطف: وينقسم إلى: 1- عطف مفرد على مثله، وفائدته تحصيل مشاركة الثانى للأولى فى الإعراب، ليعلم أنه مثل الأول فى فاعليته أو مفعوليته، فيتصل الكلام بعضه ببعض، أوفى حكم خاص دون غيره، كقوله تعالى: وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ المائدة: 6، فمن قرأ بالنصب عطفا على «الوجوه» كانت الأرجل مغسولة، ومن قرأ بالجر عطفا على «الرءوس» كانت ممسوحة. 2- عطف جملة على جملة: (ا) إن كانت الأولى لا محل لها من الأعراب، كان من قبيل عطف المفرد على المفرد، وكانت فائدة العطف الاشتراك فى مقتضى الحرف العاطف، فإن كان العطف بغير الواو ظهر له فائدة من التعقيب، مثل الفاء، أو الترتيب مثل ثم، أو نفى الحكم عن الباقى مثل لا. (ب) إذا كان ما قبلها بمنزلة الصفة من الموصوف والتأكيد من المؤكد فلا يدخلها عطف، لشدة الامتزاج، كقوله تعالى: الم. ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ البقرة: 1، 2. (ج) إذا غايرت الثانية ما قبلها، وليس بينهما نوع ارتباط يوجه، فلا عطف، إذ شرط العطف المشاكلة، وهو مفقود، وذلك كقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ البقرة: 6، بعد قوله تعالى: وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ البقرة: 5. (د) إذا غايرت الثانية ما قبلها، ولكن بينهما نوع ارتباط، كان العطف كقوله تعالى: أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ البقرة: 5. (هـ) إذا كان بتقدير الاستئناف، فلا عطف، كقوله تعالى: وَجاؤُ أَباهُمْ

(62) العكس:

عِشاءً يَبْكُونَ. قالُوا يا أَبانا يوسف: 16، 17، كأن قائلا قال: لم كان كذا؟ فقال: كذا. (ز) إذا طالت الحكاية عن المخاطبين فلا عطف، كقوله تعالى: إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ البقرة: 258. (62) العكس: وهو أن يقدم فى الكلام جزء ثم يؤخر، كقوله تعالى: لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ الممتحنة: 10 (63) فواتح السور: افتتح سبحانه وتعالى كتابه العزيز بعشرة أنواع من الكلام لا يخرج شىء من السور عنها: 1- الاستفتاح بالثناء عليه جل وعز، والثناء قسمان: (ا) إثبات لصفات المدح، نحو: الْحَمْدُ لِلَّهِ الفاتحة «الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر. (ب) نفى وتنزيه من صفات النقص، نحو قوله تعالى: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ الإسراء: 1. 2- الاستفتاح بحروف التهجى، نحو: الم، المص. وهذه الحروف التى افتتح الله بها السور نصف أسماء حروف للعجم، أربعة

عشر: الألف، واللام، والميم، والصاد، والراء، والكاف، والهاء، والياء، والعين، والطاء، والسين، والخاء، والقاف، والنون، يجمعها قولك: لم يكرها نص حق سطع. ثم هى مشتملة على أنصاف أجناس الحروف. المهموسة، والمجهورة، والشديدة، والمطبقة، والمستعلية، والمنخفضة، وحروف القلقلة. والأسماء المتهجاة فى أوائل السور ثمانية وسبعون حرفا. وهى فى القرآن فى تسعة وعشرين سورة. وكل سورة استفتحت بهذه الأحرف فهى مشتملة على مبدأ الخلق ونهايته وتوسطه، مشتملة على خلق العالم وغايته، وعلى التوسط بين البداية من الشرائع والأوامر. وإذا تأملنا السور التى اجتمعت على الحروف المفردة نجد السورة مبنية على كلمة ذلك الحرف، فمن ذلك: (ا) ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ فإن السورة مبنية على الكلمات القافية، من ذكر القرآن، ومن ذكر الخلق، وتكرار القول ومراجعته مرارا، والقرب من ابن آدم، وتلقى الملكين، وقول العتيد، وذكر الرقيب، وذكر السابق، والقرين، والإلقاء فى جهنم، والتقدم بالوعد، وذكر المتقين، وذكر القلب، والقرن، والتنقيب فى البلاد، وذكر القتل مرتين، وتشقق الأرض، وإلقاء الرواسى فيها، وبسوق النخل، والرزق، وذكر القوم، إلى غير ذلك. ثم إن كل معانى السورة مناسب لما فى حرف القاف من الشدة والجهر والقلقلة والانفتاح. (ب) (ص) فإن السورة تشتمل على خصومات متعددة، فأولها خصومة الكفار مع النبى صلّى الله عليه وسلم، ثم اختصام الخصمين عند داود، ثم تخاصم أهل النار،

ثم اختصام الملأ الأعلى فى العلم، وهو الدرجات والكفارات، ثم تخاصم إبليس واعتراضه على ربه وأمره بالسجود، ثم اختصامه ثانيا فى شأن بنيه وحلفه ليغوينهم أجمعين إلا أهل الإخلاص منهم. (ج) ن وَالْقَلَمِ فإن فواصلها كلها على هذا الوزن، مع ما تضمنت من الألفاظ النونية. ويعد المفسرون هذا من المتشابه فى القرآن الذى لا يعلم تأويله إلا الله، غير أن ابن قتيبة يرى أن الله لم ينزل شيئا من القرآن إلا لينفع به عباده ويدل به على معنى أراده، ويقول: فلو كان المتشابه لا يعلمه غيره للزمنا للطاعن مقال وتعلق علينا بعلة. ويمضى ابن قتيبة فى حديثه فيقول: وهل يجوز لأحد أن يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف المتشابه، وإذا جاز أن يعرفه مع قوله تعالى: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ جاز أن يعرفه الربانيون من صحابته. فقد علم «عليّا» التفسير. ودعا لابن عباس فقال: اللهم علمه التأويل وفقهه فى الدين. ثم يقول ابن قتيبة: وبعد. فإنا لم نر المفسرين توقفوا عن شىء من القرآن فقالوا: هذا متشابه لا يعلمه إلا الله، بل أمروه كله على التفسير حتى فسروا الحروف المقطعة فى أوائل السور. ويقول ابن قتيبة فى تفسير قوله تعالى: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ آل عمران: 7: فإن قال قائل: كيف يجوز فى اللغة أن يعلمه الراسخون فى العلم، وأنت إذا أشركت الراسخين فى العلم انقطعوا عن «يقولون» ، وليست هاهنا واو نسق توجب للراسخين فعلين؟ قلنا له: إن «يقولون» هاهنا فى معنى الحال، (- 9- الموسوعة القرآنية- ج 3)

كأنه قال: «والراسخون فى العلم قائلين أمنا به» . والمفسرون مختلفون فى تفسير هذه الحروف المقطعة. فمنهم من يجعلها أسماء للسور، تعرف كل سورة بما افتتحت به منها، فهى أعلام تدل على ما تدل عليه الأسماء من أعيان الأشياء، وتفرق بينها، فإذا قال القائل: قرأت «المص» ، أو قرأت «ص» ، أو «ن» ، دل بذاك على ما قرأ. ولا يرد هذا أن بعض هذه الأسماء يقع لعدة سور، مثل «حم» و «الم» ، إذ من الممكن التمييز بأن يقول: «حم السجدة» و «والم» البقرة، كما هى الحال عند وقوع الوفاق فى الأسماء، فتمييزها بالإضافات، وأسماء الأباء والكنى. ويجعلها بعضهم للقسم، وكأن الله عزّ وجل أقسم بالحروف المقطعة كلها، واقتصر على ذكر بعضها من جميعها، فقال: «الم» وهو يريد جميع الحروف المقطعة كما يقول القائل: تعلمت «اب ت ث» ، وهو لا يريد تعلم هذه الأحرف دون غيرها من الثمانية والعشرين. ولقد أقسم الله بحروف المعجم لشرقها وقضلها، إذ هى مبانى كتابه المنزل على رسوله. ويجعلها بعضهم حروفا مأخوذة من صفات الله تعالى يجتمع بها فى المفتتح صفات كثيرة، ويكون هذا فنّا من فنون الاختصار عند العرب. وهذا الاختصار عند العرب كثير. يقول الوليد بن عقبة، من رجز له: قلت لها قفى فقالت قاف أى قالت: قد وقفت، فأومأ بالقاف إلى معنى الوقوف.

وعلى هذا يجعل المفسرون كل حرف من هذه الحروف يشير إلى صفة من صفات الله. فيقول ابن عباس مثلا فى تفسير قوله تعالى: كهيعص إن الكاف، من كاف، والهاء، من هاد، والياء، من حكيم، والعين، من عليم، والصاد، من صادق. ويقول بعضهم: وهذه الحروف التى فى أوائل السور جعلها الله تعالى حفظا للقرآن من الزيادة والنقصان، ولعل هذا الذى جعل بعض المحدثين- أعنى الأستاذ على نصوح- الطاهر يقول فى: كتابه أوائل السور فى القرآن الكريم: 1- إن أوائل السور تقوم على حساب الجمل. 2- إنها تبين عدد الآيات المكية أيام كان القرآن يخشى عليه من أعدائه فى مكة من أن يزيدوا فيه أو أن ينقصوا منه، ودليله على ذلك: (ا) أنها وردت مع تسع وعشرين سورة من سور القرآن. (ب) من هذه السور سبع وعشرون مكية واثنتان مدنيتان، هما البقرة وآل عمران. (ج) أن هاتين السورتين المدنيتين نزلتا فى أول العهد المدنى، ولم يكن قد استقر أمر المسلمين كثيرا، فهو عهد أشبه بعهد مكة. (د) أنه حين أشند أمر المسلمين وكانت كثرة من القارئين والكاتبين لم تكن ثمة فواتح سور. ولقد تتبع فى كتابه سور القرآن الكريم، ذات الفواتح، وطابق بين جملها والآيات المكية بها فإذا هو ينتهى إلى رأى شبه قاطع. 3- الاستفتاح بالنداء، نحو قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا المائدة، الحجرات، الممتحنة.

(64) الفواصل:

4- الاستفتاح بالجمل الخبرية، نحو قوله تعالى: بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ، وجملة هذه السور ثلاث وعشرون سورة. 5- الاستفتاح بالقسم، نحو قوله تعالى: وَالصَّافَّاتِ، وجملة هذه السور خمس عشرة سورة. 6- الاستفتاح بالشرط، نحو قوله تعالى: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ. وجملة هذه السور سبع سور. 7- الاستفتاح بالأمر، نحو قوله تعالى: قُلْ أُوحِيَ، وجملة هذا السور ست سور. 8- الاستفتاح بالاستفهام، نحو قوله تعالى: هَلْ أَتى، وجملة هذه السورست سور. 9- الاستفتاح بالدعاء، نحو قوله تعالى: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ، وجملة هذه السور ثلاث سور 10- الاستفتاح بالتعليل، نحو قوله تعالى: لِإِيلافِ قُرَيْشٍ، وهذا فى موضع واحد. (64) الفواصل: الفاصلة: كلمة آخر الآية، وتكون من حروف متشا كلة فى المقاطع يقع بها إفهام المعانى، وتفع الفاصلة عند الاستراحة فى الخطاب لتحسين الكلام بها، وهى ما يباين القرآن بها سائر الكلام. وسميت فاصلة لأنه ينفصل عندها الكلامان، وذلك أن آخر الآية فصل بينهما وبين ما بعدها كقوله تعالى: كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ فصلت: 3، من أجل هذا كان اختيار هذا الاسم لها، ولم تسم أسجاعا، لشرف القرآن الكريم عن أن يشارك غيره من كلام الأحاد فى صفة من صفاته، ثم إن السجع هو الذى يقصد فى نفسه ثم يحيل المعنى عليه، والفواصل تتبع المعانى، ولا تكون مقصودة فى نفسها، أعنى أن السجع يتبع المعنى فيه اللفظ الذى به يؤدى السجع، وليس كذلك ما اتفق مما هو فى تقدير السجع من القرآن لأن اللفظ وقع فيه تابعا للمعنى، وفرق بين أن ينتظم الكلام فى نفسه بألفاظه التى تؤدى المعنى المقصود فيه، وبين أن يكون المعنى منتظما دون اللفظ.

والمناسبة فى مقاطع الفواصل حيث تطرد واقعة، من ذلك: 1- زيادة حرف، ولهذا لحقت الألف «الظنون» فى قوله تعالى وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا الأحزاب: 10، لأن مقاطع فواصل هذه السورة ألفات متقلبة عن تنوين فى الوقف» فزيد على النون ألف لتساوى المقاطع، وتناسب نهايات الفواصل. 2- حذف همزة أو حرف اطرادا، كقوله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ الفجر: 4. 3- الجمع بين المجرورات، كقوله تعالى: ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنا بِهِ تَبِيعاً الإسراء: 69 فأخر «تبيعا» وترك الفصل بين المجرورات، لتكون نهاية هذه الآية مناسبة لنهايات ما قبلها حتى تتناسق على صورة واحدة. 4- تأخير ما أصله أن يقدم، كقوله تعالى: فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى طه: 67، لأن أصل الكلام أن يتصل الفعل بفاعله ويؤخر المفعول، ولكن آخر الفاعل، وهو موسى، لرعاية الفاصلة. 5- إفراد ما أصله أن يجمع، كقوله تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ القمر: 54، قال الفراء: الأصل: الأنهار، وإنما وحد لأنه رأس آية، فقابل بالتوحيد رئوس الآى. 6- جمع ما أصله أن يفرد، كقوله تعالى: لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ إبراهيم: 31، إذ المراد: ولا خلة، بدليل الآية الأخرى لكن جمعه لمناسبة رءوس الآى. 7- تثنية ما أصله أن يفرد، كقوله تعالى: وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ الرحمن: 46.

فالتثنية هنا لأجل الفاصلة، رعاية للتى قبلها والتى بعدها على الوزن، وقال الفراء: هذا من باب مذهب العرب فى تثنية البقعة الواحدة وجمعها. ورد عليه ابن قتيبة فقال: إنما يجوز فى رءوس الآى زيادة هاء السكت أو الألف، أو حذف همزة أو حرف، فأما أن يكون الله وعد جنتين فتجعلهما جنة واحدة من أجل رءوس الآى فمعاذ الله، وكيف هذا وهو يصفها بصفات الاثنين، قال تعالى: ذَواتا أَفْنانٍ الرحمن: 48: ثم قال تعالى: فِيهِما الرحمن: 50. 8- تأنيث ما أصله أن يذكر، كقوله تعالى: كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ المدثر: 54، وإنّما عدل إليها للفاصلة. 9- الزيادة، كقوله تعالى فى سورة الأعلى: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الأعلى: 1، وفى سورة العلق: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ العلق: 1، فزاد فى الأولى «الأعلى» وزاد فى الثانية «خلق» مراعاة للفواصل فى السورتين، وهى فى الأعلى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى الأعلى: 2، وفى العلق خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ العلق: 2. 10- صرف ما أصله ألا ينصرف، كقوله تعالى: قَوارِيرَا. قَوارِيرَا الإنسان: 15، 16. صرف الأول لأنه آخر الآية، وآخر الثانى بالألف، فمن جعله منونا ليقلب تنوينه ألفا، فيتناسب مع بقية الآى، كقوله تعالى: سلاسلا وأغلالا- هذه قراءة نافع وأبى بكر، والكسائى، وأبى جعفر- فإن «سلاسلا» لما نظم إلى أَغْلالًا وَسَعِيراً الإنسان: 4، صرف ونون للتناسب، وبقى «قواريرا» الثانى، فإنه وإن لم يكن آخر الآية جاز صرفه، لأنه لمانون «قواريرا» الأول ناسب أن ينون «قواريرا» الثانى ليتناسبا ولأجل هذا لم ينون «قواريرا» الثانى إلا من ينون «قواريرا» الأول

(65) القراءات:

وقيل: إنما صرفت للتناسب، واجتماعه مع غيره من المنصرفات، فيرد إلى لأصل ليتناسب معها. 11- إمالة ما أصله ألا يمال، وهو أن تنحو بالألف نحو الياء، كإمالة ألف وَالضُّحى. وَاللَّيْلِ إِذا سَجى الضحى: 1، 2، ليشاكل التلفظ بها التلفظ بما بعدها. 12- العدول عن صيغة الماضى إلى الاستقبال، كقوله تعالى: فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ البقرة: 87، حيث لم يقل: وفريقا قتلتم، إذ هى هنا رأس آية. (65) القراءات: سيأتى لرأى فى القراءات السبع، عند الكلام على اللغات، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: نزل القرآن على سبعة أحرف، أى: على سبعة أوجه من اللغات متفرقة فى القرآن. ويقول ابن العربى: لم يأت فى معنى هذا السبع نص ولا أثر، واختلف الناس فى تعيينها. ويقول أبو حيان: اختلف الناس فيها على خمسة وثلاثين قولا. وروى عن عمر أنه قال: نزل القرآن بلغة مضر. وإذا رجعنا نحصى قبائل مضر وجدنا هنا سبع قبائل، وهى: هذيل، وكنانة، وقيس، وضبة، وتيم الرباب، وأسد بن خزيمة، وقريش. كما يروى عن ابن عباس أنه قال: نزل القرآن على سبع لغات، منها خمس بلغة العجز من هوازن، واثنان لسائر العرب، والعجز هم: سعد بن بكر، وجشم ابن بكر، ونصر بن معاوية، وثقيف، وكان يقال لهم: عليا هوازن.

كما يروى عن أبى حاتم السجستانى أنه قال: نزل القرآن بلغة قريش، وهذيل وتميم، والأزد، وربيعة، وهوازن وسعد بن بكر. كما يروى السيوطى فى الإتقان آراء غير مسندة، منها: 1- أنها سبع لغات متفرقة لجميع العرب، كل حرف منها لقبيلة مشهورة. 2- أنها سبع لغات، أربع لعجز هوازن: وثلاث لقريش. 3- أنها سبع لغات، لغة لقريش، ولغة لليمن، ولغة لجرهم، ولغة لهوازن، ولغة لقضاعة، ولغة لتميم، ولغة لطيئ. 4- أنها لغة الكعبين: كعب بن عمر، وكعب بن لؤى، ولهما سبع لغات. وهذا الخبر مسند لابن عباس من طريق آخر غير الطريق الأول الذى روى به خبره السابق. وهذا الاختلاف فى التعيين لا يضير فى شىء، فثم لغات سبع مفرقة فى القرآن أخبر الرسول عن جملتها ولم يخبر عن تفصيلها، وكان هذا التفصيل مكان الاجتهاد بين المجتهدين. وليس معنى الحديث أن كل كلمة تقرأ على سبع لغات، بل اللغات السبع مفرقة، تقرأ قريش بلغتها. وتقرأ هذيل بلغتها، وتقرأ هوازن بلغتها، وتقرأ اليمن بلغتها. وفى ذلك يقول أبو شامة نقلا عن بعض شيوخه: أنزل القرآن بلسان قريش ثم أبيح للعرب أن يقرءوه بلغاتهم التى جرت عادتهم باستعمالها على اختلاف فى الألفاظ والإعراب. ويقول ابن الجوزى: وأما وجه كونها سبعة أحرف دون أن لم تكن أقل أو أكثر، فقال الأكثرون: إن أصول قبائل العرب تنتهى إلى سبعة، وأن اللغات الفصحى سبع، وكلاهما دعوى. وقيل: ليس المراد بالسبعة حقيقة العدد بحيث لا يزيد ولا ينقص، بل المراد

السعة والتيسير، وأنه لا حرج عليهم فى قراءته بما هو فى لغات العرب من حيث إن الله تعالى أذن لهم فى ذلك. والعرب يطلقون لفظ السبع والسبعين والسبعائة ولا يريدون حقيقة العدد، بحيث لا يزيد ولا ينقص، بل يريدون الكثرة والمبالغة من غير حصر. وكانت هذه المغات علمها إلى الرسول قد أحاطه الله بها علما، وحين يقرأ الهذلى بين يديه «عتى حين» وهو يريد حَتَّى حِينٍ المؤمنون: 54- الصافات: 174 و 178- الذاريات: 43. يحيزه- لأنه هكذا يلفظ بها ويستعملها. وحين يقرأ الأسدى بين يديه تَسْوَدُّ وُجُوهٌ آل عمران: 106، بكسر التاء فى «تسود» ، وأَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يس: 60، بكسر الهمزة فى «أعهد» ، يجيزه، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل. وحين يهمز التميمى على حين لا يهمز القرشى، يجيزه، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل. وحين يقرأ قارئهم «وإذا قيل لهم» البقرة: 11، و «غيض الماء» هود: 44، بإشمام الضم مع الكسر: يجيزه لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل. وحين قرأ قارئهم هذِهِ بِضاعَتُنا رُدَّتْ إِلَيْنا يوسف: 65، بإشمام الكسر مع الضم فى «ردت» ، حين، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل. وحين يقرأ فارئهم ما لَكَ لا تَأْمَنَّا يوسف: 11، بإشمام الضم مع الإدغام فى ميم «تأمنا» يجيزه، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل وتكليفه غير هذا عسير. وحين يقرأ قارئهم «عليهم» و «فيهم» بالضم، ويقرأ قارئ أخر «عليهم و» و «فيهمو» ، بالصلة، يجيزه، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل.

وحين يقرأ قارئهم «قد أفلح» ، و «قل أوحى» ، و «خلوا إلى» بالنقل» يجيزه، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل. وحين يقرأ قارئهم «موسى» و «عيسى» ، بالإمالة وغيره بغيرها، يجيزه لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل. وحين يقرأ قارئهم «خبيرا» ، و «بصيرا» بالترفيق، يجيزه، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل. وحين يقرأ قارئهم «الصلوات» و «الطلاق» ، بالتفخيم، يجيزه، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل. ويفسر لك هذا ما روى عن عمر قال: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها، وقد كان النبى صلّى الله عليه وسلم أقرأنيها، فأتيت به النبى صلّى الله عليه وسلم فأخبرته: فقال له: اقرأ، فقرأ تلك القراءة: فقال: هكذا أنزلت، ثم قال لى: اقرأ فقرأت. فقال: هكذا أنزلت. ثم قال: هذا القرآن نزل على سبعة أحرف فاقرءوا منه ما تيسر. وكذلك يفسر لك هذا ما روى عن أبى قال: دخلت المسجد أصلى فدخل رجل فافتتح «النحل» فقرأ، فخالفنى فى القراءة، فلما انفتل قلت: من أقرأك؟ فقال: رسول الله صلّى الله عليه وسلم. ثم جاء رجل فقام يصلى، فقرأ، وافتتح النحل، فخالفنى وخالف صاحبى، فلما انفتل قلت: من أقرأك؟ فقال: رسول الله صلّى الله عليه وسلم، قال: فأخذت بأيديهما فانطلقت بهما إلى النبى صلّى الله عليه وسلم. فقلت: استقرئ هذين، فاستقرأ أحدهما، فقال: أحسنت. ثم استقرأ الآخر، فقال: أحسنت. ويقول ابن قتيبة: «ولو أن كل فريق من هؤلاء أمر أن يزول عن لغته، وما جرى عليه اعتياده طفلا وناشئا وكهلا لاشتد ذلك عليه، وعظمت المحنة فيه، ولم يمكنه إلا بعد رياضة للنفس طويلة، وتذليل للسان وقطع للعادة.

ويقول ابن قتيبة: وقد تدبرت وجوه الخلاف فى القراءات فوجدتها سبعة أوجه: أولها: الاختلاف فى إعراب الكلمة، أو فى حركة بنائها بما لا يزيلها عن صورتها فى الكتاب، ولا يغير معناها، نحو قوله تعالى: هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ هود: 78، و «أطهر لكم» بالنصب- وهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ سبأ 17: و «هل يجازى إلا الكفور» - ويَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ النساء 37، الحديد 24- و «بالبخل» بفتح الباء والخاء- و «فنظرة إلى ميسرة» البقرة: 280، و «ميسرة» بضم السين. ثانيها: أن يكون الاختلاف فى إعراب الكلمة وحركات بنائها بما يغير معناها ولا يزيلها عن صورتها فى الكتاب، نحو قوله تعالى: رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا سبأ: 19، ورَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا- وإِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ «النور: 15 و «تلقونه» بفتح فكسر فضم- ووَ ادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ: يوسف 45» و «أمة» أى: نسيان. ثالثها: أن يكون الاختلاف فى حروف الكلمة دون إعرابها، بما يغير معناها ولا يزيل صورتها، نحو قوله: وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها البقرة: 259، و «ننشرها» بالراء و «حتى إذا فزع عن قلوبهم» سبأ: 23، و «فرغ» بالراء والغين المعجمة. رابعها: أن يكون الاختلاف فى الكلمة بما يغير صورتها فى الكتاب ولا يغير معناها فى الكلام، نحو قوله تعالى: إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً يس: 29، و «زقية واحدة» - وكَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ القارعة: 5، و «كالصوف» . خامسها: أن يكون الاختلاف فى الكلمة بما يزيل صورتها ومعناها، نحو قوله: وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ الواقعة: 29 و «طلح» .

سادسها: أن يكون الاختلاف بالتقديم والتأخير، نحو قوله: وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ. ق: 19، وفى قراءة أخرى: «وجاءت سكرة الحق بالموت» . سابعها: أن يكون الاختلاف بالزيادة والنقصان، نحو قوله تعالى: (وما عملت أيديهم) وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ يس: 35 ونحو قوله: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ لقمان 26، و (إن الله الغنى الحميد) . ثم قال ابن قتيبة: فإن قال قائل: هذا جائز فى الألفاظ المختلفة إذا كان المعنى واحدا، فهل يجوز أيضا إذا اختلفت المعانى؟ قيل له: الاختلاف نوعان: اختلاف تغاير، واختلاف تضاد. فاختلاف التضاد لا يجوز، ولست واجده بحمد الله فى شىء من القرآن إلا فى الأمر والنهى من الناسخ والمنسوخ. واختلاف التغاير جائز، وذلك مثل قوله: وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أى بعد حين و «بعد أمة» أى بعد نسيان له، والمعنيان جميعا، وإن اختلفا، صحيحان، لأن ذكر أمر يوسف بعد حين وبعد نسيان له. وكقوله: إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ، أى تقبلونه وتقولونه، (وتلقونه) من الولق، وهو الكذب، والمعنيان جميعا، وإن اختلفا، صحيحان، لأنهم قبلوه وقالوه وهو كذب. وكقوله: رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا على طريق الدعاء والمسألة، ورَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا على جهة الخبر، والمعنيان، وإن اختلفا، صحيحان. وكقوله: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وهو الطعام، وأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً بضم الميم وسكون التاء وفتح الكاف، وهو الأترج. فدلت هذه القراءة على معنى ذلك الطعام.

وكذلك (ننشرها) ونُنْشِزُها لأن الإنشار: الإحياء، والإنشاز: هو التحريك للنقل، والحياة حركة، فلا فرق بينهما. وكذلك فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ و (فرغ) ، لأن فزع: خفف عنها الفزع، وفرغ: فرغ عنها الفزع. ثم قال ابن قتيبة: وكل ما فى القرآن من تقديم أو تأخير، أو زيادة أو نقصان، فعلى مثل هذا السبيل. والأمر فى القراءات كما يبدو لك، ينحصر فى أحوال ثلاث: الأولى- وهى تتصل بأحرف العرب أو لغاتها، وهى التى قدمنا منها مثلا فى الإمالة والإشمام والترقيق والتفخيم، وغير ذلك مما لفظت به القبائل ولم تستطع ألسنتها غيره، وهذا الذى قلنا عنه: إنه المعنى بالأحرف السبعة التى جاءت فى الحديث. يقول الطحاوى أحمد بن محمد فى كتابه «فى الآثار» : ما من شك فى أن ذلك كان رخصة للعرب يوم أن كانوا لا يستطيعون غيره، وكان من العسير عليهم تلاوة القرآن بلغة قريش. ثم ما من شك فى أن هذه الرخصة قد نسخت بزوال العذر وتيسر الحفظ وفشو الضبط وتعلم القراءة والكتابة. وأسوق إليك ما قاله الطبرى بعد ما سقت إليك ما قاله الطحاوى، يقول الطبرى: ثم لما رأى الإمام أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه اختلاف الناس فى القراءة وخاف من تفرق كلمتهم، جمعهم على حرف واحد، وهو هذا المصحف الإمام، واستوثقت له الأمة على ذلك، بل أطاعت ورأت أن فيما فعله المرشد والهداية، وتركت القراءة بالأحرف السبعة التى عزم عليها إمامها العادل

فى تركها، طاعة منها له، ونظرا منها لأنفسها ولمن بعدها من سائر أهل ملتها، حتى درست من الأمة معرفتها وعفت آثارها، فلا سبيل اليوم لأحد إلى القراءة بها لدثورها وعفو آثارها. فإن قال من ضعفت معرفته: وكيف جاز لهم ترك قراءة أقرأهم إياها رسول الله صلّى الله عليه وسلم وأمرهم بقراءتها؟ قيل: إن أمره إياهم بذلك لم يكن أمر إيجاب وفرض، وإنما كان أمر إباحة ورخصة. الثانية: وهى تتصل برسم المصحف وبقائه فترة غير منقوط ولا مشكول إلى زمن عبد الملك، حين قام الحجاج بإسناد هذا إلى رجلين، هما: يحيى بن يعمر والحسن البصرى، فنقطاه وشكلاه. ولقد حفظ الله كتابه بالحفظة القارئين أكثر مما حفظه بالكتاب الكاتبين، ثم كانت إلى جانب الحفظ حجة أخرى على الرسم، وهى لغة العرب أقامت الرسم لتدعيم الحفظ ولم تقم الحفظ لتدعيم الرسم. وكان هذا ما عناه عثمان: أرى فيه لحنا وستقيمه العرب بألسنتها. ولقد أقامته العرب بألسنتها وتركت الرسم على حاله ممثلا فى مصحفه الإمام الذى كان حريصا على أن تجتمع عليه الأمة الإسلامية، من أجل ذلك أحرق ما سواه. وكان أول شىء عمله الحجاج، بعد ما فرغ من نقط المصحف وشكله، أن وكل إلى عاصم الجحدرى، وناجية بن رمح، وعلى بن أصمع، أن يتتبعوا المصاحف وأن يقطعوا كل مصحف يجدونه مخالفا لمصحف عثمان، وأن يعطوا صاحبه ستين درهما. وفى ذلك يقول الشاعر: وإلا رسوم الدار قفرا كأنها ... كتاب محاه الباهلى ابن أصمعا ونحن اليوم فى أيدينا هذا المصحف الإمام أقوم ما يكون ضبطا، وأصح ما يكون شكلا، فما أغنانا به عن كل قراءة لا يحملها رسمه، ولا يشير إليها ضبطه، من تلك القراءات التى كانت تلك حالها التى بسطتها لك.

(66) القراء:

الثالثة: وهى التى تتصل بإحلال كلمة مكان كلمة، أو تقديم كلمة على كلمة، أو زيادة أو نقصان. وما أظن هذه يعتد بها بعد أن أصبح فى أيدينا المصحف الإمام، هيأه لنا عثمان فى الأولى، وزفه إلينا الحجاج فى الثانية، وما كان هذان العملان إلا خطوتين: خطوة تدعم خطوة في سبيل الوحدة الكاملة لكتاب الله، كما حفظه الله على لسان الحفظة من الصحابة والتابعين. (66) القراء: ولقد كانت كتابة المصحف بلغة قريش، أو بحرف قريش، بذلك أمر عثمان زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث ابن هشام، وهم ينسخون المصاحف، وقال لهم: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت فى شىء فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم. وأرسل عثمان المصاحف إلى الأمصار، وأخذ كل أهل مصر يقرءون بما فى مصحفهم، يتلقون ما فيه عن الصحابة الذين تلقوا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ثم قاموا بذلك مقام الصحابة الذين تلقوه عن النبى صلّى الله عليه وسلم، فكان بالمدينة نفر، منهم: ابن المسيب، ومعاذ بن الحارث، وشهاب الزهرى، وكان بمكة نفر، منهم: عطاء، وطاووس، وعكرمة. وبالكوفة نفر، منهم: علقمة والشعبى، وسعيد بن جبير. وبالبصرة نفر، منهم: الحسن، وابن سيرين، وقتادة. وبالشام نفر، منهم: المغيرة بن أبى شهاب المخزومى، صاحب عثمان بن عفان. ثم تجرد قوم للقراءة واعتنوا بضبطها أتم عناية حتى صاروا فى ذلك أئمة يقتدى بهم ويرحل إليهم ويؤخذ عنهم، وأجمع أهل بلدهم على تلقى قراءتهم بالقبول، ولم يختلف عليهم فيها اثنان، ولتصديهم للقراءة نسبت إليهم.

فكان بالمدنية نفر، منهم: أبو جعفر يزيد بن القعقاع، ثم نافع بن أبى نعيم. وكان بمكة نفر، منهم: عبد الله بن كثير، ومحمد بن محيض. وكان بالكوفة نفر، منهم: سليمان الأعمش، ثم حمزة، ثم الكسائى. وكان بالبصرة نفر، منهم: عيسى بن عمر، وأبو عمرو بن العلاء. وكان بالشام نفر، منهم: عبد الله ابن عامر، وشريح بن يزيد الحضرمى. غير أن القراء بعد هذا كثروا وتفرقوا فى البلاد وانتشروا فى الأقطار، وكاد يدخل على هذا العلم ما ليس فيه، فشمر لضبطه وتنقيته أئمة مشهود لهم، منهم: (1) الإمام الحافظ الكبير أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد الدانى، من أهل دانية بالأندلس. وكانت وفاته سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وكتابه فى هذا الباب هو: التيسير. (2) الإمام المقرئ المفسر أبو العباس أحمد بن عمارة بن أبى العباس المهدوى، المتوفى بعد الثلاثين وأربعمائة، وله كتاب الهداية. (3) الإمام أبو الحسن طاهر بن أبى الطيب بن أبى غلبون الحلبى، نزيل مصر، وتوفى بها سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وله: كتاب التذكرة. (4) الإمام أبو محمد مكى بن أبى طالب القيروانى. وكانت وفاته سنة سبع وثلاثين وأربعمائة بقرطبة، وله كتاب: التبصرة. (5) الإمام أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل، المعروف بأبى شامة: وله كتاب المرشد الوجين. ولقد كان رائد هؤلاء جميعا فيما أخذوا فيه أن كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت المصحف الإمام، وصح سندها، فهى قراءة صحيحة لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها.

وإذا اختل ركن من هذه الأركان كانت تلك القراءة ضعيفة أو شاذة أو باطلة. وفى ظل هذه القيود التى أجمع عليها القراء: (1) الموافقة للعربية ولو بوجه. (2) الموافقة للعربية ولو بوجه. (3) أو يصح سندها. قام الأئمة بتأليف كتب فى القراءات، وكان أول إمام جمع القراءات فى كتاب هو أبو عبيد القاسم بن سلام، المتوفى سنة أربع وعشرين ومائتين. وقد جعل القراءات نحوا من خمس وعشرين قراءة، وتوالى بعده أئمة مؤلفون جمعوا القراءات فى كتب، منهم من جعلها عشرين، ومنهم من زاد ومنهم من نقص، إلى أن كان الأمر إلى أبى بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، فاقتصر على قراءات سبع لقراء سبع، هم: عبد الله بن كثير، فى مكة، ونافع بن أبى رويم، فى المدينة، وأبو عمرو بن العلاء، فى البصرة، وعاصم بن أبى النجود، وحمزة ابن حبيب الزيات، وعلى الكسائى، فى الكوفة، وعبد الله بن عامر، فى الشام. ثم جاء بعده من رفعها إلى عشر، نذكر منهم إماما متأخرا، وهو: ابن الجزرى أبو الخير محمد بن محمد، المتوفى سنة 833 هـ، وكتابه هو: النشر فى القراءات العشر. والقراء الثلاثة الذين زادوا على السبعة، هم: يزيد بن القعقاع، فى المدينة، ويعقوب الحضرمى، فى البصرة، وخلف البزار، فى الكوفة. هذا غير قراء جاءوا بقراءات شاذة، كان على رأسهم ابن شنبوذ، المتوفى سنة 328، ثم أبو بكر العطار النحوى، المتوفى سنة 354 هـ. (- 10- الموسوعة القرآنية- ج 3)

(67) القسم:

(67) القسم: جملة يؤكد بها الخبر، ولقد أقسم سبحانه بثلاثة أشياء: (1) بذاته، كقوله تعالى: فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ الذاريات: 23. (2) بفعله، كقوله تعالى: وَالسَّماءِ وَما بَناها الشمس: 5. (3) مفعوله، كقوله تعالى: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى النجم: 1. (68) قصص الأنبياء: تكرارها، لفائدة خلت عنها فى الموضع الآخر، وفيه أمور: (1) إنه إذا كرر القصة زاد فيها شيئا. (2) إن الرجل كان يسمع القصة من القرآن ثم يعود إلى أهله، ثم يهاجر بعده آخرون يحكون عنه ما نزل بعد صدور الأولى، وكان أكثر من آمن به مهاجريّا، فلولا تكرر القصة لوقعت قصة موسى إلى قوم، وقصة عيسى إلى آخرين، وكذلك سائر القصص، فأراد الله سبحانه وتعالى اشتراك الجميع فيها، فيكون فيه إفادة القوم وزيادة تأكيد وتبصرة لآخرين، وهم الحاضرون. (3) تسليته لقلب النبى صلّى الله عليه وسلم مما اتفق للأنبياء مثله مع أممهم، يقول تعالى: وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ هود: 120. (4) إن إبراز الكلام الواحد فى فنون كثيرة وأساليب مختلفة فيه من الفصاحة ما فيه. (5) إن الدواعى لا تتوفر على نقلها توفرها على نقل الأحكام، فلهذا كروت القصة دون الأحكام. (6) إن الله تعالى أنزل هذا القرآن، وعجز القوم عن الإتيان بمثل آية،

لصحة نبوة محمد صلّى الله عليه وسلم، ثم بين وأوضح الأمر فى عجزهم، بأن كرر ذكر القصة فى مواضع إعلاما بأنهم أعجز عن الإتيان بمثله بأى نظم جاءوا، وأى عبارة عبروا. (7) إنه لما سحر العرب بالقرآن، قال تعالى: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ البقرة: 23، وقال فى موضع آخر: فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ هود: 13، فلو ذكر قصة آدم مثلا فى موضع واحد واكتفى بها لقال العربى بما قال الله تعالى: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ: ائتونا أنتم بسورة من مثله، فأنزلها سبحانه فى تعداد السور دفعا لحجتهم من كل وجه. (8) إن القصة الواحدة من هذه القصص، كقصة موسى مع فرعون، وإن ظن أنها لا تغاير الأخرى، فقد يوجد فى ألفاظها زيادة ونقصان وتقدم وتأخر، وتلك حال المعانى الواقعة بحسب تلك الألفاظ، فإن كل واحدة لا بد وأن تخالف نظيرتها من نوع معنى زائد منها، لا يوقف عليه إلا منها دون غيرها، فكأن الله تعالى فرق ذكر ما دار بينهما وجعله أجزاء، ثم قسم تلك الأجزاء على تارات، لتكرار، لتوجد متفرقة فيها، ولو جمعت تلك القصص فى موضع واحد لأشبهت ما وجد الأمر عليه فى الكتب المتقدمة من انفراد كل قصة منها بموضع، كما وقع فى القرآن بالنسبة ليوسف عليه السلام خاصة. (9) إن التكرار فيها مع سائر الألفاظ لم يوقع فى اللفظ هجنة، ولا أحدث مللا، فباين بذلك كلام المخلوقين. (10) إنه ألبسها زيادة ونقصانا وتقديما وتأخيرا ليخرج بذلك الكلام أن تكون ألفاظه واحدة بأعيانها، فيكون شيئا معادا، فنزهه عن ذلك بهذه التغييرات. (11) إن المعانى التى اشتملت عليها القصة الواحدة من هذه القصص متفرقة

فى تارات التكرير، فيجد البليغ، لما فيها من التغيير، ميلا إلى سماعها، لما جبلت عليه النفوس من حب التنقل فى الأشياء المتجددة التى لكل منها حصة من الالتذاذ به مستأنفة. (12) ظهور الأمر العجيب من إخراج صور متباينة فى النظم بمعنى واحد، وقد كان المشركون فى عصر النبى صلّى الله عليه وسلم يعجبون من اتساع الأمر فى تكرار هذه القصص والأنباء مع تغاير أنواع النظم وبيان وجوه التأليف، فعرفهم الله سبحانه وتعالى أن الأمر بما يتعجبون منه مردود إلى قدرة من لا تلحقه نهاية، ولا يقع على كلامه مدد، لقوله تعالى: قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً الكهف: 109. (13) إن سوق قصة يوسف عليه السّلام مساقا واحدا فى موضع واحد، دون غيرها من القصص، فيه غير ما ذكر قبل وجوه، وهى: أ- إن ما فيها من تشبيب النسوة به، وتضمن الأخبار عن حال امرأة ونسوة افتتن بأبدع الناس جمالا وأرقهم مثالا، ناسب عدم تكرارها لما فيها من الإغضاء والستر عن ذلك، وثمة حديث مرفوع فى مستدرك الحاكم، جاء فيه النهى عن تعليم النساء سورة يوسف. ب- إنها اختصت بحصول الفرج بعد الشدة، بخلاف غيرها من القصص، فإن مثالها إلى الوبال، كقصة إبليس وقوم نوح وقوم هود وقوم صالح وغيرهم، بذلك اتفقت الدواعى على نقلها لخروجها عن سمت القصص. ج- كرر الله تعالى قصص الأنبياء وساق قصة يوسف مساقا واحدا إشارة إلى عجز العرب، كأن النبى صلّى الله عليه وسلم قال لهم: إن كان من تلقاء نفسى تصويره على للفصاحة فافعلوا فى قصة يوسف ما فعلت فى قصص سائر الأنبياء.

(69) القلب:

14- ذكر الله تعالى قصة نوح وهود وصالح وشعيب ولوط وموسى فى سورة الأعراف وهود والشعراء، ولم يذكر معهم قصة إبراهيم، وإنما ذكرها فى سورة الأنبياء، ومريم، والعنكبوت، والصافات، وهذا لأن السور الأولى، ذكر الله تعالى فيها نصر رسله، بإهلاك قومهم ونجاة الرسل وأتباعهم، أما السور الأخرى فالمقصود ذكر الأنبياء وإن لم يذكر قومهم. (69) القلب: وهو ما اتفق لفظه واختلف معناه، وهو أنواع: 1- قلب الإسناد، وهو أن يشمل الإسناد إلى شىء والمراد غيره، ومنه قوله تعالى: خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ الأنبياء: 37، أى خلق العجل من الإنسان. 2- قلب المعطوف، وهو أن تجعل المعطوف عليه معطوفا، والمعطوف معطوفا عليه، كقوله تعالى: فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ماذا يَرْجِعُونَ النمل: 28، حقيقته: فانظر ما يرجعون ثم تول عنهم، لأن نظره ما يرجعون من القول غير مئات مع توليه عنهم. 3- العكس، وهو أمر لفظى، كقوله تعالى. ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ الأنعام: 52. 4- المستوى، وهو أن الكلمة، أو الكلمات، تقرأ من أولها إلى آخرها، ومن آخرها إلى أولها، لا يختلف لفظها ولا معناها، كقوله تعالى: كُلٌّ فِي فَلَكٍ الأنبياء: 33. 5- مقلوب البعض، وهو أن تكون الكلمة الثانية مركبة من حروف الكلمة الأولى، مع بقاء بعض حروف الكلمة الأولى، كقوله تعالى: رَّقْتَ بَيْنَ

(70) الكلام:

بَنِي إِسْرائِيلَ طه: 94، فكلمة «بنى» مركبة من حروف «بين» وهى مفرقة، إلا أن الباقى بعضها فى الكلمتين، وهو أولها. (70) الكلام: 1- إخراجه مخرج الشك فى اللفظ دون الحقيقة. لضرب من المسامحة وحسم العناد كقوله تعالى: وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ سبأ: 24، وهو يعلم أنه على الهدى وأنهم على الضلال، ولكنه أخرج الكلام مخرج الشك، تقاضيا ومسامحة، ولا شك عنده ولا ارتياب. 2- خروج الواجب فى صورة الممكن، كقوله تعالى: عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً الإسراء: 79. 3- خروج الإطلاق فى صورة التقييد، كقوله تعالى: حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ الأعراف 40. (71) الكلمة: 1- الزيادة فى بنيتها. إذا كان اللفظ على وزن من الأوزان، ثم نقل إلى وزن آخر أعلى منه فلا بد أن يتضمن من المعنى أكثر مما تضمنه أولا، لأن الألفاظ أدلة على المعانى، فإذا زيدت فى الألفاظ وجب زيادة المعانى ضرورة، ومنه قوله تعالى: فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ القمر: 42، فإن مقتدر أبلغ من قادر. والزيادة أنواع: (أ) زيادة بالتكرير، ومنه قوله تعالى: فَكُبْكِبُوا فِيها الشعراء: 94،

(72) الكناية:

فلم يقل: وكبوا، والكبكبة: تكرير الكب، جعل التكرير فى اللفظ دليلا على التكرير فى المعنى. (ب) الزيادة بالتشديد، ومنه قوله تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً نوح: 10، فإن غفارا أبلغ من غافر. (ج) الزيادة بالتضعيف، وهو أن يؤتى بالصيغة دالة على وقوع الفعل مرة بعد مرة، وشرطه أن يكون فى الأفعال المتعدية قبل التضعيف. 2- خروجها مخرج الغالب، كقوله تعالى: وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ النساء: 23، فإن الحجر ليس بقيد عند العلماء، لكن فائدة التقييد تأكيد الحكم فى هذه الصورة مع ثبوته عند عدمها، ولهذا قال: فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ ولم يقل: فإن لم تكونوا دخلتم بهن ولم يكونوا فى جحوركم، فدل على أن الحجر خرج مخرج العادة. (72) الكناية: وهى الدلالة على شىء من غير تصريح باسمه، ولها أسباب، منها: 1- التنبيه على عظم القدرة، كقوله تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ الأعراف: 189، كناية عن آدم. 2- فطنة المخاطب، كقوله تعالى: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ الأحزاب: 40، أى: زيد، فكنى. 3- ترك اللفظ إلى ما هو أجمل منه، كقوله تعالى: إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ ص: 23، فكنى بالنعجة عن المرأة، كعادة العرب. 4- أن يفحش ذكره فى السمع، فيكنى عنه بما لا ينبو عنه الطبع، كقوله تعالى: وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً الفرقان 72، أى كنوا عن لفظه ولم يوردوه على صيغته.

(73) اللغات:

5- تحسين اللفظ، كقوله تعالى: بَيْضٌ مَكْنُونٌ الصافات: 49، فإن العرب كانت من عادتهم الكناية عن حرائر النساء بالبيض. 6- قصد البلاغة، كقوله تعالى: أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ الزخرف: 18، كنى عن النساء بأنهن ينشأن فى الترفه والتزين والتشاغل عن النظر فى الأمور ودقيق المعانى، ولو أتى بلفظ النساء لم يشعر بذلك. والمراد نفى الأنوثة عن الملائكة، وكونهم بنات الله، تعالى الله عن ذلك. 7- قصد المبالغة فى التشنيع، كقوله تعالى حكاية عن اليهود: وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ المائدة: 64، فإن الغل كناية عن البخل، وكان سبب نزولها أن جماعة كانوا متمولين فكذبوا النبى صلّى الله عليه وسلم، فكف الله عنهم ما أعطاهم. 8- التنبيه على مصيره، كقوله تعالى: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ المسد: 1، أى جهنمى مصيره إلى اللهب. 9- قصد الاختصار، ومنه الكناية عن أفعال متعددة بلفظ «فعل» ، كقوله تعالى: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا البقرة: 24، أى فإن لم تأتوا بسورة من مثله ولن تأتوا. 10- أن يعمد إلى جملة ورد معناها على خلاف الظاهر، فيأخذ الخلاصة منها، من غير اعتبار مفرداتها بالحقيقة أو المجاز، فتعبر بها عن مقصودك، كقوله تعالى: الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى طه: 5، فالاستواء كناية عن الملك. (73) اللغات: وهذا الوحى ألهم الرسول معناه كما ألهم لفظه، فهو بمعناه ولفظه من صنع السماء، والرسول ناطق بلسان السماء، يملى على قومه ما أملته عليه السماء، يصور ما تصور فى وعيه، وينطق بما أنطقته السماء، تفيض عليه السماء فإذا هو قد خلص لهذا الفيض بكلياته، وإذا هو إشعاع لهذا الفيض يصدر عنه ويشكل جرسه، فإذا ما انفصل عنه هذا الفيض عاد يصدر عن نفسه يطوع له نطقه.

(74) المبالغة:

ولسان الرسول عربى، ولهذا جرى القرآن على لسانه عربيّا، وإذا كان القرآن لسان السماء جرى على لسان الرسول مبينا إلى جريانه عربيّا، يمثل أعلى ما ينتظمه اللسان العربى من لغات، وأحوى ما يجمع من لهجات، وكانت لغة مضر أعلى ما يجرى على لسان قريش وأحواه، فنزل بها القرآن، وفى هذا يقول عمر: نزل القرآن بلغة مضر: وكانت لغة مضر هذه تنتظم لغات سبعا لتبائل سبع، هم: هذيل، وكنانة، وقيس، وضبة، وتيم الرباب، وأسد بن خزيمة، وقريش. ولقد مثل القرآن هذه اللغات السبع كلها مفرقة فيه لكل لغة منه نصبب. وهو أولى الأقوال بتفسير الحديث «نزل القرآن على سبعة أحرف» . (وانظر القراءات) . (74) المبالغة: 1- وهى أن يكون للشىء صفة ثابتة فتزيد فى التعريف بمقدار شدته أو ضعفه، فيدعى له من الزيادة فى تلك الصفة ما يستبعد عند السماع، أو يحيل عقله ثبوتة، كقوله تعالى: أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ النور: 40، يعنى: ظلمة البحر، وظلمة الموج فوقه، وظلمة السحاب فوق الموج. 2- ومنه المبالغة فى الوصف بطريق التشبيه، كقوله تعالى: إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ. كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ المرسلات 32، 33. 3- ومنه ما جرى مجرى الحقيقة، كقوله تعالى: يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ النور: 43 وقد تجىء المبالغة مدبحة، كقوله تعالى: سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ الرعد: 10، فإن المبالغة فى هذه الآية مدبحة فى المقابلة، وهى بالنسبة إلى من تخاطب لا إلى

(75) المبهمات:

من يخاطب، والمعنى: أن علم ذلك متعذر، عندكم، وإلا فهو بالنسبة إليه سبحانه ليس بمبالغة. (75) المبهمات: ولها أسباب: 1- أن يكون أبهم فى موضع استغناء ببيانه فى آخر فى سياق الآية، كقوله تعالى: الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ الفاتحة: 7، بينه بقوله: مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ النساء: 69. 2- أن يتعين لاشتهاره، كقوله تعالى: اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ البقرة: 35، ولم يقل: حواء، لأنه ليس غيرها. 3- قصد الستر عليه، ليكون أبلغ فى استعطافه، ولهذا كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا بلغة عن قوم شىء خطب فقال: ما بال رجال قالوا كذا، وهو غالب ما فى القرآن الكريم، كقوله تعالى: أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ البقرة: 100، قيل: هو مالك بن الصيف وكان من أحبار يهود، فقال حين بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وذكر لهم ما أخذ عليهم من الميثاق وما عهد الله إليهم فيه: والله ما عهد إلينا فى محمد عهد، وما أخذ له علينا من ميثاق. 4- ألا يكون فى تعيينه كثير فائدة، كقوله تعالى: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ البقرة: 259، والمراد بها: بيت المقدس. 5- التنبيه على التعميم، وهو غير خاص بخلاف ما لو عين، كقوله تعالى: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ النساء: 100، قيل: هو ضمرة ابن العيص، وكان من المستضعفين بمكة، وكان مريضا، فلما نزلت آية الهجرة، خرج منها فمات بالتنعيم، وهو موضع بمكة.

(76) المتشابه - (وانظر: المحكم والمتشابه) .

6- تعظيمه بالوصف الكامل دون الاسم، كقوله تعالى: وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ النور: 22، قيل: هو الصديق حين حلف ألا ينفع مسطح بن أثاثة بنافعة أبدا بعد ما قال فى عائشة ما قال فى حديث الإفك. 7- تحقيره بالوصف الناقص، كقوله تعالى: إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ الكوثر: 63، والمراد: العاصى بن وائل. 8- أن يكون للشخص اسمان فيقتصر على أحدهما دون الآخر لنكتة، كقوله تعالى: يا بَنِي إِسْرائِيلَ البقرة: 40، ولم يذكروا فى القرآن إلا بهذا دون (يا بنى يعقوب) . 9- المبالغة فى الصفات للتنبيه أن على المراد إنسان بعينه، كقوله تعالى: وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ. هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ القلم: 10، 11، قيل: إنه أمية ابن خلف. (76) المتشابه- (وانظر: المحكم والمتشابه) . وهو إيراد القصة الواحدة فى صور شتى وفواصل مختلفة، ويكثر فى إيراد القصص والأنباء، وحكمته التصرف فى الكلام وإتيانه على ضروب، وفيه فصول: (ا) أن يكون باعتبار الأفراد، وهو على أقسام: 1- أن يكون فى موضع على نظم، وفى آخر على عكسه، يقول تعالى فى سورة البقرة: وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ البقرة: 58، ويقول تعالى فى سورة الأعراف: وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً الأعراف: 161. 2- ما يشتبه بالزيادة والنقصان، يقول تعالى فى سورة البقرة: سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ البقرة: 6، ويقول تعالى فى سورة يس: وَسَواءٌ

يس: 10، بزيادة واو، لأن ما فى البقرة جملة هى خبر عن اسم «ان» ، وما فى يس جملة عطف بالواو على جملة. 3- التقديم والتأخير، وهو قريب من الأول، يقول تعالى فى سورة البقرة: يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ البقرة: 129، ويقول تعالى فى سورة الجمعة: وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ الجمعة: 2. 4- التعريف والتنكير، يقول تعالى فى سورة البقرة: وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ البقرة: 61، ويقول تعالى فى سورة آل عمران: بِغَيْرِ حَقٍّ آل عمران: 112. 5- الجمع والإفراد، يقول تعالى فى سورة البقرة: لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً البقرة: 80، ويقول تعالى فى سورة آل عمران: مَعْدُوداتٍ آل عمران: 24، والأصل فى الجمع إذا كان واحدة مذكرا، أن يقتصر فى الوصف على التأنيث، فجاء فى البقرة على الأصل، وفى آل عمران على النوع. 6- إبدال حرف بحروف غيره، يقول تعالى فى سورة البقرة: اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا البقرة: 35، بالواو، ويقول تعالى فى سورة الأعراف: فَكُلا الأعراف: 19، بالفاء. وحكمته أن «اسكن» فى البقرة، من السكون، الذى هو الإقامة، فلم يصلح إلا بالواو، ولو جاءت الفاء لوجب تأخير الأكل، إلى الفراغ من الإقامة، والذى فى الأعراف، من السكن، وهو اتخاذ الموضع سكنا، فكانت الفاء أولى، لأن المسكن لا يستدعى زمنا متجددا. 7- إبدال كلمة بأخرى، يقول تعالى فى سورة البقرة: ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا البقرة: 170، ويقول تعالى فى سورة لقمان: وَجَدْنا لقمان: 21. 8- الإدغام وتركه، يقول تعالى فى سورة النساء: وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ النساء: 115، ويقول تعالى فى سورة الحشر: وَمَنْ يُشَاقِّ الحشر: 4.

(ب) ما جاء على حرفين: ومنه قوله تعالى: لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فقد جاءت مرتين فى البقرة: 219، 266. (ج) ما جاء على ثلاثة أحرف: ومنه قوله تعالى: أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فى الروم: 9، وفى فاطر: 44. وفى غافر (المؤمن) : 21. (د) ما جاء على أربعة أحرف: ومنه قوله تعالى: مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ بتكرير «من» فى: يونس: 66، والحج: 18، والنمل: 87، والزمر: 68. (هـ) ما جاء على خمسة حروف: ومنه قوله تعالى: حَكِيمٌ عَلِيمٌ فى الأنعام ثلاثة: 83، 128، 139، وفى الحجر: 25، وفى النمل: 6. (و) ما جاء على ستة حروف: ومنه قوله تعالى: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ فى الأنعام: 99، وفى النحل: 79، وفى النمل: 86، وفى العنكبوت: 24، وفى الروم: 37، وفى الزمر: 52. (ز) ما جاء على سبعة حروف: ومنه قوله تعالى: لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ فى البقرة: 221، وفى إبراهيم: 25، وفى القصص: 43، 46، 51، وفى الزمر: 27، وفى الدخان: 58. (ح) ما جاء على ثمانية حروف: ومنه مجىء النفع قبل الضر، فى الأنعام: 71، وفى الأعراف: 88. وفى يونس: 106، وفى الرعد: 16، وفى الأنبياء: 66، وفى الفرقان: 55، وفى الشعراء: 73، وفى سبأ: 42. (ط) ما جاء على تسعة حروف: ومنه قوله تعالى: مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بغير تكرار «من» فى آل عمران:

83، وفى الرعد: 15، وفى الإسراء: 55، وفى مريم: 93، وفى الأنبياء: 19، وفى النور: 41، وفى النمل: 65، وفى الروم: 26، وفى الرحمن: 29. (ى) ما جاء على عشرة أحرف: ومنه قوله تعالى: أَنْ لا تكتب فى المصحف بالنون منفصلة فى عشرة مواضع، فى الأعراف: 105، 169، وفى التوبة: 118، وفى هود: 14، 26، وفى الحج: 26، وفى يس: 60، وفى الدخان: 19، وفى الممتحنة: 12، وفى القلم: 24. (ك) ما جاء على أحد عشر حرفا: ومنه قوله تعالى: جَنَّاتِ عَدْنٍ فى التوبة: 72، وفى الرعد: 23، وفى النحل: 31، وفى الكهف: 31، وفى مريم: 61، وفى طه: 76، وفى فاطر: 33، وفى ص: 50، وفى غافر: 8، وفى الصف: 12، وفى البينة: 8. (ل) ما جاء على خمسة عشر وجها: ومنه قوله تعالى: جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وليس فيها «خالدين» فى البقرة: 25، 266، وفى آل عمران: 195، وفى المائدة: 12، وفى الرعد: 35، وفى النحل 31، وفى الحج: 14، 23، وفى الفرقان: 10، وفى الزمر: 20 وفى القتال: 12، وفى الفتح: 5، وفى الصف: 12، وفى التحريم: 8، وفى البروج: 11. (م) ما جاء على عشرين وجها: ومنه قوله تعالى: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً على التوحيد، فى البقرة: 248، وفى آل عمران: 49، وفى هود: 103، وفى الحجر: 77، وفى النحل: 11، 13، 65، 67، 69، وفى الشعراء: 8، 67، 103، 121، 139، 158، 174، 190، وفى النمل: 52، وفى العنكبوت: 44، وفى سبأ: 9.

(77) المثنى:

(77) المثنى: (1) إطلاقه وإرادة الواحد، كقوله تعالى: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ الرحمن: 22، وإنما يخرج من أحدهما. (2) إطلاقه وإرادة الجمع، كقوله تعالى: ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ الملك: 4، والمعنى: كرات، لأن البصر لا يحصر إلا بالجمع. (78) المجاز (انظر: الحقيقة والمجاز) . (79) المحاذاة: وهو أن يؤتى باللفظ على وزن الآخر، لأجل انضمامه إليه، وإن كان لا يجوز فيه ذلك لو استعمل منفردا، ومن هذا كتابة المصحف وَاللَّيْلِ إِذا سَجى الضحى: 2، بالياء، وهو من ذوات الواو، لما قرن بغيره مما يكتب بالياء. (80) والمحكم والمتشابه: وصف القرآن الكريم: (1) بأنه كله محكم، لقوله تعالى: كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ هود: 1. (2) وبأنه كله متشابه، لقوله تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً الزمر: 23. (3) وأن منه محكما ومنه متشابها، وهو الصحيح، لقوله تعالى: مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ، وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ آل عمران: 7. والمحكم: ما أحكمته بالأمر والنهى وبيان الحلال والحرام. وقيل: هو الذى لم ينسخ. وقيل: هو الناسخ. وقيل: والذى وعد الله تعالى عليه ثوابا أو عقابا.

(81) المشاكلة:

وقيل: الذى تأويله تنزيله، يجعل القلوب تعرفه عند سماعه، كقوله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ الإخلاص: 1. وقيل: ما لا يحتمل فى التأويل إلا وجها واحدا. وقيل: ما تكرر لفظه. وأما المتشابه، فهو المشتبه الذى يشبه بعضه بعضا. وقيل: هو المنسوخ غير المعمول به. وقيل: القصص والأمثال. وقيل: ما أمرت أن تؤمن به وتكل علمه إلى عالمه. وقيل: فواتح السور. وقيل: ما لا يدرى إلا بالتأويل، ولا بد من صرفه إليه. وقيل: الآيات التى يذكر فيها وقت الساعة، ومجىء الغيث، وانقطاع الآجال. وقيل: ما يحتمل وجوها. وقيل: ما لا يستقل بنفسه إلا برده إلى غيره. (81) المشاكلة: وهى نوعان: 1- شاكلة اللفظ للفظ، وهذه تكون: (ا) المشاكلة بالثانى للأول، كقوله تعالى: وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ المائدة: 6: بالجر على مذهب الجمهور، وأن الجر للجوار. (ب) المشاكلة بالأول للثانى كقوله تعالى: (الحمد لله) بكسر الدال، وهى أفصح من ضم اللام للدال، وهى قراءة إبراهيم بن أبى عبيلة. 2- مشاكلة اللفظ للمعنى، كقوله تعالى:

(82) المصحف:

خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ آل عمران: 59، ولم يقل: من طين، كما أخبر به تعالى فى غير موضع، ولقد عدل عن الطين الذى هو مجموع الماء والتراب إلى ذكر مجرد التراب لمعنى لطيف، وذلك أنه أدنى العنصرين وأكثفهما، لما كان المقصود مقابلة من ادعى فى المسيح الإلهية أتى بما يصغر أمر خلقه عند من ادعى ذلك، فلهذا كان الإتيان بلفظ التراب أمس فى المعنى من غيره من العناصر. (82) المصحف: 1- كتابته. 2- تجزئته. 1- كتابته مربك كيف كان الوحى يكتب، وعلى أى شىء كان يكتب، ثم من كانوا كتابه. ومربك أيضا كيف جمعه أبوبكر وعمر، ثم كيف كتب عثمان مصحفه الإمام، وأرسل منه مصاحف أربعة إلى الأمصار: مكة والبصرة والكوفة والشام، وأنه أبقى اثنين آخرين فى المدينة اختص نفسه بواحد منهما. ومنذ أن دخلت هذه المصاحف الأمصار أقبل المسلمون ينسخونها، ولقد نسخوا منها عددا كثيرا لا شك فى ذلك. فنحن نقرأ للمسعودى وهو يتكلم على وقعة صفين، التى كانت بين على ومعاوية، وما أشار به عمرو بن العاص من رفع المصاحف، حين أحس ظهور على عليه، ورفع من عسكر معاوية نحو من خمسمائة مصحف. وما نظن هذا العدد الذى رفع من المصاحف فى معسكر معاوية كان كل ما يملكه المسلمون حينذاك. والذى نظنه أنه كان بين أيدى المسلمين ما يربى على هذا العدد (- 11- الموسوعة القرآنية- ج 3)

بكثير، هذا ولم يكن قد مضى على كتابة عثمان لمصحفه الإمام، وإرساله إلى الأمصار، ما يزيد على سنين سبع. والجديد الذى أحب أن أسوقه هنا نقلا عمن نظروا فى نشأة الخط العربى أن العرب كانوا قبيل الإسلام يكتبون بالخط الحيرى- نسبة إلى الحيرة- ثم سمى هذا الخط بعد الإسلام بالخط الكوفى. وهذا الخط الكوفى فرع- كما يقولون- من الخط السريانى» وأنه على الأخص طور من أطوار قلم للسريان، كانوا يسمونه: السطرنجيل، وكان السريان يكتبون به الكتاب المقدس، وعن السريان انتقل إلى العرب قبل الإسلام، ثم كان منه الخط الكوفى، كما ذكرت لك. ولقد كان للعرب إلى جانب هذا القلم الكوفى قلم نبطى، انتقل إليهم من حوران مع رحلاتهم إلى الشام، وعاش العرب ولهم هذان القلمان: الكوفى والنبطى، يستخدمون الكوفى لكتابة القرآن، ويستخدمون النبطى فى شئون أخرى. وبالخط الكوفى كان كتب المصاحف، غير أنه كان أشكالا، واستمر ذلك إلى القرن الخامس تقريبا، ثم ظهر الخط الثلث، وعاش من القرن الخامس إلى ما يقرب من القرن التاسع، إلى أن ظهر القلم النسخ، الذى هو أساس الخط العربى إلى اليوم. فلقد كتب القرآن بالكوفى أيام الخلفاء الراشدين، ثم أيام بنى أمية. وفى أيام بنى أمية صار هذا الخط الكوفى إلى أقلام أربعة. ويعزون هذا الشكل فى الأقلام إلى كاتب اسمه قطبة، وكان كاتب أهل زمانه، وكان يكتب لبنى أمية المصاحف. وفى أوائل الدولة العباسية ظهر الضحاك بن عجلان، ومن بعده إسحاق بن حماد، فإذا هما يزيدان على قطبة، وإذا الأقلام العربية تبلغ اثنى عشر قلما: قلم

الجليل، قلم السجلات، قلم الديباج، قلم أسطور مار الكبير، قلم الثلاثين، قلم الزنبور، قلم المفتتح، قلم الحرم، قلم المؤامرات، قلم العهود، قلم القصص، قلم الحرفاج. وحين ظهر الهاشميون حدث خط يسمى: العراقى، وهو المحقن. ولم تزل الأقلام تزيد إلى أن انتهى الأمر إلى المأمون فأخذ كتابه بتجويد خطوطهم، وظهر رجل يعرف بالأحول المحرر، فتكلم على رسوم الخط وقوانينه وجعله أنواعا. ثم ظهر قلم المرصع، وقلم النساخ، وقلم الرياسى، نسبة إلى ذى الرياستين الفضل بن سهل، وقلم الرقاع، وقلم غبار الحلبة. فزادت الخطوط على عشرين شكلا، ولكنها كلها من الكوفى، حتى إذا ما ظهر ابن مقلة «328 هـ» نقل الخط من صورة القلم الكوفى إلى سورة القلم النسخى، وجعله على قاعدة كانت أساسا لكتابة المصاحف. وينقل المقرى عن ابن خليل السكونى أنه شاهد يجامع العديس بأشبيلية ربعة مصحف فى أسفار ينحى به لنحو خطوط الكوفة، إلا أنه أحسن خطأ وأبينه وأبرعه وأتقنه، وأن أبا الحسين بن الطفيل بن عظيمة قال له هذا خط ابن مقلة. ثم يقول المقرى: وقد رأيت بالمدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، مصحفا بخط ياقوت المستعصمى. ولقد كانت وفاة ياقوت هذا سنة 698 هـ، وكان سباقا فى هذا الميدان. ويقول محمد بن إسحاق: أول من كتب المصاحف فى الصدر الأول، ويوصف بحسن الخط: خالد بن أبى الهياج، رأيت مصحفا بخطه، وكان سعد نصبه لكتب المصاحف والشعر والأخبار للوليد بن عبد الملك، وهو الذى كتب الكتاب الذى فى قبلة مسجد النبى صلّى الله عليه وسلم بالذهب، من وَالشَّمْسِ وَضُحاها إلى آخر القرآن.

2 - تجزئته

ويقال: إن عمر بن عبد العزيز قال له: أريد أن تكتب لى مصحفا على هذا المثال، فكتب له مصحفا تنوق فيه، وأقبل عمر يقلبه ويستحسنه واستكثر ثمنه فرده عليه. ومالك بن دينار مولى أسامة بن لؤى بن غالب، ويكنى أبا يحيى، وكان يكتب المصاحف بأجر. ومات سنة ثلاثين ومائتين. ثم أورد ابن إسحاق نفرا من كتاب المصاحف بالخط الكوفى وبالخط المحقق المشق، وقد رآهم جميعا. والذى لا شك فيه أن هذه الأقلام المختلفة تبارت فى كتابة المصحف، كما كتب بأقلام غير هذه ذكر منها الكردى فى كتابه «تاريخ الخط العربى» قلمين، هما: سباقت، وشكسته وأورد لهما نماذج، فارجع إليها إن شئت. وظلت المصاحف على هذه الحال إلى أن ظهرت المطابع سنة 1431 م، وكان أول مصحف طبع بالخط العربى فى مدينة همبرج بألمانيا، ثم فى البندقية فى القرن السادس عشر الميلادى. وحين أخذت المطابع تشيع كثر طبع المصحف، إذ هو كتاب المسلمين الأول وعليه اعتمادهم ومعتمدهم. 2- تجزئته ولقد سقنا لك الحديث عن عدد سور القرآن وعدد كلماته وعدد حروفه. وما نظن هذا كله بدأ مع السنين الأولى أيام كان المسلمون مشغولين بجمع القرآن وتدوينه، عهد أبى بكر وعمر ثم عهد عثمان، وما نظنه إلا تخلف زمنا بعد هذا إلى أيام الحجاج. ولقد كان المسلمون والوحى لا يزال متصلا يختصون يومهم بنصيب من القرآن يخلون إلى أنفسهم ساعة من يومهم هذا يتلون فيها ما تيسر، بفرض كل منهم على

نفسه جزءا بعينه، وإلى هذا يشير ما روى عن المغيرة بن شعبة قال: استأذن رجل على رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وهو بين مكة والمدينة، فقال: إنه قد فاتنى الليلة جزئى من القرآن، فإنى لا أوثر عليه شيئا. وما نشك فى أن هذه التجزئة كانت فردية، أى إن مرجعها كان لكل فرد على حدة، ونكاد نذهب إلى أنها لم تكن على التساوى. وهذه التجزئة التى أخذ فيها المسلمون مبكرين ليجعلوا للقرآن حظّا من ساعات يومهم، حتى لا يغيبوا عنه فيغيب عنهم، وحتى ييسروا على أنفسهم ليمضوا فيه إلى آخره، أسبوعا بعد أسبوع، أو شهرا بعد شهر، هذه التجزئة الأولى غير المضبوطة، هى التى أملت على المسلمين بعد فى أن يأخذوا فى تجزئة القرآن تجزئة تخضع لمعايير مضبوطة، ولم يكن عليهم ضير فى أن يفعلوا. عند هذه، وبعد أن استوى المصحف بين أيديهم، مكتوبا، كان عد السور وعد الكلمات وعد الآيات. لا يدفع هذا أن المسلمين الأول أيام الرسول كانوا بعيدين البعد كله عن هذا كله، بل إن ما نعنيه هو الإحصاء المستوعب الشامل، وأما غيره فما نظننا ننكره على المسلمين الأول، من ذلك ما روى عن ابن مسعود أنه قال: أقرأنى رسول الله صلّى الله عليه وسلم سورة من الثلاثين من آل حم، يعنى الأحقاف. وأزيدك بعد هذا شيئا أنقله لك عن السيوطى، لتشاركنى رأيى، قال السيوطى: كانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سميت الثلاثين. وأرانى قد ذكرت لك فى بدء هذا الحديث أن هذا الاستيعاب الشامل لم يكن إلا مع أيام الحجاج، وأحب أن أسوق إليك دليلى عليه: يروى أبو بكر بن أبى دواد، يقول: جمع الحجاج بن يوسف الحفاظ والقراء- ويقول أبوبكر: وكنت منهم- فقال الحجاج: أخبرونى عن القرآن كله كم هو

من حرف؟ قال: أبو بكر: فجعلنا نحسب حتى أجمعوا أن القرآن ثلثمائة ألف حرف وأربعين ألفا وسبعمائة ونيف وأربعين حرفا. قال الحجاج: فأخبرونى إلى أى حرف ينتهى نصف القرآن. فحسبوا فأجمعوا أنه ينتهى فى الكهف وَلْيَتَلَطَّفْ الآية: 19- فى الفاء: قالى الحجاج: فأخبرونى بأسباعه على الحروف. قال أبوبكر: فإذا أول سبع فى النساء فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ- الآية: 55- فى الدال والسبع الثانى فى الأعراف حَبِطَتْ- الآية: 147- فى التاء، والسبع الثالث فى الرعد «أكلها دائم» - الآية: 35- فى الألف آخر «أكلها» الآية: 32 والسبع الرابع فى الحج لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً- الآية: 34- فى الألف، والسبع الخامس فى الأحزاب وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ- الآية 36- فى الهاء أو السبع السادس فى الفتح الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ- الآية 6- فى الواو. والسابع ما بقى من القرآن. قال الحجاج: فأخبرونى بأثلاثة؟ قالوا: الثلث الأول رأس مائة من براءة. والثلث الثانى رأس إحدى ومائة آية من طسم الشعراء. والثلث الثالث ما بقى من القرآن. ثم سألهم الحجاج عن أرباعه، فإذا أول ربع خاتمة الأنعام، والربع الثانى الكهف وَلْيَتَلَطَّفْ- الآية: 19- والربع الثالث خاتمة الزمر، والربع الرابع ما بقى من القرآن. كانت هذه نظرة الحجاج مع القراء والحفاظ، وكانت تجزئته للقرآن وفق عدد حروفه. ولقد رأيناه كيف جزأه نصفين، ثم أسباعا، ثم أثلاثا، ثم أرباعا. وما نظن الحجاج كان يستعملى فى هذه التجزئة إلا عن تفكير فى التيسير، فجعله نصفين على القارىء المجد، ثم أثلاثا على اللاحق، ثم أرباعا على من يتلو اللاحق، ثم أسباعا على من يريد أن يتمه فى أسبوع، وكانت تلك هى النهاية التى أحبها الحجاج للمسلمين، وكأنه لم يحب لهم أن يتجاوزوها، لذلك لم يمض مع القراء

والحفاظ يسألهم عما بعدها. ونحن نعلم أن الحجاج كان يقرأ القرآن كله فى كل ليلة. وحين نظر الحجاج فى القرآن يجزئه هذه التجزئة التى تحدها الحروف، بدأ غيره من بعده ينظرون فى تجزئة القرآن تجزئة تمليها الآيات، فقسموه أنصافا وأثلاثا وأرباعا وأخماسا وأسداسا وأسباعا وأثمانا وأتساعا وأعشارا. وما نظن هؤلاء الذين جاءوا فى إتر الحجاج بهذه التجزئة، التى ثخالف تجزئة الحجاج، كانوا يستملون إلا عن مثل ما استملى الحجاج عنه، وهو التيسير، ثم الإرخاء فى هذا التيسير، ثم تخصيص كل يوم بنصيب لا يزيد ولا ينقص، وكان أقصى ما أرادوه لكل مسلم أن يتم قراءة القرآن فى أيام لا تعدو العشرة. ولقد مربك قبل عند الكلام على عد آيات القرآن ما كان من خلاف يسير علمت سببه، وأحبك أن تعلم أن هذا الخلاف اليسير فى عد الآيات جر إلى خلاف يسير فى هذه التجزئة. وإذ كانت فكرة الحجاج، وفكرة من جاء بعد الحجاج، فى تجزئة القرآن، هى التيسير على التالى- كما أرى- وكان الحجاج متشددا، متشددا على نفسه أولا، كما رأيت، فلم يتجاوز فى تيسيره إلى غير سبعة أيام، ولكن من جاءوا بعد الحجاج لم يكونوا على تشدد الحجاج فأرخوا شيئا فى التيسير وزادوها إلى عشرة. وما وقف التيسير عند هذا الحد الذى انتهى إليه من جاءوا فى إثر الحجاج، بل نرى الميسرين أرخوا للقارئين إلى أن بلغوا بهم الثلاثين، فإذا القرآن يجزأ إلى ثلاثين جزءا. غير أن هذه المراحل التى جاءت بعد الحجاج لم تتم فى يوم وليلة، بل امتدت بامتداد الأيام، ولقد كانت وفاة الحجاج فى العام الخامس والتسعين من الهجرة، ونرى السجستانى يروى أخباره، فى تجزئة القرآن تلك التجزئة الثانية، عن رواة

تنحصر وفاتهم فى القرن الثانى للهجرة، ثم نرى ابن النديم وهو يتكلم عن الكتب المؤلفة فى أجزاء القرآن يذكر لنا: 1- كتاب أسباع القرآن لحمزة بن حبيب بن عمّارة الزيات. ولقد كانت وفاة حمزة سنة 158 هـ. 2- كتاب أجزاء ثلاثين، عن أبى بكر بن عياش، ولقد كانت وفاة أبى بكر بن عياش سنة 193 هـ. وما يعنينا الكتاب الأول، فلقد علمنا أن تجزئة القرآن أسباعا، كانت على يد الحجاج حروفا، وقد تكون على يد حمزة آيات، أقول: لا تعنينى هذه ولكن تعنينى الثانية، فهى تدلنا على أن تجزئة القرآن إلى ثلاثين جزءا، وهى التجزئة التى عليها مصاحفنا اليوم، تجزئة قديمة انتهت إلى أبى بكر، بهذا يشعرنا أسلوب ابن النديم، إذ لم يعز الكتاب لأبى بكر، وإنما قال: عن أبى بكر. إذن فتجزئة القرآن ثلاثين جزءا لم تغب عن القرن الثانى الهجرى، ولا يبعد أن تكون دون منتهاه بكثير، فلقد كان مولد أبى بكر سنة ست وتسعين من الهجرة، والرجل يصلح للتلقى والرواية مع الخامسة والعشرين من عمره، أى إن أبا بكر كان رجل رواية وتلق مع العام العشرين بعد المائة الأولى من الهجرة. وهذه التجزئة الأخيرة، أعنى تجزئة القرآن ثلاثين جزءا، هى التجزئة التى غلبت وعاشت، ولعل ما ساعد على غلبتها يسرها ثم ارتباطها بعدد أيام الشهر، ونحن نعلم كم تجد هذه التجزئة إقبالا عظيما فى شهر رمضان من كل عام. وما نظن الذين جزءوا انتهوا إلى هذه التجزئة الأخيرة فى مرحلة واحدة، متجاوزين التجزئة العشرية إلى التجزئة الثلاثينية، والذى نقطع به أنه كانت ثمة تجزئات بين هاتين المرحلتين لا ندرى تدرجها، ولكن يعنينا أن نقيد أن ثمة تجزئة تقع فى عشرين جزءا، تحتفظ بها مكتبة دار الكتب. وبهذه التجزئة- أى إلى ثلاثين جزءا- أصبح القرآن يعرض أجزاء منفصلة كل جزء على حدة، وأصبحنا نراه فى المساجد، لا سيما فى شهر رمضان

محفوظا فى صناديق بأجزائه الثلاثين، كل مجموعة فى صندوق، يقدمه الراغبون فى الثواب إلى الوافدين إلى المساجد، رغبة فى تلاوة نصيب من القرآن. وأصبح يطلق على هذه الأجزاء الثلاثين اسم ربعة. والربعة فى اللغة: الصندوق، أو الوعاء من جلد. ولعل تسمية الأجزاء الثلاثين بهذا الاسم جاءت من إطلاق المحل على الحال فيه. ولكن هذا التيسير الأخير جر إلى تيسير آخر يتصل به، وما نشك فى أن الدافع إليه كان التيسير على الحافظين، بعد أن كان التيسير على القارئين، وفرق بين أن تيسر على قارئ وبين أن تيسر على حافظ. من أجل هذه فيما نظن كان تقسيم الأجزاء المتمة الثلاثين إلى أحزاب، كل جزء ينقسم إلى حزبين، ثم تقسيم الحزب إلى أرباع، كل حزب بنقسم إلى أربعة أرباع. وعلى هذا التقسيم الأخيرة طبعت المصاحف، واعتمد هذا التقسيم على الجانب الراجح بين القراء فى عدد الآيات، فأنت تعلم هذا الخلاف الذى بينهم. آية فالمدنيون الأول يعدون آيات القرآن 6000 والمدنيون المتأخرون يعدون آيات القرآن 6124 والمكيون المتأخرون يعدون آيات القرآن 6219 والكوفيون يعدون آيات القرآن 6263 والبصريون يعدون آيات القرآن 6204 والشاميون يعدون آيات القرآن 6225 وفى هذا الخلاف كان ثمة ترجيح ثمة اتفاق وثمة تغليب. وقد انبرى لهذه السفاقسى فى كتابه غيث النفع. ولقد اعتمد السفاقسى على رجلين سبقاه فى هذه الصناعة، هما أبو العباس أحمد بن محمد بن أبى القسطلانى فى كتابه «لطائف الإشارات فى علم

(83) المقابلة:

القراءات» والقادرى محمد، وكتابه «مسعف المقرئين ومعين المشتغلين بمعرفة الوقف والابتداء» ، وانتهى إلى الرأى الراجح أو المتفق عليه، وبهذا أخذ الذين أشرفوا على طبع المصحف طبعته الأخيرة فى مصر، وخرج المصحف يحمل الإشارات الجانبية الدالة على مكان الأجزاء والأحزاب وأرباع الأحزاب. (83) المقابلة: وهى ذكر الشىء مع ما يوازيه فى بعض صفاته ويخالفه فى بعضها، وهى أنواع: 1- نظيرى، كقوله تعالى: لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ البقرة: 255، فهما جميعا من باب الرقاد المقابل باليقظة. 2- نقيضى، كقوله تعالى: وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ الكهف: 18. 3- خلاقى، كقوله تعالى: وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً الجن: 10. (84) المكرر: والحكمة فيه أنه يحدث سبب من سؤال أو حادثة تقتضى نزول آية، وقد نزل قبل ذلك ما يتضمنها، فتؤدى تلك الآية بعينها إلى النبى صلّى الله عليه وسلم تذكيرا لهم بها، وبأنها تتضمن هذه، ولقد ثبت فى الصحيحين عن أبى عثمان النهدى عن ابن مسعود أن رجلا أصاب من امرأة قبلة، فأتى النبى صلّى الله عليه وسلم فأخبره، فأنزل الله تعالى: وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ هود: 114، فقال الرجل: ألى هذا؟ فقال: بل لجميع أمتى. فهذا كان فى المدينة، وقد ذكر الرّمذى أن الرجل هو أبو اليسر، وسورة هود

مكية بالاتفاق، وقد أشكل على بعضهم هذا، ولا إشكال لأنها نزلت مرة بعد مرة. ومثله فى الصحيحين عن ابن مسعود فى قوله تعالى: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ الإسراء: 85، إنها نزلت لما سأله اليهود عن الروح وهو فى المدينة، ومعلوم أن هذه فى سورة الإسراء، وهى مكية بالاتفاق، فإن المشركين لما سألوه عن ذى القرنين، وعن أهل الكهف، قيل ذلك بمكة، وأن اليهود أمروهم أن يسألوه عن ذلك، فأنزل الله الجواب. وكذلك ما ورد فى قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ الإخلاص، أنها جواب للمشركين بمكة، وأنها جواب لأهل الكتاب بالمدينة. وكذلك ما ورد فى الصحيحين من حديث المسيب: لما حضرت أبا طالب الوفاة، وتلكأ عن الشهادة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: والله لأستغفرن لك ما لم أنه. فأنزل الله تعالى: ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى التوبة: 113، وأنزل الله فى أبى طالب: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ القصص: 56، وهذه الآية نزلت فى آخر الأمر بالاتفاق، وموت أبى طالب كان بمكة، فيمكن أنها نزلت مرة بعد أخرى، وجعلت أخيرا فى براءة. وقد ينزل الشىء مرتين تعظيما لشأنه، وتذكيرا به عند حدوث سببه، خوف نسيانه، وهذا كما قيل فى الفاتحة، نزلت مرتين، مرة بمكة، وأخرى بالمدينة. ولعل ما يذكره المفسرون من أسباب متعددة لنزول الآية، من هذا الباب، لاسيما أن المعروف عن الصحابة والتابعين أن أحدهم إذا قال: نزلت هذه الآية فى كذا، فإنه يريد بذلك أن هذه الآية تتضمن هذا الحكم، لا أن هذا كان السبب فى نزولها. وقد يكون النزول سابقا على الحكم، وهذا كقوله تعالى: لا أُقْسِمُ بِهذَا

(85) المكى والمدنى:

الْبَلَدِ. وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ البلد: 1، 2، فالسورة مكية، وظهر أثر الحل يوم فتح مكة، حتى قال عليه السّلام: أحلت إلى ساعة من نهار. كذلك نزل بمكة: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ القمر: 45، يقول عمر: كنت لا أرى أى الجمع يهزم، فلما كان يوم بدر رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول سيهزم الجمع ويولون الدبر. (85) المكى والمدنى: للناس فى ذلك أقوال، تجملها فيما يلى: 1- أن المكى ما نزل بمكة، والمدنى ما نزل بالمدينة. 2- أن المكى ما نزل قبل الهجرة، والمدنى ما نزل بعد الهجرة، وإن كان بمكة. 3- أن المكى ما وقع خطابا لأهل مكة، والمدنى ما وقع خطابا لأهل المدينة، وإذ كان الغالب على أهل مكة الكفر فخوطبوا ب «يأيّها النّاس» ، وإن كان غيرهم داخلا فيهم، وإذ كان الغالب على أهل المدينة الإيمان فخوطبوا ب «يأيّها الّذين آمنوا» وإن كان غيرهم داخلا فيهم. وهذا القول إن أخذ على إطلاقه ففيه نظر: فإن سورة البقرة مدنية، وفيها: يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الآية: 21، ومنها: يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالًا طَيِّباً الآية: 168. وسورة النساء مدنية، وفيها: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الآية: 1، وفيها: إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ الآية: 133. وسورة الحج مكية، وفيها: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا الآية: 77. فإن أراد المفسرون أن الغالب ذلك، فهو صحيح. 4- وقيل: كل سورة ذكرت فيها الحدود والفرائض فهى مدنية، وكل ما كان فيه ذكر القرون الماضية فهى مكية.

(5) وقيل: ما نزل بمكة، وما نزل فى طريق المدينة، قبل أن يبلغ النبى صلّى الله عليه وسلم المدينة، فهو من المكى، وما نزل على النبى صلّى الله عليه وسلم بعد ما قدم المدينة فهو من المدنى. (6) وقيل: لمعرفة المكى والمدنى طريقان: أ- سماعى، وهو ما وصل إلينا نزوله. ب- قياسى، ومرده إلى أن كل سورة فيها يا أَيُّهَا النَّاسُ فقط، أو «كلا» ، أو أولها حرف تهج، سوى الزهراوين، وهما البقرة وآل عمران، والرعد فى وجه، أو فيها قصة آدم وإبليس، سوى الطولى، وهى سورة البقرة، فهى مكية، وإلى أن كل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الخالية فهى مكية، وإلى أن كل سورة فيها فريضة أو حد فهى مدنية. وهذا بيان ما نزل من القرآن بمكة مرتبا: 1- اقرأ باسم ربك 2- ن. والقلم 3- يأيها المزمل 4- يأيها المدثر 5- تبت يدا أبى لهب 6- إذا الشمس كورت 7- سبح اسم ربك الأعلى 8- والليل إذا يغشى 9- والفجر 10- والضحى 11- ألم نشرح 12- والعصر 13- والعاديات 14- إنا أعطيناك الكوثر 15- ألهاكم التكاثر 16- أرأيت الذى 17- يأيها الكافرون 18- سورة الفيل 19- سورة الفلق 20- سورة الناس 21- قل هو الله أحد 22- والنجم إذا هوى

23- عبس وتولى 24- إنا أنزلناه 25- والشمس وضحاها 26- والسماء ذات البروج 27- والتين والزيتون 28- لإيلاف قريش 29- القارعة 30- لا أقسم بيوم القيامة 31- سورة الهمزة 32- سورة المرسلات 33- ق والقرآن 34- لا أقسم بهذا البلد 35- الطارق 36- اقتربت الساعة 37- ص والقرآن 38- سورة الأعراف 39- سورة الجن 40- يس 41- سورة الفرقان 42- سورة الملائكة 43- سورة مريم 44- سورة طه 45- سورة الواقعة 46- سورة الشعراء 47- سورة النمل 48- سورة القصص 49- سورة بنى إسرائيل 50- سورة يونس 51- سورة هود 52- سورة يوسف 53- سورة الحجر 54- سورة الأنعام 55- سورة الصافات 56- سورة لقمان 57- سورة سبأ 58- سورة الزمر 59- حم المؤمن 60- حم السجدة 61- حم عسق 62- حم الزخرف 63- حم الدخان 64- حم الجاثية 65- حم الأحقاف 66- الذاريات 67- سورة الغاشية 68- سورة الكهف

69- سورة النحل 70- سورة نوح 71- سورة إبراهيم 72- سورة الأنبياء 73- سورة المؤمنون 74- ألم تنزيل 75- والطور 76- سورة الملك 77- الحاقة 78- سأل سائل 79- عم يتساءلون 80- والنازعات 81- إذا السماء انفطرت 82- إذا السماء انشقت 83- سورة الروم. واختلفوا فى آخر ما نزل بمكة، فقيل: العنكبوت، وقيل: المؤمنون، وقيل: ويل للمطففين. فهذا ترتيب ما نزل من القرآن بمكة، وعليه استقرت الرواية من الثقات، وهى خمس وثمانون سورة. وهذا ترتيب ما نزل بالمدينة، وهو تسع وعشرون سورة: فأول ما نزل فيها: سورة البقرة، ثم الأنفال، ثم آل عمران، ثم الأحزاب، ثم محمد، ثم الممتحنة، ثم النساء، ثم إذا زلزلت الأرض، ثم الحديد، ثم الرعد، ثم الرحمن، ثم هل أتى، ثم الطلاق، ثم لم يكن، ثم الحشر، ثم إذا جاء نصر الله، ثم النور، ثم الحج، ثم المنافقون، ثم المجادلة، ثم الحجرات، ثم يا أيها النبى لم تحرم، ثم الصف، ثم الجمعة، ثم التغابن، ثم الفتح، ثم التوبة، ثم المائدة. ومنهم من يقدم المائدة على التوبة.. وأما ما اختلفوا فيه: ففاتحة الكتاب، قيل: إنها مكية، وقيل: إنها مدنية. وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ قيل: إنها مدنية، وقيل هى آخر ما نزل بمكة.

ما نزل بمكة وحكمه مدنى:

ما نزل بمكة وحكمه مدنى: 1- يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ.. الحجرات: 13، وكان نزولها بمكة يوم فتحها، وهى مدنية لأنها نزلت بعد الهجرة. 2- الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. يَسْئَلُونَكَ ماذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ. الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ. المائدة: 3- 5، فإنها نزلت يوم الجمعة والناس وقوف بعرفات، وهى مدنية لنزولها بعد الهجرة. ما نزل بالمدينة وحكمه مكى، منه: 1- الممتحنة إلى آخرها، فهى خطاب لأهل مكة. 2- وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا ... النحل: 41، إلى آخر السورة، فهى مدنيات، يخاطب أهل مكة. 3- سورة الرعد، يخاطب بها أهل مكة، وهى مدنية. 4- من أول براءة إلى قوله تعالى: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ الآية: 28، خطاب لمشركى مكة، وهى مدنية.

ما نزل بالحجفة، وهى قرية على طريق المدينة على أربع مراحل من مكة:

ما نزل بالحجفة، وهى قرية على طريق المدينة على أربع مراحل من مكة: 1- إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ القصص: 85، نزلت بالحجفة والنبى صلّى الله عليه وسلم مهاجر. ما نزل ببيت المقدس: 1- وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ الزخرف: 45، نزلت عليه، صلّى الله عليه وسلم، ليلة أسرى به. ما نزل بالطائف: 1- أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ... الفرقان: 45. 2- بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ. فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ الانشقاق 22- 24، يعنى كفار مكة. ما نزل بالحديبية: 1- وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ الرعد: 30، نزلت بالحديبية، حين صالح النبى صلّى الله عليه وسلم أهل مكة. ما نزل ليلا: 1- يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ الحج: 1، نزلت ليلا فى غزوة بنى المصطلق، وهم حى من خزاعة والناس يسيرون. 2- وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ المائدة: 67، نزلت فى بعض غزواته صلى الله عليه وسلم، وذلك أن النبى صلّى الله عليه وسلم كان يحرس كل ليلة، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى خيمة من أدم، فباتوا على باب الخيمة، فلما أن كان بعد هزيع من الليل أنزل الله عليه الآية، فأخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلم رأسه من الخيمة فقال: يا أيها الناس، انصرفوا فقد عصمنى الله. (- 2- الموسوعة القرآنية- ج 3)

ما حمل من مكة إلى المدينة:

2- إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ... القصص: 56، قالت عائشة، رضى الله عنها: نزلت هذه الآية على رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وأنا معه فى اللحاف. ما حمل من مكة إلى المدينة: 1- سورة يوسف، وهى أول سورة حملت من مكة إلى المدينة، انطلق بها عوف بن عفراء فى الثمانية الذين قدموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلم مكة، فعرض عليهم الإسلام فأسلموا. 2- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ الإخلاص، إلى آخرها، حملت إلى المدينة بعد سورة يوسف. 3- قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ الأعراف: 158، حملت بعد التى قبلها إلى المدينة، فأسلم عليها طوائف من أهل المدينة. ما حمل من المدينة إلى مكة: 1- يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ ... البقرة 217، وكان عبد الله ابن جحش أورد كتاب مسلمى مكة على رسول الله صلّى الله عليه وسلم بأن المشركين عيروهم قتل ابن الحضرمى وأخذ أموال الأسارى فى الشهر الحرام. 2- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا البقرة: 278، حملت من المدينة إلى مكة، وقرأها عتاب بن أسيد، عامل رسول الله صلّى الله عليه وسلم على مكة، فقرأها عتابا على ثقيف وبنى المغيرة. ما حمل من المدينة إلى الحبشة ست آيات: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى جعفر بن أبى طالب فى خصومة

(86) المناسبات بين الآيات، (وانظر الآية) :

الرهبان والقسيسين: يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ آل عمران: 64، فقرأها جعفر بن أبى طالب عليهم عند النجاشى، فلما بلغ قوله: ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرانِيًّا آل عمران: 67، قال النجاشى: صدقوا، ما كانت اليهودية والنصرانية إلا من بعده، ثم قرأ جعفر: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ ... آل عمران: 68، قال النجاشى: اللهم إنى ولى لأولياء إبراهيم. وإذا شئت مزيدا من الحصر فعدد آيات السور المدنية ثلاث وعشرون وستمائة وألف آية (1623) وعدد آيات السور المكية ثلاث عشرة وستمائة وأربعة آلاف آية (1623) ، فيكون مجموع آيات القرآن، مدنية ومكية، ستّا وثلاثين ومائتين وستة آلاف (6236) . (86) المناسبات بين الآيات، (وانظر الآية) : علم من علوم القرآن تعرف به لم جعلت هذه الآية إلى جنب هذه؟ كما تعرف الحكمة فى جعل هذه السورة إلى جنب هذه السورة، فالمصحف مرتبة سورة كلها وآياته بالتوقيف على الأرجح. والآيات الكريمة إما أن تكون ثانيتهما مكملة لسابقتها، لتعلق الكلام بعضه ببعض وعدم تمامه بالأولى، أو أن تكون الثانية للأولى على جهة التأكيد والتفسير، أو الاعتراض والتشديد، وهذا القسم ظاهر الارتباط فيه. وأما أن تظهر كل جملة مستقلة عن الأخرى، وأنها خلاف النوع المبدوء به، وهذا القسم ما يعنى به علم المناسبات بين الآيات. وهذه الجملة التى تبدو مستقلة إما أن تكون: (ا) معطوفة على ما قبلها بحرف من حروف العطف المشترك فى الحكم أولا، فإذا كانت معطوفة:

كان لا بد بينهما من جهة جامعة، كقوله تعالى: يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها الحديد: 4، وقوله تعالى: وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ البقرة: 245. وفائدة العطف هنا جعلهما كالنظيرين والشريكين. وقد تكون العلاقة بينهما المضادة، وهذا كذكر الرحمة بعد ذكر العذاب، والرغبة بعد الرهبة، والقرآن إذا ذكر أحكاما ذكر بعدها وعدا ووعيدا، ليكون ذلك باعثا على العمل بما سبق، ثم يذكر آيات التوحيد والتنزيه، ليعلمهم عظم الآمر والناهى. وهذا ارتباط بين الجمل المستقلة قد يظهر تارة، كما فيما سبق، وقد يخفى أخرى فيحتاج إلى تدبر. ومن هذا القسم الخفى: (1) قوله تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها ... البقرة: 189. فقد يقال: أى رابط بين أحكام الأهلة وبين حكم إتيان البيوت من ظهورها؟ والجواب من وجوه: أحدها: كأنه قيل لهم عند سؤالهم عن الحكمة فى تمام الأهلة ونقصانها: معلوم أن كل ما يفعله الله فيه حكمة ظاهرة ومصلحة لعباده، فدعوا السؤال عنه وانظروها فى واحدة تفعلونها أنتم مما ليس من البر فى شىء وأنتم تحسبونها برّا. الثانى: إنه من باب الاستطراد، فلما ذكر تعالى أنها مواقيت للحج، وكان هذا من أفعالهم فى الحج، ففى الحديث أن ناسا من الأنصار كانوا إذا أحرموا لم يدخل أحد منهم حائطا ولا دارا ولا فسطاطا من باب، فإن كان من أهل المدر نضب نقبا فى ظهر بيته منه يدخل ويخرج، أو يتخذ سلما يصعد به، وإن كان

من أهل الوبر خرج من خلف الخباء ، فقيل لهم: ليس البر بتحرجكم من دخول الباب، لكن البر من اتقى ما حرم الله، وكان من حقهم السؤال عن هذا وتركهم السؤال عن الأهلة. الثالث: إنه من قبيل التمثيل لما هم عليه من تعكيسهم فى سؤالهم، وأن مثلهم كمثل من يترك بابا ويدخل من ظهر البيت، فقيل لهم: ليس البر ما أنتم عليه من تعكيس الأسئلة، ولكن البر من اتقى ذلك، ثم قال تعالى: وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها أى باشروا الأمور من وجوهها التى يجب أن تباشر عليها، ولا تعكسوا. والمراد أن يصمم القلب على أن جميع أفعال الله حكمة منه، وأنه لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ الأنبياء: 23، فإن فى السؤال اتهاما. 2- ولقوله تعالى: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى.. الإسراء: 1، إلى أن قال تعالى: وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ الإسراء: 2، فإنه قد يقال: أى رابط بين الإسراء ووَ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ؟ ووجه اتصالها بما قبلها أن التقدير: أطلعناه على الغيب عيانا، وأخبرناه بوقائع من سلف بيانا، لتقوم أخباره على معجزته برهانا، أى سبحان الذى أطلعك على بعض آياته لتقصها ذكرا، وأخبرك بما جرى لموسى وقومه فى الكرتين لتكون قصتهما آية أخرى. أو أنه أسرى بمحمد إلى ربه كما أسرى بموسى من مصر حين خرج منها خائفا يترقب. ثم ذكر تعالى بعد هذا ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً الإسراء: 3، ليتذكر بنو إسرائيل نعمة الله عليهم قديما، حيث نجاهم من الغرق، إذ لو لم ينج أباهم من أبناء نوح لما وجدوا.

وأخبرهم أن نوحا كان عبدا شكورا، وهم ذريته، والولد سر أبيه، فيجب أن يكونوا شاكرين كأبيهم، إذ يجب أن يسيروا سيرته فيشكروا. (ب) أولا تكون معطوفة وهذه لا بد فيها من قراءن معنوية تؤذن بالربط، وكما كان العطف مزجا لفظيّا، فهذا مزج معنوى، ينزل الثانية من الأولى منزلة جزئها الثانى، وله أسباب: أحدهما: التنظير، وإلحاق النظير بالنظير أولى بالأسلوب الحكيم. ومنه قوله تعالى: كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ الأنفال: 5، فلقد جاء بعقب قوله تعالى: أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ، فإن الله سبحانه أمر رسوله أن يمضى لأمره فى الغنائم على كره من أصحابه، كما مضى لأمره فى خروجه من بيته لطلب العير وهم كارهون، وذلك أنهم اختلفوا يوم بدر فى الأنفال، وحاجوا النبى صلّى الله عليه وسلم وجادلوه، فكره كثير منهم ما كان من فعل رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى النفل، فأنزل الله هذه الآية، وأنفذ أمره بها، وأمرهم أن يتقوا الله ويطيعوه، ولا يعترضوا عليه فيما يفعله من شىء ما، بعد أن كانوا مؤمنين، ووصف المؤمنين، ثم قال تعالى: كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ يريد أن كراهتهم لما فعلته من الغنائم ككراهيتهم للخروج معك. وقيل: الكاف صفة لفعل مضمر، وتأويله، افعل فى الأنفال كما فعلت فى الخروج إلى بدر، وإن كره القوم ذلك. الثانى: المضادة، ومنه قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ.. البقرة: 6، فإن أول السورة كان حديثا عن القرآن الكريم، وأن من شأنه كيت وكيت، وأنه لا يهدى القوم الذين من صفاتهم كيت وكيت، فرجع إلى الحديث عن المؤمنين، فلما أكمله عقب بما هو حديث عن الكفار، فبينهما جامع، وهى بالتضاد

(87) المؤنث:

من هذا الوجه، وحكمته التشويق والثبوت على الأول. الثالث: الاستطراد، ومنه قوله تعالى: يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ الأعراف: 26. قال الزمخشرى: هذه الآية واردة على سبيل الاستطراد، عقب ذكر بدو السوءات وخصف الورق عليها، إظهارا للمنة فيما خلق الله من اللباس، ولما فى العرى وكشف العورة من المهانة والفضيحة، وإشعارا بأن الستر باب عظيم من أبواب التقوى. (87) المؤنث: تذكيره، وهذا على التأويل، وهو كثير، كقوله تعالى: فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ البقرة: 275، على تأويل «الموعظة» بالوعظ. (88) النداء: وضعه موضع التعجب، كقوله تعالى: يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ يس: 30، معناه: فيا لها من حسرة، ثم إن الحسرة لا تنادى وإنما تنادى الأشخاص، لأن فائدته التنبيه، لهذا كان المعنى على التعجب. (89) النسخ: ويأتى بمعنى: 1- الإزالة، ومنه قوله تعالى: فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ الحج: 52.

2- التحويل، كتناسخ المواريث، يعنى تحويل الميراث من واحد إلى واحد. وعن الأئمة أنه لا يجوز لأحد أن يفسر كتاب الله إلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ. ولا خلاف فى جواز نسخ الكتاب بالكتاب، واختلف فى نسخ الكتاب بالسنة، والجمهور على أنه لا يقع النسخ إلا فى الأمر والنهى. والنسخ فى القرآن على ثلاثة أضرب: 1- ما نسخت تلاوته ويقى حكمه، فيعمل به إذا تلقته الأئمة بالقبول، وهذا مثل ما روى عن عمر: الشيخ والشيخة إذا زنيا فأرجمعوهما البتة نكالا من الله. وأنكر ابن ظفر عد هذا مما نسخت تلاوته: لأن خبر الواحد لا يثبت القرآن، ثم قال: وإنما هذا من المنسأ لا النسخ، وهما مما يلتبسان والفرق بينهما أن المنسأ لفظه قد يعلم حكمه ويثبت أيضا. 2- ما نسخ حكمه وبقيت تلاوته، وهو فى ثلاث وستين سورة، كقوله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً البقرة: 234، فكانت المرأة إذا مات زوجها لزمت التربص بعد انقضاء العدة حولا كاملا، ونفقتها فى مال الزوج، ولا ميراث لها، وهذا معنى قوله تعالى: مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ البقرة: 240، فنسخ تعالى ذلك بقوله: يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً البقرة: 234، وهذا الناسخ مقدم فى النظم على المنسوخ. 3- نسخهما جميعا، فلا تجوز قراءته ولا العمل به، كآية التحريم بعشر، رضعات، فنسخن بخمس. ومنهم من يجعل النسخ من وجه آخر على ثلاثة أضرب، وهى:

1- نسخ المأمور به قبل امتثاله، وهذا الضرب هو النسخ على الحقيقة، كأمر الخليل بذبح ولده. 2- النسخ التجوزى، وهو ما أوجبه الله تعالى على من قبلنا، كحتم القصاص، وذلك ما أمرنا الله به أمرا إجماليا ثم نسخ، لنسخه تعالى التوجه إلى بيت الله المقدس بالكعبة. 3- ما أمر به لسبب، ثم يزول السبب، كالأمر حين الضعف والقلة بالصبر والمغفرة الذين يرجون لقاء الله، ثم نسخه إيجاب ذلك. قيل: وهذا ليس بنسخ فى الحقيقة، وإنما هو نسىء قال تعالى: أَوْ نُنْسِها البقرة: 106، فالمنسأ هو الأمر بالقتال إلى أن يقوى المسلمون، وفى حال الضعف يكون الحكم وجوب الصبر على الأذى. وتنقسم سور القرآن العظيم، بحسب ما دخله النسخ وما لم يدخله، إلى أقسام: 1- ما ليس فيه ناسخ ولا منسوخ، هى ثلاث وأربعون سورة: الفاتحة- يوسف- يس- الحجرات- الرحمن- الحديد- الصف- الجمعة- التحريم- الملك- الحاقة- نوح- الجن- المرسلات- النبأ- النازعات- الانفطار- المطففين- الانشقاق- البروج- الفجر- البلد- الشمس- الليل- الضحى- الانشراح- القلم- القدر- البينة- الزلزلة- العاديات- القارعة- ألهاكم- الهمزة- الفيل- قريش- الدين- الكوثر- النصر- تبت- الإخلاص- المعوذتين. 2- ما فيه ناسخ وليس فيه منسوخ، وهى ست سور: الفتح- الحشر- المنافقون- التغابن- الطلاق- الأعلى. 3- ما فيه منسوخ وليس فيه ناسخ، وهو أربعون: الأنعام- الأعراف- يونس- هود- الرعد- الحج-

(90) النفى:

النحل- بنو إسرائيل- الكهف- طه- المؤمنون- النمل- القصص- العنكبوت- الروم- لقمان- السجدة (المضاجع) - الملائكة- الصافات- ص- الزمر- فصلت (المصابيح) - الزخرف- الدخان- الجاثية- الأحقاف- محمد (صلّى الله عليه وسلم) - الباسقات- النجم- القمر- المعارج- الرحمن- المدثر- القيامة- الإنسان- عبس- الطارق- الغاشية- والتين- والكافرون. 4- ما اجتمع فيه الناسخ والمنسوخ: البقرة- آل عمران- النساء- المائدة- الأعراف- الأنفال- التوبة- إبراهيم- بنو إسرائيل- مريم- طه- الأنبياء- الحج- المؤمنون- النور- الفرقان- الشعراء- الأحزاب- سبأ- المؤمن- الشورى- القتال- الذاريات- الطور- الواقعة- المجادلة- الممتحنة- المزمل- المدثر- الكوثر- العصر. (90) النفى: هو شطر الكلام كله، لأن الكلام إما إثبات أو نفى، وفيه قواعد: 1- الفرق بينه وبين الجحد، فإن كان النافى صادقا فيما قاله سمى كلامه نفيا، وإن كان يعلم كذب ما نفاه كان جحدا، فالنفى أعم، لأن كل جحد نفى من غير عكس. فمن النفى قوله تعالى: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ الأحزاب: 40 ومن الجحد إخباره تعالى عمن كفر من أهل الكتاب: ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ المائدة: 19. 2- انتفاء الشىء عن الشىء قد يكون لكونه لا يمكن فيه عقلا. وقد يكون لكونه لا يقع مع إمكانه، فنفى الشىء عن الشىء لا يستلزم إمكانه.

3- المنفى ما ولى حرف النفى، فإذا قلت: ما ضربت ريدا، كنت نافيا الفعل الذى هو ضربك إياه، وإذا قلت: ما أنا ضربته، كنت نافيا لفاعليتك للضرب. 4- إن تقدم حرف النفى أداة العموم كان نفيا للعموم، وهو لا ينافى الإثبات الخاص، فإذا قلت: لم أفعل كل ذا بل بعضه، استقام، وإن تقدمت صيغة العموم على النفى فقلت: كل ذا لم أفعله، كان النفى عامّا، ويناقضه الإثبات الخاص. وينقسم النفى بحسب ما يتسلط عليه أقساما: 1- نفى المسند، كقوله تعالى: لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً البقرة: 273، فالمراد نفى السؤال من أصله، لأنهم متعففون، ويلزم من نفيه نفى الإلحاف. 2- نفى المسند إليه، فينتفى المسند، كقوله تعالى: فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ المدثر: 48، أى لا شافعين لهم فتنفعهم شفاعتهم. 3- نفى المتعلق دون المسند والمسند إليه، نحو: ما ضربت زيدا بل عمرا. 4- نفى قبد المسند إليه أو المتعلق، نحو: ما جاء فى رجل كات بل شاعر. 5- نفى الشىء رأسا، لعدم كمال وصفه أو لانتقاء ثمرته، كقوله تعالى فى صفة أهل النار: لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى طه: 74، فنفى عنه الموت لأنه ليس بموت صريح، ونفى عنه الحياة لأنها ليست بحياة طيبة ولا نافعة. 6- نفى الشىء مقيدا، والمراد نفيه مطلقا، كقوله تعالى: وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ آل عمران: 21، فإنه يدل على أن قتلهم لا يكون إلا بغير حق، ثم وصف القتل بما لا بد أن يكون من الصفة، وهى وقوعه على خلاف الحق. 7- نفى العام يدل على نفى الخاص، وثبوته لا يدل على ثبوته، كقوله تعالى: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ

(91) الهدم:

البقرة: 17، فلم يقل: (بضوئهم) بعد قوله: (أضاءت) لأن النور أعم من الضوء، إذ يقال على القليل والكثير، وإنما يقال الضوء على النور الكثير. ففى الضوء دلالة على الزيادة، فهو أخص من النور، وعدمه لا يوجه عدم الضوء، لاستلزام عدم العام عدم الخاص، فهو أبلغ من الأول، والغرض إزالة النور عنهم أصلا. 8- ثبوت الخاص يدل على ثبوت العام، ولا يدل نفيه على نفيه، كقوله تعالى: وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ آل عمران: 133، ولم يقل (طولها) لأن العرض أخص، إذ كل ما له عرض فله طول ولا ينعكس. 9- نفى الاستطاعة قد يراد به نفى الامتناع، أو عدم إمكان وقوع الفعل مع إمكانه، كقوله تعالى: هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ المائدة: 112، أى هل يجيبنا إليه؟ أو هل يفعل ربك؟ وقد علموا أن الله قادر على الإنزال، وأن عيسى قادر على السؤال، وإنما استفهموا: هل هنا صارف أو مانع؟ وقد يراد به الوقوع بمشقة وكلفة، كقوله تعالى: لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً الكهف: 67. (91) الهدم: وهو أن يأتى الغير بكلام يتضمن معنى فتأتى بضده، كقوله تعالى: وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ المائدة: 18، هدمه الله تعالى بقوله: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ المؤمنون: 91. (92) الوجوه: وهو اللفظ المشترك الذى يستعمل فى عدة معان، وفى حديث مرفوع: لا يكون الرجل فقيها كل الفقه حتى يرى للقرآن وجوها كثيرة.

(93) الوقف والابتداء:

ومن الوجوه: كلمة الهدى، فلها سبعة عشر حرفا: 1- بمعنى البيان، يقول تعالى: أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ البقرة: 5 2- بمعنى الدين، يقول تعالى: إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ آل عمران: 73 3- بمعنى الإيمان، يقول تعالى: وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً مريم: 76 4- بمعنى الداعى، يقول تعالى: وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ الرعد: 7 5- بمعنى الرسل والكتب، يقول تعالى: فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً البقرة: 38 6- بمعنى المعرفة، يقول تعالى: وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ النحل: 16 7- بمعنى الرشاد، يقول تعالى: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ الفاتحة: 6. 8- بمعنى محمد صلّى الله عليه وسلم، يقول تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى البقرة: 159 9- بمعنى القرآن، يقول تعالى: وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى النجم: 23 10- بمعنى التوراة، يقول تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى غافر: 53 11- بمعنى الاسترجاع، يقول تعالى: وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ البقرة: 157 12- بمعنى الحجة، يقول تعالى: وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ البقرة: 258 13- بمعنى التوحيد، يقول تعالى: إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ القصص: 57 14- بمعنى السنة، يقول تعالى: وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ الزخرف: 22 15- بمعنى الإصلاح، يقول تعالى: وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ يوسف: 52 16- بمعنى الإلهام، يقول تعالى: أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى طه: 50 17- بمعنى التوبة، يقول تعالى: إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ الأعراف: 156 (93) الوقف والابتداء: ينقسم عند أكثر القراء إلى أربعة أقسام: (1) تام مختار. (2) كاف جائز. (3) حسن مفهوم. (4) قبيح متروك.

وقسمه بعضهم إلى ثلاثة، وأسقط الحسن، وقسمه آخرون إلى اثنين وأسقط الكافى والحس. 1- فالتام: هو الذى لا يتعلق بشىء مما بعده، فيحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده، كقوله تعالى: وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ البقرة: 5، وأكثر ما يوجد عند رءوس الآى، كقوله تعالى: وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ثم يبتدئ بقوله: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا البقرة: 6. وقد يوجد قبل انقضاء الفاصلة، كقوله تعالى: وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً النمل: 34، فهنا التمام، لأنه انقضى كلام بلقيس، ثم قال تعالى: وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ النمل: 34، وهو رأس الآية. وقد يوجد بعدها، كقوله تعالى: مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ الصافات: 137، 138، مُصْبِحِينَ رأس الآية، وبِاللَّيْلِ التمام، لأنه معطوف على المعنى، أى: والصبح وبالليل. وآخر كل قصة، وما قبل أولها تام، وآخر كل سورة تام، والأحزاب والأنصاف والأرباع والأثمان والأسباع والأتساع والأعشار والأخماس، وقبل ياء النداء، وفعل الأمر، والقسم، ولامه دون القول: و (الله) بعد رأس كل آية، والشرط ما لم يتقدم جوابه، و (كان الله) و (ما كان) و (ذلك) و (لولا) ، غالبهن تام، ما لم يتقدمهن قسم، أو قول، أو ما فى معناه. 2- والكافى: منقطع فى اللفظ متعلق فى المعنى، فيحسن الوقف عليه والابتداء أيضا بما بعده، نحو: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ النساء: 23، هنا الوقف، ثم يبتدئ بما بعد ذلك. وهكذا باقى المعطوفات، وكل رأس آية بعدها (لام كى) ، و (إلا) بمعنى (لكن) ، و (إن) المكسورة المشددة، والاستفهام، و (بل) ، و (ألا)

(94) الوقف على: الذى، الذين:

المخففة، و (السين) ، و (سوف) على التهدد، (نعم) ، و (بئس) ، و (كيلا) . وغالبهن كاف، ما لم يتقدمهن قول أو قسم. وقيل: «أن» المفتوحة المخفضة فى خمسة لا غير: وَأَنْ تَصُومُوا البقرة: 184، وَأَنْ تَعْفُوا البقرة: 237، وَأَنْ تَصَدَّقُوا البقرة: 280، وَأَنْ تَصْبِرُوا النساء: 25، وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ النور: 60. 3- والحسن: هو الذى يحسن الوقوف عليه، ولا يحسن الابتداء بما بعده، لتعلقه به فى اللفظ والمعنى، نحو: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الحمد: 2، والرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد: 3، والوقف عليه حسن، لأن المراد مفهوم، والابتداء بقوله: رَبِّ الْعالَمِينَ، والرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، ومالِكِ يَوْمِ الدِّينِ لا يحسن، لأن ذلك مجرور، والابتداء بالمجرور قبيح، لأنه تابع. 4- والقبيح: هو الذى لا يفهم منه المراد، نحو (الحمد) فلا يوقف عليه، ولا على الموصوف دون الصفة، ولا على البدل دون المبدل منه، ولا على المعطوف عليه دون المعطوف، ولا على المجرور دون الجار، ولا على النفى دون جرف الإيجاب. وقيل: إن تعلقت الآية بما قبلها متعلقا لفظيّا كان الوقف كافيا، نحو: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ. صِراطَ الَّذِينَ ... الفاتحة 6، 7، وإن كان معنويّا فالوقف على ما قبلها حسن كاف، نحو: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الفاتحة: 2، وإن لم يكن لا لفظيّا ولا معنويّا فتام، كقوله تعالى: وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ البقرة 274، وبعده الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا البقرة: 275. (94) الوقف على: الذى، الذين: جميع ما فى القرآن الكريم من (الذين) ، و (الذى) يجوز فيه الوصل بما قبله

(95) الوقف على: بلى، كلا، نعم.

نعتا له، والقطع على أنه خبر مبتدأ، إلا فى سبعة مواضع، فإن الابتداء بها هو المعين، وهى: 1- الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ البقرة: 121. 2، 3- الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ، البقرة: 146، الأنعام: 20. 4- الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ البقرة: 275. 5- الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ التوبة: 20. 6- الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلى وُجُوهِهِمْ إِلى جَهَنَّمَ الفرقان: 34. 7- أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ. الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ غافر: 6، 7. (95) الوقف على: بلى، كلا، نعم. ويتبع هذا الوقف على: بلى، كلا، ونعم. (ا) بلى وقد وردت فى القرآن الكريم على ثلاثة أقسام: 1- ما يختار فيه كثير من القراء وأهل اللغة الوقف عليها، لأنها جواب لما قبلها، غير متعلقة بما بعدها، وأجاز بعضهم الابتداء بها، وهذا فى عشرة مواضع: (ا) ما لا تَعْلَمُونَ. بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً البقرة: 80، 81 (ب) إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. بَلى البقرة: 111، 112 (ج) وَهُمْ يَعْلَمُونَ. بَلى مَنْ أَوْفى آل عمران: 75، 76 (د) بَلى. إِنْ تَصْبِرُوا آل عمران: 125 (هـ) أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى الأعراف: 172، وفيه اختلاف (و) ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلى النحل: 28

(ز) أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى يس: 81 (ح) رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا بَلى غافر: 50 (ط) عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى بَلى الأحقاف: 33 (ى) أَنْ لَنْ يَحُورَ بَلى الانشقاق: 14، 15 2- ما لا يجوز الوقف عليها، لتعلق ما بعدها بها وبما قبلها، فلا يحسن الابتداء بها، لأنها وما بعدها جواب، وذلك فى سبعة مواضع: (ا) بَلى وَرَبِّنا الأنعام: 30 (ب) لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى النحل: 38 (ج) قُلْ بَلى وَرَبِّي سبأ: 3 (د) مِنَ الْمُحْسِنِينَ بَلى قَدْ جاءَتْكَ الزمر: 59 (هـ) بَلى وَرَبِّنا الأحقاف 33. (و) قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ التغابن: 7 (ز) أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ بَلى القيامة: 3، 4 3- ما اختلفوا فى جواز الوقف عليها، والأحسن المنع، لأن ما بعدها متصل بها وبما قبلها، وذلك فى خمسة مواضع: (ا) بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي البقرة: 260 (ب) قالُوا بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ الزمر: 71 (ج) وَنَجْواهُمْ بَلى وَرُسُلُنا الزخرف: 80 (د) قالُوا بَلى الحديد: 14 (هـ) قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ الملك: 9 (- 13- الموسوعة القرآنية- ج 3)

(ب) كلا «كلا» فى القرآن الكريم على ثلاثة أقسام: 1- ما يجوز الوقف عليه والابتداء به جميعا، باعتبار معنيين، وهذا فى اثنى عشر حرفا: (ا) أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً. كَلَّا مريم: 78، 79. (ب) لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا. كَلَّا مريم: 81، 82 (ج) فِيما تَرَكْتُ كَلَّا المؤمنون: 100 (د) يُنْجِيهِ. كَلَّا المعارج 14، 15 (هـ) جَنَّةَ نَعِيمٍ. كَلَّا المعارج: 38، 39 (و) أَنْ أَزِيدَ. كَلَّا المدثر: 15، 16 (ز) صُحُفاً مُنَشَّرَةً. كَلَّا المدثر: 52، 53 (ح) أَيْنَ الْمَفَرُّ. كَلَّا القيامة: 10، 11 (ط) تَلَهَّى. كَلَّا عبس: 10، 11 (ى) قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ. كَلَّا المطففين: 13، 14 (ك) أَهانَنِ. كَلَّا الفجر: 16، 17 (ل) أَخْلَدَهُ. كَلَّا الهمزة: 3، 4. 2- ما لا يوقف عليه ولا يبتدأ به، وهذا فى ثلاثة أحرف: (ا) أَنْ يَقْتُلُونِ. قالَ كَلَّا الشعراء: 14، 15 (ب) إِنَّا لَمُدْرَكُونَ. قالَ كَلَّا الشعراء: 61، 62 (ج) أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكاءَ كَلَّا سبأ: 27 3- ما يبتدأ به ولا يجوز الوقف عليه، وهذا فى ثمانية عشر حرفا: (ا) كَلَّا وَالْقَمَرِ المدثر: 32

(ب) كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ المدثر: 54 (ج) كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ القيامة: 20 (د) كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ القيامة: 26. (هـ) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ للنبأ: 4 (و) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ عبس: 23 (ز) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ الانفطار: 9 (ح) كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ المطففين: 7 (ط) كَلَّا إِنَّهُمْ المطففين: 15 (ى) كَلَّا إِذا الفجر: 21 (ك) كَلَّا إِنَّ العلق: 6 (ل) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ العلق: 15 (م) كَلَّا لا تُطِعْهُ العلق: 19 (ن) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ التكاثر: 3 فجملتها ثلاثة وثلاثون حرفا، تضمنها خمسة عشر سورة، وكلها فى النصف الأخير من القرآن، وليس فى النصف الأول منها شىء. (ج) نعم فقد وردت فى القرآن على قسمين: 1- ما يختار الوقف عليها، لأن ما بعدها ليس متعلقا بها ولا بما قبلها، وذلك فى موضع واحد: (ا) قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ الأعراف: 44، إذ ليس ما بعدها قول أهل النار، وقالُوا نَعَمْ من قولهم. 2- المختار ألا يوقف عليها لتعلقها بما بعدها وبما قبلها لا تصاله بالقول، وذلك فى ثلاثة مواضع:

(ا، ب) قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ الأعراف: 114، الشعراء: 42 (ج) قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ الصافات: 18 وضابط ما يختار الوقف عليه: أن يقال: إن وقع بعدها «ما» اختير الوقف عليها، وإلا فلا. أو يقال: إن وقع بعدها «واو» لم يجز الوقف عليها، وإلا اختير، وأنت مخير فى أيهما شئت.

الباب السابع الآيات المكية والمدنية مرتبة وفق أوائلها

الباب السابع الآيات المكيّة والمدنيّة مرتّبة وفق أوائلها

باب الألف رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1/ أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً/ 23/ مكية/ يس/ 36 2/ آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ/ 96/ مدنية/ الكهف/ 18 3/ آخِذِينَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ/ 16/ مكية/ الذاريات/ 51 4/ أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً/ 11/ مكية/ النازعات/ 79 5/ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ/ 3/ مكية/ ق/ 50 6/ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ/ 16/ مكية/ الصافات/ 37 7/ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ/ 53/ مكية/ الصافات/ 37 8/ أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ/ 13/ مدنية/ المجادلة/ 58 9/ أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ/ 86/ مكية/ الصافات/ 37 10/ أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا/ 25/ مكية/ القمر/ 54 11/ آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ/ 285/ مدنية/ البقرة/ 2 12/ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ/ 16/ مكية/ الملك/ 67 13/ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ/ 7/ مدنية/ الحديد/ 57 14/ أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها/ 27/ مكية/ النازعات/ 79 15/ أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ/ 69/ مكية/ الواقعة/ 56 16/ أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ/ 72/ مكية/ الواقعة/ 56 17/ أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ/ 59/ مكية/ الواقعة/ 56 18/ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ/ 64/ مكية/ الواقعة/ 56 19/ أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا/ 8/ مكية/ ص/ 38 20/ أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ/ 55/ مكية/ النمل/ 27 21/ أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ/ 29/ مكية/ العنكبوت/ 29 22/ أَبْصارُها خاشِعَةٌ/ 9/ مكية/ النازعات/ 79 23/ أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ ناصِحٌ أَمِينٌ/ 68/ مكية/ الأعراف/ 7 24/ أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ/ 62/ مكية/ الأعراف/ 7

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزل/ السورة/ رقم السورة 25/ أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ/ 1/ مكية/ النحل/ 16 26/ أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ مِنَ الْعالَمِينَ/ 165/ مكية/ الشعراء/ 26 27/ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ/ 44/ مدنية/ البقرة/ 2 28/ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ/ 108/ مكية/ الشعراء/ 26 29/ اتَّبِعْ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ/ 106/ مكية/ الأنعام/ 6 30/ اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ/ 3/ مكية/ الأعراف/ 7 31/ اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ/ 21/ مكية/ يس/ 36 32/ أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ/ 63/ مكية/ ص/ 38 33/ اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ/ 31/ مدينة/ التوبة/ 9 34/ اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ/ 16/ مدينة/ المجادلة/ 58 35/ اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ/ 2/ مدنية/ المنافقون/ 63 36/ أَتُتْرَكُونَ فِي ما هاهُنا آمِنِينَ/ 146/ مكية/ الشعراء/ 26 37/ أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ/ 125/ مكية/ الصافات/ 37 38/ اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ/ 45/ مكية/ العنكبوت/ 29 39/ أَتَواصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ/ 53/ مكية/ الذاريات/ 51 40/ أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ/ 51/ مكية/ يونس/ 10 41/ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً/ 5/ مكية/ ص/ 38 42/ أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ/ 19/ مدنية/ التوبة/ 9 43/ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا/ 2/ مدنية/ العنكبوت/ 29 44/ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ وَما كانُوا يَعْبُدُونَ/ 22/ مكية/ الصافات/ 37 45/ أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ/ 96/ مدنية/ المائدة/ 5 46/ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ/ 187/ مدنية/ البقرة/ 2 47/ أَحْياءً وَأَمْواتاً/ 26/ مكية/ المرسلات/ 77 48/ أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها/ 31/ مكية/ النازعات/ 79 49/ ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ/ 76/ مكية/ غافر/ 40 50/ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ/ 70/ مكية/ الزخرف/ 43 51/ ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ/ 46/ مكية/ الحجر/ 15 52/ ادْخُلُوها بِسَلامٍ ذلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ/ 34/ مكية/ ق/ 50

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 53/ ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ/ 125/ مكية/ النحل/ 16 54/ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ/ 55/ مكية/ الأعراف/ 7 55/ ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ/ 55/ مدنية/ الأحزاب/ 33 56/ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ/ 96/ مكية/ المؤمنون/ 23 57/ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ / 140/ مكية/ الصافات/ 37 58/ إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما/ 14/ مكية/ يس/ 36 59/ إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ/ 71/ مكية/ غافر/ 40 60/ إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها/ 12/ مكية/ الشمس/ 91 61/ إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى / 42/ مدنية/ الأنفال/ 8 62/ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ/ 10/ مكية/ الكهف/ 18 63/ إِذْ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ ما يُوحى / 38/ مكية/ طه/ 20 64/ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا/ 116/ مدنية/ البقرة/ 2 65/ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ/ 9/ مدنية/ الأنفال/ 8 66/ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ/ 153/ مدنية/ آل عمران/ 3 67/ إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ/ 124/ مدنية/ آل عمران/ 3 68/ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ/ 15/ مدنية/ النور/ 24 69/ إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ/ 40/ مكية/ طه/ 20 70/ إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ/ 84/ مكية/ الصافات/ 37 71/ إِذْ جاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ/ 14/ مكية/ فصلت/ 41 72/ إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ/ 10/ مدنية/ الأحزاب/ 33 73/ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ/ 26/ مدنية/ الفتح/ 48 74/ إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قالُوا لا تَخَفْ/ 22/ مكية/ ص/ 38 75/ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً/ 52/ مكية/ الحجر/ 15 76/ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً/ 25/ مكية/ الذاريات/ 20 77/ إِذْ رَأى ناراً فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا/ 10/ مكية / طه/ 51 78/ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ/ 31/ مكية/ ص/ 38 79/ إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ/ 112/ مدنية/ المائدة/ 5 80/ إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ/ 110/ مدنية/ المائدة/ 5

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 81/ إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ/ 55/ مدنية/ آل عمران/ 3 82/ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ/ 71/ مكية/ ص/ 38 83/ إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما تَعْبُدُونَ/ 70/ مكية/ الشعراء/ 26 84/ إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ماذا تَعْبُدُونَ/ 85/ مكية/ الصافات/ 37 85/ إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ/ 52/ مكية/ الأنبياء/ 21 86/ إِذْ قالَ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ / 42/ مكية/ مريم/ 19 87/ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ/ 124/ مكية/ الصافات/ 37 88/ إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ/ 131/ مدنية/ البقرة/ 2 89/ إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ/ 142/ مكية/ الشعراء/ 26 90/ إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ/ 161/ مكية/ الشعراء/ 26 91/ إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ/ 106/ مكية/ الشعراء/ 36 92/ إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ/ 124/ مكية/ الشعراء/ 26 93/ إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ/ 177/ مكية/ الشعراء/ 26 94/ إِذْ قالَ مُوسى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ ناراً/ 7/ مكية/ النمل/ 27 95/ إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ/ 4/ مكية/ يوسف/ 12 96/ إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ/ 45/ مدنية/ آل عمران/ 3 97/ إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ/ 35/ مدنية/ آل عمران/ 3 98/ إِذْ قالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا/ 8/ مكية/ يوسف/ 12 99/ إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا/ 3/ مكية/ مريم/ 19 100/ إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً/ 16/ مكية/ النازعات/ 79 101/ إِذْ نَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ/ 134/ مكية/ الصافات/ 37 102/ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ/ 98/ مكية/ الشعراء/ 26 103/ إِذْ هُمْ عَلَيْها قُعُودٌ/ 6/ مكية/ البروج/ 85 104/ إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُما/ 122/ مدنية/ آل عمران/ 3 105/ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ/ 17/ مكية/ ق/ 50 106/ إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلًا/ 43/ مدنية/ الأنفال/ 8 107/ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى / 16/ مكية/ النجم/ 53 108/ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ/ 11/ مدنية/ الأنفال/ 8

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 109/ إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ/ 49/ مدنية/ الأنفال/ 8 110/ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ/ 12/ مدنية/ الأنفال/ 8 111/ إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ/ 1/ مكية/ الانشقاق/ 84 112/ إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ/ 1/ مكية/ الانفطار/ 82 113/ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ/ 1/ مكية/ التكوير/ 81 114/ إِذا أُلْقُوا فِيها سَمِعُوا لَها شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ/ 7/ مكية/ الملك/ 67 115/ إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ/ 15/ مكية/ القلم/ 68 116/ إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ/ 13/ مكية/ المطففين/ 83 117/ إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ/ 1/ مدنية/ النصر/ 110 118/ إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ/ 1/ مدنية/ المنافقون/ 63 119/ إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً/ 12/ مكية/ الفرقان/ 25 120/ إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا/ 4/ مكية/ الواقعة/ 56 121/ إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها/ 1/ مدنية/ الزلزلة/ 99 122/ إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً/ 20/ مكية/ المعارج/ 70 123/ إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ/ 1/ مكية/ الواقعة/ 56 124/ أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ/ 62/ مكية/ الصافات/ 37 125/ اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى / 24/ مكية/ طه/ 20 126/ اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى / 17/ مكية/ النازعات/ 79 127/ اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي/ 42/ مكية/ طه/ 20 128/ اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ/ 28/ مكية/ النمل/ 27 129/ اذْهَبا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى / 43/ مكية/ طه/ 20 130/ اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ عَلى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً/ 93/ مكية/ يوسف/ 12 131/ إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ/ 75/ مدنية/ الإسراء/ 17 132/ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا/ 39/ مدنية/ الحج/ 22 133/ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ/ 1/ مكية/ الماعون/ 107 134/ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى / 9/ مكية/ العلق/ 96 135/ أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى / 11/ مكية/ العلق/ 96 136/ أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى/ 13/ مكية/ العلق/ 96

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 137/ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ/ 43/ مكية/ الفرقان/ 25 138/ ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ/ 37/ مكية/ النمل/ 27 139/ ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ/ 81/ مكية/ يوسف/ 12 140/ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً/ 28/ مكية/ الفجر/ 89 141/ أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ/ 12/ مكية/ يوسف/ 12 142/ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ/ 42/ مكية/ ص/ 38 143/ إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ/ 7/ مكية/ الفجر/ 89 144/ أَزِفَتِ الْآزِفَةُ/ 57/ مكية/ النجم/ 53 145/ أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى / 37/ مكية/ غافر/ 40 146/ اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ/ 47/ مكية/ الشورى/ 42 147/ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ فَأَنْساهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ / 19/ مدنية/ المجادلة/ 58 148/ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ/ 80/ مدنية/ التوبة/ 9 149/ اسْتِكْباراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ/ 43/ مكية/ فاطر/ 35 150/ أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ/ 6/ مدنية/ الطلاق/ 65 151/ اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ/ 32/ مكية/ القصص/ 28 152/ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا/ 38/ مكية/ مريم/ 19 153/ اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ/ 9/ مدنية/ التوبة/ 9 154/ أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ/ 19/ مدنية / الأحزاب/ 33 155/ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي/ 31/ مكية/ طه/ 20 156/ اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ/ 17/ مكية/ ص/ 38 157/ أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا/ 24/ مكية/ الفرقان/ 25 158/ أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ/ 153/ مكية/ الصفات/ 37 159/ اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ/ 64/ مكية/ يس/ 36 160/ اصْلَوْها فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَواءٌ عَلَيْكُمْ/ 16/ مكية/ الطور/ 52 161/ أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً/ 78/ مكية/ مريم/ 19 162/ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ/ 89/ مدنية/ التوبة/ 9 163/ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذاباً شَدِيداً/ 15/ مدنية/ المجادلة/ 58 164/ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذاباً شَدِيداً/ 10/ مدنية/ الطلاق/ 65

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 165/ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ/ 98/ مدنية/ المائدة/ 5 166/ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها/ 17/ مدنية/ الحديد/ 57 167/ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ/ 20/ مدنية/ الحديد/ 57 168/ أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ/ 35/ مكية/ النجم/ 53 169/ أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ/ 40/ مكية/ الإسراء/ 17 170/ أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ/ 45/ مكية/ النحل/ 16 171/ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً/ 97/ مكية/ الأعراف/ 7 172/ أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ/ 68/ مكية/ الإسراء/ 17 173/ أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللَّهِ/ 107/ مكية/ يوسف/ 12 174/ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ/ 99/ مكية/ الأعراف/ 7 175/ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ/ 40/ مكية/ الزخرف/ 43 176/ أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ/ 204/ مكية/ الشعراء/ 26 177/ أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ/ 176/ مكية/ الصافات/ 37 178/ أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ/ 81/ مدنية/ الواقعة/ 66 179/ أَفْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ/ 8/ مكية/ سبأ/ 34 180/ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ/ 75/ مدنية/ البقرة/ 2 181/ أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى / 12/ مكية/ النجم/ 53 182/ أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي/ 102/ مكية/ الكهف/ 18 183/ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً/ 115/ مكية/ المؤمنون/ 23 184/ أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ/ 50/ مدنية/ المائدة/ 5 185/ أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى/ 33/ مكية/ النجم/ 53 186/ أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا/ 77/ مكية/ مريم/ 19 187/ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ/ 205/ مكية/ الشعراء/ 26 188/ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ/ 23/ مكية/ الجاثية/ 35 189/ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى/ 19/ مكية/ النجم/ 53 190/ أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ/ 68/ مكية/ الواقعة/ 56 191/ أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ/ 71/ مكية/ الواقعة/ 56 192/ أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ/ 63/ مكية/ الواقعة/ 56

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 193/ أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ/ 58/ مكية/ الواقعة/ 56 194/ أَفَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ/ 15/ مكية/ الطور/ 52 195/ أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ/ 15/ مكية/ ق/ 50 196/ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً/ 114/ مدنية/ الأنعام/ 6 197/ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ/ 83/ مدنية/ آل عمران/ 3 198/ أُفٍّ لَكُمْ وَلِما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ/ 67/ مكية/ الأنبياء/ 21 199/ أَفَلا تَذَكَّرُونَ/ 155/ مكية/ الصافات/ 37 200/ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ/ 82/ مدنية/ النساء/ 4 201/ أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ/ 74/ مدنية/ المائدة/ 5 202/ أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا/ 89/ مكية/ طه/ 20 203/ أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ/ 9/ مكية/ العاديات/ 100 204/ أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ/ 17/ مكية/ الغاشية/ 88 205/ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جاءَهُمْ ما لَمْ يَأْتِ آباءَهُمُ/ 68/ مكية/ المؤمنون/ 23 206/ أَفَلَمْ يَرَوْا إِلى ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ مِنَ السَّماءِ/ 9/ مكية/ سبأ/ 34 207/ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ/ 46/ مدنية/ الحج/ 22 208/ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا/ 82/ مكية/ غافر/ 40 209/ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا/ 10/ مدنية/ محمد/ 47 210/ أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ/ 6/ مكية/ ق/ 50 211/ أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ/ 128/ مكية/ طه/ 20 212/ أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ/ 58/ مكية/ الصافات/ 37 213/ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ/ 162/ مدنية/ آل عمران/ 3 214/ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللَّهِ/ 109/ مدنية/ التوبة/ 9 215/ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ/ 19/ مكية/ الزمر/ 39 216/ أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً/ 8/ مكية/ فاطر/ 35 217/ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ/ 22/ مكية/ الزمر/ 39 218/ أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ/ 17/ مدنية/ هود/ 11 219/ أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ/ 14/ مدنية/ محمد/ 48 220/ أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ/ 17/ مدنية/ السجدة/ 32

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 221/ أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ/ 59/ مكية/ النجم/ 53 222/ أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ/ 33/ مدنية/ الرعد/ 13 223/ أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً/ 61/ مكية/ القصص/ 28 224/ أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ/ 24/ مكية/ الزمر/ 39 225/ أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ/ 17/ مكية/ النحل/ 16 226/ أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ/ 19/ مدنية/ الرعد/ 13 227/ أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا/ 22/ مكية/ الملك/ 67 228/ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ/ 35/ مكية/ القلم/ 68 229/ أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ/ 5/ مكية/ الزخرف/ 43 230/ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتابُوا/ 50/ مدنية/ النور/ 24 231/ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ/ 1/ مكية/ الأنبياء/ 21 232/ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ/ 1/ مكية/ القمر/ 54 233/ اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ/ 9/ مكية / يوسف/ 12 234/ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ/ 1/ مكية/ العلق/ 96 235/ اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً/ 14/ مكية/ الإسراء/ 17 236/ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ/ 3/ مكية/ العلق/ 96 237/ أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ/ 78/ مدنية/ الاسراء/ 17 238/ أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ/ 2/ مكية/ يونس/ 10 239/ أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ/ 43/ مكية/ القمر/ 54 240/ الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً/ 66/ مدنية/ الأنفال/ 8 241/ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ/ 91/ مكية/ يونس/ 10 242/ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ/ 4/ مكية/ هود/ 11 243/ أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ/ 62/ مكية/ يونس/ 10 244/ أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 55/ مكية/ يونس/ 10 245/ أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 64/ مدنية/ النور/ 24 246/ أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ/ 66/ مكية/ يونس/ 10 247/ أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ/ 54/ مكية/ فصلت/ 41 248/ أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ/ 151/ مكية/ الصافات/ 37 249/ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ/ 12/ مدنية/ البقرة/ 2

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 250/ أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ/ 5/ مكية/ هود/ 11 251/ أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ/ 13/ مدنية/ التوبة/ 9 252/ إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها/ 44/ مكية/ النازعات/ 79 253/ إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ/ 30/ مكية/ القيامة/ 75 254/ إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ / 12/ مكية/ القيامة/ 75 255/ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ/ 23/ مكية/ القيامة/ 75 256/ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ/ 97/ مكية/ هود/ 11 257/ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ فَاسْتَكْبَرُوا/ 46/ مكية/ المؤمنون/ 23 258/ إِلى فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَقارُونَ فَقالُوا ساحِرٌ كَذَّابٌ/ 24/ مكية/ غافر/ 40 259/ إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ/ 22/ مكية/ المرسلات/ 77 260/ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ/ 3/ مكية/ الزمر/ 39 261/ أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ/ 4/ مكية/ المطففين/ 83 262/ أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ/ 14/ مكية/ الملك/ 67 263/ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ/ 38/ مكية/ الحجر/ 15 264/ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ/ 81/ مكية/ ص/ 38 265/ إِلهِ النَّاسِ/ 3/ مكية/ الناس/ 114 266/ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ/ 22/ مكية/ النحل/ 16 267/ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ/ 67/ مكية/ الزخرف/ 43 268/ الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً/ 97/ مدنية/ التوبة/ 9 269/ التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ/ 112/ مدنية/ التوبة/ 9 270/ الْجَوارِ الْكُنَّسِ/ 16/ مكية/ التكوير/ 81 271/ الْحَاقَّةُ/ 1/ مكية/ الحاقة/ 69 272/ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ/ 197/ مدنية/ البقرة/ 2 273/ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ/ 60/ مدنية/ آل عمران/ 3 274/ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ/ 147/ مدنية/ البقرة/ 2 275/ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ/ 1/ مكية/ الكهف/ 18 276/ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ/ 1/ مكية/ الأنعام/ 6 277/ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ/ 1/ مكية/ سبأ/ 34

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 278/ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ/ 39/ مكية/ إبراهيم/ 14 279/ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ/ 1/ مكية/ الفاتحة/ 1 280/ الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 1/ مكية/ فاطر/ 35 281/ الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ/ 26/ مدنية/ النور/ 34 282/ الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ/ 1/ مكية/ يونس/ 10 283/ الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ/ 1/ مدنية/ يوسف/ 12 284/ الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ/ 1/ مكية/ الحجر/ 15 285/ الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ/ 1/ مكية/ هود/ 11 286/ الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ/ 1/ مكية/ إبراهيم/ 14 287/ الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ/ 34/ مدنية/ النساء/ 4 288/ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ/ 2/ مكية/ الفاتحة/ 1 289/ الرَّحْمنُ/ 1/ مدنية/ الرحمن/ 55 290/ الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى / 5/ مكية/ طه/ 20 291/ الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً/ 3/ مدنية/ النور/ 24 292/ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ/ 2/ مدنية/ النور/ 24 293/ السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا/ 18/ مكية/ المزمل/ 73 294/ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ/ 5/ مدنية/ الرحمن/ 55 295/ الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ/ 194/ مدنية/ البقرة/ 2 296/ الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ/ 268/ مدنية/ البقرة/ 2 297/ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ/ 17/ مدنية/ آل عمران/ 3 298/ الطَّلاقُ مَرَّتانِ/ 229/ مدنية/ البقرة/ 2 299/ الْقارِعَةُ/ 1/ مكية/ القارعة/ 101 300/ أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ/ 24/ مكية/ ق/ 50 301/ أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى / 21/ مكية/ النجم/ 53 302/ إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ/ 59/ مكية/ الحجر/ 15 303/ إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى / 20/ مكية/ الليل/ 92 304/ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ/ 31/ مكية/ الحجر/ 15 305/ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ/ 74/ مكية/ ص/ 38 (- 14- الموسوعة القرآنية- ج 3)

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 306/ إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ/ 39/ مكية/ المدثر/ 74 307/ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ/ 27/ مكية/ الزخرف/ 43 308/ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ/ 227/ مدنية/ الشعراء/ 26 309/ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ/ 25/ مكية/ الانشقاق/ 84 310/ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ/ 6/ مكية/ التين/ 95 311/ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ/ 3/ مكية/ العصر/ 103 312/ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا/ 89/ مدنية/ آل عمران/ 3 313/ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا/ 5/ مدنية/ النور/ 24 314/ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ/ 34/ مدنية/ المائدة/ 5 315/ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ/ 146/ مدنية/ النساء/ 4 316/ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا/ 160/ مدنية/ البقرة/ 2 317/ إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ/ 11/ مكية/ هود/ 11 318/ إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ/ 4/ مدنية/ التوبة/ 9 319/ إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ/ 90/ مدنية / النساء/ 4 320/ إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ/ 98/ مدنية/ النساء/ 4 321/ إِلَّا الْمُصَلِّينَ/ 22/ مدنية/ المعارج/ 70 322/ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنا إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ/ 60/ مكية/ الحجر/ 15 323/ إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسالاتِهِ/ 23/ مكية/ الجن/ 72 324/ أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي/ 93/ مكية/ طه/ 20 325/ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى / 3/ مكية/ طه/ 20 326/ أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى / 38/ مكية/ النجم/ 53 327/ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ/ 8/ مدنية/ الرحمن/ 55 328/ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ/ 2/ مكية/ هود/ 11 329/ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ/ 31/ مكية/ النمل/ 27 330/ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ/ 40/ مدنية/ التوبة/ 9 331/ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً/ 39/ مدنية/ التوبة/ 9 332/ إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً/ 25/ مكية/ النبأ/ 78 333/ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ/ 87/ مكية/ الإسراء/ 17

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 234/ إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتاعاً إِلى حِينٍ/ 44/ مكية/ يس/ 36 335/ إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً/ 169/ مدنية/ النساء/ 4 336/ إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ/ 40/ مكية/ الصافات/ 37 337/ إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ/ 74/ مكية/ الصافات/ 37 338/ إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ/ 128/ مكية/ الصافات/ 37 339/ إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ/ 160/ مكية/ الصافات/ 37 340/ إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ/ 40/ مكية/ الحجر/ 15 341/ إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ/ 73/ مكية/ ص/ 38 342/ إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ/ 171/ مكية/ الشعراء/ 26 343/ إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ/ 135/ مكية/ الصافات/ 37 344/ إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ/ 6/ مكية/ المؤمنون/ 23 345/ إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ/ 30/ مكية/ المعارج/ 70 346/ إِلَّا قِيلًا سَلاماً سَلاماً/ 26/ مكية/ الواقعة/ 56 347/ إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى / 7/ مكية/ الأعلى/ 87 348/ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ/ 89/ مكية/ الشعراء/ 26 349/ إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ/ 27/ مكية/ الجن/ 72 350/ إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ/ 18/ مكية/ الحجر/ 15 351/ إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً/ 60/ مكية/ مريم/ 19 352/ إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحاً/ 70/ مدنية/ الفرقان/ 25 353/ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ/ 23/ مكية/ الغاشية/ 88 354/ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ/ 10/ مكية/ الصافات/ 37 355/ إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ/ 42/ مكية/ الدخان/ 44 356/ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ/ 119/ مكية/ هود/ 11 357/ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ/ 11/ مكية/ النمل/ 37 358/ إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ/ 163/ مكية/ الصافات/ 37 359/ إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ/ 59/ مكية/ الصافات/ 37 360/ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ/ 25/ مكية/ النمل/ 27 361/ اللَّهُ الصَّمَدُ/ 1/ مكية/ الإخلاص/ 112

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 362/ اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ/ 17/ مكية/ الشورى/ 42 363/ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً/ 64/ مكية/ غافر/ 40 364/ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعامَ لِتَرْكَبُوا مِنْها/ 79/ مكية/ غافر/ 40 365/ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ/ 61/ مكية/ غافر/ 40 366/ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ/ 32/ مكية/ إبراهيم/ 14 367/ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ/ 4/ مكية/ السجدة/ 32 368/ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ/ 12/ مدنية/ الطلاق/ 86 369/ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ/ 40/ مكية/ الروم/ 30 370/ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ/ 54/ مكية/ الروم/ 30 371/ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها/ 2/ مدنية/ الرعد/ 13 372/ اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ/ 12/ مكية/ الجاثية/ 45 373/ اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ/ 2/ مكية/ إبراهيم/ 14 374/ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً/ 48/ مكية/ الروم/ 30 375/ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ/ 62/ مكية/ الزمر/ 39 376/ اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ/ 121/ مكية/ الصافات/ 37 377/ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ/ 2/ مدنية/ آل عمران/ 3 378/ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ/ 255/ مدنية/ البقرة/ 2 379/ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ/ 26/ مكية/ النمل/ 27 380/ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى / 8/ مكية/ طه/ 20 381/ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ/ 78/ مدنية/ النساء/ 4 382/ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ/ 13/ مدنية/ التغابن/ 64 383/ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ/ 19/ مكية/ الشورى/ 42 384/ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ/ 23/ مكية/ الزمر/ 39 385/ اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 35/ مدنية/ النور/ 24 386/ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ/ 257/ مدنية/ البقرة/ 2 387/ اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ/ 11/ مكية/ الروم/ 30 388/ اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ/ 62/ مكية/ العنكبوت/ 29 389/ اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ/ 26/ مدنية/ الرعد/ 13

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 390/ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها/ 42/ مكية/ الزمر/ 39 391/ اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ/ 69/ مدنية/ الحج/ 22 392/ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ/ 15/ مدنية/ البقرة/ 2 393/ اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ/ 75/ مدنية/ الحج/ 22 394/ اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ/ 8/ مدنية/ الرعد/ 13 395/ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ/ 7/ مكية/ الهمزة/ 104 396/ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ/ 8/ مكية/ الفجر/ 89 397/ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ/ 7/ مكية/ السجدة/ 32 398/ الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ/ 35/ مكية / فاطر/ 35 399/ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ/ 4/ مكية/ قريش/ 106 400/ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ/ 3/ مكية/ الشرح/ 94 401/ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً/ 22/ مدنية/ البقرة/ 2 402/ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً/ 53/ مكية/ طه/ 20 403/ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً/ 10/ مكية/ الزخرف/ 43 404/ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً/ 80/ مكية/ يس/ 36 405/ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَأَلْقِياهُ فِي الْعَذابِ/ 26/ مكية/ ق/ 50 406/ الَّذِي جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ/ 2/ مكية/ الهمزة/ 104 407/ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ/ 59/ مكية/ الفرقان/ 25 408/ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا/ 2/ مكية/ الملك/ 67 409/ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً/ 3/ مكية/ الملك/ 67 410/ الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى/ 2/ مكية/ الأعلى/ 87 411/ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ/ 7/ مكية/ الانفطار/ 82 412/ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ/ 78/ مكية/ الشعراء/ 26 413/ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ/ 4/ مكية/ العلق/ 96 414/ الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى/ 16/ مكية/ الليل/ 92 415/ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 9/ مكية/ البروج/ 85 416/ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً/ 2/ مكية/ الفرقان/ 25 417/ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ/ 3/ مكية/ النبأ/ 78

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 418/ الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى/ 18/ مكية/ الليل/ 92 419/ الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ / 218/ مكية/ الشعراء/ 26 420/ الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى / 12/ مكية/ الأعلى/ 87 421/ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ/ 5/ مكية/ الناس/ 114 422/ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ/ 52/ مدنية/ القصص/ 28 423/ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ/ 121/ مدنية/ البقرة/ 2 424/ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ/ 146/ مدنية/ البقرة/ 2 425/ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ/ 20/ مدنية/ الأنعام/ 6 426/ الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وَكانُوا مُسْلِمِينَ/ 69/ مكية/ الزخرف/ 43 427/ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ/ 28/ مدنية/ الرعد/ 13 428/ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ/ 29/ مدنية/ الرعد/ 13 429/ الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ/ 63/ مكية/ يونس/ 10 430/ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ/ 82/ مكية/ الأنعام/ 6 431/ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 20/ مدنية/ التوبة/ 9 432/ الَّذِينَ آمَنُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 76/ مدنية/ النساء/ 4 433/ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً/ 51/ مكية/ الأعراف/ 7 434/ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ/ 40/ مدنية/ الحج/ 22 435/ الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ/ 156/ مدنية/ البقرة/ 2 436/ الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ/ 2/ مكية/ المطففين/ 83 437/ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ/ 35/ مدنية/ الحج/ 22 438/ الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ/ 172/ مدنية/ آل عمران/ 3 439/ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ/ 41/ مدنية/ الحج/ 22 440/ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ/ 32/ مكية/ النحل/ 16 441/ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ/ 28/ مكية/ النحل/ 16 442/ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ/ 91/ مكية/ الحجر/ 15 443/ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ/ 42/ مكية/ النحل/ 16 444/ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ/ 59/ مكية/ العنكبوت/ 29 445/ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا/ 104/ مكية/ الكهف/ 28

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 446/ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ/ 11/ مكية/ الفجر/ 89 447/ الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ/ 56/ مدنية/ الأنفال/ 8 448/ الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ/ 173/ مدنية/ آل عمران/ 3 449/ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ/ 183/ مدنية/ آل عمران/ 3 450/ الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا/ 168/ مدنية/ آل عمران/ 3 451/ الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي/ 101/ مدنية/ الكهف/ 18 452/ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا/ 70/ مكية/ غافر/ 40 453/ الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا/ 92/ مكية/ الأعراف/ 7 454/ الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ/ 7/ مكية/ فاطر/ 35 455/ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ/ 1/ مدنية/ محمد/ 47 456/ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْناهُمْ عَذاباً/ 88/ مكية/ النحل/ 16 457/ الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ/ 7/ مكية/ فصلت/ 41 458/ الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ/ 23/ مكية/ المعارج/ 70 459/ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ/ 5/ مدنية/ الماعون/ 107 460/ الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ/ 12/ مكية/ الطور/ 52 461/ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ/ 2/ مكية/ المؤمنون/ 23 462/ الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ ساهُونَ/ 11/ مكية/ الذاريات/ 51 463/ الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ/ 6/ مدنية/ الماعون/ 107 464/ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ/ 275/ مدنية/ البقرة/ 2 465/ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ/ 3/ مدنية/ البقرة/ 2 466/ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ/ 37/ مدنية/ النساء/ 4 467/ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ/ 24/ مدنية/ الحديد/ 57 468/ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ/ 29/ مدنية/ الأحزاب/ 23 469/ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ/ 157/ مكية/ الأعراف/ 7 470/ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ/ 139/ مدنية/ النساء/ 4 471/ الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ/ 141/ مدنية/ النساء/ 4 472/ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ/ 35/ مكية/ غافر/ 40 473/ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ/ 32/ مدنية/ النجم/ 53

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 474/ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ/ 96/ مكية/ الحجر/ 15 475/ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلى وُجُوهِهِمْ إِلى جَهَنَّمَ/ 34/ مكية/ الفرقان/ 25 476/ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ/ 7/ مكية/ غافر/ 40 477/ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ/ 49/ مكية/ الأنبياء/ 21 478/ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً/ 191/ مدنية/ آل عمران/ 3 479/ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ/ 11/ مكية / المؤمنون/ 23 480/ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ/ 3/ مكية/ إبراهيم/ 14 481/ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ/ 18/ مكية/ الزمر/ 39 482/ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً/ 45/ مكية/ الأعراف/ 7 483/ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً/ 19/ مكية/ هود/ 11 484/ الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ/ 2/ مدنية/ المجادلة/ 58 485/ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ/ 46/ مدنية/ البقرة/ 2 486/ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ/ 152/ مكية/ الشعراء/ 26 487/ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا/ 16/ مدنية/ آل عمران/ 3 488/ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ/ 3/ مدنية/ الأنفال/ 8 489/ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ/ 3/ مكية/ النمل/ 27 490/ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ/ 4/ مكية/ لقمان/ 31 491/ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ/ 11/ مكية/ المطففين/ 83 492/ الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ/ 79/ مدنية/ التوبة/ 9 493/ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ/ 274/ مدنية/ البقرة/ 2 494/ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 262/ مدنية/ البقرة/ 2 495/ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ/ 134/ مدنية/ آل عمران/ 3 496/ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ/ 27/ مدنية/ البقرة/ 2 497/ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ/ 20/ مدنية/ الرعد/ 13 498/ الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا/ 1/ مدنية/ العنكبوت/ 29 499/ الم. اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ/ 1/ مدنية/ آل عمران/ 3 500/ الم. تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ/ 1/ مكية/ لقمان/ 31 501/ الم. تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ/ 1/ مكية/ السجدة/ 41

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 502/ الم. ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ/ 1/ مدنية/ البقرة/ 2 503/ الم. غُلِبَتِ الرُّومُ/ 1/ مكية/ الروم/ 30 504/ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ/ 60/ مكية/ يس/ 36 505/ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ/ 258/ مدنية/ البقرة/ 2 506/ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ/ 51/ مدنية/ النساء/ 4 507/ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ/ 23/ مدنية/ آل عمران/ 3 508/ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ/ 44/ مدنية/ النساء/ 4 509/ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً/ 28/ مدنية/ إبراهيم/ 14 510/ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ/ 14/ مدنية/ المجادلة/ 58 511/ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ/ 243/ مدنية/ البقرة/ 2 512/ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ/ 77/ مدنية/ النساء/ 4 513/ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ/ 11/ مدنية/ الحشر/ 59 514/ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى ثُمَّ يَعُودُونَ/ 8/ مدنية/ المجادلة/ 58 515/ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ/ 69/ مكية/ غافر/ 40 516/ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا/ 60/ مدنية/ النساء/ 4 517/ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ/ 49/ مدنية/ النساء/ 4 518/ أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ/ 246/ مدنية/ البقرة/ 2 519/ أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ/ 45/ مكية/ الفرقان/ 25 520/ أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ/ 31/ مكية/ لقمان/ 31 521/ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ/ 27/ مكية/ فاطر/ 35 522/ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً/ 63/ مدنية/ الحج/ 22 523/ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ/ 1/ مكية/ الزمر/ 39 524/ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ/ 19/ مكية/ إبراهيم/ 14 525/ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ/ 65/ مدنية/ الحج/ 22 526/ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباً/ 43/ مدنية/ النور/ 24 527/ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 41/ مدنية/ النور/ 24 528/ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ/ 18/ مدنية/ الحج/ 22 529/ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ/ 7/ مدنية/ المجادلة/ 58

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 530/ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ/ 29/ مدنية/ لقمان/ 31 531/ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ/ 82/ مكية/ مريم/ 19 532/ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ/ 225/ مدنية/ الشعراء/ 26 533/ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً/ 24/ مكية/ إبراهيم/ 14 534/ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ/ 1/ مكية/ الفيل/ 105 535/ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ/ 6/ مكية/ الفجر/ 89 536/ أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ/ 20/ مكية/ لقمان/ 31 537/ أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً/ 15/ مكية/ نوح/ 71 538/ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 107/ مدنية/ البقرة/ 2 539/ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 40/ مدنية/ المائدة/ 5 540/ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 7/ مدنية/ الحج/ 22 541/ أَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ/ 105/ مكية/ المؤمنون/ 23 542/ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً/ 25/ مكية/ المرسلات/ 77 543/ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً/ 6/ مكية/ النبأ/ 78 544/ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ/ 8/ مكية/ البلد/ 90 545/ أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ/ 20/ مكية / المرسلات/ 77 546/ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ/ 1/ مكية/ الشرح/ 94 547/ أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ/ 16/ مكية/ المرسلات/ 77 548/ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ/ 5/ مكية/ التغابن/ 46 549/ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ/ 9/ مكية/ إبراهيم/ 14 550/ أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ/ 70/ مدنية/ التوبة/ 9 551/ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ/ 16/ مدنية/ الحديد/ 57 552/ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى / 6/ مكية/ الضحى/ 93 553/ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ/ 2/ مكية/ الفيل/ 105 554/ أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّراتٍ فِي جَوِّ السَّماءِ/ 79/ مكية/ النحل/ 16 555/ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً/ 86/ مكية/ النمل/ 27 556/ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ/ 31/ مكية/ يس/ 36 557/ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ/ 6/ مكية/ الأنعام/ 6

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 558/ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى / 14/ مكية/ العلق/ 96 559/ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ/ 104/ مدنية/ التوبة/ 9 560/ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ/ 87/ مدنية/ التوبة/ 9 561/ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ/ 63/ مدنية/ التوبة/ 9 562/ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى / 37/ مكية/ القيامة/ 75 563/ الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا/ 46/ مكية/ الكهف/ 18 564/ المر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ/ 1/ مدنية/ الرعد/ 13 565/ المص كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ/ 1/ مكية/ الأعراف/ 7 566/ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ/ 26/ مكية/ الفرقان/ 25 567/ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ/ 56/ مدنية/ الحج/ 22 568/ الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ/ 67/ مدنية/ التوبة/ 9 569/ النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ/ 5/ مكية/ البروج/ 85 570/ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا/ 46/ مكية/ غافر/ 40 571/ النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ/ 6/ مدنية/ الأحزاب/ 23 572/ النَّجْمُ الثَّاقِبُ/ 3/ مكية/ الطارق/ 86 573/ أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ/ 1/ مكية/ التكاثر/ 105 574/ أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها/ 195/ مكية/ الأعراف/ 7 575/ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ/ 8/ مكية/ النين/ 95 576/ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ/ 26/ مكية/ الزمر/ 39 577/ أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى / 40/ مكية/ القيامة/ 75 578/ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا/ 4/ مكية/ يونس/ 10 579/ إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ/ 47/ مكية/ فصلت/ 41 580/ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ/ 5/ مدنية/ المائدة/ 5 581/ الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ/ 17/ مكية/ غافر/ 40 582/ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ/ 65/ مكية/ يس/ 36 583/ أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ/ 20/ مكية/ الزخرف/ 43 584/ أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ/ 79/ مكية/ الزخرف/ 43 575/ أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَناتٍ وَأَصْفاكُمْ بِالْبَنِينَ/ 16/ مكية/ الزخرف/ 43

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 586/ أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ/ 21/ مكية/ الأنبياء/ 21 587/ أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعاءَ/ 43/ مكية/ الزمر/ 39 588/ أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً/ 24/ مكية/ الأنبياء/ 21 589/ أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ/ 9/ مكية/ الشورى/ 42 590/ أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تارَةً أُخْرى / 69/ مكية/ الإسراء/ 17 591/ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً/ 17/ مكية/ الملك/ 67 592/ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ/ 52/ مكية/ الزخرف/ 43 593/ أَمْ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطاناً/ 35/ مكية/ الروم/ 30 594/ أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ/ 32/ مكية/ الطور/ 52 595/ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ/ 44/ مكية/ الفرقان/ 25 596/ أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ/ 108/ مدنية/ البقرة/ 2 597/ أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ/ 40/ مكية/ الطور/ 52 598/ أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ/ 40/ مكية/ القلم/ 68 599/ أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ/ 72/ مكية/ المؤمنون/ 23 600/ أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ/ 140/ مدنية/ البقرة/ 2 601/ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ / 21/ مكية/ الجاثية/ 45 602/ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ/ 29/ مدنية/ محمد/ 47 603/ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا/ 4/ مدنية/ العنكبوت/ 29 604/ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ/ 9/ مكية/ الكهف/ 18 605/ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا/ 16/ مدنية/ التوبة/ 9 606/ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ/ 214/ مدنية/ البقرة/ 2 607/ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ/ 242/ مدنية/ آل عمران/ 3 608/ أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِناثاً وَهُمْ شاهِدُونَ/ 150/ مكية/ الصافات/ 37 609/ أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ/ 36/ مكية/ الطور/ 52 610/ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ/ 35/ مكية/ الطور/ 52 611/ أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ/ 41/ مكية/ الطور/ 52 612/ أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ/ 47/ مكية/ القلم/ 68 613/ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ/ 37/ مكية/ الطور/ 52

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 614/ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ/ 9/ مكية/ ص/ 38 615/ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ/ 133/ مدنية/ البقرة/ 2 616/ أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ/ 39/ مكية/ القلم/ 68 617/ أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبِينٌ/ 156/ مكية/ الصافات/ 37 618/ أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ/ 37/ مكية/ القلم/ 38 619/ أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى/ 24/ مكية/ النجم/ 53 620/ أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ/ 69/ مكية/ المؤمنون/ 23 621/ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى / 36/ مكية/ النجم/ 53 622/ أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ/ 39/ مكية/ الطور/ 52 623/ أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنا/ 43/ مكية/ الأنبياء/ 21 624/ أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ/ 43/ مكية / الطور/ 52 625/ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ/ 38/ مكية/ الطور/ 52 626/ أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ ما لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ/ 21/ مكية/ الشورى/ 42 627/ أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ/ 41/ مكية/ القلم/ 68 628/ أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما/ 10/ مكية/ ص/ 38 629/ أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ/ 53/ مدنية/ النساء/ 4 630/ أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ/ 28/ مكية/ ص/ 38 631/ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ/ 80/ مكية/ الزخرف/ 43 632/ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ/ 54/ مدنية/ النساء/ 4 633/ أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ/ 42/ مكية/ الطور/ 52 634/ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً/ 24/ مدنية/ الشورى/ 42 635/ أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ/ 3/ مكية/ السجدة/ 32 636/ أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرامِي/ 35/ مكية/ هود/ 11 637/ أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي/ 8/ مكية/ الأحقاف/ 46 638/ أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ/ 38/ مكية/ يونس/ 10 639/ أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ/ 13/ مكية/ هود/ 11 640/ أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ/ 70/ مكية/ المؤمنون/ 23 641/ أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ/ 33/ مكية/ الطور/ 52

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 642/ أَمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ/ 30/ مكية/ الطور/ 52 643/ أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ/ 44/ مدنية/ القمر/ 54 644/ أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ/ 133/ مكية/ الشعراء/ 36 645/ أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ/ 5/ مكية/ الدخان/ 44 646/ أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ/ 79/ مكية/ الكهف/ 18 647/ أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى / 19/ مدنية/ السجدة/ 32 648/ أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى / 61/ مكية/ عبس/ 80 649/ أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً/ 61/ مكية/ النمل/ 27 650/ أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ/ 60/ مكية/ النمل/ 27 651/ أَمَّنْ هذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ/ 20/ مكية/ الملك/ 67 652/ أَمَّنْ هذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ/ 21/ مكية/ الملك/ 67 653/ أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً/ 9/ مكية/ الزمر/ 39 654/ أَمَّنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ/ 64/ مكية/ النمل/ 27 655/ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ/ 62/ مكية/ النمل/ 27 656/ أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ/ 63/ مكية/ النمل/ 27 657/ أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ/ 21/ مكية/ النحل/ 16 658/ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ/ 7/ مكية/ الإسراء/ 17 659/ أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ/ 18/ مكية/ الدخان/ 44 660/ أَنْ أَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ/ 17/ مكية/ الشعراء/ 26 661/ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ/ 3/ مكية/ نوح/ 71 662/ أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ/ 11/ مكية/ سبأ/ 34 663/ أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ/ 22/ مدنية/ القلم/ 68 664/ أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ/ 39/ مكية/ طه/ 20 665/ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ/ 115/ مكية/ الشعراء/ 26 666/ إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ/ 23/ مكية/ فاطر/ 35 667/ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ/ 271/ مدنية/ البقرة/ 4 668/ إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ/ 149/ مدنية/ النساء/ 2 669/ إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً/ 54/ مدنية/ الأحزاب/ 33

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 670/ إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما/ 4/ مدنية/ التحريم/ 66 671/ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ/ 31/ مدنية/ النساء/ 4 672/ إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ/ 37/ مكية/ النحل/ 16 673/ إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ/ 14/ مكية/ فاطر/ 35 674/ إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ/ 19/ مدنية/ الأنفال/ 8 675/ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ/ 50/ مدنية/ التوبة/ 9 676/ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ/ 118/ مدنية/ المائدة/ 5 677/ إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ/ 17/ مدنية/ التغابن/ 64 678/ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ/ 56/ مكية/ الزمر/ 39 679/ أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ/ 156/ مكية/ الأنعام/ 6 680/ إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ/ 7/ مكية/ الزمر/ 39 681/ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ/ 120/ مدنية/ آل عمران/ 3 682/ أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى / 2/ مكية/ عبس/ 80 683/ إِنْ حِسابُهُمْ إِلَّا عَلى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ/ 113/ مكية/ الشعراء/ 26 684/ أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً/ 91/ مكية/ مريم/ 19 685/ أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى / 7/ مكية/ العلق/ 96 686/ إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا لَوْلا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها/ 42/ مكية/ الفرقان/ 25 687/ أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ/ 14/ مكية/ القلم/ 68 688/ إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ/ 53/ مكية/ يس/ 36 689/ إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ/ 29/ مكية/ يس/ 36 690/ إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ/ 14/ مكية/ ص/ 38 691/ إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً/ 93/ مكية/ مريم/ 19 692/ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ/ 4/ مكية/ الطارق/ 86 693/ أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ/ 26/ مكية/ هود/ 11 694/ أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ/ 24/ مدنية/ القلم/ 68 695/ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً/ 4/ مكية/ الشعراء/ 26 696/ إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ/ 54/ مكية/ هود/ 11 697/ إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ/ 137/ مكية/ الشعراء/ 26

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 698/ إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ/ 25/ مكية/ المدثر/ 74 699/ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ/ 87/ مكية/ ص/ 38 700/ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ/ 27/ مكية/ التكوير/ 81 701/ إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً/ 38/ مكية/ المؤمنون/ 23 702/ إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ/ 25/ مكية / المؤمنون/ 23 703/ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ/ 59/ مكية/ الزخرف/ 43 704/ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى / 4/ مكية/ النجم/ 53 705/ إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ/ 23/ مكية/ النجم/ 53 706/ إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا/ 37/ مكية/ المؤمنون/ 23 707/ إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ/ 35/ مكية/ الدخان/ 44 708/ إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْداءً / 2/ مدنية/ الممتحنة/ 60 709/ إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً/ 117/ مدنية/ النساء/ 4 710/ إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ/ 37/ مدنية/ محمد/ 47 711/ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ/ 133/ مدنية/ النساء/ 4 712/ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ/ 17/ مكية/ فاطر/ 35 713/ إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ/ 23/ مكية/ الشورى/ 42 714/ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ/ 140/ مدنية/ آل عمران/ 3 715/ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ/ 160/ مدنية/ آل عمران/ 3 716/ إِنْ يُوحى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ/ 70/ مكية/ ص/ 38 717/ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ/ 68/ مكية/ ص/ 38 718/ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ/ 76/ مكية/ الشعراء/ 26 719/ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها/ 17/ مدنية/ الرعد/ 13 720/ انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ/ 30/ مكية/ المرسلات/ 77 721/ انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ/ 29/ مكية/ المرسلات/ 77 722/ انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا/ 48/ مكية/ الإسراء/ 17 723/ انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا/ 9/ مكية/ الفرقان/ 25 724/ انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ/ 21/ مكية/ الإسراء/ 17 725/ انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ/ 34/ مكية/ الأنعام/ 6

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 726/ انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ/ 50/ مدنية/ النساء/ 4 727/ انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا وَجاهِدُوا/ 41/ مدنية/ التوبة/ 9 728/ إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً/ 120/ مكية/ النحل/ 16 729/ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ/ 75/ مكية/ هود/ 11 730/ إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ/ 55/ مكية/ يس/ 36 731/ إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى / 8/ مكية/ العلق/ 69 732/ إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ/ 13/ مكية/ الانفطار/ 82 733/ إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ/ 22/ مكية/ المطففين/ 83 734/ إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً/ 5/ مدنية/ الإنسان/ 86 735/ إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً/ 19/ مكية/ المعارج/ 70 736/ إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ/ 6/ مكية/ العاديات/ 100 737/ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ/ 2/ مكية/ العصر/ 103 738/ إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ/ 4/ مكية/ الصافات/ 37 739/ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ/ 19/ مدنية/ آل عمران/ 3 740/ إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى / 15/ مكية/ طه/ 20 741/ إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها/ 59/ مكية/ غافر/ 40 742/ إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا/ 6/ مكية/ فاطر/ 35 743/ إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ/ 158/ مدنية/ البقرة/ 2 744/ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ/ 111/ مدنية/ التوبة/ 9 745/ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ/ 33/ مدنية/ آل عمران/ 3 746/ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ/ 51/ مدنية/ آل عمران/ 3 747/ إِنَّ اللَّهَ عالِمُ غَيْبِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ / 38/ مكية/ فاطر/ 35 748/ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ/ 34/ مكية/ لقمان/ 31 749/ إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى / 95/ مكية/ الأنعام/ 6 750/ إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ/ 5/ مدنية/ آل عمران/ 3 751/ إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها/ 26/ مدنية/ البقرة/ 2 752/ إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً/ 44/ مكية/ يونس/ 10 753/ إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ/ 40/ مدنية/ النساء/ 4 (- 15- الموسوعة القرآنية- ج 3)

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 754/ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ/ 48/ مدنية/ النساء/ 4 755/ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ/ 116/ مدنية/ النساء/ 4 756/ إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً/ 64/ مدنية/ الأحزاب/ 33 757/ إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ/ 116/ مدنية/ التوبة/ 9 758/ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ/ 128/ مدنية/ النحل/ 16 759/ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ/ 58/ مكية/ لذاريات/ 51 760/ إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ/ 56/ مكية/ الزخرف/ 43 761/ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ/ 56/ مدنية/ الأحزاب/ 33 762/ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ/ 90/ مكية/ النحل/ 16 763/ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها/ 58/ مدنية/ النساء/ 4 764/ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا/ 4/ مدنية/ الصف/ 61 765/ إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا/ 38/ مدنية/ الحج/ 22 766/ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ/ 14/ مدنية/ الحج/ 22 767/ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ/ 23/ مدنية/ الحج/ 22 768/ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ/ 12/ مدنية/ محمد/ 47 769/ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 18/ مدنية/ الحجرات/ 49 770/ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ/ 42/ مكية/ العنكبوت/ 29 771/ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا/ 41/ مكية/ فاطر/ 35 772/ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ/ 85/ فى الهجرة/ القصص/ 28 773/ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا/ 137/ مدنية/ النساء/ 4 774/ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هاجَرُوا وَجاهَدُوا/ 218/ مدنية/ البقرة/ 2 775/ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ/ 69/ مدنية/ المائدة/ 5 776/ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ/ 17/ مدنية/ الحج/ 22 777/ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالنَّصارى / 62/ مدنية/ البقرة/ 2 778/ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا/ 30/ مكية / الكهف/ 18 779/ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ/ 7/ مدنية/ البينة/ 98 780/ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا/ 96/ مكية/ مريم/ 19 781/ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا/ 107/ مكية/ الكهف/ 18

رقم/ مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 782/ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ/ 8/ مكية/ فصلت/ 41 783/ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ/ 11/ مكية/ البروج/ 85 784/ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ/ 8/ مكية/ لقمان/ 31 785/ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ/ 23/ مكية/ هود/ 11 786/ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ/ 277/ مدنية/ البقرة/ 2 787/ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ/ 9/ مكية/ يونس/ 10 788/ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ/ 72/ مدنية/ الأنفال/ 8 789/ إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ/ 152/ مكية/ الأعراف/ 7 790/ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ/ 201/ مكية/ الأعراف/ 7 791/ إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ/ 29/ مكية/ المطففين/ 83 792/ إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى/ 25/ مدنية/ محمد/ 47 793/ إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيْمانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً/ 177/ مدنية/ آل عمران/ 3 794/ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ/ 194/ مكية/ الأعراف/ 7 795/ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ/ 97/ مدنية/ النساء/ 4 796/ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ/ 155/ مدنية/ آل عمران/ 3 797/ إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ/ 11/ مدنية/ النور/ 24 798/ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ/ 96/ مدنية/ يونس/ 10 799/ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ/ 101/ مكية/ الأنبياء/ 21 800/ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ/ 206/ مكية/ الأعراف/ 7 801/ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ/ 10/ مكية/ البروج/ 85 802/ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ/ 159/ مكية/ الأنعام/ 6 803/ إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ/ 30/ مكية/ فصلت/ 41 804/ إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ/ 13/ مكية/ الأحقاف/ 46 805/ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ/ 40/ مكية/ الأعراف/ 7 806/ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً/ 56/ مدنية/ النساء/ 4 807/ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ/ 41/ مكية/ فصلت/ 41 808/ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً/ 90/ مدنية/ آل عمران/ 3 809/ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ/ 6/ مدنية/ البقرة/ 2

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 810/ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ/ 10/ مدنية/ آل عمران/ 3 811/ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ/ 116/ مدنية/ آل عمران/ 3 812/ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً/ 36/ مدنية/ المائدة/ 5 813/ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ/ 6/ مدنية/ البينة/ 98 814/ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ ماتُوا/ 34/ مدنية/ محمد/ 47 815/ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا/ 167/ مدنية/ النساء/ 4 816/ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا/ 32/ مدنية/ محمد/ 47 817/ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ/ 168/ مدنية/ النساء/ 4 818/ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ/ 161/ مدنية/ البقرة/ 2 819/ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ/ 91/ مدنية/ آل عمران/ 3 820/ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ/ 25/ مدنية/ الحج/ 22 821/ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ/ 19/ مكية/ غافر/ 40 822/ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ/ 36/ مكية/ الأنفال/ 8 823/ إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ/ 104/ مكية/ النحل/ 16 824/ إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمالَهُمْ/ 4/ مكية/ النمل/ 27 825/ إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ/ 27/ مكية/ النجم/ 53 826/ إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا/ 7/ مكية/ يونس/ 10 827/ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ/ 57/ مكية/ المؤمنون/ 23 828/ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ/ 57/ مدنية/ الأحزاب/ 33 829/ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً/ 10/ مدنية/ النساء/ 4 830/ إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ/ 10/ مدنية/ الفتح/ 48 831/ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ/ 29/ مكية/ فاطر/ 35 832/ إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ/ 56/ مدنية/ غافر/ 40 833/ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ/ 20/ مدنية/ المجادلة/ 58 834/ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا/ 5/ مدنية/ المجادلة/ 58 835/ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ/ 19/ مدنية/ النور/ 24 836/ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ/ 12/ مكية/ الملك/ 67 837/ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ/ 23/ مدنية/ النور/ 24

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 838/ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا/ 77/ مدنية/ آل عمران/ 3 839/ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ/ 3/ مدنية/ الحجرات/ 49 840/ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتابِ/ 174/ مدنية/ البقرة/ 2 841/ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ/ 159/ مدنية/ البقرة/ 2 842/ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ/ 21/ مدنية/ آل عمران/ 3 843/ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ/ 150/ مدنية / النساء/ 4 844/ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا/ 40/ مكية/ فصلت/ 41 845/ إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ/ 4/ مدنية/ الحجرات/ 49 846/ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ/ 27/ مكية/ الإسراء/ 17 847/ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ/ 45/ مكية/ الحجر/ 15 848/ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ/ 15/ مكية/ الذاريات/ 51 849/ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ/ 17/ مكية/ الطور/ 52 850/ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ/ 54/ مكية/ القمر/ 54 851/ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ/ 41/ مكية/ المرسلات/ 77 852/ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ/ 51/ مكية/ الدخان/ 44 853/ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ/ 47/ مكية/ القمر/ 54 854/ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ/ 74/ مكية/ الزخرف/ 43 855/ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ/ 35/ مدنية/ الأحزاب/ 33 856/ إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً/ 18/ مدنية/ الحديد/ 57 857/ إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ/ 146/ مدنية/ النساء/ 4 858/ إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ / 142/ مدنية/ النساء/ 4 859/ إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ/ 25/ مكية/ الغاشية/ 88 860/ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً/ 96/ مدنية/ آل عمران/ 2 861/ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ/ 68/ مدنية/ آل عمران/ 3 862/ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ/ 12/ مكية/ البروج/ 85 863/ إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً/ 21/ مكية/ النبأ/ 78 864/ إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ/ 64/ مكية/ ص/ 38 865/ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ/ 14/ مكية/ الفجر/ 89

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 866/ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ/ 7/ مكية/ القلم/ 68 867/ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ/ 117/ مكية/ الأنعام/ 6 868/ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ/ 86/ مكية/ الحجر/ 15 869/ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ/ 25/ مكية/ السجدة/ 32 870/ إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ/ 30/ مكية/ الإسراء/ 17 871/ إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ/ 20/ مكية/ المزمل/ 73 872/ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ/ 78/ مكية/ النمل/ 26 873/ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ/ 54/ مكية/ الأعراف/ 7 874/ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ/ 3/ مكية/ يونس/ 10 875/ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ/ 11/ مكية/ العاديات/ 100 876/ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى/ 4/ مكية/ الليل/ 92 877/ إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ/ 3/ مكية/ الكوثر/ 108 878/ إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ/ 43/ مكية/ الدخان/ 44 879/ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ/ 22/ مدنية/ الأنفال/ 8 880/ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ/ 55/ مدنية/ الأنفال/ 8 881/ إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ/ 42/ مكية/ الحجر/ 15 882/ إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ وَكَفى بِرَبِّكَ وَكِيلًا/ 60/ مكية/ الإسراء/ 17 883/ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً/ 36/ مدنية/ التوبة/ 9 884/ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ/ 7/ مكية/ الطور/ 52 885/ إِنَّ عَذابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ/ 28/ مكية/ المعارج/ 70 886/ إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ / 17/ مكية/ القيامة/ 75 887/ إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى / 12/ مكية/ الليل/ 92 888/ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ/ 4/ مكية/ القصص/ 28 889/ إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما خَلَقَ اللَّهُ / 6/ مكية/ يونس/ 10 890/ إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ/ 3/ مكية/ الجاثية/ 45 891/ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ/ 174/ مكية/ البقرة/ 2 892/ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ/ 190/ مدنية/ آل عمران/ 3 893/ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ/ 75/ مكية/ الحجر/ 15

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 894/ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ/ 30/ مكية/ المؤمنون/ 23 895/ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ/ 77/ مكية/ الحجر/ 15 896/ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ/ 103/ مكية/ هود/ 11 897/ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ/ 8/ مكية/ الشعراء/ 26 898/ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ/ 67/ مكية/ الشعراء/ 26 899/ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ/ 103/ مكية/ الشعراء/ 26 900/ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ/ 121/ مكية/ الشعراء/ 26 901/ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ/ 174/ مكية/ الشعراء/ 26 902/ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ/ 190/ مكية/ الشعراء/ 26 903/ إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ/ 37/ مكية/ ق/ 50 904/ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى / 26/ مكية/ النازعات/ 79 905/ إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ/ 106/ مكية/ الأنبياء/ 21 906/ إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى فَبَغى عَلَيْهِمْ/ 76/ مكية/ القصص/ 28 907/ إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالًا وَجَحِيماً/ 92/ مكية/ المزمل/ 73 908/ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى / 118/ مكية/ طه/ 20 909/ إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا/ 7/ مكية/ المزمل/ 73 910/ إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ/ 38/ مكية/ القلم/ 68 911/ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ/ 34/ مكية/ القلم/ 68 912/ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً/ 31/ مكية/ النبأ/ 78 913/ إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ/ 134/ مكية/ الأنعام/ 6 914/ إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ/ 5/ مكية/ الذاريات/ 51 915/ إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ/ 7/ مكية/ المرسلات/ 77 916/ إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ/ 59/ مدنية/ آل عمران/ 3 917/ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً/ 6/ مكية/ الشرح/ 94 918/ إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلًا/ 6/ مكية/ المزمل/ 73 919/ إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ/ 54/ مكية/ الشعراء/ 26 920/ إِنَّ هؤُلاءِ لَيَقُولُونَ/ 34/ مكية/ الدخان/ 44 921/ إِنَّ هؤُلاءِ مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ/ 139/ مكية/ الأعراف / 7

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 922/ إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلًا/ 27/ مدنية/ الإنسان/ 76 923/ إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً/ 23/ مكية/ ص/ 38 924/ إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ/ 76/ مكية/ النمل/ 27 925/ إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ/ 9/ مكية/ الإسراء/ 17 926/ إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً/ 22/ مدنية/ الإنسان/ 76 927/ إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ/ 54/ مكية/ ص/ 38 928/ إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى / 18/ مكية/ الأعلى/ 87 929/ إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ/ 106/ مكية/ الصافات/ 37 930/ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ/ 60/ مكية/ الصافات/ 37 931/ إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ/ 62/ مدنية/ آل عمران/ 3 932/ إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ/ 95/ مكية/ الواقعة/ 56 933/ إِنَّ هذا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ/ 50/ مكية/ الدخان/ 44 934/ إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ/ 92/ مكية/ الأنبياء/ 21 935/ إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا/ 19/ مكية/ المزمل/ 73 936/ إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا/ 29/ مدنية/ الإنسان/ 76 937/ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ/ 196/ مكية/ الأعراف/ 7 938/ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً/ 17/ مكية/ النبأ/ 78 939/ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ/ 40/ مكية/ الدخان/ 44 940/ إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا/ 73/ مكية/ طه/ 20 941/ إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ/ 46/ مكية/ ص/ 38 942/ إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شاهِداً عَلَيْكُمْ/ 15/ مكية/ المزمل/ 73 943/ إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ/ 34/ مكية/ القمر/ 54 944/ إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ/ 19/ مكية/ القمر/ 54 945/ إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ/ 31/ مكية/ القمر/ 54 946/ إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ/ 1/ مكية/ نوح/ 71 947/ إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً/ 119/ مدنية/ البقرة/ 2 948/ إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً/ 24/ مكية/ فاطر/ 35 949/ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً/ 8/ مدنية/ الفتح/ 48

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 950/ إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالًا وَسَعِيراً/ 4/ مدنية/ الإنسان/ 76 951/ إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ/ 1/ مكية/ الكوثر/ 108 952/نَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً / 40/ مكية/ النبأ/ 78 953/ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ/ 44/ مدنية/ المائدة/ 5 954/ إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ/ 2/ مكية/ الزمر/ 39 955/ إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ/ 105/ مدنية/ النساء/ 4 956/ إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ/ 41/ مكية/ الزمر/ 39 957/ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ/ 1/ مكية/ القدر/ 97 958/ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ/ 3/ مكية/ الدخان/ 44 959/ إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ/ 2/ مدنية/ يوسف/ 12 960/ إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً/ 35/ مكية/ الواقعة/ 56 961/ إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ/ 163/ مدنية/ النساء/ 4 962/ إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ/ 17/ مدنية/ القلم/ 68 963/ إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا/ 8/ مكية/ يس/ 36 964/ إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ/ 7/ مكية/ الكهف/ 18 965/ إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ/ 3/ مكية/ الزخرف/ 43 966/ إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ/ 63/ مكية/ الصافات/ 37 967/ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ/ 2/ مدنية/ الإنسان/ 76 968/ إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ/ 6/ مكية/ الصافات/ 37 969/ إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ/ 18/ مكية/ ص/ 38 970/ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا/ 5/ مكية/ المزمل/ 73 971/ أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا/ 25/ مكية/ عبس/ 80 972/ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ/ 72/ مدنية/ الأحزاب/ 33 973/ إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً/ 1/ مدنية/ الفتح/ 48 974/ إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنا أَنَّ الْعَذابَ عَلى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى/ 48/ مكية/ طه/ 20 975/ إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عائِدُونَ/ 15/ مكية/ الدخان/ 44 976/ إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ/ 80/ مكية/ الصافات/ 37 977/ إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ/ 121/ مكية/ الصافات/ 37

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 978/ إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ/ 131/ مكية/ الصافات/ 37 979/ إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ/ 44/ مكية/ المرسلات/ 77 980/ إِنَّا كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ/ 34/ مكية/ الصافات/ 37 981/ إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ/ 95/ مكية/ الحجر/ 15 982/ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ/ 49/ مكية/ القمر/ 54 983/ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ/ 28/ مكية/ الطور/ 52 984/ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ/ 66/ مكية/ الواقعة/ 56 985/ إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ/ 11/ مكية/ الحاقة/ 69 986/ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا/ 51/ مكية/ غافر/ 40 987/ أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ/ 13/ مكية/ الدخان/ 44 988/ إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ/ 27/ مكية/ القمر/ 54 989/ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً/ 84/ مدنية/ الكهف/ 18 990/ إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ/ 34/ مكية/ العنكبوت/ 29 991/ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ/ 12/ مكية/ يس/ 36 992/ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ/ 43/ مكية/ ق/ 50 993/ إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها وَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ/ 40/ مكية/ مريم/ 19 994/ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ/ 9/ مكية/ الحجر/ 15 995/ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا/ 23/ مدنية/ الإنسان/ 76 996/ إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً/ 10/ مدنية/ الإنسان/ 76 997/ إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا/ 51/ مكية/ الشعراء/ 26 998/ إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً/ 3/ مدنية/ الإنسان/ 76 999/ إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ/ 27/ مكية/ نوح/ 71 1000/ إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً/ 35/ مكية / طه/ 20 1001/ إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ/ 80/ مكية/ النمل/ 27 1002/ إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ/ 56/ مكية/ القصص/ 28 1003/ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ/ 3/ مكية/ يس/ 36 1004/ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ/ 30/ مكية/ الزمر/ 39 1005/ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ/ 81/ مكية/ الأعراف/ 7

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1006/ إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ/ 38/ مكية/ الصافات/ 37 1007/ إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ/ 8/ مكية/ الذاريات/ 51 1008/ إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ/ 98/ مكية/ الأنبياء/ 21 1009/ إِنَّما إِلهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ/ 98/ مكية/ طه/ 20 1010/ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ/ 17/ مدنية/ النساء/ 4 1011/ إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ/ 36/ مدنية/ محمد/ 47 1012/ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِياءُ/ 93/ مدنية/ التوبة/ 9 1013/ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ/ 42/ مكية/ الشورى/ 42 1014/ إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها/ 60/ مدنية/ التوبة/ 9 1015/ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ/ 10/ مدنية/ الحجرات/ 49 1016/ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ/ 62/ مدنية/ النور/ 24 1017/ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ/ 15/ مدنية/ الحجرات/ 49 1018/ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ/ 2/ مدنية/ الأنفال/ 8 1019/ إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ/ 10/ مدنية/ المجادلة/ 58 1020/ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ/ 37/ مدنية/ التوبة/ 9 1021/ إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ/ 91/ مكية/ النمل/ 27 1022/ إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ/ 82/ مكية/ يس/ 36 1023/نَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ / 15/ مدنية/ التغابن/ 64 1024/ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها/ 45/ مكية/ النازعات/ 79 1025/ إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً/ 17/ مكية/ العنكبوت/ 29 1026/ إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ/ 11/ مكية/ يس/ 36 1027/ إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ/ 33/ مدنية/ المائدة/ 5 1028/ إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ/ 124/ مكية/ النحل/ 16 1029/ إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ/ 173/ مدنية/ البقرة/ 2 1030/ إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ/ 115/ مكية/ النحل/ 16 1031/ إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ/ 175/ مدنية/ آل عمران/ 3 1032/ إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ/ 100/ مكية/ النحل/ 86 1033/ إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ/ 40/ مكية/ النحل/ 16

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1034/ إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ/ 51/ مدنية/ النور/ 24 1035/ إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ/ 24/ مكية/ يونس/ 10 1036/ إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً/ 9/ مدنية/ الإنسان/ 76 1037/ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا/ 55/ مدنية/ المائدة/ 5 1038/ إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشاءِ/ 169/ مدنية/ البقرة/ 2 1039/ إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً/ 15/ مكية/ السجدة/ 32 1040/ إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ/ 91/ مدنية/ المائدة/ 5 1041/ إِنَّما يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ/ 45/ مدنية/ التوبة/ 9 1042/ إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ/ 36/ مكية/ الأنعام/ 6 1043/ إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ/ 18/ مدنية/ التوبة/ 9 1044/ إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ/ 105/ مكية/ النحل/ 16 1045/ إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ/ 9/ مدنية/ الممتحنة/ 60 1046/ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي/ 14/ مكية/ طه/ 2 1047/ إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ/ 14/ مكية/ الانشقاق/ 84 1048/ إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ/ 8/ مكية/ الطارق/ 86 1049/ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ/ 18/ مكية/ المدثر/ 74 1050/ إِنَّهُ كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا/ 109/ مكية/ المؤمنون/ 23 1051/ إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً/ 13/ مكية/ الانشقاق/ 84 1052/ إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ/ 23/ مكية/ الحاقة/ 69 1053/ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ/ 77/ مكية/ الواقعة/ 56 1054/ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ/ 40/ مكية/ الحاقة/ 69 1055/ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ/ 19/ مكية/ التكوير/ 81 1056/ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ/ 13/ مكية/ الطارق/ 86 1057/ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا/ 99/ مكية/ النحل/ 16 1058/ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ/ 30/ مكية/ النمل/ 27 1059/ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ/ 81/ مكية/ الصافات/ 37 1060/ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ/ 111/ مكية/ الصافات/ 37 1061/ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ/ 132/ مكية/ الصافات/ 37 1062/ إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ/ 74/ مكية/ طه/ 20 1063/ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ/ 220/ مكية/ الشعراء/ 26

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1064/ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ/ 13/ مكية/ البروج/ 85 1065/ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ/ 110/ مكية/ الأنبياء/ 21 1066/ إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ/ 32/ مكية/ المرسلات/ 77 1067/ إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً/ 66/ مكية/ الفرقان/ 25 1068/ إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ/ 64/ مكية/ الصافات/ 37 1069/ إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ/ 8/ مكية/ الهمزة/ 104 1070/ إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ/ 35/ مكية/ المدثر/ 74 1071/ إِنَّهُما مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ/ 122/ مكية/ الصافات/ 37 1072/ إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آباءَهُمْ ضالِّينَ/ 69/ مكية/ الصافات/ 37 1073/ إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ/ 20/ مكية/ الكهف/ 18 1074/ إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ / 212/ مكية/ الشعراء/ 26 1075/ إِنَّهُمْ كانُوا إِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ/ 35/ مكية/ الصافات/ 37 1076/ إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ/ 45/ مكية/ الواقعة/ 56 1077/ إِنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِساباً/ 27/ مكية/ النبأ/ 78 1078/ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً/ 19/ مكية/ الجاثية/ 45 1079/ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ/ 172/ مكية/ الصافات/ 37 1080/ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً/ 6/ مكية/ المعارج/ 70 1081/ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً/ 15/ مكية/ الطارق/ 86 1082/ إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ/ 25/ مكية/ يس/ 36 1083/ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ/ 135/ مكية / الشعراء/ 26 1084/ إِنِّي إِذاً لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ/ 24/ مكية/ يس/ 36 1085/ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ/ 29/ مدنية/ المائدة/ 5 1086/ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً/ 12/ مكية/ طه/ 20 1087/ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ/ 56/ مكية/ هود/ 11 1088/ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ/ 111/ مكية/ المؤمنون/ 23 1089/ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ/ 20/ مكية/ الحاقة/ 96 1090/ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ/ 107/ مكية/ الشعراء/ 26 1091/ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ/ 125/ مكية/ الشعراء/ 26

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1092/ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ/ 143/ مكية/ الشعراء/ 26 1093/ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ/ 162/ مكية/ الشعراء/ 26 1094/ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ/ 178/ مكية/ الشعراء/ 26 1095/ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ/ 79/ مكية/ الأنعام/ 6 1096/ إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ/ 23/ مكية/ النمل/ 27 1097/ أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ/ 49/ مكية/ الأعراف/ 7 1098/ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ/ 6/ مكية/ الفاتحة/ 1 1099/ أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ/ 37/ مكية/ الدخان/ 44 1100/ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ/ 32/ مكية/ الزخرف/ 43 1101/ أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ/ 17/ مكية/ الصافات/ 37 1102/ أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ/ 48/ مكية/ الواقعة/ 56 1103/ أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ/ 14/ مكية/ البلد/ 90 1104/ أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى / 12/ مكية/ العلق/ 96 1105/ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى/ 98/ مكية/ الأعراف/ 7 1106/ أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً/ 92/ مكية/ الإسراء/ 17 1107/ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً/ 58/ مكية/ الزمر/ 39 1108/ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ/ 57/ مكية/ الزمر/ 39 1109/ أَوْ تَقُولُوا إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا مِنْ قَبْلُ/ 173/ مكية/ الأعراف/ 7 1110/ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ/ 257/ مكية/ الأنعام/ 7 1111/ أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ/ 91/ مكية/ الإسراء/ 17 1112/ أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ/ 51/ مكية/ الإسراء/ 17 1113/ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا/ 4/ مكية/ المزمل/ 73 1114/ أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ/ 63/ مكية/ الأعراف/ 7 1115/ أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ/ 69/ مكية/ الأعراف/ 7 1116/ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها/ 259/ مدنية/ البقرة/ 2 1117/ أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ/ 19/ مدنية/ البقرة/ 2 1118/ أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ/ 40/ مدنية/ النور/ 24 1119/ أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ/ 100/ مدنية/ البقرة/ 2

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1120/ أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً/ 67/ مكية/ مريم/ 19 1121/ أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ/ 126/ مدنية/ التوبة/ 9 1122/ أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ/ 77/ مدنية/ البقرة/ 2 1123/ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ/ 8/ مكية/ الروم/ 30 1124/ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ/ 184/ مكية/ الأعراف/ 7 1125/ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ/ 77/ مكية/ يس/ 36 1126/ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً/ 30/ مكية/ الأنبياء/ 21 1127/ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ/ 7/ مكية/ الشعراء/ 26 1128/ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمنُ/ 19/ مكية/ الملك/ 67 1129/ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ/ 48/ مكية/ النحل/ 16 1130/ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ قادِرٌ/ 99/ مكية/ الإسراء/ 17 1131/ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ/ 33/ مكية/ الأحقاف/ 46 1132/ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ/ 37/ مكية/ الروم/ 30 1133/ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً/ 67/ مكية/ العنكبوت/ 29 1134/ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعاماً/ 71/ مكية/ يس/ 36 1135/ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها/ 41/ مدنية/ الرعد/ 13 1136/ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ/ 27/ مكية/ السجدة/ 32 1137/ أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ/ 19/ مكية/ العنكبوت/ 29 1138/ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ أساؤا/ 9/ مكية/ الروم/ 30 1139/ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ/ 44/ مكية/ فاطر/ 35 1140/ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ/ 21/ مكية/ غافر/ 40 1141/ أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ/ 52/ مدنية/ الزمر/ 39 1142/ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ/ 51/ مكية/ العنكبوت/ 29 1143/ أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ/ 197/ مدنية/ الشعراء/ 26 1144/ أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 185/ مكية/ الأعراف/ 7 1145/ أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ/ 100/ مكية/ الأعراف/ 7 1146/ أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ/ 26/ مكية/ السجدة/ 32 1147/ أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها/ 165/ مدنية/ آل عمران/ 3

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة / رقم السورة 1148/ أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ/ 122/ مكية/ الأنعام/ 6 1149/ أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ/ 18/ مكية/ الزخرف/ 43 1150/ أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ/ 81/ مكية/ يس/ 36 1151/ أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ/ 16/ مكية/ البلد/ 90 1152/ أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ/ 42/ مكية/ الزخرف/ 43 1153/ أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ/ 47/ مكية/ النحل/ 16 1154/ أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ/ 46/ مكية/ النحل/ 16 1155/ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى / 4/ مكية/ عبس/ 80 1156/ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً/ 50/ مكية/ الشورى/ 42 1157/ أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً/ 41/ مكية/ الكهف/ 18 1158/ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ/ 93/ مكية/ الإسراء/ 17 1159/ أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْها/ 8/ مكية/ الفرقان/ 25 1160/ أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ/ 73/ مكية/ الشعراء/ 26 1161/ أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ/ 34/ مكية/ الشورى/ 42 1162/ أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ/ 181/ مكية/ الشعراء/ 26 1163/ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى / 34/ مكية/ القيامة/ 75 1164/ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها/ 14/ مكية/ الأحقاف/ 46 1165/ أُولئِكَ أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ/ 18/ مكية/ البلد/ 90 1166/ أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ/ 89/ مكية/ الأنعام/ 6 1167/ أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ/ 86/ مدنية/ البقرة/ 2 1168/ أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى / 76/ مدنية/ البقرة/ 2 1169/ أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى وَالْعَذابَ بِالْمَغْفِرَةِ/ 175/ مدنية/ البقرة/ 2 1170/ أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ/ 58/ مدنية/ مريم/ 19 1171/ أُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ/ 22/ مدنية/ آل عمران/ 3 1172/ أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ/ 18/ مكية/ الأحقاف/ 46 1173/ أُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ / 21/ مكية/ هود/ 11 1174/ أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ/ 108/ مكية/ النحل/ 16 1175/ أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ/ 105/ مكية/ الكهف/ 18

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1176/ أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ/ 52/ مدنية/ النساء/ 4 1177/ أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ/ 23/ مدنية/ محمد/ 47 1178/ أُوْلئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذابِ/ 5/ مكية/ النمل/ 27 1179/ أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ/ 16/ مكية/ هود/ 11 1180/ أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا/ 16/ مكية/ الأحقاف/ 46 1181/ أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ/ 90/ مكية/ الأنعام/ 6 1182/ أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ/ 57/ مدنية/ الإسراء/ 17 1183/ أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ/ 63/ مدنية/ النساء/ 4 1184/ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ/ 11/ مكية/ الواقعة/ 56 1185/ أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ/ 87/ مدنية/ آل عمران/ 3 1186/ أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ/ 136/ مدنية/ آل عمران/ 3 1187/ أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ/ 5/ مدنية/ البقرة/ 2 1188/ أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ/ 5/ مكية/ لقمان/ 31 1189/ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ/ 157/ مدنية/ البقرة/ 2 1190/ أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ/ 35/ مكية/ المعارج/ 70 1191/ أُولئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ/ 20/ مكية/ هود/ 11 1192/ أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ/ 31/ مكية/ الكهف/ 18 1193/ أُولئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ/ 41/ مكية/ الصافات/ 37 1194/ أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ/ 202/ مدنية/ البقرة/ 2 1195/ أُولئِكَ مَأْواهُمُ النَّارُ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ/ 8/ مكية/ يونس/ 10 1196/ أُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْها مَحِيصاً/ 121/ مدنية/ النساء/ 4 1197/ أُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ حَقًّا/ 151/ مدنية/ النساء/ 4 1198/ أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ/ 42/ مكية/ عبس/ 80 1199/ أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ/ 4/ مدنية/ الأنفال/ 8 1200/ أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ/ 10/ مكية/ المؤمنون/ 23 1201/ أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا/ 54/ مدنية/ القصص/ 38 1202/ أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا/ 75/ مكية/ الفرقان/ 25 1203/ أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَهُمْ لَها سابِقُونَ/ 61/ مكية/ المؤمنون/ 23 (- 16- الموسوعة القرآنية- ج 3)

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1204/ أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ/ 3/ مكية/ القيامة/ 75 1205/ أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً/ 36/ مكية/ القيامة/ 85 1206/ أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ/ 7/ مكية/ البلد/ 90 1207/ أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ/ 5/ مكية/ البلد/ 90 1208/ أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ/ 55/ مكية/ المؤمنون/ 23 1209/ أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ/ 191/ مكية/ الأعراف/ 7 1210/ أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ/ 38/ مكية/ المعارج/ 70 1211/ أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً/ 35/ مكية/ المؤمنون/ 23 1212/ إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ/ 2/ مكية/ قريش/ 106 1213/ أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ/ 78/ مكية/ النساء/ 4 1214/ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ/ 266/ مدنية/ البقرة/ 2 1215/ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ/ 5/ مكية/ الفاتحة/ 1 1216/ أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً/ 184/ مدنية/ البقرة/ 2 (ب) 1217/ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ/ 90/ مدنية/ البقرة/ 2 1218/ بِأَكْوابٍ وَأَبارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ/ 18/ مكية/ الواقعة/ 56 1219/ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ/ 44/ مكية/ النحل/ 16 1220/ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها/ 5/ مدنية/ الزلزلة/ 99 1221/ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ/ 15/ مدنية/ عبس/ 80 1222/ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ/ 9/ مكية/ التكوير/ 81 1223/ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ/ 6/ مكية/ القلم/ 68 1224/ بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 117/ مدنية/ البقرة/ 2 1225/ بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ/ 101/ مكية/ الأنعام/ 6 1226/ بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ/ 1/ مدنية/ التوبة/ 9 1227/ بَشِّرِ الْمُنافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً/ 138/ مدنية/ النساء/ 4 1228/ بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ/ 4/ مكية/ فصلت/ 41 1229/ بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ/ 86/ مكية / هود/ 11 1230/ بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْواءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ/ 29/ مكية/ الروم/ 30

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1231/ بَلْ أَتَيْناهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ/ 90/ مكية/ المؤمنون/ 23 1232/ بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ/ 66/ مكية/ النمل/ 27 1233/ بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ / 14/ مكية/ القيامة/ 75 1234/ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ/ 46/ مدنية/ القمر/ 54 1235/ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ/ 66/ مكية/ الزمر/ 39 1236/ بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ/ 150/ مدنية/ آل عمران/ 3 1237/ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ/ 19/ مكية/ البروج/ 85 1238/ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ/ 2/ مكية/ ص/ 38 1239/ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ/ 22/ مكية/ الانشقاق/ 84 1240/ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ/ 41/ مكية/ الأنعام/ 6 1241/ بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ/ 28/ مكية/ الأنعام/ 6 1242/ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ/ 40/ مكية/ الأنبياء/ 21 1243/ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا/ 16/ مكية/ الأعلى/ 87 1244/ بَلْ جاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ/ 37/ مكية/ الصافات/ 37 1245/ بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً/ 158/ مدنية/ النساء/ 4 1246/ بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ/ 12/ مدنية/ الفتح/ 48 1247/ بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ/ 12/ مكية/ الصافات/ 37 1248/ بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ/ 2/ مكية/ ق/ 50 1249/ بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ/ 5/ مكية/ الأنبياء/ 21 1250/ بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ/ 22/ مكية/ الزخرف/ 43 1251/ بَلْ قالُوا مِثْلَ ما قالَ الْأَوَّلُونَ/ 81/ مكية/ المؤمنون/ 23 1252/ بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هذا/ 63/ مكية/ المؤمنون/ 23 1253/ بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ/ 5/ مكية/ ق/ 50 1254/ بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً/ 11/ مكية/ الفرقان/ 25 1255/ بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ/ 39/ مكية/ يونس/ 10 1256/ بَلْ مَتَّعْتُ هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُّ/ 29/ مكية/ الزخرف/ 43 1257/ بَلْ مَتَّعْنا هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى طالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ / 44/ مكية/ الأنبياء/ 21 1258/ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ/ 67/ مكية/ الواقعة/ 56

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1259/ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ/ 27/ مدنية/ القلم/ 68 1260/ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ/ 18/ مكية/ الأنبياء/ 20 1261/ بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ/ 49/ مكية/ العنكبوت/ 29 1262/ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ/ 21/ مكية/ البروج/ 85 1263/ بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ/ 26/ مكية/ الصافات/ 37 1264/ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ/ 9/ مكية/ الدخان/ 44 1265/ بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ/ 5/ مكية/ القيامة/ 75 1266/ بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً/ 52/ مكية/ المدثر/ 74 1267/ بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا/ 125/ مدنية/ آل عمران/ 3 1268/ بَلى إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً/ 15/ مكية/ الانشقاق/ 84 1269/ بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ/ 4/ مكية/ القيامة/ 75 1270/ بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها/ 59/ مكية/ الزمر/ 39 1271/ بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ/ 112/ مدنية/ البقرة/ 2 1272/ بَلى مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ وَاتَّقى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ/ 76/ مدنية/ آل عمران/ 3 1273/ بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ/ 81/ مدنية/ البقرة/ 2 1274/ بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ/ 195/ مكية/ الشعراء/ 26 1275/ بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ/ 27/ مكية/ يس/ 36 1276/ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ/ 5/ مكية/ الروم/ 30 1277/ بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ/ 46/ مكية/ الصافات/ 37 1278/ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ/ 20/ مدنية/ الرحمن/ 55 (ت) 1279/ تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها/ 25/ مكية/ إبراهيم/ 14 1280/ تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ/ 97/ مكية/ الشعراء/ 26 1281/ تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ/ 63/ مكية/ النحل/ 16 1282/ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 11/ مدنية/ الصف/ 61 1283/ تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ/ 78/ مدنية/ الرحمن/ 55 1284/ تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ/ 10/ مكية/ الفرقان/ 25 1285/ تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ/ 1/ مكية/ الملك/ 67

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1286/ تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً/ 61/ مكية/ الفرقان/ 25 1287/ تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ/ 1/ مكية/ الفرقان/ 25 1288/ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ/ 1/ مكية/ المسد/ 111 1289/ تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ/ 8/ مكية/ ق/ 50 1290/ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ/ 7/ مكية/ النازعات/ 79 1291/ تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ/ 16/ مدنية/ السجدة/ 32 1292/ تَجْرِي بِأَعْيُنِنا جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ/ 14/ مكية/ القمر/ 54 1293/ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً/ 44/ مدنية/ الأحزاب/ 33 1294/ تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى/ 17/ مكية/ المعارج/ 70 1295/ تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ/ 42/ مكية/ غافر/ 30 1296/ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها/ 25/ مكية/ الأحقاف/ 46 1297/ تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا/ 22/ مكية/ الشورى/ 26 1298/ تَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا/ 80/ مدنية/ المائدة/ 5 1299/ تَرْجِعُونَها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ/ 87/ مكية/ الواقعة/ 56 1300/ تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ/ 51/ مدنية/ الأحزاب/ 33 1301/ تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ/ 4/ مكية/ الفيل/ 105 1302/ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ/ 41/ مكية/ عبس/ 80 1303/ تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ/ 44/ مكية/ الإسراء/ 17 1304/ تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ/ 5/ مدنية/ الغاشية/ 88 1305/ تَصْلى ناراً حامِيَةً/ 4/ مكية/ الغاشية/ 88 1306/ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ/ 25/ مكية/ القيامة/ 75 1307/ تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ/ 4/ مكية/ المعارج/ 70 1308/ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ/ 24/ مكية/ المطففين/ 83 1309/ تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ/ 5/ مكية/ الشورى/ 26 1310/ تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ/ 90/ مكية/ مريم/ 19 1311/ تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ/ 8/ مكية / الملك/ 67 1312/ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيها كالِحُونَ/ 104/ مكية/ المؤمنون/ 23 1313/ تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ/ 2/ مكية/ لقمان/ 31

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1314/ تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ/ 2/ مكية/ الشعراء/ 26 1315/ تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ/ 2/ مكية/ القصص/ 28 1316/ تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ/ 252/ مدنية/ البقرة/ 2 1317/ تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ/ 108/ مدنية/ آل عمران/ 3 1318/ تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ/ 6/ مكية/ الجاثية/ 45 1319/ تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى / 22/ مكية/ النجم/ 53 1320/ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا/ 63/ مكية/ مريم/ 19 1321/ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا/ 83/ مكية/ القصص/ 28 1322/ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ/ 253/ مدنية/ البقرة/ 2 1323/ تِلْكَ الْقُرى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها/ 101/ مكية/ الأعراف/ 7 1324/ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ/ 134/ مدنية/ البقرة/ 2 1325/ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ/ 141/ مدنية/ البقرة/ 2 1326/ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ/ 13/ مدنية/ النساء/ 4 1327/ تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ/ 49/ مكية/ هود/ 11 1328/ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ/ 4/ مكية/ القدر/ 97 1329/ تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ/ 222/ مكية/ الشعراء/ 26 1330/ تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ/ 20/ مكية/ القمر/ 54 1331/ تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ/ 5/ مكية/ يس/ 36 1332/ تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ/ 2/ مكية/ السجدة/ 32 1333/ تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ/ 1/ مكية/ الزمر/ 39 1334/ تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ/ 2/ مكية/ غافر/ 45 1335/ تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ/ 2/ مكية/ الجاثية/ 46 1336/ تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ/ 2/ مكية/ الأحقاف/ 40 1337/ تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ/ 2/ مكية/ فصلت/ 41 1338/ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ/ 80/ مكية/ الواقعة/ 56 1339/ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ/ 43/ مكية/ الحاقة/ 69 1340/ تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى / 4/ مكية/ طه/ 20 1341/ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ/ 27/ مدنية/ آل عمران/ 3

رقم/ مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة (ث) 1342/ ثانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ/ 9/ مدنية/ الحج/ 22 1343/ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ/ 13/ مكية/ الواقعة/ 56 1344/ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ/ 39/ مكية/ الواقعة/ 56 1345/ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ/ 143/ مكية/ الأنعام/ 6 1346/ ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ/ 154/ مكية/ الأنعام/ 6 1347/ ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً/ 89/ مدنية/ الكهف/ 18 1348/ ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً/ 92/ مدنية/ الكهف/ 18 1349/ ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيْهِ وَهَدى / 122/ مكية/ طه/ 20 1350/ ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ/ 26/ مكية/ فاطر/ 35 1351/ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ/ 23/ مكية/ المدثر/ 74 1352/ ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعى / 22/ مكية/ النازعات/ 79 1353/ ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ/ 22/ مكية/ عبس/ 80 1354/ ثُمَّ إِذا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ/ 54/ مكية/ النحل/ 16 1355/ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ/ 4/ مكية/ الملك/ 67 1356/ ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا/ 44/ مكية/ المؤمنون/ 23 1357/ ثُمَّ أَرْسَلْنا مُوسى وَأَخاهُ هارُونَ بِآياتِنا/ 45/ مكية/ المؤمنون/ 23 1358/ ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ/ 11/ مكية/ فصلت/ 41 1359/ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ/ 66/ مكية/ الشعراء/ 26 1360/ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ/ 82/ مكية/ الصافات/ 37 1361/ ثُمَّ أَغْرَقْنا بَعْدُ الْباقِينَ/ 120/ مكية/ الشعراء/ 26 1362/ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ/ 199/ مدنية/ البقرة/ 2 1363/ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ/ 31/ مكية/ الحاقة/ 69 1364/ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ/ 20/ مكية/ عبس/ 80 1365/ ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ/ 21/ مكية/ عبس/ 80 1366/ ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ/ 85/ مدنية/ البقرة/ 2 1367/ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ/ 26/ مدنية/ التوبة/ 9 1368/ ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً/ 154/ مدنية/ آل عمران/ 3 1369/ ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ/ 31/ مكية/ المؤمنون/ 23

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1370/ ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ/ 42/ مكية/ المؤمنون/ 23 1371/ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابُوا/ 119/ مكية/ النحل/ 16 1372/ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا/ 110/ مكية/ النحل/ 16 1373/ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ/ 19/ مكية/ القيامة/ 75 1374/ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ/ 26/ مكية/ الغاشية/ 88 1375/ ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ/ 67/ مكية/ الصافات/ 37 1376/ ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ/ 68/ مكية/ الصافات/ 37 1377/ ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ/ 51/ مكية/ الواقعة/ 56 1378/ ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ/ 15/ مكية/ المؤمنون/ 23 1379/ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ/ 16/ مكية/ المؤمنون/ 23 1380/ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ/ 31/ مكية/ الزمر/ 39 1381/ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ/ 16/ مكية/ المطففين/ 83 1382/ ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً/ 9/ مكية/ نوح/ 71 1383/ ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً/ 8/ مكية/ نوح/ 71 1384/ ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً/ 122/ مكية/ النحل/ 16 1385/ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا/ 32/ مكية/ فاطر/ 35 1386/ ثم بدلنا أولى لك فأولى/ 35/ مكية/ القيامة/ 75 1387/ ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ/ 35/ مكية/ يوسف/ 12 1388/ ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ/ 95/ مكية/ الأعراف/ 7 1389/ ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلى قَوْمِهِمْ/ 74/ مكية/ يونس/ 10 1390/ ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى بِآياتِنا إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ/ 103/ مكية/ الأعراف/ 7 1391/ ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى وَهارُونَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ/ 75/ مكية/ يونس/ 10 1392/ ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ/ 56/ مدنية/ البقرة/ 2 1393/ ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً/ 12/ مكية/ الكهف/ 18 1394/ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ/ 14/ مكية / الدخان/ 44 1395/ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ/ 64/ مدنية/ البقرة/ 2 1396/ ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ/ 206/ مكية/ الشعراء/ 26 1397/ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ/ 8/ مكية/ السجدة/ 32

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1398/ ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها/ 18/ مكية/ الجائية/ 45 1399/ ثُمَّ جَعَلْناكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ/ 14/ مكية/ يونس/ 10 1400/ ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ/ 13/ مكية/ المؤمنون/ 23 1401/ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً/ 14/ مكية/ المؤمنون/ 23 1402/ ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ/ 172/ مكية/ الشعراء/ 26 1403/ ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ / 136/ مكية/ الصافات/ 37 1404/ ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى/ 8/ مكية/ النجم/ 53 1405/ ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى/ 33/ مكية/ القيامة/ 75 1406/ ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ/ 6/ مكية/ الإسراء/ 17 1407/ ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ/ 5/ مكية/ التين/ 85 1408/ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ/ 22/ مكية/ الأنعام/ 6 1409/ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ/ 9/ مكية/ السجدة/ 32 1410/ ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا/ 26/ مكية/ عبس/ 80 1411/ ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ/ 48/ مكية/ الدخان/ 44 1412/ ثُمَّ صَدَقْناهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْناهُمْ وَمَنْ نَشاءُ/ 9/ مكية/ الأنبياء/ 21 1413/ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ/ 22/ مكية/ المدثر/ 74 1414/ ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ/ 52/ مدنية/ البقرة/ 2 1415/ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ/ 32/ مكية/ الحاقة/ 69 1416/ ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً/ 46/ مكية/ الفرقان/ 25 1417/ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ/ 20/ مكية/ المدثر/ 74 1418/ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ/ 74/ مدنية/ البقرة/ 2 1419/ ثُمَّ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا/ 27/ مدنية/ الحديد/ 57 1420/ ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ/ 52/ مكية/ يونس/ 10 1421/ ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ/ 83/ مكية/ غافر/ 40 1422/ ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا/ 10/ مكية/ الروم/ 30 1423/ ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى/ 38/ مكية/ القيامة/ 75 1424/ ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ/ 17/ مكية/ البلد/ 90 1425/ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ/ 4/ مكية/ التكاثر/ 102

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1426/ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ/ 5/ مكية/ النبأ/ 78 1427/ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا/ 69/ مكية/ النحل/ 16 1428/ ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى / 13/ مكية/ الأعلى/ 87 1429/ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ/ 17/ مكية/ الأعراف/ 7 1430/ ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ/ 7/ مكية/ التكاثر/ 102 1431/ ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ/ 8/ مكية/ التكاثر/ 102 1432/ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ/ 46/ مكية/ الحاقة/ 69 1433/ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا/ 23/ مدنية/ الأنعام/ 6 1434/ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا/ 70/ مكية/ مريم/ 19 1435/ ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا/ 69/ مكية/ مريم/ 19 1436/ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ/ 29/ مدنية/ الحج/ 22 1437/ ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ/ 18/ مكية/ الانفطار/ 82 1438/ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ/ 17/ مدنية/ المرسلات/ 77 1439/ ثُمَّ نَظَرَ/ 21/ مكية/ المدثر/ 74 1440/ ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ/ 65/ مكية/ الأنبياء/ 21 1441/ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا/ 72/ مكية/ مريم/ 19 1442/ ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا/ 103/ مكية/ يونس/ 10 1443/ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ سَبْعٌ شِدادٌ/ 48/ مكية/ يوسف/ 12 1444/ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ/ 49/ مكية/ يوسف/ 12 1445/ ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى مَنْ يَشاءُ/ 27/ مدنية/ التوبة/ 9 1446/ ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى / 41/ مكية/ النجم/ 53 1447/ ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ/ 15/ مكية/ المدثر/ 74 1448/ ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً/ 18/ مكية/ نوح/ 70 1449/ ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ/ 17/ مكية/ المطففين/ 83 1450/ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ/ 27/ مكية/ النحل/ 76 (ج) 1451/ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ/ 24/ مكية/ الواقعة/ 56 1452/ جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً/ 36/ مكية/ النبأ/ 78

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1453/ جَزاءً وِفاقاً/ 26/ مكية/ النبأ/ 78 1454/ جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ/ 8/ مدنية/ البينة/ 98 1455/ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ/ 97/ مدنية/ المائدة/ 5 1456/ جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ/ 11/ مكية/ ص/ 38 1457/ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ/ 61/ مكية/ مريم/ 19 1458/ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها/ 76/ مكية/ طه/ 20 1459/ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ/ 50/ مكية/ ص/ 38 1460/ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ/ 31/ مكية/ النحل/ 16 1461/ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ/ 23/ مدنية/ الرعد/ 13 1462/ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ/ 23/ مدنية/ فاطر/ 35 1463/ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمِهادُ/ 56/ مكية/ ص/ 38 1464/ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ/ 29/ مدنية/ إبراهيم/ 14 (ح) 1465/ حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى / 238/ مدنية/ البقرة/ 2 1466/ حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ/ 47/ مكية/ المدثر/ 74 1467/ حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ قالَتْ نَمْلَةٌ/ 18/ مكية/ النمل/ 27 1468/ حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ/ 64/ مكية/ المؤمنون/ 23 1469/ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا/ 110/ مكية/ يوسف/ 12 1470/ حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً/ 93/ مدنية/ الكهف/ 18 1471/ حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تغرب/ 86/ مدنية/ الكهف/ 18 1472/ حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ/ 86/ مدنية/ الكهف/ 18 1473/ حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ/ 99/ مكية/ المؤمنون/ 23 1474/ حَتَّى إِذا جاءَ أَمْرُنا وَفارَ التَّنُّورُ قُلْنَا/ 40/ مكية/ هود/ 11 1475/ حَتَّى إِذا جاءَنا قالَ يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ/ 38/ مكية/ الرخرف / 43 1476/ حَتَّى إِذا جاؤُ قالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي/ 84/ مكية/ النمل/ 27 1477/ حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ/ 24/ مكية/ الجن/ 72 1478/ حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ/ 96/ مكية/ الأنبياء/ 21 1479/ حَتَّى إِذا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً ذا عَذابٍ شَدِيدٍ إِذا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ/ 77/ مكية/ المؤمنون/ 23

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1480/ حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ/ 20/ مكية/ فصلت/ 41 1481/ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ/ 2/ مكية/ التكاثر/ 102 1482/ حَدائِقَ وَأَعْناباً/ 32/ مكية/ النبأ/ 78 1483/ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ/ 3/ مدنية/ المائدة/ 5 1484/ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ وَأَخَواتُكُمْ/ 23/ مدنية/ النساء/ 4 1485/ حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ/ 105/ مكية/ الأعراف/ 7 1486/ حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ/ 5/ مكية/ القمر/ 54 1487/ حم. تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ/ 1، 2/ مكية/ الجاثية/ 45 1488/ حم. تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ/ 1، 2/ مكية/ الأحقاف/ 46 1489/ حم. تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ/ 1، 2/ مكية/ غافر/ 40 1490/ حم. تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ/ 1، 2/ مكية/ فصلت/ 41 1491/ حم. عسق. كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ/ 1، 3/ مكية/ الشورى/ 42 1492/ حم. وَالْكِتابِ الْمُبِينِ/ 1، 2/ مكية/ الزخرف/ 43 1493/ حم. وَالْكِتابِ الْمُبِينِ/ 1، 2/ مكية/ الدخان/ 44 1494/ حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ/ 31/ مدنية/ الحج/ 22 1495/ حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ/ 72/ مدنية/ الرحمن/ 55 (خ) 1496/ خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ/ 43/ مكية/ القلم/ 68 1497/ خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ/ 44/ مكية/ المعارج/ 70 1498/ خافِضَةٌ رافِعَةٌ/ 3/ مكية/ الواقعة/ 56 1499/ خالِدِينَ فِيهِ وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلًا/ 101/ مكية/ طه/ 20 1500/ خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ/ 22/ مدنية/ التوبة/ 9 1501/ خالِدِينَ فِيها أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً/ 65/ مدنية/ الأحزاب/ 33 1502/ خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً/ 76/ مكية/ الفرقان/ 25 1503/ خالِدِينَ فِيها لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلًا/ 108/ مكية/ الكهف/ 18 1504/ خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ/ 162/ مدنية/ البقرة/ 2 1505/ خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ/ 88/ مدنية/ آل عمران/ 3 1506/ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ/ 107/ مكية/ هود/ 11

رقم/ مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1507/ خالِدِينَ فِيها وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ/ 9/ مكية/ لقمان/ 31 1508/ خِتامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ/ 26/ مكية/ المطففين/ 83 1509/ خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ/ 7/ مدنية/ البقرة/ 2 1510/ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ/ 199/ مكية/ الأعراف/ 7 1511/ خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ/ 103/ مدنية/ التوبة/ 9 1512/ خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ/ 47/ مكية/ الدخان/ 44 1513/ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ/ 30/ مكية/ الحاقة/ 69 1514/ خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ/ 7/ مكية/ القمر/ 54 1515/ خَلَقَ الْإِنْسانَ/ 3/ مدنية/ الرحمن/ 55 1516/ خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ/ 14/ مدنية/ الرحمن/ 55 1517/ خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ/ 37/ مكية/ الأنبياء/ 21 1518/ خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ/ 2/ مكية/ العلق/ 96 1519/ خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ/ 4/ مكية/ النحل/ 16 1520/ خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها/ 10/ مكية/ لقمان/ 31 1521/ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ/ 5/ مكية/ الزمر/ 39 1522/ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ/ 3/ مدنية/ التغابن/ 64 1523/ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ/ 3/ مكية/ النحل/ 16 1524/ خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ/ 44/ مكية/ العنكبوت/ 29 1525/ خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ/ 6/ مكية/ الطارق/ 86 1526/ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْها زَوْجَها/ 6/ مكية/ الزمر/ 39 (د) 1527/ دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ/ 9/ مكية/ الصافات/ 37 1528/ دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً/ 96/ مدنية/ النساء/ 4 1529/ دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ/ 10/ مكية/ يونس/ 10 1530/ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها/ 108/ مدنية/ المائدة/ 5 1531/ ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ عَلِيماً/ 70/ مدنية/ النساء/ 4 1532/ ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ/ 2/ مدنية/ البقرة/ 2

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1533/ ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا/ 23/ مدنية/ الشورى/ 26 1534/ ذلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً / 39/ مكية/ النبأ/ 78 1535/ ذلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ/ 5/ مدنية/ الطلاق/ 65 1536/ ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ/ 131/ مكية/ الأنعام/ 6 1537/ ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً/ 53/ مدنية/ الأنفال/ 8 1538/ ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا/ 11/ مدنية/ محمد/ 47 1539/ ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ/ 176/ مدنية/ البقرة/ 2 1540/ ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ/ 62/ مدنية/ الحج/ 22 1541/ ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ/ 30/ مكية/ لغمان/ 31 1542/ ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى / 6/ مدنية/ الحج/ 22 1543/ ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ/ 61/ مدنية/ الحج/ 22 1544/ ذلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْباطِلَ/ 3/ مدنية/ محمد/ 47 1545/ ذلِكَ بِأَنَّهُ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالُوا/ 6/ مدنية/ التغابن/ 64 1546/ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ/ 3/ مدنية/ المنافقون/ 63 1547/ ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللَّهَ/ 28/ مدنية/ محمد/ 47 1548/ ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ/ 107/ مكية/ النحل/ 16 1549/لِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ / 13/ مدنية/ الأنفال/ 8 1550/ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ/ 4/ مدنية/ الحشر/ 59 1551/ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ/ 26/ مدنية/ محمد/ 47 1552/ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ/ 24/ مدنية/ آل عمران/ 3 1553/ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَكَفَرُوا/ 22/ مكية/ غافر/ 40 1554/ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ/ 9/ مدنية/ محمد/ 47 1555/ ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ/ 182/ مدنية/ آل عمران/ 3 1556/ ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ/ 51/ مدنية/ الأنفال/ 8 1557/ ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ/ 10/ مدنية / الحج/ 22 1558/ ذلِكَ جَزاءُ أَعْداءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ/ 28/ مكية/ فصلت/ 41 1559/ ذلِكَ جَزاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآياتِنا/ 98/ مكية/ الإسراء/ 17 1560/ ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا/ 106/ مكية/ الكهف/ 18

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1561/ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ/ 17/ مكية/ سبأ/ 34 1562/ ذلِكَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ/ 6/ مكية/ السجدة/ 32 1563/ ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ/ 34/ مكية/ مريم/ 19 1564/ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ/ 4/ مدنية/ الجمعة/ 62 1565/ ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ/ 52/ مكية/ يوسف/ 12 1566/ ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ/ 30/ مكية/ النجم/ 53 1567/ ذلِكَ مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ/ 39/ مكية/ الإسراء/ 17 1568/ ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ/ 44/ مدنية/ آل عمران/ 3 1569/ ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ/ 102/ مكية/ يوسف/ 12 1570/ ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ/ 100/ مكية/ هود/ 11 1571/ ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ/ 58/ مدنية/ آل عمران/ 3 1572/ ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ/ 88/ مكية/ الأنعام/ 6 1573/ ذلِكَ وَمَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ/ 60/ مدنية/ الحج/ 22 1574/ ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ/ 30/ مدنية/ الحج/ 22 1575/ ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ/ 32/ مدنية/ الحج/ 22 1576/ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ/ 62/ مكية/ غافر/ 40 1577/ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ/ 102/ مكية/ الأنعام/ 6 1578/ ذلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللَّهِ هُزُواً/ 35/ مكية/ الجاثية/ 45 1579/ ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ/ 12/ مكية/ غافر/ 40 1580/ ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ/ 75/ مكية/ غافر/ 40 1581/ ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ/ 14/ مدنية/ الأنفال/ 8 1582/ ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ/ 18/ مدنية/ الأنفال/ 30 1583/ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ/ 34/ مدنية/ آل عمران/ 30 1584/ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً/ 3/ مكية/ الإسراء/ 18 1585/ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً/ 11/ مكية/ المدثر/ 34 1586/ ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ/ 3/ مكية/ الحجر/ 25 1587/ ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ/ 49/ مكية/ الدخان/ 44 1588/ ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا/ 2/ مكية/ مريم/ 19

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1589/ ذِكْرى وَما كُنَّا ظالِمِينَ/ 209/ مكية/ الشعراء/ 26 1590/ ذَواتا أَفْنانٍ/ 48/ مكية/ الرحمن/ 55 1591/ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ/ 15/ مكية/ البروج/ 85 1592/ ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ/ 14/ مكية/ الذاريات/ 51 1593/ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى / 6/ مكية/ النجم/ 53 1594/ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ/ 20/ مكية/ التكوير/ 71 (ر) 1595/ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي/ 40/ مكية/ إبراهيم/ 14 1596/ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً/ 28/ مكية/ نوح/ 71 1597/ رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الرَّحْمنِ/ 37/ مكية/ النبأ/ 78 1598/ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ/ 66/ مكية/ ص/ 38 1599/ رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ/ 7/ مكية/ الدخان/ 44 1600/ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ/ 65/ مكية/ مريم/ 19 1601/ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ/ 5/ مكية/ الصافات/ 37 1602/ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا/ 9/ مكية/ المزمل/ 73 1603/ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ/ 17/ مدنية/ الرحمن/ 55 1604/ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ/ 36/ مكية/ إبراهيم/ 14 1605/ رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ/ 94/ مكية/ المؤمنون/ 23 1606/ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ/ 101/ مكية/ يوسف/ 12 1607/ رَبِّ مُوسى وَهارُونَ/ 122/ مكية/ الأعراف/ 7 1608/ رَبِّ مُوسى وَهارُونَ/ 48/ مكية/ الشعراء/ 26 1609/ رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ/ 169/ مكية/ الشعراء/ 36 1610/ رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ/ 83/ مكية/ الشعراء/ 46 1611/ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ/ 100/ مكية/ الصافات/ 37 1612/ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ/ 54/ مكية/ الإسراء/ 17 1613/ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ/ 25/ مكية/ الإسراء/ 17 1614/ رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ/ 66/ مكية/ الإسراء/ 17 1615/ رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ/ 2/ مكية/ الحجر/ 15 1616/ رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ/ 68/ مكية/ الأحزاب/ 33

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1617/ رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ/ 53/ مدنية/ آل عمران/ 3 1618/ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ/ 107/ مكية/ المؤمنون/ 23 1619/ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ/ 41/ مكية/ إبراهيم/ 14 1620/ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ/ 12/ مكية/ الدخان/ 44 1621/ رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ/ 38/ مكية/ إبراهيم/ 14 1622/ رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ/ 9/ مدنية/ آل عمران/ 3 1623/ رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ/ 192/ مدنية/ آل عمران/ 3 1624/ رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ/ 193/ مدنية/ آل عمران/ 3 1625/ رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ/ 37/ مكية/ إبراهيم/ 14 1626/ رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا/ 5/ مدنية/ الممتحنة/ 60 1627/ رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا/ 8/ مدنية/ آل عمران/ 3 1628/ رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ/ 194/ مدنية/ آل عمران/ 3 1629/ رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ/ 129/ مدنية / البقرة/ 2 1630/ رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ/ 128/ مدنية/ البقرة/ 2 1631/ رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ/ 8/ مكية/ غافر/ 40 1632/ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ/ 37/ مدنية/ النور/ 24 1633/ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ/ 6/ مكية/ الدخان/ 44 1634/ رُدُّوها عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ/ 33/ مكية/ ص/ 38 1635/ رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ/ 11/ مكية/ ق/ 50 1636/ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ/ 165/ مدنية/ النساء/ 4 1637/ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً/ 2/ مدنية/ البينة/ 98 1638/ رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ مُبَيِّناتٍ/ 11/ مدنية/ الطلاق/ 65 1639/ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ/ 87/ مدنية/ التوبة/ 9 1640/ رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها/ 28/ مكية/ النازعات/ 79 1641/ رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ/ 15/ مكية/ غافر/ 40 (ز) 1642/ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا/ 7/ مدنية/ التغابن/ 64 1643/ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَياةُ الدُّنْيا/ 212/ مدنية/ البقرة/ 2 (- 17- الموسوعة القرآنية- ج 3)

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1644/ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ/ 14/ مدنية/ آل عمران/ 3 (س) 1645/ ساءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا/ 177/ مدنية/ الأعراف/ 7 1646/ سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ/ 21/ مدنية/ الحديد/ 57 1647/ سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً/ 17/ مكية/ المدثر/ 74 1648/ سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ/ 146/ مكية/ الأعراف/ 7 1649/ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ/ 26/ مكية/ المدثر/ 74 1650/ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ/ 1/ مكية/ المعارج/ 70 1651/ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى/ 1/ مكية/ الأعلى/ 87 1652/ سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ/ 1/ مدنية/ الحديد/ 57 1653/ سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ/ 1/ مدنية/ الحشر/ 59 1654/ سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ/ 1/ مدنية/ الصف/ 61 1655/ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ/ 159/ مكية/ الصافات/ 37 1656/ سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا/ 1/ مدنية/ الإسراء/ 17 1657/ سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها/ 36/ مكية/ يس/ 36 1658/ سُبْحانَ رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ/ 82/ مكية/ الزخرف/ 43 1659/ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ/ 180/ مكية/ الصافات/ 37 1660/ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً/ 43/ مكية/ الإسراء/ 18 1661/ سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ/ 91/ مدنية/ النساء/ 4 1662/ سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً/ 7/ مكية/ الحاقة/ 69 1663/ سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ/ 50/ مكية/ إبراهيم/ 14 1664/ سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ/ 211/ مدنية/ البقرة/ 2 1665/ سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ/ 109/ مكية/ الصافات/ 37 1666/ سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ/ 130/ مكية/ الصافات/ 37 1667/ سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ/ 120/ مكية/ الصافات/ 37 1668/ سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ/ 79/ مكية/ الصافات/ 37 1669/ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ/ 24/ مدنية/ الرعد/ 13 1670/ سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ/ 58/ مكية/ يس/ 36 1671/ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ/ 5/ مكية/ القدر/ 97

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1672/ سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ/ 40/ مكية/ القلم/ 68 1673/ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ/ 42/ مدنية/ المائدة/ 5 1674/ سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ/ 18/ مكية/ العلق/ 96 1675/ سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ/ 53/ مكية/ فصلت/ 41 1676/ سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ/ 16/ مكية/ القلم/ 68 1677/ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ/ 31/ مدنية/ الرحمن/ 55 1678/ سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى / 6/ مكية/ الأعلى/ 87 1679/ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ/ 151/ مكية/ آل عمران/ 3 1680/ سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ/ 23/ مدنية/ الفتح/ 48 1681/ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ/ 62/ مدنية/ الأحزاب/ 33 1682/ سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا/ 77/ مدنية/ الإسراء/ 17 1683/ سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ/ 6/ مدنية/ المنافقون/ 63 1684/ سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ/ 10/ مدنية/ الرعد/ 13 1685/ سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها/ 1/ مدنية/ النور/ 24 1686/ سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ/ 95/ مدنية/ التوبة/ 9 1687/ سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى / 10/ مكية/ الأعلى/ 87 1688/ سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ/ 3/ مكية/ المسد/ 111 1689/ سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ/ 26/ مكية/ القمر/ 54 1690/ سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ/ 142/ مدنية/ البقرة/ 2 1691/ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكْنا/ 148/ مكية/ الأنعام/ 6 1692/ سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلى مَغانِمَ لِتَأْخُذُوها/ 15/ مدنية/ الفتح/ 48 1693/ سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرابِ شَغَلَتْنا أَمْوالُنا/ 11/ مدنية/ الفتح/ 48 1694/ سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ/ 22/ مكية/ الكف/ 18 1695/ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ/ 87/ مكية/ المؤمنون/ 23 1696/ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ/ 85/ مكية/ المؤمنون/ 23 1697/ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ/ 89/ مكية/ المؤمنون/ 23 1698/ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بالَهُمْ/ 5/ مدنية/ محمد/ 47 1699/ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ/ 45/ مدنية/ القمر/ 54

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة (ش) 1700/ شاكِراً لِأَنْعُمِهِ اجْتَباهُ وَهَداهُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ/ 121/ مكية/ النحل/ 16 1701/ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً/ 13/ مكية/ الشورى/ 42 1702/ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ/ 18/ مدنية/ آل عمران/ 3 1703/ شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ/ 185/ مدنية/ البقرة/ 2 (ص) 1704/ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ/ 1/ مكية/ ص/ 38 1705/ صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ/ 138/ مدنية/ البقرة/ 2 1706/ صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى / 19/ مكية/ الأعلى/ 87 1707/ صِراطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ/ 53/ مكية/ الشورى/ 42 1708/ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ/ 7/ مكية/ الفاتحة/ 1 1709/ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ/ 18/ مدنية/ البقرة/ 2 (ض) 1710/ ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ/ 39/ مكية/ عبس/ 80 1711/ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ/ 29/ مكية/ الزمر / 39 1712/ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ/ 75/ مكية/ النحل/ 16 1713/ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ/ 10/ مدنية/ التحريم/ 66 1714/ ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ/ 28/ مكية/ الروم/ 30 1715/ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا/ 112/ مدنية/ آل عمران/ 3 (ط) 1716/ طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ/ 21/ مدنية/ محمد/ 47 1717/ طس. تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ/ 1، 2/ مكية/ النمل/ 27 1718/ طسم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ/ 1، 2/ مكية/ الشعراء/ 26 1719/ طسم. تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ/ 1، 2/ مكية/ القصص/ 28 1720/ طَعامُ الْأَثِيمِ/ 44/ مكية/ الدخان/ 44 1721/ طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ/ 65/ مكية/ الصافات/ 37 1722/ طه. ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى / 1/ مكية/ طه/ 20 (ظ) 1723/ ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ/ 41/ مكية/ الروم/ 30

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة (ع) 1724/ عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً/ 26/ مكية/ الجن/ 72 1725/ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ/ 18/ مدنية/ التغابن/ 64 1726/ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ/ 9/ مدنية/ الرعد/ 13 1727/ عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ/ 92/ مكية/ المؤمنون/ 23 1728/ عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ/ 21/ مدنية/ الإنسان/ 76 1729/ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ/ 3/ مكية/ الغاشية/ 88 1730/ عَبْداً إِذا صَلَّى/ 10/ مكية/ العلق/ 96 1731/ عَبَسَ وَتَوَلَّى/ 1/ مكية/ عبس/ 80 1732/ عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ/ 13/ مكية/ القلم/ 68 1733/ عُذْراً أَوْ نُذْراً/ 6/ مكية/ المرسلات/ 77 1734/ عُرُباً أَتْراباً/ 37/ مكية/ الواقعة/ 56 1735/ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً/ 7/ مدنية/ الممتحنة/ 60 1736/ عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا/ 8/ مكية/ الإسراء/ 17 1737/ عَسى رَبُّنا أَنْ يُبْدِلَنا خَيْراً مِنْها إِنَّا إِلى رَبِّنا راغِبُونَ/ 32/ مدنية/ القلم/ 68 1738/ عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ/ 5/ مدنية/ التحريم/ 66 1739/ عسق كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ/ 2، 3/ مكية/ الشورى/ 42 1740/ عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ/ 43/ مدنية/ التوبة/ 9 1741/ عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ/ 23/ مكية/ المطففين/ 83 1742/ عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ/ 35/ مكية/ المطففين/ 83 1743/ عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ/ 10/ مكية/ المدثر/ 74 1744/ عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ / 61/ مكية/ الواقعة/ 56 1745/ عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ/ 41/ مكية/ المعارج/ 70 1746/ عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ/ 44/ مكية/ الصافات/ 37 1747/ عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ/ 15/ مكية/ الصافات/ 37 1748/ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ/ 4/ مكية/ يس/ 36 1749/ عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ/ 194/ مكية/ الشعراء/ 26 1750/ عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ/ 5/ مكية/ العلق/ 96

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1751/ عَلَّمَ الْقُرْآنَ/ 2/ مدنية/ الرحمن/ 55 1752/ عَلَّمَهُ الْبَيانَ/ 4/ مدنية/ الرحمن/ 55 1753/ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى / 5/ مدنية/ النجم/ 53 1754/ عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ/ 14/ مكية/ التكوير/ 66 1755/ عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ/ 5/ مكية/ الانفطار/ 82 1756/ عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ/ 30/ مكية/ المدثر/ 74 1757/ عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ/ 20/ مكية/ البلد/ 90 1758/ عَمَّ يَتَساءَلُونَ/ 1/ مكية/ النبأ/ 78 1759/ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ/ 93/ مكية/ الحجر/ 15 1760/ عَنِ الْمُجْرِمِينَ/ 41/ مكية/ المدثر/ 74 1761/ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ/ 2/ مكية/ النبأ/ 78 1762/ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ/ 37/ مكية/ المعارج/ 70 1763/ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى / 14/ مكية/ النجم/ 53 1764/ عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى / 15/ مكية/ النجم/ 53 1765/ عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا/ 18/ مدنية/ الإنسان/ 76 1766/ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ/ 28/ مكية/ المطففين/ 83 1767/ عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً/ 6/ مدنية/ الإنسان/ 76 (غ) 1768/ غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ/ 3/ مكية/ غافر/ 40 1769/ غُلِبَتِ الرُّومُ/ 2/ مكية/ الروم/ 30 (ف) 1770/ فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ/ 38/ مكية/ الروم/ 30 1771/ فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ/ 148/ مدنية/ آل عمران/ 3 1772/ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي/ 26/ مكية/ العنكبوت/ 29 1773/ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا/ 8/ مدنية/ التغابن/ 64 1774/ فَآمَنُوا فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ/ 148/ مكية/ الصافات/ 37 1775/ فَأَتْبَعَ سَبَباً/ 85/ مدنية/ الكهف/ 18 1776/ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ/ 78/ مكية/ طه/ 20

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1777/ فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ/ 60/ مكية/ الشعراء/ 26 1778/ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ/ 27/ مكية/ مريم/ 19 1779/ فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجاباً / 17/ مكية/ مريم/ 19 1780/ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي/ 110/ مكية/ المؤمنون/ 23 1781/ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا/ 16/ مدنية/ التغابن/ 64 1782/ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ/ 108/ مكية/ الشعراء/ 26 1783/ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ/ 110/ مكية/ الشعراء/ 26 1784/ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ/ 126/ مكية/ الشعراء/ 26 1785/ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ/ 131/ مكية/ الشعراء/ 26 1786/ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ/ 144/ مكية/ الشعراء/ 26 1787/ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ/ 150/ مكية/ الشعراء/ 26 1788/ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ/ 163/ مكية/ الشعراء/ 26 1789/ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ/ 179/ مدنية/ الشعراء/ 26 1780/ فَأْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ/ 36/ مكية/ الدخان/ 44 1781/ فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ / 157/ مكية/ الصافات/ 37 1782/أْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ / 16/ مكية/ الشعراء/ 26 1783/ فَأْتِياهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ/ 47/ مكية/ طه/ 20 1784/ فَأَثابَهُمُ اللَّهُ بِما قالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ/ 85/ مدنية/ المائدة/ 5 1785/ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً/ 4/ مكية/ العاديات/ 100 1786/ فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ/ 23/ مكية/ مريم/ 19 1787/ فَاجْتَباهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ/ 50/ مدنية/ القلم/ 68 1788/ فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا/ 64/ مكية/ طه/ 20 1789/ فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ/ 37/ مكية/ مريم/ 19 1790/ فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا/ 65/ مكية/ الزخرف/ 43 1791/ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ/ 78/ مكية/ الأعراف/ 7 1792/ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ/ 91/ مكية/ الأعراف/ 7 1793/ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً/ 41/ مكية/ المؤمنون/ 23 1794/ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ/ 73/ مكية/ الحجر/ 15

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1805/ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ/ 83/ مكية/ الحجر/ 15 1806/ فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ/ 40/ مكية / القصص/ 28 1807/أَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ / 400/ مكية/ الذاريات/ 51 1808/ فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى / 25/ مكية/ النازعات/ 79 1809/ فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً/ 158/ مكية/ الشعراء/ 26 1810/ فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ/ 88/ مكية/ طه/ 20 1811/ فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ/ 35/ مكية/ الذاريات/ 51 1812/ فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ/ 57/ مكية/ الشعراء/ 26 1813/ فَادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها/ 29/ مكية/ النحل/ 16 1814/ فَادْخُلِي فِي عِبادِي/ 29/ مكية/ الفجر/ 89 1815/ فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ/ 14/ مكية/ غافر/ 40 1816/ فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ/ 28/ مكية/ المؤمنون/ 23 1817/ فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ/ 8/ مكية/ المرسلات/ 77 1818/ فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ/ 5/ مدنية/ التوبة/ 9 1819/ فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ/ 37/ مدنية/ الرحمن/ 55 1820/ فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ/ 7/ مكية/ القيامة/ 85 1821/ فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ/ 2/ مدنية/ الطلاق/ 65 1822/ فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً/ 5/ مكية/ الإسراء/ 17 1823/ فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ/ 33/ مكية/ عبس/ 80 1824/ فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى / 34/ مكية/ النازعات/ 79 1825/ فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ/ 131/ مكية/ الأعراف/ 7 1826/ فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ/ 65/ مكية/ العنكبوت/ 29 1827/ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ/ 29/ مكية/ الحجر/ 15 1828/ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ/ 72/ مكية/ ص/ 38 1829/ فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ/ 7/ مكية/ الشرح/ 94 1830/ فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ/ 98/ مكية/ النحل/ 16 1831/ فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ / 18/ مكية/ القيامة/ 75 1832/ فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ/ 10/ مدنية/ الجمعة/ 62

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1833/ فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً/ 103/ مدنية/ النساء/ 4 1834/ فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ/ 200/ مدنية/ البقرة/ 2 1835/ فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ/ 4/ مدنية/ محمد/ 47 1836/ فَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعانا/ 49/ مكية/ الزمر/ 29 1837/ فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ/ 177/ مكية/ الصافات/ 37 1838/ فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ/ 101/ مكية/ المؤمنون/ 23 1839/ فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ/ 13/ مكية/ الحاقة/ 69 1840/ فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ/ 8/ مدنية/ المدثر/ 74 1841/ فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ/ 14/ مكية/ النازعات/ 79 1842/ فَأَذاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا/ 26/ مكية/ الزمر/ 39 1843/ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ/ 152/ مدنية/ البقرة/ 2 1844/ فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْناهُ/ 103/ مكية/ الإسراء/ 17 1845/ فَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَسْفَلِينَ/ 98/ مكية/ الصافات/ 37 1846/ فَأَراهُ الْآيَةَ الْكُبْرى / 20/ مكية/ النازعات/ 79 1847/ فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ/ 59/ مكية/ الدخان/ 44 1848/ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ/ 10/ مكية/ الدخان/ 44 1849/ فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً/ 81/ مكية/ الكهف/ 18 1850/ فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ/ 53/ مكية/ الشعراء/ 26 1851/ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ/ 133/ مكية/ الأعراف/ 7 1852/ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً/ 16/ مكية/ فصلت/ 41 1853/ فَأَرْسَلْنا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ/ 32/ مكية/ المؤمنون/ 23 1854/ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ/ 36/ مدنية/ البقرة/ 2 1855/ فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ/ 34/ مكية/ يوسف/ 82 1856/ فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ/ 195/ مدنية/ آل عمران/ 3 1857/ فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ/ 84/ مكية/ الأنبياء/ 21 1858/ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ/ 84/ مكية/ الأنبياء/ 21 1859/ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ/ 90/ مكية/ الأنبياء/ 21 1860/ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ/ 54/ مدنية/ الزخرف/ 43

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1861/ فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَناتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ/ 149/ مكية/ الصافات/ 37 1862/ فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا/ 11/ مكية/ الصافات/ 37 1863/ فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَمَنْ تابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا/ 112/ مكية/ هود/ 11 1864/ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ/ 43/ مكية/ الزخرف/ 43 1865/ فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا/ 62/ مكية/ النجم/ 53 1866/ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ/ 65/ مكية/ الحجر/ 15 1867/ فَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ/ 23/ مكية/ الدخان/ 44 1868/ فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ/ 187/ مكية/ الشعراء/ 26 1869/ فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ/ 29/ مكية/ مريم/ 19 1870/ فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا/ 34/ مكية/ النحل/ 16 1871/ فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا/ 51/ مكية/ الزمر/ 39 1872/ فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خائِفاً يَتَرَقَّبُ/ 18/ مكية/ القصص/ 28 1873/ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ/ 20/ مدنية/ القلم/ 68 1874/ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ/ 55/ مكية/ غافر/ 40 1875/ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ/ 77/ مكية/ غافر/ 40 1876/ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ/ 60/ مكية/ الروم/ 30 1877/ فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا/ 5/ مكية/ المعارج/ 70 1878/ فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ/ 130/ مدنية/ طه/ 20 1879/ فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ/ 39/ مكية/ ق/ 50 1880/ فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ/ 35/ مدنية/ الأحقاف/ 46 1881/ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً/ 24/ مدنية/ الإنسان/ 76 1882/ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ/ 48/ مدنية/ القلم/ 68 1883/ فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ/ 8/ مكية/ الواقعة/ 56 1884/ فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ/ 94/ مكية/ الحجر/ 15 1885/ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ/ 89/ مكية/ الزخرف/ 43 1886/ فاطِرُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 11/ مكية/ الشورى/ 42 1887/ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ/ 55/ مكية/ الصافات/ 37 1888/ فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ/ 15/ مكية/ الزمر/ 39

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1889/ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ/ 11/ مكية/ الملك/ 67 1890/ فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا/ 29/ مكية / النجم/ 53 1891/ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ/ 30/ مكية/ السجدة/ 32 1892/ فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ/ 16/ مكية/ سبأ/ 34 1893/ فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ/ 77/ مدنية/ التوبة/ 9 1894/ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ/ 19/ مدنية/ محمد/ 47 1895/ فَأَغْوَيْناكُمْ إِنَّا كُنَّا غاوِينَ/ 32/ مكية/ الصافات/ 37 1896/ فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ / 118/ مكية/ الشعراء/ 26 1897/ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ/ 50/ مكية/ الصافات/ 37 1898/ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ/ 30/ مدنية/ القلم/ 68 1899/ فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَها/ 29/ مكية/ الذاريات/ 51 1900/ فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ/ 94/ مكية/ الصافات/ 37 1901/ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ/ 43/ مكية/ الروم/ 30 1902/ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً/ 30/ مكية/ الروم/ 30 1903/ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ/ 12/ مكية/ الفجر/ 89 1904/ فَأَكَلا مِنْها فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما/ 121/ مكية/ طه/ 20 1905/ فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقاهُمْ رَبُّهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ/ 18/ مكية/ الطور/ 52 1906/ فَالتَّالِياتِ ذِكْراً/ 3/ مكية/ الصافات/ 37 1907/ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً/ 8/ مكية/ القصص/ 28 1908/ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ/ 3/ مكية/ الصافات/ 31 1909/ فَالْجارِياتِ يُسْراً/ 3/ مكية/ الذاريات/ 51 1910/ فَالْحامِلاتِ وِقْراً/ 2/ مكية/ الذاريات/ 51 1911/ فَالزَّاجِراتِ زَجْراً/ 2/ مكية/ الصافات/ 37 1912/ فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً/ 4/ مكية/ النازعات/ 89 1913/ فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً/ 2/ مكية/ المرسلات/ 77 1914/ فَالْفارِقاتِ فَرْقاً/ 4/ مكية/ المرسلات/ 77 1915/ فالِقُ الْإِصْباحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً/ 96/ مكية/ الأنعام/ 6 1916/ فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ/ 107/ مكية/ الأعراف/ 6

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1917/ فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ/ 32/ مكية/ الشعراء/ 26 1918/ فَأَلْقى مُوسى عَصاهُ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ/ 45/ مكية/ الشعراء/ 26 1919/ فَأَلْقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى / 20/ مكية/ طه/ 20 1920/ فَأَلْقَوْا حِبالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ/ 44/ مكية/ الشعراء/ 26 1921/ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ/ 46/ مكية/ الشعراء/ 26 1922/ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً/ 70/ مكية/ طه/ 20 1923/ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ/ 50/ مدنية/ الحج/ 22 1924/ فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً/ 5/ مكية/ النازعات/ 79 1925/ فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً/ 3/ مكية/ العاديات/ 100 1926/ فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً/ 4/ مكية/ الذاريات/ 51 1927/ فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً/ 5/ مكية/ المرسلات/ 77 1928/ فَالْمُورِياتِ قَدْحاً/ 2/ مكية/ العاديات/ 100 1929/ فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها/ 8/ مكية/ الشمس/ 91 1930/ فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ/ 34/ مكية/ المطففين/ 83 1931/ فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً/ 54/ مكية/ يس/ 36 1932/ فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ/ 15/ مدنية/ الحديد/ 57 1933/ فَالْيَوْمَ لا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعاً وَلا ضَرًّا/ 42/ مكية/ سبأ/ 34 1934/ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً/ 92/ مكية/ يونس/ 10 1935/ فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ/ 15/ مكية/ الفجر/ 89 1936/ فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ/ 88/ مكية/ الواقعة/ 56 1937/ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ/ 175/ مدنية/ النساء/ 4 1938/ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ/ 15/ مكية/ الروم/ 30 1939/ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ/ 30/ مكية/ الجاثية/ 45 1940/ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ/ 173/ مدنية/ النساء/ 4 1941/ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ/ 106/ مكية/ هود/ 11 1942/ فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً/ 56/ مدنية/ آل عمران/ 3 1943/ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ/ 9/ مكية/ الضحى/ 83 1944/ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ/ 57/ مدنية/ الأنفال/ 8

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1945/ فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ/ 5/ مكية/ الحاقة/ 69 1946/ فَأَمَّا عادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ/ 15/ مكية/ فصلت/ 41 1947/ فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى / 5/ مكية/ الليل/ 92 1948/ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ/ 7/ مكية/ الانشقاق/ 84 1949/ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ/ 19/ مكية/ الحاقة/ 69 1950/ فَأَمَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَعَسى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ/ 67/ مكية/ القصص/ 28 1951/ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ/ 6/ مكية/ القارعة/ 101 1952/ فَأَمَّا مَنْ طَغى / 37/ مكية/ النازعات/ 79 1953/ فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ/ 41/ مكية/ الزخرف/ 43 1954/ فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ/ 9/ مكية/ القارعة/ 101 1955/ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا/ 137/ مدنية/ البقرة/ 2 1956/ فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ/ 38/ مكية/ فصلت/ 41 1957/ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً/ 13/ مكية/ فصلت/ 41 1958/ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً/ 48/ مكية/ الشورى/ 42 1959/ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ/ 192/ مدنية/ البقرة/ 2 1960/ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَإِخْوانُكُمْ/ 11/ مدنية/ التوبة/ 9 1961/ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ/ 63/ مدنية/ آل عمران/ 3 1962/ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ/ 82/ مكية/ النحل/ 16 1963/ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ/ 57/ مكية/ هود/ 11 1964/ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ/ 109/ مكية/ الأنبياء/ 21 1965/ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ/ 129/ مكية/ التوبة/ 9 1966/ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ/ 72/ مكية/ يونس/ 10 1967/ فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ/ 20/ مدنية/ آل عمران/ 3 1968/ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالًا أَوْ رُكْباناً/ 239/ مدنية/ البقرة/ 2 1969/ فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلى طائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ/ 83/ مدنية/ التوبة/ 9 1970/ فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ/ 209/ مدنية/ البقرة/ 2 1971/ فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ/ 230/ مدنية/ البقرة/ 2 1972/ فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ/ 107/ مدنية/ المائدة/ 5

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 1973/ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ/ 216/ مكية/ الشعراء/ 26 1974/ فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ/ 39/ مكية/ المرسلات/ 77 1975/ فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ/ 184/ مدنية / آل عمران/ 3 1976/ فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ/ 147/ مدنية/ الأنعام/ 6 1977/ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ/ 94/ مكية/ يونس/ 10 1978/ فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ/ 60/ مكية/ يوسف/ 12 1979/ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها أَحَداً فَلا تَدْخُلُوها/ 28/ مدنية/ النور/ 24 1980/ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ/ 279/ مدنية/ البقرة/ 2 1981/ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ/ 24/ مدنية/ البقرة/ 2 1982/ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ/ 50/ مكية/ القصص/ 28 1983/ فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ/ 14/ مكية/ هود/ 11 1984/ فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ/ 24/ مكية/ فصلت/ 41 1985/ فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا/ 27/ مكية/ عبس/ 80 1986/ فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى/ 10/ مكية/ عبس/ 80 1987/ فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى/ 6/ مكية/ عبس/ 80 1988/ فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ فِي الْيَمِّ/ 136/ مكية/ الأعراف/ 7 1989/ فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ / 25/ مكية/ الزخرف/ 43 1990/ فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ/ 79/ مدنية/ الحجر/ 15 1991/ فَأَنْجَيْناهُ وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْناها آيَةً لِلْعالَمِينَ/ 15/ مكية/ العنكبوت/ 29 1992/ فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا/ 72/ مكية/ الأعراف/ 7 1993/ فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْناها مِنَ الْغابِرِينَ/ 57/ مكية/ النمل/ 27 1994/ فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ/ 83/ مكية/ الأعراف/ 7 1995/ فَأَنْجَيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ/ 119/ مكية/ الشعراء/ 26 1996/ فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى/ 14/ مكية/ الليل/ 92 1997/ فَأَنْشَأْنا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ/ 19/ مكية/ المؤمنون/ 23 1998/ فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ/ 77/ مكية/ الكهف/ 18 1999/ فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا رَكِبا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَها/ 71/ مكية/ الكهف/ 18 2000/ فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا لَقِيا غُلاماً فَقَتَلَهُ قالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ/ 74/ مكية/ الكهف/ 18

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2001/ فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ/ 23/ مدنية/ القلم/ 68 2002/ فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ/ 5/ مكية/ الروم/ 30 2003/ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ/ 73/ مكية/ الصافات/ 37 2004/ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ/ 51/ مكية/ النمل/ 27 2005/ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ/ 174/ مدنية/ آل عمران/ 3 2006/ فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى / 39/ مكية/ النازعات/ 78 2007/ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى / 41/ مكية/ النازعات/ 79 2008/ فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ/ 59/ مكية/ الذاريات/ 51 2009/ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً/ 5/ مكية/ الشرح/ 94 2010/ فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ/ 52/ مكية/ الروم/ 30 2011/ فَإِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ/ 161/ مكية/ الصافات/ 37 2012/ فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ/ 13/ مكية/ النازعات/ 79 2013/ فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ يَنْظُرُونَ/ 19/ مكية/ الصافات/ 37 2014/ فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ/ 97/ مكية/ مريم/ 19 2015/ فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ/ 58/ مكية/ الدخان/ 44 2016/ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ/ 77/ مكية/ الشعراء/ 26 2017/ فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ/ 66/ مكية/ الصافات/ 37 2018/ فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ/ 33/ مكية/ الصافات/ 37 2019/ فَأَهْلَكْنا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشاً وَمَضى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ/ 8/ مكية/ الزخرف/ 43 2020/ فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى / 67/ مكية/ طه/ 20 2021/ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قالُوا لا تَخَفْ/ 28/ مكية/ الذاريات/ 51 2022/ فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى / 10/ مكية/ النجم/ 53 2023/ فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ/ 63/ مكية/ الشعراء/ 26 2024/ فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا/ 27/ مكية/ المؤمنون/ 23 2025/ فَأُولئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ/ 99/ مدنية/ النساء/ 4 2026/ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ/ 26/ مكية/ التكوير/ 81 2027/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى / 55/ مكية/ النجم/ 53 2028/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 13/ مدنية/ الرحمن/ 55

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2029/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 16/ مدنية/ الرحمن/ 55 2030/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 18/ مدنية/ الرحمن/ 55 2031/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 21/ مدنية/ الرحمن/ 55 2032/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 23/ مدنية/ الرحمن/ 55 2033/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 25/ مدنية/ الرحمن/ 55 2034/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 28/ مدنية/ الرحمن/ 55 2035/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 30/ مدنية/ الرحمن/ 55 2036/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 32/ مدنية/ الرحمن/ 55 2037/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 34/ مدنية/ الرحمن/ 55 2038/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 36/ مدنية/ الرحمن/ 55 2039/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 38/ مدنية/ الرحمن/ 55 2040/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 40/ مدنية/ الرحمن/ 55 2041/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 42/ مدنية/ الرحمن/ 55 2042/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 45/ مدنية/ الرحمن/ 55 2043/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 47/ مدنية/ الرحمن/ 55 2044/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 49/ مدنية/ الرحمن/ 55 2045/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 51/ مدنية/ الرحمن/ 55 2046/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 53/ مدنية/ الرحمن/ 55 2047/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 55/ مدنية/ الرحمن/ 55 2048/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 57/ مدنية/ الرحمن/ 55 2049/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 59/ مدنية/ الرحمن/ 55 2050/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 61/ مدنية/ الرحمن/ 55 2051/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 63/ مدنية/ الرحمن/ 55 2052/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 65/ مدنية/ الرحمن/ 55 2053/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 67/ مدنية/ الرحمن/ 55 2054/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 69/ مدنية/ الرحمن/ 55 2055/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 71/ مدنية/ الرحمن/ 55 2056/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 73/ مدنية/ الرحمن/ 55

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2057/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 75/ مدنية/ الرحمن/ 55 2058/ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ/ 77/ مدنية/ الرحمن/ 55 2059/ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ/ 50/ مكية/ المرسلات/ 77 2060/ فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ/ 76/ مكية/ يوسف/ 12 2061/ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ/ 59/ مدنية/ البقرة/ 2 2062/ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ/ 162/ مكية/ الأعراف/ 7 2063/ فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ/ 101/ مكية/ الصافات/ 37 2064/ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ/ 24/ مكية/ الانشقاق/ 84 2065/ فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ/ 160/ مدنية/ النساء/ 4 2066/ فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ/ 31/ مدنية / المائدة/ 5 2067/ فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ/ 159/ مدنية/ آل عمران/ 3 2068/ فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً/ 13/ مدنية/ المائدة/ 5 2069/ فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآياتِ اللَّهِ/ 155/ مدنية/ النساء/ 4 2070/ فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها/ 19/ مكية/ النمل/ 27 2071/ فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فِيهِمْ/ 52/ مدنية/ المائدة/ 5 2072/ فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ/ 114/ مكية/ طه/ 20 2073/ فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ/ 116/ مكية/ المؤمنون/ 23 2074/ فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ/ 37/ مدنية/ آل عمران/ 3 2075/ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً/ 53/ مكية/ المؤمنون/ 23 2076/ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ/ 37/ مدنية/ البقرة/ 2 2077/ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا/ 52/ مكية/ النمل/ 27 2078/ فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ/ 21/ مدنية/ القلم/ 68 2079/ فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوى / 62/ مكية/ طه/ 20 2080/ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ/ 79/ مكية/ النمل/ 27 2081/ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ/ 174/ مكية/ الصافات/ 37 2082/ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ/ 54/ مكية/ الذاريات/ 51 2083/ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ/ 6/ مكية/ القمر/ 54 2084/ فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقالَ ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ/ 39/ مكية/ الذاريات/ 51 (- 18- الموسوعة القرآنية- ج 3)

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2085/ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي/ 93/ مكية/ الأعراف/ 7 2086/ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي/ 79/ مكية/ الأعراف/ 7 2087/ فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتى / 60/ مكية/ طه/ 20 2088/ فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ/ 90/ مكية/ الصافات/ 37 2089/ فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ/ 25/ مكية/ القصص/ 28 2090/ فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى / 39/ مكية/ القيامة/ 75 2091/ فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها/ 74/ مكية/ الحجر/ 15 2092/ فَجَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ/ 21/ مكية/ المرسلات/ 77 2093/ فَجَعَلْناها نَكالًا لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها/ 66/ مدنية/ البقرة/ 2 2094/ فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ/ 56/ مكية/ الزخرف/ 43 2095/ فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً/ 36/ مكية/ الواقعة/ 56 2096/ فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى / 5/ مكية/ الأعلى/ 87 2097/ فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ/ 58/ مكية/ الأنبياء/ 21 2098/ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ/ 5/ مكية/ الفيل/ 105 2099/ فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ/ 38/ مكية/ الشعراء/ 26 2100/ فَحَشَرَ فَنادى / 23/ مكية/ النازعات/ 79 2101/ فَحَقَّ عَلَيْنا قَوْلُ رَبِّنا إِنَّا لَذائِقُونَ/ 31/ مكية/ الصافات/ 37 2102/ فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا/ 22/ مكية/ مريم/ 19 2103/ فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ/ 79/ مكية/ القصص/ 28 2104/ فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ/ 11/ مكية/ مريم/ 19 2105/ فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ/ 21/ مكية/ القصص/ 28 2106/ فَخَسَفْنا بِهِ وَبِدارِهِ الْأَرْضَ/ 81/ مكية/ القصص 2107/ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ/ 59/ مكية/ مريم/ 19 2108/ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتابَ/ 169/ مدنية/ الأعراف/ 7 2109/ فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ/ 22/ مكية/ الدخان/ 44 2110/ فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ/ 10/ مكية/ القمر/ 54 2111/ فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما/ 22/ مكية/ الأعراف/ 7 2112/ فَذاقَتْ وَبالَ أَمْرِها وَكانَ عاقِبَةُ أَمْرِها خُسْراً/ 9/ مدنية/ الطلاق/ 65

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2113/ فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ/ 2/ مكية/ الماعون/ 107 2114/ فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ/ 9/ مكية/ المدثر/ 74 2115/ فَذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَماذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ/ 32/ مكية/ يونس/ 10 2116/ فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ/ 44/ مكية/ القلم/ 68 2117/ فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ/ 45/ مكية/ الطور/ 52 2118/ فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ/ 54/ مكية/ المؤمنون/ 23 2119/ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ/ 82/ مكية/ الزخرف/ 43 2120/ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ/ 42/ مكية/ المعارج/ 70 2121/ فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى / 9/ مكية/ الأعلى/ 87 2122/ فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ/ 21/ مكية/ الغاشية/ 88 2123/ فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ/ 29/ مكية/ الطور/ 52 2124/ فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا/ 14/ مكية/ السجدة/ 32 2125/ فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ/ 39/ مكية/ القمر/ 54 2126/ فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذاباً/ 30/ مكية/ النبأ/ 78 2127/ فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ فَقالَ أَلا تَأْكُلُونَ/ 91/ مكية/ الصافات/ 37 2128/ فَراغَ إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ/ 26/ مكية/ الذاريات/ 51 2129/ فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ/ 93/ مكية/ الصافات/ 37 2130/ فَرَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً/ 86/ مكية/ طه/ 20 2131/ فَرَجَعُوا إِلى أَنْفُسِهِمْ فَقالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ/ 64/ مكية/ الأنبياء/ 21 2132/ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ/ 81/ مدنية/ التوبة/ 9 2133/ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ/ 170/ مدنية/ آل عمران/ 3 2134/ فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها/ 13/ مكية/ القصص/ 28 2135/ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ/ 51/ مكية/ المدثر/ 74 2136/ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ/ 18/ مكية/ البروج/ 85 2137/ فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ/ 89/ مكية/ الواقعة/ 56 2138/ فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ/ 30/ مكية/ الأعراف/ 7 2139/ فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ / 141/ مكية/ الصافات/ 37 2140/ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ/ 74/ مكية/ الواقعة/ 56

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2141/ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ/ 96/ مكية/ الواقعة/ 56 2142/ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ/ 52/ مكية/ الحاقة/ 69 2143/ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً/ 3/ مدنية/ النصر/ 110 2144/ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ/ 98/ مكية/ الحجر/ 15 2145/ فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ/ 17/ مدنية/ الروم/ 30 2146/ فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ/ 83/ مكية/ يس/ 36 2147/ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ/ 5/ مكية/ القلم/ 68 2148/ فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ/ 44/ مكية/ غافر/ 40 2149/ فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ/ 30/ مكية/ الحجر/ 15 2150/ فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ/ 73/ مكية/ ص/ 38 2151/ فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أَصابَ/ 36/ مكية/ ص/ 38 2152/ فَسَقى لَهُما ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ/ 24/ مكية/ القصص/ 28 2153/ فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ/ 91/ مكية/ الواقعة/ 56 2154/ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى / 10/ مكية/ الليل/ 92 2155/ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى / 7/ مكية / الليل/ 92 2156/ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ/ 39/ مكية/ هود/ 11 2157/ فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً/ 8/ مكية/ الانشقاق/ 84 2158/ فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً/ 11/ مكية/ الانشقاق/ 84 2159/ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ/ 2/ مدنية/ التوبة/ 9 2160/ فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ/ 55/ مكية/ الواقعة/ 56 2161/ فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ/ 54/ مكية/ الواقعة/ 56 2162/ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ/ 13/ مكية/ الفجر/ 89 2163/ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ/ 2/ مكية/ الكوثر/ 108 2164/ فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً/ 11/ مكية/ الكهف/ 18 2165/ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ/ 8/ مدنية/ الحجرات/ 49 2166/ فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ/ 57/ مكية/ الدخان/ 44 2167/ فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نائِمُونَ/ 19/ مدنية/ القلم/ 68 2168/ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ/ 30/ مدنية/ المائدة/ 5

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2169/ فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ/ 44/ مكية/ الذاريات/ 51 2170/ فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ/ 40/ مكية/ الكهف/ 18 2171/ فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلًا/ 16/ مكية/ المزمل/ 73 2172/ فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً/ 10/ مكية/ الحافة/ 69 2173/ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ/ 16/ مكية/ البروج/ 85 2174/ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ/ 77/ مكية/ الأعراف/ 7 2175/ فَعَقَرُوها فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ/ 157/ مكية/ الشعراء/ 26 2176/ فَعَقَرُوها فَقالَ تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ/ 65/ مكية/ هود/ 11 2177/ فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَساءَلُونَ/ 66/ مكية/ القصص/ 28 2178/ فَغَشَّاها ما غَشَّى/ 54/ مكية/ النجم/ 53 2179/ فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ/ 25/ مكية/ ص/ 38 2180/ فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَانْقَلَبُوا صاغِرِينَ/ 119/ مكية/ الأعراف/ 7 2181/ فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ/ 11/ مكية/ القمر/ 54 2182/ فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً/ 21/ مكية/ الشعراء/ 26 2183/ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ/ 50/ مكية/ الذاريات/ 51 2184/ فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً/ 79/ مكية/ الأنبياء/ 21 2185/ فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ/ 84/ مدنية/ النساء/ 4 2186/ فَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا/ 27/ مكية/ هود/ 11 2187/ فَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ما هذا إِلَّا بَشَرٌ/ 24/ مكية/ المؤمنون/ 23 2188/ فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ/ 24/ مكية/ المدثر/ 74 2189/ فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى / 24/ مكية/ النازعات/ 79 2190/ فَقالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي/ 32/ مكية/ ص/ 38 2191/ فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ/ 89/ مكية/ الصافات/ 37 2192/ فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها/ 13/ مكية/ الشمس/ 91 2193/ فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ/ 24/ مكية/ القمر/ 54 2194/ فَقالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا/ 47/ مكية/ المؤمنون/ 23 2195/ فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا/ 19/ مكية/ سبأ/ 34 2196/ فَقالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً/ 85/ مكية/ يونس/ 10

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2197/ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ/ 19/ مكية/ المدثر/ 74 2198/ فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ/ 5/ مكية/ الأنعام/ 6 2199/ فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبؤُا ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ/ 6/ مكية/ الشعراء/ 26 2200/ فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِما تَقُولُونَ/ 19/ مكية/ الفرقان/ 25 2201/ فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ/ 23/ مكية/ المرسلات/ 77 2202/ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ/ 199/ مكية/ الشعراء/ 26 2203/ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قالَ أَلا تَأْكُلُونَ/ 27/ مكية/ الذاريات/ 51 2204/ فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ/ 12/ مكية/ فصلت/ 41 2205/ فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا/ 45/ مكية/ الأنعام/ 6 2206/ فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى/ 18/ مكية/ النازعات/ 79 2207/ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً/ 10/ مكية/ نوح/ 71 2208/ فَقُلْنَا اذْهَبا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا/ 36/ مكية/ الفرقان/ 25 2209/ فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى / 73/ مدنية/ البقرة/ 2 2210/ فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ/ 117/ مكية/ طه/ 20 2211/ فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى / 44/ مكية/ طه/ 20 2212/ فَكانَ عاقِبَتَهُما أَنَّهُما فِي النَّارِ خالِدَيْنِ فِيها/ 17/ مدنية/ الحشر/ 59 2213/ فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى / 9/ مكية/ النجم/ 53 2214/ فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا/ 6/ مكية/ الواقعة/ 56 2215/ فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها وَهِيَ ظالِمَةٌ/ 45/ مدنية/ الحج/ 22 2216/ فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ/ 94/ مكية/ الشعراء/ 26 2217/ فَكَذَّبَ وَعَصى / 21/ مكية/ النازعات/ 79 2218/ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ/ 37/ مكية/ العنكبوت/ 29 2219/ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ/ 189/ مكية/ الشعراء/ 26 2220/ فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ/ 64/ مكية/ الأعراف/ 7 2221/ فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ/ 127/ مكية/ الصافات/ 37 2222/ فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْناهُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً/ 139/ مكية/ الشعراء/ 26 2223/ فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ/ 14/ مكية/ الشمس/ 91 2224/ فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ/ 73/ مكية/ يونس/ 10

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2225/ فَكَذَّبُوهُما فَكانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ/ 48/ مكية/ المؤمنون/ 23 2226/ فَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ/ 29/ مكية/ يونس/ 10 2227/ فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ/ 170/ مكية/ الصافات/ 37 2228/ فَكُّ رَقَبَةٍ/ 13/ مكية/ البلد/ 90 2229/ فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ/ 40/ مكية/ العنكبوت/ 29 2230/ فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ/ 118/ مكية/ الأنعام/ 6 2231/ فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالًا طَيِّباً/ 114/ مكية/ النحل/ 16 2232/ فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله/ 69/ مدنية/ الأنفال/ 8 2233/ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً/ 26/ مكية/ مريم/ 19 2234/ فَكَيْفَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ/ 62/ مدنية/ النساء/ 4 2235/ فَكَيْفَ إِذا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ/ 27/ مدنية/ محمد/ 47 2236/ فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ/ 41/ مدنية/ النساء/ 4 2237/ فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ/ 25/ مدنية/ آل عمران/ 3 2238/ فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً/ 17/ مكية/ المزمل/ 73 2239/ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ/ 16/ مكية/ القمر/ 54 2240/ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ/ 21/ مكية / القمر/ 54 2241/ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ/ 30/ مكية/ القمر/ 54 2242/ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ/ 11/ مكية/ البلد/ 90 2243/ فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ/ 15/ مكية/ التكوير/ 81 2244/ فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ/ 16/ مكية/ الانشقاق/ 84 2245/ فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ إِنَّا لَقادِرُونَ/ 40/ مكية/ المعارج/ 70 2246/ فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ/ 38/ مكية/ الحاقة/ 69 2247/ فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ/ 75/ مكية/ الواقعة/ 56 2248/ فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ/ 74/ مكية/ إبراهيم/ 14 2249/ فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ/ 113/ مكية/ الشعراء/ 26 2250/ فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ/ 74/ مكية/ النحل/ 16 2251/ فَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَجاهِدْهُمْ بِهِ جِهاداً كَبِيراً/ 52/ مكية/ الفرقان/ 25 2252/ فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ/ 8/ مكية/ القلم/ 68

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2253/ فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ/ 55/ مدنية/ التوبة/ 9 2254/ فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا/ 84/ مكية/ مريم/ 19 2255/ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ/ 17/ مدنية/ السجدة/ 33 2256/ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هؤُلاءِ/ 109/ مكية/ هود/ 11 2257/ فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ/ 35/ مدنية/ محمد/ 47 2258/ فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى/ 31/ مكية/ القيامة/ 75 2259/ فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ/ 60/ مدنية/ النساء/ 4 2260/ فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ/ 76/ مكية/ يس/ 36 2261/ فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ/ 50/ مكية/ يس/ 36 2262/ فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْها مَنْ لا يُؤْمِنُ بِها/ 16/ مكية/ طه/ 20 2263/ فَلِذلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ/ 15/ مكية/ الشورى/ 42 2264/ فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ/ 6/ مكية/ الكهف/ 18 2265/ فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ/ 12/ مدنية/ هود/ 11 2266/ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولى / 25/ مكية/ النجم/ 53 2267/ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ/ 36/ مكية/ الجاثية/ 45 2268/ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ/ 17/ مدنية/ الأنفال/ 8 2269/ فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلَّا فِراراً/ 6/ مكية/ نوح/ 71 2270/ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا/ 85/ مكية/ غافر/ 40 2271/ فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ/ 76/ مدنية/ التوبة/ 9 2272/ فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما/ 190/ مكية/ الأعراف/ 7 2273/ فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ / 55/ مكية/ الزخرف/ 43 2274/ فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ/ 30/ مكية/ القصص/ 28 2275/ فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ يا مُوسى / 11/ مكية/ طه/ 20 2276/ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ/ 52/ مدنية/ آل عمران/ 3 2277/ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ/ 12/ مكية/ الأنبياء/ 21 2278/ فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا/ 80/ مكية/ يوسف/ 12 2279/ فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ/ 103/ مكية/ الصافات/ 37 2280/ فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ/ 49/ مكية/ مريم/ 19

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2281/ فَلَمَّا أَلْقَوْا قالَ مُوسى ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ/ 81/ مكية/ يونس/ 10 2282/ فَلَمَّا أَنْ أَرادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُما قالَ يا مُوسى / 19/ مكية/ القصص/ 28 2283/ فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً/ 96/ مكية/ يوسف/ 12 2284/ فَلَمَّا أَنْجاهُمْ إِذا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ/ 23/ مكية/ يونس/ 10 2285/ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ/ 102/ مكية/ الصافات/ 37 2286/ فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما نَسِيا حُوتَهُما/ 61/ مكية/ الكهف/ 18 2287/ فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ/ 61/ مكية/ الشعراء/ 26 2288/ فَلَمَّا جاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ/ 61/ مكية/ الحجر/ 15 2289/ فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالَ لَهُمْ مُوسى أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ/ 80/ مكية/ يونس/ 10 2290/ فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً/ 41/ مكية/ الشعراء/ 26 2291/ فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها/ 82/ مكية/ هود/ 11 2292/ فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ/ 66/ مكية/ هود/ 11 2293/ فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ قالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ/ 36/ مكية/ النمل/ 27 2294/ فَلَمَّا جاءَتْ قِيلَ أَهكَذا عَرْشُكِ/ 42/ مكية/ النمل/ 27 2295/ فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ/ 13/ مكية/ النمل/ 27 2296/ فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا/ 83/ مكية/ غافر/ 40 2297/ فَلَمَّا جاءَها نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ/ 8/ مكية/ النمل/ 27 2298/ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا/ 48/ مكية/ القصص/ 28 2299/ فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا إِنَّ هذا لَسِحْرٌ مُبِينٌ/ 71/ مكية/ يونس/ 10 2300/ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِآياتِنا إِذا هُمْ مِنْها يَضْحَكُونَ/ 47/ مكية/ الزخرف/ 43 2301/ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا/ 25/ مكية/ غافر/ 40 2302/ فَلَمَّا جاءَهُمْ مُوسى بِآياتِنا بَيِّناتٍ قالُوا/ 36/ مكية/ القصص/ 28 2303/ فَلَمَّا جاوَزا قالَ لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا/ 62/ مكية/ الكهف/ 18 2304/ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي/ 76/ مكية/ الأنعام/ 6 2305/ فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ/ 70/ مكية/ يوسف/ 12 2306/ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ/ 99/ مكية/ يوسف/ 12 2307/ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ/ 88/ مكية/ يوسف/ 12 2308/ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ وَجاءَتْهُ الْبُشْرى يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ/ 74/ مكية/ هود/ 11

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2309/ فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ/ 15/ مكية/ يوسف/ 12 2310/ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ/ 78/ مكية/ الأنعام/ 6 2311/ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هذا رَبِّي/ 77/ مكية/ الأنعام/ 6 2312/ فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ/ 70/ مكية/ هود/ 11 2313/ فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ/ 28/ مكية / يوسف/ 12 2314/ فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ/ 84/ مكية/ غافر/ 40 2315/ فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا/ 27/ مكية/ الملك/ 67 2316/ فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالُوا/ 24/ مكية/ الأحقاف/ 46 2317/ فَلَمَّا رَأَوْها قالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ/ 26/ مدنية/ القلم/ 68 2318/ فَلَمَّا رَجَعُوا إِلى أَبِيهِمْ قالُوا يا أَبانا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ/ 63/ مكية/ يوسف/ 12 2319/ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ/ 31/ مكية/ يوسف/ 12 2320/ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ/ 166/ مدنية/ الأعراف/ 7 2321/ فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ قالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ/ 249/ مدنية/ البقرة/ 2 2322/ فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ وَسارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً/ 29/ مكية/ القصص/ 28 2323/ فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ/ 14/ مكية/ سبأ/ 34 2324/ فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ/ 135/ مكية/ الأعراف/ 7 2325/ فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ/ 50/ مكية/ الزخرف/ 43 2326/ فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ/ 165/ مدنية/ الأعراف/ 7 2327/ فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ/ 44/ مكية/ الأنعام/ 6 2328/ فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى / 36/ مدنية/ آل عمران/ 3 2329/ فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ/ 58/ مكية/ طه/ 20 2330/ فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذاباً شَدِيداً/ 27/ مكية/ فصلت/ 41 2331/ فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ/ 6/ مكية/ الأعراف/ 7 2332/ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَما كُنَّا غائِبِينَ/ 7/ مكية/ الأعراف/ 7 2333/ فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ/ 102/ مكية/ الشعراء/ 26 2334/ فَلَوْلا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا وَلكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ/ 43/ مكية/ الأنعام/ 6 2335/ فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ/ 83/ مكية/ الواقعة/ 56 2336/ فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ/ 53/ مكية/ الزخرف/ 43

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2337/ فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ/ 86/ مكية/ الواقعة/ 56 2338/ فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ/ 143/ مكية/ الصافات/ 37 2339/ فَلَوْلا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ/ 116/ مكية/ هود/ 11 2340/ فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ/ 98/ مكية/ يونس/ 10 2341/ فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْباناً آلِهَةً/ 28/ مكية/ الأحقاف/ 46 2342/ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ/ 34/ مكية/ الطور/ 52 2343/ فَلْيَدْعُ نادِيَهُ/ 17/ مكية/ العلق/ 96 2344/ فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ/ 35/ مكية/ الحاقة/ 69 2345/ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً/ 82/ مدنية/ التوبة/ 9 2346/لْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ / 3/ مكية/ قريش/ 106 2347/ فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ/ 74/ مدنية/ النساء/ 4 2348/ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ/ 24/ مكية/ عبس/ 80 2349/ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ/ 5/ مكية/ الطارق/ 76 2350/ فَما آمَنَ لِمُوسى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ/ 83/ مكية/ يونس/ 10 2351/ فَمَا اسْتَطاعُوا مِنْ قِيامٍ وَما كانُوا مُنْتَصِرِينَ/ 45/ مكية/ الذاريات/ 51 2352/ فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً/ 97/ مدنية/ الكهف/ 18 2353/ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ/ 84/ مكية/ الحجر/ 15 2354/ فَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا/ 36/ مكية/ الشورى/ 42 2355/ فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ/ 29/ مكية/ الدخان/ 44 2356/ فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ/ 48/ مكية/ المدثر/ 74 2357/ فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ/ 15/ مكية/ الأنبياء/ 21 2358/ فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ/ 87/ مكية/ الصافات/ 37 2359/ فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ/ 56/ مكية/ النمل/ 27 2360/ فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا اقْتُلُوهُ/ 24/ مكية/ العنكبوت/ 29 2361/ فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا إِلَّا أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ/ 5/ مكية/ الأعراف/ 7 2362/ فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا/ 88/ مدنية/ النساء/ 4 2363/ فَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ/ 36/ مكية/ المعارج/ 70 2364/ فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ/ 100/ مكية/ الشعراء/ 26

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2365/ فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ/ 10/ مكية/ الطارق/ 86 2366/ فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ/ 49/ مكية/ المدثر/ 84 2367/ فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ/ 20/ مكية/ الانشقاق/ 84 2368/ فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ/ 47/ مكية/ الحاقة/ 69 2369/ فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ/ 36/ مكية/ الذاريات/ 51 2370/ فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ/ 7/ مكية/ التين/ 95 2371/ فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ/ 53/ مكية/ الواقعة/ 56 2372/ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقالَ أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ/ 22/ مكية/ النمل/ 27 2373/ فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ/ 7/ مكية/ المؤمنون/ 23 2374/ فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ/ 31/ مكية/ المعارج/ 70 2375/ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ/ 37/ مكية/ الأعراف/ 7 2376/ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ/ 17/ مكية/ يونس/ 10 2377/ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ/ 32/ مكية/ الزمر/ 39 2378/ فَمَنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ / 94/ مدنية/ آل عمران/ 3 2379/ فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ/ 181/ مدنية/ البقرة/ 2 2380/ فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ/ 39/ مدنية/ المائدة/ 5 2381/ فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ/ 80/ مدنية/ آل عمران/ 3 2382/ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ/ 102/ مكية/ المؤمنون/ 23 2383/ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ/ 61/ مدنية/ آل عمران/ 3 2384/ فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ/ 182/ مدنية/ البقرة/ 2 2385/ فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ/ 55/ مكية/ المدثر/ 74 2386/ فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ/ 12/ مكية/ عبس/ 80 2387/ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ/ 4/ مدنية / المجادلة/ 58 2388/ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ/ 125/ مكية/ الأنعام/ 6 2389/ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ/ 7/ مدنية/ الزلزلة/ 99 2390/ فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ/ 94/ مكية/ الأنبياء/ 21 2391/ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ/ 27/ مكية/ الطور/ 52 2392/ فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ/ 55/ مدنية/ النساء/ 4

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2393/ فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً/ 17/ مكية/ الطارق/ 86 2394/ فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلَّا تَحْزَنِي/ 24/ مكية/ مريم/ 19 2395/ فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ/ 39/ مدنية/ آل عمران/ 3 2396/ فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى فَعَقَرَ/ 29/ مكية/ القمر/ 54 2397/ فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ/ 145/ مكية/ الصافات/ 37 2398/ فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ/ 170/ مكية/ الشعراء/ 26 2399/ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ/ 93/ مكية/ الواقعة/ 56 2400/ فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ/ 88/ مكية/ الصافات/ 37 2401/ فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ/ 251/ مدنية/ البقرة/ 2 2402/ فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ/ 8/ مكية/ الحاقة/ 69 2403/ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ/ 22/ مدنية/ محمد/ 47 2404/ فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ/ 102/ مكية/ يونس/ 10 2405/ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً/ 18/ مدنية/ محمد/ 47 2406/ فَهُمْ عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ/ 70/ مكية/ الصافات/ 37 2407/ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ/ 21/ مكية/ الحاقة/ 69 2408/ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ/ 7/ مكية/ القارعة/ 101 2409/ فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ/ 42/ مكية/ الصافات/ 37 2410/ فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً/ 65/ مكية/ الكهف/ 18 2411/ فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ/ 23/ مكية/ الذاريات/ 51 2412/ فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ/ 68/ مكية/ مريم/ 19 2413/ فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ/ 92/ مكية/ الحجر/ 15 2414/ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً/ 5/ مكية/ العاديات/ 100 2415/ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ قالَ يا آدَمُ/ 120/ مكية/ طه/ 20 2416/ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما/ 20/ مكية/ الأعراف/ 7 2417/ فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا/ 45/ مكية/ غافر/ 40 2418/ فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ/ 11/ مدنية/ الإنسان/ 76 2419/ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ/ 118/ مكية/ الأعراف/ 7 2420/ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ/ 60/ مكية/ الذاريات/ 51

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2421/ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ/ 79/ مدنية/ البقرة/ 2 2422/ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ/ 4/ مكية/ الماعون/ 107 2423/ فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ/ 11/ مكية/ الطور/ 52 2424/ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ/ 3/ مكية/ الروم/ 30 2425/ فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ/ 72/ مكية/ غافر/ 40 2426/ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى / 220/ مدنية/ البقرة/ 2 2427/ فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ/ 8/ مكية/ الانفطار/ 82 2428/ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ/ 4/ مكية/ الروم/ 30 2429/ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ/ 36/ مدنية/ النور/ 24 2430/ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ/ 43/ مكية/ الصافات/ 37 2431/ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ/ 12/ مكية/ الواقعة/ 56 2432/ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ/ 147/ مكية/ الشعراء/ 26 2433/ي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ / 52/ مكية/ الدخان/ 44 2434/ فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ/ 40/ مكية/ المدثر/ 74 2435/ فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ/ 22/ مكية/ الحاقة/ 69 2436/ فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ/ 10/ مكية/ الغاشية/ 88 2437/ فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ/ 5/ مكية/ المسد/ 111 2438/ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ/ 3/ مكية/ الطور/ 52 2439/ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ/ 28/ مكية/ الواقعة/ 56 2440/ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ/ 42/ مكية/ الواقعة/ 56 2441/ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ/ 13/ مكية/ عبس/ 80 2442/ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ/ 9/ مكية/ الهمزة/ 104 2443/ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً/ 10/ مدنية/ البقرة/ 2 2444/ فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ/ 78/ مكية/ الواقعة/ 56 2445/ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ/ 22/ مكية/ البروج/ 85 2446/ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ/ 55/ مكية/ القمر/ 54 2447/ فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ/ 202/ مكية/ الشعراء/ 26 2448/ فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً/ 106/ مكية/ طه/ 20

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2449/ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ/ 24/ مكية/ الغاشية/ 88 2450/ فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ/ 203/ مكية/ الشعراء/ 26 2451/ فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها/ 43/ مكية/ النازعات/ 79 2452/ فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ/ 97/ مدنية/ آل عمران/ 3 2453/ فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ/ 13/ مكية/ الغاشية/ 88 2454/ فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ/ 12/ مكية/ الغاشية/ 88 2455/ فِيها فاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ/ 11/ مدنية/ الرحمن/ 55 2456/ فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ/ 3/ مدنية/ البينة/ 98 2457/ فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ/ 4/ مكية/ الدخان/ 44 2458/ فِيهِما عَيْنانِ تَجْرِيانِ/ 50/ مدنية/ الرحمن/ 55 2459/يهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ / 66/ مدنية/ الرحمن/ 55 2460/ فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ/ 68/ مدنية/ الرحمن/ 55 2461/ فِيهِما مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ زَوْجانِ/ 52/ مدنية/ الرحمن/ 55 2462/ فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ/ 70/ مدنية/ الرحمن/ 55 2463/ فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ/ 56/ مدنية/ الرحمن/ 55 2464/ فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ/ 39/ مدنية/ الرحمن/ 55 2465/ فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ/ 25/ مكية/ الفجر/ 89 2466/ فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ/ 57/ مكية/ الروم/ 30 2467/ فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ/ 15/ مكية/ الحاقة/ 69 (ق) 2468/ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ/ 1/ مكية/ ق/ 50 2469/ قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ/ 29/ مدنية/ التوبة/ 9 2470/ قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ/ 14/ مدنية/ التوبة/ 9 2471/ قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ/ 71/ مكية/ طه/ 20 2472/ قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ/ 49/ مكية/ الشعراء/ 26 2473/ قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ/ 54/ مكية/ الحجر/ 15 2474/ قالَ أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ/ 95/ مكية/ الصافات/ 37 2475/ قالَ أَجِئْتَنا لِتُخْرِجَنا مِنْ أَرْضِنا بِسِحْرِكَ/ 57/ مكية/ طه/ 20

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2476/ قالَ اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ/ 55/ مكية / يوسف/ 12 2477/ قالَ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً/ 18/ مكية/ الأعراف/ 7 2478/ قالَ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ/ 108/ مكية/ المؤمنون/ 23 2479/ قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ/ 38/ مكية/ الأعراف/ 7 2480/ قالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ/ 63/ مكية/ الإسراء/ 17 2481/ قالَ أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ/ 46/ مكية/ مريم/ 19 2482/ قالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ/ 63/ مكية/ الكهف/ 18 2483/ قالَ أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ/ 62/ مكية/ الإسراء/ 17 2484/ قالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ/ 140/ مكية/ الأعراف/ 7 2485/ قالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً/ 66/ مكية/ الأنبياء/ 21 2486/ قالَ أَفَرَأَيْتُمْ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ/ 75/ مكية/ الشعراء/ 26 2487/ قالَ أَلْقِها يا مُوسى / 19/ مكية/ طه/ 20 2488/ قالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ/ 116/ مكية/ الأعراف/ 7 2489/ قالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ/ 115/ مدنية/ المائدة/ 5 2490/ قالَ اللَّهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ/ 119/ مدنية/ المائدة/ 5 2491/ قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ/ 40/ مكية/ النمل/ 27 2492/ قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ/ 76/ مكية/ الأعراف/ 7 2493/ قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيها/ 48/ مكية/ غافر/ 40 2494/ قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْناكُمْ/ 32/ مكية/ سبأ/ 34 2495/ قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنا هؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنا/ 63/ مكية/ القصص/ 28 2496/ قالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً/ 72/ مكية/ الكهف/ 18 2497/ قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً/ 75/ مكية/ الكهف/ 18 2498/ قالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً/ 18/ مكية/ الشعراء/ 26 2499/ قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا/ 75/ مكية/ الأعراف/ 7 2500/ قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ/ 88/ مكية/ الأعراف/ 7 2501/ قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَراكَ فِي سَفاهَةٍ/ 66/ مكية/ الأعراف/ 7 2502/ قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ/ 109/ مكية/ الأعراف/ 7 2503/ قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَراكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ/ 60/ مكية/ الأعراف/ 7

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2504/ قالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ/ 87/ مدنية/ الكهف/ 18 2505/ قالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي/ 76/ مكية/ الكهف/ 18 2506/ قالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِها/ 106/ مكية/ الأعراف/ 7 2507/ قالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ/ 114/ مكية/ ص/ 23 2508/ قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ/ 76/ مكية/ المؤمنون/ 38 2509/ قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ/ 14/ مكية/ الأعراف/ 7 2510/ قالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ/ 27/ مكية/ الشعراء/ 26 2511/ قالَ إِنَّ فِيها لُوطاً قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها/ 32/ مكية/ العنكبوت/ 29 2512/ قالَ إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ/ 68/ مكية/ الحجر/ 15 2513/ قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً/ 67/ مكية/ الكهف/ 18 2514/ قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ/ 15/ مكية/ الأعراف/ 7 2515/ قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ/ 62/ مكية/ الحجر/ 15 2516/الَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ / 86/ مكية/ يوسف/ 12 2517/ قالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ/ 32/ مكية/ الأحقاف/ 46 2518/ قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا / 19/ مدنية/ مريم/ 19 2519/ قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي/ 78/ مكية/ القصص/ 28 2520/ قالَ إِنَّما يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شاءَ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ/ 33/ مكية/ هود/ 11 2521/ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ/ 71/ مدنية/ البقرة/ 2 2522/ قالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ/ 27/ مكية/ القصص/ 28 2523/ قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا/ 30/ مكية/ مريم/ 19 2524/ قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ/ 168/ مكية/ الشعراء/ 26 2525/ قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ/ 13/ مكية/ يوسف/ 12 2526/ قالَ اهْبِطا مِنْها جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ/ 123/ مكية/ طه/ 20 2527/ قالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ/ 24/ مكية/ الأعراف/ 7 2528/ قالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ/ 28/ مدنية/ القلم/ 68 2529/ قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ/ 30/ مكية/ الشعراء/ 26 2530/ قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آباءَكُمْ/ 24/ مكية/ الزخرف/ 43 2531/ قالَ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ/ 96/ مكية/ طه/ 20 (- 19- الموسوعة القرآنية- ج 3)

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2532/ قالَ بَلْ أَلْقُوا/ 66/ مكية/ طه/ 20 2533/ قالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 56/ مكية/ الأنبياء/ 21 2534/ قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ/ 83/ مكية/ يوسف/ 12 2535/ قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا/ 63/ مكية/ الأنبياء/ 12 2536/ قالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ/ 56/ مكية/ الصافات/ 37 2537/ قالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً/ 47/ مكية/ يوسف/ 12 2538/ قالَ خُذْها وَلا تَخَفْ سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى / 21/ مكية/ طه/ 20 2539/ قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ/ 28/ مكية/ القصص/ 28 2540/ قالَ ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً/ 64/ مكية/ الكهف/ 18 2541/ قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً/ 41/ مدنية/ آل عمران/ 3 2542/ قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً/ 10/ مكية/ مريم/ 19 2543/ قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ/ 112/ مكية/ الأنبياء/ 21 2544/ قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي/ 25/ مكية/ طه/ 20 2545/ قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ/ 151/ مكية/ الأعراف/ 7 2546/ قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً/ 35/ مكية/ ص/ 38 2547/ قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ/ 33/ مكية/ يوسف/ 12 2548/ قالَ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ/ 24/ مكية/ الشعراء/ 26 2549/ قالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَما بَيْنَهُما/ 28/ مكية / الشعراء/ 26 2550/ قالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ/ 26/ مكية/ المؤمنون/ 23 2551/ قالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ/ 39/ مكية/ المؤمنون/ 23 2552/ قالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ/ 30/ مكية/ العنكبوت/ 29 2553/ قالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ/ 117/ مكية/ الشعراء/ 26 2554/ قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ/ 40/ مدنية/ آل عمران/ 3 2555/ قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً/ 8/ مكية/ مريم/ 19 2556/ قالَ رَبِّ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ/ 12/ مكية/ الشعراء/ 26 2557/ قالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْئَلَكَ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ/ 47/ مكية/ هود/ 11 2558/ قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهاراً/ 5/ مكية/ نوح/ 71 2559/ قالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ/ 16/ مكية/ القصص/ 28

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2560/ قالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ/ 33/ مكية/ القصص/ 28 2561/ قالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي/ 25/ مدنية/ المائدة/ 5 2562/ قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي/ 4/ مكية/ مريم/ 19 2563/ قالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ/ 39/ مكية/ الحجر/ 15 2564/ قالَ رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ/ 17/ مكية/ القصص/ 28 2565/ قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ/ 36/ مكية/ الحجر/ 15 2566/ قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ/ 79/ مكية/ ص/ 38 2567/ قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً/ 125/ مكية/ طه/ 20 2568/ قالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ/ 26/ مكية/ الشعراء/ 26 2569/ قالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ/ 50/ مكية/ طه/ 20 2570/ قالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ/ 188/ مكية/ الشعراء/ 26 2571/ قالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ/ 4/ مكية/ الأنبياء/ 21 2572/ قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا/ 23/ مدنية/ المائدة/ 5 2573/ قالَ سَآوِي إِلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ/ 43/ مكية/ هود/ 11 2574/ قالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِراً/ 69/ مكية/ الكهف/ 18 2575/ قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي/ 47/ مكية/ مريم/ 19 2576/ قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ/ 35/ مكية/ القصص/ 28 2577/ قالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكاذِبِينَ/ 27/ مكية/ النمل/ 27 2578/ قالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي/ 98/ مكية/ يوسف/ 12 2579/ قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ/ 39/ مكية/ النمل/ 27 2580/ قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ/ 52/ مكية/ طه/ 20 2581/ قالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ/ 40/ مكية/ المؤمنون/ 23 2582/ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ/ 114/ مدنية/ المائدة/ 5 2583/ قالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ/ 31/ مكية/ الشعراء/ 26 2584/ قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ/ 34/ مكية/ الحجر/ 15 2585/ قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ/ 77/ مكية/ ص/ 38 2586/ قالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ/ 97/ مكية/ طه/ 20 2587/ قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ/ 84/ مكية/ ص/ 38

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2588/ قالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ/ 70/ مكية/ الكهف/ 18 2589/ قالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ/ 85/ مكية/ طه/ 20 2590/ قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ/ 37/ مكية/ الحجر/ 15 2591/ قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ/ 80/ مكية/ ص/ 38 2592/ قالَ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً/ 26/ مدنية/ المائدة/ 5 2593/ قالَ فَاهْبِطْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها/ 13/ مكية/ الأعراف/ 7 2594/ قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ/ 82/ مكية/ ص/ 38 2595/ قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ/ 16/ مكية/ الأعراف/ 7 2596/ قالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ/ 123/ مكية/ الأعراف/ 7 2597/ قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ الْعالَمِينَ/ 23/ مكية/ الشعراء/ 26 2598/ قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ/ 20/ مكية/ الشعراء/ 26 2599/ قالَ فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى / 51/ مكية/ طه/ 20 2600/ قالَ فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ/ 95/ مكية/ طه/ 20 2601/ قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ/ 57/ مكية/ الحجر/ 15 2602/ قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ/ 31/ مكية/ الذاريات/ 51 2603/ قالَ فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى / 49/ مكية/ طه/ 20 2604/ قالَ فِيها تَحْيَوْنَ وَفِيها تَمُوتُونَ وَمِنْها تُخْرَجُونَ/ 25/ مكية/ الأعراف/ 7 2605/ قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ/ 51/ مكية/ الصافات/ 37 2606/ قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ/ 10/ مكية/ يوسف/ 12 2607/ قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما/ 89/ مكية/ طه/ 10 2608/ قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى / 36/ مكية/ طه/ 20 2609/ قالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ/ 71/ مكية/ الأعراف/ 7 2610/ قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ/ 27/ مكية/ ق/ 50 2611/ قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها/ 126/ مكية/ طه/ 20 2612/ قالَ كَذلِكَ. قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ/ 9/ مكية/ مريم/ 19 2613/ قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ/ 91/ مكية/ مريم/ 19 2614/ قالَ كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ/ 62/ مكية/ الشعراء/ 26 2615/ قالَ كَلَّا فَاذْهَبا بِآياتِنا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ/ 15/ مكية/ الشعراء/ 26

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2616/ قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ/ 112/ مكية/ المؤمنون/ 23 2617/ قالَ لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ/ 73/ مكية/ الكهف/ 18 2618/ قالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ/ 92/ مكية/ يوسف/ 12 2619/ قالَ لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى / 46/ مكية/ طه/ 20 2620/ قالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ/ 28/ مكية/ ق/ 50 2621/ قالَ لا يَأْتِيكُما طَعامٌ تُرْزَقانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُما بِتَأْوِيلِهِ/ 37/ مكية/ يوسف/ 12 2622/ قالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ/ 29/ مكية/ الشعراء/ 26 2623/ قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ/ 24/ مكية/ ص/ 38 2624/ قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ/ 102/ مكية/ الإسراء/ 17 2625/ قالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ/ 54/ مكية / الأنبياء/ 21 2626/ قالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ/ 34/ مكية/ الشعراء/ 26 2627/ قالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ/ 33/ مكية/ الحجر/ 15 2628/ قالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلا تَسْتَمِعُونَ/ 25/ مكية/ الشعراء/ 26 2629/ قالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ/ 66/ مكية/ يوسف/ 12 2630/ قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ/ 37/ مكية/ الكهف/ 18 2631/ قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ/ 66/ مكية/ الكهف/ 18 2632/ قالَ لَهُمْ مُوسى أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ/ 43/ مكية/ الشعراء/ 26 2633/ قالَ لَهُمْ مُوسى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً/ 61/ مكية/ طه/ 20 2634/ قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ/ 80/ مكية/ هود/ 11 2635/ قالَ ما خَطْبُكُنَّ إِذْ راوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ/ 51/ مكية/ يوسف/ 12 2636/ قالَ ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ/ 95/ مدنية/ الكهف/ 18 2637/ قالَ ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ/ 12/ مكية/ الأعراف/ 7 2638/ قالَ مَعاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنا مَتاعَنا عِنْدَهُ/ 79/ مكية/ يوسف/ 12 2639/ قالَ مُوسى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَكُمْ أَسِحْرٌ هذا/ 77/ مكية/ يونس/ 10 2640/ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا/ 128/ مكية/ الأعراف/ 7 2641/ قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى/ 59/ مكية/ طه/ 20 2642/ قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ/ 42/ مكية/ الشعراء/ 26 2643/ قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ/ 114/ مكية/ الأعراف/ 7

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2644/ قالَ نَكِّرُوا لَها عَرْشَها نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي/ 41/ مكية/ النمل/ 27 2645/ قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي/ 21/ مكية/ نوح/ 71 2646/ قالَ هؤُلاءِ بَناتِي إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ/ 71/ مكية/ الحجر/ 15 2647/ قالَ هذا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي/ 98/ مكية/ الكهف/ 18 2648/ قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ/ 41/ مكية/ الحجر/ 15 2649/ قالَ هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ/ 98/ مكية/ الكهف/ 18 2650/ قالَ هذِهِ ناقَةٌ لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ/ 155/ مكية/ الشعراء/ 26 2651/ قالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ/ 64/ مكية/ يوسف/ 12 2652/ قالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ/ 54/ مكية/ الصافات/ 37 2653/ قالَ هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ/ 89/ مكية/ يوسف/ 12 2654/ قالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ/ 72/ مكية/ الشعراء/ 26 2655/ قالَ هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي/ 84/ مكية/ طه/ 20 2656/ قالَ هِيَ راوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي/ 26/ مكية/ يوسف/ 12 2657/ قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها/ 18/ مكية/ طه/ 20 2658/ قالَ وَما عِلْمِي بِما كانُوا يَعْمَلُونَ/ 112/ مكية/ الشعراء/ 26 2659/ قالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ/ 56/ مكية/ الحجر/ 15 2660/ قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ/ 33/ مدنية/ البقرة/ 2 2661/ قالَ يا إِبْلِيسُ ما لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ/ 32/ مكية/ الحجر/ 15 2662/ قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ/ 75/ مكية/ ص/ 38 2663/الَ يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي / 94/ مكية/ طه/ 20 2664/ قالَ يا أَيُّهَا الْمَلَؤُا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها/ 38/ مكية/ النمل/ 27 2665/ قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ/ 5/ مكية/ يوسف/ 12 2666/ قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي/ 28/ مكية/ هود/ 11 2667/ قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي/ 63/ مكية/ هود/ 11 2668/ قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي/ 88/ مكية/ هود/ 11 2669/ قالَ يا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ/ 92/ مكية/ هود/ 11 2670/ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ/ 2/ مكية/ نوح/ 71 2671/ قالَ يا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ/ 46/ مكية/ النمل/ 27

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2672/ قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفاهَةٌ/ 67/ مكية/ الأعراف/ 7 2673/ قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ/ 61/ مكية/ الأعراف/ 7 2674/ قالَ يا مُوسى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي/ 144/ مكية/ الأعراف/ 7 2675/ قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ/ 46/ مكية/ هود/ 11 2676/ قالَ يا هارُونُ ما مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا/ 92/ مكية/ طه/ 20 2677/ قالا رَبَّنا إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا/ 45/ مكية/ طه/ 20 2678/ قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا/ 23/ مكية/ الأعراف/ 7 2679/ قالَتْ إِحْداهُما يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ/ 26/ مكية/ القصص/ 28 2680/ قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا/ 14/ مدنية/ الحجرات/ 49 2681/ قالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها/ 34/ مكية/ النمل/ 27 2682/ قالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ/ 20/ مكية/ مريم/ 19 2683/ قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا / 18/ مكية/ مريم/ 19 2684/ قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ/ 47/ مدنية/ آل عمران/ 3 2685/ قالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 10/ مكية/ إبراهيم/ 14 2686/ قالَتْ فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ/ 32/ مكية/ يوسف/ 12 2687/ قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ/ 11/ مكية/ إبراهيم/ 14 2688/ قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي/ 32/ مكية/ النمل/ 27 2689/ قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ/ 29/ مكية/ النمل/ 27 2690/ قالَتْ يا وَيْلَتى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ/ 72/ مكية/ هود/ 11 2691/ قالُوا أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ/ 82/ مكية/ المؤمنون/ 23 2692/ قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ/ 121/ مكية/ الأعراف/ 7 2693/ قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ/ 47/ مكية/ الشعراء/ 26 2694/ قالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ/ 62/ مكية/ الأنبياء/ 21 2695/ قالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ/ 90/ مكية/ يوسف/ 12 2696/ قالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْياناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ/ 97/ مكية/ الصافات/ 37 2697/ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ/ 68/ مكية / يونس/ 10 2698/ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ/ 68/ مكية/ يونس/ 10 2699/ قالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ/ 73/ مكية/ هود/ 11

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2700/ قالُوا أَجِئْتَنا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ/ 55/ مكية/ الأنبياء/ 21 2701/ قالُوا أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا/ 22/ مكية/ الأحقاف/ 46 2702/ قالُوا أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا/ 78/ مكية/ يونس/ 10 2703/ قالُوا أَجِئْتَنا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ/ 70/ مكية/ الأعراف/ 7 2704/ قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها/ 69/ مدنية/ البقرة/ 2 2705/ قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ/ 69، 70/ مدنية/ البقرة/ 2 2706/ قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ/ 36/ مكية/ الشعراء/ 26 2707/ قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ/ 111/ مكية/ الأعراف/ 7 2708/ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ/ 44/ مكية/ يوسف/ 12 2709/ قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ/ 47/ مكية/ النمل/ 27 2710/ قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ/ 77/ مكية/ يوسف/ 12 2711/ قالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ/ 111/ مكية/ الشعراء/ 26 2712/ قالُوا إِنْ هذانِ لَساحِرانِ/ 63/ مكية/ طه/ 20 2713/ قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ/ 58/ مكية/ الحجر/ 15 2714/ قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ/ 32/ مكية/ الذاريات/ 51 2715/ قالُوا إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ/ 125/ مكية/ الأعراف/ 7 2716/ قالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ/ 18/ مكية/ يس/ 36 2717/ قالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ/ 26/ مكية/ الطور/ 52 2718/ قالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ/ 28/ مكية/ الصافات/ 37 2719/ قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ/ 153/ مكية/ الشعراء/ 26 2720/ قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ/ 185/ مكية/ الشعراء/ 26 2721/ قالُوا أُوذِينا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنا وَمِنْ بَعْدِ ما جِئْتَنا/ 129/ مكية/ الأعراف/ 7 2722/ قالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ / 50/ مكية/ غافر/ 40 2723/ قالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعالَمِينَ/ 70/ مكية/ الحجر/ 15 2724/ قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ/ 55/ مكية/ الحجر/ 15 2725/ قالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ/ 60/ مكية/ ص/ 38 2726/ قالُوا بَلْ جِئْناكَ بِما كانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ/ 63/ مكية/ الحجر/ 15 2727/ قالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ/ 29/ مكية/ الصافات/ 37

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2728/ قالُوا بَلْ وَجَدْنا آباءَنا كَذلِكَ يَفْعَلُونَ/ 74/ مكية/ الشعراء/ 26 2729/ قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنا/ 9/ مكية/ الملك/ 67 2730/ قالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ/ 95/ مكية/ يوسف/ 12 2731/ قالُوا تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً/ 85/ مكية/ يوسف/ 12 2732/ قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا/ 91/ مكية/ يوسف/ 12 2733/ قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ ما جِئْنا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ/ 73/ مكية/ يوسف/ 12 2734/ قالُوا تَقاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ/ 49/ مكية/ النمل/ 27 2735/ قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ/ 12/ مكية/ النازعات/ 77 2736/ قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُ/ 75/ مكية/ يوسف/ 12 2737/ قالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ/ 68/ مكية/ الأنبياء/ 21 2738/ قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ/ 11/ مكية/ عافر/ 40 2739/ قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَكُنَّا قَوْماً ضالِّينَ/ 106/ مكية/ المؤمنون/ 23 2740/ قالُوا رَبَّنا مَنْ قَدَّمَ لَنا هذا فَزِدْهُ عَذاباً/ 61/ مكية/ ص/ 38 2741/ قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ/ 16/ مكية/ يس/ 36 2742/ قالُوا سُبْحانَ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ/ 29/ مدنية/ القلم/ 68 2743/ قالُوا سُبْحانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنا مِنْ دُونِهِمْ/ 41/ مكية/ سبأ/ 34 2744/ قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا/ 32/ مدنية/ البقرة/ 2 2745/ قالُوا سُبْحانَكَ ما كانَ يَنْبَغِي لَنا/ 18/ مكية/ الفرقان/ 25 2746/ قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ/ 60/ مكية/ الأنبياء/ 21 2747/ قالُوا سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ وَإِنَّا لَفاعِلُونَ/ 61/ مكية/ يوسف/ 12 2748/ قالُوا سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ/ 136/ مكية/ الشعراء/ 26 2749/ قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ/ 19/ مكية/ يس/ 36 2750/ قالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ/ 61/ مكية/ الأنبياء/ 21 2751/ قالُوا فَما جَزاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ/ 74/ مكية/ يوسف/ 12 2752/ قالُوا كَذلِكَ قالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ/ 30/ مكية/ الذاريات/ 51 2753/ قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ/ 53/ مكية/ الحجر/ 15 2754/ قالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ/ 50/ مكية/ الشعراء/ 26 2755/ قالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ/ 14/ مكية/ يوسف/ 12

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2756/ قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ/ 167/ مكية/ الشعراء/ 26 2757/ قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ/ 116/ مكية/ الشعراء/ 26 2758/ قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعادِّينَ/ 113/ مكية/ المؤمنون/ 23 2759/ قالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ/ 79/ مكية/ هود/ 11 2760/ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ/ 43/ مكية/ المدثر/ 74 2761/ قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ/ 72/ مكية/ طه/ 20 2762/ قالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسى / 91/ مكية/ طه/ 20 2763/ قالُوا ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا/ 87/ مكية/ طه/ 20 2764/ قالُوا ما أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا/ 15/ مكية/ يس/ 36 2765/ قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ/ 59/ مكية/ الأنبياء/ 21 2766/ قالُوا نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ/ 33/ مكية/ النمل/ 27 2767/ قالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْها وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا/ 113/ مدنية/ المائدة/ 5 2768/ قالُوا نَعْبُدُ أَصْناماً فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ/ 71/ مكية/ الشعراء/ 26 2769/ قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ/ 72/ مكية/ يوسف/ 12 2770/ قالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ ماذا تَفْقِدُونَ/ 71/ مكية/ الشعراء/ 26 2771/ قالُوا وَجَدْنا آباءَنا لَها عابِدِينَ/ 53/ مكية / الأنبياء/ 21 2772/ قالُوا وَهُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ/ 96/ مكية/ الشعراء/ 26 2773/ قالُوا يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنَّا كُنَّا خاطِئِينَ/ 97/ مكية/ يوسف/ 12 2774/ قالُوا يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنا يُوسُفَ/ 17/ مكية/ يوسف/ 12 2775/ قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ/ 11/ مكية/ يوسف/ 12 2776/ قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً/ 78/ مكية/ يوسف/ 12 2777/ قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ/ 94/ مدنية/ الكهف/ 18 2778/ قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا/ 87/ مكية/ هود/ 11 2779/ قالُوا يا شُعَيْبُ ما نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ/ 91/ مكية/ هود/ 11 2780/ قالُوا يا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا قَبْلَ هذا/ 62/ مكية/ هود/ 11 2781/ قالُوا يا قَوْمَنا إِنَّا سَمِعْنا كِتاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى / 30/ مكية/ الأحقاف/ 46 2782/ قالُوا يا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ/ 81/ مكية/ هود/ 11 2783/ قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقى / 65/ مكية/ طه/ 20

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2784/ قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ/ 115/ مكية/ الأعراف/ 7 2785/ قالُوا يا مُوسى إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ/ 22/ مدنية/ المائدة/ 5 2786/ قالُوا يا مُوسى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها/ 24/ مدنية/ المائدة/ 5 2787/ قالُوا يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا/ 32/ مكية/ هود/ 11 2788/ قالُوا يا هُودُ ما جِئْتَنا بِبَيِّنَةٍ/ 53/ مكية/ هود/ 11 2789/ قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ/ 31/ مدنية/ القلم/ 68 2790/ قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ/ 14/ مكية/ الأنبياء/ 21 2791/ قالُوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا/ 52/ مكية/ يس/ 36 2792/ قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ/ 4/ مكية/ البروج/ 85 2793/ قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ/ 17/ مكية/ عبس/ 80 2794/ قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ/ 10/ مكية/ الذاريات/ 51 2795/ قَدِ افْتَرَيْنا عَلَى اللَّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنا فِي مِلَّتِكُمْ/ 89/ مكية/ الأعراف/ 7 2796/ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ/ 1/ مكية/ المؤمنون/ 23 2797/ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى/ 14/ مكية/ الأعلى/ 87 2798/ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها/ 9/ مكية/ الشمس/ 91 2799/ قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ/ 104/ مكية/ الأنعام/ 6 2800/ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ/ 140/ مكية/ الأنعام/ 6 2801/ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ/ 31/ مكية/ الأنعام/ 6 2802/ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ/ 137/ مدنية/ آل عمران/ 3 2803/ قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ/ 102/ مدنية/ المائدة/ 5 2804/ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها/ 1/ مدنية/ المجادلة/ 58 2805/ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ/ 105/ مكية/ الصافات/ 37 2806/ قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ/ 4/ مكية/ ق/ 50 2807/ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ/ 2/ مدنية/ التحريم/ 66 2808/ قَدْ قالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ/ 50/ مكية/ الزمر/ 39 2809/ قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا/ 13/ مدنية/ آل عمران/ 3 2810/ قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ/ 66/ مكية/ المؤمنون/ 23 2811/ قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ/ 4/ مدنية/ المتحنة/ 60

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2812/ قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ/ 26/ مكية/ النحل/ 16 2813/ قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها/ 144/ مدنية/ البقرة/ 2 2814/ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ/ 33/ مكية/ الأنعام/ 6 2815/ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ/ 18/ مدنية/ الأحزاب/ 33 2816/ قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ/ 28/ مكية/ الزمر/ 39 2817/ قُطُوفُها دانِيَةٌ/ 23/ مكية/ الحاقة/ 69 2818/ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ عَلَيْنا/ 84/ مدنية/ آل عمران/ 3 2819/ قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا/ 107/ مكية/ الإسراء/ 17 2820/ قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ/ 15/ مدنية/ آل عمران/ 3 2821/ قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ/ 9/ مكية/ فصلت/ 41 2822/ قُلْ أَتُحَاجُّونَنا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ/ 139/ مدنية/ البقرة/ 2 2823/ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً/ 76/ مدنية/ المائدة/ 5 2824/ قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ/ 16/ مدنية/ الحجرات/ 49 2825/ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ/ 110/ مكية/ الإسراء/ 17 2826/ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ/ 22/ مكية/ سبأ/ 34 2827/ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ/ 56/ مكية/ الإسراء/ 17 2828/ قُلْ أَذلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ/ 15/ مكية/ الفرقان/ 25 2829/ قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ/ 40/ مكية/ الأنعام/ 6 2830/ قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً/ 47/ مكية/ الأنعام/ 6 2831/ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً/ 50/ مكية/ يونس/ 10 2832/ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصارَكُمْ/ 46/ مكية/ الأنعام/ 6 2833/ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ/ 30/ مكية/ الملك/ 67 2834/ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ/ 28/ مكية/ الملك/ 67 2835/ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً/ 71/ مكية/ القصص/ 28 2836/ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهارَ سَرْمَداً/ 72/ مكية/ القصص/ 28 2837/ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ/ 52/ مكية/ فصلت/ 41 2838/ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ/ 10/ مدنية/ الأحقاف/ 46 2839/ قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ/ 40/ مكية/ فاطر/ 35

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2840/ قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ/ 59/ مكية / يونس/ 10 2841/ قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ماذا خَلَقُوا/ 4/ مكية/ الأحقاف/ 46 2842/ قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ/ 27/ مكية/ سبأ/ 34 2843/ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ/ 54/ مدنية/ النور/ 24 2844/ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ/ 32/ مدنية/ آل عمران/ 3 2845/ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ/ 1/ مكية/ الفلق/ 113 2846/ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ/ 1/ مكية/ الناس/ 114 2847/ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ/ 164/ مدنية/ الأنعام/ 6 2848/ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 14/ مكية/ الأنعام/ 6 2849/ قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ/ 64/ مدنية/ الزمر/ 39 2850/ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى / 59/ مكية/ النمل/ 27 2851/ قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي/ 14/ مكية/ الزمر/ 39 2852/ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا/ 26/ مكية/ الكهف/ 18 2853/ قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ/ 26/ مكية/ الجائية/ 45 2854/ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْها وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ/ 64/ مكية/ الأنعام/ 6 2855/ قُلِ اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 46/ مكية/ الزمر/ 39 2856/ قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ/ 26/ مدنية/ آل عمران/ 3 2857/ قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ/ 29/ مكية/ الأعراف/ 7 2858/ قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ/ 25/ مكية/ الجن/ 72 2859/ قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ/ 29/ مدنية/ آل عمران/ 3 2860/ قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي/ 50/ مكية/ سبأ/ 34 2861/ قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ/ 24/ مدنية/ التوبة/ 9 2862/ قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ/ 81/ مكية/ الزخرف/ 43 2863/ قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ/ 94/ مدنية/ البقرة/ 2 2864/ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ/ 31/ مدنية/ آل عمران/ 3 2865/ قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا/ 71/ مكية/ الأنعام/ 6 2866/ قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 6/ مكية/ الفرقان/ 25 2867/ قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 101/ مكية/ يونس/ 10

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2868/ قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ/ 53/ مدنية/ التوبة/ 9 2869/ قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ/ 59/ مكية/ الواقعة/ 56 2870/ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ/ 69/ مكية/ يونس/ 10 2871/ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ/ 8/ مدنية/ الجمعة/ 62 2872/ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ/ 39/ مكية/ سبأ/ 34 2873/ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ/ 36/ مكية/ سبأ/ 34 2874/ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ/ 48/ مكية/ سبأ/ 34 2875/ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ/ 162/ مكية/ الأنعام/ 6 2876/ قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً/ 20/ مكية/ الجن/ 72 2877/ قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ/ 46/ مكية/ سبأ/ 34 2878/ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ/ 26/ مكية/ الملك/ 67 2879/ قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ/ 110/ مكية/ الكهف/ 18 2880/ قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ/ 6/ مكية/ فصلت/ 41 2881/ قُلْ إِنَّما أَنَا مُنْذِرٌ/ 65/ مكية/ ص/ 38 2882/ قُلْ إِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ/ 45/ مكية/ الأنبياء/ 21 2883/ قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ/ 3/ مكية/ الأعراف/ 7 2884/ قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ/ 108/ مكية/ الأنبياء/ 21 2885/ قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ/ 161/ مكية/ الأنعام/ 6 2886/ قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ/ 15/ مكية/ الأنعام/ 6 2887/ قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ/ 12/ مكية/ الزمر/ 39 2888/ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ/ 11/ مكية/ الزمر/ 39 2889/ قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ/ 57/ مكية/ الأنعام/ 6 2890/ قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً/ 21/ مكية/ الجن/ 72 2891/ قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ/ 22/ مكية/ الجن/ 72 2892/ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ/ 56/ مكية/ الأنعام/ 6 2893/ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ/ 66/ مكية/ غافر/ 40 2894/ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ/ 1/ مكية/ الجن/ 72 2895/ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً/ 19/ مكية/ الأنعام/ 6

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2896/ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا/ 58/ مكية/ يونس/ 10 2897/ قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ/ 31/ مكية/ الطور/ 52 2898/ قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ/ 151/ مدنية/ الأنعام/ 6 2899/ قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ/ 49/ مكية/ سبأ/ 34 2900/ قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ/ 93/ مكية/ المؤمنون/ 23 2901/ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا/ 11/ مكية/ الأنعام/ 6 2902/ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ/ 20/ مكية/ العنكبوت/ 29 2903/ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ/ 42/ مكية/ الروم/ 30 2904/ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ/ 69/ مكية/ الروم/ 27 2905/ قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً/ 95/ مدنية/ الروم/ 3 2906/ قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ/ 72/ مدنية/ النمل/ 27 2907/ قُلْ فَأْتُوا بِكِتابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدى / 49/ مكية/ القصص/ 28 2908/ قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ/ 149/ مكية/ الأنعام/ 6 2909/ قُلْ كَفى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً/ 52/ مكية / العنكبوت/ 29 2910/ قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ/ 96/ مكية/ الإسراء/ 17 2911/ قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا/ 135/ مكية/ طه/ 20 2912/ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ/ 84/ مكية/ الإسراء/ 17 2913/ قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً/ 50/ مكية/ الإسراء/ 17 2914/ قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً/ 145/ مكية/ الأنعام/ 6 2915/ قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ/ 50/ مكية/ الأنعام/ 6 2916/ قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعاً/ 49/ مكية/ يونس/ 10 2917/ قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا/ 188/ مكية/ الأعراف/ 7 2918/ قُلْ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنا وَلا نُسْئَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ/ 25/ مكية/ سبأ/ 34 2919/ قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ/ 100/ مدنية/ المائدة/ 5 2920/ قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ/ 65/ مكية/ النمل/ 27 2921/ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ/ 88/ مكية/ الإسراء/ 17 2922/ قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ/ 31/ مكية/ إبراهيم/ 14 2923/ قُلْ لَكُمْ مِيعادُ يَوْمٍ لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ ساعَةً/ 30/ مكية/ سبأ/ 34

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2924/ قُلْ لِلَّهِ الشَّفاعَةُ جَمِيعاً/ 44/ مكية/ الزمر/ 39 2925/ قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ/ 14/ مكية/ الجاثية/ 45 2926/ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ/ 38/ مدنية/ الأنفال/ 8 2927/ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ/ 12/ مدنية/ آل عمران/ 3 2928/ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ/ 30/ مدنية/ النور/ 24 2929/ قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ/ 16/ مدنية/ الفتح/ 48 2930/ قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيها إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ/ 84/ مكية/ المؤمنون/ 23 2931/ قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 12/ مكية/ الأنعام/ 6 2932/ قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا/ 51/ مدنية/ التوبة/ 9 2933/ قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ/ 16/ مدنية/ الأحزاب/ 33 2934/ قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ/ 100/ مكية/ الإسراء/ 17 2935/ قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ/ 58/ مكية/ الأنعام/ 6 2936/ قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ/ 16/ مكية/ يونس/ 10 2937/ قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ/ 109/ مكية/ الكهف/ 18 2938/ قُلْ لَوْ كانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ/ 95/ مكية/ الإسراء/ 17 2939/ قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إِذاً لَابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا/ 42/ مكية/ الإسراء/ 17 2940/ قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا/ 57/ مكية/ الفرقان/ 25 2941/ قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ/ 86/ مكية/ ص/ 38 2942/ قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ/ 47/ مكية/ سبأ/ 34 2943/ قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ/ 9/ مكية/ الأحقاف/ 46 2944/ قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعاؤُكُمْ/ 77/ مكية/ الفرقان/ 25 2945/ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ/ 88/ مكية/ المؤمنون/ 23 2946/ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ/ 32/ مكية/ الأعراف/ 7 2947/ قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً/ 17/ مدنية/ الأحزاب/ 33 2948/ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ/ 86/ مكية/ المؤمنون/ 23 2949/ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ/ 16/ مدنية/ الرعد/ 13 2950/ قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ/ 97/ مدنية/ البقرة/ 2 2951/ قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا/ 75/ مكية/ مريم/ 19

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2952/ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ/ 31/ مكية/ يونس/ 10 2953/ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 24/ مكية/ سبأ/ 34 2954/ قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ مِنَ الرَّحْمنِ/ 42/ مكية/ الأنبياء/ 21 2955/ قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ/ 63/ مكية/ الأنعام/ 6 2956/ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ/ 102/ مكية/ النحل/ 16 2957/ قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ/ 18/ مكية/ الصافات/ 37 2958/ قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ/ 108/ مكية/ يوسف/ 12 2959/ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ/ 60/ مدنية/ المائدة/ 5 2960/ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ/ 52/ مدنية/ التوبة/ 9 2961/ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ/ 34/ مكية/ يونس/ 10 2962/ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ/ 35/ مكية/ يونس/ 10 2963/ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا/ 103/ مكية/ الكهف/ 18 2964/ قُلْ هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هذا/ 150/ مكية/ الأنعام/ 6 2965/ قُلْ هُوَ الرَّحْمنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنا/ 29/ مكية/ الملك/ 67 2966/ قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً/ 95/ مكية/ الأنعام/ 6 2967/ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ/ 1/ مكية/ الإخلاص/ 112 2968/ قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ/ 23/ مكية/ الملك/ 67 2969/ قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ/ 24/ مكية/ الملك/ 67 2970/ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ/ 67/ مكية/ ص/ 38 2971/ قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ/ 64/ مدنية/ آل عمران/ 3 2972/ قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ/ 77/ مدنية/ المائدة/ 5 2973/ قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ/ 68/ مدنية/ المائدة/ 5 2974/ قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ/ 99/ مدنية/ آل عمران/ 3 2975/ قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ/ 98/ مدنية/ آل عمران/ 3 2976/ قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا/ 59/ مدنية/ المائدة/ 5 2977/ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ/ 1/ مكية/ الكافرون/ 109 2978/ قُلْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ/ 6/ مكية/ الجمعة/ 62 2979/ قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي/ 104/ مكية / يونس/ 10 (- 20- الموسوعة القرانية- ج 3)

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 2980/ قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ/ 49/ مدنية/ الحج/ 22 2981/ قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً/ 158/ مكية/ الأعراف/ 7 2982/ قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ/ 108/ مكية/ يونس/ 10 2983/ قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ/ 10/ مكية/ الزمر/ 39 2984/ قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا/ 53/ مكية/ الزمر/ 39 2985/ قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ/ 135/ مكية/ الأنعام/ 6 2986/ قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ/ 39/ مكية/ الزمر/ 39 2987/ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ/ 11/ مكية/ السجدة/ 32 2988/ قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنا رَبُّنا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنا بِالْحَقِّ/ 26/ مكية/ سبأ/ 34 2989/ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ/ 76/ مكية/ يس/ 36 2990/ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ/ 29/ مكية/ السجدة/ 32 2991/ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً/ 38/ مدنية/ البقرة/ 2 2992/ قُلْنا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى / 68/ مكية/ طه/ 20 2993/ قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ/ 69/ مكية/ الأنبياء/ 21 2994/ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ/ 8/ مكية/ النازعات/ 79 2995/ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا/ 2/ مكية/ المزمل/ 73 2996/ قُمْ فَأَنْذِرْ/ 2/ مكية/ المدثر/ 74 2997/ قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً/ 16/ مدنية/ الإنسان/ 76 2998/ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً/ 263/ مدنية/ البقرة/ 2 2999/ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا/ 136/ مدنية/ البقرة/ 2 3000/ قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ/ 11/ مكية/ الشعراء/ 26 3001/ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ/ 26/ مكية/ يس/ 36 3002/ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها/ 72/ مكية/ الزمر/ 39 3003/يلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ / 44/ مكية/ النمل/ 27 3004/ قِيلَ يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا/ 48/ مكية/ هود/ 11 3005/ قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ/ 2/ مكية/ الكهف/ 18 (ك) 3706/ كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً/ 69/ مدنية/ التوبة/ 9

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3007/ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ/ 45/ مكية/ الدخان/ 44 3008/ كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ/ 23/ مكية/ الواقعة/ 56 3009/ كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً/ 213/ مدنية/ البقرة/ 2 3010/ كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ/ 68/ مكية/ هود/ 11 3011/ كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ/ 95/ مكية/ هود/ 11 3012/ كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ/ 33/ مكية/ المرسلات/ 77 3013/ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ/ 50/ مكية/ المدثر/ 74 3014/ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها/ 46/ مكية/ النازعات/ 79 3015/ كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ/ 58/ مدنية/ الرحمن/ 55 3016/ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ/ 49/ مكية/ الصافات/ 37 3017/ كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ/ 17/ مكية/ الذاريات/ 51 3018/ كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ/ 79/ مدنية/ المائدة/ 5 3019/ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ/ 3/ مدنية/ الصف/ 61 3020/ كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ/ 2/ مكية/ الأعراف/ 7 3021/ كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ/ 29/ مكية/ ص/ 38 3022/ كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ/ 3/ مكية/ فصلت/ 41 3023/ كِتابٌ مَرْقُومٌ/ 9/ مكية/ المطففين/ 83 3024/ كِتابٌ مَرْقُومٌ/ 20/ مكية/ المطففين/ 83 3025/ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي/ 21/ مدنية/ المجادلة/ 58 3026/ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ/ 180/ مدنية/ البقرة/ 2 3027/ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ/ 216/ مدنية/ البقرة/ 2 3028/ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ/ 4/ مدنية/ الحج/ 22 3029/ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ/ 11/ مدنية/ آل عمران/ 3 3030/ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ/ 52/ مدنية/ الأنفال/ 8 3031/ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ/ 54/ مدنية/ الأنفال/ 8 3032/ كَذلِكَ أَرْسَلْناكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِها أُمَمٌ/ 30/ مدنية/ الرعد/ 13 3033/ كَذلِكَ الْعَذابُ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ/ 33/ مدنية/ القلم/ 68 3034/ كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا/ 33/ مكية/ يونس/ 10

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3035/ كَذلِكَ سَلَكْناهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ/ 200/ مكية/ الشعراء/ 26 3036/ كَذلِكَ ما أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ/ 52/ مكية/ الذاريات/ 51 3037/ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ/ 110/ مكية/ الصافات/ 27 3038/ كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ/ 12/ مكية/ الحجر/ 15 3039/ كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ/ 18/ مكية/ المرسلات/ 77 3040/ كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ/ 99/ مكية/ طه/ 20 3041/ كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها بَنِي إِسْرائِيلَ/ 59/ مكية/ الشعراء/ 26 3042/ كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ/ 28/ مكية/ الدخان/ 44 3043/ كَذلِكَ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ/ 54/ مكية/ الدخان/ 44 3044/ كَذلِكَ وَقَدْ أَحَطْنا بِما لَدَيْهِ خُبْراً/ 91/ مدنية/ الكهف/ 18 3045/ كَذلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كانُوا بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ/ 63/ مكية/ غافر/ 40 3046/ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ/ 242/ مدنية/ البقرة/ 2 3047/ كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ/ 59/ مكية/ الروم/ 30 3048/ كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ/ 3/ مكية/ الشورى/ 42 3049/ كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ/ 176/ مكية/ الشعراء/ 26 3050/ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتاهُمُ الْعَذابُ/ 25/ مكية/ القمر/ 39 3051/ كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ/ 141/ مكية/ الشعراء/ 26 3052/ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ/ 23/ مكية/ القمر/ 54 3053/ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها/ 11/ مكية/ الشمس/ 91 3054/ كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ/ 4/ مكية/ الحاقة/ 69 3055/ كَذَّبَتْ عادٌ الْمُرْسَلِينَ/ 113/ مكية/ الشمراء/ 26 3056/ كَذَّبَتْ عادٌ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ/ 18/ مكية/ القمر/ 54 3057/ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ/ 9/ مكية/ القمر/ 54 3058/ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ/ 12/ مكية/ ق/ 50 3059/ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزابُ مِنْ بَعْدِهِمْ/ 5/ مكية/ غافر/ 40 3060/ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ/ 12/ مكية/ ص/ 38 3061/ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ/ 160/ مكية/ الشعراء/ 26 3062/ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ/ 33/ مكية / القمر/ 54

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3063/ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ/ 105/ مكية/ الشعراء/ 26 3064/ كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ/ 42/ مكية/ القمر/ 54 3065/ كِرامٍ بَرَرَةٍ/ 16/ مكية/ عبس/ 80 3066/ كِراماً كاتِبِينَ/ 11/ مكية/ الانفطار/ 82 3067/ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ/ 46/ مكية/ الدخان/ 44 3068/ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً/ 33/ مكية/ الكهف/ 18 3069/ كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرائِيلَ/ 93/ مدنية/ آل عمران/ 3 3070/ كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً/ 38/ مكية/ الإسراء/ 17 3071/ كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ/ 26/ مدنية/ الرحمن/ 55 3072/ كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ/ 38/ مكية/ المدثر/ 74 3073/ كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ/ 185/ مدنية/ آل عمران/ 3 3074/ كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ/ 35/ مكية/ الأنبياء/ 21 3075/ كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ/ 57/ مكية/ العنكبوت/ 39 3076/ كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ/ 26/ مكية/ القيامة/ 75 3077/ كَلَّا إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا/ 21/ مكية/ الفجر/ 89 3078/ كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى / 6/ مكية/ العلق/ 96 3079/ كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ/ 18/ مكية/ المطففين/ 83 3080/ كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ/ 7/ مكية/ المطففين/ 83 3081/ كَلَّا إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ/ 39/ مكية/ المعارج/ 70 3082/ كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ/ 54/ مكية/ المدثر/ 74 3083/ كَلَّا إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً/ 16/ مكية/ المدثر/ 74 3084/ كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ/ 11/ مكية/ عبس/ 80 3085/ كَلَّا إِنَّها لَظى / 15/ مكية/ المعارج/ 70 3086/ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ/ 15/ مكية/ المطففين/ 83 3087/ كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ/ 20/ مكية/ القيامة/ 75 3088/ كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ/ 9/ مكية/ الانفطار/ 82 3089/ كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ/ 14/ مكية/ المطففين/ 83 3090/ كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ/ 17/ مكية/ الفجر/ 89

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3091/ كَلَّا بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ/ 53/ مكية/ المدثر/ 74 3092/ كَلَّا سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا/ 79/ مكية/ مريم/ 19 3093/ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ/ 3/ مكية/ التكاثر/ 102 3094/ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ/ 4/ مكية/ النبأ/ 78 3095/ كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا/ 82/ مكية/ مريم/ 19 3096/ كَلَّا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ/ 19/ مكية/ العلق/ 96 3097/ كَلَّا لا وَزَرَ/ 11/ مكية/ القيامة/ 75 3098/ كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ/ 15/ مكية/ العلق/ 96 3099/ كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ/ 23/ مكية/ عبس/ 80 3100/ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ/ 5/ مكية/ التكاثر/ 102 3101/ كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ/ 4/ مكية/ الهمزة/ 104 3102/ كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ/ 20/ مكية/ الإسراء/ 17 3103/ كَلَّا وَالْقَمَرِ/ 32/ مكية/ المدثر/ 74 3104/ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها/ 22/ مدنية/ الحج/ 22 3105/ كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ/ 81/ مكية/ طه/ 20 3106/ كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعامَكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى / 54/ مكية/ طه/ 20 3107/ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ/ 24/ مكية/ الحاقة/ 69 3108/ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ/ 19/ مكية/ الطور/ 52 3109/ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ/ 43/ مكية/ المرسلات/ 77 3110/ كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ/ 46/ مكية/ المرسلات/ 77 3111/ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا/ 3/ مكية/ ص/ 38 3112/ كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ/ 25/ مكية/ الدخان/ 44 3113/ كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ/ 5/ مدنية/ الأنفال/ 8 3114/ كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ/ 151/ مدنية/ البقرة/ 2 3115/ كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ/ 90/ مكية/ الحجر/ 15 3116/ كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ/ 16/ مدنية/ الحشر/ 59 3117/ كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيباً ذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ/ 15/ مدنية/ الحشر/ 59 3118/ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ/ 110/ مدنية/ آل عمران/ 3

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3119/ كهيعص/ 1/ مكية/ مريم/ 19 3120/ كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً/ 33/ مكية/ طه/ 20 3121/ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ/ 28/ مدنية/ البقرة/ 2 3122/ كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا/ 8/ مدنية/ التوبة/ 9 3123/ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ/ 7/ مدنية/ التوبة/ 9 3124/ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ/ 86/ مدنية/ آل عمران/ 3 (ل) 3125/ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ/ 2/ مكية/ الكافرون/ 109 3126/ لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ/ 1/ مكية/ البلد/ 90 3127/ لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ/ 1/ مكية/ القيامة/ 75 3128/ لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ/ 256/ مدنية/ البقرة/ 2 3129/ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ/ 8/ مكية/ الواقعة/ 56 3130/ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ/ 40/ مكية/ يس/ 36 3131/ لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ/ 44/ مكية/ الواقعة/ 56 3132/ لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ/ 28/ مكية/ المدثر/ 74 3133/ لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ/ 65/ مكية/ المؤمنون/ 23 3134/ لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ/ 22/ مدنية/ المجادلة/ 58 3135/ لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولًا/ 22/ مكية/ الإسراء/ 17 3136/ لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً/ 63/ مدنية/ النور/ 24 3137/ لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ / 16/ مكية/ القيامة/ 75 3138/ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ/ 57/ مدنية/ النور/ 24 3139/ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا/ 188/ مدنية/ آل عمران/ 3 3140/ لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ/ 103/ مكية/ الأنعام/ 6 3141/ لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً/ 14/ مكية/ العرقان/ 25 3142/ لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً/ 107/ مكية/ طه/ 20 3143/ لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ/ 13/ مكية/ الأنبياء/ 21 3144/ لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً/ 11/ مكية/ الغاشية/ 88 3145/ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ/ 66/ مدنية/ التوبة/ 9

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3146/ لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى / 108/ مدنية / التوبة/ 9 3147/ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ/ 88/ مكية/ الحجر/ 15 3148/ لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ/ 23/ مكية/ النحل/ 16 3149/ لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ/ 43/ مكية/ غافر/ 40 3150/ لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ/ 22/ مكية/ هود/ 11 3151/ لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ/ 109/ مكية/ النحل/ 16 3152/ لا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّساءَ/ 236/ مدنية/ البقرة/ 2 3153/ لا جُناحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبائِهِنَّ وَلا أَبْنائِهِنَّ/ 55/ مدنية/ الأحزاب/ 33 3154/ لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ/ 144/ مدنية/ النساء/ 4 3155/ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ/ 163/ مكية/ الأنعام/ 6 3156/ لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ/ 31/ مكية/ المرسلات/ 77 3157/ لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ/ 47/ مكية/ الصافات/ 37 3158/ لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ/ 33/ مكية/ الواقعة/ 56 3159/ لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ/ 3/ مكية/ الأنبياء/ 21 3160/ لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ/ 225/ مدنية/ البقرة/ 2 3161/ لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ/ 89/ مدنية/ المائدة/ 5 3162/ لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ/ 42/ مكية/ فصلت/ 41 3163/ لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ/ 37/ مكية/ الحاقة/ 69 3164/ لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ/ 201/ مكية/ الشعراء/ 26 3165/ لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ/ 13/ مكية/ الحجر/ 15 3166/ لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ/ 28/ مدنية/ آل عمران/ 3 3167/ لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ / 148/ مدنية/ النساء/ 4 3168/ لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ/ 103/ مكية/ الأنبياء/ 21 3169/ لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ/ 52/ مدنية/ الأحزاب/ 33 3170/ لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى / 56/ مكية/ الدخان/ 44 3171/ لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً/ 24/ مكية/ النبأ/ 78 3172/ لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً/ 10/ مدنية/ التوبة/ 9 3173/ لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ/ 110/ مدنية/ التوبة/ 9

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3174/ لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ/ 23/ مكية/ الأنبياء/ 21 3175/ لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ/ 49/ مكية/ فصلت/ 41 3176/ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ/ 27/ مكية/ الأنبياء/ 21 3177/ لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ/ 44/ مدنية/ التوبة/ 9 3178/ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ/ 75/ مكية/ يس/ 36 3179/ لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ/ 20/ مدنية/ الحشر/ 59 3180/ لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ/ 95/ مدنية/ النساء/ 4 3181/ لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ/ 8/ مكية/ الصافات/ 37 3182/ لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ/ 102/ مكية/ الأنبياء/ 21 3183/ لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً إِلَّا سَلاماً/ 62/ مكية/ مريم/ 19 3184/ لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً/ 25/ مكية/ الواقعة/ 56 3185/ لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً/ 35/ مكية/ النبأ/ 78 3186/ لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ/ 7/ مكية/ الغاشية/ 88 3187/ لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ/ 19/ مكية/ الواقعة/ 56 3188/ لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى/ 15/ مكية/ الليل/ 92 3189/ لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ/ 196/ مدنية/ آل عمران/ 3 3190/ لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ/ 75/ مكية/ الزخرف/ 43 3191/ لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ/ 14/ مدنية/ الحشر/ 59 3192/ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها/ 286/ مدنية/ البقرة/ 2 3193/ لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ/ 79/ مكية/ الواقعة/ 56 3194/ لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ/ 48/ مكية/ الحجر/ 15 3195/ لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً/ 87/ مكية/ مريم/ 19 3196/ لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ/ 8/ مدنية/ الممتحنة/ 60 3197/ لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ/ 52/ مكية/ الواقعة/ 56 3198/ لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً/ 23/ مكية/ النبأ/ 78 3199/ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ/ 45/ مكية/ الحاقة/ 69 3200/ لِأَصْحابِ الْيَمِينِ/ 38/ مكية/ الواقعة/ 56 3201/ لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ/ 21/ مكية/ النمل/ 27

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3202/ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ/ 124/ مكية/ الأعراف/ 7 3203/ لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ/ 162/ مدنية/ النساء/ 4 3204/ لكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ/ 88/ مدنية/ التوبة/ 9 3205/ لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ/ 166/ مدنية/ النساء/ 4 3206/ لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ/ 198/ مدنية/ آل عمران/ 3 3207/ لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ/ 20/ مكية/ الزمر/ 39 3208/ لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً/ 38/ مدنية/ الكهف/ 18 3209/ لَكُنَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ/ 169/ مكية/ الصافات/ 37 3210/ لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ/ 29/ مدنية/ الحديد/ 57 3211/ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ/ 85/ مكية/ ص/ 38 3212/ لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ/ 12/ مدنية/ الحشر/ 59 3213/ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ/ 28/ مدنية/ المائدة/ 5 3214/ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ/ 60/ مدنية/ الأحزاب/ 33 3215/ لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ/ 13/ مدنية/ الحشر/ 59 3216/ لِإِيلافِ قُرَيْشٍ/ 1/ مكية/ قريش/ 106 3217/ لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ/ 12/ مكية/ المرسلات/ 77 3218/ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ/ 9/ مدنية/ الفتح/ 48 3219/ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ/ 186/ مدنية/ آل عمران/ 3 3220/ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ/ 82/ مدنية/ المائدة/ 5 3221/ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ/ 19/ مكية/ الانشقاق/ 84 3222/ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ/ 6/ مكية/ التكاثر/ 102 3223/ لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ/ 13/ مكية / الزخرف/ 43 3224/ لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلًا فِجاجاً/ 20/ مكية/ نوح/ 71 3225/ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ/ 6/ مكية/ يس/ 36 3226/ لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ/ 57/ مدنية/ غافر/ 40 3227/ لست عليهم بمسيطر/ 22/ مكية/ الغاشية/ 88 3228/ لِسَعْيِها راضِيَةٌ/ 9/ مكية/ الغاشية/ 88 3229/ لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ/ 3/ مكية/ الشعراء/ 26

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3230/ لَعَلَّنا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كانُوا هُمُ الْغالِبِينَ/ 40/ مكية/ الشعراء/ 26 3231/ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ/ 100/ مكية/ المؤمنون/ 23 3232/ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ/ 72/ مكية/ الحجر/ 15 3233/ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ/ 78/ مدنية/ المائدة/ 5 3234/ لَعَنَهُ اللَّهُ وَقالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً/ 118/ مدنية/ النساء/ 4 3235/ لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ/ 15/ مكية/ الحجر/ 15 3236/ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ/ 48/ مدنية/ التوبة/ 9 3237/ لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا/ 94/ مكية/ مريم/ 19 3238/ لَقَدْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَأَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ رُسُلًا/ 70/ مدنية/ المائدة/ 5 3239/ لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ/ 25/ مدنية/ الحديد/ 57 3240/ لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ/ 59/ مكية/ الأعراف/ 7 3241/ لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي/ 29/ مكية/ الفرقان/ 25 3242/ لَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ مُبَيِّناتٍ/ 46/ مدنية/ النور/ 24 3243/ لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ/ 10/ مكية/ الأنبياء/ 21 3244/ لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ/ 117/ مدنية/ التوبة/ 9 3245/ لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ/ 128/ مكية/ التوبة/ 9 3246/ لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا/ 89/ مكية/ مريم/ 19 3247/ لَقَدْ جِئْناكُمْ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ/ 78/ مكية/ الزخرف/ 43 3248/ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ/ 7/ مكية/ يس/ 36 3249/ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ/ 4/ مكية/ النين/ 95 3250/ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ/ 4/ مكية/ البلد/ 90 3251/ لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى / 18/ مكية/ النجم/ 53 3252/ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ/ 18/ مدنية/ الفتح/ 48 3253/ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ/ 181/ مدنية/ آل عمران/ 3 3254/ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ/ 27/ مدنية/ الفتح/ 48 3255/ لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ/ 111/ مكية/ يوسف/ 12 3256/ لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ/ 7/ مدنية/ يوسف/ 12 3257/ لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ/ 15/ مكية/ سبأ/ 34

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3258/ لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ/ 21/ مدنية/ الأحزاب/ 33 3259/ لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ/ 6/ مدنية/ الممتحنة/ 60 3260/ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ/ 73/ مدنية/ المائدة/ 5 3261/ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ/ 17/ مدنية/ المائدة/ 5 3262/ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ/ 72/ مدنية/ المائدة/ 5 3263/ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ/ 22/ مكية/ ق/ 50 3264/ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا/ 164/ مدنية/ آل عمران/ 3 3265/ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ/ 25/ مدنية/ التوبة/ 9 3266/ لَقَدْ وُعِدْنا نَحْنُ وَآباؤُنا هذا مِنْ قَبْلُ/ 83/ مكية/ المؤمنون/ 23 3267/ لَقَدْ وُعِدْنا هذا نَحْنُ وَآباؤُنا مِنْ قَبْلُ/ 68/ مكية/ النمل/ 27 3268/ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ/ 37/ مكية/ عبس/ 80 3269/ لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ/ 67/ مدنية/ الحج/ 22 3270/ لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ/ 67/ مكية/ الأنعام/ 6 3271/ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ/ 6/ مكية/ الكافرون/ 109 3272/ لَكُمْ فِيها فاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْها تَأْكُلُونَ/ 73/ مكية/ الزخرف/ 43 3273/ لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى/ 23/ مدنية/ الحج/ 22 3274/ لَكُنَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ/ 169/ مكية/ الصافات/ 37 3275/ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ/ 23/ مدنية/ الحديد/ 57 3276/ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ/ 144/ مكية/ الصافات/ 37 3277/ لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ/ 7/ مدنية/ النساء/ 4 3278/ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ/ 25/ مكية/ المعارج/ 70 3279/ لِلطَّاغِينَ مَآباً/ 22/ مكية/ النبأ/ 78 3280/ لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 273/ مدنية/ البقرة/ 2 3281/ لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ/ 8/ مدنية/ الحشر/ 59 3282/ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ/ 2/ مكية/ المعارج/ 70 3283/ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ/ 26/ مكية/ لقمان/ 31 3284/ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ/ 284/ مدنية/ البقرة/ 2 3285/ لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما فِيهِنَّ/ 120/ مدنية/ المائدة/ 5

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3286/ لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ ما يَشاءُ/ 49/ مكية/ الشورى/ 42 3287/ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ/ 26/ مكية/ يونس/ 10 3288/ لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنى / 18/ مكية/ الرعد/ 13 3289/ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ/ 60/ مدنية/ النحل/ 16 3290/ لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ/ 226/ مكية/ البقرة/ 2 3291/ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ/ 74/ مدنية/ الرحمن/ 55 3292/ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ/ 1/ مدنية/ البينة/ 98 3293/ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ/ 3/ مكية/ الإخلاص/ 112 3294/ لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ/ 61/ مكية/ الصافات/ 37 3295/ لَمَجْمُوعُونَ إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ/ 50/ مكية/ الواقعة/ 56 3296/ لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ/ 37/ مكية/ المدثر/ 74 3297/ لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ/ 28/ مكية/ التكوير/ 81 3298/ لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً/ 17/ مدنية/ المجادلة/ 58 3299/ لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ/ 92/ مدنية/ آل عمران/ 3 3300/ لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ/ 3/ مدنية / الممتحنة/ 60 3301/نْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ / 172/ مدنية/ النساء/ 4 3302/ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ/ 111/ مدنية/ آل عمران/ 3 3303/ لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها/ 37/ مدنية/ الحج/ 22 3304/ لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ / 12/ مكية/ الحاقة/ 69 3305/ لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً/ 39/ مكية/ الفرقان/ 25 3306/ لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَباتاً/ 15/ مكية/ النبأ/ 78 3307/ لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ/ 33/ مكية/ الذاريات/ 51 3308/ لِنُرِيَكَ مِنْ آياتِنَا الْكُبْرى / 23/ مكية/ طه/ 20 3309/ لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً/ 17/ مكية/ الجن/ 72 3310/ لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ/ 14/ مدنية/ الرعد/ 13 3311/ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ/ 64/ مدنية/ الحج/ 22 3312/ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما/ 6/ مكية/ طه/ 20 3313/ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ/ 4/ مكية/ الشورى/ 42

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3314/ لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ/ 11/ مدنية/ الرعد/ 13 3315/ لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 63/ مكية/ الزمر/ 39 3316/ لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 12/ مكية/ الشورى/ 42 3317/ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ/ 5/ مكية/ الحديد/ 57 3318/ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ/ 2/ مدنية/ الحديد/ 57 3319/ لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ/ 44/ مدنية/ الحجر/ 15 3320/هُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ / 64/ مكية/ يونس/ 10 3321/ لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ/ 127/ مكية/ الأنعام/ 6 3322/ لَهُمْ عَذابٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَقُ / 34/ مكية/ الرعد/ 13 3323/ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ/ 100/ مكية/ الأنبياء/ 21 3324/ لَهُمْ فِيها فاكِهَةٌ وَلَهُمْ ما يَدَّعُونَ/ 57/ مكية/ يس/ 36 3325/ لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ خالِدِينَ/ 16/ مكية/ الفرقان/ 25 3326/ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ/ 34/ مكية/ الزمر/ 39 3327/ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَلَدَيْنا مَزِيدٌ/ 35/ مكية/ ق/ 50 3328/ لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ/ 41/ مكية/ الأعراف/ 7 3329/ لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ/ 16/ مكية/ الزمر/ 39 3330/ لَوْ أَرادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لَاصْطَفى مِمَّا يَخْلُقُ ما يَشاءُ/ 4/ مكية/ الزمر/ 39 3331/ لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا/ 17/ مكية/ الأنبياء/ 21 3332/ لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً/ 21/ مدنية/ الحشر/ 59 3333/ لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ/ 167/ مكية/ الصافات/ 38 3334/ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا/ 47/ مدنية/ التوبة/ 9 3335/ لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قاصِداً لَاتَّبَعُوكَ/ 42/ مدنية/ التوبة/ 9 3336/ لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا/ 22/ مكية/ الأنبياء/ 21 3337/ لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ/ 99/ مكية/ الأنبياء/ 21 3338/ لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ/ 12/ مدنية/ النور/ 24 3339/ لَوْلا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ/ 49/ مدنية/ القلم/ 68 3340/ لَوْلا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ/ 13/ مدنية/ النور/ 24 3341/ لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ/ 68/ مدنية/ الأنفال/ 8

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3342/ لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ/ 63/ مدنية/ المائدة/ 5 3343/ لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ / 7/ مكية/ الحجر/ 15 3344/ لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ/ 70/ مكية/ الواقعة/ 56 3345/ لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ/ 65/ مكية/ الواقعة/ 56 3346/ لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ/ 57/ مدنية/ التوبة/ 9 3347/ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ/ 39/ مكية/ الأنبياء/ 21 3348/ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ/ 29/ مكية/ المدثر/ 74 3349/ لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ/ 35/ مكية/ يس/ 36 3350/ لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ/ 39/ مكية/ النحل/ 16 3351/ لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ/ 24/ مدنية/ الأحزاب/ 33 3352/ لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ/ 51/ مكية/ إبراهيم/ 14 3353/ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ/ 4/ مكية/ سبأ/ 34 3354/ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْ فَضْلِهِ/ 45/ مكية/ الروم/ 30 3355/ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ/ 38/ مدنية/ النور/ 24 3356/ لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ/ 53/ فى الهجرة/ الحج/ 22 3357/ لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ/ 8/ مدنية/ الأنفال/ 8 3358/ لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ/ 25/ مكية/ النحل/ 16 3359/ لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ/ 5/ مدنية/ الفتح/ 48 3360/ لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ/ 59/ مدنية/ الحج/ 22 3361/ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ/ 177/ مدنية/ البقرة/ 2 3362/ لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ/ 123/ مدنية/ النور/ 24 3363/ لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ/ 61/ مدنية/ النور/ 24 3364/ لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ/ 170/ مدنية/ الفتح/ 48 3365/ لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضى / 91/ مدنية/ التوبة/ 9 3366/ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ/ 96/ مدنية/ المائدة/ 5 3367/ لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ/ 272/ مدنية/ البقرة/ 2 3368/ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ/ 198/ مدنية/ البقرة/ 2 3369/ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ/ 29/ مدنية/ النور/ 24

رقم/ مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3370/ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ/ 128/ مدنية/ آل عمران/ 3 3371/ لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ/ 58/ مكية/ النجم/ 53 3372/ لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ/ 6/ مكية/ الغاشية/ 88 3373/ لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ/ 2/ مكية/ الواقعة/ 56 3374/ لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ/ 8/ مدنية/ الأحزاب/ 33 3375/ لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ/ 113/ مدنية/ آل عمران/ 3 3376/ لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ/ 28/ مدنية/ الحج/ 22 3377/ لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ/ 73/ مدنية/ الأحزاب/ 33 3378/ لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ/ 28/ مكية/ الجن/ 72 3379/ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ/ 2/ مدنية/ الفتح/ 48 3380/ لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ/ 127/ مدنية/ آل عمران/ 4 3381/ لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ/ 55/ مكية/ النحل/ 16 3382/ لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ/ 34/ مكية/ الروم/ 30 3383/ لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ/ 66/ مكية/ العنكبوت/ 29 3384/ لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا/ 35/ مكية/ الزمر/ 39 3385/ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ/ 3/ مكية/ القدر/ 97 3386/ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ/ 37/ مدنية/ الأنفال/ 8 3387/ لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ/ 70/ مكية/ يس/ 36 3388/ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ/ 7/ مدنية/ الطلاق/ 65 3389/ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ/ 30/ مكية/ فاطر/ 35 3390/ لِيَوْمِ الْفَصْلِ/ 13/ مكية/ المرسلات/ 77 3391/ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ/ 5/ مكية/ المطففين/ 83 (م) 3392/ ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ/ 6/ مكية/ الأنبياء/ 21 3393/ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ/ 91/ مكية/ المؤمنون/ 23 3394/ ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ/ 57/ مكية/ الذاريات/ 51 3395/ ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 51/ مكية/ الكهف/ 18 3396/ ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ/ 11/ مدنية/ التغابن/ 64

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 6194/ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ/ 16/ مكية/ الدخان/ 44 6195/ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً/ 85/ مكية/ مريم/ 19 6196/ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ/ 71/ مكية/ الإسراء/ 17 6197/ يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ/ 104/ مكية/ الأنبياء/ 21 6198/ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ/ 30/ مكية/ ق/ 50 6199/ يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ/ 16/ مكية/ غافر/ 40 6200/ يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ/ 13/ مكية/ الذاريات/ 51 6201/ يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ/ 105/ مكية/ هود/ 11 6202/ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ/ 18/ مدنية/ المجادلة/ 58 6203/ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا/ 60/ مدنية/ المجادلة/ 58 6204/ يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى / 35/ مكية/ النازعات/ 79 6205/ يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ/ 109/ مدنية/ المائدة/ 5 6206/ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ/ 9/ مدنية/ التغابن/ 64 6207/ يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ/ 35/ مدنية/ التوبة/ 9 6208/ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً/ 43/ مكية/ المعارج/ 70 6209/ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ/ 52/ مكية/ الإسراء/ 17 6210/ يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا/ 13/ مكية/ الطور/ 52 6211/ يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ/ 22/ مكية/ الفرقان/ 25 6212/ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ/ 48/ مكية/ القمر/ 54 6213/ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ/ 42/ مكية/ ق/ 50 6214/ يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ/ 55/ مكية/ العنكبوت/ 29 6215/ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ/ 34/ مكية/ عبس/ 80 6216/ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا نَقْتَبِسْ/ 13/ مدنية/ الحديد/ 57 6217/ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا/ 38/ مكية/ النبأ/ 78 6218/ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ/ 6/ مكية/ المطففين/ 83 6219/ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ/ 42/ مكية/ القلم/ 78 6220/ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ/ 4/ مكية/ الفارعة/ 101 6221/ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً/ 18/ مكية/ النبأ/ 78 (- 21- الموسوعة القرآنية/- ج 3)

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3425/ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ/ 74/ مدنية/ الحج/ 22 3426/ ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها/ 5/ مدنية/ الحشر/ 59 3427/ ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ/ 117/ مدنية/ المائدة/ 5 3428/ ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرانِيًّا/ 67/ مدنية/ آل عمران/ 3 3429/ ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ/ 179/ مدنية/ آل عمران/ 3 3430/ ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللَّهُ لَهُ/ 38/ مدنية/ الأحزاب/ 33 3431/ ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ / 120/ مدنية/ التوبة/ 9 3432/ ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ/ 79/ مدنية/ آل عمران/ 3 3433/ ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ/ 35/ مكية/ مريم/ 19 3434/ ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ/ 17/ مدنية/ التوبة/ 9 3435/ ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ/ 113/ مدنية/ التوبة/ 9 3436/ ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ/ 67/ مدنية/ الأنفال/ 8 3437/ ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى إِذْ يَخْتَصِمُونَ/ 69/ مكية/ ص/ 38 3438/ ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ/ 40/ مدنية/ الأحزاب/ 33 3439/ ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى / 11/ مكية/ النجم/ 53 3440/ ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ/ 154/ مكية/ الصافات/ 37 3441/ ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ/ 36/ مكية/ القلم/ 68 3442/ ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً/ 13/ مكية/ نوح/ 71 3443/ ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ/ 25/ مكية/ الصافات/ 37 3444/ ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ/ 92/ مكية/ الصافات/ 37 3445/ ما لَهُ مِنْ دافِعٍ/ 8/ مكية/ الطور/ 52 3446/ ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ/ 5/ مكية / الكهف/ 18 3447/ ما نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ/ 8/ مكية/ الحجر/ 15 3448/ ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها/ 106/ مدنية/ البقرة/ 2 3449/ ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى / 3/ مكية/ الضحى/ 93 3450/ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ/ 2/ مكية/ الأنبياء/ 21 3451/ ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ/ 29/ مكية/ ق/ 50 3452/ ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا/ 4/ مكية/ غافر/ 40

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3453/ ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها/ 2/ مكية/ فاطر/ 35 3454/ ما يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ/ 147/ مدنية/ النساء/ 4 3455/ ما يُقالُ لَكَ إِلَّا ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ/ 43/ مكية/ فصلت/ 41 3456/ ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ/ 18/ مكية/ ق/ 50 3457/ ما يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ/ 49/ مكية/ يس/ 36 3458/ ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ/ 105/ مدنية/ البقرة/ 2 3459/ ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً/ 3/ مكية/ الكهف/ 18 3460/ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ/ 4/ مكية/ الفاتحة/ 1 3461/ مَتاعٌ فِي الدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ/ 70/ مكية/ يونس/ 10 3462/ مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ/ 197/ مدنية/ آل عمران/ 3 3463/ مَتاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ/ 117/ مكية/ النحل/ 16 3464/ مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ/ 33/ مكية/ النازعات/ 79 3465/ مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ/ 32/ مكية/ عبس/ 80 3466/ مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ/ 76/ مدنية/ الرحمن/ 55 3467/ مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ/ 20/ مكية/ الطور/ 52 3468/ مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ/ 54/ مدنية/ الرحمن/ 55 3469/ مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ/ 16/ مكية/ الواقعة/ 56 3470/ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً/ 13/ مدنية/ الإنسان/ 76 3471/ مُتَّكِئِينَ فِيها يَدْعُونَ فِيها بِفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرابٍ/ 51/ مكية/ ص/ 38 3472/ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ/ 35/ مدنية/ الرعد/ 13 3473/ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ/ 15/ مدنية/ محمد/ 47 3474/ مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ/ 24/ مكية/ هود/ 11 3475/ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ/ 41/ مكية/ العنكبوت/ 29 3476/ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ/ 5/ مدنية/ الجمعة/ 62 3477/ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ/ 18/ مكية/ إبراهيم/ 14 3478/ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ/ 561/ مكية/ البقرة/ 2 3479/ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ/ 31/ مكية/ غافر/ 40

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3480/ثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ / 117/ مدنية/ آل عمران/ 3 3481/ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً/ 17/ مدنية/ البقرة/ 2 3482/ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ/ 29/ مدنية/ الفتح/ 48 3483/ مُدْهامَّتانِ/ 64/ مدنية/ الرحمن/ 55 3484/ مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ/ 143/ مدنية/ النساء/ 4 3485/ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ/ 19/ مدنية/ الرحمن/ 55 3486/ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ/ 14/ مكية/ عبس/ 80 3487/ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ/ 67/ مكية/ المؤمنون/ 23 3488/ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ/ 34/ مكية/ الذاريات/ 51 3489/ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ/ 83/ مكية/ هود/ 11 3490/ مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ/ 21/ مكية/ التكوير/ 81 3491/ مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا/ 61/ مدنية/ الأحزاب/ 33 3492/ مَلِكِ النَّاسِ/ 2/ مكية/ الناس/ 114 3493/ مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً/ 25/ مكية/ نوح/ 71 3494/ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ/ 32/ مدنية/ المائدة/ 5 3495/ مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً/ 100/ مكية/ طه/ 20 3496/ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ/ 6/ مكية/ الناس/ 114 3497/ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ/ 3/ مكية/ المعارج/ 70 3498/ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً/ 32/ مكية/ الروم/ 30 3499/ مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ/ 46/ مدنية/ النساء/ 4 3500/ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ/ 23/ مدنية/ الأحزاب/ 23 3501/ مَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ/ 15/ مكية/ الإسراء/ 17 3502/ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ/ 18/ مكية/ عبس/ 80 3503/ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها/ 89/ مكية/ النمل/ 27 3504/ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها/ 84/ مكية/ القصص/ 28 3505/ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها/ 160/ مكية/ الأنعام/ 6 3506/ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ وَجاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ/ 33/ مكية/ ق/ 50 3507/ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ/ 23/ مكية/ الصافات/ 37

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3508/ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا/ 74/ مكية/ غافر/ 40 3509/ مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ/ 93/ مكية/ الشعراء/ 26 3510/ مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ/ 55/ مكية/ هود/ 11 3511/ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ/ 245/ مدنية/ البقرة/ 2 3512/ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ/ 11/ مدنية/ الحديد/ 57 3513/ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ/ 4/ مكية/ الناس/ 114 3514/ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ/ 2/ مكية/ الفلق/ 113 3515/ مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها/ 40/ مكية/ غافر/ 40 3516/ مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها/ 46/ مكية/ فصلت/ 41 3517/ مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها/ 15/ مكية/ الجائية/ 45 3518/ مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ/ 97/ مكية/ النحل/ 16 3519/ مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ/ 31/ مكية/ الدخان/ 44 3520/ مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ/ 4/ مدنية/ آل عمران/ 3 3521/ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ/ 98/ مدنية/ البقرة/ 2 3522/ مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ / 5/ مدنية/ العنكبوت / 29 3523/ مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ/ 15/ مكية/ هود/ 11 3524/ مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ/ 18/ مكية/ الإسراء/ 17 3525/ مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً/ 10/ مكية/ فاطر/ 35 3526/ مَنْ كانَ يُرِيدُ ثَوابَ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوابُ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ/ 134/ مدنية/ النساء/ 4 3527/ مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ/ 20/ مكية/ الشورى/ 42 3528/ مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ/ 15/ مدنية/ الحج/ 22 3529/ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ/ 106/ مكية/ النحل/ 16 3530/ مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ/ 44/ مكية/ الروم/ 30 3531/ مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى / 46/ مكية/ النجم/ 53 3532/ مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ/ 19/ مكية/ عبس/ 80 3533/ مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ/ 16/ مكية/ إبراهيم/ 14 3534/ مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ ما كَسَبُوا شَيْئاً/ 10/ مكية/ الجاثية/ 45 3535/ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ/ 40/ مكية/ الزمر/ 39

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3536/ مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ/ 85/ مدنية/ النساء/ 4 3537/ مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ/ 16/ مكية/ الأنعام/ 6 3538/ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ/ 186/ مكية/ الأعراف/ 7 3539/ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ/ 80/ مدنية/ النساء/ 4 3540/ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي/ 178/ مكية/ الأعراف/ 7 3541/ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ/ 12/ مكية/ القلم/ 68 3542/ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ/ 25/ مكية/ ق/ 50 3543/ مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى / 55/ مكية/ طه/ 20 3544/ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ/ 31/ مكية/ الروم/ 30 3545/ مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكافِرُونَ هذا يَوْمٌ عَسِرٌ/ 8/ مكية/ القمر/ 54 3546/ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ/ 43/ مكية/ إبراهيم/ 14 (ن) 3547/ ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ/ 1/ مكية/ القلم/ 68 3548/ نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ/ 6/ مكية/ الهمزة/ 104 3549/ نارٌ حامِيَةٌ/ 11/ مكية/ القارعة/ 101 3550/ ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ/ 16/ مكية/ العلق/ 96 3551/ نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ/ 49/ مكية/ الحجر/ 15 3552/ نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ/ 3/ مكية/ القصص/ 28 3553/ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَسْتَمِعُونَ بِهِ/ 47/ مكية/ الإسراء/ 17 3554/ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ/ 104/ مكية/ طه/ 20 3555/ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ/ 45/ مكية/ ق/ 50 3556/ نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ / 31/ مكية/ فصلت/ 41 3557/ نَحْنُ جَعَلْناها تَذْكِرَةً وَمَتاعاً لِلْمُقْوِينَ/ 73/ مكية/ الواقعة/ 56 3558/ نَحْنُ خَلَقْناكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ/ 57/ مكية/ الواقعة/ 56 3559/ نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ/ 28/ مدنية/ الإنسان/ 76 3560/ نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ/ 60/ مكية/ الواقعة/ 56

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3561/ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ/ 3/ مدنية/ يوسف/ 12 3562/ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ/ 13/ مكية/ الكهف/ 18 3563/ نَذِيراً لِلْبَشَرِ/ 36/ مكية/ المدثر/ 74 3564/ نَزَّاعَةً لِلشَّوى / 15/ مكية/ المعارج/ 70 3565/ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ/ 3/ مدنية/ آل عمران/ 3 3566/ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ/ 193/ مكية/ الشعراء/ 26 3567/ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ/ 32/ مكية/ فصلت/ 41 3568/ نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ/ 223/ مدنية/ البقرة/ 2 3569/ نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ/ 56/ مكية/ المؤمنون/ 23 3570/ نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا/ 3/ مكية/ المزمل/ 73 3571/ نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ/ 35/ مكية/ القمر/ 54 3572/ نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ/ 24/ مكية/ لقمان/ 31 (هـ) 3573/ ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ/ 119/ مدنية/ آل عمران/ 3 3574/ ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 38/ مدنية/ محمد/ 47 3575/ ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا / 109/ مدنية/ النساء/ 4 3576/ ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ/ 66/ مدنية/ آل عمران/ 3 3577/ هؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً/ 15/ مكية/ الكهف/ 18 3578/ هذا بَصائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ/ 20/ مكية/ الجاثية/ 45 3579/ هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ/ 52/ مكية/ إبراهيم/ 14 3580/ هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ/ 138/ مدنية/ آل عمران/ 3 3581/ هذا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي ماذا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ/ 11/ مكية/ لقمان/ 31 3582/ هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ/ 49/ مكية/ ص/ 38 3583/ هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ/ 39/ مكية/ ص/ 38 3584/ هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ/ 57/ مكية/ ص/ 38 3585/ هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَباً بِهِمْ/ 59/ مكية/ ص/ 38 3586/ هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ/ 29/ مكية/ الجاثية/ 45 3587/ هذا ما تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ/ 32/ مكية/ ق/ 50

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3588/ هذا ما تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسابِ/ 53/ مكية/ ص/ 38 3589/ هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى / 56/ مكية/ النجم/ 53 3590/ هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ/ 56/ مكية/ الواقعة/ 56 3591/ هذا هُدىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ/ 11/ مكية/ الجاثية/ 45 3592/ هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ/ 55/ مكية/ ص/ 38 3593/ هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ/ 21/ مكية/ الصافات/ 37 3594/ هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ/ 38/ مكية/ المرسلات/ 77 3595/ هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ/ 35/ مكية/ المرسلات/ 77 3596/ هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ/ 19/ مدنية/ الحج/ 22 3597/ هذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ/ 14/ مكية/ الطور/ 52 3598/ هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ/ 63/ مكية/ يس/ 36 3599/ هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ/ 43/ مدنية/ الرحمن/ 55 3600/ هارُونَ أَخِي/ 30/ مكية/ طه/ 20 3601/ هُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ/ 2/ مكية/ النمل/ 27 3602/ هُدىً وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ/ 54/ مكية / غافر/ 40 3603/ هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ/ 3/ مكية/ لقمان/ 31 3604/ هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً/ 1/ مدنية/ الإنسان/ 76 3605/ هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ/ 17/ مكية/ البروج/ 85 3606/ هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ/ 1/ مكية/ الغاشية/ 88 3607/ هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ/ 24/ مكية/ الذاريات/ 51 3608/ هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى / 15/ مكية/ النازعات/ 79 3609/ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ/ 221/ مكية/ الشعراء/ 26 3610/ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ/ 36/ مكية/ المطففين/ 83 3611/ هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ/ 60/ مدنية/ الرحمن/ 55 3612/ هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ/ 5/ مكية/ الفجر/ 89 3613/ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً/ 66/ مكية/ الزخرف/ 43 3614/ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ/ 158/ مكية/ الأنعام/ 6 3615/لْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ / 33/ مكية/ النحل/ 16

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3616/ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ/ 210/ مدنية/ البقرة/ 2 3617/ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ/ 53/ مكية/ الأعراف/ 7 3618/ هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ/ 29/ مكية/ الحاقة/ 69 3619/ هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ/ 25/ مدنية/ الفتح/ 48 3620/ هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ/ 7/ مدنية/ المنافقون/ 63 3621/ هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ/ 163/ مدنية/ آل عمران/ 3 3622/ هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ/ 56/ مكية/ يس/ 36 3623/ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ/ 11/ مكية/ القلم/ 68 3624/ هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالًا شَدِيداً/ 11/ مدنية/ الأحزاب/ 33 3625/ هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ/ 44/ مكية/ الكهف/ 18 3626/ هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ/ 30/ مكية/ يونس/ 10 3627/ هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ/ 38/ مدنية/ آل عمران/ 3 3628/ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ/ 3/ مدنية/ الحديد/ 57 3629/ هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ/ 65/ مكية/ غافر/ 40 3630/ هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى / 24/ مدنية/ الحشر/ 59 3631/ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ/ 23/ مدنية/ الحشر/ 59 3632/ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ/ 22/ مدنية/ الحشر/ 59 3633/ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ/ 2/ مدنية/ الحشر/ 59 3634/ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ/ 33/ مدنية/ التوبة/ 9 3635/ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ/ 28/ مدنية/ الفتح/ 48 3636/ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ/ 9/ مدنية/ الصف/ 61 3637/ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ/ 4/ مدنية/ الفتح/ 48 3638/ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ/ 7/ مدنية/ آل عمران/ 3 3639/ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ/ 10/ مكية/ النحل/ 16 3640/ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ/ 2/ مدنية/ الجمعة/ 62 3641/ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً/ 5/ مكية/ يونس/ 10 3642/ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا/ 15/ مكية/ الملك/ 67 3643/ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً/ 67/ مكية/ يونس/ 1

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3644/ هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ/ 39/ مكية/ فاطر/ 35 3645/ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ/ 4/ مدنية/ الحديد/ 57 3646/ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً/ 29/ مدنية/ البقرة/ 2 3647/ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ/ 2/ مدنية/ التغابن/ 64 3648/ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ/ 67/ مكية/ غافر/ 40 3649/ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضى أَجَلًا/ 2/ مكية/ الأنعام/ 6 3650/ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ/ 189/ مكية/ الأعراف/ 7 3651/ هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ/ 68/ مكية/ غافر/ 40 3652/ هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آياتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً/ 13/ مكية/ غافر/ 40 3653/ هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً/ 12/ مدنية/ الرعد/ 13 3654/ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ/ 22/ مكية/ يونس/ 10 3655/ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ/ 43/ مدنية/ الأحزاب/ 33 3656/ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ/ 6/ مدنية/ آل عمران/ 3 3657/ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلى عَبْدِهِ آياتٍ بَيِّناتٍ/ 9/ مدنية/ الحديد/ 57 3658/ هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ/ 56/ مكية/ يونس/ 10 3659/ هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ/ 36/ مكية/ المؤمنون/ 23 (و) 3660/ وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ/ 26/ مدنية/ الإسراء/ 17 3661/ وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ/ 34/ مكية/ إبراهيم/ 14 3662/ وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً/ 4/ مدنية/ النساء/ 4 3663/ وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ/ 2/ مدنية/ النساء/ 4 3664/ وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ/ 2/ مكية/ الإسراء/ 17 3665/ وَآتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ/ 122/ مكية/ النحل/ 16 3666/ وَآتَيْناهُمْ آياتِنا فَكانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ/ 81/ مكية/ الحجر/ 15 3667/ وَآتَيْناهُمْ بَيِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ/ 17/ مكية/ الجاثية/ 45 3668/ وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ/ 33/ مكية/ الدخان/ 44 3669/ وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ/ 117/ مكية/ الصافات/ 37 3670/ وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا/ 38/ مكية/ النازعات/ 79

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3671/ وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ/ 58/ مكية/ ص/ 38 3672/ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ/ 102/ مدنية/ التوبة/ 9 3673/ وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ/ 106/ مدنية/ التوبة/ 9 3674/ وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ/ 38/ مكية/ ص/ 38 3675/ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ/ 3/ مدنية/ الجمعة/ 62 3676/ وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ/ 41/ مدنية / البقرة/ 2 3677/ وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْناها وَأَخْرَجْنا مِنْها حَبًّا/ 33/ مكية/ يس/ 36 3678/ وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ/ 37/ مكية/ يس/ 36 3679/ وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ/ 41/ مكية/ يس/ 36 3680/ وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ/ 77/ مكية/ القصص/ 28 3681/ وَابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ/ 6/ مدنية/ النساء/ 4 3682/ وَإِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ/ 16/ مدنية/ العنكبوت/ 29 3683/ وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى/ 37/ مكية/ النجم/ 53 3684/ وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ/ 179/ مكية/ الصافات/ 37 3685/ وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ/ 175/ مكية/ الصافات/ 37 3686/ وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً/ 42/ مكية/ القصص/ 28 3687/ وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ/ 60/ مكية/ هود/ 11 3688/ وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ/ 99/ مكية/ هود/ 11 3689/ وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ/ 2/ مدنية/ الأحزاب/ 23 3690/ وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ/ 109/ مكية/ يونس/ 10 3691/ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ/ 38/ مكية/ يوسف/ 12 3692/ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ/ 55/ مكية/ الزمر/ 39 3693/ وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ/ 102/ مدنية/ البقرة/ 2 3694/ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا/ 148/ مكية/ الأعراف/ 7 3695/ وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ/ 74/ مكية/ يس/ 36 3696/ وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا/ 81/ مكية/ مريم/ 19 3697/ وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ/ 3/ مكية/ الفرقان/ 25 3698/ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ/ 69/ مكية/ الحجر/ 15

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3699/ وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ/ 184/ مكية/ الشعراء/ 26 3700/ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ / 31/ مدنية/ آل عمران/ 3 3701/ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً/ 25/ مدنية/ الأنفال/ 8 3702/ وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ/ 281/ مدنية/ البقرة/ 2 3703/ وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ/ 48/ مدنية/ البقرة/ 2 3704/ وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ/ 123/ مدنية/ البقرة/ 2 3705/ وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ/ 24/ مكية/ الدخان/ 44 3706/ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْراهِيمَ/ 69/ مكية/ الشعراء/ 26 3707/ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ/ 27/ مدنية/ المائدة/ 5 3708/ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها/ 175/ مكية/ الأعراف/ 7 3709/ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ/ 71/ مكية/ يونس/ 10 3710/ وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ/ 27/ مكية/ الكهف/ 18 3711/ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ/ 196/ مدنية/ البقرة/ 2 3712/ وَأَتَيْناكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصادِقُونَ/ 64/ مكية/ الحجر/ 15 3713/ وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ/ 84/ مكية/ الشعراء/ 26 3714/ وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي/ 29/ مكية/ طه/ 20 3715/ وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ/ 85/ مكية/ الشعراء/ 26 3716/ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي/ 27/ مكية/ طه/ 20 3717/ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها/ 42/ مكية/ الكهف/ 18 3718/ وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا/ 155/ مكية/ الأعراف/ 7 3719/ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ/ 5/ مكية/ الجائية/ 45 3720/ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ/ 67/ مكية/ هود/ 11 3721/ وَأَخْذِهِمُ الرِّبَوا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ/ 161/ مدنية/ النساء/ 4 3722/ وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ/ 13/ مدنية/ الصف/ 61 3723/ وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها/ 21/ مدنية/ الفتح/ 48 3724/ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها/ 2/ مدنية/ الزلزلة/ 99 3725/ وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ/ 215/ مكية/ الشعراء/ 26 3726/ وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ/ 24/ مكية/ الإسراء/ 17

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3727/ وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ/ 202/ مكية/ الأعراف/ 7 3728/ وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً/ 34/ مكية/ القصص/ 28 3729/ وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ/ 23/ مكية/ إبراهيم/ 14 3730/ وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ/ 12/ مكية/ النمل/ 27 3731/ وَأَدْخَلْناهُ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ/ 75/ مكية/ الأنبياء/ 21 3732/ وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ/ 86/ مكية/ الأنبياء/ 21 3733/ وَادْخُلِي جَنَّتِي/ 30/ مكية/ الفجر/ 89 3734/ وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ/ 53/ مدنية/ البقرة/ 2 3735/ وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ/ 124/ مدنية/ البقرة/ 2 3736/ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ/ 187/ مدنية/ آل عمران/ 3 3737/ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ/ 81/ مدنية/ آل عمران/ 3 3738/ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ/ 172/ مكية/ الأعراف/ 7 3739/ وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ/ 7/ مدنية/ الأحزاب/ 33 3740/ وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ/ 83/ مدنية/ البقرة/ 2 3741/ وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ/ 84/ مدنية/ البقرة/ 2 3742/ وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ/ 63/ مدنية/ البقرة/ 2 3743/ وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ/ 93/ مدنية/ البقرة/ 2 3744/ وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ/ 60/ مدنية/ البقرة / 2 3745/ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً/ 3/ مدنية/ التحريم/ 66 3746/ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَما يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ/ 16/ مكية/ الكهف/ 18 3747/ وَإِذْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ/ 141/ مكية/ الأعراف/ 7 3748/ وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي/ 111/ مدنية/ المائدة/ 5 3749/ وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ/ 26/ مدنية/ الحج/ 22 3750/ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ/ 167/ مدنية/ الأعراف/ 7 3751/ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ/ 7/ مكية/ إبراهيم/ 14 3752/ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ/ 37/ مدنية/ الأحزاب/ 33 3753/ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً/ 125/ مدنية/ البقرة/ 2 3754/ وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ/ 48/ مدنية/ الأنفال/ 8 3755/ وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ/ 29/ مكية/ الأحقاف/ 46 3756/ وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ/ 121/ مدنية/ آل عمران/ 3

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3757/ وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ/ 50/ مدنية/ البقرة/ 2 3758/ وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً/ 35/ مكية/ إبراهيم/ 14 3759/ وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً/ 126/ مدنية/ البقرة/ 2 3760/ وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى / 260/ مدنية/ البقرة/ 2 3761/ وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً/ 74/ مكية/ الأنعام/ 6 3762/ وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ/ 26/ مكية/ الزخرف/ 43 3763/ وَإِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ/ 116/ مدنية/ المائدة/ 5 3764/ وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً/ 30/ مدنية/ البقرة/ 2 3765/ وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ/ 28/ مكية/ الحجر/ 15 3766/ وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ/ 6/ مدنية/ الصف/ 65 3767/ وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ/ 13/ مكية/ لقمان/ 31 3768/ وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ/ 60/ مكية/ الكهف/ 18 3769/ وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ/ 6/ مكية/ إبراهيم/ 14 3770/ وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً/ 67/ مدنية/ البقرة/ 2 3771/ وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ/ 20/ مدنية/ المائدة/ 5 3772/ وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ/ 54/ مدنية/ البقرة/ 2 3773/ وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي/ 5/ مدنية/ الصف/ 61 3774/ وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ/ 42/ مدنية/ آل عمران/ 3 3775/ وَإِذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ/ 164/ مدنية/ الأعراف/ 7 3776/ وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ/ 13/ مدنية/ الأحزاب/ 33 3777/ وَإِذْ قالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ/ 32/ مكية/ الأنفال/ 8 3778/ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها/ 72/ مدنية/ البقرة/ 2 3779/ وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً/ 55/ مدنية/ البقرة/ 2 3780/ وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ/ 61/ مدنية/ البقرة/ 2 3781/ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها/ 58/ مدنية/ البقرة/ 2 3782/ وَإِذْ قُلْنا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحاطَ بِالنَّاسِ/ 60/ مكية/ الإسراء/ 17 3783/ وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ/ 34/ مدنية/ البقرة/ 2 3784/ وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ/ 61/ مكية/ الإسراء/ 17

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3785/ وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ/ 50/ مكية/ الكهف/ 18 3786/ وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ/ 116/ مكية/ طه/ 20 3787/ وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ/ 161/ مكية/ الأعراف/ 7 3788/ وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ/ 10/ مكية/ الشعراء/ 26 3789/ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ/ 171/ مكية/ الأعراف/ 7 3790/ وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ/ 49/ مدنية/ البقرة/ 2 3791/ وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً/ 51/ مدنية/ البقرة/ 2 3792/ وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ/ 47/ مكية/ غافر/ 40 3793/ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ/ 127/ مدنية/ البقرة/ 2 3794/ وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا/ 44/ مدنية/ الأنفال/ 8 3795/ وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ/ 7/ مدنية/ الأنفال/ 8 3796/ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ/ 12/ مدنية/ الأحزاب/ 33 3797/ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ/ 30/ مكية/ الأنفال/ 8 3798/ وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِها/ 36/ مكية/ الروم/ 30 3799/ وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آياتِنا/ 21/ مكية/ يونس/ 10 3800/ وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها / 16/ مكية/ الإسراء/ 17 3801/ وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ/ 3/ مكية/ الانشقاق/ 84 3802/ وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ/ 6/ مكية/ التكوير/ 81 3803/ وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ/ 3/ مكية/ الانفطار/ 82 3804/ وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ/ 3/ مكية/ التكوير/ 81 3805/ وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ/ 10/ مكية/ المرسلات/ 77 3806/ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ/ 12/ مكية/ التكوير/ 81 3807/ وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ/ 13/ مكية/ التكوير/ 81 3808/ وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ/ 11/ مكية/ المرسلات/ 77 3809/ وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ/ 9/ مكية/ المرسلات/ 77 3810/ وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ/ 11/ مكية / التكوير/ 81 3811/ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ/ 10/ مكية/ التكوير/ 81 3812/ وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ/ 4/ مكية/ التكوير/ 81

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3813/ وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ/ 4/ مكية/ الانفطار/ 82 3814/ وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً/ 13/ مكية/ الفرقان/ 25 3815/ وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ/ 2/ مكية/ الانفطار/ 82 3816/ وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ/ 8/ مكية/ التكوير/ 81 3817/ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ/ 2/ مكية/ التكوير/ 81 3818/ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ/ 7/ مكية/ التكوير/ 81 3819/ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ/ 5/ مكية/ التكوير/ 81 3820/ وَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ/ 86/ مدنية/ التوبة/ 9 3821/ وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ/ 83/ مكية/ الإسراء/ 17 3822/ وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ/ 51/ مكية/ فصلت/ 41 3823/ وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ/ 31/ مكية/ المطففين/ 83 3824/ وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ قالُوا إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ/ 101/ مكية/ النحل/ 16 3825/ وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ/ 58/ مكية/ النحل/ 16 3826/ وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا/ 17/ مكية/ الزخرف/ 43 3827/ وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ/ 130/ مكية/ الشعراء/ 26 3828/ وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا/ 59/ مدنية/ النور/ 24 3829/ وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا وَلَّى مُسْتَكْبِراً/ 7/ مكية/ لقمان/ 39 3830/ وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ/ 72/ مدنية/ الحج/ 22 3831/ وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا/ 73/ مكية/ مريم/ 19 3832/ وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ/ 7/ مدنية/ الأحقاف/ 46 3833/ وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا/ 15/ مكية/ يونس/ 10 3834/ وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالُوا ما هذا إِلَّا رَجُلٌ/ 43/ مكية/ سبأ/ 34 3835/ وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ ما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا/ 25/ مكية/ الجاثية/ 45 3836/ وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا قالُوا قَدْ سَمِعْنا/ 31/ مكية/ الأنفال/ 8 3837/ وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها/ 205/ مدنية/ البقرة/ 2 3838/ وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ/ 124/ مكية/ الأنعام/ 6 3839/ وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ/ 54/ مكية/ الأنعام/ 6 3840/ وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ/ 83/ مدنية/ النساء/ 4

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3841/ وَإِذا جاؤُكُمْ قالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ/ 61/ مدنية/ المائدة/ 5 3842/ وَإِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً/ 6/ مكية/ الأحقاف/ 46 3843/ وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ/ 8/ مدنية/ النساء/ 4 3844/ وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها/ 86/ مدنية/ النساء/ 4 3845/ وَإِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ/ 48/ مدنية/ النور/ 24 3846/ وَإِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ/ 45/ مكية/ الزمر/ 29 3847/ وَإِذا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ/ 13/ مكية/ الصافات/ 37 3848/ وَإِذا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكاءَهُمْ قالُوا رَبَّنا هؤُلاءِ شُرَكاؤُنَا/ 86/ مكية/ النحل/ 16 3849/ وَإِذا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ/ 85/ مكية/ النحل/ 16 3850/ وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً/ 36/ مكية/ الأنبياء/ 21 3851/ وَإِذا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ/ 14/ مكية/ الصافات/ 37 3852/ وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً/ 11/ مدنية/ الجمعة/ 62 3853/ وَإِذا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً/ 41/ مكية/ الفرقان/ 25 3854/ وَإِذا رَأَوْهُمْ قالُوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ/ 32/ مكية/ المطففين/ 83 3855/ وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ/ 68/ مكية/ الأنعام/ 6 3856/ وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً/ 20/ مدنية/ الإنسان/ 76 3857/ وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ/ 4/ مدنية/ المنافقون/ 63 3858/ وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ/ 186/ مدنية/ البقرة/ 2 3859/ وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ/ 55/ مدنية/ القصص/ 28 3860/ وَإِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ/ 83/ مدنية/ المائدة/ 5 3861/ وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ/ 47/ مكية/ الأعراف/ 7 3862/ وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ/ 101/ مدنية/ النساء/ 4 3863/ وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ/ 231/ مدنية/ البقرة/ 2 3864/ وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ/ 232/ مدنية/ البقرة/ 2 3865/ وَإِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً اتَّخَذَها هُزُواً/ 9/ مكية/ الجاثية/ 45 3866/ وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ/ 32/ مكية/ لقمان/ 31 3867/ وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا/ 28/ مكية/ الأعراف/ 7 (- 22- الموسوعة القرآنية- ج 3)

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3868/ وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا/ 204/ مكية/ الأعراف/ 7 3869/ وَإِذا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ/ 21/ مكية/ الانشقاق/ 84 3870/ وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ/ 45/ مكية/ الإسراء/ 17 3871/ وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها/ 32/ مكية/ الجائية/ 45 3872/ وَإِذا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ/ 206/ مدنية/ البقرة/ 2 3873/ وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا/ 91/ مكية / البقرة/ 2 3874/ وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ/ 13/ مدنية/ البقرة/ 2 3875/ وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا/ 170/ مدنية/ البقرة/ 2 3876/ وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا/ 21/ مكية/ لقمان/ 31 3877/ وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَما خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ/ 45/ مدنية/ يس/ 36 3878/ وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ/ 48/ مدنية/ المرسلات/ 77 3879/ وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وَمَا الرَّحْمنُ/ 60/ مكية/ الفرقان/ 25 3880/ وَإِذا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا/ 47/ مكية/ يس/ 36 3881/ وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ/ 61/ مدنية/ النساء/ 4 3882/ وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ/ 61/ مدنية/ المائدة/ 5 3883/ وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ/ 5/ مدنية/ المنافقون/ 63 3884/ وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ/ 11/ مدنية/ البقرة/ 2 3885/ وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ/ 24/ مكية/ النحل/ 16 3886/ وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ/ 3/ مكية/ المطففين/ 83 3887/ وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ/ 102/ مدنية/ النساء/ 4 3888/ وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا/ 14/ مدنية/ البقرة/ 2 3889/ وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا/ 76/ مدنية/ البقرة/ 2 3890/ وَإِذا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَها/ 203/ مكية/ الأعراف/ 7 3891/ وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً/ 124/ مدنية/ التوبة/ 9 3892/ وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ/ 127/ مدنية/ التوبة/ 9 3893/ وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ / 30/ مكية/ المطففين/ 83 3894/ وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ/ 80/ مكية/ الشعراء/ 26 3895/ وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ/ 12/ مكية/ يونس/ 10

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3896/ وَإِذا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ/ 33/ مكية/ الروم/ 30 3897/ وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ/ 67/ مكية/ الإسراء/ 17 3898/ وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً/ 21/ مكية/ المعارج/ 70 3899/ وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُواً وَلَعِباً/ 58/ مدنية/ المائدة/ 5 3900/ وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ/ 82/ مكية/ النمل/ 27 3901/ وَإِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ قالُوا آمَنَّا بِهِ/ 53/ مدنية/ القصص/ 28 3902/ وَأَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ/ 3/ مدنية/ التوبة/ 9 3903/ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًا/ 27/ مدنية/ الحج/ 22 3904/ وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ/ 21/ مكية/ الأحقاف/ 46 3905/ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا/ 25/ مدنية/ الإنسان/ 76 3906/ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا/ 8/ مكية/ المزمل/ 73 3907/ وَاذْكُرْ إِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيارِ/ 48/ مكية/ ص/ 38 3908/ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً/ 205/ مكية/ الأعراف/ 7 3909/ وَاذْكُرْ عِبادَنا إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ/ 45/ مكية/ ص/ 38 3910/ وَاذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ/ 41/ مكية/ ص/ 38 3911/ وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا/ 41/ مكية/ مريم/ 19 3912/ وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا/ 56/ مكية/ مريم/ 19 3913/ وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ/ 54/ مكية/ مريم/ 19 3914/ وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا / 16/ مكية/ مريم/ 19 3915/ وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى / 51/ مكية/ مريم/ 19 3916/ وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ/ 34/ مدنية/ الأحزاب/ 33 3917/ وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ/ 26/ مدنية/ الأنفال/ 8 3918/ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ عادٍ/ 74/ مكية/ الأعراف/ 7 3919/ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ/ 203/ مدنية/ البقرة/ 2 3920/ وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثاقَهُ/ 7/ مدنية/ المائدة/ 5 3921/ وَإِذاً لَآتَيْناهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً/ 67/ مدنية/ النساء/ 4 3922/ وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ/ 2/ مكية/ الانشقاق/ 84 3923/ وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ/ 5/ مكية/ الانشقاق/ 84

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3924/ وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ/ 70/ مكية/ الأنبياء/ 11 3925/ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ/ 3/ مكية/ الفيل/ 105 3926/ وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ/ 22/ مكية/ الحجر/ 15 3927/ وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ/ 147/ مكية/ الصافات/ 37 3928/ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ/ 90/ مكية/ الشعراء/ 26 3929/ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ/ 31/ مكية/ ق/ 50 3930/ وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ/ 64/ مكية/ الشعراء/ 26 3931/ وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها/ 82/ مكية/ يوسف/ 11 3932/ وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا/ 45/ مكية/ الزخرف/ 43 3933/ وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ/ 163/ مدنية/ الأعراف/ 7 3934/ وَاسْتَبَقَا الْبابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ/ 25/ مكية/ يوسف/ 12 3935/ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ/ 45/ مدنية/ البقرة/ 2 3936/ وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً/ 106/ مدنية/ النساء/ 4 3937/ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ/ 90/ مكية/ هود/ 11 3938/ وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ/ 15/ مكية/ إبراهيم/ 14 3939/ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ/ 64/ مكية/ الإسراء/ 17 3940/ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ/ 39/ مكية / القصص/ 28 3941/ وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ/ 41/ مكية/ ق/ 50 3942/ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ/ 13/ مكية/ الملك/ 67 3943/ وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ/ 85/ مكية/ الأنبياء/ 21 3944/ وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ/ 86/ مكية/ الأنعام/ 6 3945/ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها/ 69/ مكية/ الزمر/ 39 3946/ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي/ 32/ مكية/ طه/ 20 3947/ وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ/ 82/ مكية/ القصص/ 28 3948/ وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً/ 10/ مكية/ القصص/ 28 3949/ وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا/ 10/ مدنية/ المزمل/ 73 3950/ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ/ 115/ مكية/ هود/ 11 3951/ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا/ 48/ مكية/ الطور/ 52

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3952/ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ/ 28/ مكية/ الكهف/ 18 3953/ وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ / 127/ مدنية/ النحل/ 16 3954/ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ/ 14/ مكية/ ق/ 50 3955/ وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ/ 41/ مكية/ الواقعة/ 56 3956/ وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ/ 9/ مكية/ الواقعة/ 56 3957/ وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ/ 27/ مكية/ الواقعة/ 56 3958/ وَأَصْحابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسى فَأَمْلَيْتُ لِلْكافِرِينَ/ 44/ مدنية/ الحج/ 22 3959/ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي/ 41/ مكية/ طه/ 20 3960/ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا/ 37/ مكية/ هود/ 11 3961/ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ/ 45/ مكية/ الكهف/ 18 3962/ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ/ 13/ مكية/ يس/ 36 3963/ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ/ 32/ مكية/ الكهف/ 18 3964/ وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَما هَدى / 79/ مكية/ طه/ 20 3965/ وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ/ 22/ مكية/ طه/ 20 3966/ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ/ 92/ مدنية/ المائدة/ 5 3967/ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ/ 12/ مدنية/ التغابن/ 64 3968/ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ/ 132/ مدنية/ آل عمران/ 3 3969/ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا/ 46/ مدنية/ الأنفال/ 8 3970/ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ/ 99/ مكية/ الحجر/ 15 3971/ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً/ 36/ مدنية/ النساء/ 4 3972/ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ/ 47/ مكية/ مريم/ 19 3973/ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا/ 103/ مدنية/ آل عمران/ 3 3974/ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ/ 60/ مدنية/ الأنفال/ 8 3975/ وَأَعْطى قَلِيلًا وَأَكْدى / 34/ مكية/ النجم/ 53 3976/ وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ/ 7/ مدنية/ الحجرات/ 49 3977/ وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ / 28/ مدنية/ الأنفال/ 8 3978/ وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ/ 41/ مدنية/ الأنفال/ 8 3979/ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ/ 98/ مكية/ المؤمنون/ 23

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 3980/ وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها/ 29/ مكية/ النازعات/ 79 3981/ وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضَّالِّينَ/ 86/ مكية/ الشعراء/ 26 3982/ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ/ 27/ مكية/ الصافات/ 37 3983/ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ/ 25/ مكية/ الطور/ 52 3984/ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا/ 97/ مكية/ الأنبياء/ 21 3985/ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ/ 191/ مدنية/ البقرة/ 2 3986/ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ/ 38/ مكية/ النحل/ 16 3987/ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَ / 53/ مدنية/ النور/ 24 3988/ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها/ 109/ مكية/ الأنعام/ 6 3989/ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ/ 42/ مكية/ فاطر/ 35 3990/ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ/ 19/ مكية/ لقمان/ 31 3991/ وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ/ 114/ مدنية/ هود/ 11 3992/ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ/ 110/ مدنية/ البقرة/ 2 3993/ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ/ 43/ مدنية/ البقرة/ 2 3994/ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ/ 56/ مدنية/ النور/ 24 3995/ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ/ 9/ مدنية/ الرحمن/ 55 3996/ وَاكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً/ 156/ مكية/ الأعراف/ 7 3997/ وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ/ 14/ مكية/ الغاشية/ 88 3998/ وَأَكِيدُ كَيْداً/ 16/ مكية/ الطارق/ 86 3999/ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ/ 20/ مكية/ الغاشية/ 88 4000/ وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ/ 19/ مكية/ الغاشية/ 88 4001/ وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ/ 18/ مكية/ الغاشية/ 88 4002/ وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً/ 73/ مكية/ الأعراف/ 7 4003/ وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً/ 61/ مكية/ هود/ 11 4004/ وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ/ 8/ مكية/ الشرح/ 94 4005/ وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً/ 65/ مكية/ الأعراف/ 7 4006/ وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً/ 50/ مكية/ هود/ 11 4007/ وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً/ 85/ مكية/ الأعراف/ 7

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4008/ وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً/ 84/ مكية/ هود/ 11 4009/ وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ/ 36/ مكية/ العنكبوت/ 29 4010/ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى / 17/ مكية/ الأعلى/ 87 4011/ وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها/ 30/ مكية/ النازعات/ 79 4012/ وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ/ 12/ مكية/ الطارق/ 86 4013/ وَالْأَرْضَ فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ/ 48/ مكية/ الذاريات / 51 4014/ وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ/ 19/ مكية/ الحجر/ 15 4015/ وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ/ 7/ مكية/ ق/ 50 4016/ وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ/ 10/ مدنية/ الرحمن/ 55 4017/ وَالْأَرْضِ وَما طَحاها/ 6/ مكية/ الشمس/ 91 4018/ وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وَمِنْها تَأْكُلُونَ/ 5/ مكية/ النحل/ 16 4019/ وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ/ 163/ مدنية/ البقرة/ 2 4020/ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ/ 6/ مكية/ الطور/ 52 4021/ وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ/ 36/ مدنية/ الحج/ 22 4022/ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ/ 58/ مكية/ الأعراف/ 7 4023/ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ/ 4/ مكية/ الطور/ 52 4024/ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ/ 29/ مكية/ القيامة/ 75 4025/ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ/ 1/ مكية/ التين/ 95 4026/ وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ/ 27/ مكية/ الحجر/ 15 4027/ وَالْجِبالَ أَرْساها/ 32/ مكية/ النازعات/ 79 4028/ وَالْجِبالَ أَوْتاداً/ 7/ مكية/ النبأ/ 78 4029/ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ/ 12/ مدنية/ الرحمن/ 55 4030/ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ/ 182/ مكية/ الصافات/ 37 4031/ وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ/ 9/ مدنية/ النور/ 24 4032/ وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ/ 7/ مدنية/ النور/ 24 4033/ وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً/ 8/ مكية/ النحل/ 16 4034/ وَالذَّارِياتِ ذَرْواً/ 1/ مكية/ الذاريات/ 51 4035/ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ/ 5/ مكية/ المدثر/ 74

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4036/ وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً/ 3/ مكية/ النازعات/ 79 4037/ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ/ 100/ مدنية/ التوبة/ 9 4038/ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ/ 10/ مكية/ الواقعة/ 56 4039/ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما/ 38/ مدنية/ المائدة/ 5 4040/ وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ/ 5/ مكية/ الطور/ 52 4041/ وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا/ 33/ مكية/ مريم/ 19 4042/ وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ/ 47/ مكية/ الذاريات/ 51 4043/ وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ/ 1/ مكية/ البروج/ 85 4044/ وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ/ 7/ مكية/ الذاريات/ 51 4045/ وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ/ 11/ مكية/ الطارق/ 86 4046/ وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ/ 7/ مدنية/ الرحمن/ 55 4047/ وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ/ 1/ مكية/ الطارق/ 86 4048/ وَالسَّماءِ وَما بَناها/ 5/ مكية/ الشمس/ 91 4049/ وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ/ 224/ مدنية/ الشعراء/ 26 4050/ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ/ 3/ مكية/ الفجر/ 89 4051/ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ/ 38/ مكية/ يس/ 36 4052/ وَالشَّمْسِ وَضُحاها/ 1/ مكية/ الشمس/ 91 4053/ وَالشَّياطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ/ 37/ مكية/ ص/ 38 4054/ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا/ 1/ مكية/ الصافات/ 37 4055/ وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ/ 34/ مكية/ المدثر/ 74 4056/ وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ/ 18/ مكية/ التكوير/ 81 4057/ وَالضُّحى / 1/ مكية/ الضحى/ 93 4058/ وَالطُّورِ/ 1/ مكية/ الطور/ 52 4059/ وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ/ 19/ مكية/ ص/ 38 4060/ وَالْعادِياتِ ضَبْحاً/ 1/ مكية/ العاديات/ 100 4061/ وَالْعَصْرِ/ 1/ مكية/ العصر/ 103 4062/ وَالْفَجْرِ/ 1/ مكية/ الفجر/ 89 4063/ وَأَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً/ 10/ مكية/ النمل/ 27

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4064/ وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا/ 69/ مكية/ طه/ 20 4065/ وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ/ 15/ مكية/ النحل/ 16 4066/ وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ/ 4/ مكية/ الانشقاق/ 84 4067/ وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ/ 2/ مكية/ يس/ 36 4068/ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ/ 18/ مكية/ الانشقاق/ 84 4069/ وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها/ 2/ مكية/ الشمس/ 91 4070/ وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ/ 39/ مكية/ يس/ 36 4071/ وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ/ 87/ مكية/ النحل/ 16 4072/ وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً/ 60/ مدنية/ النور/ 24 4073/ وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ/ 120/ مكية/ الأعراف/ 7 4074/ وَالْكِتابِ الْمُبِينِ/ 2/ مكية/ الزخرف/ 43 4075/ وَالْكِتابِ الْمُبِينِ/ 2/ مكية/ الدخان/ 44 4076/ وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسائِكُمْ/ 4/ مدنية/ الطلاق/ 65 4077/ وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ/ 15/ مدنية/ النساء/ 4 4078/ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً/ 78/ مكية/ النحل/ 16 4079/ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ وَكَفى بِاللَّهِ وَلِيًّا/ 45/ مدنية/ النساء/ 4 4080/ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ/ 23/ مكية/ الانشقاق/ 84 4081/ وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً/ 9/ مكية/ فاطر/ 35 4082/ وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً/ 17/ مكية/ نوح/ 71 4083/ وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها/ 65/ مكية/ النحل/ 16 4084/ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً/ 19/ مكية/ نوح/ 71 4085/ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالًا/ 81/ مكية/ النحل/ 16 4086/ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً/ 72/ مكية/ النحل/ 16 4087/ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً/ 80/ مكية/ النحل/ 16 4088/ وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ/ 45/ مدنية/ النور/ 24 4089/ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ/ 70/ مكية/ النحل/ 16 4090/ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ/ 11/ مكية/ فاطر/ 35 4091/ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ/ 96/ مكية/ الصافات/ 37

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4092/ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ/ 79/ مكية/ النحل/ 16 4093/ وَاللَّهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ/ 20/ مكية/ البروج/ 85 4094/ وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ/ 25/ مكية/ يونس/ 10 4095/ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ/ 27/ مدنية/ النساء/ 4 4096/ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ/ 19/ مكية/ النحل/ 16 4097/ وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ/ 20/ مكية/ غافر/ 40 4098/ وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا/ 91/ مكية / الأنبياء/ 21 4099/ وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما/ 16/ مدنية/ النساء/ 4 4100/ وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى / 4/ مكية/ الأعلى/ 87 4101/ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ/ 82/ مكية/ الشعراء/ 26 4102/ وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ هُوَ الْحَقُّ/ 31/ مكية/ فاطر/ 35 4103/ وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ/ 33/ مكية/ الزمر/ 39 4104/ وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها/ 12/ مكية/ الزخرف/ 43 4105/ وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما/ 17/ مكية/ الأحقاف/ 46 4106/ وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى / 3/ مكية/ الأعلى/ 87 4107/ وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ/ 11/ مكية/ الزخرف/ 43 4108/ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ/ 79/ مكية/ الشعراء/ 26 4109/ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ/ 81/ مكية/ الشعراء/ 26 4110/ وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ/ 36/ مدنية/ الرعد/ 13 4111/ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ/ 19/ مدنية/ الحديد/ 57 4112/ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ/ 152/ مدنية/ النساء/ 4 4113/ وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا مَعَكُمْ/ 75/ مدنية/ الأنفال/ 8 4114/ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ/ 21/ مكية/ الطور/ 52 4115/ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ/ 82/ مدنية/ البقرة/ 2 4116/ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ/ 57/ مدنية/ النساء/ 4 4117/ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ/ 122/ مدنية/ النساء/ 4 4118/ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها/ 42/ مكية/ الأعراف/ 7 4119/ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً/ 58/ مكية/ العنكبوت/ 29

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4120/ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ/ 9/ مدنية/ العنكبوت/ 29 4121/ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ/ 7/ مدنية/ العنكبوت/ 29 4122/ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ/ 2/ مدنية/ محمد/ 47 4123/ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 74/ مدنية/ الأنفال/ 8 4124/ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً/ 107/ مكية/ التوبة/ 9 4125/ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ/ 6/ مكية/ الشورى/ 42 4126/ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها/ 17/ مكية/ الزمر/ 39 4127/ وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ/ 39/ مكية/ الشورى/ 42 4128/ وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا/ 67/ مكية/ الفرقان/ 25 4129/ وَالَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا/ 73/ مكية/ الفرقان/ 25 4130/ وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ/ 135/ مدنية/ آل عمران/ 3 4131/ وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ/ 38/ مكية/ الشورى/ 42 4132/ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ/ 17/ مدنية/ محمد/ 47 4133/ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ/ 9/ مدنية/ الحشر/ 59 4134/ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ/ 197/ مكية/ الأعراف/ 7 4135/ وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا/ 10/ مدنية/ الحشر/ 59 4136/ وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا/ 69/ مكية/ العنكبوت/ 29 4137/ وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ/ 51/ مدنية/ الحج/ 22 4138/ وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ/ 5/ مكية/ سبأ/ 34 4139/ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ/ 22/ مدنية/ الرعد/ 13 4140/ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ ثُمَّ تابُوا/ 153/ مكية/ الأعراف/ 7 4141/ وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ/ 34/ مكية/ المعارج/ 70 4142/ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ/ 182/ مكية/ الأعراف/ 7 4143/ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ/ 39/ مكية/ الأنعام/ 6 4144/ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها/ 36/ مكية/ الأعراف/ 7 4145/ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ/ 147/ مكية/ الأعراف/ 7 4146/ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ/ 49/ مكية/ الأنعام/ 6 4147/ وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئاتِ جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها/ 27/ مكية/ يونس/ 10

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4148/ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ/ 39/ مدنية/ النور/ 24 4149/ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ وَلِقائِهِ أُولئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي/ 23/ مكية/ العنكبوت/ 29 4150/ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ/ 19/ مكية/ البلد/ 70 4151/ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ/ 73/ مدنية/ الأنفال/ 8 4152/ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ/ 8/ مدنية/ محمد/ 47 4153/ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ/ 36/ مكية/ فاطر/ 35 4154/ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ/ 10/ مدنية/ المائدة/ 5 4155/ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ/ 86/ مدنية/ المائدة/ 5 4156/ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ/ 39/ مدنية/ البقرة/ 2 4157/ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ/ 10/ مدنية/ التغابن/ 64 4158/ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا فَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ/ 57/ مدنية/ الحج/ 22 4159/ وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ/ 68/ مدنية/ الفرقان/ 25 4160/ وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً/ 72/ مكية/ الفرقان/ 25 4161/ وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً/ 41/ مكية/ النحل/ 16 4162/ وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا/ 58/ مدنية/ الحج/ 22 4163/ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ/ 58/ مكية/ المؤمنون/ 23 4164/ وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ/ 59/ مكية/ المؤمنون/ 23 4165/ وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ/ 33/ مكية / المعارج/ 70 4166/ وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ/ 34/ مكية/ المعارج/ 70 4167/ وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ/ 9/ مكية/ المؤمنون/ 23 4168/ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ/ 3/ مكية/ المؤمنون/ 23 4169/ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ/ 8/ مكية/ المؤمنون/ 23 4170/ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ/ 32/ مكية/ المعارج/ 70 4171/ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ/ 5/ مكية/ المؤمنون/ 23 4172/ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ/ 29/ مكية/ المعارج/ 70 4173/ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ/ 4/ مكية/ المؤمنون/ 23 4174/ وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ/ 27/ مكية/ المعارج/ 70 4175/ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ/ 60/ مكية/ المؤمنون/ 23

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4176/ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ/ 58/ مدنية/ الأحزاب/ 33 4177/ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ/ 4/ مدنية/ البقرة/ 2 4178/ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً/ 64/ مكية/ الفرقان/ 25 4179/ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً/ 240/ مدنية/ البقرة/ 2 4180/ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ/ 234/ مدنية/ البقرة/ 2 4181/ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ/ 37/ مكية/ الشورى/ 42 4182/ وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ/ 16/ مكية/ الشورى/ 42 4183/ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً/ 20/ مكية/ النحل/ 16 4184/ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ/ 6/ مدنية/ النور/ 24 4185/ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ/ 4/ مدنية/ النور/ 24 4186/ وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ/ 38/ مكية/ سبأ/ 34 4187/ وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ/ 26/ مكية/ المعارج/ 70 4188/ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ/ 21/ مدنية/ الرعد/ 13 4189/ وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ/ 3/ مدنية/ المجادلة/ 58 4190/ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ/ 65/ مكية/ الفرقان/ 25 4191/ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا/ 74/ مكية/ الفرقان/ 25 4192/ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ/ 170/ مدنية/ الأعراف/ 7 4193/ وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ رِئاءَ النَّاسِ/ 38/ مدنية/ النساء/ 4 4194/ وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ/ 23/ مدنية/ الرعد/ 13 4195/ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ/ 63/ مدنية/ الأنفال/ 8 4196/ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ/ 33/ مكية/ المدثر/ 74 4197/ وَاللَّيْلِ إِذا سَجى / 2/ مكية/ الضحى/ 63 4198/ وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ/ 17/ مكية/ التكوير/ 81 4199/ وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ/ 4/ مكية/ الفجر/ 89 4200/ وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى / 1/ مكية/ الليل/ 92 4201/ وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها/ 4/ مكية/ الشمس/ 91 4202/ وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ/ 17/ مكية/ الانشقاق/ 84 4203/ وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى / 53/ مكية/ النجم/ 53

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4204/ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ/ 71/ مدنية/ التوبة/ 9 4205/ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ/ 24/ مدنية/ النساء/ 4 4206/ وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً/ 1/ مكية/ المرسلات/ 77 4207/ وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ/ 228/ مكية/ البقرة/ 2 4208/ وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها/ 17/ مكية/ الحاقة/ 69 4209/ وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً/ 1/ مكية/ النازعات/ 79 4210/ وَالنَّاشِراتِ نَشْراً/ 3/ مكية/ المرسلات/ 77 4211/ وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً/ 2/ مكية/ النازعات/ 79 4212/ وَالنَّجْمِ إِذا هَوى / 1/ مكية/ النجم/ 53 4213/ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ/ 6/ مدنية/ الرحمن/ 55 4214/ وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ/ 10/ مكية/ ق/ 50 4215/ وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى/ 2/ مكية/ الليل/ 92 4216/ وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها/ 3/ مكية/ الشمس/ 91 4217/ وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ/ 233/ مكية/ البقرة/ 2 4218/ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ/ 8/ مكية/ الأعراف/ 7 4219/ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ/ 2/ مكية/ البروج/ 85 4220/ وَامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ/ 59/ مكية/ يس/ 36 4221/ وَأَمْدَدْناهُمْ بِفاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ/ 22/ مكية/ الطور/ 52 4222/ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها/ 132/ مكية/ طه/ 20 4223/ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ/ 4/ مكية/ المسد/ 111 4224/ وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ/ 7/ مكية/ هود/ 11 4225/ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ/ 12/ مكية/ الزمر/ 39 4226/ وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ/ 84/ مكية/ الأعراف/ 7 4227/ وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ/ 173/ مكية/ الشعراء/ 26 4228/ وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ/ 58/ مكية/ النمل/ 27 4229/ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ/ 183/ مكية/ الأعراف/ 7 4230/ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ/ 45/ مكية/ القلم/ 68 4231/ وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ/ 16/ مكية/ الفجر/ 89

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4232/ وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ/ 82/ مكية/ الكهف/ 18 4233/ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ/ 10/ مكية/ الضحى/ 93 4234/ وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما/ 80/ مكية/ الكهف/ 18 4235/ أَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً / 15/ مكية/ الجن/ 72 4236/ وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ/ 57/ مدنية/ آل عمران/ 3 4237/ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ/ 107/ مدنية/ آل عمران/ 3 4238/ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها/ 108/ مكية/ هود/ 11 4239/ وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ النَّارُ/ 20/ مدنية/ السجدة/ 32 4240/ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ/ 125/ مدنية/ التوبة/ 9 4241/ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ/ 31/ مكية/ الجاثية/ 45 4242/ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ/ 16/ مكية/ الروم/ 30 4243/ وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ/ 90/ مكية/ الواقعة/ 56 4244/ وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ/ 92/ مكية/ الواقعة/ 56 4245/ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ/ 11/ مكية / الضحى/ 93 4246/ وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ/ 58/ مدنية/ الأنفال/ 8 4247/ وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها/ 28/ مكية/ الإسراء/ 17 4248/ وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى / 17/ مكية/ فصلت/ 41 4249/ وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ/ 6/ مكية/ الحاقة/ 69 4250/ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى / 88/ مدنية/ الكهف/ 18 4251/ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ/ 25/ مكية/ الحاقة/ 69 4252/ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ/ 10/ مكية/ الانشقاق/ 84 4253/ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى / 8/ مكية/ الليل/ 92 4254/ وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى / 8/ مكية/ عبس/ 80 4255/ وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى / 40/ مكية/ النازعات/ 79 4256/ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ/ 8/ مكية/ القارعة/ 101 4257/ وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ/ 40/ مدنية/ الرعد/ 13 4258/ وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ/ 46/ مكية/ يونس/ 10

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4259/ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ/ 200/ مكية/ الأعراف/ 7 4260/ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ/ 36/ مكية/ فصلت/ 41 4261/ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ/ 35/ مكية/ عبس/ 80 4262/ وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ/ 92/ مكية/ النمل/ 27 4263/ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ/ 6/ مدنية/ التوبة/ 9 4264/ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ/ 49/ مدنية/ المائدة/ 5 4265/ وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ/ 111/ مكية/ الأنبياء/ 21 4266/ وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ/ 20/ مدنية/ النساء/ 4 4267/ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ/ 3/ مكية/ هود/ 11 4268/ وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ/ 61/ مكية/ يونس/ 10 4269/ وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً/ 105/ مكية/ يونس/ 10 4270/ وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ/ 72/ مكية/ الأنعام/ 6 4271/ وَأَنْ أَلْقِ عَصاكَ/ 31/ مكية/ القصص/ 28 4272/ وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً/ 128/ مدنية/ النساء/ 4 4273/ وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى / 7/ مكية/ طه/ 20 4274/ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَتَّبِعُوكُمْ/ 193/ مكية/ الأعراف/ 7 4275/ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَسْمَعُوا/ 198/ مكية/ الأعراف/ 7 4276/ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ/ 116/ مكية/ الأنعام/ 6 4277/ وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ/ 5/ مدنية/ الرعد/ 13 4278/ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها/ 18/ مكية/ النحل/ 16 4279/ وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ/ 18/ مكية/ العنكبوت/ 29 4280/ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ/ 40/ مدنية/ الأنفال/ 8 4281/ وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ/ 68/ مدنية/ الحج/ 22 4282/ وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ/ 15/ مكية/ لقمان/ 31 4283/ وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ/ 61/ مدنية/ الأنفال/ 8 4284/ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ/ 3/ مدنية/ النساء/ 4 4285/ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً/ 35/ مدنية/ النساء/ 4 4286/ وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما/ 9/ مدنية/ الحجرات/ 49

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4287/ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ/ 237/ مدنية/ البقرة/ 2 4288/ وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ/ 126/ مدنية/ النحل/ 16 4289/ وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ/ 227/ مدنية/ البقرة/ 2 4290/ وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعاقَبْتُمْ/ 11/ مدنية/ الممتحنة/ 60 4291/ وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ/ 76/ مدنية/ الإسراء/ 17 4292/ وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ/ 73/ مدنية/ الإسراء/ 17 4293/ وَإِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ لَظالِمِينَ/ 78/ مكية/ الحجر/ 15 4294/ وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ/ 280/ مدنية/ البقرة/ 2 4295/ وَإِنْ كانَ طائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ/ 87/ مكية/ الأعراف/ 7 4296/ وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ/ 27/ مكية/ يوسف/ 12 4297/ وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ/ 35/ مكية/ الأنعام/ 6 4298/ وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ/ 167/ مكية/ الصافات/ 37 4299/ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ/ 49/ مكية/ الروم/ 30 4300/ وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ/ 41/ مكية/ يونس/ 10 4301/ وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ/ 32/ مكية/ يس/ 36 4302/ وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كاتِباً فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ/ 283/ مدنية/ البقرة/ 2 4303/ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ/ 23/ مدنية/ البقرة/ 2 4304/ وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ/ 29/ مدنية/ الأحزاب/ 33 4305/ وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ/ 19/ مكية/ الدخان/ 44 4306/ وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ/ 21/ مكية/ الدخان/ 44 4307/ وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً/ 16/ مكية/ الجن/ 72 4308/ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى / 39/ مكية/ النجم/ 53 4309/ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ/ 159/ مدنية/ النساء/ 4 4310/ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ/ 21/ مكية/ الحجر/ 15 4311/ وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ/ 58/ مكية/ الإسراء/ 17 4312/ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا/ 71/ مدنية / مريم/ 19 4313/ وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ/ 43/ مكية/ يس/ 36 4314/ وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ/ 12/ مدنية/ التوبة/ 9 (- 23- الموسوعة القرآنية- ج 3)

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4315/ وَإِنْ يَتَفَرَّقا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ/ 130/ مدنية/ النساء/ 4 4316/ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ/ 2/ مكية/ القمر/ 54 4317/ وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ/ 44/ مكية/ الطور/ 52 4318/ وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ/ 62/ مدنية/ الأنفال/ 8 4319/ وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ/ 71/ مدنية/ الأنفال/ 8 4320/ وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ/ 51/ مدنية/ القلم/ 68 4321/ وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ/ 25/ مكية/ فاطر/ 35 4322/ وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ/ 4/ مكية/ فاطر/ 35 4323/ وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَثَمُودُ/ 42/ مدنية/ الحج/ 22 4324/ وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ/ 49/ مدنية/ النور/ 24 4325/ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ/ 17/ مكية/ الأنعام/ 6 4326/ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ/ 107/ مكية/ يونس/ 10 4327/ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى / 13/ مكية/ طه/ 20 4328/ وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ/ 146/ مكية/ الصافات/ 37 4329/ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ/ 2/ مكية/ البلد/ 90 4330/ وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ/ 122/ مكية/ هود/ 11 4331/ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ/ 84/ مكية/ الواقعة/ 56 4332/ وَأَنْتُمْ سامِدُونَ/ 61/ مكية/ النجم/ 53 4333/ وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ/ 53/ مكية/ النمل/ 27 4334/ وَأَنْجَيْنا مُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ/ 65/ مكية/ الشعراء/ 26 4335/ وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ/ 44/ مكية/ إبراهيم/ 14 4336/ وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ/ 51/ مكية/ الأنعام/ 6 4337/ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ/ 214/ مكية/ الشعراء/ 26 4338/ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ/ 18/ مكية/ غافر/ 40 4339/ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ/ 39/ مكية/ مريم/ 19 4340/ وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصِيهِمْ/ 26/ مدنية/ الأحزاب/ 33 4341/ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ/ 48/ مدنية/ المائدة/ 5 4342/ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ/ 18/ مكية/ المؤمنون/ 23

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4343/ وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً/ 14/ مكية/ النبأ/ 78 4344/ وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ/ 16/ مكية/ الحاقة/ 69 4345/ وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ/ 6/ مكية/ ص/ 38 4346/ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ/ 195/ مدنية/ البقرة/ 2 4347/ وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ/ 10/ مدنية/ المنافقون/ 63 4348/ وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ/ 32/ مدنية/ النور/ 24 4349/ وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى / 42/ مكية/ النجم/ 53 4350/ وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ/ 6/ مكية/ الذاريات/ 51 4351/ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ/ 7/ مدنية/ الحج/ 22 4352/ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ/ 14/ مكية/ الانفطار/ 82 4353/ وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ/ 36/ مكية/ مريم/ 19 4354/ وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً/ 10/ مكية/ الإسراء/ 17 4355/ وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ/ 74/ مكية/ المؤمنون/ 23 4356/ وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً/ 18/ مكية/ الجن/ 72 4357/ وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ/ 123/ مكية/ الصافات/ 37 4358/ إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ / 173/ مكية/ الصافات/ 37 4359/ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ/ 43/ مكية/ الحجر/ 15 4360/ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ/ 73/ مكية/ النمل/ 27 4361/ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ/ 9/ مكية/ الشعراء/ 26 4362/ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ/ 68/ مكية/ الشعراء/ 26 4363/ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ/ 104/ مكية/ الشعراء/ 26 4364/ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ/ 159/ مكية/ الشعراء/ 26 4365/ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ/ 175/ مكية/ الشعراء/ 26 4366/ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ/ 191/ مكية/ الشعراء/ 26 4367/ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ/ 74/ مكية/ النمل/ 27 4368/ وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ/ 25/ مكية/ الحجر/ 15 4369/ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى / 40/ مكية/ النجم/ 53 4370/ وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ/ 50/ مكية/ الحجر/ 15

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4371/ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ/ 35/ مكية/ الحجر/ 15 4372/ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلى يَوْمِ الدِّينِ/ 78/ مكية/ ص/ 38 4373/ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ/ 10/ مكية/ الانفطار/ 82 4374/ وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى / 47/ مكية/ النجم/ 53 4375/ وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ/ 111/ مكية/ هود/ 11 4376/ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ/ 3/ مكية/ القلم/ 68 4377/ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ/ 66/ مكية/ النحل/ 16 4378/ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها/ 21/ مكية/ المؤمنون/ 23 4379/ وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذاباً دُونَ ذلِكَ/ 47/ مكية/ الطور/ 52 4380/ وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى / 13/ مكية/ الليل/ 92 4381/ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ/ 40/ مكية/ ص/ 38 4382/ وَإِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ/ 133/ مكية/ الصافات/ 37 4383/ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ/ 199/ مدنية/ آل عمران/ 3 4384/ وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ/ 83/ مكية / الصافات/ 37 4385/ وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ/ 72/ مدنية/ النساء/ 4 4386/ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ/ 78/ مدنية/ آل عمران/ 3 4387/ وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ/ 153/ مدنية/ الأنعام/ 6 4388/ وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ/ 52/ مكية/ المؤمنون/ 23 4389/ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ / 139/ مكية/ الصافات/ 37 4390/ وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ/ 14/ مكية/ الزخرف/ 43 4391/ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً/ 5/ مكية/ الجن/ 72 4392/ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ/ 12/ مكية/ الجن/ 72 4393/ وَإِنَّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ/ 95/ مكية/ المؤمنون/ 23 4394/ وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ/ 9/ مكية/ الجن/ 72 4395/ وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً/ 10/ مكية/ الجن/ 72 4396/ وَإِنَّا لَجاعِلُونَ ما عَلَيْها صَعِيداً جُرُزاً/ 8/ مكية/ الكهف/ 18 4397/ وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ/ 56/ مكية/ الشعراء/ 26 4398/ وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً/ 8/ مكية/ الجن/ 72

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4399/ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ/ 13/ مكية/ الجن/ 72 4400/ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ/ 165/ مكية/ الصافات/ 37 4401/ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ/ 166/ مكية/ الصافات/ 37 4402/ وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوارِثُونَ/ 23/ مكية/ الحجر/ 15 4403/ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ/ 49/ مكية/ الحاقة/ 69 4404/ وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً/ 11/ مكية/ الجن/ 72 4405/ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقاسِطُونَ/ 14/ مكية/ الجن/ 72 4406/ وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى / 119/ مكية/ طه/ 20 4407/ وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ/ 73/ مكية/ المؤمنون/ 23 4408/ وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ/ 6/ مكية/ النمل/ 27 4409/ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ/ 4/ مكية/ القلم/ 68 4410/ وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ / 137/ مكية/ الصافات/ 37 4411/ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى / 50/ مكية/ النجم/ 53 4412/ وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً/ 3/ مكية/ الجن/ 72 4413/ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى / 45/ مكية/ النجم/ 53 4414/ وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ/ 7/ مكية/ العاديات/ 100 4415/ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ/ 4/ مكية/ الرخرف/ 43 4416/ وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ/ 6/ مكية/ الجن/ 72 4417/ وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً/ 4/ مكية/ الجن/ 72 4418/ وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ/ 48/ مكية/ الحاقة/ 69 4419/ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ/ 192/ مكية/ الشعراء/ 26 4420/ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ/ 8/ مكية/ العاديات/ 100 4421/ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ/ 50/ مكية/ الحاقة/ 69 4422/ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ/ 51/ مكية/ الحاقة/ 69 4423/ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ/ 44/ مكية/ الزخرف/ 43 4424/ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها وَاتَّبِعُونِ/ 61/ مكية/ الزخرف/ 43 4425/ وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ/ 196/ مكية/ الشعراء/ 26 4426/ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ/ 76/ مكية/ الواقعة/ 56

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4427/ وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً/ 19/ مكية/ الجن/ 72 4428/ وَإِنَّهُ لَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ/ 77/ مكية/ النمل/ 27 4429/ وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى / 43/ مكية/ النجم/ 53 4430/ وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى / 48/ مكية/ النجم/ 53 4431/ وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا/ 44/ مكية/ النجم/ 53 4432/ وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى / 49/ مكية/ النجم/ 53 4433/ وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ/ 76/ مكية/ الحجر/ 15 4434/ وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً/ 7/ مكية/ الجن/ 72 4435/ وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ/ 47/ مكية/ ص/ 38 4436/ وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ/ 55/ مكية/ الشعراء/ 26 4437/ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ/ 37/ مكية/ الزخرف/ 43 4438/ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ/ 226/ مدنية/ الشعراء/ 26 4439/ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي/ 5/ مكية/ مريم/ 19 4440/ وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ/ 20/ مكية/ الدخان/ 44 4441/ وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ/ 7/ مكية/ نوح/ 71 4442/ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى / 82/ مكية/ طه/ 29 4443/ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ/ 35/ مكية/ النمل/ 27 4444/ وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ/ 54/ مدنية/ الزمر/ 39 4445/ وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشى / 19/ مكية/ النازعات/ 79 4446/ وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً/ 68/ مكية/ النحل/ 16 4447/ وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ/ 36/ مكية/ هود/ 11 4448/ وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ/ 7/ مكية/ القصص/ 28 4449/ وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ/ 52/ مكية/ الشعراء/ 26 4450/ وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ/ 117/ مكية/ الأعراف/ 7 4451/ وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً/ 87/ مكية/ يونس/ 10 4452/ وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ/ 27/ مدنية/ الأحزاب/ 33 4453/ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ/ 137/ مكية/ الأعراف/ 7 4454/ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ/ 35/ مكية/ الإسراء/ 17

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4455/ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ/ 91/ مكية/ النحل/ 16 4456/ وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ/ 83/ مكية/ الأنبياء/ 21 4457/ وَبارَكْنا عَلَيْهِ وَعَلى إِسْحاقَ/ 112/ مكية / الصافات/ 37 4458/ وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ/ 18/ مكية/ الذاريات/ 51 4459/ وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ/ 15/ مكية/ الإسراء/ 17 4460/ وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ / 138/ مكية/ الصافات/ 37 4461/ وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا/ 33/ مكية/ الجاثية/ 45 4462/ وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا/ 48/ مكية/ الزمر/ 39 4463/ وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا/ 32/ مكية/ مريم/ 19 4464/ وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا / 14/ مكية/ مريم/ 19 4465/ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ/ 91/ مكية/ الشعراء/ 26 4466/ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى / 36/ مكية/ النازعات/ 79 4467/ وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقالَ الضُّعَفاءُ/ 21/ مكية/ إبراهيم/ 14 4468/ وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا/ 5/ مكية/ الواقعة/ 56 4469/ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ/ 25/ مدنية/ البقرة/ 2 4470/ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيراً/ 47/ مدنية/ الأحزاب/ 33 4471/ وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ/ 112/ مكية/ الصافات/ 37 4472/ وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلى مَرْيَمَ بُهْتاناً عَظِيماً/ 156/ مدنية/ النساء/ 4 4473/ وَبَنِينَ شُهُوداً/ 13/ مكية/ المدثر/ 74 4474/ وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً/ 12/ مكية/ النبأ/ 78 4475/ وَبَيْنَهُما حِجابٌ وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ/ 46/ مكية/ الأعراف/ 7 4476/ وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلًا لَمًّا/ 19/ مكية/ الفجر/ 89 4477/ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ/ 57/ مكية/ الأنبياء/ 21 4478/ وَتَبارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 85/ مكية/ الزخرف/ 43 4479/ وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ/ 129/ مكية/ الشعراء/ 29 4480/ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ/ 82/ مدنية/ الواقعة/ 56 4481/ وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا/ 20/ مكية/ الفجر/ 89 4482/ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ/ 18/ مكية/ الكهف/ 18

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4483/ وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ/ 7/ مكية/ النحل/ 16 4484/ وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ/ 21/ مكية/ القيامة/ 75 4485/ وَتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ/ 166/ مكية/ الشعراء/ 26 4486/ وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ/ 88/ مكية/ النمل/ 27 4487/ وَتَرَى الشَّمْسَ إِذا طَلَعَتْ تَتَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ/ 17/ مكية/ الكهف/ 18 4488/ وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ/ 49/ مكية/ إبراهيم/ 14 4489/ وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ / 75/ مكية/ الزمر/ 39 4490/ وَتَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ/ 62/ مدنية/ المائدة/ 5 4491/ وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً/ 28/ مكية/ الجاثية/ 45 4492/ وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ/ 45/ مكية/ الشورى/ 42 4493/ وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ/ 99/ مدنية/ الكهف/ 18 4494/ وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ/ 78/ مكية/ الصافات/ 37 4495/ وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ/ 108/ مكية/ الصافات/ 37 4496/ وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ/ 129/ مكية/ الصافات/ 37 4497/ وَتَرَكْنا عَلَيْهِما فِي الْآخِرِينَ/ 119/ مكية/ الصافات/ 37 4498/ وَتَرَكْنا فِيها آيَةً لِلَّذِينَ يَخافُونَ الْعَذابَ الْأَلِيمَ/ 37/ مكية/ الذاريات/ 51 4499/ وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً/ 10/ مكية/ الطور/ 52 4500/ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ/ 94/ مكية/ الواقعة/ 56 4501/ وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ/ 60/ مكية/ النجم/ 53 4502/ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ/ 20/ مكية/ النمل/ 27 4503/ وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ/ 93/ مكية/ الأنبياء/ 21 4504/ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ/ 219/ مكية/ الشعراء/ 26 4505/ وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ/ 9/ مكية/ المعارج/ 70 4506/ وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ/ 5/ مكية/ القارعة/ 101 4507/ وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ/ 43/ مكية/ العنكبوت/ 29 4508/ وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ/ 72/ مكية/ الزخرف/ 43 4509/ وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا/ 59/ مكية/ الكهف/ 18 4510/ وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ/ 83/ مكية/ الأنعام/ 6

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4511/ وَتِلْكَ عادٌ جَحَدُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ/ 59/ مكية/ هود/ 11 4512/ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ/ 22/ مكية/ الشعراء/ 26 4513/ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلًا/ 115/ مكية/ الأنعام/ 6 4514/ وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ/ 149/ مكية/ الشعراء/ 26 4515/ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ/ 58/ مكية/ الفرقان/ 25 4516/ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ/ 217/ مكية/ الشعراء/ 26 4517/ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا/ 3/ مدنية/ الأحزاب/ 33 4518/ وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ/ 178/ مكية/ الصافات/ 37 4519/ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ/ 84/ مكية/ يوسف/ 12 4520/ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ/ 40/ مكية/ الواقعة/ 56 4521/ وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ/ 9/ مكية/ الفجر/ 89 4522/ وَثَمُودَ فَما أَبْقى / 51/ مكية/ النجم/ 53 4523/ وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ أُولئِكَ الْأَحْزابُ/ 13/ مكية/ ص/ 38 4524/ وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ/ 4/ مكية/ المدثر/ 74 4525/ وَجاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ/ 58/ مكية/ يوسف/ 12 4526/ وَجاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قالُوا إِنَّ لَنا لَأَجْراً/ 113/ مكية/ الأعراف/ 7 4527/ وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ/ 90/ مدنية/ التوبة/ 9 4528/ وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ/ 67/ مكية/ الحجر/ 15 4529/ وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا/ 22/ مكية/ الفجر/ 89 4530/ وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى / 20/ مكية/ القصص/ 28 4531/ وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ/ 9/ مكية/ الحاقة/ 69 4532/ وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى / 20/ مكية/ يس/ 26 4533/ وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ/ 19/ مكية/ ق/ 50 4534/ وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ فَأَدْلى دَلْوَهُ/ 19/ مكية/ يوسف/ 12 4535/ وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ/ 21/ مكية/ ق/ 50 4536/ وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ/ 78/ مكية/ هود/ 11 4537/ وَجاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ/ 16/ مكية / يوسف/ 12 4538/ وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ/ 18/ مكية/ يوسف/ 12

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4539/ وَجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ/ 78/ مدنية/ الحج/ 22 4540/ وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ/ 138/ مكية/ الأعراف/ 7 4541/ وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ/ 90/ مكية/ يونس/ 10 4542/ وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا/ 14/ مكية/ النمل/ 27 4543/ وَجَدْتُها وَقَوْمَها يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ/ 24/ مكية/ النمل/ 27 4544/ وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها/ 40/ مكية/ الشورى/ 42 4545/ وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً/ 12/ مدنية/ الإنسان/ 76 4546/ وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً/ 16/ مكية/ نوح/ 71 4547/ وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها/ 10/ مكية/ فصلت/ 41 4548/ وَجَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً/ 12/ مكية/ المدثر/ 74 4549/ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً/ 50/ مكية/ المؤمنون/ 23 4550/ وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً/ 32/ مكية/ الأنبياء/ 21 4551/ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً/ 10/ مكية/ النبأ/ 78 4552/ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ/ 12/ مكية/ الإسراء/ 17 4553/ وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً/ 11/ مكية/ النبأ/ 78 4554/ وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً/ 18/ مكية/ سبأ/ 24 4555/ وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ/ 77/ مكية/ الصافات/ 37 4556/ وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً/ 13/ مكية/ النبأ/ 78 4557/ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ/ 46/ مكية/ الإسراء/ 17 4558/ وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ/ 31/ مكية/ الأنبياء/ 21 4559/ وَجَعَلْنا فِيها جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ/ 34/ مكية/ يس/ 36 4560/ وَجَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ/ 27/ مكية/ المرسلات/ 77 4561/ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ/ 20/ مكية/ الحجر/ 15 4562/ وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا/ 9/ مكية/ يس/ 31 4563/ وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا/ 24/ مكية/ السجدة/ 32 4564/ وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً/ 9/ مكية/ النبأ/ 78 4565/ وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ/ 41/ مكية/ القصص/ 28 4566/ وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا/ 73/ مكية/ الأنبياء/ 21

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4567/ وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ/ 31/ مكية/ مريم/ 19 4568/ وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ/ 28/ مكية/ الزخرف/ 43 4569/ وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً/ 19/ مكية/ الزخرف/ 43 4570/ وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً/ 158/ مكية/ الصافات/ 37 4571/ وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ/ 30/ مكية/ إبراهيم/ 14 4572/ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ/ 100/ مكية/ الأنعام/ 6 4573/ وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً/ 136/ مكية/ الأنعام/ 6 4574/ وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ/ 15/ مكية/ الزخرف/ 43 4575/ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ/ 9/ مكية/ القيامة/ 75 4576/ وَجَمَعَ فَأَوْعى / 18/ مكية/ المعارج/ 70 4577/ وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً/ 16/ مكية/ النبأ/ 78 4578/ وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ/ 134/ مكية/ الشعراء/ 26 4579/ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ/ 95/ مكية/ الشعراء/ 26 4580/ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ/ 2/ مكية/ الغاشية/ 88 4581/ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ/ 38/ مكية/ عبس/ 80 4582/ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ/ 22/ مكية/ القيامة/ 75 4583/ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ/ 8/ مكية/ الغاشية/ 88 4584/ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ/ 23/ مكية/ الفجر/ 89 4585/ وَحاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدانِ/ 80/ مكية/ الأنعام/ 6 4586/ وَحَدائِقَ غُلْباً/ 30/ مكية/ عبس/ 80 4587/ وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ/ 95/ مكية/ الأنبياء/ 21 4588/ وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ مِنْ قَبْلُ/ 12/ مكية/ القصص/ 28 4589/ وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا/ 71/ مدنية/ المائدة/ 5 4590/ وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ/ 17/ مكية/ النمل/ 27 4591/ وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ/ 10/ مكية/ العاديات/ 100 4592/ وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ/ 7/ مكية/ الصافات/ 37 4593/ وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ/ 17/ مكية/ الحجر/ 15 4594/ وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً/ 14/ مكية/ الحاقة/ 69

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4595/ وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ/ 13/ مكية/ القمر/ 54 4596/ وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا/ 13/ مكية/ مريم/ 19 4597/ وَحُورٌ عِينٌ/ 22/ مكية/ الواقعة/ 56 4598/ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ/ 54/ مكية/ سبأ/ 34 4599/ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ/ 44/ مكية/ ص/ 38 4600/ وَخَسَفَ الْقَمَرُ/ 8/ مكية/ القيامة/ 75 4601/ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ/ 15/ مدنية/ الرحمن/ 55 4602/ وَخَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ/ 22/ مكية/ الجاثية/ 45 4603/ وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً/ 8/ مكية/ النبأ/ 78 4604/ وَخَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ ما يَرْكَبُونَ/ 42/ مكية/ يس/ 36 4605/ وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً/ 46/ مدنية/ الأحزاب/ 33 4606/ وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلًا/ 14/ مدنية/ الإنسان/ 76 4607/ وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ/ 78/ مكية/ الأنبياء/ 21 4608/ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها/ 15/ مكية/ القصص/ 28 4609/ وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ/ 35/ مكية/ الكهف/ 18 4610/ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ/ 36/ مكية/ يوسف/ 12 4611/ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ/ 109/ مدنية/ البقرة/ 2 4612/ وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ/ 69/ مدنية/ آل عمران/ 3 4613/ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ/ 9/ مكية/ القلم/ 68 4614/ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَواءً/ 89/ مدنية/ النساء/ 4 4615/ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً/ 87/ مكية/ الأنبياء/ 21 4616/ وَذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ/ 23/ مكية/ فصلت/ 41 4617/ وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً/ 70/ مكية / الأنعام/ 6 4618/ وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا/ 11/ مدنية/ المزمل/ 73 4619/ وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ/ 120/ مكية/ الأنعام/ 6 4620/ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى/ 15/ مكية/ الأعلى/ 87 4621/ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ/ 55/ مكية/ الذاريات/ 51 4622/ وَذَلَّلْناها لَهُمْ فَمِنْها رَكُوبُهُمْ وَمِنْها يَأْكُلُونَ/ 72/ مكية/ يس/ 36

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4623/ وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها/ 53/ مكية/ الكهف/ 18 4624/ وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ/ 23/ مكية/ يوسف/ 12 4625/ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً/ 2/ مدنية/ النصر/ 110 4626/ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 55/ مكية/ الإسراء/ 17 4627/ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ/ 58/ مكية/ الكهف/ 18 4628/ وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ/ 133/ مكية/ الأنعام/ 6 4629/ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ/ 3/ مكية/ المدثر/ 74 4630/ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ/ 68/ مكية/ القصص/ 28 4631/ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ/ 69/ مكية/ القصص/ 28 4632/ وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ إِذْ قامُوا فَقالُوا رَبُّنا رَبُّ السَّماواتِ/ 14/ مكية/ الكهف/ 18 4633/ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً/ 25/ مدنية/ الأحزاب/ 33 4634/ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ/ 164/ مدنية/ النساء/ 4 4635/ وَرَسُولًا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ/ 49/ مدنية/ آل عمران/ 3 4636/ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً/ 100/ مكية/ يوسف/ 12 4637/ وَرَفَعْنا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثاقِهِمْ/ 154/ مدنية/ النساء/ 4 4638/ وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ/ 4/ مكية/ الشرح/ 94 4639/ وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا/ 57/ مكية/ مريم/ 19 4640/ وَزُخْرُفاً وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا/ 35/ مكية/ الزخرف/ 43 4641/ وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ/ 16/ مكية/ الغاشية/ 88 4642/ وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ/ 26/ مكية/ الدخان/ 44 4643/ وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ/ 148/ مكية/ الشعراء/ 26 4644/ وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً/ 89/ مكية/ الأنبياء/ 21 4645/ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ/ 85/ مكية/ الأنعام/ 6 4646/ وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ/ 182/ مكية/ الشعراء/ 26 4647/ وَزَيْتُوناً وَنَخْلًا/ 29/ مكية/ عبس/ 80 4648/ وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ/ 133/ مدنية/ آل عمران/ 3 4649/ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا/ 42/ مدنية/ الأحزاب/ 33 4650/ وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ/ 33/ مكية/ إبراهيم/ 14

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4651/ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ/ 12/ مكية/ النحل/ 16 4652/ وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً/ 13/ مكية/ الجاثية/ 45 4653/ وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ/ 45/ مكية/ إبراهيم/ 14 4654/ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ/ 181/ مكية/ الصافات/ 37 4655/ وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا / 15/ مكية/ مريم/ 19 4656/ وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ/ 10/ مكية/ يس/ 36 4657/ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى/ 17/ مكية/ الليل/ 92 4658/ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً/ 73/ مكية/ الزمر/ 39 4659/ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً/ 71/ مكية/ الزمر/ 39 4660/ سُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً/ 20/ مكية/ النبأ/ 78 4661/ وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ/ 3/ مكية/ البروج/ 85 4662/ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ/ 20/ مكية/ المؤمنون/ 23 4663/ وَشَدَدْنا مُلْكَهُ وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ/ 20/ مكية/ ص/ 38 4664/ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ/ 20/ مكية/ يوسف/ 12 4665/ وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ/ 12/ مكية/ المعارج/ 70 4666/ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ/ 36/ مكية/ عبس/ 80 4667/ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى / 6/ مكية/ الليل/ 92 4668/ وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ/ 43/ مكية/ النمل/ 27 4669/ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ/ 76/ مكية/ النحل/ 16 4670/ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً/ 112/ مكية/ النحل/ 16 4671/ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ/ 11/ مدنية/ التحريم/ 66 4672/ وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ/ 78/ مكية/ يس/ 36 4673/ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ/ 48/ مكية/ فصلت/ 41 4674/ وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ وَعَذاباً أَلِيماً/ 13/ مكية/ المزمل/ 73 4675/ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ/ 29/ مكية/ الواقعة/ 56 4676/ وَطُورِ سِينِينَ/ 2/ مكية/ التين/ 95 4677/ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ/ 40/ مكية/ الواقعة/ 56 4678/ وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ/ 43/ مكية/ الواقعة/ 56

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4679/ وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى / 57/ مدنية/ البقرة/ 2 4680/ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ/ 28/ مكية/ القيامة/ 75 4681/ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوانُ لُوطٍ/ 13/ مكية/ ق/ 50 4682/ وَعاداً وَثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً/ 38/ مكية/ الفرقان/ 35 4683/ وَعاداً وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَساكِنِهِمْ/ 38/ مكية/ العنكبوت/ 29 4684/ وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً/ 63/ مكية/ الفرقان/ 25 4685/ وَعَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ/ 4/ مكية/ ص/ 38 4686/ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ/ 55/ مدنية/ النور/ 23 4687/ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ/ 9/ مدنية/ المائدة/ 5 4688/ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ/ 72/ مدنية/ التوبة/ 9 4689/ وَعَدَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْكُفَّارَ نارَ جَهَنَّمَ/ 68/ مدنية/ التوبة/ 9 4690/ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ/ 6/ مكية/ الروم/ 30 4691/ وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها/ 20/ مدنية/ الفتح/ 48 4692/ وَعَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكافِرِينَ عَرْضاً/ 100/ مدنية/ الكهف/ 18 4693/ عُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا / 18/ مدنية/ التوبة/ 9 4694/ وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا/ 118/ مدنية / التوبة/ 9 4695/ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ/ 9/ مكية/ النحل/ 16 4696/ وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ/ 146/ مكية/ الأنعام/ 6 4697/ وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا ما قَصَصْنا عَلَيْكَ/ 118/ مكية/ النحل/ 16 4698/ وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ/ 16/ مكية/ النحل/ 16 4699/ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها/ 31/ مدنية/ البقرة/ 2 4700/ وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ/ 80/ مكية/ الأنبياء/ 21 4701/ عَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ / 22/ مكية/ المؤمنون/ 23 4702/ وَعِنَباً وَقَضْباً/ 28/ مكية/ عبس/ 80 4703/ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً/ 111/ مكية/ طه/ 20 4704/ وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ/ 59/ مكية/ الأنعام/ 6 4705/ وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ/ 52/ مكية/ ص/ 38 4706/ وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ/ 48/ مكية/ الصافات/ 37

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4707/ وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ/ 25/ مدنية/ القلم/ 68 4708/ وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ/ 32/ مكية/ الواقعة/ 56 4709/ وَفاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ/ 20/ مكية/ الواقعة/ 56 4710/ وَفاكِهَةً وَأَبًّا/ 31/ مكية/ عبس/ 80 4711/ وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً/ 19/ مكية/ النبأ/ 87 4712/ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ/ 12/ مكية/ القمر/ 54 4713/ وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ/ 107/ مكية/ الصافات/ 37 4714/ وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ/ 34/ مكية/ الواقعة/ 56 4715/ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ/ 10/ مكية/ الفجر/ 89 4716/ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ/ 13/ مكية/ المعارج/ 70 4717/ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ/ 19/ مكية/ الشعراء/ 26 4718/ وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ/ 42/ مكية/ المرسلات/ 77 4719/ وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ/ 20/ مكية/ الذاريات/ 51 4720/ وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ/ 4/ مدنية/ الرعد/ 13 4721/ وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ/ 22/ مكية/ الذاريات/ 51 4722/ وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ/ 19/ مكية/ الذاريات/ 51 4723/ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ/ 21/ مكية/ الذاريات/ 51 4724/ وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ/ 43/ مكية/ الذاريات/ 51 4725/ وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ/ 4/ مكية/ الجاثية/ 45 4726/ وَفِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ/ 41/ مكية/ الذاريات/ 51 4727/ وَفِي مُوسى إِذْ أَرْسَلْناهُ إِلى فِرْعَوْنَ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ/ 38/ مكية/ الذاريات/ 51 4728/ وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا/ 190/ مدنية/ البقرة/ 2 4729/ وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ/ 244/ مدنية/ البقرة/ 2 4730/ وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ/ 39/ مدنية/ الأنفال/ 8 4731/ وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ/ 193/ مدنية/ البقرة/ 2 4732/ وَقارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهامانَ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ/ 39/ مكية/ العنكبوت/ 29 4733/ وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ/ 21/ مكية/ الأعراف/ 7 4734/ وَقالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها/ 41/ مكية/ هود/ 11

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4735/ وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها/ 3/ مدنية/ الزلزلة/ 99 4736/ وَقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ/ 30/ مكية/ الفرقان/ 25 4737/ وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ/ 22/ مكية/ إبراهيم/ 14 4738/ وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ/ 51/ مكية/ النحل/ 16 4739/ وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ/ 38/ مكية/ غافر/ 40 4740/ وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ/ 30/ مكية/ غافر/ 40 4741/ وَقالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ/ 21/ مكية/ يوسف/ 12 4742/ وَقالَ الَّذِي نَجا مِنْهُما وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ/ 45/ مكية/ يوسف/ 12 4743/ وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً/ 167/ مدنية/ البقرة/ 2 4744/ وَقالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ/ 33/ مكية/ سبأ/ 34 4745/ وَقالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما عَبَدْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ/ 35/ مكية/ النحل/ 16 4746/ وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ/ 56/ مكية/ الروم/ 30 4747/ وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ/ 80/ مكية/ القصص/ 28 4748/ وَقالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ/ 49/ مكية/ غافر/ 40 4749/ وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذا كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ/ 67/ مكية/ النمل/ 27 4750/ وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ/ 4/ مكية/ الفرقان/ 25 4751/ وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا/ 29/ مكية/ فصلت/ 41 4752/ وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ/ 3/ مكية/ سبأ/ 34 4753/ وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ/ 26/ مكية/ فصلت/ 41 4754/ وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا/ 13/ مكية/ إبراهيم/ 14 4755/ وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا/ 12/ مكية/ العنكبوت/ 29 4756/ وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ/ 11/ مكية/ الأحقاف/ 46 4757/ وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهذَا الْقُرْآنِ/ 31/ مكية/ سبأ/ 34 4758/ وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً/ 32/ مكية/ الفرقان/ 25 4759/ وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ/ 7/ مكية/ سبأ/ 34 4760/ وَقالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ/ 21/ مكية/ الفرقان/ 25 4761/ وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ/ 118/ مدنية/ البقرة/ 2 4762/ وَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً/ 90/ مكية / الأعراف/ 7 (- 24- الوسوعة القرآنية- ج 3)

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4763/ وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ/ 127/ مكية/ الأعراف/ 7 4764/ وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا/ 33/ مكية/ المؤمنون/ 23 4765/ وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ/ 50/ مكية/ يوسف/ 12 4766/ وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي/ 54/ مكية/ يوسف/ 12 4767/ وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ/ 43/ مكية/ يوسف/ 12 4768/ وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً/ 25/ مكية/ العنكبوت/ 29 4769/ وَقالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ/ 99/ مكية/ الصافات/ 37 4770/ وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ/ 60/ مكية/ غافر/ 40 4771/ وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ/ 28/ مكية/ غافر/ 40 4772/ وَقالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ/ 79/ مكية/ يونس/ 10 4773/ وَقالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ/ 26/ مكية/ غافر/ 40 4774/ وَقالَ فِرْعَوْنُ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي/ 38/ مكية/ القصص/ 28 4775/ وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ/ 36/ مكية/ غافر/ 40 4776/ وَقالَ قَرِينُهُ هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ/ 23/ مكية/ ق/ 50 4777/ وَقالَ لِفِتْيانِهِ اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْ/ 62/ مكية/ يوسف/ 12 4778/ وَقالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ/ 42/ مكية/ يوسف/ 12 4779/ وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ/ 248/ مدنية/ البقرة/ 2 4780/ وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً/ 247/ مدنية/ البقرة/ 2 4781/ وَقالَ مُوسى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً/ 8/ مكية/ إبراهيم/ 14 4782/ وَقالَ مُوسى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ/ 27/ مكية/ غافر/ 40 4783/ وَقالَ مُوسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً/ 88/ مكية/ يونس/ 10 4784/ وَقالَ مُوسى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جاءَ بِالْهُدى / 37/ مكية/ القصص/ 28 4785/ وَقالَ مُوسى يا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ/ 104/ مكية/ الأعراف/ 7 4786/ وَقالَ مُوسى يا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا/ 84/ مكية/ يونس/ 10 4787/ وَقالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها/ 30/ مكية/ يوسف/ 12 4788/ وَقالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً/ 26/ مكية/ نوح/ 71 4789/ وَقالَ يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ/ 67/ مكية/ يوسف/ 12 4790/ وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ/ 30/ مدنية/ التوبة/ 9

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4791/ وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ/ 113/ مدنية/ البقرة/ 2 4792/ وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ/ 18/ مدنية/ المائدة/ 5 4793/ وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ/ 64/ مدنية/ المائدة/ 5 4794/ وَقالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ/ 9/ مكية/ القصص/ 28 4795/ وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ/ 39/ مكية/ الأعراف/ 7 4796/ وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ آمِنُوا/ 72/ مدنية/ آل عمران/ 3 4797/ وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ/ 11/ مكية/ القصص/ 27 4798/ وَقالُوا أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ/ 58/ مكية/ الزخرف/ 43 4799/ وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ/ 10/ مكية/ السجدة/ 32 4800/ وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً/ 49/ مكية/ الإسراء/ 17 4801/ وَقالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ/ 52/ مكية/ سبأ/ 34 4802/ وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً/ 88/ مكية/ مريم/ 19 4803/ وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ/ 26/ مكية/ الأنبياء/ 21 4804/ وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 116/ مكية/ القمر/ 2 4805/ وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها/ 5/ مكية/ الفرقان/ 25 4806/ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ/ 34/ مكية/ فاطر/ 35 4807/ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ/ 74/ مكية/ الزمر/ 29 4808/ وَقالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا/ 57/ مكية/ القصص/ 28 4809/ وَقالُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ/ 15/ مكية/ الصافات/ 37 4810/ وَقالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ/ 29/ مكية/ الأنعام/ 6 4811/ وَقالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا/ 67/ مدنية/ الأحزاب/ 33 4812/ وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ/ 16/ مكية/ ص/ 38 4813/ وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ/ 88/ مدنية/ البقرة/ 2 4814/ وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ/ 5/ مكية/ فصلت/ 41 4815/ وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا/ 135/ مدنية/ البقرة/ 2 4816/ وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً/ 23/ مكية/ نوح/ 71 4817/ وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا/ 21/ مكية/ فصلت/ 41 4818/ وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً/ 80/ مدنية/ البقرة/ 2

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4819/ وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً/ 90/ مكية/ الإسراء/ 17 4820/ وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى / 111/ مدنية/ البقرة/ 2 4821/ وَقالُوا لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ ما عَبَدْناهُمْ/ 20/ مكية/ الزخرف/ 43 4822/ وَقالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ ما كُنَّا فِي أَصْحابِ السَّعِيرِ/ 10/ مكية/ الملك/ 67 4823/ وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ/ 50/ مكية / العنكبوت/ 29 4824/ وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ/ 8/ مكية/ الأنعام/ 6 4825/ وَقالُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ/ 37/ مكية/ الأنعام/ 6 4826/ وَقالُوا لَوْلا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ/ 31/ مكية/ الزخرف/ 43 4827/ وَقالُوا لَوْلا يَأْتِينا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ/ 133/ مكية/ طه/ 20 4828/ وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا/ 139/ مكية/ الأنعام/ 6 4829/ وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ/ 62/ مكية/ ص/ 38 4830/ وَقالُوا مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ/ 7/ مكية/ الفرقان/ 25 4831/ وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا/ 24/ مكية/ الجاثية/ 45 4832/ وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها/ 132/ مكية/ الأعراف/ 7 4833/ وَقالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوالًا وَأَوْلاداً وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ/ 35/ مكية/ سبأ/ 34 4834/ وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها/ 138/ مكية/ الأنعام/ 6 4835/ وَقالُوا يا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنا رَبَّكَ/ 49/ مكية/ الزخرف/ 43 4836/ وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ/ 6/ مكية/ الحجر/ 15 4837/ وَقالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ/ 20/ مكية/ الصافات/ 37 4838/ وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلالًا/ 24/ مكية/ نوح/ 71 4839/ وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها/ 10/ مكية/ الشمس/ 91 4840/ وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً/ 14/ مكية/ نوح/ 71 4841/ وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ/ 53/ مكية/ سبأ/ 34 4842/ وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً/ 42/ مدنية/ الرعد/ 13 4843/ وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ/ 46/ مكية/ إبراهيم/ 14 4844/ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ/ 149/ مدنية/ النساء/ 4 4845/ وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً/ 23/ مكية/ الفرقان/ 25 4846/ وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ/ 106/ مكية/ الإسراء/ 17

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4847/ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى / 33/ مدنية/ الأحزاب/ 33 4848/ وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً/ 23/ مكية/ الإسراء/ 17 4849/ وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ/ 4/ مكية/ الإسراء/ 17 4850/ وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ/ 66/ مكية/ الحجر/ 15 4851/ وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً/ 160/ مكية/ الأعراف/ 7 4852/ وَقَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً/ 168/ مدنية/ الأعراف/ 7 4853/ وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ/ 46/ مدنية/ المائدة/ 5 4854/ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ/ 24/ مكية/ الصافات/ 37 4855/ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ/ 105/ مدنية/ التوبة/ 9 4856/ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ/ 29/ مكية/ الكهف/ 18 4857/ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً/ 111/ مكية/ الإسراء/ 17 4858/ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها/ 93/ مكية/ النمل/ 27 4859/ وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ/ 89/ مكية/ الحجر/ 15 4860/ وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً/ 81/ مكية/ الإسراء/ 17 4861/ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ/ 80/ مدنية/ الإسراء/ 17 4862/ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ/ 97/ مكية/ المؤمنون/ 23 4863/ وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ/ 118/ مكية/ المؤمنون/ 23 4864/ وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ/ 29/ مكية/ المؤمنون/ 23 4865/ وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ/ 53/ مكية/ الإسراء/ 17 4866/ وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنَّا عامِلُونَ/ 121/ مكية/ هود/ 11 4867/ وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ/ 31/ مدنية/ النور/ 24 4868/ وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ/ 104/ مكية/ الإسراء/ 17 4869/ وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ/ 35/ مدنية/ البقرة/ 2 4870/ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ/ 14/ مكية/ الواقعة/ 56 4871/ وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ/ 9/ مكية/ غافر/ 40 4872/ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ/ 157/ مدنية/ النساء/ 4 4873/ وَقَوْمُ إِبْراهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ/ 43/ مدنية/ الحج/ 22 4874/ وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْناهُمْ/ 37/ مكية/ الفرقان/ 25

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4875/ وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ/ 46/ مكية/ الذاريات/ 51 4876/ وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى / 52/ مكية/ النجم/ 53 4877/ وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ/ 64/ مكية/ القصص/ 28 4878/ وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ/ 34/ مكية/ الجاثية/ 45 4879/ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً/ 30/ مكية/ النحل/ 16 4880/ وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ/ 39/ مكية/ الشعراء/ 26 4881/ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ/ 92/ مكية/ الشعراء/ 26 4882/ وَقِيلَ مَنْ راقٍ / 27/ مكية/ القيامة/ 75 4883/ وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي/ 44/ مكية/ هود/ 11 4884/ وَقِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ/ 88/ مكية/ الزخرف/ 43 4885/ وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ/ 25/ مكية/ فصلت/ 41 4886/ وَكَأْساً دِهاقاً/ 34/ مكية/ النبأ/ 78 4887/ وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ/ 48/ مكية/ النمل/ 27 4888/ وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالًا/ 34/ مكية/ الكهف/ 18 4889/ وَكانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ/ 55/ مكية/ مريم/ 19 4890/ وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ/ 46/ مكية / الواقعة/ 56 4891/ وَكانُوا يَقُولُونَ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً/ 47/ مكية/ الواقعة/ 56 4892/ وَكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً آمِنِينَ/ 82/ مكية/ الحجر/ 15 4893/ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 105/ مكية/ يوسف/ 12 4894/ وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ/ 60/ مكية/ العنكبوت/ 29 4895/ وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَها وَهِيَ ظالِمَةٌ/ 48/ مدنية/ الحج/ 22 4896/ وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها/ 8/ مدنية/ الطلاق/ 65 4897/ وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ/ 13/ فى الهجرة/ محمد/ 47 4898/ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا/ 146/ مدنية/ آل عمران/ 3 4899/ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ/ 2/ مكية/ الطور/ 52 4900/ وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ/ 45/ مدنية/ المائدة/ 5 4901/ وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً/ 145/ مكية/ الأعراف/ 7 4902/ وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ/ 102/ مكية/ هود/ 110 4903/ وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ/ 21/ مكية/ الكهف/ 18

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4904/ وَكَذلِكَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ/ 47/ مكية/ العنكبوت/ 29 4905/ وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ آياتٍ بَيِّناتٍ/ 16/ مدنية/ الحج/ 22 4906/ وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْماً عَرَبِيًّا/ 37/ مدنية/ الرعد/ 13 4907/ وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا/ 113/ مكية/ طه/ 20 4908/ وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا/ 50/ مكية/ الشورى/ 42 4909/ وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا/ 7/ مكية/ الشورى/ 42 4910/ وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ لِيَتَسائَلُوا بَيْنَهُمْ/ 19/ مكية/ الكهف/ 18 4911/ وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها لِيَمْكُرُوا فِيها/ 123/ مكية/ الأنعام/ 6 4912/ وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ/ 112/ مكية/ الأنعام/ 6 4913/ وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ/ 31/ مكية/ الفرقان/ 25 4914/ وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ/ 143/ مدنية/ البقرة/ 2 4915/ وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا/ 6/ مكية/ غافر/ 40 4916/ وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ/ 137/ مكية/ الأنعام/ 6 4917/ وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ/ 53/ مكية/ الأنعام/ 6 4918/ وَكَذلِكَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ/ 23/ مكية/ الزخرف/ 43 4919/ وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ/ 56/ مكية/ يوسف/ 12 4920/ وَكَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ/ 127/ مكية/ طه/ 20 4921/ وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 75/ مكية/ الأنعام/ 6 4922/ وَكَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ/ 105/ مكية/ الأنعام/ 6 4923/ وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ/ 55/ مكية/ الأنعام/ 6 4924/ وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ/ 174/ مكية/ الأعراف/ 7 4925/ وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ/ 129/ مكية/ الأنعام/ 6 4926/ وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ/ 6/ مكية/ يوسف/ 12 4927/ وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ/ 45/ مكية/ سبأ/ 34 4928/ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى / 9/ مكية/ الليل/ 92 4929/ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ/ 66/ مكية/ الأنعام/ 6 4930/ وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً/ 28/ مكية/ النبأ/ 78 4931/ وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ/ 3/ مكية/ القمر/ 54 4932/ وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ/ 13/ مكية/ الإسراء/ 17

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4933/ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً/ 29/ مكية/ النبأ/ 78 4934/ وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ/ 52/ مكية/ القمر/ 54 4935/ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ/ 53/ مكية/ القمر/ 54 4936/ وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً/ 39/ مكية/ الفرقان/ 25 4937/ وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ/ 120/ مكية/ هود/ 11 4938/ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً/ 95/ مكية/ مريم/ 19 4939/ وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالًا طَيِّباً/ 88/ مدنية/ المائدة/ 5 4940/ وَكَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ/ 6/ مكية/ الزخرف/ 43 4941/ وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ/ 98/ مكية/ مريم/ 19 4942/ وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً/ 74/ مكية/ مريم/ 19 4943/ وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً/ 36/ مكية/ ق/ 50 4944/ وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ/ 17/ مكية/ الإسراء/ 17 4945/ وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَها/ 58/ مكية/ القصص/ 28 4946/ وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً/ 11/ مكية/ الأنبياء/ 21 4947/ وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها/ 4/ مكية/ الأعراف/ 7 4948/ وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً/ 26/ مكية/ النجم/ 53 4949/ وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً/ 7/ مكية/ الواقعة/ 56 4950/ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ/ 45/ مكية/ المدثر/ 74 4951/ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ/ 46/ مكية/ المدثر/ 74 4952/ وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ/ 58/ مكية/ الشعراء/ 26 4953/ وَكَواعِبَ أَتْراباً/ 33/ مكية/ النبأ/ 78 4954/ وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ/ 81/ مكية/ الأنعام/ 6 4955/ وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ/ 21/ مدنية/ النساء/ 4 4956/ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً/ 68/ مكية/ الكهف/ 18 4957/ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ/ 101/ مدنية/ آل عمران/ 3 4958/ وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْراةُ/ 43/ مدنية/ المائدة/ 5 4959/ وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ/ 2/ مكية/ القيامة/ 75 4960/ وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ/ 31/ مكية/ هود/ 11

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4961/ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ/ 21/ مكية/ فاطر/ 35 4962/ وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ/ 20/ مكية / فاطر/ 35 4963/ وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ/ 4/ مكية/ الكافرون/ 109 4964/ وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ/ 3/ مكية/ الكافرون/ 109 4965/ وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ/ 5/ مكية/ الكافرون/ 109 4966/ وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ/ 42/ مكية/ الحاقة/ 69 4967/ وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ/ 5/ مدنية/ النساء/ 4 4968/ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ/ 188/ مدنية/ البقرة/ 2 4969/ وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ/ 121/ مكية/ الأنعام/ 6 4970/ وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ/ 73/ مدنية/ آل عمران/ 3 4971/ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ/ 183/ مكية/ الشعراء/ 26 4972/ وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ/ 94/ مكية/ النحل/ 16 4973/ وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ/ 32/ مدنية/ النساء/ 4 4974/ وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ / 107/ مدنية/ النساء/ 4 4975/ وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ/ 46/ مكية/ العنكبوت/ 29 4976/ وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ/ 29/ مكية/ الإسراء/ 17 4977/ وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا/ 224/ مدنية/ البقرة/ 2 4978/ وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ/ 51/ مكية/ الذاريات/ 51 4979/ وَلا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ/ 18/ مكية/ الفجر/ 89 4980/ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ/ 70/ مكية/ النمل/ 27 4981/ وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ/ 42/ مكية/ إبراهيم/ 14 4982/ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً/ 169/ مدنية/ آل عمران/ 3 4983/ وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ/ 87/ مكية/ الشعراء/ 26 4984/ وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ/ 88/ مكية/ القصص/ 28 4985/ وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ/ 106/ مكية/ يونس/ 10 4986/ وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ/ 113/ مكية/ هود/ 11 4987/ وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى / 18/ مكية/ فاطر/ 35 4988/ وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ/ 108/ مكية/ الأنعام/ 6 4989/ وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ/ 34/ مكية/ فصلت/ 41

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 4990/ وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا/ 95/ مكية/ النحل/ 16 4991/ وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً/ 18/ مكية/ لقمان/ 31 4992/ وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ/ 84/ مدنية/ التوبة/ 9 4993/ وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ/ 52/ مكية/ الأنعام/ 6 4994/ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ وَدَعْ أَذاهُمْ/ 48/ مدنية/ الأحزاب/ 33 4995/ وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ/ 10/ مكية/ القلم/ 68 4996/ وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ/ 151/ مكية/ الشعراء/ 26 4997/ وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ/ 85/ مدنية/ التوبة/ 9 4998/ وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها/ 56/ مكية/ الأعراف/ 7 4999/ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ/ 33/ مدنية/ الإسراء/ 17 5000/ وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ/ 31/ مكية/ الإسراء/ 17 5001/ وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلًا/ 32/ مدنية/ الإسراء/ 17 5002/ وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ / 152/ مدنية/ الأنعام/ 6 5003/ وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ/ 34/ مكية/ الإسراء/ 17 5004/ وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ تُوعِدُونَ/ 86/ مكية/ الأعراف/ 7 5005/ وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ/ 36/ مكية/ الإسراء/ 17 5006/ وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً/ 23/ مكية/ الكهف/ 18 5007/ وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ/ 116/ مكية/ النحل/ 16 5008/ وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ/ 154/ مدنية/ البقرة/ 2 5009/ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ/ 95/ مدنية/ يونس/ 10 5010/ وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً/ 92/ مكية/ النحل/ 16 5011/ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا/ 105/ مدنية/ آل عمران/ 3 5012/ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بَطَراً/ 47/ مدنية/ الأنفال/ 8 5013/ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ/ 21/ مدنية/ الأنفال/ 8 5014/ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ/ 19/ مدنية/ الحشر/ 59 5015/ وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ/ 42/ مدنية/ البقرة/ 2 5016/ وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ/ 131/ مدنية/ طه/ 20 5017/ وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ/ 156/ مكية/ الشعراء/ 26 5018/ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً/ 37/ مكية/ الإسراء/ 17

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5019/ وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ/ 6/ مكية/ المدثر/ 74 5020/ وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ/ 23/ مكية/ سبأ/ 34 5021/ وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ/ 221/ مدنية/ البقرة/ 2 5022/ وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ/ 22/ مدنية/ النساء/ 4 5023/ وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ / 104/ مدنية/ النساء/ 4 5024/ وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ/ 139/ مدنية/ آل عمران/ 3 5025/ وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ/ 235/ مدنية/ البقرة/ 2 5026/ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ/ 101/ مكية/ الشعراء/ 26 5027/ وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ/ 36/ مكية/ الحاقة/ 69 5028/ وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ/ 92/ مدنية/ التوبة/ 9 5029/ وَلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها/ 62/ مكية / المؤمنون/ 23 5030/ وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى / 22/ مدنية/ النور/ 24 5031/ وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً/ 33/ مكية/ الفرقان/ 25 5032/ وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ/ 36/ مكية/ المرسلات/ 77 5033/ وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً/ 80/ مدنية/ آل عمران/ 3 5034/ وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ/ 7/ مدنية/ الجمعة/ 62 5035/ وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ/ 176/ مدنية/ آل عمران/ 3 5036/ وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً/ 65/ مكية/ يونس/ 10 5037/ وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ/ 178/ مدنية/ آل عمران/ 3 5038/ وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ/ 59/ مدنية/ الأنفال/ 8 5039/ وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ/ 180/ مدنية/ آل عمران/ 3 5040/ وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ/ 34/ مكية/ الحاقة/ 69 5041/ وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ/ 3/ مكية/ الماعون/ 107 5042/ وَلا يَخافُ عُقْباها/ 15/ مكية/ الشمس/ 91 5043/ وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ/ 55/ فى الهجرة/ الحج/ 22 5044/ وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً/ 10/ مكية/ المعارج/ 70 5045/ وَلا يَسْتَثْنُونَ/ 18/ مدنية/ القلم/ 68 5046/ وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ/ 192/ مكية/ الأعراف/ 7

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزل/ السورة/ رقم السورة 5047/ وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آياتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ/ 87/ مكية/ القصص/ 28 5048/ وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ/ 62/ مكية/ الزخرف/ 43 5049/ وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ/ 86/ مكية/ الزخرف/ 43 5050/ وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ/ 34/ مكية/ هود/ 11 5051/ وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً/ 121/ مدنية/ التوبة/ 9 5052/ وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ/ 26/ مكية/ الفجر/ 89 5053/ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ/ 57/ مكية/ يوسف/ 12 5054/ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ/ 119/ مدنية/ النساء/ 4 5055/ وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى/ 32/ مكية/ القيامة/ 75 5056/ وَلكِنَّا أَنْشَأْنا قُرُوناً فَتَطاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ/ 45/ مكية/ القصص/ 28 5057/ وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ/ 145/ مدنية/ البقرة/ 2 5058/ وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ/ 8/ مكية/ هود/ 11 5059/ وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْناها مِنْهُ/ 9/ مكية/ هود/ 11 5060/ وَلَئِنْ أَذَقْناهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هذا لِي/ 50/ مكية/ فصلت/ 41 5061/ وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ/ 10/ مكية/ هود/ 11 5062/ وَلَئِنْ أَرْسَلْنا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ/ 51/ مكية/ الروم/ 30 5063/ وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي/ 73/ مدنية/ النساء/ 4 5064/ وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ/ 34/ مكية/ المؤمنون/ 23 5065/ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ/ 65/ مدنية/ التوبة/ 9 5066/ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ/ 61/ مكية/ العنكبوت/ 29 5067/ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ/ 25/ مكية/ لقمان/ 31 5068/ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ/ 9/ مكية/ الزخرف/ 43 5069/ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ/ 38/ مكية/ الزمر/ 39 5070/ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ/ 87/ مكية/ الزخرف/ 43 5071/ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً/ 63/ مكية/ العنكبوت/ 29 5072/ وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ/ 86/ مكية/ الإسراء/ 17 5073/ وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ/ 157/ مدنية/ آل عمران/ 3 5074/ وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ/ 158/ مدنية/ آل عمران/ 3

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5075/ وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا/ 46/ مكية/ الأنبياء/ 21 5076/ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً/ 25/ مكية/ الكهف/ 18 5077/ وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْواباً وَسُرُراً عَلَيْها يَتَّكِؤُنَ/ 34/ مكية/ الزخرف/ 43 5078/ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ/ 96/ مدنية/ البقرة/ 2 5079/ وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ/ 113/ مكية/ الأنعام/ 6 5080/ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ/ 88/ مكية/ ص/ 38 5081/ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ/ 104/ مدنية/ آل عمران/ 3 5082/ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ/ 21/ مكية/ الواقعة/ 56 5083/ وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ/ 152/ مكية/ الصافات/ 37 5084/ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ/ 7/ مكية/ المدثر/ 74 5085/ وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ/ 9/ مكية/ البلد/ 90 5086/ وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ/ 81/ مكية/ الأنبياء/ 21 5087/ وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ/ 12/ مكية/ سبأ/ 34 5088/ وَلَسَوْفَ يَرْضى / 21/ مكية/ الليل/ 92 5089/ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى / 5/ مكية/ الضحى/ 93 5090/ وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عالِمِينَ/ 51/ مكية/ الأنبياء/ 21 5091/ وَلَقَدْ آتَيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ/ 16/ مكية/ الجاثية/ 45 5092/ وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ/ 10/ مكية/ سبأ/ 34 5093/ وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً/ 15/ مكية/ النمل/ 27 5094/ وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ/ 12/ مكية/ لقمان/ 31 5095/ وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ/ 110/ مكية/ هود/ 11 5096/ وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ/ 45/ مكية/ فصلت/ 41 5097/ وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ/ 23/ مكية / السجدة/ 32 5098/ وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ/ 49/ مكية/ المؤمنون/ 23 5099/ وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ/ 43/ مكية/ القصص/ 28 5100/ وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْنا مَعَهُ أَخاهُ هارُونَ/ 35/ مكية/ الفرقان/ 25 5101/ وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ/ 87/ مدنية/ البقرة/ 2 5102/ وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ/ 53/ مكية/ غافر/ 40

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5103/ وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ/ 101/ مكية/ الإسراء/ 17 5104/ وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ/ 48/ مكية/ الأنبياء/ 21 5105/ وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ/ 87/ مدنية/ الحجر/ 15 5106/ وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ/ 40/ مكية/ الفرقان/ 25 5107/ وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ/ 32/ مكية/ الدخان/ 44 5108/ وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ/ 12/ مدنية/ المائدة/ 5 5109/ وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ/ 130/ مكية/ الأعراف/ 7 5110/ وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ/ 76/ مكية/ المؤمنون/ 23 5111/ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ/ 42/ مكية/ الأنعام/ 6 5112/ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً/ 45/ مكية/ النمل/ 27 5113/ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ/ 78/ مكية/ غافر/ 40 5114/ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً/ 38/ مكية/ الرعد/ 13 5115/ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ/ 72/ مكية/ الصافات/ 37 5116/ لَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلى قَوْمِهِمْ / 47/ مكية/ الروم/ 30 5117/ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ/ 10/ مكية/ الحجر/ 15 5118/ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ/ 46/ مكية/ الزخرف/ 43 5119/ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ/ 5/ مكية/ إبراهيم/ 14 5120/ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ/ 96/ مكية/ هود/ 11 5121/ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ/ 23/ مكية/ غافر/ 40 5122/ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ/ 14/ مكية/ العنكبوت/ 29 5123/ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ/ 25/ مكية/ هود/ 11 5124/ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ/ 23/ مكية/ المؤمنون/ 23 5125/ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَإِبْراهِيمَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ/ 26/ مدنية/ الحديد/ 57 5126/ وَلَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها فَكَذَّبَ وَأَبى / 56/ مكية/ طه/ 20 5127/ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ/ 10/ مكية/ الأنعام/ 6 5128/ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ/ 41/ مكية/ الأنبياء/ 21 5129/ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا/ 32/ مدنية/ الرعد/ 13

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5130/ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ/ 62/ مكية/ يس/ 36 5131/ وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ/ 36/ مكية/ القمر/ 54 5132/ وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ/ 99/ مدنية/ البقرة/ 2 5133/ وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ آياتٍ مُبَيِّناتٍ/ 34/ مدنية/ النور/ 24 5134/ وَلَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ/ 51/ مكية/ القمر/ 54 5135/ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا/ 13/ مكية/ يونس/ 10 5136/ وَلَقَدْ أَهْلَكْنا ما حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرى / 27/ مكية/ الأحقاف/ 46 5137/ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ/ 65/ مكية/ الزمر/ 39 5138/ وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي/ 77/ مكية/ طه/ 20 5139/ وَلَقَدْ بَعَثْنا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا/ 36/ مكية/ النحل/ 16 5140/ وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ/ 93/ مكية/ يونس/ 10 5141/ وَلَقَدْ تَرَكْنا مِنْها آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ/ 35/ مكية/ العنكبوت/ 29 5142/ وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ/ 15/ مكية/ القمر/ 54 5143/ وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ/ 41/ مكية/ القمر/ 54 5144/ وَلَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى / 69/ مكية/ هود/ 11 5145/ وَلَقَدْ جاءَكُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ/ 92/ مدنية/ البقرة/ 2 5146/ وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ/ 34/ مكية/ غافر/ 40 5147/ وَلَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ/ 113/ مكية/ النحل/ 16 5148/ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ/ 4/ مكية/ القمر/ 54 5149/ وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ/ 94/ مكية/ الأنعام/ 6 5150/ وَلَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ فَصَّلْناهُ عَلى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً/ 52/ مكية/ الأعراف/ 7 5151/ وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاها لِلنَّاظِرِينَ/ 16/ مكية/ الحجر/ 15 5152/ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ/ 12/ مكية/ المؤمنون/ 23 5153/ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ/ 26/ مكية/ الحجر/ 15 5154/ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ/ 16/ مكية/ ق/ 50 5155/ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ/ 38/ مدنية/ ق/ 50 5156/ وَلَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ/ 17/ مكية/ المؤمنون/ 23 5157/ وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ/ 11/ مكية/ الأعراف/ 7

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5158/ وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ/ 179/ مكية/ الأعراف/ 7 5159/ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ/ 23/ مكية/ التكوير/ 81 5160/ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى / 13/ مكية/ النجم/ 53 5161/ وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذابِي/ 37/ مكية/ القمر/ 54 5162/ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ/ 5/ مكية/ الملك/ 67 5163/ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ/ 171/ مكية/ الصافات/ 37 5164/ وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ/ 38/ مكية/ القمر/ 54 5165/ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ/ 20/ مكية / سبأ/ 34 5166/ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ/ 152/ مدنية/ آل عمران/ 3 5167/ وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ/ 54/ مكية/ الكهف/ 18 5168/ وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا/ 41/ مكية/ الإسراء/ 17 5169/ وَلَقَدْ صَرَّفْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ/ 89/ مكية/ الإسراء/ 17 5170/ وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا/ 50/ مكية/ الفرقان/ 25 5171/ وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ/ 58/ مكية/ الروم/ 30 5172/ وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ/ 27/ مكية/ الزمر/ 39 5173/ وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ/ 71/ مكية/ الصافات/ 37 5174/ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ/ 65/ مدنية/ البقرة/ 2 5175/ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ/ 62/ مكية/ الواقعة/ 56 5176/ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ/ 24/ مكية/ الحجر/ 15 5177/ وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً/ 115/ مكية/ طه/ 20 5178/ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ/ 3/ مدنية/ العنكبوت/ 29 5179/ وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنابَ/ 34/ مكية/ ص/ 38 5180/ وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ/ 17/ مكية/ الدخان/ 44 5181/ وَلَقَدْ قالَ لَهُمْ هارُونُ مِنْ قَبْلُ يا قَوْمِ إِنَّما فُتِنْتُمْ بِهِ/ 90/ مكية/ طه/ 20 5182/ وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ/ 15/ مدنية/ الأحزاب/ 33 5183/ وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ/ 105/ مكية/ الأنبياء/ 21 5184/ وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ/ 80/ مكية/ الحجر/ 15 5185/ وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ/ 18/ مكية/ الملك/ 67

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5186/ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا/ 34/ مكية/ الأنعام/ 6 5187/ وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ/ 70/ مكية/ الإسراء/ 17 5188/ وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ/ 143/ مدنية/ آل عمران/ 3 5189/ وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ/ 10/ مكية/ الأعراف/ 7 5190/ وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ/ 26/ مكية/ الأحقاف/ 46 5191/ وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلى مُوسى وَهارُونَ/ 114/ مكية/ الصافات/ 37 5192/ وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرى / 37/ مكية/ طه/ 20 5193/ وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ/ 75/ مكية/ الصافات/ 37 5194/ وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ/ 30/ مكية/ الدخان/ 44 5195/ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ/ 123/ مدنية/ آل عمران/ 3 5196/ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ/ 97/ مكية/ الحجر/ 15 5197/ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ/ 103/ مكية/ النحل/ 16 5198/ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ/ 24/ مكية/ يوسف/ 12 5199/ وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ/ 51/ مكية/ القصص/ 28 5200/ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ/ 17/ مكية/ القمر/ 54 5201/ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ/ 22/ مكية/ القمر/ 54 5202/ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ/ 32/ مكية/ القمر/ 54 5203/ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ/ 40/ مكية/ القمر/ 54 5204/ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً/ 34/ مكية/ الأعراف/ 7 5205/ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً/ 34/ مدنية/ الحج/ 22 5206/ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ/ 47/ مكية/ يونس/ 10 5207/ وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ/ 33/ مدنية/ النساء/ 4 5208/ وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ/ 19/ مكية/ الأحقاف/ 46 5209/ وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ/ 132/ مكية/ الأنعام/ 6 5210/ لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ / 148/ مدنية/ البقرة/ 2 5211/ وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ/ 179/ مدنية/ البقرة/ 2 5212/ وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ/ 6/ مكية/ النحل/ 16 5213/ وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً فِي صُدُورِكُمْ/ 80/ مكية/ غافر/ 40

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5214/ وَلَكُمْ نِصْفُ ما تَرَكَ أَزْواجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ/ 12/ مدنية/ النساء/ 4 5215/ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى / 4/ مكية/ الضحى/ 93 5216/ وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها/ 180/ مكية/ الأعراف/ 7 5217/ وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ/ 115/ مدنية/ البقرة/ 2 5218/ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 7/ مدنية/ الفتح/ 48 5219/ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 77/ مكية/ النحل/ 16 5220/ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ/ 123/ مكية/ هود/ 11 5221/ وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ/ 109/ مدنية/ آل عمران/ 3 5222/ وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ/ 129/ مدنية/ آل عمران/ 3 5223/ وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ/ 126/ مدنية/ النساء/ 4 5224/ وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ/ 131/ مدنية/ النساء/ 4 5225/ وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ/ 31/ مكية/ النجم/ 53 5226/ وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا/ 132/ مدنية/ النساء/ 4 5227/ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 27/ مكية/ الجاثية/ 45 5228/ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 14/ مدنية/ الفتح/ 48 5229/ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ/ 42/ مدنية / النور/ 24 5230/ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ/ 189/ مدنية/ آل عمران/ 3 5231/ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ/ 49/ مكية/ النحل/ 16 5232/ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 15/ مدنية/ الرعد/ 13 5233/ وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ/ 6/ مكية/ الملك/ 67 5234/ وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ/ 241/ مدنية/ البقرة/ 2 5235/ وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ/ 26/ مكية/ الحاقة/ 69 5236/ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَما كانَ مُنْتَصِراً/ 43/ مكية/ الكهف/ 18 5237/ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ/ 44/ مكية/ المدئر/ 74 5238/ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ/ 4/ مكية/ الإخلاص/ 112 5239/ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكائِهِمْ شُفَعاءُ/ 13/ مكية/ الروم/ 30 5240/ وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ/ 33/ مكية/ العنكبوت/ 29 5241/ وَلَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالُوا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً/ 250/ مدنية/ البقرة/ 2

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5242/ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ/ 22/ مكية/ يوسف/ 12 5243/ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً/ 14/ مكية/ القصص/ 28 5244/ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي/ 22/ مكية/ القصص/ 28 5245/ وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ/ 94/ مكية/ هود/ 11 5246/ وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا هُوداً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ/ 58/ مكية/ هود/ 11 5247/ وَلَمَّا جاءَ عِيسى بِالْبَيِّناتِ قالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ/ 63/ مكية/ الزخرف/ 43 5248/ وَلَمَّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ/ 143/ مكية/ الأعراف/ 7 5249/ وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ/ 31/ مكية/ العنكبوت/ 29 5250/ وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ/ 77/ مكية/ هود/ 11 5251/ وَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ قالُوا هذا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كافِرُونَ/ 30/ مكية/ الزخرف/ 43 5252/ وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ/ 101/ مدنية/ البقرة/ 2 5253/ وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ/ 89/ مدنية/ البقرة/ 2 5254/ وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ قالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ/ 59/ مكية/ يوسف/ 12 5255/ وَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَخاهُ/ 69/ مكية/ يوسف/ 12 5256/ وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ ما كانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ/ 68/ مكية/ يوسف/ 12 5257/ وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ/ 22/ مدنية/ الأحزاب/ 33 5258/ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ بِئْسَما خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي/ 150/ مكية/ الأعراف/ 7 5259/ وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنا رَبُّنا/ 149/ مكية/ الأعراف/ 7 5260/ وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْواحَ/ 154/ مكية/ الأعراف/ 7 5261/ وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ/ 57/ مكية/ الزخرف/ 43 5262/ وَلَمَّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ/ 65/ مكية/ يوسف/ 12 5263/ وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ/ 94/ مكية/ يوسف/ 12 5264/ وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ/ 23/ مكية/ القصص/ 28 5265/ وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قالُوا يا مُوسَى ادْعُ لَنا رَبَّكَ/ 134/ مكية/ الأعراف/ 7 5266/ وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ/ 41/ مكية/ الشورى/ 42 5267/ وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ/ 46/ مدنية/ الرحمن/ 55 5268/ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ/ 43/ مكية/ الشورى/ 42 5269/ وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ/ 120/ مدنية/ البقرة/ 2

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5270/ وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ/ 129/ مدنية/ النساء/ 4 5271/ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها/ 11/ مدنية/ المنافقون/ 63 5272/ وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ/ 95/ مدنية/ البقرة/ 2 5273/ وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ / 39/ مكية/ الزخرف/ 43 5274/ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ/ 155/ مدنية/ البقرة/ 2 5275/ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ/ 31/ مدنية/ محمد/ 47 5276/ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ/ 21/ مكية/ السجدة/ 32 5277/ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ/ 14/ مكية/ إبراهيم/ 14 5278/ وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ/ 24/ مدنية/ الرحمن/ 55 5279/ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ/ 18/ مكية/ الروم/ 30 5280/ وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 37/ مكية/ الجاثية/ 45 5281/ وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ/ 13/ مكية/ الأنعام/ 6 5282/ وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ واصِباً/ 52/ مكية/ النحل/ 16 5283/ وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 19/ مكية/ الأنبياء/ 21 5284/ وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ/ 26/ مكية/ الروم/ 30 5285/ وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً/ 68/ مدنية/ النساء/ 4 5286/ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ/ 14/ مكية/ الشعراء/ 26 5287/ وَلَهُمْ فِيها مَنافِعُ وَمَشارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ/ 73/ مكية/ يس/ 36 5288/ وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ/ 21/ مدنية/ الحج/ 22 5289/ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ/ 71/ مكية / المؤمنون/ 23 5290/ وَلَوْ أَرادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً/ 46/ مدنية/ التوبة/ 9 5291/ وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ / 15/ مكية/ القيامة/ 75 5292/ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ/ 96/ مكية/ الأعراف/ 7 5293/ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ/ 65/ مدنية/ المائدة/ 5 5294/ وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ/ 31/ مدنية/ الرعد/ 13 5295/ وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ ما فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ/ 54/ مكية/ يونس/ 10 5296/ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً/ 47/ مكية/ الزمر/ 29 5297/ وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ/ 27/ مدنية/ لقمان/ 31

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5298/ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقالُوا رَبَّنا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولًا/ 123/ مكية/ طه/ 20 5299/ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ/ 66/ مدنية/ النساء/ 4 5300/ وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتى / 111/ مكية/ الأنعام/ 6 5301/ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ/ 103/ مدنية/ البقرة/ 2 5302/ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ/ 66/ مدنية/ المائدة/ 5 5303/ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ/ 59/ مدنية/ التوبة/ 9 5304/ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ/ 5/ مدنية/ الحجرات/ 49 5305/ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ/ 27/ مدنية/ الشورى/ 42 5306/ وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ/ 12/ مكية/ السجدة/ 32 5307/ وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ/ 51/ مكية/ سبأ/ 34 5308/ وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ/ 27/ مكية/ الأنعام/ 6 5309/ وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ/ 30/ مكية/ الأنعام/ 6 5310/ وَلَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ/ 50/ مدنية/ الأنفال/ 8 5311/ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ/ 44/ مكية/ الحاقة/ 69 5312/ وَلَوْ جاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ/ 97/ مكية/ يونس/ 10 5313/ وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آياتُهُ/ 44/ مكية/ فصلت/ 41 5314/ وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا/ 9/ مكية/ الأنعام/ 6 5315/ وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطارِها ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْها/ 14/ مدنية/ الأحزاب/ 33 5316/ وَلَوْ رَحِمْناهُمْ وَكَشَفْنا ما بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيانِهِمْ/ 75/ مكية/ المؤمنون/ 23 5317/ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً/ 93/ مكية/ النحل/ 16 5318/ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً واحِدَةً/ 8/ مكية/ الشورى/ 42 5319/ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكُوا/ 107/ مكية/ الأنعام/ 6 5320/ وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً/ 99/ مكية/ يونس/ 10 5321/ وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً/ 118/ مكية/ هود/ 11 5322/ وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها/ 13/ مكية/ السجدة/ 32 5323/ وَلَوْ شِئْنا لَبَعَثْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً/ 51/ مكية/ الفرقان/ 25 5324/ وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ/ 176/ مكية/ الأعراف/ 7 5325/ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ/ 23/ مدنية/ الأنفال/ 8

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5326/ وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ/ 14/ مكية/ الحجر/ 15 5327/ وَلَوْ قاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ/ 22/ مدنية/ الفتح/ 48 5328/ وَلَوْ كانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِياءَ/ 81/ مدنية/ المائدة/ 5 5329/ وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ/ 39/ مكية/ الكهف/ 18 5330/ وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا/ 16/ مدنية/ النور/ 24 5331/ وَلَوْلا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ/ 47/ مكية/ القصص/ 28 5332/ وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا/ 74/ مدنية/ الإسراء/ 17 5333/ وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا/ 3/ مدنية/ الحشر/ 59 5334/ وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً/ 33/ مكية/ الزخرف/ 43 5335/ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ / 113/ مكية/ النساء/ 4 5336/ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ/ 14/ مدنية/ النور/ 24 5337/ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ/ 10/ مدنية/ النور/ 24 5338/ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ/ 20/ مدنية/ النور/ 24 5339/ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى/ 129/ مكية/ طه/ 20 5340/ وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ/ 57/ مكية/ الصافات/ 37 5341/ وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ/ 7/ مكية/ الأنعام/ 6 5342/ وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ/ 198/ مكية/ الشعراء/ 26 5343/ وَلَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ/ 30/ مدنية/ محمد/ 47 5344/ وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ/ 60/ مكية/ الزخرف/ 43 5345/ وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ/ 66/ مكية/ يس/ 36 5346/ وَلَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ عَلى مَكانَتِهِمْ/ 67/ مكية/ يس/ 36 5347/ وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْ دَابَّةٍ/ 61/ مكية/ النحل/ 16 5348/ وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ/ 45/ مكية / فاطر/ 35 5349/ وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ/ 11/ مكية/ يونس/ 10 5350/ وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً/ 74/ مكية/ الأنبياء/ 21 5351/ وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ/ 80/ مكية/ الأعراف/ 7 5352/ وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ/ 54/ مكية/ النمل/ 27 5353/ وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ/ 28/ مكية/ العنكبوت/ 29

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5354/ وَلَيالٍ عَشْرٍ/ 2/ مكية/ الفجر/ 89 5355/ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ/ 47/ مدنية/ المائدة/ 5 5356/ وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ/ 13/ مكية/ العنكبوت/ 29 5357/ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً/ 9/ مدنية/ النساء/ 4 5358/ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ/ 18/ مدنية/ النساء/ 4 5359/ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً/ 33/ مدنية/ النور/ 24 5360/ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ/ 94/ فى الهجرة/ الحج/ 22 5361/ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا/ 167/ مدنية/ آل عمران/ 3 5362/ وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ/ 11/ مدنية/ العنكبوت/ 29 5363/ وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ/ 141/ مدنية/ آل عمران/ 3 5364/ وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ/ 39/ مكية/ الروم/ 30 5365/ وَما آتَيْناهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَها/ 44/ مكية/ سبأ/ 34 5366/ وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ/ 53/ مكية/ يوسف/ 22 5367/ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ/ 10/ مكية/ الشورى/ 42 5368/ وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ/ 3/ مكية/ الحاقة/ 69 5369/ وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ/ 5/ مكية/ الهمزة/ 104 5370/ وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ/ 2/ مكية/ الطارق/ 86 5371/ وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ/ 12/ مكية/ البلد/ 90 5372/ وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ/ 3/ مكية/ القارعة/ 101 5373/ وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ/ 8/ مكية/ المطففين/ 83 5374/ وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ/ 27/ مكية/ المدثر/ 74 5375/ وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ/ 19/ مكية/ المطففين/ 83 5376/ وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ/ 2/ مكية/ القدر/ 97 5377/ وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ/ 10/ مكية/ القارعة/ 101 5378/ وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ/ 17/ مكية/ الانفطار/ 82 5379/ وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ/ 14/ مكية/ المرسلات/ 77 5380/ وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنا أَهْلَها بِالْبَأْساءِ/ 94/ مكية/ الأعراف/ 7 5381/ وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها/ 34/ مكية/ سبأ/ 34

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5382/ وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ/ 7/ مكية/ الأنبياء/ 21 5383/ وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ/ 20/ مكية/ الفرقان/ 25 5384/ وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ/ 4/ مكية/ إبراهيم/ 14 5385/ وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ/ 64/ مدنية/ النساء/ 4 5386/ وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ/ 43/ مكية/ النحل/ 16 5387/ وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ/ 109/ مكية/ يوسف/ 12 5388/ وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ/ 25/ مكية/ الأنبياء/ 41 5389/ وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ/ 52/ فى الهجرة/ الحج/ 22 5390/ وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ/ 107/ مكية/ الانبياء/ 21 5391/ وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً/ 28/ مكية/ سبأ/ 34 5392/ وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً/ 56/ مكية/ الفرقان/ 25 5393/ وَما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ/ 23/ مكية/ المطففين/ 83 5394/ وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ/ 109/ مكية/ الشعراء/ 26 5395/ وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ/ 145/ مكية/ الشعراء/ 26 5396/ وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ/ 164/ مكية/ الشعراء/ 26 5397/ وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ/ 180/ مكية/ الشعراء/ 26 5398/ وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ/ 30/ مكية/ الشورى/ 42 5399/ وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ/ 166/ مدنية/ آل عمران/ 3 5400/ وَما أَضَلَّنا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ/ 99/ مكية/ الشعراء/ 26 5401/ وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً/ 36/ مكية/ الكهف/ 18 5402/ وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى / 83/ مكية/ طه/ 20 5403/ وَما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ/ 6/ مدنية/ الحشر/ 59 5404/ وَما أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ/ 103/ مكية/ يوسف/ 12 5405/ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ/ 32/ مكية/ الأنعام/ 6 5406/ ما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ/ 59/ مكية/ القمر/ 54 5407/ وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ/ 5/ مدنية/ البينة/ 98 5408/ وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى / 37/ مكية/ سبأ/ 34 5409/ وَما أَنَا بِطارِدِ الْمُؤْمِنِينَ/ 114/ مكية/ الشعراء/ 26

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5410/ وَما أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ/ 186/ مكية/ الشعراء/ 26 5411/ وَما أَنْتَ بِهادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ/ 53/ مكية/ الروم/ 30 5412/ وَما أَنْتَ بِهادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ/ 81/ مكية/ النمل/ 27 5413/ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ/ 22/ مكية/ العنكبوت/ 29 5414/ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ/ 31/ مكية/ الشورى/ 42 5415/ وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ/ 28/ مكية / يس/ 36 5416/ وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ/ 64/ مكية/ النحل/ 16 5417/ وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ/ 270/ مدنية/ البقرة/ 2 5418/ وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَها مُنْذِرُونَ/ 208/ مكية/ الشعراء/ 26 5419/ وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ/ 4/ مكية/ الحجر/ 15 5420/ وَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَزِينَتُها/ 60/ مكية/ القصص/ 28 5421/ وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ/ 53/ مكية/ النحل/ 16 5422/ وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ/ 4/ مكية/ الأنعام/ 6 5423/ وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ/ 46/ مكية/ يس/ 36 5424/ وَما تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ/ 29/ مكية/ الصافات/ 37 5425/ وَما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ/ 104/ مكية/ يوسف/ 12 5426/ وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً/ 30/ مدنية/ الإنسان/ 76 5427/ وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ/ 29/ مكية/ التكوير/ 81 5428/ وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ/ 4/ مدنية/ البينة/ 98 5429/ وَما تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ/ 14/ مكية/ الشورى/ 42 5430/ وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ/ 61/ مكية/ يونس/ 10 5431/ وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى / 17/ مكية/ طه/ 20 5432/ وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ/ 210/ مكية/ الشعراء/ 26 5433/ وَما تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآياتِ رَبِّنا لَمَّا جاءَتْنا/ 126/ مكية/ الأعراف/ 7 5434/ وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً/ 31/ مكية/ المدثر/ 74 5435/ وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ/ 34/ مكية/ الأنبياء/ 21 5436/ وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ/ 8/ مكية/ الأنبياء/ 21 5437/ وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ/ 126/ مدنية/ آل عمران/ 3

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5438/ وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ/ 10/ مدنية/ الأنفال/ 8 5439/ وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى / 3/ مكية/ الليل/ 92 5440/ وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ/ 56/ مكية/ الذاريات/ 51 5441/ وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما باطِلًا/ 27/ مكية/ ص/ 38 5442/ وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ / 16/ مكية/ الأنبياء/ 21 5443/ وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ/ 85/ مكية/ الحجر/ 15 5444/ وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ/ 38/ مكية/ الدخان/ 44 5445/وَماذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ/ 39/ مدنية/ النساء/ 4 5446/ وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ/ 20/ مكية/ إبراهيم/ 14 5447/ وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ/ 17/ مكية/ فاطر/ 35 5448/ وَما ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ/ 13/ مكية/ النحل/ 16 5449/ وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ/ 22/ مكية/ التكوير/ 81 5450/ وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ/ 101/ مكية/ هود/ 11 5451/ وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ/ 76/ مكية/ الزخرف/ 43 5452/ وَما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيامَةِ/ 60/ مكية/ يونس/ 10 5453/ وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ/ 69/ مكية/ الأنعام/ 6 5454/ وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ/ 69/ مكية/ يس/ 36 5455/ وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى/ 7/ مكية/ عبس/ 80 5456/ وَما عَلَيْنا إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ/ 17/ مكية/ يس/ 36 5457/ وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ/ 91/ مدنية/ الأنعام/ 6 5458/ وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ/ 97/ مكية/ الزمر/ 39 5459/ وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ/ 114/ مدنية/ التوبة/ 9 5460/ وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ/ 115/ مدنية/ التوبة/ 9 5461/ وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ/ 33/ مكية/ الأنفال/ 8 5462/ وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً/ 122/ مدنية/ التوبة/ 9 5463/ وَما كانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً واحِدَةً فَاخْتَلَفُوا/ 19/ مكية/ يونس/ 10 5464/ وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا أَخْرِجُوهُمْ/ 82/ مكية/ الأعراف/ 7 5465/ وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ/ 117/ مكية/ هود/ 11

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5466/ وَما كانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّها رَسُولًا/ 59/ مكية/ القصص/ 28 5467/ وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً/ 35/ مكية/ الأنفال/ 8 5468/ وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا/ 137/ مدنية/ آل عمران/ 3 5469/ وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً/ 51/ مكية/ الشورى/ 42 5470/ وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً/ 92/ مدنية/ النساء/ 4 5471/ وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً/ 36/ مدنية/ الأحزاب/ 33 5472/ وَما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْماً طاغِينَ/ 30/ مكية/ الصافات/ 37 5473/ وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ/ 161/ مدنية/ آل عمران/ 3 5474/ وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ/ 100/ مكية/ يونس/ 10 5475/ وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا/ 145/ مدنية/ آل عمران/ 3 5476/ وَما كانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ/ 21/ مكية/ سبأ/ 34 5477/ وَما كانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِياءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ/ 46/ مكية / الشورى/ 42 5478/ وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللَّهِ/ 37/ مكية/ يونس/ 10 5479/ وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا/ 46/ مكية/ القصص/ 28 5480/ وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ/ 44/ مكية/ القصص/ 28 5481/ وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ/ 48/ مكية/ العنكبوت/ 29 5482/ وَما كُنْتَ تَرْجُوا أَنْ يُلْقى إِلَيْكَ الْكِتابُ/ 86/ مكية/ القصص/ 28 5483/ وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ/ 22/ مكية/ فصلت/ 41 5484/ وَما لا تُبْصِرُونَ/ 39/ مكية/ الحاقة/ 69 5485/ وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى / 19/ مكية/ الليل/ 92 5486/ وَما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ/ 119/ مكية/ الأنعام/ 6 5487/ وَما لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 10/ مدنية/ الحديد/ 57 5488/ وَما لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ/ 8/ مدنية/ الحديد/ 57 5489/ وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ/ 75/ مدنية/ النساء/ 4 5490/ وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا/ 12/ مكية/ إبراهيم/ 14 5491/ وَما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَما جاءَنا مِنَ الْحَقِّ/ 84/ مدنية/ المائدة/ 5 5492/ وَما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ/ 34/ مكية/ الأنفال/ 8 5493/ وَما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ/ 28/ مدنية/ النجم/ 53

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5494/ وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ/ 22/ مكية/ يس/ 36 5495/ وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ/ 144/ مدنية/ آل عمران/ 3 5496/ وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها/ 6/ مكية/ هود/ 11 5497/ وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ/ 38/ مكية/ الأنعام/ 6 5498/ وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ/ 75/ مكية/ النمل/ 27 5499/ وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى / 94/ مكية/ الإسراء/ 17 5500/ وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى / 55/ مكية/ الكهف/ 18 5501/ وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ/ 59/ مكية/ الإسراء/ 17 5502/ وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا/ 54/ مدنية/ التوبة/ 9 5503/ وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ/ 164/ مكية/ الصافات/ 37 5504/ وَما نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ/ 104/ مكية/ هود/ 11 5505/ وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ/ 64/ مكية/ مريم/ 19 5506/ وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ/ 138/ مكية/ الشعراء/ 26 5507/ وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ/ 48/ مكية/ الأنعام/ 6 5508/ وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ/ 56/ مكية/ الكهف/ 18 5509/ وَما نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِها/ 48/ مكية/ الزخرف/ 43 5510/ وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ/ 8/ مكية/ البروج/ 85 5511/ وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ/ 64/ مكية/ العنكبوت/ 29 5512/ وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ/ 16/ مكية/ الانفطار/ 82 5513/ وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ/ 52/ مكية/ القلم/ 68 5514/ وَما هُوَ بِالْهَزْلِ/ 14/ مكية/ الطارق/ 86 5515/ وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ/ 41/ مكية/ الحاقة/ 69 5516/ وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ/ 25/ مكية/ التكوير/ 81 5517/ وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ/ 24/ مكية/ التكوير/ 81 5518/ وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ/ 102/ مكية/ الاعراف/ 7 5519/ وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ/ 5/ مكية/ الشعراء/ 26 5520/ وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ/ 11/ مكية/ الحجر/ 15 5521/ وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ/ 7/ مكية/ الزخرف/ 43 5522/ وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ/ 106/ مكية/ يوسف/ 12

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5523/ وَما يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا/ 36/ مكية/ يونس/ 10 5524/ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى/ 3/ مكية/ عبس/ 80 5525/ وَما يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ/ 56/ مكية/ المدثر/ 74 5526/ وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ/ 22/ مكية/ فاطر/ 35 5527/ وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ/ 19/ مكية/ فاطر/ 35 5528/ وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ/ 58/ مكية/ غافر/ 40 5529/ وَما يَسْتَوِي الْبَحْرانِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ/ 12/ مكية/ فاطر/ 35 5530/ وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى/ 11/ مكية/ الليل/ 92 5531/ وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ/ 115/ مدنية/ آل عمران/ 3 5532/ وَما يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ/ 12/ مكية/ المطففين/ 83 5533/ وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ/ 35/ مكية/ فصلت/ 41 5534/ وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً/ 92/ مكية/ مريم/ 19 5535/ وَما يَنْبَغِي لَهُمْ وَما يَسْتَطِيعُونَ/ 211/ مكية/ الشعراء/ 26 5536/ وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى / 3/ مكية/ النجم/ 53 5537/ وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً ما لَها مِنْ فَواقٍ/ 15/ مكية/ ص/ 38 5538/ وَماءٍ مَسْكُوبٍ/ 31/ مكية/ الواقعة/ 56 5539/ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ/ 171/ مدنية/ البقرة/ 2 5540/ وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ/ 265/ مدنية/ البقرة/ 2 5541/ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ/ 26/ مكية/ إبراهيم/ 14 5542/ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا/ 12/ مدنية/ التحريم/ 66 5543/ وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ/ 27/ مكية/ المطففين/ 83 5544/ وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ/ 50/ مدنية/ آل عمران / 3 5545/ وَمَغانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَها وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً/ 29/ مدنية/ الفتح/ 48 5546/ وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً/ 22/ مكية/ نوح/ 71 5547/ وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ/ 50/ مكية/ النمل/ 27 5548/ وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ/ 54/ مدنية/ آل عمران/ 3 5549/ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ/ 101/ مدنية/ التوبة/ 9 5550/ وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ/ 181/ مكية/ الأعراف/ 7

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5551/ وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ وَاجْتَبَيْناهُمْ/ 87/ مكية/ الأنعام/ 6 5552/ وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ/ 32/ مكية/ الشورى/ 42 5553/ وَمِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ/ 37/ مكية/ فصلت/ 41 5554/ وَمِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ/ 25/ مكية/ الروم/ 30 5555/ وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً/ 21/ مكية/ الروم/ 30 5556/ وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ/ 20/ مكية/ الروم/ 30 5557/ وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ/ 46/ مكية/ الروم/ 30 5558/ وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً/ 29/ مكية/ فصلت/ 41 5559/ وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ/ 22/ مكية/ الروم/ 30 5560/ وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ/ 29/ مكية/ الشورى/ 42 5561/ وَمِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَابْتِغاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ/ 23/ مكية/ الروم/ 30 5562/ وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً/ 24/ مكية/ الروم/ 30 5563/ وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ/ 125/ مدنية/ النساء/ 4 5564/ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صالِحاً/ 33/ مكية/ فصلت/ 41 5565/ وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ/ 19/ مكية/ الإسراء/ 17 5566/ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ/ 5/ مكية/ الأحقاف/ 46 5567/ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ/ 7/ مدنية/ الصف/ 61 5568/ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً/ 18/ مكية/ هود/ 11 5569/ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً/ 68/ مكية/ العنكبوت/ 29 5570/ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ/ 93/ مدنية/ الأنعام/ 6 5571/ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ/ 21/ مكية/ الأنعام/ 6 5572/ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْها/ 22/ مكية/ السجدة/ 32 5573/ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها/ 57/ مكية/ الكهف/ 18 5574/ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ/ 114/ مدنية/ البقرة/ 2 5575/ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً/ 124/ مكية/ طه/ 20 5576/ وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ/ 144/ مكية/ الأنعام/ 6 5577/ وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ/ 99/ مدنية/ التوبة/ 9 5578/ وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ/ 98/ مدنية/ التوبة/ 9

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5579/ وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً/ 142/ مكية/ الأنعام/ 6 5580/ وَمِنَ الشَّياطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ/ 82/ مكية/ الأنبياء/ 21 5581/ وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ/ 14/ مدنية/ المائدة/ 5 5582/ وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا/ 26/ مدنية/ الإنسان/ 76 5583/ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ/ 79/ مدنية/ الإسراء/ 17 5584/ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ/ 40/ مكية/ ق/ 50 5585/ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ/ 49/ مكية/ الطور/ 52 5586/ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً/ 165/ مدنية/ البقرة/ 2 5587/ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ/ 3/ مدنية/ الحج/ 22 5588/ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ/ 8/ مدنية/ الحج/ 22 5589/ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ/ 6/ مكية/ لقمان/ 31 5590/ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ/ 207/ مدنية/ البقرة/ 2 5591/ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ/ 11/ مدنية/ الحج/ 22 5592/ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا/ 204/ مدنية/ البقرة/ 2 5593/ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ/ 8/ مدنية/ البقرة/ 2 5594/ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ/ 10/ مدنية/ العنكبوت/ 29 5595/ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذلِكَ/ 28/ مكية/ فاطر/ 35 5596/ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ/ 75/ مدنية/ آل عمران/ 3 5597/ وَمَنْ تابَ وَعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتاباً/ 71/ مكية/ الفرقان/ 25 5598/ وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً/ 67/ مكية/ النحل/ 16 5599/ وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ/ 90/ مكية/ النمل/ 27 5600/ وَمَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ/ 6/ مدنية/ العنكبوت/ 29 5601/ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ/ 149/ مدنية/ البقرة/ 2 5602/ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ/ 150/ مدنية/ البقرة/ 2 5603/ وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ/ 9/ مكية/ الأعراف/ 7 5604/ وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ/ 103/ مكية/ المؤمنون/ 23 5605/ وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ/ 62/ مدنية/ الرحمن/ 55 5606/ وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ/ 73/ مكية/ القصص/ 28

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5607/ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ/ 4/ مكية / الفلق/ 113 5608/ وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ/ 5/ مكية/ الفلق/ 113 5609/ وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ/ 3/ مكية/ الفلق/ 113 5610/ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ/ 14/ مكية/ المعارج/ 70 5611/ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً/ 12/ مكية/ الأحقاف/ 46 5612/ وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ/ 159/ مكية/ الأعراف/ 7 5613/ وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلًا/ 72/ مكية/ الإسراء/ 17 5614/ وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ/ 23/ مكية/ لقمان/ 31 5615/ وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ / 49/ مكية/ الذاريات/ 51 5616/ وَمَنْ لا يُجِبْ داعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ/ 32/ مكية/ الأحقاف/ 46 5617/ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَعِيراً/ 13/ مدنية/ الفتح/ 48 5618/ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ/ 25/ مدنية/ النساء/ 4 5619/ وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ/ 68/ مكية/ يس/ 36 5620/ وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى / 75/ مكية/ طه/ 20 5621/ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ/ 85/ مدنية/ آل عمران/ 3 5622/ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ/ 56/ مدنية/ المائدة/ 5 5623/ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّما حِسابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ/ 117/ مكية/ المؤمنون/ 23 5624/ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ/ 130/ مدنية/ البقرة/ 2 5625/ وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى / 22/ مكية/ لقمان/ 31 5626/ وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى / 115/ مدنية/ النساء/ 4 5627/ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ/ 44/ مكية/ الشورى/ 42 5628/ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ/ 69/ مدنية/ النساء/ 4 5629/ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ/ 52/ مدنية/ النور/ 24 5630/ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً/ 36/ مكية/ الزخرف/ 23 5631/ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً/ 14/ مدنية/ النساء/ 4 5632/ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً / 110/ مدنية/ النساء/ 4 5633/ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ/ 8/ مدنية/ الزلزلة/ 99 5634/ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ/ 124/ مدنية/ النساء/ 4

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5635/ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً/ 112/ مكية/ طه/ 20 5636/ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً/ 30/ مدنية/ النساء/ 4 5637/ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها/ 93/ مدنية/ النساء/ 4 5638/ وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ/ 29/ مكية/ الأنبياء/ 21 5639/ وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها/ 31/ مدنية/ الأحزاب/ 33 5640/ وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّما يَكْسِبُهُ عَلى نَفْسِهِ / 111/ مدنية/ النساء/ 4 5641/ وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً / 112/ مدنية/ النساء/ 4 5642/ وَمَنْ يُهاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً/ 100/ مدنية/ النساء/ 4 5643/ وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ/ 37/ مكية/ الزمر/ 39 5644/ وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ/ 97/ مكية/ الإسراء/ 17 5645/ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ/ 16/ مدنية/ الأنفال/ 8 5646/ وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى / 20/ مكية/ النجم/ 53 5647/ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ/ 61/ مدنية/ التوبة/ 9 5648/ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ/ 78/ مدنية/ البقرة/ 2 5649/ وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ/ 75/ مدنية/ التوبة/ 9 5650/ وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ/ 40/ مدنية/ يونس/ 10 5651/ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ/ 16/ مدنية/ محمد/ 47 5652/ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً/ 25/ مكية/ الأنعام/ 6 5653/ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ/ 42/ مكية/ يونس/ 10 5654/ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي/ 49/ مدنية/ التوبة/ 9 5655/ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً/ 201/ مدنية/ البقرة/ 2 5656/ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ/ 58/ مدنية/ التوبة/ 2 5657/ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ/ 43/ مكية/ يونس/ 10 5658/ وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً/ 14/ مكية/ المدثر/ 74 5659/ وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالًا يَعْرِفُونَهُمْ/ 48/ مكية/ الأعراف/ 7 5660/ وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ/ 44/ مكية/ الأعراف/ 7 5661/ وَنادى أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ/ 50/ مكية/ الأعراف/ 7 5662/ وَنادى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قالَ يا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ/ 51/ مكية/ الزخرف/ 43 (- 26- الموسوعة القرآنية- ج 3)

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5663/ وَنادى نُوحٌ رَبَّهُ فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي/ 45/ مكية/ هود/ 11 5664/ وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ/ 77/ مكية/ الزخرف/ 43 5665/ وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ/ 104/ مكية/ الصافات/ 37 5666/ وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا/ 52/ مكية/ مريم/ 19 5667/ وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ/ 28/ مكية / القمر/ 54 5668/ وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ/ 51/ مكية/ الحجر/ 15 5669/ وَنَجِّنا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكافِرِينَ/ 86/ مكية/ يونس/ 10 5670/ وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ/ 18/ مكية/ فصلت/ 41 5671/ وَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ/ 76/ مكية/ الصافات/ 37 5672/ وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ/ 71/ مكية/ الأنبياء/ 21 5673/ وَنَجَّيْناهُما وَقَوْمَهُما مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ/ 115/ مكية/ الصافات/ 37 5674/ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلكِنْ لا تُبْصِرُونَ/ 85/ مكية/ الواقعة/ 56 5675/ وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً/ 34/ مكية/ طه/ 20 5676/ وَنَراهُ قَرِيباً/ 7/ مكية/ المعارج/ 70 5677/ وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ وَيَأْتِينا فَرْداً/ 80/ مكية/ مريم/ 19 5678/ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ/ 5/ مكية/ القصص/ 28 5679/ وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً/ 9/ مكية/ ق/ 50 5680/ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ/ 108/ مكية/ الأعراف/ 7 5681/ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ/ 33/ مكية/ الشعراء/ 26 5682/ وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ/ 47/ مكية/ الحجر/ 15 5683/ وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ/ 43/ مكية/ الأعراف/ 7 5684/ وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً/ 75/ مكية/ القصص/ 28 5685/ وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً/ 86/ مكية/ مريم/ 19 5686/ وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا/ 77/ مكية/ الأنبياء/ 21 5687/ وَنَصَرْناهُمْ فَكانُوا هُمُ الْغالِبِينَ/ 116/ مكية/ الصافات/ 37 5688/ وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ/ 47/ مكية/ الأنبياء/ 21 5689/ وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ/ 27/ مكية/ الدخان/ 44 5690/ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ/ 20/ مكية/ ق/ 50

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5691/ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ/ 51/ مكية/ يس/ 36 5692/ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ/ 68/ مكية/ الزمر/ 39 5693/ وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها/ 7/ مكية/ الشمس/ 91 5694/ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ/ 110/ مكية/ الأنعام/ 6 5695/ وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ/ 15/ مكية/ الغاشية/ 88 5696/ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ/ 6/ مكية/ القصص/ 28 5697/ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ/ 82/ مكية/ الإسراء/ 17 5698/ وَنُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنا لَهُ/ 76/ مكية/ الأنبياء/ 21 5699/ وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى / 8/ مكية/ الأعلى/ 87 5700/ وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ/ 3/ مكية/ التين/ 95 5701/ وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ/ 50/ مكية/ الأنبياء/ 21 5702/ وَهذا صِراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً/ 126/ مكية/ الأنعام/ 6 5703/ وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا/ 155/ مكية/ الأنعام/ 6 5704/ وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ/ 92/ مدنية/ الأنعام/ 6 5705/ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ/ 24/ مكية/ الحج/ 22 5706/ وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ/ 10/ مكية/ البلد/ 90 5707/ وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ/ 118/ مكية/ الصافات/ 37 5708/ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ/ 25/ مكية/ مريم/ 19 5709/ وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى / 9/ مكية/ طه/ 20 5710/ وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ/ 21/ مكية/ ص/ 38 5711/ وَهُمْ عَلى ما يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ/ 7/ مكية/ البروج/ 85 5712/ وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيها رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً/ 37/ مكية/ فاطر/ 35 5713/ وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ/ 26/ مكية/ الانعام/ 6 5714/ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ/ 14/ مكية/ البروج/ 85 5715/ وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ/ 18/ مكية/ الأنعام/ 6 5716/ وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً/ 61/ مكية/ الأنعام/ 6 5717/ وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ/ 3/ مكية/ الأنعام/ 6 5718/ وَهُوَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولى وَالْآخِرَةِ/ 70/ مكية/ القصص/ 28

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5719/ وَهُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ/ 66/ مدنية/ الحج/ 22 5720/ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ/ 48/ مكية/ الفرقان/ 25 5721/ وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً/ 99/ مكية/ الأنعام/ 6 5722/ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ/ 141/ مدنية/ الأنعام/ 6 5723/ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ/ 98/ مكية/ الأنعام/ 6 5724/ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ/ 78/ مكية/ المؤمنون/ 23 5725/ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً/ 62/ مكية/ الفرقان/ 25 5726/ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباساً وَالنَّوْمَ سُباتاً/ 47/ مكية/ الفرقان/ 25 5727/ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها/ 97/ مكية/ الأنعام/ 6 5728/ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ/ 165/ مكية/ الأنعام/ 6 5729/ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ/ 73/ مكية/ الأنعام/ 6 5730/ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ/ 7/ مكية/ هود/ 11 5731/ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ/ 33/ مكية/ الأنبياء/ 21 5732/ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً/ 54/ مكية/ الفرقان/ 25 5733/ وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ/ 79/ مكية/ المؤمنون/ 23 5734/ وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا/ 14/ مكية/ النحل/ 16 5735/ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ/ 84/ مكية/ الزخرف/ 43 5736/ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ/ 24/ مدنية/ الفتح/ 48 5737/ وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ وَأَنْهاراً/ 3/ مدنية/ الرعد/ 13 5738/ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ/ 53/ مكية/ الفرقان/ 25 5739/ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ/ 27/ مكية / الروم/ 30 5740/ وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ/ 60/ مكية/ الأنعام/ 6 5741/ وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ/ 80/ مكية/ المؤمنون/ 23 5742/ وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ/ 57/ مكية/ الأعراف/ 7 5743/ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ/ 25/ مدنية/ الشورى/ 42 5744/ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا/ 28/ مكية/ الشورى/ 42 5745/ وَهُوَ بِالْأُفُقِ/ 7/ مكية/ النجم/ 53 5746/ وَهُوَ يَخْشى / 9/ مكية/ عبس/ 80

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5747/ وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ/ 42/ مكية/ هود/ 11 5748/ وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ/ 142/ مكية/ الأعراف/ 7 5749/ وَوالِدٍ وَما وَلَدَ/ 3/ مكية/ البلد/ 90 5750/ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى / 7/ مكية/ الضحى/ 93 5751/ وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى / 8/ مكية/ الضحى/ 93 5752/ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ/ 24/ مكية/ القيامة/ 75 5753/ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ/ 40/ مكية/ عبس/ 80 5754/ وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ/ 16/ مكية/ النمل/ 27 5755/ وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ/ 132/ مدنية/ البقرة/ 2 5756/ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً/ 15/ مدنية/ الأحقاف/ 46 5757/ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً/ 8/ مدنية/ العنكبوت/ 29 5758/ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ/ 14/ مكية/ لقمان/ 31 5759/ وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ/ 49/ مكية/ الكهف/ 18 5760/ وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ/ 2/ مكية/ الشرح/ 94 5761/ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِما يَفْعَلُونَ/ 70/ مكية/ الزمر/ 39 5762/ وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ/ 85/ مكية/ النمل/ 27 5763/ وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ/ 30/ مكية/ ص/ 38 5764/ وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا/ 84/ مكية/ الأنعام/ 6 5765/ وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنا صالِحِينَ/ 72/ مكية/ الأنبياء/ 21 5766/ وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ/ 27/ مكية/ العنكبوت/ 29 5767/ وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا/ 43/ مكية/ ص/ 38 5768/ وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا/ 53/ مكية/ مريم/ 19 5769/ وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا/ 50/ مكية/ مريم/ 19 5770/ وَيا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ/ 19/ مكية/ الأعراف/ 7 5771/ وَيا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ/ 52/ مكية/ هود/ 11 5772/ وَيا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ/ 93/ مكية/ هود/ 11 5773/ وَيا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ/ 32/ مكية/ غافر/ 40 5774/ وَيا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ/ 85/ مكية/ هود/ 11

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5775/ وَيا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مالًا/ 29/ مكية/ هود/ 11 5776/ وَيا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي/ 89/ مكية/ هود/ 11 5777/ وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ/ 41/ مكية/ غافر/ 40 5778/ وَيا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ/ 30/ مكية/ هود/ 11 5779/ وَيا قَوْمِ هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها/ 64/ مكية/ هود/ 11 5780/ وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ/ 27/ مدنية/ الرحمن/ 55 5781/ وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ/ 18/ مدنية/ النور/ 24 5782/ يَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى / 11/ مكية/ الأعلى/ 87 5783/ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ/ 57/ مكية/ النحل/ 16 5784/ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ ما يَكْرَهُونَ/ 62/ مكية/ النحل/ 16 5785/ وَيَجْعَلُونَ لِما لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْناهُمْ/ 56/ مكية/ النحل/ 16 5786/ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ/ 82/ مكية/ يونس/ 10 5787/ وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَما هُمْ مِنْكُمْ/ 56/ مدنية/ التوبة/ 9 5788/ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً/ 109/ مكية/ الإسراء/ 17 5789/ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ/ 6/ مدنية/ محمد/ 47 5790/ وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهاداتٍ/ 8/ مدنية/ النور/ 24 5791/ وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ/ 11/ مكية/ الإسراء/ 17 5792/ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلى مَنْ يَشاءُ/ 15/ مدنية/ التوبة/ 9 5793/ وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ/ 6/ مدنية/ سبأ/ 34 5794/ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ/ 3/ مدنية/ الطلاق/ 65 5795/ يُرِيكُمْ آياتِهِ فَأَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ / 81/ مكية/ غافر/ 40 5796/ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً/ 86/ مكية/ مريم/ 19 5797/ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً/ 105/ مكية/ طه/ 20 5798/ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي/ 85/ مكية/ الإسراء/ 17 5799/ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً/ 222/ مدنية/ البقرة/ 2 5800/ وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً/ 83/ مدنية/ الكهف/ 18 5801/ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ/ 13/ مدنية/ الرعد/ 13 5802/ وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ/ 26/ مكية/ الشورى/ 420

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5803/ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ/ 6/ مدنية/ الرعد/ 13 5804/ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ/ 47/ مدنية/ الحج/ 22 5805/ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَوْلا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجاءَهُمُ/ 53/ مكية/ العنكبوت/ 29 5806/ وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ/ 127/ مدنية/ النساء/ 4 5807/ وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ/ 53/ مكية/ يونس/ 10 5808/ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي/ 26/ مكية/ طه/ 20 5809/ وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلًا/ 17/ مدنية/ الإنسان/ 76 5810/ وَيَصْلى سَعِيراً/ 12/ مكية/ الانشقاق/ 84 5811/ وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّما مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ/ 38/ مكية / هود/ 11 5812/ وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي/ 13/ مكية/ الشعراء/ 26 5813/ وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا/ 15/ مدنية/ الإنسان/ 76 5814/ وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً/ 8/ مدنية/ الإنسان/ 76 5815/ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ/ 24/ مكية/ الطور/ 52 5816/ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ/ 19/ مدنية/ الإنسان/ 76 5817/ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ/ 18/ مكية/ يونس/ 10 5818/ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً/ 73/ مكية/ النحل/ 16 5819/ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ/ 55/ مكية/ الفرقان/ 25 5820/ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً/ 71/ مدنية/ الحج/ 22 5821/ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ/ 6/ مدنية/ الفتح/ 48 5822/ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ/ 48/ مدنية/ آل عمران/ 3 5823/ وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ/ 35/ مكية/ الشورى/ 42 5824/ وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا/ 66/ مكية/ مريم/ 19 5825/ وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا/ 53/ مدنية/ المائدة/ 5 5826/ وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ/ 20/ مدنية/ محمد/ 48 5827/ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا/ 43/ مدنية/ الرعد/ 13 5828/ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ/ 7/ مدنية/ الرعد/ 13 5829/ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ/ 27/ مكية/ الرعد/ 13 5830/ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنا/ 47/ مدنية/ النور/ 24

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5831/ وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ/ 36/ مكية/ الصافات/ 37 5832/ وَيَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا/ 108/ مكية/ الإسراء/ 17 5833/ وَيَقُولُونَ طاعَةٌ فَإِذا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ/ 81/ مدنية/ النساء/ 4 5834/ وَيَقُولُونَ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ/ 20/ مكية/ يونس/ 10 5835/ وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ/ 28/ مكية/ السجدة/ 32 5836/ وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ/ 48/ مكية/ يونس/ 10 5837/ وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ/ 38/ مكية/ الأنبياء/ 21 5838/ وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ/ 71/ مكية/ النمل/ 27 5839/ وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ/ 29/ مكية/ سبأ/ 34 5840/ وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ/ 48/ مكية/ يس/ 36 5841/ وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ/ 25/ مكية/ الملك/ 67 5842/ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ/ 46/ مدنية/ آل عمران/ 3 5843/ وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ/ 7/ مكية/ الجاثية/ 45 5844/ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ/ 1/ مكية/ الهمزة/ 104 5845/ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ/ 1/ مكية/ المطففين/ 83 5846/ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ/ 15/ مكية/ المرسلات/ 77 5847/ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ/ 19/ مكية/ المرسلات/ 77 5848/ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ/ 24/ مكية/ المرسلات/ 77 5849/ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ/ 28/ مكية/ المرسلات/ 77 5850/ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ/ 34/ مكية/ المرسلات/ 77 5851/ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ/ 37/ مكية/ المرسلات/ 77 5852/ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ/ 40/ مكية/ المرسلات/ 77 5853/ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ/ 45/ مكية/ المرسلات/ 77 5854/ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ/ 47/ مكية/ المرسلات/ 77 5855/ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ/ 49/ مكية/ المرسلات/ 77 5856/ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ/ 10/ مكية/ المطففين/ 83 5857/ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ/ 12/ مكية/ نوح/ 71 5858/ وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ/ 7/ مدنية/ الماعون/ 107

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5859/ وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ/ 61/ مكية/ الزمر/ 39 5860/ وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً/ 4/ مكية/ الكهف/ 18 5861/ وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً/ 3/ مدنية/ الفتح/ 48 5862/ وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً/ 9/ مكية/ الانشقاق/ 84 5863/ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ/ 60/ مكية/ الزمر/ 39 5864/ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلًا/ 25/ مكية/ الفرقان/ 25 5865/ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ/ 12/ مكية/ الروم/ 30 5866/ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ/ 55/ مكية/ الروم/ 30 5867/ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ/ 14/ مكية/ الروم/ 30 5868/ وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ/ 89/ مكية/ النحل/ 16 5869/ وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا/ 84/ مكية/ النحل/ 16 5870/ وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا/ 83/ مكية/ النمل/ 27 5871/ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ/ 22/ مكية/ الأنعام/ 6 5872/ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ/ 28/ مكية/ يونس/ 10 5873/ وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً/ 47/ مكية/ الكهف/ 18 5874/ وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ/ 19/ مكية/ فصلت/ 41 5875/ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ/ 40/ مكية/ سبأ/ 34 5876/ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ/ 128/ مكية/ الأنعام/ 6 5877/ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنَ النَّهارِ/ 45/ مكية/ يونس/ 10 5878/ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ/ 17/ مكية/ الفرقان/ 25 5879/ وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ/ 20/ مكية/ الأحقاف/ 46 5880/ وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ/ 34/ مكية/ الأحقاف/ 46 5881/ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا/ 27/ مكية/ الفرقان/ 25 5882/ وَيَوْمَ يَقُولُ نادُوا شُرَكائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ/ 52/ مكية / الكهف/ 18 5883/ وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ/ 62/ مكية/ القصص/ 28 5884/ وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ/ 74/ مكية/ القصص/ 28 5885/ وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ ماذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ/ 65/ مكية/ القصص/ 28 5886/ وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ/ 87/ مكية/ النمل/ 27

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة (الياء) 5887/ يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ/ 45/ مكية/ مريم/ 18 5888/ يا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ ما لَمْ يَأْتِكَ/ 43/ مكية/ مريم/ 19 5889/ يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ/ 44/ مكية/ مريم/ 19 5890/ يا إِبْراهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هذا إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ/ 76/ مكية/ هود/ 11 5891/ يا أُخْتَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ/ 28/ مكية/ مريم/ 19 5892/ يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ/ 15/ مدنية/ المائدة/ 5 5893/ يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ/ 19/ مدنية/ المائدة/ 5 5894/ يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ/ 171/ مدنية/ النساء/ 4 5895/ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ/ 65/ مدنية/ آل عمران/ 3 5896/ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ/ 70/ مدنية/ آل عمران/ 3 5897/ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ/ 71/ مدنية/ آل عمران/ 3 5898/ يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ/ 27/ مكية/ الفجر/ 89 5899/ يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ/ 6/ مكية/ الانشقاق/ 84 5900/ يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ/ 6/ مكية/ الانفطار/ 82 5901/ يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً/ 51/ مكية/ المؤمنون/ 23 5902/ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ/ 67/ مدنية/ المائدة/ 5 5903/ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ/ 41/ مدنية/ المائدة/ 5 5904/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ/ 136/ مدنية/ النساء/ 4 5905/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ/ 70/ مدنية/ الأحزاب/ 33 5906/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ/ 102/ مدنية/ آل عمران/ 3 5907/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ/ 28/ مدنية/ الحديد/ 57 5908/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ/ 35/ مدنية/ المائدة/ 5 5909/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا/ 278/ مدنية/ البقرة/ 2 5910/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ/ 119/ مدنية/ التوبة/ 9 5911/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ/ 18/ مدنية/ الحشر/ 59 5912/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ/ 12/ مدنية/ الحجرات/ 49 5913/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً/ 208/ مدنية/ البقرة/ 2

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5914/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى/ 282/ مدنية/ البقرة/ 2 5915/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ/ 9/ مدنية/ المجادلة/ 58 5916/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ/ 10/ مدنية/ الممتحنة/ 60 5917/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا/ 94/ مدنية/ النساء/ 4 5918/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا/ 6/ مدنية/ المائدة/ 5 5919/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا/ 11/ مدنية/ المجادلة/ 58 5920/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً/ 15/ مدنية/ الأنفال/ 8 5921/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا/ 45/ مدنية/ الأنفال/ 8 5922/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً/ 12/ مدنية/ المجادلة/ 58 5923/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ/ 49/ مدنية/ الأحزاب/ 33 5924/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ/ 9/ مدنية/ الجمعة/ 62 5925/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً/ 41/ مدنية/ الأحزاب/ 33 5926/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ/ 11/ مدنية/ المائدة/ 5 5927/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ/ 9/ مدنية/ الأحزاب/ 33 5928/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا/ 77/ مدنية/ الحج/ 22 5929/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ/ 24/ مدنية/ الأنفال/ 8 5930/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ/ 153/ مدنية/ البقرة/ 2 5931/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا/ 200/ مدنية/ آل عمران/ 3 5932/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ/ 59/ مدنية/ النساء/ 4 5933/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ/ 33/ مدنية/ محمد/ 47 5934/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ/ 20/ مدنية/ الأنفال/ 8 5935/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً/ 29/ مدنية/ الأنفال/ 8 5936/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ/ 149/ مدنية/ آل عمران/ 3 5937/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً/ 100/ مدنية/ آل عمران/ 3 5938/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ/ 7/ مدنية/ محمد/ 47 5939/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا/ 6/ مدنية/ الحجرات/ 49 5940/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ/ 254/ مدنية/ البقرة/ 2 5941/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ/ 267/ مدنية/ البقرة/ 2

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5942/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَالرُّهْبانِ/ 34/ مدنية/ التوبة/ 9 5943/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ/ 14/ مدنية/ التغابن/ 64 5944/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ/ 90/ مدنية/ المائدة/ 5 5945/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ/ 28/ مدنية / التوبة/ 9 5946/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ/ 1/ مدنية/ المائدة/ 5 5947/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً/ 8/ مدنية/ التحريم/ 66 5948/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ/ 71/ مدنية/ النساء/ 4 5949/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ/ 106/ مدنية/ المائدة/ 5 5950/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ/ 105/ مدنية/ المائدة/ 5 5951/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ/ 123/ مدنية/ التوبة/ 9 5952/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً/ 6/ مدنية/ تحريم/ 66 5953/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ/ 183/ مدنية/ البقرة/ 2 5954/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى / 178/ مدنية/ البقرة/ 2 5955/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ / 172/ مدنية/ البقرة/ 2 5956/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ/ 14/ مدنية/ الصف/ 61 5957/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ/ 135/ مدنية/ النساء/ 4 5958/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ/ 8/ مدنية/ المائدة/ 5 5959/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً/ 130/ مدنية/ آل عمران/ 3 5960/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ/ 29/ مدنية/ النساء/ 4 5961/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى / 264/ مدنية/ البقرة/ 2 5962/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ/ 21/ مدنية/ النور/ 24 5963/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ/ 23/ مدنية/ التوبة/ 9 5964/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ/ 144/ مدنية/ النساء/ 4 5965/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً/ 57/ مدنية/ المائدة/ 5 5966/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ/ 51/ مدنية/ المائدة/ 5 5967/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ/ 118/ مدنية/ آل عمران/ 3 5968/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ/ 1/ مدنية/ الممتحنة/ 60 5969/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ/ 13/ مدنية/ الممتحنة/ 60

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5970/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ/ 87/ مدنية/ المائدة/ 5 5971/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ/ 2/ مدنية/ المائدة/ 5 5972/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ/ 27/ مدنية/ الأنفال/ 8 5973/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ/ 53/ مدنية/ الأحزاب/ 33 5974/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ/ 27/ مدنية/ النور/ 24 5975/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ/ 2/ مدنية/ الحجرات/ 49 5976/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ/ 101/ مدنية/ المائدة/ 5 5977/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ/ 7/ مدنية/ التحريم/ 66 5978/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ/ 95/ مدنية/ المائدة/ 5 5979/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ/ 1/ مدنية/ الحجرات/ 49 5980/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى / 43/ مدنية/ النساء/ 4 5981/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا/ 104/ مدنية/ البقرة/ 2 5982/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى / 69/ مدنية/ الأحزاب/ 33 5983/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا/ 156/ مدنية/ آل عمران/ 3 5984/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ/ 9/ مدنية/ المنافقون/ 63 5985/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً/ 19/ مدنية/ النساء/ 4 5986/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ/ 11/ مدنية/ الحجرات/ 49 5987/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ/ 2/ مدنية/ الصف/ 61 5988/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ/ 94/ مدنية/ المائدة/ 5 5989/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ/ 58/ مدنية/ النور/ 24 5990/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ/ 38/ مدنية/ التوبة/ 9 5991/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ/ 54/ مدنية/ المائدة/ 5 5992/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ/ 10/ مدنية/ الصف/ 61 5993/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا/ 47/ مدنية/ النساء/ 4 5994/ يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ/ 1/ مكية/ المدثر/ 74 5995/ يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ/ 1/ مكية/ المزمل/ 73 5996/ يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ/ 1/ مدنية/ النساء/ 4 5997/ يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ/ 1/ مدنية/ الحج/ 22

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 5998/ يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً/ 33/ مكية/ لقمان/ 31 5999/ يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ/ 3/ مكية/ فاطر/ 35 6000/ يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ/ 21/ مدنية/ البقرة/ 2 6001/ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ/ 5/ مدنية/ الحج/ 22 6002/ يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ/ 15/ مكية/ فاطر/ 35 6003/ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ/ 5/ مكية/ فاطر/ 35 6004/ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى / 13/ مدنية/ الحجرات/ 49 6005/ يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ/ 73/ مدنية/ الحج/ 22 6006/ يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ/ 57/ مكية/ يونس/ 10 6007/ يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ/ 170/ مدنية/ النساء/ 4 6008/ يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ/ 174/ مدنية/ النساء/ 4 6009/ يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالًا طَيِّباً/ 168/ مكية/ البقرة/ 2 6010/ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ/ 1/ مدنية / الأحزاب/ 33 6011/ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ/ 12/ مدنية/ الممتحنة/ 60 6012/ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ/ 1/ مدنية/ الطلاق/ 65 6013/ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ/ 50/ مدنية/ الأحزاب/ 33 6014/ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً/ 45/ مدنية/ الأحزاب/ 33 6015/ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ/ 73/ مدنية/ التوبة/ 9 6016/ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ/ 9/ مدنية/ التحريم/ 66 6017/ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ/ 65/ مدنية/ الأنفال/ 8 6018/ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ/ 64/ مدنية/ الأنفال/ 8 6019/ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ/ 28/ مدنية/ الاحزاب/ 33 6020/ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ/ 59/ مدنية/ الاحزاب/ 33 6021/ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى / 70/ مدنية/ الانفال/ 8 6022/ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ/ 1/ مدنية/ التحريم/ 66 6023/ يا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ/ 35/ مكية/ الأعراف/ 7 6024/ يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ/ 31/ مكية/ الأعراف/ 7 6025/ يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ/ 26/ مكية/ الأعراف/ 7

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 6026/ يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ/ 27/ مكية/ الأعراف/ 7 6027/ يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ/ 40/ مدنية/ البقرة/ 2 6028/ يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ/ 47/ مدنية/ البقرة/ 2 6029/ يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ/ 122/ مدنية/ البقرة/ 2 6030/ يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ/ 80/ مكية/ طه/ 20 6031/ يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ/ 87/ مكية/ يوسف/ 12 6032/ يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ/ 17/ مكية/ لقمان/ 31 6033/ يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ/ 16/ مكية/ لقمان/ 31 6034/ يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ/ 30/ مكية/ يس/ 36 6035/ يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ/ 26/ مكية/ ص/ 38 6036/ يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى / 7/ مكية/ مريم/ 19 6037/ يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ / 39/ مكية/ يوسف/ 12 6038/ يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً/ 41/ مكية/ يوسف/ 12 6039/ يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ/ 68/ مكية/ الزخرف/ 43 6040/ يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ / 56/ مكية/ العنكبوت/ 29 6041/ يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ/ 21/ مدنية/ المائدة/ 5 6042/ يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ/ 39/ مكية/ غافر/ 40 6043/ يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً/ 51/ مكية/ هود/ 11 6044/ يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ/ 29/ مكية/ غافر/ 40 6045/ يا قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ/ 31/ مكية/ الأحقاف/ 46 6046/ يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ/ 27/ مكية/ الحاقة/ 69 6047/ يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ/ 43/ مدنية/ آل عمران/ 3 6048/امَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ / 139/ مكية/ الأنعام/ 6 6049/ يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا/ 33/ مدنية/ الرحمن/ 55 6050/ يا مُوسى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ/ 9/ مكية/ النمل/ 27 6051/ يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ/ 32/ مدنية/ الأحزاب/ 33 6052/ يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ/ 30/ مدنية/ الأحزاب/ 33 6053/ يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا/ 28/ مكية/ الفرقان/ 25

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 6054/ يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا/ 12/ مكية/ مريم/ 19 6055/ يَأْتُوكَ بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ/ 112/ مكية/ الأعراف/ 7 6056/ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ/ 37/ مكية/ الشعراء/ 26 6057/ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ/ 266/ مكية/ البقرة/ 2 6058/ يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ/ 9/ مكية/ الذاريات/ 51 6059/ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ/ 114/ مدنية/ آل عمران/ 3 6060/ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ/ 21/ مدنية/ التوبة/ 9 6061/ يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ/ 11/ مكية/ المعارج/ 70 6062/ يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ/ 17/ مكية/ إبراهيم/ 14 6063/ يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْراً/ 103/ مكية/ طه/ 20 6064/ يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ/ 23/ مكية/ الطور/ 52 6065/ يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ/ 59/ مكية/ النحل/ 16 6066/ يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ/ 15/ مكية/ البلد/ 90 6067/ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ/ 27/ مكية/ إبراهيم/ 14 6068/ يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ/ 6/ مدنية/ الأنفال/ 8 6069/ يَحْذَرُ الْمُنافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ/ 64/ مدنية/ التوبة/ 9 6070/ يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ/ 3/ مكية/ الهمزة/ 104 6071/ يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا/ 20/ مدنية/ الأحزاب/ 33 6072/ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ/ 62/ مدنية/ التوبة/ 9 6073/ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ/ 74/ مدنية/ التوبة/ 9 6074/ يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ/ 96/ مدنية/ التوبة/ 9 6075/ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ/ 9/ مدنية/ البقرة/ 2 6076/ يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ/ 50/ مكية/ النحل/ 16 6077/ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ/ 74/ مدنية/ آل عمران/ 3 6078/ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ/ 19/ مكية/ الروم/ 30 6079/ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ/ 7/ مكية/ الطارق/ 86 6080/ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ/ 22/ مدنية/ الرحمن/ 55 6081/ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ/ 5/ مكية/ السجدة/ 32

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 6082/ يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ/ 31/ مدنية/ الإنسان/ 76 6083/ يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ/ 13/ مدنية / الحج/ 22 6084/ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُ وَما لا يَنْفَعُهُ/ 12/ مدنية/ الحج/ 32 6085/ يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ آمِنِينَ/ 55/ مكية/ الدخان/ 44 6086/ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا/ 6/ مكية/ مريم/ 19 6087/ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً/ 11/ مكية/ نوح/ 71 6088/ يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ/ 35/ مدنية/ الرحمن/ 55 6089/ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً/ 28/ مدنية/ النساء/ 4 6090/ يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ/ 26/ مدنية/ النساء/ 4 6091/ يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَماذا تَأْمُرُونَ/ 35/ مكية/ الشعراء/ 26 6092/ يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَماذا تَأْمُرُونَ/ 110/ مكية/ الأعراف/ 7 6093/ يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها/ 37/ مدنية/ المائدة/ 5 6094/ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ/ 32/ مدنية/ التوبة/ 9 6095/ يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ/ 8/ مدنية/ الصف/ 61 6096/ يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ/ 1/ مكية/ يس/ 36 6097/ يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ/ 6/ مكية/ القيامة/ 75 6098/ يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ/ 63/ مدنية/ الأحزاب/ 33 6099/ يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ/ 153/ مدنية/ النساء/ 4 6100/ يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ/ 29/ مدنية/ الرحمن/ 55 6101/ يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ/ 12/ مكية/ الذاريات/ 51 6102/ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ/ 1/ مدنية/ الأنفال/ 8 6103/ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ/ 189/ مدنية/ البقرة/ 2 6104/ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ/ 219/ مدنية/ البقرة/ 2 6105/ يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها/ 42/ مكية/ النازعات/ 79 6106/ يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي/ 187/ مكية/ الأعراف/ 7 6107/ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ/ 217/ مدنية/ البقرة/ 2 6108/ يَسْئَلُونَكَ ماذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ/ 4/ مدنية/ المائدة/ 5 6109/ يَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ/ 215/ مدنية/ البقرة/ 2

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 6110/ يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ/ 1/ مدنية/ الجمعة/ 62 6111/ يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ/ 1/ مدنية/ التغابن/ 64 6112/ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ/ 20/ مكية/ الأنبياء/ 21 6113/ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ/ 171/ مدنية/ آل عمران/ 3 6114/ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ / 108/ مدنية/ النساء/ 4 6115/ يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها/ 18/ مكية/ الشورى/ 42 6116/ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ/ 54/ مكية/ العنكبوت/ 29 6117/ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ/ 176/ مدنية/ النساء/ 4 6118/ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ/ 25/ مكية/ المطففين/ 83 6119/ يَسْمَعُ آياتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً/ 8/ مكية/ الجاثية/ 45 6120/ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ/ 21/ مكية/ المطففين/ 83 6121/ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ/ 71/ مدنية/ الأحزاب/ 33 6122/ يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ/ 15/ مكية/ الانفطار/ 82 6123/ يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ/ 20/ مدنية/ الحج/ 22 6124/ يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً/ 69/ مدنية/ الفرقان/ 25 6125/ يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ/ 71/ مكية/ الزخرف/ 43 6126/ يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ/ 45/ مكية/ الصافات/ 37 6127/ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ/ 17/ مكية/ الواقعة/ 56 6128/ يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ/ 44/ مدنية/ الرحمن/ 55 6129/ يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ/ 94/ مدنية/ التوبة/ 9 6130/ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً/ 120/ مدنية/ النساء/ 4 6131/ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ/ 21/ مكية/ العنكبوت/ 29 6132/ يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ/ 41/ مدنية/ الرحمن/ 55 6133/ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ/ 83/ مكية/ النحل/ 16 6134/ يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ/ 17/ مدنية/ النور/ 24 6135/ يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ/ 19/ مكية/ غافر/ 40 6136/ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ/ 76/ مدنية/ الحج/ 22 6137/ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً/ 110/ مكية/ طه/ 20

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 6138/ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ/ 28/ مكية/ الأنبياء/ 21 6139/ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ/ 4/ مدنية/ التغابن/ 64 6140/ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها/ 2/ مكية/ سبأ/ 34 6141/ يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا/ 7/ مكية/ الروم/ 30 6142/ يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ/ 12/ مكية/ الانفطار/ 82 6143/ يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ/ 13/ مكية/ سبأ/ 34 6144/ يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ/ 11/ مكية/ الدخان/ 44 6145/ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ/ 12/ مدنية/ الصف/ 61 6146/ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى/ 4/ مكية/ نوح/ 71 6147/ يَفْقَهُوا قَوْلِي/ 28/ مكية/ طه/ 20 6148/ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ/ 98/ مكية/ هود/ 11 6149/ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ/ 44/ مكية/ النور/ 24 6150/ يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ/ 10/ مكية/ القيامة/ 75 6151/ يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ/ 52/ مكية/ الصافات/ 37 6152/ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالًا لُبَداً/ 6/ مكية/ البلد/ 90 6153/ يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي/ 24/ مكية/ الفجر/ 89 6154/ يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ/ 10/ مكية/ النازعات/ 79 6155/ يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ/ 8/ مدنية/ المنافقون/ 63 6156/ يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ/ 20/ مكية/ البقرة/ 2 6157/ يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقابِلِينَ/ 53/ مكية / الدخان/ 44 6158/ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ/ 223/ مكية/ الشعراء/ 26 6159/ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ/ 276/ مدنية/ البقرة/ 2 6160/ يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ/ 39/ مدنية/ الرعد/ 13 6161/ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ/ 17/ مدنية/ الحجرات/ 49 6162/ يُنادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قالُوا بَلى / 14/ مدنية/ الحديد/ 57 6163/ يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ / 13/ مكية/ القيامة/ 75 6164/ يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنابَ/ 11/ مكية/ النحل/ 16 6165/ يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ/ 2/ مكية/ النحل/ 16

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 6166/ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً/ 2/ مكية/ الجن/ 72 6167/ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ/ 16/ مدنية/ المائدة/ 5 6168/ يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا/ 29/ مكية/ يوسف/ 12 6169/ يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنا فِي سَبْعِ بَقَراتٍ سِمانٍ/ 46/ مكية/ يوسف/ 12 6170/ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ/ 11/ مدنية/ النساء/ 4 6171/ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً/ 7/ مدنية/ الإنسان/ 76 6172/ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ/ 13/ مكية/ فاطر/ 35 6173/ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ/ 6/ مدنية/ الحديد/ 57 6174/ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها/ 111/ مكية/ النحل/ 16 6175/ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ/ 48/ مكية/ إبراهيم/ 14 6176/ يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ/ 9/ مكية/ الطارق/ 86 6177/ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ/ 106/ مدنية/ آل عمران/ 3 6178/ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً/ 30/ مدنية/ آل عمران/ 3 6179/ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ/ 12/ مدنية/ الحديد/ 57 6180/ يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ/ 14/ مكية/ المزمل/ 73 6181/ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ/ 6/ مكية/ النازعات/ 79 6182/ يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ / 2/ مدنية/ الحج/ 22 6183/ يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً/ 44/ مكية/ ق/ 50 6184/ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ/ 24/ مدنية/ النور/ 24 6185/ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ/ 66/ مدنية/ الأحزاب/ 33 6186/ يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ/ 8/ مكية/ المعارج/ 70 6187/ يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً/ 9/ مكية/ الطور/ 52 6188/ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ/ 33/ مكية/ غافر/ 40 6189/ يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ/ 19/ مكية/ الانفطار/ 82 6190/ يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ/ 46/ مكية/ الطور/ 52 6191/ يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ/ 41/ مكية/ الدخان/ 44 6192/ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ/ 52/ مكية/ غافر/ 40 6193/ يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ/ 88/ مكية/ الشعراء/ 26

6194/ يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون/ 16/ مكية/ الدخان/ 44 6195/ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً/ 85/ مكية/ مريم/ 19 6196/ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ/ 71/ مكية/ الإسراء/ 17 6197/ يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ/ 104/ مكية/ الأنبياء/ 21 6198/ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ/ 30/ مكية/ ق/ 50 6199/ يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ/ 16/ مكية/ غافر/ 40 6200/ يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ/ 13/ مكية/ الذاريات/ 51 6201/ يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ/ 105/ مكية/ هود/ 11 6202/ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ/ 18/ مدنية/ المجادلة/ 58 6203/ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا/ 6/ مدنية/ المجادلة/ 58 6204/ يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى / 35/ مكية/ النازعات/ 79 6205/ يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ/ 109/ مدنية/ المائدة/ 5 6206/ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ/ 9/ مدنية/ التغابن/ 64 6207/ يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ/ 35/ مدنية/ التوبة/ 9 6208/ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً/ 43/ مكية/ المعارج/ 70 6209/ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ/ 52/ مكية/ الإسراء/ 17 6210/ يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا/ 13/ مكية/ الطور/ 52 6211/ يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ/ 22/ مكية/ الفرقان/ 25 6212/ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ/ 48/ مكية/ القمر/ 54 6213/ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ/ 42/ مكية/ ق/ 50 6214/ يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ / 55/ مكية/ العنكبوت/ 29 6215/ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ/ 34/ مكية/ عبس/ 80 6216/ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا نَقْتَبِسْ/ 13/ مدنية/ الحديد/ 57 6217/ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا/ 38/ مكية/ النبأ/ 78 6218/ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ/ 6/ مكية/ المطففين/ 83 6219/ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ/ 42/ مكية/ القلم/ 78 6220/ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ/ 4/ مكية/ القارعة/ 101 6221/ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً/ 18/ مكية/ النبأ/ 78

رقم مسلسل/ الآية/ رقم الآية/ مكان النزول/ السورة/ رقم السورة 6222/ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً/ 102/ مكية/ طه/ 20 6223/ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها/ 4/ مدنية/ الزلزلة/ 99 6224/ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ/ 18/ مكية/ الحاقة/ 69 6225/ يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ/ 109/ مكية/ طه/ 20 6226/ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ/ 108/ مكية/ طه/ 20 6227/ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ/ 6/ مدنية/ الزلزلة/ 99 6228/ يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ/ 42/ مدنية/ النساء/ 4 6229/ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ/ 25/ مدنية/ النور/ 24 ملاحظة: هذا العدد تنقصه أرقام قليلة جاءت محمولة على غيرها، أعنى مشارا إليها برقم واحد لاتفاقها مع المحمولة عليها.

الجزء الرابع

الجزء الرابع الباب الثامن وجوه الاعراب فى القران - 1- الاستفتاح بسم الله الرّحمن الرّحيم كسرت الباء من «بسم الله» لتكون حركتها مشبهة لعملها، وحذفت الألف خطا لكثرة الاستعمال، أو تخففا، ولا تحذف إلا فى «بسم» فقط، فإن دخلت على «اسم» غير «الباء» لم يجز الحذف. وموضع «بسم» رفع عند البصريين، على إضمار مبتدأ، تقديره: ابتدائى بسم الله، فالباء على هذا متعلقة بالخبر الذي قامت «الباء» مقامه، تقديره: ابتدائى ثابت، أو مستقر، بسم الله. ولا يحسن تعلق الباء بالمصدر الذي هو مضمر، لأنه يكون داخلا فى صلته، فيبقى الابتداء بغير خبر. وقال الكوفيون: «بسم الله» ، فى موضع نصب على إضمار فعل، تقديره: ابتدأت بسم الله، فالباء على هذا متعلقة بالفعل المحذوف. «الله» ، أصله: «إلاه» ، ثم دخلت الألف واللام فصار: «الإلاه» ، فخففت الهمزة بإلقاء حركتها على اللام الأولى، ثم أدغمت الأولى فى الثانية. وقيل: أصله «لاه» ، ثم دخلت الألف واللام عليه فلزمتا للتعظيم، ووجب الإدغام لسكون الأول من المثلين - 1- سورة الحمد 2- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ «السورة» ، يحتمل أن يكون معناها: الرفعة، من: سورة البناء، فلا يجوز همزها، ويحتمل أن يكون معناها: قطعة من القرآن، من قولك: أسأرت فى الإناء، أي: أبقيت فيه بقية، فيجوز همزها على هذا. وقد أجمع القراء على ترك همزها، فتحتمل الوجهين جميعا. «الحمد لله» : الحمد، رفع بالابتداء، و «لله» الخبر. والابتداء عامل معنوى غير ملفوظ به. ويجوز نصبه على المصدر. وكسرت اللام فى «لله» كما كسرت «الباء» فى «بسم» . وقال سيبويه: أصل اللام أن تكون مفتوحة، بدلالة انفتاحها مع المضمر، والإضمار يرد الأشياء إلى أصولها، وإنما كسرت مع الظاهر، للفرق بينها وبين لام التأكيد، وهى متعلقة بالخبر الذي قامت مقامه، والتقدير: الحمد ثابت لله، أو مستقر، وشبهه.

«رب العالمين» : يجوز نصبه على النداء، أو على المدح، ويجوز رفعه على تقدير: هو رب العالمين، ولكن لا يقرأ إلا بما روى وصح عن الثقات المشهورين عن الصحابة والتابعين. 4- مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ «ملك يوم الدين» يجوز فيه ما جاز في «رب العالمين» . و «يوم الدين» ، ظرف جعل مفعولا على لسعة، فلذلك أضيف إليه «ملك» ، وكذلك فى قراءة من قرأ «مالك» بألف. وأما من قرأ «ملك» ، فلا بد من تقدير مفعول محذوف، تقديره: ملك يوم الدين الفصل، أو القضاء ونحوه 5- إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ «إياك نعبد» : إياك، اسم مضمر أضيف إلى الكاف، ولا يعلم اسم مضمر أضيف غيره. وقيل: «الكاف» الاسم، و «ايا» أتى بها لتعتمد الكاف عليها، إذ لا تقوم بنفسها. وقال المبرد: ايا، اسم مبهم أضيف للتخصيص، ولا يعرف اسم مبهم أضيف غيره. وقال الكوفيون: إياك، بكماله: اسم مضمر، ولا يعرف اسم مضمر متغير آخره غير هذا، فتقول: إياه، وإياها، وإياكم. وهو منصوب ب «نعبد» ، مفعول مقدم، ولو تأخر لم ينفصل ولصار «كافا» متصلة، فقلت: نعبدك. «نستعين» ، أصله: نستعون، لأنه من «العون» ، فألقيت حركة الواو على العين، فانكسرت العين وسكنت الواو، فانقلبت ياء، لإنكسار ما قبلها. 6- اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ «اهدنا» : دعاء وطلب وسؤال، ومجراه فى الإعراب مجرى الأمر، وهو يتعدى إلى مفعولين، وهما هنا: والصراط، ويجوز الاقتصار على أحدهما. «المستقيم» : أصله: المستقوم، فانتقلت حركة الواو إلى الساكن الصحيح قبلها، فأصبحت الواو ساكنة بعد كسر، فقلبت ياء. 7- صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ «صراط الّذين أنعمت عليهم» ، بدل من «الصراط» الأول، و «الذين» اسم مبهم مبنى ناقص يحتاج إلى صلة وعائد، وهو غير معرب فى الواحد والجمع، ويعرب فى التثنية. و «أنعمت عليهم» صلة «الذين» ، و «الهاء والميم» عائد. «غير المغضوب» : غير، اسم مبهم، إلا أنه أعرب للزومه الإضافة، وخفض على البدل ب «الذين» ،

- 2 - سورة البقرة

أو على النعت لهم، إذ لا يقصد قصد أشخاص بأعيانهم، فجروا مجرى النكرة، فجاز أن يكون «غير» نعتا لهم، ومن أصل «غير» أنها نكرة وإن أضيفت إلى معرفة، لأنها لا تدل على شىء معين. وإن شئت خفضت «غير» على البدل من الهاء، أو نصبتها على الحال من الهاء والميم فى «عليهم» ، أو من «الذين» إذ لفظهما لفظ المعرفة. وإن شئت نصبته على الاستثناء المنقطع عند البصريين. ومنعه الكوفيون لأجل دخول «لا» . وإن شئت نصبته على إضمار «أعنى» . «عليهم» ، فى موضع رفع، مفعول لم يسم فاعله ل «المغضوب» ، لأنه بمعنى: الذين غضب عليهم ولا ضمير فيه، إذ لا يتعدى إلا بحرف جر، فلذلك لم يجمع. «ولا الضّالين» : لا، زائدة للتوكيد، عند البصريين، وبمعنى «غير» عند الكوفيين. ومن العرب من يبدل من الحرف الساكن، الذي قبل المشدد، همزة، فيقول: ولا الضألين، وبه قرأ أيوب السختياني. - 2- سورة البقرة 1- الم «آلم» : أحرف مقطعة محكية، لا تعرب إلا أن يخبر عنها أو يعطف بعضها على بعض. وموضع «ألم» نصب على معنى: اقرأ «آلم» . ويجوز أن يكون موضعها رفعا على معنى: هذا آلم، أو ذلك، أو هو. ويجوز أن يكون موضعها خفضا، على قول من جعله قسما. والفراء يجعل «الم» ابتداء، و «ذلك» الخبر، وأنكره الزجاج. 2- ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ «ذلك» ، فى موضع رفع على إضمار مبتدأ، أو على الابتداء وتضمر الخبر، و «ذا» اسم مبهم مبنى. والاسم عند الكوفيين الذال، والألف زيدت لبيان الحركة والتقوية. و «ذلك» ، بكماله، هو الاسم عند البصريين، وجمعه: أولاء.

واللام فى «ذلك» ، لام التأكيد، دخلت لتدل على بعد المشار إليه، وقيل: دخلت لتدل على أن «ذا» ليس بمضاف إلى «الكاف» ، وكسرت اللام للفرق بينها وبين لام الملك، وقيل: كسرت لسكونها وسكون الألف قبلها. والكاف، للخطاب، لا موضع لها من الإعراب، لأنها لا تخلو أن تكون فى موضع رفع أو نصب أو خفض، فلا يجوز أن تكون فى موضع رفع، لأنه لا رافع قبلها، وليست «الكاف» من علامات المضمر المرفوع، ولا يجوز أن تكون فى موضع نصب، إذ لا عامل قبلها ينصبها، ولا يجوز أن تكون فى موضع خفض، لأن ما قبلها لا يضاف، وهو المبهم، فلما بطلت الوجوه الثلاثة علم أنها للخطاب لا موضع لها فى الإعراب. «الكتاب» ، بدل من «ذا» ، أو عطف بيان، أو خبر «ذلك» . «لا ريب فيه» : لا مرية، و «لا ريب» ، كاسم واحد، ولذلك بنى «ريب» على الفتح، لأنه مع «لا» كخمسة عشر، وهو فى موضع رفع خبر «ذلك» . «هدى» : فى موضع نصب على الحال من «ذا» ، أو من «الكتاب» ، أو من المضمر المرفوع فى «فيه» ، والعامل فيه، إذا كان حالا من «ذا» أو من «الكتاب» ، معنى الإشارة، فإن كان حالا من المضمر المرفوع فى «فيه» ، فالعامل فيه معنى الاستقرار، و «فيه» ، الخبر، فتقف على هذا القول على «ريب» . ويجوز أن يكون مرفوعا على إضمار مبتدأ، أو على أنه خبر «ذلك» ، أو على أنه خبر بعد خبر. «المتقين» ، وزنه: المفتعلين، وأصله: الموتقين، ثم أدغمت الواو فى الياء فصارت ياء مشددة، وأسكنت الياء الأولى استثقالا للكسرة عليها، ثم حذفت لسكونها وسكون ياء الجمع بعدها. 3- الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ «الذين يؤمنون بالغيب» : «الذين» فى موضع خفض نعت «للمتقين» ، أو بدل منهم، أو فى موضع نصب على إضمار: «أعنى» ، أو فى موضع رفع، أو فى موضع إضمار مبتدأ، أو على الابتداء والخبر. «يقيمون» : أصله: يقومون، بعد حذف الهمزة، ثم ألقيت حركة الواو على القاف، وانكسرت وانقلبت الواو ياء، لسكونها أو لانكسار ما قبلها، ووزنه يفعلون، مثل: يؤمنون. «الصّلاة» : أصلها: صلوة، دل عليه قولهم «صلوات» ، فوزنها فعلة. 5- أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ «أولئك» : خبر «الذين» ، أو مبتدأ، إن لم يجعل «الذين» مبتدأ، والخبر «على هدى» .

«هدى» ، مقصور منصرف، وزنه «فعل» ، وأصله «هدى» ، فلما تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، والألف ساكنة والتنوين ساكن، فحذفت الألف لالتقاء الساكنين، وصار التنوين تابعا لفتحة الدال، فلا يتغير فى كل الوجوه، وكذلك العلة فى جميع ما كان مثله. «أولئك» : اسم مبهم للجماعة، وهو مبنى على الكسر لا يتغير، وبنى لمشابهة الحروف، و «الكاف» للخطاب، ولا موضع لها من الإعراب، وواحد «أولئك» : ذاك، وإن كان للمؤنث فواحده: «ذى» ، أو: «تى» 6- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ «سواء عليهم» : ابتداء، وما بعده من ذكر الإنذار خبره، والجملة خبر «إن» ، و «الذين» اسم «إن» ، وصلته: «كفروا» . «أأنذرتهم» : الألف ألف تسوية، لأنها أوجبت أن الإنذار لمن سبق له فى علم الله الشقاء، أي: فسواء عليه الإنذار وتركه، سواء عليهم لا يؤمنون أبدا ولفظه (أ) لفظ الاستفهام، ولذلك أتت بعدها «أم» . ويجوز أن يكون «سواء» خبر، وما بعده فى موضع رفع بفعله. هو «سواء» . ويجوز أن يكون خبر «أن» : لا يؤمنون. 7- خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ «وعلى سمعهم» : إنما وحد ولم يجمع كما جمعت «القلوب» ، و «الأبصار» لأنه مصدر. وقيل: تقديره: وعلى مواضع سمعهم. «غشاوة» رفع بالابتداء، والخبر «وعلى أبصارهم» ، والوقف على «سمعهم» حسن. وقد قرأ عاصم بالنصب على إضمار فعل، كأنه قال: وجعل على أبصارهم غشاوة، والوقف على «سمعهم» يجوز فى هذه القراءة، وليس كحسنه فى قراءة من رفع. 8- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ «ومن النّاس» : فتحت نون «من» للقائها الساكن، وهو لام التعريف، وكان الفتح أولى بها من الكسر لانكسار الميم مع كثرة الاستعمال. وأصل «الناس» ، عند سيبويه: الأناس، ثم حذفت الهمزة، كحذفها فى «إلاه» ، ودخلت لام التعريف. وقيل: بل أصله: ناس، لقول العرب فى التصغير: نويس. قال الكسائي: هما لغتان. «من يقول» : فى موضع رفع بالابتداء، وما قبله خبره.

و «يقول» وزنه: يفعل، وأصله: «يقول» ، ثم ألقيت حركة الواو على القاف، لأنها قد اعتلت فى «قال» . «آمن» : المدة أصلها همزة ساكنة، وأصله أأمن، ثم أبدلت من الهمزة الساكنة ألفا لانفتاح ما قبلها «الآخر» : المدة، ألف زائدة، لبناء «فاعل» ، وليس أصلها همزة. «وما هم بمؤمنين» : هم، اسم «ما» ، و «مؤمنين» الخبر، و «الباء» زائدة، دخلت عند البصريين لتأكيد النفي، وهى عند الكوفيين دخلت جوابا لمن قال: إن زيدا لمنطلق. 9- يُخادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ «يخادعون اللَّه» : يجوز أن يكون حالا من «من» ، فلا يوقف دونه، ويجوز أن يكون لا موضع له من الإعراب فيوقف دونه. 10- فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً، وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ «فى قلوبهم مرض» : ابتداء وخبر. «ولهم عذاب أليم» : ابتداء وخبر. و «أليم» ، فعيل بمعنى مفعول، أي: مؤلم. «بما كانوا يكذبون» : الباء، متعلقة بالاستقرار، أي: وعذاب مؤلم مستقر لهم بكونهم يكذبون بما أتى به نبيهم. و «ما» والفعل مصدر. و «يكذبون» خبر كان. 11- وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ «وإذا قيل لهم» : إذا، ظرف، فمن النحويين من أجاز أن يكون العامل فيه «قيل» ، ومنهم من منعه، وقدر فعلا مضمرا، يدل عليه الكلام، يعمل فى «إذا» وكذلك قياس ما هو مثله. ويجوز أن يكون العامل «قالوا» ، وهو جواب «إذا» . و «قيل» ، أصلها: قول، على «فعل» ، ثم نقلت حركة الواو إلى القاف، فانقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها. «نحن مصلحون» : ابتداء وخبر، و «ما» فى «إنما» كافة ل «إن» عن العمل و «نحن» اسم مضمر مبنى، ويقع للاثنين والجماعة والمخبرين عن أنفسهم، وللواحد الجليل القدر. 12- أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ «هم المفسدون» : ابتداء وخبر «إن» . ويجوز أن تكون «هم» فاصلة لا موضع لها من الإعراب، أو: تكون توكيدا للهاء والميم فى «إنهم» ، و «المفسدون» الخبر.

13- وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ «كما آمن» : الكاف، موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره: قالوا أنؤمن إيمانا مثل ما آمن السفهاء وكذلك الكاف الأولى. 15- اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ «يعمهون» : حال من المضمر المنصوب فى «يمدهم» . 16- أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ «اشتروا» : أصله «اشتريوا» ، فقلبت الياء ألفا. وقيل: أسكنت استخفافا. والأول أحسن، وأجرى على الأصول، ثم حذفت فى الوجهين، لسكونها وسكون واو الجمع بعدها، وحركت الواو فى «اشتروا» لالتقاء الساكنين. واختير لها الضم للفرق بين واو الجمع والواو الأصلية، نحو: استقاموا. وقال الفراء: حركت بمثل حركة الياء المحذوفة قبلها. وقال ابن كيسان: الضمة فى الواو أخف من الكسر، فلذلك اختيرت، إذ هى من جنسها. وقال الزجاج: اختير لها الضم إذ هى واو جمع، فضمت كما ضمت النون فى «نحن» ، إذ هو جمع أيضا. وقد قرىء بالكسر على الأصل. وأجاز الكسائي همزها لانضمامها، وفيه بعد. وقد قرئت بفتح الواو، استخفافا. 17- مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ «أضاءت ما حوله» : ما، فى موضع نصب ب «أضاءت» . و «النار» فاعله، وهى مضمرة فى «أضاءت» . «ولا يبصرون» : فى موضع الحال من الهاء والميم فى «تركهم» . 18- صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ «صمّ» : مرفوع على إضمار مبتدأ، وكذلك ما بعده. ويجوز نصب ذلك كله على الحال من المضمر فى «تركهم» ، وهى قراءة ابن مسعود وحفص. ويجوز النصب أيضا على إضمار «أعنى» . «فهم لا يرجعون» ابتداء وخبر فى موضع الحال أيضا من المضمر فى «تركهم» . 19- أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ «كصيّب» : أصله: صيوب، على وزن «فيعل» ، ثم أدغمت الواو فى الياء، ويجوز التخفيف فى الباء. وقال الكوفيون: هو فعيل، أصله: صويب، ثم أدغم. ويلزمهم الإدغام فى: طويل، وعويل وذلك لا يجوز.

«فيه ظلمات» ، ابتداء وخبر مقدم، والجملة فى موضع النعت ل «الصيب» ، والكاف من «كصيب» فى موضع رفع عطف على الكاف فى قوله: «كمثل الذي» ، أو هى فى موضع رفع خبر لقوله «مثلهم» تقديره: مثلهم مثل الذي استوقد نارا، أو مثل صيب. وإن شئت أضمرت مبتدأ تكون الكاف خبره تقديره: أو مثلهم مثل صيب. «يجعلون» : فى موضع الحال من المضمر فى «تركهم» أي: تركهم فى ظلمات غير مبصرين غير عاقلين جاعلين أصابعهم. وإن شئت جعلت هذه الأحوال منقطعة عن الأول مستأنفة، فلا يكون لها موضع من الإعراب. وقد قيل: إن «يجعلون» حال من المضمر فى «فيه» ، وهو يعود على «الصيب» كأنه قال: جاعلين أصابعهم فى آذانهم من صواعقه يعنى: الصيب. «حذر الموت» : مفعول من أجله. «واللَّه محيط» : ابتداء وخبر. وأصل: «محيط» : محيط، ثم ألقيت حركة الياء على الحاء. 20- يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ «يكاد البرق» : يكاد، فعل للمقاربة، إذا لم يكن معه نفى قارب الوقوع ولم يقع، نحو هذا، وإذا صحبه نفى فهو واقع بعد إبطاء، نحو قوله «فذبحوها وما كادوا يفعلون» الآية: 71 أي: فعلوا الذبح بعد إبطاء. و «كاد» : الذي للمقاربة أصله: «كود» و «يكاد: يكود» ، فقلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، كخاف يخاف. «كلّما» : نصب على الظرف ل «مشوا» . وإذا كانت «كلما» ظرفا فالعامل فيها الفعل الذي هو جواب لها، وهو «مشوا» لأن فيها معنى الشرط، فهى تحتاج إلى جواب، ولا يعمل فيها «أضاء» لأنها فى صلة «ما» . 21- يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ «يا أيّها النّاس» : أي، منادى مفرد مضموم. و «الناس» نعت له. ولا يجوز نصب «الناس» عند أكثر النحويين، لأنه نعت لا يجوز حذفه، فهو المنادى فى المعنى، كأنه قال: يا ناس. وأجاز المازني نصبه على الموضع، كما يجوز: يا زيد الظريف، على الموضع. 22- وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً.. «خليفة» : فعيلة بمعنى: فاعلة، أي: يخلف بعضهم بعضا. 23- قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ «وأعلم ما تبدون» : يجوز أن يكون «أعلم» فعلا، ويجوز أن يكون اسما، بمعنى: عالم، فيكون «ما» فى موضع

خفض بإضافة «أعلم» إليها، كما يضاف اسم الفاعل. ويجوز تقدير التنوين فى اسم الفاعل، لكنه لا ينصرف، فيكون «ما» فى موضع نصب. والكلام فى «أعلم» الثانية كالكلام فى «أعلم» الأولى، كما تقول فى «هؤلاء حواج بيت اللَّه» فينصب «بيتا» يقدر التنوين فى «حواج» . 32- قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ «سبحانك» منصوب على المصدر. والتسبيح: التنزيه للَّه من السوء. فهو يؤدى معنى: «نسبحك تسبيحا» أي: ننزهك ونبرئك. «إنّك أنت العليم الحكيم» : إن شئت جعلت «أنت» فى موضع نصب تأكيدا للكاف، وإن شئت جعلتها مرفوعة، مبتدأة، و «العليم» خبرها، وهى وخبرها خبر «إن» . وإن شئت جعلتها فاصلة لا موضع لها من الإعراب، و «الحكيم» نعت ل «العليم» . وإن شئت جعلته خبرا بعد خبر «إن» . 34- وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى ... «للملائكة» : هو جمع «ملك» وأصل «ملك» : مألك، ثم قلبت الهمزة فردت فى موضع اللام فصارت: ملاك. فأصل وزنه «مفعل» ، مقلوب إلى «معفل» . ثم ألقيت حركة الهمزة على اللام فصارت «ملك» ، فلما جمع رد إلى أصله بعد القلب. فلذلك وقعت الهمزة بعد اللام فى «ملائكة» ، ولو جمع على أصله قبل القلب لقيل: مآلك، على مفاعل. «إلّا إبليس» : إبليس، نصب على الاستثناء المنقطع، ولم ينصرف لأنه أعجمى معرفة. وقال أبو عبيدة: هو عربى مشتق من «أبلس» ، إذا يئس من الخير، لكنه لا نظير له فى الأسماء، وهو معرفة فلم ينصرف لذلك. 35- وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ «آدم» : أفعل، مشتق من الأدمة، وهو اللون، فلم ينصرف لأنه معرفة، وأصله الصفة، وهو على وزن الفعل. وقيل: هو مشتق من أديم الأرض، وهو وجهها، وهذا بعيد لأنه يحتمل أن يكون وزنه فاعلا، كطابق. يجب صرفه إذ ليس فيه من معنى الصفة شىء، و «أفعل» أصلها الصفة. «رغدا» : نعت لمصدر محذوف تقديره: أكلا رغدا. وهو فى موضع الحال عند ابن كيسان. أعنى المصدر لمحذوف، وحذفت النون من «فتكونا» لأنه منصوب، جوابا للنهى. ويجوز أن يكون حذف النون للجزم، فهو عطف على: «ولا تقربا» .

36- فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ.... «بعضكم لبعض عدوّ» : ابتداء، وخبر منقطع من الأول. وإن شئت فى موضع الحال من الضمير فى اهبطوا» وفى الكلام حذف «واو» استغنى عنها للضمير العائد على المضمر فى «اهبطوا» ، تقديره: قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو أي: اهبطوا وهذه حالكم. وإثباتها فى الكلام حسن، ولو لم يكن فى الكلام عائد لم يجز دف الواو. ولو قلت: لقيتك وزيد راكب، لم يجز حذف الواو فإن قلت: راكب إليك جاز حذف الواو وإثباتها. 37- فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ «إنه هو التّواب الرّحيم» : هو، فى وجوهها بمنزلة «أنت» فى (إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) الآية: 32 38- قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ «جميعا» ، حال من المضمر فى «اهبطوا» . «فإمّا يأتينكم» : إما، حرف للشرط بجزم الأفعال، وهى «إن» التي للشرط زيدت معها «ما» للتأكيد، ودخلت النون المشددة للتأكيد أيضا فى «يأتينكم» ، لكن الفعل مع النون مبنى غير معرب. «هدى» : فى موضع رفع بفعله «فمن تبع هداى» : من، اسم تام للشرط، مرفوع بالابتداء، يجزم ما بعده من الأفعال المستقبلة وجوابها، ويكون الماضي بعده فى موضع جزم. 39- وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ «هم فيها خالدون» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال من «أصحاب» ، أو من «النار» ، تقول: زيد ملك الدار وهو جالس فيها، فقولك «وهو جالس» حال من المضمر فى «ملك» ، أي: ملكها فى حال جلوسه فيها. وإن شئت جعلته حالا من «الدار» لأن فى الجملة ضميرين: أحدهما يعود على «زيد» ، الآخر يعود على «الدار» فحسن الحال منهما جميعا لأجل الضمير. ولو قلت: زيد ملك الدار وهو جالس، لم يكن إلا حالا من المضمر فى «ملك» لا غير، إذ لا ضمير فى الجملة يعود على «الدار» . ولو قلت: ملك زيد الدار وهى مبنية، لم تكن الجملة إلا فى موضع الحال من «الدار» ، إذ لا ضمير يعود على المضمر فى «ملك» . فإن زدت «من ماله» ونحوه، جاز أن يكون حالا من المضمر ومن «الدار» ، فكذلك الآية لما كان فى قوله «هم فيها خالدون» ضميران جاز أن يكون حالا منهما جميعا، فقس عليها ما أشبهها، فإنه أصل يتكرر فى القرآن كثيرا.

وقد منع بعض النحويين وقوع الحال من المضاف إليه، لو قلت: رأيت غلام هند قائمة، لم يجز عنده، عامل يعمل فى الحال، وأجازه بعضهم لأن لام الملك مقدرة مع المضاف إليه. فمعنى «الملك» هو العامل فى، أو معنى الملازمة، أو معنى المصاحبة فعلى قول من منع الحال من المضاف إليه لا يكون «هم فيها خالدون» من النار، ومثله فى القياس: «أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون» . 40- يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ «إسرائيل» : اسم معرفة أعجمى، ولذلك لم ينصرف. «وأوفوا» : أصله «أوفيوا» ، على «أفعلوا» ، فردت حركة الياء على الفاء، وحذفت الياء لسكونها تكون الواو بعدها. «أوف بعهدكم» : جزم لأنه جواب الأمر. «وإيّاى فارهبون» : إيّاى، منصوب بإضمار فعل، وهو الاختيار لأنه أمر، ويجوز: وأنا فارهبون، على الابتداء والخبر، وهو بمنزلة قولك: زيد فاضربه لأن الياء المحذوفة من «فارهبون» كالهاء فى «اضربه» ، لكن يقدر الفعل الناصب ل «إياى» بعده تقديره: وإياى ارهبوا فارهبون. ولو قدرته قبله لا تصل به، فكنت تقول: فارهبون فارهبون. 41- وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ ... «مصدقا» : حال من الهاء المحذوفة، من «أنزلت» تقديره: أنزلته لأن «ما» بمعنى «الذي» . وإن شئت جعلته حالا من «ما» فى «بما» . «أول كافر» : أول اسم لم ينطق به بفعل عند سيبويه، وزنه «أفعل» ، فاؤه واو وعينه واو، ولذلك لم يستعمل منه فعل، لاجتماع الواوات. وقال الكوفيون: هو «أفعل» من «وأل» ، إذا لجأ، فأصله: أوأل، ثم خففت الهمزة الثانية بأن أبدل منها واو، وأدغمت الأولى فيها. وانتصب «أول» على خبر «كان» . و «كافر» نعت لمحذوف تقديره: أول فريق كافر، ولذلك جاء بلفظ التوحيد، والخطاب لجماعة. وقيل: تقديره: أول من كفر به. 42- وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ

«وتكتموا الحق» : تكتموا، منصوب لأنه جواب النهى. وحذف النون على النصب والجزم فيه، فيما كان مثله. ويجوز أن يكون مجزوما عطفا على «تلبسوا» . «وأنتم تعلمون» ابتداء وخبر فى موضع الحال من المضمر فى «ولا تلبسوا» . 43- وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ «وأقيموا» : وزنه «أفعلوا» ، وأصله: أقوموا، فنقلت حركة الواو على الفاء فانكسرت، وسكنت الواو فانقلبت ياء لانكسار ما قبلها. والمصدر منه: إقامة. وعلته كعلة «استعانة» 45- وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ «واستعينوا» : قياسه فى علته مثل «نستعين» ، والهاء فى قوله «وإنها لكبيرة» تعود على، على الاستعانة. ودل على «الاستعانة» قوله «واستعينوا» ، وقيل: بل تعود على «الصلاة» ، وهذا أبين الأقوال لقربها منها. 46- الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ «إليه» الهاء، تعود على اللَّه جل ذكره. وقيل: بل تعود على «اللقاء» ، لقوله: «ملاقوا ربهم» . 48- وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً «واتقوا يوما» : يوما، مفعول ل «اتقوا» ، و «لا تجزى» وما بعده، من الجملة التي فى أولها «لا» ، كلها صفات ل «يوم» ، ومع كل جملة ضمير محذوف يعود على «يوم» ، ولولا ذلك لم تجز الصفة، تقديره: لا تجزى فيه، ولا تقبل منها شفاعة فيه، ولا يؤخذ منها عدل فيه، ولا هم ينصرون فيه. وقيل: التقدير: لا تجزيه نفس، فجعل الظرف مفعولا على السعة، ثم حذف الهاء من الصفة، وحذف الهاء أحسن من حذف «فيه» ، ولولا تقدير هذه الضمائر لأضفت «يوما» إلى «تجزى» كما قال (يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ) 77: 35، و (يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ) 82: 19، وهو كثير، فإذا أضفته فلا يكون ما بعده صفة له، ولا يحتاج إلى تقدير ضمير محذوف. وقد أجمع القراء على تنوينه. 49- وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ «وإذ» : فى موضع نصب، عطف على «نعمتى» الآية: 47 أي: واذكروا إذ نجيناكم وكذلك قوله تعالى (وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ) الآية: 50: أي: اذكروا إذ فرقنا. يعدد سبحانه عليهم نعمه المتقدمة على آبائهم «آل فرعون» ، فرعون، معرفة أعجمى، فلذلك لا ينصرف. و «آل» أصله: أهل، ثم أبدل من «الهاء» همزة، فصارت: آل، ثم أبدل من الهمزة ألفا، لانفتاح ما قبلها وسكونها، فإذا صغرته رددته إلى أصله،

فقلت: أهيل. وحكى الكسائي: أويل وإذا جمعته قلت: أألون. فأما «الآل» الذي هو السراب، فجمعه: أأوال، على «أفعال» . «يسومونكم» : فى موضع الحال من «آل» . «يذبحون» : حال من «آل» أيضا. وإن شئت من المضمر فى «يسومون» ، وكذلك: «ويستحيون نساءكم» . 51- وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ «موسى» : «مفعل» ، من «أوسيت» ، وقيل: هو من: «ماس يميس» ، ويفتح السين فى الجمع السالم فى الوجهين، عند البصريين، لتدل على الألف المحذوفة. وقال الكوفيون: إن جعلته «فعلى» ضممت «السين» فى الرفع وفى الجمع، وكسرتها فى النصب والخفض، كقاض. «أربعين ليلة» : تقديره: تمام أربعين، فهو مفعول ثان. «ثم اتخذتم العجل من بعده» : المفعول الثاني ل «اتخذتم» محذوف تقديره: ثم اتخذتم العجل من بعده إلها. «وأنتم ظالمون» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال من المضمر فى «اتخذتم» ، وكذا: «وأنتم تنظرون» 12: 50، فى موضع الحال من المضمر فى «اتخذتم» . 53- وَإِذْ آتَيْنا (انظر الكلام على «إذ» فى الآية السابقة) 54- وَإِذْ قالَ مُوسى (انظر الكلام على «إذ» فى الآية السابقة) 55- وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ... «جهرة» : مصدر، فى موضع الحال من المضمر فى «قلتم» . 58- وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ.... «رغدا» : مثل الأول (الآية: 35) . «سجدا» : حال من المضمر، فى «ادخلوا» . (م 2- الموسوعة القرآنية ج 4)

«حطّة» : خبر ابتداء محذوف تقديره: سؤالنا حطة، أو: رغبتنا، ونحوه. وقيل: هو حكاية أمروا بقولها، مرفوعة، فحكوها، ولو أعلمت «القول» لنصبت. «خطاياكم» : جمع: خطية. وسيبويه يرى أنه لا قلب فيه، ولكنه أبدل من الهمزة الثانية، التي هى لام الفعل، ياء: ثم أبدل منها ألفا، فوزنه، عند سيبويه: فعائل، محولة: من «فعايل» . وقال الفراء: «خطايا» : جمع: خطية، بغير همز، كهدية وهدايا. 61- وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِها وَقِثَّائِها وَفُومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها قالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ «يخرج لنا ممّا تنبت الأرض» : المفعول. محذوف، تقديره: يخرج لنا مأكولا. وقيل: المفعول هو «ما» ، و «من» زائدة. «من بقلها» : بدل من «مما» بإعادة الخافض، ف «من» الأولى للتبعيض، والثانية للتخصيص. فى قول ابن كيسان. «الذي هو أدنى» : قيل: الألف، بدل من همزة، وهو من الدناءة، فالألف على هذا فى «أدنى» بدل من همزة وقيل: هو من «الدون» . وأصله: «أدون» ، ثم قلبت وقيل: هو من «الدنو» أي: أقرب فيكون من: دنا يدنو. «مصرا» : إنما صرفت لأنها نكرة. وقيل: لأنها اسم للبلد، فهو مذكر. وقال الكسائي: صرفت لخفتها. «ما سألتم» : فى موضع نصب. اسم «إن» . 62- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ.... «من آمن» : من، رفع بالابتداء، وهى الشرط. «فلهم» : جواب الشرط، وهو خبر الابتداء، والجملة خبر «إن» . ويجوز أن يجعل «من» بدلا من «الذي» ، فيبطل الشرط لأن الشرط لا يعمل فيه ما قبله، ويكون الفاء فى «فلهم» . دخلت لجواب الإبهام، كما تدخل مع «الذي» ، يقول: إن الذي يأتيك فله درهم، وقال اللَّه جل ذكره (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ) 63: 8، فلا بد من محذوف يعود على «الذين» من خبرهم، إذا جعلت «من» مبتدأه، تقديره: من آمن منهم. 63- وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ «ما آتيناكم» : العائد على «ما» محذوف، تقديره: ما آتيناكموه. و «ما» منصوبة ب «أخذوا» ، بمعنى: «الذي»

64- ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ «فلولا فضل اللَّه» : فضل، مرفوع بالابتداء، والخبر محذوف تقديره: فلولا فضل اللَّه عليكم تدارككم ولا يجوز إظهاره عند سيبويه، استغنى عن إظهاره لدلالة الكلام عليه. «لكنتم» : جواب «لولا» . 65- وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ «خاسئين» : خبر ثان ل «كان» . وإن شئت جعلته نعتا ل «قردة» . وقيل فى جعله نعتا لقردة عدولا عن الأصول، إذ الصفة جمع لمن يعقل والموصوف لما لا يعقل. وإن شئت حالا من المضمر فى «كونوا» . 66- فَجَعَلْناها نَكالًا لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ «فجعلناها» : تعود «الهاء» على «القردة» . وقيل: بل تعود على «المسخة» التي دل عليها الخطاب. وقيل: بل تعود على «العقوبة» التي دل عليها الكلام. وكذلك الاختلاف فى الهاء فى «يديها» و «خلفها» . 68- قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ.. «لا فارض» : يجوز رفعه على إضمار مبتدأ أي: لا هى فارض. ويجوز أن يكون نعتا للبقرة، ومثله: «ولا بكر» ، ومثله: «لا ذلول» الآية: 71. «عوان» : رفع على إضمار مبتدأ، أي: هى عوان. ويجوز أن يكون نعتا للبقرة. وعلى إضمار مبتدأ، أحسن. 69- قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها «ادع لنا ربّك» : لغة بنى عامر فى «ادع لنا» كسر العين، لسكونها وسكون الدال قبلها، كأنهم يقدرون أن العين لام الفعل فيجزمونها، وهو فعل مجزوم عند الكوفيين، ومبنى عند البصريين. «يبين لنا ما لونها» : ما، استفهام، مرفوع بالابتداء. و «لونها» الخبر. ولم يعمل فيها «يبين» إذ الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله. ولو جعلت «ما» زائدة نصبت «لونها» ، كما قال تعالى «أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ» 28: 28، فخفضت «الأجلين» بإضافة «أي» إليهما. و «ما» زائدة.

70- قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ.... «إن البقر تشابه علينا «إن شاء اللَّه» ، إن شرط، وجوابها، «إنّ» وما عملت فيه وقال المبرد: الجواب محذوف. 71- قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ.... «تثير: الأرض» : تثير، فى موضع الحال من المضمر فى «ذلول» . «ولا تسقى الحرث» : فى موضع النعت للبقرة وإن شئت جعلته خبر ابتداء محذوف أي: وتسقى الحرث. «مسلّمة» : خبر ابتداء، محذوف أي: وهى مسلمة. «لاشية فيها» : خبر ثان ل «هى» المضمرة. وإن شئت جعلت «لاشية فيها» فى موضع النعت ل «بقرة» ، وكذلك «مسلمة» . وأصل «شية» : وشية، ثم حذفت الواو، كما حذفت فى «يشى» ، ونقلت كسرة الواو إلى الشين. «الآن جئت بالحقّ» : الآن، ظرف للزمان الذي أنت فيه، وهو مبنى لمخالفته سائر ما فيه الألف وإذ دخلتا فيه لغير عهد ولا جنس. وقيل: أصل «الآن» . أوان، ثم أبدلوا من الواو ألفا، وحذفت إحدى الألفين لالتقاء الساكنين. 73- فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى.... «كذلك يحيى اللَّه الموتى» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف. 74- ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ «لما يتفجر، لما يشقق، لما يهبط» : ما، فى ذلك كله، فى موضع نصب ب «إن» واللامات، لا مات والجار والمجرور خبر «إن» .

75- 75 أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ «أن يؤمنوا لكم» : أن، فى موضع نصب تقديره: فى أن يؤمنوا، فلما حذف الخافض تعدى الفعل فنصب. وقال الكوفيون: «أن» ، فى موضع خفض بإضمار الخافض المقدر فيه، وكذلك الاختلاف فى «أن» حيث وقعت إذا حذف معها حرف الجر. «يسمعون كلام اللَّه» : يسمعون، خبر «كان» ، و «منهم» نعت ل «فريق» . ويجوز أن يكون «منهم» الخبر، و «يسمعون» نعت ل «فريق» «وهم يعلمون» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال من المضمر فى «يحرفون» . 76- وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ قالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ «ليحاجّوكم» : اللام، لام «كى» ناصبة للفعل بإضمار «أن» ، وهى لام الجر التي تدخل فى الأسماء. و «أن» المضمرة والفعل مصدر. فهى داخلة فى اللفظ على الفعل وفى المعنى على الاسم وبنو العنبر يفتحون لام «كى» ، وبعض النحويين يقول: أصلها الفتح. 78- وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ «ومنهم أمّيّون» : ابتداء وخبر. «لا يعلمون» : نعت ل «أميين» . «إلا أمانىّ» استثناء ليس من الأول. «وإن هم إلا يظنّون» : إن، بمعنى «ما» ، وما بعده ابتداء وخبر، و «إلا» تحقيق النفي. وحينما رأيت «إن» مكسورة مخففة، وبعدها «إلا» ف «إن» بمعنى «ما» . 79- فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ... «فويل للذين» : ابتداء وخبر. ويجوز نصب «ويل» على معنى: ألزمهم اللَّه ويلا. و «ويل» : مصدر لم يستعمل منه فعل، لأن فاءه وعينه من حروف العلة، وهو ما يدل على أن الأفعال مشتقة

من المصادر ولو كان المصدر مشتقا من الفعل- على ما قال الكوفيون- لم يوجد لهذا المصدر فعل، يشتق منه، «ومثله: «ويح» ، و «ويس» . 81- بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ «بلى من كسب سيّئة» : بلى، بمنزلة «نعم» ، إلا أن «بلى» لا تكون إلا جوابا لنفى قد تقدم، و «نعم» لا تكون إلا جوابا لإيجاب تقدم. و «الهاء» فى «أحاطت به» تعود على «من» وقيل: تعود على «الكسب» . و «من» رفع بالابتداء، وهى شرط. و «أولئك» ابتداء ثان و «أصحاب النار» خبره والجملة خبر عن «من» ، و «هم فيها خالدون» ، ابتداء وخبر فى موضع الحال من «أصحاب» ، أو من «النار» ، على اختلاف فى ذلك. 83- وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ... «لا تعبدون إلا اللَّه» : تقديره، عند الأخفش: أن لا تعبدوا، فلما حذفت «أن» ارتفع الفعل. وقيل: هو قسم معناه: واللَّه لا تعبدون. وهو «فى موضع الحال من، بنى إسرائيل» أي: أخذنا ميثاقهم موحدين. ومثله فى جميع وجوهه: «لا تسفكون» (الآية: 84) . «إحسانا» : مصدر أي: أحسنوا إحسانا. وقيل: هو مفعول، بمعنى: استوصوا بالوالدين إحسانا. «وقولوا للناس حسنا» : تقديره: قولوا ذا حسن، فهو مصدر. ومن فتح «الحاء والسين» جعله نعتا لمصدر محذوف، تقديره: قولا حسنا. وقيل: إن القراءتين على لغتين، يقال: الحسن والحسن، بمعنى. فهما جميعا نعتان لمصدر محذوف. 85- ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

«ثم أنتم هؤلاء» أنتم، مبتدأ، وخبره «تقتلون أنفسكم» و «هؤلاء» فى موضع نصب، بإضمار أعنى. وقيل: «هؤلاء» بمعنى «الذين» ، فيكون خبرا ل «أنتم» ، وما بعده صلته. وقيل: «هؤلاء» ، منادى، أي: يا هؤلاء. ولا يجيزه سيبويه وقيل: «هؤلاء» خبر «أنتم» ، و «تقتلون» حال من «هؤلاء» لا يستغنى عنها، وكما أن نعت المبهم لا يستغنى عنه، فكذلك حاله. وقال ابن كيسان: أنتم، ابتداء، و «تقتلون» الخبر. ودخلت» هؤلاء» لتخص به المخاطبين، إذ نبهوا على الحال التي هم عليها مقيمون. «تظاهرون» : من خفف حذف إحدى التاءين، والمحذوفة هى الثانية، عند سيبويه، وهى الأولى عند الكوفيين. «أسارى» . أجاز أبو إسحاق فتح الهمزة، مثل: سكارى ومنعه أبو حاتم. وأجاز المبرد: أسراء وهى فى موضع نصب على الحال من المضمر المرفوع فى «يأتوكم» . «وهو محرم عليكم إخراجهم» : هو، كناية عن الخبر والحديث، مبتدأ، و «الإخراج» ، مبتدأ ثان. و «محرم» خبره، والجملة خبر «هو» ، وفى «محرم» ضمير المفعول الذي لم يسم فاعله يعود على، «الإخراج» . وإن شئت رفعت «محرما» بالابتداء. ولا ضمير فيه، وإخراجهم «مفعول لم يسم فاعله، يسد مسد خبر «محرم» ، والجملة خبر «هو» . وإن شئت جعلت «هو» يعود على «الإخراج» ، لتقدم ذكر «يخرجون» ، و «محرم» خبره، و «إخراجهم» بدل من «هو» . ولا يجوز أن يكون «هو» فاصلة، إذ لم يتقدم قبلها شىء، وهذا مثل قوله «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» الإخلاص: 1، أي: الأمر الحق اللَّه أحد. «فما جزاء» : ما، استفهام، رفع بالابتداء، و «جزاء» وما بعده خبره. وإن شئت جعلت «ما» نفيا. «ويوم القيامة» : ظرف منصوب ب «يردون» . 89- وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ

و «لما جاءهم كتاب» : جواب «لما» محذوف، تقديره: نبذوه، أو: كفروا به. وقيل: «كفروا به» المذكور، جواب «لما» الأولى والثانية. 90- بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ ... «بئسما اشتروا به أنفسهم» : ما، فى موضع رفع ب «بئس» ، و «أن يكفروا» بدل من «ما» ، و «أن» فى موضع رفع. وقيل: «أن» بدل من الهاء فى «به» ، وهى موضع خفض. وقيل: هى فى موضع رفع على إضمار مبتدأ. وقال الكوفيون: «بئس» و «ما» اسم واحد فى موضع رفع. وقال الأخفش: «ما» نكرة، موضعها نصب على التفسير. وقيل: «ما» نكرة، و «اشتروا به أنفسهم» نعت ل «ما» ، و «أن» فى موضع رفع بالابتداء، أو على إضمار مبتدأ، كما تقول: بئس رجلا ظريفا زيد. وقال الكسائي: الهاء فى «به» تعود على «ما» المضمرة، و «ما» الظاهرة موضعها نصب، وهى فكرة تقديره: بئس شيئا ما اشتروا به. «بغيا أن ينزل» : بغيا، مفعول من أجله، وهو مصدر، و «أن» فى موضع نصب، بحذف حرف الخفض منه تقديره: بأن ينزل اللَّه. 91-..... وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ ... «مصدقا» : حال من «الحق» ، مؤكدة، ولولا أنها مؤكدة ما جاز الكلام، كما لا يجوز: هو زيد قائما لأن «زيدا» قد يخلو من القيام، وهو زيد بحاله و «الحق» لا يخلو أن يكون مصدقا لكتاب اللَّه. 94- قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ «خالصة» : خبر كان وإن شئت نصبتها على الحال من «الدار» ، وجعلت «عند اللَّه» خبر «كان» . «إن كنتم صادقين» : شرط، وما قبله جوابه.. 96- وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ.... «وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمّر» : هو، كناية عن «أحد» ، وهو مبتدأ، و «أن يعمر» فى موضع رفع لأنه فاعل رفعته ب «مزحزح» ، و «الجملة خبر «هو» .

ويجوز أن يكون «هو» كناية عن التعمير، مبتدأ، و «أن يعمر» بدلا من «هو» ، و «بمزحزحه» خبر الابتداء. وأجاز الكوفيون أن يكون «هو» مجهولا مبتدأ، بمعنى الحديث والأمر، وما بعده ابتداء وخبره فى موضع خبر «هو» . ودخول الباء فى «بمزحزحه» يمنع من هذا التأويل لأن المجهول لا يفسر إلا بالجمل السالمة من حروف الخفض. 100- أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ «أو كلّما» : الواو، عند سيبويه، واو عطف دخلت عليها ألف الاستفهام. وقال الأخفش: «الواو» زائدة. وقال الكسائي: هى «أو» حركت الواو منها. ولا قياس لهذا القول. كلما» على الظرف، والعامل فعل دل عليه «نبذه» . 101- وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ «كأنهم» : الكاف، حرف تشبيه لا موضع لها من الإعراب. وموضع الجملة موضع رفع نعت ل «فريق» . 102- وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ «يعلمون النّاس» : هو فى موضع حال من «الشياطين» ، أو من المضمر فى «كفروا» ، وهو أولى وأحسن أي: كفروا فى حال تعليمهم السحر للناس. وإن شئت جعلته خبرا ثانيا ل «لكن» ، فى قراءة من شدد النون. وإن شئت جعلت «يعلمون» بدلا من «كفروا» لأن تعليم السحر كفر فى المعنى «وما أنزل على الملكين» : ما، فى موضع نصب، عطف على «واتبعوا ما» . وقيل: هى حرف ناف أي: لم ينزل على الملكين ببابل شىء. «فيتعلمون» : معطوف على «يعلمان» . وقيل: تقديره: فيأتون فيتعلمون. ولا يجوز أن يكون جوابا لقوله «فلا تكفر» .

وقيل: هو معطوف على «يعلمون» . ومنع هذا أبو إسحاق وأحسنه أن يكون ف «يتعلمون» مستأنفا. «لمن اشتراه» : من، فى موضع رفع بالابتداء، وخبره «ماله فى الآخرة من خلاق» ، و «من خلاق» مبتدأ، و «من» زيدت لتأكيد النفي، و «له» خبر الابتداء، والجملة خبر «من» ، واللام لام الابتداء، وهى لام التوكيد، يقطع ما بعدها مما قبلها، ولا يعمل ما قبل اللام فيما بعدها، كحرف الاستفهام، وكالأسماء التي يجزم بها فى الشرط، وإنما يعمل فى ذلك ما بعده. ومنه قوله «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ» 26: 27، ف «أي» نصب ب «ينقلبون» لا ب «سيعلم» . 103- وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ «ولو أنّهم آمنوا» : أن، فى موضع رفع بفعل مضمر تقديره: ولو وقع إيمانهم و «لو» حقها أن يليها الفعل، إما مضمرا وإما مظهرا لأن فيها معنى الشرط، والشرط بالفعل أولى وكذلك قوله «وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ» 9: 6، ف «أحد» مرفوع بفعل مضمر تقديره: وإن استجارك أحد من المشركين استجارك، وكذلك عند البصريين «إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ» 84: 1، و «إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ» 81: 1، و «إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ» 82: 1، وشبه ذلك، كله مرفوع بفعل مضمر لأن، «إذا» فيها معنى المجازاة، فهى بالفعل أولى، فالفعل مضمر بعدها، وهو الرافع للاسم، وهو كثير فى القرآن، ولا بد ل «لو» من جواب مضمر أو مظهر، وإنما لم تجزم «لو» ، على ما فيها من معنى الشرط، لأنها لا تجعل الماضي بمعنى المستقبل، فامتنعت من العمل، والجواز لذلك. «لمثوبة» : مبتدأ، و «خير» خبره، واللام جواب «لو» . 104- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا ... «راعنا» : فى موضع نصب بالقول، ومن نونه جعله مصدرا أي: لا تقولوا رعونة. 105- ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ «من خير من ربكم» : من خير، فى موضع رفع، مفعول لم يسم فاعله ب «ينزل» ، و «من» زائدة لتأكيد النفي. و «من ربكم» : من، لابتداء الغاية، متعلقة ب «ينزل» .

106- ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها «ما ننسخ من آية أو ننسها» : ما، شرط، فهى فى موضع نصب ب «ننسخ» ، و «من» زائدة للتأكيد وموضع آية «نصب» ب «ننسخ» ، «أو ننسها» عطف على «ننسخ» ، «نأت» جواب الجزاء. 108- أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ «كما سئل موسى» : الكاف، فى موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره: سؤالا كما. 109- وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ ... «كفّارا» : مفعول ثان ل «يردونكم» . وإن شئت حالا من الكاف والميم فى «يردونكم» . «حسدا» : مصدر. «من عند أنفسهم» : من، متعلقة ب «حسدا» ، فيجوز الوقوف على «كفارا» ، ولا يوقف على «حسدا» . وقيل: هى متعلقة ب «ود كثير» ، فلا يوقف على «كفارا» ، ولا على «حسدا» . 111- وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى ... «هودا» : جمع: هائد» ، وهو التائب. وقال الفراء: «هود» أصله: «يهودى» ثم حذف ولا قياس يعضد هذا القول. 114- وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعى فِي خَرابِها أُولئِكَ ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلَّا خائِفِينَ «أن يذكر فيها اسمه» : أن، فى موضع نصب. بدلا من «مساجد» ، وهو بدل الاشتمال. وقيل: هو مفعول من أجله. «إلا خائفين» : حال من المرفوع فى «يدخلونها» . 117- وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ «فيكون» : من نصبه جعله جوابا لكن فيه بعد فى المعنى. ومن رفعه قطعه على معنى: فهو يكون. (وانظر: الآية: 40 من سورة النحل) . 118- ... كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ

كذلك نصب فى موضع نعت لمصدر محذوف، أي: قولا مثل ذلك قال الذين من قبلهم. ويجوز أن يكون فى موضع رفع على الابتداء، وما بعد ذلك الخبر. «مثل قولهم» : نصب ل «قال» . وإن شئت جعلته نعتا لمصدر محذوف. 119- إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ «بشيرا ونذيرا» . حال من الكاف فى «أرسلناك» . 121- الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ «الذين» ، مبتدأ، وخبره «أولئك يؤمنون به» ، و «يتلونه» حال من «الكتاب» ، أو من المضمر المنصوب فى «آتيناهم» ، ولا يجوز أن يكون الخبر «يتلونه» لأنه يوجب أن يكون كل من أوتى الكتاب يتلوه حق تلاوته، وليس هم كذلك، إلا أن تجعل «الذين أوتوا الكتاب» : الأنبياء، فيجوز ذلك. «حق تلاوته» : مصدر، أو نعت لمصدر محذوف، وهو أحسن. 123- وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً ... «واتّقوا يوما لا تجزى» : مثل الأول فى حذف الضمير من النعت، متصلا أو منفصلا (وانظر الآية: 48) 126- وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ «من آمن منهم باللَّه» : من، بدل من «أهله» ، بدل بعض من كل. «قال ومن كفر» : من، فى موضع نصب، «أي» : وأرزق من كفر فأمتعه. ويجوز أن يكون من الشرط، وينصبها بفعل مضمر بعدها، أي: ومن كفر أرزق، و «فأمتعه» جواب الشرط، ارتفع لدخول الفاء. ويجوز أن يكون «من» رفعا بالابتداء، و «فأمتعه» خبره والكلام شرط أيضا وجواب 130- وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ «إلّا من سفه نفسه» : أي: فى نفسه، فنصب لما حذف حرف الجر. وقيل: معنى «سفه» : جهل وضيع، فتعدى فنصب «نفسه» . وقال الفراء: نصب «نفسه» على التفسير.

«وإنّه فى الآخرة لمن الصّالحين» : فى، متعلقة بمضمر تقديره: وإنه صالح فى الآخرة لمن الصالحين. ولا يحسن تعلق «فى» «بالصالحين» ، لأن فيه تقديما، وأصله على موصول. وقيل: قوله: «فى الآخرة» بيان، فيقدم على ذلك. وقيل: الألف واللام فى «الصالحين» ليستا بمعنى «الذي» ، إنما هما للتعريف، فحسن تقدم حرف الجر عليه، وهو متعلق به، وإن كان مقدما. 133- أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ «وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق» : إله، بلفظ الواحد، فيحتمل أن يكون واحدا. و «إبراهيم» بدل منه، و «إسماعيل وإسحاق» عطف عليه. ويحتمل نصب «إبراهيم» على إضمار «أعنى» ، ويعطف عليه ما بعده. وهى أسماء لا تنصرف للعجمة والتعريف. وجمع «إبراهيم» و «إسماعيل» : براهيم، وسماعيل. وقيل: براهمة، وسماعلة. والهاء بدل من ياء. وقال المبرد: جمعها: أباره، وأسامع، وأباريه، وأساميع. فأما إسرائيل. فجمعه: أساريل. وقال الكوفيون: أسارلة، وأساريل. «إلها واحدا» : بدل من «إلهك» . وإن شئت جعلته حالا منه. 134- تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ «تلك أمّة قد خلت» : ابتداء وخبر. و «قد خلت» نعت ل «أمة» ، وكذلك «لها ما كسبت» نعت ل «أمة» أيضا. ويجوز أن يكون منقطعا لا موضع له من الإعراب. 135- وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ «بل ملّة إبراهيم حنيفا» : انتصب «ملة» على إضمار فعل تقديره: بل نتبع ملة و «حنيفا» حال من «إبراهيم» لأن معنى «بل نتبع ملة إبراهيم» : بل نتبع إبراهيم. وقيل: انتصب على إضمار «أعنى» ، إذ لا يقع الحال من المضاف إليه. 138- صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ «صبغة اللَّه» : بدل من «ملة إبراهيم» .

وقيل: هو منصوب على الإغراء أي: اتبعوا صبغة اللَّه أي: دين اللَّه. «صبغة» : نصب على التمييز. 143- ... وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ... «وإن كانت لكبيرة» : كبيرة، «خبر» ، واسم «كان» مضمر فيها أي: وإن كانت التولية نحو المسجد الحرام لكبيرة. و «إن» بمعنى «ما» ، «واللام» بمعنى «إلا» . 147- الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ «الحقّ من ربك» : أي: هو الحق، أو هذا الحق، فهو خبر ابتداء. وإن شئت رفعته بالابتداء وأضمرت الخبر، تقديره: الحق من ربك يتلى عليك، أو يوحى إليك، ونحوه. 148- لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ «ولكل وجهة» : وجهة، مبتدأ، و «لكل» الخبر أي: ولكل أمة قبلة هو موليها. «هو موليها» : ابتداء وخبر أي: اللَّه موليها إياهم. فالمفعول الثاني ل «مولى» محذوف. وقوله «هو» ضمير، اسم اللَّه جل ذكره. وقيل: هو ضمير «كل» أي: هو موليها نفسه. فأما قراءة ابن عامر «هو مولاها» فلا يقدر فى الكلام حذف لأن الفعل قد تعدى إلى مفعولين فى اللفظ، أحدهما: مضمر قام مقام الفاعل، مفعول لم يسم فاعله، يعود على «هو» ، والثاني: هو «الهاء والألف» ، يرجع على الوجه. وقيل: إنها على المصدر، أي مولى التولية. واللام فى «لكل» تتعلق ب «مولى» ، وهى زائدة كزيادتها فى «ردف لكم» 27: 27، أي: ردوفكم. «وهو» ضمير «فريق» ، كأنه قال: الفريق مولى لكل وجهة، أي: مولى كل وجهة هذا التقدير على قول من جعل الهاء للمصدر. 151- كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكِّيكُمْ ... «كما أرسلنا» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف تقديره: اهتداء مثل ما أرسلنا، وإما ما مثل ما أرسلنا، لأن قبلها «يهتدون» (الآية: 150) ، وقبلها «ولأتم» (الآية: 150) ، فتحملها على مصدر أيهما شئت.

وإن شئت جعلتها نعتا لمصدر: «فاذكرونى» (الآية: 152) ، وفيه بعد لتقدمه. وإن شئت جعلت «الكاف» فى موضع نصب على الحال من «الكاف والميم» فى «عليكم» . 154- وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ «أموات بل أحياء» : ارتفعا على إضمار مبتدأ أي: هم أموات بل هم أحياء. 158- إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ «فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما» : قرأ ابن عباس، رضى اللَّه عنه: فلا جناح عليه أن يطاف بهما، وأصله «يطتوف» على وزن «يفتعل» ، ثم أبدل من تاء الافتعال طاء، وأدغم الطاء فيها، وقلب الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها. «ومن تطوّع» : يحتمل أن تكون «من» للشرط، فموضع «تطوع» جزم معناه، الاستقبال، وجواب الشرط «فإن اللَّه شاكر عليم» . ويحتمل أن تكون «من» بمعنى: الذي، فيكون «تطوع» فعلا ماضيا على بابه، ودخلت الفاء فى «فإن» لما فى «الذي» من معنى الإبهام. وهذا على قراءة من خفف الطاء، فأما من شددها وقرأ بالياء، ف «من» للشرط لا غير، والفعل مجزوم به. 161- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ «أولئك عليهم لعنة اللَّه» : لعنة، مبتدأ، و «عليهم» خبره، «والجملة خبر «أولئك» . وقرأ الحسن: عليهم لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعون، عطف «الملائكة» و «الناس» على موضع اسم «اللَّه» لأنه فى موضع رفع تقديره: أولئك لعنهم اللَّه، كما تقول: كرهت قيام زيد وعمرو وخالد لأن «زيدا» فى موضع رفع. 162- خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ «خالدين» : حال من المضمر فى «عليهم» ، وكذلك. «لا يخفف عنهم العذاب» ، هو حال من المضمر فى «خالدين» ، وكذلك: «ولا هم ينظرون» ، هو ابتداء وخبر فى موضع الحال من المضمر فى «خالدين» ، أو من المضمر فى «عنهم» .

وإن شئت جعلت «لا يخفف» وما بعده منقطعا من الأول، لا موضع له من الإعراب.. 163- وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ «وإلهكم إله واحد» : ابتداء وخبر، ف «إلاه» بدل من «إلهكم» أي: معبودكم معبود واحد، كما تقول: عمرو شخص واحد. 165- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ «يحبونهم» : فى موضع الحال من المضمر فى «يتخذ» ، والمضمر عائد على «من» ، فوحد على لفظ «من» وجمع فى «يحبون» ، رده على معنى «من» . وإن شئت جعلته نعتا ل «أنداد» . وإن شئت جعلته فى موضع رفع نعتا ل «من» ، على أن «من» نكرة. وإنما حسن هذا كله لأن فيه ضميرين: أحدهما يعود على الأنداد» ، والآخر على «من» ، و «من» هو الضمير فى «يتخذ» . «كحبّ اللَّه» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف أي: حبا مثل حبكم اللَّه. «أن القوة للَّه» : أن، موضع نصب ب «يرى» ، على قراءة من قرأ بالياء و «يرى» بمعنى «يعلم» ، وسدت «أن» مسد المفعولين. وإن شئت جعلت «يرى» من رؤية العين، فتكون «أن» مفعولا به، وجواب «لو» محذوف، تقديره: لندموا، أو: لخسروا، ونحوه. فأما من قرأ «ترى» بالتاء، فهو من رؤية العين، ولا يجوز أن يكون بمعنى «علمت» لأنه يجب أن يكون مفعولا ثانيا، والثاني فى هذا الباب هو الأول، وليس الأمر على ذلك، والخطاب للنبى- صلى اللَّه عليه وسلّم- «الذين ظلموا» مفعول «ترى» ، و «أن» مفعول من أجله. وقيل: «أن» ، فى موضع نصب على إضمار فعل دل عليه، لأنها تطلب الجواب، فجوابها هو الناصب ل «لأن» تقديره: ولو ترى يا محمد الذين ظلموا حين يرون العذاب لعلمت أن القوة للَّه، أو لعلموا أن القوة للَّه. والعامل فى «إذ» : «يرى» ، وإنما جاءت «إذ» هنا، وهو لما مضى، ومعنى الكلام لما يستقبل لأن أخبار الآخرة من اللَّه جل ذكره كالكائنة

الماضية، لصحة وقوعها وثبات كونها على ما أخبر به الصادق، لا إله إلا هو، فجاز الإخبار عنها بالماضي، إذ هى فى صحة كونها كالشىء الذي قد كان ومضى، وهو كثير فى القرآن. 166- إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ «إذ تبرأ» : العامل فى «إذ» : «شديد العذاب» (الآية: 165) أي: حين نبرأ. ويجوز أن يكون العامل فعلا مضمرا أي: اذكر يا محمد إذ تبرأ. وهو مثل الأول فى وقوع «إذ» لما يستقبل، ومعناه الذي وضعت له الماضي. 167- وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ «كما تبرءوا منا» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف تقديره: تبريا مثل ما تبرءوا منا. ويجوز أن يكون فى موضع نصب على الحال من المضمرين فى «تبرءوا» تقديره: فنتبرأ منهم مشبهين تبرئهم منا. «كذلك يريهم اللَّه أعمالهم حسرات» : الكاف، فى موضع رفع على خبر ابتداء محذوف تقديره: الأمر كذلك، فيحسن الوقوف عليها والابتداء بها، على هذا. وقيل: الكاف فى موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره: رؤية مثل ذلك يريهم اللَّه، فلا تقف عليها ويبتدأ بها. و «حسرات» نصب على الحال لأن «يريهم» من رؤية البصر، وهو حال من الهاء والميم فى «يريهم» ، ولو كان من «العلم» لكان «حسرات» مفعولا ثالثا. 168- يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالًا طَيِّباً.. «حلالا طيّبا» : هو نعت لمفعول محذوف أي: كلوا شيئا حلالا طيبا من المأكول الذي فى الأرض. وقيل: هو مفعول «كلوا» . وقيل: حال من «مما فى الأرض» . 170- وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ «أو لو كان آباؤهم» : الواو، واو عطف، والألف، للتوبيخ، ولفظها لفظ الاستفهام وجواب «لو» محذوف تقديره: أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون يتبعونهم على خطئهم وضلالتهم؟. (م 3- الموسوعة القرآنية ج 4)

171- وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ «إلا دعاء ونداء» : نصب ب «يسمع» . «صمّ» : رفع على إضمار مبتدأ أي: هم صم. 173- إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ «إنّما حرّم عليكم الميتة» : ما، كافة ل «إن» عن العمل، ونصبت «الميتة» وما بعدها ب «حرم» . ولو جعلت «ما» بمعنى «الذي» لأضمرتها مع «حرم» ، ولرفعت «الميتة» وما بعدها على خبر «إن» . «غير باغ» : نصب على الحال من المضمر فى «اضطر» ، «وباغ» و «عاد» بمنزلة: قاض. 175- أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى وَالْعَذابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ «فما أصبرهم» : ما، موضع رفع بالابتداء، وما بعدها خبرها ويحتمل أن تكون استفهاما، وأن تكون تعجبا، يعجّب اللَّه المؤمنين من جزاء الكافرين على عمل يقربهم إلى النار وكذلك معنى الاستفهام. 177- لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ.. «ليس البر أن تولوا» : البر، اسم «ليس» ، و «أن تولوا» الخبر. ومن نصب «البر» جعل «أن تولوا» اسم «ليس» . «ولكن البر من آمن باللَّه» : من خفف: النون من «لكن» فالتقدير: ولكن البر بر من آمن، ثم حذف المضاف، و «والبر» الأول هو الثاني. وقيل: التقدير: ولكن ذو البر من آمن، ثم حذف المضاف أيضا. ومن شدد النون من «لكن» نصب «البر» ، والتقديرات على حالها. وإنما احتيج إلى هذه التقديرات ليصح أن يكون الابتداء هو الخبر، إذ الجثث لا تكون خبرا عن المصادر، لا المصادر خبرا عنها.

«على حبّه» ، الهاء، تعود على المؤمن المعطى للمال، والمفعول محذوف أو: على حبه المال. وقيل: «الهاء» تعود على «المال أي: آتى المال على حب المال فأضيف المصدر إلى المفعول، كما تقول: عجبت من أكل زيد الخبز. وقيل: «الهاء» تعود على «الإيتاء» أي: وآتى المال على حب الإيتاء. فإذا كانت «الهاء» ل «المؤمن» جاز أن ينصب «ذوى القربى» بالحب أي: على حب المؤمن ذوى القربى. وفى الأوجه الأخر تنصب «ذوى القربى» ب «آتى» . وقيل: «الهاء» تعود على «اللَّه» جل ذكره أي: وآتى المال على حب اللَّه، وعاد الضمير على «اللَّه» لتقدم ذكره فى «آمن باللَّه» . «والموفون» : عطف على المضمر فى «آمن» ، فى قوله «من آمن» . «وقيل: ارتفعوا على إضمار «فهم» : على المدح للمضمرين، والمدح داخل فى الصلة. «والصّابرين» : نصب على إضمار «أعنى» ، أو على العطف على «ذوى القربى» ، فإذا عطفتهم على «ذوى» لم يجز أن يرفع «والموفون» إلا على العطف على المضمر فى «آمن» ، ولا يرفع على العطف على «من» لأنك تفرق بين الصلة والموصول فتعطف «والموفون» على المضمر فى «آمن» ، فيجوز أن يعطف «والصابرين» على «ذوى» ، فإن نصبت «الصابرين» على «أعنى» ، جاز عطف «والموفون» على «من» ، وعلى الضمير فى «آمن» ، وأن ترفع على: «وهم» . 178- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ ... «فمن عفى له من أخيه شىء» : الهاء، فى «له» تعود على «من» ، و «من» اسم القاتل، وكذلك الهاء فى «أخيه» ، والأخ ولى المقتول، و «شىء» يراد به الدم. وقيل: «من» اسم المولى والأخ، هو القاتل، و «شىء» يراد به الدية وترك القصاص، فنكر «شىء» لأنه فى موضع «عفو» ، و «عفو» نكرة.

180- كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ «الوصيّة للوالدين» : الوصية، رفع بالابتداء، والخبر محذوف، أي: فعليكم الوصية، ويبعد رفعها ب «كتب» ، لأنها تصير عاملة فى «إذا» ، ف «إذا» فى صلة الوصية، فقد قدمت الصلة على الموصول، والمفعول الذي لم يسم فاعله ل «كتب» مضمر دلت عليه الوصية تقديره: كتب عليكم الإيصاء إذا حضر، فالإيصاء عامل فى «إذا» ، و «كتب» جواب لها، و «إذا» وجوابها جواب الشرط فى قوله «إن ترك خيرا» . وقد قال الأخفش: إن «الفاء» مضمرة مع الوصية، وهى جواب الشرط، كأنه قال: فالوصية للوالدين. فإن جعلت «الوصية» اسما غير مصدر جاز رفعها ب «كتب» ، ولا يجوز أن يكون «كتب» عاملا فى «إذا» لأن الكتاب لم يكتب على العبد وقت موته، بل هو شىء قد تقدم فى اللوح المحفوظ، فالإيصاء هو الذي يكون عند حضور الموت، فهو العامل فى «إذا» . وأجاز النحاس رفع «الوصية» ب «كتب» ، على أن تقدرها بعد لفظ الموت، وتجعلها وما بعدها جوابا للشرط، فتنوى لها التقديم. وهذا بعيد، لا يجوز أن يكون الشيء فى موضعه فتنوى به غير موضعه وأيضا فإنه ليس فى الكلام ما يعمل فى «إذا» ، إذا رفعت الوصية ب «كتب» . وفيه نظر. «حقّا» : مصدر، ويجوز فى الكلام الرفع على معنى: هو حق. 181- فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ الهاء فى قوله «فمن بدله» ، وما بعدها من الهاءات الثلاث، يعدن على الإيصاء إذ الوصية تدل على الإيصاء. وقيل: يعدن على الكتب لأن «كتب» تدل على «الكتب» . 183- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ «كما كتب على الذين من قبلكم» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف تقديره: كتبا كما كتب على الذين أو: صوما كما كتب. ويجوز أن يكون فى موضع نصب على الحال من «الصيام» تقديره: كتب عليكم الصيام مشبها لما كتب على الذين من قبلكم.

ويجوز أن يكون فى موضع رفع نعت للصيام، إذ هو عام اللفظ لم يأت بيانه إلا فيما بعده. فإذا جعلت «الكاف» نعتا للصيام نصبت «أياما معدودات» بالصيام لأنه كله داخل فى صلته، ولا يجوز نصب «أيام معدودات» بالصيام على الأوجه الأخر التي فى الكاف لأنك تفرق بين الصلة والموصول، إذ الكاف وما بعدها لا تكون داخلة فى صلة «الصيام» ، و «أياما» إذا نصبتها بالصيام، هى داخلة فى صلة الصيام، فقد فرقت بين الصلة والموصول، ولكن تنصب «أياما» ب «كتب» ، تجعلها مفعولا على السعة. فإن جعلت نصب «الأيام» على الظرف، والعامل فيها «الصيام» ، جاز جميع ما امتنع، إذا جعلت «الأيام» مفعولا بها لأن الظروف يتسع فيها وتعمل فيها المعاني، وليس كذلك المفعولات. وفى جواز ذلك فى الظروف اختلاف. 184- أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ ... «فعدة» : رفع بالابتداء، والخبر محذوف تقديره: فعليه عدة. ولو نصب فى الكلام جاز، على تقدير: فليصم عدة. «فدية» : رفع بالابتداء، والخبر محذوف، تقديره: فعليه فدية. ومن نون جعل «طعام» بدل من «فدية» ، ومن لم ينون أضاف «الفدية» إلى «طعام» . 185- شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن» : شهر رمضان، رفع بالابتداء. و «الذي أنزل فيه القرآن» خبره. ومن نصبه فعلى الإغراء أي: صوموا شهر رمضان، ويكون «الذي» نعته. ولا يجوز نصبه ب «تصوموا» لأنك تفرق بين الصلة والموصول بخبر، وهو «خير لكم» . والهاء فى قوله «أنزل فيه القرآن» يرجع على «شهر رمضان» ، على معنيين: أحدهما: أن يكون المعنى: الذي أنزل القرآن إلى سماء الدنيا جملة فيه، فيكون «فيه» ظرفا لنزول القرآن. والثاني: أن يكون المعنى: الذي أنزل القرآن بفرضه، كما تقول قد أنزل اللَّه قرآنا فى عائشة، رضى اللَّه عنها، فلا يكون «فيه» ظرفا لنزول القرآن، إنما يكون معدى إليه الفعل بحرف، كقوله تعالى (واهجروهن فى المضاجع)

النساء: 34 أي: من أجل تخلفهن عن المضاجع، فليس «فى المضاجع» ظرفا للهجران، إنما هو سبب للهجران معناه: واهجروهن من أجل تخلفهن عن المضاجعة معكم. «هدى للنّاس وبينات» : حالان من «القرآن» . «فمن شهد منكم الشهر» : الشهر، نصب على الظرف، ولا يكون مفعولا به لأن «الشهادة» بمعنى الحضور فى المصر والتقدير: فمن حضر منكم المصر فى الشهر. ولتكملوا العدّة» أي: ويريد اللَّه لتكملوا العدة. وقيل: المعنى: ولتكملوا العدة فعل ذلك، فاللام متعلّقة بفعل مضمر فى أول الكلام، أو فى آخره. 186- وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ «دعوة» : خبر ثان ل «إن» ، و «قريب» خبر أول. 187- أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ وَعَفا عَنْكُمْ ... «ليلة الصّيام الرّفث» : ليلة، ظرف للرفث، وهو الجماع، والعامل فيه «أحل» ، و «الرفث» مفعول لم يسم فاعله. «وأنتم عاكفون فى المساجد» : ابتداء وخبر فى موضع الحال من المضمر فى «ولا تباشروهن» . 188- وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ ... «وتدلوا بها إلى الحكّام» : جزم على العطف على «تأكلوا» . ويجوز أن يكون «تدلوا» منصوبا، تجعله جوابا المنهي بالواو. 189- يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى ... «ولكنّ البرّ من اتّقى» : مثل الأول فى جميع وجوهه (الآية: 175 فأما قوله «وليس البر بأن تأتوا» فلا يجوز فى «البر» إلا الرفع، لدخول التاء فى الخبر.

196- وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ... «فما استيسر من الهدى» : ما، فى موضع رفع بالابتداء أي: فعليه ما استيسر. ويجوز أن يكون فى موضع نصب، على تقدير: فليهد ما استيسر. 197- الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ ... «الحج أشهر معلومات» : ابتداء وخبر، وفى الكلام حذف مضاف، فيكون الابتداء هو الخبر فى المعنى تقديره: أشهر الحج أشهر معلومات، ولولا هذا الإضمار لكان القياس نصب «أشهر» على الظرف، كما تقول: القيام اليوم، والخروج الساعة. «فلا رفث ولا فسوق» : من نصب فعلى التبرية، مثل: لا ريب فيه ومن رفع جعل «لا» بمعنى «ليس» ، وخبر «ليس» محذوف أي: ليس رفث فيه. 198- لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ ... «عرفات» : أجمع القراء على تنوينه لأنه اسم لبقعة، وقياس النحو أنك لو سميت امرأة ب «مسلمات» لتركت التنوين على حاله ولم تحذفه لأنه لم يدخل فى هذا الاسم فرقا بين ما ينصرف وما لا ينصرف، وإنما هو كحرف من الأصل. وحكى سيبويه أن بعض العرب تحذف التنوين من «عرفات» ، لما جعلها اسما معرفة حذف التنوين، وترك التاء مكسورة فى النصب والخفض. وحكى الأخفش والكوفيون فتح التاء من غير تنوين فى النصب والخفض، أجروها مجرى هاء التأنيث، فى: فاطمة، وعائشة. «كما هداكم» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف، أي: هديا كهديكم 200- فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً ... «كذكركم آباءكم» : الكاف، فى موضع نصب نعت لمصدر محذوف، أي: ذكرا كذكركم. ويجوز أن تكون الكاف فى موضع الحال من المضمر فى «فاذكروا» أي: فاذكروه مشبهين ذكركم آباءكم «أو أشد ذكرا» : أشد، فى موضع خفض عطف على «كذكركم» . ويجوز أن يكون منصوبا على إضمار فعل تقديره: واذكروه ذكرا أشد ذكرا من ذكركم لآبائكم، فيكون نعتا لمصدر فى موضع الحال أي: اذكروه مبالغين فى الذكر له.

203- وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى ... «لمن اتقى» : اللام، متعلقة «بالمغفرة» ، أي: المغفرة لمن اتقى المحرمات. وقيل: لمن اتقى الصيد. وقيل: تقديره: الإباحة فى التأخير والتعجيل لمن اتقى. وقيل: الذكر لمن اتقى. 204- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وهو ألد الخصام «ألد الخصام» : هو جمع «خصم» . وقيل: هو مصدر «خاصم» . 208- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ... «كافة» : نصب على الحال من المضمر فى «ادخلوا» ، ومعناه: لا يمنع أحد منكم من الدخول أي: يكف بعضكم بعضا من الامتناع. 211- سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ ... «كم آتيناهم» : كم، فى موضع نصب بإضمار فعل بعدها تقديره: كم أتينا آتيناهم. «من آية» : فى موضع المفعول الثاني ل «آتيناهم» ، ويجوز أن يجعل «كم» مفعولا ثانيا ل «آتيناهم» . وإن شئت جعلتها فى موضع رفع على إضمار عائد تقديره: كم آتيناهموه، وفيه ضعف لحذف الهاء، وهو بمنزلة قولك: أيها أعطيتكه، فترفع. والاختيار: النصب بإضمار فعل بعد «أي» ، تقديره: أيها أعطيتك، ويصح الرفع مع حذف الهاء، ولم يجزه سيبويه إلا فى الشعر، ولا يجوز أن يعمل «سل» فى «كم» لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله، فالرفع فى «كم» بعيد، لحذف الهاء، ولا يعمل فى «كم» ما قبلها، وهو «سل» لأن لها صدر الكلام، إذ هى استفهام، ولا يعمل ما قبل الاستفهام فيه، وإنما دخلت «من» مع «كم» ، وهى استفهام، للتفرقة بينهما وبين المنصوب. و «كم» : اسم غير معرب لمشابهته الحروف لأنه يستفهم به كما يستفهم بالألف، ولو حذفت «من» نصبت «آية» على التفسير، إذا جعلت «كم» مفعولا ثانيا ل «آتينا» . 213- كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ ...

«مبشّرين ومنذرين» : حالان من «النبيين» . «بغيا بينهم» : مفعول من أجله. 214- أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ «أن تدخلوا الجنة» : أن، فى موضع المفعولين ل «حسب» . «حتى» : كتبت بالياء، لأنها أشبهت «سكرى» ، وقد أمالها نصير عن الكسائي، ولا تكتب إلا بالياء، ولا تكتب «أما» بالياء قياسا على «حتى» لأنها «أن» ضمت إليها «ما» . «يقول الرسول» : من رفع «يقول» فلأنه فعل قد ذهب وانقضى، وإنما نخبر عن الحال التي كان عليها الرسول فيما مضى، فالفعل دال على الحال التي كانوا عليها فيما مضى، ف «حتى» داخلة على جملة فى المعنى، وهى لا تعمل فى الجمل. ويجوز فى الكلام أن ترفع وتخبر عن الحال التي هى الآن، وذلك مثل قولك: مرض حتى لا يرجونه أي: مرض فيما مضى حتى هو الآن لا يرجى، فتحكى الحال التي هو عليها، فلا سبيل للنصب فى هذا المعنى، ولو انتصبت لا نقلب المعنى وصرت تخبر عن فعلين قد مضيا وذهبا، ولست تحكى حالا كان عليها، وتقديره: أن تحكى حالا كان النبي عليها فتقديره: وزلزلوا حتى قال الرسول، كما تقول: سرت حتى أدخلها: أي: كنت سرت فدخلت، فصارت «حتى» داخلة على جملة، وهى لا تعمل فى الجمل، فارتفع الفعل بعدها، ولم تعمل فيه. فأما وجه من نصب، فإنه جعل «حتى» غاية، بمعنى: «إلى أن» ، فنصب بإضمار «أن» : وجعل قول الرسول غاية لخوف أصحابه لأن «زلزلوا» معناه: خوفوا، فمعناه: وزلزلوا إلى أن قال الرسول فالفعلان قد نصبا. «ألا إن نصر الله قريب» : قريب، خبر «إن» ، ويجوز «قريبا» تجعله نعتا لظرف محذوف أي: مكانا قريبا، ولا يثنى ولا يجمع فى هذا المعنى ولا يؤنث فإن قلت: هو قريب منى، تريد المكان، لم تثن، ولم تجمع، ولم تؤنث، فإن أردت النسب ثنيت وجمعت وأنثت. 215- يَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ «يسألونك ماذا ينفقون» : ما، استفهام، ولذلك لم يعمل فيها «يسألونك» ، فهى فى موضع رفع بالابتداء. و «ذا» بمعنى «الذي» ، وهو الخبر، والهاء، محذوفة من «ينفقون» لطول الاسم لأنه صلة «الذي»

تقديره: يسألونك أي شىء الذي ينفقونه. وإن شئت جعلت «ما» و «ذا» اسما واحد، فتكون «ما» فى موضع نصب ب «ينفقون» ، ولا تقدرها محذوفة، كأنك قلت: يسألونك أي شىء ينفقونه. «ما أنفقتم» : ما، شرط، فى موضع نصب ب «أنفقتم» ، وكذلك «وما تفعلوا» ، والفاء، جواب الشرط فيهما 217- يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ... «قتال فيه» : بدل من «الشهر» ، وهو بدل الاشتمال. وقال الكسائي: هو مخفوض على التكرير، تقديره عنده: عن الشهر عن قتال. وكذا قال الفراء، وهو مخفوض بإضمار «عن» . وقال أبو عبيدة: هو مخفوض على الجوار. «وصدّ عن سبيل الله» : ابتداء. «وكفر، وإخراج» عطف على «صد» ، و «أكبر عند الله» خبره. وقال الفراء: وصد وكفر، عطف على «كبير» : فيوجب ذلك أن يكون القتال فى الشهر الحرام كفرا، وأيضا فإن بعده «وإخراج أهله منه أكبر عند الله» ، ومحال أن يكون إخراج أهل المسجد الحرام عند الله أكبر من الكفر بالله. وقيل: إن «الصد» مرفوع بالابتداء، و «كفر» عطف عليه، والخبر محذوف تقديره: كبيران عند الله لدلالة «كبير» الأول عليه ويجب على هذا القول أن يكون: إخراج أهل المسجد الحرام منه عند الله أكبر من الكفر وإخراجهم منه إنما هو بعض خلال الكفر. «والمسجد الحرام» : عطف على «سبيل الله» أي: قتال فى الشهر الحرام كبير، وهو صد عن سبيل الله، وعن المسجد. وقال الفراء: «والمسجد» معطوف على «الشهر الحرام» وفيه بعد لأن سؤالهم لم يكن عن المسجد الحرام، إنما سألوه عن الشهر الحرام: هل يجوز فيه القتال؟ فقيل لهم: القتال فيه كبير الإثم، ولكن الصد عن سبيل

الله، وعن المسجد الحرام، والكفر بالله، وإخراج أهل المسجد الحرام منه، أكبر عند الله إثما من القتال فى الشهر الحرام. ثم قيل لهم: والفتنة أكبر من القتل أي: والكفر بالله الذي أنتم عليه أيها السائلون أعظم إثما من القتل فى الشهر الحرام الذي سألتم عنه وأنكرتموه فهذا التفسير يبين إعراب هذه الآية. 219- يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ «ماذا ينفقون قل العفو» : هو مثل الأول، إلا أنك إذا جعلت «ذا» بمعنى «الذي» رفعت المفعول لأن «ما» فى موضع رفع بالابتداء، فجوابها مرفوع مثلها، وأضمرت «الهاء» مع «ينفقون» تعود على الموصول، وحذفتها لطول الاسم. وإذا جعلت «ما» و «ذا» اسما واحدا، فى موضع نصب ب «ينفقون» نصبت «العفو» لأنه جواب «ما» . فوجب أن يكون إعرابه مثل إعرابها، ثم تضمرها. 220- فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ... «فى الدنيا والآخرة» : فى، متعلقة ب «يتفكرون» ، فهى ظرف للتفكر تقديره: يتفكرون فى أمور الدنيا والآخرة وعواقبها. وقيل: فى، متعلقة ب «يبين» الآية: 219 تقديره: كذلك يبين الله لكم الآيات فى أمور الدنيا والآخرة لعلكم تتفكرون. و «الكاف» من «كذلك» فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف أي: تبيينا مثل ذلك يبين الله لكم الآيات. «المفسد من المصلح» : اسمان شائعان، ولم تدخل الألف واللام فيهما للتعريف، إنما دخلت للجنس، كما تقول: أهلك الناس الدينار والدرهم، وكقوله تعالى (إن الإنسان لفى خسر) العصر: 2، لم يرد دينارا بعينه، ولا درهما بعينه، ولا إنسانا بعينه، إنما أراد هذا الجنس، كذلك معنى قوله «المفسد من المصلح» أي: يعلم هذين الصنفين. 224- وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ «أن تبروا» : أن، فى موضع نصب على معنى: فى أن تبروا، فلما حذف حرف الجر تعدى الفعل. وقيل: كراهة أن. وقيل: لئلا أن.

وقال الكسائي: موضع «أن» خفض على إضمار الخافض، ويجوز أن يكون موضعها رفعا بالابتداء، والخبر محذوف تقديره: أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس أولى وأمثل. 229- الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ ... «الطّلاق مرّتان» : ابتداء وخبر تقديره: عدة الطلاق الذي تجب بعده الرجعة مرتان. «فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان» : ابتداء والخبر محذوف تقديره: فعليكم إمساك ومثله: «أو تسريح بإحسان» . ولو نصب فى غير القرآن لجاز. «إلّا أن يخافا» : أن، فى موضع نصب، استثناء ليس من الأول. «أن لا يقيما» : أن، فى موضع نصب لعدم حرف الجر تقديره: من أن لا يقيما، أو: بأن لا يقيما، أو: على أن لا يقيما. 231- ... وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا ... «ضرارا» : مفعول من أجله. 232- وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ ... «أن ينكحن» : أن فى موضع نصب ب «تعضلوهن» أي: لا تمنعوهن نكاح أزواجهن. 233- ... لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوارِثِ مِثْلُ ذلِكَ ... «لا تضارّ والدة» : مفعول لم يسم فاعله. و «تضار» بمعنى: تضر ويجوز «أن ترتفع بفعلها على أن يكون «تضار» بمعنى «تفاعل» وأصله: تضارر، ويقدر مفعول محذوف تقديره: ولا تضار والدة بولدها أباه، ولا يضار مولود له بولدها أمه. «وعلى الوارث مثل ذلك» أي: على وارث المولود أن لا يضار أمه. وقيل: معناه: وعلى الوارث الإنفاق على المولود. 234- وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً ... «والذين يتوفوّن منكم» . الذين، مبتدا. وفى تقدير خبر الابتداء اختلاف، لعدم ما يعود على المبتدأ من خبره:

قال الأخفش: «يتربصن» الخبر، وفى الكلام حذف العائد على المبتدأ تقديره: يتربصن بأنفسهن بعدهم. أو بعد موتهم، ثم حذف، إذ قد علم أن التربص إنما يكون بعد موت الأزواج. وقال الكسائي: تقدير الخبر: يتربص أزواجهم. وقال المبرد: التقدير: ويذر أزواجهم أزواجا يتربصن بأنفسهن. وقيل: الحذف إنما هو فى أول الكلام تقديره: وأزواج الذين يتوفون منكم يتربصن بأنفسهن. وقيال قول سيبويه: إن الخبر محذوف، تقديره: وفيما يتلى عليكم الذين يتوفون منكم، مثل: (والسارق والسارقة) المائدة: 38 235- ... وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفاً وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ ... «ولكن لا تواعدوهنّ سرّا» أي: على سر أي: على نكاح. فإن جعلته من السر، الذي هو الإخفاء، كان نصبه على الحال من المضمر فى «تواعدوهن» ، وتقديره: ولكن لا تواعدوهن النكاح متسارين، لا مظهرين له. «إلّا أن تقولوا قولا معروفا» : أن، فى موضع نصب، استثناء ليس من الأول. «ولا تعزموا عقدة النّكاح» أي: على عقدة، فلما حذف الحرف نصب، كما تقول: ضرب زيد الظهر والبطن أي: على الظهر وعلى البطن. وقيل: «عقدة» ، منصوب على المصدر، و «تعزموا» بمعنى: تعقدوا. 236- ... مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ «متاعا» : نصب على المصدر. وقيل: حال. 237- ... فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ ... «فنصف ما فرضتم» : نصف، مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: فعليكم نصف ما فرضتم. ولو نصب فى الكلام جاز، على معنى: فأدوا نصف ما فرضتم. 240- وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ ... «والّذين يتوفّون منكم» : الذين: رفع بالابتداء، والخبر محذوف تقديره: يوصون وصية.

وإن رفعت «وصية» ، فتقديره: فعليهم وصية، برفع «وصية» بالابتداء، و «عليهم» المضمر، خبرها، والجملة خبر «الذين» . «متاعا» : مصدر، عند الأخفش وحال، عند المبرد، على تقدير: ذوى متاع. «غير إخراج» : نصب «غير» على المصدر، عند الأخفش تقديره: لا إخراجا، ثم جعل «غير» موضع «لا» ، فإعرابها بمثل إعراب ما أضيفت إليه، وهو «الإخراج» . وقيل: «غير» ينصب بحذف الجار، كأن تقديره: من غير إخراج فلما حذف «من» انتصب انتصاب المفعول به. وقيل: انتصب على الحال من الموصين المتوفين تقديره: متاعا إلى الحول غير ذوى إخراج أي: غير مخرجين لهن. 241- وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ «حقّا على المتّقين» : حقا، مصدر، و «على» متعلقة بالفعل المضمر الناصب ل «حق» . 245- مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ ... «من ذا الّذى يقرض الله» : من، مبتدأ. و «ذا» خبر. و «الذي» نعت ل «ذا» ، أو بدل منه، ومثله: «من ذا الذي يشفع عنده» الآية: 255، ولا يحسن أن تكون «ذا» و «من» اسما واحدا، كما كانت مع «ما» لأن «ما» مبهمة، فزيدت «ذا» معها، لأنها مبهمة مثلها، وليس «من» كذلك فى الإبهام. «قرضا» : اسم للمصدر. «فيضاعفه له» : من رفعه عطفه على ما فى الصلة، وهو «يقرض» ، ويجوز رفعه على القطع مما قبله. ومن نصبه حمله على العطف بالفاء على المعنى دون اللفظ، فتنصبه ووجه نصبه له أنه حمله على المعنى فأضمر بعد الفاء «أن» ليكون مع الفعل مصدرا، فيعطف مصدرا على مصدر، فلما أضمر «أن» نصبت الفعل. ومعنى حمله على المعنى. أن معنى «من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا» : من يكن منه قرض يبيعه أضعافا، فلما كان معنى صدر الكلام المصدر، جعل الباقي المعطوف بالفاء مصدرا، ليعطف مصدرا على مصدر، فاحتاج إلى إضمار «أن» ليكون مع الفعل مصدرا، فنصبت الفعل فالفاء عاطفة للترتيب على أصلها فى باب العطف. ولا يحسن أن يجعل «فيضاعفه» ، فى قراءة من نصب، جواب الاستفهام بالفاء لأن «القرض» ليس مستفهما عنه، إنما الاستفهام عن فاعل، ألا ترى أنك لو قلت: أزيد يقرضنى فأشكره؟ لم يجز النصب على جواب الاستفهام، وجاز على الحمل على المعنى، كما مر فى تفسير الآية لأن الاستفهام لم يقع على «القرض» إنما وقع

على «زيد» . ولو قلت: أيقرضني زيد فأشكره؟ جاز النصب على جواب الاستفهام لأن الاستفهام، عن «القرض» وقع. وقد قيل: إن النصب فى الآية على جواب الاستفهام محمول على المعنى لأن «من يقرض الله» و «من ذا الذي يقرض الله» سواء فى المعنى، والأول عليه أهل التحقيق والنظر والقياس. 246- أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلَّا تُقاتِلُوا قالُوا وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ... «نقاتل» : جزم لأنه جواب الطلب، ولو رفع فى الكلام لجاز، على معنى: ونحن نقاتل. فأما ما روى عن الضحاك وابن أبى عبلة أنهما قرءا بالياء، فالأحسن فيه الرفع لأنه نعت ل «ملك» ، وكذلك قرءا. ولو جزم على الجواب لجاز، فالجزم مع النون أجود، والرفع يجوز والرفع مع الياء أجود، والجزم يجوز. «أن لا تقاتلوا» : أن، فى موضع نصب خبر «عسى» ، فهى وما بعدها مصدر لا يحسن اللفظ به بعد «عسى» لأن المصدر لا يدل على زمان محصل، و «عسى» تحتاج إلى أن يؤتى بعدها بلفظ المستقبل، ولا تستعمل «عسى» إلا مع «أن» إلا فى شعر. «وما لنا أن لا نقاتل» : أن، فى موضع نصب على حذف الخافض تقديره: وما لنا فى أن لا تقاتل. وقال الأخفش: «أن» ، زائدة. 247- وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً «ملكا» : نصب على الحال، من «طالوت» . 248- وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ. «فيه سكينة من ربّكم» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال من «التابوت» أيضا. «تحمله الملائكة» : فى موضع الحال من «التابوت» أيضا. 249- فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ قالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ «إلّا من اغترف» : من، فى موضع نصب على الاستثناء من المضمر فى «يطعمه» .

«كم من فئة قليلة غلبت» : كم، فى موضع رفع بالابتداء، و «غلبت» خبرها 251- ... وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ. «ببعض» : فى موضع المفعول. 252- تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ «نتلوها» : فى موضع الحال، من «آيات الله» . 253- تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ ... «تلك الرسل فضلنا» : ابتداء، و «الرسل» عطف بيان، و «فضلنا» ، وما بعده، الخبر. «منهم من كلم الله» : من، ابتداء، و «منهم» الخبر، والهاء محذوفة من «كلم» أي: كلمه الله. و «تلك» : اسم مبهم، والتاء، هو الاسم، واللام دخلت لتدل على بعد المشار إليه، والكاف، للخطاب، لا موضع لها من الإعراب. «درجات» أي: إلى درجات، فلما حذف «إلى» نصب. 254- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ وَالْكافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ «لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة» : كل هذه الجمل فى موضع النعت المذكور «ليوم» والفتح والرفع فى هذا بمنزلة «فلا رفث ولا فسوق» الآية: 197، إذ هو كله أصله الابتداء والخبر، والجملة فى موضع النعت ل «يوم» . 255- اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ ... «الله لا إله إلا هو» : ابتداء وخبر، وهو بدل من موضع «لا إله» . وحقيقته أن «الله» مبتدأ، و «لا إله» ابتداء ثان، وخبره محذوف أي: الله لا إله معبود إلا هو، و «إلا هو» بدل من موضع «لا إله» ، والجملة خبر عن «الله» ، وكذلك قوله «لا إله إلا الله» فى موضع رفع بالابتداء. والخبر محذوف، و «إلا الله» بدل من موضع «لا إله» ، وصفة له على الموضع. وإن شئت جعلت «إلا الله» خبر «لا إله» ، ويجوز النصب على الاستثناء. «القيّوم» : هو «فيعول» من «قام» وأصله: «قيوم» ، فلما سبقت الياء الواو، والأول ساكن، أبدل من الواو ياء، وأدغمت الياء فى الياء، وكان الرجوع إلى الياء أخف من رجوع الياء إلى الواو. وهو نعت ل «الله» ، أو خبر بعد خبر، أو بدل من «هو» ، ورفع على إضمار مبتدأ ومثله «الحي» .

ولو نصب فى غير القرآن لجاز على المدح. «سنة» : أصله: وسنة، ثم حذفت الواو، كما حذفت فى «يسن» ، ونقلت حركة الواو إلى السين «من ذا الذي يشفع» : مثل «من ذا الذي يقرض» الآية: 245. 256- لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لَا انْفِصامَ لَها وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ «الطّاغوت» : هو اسم، يكون للواحد والجمع، ويؤنث ويذكر، وهو مشتق من «طغى» ، لكنه مقلوب، وأصله: «طغيوت» مثل: «جبروت» ، ثم قلبت الياء فى موضع الغين، فصار «طيغوتا» ، فانقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصار: طاغوتا فأصله «فعلوت» مقلوب إلى «فلعوت» . وقد يجوز أن يكون أصل لامه واوا، فيكون أصله: «طغووت» لأنه يقال: طغى يطغو، وطغيت وطغوت ومثله فى القلب والاعتلال والوزن: حانوت لأنه من: حنا يحنو، فأصله: حنووت، ثم قلب وأعل. ولا يجوز أن يكون من «حان يحين» لقولهم فى الجمع: حوانيت. «لا انفصام لها» : يجوز أن يكون فى موضع نصب، على الحال من «العروة الوثقى» ، وهى: لا إله إلا الله، فى قول ابن عباس. 258- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ ... «أن أتاه الله» : مفعول من أجله. «إذ قال» : العامل فى «إذ» : «تر» ، والهاء فى «ربه» تعود على «الذي» ، وهو نمرود. 259- أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ... «أو كالّذى» : الكاف، فى موضع نصب، معطوفة على معنى الكلام تقديره، عند الفراء والكسائي: هل رأيت كالذى حاج إبراهيم؟ أو كالذى مر على قرية؟ «كم لبثت» : كم، فى موضع نصب على الظرف، فهى هنا ظرف زمان. «يتسنه» : يحتمل أن يكون معناه: لم تتغير ريحه أو طعمه، من قولهم: سن الطعام، إذا تغير ريحه أو طعمه، فيكون أصله: يتسنن، على «يتفعل» بثلاث نونات، فأبدل من الثالثة ألفا، لتكرر الأمثال، فصار «يتسنى» ، فحذفت الألف للجزم، فبقى: يتسن، فجىء بالهاء لبيان حركة النون فى الوقف. (م 4- الموسوعة القرآنية ج 4)

ويحتمل أن يكون معناه: لم تغيره السنون، فتكون الهاء فيه أصلية، لام الفعل لأن أصل سنة: سنهة، ويكون سكونها للجزم، فلا يجوز حذفها فى الوصل ولا الوقف. 260- وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ «وإذ قال إبراهيم» : العامل فى «إذ» فعل مضمر تقديره: واذكر يا محمد إذ قال إبراهيم. «كيف يحي» : كيف، فى موضع نصب، وهى سؤال عن حال تقديره: رب أرنى بأى حال تحي الموتى؟ «ليطمئن قلبى» : اللام، متعلقة بفعل مضمر تقديره: ولكن سألتك ليطمئن قلبى، أو: ولكن أرنى ليطمئن قلبى. «على كل جبل منهن جزءا» أي: على كل جبل من كل واحد جزءا، وذلك أعظم فى القدرة. «سعيا» : مصدر فى موضع الحال. 261- مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ... «مائة حبة» : ابتداء، وما قبله خبره، ويجوز فى الكلام «مائة» بالنصب، على معنى: أنبتت مائة حبة. 263- قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ. «قول معروف» : ابتداء ونعته، والخبر محذوف تقديره: قول معروف أولى بكم. «ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى» : ابتداء وخبر، و «يتبعها» نعت ل «صدقة» فى موضع خفض «أذى» : مقصور، لا يظهر فيه الإعراب، كهدى، وموضعه رفع بفعله. 264- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى كَالَّذِي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ ... «كالذى ينفق» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف تقديره: إبطالا كالذى وكذلك: «رثاء» ، نعت لمصدر محذوف تقديره: إنفاقا رثاء. ويجوز أن يكون «رثاء» مفعولا من أجله. ويجوز أن يكون فى موضع الحال.

«الصفوان» ، عند الكسائي: واحد، وجمعه: صفى، صفىّ، وصفىّ. وقيل: يجوز أن يكون جمعا وواحدا. وقيل: صفوان، بكسر الأول، جمع: «صفى» ، كأخ وإخوان. وقال الأخفش: صفوان، بالفتح: جمع: صفوانة، وإنما قال «عليه» لأن الجمع يذكر. «عليه تراب» : ابتداء وخبر، فى موضع خفض، نعت ل «صفوان» . 265- وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ ... «ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا» : كلاهما مفعول من أجله. «أصابها وابل» : فى موضع خفض على النعت ل «حبة» ، أو ل «ربوة» كما تقول: مررت بجارية دار اشتراها زيد. 266- أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ ... «من نخيل وأعناب» : فى موضع رفع، نعت ل «جنة» . «تجرى من تحتها» : نعت ثان، أو فى موضع نصب على الحال من «جنة» لأنها قد نعتت. ويجوز أن يكون خبر «كان» . 268- الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ ... «الشّيطان يعدكم» : شيطان، فيعال من: شيطن، إذا بعد، ولا يجوز أن يكون «فعلان» من تشيط، وشاط لأن سيبويه حكى: شيطنه فتشيطن، فلو كان من «شاط» ، لكان: شيطنته، على وزن «فعلنته» ، وليس هذا البناء فى كلام العرب، وهو إذا: فيعلته، كبيطرته، فالنون، أصلية والياء زائدة، فلا بد أن يكون النون لاما، وأن يكون «شيطان» : فيعال، من «شيطن» ، إذا بعد، كأنه لما بعد من رحمة الله سمى بذلك. 270- وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ... «وما أنفقتم» : فى موضع نصب، بوقوع الفعل الذي بعده عليه وهو شرط. «فإنّ الله يعلمه» : الهاء، يعود على النذر، أو: على الإنفاق.

271- إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ «فنعمّا هى» : فى «نعم» أربع لغات: نعم، مثل «علم» : ونعم، بكسر النون والعين لأنه حرف حلق يتبعه ما قبله فى الحركة فى أكثر اللغات ونعم، بترك النون مفتوحة على أصلها، وتسكن العين استخفافا، ونعم، بكسر النون لكسرة العين، ثم تسكن العين استخفافا. فمن كسر النون والعين من القراء، احتمل أن يكون كسر العين على لغة من كسرها وأتبع النون بها، ويحتمل أن يكون على لغة من أسكن العين مع الإدغام. وهذا محال لا يجوز، ولا يتمكن فى النطق. ومن فتح النون وكسر العين، جاز أن يكون قراءة على لغة من قال: نعم، كعلم. ويجوز أن يكون، أسكن العين استخفافا فلما، اتصلت بالمدغم كسرها لالتقاء الساكنين. و «ما» : فى موضع نصب، على التفسير. وفى «نعم» مرفوع، وهو ضمير الصدقات، و «هى» مبتدأ، وما قبلها الخبر تقديره: إن تبدوا الصدقات فهى نعم شيئا. «ويكفر عنكم من سيئاتكم» : من جزمه عطفه على موضع «الفاء» فى قوله «فهو خير لكم» ومن رفع فعلى القطع، ومن قرأ بالنون ورفع، قدّره: ونحن نكفر، ومن قرأ بالياء ورفع، قدّره: والله يكفر عنكم. 272- لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَما تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ «وما تنفقوا» : ما، فى موضع نصب بوقوع الفعل الذي بعده عليه، وهو شرط. «وما تنفقون» : ما، حرف ناف. «وأنتم لا تظلمون» : ابتداء وخبر، فى موضع نصب على الحال، من الكاف والميم فى «إليكم» . 273- لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً ... «للفقراء» : اللام، متعلقة بمحذوف تقديره: أعطوا للفقراء.

«لا يستطيعون ضربا فى الأرض» : فى موضع نصب على الحال من المضمر فى «أحصروا» ، و «يحسبهم» حال من «الفقراء» أيضا، وكذلك «تعرفهم» ، وكذلك «لا يسألون الناس إلحافا» . ويحسن أن يكون ذلك كله حالا من المضمر فى «أحصروا» . ويحتمل أن يكون ذلك كله منقطعا مما قبله لا موضع له من الإعراب، و «إلحاقا» : مصدر فى موضع الحال. 274- الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ «الذين ينفقون أموالهم» : ابتداء وخبر. «سرا وعلانية» : حالان من المضمر، فى «ينفقون» . «فلهم أجرهم» : ابتداء وخبر أيضا، ودخلت الفاء، لما فى «الذين» من الإبهام، فشابه بإبهامه الإبهام الذي فى الشرط، فدلت الفاء فى جوابه على المشابهة بالشرط، وإنما تشابه «الذي» الشرط إذا كان فى صلته فعل، نحو: الذي يأتينى فله درهم، ولو قلت: الذي زيد فى داره فله درهم، صح دخول الفاء فى خبره، إذ لا فعل فى صلته، ولا يكون هذا فى «الذي» إلا إذا لم يدخل عليه عامل يغير معناه، فإن دخل عليه ما يغير معناه لم يجز دخول الفاء فى خبره، نحو: إن الذي يقوم زيد، وليت الذي يخرج عمرو: فلا يجوز دخول الفاء فى خبره لتغير معناه بما دخل عليه. 275- الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ ... «الذين يأكلون» : ابتداء، وخبره: «لا يقومون» وما بعده. «الرّبا» : من الواو، وتثنيته: ربوان، عند سيبويه، بالألف. وقال الكوفيون: بالياء. ويثنى بالياء لأجل الكسرة التي فى أوله، وكذلك يقولون فى ذوات الواو الثلاثية إذا انكسر الأول أو انضم، نحو: ربا، وضحى فإن انفتح الأول كتبوه بالألف وبنوه بالألف، كما قال البصريون، نحو: صفا. «فمن جاءه موعظة» : ذكّر «جاءه» حمله على المعنى لأنه بمعنى: فمن جاءه وعظ. وقيل: ذكر لأن تأنيث الموعظة غير حقيقى، إذ لا ذكر لها من لفظها. وقيل: ذكر، لأنه فرق بين فعل المؤنث وبينه بالهاء.

280- وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ «وإن كان ذو عسرة» : كان، تامة لا تحتاج إلى خبر تقديره: إن وقع ذو عسرة فهو شائع فى كل الناس. ولو نصب «ذا» على خبر «كان» لصار مخصوصا فى قوم ناعتا لهم، فلهذه العلة أجمع القراء المشهورون على رفع «ذو» . «فنظرة إلى ميسرة» : ابتداء وخبر، وهو من التأخير. «وأن تصدّقوا» : أن، فى موضع رفع على الابتداء، و «خير» خبره. 281- وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ... «ترجعون فيه» : فى موضع نصب، نعت ل «يوم» . 282- وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى وَلا يَأْبَ الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا وَلا تَسْئَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلى أَجَلِهِ ذلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهادَةِ وَأَدْنى أَلَّا تَرْتابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً حاضِرَةً تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَلَّا تَكْتُبُوها وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ.. «فرجل وامرأتان» : ابتداء، والخبر محذوف تقديره: فرجل وامرأتان يقومان مقام الرجلين. وفى «يكون» ضمير «الشهيدين» ، وهو اسم «كان» ، و «رجلين» خبرها. وقيل: التقدير: فرجل وامرأتان يشهدون. وهذا الخبر المحذوف هو العامل فى «أن تضل» . «أن تضلّ» : موضع نصب، والعامل فيه الخبر المحذوف، وهو «يشهدون» ، على تقدير: «لأن» ، كما تقول: أعددت الخشبة ليميل الحائط فأدعمه وكقول الشاعر: فلموت ما تلد الوالده فأخير بعاقبة الأمر وسببه. ومن كسر «أن» جعله شرطا، وموضع الشرط وجوابه رفع، نعت ل «امرأتين» . «ممّن ترضون من الشهداء» : فى موضع رفع، صفة ل «رجل وامرأتين» . ولا يدخل معهم فى الصفة

«شهيدين» ، لاختلاف الإعراب فى الموضعين، ولا يحسن أن يعمل فى «أن تضل» : «فاستشهدوا» لأنهم لم يؤمروا بالإشهاد لأن تضل إحدى المرأتين. «صغيرا أو كبيرا» ، حالان من الهاء فى «تكتبوه» ، وهى عائدة على «الذين» . «ألا ترتابوا» : أن، فى موضع نصب تقديره: وأدنى من أن لا ترتابوا. «إلا أن تكون تجارة» : أن، فى موضع نصب على الاستثناء المنقطع. ومن رفع «تجارة» جعل «كان» بمعنى: وقع وحدث، و «تديرونها» : نعت للتجارة. وقيل: هو خبر «كان» . ومن نصب «تجارة» أضمر فى «كان» اسمها وتقديره: إلا أن تكون التجارة تجارة مدارة بينكم. «أن لا تكتبوها» : أن، فى موضع نصب تقديره، فليس عليكم جناح فى أن لا تكتبوها. «ولا يضار كاتب ولا شهيد» : يجوز أن يكونا فاعلين، ويكون «يضار» يفاعل. ويجوز أن يكونا مفعولين لم يسم فاعلهما، ويكون «يضار» يفاعل. والأحسن أن يكون «يفاعل» ، لأن بعده: «وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم» ، يخاطب الشهداء. والهاء فى «فإنه» تعود على «الذين» وقيل: بل تعود على المطلوب. 283- وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كاتِباً فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ «فرهان مقبوضة» : فرهان، مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: فرهان مقبوضة تكفى من ذلك. و «رهان» : جمع: رهن، كبغل وبغال. ومن قرأ «فرهن» ، فهو جمع: رهان، ككتاب وكتب، ومن أسكن الهاء فعلى الاستخفاف. وقد قيل: إن «رهنا» ، جمع رهن، كسقف وسقف. «فليؤدّ الذي اؤتمن» : الياء التي فى اللفظ فى «الذي» ، فى قراءة ورش، بدل من الهمزة الساكنة التي هى فاء الفعل فى «اؤتمن» ، وياء «الذي» ، حذفت لالتقاء الساكنين، كما حذفت إذا خففت الهمزة. «فإنه آثم قلبه» : آثم، خبر «إن» ، و «قلبه» رفع بفعله، وهو: أثم. ويجوز أن يرفع «آثم» بالابتداء، و «قلبه» بفعله، ويسد مسد الخبر. والجملة خبر «إن» .

ويجوز أن يرفع «القلب» بالابتداء، و «آثم» خبره، والجملة خبر «إن» . أو أن يجعل «آثم» خبر «إن» ، و «وقلبه» بدل من الضمير فى «آثم» ، وهو بدل البعض من الكل. وأجاز أبو حاتم نصب «قلبه» ب «آثم» فنصب على التفسير وهو بعيد لأنه معرفة. 284- لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ «فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء» : من جزم عطف على «يحاسبكم» ، الذي هو جواب الشرط. وروى عن ابن عباس والأعرج أنهما قرآه بالنصب، على إضمار «أن» ، وهو عطف على المعنى كما قدمنا فى «فيضاعفه» فالفاء لعطف مصدر على مصدر حملا على المعنى الأول. وقرأ عاصم وابن عامر: بالرفع، على القطع من الأول. 285- آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. «كلّ آمن بالله» : ابتداء وخبر. ووحد «آمن» ، لأنه حمل على لفظ «كل» ، ولو حمل على المعنى لقال: كل آمنوا. «سمعنا وأطعنا» : معناه: قبلنا ما أمرتنا به، ومنه قول المصلى: سمع الله لمن حمده أي: قبل منه حمده. ولفظه لفظ الخبر، ومعناه الدعاء والطلب مثل قولك: غفر الله لى، معناه: اللهم اغفر لى. 286- لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ «لا تؤاخذنا، ولا تحمل علينا، ولا تحمّلنا» : لفظه كله لفظ النهى، ومعناه: الطلب، وهو مجزوم. «ولا تؤاخذنا» : حكى الأخفش، آخذه الله بذلك، وواخذه، لغتان. «واعف عنا واغفر لنا وارحمنا، فانصرنا» : لفظه كله لفظ الأمر، ومعناه: الطلب، وهو مبنى على الوقف عند البصريين، ومجزوم عند الكوفيين. «ربّنا» : نداء مضاف.

- 3 - سورة آل عمران

- 3- سورة آل عمران 1- الم «الم» : مثل: «الم ذلك» البقرة: 1، 2، فأما فتحة الميم، فيجوز أن تكون فتحت لسكونها وسكون اللام بعدها، ويجوز أن تكون فتحت، لأنه نوى عليها الوقف، فألقيت عليها حركة ألف الوصل المبتدأ بها، كما قال: واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، فألقوا حركة همزة «أربعة» على الهاء من «ثلاثة» وتركوها على حالها، ولم يقلبوها تاء عند تحركها، إذ النية فيها الوقف. وقال ابن كيسان: ألف «الله» ، وكل ألف مع لام التعريف، ألف قطع، بمنزلة «قد» ، وإنما وصلت لكثرة الاستعمال، فمن حرك الميم ألقى عليها حركة الهمزة التي بمنزلة القاف من «قد» ، ففتحها بفتحة الهمزة. وأجاز الأخفش كسر الميم لالتقاء الساكنين وهو غلط لا قياس له، لنقله 2- اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ «الله لا إله إلا هو» : الله، مبتدأ. وخبره «نزل عليك الكتاب» الآية: 3. «لا إله إلا هو» : لا إله، فى موضع رفع بالابتداء، وخبره محذوف، و «إلا» هو بدل من موضع «لا إله» . وقيل: هو ابتداء وخبر، فى موضع الحال من «الله» . وقيل: من المضمر فى «نزل» تقديره: الله نزل عليك الكتاب متوحد بالربوبية. وقيل: هو بدل من موضع «لا إله» . «الحىّ القيوم» : نعتان لله. و «القيوم» فيعول، من: قام بالأمر. 3- نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ «بالحق» : فى موضع الحال من «الكتاب» ، فالباء متعلقة بمحذوف تقديره: نزل عليك الكتاب ثابتا بالحق. ولا تتعلق الباء ب «نزل» لأنه قد تعدى إلى ثالث. «مصدقا» : حال من المضمر فى «بالحق» تقديره: نزل عليك الكتاب محققا مصدقا لما بين يديه وهما حالان مؤكدان. «التّوراة» : وزنها: فوعلة، وأصلها: وورية، مشتقة من: ورى الزند، فالتاء بدل من واو، ومن:

ورى الزند، ومن قوله: «تورون» الواقعة: 71، وقوله: فالموريات «قدحا» العاديات: 2، وقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها هذا مذهب البصريين. وقال الكوفيون: وزنها: تفعلة، من: ورى الزند، أيضا، فالتاء غير منقلبة عندهم من واو، أصلها عندهم: تورية، وهذا قليل فى الكلام، و «فوعلة» كثير فى الكلام، فحمله على الأكثر أولى، وأيضا فإن التاء لم تكثر زيادتها فى الكلام كما كثرت زيادة الواو ثانية. 7- هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ «ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله» : مفعولان من أجلهما. «والرّاسخون فى العلم» : عطف على «الله» جل ذكره، فهم يعلمون المتشابه، ولذلك وصفهم الله بالرسوخ فى العلم، ولو كانوا جهالا بمعرفة المتشابه ما وصفهم الله بالرسوخ فى العلم. فأما ما روى عن ابن عباس أنه قرأ: «ويقول الراسخون فى العلم آمنا به» ، فهى قراءة تخالف المصحف وإن صحت فتأويلها: ما يعلمه إلا الله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به، ثم أظهر الضمير الذي فى «يقولون» ، فقال: ويقول الراسخون. و «الهاء» فى «تأويله» تعود على «المتشابه» وقيل: تعود على «الكتاب» ، وهو القرآن كله. 11- كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا ... «كدأب آل فرعون» : الكاف، فى موضع نصب، على النعت لمصدر محذوف تقديره، عن الفراء: كفرت العرب كفرا ككفر آل فرعون وفى هذا القول إيهام للتفرقة بين الصلة والموصول. 13- قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ «فئة» أي: إحداهما فئة. «تقاتل» . فى موضع النعت ل «فئة» ، ولو خفضت على البدل من «فئتين» لجاز، وهى قراءة الحسن ومجاهد، ويكون «أخرى» فى موضع خفض.

«وأخرى» : فى موضع رفع على خبر الابتداء، وهى صفة قامت مقام الموصوف، وهو «فئة» تقديره: والأخرى فئة أخرى كافرة. ويجوز النصب فيهما على الحال أي: التقتا مختلفتين. «يرونهم» : من قرأ بالتاء، فموضعه نصب على الحال من الكاف والميم فى «لكم» ، أو فى موضع رفع على النعت ل «أخرى» ، أو فى موضع خفض على النعت ل «أخرى» ، إن جعلتها فى موضع خفض على العطف على «فئة» ، فى قراءة من خفضها على البدل من «فئتين» . والخطاب فى «لكم» لليهود وقيل: للمسلمين. وفى هذه الآية وجوه من الإعراب والمعاني على قدر الاختلاف فى رجوع الضمائر فى قوله «يرونهم مثليهم» وعلى اختلاف المعاني فى قراءة من قرأ بالتاء وبالياء فى «يرونهم» . «مثليهم» : نصب على الحال من الهاء والميم فى «يرونهم» لأنه من رؤية البصر، بدلالة قوله «رأى العين» ، والمضمر المنصوب فى «يرونهم» يعود على الفئة الأخرى الكافرة، والمرفوع، فى قراءة من قرأ بالياء، يعود على الفئة المقاتلة فى سبيل الله والهاء والميم فى «مثليهم» يعودان على الفئة المقاتلة فى سبيل الله. هذا أبين الأقوال، وفيها اختلاف كثير. 14- ... ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ «والله عنده حسن المآب» : الله، مبتدأ، و «حسن» ابتداء ثان: و «عنده» خبر «حسن» ، و «حسن» وخبره خبر عن «الله» . و «المآب» : وزنه: مفعل، وأصله: مأوب، ثم نقلت حركة الواو على الهمزة، وأبدل من الواو ألف، مثل: مقال، ومكال. 15- قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ... «جنّات» : ابتداء، و «للذين» الخبر، واللام متعلقة بالخبر المحذوف، الذي قامت اللام مقامه، بمنزلة قولك: لله الحمد. ويجوز الخفض فى «جنات» على البدل من «بخير» ، على أن يجعل اللام فى «للذين» متعلقة ب «أؤنبئكم» ،

أو تجعلها صفة ل «خير» ولو جعلت اللام متعلقة بمحذوف قامت مقامه لم يجز خفض «جنات» لأن حروف الجر والظروف إذا تعلقت بمحذوف تقوم مقامه صار فيها ضمير مقدر مرفوع، واحتاجت إلى ابتداء يعود عليه ذلك الضمير، كقولك: لزيد مال، وفى الدار زيد، وخلفك عمرو فلا بد من رفع «جنات» إذا تعلقت اللام بمحذوف. ولو قدرت أن تتعلق اللام بمحذوف، على أن لا ضمير فيها، رفعت «جنات» بفعلها وهو مذهب الأخفش فى رفعه ما بعد الظروف وحروف الخفض بالاستقرار. وإنما يحسن ذلك عند حذاق النحويين إذا كانت الظروف، أو حروف الخفض، صفة لما قبلها، فحينئذ يتمكن ويحسن رفع الاسم بالاستقرار، وكذلك إن كانت أحوالا مما قبلها. 16- الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النَّارِ «الذين» ، فى موضع الخفض بدل من «للذين اتقوا» الآية: 15، وإن شئت: فى موضع رفع على تقدير «هم» ، وإن شئت: فى موضع نصب على المدح. 17- الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ ... «الصّابرين» : بدل من «الذين» ، على اختلاف الوجوه المذكورة. 18- شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ «قائما بالقسط» : حال مؤكدة. 19- إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ من فتح «إن» ، وهى قراءة الكسائي، جعلها بدلا من «أن» الأولى فى قوله شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الآية: 17، بدل الشيء من الشيء، وهو هو. ويجوز أن يكون البدل بدل الاشتمال، على تقدير اشتمال الثاني على الأول لأن الإسلام يشتمل على شرائع كثيرة، منها التوحيد المتقدم ذكره، وهو بمنزلة قولك: سلب زيد ثوبه. ويجوز أن تكون «أن» فى موضع خفض بدلا من «القسط» ، بدل الشيء من الشيء، وهو هو. «بغيا بينهم» ، مفعول من أجله وقيل: حال من «الذين» . «ومن يكفر بآيات الله» : من، شرط، فى موضع رفع بالابتداء، و «فإنّ الله سريع الحساب» :

خبره، والفاء، جواب الشرط، والعائد على المبتدأ من خبره محذوف تقديره: سريع الحساب له. ويجوز رفع «يكفر» ، على أن يجعل «من» بمعنى «الذي» ، وتقدير حذف «له» من الخبر 20- فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ ... «ومن اتّبعن» : من، فى موضع رفع، عطف على التاء فى «أسلمت» ويجوز أن يكون مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: ومن اتبعنى أسلم وجهه لله. ويجوز أن يكون فى موضع خفض عطفا على «الله» . 21- إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ «فبشرهم» خبر «إن الذين يكفرون» ، ودخلت الفاء للإبهام الذي فى «الذي» ، وكون الفعل فى صلة «الذي» ، مع أن «الذي» لم يغير معناه العامل، فلا يتم دخول الفاء فى خبر «الذي» حتى يكون الفعل فى صلته، ويكون لم يدخل عليه عامل يغير معناه، فبهذين الشرطين تدخل الفاء فى خبر «الذي» ، فمتى نقصا، أو نقص واحد منهما، لم يجز دخول الفاء فى خبره. 23- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ «وهم معرضون» : ابتداء وخبر، فى موضع النعت ل «فريق» ، أو فى موضع الحال، لأن النكرة قد نعتت، ولأن الواو واو الحال. 25- فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ «فكيف إذا جمعناهم» : كيف، سؤال عن حال، وهى هنا تهديد ووعيد، وموضعها نصب على الظرف، والعامل فيها المعنى الذي دلت عليه «كيف» تقديره: فعلى أي حال يكونون حين يجمعون ليوم لا شك فيه. والعامل فى «إذا» ما دلت عليه «كيف» ، والظرف متسع فيها، تعمل فيها المعاني التي يدل عليها الخطاب، بخلاف المفعولات فهذا أصل يكثر دوره فى القرآن والكلام. «لا ريب فيه» : فى موضع خفض، نعت ل «يوم» . «وهم لا يظلمون» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال من المضمر المرفوع فى «كسب» .

26- قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ «مالك الملك» : نصب على النداء المضاف، ولا يجوز عند سيبويه أن يكون نعتا لقوله «اللهم» ، ولا يوصف، عنده: «اللهم» لأنه قد تغير بما فى آخره. وأجاز غيره من البصريين والكوفيين أن يكون «مالك الملك» صفة ل «اللهم» ، كما جاز مع «الله» . «تؤتى الملك من تشاء» : فى موضع الحال من المضمر فى «مالك» ، وكذلك: «وتنزع الملك» ، وكذلك: «وتعز» و «وتذل» . ويجوز أن يكون هذا كله خبر ابتداء محذوف، أي: أنت تؤتى الملك وتنزع الملك. «بيدك الخير» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال من المضمر فى «مالك» . ويجوز أن تكون الجملة خبر ابتداء محذوف وتقديره: أنت بيدك الخير. 27- تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ «تولج الليل فى النهار وتولج النهار فى اللّيل» : مثل: «تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ» الآية: 26، فى وجهيه. وكذلك: «تخرج» و «وترزق» . 28- ... إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ «تقاة» : وزنها: فعلة، وأصلها: وقية، أبدلوا من الواو تاء، فصارت: تقية، ثم قلبت الياء ألفا، لتحركها وانفتاح ما قبلها، قصارت: تقاة. 30- يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ «يوم تجد» : يوم، منصوب ب «يحذركم» أي: ويحذركم الله نفسه فى يوم تجد. وفيه نظر. ويجوز أن يكون العامل فيه فعلا مضمرا أي: اذكر يا محمد يوم تجد. ويجوز أن يكون العامل فى «يوم» : «المصير» أي: وإليه المصير فى يوم تجد.

ويجوز أن يكون العامل «قدير» أي: قدير فى يوم تجد. «محضرا» : حال من المضمر المحذوف من صلة «ما» تقديره: ما عملته من خير محضرا. «وما عملت من سوء» : ما، فى موضع نصب، عطف على «ما» الأولى، و «تود» حال من المضمر المرفوع فى «عملت» الثاني، فإن قطعتها مما قبلها وجعلتها للشرط جزمت «تود» ، تجعله جوابا للشرط وخبر ل «ما» . ويجوز أن تقطعها من الأولى، على أن تكون بمعنى «الذي» ، فى موضع رفع بالابتداء، و «تود» الخبر. 34- ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ «ذرّيّة» : نصب على الحال من الأسماء التي قبلها، بمعنى: متناسبين بعضهم من بعض. وقيل: هى بدل مما قبلها. ووزنها: فعولة، من: ذرأ الله الخلق. وكان أصلها على هذا: ذروءة، فأبدلوا من الهمزة ياء، فاجتمع ياء وواو، والأول ساكن، فأدغموا الياء فى الواو، على إدغام الثاني فى الأول، وكسرت الراء له لتصح الياء الساكنة المدغمة. وقيل: ذرية: فعلية، من، الذر، فكان أصل «الذرية» أن تكون اسماء لصغار ولد الرجل، ثم اتسع فيه. وكان أصلها- على هذا- ذريرة، ثم أبدلوا من الراء الأخيرة ياء، وأدغمت الأولى فيها، وذلك لاجتماع الراءات، كما قالوا: نظنيت، فى «تظننت» ، لاجتماع النونات. وقيل: وزن «ذرية» : فعولة، من. ذررت، فأصلها- على هذا- ذرورة، ثم فعل لها مثل الوجه المتقدم الذي قبل هذا، وكسرت الراء المشددة لتصبح الياء الساكنة. 35- إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ «إذ قالت» : العامل فى «إذ» : «سميع عليم» أي: والله سميع عليم حين قالت. وقيل: العامل: «اصطفى» الآية: 33 أي: واصطفى آل عمران إذا قالت. وفيه نظر. وقيل: العامل فيه مضمر تقديره: واذكر يا محمد إذ قالت فعلى هذا القول يحسن الابتداء بها، ولا يحسن على غيره.

«محرّرا» : حال من «ما» ، وقيل: تقديره: غلاما محررا أي: خالصا لك. ووقعت «ما» لما يعقل، للإبهام، كما تقول: خذ من عبيدى ما شئت. وحكى سيبويه: سبحان ما سبح الرعد بحمده كما قال تعالى (فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ) النساء: 3 والهاء، فى «وضعتها» الآية: 36، تعود على «ما» ، ومعناها التأنيث. 36- فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ ... «وضعتها أنثى» : حال من المضمر المنصوب فى «وضعتها» . ويجوز أن يكون بدلا منه. «والله أعلم بما وضعت» : من ضم التاء وأسكن العين لم يبتدىء، بقوله «والله أعلم بما وضعت» لأنه من كلام أم مريم، ومن فتح العين وأسكن التاء ابتدأ به لأنه ليس من كلام أم مريم، ومثله من كسر التاء وأسكن العين، وهى قراءة تروى عن ابن عباس. 37- فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً ... «زكريّاء» : همزته للتأنيث، ولا يجوز أن تكون للإلحاق لأنه ليس فى أصول الأبنية مثال على وزنه، فيكون ملحقا به، ولا يجوز أن تكون منقلبة لأن الانقلاب لا يخلو أن يكون من حرف من نفس الكلمة، والياء والواو لا يكونان أصلا فيما كان على أربعة أحرف، ولا يجوز أن يكون من حروف الإلحاق، إذ ليس فى أصول الأبنية بناء يكون هذا ملحقا به. فلا يجوز أن تكون الهمزة إلا للتأنيث، وكذلك الكلام على قراءة من قصر الألف التي هى للتأنيث، لهذه الدلائل. «كلّما دخل» : كلما، ظرف زمان، والعامل فيه «وجد» أي: أي وقت دخل عليها وجد عندها رزقا. 38- هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ «هنالك» : ظرف زمان، والعامل فيه «دعا» أي: دعا ذكريا ربه فى ذلك الحين. وقد تكون «هنالك» فى موضع آخر، ظرف زمان، وإنما اتسع فيها فوقعت للزمان، بدلالة الحال والخطاب.

وربما احتملت الوجهين جميعا، نحو قوله: (هنالك الولاية لله) الكهف: 44 ويدل على أن أصلها: المكان، أنك تقول: اجلس هنالك، تريد: المكان، ولا يجوز: سر هنالك، تريد الزمان، والظرف قولك «هنا» ، واللام للتأكيد، والكاف للخطاب، ولا موضع لها من الإعراب. 39- فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ «وهو قائم يصلّى» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال من الهاء فى «فنادته» ، و «يصلى» فى موضع الحال من المضمر فى «قائم» . «مصدقا» : حال من «يحيى» ، أو هى حال مقدرة وكذلك: وسيدا، وحصورا، ونبيا. 40- قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عاقِرٌ قالَ كَذلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ «عاقر» : إنما جاء بغير هاء، على التشبيه، ولو أتى على الفعل لقال: عقرى، بمعنى: معقورة أي: بها عقر فمنعها من الولد. «كذلك الله يفعل» : الكاف، فى موضع نصب على تقدير: يفعل الله ما يشاء فعلا كذلك. 41- قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ «اجعل لى آية» : اجعل، بمعنى: صير، فهو يتعدى إلى مفعولين، أحدهما جر: «لى» ، و «آية» . «أن لا تكلّم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا» : أن، فى موضع رفع خبر «آيتك» ويجوز رفع «تكلم» ، على أن يضمر الكاف فى «أن» أي: آيتك أنك لا تكلم الناس. و «ثلاثة» : ظرف. «إلا رمزا» : استثناء ليس من الأول، وكل استثناء ليس من جنس الأول فالوجه فيه النصب. «كثيرا» : نعت لمصدر محذوف أي: ذكرا كثيرا.

42- وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ ... «وإذ قالت الملائكة» : إذ، معطوفة على «إذ قالت امرأة عمران» الآية: 35، إذا جعلتها فى موضع نصب على «واذكر» الآية: 41 «أيهم يكفل مريم» : ابتداء، والجملة «فى موضع نصب بفعل دل عليه الكلام تقديره: إذ يلقون أقلامهم ينظرون أيهم يكفل مريم ولا يعمل الفعل فى لفظ «أي» لأنها استفهام، ولا يعمل فى الاستفهام ما قبله 45- إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ «إذ قالت الملائكة» : العامل فى «إذ» : «يختصمون» الآية: 44 أي: يختصمون حين قالت الملائكة. ويجوز أن يعمل فيها: «وما كنت لديهم» الثاني، الآية: 44، كما عمل الأول فى «إذ يلقون» . «وجيها ومن المقربين، ويكلم الناس فى المهد وكلها، ومن الصالحين» : كل ذلك حال من «عيسى» . وكذلك قوله: «ويعلمه» الآيتان: 46، 48 «بكلمة» : من جعلها اسما لعيسى، جاز على قوله فى غير القرآن «وجيه» بالخفض، على النعت ل «كلمة» . 49- وَرَسُولًا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ ... «رسولا» : حال من «عيسى» . وقيل: تقديره: ويجعله رسولا، فهو مفعول به. وقيل: هو حال تقديره: ويكلمهم رسولا. «أنّى أخلق» : أن، بدل من الأولى والأولى. فى موضع نصب على تقدير حذف حرف الخفض تقديره: بأنى قد جئتكم. ومن كسر «إنى» ، فعلى القطع والابتداء. ويجوز أن يكون من فتح «أنى أخلق» يجعلها بدلا من «أنه» ، فيكون «أن» فى موضع خفض. ويجوز أن يكون فى موضع رفع، على تقدير حذف مبتدأ تقديره: هى أنى أخلق. «كهيئة الطّير فأنفخ فيه» : الكاف، فى موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره: خلقا مثل هيئة الطير. والهاء فى «فيه» تعود على «الهيئة» ، وهى الصورة. والهيئة إنما هى فى المصدر اسم الفعل ل «أنفخ» ، لكن وقع المصدر موقع المفعول، كما قال: هذا خلق الله، أي: مخلوقه، وهذا درهم ضرب الأمير، أي: مضروبه.

وقد يجوز أن تعود «الهاء» على «المخلوق» لأن «أخلق» يدل عليه، إذ هو دال على الخلق من حيث كان مشتقا منه، والخلق يدل على المخلوق. 50- وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ ... «مصدّقا» : نصب على الحال من «التاء» فى «جئتكم» الآية: 49 أي: وجئتكم مصدقا. ولا يحسن أن تعطف «ومصدقا» على «وجيها» لأنه يلزم أن يكون اللفظ «لما بين يديه» ، والتلاوة: «لما بين يدى» . 55- إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا ... «إذ» : فى موضع نصب ب «اذكر» مضمرة. «وجاعل» : غير معطوف على ما قبلها لأنها خطاب للنبى محمّد- صلّى الله عليه وسلّم- والأول لعيسى وقيل: هو معطوف على الأول، وكلاهما، لعيسى- صلّى الله عليه وسلّم-. 60- الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ «الحقّ من ربّك» : خبر ابتداء محذوف أي: هو الحق، وهذا الحق. 62- إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ ... «إلاه» : مبتدأ، و «من» ، زائدة، و «إلا الله» خبره، كما تقول: ما من أحد إلا الفضل شاكرك ف «أحد» ، فى موضع رفع بالابتداء، و «من» ، زائدة للتوكيد، و «إلا شاكرك» ، خبر الابتداء. ويجوز أن يكون خبر الابتداء محذوفا. و «إلا الله» بدل من» إله» على الموضع تقديره: ما إله معبودا وموجودا إلا الله. 64- قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً ... «إلى كلمة سواء» : سواء، نعت للكلمة. وقرأ الحسن: سواء، بالنصب، على المصدر، فهو فى موضع: استواء أي: استواء. «ألّا نعبد» : أن، فى موضع خفض بدل من «كلمة» .

وإن شئت فى موضع رفع على إضمار مبتدأ تقديره: هى أن لا نعبد. ويجوز أن يكون معنى «أن» مفسرة، على أن يجزم «نعبد» و «نشرك» ب «لا» . ولو جعلتها مخففة من الثقيلة رفعت «نعبد» و «نشرك» وأضمرت الهاء مع «أن» . 68- إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ ... «وهذا النّبىّ» : النبي، مرفوع على النعت ل «هذا» ، أو على البدل، أو على عطف البيان و «هذا» فى موضع رفع، على العطف على «الذي» . ولو قيل فى الكلام: هذا النبي، بالنصب، لحسن، لعطفه على الهاء فى «اتبعوه» . 73- وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ ... «أن يؤتى» : مفعول ب «تؤمنوا» وتقدير الكلام: ولا تؤمنوا أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم إلا من تبع دينكم. فاللام، على هذا، زائدة و «من» فى موضع نصب استثناء ليس من الأول وقيل: التقدير: ولا تصدقوا إلا لمن تبع دينكم بأن يؤتى أحد. وقال الفراء: انقطع الكلام عند قوله «دينكم» ، ثم قال لمحمد صلى الله عليه وسلم: قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم ف «لا» مقدرة. ويجوز أن تكون اللام غير زائدة، وتتعلق بما دل عليه الكلام، لأن معنى الكلام: لا تقروا بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم إلا لمن تبع دينكم، فيتعلق الحرفان ب «تقروا» ، كما تقول: أقررت لزيد بالمال، وجاز ذلك، لأن الأول كالظرف فصار بمنزلة قولك: مررت فى السوق يزيد. وإنما دخلت «أحد» لتقدم لفظ النفي فى قوله «ولا تؤمنوا» ، فهى نهى، ولفظه لفظ النفي. فأما من مده واستفهم- وهى قراءة ابن كثير- فإنه أتى به على معنى الإنكار من اليهود أن يؤتى أحد مثل ما أوتوا، حكاية عنهم. فيجوز أن تكون «أن» فى موضع رفع بالابتداء، إذ لا يعمل فى «أن» ما قبلها لأجل الاستفهام، وخبر الابتداء محذوف تقديره: أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم تصدقون؟ أو تقرون؟ ونحوه. وحسن الابتداء ب «أن» ، لانها قد اعتمدت على حرف الاستفهام، فهو فى التمثيل بمنزلة: أزيدا ضربته؟ ويجوز أن يكون «أن» فى موضع نصب، وهو الاختيار، كما كان فى قولك: أزيدا ضربته؟ النصب الاختيار،

لأن الاستفهام عن الفعل، فتضمر فعلا، بين الألف وبين «أن» ، تقديره: أتذيعون أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم؟ أو أتشيعون؟ أو أتذكرون، ونحو هذا مما دل عليه الإنكار الذي قصدوا اليه بلفظ الاستفهام، ودل على قصدهم لهذا المعنى قوله تعالى عنهم فيما قالوا لأصحابهم (أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ) 2: 76، يعنون: أتحدثون المسلمين بما وجدتم من صفة نبيهم فى كتابهم ليحاجوكم به عند ربكم. و «أحد» ، فى قراءة من مد، بمعنى: واحد، وانما جمع فى قوله «أو يحاجوكم به» لأنه رده على معنى «أحد» ، لأنه بمعنى الكثرة، ولكن «أحد» ، إذ كان فى النفي أقوى فى الدلالة على الكثرة منه إذا كان فى الإيجاب، حسن دخول «أحد» بعد لفظ الاستفهام، لأنه بمعنى الإنكار والحجة، فدخلت «أحد» بعد الحجة الملفوظ بها، فيصلح أن تكون على أصلها فى العموم، وليست بمعنى «واحد» . 75- وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً ... «دمت» : من ضم الدال جعله: فعل يفعل، مثل: قال يقول، ودام يدوم ومن كسر الدال، جعله: فعل يفعل، مثل خاف يخاف، على دام يدام، وكذلك «مت» فيمن كسر الميم أو ضمها. 78- وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ ... «يلوون» : قرأ حميد: بواو واحدة مع ضم اللام، وأصل هذه القراءة: يلوون، ثم همز الواو الأولى لانضمامها، ثم ألقى حركة الهمزة على اللام على أصل التخفيف المستعمل فى كلام العرب. 80- وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ «ولا يأمركم أن تتّخذوا» : من نصب «يأمركم» عطفه على «أن يؤتيه الله» الآية: 79، وعلى «ثم يقول» الآية: 79، والضمير فى «يأمركم» ل «بشر» الآية: 79. ومن رفعه قطعه مما قبله. أو جعل «لا» بمعنى «ليس» ، ويكون الضمير فى «يأمركم» لله جل ذكره. 81- وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ ... «لما» : من كسر اللام- وهو حمزة- علقها ب «الأخذ» أي: أخذ الله الميثاق لما أعطوا من الكتاب والحكمة، لأن من أوتى ذلك فهو الأفضل وعليه يؤخذ الميثاق. و «ما» بمعنى «الذي» .

فاما من فتح اللام فهى لام الابتداء، وهى جواب لما دل عليه الكلام من معنى القسم، لأن أخذ الميثاق، إنما يكون بالأيمان والعهود، فاللام جواب القسم، و «ما» بمعنى «الذي» فى موضع رفع بالابتداء، والهاء محذوفة من «آتيتكم» تقديره: آتيتكموه من كتاب، و؟؟؟؟؟؟ كتاب وحكمة» ، و «من» زائدة. وقيل: الخبر «لتؤمنن به» ، وهو جواب قسم محذوف، تقديره: والله لتؤمنن به. والعائد من الجملة المعطوفة على الصلة على «ما» محمول على المعنى، عند الأخفش لأن «ما معكم» معناه: لما أوتيتموه، كما قال تعالى: (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) 12: 90، فحمله على المعنى والضمير، إذ هو بمعنى: فإن الله لا يضيع أجرهم ولا بد من تقدير هذا العائد فى الجملة المعطوفة على الصلة، وهى: «ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم» ، فهما جملتان لموصولين، حذف الثاني للاختصار، وقام حرف العطف مقامه، فلا بد من عائد فى الصلتين على الموصولين ألا ترى لو أنك قلت: الذي قام أبوه ثم الذي منطلق عمرو، لم يجز حتى تقول: إليه، ومن أجله، ونحو ذلك، فيكون فى الجملة المعطوفة ما يعود على «الذي» المحذوف، كما كان فى الجملة التي هى صلة للذى ثم تأتى بخبر الابتداء بعد ذلك. ويحتمل أن يكون العائد من الصلة الثانية محذوفا تقديره: ثم جاءكم رسول به أي: بتصديقه أي: بتصديق ما أتيتكموه وهذا الحرف على قياس ما أجازه الخليل من قولك: ما أنا بالذي قائل لك شيئا أي: بالذي هو قائل وكما قرىء (تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ) 6: 154، بالرفع؟؟؟؟: هو أحسن، بالرفع، ثم حذف الضمير من الصلة، وإنما يبعد هذا الحذف عند البصريين لاتصال الضمير بحرف الجر، فالمحذوف من الكلام هو ضمير وحرف، فبعد لذلك. ويجوز أن يكون «ما» فى قراءة من فتح اللام، للشرط، فيكون فى موضع نصب ب «أتيتكم» ، و «أتيتكم» فى موضع جزم ب «ما» ، و «ثم جاءكم» معطوف عليه فى موضع جزم أيضا، وتكون اللام فى «لما» لام التأكيد، وليست بجواب القسم، كما كانت فى الوجه الأول، ولكنها دخلت لتلقى القسم، بمنزلة اللام فى (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ) 33: 60، تنذر بإتيان القسم بعدها، وهو قوله «لتؤمنن به» ، فهى توطئة للقسم وليست بجواب للقسم، كما كانت فى الوجه الأول لأن الشرط غير متعلق بما قبله ولا يعمل فيه ما قبله، فصارت منقطعة مما قبلها، بخلاف ما إذا جعلت «ما» بمعنى: الذي لأنه كلام متصل بما قبله وجواب له، وحذفها جائز، قال الله تعالى (وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ) 5: 73، فإذا كانت «ما» للشرط لم «تحتج الجملة المعطوفة إلى عائد، كما لم تحتج إليه الأولى، ولذلك اختار الخليل وسيبويه، لما لم يريا فى الجملة الثانية عائدا، جعلاها للشرط. وهذا تفسير المازني وغيره لمذهب الخليل وسيبويه.

والهاء فى «به» تعود على «ما» ، إذا كانت بمعنى «الذي» ، ولا يجوز أن تعود على «رسول» . فإن جعلت «ما» للشرط جاز أن تعود على «رسول» . والهاء فى «لينصرنه» تعود على «رسول» فى الوجهين جميعا. 83- ... وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ «طوعا وكرها» : مصدران فى موضع الحال أي: طائعين ومكرهين. 84- قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ عَلَيْنا ... أي: قل قولوا: آمنا، فالضمير فى «آمنا» للمأمورين، والآمر لهم: النبي- صلّى الله عليه وسلّم-. ويجوز أن يكون الأمر للنبى عليه السلام، يراد به أمته. 85- وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ «دينا» : نصب على البيان، و «غير» مفعول «يبتغ» ، ويجوز أن يكون «غير» حالا، و «دينا» مفعول «يبتغ» . «وهو فى الآخرة من الخاسرين» : الظرف متعلق بما دل عليه الكلام، وهو خاسر فى الآخرة من الخاسرين. ولا يحسن تعلقه ب «الخاسرين» لتقدم الصلة على الموصول، إلا أن نجعل الألف واللام للتعريف، بمعنى «الذي» ، فيحسن. 87- أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ ... «أنّ عليهم» : فى موضع رفع، خبر «جزاؤهم» ، و «جزاؤهم» وخبره خبر «أولئك» . ويجوز أن يكون «جزاؤهم» بدلا من «أولئك» ، بدل الاشتمال، و «أن» خبر «جزاؤهم» . 88- خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ «خالدين فيها» : حال من الضمير الملفوظ فى «عليهم» . «لا يخفف عنهم» : مثله، ويجوز أن يكون منقطعا من الأول. 91- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ «وماتوا وهم كفار» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال من الضمير فى «ماتوا» . «وما لهم من ناصرين» : ابتداء وخبر، و «ما» نافية، و «من» زائدة، والجملة فى موضع الحال من المضمر المخفوض فى «لهم» الأول.

96- إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ «مباركا وهدى» : حالان من المضمر فى «وضع» . ويجوز الرفع على: هو مبارك وهدى. ويجوز الخفض على النعت ل «بيت» . 97- فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ «مقام إبراهيم» أي: من الآيات مقام إبراهيم، فهو مبتدأ محذوف خبره. ويجوز أن يكون «مقام» بدلا من «آيات» ، على أن يكون «مقام إبراهيم» : الحرم كله، ففيه آيات كثيرة، وهو قول مجاهد، ودليله «ومن دخله كان آمنا» ، يريد: الحرم، بلا اختلاف. وقيل: ارتفع على إضمار مبتدأ أي: هو مقام إبراهيم. «ومن دخله كان آمنا» : من، معطوفة على «مقام» على وجوهه. ويجوز أن تكون مبتدأة منقطعة، و «كان آمنا» الخبر. «من استطاع» : فى موضع خفض بدل من «الناس» ، وهو بدل بعض من كل. وأجاز الكسائي أن يكون «من» شرطا، فى موضع رفع بالابتداء، و «استطاع» فى موضع جزم ب «من» ، والجواب محذوف تقديره: فعليه الحج، ودل على ذلك قوله: «ومن كفر فإن الله» ، هذا شرط بلا اختلاف، والأول مثله. وهو عند البصريين منقطع من الأول، مبتدأ شرط، والهاء فى «إليه» تعود على «البيت» ، وقيل: على الحج. 99- قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَداءُ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ «وأنتم شهداء» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال من المضمر المرفوع فى «تبغونها» . 101- وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ... «وأنتم تتلى عليكم» ابتداء وخبر، فى موضع الحال من المضمر فى «تكفرون» ومثله: «وفيكم رسوله» .

102- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ «تقاته» : «أصله» وقية، وقد تقدم علته فى «تقاة» 2: 28 «وأنتم مسلمون» ابتداء وخبر، فى موضع الحال من المضمر فى «تموتن» أي: الزموا هذه الحال حتى يأتيكم الموت وأنتم عليها. 103- وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً ... «جميعا» : حال. «إخوانا» : خبر «أصبح» 111- لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً ... «إلّا أذّى» : فى موضع نصب، استثناء ليس من الأول. 113- لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ «ليسوا سواء» : ليس، فيها اسمها، و «سواء» ، خبرها أي: ليس المؤمنون والفاسقون، المتقدم ذكرهم، سواء. «من أهل الكتاب أمة» : ابتداء وخبر وأجاز الفراء رفع «أمة» ب «سواء» ، فلا يعود على اسم «ليس» من خبره شىء، وهو لا يجوز، مع قبح عمل «سواء» ، لأنه ليس بجار على الفعل، مع أنه يضمر فى «ليس» ما لا يحتاج إليه، إذ قد تقدم ذكر الكافرين قال أبو عبيدة: «أمة» اسم «ليس» ، و «سواء» خبرها، وأتى الضمير فى «ليس» على لغة من قال: أكلونى البراغيث. وهذا بعيد لأن المذكورين قد تقدموا قبل «ليس» ، ولم يتقدم فى «أكلونى» شىء، فليس هذا مثله. «يتلون آيات الله» : فى موضع رفع نعت ل «آية» ، وكذلك: «وهم يسجدون» موضع الجملة رفع نعت ل «أمة» . وإن شئت جعلت موضعها نصبا على الحال من المضمر فى «قائمة» ، أو من «أمة» ، إذا رفعتها ب «سواء» ، وتكون حالا مقدرة لأن التلاوة لا تكون فى السجود ولا فى الركوع.

والأحسن فى ذلك أن تكون جملة لا موضع لها من الإعراب لأن النكرة إذا قربت من المعرفة تحسن الحال منها، كما قال تعالى: (وَهذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِساناً عَرَبِيًّا) 46: 12 «آناء اللّيل» : نصب على الظرف، وهو ظرف زمان، بمعنى: ساعاته، وواحده: إنى، وقيل: أنى. 114- يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ «يؤمنون» : فى موضع النعت ل «أمة» أيضا، أو فى موضع نصب على الحال من المضمر فى «يسجدون» ، أو من المضمر فى «يتلون» ، أو من المضمر فى «قائمة» ومعنى «قائمة» : مستقيمة، ومثله: «ويأمرون» ، «وينهون» ، و «ويسارعون» . ويجوز أن يكون كل ذلك مستأنفا. 117-ثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ... «فيها صرّ» : ابتداء وخبر، فى موضع خفض على النعت، ل «ريح» وكذلك: «أصابت حرث قوم» . «ظلموا أنفسهم» : الجملة فى موضع خفض، نعت ل «قوم» . 118- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا «خبالا» : نصب على التفسير، و «لا يألونكم خبالا» : فى موضع نعت ل «بطانة» ، وكذلك: «ودوا ما عندتم» ، ولا يحسن أن يكون «ودوا» حالا إلا بإضمار «قد» لأنه ماض. 119- ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ ... «ها أنتم» : يجوز أن تكون الهاء بدلا من همزة، ويجوز أن تكون «ها» التي للتنبيه، إلا فى قراءة قنبل عن ابن كثير «هأنتم» بهمزة مفتوحة بعد الهاء، فلا تكون إلا بدلا من همزة. «تحبّونهم» : فى موضع الحال من المبهم، أو صلة له، إن جعلته بمعنى «الذي» ، وهو مثل الذي فى البقرة «ثم أنتم هؤلاء» . و «تؤمنون» عطف على «يحبونهم» . 120- إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِها وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ «لا يضرّكم» : من شدده وضم الراء، احتمل أن يكون مجزوما على جواب الشرط، لكنه لما احتاج إلى تحريك المشدد حركه بالضم، فأتبعه ضم ما قبله.

وقيل: هو مرفوع على إضمار الفاء. وقيل: هو مرفوع على نية التقديم أي: لن يضركم أن تصبروا، كما قال: إنك إن يصرع أخوك تصرع فرفع «يصرع» على نية التقديم. والأول أحسنها، على أن فيه بعض الإشكال. وقد حكى عن عاصم أنه قرأ بفتح الراء مشددة، وهو أحسن من الضم. ومن خفف جزم الراء لأنه جواب الشرط. 121- وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ «إذ» : فى موضع نصب ب «اذكر» ، مضمرة. «تبوّىء المؤمنين» . فى موضع الحال من التاء فى «غدوت» . 122- إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُما ... «إذ» : فى موضع نصب، والعامل فيها «سَمِيعٌ عَلِيمٌ» الآية: 121. وقيل: العامل «تبوىء» الآية: 121. والأول أحسن. 123- وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ... «وأنتم أذلّة» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال من الكاف والميم فى «نصركم» . 124- إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ «إذ تقول» : العامل فى «إذ» : «نصركم» . «أن يمدّكم» : أن، فى موضع رفع فاعل ل «يكفى» تقديره: ألن يكفيكم إمداد ربكم إياكم بثلاثة آلاف. «منزلين» : نعت ل «ثلاثة» ، و «مسومين» نعت ل «خمسة» . 126- وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ ... «وما جعله الله» : الهاء، تعود على «الإمداد» ، ودل عليه «يمدكم» .

وقيل: تعود على «المدد» ، وهم الملائكة. وقيل: تعود على «التسويم» ، ودل عليه «مسومين» . والتسويم: التعليم أي: معلمين يعرفونهم بالعلامة. وقيل: تعود على «الإنزال» ، دل عليه «منزلين» . وقيل: تعود على «العدد» ، دل عليه خمسة آلاف، وثلاثة آلاف، وذلك عدد. 127- لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ «ليقطع» : اللام، متعلقة بفعل دل عليه الكلام تقديره: ليقطع طرفا نصركم. ويجوز أن يتعلق ب «يمدكم» . «أو يكبتهم» : الأصل فيه، عند كثير من العلماء: يكبدهم، ثم أبدل من الدال تاء، كما قالوا: هرت الثوب، وهرده إذا خرقه، فهو مأخوذه من: أصاب الله كبده بشر أو حزن أو غيظ. 128- لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ «أو يتوب عليهم أو يعذّبهم» : هذا معطوف على «ليقطع» الآية: 126، وفى الكلام تقديم وتأخير. وقيل: هو نصب بإضمار «أن» ، معناه: وأن يتوب، وأن يعذبهم. 130- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ «أضعافا مضاعفة» : أضعافا، نصب على الحال، و «مضاعفة» نعته. 133- وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ «عرضها السّموات والأرض» : ابتداء وخبر، فى موضع خفض نعت ل «جنة» ، وكذلك: «أعدت للمتقين» . 136- أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ «تجرى» : فى موضع رفع، نعت ل «جنات» . «خالدين» : حال من «أولئك» . 140- إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ «قرح» : من ضمه، أراد: ألم الجرح ومن فتحه: أراد الجرح نفسه.

وقيل: هما لغتان، بمعنى: الجراح. «نداولها» : فى موضع نصب، حال من «الأيام» . «ليعلم» : نصب بإضمار «أن» . 143- وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ «من قبل أن تلقوه» : قرأ مجاهد بضم اللام من «قبل» ، جعلها غاية، فيكون موضع «أن» فى موضع نصب على البدل من «الموت» ، وهو بدل الاشتمال. ومن كسر لام «قبل» فموضع «أن» موضع خفض بإضافة «قبل» إليها. والهاء فى «تلقوه» راجعة على «الموت» ، وكذلك التي فى «رأيتموه» ، ويعنى ب «الموت» هنا: لقاء العدو لأنه من أسباب الموت والموت نفسه لا تعاين حقيقته. 145- وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا ... «وما كان لنفس أن تموت» : أن، فى موضع رفع، اسم «كان» . و «إلا بإذن الله» الخبر. و «لنفس» : تبيين مقدم. 146- وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ «وكأيّن» : هى «أي» دخلت عليها كاف التشبيه، فصار الكلام بمعنى «كم» ، وكتبت فى المصاحف بعد الياء نون لأنها كلمة نقلت عن أصلها، فالوقف عليها بالنون اتباع للمصحف. وعن أبى عمرو: أنه وقف بغير نون، على الأصل لأنه تنوين. فأما من أخر الهمزة وجعله مثل: فاعل- وهو ابن كثير- فقيل: إنه «فاعل» من «الكون» وذلك بعيد، لإتيان «من» بعده، ولبنائه على السكون. وقيل: هى كاف التشبيه دخلت على «أي» ، وكثر استعمالها بمعنى «كم» فصارت كلمة واحدة، فنقلت الياء قبل الهمزة، فصارت: كين، فخففت المشددة، كما خففوا: ميتا وهينا، فصارت كيين، مثل: فعيل فأبدلوا من الياء الساكنة ألفا كما أبدلوا فى «آية» ، وأصلها: آيية، فصارت: كأين، وأصل النون التنوين، والقياس حذفه فى الوقف، ولكن من وقف بالنون أعلّ، لأن الكلمة تعرت وقلبت، فصار التنوين حرفا من الأصل. وقال بعض البصريين: الأصل فى هذه القراءة: كأى، ثم قدمت إحدى الياءين فى موضع الهمزة، فتحركت

بالفتح كما كانت الهمزة، وصارت الهمزة ساكنة فى موضع الياء المقدمة، فلما تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، والألف ساكنة، فكسرت الهمزة لالتقاء الساكنين، وبقيت إحدى الياءين متطرفة، فأذهبها التنوين بعد زوال الحركة استثقالا، كما تحذف ياء: قاض، وغاز. «معه ربّيّون كثير» : فى موضع خفض صفة ل «نبى» ، إذا أسندت القتل للنبى وجعلته صفة له. و «ربيون» على هذا، مرفوع بالابتداء، أو بالظرف، وهو أحسن لأن الظرف صفة لما قبله، ففيه معنى الفعل، فيقوى الرفع، وإنما يضعف الرفع بالاستقرار إذا لم يعتمد الظرف على شىء قبله كقولك: فى الدار زيد، فإن قلت: مررت برجل فى الدار أبوه، حسن رفع «الأب» بالاستقرار لاعتماد الظرف على ما قبله، فيتبين فيه معنى الفعل، والفعل أولى بالعمل من الابتداء لأن الفعل عامل لفظى، والابتداء عامل معنوى، واللفظي أقوى من المعنوي. والهاء فى «معه» تعود على «نبى» . ويجوز أن يجعل «معه ربيون» فى موضع نصب على الحال من «نبى» ، أو من المضمر فى «قتل» ، وتكون الهاء فى «معه» تعود على المضمر فى «قتل» ، و «معه» فى الوجهين، تتعلق بمحذوف قامت مقامه، وفيه ذكر المحذوف، كأنك قلت: مستقر معه ربيون كثير. فإن أسندت الفعل إلى «ربيون» ارتفعوا ب «قتل» ، وضار «معه» متعلقا ب «قتل» ، فيصير «قتل» وما بعده صفة ل «نبى» . فأما خبر «كأين» فإنك إذا أسندت «قاتل» إلى «نبى» جعلت «معه ربيون» الخبر، وإن شئت جعلته صفة ل «نبى» ، أو حالا من المضمر فى «قتل» ، أو من «نبى» لأنك قد وصفته على ما ذكرنا، أضمرت الخبر تقديره: وكأين من نبى مضى، أو فى الدنيا، ونحوه. وإذا أسندت القتل إلى «الربيين» جعلت «قتل معه ربيون» الخبر، وإن شئت جعلته صفة ل «نبى» ، وأضمرت الخبر كما تقدم. وكذلك تقدير هذه الآية على قراءة من قرأ «قاتل» ، الأمر فيهما واحد. و «كأين» بمعنى «كم» وليس فى الكاف معنى تشبيه فى هذا، وهو أصلها، لكنها تغيرت عنه وجعلت مع «أي» كلمة واحدة تدل على ما تدل عليه «كم» فى الخبر، فهى فى زوال معنى التشبيه عنها بمنزلة قولك: له كذا وكذا أصل «الكاف» : التشبيه، لكنها جعلت مع «ذا» كلمة واحدة، فزال معنى التشبيه منها.

150- بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ أجاز الفراء: «بل الله مولاكم» ، بالنصب على معنى: بل أطيعوا الله. 151- سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِما أَشْرَكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ «ما لم ينزّل» : ما، مفعول «أشركوا» . 154- ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ما لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ «أمنة نعاسا» : مفعول «أنزل» ، و «نعاسا» بدل من «أمنة» . وقيل: «أمنة» : مفعول من أجله، و «نعاسا» : منصوب ب «أنزل» . «وطائفة قد أهمّتهم» : ابتداء، و «قد أهمتهم» الخبر، والجملة فى موضع نصب على الحال. وهذه «الراو» ، قيل: هى واو الابتداء وقيل: واو الحال وقيل: هى بمعنى «إذ» . «يظنّون» و «يقولون» : كلاهما فى موضع رفع، على النعت ل «طائفة» ، أو فى موضع نصب على الحال من المضمر المنصوب فى «أهمتهم» . «كلّه لله» : من نصبه جعله تأكيدا ل «الأمر» ، و «لله» خبر «إن» . وقال الأخفش: هو بدل من «الأمر» . ومن رفعه فعلى الابتداء، و «لله» خبره، والجملة خبر «إن» . «وليبتلى الله ما فى صدوركم» : اللام، متعلقة بفعل دل عليه الكلام تقديره: وليبتلى الله ما فى صدوركم فرض عليكم القتال.

«وليمحّص» : عطف على «ليبتلى» . 158- فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ... «فبما رحمة» : رحمة، مخفوضة بالباء، و «ما» زائدة للتوكيد. وقال ابن كيسان: ما، نكرة فى موضع خفض بالباء، و «رحمة» بدل من «ما» ، أو نعت لها. ويجوز رفع «رحمة» على أن يجعل «ما» بمعنى «الذي» ، ويضمر «هو» فى الصلة وتحذفها، كما قرىء: (تماما على الذي أحسن) 6: 154. 160- إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ... «من بعده» : الهاء، تعود على «الله» جل ذكره. وقيل: بل تعود على «الخذلان» . 161- وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ... «أن يغلّ» : أن، فى موضع رفع اسم «كان» . ومن قرأ: يغل: بفتح الياء وضم الغين، فمعناه: ما كان لنبى أن يخون أحدا فى مغنم ولا غيره. ومن قرأ بضم الياء وفتح الغين، فمعناه: ما كان لنبى أن يوجد غالا، كما تقول: أحمدت الرجل: وجدته محمودا وأحمقته: وجدته أحمق. وقيل: معناه ما كان لنبى أن يخان، أي: أن يخونه أصحابه فى مغنم ولا غيره. 168- الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا ... «الّذين قالوا» : الذين، فى موضع نصب على النعت ل «الذين نافقوا» الآية: 167، أو على البدل، أو على إضمار: أعنى، أو فى موضع رفع على إضمار مبتدأ. 170- فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ «فرحين» : نصب على الحال من المضمر فى «يرزقون» ، الآية: 169 ولو كان فى الكلام «فرحون» لجاز على النعت. «أن لا خوف عليهم» : أن، فى موضع خفض ل «أحياء» ، بدل من «الذين» ، وهو بدل الاشتمال.

ويجوز أن يكون فى موضع نصب على معنى: نازلا. 172- الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ ... «الّذين استجابوا» : ابتداء، وخبره: «للذين أحسنوا منهم» . ويجوز أن يكون «الذين» فى موضع خفض بدلا من «المؤمنين» الآية: 171، أو من «الذين لم يلحقوا بهم» الآية: 170 173- الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ ... «الّذين قال لهم النّاس» : بدل من «الذين استجابوا» الآية: 172 178- وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ «ولا يحسبنّ الّذين كفروا أنّما نملى» : أن، تقوم مقام مفعولى «حسب» ، و «الذين» فاعلون، و «ما» فى «إنما» بمعنى: «الذي» ، والهاء محذوفة من «نملى» هذا على قراءة من قرأ بالياء، و «خير» : خبر «إن» . وإن شئت جعلت «ما» و «نملى» مصدرا، فلا تضمرها تقديره: لا يحسبن الذين كفروا أن الإملاء لهم خير لهم. فأما من قرأ بالتاء وكسر «أن» من «أنما» ، فإنما يجوز على أن يعلق «حسب» ، ويقدر القسم، كما تفعل بلام الابتداء فى قولك: لا يحسبن زيد لأبوه أفضل من عمرو، وكأنك قلت: والله لأبوه أفضل من عمرو. فأما من قرأ بالتاء- وهو حمزة- فإنه جعل «الذين» مفعولا أول ل «حسب» ، والفاعل هو المخاطب، وهو النبي صلى الله عليه وسلم وجعل «إنما» ، وما بعدها، بدلا من «الذين» ، فتسد مسد المفعولين. كما مضى فى قراءة من قرأ بالتاء. و «ما» بمعنى «الذي» فى هذه القراءة، والهاء محذوفة من «نملى» ، أو تجعل «أن» مفعولا ثانيا ل «حسب» لأن الثاني فى هذا الباب هو الأول فى المعنى، إلا أن تضمر محذوفا تقديره: ولا تحسبن الذين كفروا أنما نملى لهم فتجعل «ما» ونملى» مصدرا على هذا. فإن لم تقدر محذوفا فجوازه على أن يكون «أن» بدلا من «الذين» : ويسد مسد المفعولين. و «ما» بمعنى «الذي» . وفى جواز «ما» والفعل مصدر، و «أن» بدل من «الذين» : نظر. وقد كان وجه القراءة لمن قرأ بالتاء أن يكسر «إنما» ، فتكون الجملة فى موضع المفعول الثاني، ولم يقرأ به أحد.

وقد قيل: إن من قرأ بالتاء فجوازه على التكرير، تقديره: لا تحسبن الذين كفروا، ولا تحسبن إنما نملى لهم، ف «إنما» سدت مسد المفعولين ل «حسب» الثاني، وهى وما عملت فيه مفعول ثان ل «حسب» الأول كما أنك لو قلت: الذين كفروا لا تحسبن إنما نملى لهم خير لأنفسهم، لجاز، فيدخل «حسب» الأول على المبتدأ. 180- وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ ... من قرأ بالياء جعل «الذين» فاعلين» ل «حسب» ، وحذف المفعول الأول، لدلالة الكلام عليه، و «هو» . فاصلة، و «خيرا» مفعول ثان وتقديره: ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله البخل خيرا لهم، فدل «يبخلون» على البخل، فجاز حذفه. فأما من قرأ بالتاء- وهو حمزة- فإنه جعل المخاطب هو الفاعل، وهو النبي صلى الله عليه وسلم، و «الذين» مفعولا أول، على تقدير حذف مضاف وإقامة «الذين» مقامه، و «هو» فاصلة» ، و «خيرا» مفعول ثان، تقديره: ولا تحسبن يا محمد بخل الذين يبخلون خيرا لهم ولا بد من هذا الإضمار ليكون المفعول الثاني هو الأول فى المعنى، وفيها نظر، لجواز تقدير «ما» فى الصلة تفسير ما قبل الصلة. على أن فى هذه القراءة مزية على القراءة بالياء لأنك حذفت المفعول وأبقيت المضاف إليه يقوم مقامه، وإذا حذفت المفعول فى قراءة «الياء» لم يبق ما يقوم مقامه وفى القراءة أيضا مزية على القراءة بالياء، وذلك أنك حذفت «البخل» بعد تقدم «يبخلون» ، وفى القراءة بالتاء حذفت «البخل» قيل إثبات «يبخلون» ، وجعلت «ما» فى صلة «الذين» تفسير ما قبل الصفة. والقراءتان متوازيتان فى القوة والرتبة. 183- الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ «الذين» : فى موضع خفض بدل من «الذين» فى قوله (لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ) الآية: 181، أو فى موضع نصب على إضمار «أعنى» ، أو فى موضع رفع على إضمار «هم» . «ألّا نؤمن» : أن، فى موضع نصب، على تقدير حذف حرف الجر أي: بألا نؤمن. و «أن» تكتب منفصلة من «لا» ، إلا إذا أدغمتها فى اللام بغنة، فإن أدغمتها بغير غنة كتبتها منفصلة. وقال غيره: بل تكتب منفصلة على كل حال. وقيل: إن قدرتها مخففة من الثقيلة كتبتها منفصلة، لأن معها مضمرا يفصلها مما بعدها، وإن قدرتها الناصبة للفعل كتبتها متصلة، إذ ليس بعدها مضمر مقدر.

185- كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ... «إنما توفّون أجوركم» : ما، كافة ل «إن» عن العمل، ولا يحسن أن يكون «ما» بمعنى «الذي» ، لأنه يلزم رفع «أجوركم» ، ولم يقرأ به أحد لأنه يصير التقدير: وإن الذي توفونه أجوركم وأيضا فإنك تفرق بين الصلة والموصول بخبر الابتداء. 188- لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ «لا تحسبنّ الّذين يفرحون» : من قرأه بالياء جعل الفعل غير متعد، و «الذين يفرحون» فاعلون. ومن قرأ «فلا يحسبنهم» بالياء، جعله بدلا من «لا يحسبن الذين يفرحون» ، على قراءة من قرأه بالياء والفاء فى «فلا يحسبنهم» زائدة، فلم يمنع من البدل. ولما تعدى «فلا يحسبنهم» إلى مفعولين استغنى بذلك عن تعدى «لا يحسبن الذين يفرحون» لأن الثاني بدل منه، فوجه القراءة لمن قرأ «لا يحسبن الذين يفرحون» بالياء، أن يقرأ «فلا يحسبنهم» بالياء، ليكون بدلا من الأول، فتستغنى بتعديته عن تعدى الأول. فأما من قرأ الأول بالياء والثاني بالتاء، فلا يحسن فيه البدل، لاختلاف فاعليهما ولكن يكون مفعولا أول حذف لدلالة مفعولى الثاني عليهما. فأما من قرأ «لا تحسبن الذين يفرحون» بالتاء- وهم الكوفيون- فإنهم أضافوا الفعل إلى المخاطب، وهو النبي صلى الله عليه وسلم، و «الذين يفرحون» مفعول أول ل «حسب» ، وحذف الثاني لدلالة ما بعده عليه، وهو «بمفازة من العذاب» . وقد قيل: إن «بمفازة من العذاب» هو المفعول الثاني ل «حسب» الأول، على تقدير التقديم، ويكون المفعول الثاني ل «حسب» الثاني محذوفا لدلالة الأول عليه تقديره: لا تحسبن يا محمد الذين يفرحون بما أوتوا بمفازة من العذاب، فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب، ثم حذف الثاني، كما تقول: ظننت زيدا ذاهبا، وظننت عمرا بزيد ذاهبا، فتحذفه لدلالة الأول عليه. ويجوز أن يكون «يحسبنهم» ، فى قراءة من قرأة بالياء، بدلا من «تحسبن الذين يفرحون» ، فى قراءة من قرأه بالياء أيضا، لاتفاق الفاعلين والمفعولين، والفاء زائدة لا تمنع من البدل. فأما من قرأ الأول بالياء والثاني بالتاء، فلا يحسن الثاني البدل، لاختلاف فاعليهما، ولكن يكون المفعول

الثاني ل «حسب» الأول محذوفا، لدلالة ما بعده عليه، أو يكون «بمفازة» من العذاب هو المفعول الثاني، ويكون المفعول الثاني ل «حسب» الثاني محذوفا، كما ذكر أولا. 190- إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ واحد «أولى» : ذى، المضاف فإن كان منصوبا نحو: «يا أولى الألباب» ، فواحدهم: ذا، المضاف فإن كان مرفوعا نحو «أولو قوة» فواحدهم: ذو، المضاف. وقد ذكرنا أن واحد «أولئك» : ذا المبهم، من قولك «هذا» . 191- الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ «الذين» : فى موضع خفض بدل من «أولى» الآية: 190، أو فى موضع نصب على «أعنى» ، أو فى موضع رفع على: هم الذين يذكرون. «قياما وقعودا» : حالان من المضمر فى «يذكرون» . «وعلى جنوبهم» : حال منه أيضا، فى موضع نصب، كأنه قال: ومضطجعين. «ويتفكرّون» : عطف على «يذكرون» ، داخل فى صلة «الذين» . «باطلا» : مفعول من أجله أي: للباطل. «سبحانك» : منصوب على المصدر، فى موضع «تسبيحا» أي: تسبيحا ومعناه: ننزهك من السوء تنزيها ونبرئك منه تبرئة. 193- رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ «أن آمنوا» : أن، فى موضع نصب على حذف حرف الخفض أي: بأن آمنوا. «وتوفّنا مع الأبرار» ، أي: توفنا أبرارا مع الأبرار. 195- فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ «أنى لا أضيع» : أنى، فى موضع نصب، أي: بأنى.

وقرأ أبو عمرو بالكسر، على تقدير: فقال: إنى لا أضيع. «فالّذين هاجروا» : مبتدأ، وخبره «لأكفرن» . «ثوابا من عند الله» : نصب على المصدر، عند البصريين، فهو مصدر مؤكد. وقال الكسائي: هو منصوب على القطع، أي على الحال. وقال الفراء: هو منصوب على التفسير. «والله عنده حسن الثواب» : الله، مبتدأ و «حسن» ، ابتداء ثان، و «عنده» خبر «حسن» ، وهو وخبره خبر عن اسم الله. 197- مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ «متاع قليل» : رفع على إضمار مبتدأ أي: هو متاع، أو: ذلك متاع، ونحوه. 198- لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ «تجرى من تحتها الأنهار» : فى موضع رفع، على النعت ل «جنات» . وإن شئت فى موضع نصب على الحال، من المضمر المرفوع فى «لهم» . أو هو كالفعل المتأخر بعد الفاعل، إن رفعت «جنات» بالابتداء، فإن رفعتها بالاستقرار لم يكن فى «لهم» ضمير مرفوع إذ هو كالفعل المتقدم على فاعله. «خالدين فيها» : حال من المضمر، والعامل فى الحال الناصب لها أبدا هو العامل فى صاحب الحال لأنها هو. «نزلا» : القول فيه والاختلاف، مثل «ثوابا» الآية: 195 199- وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا ... «خاشعين» : حال من المضمر فى «يؤمن» ، أو فى «إليهم» ، وكذلك: «لا يشترون» مثل: «خاشعين» .

- 4 - سورة النساء

- 4- سورة النساء 1- يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً «يا أيّها النّاس» : أي، نداء مفرد، فلذلك ضم، وضمه بنا وليس بإعراب، وموضعه موضع نصب، لأنه مفعول فى المعنى و «الناس» نعت ل «أي» ، وهو نعت لا يغنى عنه، لأنه هو المنادى فى المعنى. ولا يجوز عند سيبويه نصبه على الموضع، كما جاز فى: يا زيد الظريف لأن هذا نعت يستغنى عنه. وقال الأخفش: «الناس» صلة ل «أي» ، فلذلك لا يجوز حذفه ولا نصبه. وأجاز المازني نصب «الناس» قياسا على: يا زيد الظريف. «والأرحام» : من نصبه عطفه على: اسم «الله» أي: واتقوا الأرحام أن تقطعوها. ويجوز أن يكون عطفه على موضع «به» ، كما نقول: مررت بزيد وعمرا، فعطفه على موضع «زيد» ، لأنه مفعول فى موضع نصب وإنما ضعف الفعل فتعدى بحرف. ومن خفضه عطفه على الهاء فى «به» ، وهو قبيح عند سيبويه لأن المضمر المخفوض بمنزلة التنوين لأنه يعاقب التنوين فى مثل: غلامى، وغلامك، ودارى، ودارك ونحوه. ويدل على أنه كالتنوين أنهم حذفوا الياء فى النداء، إذ هو موضع يحذف فيه التنوين، تقول: يا غلام أقبل فلا يعطف على ما قام مقام التنوين، كما لا يعطف على التنوين. وقال المازني: كما لا تعطف الأول على الثاني، إذ لا ينفرد بعد حرف العطف، كذلك لا تعطف الثاني على الأول، فهما شريكان لا يجوز فى أحدهما إلا ما يجوز فى الآخر. 3- وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَواحِدَةً أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا «ما طاب لكم» : ما، والفعل مصدر أي: فانكحوا الطيب أي: الحلال. و «ما» يقع لما لا يعقل ولنعوت ما يعقل فلذلك وقعت هنا لنعت ما يعقل.

«مثنى وثلاث ورباع» : مثنى، فى موضع نصب بدل من «ما» ، ولم ينصرف، لأنه معدول عن: اثنين اثنين، دال على التكثير ولأنه معدول عن مؤنث، لأن العدد مؤنث. وقال الفراء: لم ينصرف لأنه معدول عن معنى الإضافة، وفيه تقدير دخول الألف واللام وأجاز صرفه فى العدد على أنه نكرة. وقال الأخفش: إن سميت به صرفته فى المعرفة والنكرة لأنه قد زال عنه العدل. وقيل: لم ينصرف لأنه معدول عن لفظه وعن معناه. وقيل: امتنع من الصرف، لأنه معدول، ولأنه جمع. وقيل: امتنع لأنه معدول، ولأنه عدل على غير أصل العدل لأن أصل العدل إنما هو للمعارف، وهذا نكرة بعد العدل. و «ثلاث ورباع» : مثل «مثنى» فى جميع علله. «فواحدة» : من نصبه فمعناه: فانكحوا واحدة. وقرأ الأعرج: بالرفع، على معنى: فواحدة تقنع وهو ابتداء محذوف الخبر. «أو ما ملكت أيمانكم» : عطف على «فواحدة» فى الوجهين جميعا و «ما ملكت» مصدر، فلذلك وقعت لما يعقل، فهو لصفة من يعقل. 4- وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً «نحلة» : مصدر وقيل: هو مصدر فى موضع الحال. «نفسا» : تفسير، وتقديمه لا يجوز، عند سيبويه، البتة وأجازه المبرد والمازني، إذا كان العامل منصرفا. «هنيئا مريئا» : حالان من الهاء فى «فكلوه» ، تقول: هنأنى ومرأنى: فإن أفردت «مرأنى» لم تقل إلا «امرأني» والضمير المرفوع فى «فكلوه» يعود على «الأزواج» وقيل: على «الأولياء» . والهاء فى «فكلوه» تعود على «شىء» . 5- وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً ... «قياما» : من قرأه بغير ألف، جعله جمع «قيمة» ، كديمة وديم ويدل على أنه جمع: أنه اعتل فانقلبت واوه

ياء، لانكسار ما قبلها، ولو كان مصدرا لم يعتل، كما لم يعتل: «الحول» و «العور» فمعناه: التي جعلها الله لكم قيمة لأمتعتكم ومعايشكم. وإنما قال «التي» ولم يعقل «اللاتي» ، لأنه جمع لا يعقل، فجرى على لفظ الواحد كما قال: (فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي) 11: 101، وقال (جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي) 19: 61، ولو كان يعقل لقال «اللاتي» ، كما قال (وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي) 4: 23، (وَأُمَّهاتُكُمُ اللَّاتِي) 4: 23، (وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي) 24: 60، وهذا هو الأكثر فى كلام العرب وقد يجوز فيما لا يعقل «اللاتي» ، وفيما يعقل «التي» ، وقد ترىء «أموالكم اللاتي» بالجمع. ومن قرأ «قياما» جعله اسما، من «أقام الشيء» ، وإن شئت مصدر: قام يقوم قياما، وقد يأتى فى معناه «قوام» ، فلا يعتل. 6- ... وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا ... «إسرافا» : مفعول من أجله. وقيل: هو مصدو فى موضع الحال. و «بدارا» ، مثله. «أن يكبروا» : أن فى موضع نصب ل «بدار» . 7- ... مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً «نصيبا مفروضا» : حال. وقيل: هو مصدر. 8- وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ ... «فارزقوهم منه» : الهاء، تعود على «المقسوم» ، لأن لفظة القسمة دلت عليه. 11- يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثا ما تَرَكَ وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَواهُ. فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً «للذّكر مثل حظّ الأنثيين» : ابتداء وخبر، فى موضع نصب، تبيين للوصية وتفسير لها.

«فإن كنّ نساء» : فى «كان» اسمها و «نساء» خبرها تقديره: فإن كانت المتروكات نساء فوق الاثنتين وإنما أعطى الاثنتان الثلثين بالسنة وبدلالة النص وليس فى النص هاهنا لهما دليل على أخذهما للثلثين، لكن فى النص على الثلثين الأختين، وسكت عن البنتين، فحملا على حكم الأختين، بدليل النص والسنة. «وإن كانت واحدة» : من رفع، جعل «كان» تامة لا تحتاج إلى خبر، بمعنى: وقع وحدث فرفع «واحدة» بفعلها وهى قراءة نافع وحده ومن نصب «واحدة» جعل «كان» هى الناقصة التي تحتاج إلى خبر، فجعل «واحدة» خبرها، وأضمر فى «كان» اسمها تقديره: وإن كانت المتروكة واحدة. «السّدس» : رفع بالابتداء، وما قبله خبره وكذلك: الثلث، والسدس وكذلك: «نصف ما ترك» ، وكذلك: «فلكم الربع» ، وكذلك: «ولهن الربع» ، و «فلهن الثمن» وكذلك: «لكل واحد منهما السدس» الآية: 12 «من بعد وصيّة يوصى بها» أي: وصية لا دين معها لأن الدين هو المقدم على الوصية. «نفعا» : نصب على التفسير. «فريضة من الله» : مصدر. 12- ... وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ فَهُمْ شُرَكاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصى بِها أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ «وإن كان رجل يورث كلالة» : كان، بمعنى: وقع و «يورث» نعت ل «رجل» و «رجل» رفع ب «كان» و «كلالة» نصب على التفسير. وقيل: هو نصب على الحال، على أن «الكلالة» هو الميت فى هذين الوجهين. وقيل: هو نصب على أنه نعت لمصدر محذوف تقديره: يورث وراثة كلالة على أن «الكلالة» هو المال الذي لا يرثه ولد ولا والد وهذا قول عطاء. وقيل: هو خبر «كان» ، على أن الكلالة اسم للورثة وتقديره: ذا كلالة. فأما من قرأ «يورث» بكسر الراء، وبكسرها والتشديد، ف «كلالة» مفعولة ب «يورث» ، و «كان» بمعنى: «وقع» .

«غير مضارّ» : نصب على الحال من المضمر فى «يوصى» . 13- تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ «تجرى من تحتها الأنهار» : الجملة فى موضع نصب، على النعت ل «جنات» . «خالدين» : حال من الهاء فى «يدخله» وإنما جمع لأنه حمل على معنى «من» ، ولو أفردت «خالدا» لكان محمولا على لفظ «من» ولو جعلت «خالدا» نعتا لجاز فى الكلام ولكنك تظهر الضمير الذي فى «خالدا» فتقول: خالدا هو. 16- وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما فَإِنْ تابا وَأَصْلَحا فَأَعْرِضُوا عَنْهُما إِنَّ اللَّهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيماً «اللّذان يأتيانها منكم» : الاختيار، عند سيبويه، فى «اللذان» الرفع وإن كان معنى الكلام الأمر، لأنه لما وصل «الذي» بالفعل تمكن معنى الشرط فيه، فلم يعمل فيه، إذ لا يقع على شىء بعينه فلما تمكن الشرط والإبهام فيه جرى مجرى الشرط، فلم يعمل فيه ما قبله من الإضمار، كما لا يعمل فى الشرط ما قبله من مضمر أو مظهر فلما بعد أن يعمل فى «اللذين» ما قبلهما من الإضمار، لم يحسن الإضمار فلما لما يحسن إضمار الفعل قبلهما لينصبهما رفعا بالابتداء، كما يرفع الشرط، والنصب جائز على تقدير إضمار فعل، لأنه إنما أشبه الشرط، وليس المشبه بالشيء فى حكمه، فلو وصلت «الذي» بظرف بعد شبهه بالشرط، فيصير النصب هو الاختيار، وإذا كان فى الكلام معنى الأمر والنهى، نحو قولك: اللذين عندك فأكرمهما النصب فيه الاختيار، ويجوز الرفع والرفع فيما وصل بفعل الاختيار، ويجوز النصب، على إضمار فعل يفسره الخبر، ويصح أن يفسره ما فى الصلة. ولو حذفت «الهاء» من الخبر لم يحسن عمله فى «اللذين» ، لأن «الفاء» تمنع من ذلك، إذ ما بعدها منقطع مما قبلها. 19- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً «أن ترثوا النّساء كرها» : أن، فى موضع رفع ب «يحل» ، وهو نهى عن تزويج المرأة مكرهة، وهو شىء كان يفعله أهل الجاهلية، يكون الابن أو القريب أولى بزوجة الميت من غيره وإن كرهت ذلك المرأة.

«كرها» : مصدر فى موضع الحال، ومثله: «بهتانا» الآية: 20. «إلّا أن يأتين بفاحشة» : أن، استثناء ليس من الأول، فى موضع نصب. «فعسى أن تكرهوا» : أن، فى موضع رفع ب «عسى» لأن معناها: فربّ كراهتكم لشىء وجعل الله فيه خيرا، و «أن» والفعل، مصدر. 22- وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ ... «إلّا ما قد سلف» : ما، فى موضع نصب، استثناء منقطع. 23- حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ وَأَخَواتُكُمْ ... وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً «وأن تجمعوا بين الأختين» : أن، فى موضع رفع، عطف على «أمهاتكم» ، أي: وحرم عليكم الجمع بين الأختين، وكذلك: «والمحصنات» الآية: 24، رفع، عطف على «أمهاتكم» . 24- وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً «إلا ما ملكت أيمانكم» : ما، فى موضع نصب على الاستثناء، و «ما ملكت» مصدر، ولذلك وقعت «ما» لما يعقل، لأن المراد بها صفة من يعقل، و «ما» يسأل بها عما لا يعقل، وعن صفات من يعقل. «كتاب الله عليكم» : نصب على المصدر، على قول سيبويه لأنه لما قال: «حرمت عليكم أمهاتكم» علم أن ذلك مكتوب، فكأنه قال: كتب الله عليكم كتابا. وقال الكوفيون: هو منصوب على الإغراء أي، فعليكم. وهو بعيد لأن ما انتصب بالإغراء لا يتقدم على ما قام مقام الفعل، وهو «عليكم» ، وقد تقدم فى هذا الموضع، ولو كان النص «عليكم كتاب الله» لكان نصبه على الإغراء أحسن من المصدر. «أن تبتغوا» : أن، فى موضع نصب على البدل من «ما» ، فى قوله «ما وراء ذلكم» ، أو فى موضع رفع- على قراءة من قرأ «وأحل» على ما يسم فاعله- بدل من «ما» أيضا.

«محصنين» : حال من المضمر فى «يبتغوا» ، وكذا «غير مسافحين» . «فما استمتعتم» : ما، رفع بالابتداء، وهى شرط، وجوابه «فآتوهن» ، وهو خبر الابتداء. «فريضة» : حال. وقيل: مصدر فى موضع الحال. 25- وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ فَمِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ فَتَياتِكُمُ الْمُؤْمِناتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ فَإِذا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ «أن ينكح» : أن، فى موضع نصب، بحذف حرف الجر تقديره: إلى أن ينكح. «محصنات» : حال من الهاء والنون فى «منهن» ، وكذا: «غير مسافحات» ، وكذا: «ولا متخذات أخدان» . «ذلك لمن خشى» : ذلك، مبتدأ، وما بعده خبره أي: الرخصة فى نكاح الإماء لمن خشى العنت. «وأن تصبروا خير لكم» : أن، فى موضع رفع، بالابتداء، و «خير» خبره تقديره: والصبر عن تزويج الإماء خير لكم. 28- يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً «ضعيفا» : نصب على الحال أي: خلق يغلبه هواه وشهوته وغضبه ورضاه، فاحتاج أن يخفف الله عنه. 29- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ ... «إلا أن تكون تجارة» من رفع جعل «كان» تامة، بمعنى: «وقع» ومن نصب جعلها خبر «كان» ، وأضمر فى «كان» اسمها تقديره: إلا أن تكون الأموال أموال تجارة ثم حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه. وقيل: تقديره: إلا أن تكون التجارة تجارة. والتقدير الأول أحسن، لتقدم ذكر «الأموال»

و «أن» فى قوله: «إلا أن» ، فى موضع نصب على الاستثناء المنقطع. ومثل «تجارة» قوله: «وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً» 4: 40، فى الرفع والنصب. 30- وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً «عدوانا وظلما» : مصدران فى موضع الحال، كأنه قال: متعديا وظالما. 31- إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً «مدخلا» : مصدر «أدخل» ، فمن فتح الميم جعله مصدر «دخل» ، و «ندخلكم» يدل على «أدخل» . 33- وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ ... «ولكلّ جعلنا» : المضاف إليه محذوف مع «كل» تقديره: ولكل أحد، أو نفس. وقيل: تقديره: ولكل شىء مما ترك الوالدان والأقربون جعلنا موالى، أو وارثا، له. 34- الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ ... «بما حفظ الله» أي: حفظ الله لهن. وقرأ ابن القعقاع «الله» بالنصب، على معنى: بحفظهن الله. «واهجروهنّ فى المضاجع» : ليس فى «المضاجع» ظرف للهجران، إنما هو سبب للتخلف فمعناه: واهجروهن من أجل تخلفهن عن المضاجعة معكم. 37- الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ ... «الّذين» : فى موضع نصب، بدل من «من» فى قوله: «لا يحب من» الآية: 36. 38- وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ... «رئاء» : مفعول من أجله ويجوز أن يكون مصدرا فى موضع الحال من «الذين» ، فيكون «ولا يؤمنون» منقطعا لا معطوفا على «ينفقون» لأن الحال من «الذين» غير داخل فى صلته، فيفرق بين الصلة والموصول بالحال، إن عطفت «ولا يؤمنون» على «ينفقون» . وإن جعلته حالا من المضمر فى «ينفقون» جاز أن يكون «ولا يؤمنون» معطوفا على «ينفقون» ، داخلا فى فى الصلة لأن الحال داخلة فى الصلة، إذ هى حال لما هو فى الصلة.

1- فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً «شهيدا» : حال من الكاف فى «بك» . 42- يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً «يومئذ» : العامل فيه «يود» . 43- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ ... «وأنتم سكارى» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال من المضمر فى «تقربوا» . «ولا جنبا» : حال أيضا منه، وكذلك، «إلا عابرى سبيل» ، بمعنى: لا مسافرين، فتتيممون للصلاة وتصلون وأنتم جنب. وقيل: معناه: إلا مجتازين، على أن الصلاة يراد بها موضع الصلاة. 44- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ «يشترون الضّلالة» : فى موضع الحال من «الذين» ، ومثله: «ويريدون» . 45- وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ وَكَفى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفى بِاللَّهِ نَصِيراً «كفى بالله» : الباء، زائدة، و «الله» فى موضع رفع ب «كفى» ، وإنما زيدت الباء مع الفاعل ليؤدى الكلام معنى الأمر، لأنه فى موضع: اكتفوا بالله فدلت «الباء» على هذا المعنى. «وليا، ونصيرا» : تفسيران، وإن شئت: حالين. 46- مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا «من الّذين هادوا» : من، متعلقة ب «نصيرا» ، أي: اكتفوا بالله ناصرا لكم من الذين هادوا. «يحرّفون» : حال من «الذين هادوا» ، فلا تقف على «نصيرا» على هذا القول. وقبل: «من الذين هادوا» ، متعلقة بمحذوف، هو خبر ابتداء محذوف، تقديره: من الذين هادوا قوم يحرفون، فيتعلق «من» بمحذوف، كما تتعلق حروف الجر إذا كانت أخبارا ويكون «يحرفون» نعت للابتداء المحذوف، فتقف على «نصيرا» فى هذا القول.

وقيل: متعلقة ب «الذين أوتوا نصيبا من الكتاب» الآية: 44، بيّن أنهم من الذين هادوا، فلا تقف على «نصيرا» أيضا. وقيل: التقدير: من الذين هادوا من يحرف الكلم مبتدأ محذوف، و «من الذين هادوا» خبر مقدم فتقف على «نصيرا» على هذا، ومثله فى حذف «من» قوله تعالى «وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ» 37: 164 أي: من له مقام. «غير مسمع» : نصب على الحال من المضمر فى و «اسمع» والمراد: واسمع غير مسمع مكروها. وقيل: إنهم يريدون: غير مسمع منك أي: غير مجاب. «ليّا» : مصدر وأصله: لويا، ثم أدغمت الواو فى الياء. وقيل: هو مفعول من أجله، ومثله: «وطعنا فى الدين» . «ولو أنهم قالوا» : أن، فى موضع رفع بالابتداء أبدا، عند سيبويه ولم يجز سيبويه وقوع الابتداء بعد «لو» إلا مع «أن» خاصة، لوجود لفظ الفعل بعد «أن» ، فإن وقع بعد «لو» اسم ارتفع بإضمار فعل عنده. وقال غيره: «أن» وغيرها لا ترتفع بعد «لو» إلا بإضمار فعل. «إلّا قليلا» : نعت لمصدر محذوف، تقديره: إلا إيمانا قليلا، وإنما قل: لأنهم لا يتمارون عليه، ولأن باطنهم خلاف ما يظهرون ولو كان على الاستثناء لكان على الوجه، رفع «قليل» على البدل من المضمر فى «يؤمنون» فإن جعلته مستثنى من «لعنهم» لم يحسن لأن من كفروا ملعونون لا يستثنى منهم أحد. 47- ... أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا «كما لعنّا» : الكاف فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف تقديره لعناهم مثل لعننا لأصحاب السبت. 51- ... وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا «سبيلا» : نصب على التفسير والنصب على التفسير، وعلى البيان، وعلى التمييز، سواء إلا أن التمييز يستعمل فى الأعداد. 53- أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً لا يجوز عند أكثر النحويين «إذن» إلا بالنون وأجاز الفراء أن تكتب بالألف.

و «إذن» هنا، ملغاة غير عاملة، لدخول واو العطف عليها وهى الناصبة للفعل عند سيبويه، إذا نصبت. والناصب عند الخليل «أن» مضمرة. 55- فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً «من آمن به، من صدّ عنه» : كلاهما مبتدأ، وما قبل كل مبتدأ خبره أي: «فمنهم» و «منهم» . «سعيرا» : انتصب على التفسير. 56- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها «كلما نضجت» : الناصب ل «كلما» قوله «بدلناهم» . 57- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا «تجرى من تحتها الأنهار» : تجرى، فى موضع نعت ل «جنات» . «خالدين فيها» : حال من الهاء والميم، فى «سندخلهم» . «لهم فيها أزواج» : أزواج، ابتداء، وخبره «لهم» ، والجملة يحتمل موضعها من الإعراب ما يحتمل «خالدين فيها» . 58- إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ... «أن تؤدوا، أن تحكموا» : أن، فيهما، فى موضع نصب بحذف الخافض، أصله: بأن تؤدوا، وبأن تحكموا. 59- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا «وأولى الأمر» : واحد «أولى» : ذا، المضاف لأنه منصوب وواحد «أولو» : ذو، من غير لفظه كذلك واحد «أولات» : ذات. «تأويلا» : نصب على التفسير.

61- وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً «صدرا» : اسم للمصدر، عند الخليل، والمصدر: الصد، فهو نصب على المصدر. 66- وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً «إلا قليل» : رفع على البدل من المضمر فى «فعلوه» ، وقرأ ابن عامر بالنصب، على الاستثناء، وهو بعيد فى النفي، لكنه كذلك بالألف فى مصاحف أهل الشام. «تثبيتا» : نصب على التفسير. 68- وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً «صراطا» : مفعول ثان ل «هدينا» . 69- ... وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً «رفيقا» : تفسير. وقال الأخفش: رفيقا، حال، و «أولئك» فى موضع رفع ب «حسن» . 70- ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ عَلِيماً «عليما» : تفسير. 71- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً «ثبات، جميعا» : حالان من المضمر فى «انفروا» فى اللفظين. و «ثبات» : مفترقين وواحدها: ثبة وتصغيرها، وثيبة. فأما «ثبة الحوض» ، وهو وسطه، فتصغيرها: ثويبة. 73- وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً «كأن لم تكن بينكم وبينه مودّة» : اعتراض بين القول والمقول، وليس هو من قول الذي أبطأ عن الجهاد، والمراد به التأخير بعد جواب التمني، و «مودة» : اسم «تكن» ، و «بينكم» الخبر، ولا يحسن كون «تكن» بمعنى: تقع لأن الكلام لا يتم معناه دون «بينكم وبينه» ، فهو الخبر وبه تتم الفائدة. «فأفوز فوزا عظيما» : نصب على جواب التمني فى قوله: «يا ليتنى كنت معهم» .

75- وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً «وما لكم لا تقاتلون» : لا تقاتلون، فى موضع نصب على الحال من «لكم» ، كما تقول: مالك قائما، وكما قال تعالى: (فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ) 4: 88، و (فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ) 74: 49، و «ما» فى جميع ذلك، مبتدأ، والمجرور خبره. «والمستضعفين» : عطف على اسم «الله» ، فى موضع خفض. وقيل: هو معطوف على «سبيل» . «الظّالم أهلها» : نعت ل «القرية» وإنما جاز ذلك- و «الظالم» ليس لها للعائد عليها من نعتها، وإنما وحّد لجريانه على موحد، ولأنه لا ضمير فيه، إذ قد رفع ظاهرا بعده، وهو الأصل، ولو كان فيه ضمير لم يجز استتاره ولظهر- لأن اسم الفاعل، إذا كان خبرا أو صفة أو حالا لغير من هو له، لم يستتر فيه ضمير البتة، ولا بد من إظهاره، فكذلك إن عطف على غير من هو له والفعل بخلاف ذلك، يستتر الضمير فيه لقوته، وإن كان خبرا أو صفة أو حالا لغير من هو له. 77- ... فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً ... «إذا فريق منهم» : فريق، رفع بالابتداء، و «منهم» نعت ل «فريق» فى موضع رفع، و «يخشون» خبر الابتداء. «كخشية الله» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف تقديره: خشية مثل خشيتهم الله. «أو أشدّ» : نصب، أو عطف على «الكاف» . 78- أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ... «أينما» : أين، ظرف مكان، فيه معنى الاستفهام والشرط، ودخلت «ما» لتمكن الشرط، و «تكونوا» جزم بالشرط، و «يدركم» جوابه.

79- ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً «ما أصابك من حسنة، وما أصابك من سيّئة» : ما، فيهما بمعنى «الذي» ، وليست للشرط، لأنها نزلت فى شىء بعينه، وهو الجدب والخصب، والشرط لا يكون إلا مبهما، يجوز أن يقع ويجوز ألا يقع وإنما دخلت الفاء للإبهام الذي فى «الذي» ، وأيضا فإن اللفظ «ما أصابك» ، ولم يقل «ما أصبت» . «وأرسلناك للناس رسولا» : رسولا، مصدر مؤكد، يعنى: ذا رسالة. «شهيدا» : تفسير وقيل: حال. 81- وَيَقُولُونَ طاعَةٌ فَإِذا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا «طاعة» : رفع على خبر ابتداء محذوف تقديره: ويقولون: أمرنا طاعة. ويجوز فى الكلام النصب: على المصدر. 83- وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلَّا قَلِيلًا «لاتّبعتم الشّيطان إلا قليلا» : قليلا، منصوب على الاستثناء من الجمع المضمر فى «أذاعوا» . وقيل: من المضمر فى «يستنبطونه» . وقيل: من الكاف والميم فى «عليكم» على تقدير: لولا فضل الله عليكم بأن بعث فيكم رسوله فآمنتم به لكفرتم إلا قليلا منكم وهم الذين كانوا على الإيمان قبل بعث الرسول عليه السلام. و «لولا» : يقع بعدها الابتداء والخبر محذوف ف «فضل» مبتدأ، والخبر محذوف، وإظهاره لا يجوز عند سيبويه. 86- وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً «تحيّة» : وزنها: تفعلة وأصلها: تحية فألقيت حركة الياء على الحاء، وأدغمت فى الثانية.

87- اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً «الله لا إله إلا هو» : الله: مبتدأ، و «لا إله» مبتدأ ثان، وخبره محذوف، والجملة خبر عن «الله» ، و «إلا هو» بدل من موضع «لا إله» . 88- فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ ... «فئتين» : نصب على الحال من الكاف والميم من «لكم» ، كما تقول: مالك قائما. 89- وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَواءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِياءَ حَتَّى يُهاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً «كما كفروا» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف أي: كفرا مثل كفرهم. 90- إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقاتِلُوكُمْ ... «إلّا الذين يصلون» : الذين، فى موضع نصب، استثناء من الهاء والميم فى «واقتلوهم» الآية: 89. «حصرت صدورهم» : لا يكون «حصرت» حالا من المضمر المرفوع فى «جاءوكم» ، إلا أن يضمر معه «قد» ، فإن لم تضمر فهو دعاء كما تقول: لعن الله الكافر. وقيل: «حصرت» فى موضع خفض، نعت ل «قوم» . فأما من قرأ «حصرة» ، بالتنوين، فجعله اسما، فهو حال من المضمر المرفوع فى «جاءوكم» ، ولو خفض على النعت ل «قوم» جاز. «أن يقاتلوكم» : أن، فى موضع نصب، مفعول من أجله. 92- وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا ... تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً «أن يقتل» : أن، فى موضع رفع اسم «كان» ، و «إلا خطأ» استثناء منقطع، ومثله «أن» فى: «إلا أن يصدقوا» .

«فتحرير رقبة» : ابتداء، وخبره محذوف تقديره: فعليه تحرير رقبة، و «دية مسلمة» مثله، وكذلك: «فصيام شهرين» أي: فعليه صيام شهرين. «توبة من الله» : نصبت على المصدر، أو على المفعول من أجله والرفع فى الكلام جائز، على تقدير: ذلك توبة. 95- لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً «غير أولى الضّرر» : من نصب «غير» فعلى الاستثناء من «القاعدين» ، وإن شئت من «المؤمنين» ، وإن شئت نصبته على الحال من «القاعدين» أي: لا يستوى القاعدون فى حال صحتهم. ومن نصب «غير» جعله نعتا ل «القاعدين» لأنهم غير معنيين، لم يقصد بهم قوم بأعيانهم، فصاروا كالنكرة، فجاز أن يوصفوا ب «غير» ، وجاز الحال منهم، لأن لفظهم لفظ المعرفة، وقد تقدم نظيره فى نصب «غير المغضوب» 1: 7، وخفضه. والأحسن أن يكون الرفع فى «غير» على البدل من «القاعدين» . وقد قرأ أبو حيوة «غير» بالخفض، جعله نعتا ل «المؤمنين» . «وكلّا وعد الله الحسنى» : كلا، نصب ب «وعد» . «أجرا» : نصب بفعل وإن شئت على المصدر. 96- دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً «درجات» : نصب على البدل من «أجر» . 97- إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ... «ظالمى أنفسهم» : نصب على الحال من الهاء والميم فى «توفاهم» ، وحذفت النون للإضافة. «فيم كنتم» : حذفت ألف «ما» ، لدخول حرف الجر عليها، للفرق بين الخبر والاستفهام، فتحذف الألف فى الاستفهام وتثبت فى الخبر، ومثله (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) 78: 1، و (لِمَ أَذِنْتَ) 9: 43 و (فَبِمَ تُبَشِّرُونَ) 15: 54، وشبهه.

98- إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا «إلا المستضعفين» : استثناء، فى موضع نصب من «الذين توفاهم» الآية: 97. «لا يستطيعون» : فى موضع نصب، على الحال من «المستضعفين» ، وكذلك: «ولا يهتدون سبيلا» . 100- ... وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ... «مهاجرا» : نصب على الحال، من المضمر فى «يخرج» . 101- وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكافِرِينَ كانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِيناً «أن تقصروا من الصلاة» : أن، فى موضع نصب، بحذف حرف الجر تقديره: فى أن تقصروا «عدوا» : إنما وحد، وقبله جمع، لأنه بمعنى المصدر وتقديره: كانوا لكم ذوى عداوة. 103- فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ ... «قياما وقعود» : حالان، من المضمر فى «اذكروا» ، وكذلك: «وعلى جنوبكم» ، لأنه فى موضع. مضطجعين. 105- إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً «بالحق» : فى موضع الحال، من «الكتاب» ، وهى حال مؤكدة، ولا يجوز أن يكون تعدى إليه «أنزلنا» . بحرف لأنه قد تعدى إلى مفعول بغير حرف وإلى آخر بحرف. 109- ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا فَمَنْ يُجادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا «ها أنتم هؤلاء جادلتم» : هو مثل قوله «ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ» 2: 85، وقد مضى شرحه والاختلاف فيه إلا أنك فى هذا لا تجعل «جادلتم» حالا، إلا أن تضمر فيه «قد» . «فمن يجادل» : من، ابتداء، و «يجادل» الخبر، و «أم من يكون» مثلها، عطف عليها.

114- لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً «إلا من أمر بصدقة» : من، فى موضع نصب على الاستثناء المنقطع، إن جعلت «نجواهم» اسما لما يتناجون به، ومعنى الاستثناء المنقطع، والاستثناء الذي ليس من الأول، هما شىء واحد. وإن جعلت «نجواهم» بمعنى: جماعتهم الذين يتناجون، كانت «من» فى موضع خفض على البدل من «من نجواهم» ، وهو بدل بعض من كل. «ابتغاء مرضاة الله» : ابتغاء، مفعول من أجله. 115- وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً «وساءت مصيرا» : نصب على التفسير. 122- ... وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا «قيلا» : نصب على التفسير أيضا، يقال: قيلا، وقولا، وقالا بمعنى 123- لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ ... اسم «ليس» فيها مضمر، يعود على ما ادعى عبدة الأوثان من أنهم لن يبعثوا، وعلى ما قالت اليهود والنصارى: (لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى) 2: 111، فأنزل الله «ليس بأمانيكم» ، يعنى: يا عبدة الأوثان، ولا بأمانى أهل الكتاب والمعنى: ليس الكائن من أموركم يوم القيامة ما تتمنون. وقيل: تقديره: ليس ثواب الله بأمانيكم. 125- وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا «حنيفا» : حال من المضمر فى «اتبع» . 127- وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ فِي يَتامَى النِّساءِ اللَّاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدانِ ... «وما يتلى عليكم» : ما، فى موضع رفع عطف على اسم «الله» أي: «الله يفتيكم» ، والمتلو فى الكتاب يفتيكم، وهو القرآن.

«وترغبون أن تنكحوهن» : أن، فى موضع نصب بحذف الخافض تقديره: فى أن تنكحوهن. «والمستضعفين» : مخفوض: عطف على «يتامى النساء» ومثله، «أن» فى قوله: «وأن تقوموا» والتقدير: الله يفتيكم فى النساء، والقرآن الذي يتلى عليكم فى النساء، وفى المستضعفين من الولدان، وفى أن تقوموا لليتامى بالقسط، يفتيكم أيضا، و «ما» : هو ما قصه الله من ذكر اليتامى فى أول السورة. وقال الفراء: «ما» فى «وما يتلى» فى موضع خفض، عطف على الضمير فى «فيهن» وذلك غير جائز عند. البصريين، لأنه عطف ظاهر على مضمر مخفوض. 128- وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً ... «وإن امرأة» : رفع عند سيبويه، بفعل مضمر تقديره: وإن خافت امرأة خافت، وهو رفع بالابتداء عند غيره: «أن يصلحا» : مثل «أن تنكحوهن» الآية: 127 أي: فى أن يصلحا. «صلحا» : مصدر، على تقدير: إلا أن يصلحا بينهما فيصلح الأمر صلحا. 131- وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ... «أن اتّقوا الله» أي: بأن اتقوا الله. 135- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلى بِهِما فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً «شهداء» : نعت ل «قوامين» ، أو خبر ثان ويجوز أن يكون حالا من المضمر فى «قوامين» . «بهما» : مثنى، وقبله الإيجاب لأحد الشيئين ب «أو» ف «أو» ، عند الأخفش، فى موضع الواو. وقيل: تقديره: أن يكون الخصمان غنيين أو فقيرين فالله أولى بهما. وقيل: هو مثل قوله: «وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا» 4: 12.

وقيل: لما كان معناه: فالله أولى يعنى: غنى الغني وفقر الفقير، عاد الضمير عليهما. وقيل: إنما رجع الضمير إليهما، لأنه لم يقصد قصد فقير بعينه ولا غنى بعينه. «أن تعدلوا» : أن، فى موضع نصب على حذف الخافض أي: فى أن لا تعدلوا، فلا معذرة. وأن تلووا» : من قرأ بضم اللام وواو واحدة، احتمل أن يكون من: ولى يلى وأصله: توليوا ثم أعل بحذف الواو، لوقوعها بين ياء وكسرة، ثم ألقى حركة الياء على اللام وحذف الياء، لسكونها وسكون الواو بعدها. ويحتمل أن يكون من: لوى فأصلها: تلووا، كقراءة الجماعة، إلا أنه أبدل من الواو همزة، لانضمامها، وألقى حركتها على اللام، فصارت مضمومة. 140- وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِها وَيُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ... «أن إذا سمعتم» : أن، موضع رفع، مفعول به لم يسم فاعله، على قراءة من قرأ «نزل» بالضم. فأما من قرأ «نزل» بالفتح، فإنه مفعول به ب «نزل» . 142، 143- إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى يُراؤُنَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا «كسالى» : حال من المضمر فى «قاموا» وكذلك: «يراءون» حال. أيضا، ومثله: «ولا يذكرون» ، ومثله: «مذبذبين» حال من المضمر فى «يذكرون» . ومعنى «مذبذبين» : مضطربين، لا مع المسلمين ولا مع الكافرين. 146- إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً «فأولئك مع المؤمنين» : أولئك، مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: فأولئك مؤمنون مع المؤمنين. 147- ما يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكانَ اللَّهُ شاكِراً عَلِيماً «ما يفعل الله» : ما، استفهام، فى موضع نصب ب «يفعل» .

148- لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً «إلّا من ظلم» : من، فى موضع نصب، استثناء ليس من الأول. ويجوز أن يكون فى موضع رفع على البدل من المعنى لأن معنى الكلام: لا يحب الله أن يجهر واحد بالسوء إلا من ظلم، فتجعل «من» بدلا من «أحد» المقدّرة. 150- إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا «بين ذلك سبيلا» : ذلك، تقع إشارة لواحد ولاثنين ولجماعة، لذلك أتت إشارة بعد شيئين فى هذه الآية، وهما: نؤمن ببعض ونكفر ببعض فمعناه: تريدون أن تتخذوا طريقا بين الإيمان والكفر. 153- ... فَقالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً ... «جهرة» : حال من المضمر فى «قالوا» أي: قالوا ذلك مجاهرين. ويجوز أن يكون نعتا لمصدر محذوف تقديره: رؤية جهرة. 154- وَرَفَعْنا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثاقِهِمْ وَقُلْنا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً ... «سجّدا» : حال من المضمر فى «ادخلوا» 155- فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآياتِ اللَّهِ ... «فيما نقضهم ميثاقهم» : ما، زائدة للتأكيد، و «نقضهم» خفض بالباء. وقيل: ما، نكرة فى موضع خفض، و «نقضهم» بدل من «ما» . 156- وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلى مَرْيَمَ بُهْتاناً عَظِيماً «بهتانا» : حال. وقيل: مصدر. 157- ... ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً «إلّا اتّباع الظنّ» : نصب على الاستثناء، الذي ليس من الأول. ويجوز فى الكلام رفعه على البدل من موضع «من علم» ، ومن «زائدة» ، «وعلم» رفع بالابتداء.

160- فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً «كثيرا» : نعت لمصدر محذوف أي: صدودا كثيرا. 162- لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً «والمقيمين الصّلاة» : انتصب على المدح، عند سيبويه. وقال الكسائي: هو فى موضع خفض عطف على «ما» فى قوله «بما أنزل إليك» ، وهو بعيد لأنه يصير المعنى: يؤمنون بما أنزل إليك وبالمقيمين الصلاة وإنما يجوز على أن يجعل «المقيمين الصلاة» هم الملائكة، فتخبر عن الراسخين فى العلم وعن المؤمنين بما أنزل الله على محمد، ويؤمنون بالملائكة الذين من صفتهم إقامة الصلاة، بقوله «يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ» 21: 20. وقيل: «المقيمين» معطوفون على الكاف فى «قبلك» أي: ومن قبل المقيمين الصلاة وهو بعيد لأنه عطف ظاهر على مضمر مخفوض. وقيل: هو معطوف على الهاء والميم فى «منهم» . وكلا القولين فيه عطف ظاهر على مضمر مخفوض. وقيل: هو عطف على «قبل» كأنه قال: وقبل المقيمين، ثم حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه. ومن جعل نصب «المقيمين» على المدح جعل خبر «الراسخين» : يؤمنون. فإن جعل الخبر فى قوله «أولئك سنؤتيهم» لم يجز نصب «والمقيمين» على المدح، إلا بعد تمام الكلام. «والمؤتون الزكاة» : رفع عند سيبويه، على الابتداء. وقيل: على إضمار مبتدأ أي: وهم المؤتون. وقيل: هو معطوف على المضمر فى «المقيمين» . وقيل: على المضمر فى «يؤمنون» . وقيل: على «الراسخين» .

163- إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ ... «كما أوحينا» : الكاف، نعت لمصدر محذوف أي: إيحاء. 164- وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ ... «ورسلا قد قصصناهم» : نصب بإضمار فعل أي: وقصصنا رسلا قصصناهم عليك من قبل. وقيل: هو محمول على المعنى، عطف على ما قبله لأن معنى «أوحينا» : أرسلنا، فيصير تقديره: إنا أرسلناك وأرسلنا رسلا. 165- رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ... «رسلا» : بدل من «ورسلا» الآية: 64. وقيل: هو نصب على إضمار فعل أي: أرسلنا رسلا مبشرين. وقيل: هو حال، و «مبشرين» نعت له. 170- يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ ... «خيرا» : منصوب، عند سيبويه، على إضمار فعل تقديره: ائتوا خيرا لكم لأن «آمنوا» دل على إخراجهم من أمر وإدخالهم فيما هو خير لهم. وقال الفراء: هو نعت لمصدر محذوف تقديره: إيمانا خيرا لكم. وقال أبو عبيدة: هو خبر «كان» مضمر تقديره: فآمنوا يكن خيرا لكم أي: يكن الإيمان خيرا لكم. 171- يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا «ولا تقولوا ثلاثة» : ثلاثة، خبر ابتداء محذوف تقديره: آلهتنا ثلاثة. «انتهوا خيرا لكم» : خيرا، عند سيبويه، انتصب على إضمار الفعل المتروك إظهاره لأنك إذا قلت: انته، فأنت تخرجه من أمر وتدخله فى أمر آخر، فكأنك قلت: ائت خيرا لك.

وقال الفراء: هو نعت لمصدر محذوف تقديره: انتهوا انتهاء خيرا لكم. وقال أبو عبيدة: هو خبر «كان» محذوفه تقديره: انتهوا يكن خيرا لكم. وحكى عن بعض الكوفيين أن نصبه على الحال وهو بعيد. «إنما الله إله واحد» : ما، كافة ل «إن» عن العمل و «والله» مبتدأ و «إله» خبر و «واحد» نعت تقديره: إنما الله منفرد فى الألوهية. وقيل: «واحد» تأكيد، بمنزلة: لا تتخذوا إلهين اثنين. ويجوز أن يكون «إله» بدل من الله، و «واحد» خبره تقديره: إنما المعبود واحد. «سبحانه» : نصبه على المصدر. «أن يكون» : أن، فى موضع نصب بحذف حرف الجر تقديره: سبحانه عن أن يكون، ومن أن يكون أي: تنزيها له من ذلك وبراءة له. «وكيلا» : نصب على البيان وإن شئت على الحال. ومعنى «وكيل» : كاف لأوليائه. 172-نْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ ... «أن يكون عبدا» : أن، فى موضع نصب بحذف حرف الجر تقديره: بأن يكون عبد الله. 175- فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً «ويهديهم إليه صراطا» : صراطا، نصب على إضمار فعل تقديره: يعرفهم صراطا ودل «يهديهم» على المحذوف. ويجوز أن يكون مفعولا ثانيا ل «يهدى» تقديره: ويهديهم صراطا مستقيما إلى ثوابه وجزائه. 176- يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالًا وَنِساءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ «فإن كانتا اثنتين» : إنما ثنى الضمير فى «كانتا» ، ولم يتقدم إلا ذكر واحد، لأنه محمول على المعنى. لأن تقديره، عند الأخفش: فإن كانتا من ترك اثنتين ثم بنى الضمير على معنى «من» .

- 5 - سورة المائدة

«أن تضلّوا» : أن، فى موضع نصب ب «يبين» معناه: يبين الله لكم الضلال لتجتنبوه. وقيل: «لا» ، مقدرة محذوفة من الكلام تقديره. يبين الله لكم لا أن تضلوا. وقيل: معناه: كراهة أن تضلوا، فهى مفعول من أجله. - 5- سورة المائدة 1- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ «إلا ما يتلى عليكم» : ما، فى موضع نصب على الاستثناء من «بهيمة» . «غير محلّى الصّيد» : نصب على الحال من المضمر فى «أوفوا» . «وأنتم حرم» : ابتداء وخبر، فى موضع نصب على الحال، من المضمر فى «محلين» ، ونون «محلين» سقطت لإضافته إلى «الصيد» . 2- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْواناً وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ «يبتغون» : فى موضع النصب، ل «آمين» . «أن صدّوكم» : من كسر «إن» ، فمعناه: إن وقع صد لكم، فلا يكسبنكم بعض من صدكم أن تعتدوا، فالصد منتظر ودل على ذلك أن فى حرف ابن مسعود: «أن يصدوكم» فالمعنى: إن وقع صد مثل الذي فعل بكم أولا فلا تعتدوا. ومن قرأ بالفتح، ف «أن» فى موضع نصب، مفعول من أجله، وعليه أتى التفسير لأن الصد قد كان وقع قبل نزول الآية لأن الآية نزلت عام الفتح سنة ثمان، وصد المشركون المسلمين عن البيت الحرام عام الحديبية سنة ست.

فالفتح، لأنه علته، بدليل التفسير والتاريخ، والكسر يدل على أمر لم يقع، والفتح يدل على أمر قد كان وانقضى. ونظير ذلك لو قال رجل لامرأته، وقد دخلت داره: أنت طالق إن دخلت الدار، فكسر «إن» ، لم تطلق عليه بدخولها الأول لأنه أمر منتظر ولو فتح، لطلقت عليه، لأنه أمر قد كان، وفتح، «أن» ، إنما هو علة لما كان، وكسرها إنما يدل على أمر منتظر قد يكون أو لا يكون فالوجهان حسنان على معنييهما. «أن تعتدوا» : أن، فى موضع نصب ب «يجرمنكم» و «شنآن» مصدر، وهو الفاعل ل «يجرمنكم» والنهى واقع فى اللفظ على «الشنآن» ، ويعنى به المخاطبين، كما تقول: لأرينك هاهنا فالنهى فى اللفظ على المتكلم والمراد به المخاطب، ومثله (فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) 2: 132، ومثله: (لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي) 11: 89 ومن أسكن نون «شنآن» جعله اسما. 3- ... فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ «فمن اضطرّ» : من، ابتداء، وهى شرط، والجواب: «فإن الله غفور رحيم» ، وهو الخبر، ومعه ضمير محذوف تقديره: فإن الله غفور رحيم له. 4- يَسْئَلُونَكَ ماذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ ... «ماذا أحلّ لهم» : «ما» و «ذا» ، اسم فى موضع رفع بالابتداء و «أحل لهم» الخبر. وإن شئت جعلت «ذا» بمعنى «الذي» ، فيكون هو خبر الابتداء و «أحل لهم» صلته. ولا يعمل «يسألونك» فى «ما» فى الوجهين: لأنها استفهام، ولا يعمل فى الاستفهام ما قبله. «مكلّبين» : حال من التاء والميم فى «علمتم» . 5- ... إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ «محصنين» : حال من المضمر المرفوع فى «آتيتموهن» ، ومثله: «غير مسافحين» ، ومثله

«ولا متخذى أخدان» ، وهو عطف على «غير مسافحين» ، ولا تعطفه على «محسنين» ، لدخول «لا» معه تأكيدا للنفى المتقدم، ولا يقع مع «محصنين» . وإن شئت جعلت «غير مسافحين ولا متخذى» نعتا ل «محصنين» ، أو حالا من المضمر فى «محصنين» . «وهو فى الآخرة من الخاسرين» : العامل فى الظرف محذوف تقديره: وهو خاسر فى الآخرة ودل على الحذف الألف واللام فى قوله «من الخاسرين» . فإن جعلت الألف واللام فى «الخاسرين» ليستا بمعنى «الذين» ، جاز أن يكون العامل فى الظرف «الخاسرين» . 6- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً ... «وأرجلكم» : من نصبه عطفه على «الأيدى» و «الوجوه» ومن خفضه عطفه على «الرءوس» وأضمر ما يوجب الغسل، فالآية محكمة، كأنه قال: وأرجلكم غسلا. وقال الأخفش، وأبو عبيدة: الخفض فيه على الجوار، والمعنى، بالغسل، وهو بعيد لا يحمل القرآن عليه. وقال جماعة: هو عطف على «الرءوس» محكم اللفظ، لكن التحديد يدل على الغسل، فلما حد غسل الأيدى إلى المرفقين على أنه غسل كالأيدى. وقيل: «المسح» ، فى اللغة: يقع بمعنى: الغسل يقال: تمسحت للصلاة أي: توضأت، وبينت السنة أن المراد بمسح الأرجل، إذا خفضت: الغسل. «فتيمّموا صعيدا» : من جعل «الصعيد» : الأرض، أو وجه الأرض، نصب «صعيدا» على الظرف. ومن جعل «الصعيد» : التراب، نصبه على أنه مفعول به، حذف منه حرف الجر أي: بصعيد طيبا نعته أي: نظيفا. وقيل: «طيبا» ، معناه: حلالا فيكون نصبه على المصدر، أو على الحال.

8- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ ... «شهداء» : حال من المضمر فى قوله: «قوامين» . ويجوز أن يكون خبرا ثانيا ل «كان» . وقيل: هو نعت ل «قوامين» . 9- وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ «وعد الله الذين آمنوا» : أصل «وعد» أن يتعدى إلى مفعولين يجوز الاقتصار على أحدهما، وكذلك وقع فى هذه الآية، تعدى إلى مفعولين: واحد، هو «الذين» ، ثم فسر المفعول المحذوف وهو «العدة» بقوله: «لهم مغفرة وأجر عظيم» . 13- فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ ... «فبما نقضهم» ، كالذى فى «النساء» 4: 155. «يحرّفون» : حال من أصحاب القلوب. 14- وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ... «من» : متعلقة ب «أخذنا» أي: وأخذنا من الذين قالوا إنا نصارى ميثاقهم مثل قولك: من زيد أخذت درهمه ولا يجوز أن تنوى ب «الذين» التأخير بعد «الميثاق» ، لتقدم المضمر على المظهر، إنما ينوى به أن يكون بعد «أخذنا» ، وقبل «الميثاق» لأنهما مفعولان ل «أخذنا» ، فليس لأحدهما مزية فى التقدم على الآخر. والهاء والميم يعودان على «الذين» ، وليس موضع «الذين» أن يكون بعد «ميثاقهم» ، فلذلك جاز، ألا ترى أنك لو قلت: ضرب غلامه زيدا، لم يجز، ولا يجوز أن ينوى بالغلام التأخير، لأنه فى حقه ورتبته ذحق الفاعل أن يكون قبل المفعول، فلا ينوى به غير موضعه، فإن نصبت «الغلام» ورفعت «زيدا» جاز أنك تنوى بالغلام والضمير التأخير لأن التأخير هو موضعه، فينوى به موضعه بعد الفاعل. يمنع الكوفيون أكثر هذا. وقد رووا الآية على حذف، تقديره عندهم: ومن الذين قالوا إنا نصارى من أخذنا ميثاقهم فالهاء والميم يعودان

على «من» المحذوفة، وهى مقدرة قبل المضمر، وجاز عندهم حذف «من» كما جاز فى قوله: وما منا إلا له مقام 37: 164 أي: من له، وكما قال: (مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ) الآية: 64 أي: من يحرفون. 15- يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ «يبيّن» : فى موضع الحال من «رسولنا» ، ومثله: «ويعفو» . 16- يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ «يهدى به الله» : يهدى، فى موضع رفع على النعت ل «كتاب» الآية: 15 وإن شئت فى موضع نصب على الحال من «كتاب الآية: 12 لأنك قد نعته ب «مبين» ، فقرب من المعرفة، فحسنت الحال منه ومثله: «ويخرجهم» ، و «يهديهم» . «سبل السلام» : مفعول، حذف منه حرف الجر أي: إلى سبل السلام. 19- يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ... «أن تقولوا» : مفعول من أجله. 21- ... وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ «خاسرين» : حال من المضمر فى «تنقلبوا» . 23- قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ... «أنعم الله» : فى موضع نصب على الحال من المضمر فى «يخافون» . ويجوز أن يكون فى موضع رفع على النعت ل «رجلين» وكذلك قوله تعالى: مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ. 24- قالُوا يا مُوسى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها ... «أبدا» : ظرف زمان. «ما داموا» : بدل من «أبدا» ، وهو بدل بعض من كل.

25- قالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ «أخى» : فى موضع نصب عطف على «نفسى» . وإن شئت عطفته على اسم «إن» ، وتحذف خبره، لدلالة الأول عليه، كأنه قال: وإن أخى لا يملك إلا نفسه. وإن شئت جعلت «الأخ» فى موضع رفع بالابتداء، عطف على موضع «إن» وما عملت فيه، وتضمر الخبر كالأول. وإن شئت عطفته على المضمر فى «أملك» ، فيكون فى موضع رفع. 26- قالَ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ «أربعين» : ظرف زمان والعامل فيه «يتيهون» ، على أن يجعل التحريم لا أمد له، كما جاء فى التفسير: أنه لم يدخلها أحد منهم، وإنما دخلها أبناؤهم وماتوا هم كلهم فى التيه فيكون «يتيهون» على هذا القول حالا من الهاء والميم فى «عليهم» ولا تقف على «عليهم» فى هذا القول، إلا أن يجعل «يتيهون» منقطعا مما قبله، فتقف على «عليهم» . وإن جعلت للتحريم أمدا، هو أربعون سنة، نصبت «أربعين» ، ب «محرمة» ، ويكون «يتيهون» حالا من الهاء والميم أيضا فى «عليهم» ، ولا يجوز الوقف، على هذا القول، على «عليهم» البتة ولا تقف على «أربعين سنة» فى القول الأول البتة وتقف عليه فى هذا القول، إذا جعلت، «يتيهون» منقطعا عن حال. 29- إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ ... «إنى» ، و «إنا» ، و «لكنى» ، و «لكنا» ، وشبهه، كله أصله ثلاث نونات، ولكن حذفت. واحدة استخفافا، لاجتماع ثلاثة أمثال لا حاجز بينهن. وقد استعمل فى كثير من القرآن على الأصل بغير حذف. ومذهب الخليل، فيما حكى عنه سيبويه، أن المحذوفة هى التي قبل «الياء» ، يريد الثالثة. والذي يوجبه النظر، وعليه العلم، هو أن المحذوفة من هذه النونات هى الثانية، لأنه لو حذفت الثالثة لوجب تغيير الثانية إلى الكسر فى «إنى» ، و «لكنى» ، فيجتمع حذف وتغيير، وذلك مكروه ولو حذفت الأولى لوجب إدغام الثانية فى الثالثة بعد إزالة حركتها وإسكانها، وذلك حذفان وتغيير، فكان حذف الثانية أولى. وأيضا فإن «إنى» قد تحذف منها الثانية، وهما نونان، فحذفها بعينها، إذا صارت ثلاث نونات، أولى من

حذف غيرها، ولو حذفت الثالثة من «إنى» لوجب حذف الثالثة فى «إننا» ، ولكننا» ، فتحذف علامة المضمر وذلك لا يجوز لأنه اسم، والأسماء لا تحذف ولا يحذف بعضها، لاجتماع أمثال. 32- مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً ... «أو فساد فى الأرض» : عطف «على نفس» أي: بغير فساد. وقرأ الحسن بالنصب، على معنى: أو فسد فسادا، فهو مصدر. 33- إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا ... «أن يقتّلوا» : أن، فى موضع رفع خبر عن «جزاء» لأن «أن» وما بعدها مصدر، فهو خبر عن مصدر، وهو هو. «أو يصلّبوا» : أو، هنا، وفيما بعده، للتخيير للإمام على اجتهاده، وللعلماء فى ذلك أقوال. 34- إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ «إلا الّذين تابوا» : نصب على الاستثناء. 38- وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا نَكالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ «والسّارق والسّارقة» : رفع على الابتداء، والخبر محذوف، عند سيبويه تقديره: ومما يتلى عليكم السارق أو: وفيما فرض عليكم. وكان الاختيار، على مذهب سيبويه، فيه النصب لأنه أمر، وهو بالفعل أولى، وبه قرأ عيسى بن عمر. والاختيار فيه، عند الكوفيين: الرفع، على قراءة الجماعة لأنه لم يقصد به سارق بعينه، فهو عندهم مثل (وَالَّذانِ يَأْتِيانِها) 4: 16، لا يراد به «اثنان» بأعيانهما، فلذلك اختير الرفع فى (الَّذانِ يَأْتِيانِها) ، وليس فى قوله «والسارق والسارقة» ما فى «واللذان» من العلة. «جزاء بما كسبا» مفعول من أجله وإن شئت مصدرا، ومثله: «نكالا» .

41- يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً ... «سماعون» ، و «يحرفون» : صفتان لمحذوفين مرفوعين بالابتداء، وما قبلهما الخبر تقديره: فريق سماعون وفريق يحرفون الكلم ليكذبوا، لم يرد أنهم يسمعون الكلم وينقلونه، إنما أراد يسمعون ليكذبوا ويقولون ما لم يسمعوا، ودل على ذلك قوله تعالى: (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ) ويجوز أن يكون «يحرفون» حال من المضمر فى «سماعون» . وتكون هى الحال المقدرة، أي: يسمعون مقدرين التحريف، مثل قوله (هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ) 5: 95 «آخرين لم يأتوك» : صفتان ل «قوم» . «يقولون إن أوتيتم» : حال من المضمر فى «يحرفون» ، فتقف على «قلوبهم» فى هذا القول، وتبتدئ «ومن الذين هادوا» ، وهو خبر الابتداء. وقد قيل: إن «سماعون» رفع على «هم سماعون» ، ابتداء وخبر، فتقف على «هادوا» فى هذا القول. والقول الأول أحسن وأولى. 42- سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ «سماعون للكذب» : رفع على إضمار مبتدأ أي: هم سماعون للكذب أكالون للسحت. 44- إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا ... «الذين» : صفة «النبيين» ، على معنى المدح والثناء، لا على معنى الصفة التي تأتى للفرق بين الموصوف وبين ما ليس صفته كما تقول: رأيت زيدا العاقل، فتحتمل هذه الصفة أن تكون جئت بها لتفرق بين زيد العاقل وبين زيد آخر ليس بعاقل، وهذا لا يجوز فى الآية، لأنه لا يمكن أن يكون ثم نبيون غير مسلمين كما يحتمل أن يكون، ثم زيد آخر غير عاقل، فإن قلت: رأيت زيدا الأحمر، فهذه صفة جئت بها لتفرق بين زيد الأحمر وبين زيد، أو زيود أخر، ليسوا بحمر فلا تحتمل هذه الصفة غير هذا المعنى. ولو كان «زيد» لا يعرف إلا بأحمر، لم يجز حذف الأحمر، لأنه كان من تمام اسمه.

45- وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ ... «والعين بالعين» : من نصبه، وما بعده من الأسماء، عطفه على ما عملت فيه «أن» ، وهو «النفس» ، و «بالنفس» خبر «أن» ، وكذلك كل مخفوض خبر لما قبله. ومن رفع «والعين» ، و «الأنف» ، و «السن» ، عطفه على المعنى لأن معنى «كتبنا عليهم» : قلنا لهم: النفس بالنفس، فرفع على الابتداء. وقيل: هو مبتدأ مقطوع مما قبله. وقيل: هو معطوف على المضمر المرفوع فى «بالنفس» ، وإن كان لم يؤكد، فهو جائز، كما قال تعالى: (ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا) 6: 148، وليس فى زيادة «لا» بعد حرف العطف حجة تنفى أنها فصلت لأنها بعد حروف العطف، والمخفوض خبر كل ابتداء. «والجروح قصاص» : من نصبه عطفه على «النفس» ، و «قصاص» الخبر ودل على أنه مكتوب فى التوراة كغيره. ومن عطفه على موضع «أن» وما عملت فيه، فهو مبتدأ، مكتوب أيضا، «وقصاص» خبر الابتداء. وقيل: هو ابتداء منقطع مما قبله، على أنه غير مكتوب، وإنما يكون هذا منقطعا على قراءة من نصب «العين» وما بعده، ورفع «الجروح» . فأما من رفع «العين» وما بعده، ورفع «الجروح» فهو كله معطوف بعضه على بعض وهى قراءة الكسائي. 46- وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ «مصدّقا» الأول: حال من «عيسى» ، و «مصدقا» الثاني، إن شئت عطفته على الأول، حالا من «عيسى» أيضا، على التأكيد وإن شئت جعلته حالا من «الإنجيل» . «وهدى وموعظة» : نصب، عطف على «مصدقا» .

وقد قرأ الضحاك برفع «موعظة» ، وقال: على أن «هدى» فى موضع رفع، والرفع فى ذلك عن العطف على قوله «فيه هدى ونور» . 48- وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ... «مصدّقا، ومهيمنا» : حالان من «الكتاب» 49- وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ... «وأن احكم» : أن، فى موضع نصب عطف على «الكتاب» . «واحذرهم أن يفتنوك» : أن، فى موضع نصب على البدل من الهاء والميم فى «واحذرهم» ، وهو بدل الاشتمال، وإن شئت جعلته مفعولا من أجله. 52- فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ ... «فعسى الله أن يأتى» : أن، فى موضع نصب ب «عسى» ، ولو قدمت فقلت: فعسى أن يأتى الله، لكانت فى موضع رفع ب «عسى» ، وتسد مسد خبر «عسى» . 53- وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ «ويقول الذين آمنوا» : من نصبه عطفه على المعنى، كأنه قدر تقديم «أن يأتى» ، بعد «عسى» ، فعطفه عليه، إذ معنى: فعسى أن يأتى الله، وعسى الله أن يأتى، واحد، فعطف على المعنى ولو عطف على اللفظ على «أن يأتى» وهو مؤخر بعد اسم الله، لم يجز، كما يبعد أن تقول: عسى زيد أن يقوم ويأتى عمرو، إذ لا يجوز: عسى زيد أن يأتى عمرو. فأما إذا قدمت «أن» بعد «عسى» فهو حسن، كما تقول: عسى أن يقوم زيد ويأتى عمرو، فيحسن كما يحسن: عسى أن يقوم زيد ويأتى عمرو. ولو كان فى الجملة الثانية هاء تعود على الأول، لجاز كل هذا، نحو: عسى أن يقوم زيد ويأتى أبوه، وعسى

زيد أن يأتى ويقوم أبوه كل هذا حسن جائز، بخلاف الأول لأنك لو قلت: عسى زيد أن يقوم أبوه، حسن، وهذا كله بمنزلة: ليس زيد بخارج ولا قائم عمرو، وهذا لا يجوز وإن كان فى موضع «عمرو» : «أبوه» ، جاز. وقد قيل: «ويقول» معطوف على «الفتح» لأنه بمعنى: أن يفتح، فهو معطوف على اسم، فاحتيج إلى إضمار «أن» ، ليكون مع «يقول» مصدرا، فتعطف اسما على اسم، فيصير بمنزلة قول الشاعر: للبس عباءة وتقر عينى والرفع فى «ويقول» ، على القطع. «جهد أيمانهم إنهم» : إنهم، نصب على المصدر وكسرت «إن» من «إنهم» على إضمار: قالوا إنهم، لأن اللام فى خبرها. 54- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ «يحبهم ويحبونه» : نعت ل «قوم» ، وكذلك «أذلة» ، و «أعزة» ، و «يجاهدون» ، نعت أيضا لهم. ويجوز أن يكون حالا منهم، والإشارة بالقوم الموصوفين فى هذا الموضع هى إلى الخلفاء الراشدين بعد النبي صلى الله عليه وسلم ومن اتبعهم، وهذا يدل على تثبيت خلافتهم رضى الله عنهم أجمعين. 55- إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ «وهم راكعون» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال من المضمر فى «يؤتون» أي يعطون ما يزكيهم عند الله فى حال ركوعهم أي: وهم فى صلاتهم، فالواو واو الحال، والآية على هذا المعنى نزلت فى على بن أبى طالب، صلوات الله عليه. ويجوز أن يكون لا موضع للجملة، وإنما هى جملة معطوفة على الموصول، وليست بواو الحال، والآية عامة.

57- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ «والكفار» : من خفضه عطفه على «الذين» فى قوله «من الذين أوتوا» ، فيكونون موصوفين باللعب والهزء، كما وصف به الذين أوتوا الكتاب، لقوله: (إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) 15: 95، يريد به: كفار قريش. ومن نصبه عطفه على «الذين» فى قوله «لا تتخذوا الذين» ، ويخرجون من الوصف بالهزء واللعب. 59- قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ «إلا أن آمنا» : أن، فى موضع نصب ب «تنقمون» . «وأن أكثر» : عطف عليها. 60- قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ «وعبد الطّاغوت» : من فتح الباء، جعله فعلا ماضيا، ونصب به «الطاغوت» . وفى «عبد» : ضمير «من» فى قوله «من لعنه الله» ، ولم يظهر ضمير جمع فى «عبد» حملا على لفظ «من» ، ومعناها: الجمع ولذلك قال «منهم» . ولو حمل على المعنى، لقال: «وعبدوا» . و «من» فى قوله «من لعنه الله» . فى موضع رفع، على حذف المضاف تقديره: لعن من لعنه الله أي: هو لعن، فالابتداء والمضاف محذوفان. وقيل: من، فى موضع خفض على البدل من «شر» ، بدل الشيء من الشيء، وهو هو. ومن ضم الباء من «عبد» ، جعله اسما على «فعل» مبنيا، للمبالغة فى عبادة الطاغوت، كقولهم: رجل يقظ، أي تكثر منه الفطنة والتيقظ، فالمعنى: وجعل منهم من يبالغ فى عبادة الطاغوت. وأصل هذا البناء للصفات

و «عبد» أصله الصفة ولكنه استعمل فى هذا استعمال الأسماء، وجرى فى بناء الصفات على أصله، كما استعملوا الأبطح والأبرق استعمال الأسماء، وكسرا تكسيرا الأسماء، فقيل: الأباطح والأبارق، ولم يصرفا، كأحمر، وأصلهما الصفة. 61- وَإِذا جاؤُكُمْ قالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما كانُوا يَكْتُمُونَ «وقد دخلوا بالكفر» : فى موضع الحال، وكذلك: «به» ، والمعنى: دخلوا كافرين وخرجوا كافرين، لم يخبر عنهم أنهم دخلوا حاملين شيئا، إنما أخبر عنهم أنهم دخلوا معتقدين كفرا. 64- ... وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ، وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ... «ما أنزل» : ما، فى موضع رفع بفعله، وهو: ليزيدن، و «كلما» ظرف، والعامل فيه «أطفأها» ، أو فيه معنى الشرط، «فلا بد له من جواب» ، وجوابه: «أطفأها» 69- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ «والصّابئون» : مرفوع على العطف على موضع «إن» وما عملت فيه، وخبر «إن» منوى قبل «الصابئين» ، فلذلك جاز العطف على الموضع والخبر هو «من آمن» ، فنوى به التقديم، فحق: «والصائبون والنصارى» إن وقع بعد «يحزنون» وإنما احتيج إلى هذا التقدير لأن العطف فى «إن» على الموضع لا يجوز إلا بعد تمام الكلام وانقضاء اسم «إن» وخبرها، فتعطف على موضع الجملة. وقال الفراء: هو عطف على المضمر فى «هادوا» ، وهو غلط لأنه يوجب أن يكون الصابئين والنصارى: يهودا وأيضا فإن العطف على المضمر المرفوع قبل أن تؤكده، أو تفصل بينهما بما يقوم مقام التأكيد، قبيح عند بعض النحويين. وقيل: «الصابئون» مرفوع على أصله قبل دخول «إن» وقيل: إنما رفع «الصابئون» لأن «إن» لم يظهر لها عمل فى «الذين» ، فبقى المعطوف مرفوع على أصله قبل دخول «إن» على الجملة.

وقيل: إنما رفع، لأنه جاء على لغة بلحارث، الذين يقولون: رأيت الزيدان، بالألف. وقيل: «إن» ، بمعنى: نعم. وقيل: إن خبر «إن» مضمر، دل عليه الثاني فالعطف ب «الصابئين» إنما أتى بعد تمام الكلام وانقضاء اسم «إن» وخبرها وإليه يذهب الأخفض، والمبرد. ومذهب سيبويه: أن خبر الثاني هو المحذوف، وخبر «إن» هو الذي فى آخر الكلام، يراد به التقديم قبل: «الصابئين» ، فيصير العطف على الموضع بعد خبر «إن» فى المعنى. 71- وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ «وحسبوا أن لا تكون فتنة» : من رفع «تكون» جعل «إن» مخففة من الثقيلة، وأضمر معها الهاء، و «تكون» خبر «أن» وجعل «حسبوا» بمعنى: أيقنوا لأن «أن» للتأكيد، والتأكيد لا يجوز إلا مع اليقين، فهو نظيره وعديله، و «أن» فى موضع نصب ب «حسب» ، سدت مسد مفعولى «حسب» تقديره: أنه لا تكون فتنة. وحق «أن» أن تكتب منفصلة على هذا التقدير، لأن الهاء المضمرة تحول بين «أن» ولام «لا» فى المعنى، فيمتنع اتصالها باللام. ومن نصب «تكون» جعل «أن» هى الناصبة للفعل، وجعل «حسب» بمعنى: الشك، لأنها لم يتبعها تأكيد، لأن «أن» الخفيفة ليست للتأكيد إنما هى لأمر يقع وقد لا يقع، فالشك نظير ذلك وعديله، والمشددة إنما تدخل لتأكيد وقع وثبت، فلذلك كان «حسب» ، مع «أن» المشددة لليقين، ومع الخفيفة للشك ولو كان قبل «أن» فعل لا يصلح للشك لم يجز أن تكون إلا مخففة من الثقيلة، لم يجز نصب الفعل بها، قوله (أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ) 20: 89، و (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ) 73: 2، و «لا» و «السين» عوض من حذف تشديد «أن» . ولو وقع قبل «أن» فعل لا يصلح إلا لغير الإثبات لم يجز فى الفعل إلا النصب، نحو قولك: طمعت أن تقوم، وأشفقت أن تقوم، وأخشى أن تقوم هذا لا يجوز فيه إلا النصب بعد «أن» ، ولا تكون «أن» معه مخففة من الثقيلة. فهذه ثلاثة أقسام:

1- فعل، بمعنى الثبات واليقين، لا يكون معه إلا الرفع بعد «أن» ، ولا تكون «أن» إلا مخففة من الثقيلة. 2- وفعل، بضد معنى الثبات واليقين، لا يكون معه إلا النصب، ولا تكون «أن» معه إلا غير مخففة من الثقيلة. 3- وفعل ثالث يحتمل الوجهين: فيجوز معه الوجهان. هذه الأصول هى الاختيار عند أهل العلم، وقد يجوز غيرها على مجاز وسعة. «فعموا وصمّوا» : إنما جمع الضمير، ردا على المذكورين. «ثم عموا وصموا كثير منهم» : «كثير» ، بدل من الضمير. وقيل: «كثير» : رفع على إضمار مبتدأ دل عليه «عموا وصموا» ، وإنما جمع الضمير ردا على المذكورين، و «كثير» : بدل من الضمير. وقيل: كثير، وقع على إضمار مبتدأ دل عليه «عموا وصموا» تقديره: العمى والصم كثير منهم. وقيل: التقدير: العمى والصم منهم كثير. وقيل: جمع الضمير، وهو متقدم، على لغة من قال: أكلونى البراغيث، و «كثير» رفع لما قبله. ولو نصبت «كثيرا» فى الكلام، لجاز، تجعله نعتا لمصدر محذوف أي: عمّى وصمعا كثيرا. 73- لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا إِلهٌ واحِدٌ ... «ثالث ثلاثة» لا يجوز تنوين «ثالث» لأنه بمعنى: أحد ثلاثة فلا معنى للفعل فيه، وليس بمنزلة: هذا ثالث اثنين، لأن فيه معنى الفعل، إذ معناه: يصير اثنين ثلاثة بنفسه، فالتنوين فيه جائز. «وما من إله إلا إله واحد» : إلاه بدل من موضع «من إله» لأن «من» زائدة، فهو مرفوع. ويجوز فى الكلام النصب «إلا إلها واحدا» على الاستثناء. وأجاز الكسائي الخفض على البدل من لفظ «إله» ، وهو بعيد لأن «من» لا يراد فى الواجب. 79- كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ «لبئس ما كانوا يفعلون» : ما، فى موضع نصب، نكرة. أي: لبئس شيئا كانوا يفعلونه، فما بعد «ما» صفة لها.

وقيل: «ما» بمعنى: الذي، فى موضع رفع ب «بئس» أي: لبئس الشيء الذي كانوا يفعلونه. والهاء محذوفة من الصفة والصلة. 80- تَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذابِ هُمْ خالِدُونَ «أن» : فى موضع رفع، على إضمار مبتدأ تقديره: هو أن سخط الله. وقيل: هو فى موضع رفع على البدل من «ما» فى «لبئس» ، على أن «ما» معرفة. وقيل: فى موضع نصب على البدل من «ما» ، على أن «ما» نكرة. وقيل: على حذف اللام أي: لأن سخط. 82- لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى ... «عداوة» : نصب على التفسير ومثله: «مودة» . 83- وَإِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ ... «تفيض» : فى موضع نصب على الحال «من» أعينهم لأن «ترى» من رؤية العين. 84- وَما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَما جاءَنا مِنَ الْحَقِّ ... «لا نؤمن» : فى موضع نصب، على الحال من المخبرين فى «لنا» ، كما تقول: فما لك قائما؟ 85- فَأَثابَهُمُ اللَّهُ بِما قالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ «تجرى من تحتها الأنهار» : فى موضع نصب على النعت ل «جنات» . «خالدين» : حال من الهاء والميم فى «فأثابهم» . 89- ... فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ ... «فصيام ثلاثة أيام» : رفع على الابتداء، والخبر محذوف أي: فعليه صيام ثلاثة أيام. 94- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ ... «بشىء من الصّيد» : من، للتبعيض لأن المحرم صيد البحر خاصة لأن التحريم إنما وقع فى حال الإحرام خاصة.

وقيل: «من» لبيان الجنس فلما قال: ليبلونكم الله بشىء، لم يعلم من أي جنس هو؟ فبين، فقال: من الصيد، كما تقول: لأعطينك شيئا من الذهب. 95- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً لِيَذُوقَ وَبالَ أَمْرِهِ ... «وأنتم حرم» : ابتداء وخبر، فى موضع نصب على الحال من المضمر فى «تقتلوا» . «متعمدا» : حال من المضمر المرفوع فى «قتله» . «فجزاء مثل ما قتل من النعم» : جزاء، مرفوع بالابتداء، وخبره محذوف أي: فعليه جزاء. ومن نون «جزاء» جعل «مثل» صفة له و «من النعم» صفة أخرى ل «جزاء» . ويجوز أن يكون «مثل» بدل من «جزاء» . و «من» فى قوله «من النعم» لا تتعلق ب «جزاء» ، لأنها تصير فى صفته، والصفة لا تدخل فى صلة الموصوف، لأنها لا تكون إلا بعد تمام الموصوف بصلته. ولو جعلت «من» متعلقة ب «جزاء» دخلت فى صلته، وأنت قد قدمت مثل هذا، وهو بدل أو صفة، والبدل والصفة لا يأتيان إلا بعد تمام الموصول بصلته، فيصير ذلك إلى التفرقة بين الصلة والموصول بالبدل أو النعت، وليس هذا بمنزلة «جزاء سيئة بمثلها» 10: 27، فى جواز تعلق الباء ب «جزاء» لأنه لم يوصف ولا أبدل منه، إنما أضيف، والمضاف إليه داخل فى الصلة، فذلك حسن جائز، و «مثل» فى هذه القراءة، بمعنى: مماثل والتقدير، فجزاء مماثل لما قتل، يعنى فى القيمة أو فى الخلقة، على اختلاف العلماء فى ذلك. ولو قدرت «مثلا» على لفظه لصار المعنى: فعليه جزاء مثل المقتول من الصيد، وإنما يلزم جزاء المقتول عينه لا جزاء أمثاله لأنه إذا أدى جزاء من المقتول صار إنما يؤدى جزاء ما لم يقتل لأن مثل المقتول لم تقتله، فصح أن المعنى: فعليه جزاء مماثل للمقتول يحكم به ذوا عدل، ولذلك تعددت القراءة بالإضافة عند جماعة لأنها توجب أن يلزم القاتل جزاء مثل الصيد الذي قتل، وإنما جازت الإضافة عندهم على معنى قول العرب: إنى لأكرم مثلك، يريدون: أكرمك، فعلى هذا أضاف الجزاء إلى مثل المقتول، يراد به: المقتول

بعينه فكأنه فى التقدير: فعليه جزاء المقتول من الصيد وعلى هذا تأويل العلماء قول الله جل ثناوه (كمن مثله فى الظلمات) 6: 122 معناه: كمن هو هو فى الظلمات ولو حمل على الظاهر لكان: مثل الكافر فى الظلمات لا الكافر، والمثل والمثل واحد. و «من النعم» ، فى قراءة من أضاف «الجزاء» «إلى» مثل، صفة «جزاء» ، ويحسن أن يتعلق «من» بالمصدر فلا يكون صفة له وإنما المصدر معدى إلى «من النعم» ، فإذا جعلته صفة، ف «من» متعلقة بالخبر المحذوف، وهو: «فعليه» ، وإذا لم تجعلها صفة تعلقت ب «جزاء» ، كما تعلقت فى قوله له تعالى «جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها» 10: 27، لأن الجزاء لم يوصف ولا أبدل منه، فلا تفرقة فيه بين الصلة والموصول، فأما إذا نونت «جزاء» فلا يحسن تعلق «من» ب «جزاء» لما قدمنا. «هديا» : انتصب على الحال من الهاء فى «به» ، ويجوز أن يكون انتصب على البيان، أو على المصدر. «بالغ» : نعت ل «هدى» ، والتنوين مقدر فيه، فلذلك وقع نعتا لنكرة. «أو كفارة» : عطف على «جزاء» أي: أو عليه كفارة. «صياما» : نصب على البيان. 96- أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ ما دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ «متاعا» : نصب على المصدر لأن قوله «أحل لكم» بمعنى: أمتعتم به إمتاعا بمنزلة: «كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ» 4: 24 «حرما» : خبر «دام» . 97- جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ «ذلك لتعلموا» : ذلك، فى موضع رفع، على معنى: الأمر ذلك ويجوز أن يكون فى موضع نصب، على: فعل الله ذلك لتعلموا.

101- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ... «أشياء» : قال الخليل، وسيبويه، والمازني: أصلها: شيئاء: على وزن فعلاء فلما كثر استعمالها استثقلت همزتان بينهما ألف، فنقلت الهمزة الأولى هى لام الفعل، قبل فاء الفعل، وهى الشين، فصارت «أشياء» . على «لفعاء» ، ومن أجل أن أصلها: فعلاء، كحمراء، امتنعت من الصرف، وهى عندهم: اسم للجمع، وليست بجمع «شىء» . «إن تبد لكم تسؤكم» : شرط وجوابه، والجملة فى موضع خفض على النعت ل «أشياء» . 103- ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ «من بحيرة» : من، زائدة للتأكيد، و «بحيرة» : فى موضع نصب ب «جعل» . 104- وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قالُوا حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا ... «حسبنا» : ابتداء، وخبره: «ما وجدنا» . 106- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ «إذا حضر» : العامل في «إذا» : «شهادة» ، ولا تعمل فيها «الوصية» لأن المضاف إليه لا يعمل فيما قبل المضاف، وأيضا فإن «الوصية» مصدر، فلا يقدم ما عمل فيه عليه، والعامل فى «حين الوصية» : أسباب الموت، كما قال تعالى: (حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ) 6: 61، والقول لا يكون بعد الموت، ولكن معناه: حتى إذا جاء أحدكم أسباب الموت. وقيل: العامل فى «حين» : «حضر» . وقيل: هو بدل من «إذا» ، فيكون العامل فى «حين» : «الشهاد» أيضا. «اثنان» : مرفوع، على خبر «شهادة» ، على حذف مضاف تقديره: شهادة اثنين لأن الشهادة لا تكون هى الاثنان، إذ العدد لا يكون خبرا عن المصادر، فأضمرت مصدرا ليكون خبرا عن مصدر.

«وآخران» : عطف على «اثنان» على تقدير حذف مضاف أيضا تقديره: أو شهادة آخرين. وقيل: «إذا حضر» ، هو خبر «شهادة» ، و «اثنان» ارتفعا بفعلهما، وهو «شهادة» . «إن أنتم ضربتم فى الأرض فأصابتكم مصيبة الموت» : اعتراض بين الموصوف وصفته واستغنى عن جواب «إن» ، التي هى للشرط، بما تقدم فى الكلام لأن معنى: «اثنان ذوا عدل منكم وآخران من غيركم» : معنى الأمر بذلك، لفظه لفظ الخبر، واستغنى عن جواب «إذا» ، أيضا، بما تقدم من الكلام، وهو قوله «شهادة بينكم» لأن معناه: ينبغى أن تشهدوا إذا حضر أحدكم الموت. «تحبسونهما من بعد الصّلاة» : صفة ل «آخران» ، فى موضع رفع. «فيقسمان بالله» : الفاء، لعطف جملة على جملة، ويجوز أن يكون جواب جزاء «إن» : «تحبسونهما» ، معناه: الأمر بذلك، فهى جواب الأمر الذي دل عليه الكلام، كأنه قال: إذا حبستموهما أقسما. «لا نشترى» : جواب لقوله «فيقسمان» لأن «أقسم» يجاب بما يجاب به القسم. «به» : الهاء: تعود على المعنى، لأن التقدير: لا نشترى بتحريف شهادتنا ثمنا ثم حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه. وقيل: الهاء، تعود على «الشهادة» ، لكن ذكّرت لأنها قول، كما قال: «فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ» 4: 8، فرد الهاء على المقسوم، لدلالة القسمة على ذلك. «ثمنا» : معناه: ذا ثمن لأن الثمن لا يشترى، إنما يشترى ذو الثمن، وهو المثمن، وهو كقوله: (اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً) 9: 9 أي: ذا ثمن. «ولو كان ذا قربى» : فى «كان» اسمها أي: ولو كان المشهود له ذا قربى من الشاهد. «ولا نكتم شهادة الله» : إنما أضيفت الشهادة إلى الله، لأنه هو أمر بأدائها ونهى عن كتمانها. 107- فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما وَمَا اعْتَدَيْنا إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ «فآخران يقومان» : فآخران، رفع بفعل مضمر، أو بالابتداء، و «يقومان» نعت لهما، و «من الذين» : خبره. «الأوليان» . من رفعه وبناه جعله بدلا من «آخران» ، أو من المضمر فى «يقومان» .

وقيل: هو مفعول لم يسم فاعله ل «استحق» ، على قراءة من ضم التاء، على تقدير حذف مضاف تقديره: من الذين استحق عليهم إثم الأوليين ويكون «عليهم» بمعنى: فيهم. ومن قرأه «الأولين» ، على أنه جمع «أول» ، فهو فى موضع خفض على البدل من «الذين» ، أو من الهاء والميم فى «عليهم» . «لشهادتنا» : اللام، جواب القسم فى قوله «فيقسمان» . 108- ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها ... «أن يأتوا» : «أن» ، فى موضع نصب على حذف حرف الجر تقديره: لأن يأتوا. 110- ... وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ «فتنفخ فيها» : الهاء، تعود على «الهيئة» والهيئة، مصدر فى موضع: المهيأ لأن النفخ لا يكون فى الهيئة إنما يكون فى المهيأ. ويجوز أن يعود على الطير، لأنه مؤنث. ومن قرأ «طائرا» ، أجاز أن يكون «طائرا» جمعا، فيؤنث الضمير فى «فيها» ، لأجل رجوعه على الجمع. «إن هذا إلا سحر» : إن، بمعنى «ما» ، و «هذا» : إشارة إلى ما جاء به عيسى صلى الله عليه وسلم. ويجوز أن يكون «هذا» : إشارة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم- على تقدير حذف مضاف تقديره: إن هذا إلا ذو سحر. فأما من قرأ «ساحر» ، بألف، فهذا إشارة إلى النبي عيسى عليه السلام، بغير حذف، ويحتمل أن يكون إشارة إلى الإنجيل، فيكون اسم الفاعل فى موضع المصدر كما قالوا: عائذا بالله من شرها يريدون: عياذا بالله.

116- وَإِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالَ سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ «أنت» : تأكيد للكاف أو مبتدأ، أو فاصلة لا موضع لها من الإعراب. 117- ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ «أن اعبدوا الله» : أن، مفسرة، لا موضع لها من الإعراب بمعنى: أي. ويجوز أن تكون فى موضع نصب على البدل من «ما» . «ما دمت فيهم» : ما، فى موضع نصب على الظرف، والعامل «شهيدا» . 118- إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ «أنت العزيز» : أنت، تأكيد ل «الكاف» ، أو مبتدأ، أو فاصلة لا موضع لها من الإعراب. 119- قالَ اللَّهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ «ينفع» : من رفع «يوم» جعله خبرا ل «هذا» ، و «هذا» إشارة إلى يوم، «والجملة» فى موضع نصب بالقول. فأما من نصب «يوما» ، فإنه جعله ظرفا للقول، و «هذا» إشارة إلى القصص والخبر الذي تقدم أي: يقول الله هذا الكلام فى يوم ينفع، ف «هذا» إشارة إلى ما تقدم من القصص، وهو قوله: (وَإِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى) الآية: 116، إلى قوله (مِنْ دُونِ اللَّهِ) الآية: 116، فأخبر الله عما لم يقع بلفظ الماضي، لصحة كونه وحدوثه. وجاز أن يقع «يوم» خبرا عن «هذا» لأنه إشارة إلى حدث، وظروف الزمان تكون أخبارا عن الحدث.

- 6 - سورة الأنعام

ويجوز على قول الكوفيين أن يكون «يوم ينفع» مبنيا على الفتح، لإضافته إلى الفعل، فإذا كان كذلك احتمل موضعه النصب والرفع، على ما تقدم من التفسير، وإنما يقع البناء فى الظرف إذا أضيف إلى الفعل عند البصريين، إذا كان الفعل مبنيا، فأما إذا كان معربا فلا يبنى الظرف إذا أضيف إليه، عندهم. «خالدين» : حال من الهاء والميم فى «لهم» ، و «أبدا» : ظرف زمان. «رضى» : الياء فيها، بدل من واو، لانكسار ما قبلها لأنه من «الرضوان» . - 6- سورة الأنعام 3- وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ إن جعلت «وفى الأرض» متعلقا بما قبله وقفت على «وفى الأرض» ، ورفعت «يعلم» على الاستئناف أي: وهو المعبود فى السموات وفى الأرض. وإن جعلت «فى الأرض» متعلقا ب «يعلم» وقفت على «فى السموات» . 6- أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً ... «كم» : فى موضع نصب «أهلكنا» لا ب «يروا» لأن الاستفهام وما أجرى مجراه وضارعه لا يعمل فيه ما قبله. «مدرارا» : نصب على الحال من «السماء» . 10- وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ «ما» : فى موضع رفع ب «حاق» وتقديره: عقاب ما كانوا أي: عقاب استهزائهم. 11- قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ «عاقبة» : اسم كان و «كيف» خبر «كان» . ولم يقل «كانت» لأن عاقبتهم بمعنى: مسيرهم، وإن تأنيث «العاقبة» غير حقيقى.

12- قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ «ليجمعنّكم» : فى موضع نصب، على البدل من «الرحمة» ، واللام لام القسم، فهى جواب «كتب» لأنه بمعنى: أوجب ذلك على نفسه ففيه معنى القسم. «الذين» : رفع بالابتداء، و «فيهم لا يؤمنون» : ابتداء وخبر، فى موضع خبر «الذين» . وأجاز الأخفش أن يكون «الذين» فى موضع نصب على البدل من الكاف والميم فى «ليجمعنكم» ، وهو بعيد، لأن المخاطب لا يبدل منه غير مخاطب، لا تقول: رأيتك زيدا، على البدل. 16- مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ من فتح الياء وكسر الراء فى «يصرف» أضمر الفاعل، وهو الله جل وعز وأضمر مفعولا محذوفا تقديره: من يصرف الله عنه العذاب يومئذ. ومن ضم الياء وفتح الراء أضمر مفعولا لم يسم فاعله لا غير تقديره: من يصرف عنه العذاب يومئذ. فهذا أقل إضمارا من الأول، وكلما قل الإضمار عند سيبويه كان أحسن. 19- قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى ... «شهادة» : نصب على البيان. «ومن بلغ» : من، فى موضع نصب، عطف على الكاف والميم فى «لأنذركم» أي: وأنذر من بلغه القرآن. وقيل: من بلغ الحلم. 20- الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ «الذين آتيناهم» : الذين، مبتدأ، وخبره: «يعرفونه» . «الّذين خسروا» : رفع على إضمار مبتدأ أي: هم الذين خسروا. 21- وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ «من» : فى موضع رفع بالابتداء، وهى استفهام بمعنى التوبيخ، متضمنة معنى النفي تقديره: لا أحد أظلم

ممن افترى على الله كذبا، وأضمر خبر الابتداء، إلا إنه يحتاج إلى تمام لأن «ممن افترى على الله كذبا» تمام «أظلم» ، وكذلك «أفعل من كذا» حيث وقع، «من» وما بعدها، من تمام «أفعل» 23- ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ من قرأ «تكن» ، بالتاء، أنث لتأنيث لفظ «الفتنة» ، وجعل، الفتنة، اسم «كان» . وقيل: هى خبر «كان» ، و «أن» اسم «كان» ، وأنث «تكن» على المعنى لأن «أن» وما بعدها هو الفتنة فى المعنى لأن اسم «كان» هو الخبر فى المعنى إذ هى داخلة على الابتداء والخبر. وجعل «أن» اسم «كان» هو الاختيار عند أهل النظر لأنها لا تكون إلا معرفة، لأنها لا توصف، فأشبهت المضمر، والمضمر أعرف المعارف، فكان الأعرف اسم «كان» أولى مما هو دونه فى التعريف إذ الفتنة إنما تعرفت بإضافتها إلى المضمر، فهى دون تعريف «أن» بكثير. ومن قرأ «يكن» ، بالياء، ورفع «الفتنة» ، ذكّر لأن تأنيث الفتنة غير حقيقى لأن الفتنة يراد بها المعذرة، والمعذرة والعذر سواء، فحمله على المعنى، فذكّر ولأن الفتنة، هى القول فى المعنى، فذكر حملا على المعنى. 25- وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ «من» : مبتدأ، وما قبلة خبره، وهو «ومنهم» . ووحد «يستمع» لأنه حمله على لفظ «من» ، ولو جمع فى الكلام على المعنى، لحسن كما قال فى يونس «ومنهم من يستمعون إليك» الآية: 42 «أساطير» : واحدها: أسطورة وقيل: إسطارة وقيل: هى جمع الجمع، واحده: إسطار، وإسطار: جمع: سطر، ولكنه جمع قليل، وأساطير: جمع كثير. 27- وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ «ولا نكذّب بآيات ربّنا ونكون» : من رفع الفعلين عطفهما على «نرد» ، وجعله كله مما تمناه الكفار يوم القيامة، تمنوا ثلاثة أشياء: أن يردوا، وأن لا يكونوا قد كذبوا بآيات الله فى الدنيا، وتمنوا أن يكونوا من المؤمنين.

ويجوز أن يرفع «نكذب» و «نكون» على القطع، فلا يدخلان فى التمني وتقديره: يا ليتنا نرد ونحن لا نكذب، ونحن نكون من المؤمنين، رددنا أو لم نرد، كما حكى سيبويه: دعنى ولا أعود، بالرفع أي: وأنا لا أعود، تركتنى أو لم تتركنى. فأما من نصب الفعلين، فعلى جواب التمني لأن التمني غير واجب، فيكون الفعلان داخلين فى التمني، كالأول من وجهى الرفع والنصب، بإضمار «أن» حملا على مصدر «نرد» ، فأضمرت «أن» لتكون مع الفعل مصدرا، فتعطف الواو مصدرا على مصدر تقديره: يا ليت لنا ردا وانتفاء من التكذيب، وكونا من المؤمنين. فأما من رفع «نكذب» ونصب «ونكون» ، فإنه رفع «نكذب» على أحد الوجهين الأولين: إما أن يكون داخلا فى التمني فيكون كمعنى النصب، أو يكون وقع على الثبات والإيجاب كما تقدم أي: ولا نكذب، رددنا أو لم نرد، ونصب «يكون» على جواب التمني على ما تقدم، فيكون داخلا فى التمني. 28- بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ «وإنّهم لكاذبون» : دل على تكذيبهم أنهم إنما أخبروا عن أنفسهم بذلك ولم يتمنوه لأن التمني لا يقع جوابه التكذيب فى الخبر. وقال بعض أهل النظر: الكذب لا يجوز وقوعه فى الآخرة، إنما يجوز وقوعه فى الدنيا، وتأويل قوله تعالى «وإنهم لكاذبون» أي: كاذبون فى الدنيا، فى تكذيبهم الرسل وإنكارهم البعث، فيكون ذلك خطابه، للحال التي كانوا عليها فى الدنيا. وقد أجاز أبو عمرو وغيره وقوع التكذيب لهم فى الآخرة، لأنهم ادعوا أنهم لو ردوا لم يكذبوا بآيات الله، وأنهم يؤمنون، فعلم الله ما يكون لو كان كيف كان يكون وأنهم لو ردوا لم يؤمنوا وكذبوا بآيات الله، فأكذبهم الله فى دعواهم. 31- قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قالُوا يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ «بغتة» : مصدر فى موضع الحال، ولا يقاس عليه عند سيبويه لو قلت: جاء زيد إسراعا، لم يجز. «ما يزرون» : ما، نكرة فى موضع نصب ب «ساء» ، وفى «ساء» ضمير مرفوع تفسيره ما بعده، كنعم، وبئس. وقيل: «ما» : فى موضع رفع ب «ساء» .

32- وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ «الدار» : مبتدأ، و «الآخرة» نعت ل «الدار» ، و «خير» هو خبر الابتداء. وقد اتسع فى «الآخرة» فأقيمت مقام الموصوف، وأصلها الصفة قال الله تعالى: (وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ) الضحى: 4 فأما من قرأ «ولدار» بلام واحدة، وأضافها إلى «الآخرة» ، فإنه لم يجعل «الآخرة» صفة ل «دار» ، وإنما «الآخرة» صفة لموصوف محذوف تقديره: ولدار الساعة الآخرة، ثم حذفت «الساعة» وأقيمت الصفة. مقام الموصوف، فأضيفت «الدار» إليها. فالآخرة والدنيا، أصلهما الصفة، لكن اتسع فيهما فاستعملتا استعمال الأسماء، فأضيف إليهما. 33- قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ «يكذّبونك» : من شدده حمله على معنى: ينسبونك إلى الكذب كما يقال: فسقت الرجل وخطأته، إذا نسبته إلى الفسق والخطأ. وأما من خففه، فإنه حمله على معنى: لا يجدونك كاذبا كما يقال: أحمدت الرجل وأبخلته، إذا أصبته بخيلا أو محمودا. وقد يجوز أن يكون معنى التخفيف والتشديد سواء، كما يقال: قللت وأقللت وكثرت وأكثرت، بمعنى واحد. 40- قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ «قل أرأيتكم» : الكاف والميم، للخطاب، لا موضع لها من الإعراب، عند البصريين. وقال الفراء: لفظها منصوب، ومعناها معنى مرفوع. وهذا محال، لأن الناهي الكاف فى «رأيتك» ، فكان يجب أن يظهر علامة جمع فى التاء وكان يجب أن يكون فاعلان لفعل واحد، وهما لشىء واحد ويجب أن يكون قولك: رأيتك زيدا ما صنع؟ معناه: أرأيت نفسك زيدا ما صنع؟ لأن الكاف هو المخاطب، وهذا الكلام محال فى المعنى ومناقض فى الإعراب والمعنى لأنك تستفهم عن نفسه فى صدر السؤال، ثم ترد السؤال عن غيره فى آخر الكلام، وتخاطب أولا ثم تأتى بغائب آخرا، ولأنه يصير ثلاثة مفعولين ل «رأيت» وهذا كله لا يجوز، لو قلت: رأيت عالما بزيد، كانت الكاف فى موضع نصب لأن تقديره: رأيت نفسك عالما بزيد، وهذا كلام صحيح قد تعدى «رأيت» إلى مفعولين لا غير.

48- وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ «إلّا مبشّرين ومنذرين» : حالان، من «المرسلين» . «فمن آمن» : من، مبتدأ، والخبر: «فلا خوف عليهم» . 52- وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ «بالغداة» : إنما دخلت الألف واللام على «غداة» ، لأنها نكرة، وأكثر العرب بجعل «غدوة» نكرة. «من حسابهم من شىء» : «من» ، الأولى، للتبعيض، والثانية زائدة و «شيء» فى موضع رفع اسم «ما» ، ومثله: «وما من حسابك عليهم من شيء» . «فتطردهم» : نصب، لأنه جواب النفي، و «فتكون» ، جواب النهى فى قوله «ولا تطرد الذين» . 53- وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ «ليقولوا» : هذه لام «كي» ، وإنما دخلت على معنى: إن الله جل ذكره قد علم ما تقولون قبل أن تقولوا، فصار: إنما فتنوا ليقولوا على ما تقدم فى علم الله، فهو على سبيل الإنكار منهم، وقيل: بل على سبيل الاستحياء، وقالوا: أهؤلاء الذين من الله عليهم؟. 54- وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ إن من فتح «أن» فى الموضعين جعل الأولى بدلا من الرحمة، بدل الشيء، من الشيء، وهو هو، فهى فى موضع نصب ب «كتب» ، وأضمر الثانية خبرا، وجعلها فى موضع رفع بالابتداء، أو بالظرف تقديره: فله أن ربه غفور له أي: فله غفران ربه. ويجوز أن يضمر مبتدأ، وبجعل «أن» خبره، تقديره: فأمره أن ربه غفور له، أي: فأمره غفران ربه، ومثله فى التقدير والحذف والإعراب: (فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ) التوبة: 63 وقد قيل: «أن» من: «فأنه» تكرير، فتكون فى موضع نصب ردا على الأول، كأنها بدل من الأول.

وفيه بعد، لان «من» إن كانت موصولة بمعنى «الذي» وجعلت «فأنه» بدلا من «أن» الأولى بقي الابتداء، وهو «من» بغير خبر، وإن كانت «من» للشرط، بقي الشرط بغير جواب، مع أن ثبات الفاء يمنع من البدل، لأن البدل لا يحول بينه وبين المبدل منه شىء غير الاعتراضات، والفاء ليست من الاعتراضات، فإن جعلت «الفاء» زائدة، لا يجوز، لأنه يبقى الشرط بغير جواب وإن جعلت «أن» الثانية بدلا من الأولى، فأما الكسر فيهما فعلى الاستئناف، أو على إضمار، والكسر فيهما بعد الفاء أحسن لأن الفاء يبتدأ بما بعدها فى أكثر الكلام، والكسر بعدها حسن. 55- وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ «ولتستبين سبيل» : من قرأ بالتاء ونصب «السبيل» ، جعل التاء علامة خطاب واستقبال، وأضمر اسم «النبي» فى الفعل. ومن رأ بالتاء ورفع «السبيل» رفعه بفعله حكى سيبويه: استبان الشيء، واستبنته أنا. فأما من قرأ بالياء ورفع «السبيل» فإنه ذكّر «السبيل» ، لأنه يذكر ويؤنث، ورفعه بفعله. ومن قرأ بالياء ونصب «السبيل» أضمر اسم «النبي» فى الفعل، وهو الفاعل، ونصب «السبيل» ، لأنه مفعول به. واللام فى «ولتستبين» متعلقة بفعل محذوف تقديره: ولتستبين سبيل المجرمين فصلناها. 56- قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ... «أن» : فى موضع نصب على حذف الخافض تقديره: نهيت عن أن أعبد. 57- قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ... «وكذّبتم به» : الهاء، تعود على «البينة» ، وذكّرها لأنها بمعنى البيان. 58- قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ «أن» : فى موضع رفع بفعله، على إضمار فعل

59- وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ «من ورقة» : من، زائدة للتأكيد، أفادت العموم و «ورقة» : فى موضع رفع ب «تسقط» وكذلك: «ولا حبة» . ويجوز رفع «حبة» على الابتداء، وكذلك: «ولا رطب ولا يابس» . وقد قرأ الحسن، وابن أبى إسحاق بالرفع فى «رطب ولا يابس» ، على الابتداء، والخبر: «إلا فى كتاب مبين» . 62- ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ «مولاهم» : بدل من اسم الله، و «الحق» نعت ل «مولاهم» . وقرأ الحسن «الحق» ، بالنصب، على المصدر، أو على: «أعنى» . 63- قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجانا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ «تضرّعا» : مصدر وقيل: حال، بمعنى: ذوى تضرع. 65- قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ «شيعا» : مصدر وقيل: حال 69- وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلكِنْ ذِكْرى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ «ولكن ذكرى» : فى موضع نصب على المصدر، أو فى موضع رفع على الابتداء، والخبر محذوف: تقديره: ولكن عليهم ذكرى.

70- وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ ... «أن تبسل» : أن، فى موضع نصب مفعول من أجله أي: لئلا تبسل، ومخافة أن تبسل. 71- قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ لَهُ أَصْحابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ «حيران» : نصب على الحال، ولكن لا ينصرف، لأنه كغضبان. 72- وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ «أن» : فى موضع نصب، بحذف حرف الجر تقديره: وبأن أقيموا. وقيل: هو معطوف على معنى «لنسلم» الآية: 71، لأن تقديره: لأن نسلم. وقيل: هو معطوف على معنى «ائتنا» الآية: 71، لأن معناه: أن ائتنا. 73- وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ «يوم يقول» : انتصب «يوم» على العطف على الهاء فى «اتقوه» الآية: 72 أي: واتقوا يوم يقول. ويجوز أن يكون معطوفا على «السموات» أي: خلق السموات وخلق يوم يقول. وقيل، هو منصوب على: اذكر يا محمد يوم يقول. «كن فيكون» أي: فهو يكون، فلذلك رفعه، وفى «يكون» اسمها، وهى تامة لا تحتاج إلى خبر، ومثلها: «كن» ، والضمير، هو ضمير «الصور» الذي ذكره بعده، يراد به التقديم قبل «فيكون» . وقيل: تقدير المضمر فى «فيكون» : فيكون جميع ما أراد. وقيل: «قوله» هو اسم «فيكون» ، و «الحق» نعته.

وقيل: «قوله» : مبتدأ، و «الحق» : خبره. «يوم ينفخ فى الصور» : يوم، بدل من «ويوم يقول» . وقيل: الناصب له «الملك» أي: له الملك فى يوم ينفخ فى الصور. «عالم الغيب» : نعت ل «الذي» ، أو رفع على إضمار مبتدأ أي: هو عالم الغيب، ويجوز رفعه حملا على المعنى، أي: ينفخ فيه عالم الغيب، كأنه لما قال «يوم ينفخ فى الصور» ، قيل: من ينفخ فيه؟ قيل: ينفخ فيه عالم الغيب. وقرأ الحسن، والأعمش «عالم» ، بالخفض، على البدل من الهاء فى «له» . 74- وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ من نصب «آزر» جعله فى موضع خفض بدلا من الأب، كأنه اسم له. وقد قرأ يعقوب وغيره بالرفع على النداء، كأنه قال: آزر، نعتا له تقديره: يا معوج الدين تتخذ أصناما آلهة؟ 75- وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ «وليكون» : اللام، متعلقة بفعل محذوف، تقديره: وليكون من الموقنين أريناه الملكوت. 80- وَحاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدانِ وَلا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ «أتحاجّونى» : من خفف النون فإنما حذف الثانية التي دخلت مع الياء، التي هى ضمير المتكلم، لاجتماع المثلين مع كثرة الاستعمال، وترك النون، التي هى علامة الرفع، فيه فتح لأنه قد كسرها لمجاورتها الياء وحقها الفتح، فوقع فى الكلمة حذف وتغيير. ومن شدد أدغم النون الأولى فى الثانية، وله نظائر. ومن زعم أن الأولى هى المحذوفة، فإنما استدل على ذلك بكسرة النون الباقية، وذلك لا يجوز، لأن النون الأولى علامة الرفع من الأفعال لغير جازم ولا ناصب. وقيل: إن الثانية هى المحذوفة دون الأولى، لأن الاستقبال إنما يقع بالثاني، ويدل عليه أيضا قولهم فى

«ليتنى» : ليتى، فيحذفون النون التي هى مع الياء. «علما» : نصب على التفسير. 82- الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ «الذين» : مبتدأ، و «أولئك» : بدل من «الذين» ، ابتداء ثان، و «الأمن» : ابتداء ثالث، أوثان، و «لهم» : خبر «الأمن» ، و «الأمن» وخبره خبر: «أولئك» ، و «أولئك» وخبره: خبر «الذين» . «وهم مهتدون» : ابتداء وخبر. 83- وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ من نون «درجات» أوقع «نرفع» على «من» ، ونصب «درجات» على الظرف، أو على حذف حرف الجر تقديره: إلى درجات، كما قال «وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ» 2: 253 ومن لم ينون نصب «درجات» ب «نرفع» على المفعول به، وأضافها إلى «من» . 84- وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ «كلّا هدينا» : نصب «كلا» ب «هدينا» ، وكذلك: «ونوحا هدينا» و «داود» ، وما بعده عطف على «نوح» . والهاء فى «ذريته» تعود على «نوح» ، ولا يجوز أن تعود على «إبراهيم» ، لأن بعده: «ولوطا» ، وإنما كان فى زمن إبراهيم، فليس هو من ذرية إبراهيم. وقد قيل: أنه كان ابن أخى إبراهيم وقيل: ابن أخته. 86- وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ «اليسع» : هو اسم أعجمى معرفة، والألف واللام فيه زائدتان. وقيل: هو فعل مستقبل سمى به ونكر، فدخله حرفا التعريف. ومن قرأه بلامين جعله أيضا اسما أعجميا على «فيعل» ، ونكره فدخله حرفا التعريف وأصله: ليسع والأصل فى القراءة الأخرى: «يسع» .

فأصله على قول من جعله فعلا مستقبلا سمى به: يوسع، حذفت الواو كما حذفت فى «يعد» ، ولم تعمل الفتحة فى السين لأنها فتحة مجتلبة أوجبتها العين، وأصلها الكسر، فوقع الحذف على الأصل. 89- أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ «ليسوا بها بكافرين» : الباء الأولى متعلقة ب «كافرين» ، والثانية دخلت لتأكيد النفي، وهو خبر «ليس» . 90- أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرى لِلْعالَمِينَ «فبهداهم اقتده» : الهاء، دخلت لبيان حركة الدال، وهى هاء السكت. فأما من كسرها فيمكن أن يكون جعلها هاء الإضمار، أضمر المصدر. وقيل: إنه شبه هاء السكت بهاء الإضمار، فكسرها وهذا بعيد. 91- وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ «من شىء» : شىء، فى موضع نصب، و «من» : زائدة للتأكيد والعموم. «نورا وهدى» : حالان من «الكتاب» ، أو من الهاء فى «به» ، وكذلك: «يجعلونه» : حال من «الكتاب» . و «تبدونها» : نعت ل «قراطيس» والتقدير: تجعلونه فى قراطيس، فلما حذف الحرف انتصب. «وتخفون» : مبتدأ، لا موضع له من الإعراب. «يلعبون» : حال من الهاء والميم فى «ذرهم» . 92- وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ «مصدّق الّذى» : نعت ل «كتاب» ، على تقدير حذف التنوين من «مصدق» ، لالتقاء الساكنين. و «الذي» : فى موضع نصب ب «مصدق» . وإن لم يقدر حذف التنوين كان «مصدق الذي» خبرا بعد خبر، و «الذي» : فى موضع خفض.

«ولتنذر» : اللام، متعلقة بفعل محذوف تقديره: لتنذر أم القرى أنزلناه. 93- وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ «ومن قال سأنزل» : من، فى موضع خفض، عطف على «من» فى قوله: «ممن افترى» . «والملائكة باسطو أيديهم» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال من «الظالمين» ، والهاء والميم فى «أيديهم» للملائكة والتقدير: والملائكة باسطو أيديهم بالعذاب على الظالمين يقولون لهم: أخرجوا أنفسكم، «والقول» مضمر ودل على هذا المعنى قوله فى موضع آخر: «يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ» 8: 15 ومعنى قوله «أخرجوا أنفسكم» أي: خلصوا أنفسكم اليوم مما حل بكم، فالناصب ل «يوم» : أخرجوا وعليه يحسن الوقف. وقيل: الناصب له «تجزون» ، فلا يوقف عليه ويبتدأ به، وجواب «لو» محذوف تقديره: ولو ترى يا محمد حين الظالمين فى غمرات الموت لرأيت أمرا عظيما. 94- وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ ما كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ فى موضع نصب على الحال من المضمر المرفوع فى «جئتمونا» ، ولم ينصرف، لأن فيه ألف التأنيث. وقد قرأ أبو عمرو، وحيوة، بالتنوين، وهى لغة لبعض بنى تميم. والكاف، من «كما» فى: موضع نصب، نعت لمصدر محذوف تقديره: ولقد جئتمونا منفردين انفرادا مثل حالكم أول مرة. «لقد تقطّع بينكم» : من رفع «بينكم» جعله فاعلا ل «تقطع» ، وجعل «البين» بمعنى: الوصل تقديره: لقد تقطع وصلكم أي: تفرق. وأصل «بين» : الافتراق، ولكن اتسع فيه فاستعمل اسما غير ظرف، بمعنى الوصل. فأما من نصبه فعلى الظرف، والعامل فيه ما دل عليه الكلام من عدم وصلهم فتقديره: لقد تقطع وصلكم بينكم، ف «وصلكم» المضمر، هو الناصب ل «بين» .

وقد قيل: إن من نصب «بينكم» جعله مرفوعا فى المعنى ب «تقطع» ، لكنه لما جرى فى أكثر الكلام منصوبا تركه على حاله وهو مذهب الأخفش، فالقراءتان على هذا بمعنى واحد. 96- فالِقُ الْإِصْباحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ «والشّمس والقمر» : انتصب على العطف على موضع «الليل» ، لأنه فى موضع نصب. وقيل: بل على تقدير: «وجعل» . فأما من قرأ «وجعل الشمس» ، فهو عطف على اللفظ والمعنى. «حسبانا» : قال الأخفش: معناه: «بحسبان» ، فلما حذف الحرف نصب. وقيل: إن «حسبانا» : مصدر: حسب الشيء حسبانا والحساب، هو الاسم. 98- وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ «فمستقرّ ومستودع» : رفع بالابتداء، والخبر محذوف أي: فمنكم مستقر ومنكم مستودع. ومن فتح القاف، كان تقديره: فلكم مستقر أي: مستقر فى الرحم ومستودع فى الأرض. وقيل: المستودع: ما كان فى الصلب. وقيل: «مستقر» ، معناه: فى القبر. وعلى قراءة من كسر القاف، فممكن هذه المعاني. 99- وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ «وجنّات من أعناب» : من نصب «جنات» عطفها على «نبات» ، وقد روى الرفع عن عاصم، على معنى: ولهم جنات، على الابتداء ولا يجوز عطفه على «قنوان» ، لأن «الجنات» لا تكون من النخل.

«انظروا إلى ثمره» : من قرأ بفتحين، جعله جمع: ثمرة، كبقرة وبقر، وجمع الجمع على: ثمار، مثل إكام. ومن قرأه بضمتين جعله أيضا جمع: ثمرة، كخشبة وخشب. وقيل: هو جمع، كأنه جمع: ثمار، كحمار وحمر وثمر: جمع: ثمار وثمر: جمع، ثمرة. 100- وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَصِفُونَ «الجن» : مفعول أول ب «جعل» و «شركاء» : مفعول ثان مقدم واللام فى «لله» متعلقة ب «شركاء» . وإن شئت جعلت «شركاء» مفعولا أول، و «الجن» بدلا من «شركاء» ، و «الله» فى موضع المفعول الثاني، واللام متعلقة ب «جعل» . وأجاز الكسائي رفع «الجن» على معنى: هم الجن. 105- وَكَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ «وكذلك نصرّف» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف تقديره: ونصرف الآيات تصريفا مثل ما تلونا عليك. «وليقولوا درست» : اللام، متعلقة بمحذوف تقديره: «وليقولوا درست صرفنا الآيات ومثله: «ولنبينه» . ومعنى «درست» ، فى قراءة من فتح التاء: تعلمت وقرأت ومن أسكنها، فمعناه: انقطعت وانمحت ومن قرأ بالألف، فمعناه: دارست أهل الكتاب ودار سوك. 108- وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ... «عدوا» : مصدر، وقيل: مفعول من أجله. 109- وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ «أنها» : من فتح «أن» جعلها بمعنى: لعل.

وحكى الخليل عن العرب: أتيت السوق أنك تشترى لنا شيئا أي: لعلك؟ و «ما» : استفهام، فى موضع رفع بالابتداء وفى «يشعركم «ضمير» الفاعل يعود على «ما» ، والمعنى: وأي شىء يدريكم إيمانهم، إذا جاءتهم الآية، لعلها إذا جاءتهم لا يؤمنون؟ ففى الكلام حذف دل عليه ما بعده، والمحذوف هو المفعول الثاني ل «يشعركم» يقال: شعرت بالشيء: دريته. ولو حملت «أن» على بابها، لكان ذلك عذرا لهم، لكنها بمعنى «لعل» . وقد قيل: إن «أن» منصوبة ب «يشعركم» ، «لكن» لا «زائدة فى قوله» لا يؤمنون، والتقدير: وما يشعركم بأن الآية إذا جاءتهم يؤمنون، وهو خطاب للمؤمنين، يعنى أن الذين اقترحوا الآية من الكفار لو أتتهم لم يؤمنوا، ف «أن» هو المفعول الثاني ل «يشعر» ، على هذا القول، ولا حذف فى الكلام. 110- وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ «أوّل مرّة» : نصب على الظرف، يعنى: فى الدنيا. 111- وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتى وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا ما كانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ «قبلا» : من كسر القاف وفتح الباء، نصبه على الحال، من المفعول، وهو بمعنى: معاينة، أو عيانا أي: يقابلونه. وكذلك من قرأ بضم القاف والباء، هو نصب على الحال أيضا، بمعنى: مستقبلا، أو بمعنى: قبيل قبيل. «إلّا أن يشاء الله» أن، فى موضع نصب على الاستثناء المنقطع. 112- وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ «شياطين الإنس» : نصب من المبدل من «عدوا» ، أو: على أنه مفعول ثان ل «جعل» . «غرورا» : نصب على أنه مصدر، فى موضع الحال.

114- أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ «حكما» : نصب على البيان أو على الحال، و «أبتغى» معدى إلى غيره. «بالحق» : فى موضع نصب على الحال من المضمر فى «منزل» ، ولا يجوز أن يكون مفعولا ل «منزل» لأن «منزلا» قد تعدى إلى مفعولين، أحدهما بحرف جر، وهو «من ربك» ، والثاني مضمر فى «منزل» ، وهو الذي قام مقام الفاعل، فهو مفعول لم يسم فاعله يعود على «الكتاب» . 115- وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ «صدقا وعدلا» : مصدران. وإن شئت جعلتهما مصدرين فى موضع الحال، بمعنى: صادقة وعادلة. 117- إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ «من يضلّ» : من، رفع بالابتداء، وهى استفهام، و «يضل عن سبيله» : الخبر. وقيل: «من» فى موضع نصب بفعل دل عليه «أعلم» ، وهو بمعنى: الذي تقديره: وهو أعلم أعلم من يضل ويبعد أن ينصب «من» ب «أعلم» ، لبعده من مضارعة الفعل» ، والمعاني لا تعمل فى المفعولات كما تعمل فى الظروف، ويحسن أن يكون فعلا للمخبر عن نفسه، لأنه بلفظ الإخبار عن الغائب، ولا يحسن أن يكون «أفعل» بمعنى: فاعل: إذ لم يحسن أن يكون فعلا، وإنما يكون «أفعل» بمعنى فاعل، إذا حسن أن يكون فعلا للمخبر عن نفسه، ولا يحسن تقدير حذف حرف الجر، لأنه من ضرورات الشعر، ولا تحسن فيه الإضافة، لأن «أفعل» لا يضاف إلا إلى ما هو بعضه، إلا أن يكون بمعنى: فاعل، فتحسن إضافته لما ليس هو بعضه. 119- وَما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ... «ألّا تأكلوا» : أن، فى موضع نصب بحذف حرف الجر و «ما» استفهام فى موضع رفع بالابتداء، وما بعدها خبرها تقديره: وأي شىء لكم فى أن لا تأكلوا مما ذكر اسم عليه. «إلّا ما اضطررتم إليه» : فى موضع نصب على الاستثناء.

122- أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ «أو من كان ميتا» : من، بمعنى «الذي» رفع بالابتداء والكاف فى «كمن» : خبره وفى «كان» اسمها، يعود على «من» ، و «ميتا» : خبر «كان» . «كمن مثله» : مثله، مبتدأ و «فى الظلمات» : خبره والجملة صلة «من» وتقديره: كمن هو فى الظلمات. «ليس بخارج منها» : فى موضع نصب على الحال من المضمر المرفوع فى قوله «فى الظلمات» . «كذلك زين» : الكاف، فى موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره: تزيينا مثل ذلك أي: زين للكافرين عملهم. 123- وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها لِيَمْكُرُوا فِيها وَما يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَما يَشْعُرُونَ «مجرميها» : فى موضع نصب ب «جعلنا» ، مفعول أول، وتجعل «أكابر» مفعولا ثانيا، كما قال تعالى: (أَمَرْنا مُتْرَفِيها) 17: 16 أي: كثرناهم وكما قال: (وَأَتْرَفْناهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) 13: 33 أي: نعمناهم. «ليمكروا فيها» : اللام، لام كى، ومعناها: أنه لما علم الله أنهم يمكرون صار المعنى: أنه إنما زين لهم ليمكروا، إذ قد تقدم فى علمه وقوع ذلك منهم. 125- فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ «ضيّقا» : مفعول ثان ل «جعل» ، و «حرجا» : نعت له. وإن شئت مفعولا أيضا، على التكرير، كما جاز أن يأتى خبر ثان فأكثر لمبتدأ واحد، وكذلك يجوز مفعولان فأكثر فى موضع مفعول واحد وإنما يكون هذا فيما يدخل على الابتداء والخبر تقول: طعامك حلو حامض فهذه ثلاثة أخبار عن الطعام، معناها: طعامك جمع هذه الطعوم. فإن أدخلت على المبتدأ فعلا ناصبا لمفعولين، أو «كان» ، أو «أن» ، انتصبت الأخبار كلها، وارتفعت

كلها على خبر «أن» ، تقول: ظننت طعامك حلوا حامضا مرا، وكذلك «كان» ، فما كان فى الابتداء جاز فيما يدخل على الابتداء. وكذلك «جعل» تدخل على الابتداء، كأنه كان قبل دخولها: صدره ضيق حرج ف «ضيق» و «حرج» : خبر بعد خبر، فلما دخلت نصبت المبتدأ وخبره. هذا على قراءة من قرأ بكسر الراء، لأنه جعله اسم فاعل كدنف، وفرق ومعنى «حرج» ، كمعنى: ضيق كدر، لاختلاف لفظه للتأكيد. فأما من فتح الراء، فهو مصدر وقيل: هو جمع: حرجة، كقصبة وقصب. «كأنّما يصّعّد فى السّماء» : الجملة فى موضع نصب على الحال، من المضمر المرفوع فى «حرج» ، أو فى «ضيق» . «كذلك يجعل الله» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف تقديره: جعلا مثل ذلك يجعل الله. 126- وَهذا صِراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ «مستقيما» : نصب على الحال من «صراط» ، وهذا الحال يقال لها: الحال المؤكدة لأن صراط الله لا يكون إلا مستقيما، فلم يؤت بها لتفرق بين حالتين، إذ لا تغيير لصراط الله عن الاستقامة أبدا، وليست هذه الحال كالحال فى قولك: هذا زيد راكبا لأن «زيدا» قد يخلو من الركوب فى وقت آخر إلى ضد الركوب، وصراط الله لا يخلو من الاستقامة أبدا، وهذا هو الفرق بين معنى الحال المؤكدة ومعنى الحال المفرقة بين الأفعال التي تختلف وتتبدل. 128- وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا قالَ النَّارُ مَثْواكُمْ خالِدِينَ فِيها إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ «يوم» : منصوب بفعل مضمر، معناه. واذكر يا محمد يوم نحشرهم. وقيل: انتصب ب «قول» مضمر.

«جميعا» : نصب على الحال من الهاء والميم، فى «نحشرهم» . «إلّا ما شاء الله» : ما، فى موضع نصب على الاستثناء المنقطع، فإن جعلت «ما» لمن يعقل، لم يكن منقطعا. 130-امَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا ... «يقصّون» : فى موضع رفع على النعت ل «رسل» ومثله: «وينذرونكم» . 131- ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها غافِلُونَ. «ذلك» ، فى موضع رفع، خبر ابتداء محذوف تقديره: والأمر ذلك. وأجاز الفراء أن يكون «ذلك» فى موضع نصب نعت، على تقدير: فعل الله ذلك و «أن» فى موضع نصب، تقديره: لأن لم يكن، فلما حذف الحرف انتصب. 133- وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشاءُ كَما أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ «كما أنشأكم» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف، تقديره: استخلافا مثل ما أنشأكم. 134- إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ «إن ما» : ما، بمعنى: الذي، اسم «إن» . والهاء، محذوفة مع «توعدون» تقديره توعدونه، فحذفت لطول الاسم، و «لآت» : خبر «إن» ، واللام: لام توكيد. 135- قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ إن جعلت «من» استفهاما، كانت فى موضع رفع بالابتداء، وما بعدها خبرها، والجملة فى موضع نصب ب «تعلمون» . وإن جعلتها بمعنى: خبر، كانت فى موضع نصب ب «تعلمون» .

136- وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهذا لِشُرَكائِنا فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ «ساء ما يحكمون» : ما، فى موضع رفع ب «ساء» . 137- وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ ... من قرأ «زين» بالضم، على ما لم يسم فاعله، رفع «قتل» على أنه مفعول لم يسم فاعله، وأضافه إلى «الأولاد» ، ورفع «الشركاء» حملا على المعنى، كأنه قيل: من زين لهم؟ قال: شركاؤهم وأضيفت «الشركاء» إليهم لأنهم هم استحدثوها وجعلوها شركاء لله، تعالى عن ذلك، فباستحداثهم لها أضيفت إليهم. ومن قرأ هذه القراءة ونصب «الأولاد» وخفض «الشركاء» ، فهى قراءة بعيدة، وقد رويت عن ابن عامر ومجازها على التفرقة بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول، وذلك لا يجوز عند النحويين إلا فى الشعر وأكثر ما يأتى فى الظروف. وروى عن ابن عامر أنه قرأ بضم الزاى من «زين» ، ورفع «قتل» ، وخفض «الأولاد» و «الشركاء» ، وفيه أيضا بعد ومجازه أن يجعل «الشركاء» بدلا من «الأولاد» فيصير «الشركاء» اسما للأولاد، لمشاركتهم لآباءهم فى النسب والميراث والدين. 138- وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها إِلَّا مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِراءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ «من نشاء» : من، فى موضع رفع ب «يطعم» . «افتراء» : مصدر. 139- وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ «ما فى بطون» : رفع بالابتداء، وخبره «خالصة» ، وإنما أنث الخبر لأن ما فى بطون الأنعام أنعام فحمل التأنيث على المعنى ثم قال «ومحرم» فذكر، حمله على لفظ «ما» ، وهذا نادر لا نظير له وإنما يأتى

فى «من» و «ما» حمل الكلام على اللفظ أولا، ثم على المعنى بعد ذلك، وهذا أتى اللفظ أولا محمولا إلى المعنى، ثم حمل على اللفظ بعد ذلك وهو قليل. وقيل: أنث على المبالغة، كرواية وعلامة. وقد قرأ قتادة «خالصة» ، بالنصب على الحال من المضمر المرفوع فى قوله «فى بطون» ، وخبر «ما» : «لذكورنا» ، لأن الحال لا يتقدم على العامل، عند سيبويه وغيره، إذا كان لا ينصرف ولو قلت: زيد قائما فى الدار، لم يجز وقد أجازه الأخفش. ويجوز أن يكون «خالصة» بدلا من «ما» ، بدل الشيء من الشيء وهو بعضه، و «لذكورنا» الخبر. وقرأ الأعمش «خالص» بغير هاء، رده على لفظ «ما» ، ورفعه، وهو ابتداء ثان، و «لذكورنا» : الخبر، والجملة خبر «ما» . «وإن يكن ميتة» : من نصب «ميتة» ، وقرأ «يكن» بالياء، رده على لفظ «ما» ، وأضمر فى «يكن» اسمها، و «ميتة» خبرها تقديره: وإن يكن ما فى بطونها ميتة. ومن نصب «ميتة» ، وقرأ «تكن» بالتاء، أنث على تأنيث الأنعام التي فى البطون تقديره: وإن تكن الأنعام التي فى بطونها ميتة. ومن رفع «ميتة» جعل «كان» بمعنى: وقع وحدث، تامة لا تحتاج إلى خبر. وقال الأخفش: يضمر الخبر، تقديره عنده: وإن تكن ميتة فى بطونها. 140- قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ ... «سفها» : مصدر. وإن شئت مفعولا من أجله. 141- وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ ... «والنّخل والزّرع» : عطف على «جنات، و «مختلفا» : حال مقدرة أي: سيكون كذلك، لأنها فى أول

خروجها من الأرض لا أكل فيها، فتوصف باختلاف الطعوم لكن اختلاف ذلك يكون فيها عند إطعامها، فهى حال مقدرة أي: سيكون الأمر على ذلك، فأنت إذا قلت: رأيت زيدا قائما، فإنما أخبرت أنك رأيته فى هذه الحال، فهى حالة واقعة غير منتظرة فإذا قلت: خلق الله النخل مختلفا أكله، لم تخبر أنه خلق فيه أكل مختلف اللون والطعم، وإنما ذلك شىء ينتظر أن يكون فيه عند إطعامه، فهى حال منتظرة مقدرة، وكذلك إذا قلت: رأيت زيدا مسافرا غدا، فلم تره فى حال سفره، إنما هو أمر تقدره أن يكون غدا، وهذا هو الفرق بين الحال الواقعة، والحال المقدرة والمنتظرة، والحال المؤكدة التي ذكرت فى قوله «صِراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً» 6: 126 فهذه ثلاثة أحوال مختلفة المعاني، وفى القرآن منه كثير، ومنه قوله تعالى: (لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) 48: 27 ف «آمنين» : حال مقدرة منتظرة ومثله كثير. 142- وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ «حمولة وفرشا» : نصب على العطف على «جنات» أي: وأنشأ من الأنعام حمولة وهى الكبار المذللة ذات الطاقة على حمل الأثقال، و «فرشا» ، وهى الصغار. 143- ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ «ثمانية أزواج» : قال الكسائي: نصب «ثمانية» بإضمار فعل تقديره: أنشأ ثمانية. وقال الأخفش: هو بدل من «حمولة وفرشا» . الآية: 142 وقال على بن سليمان: هو نصب بفعل مضمر تقديره: كلوا لحم ثمانية أزواج، فحذف الفعل والمضاف، وأقام المضاف إليه، وهو الثمانية، مقام المضاف، وهو لحم. وقيل: هو منصوب على البدل من «ما» ، فى قوله «كلوا مما رزقكم» الآية: 142، على الموضع. «آلذكرين» نصب ب «حرم، و «أم الأنثيين» عطف على «آلذكرين» ، و «ما» عطف أيضا عليه فى قوله «أما اشتملت» .

145- قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ «يطعمه» : قرأ أبو جعفر: بتشديد الطاء وكسر العين وتخفيفها، وأصلها: يتطعمه، على وزن يفتعله، ثم أبدل من الباء طاء، وأدغم فيها الطاء الأولى. «إلا أن يكون ميتة» : من قرأ «يكون» بالياء، ونصب «ميتة» ، أضمر فى «كان» اسمها تقديره: إلا أن يكون المأكول ميتة، أو ذلك ميتا. ومن قرأ «تكون» بالتاء، ونصب «ميتة» . أضمر «المأكول» . وقرأ أبو جعفر: «إلا أن تكون» بالتاء، بالرفع، جعل «كان» بمعنى: وقع وحدث، و «أن» : فى موضع نصب، على الاستثناء المنقطع. وكان يلزم أبا جعفر أن يقول: «أو دم» ، بالرفع، وكذلك ما بعده لكنه عطفه على «أن» ولم يعطفه على «ميتة» . ومن نصب «ميتة» عطف، «أو دما» وما بعده، عليها. «فإنّه رجس» : اعتراض بين المعطوف والمعطوف عليه، يراد به التأخير بعد «أو فسقا» : «أو فسقا» ، عطف على «لحم خنزير» وما قبله. «غير باغ» : نصب على الحال من المضمر المرفوع فى «اضطر» . 146- ... حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما إِلَّا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصادِقُونَ «أو ما» : ما، فى موضع رفع، عطف على «ظهورهما» ، و «ما» فى قوله «إلا ما حملت» : فى موضع نصب على الاستثناء من «الشحوم» . «الحوايا» : واحدها: حوية وقيل: حاوية وقيل: حاوياء، مثل: «نافقاء، و «الحوايا» فى موضع رفع، عند الكسائي، على العطف على «الظهور» ، على معنى: وإلا ما حملت الحوايا. وقال غيره: هى فى موضع نصب، عطف على «ما» ، فى قوله:، إلا ما حملت» .

«ذلك جزيناهم» : ذلك، فى موضع رفع على إضمار مبتدأ التقدير: الأمر ذلك ويجوز أن يكون فى موضع نصب ب «جزيناهم» . 147- فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ أصل «ذو» : ذوى، مثل: عصى، ولذلك قال فى التثنية: «ذَواتا أَفْنانٍ» 55: 48 150- قُلْ هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هذا. «هلمّ» ، أصله: ها المم، فألقيت حركة الميم الأولى على اللام، وأدغمت فى الثانية، فلما تحركت اللام استغنى عن ألف الوصل، فاجتمع ساكنان: ألف الهاء ولام الميم لأن حركتها عارضة، فحذفت ألفها لالتقاء الساكنين، فاتصلت الهاء باللام مضمومة، وبعدها ميم مشددة، فصارت: هلم، كما هى فى التلاوة لما تغير معناها واستعملت بمعنى: تعال وبمعنى: ائت. 151- قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ «ألّا تشركوا» : أن، فى موضع نصب بدل من «ما» فى قوله «أتل ما» ، ويجوز أن يكون فى موضع رفع، على تقدير ابتداء محذوف تقديره: هو أن لا تشركوا. «ذلكم وصّاكم» : ابتداء، وخبره. 153- وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ... «وأنّ هذا» : أن، فى موضع نصب على تقدير حذف حرف الجر أي: لأن هذا. ومن كسرها جعلها مبتدأة. ومن فتح وخفف جعلها مخففة من الثقيلة، فى موضع نصب، مثل الأول. «مستقيما» : حال من «صراطى» ، وهى الحال المؤكدة. 154- ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ ... «تماما» : مفعول من أجله، أو مصدر.

«على الذي أحسن» : من رفع «أحسن» أضمر «هو» مبتدأ، و «أحسن» خبره والجملة صلة «الذي» : ومن فتح جعله فعلا ماضيا، وفيه ضمير يعود على «الذي» تقديره: تماما على المحسن. وقيل: لا ضمير فى «أحسن» ، والفاعل محذوف. والهاء محذوفة تقديره: تماما على الذي أحسنه الله إلى موسى من الرسالة. 156- أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِراسَتِهِمْ لَغافِلِينَ «أن تقولوا» : أن، فى موضع نصب مفعول من أجله. «وإن كنّا عن دراستهم لغافلين» : أن، مخففة من الثقيلة، عند البصريين، واسمها مضمر معها تقديره: وإنه كنا. وقال الكوفيون: «إن» بمعنى «ما» واللام، بمعنى: إلا تقديره: وما كنا عن دراستهم إلا غافلين. 158- هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها ... «لا ينفع» : قرأ ابن سيرين بالتاء، على ما يجوز من تأنيث المصدر وتذكيره لأن الإيمان، الذي هو فاعل «ينفع» : مصدر. وقيل: إنما أنث «الإيمان» لاشتماله على النفس. 160- مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ «فله عشر أمثالها» : من أضاف «عشرا» فمعناه: عشر حسنات أمثال حسنة ومن نون «عشرا» ، وهى قراءة الحسن، وابن جبير، والأعمش، قدره: حسنات عشر أمثالها، وهو كله ابتداء، والخبر: «له» ، ويزيد الله فى التضعيف ما يشاء لمن يشاء، والعشر هى أقل الجزاء، والفضل بعد ذلك لمن شاء الله. 161- قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ «دينا قيما» : انتصب «دينا» ب «هدانى» مضمرة، دلت عليها «هدانى» الأولى.

- 7 - سورة الأعراف

وقيل: تقديره: عرفنى دينا. وقيل: هو بدل من «صراط» على الموضع لأن «هدانى إلى الصراط» ، و «هدانى صراطا» ، واحد، فحمله على المعنى فأبدل «دينا» من «صراط» . ومن قرأ «قيما» مشددا، فأصله: قيوم، على: فيعل، ثم أبدل من الواو ياء، وأدغم الياء فى الياء. ومن خففه بناه على: فعل وكان أصله أن يأتى بالواو، فيقول: قوما، كما قالوا: عوض، وحول لكنه شذ عن القياس. «ملة إبراهيم» : بدل من «دينا» . «حنيفا» : حال من «إبراهيم» . وقيل: نصب على إضمار: «أعنى» . 162- قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ «ومحياى» : حق الياء أن تكون مفتوحة، كما كانت الكاف فى «رأيتك» ، والتاء فى «قمت» ، لكن الحركة فى الياء ثقيلة، فمن أسكنها فعلى الاستخفاف، لكنه جمع بين ساكنين، والجمع بين ساكنين جائز، إذا كان الأول حرف مدولين لأن المد الذي فيه يقوم مقام حركة يستراح عليها، فيفصل بين الساكنين. 164- قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ... «أغير الله» : نصب ب «أبغى» ، وربما نصب على التفسير. 165- وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ ... «درجات» : أي: إلى درجات، فلما حذف الحرف نصب. - 7- سورة الأعراف 1، 2- المص كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ «آلمص» : من جعلها فى موضع رفع بالابتداء، كان «كتاب» : خبره.

ويجوز أن يضمر الخبر ويرفع «كتاب» على إضمار مبتدأ. «وذكرى» : فى موضع رفع على العطف على «كتاب» ، وإن شئت: على إضمار مبتدأ. ويجوز أن يكون فى موضع نصب على المصدر، أو على أن تعطفها على موضع الهاء فى «به» . وقيل: «ذكرى» فى موضع خفض على «لينذر» لأن معناه: الإنذار، فعطف على المعنى. 3- اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ «قليلا ما تذكّرون» : منصوب بالفعل الذي بعده و «ما» زائدة وتقدير النصب أنه نعت لظرف محذوف أو لمصدر محذوف تقديره: تذكرا قليلا ما تذكرون أو: وقتا قليلا تذكرون. فإن جعلت «ما» والفعل مصدرا لم يحسن أن تنصب «قليلا» بالفعل الذي بعده لأنك تقدم الصلة على الموصول. 4- وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ «وكم من قرية» : كم، فى موضع رفع بالابتداء، لاشتغال الفعل بالضمير، وهو «أهلكنا» ، وما بعدها خبرها وهى خبر. ويجوز أن تكون فى موضع نصب بإضمار فعل بعدها تقديره: وكم أهلكنا من قرية أهلكناها فلا يجوز أن يقدر الفعل المضمر قبلها لأنها لا يعمل فيها ما قبلها، لمضارعتها «كم» فى الاستفهام، ولأن لها صدر الكلام، أو هى على تقدير «رب» التي لها صدر الكلام أيضا. وتقدير الآية: وكم من قرية أردنا إهلاكها فجاءها بأسنا كما قال جل وعز: (فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ) 16: 98 «تبياتا» : مصدر، فى موضع الحال من «أهل القرية» . 5- فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا إِلَّا أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ «إلا أن قالوا» : أن، فى موضع نصب خبر «كان» ، و «دعواهم» : الاسم. ويجوز أن يكون فى موضع رفع على اسم «كان» ، و «دعواهم» : الخبر، مقدما.

8- وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ «الحق» : نعت للوزن، و «الوزن» : مبتدأ، و «يومئذ» : خبره. وإن شئت جعلت «الحق» خبرا عن «الوزن» ، و «يومئذ» ظرف ماض تنصبه ب «الوزن» . ويجوز نصب «الحق» على المصدر، و «يومئذ» خبر «الوزن» . وإن شئت نصبت «يومئذ» على الظرف للوزن، فهو عامل فيه، وإن شئت على المفعول، على السعة. و «يومئذ» فى صلة المصدر فى الوجهين جميعا. وإذا جعلت «يومئذ» خبرا عن «الوزن» لم يكن فى الصلة، وانتصب بمحذوف قام «يومئذ» مقامه تقديره: والوزن الحق ثابت يومئذ أو مستقر يومئذ، ونحوه. ويحسن أن يكون «الحق» ، على هذا الوجه، بدلا من المضمر الذي فى الظرف، ولا يحسن تقديمه على الظرف. وإن جعلت «الحق» نعتا للوزن، والظرف خبرا للوزن، جاز تقديم «الحق» على الظرف، ولا يجوز تقديم «الحق» على «الوزن» فى الوجهين. فإن جعلت «الحق» خبرا ل «الوزن» جاز تقديمه على «الوزن» ولا يجوز تقديمه على الظرف، لأن الظرف فى صلة «الوزن» ، وليس «الحق» الذي هو خبر «الوزن» فى صلته، فلا تفرق بين الصلة والموصول بخبر الابتداء. 10- وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ «معايش» : جمع معيشة ووزنه: مفاعل، ووزن «معيشة» : مفعلة وأصلها: معيشة، ثم ألقيت حركة الياء على العين، والميم زائدة، لأنه من «العيش» ، فلا يحسن همزها، لأنها أصلية، كان أصلها فى الواحد الحركة، ولو كانت زائدة أصلها فى الواحد السكون، لهمزتها فى الجمع، نحو: سفائن واحدها: سفينة، على فعيلة، فالياء زائدة وأصلها السكون، وكذلك تهمز فى الجمع إذا كان موضع الياء ألفا، أو واوا، زائدتين، نحو: عجائز، ورسائل لأن الواحد: عجوز، ورساله. وقد روى خارجة عن نافع: همز «معايش» ، ومجازه أنه شبه الياء الأصلية بالزائدة، فأجراها مجراها، وفيه بعد، وكثير من النحويين لا يجيزه. «قليلا ما تشكرون» : مثل: «قليلا ما تذكرون» الآية: 3

11- وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ «إلا إبليس» : نصب على الاستثناء من غير الجنس وقيل: هو من الجنس. 12- قالَ ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ... «ما» : استفهام، معناها الإنكار، وهى رفع بالابتداء، وما بعدها خبرها، و «أن» : فى موضع نصب ب «منعك» مفعول بها، و «لا» زائدة والتقدير: أي شىء منعك من السجود ففى «منعك» ضمير الفاعل يعود على «ما» ، و «إذ» : ظرف زمان ماض، والعامل فيها «تسجد» . 16- قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ «صراطك» : أي، على صراطك، بمنزلة: ضرب زيد الظهر والبطن أي: على الظهر والبطن. 18- قالَ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً ... «مذءوما مدحورا» : نصب على الحال من المضمر فى «اخرج» . 19- وَيا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ «فتكونا» : نصب على جواب النهى. 20- فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ «إلا أن تكونا» : أن، فى موضع نصب على حذف الخافض تقديره: ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا كراهة أن تكونا، أو: لئلا تكونا. والهاء من «هذه» بدل من ياء، وهى للتأنيث. ومن أجل أنها بدل من ياء انكسر ما قبلها، وبقيت بلفظ الهاء فى الوصل، وليس فى كلام العرب هاء تأنيث قبلها كسرة، ولا هاء تأنيث تبقى بلفظ الهاء فى الوصل غير «هذه» ، وأصلها: هاذى. 21- وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ اللام فى «لكما» متعلقة بمحذوف تقديره: إنى ناصح لكما لمن الناصحين.

فإن جعلت الألف واللام فى «الناصحين» للتعريف، وليستا بمعنى «الذين» ، جاز أن تتعلق ب «الناصحين» ، وهو قول المازني. 23- قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ نداء الرب، قد كثر حذف الياء منه فى القرآن، وعلة ذلك فى حذف «يا» من نداء الرب تعالى فيه معنى التعظيم له والتنزيه، وذلك أن النداء فيه طرف من معنى الأمر لأنك إذا قلت: يا زيد، فمعناه: تعال يا زيد، أدعوك يا زيد، فحذفت «يا» من نداء الرب ليزول معنى الأمر وينتفى، لأن «يا» يؤكده ويظهر معناه، فكان فى حذف «يا» : التعظيم والإجلال والتنزيه، فكثر حذفها فى القرآن، والكلام فى نداء «رب» لذلك المعنى. «وإن لم تغفر لنا» : دخلت «إن» على «لم» ليرد الفعل إلى أصله فى لفظه، وهو الاستقبال لأن «لم» يرد لفظ المستقبل إلى معنى المضي، و «إن لم» يرد الماضي إلى معنى الاستقبال، كما صارت «لم» ، ولفظ المستقبل بعدها بمعنى الماضي، ردتها «إن» إلى الاستقبال لأن «إن» ترد الماضي إلى معنى الاستقبال. 24- قالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ «جميعا» : حال من المضمر فى «اهبطا» . «بعضكم لبعض عدو» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال أيضا وكذلك: «ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين» . 26- يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ «قد أنزلنا عليكم لباسا» : يعنى: ما أنزل من المطر فنبت به الكتان والقطن، ونبت به الكلأ الذي هو سبب ثياب الصوف والوبر والشعر على ظهر البهائم، وهذا المعنى يسمى التدريج لأنه تعالى سمى الشيء باسم ما تدرج عنه. «ولباس التّقوى» : من نصبه عطفه على «لباس» المنصوب ب «أنزلنا» ، ومن رفعه، فعلى الابتداء بالقطع مما قبله و «ذلك» : نعته، أو بدل منه، أو عطف بيان عليه و «خير» : خيره.

ويجوز رفع «لباس» على إضمار مبتدأ تقديره: وستر العورة لباس التقوى أي: المتقين، يريد: لباس أهل التقوى، ثم حذف المضاف. فأما من نصب «لباس» فإن ذلك يكون إشارة إلى اللباس وإلى كل ما تقدم، وهى مبتدأ، و «خير» : خبر «ذلك» ، إذا نصبت «لباس التقوى» . ويكون معنى الآية فى الرفع: ولباس التقوى خير لكم عند الله من لباس الثياب التي هى للزينة. وقد قيل فى «لباس التقوى» ، فى قراءة من رفع: إنه لباس الصوف والخشن ومما يتواضع به لله. 27- يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوْآتِهِما إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ «لا يفتننّكم» : معناه: اثبتوا على طاعة الله والرجوع عن معاصيه مثل قوله «فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ» 2: 132 3: 102 «ينزع عنهما» : ينزع، فى موضع نصب على الحال من المضمر فى «أخرج» . «من حيث» : مبنية، وإنما بنيت، لأنها تدل على موضع بعينه، ولأن ما بعدها من تمامها كالصلة من الموصول، وبنيت على حركة، لأن قبل آخرها ساكنا، وكان الضم أولى بحركتها لأنها غاية: فأعطيت غاية الحركات، وهى الضمة لأنها أقصى الحركات. وقيل: بنيت على الضم لأن أصلها: حوث، فدلت الضمة على الواو. ويجوز فتحها. 29- قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ «مخلصين» : حال من المضمر المرفوع فى «ادعوه» . «كما بدأكم» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف تقديره: تعودون عودا كما بدأكم. وقيل: تقديره: تخرجون خروجا مثل ما بدأكم.

30- فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ «فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة» : فريقا، نصب ب «هدى» ، «وفريقا» : نصب بإضمار فعل فى معنى ما بعده تقديره: وأضل فريقا. ونقف على «تعودون» ، على هذا التقدير. وإن نصبت «فريقا» و «فريقا» على الحال من المضمر فى «تعودون» ، لم تقف على «تعودون» وتقف على «الضلالة» والتقدير: كما بدأكم تعودون فى هذه الحال. وقد قرأ أبى بن كعب: «تعودون فريقين فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة» ، فهذا يبين أنه نصب على الحال، فلا تقف على «تعودون» ، إذا نصبت على الحال. 32- قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ «فى الحياة الدّنيا خالصة» : من رفع «خالصة» ، وهى قراءة نافع وحده، رفع على خبر المبتدأ أي: هى خالصة، ويكون قوله «للذين آمنوا» سببا للخلوص ويجوز أن يكون خبرا ثانيا ل «هى» ، والمعنى: هى تخلص للمؤمنين فى يوم القيامة. ومن نصب «خالصة» نصب على الحال من المضمر فى «الذين» ، والعامل فى الحال: الاستقرار والثبات الذي قام «للذين آمنوا» مقامه فالظروف وحروف الجر تعمل فى الأحوال، إذا كانت أخبارا عن المبتدأ لأن فيها ضميرا يعود على المبتدأ، ولأنها قامت مقام محذوف جار على الفعل، هو العامل فى الحقيقة، وهو الذي فيه الضمير على الحقيقة، ألا ترى أنك إذا قلت: زيد فى الدار، وثوب على زيد فتقديره: زيد مستقر فى الدار، أو ثابت فى الدار، وثوب مستقر، وثابت على زيد، ففى «ثابت» ، و «مستقر» ضمير مرفوع على المبتدأ. فإذا حذفت «ثابتا» أو «مستقرا» ، وأقمت الظرف مقامه، أو حرف الجر، قام مقامه فى العمل وانتقل الضمير فصار مقدرا متوهما فى الظرف وفى حرف الجر.

«واللام» فى «للذين» ، و «فى» فى قولك «فى الدار زيد» ، و «على» من قولك، على زيد ثوب، متعلقات بذلك المحذوف الذي قامت مقامه فالحال هى من ذلك الضمير الذي انتقل إلى حرف الجر. والرافع لذلك الضمير هو الناصب للحال والتقدير: قل هى ثابتة للذين آمنوا فى حال خلوصا لهم يوم القيامة. وقد قال الأخفش: إن قوله «فى الحياة الدنيا» متعلق بقوله «أخرج لعباده» ، ف «أخرج» هو العامل فى الظرف الذي هو «فى الحياة الدنيا» . وقيل: قوله: «فى الحياة الدنيا» متعلق ب «حرم» ، فهو العامل فيه فالمعنى، على قول الأخفش: قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده فى الحياة الدنيا وعلى قول غيره: قل من حرم فى الحياة الدنيا زينة الله التي أخرج لعباده. ولا يحسن أن يتعلق الظرف ب «زينة» لأنه قد نعت، ولا يعمل المصدر، ولا اسم الفاعل، إذا نعت، لأنه يخرج عن شبه الفعل، ولأنه يقع فيه تفريق بين الصلة والموصول وذلك أن معمول المصدر فى صفته ونعته ليس فى صلته، فإذا قدمت النعت على المعمول قدمت ما ليس فى الصلة على ما هو فى الصلة. وفى قول الأخفش تفريق بين الصلة والموصول لأنه إذا علق الظرف ب «أخرج» صار فى صلة «التي» ، وقد فرق بينه وبين تمام الموصول، و «فى الحياة الدنيا» من تمام الموصول، فقد فرق بين بعض الاسم وبعض، بقوله «والطيبات من الرزق قل هى للذين آمنوا» . ويجوز أن يكون «فى الحياة الدنيا» متعلقا ب «الطيبات من الرزق» ، فيكون التقدير: ومن حرم الطيبات من الرزق فى الحياة الدنيا. ولا يحسن تعلق «فى الحياة» ب «الرزق» لأنك قد فرقت بينهما بقوله: «قل هى للذين آمنوا» . ويجوز أن يكون تعلق الظرف ب «آمنوا» . 33- قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ «ما ظهر» : ما، فى موضع نصب، على البدل من «الفواحش» . «وأن تشركوا، وأن تقولوا» : وأن، فيهما، فى موضع نصب، عطف على «الفواحش» .

35- يا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي فَمَنِ اتَّقى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ «أما» : حرف للشرط، ودخلت النون المشددة لتأكيد الشرط لأنه غير واجب، وبنى للفعل مع النون على الفتح. 38- قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً ... «كلّما» : نصب ب «لعنت» ، وفيها معنى الشرط. «ادّاركوا» : أصلها: «تداركوا» ، على «تفاعلوا» ، ثم أدغمت التاء فى الدال، فسكن أول المدغم فاحتيج إلى ألف الوصل فى الابتداء بها، فثبتت الألف فى الخط. «جميعا» : نصب على الحال من الضمير فى «اداركوا» . 41- لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ «ومن فوقهم غواش» : غواش، مبتدأ، والمجرور خبرها. وأصلها ألا تنصرف، لأنها على فواعل جمع: غاشية، إلا أن التنوين دخلها عوض من الياء وقيل: عوض من ذهاب حركة الياء، وهو أصلح، فلما التقى الساكنان: الياء ساكنة والتنوين ساكن، حذفت لالتقاء الساكنين، فصار التنوين تابعا للكسرة التي كانت قبل الياء المحذوفة. وقيل: بل حذفت الياء حذفا، فلما نقص البناء عن «فواعلة» دخله التنوين. 43- وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ «تجرى» : فى موضع نصب على الحال، من الهاء والميم فى «صدورهم» . «لولا أن هدانا الله» : أن، فى موضع نصب، رفع بالابتداء، والخبر محذوف أي: لولا هداية الله لنا مذخورة، أو حاضرة، لهلكنا ولشقينا واللام وما بعدها جواب «لولا» .

«أن تلكم الجنة» : أن، مخففة من الثقيلة، وهى فى موضع نصب على حذف حرف الجر أي: بأن تلكم. وقيل: هى تفسير بمعنى: «أي» ، لا موضع لها من الإعراب. «أورثتموها» : فى موضع نصب على الحال من «تلكم» ، أعنى: من الكاف والميم والكاف والميم فى «تلكم» للخطاب، لا موضع لها من الإعراب. 44- وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ «أن قد وجدنا» : أن، فى موضع نصب ب «نادى» على تقدير حذف حرف الجر. «أن لعنة الله» : من فتح «أن» ، أو شددها، فموضعها نصب ب «أذن» ، أو ب «مؤذن» ، على تقدير حذف حرف الجر أي: بأن وثم «هاء» مضمرة، إذا خفّفت. ويجوز أن يكون فى حال التخفيف بمعنى: «أي» التي للتفسير، فلا موضع لها من الإعراب. وقد قرأ الأعمش بالتشديد والكسر على إضمار القول أي: فقال: إن لعنة الله و «بينهم» : ظرف، والعامل فيه «مؤذن» ، أو «أذن» . فإن جعلت «بينهم» نعتا ل «مؤذن» جاز، ولكن لا تعمل فى «أن» : «مؤذن» . إذ قد نعته. «يعرفون كلّا» : فى موضع رفع، نعت ل «رجال» . 46- وَبَيْنَهُما حِجابٌ وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ «لم يدخلوها وهم يطمعون» : إن حملت المعنى على أنهم دخلوا، كان «وهم يطمعون» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال من المضمر المرفوع فى «يدخلوها» ، معناه: أنهم يئسوا من الدخول فلم يكن لهم طمع فى الدخول، لكن دخلوا وهم على يأس من ذلك أي: لم يدخلوها فى حال طمع منهم بالدخول، بل دخلوا وهم على يأس من الدخول. وإن جعلت معناه أنهم لم يدخلوا بعد، ولكنهم يطمعون فى الدخول، لم يكن للجملة موضع من الإعراب، وتقديره: لم يدخلوها ولكنهم يطمعون فى الدخول برحمة الله. وقد روى ذلك فى التفسير عن الصحابة والتابعين. وقيل: إن «طمع» هاهنا، بمعنى: علم، أي: وهم يعلمون أنهم سيدخلون.

47- وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ «تلقاء» : نصب على الظرف، وجمع «تلقاء» : تلاقى. 51- ... فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا وَما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ «وما كانوا بآياتنا» : ما، فى موضع خفض، عطف على «ما» الأولى. 52- وَلَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ فَصَّلْناهُ عَلى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ «هدى ورحمة» : حالان من الهاء فى «فصلناه» تقديره: هاديا وذا رحمة. وأجاز الفراء والكسائي: هدى ورحمة، بالخفض، يجعلانه بدلا من «علم» و «هدى» ، فى موضع خفض أيضا، على هذا المعنى. ويجوز «رحمة» ، بالرفع، على تقدير: هو هدى ورحمة. 53- هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ «يوم» : منصوب ب «يقول» . «أو نرد» : مرفوع، عطف على الاستفهام، على معنى: أو هل نرد، لأن معنى «هل لنا من شفعاء» : هل يشفع لنا أحد وهل نرد، فعطفه على المعنى. «فنعمل» : نصب لأنه جواب التمني بالفاء، فهو على إضمار «أن» ، حملا على مصدر ما قبله، فالفاء. فى المعنى يعطف مصدرا على مصدر. 54- إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ «حثيثا» : نعت لمصدر محذوف تقديره: طلبا حثيثا. ويجوز أن يكون نصبا على الحال أي: حاثا.

«والشّمس والقمر» : عطف على «السموات» ، ومن رفع، فعلى الابتداء، و «مسخرات» : الخبر، وكذلك من رفع «النجوم» فى سورة النحل: 12، رفع على القطع والابتداء، و «مسخرات» الخبر. 55- ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ «تضرّعا وخفية» : نصب على المصدر: أو على الحال، على معنى: ذوى تضرع. 56- وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ «إنّ رحمة الله قريب» : ذكّر «قريبا» لأن الرحم والرحمة سواء، فحمله على المعنى. وقال الفراء: إنما أتى «قريب» بغير «هاء» ، لتفرق بين «قريب» من النسب، وقريب، من القرب وقال أبو عبيد: ذكّر «قريب» ، على تذكير المكان، أي: مكانا قريبا. وقال الأخفش: الرحمة، هنا: المطر، فذكر على المعنى وقال: إنما ذكر على النسب أي: ذا قرب. وقيل: إن القريب والبعيد، يصلحان للواحد والجماعة والمذكر والمؤنث، كما قال: (لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً) 33: 63، و (وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ) 11: 82 أو للفرق بين النسب والمسافة، يقال: هذه قريبة فى النسب، وقريب منه فى المسافة. 57- وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ... «بشرا» : من قرأ بالنون، وفتح النون، جعله مصدرا فى موضع الحال ومن ضم النون والشين جعله جمع «نشور» ، الذي يراد به فاعل كظهور: بمعنى ظاهر كأن الريح ناشرة للأرض أي: محيية لها، أو تأتى بالمطر. ويجوز أن يكون جمع «نشور» بمعنى: مفعول، كركوب وحلوب، كأن الله أحياها لتأتى بالمطر. وقيل: هو جمع «ناشر» ، كقاتل وقتل. وكذلك القول فى قراءة من ضم النون وأسكن الشين تخفيفا. وقد قيل: إن من فتح النون وأسكن الشين، فعلى أنه مصدر بمنزلة: «كتاب الله» أعمل فيه معنى الكلام.

فأما من قرأ بالباء مضمومة، فهو جمع: بشير جمعه على بشر ثم أسكن الشين تخفيفا، جمع «فعيلا» على: فعل، كما جمع «فاعل» على: فعل، ونصبه على الحال أيضا. 58- وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً كَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ «إلا نكدا» : حال من المضمر فى «يخرج» ، ويجوز نصبه على المصدر، على معنى: ذى نكد، وكذلك هو مصدر. على قراءة أبى جعفر، بفتح الكاف. وقرأ طلحة بإسكان الكاف، تخفيفا كما يخفف «كتفا» . 59- لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ من رفع «غير» جعله نعتا ل «إله» ، على الموضع، أو جعل «غير» بمعنى «إلا» ، فأعربها بمثل إعراب ما يقع بعد «إلا» فى هذا الموضع، وهذا الرفع على البدل من «إله» على الموضع كما قال تعالى: (وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ) 3: 62، فرفع على البدل من موضع «إله» ، وكذلك: (لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ) 37: 35، «إلا الله» ، بدل من «إله» على الموضع. و «لكم» : الخبر، عن «إله» . ويجوز أن يضمر الخبر تقديره: ما لكم من إله غيره فى الوجود، أو فى العالم، ونحوه. والخفض فى «غير» على النعت على اللفظ، ولا يجوز على البدل على اللفظ، كما لا يجوز دخول «من» ، لو حذفت البدل منه، لأنها لا تدخل فى الإيجاب. 80- وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ «ولوطا» : تقديره: أي وأرسلنا لوطا. وإن شئت نصبته على معنى: واذكر لوطا. 89- قَدِ افْتَرَيْنا عَلَى اللَّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْها وَما يَكُونُ لَنا أَنْ نَعُودَ فِيها إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّنا ... «إلّا أن يشاء الله» : أن، فى موضع نصب على الاستثناء المنقطع.

وقيل: تقديره: إلا مشيئة الله. 100- أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِها أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ ... «أن لو نشاء» : أن، فى موضع رفع فاعل «يهد» . وقرأ مجاهد: «نهد» ، بالنون، ف «أن» على قراءته فى موضع نصب ب «نهد» . 102- وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ «وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين» : إن، عند سيبويه: مخففة من الثقيلة، ولزمت اللام فى خبرها، عوضا من التشديد. وقيل: لزمت اللام لتفرق بين «إن» المخففة من الثقيلة وبين «إن» ، إذا كانت بمعنى «ما» . وقال الكوفيون: إن بمعنى: ما، واللام، بمعنى: إلا تقديره: وما وجدنا أكثرهم إلا فاسقين. 105- حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ «أن» : فى موضع نصب على حذف حرف الجر تقديره: بأن لا أو فى موضع رفع بالابتداء، وما قبله خبره. 110- يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَماذا تَأْمُرُونَ «ما» : استفهام، فى موضع رفع بالابتداء، و «ذا» بمعنى: الذي، وهو خبر الابتداء، وثم «هاء» محذوفة من الصلة تقديره: فأى شىء الذي تأمرون به. ويجوز أن يجعل «ما» و «ذا» اسما واحدا، فى موضع نصب ب «تأمرون» ، ولا يضمر محذوفا. 115- قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ «أن» : فى موضع نصب فيهما، عند الكوفيين، كأنه قال: إما أن تفعلوا الإلقاء كما قال: قالوا الركوب فقلنا تلك عادتنا فنصب «الركوب» . وأجاز بعض النحويين أن تكون «أن» فى موضع رفع، على معنى: إما هو الإلقاء. 117- وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ «أن» : فى موضع نصب أي: بأن ألق.

ويجوز أن يكون تفسيرا بمعنى: أي، فلا يكون لها موضع من الإعراب. «فإذا هى تلقف» : إذا، للمفاجأة، بمنزلة قولك: خرجت فإذا زيد قائم. ويجوز نصب «قائم» على الحال، ف «إذا» خبر الابتداء، و «إذا» التي للمفاجأة، عند المبرد، ظرف مكان، فلذلك جاز أن يكون خبرا عن الجثث. وقال غيره: هى ظرف زمان على حالها فى سائر الكلام، ولكن إذا قلت: خرجت فإذا زيد تقديره: فإذا حدوث زيد، أو وجود زيد، أو نحوه من المصادر، ثم حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، كما تقول: الليلة الهلال، ثم حذف على ذلك التقدير. وظروف الزمان تكون خبرا عن المصادر. ومثله، «فإذا هى بيضاء للناظرين» الآية: 108 132- وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ «مهما» : حرف للشرط وأصله: ماما «ما» الأولى للشرط، والثانية تأكيدا، فاستثقل حرفان بلفظ واحد، فأبدلوا من ألف «ما» الأولى هاء. وقيل هى: «مه» التي للزجر، دخلت على «ما» التي للشرط، وجعلتا كلمة واحدة. وحكى ابن الأنبارى: مهمن يكرمنى أكرمه، وقال: الأصل: من من يكرمنى، «من» الثانية تأكيد بمنزلة «ما» ، وأبدل من نون «من» الأولى هاء، كما أبدلوا من ألف «ما» الأولى فى «مهما» هاء، وذلك لمؤاخاة «ما» : «من» فى أشياء، وإن افترقا فى شىء واحد، فكره اجتماع لفظ «من» مرتين، كما كره ذلك فى «ما» . 133- فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ «الطّوفان» : جمع: طوفانة وقيل: مصدر، كالنقصان. «الجراد» : واحدته: جرادة، تقع للذكر والأنثى، ولا تفرق بينهما إلا أن تقول: رأيت جرادة، ذكرا أو أنثى. «آيات مفصّلات» : نصب على الحال مما قبله.

135- فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ «هم بالغوه» : ابتداء وخبر، فى موضع النعت ل «أجل» . 137- وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ «التي باركنا فيها» : التي، فى موضع نصب على النعت للمشارق والمغارب و «مشارق» : مفعول ثان ل «أورثنا» . ويجوز أن يكون «التي» فى موضع خفض على النعت ل «الأرض» . ويجوز أن تكون «التي» نعتا لمفعول ثان ل «أورثنا» تقديره: وأورثنا الأرض التي باركنا فيها القوم الذين كانوا ويكون «مشارق» و «مغارب» ظرفين ل «الاستضعاف» . وفيه بعد، فهو لا يجوز إلا على حذف حرف الجر. والهاء فى «فيها» تعود على المشارق والمغارب، أو على «الأرض» ، أو على «التي» إذا جعلتها نعتا للأرض المحذوفة. «ودمرنا ما كان يصنع فرعون» : فى «كان» اسمها يعود على «ما» ، والجملة خبر «ما» ، والهاء محذوفة من «يصنع» يعود على اسم «كان» ، وهو ضمير «ما» . وقيل: «كان» ، زائدة. وأجاز بعض البصريين أن يكون «فرعون» اسم كان، يراد به التقديم، و «يصنع» الخبر، وهو بعيد وكذلك قيل فى قوله (وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا) 72: 4، إن «سفيهنا» : اسم «كان» . وأكثر البصريين لا يجيزه لأن الفعل الثاني أولى يرفع الاسم الذي بعده من الفعل الأول، ويلزم من أجاز هذا أن يجير: يقوم زيد، على الابتداء والخبر، والتقديم ولم يجزه أحد. 138- وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ ... «أصنام لهم» : لهم، فى موضع خفض، نعت ل «أصنام» .

140- قالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ «أبغيكم إلها» : الهاء، نصب على البيان، لأن «أبغيكم» قد تعدى إلى مفعولين: «غير» ، و «الكاف والميم» . 141- وَإِذْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُقَتِّلُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ «يسومونكم» : فى موضع نصب على الحال من «آل فرعون» . «يقتّلون» : بدل من «يسومونكم» ، أو حال من المضمر المرفوع فى «يسومونكم» . 142- وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ... «ثلاثين ليلة» : تقديره: تمام ثلاثين ليلة، أو انقضاء ثلاثين ولا يحسن نصب «ثلاثين» على الظرف للوعد لأن الوعد لم يكن فيها، فهى مفعول ثان ل «واعد» ، على تقدير حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه. «فتمّ ميقات ربّه أربعين ليلة» : أعاد ذكر «الأربعين» : للتأكيد وقال: ليعلم أن «العشر» ليال، وليست بساعات وقيل: ليعلم أن «الثلاثين» تمت لغير «العشر» ، إذ يحتمل أن يكون «الثلاثين» إنما تمت ب «العشر» ، فأعاد ذكر «الأربعين» ليعلم أن «العشر» غير «الثلاثين» وانتصب «الأربعين» على موضع الحال كله قال: فتم ميقات ربه معدودا، أو معدودا هذا القدر. 143- وَلَمَّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً ... «دكا» : من مده فعلى تقدير حذف مضاف أي: مثل أرض دكاء والأرض الدكاء، هى المستوية. وقيل: مثل ناقة دكاء، وهى التي لا سنام لها مستوية الظهر فمعناه: جعله مستويا بالأرض لا ارتفاع له على الأرض، ولم ينصرف لأنه مثل «حمراء» فيه ألف التأنيث، وهو صفة، وذلك علتان. ومن نونه لم يمده، جعله مصدر: «دكت الأرض دكا» أي: جعلها مستوية.

وقال الأخفش: هو مفعول، وفيه حذف مضاف أيضا لأن الفعل الذي قبله، وهو «جعله» ، ليس من لفظه وتقديره: جعله ذا دك أي: ذا استواء. «صعقا» : حال من «موسى» . 145- وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْها بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ «فخذها» : أصله: فأخذها، وأصل «خذ» : اؤخذ، لكن لم يستعمل الأصل وحذف تخفيفا لاجتماع الضمات والواو وحرف الحلق وقد قالوا: أؤمر، وأؤخذ، فاستعمل على الأصل ومنه قوله: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ) 20: 132، ولو استعملت على التخفيف، لقال: ومر أهلك، وهو جائز فى الكلام. 148- وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَداً ... «من حليّهم» : أصله: حلويهم، جمع حلى، فعل على فعول، مثل: كعب وكعوب، ثم أدغمت الواو فى الياء بعد كسر ما قبلها، وهو اللام، ليصح سكون الياء، وبقيت الحاء على ضمتها، ومن كسرها أتبعها كسرة اللام. 150- وَلَمَّا رَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ بِئْسَما خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْواحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ «ابن أمّ» : من فتح الميم جعل الاسمين اسما واحدا، كخمسة عشر. وقيل: الأصل: ابن أما، ثم حذفت الألف وذلك بعيد، لأن الألف عوضا من ياء، وحذف الياء إنما يكون فى النداء، وليس «أم» بمنادى. ومن كسر الميم أضاف «ابنا» إلى «أم» ، وفتحة «ابن» فتحة الإعراب لأنه منادى مضاف. 154- وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْواحَ وَفِي نُسْخَتِها هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ «وفى نسختها هدى» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال من «الألواح» .

155- وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا ... «واختار موسى قومه سبعين» : «قومه» ، و «سبعين» مفعولان ل «اختار» ، و «قومه» انتصب على تقدير حذف حرف الجر أي: من قومه. 160- وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً ... «اثنتي عشرة أسباطا أمما» : أنث، على تقدير حذف «أمة» تقديره: اثنتي عشرة أمة و «أسباط» بدل من «اثنتي عشرة» ، و «أمم» نعت ل «أسباط» . 163- وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً ... «إذ يعدون» : العامل فى «إذ» : «رسل» وتقديره: سلهم عن وقت عدوهم فى السبت. «شرّعا» : نصب على الحال من «الحيتان» وأفصح اللغات نصب الظرف مع السبت والجمعة فتقول: اليوم السبت، واليوم الجمعة، فينصب اليوم على الظرف، ويرفع مع سائر الأيام فيقول: اليوم الأحد، واليوم الأربعاء لأنه لا معنى فعل فيها، والابتداء هو الخبر، فترفعهما. 164- وَإِذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ من نصب «معذرة» فعلى المصدر، ومن رفعه فعلى خبر الابتداء واختار سيبويه الرفع، لأنهم لم يريدوا أن يعتذروا من أمر لزمهم اللوم عليه، ولكن قيل لهم: لم تعظون؟ فقالوا: موعظتنا معذرة. 165- فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ من قرأ «بيس» بالياء من غير همز، فأصله: بئس، على وزن «فعل» ، ثم أسكن الهمزة التي هى حرف الحلق، إذ كان عينا، بعد أن كسر الياء لكسرة الهمزة على الإتباع، ثم أبدل من الهمزة ياء. وقيل: إنه فعل ماض، منقول إلى التسمية، ثم وصف به، مثل ما روى عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه

قال: إن الله ينهى عن قيل وقال فأصل الياء همزة، وأصله «بئس» ، مثل: علم، ثم كسرت الياء للاتباع، ثم سكن على لغة من قال فى «علم» : علم، ثم أبدل من الهمزة ياء. فأما من قرأ بالهمزة على «فعيل» فإنه جعله مصدر «بئس» ، حكى أبو زيد، بئس يبأس بئيسا والتقدير على هذا: بعذاب بئيس أي: ذى بؤس. فأما من قرأه على «فيعل» ، فإنه جعله صفة للعذاب، فهو بناء ملحق ب «جعفر» . وقد روى عن عاصم، كسر الهمزة على «فيعل» ، وهو بعيد لأن هذا البناء يكون فى المعتل العين، كسيد، وميت. 170- وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ «إنا لا نضيع أجر المصلحين» : تقديره: منهم، ليعود على المبتدأ من خبره عائد، وهو «الذين يمسكون» . 171- وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ ... «كأنه ظلة» : الجملة فى موضع نصب على الحال. وقيل: الجملة فى موضع رفع على خبر ابتداء محذوف تقديره: هو كأنه ظلة. و «إذ» : فى موضع نصب ب «اذكر» مضمرة، ومثله: «وإذ أخذ ربك» الآية: 173 173- وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ «من ظهورهم» : بدل من «بنى آدم» ، بإعادة الخافض، وهو بدل بعض من كل. «أن تقولوا» : أن، فى موضع نصب، مفعول من أجله. 177- ساءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ فى «ساء» : ضمير فاعل، و «مثلا» : تفسير، و «القوم» : رفع بالابتداء، وما قبلهم خبرهم، ورفع على إضمار مبتدأ تقديره: ساء المثل مثلا هم القوم الذين مثل: نعم رجلا زيد.

وقال الأخفش: تقديره: ساء مثلا مثل القوم. 186- مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ «ويذرهم» : من رفعه قطعه مما قبله ومن جزمه عطفه على موضع الفاء فى قوله «فلا هادى له» ، لأنها فى موضع جزم، إذ هو جواب الشرط. 187- يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ... «أيان مرساها» : مرسى، فى موضع رفع على الابتداء و «أيان» خبر الابتداء، وهو ظرف مبنى على الفتح وإنما بنى لأن فيه معنى الاستفهام. «إلا بغتة» : نصب على أنها مصدر فى موضع الحال. 188- قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ ... «إلا ما شاء الله» : ما فى موضع نصب، على الاستثناء المنقطع. 189- هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ «آتيتنا صالحا» : صالحا، نعت لمصدر محذوف، تقديره: إتيانا صالحا. 190- فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ «شركاء» أي: ذا شرك أو ذوى شرك، فهو راجع إلى قراءة من قرأ «شركاء» ، جمع شريك، ولو لم يقدر الحذف فيه لم يكن ذما لهما لأنه يصير المعنى: أنهما جعلا لله نصيبا فيما أتاهما من مال وزرع وغيره، وهذا مدح فإن لم يقدر حذف مضاف فى آخر الكلام قدرته فى أول الكلام، لا بد من أحد هذين الوجهين فى قراءة من قرأ «شركاء» ، فإن لم يقدر حذفا انقلب المعنى وصار الذم مدحا. 194- إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ

- 8 - سورة الأنفال

قراءة ابن جبير، بنصب «عباد» ، و «أمثالكم» ، وتخفيف «إن» يجعلها بمعنى «ما» ، فنصب على خبر «ما» . وسيبويه يختار فى «أن» المخففة التي بمعنى «ما» رفع الخبر، لأنها أضعف من «ما» . والمبرد يجريها مجرى «ما» . 201- إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ «طائف» : من قرأه «طيف» ، على «فعل» . جعله مصدر: طاف يطيف. وقيل: هو مخفف من «طيّف» ، كميت 205- وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ «تضرعا» : مصدر وقيل: هو فى موضع الحال. «الآصال» : جمع: أصل وأصل: جمع أصيل. وقيل: الآصال: جمع أصيل، وهو العشى وقرىء بكسر الهمزة، جعل مصدر «أصلنا» أي: دخلنا فى العشى. - 8- سورة الأنفال 1- يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ «ذات بينكم» : أصل «ذات» ، عند البصريين: ذوات، فقلبت الواو ألفا، وحذفت لسكونها وسكون الألف بعدها، فبقى: ذات، ودل على ذلك قوله تعالى: (ذَواتا أَفْنانٍ) 55: 48، فرجعت الواو إلى أصلها. وكل العلماء والقراء وقف على «ذات» بالتاء، إلا أبا حاتم، فإنه أجاز الوقف عليها بالهاء. وقال قطرب: الوقف على «ذات» بالهاء حيث وقعت لأنها هاء تأنيث.

2- إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ «وجلت قلوبهم» : مستقبل «وجل» : يوجل ومن العرب من يقول: ييجل، فيقلب من الواو ياء، ومنهم من يكسر الياء الأولى، ومنهم من يفتح الياء الأولى ويبدل من الثانية ألفا، كما قالوا: رأيت الزيدان، فأبدلوا من الياء ألفا، فتقول: يا جل. 5- كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ الكاف فى «كما» : فى موضع نصب، نعت لمصدر «يجادلونك» أي: جدالا كما. وقيل: وهو نعت لمصدر دل عليه معنى الكلام تقديره: قل الأنفال ثابتة لله وللرسول ثبوتا كما أخرجك. وقيل: هى نعت ل «حق» أي: هم المؤمنون حقا كما. وقيل: الكاف، بمعنى الواو للقسم أي: وإن الأنفال لله والرسول والذي أخرجك. وقيل: الكاف، فى موضع رفع التقدير: كما أخرجك ربك من بيتك بالحق بقوة الله، فهو ابتداء وخبره. ويجوز أن يكون فى موضع رفع، نعتا ل «رزق» الآية: 4، فيكون نعتا بعد نعت أي: رزق يماثل الإخراج. ويجوز أن يكون فى موضع رفع خبر مبتدأ محذوف أي: ذلك. كما يجوز أن يكون فى موضع نصب متعلق بفعل أمر أي: امض كما أخرجك، كما تقول: افعل كما أمرك. واخرج كما أخرجك وإلى هذا أشار قطرب. ويجوز أن يكون أمر صلى الله عليه وسلم بإمضاء قسمة أمر الغنائم على كره من السائلين المساكين، كما أمر بإمضاء الخروج للقتال على كره من مفارقة بيوتهم، وإلى هذا المعنى أشار الفراء، فتكون الكاف فى موضع نصب على الحال أي: كرها كما أخرجت على كره من فريق. وأما القسم، الذي ذكر، فهو قول أبى عبيدة لأن الناس يقولون: كما تصدقت على بالعافية لأتوبن، لأفعلن، ونحوه، فخرج القسم، وهو غريب. فهذه تسعة أوجه.

7- وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ ... «وإذ يعدكم الله» : فى موضع نصب بفعل مضمر تقديره: واذكر يا محمد إذ يعدكم. «أنّها لكم» : أن، بدل من إحدى، وهو بدل الاشتمال و «إحدى» ، مفعول ثان ل «يعد» ، وتقديره: وإذ يعدكم الله ملك إحدى الطائفتين وإنما قدرت حذف مضاف لأن الوعد لا يقع على الأعيان، وإنما يقع على الأحداث. 9- إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ روى عن عاصم أنه قرأ: آلف، جعله جمع «ألف» ، جمع فعلا، على أفعل، كفلس، وأفلس. وتصديق هذه القراءة قوله «بِخَمْسَةِ آلافٍ» 3: 125، فآلاف جمع «ألف» ، لما دون العشرة، فهى واقعة على خمسة آلاف المذكورة فى آل عمران. «مردفين» : من فتح الدال جعله حالا من الكاف والميم فى «ممدكم» ، أو نعت ل «ألف» تقديره: متبعين بألف والهاء فى «جعله» تعود على «الألف» لأنه مذكر. وقيل: تعود على «الإرداف» ودل عليه قوله «مردفين» . وقيل: تعود على الإمداد، ودل عليه قوله «ممدكم» . وقيل: تعود على قبول الدعاء ودل عليه قوله «فاستجاب لكم» . وكذلك الهاء فى «به» يحتمل الوجوه كلها، ويحتمل أن يعود على «البشرى» لأنها بمعنى الاستبشار. ومن كسر الدال فى «مردفين» جعله صفة ل «ألف» معناه: أردفوا بعدد آخر خلفهم، والمفعول محذوف، وهو «عدد» . وقيل: معنى الصفة أنهم جاءوا بعد اليأس أردفوهم بعد استعانتهم. حكى أبو عبيد: ردفنى، وأردفنى، بمعنى: تبعني، وأكثر النحويين على أن «أردفه» : حمله خلفه، و «ردفه» : تبعه، وحكاه النحاس عن أبى عبيد أيضا، فلا يحسن على هذا أن يكون صفة للملائكة، إذ لا يعلم من صفتهم أنهم حملوا خلفهم أحدا من الناس.

11- إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ ... «أمنة» : مفعول من أجله. 12- إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ «فوق الأعناق» أي: الرءوس، و «فوق» ، عند الأخفش: زائدة، والمعنى: اضربوا الأعناق قال المبرد: «فوق» : يدل على إباحة ضرب وجوههم لأنها فوق الأعناق. «كلّ بنان» : يعنى: الأصابع وغيرها من الأعضاء. 13-لِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ «ذلك بأنّهم» : ذلك، فى موضع رفع على الابتداء أو على أنه خبر ابتداء تقديره: الأمر ذلك أو: ذلك الأمر. «ومن يشاقق الله» : من، شرط فى موضع رفع بالابتداء، والخبر: «فإن الله شديد العقاب» . 14- ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ «أن» : فى موضع رفع، عطف على «ذلكم» ، و «ذلكم» فى موضع رفع، مثل «ذلك» المتقدم، الآية: 13 وقال الفراء: «وأن للكافرين» : فى موضع نصب، على تقدير حذف حرف الجر، أي: وبأن للكافرين. ويجوز أن يضمر: واعلم أن. والهاء فى «فذوقوه» ترجع إلى «ذلكم» ، وذلكم: إشارة إلى القتل يوم بدر. 15- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ «زحفا» : مصدر، فى موضع الحال. 16- وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ «متحرّفا، أو متحيزا» : نصب على الحال من المضمر المرفوع فى «يولهم» .

17- فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ «منه بلاء» : الهاء فى «منه» : تعود على الظفر بالمشركين. وقيل: على الرمي. 18- ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ «وأنّ الله» : أن، فى موضع نصب، على تقدير: ولأن الله. ويجوز الكسر على الاستئناف. 20- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ «وأنتم تسمعون» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال من المضمر فى «تولوا» ، ومثله: «وهم معرضون» الآية: 23 27- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ «وتخونوا» : جزم على العطف على «لا تخونوا» . وإن شئت كان نصبا على جواب النهى بالواو. 32- وَإِذْ قالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ «هو» : فاصلة، تؤذن أن الخبر معرفة، أو قارب المعرفة. وقيل: دخلت لتؤذن أن «كان» ليست بمعنى: وقع وحدث وأن الخبر منتظر. وقيل: دخلت لتؤذن أن ما بعدها خبر، وليس بنعت لما قبلها. وقال: الأخفش: «هو» : زائدة، كما زيدت «ما» . وقال الكوفيون: «هو» : عماد. 34- وَما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ... «لا يعذّبهم» : «أن» ، فى موضع نصب تقديره: من أن لا يعذبهم.

وذكر الأخفش أن «أن» زائدة، وهو قد نصب بها، وليس هذا حكم الزائد. «وهم يصدّون» ، ابتداء وخبر، فى موضع الحال من المضمر المنصوب فى «يعذبهم الله» . 35- وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً ... «المكاء» : الصفير، وهو مصدر كالدعاء، والهمزة بدل من واو، لقولهم: مكا يمكو، إذا نفخ. وقرأ الأعمش «وما كان صلاتهم» بالنصب، و «إلا مكاء وتصدية» ، بالرفع، وهذا لا يجوز إلا فى شعر عند ضرورة، لأن اسم «كان» هو المعرفة وخبرها هو النكرة، فى أصول الكلام والنظر والمعنى. «وتصدية» : من صد يصد، إذا ضج، وأصله: تصدد، فأبدلوا من إحدى الدالين ياء، ومعناه: ضجا بالتصفيق. وقيل: هو من: صد يصد، إذا منع. وقيل: هو من «الصدى» : المعارض لصوتك من جبل أو هواء فكان المصفق يعارض بتصفيقه من يريد فى صلاته، فالياء أصلية على هذا. 41- وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ... «أنّما غنمتم» : ما، بمعنى، الذين، والهاء، محذوفة من الصلة تقديره: غنمتموه والخبر «فأن لله خمسه» . وعلة فتح «أن» فى هذا أنها خبر ابتداء محذوف تقديره: فحكمه أن لله خمسه. وقيل: «أن» : مؤكد للأولى، وهذا لا يجوز، لأن «أن» الأولى تبقى بغير خبر، ولأن الفاء تحول بين المؤكد وتأكيده، ولا يحسن زيادتها فى مثل هذا الموضع. 42- إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَواعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ وَلكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ «أسفل» : نعت لظرف محذوف تقديره: والركب مكانا أسفل. وأجاز الأخفش والفراء، والكسائي «أسفل» ، بالرفع، على تقدير محذوف من أول الكلام تقديره: وموضع الركب أسفل منكم.

«من حىّ» : من أظهر الياءين جعل الماضي تبعا للمستقبل، فلما لم يجز الإدغام فى المستقبل، لأن حركته غير لازمة، يتنقل من رفع إلى نصب أو إلى جزم، أجرى الماضي مجراه، وإن كانت حركة لامه لازمة، على أن حركة لام الماضي قد تسكن أيضا لاتصالها بمضمر مرفوع، فقد صارت هى مثل «لام» المستقبل، فجرت فى الإظهار مجراه. فأما من أدعم فللفرق بين ما تلزم لامه الحركة كالماضى، وما تلزم لامه حركة تتنقل، كالمستقبل فى قوله (وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى) 22: 6، هذا لا يجوز إدغامه، فأدغم الماضي لاجتماع المثلين، وحسن الإدغام للزوم الحركة «لامه» . وقد انفرد الفراء بجواز الإدغام فى المستقبل، ولم يجزه غيره. 43- إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلًا ... «إذ يريكهم» : العامل فى «إذ» : فعل مضمر تقديره: واذكر يا محمد إذ يريكهم. 44- وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا ... «وإذ يريكموهم» : عطف على «إذ» الأولى، ورجعت الواو مع ميم الجمع مع المضمر لأن المضمر يرد المحذوفات إلى أصولها. وأجاز يونس حذف الواو مع المضمر، أجاز «يريكهم» ، بإسكان الميم وبضمها من غير واو والإثبات أحسن وأفصح، وبه أتى القرآن. 47- وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بَطَراً وَرِئاءَ النَّاسِ ... «بطرا» : مصدر فى موضع الحال والبطر: أن يتقوى بنعم الله على المعاصي. 48- وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ وَقالَ لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ «جار» : تجمع على: أجوار، فى القليل، وجيران، فى الكثير، وعلى: جيرة. 50- وَلَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ «يضربون» : فى موضع نصب على الحال من «الملائكة» ولو جعلته حالا من «الذين كفروا» لجاز. ولو كان فى موضع «يضربون» : ضاربين، لم يجز، حتى يظهر الضمير لأن اسم الفاعل إذا جرى صفة أو حالا أو خبرا أو عطف على غير ما هو له، لم يجز أن يستتر فيه ضمير فاعله، ولا بد من إظهاره لو قلت: رأيت معه امرأة ضاربها غدا والساعة، فرفعت «ضاربها» على النعت للمرأة، لم يجز حتى تقول: ضاربها هو لأن الفعل ليس لها، فإن نصبت على النعت ل «رجل» جاز ولم تحتج إلى إظهار الضمير لأن الفعل له، فإن كان فى موضع «ضاربها» : يضربها، جاز على الوجهين.

51- ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ «أن» : فى موضع خفض عطف على «ما» فى قوله «بما قدمت» . وإن شئت: فى موضع نصب على حذف الخافض تقديره: وبأن الله. وإن شئت: فى موضع رفع عطف على «ذلك» ، أو على: إضمار «ذلك» . 52- كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ «آل فرعون» : الكاف ف «كدأب» ، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف تقديره: فعلنا بهم ذلك فعلا مثل عادتنا فى آل فرعون إذ كفروا. والدأب: العادة، ومثله الثاني (الآية: 54) ، إلا أن الأول للعادة، فى التعذيب، والثاني للعادة فى التغيير وتقدير الثاني: غيرنا بهم لما غيروا تغييرا مثل عادتنا فى آل فرعون لما كذبوا. 58- وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ «فانبذ إليهم» : المفعول محذوف تقديره: فانبذ إليهم العهد وقاتلهم على إعلامك لهم. وفى صدر الآية حذف آخر تقديره: وإما تخافن من قوم، بينك وبينهم عهد، خيانة فانبذ إليهم ذلك العهد أي: رده عليهم إذا خفت نقضهم العهد، وقاتلهم على إعلام منك لهم، وهذا من لطيف معجز القرآن واختصاره، إذ قد جمع المعاني الكثيرة الأوامر والأخبار فى اللفظ اليسير. 59- وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ «يحسبنّ» : من قرأه بالتاء جعله خطابا للنبى- صلى الله عليه وسلم- لتقدم مخاطبته فى صدر الكلام و «الذين» مفعول أول، و «سبقوا» فى موضع المفعول الثاني. ومن قرأه بالياء جعله للكفار، ففيه ضميرهم، لتقدم ذكرهم فى قوله: (الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) الآية: 55، وفى قوله (ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ) الآية: 56، و (لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) الآية: 57

وقوله «إليهم» الآية: 58، فالمفعول الأول مضمر، و «سبقوا» فى موضع الثاني تقديره: لا يحسبن الذين كفروا أنفسهم سبقوا. وقيل: «أن» مضمرة مع «سبقوا» ، فسدت مسد المفعولين، كما سدت فى قوله: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا) الآية 29: 2 تقديره: ولا يحسبن الذين كفروا أن سبقوا. قال سيبويه فى قوله: (أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ) الآية 29: 64 أن تقديره: أن أعبد، ثم حذفت «أن» فرفع الفعل. وقيل: الفاعل، فى قراءة من قرأ بالياء، هو النبي- عليه السلام- فيكون مثل قراءة التاء، و «الذين كفروا» و «سبقوا» : مفعولا «حسب» . وقيل: فاعل «حسب» مضمر فيه تقديره: ولا يحسبن من خلفهم الذين كفروا سبقوا، ف «الذين كفروا» و «سبقوا» : مفعولا «حسب» . ومن فتح «أنهم لا يعجزون» جعل الكلام متعلقا بما قبله تقديره: سبقوا لأنهم، ف «أن» فى موضع نصب بحذف حرف الجر معناه: ولا تحسبن الذين كفروا فاتوا الله لأنهم لا يفوتون الله. ومن كسر «إن» فعلى الابتداء والقطع. 60- وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ ... «به» : الهاء، تعود على «ما» . وقيل: على «الرباط» . وقيل: على الإعداد. «والقوة» : هى الرمي، وقيل: هى الحصون، وقيل: ركوب الخيل. و «رباط الخيل» ب: الإناث. «وآخرين من دونهم» : منصوب: على «عدو الله» . 64- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ «من» : فى موضع نصب على العطف، على معنى الكاف فى «حسبك» لأنها فى التأويل فى موضع نصب لأن معنى «حسبك الله» : يكفيك الله، فعطفت «من» على المعنى.

وقيل: «من» ، فى موضع رفع، عطف على اسم الله- عز وجل- أو على الابتداء، وتضمر الخبر أي: ومن اتبعك من المؤمنين كذلك. وقيل: فى موضع رفع عطف على «حسب» : لقبح عطفه على اسم الله، لما جاء من الكراهة فى قول المرء: ما شاء الله وشئت، ولو كان ب «الفاء» و «ثم» لحسن العطف على اسم الله- جل ذكره. 68- لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ «كتاب» : رفع بالابتداء، والخبر المحذوف تقديره: لولا كتاب من الله تدارككم، وهو ما تقدم فى اللوح المحفوظ من إباحة الغنائم لهذه الأمة. وقيل: هو ما سبق أن الله لا يعذب إلا بعد إنذار. وقيل: هو ما سبق أن الله يغفر الصغائر لمن اجتنب الكبائر. وقيل: هو ما سبق أن الله يغفر لأهل بدر ما تقدم من ذنوبهم وما تأخر «لمسّكم» : جواب «لولا» . 69- فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ «حلالا طيّبا» : حال من المضمر فى «فكلوا مما» . 71- وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ «خيانة» : تجمع على: خياين، وأصل «الياء» الأولى: الواو لأنه من: خان يخون، إلا أنهم فرقوا بالياء بينه وبين جمع: خائنة وخوائن. 72- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ، بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهاجِرُوا ... «من ولايتهم» : من فتح الواو، جعله مصدر «الولي» يقال: هو الولي، ومولى بين الولاية، بالفتح. ومن كسر الواو، جعله مصدر ل «وال» ، يقال: هو وال بين الولاية. وقد قيل: هما لغتان فى مصدر «الولي» .

- 9 - سورة التوبة

73- وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسادٌ كَبِيرٌ «إلا تفعلوه» : الهاء، تعود على: التناصر، وقيل: تعود على: التوارث أي: إلا تفعلوا التوارث على القرابات، كما تعبدكم الله، وتتركوا التوارث بالهجرة، يكن فى الأرض فتنة وفساد، وإلا تفعلوا التناصر فى الدين تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير بالكفر. - 9- سورة التوبة 1- بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ «براءة» : مصدر مرفوع بالابتداء، و «من الله» : نعت، ولذلك حسن الابتداء بالنكرة. ولك أن ترفع «براءة» على إضمار مبتدأ أي: هذه براءة. «من الله» : فتحت النون لالتقاء الساكنين، وكان الفتح أولى بها لكثرة الاستعمال، ولئلا تجتمع كسرتان. وبعض العرب يكسر على القياس. 3- وَأَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ... «وأذان» : عطف على «براءة» ، وخبره: «إلى الناس» ، فهو عطف جملة على جملة. وقيل: خبر الابتداء: «أن الله برىء» ، على تقدير: لأن الله. «من الله» : نعت ل «أذان» ، ولذلك حسن الابتداء، بالنكرة، ومعنى «أذان من الله» : إعلام من الله. «يوم الحج» : العامل فيه الصفة، لا «أذان» . وقيل: العامل فيه «مخزى» الآية: 2، ولا يحسن أن يعمل فيه «أذان» لأنك قد وصفته فخرج عن حكم الفعل.

«أنّ الله برىء» : أن، فى موضع نصب، على تقدير: اللام أو الباء لأنك إن جعلته خبرا ل «أذان» فليس هو هو، فلا بد من تقدير حذف الجر على كل حال. «ورسوله» : ارتفع على الابتداء، والخبر محذوف أي: ورسوله برىء أيضا من المشركين، فحذف لدلالة الأول عليه. وقد أجاز قوم رفعه على العطف على موضع اسم الله قبل دخول «أن» ، وقالوا: «الأذان» بمعنى: القول، فكأنه لم يغير معنى الكلام بدخوله. ومنع ذلك جماعة، لأن «أن» المفتوحة قد غيرت معنى الابتداء، إذ هى وما بعدها مصدر، فليست كالمكسورة التي لا تدل على غير التأكيد، فلا يغير معنى الابتداء دخولها. فأما عطف «ورسوله» على المضمر المرفوع فى «برىء» ، فهو قبيح عند كثير من النحويين حتى تؤكده، لأن المجرور يقوم مقام التأكيد، فعطفه على المضمر المرفوع فى «برىء» حسن جيد. وقد أتى العطف على المضمر المرفوع فى القرآن من غير تأكيد، ولا ما يقوم مقام التأكيد قال الله جل ذكره: (ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا) 6: 148، فعطف «الآباء» على المضمر المرفوع، ولا حجة فى دخول «لا» لأنها إنما دخلت بعد واو العطف. والذي يقوم مقامه التأكيد، إنما يأتى قبل واو العطف فى موضع التأكيد، والتأكيد لو أتى به لم يكن إلا قبل واو العطف، نحو قوله: (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ) 5: 27، ولكن جاز ذلك، لأن الكلام قد طال بدخول «لا» ، فقام الطول مقام التأكيد. وقرأ موسى بن عمر: «ورسوله» ، بالنصب، عطفا على اللفظ. 5- فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ... «كلّ مرصد» : تقديره: على كل، فلما حذف «على» نصب. وقيل: هو ظرف 6- وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ ... «وإن أحد» : ارتفع «أحد» بفعله، تقديره وإن استجارك أحد لأن «إن» من حروف الجزاء، فهى بالفعل أن يليها أولى.

8- كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلا ذِمَّةً ... «كيف وإن يظهروا» : المستفهم عنه محذوف تقديره: كيف لا تقتلونهم؟. وقيل: التقدير: كيف يكون لهم عهد. 12- ... فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ وزن «أئمة» : أفعلة جمع: إمام فأصلها: أأممة، ثم ألقيت حركة الميم الأولى على الهمزة الساكنة. وأدغمت فى الميم الثانية، وأبدل من الهمزة المكسورة ياء مكسورة. 13- أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ «فالله أحق أن تخشوه» : مبتدأ، و «أن تخشوه» : ابتداء ثان، و «أحق» : خبر، والجملة خبر الأول. ويجوز أن يكون «الله» : مبتدأ، و «أحق» : خبره، و «أن» : فى موضع نصب على حرف الجر، ومثله: «أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ» 9: 62 و «أحق» ، فى الموضعين: أفعل، معها تقدير حذف به يتم الكلام، تقديره: «فالله أحق من عبده بالخشية» إن قدرت حرف الجر. وإن جعلت «إن» بدلا، أو ابتداء ثانيا فالتقدير: فخشية الله أحق من خشية غيره. وكذلك تقدير: «أحق أن يرضوه» . 16- أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ ... «أن تتركوا» : أن، فى موضع نصب ب «حسب» ، ويسد مسد المفعولين، ب «حسب» ، عند سيبويه. وقال المبرد: هى مفعول أول، والمفعول الثاني محذوف. 19- أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ... فى هذا الكلام حذف مضاف من أوله، أو من آخره تقديره، إن كان الحذف من أوله: أجعلتم أصحاب سقاية الحاج وأصحاب عمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله؟ وإن قدرت الحذف من آخره، كان تقديره: أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كإيمان من آمن بالله؟ وإنما احتيج إلى هذا ليكون المبتدأ هو الخبر فى المعنى، وبه يصح الكلام والفائدة.

21- يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ «لهم فيها نعيم» : ابتداء وخبر فى موضع النعت ل «جنات» ، فالهاء فيها ل «جنات» ، وهو جمع بالألف والتاء يراد به الكثرة. وقيل: هى ترجع على الرحمة، وقيل: هى ترجع إلى البشرى، ودل على ذلك قوله «يبشرهم» . 25- لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ «ويوم حنين» : نصب «يوما» على العطف على موضع فى «مواطن» تقديره: ونصركم يوم حنين. «ثمّ ولّيتم مدبرين» : نصب «مدبرين» على الحال المؤكدة، ولا يجوز أن يكون على الحال المطلقة لأن قوله «ثم وليتم» يدل على الابتداء، والحال مؤكدة لما دل عليه صدر الكلام، بمنزلة قوله تعالى «وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً» 2: 91، وقوله «وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً» 6: 153 30- وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ... من نون «عزيرا» رفعه بالابتداء، و «ابن» : خبره، ويحسن حذف التنوين على هذا من «عزير» لالتقاء الساكنين، ولا تحذف ألف «ابن» من الخط، وتسكن النون لالتقاء الساكنين. ومن لم ينون «عزيرا» جعله أيضا مبتدأ، و «ابن» : صفة له، فيحذف التنوين على هذا استخفافا ولالتقاء الساكنين، ولأن الصفة والموصوف كاسم واحد، وتحذف ألف «ابن» من الخط، والخبر مضمر تقديره: عزير بن الله صاحبنا، أو نبينا أو يكون هذا المضمر هو المبتدأ، «وعزير» : خبره. ويجوز أن يكون «عزير» مبتدأ، و «ابن» : خبره، ويحذف التنوين لالتقاء الساكنين، إذ هو شبيه بحروف المد واللين، فثبتت ألف «ابن» فى الخط، إذ جعلته خبرا. وأجاز أبو حاتم أن يكون «عزيرا» اسما أعجميا لا ينصرف، وهو بعيد مردود لأنه لو كان أعجميا لانصرف، لأنه على ثلاثة أحرف، وياء التصغير لا يعتد بها، ولأنه عند كل النحويين «عزير» مشتق من قوله «وَتُعَزِّرُوهُ» 48: 9 32- يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ «إلا أن يتم» : إنما دخلت «إلا» لأن «يأبى» فيه معنى المنع، والمنع من باب النفي، فدخلت «إلا»

«للإيجاب وفى الكلام حذف تقديره: ويأبى الله كل شىء يريدونه من كفر إلا أن يتم نوره، ف «إن» فى موضع نصب على الاستثناء. 34- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَالرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ «ولا ينفقونها» : الهاء، تعود على «الكنوز» ، ودل عليه قوله «يكنزون» . وقيل: تعود على «الأموال» لأن الذهب والفضة: أموال. وقيل: تعود على «الفضة» ، وحذف ما يعود على الذهب لدلالة الثاني عليه. وقيل: تعود على «الذهب» لأنه يؤنث ويذكر. وقيل: تعود على «النفقة» ودل على ذلك «ينفقون» . وقيل: إنها تعود على الذهب والفضة، بمعنى: «ولا ينفقونهما» ، ولكن اكتفى برجوعها على «الفضة» من رجوعها على «الذهب» كما تقول العرب: أخوك وأبوك رأيته يريدون: رأيتهما. والهاء ان فى قوله: «عليها» ، و «بها» : تحتمل كل واحدة منهما الوجوه التي فى الهاء فى «ينفقونها» المذكورة. 36- إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ «كافة» : مصدر فى موضع الحال، بمنزلة قولك: عافاك الله عافية، ورأيتهم عامة وخاصة. «كتاب» : مصدر عامل فى «يوم» ، ولا يجوز أن يكون «كتاب» هنا، يعنى به الذكر ولا غيره من الكتب، لأنه يمتنع حينئذ أن يعمل فى «يوم» لأن الأسماء التي تدل على الأعيان لا تعمل فى الظروف إذ ليس فيها من معنى الفعل شىء، فأما «فى» فهى متعلقة بمحذوف هو صفة ل «اثنى عشر» ، الذي هو خبر، كأنه قال: إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا مثبتة فى كتاب الله يوم خلق ولا يحسن أن يتعلق «فى» ب «عدة» ، لأنك تفرق بين الصلة والموصول بالخبر، وهو: اثنا عشر.

40- إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ «ثانى اثنين» : ثانى، نصب على الحال من الهاء فى «أخرجه» ، وهو يعود على النبي- عليه السلام- تقديره: إذ أخرجه الذين كفروا منفردا من جميع الناس إلا أبا بكر، ومعناه: أحد اثنين. وقيل: هو حال من مضمر محذوف تقديره: فخرج ثانى اثنين، والهاء فى «عليه» : تعود على أبى بكر رضى الله عنه لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- قد علم أنه لا يضره شىء، إذ كان خروجه بأمر الله- عز وجل- له. وأما قوله «فأنزل الله سكينته على رسوله» ، والسكينة على الرسل نزلت يوم حنين، لأنه خاف على المسلمين ولم يخف على نفسه، فنزلت عليه السكينة من أجل المؤمنين، لا من أجل خوفه على نفسه. «وكلمة الله هى العليا» : كل القراء على رفع «كلمة» على الابتداء، وهو وجه الكلام. وقد قرأ الحسن ويعقوب الحضرمي بالنصب فى «كلمة» الثانية ب «جعل» ، وفيه بعد من المعنى ومن الإعراب. أما المعنى: فإن «كلمة الله» لم تزل عالية، فبعد نصبها ب «جعل» ، لما فى هذا من أنها صارت عليا وحدث ذلك فيها، ولا يلزم ذلك فى «كلمة الذين كفروا» لأنها لم تزل مجعولة كذلك سفلى بكفرهم. وأما امتناعه من الإعراب، فإنه يلزم ألا يظهر الاسم، وأن يقال: وكلمته هى العليا، وإنما جاز إظهار الاسم فى مثل هذا فى الشعر وقد أجازه قوم فى الشعر وغيره، وفيه نظر، لقوله تعالى: (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها) 99: 2 41- انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ... «خفافا وثقالا» : نصب على الحال من الضمير فى «انفروا» أي: انفروا رجالا وركبانا. وقيل: معناه: شبابا وشيوخا. 44- لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجاهِدُوا ... «أن يجاهدوا» : أن، فى موضع نصب على حذف «فى» أي: فى أن يجاهدوا.

وقيل: تقديره: كراهية أن يجاهدوا. 47- لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ «يبغونكم» : فى موضع الحال من المضمر فى «ولأوضعوا» ، و «خلالكم» : نصب على الظرف. 51- قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ «إلا ما كتب» : ما، فى موضع رفع ب «يصيبنا» . 53- قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فاسِقِينَ «طوعا أو كرها» : مصدران فى موضع الحال أي: طائعين أو كارهين. 54- وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ ... «أن تقبل» : أن، فى موضع نصب، و «أن» فى قوله «أنهم» فى موضع رفع ب «منع» لأنها فاعلة. 61- وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ «قل أذن خير لكم» أي: هو مستمع ما يجب استماعه وقابل ما يجب قبوله. والمراد «بالأذن» : هو جملة صاحب الأذن، وهو النبي عليه السلام أي: هو مستمع خير وصلاح، لا مستمع شر وفساد. «ورحمة» : من رفع عطفها على «أذن» أي: هو مستمع خير، وهو رحمة للذين آمنوا، فجعل النبي هو الرحمة، لكثرة وقوعها به وعلى يديه. وقيل: تقديره: هو ذو رحمة. وقد قرأ حمزة بالخفض فى «رحمة» ، عطفها على «خير» أي: هو إذن رحمة أي: مستمع رحمة، فكما أضاف «أذنا» إلى «الخير» أضافه إلى الرحمة لأن الرحمة من الخير، والخير من الرحمة. ولا يحسن عطف «رحمة» على «المؤمنين» لأن اللام فى «المؤمنين» زائدة وتقديره: ويؤمن للمؤمنين أي: يصدقهم. ولا يحسن أن يصدق الرحمة إلا أن يجعل «الرحمة» هنا: القرآن، فيجوز عطفها على «المؤمنين» وتنقطع مما قبلها.

والتفسير يدل على أنها متصلة ب «أذن خير لكم» لأن فى قراءة أبى وابن مسعود: «ورحمة لكم» بالخفض، وكذلك قراءة الأعمش، فهذا يدل على العطف على «الخير» ، وهو وجه الكلام. 62- يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كانُوا مُؤْمِنِينَ مذهب سيبويه أن الجملة الأولى حذفت لدلالة الثانية عليها تقديره عنده: والله أحق أن يرضوه ورسوله أحق أن يرضوه فحذف «أن يرضوه» الأول، لدلالة الثاني عليه، فالهاء على قوله فى «يرضوه» تعود على الرسول عليه السلام. وقال المبرد: لا حذف فى الكلام، ولكن فيه تقديم وتأخير تقديره عنده: أحق أن يرضوه ورسوله فالهاء، فى «يرضوه» ، على قول المبرد، تعود على الله جل ذكره. وقال الفراء: المعنى: ورسوله أحق أن يرضوه و «الله» : افتتاح كلام. ويلزم المبرد من قوله أن يجوز: ما شاء الله وشئت، بالواو، لأنه يجعل الكلام جملة واحدة. ولا يلزم سيبويه ذلك لأنه يجعل الكلام جملتين فقول سيبويه هو المختار فى الآية. و «الله» مبتدأ، و «أن يرضوه» : بدل، و «أحق» : الخبر. وإن شئت كان «الله» : مبتدأ، و «أن يرضوه» : ابتداء ثان، و «أحق» : خبره، والجملة: خبر الأول. ومثله (فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ) الآية: 13، وقد مضى شرحه بأبين من هذا. 63- أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِداً فِيها ذلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ «فأنّ له نار جهنم» : مذهب سيبويه أن «أن» مبدلة من الأولى، فى موضع نصب ب «تعلموا» . وقال الجرمي، والمبرد: هى مؤكدة للأولى، فى موضع نصب ب «تعلموا» . والفاء: زائدة، على هذين القولين. ويلزم فى القولين، جواز البدل والتأكيد قبل تمام المؤكد، فالقولان عند أهل النظر ناقصان لأن «أن» من قوله: «ألم يعلموا أنه» يتم الكلام قبل الفاء، فكيف يبدل منها ويؤكد قبل تمامها وتمامها هو الشرط وجوابه، لأن الشرط وجوابه خبر «أن» ، ولا يتم إلا بخبرها.

وقال الأخفش: هى فى موضع رفع لأن الفاء قطعت ما قبلها مما بعدها تقديره: فوجوب النار له. وقال على بن سليمان: «أن» : خبر ابتداء محذوف تقديره: فالواجب أن له نار جهنم. فالفاء فى هذين القولين: جواب الشرط، والجملة خبر «أن» . وقال غيرهما: إن «أن» من ف «أن» مرفوعة بالاستقرار، على إضمار مجرور بين الفاء و «أن» تقديره: فله أن نار جهنم وهو قول الفارسي واختياره. 64- يَحْذَرُ الْمُنافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِما فِي قُلُوبِهِمْ ... «أن تنزّل» : أن، فى موضع نصب، على حذف حرف الجر، تقديره: «من أن تنزل» . ويجوز على قياس قول الخليل وسيبويه، أن يكون فى موضع خفض على زيادة «من» لأن حرف الجر قد كثر حذفه مع «أن» فعمل مضمرا، ولا يجوز ذلك عندهما مع غير «أن» ، لكثرة حذفه مع «أن» خاصة 69- كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوالًا وَأَوْلاداً فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ ... «كالذين من قبلكم» : الكاف، فى موضع نصب نعت لمصدر محذوف، تقديره: وعدا كما وعد الذين من قبلكم. «كما استمتع» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف، تقديره: استمتاعا كاستمتاع الذين من قبلكم. 79- الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ... «والذين لا يجدون» : الذين، فى موضع خفض، عطف على «المؤمنين» ، ولا يجوز عطفه على «المطوعين» ، لأنه لم يتم اسما بعد، لأن «يسخرون» عطف على «يلمزون» . 81- فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ ... «خلاف رسول الله» : مفعول من أجله. وقيل: هو مصدر. 87- رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ «الخوالف» : النساء، واحدتها: خالفة، ولا يجمع «فاعل» على، فواعل، إلا فى شعر، أو قليل من

الكلام، قالوا: فارس وفوارس وهالك وهوالك. وقد قالوا للرجل: خالفة وخالف، إذا كان غير نجيب. 94- يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ ... «نبأ» : بمعنى: أعلم، وأصله أن يتعدى إلى ثلاثة مفعولين، ويجوز أن يقتصر على واحد ولا يقتصر به على اثنين دون الثالث وكذلك لا يجوز أن تقدر زيادة «من» فى قوله «أخباركم» لأنك لو قدرت زيادتها لصار «نبأ» قد تعدى إلى مفعولين دون ثالث، وذلك لا يجوز، فإنما تعدى إلى مفعول واحد، وهو تام تعدى بحرف جر، ولو أضمرت مفعولا ثالثا لحسن تقدير زيادة «من» على مذهب الأخفش، لأنه قد أجاز زيادة «من» فى الواجب، ويكون التقدير: قد نبأنا الله أخباركم مشروحة. 98- وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ من فتح السين فى «دائرة السوء» ، فمعناه: الفساد، ومن ضمها فمعناه: الهزيمة والبلاء والضرر والمكروه. والدوائر: هو ما يحيط بالإنسان حتى لا يكون له منه مخلص، وأضيفت إلى «السوء» على وجه التأكيد والبيان، بمنزلة قولهم: شمس النهار، ولو لم يذكر ت النهار» لعلم المعنى، كذا لو لم يذكر «السوة» لعلم المعنى بلفظ «الدائرة» فقط. 101- وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ ... «مردوا» : نعت لمبتدأ محذوف تقديره: ومن أهل المدينة قوم مردوا، والمجرور خبر الابتداء، و «لا تعلهم» : نعت أيضا للمحذوف. 103- خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها ... «تطهّرهم وتزكيهم» : حال من المضمر فى «خذ» ، وهو النبي- صلّى الله عليه وسلّم- والتاء فى أول الفعلين للخطاب. ويجوز أن تكون «تطهرهم» نعتا للصدقة، و «تزكيهم» حالا من المضمر، فى «خذ» ، والتاء فى «تطهرهم» لتأنيث الصدقة لا للخطاب، و «تزكيهم» للخطاب.

106- وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ ... «مرجون» : من همزه جعله من: أرجأت الأمر أي: أخرته، ومن لم يهمزه جعله من «الرجاء» . هذا قول المبرد. وقيل: هو أيضا من التأخير، يقال: أرجأت الأمر، وأرجيته، بمعنى: أخرته، لغتان. 107- وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنا إِلَّا الْحُسْنى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ «الذين» : رفع بالابتداء والخبر: «لا يزال بنيانهم» : الآية: 110 «ضرارا وكفرا وتفريقا وإرصادا» : كلها انتصبت على المصدر. ويجوز أن تكون مفعولات من أجلها. 109- أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ ... الهاء فى «بنيانه» ، فى قراءة من ضم أو فتح: تعود على «من» ، الذي هو صاحب البنيان. والبنيان: مصدر: بنى، حكى أبو زيد: بنيت بنيانا، وبناء، وبنية. وقيل: البنيان: جمع بنيانة، كثمرة وثمر. «هار» : أصله: هائر. وقال أبو حاتم: أصله: هاور، ثم قلب فى القولين جميعا، فصارت الواو والياء آخرا، فتحذفهما للتنوين، كما حذفت الواو من: غاز، ورام، وذلك فى الرفع والخفض. وحكى الكسائي: تهور، وتهير. وحكى الأخفش: هرت تهار، كخفت تخاف. وأجاز النحويون أن تجرى «هار» على الحذف، ويقدر المحذوف، لكثرة استعماله مقلوبا، فيصير كالصحيح، تعرب الراء بوجوه الإعراب، ولا يرد المحذوف فى النصب، كما يفعل بغاز ورام ومن هذا جعله على وزن «فعل» ، كما قالوا: راح، فرفعوا، وهو مقلوب من «رائح» ، لكنهم لما كثر استعمالهم له مقلوبا جعلوه «فعلا» وأعربوه بوجوه الإعراب.

ويجوز عندهم أن يجرى على القياس، كغاز ورام، فيكون وزنه «فاعلا» ، ومقلوبا إلى «فالع» ، ثم «فعل» ، لأجل استثقال الحركة على حرف العلة ودخول التنوين، كما أعلوا قولهم: قاض وغاز، فى الرفع والخفض، وصححوه فى النصب لخفة الفتح. 111- إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ... «وعدا عليه حقا» : مصدران مؤكدان. 112- التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ ... «التّائبون» : رفع على إضمار مبتدأ أي: هم التائبون، أو على الابتداء، والخبر محذوف. وقيل: الخبر قوله: «الآمرون» وما بعده. 117- لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ «كاد» : فيها إضمار الحديث، فلذلك ولى «كاد» : «يزيغ» ، و «القلوب» رفع ب «يزيغ» . وقيل: «القلوب» : رفع ب «كاد» ، و «يزيغ» ينوى به التأخير، كما أجازوا ذلك فى «كان» فى مثل قوله (ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ) 7: 126، وفى قوله (وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا) 72: 4 وقال أبو حاتم: من قرأ «يزيغ» بالياء، لم يرفع القلوب ب «كاد» . وقيل: إن فى «كاد» اسمها، وهو ضمير الحرب، أو الفريق، أو القتيل لتقدم ذكر أصحاب النبي عليه السلام فيرتفع «القلوب» ب «يزيع» . والياء والتاء فى «يزيغ» سواء لأن: تذكير الجمع وتأنيثه، جائز على معنى الجمع، وعلى معنى الجماعة. وإنما جاز الإضمار فى «كاد» ، وليست مما يدخل على الابتداء، والخبر لأنها يلزم الإتيان لها بخبر أبدا فصارت كالداخل على الابتداء والخبر من الأفعال، فجاز إضمار اسمها فيها، وإضمار الحديث فيها، ولا يجوز مثل ذلك فى «عسى» لأنها قد يستغنى عن الخبر إذا وقعت «أن» ، بعدها، ولأن خبرها لا يكون إلا «أن» وما بعدها

- 10 - سورة يونس

ولا يقع «أن» بعد «كاد» خبرا لها إلا فى ضرورة شعر، وكذلك لا تحذف «أن» بعد «عسى» إلا فى ضرورة شعر. 121- وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ وادِياً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ «واديا» : جمعه: أودية، ولم يأت «فاعل وأفعلة» إلا فى هذا الموضع وحده. 128- لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ «ما» : فى موضع رفع ب «عزيز» ، و «عزيز» : نعت ل «رسول» . ويجوز أن يكون «ما» مبتدأ، و «عزيز» خبره والجملة: نعت ل «رسول» . ويجوز أن يكون «عزيز» ، مبتدأ و «ما» : فاعله، تسد مسد الخبر والجملة: نعت ل «رسول» . - 10- سورة يونس 2- أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ ... اللام فى «للناس» متعلقة ب «عجب» ، ولا يتعلق ب «كان» ، لأنه فعل لا يدل على حدث، إنما يدل على الزمان فقط، فضعف فلا تتعلق به حروف الجر ومثله: (إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ) 12: 43، اللام فى «للرؤيا» متعلقة بمحذوف يدل على المحذوف «تعبرون» وفيه اختلاف. و «عجبا» : خبر «كان» ، و «أن أوحينا» : اسم «كان» تقديره: أكان عجبا للناس وحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس. 4- إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ... «مرجعكم» : ابتداء، والخبر «إليه» ، و «جميعا» : انتصب على الحال من «الكاف والميم» فى «مرجعكم» . «وعد الله حقّا» : مصدران، والعامل فى «وعد» : «مرجعكم» لأنه بمعنى: وعدكم وعدا.

وأجاز الفراء رفع «وعد» ، جعله خبرا ل «مرجعكم» ، وأجاز رفع «وعد» ، و «حق» على الابتداء والخبر، وهو حسن، ولم يقرأ به. 5- هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً ... «ضياء» : مفعول ثان ل «جعل» معناه: جعل الشمس ذات ضياء. ومن قرأه بهمزتين، وهى قراءة قنبل، عن ابن كثير، فهو على القلب قدّم الهمزة، التي هى لام الفعل، فى موضع الياء المنقلبة عن واو، التي هى عن الفعل فصارت الياء بعد الألف والهمزة قبل الألف، فأبدل من الياء همزة لوقوعها، وهى أصلية، بعد ألف زائدة، كما قالوا: سقاء، وأصله: سقاى، لأنه من: سقا يسقى. ويجوز أن تكون الياء لما نقلت بعد الألف رجعت إلى الواو، الذي هو أصلها، فأبدل منها همزة كما قالوا: دعاء وأصله: دعاو لأنه من: دعا يدعو فيكون وزن «ضياء» ، على قراءة قنبل: فلاعا وأصلها: فعال. 9- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ أصل «هدى» أن يتعدى بحرف جر وبغير حرف، كما قال الله تعالى: (اهْدِنَا الصِّراطَ) 1: 5، وقال: (فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ) 37: 23 11- وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ ... «استعجالهم» : مصدر تقديره: استعجالا مثل استعجالهم، ثم أقام الصفة، وهى: «مثل» مقام الموصوف، وهو «الاستعجال» ، ثم أقام المضاف إليه، وهو «استعجالهم» مقام المضاف، وهو «مثل» هذا مذهب سيبويه. وقيل: تقديره: فى استعجالهم، فلما حذف حرف الجر نصب، ويلزم من قدر حذف الجر منه أن يجيز: زيد الأسد، ينصب «الأسد» على تقدير: كالأسد. 16- قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ ... «ولا أدراكم» : روى أن الحسن قرأ بالهمز، ولا أصل له فى الهمز لأنه إنما يقال: درأت، إذا دفعت، ودريت، بمعنى: علمت وأدريت غيرى أي: أعلمته.

21- وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آياتِنا ... «وإذا أذقنا» : فيها معنى الشرط، ولا تعمل ولا تحتاج إلى جواب مجزوم إلا فى شعر، فإنه قد يقدر فى الجواب الجزم فى الشعر، فيعطف على معناه، فيجزم المعطوف على الجواب، كما قال: إذا قصرت أسيافنا كان وصلها ... خطانا إلى أعدائنا فنضارب فجزم «فنضارب» عطفا على موضع جواب «إذا» ، وهو «كان» وجوابها عند البصريين فى هذه الآية قوله «إذا لهم مكر» ، ف «إذا» جواب «إذا» تقديره عندهم: «مكروا» ، ومعناه: استهزءوا وكذبوا. 23- فَلَمَّا أَنْجاهُمْ إِذا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ من رفع «متاع» جعله خبرا للبغى، والظرف ملغى، وهو «على أنفسكم» ، و «على» : متعلقة بالبغي، ولا ضمير فى «على أنفسكم» ، لأنه ليس بخبر للابتداء. ويجوز أن يرفع «متاع» على إضمار مبتدأ أي: ذلك متاع، أو: هو متاع، فيكون «على أنفسكم» خبر «بغيكم» ، ويكون فيه ضمير يعود على المبتدأ، و «على» : متعلقة بالاستقرار وبالثبات، أو نحوه تقديره: إنما بغيكم ثابت، أو مستقر، على أنفسكم، هو متاع الحياة الدنيا. فإذا جعلت «على أنفسكم» خبرا عن «البغي» كان معناه: إنما بغيكم راجع عليكم مثل قوله: (وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها) 172: 8 وإن جعلت «متاعا» خبرا ل «البغي» كان معناه: إنما بغى بعضكم على بعض متاع الحياة الدنيا مثل قوله: (فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ) 24: 61 وقد قرأ حفص عن عاصم «متاع الحياة» ، بالنصب، جعل على «أنفسكم» متعلقا ب «بغيكم» ، ورفع «البغي» بالابتداء، والخبر محذوف تقديره: إنما بغيكم على أنفسكم لأجل متاع الحياة الدنيا مذموم أو منهى عنه أو مكروه، ونحوه، وحسن الحذف الطول الكلام. ولا يحسن أن يكون «على أنفسكم» الخبر لأن «متاع الحياة» داخل فى الصلة، فنفرق بين الصلة والموصول بخبر الابتداء، وذلك لا يجوز، فلا بد من تقدير حرف الجر، إلا أن تنصب «متاع الحياة» بإضمار فعل، على تقدير: يمتعون متاع أو يبغون متاع فيجوز أن يكون «على أنفسكم» الخبر، ثم نصب «متاع» ، جعله مفعولا من أجله تعدى إليه «البغي» ، واضمر الخبر على ما ذكرنا و «على» : متعلقة بالاستقرار، أو نحوه،

إذا جعلت «على أنفسكم» الخبر، وفى المجرور ضمير يعود على المبتدأ. ويجوز نصب «متاع» على المصدر المطلق تقديره: يمتعون متاع الحياة، أو على إضمار فعل دل عليه البغي، أو يبغون متاع الحياة الدنيا. 24- إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعامُ حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها ... «وأزينت» : أصله: تزينت، ووزنه: تفعلت، ثم أدغمت التاء فى الزاى، فسكنت الأولى، فدخلت ألف الوصل لأجل سكون أول الفعل وإنما سكن الأول عند الإدغام لأن كل حرف أدغمته فيما بعده فلا بد من إسكان الأول أبدا، فلما أدغمت التاء فى الزاى سكنت التاء، فاحتيج عند الابتداء إلى ألف وصل وله نظائر كثيرة فى القرآن. وروى عن الحسن أنه قرأ: «وأزينت» ، على وزن «أفعلت» ، معناه: جاءت بالزينة، لكنه كان يجب على مقاييس العربية أن يقال: وازانت، فتقلب الياء ألفا، لكن أتى به على الأصل ولم يعله، كما أتى «استحوذ» على الأصل، وكان القياس: استحاذ. وقد قرىء: وازيانت، مثل: احمارت وقرىء: وازاينت، والأصل: تزاينت، ثم أدغمت التاء فى الزاى، على قياس ما تقدم ذكره فى قراءة الجماعة، ودخلت ألف الوصل أيضا فيه فى الابتداء، على قياس ما تقدم. 27- وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئاتِ جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ «مظلما» : حال من «الليل» ولا يكون نعتا ل «قطع» لأنه يجب أن يقال: مظلمة. فأما على قراءة الكسائي وابن كثير: «قطعا» ، بإسكان الطاء، فيجوز أن يكون «مظلما» نعتا ل «قطع» ، بإسكان الطاء، وأن يكون حالا من «الليل» . 28- وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ وَقالَ شُرَكاؤُهُمْ ما كُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ «فزيلنا» : فعلنا، من: زلت الشيء عن الشيء، فأنا أزيله، إذا تحيته، والتشديد للتكثير. ولا يجوز أن يكون «فعلنا» من: زال يزال لأنه يلزم فيه الواو، فيقال: زولنا. وحكى عن الفراء أنه قرأ «فزايلنا» من قولهم: لا أزايل فلانا، أي: لا أفارقه. فأما قوله، لا أزاوله، فمعناه: أخاتله ومعنى «زايلنا» و «زيلنا» واحد.

29- فَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبادَتِكُمْ لَغافِلِينَ «شهيدا» : نصب على التمييز، وهو عند أبى إسحاق: حال من «الله» جل ذكره، و «بالله» فى قوله «كفى بالله» : فى موضع رفع، وهو فاعل «كفى» ، تقديره: كفى الله شهيدا، والباء زائدة، معناها ملازمة الفعل لما بعده، فالله لم يزل هو الكافي، بمعنى: سيكفى، لا يحول عن ذلك أبدا. 30- هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ «مولاهم» : بدل من «الله» ، أو نعت و «الحق» : نعت أيضا له. ويجوز نصبه على المصدر، ولم يقرأ به. 33- كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ «أن» : فى موضع نصب، تقديره: بأنهم، أو لأنهم فلما حذف الحرف تعدى الفعل فنصب الموضع. و «أن» المفتوحة أبدا، مشددة أو مخففة، هى حرف على انفرادها، وهى اسم مع ما بعدها، لأنها وما بعدها مصدر يحكم عليها بوجه الإعراب على قدر العامل الذي قبلها. ويجوز أن يكون فى موضع خفض بحرف الجر المحذوف، وهو مذهب الخليل، لما كثر حذفه مع «أن» : إذ هو يعمل محذوفا عمله موجودا فى اللفظ. وقيل: «أن» ، فى هذه الآية: فى موضع رفع على البدل من «كلمة» ، وهو قول حسن، وهو بدل الشيء من الشيء، وهو هو. 35- قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ «أفمن يهدى إلى الحق أحق أن يتبع» : من، رفع بالابتداء، و «أحق» : الخبر، وفى الكلام حذف تقديره: أحق ممن لا يهدى، و «أن» : فى موضع نصب، على تقدير حذف الخافض. وإن شئت: جعلتها فى موضع رفع على البدل من «من» ، وهو بدل الاشتمال و «أحق» : الخبر. وإن شئت جعلت «أن» مبتدأ ثانيا، و «أحق» : خبرها. مقدم عليها، والجملة خبر عن «من» .

«فمالكم» : ما، فى موضع رفع بالابتداء، وهى استفهام معناه التوبيخ والتنبيه، «ولكم» : الخبر والكلام تام على «لكم» والمعنى: أي شىء لكم فى عبادة الأصنام؟ 37- وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ... خبر «كان» مضمر تقديره: ولكن كان تصديق، ففى «كان» اسمها. هذا مذهب الفراء والكسائي، ويجوز عندهما الرفع على تقدير: ولكن هو تصديق. 44- إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ الاختيار عند جماعة من النحويين إذا أتت «لكن» مع الواو أن تشدد، وإذا كانت بغير واو قبلها أن تخفف. قال الفراء: لأنها إذا كانت بغير واو قبلها أشبهت «بل» فخففت، فتكون مثلها فى الاستدراك، وإذا أتت الواو قبلها خالفت فشددت. وأجاز الكوفيون إدخال اللام فى خبرها «كأن» . ومنعه البصريون لمخالفة معناها معنى «أن» ، فمن شددها أعملها فيما بعدها فنصبه بها لأنها من أخوات «أن» ، ومن خففها رفع ما بعدها على الابتداء وما بعدها خبره. 45- وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنَ النَّهارِ يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ ... الكاف، فى «كان» وما بعدها: فى موضع نصب صفة ل «يوم» وفى الكلام حذف ضمير يعود على الموصوف تقديره: كأن لم يلبثوا قبله، فحذف «قبله» فصارت الهاء متصلة ب «لبثوا» فحذفت لطول الاسم، كما تحذف من الصلات. ويجوز أن يكون الكاف من «كان» فى موضع نصب، صفة لمصدر محذوف، تقديره: ويوم يحشرهم حشرا كأن لم يلبثوا قبله إلا ساعة. ويجوز أن يكون، «الكاف» فى موضع نصب على الحال من، «الهاء والميم» ، فى «يحشرهم» ، والضمير فى «يلبثوا» راجع على صاحب الحال، ولا حذف فى الكلام وتقديره: ويوم يحشرهم مشبهة أحوالهم أحوال من لم يلبث إلا ساعة، والناصب ل «يوم» : «اذكر» مضمرة.

ويجوز أن يكون الناصب له: «يتعارفون» . 50- قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ «ما» : استفهام، رفع بالابتداء ومعنى الاستفهام، هنا: التهديد، و «ذا» : خبر الابتداء، بمعنى: الذي، والهاء، فى «منه» تعود على «العذاب» . وإن شئت جعلت «ما» و «ذا» اسما واحدا، فى موضع رفع بالابتداء، والخبر فى الجملة التي بعده. والهاء. فى «منه» تعود على «الله» جل ذكره، و «ما» و «ذا» اسما واحدا، كانت فى موضع نصب ب «يستعجل» والمعنى: أي شىء يستعجل المجرمون من الله؟ 53- وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ «أحق هو» : ابتداء وخبر، فى موضع المفعول الثاني ل «يستنبئونك» ، إذا جعلته بمعنى: يستخبرونك. فإن جعلته بمعنى «يستعلمونك» كان «أحق» هو ابتداء وخبر فى موضع المفعولين له لأن «أنبأ» إذا كان بمعنى: أعلم، تعدى إلى ثلاثة مفعولين، يجوز الاكتفاء بواحد ولا يجوز الاكتفاء باثنين دون الثالث. وإذا كانت «أنبأ» بمعنى: أخبر، تعدت إلى مفعولين، لا يجوز الاكتفاء بواحد دون الثاني. ونبّأ، وأنبأ، فى التعدي، سواء. 61- وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ «منه» : الهاء، عند الفراء، تعود على «الشأن» ، على تقدير حذف مضاف، تقديره: وما تتلو من أجل الشأن أي: يحدث لك شأن فتتلو القرآن من أجله. «ولا أصغر من ذلك ولا أكبر» : أصغر، وأكبر، فى قراءة من فتح، فى موضع خفض، عطف على لفظ «مثقال ذرة» . وقرأ حمزة بالرفع فيهما، عطفهما على موضع «المثقال» لأنه فى موضع رفع ب «يعزب» . 63- الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ «الذين» : فى موضع نصب على البدل من اسم «إن» ، وهو «أولياء» الآية: 62، أو على: «أعنى» . ويجوز الرفع على البدل من الموضع، وعلى النعت من الموضع، أو على إضمار مبتدأ، أو على الابتداء.

64-هُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ ... «لهم البشرى» : ابتداء وخبر، فى موضع خبر «الذين» الآية: 63 66- أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ انتصب «شركاء» ب «يدعون» ، ومفعول «يتبع» قام مقام «إن يتبعون إلا الظن» لأنه هو ولا ينتصب «الشركاء» ب «يتبع» لأنك تنفى عنهم ذلك، والله قد أخبر به عنهم. ولو جعلت «ما» استفهاما، بمعنى: الإنكار والتوبيخ، كانت «ما» ، و «ذا» فى موضع نصب ب «يتبع» . وعلى القول الأول تكون «ما» حرفا نافيا. 71- وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي وَتَذْكِيرِي بِآياتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ «فأجمعوا» : كل القراء قرأ بالهمز وكسر الميم، من قولهم: أجمعت على أمر كذا وكذا، إذا، عزمت عليه، وأجمعت الأمر أيضا، حسن بغير حرف جر، كما قال الله جل ذكره: (إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ) 12: 102، فيكون نصب «الشركاء» على العطف على المعنى، وهو قول المبرد. وقال الزجاج: هو مفعول معه. وقيل: «الشركاء» : عطف على «الأمر» لأن تقديره: فأجمعوا ذوى الأمر، بغير حذف. وقيل: انتصب «الشركاء» على عامل محذوف، تقديره: وأجمعوا شركاءكم، ودل «أجمع» على: «جمع» لأنك تقول: جمعت الشركاء والقوم، ولا تقول: أجمعت الشركاء، إنما يقال: أجمعت، فى الأمر خاصة، فلذلك لم يحسن عطف «الشركاء» على «الأمر» إلا على المتقدم. وقال الكسائي والفراء: تقديره: وادعوا شركاءكم، وكذلك فى حرف أبى: «وادعوا شركاءكم» . وقد روى الأصمعى، عن نافع: «فاجمعوا أمركم» ، بوصل الألف وفتح الميم، فيحسن على هذه القراءة: عطف «الشركاء» على «الأمر» ، ويحسن أن تكون الواو بمعنى «مع» .

وقد قرأ الحسن برفع «الشركاء» ، عطفا على المضمر المرفوع فى «فأجمعوا» ، وبه قرأ يعقوب الحضرمي وحسن ذلك للفصل الذي وقع بين المعطوف والمضمر، كأنه قام مقام التأكيد، وهو «أمركم» . 74- ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ الضمير فى «كذبوا» يعود على قوم نوح أي: فما كان قوم الرسل الذين بعثوا بعد نوح ليؤمنوا بما كذب قوم نوح، بل كذبوا مثل تكذيب قوم نوح. 81- فَلَمَّا أَلْقَوْا قالَ مُوسى ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ «ما جئتم به السحر» : ما، مبتدأ، بمعنى الذي، و «جئتم به» : صلته، و «السحر» : خبر الابتداء، ويؤيد هذا أن فى حرف أبى: «ما جئتم به سحر» ، وكل ما ذكر من قراءة أبى وغيره، مما يخالف المصحف، فلا يقرأ به لمخالفة المصحف، وإنما يذكر شاهدا لا ليقرأ به. ويجوز أن يكون «ما» رفعا بالابتداء، وهى استفهام، و «جئتم به» : الخبر، و «السحر» : خبر ابتداء محذوف أي: هو السحر. ويجوز أن تكون «ما» فى موضع نصب على إضمار فعل بعد «ما» تقديره: أي شىء جئتم به، و «السحر» : خبر ابتداء محذوف، ولا يجوز أن تكون «ما» بمعنى «الذي» فى موضع نصب لأن «ما» بعدها صلتها، والصلة لا نعمل فى الموصول، ولا تكون تفسيرا للعامل فى الموصول. وقد قرأ أبو عمرو: «الساحر» ، بالمد، فعلى هذه القراءة تكون «ما» استفهاما، مبتدأ و «جئتم به» : الخبر، و «السحر» : خبر ابتداء، محذوف أي: هو السحر. ولا يجوز على هذه القراءة أن يكون «ما» بمعنى: الذي، إذ لا خبر لها. ولا يجوز أن يكون «ما» : فى موضع نصب، على ما تقدم. ويجوز أن يرفع «السحر» على البدل من «ما» ، وخبره خبر المبدل منه، ولذلك جاء الاستفهام، إذ هو بدل من استفهام، ليستوى البدل والمبدل منه فى لفظ الاستفهام، كما تقول: كم مالك أعشرون أم ثلاثون؟ فتجعل «أعشرون» بدلا من «كم» ، وتدخل ألف الاستفهام على «عشرين» لأن المبدل منه، وهو «كم» ، استفهام. ومعنى الاستفهام فى الآية التقرير والتوبيخ، وليس هو باستخبار، لأن موسى- صلى الله عليه وسلم- قد علم أنه سحر، فإنما يخبرهم بما فعلوا، ولم يستخبرهم عن شىء لم يعلمه.

وفيه أيضا معنى التحقير لما جاءوا به. وأجاز الفراء نصب «السحر» ، يجعل «ما» شرطا، وينصب «السحر» على المصدر، ويضمر الفاء مع «إن الله سيبطله» ويجعل الألف واللام فى «السحر» زائدتين وذلك كله بعيد. وقد أجاز على بن سليمان: حذف الفاء من جواب الشرط فى الكلام، واستدل على جوازه بقوله تعالى: وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) 42: 30، ولم يجزه غيره إلا فى ضرورة شعر. 83- فَما آمَنَ لِمُوسى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ إنما جمع الضمير فى «ملئهم» ، لأنه إخبار عن جبار، والجبار يخبر عنه بلفظ الجمع. وقيل: لما ذكر فرعون علم أن معه غيره، فرجع الضمير عليه وعلى من معه. وقيل: الضمير راجع على آل فرعون، وفى الكلام حذف والتقدير: على خوف من آل فرعون وملئهم، فالضمير يعود على الأول. وقال الأخفش: الضمير، يعود على «الذرية» المتقدم ذكرها. وقيل: الضمير، يعود على «القوم» المتقدم ذكرهم. «أن يفتنهم» : أن، فى موضع خفض بدل من «فرعون» ، وهو بدل الاشتمال. 88- وَقالَ مُوسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالًا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ «فلا يؤمنوا» : عطف على «ليضلوا» ، فى موضع نصب، عند المبرد والزجاج. وقال الأخفش، والفراء: هو منصوب، جواب للدعاء. وقال الكسائي، وأبو عبيدة: هو فى موضع جزم، لأنه دعاء عليهم. 92- فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ... «ننجيّك» : قيل: هو من النجاء: أي: نخلصك من البحر ميتا ليراك بنو إسرائيل. وقيل: معناه: نلقيك على نجوة من الأرض.

- 11 - سورة هود

وقوله «ببدنك» أي: بدرعك التي تعرف بها ليراك بنو إسرائيل. وقيل: معناه: بجثتك لا روح فيك، ليراك بنو إسرائيل. 98- فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ ... انتصب «قوم» على الاستثناء، الذي هو غير منقطع، على أن يضمر فى أول الكلام حذف مضاف تقديره: فلولا كان أهل قرية آمنوا. ويجوز الرفع، على أن يجعل «إلا» بمعنى: غير، صفة للأهل المحذوفين فى المعنى، ثم يعرب ما بعد «إلا» بمثل إعراب «غير» ، لو ظهرت فى موضعه. وأجاز الفراء الرفع على البدل، كما قال: وبلدة ليس بها أنيس ... إلا اليعافير وإلا العيس فأبدل من «أنيس» ، والثاني من غير الجنس، وهى لغة تميم، يبدلون وإن كان الثاني ليس من جنس الأول. وأهل الحجاز ينصبون إذا اختلف، وإذا كان الكلام منفيا. «يونس» : وقد روى عن الأعمش وعاصم أنهما قرآ بكسر النون والسين، جعلاه فعلا مستقبلا، من: آنس، سمى به، فلم ينصرف للتعريف والوزن المختص به الفعل. قال أبو حاتم: يجب أن يهمز، ويترك الهمز جاء وهو حسن. وقد حكى أبو زيد فتح النون والسين، على أنه فعل مستقبل لم يسم فاعله، سمى به أيضا. - 11- سورة هود إذا جعلت «هودا» اسما للسورة، فقلت: هذه هود، لم ينصرف عند سيبويه والخليل، كامرأة سميتها بزيد، أو بعمر وأجاز عيسى صرفه لخفته، كما تصرف «هند» اسم امرأة، فإن قدرت حذف مضاف مع «هود» صرفته، تريد: هده سورة هود. 11- إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ «الذين» : فى موضع نصب، على الاستثناء المتصل. قال الفراء: هو مستثنى من «الإنسان» لأنه بمعنى: الناس.

وقال الأخفش: هو استثناء منقطع. 16- أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ «باطل» : رفع بالابتداء، وما بعده خبره. وقيل: الأجود عكس هذا التقدير، فيكون «باطل» : خبر، و «ما كانوا» : مبتدأ. وفى حرف أبى وابن مسعود: «وباطلا» ، بالنصب، جعلا «ما» زائدة، ونصبا «باطلا» ب «يعملون» ، مثل (قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ) 27: 12، و «قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ» 69: 41 17- أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً ... «ويتلوه شاهد منه» : الهاء، فى «يتلوه» : للقرآن فتكون الهاء على هذا القول فى «منه» : لله جل ذكره، و «الشاهد» : الإنجيل أي: يتلو القرآن فى التقدم الإنجيل من عند الله، فتكون «الهاء» فى «قبله» : للإنجيل أيضا. وقيل: الهاء، فى «يتلوه» : لمحمد عليه السلام فيكون «الشاهد» : لسانه، والهاء، فى «منه» : لمحمد أيضا. وقيل: للقرآن، وكذلك الهاء، فى «قبله» : لمحمد. وقيل: الشاهد: جبريل عليه السلام والهاء فى «منه» ، على هذا القول: لله، وفى «من قبله» : لجبريل أيضا. وقيل: الشاهد: إعجاز القرآن، والهاء فى «منه» ، على هذا القول: لله والهاء فى «يؤمنون به» : لمحمد عليه السلام. «إماما ورحمة» : نصب على الحال من «كتاب موسى» . 20- أُولئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما كانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ يُضاعَفُ لَهُمُ الْعَذابُ ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَما كانُوا يُبْصِرُونَ «ما كانوا يستطيعون السّمع» : ما، ظرف، فى موضع نصب، معناها وما بعدها: أبدا: وقيل: ما، فى موضع نصب على حذف حرف الجر أي: بما كانوا، كما يقال: جزيته ما فعل، وبما فعل. وقيل: ما، نافية والمعنى: لا يستطيعون السمع لما قد سبق لهم.

وقيل: المعنى: لا يستطيعون أن يسمعوا من النبي، لبغضهم له ولا يفقهوا حجة، كما تقول: فلان لا يستطيع أن ينظر إلى فلان، إذا كان يثقل عليه ذلك. 22- لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ «لا جرم» ، عند الخليل وسيبويه، بمعنى: حقا، فى موضع رفع بالابتداء. و «لا جرم» : كلمة واحدة بنيت على الفتح فى موضع رفع والخبر: «أنهم» ، ف «أن» فى موضع رفع عندهما. وقيل، عن الخليل: إنه قال: «أن» ، فى موضع رفع ب «جرم» بمعنى: بد، فمعناه: لا بد، ولا محالة. قال الخليل: جىء ب «لا» ليعلم أن المخاطب لم يبتدىء كلامه، وإنما خاطب من خاطبه. وقال الزجاج: «لا» : نفى لما ظنوا أنه ينفعهم. وأصل معنى «جرم» : كسب، من قولهم. فلان جارم أهله أي: كاسبهم ومنه سمى الذنب: جرما لأنه اكتسب. فكان المعنى عندهم: لا ينفعهم ذلك ثم ابتدأ فقال: جرم أنهم فى الآخرة هم الأخسرون أي: كسب ذلك الفعل لهم الخسران فى الآخرة، ف «أن» من «أنهم» ، على هذا القول: فى موضع نصب ب «جرم» . وقال الكسائي: معناه: لا صد ولا منع عن أنهم فى الآخرة، ف «أن» فى موضع نصب على قوله أيضا، بحذف حرف الجر. 27- فَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا وَما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ وَما نَرى لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كاذِبِينَ انتصب «بادى» على الظرف أي: فى بادى الرأى، هذا على قراءة من لم يهمز. ويجوز أن يكون مفعولا به حذف معه حرف الجر، ومثله: (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ) 7: 154 وإنما جاز أن يكون «فاعل» ظرفا، كما جاز ذلك فى «فعيل» ، نحو: قريب، و «فاعل» ، و «فعيل» يتعاقبان، نحو: راحم ورحيم، وعالم وعليم وحسن ذلك فى «فاعل» لإضافته إلى الرأى، والرأى يضاف إليه المصدر، وينتصب المصدر معه على الظرف، والعامل فى الظرف «اتبعك» ، فهو من: بدا يبدو، إذا ظهر. ويجوز فى قراءة من لم يهمز أن يكون من «الابتداء» ، ولكنه سهل الهمزة.

ومن قرأه بالهمز، أو قدر فى الألف أنها بدل من همزة، فهو أيضا نصب على الظرف والعامل فيه أيضا «اتبع» والتقدير: عند من جعله من «بدا يبدو» : وما اتبعك يا نوح إلا الأراذل فيما ظهر لنا من الرأى كأنهم قطعوا عليه فى أول ما ظهر لهم من رأيهم لم يتعقبون بنظر، إنما قالوا بما ظهر لهم من غير يقين. والتقدير، عند من جعله من «الابتداء» فهمز: ما اتبعك يا نوح إلا أراذل فى أول الأمر أي: ما نراك فى أول الأمر اتبعك إلا الأراذل. وجاز تأخر الظرف بعد «إلا» وما بعدها من الفاعل ثم صلته، لأن الظروف يتسع فيها ما لا يتسع فى المفعولات فلو قلت فى الكلام: ما أعطيت أحدا إلا زيدا درهما، فأوقعت اسمين مفعولين بعد «إلا» لم يجز لأن الفعل لا يصل ب «إلا» إلى اسمين، إنما يصل إلى اسم واحد، كسائر الحروف ألا ترى أنك لو قلت: مررت بزيد عمرو، فتوصل الفعل إليهما بحرف واحد، ولم يجز، فأما قولهم: ما ضرب القوم إلا بعضهم بعضا فإنما جاز لأن «بعضهم» بدل من «القوم» ، فلم يصل الفعل بعد «إلا» إلا إلى اسم واحد. 28- قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ «فعمّيت عليكم» : من خففه من القراء حمله على معنى: فعميتم على الأخبار التي تأتيكم، وهى الرحمة، فلم تؤمنوا بها، ولم تعم الأخبار نفسها عنهم إنما عموا هم عنها، فهو من المقلوب، كقولهم: أدخلت القلنسوة فى رأسى، وأدخلت القبر زيدا، فقلب جميع هذا فى ظاهر اللفظ لأن المعنى لا يشكل ومثله قوله تعالى (فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ) 14: 47 وقيل: معنى «فعميت» ، لمن قرأ بالتخفيف: فخفيت فيكون غير مقلوب على هذا، وتكون الأخبار التي أنت من عند الله خفى فهمها عليهم، لقلة مبالاتهم بها وكثرة إعراضهم عنها. فأما معناه، على قراءة حفص وحمزة والكسائي، الذين قرءوا بالتشديد والضم على ما لم يسم فاعله: فليس فيه قلب، ولكن الله عماها عليهم لما أراد بهم من الشقوة، يفعل ما يشاء سبحانه، وهى راجعة إلى القراءة الأولى، لأنهم لم يعموا عنها حتى عماها الله عليهم. وقد قرأ أبى، وهى قراءة الأعمش: «فعماها عليكم» أي: عماها الله عليكم، فهذا شاهد لمن ضم وشدد.

31- وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً ... «تزدرى أعينكم» : أصل «تزدرى» : تزترى، فالدال مبدلة من تاء لأن الدال حرف مجهور. مقرن بالزاي لأنها مجهورة أيضا، والتاء مهموسة فقاربت الزاى، وحسن البدل لقرب المخرجين والتقدير: تزدريهم أعينكم، ثم حذف «الإضمار» لطول الاسم. 32- قالُوا يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا ... «نوح» : اسم النبي- صلّى الله عليه وسلّم- انصرف لأنه أعجمى خفيف. وقيل: هو عربى من: «ناح ينوح» . وقد قال بعض المفسرين: إنما سمى «نوحا» لكثرة نوحه على نفسه. 36- وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ «من» : فى موضع رفع ب «يؤمن» . 40- حَتَّى إِذا جاءَ أَمْرُنا وَفارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ «ومن آمن» : من، فى موضع نصب على العطف على «اثنين» ، أو على «أهلك» و «من» فى قوله: «إلا من سبق» فى موضع نصب على الاستثناء من «الأهل» . 41- وَقالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ «مجراها» : فى موضع رفع على الابتداء، و «مرساها» : عطف عليه، والخبر: «بسم الله» والتقدير: بسم الله إجراؤها وإرساؤها. ويجوز أن يرتفعا بالظرف لأنه متعلق بما قبله، وهو «اركبوا» . ويجوز أن يكون «مجراها» ، فى موضع نصب على الظرف على تقدير حذف ظرف مضاف إلى «مجراها» ، بمنزلة قولك: آتيك مقدم الحاج أي: وقت مقدم الحاج فيكون التقدير: بسم الله وقت إجرائها وإرسائها. وقيل: تقديره فى النصب: بسم الله فى موضع إجرائها، ثم حذف المضاف، وفى التفسير ما يدل على نصبه على الظرف.

قال الضحاك: كأن يقول: وقت جريها: بسم الله، فتجرى، ووقت إرسائها: بسم الله، فترسى. والباء فى «بسم الله» متعلقة ب «اركبوا» ، والعامل فى «مجراها» إذا كان ظرفا، معنى الظرف فى بسم الله ولا يعمل فيه «اركبوا» لأنه لم يرد: اركبوا فيها فى وقت الجري والرسو إنما المعنى: سموا اسم الله وقت الجري والرسو والتقدير: اركبوا الآن متبركين باسم الله فى وقت الجري والرسو. وإذا رفعت «مجراها» بالابتداء وما قبله خبره، كانت الجملة فى موضع الحال من الضمير فى «فيها» لأن فى الجملة عائدا يعود على الهاء، فى «فيها» ، وهو الهاء لأنهما جميعا للسفينة، ويكون العامل فى الجملة، التي هى حال، «ها» فى «فيها» ، ولا يجوز أن تتعلق الباء ب «اركبوا» ، مع كونها فى موضع الحال المقدرة: متبركين باسم الله، مع كون مجراها ومرساها بسم الله. والذي ذكره سهو، لأن كل جار ومجرور وقع حالا إنما يتعلق بمحذوف، كما أنهما كذلك إذا أوقعا صفة وخبرا قد يصح تعلق الباء فى «بسم الله» بنفس «اركبوا» ، كما ذكر، لما يثبت من معنى الفعل، ولا يحسن أن تكون هذه الجملة فى موضع الحال من المضمر فى «بسم الله» ، إن جعلته خبرا ل «مجراها» ، فإنما يعود على المبتدأ، وهو «مجراها» ، وإن رفعت «مجراها» بالظرف لم يكن فيه ضمير، والهاء فى «مجراها» إنما تعود على «الهاء» فى «فيها» . فإذا نصبت «مجراها» على الظرف عمل فيه «بسم الله» ، فكانت الجملة فى موضع الحال من المضمر فى «اركبوا» ، على تقدير قولك: خرج بثيابه، وركب بسلاحه ومنه قوله: «وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ» 5: 61، فقولك: بثيابه، وبسلاحه، وبالكفر، وبه، كلها فى موضع الحال فكذلك «بسم الله مجراها» فى موضع الحال من المضمر فى «اركبوا» ، إذا نصبت «مجراها» على الظرف تقديره: اركبوا فيها متبركين باسم الله فى وقت الجري والرسو فيكون فى «بسم الله» ضمير يعود على المضمر فى «اركبوا» ، وهو ضمير المأمورين، فتصح الحال منهم لأجل الضمير الذي يعود عليهم، ولا يحسن على هذا التقدير أن تكون الجملة فى موضع نصب على الحال، إنما هو ظرف ملغى وإذا كان ملغى لم يعتد بالضمير المتصل به، وإنما يكون «مجراها» من جملة الحال، لو رفعته بالابتداء. ولو أنك جعلت الجملة فى موضع الحال من الهاء فى «فيها» ، على أن تنصب «مجراها» على الظرف، لصار التقدير: اركبوا فيها متبركة باسم الله فى وقت الجري، وليس المعنى على ذلك لأنه لا يدعى على السفينة بالتبرك، إنما التبرك لركابها.

ولو جعلت «مجراها» و «مرساها» فى موضع اسم فاعل، لكانت حالا مقدرة، ولجاز ذلك، ولجعلتها فى موضع نصب على الحال من «اسم الله» ، وإنما كانت ظرفا فيما تقدم من الكلام، على أن تجعل «مجراها» فى موضع اسم فاعل. فأما إن جعلت «مجراها» بمعنى: جارية و «مرساها» بمعنى: راسية، فكونه حالا مقدرة حسنا. فأما من فتح الميم وضمها فى «مجراها» : فمن فتح، أجرى الكلام على: جرت مجرى، ومن ضم، أجراه على: أجراها الله مجرى. وقد قرأ عاصم الجحدري «مجريها ومرسيها» ، بالياء، جعلهما نعتا لله جل ذكره. ويجوز أن يكونا فى موضع رفع على إضمار مبتدأ أي: هو مجريها ومرسيها. 42- وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ وَكانَ فِي مَعْزِلٍ يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكافِرِينَ «معزل» : من كسر الزاى، جعله اسما للمكان، ومن فتح فعلى المصدر. «يا بنى» : الأصل فى «بنى» ثلاث ياءات: ياء التصغير، وياء بعدها، هى لام الفعل، وياء بعد لام الفعل، وهى ياء الإضافة، فلذلك كسرت لام الفعل لأن حق ياء الإضافة فى المفردات أن يكسر ما قبلها أبدا، فأدغمت ياء التصغير فى لام الفعل لأن حق ياء التصغير السكون، والمثلان من غير حذف: المد واللين، إذا اجتمعا، وكان الأول ساكنا، لم يكن بد من إدغامه فى الثاني، وحذفت ياء الإضافة لأن الكسرة، تدل عليها، وحذفها فى النداء هو الأكثر فى كلام العرب لأنها حلت محل التنوين، والتنوين فى المعارف لا يثبت فى النداء، فوجب حذف ما هو مثل التنوين وما يقوم مقامه، وهو ياء الإضافة، وقوى حذفها فى مثل هذا اجتماع الأمثال المستقلة مع الكسر، وهو ثقيل أيضا. وقد قرأ عاصم بفتح الياء، وذلك أنه أبدل من كسرة لام الفعل فتحة، استثقالا لاجتماع الياءات مع الكسرة، فانقلبت ياء الإضافة ألفا، ثم حذفت الألف كما تحذف ياء، فبقيت الفتحة على حالها، وقوى حذف الألف لأنها عوض مما تحذف فى النداء، وهو ياء الإضافة. وقد قرأ ابن كثير فى غير هذا الموضع فى لقمان» 13، 16، 17، بإسكان الياء والتخفيف: وذلك أنه حذف ياء الإضافة للنداء، فبقيت ياء مكسورة مشددة، والكسرة كياء، فاستثقل ذلك فحذف لام الفعل، فبقيت ياء التصغير ساكنة.

43- قالَ سَآوِي إِلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ قالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ العامل فى «اليوم» هو: «من أمر الله» تقديره: لا عاصم من أمر الله، و «لا عاصم» : فى موضع رفع بالابتداء، و «من أمر الله» : الخبر، و «من» : متعلقة بمحذوف تقديره: لا عاصم مانع من أمر الله اليوم. ويجوز أن يكون «من أمر الله» صفة ل «عاصم» ، ويعمل فى «اليوم» ، وتضمر خبرا ل «عاصم» . ولا يجوز أن يتعلق «من» ب «عاصم» ، ولا ينصب «اليوم» ب «عاصم» ، لأنه يلزم أن ينون «عاصما» ، ولا يبنى على الفتح لأنه يصير ما تعلق به وما عمل فيه من تمامه، ونظيره: (لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ) 12: 92 «إلّا من رحم» : من، فى موضع نصب على الاستثناء المنقطع، و «عاصم» على بابه تقديره: لا أحد يمنع من أمر الله لكن من رحم الله فإنه معصوم. وقيل: «من» : فى موضع رفع، على البدل من موضع «عاصم» ، وذلك على تقديرين: أحدهما: أن يكون «عاصم» على بابه فيكون التقدير: لا يعصم اليوم من أمر الله إلا الله. وقيل: إلا الراحم، والراحم، هو الله جل ذكره. والتقدير الثاني: أن يكون «عاصم» بمعنى: معصوم فيكون التقدير: لا معصوم من أمر الله اليوم إلا المرحوم. 46- قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ «إنه عمل غير صالح» : الهاء، تعود على «السؤال» أي: إن سؤالك إياى أن أنجى كافرا عمل غير صالح. وقيل: هو من قول نوح لابنه، وذلك أنه قال له «اركب معنا ولا تكن مع الكافرين» : إن كونك مع الكافرين عمل غير صالح فيكون هذا من قول نوح لابنه، متصلا بما قبله. وقيل: الهاء فى «أنه» تعود على ابن نوح، وفى الكلام حذف مضاف تقديره: إن ابنك ذو عمل غير صالح.

فأما «الهاء» فى قراءة الكسائي، فهى راجعة على «الابن» ، بلا اختلاف لأنه قرأ «عمل» بكسر الميم وفتح اللام، ونصب «غيرا» . 50- وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ يجوز رفع «غيره» على النعت أو البدل، من موضع «إله» . ويجوز الخفض على النعت أو البدل من لفظ «إله» ، وقد قرىء بهما. ويجوز النصب على الاستثناء. 52- وَيا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً ... «مدرارا» : حال من «السماء» ، وأصله الهاء، والعرب تحذف الهاء من «مفعال» على طريق النسب. 64- وَيا قَوْمِ هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً ... «آية» : نصب على الحال من «الناقة» . 66- فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ «يومئذ» : من فتح الميم من «يوم» ، فذلك لإضافته إلى غير متمكن، وهو «إذ» . ومن كسر الميم أعرب وخفض لإضافته «الخزي» إلى «اليوم» ، فلم يبنه. 67- وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ إنما حذفت التاء من «أخذ» لأنه قد فرق بين المؤنث، وهو الصيحة، وبين فعله، وهو «أخذ» بقوله الذين ظلموا» ، وهو مفعول «أخذ» ، فقامت التفرقة مقام التأنيث. وقد قال فى آخر السورة فى قصة شعيب وأخذت» الآية: 84، فجرى التأنيث على الأصل ولم يعتد بالتفرقة. وقيل: إنما حذفت التاء، لأن تأنيث «الصيحة» غير حقيقى، إذ ليس لها ذكر من لفظها. وقيل: إنما حذف التاء، لأنه حمل على معنى الصياح، إذ الصيحة والصياح، بمعنى واحد، وكذلك العلة كل ما شابهه.

69- وَلَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ «سلاما» : انتصب على المصدر. وقيل: هو منصوب ب «قالوا، كما تقول: قلت خيرا لأنه لم يحك قولهم، وإنما «السلام» بمعنى: قولهم فأعمل فيه، كما تقول: قلت حقا، لمن سمعته يقول: لا إله إلا الله، فلم تذكر ما قال، إنما جئت بلفظ تحقق قوله، فأعملت فيه القول، وكذلك «سلام» فى الآية، إنما هو معنى ما قالوا، ليس هو لفظهم بعينه فيحكى. ولو رفع، لكان محكيا، وكان قولهم بعينه. فالنصب أبدا فى هذا وشبهه مع «القول» إنما هو معنى ما قالوا لا قولهم بعينه، والرفع على أنه قولهم بعينه حكاه عنهم. «سلام» : رفعه على الحكاية «لقولهم» ، وهو خبر ابتداء محذوف، أو مبتدأ تقديره: قال: هو سلام، أو: أمرى سلام، أو: عليكم سلام، فنصبها جميعا يجوز على ما تقدم، ورفعهما جميعا يجوز على الحكاية والإضمار. «فما لبث أن» : أن، فى موضع نصب على تقدير حذف حرف تقديره: فما لبث عن أن جاء. وأجاز الفراء أن يكون فى موضع رفع ب «لبث» ، تقديره عنده: فما لبث مجيئه أي: ما أبطأ مجيئه بعجل، ففى «لبث» ، على القول الأول، ضمير إبراهيم، ولا ضمير فيه على القول الثاني. وقيل: «ما» بمعنى «الذي» ، وفى الكلام حذف مضاف تقديره: فالذى لبث إبراهيم قدر مجيئه بعجل أراد أن يبين فيه قدر إبطائه ففى «لبث» ضمير الفاعل، وهو إبراهيم ايضا. 71- وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ ومن رفع «يعقوب» جعله مبتدأ، وما قبله خبره، والجملة، فى موضع نصب على الحال المقدرة من المضمر المنصوب فى «بشرناها» ، فيكون «يعقوب» داخلا فى البشارة. ويجوز رفع «يعقوب» على إضمار فعل، تقديره: ويحدث من وراء إسحاق يعقوب فيكون «يعقوب» على هذا القول غير داخل فى البشارة.

ومن نصب «يعقوب» جعله فى موضع خفض على إضمار العطف على إسحاق، لكنه لم ينصرف للتعريف والعجمة، وهو مذهب الكسائي. وهو ضعيف عند سيبويه والأخفش إلا بإعادة الخافض، لأنك فرقت بين الجار والمجرور بالظرف، وحق المجرور أن يكون ملاصقا للجار، والواو قامت مقام حرف الجر، ألا ترى أنك لو قلت: مررت بزيد فى الدار وعمرو وحق الكلام: مررت بزيد وعمرو فى الدار، وبشرناها بإسحاق ويعقوب من ورائه. وقيل: «يعقوب» : منصوب محمول على موضع «وإسحاق» وفيه بعد أيضا، للفصل بين حرف الجر والمعطوف بقوله «ومن وراء إسحاق» ، كما كان فى الخفض و «يعقوب» فى هذين القولين داخل فى البشارة. وقيل: هو منصوب بفعل مضمر دل عليه الكلام تقديره: من وراء إسحاق وهبنا لها يعقوب، فلا يكون داخلا فى البشارة. 72- قالَتْ يا وَيْلَتى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهذا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ انتصب «شيخ» على الحال من المشار إليه، فالعامل فى الحال الإشارة والتنبيه، ولا تجوز هذا الحال إلا إذا كان المخاطب يعرف صاحب الحال، فتكون فائدة الإخبار فى الحال الإشارة، فإن كان لا يعرف صاحب الحال صارت فائدة الإخبار إنما هى فى معرفة صاحب الحال، ولا يجوز أن تقع له الحال، لأنه يصير المعنى: إنه فلان فى حال دون حال، ولو قلت: هذا زيد قائما، لمن لم يعرف زيدا، لم يجز لأنك تخبر أن المشار إليه هو «زيد» فى حال قيامه، فإن زال عن القيام لم يكن «زيدا» . وإذا كان المخاطب يعرف «زيدا» بعينه، فإنما أفدته وقوع الحال منه، وإذا لم يكن يعرف عينه، فإنما أفدته معرفة عينه، فلا يقع منه حال، لما ذكرنا. والرفع فى «شيخ» ، على أنه خبر مبتدأ محذوف أي: هذا بعلى هو شيخ أو «بعلى» بدل من المبتدأ، و «شيخ» : خبر أو يكونا معا خبرين. 74- فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ وَجاءَتْهُ الْبُشْرى يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ مذهب الأخفش والكسائي أن «يجادلنا» فى موضع «جادلنا» ، لأن جواب «لما» يجب أن يكون ماضيا، فجعل المستقبل مكانه، كما كان جواب الشرط أن يكون مستقبلا فيجعل فى موضعه الماضي. وقيل: المعنى: أقبل يجادلنا، فهو حال من إبراهيم عليه السلام.

78- وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ قالَ يا قَوْمِ هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ «هنّ أطهر لكم» : ابتداء وخبر، لا يجوز عند البصريين غيره. وقد روى أن عيسى بن عمر قرأ «أطهر» ، نصب «أطهر» على الحال، وجعل «هن» فاصلة، وهو بعيد ضعيف. «ضيفى» : أصله المصدر، فلذلك لا يثنى ولا يجمع. 81- قالُوا يا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُها ما أَصابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ «إلّا امرأتك» : قرأه ابن كثير وأبو عمرو: بالرفع، على البدل من «أحد» ، وأنكر أبو عبيد الرفع على البدل، وقال: يجب على هذا أن يرفع ب «يلتفت» ، ويجعل «لا» للنفى لأنه يصير المعنى، إذا أبدلت «المرأة» من «أحد» ، وجزمت «يلتفت» على النهى: أن المرأة أباح لها الالتفات وذلك لا يجوز ولا يصح فيه البدل إلا برفع «يلتفت» ، ولم يقرأ به أحد. وقال المبرد: مجاز هذه القراءة، أن المراد بالنهى المخاطب، ولفظه لغيره، كما تقول لخادمك: لا يخرج فلان فقط، النهى لفلان، ومعناه للمخاطب، فمعناه: لا تدعه يخرج، فكذلك معنى النهى إنما هو ل «لوط» : أي: لا تدعهم يلتفتون إلا امرأتك وكذلك قولك: لا يقم أحد إلا زيد معناه: انههم عن القيام إلا زيدا. فأما النصب فى «امرأتك» فعلى الاستثناء، لأنه نهى وليس بنفي، ويجوز أن يكون مستثنى من قوله «فأسر بأهلك إلا امرأتك» ، ولا يجوز فى «المرأة» على هذا إلا النصب، إذا جعلتها مسثناة من «الأهل» ، وإنما حسن الاستثناء بعد النهى لأنه كلام تام، كما أن قولك: جاءنى القوم، كلام تام ثم تقول: إلا زيدا، فتستثنى وتنصب. 87- قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ «أو أن نفعل فى أموالنا ما نشاء» : من قرأه بالنون فيهما، عطفه على مفعول «نترك» ، وهو «ما» ولا يجوز عطفه على مفعول «تأمرنا» ، وهو «أن» لأن المعنى يتغير.

ومن قرأ «ما تشاء» بالتاء، كان «أو أن نفعل» معطوفا على مفعول «تأمرك» ، وهو «أن» ، بخلاف الوجه الأول. 89- وَيا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أَصابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صالِحٍ وَما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ «شقاقى» : معناه: مشاققتى، وهو فى موضع رفع ب «يجرمنكم» . 91- قالُوا يا شُعَيْبُ ما نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ وَما أَنْتَ عَلَيْنا بِعَزِيزٍ «ضعيفا» : حال من الكاف فى «نراك» ، لأنه من رؤية العين. 93- وَيا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ «من يأتيه» : من، فى موضع نصب ب «تعلمون» ، وهو فى المعنى مثل: (وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ) 22: 220 أي: يعلم هذين الجنسين، كذلك المعنى فى الآية: فسوف تعلمون هذين الجنسين. وأجاز الفراء أن يكون «من» استفهاما، فيكون فى موضع رفع وكون «من» الثانية، موصولة على البدل، على أن الأولى موصولة أيضا، وليست باستفهام. «ما دامت السّموات» : ما، فى موضع نصب تقديره: وقت دوام السموات. 108- وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ «إلا ما شاء ربك» : ما، فى موضع نصب، استثناء ليس من الأول. «وأما الّذين سعدوا» : قرأ حفص والكسائي وحمزة: بضم السين، حملا على قولهم: مسعود، وهى لغة قليلة شاذة، وقولهم «مسعود» إنما جاء على حذف الزائد، كأنه من، «أسعده الله» ولا يقال: سعده الله فهو مثل قولهم: أجنه الله، فهو مجنون، فمجنون، أتى على «جنة الله» ، وإن كان لا يقال وكذلك «مسعود» أتى على «سعده الله» ، وإنك ان لا يقال. وضم السين فى «سعدوا» ، بعيد عند أكثر النحويين، إلا على تقدير: حذف الزائد، كأنه قال: وأما الذين أسعدوا.

111- وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ إِنَّهُ بِما يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ «وإنّ كلّا لمّا» : من شدد «إن» أتى بها على أصلها وأعمالها فى كل واللام فى «لما» لام تأكيد، دخلت على «ما» ، وهى خبر «إن» ، و «ليوفينهم» جواب القسم تقديره: وإن كلا لخلق أو لبشر ليوفينهم. ولا يحسن أن تكون «ما» زائدة، فتصير اللام داخلة على «ليوفينهم» ، ودخولها على لام القسم لا يجوز. وقد قيل: إن «ما» زائدة، لكن دخلت لتفصيل بين اللامين اللتين تتلقيان القسم: وكلاهما مفتوح، وتفصل بينهما ب «ما» . فأما من خفف «إن» فإنه خفف استثقالا للتضعيف، وأعملها فى «كل» مثل عملها مشددة، واللام مشددة، واللام فى «لما» على حالها. فأما تشديد «لما» فى قراءة عاصم وحمزة وابن عامر فإن الأصل فيها «لمن ما» ثم أدغم النون فى الميم، فاجتمع ثلاث ميمات فى اللفظ، فحذفت الميم المكسورة وتقديره: وإن كلا لمن خلق ليوفينهم ربك. وقيل: التقدير: لمن ما فتح الميم فى «من» فتكون «ما» زائدة، وتحذف إحدى الميمات لتكون الميم فى اللفظ على ما ذكرنا فالتقدير: لمن ليوفينهم. وقد قيل: إن «لما» ، فى هذا الموضوع: مصدر «لمّ» ، أجرى فى الوصل مجراه فى الوقف وفيه بعد لأن إجراء الشيء فى الوصل مجراه فى الوقف إنما يجوز فى الشعر. وقد حكى عن الكسائي أنه قال: لا أعرف وجه التثقيل فى «لما» . وقد قرأ الزهري «لما» ، مشددة منونة، مصدر «لمّ» . ولو جعلت «إن» فى حال التخفيف بمعنى «ما» ، لرفعت «كلا» ، ولصار التشديد فى «لما» على معنى «إلا» ، كما قال: (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها) 86: 4، بمعنى: ما كل نفس إلا عليها، على قراءة من شدد «لما» ، وفى حرف أبى: «وإن كل لنوفينهم» ، «إن» بمعنى: «ما» . وقرأ الأعمش: «وإن كل لما لنوفينهم» ، يجعل «إن» بمعنى «ما» ، و «لما» بمعنى: «إلا» ، ويرفع «كل» بالابتداء فى ذلك كله، و «ليوفينهم» : الخبر. وقد قيل: إن «ما» : زائدة، فى قراءة من خفف، و «لنوفينهم» : الخبر.

- 12 - سورة يوسف

116- فَلَوْلا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ وَكانُوا مُجْرِمِينَ «إلا قليلا ممّن أنجينا» : نصب على الاستثناء المنقطع. وأجاز الفراء الرفع فيه على البدل من «أولوا» ، وهو عنده مثل قوله: (إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ) 10: 92، هو استثناء منقطع. ويجوز فيه الرفع على البدل عنده، كما قال: وبلدة ليس بها أنيس ... إلا اليعافير وإلا العيس فرفع «اليعافير» على البدل من «أنيس» ، وحقه النصب، لأنه استثناء منقطع. - 12- سورة يوسف 2- إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ «قرآنا» : حال من الهاء فى «أنزلناه» ، ومعناه: أنزلناه مجموعا و «عربيا» : حال أخرى. ويجوز أن يكون «قرآنا» : توطئة للحال و «عربيا» ، هو الحال كما تقول: مررت بزيد رجلا صالحا، ف «رجل» : توطئة للحال، و «صالح» هو الحال. 4- إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ «إذ قال يوسف» : العامل فى «إذ» قوله: «الغافلين» الآية: 3. وقرأ طلحة بن مصرف «يؤسف» ، بكسر السين والهمز يجعله عربيا على «يفعل» ، من «الأسف» لكنه لم ينصرف للتعريف، ووزن الفعل. وحكى أبو زيد «يؤسف» ، بفتح السين والهمز، جعله «يفعل» ، من «الأسف» أيضا وهو عربى، ولم ينصرف لما ذكرنا.

ومن ضم السين جعله أعجميا لم ينصرف، للتعريف والعجمة. وليس فى كلام العرب «يفعل» ، فلذلك لم يكن عربيا على هذا الوزن. «يا أبت» : التاء، فى «يا أبت» ، إذا كسرتها فى الوصل، فهى بدل من ياء الإضافة، عند سيبويه ولا يجمع بين التاء، وياء الإضافة عنده ولا يوقف على قوله «يأبه» إلا بالهاء إذ ليس ثم ياء مقدرة، وبذلك وقف ابن كثير وابن عامر بفتح التاء، قدرا أن «الياء» محذوفة، على حذفها، فى الترخيم، ثم رداها ولم يعتدا بها، ففتحاها كما كان الاسم قبل رجوعها مفتوحا، كما قالوا: يا طلحة، ويا أميمة، بالفتح فقياس الوقف على هذا أن تقف بالهاء، كما يوقف على: طلحة، وأميمة. وقيل: إنه أراد: «يا أبتاه» ، ثم حذف الألف لأن الفتحة تدل عليها، فيجب على هذا أن تقف بالتاء لأن الألف مرادة مقدرة. وقيل: إنه أراد: «يا أبتاه» ، ثم حذف، وهذا ليس بموضع ندبة. وأجاز النحاس ضم التاء على الشبه بتاء «طلحة» ، إذا لم يرخم. ومنه الزجاج. «ساجدين» : حال من الهاء والميم فى «رأيتهم» لأنه من رؤية العين، وإنما أخبر عن الكواكب بالياء، والنون، وهى لا تعقل، لأنه لما أخبر عنها بالطاعة والسجود، وهما من فعل من يعقل، جرى «ساجدين» على الإخبار عمن يعقل، إذ قد حكى عنها فعل من يعقل. 6- وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ يَعْقُوبَ كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ «كما أتمّها» : الكاف، فى موضع نصب، نعتا لمصدر محذوف تقديره: إتماما كما أتمها. 7- لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ «آيات للسائلين» : فى وزن «آية» أربعة أقوال: قال سيبويه: هى «فعلة» ، وأصله «أيية» ، ثم أبدلوا من الياء الساكنة ألفا، هذا معنى قوله ومثله عنده: غاية، وراية واعتلال هذا عنده شاذ لأنهم أعلوا العين وصححوا اللام، والقياس إعلال اللام وتصحيح العين.

وقال الكوفيون: إنه «فعلة» ، بفتح العين، وأصلها: أيية، فقلبت الياء الأولى ألفا، إذ كان الأصل أن تعل الياء الثانية وتصحح الأولى فيقال: أياة. وقال بعض الكوفيين: إنه «فعلة» وأصلها: «أيية» ، فقلبت الياء الأولى ألفا، لانكسارها وتحرك ما قبلها، وكانت الأولى أولى بالعلة من الثانية، لثقل الكسرة عليها وهذا قول صالح جار على الأصول. وقال ابن الأنبارى: إن وزنها: فاعلة وأصلها: آيية، فأسكنت الياء الأولى استثقالا للكسرة على الياء، وأدغموها فى الثانية فصارت: آية، مثل لفظ «دابة» ووزنها، ثم خففوا الياء، كما قالوا: كينونة، بتخفيف الياء ساكنة، وأصلها: كينونة، ثم خففوا فخذفوا الياء الأولى المتحركة استثقالا للياء المشددة مع طول الكلمة. وهذا قول بعيد من القياس، إذ ليس فى «آية» طول يجب الحذف معه، كما فى «كينونة» . 9- اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صالِحِينَ «أرضا» : ظرف وذكر النحاس أنه غير مبهم، وكان حق الفعل ألا يتعدى إليه إلا بحرف، لكن حذف الحرف. 11- قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ «تأمنا» أصلها: تأمننا، ثم أدغمت النون الأولى فى الثانية، وبقي الإشمام يدل على ضمة النون الأولى، والإشمام: هو ضمك شفتيك من غير صوت يسمع، فهو بعد الإدغام، وقبل فتحة النون الثانية. وابن كيسان يسمى «الإشمام» : الإشارة، ويسمى «الروم» : إشماما، والروم: صوت ضعيف يسمع خفيفا يكون فى المرفوع والمخفوض والمنصوب الذي لا تنوين فيه، والإشمام، لا يكون إلا فى المرفوع. 12- أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ «يرتع» : من كسر العين من القراء جعله من «رعا» ، فحذف «الياء» علم على الجر، فهو «يفتعل» ، والياء زائدة، من: رعى الغنم. وقيل: هو من قولهم: رعاك الله أي: حرسك، فمعناه على هذا: نتحارس.

ومن قرأه بإسكان العين، أسكنها للجرم وجعله من «رتع» ، فهو يفعل، والياء أصلية. 13- قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ «أن» ، الأولى: فى موضع رفع ب «يحزننى» ، و «أن» ، الثانية: فى موضع نصب ب «أخاف» . 16- وَجاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ «عشاء» : نصب على الظرف، وهو فى موضع الحال من المضمر فى «جاءوا» . 17- قالُوا يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا وَلَوْ كُنَّا صادِقِينَ «ولو كنّا» : قال المبرد: «لو» : بمعنى «إن» . 18- وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ «بدم كذب» أي: دم ذى كذب. «فصبر» : رفع على إضمار مبتدأ تقديره: فأمرى صبر أو فشأنى صبر. وقال قطرب: تقديره: فصبرى صبر و «جميل» : نعت ل «صبر» . ويجوز النصب. ولم يقرأ به على المصدر، على تقدير: فأنا أصبر صبرا. والرفع الاختيار فيه، لأنه ليس بأمر، ولو كان «أمرا» ، لكان الاختيار فيه النصب. 19- وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ فَأَدْلى دَلْوَهُ قالَ يا بُشْرى هذا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِما يَعْمَلُونَ «يا بشرى» : قرأه ابن إسحاق وغيره: من غير ألف، وعلة ذلك أن ياء الإضافة حقها أن ينكسر ما قبلها، فلما لم يكن ذلك فى الألف قلبت ياء، فأدغمت فى ياء الإضافة، ومثله «هداى» 2: 38 20: 123. وقد قرأه الكوفيون بغير ياء كأنهم جعلوا «بشرى» اسما للمنادى، فيكون فى موضع ضم.

وقيل: إنه إنما نادى «البشرى» ، كأنه قال: يا أيتها البشرى هذا زمانك وعلى هذا المعنى، قرأ القراء: (يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ) 36: 30 كأنه نادى «الحسرة» . «وأسرّوه» : الهاء، ليوسف عليه السلام والضمير لإخوته. وقيل: الضمير للتجار، و «بضاعة» : نصب على الحال من «يوسف» معناه: مبضوعا. 20- وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ ... «دراهم» : فى موضع خفض، على البدل من «ثمن» . 23- وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ قالَ مَعاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ «هيت» : لفظة مبينة غير مهموزة، يجوز فيها فتح الياء وكسرها وضمها، والكسر فيه بعد، لاستثقال الكسرة بعد الياء ومعناها: الاستجلاب ليوسف إلى نفسها، بمعنى: هلم لك ومنه قولهم: هيت فلان إذا دعاه. فأما من همزه، فإنه جعله من: تهيأت لك، وفيه بعد فى المعنى لأنها لم تخبره بحالها أنها تهيأت له، إنما دعته إلى نفسها. فأما من همز وضم التاء، فهو حسن لأنه جعله من: تهيأت لك جعله فعلا، أجراء على الإخبار به عن نفسها بحالها وهى تاء المتكلم. ويبعد الهمز مع كسر التاء، لأن يوسف عليه السلام لم يخاطبها، فتكون التاء للخطاب لها، إنما هى دعته وخاطبته، فلا يحسن مع الهمز إلا ضم التاء ولو كان الخطاب من يوسف لقال: هيت لى، على الإخبار عن نفسه وذلك لا يقرأ به. فأما فتح الهاء وكسرها، فلغتان، وذلك فى «هيت لك» مثل: سقيا لك. «معاذ الله» : نصب على المصدر تقول: معاذا، ومعاذة، وعياذا، وعياذة. «إنّه ربّى أحسن مثواى» : ربى، موضع نصب على البدل من الهاء و «أحسن» : خبر «إن» . وإن شئت جعلت الهاء للحديث، اسم «أن» و «ربى» : فى موضع رفع بالابتداء و «أحسن» : خبره والجملة فى موضع رفع خبر «إن» .

«إنّه لا يفلح» : الهاء، للحديث، وهى اسم «إن» ، وما بعدها الخبر. 24- وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ «لولا أن رأى» : أن، فى موضع رفع بالابتداء والخبر محذوف. وحكم «لولا» تدخل على الأفعال لما فيها من معنى الشرط لأنها لا تغير معنى الماضي إلى الاستقبال، كما تفعل حروف الشرط، ومعناها امتناع الشيء لامتناع غيره، فإن وقع بعدها الاسم ارتفع على إضمار فعل إلا «أن» ، فإنها يرتفع ما بعدها بالابتداء، لأن الفعل الذي فى صلتها يغنى عن إضمار فعل قبلها فإن ردت معها لزال منها معنى الشرط ووقع بعدها الابتداء والخبر مضمر فى أكثر الكلام ولا بد لها من جواب مضمر أو مظهر، ولا يليها إلا الأسماء، ويصير معناها امتناع الشيء لوجود غيره فتقدير الآية: لولا أن رأى برهان ربه فى ذلك الوقت لكان منه كذا وكذا فالخبر والجواب محذوفان، فلو كانت «لولا» بمعنى «هلا» وقع بعدها الفعل نحو قوله: «فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ» 10: 98، وهو كثير. ومعناها فى هذا الموضع التخصيص على الشيء، ولك أن تضمر الفعل بعدها، فتقول: لولا فعلت خيرا ونظيرها فى هذا المعنى: «لو ما» . «كذلك لنصرف» : الكاف، فى موضع رفع على إضمار مبتدأ تقديره: أمر البراهين كذلك. ويجوز أن تكون فى موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره: أريناه البراهين رؤية كذلك. 27- وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ «وإن كان قميصه» : «إن» : للشرط، وهى ترد جميع الأفعال الماضية إلى معنى الاستقبال، إلا «كان» . لقوة «كان» وكثرة تصرفها، وذلك أنها يعبر بها عن جميع الأفعال. 31- فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ الأصل فى «حاش» أن تكون بالألف، لكن وقعت فى المصحف بغير ألف، اكتفاء بالفتحة من الألف، كما حذفت النون فى «لم يك» . و «حاش» : فعل ماض على «فاعل» ، مأخوذ من «الحشى» ، وهى الناحية. ولا يحسن أن يكون حرفا، عند أهل النظر، وأجاز ذلك سيبويه ومنعه الكوفيون، فإنه لو كان حرف جر ما دخل

على حرف جر، لأن الحروف لا يحذف منها إلا إذا كان فيها تضعيف، نحو: لعل، ورب. ومعنى «حاشى لله» : بعد يوسف عن هذا الذي رمى به لله أي: لخوفه الله ومراقبته. وقال المبرد: يكون «حاشى» : حرفا، ويكون فعلا، واستدل على أنها تكون فعلا بقول النابغة: ولا أحاشى من الأقوام من أحد ف «من أحد» : فى موضع نصب ب «أحاشى» . وقال غيره: «حاشى» : حرف. و «أحاشى» : فعل، أخذ من الحرف، وهى من حروفه كما قالوا: لا إله إلا الله، ثم اشتق من حروف هذه الجملة فعل، فقالوا: أهلل فلان، ومثله قولهم: بسمل فلان، إذا قال: بسم الله وحوقل فلان: إذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله وهو كثير. وقال الزجاج: معنى «حاشى لله» : براءة لله تعالى فمعناه: قد تنحى يوسف من هذا الذي رمى به. وحكى أهل اللغة: «حشى لله» ، بحذف الألف الأولى، وهى لغة. والنصب ب «حاشى» ، عند المبرد، فى الاستثناء، أحسن لأنها فعل فى أكثر أحوالها، وسيبويه يرى الخفض بها، لأنها حرف جر. 35- ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ فاعل «بدا» ، عند سيبويه: محذوف، قائم مقامه «ليسجننه» . وقال المبرد: فاعله المصدر الذي دل عليه «بدا» . وقيل: الفاعل محذوف لم يعوض منه شىء تقديره: ثم بدا لهم رأى. 38- وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ما كانَ لَنا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ... «أن» : اسم «كان» فى موضع رفع، و «لنا» : خبر «كان» ، و «من شىء» : فى موضع نصب مفعول «نشرك» ، و «من» : زائدة، مؤكدة للنفى. 40- ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْماءً سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ... أصل «سمى» : أن يتعدى إلى مفعولين، يجوز حذف أحدهما، والثاني هنا محذوف تقدير: سميتموها آلهة. و «أنتم» : توكيد ل «التاء» ، فى «سميتموها» ، ليحسن العطف عليها.

41- يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً ... سقى، وأسقى، لغتان. وقيل: سقى: معناه: ناول الماء وأسقى: جعل له سقاء ومنه قوله تعالى: (وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً) 77: 27 أي: جعلنا لكم ذلك. 43- وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ ... «سمان» : الخفض على النعت ل «بقرات» وكذلك: «خضر» خفضت على النعت ل «سنبلات» . ويجوز النصب فى «سمان» ، وفى «خضر» على النعت ل «سبع» كما قال تعالى: (سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً) 67: 3، على النعت ل «سبع» . ويجوز خفض «طباق» على النعت ل «سموات» ، ولكن لا يقرأ إلا بما صحت روايته ووافق خط المصحف. 47- قالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً ... «دأبا» : نصب على المصدر لأن: «تزرعون» بدل على «تدأبون» . وقال أبو حاتم: من فتح الهمزة «دأبا» : وهى قراءة حفص عن عاصم، جعله مصدر «دئب» ، ومن أسكن جعله مصدر «دأب» ، وفتح الهمزة فى الفعل هو المشهور عند أهل اللغة، والفتح والإسكان فى المصدر لغتان كقولهم: النهر والنهر، والسمع والسمع. وقيل: إنما حرك وأسكن، لأجل حرف الحلق. 64- قالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ انتصب «حافظا» على البيان، لأنهم نسبوا إلى أنفسهم حفظ أخى يوسف، فقالوا: (وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) الآية: 12، فرد عليهم يعقوب ذلك فقال: الله خير حافظا من حفظكم. فأما من قرأه «حافظا» فنصبه على الحال، عند النحاس، حال من الله جل ثناؤه، على أن يعقوب رد لفظهم بعينه إذ قالوا: (وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) الآية: 12، فأخبرهم أن الله هو الحافظ، فجرى اللفظان على سياق واحد.

والإضافة فى هذه القراءة جائزة، تقول: «الله خير حافظ» ، كما قال: (أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) الآية: 12 ولا تجوز الإضافة فى القراءة الأولى، لا تقول: «الله خير حفظ» ، لأن الله ليس هو الحفظ، وهو تعالى الحافظ. وقال بعض أهل النظر: إن «حافظا» لا ينتصب على الحال، لأن «أفعل» لا بد لها من بيان، ولو جاز نصبه على الحال لجاز حذفه، ولو حذف لنقص بيان الكلام ولصار اللفظ: فالله خير، فلا ندرى معنى الخير فى أي نوع هو؟ وجواز الإضافة يدل على أنه ليس بحال، ونصبه على البيان أحسن، كنصب «حفظ» ، وهو قول الزجاج وغيره. 65- وَلَمَّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قالُوا يا أَبانا ما نَبْغِي ... «ما نبغى» : ما، فى موضع نصب ب «نبغى» ، وهى استفهام: ويجوز أن تكون نعتا فيحسن الوقف على «نبغى» ، ولا يحسن فى الاستفهام الوقف على «نبغى» لأن الجملة التي بعده فى موضع الحال. 75- قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ «جزاؤه» ، الأول: مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: قال إخوة يوسف: جزاء السارق عندنا كجزائه عندكم. وقيل: التقدير: جزاء السارق عندنا كجزائه عندكم، فالهاء، تعود على السارق، أو على السرق ثم ارتفعت «من» بالابتداء، وهى بمعنى «الذي» ، أو للشرط. وقوله «فهو جزاؤه» : ابتداء وخبر، فى موضع خبر «من» ، «والغاء» جواب الشرط، أو جواب الإبهام الذي فى النهى والهاء فى «فهو» : يعود على الاستعباد، والهاء فى «جزاؤه» يعود على السارق، أو على السرق. وقيل: إن «جزاؤه» الأول ابتداء، و «من» : خبره، على تقدير حذف مضاف تقديره: قال إخوة يوسف: جزاء السرق استعباد من وجد فى رحله فهو جزاؤه أي: والاستعباد جزاء السرق فالهاءات تعود على «السرق» لا غير، فى هذا القول. وقيل: إن «جزاؤه» ، الأول: مبتدأ، و «من» : ابتداء ثان، وهو شرط، أو بمعنى: الذي، و «فهو جزاؤه» : خبر الثاني، والثاني وخبره خبر عن الأول. و «جزاؤه» ، الثاني: يعود على المبتدأ الأول، لأنه موضوع موضع المضمر، كأنك قلت: فهو هو.

«كذلك نجزى» : الكاف، فى موضع نصب على النعت لمصدر محذوف أي: جزاء كذلك نجزى الظالمين. 76- فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَها مِنْ وِعاءِ أَخِيهِ كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ «إلّا أن يشاء الله» : أن، فى موضع نصب، على تقدير حذف حرف جر، أي: إلا بأن يشاء الله. «نرفع درجات من نشاء» : قرأه الكوفيون بتنوين «درجات» ، فيكون فى موضع نصب ب «نرفع» ، وحرف الجر محذوف مع «درجات» تقديره: نرفع من نشاء إلى درجات. ومن لم ينون «درجات» نصبها ب «نرفع» ، وأضافها إلى «من» . 77- قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِها لَهُمْ قالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكاناً وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَصِفُونَ «فقد سرق» : سرق، فعل ماض محكى تقديره: فقد قيل سرق أخ له. ولا يجوز أن يقطعوا بالسرق على يوسف، لأن أنبياء الله أجل من ذلك، إنما ذكروا أمرا قد قيل ولم يقطعوا بذلك. «مكانا» : نصب على البيان. 79- قالَ مَعاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنا مَتاعَنا عِنْدَهُ ... «أن» : فى موضع نصب على تقدير حذف حرف الجر أي: أعوذ بالله من أن نأخذ. 80- فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَباكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ ... «نجيّا» : نصب على الحال من المضمر فى «خلصوا» ، وهو واحد يؤدى عن معنى الجمع. «ومن قبل ما فرّطتم» : يجوز أن يكون «ما» : زائدة، ويكون «من» : متعلقة ب «فرطتم» تقديره: وفرطتم من قبل فى يوسف. وفيه بعد، للتفريق بين حرف العطف والمعطوف عليه.

وقيل: مبنية، فحذف ما أضيفت إليه تقديره: ومن قبل هذا الوقت فرطتم فى يوسف. فإن جعلت «ما» والفعل مصدرا، لم يتعلق «من» ب «فرطتم» لأنك تقدم الصلة على الموصول، لكن تتعلق بالاستقرار، لأن المصدر مرفوع بالابتداء، وما قبله خبره وفيه نظر. ويجوز أن تكون متعلقة ب «تعلموا» من قوله «ألم تعلموا» ، ويكون «ما» و «فرطتم» مصدرا فى موضع نصب على العطف على «أن» ، والعامل «تعلموا» وفيه قبح، للتفريق بين حرف العطف والمعطوف ب «من قبل» ، وهو حسن عند الكوفيين، وقبيح عند البصريين. 90- ... إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ «من» : شرط رفع بالابتداء، و «فإن الله» وما بعده: الخبر، والجملة خبر «إن» الأولى، والهاء، للحديث، و «يصبر» : عطف على «يتق» . وأما ما رواه قنبل عن ابن كثير أنه قرأ «يتقى» بياء، فإن مجازه أنه جعل «من» بمعنى: «الذي» ، فرفع «يتقى» لأنه صلة ل «من» ، وعطف «ويصبر» على معنى الكلام لأن «من» ، وإن كانت بمعنى «الذي» ، ففيها معنى الشرط، ولذلك تدخل الفاء فى خبرها فى أكثر المواضع فلما كان فيها معنى الشرط عطف «ويصبر» على ذلك المعنى فجزمه كما قال (فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ) 63: 19، فجزم «وأكن» ، حمله على معنى «فأصدق» ، لأنه بمعنى «أصدق» مجزوما، لأنه جواب الشرط. وقد قيل: إن «من» فى هذه القراءة: للشرط، والضمة مقدرة فى «الياء» - من «يتقى» ، فحذفت للجزم، كما قال الشاعر: ألم يأتيك والأنباء تنمى وفى هذا ضعف لأنه أكثر ما يجوز هذا التقدير فى الشعر. وقد قيل: إن «من» بمعنى: الذي، و «يصبر» : مرفوع على العطف على «يتقى» ، لكن حذفت الضمة استخفافا، وفيه بعد أيضا. 92- قالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ لا يجوز أن يكون العامل فى «اليوم» : «لا تثريب» لأنه يصبر من تمامه، وقد بنى «تثريب» على الفتح، ولا يجوز بناء الاسم قيل تمامه، لكن ينصب «اليوم» على الظرف، وتجعله خبرا ل «تثريب» ، و «عليكم» صفة

ل «تثريب» ، و «على» : متعلقة بمضمر هو صفة ل «تثريب» على الأصل تقديره: لا تثريب ثابت عليكم اليوم، فتنصب «اليوم» على الاستقرار. ويجوز أن ينصب «اليوم» ب «عليكم» ، وتضمر خبرا ل «تثريب» ، لأن «عليكم» ، وما عملت فيه صفة ل «تثريب» . ويجوز أن يجعل «عليكم» : خبر «تثريب» ، وينصب «اليوم» ب «عليكم» ، والناصب ل «اليوم» فى الأصل، هو ما تعلقت به «على» المحذوفة. 96- فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً ... «فارتدّ بصيرا» : نصب على الحال. 100- وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً «سجّدا» : حال من المضمر فى «خروا له» ، وهو حال مقدرة. 107- أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ «بغتة» : حال وأصله المصدر. 109- وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ «والدار الآخرة» : هذا الكلام فيه حذف مضاف تقديره: ولدار الحال الآخرة. وقد قال الفراء: إن هذا من إضافة الشيء إلى نفسه لأن الدار هى الآخرة. وقيل: إنه من إضافة الموصوف إلى صفته لأن الدار وصفت بالآخرة، كما قال فى موضع آخر: (وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ) 7: 169، على الصفة. 111- لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ انتصب «تصديق» على خبر «كان» مضمرة تقديره: ولكن كان ذلك تصديق الذي بين يديه. ويجوز الرفع تقديره: ولكن هو تصديق. ولم يقرأ به أحد.

- 13 - سورة الرعد

- 13- سورة الرعد 1- المر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ «الذي» : فى موضع رفع على العطف على «آيات» ، أو على إضمار «هو» و «الحق» : نعت ل «الذي» . ويجوز أن يكون «الذي» فى موضع خفض، على العطف على «الكتاب، ويكون «الحق» رفعا على إضمار مبتدأ. 2- اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ... يجوز أن تكون «ترونها» فى موضع خفض على النعت ل «عمد» ، ويكون المعنى: أن ثم عمدا ولكن لا ترى. ويجوز أن يكون «ترونها» فى موضع نصب على الحال من «السموات» ، والمعنى: أنه ليس ثم عمد البتة. ويجوز أن تكون «ترونها» لا موضع له من الإعراب، على معنى: وأنتم ترونها، ولا يكون أيضا ثم عمد. 5- وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ... العامل فى «أئذا» : فعل محذوف، دل عليه الكلام تقديره: أنبعث إذا. ومن قرأه على لفظ الخبر، كان تقديره: لانبعث إذا كنا لأنهم أنكروا البعث، فدل إنكارهم على هذا الحذف. ولا يجوز أن يعمل «كنا» فى «إذا» لأن القوم لم ينكروا كونهم ترابا، إنما أنكروا البعث بعد كونهم ترابا، فلا بد من إضمار يعمل فى «إذا» به يتم المعنى. وقيل: لا يعمل «كنا» فى «إذا» لأن «إذا» مضافة إلى «كنا» ، والمضاف إليه لا يعمل فى المضاف، ولا يجوز أن يعمل فى «إذا» «مبعوثون» لأن ما بعد «أن» لا يعمل فيما قبلها.

7- وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ «هاد» : ابتداء، وما قبله خبره، وهو: «ولكل قوم» ، و «اللام» متعلقة بالاستقرار وبالثبات. ويجوز أن يكون «هاد» عطف على «منذر» ، فتكون اللام متعلقة، ب «منذر» ، أو ب «هاد» وتقديره: إنما أنت منذر وهاد لكل قوم. 8- اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ «يعلم ما تحمل» : إن جعلت «ما» بمعنى «الذي» كانت فى موضع نصب ب «يعلم» ، و «الهاء» محذوفة من «تحمل» تقديره: تحمله. وإن جعلت «ما» استفهاما كانت فى موضع رفع، الابتداء، و «تحمل» : خبره، وبعدها «هاء» محذوفة، والجملة فى موضع نصب ب «يعلم» . وفيه بعد، لحذف «الهاء» من الخبر، وأكثر ما يكون فى الشعر، فالأحسن أن يكون «ما» : فى موضع نصب ب «يحمل» ، وهى استفهام. 10- سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ ... «سواء منكم من أسر» : من، رفع بالابتداء، و «سواء» : خبر مقدم والتقدير: ذو سواء منكم من أسر. ويجوز أن يكون «سواء» بمعنى: مستو، فلا يحتاج إلى تقدير حذف «ذو» . 12- هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ «خوفا وطمعا» : مصدران. 17- أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً ... «زبد مثله» : ابتداء وخبر.

وقال الكسائي: «زبد» : مبتدأ، و «مثله» : نعته، والخبر: «ومما توقدون» ، الجملة. وقيل: خبر «زبد» : قوله «فى النار» . «جفاء» : نصب على الحال من المضمر فى «فيذهب» ، وهو ضمير «الزبد» . 23- جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ ... «من» : فى موضع نصب مفعول معه، أو فى موضع، رفع، على العطف على «أولئك» ، أو على العطف على المضمر المرفوع فى «يدخلونها» وحسن العطف على المضمر المرفوع بغير تأكيد، لأجل الضمير المنصوب الذي حال بينهما، فقام مقام التأكيد. 29- الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ «الذين آمنوا وعملوا الصالحات» : الذين، ابتداء، و «طوبى» : ابتداء ثان و «لهم» : خبر «طوبى» والجملة خبر عن «الذين» . ويجوز أن يكون «الذين» : فى موضع نصب، على البدل من «من» ، أو على إضمار: أعنى. ويجوز أن يكون «طوبى» : فى موضع نصب، على إضمار: جعل لهم طوبى وبنصب «وحسن مآب» ولم يقرأ به أحد. 35- مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ... «مثل» : ابتداء، والخبر محذوف، عند سيبويه تقديره: وفيما يتلى عليكم مثل الجنة، أو فيما يقص عليكم مثل الجنة. وقال الفراء: «تجرى من تحتها الأنهار» : الخبر، ويقدر حذف «مثل» وزيادتها، وأن الخبر إنما هو عما أضيف إليه «مثل» ، لا عن «مثل» نفسه، فهو ملغى، والخبر عما تقدره، وكأنه قال: الجنة التي وعد المتقون تجرى من تحتها الأنهار، كما يقال: حلية فلان أسمر، على تقدير حذف «الحلية» . 43- وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ «كفى بالله شهيدا» : ينتصب «شهيدا» على البيان، و «بالله» فى موضع رفع. «ومن عنده علم» : فى موضع رفع، عطف على موضع «بالله» ، أو فى موضع خفض على العطف على اللفظ.

- 14 - سورة إبراهيم

- 14- سورة إبراهيم 1- الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ ... «كتاب» : رفع على إضمار مبتدأ أي: هذا كتاب. و «أنزلناه» فى موضع النعت ل «كتاب» . 3- الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً أُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ «عوجا» : مصدر، فى موضع الحال. وقال على بن سليمان: هو مفعول ب «يبغون» ، و «اللام» محذوفة من المفعول الأول تقديره: ويبغون لها عوجا. 4- وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ رفع «فيضل» لأنه مستأنف، ويبعد عطفه على ما قبله لأنه يصير المعنى: إن الرسول إنما يرسله الله ليضل، والرسول لم يرسل للضلال إنما الرسل للبيان. وقد أجاز الزجاج نصبه على أن يحمله على مثل قوله تعالى (لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً) 28: 8 لأنه لما كان أمرهم إلى الضلال، مع بيان الرسول لهم، صاروا كأنهم إنما أرسله بذلك. 5- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ ... «أن» : فى موضع نصب تقديره: بأن أخرج. وقيل: هى لا موضع لها من الإعراب، بمعنى «أي» التي تكون للتفسير. 6- وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ ... «ويذبحون» : إنما زيدت «الواو» لتدل على أن الثاني غير الأول، وحذف «الواو» فى غير هذا الموضع إنما هو على البدل، فالثانى بعض الأول.

11- قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ «وما كان لنا أن نأتيكم» : أن، فى موضع رفع لأنها اسم «كان» ، و «بإذن الله» : الخبر. ويجوز أن يكون «لنا» : الخبر. والأول أحسن. 12- وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا ... «أن» : فى موضع نصب على حذف الخافض، تقديره: وما لنا فى أن لا نتوكل، و «ما» : استفهام فى موضع الابتداء، و «لنا» : الخبر، وما بعد «لنا» : فى موضع الحال كما تقول: مالك قائما؟ ومالك فى أن لا تقوم؟ 17- يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرائِهِ عَذابٌ غَلِيظٌ «ومن ورائه» أي: من قدامه. وقيل: تقديره: ومن وراء ما يعذب به عذاب غليظ والهاء، على القول الأول: تعود على «الكافرين» ، وفى القول الثاني: تعود على «العذاب» . 18- مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ «مثل» : رفع بالابتداء، والخبر محذوف تقديره، عند سيبويه: وفيما نقص عليكم مثل الذين كفروا. وقال الكسائي: «كرماد» : الخبر، على حذف مضاف تقديره: مثل أعمال الذين كفروا مثل رماد هذه صفته. وقيل: «أعمالهم» : بدل من «مثل» ، و «كرماد» : الخبر. وقيل: «أعمالهم» : ابتداء ثان و «كرماد» ، خبره والجملة خبر عن «مثل» . ولو كان فى الكلام لحسن خفض «الأعمال» ، على البدل من «الذين» ، وهو بدل الاشتمال. وقيل: هو محمول على المعنى لأن «الذين» هم المخبر عنهم، فالقصد: إلى الذين، و «مثل» : مقحم، والتقدير: الذين كفروا أعمالهم كرماد، ف «الذين» : مبتدأ، و «أعمالهم» : ابتداء ثان، و «كرماد» : الخبر والجملة: خبر عن «الذين» .

وإن شئت جعلت «أعمالهم» رفعا على البدل من «الذين» ، على المعنى، و «كرماد» : خبر «الذين» تقديره: أعمال الذين كفروا كرماد هذه صفته. «فى يوم عاصف» أي: عاصف ريحه، كما نقول: مررت برجل قائم أبوه، لم يحذف «الأب» إذا علم المعنى وقيل: تقديره: فى يوم ذى عصوف. 21- وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقالَ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ «جميعا» : نصب على الحال من المضمر فى «برزوا» . «أجز عنا أم صبرنا» : إذا وقعت ألف الاستفهام مع التسوية على ماض دخلت «أم» بعدها على ماض، أو على مستقبل، أو على جملة، نحو (أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ) 7: 193، وإذا دخلت الألف التي بمعنى التسوية على اسم جئت ب «أو» بين الاسمين، نحو: سواء على أزيد عندك أو عمرو؟ وإن لم تدخل ألف الاستفهام جئت بالواو بين الاسمين، نحو: سواء على زيد وعمرو. 22- وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ... «إلا أن دعوتكم» : أن، فى موضع نصب، استثناء ليس من الأول. «وما أنتم بمصرخىّ» : من فتح الياء، وهى قراءة الجماعة، فأصلها ياءان: ياء الجمع وياء الإضافة، وفتحت لالتقاء الساكنين، وكان الفتح أخف مع الياءات من الكسر. ويجوز أن يكون أدغم ياء الإضافة، وهى مفتوحة، فبقيت على فتحها، وهو أصلها، والإسكان فى ياء الإضافة إنما هو للتخفيف. ومن كسر الياء، وهى قراءة حمزة- وقد قرأ الأخفش بذلك ويحيى بن وثاب- والأصل عنده فى «مصرخى» ثلاث ياءات: ياء الجمع، وياء الإضافة، وياء زيدت للمد، ثم حذفت الياء التي للمد، وبقيت الياء المشددة مكسورة. 23- وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ «تحيتهم فيها سلام» : ابتداء وخبر.

«الهاء والميم» يحتمل أن تكونا فى تأويل فاعل أي: يحيى بعضكم بعضا بالسلام. ويحتمل أن تكونا فى تأويل مفعول لم يسم فاعله أي: يحيون بالسلام، على معنى: يحيهم الملائكة بالسلام. ولفظ الضمير الخفض، لإضافة المصدر إليه والجملة فى موضع نصب على الحال «من الذين» ، وهى حال مقدرة، أو حال من المضمر فى «خالدين» ، فلا تكون حالا مقدرة. ويجوز أن تكون فى موضع نصب على النعت ل «جنات» ، مثل: «تجرى من تحتها» . فأما «خالدين فيها» فيحتمل أن تكون حالا مقدرة، ويحتمل أن تكون نعتا ل «جنات» أيضا، ويلزم إظهار الضمير، فتقول: خالدين هم فيها وإنما ظهر لأنه جرى صفة لغير من هوله، وحسن كل ذلك لأن فيه ضميرين: ضميرا ل «جنات» ، وضميرا ل «الذين» . ونصب «جنات» أتى على حذف حرف الجر، وهو نادر لا يقاس عليه، تقول: دخلت الدار، وأدخلت زيدا الدار، والدليل على أن «دخلت» لا يتعدى أن نقيضه لا يتعدى، وهو «خرجت» ، وكل فعل لا يتعدى نقيضه لا يتعدى هو. 28- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ «قومهم دار البوار» : مفعولان ل «أحلوا» . 29- جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ «جهنم» : بدل من «دار» الآية: 28. 31- قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ ... «يقيموا الصّلاة» : تقديره عند أبى إسحاق: قل لهم ليقيموا، ثم حذف اللام لتقدم لفظ الأمر. وقال المبرد: «ليقيموا» : جواب الأمر محذوف تقديره: قل لهم أقيموا الصلاة يقيموا. وقال الأخفش: هو جواب «قل» ، وفيه بعد لأنه ليس بجواب له على الحقيقة، لأن أمر الله لنبيه بالقول ليس فيه أمر لهم بإقامة الصلاة. 33- وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ «دائبين» : نصب على الحال من «الشمس والقمر» ، وغلب «القمر» لأنه مذكر. 34- وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها ... «من كلّ ما» : ما، نكرة، عند الأخفش، و «سألتموه» : نعت ل «ما» ، وهى فى موضع خفض. وقيل: «ما» و «سألتموه» : مصدر فى موضع خفض.

35- وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ «البلد» : بدل من «هذا» ، أو عطف بيان، و «آمنا» : مفعول ثان. 43- مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ «مهطعين مقنعى رءوسهم» : حالان من الضمير المحذوف تقديره: إنما نؤخرهم ليوم تشخص فيه أبصارهم فى هاتين الحالتين. 44- وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنا أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ ... «يوم» : مفعول ل «أنذر» ، ولا يحسن أن يكون ظرفا للإنذار، لأنه لا إنذار يوم القيامة، فتقول عطف على «يأتيهم» ، ولا يحسن نصبه على جواب الأمر لأن المعنى يتغير فيصير: إن أنذرتهم فى الدنيا قالوا ربنا أخرنا وليس الأمر على ذلك إنما قولهم وسؤالهم التأخير، إذا أتاهم العذاب ورأوا الحقائق. 46- وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ من نصب «لتزول» فاللام لام جحد، والنصب على إضمار «أن» ، ولا يحسن إظهارها كذلك مع لام «كي» ، لأن الحجة مع الفعل كالسين مع الفعل فى «سيقوم» ، إذ هى نفى مستقبل، فكما لا يحسن أن يفرق بين السين والفعل، كذا لا يجوز أن يفرق بين اللام والفعل وتقديره: وما كان مكرهم لتزول منه الجبال على التصغير وللتحقير لمكرهم أي: هو أضعف وأحقر من ذلك، ف «الجبال» فى هذه القراءة: تمثيل لأمر الشيء وثبوته ودلائله. وقيل، هى تمثيل للقرآن، والضمير فى «مكرهم» : لقريش، وعلى هذه القراءة أكثر القراء، أعنى كسر اللام الأولى وفتح الثانية. وقد قرأ الكسائي بفتح اللام الأولى وبضم الثانية، فاللام: الأولى لام تأكيد، على هذه القراءة، و «أن» مخففة من الثقيلة و «الهاء» : مضمرة مع «أن» ، تقديره: وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال. فهذه القراءة تدل على تعظيم مكرهم وما ارتكبوا من فعلهم، و «الجبال» أيضا: يراد بها أمر النبي وما أتى به، مثل الأول وتقديره: مثل الجبال فى القوة والثبات. و «الهاء والميم» : ترجع على كفار قريش. وقيل: إنها ترجع على نمرود بن كنعان فى محاولته الصعود إلى السماء ليقاتل من فيها. و «الجبال» هى المعهودة.

- 15 - سورة الحجر

كذا قال أهل التفسير. 47- فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ «مخلف وعده رسله» : هو من الاتساع، لمعرفة المعنى تقديره، مخلف رسله وعده. - 15- سورة الحجر 2- رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ «ربما» : ربما، فيها لغات يقال: رب، مخففة وربّ، مشددة، وهو الأصل وربة، بالتاء والتخفيف، وبالتاء والتشديد، على تأنيث الكلمة. وحكى أبو حاتم الوجوه الأربعة بفتح الراء. ولا موضع لها من الإعراب، وجىء ب «ما» لتكف «رب» عن العمل. وقيل: جىء بها ليتمكن وقوع الفعل بعدها. وقال الأخفش: ما، فى موضع خفض ب «رب» ، وهى نكرة. 4- وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ «كتاب» : مبتدأ، و «لها» : الخبر والجملة فى موضع نعت ل «قرية» . ويجوز حذف الواو من «ولها» ، لو كان فى الكلام. 9- إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ «نحن» : فى موضع نصب، على التأكيد لاسم «إن» ، ويجوز أن يكون فى موضع رفع بالابتداء، و «نزلنا» : الخبر، والجملة: خبر «إن» ، ولا يجوز أن يكون «نحن» فاصلة لا موضع لها من الإعراب لأن الذي بعدها ليس بمعرفة ولا ما قاربها، بل هو مما يقوم مقام النكرة، إذ هو جملة، والجمل تكون نعتا للنكرات، فحكمها حكم النكرات. 12- كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ «كذلك نسلكه» : الكاف، فى موضع نصب نعت لمصدر محذوف، و «الهاء» فى «نسلكه» : تعود على التكذيب وقيل: على الذكر.

14- وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ الضمير فى «فظلوا» ، وفى «يعرجون» : للملائكة أي: لو فتح الله بابا فى السماء فصعدت الملائكة فيه والكفار ينظرون لقالوا: إنما سكرت أبصارنا. و «الهاء» فى «فيه» : للباب. 18- إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ «من» : فى موضع نصب، على الاستثناء المنقطع. وأجاز الزجاج أن تكون فى موضع خفض، على تقدير: إلا ممن استرق السمع وهو بعيد. 20- وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ «من» : فى موضع نصب، عطف على موضع «لكم» لأن معنى «وجعلنا لكم فيها معايش» : أنعشناكم وقويناكم ومن لستم له برازقين. ويجوز أن ينصب «من» على إضمار فعل تقديره: وجعلنا لكم فى الأرض معايش وأنعشنا من لستم له برازقين. وأجاز الفراء أن تكون «أن» فى موضع خفض، عطف على «الكاف والميم» فى «لكم» . ويجوز العطف على المضمر المخفوض، عند البصريين. وأجاز الفراء أن يكون «من» فى موضع خفض، على العطف على «معايش» ، على أن يكون «من» يراد بها الإماء والعبيد أي: جعلنا لكم فى الأرض ما تأكلون وجعلنا لكم من خدمكم ما تستمتعون به. 22- وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسْقَيْناكُمُوهُ وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ كان أصل الكلام «ملاقح» لأنه من: ألقحت الريح الشجر، فهى ملقح والجمع: ملاقح لكن أتى على تقدير حذف الزائد، كأنه جاء على «لقحت» ، فهى: لاقح والجمع: لواقح فاللفظ أتى على هذا التقدير. وقد قرأ حمزة «الريح لواقح» ، بالتوحيد. وأنكره أبو حاتم، لأجل توحيد لفظ «الريح» وجمع النعت، وهو حسن لأن الواحد يأتى بمعنى الجمع، قال الله جل ذكره: (وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها) 69: 17، يعنى: الملائكة.

30- فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ «أجمعون» : معرفة، توكيد، لكن لا ينفرد كما ينفرد «كلهم» ، تقول: كل القوم أتأنى، ولا تقول: أجمع القوم أتانى. وقال المبرد: أجمعون، معناه: غير مفترقين، وهو وهم منه عند غيره لأنه يلزمه أن ينصبه على الحال. 31- إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ «إلا إبليس» : استثناء ليس من الأول، عند من جعل «إبليس» ليس من الملائكة، لقوله (كانَ مِنَ الْجِنِّ) 18: 50 وقيل: هو استثناء من الأول، لقوله: (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) 2: 34، فلو كان من غير الملائكة لم يكن ملوما، لأن الأمر بالسجود إنما وقع للملائكة خاصة، وقد يقع على الملائكة اسم الجن، لاستتارهم عن أعين بنى آدم، قال الله جل ذكره: (وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ) 37: 158، فالجنة: الملائكة. 43- وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ «جهنم» : ينصرف، لأنه اسم معرفة أعجمى. وقيل: هو عربى، ولكنه مؤنث معرفة. ومن جعله عربيا اشتقه من قولهم: ركية جهنام، إذا كانت بعيدة القعر، فسميت النار: جهنم، لبعد قعرها. 47- وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ «إخوانا» : حال من «المتقين» الآية: 45، أو من الضمير المرفوع فى «ادخلوها» الآية: 46، أو من الضمير فى «آمنين» . 51- وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ «عن ضيف إبراهيم» أي: عن ذوى ضيف إبراهيم أي: عن أصحاب ضيف إبراهيم فحذف المضاف. ويجوز أن يكون حالا مقدرة من «الهاء والميم» فى «صدورهم» . 54- قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ «تبشرون» : تبشروننى، لكن نافع حذف النون الثانية التي دخلت للفعل بين الفعل والياء، لاجتماع المثلين،

وكسر النون التي هى علامة الرفع لمجاورتها الياء، وحذف الياء لأن الكسرة تدل عليها، وفيه بعد، لكسر نون، الإعراب، وحقها الفتح لالتقاء الساكنين، ولأنه أتى لعلامة المنصوب بياء، كالمخفوض. وقد جاء كسر نون الرفع وحذف النون التي مع الياء فى ضمير المنصوب فى الشعر قال الشاعر: أبالموت الذي لا بد أنى ... ملاق لا أباك تخوفينى أراد: تخوفيتنى فحذف النون الثانية، وكسر نون المؤنث. 59- إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ «آل» : نصب على الاستثناء المنقطع لأن «آل لوط» ليسوا من القوم المجرمين المتقدم ذكرهم. 60- إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنا إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ «إلا امرأته» : نصب على الاستثناء من «آل لوط» . 66- وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ «أن» : فى موضع نصب، على البدل من «الأمر» ، إن كان «الأمر» بدلا «من ذلك» أو بدلا «من ذلك» إن جعلت «الأمر» عطف بيان على «ذلك» . وقال الفراء: «إن» : فى موضع نصب، على حذف الخافض أي: بأن دابر. «مصبحين» : نصب على الحال مما قبلها. 67- وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ «يستبشرون» : حال مما قبله. 68- قالَ إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ «هؤلاء ضيفى» : تقديره: ذو وضيفى، ثم حذف المضاف. 70- قالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعالَمِينَ «عن العالمين» : معناه: عن ضيافة العالمين. 78- وَإِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ لَظالِمِينَ «الأيكة» : لم يختلف القراء فى الهمز والخفض، هنا، وفى «ق» 50: 14 وإنما اختلفوا فى «الشعراء» 26: 176، و «ص» 38: 13، فى فتح الياء وخفضها.

- 16 - سورة النحل

فمن فتح الياء قرأه بلام بعدها ياء، وجعل «ليكة» اسم البلدة، فلم يصرفه للتأنيث والتعريف ووزنه «فعلة» . ومن قرأه بالخفض، جعل أصله: أيكة، اسم لموضع فيه شجر ملتف، ثم أدخل عليه الألف واللام للتعريف، فانصرف. 90- كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ «الكاف» : فى موضع نصب، على النعت لمفعول محذوف تقديره: أنا النذير المبين عقابا أو عذابا مثل ما أنزلنا. - 16- سورة النحل 1- أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ «أتى» : بمعنى: يأتى وحسن لفظ الماضي فى موضع المستقبل، لصدق إثبات الأمر، فصار فى أنه لا بد «أتى» : يأتى، بمنزلة ما قد مضى وكان، فحسن الإخبار عنه بالماضي، وأكثر ما يكون هذا فيما يخبرنا الله جل ذكره به أنه يكون، فلصحة وقوعه وصدق المخبر عنه صار كأنه شىء قد كان. 2- يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ «أن أنذروا» : أن، فى موضع خفض، على البدل من «الروح» ، و «الروح» ، هنا: الوحى أو فى موضع نصب على حذف الخافض أي: بأن أنذروا. 8- وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ «وزينة» : نصب على إضمار فعل أي: وجعلها زينة. وقيل: هو مفعول من أجله أي: وللزينة. 15- وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهاراً وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ «أن تميد بكم» : أن، فى موضع نصب مفعول من أجله.

وقيل: تقديره: كراهة أن تميد. وقيل: معناه: لئلا تميد. 24- وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ «ماذا» ، فيها قولان: الأول: ما، فى موضع رفع بالابتداء، وهو استفهام معناه التقرير، و «ذا» بمعنى: الذي، وهو خبر «ما» ، و «أنزل ربكم» : صلة «ذا» ، ومع «أنزل» هاء محذوفة تعود على «ذا» تقديره: ما الذي أنزله ربكم. ولما كان السؤال مرفوعا جرى الجواب على ذلك، فرفع «أساطير الأولين» على الابتداء والخبر أيضا تقديره: قالوا هو أساطير الأولين. وأما الثاني: ف «ما» ، و «ذا» اسم واحد فى موضع نصب ب «أنزل» ، و «ما» : استفهام أيضا، ولما كان السؤال منصوبا جرى الجواب على ذلك، فقال: قالوا خيرا أي: أنزل خيرا. 32- الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ ... «طيبين» : حال من «الهاء والميم» فى «تتوفاهم» . 40- إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ «كن فيكون» : قرأ ابن عامر، والكسائي بنصب «فيكون» ، عطفا على «نقول» . ومن رفعه قطعه مما قبله أي: فهو يكون. وما بعد «الفاء» يستأنف ويبعد النصب فيه على جواب «كن» لأن لفظه لفظ الأمر، ومعناه الخبر عن قدرة الله، إذ ليس ثم مأمور بأن يفعل شيئا فالمعنى: فإنما يقال كن فهو يكون. ومثله فى لفظ الأمر، قوله تعالى (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ) لفظه لفظ الأمر ومعناه التعجب فلما كان معنى «كن» : الخبر، بعد أن يكون «فيكون» جوابا له، فنصب على ذلك وبعد أيضا من جهة أخرى وذلك أن جواب الأمر إنما جزم لأنه فى معنى الشرط، فإذا قلت: قم أكرمك جزمت الجواب لأنه بمعنى: إن تقم أكرمك وكذلك إذا قلت ت: قم فأكرمك إنما نصبت لأنه فى معنى: إن تقم فأكرمك. وهذا إنما يكون أبدا فى فعلين مختلفى اللفظ، أو مختلفى الفاعلين، فإن اتفقا فى اللفظ، والفاعل واحد،

لم يجز لأنه لا معنى له، لو قلت: قم تقم، وقم فتقوم، واخرج فتخرج، لم يكن له معنى، كما أنك لو قلت: إن تخرج تخرج، وإن تقم فتقوم، لم يكن له معنى: لاتفاق لفظ معنى الفعلين والفاعلين، فكذلك: كن فيكون، لما اتفق لفظ الفعلين والفاعلين، لم يحسن أن يكون «فيكون» جوابا للأول، فالنصب على الجواب إنما يجوز على بعد على السببية فى «كن» بالأمر الصحيح على السببية بالفعلين المختلفين. وقد أجاز الأخفش فى قوله (قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا) 14: 31، جوابا ل «قل» ، وليس هو بجواب له على الحقيقة، لأن أمر الله لنبيه عليه السلام بالقول ليس فيه بيان الأمر لهم بأن يقيموا الصلاة حتى يقول لهم: أقيموا الصلاة. فنصب «فيكون» على جواب «كن» إنما يجوز على التشبه على ما ذكرنا، وهو بعيد لفساد المعنى، وقد أجازه الزجاج وعلى ذلك قرأ ابن عامر بالنصب فى سورة البقرة: 117، وفى آل عمران: 47، وفى غافر: 68، فأما فى هذه السورة، وفى «يس» : 82، فالنصب حسن على العطف على «يقول» لأنه قبله «أن» . 42- الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ «الذين» : فى موضع رفع، على البدل من «الذين هاجروا» الآية: 41، أو فى موضع نصب على البدل من «الهاء والميم» فى «لنبوئنهم» الآية: 41، أو على إضمار: أعنى. 51- وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ «اثنين» : تأكيد بمنزلة «واحد» ، فى قوله، (إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ) 4: 171 52- وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ واصِباً أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ «واصبا» : نصب على الحال. 57- وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ «ولهم ما يشتهون» : ما، رفع بالابتداء، و «لهم» : الخبر. وأجاز الفراء أن يكون «ما» : فى موضع نصب، على تقدير: ويجعلون لهم ما يشتهون. ولا يجوز هذا عند البصريين كما لا يجوز: جعلت لى طعاما إنما يجوز: جعلت لنفسى طعاما فلو كان لفظ القرآن: ولأنفسهم ما يشتهون، جاز ما قال الفراء عند البصريين.

58- وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ «وجهه» : اسم «ظل» ، و «مسودا» : الخبر. ويجوز فى الكلام أن يضمر فى «ظل» اسمها، ويرفع «وجهه» ، و «مسود» بالابتداء والخبر، والجملة: خبر «ظل» . 62- وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ ما يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ «وتصف ألسنتهم» : يذكر ويؤنث فمن أنث قال فى جمعه: ألسن ومن ذكره قال فى جمعه: ألسنة، وبذلك أتى القرآن. و «الكذب» : منصوب ب «تصف» ، و «أن لهم» : بدل من «الكذب» ، بدل الشيء من الشيء، وهو هو. وقد قرىء الكذب، بثلاث ضمات، على أنه نعت للألسنة، وهو جمع «كاذب» ، وبنصب «أن لهم» ب «تصف» . «لا جرم أنّ لهم النّار» : أن، فى موضع رفع ب «جرم» ، بمعنى: وجب ذلك لهم. وقيل: هى فى موضع نصب، بمعنى: كسبهم أن لهم النار. وأصل معنى «جرم» : كسب، ومنه: المجرمون أي: الكاسبون الذنوب. 64- وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ «وهدى ورحمة» : مفعولان من أجلهما. 66- وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً سائِغاً لِلشَّارِبِينَ «ممّا فى بطونه» : الهاء. تعود على «الأنعام» لأنها تذكر وتؤنث، يقال: هو الأنعام: وهى الأنعام، فجرى هذا الحرف على لغة من يذكر. والذي فى سورة «المؤمنين» : 21، على لغة من يؤنث. حكى هذا عن يونس بن حبيب البصري.

وجواب ثان، وهو: «الهاء» فى «بطونه» تعود على البعض لأن «من» فى قوله «مما فى بطونه» : دلت على التبعيض، وهو الذي له لبن منها فتقديره: مما فى بطون البعض الذي له لبن، وليس لكلها لبن. وهو قول أبى عبيدة. وجواب ثالث، وهو: أن «الهاء» فى «بطونه» تعود على المذكور أي: ونسقيكم مما فى بطون المذكور. وجواب رابع، وهو: أن «الهاء» تعود على «النعم» لأن الأنعام والنعم، سواء فى المعنى. وجواب خامس، وهو: أن «الهاء» تعود على واحدة الأنعام واحدها: نعم: والنعم مذكر، واحد الأنعام. والعرب تصرف الضمير إلى الواحد، وإن كان لفظ الجمع قد تقدم قال الأعشى: فإن تعهدى لامرىء لمة ... فإن الحوادث أودى بها فقال «بها» ، فرد الضمير فى «أودى» على الحدثان أو على الحادثة، وذكّر لأنه لا مذكر لها من لفظها. وجواب سادس، وهو: أن «الهاء» تعود على الذكور خاصة، حكى هذا أقول إسماعيل القاضي، ودل ذلك أن اللبن للفحل، فشرب اللبن من الإناث، واللبن للفحل، فرجع الضمير عليه، واستدل بها على أن اللبن فى الرضاع للفحل. 67- وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ «الهاء» فى قوله «تتخذون منه» : يعود على واحد الثمرات المتقدمة الذكر، فهى تعود على الثمر، كما عادت «الهاء» فى «بطونه» على واحد الأنعام، وهو النعم. وقيل: بل تعود على «ما» المضمرة لأن التقدير: ومن ثمرات النخيل والأعناب ما تتخذون منه، فالهاء ل «ما» ، ودلت «من» عليها وجاز حذف «ما» كما جاز حذف «من» فى قوله: (وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ) 37: 164 أي: إلا من له مقام، فحذف «من» لدلالة «من» عليها، فى قوله «وما منا» . وقيل: «الها» : تعود على المذكور، كأنه قال: تتخذون من المذكور سكرا. 69- ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ «الهاء» فى قوله «فيه شفاء للناس» : تعود على «الشراب» ، الذي هو العسل.

وقيل: بل تعود على «القرآن» . 73- وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ انتصب «شىء» على البدل من «رزق» ، وهو عند الكوفيين، منصوب ب «رزق» ، و «الرزق» ، عند البصريين: اسم ليس بمصدر، فلا يعلم إلا فى شعر. 91- وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ «بعد توكيدها» ، هذه الواو فى «التوكيد» هى الأصل. ويجوز أن يبدل منها همزة، فتقول: تأكيد، ولا يحسن أن يقال: الواو بدل من الهمزة، كما لا يحسن ذلك فى «أحد» ، أصله: وحد، فالهمزة بدل من الواو. 92- وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ «أنكاثا» : نصب على المصدر، والعامل فيه «نقضت» لأنه بمعنى: نكثت نكثا ف «أنكاثا» جمع: نكث. وقال الزجاج: أنكاثا، نصب لأنه فى معنى المصدر. «دخلا» : مفعول من أجله. «أن تكون أمّة هى أربى من أمة» : أن، فى موضع نصب على حذف حرف الخفض تقديره: بأن تكون، أو: لأن تكون «هى أربى» : مبتدأ و «أربى» : فى موضع رفع خبر «هى» والجملة خبر «كان» . وأجاز الكوفيون أن تكون «هى» : فاصلة، لا موضع لها من الإعراب وأربى» : فى موضع نصب خبر «كان» ، وهو قياس قول البصريين لأنهم أجازوا أن تكون: هى، وهو، وأنت، وأنا، وشبه ذلك: فواصل لا موضع لها من الإعراب، مع «كان» وأخواتها، و «أن» وأخواتها و «ظن» وإخوتها، إذا كان بعدهن معرفة، أو ما قارب المعرفة.

و «أربى من أمة» هو مما يقرب من المعرفة، لملازمة «من» ل «أفعل» ، ولطول الاسم لأن «من» وما بعدها من تمام «أفعل» . وإنما فرق البصريون فى هذه الآية ولم يجيزوا أن تكون «هى» فاصلة لأن «كان» نكرة، فلو كان معرفة لحسن وجاز. والهاء فى «يبلوكم الله به» : يرجع على العهد. 99- إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الهاء، فى «إنه» : تعود على الشيطان. وقيل: للحديث والخبر. 100- إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ الهاء فى «هم به مشركون» : تعود على «الله» جل ذكره. وقيل: على الشيطان، على معنى: هم من أجله يشركون بالله. 106- مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ «من كفر بالله» : من، فى موضع رفع، بدل من «الكاذبين» الآية: 105 «إلا من أكره» : من، نصب على الاستثناء. «ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم» : من، مبتدأ، و «فعليهم» : الخبر. 116- وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ ... «الكذب» : نصب ب «تصف» ، و «ما تصف» : مصدر. ومن رفع «الكذب» ، وضم الكاف والدال، جعله نعتا ل «ألسنة» . وقرأ الحسن، وطلحة، ومعمر: «الكذب» ، بالخفض وفتح الكاف، وجعلوه نعتا ل «ما» ، أو بدلا منها. 123- ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ «حنيفا» ، حال من المضمر المرفوع فى اتبع، ولا يحسن أن يكون حالا من «إبراهيم» لأنه مضاف إليه.

- 17 - سورة الإسراء

ومعنى «حنيفا» : مائلا عن الأديان، إلا دين إبراهيم. وأصل «الحنف» : الميل فى الأمر ومنه: الأحنف. 127- وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ «ولا تحزن عليهم» : الهاء والميم: يعودان على «الكفار» أي: لا تحزن على تخلفهم عن الإيمان، وذلك على ذلك قوله «يمكرون» . وقيل: الضمير ل «الشهداء» الذين نزل فيهم (وَإِنْ عاقَبْتُمْ) الآية: 126، إلى آخر السورة أي: لا تحزن على قتل الكفار إياهم. و «الضيق» ، بالفتح: المصدر وبالكسر: الاسم. وحكى الكوفيون «الضيق» ، بالفتح: يكون فى القلب والمصدر وبالكسر: يكون فى الثوب والدار، ونحو ذلك. - 17- سورة الإسراء 1- سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ... «سبحان» : تنزيه لله من السوء، وهو مروى عن النبي صلى الله عليه وسلم- وانتصب على المصدر، كأنه وضع موضع «بحت الله تسبيحا» ، وهو معرفة، إذا أفرد وفى آخره زائدتان: الألف والنون، فامتنع من الصرف للتعريف والزيادتين. وحكى سيبويه أن من العرب من ينكره، فيقول: سبحانا، بالتنوين. وقال أبو عبيد: انتصب على النداء، كأنه قال: يا سبحان الله، ويا سبحان الذي أسرى بعبده. 2، 3- وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً «ذرية» : مفعول ثان ل «تتخذوا» ، على قراءة من قرأ بالتاء، و «وكيلا» : مفعول أول، وهو مفرد معناه الجمع.

و «اتخذ» يتعدى إلى مفعولين، مثل قوله تعالى: (وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا) 4: 125، ويجوز نصب «ذرية» على النداء. فأما من قرأ «يتخذوا» بالياء، ف «ذرية» : مفعول ثان لا غير، ويبعد النداء لأن الياء للغيبة، والنداء للخطاب، فلا يجتمعان إلا على بعد. وقيل: «ذرية» ، فى القراءتين: بدل من «وكيلا» . وقيل: نصب على إضمار: أعنى. ويجوز الرفع فى الكلام، على قراءة، من قرأ بالياء، على البدل من المضمر فى «يتخذوا» ، لا يحسن ذلك فى قراءة المخاطب، لأن المخاطب لا يبدل منه الغائب. ويجوز الخفض، على البدل من «بنى إسرائيل» و «أن» فى قوله «ألا يتخذوا» ، فى قراءة من قرأ بالياء، فى موضع نصب على حذف الخافض أي: لأن لا يتخذوا. فأما من قرأ بالتاء، فيحتمل فى «أن» ثلاثة أوجه: أحدها: أن تكون لا موضع لها من الإعراب، وهى للتفسير، بمعنى «أي» ، فتكون «لا» نهيا، ويكون معنى الكلام قد خرج فيه من الخبر إلى النهى. والوجه الثاني: أن تكون «أن» زائدة ليست للتفسير، ويكون الكلام خبرا بعد خبر على إضمار القول تقديره: وقلنا لهم لا تتخذوا. والوجه الثالث: أن تكون فى موضع نصب، و «لا» زائدة، وحرف الجر محذوف مع «أن» تقديره: وجعلناه هدى لبنى إسرائيل لأن تتخذوا دونى وكيلا أي: كراهة أن تتخذوا. 5- فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولًا «خلال الدّيار» : نصب على الظرف. 7- إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً «وعد الآخرة» : معناه: وعد المرة الآخرة، ثم حذف فهو فى الأصل صفة قامت مقام موصوف لأن

«الآخرة» نعت ل «المرة» ، فحذفت «المرة» وأقيمت «الآخرة» مقامها. والكلام هو رد على قوله: «ليفسدون فى الأرض مرتين» الآية: 4 «وليتبرّوا ما علوا» : ما، والفعل، مصدر أي: وليتبروا علوهم أي: وقت علوهم أي: وليهلكوا ويفسدوا من تمكنهم فهو بمنزلة قولك: جئتك مقدم الحاج، وخفوق النجم أي: وقت ذلك. 8- عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً «أن» : فى موضع نصب ب «عسى» ، والرحمة، هنا: نعت محمد عليه السلام. و «عسى» من الله، واجبة، فقد كان ذلك. 11- وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا «دعاءه بالخير» : نصب على المصدر وفى الكلام حذف تقديره: ويدع الإنسان بالشر دعاء مثل دعائه بالخير، ثم حذف الموصوف، وهو «دعاء» ، ثم حذف الصفة المضافة وأقام المضاف إليه مقامها. 14- اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً «حسيبا» : نصب على البيان. وقيل: على الحال. 20- كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً «هؤلاء وهؤلاء» : بدل من «كل» ، على معنى: المؤمن والكافر يرزق. 21- انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا «كيف» : فى موضع نصب ب «فضلنا» ، ولا يعمل فيه «انظر» لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله. «أكبر» : خبر الابتداء، وهو ول «الآخرة» ، و «درجات» : نصب على البيان، ومثله: «تفضيلا» . 23- وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً «يبلغنّ عندك» : قرأه حمزة والكسائي «يبلغان» ، بتشديد النون وبألف على التثنية، لتقدم ذكر «الوالدين» ،

وأعاد الضمير فى «أحدهما» على طريق التأكيد، فيكون «أحدهما» بدلا من الضمير، «أو كلاهما» عطف على «أحدهما» . وقيل: ثنى الفعل، وهو مقدم، على لغة من قال: «فأما أحدهما» : كما ثنيت علامة التأنيث فى الفعل المقدم عند جميع العرب، فيكون «أحدهما» رفعا بفعله على هذا، و «أو كلاهما» عطف على «أحدهما» . 28- وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُوراً «ابتغاء رحمة» : مفعول من أجله. 31- وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً «خشية إملاق» : مفعول من أجله. 32- وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلًا «الزّنا» ، من قصره جعله مصدر: زنى يزنى زنا، ومن مده جعله مصدر: زانى يزانى مزاناة وزناء. 33- وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً «مظلوما» : نصب على الحال. «إنه كان منصورا» : «الهاء» تعود على «الولي» وقيل: على المقتول وقيل: على الدم وقيل: على القتل. وقال أبو عبيدة: هى للقاتل، ومعناه: أن القاتل، إذا افتيد منه فى الدنيا فقتل، فهو منصور، وفيه بعد فى التأويل. 37- وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولًا «مرحا» : نصب على المصدر.

وقرأ يعقوب: مرحا، بكسر الراء، فيكون نصبه على الحال. 41- وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً «نفورا» : نصب على الحال. 46- وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً «نفورا» : نصب على الحال. 53- وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ... «وقل لعبادى» : قد مضى الاختلاف فى نظيره فى سورة «إبراهيم» : 31، فهو مثله. 57- أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ ... «أيهم أقرب» : ابتداء وخبر، ويجوز أن يكون «أيهم» ، بمعنى «الذي» ، بدلا من «الواو» فى «يبتغون» تقديره: يبتغى الذي هو أقرب الوسيلة، ف «أي» على هذا التقدير: مثبتة، عند سيبويه، وفيه اختلاف ونظر سيأتى فى سورة مريم: 73» إن شاء الله. 59- وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً ... أي ما منعنا أن نرسل الآيات التي اقترحتها قريش، إلا تكذيب الأولين بمثلها، فكان ذلك سبب إهلاكهم، فلو أرسلها إلى قريش فكذبوا لأهلكوا. وقد تقدم فى علم الله تأخير عذابهم إلى يوم القيامة، فلم يرسلها لذلك. «مبصرة» : نصب على الحال. 60- وَإِذْ قُلْنا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحاطَ بِالنَّاسِ وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ ... نصب «الشجرة» على العطف على «الرؤيا» أي: وما جعلنا الشجرة الملعونة.

61- وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً «طينا» : نصب على الحال. 71- يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا العامل فى «يوم» : فعل دل عليه الكلام، كأنه قال: لا يظلمون يوم ندعو لأن «يوما» مضاف إليه، ولا يعمل المضاف إليه فى المضاف لأنهما كاسم واحد، ولا يعمل الشيء فى نفسه. و «الباء» فى «بإمامهم» «تتعلق ب «ندعو» ، فى موضع المفعول الثاني ل «ندعو» ، تعدى إليه بحرف جر. ويجوز أن تتعلق «الباء» بمحذوف، والمحذوف فى موضع الحال، فيكون التقدير: ندعو كل الناس مختلطين بإمامهم أي: فى هذه الحال ومعناه: ندعوهم وإمامهم فيهم. ومعناه على القول الأول: ندعوهم باسم إمامهم، وهو معنى ما روى عن ابن عباس فى تفسيره. وقد روى عن الحسن أن «الإمام» هنا: الكتاب الذي فيه أعمالهم، فلا يحتمل على هذا أن تكون «الباء» إلا متعلقة بمحذوف، وذلك المحذوف فى موضع الحال تقديره: ندعوهم ومعهم كتابهم الذي فيه أعمالهم كأنه فى التقدير: ندعوهم باتباعهم كتابهم، أو مستقرا معهم كتابهم، ونحو ذلك فلا يتعدى «ندعو» ، على هذا التأويل، إلا إلى مفعول واحد. 72- وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلًا «أعمى» : هو من: عمى القلب، فهو ثلاثى من «عمى» ، فلذلك أتى بعد فعل ثلاثى وفيه معنى التعجب. ولو كان من: عمى العين، لقال: فهو فى الآخرة أشد، أو أبين، عمى لأن فيه معنى التعجب، وعمى العين شىء ثابت، كاليد والرجل، فلا يتعجب منه إلا بفعل ثلاثى وكذلك حكم ما جرى مجرى التعجب. وقيل: لما كان عمى العين أصله الرباعي لم يتعجب منه إلا بإدخال فعل ثلاثى، لينقل التعجب إلى الرباعي، فإذا كان فعل المتعجب منه رباعيا لم يمكن نقله إلى أكثر من ذلك فلا بد من إدخال فعل ثلاثى، نحو: أبين، وأشد، أو كثر، وشبهه. هذا مذهب البصريين.

وقد حكى الفراء: ما أعماه: وأعوره، ولا يجوزه البصريون. 77- سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلًا «سنّة» : نصب على المصدر أي: سن الله ذلك سنة يعنى: سن الله أن من أخرج نبيه هلك. وقال الفراء: المعنى: كسنة من، فلما حذف «الكاف» نصب. 78- أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً «وقرآن الفجر» : نصب بإضمار فعل تقديره: واقرءوا قرآن الفجر. وقيل: تقديره: أتم قرآن الفجر. 92- أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلًا «قبيلا» : نصب على الحال. 94- وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى إِلَّا أَنْ قالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَسُولًا «أن يؤمنوا» : أن، فى موضع، نصب مفعول «منع» ثان. «إلّا أن قالوا» : أن، فى موضع رفع، فاعل «منع» أي: ما منع الناس الإيمان إلا قولهم كذا وكذا. 96- قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً «كفى بالله شهيدا» : الله، جل ذكره، فى موضع رفع ب «كفى» : و «شهيدا» حال، أو بيان تقديره: قل كفى الله شهيدا. 100- قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً «لو» : لا يليها إلا الفعل لأن فيها معنى الشرط، فإن لم يظهر أضمر، فهو مضمر فى هذا و «أنتم» : رفع بالفعل المضمر. 101- وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ ... يجوز أن يكون «بينات» ، فى موضع خفض على النعت ل «آيات» ، أو فى موضع نصب نعت ل «تسع» .

- 18 - سورة الكهف

104- وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً «لفيفا» : نصب على الحال: 105- وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً «بالحق» ، الأول: حال مقدمة من المضمر فى «أنزلناه» ، و «بالحق» ، الثاني: حال مقدمة من المضمر فى «نزل» . ويجوز أن يكون الباء فى الثاني متعلقة ب «نزل» ، على جهة التعدي. 106- وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا انتصب «قرآن» بإضمار فعل، تفسيره: فرقناه تقديره: وفرقناه قرآنا فرقناه. ويجوز أن يكون معطوفا على «مبشرا ونذيرا» الآية: 105، على معنى: فصاحب قرآن، ثم حذف المضاف فيكون «فرقناه» نعتا للقرآن. 107- قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً «سجدا» : نصب على الحال: 110- قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى ... «أي» : نصب ب «تدعوا» و «ما» : زائدة للتأكيد. - 18- سورة الكهف 2- قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ ... «قيما» : نصب على الحال من «الكتاب» الآية: 1 5- ... كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً «كلمة» : نصب على التفسير، وفى «كبرت» ضمير فاعل تقديره: كبرت مقالتهم اتخذ الله ولدا.

ومن رفع «كلمة» جعل «كبرت» بمعنى: عظمت، ولم يضمر فيه شيئا، فارتفعت «الكلمة» بفعلها، و «تخرج» : نعت ل «الكلمة» . «إن يقولون إلا كذبا» : إن، بمعنى «ما» و «كذبا» : نصب بالقول. 6- فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً «أسفا» : مصدر فى موضع الحال: 7- إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا «زينة لها» : مفعول ثان ل «جعلنا» ، إن جعلته بمعنى: صيرنا. وإن جعلته بمعنى «خلقنا» نصبت «زينة» على أنه مفعول من أجله لأن، خلقنا لا يتعدى إلا إلى مفعول واحد. 11- فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً «سنين» : نصب على الظرف، و «عددا» : مصدر. وقيل: هو نعت ل «سنين» ، على معنى: ذات عدد. وقال الفراء: معناه: معدودة، فهو على هذا نعت ل «سنين» . 12- ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً «أمدا» : نصب لأنه مفعول ل «أحصى» كأنه قال: لنعلم أهؤلاء أحصى للأمد أم هؤلاء؟ وقيل: هو منصوب ب «لبثوا» . وأجاز الزجاج نصبه على التمييز ومنعه غيره لأنه إذا نصبه على التمييز جعل «أحصى» اسما على «أفعل» و «أحصى» أصله مثال الماضي، من: احصى يحصى وقد قال الله جل وعز: (أَحْصاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ) 58: 6، و (أَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً) 72: 28 فإذا صح أنه يقع فعلا ماضيا لم يمكن أن يستعمل منه: أفعل من كذا إنما يأتى «أفعل من كذا» أبدا من الثلاثي، ولا يأتى من الرباعي البتة إلا فى شذوذ، نحو قولهم: ما أولاه للخير، وما أعطاه للدرهم فهو شاذ لا يقاس عليه. وإذا لم يمكن أن يأتى «أفعل من كذا» من الرباعي، علم أن «أحصى» ليس هو: أفعل من كذا إنما هو فعل ماض، وإذا كان فعلا ماضيا لم يأت معه التمييز، وكان تعديه إلى «أمدا» أبين وأظهر.

وإذا نصبت «أمدا» ب «لبثوا» فهو ظرف، لكن يلزمك أن تكون عديت «أحصى» بحرف جر لأن التقدير: أحصى للبثهم فى الأمد، وهو مما لا يحتاج إلى حرف، فيبعد ذلك بعض البعد، فنصبه ب «أحصى أولى وأقوى. فأما قوله «لنعلم أي الحزبين» ، وقوله «فلينظر أيها أزكى» الآية: 19، فالرفع، عند أكثر النحويين فى هذا على الابتداء وما بعده خبر والفعل معلق غير معمل فى اللفظ. وعلة سيبويه فى ذلك أنه لما حذف العائد على «أي» بناها على الضم. 14- وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ إِذْ قامُوا فَقالُوا رَبُّنا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَا مِنْ دُونِهِ إِلهاً لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطاً «شططا» : نعت لمصدر محذوف تقديره: قولا شططا. ويجوز أن تنصبه بالقول. 16- وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَما يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ ... أي: واذكروا إذ اعتزلتموهم. 17- وَتَرَى الشَّمْسَ إِذا طَلَعَتْ تَتَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ ... «ذات اليمين وذات الشّمال» : ظرفان. 18- لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً «فرارا ورعبا» : منصوبان على التمييز. 21- وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيها إِذْ يَتَنازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْياناً ... العامل فى «إذ» : يتنازعون. 22- سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ... «وثامنهم كلبهم» : إنما جىء بالواو هنا لتدل على تمام القصة وانقطاع الحكاية عنهم، ولو جىء بها مع

«رابع» و «سادس» لجاز، ولو حذفت من «الثامن» لجاز لأن الضمير العائد يكفى من الواو وتقول: رأيت زيدا وأبوه جالس. وإن شئت حذفت الواو، للهاء العائدة على «زيد» . ولو قلت: رأيت عمرا وبكر جالس، لم يجز حذف الواو إذ لا عائد يعود على عمرو. ويقال لهذه الواو: واو الحال، ويقال: واو الابتداء، ويقال: واو «إذ» ، إذ هى بمعنى «إذ» . 25- وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً «ثلاث مائة سنين» : من نون «المائة» استبعد الإضافة إلى الجمع لأن أصل هذا العدد أن يضاف إلى واحد يبين جنسه نحو: عندى مائة درهم، ومائة ثوب فنون «المائة» إذ بعدها جمع، ونصب «سنين» على البدل من «ثلاث» . وقال الزجاج: «سنين» : فى موضع نصب، عطف بيان على «ثلاث» . وقيل: هى فى موضع خفض على البدل من «مائة» لأنها فى معنى «سنين» . ومن لم ينون أضاف «مائة» إلى «سنين» ، وهى قراءة حمزة والكسائي، أضافا إلى الجمع كما يفعلان فى الواحد وجاز لهما ذلك إذا أضافا إلى واحد، فقالا: ثلاثمائة سنة، ف «سنة» بمعنى: سنين، لا اختلاف فى ذلك فحملا الكلام على معناه، وهو حسن فى القياس قليل فى الاستعمال لأن الواحد أخف من الجميع، وإنما يبعد من جهة قلة الاستعمال، وإلا فهو الأصل. «وازدادوا تسعا» : تسعا، مفعول به، ب «ازدادوا» ، وليس بظرف تقديره: وازدادوا لبث تسع سنين ف «ازدادوا» أصله: «فعل» ، ويتعدى إلى مفعولين قال الله جل ذكره (وَزِدْناهُمْ هُدىً) الآية: 13، لكن لما رجع «فعل» إلى «افتعل» نقص من التعدي وتعدى إلى مفعول واحد. وأصل «الدال» الأولى فى «ازدادوا» : تاء الافتعال وأصله: وازتيدوا فقلبت الياء ألفا، لتحركها وانفتاح ما قبلها، وأبدل من التاء دالا لتكون فى الجهر كالدال التي بعدها والزاى التي قبلها، وكأن الدال أولى بذلك، لأنها من مخرج التاء، فيكون عمل اللسان فى موضع واحد فى القوة والجهرة. 30- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا خبر «أن» الأولى: «أولئك لهم جنات» الآية: 31

وقيل: خبرها: «إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا» لأن معناه: إنا لا نضيع أجرهم. وقيل: الخبر محذوف تقديره: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يجازيهم الله بأعمالهم، ودل على ذلك قوله تعالى: «إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا» . 31- أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ ... «سندس» : جمع واحده: سندسة. 39- وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَوَلَداً «قلت ما شاء الله» : ما، اسم ناقص، بمعنى «الذي» ، فى موضع رفع، على إضمار مبتدأ تقديره: قلت الأمر ما شاء الله إن شاء الله، ثم حذفت، «الهاء» ، من الصلة. وقيل: «ما» : شرط، اسم تام و «شاء» : فى موضع «يشاء» ، والجواب محذوف تقديره: قلت: ما شاء الله كان، فلا «هاء» مقدرة فى هذا الوجه لأن «ما» إذا كانت للشرط، والاستفهام اسم، لا تحتاج إلى صلة، ولا إلى عائد من صلة. «إن ترن أنا أقل» : أنا، فاصلة، لا موضع لها من الإعراب و «أقل» مفعول ثان ل «ترن» . وإن شئت جعلت «أنا» تأكيدا لضمير المتكلم فى «ترن» . ويجوز فى الكلام رفع «أقل» ، بجعل «أنا» : مبتدأ، و «أقل» : الخبر والجملة فى موضع المفعول الثاني ل «ترن» . 41- أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً «غورا» : نصب، لأنه خبر «يصبح» تقديره: ذا غور. 42- وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها ... «وأحيط» : المفعول الذي لم يسم فاعله ل «أحيط» : مضمر، وهو المصدر. ويجوز أن يكون «بثمره» : فى موضع رفع، على المفعول ل «أحيط» .

«بثمره» : من قرأه بضمتين جعله جمع «ثمرة» ، كخشبة وخشب. ويجوز أن يكون جمع الجمع، كأنه جمع: ثمار كحمار وحمر وثمار: جمع ثمرة، كأكمة وإكام. ومن قرأه بفتحتين جعله جمع «ثمرة» ، كخشبة وخشب. ومن أسكن الثاني وضم الأول، فعلى الاستخفاف، وأصله ضمتان. 44- هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً من رفع «الحق» جعل «الولاية» مبتدأ، و «هنالك» : خبره، و «الحق» : نعت ل «الولاية» ، والعامل فى «هنالك» الاستقرار المحذوف، الذي قام «هنالك» مقامه. ويجوز أن يكون «لله» : خبر «الولاية» . ومن خفض «الحق» جعله نعتا «لله» جل وعز أي: لله ذى الحق وألغى «هنالك» ، فيكون العامل فى «هنالك» : الاستقرار الذي قام «لله» مقامه. ولا يحسن الوقف على «هنالك» فى هذين الوجهين. ويجوز أن يكون العامل فى «هنالك» ، إذا جعلت «لله» الخبر: «منتصرا» الآية: 42، فيحسن الوقف على «هنالك» ، على هذا الوجه. و «هنالك» : يحتمل أن يكون ظرف زمان وظرف مكان وأصله المكان، تقول: اجلس هنالك وهاهنا واللام تدل على بعد المشار إليه. «على ربك صفا» : نصب على الحال. 47- وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً العامل فى «يوم» : فعل مضمر تقديره: واذكر يا محمد يوم نسير الجبال ولا يحسن أن يكون العامل ما قبله، لأن حرف العطف يمنح من ذلك. 48- عُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا ... «صفا» : نصب على الحال.

50- وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ «إلا إبليس» : نصب على الاستثناء المنقطع، على مذهب من رأى أن «إبليس» لم يكن من الملائكة. وقيل: هو من الأول، لأنه كان من الملائكة. 55- وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلًا «أن يؤمنوا» : أن، فى موضع نصب، مفعول. «إلا أن تأتيهم» : أن، فى موضع رفع، فاعل «منع» . «قبلا» : من ضم القاف جعله جمع «قبيل» أي: يأتيهم العذاب قبيلا أي صنفا صنفا أي أجناسا. وقيل: معناه: شيئا بعد شىء من جنس واحد، فهو نصب على الحال. وقيل: معناه: مقابلة أي: يقابلهم عيانا من حيث يرونه. وكذلك المعنى فيمن قرأه بكسر القاف، أي: يأتيهم مقابلة أي: عيانا. 59- وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً «تلك» : فى موضع رفع على الابتداء، و «أهلكناهم» : الخبر. وإن شئت: كانت «تلك» فى موضع نصب على إضمار فعل يفسره «أهلكناهم» . «لمهلكهم» : من فتح اللام والميم جعله مصدر: هلكوا مهلكا وهو مضاف إلى المفعول، على لغة من أجاز تعدى «هلك» ومن لم يجز تعديته فهو مضاف إلى الفاعل. ومن فتح الميم وكسر اللام جعله اسم الزمان، تقديره: لوقت مهلكهم. وقيل: هو مصدر «هلك» أيضا أتى نادرا، مثل: المرجع. ومن ضم الميم وفتح اللام جعله مصدر «أهلكوا» . 61- فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما نَسِيا حُوتَهُما فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً «سربا» : مصدر. وقيل: هو مفعول ثان ل «اتخذ» .

63- قالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً «أن أذكره» : أن، فى موضع نصب على البدل من، «الهاء» ، فى «أنسانيه» ، وهو بدل الاشتمال. «عجبا» : مصدر، إن جعلته من قول موسى- عليه السلام- وتقف على «فى البحر» ، كأنه لما قال فتى موسى: «واتخذ سبيله فى البحر» ، قال موسى: أعجب عجبا. وإن جعلت «عجبا» من قول فتى موسى، كان مفعولا ثانيا ل «اتخذ» . وقيل: تقديره: واتخذ سبيله فى البحر ففعل شيئا عجبا، فهو نعت لمفعول محذوف. وقيل: إنه من قول موسى عليه السلام كله تقديره واتخذ موسى سبيل الحوت فى البحر عجبا، فالوقف على «عجبا» ، على هذا التأويل، حسن. 64- قالَ ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً «قصصا» : مصدر أي: رجعا يقصان الأرض قصصا. 66- قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً. «رشدا» : مفعول من أجله معناه: بل أتبعك للرشد على أن تعلمنى مما علمت، فيكون «على» وما بعدها: حالا. ويجوز أن يكون مفعولا ل «تعلمنى» تقديره: على أن تعلمنى أمرا ذا رشد والرشد، والرشد، لغتان. 68- وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً «خبرا» : مصدر لأن معنى «تحط به» : تخبره. 77- فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ قالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً «لاتخذت» : من خفف التاء جعله من «تخذت» ، فأدخل اللام التي هى لجواب «لو» ، على التاء التي هى فاء الفعل. ومن شدده جعله، «افتعل» ، فأدغم التاء الأصلية فى الزائدة.

86- حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَها قَوْماً قُلْنا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً «تغرب فى عين حمئة» : هو فى موضع نصب على الحال، من «الهاء» فى «وجدها» . «إما أن تعذب وإما أن تتخذ» : أن، فى موضع نصب فيهما. وقيل: فى موضع رفع. فالرفع على إضمار مبتدأ، والنصب على إضمار فعل، ف «أن تعذب» أي: تفعل العذاب. 88- وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنا يُسْراً «فله جزاء الحسنى» : من رفع «الجزاء» جعله مبتدأ، و «له» : الخبر وتقديره: فله جزاء الخلال الحسنى و «الحسنى» : فى موضع خفض بإضافة «الجزاء» إليها. وقيل: هى فى موضع رفع على البدل من «جزاء» ، وحذف التنوين لالتقاء الساكنين، و «الحسنى» ، على هذا: هى الجنة كأنه قال: فله الجنة. ومن نصب «جزاء» ونونه، جعل «الحسنى» : مبتدأ، و «له» : الخبر ونصب «جزاء» على أنه مصدر فى موضع الحال تقديره: فله الخلال الحسنى جزاء، أو: فله الجنة جزاء أي: مجزياتها. وقيل: «جزاء» : نصب على التمييز وقيل: على المصدر. ومن نصب ولم ينونه فإنما حذف التنوين لالتقاء الساكنين، ف «الحسنى» : فى موضع رفع وفيه بعد. 93- حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا «يفقهون» : من ضم «الياء» قدر حذف مفعول تقديره: لا يفقهون أحدا قولا. ولا حذف مع فتح الياء. 94- قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا «يأجوج ومأجوج» : لم ينصرفا، لأنهما اسمان لقبيلتين مع التعريف. وقيل: مع العجمة. ومن همز جعله عربيا مشتقا، من: أجيج النار، ومن ذلك قولهم: ملح أجاج، فهما على وزن، يعفول ومفعول.

- 19 - سورة مريم

103- قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا «بالأخسرين أعمالا» : نصب على التفسير. 108- خالِدِينَ فِيها لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلًا «حولا» : نصب ب «يبغون» أي: متحولا يقال: حال من المكان يحول حولا، إذا تحول منه. - 19- سورة مريم 1، 2- كهيعص ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا «ذكر رحمة ربك» ، قال الفراء: مرفوع ب «كهيعص» وقال الأخفش: مبتدأ، وخبره محذوف تقديره: فيما نقص عليك ذكر رحمة ربك. وقيل: تقديره: هذا الذي يتلى ذكره رحمة ربك وتقدير الكلام: ذكر ربك عبده زكريا برحمته: 3- إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا العامل فى «إذ» : هو «ذكر» . 4- قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا «شيبا» : نصب على التفسير. وقيل: هو مصدر: شاب شيبا. 6- يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا «يرثنى ويرث» : من جزمه جعله جواب الطلب لأنه كالأمر فى الحكم. ومن رفعه جعله نعتا ل «ولى» الآية: 5 وعلى القطع، تقديره، إذا جعلته نعتا: فهب لى من لدنك وليا وارثا علمى ونبوتى. 8- قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا «عتيا» : نصب ب «بلغت» وتقديره: سببا عتيا وأصله: عتوا، وهو مصدر: عتا يعتو، فأبدلوا من الواو ياء، ومن الضمة التي قبلها كسرة، لتصح الياء لأن ذلك أخف.

وقد قرئ بكسر العين، لإتباع الكسر الكسر. 9- قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ ... الكاف، فى موضع رفع أي: قال الأمر كذلك، فهى خبر ابتداء محذوف. 10- قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا «سويا» : نصب على الحال من المضمر فى «تكلم» ، أو نعت ل «ثلاث ليال» . 12- يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا «صبيا» : نصب على الحال. 13- وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا «وحنانا» : عطف على «الحكم» . 22- فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا «مكانا» : ظرف. وقيل: هو مفعول به على تقدير: قصدت به مكانا قصيا. 24- فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا من كسر «الميم» فى «من» ، كان الضمير فى «فناداها» : ضمير عيسى- عليه السلام-، أي: فناداها- عليه السلام- من تحتها أي: من تحت ثيابها. ويجوز أن يكون الضمير لجبريل- عليه السلام- ويكون التقدير: فناداها جبريل من دونها أي: من أسفل من موضعها، كما تقول: دارى تحت دارك أي: أسفل من دارك ولدي، تحت بلدك أي: أسفل منه، وكما قال تعالى- فى الجنة (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) أي: من أسفل. ف «تحت» يراد بها الجهة المحازية للشىء، فيكون جبريل- عليه السلام- كلمها من الجهة المحازية لها، لا من أسفل منها. وإذا كان الضمير لعيسى- عليه السلام- كان «تحت» : أسفل، لأن موضع ولادة عيسى أسفل منها، ويدلك على أن «تحت» يقع بمعنى الجهة المحازية للشىء قوله «قد جعل ربك تحتك سريا» أي: فى الموضع المحازى لك، لأنه أسفلها.

فأما من فتح «الميم» من «من» فإنه جعل «من» هو الفاعل، وليس فى «فناداها» ضمير فاعل. «ومن» ، فى هذه القراءة: هو عيسى لأنه هو الذي أسفل منها، فرفعت «من» للخصوص فى هذا، وأصلها أن تكون للعموم. 25- وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا «رطبا» : نصب على البيان وقيل: هو مفعول ل «هزى» ، وهذا إنما يكون على قراءة من قرأ بالياء والتخفيف، أو التشديد أو بفتح التاء والتشديد. وفى «تساقط» : ضمير النخلة. ويجوز أن يكون ضمير «الجذع» ، هذا على قراءة من قرأه بالتاء. فأما من قرأه بالياء، فلا يكون فى «يساقط» : إلا ضمير «الجذع» . فأما من قرأ بضم التاء والتخفيف وكسر القاف ف «رطبا» : مفعول ل «تساقط» ، وقيل: هو حال، والمفعول مضمر تقديره: تساقط ثمرها عليك رطبا. والنخلة تدل على الثمر، فحسن الحذف، «والباء» فى «بجذع» : زائدة. 26- فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً ... «عينا» : منصوب على التفسير. 29- فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا «صبيا» : نصب على الحال، و «كان» : زائدة، والعامل فى الحال: الاستقرار. وقيل: «كان» هنا، بمعنى: وقع وحدث، فيها اسمها مضمر، و «صبيا» : حال أيضا، والعامل فيه «نكلم» . وقيل: «كان» . وقال الزجاج: «من» : للشرط، والمعنى: من كان فى المهد صبيا كيف نكلمه؟ 31- وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا «مباركا» : مفعول ثان ل «جعل» . «ما دمت حيّا» : ما، فى موضع نصب على الظرف أي: حين دوام حياتى.

وقيل: فى موضع نصب على الحال، و «حيا» : خبر «دمت» ، والتاء: اسم «دام» . 32- وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا «وبرا» : عطف على «مباركا» . ومن خفض «برا» ، عطفه على «الصلاة» . 34- ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ «قول الحق» : من رفع «قولا» أضمر مبتدأ، وجعل «الحق» خبره تقديره: ذلك عيسى بن مريم، ذلك قول الحق، وهو قول الحق، وهذا الكلام قول الحق. وقيل: إن «هو» المضمرة، كناية عن عيسى عليه السلام، لأنه يكلمه الله جل ذكره، وقد سماه الله كلمة، إذ بالكلمة يكون ولذلك قال الكسائي على هذا المعنى: إن «قول الحق» نعت لعيسى- عليه السلام-. ومن نصب «قولا» فعلى المصدر أي: أقول قول الحق. 36- وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ من فتح «أن» عطفها على «الصلاة» ، ومن كسرها استأنف الكلام بها. 41- وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا «صديقا» : خبر «كان» ، و «نبيا» : نصب ب «صديق» . وقيل: هو خبر بعد خبر. 46- قالَ أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ ... «راغب» : مبتدأ، و «أنت» : رفع بفعله، وهو الرغبة، ويسد مسد الخبر وحسن الابتداء بنكرة، لاعتمادها على ألف الاستفهام قبلها. 47- قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ... «سلام عليك» : سلام، ابتداء والمجرور: خبره، وحسن الابتداء بنكرة، لأن فيها معنى المنصوب، وفيها أيضا معنى التبرئة. فلما أفادت فوائد جاز الابتداء بها، والأصل ألا يبتدأ بنكرة إلا أن تفيد فائدة عند المخاطب.

52- وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا «نجيا» : نصب على الحال. 58- ... إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا «سجدا وبكيا» : نصب على الحال، ويكون «بكيا» : جمع «باك» . وقيل: «بكيا» : نصب على المصدر، وليس جمع «باك» وتقديره: خروا سجد وبكوا بكيا. 62- لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً إِلَّا سَلاماً ... «إلا سلاما» : نصب على الاستثناء المنقطع. وقيل: هو بدل من «لغو» . 63- تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا «نورث» : يتعدى إلى مفعولين، لأنه رباعى، من «أورث» ، فالمفعول الأول «ها» محذوفة تقديره: «نورثها» ، والمفعول الثاني «من» ، فى قوله: «من كان تقيا» ، و «من» متعلقة ب «نورث» والتقدير: تلك الجنة التي نورثها من كان تقيا من عبادنا. 68- فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا «جثيا» : نصب على الحال، إن جعلته جمع: جاث، ونصب على المصدر، إن لم تجعله جمعا وجعلته مصدرا. 69- ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا قرأ هارون القارئ: بنصب «أيهم» ، أعمل فيها «لننزعن» . والرفع فى «أيهم» عند الخليل، على الحكاية، فهو ابتداء، وخبره: «أشد» تقديره: لننزعن من كل شيعة الذي من أجل عتوه، يقال له: أي هؤلاء أشد عتيا؟ وذهب يونس إلى أن «أيا» رفع بالابتداء على الحكاية، ويعلق الفعل، وهو «لننزعن» ، فلا يعمله فى اللفظ، ولا يجوز أن يتعلق مثل «لننزعن» عند سيبويه والخليل، إنما يجوز أن تعلق مثل أفعال الشد وشبهها بما لم يتحقق وقوعه. وذهب سيبويه إلى أن «أيا» مبنية على الضم، لأنها عنده بمنزلة «الذي» و «ما» ، لكن خالفتهما

فى جواز الإضافة، فأعربت لما جازت فيها الإضافة، فلما حذف من صلتها ما يعود عليها لم تقو، فرجعت إلى أصلها وهو البناء، ك «الذي» و «ما» ، ولو أظهرت الضمير لم يجز البناء عنده وتقدير الكلام عنده: ثم لننزعن من كل شيعة أيهم هو أشد، كما تقول: لننزعن الذي هو أشد ويصبح حذف «هو» مع «الذي» ، وقرىء «تماما على الذي أحسن» 6: 154، برفع «أحسن» ، على تقدير حذف «هو» ، والحذف مع «الذي» قبيح، ومع «أي» حسن فلما خالفت «أي» أخواتها فى حسن الحذف معها فحذفت «هو» ، بنيت «أيا» على الضم. وقد اعترض على سيبويه فى قوله «وكيف بنينا المضاف وهو متمكن» وفيه نظر، ولو ظهر الضمير المحذوف مع «أي» لم يكن فى «أي» إلا النصب عند الجميع. وقال الكسائي: «لننزعن» : واقعة على المعنى. وقال الفراء: معنى: «لننزعن» : لينادين، فلم يعمل، لأنه بمعنى النداء. وقال بعض الكوفيين: إنما لم تعمل «لننزعن» فى «أيهم» ، لأن فيها معنى الشرط والمجازاة، فلم يعمل ما قبلها فيها والمعنى: لننزعن من كل فرقة إن شايعوا، أو لم يتشايعوا كما تقول: ضربت القوم أيهم غضب والمعنى: إن غضبوا، أو لم يغضبوا. وعن المبرد: أن «أيهم» رفع، لأنه متعلق ب «شيعة» والمعنى: من الذين تشايعوا أيهم أي من الذين تعاونوا فنظروا أيهم. 75- حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ ... «إمّا العذاب وإمّا السّاعة» : نصبا على البدل من «ما» ، التي فى قوله «حتى إذا رأوا ما يوعدون» . 80- وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ وَيَأْتِينا فَرْداً «ونرثه ما يقول» : حرف الجر محذوف تقديره: ونرث منه ما يقول أي: نرث منه ماله وولده. «فردا» : حال. 87- لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً «من» : فى موضع رفع على البدل من المضمر المرفوع فى «يملكون» . ويجوز أن يكون فى موضع نصب على الاستثناء، على أنه ليس من الأول.

- 20 - سورة طه

90- تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا «هدا» : مصدر أي: تهد هدا أو: مفعول له أي: لأنها تهد. 91- أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً «أن» : فى موضع نصب، مفعول من أجله. 92- وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً «أن» : فى موضع رفع ب «ينبغى» . 93- إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً «إن» : بمعنى «ما» ، و «كل» : رفع بالابتداء والخبر: «إلا آتى الرحمن» . و «آتى» : اسم فاعل، و «الرحمن» فى موضع نصب ب «الإتيان» ، و «عبدا» نصب على الحال، ومثله: «فردا» الآية: 95 - 20- سورة طه 3- إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى «تذكرة» : منصوب على المصدر، أو على الاستثناء المنقطع الذي فيه «إلا» بمعنى «لكن» . ويجوز أن يكون حالا أو مفعولا معه، على تقدير: إنا أنزلنا عليك التنزيل لتحتمل متاعب التبليغ، وما أنزلنا عليك هذا الشاق إلا ليكون تذكرة. 4- تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى «تنزيلا» ، فيمن قرأ بالنصب: وجوه: أن يكون بدلا من «تذكرة» الآية: 3، إذا جعل حالا، لا إذا كان مفعولا له، لأن الشيء لا يعلل بنفسه. وأن ينصب ب «أنزل» مضمرا. وأن ينصب ب «أنزلنا» ، لأن معنى: ما أنزلنا إلا تذكرة: أنزلناه تذكرة. 12- إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً «طوى» ، من ترك تنوينه، فعلته أنه معدول، كعمر، وهو معرفة. وقيل: هو مؤنث، اسم للبقعة، وهو معرفة.

ومن نونه جعله اسما للمكان غير معدول. وهو بدل من «الوادي» فى الوجهين. 17- وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى «تلك» : عند الزجاج، بمعنى «التي» و «بيمينك» : صلتها. وهى عند الفراء بمعنى: هذه، وهذه وتلك، عنده يحتاجان إلى صلة كالتى. وذكر قطرب عن ابن عباس أن «تلك» بمعنى: «هذه» و «ما» : فى موضع رفع بالابتداء، وما بعدها الخبر ومعنى الاستفهام فى هذا: التنبيه. 22- وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرى «بيضاء» : نصب على الحال من المضمر فى «تخرج» و «آية» : بدل من «بيضاء» ، حال أيضا أي: تخرج مضيئة عن قدرة الله جل ذكره. وقيل: «آية» : انتصب بإضمار فعل التقدير: آتيناك آية أخرى. والرفع جائز فى غير القرآن، على: هذه آية. 29، 30- وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي «هارون» : بدل من «وزيرا» . وقيل: هو منصوب ب «اجعل» ، على التقديم والتأخير أي: واجعل لى هارون أخى وزيرا. 31، 32- اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي من قرأ بوصل ألف «اشدد» وفتح ألف «أشركه» : جعله على الدعاء والطلب، فهو مبنى. ومن قطع ألف «أشدد» وضم ألف «أشركه» ، وهو ابن عامر، جعله مجزوما جوابا ل «اجعل» ، والألفان: ألفا المتكلم. وهما فى القراءة الأولى، الأولى ألف وصل، والثانية قطع. 33- كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً «كثيرا» : نعت لمصدر محذوف تقديره: تسبيحا كثيرا، أو نعت ل «وقت» محذوف تقديره: نسبحك وقتا طويلا.

39- أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ ... «أن» : فى موضع نصب على البدل من «ما» ، و «الهاء» الأولى فى «اقذفيه» : لموسى، والثانية: للتابوت. 52- قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى ما بعد «كتاب» صفة له من الجملتين، و «ربى» : فى موضع نصب، بحذف الخافض تقديره: لا يضل الكتاب عن ربى ولا ينسى. ويجوز أن يكون «ربى» : فى موضع رفع ينفى عنه الضلال والنسيان. 58- فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكاناً سُوىً «المكان» : نصب، على أنه مفعول ثان ب «اجعل» ، ولا يجوز نصبه ب «الموعد» ، لأنه قد وصف بقوله «لا» نخلفه نحن ولا أنت، والأسماء التي تعمل عمل الأفعال إذا وصفت أو صغرت لم تعمل، لأنها تخرج عن شبه الفعل بالصفة والتصغير، إذ الأفعال لا تصغر ولا توصف، فإذا أخرجت بالصفة والتصغير عن شبه الفعل امتنعت من العمل. وهذا أصل لا يختلف فيه البصريون، وكذلك إذا أخبرت عن المصادر أو عطفت عليها لم يجز أن تعملها فى شىء، لا بد أن تفرق بين الصلة والموصول، لأن المعمول فيه داخل فى صلة المصدر، والخبر والمعطوف عليه داخلان فى الصلة، ولا يحسن أن يكون «مكانا» فى هذا الموضع، لم تجره العرب مع الظروف مجرى سائر المصادر معها ألا ترى أنه قال الله تعالى: (إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ) 11: 81، لم يجز إلا النصب فى «الصبح» ، على تقدير: وقت الصبح وقد جاء «الموعد» اسما للمكان، كما قال الله- جل وعز-: (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ) 15: 43 وقد قيل: معناه: المكان موعدهم. وقوله «سوى» ، هو صفة لمكان، لكن من حذف كسر السين، جعله نادرا لأن «فعلا» لم يأت صفة إلا قليلا مثل: هم قوم عدى ومن ضم السين أتى به على الأكثر، لأن «فعلا» كثير فى الصفات، مثل: رجل حطم، ولبد، وشبكع وهو كثير. 59- قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى الرفع فى «يوم» على خبر «موعدكم» ، على تقدير حذف مضاف تقديره: موعدكم وقت يوم الزينة.

وقد نصب الحسن «يوم الزينة» ، على الظرف. «أن يحشر» : أن، فى موضع رفع عطف على «يوم» على تقدير: موعدكم وقت يوم الزينة، ووقت حشر الناس. وقيل: «أن» : فى موضع خفض، على النعت على «الزينة» . ومن نصب «يوم الزينة» جعل «أن» فى موضع نصب على العطف على «يوم» . ويجوز أن يكون فى موضع رفع، على تقدير: وموعدكم يوم حشر الناس. أو فى موضع خفض، على العطف على «الزينة» . 63- قالُوا إِنْ هذانِ لَساحِرانِ يُرِيدانِ أَنْ يُخْرِجاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِما وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى من رفع «هذان» حمله على لغة لبنى الحارث بن كعب، يأتون بالمثنى بالألف على كل حال. وقيل: «إن» : بمعنى: نعم، وفيه بعد، لدخول اللام فى الخبر، وذلك لا يكون إلا فى شعر كقوله: أم الحليس لعجوز شهر به وكان وجه الكلام: لأم الحليس عجوز وكذلك كان وجه الكلام، فى الآية، إن حمّلت «إن» معنى: «نعم» : إن لهذان ساحران، كما تقول: لهذان ساحران، نعم ولمحمد رسول الله. وفى تأخر اللام مع لفظ «إن» بعض القوة على «نعم» . وقيل: إن المبهم لما لم يظهر فيه إعراب فى الواحد ولا فى الجمع، جرت التثنية على ذلك، فأتى بالألف على كل حال. وقيل: إنها مضمرة مع «إن» وتقديره: إن هذان لساحران، كما تقول: إن زيد منطلق وهو قول حسن، لولا أن دخول اللام فى الجر يبعد. فأما من خفف «أن» فهى قراءة حسنة، لأنه أصلح فى الإعراب، ولم يخالف الخط، لكن دخول اللام فى الجر- يعنى- ما على مذهب سيبويه لأنه إن يقدر أنها المخففة من الثقيلة، لا بد أن يرفع ما بعدها بالابتداء والخبر، لنقص بنيانها، فرجع ما بعدها إلى أصله. فاللام لا يدخل فى خبر ابتداء أتى على أصله إلا فى شعر. على ما ذكرنا.

وأما على مذهب الكوفيين فهو من أحسن شىء، لأنهم يقدرون «أن» الخفيفة بمعنى «ما» ، واللام بمعنى «إلا» فتقدير الكلام: ما هذان إلا ساحران فلا خلل فى هذا التقدير إلا ما ادعوا أن اللام تأتى بمعنى «إلا» . 66- قالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذا حِبالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى من قرأ «يخيل» ، بالياء، جعل «أن» فى موضع رفع، لأنها مفعول لم يسم فاعله ل «يخيل» . ومن قرأ «تخيل» بالتاء، وهو ابن ذكوان، فإنه جعل «أن» فى موضع رفع، على البدل من الضمير فى «تخيل» ، وهو بدل الاشتمال. ويجوز مثل ذلك فى قراءة بالياء، على أن يجعل الفعل ذكّر على المعنى. ويجوز أن يكون فى قراءة من قرأ بالتاء فى موضع نصب، على تقدير حذف «الباء» تقديره: يخيل إليه من سحرهم بأنها تسعى، ويجعل المصدر، و «إليه» ، فى موضع مفعول لم يسم فاعله. 67- فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى «موسى» : فى موضع رفع ب «أوجس» ، و «خيفة» : مفعول ل «أوجس» وأصل «خيفة» : خوفة، ثم أبدل من الواو ياء وكسر ما قبلها ليصح بناء «فعلة» . وإنما خاف موسى أن يفتتن الناس. وقيل: لما أبطأ عليه الوحى فألقى عصاه خاف. وقيل: بل غلبه طبع البشرية عند معاينته ما لم يعتد. 69- وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى «تلقف» : من جزم «تلقف» جعله جوابا للأمر، ومن رفعه، وهو ابن ذكوان، رفع على الحال من «ما» ، وهى العصا. وقيل: هو حال من «الملقى» ، وهو موسى، نسب إليه التلقف، لما كان عن فعله وحركته، كما قال (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى) 8: 17، وهى حال مقدرة، لأنها إنما تلقف حبالهم بعد أن ألقاها. «إن ما صنعوا» : ما: اسم «إن» ، بمعنى «الذي» ، و «كيد» : خبرها و «الهاء» : محذوفة من «صنعوا» تقديره، صنعوه كيد ساحر.

ومن قرأ «كيد سحر» ، فمعناه: كيد ذى سحر. ويجوز فى الكلام نصب «كيد» ب «صنعوا» ، ولا تضمر «هاء» ، على أن تجعل «ما» كافة ل «أن» عن العمل. ويجوز فتح «أن» ، على معنى: لأن ما صنعوا. 72- قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالَّذِي فَطَرَنا فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا «الذي فطرنا» : الذي، فى موضع نصب، على العطف على «ما» ، وإن شئت على القسم. «إنما تقضى هذه الحياة الدّنيا» : ما كافة ل «أن» عن العمل، و «هذه» : نصب على الظرف، «والحياة» : بدل من «هذه» ، أو نعت تقديره: إنما تقضى الحياة الدنيا. ويجوز فى الكلام رفع «هذه» و «الحياة» ، على أن تجعل «ما» بمعنى: الذي و «الهاء» محذوفة مع «تقضى» ، و «هذه» : خبر «أن» ، و «الحياة» : بدل من «هذه» ، أو نعت تقديره: إن الذي تقضيه أمر هذه الحياة. 73- إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقى «ما» : فى موضع نصب، على العطف على «الخطايا» . وقيل: هو حرف ناف فإذا جعلت «ما» نافية «تعلقت» «من» ب «الخطايا» وإذا جعلت «ما» بمعنى «الذي» تعلقت «من» ب «أكرهتنا» . 77- وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى من رفع «تخاف» جعله حالا من الفاعل، وهو موسى التقدير: اضرب لهم طريقا فى البحر لا خائفا دركا ولا خاشيا ويقوى رفع «تخاف» إجماع القراء على رفع «تخشى» وهو معطوف على «تخاف» . ويجوز رفع «تخاف» على القطع أي: أنت لا تخاف دركا. وقيل: إن رفعه على أنه نعت ل «طريق» على تقدير حذف «فيه» .

ومن جزم «تخاف» ، وهو حمزة، جعله جواب الأمر، وهو «فاضرب» والتقدير: إن تضرب لا تخف دركا ممن خلفك ويرفع «تخشى» على القطع أي: وأنت لا تخشى غرقا. وقيل: إن الجزم فى «لا تخف» ، على النهى. وأجاز الفراء أن يكون «ولا تخشى» : فى موضع جزم، وبنيت الألف كما بنيت الياء والواو، على تقدير حذف الحركة منهما وهذا لا يجوز فى الألف، لأنها لا تتحرك أبدا إلا بتغيرها إلى غيرها، والواو والياء يتحركان ولا يتغيران. 80- يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى انتصب «جانب» على أنه مفعول ثان ل «واعد» ، ولا يحسن أن ينتصب على الظرف لأنه ظرف مكان مختص وإنما تتعدى الأفعال والمصادر إلى ظروف المكان إذا كانت مبهمة، هذا أصل الاختلاف. وتقدير الآية: وواعدناكم إتيان جانب الطور، ثم حذف المضاف. 86- فَرَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ يا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً يجوز أن يكون «الوعد» بمعنى: الموعود كما جاء «الخلق» بمعنى المخلوق، فنصبت «وعدا» على هذا التقدير، على أنه مفعول ثان ل «يعد» ، على تقدير حذف مضاف تقديره: ألم يعدكم ربكم تمام وعد حسن. ويجوز أن يكون انتصب «وعد» على المصدر. 87- قالُوا ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْناها فَكَذلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ «الملك» : مصدر، فى قراءة من ضم الميم، أو فتحها، أو كسرها، وهى لغات والتقدير: ما أخلفنا موعدكم بملكنا الصواب، بل أخلفناه بخطئنا. والمصدر مضاف فى هذا إلى الفاعل، والمفعول محذوف كما يضاف فى موضع آخر إلى المفعول ويحذف الفاعل نحو قوله تعالى (بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ) 38: 54، وقوله (مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ) 41: 49 وقيل: إن من قرأه بضم الميم جعله مصدر قولهم: هو ملك بين الملوك، ومن كسر جعله مصدر: هو مالك بين الملك، ومن فتح جعله اسما.

«فكذلك ألقى» : الكاف، فى موضع نصب، على النعت لمصدر محذوف تقديره: فألقى السامري إلقاء كذلك. 94-الَ يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي «يا بن أمّ» : من فتح «الميم» أراد: يا بن أمي، ثم أبدل من «الياء» التي للإضافة ألفا. وقيل: بل جعل الاسمين اسما واحدا، فبناهما على الفتح. ومن كسر «الميم» فعلى أصل الإضافة، لكن حذف «الياء» ، لأن الكسرة تدل عليها، وكان الأصل إثباتها لأن «الأم» غير منادى، إنما المنادى هو «الابن» ، وحذف «الياء» إنما يحسن ويختار مع المنادى بعينه، و «الأم» ليست بمناداة. 97- قالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ ... «لن تخلفه» : من قرأ بكسر اللام، فعلى: أن تجده مخلفا كما تقول: أحمدته أي: وجدته محمودا. وقيل: إن معناه محمول على التهدد أي: لا بد لك من أن تصير إليه. ومن فتح اللام، فمعناه: لن تخلفه الله، والمخاطب مضمر مفعول لم يسم فاعله، والفاعل هو الله جل ذكره، و «الهاء» : المفعول الثاني. والمخاطب، فى القراءة الأولى: فاعل، على المعنيين جميعا. «وأخلف» : معدى إلى مفعولين، فالثانى محذوف فى قراءة من كسر اللام والتقدير: لن تخلف أنت الله الموعد الذي قدر أن ستأتيه فيه. 99- كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً «الكاف» : فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف أي: نقص عليك قصصا كذلك. 102- يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً «رزقا» : حال من «المجرمين» . 103- يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْراً «إلا عشرا» : نصب ب «لبثتم» .

118، 119- إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى «ألا» : فى موضع نصب، لأنها اسم «إن» . ومن فتح «وانك لا تظمأ» ، عطفها على «ألا تجوع» ، والتقدير: وأن لك من عدم الجوع وعدم الظمأ فى الجنة. ويجوز أن تكون الثانية فى موضع رفع، عطف على الموضع. ومن كسر فعلى الاستئناف. 128- أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى فاعل «يهد» : مضمر، وهو المصدر تقديره: أفلم يهد الهدى لهم. وقيل: الفاعل مضمر على تقدير: الأمر تقديره: ألم يهد الأمر لهم كم؟ وقال الكوفيون: «كم» : هو فاعل «يهد» . وهو غلط عند البصريين لأن «كم» لها صدر الكلام، ولا يعمل ما قبلها فيها، إنما يعمل فيها ما بعدها، «كأى» فى الاستفهام، فالعامل فى «كم» الناصب لها عند البصريين: «أهلكنا» . 131- وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى نصبت «زهرة» على فعل مضمر، ذلك عليه «متعنا» ، بمنزلة: جعلنا وكأنه قال: جعلنا لهم زهرة الحياة. وهو قول الزجاج. وقيل: هى بدل من «الهاء» فى «به» على الموضع كما تقول: مررت به أخاك. وأشار الفراء إلى نصبه على الحال، والعامل فيه «متعنا» قال: كما تقول: مررت به المسكين وقدّره: متعناهم به زهرة فى الحياة الدنيا وزينة فيها. قال: فإن كانت معرفة فإن العرب تقول: مررت به الشريف الكريم تعنى: نصبه، على الحال، على تقدير زيادة الألف واللام.

- 21 - سورة الأنبياء

ويجوز أن تنصب «زهرة» على أنها موضوعة موضع المصدر، موضع «زينة» ، مثل «سمع الله» ، و «وعد الله» . وفيه نظر. والأحسن أن تنصب «زهرة» على الحال، وحذف التنوين لسكونه وسكون اللام فى «الحياة» ، كما قرىء (وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ) 36: 40، بنصب «النهار» ب «سابق» على تقدير حذف التنوين، لسكونه وسكون اللام فتكون «الحياة» مخفوضة على البدل من «ما» ، فى قوله «إلى ما متعنا» ، لأن «لنفتنهم» متعلق ب «متعنا» ، وهو داخل فى صلة «ما» ، ف «لنفتنهم» داخل أيضا فى الصلة، ولا يقدم المبدل على ما هو فى الصلة لأن البدل لا يكون إلا بعد تمام الصلة للمبدل منه، فامتنع بدل «زهرة» من «ما» ، على الموضع. 133- وَقالُوا لَوْلا يَأْتِينا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى «ما» : فى موضع خفض، بإضافة «البينة» إليها. وأجاز الكسائي تنوين «بينة» ، فتكون «ما» : بدلا من «بينة» . 135- قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى «من» : فى موضع رفع بالابتداء، ولا يعمل فيها «ستعلمون» ، لأنها استفهام، والاستفهام لا يعمل فيه ما قبله وأجاز الفراء أن يكون «من» : فى موضع نصب ب «ستعلمون» ، حمله على غير الاستفهام، جعل «من» للجنس، كقوله تعالى: (وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ) 2: 220. - 21- سورة الأنبياء 2- ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ «محدث» : نعت لله. وأجاز الكسائي نصبه على الحال. وأجاز الفراء رفعه على النعت ل «ذكر» ، على الموضع لأن «من» زائدة، و «ذكر» : فاعل. 3- لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ... «الّذين» : بدل من المضمر المرفوع فى «أسروا» ، والضمير يعود على «الناس» الآية: 1

وقيل: «الذين» : رفع على إضمار «هم» . وقيل: «الذين» : فى موضع نصب على: أعنى. وأجاز الفراء أن يكون «الذين» فى موضع نعت ل «الناس» الآية: 1. وقيل: «الذين» : رفع ب «أسروا» ، وأتى لفظ الضمير فى «أسروا» على لغة من قال: أكلونى البراغيث. وقيل: «الذين» : رفع على إضمار: «يقول» . 10- لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ «الذكر» : مبتدأ، و «فيه» : الخبر والجملة فى موضع نصب على النعت ل «كتاب» . 22- لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ «إلا» : فى موضع «غير» ، نعت ل «آلهة» ، عند سيبويه والكسائي، تقديره: غير الله، فلما وضعت «إلا» فى موضع «غير» أعرب الاسم بعدها بمثل إعراب «غير» . قال الفراء: «إلا» ، بمعنى: سوى. 24- أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ «ذكر، وذكر» : قرأ عيسى بن يعمر: بالتنوين. «الحقّ» : نصب ب «يعلمون» . وقرأ الحسن: بالرفع، على معنى: هو الحق، وهذا الحق. 26- وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ أي: بل هم عباد، ابتداء وخبر. وأجاز الفراء: بل عبادا مكرمين، بالنصب، على معنى: بل اتخذ عبادا. 30- أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ إنما وحد «رتقا» ، لأنه مصدر وتقديره: كانتا ذواتى رتق.

«من الماء» : فى موضع المفعول الثاني ل «جعل» . ويجوز فى الكلام «حيا» ، بالنصب، على أنه المفعول الثاني، ويكون، «من الماء» فى موضع البيان. 33- وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ فى «يسبحون» : الواو والنون، وهو خبر عما لا يعقل، وحق الواو والنون ألا يكونا إلا لمن يعقل، ولكن لما أخبر عنهما أنهما يفعلان فعلا، كما عبر عمن يعقل، أتى الخبر عنهما كالخبر عمن يعقل. 34- وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ حق همزة الاستفهام، إذا دخلت على حرف شرط، أن تكون رتبتها قبل جواب الشرط فالمعنى: فهم الخالدون إن مت، ومثله: (أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ) 7: 144، وهو كثير. 47- وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ من رفع «مثقال» جعل «كان» تامة، لا تحتاج إلى خبر ومن نصبه جعل «كان» ناقصة تحتاج إلى خبر، واسم «كان» مضمر فيها تقديره: وإن كان الظلم مثقال حبة فلتقدّم ذكر الظلم جاز إضماره. «أتينا بها» : من قرأه بالقصر، فمعناه: جئنا بها. وقرأ ابن عباس ومجاهد: «آتينا» ، على معنى: جازينا بها، فهو «فاعلنا» ، ولا يحسن أن يكون «أفعلنا» ، لأنه يلزم حذف الباء من «بها» ، لأن «أفعل» لا يتعدى بحرف، وفى حذف الباء مخالفة للخط. 52- إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ العامل فى «إذ» : آتينا إبراهيم أي: آتيناه رشده فى وقت قال لأبيه. 60- قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ «إبراهيم» : رفع على إضمار «هو» ، ابتداء وخبر محكى. وقيل: تقديره: الذي يعرف به: إبراهيم. وقيل: هو رفع على النداء المفرد، فتكون ضمته بناء، و «له» : قام مقام المفعول الذي لم يتم فاعله ل «يقال» .

وإن شئت: أضمرت المصدر ليقوم مقام الفاعل، و «له» : فى موضع نصب. 74- وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ «لوطا» : نصب بإضمار فعل تقديره: وآتينا لوطا آتيناه. 76- وَنُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ أي: واذكر يا محمد نوحا. 78- وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ ... أي: واذكر يا محمد داود وسليمان. 79- فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فاعِلِينَ «والطّير» : عطف على «الجبال» ، وهو مفعول معه. ويجوز الرفع بعطفه على المضمر فى «يسبحن» . 87- وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ ... «ذا النون» : فى موضع نصب على معنى: واذكر ذا النون. «مغاضبا» : نصب على الحال ومعناه: غضب على قومه لربه إذ لم يجبه قومه، فالغضب على القوم كان لمخالفتهم أمر ربهم. 88- فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ «ننجى» : قرأه ابن عامر وأبو بكر «نجى» : بنون واحدة مشددا، فكان يجب أن يفتح الياء، لأنه فعل ماض لم يسم فاعله، ويجب أن يرفع «المؤمنون» على هذه القراءة، لأنه مفعول لم يسم فاعله، أو فعل ماض لم يسم فاعله، لكن أتى على إضمار المصدر، أقامه مقام الفاعل وهو بعيد لأن المفعول أولى بأن يقوم مقام الفاعل، وإنما يقوم المصدر مقام الفاعل، عند عدم المفعول به، أو عند استعمال المفعول به بحرف الجر، نحو: قم وسر بزيد فأما «الياء» فأسكنها فى موضع الفتح كمن يسكنها فى موضع الرفع، وهو بعيد أيضا، إنما يجوز فى الشعر.

وقال بعض العلماء: أعنى أنه فعل سمى فاعله، وإنما أدغم النون الثانية فى الجيم وهو قول بعيد أيضا لأن النون لا تدغم فى الجيم إدغاما صحيحا يكون معه التشديد، إنما يخفى عند الجيم، والإخفاء لا يكون معه تشديد. وقال على بن سليمان: هو فى هذه القراءة، فعل سمى فاعله وأصله: ننجى بنونين وبالتشديد، على «نفعل» ، لكن حذفت النون لاجتماع النونين، كما حذفت إحدى التاءين فى «فتفرق» 6: 153. واستدل من قال بهذين القولين الآخرين على قوله بسكون الياء، فدل سكونها على أنه فعل مستقبل وفى هذا أيضا قول ضعيف لأن المثلين فى هذه الأشياء لا يحذف الثاني استخفافا إلا إذا اتفقت حركة المثلين، نحو: تتفرقون، وتتعارفون. فإذا اختلفت لم يجز حذف الثاني، نحو تتعافر الذنوب، تتناتج الدواب والنونان فى «ننجى» قد اختلفت حركتهما، فلا يجوز حذف البتة وأيضا فإن النون الثانية أصلية، والأصلى لا يجوز حذفه البتة، والتاء المحذوفة فى: «تفرقوا» ، و «تعاونوا» زوائدة، فحذفها حسن، إذ اتفقت الحركات. 90- ... وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ «رغبا ورهبا» : نصب على المصدر. 91- وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ «التي» : فى موضع نصب، على معنى: واذكر التي. «آية» : مفعول ثان ل «جعل» ، ولم يثن، لأن التقدير، عند سيبويه: وجعلناها آية للعالمين وجعلنا ابنها آية، ثم حذف الأول لدلالة الثاني عليه. وتقديره، عند المبرد، على غير حذف، لكن يراد به التقديم تقديره، عنده: وجعلناها آية للعالمين وابنها. 96- حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ جواب «إذا» : محذوف، والمعنى: قالوا يا ويلنا، فحذف «القول» . وقيل: جوابها: «وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ» الآية: 97، و «الواو» : زائدة.

- 22 - سورة الحج

وقيل: جوابها: «فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ» الآية: 97. 109- فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ يحتمل «على سواء» : أن يكون فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف أي: إنذارا على سواء. ويحتمل أن يكون فى موضع الحال من الفاعل، وهو النبي- صلى الله عليه وسلم- ومن الكفار أي: مستوين فى العلم بنقض العهد، فهذا كقولك: لقى زيد عمرا ضاحكين وفيه اختلاف من أجل اختلاف العاملين فى صاحبى الحال. - 22- سورة الحج 1- يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ «يا أيها الناس» : أي، نداء مفرد و «ها» : للتنبيه ولا يجوز فى «الناس» ، عند سيبويه، إلا الرفع، وهو نعت، لمفرد، لأنه لا بد منه، وهو المنادى فى المعنى. وأجاز سيبويه النصب فيه على موضع المفعول، لأن المنادى مفعول به فى المعنى. وإنما ضم، لأنه مبنى وإنما بنى، لوقوعه موضع المخاطب والمخاطب لا يكون اسما ظاهرا، إنما يكون مضمرا، كافا أو تاء، والدليل على أن المنادى مخاطب أنك لو قلت: والله لا خاطبت زيدا، ثم قلت: يا زيد، فبنيت لأنه خطاب، فلما وقع موقع المضمر بنى، كما أن المضمر مبنى أبدا، لكنه فى أصله متمكن فى الإعراب، فبنى على حركته، واختير له الضم لقوته. وقيل: لشبهه ب «قبل» و «بعد» . 4- كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ «أنه من تولاه» : أن فى موضع رفع ب «كتب» . «فأنه يضله» : أن، عطف على الأولى، فى موضع رفع قاله الزجاج، ثم قال: و «الفاء» :

الأجود فيها أن تكون فى موضع الجزاء ثم رجع فنقض ذلك، وقال: حقيقة «أن» الثانية أنها مكررة على جهة التأكيد، لأن المعنى: كتب على الشيطان أن من تولاه أضله. وقد أخذت عليه إجازته ذلك أن تكون «الفاء» عاطفة، لأن «من تولاه» شرط، و «الفاء» جواب الشرط. ولا يجوز العطف على «أن» الأولى إلا بعد تمامها، لأن ما بعدها من صلتها، فإذا لم تتم صلتها لم يجز العطف عليها، إذ لا يعطف على الموصول إلا بعد تمامه، والشرط وجوابه فى هذه الآية خبر «أن» الأولى. وأخذ عليه أيضا قوله: «فأن» الثانية، مكررة للتأكيد، وقيل: كيف تكون للتأكيد والمؤكد لم يتم، وإنما يصلح التأكيد بعد تمام المؤكد، وتمام «أن» الأولى عند قوله «السعير» . والصواب فى «أن» الثانية أن تكون فى موضع رفع، على إضمار مبتدأ تقديره: كتب على الشيطان أن من تولاه فشأنه، أو فأمره، أن يضله أي: فشأنه الإضلال. ويجوز أن تكون الثانية فى موضع رفع بالاستقرار، تضمر «له» تقديره: كتب عليه أنه من تولاه فله أن يضله أي: فله إضلاله وهدايته إلى عذاب السعير. 6- ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ «ذلك» : فى موضع رفع، على إضمار مبتدأ تقديره: الأمر ذلك. وأجاز الزجاج أن تكون «ذلك» : فى موضع نصب، بمعنى: فعل الله ذلك بأنه الحق. 9- ثانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَذابَ الْحَرِيقِ «ثانى عطفه» : نصب على الحال من المضمر فى «يجادل» الآية: 8، وهو راجع على «من» فى قوله «من يجادل» ، ومعناه: يجادل فى آيات الله بغير علم، معرضا عن الذكر. 10- ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ «ذلك» : مبتدأ، و «بما قدمت» : الخبر وقوله «وأن الله» : فى موضع خفض، عطف على «بما» . وقيل: «أن» : فى موضع رفع، على معنى: والأمر أن الله والكسر على الاستئناف حسن. 13- يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ قال الكسائي: اللام فى «لمن» : موضعها و «من» فى موضع نصب ب «يدعو» والتقدير: يدعو من ضره أقرب من نفعه أي: يدعو إلها ضره أقرب من نفعه.

وقال المبرد: فى الكلام حذف «مقول» ، «اللام» فى موضعه، و «من» فى موضع رفع بالابتداء، و «ضره» : مبتدأ، و «أقرب» : خبره، والجملة صلة «من» ، وخبر «من» : محذوف تقديره: مقول لمن ضره أقرب من نفعه إلهه. 17- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ «إن الذين آمنوا» : خبر «إن» : قوله «إن الله يفصل» . وأجاز البصريون: إن زبدا إنه منطلق، كما يجوز، إن زيدا هو منطلق. ومنعه الفراء، وأجازه فى الآية لأن فيها معنى الجزاء، فحمل الخبر على المعنى. 18- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ ارتفع «كثير» على العطف على «من» فى قوله «يسجد له من» ، وجاز ذلك لأن السجود هو التذلل والانقياد، فالكفار الذين حق عليهم العذاب أذلاء تحت قدر الله وتدبيره، فهم منقادون لما سبق فيهم من علم الله، لا يخرجون عما سبق فى علم الله فيهم. وقيل: ارتفع «كثير» بالابتداء، وما بعده الخبر. ويجوز النصب كما قال (وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً) 76: 31، بإضمار فعل كأنه قال: وأبان كثيرا حق عليه العذاب، أو: خلق كثيرا حق عليه العذاب، وشبه ذلك من الإضمار، الذي يدل عليه المعنى. وإنما جار فيه الرفع عند الكسائي، لأنه محمول على معنى الفعل، لأن معناه: وكثير أبى السجود. 20- يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ «ما» : فى موضع رفع ب «يصهر» ، و «الجلود» : عطف على «ما» ، والمعنى: يذاب به ما فى بطونهم وتذاب به جلودهم: والهاء فى «به» : تعود على «الحميم» الآية: 19.

25- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ «ويصدون» : إنما عطف «ويصدون» ، وهو مستقبل، على «كفروا» وهو ماض، لأن «يصدون» فى موضع الحال، والماضي يكون حالا مع «قد» . وقيل: هو عطف على المعنى لأن تقديره: إن الكافرين والصادين. وقيل: إن «الواو» : زائدة، و «يصدون» : خبر «إن» . وقيل: خبره محذوف تقديره: إن الذين كفروا وفعلوا كذا وكذا خسروا وهلكوا، وشبه ذلك من الإضمار الذي يدل عليه الكلام. «سواء العاكف فيه» : ارتفع «سواء» على أنه خبر ابتداء مقدم تقديره: العاكف والباد فيه سواء. وفى هذه القراءة دليل على أن «الحرم» لا يملك، لأن الله قد سوى فيه بين المقيم وغيره. وقيل: إن «سواء» : رفع بالابتداء، و «العاكف فيه» : رفع بفعله، ويسد مسد الخبر. وفيه بعد لأنك لا بد أن تجعل «سواء» بمعنى: «مستو» ، لذلك يعمل ولا يحسن أن يعمل «مستو» حتى يعتمد على شىء قبله فإن جعلت «سواء» وما بعدها موضع المفعول الثاني فى «جعلنا» حسن أن يرفع بالابتداء ويكون بمعنى: «مستو» ، فرفع «العاكف به» ، ويسد مسد الخبر. وقد قرأه حفص عن عاصم بالنصب، جعله مصدرا عمل فيه معنى «جعلنا» ، كأنه قال: سويناه للناس سواء. ويرتفع «العاكف» أي: مستويا فيه العاكف، والمصدر يأتى بمعنى اسم الفاعل، ف «سواء» وإن كان مصدرا، فهو بمعنى «مستو» ، كما قالوا: رجل عدل، بمعنى: عادل وعلى ذلك أجاز سيبويه وغيره: مررت برجل سواء والعدم، وبرجل سواء هو والعدم أي: مستو. ويجوز نصب «سواء» على الحال من المضمر المقدم مع حرف الجر فى قوله «للناس» ، والظرف عامل فيه، أو من «الهاء» ، فى «جعلناه» ، و «جعلناه» : عامل فيه. ويجوز نفسه على أنه مفعول ثان ب «جعلنا» ، وتخفض «العاكف» على النعت «للناس» ، أو على البدل. وقد قرىء بخفض «العاكف» على البدل من «الناس» ، وقيل: على النعت لأن «الناس» جنس من أجناس الخلق، ولا بد من نصب «سواء» فى هذه القراءة، لأنه مفعول ثان ب «جعل» تقديره: جعلناه سواء للعاكف فيه والباد.

«ومن يرد فيه بإلحاد بظلم» : الباء: فى «بإلحاد» : زائدة والباء، فى «بظلم» : متعلقة ب «يرد» . 26- وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً ... «بوأنا» : إنما دخلت فى «إبراهيم» على أن «بوأنا» محمول على معنى: جعلت وأصل «بوأ» لا يتعدى بحرف. وقيل: اللام، زائدة. وقيل: هى متعلقة بمصدر محذوف. «أن لا تشرك» أي: بأن لا، وهى فى موضع نصب. وقيل: هى زائدة للتوكيد. وقيل: هى بمعنى: أي، للتفسير. 27- وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًا وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ إنما قيل: «يأتين» ، لأن «ضامرا» بمعنى الجمع. ودلت «كل» على العموم، فأتى الخبر على المعنى بلفظ الجمع. وقرأ ابن مسعود: «يأتوك» ، رده على «الناس» . 30- ... فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ «من الأوثان» : «من» لإبانة الجنس. وجعلها الأخفش للتبعيض، على معنى: فاجتنبوا الرجس الذي هو بعض الأوثان. ومن جعل «من» لإبانة الجنس، فمعناه: واجتنبوا الرجس الذي الأوثان منه، فهو أعم فى النهى وأولى. 31- حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ «حنفاء لله» : نصب على الحال من المضمر فى «اجتنبوا» ، وكذلك: «مشركين» . «فتخطفه الطّير» : من قرأه بتشديد العطاء، فأصله عنده: فتتخطفه، تتفعل، ثم حذف إحدى التاءين استخفافا لاتفاق حركتهما. ومن خفف بناه على: خطف يخطف كما قال: (إِلَّا مَنْ خَطِفَ) 37: 10

32- ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ «ذلك» : فى موضع رفع على إضمار مبتدأ معناه: الأمر ذلك، أو على الابتداء، على معنى: ذلك الأمر. وقيل: موضع «ذلك» : نصب، على معنى: اتبعوا ذلك من أمر الله. 36- وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ ... «والبدن» : جمع: بدنة، مثل: خشبة وخشب. ويجوز ضم الثاني على هذا القول، وبه قرأ أبن أبى إسحاق، والإسكان أحسن لأنه فى الأصل نعت إذ هو مشتق من «البدانة» ، وليس مثل: خشبة وخشب لأن هذا اسم، فالضم فيه حسن. «صواف» : نصب على الحال، لكن لا ينصرف لأنه «فواعل» ، فهو جمع، وهو لا نظير له فى الواحد، فمنع من الصرف لهاتين العلتين، ومعناه: مصطفة. وقد قرأ الحسن: صوافى، بالياء مفتوحة، ونصبه على الحال، ومعناه: خالصة لله من الشرك، فهو مشتق من «الصفاء» . وقرأ قتادة: «صوافن» ، بالنون، ومعنى: الصافنة: التي جمعت رجلها ورفعت سنابكها. وقيل: هى المعقولة بالحبل للجر والصافن: فى مقدم رجل الفرس، إذا ضرب عليه رفع رجله. 40- الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ... «أن» : فى موضع نصب، لأنها بمعنى: إلا بأن يقولوا. 41- الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ ... «الذين» : فى موضع نصب على البدل من «من» ، فى قوله «لينصرون الله من ينصره» الآية: 40، وهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى- رضى الله عنهم- 45- فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها وَهِيَ ظالِمَةٌ فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ «وبئر معطلة» : هو عطف على «قرية» .

63- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ... هذا الكلام عند سيبويه والخليل خبر، وليست «الفاء» بجواب، لقوله «ألم تر» والمعنى عندهما: انتبه يا بن آدم: أنزل الله من السماء ماء فحدث منه كذا وكذا وكذا، فلذلك أتى «فتصبح» مرفوعا. وقال الفراء: هو خبر، معناه: إن الله ينزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة. 65- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ «أن» : فى موضع نصب، على معنى: كراهة أن تقع ولئلا تقع ومخافة أن تقع. 78- وَجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ ... «ملة» : نصب على إضمار: اتبعوا ملة أبيكم. وقال الفراء: هو منصوب على حرف الجر تقديره: كلمة أبيكم، فكلما حذف حرف الجر نصب، وتقديره: وسع عليكم فى الدين كلمة أبيكم لأن «ما جعل عليكم» يدل على «وسع عليكم» وهو قول بعيد. «هو سمّاكم المسلمين» : هو، لله جل ذكره، عند أكثر المفسرين. وقال الحسن: هو، لإبراهيم عليه السلام. «وفى هذا» : أي: وسماكم المسلمين فى هذا القرآن والضمير فى «سماكم» يحتمل الوجهين جميعا أيضا.

- 23 - سورة المؤمنون

- 23- سورة المؤمنون 1- قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ قرأ ورش بإلقاء حركة الهمزة على الدال، وإنما حذفت الهمزة لأنها لما ألقيت حركتها على ما قبلها بقيت ساكنة، وقبلها الدال ساكنة، لأن الحركة عليها عارضة، فاجتمع ما يشبه الساكنين، فحذفت الهمزة لالتقاء السّاكنين، وكانت أولى بالحذف، لأنها قد اختفت بزوال حركتها ولأن بها وقع الاستثقال، ولأنها هى الساكنة فى اللفظ. 8- وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ «لأماناتهم» : مصدر، وحق المصدر ألا يجمع، لدلالته على القليل والكثير من جنسه لكنه لما اختلفت أنواع الأمانة، لوقوعها على الصلاة والزكاة والطهر والحج، وغير ذلك من العبادات، جاز جمعها لأنها لاختلاف أنواعها شابهت المفعول به، فجمعت كما يجمع المفعول به، وقد أجمعوا على الجمع فى قوله تعالى: «أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها» 4: 58، وقد قرأ ابن كثير بالتوحيد فى «قد أفلح» ، ودليله إجماعهم على التوحيد فى «وعهدهم» ، ولم يجمع: عهودهم، وهو مصدر مثل الأمانة فقرأه بالتوحيد على أصل المصدر، ومثلة القول فى: صلاتهم، وصلواتهم. 14- ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً.. «النّطفة علقة» : مفعولان ل «خلق» ، لأنه بمعنى: صيرنا و «خلق» إذا كان بمعنى «أحدث» : تعدى إلى مفعول واحد، وإذا كان بمعنى «صير» : تعدى إلى مفعولين. 20- وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ «وشجرة» : عطف على «جنات من نخيل» الآية: 18 وأجاز الفراء فيها الرفع، على تقدير: وثم شجرة وما بعدها نعت ل «شجرة» . «سيناء» : من فتح السين، جعله صفة، فلم يصرف لهمزة التأنيث والصفة. وقيل: لهمزة التأنيث وللزومها. فأما من كسر السين: فقد منع الصرف للتعرف والعجمة، أو التأنيث، لأنها بقعة. «تنبت بالدّهن» : من ضم التاء فى «تنبت» ، جعل «الباء» زائدة، لأن الفعل معدى بغير حرف، لأنه رباعى.

لكن قيل: إن «الباء» دخلت لتدل على لزوم الإثبات ومداومته، كقوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) 96: 1 وقيل: إن الباء فى «بالدهن» إنما دخلت على مفعول ثان، هو فى موضع الحال، والأول محذوف تقديره: تنبت حبا بالدهن أي: وفيه دهن، كما تقول: خرج بثيابه، وركب بسلاحه أي: خرج لابسا ومسلحا، فالمجرور فى موضع الحال. فأما من فتح «التاء» ، ف «الباء» للتعدية لا غير، لأنه ثلاثى لا يتعدى ويجوز أن يكون فى موضع الحال وقد قالوا: نبت الزرع، وأنبت، فتكون القراءتان بمعنى. 29- وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ «منزلا» : من ضم «الميم» جعله مصدرا من «أنزل» ، وقبله «أنزلنى» ، ومعناه: إنزالا مباركا. ويجوز أن يكون اسما للمكان كأنه قال: أنزلنى مكانا أو موضعا فهو مفعول به لا ظرف، كأنه قال: اجعل لى مكانا. ومن فتح «الميم» جعله مصدرا لفعل ثلاثى، لأن «أنزل» يدل على «نزل» . ويجوز أن يكون اسما للمكان أيضا. 33- ... ما هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ «ممّا تشربون» : «ما» والفعل مصدر، فلا تحتاج إلى عائد. ويجوز أن تكون بمعنى «الذي» ، ويحذف العائد من «تشربون» أي: مما تشربونه. وقال الفراء: تقديره: مما تشربون منه، وحذفت «منه» . 35- أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ «أنكم مخرجون» : أن، بدل من «أن» الأولى، المنصوبة ب «يعد» ، عند سيبويه. وقال الجرمي والمبرد: هى تأكيد للأولى، لأن البدل من «أن» لا يكون إلا بعد تمام صفتها. ويلزمهما أيضا ألا يجوز التأكيد، لأن التأكيد لا يكون إلا بعد تمام الموصول بصلته، وصلته هو الخبر، والخبر يتم إلى قوله «مخرجون» ، ولم يأت بعد. وقال الأخفش: «أن» الثانية، فى موضع رفع، بالظرف، وهو «إذا» تقديره: أيعدكم أنكم إذا متم

إخراجكم أي: وقت موتكم إخراجكم وقوله: «إذا متم مخرجون» : فى موضع رفع على خبر «أن» الأولى، والعامل فى «إذا» مضمر، كأنك قلت: أيعدكم أنكم حادث إذا متم إخراجكم. ولا يجوز أن يعمل فيه «إخراجكم» ، لأنه يصير فى صلة «الإخراج» ، وهو مقدم عليه، وتقديم الصلة على الموصول لا يجوز، ولا يحسن أيضا أن يعمل فى «إذا» قوله «متم» ، لأن «إذا» مضافة إليه، ولا يعمل المضاف إليه فى المضاف لأنه بعضه وهذا كقولك: اليوم القتال، ف «اليوم» : خبر عن «القتال» ، والعامل فى «اليوم» مضمر كأنك قلت: اليوم يحدث القتال، أو حادث القتال. ولا يجوز أن يعمل فى «اليوم» : القتال لأنه يصير فى صلته، وهو مقدم عليه فذلك غير جائز. وهذا المضمر العامل فى الظروف فيه ضمير يعود على المبتدأ، فإذا أقمت الظرف أو المجرور مقامه وحذفته صار ذلك الضمير متوهما فى الظرف أو المجرور، لقيامه مقام الخبر الذي فيه ضمير يعود على المبتدأ. 36- هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ «هيهات هيهات» : من فتح التاء بناه على الفتح، والوقوف عليه، لمن فتح التاء عند البصريين، بالهاء، وموضعه نصب كأنه موضوع موضع المصدر، كأنك قلت: بعدا بعدا لما توعدون. وقيل: موضعه رفع، كأنه قال: البعد لما توعدون. ومن كسر التاء وقف بالتاء، لأنه جمع، كبيضة وبيضات. وبعض العرب ينونه للفرق بين المعرفة والنكرة كأنه إذا لم ينون فهو معرفة، بمعنى: البعد لما توعدون، وإذا نون فهو نكرة، كأنه قال: بعد لما توعدون وكررت للتأكيد. 44- ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ ... «تترا» : هو فى موضع نصب على المصدر، أو على الحال من «الرسل» أي: أرسلنا رسلنا متواترين أي: متتابعين. ومن نونه جعله على أحد وجهين: إما أن يكون وزنه فعلا، وهو، وهو مصدر دخل التنوين على فتحة الراء أو يكون ملحقا بجعفر، والتنوين دخل على ألف الإلحاق. فإذا وقفت على هذا الوجه، جازت الإمالة، لأنك تنوى أن تقف على الألف التي دخلت للإلحاق لا على ألف التنوين، فتميلها إن شئت.

وإذا وقفت على الوجه الأول لم تجز الإمالة، لأنك تقف على الألف التي هى عوض عن التنوين لا غير. ومن لم ينونه جعل ألفه للتأنيث، والمصادر كثيرا ما تلحقها ألف التأنيث، كالدعوى والذكرى، فلم ينصرف للتأنيث وللزومه. وألفها بدل من واو لأنه بدل من «المواترة» ، وهو الشيء يتبع الشيء. 52- وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ «وإن هذه أمتكم» : إن، من فتحها جعلها فى موضع نصب بحذف حرف الجر أي: وبأن هذه، أو لأن هذه فالحرف متعلق ب «اتقون» . وقال الكسائي: هى فى موضع خفض عطف على «ما» ، فى قوله «بما تعلمون» الآية: 51. وقال الفراء: هى فى موضع نصب بإضمار فعل تقديره: واعلموا أن هذه. ومن كسر «إن» فهو على الاستئناف. «أمة واحدة» : نصب على الحال، ويجوز الرفع على إضمار مبتدأ أو على البدل من «أمتكم» ، التي هى خبر «إن» ، أو على أنه خبر بعد خبر. 53- فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً ... «زبرا» أي: مثل زبر. 55، 56- أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ خبر «أن» : «نسارع لهم فى الخيرات» ، و «ما» بمعنى: الذي. وقال هشام: تقديره: نسارع لهم فيه، وأظهر الضمير، وهو ل «الخيرات» ، و «ما» ، التي هى اسم «أن» ، هى ل «الخيرات» ومثله عنده قولك: إن زيدا يكلم عمرا فى زيد، أي: فيه، ثم أظهر. ولم يجز سيبويه هذا إلا فى الشعر. وقد قيل: خبر «إن» محذوف. 57- إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ خبر «إن» قوله: «أولئك يسارعون فى الخيرات» الآية: 61، ابتداء وخبر فى موضع خبر «إن» ومعنى «فى الخيرات أي: فى عمل الخيرات.

67- مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ «سامرا» : حال، ومثله: «مستكبرين» . «تهجرون» : من فتح التاء جعله من «الهجران» أي: مستكبرين بالبيت الحرام سامرا أي: تسمرون بالليل فى اللهو اللعب، لأمنكم فيه مع خوف الناس فى مواطنهم، تهجرون آياتي وما يتلى عليكم من كتابى. ومن ضم التاء جعله من «الهجر» ، وهو من الهذيان، وما لا خير فيه من الكلام. 76- وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ «فما استكانوا» : استفعلوا، من «الكون» ، وأصله: استكونوا، ثم أعل. وقيل: هو «افتعلوا» من «السكون» : لكن أشبعت فتحة الكاف، فصارت ألفا. والقول الأول أصح فى الاشتقاق، والثاني أصح فى المعنى. 99- حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ «قال ربّ ارجعون» : إنما جاءت المخاطبة من أهل النار بلفظ الجماعة، لأن الجبار يخبر عن نفسه بلفظ الجمع. وقيل: معناه التكرير: أرجعن أرجعن، فجمع فى المخاطبة، ليدل على معنى التكرير. وكذلك قال المازني فى قوله: (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ) : 50 أي: ألق ألق. 110- فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ «سخريا» : من ضم السين جعله من: السخرة والتسخير ومن كسرها جعله من الهزء واللعب. وقيل: هما لغتان، بمعنى: الهزء. 111- إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ «أنّهم هم الفائزون» : أن، فى موضع نصب، مفعول ثان ل «جزيتهم» تقديره: إنى جزيتهم اليوم بصبرهم الفوز. والفوز: النجاة. ويجوز أن يكون «أن» ، فى موضع نصب على حذف اللام فى «جزيتهم» أي: بصبرهم، لأنهم الفائزون فى علمى، وما تقدم لهم من حكمى.

- 24 - سورة النور

112- قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ «كم لبثتم» : كم، فى موضع نصب ل «لبثتم» ، و «عدد سنين» : نصب على البيان، و «سنين» : جمع مسلّم، بالياء. - 24- سورة النور 1- سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ رفعت «سورة» على إضمار مبتدأ تقديره: هذه سورة، و «أنزلناها» : صفة ل «سورة» وإنما احتيج إلى إضمار مبتدأ، ولم ترفع «سورة» بالابتداء، لأنها نكرة، ولا يبتدأ بنكرة، إلا أن تكون منعوتة. وإذا جعلت «أنزلناها» نعتا لها، لم يكن فى الكلام خبر لها، لأن نعت المبتدأ لا يكون خبرا له، فلم يكن بد من إضمار مبتدأ ليصبح نعت «السورة» : «أنزلناها» . وقرأ عيسى بن عمر «سورة» ، بالنصب، على إضمار فعل يفسره: «أنزلناها» تقديره: أنزلنا سورة أنزلناها. ولا يجوز أن يكون «أنزلناها» : صفة ل «سورة» ، على هذه القراءة لأن الصفة لا تفسر ما يعمل فى الموصوف. وقيل: النصب على تقدير: قل سورة أنزلناها فعلى هذا التقدير يحسن أن يكون «أنزلناها» نعتا ل «سورة» لأنه غير مفسر للعامل فى «السورة» . 2- الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ ... «الزّانية والزّانى فاجلدوا» : الاختيار عند سيبويه الرفع لأنه لم يقصد بذلك قصد اثنين بأعيانهما والرفع عند سيبويه على الابتداء على تقدير حرف جر محذوف تقديره: فيما فرض عليكم الزاني والزانية فاجلدوا. وقيل: الخبر: ما بعده، وهو «فاجلدوا» ، كما تقول: زيد فاضربه، وكأن «الفاء» زائدة. 4- وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً ... نصب «ثمانين» ، على المصدر «وجلدة» ، على التفسير.

5- إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ «الذين» : فى موضع نصب، على الاستثناء. وإن شئت: فى موضع خفض على البدل من المضمر فى «لهم» . 6- وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ «إلا أنفسهم» : رفع على البدل من «شهداء» ، وهو اسم «كان» ، و «لهم» : الخبر. ويجوز نصب «شهداء» على خبر «كان» مقدما، و «أنفسهم» : اسمها. «ويجوز نصب «أنفسهم» على الاستثناء، أو على خبر «كان» ، ولم يقرأ بهما. «فشهادة أحدهم أربع شهادات» : انتصب «أربع» على المصدر، والعامل فيها «شهادة» ، و «الشهادة» : مرفوعة على إضمار مبتدأ تقديره: فالحكم والفرض شهادة أحدهم أربع مرات أي: الحكم أن يشهد أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين. وقيل: إن «الشهادة» : رفع بالابتداء، والخبر محذوف أي: فعليهم، أو: فلازم لهم، أن يشهد أحدهم أربع شهادات. «بالله» : متعلق ب «بشهادات» ، فهو فى صلتها، إن أعملت الثاني. وإن قدرت إعمال الأول، وهو «فشهادة» ، كانت الباء متعلقة ب «شهادة» . ومن رفع «أربع» فعلى، خبر «شهادة» كما تقول: صلاة الظهر أربع ركعات ويكون «الله» متعلقا ب «شهادات» ، ولا يجوز تعلقه ب «شهادة» لأنك كنت تفرق بين الصلة والموصول بخبر الابتداء وهو «أربع» ، ويكون «إنه لمن الصادقين» متعلقا ب «شهادة» ، ولا يتعلق ب «شهادات» ، لما ذكرنا من التفرقة بين الصلة والموصول. «إنّه لمن الصّادقين» : فى موضع نصب مفعول به، ب «شهادة» ، ولم يفتح «أن» ، من أجل اللام التي فى الخبر مثل قولك: علمت إن زيدا لمنطلق. 7- وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ «والخامسة» : ارتفع على العطف على «أربع» ، فى قراءة من رفعه أو على القطع.

وأصله نعت أقيم مقام منعوت، كأنه قال: ويشهد الشهادة الخامسة. ومن رفع فعلى الابتداء من «أن لعنة الله» : «أنّ لعنة الله» : أن، وما بعدها: فى موضع رفع، خبر «الخامسة» ، إن رفعتها بالابتداء، أو فى موضع نصب على حذف الخافض، إن نصبت «الخامسة» ، و «الخامسة» : نعت قام مقام المنعوت فى الرفع والتقدير: والشهادة الخامسة أن لعنة الله عليه. ولا يجوز تعليق «الباء» بالشهادة المحذوفة، لأنك تفرق بين الصلة والموصول بالصفة، وذلك لا يجوز. 8- وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكاذِبِينَ لا يحسن فى «أربع» غير النصب ب «تشهد» ، و «أن» : فى موضع رفع ب «يدرأ» تقديره: ويدفع عنها الحد شهادتها أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين. و «إنه» وما بعده، فى موضع نصب ب «يشهد» وكسرت، «أن» لأجل «اللام» التي فى الخبر، و «بالله» ، يحسن تعلق «الباء» فيه بالأول. 9- وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ و «الخامسة» : من نصبه عطفه على «أربع شهادات» ، أو على إضمار فعل تقديره: وتشهد الخامسة، وهو موضوع موضع المصدر، وأصله نعت أقيم مقام منعوت، كأنه قال: وتشهد الشهادة الخامسة. ومن رفع، فعلى الابتداء. «أن غضب الله» : (انظر: أن لعنة الله، الآية: 7، فهى هى) . 11- إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ... «عصبة» : خبر «إن» . ويجوز نصبه، ويكون الخبر. «لكل امرئ منهم» . 17- يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ «أن تعودوا» : أن، فى موضع نصب، على حذف حرف الجر تقديره: لئلا تعودوا، أو: كراهة أن تعودوا، فهو مفعول من أجله. 25- يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ «دينهم الحقّ» : قرأه مجاهد برفع «الحق» ، جعله نعتا لله، جل ذكره والنصب، على النعت ل «الدين» .

30- قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ ... «من أبصارهم» : من، لبيان الجنس، وليست للتبعيض. 31- ... أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ ... «غير أولى الإربة» : من نصب «غير» نصبه على الاستثناء، أو على الحال. ومن خفضه جعله نعتا، لأن «التابعين» ليسوا بمعرفة صحيحة العين، إذ ليسوا بمعهودين. ويجوز أن يخفض على البدل، وهو فى الوجهين بمنزلة «غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ» 1: 7. 33- وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً ... «والّذين يبتغون الكتاب» : الذين، رفع بالابتداء، والخبر محذوف تقديره: وفيما يتلى عليكم الذين يبتغون الكتاب. ويجوز أن يكونوا فى موضع نصب، بإضماره فعل تقديره: كاتبوا الذين يبتغون الكتاب. 35- اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ ... «مثل نوره كمشكاة» : مثل، ابتداء، و «الكاف» : الخبر، و «الهاء» فى «نوره» : تعود على الله، جل ذكره. وقيل: على النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل: على المؤمن. وقيل: على الإيمان فى قلب المؤمن. «درّى» : من ضم الدال وشدد الياء نسبه إلى: الدر، لفرط ضيائه، فهو: فعلى. ويجوز أن يكون وزنه: «فعيلا» ، غير منسوب، لكنه مشتق من: الدرء فخففت الهمزة فانقلبت ياء، فأدغم الياء التي قبلها فيها. فأما من قرأه بكسر الدال والهمزة، فإنه جعله: «فعيلا» مثل: فسيق، وسكير ومعناه: أنه يدفع الظلام لتلألئه وضيائه، فهو من: درأت النجوم تدرأ، إذا اندفعت.

فأما من قرأه بضم الدال والهمزة فإنه جعله: «فعيلا» ، أيضا من: درأت النجوم، إذا اندفعت وهو صفة قليلة النظير. 36- فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ «الآصال» : جمع: أصل، و «الأصل» : جمع: أصيل، كرغيف ورغف. وقيل: جمع، «الأصل» : أصائل. وقيل: «أصائل» : جمع آصال. 40- أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ ... «ظلمات» من رفعه، فعلى الابتداء، والخبر: «من فوقه» ، أو على إضمار مبتدأ أي: هذه ظلمات. ومن خفضها جعلها بدلا من «ظلمات» الأولى و «السحاب» : مرفوع بالابتداء، و «من فوقه» : الخبر. 41- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ «كلّ قد علم صلاته» : رفعت «كل» ، وفى «علم» ضمير الله- جل ذكره- ويجوز على هذا نصب «كل» بإضمار فعل تفسيره ما بعده تقديره: علم الله كلا علم صلاته. وإن جعلت الضمير فى «علم» ل «كل» بعد نصب «كل» ، لأنه فاعل وقع فعله على شىء من سببه، فإذا نصبته بإضمار فعل عدّيت فعله إلى نفسه. وفى هذه المسألة اختلاف وفيها نظر، لأن الفاعل لا يعدى فعله إلى نفسه، وإنما يجوز لك فى الأفعال الداخلة على الابتداء والخبر، كظننت وعلمت هذا مذهب سيبويه، فالنصب فى «كل» ، وهو فاعل، لا يجوز عنده ويجوز عند الكوفيين. 43- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ «وينزّل من السّماء من جبال فيها من برد» : من، الثانية: زائدة، و «من» الثالثة:

للبيان والتقدير: وينزل من السماء جبالا فيها من برد أي: جبالا من هذا النوع. وقال الفراء: التقدير: وينزل من السماء من جبال برد ف «من برد» ، على قول الفراء: فى موضع خفض، وعلى قول البصريين: فى موضع نصب على البيان، أو على الجبال. وقيل: إن «من» الثالثة: زائدة والتقدير: وينزل من السماء من جبال برد أي ينزل من جبال السماء بردا. فهذا يدل على أن فى السماء جبالا ينزل منه البرد. وعلى القول الأول يدل على أن فى السماء جبال برد. «يذهب بالأبصار» : قرأ أبو جعفر بضم الياء، من «يذهب» ، وهذا يوجب أن لا يؤتى بالباء لأنه رباعى من «أذهب» ، والهمزة تعاقب الباء، ولكن أجازه المبرد، وغيره، على أن تكون الباء متعلقة بالمصدر، لأن الفعل يدل عليه، إذ منه أخذ تقديره: يذهب ذهابه بالأبصار. وعلى هذا أجاز: أدخل السجن دخولا بزيد. 53- وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ «طاعة» : رفع بالابتداء أي: طاعة أولى بكم أو على إضمار مبتدأ أي: أمرنا طاعة. ويجوز النصب على المصدر. 55- وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ... «وعد» : أصل «وعد» أن يتعدى إلى مفعولين، ولكن أن تقتصر على أحدهما، فلذلك تعدى فى هذه الآية إلى مفعول واحد، وفسر العدة بقوله: «ليستخلفنهم» ، كما فسر العدة فى «المائدة: 9» بقوله (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ) ، وكما فسر الوصية فى «النساء: 11» بقوله (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) . «تعبدوننى» : فى موضع نصب على الحال من «الذين آمنوا» ، أو فى موضع رفع على القطع. 57- لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ «لا تحسبن» : من قرأه بالتاء أضمر الفاعل، وهو النبي- صلى الله عليه وسلم- و «الذين» و «معجزين» مفعولا «حسب» .

ويجوز أن يكون «الذين» هم الفاعلون، ويضمر المفعول الأول ل «حسب» ، و «معجزين» : الثاني والتقدير: لا يحسبن الذين كفروا أنفسهم معجزين. ومن قرأه بالتاء، فالنبى صلى الله عليه وسلم هو الفاعل، و «الذين» و «معجزين» : مفعولا «حسب» 58- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ ... «ثلاث عورات» : من نصب «ثلاثا» جعله بدلا من قوله «ثلاث مرات» ، و «ثلاث مرات» : نصب على المصدر. وقيل: لأنه فى موضع المصدر، وليس بمصدر على الحقيقة. وقيل: هو ظرف وتقديره: ثلاثة أوقات، يستأذنوكم فى ثلاثة أوقات وهذا أصلح فى المعنى، لأنهم لم يؤمروا أن يستأذنهم العبيد والصبيان ثلاث مرات، إنما أمروا أن يستأذنوهم فى ثلاثة أوقات ألا ترى أنه بيّن الأوقات، فقال: «من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء» فبين الثلاث المرات بالأوقات، فعلم أنها ظرف وهو الصحيح. فإذا كانت ظرفا أبدلت منها «ثلاث عورات» ، على قراءة من نصب «ثلاث مرات» ، ولا يصح هذا البدل حتى تقدر محذوفا مضافا تقديره: أوقات ثلاث عورات، فأبدل «أوقات ثلاث عورات» من «ثلاث مرات» ، وكلاهما ظرف، فأبدل ظرفا من ظرف، فصح المعنى والإعراب. فأما من قرأ «ثلاث عورات» بالرفع، فإنه جعله خبر ابتداء محذوف تقديره: هذه ثلاث عورات، ثم حذف المضاف اتساعا وهذه إشارة إلى الثلاثة الأوقات المذكورة قبل هذا، ولكن اتسع فى الكلام، فجعلت «الأوقات» : عورات لأن ظهور العورة فيها يكون. وقيل: مثل قولهم: نهارك صائم، وليلك نائم أخبرت عن النهار بالصوم، لأنه فيه يكون وأخبرت عن الليل بالنون، لأنه فيه يكون ومنه قوله تعالى: (بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) 34: 33، أضيف المكر إلى الليل والنهار، لأن فيهما يكون من فاعلهما، فأضيف المكر إليهما اتساعا كذلك أخبرت عن الأوقات بالعورات،

لأن فيها تظهر من الناس، فلذلك أمر الله عباده ألا يدخل عليهم فى هذه الأوقات عبد ولا صبى إلا بعد استئذان. وأصل «الواو» فى «عورات» : الفتح، لكن أسكنت لئلا يلزم فيها القلب، لتحركها وانفتاح ما قبلها، ومثله: نبضات. وهذا الأمر إنما كان من الله للمؤمنين، إذ كانت البيوت بغير أبواب. 60- وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ «القواعد» : جمع: قاعد، على النسب، أي: ذات قعود، فلذلك حذفت «الهاء» . وقال الكوفيون: لما لم تقع إلا للمؤنث استغنى عن «الهاء» . وقيل: حذفت «الهاء» للفرق بينه وبين القاعدة، بمعنى: الجالسة. «غير متبرجات» : نصب على الحال، من الضمير فى «يضعن» . «وأن يستعففن» : أن، فى موضع رفع على الابتداء. و «خير» : الخبر. 61- ... لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ... «جميعا أو أشتاتا» : كلاهما حال من المضمر فى «تأكلوا» . «تحية» : مصدر، لأن «فسلموا» معناه: فحيوا. 63- لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ «كدعاء بعضكم» : الكاف، فى موضع نصب، مفعول ثان ل «تجعلوا» . «لو إذا» : مصدر وقيل: حال، بمعنى: ملاوذين، وصح «لواذا» لصحة «لاوذ» ، ومصدر «فاعل» لا يعل.

- 25 - سورة الفرقان

- 25- سورة الفرقان 1- تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً «تبارك» : تفاعل، من «البركة» ، والبركة: الكثرة من خير ومعناه: زاد عطاؤه وكثر. وقيل: معناه: دام وثبت إنعامه. وهو من: برك الشيء، إذا ثبت. «ليكون للعالمين» : الضمير فى «يكون» للنبى صلى الله عليه وسلم. وقيل: للقرآن. 5- وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا «أساطير الأولين» ، أي: هذه أساطير الأولين، فهو خبر ابتداء محذوف. والأساطير: جمع: أسطورة. وقيل واحدها: أسطار، بمنزلة: أقوال وأقاويل. 7- وَقالُوا مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ لَوْلا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً «مال هذا الرسول» : وقعت «اللام» منفصلة فى المصحف، وعلة ذلك أنه كتب على لفظ المملى، كأنه كان يقطع لفظه، فكتب الكاتب على لفظه. وقال الفراء: أصله: ما بال هذا؟ ثم حذفت «بال» فبقيت «اللام» منفصلة. وقيل: إن أصل حروف الجر أن تأتى منفصلة عما بعدها، مما هو على حرفين، فأتى ما هو على حرف واحد على قياس ما هو على حرفين ومثله: «فَمالِ هؤُلاءِ الْقَوْمِ» 4: 78 14- لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً «ثبورا» : مصدر. وقيل: هو مفعول به.

15- قُلْ أَذلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كانَتْ لَهُمْ جَزاءً وَمَصِيراً «أذلك خير أم جنة الخلد» : قيل: هو مردود على قوله: «إن شاء جعل لك خيرا من ذلك» الآية: 10، فرد الجنة على ما ما لو شاء تعالى كونه فى ذلك، إشارة إلى ما ذكر من الجنات والقصور فى الدنيا. وقيل: هو مردود على ما قبله من ذكر السعير والنار، وجاء التفضيل بينهما على ما جاء عن العرب حكى سيبويه: الشقاء أحب إليك أم السعادة؟ ولا يجوز فيه عند النحويين: السعادة خير من الشقاء، لأنه لا خير فى الشقاء فيقع فيه التفاضل، وإنما تأتى «أفعل» أبدا فى التفضيل بين شيئين فى خير أو شر، وفى أحدهما من الفضل والشر ما ليس فى الآخر، وكلاهما فيه فضل أو شر، إلا أن أحدهما أكثر فضلا أو شرا. وقد أجاز الكوفيون: العسل أحلى من الخل، ولا حلاوة فى الخل، فيفاضل بينهما وبين حلاوة العسل. ولا يجيز هذا البصريون، ولا يجوز: المسلم خير من النصراني إذ لا خير فى النصراني ولو قلت: اليهودي خير من النصراني، لم يجز، إذ لا خير فى واحد منهما: ولو قلت: اليهودي شر من النصراني، جاز إذ الشر فيهما موجود، وقد يكون أحدهما أكثر شرا. 22- يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً «يوم يرون الملائكة» : العامل فى «يوم» محذوف تقديره: يمنعون البشارة يوم يرون الملائكة. ولا يعمل فيه «لا بشرى» ، لأن ما بعد النفي لا يعمل فيما قبله. وقيل: التقدير: واذكر يا محمد يوم يرون الملائكة. «لا بشرى» : لا يجوز أن تعمل «لا بشرى» فى «يومئذ» ، إذا جعلت «لا بشرى» مثل: «لا رجل» ، وبنيت على الفتح ولكن تجعل «يومئذ» خبرا، لأن الظروف تكون خبرا عن المصادر، و «للمجرمين» : صفة ل «بشرى» ، أو تبيينا له. ويجوز أن تجعل «للمجرمين» خبر ل «بشرى» ، و «يومئذ» ، تبيينا ل «بشرى» . وإن قدرت أن «بشرى» غير مبينة مع «لا» جاز أن تعملها فى «يومئذ» ، لأن المعاني تعمل فى الظروف.

26- الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ وَكانَ يَوْماً عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيراً «الملك يومئذ الحق للرحمن» : يجوز أن ينصب «يومئذ» ب «الملك» ، فهو فى صلته، مثل قوله «وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ» 7: 8، ويجوز نصب «يومئذ» ب «الرحمن» ، تقدر فى الظرف التأخير وتقديره: الملك الحق للرحمن يومئذ أي: الملك الحق لمن رحم يومئذ عباده المؤمنين. و «الملك» : مبتدأ، والحق» : نعته، و «الرحمن» : الخبر. وأجاز الزجاج «الحق» ، بالنصب: على المصدر فيكون «الرحمن» : خبر «الملك» . «حجرا» : نصب على المصدر. 37- وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْناهُمْ «وقوم نوح» عطف على الضمير فى «فدمرناهم» الآية: 36. وقيل: انتصب على: «اذكر» . وقيل: على إضمار فعل، تفسيره: أغرقناهم أي: أغرقنا قوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم. 38- وَعاداً وَثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً «وعادا وثمودا» : وما بعده، عطف كله على «قوم نوح» ، إذا نصبتهم بإضمار: اذكر، على العطف على الضمير فى «فدمرناهم» الآية: 36. ويجوز أن يكون معطوفا على الضمير فى «وجعلناهم» الآية: 37. 39- وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً «وكلا» : نصب بإضمار فعل تقديره: وأنذرنا كلا ضربنا له الأمثال لأن ضرب الأمثال أعظم الإنذار، فجاز أن يكون تفسير الإنذار. 41- وَإِذا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا «رسولا» : نصب على الحال. وقيل: على المصدر، وهو بمعنى: رسالة. 42- إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا لَوْلا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها ... «إن كاد ليضلنا» : تقديره، عند سيبويه: إنه كاد ليضلنا وعند الكوفيين: ما كاد إلا يضلنا، و «اللام»

بمعنى: «إلا» ، عندهم و «إن» بمعنى: «ما» ، وهى مخففة من الثقيلة، عند سيبويه، و «اللام» لام التأكيد. «لولا أن صبرنا» : أن، فى موضع رفع، وقد تقدم شرحها. 49- لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَأَناسِيَّ كَثِيراً «وأناسى كثيرا» : واحد «أناسى» : إنس. وأجاز الفراء أن يكون واحدها: إنسانا، وأصله، عنده: أناسين، أبدل من النون ياء، ولا قياس يسعفه فى ذلك ولو جاز هذا لجاز فى جمع «سرحان» : سراحى، وذلك لا يقال. 57- قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا «من» : فى موضع نصب، لأنه استثناء ليس من الجنس. 59- الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً «الرحمن» : رفع على إضمار مبتدأ تقديره: هو الرحمن. وقيل: هو مبتدأ، و «فاسأل» : الخبر. وقيل: هو بدل من الضمير فى «استوى» . ويجوز الخفض على البدل من الحي» الآية: 58، ويجوز النصب على المدح. «وخبيرا» : نصب بقوله «فاسأل» ، وهو نعت لمحذوف، كأنه قال: فاسأل عنه إنسانا خبيرا. وقد قيل: «الخبير» : هو الله لا إله إلا هو فيكون التقدير: فاسأل عنه مخبرا خبيرا، ولا يحسن أن يكون «خبيرا» : حالا لأنك إن جعلته حالا من الضمير فى «فاسأل» لم يجز، لأن «الخبير» لا يحتاج أن تسأل غيره عن شىء، إنما يحتاج أن يسأل هو عن الأمور يخبر بها. وإن جعلته حالا من الضمير فى «به» لم يجز، لأن المسئول عنه، وهو الرحمن، خبير أبدا. والحال أكثر أمرها أنها لما ينتقل ويتغير، فإن جعلتها الحال المؤكدة التي لا تنتقل، مثل: «وَهُوَ الْحَقُّ» 47: 2، ففيه نظر. 63- وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً «وعباد الرّحمن الذين يمشون» : عباد، رفع بالابتداء، والخبر: «الذين يمشون» .

وقال الأخفش: «الذين يمشون» : نعت ل «عباد» ، والخبر محذوف. وقال الزجاج: «الذين يمشون» : نعت، والخبر: «أولئك يجزون» الآية: 75. «سلاما» : نصب على المصدر معناه: تسليما فأعمل «القول» فيه لأنه لم يحك قولهم بعينه إنما حكى معنى قولهم، ولو حكى قولهم بعينه لكان محكيا ولم يعمل فيه القول، فإنما أخبر تعالى ذكره أن هؤلاء القوم لم يجاوبوهم بلفظ سلام بعينه. وقد قال سيبويه: هذا منسوخ، لأن الآية نزلت بمكة قبل أن يؤمروا بالقتال. وما تكلم سيبويه فى شىء من الناسخ والمنسوخ غير هذه الآية، فهو من السلام، وليس من التسليم. قال سيبويه: ولما لم يؤمر المسلمون يؤمئذ أن يسلموا على المشركين، استدل سيبويه بذلك أنه من السلام، وهو البراءة من المشركين، وليس من التسليم، الذي هو التحية. 67- وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً «وكان بين ذلك قواما» : اسم «كان» مضمر فيها والتقدير: كان الإنفاق بين ذلك قواما. و «قواما» : خبر «كان» . وأجاز الفراء أن يكون «بين ذلك» اسم «كان» ، وهو مفتوح، كما قال، «وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ» 72: 11، ف «دون» عنده، مبتدأ، وهو مفتوح: وإنما جاز ذلك لأن هذه الألفاظ كثر استعمال الفتح فيها، فتركت على حالها فى موضع الرفع، وكذا تقول فى قوله: «لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ» 6: 84، هو مرفوع ب «تقطع» ، ولكنه ترك مفتوحا، لكثرة وقوعه كذلك، والبصريون على خلافه فى ذلك. 69- يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً من جزم، جعله بدلا من «يلق» الآية: 68، لأنه جواب الشرط، ولأن «لقاء الآثام» هو مضاعفة العذاب والخلود، فأبدل منه، إذ المعنى يشتمل بعضه على بعض وعلى هذا المعنى يجوز بدل بعض الأفعال من بعض فإن تباينت معانيها لم يجز بدل بعضها من بعض. ومن رفع، فعلى القطع، أو على الحال.

- 26 - سورة الشعراء

71- وَمَنْ تابَ وَعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتاباً «متابا» : مصدر فيه معنى الوعد، لأنه أتى بعد لفظ فعله. 72، 73- وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً وَالَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْياناً «كراما، وصمّا وعميانا» : كلها أحوال. 77- قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً «فسوف يكون لزاما» : اسم «كان» مضمر فيها، و «لزاما» : الخبر والتقدير: سوف يكون جزاء التكذيب لزاما، عذابا لازما، قيل: فى الدنيا، وهو ما نزل بهم يوم بدر من القتل والأسر وقيل: ذلك فى الآخرة. وقال الفراء: فى «يكون» : مجهول وذلك لا يجوز، لأن المجهول إنما يفسر بالجمل لا بالمفردات. - 26- سورة الشعراء 2- تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ «تلك» : ابتداء، و «آيات» : الخبر، وهو إشارة إلى ما نزل من القرآن. بل هو إشارة إلى هذه الحروف التي فى أوائل السور منها تأتلف آيات القرآن. وقيل: «تلك» ، فى الموضع: رفع على إضمار مبتدأ، أي: هذه تلك آيات الكتاب المبين التي كنتم وعدتم فى كتبكم، لأنهم وعدوا فى التوراة والإنجيل بإنزال القرآن. 3- لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ «ألّا يكونوا» : أن، فى موضع نصب، مفعول من أجله. 10- وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ أي: واتل علهيم: إذ نادى.

22- وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ «أن عبّدت» : أن، فى موضع رفع، على البدل من «نعمة» . ويجوز أن يكون فى موضع نصب على تقدير: «لأن عبدت» ، ثم حذف الحرف، وحذفه مع «أن» كثير فى الكلام والقرآن، ولذلك قال بعض النحويين: إن «أن» فى موضع خفض بالخافض المحذوف، لأنه لما كثر حذفه مع «إن» عمل، وإن كان محذوفا. 77- فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ «فإنهم عدوّ لى» : عدو، واحد، يؤدى عن الجماعة، فلا يجمع، ويأتى للمؤنث بغير هاء تقول: هى عدو لى. وحكى الفراء: عدوة لى. قال الأخفش الصغير: من قال عدوة، بالتاء، فمعناه: معادية ومن قال: عدو، بغير هاء، فلا يجمع ولا يثنى، وإنما ذلك على النسب. «إلّا ربّ العالمين» : نصب على الاستثناء الذي ليس من الأول، لأنهم كانوا يعبدون الأصنام، وإقرارهم بالله مع عبادتهم للأصنام لا ينفعهم. وأجاز الزجاج أن يكون من الأول، لأنهم كانوا يعبدون الله مع أصنامهم. 149- وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ «فارهين» : حال من المضمر فى «تنحتون» . 176- كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ «أصحاب الأيكة» : من فتح «التاء» جعله اسما للبلدة، ولم يصرفه، للتعريف والتأنيث، ووزنه «فعلة» . ومن خفض التاء جعله معرفا بالألف واللام، فخفضه لإضافة «أصحاب» إليه. وأصل: أيكة: اسم لموضع فيه شجر ملتف. ولم يعرف المبرد «ليكة» على «فعلة» ، إنما هى عنده: أيكة، دخلها حرفا التعريف وانصرفت، وقراءة من فتح «التاء» عنده غلط، إنما تكون «التاء» مكسورة، واللام مفتوحة، التي عليها حركة الهمزة.

193- نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ يجوز أن يكون «به» : فى موضع المفعول ل «نزل» ، ويجوز أن يكون «به» : فى موضع الحال كما تقول: خرج زيد بثيابه، ومنه قوله: (قَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ) 5: 61 أي: دخلوا كافرين وخرجوا كافرين، لم يرد أنهم دخلوا بشىء يحملونه معهم، إنما أراد أنهم دخلوا على حال وخرجوا على تلك الحال. 207- ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ «ما أغنى عنهم» : ما، استفهام، فى موضع نصب ب «أغنى» . ويجوز أن يكون حرف نفى، و «ما» الثانية: فى موضع رفع ب «أغنى» . 209- ذِكْرى وَما كُنَّا ظالِمِينَ موضع «ذكرى» ، عند الكسائي: نصب على الحال. وقال الزجاج: على المصدر لأن معنى «هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ» الآية: 203 أي: مذكّرون ذكرى. ويجوز أن تكون «ذكرى» : فى موضع رفع على إضمار مبتدأ أي: إنذارنا ذكرى، أو ذلك ذكرى، أو تلك ذكرى. ويجوز تنوينها، إذا جعلتها مصدرا. 227- إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ «أي منقلب» ، نصب «أيا» . «ينقلبون» ، فهو نعت لمصدر «ينقلبون» تقديره: أي انقلاب ينقلبون. ولا يجوز نصبه ب «سيعلم» ، لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله، لأن صدر الكلام إنما يعمل فيه ما بعده. وقيل: إنما لم يعمل فيه ما قبله، لأنه خبر، ولا يعمل الخبر فى الاستفهام، لأنهما مختلفان.

- 27 - سورة النمل

- 27- سورة النمل 2- هُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ «هدى وبشرى» : حالان من «كتاب» الآية: 1 7- إِذْ قالَ مُوسى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ ناراً سَآتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ «بشهاب قبس» : من أضاف فإنه أضاف النوع إلى جنسه، بمنزلة قولك: ثوب خز. وقال الفراء: هو إضافة الشيء إلى نفسه، كصلاة الأولى إنما هى فى الأصل موصوف وصفة، فأضيف الموصوف إلى صفته وأصله: الصلاة الأولى. ولو فى غير القرآن لجاز على الحال أو على البيان. والشهاب: كل ذى نور. والقبس: ما يقتبس من جمر ونحو فمعناه، لمن لم ينون: بشهاب من قبس، والقبس: المصدر والقبس: الاسم كما أن معنى «برد خز» : برد من خز. «تصطلون» : أصل «الطاء» : تاء، ووزنه: تفتعلون، فأبدلوا من التاء طاء، لمؤاخاتها الصاد إلى الإطباق وأعلت لام الفعل فحذفت، لسكونها وسكون الواو، بعدها. 8- فَلَمَّا جاءَها نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها وَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ «أن» : فى موضع نصب على حذف الحرف أي: نودى لأن بورك وبأن بورك والمصدر مضمر يقوم مقام الفاعل أي: نودى للنداء لأن بورك. وقيل: أن، فى موضع رفع، على أنه مفعول لم يسم فاعله ل «نودى» . وحكى الكسائي: باركك الله، وبارك فيك.

10- وَأَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يا مُوسى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ «تهتز» : فى موضع نصب على الحال، من «الهاء» فى «رآها» وكذلك: «كأنها جان» : فى موضع الحال أيضا وتقديره: فلما رآها مهتزة مشبهة جانا ولى مدبرا. و «رأى» : من رؤية العين. «مدبرا» : حال من موسى، عليه السلام. 11- إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ «من» : فى موضع نصب، لأنه استثناء ليس من الأول. وقال الفراء: هو استثناء من الجنس، لكن المستثنى منه محذوف وهذا بعيد. وأجاز بعض النحويين أن يكون «إلا» ، بمعنى: الواو وهذا أبعد، لاختلاط المعاني. 13- فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ «مبصرة» : حال من «آياتنا» ، ومعناه: مبينة. ومن قرأ «مبصرة» ، بفتح الصاد، جعله مصدرا. 22- فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقالَ أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ «غير» : نعت لظرف تقديره: فمكث وقتا غير بعيد، أو لمصدر محذوف أي: مكثا غير بعيد. «من سبأ» : من صرفه جعله اسما لأمّة أو لحىّ. ومن لم يصرفه جعله اسما للقبيلة أو المدينة، أو لامرأة فلم يصرفه للتعريف والتأنيث. ومن أسكن الهمزة، فعلى نية الوقف. 25- أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَما تُعْلِنُونَ «أن لا يسجدوا» : أن فى موضع خفض ب «يهتدون» الآية: 24 والتقدير: فهم لا يهتدون إلى أن يسجدوا، و «لا» : زائدة.

وقيل: هى فى موضع خفض على البدل من «السبيل» ، و «لا» : زائدة. فأما قراءة الكسائي: ألا يا اسجدوا، بتخفيف، «ألا» ، فإنه على، ألا يا هؤلاء اسجدوا ف «ألا» : للتنبيه لا للنداء، وحذف المنادى لدلالة حرف النداء عليه، و «اسجدوا» : مبنى، على هذه القراءة، ومنصوب على القراءة الأولى ب «أن» . 30- إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ «إنه» : الكسر على الابتداء. وأجاز الفراء الفتح فيها فى الكلام، على أن يكون موضعها رفعا على البدل من «كتاب» الآية: 29، وأجاز أن تكون فى موضع نصب بحذف حرف الجر. 31- أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ «أن» : فى موضع نصب، على حذف الخافض، أي: بأن لا تعلوا. وقيل: فى موضع رفع على البدل من «كتاب» الآية: 29 تقديره: إنى ألقى إلى ألا تعلوا. وقال سيبويه: هى بمعنى. «أي» ، التي للتفسير، لا موضع لها من الإعراب، بمنزلة: «أَنِ امْشُوا» 38: 6 37- ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً وَهُمْ صاغِرُونَ «أذلّة وهم صاغرون» : حالان من المضمر المنصوب، فى «لنخرجنهم» . 39- قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ «عفريت» : التاء، زائدة، كزيادتها فى «طاغوت» وجمعه: عفاريت، وعفار كما تقول فى جمع «طاغوت» : طواغيت، وطواغ وعفار، مثل: جوار، التاء محذوفة، قيل: لالتقاء الساكنين وهما الياء والتنوين وقيل: للتخفيف، وهو أصح، وإن عوضت قلت: عفارى، وطواغى. وإنما دخل هذا الضرب التنوين، وهو لا ينصرف، لأن الياء لما حذفت للتخفيف نقص البناء الذي من أجله لم ينصرف، فلما نقص دخل التنوين. وقيل: بل دخل التنوين عوضا من حذف الياء، فإذا صارت هذه الأسماء التي هى جموع لا تنصرف، إلى حال النصب، رجعت الياء او متنعت من الصرف.

43- وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّها كانَتْ مِنْ قَوْمٍ كافِرِينَ «ما» : فى موضع رفع، لأنها الفاعلة للصد. ويجوز أن تكون فى موضع نصب ب «صدها» ، على حذف حرف الجر، وفى «صدها» ضمير الفاعل، وهو الله جل ذكره، أو سليمان عليه السلام أي: وصدها الله عن عبادتها أو: وصدها سليمان عن عبادتها. «إنّها كانت» : من كسر «إن» ، كسر على الابتداء، ومن فتح جعلها بدلا من «ما» ، إذا كانت فاعلة. وقيل: بل هى فى موضع نصب على حذف الجار تقديره: لأنها كانت. 44-. وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ «مع» : حرف بنى على الفتح، لأنه قد يكون اسما ظرفا، فقوى التمكن فى بعض أحواله فبنى. وقيل: هو حرف بنى على الفتح، لكونه اسما فى بعض أحواله، وحقه السكون. وقيل: هو اسم ظرف، فلذلك فتح. فإن أسكنت العين فهو حرف لا غير. 45- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذا هُمْ فَرِيقانِ يَخْتَصِمُونَ «أن» : فى موضع نصب، على حذف الجار تقديره: بأن اعبدوا الله. 47- قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قالَ طائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ «اطّيّرنا» : أصله: تطيرنا، ثم أدغمت التاء فى الطاء فسكنت، لأن الأول المدغم لا يكون إلا ساكنا، ولا يدغم حرف فى حرف حتى يسكن الأول، فلما سكن الأول اجتلبت ألف وصل فى الابتداء ليبتدأ بها، وكسرت لسكونها وسكون ما بعدها. وقيل: بل كسرت لكسر ثالث الفعل وفتحه، ولم يفتح لفتحة ثالث الفعل، لئلا يشبه ألف المتكلم، وضمت بضمة ثالث الفعل، لئلا يخرج من كسر إلى ضم، فوزن «اطيرنا» ، على الأصل: تفعلنا، ولا يمكن وزنه على لفظه، إذ ليس فى الأمثلة «افعلنا» ، بحرفين مشددين متواليين.

49- قالُوا تَقاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصادِقُونَ «قالوا تقاسموا» : فعلان ماضيان، لأنه إخبار عن غائب، والأول إخبار عن مخاطب، أو عن مخبر عن نفسه. 51- فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ من قرأ «إنا» ، بالكسر، فعلى الابتداء، و «كيف» : خبر «كان» مقدم، لأن الاستفهام له صدر الكلام و «عاقبة» : اسم «كان» ، ولا يعمل «انظر» فى «كيف» ، ولكن يعمل فى موضع الجملة كلها. وقيل: إن «كان» بمعنى: وقع وحدث، و «عاقبة» ، الفاعل و «كيف» : فى موضع الحال والتقدير: فانظر يا محمد على أي حال وقعت عاقبة أمرهم. ثم فسر كيف وقعت العاقبة فقال مفسرا مستأنفا: إنا دمرناهم وقومهم. فأما من قرأه ب «أنا» ، بالفتح، جعل «كيف» : خبر «كان» ، و «العاقبة» اسمها، و «أن» بدلا من «العاقبة» ، و «كيف» فى موضع الحال. وإن شئت جعلت «أنا» خبر «كان» ، و «العاقبة» اسمها، و «كيف» فى موضع الحال والتقدير: فانظر يا محمد على أي حال كان عاقبة أمرهم وتدميرهم. وقيل: «أن» : فى موضع نصب، على حذف حرف الجر والتقدير: فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم. ويجوز فى الكلام نصب «عاقبة» ، على خبر «كان» ، ونجعل «أنا» اسم «كان» . وقيل: موضع «أنا» : موضع رفع، على إضمار مبتدأ تقديره: هو أنا دمرناهم، والجملة خبر «كان» . 52- فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ «فتلك بيوتهم خاوية» . نصب على الحال. ويجوز الرفع فى «خاوية» من خمسة أوجه: الأول: أن يكون «بيوتهم» بدلا من «تلك» ، و «خاوية» : خبر «البيوت» . والثاني: أن تكون «خاوية» : خبرا ثانيا.

والثالث: أن ترفع «خاوية» ، على إضمار مبتدأ أي: هى خاوية. والرابع: أن تجعل «خاوية» بدلا من «بيوتهم» . والخامس: أن تجعل «بيوتهم» عطف بيان على «تلك» ، و «خاوية» خبر «تلك» . 54- وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ «ولوطا» : انتصب على معنى: وأرسلنا لوطا. 59- قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ إنما جاز المفاضلة فى هذا، ولا خير فى آلهتهم، لأنهم خرطبوا على ما كانوا يعتقدون لأنهم كانوا يظنون فى آلهتهم خيرا، فخوطبوا على زعمهم وظنهم. وقد قيل: إن «خيرا» هنا ليست بأفعل تفضيل، إنما هى اسم، فلا يلزم فيها تفاضل بين شيئين كما قال حسان: فشركما لخير كما الفداء أي: فالذى فيه الشر منكما فداء الذي فيه الخير. 66- بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْها بَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ «ادّارك» : من قرأه «أدرك» على «أفعل» ، بناه على أن علمهم فى قيام الساعة قد تناهى لا مزيد عندهم فيه أي: لا يعلمون ذلك أبدا ولا مزيد فى علمهم ويقال: أدرك التمر، إذا تناهى. وقيل: معناه: بل كمل علمهم فى أمر الآخرة فلا مزيد فيه. ودل على أنه على الإنكار، قوله «بل هل فى شك منها» أي: لم يدركوا وقت حدوثها، فهم عنها عمون. والعمى عن الشيء أعظم من الشك فيه. ومن قرأه بألف وصل مشددا، فأصله: تدارك، ثم أدغمت التاء فى الدال، ودخلت ألف الوصل فى الابتداء، لسكون أول المشدد، كقوله «اطيرنا» الآية: 47، ومعناه: بل كمل علمهم فى قيام الساعة فلا مزيد عندهم. وقيل: معناه: بل تتابع علمهم فى أمر الآخرة، فلم يبلغوا إلى شىء. «فى الآخرة» : فى، بمعنى: الباء أي: بالآخرة أي: بعلم الآخرة.

- 28 - سورة القصص

72- قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ «ردف لكم» : اللام، زائدة، ومعناه: ردفكم ومثله: «وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ» 22: 26، ومثله: «إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ» 12: 43، وهو كثير، «اللام» فيه زائدة لا تتعلق بشىء وفيه اختلاف. 82- وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ «أن» : فى موضع نصب، على حذف حرف الجر تقديره: تكلمهم بأن الناس. ويجوز أن لا تقدر حرف جر، وتجعل «أن» مفعولا، على أن تجعل «تكلمهم» بمعنى: تخبرهم. ومن كسر «إن» فعلى الاستئناف. 87- وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ العامل فى «يوم» فعل مضمر تقديره: واذكر يوم ينفخ فى الصور. 88- وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِما تَفْعَلُونَ «صنع الله» : نصب على المصدر، لأنه تعالى لما قال «وهى تمر مر السحاب» دل على أنه تعالى صنع ذلك، فعمل فى «صنع الله» . ويجوز نصبه على الإغراء. ويجوز الرفع على معنى: ذلك صنع الله. 89- مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ «من» : شرط، رفع بالابتداء، و «فله» : الجواب، وهو الخبر. - 28- سورة القصص 2- تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ «تلك» : فى موضع رفع، بمعنى: هذه، و «آيات» : بدل منها.

ويجوز فى الكلام أن تكون «تلك» فى موضع نصب ب «نتلو» الآية: 3، وبنصب «آيات» على البدل من «تلك» . 4- إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ ... «أهلها شيعا» : مفعولان ل «جعل» ، لأنها بمعنى: صير: فإن كانت بمعنى «خلق» تعدت إلى واحد، نحو قوله تعالى (وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ) 6: 1 وخلق، إذا كان بمعنى: صير، تعدى إلى مفعولين، نحو: «فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً» 23: 14، وإن كانت بمعنى: اخترع وأحدث، تعدت إلى مفعول واحد، نحو «خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ» 29: 44 9- وَقالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ «قرّة عين» : رفع على إضمار مبتدأ، أي: هو قرة عين لى. ويجوز أن يكون مبتدأ، والخبر: «لا تقتلوه» . ويجوز نصبه بإضمار فعل، تفسيره: لا تقتلوه تقديره: اتركوا قرة عين لى لا تقتلوه. 10- وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ «لولا أن ربطنا» : أن، فى موضع رفع، والجواب محذوف. 14- وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ «أشده» ، عند سيبويه: وزنه: أفعل، وهو عنده: جمع شدة، كنعمة وأنعم. وقال غيره: هو جمع شد، مثل: قد وأقد. وقيل: هو واحد، وليس فى الكلام اسم مفرد على «إفعل» بغير «هاء» ، إلا «إصبعا» ، فى بعض لغاته. 15- وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ ... «وهذا من عدوه» : أي، من أعدائه، ومعناه: إذا نظر إليهما الناظر قال ذلك.

18- فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قالَ لَهُ مُوسى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ «خائفا» : نصب على خبر «أصبح» ، وإن شئت: على الحال، و «فى المدينة» : الخبر. «فإذا الّذى استنصره بالأمس يستصرخه» : الذي، مبتدأ، و «يستصرخه» : الخبر، ويجوز أن يكون «إذا» هى الخبر، و «يستصرخه» : حالا. 25- فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ ... «تمشى» : فى موضع الحال من «إحداهما» ، والعامل فيه «جاء» . «على استحياء» : فى موضع الحال من المضمر فى «تمشى» . ويجوز أن يكون «على استحياء» فى موضع الحال المقدمة من المضمر فى «قالت» ، والعامل فيه «قالت» . والأول أحسن. ويحسن الوقف على «تمشى» على القول الثاني، ولا يحسن الوقف على القول الأول إلا على «استحياء» . 28- قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ «ذلك» : مبتدأ، وما بعده خبر ومعناه، عند سيبويه: ذلك بيننا. «أيّما الأجلين قضيت» : نصب «أيا» ب «قضيت» ، و «ما» : زائدة للتأكيد، وخفض «الأجلين» لإضافة «أي» إليهما. وقال ابن كيسان: ما، فى موضع خفض بإضافة «أي» إليهما، وهى نكرة، و «الأجلين» : بدل من «ما» ، كذلك قال فى قوله «فبما رحمة» 159، إن «رحمة» بدل من «ما» ، وكان يتلطف فى ألا يجعل شيئا زائدا فى القرآن، يخرج له وجها يخرجه من الزيادة. 30- فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يا مُوسى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ «أن يا موسى» : فى موضع نصب بحذف حرف الجر أي بأن يا موسى.

31- وَأَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ ... «مدبرا» : نصب على الحال، وكذلك موضع قوله «ولم يعقب» موضعه نصب على الحال. 32- اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ «فذانك برهانان» : ذا، مرفوع، وهو رفع بالابتداء، وألف «ذا» : محذوفة لدخول ألف التنبيه عليها. ومن قرأه بتشديد النون فإنه جعل التشديد عوضا من ذهاب ألف «ذا» . وقيل: إن من شدده إنما بناه على لغة من قال فى الواحد: ذلك، فلما بنى أبينت اللام بعد نون التثنية، م أدغم اللام فى النون، على حكم إدغام الثاني فى الأول، والأصل أن يدغم الأول أبدا فى الثاني، إلا أن تمنع فى ذلك علة فيدغم الثاني فى الأول. والعلة التي منعت فى هذا أن ندغم الأول فى الثاني أنه لو فعل ذلك لصار فى موضع النون، التي تدل على التثنية لام مشددة، فتغير لفظ التثنية، وأدغم الثاني فى الأول، لذلك نونا مشددة. 34- وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ «ردءا» : حال من الهاء فى «أرسله» ، وكذلك: «يصدقنى» ، فى قراءة من رفعه، جعله نعتا ل «ردء» ، ومن جزمه فعلى جواب الطلب. 42- وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ انتصب «يوم» على أنه مفعول به على السعة، كأنه قال: وأتبعناهم فى هذه الدنيا لعنة ولعنة يوم القيامة، ثم حذفت «اللعنة» الثانية لدلالة الأولى عليها، وقام «يوم» مقامها فانتصب انتصابها. ويجوز أن ينصب «يوم» على أن تعطفه على موضع «فى هذه الدنيا» . ويجوز نصب «يوم» على أنه ظرف للمقبوحين أي: وهم من المقبوحين يوم القيامة، ثم قدم الظرف 43- وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى بَصائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ «بصائر للنّاس وهدى ورحمة» : نصب كله، على الحال، من «الكتاب» .

46- وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا وَلكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ... «ولكن رحمة من ربك» : انتصب «رحمة» على المصدر، عند الأخفش والتقدير: ولكن رحمه ربك محمد رحمة. وهو مفعول من أجله، عند الزجاج أي: ولكن للرحمة فعل ذلك أي: من أجل الرحمة. وقال الكسائي: هو خبر «كان» مضمرة، بمعنى: ولكن كان ذلك رحمة من ربك. ويجوز فى الكلام الرفع على معنى: ولكن هى رحمة. 58- وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَها ... «المعيشة» : نصب، عند المازني، على تقدير حذف حرف الجر تقديره: بطرت فى معيشتها. وقال الفراء: هى نصب على التفسير، وهو بعيد لأنها معرفة والتفسير لا يكون إلا نكرة. وقيل: هى نصب ب «بطرت» ، وبطرت: بمعنى: جهلت أي: جهلت شكر معيشتها، ثم حذف المضاف. 68- وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ «ما» : الثانية، لا موضع لها من الإعراب. وقيل: هى فى موضع نصب ب «يختار» ، وليس ذلك يحسن فى الإعراب، لأنه عائد يعود على ما فى الكلام. وهو أيضا بعيد فى المعنى والاعتقاد، لأن كونها للنفى يوجب أن يعم جميع الأشياء التي حدثت بقدر الله واختياره، وليس للعبد فيها شىء غير اكتسابه بقدر من الله. وإذا جعلت «ما» فى موضع نصب ب «يختار» ، لم يعم جميع الأشياء أنها مختارة لله جل ذكره، وإنما وجب أنه يختار ما لهم فيه الخير لا غير، وبقي ما ليس لهم فيه خير موقوفا وهذا مذهب القدرية المعتزلة. فكون «ما» للنفى أولى فى المعنى، وأصح فى التفسير، وأحسن فى الاعتقاد، وأقوى فى العربية، ألا ترى أنك لو جعلت «ما» فى موضع نصب، لكان ضميرها فى «كان» اسمها، والواجب نصب «الخيرة» ، ولم يقرأ بذلك أحد.

وقد قيل فى تفسير هذه الآية، إن معناها: وربك يا محمد يخلق ما يشاء ويختار لولايته ورسالته من يريدهم ابتداء، فنفى الاختيار عن المشركين وأنهم لا قدرة لهم، فقال: ما كان لهم الخيرة أي: ليس الولاية والرسالة وغير ذلك باختيارهم ولا بمرادهم. 76- إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى فَبَغى عَلَيْهِمْ وَآتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ ... «ما» : فى موضع نصب ب «آتيناه» مفعولا ثانيا، و «إن» واسمها وخبرها وما يتصل بها إلى قوله «القوة» صلة «ما» . وواحد «أولى» : ذو. 82- وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ ... «ويكأنّ الله» : أصلها: وى، منفصلة من «الكاف» . قال سيبويه عن الخليل فى معناها: إن القوم تنبهوا، فقالوا: ويكأن، وهى كلمة يقولها المتندم إذا أظهر ندامته. وقال الفراء: وى، متصلة بالكاف، وأصلها: ويلك إن الله، ثم حذف اللام، واتصلت اللام ب «أن» . وفيه بعد فى المعنى والإعراب لأن القوم لم يخاطبوا أحدا ولأن حذف اللام من هذا لا يعرف، ولأنه كان يجب أن تكون «إن» مكسورة، إذ لا شىء يوجب فتحها. 88- وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ انتصب «الوجه» على الاستثناء، ويجوز فى الكلام الرفع على معنى الصفة، كأنه قال: غير وجهه كما قال: وكل أخ مفارقه أخوه ... لعمر أبيك إلا الفرقدان أي: غير الفرقدين ف «غير» : صفة ل «كل» ، كذلك جواز الآية.

- 29 - سورة العنكبوت

- 29- سورة العنكبوت 2- أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ «أن يتركوا» . أن، فى موضع نصب ب «حسب» . «أن يقولوا» : أن، فى موضع نصب بحذف الخافض أي: بأن يقولوا أو: لأن يقولوا. وقيل: هى بدل من الأولى. 4- أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ «ساء ما يحكمون» : ما، فى موضع نصب، وهى نكرة أي: ساء شيئا يحكمونه. وقيل: ما: نفى، فى موضع، رفع، وهى معرفة تقديره: ساء الشيء الذي يحكمونه. وقال ابن كيسان: ما، فى موضع رفع تقديره: ساء حكمهم. 8- وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً ... «بوالديه حسنا» أي: وصيناه بوالديه أمرا ذا حسن، ثم أقام الصفة مقام الموصوف، وهو الأمر، ثم حذف المضاف، وهو «ذا» ، وأقام المضاف إليه مقامه، وهو «حسن» . 12- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ ... «ولنحمل خطاياكم» : لفظه لفظ الأمر، ومعناه الشرط والجزاء. 14- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً ... «ألف سنة» : ألف، نصب على الظرف، و «خمسين» : نصب على الاستثناء وإنما انتصب على الاستثناء، عند سيبويه، لأنه كالمفعول، إذ هو مستغنى عنه كالمفعول، فأتى بعد تمام الكلام، فانتصب كالمفعول. ونصبه عند الفراء ب «إلا» ، وأصل «إلا» ، عنده: إن لا فإذا نصب نصب ب «إن» ، وإذا رفع رفع ب «لا» . ونصبه عند المبرد على أنه مفعول به، و «إلا» ، عنده: قامت مقام الفاعل الناصب للاسم، فهى تقوم مقام «استثنى» ، ولا تستثنى من العدد إلا أقل من النصف، عند أكثر النحويين.

16- وَإِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ نصب «إبراهيم» ، على العطف على «الهاء» فى «فأنجيناه» الآية: 15. وقيل: هو معطوف على «نوح» ، فى قوله تعالى: «وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً» الآية: 14 أي، وأرسلنا إبراهيم. وقيل: هو منصوب بإضمار فعل أي: واذكر إبراهيم. 22- وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ أي: ولا من فى السماء معجزين، فيكون «فى السماء» نعت ل «من» المحذوفة فى موضع رفع، ثم يقوم النعت مقام المنعوت. وفيه بعد، لأن نعت النكرة كالصلة، ولا يحسن حذف الموصول وقيام الصلة مقامه، والحذف فى الصفة أحسن منه فى الصلة. 25- وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ «وقال إنّما اتّخذتم من دون الله أوثانا مودّة بينكم» : ما، بمعنى: الذي، وهو اسم «إن» و «الهاء» مضمرة تعود على «ما» تقديره: إن الذي اتخذتموه أوثانا، و «أوثانا» : مفعول ثان ل «اتخذتم» ، و «الهاء» المحذوفة، هى المفعول الأول ل «اتخذتم» ، و «مودة» : خبر «إن» . وقيل: هو رفع بإضمار: هو مودة. وقيل: هى رفع بالابتداء، و «فى الحياة الدنيا» : الخبر، والجملة خبر «إن» ، و «بينكم» : خفض بإضافة «مودة» إليه.

وجاز أن تجعل: الذي اتخذتموه من دون الله مودة، على الاتساع وتصحيح ذلك أن يكون التقدير: إن الذي اتخذتموه من دون الله أوثانا. وقرىء بنصب «مودة» ، وذلك على أن تكون «ما» كافة ل «أن» عن العمل، فلا ضمير محذوف فى «اتخذتم» ، فيكون «أوثانا» مفعولا ل «اتخذتم» ، لأنه تعدى إلى مفعول واحد واقتصر عليه، كما قال الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ» 7: 152، وتكون «مودة» مفعولا من أجله أي: إنما اتخذتم الأوثان من دون الله للمودة فيما بينكم لأن عند الأوثان نفعا أو ضرا. ومن نون «مودة» ونصب أو رفع، جعل «بينكم» ظرفا، فنصبه وهو الأصل، والإضافة اتساع فى الكلام، والعامل فى الظرف: «المودة» . ويجوز أن ينصب «بينكم» من نون «مودة» ، على الصفة للمصدر لأنه نكرة، والنكرات توصف بالظروف والجمل والأفعال فإذا نصبت «بينكم» على الظرف جاز أن يكون قوله «فى الحياة الدنيا» ظرفا ل «المودة» أيضا، وكلاهما متعلق بالعامل، وهو «مودة» ، لأنهما ظرفان مختلفان: أحدهما للزمان، والآخر للمكان. وإنما يمتنع أن يتعلق بعامل واحد ظرفا زمان ومكان، ولا ضمير فى واحد من هذين الظرفين، إذا لم يقم واحد منهما مقام محذوف مقدر. وإذا جعلت قوله «بينكم» صفة ل «مودة» كان متعلقا بمحذوف، وفيه ضمير كان فى المحذوف الذي هو صفة على الحقيقة، فيكون «فى الحياة الدنيا» فى موضع الحال من ذلك الضمير فى «بينكم» ، والعامل فيه الظرف، وهو «بينكم» ، وفى الظرف، وهو «فى الحياة الدنيا» ، ضمير يعود على ذى الحال والصفة لا بد أن يكون فيها عائد على الموصوف فإذا قام مقام الصفة ظرف صار ذلك الضمير فى الظرف كما يكون فى الظرف إذا كان خبر المبتدأ أو حالا ولا يجوز أن يعمل فى قوله «فى الحياة الدنيا» ، وهو حال من المضمر فى «بينكم مودة» لأنك قد وصفت المصدر بقوله «بينكم» . ولا يعمل بعد الصفة، لأن المعمول فيه داخل فى الصفة والصفة غير داخلة فى الصلة، فتكون قد فرقت بين الصلة والموصول، فلا يعمل فيه إذا كان حالا من المضمر فى «بينكم» إلا «بينكم» ، وفيه ضمير يعود على المضمر فى «بينكم» ، وهو هو لأن كل حال لا بد أن يكون فيها ضمير يعود على ذى الحال كالصفة. وأيضا فإن قوله «فى الحياة الدنيا» ، إذا جعلته حالا من المضمر فى «بينكم» إنما ارتفع بالظرف، وجب أن يكون العامل فى الحال الظرف أيضا، لأن العامل فى ذى الحال هو العامل فى الحال أبدا، لأنها هو فى المعنى، فلا يختلف العامل فيهما، لأنه لو اختلف لكان قد عمل عاملان فى شىء واحد، إذ الحال هى صاحب الحال، فلا يختلف العامل فيهما.

ويجوز أن يكون «فى الحياة الدنيا» صفة ل «مودة» ، و «بينكم» صفة أيضا، فلا بد أن يكون فى كل واحد منهما ضمير يعود على «المودة» ، والعامل فيهما المحذوف الذي هو صفة على الحقيقة، وفيه كان الضمير، فلما قام الظرف مقامه انتقل الضمير إلى الظرف، كما ينتقل إذا كانت أخبارا للمبتدأ وتقدير المحذوف كأنه قال: إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة مستقرة بينكم ثابتة فى الحياة الدنيا، ثم حذفت «مستقرة» ، وفيها ضمير، و «ثابتة» وفيها ضمير، يعودان على «المودة» ، وقام «بينكم» مقام «مستقرة» التي هى صفة، فصار الضمير الذي كان فيه يعود على الموصوف فى «بينكم» ، وصارت صفة ل «المودة» . لأنها خلف من الصفة. وكذلك حذفت «ثابتة» ، وفيها ضمير، وأقمت «فى الحياة الدنيا» مقامها، فصار الضمير فى قولك «فى الحياة الدنيا» ، فذلك المحذوف هو العامل فى الظرفين وقام مقام المحذوفين الصفتين، فصار ذا صفتين، فهما ضميران يعودان على الموصوف. 27- وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ فى قوله «فى الآخرة» حرف متعلق بمحذوف وتقديره: وأنه صالح فى الآخرة لمن الصالحين. وقيل: هو متعلق «بالصالحين» ، والألف واللام للتعريف، وليستا بمعنى: الذين. 28- وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ «ولوطا» : هو عطف على «الهاء» فى «فأنجيناه» الآية: 15. وقيل: عطف على «نوح» فى قوله «ولقد أرسلنا نوحا» الآية، 14. وقيل: هو نصب، على تقدير: واذكر لوطا والعامل فى «إذ» هو العامل فى «لوط» . 38- وَعاداً وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَساكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ «وعادا وثمودا» : عطف على «الذين» فى قوله «ولقد فتنا الذين من قبلهم» الآية: 3 وقيل: هو عطف على الهاء والميم فى قوله «فأخذتهم الرجفة» الآية: 37، وهو أقرب من الأول. وقيل: التقدير: وأهلكنا عادا وثمودا.

39- وَقارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهامانَ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَما كانُوا سابِقِينَ «وقارون وفرعون وهامان» : عطف على «عاد» فى جميع وجوهه، وهى أسماء أعجمية معرفة، فلذلك لم تنصرف. وقيل: عطف على الهاء والميم فى قوله «فصدهم عن السبيل» الآية 38 أي: وصد قارون وفرعون وهامان. 41- مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ «كمثل العنكبوت» : الكاف، فى موضع رفع خبر الابتداء، وهو قوله «مثل الذين اتخذوا» . وقيل: هى فى موضع نصب على الظرف. وجمع «العنكبوت» : عناكيب، وعناكب، وعكاب، وأعكب. 46- وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ... «الذين» : فى موضع نصب، على البدل، أو على الاستثناء. 51- أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ ... «أن» : فى موضع رفع، فاعل «يكفهم» . 58- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً ... «لنبوئنهم من الجنة غرفا» : من قرأ «لنثوبنهم» بالثاء، فهو من الثواء، و «غرفا» : منصوب على حذف حرف الجر، لأنه لا يتعدى الفعل المخصوص إلى ظرف المكان إلا بحرف، لا تقول: جلست دارا فالتقدير: لنثوينهم فى غرف، فلما حذف الحرف نصب. ومن قرأ بالباء، جعل «غرفا» مفعولا ثانيا، لأن الفعل يتعدى إلى مفعولين تقول: بوأت زيدا منزلا. فأما قوله: «وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ» 22: 26 فاللام زائدة كزيادتها فى «رَدِفَ لَكُمْ» 27: 72، إنما هو: ردفكم، وبوأنا إبراهيم.

- 30 - سورة الروم

66- لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ «وليتمتعوا» : من كسر «اللام» جعلها: لام كى، ويجوز أن تكون لام الأمر. ومن أسكنها فهى: لام أمر، لا غير. ولا يجوز أن تكون مع الإسكان: لام كى، لأن «لام كى» حذفت بعدها «أن» ، فلا يجوز حذف حركتها أيضا، لضعف عوامل الأفعال. - 30- سورة الروم 4- فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ «فى بضع سنين» : الأصل فى «سنة» ألا يجمع بالياء والنون، والواو والنون لأن الواو والنون لمن يعقل، ولكن جاز ذلك فى «سنة» ، وإن كانت مما لا يعقل، للحذف الذي دخلها لأن أصلها: سنوة وقيل: سنهة، على «فعلة» دليله قولهم: سنوات، وقولهم: سانهت، من السنين. وكسرت السين فى «سنين» ليدل على أنه جمع على غير الأصل، لأن كل ما جمع جمع السلامة لا يغير فيه بناء الواحد فى هذا الجمع، وكلما تغير بناء الواحد فى هذا الجمع، وكسر أوله، وقد كان مفتوحا فى الواحد، علم أنه جمع على غير أصله. «من قبل ومن بعد» : قبل، وبعد: مبنيان، وهما ظرفا زمان، أصلهما الإعراب، وإنما بنيا لأنهما يعرفان بغير ما تتعرف به الأسماء، وذلك أن الأسماء تتعرف بالألف واللام، وبالإضافة إلى المعرفة، وبالإضمار، وبالعهد وليس فى «قبل» ، وب «بعد» شىء من ذلك، فلما تعرفا بخلاف ما تعرف به الأسماء، وهو حذف ما أضيف، خالفا الأسماء وشابها الحروف، فبنيا كما تبنى الحروف، وكان أصلهما أن يبنيا على سكون، لأنه أصل البناء، لكن قبل الآخر ساكن فيهما، وأيضا فإنه قد كان لهما فى فى الأصل تمكن، لأنهما يعرفان إذا أضيفا، وأيضا فإنه لم يكن من حركة أو حذف، وإنما وجب أن يمكن الحذف فى حروف السلامة، فحرك الثاني لأن البناء فيه، تكون الحركة ضما دون الكسرة، والفتح، لأنهما أشبها المنادى المفرد، إذ المنادى يعرب إذا أضيف أو نكر، كما يفعل لهما، فبنيا على الضم كما بنى المنادى المفرد. وقال على بن سليمان: إنما بنيا لأنهما متعلقان بما بعدهما، فأشبها الحروف، إذ الحروف متعلقة بغيرها لا تفيد شيئا إلا بما بعدها. وقيل: إنما بنيا على الضم، لأنهما غايتان قد اقتصر عليهما، وحذف ما بعدهما، فبنيا لمخالفتهما الأسماء، وأعطيا الضم، لأنه غاية الحركات.

وقيل: لما تضمنا الحروف بعدهما صارا، كبعض اسم، وبعض الاسم مبنى. وقال الفراء: إنما تضمنا معنيين- يعنى-: معناهما فى أنفسهما، ومعنى ما بعدهما المحذوف، فبنيا، وأعطيا الضمة، لأنها أقوى الحركات. وقال هشام: لما لم يجز أن يفتحا فيشبها حالهما فى الإضافة، ولم يجز أن يكسرا فيشبها المضاف إلى المخاطب، ولم يسكنا لأن ما قبل الآخر ساكن، لم يبق إلا الضم، فأعطياه. وأجاز الفراء: رأيتك بعد، بالتنوين رفعا، و «بعدا» ، بالنصب منونا وهما معرفتان. وأجاز هشام: رأيتك بعد يا هذا، بالفتح، غير منون، على إضمار المضاف. ومعنى الآية: لله الأمر من قبل كل شىء ومن بعد كل شىء فلما حذف ما بعد «قبل» و «بعد» ، وتضمنا معناه، خالفا الأسماء فبنيا. 6- وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ «وعد الله» : مصدر مؤكد. 10- ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَكانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ «عاقبة» : اسم «كان» ، و «السوأى» : خبرها، و «أن كذبوا» : مفعول من أجله. ويجوز أن يكون «السوأى» : مفعول ل «أساءوا» ، و «أن كذبوا» : خبر كان. ومن نصب «عاقبة» جعلها خبر «كان» ، و «السوأى» اسمها. ويجوز أن يكون «أن كذبوا» : اسمها، و «السوأى» : مفعولا ل «أساءوا» . 20- وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ «أن خلقكم» : أن، فى موضع رفع بالابتداء، والمجرور قبلها خبرها، وكذلك كل ما بعده من صنفه 28- ... فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ «كخيفتكم» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف تقديره: تخافونهم خيفة كخيفتكم أي: مثل خوفكم أنفسكم، يعنى: كخوفكم شركاءكم. «كذلك نفصل الآيات» أي: تفصيلا كذلك أي: مثل ذلك.

30- فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها ... «فطرة الله» : نصب بإضمار فعل تقديره: اتبع فطرة الله، ودل عليه: «فأقم وجهك للدين» ، لأن معناه: اتبع الدين. وقيل: «فطرة الله» : انتصبت على المصدر لأن الكلام دل على: فطر الله الخلق فطرة. 31- مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ «منيبين إليه» : حال من الضمير فى «فأقم» ، وإنما جمع، لأنه مردود على المعنى لأن الخطاب للنبى صلى الله عليه وسلم خطاب لأمته فتقديره: فأقيموا وجوهكم منيبين إليه. وقال الفراء: التقدير: فأقم وجهك ومن معك، فلذلك قال «منيبين» . 35- أَمْ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِما كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ «السلطان» : يذكر ويؤنث، وهو جمع: سليط، كرغيف ورغفان، فمن ذكره، فعلى الجمع، ومن أنثه فعلى الجماعة. 36- ... وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ «إن تصبهم سيئة» : شرط وجوابه: «إذا هم يقنطون» ، ف «إذا» : جواب، بمنزلة لقاء وإنما صارت بمنزلة «الفاء» لأنها لا يبتدأ بها كما لا يبتدأ ب «الفاء» ، وإنما لم يبتدأ ب «إذا» لأنها التي للمفاجأة، ف «إذا» التي فيها معنى الشرط غير التي للمفاجأة، والتي للشرط يبتدأ بها، ولا تكون جوابا للشرط، و «إذا» التي هى للمفاجأة لا يبتدأ بها، فأشبهت «الفاء» ، فوقعت موقعها وصارت جوابا للشرط، وقد يدخل على «إذا» ، التي هى للمفاجأة، الفاء فى جواب الشرط، وذلك للتأكيد. 47-. فَانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ «حقا» : خبر «كان» ، و «نصر» : اسمها. ويجوز أن تضمر فى «كان» اسمها، وترفع «نصر» بالابتداء، و «علينا» : الخبر، والجملة خبر «كان» . ويجوز فى الكلام رفع «حق» ، على اسم «كان» لأنه وصف ب «علينا» ، وتنصب «نصرا» ، على خبر «كان» . ويجوز رفعهما جميعا على الابتداء والخبر، وتضمر فى «كان» : الحديث والأمر، والجملة خبر «كان» .

- 31 - سورة لقمان

48- اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ كَيْفَ يَشاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ ... «كسفا» : من فتح السين، جعله جمع: كسفة، مثل: كسرة وكسر. ومن أسكن، فعلى التخفيف. «من خلاله» : الهاء، تعود على «السحاب» ، ويجوز أن تعود على «الكسف» ، لكنه ذكّر، كما قال «مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ» 36: 80 51- وَلَئِنْ أَرْسَلْنا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ «فرأوه مصفرا» : الهاء، تعود على «الزرع» الآية: 32 وقيل: على «السحاب» الآية: 48، وقيل: على «الريح» . وذكرت «الريح» لأن «الهاء» للمرسل منها. وقيل: ذكرت إذ لا ذكر لها، فتأنثيها غير حقيقى. «لظلّوا من بعده» : معناه: ليظلن، فالماضى فى موضع المستقبل وحسن هذا، لأن الكلام بمعنى المجازاة، والمجازاة لا تكون إلا بمستقبل هذا مذهب سيبويه. - 31- سورة لقمان 2، 3- تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ «هدى ورحمة» : حالان من «تلك» ، ولا يحسن أن يكونا حالين من «الكتاب» ، لأنه مضاف إليه فلا عامل يعمل فى «الكتاب» ، إذ ليس لصاحب الحال عامل. وفيه اختلاف. ومن رفع «ورحمة» ، جعل «هدى» فى موضع رفع، على إضمار مبتدأ تقديره: وهو هدى ورحمة. ويجوز أن يكون خبر «تلك» ، و «آيات» : بدل من «تلك» . 6- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ «ويتخذها» : من نصبه عطفه على «ليضل» ، ومن رفع عطف على «يشترى» ، أو على القطع، و «الهاء» فى «يتخذها» : تعود على الحديث، لأنه بمعنى: الأحاديث.

وقيل: تعود على «سبيل» . وقيل: تعود على «الآيات» الآية: 2. 10- خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ... «ترونها» : فى موضع خفض على النعت ل «عمد» ، فيمكن أن يكون: ثم عمد ولكن لا ترى. ويجوز أن يكون فى موضع نصب على الحال من «السموات» ، ولا عمد ثم البتة. ويجوز أن يكون فى موضع رفع على القطع، ولا عمد ثم. 11- هذا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي ماذا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ «ما» : استفهام، فى موضع رفع على الابتداء، وخبرها: «ذا» ، وهو بمعنى «الذي» تقديره: فأرونى أي شىء الذي خلق الذين من دونه والجملة فى موضع نصب ب «أرونى» . ويجوز أن يكون «ما» فى موضع نصب ب «خلق» ، وهى استفهام، وتجعل «ذا» زائدة. ويجوز أن يكون «ما» بمعنى: الذي، فى موضع نصب ب «أرونى» ، و «ذا» : زائدة، ويضمر «الهاء» مع «خلق» ، ويعود على «الذي» أي: فأرونى الأشياء التي خلقها الذي من دونه. 13- وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ أي: واذكر يا محمد إذ قال لقمان. ولقمان: اسم معرفة، فيه زائدتان، كعثمان، فلذلك لم ينصرف وقد يجوز أن يكون أعجميا. قال عكرمة: إنه كان نبيا. وفى الخبر، إنه كان حبشيا أسود. 14- وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ «وهنا» : نصب على حذف الخافض تقديره: حملته أمه بوهن، أي: بضعف.

«أن اشكر لى» : أن، فى موضع نصب، على حذف الخافض أي: بأن اشكر. وقيل: هى بمعنى: أي، لا موضع لها من الإعراب، وقد تقدم القول فى «إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ» 21: 47 15- وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً ... «معروفا» : نعت لمصدر محذوف تقديره: وصاحبهما فى الدنيا صحابا معروفا. 18- وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ «مرحا» : مصدر فى موضع الحال. 20- أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً ... «ظاهرة وباطنة» : حالان. ومن قرأ «نعمة» ، بالتوحيد، جعل ما بعده نعتا له. 27- وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ «ولو أن ما فى الأرض» : أن، فى موضع رفع بفعل مضمر تقديره: لو وقع ذلك. «والبحر» : من رفعه جعله مبتدأ، وما بعده خبر، وهو «يمده» ، والجملة فى موضع الحال. ومن نصب «البحر» عطفه على «ما» ، وهى اسم «إن» ، و «يمده» : الخبر. ويجوز رفع «البحر» بعطفه على موضع اسم «إن» ، و «أقلام» : خبر «إن» ، فى الوجهين. 28- ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ «إلا كنفس واحدة» : الكاف، فى موضع رفع خبر ل «خلقكم» وتقديره: إلا مثل بعث نفس واحدة.

- 32 - سورة السجدة

33- يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً ... «هو جاز» : ابتداء وخبره، وهو مذهب سيبويه والخليل، وأن تقف على «جاز» بغير ياء، لتعرف أنه كان فى الوصل كذلك. وحكى يونس أن بعض العرب يقف بالياء، لزوال التنوين الذي من أجله حذفت الياء، وهو القياس. 34- إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ «عليم» : خبر «إن» ، و «خبير» : نعته. ويجوز أن يكون خبرا بعد خبر. - 32- سورة السجدة 1، 2- الم تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ «ألم تنزيل الكتاب» : تنزيل، رفع بالابتداء، و «لا ريب فيه» : الخبر، أو خبر على إضمار مبتدأ أي: هذا تنزيل، أو: المتلو تنزيل أو: هذه الحروف تنزيل، ودلت «آلم» على ذكر الحروف. ويجوز النصب فى الكلام على المصدر. ويجوز أن يكون «لا ريب فيه» : موضع الحال من «الكتاب» ، و «من رب العالمين» : الخبر وهو أحسنها و «من» : متعلقة بالخبر المحذوف. فإن جعلت «لا ريب فيه» الخبر، كانت متعلقة ب «تنزيل» . 3- أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ... «أم» : هنا، لخروج خبر إلى خبر آخر. وقيل: هى بمعنى «بل» .

7- الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ من أسكن «اللام» فى «خلقه» جعله مصدرا لأن قوله: «أحسن كل شىء» يدل على: خلق كل شىء خلقا، فهو مثل: «صُنْعَ اللَّهِ» 27: 88، و «كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ» 4: 34 وقيل: هو بدل من «كل» . وقيل: هو مفعول ثان، و «أحسن» بمعنى: حسنا، تتعدى إلى مفعولين. ويجوز فى الكلام «خلقه» ، بالرفع، على معنى: ذلك خلقه. ومن قرأ بفتح اللام، جعله فعلا ماضيا، فى موضع نصب، نعتا ل «كل» ، أو فى موضع خفض نعتا ل «شىء» . 10- وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ كافِرُونَ العامل فى «إذا» : فعل مضمر تقديره: أنبعث إذا غيبنا وتلفنا فى الأرض. 16- تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ «تتجافى» : فى موضع نصب، على الحال من المضمر فى «خروا» الآية: 15، وكذلك: «يدعون» ، فى موضع الحال، وكذلك: «سجدا» الآية: 15، وكذلك موضع «وهم لا يستكبرون» ، وكذلك موضع قوله «ومما رزقناهم ينفقون» مما كلها أحوال من المضمر فى «خروا» الآية: 15، أو فى «سبحوا» الآية: 15 ويحسن أن يكون ما بعد «كل» حالا من المضمر الذي فى الحال التي قبله. «خوفا وطمعا» : مفعولان من أجلهما. وقيل: مصدران. 17- فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ «ما أخفى لهم» : من أسكن الياء جعل الألف ألف المتكلم، والياء حقها الضم، لأنه فعل مستقبل، لكن أسكنت استخفافا.

ومن فتح الياء جعله فعلا ماضيا لم يسم فاعله، وفيه ضمير يقوم مقام الفاعل. و «ما» ، إن جعلتها بمعنى «الذي» كانت فى موضع نصب ب «تعلم» ، وتكون الهاء محذوفة من الصلة، على قراءة من أسكن الياء أي: أخفيه لهم. ولا حذف فى قراءة من فتح الياء، لأن الضمير المرفوع فى «أخفى» ، الذي لم يسم فاعله، يعود على «الذي» . فإن جعلت «ما» استفهاما، كانت فى موضع رفع بالابتداء، فى قراءة من فتح الياء، و «ما» فى موضع نصب ب «أخفى» ، فى قراءة من أسكن الياء والجملة كلها فى موضع نصب ب «تعلم» ، سدت مسد المفعولين. 20- ... كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ «كلما» : ظرف. 23- وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ «من لقائه» : الهاء، تعود على «الكتاب» ، أضاف المصدر إلى المفعول، كقوله «بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ» 38: 24 وتقديره: من لقاء موسى الكتاب، فأضمر «موسى» لتقدم ذكره، وأضيف المصدر إلى «الكتاب» . ويجوز أن تعود على موسى، فيكون قد أضاف المصدر إلى الفاعل، والمفعول به محذوف كقوله: «لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ» 35: 14 أي: دعاءكم إياهم، وكقوله: «لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ» 40: 1. وقيل: «الهاء» تعود على ما لاقى موسى من قومه من الأذى والتكذيب. وقيل: تعود على موسى، من غير تقدير حذف مفعول أي: لا تكن يا محمد فى مرية من أن تلقى موسى لأن النبي صلى الله عليه وسلم لقى موسى ليلة الإسراء. وقيل: إنها تعود على «موسى» ، والمفعول محذوف، وهو التوراة أي: فلا تكن فى مرية من لقاء موسى التوراة. 26- أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ ... فاعل «يهدى» : مصدر تقديره: أو لم يهد الهدى لهم وهو قول المبرد.

- 33 - سورة الأحزاب

وقال الفراء: «كم» ، هى الفاعل ل «يهد» ولا يجوز هذا عند البصريين لأن «كم» لا يعمل فيها ما قبلها، لأنها فى الخبر بمنزلتها فى الاستفهام لها صدر الكلام فلا يعمل فيها ما قبلها، كما يعمل فى الاستفهام ما قبله. وقيل: الفاعل ل «يهد» هو الله جل ذكره تقديره: أو لم يهد الله لهم. ومن قرأه «نهد» ، بالنون، فالفاعل هو الله، بلا إشكال ولا اختلاف وهى قراءة عبد الرحمن السلمى وقتادة و «كم» ، عند البصريين، فى هذه الآية: فى موضع نصب ب «أهلكنا» . 28- وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ «متى» : فى موضع نصب، على الظرف، وهى خبر الابتداء، وهو «هذا» و «الفتح» : نعت ل «هذا» ، أو عطف بيان. ويجوز أن تكون «متى» فى موضع رفع، على تقدير حذف مضاف مع «هذا» تقديره: متى وقت هذا الفتح. - 33- سورة الأحزاب 1- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً «أي» : نداء مفرد، مبنى على الضم، و «ها» : للتنبيه، وهو لازم ل «أي» ، و «النبي» نعت ل «أي» لا تستغنى عنه، لأنه هو المنادى فى المعنى، ولا يجوز نصبه على الموضع، عند أكثر النحويين. وأجازه المازني جعله كقولك: يا زيد الظريف، بنصب «الظريف» على موضع «زيد» ، وهذا نعت تستغنى عنه ونعت «أي» : لا تستغنى عنه، فلا يحسن نصبه على الموضع وأيضا فإن نعت «أي» هو المنادى فى المعنى، فلا يحسن نصبه. وقال الأخفش: هو صلة ل «أي» ، ولا يعرف فى كلام العرب اسم مفرد صلة «أي» . 3- وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا «بالله» : فى موضع رفع، لأنه الفاعل، و «وكيلا» : نصب على البيان، أو على الحال. 4- ... وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ «الحقّ» : نعت لمصدر محذوف أي: يقول القول الحق.

ويجوز أن يكون «الحق» مفعولا للقول. 5- ... وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً «ولكن ما تعمدت قلوبكم» : ما، فى موضع خفض، عطف على «ما» فى قوله «فيما أخطأتم به» . ويجوز أن يكون فى موضع رفع على الابتداء تقديره: ولكن ما تعمدت قلوبكم تؤاخذون به. 6- ... إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً «إلّا أن تفعلوا» : أن، فى موضع نصب على الاستثناء الذي ليس من الأول. 12- وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً العامل فى «إذ» فعل مضمر فيها تقديره: واذكر يا محمد إذ يقول. 13- وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً «وإذ قالت» : إذ، العامل فيها فعل مضمر تقديره: واذكر يا محمد إذ قالت. «إنّ بيوتنا عورة» : عورة، خبر «إن» ، وهو مصدر فى الأصل، وهو بمعنى: ذات عورة. ويجوز أن يكون اسم فاعل، أصله: عورة، ثم أسكن تخفيفا. ويجوز أن يكون مصدرا فى موضع اسم الفاعل، كما تقول: رجل عدل أي: عادل. 18- قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا «هلمّ إلينا» : معناه: أقبلوا، وهذه لغة أهل الحجاز، وغيرهم يقول: هلموا، للجماعة، وهلمى، للمرأة. وأصل هلم: ها المم ها، للتنبيه، والمم، معناه: اقصد إلينا، وأقبل إلينا، لكن كثر الاستعمال فيها فحذفت ألف الوصل من «المم» ، وتحركت اللام بضمة الميم الأولى، عند الإدغام، فصارت: «هالم» ، فحذفت «ها»

لكونها وسكون اللام بعدها، لأن حركتها عارضة، فاتصلت الهاء باللام، فصارت: «هلم» كما ترى وفتحت الميم لالتقاء الساكنين، كما تقول: رد، ومد. وقد قيل: إن ألف «ها» إنما حذفت لسكونها وسكون اللام، قبل أن تلقى حركة الميم الأولى على اللام، وأدغمت فى التي بعدها، فصارت «هلم» كما ترى. «إلّا قليلا» : نعت لمصدر محذوف تقديره: إلا أناسا قليلا أو: إلا وقتا قليلا ومثله: (ما قاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا) الآية: 20 19- أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ... «أشحّة عليكم» : أشحة، وزنها: أفعلة جمع: شحيح مثل أرغفة، ولكن قلبت حركة الحاء الأولى على الشين وأدغمت فى الثانية، وأصله: أشححة، ونصبه على الحال، والعامل فيه «والقائلين» الآية: 18، وهو حال من المضمر فى «القائلين» هذا قول الفراء. وأجاز أيضا أن يعمل فيه مضمر دل عليه «المعوقين» الآية: 18، فهو حال من الفاعل فى الفعل المضمر، كأنه قال: يعوقون أشحة. ويجوز عنده أن يكون العامل فيه «ولا يأتون» الآية: 18، فهو حال من المضمر فى «يأتون» . وأجاز أيضا نصبه على الذم. ولا يجوز عند البصريين أن يكون العامل «المعوقين» ، ولا «والقائلين» ، لأنه يكون داخلا فى صلة الألف واللام، وقد فرقت بينهما بقوله «ولا يأتون البأس» الآية: 18، وهو غير داخل فى الصلة، إلا أن يجعل «ولا يأتون البأس» فى موضع الحال من المضمر فى «القائلين» . ولا يجوز أن يكون أيضا «أشحة» حالا من ذلك المضمر، ويعمل فيه «القائلين» ، لأنه كله داخل فى صلة الألف واللام من «القائلين» ، ولا يحسن أن يكون «أشحة» حالا من المضمر فى «المعوقين» ولا من المضمر فى «يأتون» ، على مذهب البصريين، بوجه، لأن «والقائلين» عطف على «المعوقين» غير داخل فى صفته، و «أشحة» ، إن جعلته حالا من المضمر فى «المعوقين» كان داخلا فى الصلة وكذلك «ولا يأتون» ، قد فرقت بين الصلة والموصول بالمعطوف

ولا يحسن أيضا، على مذهب البصريين، أن يعمل فيه فعل مضمر يفسره «المعوقين» ، لأن ما فى الصلة لا يفسره ما ليس فى الصلة. والصحيح أنه حال من المضمر فى «يأتون» وهو العامل فيه، وقوله «لا يأتون» : حال من المضمر فى «القائلين» ، فكلاهما داخل فى الصلة. وكذلك إن جعلتهما جميعا حالين من المضمر فى «القائلين» ، فهو حسن، وكلاهما داخل فى الصلة. فأما نصبه على الذم، فجائز. «أشحّة» : حال من المضمر فى «سلقوكم» ، وهو العامل فيه. 22- وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَما زادَهُمْ إِلَّا إِيماناً وَتَسْلِيماً «وما زادهم» : الضمير المرفوع يعود على «النظر» ، لأن معنى قوله «ولما رأى» : ولما نظر. وقيل: المضمر يعود على الرؤية لأن «رأى» يدل على «الرؤية» ، وجاز تذكيرها لأن تأنيثها غير حقيقى. 23- مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ... «ما عاهدوا» : ما، فى موضع نصب ب «صدقوا» ، وهى والفعل مصدر تقديره: صدقوا العهد أي: وفوا به. 28- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلًا «فتعالين» : من «العلو» ، وأصله: الارتفاع، ولكن كثر استعماله حتى استعمل فى معنى: «أنزل» فيقال للمتعالى: تعال أي: انزل. 33- وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً «وقرن فى بيوتكنّ» : من كسر «القاف» جعله من الوقار فى البيوت فيكون مثل: عدن، زن، لأنه محذوف الفاء، وهى الواو، ويجوز أن يكون من «القرار» فيكون مضعفا، يقال: قر فى المكان يقر، هذه اللغة المشهورة ويكون أصله: اقررن، تبدل من الراء، التي هى عين الفعل، ياء، كراهة التضعيف، كما أبدلوا

فى «قيراط» ، و «دينار» : فتصير الياء مكسورة، فتلقى حركتها على القاف، وتحذف لسكونها وسكون الواو، ويستغنى عن ألف الوصل، لتحرك «القاف» ، فتصير: قرن. وقيل: بل حذفت الراء الأولى كراهة التضعيف، كما قالوا: ظلت والأصل: ظلمت، وألقيت حركتها على «القاف» ، فحذفت ألف الوصل، لتحرك «القاف» أيضا. فأما من قرأ بفتح «القاف» ، فهى حكاها أبو عبيد عن الكسائي أنه يقال: قررت فى المكان أقر، وهى لغة ذكرها المازني وغيره، ثم جرى الاعتلال على الوجهين المذكورين فى الكسر أولا. وقد قيل: إنه أخذ من: قررت به عينا أقر، ثم أعل أحد الأصلين المذكورين. «أهل البيت» : نصب على النداء. وإن شئت: على المدح، ويجوز فى الكلام الخفض على البدل من الكاف والميم فى «عنكم» عند الكوفيين ولا يجوز ذلك عند البصريين لأن الغائب لا يبدل من المخاطب، لاختلافهما. وقيل: إنما لم يجز، لأن البدل بيان، والبدل والمخاطب، لا يحتاجان إلى بيان. 35- إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً «والحافظين فروجهم والحافظات» : أعمل الأول من هذين الفعلين، وكان قياسه على أصول هذا الباب، لو أخر مفعول الفعل الأول، أن يقال: والحافظاتها ولكن لما قدمه استغنى عن الضمير لبيان المعنى فى أن الأول هو المعمول، إذ مفعوله بعده لم يتأخر بعد الفعل الثاني، وحذف الضمير من هذا، إذا تقدم مفعول الأول، حسن فصيح، وإثبات الضمير، إذا تأخر مفعول الأول فى آخر الكلام، أحسن وأفصح، ومثله فى القياس، «والذاكرين الله كثيرا والذاكرات» ، لو تأخر المفعول إلى آخر الكلام لكان وجه الكلام: والذاكرانه، فلما تقدم حسن حذف الضمير، وإثباته فى الكلام جائز لتقدم ذكره. 37- وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ ... «والله أحق أن تخشاه» : الله، ابتداء، و «أحق» : خبره، و «أن» : فى موضع نصب، على حذف الخافض.

وإن شئت: جعلت «أن» وما بعدها ابتداء ثانيا، و «أحق» : خبره ولا يجوز أن تقدر إضافة «أحق» الى «أن» البتة، لأن «أفعل» لا يضاف إلا إلى ما هو بعضه 38- ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً «سنة الله» : مصدر، عمل فيه معنى ما قبله. 39- الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفى بِاللَّهِ حَسِيباً «الذين يبلغون» : فى موضع خفض على البدل، أو على النعت، لقوله «فى الذين خلوا» الآية: 38 40- ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً «ولكن رسول الله» : رسول، خبر «كان» مضمرة تقديره: ولكن كان محمد رسول الله. ومن رفعه، فعلى إضمار «هو» أي: هو رسول الله. 50- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَما مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَناتِ عَمِّكَ وَبَناتِ عَمَّاتِكَ وَبَناتِ خالِكَ وَبَناتِ خالاتِكَ اللَّاتِي هاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنا ما فَرَضْنا عَلَيْهِمْ فِي أَزْواجِهِمْ وَما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً «وامرأة» : عطف على «الأزواج» وما بعدهن والعامل: «أحللنا» . ومن قرأ «أن وهبت» ، بفتح «أن» ، وهو مروى عن الحسن، جعل «أن» بدل من «امرأة» . وقيل: هو على حذف حرف الجر أي: لأن وهبت. «خالصة» : حال. «لكيلا يكون» : اللام، متعلقة بقوله «أحللنا» وقيل: ب «فرضنا» .

51- ... وَيَرْضَيْنَ بِما آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً «كلهن» : تأكيد للمضمر فى «يرضين» ، ولا يجوز أن يكون تأكيدا للمضمر فى «آتيتهن» ، لأن المعنى على خلافه. 52- لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْواجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً «إلا ما ملكت» : ما، فى موضع رفع على البدل من «النساء» أو فى موضع نصب على الاستثناء، ولا يجوز أن يكون فى موضع نصب ب «ملكت» ، لأن الصلة لا تعمل فى الموصول، وفى الكلام «ها» محذوفة، من الصلة بها يتم الكلام تقديرها: إلا ما ملكتها يمينك. ويجوز أن تجعل «ما» والفعل مصدرا فى موضع المفعول، فيكون المصدر فى موضع نصب، لأنه استثناء ليس من الجنس، ولا يحتاج إلى حذف «ها» تقديره: إلا ما ملكت يمينك. و «ملك» بمعنى: مملوك، فيكون بمنزلة قولهم: هذا درهم ضرب الأمير أي: مضروبه. 53- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ وَلكِنْ إِذا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً «إناه» : ظرف زمان، وهو مقلوب «أنى» الذي بمعنى الحين، قلبت النون قبل الألف، وغيرت الهمزة إلى الكسر، فمعناه: غير ناظرين آنه أي: حينه، ثم قلب وغير على ما ذكرنا. «غير» : نصب على الحال من الكاف والميم فى «لكم» ، والعامل فيه «يؤذن» ، ولا يحسن أن تجعل «غير» وصفا ل «طعام» ، لأنه يلزم فيه أن يظهر الضمير الذي فى «ناظرين» ، فيلزم أن تقول: غير ناظرين أنتم إناه، لأن اسم الفاعل إذا جرى صفة أو خبرا أو حالا، أو صفة على غير من هو له، لم يستتر فيه ضمير الفاعل، وذلك فى الفعل جائز، فلو قال فى الكلام: إن أذن لكم إلى طعام لا تنتظرون إناه فكلوا، لجاز أن يكون «لا تنتظرون» وصفا للطعام، وأن يكون حالا من الكاف والميم فى «لكم» ألا ترى أنك تقول: زيد تضربه، ف «زيد» مبتدأ، و «تضربه» : خبر له، وهو فعل للمخاطب ليس هو ل «زيد» ، وفيه ضمير المخاطب مستتر، ولولا «الهاء» ما كان خبر «زيد» ، فلو جعلت فى موضع «تضربه» : ضاربه، لم يكن بد من إظهار الضمير، فتقول: زيد ضاربه أنت، فكذلك قياس: الذي تضربه زيد، ف «تضربه» : صلة

ل «الذي» ، وفيه ضمير المخاطب، فإن جعلت موضعه «ضاربه» أظهرت الضمير، فقلت: الذي ضاربه زيد، وكذلك الصفة والحال فى قولك مررت برجل تضربه، ومررت بزيد تضربه، فإن جعلت فى موضع «تضربه» اسم فاعل لم يكن بد من إظهار الضمير من الصفة والحال، كما ظهر من الخبر والصلة، فهذا معنى: إذا جرى اسم الفاعل على غير من هو له، خبرا أو صفة أو حالا أو صلة، لم يكن بد من إظهار الضمير ويجوز ذلك فى الفعل ولا يظهر الضمير. «ولا مستأنسين» : فى موضع نصب، عطف على «غير ناظرين» ، أو فى موضع خفض على العطف من «ناظرين» . «وما كان لكم أن تؤذوا» : أن، فى موضع رفع، اسم «كان» ، وكذلك: «ولا أن تنكحوا» ، عطف عليها. 60- ... ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلًا «فيها إلا قليلا» : حال من المضمر المرفوع فى «يجاورونك» أي: لا يجاورونك إلا فى حال قلتهم وذلتهم. وقيل: هو نعت لمصدر محذوف تقديره: إلا جوارا قليلا أو: وقتا قليلا. 61- مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا «ملعونين» : حال أيضا من المضمر فى «يجارونك» . وقيل: هو نصب على الذم والشتم. 62- سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا «سنّة الله» : نصب على المصدر أي: سن الله ذلك سنة لمن أرجف بالأنبياء ونافق. 73- لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً «وكان الله غفورا رحيما» أي: لم يزل كذلك، و «رحيما» : حال من المضمر فى «غفورا» ، وهو العامل فيه أي: يغفر فى حال رحمة. ويجوز أن يكون نعتا ل «غفور» ، وأن يكون خبرا بعد خبر.

- 34 - سورة سبأ

- 34- سورة سبأ 2- يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها ... «يعلم» : حال من اسم الله، جل ذكره. ويجوز أن يكون مستأنفا. 7- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ «إذا مزّقتم» : العامل فى «إذا» : فعل دل عليه الكلام تقديره: ينبئكم بالبعث، أو بالحياة، أو بالنشور، إذا مزقتم وأجاز بعضهم أن يكون العامل: «مزقتم» ، وليس بجيد لأن «إذا» ، مضافة إلى ما بعدها من الجمل والأفعال، ولا يعمل المضاف إليه فى المضاف لأنه كبعضه، كما لا يعمل بعض الاسم فى بعض ولا يجوز أن يكون العامل: «ينبئكم» ، لأنه ليس يخبرهم ذلك الوقت، فليس المعنى عليه. 10- وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ «والطير» : من نصب عطفه على موضع نصب، بمعنى النداء وهو قول سيبويه. وقيل: هو مفعول معه. وقال أبو عمرو: هو منصوب بإضمار فعل تقديره: وسخرنا له الطير. وقال الكسائي: تقديره: وآتيناه الطير، كأنه معطوف على «فضلا» . وقد قرأ الأعرج بالرفع، عطفه على لفظ «الجبال» . وقيل: هو معطوف على المضمر المرفوع فى «أوبى» ، وحسن ذلك لأن «معه» قد دخلت بينهما فقامت مقام التأكيد. 11- أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ «أن اعمل» : أن، تفسير، لا موضع لها من الإعراب، بمعنى: أي.

وقيل: هى فى موضع نصب على حذف الخافض تقديره: لأن اعمل أي: وألنا له الحديد لهذا الأمر. 12- وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا نُذِقْهُ مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ «غدوّها شهر» : ابتداء وخبر تقديره: مسير غدوها مسيرة شهر وكذلك، «ورواحها شهر» ، وإنما احتيج إلى ذلك لأن الغدو والرواح ليسا بالشهر إنما يكونان فيه. «ومن الجن من يعمل» : من، فى موضع نصب على العطف على معمول «سخرنا» أي: وسخرنا له من الجن من يعمل. «ومن يزغ» : من، رفع بالابتداء، وهى شرط، اسم تام، و «نذقه» : الجواب، وهو خبر الابتداء. 14- فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ما لَبِثُوا فِي الْعَذابِ الْمُهِينِ «منسأته» : من قرأه «منساته» بألف، فأصل الألف همزة مفتوحة، لكن أتى البدل فى هذا، والقياس أن تجعل الهمزة بين الهمزة والألف، وهذا أتى على البدل من الهمزة، ولا يقاس عليه، والهمز هو الأصل. «تبيّنت الجنّ أن لو كانوا» : أن، فى موضع رفع بدل من «الجن» والتقدير: تبين للإنس أن الجن لو كانوا. وقيل: هى فى موضع نصب، على حذف اللام. 15- لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ «مسكنهم» : من قرأه بالتوحيد وفتح الكاف، جعله مصدرا، فلم يجمعه، وأتى به على القياس، لأن «فعل يفعل» قياس مصدره أن يأتى بالفتح نحو، المقعد، والمدخل، والمخرج. ومن كسر الكاف، جعله اسما للمكان، كالمسجد.

وقيل: هو أيضا مصدر، خرج عن الأصل، كالمطلع. «آية جنتان» : جنتان، بدل من «آية» ، وهو اسم «كان» . ويجوز أن يكون رفع «جنتان» ، على إضمار مبتدأ أي: هى جنتان، وتكون الجملة فى موضع نصب على التفسير. «بلدة» : رفع على إضمار مبتدأ أي: هذه بلدة. وكذلك: «ورب غفور» أي: وهذا رب غفور. 16- فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ «ذواتى أكل خمط» : من أضاف «الأكل» ، إلى «الخمط» جعل «الأكل» : هو الثمر و «الخمط» : شجرا، فأضاف الثمر إلى شجره، كما تقول: هذا تمر نخل، وعنب كرم. وقيل: لما لم يحسن أن يكون «الخمط» نعتا ل «الأكل» ، لأن «الخمط» أصل شجر بعينه، ولم يحسن أن يكون بدلا لأنه ليس هو الأول ولا هو بعضه، وكان الجنى والثمر من الشجر، أضيف على تقدير: «من» فى قولك: هذا ثوب خز. فأما من نونه فإنه جعل «الخمط» عطف بيان على «الأكل» ، فبين أن «الأكل» لهذا الشجر الذي هو «الخمط» ، إذ لم يمكن أن يكون وصفا ولا بدلا، فبين به أكل أي شجر هو؟ 17- ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ «ذلك جزيناهم» : ذلك، فى موضع نصب ب «جزينا» . 18- وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ «ليالى وأياما» : هما ظرفان للسير والليالى: جمع ليلة، وهو على غير قياس، كأن أصل واحده: ليلاة، فجمع على غير لفظ واحده مثل: ملاقح: جمع ملقحة وكذلك: مشابه: جمع مشبهة ولم يستعمل. 20- وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ من خفف «صدق» نصب «ظنه» انتصاب الظرف، أي: فى ظنه.

ويجوز على الاتساع أن تنصبه انتصاب المفعول به. وقيل: هو مصدر. فأما من شدد «صدق» ، ف «ظنه» : مفعول به ب «صدق» . ومن قرأ بتخفيف «صدق» ، ونصب، «إبليس» ، ورفع «الظن» ، جعل «الظن» فاعل «صدق» ، ونصب «إبليس» ، لأنه مفعول به ب «صدق» والتقدير: ولقد صدق ظن إبليس، كما تقول: ضرب زيدا غلامه أي: ضرب غلام زيد زيدا. ومن خفف ورفعهما جميعا جعل «ظنه» بدلا من «إبليس» ، وهو بدل الاشتمال. 23- وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ «ماذا قال ربكم» : ما، فى موضع نصب ب «قال» ، و «ذا» : زائدة ودليل ذلك قوله تعالى: «قالوا الحق» ، فنصب الجواب ب «قالوا» ، فكذلك يجب أن يكون السؤال. ويجوز فى الكلام الرفع ب «قالوا الحق» ، على أن تكون «ما» استفهاما فى موضع رفع على الابتداء، و «ذا» : بمعنى «الذي» : خبره، ومع «قال» : «هاء» ، محذوفة تقديره: أي شىء الذي قاله ربكم، فرفع الجواب، إذ السؤال مرفوع. 24- قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ «وإنا أو إياكم» : هو عطف على اسم «إن» ، ويكون «لعلى هدى» خبرا للثانى وهو «إياكم» ، وخبر الأول محذوف لدلالة الثاني عليه هذا مذهب سيبويه. والمبرد يرى أن «لعلى هدى» : خبر للأول، وخبر الثاني محذوف لدلالة الأول عليه. ولو عطف «وإياكم» على موضع اسم «إن» فى الكلام لقلت: وأنتم، ويكون «لعلى هدى» : خبرا للأول لا غير، وخبر الثاني محذوف. ولا اختلاف فى هذا، لأن العطف على موضع اسم «إن» لا يكون إلا بعد مضى الخبر، فلا بد من إضمار خبر الثاني بعد المعطوف، ليعطف على الموضع بعد إتيان الخبر فى اللفظ.

28- وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ «إلا كافة» : حال، ومعناه: جامع للناس. 30- قُلْ لَكُمْ مِيعادُ يَوْمٍ لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ ساعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ أضاف «الميعاد» إلى «اليوم» على السعة. ويجوز فى الكلام: ميعاد يوم، منونين مرفوعين، تبدل الثاني من الأول، وهو هو على تقدير: وقت ميعاد يوم. و «ميعاد» : ابتداء، و «لكم» : الخبر. ويجوز أن تنصب «يوما» على الظرف، وتكون «الهاء» فى «عنه» تعود على «الميعاد» ، أضفت «يوما» إلى ما بعده، فقلت: يوم لا يستأخرون عنه. ولا يجوز إضافة «يوم» إلى ما بعده إذا جعلت «الهاء» لليوم، لأنك تضيف الشيء إلى نفسه، وهو نفسه، وهو اليوم، تضيفه إلى جملة فيها «الهاء» ، هى اليوم، فتكون أضفت «اليوم» إلى «الهاء» ، وهو هى. 31- ... لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ «لولا أنتم» : لا يجوز عند المبرد غير هذا، تأتى بضمير مرفوع، كما كان المظهر مرفوعا. وأجاز سيبويه: لولاكم، والمضمر فى موضع خفض، بضد ما كان المظهر ومنعه المبرد. 37- وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ «زلفى» : فى موضع نصب على المصدر، كأنه قال: إزلافا. والزلفى: القربى، كأنه يقربكم عندنا تقريبا. و «التي» ، عند الفراء: الأموال والأولاد. وقيل: هى للأولاد خاصة، وحذف خبر «الأموال» لدلالة الثاني عليه، تقديره: وما أموالكم بالتي تقربكم عندنا زلفى، ولا أولادكم بالتي تقربكم، ثم حذف الأول لدلالة الثاني عليه. «إلا من آمن» : من، فى موضع نصب، عند الزجاج، على البدل من الكاف والميم، فى «تقربكم» وهو وهم، لأن المخاطب لا يبدل منه، ولكن هو نصب على الاستثناء. وقد جاء بدل الغائب من المخاطب بإعادة العامل،

وهو قوله تعالى: «لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ» 33: 21، ثم أبدل من الكاف والميم بإعادة الخافض فقال: «لمن كان يرجو» . «أولئك لهم جزاء الضعف» : جزاء: خبر «أولئك» . ويجوز فى الكلام: جزاء الضعف، بتنوين «جزاء» ، ورفع «الضعف» ، على البدل من «جزاء» ، ويجوز حذف التنوين لالتقاء الساكنين، ورفع «الضعف» ، ولا تقرأ بشىء من ذلك. ويجوز نصب «جزاء» على الحال، ورفع «الضعف» على الابتداء، و «لهم» : الخبر والجملة: خبر «أولئك» . 46- قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَفُرادى ... «مثنى وفرادى» : حال من المضمر فى «تقوموا» . 48- قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ من رفع «علام» جعله نعتا للرب، على الموضع، أو على البدل منه، أو على البدل من المضمر فى «يقذف» ومن نصبه، وهو عيسى بن عمر، جعله نعتا للرب، على اللفظ، أو البدل. ويجوز الرفع على أنه خبر بعد خبر، وعلى إضمار مبتدأ. 52- وَقالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ «التّناوش» : هو من: ناش ينوش فمعناه: من أين لهم تناول التوبة بعد البعث، فلا أصل له فى الهمز. ومن همزه، فلأن «الواو» انضمت بعد ألف زائدة، فهمزها. وقيل هى من «النأش» ، وهى الحركة فى إبطاء، فأصله الهمز، على هذا لا غير.

- 35 - سورة فاطر

- 35- سورة فاطر 1- الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ «جاعل الملائكة» : يجوز تنوين «جاعل» ، لأنه لما مضى، و «رسلا» : مفعول ثان ل «جاعل» . وقيل: انتصب على إضمار فعل، لأن اسم الفاعل بمعنى الماضي لا يعمل النصب. «مثنى وثلاث ورباع» : هذه أعداد معدولة فى حال تذكيرها، فتعرفت بالعدل، فمنعت من الصرف للعدل والتعريف والصفة والفائدة فى العدل أنها تدل على التكرير، فمعناها: اثنان اثنان، وثلاثة ثلاثة، وكذلك «رباع» ، وقد تقدم فى أول «النساء» الآية: 3، شرح هذا. 3- يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ «غير الله» : من رفع «غير» جعله فاعلا كما تقول: هل ضارب إلا زيد. وقيل: هو نعت ل «خالق» ، على الموضع. ويجوز النصب على الاستثناء. ومن خفضه جعله نعتا ل «خالق» ، على اللفظ. 5- يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ «بالله الغرور» : من فتح الغين جعله اسما للشيطان، ومن ضمها جعله جمع: غار، كقولك: جالس وجلوس. وقيل: هو جمع: غر: وغر: مصدر. وقيل: هو مصدر كالدخول.

7- الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ «الذين كفروا لهم عذاب» : الذين، فى موضع خفض على البدل من «أصحاب» الآية: 6، أو فى موضع نصب على البدل من «حزبه» الآية: 6، أو فى موضع رفع على البدل من المضمر فى «يكونوا» الآية: 6 «والذين آمنوا» : الذين، فى موضع رفع على الابتداء، و «مغفرة» : ابتداء ثان، و «لهم» خبره والجملة: خبر عن «الذين» . 8- أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ «حسرات» : نصب على المفعول من أجله، أو على المصدر. 10- مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ «يمكرون السيئات» : السيئات، نصب على المصدر، لأن «يمكرون» ، بمعنى: يسيئون. وقيل: تقديره: يمكرون المكرات السيئات، ثم حذف المنعوت. وقيل: هو مفعول به، و «يمكرون» ، بمعنى: يعملون. و «الهاء» فى «يرفعه» : تعود على «الكلم» . وقيل على «العمل» ، فيجوز النصب فى «الكلم» على القول الثاني، بإضمار فعل يفسره «يرفعه» ، ولا يجوز على القول الأول إلا الرفع. 18- وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى ... «ولو كان ذا قربى» : اسم «كان» مضمر فيها تقديره ولو كان المدعو ذا قربى. ويجوز فى الكلام: ولو كان ذو قربى. ويكون «كان» بمعنى: وقع، أو على حذف الخبر.

28- وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذلِكَ إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ «مختلف ألوانه» أي: خلق مختلف ألوانه، فإنها ترجع على المحذوف، و «مختلف» : رفع بالابتداء، وما قبله من المخبر خبره، و «ألوانه» : فاعل. «كذلك إنّما يخشى» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف تقديره: اختلافا مثل ذلك الاختلاف المتقدم ذكره. 33- جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ «أساور» : جمع: أسورة، وأسورة، جمع سوار، وسوار. وحكى فى الواحد: إسوار، وجمعه: أساور. «جنّات عدن» : الرفع فى «جنات» على الابتداء، و «يدخلونها» : الخبر أو على إضمار مبتدأ أي: هى جنات، و «يدخلونها» : نعت ل «جنات» . «يحلّون فيها، ولباسهم فيها حرير» : كلاهما نعت ل «جنات» ، رفعتهما أو نصبتهما، على البدل من «الجنات» ، أو على إضمار فعل يفسره ما بعده. ويجوز أن يكونا فى موضع الحال من المضمر المرفوع، أو المنصوب فى «يدخلونها» ، لأن فى كلا الحالين عائدين: أحدهما يعود على المرفوع فى «يدخلونها» ، والآخر على المنصوب. 35- الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ «الّذى أحلّنا» : الذي، فى موضع نصب، نعت لاسم «أن» ، أو فى موضع رفع على إضمار مبتدأ، أو على أنه خبر بعد خبر أو على البدل من «غفور» الآية: 34، أو على البدل من المضمر فى «شكور» الآية: 34 «دار المقامة» : المقامة، معناه: الإقامة. 41- إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا ... «أن تزولا» : أن، مفعول من أجله أي: لئلا تزولا. وقيل: معناه: من أن تزولا، لأن معنى «يمسك» : يمنع.

- 36 - سورة يس

43- اسْتِكْباراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ... «استكبارا» : مفعول من أجله. «ومكر السّيّء» : هو من إضافة الموصوف إلى صفته وتقديره: ومكروا المكر السيء، ودليله قوله تعالى بعد ذلك: «ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله» ، ف «مكر السيء» : انتصب على المصدر، وأضيف إلى نعته اتساعا، كصلاة الأولى ومسجد الجامع. 45- وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِعِبادِهِ بَصِيراً لا يجوز أن يعمل «بصيرا» فى «إذا» ، لأن ما بعد «إذا» لا يعمل فيما قبلها، لو قلت: اليوم إذا زيد خارج، فتنصب اليوم ب «خارج» لم يجز، ولكن العامل فيها «خارج» ، لأن «إذا» فيها معنى الجزاء، والأسماء التي يجازى بها يعمل فيها ما بعدهما، تقول: من أكرم يكرمنى، ف «أكرم» هو العامل فى «من» . بلا اختلاف، فأشبهت «إذا» حروف الشرط، لما فيها من معناه، فعمل فيها ما بعدها، وكان حقها أن لا يعمل فيها، لأنها مضافة إلى ما بعدها من الجمل، وفى جوازه اختلاف، وفيه نظر، لأن «إذا» ، لا يجازى بها عند سيبويه إلا فى الشعر، فالموضع الذي يجازى بها فيه يمكن أن يعمل فيها الفعل الذي يليها لأنها مضافة إلى الجملة التي بعدها، والمضاف إليه لا يعمل فى المضاف، لأنه من تمامه، كما لا يعمل الشيء فى نفسه، وفى تقدير إضافة «إذا» اختلاف. - 36- سورة يس 1- يس حق النون الساكنة من هجاء «يسن» إذا وصلت كلامك أن تدغم فى الواو بعدها أبدا، وقد قرأ جماعة بإظهار النون من «يسن» ، ونون «وَالْقَلَمِ» 68: 1، والعلة فى ذلك أن هذه الحروف المقطعة فى أوائل السور حقها أن يوقف عليها على كل حرف منها، لأنها ليست بخبر لما قبلها، ولا عطف بعضها على بعض كالعدد، فحقها الوقف والسكون عليها، ولذلك لم تعرب، فوجب إظهار «النون» عند «الواو» ، لأنها موقوف عليها غير متصلة بما بعدها. هذا أصلها، ومن أدغم أجراها مجرى المتصل، والإظهار أولى بها، لما ذكرنا.

وقد قرأ عيسى بن عمر بفتح النون على أنه مفعول به، على معنى: اذكر ياسين، لكنه لم ينصرف لأنه مؤنث، اسم للسورة، ولأنه أعجمى، فهو على زنة هابيل، وقابيل. ويجوز أن يكون أراد أن يصله بما بعده، فالتقى ساكنان: الياء والنون، ففتحه لالتقاء الساكنين، وبنى على الفتح، كأين وكيف. وقد قرئ بكسر النون، تحركت أيضا لالتقاء الساكنين، فكسرت على أصل اجتماع الساكنين، فجعلت ك «جير» فى القسم، وأوائل السور. وقد قيل: إنها قسم. 4- عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ «على صراط مستقيم» : خبر ثان. وقيل: متعلقة ب «المرسلين» الآية: 2. 5- تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ «تنزيل العزيز» : من رفعه أضمر مبتدأ أي: هو تنزيل. ومن نصبه جعله مصدرا. ويجوز الخفض فى الكلام على البدل من «القرآن» . 6- لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ «ما أنذر آباؤهم» : ما، حرف ناف، لأن آباءهم لم ينذروا، برسول قبل محمد صلى الله عليه وسلم. وقيل: موضع «ما» نصب، لأنها فى موضع المصدر وهو قول عكرمة: لأنه قال: ما أنذر آباؤهم وتقديره: لتنذر قوما إنذار آبائهم، ف «ما» والفعل: مصدر. 12- إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ «ونكتب ما قدموا» ، أي: ذكر ما قدموا، ثم حذف المضاف وكذلك و «آثارهم» أي: ونكتب ذكر آثارهم: وهى الخطا إلى المساجد.

وقيل: هى فى موضع نصب أي: ما سنوا من سنة حسنة، فعمل بها بعدهم. «وكل شىء أحصيناه» : تقديره: وأحصيناه كل شىء، أحصيناه، وهو الاختيار، ليعطف ما عمل فيه الفعل على ما عمل فيه الفعل. ويجوز الرفع على الابتداء، و «أحصيناه» : الخبر. 13- وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ «واضرب لهم مثلا أصحاب القرية» : أصح ما يعطى النظر والقياس فى «مثل» ، و «أصحاب» أنهما مفعولان ل «اضرب» ، لعلة قوله تعالى «إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ» 10: 24، فلا اختلاف أن «مثلا» ابتداء، و «كما» : خبره، فهذا ابتداء وخبره بلا شك ثم قال تعالى فى موضع آخر «وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ» 18: 45، فدخل «اضرب» ، على الابتداء، والخبر، فعمل فى الابتداء ونصبه، فلا بد من أن يعمل فى الخبر، أيضا لأن كل فعل دخل على الابتداء والخبر فعمل فى الابتداء فلا بد أن يعمل فى الخبر إذ هو هو، فقد تعدى «اضرب» ، الذي هو لتمثيل الأمثال، إلى مفعولين بلا اختلاف فى هذا، فوجب أن يجرى فى غير هذا الموضع على ذلك، فيكون قوله «واضرب لهم مثلا أصحاب» مفعولين ل «اضرب» ، كما كان فى دخوله على الابتداء، والخبر. وقد قيل: إن «أصحاب» بدل من «مثل» تقديره: واضرب لهم مثلا مثل أصحاب القرية، «فالمثل» الثاني: بدل من الأول، ثم حذف المضاف. 27- بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ يكون «ما» والفعل مصدرا أي: يغفر ربى لى. ويجوز أن يكون بمعنى: «الذي» ، ويحذف «الهاء» من الصلة تقديره: بالذي غفره لى ربى. ويجوز أن يكون «ما» استفهاما، وفيه معنى التعجب من مغفرة الله له تقديره: بأى شىء غفر لى ربى: على التقليل لعلمه والتعظيم لمغفرة الله له، فيبتدأ به فى هذا الوجه وفى كونه استفهاما بعد، لثبات الألف فى «ما» ، وحقها أن تحذف فى الاستفهام إذا دخل عليها حرف جر، نحو «فَبِمَ تُبَشِّرُونَ» 15: 54، ولا يحسن إثبات ألف «ما» فى الاستفهام إلا فى شعر، فبعد لذلك. 28- وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَما كُنَّا مُنْزِلِينَ «وما كنا منزلين» : ما، نافية، عند أكثر العلماء.

وقال بعضهم: هى اسم فى موضع خفض، عطف على «جند» ، وهو معنى غريب حسن. 30- يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ «يا حسرة» : نداء منكّر، وإنما نادى «الحسرة» ليتحسر بها من خالف الرسل وكفر بهم، والمراد بالنداء بها تحسر المرسل إليهم بها فمعناها: تعالى يا حسرة، فهذا أوانك وإبانك الذي يجب أن تحضرى فيه، ليتحسر بك من كفر بالرسل. 31- أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ «كم أهلكنا» : كم، فى موضع نصب ب «أهلكنا» . وأجاز الفراء أن ينصبها ب «يروا» ، وذلك لا يجوز عند جميع البصريين، لأن الاستفهام وما وقع موقعه لا يعمل فيه ما قبله. «أنهم إليهم» : أن، فى موضع نصب على البدل من «كم» ، وما بعدها من الجملة، فى موضع نصب ب «يروا» . 32- وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ «إن» : مخففة من الثقيلة، فزال عملها لنقصها، فارتفع ما بعدها بالابتداء، وما بعدها الخبر، ولزمت اللام فى خبرها فرقا بين الخفيفة بمعنى «ما» وبين المخففة من الثقيلة. ومن قرأ «لما» بالتشديد جعل «لما» بمعنى «ما» وتقديره: وما كل إلا جميع، فهو ابتداء وخبر، حكى سيبويه، سألتك بالله لما فعلت. وقال الفراء: «لما» بمعنى: لمن ما، ثم أدغم النون فى الميم، فاجتمع ثلاث ميمات، فحذف إحداهن استخفافا، وشبهه بقولهم: علما، يريدون: على الماء. ثم أدغم وحذف إحدى اللامين استخفافا. 33- وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْناها وَأَخْرَجْنا مِنْها حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ «آية» : ابتداء، و «الأرض» : الخبر. وقيل: «لهم» : الخبر، و «الأرض» : رفع بالابتداء، و «أحييناها» الخبر: والجملة فى موضع التفسير للجملة الأولى.

35- لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ «ما» : فى موضع خفض على العطف على «ثمره» ، ويجوز أن تكون «ما» نافية أي: ولم تعمله أيديهم. ومن قرأ «عملت» ، بغير هاء، كأن الأحسن أن يكون «ما» فى موضع خفض، وتحذف الهاء من الصلة. ويبعد أن تكون نافية، لأنك تحتاج إلى إضمار مفعول ل «عملت» . 39- وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ «قدرناه منازل» أي: قدرناه ذا منازل، ثم حذف المضاف. ويجوز أن يكون حذف حرف الجر من المفعول الأول، ولم يحذف مضافا من الثاني تقديره: قدرنا له منازل، وارتفع «القمر» على الابتداء، و «قدرناه» : الخبر. ويجوز رفعه على إضمار مبتدأ، و «قدرناه» : فى موضع الحال من «القمر» . ويجوز نصبه على إضمار فعل يفسره «قدرناه» ، ولا يكون «قدرناه» حالا من «القمر» ، إنما هو تفسير لما نصب «القمر» . 40- لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ «أن» : فى موضع رفع ب «ينبغى» قاله الفراء وغيره. 41- وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ «آية» : ابتداء، و «لهم» : الخبر. وقيل: «أنا» هو الخبر. فإذا جعلت «لهم» الخبر، كانت «أنّ» رفعا بالابتداء، وهى إن لم تتعلق بما قبلها لم ترتفع بالابتداء، وليس كذلك الخفيفة التي يجوز أن ترتفع بالابتداء، وإن لم تتعلق بما قبلها تقول: أن تقوم خير لك، ف «أن» ابتداء، و «خير» : الخبر ولو قلت: أنك منطلق خير لك، لم يجز عند البصريين. والهاء والميم فى «ذريتهم» تعود على قوم نوح، وفى «لهم» : تعود على أهل مكة.

وقيل: الضميران لأهل مكة. 43- وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ «صريخ» : فتح، لأنه مبنى مع «لا» ، ويختار فى الكلام: لا صريخ، بالرفع والتنوين، لأجل إتيان «لا» ثانية مع معرفة. ولو قلت فى الكلام: لا رجل فى الدار ولا زيد، لكان الاختيار فى «رجل» الرفع والتنوين، لإتيان «لا» ثانية مع معرفة لا يحسن فيه إلا الرفع. 44- إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتاعاً إِلى حِينٍ «رحمة» : نصب على حذف حرف الجر أي: إلا برحمة أو: لرحمة. وقال الكسائي: هو نصب على الاستثناء. وقال الزجاج: هو مفعول من أجله، و «متاعا» : مثله، ومعطوف عليه. 49- ما يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ «يخصمون» : من قرأ بفتح الخاء والياء مشددا، فأصله عنده: يختصمون، ثم ألقى حركة الياء على الخاء وأدغمها فى الصاد. ومن قرأ بفتح الياء وكسر الخاء مشددا، فإنه لم يلق حركة الياء على الخاء أو أدغمها، ولكن حذف الفتح لما أدغم، فاجتمع ساكنان: الخاء والمشدد، فكسر الخاء لالتقاء الساكنين. وكذلك التقدير فى قراءة من اختلس فتحة الخاء، اختلسها لأنها ليست بأصل للخاء. وكذلك من قرأ بإخفاء حركة الخاء، أخفاها لأنها ليست بأصل فى الخاء، ولم يمكنه إسكان الخاء لئلا يجمع بين ساكنين، فيلزمه الحذف والتحريك. 51- وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ «فى الصور» : فى موضع رفع، لأنه قام مقام الفاعل، إذ الفعل لم يسم فاعله، و «الصور» : جمع: صورة، وأصل الواو الحركة، ولكن أسكنت تخفيفا فأصله: الصّور أي: صور بنى آدم. وقيل: هو القرن الذي ينفخ فيه الملك، فهو واحد، وهذا القول أشهر.

52- قالُوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ «يا ويلنا» : نداء مضاف، والمعنى: يقول الكفار: تعال يا ويل، فهذا زمانك وأوانك. وقيل: هو منصوب على المصدر، والمنادى محذوف، كأنهم قالوا لبعض، يا هؤلاء ويل لنا، فلما أضاف حذف «اللام» الثانية. وقال الكوفيون: «اللام» الأولى المحذوفة، وأصله عندهم: وى لنا، وقد أجازوا: وى لزيد، بفتح اللام، ولام الجر لا تفتح، وأجازوا الضم، وفى ذلك دليل ظاهر على أن الثانية هى المحذوفة. «هذا ما وعد الرّحمن» : هذا، مبتدأ، و «ما» : الخبر، على أنها بمعنى «الذي» ، و «الهاء» محذوفة من «وعد» أو على أنها وما بعدها مصدر، فلا يقدر حذف هاء والتقدير: فقال لهم المؤمنون، أو فقال لهم الملائكة: هذا ما وعد الرحمن، فتقف فى هذا القول على «مرقدنا» ، وتبتدئ ب «هذا ما وعد الرحمن» . ويجوز أن يكون «هذا» فى موضع خفض على النعت ل «مرقدنا» ، فتقف على «هذا» ، ويكون «ما» فى موضع رفع خبر ابتداء محذوف تقديره: هذا ما وعد، أو: حق ما وعد. 57- لَهُمْ فِيها فاكِهَةٌ وَلَهُمْ ما يَدَّعُونَ «ما» : ابتداء، بمعنى «الذي» ، أو مصدر رفع ما بعدها، أو نكرة وما بعدها صفة لها، و «لهم» : الخبر. وأصل «يدعون» : يدتعون، على وزن: يفتعلون، من دعا يدعو، وأسكنت العين بعد أن ألقيت حركتها على ما قبلها، وحذفت لسكونها وسكون الواو بعدها. وقيل: بل ضمت العين لأجل واو الجمع بعدها، ولم تلق عليها حركة التاء، لأن العين كانت متحركة، فصارت يدتعون، فأدغمت «التاء» فى «الدال» ، وكان ذلك أولى من إدغام «الدال» فى «التاء» ، لأن «الدال» حرف مجهور، و «التاء» حرف مهموس، والمجهور أقوى من المهموس، فكان رد الحرف إلى الأقوى أولى من رده إلى الأضعف، فأبدلوا من «التاء» دالا، وأدغمت «الدال» الأولى فيها، فصارت: يدعون. 58- سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ «سلام» : ارتفع على البدل من «ما» التي فى قوله «ولهم ما يدعون» الآية: 57 ويجوز أن يكون نعتا ل «ما» ، إذا جعلتها نكرة تقديره: ولهم شىء يدعونه سلام.

- 37 - سورة الصافات

ويجوز أن يكون «سلام» : خبر «ما» ، و «لهم» : ظرف ملغى. وفى قراءة عبد الله «قولا» بالنصب على المصدر أي: يقولونه قولا يوم القيامة، أو قال الله جل ذكره قولا. 60- أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ «أن» : فى موضع نصب على حذف الجار أي: بأن لا. 72- وَذَلَّلْناها لَهُمْ فَمِنْها رَكُوبُهُمْ وَمِنْها يَأْكُلُونَ «ركوبهم» : إنما أتى على غير فاعل، على جهة النسب، عند البصريين. والركوب، بالفتح: ما يركب والركوب، بالضم: اسم الفعل. وعن عائشة رضى الله عنها أنها قرأت «ركوبتهم» بالتاء، وهو الأصل عند الكوفيين، ليفرق بين ما هو فاعل وبين ما هو مفعول، فيقولون: امرأة صبور وشكور، فهذا فاعل، ويقولون: ناقة حلوبة وركوبة، فيثبتون الهاء لأنها مفعول. - 37- سورة الصافات 6- إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ «بزينة الكواكب» : من خفض «الكواكب» ونون «بزينة» ، وهى قراءة حمزة وحفص عن عاصم، فإنه أبدل «الكواكب» من «الزينة» . وقد قرأ أبو بكر عن عاصم بنصب «الكواكب» وتنوين «زينة» ، على أنه أعمل «الزينة» فى «الكواكب» ، فنصبها بها تقديره: بأن زينا الكواكب بها. وقيل: النصب على إضمار: «أعنى» . قيل: على البدل من «زينة» ، على الموضع. فأما قراءة الجماعة بحذف التنوين والإضافة، فهو الظاهر لأنه على تقدير: إنا زينا السماء الدنيا بتزيين الكواكب أي: بحسن الكواكب. وقد يجوز أن يكون حذف التنوين لالتقاء الساكنين، و «الكواكب» : بدل من «زينة» ، كقراءة من نون «زينة» .

7- وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ «وحفظا» : نصب على المصدر أي: وحفظناها حفظا. 8- لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ «لا يسمعون إلى الملأ» : إنما دخلت «إلى» مع «يسمعون» ، فى قراءة من خفف السين، وهو لا يحتاج إلى حرف، لأنه جرى مجرى مطاوعه، وهو «يسمع» ، فكما كان «يسمع» يتعدى ب «إلى» تعدى «سمع» ب «إلى» ، وفعلت وافتعلت فى التعدي سواء، ف «يسمع» مطاوع: سمع، و «استمع» أيضا مطاوع: سمع، فتعدى مثل تعدى مطاوعه. وقيل: معنى دخول «إلى» فى هذا أنه حمل على المعنى لأنه المعنى: لا تميلون السمع إليهم، يقال: سمعت إليه كلاما أي: أملت سمعى إليه. 9- دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ «دحورا» : مصدر لأن معنى «يقذفون- الآية: 8» : يدحرون. 12- بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ «بل عجبت» : من ضم التاء جعله إخبارا من النبي عليه السلام عن نفسه، وإخبارا من كل مؤمن عن نفسه، بالعجب من إنكار الكفار للبعث من ثبات القدرة على الابتداء للخلق، فهو مثل القراءة بفتح التاء، فى أن العجب من النبي عليه السلام. ومثله فى قراءة من ضم التاء قوله تعالى «أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ» 9: 38 أي: وهم ممن يجب أن يقال فيهم: ما أسمعهم وأبصرهم يوم القيامة ومثله: «فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ» 2: 175 25- ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ «لا تناصرون» : فى موضع نصب على الحال، من الكاف والميم فى «لكم» و «ما» : استفهام ابتداء، و «لكم» : الخبر كما تقول: مالك قائما؟ 35- إِنَّهُمْ كانُوا إِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ «يستكبرون» : يجوز أن يكون فى موضع نصب على خبر «كان» ، أو فى موضع رفع على خبر «إن» و «كان» : ملغاة.

38- إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ «العذاب» : خفض بالإضافة. ويجوز فى الكلام فيه النصب، على أن يعمل فيه «لذائقوا» ، ويقدر حذف النون استخفافا لا للإضافة. 42- فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ «فواكه» ب: رفع على البدل من «رزق» الآية: 4، أو على: هم فواكه أي: ذوو فواكه. 47- لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ «غول» : رفع بالابتداء، و «فيها» : الخبر، ولا يجوز بناؤه على الفتح مع «لا» ، لأنك قد فرقت بينها وبين «لا» بالظرف. 54- قالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ «هل أنتم مطلعون» : روى أن بعضهم قرأه: هل أنتم مطلعون، بالتخفيف وكسر النون، وذلك لا يجوز، لأنه جمع بين الإضافة والنون، وكان حقه أن يقول: مطلعى، بياء وكسر العين. 55- فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ «فاطلع» : القراءة بالتشديد، وهو فعل ماض. وقرىء: فأطلع، على «أفعل» ، وهو فعل ماض أيضا، بمنزلة: «اطلع» ، يقال: طلع، وأطلع، واطلع، بمعنى واحد. ويجوز أن يكون مستقبلا، لكنه نصب على أنه جواب الاستفهام بالفاء. 57- وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ما بعد «لولا» ، عند سيبويه: مرفوع بالابتداء، والخبر محذوف، و «لكنت» : جواب «لولا» تقديره: ولولا نعمة ربى تداركتنى، أو أنقذتنى، ونحوه، لكنت معك فى النار. فأما «لولا» فيرتفع ما بعدها، عند سيبويه، بإضمار فعل. 59- إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ «إلا موتتنا» : نصب على الاستثناء، وهو مصدر. 64- إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ «تخرج فى أصل الجحيم» إن شئت: جعلته خبرا بعد خبر وإن شئت: جعلته نعتا للشجرة.

65- طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ «طلعها كأنه» : ابتداء وخبر، والجملة فى موضع النعت ل «شجرة» ، أو فى موضع الحال من المضمر فى «تخرج» . 79- سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ «سلام على نوح» أي: يقال له: سلام على نوح، فهو ابتداء، وخبر محكى. وفى قراءة ابن مسعود: سلاما، بالنصب، على أنه أعمل «تركنا» الآية: 78 أي: تركنا عليه ثناء حسنا فى الآخرين. 80- إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ «الكاف» : فى موضع نصب، نعتا لمصدر محذوف تقديره: خيرا كذلك نجزى. 85- إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ماذا تَعْبُدُونَ «ماذا تعبدون» : ما، ابتداء بمعنى الاستفهام، و «ذا» : بمعنى: الذي، وهو الخبر تقديره: أي شىء الذي تعبدون. ويجوز أن يكون «ما» و «ذا» اسما واحدا فى موضع نصب ب «تعبدون» . 86- أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ «أئفكا آلهة» : آلهة، بدل من «أئفكا» و «أئفكا» : منصوب ب «تريدون» . 87- فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ «فما ظنكم» : ابتداء وخبر. 93- فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ «ضربا» : مصدر، لأن «فراغ» بمعنى: فضرب. 96- وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ «ما» : فى موضع نصب ب «خلق» ، عطف على الكاف والميم، وهى والفعل مصدر أي: خلقكم وعملكم، وهذا أليق بها لقوله تعالى: «مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ» 123: 2، فالقراء

المشهورون وغيرهم من أهل الشذوذ على إضافة «شر» إلى «ما» ، وذلك يدل على خلقه للشر. وقد فارق عمرو ابن عبيد رئيس المعتزلة جماعة المسلمين فقال: «من شر ما خلق» ، بالتنوين، وهذا يثبت أن مع الله تعالى خالقين يخلقون الشر، وهذا إلحاد، والصحيح أن الله جل وعز أعلمنا أنه خلق الشر وأمر أن نتعوذ منه به، فإذا خلق الشر، وهو خالق الخير بلا اختلاف، دل ذلك على أنه خلق أعمال العباد كلها من خير وشر، فيجب أن تكون «ما» والفعل مصدرا، فيكون معنى الكلام: أنه تعالى عم جميع الأشياء، أنها مخلوقة له، فقال: والله خلقكم وعملكم. وقد قالت المعتزلة: إن «ما» بمعنى «الذي» ، فرارا من أن يقروا بعموم الخلق، وإنما أخبر، على قولهم: أنه خلقهم وخلق الأشياء التي نحتت منها الأصنام، وبقية الأعمال والحركات غير داخلة فى خلق الله تعالى الله الله عن ذلك، بل كلّ من خلقه لا إله إلا هو، لا خالق إلا هو، وخلق الله إبليس، الذي هو الشر كله، يدل على خلق الله لجميع الأشياء، وقد قال تعالى ذكره: (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ) 35: 3، وقال: (خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) 13: 16 ويجوز أن يكون «ما» استفهاما، فى موضع نصب ب «تعملون» ، على التحقير لعلمهم، والتصغير له. 102- فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ماذا تَرى ... «فانظر ماذا ترى» : من فتح «التاء» من «ترى» ، فهو من الرأى، وليس من: نظر العين، لأنه لم يأمره برؤية شىء، إنما أمره أن يدبر رأيه فيما أمر به فيه ولا يحسن أن يكون «ترى» من العين، لأنه يحتاج أن يتعدى إلى مفعولين، وليس فى الكلام غير واحد، وهو «ماذا» ، تجعلها اسما واحدا فى موضع نصب ب «ترى» . وإن شئت جعلت «ما» ابتداء، استفهاما، و «ذا» بمعنى: الذي، خبر الابتداء، وترفع «ترى» على «هاء» تعود على «الذي» ، وتحذفها من الصلة، ولا يحسن عمل «ترى» فى «ذا» ، وهى بمعنى «الذي» لأن الصلة لا تعمل فى الموصول. ومن قرأ بضم التاء وكسر الراء، فهو أيضا من الرأى، لكنه نقل بالهمزة إلى الرباعي، فحقه أن يتعدى إلى مفعولين، بمنزلة: أعطى، ولكن لك أن تقتصر على أحدهما فتقديره: ماذا ترينا، «نا» : المفعول الأول، و «ماذا» الثاني، لكن حذف الأول اقتصارا على الثاني، كأعطى، تقول: أعطيت درهما، ولا يذكر المعطى له» .

ولو كان من البصر لوجب أن تتعدى إلى مفعولين، لا يقتصر على أحدهما، كظننت، وليس فى الكلام غير واحد، ولا يجوز إضمار الثاني. كما جاز فيه من الرأى، لأن الرأى ليس فعله من الأفعال التي تدخل على الابتداء والخبر، كرأيت من رؤية البصر، إذا نقلته إلى الرباعي، ولو كان من العلم لوجب أن يتعدى إلى ثلاثة مفعولين، فلا بد أن يكون من الرأى، والمعنى: فانظر ماذا تحملنا عليه من الرأى، هل تبصر أم تجزع يا بنى، يقال: أريته الشيء: إذ جعلته يعتقده. و «ما» ، و «ذا» ، على ما تقدم. 103- فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ «فلما أسلما وتله» : جواب «لما» محذوف تقديره: فلما أسلما سعدا، أو نحوه. وقال بعض الكوفيين: الجواب «تله» ، و «الواو» : زائدة. وقال الكسائي: جواب «لما» ، ناديناه، و «الواو» : زائدة. 126- اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ «الله ربكم ورب آبائكم» : من نصب الثلاثة الأسماء، جعل «الله» بدلا من «أحسن الخالقين» الآية: 135، و «ربكم» نعتا له، و «رب» عطفا عليه، أو على: «أعنى» . ومن رفع فعلى الابتداء والخبر. 130- سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ «إلياسين» : من فتح الهمزة ومده جعل «آل» ، الذي أصله «أهل» ، إضافة إلى «ياسين» ، وهى فى المصحف منفصلة، فقوى ذلك عنده. ومن كسر الهمزة جعله جمعا منسوبا إلى «إلياسين» ، وإلياسين: جمع «إلياس» جمع السلامة، لكن الياء المشددة فى النسب حذفت منه وأصله: إلياسيين. فالسلام، فى هذا الوجه، على من نسب إلى إلياس، من أمته، والسلام فى الوجه الأول، على أهل ياسين. وقد قال الله تعالى ذكره «عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ» 26: 198، وأصله: الأعجميين، بياء مشددة، ولكن حذفت لثقلها وثقل الجمع، وتحذف أيضا هذه الياء فى الجمع المكسر، كما حذفت فى المسلم، كما قالوا: المسامعة والمهابلة، وواحدهم: مسمعى ومهلبى.

147- وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ «إلى مائة ألف أو يزيدون» : أو، عند البصريين، على بابها، للتخيير والمعنى: إذا رآهم الرائي منكم قال: هم مائة ألف أو يزيدون. وقيل: «أو» بمعنى: «بل» . وقيل: «أو» ، بمعنى: الواو، وذلك مذهب الكوفيين. 151- أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ «إن» : تكسر بعد «ألا» ، على الابتداء، ولولا «اللام» : التي فى خبرها لجاز فتحها، على أن تجعل «ألا» بمعنى: حقا. 163- إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ «من» : فى موضع نصب ب «فاتنين» الآية: 162 أي: لا يفتنون، إلا من سبق فى علم الله أنه يصلى الجحيم. قال ذلك: على أن إبليس لا يضل أحدا إلا من سبق له فى علم الله أن يضله وأنه من أهل النار، وهذا بيان شاف فى مذهب القدرية. وقرأ الحسن: «صال الجحيم» ، بضم اللام، على تقدير: صالون، فحذف النون للإضافة، وحذف الواو لسكونها وسكون اللام بعدها، ويكون «من» للجماعة، وأتى لفظ «هو» موحدا ردا على لفظ «من» ، وذلك كله حسن، كما قال «مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً» 2: 62، ثم قال: «فلهم أجرهم عند ربهم» ، فوحد أولا على اللفظ، ثم جمع على المعنى لأن «من» تقع للواحد والاثنين والجماعة بلفظ واحد. وقيل: إنه قرىء بالرفع على القلب، كأنه «صالى» ، ثم قلب فصار: صائل، ثم حذف الياء فبقيت اللام مضمومة، وهو بعيد. 164- وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ تقديره عند الكوفيين: وما منا إلا من له مقام، فحذف الموصول وأبقى الصلة، وهو بعيد جدا. وقال البصريون: تقديره: وما منا ملك إلا له مقام معلوم على أن الملائكة تبرأت ممن يعبدها وتعجبت من ذلك.

- 38 - سورة ص

167، 168- وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ «إن» : مخففة من الثقيلة، عند البصريين، ولزمت «اللام» فى خبرها للفرق بينها وبين «إن» الخفيفة التي بمعنى «ما» ، فاسم «إن» مضمر، و «كانوا» وما بعدها: خبر «إن» ، و «الواو» : اسم «كانوا» ، و «ليقولون» : خبر «كانوا» . وقال الكوفيون: «إن» ، بمعنى: «ما» ، و «اللام» : بمعنى «إلا» تقديره: وما كانوا إلا يقولون لو أن و «أن» بعد «لو» : مرفوع على إضمار فعل، عند سيبويه. 181، 182- وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ «وسلام، والحمد» : مرفوعتان بالابتداء، والمجرور خبر لكل واحد منهما. - 38- سورة ص 1- ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ «ص» : قرأ الحسن بكسر الدال، لالتقاء الساكنين. وقيل: هو أمر، من: صادى يصادى، فهو أمر مبنى بمنزلة قوله: رام زيدا، وعاد الكافر فمعناه: صاد القرآن بعلمك أي: قابله به. وقرأ عيسى بن عمر بفتح الدال، جعله مفعولا به، كأنه قال: أمل صاد ولم ينصرف لأنه اسم السورة معرفة. وقيل: فتح لالتقاء الساكنين: الألف والدال. وقيل: هو منصوب على القسم، وحرف القسم محذوف، كما أجاز سيبويه: الله لأفعلن. وقرأ ابن أبى إسحاق: صاد، بالكسر والتنوين، على القسم كما تقول: لاه لأفعلن، على إعمال حرف الجر، وهو محذوف لكثرة الحذف فى باب القسم. وقيل: إنما نون على التشبيه بالأصوات التي تنون، للفرق بين المعرفة والنكرة، نحو: إنه وإيه، وصه وصه. 3- كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا وَلاتَ حِينَ مَناصٍ «ولات حين مناص» : لات، عند سيبويه: مشبهة ب «ليس» ، ولا تستعمل إلا مع «الحين» ، واسمها مضمر

فى الجملة مقدر محذوف والمعنى: وليس الحين حين مناص أي: ليس الوقت وقت مهرب وحكى سيبويه أن من العرب من يرفع «الحين» بعدها ويضمر الخبر، وهو قليل. والوقف عليها، عند سيبويه والفراء وابن أبى إسحاق: وابن كيسان: بالتاء، وعليه جماعة الفراء، وبه أتى خط المصحف. والوقف عليها، عند المبرد والكسائي: بالهاء، بمنزلة: «ربة» . وذكر أبو عبيد الوقف على «لات» ، ويبتدىء ب «حين» ، وهو بعيد مخالف لخط المصحف الذي عليه. وذكر أبو عبيد أنها فى الإمام: «تحين» ، التاء متصلة بالحاء، فأما قول الشاعر: طلبوا صالحنا ولات أوان فحفض ما بعد «لات» ، فإنما ذلك عند ابن أبى إسحاق، لأنه أراد: فلات أواننا أوان صلح أي: وليس وقتنا وقت صلح، ثم حذف المضاف وبناه، ثم دخل التنوين عوضا من المضاف المحذوف، فكسرت النون لالتقاء الساكنين، وصار، التنوين تابعا للكسرة، فهو بمنزلة: يومئذ، وحينئذ. وقال الأخفش: تقديره: ولات حين أوان، ثم حذف «حين» وهذا بعيد، لا يجوز أن يحذف المضاف إلا ويقوم المضاف إليه فى الإعراب مقامه، فيجب أن يرفع «أوان» . وكذلك تأوله المبرد، ورواه بالرفع. 11- جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ «جند ما هنالك مهزوم» : ابتداء وخبر، و «هنالك» : ظرف ملغى، و «ما» : زائدة. ويجوز أن يكون «هنالك» : الخبر، و «مهزوم» : نعتا ل «جند» . 12- كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ إنما دخلت علامة التأنيث فى «كذبت» لتأنيث الجماعة. 21- وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ «إذ تسوروا» : العامل فى «إذ» : «نبأ» ، وإنما قال «تسوروا» بلفظ الجمع، لأن «الخصم» مصدر يدل

على الجميع، فجمع على المعنى وتقديره: ذوو الخصم وكذلك إذا قلت: القوم خصم فمعناه: ذوو خصم ويجوز: خصوم، كما نقول: عادل، وعدول. وقال الفراء: «إذ» ، بمعنى: لما، والعامل فى «إذ» الثانية: «تسوروا» . وقيل: العامل فيهما: «نبأ» ، على أن الثانية تبيين لما قبلها. 22- إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ ... «خصمان» : خبر ابتداء محذوف تقديره: نحن خصمان. 24- قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ ... «الخلطاء» : جمع خليط كظريف وظرفاء، و «فعيل» إذا كان صفة جمع على: فعلاء، إلا أن يكون فيه واو، فيجمع على «فعال» ، نحو: طويل وطوال. 25- فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ «ذلك» : فى موضع نصب ب «غفرنا» ، أو فى موضع رفع على إضمار مبتدأ، تقديره: الأمر كذلك. 31- إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ «الجياد» : جمع جواد. وقيل: هو جمع جائد. 32- فَقالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ «حب الخير» : مفعول به، وليس بمصدر لأنه لم يخبر أنه أحب حبا مثل حب الخير، إنما أخبر أنه آثر حب الخير. وقد قيل، هو مصدر وفيه بعد فى المعنى. 43- وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ «رحمة» : مصدر وقيل: هو مفعول من أجله.

«وذكرى» : فى موضع نصب، عطف على «الرحمة» ، وقيل: فى موضع رفع، على تقدير: وهى ذكرى. 45- وَاذْكُرْ عِبادَنا إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ «إبراهيم» وما بعده: نصب على البدل من «عبادنا» ، فهم كلهم داخلون فى العبودية والذكر. ومن قرأه بالتوحيد جعل «إبراهيم» وحده بدلا من «عبدنا» ، وعطف عليه ما بعده، فيكون «إبراهيم» داخلا فى العبودية والذكر وإسحاق ويعقوب داخلان فى الذكر لا غير، وهما داخلان فى العبودية بغير هذه الآية. 46- إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ «بخالصة ذكرى الدار» : من نون «خالصة» جعل «ذكرى» بدلا منها تقديره إنا أخلصناهم بذكرى الدار، و «الدار» : فى موضع نصب ب «ذكرى» ، لأنه مصدر. ويجوز أن يكون «ذكرى» : فى موضع نصب ب «خالصة» ، على أنه مصدر، كالعاقبة. ويجوز أن يكون «ذكرى» : فى موضع رفع ب «خالصة» . ومن أضاف «خالصة» إلى «ذكرى» جاز أن يكون «ذكرى» فى موضع نصب أو رفع. 47- وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ «الأخيار» : جمع: خير، وخير: مخفف من خيّر كميت وميت. 50- جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ «جنات عدن» : جنات، نصب على البدل من «لحسن مآب» الآية: 49، و «مفتحة» : نصب على النعت ل «جنات» والتقدير: مفتحة لهم الأبواب منها. وقال الفراء: التقدير: مفتحة لهم أبوابها، والألف واللام عنده بدل من المضمر المحذوف العائد على الموصوف: فإذا أجبت به حذفتهما، وهذا لا يجوز عند البصريين، لأن الحرف لا يكون عوضا من الاسم. وأجاز الفراء نصب «الأبواب» ب «مفتحة» ويضمر فى «مفتحة» ضمير «الجنات» . 57- هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ «هذا» : مبتدأ، «حميم» : خبر وقيل: «فليذوقوه» : خبر «هذا» ، ودخلت الفاء للتنبيه الذي فى «هذا» ، ويرفع «حميم» على تقدير: هذا حميم.

وقيل: «هذا» : رفع على خبر ابتداء محذوف تقديره: منه حميم. ويجوز أن يكون «هذا» فى موضع نصب ب «يذوقوه» ، و «الفاء» : زائدة، كقولك: هذا زيد فاضربه، لولا «الفاء» لكان الاختيار النصب، لأنه أمر، فهذا بالفعل، أولى، وهو جائز مع ذلك. 58- وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ ابتداء وخبر، و «من شكله» : صفة ل «أخر» ، ولذلك حسن الابتداء بالنكرة لما وصفت. و «الهاء» فى «شكله» : يعود على المعنى أي: وآخر من شكل ما ذكر. وقيل: يعود على «حميم» الآية: 57 ومن قرأه «وآخر» ، بالتوحيد، رفعه بالابتداء أيضا، و «أزواج» : ابتداء ثان، «ومن شكله» : خبر ل «أزواج» ، والجملة: خبر «آخر» ولم يحسن أن يكون «أزواج» خبر عن «آخر» ، لأن الجمع لا يكون خبرا عن الواحد. وقيل: «آخر» : صفة لمحذوف هو الابتداء، والخبر محذوف تقديره: ولهم عذاب آخر من ضرب ما تقدم، ويرفع «أزواج» بالظرف، وهو «من شكله» . ولا يحسن هذا فى قراءة من قرأ «وآخر» بالجمع، لأنك إذا رفعت «الأزواج» بالظرف، لم يكن فى الظرف ضمير، وهو صفة لمحذوف، والصفة لا بد لها من ضمير يعود على الموصوف، فهو رفع بالظرف، ولا يرفع الظرف فاعلين. 62- وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ «ما لنا لا نرى» : ما، ابتداء، استفهام، و «لنا» : الخبر، و «لا نرى» : فى موضع نصب على الحال من المضمر فى «لنا» . 63- أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ «أتخذناهم» : من قرأه على الخبر أضمر استفهاما يعادله «أم» تقديره: أمفقودون هم أم زاغت عنهم الأبصار. ويجوز أن يكون «أم» معادلة ل «ما» فى قوله «ما لنا لا نرى» الآية: 62، لأن «أم» إنما تأتى معادلة للاستفهام.

ومن قرأ بلفظ الاستفهام جعل «أم» معادلة له، أو لمضمر كالأول. ويجوز أن تكون «أم» معادلة ل «ما» فى الوجهين جميعا كما قال الله جل ذكره: (ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ) 27: 20، وقال: (ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَمْ لَكُمْ) 68: 36، 37 وقد وقعت «أم» معادلة ل «من» ، قال الله تبارك وتعالى: (فَمَنْ يُجادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ) 4: 109. 64- إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ «لحق» : خبر «إن» ، و «تخاصم» : رفع على تقدير: هو تخاصم. وقيل: «تخاصم» : بدل من «حق» . وقيل: هو خبر بعد خبر ل «إن» . وقيل: هو بدل من «ذلك» ، على الموضع. 70- إِنْ يُوحى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ «إلا أنما» : فى موضع رفع ب «يوحى» ، مفعول لم يسم فاعله. وقيل: هى فى موضع نصب على حذف الخافض أي: بأنما أو: لأنما، و «إلى» : يقوم مقام الفاعل ل «يوحى» . والأول أجود. 84- قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ انتصب «الحق» الأول، على الإغراء أي: اتبعوا الحق، أو: الزموا الحق. وقيل: هو نصب على القسم كما تقول: الله لأفعلن، فتنصب بين حذفت الجار، ودل على أنه قسم قوله «لأملأن» الآية: 85، وهو قول الفراء وغيره. ومن رفع الأول جعله خبر ابتداء محذوف تقديره: أنا الحق كما قال: «الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ» 3: 60، «وانتصب» الثاني ب «أقول» .

- 39 - سورة الزمر

- 39- سورة الزمر 1- تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ «تنزيل الكتاب» : ابتداء، والخبر «من الله» . وقيل: هو رفع على إضمار مبتدأ تقديره: هذا تنزيل. وأجاز الكسائي النصب على تقدير: اقرأ تنزيل الكتاب أو: اتبع تنزيل الكتاب. وقال الفراء: النصب على الإغراء. 3- أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى ... «والذين اتخذوا» : ابتداء والخبر محذوف تقديره: قالوا ما نعبدهم. وقيل: «الذين» : رفع، بفعل مضمر تقديره: وقال الذين اتخذوا. «زلفى» : فى موضع نصب، على المصدر. 9- أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ «أمن هو قانت» : من خفف «أمن» جعله نداء، ولا خلاف فى الكلام. ولا يجوز عند سيبويه حذف حرف النداء من المبهم، وأجازه الكوفيون. وقيل: هو استفهام بمعنى التنبيه، وأضمر معادلا للألف تقديره: أمن هو قانت يفعل كذا وكذا كمن هو بخلاف ذلك؟ ودل على المحذوف قوله، «قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون» ، وهذا أقوى. ومن شدد «أمن» فإنما أدخل «أم» على «من» ، وأضمر لها معادلا أيضا قبلها والتقدير: العاصون ربهم خير أم من هو قانت؟ و «من» : بمعنى: الذي، وليست للاستفهام لأن «أم» إنما تدخل على ما هو استفهام إذ هى للاستفهام،

ودل على هذا المحذوف حاجة «أم» إلى المعادلة، ودل عليه أيضا قوله «هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون» . 10- قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ «حسنة» : ابتداء، وما قبله الخبر، وهو المجرور، و «فى» : متعلقة ب «أحسنوا» ، على أن «حسنة» هى الجنة والجزاء فى الآخرة أو متعلقة ب «حسنة» على أن «الحسنة» هى ما يعطى العبد فى الدنيا مما يستحب فيها. وقيل: هو ما يعطى من مولاة الله إياه ومحبته له والجزاء فى الدنيا. والأول أحسن لأن الدنيا ليست بدار جزاء. 28- قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ «قرآنا» : توطئة للحال، و «عربيا» : حال. وقيل: «قرآنا» : توكيد لما قبله، و «عربيا» : حال من «القرآن» . 44- قُلْ لِلَّهِ الشَّفاعَةُ جَمِيعاً لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ «الشفاعة» : نصب على الحال، وأتى «جميعا» ، وليس قبله إلا لفظ واحد، لأن «الشفاعة» مصدر يدل على القليل والكثير، فجمل «جميعا» على المعنى. 45- وَإِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ... «وحده» : نعت على المصدر، عند سيبويه والخليل، وهو حال عند يونس. 56- أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ ... «أن» : مفعول من أجله. 64- قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ «غير» : نصب ب «أعبد» تقديره: قل: أعبد غير الله فيما تأمرونى؟ وقيل: هو نصب ب «تأمرونى» ، على حذف حرف الجر تقديره: قل أتأمروني بعبادة غير الله، ولو ظهرت «أن» لم يجز نصب «غير» ب «أعبد» ، لأنه يصير فى الصلة، وقد قدمت على الموصول، ونصبه ب «أعبد» أبين من نصبه ب «تأمرونى» .

66- بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ «الله» : نصب ب «اعبد» . وقال الكسائي والفراء: هو نصب بإضمار فعل تقديره: بل اعبد الله فاعبد. و «الفاء» : للمجازاة، عند أبى إسحاق وزائدة، عند الأخفش. 67- وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ «والأرض جميعا قبضته» : ابتداء وخبر، و «جميعا» : حال. وأجاز الفراء فى الكلام «قبضته» ، بالنصب على تقدير حذف الخافض «أي» : فى قبضته. ولا يجوز ذلك عند البصريين لو قلت: زيد قبضتك أي: فى قبضتك لم يجز. «والسموات مطويات بيمينه» : ابتداء وخبر. 71- وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً ... «زمرا» : نصب على الحال. 73- وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ «جاءوها وفتحت» ، قيل: الواو زائدة، و «فتحت» : جواب «إذا» . وقيل: الواو، تدل على فتح أبواب الجنة قيل إتيان الذين اتقوا الله إليها، والجواب محذوف أي: حتى إذا جاءوها آمنوا. وقيل: الجواب «وقال لهم خزنتها» «والواو» : زائدة. 75- وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ «حافين» : نصب على الحال لأن «ترى» ، من رؤية العين وواحد «حافين» : حاف. وقال الفراء. لا واحد له لأن هذا الاسم لا يقع لهم إلا مجتمعين.

- 40 - سورة غافر (المؤمن)

- 40- سورة غافر (المؤمن) 1- حم قرأ عيسى بن عمر «حم» ، بفتح الميم، لالتقاء الساكنين، أراد الوصل ولم يرد الوقف، والوقف هو الأصل فى الحروف المقطعة وذكر الأعداد إذا قلت: واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، فإن عطفت بعضها على بعض، أو أخبرت عنها، أعربت، وكذلك الحروف. وقيل: انتصب «حاميم» على إضمار فعل تقديره: اتل حاميم، واقرأ حاميم، ولكن لم ينصرف، لأنه اسم للسورة، فهو اسم لمؤنث، ولأنه على وزن الأعجمى، كهابيل. 10- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ فَتَكْفُرُونَ العامل فى «إذ» فعل مضمر تقديره: اذكروا إذ تدعون، ولا يجوز أن يعمل فيه «لمقت» ، لأن خبر الابتداء، قد تقدم قبله، وليس بداخل فى الصلة، و «إذ» داخلة فى صلة «لمقت» ، إذا أعملته فيها فتكون قد فرقت بين الصلة والموصول بخبر الابتداء ولا يحسن أن يعمل فى «إذ» : «تدعون» ، لأنها مضافة إليه، ولا يعمل المضاف إليه فى المضاف ولا يجوز أن يعمل فى «إذ» : مقتكم لأن المعنى ليس عليه، لأنهم لم يكونوا ماقتين لأنفسهم وقت أن دعوا إلى الايمان فكفروا. 16- يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ «يوم هم بارزون» : ابتداء وخبر، فى موضع خفض بإضافة «يوم» إليها، وظروف الزمان إذا كانت بمعنى «إذا» أضيفت إلى الجمل، وإلى الفعل، والفاعل، وإلى الابتداء والخبر، كما يفعل ب «إذ» ، فإن كانت بمعنى «إذ» لم تضف إلا إلى الفعل والفاعل، كما يفعل ب «إذا» . فإن وقع بعد «إذا» اسم مرفوع فبإضمار فعل ارتفع لأن «إذا» فيها معنى الشرط، وهى لما يستقبل، والشرط لا يكون إلا لمستقبل فى اللفظ وفى المعنى، والشرط لا يكون إلا بفعل، فهى بالفعل أولى، فلذلك وليها الفعل مضمرا أو مظهرا، وليست «إذ» كذلك، لا معنى للشرط فيها، إذ هى لما مضى، والشرط لا يكون لما مضى.

18- وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ «يطاع» : نعت ل «شفيع» ، وهو فى موضع رفع على موضع «شفيع» ، لأنه مرفوع فى المعنى، و «من» : زائدة للتأكيد، والمعنى: ما للظالمين حميم ولا شفيع مطاع. 21- أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ... «فينظروا» : فى موضع نصب، على جواب الاستفهام. وإن شئت: فى موضع جزم، على العطف على «يسيروا» . «كيف كان عاقبة» : كيف، خبر «كان» ، و «عاقبة» : اسمها، وفى «كان» ضمير يعود على «العاقبة» ، كما تقول: أين زيد؟ وكيف عمرو؟ ففى «أين» و «كيف» ضميران يعودان على المبتدأ، أو هما خبران. ويجوز أن يكون «كان» ، بمعنى: حدث، فلا تحتاج إلى خبر، فيكون «كيف» ، ظرف ملغى لا ضمير فيه. وكذلك «الذين كانوا من قبلهم» فيه الوجهان. وكذلك «كانوا هم أشد منهم» ، فيه الوجهان، و «أشد» ، إذا جعلت «كان» ، بمعنى: حدث، حالا مقدرة. 28- وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ... «وإن يك كاذبا» : إنما حذفت النون من «يك» ، على قول سيبويه، لكثرة الاستعمال. وقال المبرد: لأنها أشبهت نون الإعراب، فى قوله: تدخلين، ويدخلان. 31- مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ ... «مثل دأب» : بدل من «مثل» الأول، الآية: 30.

33- يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ... «يوم» : بدل من «يوم» الأول، الآية: 30. 35- الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ ... «الذين» : فى موضع نصب على البدل من «من» الآية: 34، أو فى موضع رفع على إضمار مبتدأ، أي: هم الذين. 46- النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ «النار» : بدل من «سوء العذاب» الآية: 45، أو على إضمار مبتدأ، أو على الابتداء، و «يعرضون» : الخبر. ويجوز فى الكلام النصب على إضمار فعل تقديره: يأتون النار يعرضون عليها. ويجوز الخفض على البدل من «العذاب» . «ويوم تقوم الساعة أدخلوا» : يوم، نصب ب «أدخلوا» ، ومن قطع ألف «أدخلوا» وكسر الخاء نصب «آل فرعون» ب «أدخلوا» ، ومن قرأه بوصل الألف وضم الخاء نصب «آل فرعون» على النداء المضاف. 47- وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً ... «تبعا» : مصدر فى موضع خبر «كان» ، ولذلك لم يجمع. 48- قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيها إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبادِ «إنا كل فيها» : ابتداء وخبر «إن» . وأجاز الكسائي والفراء نصب «كل» ، على النعت للمضمر، ولا يجوز ذلك عند البصريين، لأن المضمر لا ينعت، ولأن «كلا» نكرة فى اللفظ، والمضمر معرفة، وجاء قولهما أنه تأكيد للمضمر، والكوفيون يسمون التأكيد نعتا، و «كل» ، وإن كان لفظه نكرة، فهو معرفة عند سيبويه، على تقدير الإضافة والحذف. ولا يجوز البدل، لأن المخبر عن نفسه لا يبدل منه غيره.

54- هُدىً وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ «هدى» : فى موضع نصب على الحال، و «ذكرى» : عطف عليه. 55- فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ «والأبكار» : من فتح الهمزة، فهو جمع: بكرة. 56- إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ «ما هم ببالغيه» : الهاء، تعود على ما يريدون أي: ما هم ببالغي إرادتهم فيه. وقيل: الهاء، تعود على «الكبر» . 71- إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ «يسحبون» : حال من الهاء والميم فى «أعناقهم» . وقيل: هو مرفوع على الاستئناف. وروى عن ابن عباس أنه قرأ: «والسلاسل» ، بالنصب: و «يسحبون» ، بفتح الياء نصب «السلاسل» ب «يسحبون» . وقد قرىء: «والسلاسل» ، بالخفض، على العطف على «الأعناق» ، وهو غلط، لأنه يصير الأغلال فى الأعناق وفى السلاسل، ولا معنى للغل فى السلسلة. وقيل: هو معطوف على «الحميم» ، وهو أيضا لا يجوز لأن المعطوف المخفوض لا يتقدم على المعطوف عليه لا يجوز: مررت وزيد بعمرو، ويجوز فى المرفوع، تقول: قام وزيد عمرو، ويبعد فى المنصوب، لا يحسن: رأيت وزيد عمرا، ولم يجزه أحد فى المخفوض. 75- ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ «ذلكم» : ابتداء، والخبر محذوف تقديره: ذلكم العذاب مفرحكم فى الدنيا بالمعاصي وهو معنى قوله «بغير الحق» .

- 41 - سورة فصلت"حم السجدة"

81- يُرِيكُمْ آياتِهِ فَأَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ «أي» : نصب ب «تنكرون» ، ولو كان مع الفعل «ها» لكان الاختيار الرفع فى «أي» ، بخلاف ألف الاستفهام، تدخل على الاسم وبعدها فعل واقع على ضمير الاسم، هذا يختار فيه النصب، نحو قولك: أزيدا ضربته؟ هذا مذهب سيبويه، فرق بين «أي» وبين الألف. - 41- سورة فصلت «حم السجدة» 2، 3- تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ «تنزيل» : رفع بالابتداء، و «من الرحمن» : نعته، و «كتاب» : خبره. وقال الفراء: رفعه على إضمار «هذا» . «قرآنا عربيا» : حال. وقيل: نصبه على المدح. ولم يجز الكسائي والفراء نصبه على الحال، ولكن انتصب عندهما ب «فصلت» أي: فصلت آياته كذلك. وأجازا فى الكلام الرفع على النعت ل «كتاب» . 4- بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ «بشيرا ونذيرا» : حالان من «كتاب» ، لأنه نعت، والعامل فى الحال معنى التنبيه المضمر، أو معنى الإشارة إذا قدرته: هذا كتاب فصلت آياته. 6- قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ «أنما» : فى موضع رفع ب «يوحى» . 10- وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبارَكَ فِيها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ «سواء» : نصب على المصدر، بمعنى: استواء أي: استوت استواء.

ومن رفعه، فعلى الابتداء، و «للسائلين» : الخبر بمعنى: مستويات لمن سأل، فقال: فى كم خلقت؟ وقيل: لمن سأل بجميع الخلق، لأنهم يسألون القوت وغيره من عند الله جل ذكره. ومن خفضه جعله نعتا ل «أيام» ، أو ل «أربعة» . والقراء المشهورون على النصب لا غير. 11- ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ «أتينا طائعين» : إنما أخبر عن السموات والأرضين بالياء والنون، عند الكسائي، لأن معناه: آتينا بمن معنا طائعين، فأخبر عمن يعقل بالياء والنون، وهو الأصل. وقيل: لما أخبر عنها بالقول، الذي هو لمن يعقل، أخبر عنها خبر من يعقل بالياء والنون. 12- فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها ... «سبع» : بدل من الهاء والنون أي: فقضى سبع سموات، و «السماء» : تذكر على معنى السقف، وتؤنث أيضا. والقرآن أتى على التأنيث، فقال: سبع سموات، ولو أتى على المذكر لقال: سبعة سموات. 17- وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى ... «ثمود» : رفع بالابتداء، ولم ينصرف، لأنه معرفة، اسم القبيلة. وقد قرأه الأعمش وعاصم بالنصب وترك الصرف، ونصب على إضمار فعل يفسره تقديره: «فهديناهم» ، لأن «أما» : فيها معنى الشرط، فهى بالفعل أولى، والنصب عنده أقوى والرفع حسن، وهو الاختيار عند سيبويه وتقدير النصب: مهما يكن من شىء فهدينا ثمود هديناهم. 19- وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ العامل فى «يوم» فعل دل عليه «يوزعون» تقديره: ويساق الناس يوم يحشر، أو: اذكر يوم يحشر ولا يعمل فيه «يحشر» ، لأن «يوما» مضاف إليه، ولا يعمل المضاف إليه فى المضاف. 22- وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ ... «أن» : فى موضع نصب على حذف الخافض تقديره: عن أن يشهد، ومن أن يشهد.

23- وَذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ «ذلكم ظنكم» : ابتداء وخبر، و «أرادكم» : خبر ثان. وقيل: «ظنكم» : بدل من «ذلكم» ، و «أرادكم» : الخبر. وقال الفراء: «أرادكم» : حال، والماضي لا يحسن أن يكون حالا عند البصريين إلا على إضمار «قد» . 28- ذلِكَ جَزاءُ أَعْداءِ اللَّهِ النَّارُ ... «ذلك» : مبتدأ، و «جزاء» : خبره، و «النار» : بدل من «جزاء» . وقيل: ارتفعت «النار» على إضمار مبتدأ، وتكون الجملة فى موضع البيان للجملة الأولى. 32- نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ «نزلا» : مصدر، وقيل: هو فى موضع الحال. 39- وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ... «ومن آياته أنك» : أن، رفع بالابتداء، والمجرور قبلها خبره. وقيل: «أن» : رفع بالاستقرار، وجاز الابتداء، بالمفتوحة لتقدم المخفوض عليها. «خاشعة» : نصب على الحال من «الأرض» ، لأن «ترى» من رؤية العين. «وربت» : حذفت لام الفعل لسكونها وسكون تاء التأنيث، وهو من: ربا يربو، إذا زاد، ومنه: الربا فى الدين المحرم. وقرأ أبو جعفر: «وربأت» ، بالهمز، من: الربيئة، وهو الارتفاع فمعناه: ارتفعت، يقال: ربأ يربأ، وربؤ يربؤ، إذا ارتفع. 41- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ «إن الذين كفروا بالذكر» : خبر «إن» : «أولئك ينادون» الآية: 45 وقيل: الخبر محذوف، تقديره: إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم خسروا، أو هلكوا، ونحوه.

43- ما يُقالُ لَكَ إِلَّا ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ ... «إلا ما قد قيل للرسل» : ما، والفعل: مصدر فى موضع رفع، مفعول لم يسم فاعله ل «يقال» ، لأن الفعل يتعدى إلى المصدر، فيقام المصدر مقام الفاعل، فإن كان لا يتعدى إلى مفعول فهو يتعدى إلى المصدر والظرف. 44- وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آياتُهُءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ ... «والذين لا يؤمنون فى آذانهم وقر» : الذين، رفع بالابتداء، وما بعده خبر، و «وقر» : مبتدأ، وفى «آذانهم» : الخبر، و «لا يؤمنون» : صلة «الذين» . 45- وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ «كلمة» : رفعت بالابتداء، والخبر محذوف لا يظهر، عند سيبويه. 47- إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها ... «أكمامها» : هو: جمع كم. ومن قال: أكمة، جعله: جمع كمام. 53- سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ الهاء فى «أنه» : لله وقيل: للقرآن وقيل: للنبى صلى الله عليه وسلم، و «أن» : فى موضع رفع ب «يتبين» ، لأنه فاعل. «أو لم يكف بربك أنه» : بربك، فى موضع رفع، لأنه فاعل «كفى» ، و «أنه» : بدل من «ربك» على الموضع، فهى فى موضع رفع، أو تكون فى موضع خفض على البدل من اللفظ، وقيل: هى فى موضع نصب على حذف اللام أي: لأنه على كل شىء شهيد.

- 42 - سورة الشورى (حم عسق)

- 42- سورة الشورى (حم عسق) 3- كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ «الكاف» : فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف تقديره: وحيا مثل ذلك يوحى الله إليك والتقدير فيه التأخير بعده «يوحى» ، واسم «الله» : فاعل. ومن قرأ «يوحى» ، على ما لم يسم فاعله، فالاسم مرفوع بالابتداء. أو على إضمار مبتدأ، أو بإضمار فعل، كأنه قال: بوحيه الله، والله يوحيه، أو: هو الله. ويجوز أن يكون «العزيز الحكيم» خبران عن «الله» جل ذكره. ويجوز أن يكون نعتا، ولَهُ ما فِي السَّماواتِ- الآية: 4» : الخبر. 7- وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ «فريق فى الجنة» : ابتداء وخبر وكذلك: «وفريق فى السعير» . وأجاز الكسائي والفراء النصب فى الكلام، فى «فريق» ، على معنى: وينذر فريقا فى الجنة وفريقا فى السعير يوم الجمع. 11- فاطِرُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ «فاطر السموات» : نعت «لله» جل ذكره، أو على إضمار مبتدأ أي: هو فاطر. وأجاز الكسائي «فاطر» ، بالنصب، على النداء. وقال غيره: على المدح. ويجوز فى الكلام الخفض، على البدل من «الهاء» فى «عليه» ، الآية: 10. «ليس كمثله شىء» : الكاف، حرف، و «شىء» : اسم «ليس» ، و «كمثله» : الخبر.

13- شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ... «أن أقيموا» : أن، فى موضع نصب على البدل من «ما» ، فى قوله «ما وصى» ، أو فى موضع رفع على إضمار مبتدأ أي: هو أن أقيموا الدين. ويجوز أن يكون فى موضع خفض على البدل من «الهاء» فى «به» الأول، أو الثاني. 14- وَما تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ ... «بغيا» : مفعول من أجله. 16- وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ ... «له» : الهاء، لله عز وجل، وقيل: للنبى عليه السلام. «حجتهم» : رفع على البدل من «الذين» وهو بدل الاشتمال، و «داحضة» : الخبر. وقيل: هى رفع بالابتداء، و «داحضة» : الخبر، والجملة: خبر «الذين» . 17- اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ «لعل الساعة قريب» : إنما ذكّر، لأن التقدير: لعل وقت الساعة قريب، أو قيام الساعة قريب، ونحوه. وقيل: ذكّر على النسب أي: ذات قرب. وقيل: ذكّر، للفرق بينه وبين قرابة النسب. وقيل: ذكّر، لأن التأنيث غير حقيقى. وقيل: ذكّر، لأنه حمل على المعنى، لأن الساعة بمعنى البعث والحشر. 22- تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا ... «مشفقين» : نصب على الحال، لأن «ترى» من رؤية العين. 23- ... قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ «إلا المودة» : استثناء ليس من الأول.

26- وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكافِرُونَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ «الذين» : فى موضع نصب، لأن المعنى: ويستجيب لله الذين آمنوا. وقيل: هو على حذف «اللام» أي: يستجيب الله للذين آمنوا إذا دعوا. 30- وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ «فبما» : من قرأ بالفاء جعلها جواب الشرط لأن «ما» للشرط. ومن قرأ بغير «فاء» ، فعلى حذف «الفاء» وإرادتها، وحسن ذلك لأن «ما» لم تعمل فى اللفظ شيئا، لأنها دخلت على لفظ الماضي. وقيل: بل جعل «ما» بمعنى: «الذي» ، فاستغنى عن «الفاء» ، لكنه جعله مخفوضا. وإذا كانت «ما» للشرط كان عاما فى كل مصيبة، فهو أولى وأقوى فى المعنى، وقد قال الله تعالى «إِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ» 62: 141، فلم تأت «الفاء» فى الجواب. 35- وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ من نصبه فعلى إضمار «أن» : لأنه مصروف عن العطف على ما قبله، لأن الذي قبله شرط وجزاء، وذلك غير واجب، فصرفه عن العطف على اللفظ وعطفه على مصدر الفعل الذي قبله، والمصدر اسم، فلم يمكن عطف فعل على اسم، فأصمر «أن» ليكون مع الفعل مصدرا، فيعطف حينئذ مصدرا على مصدر فلما أضمر «أن» نصب بها الفعل. فأما من رفعه فإنه على الاستئناف، لما لم يحسن العطف على اللفظ الذي قبله. 38- وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ «الذين» : فى موضع خفض، على «للذين آمنوا» الآية: 36. 43- وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ «ولمن صبر» : ابتداء، والخبر: إن ذلك لمن عزم الأمور، والعائد محذوف والتقدير: إن ذلك لمن عزم الأمور منه، أو: له.

- 43 - سورة الزخرف

44- وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ «هل إلى مرد» : هل، فى موضع نصب على الحال من «الظالمين» ، لأن «ترى» من رؤية العين. وكذلك: يعرضون، و «خاشعين» ، و «ينظرون» الآية: 45، كلها أحوال من «الظالمين» . 51- وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ «أن يكلمه» : أن، فى موضع رفع، لأنه اسم «كان» ، و «لبشر» : الخبر. «إلا وحيا» : مصدر فى موضع الحال، من اسم الله جل ذكره. «أو يرسل رسولا فيوحى» : من نصبهما عطفهما على موضع الحال من اسم الله جل ذكره، أو عطفهما على معنى قوله «إلا وحيا» ، لأنه بمعنى: إلا أن يوحى، ولا يجوز العطف على «أن يكلمه» ، لأنه يلزم منه نفى الرسل، أو نفى المرسل إليهم وذلك لا يجوز. ومن رفعه، فعلى الابتداء، كأنه قال: أو هو يرسل. ويجوز أن يكون حالا عطفه على «إلا وحيا» ، على قول من جعله فى موضع الحال. 52- وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ «ما كنت تدرى ما الكتاب» : ما، الأولى: نفى والثانية: رفع بالابتداء، لأنها استفهام، و «الكتاب» : الخبر، والجملة فى موضع نصب ب «تدرى» . «ولكن جعلناه» : الهاء: ل «الكتاب» وقيل: للإيمان وقيل: للتنزيل. - 43- سورة الزخرف 5- أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ «صفحا» : نصب على المصدر، لأن معنى «أفنضرب» : أفنصفح.

وقيل: هو حال، بمعنى: صافحين. «أن كنتم» : من فتح «أن» جعلها مفعولا من أجله ومن كسر جعلها للشرط وما قبل «أن» جواب لها، لأنها لم تعمل فى اللفظ. 6- وَكَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ «كم» : فى موضع نصب ب «أرسلنا» . 8- فَأَهْلَكْنا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشاً وَمَضى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ «بطشا» : نصب على البيان. 12- وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ «الأزواج» ب: جمع: زوج، وكان حقه أن يجمع على «أفعل» ، إلا أن «الواو» تستثقل فيها الضمة، فرد إلى جمع «فعل» ، كما رد «فعل» إلى جمع «أفعل» فى قولهم: زمن، وأزمن. 17- وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ «وجهه» : اسم «ظل» ، و «مسودا» : خبره. ويجوز أن يكون فى «ظل» ضمير، هو اسمها، يعود على «أحد» ، و «وجهه» : بدل من الضمير، و «مسودا» : خبر «ظل» . ويجوز فى الكلام رفع «وجهه» على الابتداء، ورفع «مسودا» على خبره والجملة: خبر «ظل» ، وفى «ظل» : اسمها. «وهو كظيم» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال. 18- أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ «أو من ينشأ» : من، فى موضع نصب بإضمار فعل كأنه قال: أجعلتم من ينشأ. وقال الفراء: هو فى موضع رفع على الابتداء، والخبر محذوف. 33- وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ «البيوت» : بدل من «من» ، باعادة الخافض، وهو بدل الاشتمال من جهة الفعل.

35- وَزُخْرُفاً وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ «إن كل ذلك لما» : فى قراءة من خفف «لما» : أن، مخففة من الثقيلة، عند البصريين واسمها: «كل» . لكن لما خففت ونقص وزنها عن الفعل ارتفع ما بعدها بالابتداء على أصله. ويجوز فى الكلام نصب «كل» ب «أن» . وإن نقصت، كما يعمل الفعل وهو ناقص فى «لم يك» 8: 53 ويجوز أن يكون اسم «إن» مضمرا: «هاء» محذوفة، و «كل» : رفعا بالابتداء، وما بعده الخبر والجملة خبر «إن» ، وفيه فتح لتأخر اللام فى الخبر، واللام: لام تأكيد، و «إن» ، عند الكوفيين، بمعنى: ما. «ولما» : بمعنى: إلا، فى قراءة من شدد، ومن خفف، ف «ما» ، عندهم: زائدة، واللام: داخلة على «متاع» . وقيل: «ما» : نكرة، و «متاع» : بدل من «ما» . 51- وَنادى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قالَ يا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ «مصر» : لم تنصرف لأنه مذكر، سمى به مؤنث، ولأنه معرفة. 57- وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ «مريم» : لم ينصرف، لأنه اسم أعجمى، وهو معرفة. وقيل: هو معرفة مؤنث، فلم ينصرف. وقيل: هو عربى، من: رام، فهو «مفعل» ، لكن أتى على الأصل، بمنزلة: استحوذ، وكان حقه لو جرى على الاعتلال أن يقال: مرام، كما يقال «مفعل» من «رام» : مرام ومن «كان» : مكان. 61- وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها وَاتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ «وأنه» : الهاء، لعيسى عليه السلام. وقيل: للقرآن أي لا كتاب بعده. 81- قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ «إن» بمعنى: ما، والكلام على ظاهره منفى، و «العابدين» : من العباد.

وقيل: «إن» للشرط، ومعنى «العابدين» : الجاحدين لقولهم: إن له ولدا. وقيل: «إن» : للشرط، و «العابدين» على بابه، والمعنى: فأنا أول من عبده، على أنه لا ولد له. وقيل: «العابدين» ، بمعنى: الجاحدين أن يكون له ولد. 88- وَقِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ «وقيله» : من نصبه عطفه على قوله «سرهم» و «نجواهم» الآية: 81 أي: يسمع سرهم ونجواهم ويسمع قيله. وقيل: هو معطوف على مفعول «يعلمون» الآية: 86، المحذوف، كأنه قال: وهم يعلمون ذلك وقيله. وقيل: هو معطوف على مفعول «يكتبون- الآية: 80» المحذوف تقديره: رسلنا يكتبون ذلك وقيله أي: ويكتبون قيله. وقيل: هو معطوف على معنى: «وعنده علم الساعة» الآية: 85 لأن معناه: ويعلم الساعة، وكأنه قال: ويعلم الساعة ويعلم قيله. وقيل: هو منصوب على المصدر أي: ويقول قيله. ومن قرأه بالخفض عطفه على «الساعة» الآية: 58، والتقدير: وعنده علم الساعة وعلم قيله. وقرأه مجاهد والأعرج بالرفع على الابتداء، والخبر محذوف تقديره: وقيله قيل يا رب وقيل: تقديره: وقيله يا رب مسموع، أو: متقبل. والقول، والقال، والقيل: بمعنى واحد. و «الهاء» فى «قيله» : تعود على عيسى وقيل: على محمد صلى الله عليه وسلم. «يا رب» : قرأ أبو قلابة: يا رب، بالنصب تقديره: أنه أبدل من الياء ألفا، وحذفها لدلالة الفتحة عليها ولخفة الألف. 89- فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ «وقل سلام» : هو خبر ابتداء محذوف تقديره: وقل أمرى سلام إلى مسالمة منكم، لم يؤمروا بالسلام عليهم، إنما أمروا بالتبري منهم ومن دينهم، وهذا كان قبل أن يؤمر بالقتال، لأن السورة مكية، ثم نسخ بالأمر بالقتال.

- 44 - سورة الدخان

وقال الفراء: معناه: وقل سلام عليكم. وهذا مردود، لأن النهى قد أتى ألا يبتدئوا بالسلام. - 44- سورة الدخان 5- أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ «أمرا» : نصبه، عند الأخفش، على الحال بمعنى: آمرين. وقال المبرد: هو فى موضع المصدر، كأنه قال: إنا أنزلناه إنزالا. وقال الجرمي: هو حال من نكرة، وهو: «أمر حكيم» الآية: 4، وحسن ذلك لما وصفت النكرة، وأجاز: هذا رجل مقبلا. وقال الزجاج: هو مصدر كأنه، قال: يفرق فرقا، فهو بمعناه. وقيل: «يفرق» الآية: 4، بمعنى: يؤمر، فهو أيضا مصدر عمل فيه ما قبله. 6- رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ «رحمة» ، قال الأخفش: نصب على الحال. وقال الفراء: هو مفعول ب «مرسلين» الآية: 5، وجعل «الرحمة» : النبي- صلى الله عليه وسلم-. وقال الزجاج: «رحمة» : مفعول من أجله أي: للرحمة، وحذف مفعول «مرسلين» . وقيل: هى بدل من «أمر» . وقيل: هى نصب على المصدر. 7- رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ «رب السموات» : من رفعه جعله بدلا من «ربك» الآية: 6. 13- أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ «أنى لهم الذكرى» : الذكرى، رفع بالابتداء، و «أنى لهم» : الخبر. 15- إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عائِدُونَ «قليلا» : نعت لمصدر محذوف، أو لظرف محذوف تقديره: كشفا قليلا أو: وقتا قليلا.

16- يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ «يوم» : نصب بإضمار فعل تقديره: واذكر يا محمد يوم نبطش. 18- أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ «أن» : فى موضع نصب على حذف حرف الجر أي: بأن أدوا. «عباد الله» : نصب ب «أدوا» . وقيل: هو نداء مضاف، ومفعول «أدوا» ، إذا نصبت «عباد الله» على النداء: محذوف أي: أدوا إلى أمركم يا عباد الله. 19- وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ «أن» : عطف على «أن» الأولى، الآية: 18، فى موضع نصب. 20- وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ «أن ترجمون» : أن، فى موضع نصب على حذف الجار أي: من أن ترجمون أي: تشتمون. 22- فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ «أن هؤلاء» : أن، فى موضع نصب ب «دعا» ، ومن كسر فعلى إضمار، القول أي: فقال إن هؤلاء. 24- وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ «رهوا» : حال، معناه: ساكن حتى يخلصوا فيه ولا ينفروا عنه، يقال: عيش راه أي: ساكن وادع. وقيل: الرهو: المتفرق أي: اتركه على حاله متفرقا طويلا طريقا حتى يخطوا فيه. 25- كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ «كم» : فى موضع نصب ب «تركوا» . 28- كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ الكاف، فى موضع رفع، خبر ابتداء مضمر تقديره: الأمر كذلك.

وقيل: هى موضع نصب، على تقدير: يفعل فعلا كذلك بمن يريد هلاكه. 35- إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ «إلا موتتنا» : رفعت على خبر «ما» ، لأن «إن» بمعنى: ما والتقدير: ما هى إلا موتتنا. 37- أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْناهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ «الذين» : فى موضع رفع على العطف على «قوم تبع» ، أو على الابتداء، وما بعدهم الخبر أو فى موضع نصب على إضمار فعل دل عليه: «أهلكناهم» . 40- إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ «يوم» : اسم «إن» ، وخبرها: «ميقاتهم» . وأجاز الكسائي، والفراء نصب «ميقاتهم» ب «أن» ، يجعلان «يوم الفصل» ظرفا فى موضع خبر «إن» أي: إن ميقاتهم فى يوم الفصل. 41- يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ «يوم» : هو بدل من «يوم» الأول، الآية: 40 42- إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ «من» : فى موضع رفع، على البدل من المضمر فى «ينصرون» الآية: 41 تقديره: ولا ينصر إلا من رحم الله. وقيل: هى رفع على الابتداء والتقدير: إلا من رحم الله فيعفى عنه. وقيل: هو بدل من «مولى» الأول، الآية: 41 تقديره: يوم لا يغنى إلا من رحم الله. وقال الكسائي والفراء: فى موضع نصب، على الاستثناء المنقطع. 49- ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ «إنك» : من قرأه بكسر «إن» جعلها مبتدأ بها، يراد به: إنك كنت تقول هذا لنفسك فى الدنيا ويقال لك وهو أبو جهل.

وقيل: معناه- فى الكسر-: التعريض به، بمعنى: أنت الذليل المهان الساعة بخلاف ما كنت تقول ويقال لك فى الدنيا. ومن فتح، فعلى تقدير حذف حرف الجر أي: لأنك- أو: بأنك- أنت الذي كان يقال لك ذلك فى الدنيا وتقول لنفسك. وروى أنه كان يقول: أنا أعز أهل الوادي وأمنعهم، فالكسر يدل على ذلك. 53- يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقابِلِينَ «متقابلين» : حال من المضمر فى «يلبسون» . 54- كَذلِكَ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ «كذلك» : الكاف، فى موضع رفع أي: الأمر كذلك. وقيل: فى موضع نصب: نعت لمصدر محذوف تقديره: يفعل بالمتقين فعلا كذلك. 55- يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ آمِنِينَ «يدعون» : حال من الهاء والميم فى «وزوجناهم» الآية: 54 وكذلك: «آمنين» . 56- لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ «لا يذوقون» : حال من الهاء والميم فى «وزوجناهم» الآية: 54. «إلا الموتة» : استثناء منقطع. وقيل: «إلا» ، بمعنى: بعد. وقيل: بمعنى، سوى والأول أحسن. 57- فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ «فضلا من ربك» : مصدر عمل فيه «يدعون فيها» الآية: 55. وقيل: العامل «وقاهم» الآية: 56. وقيل: العامل «آمنين» الآية: 55.

- 45 - سورة الجاثية

- 45- سورة الجاثية 4، 5- وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ «آيات» : من قرأه «آيات» فى الموضعين بكسر التاء، عطفه على لفظ اسم «إن» ، فى قوله «إن فى السموات والأرض لآيات» الآية: 3، ويقدر حذف «فى» من قوله «واختلاف الليل» أي: فى اختلاف الليل، فيحذف «فى» لتقدم ذكرها فى «إن فى السموات والأرض» ، وفى قوله «وفى خلقكم» ، فلما تقدمت مرتين حذفها مع الثالث لتقدم ذكرها فبهذا يصح النصب فى «آيات» الأخيرة. وإن لم يقدر هذا الحذف كنت قد عطفت على عاملين مختلفين، وذلك لا يجوز عند البصريين، والعاملان هما: «إن» الناصبة، و «فى» الخافضة فتعطف الواو على عاملين مختلفى الإعراب: ناصب وخافض فإذا قدرت حذف «فى» لتقدم ذكرها لم يبق إلا أن تعطف على واحد وذلك حسن. وقد جعله بعض الكوفيين من باب العطف، على عاملين: ولم يقدر حذف «فى» ، وذلك بعيد. وحذف حرف الجر، إذ تقدم ذكره، جائز، وعلى ذلك أجاز سيبويه: مررت برجل صالح إلا صالح، ف «صالح» يريد: إلا بصالح، ثم حذف الباء لتقدم ذكرها. وقيل: إن قوله تعالى «واختلاف الليل» معطوف على «السموات» ، و «آيات» نصبت على التكرير، لما طال الكلام فهى الأولى، لكن كررت فيهما لما طال الكلام، كما تقول: ما زيد قائما ولا جالسا زيد، فنصبت «جالسا» على أن «زيد» الآخر هو الأول، ولكن أظهرته للتأكيد، ولو كان الآخر غير الأول لم يجز نصب «جالس» ، لأن خبر «ما» لا يتقدم على اسمها فهى بخلاف «ليس» ، فكذلك «الآيات» الأخيرة هى الأولى، لكن أظهرت لما طال الكلام للتأكيد، فلا يلزم فى ذلك عطف على عاملين. فأما من رفع «آيات» فى الموضعين، فإنه عطف ذلك على موضع «إن» وما عملت فيه، وموضع «إن» وما عملت فيه رفع على الابتداء، لأنها لا تدخل إلا على مبتدأ أو خبره، فرفع وعطف على الموضعين قبل دخول

«إن» ، ولا يدخله أيضا العطف على عاملين، على الابتداء والمخفوض، وقد منع البصريون: زيد فى الدار والحجرة عمرو، بخفض «الحجرة» . ويجوز أن يكون إنما رفع على القطع والاستئناف، يعطف جملة على جملة. ومذهب الأخفش أن يرفع «الآيات» على الاستقرار، وهو الظرف، فلا يدخله عطف على عاملين. 8- يَسْمَعُ آياتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ «مستكبرا» : حال من المضمر المرفوع فى «يصر» ، أو من المضمر فى «مستكبرا» تقديره: ثم يصر على الكفر بآيات الله فى حال تكبره، وحال إصراره، وإن فنيت قدرته، ثم يصر مستكبرا مشبها من لم لا يسمعها تشبيها بمن فى أذنيه وقر. 14- قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ «يغفروا» : مجزوم، محمول على المعنى، لأن المعنى: قل لهم اغفروا يغفروا. 21- أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ «سواء محياهم ومماتهم» : سواء، خبر لما بعده، و «محياهم» : مبتدأ، أي: محياهم ومماتهم سواء أي: مستوفى البعد عن رحمة الله. والضميران فى «محياهم ومماتهم» للكفار، فلا يحسن أن تكون الجملة فى موضع الحال من «الذين آمنوا» ، إذ لا عائد يعود عليهم من حالهم. ويبعد عند سيبويه رفع «محياهم» ب «سواء» ، لأنه ليس باسم فاعل، ولا مشبه باسم الفاعل، إنما هو مصدر. فأما من نصبه ب «سواء» ، فإنه جعله حالا من الهاء والميم فى «نجعلهم» ، وبرفع «محياهم ومماتهم» ، لأنه بمعنى: مستو، ويكون المفعول الثاني ل «نجعل» الكاف، فى «كالذين» ، ويكون الضميران فى «محياهم ومماتهم» يعودان على الكفار والمؤمنين وفيها نظر. «ساء ما يحكمون» : إن جعلت «ما» معرفة، كانت فى موضع رفع، فاعل، فإن جعلتها نكرة كانت فى موضع نصب على البيان ب «ساء» .

22- وَخَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ «بالحق» ب: فى موضع الحال، وليست «الباء» للتعدية. 23- أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ «فمن يهديه» : من: استفهام، ومعناه: رفع بالابتداء، وما بعدها خبرها. 25- وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ ما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ «أن» : فى موضع رفع، اسم «كان» ، و «حجتهم» : الخبر. ويجوز رفع «حجتهم» ، ويجعل «أن» فى موضع نصب على خبر «كان» . 27- ... وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ «يوم» ، الأول: منصوب ب «يخسر» ، و «يومئذ» تكرير للتأكيد. 29- هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ ... «ينطق عليكم» : فى موضع الحال من «الكتاب» ، أو من «هذا» . ويجوز أن يكون خبرا ثانيا ل «هذا» . ويجوز أن يكون «كتابنا» بدل من «هذا» ، و «ينطق» : الخبر. 32- وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ «الساعة» : رفع على الابتداء، أو على العطف، أو على موضع «إن» وما عملت فيه ومن نصب «الساعة» عطفها على «وعد» . «إن نظن إلا ظنا» : تقديره، عند المبرد: إن نحن إلا نظن ظنا.

- 46 - سورة الأحقاف

وقيل: المعنى: إن نظن إلا أنكم تظنون ظنا، وإنما احتيج إلى هذا التقدير، لأن المصدر فائدته كفائدة الفعل، ولو جرى الكلام على غير حذف لصار تقديره: إن نظن إلا نظن، وهذا كلام ناقص. - 46- سورة الأحقاف 5- وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ «من» الأولى: رفع بالابتداء، فهى استفهام وما بعدها خبرها. و «من» الثانية: فى موضع نصب ب «يدعو» ، وهى بمعنى: الذي، وما بعدها صلتها. 8- أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ كَفى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ «كفى به شهيدا» : شهيدا، نصب على الحال، أو على البيان، و «به» : الفاعل. و «الباء» : زائدة للتوكيد. 12- وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً وَهذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِساناً عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرى لِلْمُحْسِنِينَ «إماما ورحمة» : حالان من «الكتاب» . «لسانا عربيا» : حالان من المضمر المرفوع فى «مصدق» ، أو من «الكتاب» ، لأنه قد نعت ب «مصدق» فقرب من المعرفة أو من «هذا» ، والعامل فى الحال الإشارة والتنبيه. وقيل: إن «عربيا» هو الحال، و «لسانا» : توطئة للحال. و «بشرى» : فى موضع رفع عطف على «كتاب» . وقيل: هو فى موضع نصب على المصدر.

15- وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ «حسنا» : فعل، وليس بفعلى، لأن «فعلى» لا ينصرف فى معرفة ولا نكرة، ثم إن «فعلى» أيضا فى مثل هذا الموضع لا يستعمل إلا بالألف واللام، والنصب فيه على أنه قام مقام مضاف محذوف تقديره: ووصينا الإنسان بوالديه أمرا ذا حسن، فحذف الموصوف وقامت الصفة مقامه، وذلك مثل قوله تعالى: «أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ» 34: 11، ثم حذف المضاف وهو «ذا» وأقام المضاف إليه وهو «حسن» مقامه. ومن قرأه «إحسانا» ، فهو نصب على المصدر وتقديره: ووصينا الإنسان بوالديه أن يحسن إليهما إحسانا. وقرأ عيسى بن عمر «حسنا» ، بفتحتين تقديره: فعلا حسنا. «ثلاثون شهرا» : أصل «ثلاثين» أن تنصب لأنه ظرف، لكن فى الكلام حذف ظرف مضاف تقديره: وأمد حمله وفصاله ثلاثون شهرا، فأخبرت بظرف عن ظرف، وحق الكلام أن يكون الابتداء هو الخبر فى المعنى، ولولا هذا الإضمار لنصبت «ثلاثين» على الظرف، ولو فعلت ذلك لانقلب المعنى ولتغير ولصارت الوصية فى ثلاثين شهرا، كما يقول: كلمته ثلاثين شهرا أي: كلمته فى هذه المدة، فيتغير المعنى بذلك، فلم يكن بد من إضمار ظرف ليصح المعنى الذي قصد إليه، لأنه تعالى إنما أراد تبيين كم أمد الحمل والفصال عن الرضاع ودلت هذه على أن أقل الحمل ستة أشهر، لأنه تعالى قد بين فى هذا الموضع أن أمد الرضاع سنتان، وهى هاهنا أن أمد الرضاع والحمل ثلاثون شهرا، فإذا أسقطت سنتين من ثلاثين شهرا بقي أمد الحمل ستة أشهر. 17- وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ «ويلك» : نصب على المصدر.

ويجوز رفعه على الابتداء، والخبر محذوف. وهذه المصادر، التي لا أفعال لها، الاختيار فيها إذا أضيفت النصب، ويجوز الرفع، ولذلك أجمع القراء على النصب فى قوله «وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا» 20: 61، وشبهه كثير، ويجوز فيها الرفع. فإن كانت غير مضافة فالاختيار فيها الرفع، ويجوز النصب، ولذلك أجمع القراء على الرفع فى قوله: «وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ» 83: 1، و «فَوَيْلٌ لَهُمْ» 2: 79، وشبهه كثير. فإن كانت المصادر من أفعال جارية عليها فالاختيار فيها، إذا كانت معرفة، الرفع، ابتداء وخبر ويجوز النصب نحو: الحمد لله، والشكر للرحمن. فإن كانت نكرة فالاختيار فيها النصب، ويجوز الرفع، نحو، حمدا لزيد، وشكرا لعمرو، فهى بضد الأولى. ولم يجز المبرد فى قوله «ويل للمطففين» إلا الرفع. 21- وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ «قد خلت النذر» : النذر، جمع نذير، كرسول ورسل، ويجوز أن يكون اسما للمصدر. 24- فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ «رأوه عارضا» : الهاء، فى «رأوه» : للسحاب وقيل: للرعد، ودل عليه قولهم «فأتنا بما تعدنا» الآية: 22 26- وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصاراً وَأَفْئِدَةً فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كانُوا يَجْحَدُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ «فيما إن مكناكم فيه» : ما، بمعنى «الذي» ، «وإن» : بمعنى «ما» التي للنفى والتقدير: ولقد مكناهم فى الذي ما مكناكم فيه و «قد» مع الماضي للتوقع والقرب، ومع المستقبل للتقليل. «فما أغنى عنهم سمعهم» : ما، نافية، والمفعول «من شىء» تقديره: فما أغنى عنهم سمعهم شيئا. ويجوز أن يكون «ما» استفهاما فى موضع نصب ب «أغنى» ، ودخول «من» للتأكيد يدل على أن «ما» للنفى.

«وحاق بهم ما كانوا» : ما رفع ب «حاق» ، وهى وما بعدها مصدر، وفى الكلام حذف مضاف تقديره: وحاق بهم عقاب ما كانوا أي: عقاب استهزائهم، لأن الاستهزاء لا يحل عليهم يوم القيامة، وإنما يحل عليهم عقابه، وهو فى القرآن كثير، مثل قوله «فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا» 40: 45 أي: عقاب السيئات، ومثله: «وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ» 40: 9 أي: وقهم عقاب السيئات ومن تق عقاب السيئات يومئذ فقد رحمته، ومثله: «تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ واقِعٌ» 42: 22 أي: عقابه واقع بهم، وليس السيئات يوم القيامة تحل بالكفار وتقع بهم: إنما يحل بهم عقابها. 28- فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْباناً آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذلِكَ إِفْكُهُمْ وَما كانُوا يَفْتَرُونَ «قربانا آلهة» : قربانا، مصدر وقيل: مفعول من أجله وقيل: هو مفعول ب «اتخذوا» ، و «آلهة» : بدل منه. «وذلك إفكهم وما كانوا» : ما، فى موضع رفع، على العطف على «إفكهم» . والإفك: الكذب فالتقدير: وذلك كذبهم وافتراؤهم أي: الآلهة كذبهم وافتراؤهم. ومن قرأ- إفكهم، جعله فعلا ماضيا، و «ما» : فى موضع رفع أيضا، عطف على «ذلك» . وقيل: على المضمر المرفوع فى «إفكهم» ، وحسن ذلك التقدير بالمضمر الموصوف بينهما، فقام مقام التأكيد. 33- أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى بَلى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ «بقادر على أن يحيى الموتى» : إنما دخلت الباء على أصل الكلام قبل دخول ألف الاستفهام على «لم» . وقيل: دخلت لأن فى الكلام لفظ نفى، وهو «أو لم يروا أن الله» ، فحمل على اللفظ دون المعنى. 34- وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ قالُوا بَلى وَرَبِّنا قالَ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ «ويوم» : انتصب على إضمار فعل تقديره: واذكر يا محمد يوم يعرض. 35- ... لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ «بلاغ» : رفع على إضمار مبتدأ أي: ذلك بلاغ.

- 47 - سورة محمد

ولو نصب فى الكلام على المصدر، أو على النعت «لساعة» جاز. - 47- سورة محمد 4- فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ ... «فضرب الرقاب» : نصب على المصدر أي: فاضربوا الرقاب ضربا، وليس المصدر فى هذا بموصول، لأن المصدر إنما يكون ما بعده من صلته إذا كان بمعنى: أن فعل، وأن يفعل، فإن لم يكن كذلك فلا صلة له، هو توكيد لا غير. 8- وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ «والذين كفروا فتعسا لهم» : الذين، ابتداء، وما بعده الخبر، و «تعسا» : نصب على المصدر، والنصب الاختيار، لأنه مشتق من فعل مستعمل. ويجوز فى الكلام الرفع على الابتداء، و «لهم» : الخبر، والجملة: خبر عن «الذين» . 10- أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكافِرِينَ أَمْثالُها «فينظروا» : فى موضع جزم على العطف على «يسيروا» ، أو فى موضع نصب على الجواب للاستفهام. 13- وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ «من قريتك التي أخرجتك» : هذا أيضا مما حذف فيه المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه تقديره: التي أخرجك أهلها، فحذف «الأهل» وقام ضمير «القرية» مقامهم، فصار ضمير «القرية» مرفوعا، كما كان «الأهل» مرفوعين ب «أخرج» ، فاستتبر ضمير «القرية» فى «أخرج» ، وظهرت علامة التأنيث، لتأنيث «القرية» . وهو مثل قوله: «وَهُوَ واقِعٌ بِهِمْ» 42: 22 تقديره: وعقابه واقع بهم، ثم حذف «العقاب» وقام ضمير «الكسب» مقامه، فصار ضميرا مرفوعا ملفوظا، ولم يستتر لأن معه الواو، ولأن الفعل لم يظن للعقاب، فلم يستتر ضمير ما قام مقام العقاب فى الفعل، واستتر ضمير «القرية» فى «أخرج» ، لأنه كان فعلا ل «أهل» ، فاستتر ضمير ما قام مقام «الأهل»

فى فعل الأهل، وجاز ذلك وحسن لتقدم ذكر «القرية» ، ولأن الفعل فى صلة «التي» ، و «التي» ل «القرية» ، فلم يكن بد من ضمير يعود على «التي» ، وضمير الفعل المرفوع العائد على «الذي» و «التي» يستتر فى الفعل الذي فى الصلة أبدا، إذا كان الفعل له، ومثله فى الحذف: «فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ» 47: 21 أي: عزم أصحاب الأمر، ثم حذفت «الأصحاب» ، ولم يستتر «الأمر» فى الفعل لأنه لم يتقدم له ذكر. 15- مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ «مثل الجنة التي» : مثل، رفع بالابتداء، والخبر محذوف، عند سيبويه تقديره: فيما يتلى عليكم مثل الجنة. وقال يونس: معنى «مثل الجنة» : صفة الجنة، ف «مثل» : مبتدأ، و «فيها أنهار من ماء» : ابتداء وخبر فى موضع خبر «مثل» . وقال الكسائي: تقديره: مثل أصحاب الجنة، ف «مثل» ، على قوله: ابتداء، و «كمن هو خالد» : الخبر. وقيل: مثل، زائدة، والخبر إنما هو على «الجنة» ، و «الجنة» ، فى المعنى: رفع بالابتداء، و «أنهار من ماء» : ابتداء، و «فيها» : الخبر، والجملة: خبر عن «الجنة» . «من خمر» : فى موضع رفع، نعت، ل «أنهار» ، وكذلك: «من عسل» . ويجوز فى الكلام «لذة» ، بالرفع على النعت ل «أنهار» ، ويجوز النصب على المصدر، كما تقول: هو لك هبة، لأن «هو لك» تقوم مقام «وهبته لك» . 16- وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ماذا قالَ آنِفاً أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ «آنفا» : نصب، على الحال أي: ما قال محمد مبتدئا لوعظه المتقدم، يهزءون بذلك. ويجوز أن يكون «آنفا» ظرفا أي: ماذا قال قبل هذا الوقت أي: ماذا قال قبل خروجنا، وهو من الاستئناف. 18- فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ «فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم» : الذكرى ابتداء، و «أنى لهم» : خبر، وفى «جاءتهم» : ضمير «الساعة» ، والمعنى: أنى لهم الذكرى إذا جاءتهم الساعة، مثل قوله: «وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ» 34: 52

21- طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ «طاعة وقول» : طاعة، رفع على الابتداء، والخبر محذوف تقديره: أمرنا طاعة وقول معروف. وقيل: التقدير: منا طاعة. وقيل: هو خبر ابتداء مضمر تقديره: فأمرنا طاعة. فتقف فى هذين الوجهين على «فأولى لهم» . وقيل: طاعة، نعت ل «سورة» الآية: 20، وفى الكلام تقديم وتأخير تقديره: فإذا أنزلت سورة محكمة ذات طاعة وقول معروف وذكر فيها القتال رأيت. فلا تقف على «أولى لهم» فى هذا القول. والقولان الأولان أبين وأشهر. 22- فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ «أن تفسدوا» : أن، فى موضع نصب، خبر: «عسى» ، تقول: عسى زيد أن يقوم، ف «أن» لازمة للخبر فى أشهر اللغات. ومن العرب من يحذف «أن» فيقول: عسى زيد يقوم، و «كاد» بضد ذلك، الأشهر فيها حذف «أن» من الخبر، تقول، كاد زيد يقوم. ومن العرب من يقول: كاد زيد أن يقوم، وهو قليل. 27- فَكَيْفَ إِذا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ «يضربون وجوههم وأدبارهم» : يضربون، حال من «الملائكة» . 34- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ ماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ «فلن يغفر الله لهم» : خبر «إن» ، ودخلت «الفاء» فى الخبر، لأن اسم «إن» : «الذين» ، و «الذين» : فيه إبهام، فشابه الشرط، لأنه مبهم. 35- فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ «وأنتم الأعلون» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال من المضمر المرفوع فى «تدعوا» ، وكذلك: «والله معكم» ، وكذلك: «ولن يتركم أعمالكم» . «تهنوا، يتركم» : قد حذفت «الفاء» منهما، وهى واو، وأصله: توهنوا، ويوتركم، ثم حذفت لوقوعها

- 48 - سورة الفتح

بين ياء وكسرة، وأتبع الفعل المستقبل الحذف، وإن لم يكن فيه ياء، على الإتباع، لئلا يختلف الفعل، كما حذفوا الهمزة من الفعل الرباعي، إذا أخبر، المخبر به عن نفسه، فقال: أنا أكرم زيدا، أنا أحسن العلم، وذلك لاجتماع همزتين زائدتين، ثم أتبع سائر المستقبل الحذف، وإن لم يكن فيه تلك العلة. - 48- سورة الفتح 2- لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً «ويهديك صراطا مستقيما» أي: إلى صراط، ثم حذفت «إلى» ، فانتصب «الصراط» ، لأنه مفعول به فى المعنى. 8- إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً «شاهدا ومبشرا ونذيرا» : انتصب الثلاثة على الحال المقدرة، وهى أحوال من الكاف فى «أرسلناك» ، والعامل فيه «أرسل» ، كما أنه هو العامل فى صاحب الحال. 10- إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ ... «إن الذين يبايعونك» : ابتداء، خبره: «إنما يبايعون الله» . ويجوز أن يكون الخبر: «يد الله فوق أيديهم» ، وهو ابتداء وخبر فى موضع خبر «إن» . 16- قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْراً حَسَناً ... «تقاتلونهم أو يسلمون» : يسلمون، عند الكسائي، عطف على «تقاتلون» . وقال الزجاج: هو استئناف أي: أو هم يسلمون. وفى قراءة أبى: ويسلموا، بالنصب، على إضمار «أن» . ومعناه عند البصريين: إلا أن يسلموا. وقال الكسائي: معناه: حتى يسلموا.

21- وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً «وأخرى لم تقدروا» : أخرى، فى موضع نصب على العطف على «مغانم» ، وفى الكلام، حذف مضاف، التقدير: وعدكم الله ملك مغانم وملك أخرى، لأن المفعول الثاني ل «وعد» ، لا يكون إلا مصدرا، لأن الجثث لا يقع الوعد عليها إنما يقع على ملكها وحيازتها، تقول: وعدتك غلاما، فلم تعده رقبة غلام إنما وعدته ملك رقبة غلام. 23- سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا «سنة الله» : نصب على المصدر، ومعنى «لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ- الآية: 22» : سن الله توليهم الأدبار سنة كما سنها فيمن خلا من الأمم الكافرة. ويجوز فى الكلام «سنة الله» ، بالرفع، فتضمر الابتداء، «وسنة» : خبر له. 24- وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ ... «ببطن مكة» : لم تنصرف «مكة» لأنه معرفة، اسم لمؤنث، وهى المدينة. 25- هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ ... «والهدى معكوفا» أي: يبلغ الهدى، منصوب على العطف على الكاف والميم فى «صدوكم» ، و «أن» : فى موضع نصب، على تقدير: حذف الخافض أي: عن أن يبلغ. «ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات» : ارتفع «رجال» بالابتداء، و «نساء» : عطف عليهم، والخبر: محذوف أي: بالحضرة، أو بالموضع، أو بمكة. «أن تطؤوهم» : أن، فى موضع رفع على البدل من «رجال» و «نساء» ، أو فى موضع نصب على البدل من الهاء والميم فى «تعلموهم» التقدير، على القول الأول: ولولا وطؤكم رجالا مؤمنين لم تعلموهم فتصيبكم منهم معرة وعلى القول الثاني: ولولا رجال مؤمنون لم تعلموا وطأهم فتصيبكم. وهو بدل الاشتمال فى الوجهين، والقول الأول أبين وأقوى فى المعنى. والوطء، هنا: القتل.

«لم تعلموهم» : فى موضع رفع على النعت لرجال ولنساء، وجواب «لولا» محذوف. 27- لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً «محلقين رءوسكم ومقصرين» : حالان، من المضمر المرفوع فى «لتدخلن» ، و «الواو» محذوفة من «لتدخلن» ، وهى واو ضمير الجماعة، وحذفت لسكونها وسكون أول المشدد، وكذلك: «لا تخافون» : حال أيضا منهم أي: غير خائفين. 29- مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً «محمد رسول الله» : ابتداء وخبر. «والذين معه أشداء» : ابتداء أيضا وخبر، و «رحماء» : خبر ثان، فيكون الإخبار بالشدة والرحمة وما بعد ذلك من ركوعهم وسجودهم وضرب الأمثال بهم عن الذين مع النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي أرفع درجة منهم، لأنهم إنما أدركوا هذه الدرجة به وعلى يديه صلى الله عليه وسلم. وقيل: محمد، ابتداء، و «رسول الله» : نعت له، و «الذين معه» : عطف على «محمد» ، و «أشداء» : خبر الابتداء عن الجميع، و «رحماء» : خبر ثان عنهم، فيكون النبي عليه السلام داخلا فى جميع ما أخبر عنهم من الشدة والرحمة والركوع والسجود وضرب الأمثال المذكورة. وتقف فى القول الأول على «رسول الله» صلى الله عليه وسلم، ولا تقف عليه فى القول الثاني. «ركعا سجدا» : حالان، من الهاء والميم فى «تراهم» ، لأنه من رؤية العين وكذلك: «يبتغون» : حالا منهم أيضا. «سيماهم» : ابتداء، و «من أثر السجود» : الخبر.

- 49 - سورة الحجرات

ويجوز أن يكون الخبر: «فى وجوههم» ، وهو أبين وأحسن. «ذلك مثلهم فى التوراة» : ذلك، ابتداء، و «مثلهم» : خبر. «ومثلهم فى الإنجيل» : عطف على «مثل» الأول، فلا تقف على «التوراة» ، إذا جعلتها عطفا على «مثل» الأول، ويكون المعنى: إنهم قد وصفوا فى التوراة والإنجيل بهذه الصفات المتقدمة، ويكون «الكاف» فى قوله «كزرع أخرج شطأه» خبر ابتداء محذوف تقديره: هم كزرع، فتبتدىء ب «الكاف» وتقف على «الإنجيل» . ويجوز أن يكون «مثلهم فى الإنجيل» : ابتداء، و «كزرع» : الخبر، فتقف على «التوراة» وتبتدئ ب «ومثلهم فى الإنجيل كزرع» ، ولا تقف على «الإنجيل» ، ولا تبتدئ ب «الكاف» فى هذا القول، لأنها خبر الابتداء، ويكون المعنى: إنهم وصفوا فى الكتابين بصفتين: وصفوا فى التوراة أنهم أشداء على الكفار رحماء بينهم، تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا، وأن سيماهم فى وجوههم من أثر السجود، ووصفوا فى الإنجيل أنهم كزرع أخرج شطأه، إلى تمام الصفة. والقول الأول: قول مجاهد، والثاني قول: الضحاك وقتادة. - 49- سورة الحجرات 2- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ «كجهر بعضكم» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف تقديره: جهرا كجهر. «أن تحبط» : أن، فى موضع نصب، على حذف الجار تقديره: لأن تحبط، مثل قوله تعالى: «رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ» 10: 88 3- إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ «إن الذين يغضون أصواتهم» ، خبر «إن» : «أولئك الذين» وقيل: هو نعت ل «الذين» ، والخبر: «لهم مغفرة وأجر عظيم» ، هو ابتداء وخبر، فى موضع خبر «إن» .

4- إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ «إن الذين ينادونك» ، خبر «إن» : «أكثرهم لا يعقلون» : وهو ابتداء وخبر، فى موضع خبر «إن» . ويجوز فى الكلام نصب «أكثرهم» ، على البدل من «الذين» ، وهو بدل الشيء من الشيء، والثاني بعضه. 6- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ «أن تصيبوا» : أن، فى موضع نصب، لأنه مفعول من أجله. «فتصبحوا» : عطف عليه. 9- وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ ... «وإن طائفتان» : ارتفع «طائفتان» بإضمار فعل تقديره: وإن اقتتلت طائفتان، وإن كانت طائفتان، لأن الشرط لا يكون إلا بفعل، فلم يكن بد من إضمار فعل، وهو مثل «وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» 9: 6، ولا يجوز حذف الفعل مع شىء من حروف الشرط العاملة، إلا مع «إن» وحدها، وذلك لقوتها وأنها أصل حروف الشرط. 14- قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ «قل لم تؤمنوا» : إنما أتت «لم» ، ولم تأت «لن» ، لأن «لم» لنفى الماضي، و «لن» إنما هى نفى لما يستقبل، فالقوم إنما أخبروا عن أنفسهم بإيمان قد مضى، فنفى قولهم ب «لم» ، ولو أخبروا عن أنفسهم بإيمان سيكون لكان النفي ب «لن» ، ألا ترى إلى قوله: «فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ» ، فقال: «فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً» 9: 83 لأنهم إنما قالوا: نخرج معك يا محمد مستأذنين فى خروج مؤتنف، فلذلك نفى ب «لن» ولن ينف ب «لم» . «لا يلتكم» : من قرأ بلام بعد الياء، فهو من: لات يليت، مثل كال يكيل ومن قرأ بهمزة بعد الياء، فهو

- 50 - سورة ق

من: ألت يألت، وفيه لغتان: ألت يألت، وآلت يؤلت، وبه قرأ به ابن كثير فى سورة الطور (الآية: 21) ، وقرأ الجماعة بالفتح، بمعنى: النقص. - 50- سورة ق 1- ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ «والقرآن» : قسم، وجوابه عند الأخفش: قد علمنا، الآية: 4، على حذف اللام أي: لقد علمنا. وقال الزجاج: الجواب محذوف تقديره: والقرآن المجيد لتبعثن، لأنهم أنكروا البعث فى الآية بعده. وقيل: «قاف» : القسم يقوم مقام الجواب، وأن معنى «قاف» : قضى الأمر والقرآن المجيد، ف «قضى الأمر» هو الجواب، ودلت «قاف» على ذلك. وقيل: «قاف» : اسم للجبل وتقديره: هو قاف والقرآن المجيد. والجملة تسد مسد جواب القسم. 3- أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ «أئذا متنا» : العامل فى «إذا» : فعل محذوف، دل عليه الكلام، لأنهم قوم أنكروا البعث، فكأنهم قالوا: فنبعث إذا متنا؟ ولا يعمل فيه «متنا» ، لأن «إذا» مضافة إلى «متنا» ، والمضاف إليه لا يعمل فى المضاف. 9- وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ «وحب الحصيد» : هذا عند الكوفيين من إضافة الشيء إلى نفسه تقديره عندهم: والحب الحصيد أي: المحصود، ثم حذف الألف واللام من «الحب» وأضاف إليه «الحصيد» ، وهو نعته، والنعت هو المنعوت، وهو عند البصريين إضافة صحيحة، لكن فيه حذف موصوف وإقامة الصفة مقامه تقديره: وحب النبت الحصيد أي: المحصود، فحذف «النبت» وأقام نعته مقامه، وأضيف «الحب» إلى «الحصيد» على هذا التقدير. 11- رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ «رزقا للعباد» : مصدر وقيل: مفعول من أجله. 14- وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ «كل» : بمعنى: كلهم، حكى سيبويه: مررت بكل جالسا، فنصب جالسا على الحال، لأن «كلا» معرفة، إذ تقديره: كلهم.

وأجاز بعض النحويين: كل منطلق، فبنى «كلا» على الضم، لحذف ما أضيف إليه، جعله ك «قبل» ، و «بعد» . 16- وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ «توسوس به» : الهاء، تعود على «ما» . 17- إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ مذهب سيبويه: أن «قعيد» ، محذوف من أول الكلام، لدلالة الثاني عليه. ومذهب المبرد: أن «قعيد» ، الذي فى التلاوة، للأول، ولكن أخر اتساعا، وحذف «قعيد» من الثاني لدلالة الأول عليه. ومذهب الأخفش والفراء: أن «قعيد» ، الذي فى التلاوة، يؤدى عن اثنين وأكثر، ولا خلاف فى الكلام. 21- وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ «معها سائق» : سائق، ابتداء، و «معها» : الخبر، والجملة: فى موضع نصب على الصفة ل «نفس» ، أو ل «كل» . 22- لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ «لقد كنت فى غفلة» : هو خطاب للكافر. وقيل: للكافر والمؤمن. وقيل: للنبى صلى الله عليه وسلم. 23- وَقالَ قَرِينُهُ هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ «هذا» : مبتدأ، و «ما لدى عتيد» : خبران. وقيل: «ما» : الخبر، و «عتيد» : بدل من «ما» ، أو نعت لها، أو رفع على إضمار مبتدأ. ويجوز فى الكلام نصب «عتيد» على الحال.

- 51 - سورة الذاريات

24- أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ «ألقيا فى جهنم» : مخاطبة للقرين، وإنما ثنى لأنه أراد التكرير بمعنى: ألق ألق. وقيل: إنما أتى مثنى، لأن العرب تخاطب الواحد بلفظ الاثنين. وقيل: ثنى، لأن أقل أعوان من له مال وشرف اثنان وأكثر، فبنى على ذلك. وقيل: هو خطاب للسائق والحافظ. 26- الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَأَلْقِياهُ فِي الْعَذابِ الشَّدِيدِ «الذي» : فى موضع نصب، على البدل من «كل» ، أو على: «أعنى» ، أو فى موضع رفع على إضمار مبتدأ، أو بالابتداء، والخبر: «فألقياه» . 33- مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ وَجاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ «من» : فى موضع خفض على البدل من «لكل» الآية: 32، أو فى موضع رفع بالابتداء، والخبر: «ادخلوها» الآية: 34، وجواب الشرط محذوف والتقدير: فيقال لهم: ادخلوها. 44- يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً ذلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنا يَسِيرٌ «سراعا» : حال من الهاء والميم فى «عنهم» ، والعامل فيه: «تشقق» ، وقيل: المعنى: فيخرجون سراعا، فيكون حالا من المضمر فى «يخرجون» ، و «يخرجون» هو العامل فيه. - 51- سورة الذاريات 1، 2، 3، 4- وَالذَّارِياتِ ذَرْواً فَالْحامِلاتِ وِقْراً فَالْجارِياتِ يُسْراً فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً «والذاريات، فالحاملات، فالجاريات، فالمقسمات» : كل هذه صفات قامت مقام موصوف، مسوقة على تقدير القسم بخالقها ومسيرها، وهو الله لا إله إلا هو تقديره: ورب الرياح الذاريات، والسحاب الحاملات، والسفن الجاريات، والملائكة المقسمات» ، والجواب: «إنما توعدون لصادق» الآية: 5 و «يسرا» : نعت لمصدر محذف تقديره: جريا يسرا.

13- يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ «يوم» : مبنى على الفتح، لأن إضافته غير محضة وأضيف إلى غير متمكن موضعه، نصب، على معنى: الجزاء يوم هم على النار يفتنون. وقيل: موضعه رفع على البدل من «يوم الدين» . وقيل: هو منصوب وليس بمبنى، ونصبه على إضمار تقديره: الجزاء يوم هم. 17- كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ اسم «كان» المضمر الذي فيها، وهو الواو، و «يهجعون» : خبر «كان» ، و «قليلا» : نعت لمصدر محذوف، أو لظرف محذوف تقديره: كانوا وقتا قليلا يهجعون، أو هجوعا قليلا يهجعون، و «ما» : زائدة للتوكيد، وإن شئت: جعلت «ما» والفعل مصدرا فى موضع رفع على البدل من المضمر فى «كان» ، و «قليلا» خبر «كان» تقديره: كان هجوعهم من الليل قليلا. وإن شئت: رفعت المصدر ب «قليل» ، ونصبت «قليلا» على خبر «كان» ، ولا يجوز أن تنصب «قليلا» ب «يهجعون» ، إلا و «ما» زائدة، لأنك إن نصبته ب «يهجعون» ، و «ما» والفعل مصدر، كنت قد قدمت الصلة على الموصول. ويجوز أن يكون «قليلا» خبر «كان» ، واسمها فيها، و «ما» : نافية، وهو قول الضحاك، ويكون الوقف على «قليلا» حسنا، وهو قول يعقوب وغيره ولا يوقف على «قليل» فى الأقوال الأولى. 23- فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ من نصب «مثل» بناه على الفتح، لإضافته إلى غير متمكن، وهو «أنكم» ، و «ما» : زائدة للتوكيد. وقيل: هو مبنى على الفتح لكون «مثل» و «ما» اسما واحدا، فلما جعله شيئا واحدا بنى «مثل» على الفتح، وهو قول المازني. وقيل: إن «مثل» : منصوب على الحال من نكرة، وهو «لحق» ، وهو قول الجرمي. وقيل: هو حال من المضمر المرفوع فى قوله «لحق» ، و «ما» : زائدة، و «مثل» : مضاف إلى «أنكم» ، ولم ينصرف لإضافته إلى غير متمكن، وهى إضافة غير محضة.

وقال بعض الكوفيين: انتصب «مثل» على حذف الكاف تقديره: إنه لحق كمثل ما أنكم تنطقون. و «ما» : زائدة تقديره: كمثل نطقكم. ولا يجوز ذلك عند البصريين. فأما من رفع «مثل» فإنه جعله صفة «لحق» ، لأنه نكرة، إذ إضافته غير محضة، لأن الأشياء التي تقع لتماثل بها بين المثلين كثيرة، فلم يعرّف لإضافته إلى «أنكم» ، لذلك لما لم يتعرف حسن وصف «لحق» به، كما تقول: مررت برجل مثلك. و «أنكم» ، على هذه الأقوال: فى موضع خفض ب «مثل» ، وهى وما بعدها مصدر، والتقدير: إنه لحق مثل نطقكم. 25- إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ «سلاما» : انتصب على المصدر، أو لوقوع القول عليه. «قال سلام» : ابتداء، والخبر محذوف تقديره: قال سلام عليكم. وقيل: هو خبر ابتداء محذوف تقديره: قال: أمرى سلام. ومن قرأ «سلم» ، فهو على تقدير: نحن سلم. وقيل: هو بمعنى سلام كما يقال: هو حل وحلال، بمعنى. 29- فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَها وَقالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ «عجوز» : خبر ابتداء محذوف تقديره: أنا عجوز. 46- وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ من خفض «قوم» عطفه على قوله: «وفى عاد إذ أرسلنا» الآية: 41. وقيل: هو معطوف على: «وفى موسى» الآية: 39. وقيل: على «وفى الأرض» الآية: 20. ومن نصبه عطفه على الهاء والميم فى قوله «فأخذتهم» الآية: 44. وقيل: تقديره: وأهلكنا قوم نوح. وقيل: على معنى: واذكر قوم نوح.

- 52 - سورة الطور

وقيل: هو معطوف على «فأخذناه» الآية: 40. وقيل: على «فنبدناهم» الآية: 40. 52- كَذلِكَ ما أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ «كذلك» : الكاف، فى موضع رفع على إضمار مبتدأ تقديره: الأمر كذلك. وقيل: هى فى موضع نصب، على النعت لمصدر محذوف. 58- إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ «المتين» : خبر بعد خبر ل «إن» . وقيل: هو نعت ل «الرزاق» ، أو ل «ذو القوة» ، أو على إضمار مبتدأ، أو نعت لاسم «إن» على الموضع. ومن خفض جعله نعتا ل «القوة» ، وذكّر، لأنه تأنيث غير حقيقى. - 52- سورة الطور 9- يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً العامل فى «يوم» : «واقع» الآية: 7 أي: إن عذاب ربك لواقع يوم تمور السماء، ولا يعمل فيه «دافع» الآية: 8، لأن المنفي لا يعمل فيما قبل «الهاء» ، فلا تقول: طعامك ما زيد آكل، رفعت «آكلا» أو نصبته، أو أدخلت عليه «الهاء» ، فإن رفعت «الطعام» بالابتداء، وأوقعت «آكلا» على «هاء» ، جاز، وما بعد «الطعام» : خبره، ويصح حذف «الهاء» . 11- فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ «ويل» : ابتداء عامل فى «يومئذ» ، و «للمكذبين» : الخبر، و «الفاء» جواب الجملة المتقدمة، وحسن ذلك لأن فى الكلام معنى الشرط، لأن المعنى: إذا كان ما ذكر فويل يومئذ للمكذبين. 13- يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا «يوم» : بدل من «يومئذ» .

14- هذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ «هذه النار» : ابتداء، وخبره: مقول تقديره: يقال لهم: هذه النار، ومثله فى إضمار القول قوله: «كلوا واشربوا» الآية: 19 أي: يقال لهم كلوا واشربوا. 19- كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ «هنيئا» : نصب على المصدر. 29- فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ يجوز فى «مجنون» ، فى الكلام: النصب على العطف على موضع «بكاهن» فى لغة أهل الحجاز. ويجوز الرفع، على العطف على موضع «بكاهن» ، فى لغة بنى تميم. وعلى إضمار مبتدأ أي: ولا هو مجنون. 44- وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ «سحاب» : رفع على إضمار مبتدأ تقديره: هذا سحاب. 45- فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ «فذرهم» : أصله «فاوذرهم» ، لكن حذفت الواو لأنه بمعنى «فدعهم» ، فحمل على نظيره فى المعنى، ودل على ما يقوم مقامه، لأنهم استغنوا عن استعمال «ودع» ، لقولهم: «ترك» ، وكذلك «وذر» ، لم يستعمل كما لم يستعمل «ودع» ، وإنما حذفت الواو من «يدع» ، لأنه بمنزلة «يزن» ، الدال كالزاى فى الحركة، لكن فتحت الدال فى «يدع» لأجل حرف الحلق بعدها، وأصلها الكسر، كالزاى من «يزن» ، فحذفت «الواو» على الأصل لوقوعها بين ياء وكسرة، وحذفت فى «يذر» لأنها بمعنى: يدع. 46- يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ «انتصب «يوم» على البدل من «يومهم» ، «ويومهم» : منصوب ب «يلاقوا- الآية: 45» ، مفعول به، وليس نصبه على الظرف. 49- وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ «إدبار» : ظرف زمان تقديره: وسبحه وقت إدبار النجوم، ومثله: «وَأَدْبارَ السُّجُودِ» 50: 40، على قراءة

- 53 - سورة النجم

من كسر الهمزة، فأما من فتحها فى «سورة: ق- الآية: 40» فإنه جعله جمع «دبر» ، وهو ظرف متسع فيه، حكى عن العرب: جئتك دبر الصلاة. وكل هذا إنما هو على حذف «وقت» ، كما تقول: جئتك مقدم الحاج، وخفوق النجم أي: وقت ذلك. - 53- سورة النجم 7- وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى ابتداء وخبر، فى موضع الحال من المضمر فى «استوى» الآية: 6، أي: استوى عاليا، يعنى جبريل عليه السلام، فالضميران لجبريل. وقال الفراء: هو عطف على المضمر فى «استوى» ، جعل فى «استوى» ضمير محمد عليه السلام، و «هو» : ضمير جبريل عليه السلام، عطف على المضمر المرفوع من غير أن يؤكده، وهو قبيح عند البصريين، وكان القياس عندهم لو حملت الآية على هذا المعنى أن يقول: فاستوى هو وهو بالأفق، و «استوى» : يقع للواحد، وأكثر ما يقع من اثنين، ولذلك جعل الفراء الضميرين لاثنين. 9- فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى «أو أدنى» : أو، على بابها، والمعنى: فكان لو رآه الرائي منكم قال: هو قدر قوسين أو أدنى فى القرب. 11- ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى من خفف «كذب» جعل «ما» فى موضع نصب على حذف الخافض، أي: فيما رأى. و «ما» : بمعنى «الذي» ، و «رأى» : واقعة على «هاء» محذوفة أي: رآه، و «رأى» من رؤية العين. ويجوز أن يكون «ما» والفعل: مصدرا، فلا يحتاج إلى إضمار «هاء» . ومن شدد «كذب» ، جعل «ما» مفعولا به، على أحد الوجهين، ولا تقدير حذف حرف جر فيه، لأن الفعل إذا شدد تعدى بغير حرف. 13- وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى «نزلة» : مصدر فى موضع الحال، كأنه قال: ولقد رآه نازلا نزلة أخرى، وهو عند الفراء نصب، لأنه فى موضع الظرف، إذ معناه: مرة أخرى، و «الهاء» فى «رآه» تعود على جبريل.

26- وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً ... «كم» : خبرية، وموضعها رفع بالابتداء، و «لا تغنى» : الخبر. 28- وَما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ ... «به» : الهاء، تعود على الأسماء، لأن التسمية والأسماء بمعنى. 30- ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى «أعلم» ، بمعنى: عالم، ومثله «وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى» 16: 25، وفيه نظر، لأن «أفعل» إنما يكون بمعنى فاعل إذا كان للمخبر عن نفسه. ويجوز أن تكون على بابها للتفضيل فى العلم أي: هو أعلم من كل أحد بهذين الصنفين، وبغيرهما، ومثل ذلك «هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى» 53: 32 31- وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى «ليجزى» : اللام، متعلقة بالمعنى، لأن معنى «وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ» 16: 49، هو: مالك للجميع يهدى من يشاء ويضل من يشاء ويضل ليجزى الذين. وقيل: اللام، متعلقة بقوله «لا تغنى شفاعتهم» الآية: 26. 32- الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ... «الذين» : فى موضع نصب على البدل من «الذين» فى قوله، ويجزى الذين أحسنوا» الآية: 31. «إلا اللمم» : استثناء من الأول، وهو صغائر الذنوب، من قولهم: ألممت بالشيء إذا قللت نيله، وهو أحسن الأقوال فيه. 38- أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى «أن» : فى موضع خفض على البدل من «ما» فى قوله «أم لم ينبأ بما فى صحف موسى» الآية: 36، أو فى موضع رفع على إضمار مبتدأ أي: ذلك أن لا تزر، و «الهاء» : محذوفة مع، «أن» أي: أنه لا تزر. 39، 40- وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى «أن» ، فى الموضعين: عطف على، «أن لا تزر» .

- 54 - سورة القمر

«وأجاز الزجاج «سوف يرى» ، بفتح الياء، على إضمار الهاء أي: سوف يراه. ولم يجزه الكوفيون، لأنه يصير «سعيه» قد عمل فيه «أن» و «يرى» ، وهو جائز عند المبرد وغيره، لأن دخول «أن» على «سعيه» وعملها فيه، بدل من «الهاء» المحذوفة من «يرى» ، وعلى هذا أجاز البصريون: إن زيدا ضربت، بغير «هاء» . «ثم يجزاه» : الهاء، تعود على السعى أي: يجزى به و «الجزاء» : نصب على المصدر. 42، 43، 44، 45- وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى «أن» ، فى جميع ذلك: عطف على «أن لا تزر» ، على أحد وجهيها، وكذلك «أن» ، فيما بعد ذلك. 50- وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى أدغم نافع وأبو عمرو التنوين فى اللام من «الأولى» بعد أن ألقيا حركة الهمزة المضمومة من «الأولى» على لام التعريف وقد منع المبرد وغيره ذلك، لأنهما أدغما ساكنين فيما أصله السكون وحركته عارضة، والعارض لا يعتد به. ووجه قراءتهما بالإدغام، هو ما حكى المازني وغيره، فمن أدغم التنوين من «عاد» فى اللام من «الأولى» اعتد بالحركة على اللام، وعلى ذلك قالوا: سل زيدا، إنما هو: اسأل، فلما ألقى حركة «الهمزة» على «السين» اعتد بها، فحذف ألف الوصل، وعلى ذلك قالوا: رد، وعض، ومد، أصله: افعل، ثم ألقيت حركة العين على الفاء. واعتدوا بها، فحذفوا ألف الوصل لاعتدادهم بحركة الفاء، وإن كانت عارضة. 53- وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى «والمؤتفكة» : نصب ب «أهوى» . - 54- سورة القمر 4- وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ «مزدجر» : الدال، بدل من تاء، وهو «مفتعل» من «الزجر» ، وإنما أبدلت الدال من التاء، لأن التاء مهموسة والزاى مهجورة، ومخرجهما قريب من الآخر، فأبدلوا من التاء حرفا هو من موافق الزاى فى الجهر، وهو الدال.

5- حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ «حكمة» : رفع على البدل من «ما» فى قوله «ما فيه مزدجر» الآية: 4، أو على إضمار مبتدأ أي: هى حكمة. «فما تغن النذر» : ما، استفهام، ويجوز أن تكون فى موضع نصب ب «تغنى» ، ويجوز أن تكون نافية على حذف مفعول «تغنى» ، وحذفت «الياء» من «تغن» ، والواو من «يدع» الآية: 6، وشبه ذلك من خط الصحف، لأنه كتب على لفظ الإدراج والوصل، ولم يكتب على حكم الأصل والوقف، وقد غلط بعض النحويين فقال: إنما حذفت «الياء» من «فما تغن النذر» ، لأن «ما» بمنزلة «لم» ، فجزمت كما تجزم لم، وهذا خطأ لأن «لم» انما تنفى الماضي وترد المستقبل ماضيا، و «ما» تنفى الحال، فلا يجوز أن يقع أحدهما موقع الآخر لاختلاف معنييهما. 6- فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ «يوم» : نصب على إضمار فعل أي: اذكر يوم يدع، ولا يعمل فيه «قول» ، لأن «التولي» فى الدنيا، و «يوم يدع الداعي» فى الآخرة، ولذلك يحسن الوقف على «عنهم» ، ويبتدأ ب «يوم يدع الداعي» . ويجوز أن يكون العامل فى «يوم» : «خشعا» الآية:، أو: «يخرجون» الآية: 7 7- خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ «خشعا» : نصب على الحال من الهاء والميم فى «عنهم» ، لذا يصح الوقف على «عنهم» . وإن جعلته حالا من الضمير فى «يخرجون» ، حسن الوقف على «عنهم» . وكذلك موضع «يخرجون» : حالا من الضمير المخفوض فى «أبصارهم» . وكذلك موضع: «كأنهم جراد» ، وكذلك: «مهطعين» الآية: 8، كلها نصب على الحال. 12- وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ «الماء» : اسم للجنس، فلذلك لم يقل «الماءان» بعدد ذكره، لخروج الماء من موضعين: من السماء ومن الأرض. وأصل «ماء» : موه، فأبدلوا من الواو ألفا، لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصارت «ماه» ، و «الألف»

خفية، و «الهاء» خفية، فاجتمع خفيان: عين ولام، فأبدلوا من «الهاء» حرفا قويا جلدا، وهو الهمزة، ودل على هذا التقدير: قولهم فى الجمع: أمواه، ومياه، وفى الصغير: مويه، فرد إلى أصله. 15- وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ «الهاء» : للعقوبة وقيل: للسفينة. «مدكر» ، أصله: مدتكر، فهو «مفتعل» من «الذكر» ، لكن الدال حرف مهجور قوى، والتاء مهموسة ضعيفة، فأبدلوا من «التاء» حرفا من مخرجها مما يوافق الدال فى الجهر، وهو الذال، ثم أدغمت الدال فى الذال، ويجوز: مذكر، بالذال، على إدغام الثاني فى الأول، وبذلك قرأ قتادة. 16- فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ «كيف» : خبر «كان» ، و «عذابى: اسمها. ويجوز أن يكون «كيف» : فى موضع الحال، ف «كان» بمعنى: وقع وحدث و «عذابى» : رفع ب «كان» ، ولا خبر لها. 19- إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ «صرصرا» ، أصله: صررا، من: صر الشيء، إذا صوت لكن أبدلوا من الراء الثانية صادا. 20- تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ «تنزع» : فى موضع نصب، على النعت ل «ريح» ، و «كأنهم» : فى موضع نصب، على الحال من «الناس» تقديره: إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا قارعة للناس مشبهين أعجاز نخل، وهى حال مقدرة أي: يكونون كذلك. وقيل: الكاف، فى موضع نصب بفعل مضمر تقديره: فيترككم كأعجاز نخل أي: مثل أعجاز نخل. «منقعر» ، لأن النخل يذكر ويؤنث، فلذلك قال: منقعر، وقال فى موضع آخر: «أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ» : 69: 7 21- فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ «نذر» ، قيل: هو مصدر، بمعنى: إنذارى وقيل: هو جمع: نذير

24- فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ «أبشرا منا» : نصب بإضمار فعل تقديره: أنتبع بشرا منا واحدا، ودل على الحذف قوله «نتبعه» . و «منا» و «واحدا» : صفتان ل «بشرا» . «وسعر» ، قيل: هو مصدر: سعر، إذا طاش وقيل: هو جمع «سعير» . 26- سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ «من الكذاب» : ابتداء وخبر والجملة: فى موضع نصب ب «سيعلمون» . 27- إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ «واصطبر» ، هو: افتعل، من «الصبر» ، وأصله: واصتبر، فأبدلوا من التاء حرفا يؤاخى «الصاد» فى الإطباق عملا واحدا، ومثله: مصطبر، وهو مفتعل، من: الصبر دليله أنك إذا صغرت أو جمعت حذفت الطاء، إذ هى بدل من تاء، تقول: مصيبر، ومصابر، كما تفعل ب «مكتسب» . 34- إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ «إلا آل لوط» : نصب على الاستثناء، وأصله: «أهل» ، ثم أبدلوا من «الهاء» همزة، لخفائها، فصار: أأل، فأبدلوا من الهمزة الساكنة ألفا، كما فعلوا فى: آتى، وآمن. ويدل على ذلك قولهم فى التصغير: أهيل. «بسحر» : انصرف لأنه نكرة، ولو كان معرفة لم ينصرف، لأنه إذا كان معرفة فهو معدول عن الألف واللام، إذ تعرف بغيرهما، وحق هذا الصنف أن يعرف بهما، فلما لم يتعرف بهما صار معد ولا عنهما، فثقل مع ثقل التعريف، فلم ينصرف فإن نكر انصرف، ومثله: بكرة، إلا أن «بكرة» لم ينصرف للتأنيث والتعريف، ومثله: غدوة، فإن كان نكرة انصرف ك «سحر» . 35- نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ «نعمة» : مفعول من أجله، ويجوز فى الكلام الرفع، على تقدير: تلك نعمة. «كذلك نجزى» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف تقديره: نجزى من شكر جزاء كذلك. 37- وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ لا تكاد العرب تثنى «ضيفا» ولا تجمعه، لأنه مصدر وتقدير الآية: عن ذوى ضيفه، وقد ثناه بعضهم وجمعه.

- 55 - سورة الرحمن

49- إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ الاختيار، على أصول البصريين: رفع «كل» ، والاختيار، عند الكوفيين: النصب فيه لأنه قد تقدم فى الآية شىء عمل فيما بعده، وهو «إن» ، فالاختيار عندهم النصب فيه. وقد أجمع القراء على النصب فى «كل» ، على الاختيار، فيه عند الكوفيين، وليدل ذلك على عموم الأشياء المخلوقات أنها لله، بخلاف ما قاله أهل الزيغ أن ثم مخلوقات لغير الله، تعالى عن ذلك، وإنما دل النصب فى «كل» على العموم لأن التقدير: إنا خلقنا كل شىء خلقناه بقدر، ف «خلقناه» : تأكيد وتفسير ل «خلقنا» المضمر الناصب ل «كل» ، فإذا حذفته وأظهرت الأول صار تقديره: أنا خلقنا كل شىء بقدر، فهذا لفظ عام يعم جميع المخلوقات، ولا يجوز أن يكون «خلقناه» صفة ل «شىء» ، لأن الصفة والصلة لا يعملان فيما قبل الموصوف ولا فى الموصول. ولا يكونان تفسيرا لما يعمل فيما قبلهما، فإذا لم يكن «خلقناه» صفة ل «شىء» ، لم يتبق إلا أنه تأكيد وتفسير للمضمر الناصب ل «كل» ، وذلك يدل على العموم أيضا، وأن النصب هو الاختيار عند الكوفيين، لأن «إنا» عندهم تطلب لفعل، فهى به أولى، فالنصب عندهم فى «كل» هو الاختيار، فإذا انضاف إليه معنى العموم والخروج من الشبه كان النصب أقوى كثيرا من الرفع. - 55- سورة الرحمن 5- الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ «الشمس» : ابتداء، والخبر محذوف تقديره: والشمس والقمر يجريان بحسبان أي: بحساب. وقيل: «بحسبان» ، هو الخبر. 8- أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ «أن» : فى موضع نصب، على حذف الخافض تقديره: لئلا تطغوا، ف «تطغوا» : فى موضع نصب ب «أن» . وقيل: أن، بمعنى: أي، لا موضع لها من الإعراب، فيكون «تطغوا» ، على هذا: مجزوما ب «لا» . (م 28- الموسوعة القرآنية ج 4)

12- وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ «والحب» : قرأ ابن عامر بالنصب، عطفه على «الأرض» الآية: 10، لأن قوله «والأرض وضعها» معناه: خلقها، فتعطف «والحب» على ذلك أي: وخلق الحب والريحان. ومن رفع عطفه على «فاكهة» الآية: 11، و «فاكهة» : ابتداء، و «فيها» : الخبر. ومن خفض «الريحان» عطفه على «العصف» وجعل «الريحان» بمعنى: الرزق. وأصل «ريحان» : ريوحان، ثم أبدلوا من الواو ياء، وأدغمت الياء فى الياء، كميت وهين، ثم خففت الياء، كما تقول فى «ميّت» : ميت وهيّن: هين، ولزم التخفيف فى «ريحان» لطوله وللحاق الزيادة فى آخره، وهما الألف والنون فوزنه «فيعلان» ، ولو كان «فعلان» لقلت: روحان، لأنه من: الروح، ولم يكن أبدل «الواو» : ياء، إذ لا علة توجب ذلك، فلما أجمع على لفظ «الياء» فيه علم أن له أصلا خفف منه، وهو ما ذكرنا. 17- رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ رفع على إضمار مبتدأ تقديره: هو رب المشرقين. وقيل: هو بدل من الضمير فى «خلق» الآية: 14، ويجوز فى الكلام الخفض على البدل من «ربكما» الآية: 16 22- يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ أي: من أحدهما، ثم حذف المضاف، وهو «أحد» ، واتصل الضمير ب «من» ، كما قال: «عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ» 43: 31 أي: من إحدى القريتين، ثم حذف المضاف، وحذف المضاف جائز كثير سائغ فى كلام العرب كقوله: «وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ» 12: 82، وكقوله: «الَّتِي أَخْرَجَتْكَ» 47: 13 24- وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ «كالأعلام» : الكاف، فى موضع نصب، على الحال من المضمر فى «المنشآت» . 35- يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ من: رفع «النحاس» عطفه على «شواظ» ، وهو أصح فى المعنى، لأن «الشواظ» : اللهب الذي لا دخان فيه والنحاس: الدخان، وكلاهما يتكون من النار. فأما من قرأ: «ونحاس» ، بالخفض، فإنه عطفه على «نار» ، وفيه بعد، لأنه يصير المعنى أن اللهب من

الدخان يتكون، وليس كذلك، إنما يتكون من النار وقد روى عن أبى عمرو أنه قال: لا يكون الشواظ إلا من نار وشىء آخر معه، يعنى من شيئين، من نار ودخان وحكى مثله عن الأخفش، فعلى هذا يصح خفض «النحاس» . وقد قيل: إن التقدير: يرسل عليكما شواظ من نار وشىء من نحاس، ثم حذف «شيئا» وأقام «من نار» مقامه، وهو صفته، وحذف حرف الجر لتقدم نكرة، فيكون المعنى كقراءة من رفع «نحاسا» . 41- يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ ليس فى «يؤخذ» ضمير، و «بالنواصي» : يقوم مقام الفاعل وتقديره: فيؤخذ بنواصيهم. وقيل: التقدير: فيؤخذ بالنواصي منهم. ولا يجوز أن يكون فى «يؤخذ» ضمير يعود على «المجرمين» ، لأنه يلزم أن يقول: «فيؤخذون» ويلزم أن يتعدى «أخذ» إلى مفعولين، أحدهما بالباء، ولا يجوز ذلك، إنما يقال: أخذت الناصية، وأخذت بالناصية ولو قلت: أخذت الدابة بالناصية، لم يجز وحكى عن العرب: أخذت الخطام، وأخذت بالخطام، بمعنى. وقد قيل: إن معناه: فيؤخذ كل واحد بالنواصي، وليس بصواب، لأن «أخذ» لا يتعدى إلى مفعولين أحدهما بالباء، كما سبق. وقد يجوز أن يتعدى إلى مفعولين أحدهما بحرف جر غير «الباء» ، نحو: أخذت ثوبا من زيد، فهذا المعنى غير الأول، فلا يحسن مع «الباء» مفعول آخر، إلا أن تجعلها بمعنى «من أجل» ، فيجوز أن تقول: أخذت زيدا بعمرو أي: من أجله وبذنبه. 48- ذَواتا أَفْنانٍ «ذواتا» : تثنية «ذات» ، على الأصل، لأن أصل «ذات» : ذوات، لكن حذفت «الواو» تخفيفا، للفرق بين الواحد والجمع، وأفنان: جمع «فنن» ، على قول من جعل «أفنانا» ، بمعنى: أغصان ومن جعل «أفنانا» ، بمعنى: أجناس وأنواع، كان الواحد «فنا» ، وكان حقه أن يجمع على: فنون. 54- مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ «متكئين على فرش» : حال، والعامل فيه مضمر تقديره: ينعمون متكئين، ودل على ذلك أن الآيات فى صفة النعيم.

- 56 - سورة الواقعة

وقيل: هو حال من «من» ، فى قوله: «ولمن خاف» الآية: 45. و «جنى الجنتين دان» : ابتداء وخبر، و «دان» : كقاض وعار، معتل اللام. 58- كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ «كأنهن» : فى موضع الحال من «قاصرات الطرف» الآية: 56، كأنه قال: فيهن قاصرات الطرف مشبهات الياقوت. وذكر النحاس أن «الكاف» فى موضع رفع على الابتداء، وهو بعيد لا وجه له. 70- فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ أصل «خيرات» : على «فيعلات» ، لكن خفف، كميت وهين «خيرات» : ابتداء، و «فيهن» : الخبر. 76- مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ «رفرف» : اسم للجميع، فلذلك نعت ب «خضر» ، وهو جمع «أخضر» ، فهو كقوله: رهط كرام، وقوم لئام. وقيل: هو جمع، واحده: رفرفة، و «عبقرى» ، قيل: واحده: عبقرية وقيل: «عبقرى» : واحد، يدل على الجمع، منسوب إلى «عبقر» ، وهو موضع. - 56- سورة الواقعة 1- إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ «إذا» : ظرف زمان، والعامل فيها «وقعت» ، لأنها قد يجازى بها، فعمل فيها الفعل الذي بعدها، كما يعمل فى «ما» ، و «من» اللتين للشرط، فى قولك: ما تفعل أفعل، ومن تكرم أكرم، ف «من» ، و «ما» : فى موضع نصب بالفعل الذي بعدهما بلا اختلاف، فإن دخلت ألف الاستفهام على «إذا» خرجت من حد الشرط، فلا يعمل فيها الفعل الذي بعدها، لأنها مضافة إلى ما بعدها، نحو «أئذا متنا» و «أئذا كنا» ، وشبهه. وقد أجاز النحويون عمل «متنا» فى «إذا» ، وهو بعيد.

وإنما لم يجاز ب «إذا» فى كل الكلام، وتعمل كغيرها، لأنها مخالفة لحروف الشرط، لما فيها من التحديد والتوقيت فى جواز وقوع ما بعدها، وكونه بغير احتمال، وحروف الشرط غيرها، إنما هى لشىء يمكن أن يقع وأن لا يقع وقد يقع «إذا» لشىء لا بد له أن يقع، نحو: «إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ» 84: 1، و «إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ» 81: 1. 3- خافِضَةٌ رافِعَةٌ رفع على إضمار مبتدأ أي: هى خافضة. ومن قرأ بالنصب فعلى الحال من «الواقعة» الآية: 1، وفيه بعد، لأن الحال فى أكثر أحوالها أن تكون ويمكن أن لا تكون، والقيامة لا شك أنها ترفع قوما إلى الجنة وتخفض آخرين إلى النار، فلا بد من ذلك، فلا فائدة فى الحال. وقد أجاز الفراء نصبها على إضمار: وقعت خافضة رافعة. 4- إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا العامل فى «إذا» ، عند الزجاج: «وقعت» الآية: 1، وهذا بعيد، إذا أعملت «وقعت» فى «إذا» الأولى، فإن أضمرت ل «إذا» الأولى عاملا آخر يحسن عمل «وقعت» فى «إذا» الثانية، إلا أن تجعل «إذا» الثانية بدلا من الأولى، فيجوز عمل «وقعت» فيهما جميعا. 8- فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ «أصحاب» ، الأولى: مبتدا، و «ما» : ابتداء ثان، وهى استفهام، معناه: التعجب فى التعظيم، و «أصحاب الميمنة» : خبر «ما» ، وخبر «أصحاب» الأولى، وجاز ذلك، وليس فى الجملة ما يعود على المبتدأ، لأن المعنى: ما هم؟ ف «هم» : يعود على المبتدأ الأول، فهو كلام محمول على معناه لا على لفظه، ومثله «الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ» 69: 1، 2، و «الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ» 101: 1، 2، وإنما ظهر الاسم الثاني، وحقه أن يكون مضمرا، لتقدم إظهاره ليكون أجل فى التعظيم والتعجب وأبلغ، ومثله أيضا: «فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة» . 10، 11- وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ «السابقون» ، الأول، ابتداء والثاني: نعته. «وأولئك المقربون» : ابتداء وخبر فى موضع خبر الأول.

وقيل: «السابقون» الأول: ابتداء والثاني: خبره، و «أولئك» : خبر ثان، أو بدل على معنى: السابقون إلى طاعة الله هم السابقون إلى رحمة الله. 13، 14، 15- ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ «ثلة» : خبر ابتداء أي: هم ثلة. وقيل. عطف عليه، و «على سرر» : خبر ثان. 16- مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ «متكئين» و «متقابلين» : حالان من المضمر فى «سرر» ، ولو كان «على سرر» ملغى غير خبر، لم يكن فيه ضمير. 22- وَحُورٌ عِينٌ من رفعه حمله على المعنى، لأن معنى الكلام: فيها أكواب وأباريق، فعطف «وحور عين» على المعنى ولم يعطفه على اللفظ، ومن خفضه عطفه على ما قبله، وحمله أيضا على المعنى، لأن المعنى: تنعمون بفاكهة ولحم وبحور عين. ويجوز النصب، على أن يحمل أيضا على المعنى، لأن المعنى: مطوف عليهم بكذا وكذا، ويعطون كذا وكذا، ثم عطف «وحورا» على معناه. «عين» : هو جمع: عيناء، وأصله «عين» على فعل، كما تقول: حمراء وحمر: وكسرت العين لئلا تنقلب الياء واوا، فتشبه ذوات الواو، وليس فى كلام العرب ياء ساكنة قبلها ضمة، ولا واو ساكنة قبلها كسرة. ومن العرب من يقول: حير عين، على الإتباع. 24- جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ «جزاء» : مصدر وقيل: مفعول من أجله. 26- إِلَّا قِيلًا سَلاماً سَلاماً «سلاما» : نصب بالقول وقيل: هو نصب على المصدر وقيل: هو نعت ل «قيل» . ويجوز فى الكلام الرفع على معنى: سلام عليكم، ابتداء وخبر.

35- إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً «أنشأناهن» ، الضمير، يعود على «الحور» المتقدمى الذكر. وقال الأخفش: هو ضمير لم يجر له ذكر، إلا أنه عرف معناه. 37- عُرُباً أَتْراباً «عربا» : هو جمع «عروبة» ، ومن أسكن العين فعلى التخفيف، كعضد وعضد. و «الأتراب» : جمع: ترب. 47- وَكانُوا يَقُولُونَ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ من كسر الميم فى «متنا» جعله فعل يفعل، كخاف يخاف، والمستقبل عنده: يمات. وقيل: هو شاذ فى المعتل، أتى على: فعل يفعل، بضم العين فى المستقبل، كما أتى فى السالم: فضل يفضل، على فعل يفعل، وهو شاذ أيضا. 55- فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ «شرب» ، من فتح الشين جعله مصدر «شرب» ، ومن ضمها جعله اسما للمصدر، ونصبه على المصدر أي: شربا مثل شرب الهيم، ثم حذف الموصوف والمضاف. و «الهيم» : جمع «هيماء» ، وكسرت الهاء لئلا تنقلب الياء واوا، فهو مثل «عين» . وقيل: هو جمع «هائم» . 65- لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ «ظلتم» : أصلها: ظللتم، ثم حذفت اللام الأولى. وقد قرىء بكسر الظاء، على أن حركة اللام الأولى الكسر. 79- لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ هذه الضمة فى «يمسه» يجوز أن تكون إعرابا، و «لا» نفى أي: ليس يمسه إلا المطهرون يعنى: الملائكة، فهو خبر، وليس نهيا، وهو قول ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وغيرهم.

وقيل: «لا» : للنهى، والضمة فى «يمسه» بناء، والفعل مجزوم، فيكون ذلك أمرا من الله أن لا يمس القرآن إلا طاهر، وهو مذهب مالك وغيره. فيكون معنى التطهير، على القول الأول: من الذنوب والخطايا، وعلى القول الثاني: التطهير بالماء. 88، 89- فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ جواب «أما» و «إن» : فى الفاء، فى قوله «فروح» أي: فله روح، ابتداء وخبر. وقيل: «الفاء» : جواب «أما» ، و «إن» : جوابها فيما قبلها، لأنها لم تعمل فى اللفظ. وقال المبرد: جواب «إن» : محذوف، ولا يلى «أما» الأسماء أو الجمل، وفيها معنى الشرط، وكان حقها ألا يليها إلا الفعل، للشرط الذي فيها، لكنها نائبة عن فعل، لأن معناها: مهما يكن من شىء فالأمر كذلك فلما تابت بنفسها عن فعل، والفعل لا يليه فعل، امتنع أن يليها الفعل ووليها الاسم أو الجمل، وتقدير الاسم أن يكون بعد جوابها، فإذا أردت أن تعرف إعراب الاسم الذي بعدها فاجعل موضعها «مهما» ، وقدر الاسم بعد «الفاء» ، وأدخل «الفاء» على الفعل. ومعنى «أما» ، عند أبى إسحاق: أنها خروج من شىء إلى شىء أي: دع ما كنا فيه وخذ فى غيره. 91- فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ ابتداء، وخبر. 93- فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ «فنزل» أي: فيها نزل، و «من حميم» : نعت ل «نزل» ، أو هو ابتداء وخبر. 95- إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ «حق اليقين» : نعت قام مقام منعوت تقديره: من الخبر اليقين.

- 57 - سورة الحديد

- 57- سورة الحديد 1- سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ «والأرض» أي: وما فى الأرض، ثم حذفت «ما» ، على أنها نكرة موصوفة، قامت مقام الصفة، وهى «الأرض» ، مقام الموصوف، وهو «ما» . ولا يحسن أن يكون «ما» ، بمعنى: «الذي» ، وتحذف الصلة، لأن الصلة لا تقوم مقام الموصول عند البصريين، وتقوم الصفة مقام الموصوف عند الجميع، فحمله على الإجماع أولى من حمله على الاختلاف. 4- ... وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ «معكم» : نصب على الظرف، والعامل فيه المعنى تقديره: وهو شاهد معكم. 8- وَما لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ ... «ما» : ابتداء، و «لكم» : الخبر، و «لا تؤمنون» : حال. 10- ... وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ انتصب «كلا» ب «وعد» . ومن قرأه بالرفع جعل «وعد» نعتا ل «كل» ، فلا يعمل فيه، فرفعه على إضمار مبتدأ تقديره: أولئك كل وعد الله الحسنى. وقد منع بعض النحويين أن يكون «وعد» صفة ل «كل» ، لأنه معرفة تقديره: وكلهم، فلا يكون الخبر إلا «وعد» ، وهو بعيد، ولا يجوز عند سيبويه إلا فى الشعر. 11- مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ «قرضا» : قد تقدم ذكره فى «البقرة: 245» ، وهو مصدر أتى على غير المصدر، كما قال: «أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً» 71: 17، وكما قالوا: أجاب جابة. وقيل: هو مفعول به، كأنه قال: يقرض الله مالا حلالا.

12- يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ «يوم» : نصب على الظرف، والعامل فيه: «وله أجر» الآية: 11، و «يسعى» ، فى موضع نصب على الحال، لأن «ترى» من رؤية العين. وقوله «بشراكم» : ابتداء، و «جنات» : خبره وتقديره: وبشرى لكم دخول جنات، ثم حذف المضاف، ومعناه: يقال لهم ذلك. وأجاز الفراء نصب «جنات» على الحال، ويكون «يوم» : خبر «بشراكم» ، وتكون «جنات» : حالا لا معنى له، إذ ليس فيها معنى فعل. وأجاز أن يكون «بشراكم» فى موضع نصب، على معنى: يبشرونهم بالبشرى، وينصب «جنات» ، ب «البشرى» . وكله بعيد، لأنه يفرق بين الصلة والموصول ب «يوم» . «خالدين فيها» : نصب على الحال، من الكاف والميم فى «بشراكم» 13- يَوْمَ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ «يوم» : ظرف، والعامل فيه: «ذلك هو الفوز» الآية: 12. وقيل: هو بدل من «يوم» الأول. و «فضرب بينهم بسور» : الباء، زائده و «سور» : فى موضع رفع، مفعول لم يسم فاعله، «والباء» : متعلقة بالمصدر أي: ضربا بسور. 16- أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ «ما» : بمعنى «الذي» ، فى موضع خفض عطف على «ذكر» ، وفى «نزل» : ضمير الفاعل، يعود على «ما» ، ولا يجوز أن تكون مع الفعل مصدرا، لأن الفعل يبقى بغير فاعل.

ومن قرأ «نزّل» بالتشديد، جعل فى «نزل» اسم الله- جل وعز- مضمرا، وقدر «هاء» محذوفة تعود على «ما» ، لأن الفعل لما شدد تعدى إلى مفعول. 19- وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ «والشهداء» : رفع، عطف على «الصديقون» ، و «لهم أجرهم ونورهم» : يعود على الجميع. وقيل: هو مبتدأ، و «عند ربهم» : الخبر، «ولهم أجرهم» : ابتداء وخبر، فى موضع خبر «الشهداء» ، إن شئت، والضمير يعود على «الشهداء» فقط. 20- اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٌ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ «أنما» : أن، سدت مسد مفعولى «علم» ، و «ما» : كافة، ل «أن» عن العمل، و «الحياة» : ابتداء، و «لعب» : الخبر، و «الدنيا» : فى موضع رفع نعت ل «الحياة» . و «كمثل غيث» : الكاف، فى موضع رفع نعت ل «تفاخر» ، أو: على أنها خبر بعد خبر ل «الحياة» . 21- سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا ... «عرضها كعرض» : ابتداء وخبر، فى موضع خفض على النعت ل «جنة» ، وكذلك: «أعدت» : نعت أيضا ل «جنة» . 22- ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ «فى الأرض» : فى موضع رفع، صفة ل «مصيبة» على الموضع، لأن «من» : زائدة. ويجوز أن يكون «فى الأرض» : ظرفا ل «أصاب» ، أو ل «مصيبة» ، فلا يكون فيه حينئذ ضمير «نبرأها» والضمير يعود على «مصيبة» ، وقيل: على «الأرض» ، وقيل: على «أنفسكم» . 24- الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ «الذين» : فى موضع رفع، على إضمار مبتدأ، أو على الابتداء، والخبر محذوف أو فى موضع نصب على البدل من «كل» ، أو على: «أعنى» .

- 58 - سورة المجادلة

25- ... وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ... «فيه بأس» : ابتداء وخبر، فى موضع نصب على الحال من «الحديد» . 27- ... ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ ... «إلا ابتغاء رضوان الله» : استثناء ليس من الأول، ويجوز أن يكون بدلا من المضمر المنصوب فى «كتبناها» . - 58- سورة المجادلة 2- الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ «الذين» : ابتداء، و «ما هن أمهاتهم» : الخبر، وأتت «ما» فى موضع نصب. «إلا اللائي» : فى موضع رفع خبر ما بعد «إلا» الموجبة، لأن «إن» بمعنى «ما» فى قوله «إن أمهاتهم» . واللغتان متفقتان فى الإيجاب على الرفع فى الخبر، وكذلك إن تقدم الخبر على الاسم، فالرفع فى الخبر لا غير. «منكرا وزورا» : نعتان لمصدر محذوف، نصب بالقول أي: ليقولون قولا منكرا وقولا زورا أي: كذبا وبهتانا. ولو رفعته لا نقلب المعنى، لأنك كنت تحكى قولهم فتخبر أنهم يقولون هاتين اللفظين، وليس اللفظ بهاتين اللفظين يوجب ذمنهم. 3- وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ... «لما» : اللام، متعلقة ب «يعودون» أي: يعودون لوطء المقول فيهن الظهار، وهن الأزواج، ف «ما» والفعل مصدر أي: لقولهم، والمصدر فى موضع المفعول، كقولهم: هذا درهم ضرب الأمير، أي: مضروبه، فيصير معنى «لقولهم» للمقول فيهن الظهار أي: لوطئهن بعد التظاهر منهن، فعليهم تحرير رقبة من قبل الوطء.

وقيل: التقدير: ثم يعودون لإمساك المقول فيها الظهار ولا تطلق. وقال الأخفش: اللام، متعلقة ب «تحرير» ، وفى الكلام تقديم وتأخير والمعنى: فعليهم تحرير رقبة لما نطقوا به من الظهار، وتقدير الآية عنده: والذين يظاهرون من نسائهم فعليهم تحرير رقبة للفظهم بالظهار ثم يعودون للوطء. وقال أهل الظاهر: إن «اللام» متعلقة ب «يعودون» ، فإن المعنى: ثم يعودون لقولهم فيقولون مرة أخرى، فلا يلزم المظاهر عندهم كفارة حتى يظاهر مرة أخرى. وهذا غلط، لأن العود ليس هو أن يرجع الإنسان إلى ما كان فيه، دليله: تسميتهم للآخرة: المعاد، ولم يكن فيها أحد فيعود إليها. وقال قتادة: معناه: ثم يعودون لما قالوا من التحريم فيحلونه، فاللام، على هذا متعلقة، ب «يعودون» . 5، 6- ... وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا ... «يوم» : ظرف، والعامل فيه «عذاب مهين» أي: فى هذا اليوم. 7- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ ... «ثلاثة» : خفض، بإضافة «نجوى» إليها، و، «النجوى» بمعنى: السر، كما قال تعالى: «نُهُوا عَنِ النَّجْوى» 58: 8، و «بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ» 58: 13. ويجوز أن يكون «ثلاثة» بدلا من «نجوى» بمعنى: المتناجين، كما قال «لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ» 4: 114 ويجوز فى الكلام رفع «ثلاثة» على البدل من موضع «نجوى» ، لأن موضعها رفع، و «من» : زائدة. وإذا نصبت «ثلاثة» على الحال من المضمر المرفوع فى «نجوى» ، إذا جعلته بمعنى «المتناجين» ، جاز فى السلام. 18- يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ ... «جميعا» : نصب على الحال. 19- اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ فَأَنْساهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ... «استحوذ» : هو مما جاء على أصله وشذ عن القياس، وكان قياسه «استحاذ» ، كما تقول: استقام الأمر، واستجاب الداعي.

- 59 - سورة الحشر

23- ... وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ ... أصل «أب» : أبو، على فعل، دليله قولهم: أبوان، فى التثنية، وحذفت الواو منه لكثرة الاستعمال، ولو جرى على أصول الاعتلال لقلت: أباك، فى الرفع والنصب والخفض، بمنزله: عصا، وعصاك. وبعض العرب يفعل فيه ذلك، ولكن جرى على غير قياس الاعتدال فى أكثر اللغات، وحسن ذلك فيه لكثرة استعماله ولصرفه. فأما «ابن» ، فالساقط فيه ياء، وأصله: بنى، مشتق من: «بنا يبنى» ، والعلة فيه كالعلة فى «أب» . وقد قيل: إن الساقط منه «واو» ، لقولهم: البنوة، وهو غلط، لأن «البنوة» فى وزنها: الفعولة، وأصلها: البنوية، فأدغمت الياء فى الواو، وغلبت الواو للضمتين قبلها، ولو كانت ضمة واحدة لصرت إلى الكسر وغلبت «الياء» ، ولكن لو أتى ب «الياء» فى هذا لوجب تغيير ضمتين، فتستحيل الكلمة. - 59- سورة الحشر 6- ... فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ ... «ولا ركاب» ، يجوز فى الكلام: ولا ركابا، بالنصب، تعطفه على موضع «من خيل» ، لأن «من» زائدة، و «خيل» : مفعول به. 7- ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ ... «دولة» : خبر «كان» ، والفيء: اسمها تقديره: كيلا يكون الفيء دولة. ومن قرأ «تكون» بالتاء، ورفع «دولة» جعلها اسم «كان» ، و «كان» بمعنى: وقع، ولا تحتاج إلى خبر، و «لا» ، فى القراءتين: غير زائدة. 8- لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً ... «يبتغون» : فى موضع نصب، على الحال من «الفقراء» ، أو: الضمير فى «أخرجوا» . 9- وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ ... «الذين» : فى موضع خفض، عطف على «الفقراء» ، و «يحبون» : فى موضع نصب، على الحال من «الذين» ، ومثله: ولا «يجدون» ، و «يؤثرون» أو فى موضع رفع على الابتداء، والخبر: «يحبون»

12- لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ «لا يخرجون معهم» ، و «لا ينصرونهم» : لم يجز «ما» ، لأنهما جوابان لقسمين قبلهما، ولم يعمل فيهما الشرط. 14- لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ ... «جميعا» : نصب على الحال، من المضمر المرفوع. 16- كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ ... «كمثل» : الكاف، فى موضع رفع. 17- فَكانَ عاقِبَتَهُما أَنَّهُما فِي النَّارِ خالِدَيْنِ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ «أن» : فى موضع رفع، اسم «كان» ، و «العاقبة» : الخبر، و «وخالدين» : حال. ويجوز رفع «خالدين» على خبر «أن» ، ويلغى الظرف، وبه قرأ الأعمش. وكلا الوجهين عند سيبويه سواء. وقال المبرد: نصب «خالدين» على الحال، أو لئلا يلغى الظرف مرتين، يعنى «فى النار» و «فيها» . ولا يجوز، عند الفراء، إلا نصب «خالدين» على الحال، لأنك لو رفعت «خالدين» على خبر «أن» كان حق «فى النار» أن يكون متأخرا، فيقدم المضمر على المظهر، لأنه يصير التقدير عنده: وكان عاقبتهما أنهما خالدان فيها فى النار، وهذا جائز عند البصريين، إذا كان المضمر فى اللفظ بعد المظهر، وإن كانت رتبة المضمر التأخير، إنما ينظر إلى اللفظ عندهم، وكلهم أجاز: ضر زيدا طعامه، بتأخير الضمير فى اللفظ، وإن كانت رتبته التقديم، لأنه فاعل. 21- لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ... «خاشعا متصدعا» : حالان من الهاء فى «رأيته» ، و «رأيت» : من: رؤية العين. 24- هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى ... «المصور» : مفعّل، من: صور يصور، ولا يحسن أن يكون من: صار يصير لأنه يلزم فيه أن يقال: المصيّر، بالياء، وهو نعت بعد نعت، أو خبر بعد خبر ويجوز نصبه فى الكلام، ولا بد من فتح الواو، فتنصبه ب «البارئ» أي: هو الله الخالق المصوّر أي: الذي يخلق المصوّر يعنى: آدم عليه السلام. ولا يجوز نصبه مع كسر الواو. وقد روى عن على رضى الله عنه أنه قرأ بفتح الواو وكسر الراء، على التشبيه ب «الحسن الوجه» .

- 60 - سورة الممتحنة

- 60- سورة الممتحنة 1- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغاءَ مَرْضاتِي ... «تلقون» : فى موضع نصب، على النعت ل «أولياء» . «يخرجون الرسول» : فى موضع نصب، على الحال من المضمر فى «كفروا» . «إن تؤمنوا» : أن، فى موضع نصب، مفعول من أجله. «إن كنتم خرجتم» : أن، للشرط، وجواب الشرط فيما تقدم من الكلام، لأنها لم تعمل فى اللفظ. «جهادا» : نصب على المصدر فى موضع الحال وقيل: هو مفعول من أجله، ومثله: «ابتغاء مرضاتى» . 3- لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ «يوم» : ظرف، العامل فيه «ينفعكم» ، وتقف على «القيامة» . وقيل: «ينفعكم» : هو العامل فى الظرف، وتقف على «بينكم» ، ولا تقف على «القيامة» . 4- قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآؤُا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنا بِكُمْ وَبَدا بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ الْعَداوَةُ وَالْبَغْضاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ ... «برءاء» : جمع: برىء، ككريم وكرماء. وأجاز عيسى بن عمر «براء» ، بكسر الباء، جعله ككريم وكرام. وأجاز الفراء «براء منكم» ، بفتح الراء، بلفظ الواحد يدل على الجمع، كقوله «إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ» 43: 26. و «براء» ، فى الأصل: مصدر، فهو يقع على الواحد والجمع بلفظ واحد، وتحقيقه: إننى ذو براء أي: ذو تبرؤ منكم. «إلا قول إبراهيم» : قول، استثناء ليس من الأول.

- 61 - سورة الصف

8- لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ «أن تبروهم» : أن، فى موضع خفض على البدل من «الذي» ، وهو بدل الاشتمال، ومثله: «أن تولوهم» الآية: 9. وقيل: هما مفعولان من أجلهما. 10- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ... «مهاجرات» : نصب على الحال، من «المؤمنات» . «مؤمنات» : مفعول ثان ل «علمتموهن» ، «وهن» : الأول. «أن تنكحوهن» : فى موضع نصب بحذف حرف الجر تقديره: فى أن تنكحوهن أي: ليس عليكم حرج فى نكاحهن إذا آتيتموهن أجورهن. - 61- سورة الصف 3- كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ «مقتا» نصب على البيان. «أن تقولوا» : أن، فى موضع رفع على الابتداء، وما قبلها الخبر تقديره: قولكم ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله. ويجوز أن يكون «أن» فى موضع رفع، على إضمار مبتدأ أي: هو أن تقولوا. وفى «كبر» : ضمير فاعل أي: كبر المقت مقتا، هذا مما أضمر من غير تقدم ذكر قبله، لكنه أضمر على شريطة التفسير، لأنه بمعنى الذّم تقديره: قولكم ما لا تفعلون مذموم وقام قوله: «كبر مقتا» مقام «مذموم» ، كما تقول: زيد نعم رجلا، فترفع «زيدا» على الابتداء وما بعده خبره، وليس فيه ما يعود عليه، ولكنه جاز وحسن، لأن معناه المدح، فكأنه فى التقدير: زيد ممدوح، وقام قولك: «نعم رجلا» مقام «ممدوح» .

4- إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ «صفا» : مصدر، فى موضع الحال. «كأنهم بنيان» : فى موضع الحال من المضمر المرفوع فى «يقاتلون» والتقدير: مشبهين بنيانا مرصوصا. 6- وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ ... العامل فى «إذ» : فعل مضمر تقديره: واذكر إذ قال. «مصدقا» و «مبشرا» : حالان، من عيسى عليه السلام. 11، 12- تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ... «تؤمنون، وتجاهدون» ، لفظهما، عند المبرد، لفظ الخبر ومعناه الأمر، كأنه قال: آمنوا وجاهدوا، ولذلك قال: «يغفر لكم» ، «ويدخلكم» : بالحزم، لأنه جواب الأمر، فهو محمول على المعنى. ودل على ذلك أن فى حرف عبد الله «آمنوا» ، على الأمر. وقال غيره: «تؤمنون» و «وتجاهدون» : عطف بيان على ما قبله، وتفسير ل «التجارة» ما هى، كأنه لما قال «هل أدلكم على تجارة» الآية: 10، لم يدر ما التجارة؟ فبينها بالإيمان والجهاد، فعلم أن التجارة هى الإيمان والجهاد، فيكون على هذا «يغفر» جواب الاستفهام محمول على المعنى، لأن المعنى: هل تؤمنون بالله وتجاهدون يغفر لكم، لأنه قد بين التجارة بالإيمان والجهاد، فهى هما، وكأنهما قد لفظ بهما فى موضع التجارة بعد «هل» ، فحمل الجواب على ذلك المعنى. وقال الفراء: «يغفر» : جواب الاستفهام، فإن أراد هذا المعنى فهو حسن، وإن لم يرده فذلك غير جائز، لأن «الدلالة» لا تجب بها المغفرة، إنما تجب المغفرة بالقول والعمل. 13- وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ «أخرى» : فى موضع خفض، عطف على «تجارة» الآية: 10 أي: وهل أدلكم على خلة أخرى تحبونها. هذا مذهب الأخفش، ويرفع «نصر» على إضمار مبتدأ أي: ذلك نصر، أو: هى نصر. وقال الفراء: «أخرى» : فى موضع رفع على الابتداء والتقدير عنده: ولكم خلة أخرى.

- 62 - سورة الجمعة

وهو اختيار الطبري، واستدل على هذا بقوله «نصر» و «فتح» ، على البدل من «أخرى» . 14- ... فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ «ظاهرين» : نصب على خبر «أصبح» ، والضمير: اسمها. - 62- سورة الجمعة 2- هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ «يتلو، ويزكيهم ويعلمهم» : كلها نعوت ل «رسول» ، وكذلك: «منهم» ، نعت أيضا، فى موضع نصب كلها. 3- وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ «آخرين» : فى موضع خفض، عطف على «الأميين» الآية: 2. وقيل: فى موضع نصب، على العطف على المضمر المنصوب فى «يعلمهم» ، أو: «يزكيهم» . وقيل: هو معطوف على معنى «يتلوا عليهم» ، لأن معناه: يعرفهم آياته. «لما يلحقوا» : أصل «لما» : لم، زيدت عليها «ما» لينفى بها ما قرب من الحال، ولو لم يكن معها «ما» لكانت على نفى ماض لا غير، وإذا قلت: لم يقم زيد، فهو نفى لمن قال: قام زيد وإذا قلت: لما يقم زيد، فهو نفى لمن قال: يقوم زيد. 5- مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ «يحمل» : حال من «الحمار» . «بئس مثل القوم» : مثل، مرفوع ب «بئس» ، والجملة: فى موضع البيان لمحذوف تقديره: بئس مثل القوم هذا المثل، لكن حذف لدلالة الكلام عليه. 8- قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ... «ملاقيكم» : خبر «إن» ، وإنما دخلت الفاء فى خبر «إن» ، لأنه قد نعت اسمها ب «الذي» ، والنعت هو المنعوت، و «الذي» مبهم، والإبهام حد من حدود الشرط، فدخلت «الفاء» فى الخبر لما فى «الذي» من الإبهام،

- 63 - سورة المنافقون

الذي هو من حدود الشرط، وحسن ذلك لأن «الذي» قد وصل يفعل، ولو وصل بغير فعل لم يجز دخول «الفاء» فى الخبر، لو قلت: إن أخاك فجالس، لم يجز إذ ليس فى الكلام ما فيه إبهام. ويجوز أن يكون «الذي تفرون منه» هو الخبر، ويكون «الفاء» فى «فإنه ملاقيكم» : جواب للجملة، كما تقول: زيد منطلق فقم إليه. 9- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ ... «الجمعة» : يجوز إسكان الميم استخفافا. وقيل: هى لغة وقيل: لما كان فيه معنى الفعل صار بمنزلة «رجل هزأة» ، لأنه مفعول به فى المعنى وشبهه، فصار كهزأة، الذي يهزأ منه. وفيه لغة ثالثة: الجمعة، بفتح الميم، على نسب الفعل إليها، كأنها تجمع الناس، كما يقال: رجل لحنة، إذا كان يلحن الناس وقرأة، إذا كان يقرئ الناس. - 63- سورة المنافقون 1- إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ العامل فى «إذا» : «جاءك» ، لأن فيها معنى الشرط، وقد تقدمت عليها. «يعلم إنك لرسوله» : كسرت «إن» ، لدخول اللام عليها فى خبرها، فالفعل معلق عن العمل فى اللفظ، وهو عامل فى المعنى فى الجملة، ولا يعلق عن العمل إلا الأفعال التي تنصب الابتداء والخبر. 2- اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ «ما» : فى موضع رفع ب «ساء» ، على قول سيبويه، و «وكانوا يعملون» : صلة «ما» ، و «الهاء» : محذوفة أي: يعملونه. وقال الأخفش: «ما» : نكرة، فى موضع نصب، و «كانوا يعملون» : نعته، «والهاء» : محذوفة أيضا من الصلة، وحذفها من الصلة أحسن، وهو جائز من الصفة.

وقال ابن كيسان: «ما» والفعل: مصدر، فى موضع رفع ب «ساء» ، فلا يحتاج إلى «هاء» محذوفة، على قوله. 5- وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ «تعالوا يستغفر» : أعمل الثاني منهما، وهو «يستغفر» . وليس فيه ضمير، لأن فاعله بعده، ولو أعمل الأول فى الكلام، وهو «تعالوا» ، لقيل: تعالوا يستغفر لكم إلى رسول الله لأن تقديره: تعالوا إلى رسول الله يستغفر لكم، ففى «يستغفر» : ضمير الفاعل على هذا التقدير. 6- سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ «لن يغفر» : لن، هى الناصبة للفعل، عند سيبويه. وقال الخليل: أصلها «لا أن» ، فحذفت الهمزة لكثرة الاستعمال، ثم حذفت ألف «لا» لسكونها وسكون النون، فبقيت: لن، و «ولن» موضوعه لنفى المستقبل فإذا قلت: لن يقوم زيد، فإنما هو نفى لمن قال: سيقوم زيد ولذلك لا يجوز دخول السين وسوف مع «لن» ، لأنها لا تدخل إلا على مستقبل، فلا تحتاج إلى السين وسوف معها، ف «لن» هى الناصبة للفعل، عند الخليل. وقال سيبويه: إنه لا يجوز: زيدا لن أضرب، لأنه فى صلة «لن» ، على قول الخليل. وقد منع بعض النحويين- وهو على بن سليمان- أن يجوز: زيدا لن أضرب، من جهة أن «لن» لا تتصرف، فهى ضعيفة لا يتقدم عليها ما بعدها، كما لم يجز أن يتقدم اسم «أن» عليها، وعوامل الأسماء أقوى من عوامل الأفعال، وإذا لم يتقدم ما بعد عوامل الأسماء عليها، وهى أقوى من عوامل الأفعال، كان ذلك فى عوامل الأفعال أبعد وكذلك «لم» عنده. والبصريون على جوازه مع «لن» . 8- يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ... «ليخرجن» : هذا وجه الكلام، لأن الفعل متعد إلى مفعول، لأنه من «أخرج» . فأما من قرأ «ليخرجن» ، بفتح الياء، فالفعل غير متعد، لأنه «خرج» ، لكنه ينصب الأول على الحال، والحال لا يكون فيها الألف واللام إلا فى نادر يسمع ولا يقاس عليه حكى سيبويه: ادخلوا الأول فالأول، نصبه على الحال. وأجاز يونس: مررت به المسكين، نصب «المسكين» على الحال، ولا يقاس عليه لشذوذه وخروجه عن القياس.

- 64 - سورة التغابن

10- وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ «وأكن» : من حذف الواو عطفه على موضع «الفاء» ، لأن موضعها جزم على جواب التمني ومن أثبت عطفه على لفظ، «فأصدق» ، والنصب فى «فأصدق» على إضمار «أن» . - 64- سورة التغابن 6- ذلِكَ بِأَنَّهُ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنا ... «يهدوننا» : إنما جمع، لأنه رده على، معنى «بشر» ، لأنه بمعنى الجماعة فى هذا الموضع، ويكون للواحد، نحو قوله «ما هذا بشرا» 12: 31. وقد أجاز النحويون: رأيت ثلاثة نفر، وثلاثة رهط، حملا على المعنى ولم يجيزوا: رأيت ثلاثة قوم، ولا ثلاثة بشر والفرق بينهما أن «نفرا» و «رهطا» ، لما دون العشرة من العدد، فأضيف ما دون العشرة من العدد إلى ما فوقها وأما «بشر» فيقع للواحد، فلم يمكن إضافة عدد إلى واحد. و «بشر» : رفع بالابتداء وقيل: بإضمار فعل. 9- يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ... «يوم» : ظرف، والعامل فيه: «لتنبئون» الآية: 7. 16- فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ ... «خيرا» : انتصب، عند سيبويه، على إضمار فعل دل عليه الكلام، لأنه لما قال «وأنفقوا» دل على أنه أمرهم أن يأتوا فعل خير، وكأنه قال: وأتوا خيرا. وقال الفراء والكسائي: هو نعت لمصدر محذوف تقدير: وأنفقوا إنفاقا خيرا. وقيل: هو نصب ب «أنفقوا» ، و «الخير» : المال، على هذا القول، وفيه بعد فى المعنى. وقال بعض الكوفيين: هو نصب على الحال، وهو بعيد فى الإعراب والمعنى أيضا.

- 65 - سورة الطلاق

- 65- سورة الطلاق 3- ... وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً انتصب «أمره» ب «بالغ» ، لأنه بمعنى الاستقبال. وقد قرئ بالإضافة. وأجاز الفراء فى الكلام: بالغ أمره، بالتنوين ورفع «الأمر» ب «بالغ» . أو بالابتداء، و «بالغ» : خبره، والجملة: خبر «إن» . 4- وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً «واللائي يئسن» : اللائي، ابتداء، و «يئسن» وما بعده: صلة، إلى «نسائكم» ، و «إن ارتبتم» : شرط و «فعدتهن» : ابتداء، و «ثلاثة» : خبره، و «الفاء» : جواب شرط، وجوابه وما تعلق به: خبر عن «اللائي» . والتقدير: إن ارتبتم فيهن فأمد عدتهن ثلاثة أشهر. وواحد «اللائي» : التي. «وأولات الأحمال» : ابتداء، و «أجلهن» : ابتداء ثان، و «أن يضعن» : خبر الثاني، و «أن» : فى موضع رفع، وهى والفعل مصدر، والثاني وخبره: خبر الأول. ويجوز أن يكون «أجلهن» بدلا من «أولات» ، وهو بدل الاشتمال، و «أن يضعن» : الخبر. وواحد «أولات» : ذات. 6- ... وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ... فى «كن» : اسمها، و «أولات» : الخبر تقديره: وإن كانت المطلقات أولات حمل فأنفقوا عليهن. 10، 11- ... قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ مُبَيِّناتٍ ... انتصب «ذكرا» ب «أنزل» ، وانتصب «رسول» على نعت «ذكر» تقديره: ذكرا ذا رسول، ثم حذف المضاف إليه. وقيل: انتصب «رسول» على البدل من «ذكر» ، و «رسول» بمعنى: رسالة.

- 66 - سورة التحريم

وقيل: هو بدل، و «رسول» : على بابه، لكن معناه: قد أظهر الله لكم ذكرا رسولا، لأن «أنزل» دل على إظهار أمر لم يكن، فليس هو بمعنى «رسالة» ، على هذا المعنى. وهو فى الوجهين بدل الشيء من الشيء، وهو هو. وقيل: هو نصب على إضمار: «أرسلنا» . وقيل: على إضمار: «أعنى» . وقيل: هو نصب على الإغراء أي: اتبعوا رسولا، أو: الزموا رسولا. وقيل: هو نصب بفعل دل عليه «ذكرا» تقديره: قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا أي: تذكروا رسولا أو: نذكر رسولا. وقيل: هو نصب ب «ذكر» ، لأنه مصدر يعمل عمل الفعل، تقديره: فأنزل الله إليكم أن تذكروا رسولا. و «يتلو» : نعت ل «رسول» . 12- اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً «لتعلموا» : اللام، متعلقة ب «يتنزل» . وقيل: ب «خلق» . - 66- سورة التحريم 1- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي، مَرْضاتَ أَزْواجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ «تبتغى» : فى موضع نصب، على الحال من المضمر فى «تحرم» . 2- قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ «تحلة» : نصب ب «فرض» ، وزنه: تفعلة، وأصله: تحللة، ثم، ألقيت حركة اللام الأولى على الحاء، وأدغمت فى الثانية. 3- ... فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ ... «نبأت به» : المفعول الثاني محذوف تقديره: نبأت به صاحبتها، يعنى: حفصة رضى الله عنها عائشة. وقيل: عائشة هى المخبرة حفصة بالسر.

وكذلك المفعول فى قوله «عرف بعضه» ، فى قراءة من شدد الراء أي: عرفها بعضه على بعض ما أفشت لصاحبتها، وأعرض عن بعض، تكرما منه صلى الله عليه وسلم، فلم يعرفها به. فأما من خفف الراء، فهو على معنى: جازى على بعضه ولم يجاز على بعض، إحسانا منه صلى الله عليه وسلم. ولا يحسن أن يكون: معناه: أنه لم يدر بعضه، لأن الله عز وجل قد أخبرنا أنه قد أظهر نبيه عليه، فغير جائز أن يظهر على ما أفشت ويعرفه بعض ما أظهره عليه دون بعض، أو يعرف بعضا وينكر بعضا. 4- إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ إنما جمع «القلب» ، وهما اثنان، لأن كل شىء ليس فى الإنسان منه غير واحد إذا قرن به مثله، فهو جمع، وقيل: لأن التثنية جمع، لأنه جمع شىء إلى شىء. «فإن الله هو مولاه» : هو، فاصلة، و «مولاه» : خبر «إن» . ويجوز أن يكون «هو» : ابتداء، «ومولاه» : الخبر، والجملة: خبر «إن» . وتقف على «مولاه» ، على هذا لا تتجاوزه. «وجبريل» : ابتداء، وما بعده عطف عليه، و «ظهير» : خبر. ويجوز أن يكون «وجبريل» عطفا على «مولاه» . وتقف على «جبريل» على هذا، ويكون «وصالحو المؤمنين» ابتداء، و «الملائكة» : عطفا، و «ظهير» : خبرا. ويجوز أن يكون «وصالحو المؤمنين» : عطفا على «جبريل» ، و «جبريل» : عطفا على «مولاه» . و «المولى» ، بمعنى: الولي، لأن الملائكة والمؤمنين أولياء الأنبياء وناصروهم، فتقف، على هذا، على «المؤمنين» ، ويكون قوله «والملائكة» : ابتداء، و «ظهير» : خبره، لأن المتعارف عند القراء الوقف على «مولاه» ، ويكون «وجبريل» : ابتداء يبتدأ به. 5- عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ ... «أن» : فى موضع نصب خبر «عسى» ، ومثله: «أن يكفر» الآية: 8. 6- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً ... «قوا» : فعل قد اعتل فاؤه ولامه، فالفاء محذوفة لوقوعها بين ياء وكسرة فى قوله «يقى» ، على مذهب البصريين

- 67 - سورة الملك

وقال الكوفيون: إنما حذفت للفرق بين المتعدى وغير المتعدى، فحذفت فى: «تعد» ، و «يقى» ، لأنه متعد، وثبتت فى «يوجل» لأنه غير متعد، ويلزمهم ألا يحذفوا فى «يرم» و «يثق» لأنهما غير متعديين، ولا بد من الحذف فيهما و «اللام» محذوفة لسكونها ويكون الواو بعدها، والنون محذوفة للبناء، عند البصريين، وللجزم عند الكوفيين، وأصله: أوفيوا، فحذفت الواو، لما ذكرنا، فاستغنى عن ألف الوصل، ثم ألقيت حركة الياء على القاف، وحذفت لسكونها وسكون الواو بعدها، فصارت: قوا. وقيل: بل حذفت الضمة عن «الياء» استخفافا، وحذفت لسكونها وسكون الواو بعدها، وضمت القاف لأجل الواو، لئلا تنقلب ياء، فتغير المعنى. 10- ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ... «مثلا» ، و «امرأة» : مفعولان ب «ضرب» . وقيل: «امرأة نوح» ، هى بدل من «مثلا» على تقدير: مثل امرأة نوح، ثم حذف «مثل» الثاني لدلالة الأول عليه. 12- وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها ... «مريم» : انتصب على العطف، على «مثلا» الآية: 11، و «ابنة» : نعت لها، أو بدل. ولم تنصرف «مريم» للتأنيث والتعريف. وقيل: إنه اسم أعجمى وقيل: عربى - 67- سورة الملك 3- الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ «طباقا» : نعت ل «سبع» . «وقيل» : هو جمع «طبقة» ، كرحبة ورحاب. وقيل: هو جمع «طبق» ، كجمل وجمال. 4- ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ «كرتين» نصب، لأنه فى موضع المصدر، كأنه قال: فارجع البصر رجعتين.

«خاسئا» : حال من «البصر» ، وكذلك: «وهو حسير» ، ابتداء وخبر، فى موضع نصب على الحال من «البصر» . 8- تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ «كلما» : نصب ب «ألقى» ، على الظرف. 11- فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ إنما وحد «الذنب» ، والإخبار عن جماعة، لأنه مصدر يقع على القليل والكثير «فسحقا» : نصب على إضمار فعل أي: ألزمهم الله سحقا. وقيل: هو مصدر جعل بدلا من اللفظ بالفعل، وهو قول سيبويه. والرفع يجوز فى الكلام على الابتداء. 14- أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ «من» : فى موضع رفع ب «يعلم» ، والمفعول محذوف تقديره: ألا يعلم الخالق خلقه، فدل ذلك على أن ما يسرّ الخلق من قولهم وما يجهرون به كل من خلق الله، لأنه قال: «وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور» الآية: 13 ولا يصح أن تكون «من» فى موضع نصب، اسما للمسرين والمجاهرين، حتى لا يخرج الكلام من عمومه، ويدفع عموم الخلق عن الله جل ذكره، ولو أتت «ما» فى موضع «من» لكان فيه بيان لعموم أن الله خالق كل شىء من أقوال الخلق، أسروها أو أظهروها، خيرا كانت أو شرا، ويقوى ذلك قوله «إنه عليم بذات الصدور» ، ولم يقل: عليم بالمسرين والمجاهرين، وتكون «ما» : فى موضع نصب. 16، 17- أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ «أن» ، فيهما: فى موضع نصب على البدل من «من» ، وهو بدل الاشتمال. وقال النحاس: «أن» : مفعولة، ولم يذكر البدل، ووجهه ما ذكرت لك. 19- أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ... «صافات» : حال من «الطير» ، وكذلك: «ويقبضن» .

- 68 - سورة القلم

22- أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ «أفمن يمشى» : ابتداء، و «مكبا» : حال منه، و «أهدى» : خبره. 23- قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ إنما وحد «السمع» ، لأنه فى الأصل مصدر. 25- وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ «هذا» : مبتدأ، و «الوعد» : نعته، و «متى» : فى موضع رفع خبر «هذا» ، وفيه ضمير مرفوع يعود على «هذا» . وقيل: «هذا» : رفع بالاستقرار، و «متى» : ظرف فى موضع نصب، فلا يكون فيه ضمير. 27- فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ «تدعون» : هو تفتعلون، من الدعاء، وأصله: تدتعيون، ثم أدغمت التاء فى الدال، على إدغام الثاني فى الأول، لأن الثاني أضعف من الأول، وأصل الإدغام الأضعف فى الأقوى، ليزداد قوة مع الإدغام، والدال مجهورة والتاء مهموسة، والمجهور أقوى من المهموس، فلذلك أدغم الثاني فى الأول، ليصير اللفظ بحرف مجهور. 30- قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ «فمن يأتيكم» : ابتداء وخبر، و «الفاء» : جواب الشرط. «بماء معين» : يجوز أن يكون «معينا» بمعنى: «فعيلا» ، من: معن الماء، إذا كثر ويجوز أن يكون «مفعولا» من العين وأصله: معيون، ثم أعل بأن أسكنت الياء استخفافا وحذفت لسكونها وسكون الواو بعدها، ثم قلبت الواو ياء، لانكسار العين قبلها. وقيل: بل حذفت الواو لسكونها وسكون الياء قبلها فتقديره على هذا: فمن يأتيكم بماء يرى بالعين. - 68- سورة القلم 1- ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ قد تقدم وجهه الإظهار والإدغام فى النون فى «يسن» وغيرها، وقد قرئت بفتح «النون» على أنه مفعول به أي: اذكر نون، أو: أقرأ نون، ولم ينصرف لأنه معرفة، وهو اسم لمؤنث، وهى السورة.

وقيل: لأنه اسم أعجمى. وقال سيبويه: إنما فتحت النون لالتقاء الساكنين، كأين وكيف، كأن القارئ وصل قراءته ولم يدغم، فاجتمع ساكنان: النون والواو، وفتحت النون. وقال الفراء: إنما فتحت على التشبيه ب «ثم» . وقال غيره: فتحت، لأنها أشبهت نون الجمع. وقال أبو حاتم: لما حذفت منها واو القسم نصبت بالفعل المقسم به، كما تقول: الله لأفعلن، فنصب الاسم بالفعل، كأنه فى التمثيل، وإن كان لا يستعمل: أقسمت بالله. وأجاز سيبويه: الله لأفعلن، بالخفض، أعمل حرف القسم، وهو محذوف، وجاز ذلك فى هذا، وإن كان لا يجوز فى غيره، لكثرة استعمال الحذف فى باب القسم. ومن جعل «نون» قسما، جعل الجواب: «ما أنت بنعمة ربك» الآية: 2. 6- بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ «بأيكم» : الباء، زائدة، والمعنى: أيكم المفتون. وقيل: الباء، غير زائدة، لكنها بمعنى «فى» والتقدير: فى أيكم المفتون. وقيل: المفتون، بمعنى: الفتون، والتقدير: فى أيكم الفتون أي: الجنون. وكتب «أيكم» فى المصحف، فى هذا الموضع خاصة، بياءين وألف قبلهما، وعلة ذلك أنهم كتبوا للهمزة صورة على التحقيق وصورة على التخفيف، فالألف صورة الهمزة على التحقيق، والياء الأولى صورتها على التخفيف، لأن قبل الهمزة كسرة، فإذا خفضتها فحكمها أن تبدل منها ياء والثانية صورة الياء المشددة. وكذلك كتبوا «بأييد- 51: 47» بياءين، على هذه العلة، وكتبوا «وَلَأَوْضَعُوا- 9: 48» ، وكذلك: «أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ- 27: 21» و: «لَإِلَى الْجَحِيمِ- 37: 68» ، و: «لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ- 3: 158» ، كتب كله بألفين: إحداهما، وهى الأولى، صورة الهمزة على التحقيق، والثانية صورتها على التخفيف. وقد قيل: الأولى: صورة الهمزة، والثانية: صورة حركتها. وقيل: هى فتحة أشبعت فتولدت منها ألف، وفيه بعد، وهذا إنما هو تعليل لخط المصحف، إذ قد أتى على خط ذلك، ولا سبيل لتحريفه.

وهذا الباب يتسع، وهو كثير فى الخط، خارج عن المتعارف بين الكتاب من الخط، فلا بد أن يخرج لذلك وجه يليق به. 14، 15- أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ «أن» : مفعول من أجله، والعامل فيه فعل مضمر تقديره: يكفر- أو: يجحد- من أجل أن كان ذا مال ولا يجوز أن يكون العامل: «تتلى» ، لأن ما بعد «إذا» لا يعمل فيما قبلها، لأن «إذا» تضاف إلى الجمل التي بعدها، ولا يعمل المضاف إليه فيما قبل المضاف، و «قال» : جواب الجزاء، ولا يعمل فيما قبل الجزاء، لأن حكم العامل أن يكون قبل المعمول فيه، وحكم الجواب أن يكون بعد الشرط، فيصير مقدما مؤخرا فى حال، وذلك لا يجوز، فلا بد من إضمار عامل على ما ذكرنا. «أساطير» أي: هذه أساطير، ف «أساطير» : خبر ابتداء مضمر. 17- ... إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ «مصبحين» : حال من المضمر فى «ليصرمنها» المرفوع، ولا خبر ل «أصبح» فى هذا، لأنها بمعنى: داخلين فى الإصباح. 33- كَذلِكَ الْعَذابُ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ «العذاب» : ابتداء، و «كذلك» : الخبر أي: العذاب الذي يحل بالكفار مثل هذا العذاب. 36- ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ «ما» : ابتداء، استفهام، و «لكم» : الخبر، و «كيف» : فى موضع نصب ب «تحكمون» . 39- أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ «أيمان» : ابتداء، و «علينا» : خبر، و «بالغة» : نعت ل «أيمان» . وقرأ الحسن: «بالغة» ، بالنصب، على الحال من المضمر فى «علينا» . 41، 42- أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ انتصب «يوم» على: اذكر يا محمد، فيبتدأ به.

ويجوز أن تنصبه ب «فليأتوا» أي: فليأتوا بشركائهم فى هذا اليوم، فلا يحسن الابتداء به. 43- خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ «خاشعة» : نصب على الحال، من المضمر فى «يدعون» ، أو من المضمر فى «يستطيعون» ، و «أبصارهم» : رفع بفعلها، و «ترهقهم» : فى موضع الحال، مثل الأول، وإن شئت: كان منقطعا من الأول. 44- فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ «من» : فى موضع نصب، على العطف على المتكلم، وإن شئت: على أنه مفعول معه. 49- لَوْلا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ «أن» : فى موضع رفع بالابتداء، والخبر محذوف ولا يكاد يستعمل مع «لولا» عند سيبويه إلا محذوفا والتقدير: لولا مداركة الله إياه لحقته، أو: استنفدته، وشبهه، و «لنبذ» : جواب «لولا» ، وذكّر تداركه» ، لأن النعمة والنعم، بمعنى، فحمل على المعنى. وقيل: ذكّر، لأنه فرق بينهما بالهاء. وقيل: لا تأنيث، النعمة: مؤنث غير حقيقى، إذ لا ذكر لها من لفظها. وفى قراءة ابن مسعود: «لولا أن تداركته» ، بالتاء، على تأنيث اللفظ. «وهو مذموم» : ابتداء وخبر، فى موضع نصب على الحال من المضمر المرفوع فى «نبذ» . 51- وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ «أن» ، عند الكوفيين، بمعنى: «ما» ، و «اللام» بمعنى: «إلا» وتقديره: وما يكاد الذين كفروا إلا يزلقونك. و «إن» ، عند البصريين: مخففة من الثقيلة واسمها مضمر معها، و «اللام» : لام التأكيد، لزمت هذا النوع لئلا تشبه «إن» التي بمعنى «ما» .

- 69 - سورة الحاقة

- 69- سورة الحاقة 1، 2- الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ «الحاقة» : ابتداء، و «ما» : ابتداء ثان. و «ما» : بمعنى الاستفهام الذي معناه التعظيم والتعجب. و «الحاقة» ، الثانية: خبر «ما» ، و «ما» وخبرها: خبر عن «الحاقة» الأولى. وجاز أن تكون الجملة خبرا عنها ولا ضمير فيها يعود على المبتدأ، لأنها محمولة على معنى: الحاقة ما أعظمها وأهولها. وقيل: المعنى: الحاقة ما هى؟ على التعظيم لأمرها، ثم أظهر الاسم، ليكون أبين فى التعظيم. وقد مضى ذكر هذا فى «الواقعة» : 56، ومثله: «القارعة ما القارعة» السورة: 101. 3- وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ «ما» : ابتداء، و «ما» ، الثانية: ابتداء ثان، و «الحاقة» : خبره، والجملة فى موضع نصب ب «أدراك» ، و «أدراك» وما اتصل به: خبر عن «ما» الأولى، وفى «أدراك» ضمير فاعل يعود على «ما» الأولى، و «ما» ، الأولى والثانية: استفهام، فلذلك لم يعمل «أدراك» فى «ما» الثانية، وعمله فى الجملة وهما استفهام، فيهما معنى التعظيم والتعجب. و «أدراك» : فعل يتعدى إلى مفعولين: الكاف، المفعول الأول، والجملة: فى موضع الثاني ومثله «وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين» 82: 17، 18، و «وما أدراك ما عليون» 83: 19، و «وما أدراك ما العقبة» 90: 12، و «وما أدراك ما القارعة» 101: 3، و «وما أدراك ما الحطمة» 104: 5، كله على قياس واحد، ققس بعضه على بعض. 5- فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ «ثمود» : رفع بالابتداء، و «أهلكوا» : الخبر. وحق «الفاء» أن تكون قبله والتقدير: مهما يكن من شىء فثمود أهلكوا. و «ثمود» : اسم للقبيلة، وهو معرفة، فلذلك لم ينصرف للتأنيث والتعريف. وقيل: هو أعجمى معرفة، فلذلك لم ينصرف، ويجوز صرفه فى الكلام، وقد قرئ بذلك فى مواضع من القرآن على أنه اسم للأب، ومثله: «وأما عاد فأهلكوا» الآية: 6، إلا أن «عادا» ينصرف لخفته، إذ هو على ثلاثة أحرف الأوسط ساكن.

7- سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ انتصب «سبع» و «ثمانية» على الظرف، و «حسوما» : نعت ل «أيام» ، بمعنى: متتابعة. وقيل: هو نصب على المصدر، بمعنى: تباع. «فيها صرعى» : صرعى، فى موضع نصب على الحال، لأن «ترى» : من رؤية العين. «كأنهم أعجاز نخل» : الجملة فى موضع نصب على الحال، من المضمر فى «صرعى» أي: مشبهين أعجاز نخل خاوية من التأكل. 15- فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ العامل فى الظرف: «وقعت» . 16- وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ العامل فى الظرف: «واهية» . 18- يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ العامل فى الظرف: «تعرضون» . 28- ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ «ما» : فى موضع نصب ب «أغنى» ، ويجوز أن تكون نافية، على حذف مفعول أعنى: ما أغنى مالى شيئا. 32- ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ «ذرعها سبعون» : ابتداء وخبر، فى موضع خفض على النعت ل «سلسلة» . 41، 42- وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ انتصب «قليلا» ، فى هذين الموضعين، ب «تؤمنون» و «تذكرون» ، و «ما» : زائدة وحقيقته أنه نعت لمصدر محذوف تقديره: وقتا قليلا تذكرون، وكذلك: «قليلا ما تؤمنون» . (م 30- الموسوعة القرآنية ج 4)

- 70 - سورة المعارج

ولا يجوز أن تجعل «ما» والفعل مصدرا وتنصب «قليلا» بما بعد «ما» ، لأن فيه تقديم الصلة على الموصول، لأن ما عمل فيه المصدر فى صلة المصدر ابتداء، فلا يتقدم عليه. 43- تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ «تنزيل» : خبر ابتداء محذوف أي: هو تنزيل. 47- فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ «حاجزين» : نعت ل «أحد» ، لأنه بمعنى الجماعة، فحمل على النعت على المعنى فجمع. - 70- سورة المعارج 1- سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ من همز «سأل» ، احتمل ثلاثة أوجه: أحدها: أن يكون من «السؤال» ، لكن أبدل من الهمزة ألفا، وهذا بدل على غير قياس، لكنه جائز، حكاه سيبويه وغيره. والثاني: أن تكون الألف بدلا من واو، حكى سيبويه وغيره: سلت تسال، لغة، بمنزلة: خفت تخاف. والوجه الثالث: أن تكون الألف بدلا من ياء، من سال يسيل، بمنزلة: كال يكيل. وأصل «سال» ، إذا كان من «السؤال» ، أن يتعدى إلى مفعولين، نحو قوله: «فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ» 11: 46، ويجوز أن تقتصر على واحد، كأعطيت، نحو قوله: «وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ» 60: 1 فإذا اقتصرت على واحد جاز أن يتعدى بحرف جر إلى ذلك الواحد، نحو قوله: «سأل سائل بعذاب واقع» تقديره: سأل سائل الشيء بعذاب، و «الباء» ، بمعنى: «عن» . وإذا جعلت «سال» ، من «السيل» ، لم تكن «الباء» بمعنى «عن» ، وكانت على بابها، وأصلها للتعدى. فأما الهمزة فى «سائل» فتحتمل ثلاثة أوجه: أحدها: أن تكون أصلية، من «السؤال» .

والثاني: أن تكون بدلا من واو، على لغة من قال: سال يسال، كخاف يخاف. والثالث: أن تكون بدلا من «ياء» ، على أن تجعل «سال» من «السيل» . 7، 8، 9، 10، 11- وَنَراهُ قَرِيباً يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ «يوم» ، العامل فيه: «نراه» ، ويجوز أن يكون بدلا من «قريب» ، والعامل فى «قريب» : «نراه» . وقيل: العامل «يبصرونهم» ، والهاء والميم فى «يبصرونهم» : تعود على الكفار، والضمير المرفوع للمؤمنين أي: يبصر المؤمنون الكافرين يوم القيامة أي: يرونهم فينظرون إليهم فى النار. وقيل: تعود على «الحميم» ، وهو بمعنى الجمع أي: يبصر الحميم حميمه. وقيل: الضميران يعودان على الكفار، أي: يبصر التابعون المبتوعين فى النار 15، 16- كَلَّا إِنَّها لَظى نَزَّاعَةً لِلشَّوى «لظى» : خبر «إن» ، فى موضع رفع، و «نزاعة» : خبر ثان. وقيل: «لظى» : فى موضع نصب، على البدل من «الهاء» فى «إنها» و «نزاعة» : خبر ثان. وقيل: «لظى» : خبر ثان، و «نزاعة» : بدل من «لظى» ، أو: رفع على إضمار مبتدأ. وقيل: الضمير فى «إنها» : للقصة. و «لظى» : مبتدأ، و «نزاعة» : خبر «لظى» ، والجملة: خبر «إن» . ومن نصب «نزاعة» ، فعلى الحال، وهى قراءة حفص، عن عاصم والعامل فى «نزاعة» : ما دل عليه الكلام من معنى التلظي كأنه قال: كلا إنها لظى فى حال نزعها للشوى وقد منع المبرد جواز نصب «نزاعة» على الحال، وقال: لا تكون لظى إلا نزاعة للشوى، فلا معنى للحال، إنما الحال فيما يجوز أن يكون ويجوز ألا يكون. والحال فى هذا جائزة لأنها تؤكد ما تقدمها، كما قال «وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً» 2: 91، ولا يكون «الحق» أبدا إلا مصدقا، وقال «وَهذا صِراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً» 6: 126، ولا يكون صراط الله- جل ذكره- أبدا إلا مستقيما، فليس يلزم ألا يكون الحال إلا للشىء الذي يمكن أن يكون ويمكن ألا يكون، وهذا أصل لا يصحب فى كل موضع، فقول المبرد ليس بجيد. وقد قيل: إن هذا إنما هو إعلام لمن ظن أنه لا يكون، فيصح الحال على هذا بغير اعتراض.

17- تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى «تدعو» : خبر ثالث ل «إن» الآية: 15، وإن شئت قطعته مما قبله. 19- إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً «هلوعا» : حال من المضمر فى «خلق» ، وهى الحال المقدرة، لأنه إنما يحدث فيه الهلع بعد خلقه لا فى حال خلقه. 20، 21- إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً «جزوعا» و «منوعا» : خبر «كان» مضمرة، أي: يكون جزوعا، أو: يصير، أو: صار، ونحوه. وقيل: هو نعت ل «هلوع» ، وفيه بعد، لأنك تنوى به التقديم قبل «إذا» . 36- فَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ «ما» : استفهام ابتداء، و «الذين» : الخبر، و «ومهطعين» : حال، وهو عامل فى «قبلك» ، و «قبلك» : ظرف. 37- عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ مكان «عزين» نصب على الحال أيضا من «الذين» ، وهو جمع «عزة» ، وإنما جمع بالواو والنون، وهو مؤنث لا يعقل، ليكون ذلك عوضا مما حذف منه. وقيل: أصلها: عزهة، كما أن أصل «سنة» : سنهة، ثم حذفت الهاء، فجعل جمعه بالواو والنون عوضا من الحذف. 42، 43- فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ «يوم» : بدل من «يومهم» ، و «ويومهم» : نصب ب «يلاقوا» ، مفعول به. «سراعا» : حال من المضمر، فى «يخرجون» ، وكذلك: «كأنهم إلى نصب» : فى موضع الحال أيضا من المضمر. 44- خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ «خاشعة» : حال أيضا من المضمر فى «يخرجون» ، وكذلك: «ترهقهم ذلة»

- 71 - سورة نوح

- 71- سورة نوح 1- إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ «أن» : لا موضع لها، إنما هى للبيان، بمعنى: أي. وقيل: هى فى موضع نصب، على حذف حرف الجر أي: بأن أنذر. ومثلها فى الوجهين: «أن اعبدوا الله» الآية: 3. 5- قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهاراً «ليلا ونهارا» : ظرفا زمان، والعامل فيهما: «دعوت» . 6- فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلَّا فِراراً «فرارا» : مفعول ثان ل «يزدهم» . 7- وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ ... «كلما» : نصبت على الظرف، والعامل فيها: «جعلوا» . 8- ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً «جهارا» : نصب على الحال أي: مجاهرة بالدعاء لهم. وقيل: التقدير: ذا جهار. ويجوز أن يكون نصب على المصدر. 11- يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً «مدرارا» : نصب على الحال من «السماء» ، ولم يثبت «الهاء» لأن «مفعالا» للمؤنث، بغير «هاء» يكون، إذا كان جائزا على الفعل، نحو: امرأة مذكار، ومئناث. 15- أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً «طباقا» : مصدر. وقيل: هو نعت ل «سبع» .

وأجاز الفراء فى غير القرآن خفض «طباق» ، على النعت ل «سماوات» 16- وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً «نورا» ، و «سراجا» : مفعولان ل «جعل» ، لأنه بمعنى: صير، فهو يتعدى إلى مفعولين، ومثله: «بساطا» الآية: 19. 17- وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً «نباتا» : مصدر لفعل دل عليه «أنبتكم» أي: فنبتم نباتا. «وقيل» : هو مصدر، على حذف الزيادة. 21- قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَساراً «ولده» ، من قرأها بضم الواو جعله جمع «ولد» ، كوثن ووثن. وقيل: هى لغة فى الواحد، يقال: ولده وولده، للواحد والجمع. 23- وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً «يغوث ويعوق» : لم يصرفهما، لأنهما على وزن: يقوم، ويقول، وهما معرفة. وقد قرأ الأعمش بصرفهما، وذلك بعيد، كأنه جعلهما نكرتين، وهذا لا معنى له، إذ ليس كل صنم اسمه يغوث ويعوق، إنما هما اسمان لصنمين معلومين مخصوصين، فلا وجه لتنكيرهما. 25- مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصاراً «ما» : زائدة، للتوكيد، و «خطيئاتهم» : خفض ب «من» . 26- وَقالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً «ديارا» : فيعال، من: دار يدور أي: لا تذر على الأرض من يدور أي: لا تذر على الأرض من يدور منهم. وأصله: ديوارا، ثم أدغم الواو فى الياء، مثل «ميت» ، الذي أصله: «ميوت» ، ثم أدغموا الثاني فى الأول. ويجوز أن يكون أبدلوا من الواو ياء، ثم أدغموا الياء الأولى فى الثانية. ولا يجوز أن يكون «ديارا» : فعالا، لأنه يلزم أن يقال فيه: «دوارا» ، وليس اللفظ كذلك.

- 72 - سورة الجن

- 72- سورة الجن 1- قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً «أن» : فى موضع رفع، لأن مفعول ما لم يسم فاعله ل «أوحى» ، ثم عطف ما بعدها من لفظ «أن» عليها، ف «أن» : فى موضع رفع فى ذلك كله. وقيل: فتحت «أن» فى سائر الآي، ردا على الهاء فى «آمنا به» ، وجاز ذلك، وهو مضمر مخفوض على حذف الخافض، لكثرة استعمال حذفه مع «أن» . والعطف فى فتح «أن» ، على «آمنا به» ، أتم فى المعنى من العطف على «أنه استمع» ، لأنك لو عطفت، «وأنا ظنننا» الآية: 5، و «وأنه كان رجال» الآية: 6، و «وأنهم ظنوا» الآية: 7، و «أنا لمسنا» الآية: 8 و «أنا لما سمعنا الهدى» الآية: 12، وشبهه، على «أنه استمع» لم يجز، لأنه ليس مما أوحى إليهم، إنما هو أمر أخبروا به عن أنفسهم والكسر فى جميع ذلك أبين، وعليه جماعة من القراء، والفتح فى ذلك على الحمل على معنى «آمنا به» ، وفيه بعد فى المعنى، لأنهم لم يخبروا بأنهم لما سمعوا الهدى آمنوا به، ولم يخبروا أنهم آمنوا أنه كان رجال، إنما حكى الله عنهم أنهم قالوا ذلك مخبرين به عن أنفسهم لأصحابهم، فالكسر أولى بذلك. 4- وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً «الهاء» ، فى «أنه» : للحديث، وهى اسم «أن» ، وفى «كان» : اسمها، وما بعدها الخبر. وقيل: سفيهنا، اسم «كان» ، و «يقول» : الخبر، مقدم، وفيه بعد، لأن الفعل إذا تقدم عمل فى الاسم بعده ويجوز أن تكون «كان» زائدة. 6- وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً «الهاء» فى «أنه» : اسم «أن» ، وهو إضمار الحديث والخبر، و «رجال» : اسم «كان» ، و «يعوذون» : خبر «كان» ، و «من الإنس» : نعت ل «رجال» ، ولذلك حسن أن تكون النكرة اسما ل «كان» ، لما نعتت قربت من المعرفة، فجاز أن تكون اسم «كان» ، و «كان» واسمها وخبرها خبر: عن «أن» .

8- وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً «وجد» : يتعدى إلى مفعولين: «الهاء» : الأول، و «ملئت» : فى موضع الثاني. ويجوز أن تعديها إلى واحد، وتجعل «ملئت» فى موضع الحال، على إضمار «قد» والأول أحسن. «حرسا» : نصب على التفسير، وكذلك: «شهبا» . 12- وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً «هربا» : نصب على المصدر، الذي فى موضع الحال. 17- لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً «عذابا» : مفعول «يسلكه» ، بمعنى: فى عذاب يقال: سلكه وأسلكه، لغتان بمعنى، وقد قرىء: «نسلكه» ، بضم النون، على: أسلكته فى كذا. 18- وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً «أن» : فى موضع رفع، عطف على «أنه استمع» . وقيل: فى موضع خفض، على إضمار الخافض، وهو مذهب الخليل وسيبويه والكسائي. وقيل: فى موضع نصب لعدم الخافض، وهو مذهب جماعة. 22، 23- قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً «بلاغا» : نصب على الاستثناء المنقطع. وقيل: هو نصب على المصدر، على إضمار فعل، وتكون «إلا» ، على هذا القول، منفصلة، و «إن» : للشرط، و «لا» : بمعنى «لم» والتقدير: إنى لن يجيرنى من الله أحد، ولن أجد من دونه ملتحدا، إن لم أبلغ رسالات ربى بلاغا. و «الملتحد» : الملجأ. «ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم» : هذا شرط، وجوابه «الفاء» ، وهو عام فى كل من عصى الله، إلا ما بينه القرآن من غفران الصغائر باجتناب الكبائر، والغفران لمن تاب وعمل صالحا، وما بينه النبي صلى الله عليه وسلم من إخراج الموحدين من أهل الذنوب من النار.

24- حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً «من» : فى موضع رفع، على الابتداء، لأنه استفهام، و «أضعف» : الخبر، و «ناصرا» : نصب على البيان، وكذلك: «عددا» والجملة: فى موضع نصب ب «سيعلمون» . فإن جعلت «من» بمعنى «الذي» كانت فى موضع نصب بالفعل، وترفع «أضعف» و «أقل» ، على إضمار «هو» ، ابتداء، وخبره فى صلة «من» ، إذا كانت بمعنى «الذي» ، ولا صلة لها إذا كانت استفهاما. 25- قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً «إن» : بمعنى «ما» ، و «قريب» : رفع بالابتداء، و «ما» : بمعنى «الذي» ، فى موضع رفع ب «قريب» ، ويسد مسد الخبر. وإن شئت، جعلتها خبرا ل «قريب» والجملة: فى موضع نصب ب «أدرى» ، و «الهاء» : محذوفة من «تدعون» ، تعود على «ما» التقدير: أقريب الوقت الذي توعدونه. ولك أن تجعل «ما» والفعل مصدرا ولا تحتاج إلى عائد. 26، 27- عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً «من» : فى موضع نصب، على الاستثناء من «أحد» ، لأنه بمعنى الجماعة. 28- لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً الضمير فى «ليعلم» : يعود على الله، جل ذكره. وقيل: على النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل: على المشركين. والضمير فى «أبلغوا» : يعود على الأنبياء. وقيل: على الملائكة التي تنزل الوحى إلى الأنبياء. «عددا» : نصب على البيان، ولو كان مصدرا لأدغم.

- 73 - سورة المزمل

- 73- سورة المزمل 1- يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ «أصل «المزمل» : المتزمل، ثم أدغمت التاء فى الزاى. 2، 3- قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا «نصفه» : بدل من «الليل» . وقيل: انتصب على إضمار: قم نصفه، وهما ظرفا زمان. 6- إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلًا «وطئا» : من فتح الواو، نصبه على البيان ومن كسرها ومد، نصبه على المصدر. 9- رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا «رب» : من رفعه، فعلى الابتداء، و «لا إله إلا هو» : الخبر. ويجوز أن تضمر له مبتدأ أي: هو رب المشرق. ومن خفضة جعله بدلا من «ربك» الآية: 8 أو: نعتا. 11- وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا «المكذبين» : عطف على النون والياء من «ذرنى» أو: مفعول معه. «ومهلهم قليلا» : قليلا، نعت لمصدر محذوف، أو: لظرف محذوف. 14- يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا العامل فى «يوم» : الاستقرار الدال عليه «لدينا» الآية: 12، كما تقول: إن خلفك زيدا اليوم، فالعامل فى «اليوم» : الاستقرار الدال عليه «خلفك» ، وهو العامل فى «خلفك» أيضا. وجاز أن يعمل فى ظرفين لاختلافهما، لأن أحدهما ظرف مكان والآخر ظرف زمان، كأنك قال: إن زيدا مستقر خلفك اليوم، كذلك الآية تقديرها: إن أنكالا وجحيما مستقرة عندنا يوم ترجف.

«كثيبا» : خبر «كان» ، و «مهيلا» : نعته. وأصل «مهيلا» : مهيولا، وهو مفعول من «هلت» ، فألقيت حركة الياء على الهاء، فاجتمع ساكنان، فحذفت الواو لالتقاء الساكنين، وكسرت الهاء لتصح الياء التي بعدها، فوزن لفظه «فعيل» . وقال الكسائي والفراء والأخفش: إن «الياء» هى المحذوفة، و «الواو» تدل على معنى، فهى الباقية، فكان يلزمهم أن يقولوا: مهول، إلا أنهم قالوا: كسرت الهاء قبل حذف الياء، لمجاورتها الياء، فلما حذفت الياء انقلبت الواو ياء، لانكسار ما قبلها. والياء فى «مهيلا» ، على قولهم: زائدة، وعلى القول الأول: أصلية. وقد أجازوا كلهم أن يأتى على أصله فى الكلام فتقول: مهيول، وكذلك: مبيوع، وشبهه، من: ذوات الياء، فإن كان من ذوات الواو لم يجز أن يأتى على أصله عند البصريين، وأجازه الكوفيون، نحو: مقول ومصوغ. وأجازوا كلهم: مبيوع ومهيول، ويكون الاختلاف فى المحذوف منه، على ما تقدم. 15- إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولًا «كما» : الكاف، فى موضع نصب، نعت ل «رسول» ، أو لمصدر محذوف. 17- فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً «يوما» : نصب ب «يتقون» ، وليس بظرف ل «كفرتم» ، لأنهم لا يكفرون ذلك اليوم إلا أن تجعل «يكفرون» بمعنى: يجحدون، فتنصب «يوما» ب «يكفرون» ، على أنه مفعول به لا ظرف، و «يجعل» : نعت ل «يوم» ، إن جعلت الضمير فى «يجعل» يعود على «يوم» ، فإن جعلته على الله جل ذكره، لم يكن نعتا ل «يوم» إلا على إضمار «الهاء» على تقدير: يجعل الله الولدان فيه شيبا، فيكون نعتا ل «يوم» لأجل الضمير. 18- السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا إنما أتى «منفطر» بغير «هاء» ، و «السماء» مؤنثة، لأنه بمعنى النسب أي: السماء ذات انفطار به. وقيل: إنما ذكّر، لأن «السماء» بمعنى: السقف، و «السقف» يذكر ويؤنث، فأتى «منفطر» على التذكير. 20- إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ «ونصفه وثلثه» : من خفضهما عطفهما على «ثلثى الليل» أي: وأدنى من نصفه وثلثه ومن نصبهما عطف «على أدنى» أي: تقوم نصفه وثلثه.

- 74 - سورة المدثر

«علم أن لن تحصوه» : إذا جعلته بمعنى: تحفظوا قدره، دل على قوة الخفض، لأنهم إذا لم يحصوه فهو أدنى من النصف وأدنى من الثلث غير محدود وإذا نصبت فهو محدود يحصى غير مجهول، فالخفض أقوى فى المعنى، لقوله «أن لن تحصوه» ، إلا أن تحمل «تحصوه» على معنى «تطيقوه» ، فتتساوى القراءتان فى القوة. وأجاز الفراء خفض «نصفه» عطفا على «ثلثى» ، ونصب «ثلثه» ، عطفا على «أدنى» . «أن سيكون» : أن: مخففة من الثقيلة، و «الهاء» : مضمرة، و «سيكون» : الخبر، و «السين» : عوض من التشديد، و «مرضى» : اسم «كان» و «منكم» : الخبر، و «أن سيكون» ، على لفظ التذكير، لأن تأنيت «مرضى» غير حقيقى. «وآخرون» : عطف على «مرضى» . «هو خيرا» : نصب على أنه مفعول ثان ل «تجدوا» ، و «هو» : فاصلة، لا موضع لها من الإعراب. - 74- سورة المدثر 1- يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ «المدثر» ، أصله: المتدثر، ثم أدغمت التاء فى الدال، لأنهما من مخرج واحد، والدال أقوى من التاء، لأنها مجهورة، والتاء مهموسة، فورد بلفظ الأقوى منهما، لأن ذلك تقوية للحذف، ولم يرد بلفظ التاء، لأنه إضعاف للحرف، لأن رد الأقوى إلى الأضعف نقص فى الحرف، وكذلك حكم أكثر الإدغام فى الحرفين المختلفين أن يرد الأضعف منهما إلى لفظ الأقوى. 6- وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ارتفع «تستكثر» لأنه حال أي: لا تعط عطية لتأخذ أكثر منها. وقيل: ارتفع بحذف «أن» تقديره: لا تضعف الحمد أن تستكثر من الخير، فلما حذف «أن» رفع. 8- فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ «فى الناقور» : قام مقام ما لم يسم فاعله. وقيل: المصدر مضمر، يقوم مقام الفاعل.

9- فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ «ذلك» : مبتدأ، و «يومئذ» : بدل منه، و «يوم عسير» : خبر الابتداء، و «عسير» : نعت ل «يوم» ، وكذلك «غير يسير» : نعت ل «يوم» أيضا. وقيل: «يومئذ» ، نصب على: «أعنى» . 11- ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً «من» : فى موضع نصب، على العطف على النون والياء من «ذرنى» ، أو: مفعول معه. «وحيدا» : حال من الهاء المضمرة مع «خلقت» أي: خلقته. 12- وَجَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً «له» : فى موضع المفعول الثاني ل «جعلت» ، لأنها بمعنى: صيرت، يتعدى إلى مفعولين. 13- وَبَنِينَ شُهُوداً «بنين» : واحده: ابن، ولما حذفت ألف الوصل فى الجمع تحركت الياء، لأن الجمع يرد الشيء إلى أصله، وأصله «بنى» على «فعل» ، فلما جمع رد إلى أصله، فقالوا: بنين، فلما تحركت الياء، التي هى لام الفعل، وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، وحذفت لسكونها وسكون ياء الجمع بعدها، وكسر ما قبل الياء على أصل ياء الجمع، وكان حقها أن يبقى ما قبلها مفتوحا، ليدل على الألف الذاهبة، كما قالوا: مصطفين، لكن «ابن» أجرى فى علته فى الواحد على غير قياس، وكان حقه أن يكون بمنزلة: عصى، ورحى، وأن لا تدخله ألف وصل، ولا يسكن أوله، فلما خرج عن أصله فى الواحد خرج فى الجمع أيضا عن أصول العلل، لأن الجمع فرع بعد الواحد، وقد قالوا فى النسب إليه: بنوى، فرد إلى أصله، وأصل هذه الواو ألف منقلبة عن ياء، هى لام الفعل. وقد أجاز سيبويه النسب إليه على لفظه، فأجاز: ابني. 27- وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ قد تقدم القول فيه لأنه، مثل: «وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ» 69: 3 «سقر» ، لم تنصرف، لأنها معرفة مؤنث. 28- لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ حذفت الواو من «تذر» ، لأنه حمل على نظيره فى الاستعمال، والمعنى، وهو «يدع» ، لأنهما جميعا

لم يستعمل منهما ماض، فحمل على «يدع» ، فحذفت واوه كما حذفت فى «يدع» ، لوقوعها بين ياء وكسرة، لأن فتحة «الدال» عارضة، إنما انفتحت من أجل حرف الحلق، والكسر أصلها، فبنى الكلام على أصله، وقدر ذلك فيه، فحذفت واو «يدع» لذلك، وحمل عليه «يذر» ، لأنه بمعناه ومشابه له فى امتناع استعمال الماضي منهما. 29- لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ «لواحة» : رفع، على إضمار: هى لواحة. 30- عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ «تسعة عشر» : فى موضع الرفع بالابتداء، و «عليها» : الخبر، وهما اسمان، حذف بينهما «واو» العطف وتضمناه، فبنيا لتضمنهما معنى الحرف، وبنيا على الفتح لخفته. وقيل: بنيا على الفتح الذي كان للواو المحذوفة. وأجاز الفراء إسكان العين فى الكلام من «ثلثة عشر» إلى «تسعة عشر» . 31- وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكافِرُونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ ... «أصحاب» : جمع: صاحب، على حذف الزائد من «صاحب» كأنه جمع ل «صحب» ، مثل: كتف وأكتاف. «ماذا أراد الله بهذا مثلا» : إن جعلت «ما» و «ذا» اسما واحدا، كانت فى موضع نصب ب «أراد» ، فإن جعلت «ذا» بمعنى «الذي» ، كانت «ما» اسما تاما، رفعا بالابتداء، و «ذا» : الخبر، و «أراد» : صلة «ذا» ، و «الهاء» : محذوفة منه أي: ما الذي أراده الله بهذا؟ على تقدير: أي شىء الذي أراده الله بهذا مثلا؟ و «مثلا» : نصب على البيان. «كذلك يضل الله من يشاء» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف. 35- إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ لا يجوز حذف الألف واللام من «الكبر» وما هو مثله، إلا «أخر» ، فإنه قد حذفت الألف واللام منه وتضمن معناهما، فتعرف بتضمنه معناهما، فلذلك لم ينصرف فى النكرة، فهو معدول عن الألف واللام.

36- نَذِيراً لِلْبَشَرِ «نذيرا» : نصب على الحال من المضمر فى «قم» ، من قوله «قم فأنذر» الآية: 2 هذا قول الكسائي. وقيل: هى حال من المضمر فى «إنها» الآية: 35. وقيل: من «إحدى» الآية: 35. وقيل: من «هى» الآية: 31. وقيل: هى نصب، على إضمار فعل أي: صيرها نذيرا أي: ذات إنذار، فذكر اللفظ على النسب. وقيل: هى فى موضع المصدر أي: إنذارا للبشر، كما قال: «فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ» 54: 16: 21 أي: إنذارى لهم. وقيل: هى نصب على إضمار: «أعنى» . 45، 46- وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ «كنا» : إنما ضمت «الكاف» فى هذا، وفى أول ما كان مثله، نحو: قلنا، وقمنا، وأصله كله الفتح، لتدل الضمة على أنه نقل من فعل إلى فعل. وقيل: إنما ضمت لتدل على أنه من ذوات الواو. وقيل: لتدل على أن الساقط «واو» . وكلا القولين يسقط لكسرهم الأول من «خفت» ، وهو من ذوات الواو فى العين، ككان، وقام، وقال والساقط منه «واو» كالساقط من: قمت، وقلت، وكنت، فكسرهم لأول «خفت» يدل على أنهم إنما كسروا ليدل ذلك على أنه من الياء، وعلى أن الساقط «ياء» ، فلاجتماع هذه العلل وقع الضم والكسر فى أول ذلك. 56- وَما يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ مفعول «يذكرون» : محذوف أي: يذكرون شيئا، و «أن» : فى موضع نصب، على الاستثناء، أو: فى موضع خفض على إضمار الخافض، ومفعول «يشاء» : محذوف أي: إلا أن يشاءه الله.

- 75 - سورة القيامة

- 75- سورة القيامة 1- لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ «لا» : زائدة، لأنها فى حكم المتوسطة، لأن القرآن، كأنه نزل مرة واحدة إلى سماء الدنيا، ثم نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك فى نيف وعشرين سنة، على ما شاء الله، مما يريد أن ينزل شيئا بعد شىء ولو ابتدأ متكلم لم يجز له أن يأتى ب «لا» زائدة فى أول كلامه. وقيل: «لا» : غير زائدة، وإنما هى رد لكلام متقدم فى سورة أخرى، و «لا» الثانية: غير زائدة أخبرنا الله جل ذكره أنه أقسم بيوم القيامة وأنه لم يقسم بالنفس اللوامة. ومن قرأ «لأقسم» ، بغير ألف، جعل ذلك «لام قسم» دخلت على «أقسم» . وفيه بعد، لحذف النون، وإنما حقه: لأقسمن وإنما جاز ذلك بالحذف فى هذه الآية جعل «أقسم» حالا وإذا كان حالا لم تلزمه النون فى القسم، لأن «النون» إنما تلزم فى أكثر الأحوال لتفرق بين الحال والاستقبال. وقد قيل: إنه للاستقبال، ولكن حذفت «النون» ، كما أجازوا حذف «اللام» من القسم وإثبات «النون» . وقد أجاز سيبويه حذف «النون» التي تصحب «اللام» فى القسم. 4- بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ «قادرين» : نصب على الحال، من فاعل فى فعل مضمر: تقديره: بلى نجمعها قادرين وهو قول سيبويه. وقيل: انتصب «قادرين» ، لأنه وضع فى موضع «نقدر» التقدير: بلى نقدر، فلما وضع الاسم موضع الفعل نصب. وهو قول بعيد من الصواب يلزم منه نصب «قائم» ، من قولك: مررت برجل قائم، لأنه فى موضع «يقوم» . «بنانه» : جمع: «بنانة» . 6- يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ «أيان» : ظرف زمان، بمعنى: متى، وهو مبنى، وكان حقه الإسكان، لكن اجتمع ساكنان: الألف والنون،

ففتحت النون لالتقاء الساكنين، وإنما وجب ل «أيان» البناء، لأنها بمعنى «متى» ، ففيها معنى الاستفهام، فبنيت، إذ الحروف أصلها البناء. 9- وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ إنما أتى «جمع» بلفظ التذكير، و «الشمس» مؤنثة، لأنه حمل على المعنى كأنه قال: وجمع النوران والضياءان وهو قول الكسائي. وقيل: لما كان التقدير: وجمع بين الشمس والقمر، ذكر الفعل لتذكير «بين» . وقيل: لما كان المعنى: وجمعا، إذ لا يتم الكلام إلا بالقمر، والقمر مذكر، غلب المذكر على الأصل فى تأخير الفعل بعدهما. وقال المبرد: لما كان تأنيث «الشمس» غير حقيقى جاز فيه التذكير، إذ لم يقع التأنيث فى هذا النوع فرقا بين شىء وشىء آخر. 10- يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ «المفر» : مصدر، فهو فى معنى، أين الفرار؟ 14- بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ «الإنسان» : ابتداء، و «بصيرة» : ابتداء ثان، و «على نفسه» : خبر «بصيرة» ، والجملة: خبر عن «الإنسان» وتحقيق تقديره: بل على الإنسان رقباء من نفسه على نفسه يشهدون عليه ويجوز أن تكون «بصيرة» خبر عن «الإنسان» ، و «الهاء» فى «بصيرة» : للمبالغة. وقيل: لما كان معناه: حجة على نفسه، دخلت «الهاء» لتأنيث الحجة. 22، 23- وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ «وجوه» : ابتداء، و «ناضرة» : نعت لها، و «إلى ربها ناظرة» : خبر الابتداء. ويجوز أن تكون «ناضرة» : خبرا، و «إلى ربها ناظرة» : خبرا ثانيا. ويجوز أن تكون «ناظرة» : نعتا ل «ناضرة» ، أو ل «وجوه» ، و «ناضرة» : خبرا عن «الوجوه» ، ودخول «إلى» مع النظر يدل على أنه نظر العين وليس من الانتظار، ولو كان من الانتظار لم يدخل معه «إلى» ،

ألا ترى أنك لا تقول: انتظرت إلى زيد، وتقول: نظرت إلى زيد، ف «إلى» تصحب نظر العين ولا تصحب نظر الانتظار. ومن قال إن «ناظرة» بمعنى: منتظرة، فقد أخطأ فى المعنى وفى الإعراب، ووضع الكلام فى غير موضعه. وقد ألحد بعض المعتزلة فى هذا الموضع وبلغ به التعسف والخروج عن الجماعة إلى أن قال: «إلى» ليست بحرف جر، إنما هى اسم، واحده: ألاء، و «ربها» : مخفوض بإضافته إليها لا بحرف الجر والتقدير، عنده: نعمة ربها منتظرة. وهذا محال فى المعنى، لأنه تعالى قال: وجوه يومئذ ناضرة أي: ناعمة، فقد أخبر أنها ناعمة: وقد حال النعيم بها وظهرت دلائله عليها، فكيف ننتظر ما أخبرنا الله أنه حال فيها، إنما ننتظر الشيء الذي هو غير موجود، فاما أمر موجود حال فكيف ننتظره هل يجوز أن تقول: أنا أنتظر زيدا، وهو معك لم يفارقك. وذهب بعض المعتزلة إلى أن «ناظرة» من «نظر العين» ، ولكن قال: معناه: إلى ثواب ربها ناظرة. وهذا أيضا خروج عن الظاهر، ولو جاز هذا لجاز: نظرت إلى زيد، بمعنى: نظرت إلى عطاء زيد. وهذا نقض لكلام العرب، وفيه إفساد المعاني ونقضها على أنا نقول: لو كان الأمر كذلك لكان أعظم الثواب المنتظر النظر إليه، لا إله إلا هو. 31- فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى «لا» ، الثانية: نفى، وليست بعاطفة، فمعناه: فلم يصدق ولم يصل. 33- ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى «يتمطى» : فى موضع الحال من المضمر فى «ذهب» وأصله: يتمطط، من المطيط، ولكن أبدلوا من الطاء الثانية ياء، وقلبت «ألفا» لتحركها وانفتاح ما قبلها. والتمطط: التمدد. 36- أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً «سدى» : نصب على الحال من المضمر فى «يترك» ، و «أن» : سد مسد المفعول ل «يحسب» .

- 76 - سورة الإنسان"الدهر"

39- فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى «الذكر والأنثى» : بدل من «الزوجين» ، و «جعل» : بمعنى: خلق، فلذلك تعدت إلى مفعول واحد 40- أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى «أن يحيى» : لا يجوز الإدغام فى الياءين، عند النحويين، كما لا يجوز إذا لم ينصب الفعل، لأنك لو أدغمت لالتقى ساكنان، إذ الثاني ساكن، والأول لا يدغم فى الثاني حتى يسكن، وكذلك كل حرف أدغمته فى حرف بعده لا بد من إسكان الأول، وقد أجمعوا على منع الإدغام فى حال الرفع، فأما فى حال النصب فقد أجازه الفراء، لأجل تحرك الياء الثانية، وهو لا يجوز عند البصريين، لأن الحركة عارضة ليست بأصل. - 76- سورة الإنسان «الدهر» 1- هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً «هل» : بمعنى: قد، والأحسن أن تكون «هل» على بابها للاستفهام، الذي معناه: التقرير، وإنما هو تقرير لمن أنكر البعث، فلا بد أن يقول: نعم قد مضى دهر طويل على الإنسان، فيقال له: فمن أحدثه بعد أن لم يكن، وكونه بعد عدمه، كيف يمتنع عليه بعثه وإحياؤه بعد موته، وهو معنى قوله: «وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ» 56: 62 أي: فهلا تذكرون فتعلموا أن من أنشأ شيئا بعد أن لم يكن على غير مثال قادر على إعادته بعد موته. 2، 3- إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً «شاكرا، كفورا» : حالان من «الهاء» فى «فجعلناه» و «جعل» بمعنى «صير» ، فلذلك تعدت إلى مفعولين: «الهاء» ، و «سميعا» ، و «بصيرا» نعت ل «سميع» . «إما» : للتخيير، ومعنى التخيير أن الله أخبرنا أنه اختار قوما للسعادة وقوما للشقاوة، فالمعنى: إما أن نجعله شقيا أو سعيدا، وهذا من أبين ما يدل على أن الله قدر الأشياء كلها وخلق قوما للسعادة، وبعملها يعملون، وقوما للشقاوة، وبعملها يعملون، فالتخيير هو: إعلام من الله لنا أنه يختار ما يشاء ويفعل ما يشاء، يجعل من يشاء شاكرا ويجعل من يشاء كفورا، وليس التخيير للإنسان أن يختار ما لم يقدّره الله عليه، ويشاء منه ما قد علم الله منه ما يختار، إذا اختار قبل أن يختار. وقيل: هى حال مقدرة والتقدير: إما أن يحدث منه عند فهمه الشكر، فهو علامة السعادة، وإما أن يحدث منه الكفر، وهو علامة الشقاوة.

وذلك كله، على ما سبق فى علم الله فيهم. وأجاز الكوفيون أن تكون «ما» : زائدة، و «إن» : للشرط. ولا يجوز هذا عند البصريين، لأن التي للشرط لا تدخل على الأسماء، إذ لا يجازى بالأسماء إلا أن يضمر بعد «إن» فعلا، نحو قوله: «وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» 9: 6، فأضمر «استجارك» بعد أن ورد عليه الثاني، فحسن حذفه، ولا يمكن إضمار فعل بعد «إن» هاهنا، لأنه يلزم رفع «شاكر» و «كفور» بذلك الفعل. وأيضا فإنه لا دليل على الفعل المضمر فى الكلام. وقيل: فى الآية تقديم وتأخير والتقدير: إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه إما شاكرا وإما كفورا فجعلناه سميعا بصيرا، فيكونان حالين من «الإنسان» على هذه. 4- إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالًا وَسَعِيراً «سلاسلا، قواريرا» الآيتان: 15، 16، أصله كله يصرف، لأنه جمع، والجمع ثقيل، ولأنه لا يجمع، فخالف سائر الجموع، ولأنه لا نظير له فى الواحد، ولأنه غاية الجموع، إذ لا يجمع، فثقل فلم ينصرف. فأما من صرفه من القراء، فإنها لغة لبعض العرب. حكى الكسائي: أنهم يصرفون كل ما لا ينصرف، إلا: أفعل منك. وقال الأخفش: سمعنا من العرب من يصرف هذا وجميع ما لا ينصرف. وقيل: إنما صرفه لأنه وقع فى المصحف بالألف، فصرفه على الإتباع لخط المصحف، وإنما كتب فى المصحف بالألف، لأنها رؤوس الآي، فأشبهت القوافي والفواصل، التي يزاد فيها الألف للوقف. وقيل: إنما صرفه من صرفه لأنه جمع كسائر الجموع، وجمعه بعض العرب، فصار كالواحد فانصرف كما ينصرف الواحد، ألا ترى إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم لحفصة: إنكم لأنتن صواحبات يوسف، فجمع «صواحب» بالألف والتاء، كما يجمع الواحد، فصار كالواحد فى الحكم، إذ قد جمع كما يجمع الواحد، فانصرف كما ينصرف الواحد. وحكى الأخفش: مواليات فلان، فجمع «موالى» ، فصار كالواحد. 5، 6- إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً انتصب «عينا» ، على البدل من «كافورا» .

وقيل: على البدل من «كأس» ، على الموضع. وقيل: على الحال من المضمر، فى «مزاجها» . وقيل: بإضمار فعل أي: يشربون عينا، أي: ماء عين، ثم حذف المضاف. وقال المبرد: انتصب على إضمار: «أعنى» . 11- فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً «اليوم» : نعت ل «ذلك» ، أو: بدل منه. 12، 13- وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً «جنة وحريرا» : نصب ب «جزاهم» ، مفعول ثان والتقدير: دخول جنة ولبس حرير، ثم حذف المضاف فيهما. «متكئين» : حال من الهاء والميم فى «جزاهم» ، والعامل فيه «جزى» ، ولا يعمل فيه «صبروا» ، لأن الصبر فى الدنيا كان، والاتكاء والجزاء فى الآخرة. وكذلك موضع «لا يرون» ، نصب أيضا على الحال، مثل: «متكئين» أو على الحال من المضمر فى «متكئين» ، ولا يحسن أن يكون «متكئين» صفة ل «جنة» ، لأنه يلزم إظهار الضمير الذي فى «متكئين» ، لأنه جرى صفة لغير من هو له. 14- وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلًا «دانية» : نصب على العطف على «جنة» ، وهو نعت قام مقام منعوت تقديره: وجنة دانية. وقيل: دانية: حال، عطف على «متكئين» ، أو: فى موضع «لا يرون» ، و «الظلال» : رفع ب «دانية» ، لأنه فاعل بالدنو. وقد قرئ «ودانيا» ، بالتذكير، وذكرّ للتفرقة. وقيل: لتذكير الجمع.

ويجوز رفع «دانية» على خبر «الظلال» مبتدأ، والجملة فى موضع الحال من الهاء والميم، أو من المضمر فى «متكئين» ، إذا جعلت «لا يرون» حالا منه. ويجوز «ودان» ، بالرفع والتذكير، على الابتداء والخبر، ويذكّر على ما تقدم. 17، 18- وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلًا عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا انتصب «عينا» على البدل من «كأس» ، أو على إضمار «يسقون» أي: يسقون ماء عين ثم حذف المضاف، أو على إضمار: «أعنى» . «تسمى سلسبيلا» ، فى «تسمى» : مفعول لم يسم فاعله، مضمر، يعود على «العين» ، و «سلسبيلا» : مفعول ثان، وهو اسم أعجمى نكرة، فلذلك انصرف. 20- وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً «رأيت» ، الأول: غير معدى إلى مفعول، عند أكثر النحويين، و «ثم» : ظرف مكان. وقال الفراء والأخفش: «ثم» : مفعول به ل «رأيت» قال الفراء: تقديره: لرأيت ما ثم، ف «ما» : المفعول، فحذفت «ما» ، وقام «ثم» مقام «ما» . ولا يجوز عند البصريين حذف الموصول وقيام صلته مقامه. 21- عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً «عاليهم» ، من نصبه، فعلى الظرف بمعنى: فوقهم. وقيل: هو نصب على الحال من المضمر فى «لقاهم» الآية: 11، أو من المضمر فى: «جزاهم» الآية: 12، الهاء والميم. «ثياب» : رفع ب «عاليهم» ، إذا جعلته حالا، وإن جعلته ظرفا رفعت «ثيابا» بالابتداء، و «عاليهم» : الخبر، وفى «عاليهم» : ضمير مرفوع. وإن شئت: رفعت بالاستقرار، ولا ضمير فى «عاليهم» ، لأنه يصير بمنزلة فعل مقدم على فاعله.

وإذا رفعت «ثيابا» بالابتداء، ف «عاليهم» : بمنزلة فعل مؤخر عن فاعله، ففيه ضمير. ومن أسكن الياء فى «عاليهم» رفعه بالابتداء، و «ثياب» : الخبر، و «عالى» : بمعنى الجماعة، كما قال: «سامِراً تَهْجُرُونَ» 23: 67، فأتى بلفظ الواحد يراد به الجماعة، وكذلك قال «فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ» 6: 45، فاكتفى بالواحد عن الجمع. ويجوز أن يكون «ثياب» رفعا ب «عاليهم» ، لأن «عاليا» اسم فاعل، فهو مبتدأ، و «ثياب» : فاعل يسد مسد خبر «عاليهم» ، فيكون «عالى» ، على هذا القول، مفردا لا يراد به الجمع، كما تقول: قائم الزيدون، فتوحد، لأنه جرى مجرى حكم الفعل المتقدم فوحد، إذ قد رفع ما بعده، وهو مذهب الأخفش و «عاليهم» : نكرة، لأنه يراد به الانفصال، إذ هو بمعنى الاستقبال، فلذلك جاز نصبه على الحال، ومن أجل أنه نكرة منع غير الأخفش رفعه بالابتداء. «خضر وإستبرق» : من خفض جعله نعتا ل «سندس» ، و «سندس» : اسم للجميع. وقيل: هو جمع، واحده: سندسة، وهو ما رق من الديباج. ومن رفعه جعله نعتا ل «ثياب» . ومن رفع «وإستبرق» عطفه على «ثياب» ، ومن خفض عطفه على «سندس» ، و «إستبرق» : ما غلظ من الديباج، ومن رفعه جعله نعتا ل «ثياب» . وإستبرق: اسم أعجمى نكرة، فلذلك انصرف، وألفه ألف قطع فى الأسماء الأعجمية. وقد قرأ ابن محيصن بغير صرف، وهو وهم، أن جعله اسما، لأنه نكرة منصرفة. وقيل: بل جعله فعلا ماضيا من «برق» ، فهو جائز فى اللفظ بعيد فى المعنى. وقيل: إنه فى الأصل فعل ماض، على «استفعل» ، من: برق، فهو عربى من «البريق» ، فلما أسمى به قطعت ألفه، لأنه ليس من أصل الأسماء أن تدخلها ألف الوصل، إنما دخلت فى أسماء متعلقة مغيرة عن أصلها معدودة لا يقاس عليها. 23- إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا «نحن» : فى موضع نصب، على الصفة لاسم «إن» ، لأن المضمر يوصف بالمضمر، إذ هو بمعنى التأكيد لا بمعنى

التحلية، فلا يوصف بالمظهر، لأنه بمعنى التحلية، والمضمر مستغنى عن التحلية، لأنه لم يضمر إلا بعد أن عرف بحلية، وهو محتاج إلى التأكيد ليتأكد الخبر عنه. ويجوز أن يكون «نحن» فاصلة: لا موضع لها من الإعراب، و «نزلنا» : الخبر. ويجوز أن يكون «نحن» رفعا بالابتداء، و «نزلنا» : الخبر، والجملة: خبر «إن» . 24- فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً «أو» : للإباحة أي: لا تطع هذا الضرب. وقال الفراء: «أو» ، فى هذا: بمنزلة «لا» أي: لا تطع من أثم ولا من كفر، وهو معنى الإباحة التي ذكرنا. وقيل: «أو» ، بمعنى: «الواو» ، وفيه بعد. 27- ... وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلًا «وراء» بمعنى: قدام وأمام، وجاز ذلك فى «وراء» لأنها بمعنى التواري فيما توارى عنك، فما هو أمامك وقدامك وخلفك، يسمى: وراء، لتواريه عنك. و «يوما» : مفعول ب «يذرون» . 30- وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً «أن» : فى موضع نصب على الاستثناء، أو: فى موضع خفض على قول الخليل، بإضمار الخافض، وعلى قول غيره: فى موضع نصب، إذا قدرت حذف الخافض تقديره: إلا بأن يشاء الله. 31- يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً «والظالمين» : نصب على إضمار فعل أي: ويعذب الظالمين أعد لهم عذابا، لأن إعداد العذاب يؤول إلى العذاب، فلذلك حسن إضمار «ويعذب» ، إذ قد دل عليه سياق الكلام. ولا يجوز إضمار «أعد» ، لأنه لا يتعدى إلا بحرف، فإنما يضمر فى هذا وما شابهه فعل يتعدى بغير حرف. مما يدل عليه سياق الكلام وفحوى الخطاب. وفى حرف عبد الله: «وللظالمين أعد لهم» .

- 77 - سورة المرسلات

وقال الكوفيون: إنما انتصب «والظالمين» ، لأن الواو التي معه ظرف للفعل، وهو «أعد» ، وهذا كلام لا يتحصل معناه. ويجوز رفع «الظالمين» ، على الابتداء، وما بعده خبره. وقد سمع الأصمعى من يقرأ بذلك، وليس بمعمول به فى القرآن، لأنه مخالف للمصحف ولجماعة القراء. وقد جعله الفراء فى الرفع بمنزلة قوله «وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ» 26: 224، وليس مثله، لأن «الظالمين» قبله فعل عمل فى مفعول، فقطعت الجملة عن الجملة، فوجب أن يكون الخبر فى الجملة الأولى فى قوله «يدخل من يشاء» وقوله «الشعراء» قبله جملة من ابتداء وخبر، فوجب أن تكون الجملة الثانية كذلك، فالرفع هو الوجه فى «الشعراء» ، ويجوز النصب فى غير القرآن، والنصب هو الوجه فى «الظالمين» ، ويجوز الرفع فى غير القرآن. - 77- سورة المرسلات 1- وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً «عرفا» : نصب على الحال، من «المرسلات» ، وهى الرياح ترسل متتابعة. ومن جعل «المرسلات» : الملائكة، نصب «عرفا» على تقدير: حرف الجر أي: يرسلهم الله بالعرف أي: بالمعروف. 2، 3- فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً وَالنَّاشِراتِ نَشْراً «عصفا» و «نشرا» : مصدران مؤكدان. 5- فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً «ذكرا» : مفعول به. 6- عُذْراً أَوْ نُذْراً نصبا على المصدر، فمن ضم «الذال» جعله جمع: عذير، ونذير بمعنى: إعذار وإنذار، ومن أسكن الذال جاز أن يكون مخففا من الضم بمعنى: إعذار وإنذار، كما قال: «فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ» 22: 44 أي: إنكارى أي: عاقبة ذلك.

ويجوز أن يكون غير مخفف، وسكونه أصل، على أن يكون مصدرا بمنزلة «نكر» . 7- إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ «ما» : اسم «إن» ، و «لواقع» : الخبر، و «الهاء» : محذوفة من «توعدون» ، وهى صلة «ما» تقديره: توعدون به. وحذفها من الصلة حسن لطول الاسم، وقريب منه حذفها من المبتدأ، ولا يجوز حذفها من الخبر إلا فى شعر، و «إن» : جواب القسم المتقدم. 8- فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ «النجوم» ، عند البصريين: رفع بإضمار فعل، لأن «إذا» فيها معنى المجازاة، فهى بالفعل أولى، ومثله: «إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ» 81: 1، و «إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ» 82: 1، و «إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ» 84: 1، وهو كثير فى القرآن. وقال الكوفيون: ما بعد «إذا» رفع بالابتداء، وما بعده الخبر، وجواب «إذا» فى قوله «فإذا النجوم» : محذوف تقديره: وقع. وقيل: جوابها: «ويل يومئذ للمكذبين» الآية: 15. 13- لِيَوْمِ الْفَصْلِ «اللام» : متعلقة بفعل مضمر تقديره: أجلت ليوم الفصل. وقيل: هو بدل من «أي» الآية: 12، بإعادة الخافض. وقيل: «اللام» ، بمعنى: «إلى» . 14- وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ قد تقدم ذكره فى «الحاقة» السورة: 96، وغيرها. 15- وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ «ويل» ، حيث وقع فى هذه السورة وما شابهها: ابتداء، و «يومئذ» : ظرف عمل فيه معنى «ويل» ، و «للمكذبين» : الخبر.

25- أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً «كفاتا» : مفعول ثان ل «يجعل» ، لأنه بمعنى «يصير» . 26- أَحْياءً وَأَمْواتاً حالان أي: تجمعهم الأرض فى هاتين، والكفت: الجمع. وقيل: هو نصب ب «كفات» أي: يكفت الأحياء والأموات أي: يضمهم أحياء على ظهرها وأمواتا فى بطنها. 35- هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ ابتداء وخبر، والإشارة إلى اليوم. وقرأه الأعمش وغيره «يوما» بالفتح، فيجوز أن يكون مبنيا عند الكوفيين لإضافته إلى الفعل، وهو مرفوع فى المعنى. ويجوز أن يكون فى موضع نصب، والإشارة إلى غير اليوم. ويجوز أن تكون الفتحة إعرابا، وهو مذهب البصريين، لأن الفعل معرب. وإنما يبنى عند البصريين، إذا أضيف إلى مبنى، فتكون الإشارة إلى غير اليوم، وهو خبر الابتداء على كل حال. 44- إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ «الكاف» : فى موضع نصب على النعت لمصدر محذوف أي: جزاء كذلك نجزى. 46- كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ «قليلا» : نعت لمصدر محذوف، أو: لظرف محذوف تقديره: وتمتعوا تمتعا قليلا، وهو منصوب ب «تمتعوا» فى الوجهين، إلا أنه يكون مرة مفعولا فيه، ومرة مفعولا مطلقا.

- 78 - سورة النبأ

- 78- سورة النبأ 1- عَمَّ يَتَساءَلُونَ أصله: «عن ما» ، فحذفت الألف لدخول حرف الجر على «ما» ، وهى استفهام، للفرق بين الاستفهام والخبر، والفتحة تدل على الألف. ووقف عليه ابن كثير بالهاء، لبيان الحركة، لئلا يحذف الألف ويحذف ما يدل عليها. ووقف جماعة القراء غيره بالإسكان. وكذلك ما شابهه من «ما» التي للاستفهام، إذا دخل عليها حرف جر، هذا حكمها، ولا يجوز إثبات الألف إلا فى شعر، كما لا يجوز حذف الألف إذا كانت «ما» خبرا، نحو: «وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ» 2: 74. 2- عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ «النبأ» : بدل من «ما» ، بإعادة الخافض. وقيل: التقدير: يتساءلون عن الشيء، ثم حذف الفعل لدلالة الأول عليه، ف «عن» ، الأولى: متعلقة ب «يتساءلون» الظاهر، والثانية: بالمضمر. 6- أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً «مهادا» : مفعول ثان ل «جعل» ، ومثله «سباتا» الآية: 9، لأن «جعل» بمعنى «صير» ، ومثله «لباسا» الآية: 10 و «معاشا» الآية: 11. 8- وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً «أزواجا» : نصب على الحال أي: ابتدعناكم مختلفين: ذكورا وإناثا، قصارا وطوالا. و «خلق» ، بمعنى: ابتدع، فلذلك لا يتعدى إلا إلى مفعول واحد. 13- وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً «سراجا» : مفعول ب «جعلنا» ، وهى بمعنى: خلقنا، يتعدى إلى مفعول واحد، وليست بمعنى «صيرنا» ، مثل ما تقدم.

16- وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً «ألفافا» : هو جمع «لف» ، يقال: نبات لف ولفيف، إذا كان مجتمعا. وقيل: هو جمع الجمع، كأن الواحد على: لفاء ولف، كحمراء وحمر، ثم يجمع: «لف» على «ألفاف» ، كما تقول: قفل وأقفال. 18- يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً «يوم» : بدل من «يوم» الأول، الآية: 17. «أفواجا» : حال من المضمر فى «تأتون» . 23- لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً «أحقاب» : ظرف زمان، ومن قرأه «لبثين» شبهه بما هو خلقه فى الإنسان، نحو: حذر، وفرق وهو بعيد، لأن «اللبث» ليس مما يكون خلقة فى الإنسان، وباب «فعل» إنما هو لما يكون خلقة فى الشيء، وليس «اللبث» بخلقة، و «أحقابا» : ظرف فى الوجهين. 24- لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً «لا يذوقون» : فى موضع الحال من المضمر فى «لابثين» . وقيل: هو نعت ل «أحقاب» ، واحتمل الضمير، لأنه فعل لم يجب إظهاره، وإن كان قد جرى صفة على غير من هو له، وإنما جاز أن يكون نعتا ل «أحقاب» لأجل الضمير العائد على «الأحقاب» فى «فيها» ، ولو كان فى موضع «يذوقون» : اسم فاعل، لم يكن بد من إظهار المضمر، إذا جعلته وصفا ل «أحقاب» . 25- إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً «إلا حميما» : بدل من «بردا» ، إذا جعلت «البرد» من البرودة، فإن جعلته «النوم» ، كان «إلا حميما» استثناء ليس من الأول. 26- جَزاءً وِفاقاً «جزاء» : نصب على المصدر. 28- وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً «كذابا» : من شدده جعله مصدر: كذب، زيدت فيه الألف كما زيد فى «إكرام» ، وقولهم «تكذيبا» جعلوا

التاء عوضا من تشديد العين، والتاء بدل من الألف، غيروا أوله كما غيروا آخره، وأصل مصدر الرباعي أن يأتى على عدد حروف الماضي، بزيادة ألف مع تغيير الحركات، وقد قالوا: تكلما، فأتى المصدر على عدد حروف الماضي بغير زيادة ألف، وذلك لكثرة حروفه، وضمت اللام ولم تكسر، لأنه ليس فى الكلام اسم على «يفعل» ، ولم يفتحوا لئلا يشبه الماضي. وقرأه الكسائي «كذابا» بالتخفيف، جعله مصدر: كاذب كذابا. وقيل: هو مصدر «كذب» ، كقولك: كتب كتابا. 29- وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً «كتاب» : مصدر، لأن «أحصيناه» بمعنى: كتبناه، و «كل» : نصب بإضمار فعل أي: وأحصينا كل شىء أحصيناه ويجوز الرفع بالابتداء. 36- جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً «جزاء» و «عطاء» : مصدران، و «حسابا» : نعت ل «عطاء» ، بمعنى: كافيا. 37- رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الرَّحْمنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطاباً من رفع «رب» ، فعلى إضمار «هو» . ومن خفضه جعله بدلا من «ربك» ، و «الرحمن» : نعت ل «ربك» . ومن رفعه ورفع «الرحمن» جعله مبتدأ، و «الرحمن» : خبره، أو: نعتا له، «ولا يملكون» : الخبر، و «رب السماوات» : بدلا من «ربك» . ومن خفض «الرحمن» ورفع «ربا» : جعله نعتا ل «ربك» . ومن خفض «ربا» ورفع «الرحمن» رفعه على إضمار مبتدأ أي: هو الرحمن وإن شئت: على الابتداء، و «يملكون» : الخبر. 38- يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً «صفا لا يتكلمون» : حالان. «إلا من أذن له الرحمن» : من، فى موضع رفع، بالبدل من المضمر فى «يتكلمون» ، أو: فى موضع نصب على الاستثناء.

- 79 - سورة النازعات

- 79- سورة النازعات 1- وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً «غرقا» : مصدر، ومثله: «نشطا» الآية: و «سبحا» الآية: 2، 3، و «سبقا» الآية: 4 5- فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً «أمرا» : مفعول به ب «المدبرات» . وقيل: هو مصدر. وقيل: هو نصب، بإسقاط حرف الجر أي: بأمر، وإنما بعد نصبه ب «المدبرات» ، لأن التدبير ليس إلى الملائكة، إنما هو إلى الله جل ذكره، فهى مرسلة بما يدبره الله ويريده، وليس التدبير لها، إلا أن الجملة على معنى: تدبر بأمر الله لها، وجواب القسم محذوف تقديره: وهذه المذكورات لتبعثن، ودل على ذلك إنكارهم للبعث فى قوله «يقولون أإنا لمردودون فى الحافرة» الآية: 10. وقيل: الجواب فى ذلك لغيره. وقيل: جوابه: «يوم ترجف» على تقدير: حذف اللام أي: ليوم ترجف. 16، 17- إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى «طوى» : فى موضع خفض، على البدل من «الوادي» . ومن كسر الطاء، وهى قراءة الحسن، فهو فى موضع نصب على المصدر تقديره: بالوادي المقدس، مرتين. ومن ترك صرفه جعله معدولا «كعمر» ، وهو معرفة. ومن صرفه جعله كحطم، غير معدول. وقيل: إنما ترك صرفه لأنه اسم لبقعة، وهو معرفة. 25- فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى «نكال الآخرة» : مصدر، وقيل: مفعول من أجله.

- 80 - سورة عبس

30- وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها نصب «الأرض» بإضمار فعل يفسره «دحاها» ، والرفع جائز على الابتداء، والنصب عند البصريين الاختيار. وقال الفراء: الرفع والنصب سواء فيه، ومثله «وَالْجِبالَ أَرْساها» 79: 32 33- مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ «متاعا لكم» : نصب على المصدر. 37- فَأَمَّا مَنْ طَغى «من» : ابتداء، والخبر: «فإن الجحيم» الآية: 399، «وما بعده ومثله: «وأما من خاف» الآية: 40، لكن فى الخبر حذف عائد به يتم الخبر وتقديره: فإن الجحيم هى المأوى له، أو: فإن الجنة هى المأوى له. وقيل: تقديره: هى مأواه، والألف واللام: عوض من المحذوف. 42- يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها «مرساها» : ابتداء، و «أيان» : الخبر، وهو ظرف مبنى بمعنى: متى. 43- فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها حذفت ألف «ما» كما حذفت من «عم» 78: 1، وشبهه، فهو مثله فى العلة والحكم، وقد تقدم ذكره. - 80- سورة عبس 2- أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى «أن» : مفعول من أجله. وقيل: هى فى موضع خفض، على إضمار اللام. وقيل: هى بمعنى «إذا» . 4- أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى «فتنفعه» : من نصبه جعله جواب «لعل» بالفاء، لأنه غير موجب، فأشبه التمني والاستفهام، وهو غير معروف عند البصريين ومن رفع عطفه على «يذكر» .

8، 9- وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى وَهُوَ يَخْشى «من» : ابتداء، و «يسعى» : حال، وكذلك «هو يخشى» : ابتداء وخبر، فى موضع الحال أيضا. 10- فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى ابتداء وخبر، فى موضع خبر «من» الآية: 8 ومثله: «أما من استغنى فأنت له تصدى» الآيتان: 5، 6 17- قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ «ما أكفره» : ما، استفهام، ابتداء، و «أكفره» : الخبر، على معنى: أي شىء حمله على الكفر مع ما يرى من الآيات الدالات على التوحيد؟ ويجوز أن يكون «ما» ابتداء، تعجبا أي: هو ممن يتعجب منه فيقال: ما أكفره و «أكفره» : الخبر أيضا. 20- ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ «الهاء» و «السبيل» : مفعولان ل «يسر» ، على حذف اللام من «السبيل» أي: ثم للسبيل يسره. 25- أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا من فتح «أن» جعلها فى موضع خفض، على تقدير «اللام» أي: لأنا. وقيل: فى موضع نصب، لعدم اللام. وقيل: فى موضع خفض، على البدل من «طعامه» الآية: 24، لأن هذه الأشياء مشتملة على الطعام منها، فيكون معنى «إلى طعامه» : إلى حدوث طعامه كيف يتأتى، فالاشتمال فى هذا إنما هو من الثاني على الأول، لأن الاعتبار إنما هو فى الأشياء التي يتكون منها الطعام، لا فى الطعام بعينه. 32- مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ «متاعا» : نصب على المصدر.

- 81 - سورة التكوير

- 81- سورة التكوير 1- إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قد تقدم الكلام فى رفع ما بعد «إذا» فى «والمرسلات» السورة: 77، وغيرها. 21- مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ «ثم» : ظرف مكان. 24- وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ دخول «على» يدل على أن «ضنينا» بالضاد، بمعنى: بخيل يقال: بخلت عليه، ولو كان بالظاء بمعنى: متهم، لكان بالباء، كما يقال: هو متهم بكذا، ولا يقال: على كذا، لكن لا يجوز أن يكون فى موضع الباء فتحسن القراءة بالظاء. 26- فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ حقه أن يكون: فإلى أين تذهبون؟ لأن «ذهب» لا يتعدى وتقديره: فإلى أين تذهبون؟ لكن حذفت «إلى» ، كما قالوا: ذهبت الشام أي: إلى الشام. وحكى الفراء: أن الحرف يحذف مع: «انطلق» و «خرج» ، تقول: انطلقت الشام أي: إلى الشام وخرجت السوق، أي: إلى السوق. ولم يجد سيبويه من هذا غير: ذهبت الشام، أي: إلى الشام ودخلت البيت، أي: إلى البيت. 29- وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ «أن» : فى موضع خفض، بإضمار «الباء» ، أو: فى موضع نصب، بحذف الخافض. - 82- سورة الانفطار 6- يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ «ما» : استفهام ابتداء، و «غرك» : الخبر.

- 83 - سورة المطففين"التطفيف"

17- وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ قد تقدم الكلام فيه وفى نظيره فى «الحاقة» السورة: 69، وفى «الواقعة» السورة: 56، وغيرهما. 19- يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ «يوم» : من فتحه جعله فى موضع رفع على البدل من «يوم- الآية: 18» الذي قبله، أو فى موضع نصب على الظرف، أو على البدل من «يوم الدين» الأول، الآية: 15. وهو مبنى عند الكوفيين لإضافة الفعل، ومعرب عند البصريين نصب على البدل من «يوم الدين» الأول ويجوز نصبه على الظرف للجزاء، وهو الدين، وإنما لم يكن مبنيا عندهم، لأنه أضيف إلى معرب، وإنما يبنى إذا أضيف إلى مبنى. ومن رفعه جعله بدلا من يَوْمُ الدِّينِ- الآية: 18» قبله. ويجوز أن يرفع على إضمار: «هو» . - 83- سورة المطففين «التطفيف» 1- وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ابتداء وخبر، والمختار فى «ويل» وشبهه، إذا لم يكن مضافا أو معربا النصب، نحو قوله: «وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا» 20: 61 و «ويل» : أصله مصدر، من فعل لم يستعمل. وقال المبرد: فى «ويل للمطففين» ، وفى «ويل يومئذ للمكذبين» الآية: 10، وشبهه: لا يجوز فيه إلا الرفع، لانه ليس بدعاء عليهم، إنما هو إخبار أن ذلك ثبت لهم، ولو كان المصدر من فعل مستعمل كان الاختيار فيه، إذا أضيف أو عرف بالألف واللام: الرفع، ويجوز النصب نحو: الحمد لله، والشكر لزيد، الرفع الاختيار فإن نكر فالاختيار فيه النصب، ويجوز الرفع، نحو: حمدا لله، وشكرا له، الاختيار النصب بضد الأول. 2- الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ «على الناس» : على، فى موضع «من»

3- وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ يجوز أن يكون «هم» ضميرا مرفوعا مؤكدا للواو فى «كالوا» ، و «وزنوا» ، فيكتب بغير ألف. ويجوز أن يكون ضمير مفعول فى موضع نصب ب «كالوا» ، و «وزنوا» ، فيكتب بغير ألف بعد الواو، وهو فى المصحف بغير ألف بعد الواو. و «كال» و «وزن» : يتعديان إلى مفعولين، أحدهما بحرف جر والآخر بغير حرف جر. 4، 5، 6- أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ «يوم» : نصب على الظرف، والعامل فيه فعل دل عليه «مبعوثون» أي: يبعثون يوم يقوم الناس. ويجوز أن يكون بدلا من ل «يوم» ، على الموضع. وهو مبنى عند الكوفيين على الفتح، وموضعه نصب على ما ذكرناه ومعرب منصوب عند البصريين. 7- كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ «سجين» : هو فعل من «السجل» ، والنون بدل من اللام. وقيل: فعيل: من «السجن» . 8- وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ قد تقدم الكلام فيه وفى نظيره فى «الحاقة» السورة: 69، وغيرها. 9- كِتابٌ مَرْقُومٌ «كتاب» : رفع على أنه خبر «إن» ، والظرف ملغى، أو يكون: خبرا بعد خبر، أو: على إضمار «هو» . 13- إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ «أساطير» : رفع على إضمار: «هذه» . 17- ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ «هذا الذي» : ابتداء وخبر، فى موضع المفعول الذي لم يسم فاعله، عند سيبويه. وقال المبرد: المصدر مضمر، يقوم مقام الفاعل، ولا تقوم الجملة عنده مقام الفاعل.

- 84 - سورة الانشقاق

18- كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ «عليين» : جمع لا واحد له، ك «عشرين» ، فجرى مجراه. وقد قيل: إن «عليين» : صفة للملائكة، فلذلك جمع بالواو والنون. 27، 28- وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ انتصب «عين» عند الأخفش ب «يسقون» . وعند المبرد، بإضمار: «أعنى» . وعند الفراء: «بتسنيم» : على أن «تسنيما» ، اسم للماء الجاري من علو، كأنه يجرى من علو الجنة، معرفة تقديره: ومزاجه من الماء العالي جاريا من علو. «يشرب بها» : نعت ل «عين» ، و «بها» ، بمعنى: منها. - 84- سورة الانشقاق 1، 2- إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ يرتفع ما بعد «إذا» على إضمار فعل، عند البصريين. وعند الكوفيين: ابتداء وخبر، والعامل فى «إذا» : اذكر. وقيل: العامل: انشقت. وقيل: العامل: «فملاقيه» الآية: 6، وجواب «إذا» : أذنت على تقدير زيادة الواو. وقيل: الجواب محذوف، ومثله «إذا» الثانية، الآية: 3. وقيل: جوابها: «ألقت» ، على حذف الواو. وقيل: الجواب مضمر. وقيل: الجواب: «أذنت» الثانية، الآية: 5، على حذف الواو. وإنما تحتاج «إذا» إلى جواب، إذا كانت للشرط، فإن عمل فيها ما قبلها لم تحتج إلى جواب ولم تكن للشرط.

- 85 - سورة البروج

6- يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ «فملاقيه» : رفع، على إضمار: فأنت ملاقيه. 7- فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ «من» : رفع بالابتداء، وما بعدها الخبر 9- وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً «مسرورا» : حال من المضمر فى «ينقلب» . 10- وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ «من» : رفع بالابتداء، وما بعدها الخبر. 14- إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ «أن» : سدت مسد المفعولين ل «ظن» . 20- فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ «ما» : استفهام ابتداء، و «لهم» : الخبر، «ولا يؤمنون» : حال من الهاء والميم، والعامل فيه معنى الاستفهام التي تعلقت به اللام فى «لهم» . 25- إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ «الذين» : نصب على الاستثناء من الهاء والميم فى «فبشرهم» الآية: 24. وقيل: «هم» : استثناء ليس من الأول. - 85- سورة البروج 1- وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ جوابه: «قتل أصحاب الأخدود» الآية: 4 أي: لقتل. وقيل: جوابه «إن بطش ربك لشديد» الآية: 13 وقيل: الجواب محذوف.

2- وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ «الموعود» : نعت ل «اليوم» ، وثم ضمير محذوف به تتم الصلة تقديره: الموعود به، ولولا ذلك ما صحت الصفة، إذ لا ضمير يعود على الموصوف من صفته. 5- النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ «النار» : بدل من «الأخدود» الآية: 4، وهو بدل الاشتمال. وقال الكوفيون: هو خفض على الجوار. وقال بعض أصحاب البصريين: هو بدل ولكن تقديره: قتل أصحاب الأخدود نارها، ثم صارت الألف واللام بدل من الضمير. وقدره بعض البصريين: قتل أصحاب الأخدود والنار التي فيها. 15- ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ «المجيد» : من خفضه جعله نعتا ل «العرش» . وقيل: لا يجوز أن يكون نعتا ل «العرش» ، لأنه من صفات الله جل ذكره، وإنما هو نعت ل «رب» فى قوله: «إن بطش ربك لشديد» الآية: 12. ومن رفعه جعله نعتا ل «ذو» ، أو: خبرا بعد خبر. 16- فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ «فعال» : رفع على إضمار «هو» ، أو: على أنه خبر بعد خبر، أو: على البدل مما قبله من «ذو العرش» . 18- فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ بدل من «الجنود» الآية: 17، فى موضع خفض، أو فى موضع نصب على: «أعنى» ، ولا ينصرفان للتعريف والعجمة فى «فرعون» ، والتأنيث فى «ثمود» والتعريف، إذ هو اسم للقبيلة. 22- فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ «محفوظ» : من رفعه جعله نعتا ل «قرآن» الآية: 21 ومن خفضه جعله نعتا ل «لوح» .

- 86 - سورة الطارق

- 86- سورة الطارق 4- إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ من قرأ بتخفيف «لما» جعل «ما» زائدة، و «إن» مخففة من الثقيلة، ارتفع ما بعدها لنقصها، وهى جواب القسم، كأنه قال: إن كل نفس لعليها حافظ، وتصحيحه: إنه لعلى كل نفس حافظ، ف «حافظ» : مبتدأ، و «عليها» : الخبر والجملة: خبر «كل» ، ودخلت اللام للفرق بين «إن» المخففة من الثقيلة وبين «إن» بمعنى «ما» النافية. ومن شدد «لما» جعل «لما» بمعنى: إلا، و «أن» : بمعنى: ما تقديره: ما كل نفس إلا عليها حافظ. وحكى سيبويه: نشدتك بالله لما فعلت أي: إلا فعلت. 8، 9- إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ «يوم» : ظرف، والعامل فيه «لقادر» ، ولا يعمل فيه «رجعه» ، لأنك كنت تفرق بين الصلة والموصول بخبر «إن» ، وهذا على قول من قال «رجعه» بمعنى: بعثه وإحيائه بعد موته. ومن قال «رجعه» بمعنى: رده لما فى الإحليل، أو على حبس الماء فلا يخرج من الإحليل، نصب «يوما» بفعل مضمر أي: اذكر يوم تبلى ولا يعمل فيه «لقادر» ، لأنه لم يرد أنه يقدر على رد الماء فى الإحليل وغير ذلك يوم القيامة، إنما أخبر بذلك أنه يقدر عليه فى الدنيا لو شاء ذلك. - 87- سورة الأعلى 5- فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى «الهاء» و «غثاء» : مفعولان ب «جعل» ، لأنه بمعنى: «صير» ، و «أحوى» : نعت ل «غثاء» ، وأحوى، بمعنى: أسود. وقيل: أحوى: حال من «المرعى» ، و «أحوى» : بمعنى: أخضر أي: أخرج المرعى فى حال خضرة فجعله غثاء. والغثاء: الهشيم، كغثاء السيل.

- 88 - سورة الغاشية

6، 7- سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى «لا» : بمعنى: «ليس» ، وهو خبر، و «ليس» : بمعنى النفي، إذ لا يجوز أن ينهى الإنسان عن النسيان، لأنه ليس باختياره. «ما» : فى موضع نصب على الاستثناء أي: لست تنسى إلا ما شاء الله أن يرفع تلاوته وينسخه بغير بدل. وقيل: تنسى، بمعنى: تترك، فيكون المعنى: إلا ما شاء الله، وليس يشاء الله أن تنسى منه شيئا، فهو بمنزلة قوله فى «هود» فى الموضعين «خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك» الآية: 107، قيل معناه: إلا ما يشاء ربك وليس يشاء جل ذكره ترك شىء من الخلود، لتقدم مشيئته لهم بالخلود. وقيل: «إلا ما شاء الله» : استثناء من «فجعله غشاء أحوى» الآية: 5. - 88- سورة الغاشية 2- وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ «خاشعة» : خبر «وجوه» ، وذلك فى الآخرة. 3- عامِلَةٌ ناصِبَةٌ «عاملة» : رفع على إضمار «هى» ، وذلك فى الدنيا، فتقف، على هذا التأويل، على «خاشعة» . ويجوز أن تكون «عاملة» : خبرا بعد خبر عن «وجوه» ، فيكون العمل فى النار، لما لم يعمل فى الدنيا، أعملها الله فى النار، وهو قول الحسن وقتادة، ولا تقف، على هذا، على «خاشعة» . 8، 9- وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ لِسَعْيِها راضِيَةٌ «وجوه ... ناعمة» : ابتداء وخبر، و «راضية» : خبر ثان، أو على إضمار: «هى» . 21، 22، 23-ذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ «من» : فى موضع نصب، على الاستثناء المنقطع.

- 89 - سورة الفجر

وقيل. هو استثناء من الخبر على إضمار بعد «فذكر» أي: فذكر عبادى إلا من تولى، أو على إضمار بعد «مذكر» أي: إنما أنت مذكر الناس، إلا من تولى. وقيل: فى موضع خفض، على البدل من الهاء والميم فى «عليهم» . 25- إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ «إيابهم» : قرأه أبو جعفر بتشديد الياء، وفيه بعد، لأنه مصدر: آب يؤوب إيابا، وأصل «الياء» أولا: واو، لكن انقلبت «ياء» لانكسار ما قبلها، وكان يلزم من شدد أن يقول: أوابهم، لأنه من الواو، ويقول: إيوابهم، فيبدل من أول المشدد ياء، كما قالوا: ديوان، والأصل: دوان. - 89- سورة الفجر 6، 7- أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ «إرم» : فى موضع نصب، خفض على النعت ل «عاد» ، أو: على البدل، ومعنى «إرم» : القديمة. ومن جعل «إرم» مدينة، قدر فى الكلام حذفا تقديره: بمدينة عاد إرم. وقيل: تقديره: بعاد صاحبة إرم. «وإرم» : مؤنثة معرفة، على هذا القول، فلذلك لم ينصرف، وانصرف «عاد» ، لأنه مذكر خفيف. 9- وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ «وثمود» : لم ينصرف، لأنه اسم للقبيلة، وهو معرفة، وموضعه خفض على العطف على «عاد» ، و «الذين» : فى موضع النعت ل «ثمود» ، أو: فى موضع نصب على: «أعنى» ، أو: فى موضع رفع على «هم» . 18- وَلا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ مفعول «تحضون» محذوف تقديره: ولا تحضون الناس- أو: أنفسكم- على طعام. ومن قرأها «تحاضون» لم يقدر حذف مفعول، إنما هو تتحاضون فيما بينكم على الخير، لا يتعدى.

- 90 - سورة البلد

22- وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا «صفا صفا» : حال. 23- وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى «بجهنم» : فى موضع رفع، مفعول لما لم يسم فاعله. وقيل: المصدر مضمر، وهو المفعول لما لم يسم فاعله. ويجوز أن يكون المفعول «يومئذ» ، بدلا من الأول. وقيل: العامل فيه «يتذكر» . «وأنى له الذكرى» : الذكرى، رفع بالابتداء، و «أنى له» : الخبر. - 90- سورة البلد 1- لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ «لا» : زائدة. وقيل: هى بمعنى «إلا» . وقيل: لا، غير زائدة، وهى رد لكلام قبله، و «البلد» : نعت ل «هذا» ، أو: بدل، أو: عطف بيان. 5- أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ «أن» : سدت مسد مفعولى «حسب» ، ومثله «أن لم يره» الآية: 7، وأصل «يره» : يراه، ثم خففت الهمزة وحذفت الألف للجزم. 12، 13- وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ «فك رقبة» : بدل من «العقبة» ، أو: على إضمار: هى فك، ابتداء وخبر. 16، 15- يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ «يتيما» : نصب ب «إطعام» ، و «أو مسكينا» : عطف عليه.

- 91 - سورة الشمس

- 91- سورة الشمس 9، 10- قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها فى «زكاها» : ضمير «من» ، وبه تتم الصلة أي: من زكى نفسه بالعمل الصالح. «وقد خاب من دساها» أي: أخفى نفسه بالعمل السيئ. وقيل: إن فى «زكاها» و «دساها» : ضمير يعود على الله عز وجل أي: قد أفلح من زكاه الله، وقد خاب من خذله الله. وهذا يبعد، إذ لا ضمير يعود على «من» من صلته، وإنما يعود الضمير على اسم الله جل ذكره. ولكن إن جعلت «من» اسما للنفس، وأثبت على المعنى. فقلت: زكاها ودساها، جاز: لأن الهاء والألف يعود على «من» حينئذ، فيصلح الكلام، كأنه فى التقدير: قد أفلحت النفس التي زكاها الله، وقد خابت النفس التي خذلها الله وأخفاها. ومعنى «دساها» : أخفاها بالعمل السيئ، أو تكون «من» بمعنى الفرقة، أو الطائفة، أو الجماعة، فتعود «الهاء» فى «دساها» و «زكاها» على «من» ، ويحسن الكلام بأن يكون الضمير فى «زكاها» و «دساها» لله جل ذكره. و «دساها» ، أصله: دسسها، من: دسست الشيء: أخفيته، لكن أبدلوا من السين الأخيرة ياء، وقلبت ألفا، لتحركها وانفتاح ما قبلها. 13- فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها «ناقة الله» : نصب على الإغراء أي: احذروا ناقة الله، و «سقياها» ، فى موضع نصب، عطف على «ناقة» . 14- فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها «سواها» : الهاء، تعود على «الدمدمة» ، ودل على ذلك قوله «فدمدم» أي: سوى بينهم فى العقوبة. 15- وَلا يَخافُ عُقْباها من قرأه بالفاء، فالفعل لله جل ذكره، ومن قرأه بالواو، فالفعل للعاقر أي: انبعث أشقاها ولا يخاف عقباها. ويجوز أن يكون من قرأه بالواو، جعل الفعل لله.

- 92 - سورة الليل

- 92- سورة الليل 3، 4- وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى «ما» والفعل: مصدر أي: وخلق الذكر. وقيل: ما، بمعنى «من» ، أقسم الله جل ذكره بنفسه. و «إن سعيكم» : هو جواب القسم. وقيل: ما، بمعنى «الذي» . وأجاز الفراء خفض «الذكر والأنثى» : على البدل من «ما» ، جعلها بمعنى «الذي» . 5 و 6 و 7- فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى «من» : رفع بالابتداء، و «فسنيسره» : الخبر، وهو شرط وجوابه، ومثله: «وأما من بخل» الآية: 8 11- وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى «ما» : فى موضع نصب على «يغنى» ، وهى استفهام عمل فيه ما بعده. ويجوز أن تكون «ما» نافية، حرفا، وبحذف مفعول «يغنى» أي: وليس يغنى عنه ماله شيئا إذا هلك 12- إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى «الهدى» : اسم «إن» ، «وعلينا» : الخبر، ومثله: «وإن لنا للآخرة» الآية: 13، ولام التأكيد تدخل على الابتداء وعلى اسم «إن» إذا تأخر، وعلى خبر «إن» إلا أن يكون ماضيا، أو يكون ظرفا يلى «إن» ، وعلى الظرف إذا وقع موقع الخبر، وإن لم يكن خبرا، وكان الخبر بعده. 20- إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى «ابتغاء» : نصب على الاستثناء المنقطع. وأجاز الفراء، الرفع فى «ابتغاء» على البدل من موضع «نعمة» الآية: 19، وهو بعيد.

- 93 - سورة الضحى

- 93- سورة الضحى 3- ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى «ما» : جواب القسم. «ودعك» لا يستعمل إلا بالتشديد، لا يقال: ودع. قال سيبويه: استغنوا عنه ب «ترك» . «ما قلى» : المفعول محذوف أي: وما قلاك أي: وما أبغضك. 5- وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى المفعول الثاني محذوف، كما تقول: أعطيت، وتسكت فالتقدير: يعطيك ما تريد فترضى. 6- أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى الكاف، و «يتيما» : مفعولان ل «يجد» ، ومثله: «ووجدك ضالا» الآية: 7، و «وجدك عائلا» الآية: 8 9- فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ «اليتيم» : نصب ب «تقهر» ، وحقه التأخير بعد الفاء وتقديره: مهما يكن من شىء فلا تقهر اليتيم، ومثله: «وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ» الآية: 10، ولو كان مع «تقهر» و «تنهر» : هاء، لكان الاختيار فى «اليتيم» و «السائل» : الرفع، ويجوز النصب ولا يجوز مع حذف «الهاء» إلا النصب. و «اليتيم» و «السائل» : اسمان يدلان على الجنس. 11- وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ «بنعمة» : الباء، متعلقة ب «حدث» وتقديرها أن تكون بعد الفاء والتقدير: مهما يكن من شىء فحدث. - 94- سورة الشرح 1- أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ «ألم» : الألف، تقلب الكلام من النفي فترده إيجابا.

- 95 - سورة التين

- 95- سورة التين 2- وَطُورِ سِينِينَ هذه لغة فى «سينا» ، وقد تقدم ذكره فى سورة «المؤمنين» الآية: 20. 3- وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ «هذا» : الاسم من «هذا» : ذا، عند البصريين و «الذال» وحدها، عند الكوفيين، وهو اسم مبهم مبنى، وإنما بنى لأنه مسمى بعينه، بل ينتقل إلى كل مشار إليه فلا يستقر على شىء بعينه، فخالف الأسماء فى مشابهة الحروف، لأن الحروف مخالفة للأسماء، فبنى كما بنيت الحروف. وقال الفراء: إنما لم يعرب لأن آخره ألف، والألف لا تتحرك. وهذا قول ضعيف يلزم منه بناء «موسى» : و «عصا» : وشبههما. 7- فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ «ما» : استفهام، رفع بالابتداء، و «يكذبك» : الخبر. 8- أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ «أحكم» : انصرف، وهو على وزن الفعل، لأنه أضيف فخرج عن شبه الأفعال، لأنها لا تضاف، فانصرف إلى الخفض. - 96- سورة العلق 1- اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ دخلت الباء فى «باسم» لتدل على الملازمة والتكرير، ومثله: أخذت بالخطام فإن قلت: اقرأ اسم ربك، وأخذت الخطام، لم يكن فى الكلام ما يدل على لزوم الفعل وتكريره. وأجاز النحويون: أقر بهذا، بحذف الهمزة، على تقدير إبدال الألف من الهمزة قبل الأمر، كما قال تعالى.

«أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى» 2: 61، فالألف فى «أدنى» ، على قول جماعة، بدل من همزة، وهو من الدناءة، فلما دخله الأمر حذفت الألف للبناء. وهو مبنى عند البصريين، ومعرب عند الكوفيين. 3- اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ «وربك الأكرم» : ابتداء وخبر فى موضع الحال، من المضمر فى «اقرأ» . 7- أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى «أن» : مفعول من أجله، و «الهاء» ، و «استغنى» مفعولان: «ل «رأى» ، و «رأى» : بمعنى: علم، يتعدى إلى مفعولين. وقد قرأ قتبل عن ابن كثير: «أن راه» بغير ألف بعد الهمزة، كأنه حذف لام الفعل، كما حذفت فى «حاش لله» . وحكى حذفها عن العرب. وقيل: إن الهمزة سهلت على البدل، فاجتمع ألفان، فحذفت الثانية لالتقاء الساكنين، فلما نقصت الكلمة ردت الهمزة إلى أصلها. وقيل: إنما حذفت الألف لسكونها وسكون السين بعدها، لأن الهاء حرف خفى لا يعتد به، وجرى الوقف على لفظ الوصل، فحذفت فى الوقف كما حذفت فى الوصل، لئلا يختلف. وقيل: إنما حذفت الألف لأن مضارع «رأى» قد استعمل بحذف عينه، بعد إلقاء حركته على ما قبله، استعمالا صار فيه كالأصل لا يجوز غيره، فقالوا: ترى، فجرى الماضي على ذلك، فلم يمكن حذف العين، إذ ليس قبلها ساكن تلقى عليه الحركة، فحذفت اللام. 9- أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى «أرأيت» : الياء، ساكنة لا يجوز غيره، لاتصال المضمر المرفوع بها، ومن لم يهمز «أرأيت» جعل الهمزة بين الهمزة والألف. وقيل: أبدل منها ألفا.

- 97 - سورة القدر

والأول هو الأصل. 15- كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ «لتسفعا» : هذه النون هى نون التأكيد الخفيفة، دخلت مع لام القسم، والوقف عليها، إذا انفتح ما قبلها، بالألف، وتحذف فى الوقف إذا انضم ما قبلها، أو تكسر ويرد ما حذف من أجلها. - 97- سورة القدر 1- إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ «أنزلناه» : الهاء، تعود على القرآن، وإن لم يجر له ذكر، إذ قد فهم المعنى. 2- وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ «ما» الأولى: استفهام، ابتداء، و «أدراك» : فعل، وفيه ضمير الفاعل يعود على «ما» ، والكاف: مفعول أول ل «أدراك» ، و «ما» الثانية: استفهام، ابتداء ثان، و «ليلة» : خبر عن الثاني، والجملة: فى موضع المفعول الثاني ل «أدراك» ، و «أدراك» ومفعولاها: خبر الأولى، ومثله: «وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ» 101: 3، وقد تقدم الكلام على هذا فى «الحاقة» السورة: 69، وفى غيرها. 5- سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ «سلام هى» : ابتداء وخبر. «حتى مطلع الفجر» : الأصل فى قياس «مطلع» فتح اللام، لأن اسم المكان والمصدر من فعل يفعل: المفعل، وقد شذت فأتى فيها الكسر، لغة، نحو: المسجد. وقرأ الكسائي «مطلع» ، بكسر اللام، جعله مما خرج عن قياسه. - 98- سورة البينة 1، 2- لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً «لم يكن» : كسرت النون لسكونها وسكون اللام بعدها، وأصلها السكون للجزم، وحذفت الواو قبلها لسكونها وسكون

النون، ولم ترد الواو عند حركة النون، لأن الحركة عارضة لا يعتد بها، ومثله: «قُمِ اللَّيْلَ» 73: 2، وهو كثير فى القرآن فى كل فعل مجزوم، أو مبنى وعينه واو أو ياء، أو ألف مبدلة من أحدهما، ولا يحسن حذف النون فى هذا «من يكن» على لغة من قال: لم يك زيد قائما، لأنها قد تحركت، وإنما يجوز حذفها إذا كانت ساكنة للوصل، فتشبه بحروف المد واللين، فتحذف للمشابهة ولكثرة الاستعمال، وإذا تحركت زالت المشابهة فامتنع الحذف فى الشعر، فقد أتى حذفها بعد أن تحركت لالتقاء الساكنين. «والمشركين» : عطف على «أهل» ، ولا يحسن عطف «المشركين» على «الذين» ، لأنه ينقلب المعنى، ويصير المشركون من أهل الكتاب، وليسوا منهم. «منفكين» : معناه: مفارقين بعضهم بعضا أي: متفرقين، ودل على ذلك قوله بعد ذلك: «وما تفرق الذين أوتوا الكتاب» الآية: 4، فهو مأخوذ من قولهم: قد انفك الشيء، من الشيء، إذا فارقه، فلا يحتاج إلى خبر، إذ كان بمعنى: زائلين، ولو كان بمعنى الاستمرار لاحتاج إلى خبر، لأنه من أخوات «كان» . 2- رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً «رسول» : بدل من «البينة» الآية: 1، أو رفع على إضمار: هى رسول، و «يتلوا» : فى موضع رفع، على النعت ل «رسول» ، وفى حرف أبى: «رسولا» ، بالنصب على الحال. 3- فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ ابتداء وخبر، فى موضع النعت ل «صحف» الآية: 2 5- وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ «مخلصين» ، و «حنفاء» : حالان من المضمر فى «يعبدوا» . «دين القيمة» : دين، خبر «ذلك» ، و «القيمة» : صفة قامت مقام موصوف تقديره: دين الملة القيمة أي: المستقيمة. وقيل: تقديره: دين الجماعة القيمة 6- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ «المشركين» : فى موضع خفض، عطف على «أهل» ، كما فى الآية الأولى فى علته.

- 99 - سورة الزلزلة

8- جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ «جزاؤهم عند ربهم» : ابتداء، و «جنات» : خبره أي: دخول جنات، و «تجرى» : نعت ل «جنات» ، و «خالدين» : حال من الهاء والميم فى «جزاؤهم» . وجاز ذلك، لأن المصدر ليس بمعنى «أن يفعل» فيحتاج إلى ما يفرق بينه وبين ما تعلق به، إنما يمتنع أن يفرق بينه وبين ما تعلق به إذا كان بمعنى «أن فعل» ، وليس هذا منه: و «أبدا» : ظرف زمان. - 99- سورة الزلزلة 1- إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها «إذا» : ظرف زمان مستقبل، والعامل فيه «زلزلت» ، وجاز ذلك لأنها بمعنى الشرط، وما بعدها فى تقدير مجزوم لها، فكما جاز عملها فيما بعدها جاز عمل ما بعدها فيها، كما يعمل فى «ما» و «من» اللتين للشرط ما بعدها، ويعملان هما فيما بعدهما، تقول، من يكرم أكرمه، وما تفعل أفعل، ف «ما» و، «من» : فى موضع نصب بالفعل المجزوم الذي بعدهما، وهما جزما ما بعدهما، فجرت «إذا» ، إذ كانت بمعنى الشرط على حكم «ما» و «من» ، وإن كانت فى التقدير مضافة إلى الجملة بعدها. «زلزالها» : مصدر، كما تقول: ضربتك ضربك، وحسن إضافته إلى الضمير لتتفق رؤوس الآي على لفظ واحد. والزلزال، بالفتح: اسم وبالكسر: مصدر. وقيل: هما جميعا مصدر. وقد قرأ عاصم الجحدري: «زلزالها» ، بالفتح. 3- وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها «ما لها» : ابتداء، استفهام تام، و «لها» : الخبر.

- 100 - سورة العاديات

6- يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ «أشتاتا» : حال من «الناس» . 7، 8- فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ «فمن يعمل» : من، شرط، وهو اسم تام مبتدأ، و «يره» : الخبر، ومثله الثاني. - 100- سورة العاديات 1- وَالْعادِياتِ ضَبْحاً «ضبحا» : مصدر، فى موضع الحال. 2- فَالْمُورِياتِ قَدْحاً «قدحا» : مصدر محض، لأن ف «الموريات» بمعنى: ف «القادحات» . 3- فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً «صبحا» : ظرف زمان، عمل فيه «فالمغيرات» . 4- فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً «نقعا» : مفعول به ب «أثرن» . 5- فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً «جمعا» : حال. 9، 10، 11- أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ العامل فى «إذا» ، عند المبرد: «بعثر» ولا يعمل فيه «يعلم» ، ولا «خبير» ، لأن الإنسان لا يراد منه العلم والاعتبار ذلك الوقت، إنما يعتبر فى الدنيا ويعلم، ولا يعمل ما بعد «إن» فيما قبلها، لو قلت: يوم الجمعة إن زيدا قائم، لم يجز إلا على كلامين وإضمار عامل ل «يوم» ، كأنك قلت: اذكر يوم الجمعة، ثم قلت: إن زيدا قائم

- 101 - سورة القارعة

ولا يعمل فيه «قائم» البتة، فأما «يومئذ» الثاني فالعامل فيه «خبير» ، وجاز أن يعمل ما بعد اللام فيما قبلها، لأن التقدير فى «اللام» أن تكون فى الابتداء، وإنما دخلت فى الخبر لدخول «إن» على الابتداء، فيعمل الخبر فيما قبله، وإن كان فيه «لام» على أصل حكم «اللام» فى التقدير قبل المبتدأ. - 101- سورة القارعة 1، 2، 3- الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ قد تقدم الكلام فيها وفيما كان مثلها، مثل: «ما أدراك ماهيه» الآية: 10، وشبهة فى «الحاقة» : 69، و «الواقعة» : 56، وفى «القدر» : 97 4، 5- يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ العامل فى «يوم» : القارعة أي: تقرع آذان الخلق يوم يكون. وقيل: «القارعة» : رفع بإضمار فعل، وذلك الفعل عامل فى «يوم» تقديره: ستأتى القارعة. والأول أحسن. «كالفراش» : الكاف، فى موضع خبر «كان» ، ومثله: «كالعهن» ، والعهن: جمع عهنة. 7- فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ «من» : شرط، اسم تام فى موضع رفع بالابتداء، و «فهو» : الخبر، ومثله: «من خفت» الآية: 8 10- وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ «هيه» : الهاء، دخلت للوقف، لبيان حركة الياء. 11- نارٌ حامِيَةٌ «نار» : رفع على إضمار مبتدأ أي: هى نار.

- 102 - سورة التكاثر

- 102- سورة التكاثر 6- لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ «لترون» : من قرأ بضم «التاء» جعله فعلا رباعيا منقولا من «رأى» ، من رؤية العين، فتعدى بنقله إلى الرباعي إلى مفعولين، قام أحدهما مقام الفاعل، وهو المضمر فى «لترون» ، مفعول لم يسم فاعله، و «الجحيم» : المفعول الثاني. ومن فتح «التاء» جعله فعلا ثلاثيا غير منقول إلى الرباعي، فعداه إلى مفعول واحد، لأنه فى الوجهين من رؤية العين. 7- ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ «عين اليقين» : نصب على المصدر، لأن معناه: لتعايننها عينا يقينا. - 103- سورة العصر 1- وَالْعَصْرِ «والعصر» : هو قسم، والواو بدل من الباء وتقديره: ورب العصر، وكذلك التقدير فى كل قسم بغير الله. و «العصر» : الدهر. 3- إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ «إلا الذين آمنوا» : فى موضع نصب على الاستثناء من «الإنسان» ، لأنه بمعنى الجماعة. - 104- سورة الهمزة 1- وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ «ويل» : رفع بالابتداء، وهو الاختيار، ويجوز نصبه على المصدر، أو على الإغراء

2- الَّذِي جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ «الذي» : فى موضع رفع على إضمار مبتدأ أي: هو الذي، أو: فى موضع نصب على: «أعنى» ، أو: فى موضع خفض على البدل من «كل» . «وعدده» : فعل ماض مبنى على الفتح وقرأه الحسن بالتخفيف، فهو منصوب على العطف على «مال» أي: وجمع عدده، ولا يحسن أن يكون التخفيف فعلا ماضيا على إظهار التضعيف، لأن إظهار التضعيف فى مثل هذا لا يجوز إلا فى شعر. 3- يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ «أن» : سدت مسد مفعولى «يحسب» . وكسر السين فى «يحسب» وفتحها: لغتان مشهورتان. 4- كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ «لينبذن» : هذا الفعل ونظيره مبنى على الفتح لأجل ملاصقة النون له، وفيه ضمير يعود على «الذي» . وقرأ الحسن «لينبذان» على التثنية، رده على المال وصاحبه، وروى عنه «لينبذن» بضم الذال، على الجمع، رده على: الهمزة، واللمزة، والمال. 5- وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ قد تقدم ذكرها (الآية: 4) 6- نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ «نار الله» : رفع على إضمار: «هى» ، ابتداء وخبر. 8- إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ «مؤصدة» : من همزة جعله من: أصدت الباب: ضيقته، لغة معروفة، ومن لم يهمز جعله مخففا من الهمزة. ويجوز أن يكون جعله من «أوصدت» ، لغة مشهورة فيه، وهو مثل قولهم: وكدت وأكدت، والتأكيد

- 105 - سورة الفيل

والتوكيد، ومثله: أرخت الكتاب ورخته، لغتان، وقوله: «بالوصيد» 18: 18، يدل على «أوصدت» بالواو. 9- فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ «فى عمد» : من قرأها بفتحتين جعلها اسما للجميع، لأن باب: فعول، أو فعيل، أو فعال، أن يجمع على «فعل» نحو: كتاب وكتب، ورسول ورسل ورغيف ورغف، وقد قالوا: أديم وأدم، وأفيق وأفق، فهذا بمنزلة: عمود وعمد، بالفتح. - 105- سورة الفيل 1- أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ «كيف» : ظرف، والعامل فيه «فعل» ، ولا يعمل فيه «تر» ، لأنه على معنى الاستفهام، ولا يعمل فيه ما قبله. 3- وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ «أبابيل» : واحدها: أبول، كعجول وعجال وعجاجيل. وقيل: واحدها «إبيل» ، كسكين وسكاكين. وقيل: واحدها «إيال» ، كدينار ودنانير، وأصل «دينار» : دنار، بتكرير النون فى الجمع والتصغير. وقيل: هو جمع لا واحد له. وقيل: هو اسم للجمع. 4- تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ «ترميهم» : فى موضع نصب نعت ل «طير» الآية: 3، وكذلك «أبابيل» نعت ل «طير» ، فكأنه قال: جماعات متفرقة. 5- فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ «كعصف» : الكاف، فى موضع نصب مفعول ثان ل «جعل» ، لأنه بمعنى «صير» .

- 106 - سورة قريش

- 106- سورة قريش 1- لِإِيلافِ قُرَيْشٍ «لايلاف» : اللام، متعلقة، عند الأخفش، بقوله «فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ» 105: 5 أي: فعل معهم ذلك لتأتلف قريش، وفيه بعد، لإجماع الجميع على الجواز على الوقف على آخر «أَلَمْ تَرَ» 105: 1 وقيل: اللام متعلقة بفعل مضمر تقديره: اعجبوا لإيلاف قريش رحلة الشتاء والصيف وتركهم عبادة رب هذا البيت، وهو مذهب الفراء. وقال الخليل: اللام: متعلقة بقوله «فليعبدوا» الآية: 3، وكأنه قال: آلف الله قريشا إيلافا فليعبدوا رب هذا البيت. 2- إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ «إيلافهم» : بدل من الأول، لزيادة البيان، كما تقول: سمعت كلامك كلامك زيدا، و «إيلاف» : مصدر فعل رباعى. ومن قرأه «إلا فهم» : جعله مصدر «فعل» . وأجاز الفراء «إيلافهم» ، بالنصب على المصدر. «رحلة الشتاء» : نصب «لإيلافهم» ، وفيه لغتان: حكى أبو عبيد: آلفته، وألفته، وعلى ذلك قرىء لإيلاف، ولإلاف، من: آلف ومن: ألف. - 107- سورة الماعون 1- أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ «أرأيت» : من خفف الهمزة من «رأيت» ، جعلها بين الهمزة والألف. وقيل: أبدل منها ألفا، وجاز ذلك وبعدها ساكن، لأن الألف يقع بعدها الساكن المشدد، على مذهب جميع

- 108 - سورة الكوثر

البصريين، ويقع بعدها الساكن غير المشدد، على مذهب يونس وأبى عمرو والكوفيين. ومنعه سيبويه والمبرد ويجوز حذف الهمزة، وبه قرأ الكسائي. ويكون «أرأيت» من رؤية القلب، والمفعول الثاني محذوف، وفيه بعد فى الإعراب والحذف، وهو أمكن فى المعنى من رؤية العين. ويكون من رؤية العين، فلا يحتاج إلى حذف. - 108- سورة الكوثر 1- إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ اصل «إنا» : إننا، فحذفت إحدى النونات لاجتماع الأمثال، والمحذوفة هى الثانية، بدلالة جواز حذفها فى «إن» ، فتقول: إن زيدا لقائم، فتحذف الثانية وتبقى الأولى على سكونها ساكنة، ولو كانت المحذوفة هى الأولى لبقيت الثانية متحركة، لأنها كذلك كانت قبل الحذف، ولا يجوز حذف الثالثة لأنها من الاسم. - 109- سورة الكافرون 1، 2- قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ «الكافرون» : نعت ل «أي» ، لا يجوز حذفه، لأنه هو البادي فى المعنى، ولا يجوز عند أكثر النحويين نصبه، كما جاز: يا زيد الظريف، بالنصب. «ما» : فى الأربعة المواضع: فى موضع نصب بالفعل الذي قبل كل واحدة، وهى بمعنى «الذي» ، و «الهاء» محذوفة من الفعل الذي بعد كل واحدة أي: تعبدونه، وأعبده، وعبدتموه. وقيل: «ما» والفعل: مصدر، فلا تحتاج إلى تقدير حذف.

- 110 - سورة النصر

- 110- سورة النصر 1- إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ العامل فى «إذا» : جاء. 2- وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً «يدخلون» : حال من «الناس» ، لأن «رأيت» من رؤية العين. «أفواجا» : نصب على الحال من المضمر فى «يدخلون» ، وهو العامل فيه، وأفواج: جمع فوج، وقياسه: أفوج، إلا أن الضمة تستثقل فى الواو، فشبهوا «فعلا» ب «فعل» ، فجمعوه جمعه. - 111- سورة المسد 2- ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ «ما» : فى موضع نصب ب «أغنى» ، وهى استفهام، اسم تام. وقيل: «ما» : نفى، ومفعول «أغنى» محذوف تقديره: ما أغنى عنه ماله وكسبه شيئا. «وما كسب» : عطف على «ماله» ، وهى بمعنى: «الذي» ، أو: مع الفعل، مصدر، ولا بد من تقدير «هاء» محذوفة، إذا جعلتها بمعنى «الذي» أي: كسبه. 4- وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ «امرأته» : عطف على المضمر فى «سيصلى» ، و «حمالة» : رفع على إضمار «هى» ، ابتداء وخبر. وقيل: امرأته، رفع بالابتداء و «حمالة» : خبره. وقيل: الخبر: «فى جيدها حبل» ، ابتداء وخبر فى موضع الخبر، ولذلك رفع «الحبل» بالاستقرار: والجملة: خبر «امرأته» ، و «حمالة» : نعت ل «امرأة» .

- 112 - سورة الإخلاص

وإذا جعلت «حمالة» الخبر، كان قوله «فى جيدها» : ابتداء وخبرا فى موضع الحال من المضمر فى «حمالة» . وكذلك إذا جعلت «امرأته حمالة» ابتداء وخبرا، جاز أن تكون الجملة فى موضع الحال من «الهاء» فى «أغنى عنه» . وقيل: إن «فى جيدها حبل» : خبر ثان ل «امرأته» . - 112- سورة الإخلاص 1- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ «هو» : إضمار الحديث أو الخبر أو الأمر، و «الله» : ابتداء، و «أحد» : خبره، والجملة: خبر عن «هو» تقديره: يا محمد، الحديث الحق الله أحد. وقرأ أبو عمرو بحذف التنوين من «أحد» ، لالتقاء الساكنين. 2- اللَّهُ الصَّمَدُ ابتداء وخبره. وقيل: «الصمد» : نعته، وما بعده: خبره. وقيل: «الصمد» : رفع على إضمار مبتدأ، والجملة: خبر عن الله جل ذكره. وقيل: هى جملة خبر بعد خبر عن «هو» . وقيل: الله، بدل من «أحد» . وقيل: هو بدل من اسم الله الأول، وإنما وقع هذا التكرير للتعظيم والتفخيم، كذلك قال «ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ» 56: 8، و «الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ» 69: 2، و «الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ» 101: 2، فأعيد فى جميعه الاسم مظهرا وقد تقدم مظهرا، وذلك للتعظيم والتفخيم ولمعنى التعجب الذي فيه، وكذلك قوله «وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ» 73: 20، وكان حقه كله أن يعاد مضمرا، لكن أظهر لما ذكرنا. وإنما وقعت «هو» كناية فى أول الكلام، لأنه كلام جرى على جواب سائل، لأن اليهود سألت النبي

صلى الله عليه وسلم أن يصف لهم ربه وينسبه لهم، فأنزل الله: قل يا محمد، الله أحد أي: الحديث الذي سألتم عنه الله أحد الله الصمد، إلى آخرها. وقال الأخفش والفراء: «هو» : كناية عن مفرد، و «الله» : خبره، و «أحد» : بدل من «الله» . وأصل «أحد» : وحد، فأبدل من الواو همزة، وهو قليل فى الواو المفتوحة. و «أحد» بمعنى: واحد. قال ابن الأنبارى: «أحد» ، بمعنى: واحد، سقطت الألف منه، على لغة من يقول: «وحد» للواحد، وأبدلت الهمزة من الواو المفتوحة، كما أبدلت فى قولهم: امرأة أناة، وأصلها: وناة، من: ونا، ينى إذا فتر، ولم يسمع إبدال الهمزة من الواو المفتوحة، إلا فى «أحد» و «أناة» . وقيل: أصل «أحد» : واحد، فأبدلوا من الواو الهمزة، فاجتمعت همزتان، فحذفت الواحدة تخفيفا، فهو «واحد» فى الأصل. وقيل إن «أحدا» : أول، لا إبدال فيه ولا تغيير، بمنزلة اليوم الأحد، وكقولهم: لا أحد فى الدار. وفى «أحد» فائدة ليست فى «واحد» ، لأنك إذا قلت: لا يقوم لزيد واحد، جاز أن يقوم له اثنان فأكثر، وإذا قلت: لا يقوم له أحد، نفى الكل، وهذا أنها تكون فى النفي خاصة، فأما فى الإيجاب فلا يكون فيه ذلك المعنى. و «أحد» إذا كان بمعنى «واحد» وقع فى الإيجاب، كقولك: مر بنا أحد أي: واحد، فكذا قول الله تعالى: «هو الله أحد» أي: واحد. 2- لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ «لم يلد» : أصله «يولد» ، فحذفت الواو، كحذفها من «يرث» ، و «يعد» . 3- وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ «أحد» : اسم «كان» ، و «كفوا» : «خبر كان» ، و «له» : ملغى. وقيل: «له» : الخبر، وهو قياس قول سيبويه، لأنه يصح عنده إلغاء الظرف إذا تقدم. وخالفه المبرد فأجازه، واستشهد بالآية.

- 113 - سورة الفلق

ولا شاهد للمبرد فى الآية، لأنه يمكن أن يكون: كفوا من أحد، تقدم، لأن نعت النكرة إذا تقدم عليها نصب على الحال. - 113- سورة الفلق 2- مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ «ما» ، بمعنى: «الذي» ، والضمير محذوف من الصلة، ودل ذلك على أن الله جل وعز خالق كل شىء. وكذلك إن جعلت «ما» والفعل مصدرا، دل على ذلك إلا أنه لا ضمير محذوف من الكلام. - 114- سورة الناس 1- قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ أصل «الناس» عند سيبويه: «أناس» ، والألف واللام بدل من الهمزة. وقال ابن الأنبارى: الناس: جمع لا واحد له، بمنزلة الإبل والخيل والنعم، لا واحد لهذه الجموع من من ألفاظها، قال: والإنسان، ليس بواحد الناس. 2، 3- مَلِكِ النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ «ملك» و «إله» : بدل من «رب» ، أو نعت له 6- مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ «الناس» : خفض عطف على «الوسواس» أي: من شر الوسواس والناس، ولا يجوز عطفه على «الجنة» ، لأن الناس لا يوسوسون فى صدور الناس، إنما يوسوس الجن، فلما استحال المعنى حملته على العطف على «الوسواس» .

الجزء الخامس

الجزء الخامس الباب التاسع القراءة والقراء - 3- تعريف بالمصطلحات والحروف (أ) المصطلحات (1) الابتداء: البدء بما هو مستقل معنى موف بالمقصود، ولا يكون إلا اختياريا، لأنه ليس كالوقف تدعو إليه ضرورة. (2) الإثبات: ما يثبت فى الوقف من الياءات المحذوفة وصلا. (3) الإخفاء: حال بين الإظهار والإدغام. (4) الإدغام: اللفظ بحرفين حرفا كالثانى مشددا. (5) الإدغام الصغير: ما كان فيه الأول من الحرفين ما كنا. (6) الإدغام الكبير: ما كان فيه الأول من الحرفين متحركا، سواء أكانا مثلين أم جنسين أم متقاربين. وسمى كبيرا: لكثرة وقوعه، إذ الحركة أكثر من السكون. وقيل: لتأثيره فى إسكان المتحرك قبل إدغامه وقيل: لما فيه من الصعوبة، وقيل: لشموله نوعى المثلين والجنسين والمتقاربين. (7) الإشمام: الإشارة إلى الحركة من غير تصويت. ولا تكون الإشارة إلا بعد سكون الحرف، وقيل: هو أن تجعل شفتيك على صورتها إذا لفظت بالضمة. (8) الإضجاع (ظ: الإمالة، شديدة) (9) الإطباق: رفع ظهر اللسان إلى الحنك الأعلى مطبقا له، ولولاه لصارت «الطاء» «دالا» ، و «الصاد» «سينا» ، و «الظاء» «ذالا» ، ولخرجت «الضاد» من الكلام، لأنه ليس من موضوع شيء غيره (ظ: صفات الحروف: الحروف) . (10) الإظهار: اللفظ بالحرف جليا لا إلى الإخفاء ولا إلى الإدغام. (11) الإلحاق: ما يلحق فى الوقف آخر الكلم من هاءات السكت. (12) الإمالة: النحو بالفتحة نحو الكسرة، وبالألف نحو الياء، وهى لغة عامة أهل نجد من تميم وأسد وقيس، وتكون: ا- إما شديدة، ويقال لها: الإضجاع، والبطح. ب- وإما متوسطة، ويقال لها: التقليل، والتلطيف، وبين بين.

(13) البدل: وهو أنواع ثلاثة: أ- إبدال حرف المد فى الوقف من الهمزة المتطرفة بعد الحركة، أو بعد الألف. ب- إبدال الألف فى الوقف من التنوين فى الاسم المنون المنصوب. ج- إبدال الهاء فى الوقف من التاء التي تكون علامة تأنيث فى الاسم المفرد وصلا. (14) البطح (ظ: الإمالة، شديدة) . (15) بين بين (ظ: الإمالة، متوسطة) . (16) التجويد: الإتيان بالقراءة مجودة الألفاظ بريئة من الرداءة فى النطق، مع تصحيح إخراج كل حرف من مخرجه المختص به تصحيحا يمتاز به عن مقاربه، وتوفية كل حرف صفته المعروفة به توفية تخرجه عن مجانسه. (17) التحقيق: إعطاء كل حرف حقه من إشباع المد، واللفظ بالهمزة، وإتمام الحركات، واعتماد الإظهار، والتشديدات، وتوفية الغنات، وتفكيك الحروف- أي: بيانها وإخراج بعضها من بعض بالسكت والترسل واليسر والتؤدة- وملاحظة الجائز من الوقوف. وبه رياضة الألسن وتقويم الألفاظ. (18) التدوير: التوسط بين التحقيق والحدر. (19) الترتيل: إتباع الكلام بعضه بعضا على مكث وتفهم، من غير عجلة، وهو للتدبر والتفكير والاستنباط، فكل تحقيق ترتيل، وليس كل ترتيل تحقيقا. (20) الترقيق: إنحاف ذات الحرف ونحو له (ظ: الحروف المستقلة) ، وانظر: الفتح المتوسط. (21) التغليظ: ربو الحرف وتسمينه، ويكون فى «اللام» بشروط. (22) التفخيم: ربو الحرف وتسمينه، ويكون فى «الراء» (ظ: الحروف المستعلية) ، وانظر: الفتح. (23) التقليل، (ظ: الإمالة، متوسطة) . (24) التلطيف (ظ: الإمالة، متوسطة) . (25) الجدر: إدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها بالقصر والتسكين والاختلاس والبدل والإدغام الكبير، وتخفيف الهمزة ونحو ذلك. مما صحت به الرواية ووردت به القراءة، مع إيثار الوصل وإقامة الإعراب ومراعاة تقويم اللفظ وتمكن الحروف، وهو ضد التحقيق. (26) الحذف: ما يحذف فى الوقف من الياءات الثابتة وصلا. (27) الروم: النطق ببعض الحركة. وقيل: هو تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظمها.

هذا فى علم القراءات، وهو عند النحويين: النطق بالحركة بصوت خفى. (28) السكت: قطع الصوت زمنا هو دون زمن الوقف عادة من غير تنفس، وهو مقيد بالسماع والنقل، فلا يجوز إلا فيما صحت الرواية به لمعنى مقصود بذاته. (29) الفتح: فتح الفم بلفظ الحرف، وهو فيما بعده «ألف» أظهر، ويقال له: التفخيم والنصب، وهو لغة أهل الحجاز. (30) الفتح الشديد: نهاية فتح الفم بلفظ الحرف، ويسمى: التفخيم المحض، وهو فى لفظ العجم لا سيما أهل خراسان، وهو معدوم فى لغة العرب، ولا يجوز فى القرآن. (31) الفتح المتوسط: وهو ما بين الفتح الشديد والإمالة المتوسطة، ويقال له: الترقيق. (32) القصر: ترك زيادة مط حرف المد وإيفاء المد الطبيعي على حاله. (33) القصر المحض: حذف المد العرضي وإيفاء ذات حرف المد على ما فيها من غير زيادة. (34) القطع: إنهاء القراءة والانتقال منها إلى حال أخرى، وهو ما يستعاذ بعده للقراءة المستأنفة، ولا يكون إلا على رأس آية، لأن رؤوس الآي فى نفسها مقاطع. (35) القلب: تحويل الحرف إلى غيره. (36) المد: زيادة مط الحرف على المد الطبيعي، وهو الذي لا تقوم ذات حرف المد دونه. (37) النصب (ظ: الفتح) . (38) النقل: نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وقفا. (39) الوقف: قطع الصوت على الكلمة زمنا يتنفس فيه عادة، بنية استئناف القراءة، إما بما يلى الحرف الموقوف عليه، وإما بما قبله. ويأتى فى رؤوس الآي، وأوساطها، ولا يأتى فى وسط كلمة ولا فيما اتصل رسما. (40) الوقف الاختياري: الذي يكون عند تمام الكلام. (41) الوقف التام: الذي يكون عند تمام الكلام ولا تعلق له بما بعده البتة، أي لا من جهة اللفظ، ولا من جهة المعنى، فيوقف عليه ويبتدأ بما بعده. وأكثر ما يكون فى رؤوس الآي وانقضاء القصص. (42) الوقف الحسن: الذي يكون عند تمام الكلام وله تعلق بما بعده من جهة اللفظ، وسمى كذلك، لأنه فى نفسه حسن مفيد، يجوز الوقف عليه دون الابتداء بما بعده للتعلق اللفظي، إلا أن يكون رأس آية، فإنه يجوز فى اختيار أكثر أهل الأداء.

(ب) الحروف

(43) الوقف القبيح: الذي يتم عليه كلام ولا يفهم منه معنى، نحو الوقف على «بسم» ، وعلى «الحمد» ، وعلى «رب» . ويكون أقبح كالوقف على ما يحيل المعنى، نحو: وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ 4: 10، لأن المعنى يفسد بهذا الوقف، إذ تكون البنت مشتركة فى النصف مع أبويه، وإنما المعنى أن النصف للبنت دون الأبوين. (44) الوقف الكافي: الذي يكون عنه تمام الكلام وله تعلق بما بعده من جهة المعنى فقط، وسمى كذلك للاكتفاء به عما بعده واستغناء ما بعده عنه. وهو كالتام فى جواز الوقف عليه والابتداء بما بعده، ويكثر فى الفواصل وغيرها (ب) الحروف المخارج- الصفات- التجويد أ- المخارج (1) الجوف، وهو: أ- للألف. ب- للواو الساكنة المضموم ما قبلها. ح- للياء الساكنة المكسور ما قبلها. وهذه الحروف الثلاثة تسمى: حروف المد واللين، وتسمى: الهوائية والجوفية. (2) أقصى الحلق، وهو: للهمزة والهاء، على مرتبة واحدة، وقيل: الهمزة أول. (3) وسط الحلق، وهو: للعين والحاء، المهملتين. واختلفوا فى أيهما أسبق، فقيل: إن العين قبل الحاء، وقيل: الحاء قبل. (4) أدنى الحلق إلى الفم، وهو: للغين والخاء، المعجمتين. وهما من مخرج واحد، وقيل: إن الغين أسبق، وقيل: بل الخاء أسبق. ملاحظة: هذه الحروف الستة: الهمزة، والهاء، والعين، والخاء، والغين، والخاء، تسمى: حروف الحلق.

(5) أقصى اللسان مما يلى الحلق وما فوقه من الحتك، وهو: للقاف. وقيل: إن مخرجها من اللهاة مما يلى الحلق. (6) أقصى اللسان من أسفل مخرج «القاف» من اللسان قليلا، وما يليه من الحنك، وهو: للكاف. ملاحظة: هذان الحرفان: القاف والكاف، يقال لكل منهما: لهوى، نسبة إلى اللهاة، وهى بين الفم والحلق. (7) من وسط اللسان بينه وبين الحنك، وهو: للجيم، والشين المعجمة، والياء، غير المدية. والجيم أسبق، وقيل: إن الجيم والياء يليان الشين. ملاحظة: هذه الحروف الثلاثة: الجيم، والياء غير المدية، والشين، تسمى: الحروف الشجرية، نسبة للشجرة التي هى عند مفرج الفم، أي: مفتتحه، وقيل: مجمع اللحيين عند العنفقة. (8) من حافة اللسان وما يليه من الأضراس من الجانب الأيسر، أو من الجانب الأيمن، وقيل: من الجانبين، وهو: للضاد المعجمة. ملاحظة: هذا الحرف شجرى، إذا أريد بالشجرة: مفرج الفم، أما إذا أريد بها: مجمع اللحيين عند العنفقة، فلا يكون شجريا. (9) من حافة اللسان من أدناها إلى منتهى طرفه، وما بينهما وبين ما يليها من الحنك الأعلى، مما فوق الضاحك والناب والرباعية والثنية، وهو: ل «اللام» . (10) من طرف اللسان، بينه وبين ما فوق الثنايا أسفل «اللام» قليلا، وهو: ل «النون» . (11) من مخرج «النون» من طرف اللسان، بينه وبين ما فوق الثنايا العليا، ولكنها أدخل فى ظهر اللسان قليلا، وهو: ل «الراء» . ملاحظة: هذه الحروف الثلاثة، وهي: اللام، والنون، والراء، يقال لها: الذلقية، نسبة إلى موضع

مخرجها، وهو الذلق، أي طرف اللسان، وطرف كل شىء: ذلقه. (12) من طرف اللسان وأصول الثنايا العليا، مصعدا إلى جهة الحنك، وهو: للطاء، والدال المهملة، والتاء المثناة الفوقية. ملاحظة: هذه الحروف الثلاثة: الطاء، والدال، والتاء، تسمى: النطعية، لأنها تخرج من نطع الغار الأعلى، وهو سقفه. (13) من بين طرف اللسان فويق الثنايا السفلى، وهو: للصاد المهملة، والسين المهملة، والزاى. ملاحظتان: ا- يقال فى «الزاى» : زاء، بالمد، وزى، بالكسر والتشديد. ب- هذه الحروف: الصاد، والسين، والزاى، التي هى حروف الصفير، يقال لها: الأسلية، لأنها تخرج من أسلة اللسان، وهى مستدقه. (14) من بين طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا، وهو: للظاء المعجمة، والذال المعجمة، والثاء المثلثة. ملاحظة: هذه الحروف الثلاثة: الظاء، والذال، والثاء، تسمى: اللثوية، نسبة إلى اللثة. (15) من باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا، وهو: للفاء. (16) مما بين الشفتين، وهو: للواو غير المدية، والباء الموحدة، والميم. ملاحظة: هذه الأحرف الأربعة: الفاء، والباء، والميم، والواو غير المدية، تسمى: الشفهية، والشفوية، نسبة إلى الموضع الذي تخرج منه، وهو الشفتان. (17) الخيشوم، وهو: للغنة التي تكون فى النون والميم، والساكنتين حالة الإخفاء، أو ما فى حكمه من الإدغام بالغنة ب- الصفات (1) المهموسة، وهى التي يجرى معها التنفس لضعف الاعتماد عليها، وهى: عشرة أحرف، يجمعها قولك: سكت فحثه شخص. (2) المجهورة، وهى التي تمنع التنفس أن يجرى معها حتى ينقضى الاعتماد، وهى إما:

ا- مجهورة شديدة، ويجمعها قولك: طبق أحد. ب- مجهورة رخوة، وهى خمسة: الغين، والضاد، والظاء، والذال، المعجمات، والراء. (3) الشديدة، وهى التي تمنع الصوت أن يجرى فيها، وهى ثمانية، تجمعها هذه الكلمات: أجد، قط، بكت (ظ: المجهورة الشديدة) . (4) المتوسطة، وهى التي بين الشدة والرخاوة، ويجمعها قولك: لن عمر، وأضاف بعضهم إليها: الياء والواو. (5) الرخوة، وهى ضد الشديدة، وهى الحروف المهموسة كلها، غير: التاء، والكاف (ظ: المجهورة الرخوة) . (6) المستعلية، وهى حروف التفخيم، وأعلاها الطاء، وهى سبعة يجمعها قولك: قط، خص، ضغط. (7) المستقلة، وهى ضد المستعلية، وهى: الثاء المثلثة، والجيم، والحاء المهملة، والدال المهملة، والذال المعجمة، والراء، والزاى، والسين المهملة، والشين المعجمة، والطاء المهملة، والعين المهملة، واللام، والهاء، والياء المثناة التحتية. وأسفلها الياء. وكلها مرقفة، ولن يجوز تفخيم شىء منها، إلا: (ا) اللام، بعد فتحة أو ضمة إجماعا. (ب) الراء المضمومة، أو المفتوحة مطلقا، فى أكثر الروايات، والساكنة، فى بعض الأحوال. (8) المنطبقة، أو المطبقة، وهى أربعة: الصاد المهملة، والضاد المعجمة، والطاء المهملة، والظاء المعجمة. (9) حروف الصفير، وهى ثلاثة: الصاد المهملة، والسين المهملة، والزاى. وهى الأصلية، كما تقدم عند الكلام على المخارج. (10) حروف القلقلة، ويجمعها قولك قطب جد. وسميت كذلك، لأنها إذا سكنت ضعفت فاشتبهت بغيرها، فاحتاجت إلى ظهور صوت يشبه النبرة حال سكونها فى الوقف وغيره، وإلى زيادة إتمام النطق بها، وذلك الصوت فى سكونها أبين منه فى حركتها، وهو فى الوقف أمكن.

وأصل هذه الحروف «القاف» ، لأنه لا يقدر أن يؤتى به ساكنا، إلا مع صوت زائد، لشدة استعلائه (11) حروف المد، وهى الحروف الجوفية والهوائية، وهى: الألف، والواو، والياء. (12) الحروف الخفية، وهى أربعة: الهاء، وحروف المد الثلاثة. وسميت خفية، لأنها تخفى فى اللفظ، إذا اندرجت بعد حرف قبلها. (13) حرفا اللين، وهما: الواو، والياء، الساكنان المفتوح ما قبلهما. (14) حرفا الانحراف، وهما: اللام، والراء، وقيل: اللام، فقط. وسميا بذلك، لأنهما انحرفا عن مخرجيهما، واتصلا بمخرج غيرهما. (15) حرفا الغنة، وهما: النون، والميم. ويقال لهما، الأغنان، لما فيهما من الغنة المتصلة بالخيشوم. (16) الحرف المكرر، وهو: الراء. سمى بذلك لجريان الصوت فيه. (17) حرف التفشي، وهو: الشين. وسمى بذلك، لتفشيه فى مخرجه حتى اتصل بمخرج الطاء. ملاحظة: أضاف بعضهم إليه: الفاء، والضاد، كما أضاف بعضهم: الراء، والصاد، والسين، والياء المثناة التحتية، والثاء المثلثة، والميم. (18) الحرف المستطيل، وهو: الضاد المعجمة. وسمى كذلك، لأنه استطال عند النطق به فاتصل بمخرج اللام، وذلك لما فيه من القوة بالجهر والإطباق والاستعلاء.

تعقيب ثمة فروع لبعض هذه الحروف قرىء بها، هى: (1) الهمزة المهملة بين بين، إذ هى فرع عن الهمزة المحققة. (2) ألفا الإمالة والتفخيم، فهما فرعان عن الألف المنتصبة، ولا اعتداد بإمالة بين بين، وإنما الاعتداد بالإمالة المحضة. (3) الصاد المشممة، وهى التي بين الصاد والزاى، فهى فرع عن الصاد الخالصة، وعن الزاى. (4) اللام المفخمة، وذلك فى اسم الله تعالى بعد فتحة أو ضمة، فهى فرع عن المرققة. بيان كل حرف شارك غيره فى مخرج فإنه لا يتميز عن مشاركه إلا بالصفات. وكل حرف شارك غيره فى صفاته، فإنه لا يتميز عنه إلا بالمخرج. وإليك تفصيل ذلك: (1) الهمزة والهاء: اشتركا مخرجا وانفتاحا واستفالا، وانفردت «الهمزة» بالجهر الشديد. (2) العين والحاء المهملتان: اشتركا مخرجا وانفتاحا واستفالا، وانفردت «الحاء» بالهمس والرخاوة الخالصة. (3) الغين والخاء، المعجمتان: اشتركا مخرجا ورخاوة واستعلاء وانفتاحا، وانفردت «الغين» بالجهر. (4) الجيم، والشين المعجمة، والياء المثناة التحتية: اشتركت مخرجا وانفتاحا واستفالا، وانفردت «الجيم» بالشدة، واشتركت مع «الياء» فى الجهر، وانفردت «الشين» بالهمس، والتفشي، واشتركت مع «الياء» فى الرخاوة. (5) الضاد والظاء، المعجمتان: اشتركا فى الصفة جهرا ورخاوة واستعلاء وإطباقا، وافترقا مخرجا، وانفردت الضاد بالاستطالة. (6) الطاء والدال، المهملتان، والتاء المثناة الفوقية: اشتركت مخرجا وشدة، وانفردت «الطاء» بالإطباق والاستعلاء، واشتركت مع «الدال» فى الجهر، وانفردت «التاء» بالهمس، واشتركت مع «الدال» فى الانفتاح والاستفال. (7) الظاء والذال المعجمتان، والثاء المثلثة: اشتركت مخرجا ورخاوة، وانفردت «الظاء» بالاستعلاء والإطباق، واشتركت مع «الذال» فى الجهر، وانفردت «الثاء» بالهمس، واشتركت مع «الذال» استفالا وانفتاحا. (8) الصاد المهملة، والزاى، والسين المهملة: اشتركت مخرجا ورخاوة وصفيرا، وانفردت «الصاد» بالإطباق والاستعلاء، واشتركت مع «السين» المهملة فى الهمس، وانفردت «الزاى» بالجهر، واشتركت مع «السين» المهملة فى الانفتاح والاستفال.

ج- تجويد (1) الألف- الصحيح أنها لا توصف بترقيق ولا تفخيم، بل تكون بحسب ما تقدمها، فتتبعه ترقيقا وتفخيما. (2) الباء، ومعها أحكام: (أ) تفخم، إذا أتى بعدها حرف مفخم، نحو: بطل. (ب) ترقق، إذا حال بينها وبين الحرف المفخم بعدها ألف، نحو: باطل. (ح) تكون: أشد شدة وجهرا، إذا سكنت، نحو: الخبء. (3) التاء- يحتفظ بما فيها من الشدة لئلا تصير رخوة، وهذا إذا تكررت، نحو: تتوفاهم، كدت تركن. ويعتنى ببيانها وتخليصها مرققة، إذا أتى بعدها حرف إطباق، لا سيما «الطاء» التي تشاركها فى المخرج، نحو: أفتطمعون. (4) الثاء- حرف ضعيف، لذا يجب الاحتفاظ ببيانه إذا وقع ساكنا، لا سيما إذا أتى بعده حرف يقاربه وقرىء بالإظهار، نحو: يلهث ذلك. وكذلك يجب التحرز فى بيانه إن أتى قبل حرف استعلاء، لضعفه وقوة الاستعلاء بعده، نحو: أثخنتموهم. (5) الجيم- يجب أن يحتفظ بإخراجها من مخرجها، فقد تخرج من دون مخرجها فينتشر بها اللسان فتصير ممزوجة بالشين، وقد ينبو بها اللسان فتخرج ممزوجة بالكاف. وإذا أتى بعدها حرف مهموس كان الاحتراز بجهرها وشدتها أوجب، حتى لا تضعف فتمتزج بالشين، نحو: رجزا. وكذا إذا كانت مشددة، نحو: الحج. (6) الحاء- تجب العناية بإظهارها إذا وقع بعدها مجانس لها أو مقارب، لا سيما إذا سكنت، نحو: فاصفح عنهم. أما إذا جاورها حرف استعلاء فتجب العناية بترقيقها، نحو: أحطت. وكذا إذا اكتنفها حرفان، نحو: حصحص. (7) الخاء- يجب تفخيمها، لا سيما إذا كانت مفتوحة، أو وقعت بعدها ألف، نحو: خلق، خالق. (8) الدال- إذا كانت بدلا من «تاء» وجب بيانها قبلا بميل اللسان بها إلى أصلها، نحو: مزدجر. (9) الذال- تجب العناية بإظهارها، إذا سكنت وأتت بعدها نون، نحو: فنبذناه. أما إذا جاورها حرف مفخم فتجب العناية بترقيقها وبيان افتتاحها واستفالها، نحو: درهم.

(10) الراء: يجب أن يلفظ بها مشددة تشديدا ينبوبه اللسان نبوة واحدة وارتفاعا واحدا، من غير مبالغة فى الحصر والعسر، إذ هى تنفرد بكونها مكررة لغلظها، وإذا تكلم بها خرجت مضاعفة، نحو: الرحمن. ويجب الاحتراز عند ترقيقها من تحولها تحولا يذهب أثرها وينقل لفظها عن مخرجها. (11) الزاى: يجب الاحتفاظ ببيان جهرها، لا سيما إذا سكنت، نحو: تزدرى، أو جاورها حرف مهموس، نحو: ما كنزتم، حتى لا تقترب من السين. (12) السين: تجب العناية بانفتاحها واستفالها إذا أتى بعدها حرف إطباق، حتى لا تجذبها قوته فتنقلب صادا، نحو: بسطة. وإذا أتى بعدها حرف آخر من غير حروف الإطباق احتفظ ببيان همسها، لئلا تشتبه بالصاد، نحو: يسبحون (13) الشين: يجب الحرص على ما فيها من صفة التفشي، لا سيما إذا شددت أو سكنت، نحو: فبشرناه. وليكن ذلك أوكد فى حال الوقف، وفى نحو: شجر بينهم. (14) الصاد: يجب الاحتراز حال سكونها: (أ) من أن تقرب من «السين» ، وذلك إذا أتى بعدها «تاء» ، نحو: ولو حرصت. (ب) من أن تقرب من «الزاى» ، وذلك إذا أتى بعدها «طاء» ، نحو: اصطفى. (ح) من أن يدخلها التشريب، عند من لا يجيزه، وذلك إذا أتى بعدها «دال» ، نحو: أصدق. (15) الضاد: انفردت بالاستطالة، وليس فى الحروف ما يعسر على اللسان مثلها، لذا تجب العناية بإحكام لفظها، لا سيما إذا: (أ) جاورتها «ظاء» ، نحو: أنقض ظهرك. (ب) أو حرف مفخم، نحو: أرض الله. (ج) أو حرف يجانس ما يشبهها، نحو: الأرض دهبا. (د) أو سكنت وأتى بعدها حرف إطباق، نحو: فمن اضطر. (هـ) أو غيره، نحو: أفضتم. (16) الطاء: هى أقوى الحروف تفخيما، لذا يجب أن توفى حقها من التفخيم، لا سيما إذا كانت مشددة، نحو: اطيرنا. وإذا سكنت وأتت بعدها «تاء» وجب إدغامها إدغاما غير مستكمل، نبقى معه صفة الإطباق والاستعلاء، وذلك لقوة «الطاء» وضعف «التاء» ، ولولا التجانس لم يسغ الإدغام، نحو: بسطت.

(17) الظاء: إذا سكنت وأتت بعدها «تاء» يحتفظ بإظهارها وبيانها، نحو: أوعظت. (18) العين: ولها أحكام: (أ) يحترز من تفخيمها، لا سيما إذا أتت بعدها «ألف» ، نحو: العالمين. (ب) يبين جهرها وما فيها من الشدة إذا سكنت وأتى بعدها حرف مهموس، نحو: المعتدين. (ح) يجب إظهارها إن وقعت بعدها «غين» ، لئلا يسارع اللسان إلى الإدغام لقرب المخرج، نحو: واسمع غير مسمع. (19) الغين- يجب إظهارها عند كل حرف لا قاها، وهذا أوكد فى حرف الحلق، وحالة الإسكان أوجب، فيحترز مع ذلك من تحريكها، لا سيما إذا اجتمعا فى كلمة واحدة، نحو: يغشى، وأفرغ علينا. وليكن الاعتناء بإظهار (لا تزغ قلوبنا) أبلغ والحرص على سكونه أشد، وهذا لقرب ما بين الغين والقاف مخرجا وصفة. (20) الفاء- يجب إظهارها، وذلك عند: (أ) الميم والواو، نحو: يلقف ما، لا تخف ولا. (ب) الباء، عند أكثر القراء، نحو: تخسف بهم. (21) القاف- يجب توفيتها حقها كاملا من الاستعلاء، حتى لا تصير كالكاف الصماء، وإذا كانت ساكنة قبل «الكاف» فلا خوف فى إدغامها، نحو: ألم نخلقكم. ويجوز مع هذا: (أ) أن تبقى صفة الاستعلاء مع الإدغام. (ب) أن تدغم إدغاما محضا. (22) الكاف- يجب أن يعنى بما فيها من شدة وهمس حتى لا يذهب بها إلى الكاف الصماء، لا سيما إذا تكررت، أو شددت، أو جاورها حرف مهموس، نحو: بشرككم، نكتل، كشطت. (23) اللام- ولها أحكام: (أ) يحسن ترقيقها، لا سيما إذا جاورت حرف تفخيم، نحو: ولا الضالين، وليتلطف. (ب) يخرص على إظهارها مع رعاية السكون، إذا أتت بعدها نون، نحو: جعلنا. (ج) ولا خلاف فى إدغام، «قل ربى» . لشدة القرب وقوة «الراء» . (د) تدغم «لام التعريف» فى أربعة عشر حرفا، وهى:

التاء- الثاء- الدال- الذال- الراء- الزاى- السين- الشين- الصاد- الضاد- الطاء- الظاء- اللام- النون. ويقال لها: الشمسية، لإدغامها. (هـ) تظهر مع باقى الحروف، وهى أربعة عشر أيضا، وتسمى: القمرية، لإظهارها (24) الميم- حرف أغن، وتظهر غنته من الخيشوم، إذا كان مدغما أو مخففا. وهو إما محركا أو ساكنا، ولكل حالة أحكامها: 1- أحكام المحرك: (أ) لا يفخم، لا سيما إذا أتى بعده حرف مفخم، نحو: مرض (ب) إذا أتت بعده «ألف» كان التحرز من التفخيم أو كد، نحو: مالك. 2- أحكام الساكن: ا- الإدغام بالغنة عند «ميم» مثله، كإدغام «النون الساكنة» عند «الميم» ، ويكون هذا فى كل «ميم مشددة» ، نحو: دمّر، أم من أسس. ب- الإخفاء عند «الباء» ، نحو: يعتصم بالله. وأجاز بعضهم الإظهار إظهارا تاما. ج- الإظهار، وهذا عند باقى الأحرف، نحو: الحمد، أنعمت، هم يوقنون. د- يكون الإظهار أولى إذا أتت بعدها: فاء، أو: واو، نحو: هم فيها، عليهم وما. (25) النون- حرف أغن، وهو أصل فى الغنة من «الميم» ، لقربه من الخيشوم. وهى إما متحركة أو ساكنة، ولكل منهما أحكام: 1- أحكام المتحركة: ا- يتحفظ من تفخيمها، لا سيما إذا جاءت بعدها «ألف» ، نحو: نصره، أنا. ب- يحترز من إخفائها حالة الوقف على نحو «العالمين» ، ويعنى ببيانها. 2- أحكام الساكنة: ا- الإظهار، ويكون عند ستة أحرف، وهى حروف الحلق، منها أربعة بلا خلاف، وهى: الهمزة، والهاء، والعين، والحاء. ب- الإدغام، ويأتى عند ستة أحرف يجمعها قولك: يرملون.

ج- القلب، ويكون عند حرف واحد، وهو الباء، إذ أن «النون» الساكنة تقلب عنده «ميما» خالصة من غير إدغام، ولا بد من إظهار الغنة مع ذلك، فيصير فى الحقيقة إخفاء «الميم» المقلوبة عند «الباء» . د- الإخفاء، وهو حال بين الإظهار والإدغام، ويكون عند باقى حروف المعجم، وجملتها خمسة عشر حرفا، وهى: التاء، والثاء، والجيم، والدال، والذال، والزاى، والسين، والشين، والصاد، والضاد، والطاء، والظاء، والفاء، والقاف، والكاف، (26) الهاء- يعنى بها مخرجا وصفة، لبعدها وخفائها، لا سيما إذا كانت: ا- مكسورة، نحو: عليهم. ب- إذا جاورها ما قاربها صفة أو مخرجا، وهنا يكون بيانها أو كد، نحو: وعد الله حق، يسبحه. ج- وكذا إذا وقعت بين ألفين، ويكون بيانها أشد توكيدا، وذلك لاجتماع ثلاثة أحرف خفية، نحو: بناها. د- وكذا إذا وقعت ساكنة، فيكون بيانها أوجب، نحو: اهدنا. ووإذا شددت خلص لفظها غير مشوبة بتفخيم، مع الاحتراز من فك إدغامها، نحو: أينما يوجهه. (27) الواو- ولها أحكام: ا- إذا كانت مضمومة أو مكسورة تحفظ فى بيانها من أن يخالطها لفظ غيرها، أو أن يقصر اللفظ عن حقها، نحو: تفاوت، ولكل وجهة. ب- ويكون التحفظ بها حال تكريرها أشد، نحو: وورى. ج- يحترز من مضغها حال تشديدها، نحو: عدوا وحزنا. د- إذا سكنت وانضم ما قبلها وجب تمكينها بحسب ما فيها من المد، والاعتناء بضم الشفتين لتخرج «الواو» من بينهما صحيحة ممكنة، فإن جاءت بعدها «واو» أخرى وجب إظهارهما واللفظ بكل منهما، نحو: آمنوا، وعملوا. (28) الياء- ولها أحكام: ا- يعتنى بإخراجها محركة بلطف ويسر خفيفة، نحو: ترين، لاشية. ب- ويحسن هذا فى تمكينها إذا جاءت حرف مد، لا سيما إذا وقعت بعدها «ياء» محركة، نحو: فى يوم، الذي يوسوس. ج- يحتفظ من لوكها ومطها، إذا أتت مشددة فلفظ بهما لينتين ممضوغتين، ينبو بهما اللسان نبوة واحدة وحركة واحدة، نحو: إياك.

الباب العاشر القراءات فى القرآن الكريم

الباب العاشر القراءات فى القرآن الكريم

المراجع

المراجع 1- الآيات البينات فى حكم جمع القراءات- الحداد، أبو بكر محمد بن على بن خلف الحسيني (1346 هـ) . 2- إتحاف البررة بالمتون العشرة- جمع: الضباع بن على بن محمد بن حسن بن إبراهيم (1354 هـ) . 3- إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر (كذا) - البنا أحمد بن محمد بن أحمد (1117 هـ) . 4- التيسير- الدافى أبو عمر وعثمان بن سعيد بن عثمان (441 هـ) . 5- غيث النفع فى القراءات السبع- الصفاقسى أبو الحسن على النووي (أوائل القرن الثاني عشر الهجري) 6- القراءات واللهجات- عبد الوهاب حمودة. 7- كتاب النقط- الدافى أبو عمر وعثمان بن سعيد بن عثمان (441 هـ) . 8- معالم اليسر، شرح ناظمة الزهر- عبد الفتاح القاضي، محمود بن إبراهيم. 9- المقدمة فيما على القارئ أن يعلمه- ابن الجزري أبو الخير محمد بن محمد (833 هـ) . 10- المقصد لتلخيص ما فى المرشد- زكريا بن محمد بن أحمد السليكى المصري (926 هـ) . 11- المقنع- الدافى أبو عمر وعثمان بن سعيد بن عثمان (441 هـ) . 12- المكرر فيما تواتر من القراءات السبع وتحرر- النشار أبو حفص عمر بن قاسم المصري (900 هـ) . 13- المنح الفكرية على متن الجزرية- الهروي على بن محمد (1014 هـ) . 14- النشر فى القراءات العشر- ابن الجزري محمد بن محمد (833 هـ) . 15- الوجوه المسفرة فى إتمام القراءات العشرة (كذا) - المتوفى محمد بن أحمد بن الحسن (1313 هـ) . هذا إلى كتب التفسير المختلفة، ومنها: 1- البحر المحيط- أبو حيان الأندلسى محمد بن يوسف (654 هـ) . 2- الكشاف- الزمخشري محمود بن عمر (528 هـ) .

- 4 - سور القرآن وما فيها من قراءات

- 4- سور القرآن وما فيها من قراءات - 1- فاتحة الكتاب 1- (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) الحمد لله: قرىء: 1- بضم دال «الحمد» ، وهى قراءة الجمهور. 2- بإتباع لام الجر لضمة الدال، وهى قراءة إبراهيم بن أبى عبا. 3- بإتباع كسرة الدال لكسرة اللام، وهى قراءة الحسن، زيد بن على وهى أغرب، لأن فيها إتباع حركة معرب لحركة غير إعراب. 4- بنصب «الحمد» ، وهى قراءة العتكي، ورؤبة، وسفيان بن عيينة. 3- (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) مالك: قرىء: 1- مالك، على وزن «فاعل» بالخفض، وهى قراءة عاصم، والكسائي، وخلف، فى اختياره، ويعقوب، وهى قراءة العشرة إلا: طلحة والزبير، وقراءة كثير من الصحابة، منهم: أبى، وابن مسعود، ومعاذ، وابن عباس، والتابعين، منهم: قتادة، والأعمش. 2- ملك، على وزن فعل، بالخفض، وهى قراءة باقى السبعة، وزيد، وأبى الدرداء، وابن عمر، والمسور، وكثير من الصحابة والتابعين. 3- ملك، على وزن «سهل» ، وهى قراءة أبى هريرة، وعاصم الجحدري، ورواها الجعفي وعبد الوارث عن أبى عمر، وهى لغة بكر بن وائل. 4- ملكى، بإشباع كسرة الكاف، وهى قراءة أحمد بن صالح، عن ورش، عن نافع.

5- ملك، على وزن «عجل» ، وهى قراءة أبى عثمان النهدي، والشعبي، وعطية. 6- ملك، بنصب الكاف من غير ألف، وهى قراءة أنس بن مالك، وأبى نوفل عمر بن مسلم ابن أبى عدى. 7- ملك، برفع الكاف من غير ألف، وهى قراءة سعد بن أبى وقاص، وعائشة، ومؤرق العجلى. 8- ملك، فعلا ماضيا، وبنصب «اليوم» ، وهى قراءة أبى حيوة، وأبى حنيفة، وجبير بن مطعم، وأبى عاصم عبيد بن عمير الليثي، وأبى المحشر عاصم بن ميمون الجحدري. وقيل: هى قراءة يحيى بن يعمر، والحسن، وعلى بن أبى طالب. 9- مالك، بنصب الكاف، وهى قراءة الأعمش، وابن السميفع، وعثمان بن أبى سليمان، وعبد الملك، قاضى الهند. وقيل: هى قراءة عمر بن عبد العزيز، وأبى صالح السمان، وأبى عبد الملك الشامي. 10- ملكا، بالنصب والتنوين، وهى رواية ابن أبى عاصم، عن اليمان. 11- مالك، برفع الكاف والتنوين، وبنصب «اليوم» ، وهى قراءة عون العقيلي، ورويت عن خلف ابن هشام، وأبى عبيد، وأبى حاتم. 12- مالك، بالرفع والإضافة، وهى قراءة أبى هريرة، وأبى حيوة، وعمر بن عبد العزيز، بخلاف عنه. وقيل: هى قراءة أبى روح عون بن أبى شداد العقيلي. 13- مليك، على وزن فعيل، وهى قراءة أبى، وأبى هريرة، وأبى رجاء العطاردي. 14- مالك، بالإمالة البليغة، وهى قراءة يحيى بن يعمر، وأيوب السختياني. 15- مالك، بالإمالة بين بين، وهى قراءة قتيبة بن مهران، عن الكسائي. وقال أبو على الفارسي: لم يمل أحد من القراء ألف «مالك» ، وذلك جائز، إلا أنه لا يقرأ بما يجوز إلا أن يأتى بذلك لك أثر مستفيض. 16- ملاك، بالألف وتشديد اللام وكسر الكاف، وهى من الشاذ. 5- (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) إياك: قرىء: 1- إياك، بكسر الهمزة وتشديد الياء، وهى قراءة الجمهور.

2- أياك، بفتح الهمزة وتشديد الياء، وهى قراءة الفضل الرقاشي. 3- إياك، بكسر الهمزة وتخفيف الياء، وهى قراءة عمرو بن فائد، عن أبى. 4- هياك، بإبدال الهمزة المكسورة هاء. 5- هياك، بإبدال الهمزة المفتوحة هاء. وهى قراءة ابن السورة الغنوي نعبد: قرىء: 1- يعبد، بالياء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الحسن، وأبى مجاز، وأبى المتوكل. 2- نعبد، بإسكان الدال، وهى قراءة بعض أهل مكة. 3- نعبد، بكسر النون، وهى قراءة زيد بن على، ويحيى بن وثاب، وعبيد بن عمير الليثي. نستعين: قرىء: 1- نستعين، بفتح النون، وهى قراءة الجمهور، وهى لغة الحجاز، وهى الفصحى. 2- نستعين، بكسر النون، وهى قراءة عبيد بن عمير الليثي، وذر بن جيش، ويحيى بن وثاب، والنخعي، والأعمش، وهى لغة قيس وتميم وأسد وربيعة. وقيل: هى لغة هذيل. 6- (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) الصراط: قرىء: 1- الصراط، بالصاد، وهى قراءة الجمهور، وهى الفصحى، وهى لغة قريش، وبها كتبت فى الإمام. 2- السراط، بالسين، على الأصل، وهى قراءة قنبل، ورويس. 3- الزراط، بالزاي، لغة رواها الأصمعى، عن أبى عمرو. 4- الزراط، بالزاي، مع الإشمام، وهى قراءة حمزة، بخلاف وتفصيل عن رواته، وهى لغة قيس وقيل: إن ما حكاه الأصمعى فى هذه القراءة خطأ منه. وقال أبو جعفر الطوسي: الصراط، بالصاد، لغة قريش، وهى اللغة الجيدة، وعامة العرب يجعلونها سينا، والزاى، لغة لعذرة، وكعب، وبنى القين.

- 2 - سورة البقرة

7- (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) الذين أنعمت: قرىء: من أنعمت، وهى قراءة ابن مسعود، وعمر، وابن الزبير، وزيد بن على. عليهم: قرىء: 1- عليهم، بضم الهاء وإسكان الميم، وهى قراءة حمزة. 2- عليهم، بكسر الهاء وإسكان الميم، وهى قراءة الجمهور. 3- عليهم، بكسر الهاء والميم، وهى قراءة عمرو بن فائد. 4- عليهمى، بكسر الهاء والميم، وياء بعدها، وهى قراءة الحسن. وقيل: هى قراءة عمرو بن فائد. 5- عليهم، بكسر الهاء وضم الميم، وهى قراءة الأعرج، والخفاف، عن أبى عمرو. 6- عليهم و، بكسر الهاء، وضم الميم واو بعدها، وهى قراءة ابن كثير، وقالون بخلاف عنه 7- عليهم، بضم الهاء والميم، وهى قراءة الأعرج، والخفاف عن أبى عمرو. 8- عليهم و، بضم الهاء والميم وواو بعدهما، وهى قراءة الأعرج، والخفاف، عن أبى عمرو 9- عليهم بضم الهاء وكسر الميم، وهى قراءة الأعرج، والخفاف، عن أبى عمرو. 10- عليهمى، بضم الهاء وكسر الميم بعدها ياء، وهى قراءة الأعرج، والخفاف عن أبى عمرو. - 2- سورة البقرة 2- (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) فيه: قرىء: فيهى، موصولا بياء، وهى قراءة ابن كثير. للمتقين: 1- إذا كان موصولا بما بعده، على أن ما بعده (الذين يؤمنون) صفة، كان الوقف على «المتقين» حسنا غير تام.

2- وإذا كان مقتطعا عما بعده، مبتدأ خبره (أولئك على هدى) ، كان الوقف على المتقين وقفا تاما. 4- (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك: قرىء: 1- أنزل، مبنيا للمفعول فى الاثنين. وهى قراءة الجمهور. 2- أنزل، مبنيا للفاعل فى الاثنين، وهى قراءة النخعي، وأبى حيوة، ويزيد بن قطيب. 3- أنزل، بتشديد اللام، وهى قراءة شاذة، ووجها أنه أسكن اللام، ثم حذف همزة «إلى» ، ونقل كسرتها إلى لام «أنزل» ، فالتقى المثلان فى كلمتين، والإدغام جائز، فأدغم. وبالآخرة: قرىء: 1- وبالآخرة، بتسكين لام التعريف وإقرار الهمزة التي بعدها للقطع، وهى قراءة الجمهور. 2- وبالآخرة، بالحذف ونقل الحركة إلى اللام، وهى قراءة ورش. يوقنون: قرىء: 1- يوقنون، بواو ساكنة بعد الياء، وهى قراءة الجمهور. 2- يؤقنون، بهمزة ساكنة بدل الواو، وهى قراءة أبى حية النحوي، ووجهها أن الواو لما جاورت المضموم كانت كأن الضمة منها، وهم يبدلون من الواو المضمومة همزة. 6- (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) سواء: قرىء: 1- بتخفيف الهمزة، على لغة أهل الحجاز، قرأه الجحدري، فيجوز أنه أخلص الواو، كما يجوز أن يكون جعل الهمزة بين بين، أي بين الهمزة والواو، وعلى هذا يكون لام «سواء» «واوا» لا «ياء» . 2- بضم السين مع واو بعدها مكان الألف، قرأه الخليل، وفى هذا عدول عن معنى المساواة إلى معنى القبح والسب، وعلى هذه القراءة لا يكون له ثمة تعلق إعراب بالجملة بعده.

أأنذرتهم: قرىء: 1- بتخفيف الهمزتين، وبه قرأ الكوفيون، وابن ذكوان. 2- بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وهى قراءة أبى عمرو وهشام. 3- بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، مع إدخال ألف بينهما، وهى قراءة أبى عمرو، وقالون، وإسماعيل ابن جعفر. 4- بتحقيق الهمزتين مع إدخال ألف بينهما، وهى قراءة ابن عباس. 5- بهمزة واحدة، وحذف الهمزة الأولى، وذلك لدلالة المعنى عليها ولأجل ثبوت معادلها وهو «أم» . وهى قراءة الزهري، وابن محيصن. 6- بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى الميم الساكنة قبلها، وهى قراءة أبى. 7- (خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) سمعهم: قرىء: 1- أسماعهم، وهى قراءة ابن أبى عبلة، فطابق فى الجمع بين القلوب والأسماع والأبصار. 2- على التوحيد، وهى قراءة الجمهور، إما لكونه: (ا) مصدرا فى الأصل، فلمح فيه ذلك الأصل. (ب) اكتفاء بالمفرد عن الجمع، لأن ما قبله وما بعده، يدل على أنه أريد به الجمع. (ح) مصدرا حقيقة، وحذف ما أضيف إليه لدلالة المعنى، أي: حواس سمعهم. أبصارهم: تجوز فيها الإمالة، إذ قد غلبت الراء المكسورة حرف الاستعلاء، ولولا هذا لم تجز الإمالة. غشاوة: قرىء: 1- بكسر الغين ورفع التاء، وهى قراءة الجمهور، وتكون الجملة ابتدائية. 2- بكسر الغين ونصب التاء، هى قراءة المفضل، على إضمار «جعل» وعلى عطف «أبصارهم» على ما قبله ونصبها على حذف حرف الجر، أي: بغشاوة، وهو ضعيف. 3- بضم الغين ورفع التاء، وهى قراءة الحسن، وزيد بن على.

4- بالفتح والنصب وسكون الشين وواو، وهى قراءة أصحاب عبد الله. 5- بالفتح والرفع وسكون الشين، وواو، وهى قراءة عبيد بن عمير. 6- بالكسر والرفع وسكون الشين، وواو. 7- بفتح الغين والرفع وسكون الشين وياء. 8- بالعين المهملة المكسورة والرفع «عشاوة» ، من العشى، وهو شبه العمى. 9- (يُخادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ) . يخادعون: قرىء: 1- على أنه مضارع «خادع» المزيد، وهى قراءة الجمهور. 2- على أنه مضارع، «خدع» المجرد، وهى قراءة عبد الله، وأبى حيوة. وما يخادعون: قرىء: 1- على أنه مضارع «خادع» المزيد مبنيا للفاعل، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو. 2- على أنه مضارع «خادع» المزيد، مبنيا للمفعول. 3- على أنه مضارع «خدع» المجرد، مبنيا للفاعل، وهى قراءة باقى السبعة. 4- على أنه مضارع «خدع» المجرد، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجارود بن أبى سبرة. 5- على أنه مضارع «خدع» المشدد، مبنيا للفاعل، وهى قراءة قتادة، ومؤرق. 6- بفتح الياء والخاء وتشديد الدال المكسورة، على أن أصلها «يختدعون» ، فأدغم. 10- (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ) مرض- مرضا: قرئا: 1- بفتح الراء، وهى قراءة الكثرة من القراء. 2- بسكون الراء، وهى قراءة الأصمعى عن أبى عمرو. والقياس الفتح، ولهذا قرأ به الجمهور.

فزادهم: قرىء: 1- بالإمالة، على لغة تميم، وهى قراءة حمزة. 2- بالتفخيم، على لغة أهل الحجاز. يكذبون: قرىء: 1- بالتخفيف، وهى قراءة الكوفيين، فالفعل غير متعد. 2- بالتشديد، وهى قراءة الحرميين والعربيين، وعليها فالمفعول محذوف لفهم المعنى، تقديره: فكونهم يكذبون الله فى إخباره، والرسول فيما جاء به. ويحتمل أن يكون المشدد فى معنى المخفف، على جهة المبالغة. 11- (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ) قيل: قرىء: 1- بإخلاص كسر أوله وسكون عينه ياء، وهى لغة قريش، وعليها كثرة القراء. 2- بضم أوله، وهى لغة قيس وعقيل وبنى أسد، وبها قرأ الكسائي وهشام. 13- (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ) السفهاء ألا: إذا التقت همزتان من كلمتين، الأولى مضمومة والثانية مفتوحة، ففى ذلك أوجه: 1- تحقيق الهمزتين، وبذلك قرأ الكوفيون وابن عامر. 2- تحقيق الأولى وتخفيف الثانية بإبدالها واوا، كحالها إذا كانت مفتوحة قبلها ضمة فى كلمة، وبذلك قرأ الحرميان وأبو عمرو. 3- تسهيل الأولى، يجعلها بين الهمزة والواو، وتحقيق الثانية. 4- تسهيل الأولى يجعلها بين الهمزة والواو وإبدال الثانية واوا. 5- جعل الأولى بين الهمزة والواو، وجعل الثانية بين الهمزة والواو، ومنع بعضهم ذلك، لأن جعل الثانية بين الهمزة والواو تقريبا لها من الألف، والألف لا تقع بين الضمة.

14- (وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ) خلوا إلى: قرىء: 1- بسكون الواو وتحقيق الهمزة، وهى قراءة الجمهور. 2- بإلقاء حركة الهمزة على الواو وحذف الهمزة، وهى قراءة ورش. إنا معكم: قرىء: 1- بتحريك العين من «معكم» ، وهى قراءة الجمهور. 2- بتسكينها، وهى لغة تميم وربيعة، وهى من الشاذ. مستهزئون: قرىء: 1- بتحقيق الهمزة، وهو الأصل. 2- بقلبها ياء مضمومة، لانكسار ما قبلها. 3- بحذف الياء، تشبيها بالياء الأصلية. 15- (اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ) يمدهم: قرىء: 1- بضم أوله، من «أمد» . 2- بفتح أوله، من «مد» ، وهى قراءة ابن محيصن وشبل. فى طغيانهم: قرىء: 1- بضم الطاء. 2- بكسرها، وهى لغة.

16- (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ) اشتروا الضلالة: قرىء: 1- بضم الواو من «اشتروا» ، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتحها، إشباعا لحركة الفتح قبلها، وهى قراءة قعنب. 3- بكسرها لأنه الأصل فى التقاء الساكنين. بالهدى: قرىء: 1- بالإمالة، وهى لغة بنى تميم، وبها قرأ حمزة والكسائي. 2- بالفتح، وهى لغة قريش. وبها قرأ الباقون. تجارتهم: قرىء: 1- تجارتهم، على الإفراد، وهى قراءة الجمهور، والوجه أنه اكتفى بالمفرد عن الجمع لفهم المعنى. 2- تجاراتهم، على الجمع، وهى قراءة ابن أبى عبلة، والوجه أن لكل واحد تجارة. 17- (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ) ذهب الله بنورهم: قرىء: أذهب الله نورهم، وهى قراءة اليماني، وفى هذا دليل على مرادفة الباء للهمزة. فى ظلمات: قرىء: 1- بضم اللام، وهى قراءة الجمهور. 2- بسكونها، وهى قراءة الحسن وأبى السماك. 3- بفتحها. وهذه اللغات الثلاث جائزة فى جمع فعلة، من الاسم الصحيح العين غير المضعف ولا المعتل اللام بالياء. وقدر قوم مع الفتح أنها جمع «ظلم» ، التي هى جمع «ظلمة» ، فهى على هذا جمع جمع. 4- ظلمة، على التوحيد، وهى قراءة اليماني، يطابق بين إفراد النون والظلمة.

والوجه فى قراءة الجمع أن كل نور له ظلمة تخصه، فجمعت الظلمة لذلك، وحيث وقع ذكر النور والظلمة فى القرآن جاء على هذا المنزع من إفراد النور وجمع الظلمات. 18- (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ) صم بكم عمى: قرىء: صما بكما عميا، بالنصب، وهى قراءة عبد الله بن مسعود، وحفصة. وذهب فى نصبها مذاهب: 1- أحدها: أن يكون مفعولا ثانيا ل «ترك» ، ويكون (فى ظلمات) متعلقا بتركهم، أو فى موضع الحال، (لا يبصرون) حال. 2- الثاني: أن يكون منصوبا على الحال من المفعول فى «تركهم» ، على أن تكون لا تتعدى إلى مفعولين، أو تكون تعدت إليهما وقد أخذتهما. 3- الثالث: أن يكون منصوبا بفعل محذوف، تقديره: أعنى. 4- الرابع: أن يكون منصوبا على الحال من الضمير فى «يبصرون» . 5- الخامس: أن يكون منصوبا على الذم. 19- (أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ) حذر الموت: قرىء: حذر الموت، على أنه مصدر «حاذر» . 20- (يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) يخطف: قرىء: 1- يخطف، سكون الخاء وكسر الطاء. قال الزمخشري: الفتح فى المضارع أفصح، والكسر فى الماضي لغة قريش، وهى أفصح، وبعض العرب يقول: خطف بالفتح، يخطف، بالكسر.

2- يختطف، وهى قراءة على، وابن مسعود. 3- يتخطف، وهى قراءة أبى. 4- يخطف، بفتح الياء والخاء والطاء المشددة، وهى قراءة الحسن. 5- يخطف، بفتح الياء والخاء وتشديد الطاء المكسورة، وهى قراءة الحسن أيضا، وأبى رجاء، وعاصم الجحدري، وقتادة. 6- يخطف، بكسر الثلاثة وتشديد الطاء، وهى قراءة الحسن أيضا، والأعمش. 7- يخطف، بضم الياء وفتح الخاء وكسر الطاء المشددة، من «خطف» ، وهى قراءة زيد بن على. 8- يخطف، بفتح الياء وسكون الخاء وتشديد الطاء المكسورة، وهى فى الحقيقة اختلاس لفتحة الخاء لا إسكان، لأنه يؤدى إلى التقاء الساكنين على غير التقائهما. 24- (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ) وقودها: قرىء: 1- بفتح الواو، وهى قراءة الجمهور، وعلى هذه القراءة، فمعناه: الحطب. 2- بضمها، وهى قراءة الحسن، باختلاف، ومجاهد، وطلحة، وأبى حيوة، وعيسى بن عمر الهمذاني وعلى هذه القراءة فهو مصدر. أعدت: وقرىء: 1- اعتدت من العتاد، بمعنى: العدة، وهى قراءة عبد الله. 2- أعدها الله للكافرين، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 25- (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيها خالِدُونَ) وبشر: قرىء: 1- بالتشديد، وهى اللغة العليا.

2- بالتخفيف، وهى لغة أهل تهامة. 3- فعلا ماضيا مبنيا للمفعول، وهى قراءة زيد بن على. قال الزمخشري: عطفا على «أعدت» . مطهرة: قرىء: 1- مطهرات. 2- مطهرة، بتشديد الطاء، وأصله: متطهرة، فأدغم. 26- (إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ) يستحى: قرىء: 1- يستحى، بياءين، والماضي «استحيا» ، وهى لغة أهل الحجاز، وبها قرأ الجمهور. 2- يستحى، بياء واحدة، والماضي: استحى، وهى لغة بنى تميم، وبها قرأ ابن كثير. بعوضة: قرىء: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور، على أن تكون: (أ) صفة ل «ما» : إذا جعلنا «ما» بدلا من «مثل» . و «مثل» مفعول «يضرب» . (ب) بدلا من «مثل» . (ح) عطف بيان، و «مثلا» مفعول «يضرب» . (د) مفعولا ل «يضرب» ، و «مثلا» حال من النكرة مقدمة عليها. (هـ) مفعولا ثانيا ل «يضرب» ، والأول هو «المثل» ، على أن «يضرب» يتعدى إلى اثنين. (و) مفعول أول ل «يضرب» ، و «مثلا» المفعول الثاني. (ز) منصوبا، على تقدير إسقاط الجار، والمعنى: أن يضرب مثلا ما بين بعوضة فما فوقها. 2- بالرفع، وهى قراءة الضحاك وإبراهيم بن أبى عبلة، على أن تكون خبرا لمبتدأ محذوف. يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين:

وقرىء: 1- يضل به كثير ويهدى به كثير وما يضل به إلا الفاسقون، على البناء للمفعول فى الثلاثة، وهذه قراءة زيد بن على. 2- يضل به كثير ويهدى به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقون، على البناء للفاعل الظاهر مع فتح حرف المضارعة فى الثلاثة، وهذه قراءة إبراهيم بن أبى عبلة. 28- (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) ترجعون: قرىء: 1- ترجعون، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور، وهى أفصح. 2- ترجعون، مبنيا للفاعل، وهى قراءة مجاهد وغيره. 29- (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) هو: فيها لغات: 1- تخفيف الواو مفتوحة. 2- تشديدها، وهى لغة همدان. 3- تسكينها، وهى لغة أسد وقيس. 4- حذفها، وهذا مختص بالشعر. استوى: قرىء: 1- بالفتح، وهى لغة أهل الحجاز. 2- بالإمالة، وهى لغة أهل نجد. وبهما القراءات السبع. وهو: قرىء:

1- بتسكين الهاء، وهذا جائز بعد: الواو والفاء، وثم، ويقل بعد كاف الجر وهمزة الاستفهام، ويندر بعد «لكن» ، وبها قرأ أبو عمرو، والكسائي، وقالون. 2- بضمها، على الأصل، وهى قراءة الباقين. 3- بالوقوف عليها بالهاء «وهوه» ، وهى قراءة يعقوب. 30- (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ) يسفك: قرىء: 1- يسفك، بكسر الفاء ورفع الكاف، وهى قراءة الجمهور. 2- يسفك، بضم الفاء، وهى قراءة أبى حيوة، وابن أبى عبلة. 3- يسفك، مضارع «اسفك» . 4- يسفك، مضارع «سفك» ، مشددة الفاء. 5- يسفك، بنصب الكاف وهى قراءة ابن هرمز. فمن رفع الكاف عطف على «يفسد» ، ومن نصب نصب فى جواب الاستفهام. 31- (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) علم آدم: وقرىء: وعلم آدم، مبنيا للمفعول، وبها قرأ اليماني، ويزيد اليزيدي. ثم عرضهم: وقرىء: 1- ثم عرضها، وهى قراءة أبى. 2- ثم عرضهن، وهى قراءة عبد الله. أنبئونى: وقرىء: أنبونى، بغير همز، وهى قراءة الأعمش.

هؤلاء إن: إذا التقت همزتان مكسورتان من كلمتين: 1- تبدل الثانية ياء ممدودة، مكسورة عند ورش، وملينة عند قالون واليزيدي مع تحقيق الثانية. 2- تحذف الأولى، وهى قراءة عمرو. 3- تخففان، وهى قراءة الكوفيين، وابن عامر. 33- (قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) أنبئهم: قرىء: 1- بالهمز وضم الهاء، وهو الأصل، وهى قراءة الجمهور. 2- بالهمز وكسر الهاء، وهى مروية عن ابن عباس، والوجه فيها إتباع حركة الهاء لحركة الباء، ولم يعتد بالهمزة لأنها ساكنة، إذ هى حاجز غير حصين. 3- أنبيهم، بإبدال الهمزة ياء وكسر الهاء. 4- أنبئهم، على وزن «أعطهم» ، وهى قراءة الحسن، والأعرج، وابن كثير. إنى أعلم: ياء المتكلم المتحرك ما قبلها، إذا لقيت همزة القطع المفتوحة، جاز فيها وجهان: التحريك والإسكان، وبالوجهين. قرىء فى السبعة. 34- (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ) للملائكة: قرىء: 1- يجر التاء، وهى قراءة الجمهور. 2- بضم التاء، وهى لغة أزد شنوءة، وبها قرأ أبو جعفر.

35- (وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ) رغدا: قرىء: 1- بفتح الغين، وهى قراءة الجمهور. 2- بسكونها، وهى قراءة إبراهيم النخعي، ويحيى بن وثاب. ولا تقربا: وقرىء: بكسر التاء، وهى لغة عن الحجازيين. هذه: قرىء: 1- بالهاء، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء، وهى قراءة ابن محيصن. الشجرة: وقرىء: 1- الشجرة، بكسر الشين، حكاها هارون الأعور عن بعض الفراء. 2- الشيره، بكسر الشين والياء المفتوحة بعدها. قال أبو عمرو: يقرأ بها برابر مكة وسودانها. 36- (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) فأزلهما: وقرىء: 1- فأزالهما، غير ممالة، أي: نحاهما، وهى قراءة الحسن، وأبى رجاء، وحمزة. 2- فأزالهما، ممالة، رويت عن حمزة، وأبى عبيدة. اهبطوا: وقرىء: 1- بكسر الباء، وهى قراءة الجمهور. 2- بضم الباء، وهى قراءة أبى حيوة.

37- (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) فتلقى آدم من ربه كلمات: قرىء: 1- برفع «آدم» ونصب «الكلمات» ، وهى قراءة الجمهور. 2- بنصب «آدم» ورفع «الكلمات» ، وهى قراءة ابن كثير. يعنى: وصول الكلمات إلى آدم. إنه: قرىء: 1- إنه، بكسر الهمزة، وهى قراءة الجمهور، على أنها جملة ثابتة تامة أخرجت مخرج الخبر المستقل الثابت، ثم هى مربوطة ربطا معنويا بما قبلها. 2- أنه، بفتح الهمزة، وهى قراءة نوفل بن أبى عقرب، على التعليل، والتقدير: لأنه، وهى وما بعدها فضلة، إذ هى فى تقدير مفرد ثابت واقع مفروغ من ثبوته لا يمكن فيه نزاع منازع. 38- (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) هداى: وقرىء: 1- بسكون الياء، وهى قراءة الأعرج، وفيه الجمع بين ساكنين، وذلك من إجراء الوصل مجرى الوقف. 2- هدى، بقلب الألف ياء وإدغامها فى ياء المتكلم، وهى لغة هذيل، إذ لم يمكن كسر ما قبل الياء، لأنه حرف لا يقبل الحركة، وهى قراءة عاصم الجحدري، وعبد الله بن أبى إسحاق، وعيسى بن عمر. فلا خوف: قرىء: 1- بالرفع والتنوين، مراعاة للرفع فى (ولا هم يحزنون) ، فرفعوا للتعادل، وهى قراءة الجمهور. 2- بالفتح، وكذا فى جميع القرآن، ووجهه: أن ذلك نص فى العموم فينفى كل فرد فرد من مدلول الخوف، وهى قراءة الزهري، وعيسى الثقفي، ويعقوب. 3- بالرفع من غير تنوين، على إعمال «لا» عمل «ليس» ، وحذف التنوين تخفيفا لكثرة الاستعمال، وهى قراءة ابن محيصن، وعلى.

40- (يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) إسرائيل: قرىء: 1- إسرائيل، بهمزة بعد الألف وياء بعدها، وهى قراءة الجمهور. 2- اسراييل، بياءين بعد الألف، وهى قراءة أبى جعفر، والأعمش، وعيسى بن عمر. 3- اسرائل، بهمزة بعد الألف ثم لام، وهو مروى عن ورش. 4- اسرائل، بهمزة مفتوحة بعد الراء ولام. 5- اسرئل، بهمزة مكسورة بعد الراء. 6- اسرال، بألف ممالة بعدها لام خفيفة. 7- اسرال، بألف غير ممالة، وهى رواية خارجة عن نافع. 8- اسرائن، بنون بدل اللام، وهى قراءة الحسن، والزهري، وابن أبى إسحاق. أوف: وقرىء: أوف، مشددا، وهى قراءة الزهري. فارهبون: وقرىء: فارهبونى، بالياء على الأصل، وهى قراءة ابن أبى إسحاق. 42- (وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) وتكتموا: وقرىء: وتكتمون الحق، وهى قراءة عبد الله، وتخريجها على أنها جملة فى موضع الحال. 48- (وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) لا تجزى: وقرىء: لا تجزأ، من أجزاء، بمعنى: أغنى. نفس عن نفس:

قرىء: نسمة عن نسمة. وهى قراءة أبى السرار الغنوي. ولا يقبل: وقرىء: 1- ولا تقبل، بالتاء، وهو القياس والأكثر. ومن قرأ بالياء فهو أيضا جائز فصيح. 2- ولا يقبل، بفتح الياء ونصب «شفاعة» على البناء للفاعل. 49- (وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ) وإذ نجيناكم: قرىء: 1- أنجيناكم، وهذه قراءة النخعي. 2- أنجيتكم. يذبحون: وقرىء: 1- يذبحون، خفيفا، من «ذبح» المجرد. 2- يقتلون، مكان «يذبحون» . 51- (وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ) وإذا واعدنا: وقرىء: وعدنا، بغير ألف، وهى قراءة أبى عمرو. أربعين: وقرىء: أربعين، بكسر الباء، اتباعا، وهى قراءة على، وعيسى بن عمر. اتخذتم: قرىء: 1- بإدغام الذال فى التاء، وهى قراءة الجمهور. 2- بالإظهار، وهى قراءة ابن كثير، وحفص.

54- (وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) بارئكم: قرىء: 1- بظهور حركة الإعراب، وهى قراءة الجمهور. 2- بالاختلاس، وهى قراءة أبى عمرو. 3- بالإسكان، عن سيبويه، وهو إجراء للمنفصل من كلمتين مجرى المتصل من كلمة. 4- بكسر الياء من غير همز، وهى قراءة الزهري. 55- (وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) جهرة: وقرىء: بفتح الهاء، وتحتمل وجهين: 1- أن يكون «جهرة» مصدرا، كالغلبة. 2- أن يكون جمعا ل «جاهر» ، كفاسق وفسقة، فيكون انتصابه على الحال، أي: جاهرين بالرؤية. الصاعقة: وقرىء: الصعقة، وهى قراءة عمر، وعلى. 58- (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ) القرية: لغة أهل اليمن: القرية، بكسر القاف، ويجمعونها على قرى، بكسر القاف. نغفر: قرىء:

1- بالياء مضمومة، وهى قراءة نافع. 2- بالتاء مضمومة، وهى قراءة ابن عامر. 3- بالياء مفتوحة، وهى قراءة أبى بكر، والضمير عائد إلى الله تعالى. 4- بالتاء مفتوحة، وهى قراءة ابن عطية، كأن «الحطة» تكون بسبب الغفران. 5- بالنون، وهى قراءة الباقين. 6- بالتاء مضمومة وإفراد «الخطيئة» ، وهى قراءة الجحدري، وقتادة. 7- بإظهار الراء عند اللام، وهى قراءة الجمهور. 8- بإدغامها، وهو ضعيف. 59- (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) رجزا: وقرىء: بضم الراء، وهى قراءة ابن محيصن. يفسقون: وقرىء: بكسر السين، وهى لغة، وهى قراءة النخعي، وابن وثاب، وغيرهما. 60- (وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) عشرة: قرىء: 1- بإسكان الشين، وهى قراءة الجمهور. 2- بكسرها، وهى قراءة مجاهد، وعيسى، وابن وثاب وابن أبى ليلى، ويزيد. 3- بفتحها، وهى قراءة ابن الفضل الأنصاري، والأعمش.

61- (وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِها وَقِثَّائِها وَفُومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها قالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ) قثائها: وقرىء: بضم القاف. فومها: وقرىء: وثومها، بالثاء المثلثة. أدنى: وقرىء: أدنأ، وهى قراءة زهير، والكسائي. اهبطوا: قرىء: بضم الباء وكسرها، وهما لغتان، والأفصح الكسر. مصرا: قرىء: 1- بصرفها هنا، وهى قراءة الجمهور، والمراد: مصر من الأمصار. 2- بغير تنوين، وهى قراءة الحسن، وطلحة، والأعمش، وأبان بن تغلب. سألتهم: وقرىء: بكسر السين، وهذا من تداخل اللغات، لأن فى «سأل» لغتين: 1- إحداهما: أن تكون العين همزة. 2- والثانية: أن تكون العين واوا، فتكون الألف منقلبة عن واو.

يقتلون: قرىء: 1- يقتلون، بالتشديد، وهى قراءة علىّ. 2- تقتلون، بالتاء، وهى قراءة الحسن، على الالتفات. النبيين: قرىء: 1- بغير همز، وهى قراءة الجمهور. 2- بالهمزة، وهى قراءة نافع. 62- (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) هادوا: قرىء: 1- بضم الدال، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتحها، من المهاداة، وهى قراءة أبى السمال العدوى. والصابئين: قرىء: 1- مهموزا، وهى قراءة الجمهور. 2- بغير همز، وهى قراءة نافع، وتحتمل وجهين: أ) إما من «صبا» ، بمعنى: مال. ب) وإما أن يكون أصله الهمز وسهل، بقلب الهمزة ألفا فى الفعل وياء فى الاسم. ولا خوف: قرىء: 1- بالرفع والتنوين، وهى قراءة الجمهور. 2- بالرفع من غير تنوين، وهى قراءة الحسن. 63- (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)

ما آتيناكم: وقرىء: ما أتيتكم، وهو شبه التفات، لأنه خرج من ضمير المعظم نفسه إلى غيره. واذكروا: قرىء: 1- أمرا، من «ذكر» ، وهى قراءة الجمهور. 2- أمرا، من «أذكر» ، وهى قراءة أبى، وأصله: وإذ تكروا، ثم أبدل من التاء دالا، ثم أدغم الذال فى الدال. 3- تذكروا، على أنه مضارع انجزم على جواب الأمر، الذي هو «خذوا» . 4- تذكروا، أمر من «التذكر» ، وهى قراءة ابن مسعود. 67- (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ) يأمركم: قرىء: 1- بضم الراء، وهى قراءة الجمهور. 2- بسكونها والاختلاس وإبدال الهمزة ألفا. أتتخذنا: قرىء. 1- بالتاء، على أن الضمير هو لموسى، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء، على أن الضمير لله تعالى، وهو استفهام على سبيل الإنكار، وهى قراءة عاصم الجحدري، وابن محيصن هزؤا: قرىء: 1- بإسكان الزاى، وهى قراءة حمزة، وإسماعيل، وخلف- فى اختياره- والفزاز، عن عبد الوارث، والمفضل. 2- بضم الزاى والواو بدل الهمز، وهى قراءة حفص 3- بضم الزاى والهمزة، وهى قراءة الباقين.

69- (قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ) تسر: قرىء: 1- بالتاء، والضمير عائد على «البقرة» ، والجملة صفة. 2- بالياء، والضمير عائد على «اللون» . 70- (قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وَإِنَّا إِنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ) تشابه: قرىء: 1- تشابه، فعلا ماضيا، مسند الضمير «البقر» ، على أن «البقر» مذكر، وهى قراءة الجمهور. 2- تشابه، بضم الهاء، على أنه فعل مضارع محذوف التاء، وفيه ضمير يعود على «البقر» ، على أن «البقر» مؤنث، وهى قراءة الحسن. 3- تشابه، بضم الهاء وتشديد الشين، على أنه مضارع، وفيه ضمير يعود على «البقر» ، وهى قراءة الحسن أيضا. 4- تشبه، وهى قراءة محمد المعيطى ذى الشامة. 5- تشبه، فعلا ماضيا على «تفعل» ، وهى قراءة مجاهد. 6- يشابه، بالياء وتشديد الشين، على أنه مضارع من «لفاعل» . ثم أدغمت الياء فى الشين، وهى قراءة ابن مسعود. 7- متشبه، اسم فاعل من تشبه. 8- يتشابه، على أنه مضارع تشابه، وفيه ضمير يعود على «البقر» . 9- تشابهت، وهى قراءة أبى. 10- متشابه، وهى قراءة الأعمش. 11- متشابهة، وهى قراءة الأعمش أيضا. 12- تشابهت، بتشديد الشين، على أنه فعل ماض، وبتاء التأنيث فى آخره.

71- (قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ) لا ذلول: قرىء: 1- لا ذلول، بالرفع، وهى قراءة الجمهور. 2- لا ذلولا، بالفتح، وهى قراءة أبى عبد الرحمن السلمى. تسقى: قرىء: 1- تسقى، بفتح التاء، وهى قراءة الجمهور. 2- تسقى، بضم التاء، من أسقى، وهما بمعنى واحد. الآن: قرىء: 1- الآن، بإسكان اللام والهمزة، وهى قراءة الجمهور. 2- الآن، يحذف الهمزة وإلقاء حركتها على اللام، وهى قراءة نافع. 72- (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) فادارأتم: قرىء: 1- بالإدغام، وهى قراءة الجمهور. 2- فتدارأتم، على وزن تفاعلتم، وهى قراءة أبى حيوة، وأبى السوار الغنوي. 3- فادارأتم، بغير ألف قبل الراء، وهى قراءة أبى السوار أيضا. 74- (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) وإن: قرىء: 1- وإن مشددة، وهى قراءة الجمهور. 2- وإن، مخففة، وهى قراءة قتادة.

لما: قرىء: 1- لما، بميم مخففة، وهى قراءة الجمهور. 2- لما، بالتشديد، وهى قراءة طلحة بن مصرف، وهى لا تتجه إلا إن تكون «إن» نافية. يشقق: قرىء: 1- يشقق، بتشديد الشين، وأصله «يتشقق» ، فأدغم التاء فى الشين، وهى قراءة الجمهور. 2- تشقق، بالتاء والشين المخففة، وهى قراءة ابن مصرف. تعملون: قرىء: 1- تعملون، بالتاء، وهى قراءة الجمهور. 2- يعملون، بالياء، وهى قراءة ابن كثير. 77- (أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ) أو لا يعلمون: قرىء: 1- أو لا يعلمون بالياء، وهى قراءة الجمهور. 2- أو لا تعلمون بالتاء، وهى قراءة ابن محيصن، ويكون ذلك خطابا للمؤمنين. 78- (وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) أمانى: قرىء: 1- أمانى، بالتشديد، وهى قراءة الجمهور. 2- أمانى، بالتخفيف، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة، والأعرج، وابن جماز عن نافع، وهارون عن أبى عمرو. 81- (بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) خطيئته: قرىء: 1- خطيئته، بالإفراد، وهى قراءة الجمهور.

2- خطيئاته، جمع سلامة، وهى قراءة نافع. 3- خطاياه، جمع تكسير، وهى قراءة بعض القراء. 83- (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) لا تعبدون: قرىء: 1- لا تعبدون، بالتاء، وهى قراءة الجمهور. 2- لا يعبدون، بالياء، وهى قراءة ابن كثير، وحمزة، والكسائي. 3- لا يعبدوا، على النهى، وهى قراءة أبى، وابن مسعود. حسنا: قرىء: 1- حسنا، بالضم، على أنه مصدر، وهى قراءة الجمهور. 2- حسنا، بفتح الحاء والسين، وهى قراءة حمزة، والكسائي. 3- حسنا، بضم الحاء والسين، وهى قراءة عطاء بن أبى رباح، وعيسى بن عمر. 4- حسنى، على وزن فعلى، وهى قراءة أبى، وطلحة بن مصرف. 5- إحسانا، وهى قراءة الجحدري. إلا قليلا: قرىء: 1- إلا قليلا، بالنصب، وهى قراءة الجمهور. 2- إلا قليل، بالرفع، وهى قراءة أبى عمرو، على أنه بدل من الضمير فى «توليتم» . 84- (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ) لا تسفكون: قرىء: 1- بفتح التاء وسكون السين وكسر الفاء، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتح التاء وسكون السين وضم الفاء، وهى قراءة طلحة بن مصرف، وشبيب بن حمزة. 3- بضم التاء وفتح السين وكسر الفاء المشددة، وهى قراءة أبى نهيك، وأبى مجاز. 4- بضم التاء وإسكان السين وكسر الفاء المخففة، وهى قراءة ابن أبى إسحاق.

85- (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) تظاهرون: قرىء: 1- بتخفيف الطاء، وهى قراءة عاصم، وحمزة، والكسائي، وأصله: تتظاهرون. 2- بتشديد الظاء، أي بإدغام الظاء فى التاء، وهى قراءة باقى السبعة. 3- تظاهرون، بضم التاء وكسر الهاء، وهى قراءة أبى حيوة. 4- تظهرون، بفتح التاء، والظاء والهاء مشدّدين، دون ألف، وهى قراءة مجاهد، وقتادة. 5- تتظاهرون، على الأصل. يردون: قرىء: 1- يردون، بالياء، وهى قراءة الجمهور. 2- تردون، بالتاء، وهو مناسب لقوله «أفتؤمنون» . تعملون: قرىء: 1- يعملون، بالياء، وهى قراءة نافع، وابن كثير، وأبى بكر. 2- تعملون، بالتاء، وهى قراءة الباقين. 87- (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ بالرسل: قرىء: 1- بضم السين، وهى قراءة الجمهور. 2- بتسكينها، وهى قراءة الحسن، ويحيى بن يعمر. وأيدناه: قرىء: 1- وأيدناه، على وزن «فعلناه» ، وهى قراءة الجمهور.

2- آيدناه، على وزن «أفعلناه» ، وهى قراءة مجاهد، والأعرج، وحميد، وابن محيصن. القدس: قرىء: 1- بضم القاف والدال، وهى قراءة الجمهور. 2- بسكون الدال، وهى قراءة مجاهد، وابن كثير. 3- القدوس، بواو، وهى قراءة أبى حيوة. 88- (وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا ما يُؤْمِنُونَ) غلف: قرىء: 1- غلف، بإسكان اللام، وتكون جمع «أغلف» ، وهى قراءة الجمهور. 2- غلف، بضم اللام، وتكون جمع «غلاف» ، وهى قراءة ابن عباس، والأعرج، وابن هرمز، وابن محيصن. 93- ( ... قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) به إيمانكم: قرىء: 1- بكسر الهاء فى «به» ، لأجل كسرة الباء. 2- بضم الهاء ووصلها بواو، وهى قراءة الحسن، ومسلم بن جندب. 94- (قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) فتمنوا الموت: قرىء: 1- بضم الواو، وهى اللغة المشهورة، وهى قراءة الجمهور. 2- بكسرها، وهى قراءة ابن أبى إسحاق. 3- بفتحها، طلبا للتخفيف، وهى قراءة أبى عمرو. 4- باختلاس ضمة الواو، وحكيت عن أبى عمرو أيضا.

96- (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ) يعملون: قرىء: 1- بالياء، على نسق ما سبق، وهى قراءة الجمهور. 2- بالتاء، على سبيل الالتفات والخروج من الغيبة إلى الخطاب، وهى قراءة الحسن، وقتادة، والأعرج، ويعقوب. 97- (قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ) جبريل: قرىء: 1- جبريل، كقنديل، وهى لغة أهل الحجاز، وهى قراءة ابن عامر، وأبى عمرو، ونافع، وحفص. 2- جبريل، بفتح الجيم، وهى قراءة الحسن، وابن كثير، وابن محيصن، واستنكرها الفراء. 3- جبرئيل، كعنتريس، وهى لغة تميم وقيس وكثير من أهل نجد، وهى قراءة الأعمش، وحمزة، والكسائي، وحماد بن أبى زياد. 4- جبرئل، بغير ياء بعد الهمزة وتخفيف اللام، وتروى عن عاصم، ويحيى بن يعمر. 5- جبرئل، مثل الذي سبق مع تشديد اللام، وهى قراءة أبان عن عاصم، ويحيى بن يعمر. 6- جبرائيل، وهى قراءة ابن عباس، وعكرمة. 7- جبراييل، وهى قراءة ابن عباس، وعكرمة أيضا. 8- جبرال، وهى قراءة طلحة. 9- جبرايل، بالياء والقصر، وبها قرأ طلحة أيضا. 10- جبراييل، بألف بعد الراء بعدها ياءان أولاهما مكسورة، وهى قراءة الأعمش، وابن يعمر. 11- جبرين، بالفتح، وهى لغة أسد. 12- جبرين، بالكسر، وهى لغة أسد. 13- جبرائين.

98- (مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ) ميكال: قرىء: 1- ميكال، كمفعال، وهى لغة أهل الحجاز، وبها قرأ أبو عمرو، وحفص. 2- ميكائل، بعد الألف همزة، وبها قرأ نافع، وابن شنبوذ. 3- ميكائيل، بعد الهمزة ياء، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وابن عامر، وأبى بكر. 4- ميكئيل، كميكعيل، وبها قرأ ابن محيصن. 5- ميكئل، لا ياء بعد الهمزة، وبها قرأ ابن محيصن أيضا. 6- ميكائيل، بياءين بعد الألف أولاهما مكسورة، وبها قرأ الأعمش 100- (أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) أو كلما: قرىء: بسكون الواو، وهى قراءة أبى السمال العدوى، وقدر على: (أ) أن يكون للعطف على «الفاسقين» ، وهذا قول الزمخشري. (ب) على الخروج من كلام إلى غيره، وتكون «أو» بمنزلة «أم» المنقطعة، وهذا قول المهدوى. عاهدوا: قرىء: 1- عوهدوا، على البناء للمفعول، وهى قراءة الحسن، وأبى رجاء، وهذه القراءة تخالف رسم المصحف. 2- عهدوا، ويكون «عهدا» مصدرا. 102- (وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ... ) الشياطين: قرىء: الشياطون، بالرفع بالواو، وهى قراءة الحسن، والضحاك، وهى قراءة شاذة.

ولكن: قرىء: 1- بالتشديد، ويجب إعمالها، وهى قراءة نافع، وعاصم، وابن كثير، وأبى عمرو. 2- بتخفيف النون، ورفع ما بعدها بالابتداء والخبر، وهى قراءة ابن عامر، وحمزة، والكسائي. الملكين: قرىء: 1- بفتح اللام، وهى قراءة الجمهور. 2- بكسر اللام، وهى قراءة ابن عباس، والحسن، وأبى الأسود الدؤلي، والضحاك، وابن أبزى. وقيل: إنهما رجلان ساحران، أو نحو من ذلك، وعلى هذا تكون «ما» موصولة. وقال ابن أبزى: هما داود وسليمان، وعلى هذا تكون «ما» نافية. هارون وماروت: قرىء: 1- بفتح التاء، ويكونان بدلا من: أ- الملكين، على من قرأ بفتح اللام، وتكون الفتحة علامة للجر، لأنهما لا ينصرفان. ب- أو بدلا من الناس، فتكون الفتحة علامة للنصب، ولا يكون هاروت وماروت اسمين للملكين. ج- أو بدلا من الشياطين، على أن يكونا قبلتين منهم، وتكون الفتحة علامة للنصب، على قراءة من نصب الشياطين، أما من رفع فانتصابهما على الذم. د- وعلى قراءة من قرأ «الملكين» بكسر اللام، فيكونان بدلا من «منهما» ، إلا إذا فسرا: بداود وسليمان، عليهما السلام، فلا يكونان بدلا من «منهما» ، ولكن يتعلقان بالشياطين على الوجهين السابقين. 2- برفع التاء، وهى قراءة الحسن والزهري، ويكونان خبر مبتدأ محذوف، إن كانا ملكين، أو بدلا من الشياطين إن كانا شيطانين، على قراءة من رفع. يعلمان: قرىء: 1- بالتشديد، من التعليم، وهى قراءة الجمهور. 2- يعلمان، من أعلم، وهى قراءة طلحة بن مصرف.

المرء: قرىء: 1- المرء، بفتح الميم وسكون الراء والهمزة، وهى قراءة الجمهور. 2- المر، بغير همز مخففا، وهى قراءة الحسن، والزهري، وقتادة. 3- المرء، بضم الميم والهمزة، وهى قراءة ابن أبى إسحاق. 4- المرء، بكسر الميم والهمز، وهى قراءة الأشهب العقيلي. 5- المرء، بفتح الميم وإسقاط الهمز وتشديد الراء، وهى قراءة الزهري. 103- (وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) لمثوبة: قرىء: 1- بضم الثاء، وهى قراءة الجمهور. 2- بسكونها، وهى قراءة قتادة، وأبى السمال، وعبد الله بن بريدة. 104- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا وَاسْمَعُوا وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ) راعنا: قرىء: 1- راعنا، وهى قراءة الجمهور. 2- راعونا، على إسناد الفعل لضمير الجمع، وهى قراءة عبد الله، وأبى. 3- ارعونا، وهى من مصحف عبد الله. 4- راعنا، بالتنوين، صفة لمصدر محذوف، أي: قولا راعنا، وهى قراءة الحسن، وابن أبى ليلى، وأبى حيوة، وابن محيصن. انظرنا: قرىء: 1- موصول الهمزة مضموم الظاء، من النظرة، وهى التأخير، وهى قراءة الجمهور. 2- بقطع الهمزة وكسر الظاء، من الإنظار، وهى قراءة أبى، والأعمش، أي: أخرنا:

106- (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ننسخ: قرىء: 1- من «نسخ» ، بمعنى: أزال، وهى قراءة الجمهور. 2- من «الإنساخ» ، والمعنى: ما نجده منسوخا، مثل: أحمدت فلانا، إذا وجدته محمودا. ننسها: قرىء: 1- ننسأها، بفتح نون المضارعة والسين وسكون الهمزة، وهى قراءة عمر، وابن عباس، والنخعي، وعطاء، ومجاهد، وعبيد بن عمير، وابن كثير، وأبى عمرو. 2- ننساها، بفتح نون المضارعة والسين بغير همز، وهى قراءة طائفة. 3- تنساها، بالتاء المفتوحة وسكون النون وفتح السين من غير همز، وهى قراءة الحسن، وابن يعمر. 4- تنسأها، بالتاء المفتوحة وسكون النون وفتح السين والهمز، وهى قراءة فرقة. 5- تنسأها، بالتاء المضمومة وسكون النون وفتح السين والهمز، وهى قراءة أبى حيوة. 6- ننسها، بضم النون وكسر السين من غير همز، وهى قراءة باقى السبعة. 7- ننسئها، بضم النون وكسر السين وهمزة بعد السين، وهى قراءة فرقة. 8- ننسها، بضم النون الأولى وفتح الثانية وتشديد السين وبلا همز، وهى قراءة الضحاك، وأبى رجاء 9- ننسك، بضم النون الأولى وسكون الثانية وكسر السين من غير همز وبكاف للخطاب بدل ضمير الغيبة، وهى قراءة أبى. 107- (أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ) سئل: قرىء: 1- سئل، وهى قراءة الجمهور. 2- سيل، بكسر السين وياء، وهى قراءة الحسن، وأبى السمال. 3- سيل، بإشمام السين وياء، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة، والزهري. 4- سئل، بتسهيل الهمزة بين بين وضم السين، وهى قراءة لبعض القراء.

111- (وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) إلا من كان هودا أو نصارى وقرىء: إلا من كان يهوديا أو نصرانيا، وهى قراءة أبى، فحمل الاسم والخبر معا على اللفظ، وهو الإفراد والتذكير. 112- (بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) ولا خوف: قرىء: 1- برفع الفاء من غير تنوين، وهى قراءة ابن محيصن. 2- بالفتح من غير تنوين، وهى قراءة الزهري، وعيسى الثقفي، ويعقوب، وآخرين. 117- (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) بديع: قرىء: 1- بالرفع، وهى قراءد الجمهور. 2- بالنصب على المدح، وهى قراءة المنصور. 3- بالجر على أنه بدل من الضمير فى «له» الآية: 116. فيكون: قرىء: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. 2- بالنصب، وهى قراءة ابن عامر 118- (وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) تشابهت: وقرىء: تشابهت، بتشديد الشين.

119- (إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ) تسأل: قرىء: 1- بضم التاء واللام، وهى قراءة الجمهور. 2- وما تسأل، وهى قراءة أبى. 3- ولن تسأل، وهى قراءة ابن مسعود. 4- ولا تسأل، بفتح التاء وجزم اللام، على النهى، وهى قراءة نافع، ويعقوب. 124- (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وإذا ابتلى إبراهيم ربه: قرىء: 1- بنصب «إبراهيم» ورفع «ربه» ، وهى قراءة الجمهور. 2- برفع «إبراهيم» ونصب «ربه» ، وهى قراءة ابن عباس، وأبى الشعثاء، وأبى حنيفة والمعنى على الدعاء. 125- (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) واتخذوا: قرىء: 1- بكسر الخاء، على الأمر، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، وعاصم، وحمزة، والكسائي، والجمهور. 2- بفتحها، على أنه فعل ماض، وهى قراءة نافع، وابن عامر. 126- (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) فأمتعه: قرىء: 1- مشددا، على الخبر، وهى قراءة الجمهور من السبعة.

مخففا، على الخبر، وهى قراءة ابن عامر، ويحيى بن وثاب. 3- فنمتعه، وهى قراءة أبى بن كعب. 4- فأمتعه، على صيغة الأمر، وهى قراءة ابن عباس، ومجاهد، وغيرهما، وعلى هذه القراءة فيكون الضمير فى «قال» عائدا على «إبراهيم» . ثم أضطره: قرىء: 1- ثم أضطره، خبرا، وهى قراءة الجمهور، وابن عامر. 2- ثم اضطره، بكسر الهمزة، على لغة قريش، وهى قراءة يحيى بن وثاب. 3- ثم أضطره، بإدغام الضاد فى الطاء، خبرا، وهى قراءة ابن محيصن. 4- ثم أضطره، بضم الطاء، خبرا، وهى قراءة يزيد بن أبى حبيب. 5- ثم نضطره، وهى قراءة أبى بن كعب. 6- ثم أضطره، على صيغة الأمر، وهى قراءة ابن عباس، ومجاهد. 7- ثم اطره، بإدغام الضاد فى الطاء، وهى قراءة ابن محيصن. 128- (رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) وأرنا: قرىء: 1- وأرهم، وهى قراءة ابن مسعود، من إعادة الضمير على «الذرية» . 2- وأرنا، بإسكان الراء، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 3- وأرنا، بالاختلاس، وهى قراءة أبى عمرو. 4- وأرنا، بالإشباع، وهى قراءة أبى عمرو أيضا. 132- (وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) ووصى: قرىء: 1- وأوصى، وهى قراءة نافع، وابن عامر.

2- ووصى، وهى قراءة الباقين. ويعقوب: قرىء: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور، ويعقوب، وهذا إما بالعطف على «إبراهيم» ، ويكون داخلا فى حكم توصية بنيه، وإما على الابتداء وخبره محذوف، والأول أظهر. 2- بالنصب، وهى قراءة إسماعيل بن عبد الله المكي، والضرير، وعمرو بن قائد الأسوارى، ويكون عطفا على «بنيه» . 133- (أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) وإله آبائك إبراهيم: هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 1- وإله إبراهيم، بإسقاط «آبائك» ، وهى قراءة أبى 2- وإله أبيك، وهى قراءة ابن عباس، والحسن، وابن يعمر، والجحدري، وأبى رجاء. 135- (وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) ملة: قرىء: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور، على المفعولية، أو على أنه خبر «كان» ، أو بالنصب على الإغراء، أو على إسقاط الخافض. 2- بالرفع، وهى قراءة ابن هرمز الأعرج، وابن أبى عبلة على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ محذوف الخبر.

7- (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) بمثل ما آمنتم به: وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 1- بما آمنتم به، وهى قراءة عبد الله بن مسعود، وابن عباس. 2- بالذي آمنتم به، وهى قراءة أبى. 138- (صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ) صبغة الله: قرىء: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. 2- بالرفع، وهى قراءة من قرأ برفع «ملة» ، وهى قراءة الأعرج، وابن أبى عبلة. 140- (أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطَ كانُوا هُوداً أَوْ نَصارى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) أم تقولون: قرىء: 1- بالتاء، وهى قراءة ابن عامر، وحمزة، والكسائي، وحفص. 2- بالياء، وهى قراءة الباقين. 143- (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ) عقبيه: وقرىء: عقبيه، بسكون القاف، وهى قراءة ابن أبى إسحاق.

لكبيرة: قرىء: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور، على أن تكون خبر «كانت» . 2- بالرفع، وهى قراءة اليزيدي. لرؤوف: قرىء: 1- لرؤوف، مهموزا، على وزن مفعول، وهى قراءة الحرميين، وابن عامر، وحفص. 2- لرؤف مهموزا، على وزن «ندس» ، وهى قراءة باقى السبعة. 3- لروف، بغير همز، وهى قراءة أبى جعفر بن القعقاع. 144- (قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) شطره: وقرىء: 1- قبله، وهى حرف عبد الله. 2- تلقاه، وهى قراءة ابن أبى عبلة. يعملون: قرىء: 1- بالتاء على الخطاب، وهى قراءة ابن عامر، وحمزة، والكسائي. 2- بالياء، وهى قراءة فرقة، ويكون المراد: أهل الكتاب. 148-َ لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ولكل وجهة هو موليها: قرىء: 1- ولكل، منونا، و «وجهة» مرفوعا، و «موليها» ، بكسر اللام، اسم فاعل، وهى قراءة الجمهور.

2- مولاها، بفتح اللام، اسم مفعول، وهى قراءة ابن عامر. 3- ولكل، بخفض اللام من غير تنوين، «وجهة» ، بالخفض منونا على الإضافة، وهى قراءة شاذة. 4- ولكل جعلنا قبلة، وهى قراءة عبد الله. 150- (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) ومن حيث: قرىء: بالفتح تخفيفا، وهى قراءة عبد الله بن عمير. لئلا: قرىء: 1- بالتحقيق، وهى قراءة الجمهور. 2- بالتخفيف، وهى قراءة نافع، ورسمت الهمزة باءا. إلا: قرىء: 1- إلا، أداة استثناء، وهى قراءة الجمهور. 2- ألا، بفتح الهمزة وتخفيف اللام، على أنها للتنبيه والاستفتاح، وهى قراءة ابن عامر، وزيد بن على، وابن زيد. وعلى هذه القراءة يكون «الذين ظلموا» مبتدأ، والجملة «فلا تخشوهم واخشوني» فى موضع الخبر. 158- (إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ) أن يطوف: قرىء: 1- أن يطوف، بتشديد الطاء، وهى قراءة الجمهور.

2- أن لا يطوف، وهى قراءة أنس، وابن عباس، وابن سيرين، وكذلك هى فى مصحف أبى، وعبد الله، وخرج ذلك على زيادة «لا» . 3- أن يطوف، من طاف يطوف، وهى قراءة أبى حمزة. 4- أن يطاف، بتشديد الطاء، وأصله: يطوف، فقلبت التاء طاء ثم أدغمنا، وهى قراءة ابن عباس، وأبى السمال. تطوع: قرىء: 1- تطوع، فعلا ماضيا، وهى قراءة ابن كثير، ونافع، وأبى عمرو، وعاصم، وابن عامر، وتكون «من» بمعنى «الذي» ، أو تكون شرطية. 2- يطوع، مضارعا مجزوما، بمن الشرطية، وأصله «يتطوع» ، وهى قراءة حمزة، والكسائي. 3- يتطوع، وهى قراءة ابن مسعود. خيرا قرىء: 1- خيرا، منصوبا على المفعول بعد إسقاط حرف الجر، أو نعتا لمصدر محذوف، وهى قراءة الجمهور. 2- بخير، وهى قراءة ابن مسعود، حيث قرأ «يتطوع بخير» . 159- (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) بيناه: هذه هى قراءة الجمهور. وقرىء: بينه، بضمير المفرد الغائب، على الالتفات من ضمير المتكلم إلى ضمير الغائب، وهى قراءة طلحة بن مصرف.

161- (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) والملائكة: قرىء: 1- والملائكة والناس أجمعين، بالجر، عطفا على اسم الله. 2- والملائكة والناس أجمعون، بالرفع، وهى قراءة الحسن، وقدر على العطف على موضع اسم الله. 164- (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) الرياح: قرىء: بالإفراد والجمع. 165- (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ) يحبونهم: قرىء: 1- بضم الياء. 2- بفتحها، وهى لغة، والمضارع بكسر العين شذوذا لأنه مضاعف متعد، وقياسه أن يكون مضموم العين. إذ يرون العذاب أن: قرىء: 1- إذ ترون العذاب أن، بالتاء المفتوحة وفتح همزة «أن» ، وهى قراءة نافع، وابن عامر. 2- إذ يرون العذاب أن، بالياء المضمومة، وفتح همزة «أن» ، وهى قراءة ابن عامر.

3- إذ يرون العذاب أن، بالياء المفتوحة وفتح همزة «أن» ، وهى قراءة الباقين. 4- ولو ترى ... إن وإن، بالتاء، وكسر الهمزة فيهما، وهى قراءة الحسن، وقتادة، وشيبة، وأبى جعفر، ويعقوب. 5- ولو يرى.. أن.. وأن، بالياء المفتوحة وفتح الهمزة فيهما، وهى قراءة الكوفيين، وأبى عمرو، وابن كثير. 6- ولو يرى.. أن ... وإن، بالياء وكسر الهمزة فيهما، وهى قراءة فرقة. 166- (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ) اتبعوا من الذين اتبعوا: قرىء: 1- اتبعوا، الأول، مبينا للمفعول، والثاني مبينا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. 2- اتبعوا، الأول، مبينا للفاعل، والثاني مبينا للمفعول، وهى قراءة مجاهد. 168- (يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالًا طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ خطوات: قرىء: 1- بضم الخاء والطاء، وبالواو، وهى قراءة ابن عامر، والكسائي، وقنبل، وحفص، وعباس عن أبى عمرو، والبرجمي عن أبى بكر. 2- بضم الخاء والطاء، وبالواو، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بضم الخاء وفتح الطاء وبالواو، وهى قراءة أبى السمال. 4- بضم الخاء والطاء والهمزة، على أن الهمزة أصل، وهى قراءة على، وقتادة، والأعمش، وسلام. 173- (إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) حرم: قرىء: 1- مشددا مبينا للفاعل، مسندا إلى ضمير اسم الله تعالى، وهى قراءة الجمهور. 2- مشددا مبنيا للمفعول، وهى قراءة أبى جعفر.

3- بفتح الحاء وضم الراء مخففة، على جعله لازما، وهى قراءة أبى عبد الرحمن السلمى. الميتة: قرىء: 1- بالنصب، على القراءة الأولى فى «حرم» ، على أن تكون: «ما» فى «إنما» مهيئة، هيأت «إن» لولايتها الجملة الفعلية. 2- بالرفع: (ا) على القراءة الأولى فى «حرم» ، على أن تكون «ما» فى «إنما» موصولة، اسم «أن» ، والعائد عليها محذوف، أي: إن الذي حرمه الله الميتة. (ب) أو على القراءة الثانية فى «حرم» ، على أن تكون «ما» إما: 1- موصولة، اسم «أن» والعائد الضمير المستكن فى «حرم» ، و «الميتة» خبر «إن» . 2- مهيئة، وهى، أي «الميتة» ، مرفوعة ب «حرم» . (ح) أو على القراءة الثانية فى «حرم» ، و «ما» ، إما للهيئة أو الوصل. 3- بتشديد الياء، وهى قراءة أبى جعفر. اضطر: قرىء: 1- بضم الطاء، وهى قراءة الجمهور. 2- بكسر الطاء، وهى قراءة أبى جعفر، وأبى السمال. 3- اطر، بإدغام الضاد فى الطاء، وهى قراءة ابن محيصن. 177- (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) البر: قرىء: 1- بالنصب، وهى قراءة حمزة.

2- بالرفع، وهى قراءة باقى السبعة. بعهدهم: قرىء: بعهودهم، على الجمع، وهى قراءة الجحدري. والصابرين: وقرىء: والصابرون، عطفا على «الموفون» . 179- (وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) القصاص: وقرىء: القصص، وهى قراءة أبى الجوزاء: أوس بن عبد الله الربعي، أي: فيما قص عليكم من حكم القتل والقصاص. وقيل: القصص القرآن، وقيل: هو مصدر كالقصاص. 182- (فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) خاف: وقرىء: بالإمالة، وهى قراءة حمزة. موص: قرىء: 1- موص، من «وصى» . 2- موص، من «أوصى» . جنفا: قرىء: 1- بالجيم والنون، وهو الخطأ، وهى قراءة الجمهور. 2- بالحاء والياء، وهو البخس، وهى قراءة على.

184- (أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) أياما معدودات: وقرىء: أيام معدودات، بالرفع، على أنها خبر مبتدأ محذوف، وهى قراءة أبى عبد الله الحسين بن خالويه. عدة: قرىء: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور، على أنه مبتدأ محذوف الخبر. 2- بالنصب، على إضمار فعل، أي: فليصم عدة، وتكون «عدة» بمعنى معدود. يطيقونه: قرىء: 1- يطيقونه، مضارع «أطاق» ، وهى قراءة الجمهور. 2- يطوقونه، من «أطوق» ، كقولهم: أطول، فى: أطال. وهى قراءة حميد، وصحة حرف العلة فى هذا النحو شاذة. 3- يطوّقونه، مبينا للمفعول، من: «طوق» ، وهى قراءة عبد الله بن عباس. 4- يطوقونه، من: «أطوق» ، وأصله: تطوق، على وزن تفعل، ثم أدغموا التاء فى الطاء، فاجتلبوا فى الماضي والأمر همزة وصل، وهى قراءة عائشة، ومجاهد، وطاووس، وعمرو بن دينار. 5- يطيقونه، بفتح ياء المضارعة، ورويت عن مجاهد، وابن عباس. 6- يطيقونه، بضم الياء والبناء للمفعول. وقيل إن تشديد الياء فى هذه اللفظة ضعيف. فدية طعام مسكين: قرىء: 1- بتنوين «فدية» ، ورفع «طعام» ، على البدل، وإفراد «مسكين» ، وهى قراءة الجمهور 2- بتنوين «فدية» ، ورفع «طعام» ، وجمع «مسكين» ، وهى قراءة هشام. 3- بإضافة «فدية» ، وجمع «مسكين» ، وهى قراءة نافع، وابن ذكوان.

تطوع: (انظر الآية: 158) من هذه السورة (ص: 327) . وأن تصوموا: وقرىء: والصوم، وقيل: والصيام، وهى قراءة أبى. 185- (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) شهر: قرىء: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. 2- بالنصب، على تقدير فعل، تقديره: صوموا شهر رمضان، وهى قراءة مجاهد، وشهر بن حوشب، وهارون الأعور عن أبى عمرو، وأبى عمارة عن حفص عن عاضم. ولتكملوا: قرىء: 1- مشدد الميم مفتوح الكاف، وهى قراءة أبى بكر، وأبى عمرو، بخلاف عنهما 2- بالتخفيف وإسكان الكاف، وهى قراءة الباقين. 186- (وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) يرشدون: قرىء: 1- بفتح الياء وضم الشين، وهى قراءة الجمهور. 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة قوم.

3- بفتح الياء وكسر الشين، وهى قراءة أبى حيوة، وإبراهيم بن أبى عبلة. 4- بفتحهما. 187- (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ وَعَفا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا ما كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) أحل: قرىء: 1- مبنيا للمفعول، وحذف الفاعل للعلم به، وهى قراءة الجمهور 2- مبنيا للفاعل، ونصب «الرفث» به. الرفث: وهذه قراءة الجمهور. وقرىء: الرفوث، وهى قراءة عبد الله. وهما مصدران. عاكفون: وقرىء: عاكفون، بغير ألف، وهى قراءة قتادة. 189- (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) عن الأهلة: قرىء:

1- بكسر النون وإسكان لام «الأهلة» بعدها همزة، وهى قراءة الجمهور. 2- نقل حركة الهمزة، وحذف الهمزة، وهى قراءة ورش. 3- إدغام نون «عن» فى لام «الأهلة» بعد النقل والحذف، وهى قراءة شاذة. الحج: قرىء: 1- بفتح الحاء، على المصدرية، وهى قراءة الجمهور. 2- بكسرها، على الاسمية، وهى قراءة الحسن، وابن أبى إسحاق. ولكن: قرىء: 1- بتخفيفها ورفع «البر» ، وهى قراءة نافع، وابن عامر. 2- بتشديدها ونصب «البر» ، وهى قراءة الباقين. 191- (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ) ولا تقاتلوهم حتى يقاتلوكم: وقرىء: ولا تقتلوهم ... حتى يقتلوكم، وهى قراءة حمزة، والكسائي، والأعمش. 194- (الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) والحرمات: وقرىء: بإسكان «الراء» على الأصل، وهى قراءة الحسن.

196- (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) والعمرة: وقرىء: بالرفع على الابتداء والخبر، فتخرج «العمرة» عن الأمر ويتفرد به «الحج» ، وهى قراءة على، وابن مسعود، وزيد بن ثابت، وابن عباس، وابن عمر، والشعبي، وأبى حيوة. الهدى: وقرىء: الهدى، بكسر الدال وتشديد الياء، وهى قراءة مجاهد، والزهري، وابن هرمز، وأبى حيوة. نسك: وقرىء: بإسكان السين، وهى قراءة الحسن، والزهري. فصيام: وقرىء: بالنصب، أي: فليصم صيام ثلاثة أيام. وسبعة: وقرىء: بالنصب، عطفا على محل «ثلاثة أيام» ، وهى قراءة زيد بن على، وابن أبى عبيدة.

197- (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ) فلا رفث ولا فسوق ولا جدال: قرىء: 1- بالرفع والتنوين فى الثلاثة، على أن «لا» غير عاملة وما بعدها مرفوع بالابتداء والخبر عن الجميع «فى الحج» . 2- بالنصب والتنوين فى الثلاثة على المصادر، والعامل فيها أفعال من لفظها، وهى قراءة أبى رجاء العطاردي. 3- بفتح الثلاثة من غير تنوين على البناء، وهى قراءة الكوفيين ونافع. 4- برفع «فلا رفث ولا فسوق» والتنوين على المذهبين السابقين، وفتح «ولا جدال» من غير تنوين. (وانظر: الرفث، الآية: 187 من هذه السورة) . 203- (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) . فلا إثم: قرىء: بوصل الألف، وهى قراءة سالم بن عبد الله، ووجهه: أنه سهل الهمزة بين بين، فقربت من السكون، فحذفها تشبيها بالألف، ثم حذف الألف لسكونها وسكون الثاء. 204- (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ) ويشهد: وقرىء: 1- بضم الياء وكسر الهاء، من «أشهد» ونصب لفظ الجلالة، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتح الياء والهاء، من «شهد» ورفع لفظ الجلالة، وهى قراءة أبى حيوة، وابن محيصن.

3- ويستشهد، وهى قراءة أبى، وابن مسعود. 205- (وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ) ويهلك: قرىء: 1- يهلك، من أهلك، ونصب الكاف، عطفا على، «ليفسد» ، وهى قراءة الجمهور. 2- ليهلك، بإظهار لام العلة، وهى قراءة أبى. 3- يهلك، من أهلك، برفع الكاف، وهى قراءة قوم، عطفا على «يعجبك» ، أو على «سعى» ، لأنه فى معنى «يسعى» . 4- يهلك، من هلك، برفع الكاف، و «الحرث والنسل» على الفاعلية، وهى قراءة الحسن، وابن أبى إسحاق، وأبى حيوة، وابن محيصن. 5- يهلك، من هلك، وبفتح اللام ورفع الكاف، ورفع «الحرث» ، وهى لغة شاذة. 208- (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ) مرضاة: قرىء: 1- بالإمالة، وهى قراءة الكسائي. 2- بالوقوف عليها بالتاء، وهى قراءة حمزة. 3- بالوقوف عليها بالهاء، وهى قراءة الباقين. 209- (فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) زللتم وقرىء: بكسر اللام، وهما لغتان.

210- (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) فى ظلل: وقرىء: فى ظلال، وهى قراءة أبى، وعبد الله، وقتادة، والضحاك. والملائكة: قرىء: 1- بالجر، عطفا على «فى ظلل» على تقدير: وفى الملائكة، أو عطفا على «الغمام» على تقدير: ومن الملائكة. 2- بالرفع، عطفا على «الله» ، وهى قراءة الجمهور. وقضى الأمر: وقرىء: 1- وقضاء الأمر، بالمد والرفع، عطفا على «الملائكة» فى قراءتها الثانية، وهى قراءة معاذ بن جبل. 2- وقضاء الأمر، بالمد والخفض، عطفا على «الملائكة» ، فى قراءتها الأولى. 3- وقضى الأمور، بالجمع وبناء الفعل للمفعول، وحذف الفاعل للعلم به، وهى قراءة يحيى بن يعمر ترجع: قرىء: 1- بفتح التاء وكسر الجيم، وهى قراءة ابن عامر، وحمزة، والكسائي. 2- بالياء وفتح الجيم، مبينا للمفعول، وهى قراءة باقى السبعة. 211- (سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) سل: قرىء: 1- اسأل، وهى قراءة أبى عمرو. 2- أسل، بنقل حركة الهمزة إلى السين وحذف الهمزة، التي هى عين، ولم تحذف همزة الوصل، لأنه لم يعتد بحركة السين لعروضها، وهى قراءة قوم.

3- سل، وهى قراءة الجمهور. يبدل: وقرىء: بالتخفيف. 212- (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَياةُ الدُّنْيا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ) زين: قرىء: 1- زين، على بناء الفعل للمفعول، ولا يحتاج إلى إثبات علامة التأنيث، للمفصل ولكون المؤنث غير حقيقى التأنيث، وهى قراءة الجمهور. 2- زينت، بالتاء، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 3- زين، على البناء للفاعل، الذي هو ضمير يعود على الله تعالى، إذ قبله «فإن الله شديد العقاب» ، وهى قراءة مجاهد، وحميد بن قيس، وأبى حيوة. 214- (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) وزلزلوا حتى يقول: قرىء: 1- وزلزلوا حتى، وهى قراءة الجمهور، والفعل بعدها منصوب إما على الغاية، وإما على التعليل. 2- وزلزلوا حتى، برفع «يقول» ، وهى قراءة نافع، والمضارع بعد «حتى» إذا كان للحال فلا يخلو أن يكون حالا فى حين الأخبار، أو حالا قد مضت، فتحكى على ما وقعت، فيرفع الفعل على أحد هذين الوجهين. 3- وزلزلوا ويقول، بالواو، وهى قراءة الأعمش. 216- (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) كتب: قرىء:

1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. 2- مبنيا للفاعل، وبنصب «القتال» ، والفاعل ضمير فى «كتب» يعود على اسم الله تعالى. كره: وقرىء: بفتح الكاف، وهى قراءة السلمى، كالضعف والضعف. 217- (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) . قتال: قرىء: 1- بالكسر، وهى قراءة الجمهور، على أنه بدل اشتمال من «الشهر» . 2- بالرفع، وهى قراءة شاذة. 3- عن قتال، بإظهار «عن» ، وهى قراءة ابن عباس، والربيع، والأعمش، وهكذا هو فى مصحف عبد الله. 4- قتل فيه قل قتل فيه، بغير ألف فيهما، وهى قراءة عكرمة. والمسجد الحرام: قرىء: 1- بالخفض، وهى قراءة الجمهور. 2- بالرفع، وهى قراءة شاذة، بالعطف على «وكفر به» ، ويكون على حذف مضاف، أي: وكفر بالمسجد الحرام، ثم حذف «الباء» وأضاف «الكفر» إلى «المسجد» ، ثم حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه حبطت: وقرىء: بفتح الباء، وهما لغتان، وهى قراءة أبى السمال.

219- (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) كبير: قرىء: 1- كثير، بالثاء، وهى قراءة حمزة. 2- كبير، بالباء، وهى قراءة الباقين. أكبر: وقرىء: أكثر، بالثاء، وهى قراءة عبد الله. العفو: قرىء: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور، وهو منصوب بفعل مضمر، تقديره: قل ينفقون العفو. 2- وبالرفع، وهى قراءة أبى عمرو، على تقدير مبتدأ محذوف. 220- (فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) إصلاح لهم: وقرى: إصلاح إليهم وهى قراءة طاووس. لأعنتكم: قرىء: 1- بتخفيف الهمزة، وهى قراءة الجمهور. 2- بتليين الهمزة، وهى قراءة البزي 3- بطرح الهمزة وإلقاء حركتها على اللام.

221- (وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) المغفرة: قرىء: 1- بالخفض، وهى قراءة الجمهور، عطفا على «الجنة» . 2- بالرفع، وهى قراءة الحسن، على الابتداء والخبر. 222- (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) يطهرن: قرىء: 1- يطهرن، بتشديد الطاء والفتح، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وعاصم، وكذا هو فى مصحف أبى، وعبد الله، وأصله: يتطهرن. 2- يطهرن، بالتخفيف، مضارع «طهر» ، وهى قراءة الباقين. 226- (لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) يؤلون: وقرىء: 1- آلوا، بلفظ الماضي، وهى قراءة عبد الله. 2- يقسمون، وهى قراءة أبى، وابن عباس. فإن فاءوا: قرىء: 1- فإن فاءوا فيها، وهى قراءة أبى. 2- فإن فاءوا فيهن، وهى قراءة أبى أيضا، وعبد الله.

228- (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ ما خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذلِكَ إِنْ أَرادُوا إِصْلاحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) قروء: قرىء: 1- قروء، على فعول، وهى قراءة الجمهور. 2- قرو، بالتشديد من غير همز، وهى قراءة الزهري. 3- قرو، بفتح الكاف وسكون الراء وواو خفيفة، وهى قراءة الحسن. أرحامهن: وقرىء: بضم الهاء، وهى قراءة بشر بن عبيد، وهو الأصل، وإنما كسرت لكسرة ما قبلها. وبعولتهن: وقرىء: بسكون التاء، فرارا من ثقل توالى الحركات، وهى قراءة مسلمة بن محارب. بردهن: وقرىء: 1- بضم الهاء، وهى قراءة مبشر بن عبيد، وهى الأصل، وإنما كسرت لكسرة ما قبلها. 2- بردتهن، بالتاء بعد الدال، وهى قراءة أبى. 229- (الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوها وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) إلا أن يخافا ألا يقيما: وقرىء: 1- إلا أن يخافوا ألا يقيموا، بالياء، أي: إلا أن يخاف الأزواج والزوجات، وهى قراءة عبد الله، وهو من باب الالتفات.

2- إلا أن تخافوا، بالتاء وقد رويت عن عبد الله أيضا. 3- إلا أن يخافوا، بضم الياء مبنيا للمفعول، وهى قراءة حمزة، ويعقوب، ويزيد بن القعقاع. 230- (فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَها فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يَتَراجَعا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُها لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) يبينها: وقرىء: نبينها، بالنون، على طريق الالتفات، وتروى عن عاصم. 231- (وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلا تَتَّخِذُوا آياتِ اللَّهِ هُزُواً وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) هزوا: وقرىء: 1- هزءا، بإسكان الزاي، وهى قراءة حمزة، وإذا وقف سهل الهمزة على مذهبه فى تسهيل الهمز. 2- هزوا، بضم الزاى وإبدال واو من الهمزة، وذلك لأجل الضم، وهى قراءة عيسى بن عمر. 3- هزؤا، بضمتين والهمز، وهى قراءة الجمهور. (وانظر: الآية: 67) . 233- (وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَها لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوارِثِ مِثْلُ ذلِكَ فَإِنْ أَرادا فِصالًا عَنْ تَراضٍ مِنْهُما وَتَشاوُرٍ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِذا سَلَّمْتُمْ ما آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) يتم: قرىء:

1- بالياء، من «أتم» ، ونصب «الرضاعة» ، وهى قراءة الجمهور. 2- بالتاء، من «تم» ، ورفع «الرضاعة» ، وهى قراءة مجاهد، والحسن، وحميد، وابن محيصن، وأبى رجاء، وكذلك قراءة أبى حنيفة، وابن أبى عبلة، والجارود بن أبى سبرة. 3- بالياء، ورفع الميم، ونسبت إلى مجاهد، وقد جاز رفع الفعل بعد «أن» فى كلام العرب فى الشعر. الرضاعة: وقرىء: 1- بكسر الراء، وهى لغة، وهى قراءة أبى حنيفة، وابن أبى عبلة، والجارود بن أبى سبرة. 2- الرضعة، على وزن القصعة، ورويت عن مجاهد. وكسوتهن: وقرىء: بضم الكاف، وهما لغتان. تكلف: قرىء: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور، والفاعل هو الله تعالى، وحذف للعلم به. 2- بفتح التاء، أي لا تتكلف، وهى قراءة أبى رجاء، والأصل: تتكلف بتاءين، حذفت إحداهما، وترتفع «نفس» على الفاعلية. 3- لا نكلف نفسا، بالنون، والفعل مسند إلى ضمير الله تعالى، و «نفسا» منصوب على المفعولية، وهى قراءة أبى الأشهب عن أبى رجاء. لا تضار: قرىء: 1- برفع الراء المشددة، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، ويعقوب، وأبان. 2- بفتح الراء، على النهى، فسكنت الراء الأخيرة للجزم وسكنت الراء الأولى للإدغام، فالتقى ساكنان، فحرك الأخير منهما بالفتح، لموافقة الألف التي قبل الراء، لتجانس الألف والفتحة، وهى قراءة باقى السبعة. 3- لا تضار، بكسر الراء المشددة، على النهى.

4- بالسكون مع التشديد، وهى قراءة أبى جعفر الصفار. 5- بإسكان الراء وتخفيفها، وهى قراءة الأعرج، من: ضار يضير. 6- بفك الإدغام وكسر الراء الأولى وسكون الثانية، وهى قراءة ابن عباس. 7- بفك الإدغام وفتح الراء الأولى وسكون الثانية، وهى قراءة ابن مسعود. 234- (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ. أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) يتوفون: وقرىء: 1- بضم الياء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتح الياء مبنيا للفاعل، وهى قراءة على، والمفضل عن عاصم أي: يستوفون آجالهم. 236- (لا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّساءَ ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ) تمسوهن: قرىء: 1- تماسوهن، مضارع «ماس» ، وهى قراءة حمزة، والكسائي. 2- تمسوهن، مضارع «مس» ، وهى قراءة باقى السبعة. الموسع: قرىء: 1- الموسع، اسم فاعل من «أوسع» ، وهى قراءة الجمهور. 2- الموسع، بفتح الواو والسين وتشديدها، اسم مفعول من «وسع» ، وهى قراءة أبى حيوة. قدره: قرىء: 1- بسكون الدال، وهى قراءة ابن كثير، ونافع، وأبى بكر، وأبى عمرو.

2- بفتح الدال، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وابن عامر، وحفص، ويزيد، وروح. 3- بفتح الدال، والراء، انتصب على المعنى، أو على إضمار فعل. 237- (وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) فنصف: قرىء: 1- بكسر النون وضم الفاء، وهى قراءة الجمهور، على تقدير: فعليكم نصف ما فرضتم، أو فلهن نصف ما فرضتم. 2- بكسر النون وفتح الفاء، على تقدير: فادفعوا نصف ما فرضتم. 3- بضم النون والفاء، وهى قراءة السلمى، وعلى، والأصمعى عن أبى عمرو. إلا أن يعفون: وقرىء: 1- إلا أن يعفونه، وهى قراءة الحسن، والهاء ضمير «النصف» ، والأصل: يعفون عنه أي: عن النصف. وقيل: الهاء، للاستراحة، كما تأول ذلك بعضهم فى قول الشاعر: هم الفاعلون الخير والآمرونه ... على مدد الأيام ما فعل البر 2- إلا أن تعفون، بالتاء المثناة الفوقية، على الالتفات، وهى قراءة ابن أبى إسحاق. أو يعفو: وقرىء: بتسكين الواو، وهى قراءة الحسن، فتسقط فى الوصل لالتقائها ساكنة مع الساكن بعدها، وهى تثبت مع الوقف. وأن تعفو: وقرىء: بالياء المثناة التحتية، وهى قراءة الشعبي، جعله غائبا وجمع، على معنى «الذي بيده عقدة النكاح» ، لأنه للجنس، لا يراد به واحد.

ولا تنسوا الفضل: وقرىء: 1- ولا تناسوا الفضل، وهى قراءة على، ومجاهد، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة. 2- ولا تنسوا الفضل، بكسر الواو، على أصل التقاء الساكنين، وهى قراءة يحيى بن يعمر. 238- (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) والصلاة الوسطى: وقرىء: 1- والصلاة الوسطى صلاة العصر، وهى قراءة أبى، وابن عباس، وعبيد بن عمير. 2- وعلى الصلاة الوسطى، بإعادة الجار، على سبيل التوكيد، وهى قراءة عبد الله. 3- بنصب «الصلاة» ، وهى قراءة عائشة. قال الزمخشري: النصب، على المدح والاختصاص. 4- الوسطى، بالصاد، وهى قراءة قالون، أبدلت السين صادا، لمجاورة الطاء. 239- (فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالًا أَوْ رُكْباناً فَإِذا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَما عَلَّمَكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) فرجالا أو ركبانا: وقرىء: 1- فرجالا، بضم الراء وتشديد الجيم، وهى قراءة عكرمة، وأبى مجاز. 2- فرجالا، بضم الراء وتخفيف الجيم، ورويت عن عكرمة. 3- فرجالا، بضم الراء وفتح الجيم مشددة بغير ألف. 4- فرجلا، بفتح الراء وسكون الجيم. 5- فرجالا فركبانا، وهى قراءة بديل بن ميسرة. 240- (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِي ما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) وصية: قرىء: 1- بالرفع، على الابتداء، أو بفعل محذوف، وهى قراءة الحرميين، والكسائي، وأبى بكر.

2- بالنصب، وارتفاع «والذين» ، على الابتداء: 243- (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ) ألم تر: وقرىء: بسكون الراء، على توهم أن الراء آخر الكلمة، وهى قراءة السلمى. 245- (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون) فيضاعفه: قرىء: 1- فيضعفه، بالتشديد، وهى قراءة ابن كثير، وابن عامر. 2- فيضاعفه، بالنصب، وهى قراءة ابن عامر، وعاصم. 3- فيضاعفه، بالرفع عطفا على صلة «الذي» ، وهى قراءة الباقين. ويبسط: قرىء: 1- بالسين، وهى قراءة حمزة، بخلاف عن خلاد، وحفص، وهشام، وقتبل، والنقاش عن الأخفش. 2- بالصاد، وهى قراءة الباقين. 246- (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلَّا تُقاتِلُوا قالُوا وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا وَأَبْنائِنا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) نقاتل: قرى: 1- بالنون والجزم، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء والرفع، على الصفة للملك، وهى قراءة الضحاك، وابن أبى عبلة.

3- بالنون والرفع، على الحال من المجرور. 4- بالياء والجزم، على جواب الأمر. أخرجنا: وقرىء: أخرجنا، أي العدو، وهى قراءة عبيد بن عمير. تولوا إلا قليلا منهم: وقرىء: تولوا إلا أن يكون قليل منهم، على الاستثناء المنقطع، وهى قراءة أبى. 348- (وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) التابوت: هى قراءة الجمهور وقرأ أبو زيد: التابوه، بالهاء، وهى لغة الأنصار. 249- (فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ قالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) غرفة: وقرىء: بفتح الغين، وهى قراءة الحرميين. إلا قليلا: وقرىء: إلا قليل، بالرفع، ميلا مع المعنى، إذ معنى «فشربوا منه» أي: لم يطيعوه، وهى قراءة عبد الله، وأبى، والأعمش.

فئة: وقرىء: فية، بإبدال الهمزة ياء، وهى قراءة الأعمش 251- (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وَآتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ) دفع: وقرىء: دفاع، مصدر: دفع، أو دافع، وهى قراءة نافع، ويعقوب، وسهل. 253- (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ) كلم الله: قرىء: 1- بالتشديد، ورفع اسم الجلالة، والعائد على «من» محذوف، تقديره: من كلمه، وهى قراءة الجمهور. 2- بالتشديد، ونصب اسم الجلالة، والفاعل مستتر فى «كلم» يعود على «من» . 3- كالم الله، بالألف، ونصب اسم الجلالة، وهى قراءة أبى المتوكل، وأبى نهشل، وابن السميفع. 254- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ وَالْكافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة: قرىء: 1- بفتح الثلاثة من غير تنوين، وهى قراءة ابن كثير، ويعقوب، وأبى عمرو. 2- بالرفع والتنوين، وهى قراءة الباقين.

255- (اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) القيوم: قرىء: 1- القيوم، على وزن «فيعول» ، وهى قراءة الجمهور. 2- القيام، وهى قراءة ابن مسعود، وابن عمر، وعلقمة، والنخعي، والأعمش. 3- القيم، وقرأ بها علقمة أيضا. وسع: قرىء شاذا: 1- بسكون السين. 2- بسكونها وضم العين، مبتدأ، وخبره: (السموات والأرض) . يؤوده: وقرىء شاذا: بحذف الهمزة. 256- (لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لَا انْفِصامَ لَها وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) قد تبين: قرىء: 1- بإدغام دال «قد» فى تاء «تبين» ، وهى قراءة الجمهور. 2- بالإظهار، وهى قراءة شاذة. الرشد: قرىء: 1- الرشد، على وزن «القفل» ، والرشد، على وزن «العنق» وهما قراءة الجمهور.

2- الرشد، على وزن «الجبل» ، وهى قراءة أبى عبد الرحمن، والشعبي، والحسن، ومجاهد. 3- الرشاد، بالألف، وقد حكيت عن ابن عطية عن أبى عبد الرحمن. 258- (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ، إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) أنا أحيي: قرىء: 1- بإثبات ألف «أنا» ، مادام بعدها همزة مفتوحة أو مضمومة: وهى قراءة نافع، وهى لغة بنى تميم، لأنه من إجراء الوصل مجرى الوقف، وهو ضعيف لا يحسن الأخذ به فى القرآن، وأبو نشيط لا يثبتها إلا مع الهمزة المكسورة. 2- بحذف الألف، وهى قراءة الباقين، وقد أجمعوا على إثباتها فى الوقف. فبهت: قرىء: 1- مبنيا لما لم يسم فاعله، والفاعل المحذوف «إبراهيم» ، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتح الباء والهاء، أي: فبهت ابراهيم الذي كفر، وهى قراءة ابن السميفع. 3- بفتح الباء وضم الهاء، وهى قراءة أبى حيوة. 4- بفتح الباء وكسر الهاء، وهى محكية عن الأخفش. 259- (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أو: قرئت:

1- ساكنة الواو، على معنى التفضيل أو التخيير، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتح الواو، على أنها حرف عطف دخلت عليها ألف التقرير والتقدير، وهى قراءة أبى سفيان ابن حسين. لم يتسنه: قرىء: 1- بحذف الهاء فى الوصل، على أنها هاء السكت، وهى قراءة حمزة، والكسائي. 2- بإثبات الهاء فى الوصل والوقف، وهى قراءة الباقين. 3- بإدغام التاء فى السين، وهى قراءة أبى. 4- لمائة سنة، مكان «لم يتسنه» ، وهى قراءة طلحة بن مصرف. 5- وهذا شرابك لم يتسنه، وهى قراءة عبد الله. ننشزها: قرىء: 1- ننشزها، بضم النون والراء المهملة، وهى قراءة الحرميين. 2- ننشزها، بفتح النون والراء المهملة، من: أنشر، وهى قراءة ابن عباس، والحسن، وأبى حيوة، وأبان عن عاصم. 3- ننشزها، بضم النون والزاى المعجمة، وهى قراءة باقى السبعة. 4- ننشزها، بفتح النون وضم الشين والزاى المعجمتين، وهى قراءة النخعي. 5- ننشيها، بالياء، أي نخلقها، وهى قراءة أبى. تبين: قرىء: 1- تبين، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. 2- تبين، مبنيا للمفعول الذي لم يسم فاعله، وهى قراءة ابن عباس. 3- بين، بغير تاء، مبنيا لما لم يسم فاعله، وهى قراءة ابن السميفع.

260- (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) فصرهن: قرىء: 1- بكسر الصاد، وهى قراءة حمزة، ويزيد، وخلف، ورويس. 2- بضمها، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بتشديد الراء وضم الصاد وكسرها، من: صره يصره، إذا جمعه، وهى قراءة ابن عباس. جزءا: قرىء: 2- جزءا، بإسكان الزاى وبالهمزة، وهى قراءة الجمهور. 2- جزاء، بضم الزاى وبالهمزة، وهى قراءة أبى بكر. 3- جزا، بحذف الهمزة وتشديد الزاى، وهى قراءة أبى جعفر، ووجهه أنه حين حذف ضعّف الزاى. 261- (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ) مائة حبة: قرىء شاذا: مائة حبة، بالنصب، على تقدير: أخرجت، أو أنبتت، أو على البدل من «سبع سنابل» . 264- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى كَالَّذِي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ) رئاء: وقرىء: بإبدال الهمزة الأولى ياء، لكسر ما قبلها، وهى قراءة طلحة بن مصرف، عن عاصم.

صفوان: وقرىء: بفتح الفاء، وهى قراءة ابن المسيب، والزهري، وهو شاذ فى الأسماء، وبابه المصادر، كالغليان والصفات، نحو: رجل صيمان. 265- (وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) ربوة: قرىء: 1- بفتح الراء، وهى قراءة ابن عامر، وعاصم. 2- بضم الراء، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بكسر الراء، وهى قراءة ابن عباس. 4- رباوة، على وزن كراهة، وهى قراءة أبى جعفر، وأبى عبد الرحمن. 5- رباوة، على وزن رسالة، وهى قراءة أبى الأشهب العقيلي. أكلها: وقرىء: بضم الهمزة وإسكان الكاف، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو. تعملون: قرىء: 1- بالتاء، على الخطاب، وهى قراءة الجمهور، وفيه التفات. 2- بالياء، وهى قراءة الزهري، وظاهره أن الضمير يعود على المنافقين، ويحتمل أن يكون عاما، فلا يختص بالمنافقين بل يعود على الناس أجمعين. 266- (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَأَصابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) ضعفاء: وقرىء: ضعاف، وكلاهما جمع ضعيف، كظريف، وظرفاء، وظراف.

267- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) ولا تيمموا: 1- وهى قراءة ابن عباس، والزهري، ومسلم بن جندب. وقرىء: 2- بتشديد التاء، وهى قراءة البزي، أصله: تتيمموا، فأدغم التاء فى التاء، وذلك فى مواضع من القرآن نظمها أبو حيان فى هذه الأبيات: تولوا بأنفال وهود هما معا ... ونور وفى المحنة بهم قد توصلا تنزل فى حجر وفى الشعرا معا ... وفى القدر فى الأحزاب لا أن تبدلا تبرجن مع تناصرون تنازعوا ... تكلم مع تيمموا قبلهن لا تلقف أنى كان مع لتعارفوا ... وصاحبيها فتفرق حصلا بعمران لا تفرقوا بالنسا أتى ... توفاهم تخيرون له انجلى تلهى تلقونه تلظى تربصو ... ن زد لا تعارفوا تميز تكملا ثلاثين مع إحدى وفى اللات خلفه ... تمنون مع ما بعد ظلتم تنزلا وفى بدئه خفف وإن كان قبلها ... لدى الوصل حرف المد مد وطولا 3- بتخفيف التاء، رويت عن أبى ربيعة عن البزي، كباقى القراءات. 4- ولا تأموا، وهى قراءة عبد الله، من: أممت، أي: قصدت. تغمضوا: قرىء: 1- بضم التاء وإسكان الغين وكسر الميم، من: أغمض، وهى قراءة الجمهور، وجعلوه مما حذف مفعوله، أي: تغمضوا أبصاركم، أو بصائركم، ويجوز أن يكون لازما، مثل: أغضى عن كذا. 2- بضم التاء وفتح الغين وكسر الميم مشددة، وهى قراءة الزهري، ومعناها معنى قراءة الجمهور. 3- بفتح التاء وسكون الغين وكسر الميم، ورويت عن الزهري أيضا، مضارع: غمض، وهى لغة فى «أغمص» . 4- بفتح التاء وسكون الغين وضم الميم، ورويت عن اليزيدي، ومعناه: إلا أن يخفى عليكم رأيكم فيه. 5- بفتح التاء وتشديد الميم مفتوحة، ورويت عن الحسن.

6- بضم التاء وسكون الغين وفتح الميم مخففة، وهى قراءة قتادة، ومعناه: إلا أن يغمض لكم. 269- (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ) يؤتى الحكمة من يشاء: وقرىء: بالتاء، فى «يؤتى» ، و «يشاء» ، وهى قراءة الربيع بن خثيم، على الخطاب، وهو التفات، إذ هو خروج من غيبة إلى خطاب. ومن يؤت الحكمة: قرىء: 1- مبنيا للمفعول الذي لم يسم فاعله، وهى قراءة الجمهور. 2- بكسر التاء مبنيا للفاعل، وهى قراءة يعقوب. 3- يؤته، بإثبات الضمير الذي هو المفعول الأول، وهى قراءة الأعمش. 271- (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) نعما: قرىء: 1- بكسر النون والعين، وهى قراءة ابن كثير، وورش، وحفص، هنا وفى النساء (الآية: 58)) ، وهى على لغة من يحرك العين، فيقول: نعم، ويتبع حركة النون بحركة العين، وتحريك العين هو الأصل، وهى لغة هذيل. 2- بفتح النون وكسر العين، وهى قراءة ابن عامر، وحمزة، والكسائي، وهو الأصل، لأن وزنه على «فعل» . ويحتمل أن يكون على لغة من أمكن، فلما دخلت «ما» أدغمت حركة العين لالتقاء الساكنين. 3- بكسر النون وإخفاء حركة العين، وهى قراءة، أبى عمرو، وقالون، وأبى بكر. ويكفر عنكم: قرىء: 1- بالواو، وهى قراءة الجمهور. 2- بإسقاطها، رواها أبو حاتم عن الأعمش.

3- بالياء ورفع الراء، وهى قراءة ابن عامر. 4- بالياء وجزم الراء، وهى قراءة الحسن. 5- بالياء ونصب الراء، ورويت عن الأعمش. 6- بالتاء وجزم الراء، وهى قراءة ابن عباس. 7- بالتاء وجزم الراء وفتح الفاء وبناء الفعل للمفعول الذي لم يسم فاعله، وهى قراءة عكرمة، والضمير للصدقات. 8- بالتاء ورفع الراء، وهى قراءة ابن هرمز، والضمير للصدقات. 9- بالتاء ونصب الراء، وهي قراءة عكرمة، وشهر بن حوشب، والضمير للصدقات. 10- بالنون ورفع الراء، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، والضمير لله تعالى. 11- بالنون والجزم، وهى قراءة نافع، وحمزة، والكسائي، والضمير لله تعالى. 12- بالنون ونصب الراء، ورويت عن الأعمش، والضمير لله تعالى. ومن جزم الراء فعلى مراعاة الجملة التي وقعت خبرا، أو هى فى موضع جزم. ومن رفع الراء، فيحتمل أن يكون الفعل خبر مبتدأ محذوف، أو أن يكون مستأنفا لا موضع له من الإعراب، وتكون الواو عطف جملة كلام على جملة كلام، ويحتمل أن يكون معطوفا على محل ما بعد الفاء، إذ لو وقع مضارع بعدها لكان مرفوعا. ومن نصب الراء فعلى إضمار «أن» ، وهو عطف على مصدر توهم. والجزم أفصح هذه القراءات، لأنها تؤذن بدخول التكفير فى الجزاء، وكونه مشروطا إن وقع الإخفاء. وأما الرفع فليس فيه هذا المعنى. وقيل: إن الرفع أبلغ وأعم، لأن الجزم يكون على أنه معطوف على جواب الشرط الثاني، والرفع يدل على أن التكفير مترتب من جهة المعنى على بذل الصدقات، أبديت أو أخفيت، لأنا نعلم هذا التكفير يتعلق بما قبله، ولا يختص التكفير بالإخفاء فقط، والجزم يخصصه به، ولا يمكن أن يقال إن الذي يبدى الصدقات لا يكفر عن سيئاته، فقد صار التكفير شاملا للنوعين من إبداء الصدقات وإخفائها، وإن كان الإخفاء خيرا من الإبداء. 273- (لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) يحسبهم: قرىء:

1- بفتح السين وهى قراءة ابن عامر، وعاصم، وحمزة، وكذا يقرءونها حيث وقعت، وهو القياس، لأن ماضيه على فعل، بكسر العين، وهى لغة تميم. 2- بكسر السين، وهى قراءة باقى السبعة، وهى لغة الحجاز. 275- (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان. من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربى وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) الربى: قرىء: 1- الربو، بالواو، وهى قراءة العدوى، وقيل: هى لغة الحيرة، ولذلك كتبها أهل الحجاز بالواو، لأنهم تعلموا الخط من أهل الحيرة، وهذه القراءة على لغة من وقف على «أفعى» بالواو، فقال: هذه أفعو، فأجرى الوصل إجراء الوقف. 2- بكسر الراء وضم الياء وواو ساكنة، حكاها أبو زيد، وهى قراءة بعيدة، لأنه ليس فى لسان العرب اسم آخره واو قبلها ضمة، ومتى أدى التصريف إلى ذلك قلبت تلك الواو ياء، وتلك الضمة كسرة. وقد أولت هذه القراءة على لغة من قال فى: أفعى: أفعو، فى الوقف. فمن جاءه: وقرىء: فمن جاءته، بالتاء على الأصل، وهى قراءة أبى، والحسن. 276- (يمحق الله الربى ويربى الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم) يمحق ... يربى: وقرئا: بالتشديد، وهى قراءة ابن الزبير، ورويت عن النبي صلى الله عليه وسلم 278- (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربى إن كنتم مؤمنين) ما بقي: وقرىء: 1- ما بقا، بقلب الياء الفا، وهى قراءة الحسن، وهى لغة لطيئ ولبعض العرب.

2- ما بقي، بإسكان الياء، وقد رويت عن الحسن أيضا. الربى: وقرىء: الربو، بكسر الراء وضم الباء وسكون الواو، وهى قراءة العدوى (وانظر: الآية: 275، ص: 362) وقال أبو الفتح: شذ هذا الحرف فى أمرين. أحدهما: الخروج من الكسر إلى الضم بناء لازما. والآخر: وقوع الواو بعد الضمة فى آخر الاسم، وهذا شىء لم يأت إلا فى الفعل، نحو: يغزو ويدعو، وأما «ذو» الطائية، بمعنى «الذي» ، فشاذة جدا، ومنهم من يغير «واوها» إذا فارقت الرفع، فيقول: رأيت ذا قام. ووجه القراءة أنه فخم الألف، انتحى بها «الواو» التي «الألف» بدل منها، على حد قولهم: الصلاة والزكاة، وهى فى الجملة قراءة شاذة. 279- (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) فأذنوا: قرىء: 1- فآذنوا، بالمد، أمر من: آذن، الرباعي، بمعنى: أعلم، وهى قراءة حمزة، وأبى بكر، فى غير رواية البرجمي، أي: فأعلموا من لم ينته عن ذلك بحرب، والمفعول محذوف. 2- فأذنوا، وهى قراءة باقى السبعة. 3- فأيقنوا، وهى قراءة الحسن. لا تظلمون ولا تظلمون: قرىء: 1- الأول مبنيا للفاعل والثاني مبنيا للمفعول أي: لا تظلمون الغريم بطلب زيادة على رأس المال، ولا تظلمون أنتم بنقصان رأس المال، أو بالمطل، وهى قراءة الجمهور. 2- الأول مبنيا للمفعول والثاني مبنيا للفاعل، وهى قراءة أبان، والمفضل عن عاصم.

280- (وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) وإن كان ذو عسرة: قرىء: 1- ذو عسرة، على أن «كان» تامة، وهى قراءة الجمهور. وأجاز بعض الكوفيين أن تكون «كان» ناقصة، والخبر مقدر، تقديره: وإن كان من غرمائكم ذو عسرة، أو وإن كان ذو عسرة لكم عليه حق. 2- ذا عسرة، وهى قراءة أبى، وابن مسعود، وعثمان، وابن عباس. 3- معسرا، وهى قراءة الأعمش، وحكى الداني أنها كذلك فى مصحف أبى. 4- ومن كان ذا عسرة، وهى قراءة أبان بن عثمان. 5- فإن كان ذا عسرة، حكى المهدوى أنها فى مصحف عثمان. نظرة: قرىء: 1- بكسر الظاء، على وزن نبقة، وهى قراءة الجمهور. 2- بسكون الظاء، وهى قراءة أبى رجاء، ومجاهد، والحسن، والضحاك، وقتادة، وهى لغة تميمية. 3- فناظرة، على وزن فاعلة، وهى قراءة عطاء، وخرجها الزجاج على أنها مصدر. 4- فناظره، وهى قراءة عطاء، على معنى: فصاحب الحق ناظره أي: منتظره، أو صاحب نظرته، على طريق النسب. 5- فناظره، على صيغة الأمر، والهاء ضمير الغريم، ورويت عن مجاهد. 6- فناظروه، وهى قراءة عبد الله أي: فأنتم ناظروه، أي منتظروه. ميسرة: قرىء: 1- بضم السين، وهى قراءة نافع وحده، والضم لغة أهل الحجاز، وهو قليل. 2- بفتح السين، وهى قراءة الجمهور، وهى لغة أهل نجد، وهى اللغة الكثيرة. 3- ميسوره، على وزن مفعول، مضافا إلى ضمير الغريم، وهى قراءة عبد الله. 4- ميسره، بضم السين وكسر الراء، بعدها ضمير الغريم، وهى قراءة عطاء، ومجاهد.

وأن تصدقوا: قرىء: 1- بإدغام التاء فى الصاد، وهى قراءة الجمهور. 2- بحذف التاء، وهى قراءة عاصم. 3- بتاءين، وهو الأصل، وهى كذلك فى مصحف عبد الله. 281- (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) ترجعون: قرىء: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة يعقوب، وأبى عمرو. 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة باقى السبعة. 3- يرجعون، على معنى: يرجع جميع الناس، وهو من باب الالتفات، وهى قراءة الحسن. 4- تردون، بضم التاء، وهى قراءة أبى. 5- يردون، وهى قراءة عبد الله. 6- تصيرون، ورويت عن أبى أيضا. 282- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَما عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى وَلا يَأْبَ الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا وَلا تَسْئَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلى أَجَلِهِ ذلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهادَةِ وَأَدْنى أَلَّا تَرْتابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً حاضِرَةً تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَلَّا تَكْتُبُوها وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

شيئا: وقرىء: شيا، بالتشديد وامرأتان: وقرىء: بهمزة ساكنة على غير قياس، وهى قراءة شاذة. أن: قرىء: 1- بكسر الهمزة، وهى قراءة الأعمش، وحمزة، على جعلها حرف شرط و «فتذكر» بالتشديد ورفع الراء، جواب الشرط. 2- بفتح الهمزة، وهى قراءة الباقين، وهى الناصبة، وتفتح راء «فتذكر» عطفا على «أن تضل» . تضل: وقرىء: بضم التاء وفتح الضاد، مبنيا للمفعول، بمعنى: تنسى، وهى قراءة الجحدري. فتذكر: قرىء: 1- بتسكين الذال وتخفيف الكاف، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 2- بفتح الذال وتشديد الكاف، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بتخفيف الكاف المكسورة، ورفع الراء أي: فهى تذكر، وهى قراءة حميد ابن عبد الرحمن، ومجاهد. 4- فتذاكر، من المذاكرة، وهى قراءة زيد بن أسلم. ولا تسأموا أن تكتبوه: وقرىء: ولا يسأموا أن يكتبوه، بالياء، وهى قراءة السلمى، ويكون الضمير الفاعل عائدا على «الشهداء» .

أن لا ترتابوا: وقرىء: أن لا يرتابوا، بالياء، وهى قراءة السلمى. تجارة حاضرة: قرىء: 1- بنصبهما، وهى قراءة عاصم، على أن «كان» ناقصة والتقدير: إلا أن تكون هى، أي: التجارة. 2- برفعهما، وهى قراءة الباقين، على أن تكون «كان» تامة، و «تجارة» فاعل. ولا يضار: وقرىء: 1- ولا يضار، بالفك وفتح الراء الأولى، وهى قراءة عمر. 2- ولا يضار، بجزم الراء، وهى قراءة ابن القعقاع، وعمرو بن عبيد، وهو ضعيف، لأنه فى التقدير جمع بين ثلاث سواكن. 3- ولا يضار، بكسر الراء الأولى والفك، وهى قراءة عكرمة. 4- ولا يضار، برفع الراء المشددة، وهى قراءة ابن محيصن، وهى نفى معناه النهى. (وانظر: لا تضار الآية: 233) . 283- (وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كاتِباً فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) كاتبا: 1- على الإفراد، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- كتابا، على أنه مصدر، وهى قراءة أبى، ومجاهد، وأبى العالية. 3- على الجمع، اعتبارا بأن كل نازلة لها كاتب وهى قراءة ابن عباس، والضحاك. 4- كتبا، جمع كتاب، وهى مروية عن أبى العالية. فرهان: جمع رهن، وهى قراءة الجمهور.

وقرىء: فوهن، بضم الراء والهاء، أو تسكينها، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. فإن أمن: وقرىء: 1- فإن أومن، رباعيا مبنيا للمجهول، نقلها الزمخشري عن أبى أي: آمنه الناس. 2- فإن ائتمن، افتعل من «الأمن» أي: وثق، وهى قراءة أبى. الذي أوتمن: قرىء: 1- بإبدال الهمزة ياء، وهى قراءة ابن محيصن، وورش. 2- اللذتمن، بإدغام التاء المبدلة من الهمزة، قياسا على «اتسر» ، وهى قراءة عاصم، وهى شاذة ولا تكتموا: وقرىء: ولا يكتموا، بالياء، على الغيبة، وهى قراءة السلمى. قلبه: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالنصب، على التفسير، ونسبها ابن عطية إلى ابن أبى عبلة. تعملون: وقرىء: يعملون، بالياء، وهى قراءة السلمى. 384- (لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) فيغفر لمن يشاء ويعذب: قرىء: 1- بالرفع فيهما، على القطع، وهى قراءة ابن عامر، وعاصم، ويزيد، ويعقوب، وسهل.

2- بالجزم فيهما، عطفا على الجواب، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بالنصب فيهما، على إضمار «أن» ، وهى قراءة ابن عباس، والأعرج، وأبى حيوة. 4- يغفر لمن يشاء، على البدل من «يحاسبكم» ، وهى قراءة الجعفي، وخلاد، وطلحة بن مصرف، ويروى أنها كذلك فى مصحف عبد الله. 285- (آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) والمؤمنون: وقرىء: وآمن المؤمنون، على إظهار الفعل، وهى قراءة على، وعبد الله. وكتبه: 1- على الجمع، وهى قراءة السبعة، غير: حمزة، والكسائي. وقرىء: 2- وكتابه، على التوحيد، وهى قراءة حمزة، والكسائي. لا نفرق: وقرىء: 1- لا يفرق، بالياء، وهى قراءة ابن جبير، وابن يعمر، وأبى زرعة، ويعقوب. 2- لا يفرقون، حملا على معنى، «كل» ، وهى كذلك فى مصحف أبى، وابن مسعود. 286- (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ) إلا وسعها: وقرىء: وسعها، على أنه فعل ماض، وهى قراءة ابن أبى عبلة. وأولوه على إضمار «ما» الموصولة، وهى المفعول الثاني ل «يكلف» . ولا تحمل: وقرىء: ولا تحمل، بالتشديد، وهى قراءة أبى.

- 3 - سورة آل عمران

أصرا: وقرىء: 1- آصارا، بالجمع، وهى قراءة أبى. 2- أصرا، بضم الهمزة، وهى قراءة عاصم. - 3- سورة آل عمران 1، 2- (الم اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) (آلم الله:) قرىء: 1- بفتح الميم وألف الوصل ساقطة، وهى قراءة السبعة. 2- بسكون الميم وقطع الألف، وهى قراءة الحسن، وعمرو بن عبيد، والرؤاسي، والأعمش، والبرجمي، وابن القعقاع، وقفوا على الميم، كما وقفوا على الألف واللام. 3- بكسر الميم، وهى قراءة أبى حيوة. القيوم: وقرىء: 1- القيام، وهى قراءة عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وعلقمة بن قيس. 2- القيم، كما فى مصحف عبد الله، ورويت أيضا عن علقمة. 3- (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ) التوراة: قرىء: 1- بتفخيم الراء، وهى قراءة ابن كثير، وعاصم، وابن عامر. 2- بإضجاعها، وهى قراءة أبى عمرو، والكسائي. 3- بين اللفظين، وهى قراءة حمزة، ونافع. 6- (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) يصوركم: وقرىء: تصوركم، أي صوركم، أي لنفسه، ولتعبده، وهى قراءة طاووس.

7- (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ، إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ) والراسخون: وقرىء: 1- ويقول الراسخون فى العلم آمنا به، وهى قراءة أبى، وابن عباس، فيما رواه طاووس عنه. 2- وابتغاء تأويله إن تأويله إلا عند الله والراسخون فى العلم يقولون، وهى قراءة عبد الله. 8- (رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) لا تزغ قلوبنا: وقرىء: 1- بفتح التاء، ورفع الباء من «قلوبنا» ، وهى قراءة الصديق، وأبى قائلة، والجراح. 2- بالياء مفتوحة، ورفع الباء من «قلوبنا» ، على أنه من «زاغ» ، وأسنده إلى القلوب، وهى قراءة لبعضهم. 9- (رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ) جامع الناس: وقرىء: بالتنوين ونصب «الناس» ، وهى قراءة أبى هاشم. 10- (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ) لن تغنى: وقرىء: 1- بالياء أولا، على التذكير، وهى قراءة أبى عبد الرحمن. 2- بالياء أولا، وإسكان الياء آخرا، لاستثقال الحركة فى حرف اللين، وإجراء المنصوب مجرى المرفوع، وهى قراءة الحسن.

وقود: قرىء: بضم الواو، وهو مصدر، وهى قراءة الحسن، ومجاهد، وغيرهما. 12- (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهادُ) ستغلبون وتحشرون: وقرئا: 2- بالياء، وهى قراءة حمزة، والكسائي. 2- بالتاء، وهى قراءة باقى السبعة. 13- (قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ) فئة: قرىء: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور، على أنه مبتدأ محذوف الخبر، أو على البدل من الضمير فى «التقتا» 2- بالجر، وهى قراءة مجاهد، والحسن، والزهري، وحميد، على البدل التفصيلي، وهو بدل كل من كل. 3- بالنصب، على المدح، وهى قراءة ابن السميفع، وابن أبى عبلة. تقاتل: قرىء: 1- بالتاء، على تأنيث الفئة، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء، على التذكير، لأن معنى الفئة: القوم، فرد إليه، وهى قراءة مجاهد، ومقاتل. يرونهم: قرىء: 1- بالتاء، مفتوحة على الخطاب، وهي قراءة نافع، ويعقوب، وسهل. 2- بالياء، مفتوحة، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بضم التاء، على الخطاب، وهى قراءة ابن عباس، وطلحة. 4- بضم الياء، على الغيبة، وهى قراءة السلمى.

14- (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) زين: قرىء: 1- مبنيا للمفعول، والفاعل محذوف، وهى قراءة الجمهور. 2- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الحسن. والتزيين يصح إسناده إلى الله تعالى بالإيجاد والتهيئة للانتفاع، أو نسبته إلى الشيطان بالوسوسة. 15- (قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ) أؤنبئكم: قرىء: 1- بتحقيق الهمزتين، من غير إدخال ألف بينهما. 2- بتخفيفهما وإدخال ألف بينهما. 3- بتسهيل الثانية من غير ألف بينهما. 4- بتسهيلهما وإدخال ألف بينهما. 5- نقل الحركة إلى اللام فى «مثل» ، وحذف الهمزة. جنات: قرىء: 1- بالجر، بدلا من «بخير» ، وهى قراءة يعقوب. 2- بالنصب، بدلا من موضع «بخير» . 18- (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) شهد: وقرىء: 1- بضم الشين مبنيا للمفعول، فيكون «أنه» موضع البدل، وهى قراءة أبى الشعثاء.

2- شهداء، على وزن فعلاء، جمعا منصوبا، مضافا إلى اسم الله وهى قراءة أبى المهلب. 3- شهداء، على وزن فعلاء، جمعا مرفوعا، مضافا إلى اسم الله، أي هم شهداء، عن أبى نهيك. 4- شهداء الله، بالرفع والنصب، ويلام جر داخلة على اسم الله. 5- شهد، بضم الشين والهاء، جمع شهيد، كنذير ونذر، وهو منصوب على الحال، واسم الله منصوب، رويت عن أبى المهلب. أنه لا إله إلا هو: قرىء: بكسر الهمزة فى «أنه» ، على إجزاء «شهد» مجرى «قال» ، وهى قراءة ابن عباس. هو والملائكة: وقرىء: بإدغام واو «هو» فى واو «والملائكة» ، وهى قراءة أبى عمرو. قائما بالقسط: وقرىء: القائم بالقسط، بالرفع، على تقدير: هو القائم بالقسط، وهى قراءة عبد الله. 19- (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ) إن الدين: قرى: 1- إن، بكسر الهمزة، وهى قراءة الجمهور. 2- أن، بفتح الهمزة، وهى قراءة ابن عباس، والكسائي، ومحمد بن عيسى الأصبهانى. 21- (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) ويقتلون النبيين: وقرىء: 1- ويقتلون بالتشديد، وهى قراءة الحسن.

ويقتلون الذين يأمرون: وقرىء: 1- ويقاتلون، وهى قراءة حمزة، وجماعة من غير السبعة. 2- وقاتلوا، وهى قراءة الأعمش، وكذا هى فى مصحف عبد الله. 3- ويقتلون النبي بغير حق والذين يأمرون، اكتفاء بذكر فعل واحد، وهى قراءة أبى. 23- (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ) ليحكم: وقرىء: مبنيا للمفعول، وهى قراءة الحسن، وأبى جعفر، وعاصم الجحدري. 28- (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) . لا يتخذ: قرىء: 1- لا يتخذ، على النهى، وهى قراءة الجمهور. 2- لا يتخذ، برفع الذال، على النفي، والمراد به النهى، وهى قراءة الضبي. تقاة: وقرىء: تقية، على وزن مطية، وهى قراءة ابن عباس، ومجاهد، وأبى رجاء، وغيرهم. 30- (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ) من سوء تود: وقرىء: من سوء ودت، وهى قراءة عبد الله وابن أبى عبلة

31- (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) تحبون.. يحببكم قرئا: 1- بضم التاء والياء، من «أحب» ، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتح التاء والياء، من: «حب» ، وهى قراءة أبى رجاء العطاردي، وهما لغتان. 3- بفتح الياء من «يحببكم» والإدغام، رويت عن الزمخشري. فاتبعونى: وقرىء: بتشديد النون، بإلحاق نون التوكيد لفعل الأمر، وهى قراءة الزهري. ويغفر لكم: وقرىء: بإدغام راء «ويغفر» فى لام «لكم» ، وهى قراءة أبى عمرو، ويعقوب. 34- (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) ذرية: قرىء: 1- بضم الذال، وهى قراءة الجمهور. 2- بكسر الذال، وهى قراءة زيد بن ثابت، والضحاك. 35- (إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) امرأة عمران: كتبوا «امرأة عمران» بالتاء لا بالهاء، وكذلك «امرأة العزيز» 12: 30، 51، و «امرأة نوح» 66: 10، و «امرأة لوط» 66: 10، و «امرأة فرعون» 28: 9 66: 11 فهذه سبعة مواضع، فأهل المدينة يقفون بالتاء، اتباعا لرسم المصحف، وهى لغة لبعض العرب، يقفون على طلحة: طلحت، بالتاء. ووقف أبو عمرو والكسائي بالهاء، ولم يتبعوا رسم المصحف، وهى لغة أكثر العرب.

36- (فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ) بما وضعت: قرىء: 1- بضم التاء، على أن يكون ذلك وما بعده من كلام أم مريم، وهى قراءة ابن عامر، وأبى بكر، ويعقوب. 2- بسكون التاء، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بكسر التاء، وهى قراءة ابن عباس. 37- (فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ) فتقبلها ربها: وقرىء: بسكون اللام، و «ربها» بالنصب، على النداء، وهى قراءة مجاهد. وأنبتها: وقرىء: بكسر الباء وسكون التاء، وهى قراءة مجاهد. وكفلها: قرىء: 1- بتشديد الفاء، وهى قراءة الكوفيين. 2- بتخفيف الفاء، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بكسر الفاء مشددة وسكون اللام، على الدعاء، من أم مريم لمريم، وهى قراءة مجاهد. 4- وأكفلها، وهى قراءة أبى. 5- بكسر الفاء مخففة، وهى لغة، وهى قراءة عبد الله المزني. زكريا: قرىء: 1- مقصورا، وهى قراءة حمزة، والكسائي.

2- ممدودا، وهى قراءة باقى السبعة. 39- (فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ) إن الله: قرىء: 1- بكسر الهمزة، وهى قراءة ابن عامر، وحمزة. 2- بفتح الهمزة، وهى قراءة الباقين. 3- يا زكريا إن الله، وهى قراءة عبد الله، ولا يجوز فتح همزة «أن» على هذه القراءة. يبشرك: وقرىء: بضم أوله وسكون ثانيه، من «أبشر» ، وهى قراءة عبد الله. 41- (قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ) ألا تكلم: وقرىء: برفع الميم، على أن «أن» هى المخففة من الثقيلة أي: أنه لا تكلم، أو على إجراء، «أن» مجرى «ما» المصدرية، وانتصاب «ثلاثة أيام» على الظرف. رمزا: وقرىء: 1- بضم الراء، والميم، على أنه جمع «رموز» ، كرسول ورسل، وهى قراءة علقمة بن قيس، ويحيى ابن وثاب. 2- بفتح الراء والميم، على أنه جمع «رامز» ، كخادم وخدم، وهى قراءة الأعمش. الإبكار: وقرىء شاذا: بفتح الهمزة، على أنه جمع «بكر» ، بفتح الباء والكاف، ونظيره: سحر وأسحار.

42- (وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ) وإذ قالت: وقرىء: وإذ قال، وهى قراءة ابن مسعود، وابن عمر. 48- (وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ) ويعلمه: قرىء: 1- بالياء، وهى قراءة نافع، وعاصم، ويعقوب، وسهل. 2- بالنون، وهى قراءة الباقين. 49- (وَرَسُولًا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) أنى قد جئتكم: قرىء: 1- بفتح همزة «أن» ، وهى قراءة الجمهور، على أن تكون معمولا ل «رسول» ، أي: ناطقا بأنى قد جئتكم. 2- بكسرها، على أن تكون معمولا لقول محذوف، وهى قراءة شاذة. بآية: قرىء: 1- بالإفراد، وهى قراءة الجمهور. 2- بالجمع، وهى كذلك فى مصحف عبد الله. كهيئة: قرىء: 1- كهيئة، على وزن: جيئة، وهى قراءة الجمهور. 2- كهيئة، بكسر الهاء وياء مشددة مفتوحة بعدها تاء التأنيث، وهى قراءة الزهري.

الطير: 1- وهذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- الطائر، وهى قراءة أبى جعفر بن القعقاع. فأنفخ فيه: وقرىء: فأنفخها، على إعادة الضمير على الهيئة المحذوفة، إذ يكون التقدير: هيئته كهيئة الطير. طيرا: وقرىء: طائرا، وهى قراءة نافع ويعقوب. تدخرون: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- تذخرون، بذال ساكنة وخاء مفتوحة، وهى قراءة مجاهد، والزهري، وأيوب السختياني، وأبى السمال. 3- تذدخرون، بذال ساكنة ودال مفتوحة، من غير إدغام، وهى قراءة أبى شعيب السوسي. 50، 51- (وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) قرىء: إن الله: 1- بكسر همزة «إن» ، على تقدير قول محذوف. 2- بفتحها، على البدل من «آية» .

52- (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) الحواريون: قرىء: 1- بتشديد الياء، وهى قراءة الجمهور. 2- بتخفيف الياء، وهى قراءة إبراهيم النخعي، وأبى بكر الثقفي. 57- (وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) فيوفيهم: قرىء: 1- فيوفيهم، بالياء، على سبيل الالتفات والخروج من ضمير المتكلم إلى ضمير الغيبة، للتنوع فى الفصاحة، وهى قراءة حفص، ورويس. 2- فنوفيهم، بالنون، وهى قراءة الجمهور. 61- (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ) تعالوا: قرىء: 1- بفتح اللام، وهو الأصل والقياس وهى قراءة الجمهور. 2- بضم اللام، وهى قراءة الحسن، وأبى واقد، وأبى السمال، ووجهه أن أصله: تعالوا، كما تقول: تجادلوا، نقلت الضمة من الياء إلى اللام، بعد حذف فتحتها، فبقيت ساكنة، وواو الضمير ساكنة، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين، وهو تعليل شاذ. 64- (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) سواء: قرىء: 1- بالجر، على الصفة، وهى قراءة الجمهور.

2- بالنصب، على المصدرية، وهى قراءة الحسن أي: استوت استواء. 66- (ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ. فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) ها أنتم: قرىء: 1- ها أنتم، بألف بعد الهاء بعدها همزة «أنتم» محققة، وهى قراءة الكوفيين، وابن عامر، والبزي. 2- ها أنتم، بهاء بعدها ألف بعدها همزة مسهلة بين بين، وهى قراءة نافع، وأبى عمرو، ويعقوب. 71- (يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) تلبسون: وقرىء: 1- بفتح التاء، مضارع «لبس» ، وهى قراءة يحيى بن وثاب، وجعل «الحق» كأنه ثوب لبسوه، و «الباء» فى «بالباطل» للحال. 2- بضم التاء وكسر «الباء» المشددة، وهى قراءة أبى مجاز. 3- لم تلبسوا وتكتموا، بحذف النون فيهما، وهى قراءة عبيد بن عمير، وهى شاذة. 73- (وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ أَوْ يُحاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ) أن يؤتى: وقرىء: 1- على الاستفهام، الذي معناه الإنكار عليهم والتوبيخ، وهى قراءة ابن كثير. 2- بكسر الهمزة، بمعنى: لم يعط أحد مثل ما أعطيتم من الكرامة، وهى قراءة الأعمش، وشعيب بن أبى حمزة. 3- بكسر التاء من «يؤتى» ، على إسناد الفعل إلى أحد، والمعنى: أن إنعام الله لا يشبهه إنعام أحد من خلقه، وهى قراءة الحسن.

75- (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) تأمنه: قرىء: 1- تئمنه، وهى قراءة أبى بن كعب. 2- تيمنه، بتاء مكسورة وياء ساكنة بعدها، وهي قراءة ابن مسعود، والأشهب العقيلي، وابن وثاب، وهى لغة تميم. يؤده: قرىء: 1- بكسر الهاء ووصلها بياء، وهى قراءة الجمهور. 2- باختلاس الحركة، وهى قراءة قالون. 3- بالسكون، وهى قراءة أبى عمرو، وأبى بكر، وحمزة، والأعمش. 4- بضم الهاء، ووصلها بواو، وهى قراءة الزهري. 5- بضمها دون وصل، وهى قراءة سلام. 78- (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) لتحسبوه: وقرىء: ليحسبوه، بالياء، وهو يعود على (الذين يلوون ألسنتهم) . 79- (ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ) ثم يقول: وقرىء:

1- بالنصب، عطفا على «أن يؤتيه» ، وهى قراءة الجمهور. 2- بالرفع، على القطع، وهى قراءة شبل، ومحبوب. تعلمون: قرىء: 1- بالتخفيف، مضارع «علم» ، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو. 2- بضم التاء وفتح العين وتشديد اللام المكسورة، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بفتح التاء والعين واللام المشددة، مضارع حذفت منه التاء والتقدير: تتعلمون، وهى قراءة مجاهد، والحسن. تدرسون: قرىء: 1- بكسر الراء، وهى قراءة أبى حيوة. 2- بضم التاء وفتح الدال وكسر الراء المشددة أي: تدرسون غيركم العلم، وقد رويت عن أبى حيوة. 3- بضم التاء وإسكان الدال وكسر الراء، من «أدرس» . 80- (وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) ولا يأمركم: وقرىء: بنصب الراء، وهى قراءة عاصم، وابن عامر، وحمزة، على أن يكون المعنى: ولا أن يأمركم. 81- (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) ميثاق النبيين: وقرىء: ميثاق الذين أوتوا الكتاب، وهى قراءة أبى، وعبد الله. لما: قرىء: 1- بفتح اللام وتخفيف الميم، على أن «ما» شرطية، منصوبة على المفعول بالفعل بعدها، واللام قبلها موطئة لمجىء ما بعدها جوابا للقسم، وهى قراءة جمهور السبعة.

2- بكسر اللام، على أن اللام للتعليل، و «ما» موصولة، وهى قراءة حمزة. 3- بتشديد الميم، وهى قراءة سعيد بن جبير، والحسن أي: لما أتاكم الكتاب والحكمة أخذ الميثاق. أتيتكم: قرىء: 1- على الإفراد، وهى قراءة الجمهور. 2- آتيناكم، على التعظيم، وهى قراءة نافع. 83- (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) يبغون: قرىء: 1- بالياء، على الغيبة، وهى قراءة أبى عمرو، وحفص، وعياش، ويعقوب، وسهل. 2- بالتاء، على الخطاب، على الالتفات، وهى قراءة الباقين. يرجعون: قرىء: 1- بالياء، على الغيبة، وهى قراءة حفص، وعياش، ويعقوب، وسهل. 2- بالتاء، على الخطاب، وهى قراءة الباقين. 90- (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ) تقبل: وقرىء: نقبل، بالنون، ونصب «توبتهم» ، وهى قراءة عكرمة. 91- (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ) يقبل: قرىء:

1- بالنون، ونصب «ملء» ، وهى قراءة عكرمة. 2- بالياء، مبنيا للفاعل، ونصب «ملء» أي: فلن يقبل الله. ملء الأرض: وقرىء: مل الأرض، بدون همزة، وهى قراءة أبى جعفر، وأبى السمال. ولو افتدى به: قرىء: 1- بالواو، وهى قراءة الجمهور. 2- لو افتدى، بحذف الواو، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 95- (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) قل صدق: وقرىء: بإدغام اللام فى الصاد، وهى قراءة أبان بن تغلب. 96- (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ) وضع: قرىء: 1- على البناء للمفعول، وهى قراءة الجمهور. 2- على البناء للفاعل، وهى قراءة ابن السميفع، والضمير يعود على «إبراهيم» . 97- (فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ) آيات بينات: قرىء: 1- على الجمع، وهى قراءة الجمهور. 2- على التوحيد «آية بينة» ، وهى قراءة أبى، وعمرو، وابن عباس، ومجاهد، وأبى جعفر.

101- (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) تتلى: قرىء: 1- بالتاء، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء، وهى قراءة الحسن، والأعمش. 104- (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ولتكن: قرىء: 1- بسكون اللام، وهى قراءة الجمهور. 2- بكسرها، وهى قراءة أبى عبد الرحمن، والحسن، والزهري، وعيسى بن عمر، وأبى حيوة. 106- (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) تبيض ... وتسود: وقرئا: 1- بكسر التاء فيهما، وهى لغة تميم، وبها قرأ يحيى بن وثاب، وأبو رزين العقيلي، وأبو نهيك. 2- تبياض ... وتسواد، بزيادة ألف فيهما، مع فتح التاء، وهى قراءة أبى الجوزاء. اسودت: وقرىء: اسوادت، بزيادة ألف، وهى قراءة أبى الجوزاء، وابن يعمر. 107- (وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) ابيضت: وقرىء: ابياضت، بزيادة ألف، وهى قراءة أبى الجوزاء، وابن يعمر.

108- (تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ) نتلوها: قرىء: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء، وهى قراءة أبى نهيك. 115- (وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ) وما يفعلوا: قرىء: 1- بالياء، وهى قراءة ابن عباس، وحمزة، والكسائي، وحفص، وعيد الوارث. 2- بالتاء، وهى قراءة نافع، وابن عامر، وابن كثير، وأبى بكر. 117-َثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) ينفقون: وقرىء: بالتاء، وهى قراءة ابن هرمز، والأعرج. ولكن: وقرىء شاذا: بالتشديد، «أنفسهم» اسمها، والخبر «يظلمون» . 118- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا وَدُّوا ما عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ) قد بدت: وقرىء: قد بدا، لأن الفاعل مؤنث مجازا، أو على معنى «البغض» ، وهى قراءة عبد الله. 119- (ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ وَإِذا لَقُوكُمْ قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) ذات: اختلفوا فى الوقف عليها:

1- فقال الأخفش والفراء وابن كيسان، بالتاء، مراعاة لرسم المصحف. 2- وقال الكسائي والجرمي: بالهاء، لأنها تاء التأنيث. 120- (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِها وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) إن تمسسكم: قرىء: 1- بالتاء، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء، لأن تأنيث «الحسنة» مجازى، وهى قراءة السلمى. لا يضركم: قرىء: 1- لا يضركم، من ضار يضير، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو، وحمزة. 2- لا يضركم، بضم الضاد والراء المشددة، من: ضر يضر، وهى قراءة الكوفيين، وابن عامر. 3- لا يضركم، بضم الضاد وفتح الراء المشددة، وهى قراءة عاصم. 4- لا يضركم، بضم الضاد وكسر الراء المشددة، على أصل التقاء الساكنين، وهى قراءة الضحاك. 5- لا يضرركم، بفك الإدغام، وهى قراءة أبى. يعملون: قرىء: 1- بالياء، على الوعيد أي: محيط جزاؤه. 2- بالتاء، على الالتفات للكفار، أو على إضمار: قل لهم يا محمد، أو على أنه خطاب للمؤمنين، وهى قراءة الحسن بن أبى الحسن. 121- (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) تبوىء: قرىء: 1- تبوىء، من: بوأ، وهى قراءة الجمهور. 2- تبوىء، من: أبوا، وهى قراءة عبد الله.

3- تبوى، بوزن تحيى، عداه بالهمزة ثم سهل لام الفعل، نحو: يقرىء، فى: يقرىء، وهى قراءة يحيى ابن وثاب. للمؤمنين: وقرىء: للمؤمنين، بلام الجر، على معنى: ترتب وتهيىء، وهى قراءة عبد الله. مقاعد للقتال: وقرىء: مقاعد القتال، على الإضافة، وهى قراءة الأشهب. 122- (إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُما وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) إذ همت طائفتان: أدغم السبعة تاء التأنيث فى الطاء. والله وليهما: وقرىء: والله وليهم، بإعادة الضمير على المعنى، وهى قراءة عبد الله. 124- (إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ) بثلاثة آلاف: وقرىء: بتسكين التاء، فى الوصول، أجرى مجرى الوقف، وهى قراءة شاذة. منزلين: قرىء: 1- بالتخفيف، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. 2- بالتشديد، مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن عامر. 3- بالتشديد، مبنيا للفاعل، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 4- بالتخفيف، مبنيا للفاعل، وهى لبعض القراء.

125- (بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ) مسومين: قرىء: 1- بفتح الواو، وهى قراءة الصاحبين، والأخوين. 2- بكسرها، وهى قراءة أبى عمرو، وابن كثير، وعاصم. 127- (لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ) يكبتهم: وقرىء: 1- تكبتهم، بالتاء، وهى قراءة الجمهور. 2- يكبدهم، بالدال أي: يصيب الحزن كبدهم، وهى قراءة لا حق. 128- (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ) أو يتوب عليهم أو يعذبهم: وقرئا: برفعهما، على معنى: أو هو يتوب عليهم، وهى قراءة أبى. 133- (وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) وسارعوا: وقرىء: وسابقوا، وهى قراءة أبى. 140- (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) إن يمسسكم: وقرىء: إن تمسسكم، بالتاء، وهى قراءة الأعمش. قرح: قرىء: 1- بضم القاف وتسكين الراء، وهى قراءة الأخوين، وأبى بكر، والأعمش، من طريقه.

2- بالفتح وتسكين الراء، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بفتح القاف والراء، وهى قراءة أبى السمال، وابن السميفع. 4- قروح، بالجمع، وهى قراءة الأعمش «إن تمسسكم قروح» ، وجواب الشرط محذوف، تقديره: فتأسوا فقد مس القوم قرح. 142- (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) ولما يعلم: قرىء: 1- بكسر الميم، لالتقاء الساكنين، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتحها، على الإتباع لفتحة اللام، وهى قراءة ابن وثاب، والنخعي. ويعلم: قرىء: 1- بفتح الميم، وهى قراءة الجمهور، وقيل: هو مجزوم، وأتبع الميم اللام فى الفتح، وقيل هو منصوب بإضمار «أن» . 2- بكسر الميم، عطفا على «ولما يعلم» ، وهى قراءة الحسن، وابن يعمر، وأبى حيوة وعمرو بن عبيد. 3- برفع الميم، وهى قراءة عبد الوارث عن أبى عمرو، على أن الواو للحال. 143- (وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) من قبل: وقرىء: بضم اللام مقطوعا عن الإضافة، ويكون موضع «أن تلقوه» نصبا على أنه بدل اشتمال من «الموت» . تلقوه: وقرىء: تلاقوه، وهى قراءة النخعي، والزهري. فقد: وقرىء: فلقد، وهى قراءة طلحة بن مصرف.

144- (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) الرسل: قرىء: 1- بالتعريف، وهى قراءة الجمهور. 2- بالتنكير، وهى فى مصحف عبد الله، وبها قرأ ابن عباس، وقحطان بن عبد الله. على عقبيه: قرىء: 1- على عقبيه، بالتثنية، وهى قراءة الجمهور. 2- على عقبه، بالإفراد، وهى قراءة ابن أبى إسحاق. 145- (وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) نؤته: قرىء: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء، وهى قراءة الأعمش. سنجزى: قرىء: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء، وهى قراءة الأعمش. 146- (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) وكأين: قرىء: 1- كأين، بالنون، وهى قراءة الجمهور، وكتبت بنون فى المصحف، وقالوا: هى أصل الكلمة، إذ هى «أي» دخل عليها كاف التشبيه، ووقف الجمهور على النون اتباعا للرسم.

2- كأى، بياء دون نون، وهى قراءة أبى عمرو، وسورة بن المبارك. 3- كائن، وهى قراءة ابن كثير. 4- كأين، على مثال «كعين» ، وهى قراءة ابن محيصن، والأشهب العقيلي. 5- كيئن، على مقلوب قراءة ابن محيصن، وهى قراءة شاذة. 6- كى، بكاف بعدها ياء مكسورة منونة، وهى قراءة الحسن. قاتل: قرىء: 1- قتل، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو. 2- قتل، مبنيا للمفعول، مع تشديد التاء، وهى قراءة قتادة. 3- قاتل، فعلا ماضيا، وهى قراءة باقى السبعة. ربيون: قرىء: 1- بكسر الراء، وهى قراءة الجمهور. 2- بضم الراء، وهو من تفسير النسب، وهى قراءة على، وابن مسعود، وابن عباس، وعكرمة، والحسن، وأبى رجاء، وعمرو بن عبيد، وعطاء بن السائب. 3- بفتح الراء، وهى قراءة ابن عباس، وهى لغة تميم. وهنوا: قرىء: 1- بفتح الهاء، وهى قراءة الجمهور. 2- بكسرها، وهي قراءة الأعمش، والحسن، وأبى السمال. 3- بإسكانها، وهى قراءة عكرمة. ضعفوا: قرىء: 1- بضم العين، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتح العين، حكاها الكسائي، لغة. 147- (وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ) قولهم: قرىء:

1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور، على أنه خبر «كان» . 2- بالرفع، وهى قراءة طائفة، منهم: حماد بن سلمة، جعلوه اسم «كان» ، والخبر «أن قالوا» . 148- (فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) فآتاهم: وقرىء: فأثابهم، من الإثابة، وهى قراءة الجحدري. 150- (بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ) الله: وقرىء: بالنصب، على معنى: بل أطيعوا الله، لأن الشرط السابق يتضمن معنى النهى أي: لا تطيعوا الكفار فتكفروا بل أطيعوا الله مولاكم، وهى قراءة الحسن. 151- (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِما أَشْرَكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ) الرعب: قرىء: 1- بضم العين، وهى قراءة ابن عامر، والكسائي. 2- بسكونها، وهى قراءة الباقين. 153- (إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا ما أَصابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) تصعدون: قرىء: 1- مضارع «أصعد» ، وهى قراءة الجمهور. 2- مضارع «صعد» ، وهى قراءة أبى عبد الرحمن، والحسن، ومجاهد، وقتادة، واليزيدي. 3- مضارع «تصعد» ، وأصله: تتصعد، وهى قراءة أبى حيرة. 4- يصعدون، على الخروج من الخطاب إلى الغائب، وهى قراءة ابن محيصن، وابن كثير. تلوون: قرىء: تلوون، من ألوى، وهى قراءة الأعمش، وأبى بكر، وهى لغة فى «لوى» .

أحد: وقرىء: بضم الهمزة والحاء، وهو الجبل، وهى قراءة حميد بن قيس. والقراءة الشهيرة أقوى، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن على الجبل إلا بعد ما فر الناس عنه. 154- (ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ما لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) أمنة: قرىء: 1- بفتح الميم، على أنه بمعنى الأمر، أو جمع أمنة، وهى قراءة الجمهور. 2- بسكون الميم، بمعنى الأمن، وهى قراءة النخعي، وابن محيصن. كله: قرىء: 1- بالنصب، تأكيد للأمر، وهى قراءة الجمهور. 2- بالرفع، على أنه مبتدأ، أو توكيدا للأمر على الموضع، وهى قراءة أبى عمرو. لبرز: قرىء: 1- ثلاثيا مبنيا للفاعل، أي: لصاروا فى البراز من الأرض، وهى قراءة الجمهور. 2- مشدد الراء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة أبى حيوة. كتب: قرىء: 1- مبنيا للمفعول، ورفع «القتل» ، وهى قراءة الجمهور. 2- مبنيا للفاعل، ونصب «القتل» .

القتل: وقرىء: القتال، مرفوعا، وهى قراءة الحسن، والزهري: 156- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) تعملون: قرىء: 1- بالياء، على الغيبة، وهى قراءة ابن كثير، والأخوين. 2- بالتاء، على الخطاب، وهى قراءة الباقين. 157- (وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) متم: قرىء: 1- بالضم، وهى قراءة الابنين، والأبوين، هنا وفى جميع القرآن، وقراءة حفص هنا. 2- بالكسر، وهى قراءة الباقين. يجمعون: قرىء: 1- بالتاء، على سياق الخطاب، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء أي: مما يجمعه الكفار والمنافقون وغيرهم، وهى قراءة قوم، منهم: حفص عن عاصم. 158- (وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ) متم: قرىء: 1- بالضم، وهى قراءة الابنين والأبوين، (انظر: الآية السابقة) ، وقراءة حفص هنا. 2- بالكسر، وهى قراءة الباقين.

159- (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) فى الأمر: 1- وهى قراءة الجمهور، وليس على العموم، إذ لا يشاور فى التحليل والتحريم، و «الأمر» اسم جنس يقع للكل والبعض. وقرىء: 2- فى بعض الأمر، وهى قراءة ابن عباس. عزمت: قرىء: 1- بفتح التاء، على الخطاب، وهى قراءة الجمهور. 2- بضم التاء، على أنها ضمير لله تعالى، والمعنى: فإذا عزمت لك على شىء أي: أرشدتك إليه وجعلتك تقصده، وهى قراءة عكرمة، وجابر بن زيد، وأبى نهيك، وجعفر الصادق. 160- (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) يخذلكم: قرىء: 1- يخذلكم، من خذل، وهى قراءة الجمهور. 2- يخذلكم، من أخذل، رباعيا، والهمزة فيه للجعل أي: يجعلكم، وهى قراءة عبيد بن عمير. 161- (وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) أن يغل: قرىء: 1- يفتح الياء، من غل، مبنيا للفاعل، وهى قراءة ابن عباس، وابن كثير، وأبى عمرو، وعاصم أي: لا يمكن أن يقع فى شىء منها لأنه معصوم، فهو على النفي. 2- بضم الياء وفتح الغين، مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن مسعود، وباقى السبعة أي: ليس لأحد أن يخونه فى الغنيمة، فهو على النهى للناس عن الغلول فى المغانم.

164- (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) لقد من: وقرىء شاذا: لمن من، ب «من» الجارة، و «من» مجرور بها، وهو على أحد تقديرين، أن يراد: 1- لمن من الله على المؤمنين منه أو بعثه إذا بعث فيهم، فحذف لقيام الدلالة. 2- أو يكون «إذ» فى محل الرفع، والمعنى: لمن من الله على المؤمنين وقت بعثه. من أنفسهم: قرىء: 1- بضم الفاء، جمع نفس، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتح الفاء من النفاسة، وهى قراءة فاطمة، وعائشة، والضحاك، وأبى الجوزاء. 168- (الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) ما قتلوا: وقرىء: بالتشديد، وهى قراءة الحسن. 169- (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) ولا تحسبن: قرىء: 1- بالتاء، أي: ولا تحسبن أيها السامع، وهى قراءة الجمهور، وقيل: الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أو لكل أحد. 2- بالياء، أي: لا يحسبن حاسب، وهى قراءة حميد بن قيس، وهشام. بخلاف عنه. قال ابن عطية: وأرى هذه القراءة بضم الياء.

قتلوا: قرىء: 1- بالتخفيف، وهى قراءة الجمهور. 2- بالتشديد، وهى قراءة الحسن، وابن عامر. 3- فاتلوا، وقد رويت عن عاصم. بل أحياء قرىء: 1- بالرفع، على أنه خبر مبتدأ محذوف، وتقديره: بل هم أحياء، وهى قراءة الجمهور. 2- بالنصب، على معنى: بل أحسبهم أحياء، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 171- (يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) وأن الله: قرىء: 1- بكسر الهمزة، على الاستئناف، وهى قراءة الكسائي وجماعة، ويؤيده قراءة عبد الله ومصحفه (والله لا يضيع) . 2- بفتح الهمزة، عطفا على متعلق الاستبشار، فهو داخل فيه، وهى قراءة باقى السبعة. 175- (إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) يخوف أولياءه: قرىء: 1- يخوفكم أولياءه، وهى قراءة ابن مسعود، وابن عباس. 2- يخوفكم بأوليائه، وهى قراءة أبى، والنخعي. 176- (وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) ولا يحزنك: قرىء: 1- بفتح الياء، من «حزن» ، وهى قراءة الجماعة. 2- بضم الياء، من «أحزن» ، وهى قراءة نافع.

178- (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ) ولا يحسبن وقرىء: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة حمزة، ويكون على حذف مضاف من الأول أي: ولا تحسبن شأن الذين كفروا ومن الثاني أي: ولا تحسبن الذين كفروا أصحاب أن الإملاء خير لأنفسهم، حتى يصح كون الثاني هو الأول. 2- بالياء، وهى قراءة باقى السبعة والجمهور. أنما نملى وقرىء: بالكسر، وهى قراءة يحيى بن وثاب، وقد قرأ (ولا يحسبن) بالياء، فيكون المفعول الأول (الذين كفروا) ، و (أنما نملى) جملة فى موضع المفعول الثاني. 180- (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) ولا يحسبن قرىء: 1- بالتاء، وهى قراءة حمزة، وهى على تقدير حذف مضاف، أي: بخل الذين. 2- بالياء، وهى قراءة باقى السبعة. هو خيرا: وقرىء: بإسقاط «هو» ، و «خيرا» هو مفعول «تحسبن» ، وهى قراءة الأعمش. تعملون قرىء: 1- بالياء، على الغيبة، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 2- بالتاء على الالتفات، وهى قراءة الباقين.

181- (لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ سَنَكْتُبُ ما قالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ) سنكتب ما قالوا وقتلهم: قرىء: 1- سنكتب، بالنون، و «قتلهم» بالنصب، وهى قراءة الجمهور. 2- سيكتب، بالياء، على الغيبة، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الحسن، والأعرج. 3- سيكتب، بالياء، مبنيا للمفعول، و «قتلهم» بالرفع، عطفا على «ما» ، إذ هى مرفوعة ب «سيكتب» . 4- سنكتب ما يقولون، وهى قراءة طلحة بن مصرف. 5- ستكتب ما قالوا، بتاء مضمومة، على معنى «مقالتهم» ، حكاها الداني عن طلحة بن مصرف. ونقول: قرىء: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور، والضمير لله سبحانه وتعالى، أو للملائكة. 2- ويقال، وهى قراءة ابن مسعود. 3- ونقول لهم، ورويت عن أبى معاذ النحوي، فى حرف ابن مسعود. 183- (الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) بقربان: وقرىء: بضم الراء، وهى قراءة عيسى بن عمير. 184- (فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ) والزبر: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- وبالزبر، وهى قراءة ابن عامر، وكذا هى فى مصاحف أهل الشام.

والكتاب: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- وبالكتاب، وهى قراءة هشام، بخلاف عنه. 185- (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ) ذائقة الموت: وقرىء: 1- بالتنوين ونصب «الموت» ، وهى قراءة اليزيدي. 2- بغير تنوين ونصب «الموت» ، وهى قراءة الأعمش، وحذف التنوين لالتقاء الساكنين. 187- (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ) لتبيننه للناس ولا تكتمونه: وقرىء: 1- بالياء فيهما، على الغيبة، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، وأبى بكر. 2- بالتاء فيهما، وهى قراءة باقى السبعة. 188- (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) لا تحسبن ... فلا تحسبنهم: قرئا: 1- بتاء الخطاب وفتح الباء فيها، خطاب للرسول، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وعاصم، على أن المفعول الأول (الذين يفرحون) ، والثاني محذوف، لدلالة ما بعده عليه. 2- بتاء الخطاب وضم الباء فيها، خطابا للمؤمنين، وتخريجها كتخريج القراءة الأولى.

3- لا يحسبن.. فلا تحسبنهم، بياء الغيبة وتاء الخطاب، وفتح الباء فيهما، وهى قراءة نافع، وابن عامر، وخرجت على حذف مفعولى «يحسبن» ، لدلالة ما بعدهما عليهما. أتوا: قرىء: 1- آتوا، بمعنى: أعطوا، وهى قراءة النخعي، ومروان بن الحكم. 2- أوتوا، مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن جبير، والسلمى. 195- (فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ. جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ) أنى: قرىء: 1- أنى، بالفتح، على إسقاط الباء، وهى قراءة الجمهور. 2- بأنى، بالباء، وهى قراءة أبى. 3- إنى، بكسر الهمزة، فيكون على إضمار القول، وهى قراءة عيسى بن عمر. أضيع: قرىء: 1- أضيع، من «أضاع» ، وهى قراءة الجمهور. 2- أضيع، بالتشديد، من ضيع، وهى قراءة لبعضهم. وقاتلوا وقتلوا: 1- هذه قراءة جمهور السبعة. وقرىء: 2- وقتلوا وقاتلوا، المبنى للمفعول ثم المبنى للفاعل، وهى قراءة حمزة، والكسائي، على أن الواو لا تدل على الترتيب، فيكون الثاني وقع أو لا، ويجوز أن يكون ذلك على التوزيع، فالمعنى قتل بعضهم وقاتل باقيهم.

- 4 - سورة النساء

2- وقتلوا وقتلوا، ببناء الأول للفاعل والثاني للمفعول، وهى قراءة عمر بن عبد العزيز 3- وقتلوا- بفتح القاف- وقاتلوا، وهى قراءة محارب. 4- وقتلوا- بضم القاف وتشديد التاء- وقاتلوا، وهى قراءة طلحة بن مصرف. 5- وقاتلوا وقتلوا، بتشديد التاء والبناء للمفعول، وهى قراءة أبى رجاء، والحسن. - 4- سورة النساء 1- (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) واحدة: قرىء: 1- بالتاء، على تأنيث لفظ النفس، وهى قراءة الجمهور. 2- واحد، على مراعاة المعنى، إذ المراد به آدم، أو على أن «النفس» تذكر وتؤنث، وهى قراءة ابن أبى عبلة. وخلق: وقرىء: وخالق، على اسم الفاعل، وهو خبر مبتدأ محذوف، تقديره: وهو خالق. وبث: وقرىء: وباث، على اسم الفاعل. تساءلون: وقرىء: 1- تسألون، مضارع «سأل» الثلاثي، وهى قراءة عبد الله. 2- تسلون، بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى السين. والأرحام: قرىء: 1- بنصب الميم، عطفا على لفظ الجلالة، أو على موضع «به» ، وهى قراءة الجمهور.

2- بجرها، عطفا على المضمر المجرور من غير إعادة الجار، وهى قراءة النخعي، وقتادة، والأعمش- 3- بضمها، على أنها مبتدأ والخبر محذوف، وهى قراءة عبد الله بن يزيد. 2- (وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً) حوبا: قرىء: 1- بضم الحاء، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتحها، وهى قراءة الحسن، وهى لغة بنى تميم وغيرهم. 3- حابا، وهى قراءة لبعض القراء. وكلها مصادر. 3- (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَواحِدَةً أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا) طاب: وقرىء: بالإمالة، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، والجحدري، والأعمش. وفى مصحف أبى، «طيب» بالياء، وهو دليل الإمالة. ورباع: وقرىء: وربع، ساقطة الألف، وهى قراءة النخعي، وابن وثاب. فواحدة: وقرىء: بالرفع، وهى قراءة الحسن، والجحدري، وأبى جعفر، وابن هرمز. أو ما ملكت: وقرىء: أو من ملكت، وهى قراءة ابن أبى عبلة.

ألا تعولوا: وقرىء: ألا تعيلوا، بفتح التاء، وهى قراءة طلحة أي: لا تفتقروا، من «العيلة» . 4- (وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً) صدقاتهن: قرىء: 1- بالفتح والضم، جمع صدقة، على وزن «سمرة» ، وهى قراءة الجمهور. 2- بضم الصاد وإسكان الدال، وهى قراءة قتادة. 3- بضمهما، وهى قراءة مجاهد، وموسى بن الزبير، وابن أبى عبلة، وفياض بن غزوان. 4- صدقتهن، بضمهما والإفراد، وهى قراءة النخعي وابن وثاب. هنيئا مريئا: وقرئا: هنيا مريا، دون همز، وهى قراءة الحسن، والزهري. 5- (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً وَارْزُقُوهُمْ فِيها وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفاً) التي: 1- وهى قراءة الجمهور: وقرىء: 1- اللاتي، وهى قراءة الحسن، والنخعي. 2- اللواتى، وهى قراءة شاذة. قيما: قرىء: 1- فيما، وهى قراءة نافع، وابن عامر. 2- قياما، وهى قراءة جمهور السبعة. 3- قواما، بكسر القاف، وهى قراءة عبد الله بن عمر.

4- قواما، بفتح القاف، وهى قراءة الحسن، وعيسى بن عمر. 5- قوما، وهى قراءة شاذة. 6- (وَابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفى بِاللَّهِ حَسِيباً) فإن آنستم: وقرىء: فإن أحسستم، يريد: فإن أحسستم، فحذف عين الكلمة، وهى قراءة ابن مسعود. رشدا: وقرىء: 1- بفتحتين، وهى قراءة ابن مسعود، وأبى عبد الرحمن، وأبى السمال، وعيسى الثقفي. 2- بضمتين، وهى قراءة شاذة. 9- (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً) وليخش: قرىء: 1- بكسر لام الأمر، وهى قراءة الزهري، والحسن، وأبى حيوة، وعيسى بن عمر. 2- بالإسكان، وهى قراءة الجمهور. ضعافا: قرىء: 1- بإمالة فتحة العين، وهى قراءة حمزة. 2- ضعفا، بضمتين وتنوين الفاء، وهى قراءة ابن محيصن. 3- ضعفاء، بضم الصاد والمد، وهى قراءة عائشة، والسلمى، والزهري، وأبى حيوة، وابن محيصن. 4- ضعافى، بضم أوله وفتحة وبالإمالة، وهى قراءة لبعضهم.

فليتقوا: قرىء: 1- بكسر لام الأمر، وهى قراءة الزهري، والحسن، وأبى حيوة، وعيسى بن عمر. 2- بالإسكان، وهى قراءة الجمهور. وليقولوا: قرىء: 1- بكسر لام الأمر، وهى قراءة الزهري، والحسن، وأبى حيوة، وعيسى بن عمر. 2- بالإسكان، وهى قراءة الجمهور. 10- (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً) وسيصلون: قرىء: 1- بفتح الياء، مبنيا للفاعل، من الثلاثي، وهى قراءة الجمهور. 2- بضم الياء وفتح اللام، مبنيا للمفعول، من الثلاثي، وهى قراءة ابن عامر، وأبى بكر. 3- بضم الياء وفتح الصاد واللام مشددة، مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 11- (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثا ما تَرَكَ وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَواهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً) يوصيكم: وقرىء: بالتشديد، من وصى، وهى قراءة الحسن، وابن أبى عبلة.

للذكر: وقرىء: أن للذكر، وهى قراءة ابن أبى عبلة. ثلثا.. ثلث.. الربع.. السدس: قرئت: 1- بضم الوسط، وهى قراءة الجمهور. 2- بإسكان الوسط، وهى قراءة الحسن، ونعيم بن ميسرة، والأعرج. واحدة: قرئت: 1- بالنصب، على أنه خبر «كان» ، وهى قراءة الجمهور. 2- بالرفع، على أن «كان» تامة و «واحدة» فاعل، وهى قراءة نافع. النصف: وقرىء: بضم النون، وهى قراءة السلمى. فلأمه: وقرىء: بكسر الهمزة، لمناسبة الكسرة، وهى قراءة الأخوين. يوصى: قرىء: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الابنين، وأبى بكر. 2- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الباقين.

12- (وَلَكُمْ نِصْفُ ما تَرَكَ أَزْواجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِها أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِها أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ فَهُمْ شُرَكاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصى بِها أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ) يورث: قرىء: 1- بفتح الراء، مبنيا للمفعول، من «أورث» ، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. 2- بكسر الراء، مبنيا للفاعل، من «أورث» ، وهى قراءة الحسن. 3- بكسر الراء وتشديدها، من «ورث» ، وهى قراءة أبى رجاء، والحسن، والأعمش. 14- (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها وَلَهُ عَذابٌ مُهِينٌ) يدخله: قرىء: 1- بالنون، وهى قراءة نافع، وابن عامر. 2- بالياء، وهى قراءة الباقين. 16- (وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما فَإِنْ تابا وَأَصْلَحا فَأَعْرِضُوا عَنْهُما إِنَّ اللَّهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيماً) واللذان: قرىء: 1- بتخفيف النون، وهى قراءة الجمهور. 2- بتشديد النون، وهى قراءة ابن كثير.

3- بالهمز وتشديد النون وتوجيهها، أنه لما شدد النون التقى ساكنان، ففر من التقائهما إلى إبدال الألف همزة، تشبيها لها بألف فاعل، المدغم عينه فى لامه. 19- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) كرها: قرىء: 1- بفتح الكاف، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو، وعاصم، وابن عامر. 2- بضمها، وهى قراءة حمزة، والكسائي. لا يحل: وقرىء: لا تحل، بالتاء على تقدير: لا تحل لكم الوراثة. مبينة: قرىء: 1- بفتح الياء، وهى قراءة ابن كثير، وأبى بكر أي: يبينها من يدعيها ويوضحها. 2- بكسر الياء، وهى قراءة الباقين أي: بينة فى نفسها ظاهرة. 20- (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً) إحداهن: وقرىء: 1- بوصل الألف، وهى قراءة ابن محيصن. شيئا: وقرىء: شيئا، بفتح الياء وتنوينها، حذف الهمزة وألقى حركتها على الياء، وهى قراءة أبى السمال، وأبى جعفر.

23- (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ وَأَخَواتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخالاتُكُمْ وَبَناتُ الْأَخِ وَبَناتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَواتُكُمْ مِنَ الرَّضاعَةِ وَأُمَّهاتُ نِسائِكُمْ وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً) اللاتي: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- اللاى، بالياء، وهى قراءة عبد الله. 3- التي، وهى قراءة ابن هرمز. الرضاعة: وقرىء: الرضاعة، بكسر الراء، وهى قراءة أبى حيوة. 24- (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً) كتاب الله: وقرىء: كتب الله، جمعا ورفعا أي: هذه كتب الله عليكم أي: فرائضه ولا زماته، عن ابن السميفع. فما استمتعتم به منهن: وقرىء: فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى، وهى قراءة أبى، وابن عباس، وابن جبير. 27- (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيماً) أن تميلوا: قرىء:

1- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء، على الغيبة. ميلا: قرىء: 1- بسكون الياء، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتحها، وهى قراءة الحسن. 29- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً) تجارة: قرىء: 1- بالنصب، على أن تكون «كان» ناقصة، على تقدير مضمر فيها يعود على «الأموال» ، أو تفسره «التجارة» ، وهى قراءة الكوفيين، وأختارها أبو عبيد. 2- بالرفع، وهى قراءة باقى السبعة، على أن «كان» تامة. ولا تقتلوا: وقرىء: ولا تقتلوا، بالتشديد، وهى قراءة على، والحسن. 30- (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) نصليه: قرىء: 1- بضم النون، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتح النون، وهى قراءة النخعي، والأعمش. 3- بالنون مشددا. 4- يصليه، بالياء. 31- (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً) نكفر ... وندخلكم: قرئا:

يكفر ... ويدخلكم، بالياء فيهما، على الغيبة، وهى قراءة المفضل، عن عاصم. سيئاتكم: وقرىء: من سيئاتكم، وهى قراءة ابن عباس. مدخلا: قرىء: 1- بفتح الميم، وهى قراءة نافع. 2- بضمها، وهى قراءة باقى السبعة، وانتصابه إما على المصدر، وأما على أنه مكان الدخول. 34- (الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيًّا كَبِيراً) بما حفظ الله: قرىء: 1- برفع اسم الجلالة، وهى قراءة الجمهور، و «ما» مصدرية والتقدير: يحفظ الله إياهن. 2- بنصب اسم الجلالة، وهى قراءة أبى جعفر بن القعقاع. «ما» بمعنى الذي، وفى «حفظ» ضمير يعود على «ما» مرفوع. 36- (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَبِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالًا فَخُوراً) وبالوالدين إحسانا: قرىء: وبالوالدين إحسان، بالرفع، مبتدأ وخبر، فيه ما فى المنصوب من معنى الأمر، وهى قراءة ابن أبى عبلة.

40- (إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً) مثقال ذرة: وقرىء: مثقال نملة، وهى قراءة ابن مسعود. حسنة: قرئت: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور، وتكون «كان» ناقصة. 2- بالرفع، وهى قراءة الحرميين، وتكون «كان» تامة. يضاعفها: وقرىء: يضعفها، بالتشديد، وهى قراءة الابنين. 42- (يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً) وعصوا الرسول: قرىء: 1- بضم الواو، وهى قراءة الجمهور. 2- بكسر الواو، على أصل التقاء الساكنين، وهى قراءة أبى السمال. تسوى: قرىء: 1- بضم التاء وتخفيف السين، مبنيا للمفعول، مضارع «سوى» ، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، وعاصم. 2- بفتح التاء وتشديد السين، وأصله: تتسوى، وهو مضارع: تسوى، فأدغمت التاء فى السين، وهى قراءة نافع، وابن عامر. 3- بفتح التاء وتخفيف السين، على حذف التاء، وأصله: تتسوى، مضارع تسوى: وهى قراءة حمزة، والكسائي.

43- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً) لا مستم: قرىء: 1- لمستم، وهى قراءة حمزة، والكسائي. 2- لا مستم، وهى قراءة باقى السبعة. 44- (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ) ويريدون: وقرىء: بالتاء، المثناة الفوقية، وهى قراءة النخعي. أن تضلوا: أن يضلوا، بالياء وفتح الضاد وكسرها. 46- (مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا) الكلم: وقرىء: 1- الكلم، بكسر الكاف وسكون اللام، جمع- كلمة، تخفيف «كلمة» . 2- الكلام، وهى قراءة النخعي، وأبى رجاء.

47- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) نطمس: قرىء: 1- بكسر الميم، وهى قراءة الجمهور. 2- بضم الميم، وهى قراءة أبى رجاء. 49- (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا) ألم تر: قرىء: 1- بفتح الراء، وهى قراءة الجمهور. 2- بسكونها، إجراء لما وصل مجرى الوقف، وهى قراءة السلمى. ولا يظلمون قرىء: 1- بالياء، وهى قراءة الجمهور. 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة طائفة. 55- (فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً) صد قرىء: 1- برفع الصاد، مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن مسعود، وابن عباس، وابن جبير، وعكرمة، وابن يعمر، والجحدري. 2- بكسر الصاد، مبنيا للمفعول، والمضاعف المدغم الثلاثي إذا بنى للمفعول يجوز فيه ما جاز فى «باع» إذا بنى للمفعول، وهى قراءة أبى، وأبى الجوزاء، وأبى رجاء، والحوفى. 57- (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا) سندخلهم قرىء:

سيدخلهم، بالياء، وهى قراءة النخغى، وابن وثاب وندخلهم وقرىء: ويدخلهم، بالياء، وهى قراءة النخعي، وابن وثاب. 58- (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً) نعما قرىء: 1- بكسر النون، اتباعا لحركة العين، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتح النون على الأصل، وهى قراءة بعض القراء. 60- (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالًا بَعِيداً) بما أنزل إليك وما أنزل: قرئا: 1- مبنيين للمفعول، وهى قراءة الجمهور. 2- مبنيين للفاعل. 62- (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً) تعالوا: وقرىء: 1- بضم اللام، وهى قراءة الحسن. 65- (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) فيما شجر: وقرىء: بسكون الجيم، وهى قراءة أبى السمال.

66- (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً) أن: قرىء: 1- بكسر النون، وهى قراءة أبى عمرو، وحمزة، وعاصم. 2- بضمها، وهى قراءة باقى السبعة. أو: قرىء: 1- بضمها، وهى قراءة أبى عمرو، مع كسر نون «أن اقتلوا» . 2- بكسرها، وهى قراءة حمزة، وعاصم، مع كسر نون «أن اقتلوا» . 3- بضمها، وهى قراءة باقى السبعة، مع ضم نون «أن اقتلوا» . إلا قليل: قرىء: إلا قليلا، بالنصب، وهى قراءة أبى، وابن أبى إسحاق وابن عامر، وعيسى بن عمر. 68- (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً) وحسن: 1- بضم السين، وهى قراءة الجمهور. 2- بسكون السين، وهى لغة تميم، وبها قرأ أبو السمال. 71- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً) فانفروا ... أو انفروا: قرىء: 1- بالكسر، فيهما، وهى قراءة الجمهور. 2- بالضم، فيهما، وهى قراءة الأعمش.

72- (وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً) ليبطئن: قرىء: 1- بالتشديد، وهى قراءة الجمهور. 2- بالتخفيف، وهى قراءة مجاهد. 73- (وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً) ليقولن: قرىء: 1- بفتح اللام، وهى قراءة الجمهور. 2- بضم اللام، وهى قراءة الحسن. تكن: قرىء: 1- بالتاء، وهى قراءة ابن كثير، وحفص. 2- بالياء، وهى قراءة الباقين. فأفوز: قرىء: 1- بنصب «الزاى» على جواب التمني، وهى قراءة الجمهور. 2- برفع «الزاى» عطفا على «كنت» ، وهى قراءة الحسن، ويزيد النحوي. 74- (فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) فليقاتل: قرىء: 1- بسكون لام الأمر، وهى قراءة الجمهور.

2- بكسرها، على الأصل، وهى قراءة فرقة. فيقتل: قرىء: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. 2- مبنيا للفاعل، وهى قراءة محارب بن دثار. يغلب فسوف قرىء: 1- بإدغام الباء فى الفاء، وهى قراءة أبى عمرو، والكسائي، وهشام، وخلاد. 2- بالإظهار، وهى قراءة باقى السبعة. نؤتيه: قرىء: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء، وهى قراءة الأعمش، وطلحة بن مصرف. 75- (وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً) والمستضعفين: وقرىء: للمستضعفين: بغير واو عطف، إما على إضمار حرف العطف، وإما على البدل من «سبيل الله» ، أي: فى سبيل الله سبيل المستضعفين، وهى قراءة ابن شهاب. 77- (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْلا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا) ولا تظلمون: قرىء: 1- بالياء، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وابن كثير.

2- بالتاء، على الخطاب، وهى قراءة باقى السبعة. 79- (ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً) فمن نفسك: وقرىء: بفتح الميم ورفع السين، على أن «من» استفهام، معناه: الإنكار أي: فمن نفسك حتى ينسب إليها فعل، وهى قراءة عائشة. 81- (وَيَقُولُونَ طاعَةٌ فَإِذا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا) بيت طائفة: قرىء: 1- بالإدغام، وهى قراءة حمزة، وأبى عمرو. 2- بالإظهار، وهى قراءة الباقين. تقول: وقرىء: بالياء، وهى قراءة يحيى بن يعمر، ويكون الضمير للرسول، أو يعود على «لطائفة» ، لأنها فى معنى القوم، أو الفريق. 82- (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) يتدبرون: قرىء: 1- بياء وتاء بعدها، على الأصل، وهى قراءة الجمهور. 2- بإدغام التاء فى الدال، وهى قراءة ابن محيصن. 83- (وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلَّا قَلِيلًا) لعلمه: وقرىء:

بسكون اللام، وهى قراءة أبى السمال. 84- (فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا) لا تكلف: وقرىء: 1- لا نكلف، بالنون وكسر اللام. 2- لا تكلف، بالتاء وفتح اللام، والجزم على جواب الأمر، وهى قراءة عبد الله بن عمر. 87- (اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً) صدق: قرىء: بإشمام الصاد زايا، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وكذا فيما كان مثله من صاد ساكنة بعدها دال 88- (فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا) أركسهم: وقرىء: 1- ركسهم، ثلاثيا، وهى قراءة عبد الله. 2- ركسوا، بالتشديد. 90- (إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقاتِلُوكُمْ أَوْ يُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَما جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا) حصرت: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- حصرة، على وزن «تبعة» ، وهى قراءة الحسن، وقتادة، ويعقوب.

3- حصرات، وحكيت عن الحسن. 4- حاصرات، وهى قراءة. 5- حصرة، بالرفع، على أنه خبر مقدم أي: صدورهم حصرة. فلقاتلوكم: 1- فلقاتلوكم، بألف المفاعلة، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- فلقتلوكم، على وزن ضربوكم، وهى قراءة مجاهد. 3- فلقتلوكم، بالتشديد، وهى قراءة الحسن، والجحدري. 91- (سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّما رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيها فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولئِكُمْ جَعَلْنا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطاناً مُبِيناً) أركسوا: وقرىء: 1- ركسوا، بضم الراء من غير ألف، مخففا، وهى قراءة عبد الله. 2- ركسّوا، بتشديد الكاف، عن ابن جنى عن عبد الله. 92- (وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) خطأ: وقرىء: 1- خطاء، على وزن سماء ممدودا، وهى قراءة الحسن، والأعمش. 2- خطاء، على وزن عصا، مقصورا، وهى قراءة الزهري.

يصدقوا: 1- أصله: يتصدقوا، فأدغمت التاء فى الصاد، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- تصدقوا، بالتاء وتشديد الصاد، على المخاطبة، وهى قراءة الحسن، وأبى عبد الرحمن، وعبد الوارث. 3- تصدقوا، بالتاء وتخفيف الصاد. 94- (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم فى سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا) السلم: وقرىء: 1- السلام، ويجوز أن يكون من التسليم، ويجوز أن يكون بمعنى: الاستسلام، وهى قراءة عاصم، وأبى عمرو، وابن كثير، والكسائي، وحفص. 2- السلام، بفتح السين واللام من غير ألف، وهو من الاستسلام، وهى قراءة نافع، وابن عامر، وحمزة، وابن كثير. 3- السلم، بكسر السين وإسكان اللام، وهو الانقياد والطاعة، وهى قراءة أبان بن زيد عن عاصم. 4- السلم، بفتح السين وسكون اللام، وهى قراءة الجحدري. مؤمنا: وقرىء: مأمنا، أي: لا نؤمنك فى نفسك، وهى قراءة على، وابن عباس، وعكرمة، وأبى العالية، ويحيى بن يعمر. أن: قرىء: 1- بكسر الهمزة، على الاستئناف، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتحها، على أن تكون معمولة لقوله «فتبينوا» .

95- (لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً) غير: قرىء: 1- برفع الراء، على الصفة، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، وحمزة. 2- بنصبها، على الاستثناء، وهى قراءة نافع، وابن عامر، والكسائي. 3- بكسرها، على الصفة ل «المؤمنين» ، وهى قراءة الأعمش، وأبى حيوة. وكلا: قرىء: وكل، بالرفع على الابتداء. 97- (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها فَأُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَساءَتْ مَصِيراً) توفاهم: وقرىء: 1- بضم التاء، مضارع «وفيت» ، وهى قراءة إبراهيم. 100- (وَمَنْ يُهاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) مراغما: وقرىء: مرغما، على وزن «مفعل» ، وهى قراءة الجراح، ونبيح. والحسن بن عمران

101- (وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكافِرِينَ كانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِيناً) تقصروا: قرىء: 1- تقصروا، من «أقصر» ، وهى قراءة ابن عباس. 2- تقصروا، مشددا، وهى قراءة الزهري. 102- (وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرائِكُمْ وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً) وأمتعتكم: وقرىء: وأمتعاتكم، وهو شاذ، إذ هو جمع الجمع. 104- (وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) ولا تهنوا: وقرىء: 1- تهنوا، بفتح الهاء، وهى لغة، وهى قراءة الحسن. 2- تهانوا، من الإهانة، وهى قراءة عبيد بن عمير. إن تكونوا: وقرىء: 1- بفتح الهمزة، على المفعول لأجله، وهى قراءة الأعرج.

تألمون: وقرىء: تئلمون، بكسر التاء، وهى قراءة ابن السميفع. يألمون: وقرىء: يئلمون، بكسر الياء، وهى قراءة ابن وثاب، ومنصور بن المعتمر. 114- (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) نؤتيه: قرىء: 1- يؤتيه، بالياء، وهى قراءة أبى عمرو، وحمزة. 2- نؤتيه، بالنون، وهى قراءة الباقين. 117- (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطاناً مَرِيداً) إن يدعون: وقرىء: تدعون، بالتاء، على الخطاب، وهى قراءة أبى رجاء. إلا أناثا: وقرىء: 1- إلا أوثانا، جمع وثن، وهى قراءة أبى السوار، والهنائى. 2- إلا أنثى، على التوحيد، وهى قراءة الحسن. 3- أنثا، وهى قراءة ابن عباس، وأبى حيوة، والحسن، وعطاء، وأبى العالية، وأبى نهيك، ومعاذ القارئ. 4- إلا وثنا، بفتح الواو والثاء من غير حمز، وهى قراءة سعد بن أبى وقاص، وعبد الله بن عمر، وأبى المتوكل، وأبى الجوزاء. 5- إلا أنثا، وهى قراءة ابن المسيب، ومسلم بن جندب.

6- إلا وثنا، بضم الواو والثاء من غير همز، وهى قراءة أيوب السختياني. 7- إلا أثنا، بسكون الثاء، وهى قراءة فرقة. 120- (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً) يعدهم: وقرىء: بسكون الدال، وهى قراءة الأعمش. 124- (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً) يدخلون: قرىء: 1- يدخلون، مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، وأبى بكر. 2- يدخلون، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الباقين. 128- (وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً) الشح: وقرىء: الشح، بكسر الشين، وهى لغة، وهى قراءة العدوى. 129- (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً) فتذروها كالمعلقة: وقرىء: 1- فتذروها كالمسجونة، وهى قراءة أبى. 2- فتذروها كأنها معلقة، وهى قراءة عبد الله.

135- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلى بِهِما فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً) وإن تلووا: قرىء: وإن تلوا، بضم اللام بواو واحدة، وهى قراءة جماعة فى الشاذ، وابن عامر، وحمزة. 137- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً) نزل ... أنزل: قرىء: 1- بالبناء للمفعول، وهى قراءة العربيين، وابن كثير. 2- بالبناء للفاعل، وهى قراءة الباقين. 140- (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِها وَيُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جامِعُ الْمُنافِقِينَ وَالْكافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً) نزل: قرىء: 1- مشددا مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. 2- مشددا مبنيا للفاعل، وهى قراء عاصم. 3- مخففا مبنيا للفاعل، وهى قراءة أبى حيوة. 4- أنزل، بالهمزة، مبنيا للمفعول، وهى قراءة النخعي. 141- (الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كانَ لِلْكافِرِينَ نَصِيبٌ قالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) ونمنعكم: وقرىء:

1- بنصب العين، وهى قراءة ابن أبى عيلة. 2- ومنعناكم، وهى قراءة أبى. 142- (إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى يُراؤُنَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا) خادعهم: وقرىء: بإسكان العين، على التخفيف واستثقال الخروج من كسر إلى ضم، وهى قراءة مسلمة ابن عبد الله النحوي. كسالى: قرىء: 1- بضم الكاف، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتح الكاف، وهى لغة تميم وأسد، وهى قراءة الأعرج. 3- كسلى، على وزن فعلى، وهى قراءة ابن السميفع. يراءون: وقرىء: بهمزة مضمومة مشددة، بين الراء والواو. 143- (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا) مذبذبين: وقرىء: 1- بكسر الذال الثانية، اسم فاعل، وهى قراءة ابن عباس، وعمرو بن فائد. 2- بفتح الميم والذالين، وهى قراءة الحسن. 3- متذبذبين، اسم فاعل من تذبذب، وهى قراءة أبى. 145- (إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً) الدرك: قرىء: 1- بفتح الراء، وهى قراءة الحرميين، والعربيين:

2- بسكون الراء، وهى قراءة حمزة، والكسائي، والأعمش، ويحيى بن وثاب. 146- (إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً) يؤت: وقف يعقوب عليها بالياء، وروى هذا عن حمزة، والكسائي، ونافع. ووقف السبعة بغير ياء، اتباعا لرسم المصحف. 148- (لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) ظلم: قرىء: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. 2- مبنيا للفاعل، وهى قراءة ابن عباس، وابن عمر، وابن جبير، وعطاء بن السائب، والضحاك، وزيد بن أسلم، وابن أبى إسحاق، ومسلم بن يسار، والحسن بن المسيب، وقتادة، وأبى رجاء. 152- (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) يؤتيهم: قرىء: 1- بالياء، ليعود على اسم الله قبله، وهى قراءة حفص. 2- بالنون، وهى قراءة الباقين. 153- (يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ فَقالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ فَعَفَوْنا عَنْ ذلِكَ وَآتَيْنا مُوسى سُلْطاناً مُبِيناً) أكبر: قرىء: 1- بالباء، وهى قراءة الجمهور. 2- أكثر، بالثاء المثلثة بدل «الباء» ، وهى قراءة الحسن. الصاعقة: 1- وهذه قراءة الجمهور.

وقرىء: 2- الصعقة، وهى قراءة السلمى، والنخعي. 154- (وَرَفَعْنا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثاقِهِمْ وَقُلْنا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُلْنا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً) لا تعدوا: قرىء: 1- بفتح العين وتشديد الدال، على أن الأصل «لا تعتدوا» ، فألقيت حركة التاء على العين، وأدغمت التاء فى الدال، وهى قراءة ورش. 2- بإخفاء حركة العين وتشديد الدال، وأصله أيضا: لا تعتدوا، وهى قراءة قالون. 3- بإسكان العين وتخفيف الدال، من عدا يعدو، وهى قراءة الباقين. 155- (فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآياتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْها بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا) بل طبع: قرىء: 1- بإدغام لام «بل» فى طاء «طبع» ، وهى قراءة الكسائي، وحمزة. 2- بالإظهار، وهى قراءة باقى السبعة. 159- (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً) ليؤمنن: قرىء: بضم النون، على معنى: وإن منهم أحد إلا سيؤمنون به قبل موتهم، لأن «أحدا» يصلح للجميع، وهى قراءة أبى. 162- (لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً) والمقيمين: قرىء: 1- بالرفع، نسقا على الأول، وهى قراءة ابن جبير، وعمرو بن عبيد، والجحدري، وعيسى بن عمر، ومالك ابن دينار، وعصمة عن الأعمش، ويونس، وهارون عن أبى عمرو، وكذا هو فى مصحف ابن مسعود.

سنؤتيهم: قرىء: 1- بالياء، عودا على (والمؤمنون بالله) ، وهى قراءة حمزة. 2- بالنون، على الالتفات، وهى قراءة باقى السبعة. 163- (إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً) يونس: قرىء: 1- بكسر النون، وهى لغة لبعض العرب، وهى قراءة نافع. 2- بفتح النون، وهى لغة لبعض بنى عقيل، وهى قراءة النخعي، وابن وثاب. 3- بضم النون، وهى لغة الحجاز، وهى قراءة الجمهور. زبورا: وقرىء: بضم الزاى، وهى قراءة حمزة. 164- (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً) ورسلا ... ورسلا: قرئا: بالرفع: على الابتداء، وجاز الابتداء بالنكرة هنا لأنه موضع تفصيل، وهى قراءة أبى. الله قرىء: بالنصب، على أن «موسى» هو المكلم، وهى قراءة إبراهيم، وابن وثاب. 166- (لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً) لكن الله: قرىء: بالتشديد ونصب لفظ الجلالة، وهى قراءة السلمى، والجراح، والحكمي.

أنزل إليك: وقرىء: مبنيا للمفعول، وهى قراءة الحسن. أنزله: وقرىء: نزله، مشددا، وهى قراءة السلمى. 171- (يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا) المسيح: وقرىء: على وزن السكيت، وهى قراءة جعفر بن محمد أن يكون: وقرىء: بكسر الهمزة وضم النون من «يكون» ، على أن «أن» ناقصة، أي: ما يكون له ولد، وهى قراءة الحسن. 172-َنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً) عبد الله: وقرىء: عبيد الله، على التصغير. فسيحشرهم: وقرىء: فسنحشرهم، بالنون، وهى قراءة الحسن.

- 5 - سورة المائدة

176- (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالًا وَنِساءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) أن تضلوا: وقرىء: لأن لا تضلوا، وهى قراءة الكوفي، والفراء، والكسائي، وتبعهم الزجاج. - 5- سورة المائدة 1- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ) غير: وقرىء: بالرفع، على أن يكون صفة لقوله «بهيمة الأنعام» ، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 2- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْواناً وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) آمين: وقرىء: آمى، بحذف النون للإضافة، وهى قراءة عبد الله، وأصحابه. يبتغون: قرىء: 1- بالياء، وهى قراءة الجمهور، فيكون صفة ل «آمين» . 2- بالتاء، خطابا للمؤمنين، وهى قراءة حميد بن قيس، والأعرج.

ورضوانا: وقرىء: 1- بضم الراء، وهى قراءة الأعمش (وانظر 3: 15) . حللتم: وقرىء: أحللتم، وهى لغة، يقال: حل من إحرامه، وأحل. فاصطادوا: وقرىء: بكسر الفاء، على البدل من كسر الهمزة عند الابتداء، وهى قراءة أبى واقد، والجراح، ونبيح، والحسن بن عمران. يجرمنكم: وقرىء: بسكون النون، على أنها نون التوكيد الخفيفة، وهى قراءة الحسن، وإبراهيم وابن وثاب، والوليد، عن يعقوب. شنآن: قرىء: 1- بفتح النون، وهى قراءة النحويين، وابن كثير، وحمزة، وحفص، ونافع. 2- بسكون النون، وهى قراءة ابن عامر، وأبى بكر. أن صدوكم: وقرىء: بكسر الهمزة على أنها شرطية، وهى قراءة أبى عمرو، وابن كثير. 3- (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)

والنطيحة: وقرىء: والمنطوحة، وهى قراءة عبد الله، وأبى ميسرة. وما أكل السبع: وقرىء: 1- وأكيلة السبع، وهى قراءة عبد الله. 2- وأكيل السبع، وهى قراءة ابن عباس. النصب: قرىء: 1- بضمتين، وهى قراءة الجمهور. 2- بضم النون وإسكان الصاد، وهى قراءة طلحة بن مصرف. 3- بفتحتين، وهى قراءة عيسى بن عمر. 4- بفتح النون وإسكان الصاد، وهى قراءة الحسن. اضطر: وقرىء: أطر، بإدغام الضاد فى الطاء. متجانف: 1- بالألف، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- متجنف، دون ألف، وهى قراءة أبى عبد الرحمن، والنخعي، وابن وثاب. 12- (وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ) برسلى: وقرىء:

بسكون السين، وهى قراءة الحسن، وكذا فى جميع القرآن. عزرتموهم: وقرىء: 1- خفيفة الزاى، وهى قراءة عاصم، والجحدري. 13- (فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) قاسية: 1- اسم فاعل، من قسا يقسو، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- قسية، بغير ألف وتشديد الياء، وهى قراءة عبد الله، وحمزة، والكسائي. 3- قسية، بضم القاف وتشديد الياء، وهى قراءة الهيصم بن الشداخ. 4- بكسر القاف وتشديد الياء. الكلم: قرىء: 1- بفتح الكاف وكسر اللام، وهى قراءة الجمهور. 2- الكلام، بالألف، وهى قراءة أبى عبد الرحمن، والنخعي. 3- الكلم، بكسر الكاف وسكون اللام، وهى قراءة أبى رجاء. 16- (يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) به: وقرىء: بضم الهاء، وهى قراءة عبيد بن عمير، والزهري، وسلام، وحميد، ومسلم بن جندب. سبل: وقرىء:

بسكون الباء، وهى قراءة الحسن، وابن شهاب. 20- (وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ) يا قوم: وقرىء: بضم الميم، وهى قراءة ابن محيصن. 23- (قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) يخافون: وقرىء: بضم الياء، وهى قراءة ابن عباس، وابن جبير، ومجاهد، ويحتمل أن يكون الرجلان هما يوشع وكالب، والتقدير: يهابان ويوقران لتقواهما وفضلهما. 25- (قالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ) فافرق: وقرىء: 1- فافرق، بكسر الراء، وهى قراءة عبيد بن عمير، ويوسف بن داود. 2- ففرق، وهى قراءة ابن السميفع. 27- (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) لا أقتلنك: وقرىء: لا أقتلنك، بالنون الخفيفة، وهى قراءة زيد بن على. 30- (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ) فطوعت له نفسه: وقرىء: فطاوعته، وهى قراءة الحسن، وزيد بن على، والجراح، والحسن بن عمران، وأبى واقد.

31- (فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قالَ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ) يا ويلتا: 1- بألف بعد التاء، وهى بدل من ياء المتكلم، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بإمالة الألف، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وأبى عمرو. أعجزت: 1- بفتح الجيم، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بكسر الجيم، وهى قراءة ابن مسعود، والحسن، وفياض، وطلحة، وسليمان، وهى لغة شاذة. فأوارى: 1- بنصب الياء، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بسكون الياء، وهى قراءة طلحة بن مصرف، والفياض بن غزوان. سوءة أخى: وقرىء: 1- سوة أخى، بحذف الهمزة، ونقل حركتها إلى الواو. 2- سوة أخى، بقلب الهمزة، واوا وإدغامها فى الواو، وهى قراءة أبى حفص. 32- (مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُنا بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) من أجل: وقرىء: 1- بفتح الهمزة وكسرها. 2- بكسرها وحذفها ونقل حركتها إلى الساكن قبلها، وهى قراءة ابن القعقاع. 3- بحذفها وفتحها ونقل الحركة إلى النون، وهى قراءة ورش.

33- (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ) أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع: قرئت: 1- بالتشديد، وهى قراءة الجمهور. 2- بالتخفيف، وهى قراءة الحسن، ومجاهد، وابن محيصن. 36- (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذابِ يَوْمِ الْقِيامَةِ ما تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) ما تقبل: قرىء: 1- بالبناء للمجهول، وهى قراءة الجمهور. 2- بالبناء للفاعل أي: ما تقبل الله منهم، وهى قراءة يزيد بن قطيب. 37- (يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ) أن يخرجوا: قرىء: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة النخعي، وابن وثاب. 38- (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا نَكالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) السارق والسارقة: قرئا: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. 2- بالنصب، على الاشتغال، وهى قراءة عيسى بن عمر، وابن أبى عبلة. 3- والسارقون والسارقات، وهى قراءة عبد الله.

41- (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ) يسارعون: وقرىء: يسرعون، من أسرع، وهى قراءة السلمى. للكذب: وقرىء: 1- بكسر الكاف وسكون الذال، وهى قراءة الحسن، وعيسى بن عمر. الكلم: وقرىء: بكسر الكاف وسكون اللام. 42- (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) سماعون: وقرىء: سماعين، وهى قراءة الضحاك، وانتصابه على الذم. السحت: قرىء: 1- بضمتين، وهى قراءة النحويين، وابن كثير. 2- بضم السين وإسكان الحاء، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بفتح السين وإسكان الحاء، وهى قراءة زيد بن على، وخارجة بن مصعب عن نافع. 4- بفتحين.

5- بكسر السين وإسكان الحاء، وهى قراءة عبيد بن عمير. 45- (وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) والعين (وما بعدها من المعاطيف) : قرئت: 1- بالنصب، على التشريك فى عمل «إن» ، وهى قراءة نافع، وحمزة، وعاصم. 2- بالرفع، من قبيل عطف جملة على جملة، وهى قراءة الكسائي. 3- بنصب «العين» و «الأنف» و «الأذن» و «السن» ، ورفع «والجروح» ، وهى قراءة العربيين، وابن كثير. 4- بنصب «النفس» والأربعة بعدها، وهى قراءة أبى. والأذن: قرىء: 1- بإسكان الذال، وهى قراءة نافع. 2- بالضم، وهى قراءة الباقين. 46- (وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) وهدى وموعظة: قرئا: 1- بالرفع، وهى قراءة الضحاك. 2- بالنصب، وهى قراءة الجمهور.

48- (وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ عَمَّا جاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) ومهيمنا: وقرىء: 1- بفتح الميم الثانية، على أنه اسم مفعول، وهى قراءة مجاهد، وابن محيصن، والضمير عائد على «الكتاب» الأول. 2- بكسر الميم الثانية، على أنه اسم فاعل، وهى قراءة الباقين، والضمير عائد على «الكتاب» الثاني. 49- (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّما يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفاسِقُونَ) وأن احكم: وقرىء: 1- بضم النون، اتباعا لحركة الكاف. 2- بكسرها، على أصل التقاء الساكنين. 50- (أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) أفحكم: وقرىء: 1- بنصب الميم، مفعول «يبغون» ، وهى قراءة الجمهور. 2- برفع الميم، على الابتداء، وهى قراءة السلمى، وابن وثاب، وأبى رجاء، والأعرج. 3- بفتح الحاء والكاف والميم، وهى قراءة قتادة، والأعمش. يبغون: وقرىء: 1- بالياء، وهى قراءة الجمهور. 2- بالتاء، على الخطاب، وهى قراءة ابن عامر.

52- (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ) فترى: وقرىء: فيرى، بالياء، المثناة التحتية، والفاعل ضمير يعود على «الله» ، أو «الرأى» ، وهى قراءة إبراهيم، وابن وثاب. يسارعون: وقرىء: يسرعون، من أسرع، وهى قراءة قتادة، والأعمش. 53- (وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ) ويقول: وقرىء: 1- بغير واو، وهى قراءة الابنين، ونافع، كأنه جواب قائل: ما يقول المؤمنون حينئذ؟ وكذا هى فى مصاحف أهل مكة والمدينة. 2- بالواو، وهى قراءة الباقين. 3- بنصب اللام، وهى قراءة أبى عمرو. 4- برفعها، وهى قراءة الكوفيين. 54- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ) يرتد: قرىء: 1- بدالين مفكوكا، وهى لغة الحجاز، وهى قراءة نافع، وابن عامر. 2- بدال واحدة مشددة، وهى لغة تميم، وهى قراءة الباقين.

7- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) والكفار: قرىء: 1- بالخفض، وهى قراءة النحويين. 2- ومن الكفار، بزيادة «من» ، وهى قراءة أبى. 3- بالنصب، وهى قراءة الباقين. 59- (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ) تنقمون: قرىء: 1- بكسر القاف، والماضي بفتحها، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتح القاف، وهى قراءة أبى حيوة، والنخعي، وابن أبى عبلة، وأبى البرهسم، والماضي: نقم، بكسر القاف أنزل ... أنزل: قرئا: 1- مبنيين للمفعول، وهى قراءة الجمهور. 2- مبنيين للفاعل، وهى قراءة أبى نهيك. وأن أكثركم: قرىء: 1- بفتح الهمزة، وهى قراءة الجمهور. 2- بكسرها، وهى قراءة نعيم بن ميسرة. 60- (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ) أأنبئكم: قرىء: 1- أنبئكم، من أنبأ، وهى قراءة النخعي، وابن وثاب. 2- أنبئكم، من نبأ، وهى قراءة الجمهور.

وعبد الطاغوت: 1- وعبد، وهى قراءة السبعة. 2- وعبدوا، وهى قراءة أبى. 3- وعبد، بإسكان الياء، وهى قراءة الحسن. 4- وعبد، بضم الباء، وهى قراءة ابن مسعود. 5- وعبد، مبنيا للمفعول، وهى قراءة النخعي، وابن القعقاع، والأعمش فى رواية. 6- وعبدت، مبنيا للمفعول، وهى قراءة عبد الله. 7- وعباد، جمع، عابد، وهى قراءة أبى واقد الأعرابى. 8- وعبد، جمع عبد، كرهن ورهن، أو جمع عابد، كشارف وشرف، وهى قراءة ابن عباس- فى رواية- ومجاهد، وابن وثاب. 9- وعبد، جمع عابد، كضارب وضرب، وهى قراءة الأعمش. 10- وعباد، جمع عابد، كقائم وقيام، وهى قراءة بعض البصريين. 11- وعبيد، جمع عبد، نحو كلب وكليب، وهى قراءة ابن عباس، فى رواية. 12- وأعبد، جمع عبد، كفلس وأفلس، وهى قراءة عبيد بن عمير. 13- وعبد، اسم جامع، كخادم وخدم، وهى قراءة ابن عباس، وابن أبى عبلة. 14- وعابدى، وهى قراءة. 15- وعابدو: ورويت عن ابن عباس. 16- وعبد، على وزن حطم، للمبالغة، ورويت عن عبد الله. 63- (لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ) الربانيون: وقرىء: الربيون، وهى قراءة الجراح، وأبى واقد. لبئس: وقرىء: بئس، وهى قراءة ابن عباس.

64- (وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) لعنوا: قرىء: بسكون العين، وهى قراءة أبى السمال. 67- (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ) رسالته: قرىء: 1- على الجمع، وهى قراءة نافع، وابن عامر، وأبى بكر. 2- على التوحيد، وهى قراءة باقى السبعة. 69- (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) الصابئون: وقرىء: 1- والصابئين، وهى قراءة ابن كثير. 2- والصابيون، بسكر الباء وضم الياء، وهو من تخفيف الهمز، وهى قراءة الحسن، والزهري. 3- والصابئون، وهى قراءة القراء السبعة. 71- (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ) تكون: قرىء: 1- بنصب نونه، ب «أن» الناصبة للمضارع، وهو على الأصل، وهى قراءة الحرميين، وعاصم، وابن عامر.

2- برفعها، على أن تكون «أن» مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، وهى قراءة النحويين، وحمزة. فعموا: وقرىء: بضم العين والصاد وتخفيف الميم، وهى قراءة النخعي، وابن وثاب. كثير: وقرىء: كثيرا، بالنصب، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 75- (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) الرسل: وقرىء: رسل، بالتنكير، وهى قراءة حطان. 89- (لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) عقدتم: قرىء: 1- بتشديد القاف، وهى قراءة الحرميين. 2- بتخفيفها، وهى قراءة الأخوين، وأبى بكر. 3- عاقدتم، بألف بين العين والقاف، وهى قراءة ابن ذكوان. 4- عقدت الأيمان، على جعل الفعل للإيمان، وهى قراءة الأعمش. أهليكم: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- أهاليكم، جمع تكسير، وبسكون الياء، وهى قراءة أبى جعفر الصادق.

كسوتهم: وقرىء: 1- بضم الكاف، وهى قراءة النخعي، وابن المسيب، وابن عبد الرحمن. 2- كإسوتهم، وبكاف الجر على «إسوة» ، وهى قراءة ابن جبير، وابن السميفع. 94- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ) تناله: وقرىء: يناله، بالياء، وهى قراءة النخعي، وابن وثاب. 95- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً لِيَذُوقَ وَبالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ) فجزاء مثل: قرىء: 1- بالتنوين ورفع «مثل» ، على الوصفية، وهى قراءة الكوفيين. 2- فجزاؤه، ورفع «مثل» ، على الابتداء والخبر، وهى قراءة عبد الله. 3- بالرفع والإضافة إلى «مثل» ، وهى قراءة باقى السبعة. 4- بالرفع والتنوين، ونصب «مثل» ، وهى قراءة السلمى. 5- بنصب «جزاء» و «مثل» ، وهى قراءة محمد بن مقاتل. النعم: وقرىء: بسكون العين، تخفيف، وهى قراءة الحسن. أو كفارة طعام: قرىء: 1- بالإضافة، وهى قراءة الصاحبين.

2- بالتنوين ورفع «طعام» ، وهى قراءة باقى السبعة، والأعرج، وعيسى بن عمر. مساكين: وقرىء: مسكين، بالإفراد، على أنه اسم جنس، وهى قراءة الأعرج، وعيسى بن عمر، وقد مرت قراءتهما فى «أو كفارة طعام» . 96- (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ ما دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) وحرم: وقرىء: 1- وحرم، مبنيا للفاعل، ونصب «صيد» ، وهى قراءة ابن عباس. ما دمتم: وقرىء: ما دمتم، بكسر الدال، وهى لغة، وهى قراءة يحيى. حرما: وقرىء: بفتح الحاء والراء، وهى قراءة ابن عباس. 97- (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) قياما: وقرىء: قيما، بفتح القاف وتشديد الياء المكسورة، مثل «سيد» ، وهى قراءة الجحدري. 101- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْها وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) إن تبد لكم: قرىء: 1- بالتاء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور.

2- بالتاء، مبنيا للفاعل، وهى قراءة ابن عباس، ومجاهد. 3- بالياء، مفتوحة وضم الدال، وهى قراءة الشعبي. 102- (قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ) سألها: وقرىء: بكسر السين من غير همز، يعنى بالكسر والإمالة، وهى قراءة النخعي. 105- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) أنفسكم: قرىء: بالرفع، على الابتداء، والخبر «عليكم» ، وهى قراءة شاذة. لا يضركم: قرىء: 1- بضم الضاد والراء وتشديدها، وهى قراءة الجمهور. 2- بضم الضاد وسكون الراء، من ضار يضور، وهى قراءة الحسن. 3- بكسر الضاد وسكون الراء، من ضار يضير، وهى قراءة النخعي. 106- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ) شهادة: قرىء: 1- بالرفع، لإضافته إلى «بينكم» ، وهى قراءة الجمهور. 2- بالرفع والتنوين، وهى قراءة الشعبي، والحسن، والأعرج. 3- بالنصب والتنوين، وهى قراءة السلمى.

ولا نكتم: وقرىء: بجزم الميم، نهيا، وهى قراءة الحسن، والشعبي. شهادة الله: قرئا: 1- بنصبهما وتنوين «شهادة» ، والتقدير: ولا نكتم الله شهادة، وهى قراءة على، ونعيم بن ميسرة، والشعبي، بخلاف عنه. 2- بتنوين «شهادة» ، و «الله» بمد همزة الاستفهام، التي هى عوض من حرف القسم، دخلت تقريرا وتوفيقا لنفوس المقسمين، أو لمن خاطبوه، وقد رويت عن على، والسلمى، والحسن البصري. 3- الوقوف على «شهادة» بالهاء الساكنة، و «الله» بقطع الف الوصل دون مد الاستفهام، وقد رويت عن الشعبي. 107- (فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما وَمَا اعْتَدَيْنا إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ) استحق: قرىء: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة حمزة، وأبى بكر. 2- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الحسن. 109- (يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ ماذا أُجِبْتُمْ قالُوا لا عِلْمَ لَنا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) أجبتم: وقرىء: مبنيا للفاعل، وهى قراءة ابن عباس، وأبى حيوة. علام: وقرىء: بكسر العين، وهى قراءة حمزة، وأبى بكر.

الغيوب: وقرىء: بكسر الغين، وهى قراءة حمزة، وأبى بكر. 110- (إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى والِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) أيدتك: قرىء: 1- بتشديد الياء، وهى قراءة الجمهور. 2- أيدتك، على أفعلتك، أو فاعلتك، وهى قراءة مجاهد، وابن محيصن. فتكون: وقرىء: 1- بالتاء، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء، وهى قراءة عيسى بن عمير. سحر: قرىء: 1- ساحر، بالألف، وهى قراءة حمزة، والكسائي. 2- سحر، وهى قراءة باقى السبعة. 112- (إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ قالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) يستطيع: قرىء: 1- بالياء وضم الباء من «ربك» ، وهى قراءة الجمهور.

2- بالتاء، ونصب الباء من «ربك» أي: هل تستطيع سؤال ربك، وهى قراءة على، ومعاذ، وابن عباس، وعائشة، وابن جبير. 113- (قالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْها وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا وَنَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ) ونعلم: وقرىء: 1- ونعلم، بضم النون مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن جبير. 2- ويعلم، بالياء المضمومة، والضمير عائد على «القلوب» ، وهى قراءة سعيد بن جبير. 3- وتعلم بالتاء أي: وتعلمه قلوبنا، وهى قراءة الأعمش. وتكون: قرىء: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. 2- بالتاء، وهى قراءة عثمان، وعيسى. 114- (قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) تكون: قرىء: 1- تكون، على أن الجملة صفة ل «مائدة» ، وهى قراءة الجمهور. 2- يكن، بالجزم، على جواب الأمر، والمعنى: يكن نزولها عيدا، وهى قراءة عبد الله، والأعمش. لأولنا وآخرنا: وقرئا: لأولانا وآخرنا، أنثا على معنى الأمة والجماعة، وهى قراءة زيد بن ثابت، وابن محيصن، والجحدري. وآية: وقرىء: وأنه، والضمير إما للعيد، أو للإنزال، وهى قراءة اليماني.

115- (قالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ) منزلها: قرىء: 1- بالتشديد، وهى قراءة نافع، وابن عامر، وعاصم. 2- مخففا، وهى قراءة باقى السبعة. 3- سأنزلها، وهى قراءة الأعمش، وطلحة بن مصرف. 118- (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) العزيز الحكيم: وقرىء: الغفور الرحيم، وهى قراءة جماعة. 119- (قالَ اللَّهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) يوم: قرىء: 1- بالرفع، خبر لمبتدأ مقدر، تقديره: هذا، وهى قراءة الجمهور. 2- بالفتح، وخرجه الكوفيون على أنه مبنى خبر ل «هذا» ، وبنى لإضافته إلى الجملة الفعلية، وهى قراءة نافع. 3- يوما، بالتنوين، وهى قراءة الأعمش. 4- يوم، بالرفع والتنوين، وهى قراءة الحسن بن عياش الشامي. صدقهم: قرىء: 1- بالرفع، فاعل، «ينفع» ، وهى قراءة الجمهور. 2- بالنصب، على أنه مفعول له أي: لصدقهم، أو على إسقاط حرف الجر.

- 6 - سورة الأنعام

- 6- سورة الأنعام 9- (وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ) وللبسنا: وقرىء: 1- ولبسنا، بلام واحدة، وهى قراءة ابن محيصن. 2- وللبسنا، بتشديد الباء، وهى قراءة الزهري. 14- (قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) فاطر: قرىء: 1- بالكسر، نعتا، وهى قراءة الجمهور. 2- بالرفع، على إضمار «هو» ، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 3- بالنصب، على المدح، وهى قراءة شاذة. 4- فطر، فعل ماض، وهى قراءة الزهري. ولا يطعم: قرىء: 1- بفتح الياء، وهى قراءة الأعمش، وأبى حيوة، وعمرو بن عبيد، وأبى عمرو، فى رواية عنه. 2- بضم الياء وكسر العين، ويكون الضمير عائدا على «الولي» ، وهى قراءة العماني، وابن أبى عبلة. 3- ببنائه للفاعل مع بناء الأول للمفعول، والضمير لغير الله، وقد رويت عن ابن المأمون، عن يعقوب. 16- (مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ) يصرف: قرىء: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة حمزة، وأبى بكر، والكسائي. 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة باقى السبعة.

19- (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) وأوحى: وقرىء: 1- مبنيا للمفعول، و «القرآن» مرفوع به، وهى قراءة الجمهور. 2- مبنيا للفاعل، و «القرآن» منصوب به، وهى قراءة عكرمة، وأبى نهيك، وابن السميفع، والجحدري. 22- (ويوم نحشرهم جميعا ثم تقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون) نحشرهم ... نقول. 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالياء، وهى قراءة حميد، ويعقوب. 23- (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ) تكن: 1- بالتاء، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالياء، وهى قراءة الحمزة، والكسائي. 3- وما كان، وهى قراءة أبى، وابن مسعود، والأعمش. 4- ثم ما كان، وهى قراءة طلحة، وابن مصرف. فتنتهم: قرىء: 1- بالرفع، وهى قراءة الابنين، وحفص. 2- بالرفع، مع قراءة «لم يكن» ، بالياء، وهى قراءة فرقة. 3- بالنصب، مع قراءة «لم يكن» بالياء. ربنا: قرىء:

1- بنصب الباء، على النداء، وهى قراءة الأخوين. 2- بالخفض، وهى قراءة باقى السبعة. 3- والله ربنا، برفعهما، وهى قراءة عكرمة، وسلام بن مسكين. 25- (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) وقرأ: وقرىء: بكسر الواو، وهى قراءة طلحة بن منصرف، كأن آذانهم وقرت بالصمم، كما توفر الدابة من الحمل. 27- (وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) وقفوا: قرىء: 1- مبينا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. 2- مبينا للفاعل، وهى قراءة ابن السميفع، وزيد بن على. ولا نكذب ... ونكون: وقرئا: 1- بالنصب فيهما، وهى قراءة ابن عامر، وحمزة، وحفص. 2- برفع الأول ونصب الثاني، وهى قراءة ابن عامر. 3- بنصب الأول ورفع الثاني، فالنصب عطف على مصدر متوهم، والرفع عطف على «نرد» ، أو على الاستئناف. 28- (بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ) ردوا: وقرىء:

بكسر الراء، على نقل حركة الدال من «ردوا» إلى الراء، وهى قراءة إبراهيم، ويحيى بن وثاب، والأعمش. 32- (وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) تعقلون: قرىء: 1- بالتاء، وهى قراءة نافع، وابن عامر، وحفص. 2- بالياء، وهى قراءة الباقين. 33- (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) يكذبونك: قرىء: 1- بالتخفيف، وهى قراءة على، ونافع، والكسائي. 2- بالتشديد، وهى قراءة باقى السبعة، وابن عباس. 36- (إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) يرجعون: وقرىء: بفتح الياء، من «رجع» اللازم. 38- (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) ولا طائر: وقرىء: بالرفع، عطفا على موضع «دابة» ، وهى قراءة ابن أبى عبلة. ما فرطنا: قرىء: بتخفيف الراء، وهى قراءة الأعرج، وعلقمة.

40- (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) أرأيتكم: قرىء: 1- بتحقيق الهمزة، وهى قراءة الجمهور. 2- بتسهيل بين بين، وهى قراءة نافع. 3- بإبدالها ألفا محضة، ويطول مدها لسكونها وسكون ما بعدها، وقد رويت عن نافع. 4- بحذفها، وهى قراءة الكسائي. 44- (فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ) فتحنا: وقرىء: بتشديد التاء، وهى قراءة ابن عامر. 45- (فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) فقطع دابر: وقرىء: بفتح القاف والطاء، والراء من «دابر» أي: فقطع الله، وهى قراءة عكرمة. 52- (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ) بالغداة: وقرىء: 1- بالغدوة، وهى قراءة ابن عامر، وأبى عبد الرحمن، ومالك بن دينار، والحسن، ونصر بن عاصم، وأبى رجاء العطاردي. 2- بالغدو، بغير هاء، وقد رويت عن أبى عبد الرحمن. 3- بالغدوات، وهى قراءة ابن أبى عبلة.

بالعشي: وقرىء: والعشيات، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 54- (وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) أنه.. أنه: قرئا: 1- بفتح الهمزتين، والأولى بدل من الرحمة، والثانية خبر مبتدأ محذوف، وهى قراءة عاصم، وابن عامر. 2- بكسرهما، الأولى على جهة التفسير للرحمة، والثانية فى موضع الخبر، أو الجواب، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، والأخوين. 3- بفتح الأولى وكسر الثانية، وهى قراءة نافع. 4- بكسر الأولى وفتح الثانية، وهى قراءة فرقة. 55- (وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ) ولتستبين: قرىء: 1- بالتاء، ورفع «سبيل» وهى قراءة ابن كثير، وحفص. 2- بالياء، ورفع «سبيل» ، وهى قراءة الأخوين، وأبى بكر. 3- بالتاء ونصب «سبيل» ، وهى قراءة نافع. 57- (قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ) يقص الحق قرىء: 1- يقضى الحق، وهى قراءة العربيين، والأخويين.

2- يقضى بالحق، وهى قراءة عبد الله، وأبى، وابن وثاب، والنخعي، وطلحة، والأعمش، ومجاهد، وابن جبير. 3- يقضى الحق أي: القضاء الحق فى كل ما يقضى. 4- يقص الحق، وهى قراءة ابن عباس، والحرميين. ضللت: قرىء: بكسر اللام، وهى قراءة السلمى، وابن وثاب، وطلحة. 74- (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) آزر: قرىء: 1- بفتح الراء، وهى قراءة الجمهور. 2- بضم الراء، وهى قراءة أبى، وابن عباس، والحسن، ومجاهد. 3- أأزرا، بهمزة استفهام، وفتح الهمزة بعدها وسكون الزاى ونصب الراء منونة وحذف همزة الاستفهام من «أتتخذ» ، وهى قراءة ابن عباس أيضا. 4- أإزرا، بكسر الهمزة بعدها همزة الاستفهام، وبها قرأ ابن عباس أيضا، وأبو إسماعيل الشامي. 5- إزرا، بكسر الهمزة وسكون الزاى ونصب الراء وتنوينها، وبغير همزة استفهام فى «أتتخذ» ، وهى قراءة الأعمش. 75- (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) نرى: وقرىء: بالتاء، المثناة الفوقية. ملكوت: وقرىء: 1- بسكون اللام، وهى قراءة أبى السمال 2- ملكوث، بالثاء المثلثة، وهى قراءة عكرمة.

80- (وَحاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدانِ وَلا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ) أتحاجونى: قرىء: 1- بتخفيف النون، وهى قراءة نافع، وابن عامر، بخلاف عن هشام. 2- بتشديد النون، وهى قراءة باقى السبعة. 81- (وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) سلطانا: وقرىء: بضم اللام. وثمة خلاف: هل ذلك لغة فيثبت به بناء «فعلان» بضم الفاء والعين، أو هو إتباع فلا يثبت. 82- (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) بظلم: وقرىء: بشرك، وهى قراءة مجاهد. قيل: ولعل ذلك تفسير معنى، إذ هى قراءة تخالف السواد. 85- (وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ) إلياس: وقرىء: بتسهيل الهمزة، وهى قراءة ابن عباس باختلاف عنه، والحسن، وقتادة. 86- (وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ) اليسع: قرىء: 1- واليسع، كأن «أل» دخلت على مضارع «وسع» ، وهى قراءة الجمهور. 2- والليسع، على وزن «فيعل» نحو الضيغم، وهى قراءة الأخوين.

90- (أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرى لِلْعالَمِينَ) اقتده: قرىء: 1- بالهاء، ساكنة وصلا ووقفا، وهى هاء السكت أجريت وصلا مجراها وقفا، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو. 2- بحذفها وصلا وإثباتها وقفا، وهى قراءة الأخوين. 3- باختلاس الكسرة وصلا وسكونها وقفا، وهى قراءة هشام. 4- بكسرها ووصلها بياء وصلا وسكونها وقفا، وهى قراءة ابن ذكوان. 91- (وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) قدروا: وقرىء: بالتشديد، وهى قراءة الحسن، وعيسى الثقفي. تجعلونه ... وتبدونها وتخفون: قرئت: 1- بالتاء، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 92- (وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ) ولتنذر: 1- بالتاء، خطابا للرسول، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالياء، أي القرآن بمواعظة وأوامره، وهى قراءة أبى بكر.

صلاتهم: 1- بالتوحيد، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- صلواتهم، بالجمع، وقد رويت عن أبى بكر. 93- (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) ما أنزل: وقرىء: ما نزل، بالتشديد، وهى قراءة أبى حيوة. الهون: وقرىء: الهوان، بالألف وفتح الهاء، وهى قراءة عبد الله، وعكرمة. 94- (وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ ما كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) فرادى: قرىء: 1- فرادى، غير مصروف. 2- فرادا، بالتنوين، وهى قراءة عيسى بن عمر، وأبى حيوة. بينكم: قرىء: 1- بالرفع، على الاتساع فى الظرف، وهى قراءة جمهور السبعة. 2- بفتح النون، وهى قراءة نافع، والكسائي، وحفص.

95- (إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) فالق: وقرىء: فلق. على أنه فعل ماض، وهى قراءة عبد الله. 96- (فالِقُ الْإِصْباحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) فالق: وقرىء: فلق، على أنه فعل ماض، وهى قراءة النخعي، وابن وثاب، وأبى حيوة. جعل: 1- على أنه فعل ماض، وهى قراءة الكوفيين. وقرىء: 2- جاعل، اسم فاعل، وهى قراءة باقى السبعة. سكنا: وقرىء: ساكنا، وهى قراءة يعقوب. قال الداني: ولا يصح عنه. الشمس والقمر: قرئا: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. 2- بالجر، وهى قراءة أبى حيوة. 98- (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ) فمستقر: قرىء: 1- بكسر القاف، اسم فاعل، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو.

2- بفتح القاف، اسم مفعول، وهى قراءة الجمهور. 99- (وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) نخرج منه حبا: وقرىء: يخرج منه حب، وهى قراءة الأعمش، وابن محيصن. قنوان: قرىء: 1- بكسر القاف، وهى قراءة الجمهور. 2- بضمها، وهى قراءة الأعمش، والخفاف- عن أبى عمرو- والأعرج، فى رواية. 3- بفتح القاف، وهى قراءة الأعرج، فى رواية، وهارون عن أبى عمرو. وجنات: قرىء: 1- بكسر التاء، وهى قراءة الجمهور. 2- بالرفع، وهى قراءة محمد بن أبى ليلى، والأعمش، وأبى بكر. ثمره: قرىء: 1- بضم الثاء وإسكان الميم، وهى قراءة فرقة. 2- بفتح الثاء والميم، وهى قراءة باقى السبعة. وينعه: وقرىء: 1- بفتح الياء وسكون النون، وهى قراءة الجمهور. 2- بضم الياء وسكون النون، وهى قراءة قتادة، والضحاك، وابن محيصن. 3- ويانعه «اسم فاعل» ، وهى قراءة ابن أبى عبلة

100- (وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَصِفُونَ) الجن: وقرىء: بخفض النون، على الإضافة، وهى قراءة شعيب بن أبى حمزة. وخلقهم: وقرىء: بإسكان اللام، وهى قراءة يحيى بن يعمر. وخرقوا: قرىء: 1- بتشديد الراء، وهى قراءة نافع. 2- بتخفيفها، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بالحاء المهملة والفاء وتخفيف الراء، وهى قراءة ابن عباس. 4- بالحاء المهملة والفاء وتشديد الراء، وهى قراءة ابن عمر. 101- (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) بديع: وقرىء: 1- بالجر، ردا على قوله «وجعلوا لله» ، وهى قراءة المنصور. 2- بالنصب، على المدح، وهى قراءة صالح الشامي. 105- (وَكَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) وليقولوا: قرىء: 1- بسكون اللام. 2- بكسرها، وهى قراءة الجمهور. درست: قرىء: 1- دارست أي: دارست يا محمد غيرك، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو.

2- درست، مبنيا للفاعل مضمرا فيه، وهى قراءة ابن عامر، وجماعة من غير السبعة. 3- درست، وهى قراءة باقى السبعة، أي درست يا محمّد. 4- درست، بالتشديد، والخطاب أي: درست الكتب القديمة. 5- درست، مشددا، مبنيا للمفعول المخاطب. 6- درست، بالتخفيف، مبنيا للمفعول. 7- دارست أي: دارستك الجماعة الذين تتعلم منهم. 8- درست، بضم الراء، مسندا إلى غائب. 9- درست، مبنيا للمفعول. 10- درس أي: محمد، أو الكتاب، وهى قراءة أبى. 11- درست، بتشديد الراء. 12- درسن، مسندا إلى النون مبنيا للفاعل، ورويت عن الحسن. 13- دارسات، أي قديمات. 108- (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) عدوا: وقرىء: 1- بضم العين والدال وتشديد الواو، وهى قراءة الحسن، وأبى رجاء، وقتادة، ويعقوب، وسلام، وعبد الله بن يزيد. 109- (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ) ليؤمنن: وقرىء: مبنيا للمفعول، وبالنون الخفيفة، وهى قراءة طلحة بن مصرف. يشعركم: وقرىء: 1- بسكون الراء.

2- باختلاسها. أنها: قرىء: 1- بكسر الهمزة، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 2- بفتحها، وهى قراءة باقى السبعة. لا يؤمنون: وقرىء: 1- لا يؤمنون، بتاء الخطاب، وهى قراءة ابن عامر، وحمزة. 2- لا يؤمنون، بياء الغيبة: وهى قراءة باقى السبعة. 110- (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ) ونقلب ... ونذرهم: وقرئا: 1- بالياء فيهما، والفاعل ضمير الله، وهى قراءة النخعي. 2- ونقلب، على البناء للمجهول، و «ويذرهم» ، بالياء وسكون الراء، رواهما المغيرة عن النخعي. 111- (وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتى وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا ما كانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ) قبلا: قرى: 1- بكسر القاف وفتح الباء أي: مقابلة وعيانا، وهى قراءة نافع، وابن عامر. 2- بضم القاف والباء، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بضم القاف وسكون الباء، على جهة التخفيف من الضم، وهى قراءة الحسن، وأبى رجاء، وأبى حيوة. 4- قبيلا، بفتح القاف وكسر الباء وياء بعدها، وأنتصب على الحال، وهى قراءة أبى، والأعمش. 5- قبلا، بفتح القاف وسكون الباء، وهى قراءة ابن مصرف. 113- (وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ) ولتصغى: وقرىء:

بضم أوله، من «أصغى» ، وهى قراءة النخعي، والجراح بن عبد الله. ولتصغى.. وليرضوه وليقترفوا: قرئت: بسكون اللام فيها، وهى قراءة الحسن. 114- (أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) منزل: قرىء: 1- بالتشديد، وهى قراءة ابن عباس، وحفص. 2- بالتخفيف، وهى قراءة الباقين. 115- (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) كلمة: قرئت: 1- بالإفراد، وهى قراءة الكوفيين. 2- كلمات، بالجمع، وهى قراءة نافع. 117- (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) يضل: وقرىء: بضم الياء، والفاعل ضمير «من» ، ومفعوله محذوف، وهى قراءة الحسن، وأحمد بن أبى شريح. 123- (وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها لِيَمْكُرُوا فِيها وَما يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَما يَشْعُرُونَ) أكابر: وقرىء: أكبر، وهى قراءة ابن مسلم. 125- (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) ضيقا: وقرىء:

ضيقا، بالتخفيف، وهى قراءة ابن كثير. حرجا: قرىء: 1- بفتح الراء، وهى قراءة نافع، وأبى بكر. 2- حرجا، بكسر الراء، ورويت عن عمر. يصعد: قرىء: 1- يصعد، مضارع صعد، وهى قراءة ابن كثير. 2- يصاعد، أصله: يتصاعد، وهى قراءة أبى بكر. 3- يصعد، بتشديد الصاد والعين، أصله: يتصعد، وهى قراءة عبد الله، وابن مصرف، والأعمش 128- (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا قالَ النَّارُ مَثْواكُمْ خالِدِينَ فِيها إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) يحشرهم: قرىء: 1- بالياء، وهى قراءة حفص. 2- بالنون، وهى قراءة باقى السبعة. أجلنا: وقرىء: آجالنا، على الجمع. 130-امَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا شَهِدْنا عَلى أَنْفُسِنا وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ) يأتكم: وقرىء: تأتكم، بالتاء، على تأنيث لفظ «الرسل» ، وهى قراءة الأعرج

132- (وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) يعملون: وقرىء: تعملون، بالتاء على الخطاب، وهى قراءة ابن عامر. 135- (قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) تكون: وقرىء: يكون، بالياء، على التذكير، وهى قراءة حمزة، والكسائي. 136- (وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهذا لِشُرَكائِنا فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ) بزعمهم: قرىء: 1- بضم الزاى، وهى لغة بنى أسد، وهى قراءة الكسائي. 2- بفتح الزاى، وهى لغة الحجاز، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بفتح الزاى والعين، لغة لبعض قيس وتميم، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 137- (وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ) زين: قرىء: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة نفر، منهم: السلمى، والحسن، وأبو عبد الملك. 3- بكسر الزاى وسكون الياء، وهى قراءة بعض أهل الشام. شركاؤهم: وقرىء: 1- بالجر، مع جر «أولادهم» ، ويكون الشركاء هم الموءودون.

2- بالجر، مع نصب «أولادهم» ، فصل بين المصدر المضاف إلى الفاعل بالمفعول، وهى قراءة ابن عامر. 138- (وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها إِلَّا مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِراءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ) أنعام: وقرىء: نعم، على الإفراد، وهى قراءة أبان بن عثمان. حجر: وقرىء: 1- بضم الحاء وسكون الجيم، وهى قراءة الحسن، وقتادة. 2- بفتح الحاء وسكون الجيم، ورويت أيضا عن الحسن، وقتادة. 3- بضم الحاء والجيم، وهى قراءة أبان بن عثمان. 4- بكسر الحاء وسكون الجيم، وهى قراءة باقى السبعة. 5- حرج، بكسر الحاء وتقديم الراء على الجيم وسكونها، وهى قراءة أبى، وعبد الله، وابن عباس، وابن الزبير، وعكرمة، وعمرو بن دينار، والأعمش. 139- (وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) خالصة: قرىء: 1- خالص، بالرفع بغير تاء، وهى قراءة عبد الله، وابن جبير، وأبى العالية، والضحاك، وابن أبى عبلة. 2- خالصا، بالنصب بغير تاء، وانتصب على الحال من الضمير الذي تضمنته الصلة، وهى قراءة ابن جبير. 3- خالصة، بالنصب، وهى قراءة ابن عباس، والأعرج، وقتادة، وابن جبير. 4- خالصة، على الإضافة، وهى قراءة ابن عباس أيضا، وأبى رزين، وعكرمة، وابن يعمر، وأبى حيوة، والزهري. 5- خالصة، بالرفع، وهى قراءة الجمهور.

يكن: قرىء: 1- تكن، بتاء التأنيث، و «ميتة» بالنصب، وهى قراءة أبى بكر. 2- تكن، بتاء التأنيث، و «ميتة» بالرفع، وهى قراءة ابن عامر. 3- يكن، بالتذكير، «وميتة» بالرفع، على أن «كان» تامة، وهى قراءة ابن كثير. 4- يكن، بالتذكير، و «ميتة» بالنصب، وهى قراءة باقى السبعة. ميتة: وقرىء: بالتشديد، وهى قراءة يزيد. شركاء: وقرىء: سواء، وهى قراءة عبد الله. 140- (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا ما رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِراءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَما كانُوا مُهْتَدِينَ) قتلوا: وقرىء: قتلوا، بالتشديد، وهى قراءة الحسن، والسامي، وأهل مكة والشام ومنهم: ابن كثير، وابن عامر. سفها: وقرىء: سفهاء، على الجمع، وهى قراءة اليماني. 141- (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشابِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) أكله: وقرىء: أكله، بالضم والسكون.

حصاده: قرىء: 1- بفتح الحاء، وهى قراءة العربيين. 2- بكسرها، وهى قراءة باقى السبعة. 143- (ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) الضأن: وقرىء: الضأن، بفتح الهمزة، وهى قراءة عيسى بن عمر. اثنين. وقرىء: اثنان، بالرفع، على الابتداء، والخبر المقدم، وهى قراءة أبان بن عثمان. المعز: وقرىء: 1- المعز، بفتح العين، وهى قراءة الابنين، وأبى عمرو. 2- المعزى، وهى قراءة أبى. 145- (قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) أوحى: وقرىء: أوحى، بفتح الهمزة والحاء، على أنه فعل ماض مبنى للفاعل، ورويت عن ابن عامر.

يطعمه: وقرىء: يطعمه، بتشديد الطاء وكسر العين، والأصل: يطتمعه، وهى قراءة الباقر. يكون ميتة: قرىء: 1- بالتاء، ونصب «ميتة» ، وهى قراءة الابنين، وابن كثير، وحمزة. 2- بالياء، ورفع «ميتة» ، على أن «يكون» تامة، وهى قراءة ابن عامر. 3- بالياء ونصب «ميتة» ، وهى قراءة الباقين. 146- (وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما إِلَّا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصادِقُونَ) ظفر: وقرىء: 1- ظفر، بسكون الفاء، وهى قراءة أبى، والحسن، والأعرج. 2- بسكونها وكسر الظاء، وهى قراءة أبى السمال، وقعنب. 148- (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ شَيْءٍ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذاقُوا بَأْسَنا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ) تتبعون: وقرىء: يتبعون، بالياء، وهى قراءة النخعي، وابن وثاب. وقيل: هى قراءة شاذة يضعفها قوله: «وإن أنتم» .

152- (وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) تذكرون: قرىء: 1- بتخفيف الذال، وهى قراءة حفص، والأخوين. 2- بتشديدها، وهى قراءة باقى السبعة. 153- (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وأن: قرىء: 1- بكسر الهمزة وتشديد النون، وهى قراءة الأخوين. 2- بفتحها وتخفيف النون، وهى قراءة ابن عامر. 3- بفتحها وتشديد النون، وهى قراءة الباقين. فتفرق: وقرىء: فتفرق، بإدغام التاء وتشديدها. 154- (ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ) أحسن: وقرىء: برفع النون، على أنه خبر مبتدأ محذوف، وهى قراءة يحيى بن يعمر، وابن أبى إسحاق.

157- (أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْها سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ) تقولوا: وقرىء: يقولوا، بياء الغيبة أي: كفار قريش، وهى قراءة ابن محيصن. 158- (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) تأتيهم: وقرىء: يأتيهم، بالياء، وهى قراءة الأخوين. أو يأتى بعض آيات ربك: قرىء: أو تأتى بعض، بالتاء، وهى قراءة أبى عمرو، وابن سيرين، وأبى العالية. لا ينفع: وقرىء: لا تنفع، بالتاء، يكون الإيمان مضافا إلى ضمير المؤنث، وهى قراءة ابن سيرين. 159- (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّما أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ) فرقوا: وقرىء: 1- فارقوا، وهى قراءة على، والأخوين. 2- فرقوا بتخفيف الراء، وهى قراءة إبراهيم، والأعمش، وأبى صالح.

160- (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) عشر: وقرىء: عشر، بالتنوين، و «أمثالها» بالرفع، على الصفة لعشر، وهى قراءة الحسن، وابن جبير، وعيسى بن عمر، والأعمش، ويعقوب، والقزاز عن غبد الوارث. 161- (قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) فيما: قرىء: 1- بالتخفيف، وهى قراءة الكوفيين، وابن عامر. 2- كسيد، وهى قراءة باقى السبعة. 162- (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) صلاتى: وقرىء: صلاتى، بفتح الياء، وهى قراءة عيسى بن عمر. ونسكى: وقرىء: 1- نسكى، بإسكان السين، وهى قراءة الحسن، وأبى حيوة. 2- بفتح الياء، وهى قراءة عيسى بن عمر. محياى: وقرىء: 1- بكسر الياء، وهى قراءة أبى خالد عن نافع. 2- بفتح الياء، وهى قراءة عيسى بن عمر. 3- محيى، على لغة هذيل، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وعيسى، والجحدري.

- 7 - سورة الأعراف

- 7- سورة الأعراف 3- (اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ) اتبعوا: وقرىء: ابتغوا، من الابتغاء، وهى قراءة الجحدري. ولا تتبعوا: وقرىء: ولا تبتغوا، من الابتغاء، وهى قراءة مجاهد، ومالك بن دينار. تذكرون: قرىء: 1- بتاء واحدة وتخفيف الذال، وهى قراءة حفص، والأخوين. 2- يتذكرون، بالياء والتاء وتخفيف الذال، وهى قراءة ابن عامر. 3- بتاء الخطاب وتشديد الذال، وهى قراءة باقى السبعة. 4- بتاءين، وهى قراءة أبى الدرداء، وابن عامر. 5- يذكرون، بياء وتشديد الذال، وهى قراءة مجاهد. 4- (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ) أهلكناها: وقرىء: أهلكناهم، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 10- (وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ) معايش 1- بالياء، وهو القياس، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- معائش، بالهمز، وليس بالقياس، وهى قراءة الأعرج، وزيد بن على، والأعمش، وخارجة، وابن عامر.

18- (قالَ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ) مذموما وقرىء: مذموما، بضم الذال من غير همز، وهى قراءة الزهري، وأبى جعفر، والأعمش. لمن: وقرىء: 1- بفتح اللام، على أنها اللام الموطئة للقسم، وهى قراءة الجمهور. 2- بكسر اللام، على معنى: لأجل من تبعك، وهى قراءة الجحدري. 20- (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ) وورى: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- أورى، بأبدال الواو همزة، وهو بدل جائز، وهى قراءة عبد الله. 3- ورى، بواو مضمومة من غير واو بعدها، وهى قراءة ابن وثاب. سوءاتهما: وقرىء: 1- سوتهما، بالإفراد وتسهيل الهمزة وإبدالها واوا وإدغام الواو فيها، وهى قراءة مجاهد، والحسن. 2- سواتهما، بتسهيل الهمز وتشديد الواو، وهى قراءة الحسن أيضا، وأبى جعفر بن القعقاع، وشيبة بن نصاح. 3- سواتهما، بواو واحدة وحذف الهمزة. ملكين: وقرىء: بكسر اللام، وهى قراءة ابن عباس، والحسن بن على، والضحاك، ويحيى كثير، والزهري

22- (فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَناداهُما رَبُّهُما أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ. وَأَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ) وطفقا: وقرىء: بفتح الفاء، وهى قراءة أبى السمال. يخصفان: قرىء: 1- يخصفان، من أخصف، وهى قراءة الزهري. 2- يخصفان، بفتح الياء وكسر الخاء والصاد وشدها، وهى قراءة الحسن، والأعرج، ومجاهد، وابن وثاب. 3- يخصفان، بفتح الياء والخاء وتشديد الصاد المكسورة، رواها محبوب عن الحسن. 4- يخصفان، بالتشديد، من خصف على «فعّل» ، وهى قراءة عبد الله. 25- (قالَ فِيها تَحْيَوْنَ وَفِيها تَمُوتُونَ وَمِنْها تُخْرَجُونَ) تخرجون: قرىء: 1- تخرجون، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الأخوين، وابن ذكوان. 2- تخرجون، مبنيا للمفعول، وهى قراءة باقى السبعة. 26- (يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) ولباس: قرىء: 1- بالنصب، وهى قراءة الصاحبيين، والكسائي. 2- بالرفع، وهى قراءة باقى السبعة. ذلك خير: وقرىء: ولباس التقوى خير، بإسقاط «ذلك» ، وهى قراءة عبد الله، وأبى.

27- (يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوْآتِهِما إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) لا يفتننكم: وقرىء: 1- بضم الياء، من «أفتن» ، وهى قراءة يحيى، وإبراهيم. 2- لا يفتننكم، بغير نون، وهى قراءة زيد بن على. وقبيله: وقرىء: بالنصب، عطفا على اسم «إن» ، وهى قراءة اليزيدي. لا ترونهم: وقرىء: لا ترونه، بإفراد الضمير، وقد يكون عائدا على الشيطان، وهى قراءة شاذة. 30- (فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ) فريقا: وقرىء: فريقين فريقا، وهى قراءة أبى. إنهم اتخذوا: وقرىء: بفتح الهمزة، وهى قراءة العباس بن الفضل، وسهل بن شعيب، وعيسى بن عمر. 32- (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ) خالصة: وقرىء: 1- بالرفع، وهى قراءة نافع.

2- بالنصب، وهى قراءة باقى السبعة. 34- (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) أجلهم: وقرىء: آجالهم، بالجمع، وهى قراءة الحسن، وابن سيرين. 38- (قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ) اداركوا: وقرىء: 1- بقطع ألف الوصل، وهى قراءة أبى عمرو. 2- اداركوا، بشد الدال، المفتوحة وفتح الراء، بمعنى: أدرك بعضهم بعضا، وهى قراءة مجاهد. 3- أدركوا، بضم الهمزة وكسر الراء، وهى قراءة حميد. 4- تداركوا، وهى قراءة ابن مسعود، والأعمش. لا تعلمون: قرىء: 1- بالتاء، على الخطاب للسائلين، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء، على الإخبار عن الأمة، وهى قراءة أبى بكر، والمفضل. 40- (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ) لا تفتح: قرىء: 1- لا تفتح، بتاء التأنيث، وهى قراءة أبى عمرو. 2- بالياء والتخفيف، وهى قراءة الأخوين.

3- بالتاء والتشديد، وهى قراءة باقى السبعة. 4- بالتاء مفتوحة والتشديد، وهى قراءة أبى حيوة، وأبى. الجمل: قرىء: 1- بضم الجيم وفتح الميم مشددة، وهى قراءة ابن عباس. 2- بضم الجيم وفتح الميم مخففة، وهى قراءة ابن عباس أيضا. 3- بضم الجيم وسكون الميم، وهى قراءة عكرمة، وابن جبير. 4- بفتح الجيم وسكون الميم، وهى قراءة المتوكل، وأبى الجوزاء. ومعناه فى هذه كلها: حبل السفينة. 5- بفتح الجيم والميم، وهى قراءة الجمهور. سم: قرىء: 1- بضم السين، وهى قراءة عبد الله، وقتادة، وأبى رزين، وابن مصرف، وطلحة. 2- بكسر السين، وهى قراءة أبى عمران الحوفى، وأبى نهيك، والأصمعى عن نافع. 3- المخيط، بكسر الميم وسكون الخاء وفتح الياء، وهى قراءة عبد الله، وأبى مجاز. 4- المخيط، بفتح الميم، وهى قراءة طلحة. 41- (لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ) غواش: وقرىء: بالرفع، كقراءة عبد الله «وله الجوار المنشآت» . 43- (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) وما كنا: قرىء: ما كنا، بغير واو، وكذا هى فى مصاحف أهل الشام، وهى قراءة ابن عامر.

44- (وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) أن لعنة الله: قرىء: 1- بتثقيل «أن» ونصب «لعنة» ، وهى قراءة الأخوين، وابن عامر. 2- بكسر الهمزة والتثقيل ونصب «لعنة» ، وهى قراءة عصمة عن الأعمش. 3- بفتح الهمزة وتخفيف النون، ورفع «لعنة» ، وهى قراءة باقى السبعة. 46- (وَبَيْنَهُما حِجابٌ وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ) وهم يطمعون: وقرىء: 1- وهم طامعون، وهى قراءة النحوي. 2- وهم ساخطون، وهى قراءة إياد بن لقيط. 47- (وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) وإذا صرفت: وقرئت: وإذا قلبت، وهى قراءة الأعمش. 49- (أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ) ادخلوا: وقرىء: 1- أدخلوا، من «أدخل» أي: أدخلوا أنفسكم، وهى قراءة الحسن، وابن هرمز. 2- دخلوا، إخبار بفعل ماض، وهى قراءة عكرمة. 3- أدخلوا، مبنيا للمفعول، وهى قراءة طلحة، وابن وثاب، والنخعي.

52- (وَلَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ فَصَّلْناهُ عَلى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) فصلناه: وقرىء: فضلناه، بالضاد المنقوطة، وهى قراءة ابن محيصن، والجحدري. هدى ورحمة: قرئا: 1- بالرفع أي: هو هدى ورحمة. 2- بالخفض، على البدل من «كتاب» أو النعت، وهى قراءة زيد بن على. 53- (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ) أو نرد فنعمل: قرئا: 1- برفع الدال ونصب اللام، وهى قراءة الجمهور. 2- بنصب الدال ورفع اللام، وهى قراءة الحسن، فيما نقل الزمخشري. 3- برفعهما، وهى قراءة الحسن، فيما نقل ابن عطية. 4- بنصبهما، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وأبى حيوة. 54- (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) يغشى: قرىء: 1- بالتضعيف، وهى قراءة الأخوين، وأبى بكر. 2- بإسكان الغين، وهى قراءة باقى السبعة.

3- بفتح الياء وسكون الغين وفتح الشين ورفع «الليل» ، وهى قراءة حميد بن قيس. والشمس والقمر والنجوم مسخرات: وقرئت: 1- بالرفع، على الابتداء والخبر، وهى قراءة ابن عامر. 2- برفع «والنجوم مسخرات» فقط على الابتداء والخبر، وهى قراءة أبان بن تغلب. 55- (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) وخفية: وقرىء: 1- بكسر الخاء، لغة، وهى قراءة أبى بكر. 2- وخيفة، من الخوف، وهى قراءة الأعمش. إنه: وقرىء: إن الله، يجعل المظهر مكان المضمر، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 57- (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالًا سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنا بِهِ الْماءَ فَأَخْرَجْنا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ كَذلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) الرياح: وقرىء: مفردا، وهى قراءة ابن كثير، وقرأ معها: «نشرا» ، بضم النون والشين. (ظ: نشرا) . بشرا: وقرىء: 1- نشرا، بضم النون والشين، جمع ناشر، على النسب، أو جمع نشور، كصبور وصبر، وهى قراءة الحسن، والسلمى، وأبى رجاء، وغيرهم. 2- نشرا بضم النون وإسكان الشين، وهى قراءة عبد الله، وابن عباس، وزر، وابن وثاب، والنخعي، وغيرهم.

3- بفتح النون والشين، على أنها اسم جمع، وهى قراءة مسروق. 4- بفتح النون وسكون الشين، على أنها مصدر، وهى قراءة حمزة، والكسائي. 5- بشرا، بضم الباء والشين، وهى قراءة ابن عباس، والسلمى، وابن أبى عبلة. (وقرءوا: الرياح) . 6- بشرا، بضم الباء وإسكان الشين، وهى قراءة عاصم. (وقرأ: الرياح) . 7- بشرا، بفتح الباء وسكون الشين، على أنه مصدرا، وهى قراءة السلمى. 8- بشرى، بألف مقصورة، كرجعى، وهى قراءة ابن السميفع، وابن قطيبا. 58- (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً كَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ) يخرج: وقرىء: يخرج، مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن أبى عبلة، وأبى حيوة، وعيسى بن عمر. نكدا: وقرىء: 1- بفتح الكاف، وهى قراءة ابن القعقاع. 2- بسكونها، وهى قراءة ابن مصرف. نصرف: قرىء: يصرف، بالياء، مراعاة للغيبة. 59- (لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) غيره: قرىء: 1- بالجر، على البدل من لفظ «إله» ، أو على النعت، وهى قراءة ابن وثاب، والأعمش، وأبى صفر، والكسائي. 2- بالرفع، عطفا على موضع «من إله» ، لأن «من» زائدة، وهى قراءة باقى السبعة.

3- بالنصب، على الاستثناء، وهى قراءة عيسى بن عمر. 60- (قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَراكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) الملأ: وقرىء: الملو، بالواو، وكذلك هى فى مصاحف أهل الشام، وهى قراءة ابن عامر. وقيل: إن هذا ليس مشهورا عن ابن عامر، وقراءته كقراءة باقى السبعة بهمزة. 62- (أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ) أبلغكم: وقرىء: 1- بالتخفيف، وهى قراءة أبى عمرو. 2- بالتشديد، وهى قراءة باقى السبعة. 73- (وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) ثمود: قرىء: بكسر الدال والتنوين، مصروفا، وهى قراءة ابن وثاب، والأعمش. 74- (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ عادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِها قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) وتنحتون: وقرىء: 1- وتنحتون، بفتح الحاء، وهى قراءة الحسن. 2- وتنحاتون، بإشباع الفتحة، عزاها الزمخشري إلى الحسن. 3- وينحتون، بالياء وكسر الحاء، وهى قراءة ابن مصرف. 4- وينحتون، بالياء وفتح الحاء، وهى قراءة أبى مالك.

تعثوا: وقرىء: تعثوا، بكسر التاء، لغة، وهى قراءة الأعمش. 75- (قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ) قال الملأ: 1- بغير واو، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 1- وقال الملأ، بواو عطف، وهى قراءة ابن عامر. 77- (فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقالُوا يا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) ائتنا: قرىء: 1- بإبدال همزة فاء «ائتنا» واوا، لضمة «صالح» ، وهى قراءة ورش، والأعمش. 2- بإسكانها، وهى قراءة باقى السبعة. 93- (فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسى عَلى قَوْمٍ كافِرِينَ) آسى: وقرىء: إيسى، بكسر الهمزة، لغة، وهى قراءة ابن وثاب، وابن مصرف، والأعمش. 96- (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَلكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) لفتحنا: وقرىء: لفتحنا، بتشديد التاء، وهى قراءة ابن عامر، وعيسى الثقفي، وأبى عبد الرحمن.

98- (أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ) أو أمن: وقرىء: أو أمن، بسكون الواو، وجعل «أو» عاطفة، وهى قراءة نافع، والابنين. 105- (حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ) على: قرىء: 1- على، بتشديد الياء، وهى قراءة نافع. 2- على، بتخفيفها، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بإسقاطها، «حقيق أن لا أقول» ، وهى قراءة عبد الله، والأعمش. 110- (يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَماذا تَأْمُرُونَ) تأمرون: قرىء: 1- بفتح النون، وهى قراءة الجمهور. 2- بكسرها، وهى قراءة نافع. 111- (قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ) أرجه: قرىء: 1- أرجئهو، بالهمز وضم الهاء ووصلها بواو، وهى قراءة ابن كثير، وهشام. 2- أرجئه، بالهمز وضم الهاء، وهى قراءة أبى عمرو. 3- أرجهى، بغير همز، وبكسر الهاء ووصلها بياء، وهى قراءة ورش، والكسائي. 4- أرجه، بغير همز وإسكان الهاء، وهى قراءة عاصم، وحمزة. 5- أرجه، بغير همز واختلاس كسرة الهاء. 112- (يَأْتُوكَ بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ) سحار: قرىء:

ساحر، وهى قراءة الأخوين. 113- (وَجاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قالُوا إِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ) إن لنا لأجرا: قرىء: 1- إن، على الخبر، وهى قراءة الحرميين، وحفص. 2- إن، على الاستفهام، حذفت منه الهمزة. 3- أن، بإثبات همزة الاستفهام محققة أو مسهلة، وهى قراءة الأخوين، وابن عامر، وأبى بكر، وأبى عمرو. 117- (وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ) تلقف: قرىء: 1- تلقف، بسكون اللام، من لقف، وهى قراءة حفص. 2- تلقف، مضارع تلقف، حذفت إحدى التاءين، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بإدغام تاء المضارعة فى التاء الأصلية، وهى قراءة البزي. 4- تلقم، بالميم، وهى قراءة ابن جبير. 123- (قالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هذا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْها أَهْلَها فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) آمنتم: قرىء: 1- آمنتم، على الخبر، وهى قراءة حفص. 2- بهمزة استفهام ومدة بعدها مطولة فى تقدير ألفين، وهى قراءة العربيين، ونافع، والبزي 3- بهمزة استفهام ومدة مسهلة، وهى قراءة ورش. 4- بهمزة استفهام مخففة وبعدها ألف، وهى قراءة حمزة، والكسائي. 5- بإبدال همزة الاستفهام واوا، لضمة نون «فرعون» ، وهى قراءة قنبل. 126- (وَما تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآياتِ رَبِّنا لَمَّا جاءَتْنا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَتَوَفَّنا مُسْلِمِينَ) تنقم: قرىء:

1- بفتح القاف، مضارع «نقم» بكسرها، وهى قراءة الحسن، وأبى حيوة، وأبى اليسر هاشم، وابن أبى عبلة. 2- بكسرها، وهى قراءة الجمهور، وهى الأفصح. 127- (وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قالَ سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ) ويذرك: قرىء: 1- بالياء وفتح الراء، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء والجزم، عطفا على التوهم، وهى قراءة الأشهب العقيلي، والحسن. 3- بالنون ورفع الراء، وهى قراءة أنس بن مالك. وآلهتك: 1- بالجمع، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- وإلهتك، على المصدرية، وهى قراءة ابن مسعود، وعلى، وابن عباس، وأنس. 128- (قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) يورثها: وقرىء: 1- يورثها، بفتح الراء. 2- يورثها، بتشديد الراء، وهى قراءة الحسن. العاقبة: وقرىء: بالنصب، عطفا على «إن الأرض» ، وهى قراءة ابن مسعود، وأبى. 131- (فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) يطيروا وقرىء:

تطيروا، بالتاء وتخفيف الطاء، فعلا ماضيا، وهى قراءة عيسى بن عمر، وطلحة بن مصرف. طائرهم: وقرىء: طيرهم، وهى قراءة الحسن. 137- (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ) كلمة: وقرىء: كلمات، على الجمع، وهى قراءة الحسن. يعرشون: قرىء: 1- بضم الراء، وهى قراءة ابن عامر. 2- بكسر الراء، وهى لغة الحجاز، وهى قراءة باقى السبعة، والحسن ومجاهد، وأبى رجاء. 3- يعرشون، بضم الياء وفتح العين وتشديد الراء، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 138- (وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ قالُوا يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) وجاوزنا: قرىء: وجوزنا، وهو مما جاء فيه «فعل» المضعف، بمعنى «فعل» المجرد، وهى قراءة الحسن، وإبراهيم، وأبى رجاء، ويعقوب. يعكفون: قرىء: 1- بكسر الكاف، وهى قراءة الأخوين، وأبى عمرو. 2- بضمها، وهى قراءة باقى السبعة. وهما لغتان فصيحتان.

141- (وَإِذْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُقَتِّلُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ) أنجيناكم: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- أنجاكم، وهى قراءة ابن عامر. 3- نجيناكم، مشددا. يقتلون: 1- بالتشديد، من قتل، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالتخفيف، من قتل، وهى قراءة نافع. 143- (وَلَمَّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً فَلَمَّا أَفاقَ قالَ سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) دكا: وقرىء: دكاء، على وزن حمراء، وهى الناقة التي لا سنام لها، شبه الأرض بها، وهى قراءة حمزة، والكسائي. 144- (قالَ يا مُوسى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ ما آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ) برسالاتى: وقرىء: 1- برسالتى، على الإفراد، وهى قراءة الحرميين. 2- برسالاتى، على الجمع، وهى قراءة باقى السبعة.

وبكلامي: وقرىء: 1- وبكلمى، وهى قراءة أبى رجاء. 2- وتكلمى، وهى قراءة الأعمش. 145- (وكتبنا له فى الألواح من كل شىء موعظة وتفصيلا لكل شىء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها سأوريكم دار الفاسقين) سأوريكم: 1- بواو ساكنة بعد الهمزة، على ما يقتضيه رسم المصحف، وهى قراءة الحسن، وهى لغة فاشية بالحجاز. وقرىء: 2- سأريكم، من رؤية العين. 3- سأورثكم، وهى قراءة ابن عباس، وقسامة بن زهير. 146- (سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ) الرشد: قرىء: 1- الرشد، بفتحتين، وهى قراءة الأخوين. 2- الرشد، بالضم، وهى قراءة باقى السبعة. 3- الرشد، بضمتين، وهى قراءة ابن عامر، فى رواية. 4- الرشاد، وهى قراءة أبى عبد الرحمن. لا يتخذوه: وقرىء: لا يتخذوها، على تأنيث السبيل، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 148- (وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكانُوا ظالِمِينَ) حليهم: وقرىء:

1- بكسر الحاء، اتباعا لحركة اللام، وهى قراءة الأخوين. 2- بضم الحاء، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بفتح الحاء وسكون اللام، مفرد يراد به الجنس، وهى قراءة يعقوب خوار: وقرىء: جؤار، بالجيم والهمز، وهى قراءة على، وأبى السمال. 149- (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنا رَبُّنا وَيَغْفِرْ لَنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ) سقط: قرىء: 1- سقط، مبنيا للفاعل، وهى قراءة ابن السميفع، وغيره. 2- أسقط، رباعى مبنى للمفعول، وهى قراءة ابن أبى عبلة. يرحمنا: وقرىء: 1- ترحمنا، بالخطاب، وهى قراءة الأخوين، والشعبي، وابن وثاب، والجحدري، وابن مصرف، والأعمش، وأيوب. 2- يرحمنا، بالياء، وهى قراءة باقى السبعة، ومجاهد، والحسن، والأعرج، وأبى جعفر، وشيبة بن نصاح. 150- (وَلَمَّا رَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ بِئْسَما خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْواحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) ابن أم: قرىء: 1- بفتح الميم، وهى قراءة أبى عمرو، وحفص.

2- بكسر الميم، وهى قراءة باقى السبعة. تشمت: قرىء: 1- بفتح التاء وكسر الميم، ونصب «الأعداء» ، وهى قراءة ابن محيصن. 2- بفتح التاء وفتح الميم، ونصب «الأعداء» ، وهى قراءة مجاهد، و «شمت» متعدية. 154- (وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْواحَ وَفِي نُسْخَتِها هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ) سكت: وقرىء: أسكت، رباعيا مبنيا للمفعول، وكذا هو فى مصحف حفصة. 156- (وَاكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ) هدنا: وقرىء: بكسر الهاء، من هاد يهيد، إذا حرك، وهى قراءة زيد، بن على، وأبى وجزة. أشاء: وقرىء: أساء، من الإساءة، وهى قراءة زيد بن على، والحسن، وطاووس، وعمرو بن فائد. 157- (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) إصرهم: وقرىء: 1- آصارهم، جمع إصر، وهى قراءة ابن عامر.

2- أصرهم، بفتح الهمزة وبضمها. عزروه: وقرىء: 1- بالتخفيف، وهى قراءة الجحدري، وقتادة وسليمان التيمي، وعيسى. 2- وعززوه، بزايين، وهى قراءة جعفر بن محمد. 160- (وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى إِذِ اسْتَسْقاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنا عَلَيْهِمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) وقطعناهم: وقرىء: وقطعناهم، بالتخفيف، قرأ بها أبان بن تغلب، عن عاصم. عشرة: قرئت: 1- عشرة، بكسر الشين، وهى قراءة ابن وثاب، والأعمش، وطلحة بن سليمان، وهى لغة تميم. 2- عشرة، بإسكان الشين، وهى قراءة الجمهور، وهى لغة الحجاز. 161- (وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ) نغفر لكم خطيئاتكم: قرئت: 1- نغفر، بالنون، و «خطيئاتكم» جمع سلامة، وهى قراءة الكوفيين، وابن كثير، والأعمش. 2- نغفر بالنون، وتخفيف همزة «خطيئاتكم» ، وإدغام الياء فى الياء، وهى قراءة الحسن. 3- نغفر لكم خطاياكم، وهى قراءة أبى عمرو. 4- تغفر، بالتاء مبنيا للمفعول، و «خطيئاتكم» ، جمع سلامة، وهى قراءة نافع، ومحبوب. 5- تغفر، بتاء مضمومة مبنيا للمفعول، وخطيئتكم، على التوحيد وهى قراءة ابن عامر. 6- تغفر، بتاء مفتوحة، على أن «الحطة» تغفر، إذ هى سبب الغفران، وهى قراءة ابن هرمز.

163- (وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذلِكَ نَبْلُوهُمْ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) يعدون: وقرىء: 1- يعدون، من الأعداد، وإن كانوا يعدون آلات الصيد يوم السبت. 2- يعدون، بفتح العين وتشديد الدال، وأصله: يعتدون، وهى قراءة شهر بن حوشب، وأبى نهيك. سبتهم: قرىء: يوم أسباتهم، وهى قراءة عمر بن عبد العزيز. لا يسبتون: وقرىء: 1- بكسر الباء، وهى قراءة الجمهور. 2- بضمها، وهى قراءة عيسى بن عمر. 3- بضم ياء المضارعة على البناء للفاعل، من «أسبت» ، وهى قراءة على، وعاصم. 4- بضم ياء المضارعة، على البناء للمفعول، من «أسبت» ، وهى قراءة الحسن. 164- (وَإِذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) معذرة: قرىء: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. 2- بالنصب، وهى قراءة زيد بن على، وعيسى بن عمر، وطلحة بن مصرف، وعاصم، فى بعض ما روى عنه. 165- (فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) بئيسى: وقرىء:

1- بيس، على وزن جيد، وهى قراءة نافع، وأبى جعفر، وشيبة. 2- بئس، كبئر، بالهمز، وهى قراءة ابن عامر. 3- بئس، كشهد، حكاها يعقوب القارئ، وعزاها أبو الفضل الرازي إلى عيسى بن عمر، وزيد بن على. 4- بأس، على وزن «ضرب» فعلا ماضيا، وهى قراءة نصر بن عاصم. 5- بأس، بفتح الباء وسكون الألف. 6- بيس، على وزن «كيل» ، وهى قراءة خارجة، عن نافع. 7- بئس، على وزن «كبد» ، وهى قراءة أبى عبد الرحمن بن مصرف. 8- بيأس، على وزن «ضيغم» ، وهى قراءة ابن عباس، وأبى بكر بن عاصم. 9- بئيس، على وزن «رئيس» ، وهى قراءة باقى السبعة. 169- (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا ما فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) ورثوا: وقرىء: بضم الواو وتشديد الراء، وهى قراءة الحسن. أن لا يقولوا: وقرىء: أن لا تقولوا، بالتاء، وهى قراءة الجحدري. ودرسوا: وقرىء: وادارسوا، وهى قراءة على، والسلمى. تعقلون: 1- بالتاء على الخطاب، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 1- بالياء، جريا على الغيبة فى الضمائر السابقة، وهى قراءة أبى عمرو، وأهل مكة.

170- (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ) يمسكون: قرىء: 1- يمسكون، من أمسك، وهى قراءة عمر، وأبى العالية، وأبى بكر عن عاصم. 2- يمسكون، بالتشديد، من مسك، وهى قراءة الجمهور. 3- استمسكوا، وهى قراءة عبد الله، والأعمش. 4- تمسكوا، فى حرف أبى. 171- (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) واذكروا: وقرىء: 1- واذكروا، بالتشديد، من الاذكار. 2- تذكروا، وهى قراءة ابن مسعود. 173- (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ) ذريتهم: قرىء: 1- ذرياتهم، بالجمع، وهى قراءة العربيين، ونافع. 2- ذريتهم، بالإفراد، وهى قراءة باقى السبعة. أن تقولوا: قرىء: 1- بالياء، على الغيبة، وهى قراءة أبى عمرو. 2- بالتاء، على الخطاب، وهى قراءة باقى السبعة. 174- (وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) نفصل: وقرىء: يفصل، بالياء، أي يفصل هو، أي الله تعالى.

175- (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ) فأتبعه: 1- من «أتبع» ، رباعيا، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- فاتبعه، مشددا، بمعنى: تبعه، وهى قراءة طلحة، والحسن. 177- (ساءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ) ساء مثلا: وقرىء: ساء مثل، بالرفع، و «القوم» بالخفض، وهى قراءة الحسن، وعيسى بن عمر، والأعمش. 180- (وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) يلحدون: قرىء: 1- بفتح الياء والحاء، وهى قراءة ابن وثاب، والأعمش، وطلحة، وعيسى. 2- بضم الياء وكسر الحاء، وهى قراءة باقى السبعة. 182- (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ) سنستدرجهم: وقرىء: سيستدرجهم، بالياء، على الالتفات، أو على أن يكون الفاعل ضمير التكذيب المفهوم من «كذبوا» أي: سيستدرجهم هو، أي التكذيب، وهى قراءة النخعي، وابن وثاب. 183- (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) إن: 1- بكسر الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- أن، بفتح الهمزة، وهى قراءة عبد الحميد، عن ابن عامر.

186- (مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ) ويذرهم: وقرىء: 1- ونذرهم، بالنون، ورفع الراء، وهى قراءة الحسن، وقتادة، وأبى عبد الرحمن، وأبى جعفر، والأعرج، وشيبة، والحرميين، وابن عامر. 2- بالياء ورفع الراء، وهى قراءة أبى عمرو، وعاصم. 3- بالياء وجزم الراء، وهى قراءة ابن مصرف، والأعمش، والأخوين. 4- بالنون والجزم، وهى رواية خارجة عن نافع. 189- (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) حملا: وقرىء: حملا، بالكسر، وهى قراءة حماد بن سلمة، عن ابن كثير. فمرت: 1- بتشديد الراء، وهى قراءة الجمهور أي: استمرت به. وقرىء: 2- بتخفيف الراء، من المرية أي: فشكت فيما أصابها أهو حمل أو مرض، وهى قراءة ابن عباس، وأبى العالية، ويحيى بن يعمر. 3- فمارت به، بألف وتخفيف الراء أي: جاءت وذهبت، وهى قراءة عبد الله بن عمرو، بن العاص، والجحدري. 4- فاستمرت بحملها، وهى قراءة عبد الله. 5- فاستمرت به، وشى قراءة سعيد بن أبى وقاص، والضحاك. 6- فاستمارت به، وهى قراءة أبى بن كعب، والجرمي. أثقلت: وقرىء: أثقلت، على البناء للمفعول.

190- (فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) شركاء: قرىء: 1- شركا، على المصدر، وهو على حذف مضاف، أي: ذا شرك، وهى قراءة ابن عباس، وأبى جعفر، وشيبة، وعكرمة، ومجاهد، وأبان بن تغلب، ونافع، وأبى بكر عن عاصم. 2- شركاء، على الجمع، وهى قراءة الأخوين، وابن كثير، وأبى عمرو. يشركون: وقرىء: تشركون، بالتاء على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، وهى قراءة السلمى. 191- (أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) أيشركون: وقرىء: أتشركون، بالتاء، وهى قراءة السلمى. 193- (وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَتَّبِعُوكُمْ سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ) لا يتبعوكم: وقرىء: لا يتبعوكم، مخففا، وهى قراءة نافع. 194- (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) أن: وقرىء: بالتخفيف، وبنصب «عبادا» و «أمثالكم» ، وتكون «إن» نافية أعملت عمل «ما» الحجازية، وهى قراءة ابن جبير.

196- (إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ) ولى: 1- بياء مشددة وهى ياء «فعيل» ، أدغمت فى لام الكلمة، وياء المتكلم مفتوحة، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بياء واحدة مشددة مفتوحة، وهى قراءة أبى عمرو. 199- (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ) بالعرف: وقرىء: بضم الراء، وهى قراءة عيسى بن عمر. 201- (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ) طائف: قرىء: 1- طيف، وهى قراءة النحويين، وابن كثير. 2- طائف، وهى قراءة باقى السبعة. 202- (وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ) يمدونهم: قرىء: 1- يمدونهم، من «أمد» ، وهى قراءة نافع. 2- يمدونهم، من «مد» ، وهى قراءة باقى السبعة. 3- يمادونهم، من «ماد» ، وهى قراءة الجحدري. لا يقصرون: قرىء: 1- لا يقصرون، من «أقصر» ، وهى قراءة الجمهور. 2- لا يقصرون، من «قصر» ، وهى قراءة ابن أبى عبلة، وعيسى بن عمر.

- 8 - سورة الأنفال

205- (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ) وخيفة: وقرىء: وخفية. والآصال: وقرىء والإيصال، مصدر «آصل» ، أي: دخل فى وقت الأصيل، وهى قراءة أبى مجاز لا حق بن حميد السدوسي - 8- سورة الأنفال 1- (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) عن الأنفال: وقرىء: أنفال، بنقل حركة الهمزة إلى لام التعريف، وحذف الهمزة والاعتداد بالحركة والإدغام، وهى قراءة، ابن محيصن. 2- (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) وجلت: وقرىء: بفتح الجيم، وهى لغة. 6- (يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ) ما تبين: وقرىء: ما بين، بضم الياء من غير تاء، وهى قراءة عبد الله.

7- (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ) يعدكم: وقرىء: يعدكم، بسكون الدال لتوالى الحركات، وهى قراءة مسلمة بن محارب إحدى: وقرىء: أحد، على التذكير، إذ تأنيث «الطائفة» مجاز، وهى قراءة ابن محيصن. بكلماته: وقرىء: بكلمته، على التوحيد، وهى قراءة مسلم بن محارب. 9- (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ) أنى: 1- بالفتح، وهى قراءة الجمهور أي: بأنى. وقرىء: 2- بالكسر، على إضمار القول، وهى قراءة عيسى بن عمر. بألف: 1- على التوحيد، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بآلف، على وزن «أفلس» ، وهى قراءة الجحدري. مردفين: قرىء: 1- مردفين، بفتح الدال، وهى قراءة نافع، وجماعة من أهل المدينة.

2- مردفين، بكسر الدال، وهى قراءة باقى السبعة، والحسن، ومجاهد. 3- مردفين، بفتح الراء وكسر الدال مشددة، وهى قراءة بعض المكيين. 11- (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ) يغشيكم: قرىء: 1- يغشاكم، مضارع «غشى» ، وهى قراءة مجاهد، وابن محيصن، وأبى عمرو، وابن كثير. 2- يغشيكم، مضارع «أغشى» ، وهى قراءة الأعرج، وابن نصاح، وأبى حفص، ونافع. 3- يغشّيكم، مضارع «غشى» ، وهى قراءة عروة بن الزبير، ومجاهد، والحسن، وعكرمة، وأبى رجاء، وابن عامر، والكوفيين. ماء: 1- بالمد، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- ما، بغير همز، وهى قراءة الشعبي، على أن تكون «ما» موصلة، وصلتها حرف الجر بما جره، فكأنه قال: ما للطهور، وقيل: هى ماء، وحذفت همزته. ليطهركم: وقرىء: يطهركم، بسكون الطاء، وهى قراءة ابن المسيب. ويذهب: قرىء: ويذهب: بجزم الباء، وهى قراءة عيسى بن عمر. رجز: وقرىء: 1- رجز، بضم الراء، وهى قراءة ابن محيصن. 2- رجس، بالسين، وهى قراءة أبى العالية.

12- (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ) أنى معكم: وقرىء: إنى معكم، بكسر الهمزة، على إضمار القول، وهى قراءة عيسى بن عمر. الرعب: وقرىء: الرعب، بضم العين، وهى قراءة ابن عامر، والكسائي، والأعرج. 13-لِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) يشاقق: الإجماع على الفك، اتباعا لخط المصحف، وهى لغة الحجاز، والإدغام لغة تميم. 14- (ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ) وأن: وقرىء: وإن، بكسر الهمزة، على استئناف الإخبار، وهى قراءة الحسن، وزيد بن على، وسليمان التيمي. 16- (وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) دبره: وقرىء: دبره، بسكون الباء، وهى قراءة الحسن 18- (ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ) موهن: قرىء: 1- موهّن، من «وهّن» بالتشديد، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو. 2- موهن، من «أوهن» ، وهى قراءة باقى السبعة، وأبى رجاء، والأعمش، وابن محيصن.

19- (إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) وأن الله: قرىء: 1- بفتح الهمزة، وهى قراءة الصاحبين، وحفص. 2- بكسر الهمزة، وهى قراءة باقى السبعة. 3- والله، وهى قراءة ابن مسعود. 24- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) المرء: وقرىء: 1- المرء، بكسر الميم، اتباعا لحركة الإعراب، وهى قراءة ابن أبى إسحاق. 2- المرء، بتشديد الراء من غير همز، وهى قراءة الحسن. 25- (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) لا تصيبن: وقرىء: لتصيبن، وهى قراءة ابن مسعود، وعلى، وزيد بن ثابت، والباقر، والربيع بن أنس، وأبى العالية. 27- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) أماناتكم: وقرىء: أمانتكم، على التوحيد، وهى قراءة مجاهد. 32- (وَإِذْ قالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ) هو الحق: قرىء:

1- بالنصب، و «هو» ضمير فصل، وهى قراءة الجمهور. 2- بالرفع، وهى قراءة الأعمش، وزيد بن على. 35- (وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) صلاتهم: وقرىء: صلاتهم، بالنصب، ورفع «مكاء» و «تصدية» ، وهى قراءة أبان بن تغلب، والأعمش، بخلاف عنهما مكاء: وقرىء: مكا، بالقصر، منونا، وهى قراءة أبى عمرو. 38- (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ) إن ينتهوا نغفر لهم: وقرئا: 1- إن تنتهوا نغفر لكم، وهى قراءة ابن مسعود. 2- إن تنتهوا يغفر، مبنيا للفاعل، والضمير لله تعالى. 41- (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) فأن لله: قرىء: فإن لله، بكسر الهمزة، وهى قراءة الجعفي، عن هارون عن أبى. خمسه: وقرىء: 1- خمسه، بسكون الميم، وهى قراءة الحسن، وعبد الوارث عن أبى عمرو. 2- خمسه، بكسر الخاء، على الإتباع، وهى قراءة النخعي.

42- (إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَواعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ وَلكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ) أسفل: وقرىء: أسفل، بالرفع، وهى قراءة زيد بن على. ليهلك: وقرىء: بفتح اللام، وهى قراءة الأعمش، وعصمة. حى: قرىء: 1- حيى، بالفك، وهى قراءة نافع، والبزي، وأبى بكر. 2- حى، بالإدغام، وهى قراءة باقى السبعة. 46- (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) وتذهب: وقرىء: 1- ويذهب، بالياء، وجزم الباء، وهى قراءة عيسى بن عمر. 2- ويذهب، بالياء، ونصب الباء، وهى قراءة أبى حيوة، وأبان، وعصمة. فتفشلوا: وقرىء: فتفشلوا، بكسر الشين، وهى قراءة الحسن، وإبراهيم. 50- (وَلَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ) يتوفى: وقرىء:

تتوفى، بالتاء، وهى قراءة ابن عامر، والأعرج. 57- (فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) فشرد: وقرىء: فشرذ، بالذال، أي: ففرق، وهى قراءة الأعمش، وكذا فى مصحف عبد الله. من خلفهم: وقرىء: من خلفهم، جارا ومجرورا، ومفعول «فشرد» محذوف، أي: ناسا من خلفهم، وهى قراءة أبى حيوة، والأعمش. 58- (وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ) سواء: وقرىء: سواء، بكسر السين، وهى قراءة زيد بن على. 59- (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ) ولا يحسبن: 1- بالياء، وهى قراءة ابن عامر، وحمزة، وحفص. وقرىء: 2- بالتاء، وهى قراءة باقى السبعة. 3- ولا يحسب، بفتح السين والياء وحذف النون، وهى قراءة الأعمش. لا يعجزون: وقرىء: 1- لا يعجزونى، بكسر النون وياء بعدها، وهى قراءة ابن محيصن. 4- لا يعجزون، بكسر النون من غير تشديد ولا ياء، وهى قراءة طلحة. 60- (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) رباط: وقرىء:

1- ربط، بضم الراء والباء، وهى قراءة الحسن، وأبى حيوة، وعمرو بن دينار. 2- ربط، بضم الراء وسكون الباء، ورويت أيضا عن الحسن، وأبى حيوة. ترهبون: وقرىء: ترهبون، مشددا، وهى قراءة الحسن، ويعقوب، وابن عقيل. 65- (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) حرض: وقرىء: حرص، بالصاد المهملة، وهو من الحرص، وهى قراءة الأعمش. إن يكن.. وإن يكن: قرئا: 1- على التذكير فيهما، وهى قراءة الكوفيين. 2- على التأنيث، وهى قراءة الحرميين، وابن عامر. 3- على التذكير، فى الأولى، لقوله تعالى «ويغلب» ، وعلى التأنيث فى الثانية لقوله تعالى «صابرة» . 66- (الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) علم: وقرىء: علم، مبنيا للمفعول، وهى قراءة المفضل، عن عاصم. ضعفا: وقرىء: 1- ضعفا، بالضم، وهى قراءة عيسى بن عمر. 2- ضعفاء، جمع ضعيف، وهى قراءة ابن القعقاع.

67- (ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) أن يكون: 1- على التذكير، على المعنى، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- أن تكون، بالتاء، على تأنيث لفظ الجمع، وهى قراءة أبى عمرو. أسرى: 1- أسرى، على وزن «فعلى» ، وهى قراءة الجمهور، والسبعة. وقرىء: 2- أسارى، وهى قراءة يزيد بن القعقاع. يثخن: 1- بالتخفيف، من «أثخن» ، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- يثخن، مشددا، وهى قراءة أبى جعفر، ويحيى بن يعمر، ويحيى بن وثاب. تريدون: وقرىء: يريدون، بالياء. الآخرة: قرئت: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. 2- بالجر، وهى قراءة سليمان بن جماز المدني، على تقدير مضاف محذوف والتقدير: عرض الآخرة 70- (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) الأسرى: 1- بالتعريف، وهى قراءة الجمهور. وقرىء:

2- أسرى، بالتنكير، وهى قراءة ابن محيصن. 3- الأسارى، وهى قراءة قتادة، وأبى جعفر، وابن أبى إسحاق، ونصر بن عاصم، وأبى عمرو، من السبعة. يؤتكم: وقرىء: يثبكم، من الثواب، وهى قراءة الأعمش. أخذ: وقرىء: أخذ، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الحسن، وأبى حيوة، وشيبة، وحميد. 72- (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) ولايتهم: قرىء: 1- بالكسر، وهى قراءة الأعمش، وابن وثاب، وحمزة. 2- بالفتح، وهى قراءة باقى السبعة، والجمهور. تعلمون: قرىء: يعملون، بالياء، على الغيبة، وهى قراءة السلمى، والأعرج. 73- (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسادٌ كَبِيرٌ) أولياء بعض: وقرىء: أولى ببعض. كبير: وقرىء: كثير، بالثاء المثلثة، وهى قراءة أبى موسى الحجازي، عن الكسائي.

- 9 - سورة التوبة

- 9- سورة التوبة 1- (بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) براءة: وقرىء: بالنصب، وهى قراءة عيسى بن عمر. 3- (وَأَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذابٍ أَلِيمٍ) وأذان: وقرىء: وإذن، بكسر الهمزة وسكون الذال، وهى قراءة الضحاك، وعكرمة، وأبى المتوكل. أن الله: وقرىء: إن الله، بكسر الهمزة، وهى قراءة الحسن، والأعرج. ورسوله: قرىء: 1- بالنصب، عطفا على لفظ اسم «إن» ، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وعيسى بن عمر، وزيد بن على 2- بالرفع، على الابتداء، وهى قراءة الجمهور. 3- بالجر، على العطف على الجوار، وهى قراءة شاذة، رويت عن الحسن. 4- (إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) ينقصوكم: وقرىء: ينقضوكم، بالضاد معجمة، وهى قراءة عطاء بن السائب الكوفي، وعكرمة، وأبى زيد، وابن السميفع

8- (كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ) وإن يظهروا: وقرىء: وإن يظهروا، مبنيا للمفعول، وهى قراءة زيد بن على. إلا: وقرىء: إيلاء، بكسر الهمزة وياء بعدها، وهى قراءة عكرمة وإبل: اسم الله تعالى. 12- (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ) أئمة: قرىء: 1- بإبدال الهمزة الثانية ياء، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو. 2- بمد الهمزة، ورويت عن نافع. 3- بهمزتين، وهى قراءة باقى السبعة. 4- بهمزتين، بينهما ألف، وهى قراءة ابن أبى أويس عن نافع. أيمان: 1- بفتح الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بكسرها، أي لا إسلام لهم ولا تصديق، وهى قراءة الحسن، وعطاء، وزيد بن على، وابن عامر. 13- (أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) بدءوكم: وقرىء: بدوكم، بغير همز، وهى قراءة زيد بن على.

14- (قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) يشف: وقرىء: ونشف، بالنون، على الالتفات، وهى قراءة زيد بن على. 15- (وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) ويذهب: وقرىء: ويذهب، فعل لازم، و «غيظ» فاعل، وهى قراءة فرقة. ويتوب: قرىء: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. 2- بالنصب، وهى قراءة زيد بن على، والأعرج، وابن أبى إسحاق، وغيرهم. 16- (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) تعملون: 1- بالتاء على الخطاب، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالياء، على الغيبة، وهى قراءة الحسن، ويعقوب. 17- (ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خالِدُونَ) يعمروا: وقرىء: يعمروا، بضم الياء وكسر الميم أي: يعينوا على عمارتها، وهى قراءة ابن السميفع. مساجد: قرىء: 1- مسجد، بالإفراد، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، والجحدري.

2- مساجد، بالجمع، وهى قراءة باقى السبعة. شاهدين: وقرىء: شاهدون، على إضمار «هم» ، وهى قراءة زيد بن على. أنفسهم: وقرىء: أنفسهم، بفتح الفاء، أي أشرفهم وأجلهم قدرا. خالدون: وقرىء: خالدين، بالياء، نصبا على الحال، و «فى النار» الخبر، وهى قراءة زيد بن على 18- (إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسى أُولئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) مساجد: وقرىء: 1- مسجد، بالتوحيد، وهى قراءة الجحدري، وحماد بن أبى سلمة عن ابن كثير. 2- مساجد، بالجمع، وهى قراءة باقى السبعة. 19- (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) سقاية ... وعمارة: 1- سقاية ... وعمارة، مصدران، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- سقاة ... وعمرة، جمع «ساق» ، وجمع «عامر» ، مس: رام ورماة، وصانع وصنعة، وهى قراءة ابن الزبير، والباقر، وأبى حيوة. 21- (يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ) يبشرهم: قرىء:

1- يبشرهم، بفتح الياء وضم الشين خفيفة، وهى قراءة الأعمش، وطلحة بن مصرف، وحميد ابن هلال. ورضوان: وقرىء: 1- بضم الراء، وهى قراءة عاصم. 2- بضم الراء والضاد معا، وهى قراءة الأعمش. 23- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) إن استحبوا: قرىء: 1- بفتح همزة «إن» على التعليل، وهى قراءة عيسى بن عمر. 2- بكسرها، على الشرط، وهى قراءة الباقين. 24- (قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَتِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرْضَوْنَها أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ) وعشيرتكم: 1- بغير ألف، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- وعشيراتكم، بألف على الجمع، وهى قراءة أبى رجاء، وأبى عبد الرحمن، وأبى بكر عن عاصم 25- (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ) رحبت: وقرىء: رحبت، بسكون الحاء، وهى لغة تميم، وهى قراءة زيد بن على.

26- (ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ) سكينة: وقرىء: سكينة، بكسر السين وتشديد الكاف، وهى قراءة زيد بن على. 28- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) نجس: 1- بفتح النون والجيم، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بكسر النون وسكون الجيم، وهى قراءة أبى حيوة، على حذف موصوف. 3- أنجاس، وهى قراءة ابن السميفع. عيلة: وقرىء: عائلة، وهو مصدر كالعاقبة، وقعت لموصوف محذوف أي: حالا عائلة، وهى قراءة ابن مسعود، وعلقمة 30- (وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) عزيز: قرىء: 1- منونا، على أنه عربى، وهى قراءة عاصم، والكسائي. 2- غير منون، على المنع من الصرف للعلمية والعجمي، وهى قراءة باقى السبعة. يضاهئون: قرىء: 1- بالهمز، وهى قراءة عاصم، وابن مصرف. 2- بغير همز، وهى قراءة باقى السبعة.

34- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَالرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) والذين. 1- بالواو، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بغير واو، وهى قراءة ابن مصرف. 35- (يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ) يحمى: 1- بالياء، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالتاء، وهى قراءة الحسن، وابن عامر. تكنزون: قرىء: تكنزون، بضم النون. 36- (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) اثنا عشر: وقرىء: 1- بإسكان العين مع إثبات الألف، وهو جمع بين ساكنين على غير حده، وهى قراءة ابن القعقاع، وهبيرة عن حفص. 2- بإسكان الشين، وهى قراءة طلحة.

37- (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا ما حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ) النسيء: وقرىء: 1- مهموزا، وهى قراءة الجمهور. 2- بتشديد الياء من غير همز، وهى قراءة الزهري، وحميد، وأبى جعفر. 3- النسء، بإسكان السين، وهى قراءة السلمى، وطلحة، والأشهب. 4- النسوء، على وزن «فعول» بفتح الفاء، وهى قراءة مجاهد. يضل: قرىء: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن مسعود، والأخوين، وحفص. 2- مبنيا للفاعل، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بفتحتين، من «ضللت» ، بكسر اللام، وهى قراءة أبى رجاء. 4- نضل، بالنون المضمومة، وكسر الضاد، وهي قراءة النخعي، ومحبوب عن الحسن. ليواطئوا: قرىء: ليواطيوا، بالياء المضمومة، وهى قراءة الأعمش، وأبى جعفر. زين: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- مبنيا للفاعل، ونصب «سوء» والتقدير: زين لهم ذلك الفعل سوء أعمالهم، وهى قراءة زيد بن على. 38- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) اثاقلتم: وقرىء: تثاقلتم، وهى قراءة الأعمش.

40- (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) كلمة الله: قرىء: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. 2- بالنصب أي: وجعل كلمة الله. 42- (لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قاصِداً لَاتَّبَعُوكَ وَلكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنا لَخَرَجْنا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ) لو استطعنا: وقرىء: 1- بضم الواو، فرارا من ثقل الكسرة، وهى قراءة الأعمش، وزيد بن على. 2- بفتحها، وهى قراءة الحسن. 46- (وَلَوْ أَرادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقاعِدِينَ) عدة: وقرىء: 1- بضم العين من غير تاء، وهى قراءة محمد بن عبد الملك بن مروان، وابنه. والفراء يقول: تسقط التاء للإضافة، وجعل من ذلك: وإقام الصلاة أي: وإقامة الصلاة. 2- بكسر العين وهاء إضمار، وهى قراءة زر بن حبيش، وأبان عن عاصم. 3- عدة، بكسر العين وبالتاء، دون إضافة. 47- (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) ما زادوكم: وقرىء: ما زادكم أي: ما زادكم خروجهم، وهى قراءة ابن أبى عبلة. ولأوضعوا: وقرىء:

1- ولأوفضوا أي: أسرعوا، وهى قراءة مجاهد، ومحمد بن زيد. 2- ولا رفضوا، بالراء، من: رفض، إذا أسرع، وهى قراءة ابن الزبير. 49- (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ) لا تفتنى: وقرىء: 1- لا تفتنى بضم أوله، من «أفتن» ، وهى قراءة عيسى بن عمر، وهى لغة تميم. 51- (قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) لن يصيبنا: وقرىء: 1- هل يصيبنا، وهى قراءة ابن مسعود، وابن مصرف. 2- هل يصيبنا، بالتشديد، وهى قراءة ابن مصرف أيضا، وأعين، قاضى الري. 52- (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ) إلا إحدى: وقرىء: إلا حدى، بإسقاط الهمزة، وهى قراءة ابن محيصن. 53- (قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فاسِقِينَ) كرها: وقرىء: كرها، بضم الكاف، وهى قراءة الأعمش، وابن وثاب. 54- (وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسالى وَلا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كارِهُونَ) تقبل: قرىء: 1- يقيل، بالياء، وهى قراءة الأخوين، وزيد بن على. 2- تقبل، بالتاء، وهى قراءة باقى السبعة.

نفقاتهم: قرىء: 1- بالإفراد، وهى قراءة زيد بن على. 2- بالجمع، وهى قراءة باقى السبعة. 57- (لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ) مغارات: وقرىء: بالضم، وهى قراءة سعد بن عبد الرحمن بن عوف. مدخلا: وقرىء: 1- بفتح الميم، من «دخل» ، وهى قراءة الحسن، وابن أبى إسحاق، ومسلمة بن محارب، وابن محيصن، ويعقوب، وابن كثير. 2- بضم الميم، من «أدخل» ، وهى قراءة محبوب عن الحسن. 3- بتشديد الدال والخاء معا، أصله «متدخل» ، فأدغمت التاء فى الدال، وهى قراءة قتادة، وعيسى بن عمر، والأعمش. 4- مندخلا، بالنون، وهى قراءة أبى. وقيل: إن قراءة أبى: متدخلا، بالتاء. 58- (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ) يلمزك: 1- بكسر الميم، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بضمها، وهى قراءة يعقوب، وحماد بن سلمة، والحسن، وأبى رجاء. 60- (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) فريضة: وقرىء: فريضة، بالرفع، على: تلك فريضة.

61- (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) قل أذن: وقرىء: أذن، بالتنوين، و «خير» بالرفع، وهى قراءة الحسن، ومجاهد، وزيد بن على، وأبى بكر عن عاصم. ورحمة: قرىء: ورحمة، بالجر، عطفا على «خير» ، وهى قراءة أبى، وعبد الله، والأعمش، وحمزة. 63- (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِداً فِيها ذلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ) ألم يعلموا: وقرىء: ألم تعلموا، بالتاء، على الخطاب، وهى قراءة الحسن، والأعرج. فأن له. 1- بالفتح، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالكسر، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 66- (لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ) إن نعف.. نعذب: 1- بالنون فيهما، وهى قراءة زيد بن ثابت، وأبى عبد الرحمن، وزيد بن على، وعاصم، من السبعة. وقرئا: 2- تعف.. تعذب، مبنيا للمفعول، وهى قراءة باقى السبعة. 3- يعف.. يعذب، مبنيا للفاعل فيهما، وهى قراءة الجحدري. 4- تعف، بالتاء مبنيا للمفعول، يعذب، بالياء مبنيا للمفعول، وهى قراءة مجاهد.

72- (وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) ورضوان: وقرىء: بضمتين، وهى قراءة الأعمش. 75- (وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ) لنصدقن ولنكونن: وقرئا: بالنون الخفيفة، وهى قراءة الأعمش. 77- (فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِما أَخْلَفُوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ وَبِما كانُوا يَكْذِبُونَ) يكذبون: وقرىء: يكذبون، بالتشديد، وهى قراءة أبى رجاء. 78- (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) ألم يعلموا: قرىء: ألم تعلموا، بالتاء، وهى قراءة على، وأبى عبد الرحمن، والحسن. 79- (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) جهدهم: قرىء: بالفتح، وهى قراءة ابن هرمز

81- (فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ) خلاف: قرىء: 1- خلف، بالفتح، وهى قراءة ابن عباس: وأبى حيوة، وعمرو بن عمرو. 2- خلف، بالضم. 83- (فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلى طائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً وَلَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ) الخالفين: وقرىء: الخلفين، وهى قراءة مالك بن دينار، وعكرمة. 90- (وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) المعذرون: قرىء: 1- بفتح العين وتشديد الذال، وهى قراءة الجمهور. كذبوا: 1- بالتخفيف، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بتشديد، وهى قراءة أبى، والحسن. 91- (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) إذا نصحوا لله: وقرىء: إذا نصحوا الله، وهى قراءة أبى حيوة.

98- (وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) السوء: قرىء: 1- بالضم، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 2- بالفتح، وهى قراءة باقى السبعة. 100- (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم) والأنصار: وقرىء: برفع الراء، عطفا على «والسابقون» ، وهى قراءة عمر بن الخطاب، والحسن، وقتادة، وعيسى الكوفي، وسعيد بن أبى سعيد، وطلحة، ويعقوب. تحتها: قرىء: 1- من تحتها، بإثبات «من» الجارة، وهى ثابتة فى مصاحف مكة، وهى قراءة ابن كثير. 2- بإسقاطها، وهى قراءة باقى السبعة. 103- (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) تطهرهم: وقرىء: تطهرهم، من «أطهر» ، وهى قراءة الحسن. صلاتك: قرىء: 1- بالتوحيد، وهى قراءة الأخوين، وحفص. 2- بالجمع، وهى قراءة باقى السبعة.

104- (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) ألم يعلموا: وقرىء: ألم تعلموا، بالتاء على الخطاب، وهى قراءة الحسن، وكذا هى فى مصحف أبى. 106- (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) مرجون: قرىء: 1- بغير همز، وهى قراءة الحسن، وطلحة، وأبى جعفر، وابن نصاح، والأعرج، ونافع، وحمزة، والكسائي، وحفص. 2- بالهمز، وهى قراءة باقى السبعة. 107- (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنا إِلَّا الْحُسْنى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ) والذين: 1- بواو، وهى قراءة جمهور القراء. وقرىء: 2- الذين، بغير واو، وهى قراءة نافع، وأبى جعفر، وشيبة، وابن عامر. 108- (لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) فيه فيه: وقرئا: بكسر الهاء فى الأولى وضعها فى الثانية، وهى قراءة عبد الله بن يزيد. يتطهروا: وقرىء: يطهروا، بالإدغام، وهى قراءة ابن مصرف، والأعمش

المتطهرين: وقرىء: المطهرين، وهى قراءة ابن أبى طالب. 109- (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) أسس.. أسس: قرئا: 1- بالبناء للمفعول، وهى قراءة نافع، وابن عامر. 2- بالبناء للفاعل، وهى قراءة باقى السبعة. 3- الأولى على البناء للمفعول، والثانية على البناء للفاعل، وهى قراءة عمارة بن عائذ. 4- أسس، وهى قراءة نصر بن على. 5- أساس، جمع أس، ورويت عن نصر بن على أيضا، وأبى حيوة، ونصر بن عاصم. 6- أسس، بهمزة مفتوحة وسين مضمومة، ورويت عن نصر بن عاصم أيضا. 7- إساس، بالكسر. 8- أساس، بالفتح. 9- أس، بضم الهمزة وتشديد السين. جرف: قرىء: 1- بإسكان الراء، وهى قراءة جماعة، منهم: حمزة، وابن عامر، وأبو بكر. 2- بضمها، وهى قراءة باقى السبعة. 110- (لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) تقطع: قرىء: 1- بفتح التاء، وهى قراءة ابن عامر، وحمزة، وحفص.

2- بضمها، مضارع «قطع» ، مبنيا للمفعول، وهى قراءة باقى السبعة. 3- يقطع، بالتخفيف. 4- يقطع، وهى قراءة الحسن، ومجاهد، وقتادة، ويعقوب. 5- تقطع، بضم التاء وفتح القاف وكسر الطاء المشددة، ونصب «قلوبهم» ، وهى قراءة أبى حيوة. 6- قطعت، وهى قراءة طلحة، والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم، ولكل مخاطب. 111- (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) فيقتلون ويقتلون: قرئا: 1- الأول على البناء للفاعل، والثاني على البناء للمفعول، وهى قراءة الحسن، وقتادة، وأبى رجاء، والعربيين، والحرميين، وعاصم. 2- الأول على البناء للمفعول والثاني على البناء للفاعل، وهى قراءة النخعي، وابن وثاب، وطلحة، والأهمش، والأخوين. 117- (لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) يزيغ: قرىء: 1- بالياء المفتوحة، وهى قراءة حمزة، وحفص. 2- بالتاء المفتوحة، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بالتاء المضمومة، وهى قراءة الأعمش، والجحدري.

118- (وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) خلفوا: 1- بتشديد اللام، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بتخفيف اللام، مبنيا للمفعول، وهى قراءة أبى مالك. 3- بتخفيف اللام، مبنيا للفاعل، وهى قراءة زر بن حبيش، وعمرو بن عبيد، ومعاذ القارئ، وحميد. 4- بتشديد اللام، مبنيا للفاعل، وهى قراءة أبى العالية، وأبى الجوزاء. 5- خالفوا، بألف أي: لم يوافقوا، وهى قراءة أبى زيد، وأبى مجاز، والشعبي، وابن يعمر، وعلى بن الحسين، وابناه زيد ومحمد الباقر، وابنه جعفر الصادق. 119- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) الصادقين: وقرىء: بفتح القاف وكسر النون، على التثنية أي: الله ورسوله، وهى قراءة زيد بن على، وابن السميفع، وأبى المتوكل. 123- (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) غلظة: 1- بكسر الغين، وهى لغة أسد، وبها قرأ الجمهور. وقرىء: 2- بفتحها، وهى لغة الحجاز، وبها قرأ الأعمش، وأبان بن تغلب، والمفضل، كلاهما عن عاصم. 3- بضمها، وهى لغة تميم وبها قرأ أبو حيوة، والسلمى، وابن أبى عبلة.

- 10 - سورة يونس

124- (وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) أيكم: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالنصب، وهى قراءة زيد بن على، وعبيد بن عمير. 126- (أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ) يرون: 1- بالياء، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالتاء، على الخطاب، وهى قراءة حمزة. 3- أو لا ترى أي: أنت يا محمد، وهى قراءة أبى، وابن مسعود، والأعمش. 4- أو لم تروا، وقد رويت عن الأعمش أيضا. 128- (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) أنفسكم: وقرىء: بفتح الفاء، أي: من أشرفكم وأعزكم، وهى قراءة أبى العالية، والضحاك، وابن محيصن. - 10- سورة يونس 2- (أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ) عجبا: وقرىء: عجب، على أنه اسم «كان» ، و «أن أوحينا» الخبر، وهى قراءة عبد الله.

رجل: وقرىء: بسكون الجيم، وهى لغة تميم، وبها قرأ رؤبة. لساحر: وقرىء: 1- لسحر، إشارة إلى الوحى، وهى قراءة الجمهور، والعربيين. 2- لساحر، وهى قراءة باقى السبعة، وابن مسعود، وأبى رزين، وابن جبير، ومجاهد، وابن وثاب، وطلحة، والأعمش، وابن محيصن، وابن كثير، وعيسى بن عمر. 3- (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ) حقا: وقرىء: حق، بالرفع، خبر، والمبتدأ، «أنه» ، وهى قراءة ابن أبى عبلة. يبدأ: وقرىء: يبدىء، من «أبدأ» ، وهى قراءة طلحة. 5- (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ ما خَلَقَ اللَّهُ ذلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) ضياء: وقرىء: ضئاء، بهمزة قبل الألف بدل الياء، وهى قراءة قنبل. الحساب: وقرىء: بفتح الحاء، وهى قراءة ابن مصرف.

يفصل: قرىء: 1- بالياء، جريا على لفظه، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، وحفص. 2- بالنون، على سبيل الالتفات، وهى قراءة باقى السبعة. 10- (دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) أن الحمد: وقرىء: أن، بالتشديد، ونصب «الحمد» ، وهى قراءة عكرمة، ومجاهد، وقتادة، وابن يعمر، وبلال بن أبى بردة، وأبى مجاز، وأبى حيوة، وابن محيصن، ويعقوب. 11- (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ) لقضى: قرىء: 1- لقضى، مبنيا للفاعل، و «أجلهم» بالنصب، وهى قراءة ابن عامر. 2- لقضينا، وهى قراءة الأعمش. 3- لقضى، مبنيا للمفعول، و «أجلهم» بالرفع، وهى قراءة باقى السبعة. 16- (قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ) ولا أدراكم: وقرىء: 1- ولأدراكم، بلام دخلت على فعل مثبت، معطوف على منفى، والمعنى: ولأعلمكم به من غير طريقى وعلى لسان غيرى، وهى قراءة قنبل، والبزي. 2- ولا أدرأتكم، بهمزة ساكنة، على أن أصله «أدريتكم» ، ثم قلبت الياء همزة، كما تقول فى «لبيت بالحج» : لبأت أو على أن أصله من «الدرء» وهو الدفع، وهى قراءة ابن عباس، وابن سيرين، والحسن، وأبى رجاء.

3- ولا أنذرتكم، بالنون والذال، من الإنذار، وهى قراءة شهر بن حوشب، والأعمش. لبثت: قرىء: 1- بإدغام التاء، وهى قراءة أبى عمرو. 2- بإظهارها، وهى قراءة باقى السبعة. عمرا: وقرىء: بإسكان الميم، وهى قراءة الأعمش. 18- (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِما لا يَعْلَمُ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ) أتنبئون: وقرىء: أتنبئون، بالتخفيف، من «أنبأ» . يشركون: 1- بالياء، على الغيبة، وهى قراءة العربيين، والحرميين، وعاصم. وقرىء: 2- بالتاء، على الخطاب، وهى قراءة حمزة، والكسائي. 21- (وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آياتِنا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنا يَكْتُبُونَ ما تَمْكُرُونَ) رسلنا: وقرىء: بالتخفيف، وهى قراءة الحسن، وابن أبى إسحاق، وأبى عمرو. تمكرون: 1- بالتاء، على الخطاب، وهى قراءة السبعة. وقرىء: 2- بالياء، على الغيبة، جريا على ما سبق، وهى قراءة الحسن، وقتادة، ومجاهد، والأعرج.

22- (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِها جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ وَجاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) يسيركم: قرىء: 1- ينشركم، من «النشر» ، وهى قراءة زيد بن ثابت، والحسن، وأبى العالية، وزيد بن على، وأبى جعفر، وعبد الله بن جبير، وأبى عبد الرحمن، وشيبة، وابن عامر. 2- ينشركم، من الإنشار، وهو الإحياء، وهى قراءة الحسن. 3- ينشركم، بالتشديد للتكثير، وهى قراءة بعض الشاميين. 4- يسيركم، وهى قراءة باقى السبعة، والجمهور. 23- (فَلَمَّا أَنْجاهُمْ إِذا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) متاع الحياة الدنيا: وقرىء: متاعا الحياة الدنيا، ينصب «متاع» ، وتنوينه ونصب «الحياة» ، وهى قراءة ابن أبى إسحاق. 24- (إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعامُ حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلًا أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) وازينت: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- وتزينت، وهى قراءة أبى عبد الله، وزيد بن على، والأعمش. 3- وأزينت، على وزن «أفعلت» ، كأحصد الزرع، أي حضرت زينتها، وهى قراءة سعد بن أبى وقاص، وأبى عبد الرحمن، وابن يعمر، والحسن، والشعبي، وأبى العالية، وقتادة، ونصر بن عاصم، وابن هرمز، وعيسى الثقفي.

4- وازيأنت، بهمزة مفتوحة، بوزن «افعألت» ، وهى قراءة أبى عثمان النهدي. 5- وازيانت، بألف ساكنة ونون مشددة، وهى قراءة أشياخ عوف بن أبى جميلة. 6- وازاينت، وهى قراءة فرقة. لم تغن: وقرىء: لم يغن: بالياء، وهى قراءة الحسن، وقتادة. 26- (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) قتر: وقرىء: بسكون التاء، وهى لغة، وبها قرأ الحسن، وأبو رجاء، وعيسى بن عمر، والأعمش. 27- (وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئاتِ جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) قطعا: وقرىء: بسكون الطاء، اسم للشىء المقطوع، وهى قراءة ابن كثير، والكسائي. 30- (هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ) تبلو: قرىء: 1- تتلو، بتاءين أي: تتبع وتطلب بما أسلفت من أعمالها، وهى قراءة الأخوين، وزيد ابن على. 2- تبلو، بالتاء والباء أي: تختبر ما أسلفت من العمل فتعرف كيف هو؟ وهى قراءة باقى السبعة. 3- تبلو، بنون وباء أي: تختبر، وهى قراءة عاصم.

وردوا وقرئت: بكسر الراء، لما سكن للإدغام، بنقل حركة الدال إلى حركة الراء بعد حذف حركتها، وهى قراءة يحيى بن وثاب. الحق: وقرىء: بالنصب، على المدح. 33- (كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) كلمة: وقرىء: 1- كلمات، على الجمع، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة، والصاحبين. 2- كلمة، بالإفراد، وهى قراءة باقى السبعة. 35- (قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) أمن لا يهدى: وقرىء: 1- بفتح الياء وسكون الهاء وتشديد الدال، جمعا بين ساكنين، وهى قراءة أهل المدينة، إلا «ورشا» . 2- بفتح الياء وسكون الهاء وتشديد الدال، جمعا بين ساكنين، مع اختلاس الحركة، وهى قراءة أبى عمرو، وقالون. 3- بفتح الياء والهاء، وأصله: يهتدى، فنقلت حركة التاء إلى الهاء، وأدغمت التاء فى الدال، وهى قراءة ابن عامر، وابن كثير، وورش، وابن محيصن. 4- بفتح الياء وكسر الهاء، وهى لغة سفلى مضر، وبها قرأ حفص، ويعقوب، والأعمش. 5- بكسر الياء، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وخلف، ويحيى بن وثاب. 37- (وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) تصديق.. وتفصيل: قرئا:

1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. 2- بالرفع، وهى قراءة عيسى بن عمر. 46- (وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما يَفْعَلُونَ) ثم: وقرىء: بفتح الثاء أي: هنا لك، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 51- (أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ) أثم: وقرىء: بفتح الثاء، وهى قراءة طلحة بن مصرف. الآن: 1- على الاستفهام بالمد، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بهمزة الاستفهام بغير مد، وهى قراءة طلحة، والأعرج. 53- (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ) لحق: وقرىء: الحق، وهى قراءة الأعمش. 56- (هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) ترجعون: 1- بالتاء، على الخطاب، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- يرجعون، بالياء، على الغيبة، وهى قراءة عيسى بن عمر، والحسن بخلاف عنه. 58- (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) فليفرحوا: 1- بالياء، على أمر الغائب، وهى قراءة الجمهور.

وقرىء: 2- فلتفرحوا، بالتاء على الخطاب، وهى قراءة عثمان بن عفان، وأبى، وأنس، والحسن، وأبى رجاء، وابن هرمز، وابن سيرين، وأبى جعفر المدني، وغيرهم. 3- فليفرحوا، بالياء وكسر اللام، وهى قراءة أبى. يجمعون: قرىء: تجمعون، بالتاء، على الخطاب، وهى قراءة ابن عامر. 61- (وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) يعزب: وقرىء: بكسر الزاى، وهى قراءة ابن وثاب، والأعمش، وابن مصرف، والكسائي. ولا أصغر.. ولا أكبر: 1- بفتح الراء فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئا. 2- بالرفع فيهما، وهى قراءة حمزة. 71- (واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامى وتذكيرى بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم افضوا إلى ولا تنظرون) فأجمعوا: 1- فأجمعوا، من أجمع، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- فاجمعوا، بوصل الألف وفتح الميم، من جمع، وهى قراءة الزهري، والأعمش، والجحدري، وأبى رجاء، والأعرج، والأصمعى عن نافع، ويعقوب.

ثم اقضوا: قرىء: ثم أفضوا، بالفاء وقطع الألف، من: أفضى بكذا: انتهى إليه، وهى قراءة السرى بن ينعم. 74- (ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ) نطبع: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالياء، وهى قراءة العباس بن الفضل. 76- (فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا إِنَّ هذا لَسِحْرٌ مُبِينٌ) لسحر: وقرىء: لساحر، وهى قراءة مجاهد، وابن جبير، والأعمش. 78- (قالُوا أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ فِي الْأَرْضِ وَما نَحْنُ لَكُما بِمُؤْمِنِينَ) وتكون: 1- بالتاء، لمجاز تأنيث «الكبرياء» ، وهى قراءة ابن مسعود، والحسن- فيما زعم خارجة- وأبى عمرو، وعاصم، بخلاف عنهما. وقرىء: 2- بالياء، لمراعاة اللفظ والمعنى، وهى قراءة الجمهور. 79- (وَقالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ) ساحر: قرىء: سحار، وهى قراءة ابن مصرف، وابن وثاب، وعيسى، وحمزة، والكسائي.

81- (فَلَمَّا أَلْقَوْا قالَ مُوسى ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) السحر: قرىء: 1- آلسحر، بهمزة ممدودة، وهى قراءة أبى عمرو، ومجاهد، وابن القعقاع. 2- السحر، بهمزة الوصل، وهى قراءة باقى السبعة، والجمهور. 83- (فَما آمَنَ لِمُوسى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ) يفتنهم: وقرىء: بضم الياء، من «أفتن» ، وهى قراءة الحسن، ونبيح. 88- (وَقالَ مُوسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالًا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ) ليضلوا: قرىء: 1- بضم الياء، وهى قراءة الكوفيين، وقتادة، والأعمش، وعيسى، والحسن، والأعرج، بخلاف عنهما. 2- بفتحها، وهى قراءة الحرميين، والعربيين، ومجاهد، وأبى رجاء، وشيبة، وأبى جعفر، وأهل مكة. 3- بكسرها، على الموالاة بين الكسرات، وهى قراءة الشعبي. اطمس: وقرىء: بضم الميم، وهى لغة مشهورة، وبها قرأ الشعبي. 89- (قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) قد أجيبت دعوتكما: قرئت: 1- قد أجيبت دعواتكما، على الجمع، وهى قراءة السلمى، والضحاك.

2- قد أجبت دعوتكما، خبرا عن الله تعالى، وهى قراءة ابن السميفع. تتبعان: قرىء: 1- بتشديد التاء والنون، وهى قراءة الجمهور. 2- بتخفيف التاء وتشديد النون، وهى قراءة ابن عباس، وابن ذكوان. 3- بتشديد التاء وتخفيف النون، ورويت عن أبن ذكوان أيضا. 4- بتخفيف التاء وسكون النون، وهى قراءة فرقة. 90- (وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) وجاوزنا: 1- هذه هى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- وجوزنا، بتشديد الواو، وهى قراءة الحسن. أنه: 1- بفتح الهمزة، على حذف التاء، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بكسرها، على الاستئناف، وهى قراءة الكسائي، وحمزة. 92- (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ) ننجيك: وقرىء: 1- ننجيك، مخففا، مضارع «أنجى» . 2- ننحيك، بالحاء، من التنحية، وهى قراءة أبى، وابن السميفع، ويزيد البربري. ببدنك: وقرىء: 1- أبدانك أي: بدروعك، وهى قراءة أبى حنيفة.

2- بندائك، أي بدعائك، وهى قراءة ابن مسعود، وابن السميفع. خلفك: وقرىء: 1- خلفك، بفتح اللام. 2- خلّقك، من الخلق. 94- (فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ) الكتاب: وقرىء: الكتب، على الجمع، وهى قراءة يحيى، وإبراهيم. 98- (فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ) فلولا: وقرىء: فهلا، وهى قراءة أبى، وعبد الله، وكذا هى فى مصحفيهما. 100- (وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ) ويجعل: وقرىء: 1- ونجعل، بالنون، وهى قراءة أبى بكر، وزيد بن على. الرجس: وقرىء: الرجز، وهى قراءة الأعمش. 101- (قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ) قل انظروا: وقرىء: بضم اللام، وهى قراءة الحرميين، والعربيين، والكسائي.

- 11 - سورة هود

وما تغنى 1- بالتاء. وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالياء. 103- (ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ) ننجي: وقرىء: ننجى، مضارع، «أنجى» ، وهى قراءة الكسائي، وحفص. - 11- سورة هود 1- (الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) فصلت: قرىء: فصلت، بفتحتين، خفيفة، على لزوم الفعل للآيات، وهى قراءة عكرمة، والضحاك، والجحدري، وزيد بن على، وابن كثير. 3- (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ) يمتعكم: قرىء: يمتعكم، بالتخفيف، من «أمتع» ، وهى قراءة الحسن، وابن هرمز، وزيد بن على، وابن محيصن تولوا: قرىء: 1- بضم التاء واللام وفتح الواو، مضارع «ولى» ، وهى قراءة اليماني، وعيسى بن عمر. 2- بضم التاء واللام وسكون الواو، مضارع «أولى» ، وهى قراءة الأعرج.

5- (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) يثنون: 1- بفتح الياء، مضارع «ثنى» ، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بضمها، مضارع «أثنى» ، و «صدورهم» بالرفع، وهى قراءة سعيد بن جبير. 3- تثنونى، مضارع «اثنونى» ، و «صدورهم» بالرفع، وهى قراءة ابن عباس، وعلى بن الحسين، وابناه: زيد ومحمد، وابنه جعفر، ومجاهد، وابن يعمر، ونصر بن عاصم، وعبد الرحمن بن أبزى، والجحدري، وابن أبى إسحاق، وأبى الأسود الدؤلي، وأبى رزين، والضحاك. 4- يثنونى، بالياء، و «صدورهم» بالرفع، وهى قراءة ابن عباس أيضا، ومجاهد، وابن يعمر، وابن أبى إسحاق. ألا حين يستغشون: وقرىء: على حين يستغشون، وهى قراءة ابن عباس. 7- (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) إنكم: وقرىء: أنكم، بفتح الهمزة. سحر: وقرىء: ساحر، وهى قراءة فرقة. 10- (وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ) لفرح: 1- بكسر الراء، وهى قراءة الجمهور. وقرىء:

2- بضم الراء، وهى قراءة فرقة. 14- (فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) أنزل: وقرىء: نزل، بفتح النون والزاى وتشديدهما، وهى قراءة زيد بن على 15- (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ) نوف: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالياء، على الغيبة، وهى قراءة طلحة بن ميمون. 3- يوف، مضارع «أوفى» ، وهى قراءة زيد بن على. 4- نوفى، بالتخفيف وإثبات الياء، وهى قراءة الحسن. 16- (أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) وباطل: وقرىء: 1- وبطل، على أنه فعل ماض، وهى قراءة زيد بن على. 2- وباطلا، بالنصب، على أنه خبر «كان» مقدم، وهى قراءة أبى، وابن مسعود. 17- (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ) كتاب موسى: وقرىء: بالنصب، وهى قراءة محمد بن السائب الكلبي.

25- (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ) إنى: قرىء: 1- بفتح الهمزة، أي: بأنى، وهى قراءة النحويين، وابن كثير. 2- بكسرها، على إضمار القول، وهى قراءة ابن كثير. 27- (فَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا وَما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ وَما نَرى لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كاذِبِينَ) بادى الرأى: قرىء: 1- بادىء الرأى، من «بدأ» أي: أول الرأى، وهى قراءة أبى عمرو، وعيسى الثقفي. 2- بادى الرأى، بالياء، ومعناه: ظاهر الرأى، وهى قراءة باقى السبعة. 28- (قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ) فعميت: قرىء: 1- فعميت، بضم العين وتشديد الميم، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الأخوين، وحفص. 2- فعميت، بفتح العين وتخفيف الميم، مبنيا للفاعل، وهى قراءة باقى السبعة. 3- فعماها، وهى قراءة أبى، وعلى، والسلمى، والحسن، والأعمش. 4- وعميت، بالواو، خفيفة، وهى قراءة ابن وثاب. 32- (قالُوا يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) فأكثرت جدالنا: وقرىء: فأكثرت جدلنا، وهى قراءة ابن عباس.

34- (وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) نصحى: قرىء: 1- بفتح النون، مصدر، وهى قراءة عيسى بن عمر الثقفي. 2- بضم النون، مصدر، أو اسم، وهى قراءة الجماعة. 36- (وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ) وأوحى إلى نوح أنه: قرىء: 1- أوحى، مبنيا للمفعول، و «أنه» بفتح الهمزة، وهى قراءة الجمهور. 2- أوحى، مبنيا للفاعل، و «إنه» بكسر الهمزة، على إضمار القول، وهى قراءة أبو البرهسم. 41- (وَقالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) مجراها: قرىء: 1- بضم الميم، وهى قراءة مجاهد، والحسن، وأبى رجاء، والأعرج، وشعبة، والجمهور من السبعة، والحرميين، والعربيين، وأبى بكر. 2- بفتحها، وهى قراءة الأخوين، وحفص، وابن مسعود، وعيسى الثقفي، وزيد بن على، والأعمش. 3- مجريها، اسم فاعل، من «أجرى» ، وهى قراءة الضحاك، والنخعي، وابن وثاب، وأبى رجاء، ومجاهد، وابن جندب، والكلبي، والجحدري. مرساها: قرىء: 1- بفتح الميم، مع فتح ميم «مجراها» وهى قراءة ابن مسعود، وعيسى الثقفي، وزيد بن على، والأعمش. 2- بضمها، اسم فاعل من «أجرى» ، وهى قراءة الضحاك، والنخعي، وابن وثاب، وأبى رجاء، ومجاهد وابن جندب، والكلبي، والجحدري.

42- (وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ وَكانَ فِي مَعْزِلٍ يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكافِرِينَ) نوح: وقرىء: 1- بكسر التنوين، وهى قراءة الجمهور. 2- بضمه، على إتباع حركته حركة الإعراب فى الحاء، وهى قراءة وكيع بن الجراح. ابنه وكان: قرىء: 1- بوصل الهاء بالواو، وهى قراءة الجمهور. 2- بسكون الهاء، وهى قراءة ابن عباس. 3- ابناه، بألف وهاء السكت، وهى قراءة السدى. 4- ابنها، بفتح الهاء وألف، أي ابن امرأته، وهى قراءة على، وعروة. 44- (وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْماءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) الجودي: وقرىء: بسكون الياء، مخففة، وهى قراءة الأعمش، وابن أبى عبلة. 46- (قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ) عمل غير صالح: وقرىء: على أنه فعل، نصب «غير صالح» ، وهى قراءة على، وأنس، وابن عباس، وعائشة. فلا تسألن: قرىء: 1- تسألن، بتشديد النون مكسورة، وهى قراءة الصاحبين. 2- تسألنى، بتشديد النون مكسورة، وإثبات الياء، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة، وزيد بن على.

3- تسألن، بتشديد النون مفتوحة، وهى قراءة ابن عباس. 4- تسالنى، من غير همز، من سال يسال، وهى قراءة الحسن، وابن أبى مليكة. 5- تسألن، بالهمز وإسكان اللام وكسر النون وتخفيفا، وأثبت الياء فى الوصل ورش وأبو عمرو، وحذفها الباقون، وهى قراءة باقى السبعة. 50- (وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ) غيره: وقرىء: بالخفض، وهى قراءة الكسائي. يا قوم: وقرىء: بضم الميم، وهى قراءة ابن محيصن. 57- (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً إِنَّ رَبِّي عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ) فإن تولوا: 1- تولوا، أي تتولوا، مضارع تولى، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- تولوا، بضم التاء واللام، مضارع «ولى» ، وهى قراءة الأعرج، وعيسى الثقفي. ويستخلف: 1- بضم الفاء، على معنى الخبر المستأنف، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- يجزمها، عطفا على موضع الجزاء، وهى قراءة حفص. ولا تضرونه: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- ولا تضروه، بالجزم، وهى قراءة عبد الله.

61- (وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيها فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ) ثمود: 1- على منع الصرف، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالصرف، على إرادة الحي، وهى قراءة ابن وثاب، والأعمش. 66- (فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) ومن خزى يومئذ 1- بالإضافة، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- من خزى، بالتنوين، ونصب «يومئذ» على الظرف، معمولا ل «خزى» ، وهى قراءة طلحة، وأبان بن ثعلب. يؤمئذ: وقرىء: 1- بفتح الميم، وهى فتحة بناء، لإضافته إلى «إذ» ، وهو غير متمكن، وهى قراءة نافع، والكسائي. 2- بكسر الميم، وهى حركة إعراب، وهى قراءة باقى السبعة. 69- (وَلَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) سلام: وقرىء: سلم، وهى قراءة الأخوين. والسلم: السلام، كحرم وحرام.

71- (وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ) يعقوب. قرىء: 1- بالرفع، على الابتداء، وهى قراءة الحرميين، والنحويين، وأبى بكر. 2- بالنصب، وهى قراءة ابن عامر، وحمزة، وحفص، وزيد بن على. 76- (يا إِبْراهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هذا إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ) آتيهم: وقرىء: آتاهم، بلفظ الماضي، وهى قراءة عمرو بن هرم. 78- (وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ قالَ يا قَوْمِ هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ) يهرعون: 1- يهرعون، مبنيا للمفعول، من «أهرع» أي: يهرعهم الطمع، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- يهرعون، بفتح الياء، من «هرع» ، وهى قراءة فرقة. أطهر: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالنصب، وهى قراءة الحسن، وزيد بن على، وعيسى بن عمر، وسعيد بن جبير، ومحمد بن مروان السعدي وقال سيبويه: هو لحن. 80- (قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ) أو آوى: وقرىء: بنصب الياء على إضمار «أن» بعد «أو» ، وهى قراءة شيبة، وأبى جعفر.

81- (قالُوا يا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُها ما أَصابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ) فأسر: وقرىء: 1- بوصل الألف، من سرى، وهى قراءة الحرميين. 2- بقطعها، وهى قراءة باقى السبعة. إلا امرأتك: قرىء: 1- بالرفع، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 2- بالنصب، وهى قراءة باقى السبعة. الصبح: وقرىء: بضم الباء، وهى لغة، وبها قرأ عيسى بن عمر. 86- (بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ) بقية: وقرىء: 1- بتخفيف الياء، وهى قراءة؟؟؟؟ بن جعفر. 2- تقية، بالتاء، وهى قراءة الحسن. 87- (قالوا يا شعيب أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل فى أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد) أصلواتك: وقرىء: 1- على التوحيد، وهى قراءة ابن وثاب، والأخوين.

وأن نفعل ... ما نشاء: 1- بالنون فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- بالتاء فيهما، على الخطاب، وهى قراءة الضحاك بن قيس، وابن أبى عبلة، وزيد بن على. 3- بالنون فى الأول والتاء، فى الثاني، وهى قراءة أبى عبد الرحمن، وطلحة. 89- (وَيا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أَصابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صالِحٍ وَما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ) لا يجرمنكم: وقرىء: بضم الياء، من «أجرم» ، وهى قراءة ابن وثاب، والأعمش. مثل: وقرىء: بفتح اللام، على أن تكون الفتحة فتحة بناء، أو تكون فتحة إعراب، أو انتصب على أنه نعت لمصدر محذوف، وهى قراءة مجاهد، والجحدري، وابن أبى إسحاق. 95- (كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ) بعدت: قرىء: 1- بعدت، بضم العين، من «البعد» الذي هو ضد القرب، وهى قراءة السلمى، وأبى حيوة. 2- بعدت، بكسرها، وهى قراءة الجمهور. 102- (وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) وكذلك أخذ ربكم إذا أخذ: وقرىء: إذ أخذ، وهى قراءة أبى رجاء، والجحدري. وكذلك أخذ ربك إذ أخذ، على أن «أخذ ربك» ، فعل وفاعل، و «إذ» ظرف لما مضى، وهى قراءة أبى رجاء، والجحدري.

104- (وَما نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ) وما نؤخره: وقرىء: وما يؤخره، بالياء، وهى قراءة الأعمش. 105- (يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ) يأت: قرىء: 1- بإثبات الياء وصلا وحذفها وقفا، وهى قراءة النحويين، ونافع. 2- بإثباتها وصلا ووقفا، وهى قراءة ابن كثير. 3- بحذفها وصلا ووقفا، وهى قراءة باقى السبعة. 106- (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ) شقوا: وقرىء: 1- بضم الشين، وهى قراءة الحسن. 2- بفتح الشين، وهى قراءة الجمهور. 108- (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) سعدوا: وقرىء: 1- بضم السين، وهى قراءة ابن مسعود، وطلحة بن مصرف، وابن وثاب، والأعمش، وحمزة، والكسائي، وحفص. 2- بفتحها، وهى قراءة باقى السبعة. 111- (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ إِنَّهُ بِما يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) إن: قرىء: 1- بتخفيف النون ساكنة، وهى قراءة الحرميين، وأبى بكر 2- بتشديدها، وهى قراءة ابن عامر، وحمزة، وحفص.

لما: قرىء: 1- بتشديدها، وهى قراءة ابن عامر، وعاصم، وحمزة. 2- بتخفيفها، وهى قراءة الحرميين. 3- لما، بتشديد الميم وتنوينها، وهى قراءة الزهري، وسليمان بن أرقم. 112- (فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَمَنْ تابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) تعملون: وقرىء: يعملون، بالياء، على الغيبة، وهى قراءة الحسن، والأعمش. 113- (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) تركنوا: قرىء: 1- بفتح الكاف، والماضي: ركن، بكسرها، وهى قراءة لجمهور. 2- بضم الكاف، ماضى: ركن، بفتحها، وهى لغة قيس، وتميم، وبها قرأ قتادة، وطلحة، والأشهب. 3- تركنوا، مبنيا للمفعول، من: أركنه، إذا أماله، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 4- تركنوا، بكسر التاء، على لغة تميم، وهى قراءة أبى عمرو. فتمسكم: وقرىء: بكسر التاء، على لغة تميم، وهى قراءة ابن وثاب، وعلقمة، والأعمش، وابن مصرف، وحمزة. ثم لا تنصرون: وقرىء: ثم لا تنصروا، بحذف النون، والفعل منصوب، عطفا على قوله «فتمسكم» ، وهى قراءة زيد بن على 114- (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ) زلفا: 1- بفتح اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرىء:

2- زلفى، على وزن فعلى، وهى قراءة ابن محيصن، ومجاهد. 3- زلفا، بضم اللام، كأنه اسم مفرد، وهى قراءة طلحة، وعيسى، وابن أبى إسحاق، وأبى جعفر. 4- زلفا، بإسكان اللام، وهى قراءة ابن محيصن، ومجاهد أيضا. 116- (فَلَوْلا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ وَكانُوا مُجْرِمِينَ) بقية: وقرىء: 1- بقية، بتخفيف الياء، اسم فاعل من «بقي» ، نحو: شجى، فهى شجية، وهى قراءة قرقة. 2- بقية، بضم الياء وسكون القاف، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة. 3- بقية، بفتح الياء، على وزن «فعلة» للمرة. إلا قليلا: وقرىء: إلا قليل، بالرفع، وهى قراءة زيد بن على. 123- (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) تعملون: قرىء: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة الصاحبين، وحفص، وقتادة، والأعرج، وشيبة، وأبى جعفر، والجحدري. 2- بالياء، على الغيبة، وهى قراءة باقى السبعة.

- 12 - سورة يوسف:

- 12- سورة يوسف: 4- (إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ) يوسف: قرىء: يؤسف، بالهمز وفتح السين، وهى قراءة طلحة بن مصرف. يا أبت: قرىء: 1- يا أبت، بفتح التاء، وهى قراءة ابن عامر، وأبى جعفر، والأعرج. 2- يا أبت، بكسر التاء، وهى قراءة باقى السبعة، والجمهور. 3- يا أبه، بالوقف عليها بالهاء، وهى قراءة الابنين. أحد عشر: وقرىء: 1- بسكون العين، لتوالى الحركات، وهى قراءة الحسن، وأبى جعفر، وطلحة بن سليمان 5- (قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ) يا بنى: قرىء: 1- يا بنى، بفتح الياء، وهى قراءة حفص. 2- يا بنى، بالكسر، وهى قراءة باقى السبعة. لا تقصص: 1- لا تقصص، بالفك، وهى لغة الحجاز، وبها قرأ الجمهور. وقرىء: 2- لا تقص، مدغما، وهى لغة تميم، وبها قرأ زيد بن على. رؤياك: قرىء: 1- بالهمز من غير إمالة، وهى قراءة الجمهور.

2- بالإمالة وبغير الهمز، وهى لغة أهل الحجاز، وهى قراءة الكسائي. 7- (لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ) آيات: 1- آيات، على الجمع، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- آية، على الإفراد، وهى قراءة مجاهد، وشبل، وأهل مكة، وابن كثير. 3- عبرة، وكذا هى فى مصحف أبى. 10- (قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ) غيابة: وقرىء: 1- غيابات، بالتشديد والجمع، وهى قراءة ابن هرمز. 2- غيبة، وهى قراءة الحسن. يلتقطه: وقرىء: تلتقطه، بتاء التأنيث، أنث على المعنى، وهى قراءة الحسن، ومجاهد، وقتادة، وأبى رجاء. 11- (قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ) لا تأمنا: وقرىء: 1- بإدغام نون «تأمن» فى نون الضمير، من غير إشمام، وهى قراءة زيد بن على، وأبى جعفر، والزهري، وعمرو بن عبيد. 2- بالإدغام والإشمام للضم، وهى قراءة الجمهور. 3- بضم الميم، فتكون الضمة منقولة إلى الميم من النون الأولى، بعد سلب الميم حركتها وإدغام النون فى النون، وهى قراءة ابن هرمز. 4- لا تأمننا، بالإظهار وضم النون على الأصل، وخط المصحف بنون واحد، وهى قراءة أبى، والحسن وطلحة بن مصرف، والأعمش.

5- لا تيمنا، على لغة تميم، وهى قراءة ابن وثاب، وأبى رزين. 12- (أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) يرتع ويلعب: 1- بالياء والجزم، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- بالنون والجزم، وهى قراءة الابنين، وأبى عمرو. 3- يرتع، بكسر العين، وهى قراءة الحرميين. 4- ويلعب، بضم الياء أي: وهو يلعب. 5- نرتع، بنون مضمومة، من «أرتعنا» ، وهى قراءة قتادة، وابن محيصن. 6- نرتع ويلعب، بإسناد اللعب إلى يوسف وحده، وهى قراءة النخعي. 7- يرتع ويلعب، بضم الياءين، مبنيا للمفعول، وهى قراءة زيد بن على. 13- (قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ) ليحزنى: 1- بالفك، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بتشديد النون، وهى قراءة زيد بن على، وابن هرمز. وابن محيصن. تذهبوا: وقرىء: 1- تذهبوا، من «أذهب» ، وهى قراءة زيد بن على. الذئب: 1- بالهمزة، وهى لغة الحجاز، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بغير همز، فى الوقف، وهى قراءة الكسائي، وورش، وحمزة. 15- (فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)

لتنبئنهم: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بياء الغيبة، وهى قراءة ابن عمر، وكذا هى فى بعض مصاحف البصرة. 3- بالنون، وهى قراءة سلام. 18- (وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ) كذب: 1- بالجر، على أنه وصف ل «دم» ، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- كذبا، بالنصب، ويحتمل أن يكون مصدرا فى موضع الحال، ومفعولا من أجله، وهى قراءة زيد بن على. 3- كدب، بالدال غير معجمة أي: الكدر، أو الطري، وهى قراءة عائشة، والحسن. فصبر جميل: وقرئا: فصبرا جميلا، بالنصب، وهى قراءة أبى، والأشهب، وعيسى بن عمر، وكذا هى فى مصحف أبى، ومصحف أنس بن مالك. 19- (وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ فَأَدْلى دَلْوَهُ قالَ يا بُشْرى هذا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِما يَعْمَلُونَ) يا بشرى: وقرىء: 1- يا بشرى، بغير إضافة، وهى قراءة الكوفيين. 2- يا بشراى، بسكون ياء الإضافة، وهى قراءة ورش عن نافع. 3- يا بشرى، بقلب الألف ياء وإدغامها فى ياء الإضافة، وهى لغة لهذيل وهى قراءة أبى الطفيل والحسن، وابن أبى إسحاق، والجحدري.

23- (وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ قالَ مَعاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) هيت: قرىء: 1- بكسر الهاء، بعدها ياء ساكنة وفتح التاء، وهى قراءة نافع، وابن ذكوان، والأعرج، وشيبة، وأبى جعفر. 2- بالهمز، مع هذه القراءة السابقة، وهى قراءة الحلواني عن هشام. 3- بهذه القراءة الثانية مع ضم التاء، وهى قراءة على، وأبى وائل، وأبى رجاء، ويحيى، وعكرمة، ومجاهد، وقتادة، وطلحة. 4- بهذه القراءة الثالثة مع تسهيل الهمزة، وهى قراءة زيد بن على، وابن أبى إسحاق. 5- بكسر الهاء بعدها ياء ساكنة وكسر التاء، عن النحاس. 6- بفتح الهاء وسكون الياء وضم التاء، وهى قراءة ابن كثير، وأهل مكة. 7- بهذه القراءة السادسة مع فتح التاء، وهى قراءة باقى السبعة، وأبى عمرو، والكوفيين، وابن مسعود والحسن، والبصريين. 8- هييت مثل: حييت، عن ابن عباس. مثواى: وقرىء: مثوى، وهى قراءة أبى الطفيل. 24- (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ) لنصرف: وقرىء: ليصرف، بياء الغيبة، عائدا على «ربه» ، وهى قراءة الأعمش. المخلصين: قرىء: 1- بكسر اللام، وهى قراءة العربيين، وابن كثير.

2- بفتحها، وهى قراءة باقى السبعة 25- (وَاسْتَبَقَا الْبابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ قالَتْ ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ) أو عذاب أليم: وقرىء: أو عذابا أليما أي: أو يعذب عذابا أليما، وهى قراءة زيد بن على. 26، 27- (قالَ هِيَ راوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكاذِبِينَ وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ) قبل. دبر: قرئا: 1- بضم الباء فيهما والتنوين، وهى قراءة الجمهور. 2- بتسكينها وبالتنوين، وهى لغة الحجاز وأسد، وبها قرأ الحسن، وأبى عمرو، فى رواية. 3- بثلاث ضمات، وهى قراءة ابن يعمر، وابن أبى إسحاق، والعطاردي، وأبو الزناد، ونوح القارئ، والجارود بن أبى سبرة، بخلاف عنه. 4- بإسكان الباء مع بنائهما على الضم، وهى قراءة ابن يعمر، وابن أبى إسحاق، والجارود أيضا، فى رواية عنهم. 30- (وَقالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَها حُبًّا إِنَّا لَنَراها فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) قد شغفها: وقرىء: بإدغام الدال فى الشين، وهى قراءة النحويين، وحمزة، وهشام، وابن محيصن. شغفها: قرىء: 1- شغفها، بكسر الغين المعجمة، وهى قراءة ثابت البناني.

2- شغفها، بفتحها، وهى قراءة الجمهور. 3- شعفها، بفتح العين المهملة، وهى قراءة على بن أبى طالب، وعلى بن الحسين، وابنه محمد بن على، وابنه جعفر بن محمد، والشعبي، وعوف الأعرابى، وكذلك قتادة، وابن هرمز، ومجاهد، وحميد، والزهري، بخلاف عنهم. 4- شعفها، بكسر العين المهملة، وهى قراءة ثابت البناني، وأبى رجاء. 31- (فلما سمعت بمكرهن أرسلت إليهن وأعتدت لهن متكئا وآتت كل واحدة منهن سكينا وقالت اخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم) متكأ: قرىء: 1- متكى، من غير همز، بوزن متقى، وهى قراءة الزهري، وأبى جعفر. 2- متكئا، مفعلا، من: تكأ يتكأ، إذا اتكأ، وهى قراءة الأعرج. 3- متكاء، بالمد والهمزة، وهو «مفتعال» من «الاتكاء» ، فأشبعت الفتحة، فتولدت منها الألف، وهى قراءة الأعرج أيضا. 4- متكا، بضم الميم وسكون التاء وتنوين الكاف، وهى قراءة ابن عباس، وابن عمر، ومجاهد، والضحاك، والجحدري، والكلبي، وأبان بن تغلب، وابن هرمز. 5- متكا، بفتح الميم وسكون التاء وتنوين الكاف، وهى قراءة عبد الله، ومعاذ. حاش لله: قرىء: 1- حاش لله، بغير ألف بعد الشين، و «لله» بلام الجر، وهى قراءة الجمهور. 2- حاشا لله، بألف ولام الجر، وهى قراءة أبى عمرو. 3- حشى لله، على وزن «رحى» ، وبلام الجر، وهى قراءة فرقة، منهم الأعمش. 4- حاش لله، بسكون الشين وصلا ووقفا، وبلام الجر، وهى قراءة الحسن. 5- حاشى الله، بالإضافة، وهى قراءة أبى، وعبد الله. 6- حاش الإله، وهى قراءة الحسن. 7- حاشا لله، بالتنوين، وهى قراءة أبى السمال.

بشرا: قرىء: 1- بشر، بالرفع، وهى لغة تميم، والنصب لغة الحجاز، وهى قراءة ابن مسعود. 2- بشرى أي: بمشرى، أي: ما يباع ويشترى، وهى قراءة الحسن، وأبى الحويرث. 32- (قالَتْ فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ) وليكونا: وقرىء: وليكونن، بالنون المشددة، وهى قراءة فرقة. 33- (قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ) السجن: وقرىء: السجن، بفتح السين، وهو مصدر سجن، وهى قراءة عثمان، ومولاه طارق، وزيد بن على، والزهري، وابن أبى إسحاق، وابن هرمز، ويعقوب. أصب: قرىء: 1- أصب، من: صببت صبابة، وهى قراءة فرقة. 2- أصب، من: صبا يضبو صبوا، وهى قراءة الجمهور. 35- (ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ) ليسجننه: وقرىء: لتجسننه، بالتاء، على خطاب العزيز، وهى قراءة الحسن حتى: قرىء: عتى، بإبدال الحاء عينا، وهى لغة هذيل، وبها قرأ ابن مسعود.

41- (يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ) فيسقى: 1- فيسقى، من «سقى» ، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- فيسقى، من «أسقى» ، وهى قراءة فرقة. 3- فيسقى، بضم الياء وفتح القاف، على البناء للمفعول، وهى قراءة عكرمة، والجحدري. 45- (وَقالَ الَّذِي نَجا مِنْهُما وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ) ادكر: 1- بدال مشددة، وأصله، ادتكر، أبدلت التاء دالا وأدغمت الدال فيها فصار: ادكر، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- اذكر، بذال مشددة، بإبدال التاء ذالا وإدغام الذال فيها، وهى قراءة الحسن. أمة: وقرىء: 1- إمة، بكسر الهمزة أي: بعد نعمة أي بعد أن أنعم عليه بالنجاة من القتل، وهى قراءة الأشهب العقيلي. 2- أمه، بفتح الهمزة والميم مخففة وهاء، وهى قراءة ابن عباس، وزيد بن على، والضحاك، وقتادة، وأبى رجاء، وشبيل بن عزرة الضبعي، وربيعة بن عمرو. 3- أمه، بفتح الهمزة وسكون الميم وهاء، مصدر «أمه» على غير قياس، وهى قراءة عكرمة، ومجاهد. أنبئكم: وقرىء: آتيكم، من «الإتيان» ، وهى قراءة الحسن. 47- (قالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَما حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ) دأبا قرىء:

1- بفتح الهمزة، وهى قراءة حفص. 2- بإسكانها، وهى قراءة الجمهور. 49- (ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ) يعصرون: 1- يعصرون، بالياء، على الغيبة، وهى قراءة الجمهور وقرىء: 2- تعصرون، بالتاء، على الخطاب، وهى قراءة الأخوين. 3- تعصرون، بضم الياء وفتح الصاد، مبنيا للمفعول، وهى قراءة جعفر بن محمد، والأعرج، وعيسى. 4- تعصرون، بالتاء مضمومة على الخطاب، مبنيا للمفعول، ورويت عن عيسى أيضا. 5- يعصرون، بالياء مضمومة وكسر الصاد مشددة، حكيت عن النقاش. 6- تعصرون، بكسر التاء والعين والصاد وشدهما، وهى قراءة زيد بن على. 50- (وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جاءَهُ الرَّسُولُ قالَ ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ فَسْئَلْهُ ما بالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ) النسوة: وقرىء: بضم النون، وهى قراءة أبى حيوة، وأبى بكر عن عاصم. اللاتي: وقرىء: اللائي، وهى قراءة فرقة، كلاهما جمع «التي» . 51- (قالَ ما خَطْبُكُنَّ إِذْ راوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما عَلِمْنا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ) حصحص: وقرىء: حصحص، على البناء للمفعول.

56- (وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنا مَنْ نَشاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) حيث يشاء: 1- يشاء، بالياء، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- نشاء، بالنون، وهى قراءة الحسن، وابن كثير، وشيبة، ونافع. 59- (وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ قالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ) بجهازهم: وقرىء: بكسر الجيم. 62- (وقال لفتياته اجعلوا بضاعتهم فى رحالهم لعلهم يعرفونها إذا انقلبوا إلى أهلهم لعلهم يرجعون) لفتياته: 1- هى قراءة الأخوين، وحفص. وقرىء: 2- لفتيته، وهى قراءة باقى السبعة. 63- (فَلَمَّا رَجَعُوا إِلى أَبِيهِمْ قالُوا يا أَبانا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنا أَخانا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) نكتل: وقرىء: 1- بالياء، وهى قراءة الأخوين. 2- بالنون، وهى قراءة باقى السبعة. 64- (قالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) خير حافظا: وقرىء:

1- خير حفظا. 2- خير حافظ، على الإضافة، وهى قراءة الأعمش. 3- خير الحافظين، وهى قراءة أبى هريرة. 65- (وَلَمَّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قالُوا يا أَبانا ما نَبْغِي هذِهِ بِضاعَتُنا رُدَّتْ إِلَيْنا وَنَمِيرُ أَهْلَنا وَنَحْفَظُ أَخانا وَنَزْدادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ) ما نبغى: وقرىء: ما تبغى، بالتاء، على خطاب «يعقوب» ، وهى قراءة عبد الله، وأبى حيوة. ونمير: وقرىء: بضم النون، وهى قراءة أبى عبد الرحمن السلمى. 70- (فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ) جعل: وقرىء: وجعل، وهى قراءة عبد الله. 71- (قالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ ماذا تَفْقِدُونَ) تفقدون: وقرىء: بضم التاء، من «أفقدته» ، إذا وجدته فقيدا، وهى قراءة السلمى. 72- (قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ) صواع: 1- بضم الصاد بعدها واو مفتوحة، بعدهما ألف وعين مهملة، وهى قراءة الجمهور. وقرىء:

2- على القراءة السابقة مع كسر الصاد، وهى قراءة أبى حيوة، والحسن بن جبير. 3- صاع، وهى قراءة أبى هريرة، ومجاهد. 4- صوع، على وزن «قوس» ، وهى قراءة أبى رجاء. 5- صوع، بضم الصاد، وهى قراءة عبد الله بن عون بن أبى أرطبان. 6- صواغ، على وزن «غراب» ، بالغين المعجمة، وهى قراءة الحسن، وابن جبير. 7- صوغ، بالضم وإسكان الواو وغين معجمة، وهى قراءة يحيى بن يعمر. 8- صوغ، بالفتح والغين المعجمة، مصدر «صاغ» ، وهى قراءة زيد بن على. 76- (فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَها مِنْ وِعاءِ أَخِيهِ كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ) وعاء: وقرىء: إعاء، بإبدال الواو المكسورة همزة، وهى قراءة ابن جبير. نرفع درجات من نشاء: 1- نرفع، بالنون، و «درجات» ، منونا، و «نشاء» ، بالنون، وهى قراءة الجمهور، والكوفيين. وقرئت: 2- نرفع بالنون، و «درجات» مضاف، «نشاء» ، بالنون، وهى قراءة باقى السبعة. 3- يرفع، بالياء، و «درجات» منونا، و «يشاء» ، بالياء، وهى قراءة يعقوب. 4- ترفع، بالنون، و «درجات» منونا، و «يشاء» ، بالياء، وهى قراءة عيسى البصري. قال صاحب اللوامح: وهى قراءة مرغوب عنها تلاوة وجملة، وإن لم يكن إنكارها. 77- (قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِها لَهُمْ قالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكاناً وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَصِفُونَ) فأسرها: وقرىء: فأسره، بضمير تذكير، وهى قراءة عبد الله، وابن أبى عبلة.

81- (ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَما شَهِدْنا إِلَّا بِما عَلِمْنا وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ) سرق: 1- ثلاثيا مبنيا للفاعل، إخبار بظاهر الحال، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بتشديد الراء، مبنيا للمفعول أي: نسب إلى السرقة، وهى قراءة ابن عباس، وأبى رزين، والكسائي. 3- سارق، اسم فاعل، وهى قراءة الضحاك. 84- (وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ) الحزن: وقرىء: 1- الحزن، بفتح الحاء والزاى، وهى قراءة ابن عباس، ومجاهد. 2- بضمهما، وهى قراءة قتادة. 3- الحزن، بضم الحاء وإسكان الزاى، وهى قراءة الجمهور. 86-الَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ) حزنى: وقرىء: 1- حزنى، بفتحتين، وهى قراءة الحسن، وعيسى. 2- حزنى، بضمتين، وهى قراءة قتادة. 87- (يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ) تيأسوا: 1- وهى قراءة فرقة من الجمهور. وقرىء: 2- تأيسوا، وهى قراءة فرقة أخرى من الجمهور. 3- تئسوا، بكسر التاء، هى قراءة الأعرج.

روح: وقرىء: روح، بضم الراء، وهى قراءة عمر بن عبد العزيز، والحسن، وقتادة. 90- (قالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قالَ أَنَا يُوسُفُ وَهذا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) أإنك: 1- على الاستفهام، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- إنك، بغير همزة استفهام، وهى قراءة قتادة، وابن محيصن. 101- (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) آتيتني ... وعلمتنى: قرئا: آتيتن ... وعلمتن، بحذف الياء منهما، اكتفاء بالكسرة، وهى قراءة عبد الله، وعمرو بن ذر. 104- (وَما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) تسألهم: وقرىء: نسألهم، بالنون، وهى قراءة بشر بن عبيد. 105- (وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْها وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ) وكأين: وقرىء: وكى، بياء مكسورة من غير همز ولا ألف ولا تشديد، وهى لغة، وبها قرأ الحسن. والأرض: وقرىء: 1- بالرفع، على الابتداء، وهى قراءة عكرمة، وعمرو بن فائد. 2- بالنصب، على الاشتغال، وهى قراءة السدى.

108- (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللَّهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) هذه سبيلى: وقرىء: هذا سبيلى، على التذكير، و «السبيل» يذكر ويؤنث، وهى قراءة عبد الله. 109- (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ) نوحى: قرىء: 1- بالنون وكسر الحاء، وهى قراءة أبى عبد الرحمن، وطلحة، وحفص. 2- بالياء وفتح الحاء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. تعقلون: قرىء: 1- بالتاء، على الخطاب، وهى قراءة الحسن، وعلقمة، والأعرج، وعاصم، وابن عامر، ونافع. 2- بالياء، وهى قراءة الجمهور. 110- (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) كذبوا: قرىء: 1- بتخفيف الذال، مبنيا للمفعول، وهى قراءة أبى، وعلى، وابن مسعود، وابن عباس، ومجاهد، وطلحة، والأعمش. 2- بتشديد الدال، مبنيا للمفعول، وهى قراءة باقى السبعة، والحسن، وقتادة، ومحمد بن كعب، وأبى رجاء، وابن أبى ملكية، والأعرج، وعائشة، بخلاف عنها. 3- بتخفيف الذال، مبنيا للفاعل أي: ظن المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوهم، وهى قراءة ابن عباس، ومجاهد، والضحاك.

- 13 - سورة الرعد

فنجى: قرىء: 1- بنون واحدة وشد الجيم وفتح الياء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة عاصم، وابن عامر. 2- على القراءة السابقة مع إسكان الياء، وهى قراءة مجاهد، والحسن، والجحدري، وطلحة، وابن هرمز، 3- بنونين، مضارع، «أنجى» ، وهى قراءة باقى السبعة. 4- على القراءة السابقة، مع فتح الياء، وهى قراءة فرقة. بأسنا: وقرىء: بأسه، بضمير الغائب، وهى قراءة الحسن. 111- (لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) قصصهم: وقرىء: بكسر القاف، وهو قراءة أحمد بن جبير الأنطاكى. تصديق.. وتفصيل.. وهدى ورحمة: قرئت: 1- برفعها، وهى قراءة حمران بن أعين، وعيسى الكوفي. 2- بنصبها، وهى قراءة الجمهور. - 13- سورة الرعد 2- (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) عمد: 1- بفتحتين، وهى قراءة الجمهور. وقرىء:

2- بضمتين، وهى قراءة أبى حيوة، ويحيى بن وثاب. يدبر ... يفصل: قرئا: 1- بالنون فيهما، وهى قراءة النخعي، وأبى رزين، وأبان بن تغلب. 2- بالنون فى «نفصل» فقط، ورويت عن الحسن، والأعمش. 4- (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) وجنات: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالنصب، وبإضمار فعل، وهى قراءة الحسن. وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان: قرئت: 1- برفعها هى الأربعة، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، وحفص. 2- يخفضها هى الأربعة، وهى قراءة باقى السبعة. صنوان: قرىء: 1- بكسر الصاد، وهى قراءة الجمهور. 2- بضمها، وهى قراءة ابن مصرف، والسلمى، وزيد بن على. 3- بفتحها، وهى قراءة الحسن. يسقى: قرىء: 1- بالياء، وهى قراءة عاصم، وابن عامر، وزيد بن على. 2- بالتاء، وهى قراءة باقى السبعة.

ونفضل: وقرىء: يفضل، بالياء وفتح الضاد، ورفع «بعضها» ، وهى قراءة يحيى بن يعمر، وأبى حيوة، والحلبي عن عبد الوارث. 5- (وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولئِكَ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) أئذا ... أإنا: قرئا: 1- بجعل الأول استفهاما والثاني خبرا، وهى قراءة نافع، والكسائي. 2- بجعل الأول خبرا والثاني استفهاما، وهى قراءة ابن عامر. 4- بجعلهما استفهامين، وهى قراءة باقى السبعة. 6- (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقابِ) المثلات: قرىء: 1- بفتح الميم وضم الثاء، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتحهما، وهى قراءة مجاهد، والأعمش. 3- بضمهما، وهى قراءة عيسى بن عمير. 4- بضم الميم وسكون الثاء، وهى قراءة ابن وثاب. 5- بفتح الميم وسكون الثاء، وهى قراءة ابن مصرف. 7- (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) هاد: وقرىء: 1- بالوقف عليه بالياء، وهى قراءة ابن كثير. 2- بحذفها، وهى قراءة باقى السبعة.

9- (عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ) عالم الغيب: قرىء: بالنصب، وهى قراءة زيد بن على. المتعال: وقرىء: 1- بإثبات الياء وقفا ووصلا، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، فى رواية. 2- بحذفها، ووصلا ووقفا، وهى قراءة الباقين. 11- (لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ) وال: قرىء: 1- بالياء. 2- بحذف الياء. 13- (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ) المحال: قرىء: 1- بكسر الميم، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتح الميم، وهى قراءة الضحاك، والأعرج. 14- (لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ) كباسط كفيه: وقرىء: بتنوين «باسط» . 16- (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ) يستوى: قرىء: 1- بالياء، وهى قراءة الأخوين، وأبى بكر. 2- بالتاء، وهى قراءة الجمهور.

17- (أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ) بقدرها: قرىء: 1- بفتح الدال، وهى قراءة الجمهور. 2- بسكونها، وهى قراءة الأشهب العقيلي، وزيد بن على، وأبى عمرو. يوقدون: 1- بالياء، على الغيبة، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وحفص، وابن محيصن، ومجاهد، وطلحة، ويحيى. وقرىء: 2- بالتاء، على الخطاب، هى قراءة باقى السبعة، والحسن، وأبى جعفر، والأعرج. 19- (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ) أفمن: وقرىء: أو من، بالواو بدل الفاء، وهى قراءة زيد بن على. 23- (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ) جنات: 1- بالجمع، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالإفراد، وهى قراءة النخعي. يدخلونها: وقرىء: يدخلونها، مبنيا للمفعول، رويت عن ابن كثير، وأبى عمرو.

صلح: قرىء: 1- بضم اللام، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 2- بفتحها، وهى قراءة الجمهور، وهى أفصح. ذرياتهم: قرىء: 1- وذريتهم، بالتوحيد، وهى قراءة عيسى الثقفي. 2- بالجمع «وذرياتهم» وهى قراءة الجمهور. 24- (سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) فنعم: قرىء: 1- بفتح النون وكسر العين، وهى قراءة ابن يعمر. 2- بفتح النون وسكون العين، وهى قراءة ابن وثاب. 3- بكسر النون وسكون العين، وهى قراءة الجمهور. 29- (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) طوبى: وقرىء: طيبى، بكسر الطاء، وهى قراءة بكرة الأعرابى. وحسن مآب: قرىء: بالنصب، وهى قراءة عيسى الثقفي. 31- (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ) أو تحل: قرىء:

1- بالتاء، على الخطاب، هى قراءة ابن عباس، وقتادة. 2- بالياء، على الغيبة، وهى قراءة مجاهد، وابن جبير. دارهم: وقرىء: ديارهم، بالجمع. 33- (أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ) تنبئونه: وقرىء: تنبئونه، من «أنبأ» ، وهى قراءة الحسن. زين: قرىء: 1- على البناء للفاعل، و «مكرهم» بالنصب، وهى قراءة مجاهد. 2- على البناء للمفعول، وهى قراءة الجمهور. فصدوا: قرىء: 1- بضم الصاد، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الكوفيين. 2- بفتحها، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بكسر الصاد، وهى قراءة ابن وثاب. 4- وصد، بالتنوين، عطفا على «مكرهم» ، وهى قراءة ابن أبى إسحاق. 36- (وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُوا وَإِلَيْهِ مَآبِ) ولا أشرك: وقرىء:

1- بالرفع، على القطع، وهى قراءة أبى خليد، عن نافع. 39- (يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ) ويثبت: 1- يثبت، من «أثبت» ، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، وعاصم. وقرىء: 2- بالتشديد، وهى قراءة باقى السبعة. 42- (وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ) الكفار: قرىء: 1- الكافر، على الإفراد، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو. 2- الكفار، جمع تكسير، وهى قراءة باقى السبعة. 3- الكافرين، جمع سلامة، وهى قراءة ابن مسعود. 43- (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) ومن: قرىء: 1- فى موضع خفض، عطفا على لفظ «الله» ، وهى قراءة الجمهور. وقيل: فى موضع رفع بالابتداء، والخبر محذوف. 2- وبمن، بدخول الباء، عطفا على «بالله» . 3- حرف جر، وجر ما بعده، وارتفاع «علم» بالابتداء، وهى قراءة على، وأبى، وابن عباس، وعكرمة، وابن جبير، وعبد الرحمن بن أبى بكر، والضحاك، وسالم بن عبد الله بن عمر، وابن أبى إسحاق، ومجاهد، والحكم، والأعمش. 4- على القراءة السابقة، وجعل «علم» فعلا مبنيا للمفعول، و «الكتاب» مرفوع به، وهى قراءة على أيضا، وابن السميفع، والحسن

- 14 - سورة إبراهيم

- 14- سورة إبراهيم 2- (اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ شَدِيدٍ) الله: قرىء: 1- بالرفع، والمبتدأ محذوف أي: هو الله، وهى قراءة نافع، وابن عامر. 2- بالجر، وهى قراءة باقى السبعة. 3- (الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً أُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ) ويصدون: وقرىء: ويصدون، مضارع «أصد» ، وهى قراءة الحسن. 4- (وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) بلسان: قرىء: 1- بلسن، بإسكان السين، كالريش والرياش، وهى قراءة أبى عمران الجونى. 2- بلسن، بضم اللام والسين، كعماد وعمد، وهى قراءة أبى رجاء، وأبى المتوكل، والجحدري. 3- بلسن، بضم اللام وسكون السين، مخفف، كرسل ورسل. 9- (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ وَقالُوا إِنَّا كَفَرْنا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنا إِلَيْهِ مُرِيبٍ) تدعوننا: وقرىء: تدعونا، بإدغام نون الرفع فى الضمير، وهى قراءة طلحة.

10- (قالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى قالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) فاطر: وقرىء: بالنصب، على المدح، وهى قراءة زيد بن على. 11- (قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) فليتوكل: وقرىء: بكسر اللام، وهى قراءة الحسن. 13- (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا فَأَوْحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ) لنهلكن: وقرىء: ليهلكن، بياء، وهى قراءة أبى حيوة. 14- (وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي وَخافَ وَعِيدِ) ولنسكننكم: وقرىء: وليسكننكم، بياء الغيبة، وهى قراءة أبى حيوة. 15- (وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) واستفتحوا: وقرىء: بكسر التاء، أمر للرسل، وهى قراءة ابن عباس، ومجاهد، وابن محيصن.

18- (مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ) الربح: 1- بالإفراد، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- الرياح، بالجمع، وهى قراءة نافع، وأبى جعفر. فى يوم عاصف: وقرىء: فى يوم عاصف، على الإضافة، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وإبراهيم بن أبى بكر عن الحسن. 19- (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ) تر: وقرىء: بسكون الراء، على إجراء الوصل مجرى الوقف، وهى قراءة السلمى. خلق: قرىء: 1- خالق، اسم فاعل، وجر «الأرض» ، وهى قراءة الأخوين. 2- خلق، فعلا ماضيا، و «الأرض» بالفتح، وهى قراءة باقى السبعة. 21- (وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقالَ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ) وبرزوا: وقرىء: مبنيا للمفعول، وبتشديد الراء، وهى قراءة زيد بن على.

23- (وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ) وأدخل: قرىء: 1- بهمزة المتكلم، مضارع «أدخل» ، وهى قراءة الحسن، وعمرو بن عبيد. 2- ماضيا مبنيا للمجهول، وهى قراءة الجمهور 30- (وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ) ليضلوا: قرىء: 1- بفتح الياء، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 2- بضمها، وهى قراءة باقى السبعة. 34- (وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) من كل: وقرىء: بالتنوين أي: من كل ما سألتموه، و «ما» موصولة، مفعول ثان، وهى قراءة ابن عباس، والضحاك، والحسن، ومحمد بن على، وجعفر بن محمد، وعمرو بن فائد، وقتادة، وسلام، ويعقوب، ونافع فى رواية. 35- (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ) واجنبنى: وقرىء: وأجنبنى، من «أجنب» ، وهى قراءة الجحدري، وعيسى الثقفي.

37- (رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) أفئدة: وقرىء: 1- بتسهيل الهمزة، وهى قراءة هشام. 2- آفدة، على وزن فاعلة. 3- أفدة، على وزن فعلة. 4- أفودة، بالواو المكسورة، بدل الهمزة، وهى قراءة ابن الهيثم. تهوى: وقرىء: 1- بضم التاء، مبنيا للمفعول، من «أهوى» ، بهمزة التعدية، وهى قراءة مسلمة بن عبد الله. 2- بفتح التاء، من «هوى» بمعنى مال، وهى قراءة الجمهور. 3- بفتح التاء، مضارع «هوى» بمعنى: أحب، وهى قراءة على بن أبى طالب، وزيد بن على، ومحمد بن على، وجعفر بن محمد، ومجاهد. 40- (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ) دعاء: وقرىء: 1- بغير ياء، وهى قراءة طلحة، والأعمش. 2- بياء ساكنة فى الوصل، وهى قراءة ابن كثير. 3- بياء ساكنة فى الوقف، وهى قراءة لبعضهم. 42- (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ) يؤخرهم: قرىء: 1- بالنون، وهى قراءة السلمى، والحسن، والأعرج، والمفضل عن عاصم، وعباس بن الفضل، وهارون العتكي، ويونس بن حبيب عن أبى عمرو.

2- بالياء، وهى قراءة الجمهور. 46- (وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ) وإن كان ... لتزول: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- وإن كاد، بدال مكان «النون» ، وفتح اللام الأولى من «لتزول» ورفع الثانية، وهى قراءة عمر، وعلى، وعبد الله، وأبى، وأبى سلمة عبد الرحمن، وأبى إسحاق السبيعي، وزيد بن على. 3- وإن كان لتزول، بالنون، وعلى القراءة السابقة فى «لتزول» ، وهى قراءة ابن عباس، ومجاهد، وابن وثاب، والكسائي. 4- وإن كان لتزول، بالنون، وكسر اللام الأولى من «لتزول» ، وفتح الثانية. 5- وإن كان لتزول، بالنون، وفتح اللامين، على لغة من فتح «لام كى» . 47- (فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ) مخلف وعده رسله: قرىء: 1- بإضافة «مخلف» إلى «وعده» ، ونصب «رسله» ، وهى قراءة الجمهور. 2- بنصب «وعده» وإضافة «مخلف» إلى «رسله» ، على الفصل بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول. 48- (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) تبدل: وقرىء: نبدل، بالنون، ونصب «الأرض» . وبرزوا: وقرىء: بضم الباء وكسر الراء مشددة، على البناء للمفعول، وهى قراءة زيد بن على. 50- (سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ) قطران: وقرىء: 1- بفتح القاف وكسر الطاء وتنوين الراء، و «آن» : اسم فاعل، من «أنى» ، صفة ل «قطر» ، وهى قراءة

- 15 - سورة الحجر

على، وأبى هريرة وابن عباس وعكرمة، وابن جبير، وابن سيرين والحسن، وسنان بن سلمة بن المحنق، وزيد ابن على، وقتادة، وأبى صالح، والكلبي، وعيسى الهمداني، وعمرو بن فائد، وعمرو بن عبيد. 2- بفتح القاف وإسكان الطاء، وهى قراءة عمر بن الخطاب، وعلى بن أبى طالب. وجوههم: قرىء: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. 2- بالرفع، على التجوز. 52- (هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ) ولينذروا: وقرىء: 1- بتاء مضمومة وكسر الدال، وهى قراءة مجاهد، وحميد. 2- بفتح الياء والذال، مضارع: نذر بالشيء، إذا علم به، وهى قراءة يحيى بن عمارة، وأحمد. يزيد بن أسيد السلمى. - 15- سورة الحجر 2- (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) ربما: قرىء: 1- بتخفيف الباء، وهى قراءة عاصم، ونافع. 2- بتشديدها، وهى قراءة باقى السبعة. 3- ربّما، بزيادة تاء، وهى قراءة طلحة بن مصرف، ويزيد بن على. 6- (وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ) نزل: وقرىء: ماضيا مخففا، مبنيا للفاعل، وهى قراءة زيد بن على

8- (ما نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ) ما تنزل: وقرىء: 1- ما تنزل، مضارع «تنزل» أي: ما تنزل، و «الملائكة» ، بالرفع، وهى قراءة الحرميين، والعربيين. 2- ما تنزل، بضم التاء وفتح النون والزاى، و «الملائكة» بالرفع، وهى قراءة أبى بكر، ويحيى بن وثاب. 3- ما تنزل، بضم النون الأولى وفتح الثانية وكسر الزاى، و «الملائكة» بالنصب، وهى قراءة الأخوين، وحفص، وابن مصرف. 4- ما نزل، ماضيا، مخففا مبنيا للفاعل، «الملائكة» بالرفع، وهى قراءة زيد بن على. 14- (وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ) يعرجون: وقرىء: يعرجون، بكسر الراء، وهى لغة هذيل، وبها قرأ الأعمش، وأبى حيوة. 15- (لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ) سكرت: قرىء: 1- بتخفيف الكاف، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الحسن، ومجاهد، وابن كثير. 2- بتشديدها مبنيا للمفعول، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بفتح السين وكسر الكاف مخففة، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الزهري. 20- (وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ) معايش: وقرىء: معائش، بالهمز، وهى قراءة الأعرج، وخارجة عن نافع. 27- (وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ) والجان: قرىء: والجأن، بالهمز، وهى قراءة الحسن، وعمرو بن عبيد.

40- (إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) المخلصين: قرىء: 1- بفتح اللام، وهى قراءة الكوفيين، ونافع، والحسن، والأعرج أي: من أخلصته للطاعة أنت فلا يؤثر فيه تزيينى. 2- بكسر اللام، وهى قراءة باقى السبعة أي: إلا من أخلص العمل لله ولم يشرك فيه غيره. 41- (قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ) على: قرىء: علىّ، أي عال، وهى قراءة الضحاك، وإبراهيم، وأبى رجاء، وابن سيرين، ومجاهد، وقتادة، وقيس بن عباد، وحميد، وعمرو بن ميمون، وعمارة بن أبى حفصة، ويعقوب. 44- (لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) جزء: وقرىء: جزء، بتشديد الزاى من غير همز، ووجهه: أنه حذف الهمزة وألقى حركتها على الزاى ووقف بالتشديد، وهى قراءة ابن القعقاع. 45- (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) وعيون: قرىء: 1- بضم العين، وهى قراءة نافع، وأبى عمرو، وحفص، وهشام. 2- بكسرها، وهى قراءة باقى السبعة. 46- (ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ) ادخلوها: وقرىء: 1- أدخلوها، ماضيا مبنيا للمفعول، من «الإدخال» ، وهى قراءة الحسن. 2- ادخلوها، أمر من «الدخول» ، وهى قراءة الجمهور.

53- (قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ) لا توجل: قرىء: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. 2- بضم التاء مبنيا للمفعول، من «الإيجال» ، وهى قراءة الحسن. 3- لا تأجل، بإبدال الواو ألفا. 4- لا تواجل، من واجله. 54- (قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ) أبشر تمونى: وقرىء: بشر تمونى، بغير همزة استفهام، وهى قراءة الأعرج. الكبر: وقرىء: 1- بضم الكاف وسكون الباء، وهى قراءة ابن محيصن. تبشرون: وقرىء: 1- تبشروني، بنون مشددة وياء المتكلم، أدغم نون الرفع فى نون الوقاية، وهى قراءة الحسن. 2- تبشرون، بتشديد النون مكسورة دون ياء، وهى قراءة ابن كثير. 3- تبشرون، بكسرها مخففة، وهى قراءة نافع. 55- (قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ) القانطين: وقرىء: 1- القنطين، من: قنط يقنط، وهى قراءة ابن وثاب، وطلحة، والأعمش. 56- (قالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) يقنط: قرىء: 1- بكسر النون، وهى قراءة النحويين، والأعمش.

2- بفتحها، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بضمها، وهى قراءة زيد بن على، والأشهب. 59- (إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ) لمنجوهم: قرىء: 1- بالتخفيف، وهى قراءة الأخوين. 2- بالتشديد، وهى قراءة باقى السبعة. 60- (إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنا إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ) قدرنا: قرىء: 1- بالتخفيف، وهى قراءة أبى بكر. 2- بالتشديد، وهى قراءة باقى السبعة. 72- (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) أنهم: وقرىء: أنهم بفتح الهمزة، وهى قراءة أبى عمرو، فى رواية الجهضمي. سكرتهم: وقرىء: 1- سكرتهم، بضم السين، وهى قراءة الأشهب. 2- سكراتهم، بالجمع، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 3- سكرهم، بغير تاء، وهى قراءة الأعمش. 82- (وَكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً آمِنِينَ) ينحتون: 1- بكسر الحاء، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بفتحها، وهى قراءة الحسن، وأبى حيوة.

- 16 - سورة النحل

86- (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ) الخلاق: وقرىء: الخالق، وهى قراءة زيد بن على، والجحدري، والأعمش، ومالك بن دينار. 87- (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) والقرآن: قرىء: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. 2- بالخفض، عطفا على المثاني، وهى قراءة فرقة. - 16- سورة النحل 1- (أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ) تستعجلوه: قرىء: 1- بالتاء، على الخطاب، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء، نهيا للكفار، وهى قراءة ابن جبير. يشركون: قرىء: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة حمزة، والكسائي. 2- بالياء، وهى قراءة باقى السبعة. 2- (يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ) ينزل: قرىء: 1- مخففا، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 2- بالتشديد، وهى قراءة باقى السبعة، وزيد بن على، والأعمش.

3- تنزل، مشددا مبنيا للمفعول، و «الملائكة» بالرفع، وهى قراءة أبى بكر. 4- تنزل، بالتخفيف، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجحدري. 5- ننزل، بالنون والتشديد، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 6- ننزل، بالنون والتخفيف، وهى قراءة قتادة. قال ابن عطية، وفى هاتين الأخيرتين شذوذ كثير. 5- (وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وَمِنْها تَأْكُلُونَ) دفء: وقرىء: 1- بضم الفاء وشدها وتنوينها، وهذا بنقل الحركة من الهمزة إلى الفاء وحذفها ثم تشديد الفاء، إجراء للوصل مجرى الوقف، وهى قراءة الزهري، وأبى جعفر. 2- بنقل الحركة وحذف الهمزة دون تشديد التاء، وهى قراءة زيد بن على. 7- (وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ) بشق: قرىء: 1- بكسر الشين، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتحها، وهى قراءة مجاهد، والأعرج، وأبى جعفر، وعمرو بن ميمون. 9- (وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ) ومنها جائر: وقرىء: 1- ومنكم جائر، وهى قراءة عبد الله. 2- فمنكم جائر، وهى قراءة على. 11- (يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ينبت: وقرىء: 1- ننبت، بالنون، وهى قراءة أبى بكر.

12- (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) والشمس: وقرىء: بالرفع، هو وما بعده، على الابتداء، وهى قراءة ابن عامر. 16- (وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) وبالنجم: وقرىء: 1- بضم النون والجيم، وهى قراءة ابن وثاب. وقيل: هذه قراءة الحسن. وقرأها ابن وثاب بضمة واحدة. 19، 20- (وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) تسرون وما تعلنون ... والذين يدعون: قرئت: 1- بالتاء، فى جميعها، وهى قراءة الجمهور، ومجاهد، والأعرج، وشيبة، وأبى جعفر، وهبيرة عن عاصم. 2- بالتاء فى الأوليين، وبالياء فى «يدعون» ، وهى قراءة عاصم، فى مشهوره. 21- (أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) أيان: وقرىء: إيان، بكسر الهمزة، وهى قراءة أبى عبد الرحمن. 24- (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) أساطير: قرىء: 1- بالنصب، وهى قراءة شاذة. 2- بالرفع، وهى قراءة الجمهور.

26- (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) بنيانهم: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بنيتهم، وهى قراءة فرقة. 3- بينهم، وهى قراءة جعفر. 4- بيوتهم، وهى قراءة الضحاك. السقف: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 1- السقف بضمتين، وهى قراءة الأعرج. 2- السقف، بضم السين فقط، وهى قراءة مجاهد. 3- السقف، بفتح السين وضم القاف، وهى لغة. 27- (ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ) شركائى: قرىء: 1- ممدودا مهموزا مفتوح الياء، وهى قراءة الجمهور. 2- على هذه القراءة، ولكن بإسكان الياء، وهى قراءة فرقة. تشاقون: قرىء: 1- بفتح النون، وهى قراءة الجمهور. 2- بكسرها، وهى قراءة نافع. 3- بتشديدها، بإدغام نون الرفع فى نون الوقاية.

30- (وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ) ولنعم دار المتقين: قرىء: ولنعمة دار المتقين، بتاء مضمومة، و «دار» مخفوضة بالإضافة، فيكون «نعمة» مبتدأ، و «جنات» الخبر، وهى قراءة زيد بن على. 31- (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ كَذلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ) جنات عدن: قرىء: بالنصب، على الاشتغال أي: يدخلون جنات عدن، وهى قراءة زيد بن ثابت، وأبى عبد الرحمن. يدخلونها: وقرىء: 1- تدخلونها، بتاء الخطاب، وهى قراءة السلمى. 2- يدخلونها، بالياء، والفعل مبنى للمفعول، وهى قراءة إسماعيل بن جعفر عن نافع. 33-َلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) تأتيهم: قرىء: 1- بالياء، وهى قراءة حمزة، والكسائي. 2- بالتاء، وهى قراءة باقى السبعة. 37- (إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ) إن: وقرىء: وإن، بزيادة واو، وهى قراءة النخعي.

تحرص: 1- بكسر الراء، وهى لغة الحجاز، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بفتح الراء، وهى قراءة النخعي، والحسن، وأبى حيوة. لا يهدى: وقرىء: 1- لا يهدى، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الحرميين، والعربيين، والحسن، والأعرج، ومجاهد، وشيبة، وشبل، ومزاحم الخراسانى، والعطاردي، وابن سيرين. 2- لا يهدى، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الكوفيين، وابن مسعود، ابن المسيب. 3- لا يهدى، بفتح الياء وكسر الهاء والدال المشددة، وهى قراءة فرقة، منهم: عبد الله. 4- لا يهدى، بضم الياء، وكسر الدال. قال ابن عطية: وهى ضعيفة. 41- (وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) لنبوئنهم: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- لنثوينهم، بالثاء المثلثة، مضارع «أثوى» ، وهى قراءة على، وعبد الله، ونعيم، وابن ميسرة، والربيع بن خثيم. 43- (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) نوحى: 1- بالنون وكسر الحاء، وهى قراءة عبد الله، والسلمى، وطلحة، وحفص. وقرىء: 2- بالياء وفتح الحاء، وهى قراءة الجمهور. 3- بالياء وكسر الحاء، وهى قراءة فرقة.

48- (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ داخِرُونَ) أو لم يروا قرىء: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة السلمى والأعرج، والأخوين. 2- بالياء، على الغيبة، وهى قراءة باقى السبعة. يتفيأ: قرىء: 1- بالتاء، على التأنيث، وهى قراءة أبى عمرو، وعيسى، ويعقوب. 2- بالياء، وهى قراءة باقى السبعة. ظلاله 1- هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- ظلله، جمع ظله، كحلة وحلل، وهى قراءة عيسى. 53- (وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ) تجأرون وقرىء: تجرون، بحذف الهمزة، وإلقاء حركتها على الجيم. 54- (ثُمَّ إِذا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ) كشف وقرىء: كاشف، و «فاعل» هنا بمعنى «فعل» ، وهى قراءة قتادة. 59- (يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحْكُمُونَ) أيمسكه وقرىء: أيمسكها، وهى قراءة الجحدري.

هون وقرىء: 1- هوان، على وزن «فعال» ، وهى قراءة الجحدري. 2- هون، بالفتح، وهى قراءة فرقة. 62- (وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ ما يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ) ألسنتهم وقرىء: بإسكان التاء، وهى لغة تميم، وبها قرأ الحسن، ومجاهد، باختلاف. الكذب وقرىء: بضم الكاف والذال والباء، صفة للألسن، وهى قراءة معاذ بن جبل، وبعض أهل الشام. أن لهم وقرىء: بكسر الهمزة، وهى قراءة الحسن، وعيسى بن عمر، على أن «أن» جواب قسم، أغنت عنه «لا جرم» . مفرطون وقرىء: 1- بكسر الراء، من «أفرط» أي: يتجاوزون الحد، وهى قراءة ابن عباس، وابن مسعود، وأبى رجاء، وشيبة، ونافع، وأكثر أهل المدينة. 2- بفتح الراء «من» أفرطته إلى كذا، إذا قدمته، وهى قراءة باقى السبعة، والحسن، والأعرج، وأصحاب ابن عباس، ونافع، فى رواية. 3- بتشديد الراء، وكسرها من «فرط» ، وهى قراءة أبى جعفر. 4- بتشديد الراء وفتحها أي: مقدمون، ورويت عن أبى جعفر أيضا.

66- (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً سائِغاً لِلشَّارِبِينَ) نسقيكم: قرىء: 1- بفتح النون، وهى قراءة ابن مسعود، بخلاف، والحسن، وزيد بن على، وابن عامر، وأبى بكر، ونافع، وأهل المدينة. 2- بضمها، مضارع «أسقى» ، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بالياء مضمومة، وهى قراءة أبى رجاء. 4- بالتاء مفتوحة، وهى قراءة أبى جعفر. سائغا: وقرىء: سيغا، بتشديد الياء، وهى قراءة فرقة. سيغا، مخففا، وهى قراءة عيسى بن عمر. 68- (وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ) النحل: وقرىء: بفتح الحاء، وهى قراءة ابن وثاب. يعرشون: قرىء: 1- بضم الراء، وهى قراءة السلمى، وعبيد بن نضلة، وابن عامر، وأبى بكر عن عاصم. 2- بكسرها، وهى قراءة باقى السبعة. 71- (وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) يجحدون: وقرىء: تجحدون، بالتاء على الخطاب، وهى قراءة أبى بكر عن عاصم، وأبى عبد الرحمن، والأعرج، بخلاف عنه.

76- (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) يوجهه: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- يوجه، بهاء واحدة ساكنة مبنيا للفاعل، وفاعله ضمير يعود على «مولاه» ، وضمير المفعول محذوف لدلالة المعنى عليه. 3- يوجهه، بهاء واحدة ساكنة، والفعل مبنى للمفعول، ورويت عن علقمة، وابن وثاب. 4- توجهه، بهاءين وتاء الخطاب، وهى قراءة عبد الله. 78- (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) أمهاتكم: وقرىء: 1- بكسر الهمزة والميم، وهى قراءة حمزة. 2- بحذف الهمزة وكسر الميم، وهى قراءة الأعمش. 3- بحذفها وفتح الميم، وهى قراءة ابن أبى ليلى. 79- (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّراتٍ فِي جَوِّ السَّماءِ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) ألم يروا قرىء: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة ابن عامر، وحمزة، وطلحة، والأعمش، وابن هرمز 2- بالياء، وهى قراءة باقى السبعة. 80- (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها أَثاثاً وَمَتاعاً إِلى حِينٍ) ظعنكم: وقرىء: 1- بفتح العين، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو.

2- بسكونها، وهى قراءة باقى السبعة. 81- (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ) يتم: وقرىء: تتم، بتاء مفتوحة، و «نعمة» بالرفع، وهى قراءة ابن عباس. تسلمون: وقرىء: تسلمون، بفتح التاء واللام، من السلامة، وهى قراءة ابن عباس. 96- (ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) ولنجزين: 1- هذه قراءة عاصم، وابن كثير. وقرىء: 2- بالياء، وهى قراءة باقى السبعة. 103- (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) لسان الذي: وقرىء: اللسان الذي، بتعريف «لسان» بأل، و «الذي» صفته، وهى قراءة الحسن. يلحدون: قرىء: 1- بفتح الياء، من «لحد» ثلاثيا، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وعبد الله بن طلحة، والسلمى، والأعمش، ومجاهد. 2- بضم الياء، من «ألحد» ، وألحد ولحد، بمعنى، وهى قراءة باقى السبعة، وابن القعقاع.

110- (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) فتنوا: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- مبنيا للفاعل، وهى قراءة ابن عامر. 112- (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ) والخوف: 1- بالجر، عطفا على «الجوع» ، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالنصب، عطفا على «لباس» ، رواها العباس عن أبى عمرو. 116- (وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ) الكذب: وقرىء: 1- بالجر، على أن يكون بدلا من «ما» ، وهى قراءة الحسن، وابن يعمر، وطلحة، والأعرج، وبن أبى إسحاق، وابن عبيد، ونعيم بن ميسرة. 2- بضم الثلاثة، صفة للألسنة، جمع كذوب، وهى قراءة معاذ، وابن أبى عبلة، وبعض أهل الشام. 124- (إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) جعل: وقرىء: بفتح الجيم والعين، مبنيا للفاعل، وهى قراءة أبى حيوة.

- 17 - سورة الإسراء

127- (وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) ضيق: 1- بفتح الضاد، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بكسرها، وهى قراءة ابن كثير. - 17- سورة الإسراء 1- (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) لنريه: 1- هذه قراءة الجمهور، وفيها التفات من ضمير الغائب إلى ضمير المتكلم. وقرىء: 2- ليريه، بالياء، وهى قراءة الحسن. 2- (وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا) ألا تتخذوا: قرىء: 1- بالياء، على العيبة، وهى قراءة ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وعيسى، وأبى رجاء، وأبى عمرو. 2- بالتاء، على الخطاب، وهى قراءة باقى السبعة. 4- (وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً) فى الكتاب: 1- على الإفراد، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- فى الكتب، على الجمع، وهى قراءة أبى العالية، وابن جبير.

لتفسدن: وقرىء: 1- بضم التاء وفتح السين، مبنيا للمفعول أي: يفسدكم غيركم، وهى قراءة ابن عباس، ونصر بن على، وجابر بن زيد. 2- بفتح التاء وضم السين: أي: فسدتم، وهى قراءة عيسى. علوا: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- عليا، بكسر اللام والياء المشددة، وهى قراءة زيد بن على. 5- (فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولًا) عبادا: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- عبيدا، وهى قراءة الحسن، وزيد بن على. فجاسوا: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- فحاسوا، بالحاء المهملة، وهى قراءة أبى السمال. 3- فتجوسوا، على وزن «تكسروا» ، بالجيم. 7- (إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً) ليسوءوا: 1- هذه قراءة الجمهور، بلام «كى» ، وياء الغيبة، وضمير الجمع الغائب العائد على المبعوثين. وقرىء:

2- ليسوء، بالياء وهمزة ومفتوحة على الإفراد، والفاعل المضمر عائد على الله تعالى، أو على الوعد، أو على البعث، الدال علية جملة الجزاء المحذوفة، وهى قراءة ابن عامر، وحمزة، وأبى بكر. 3- لنسوء، بالنون، وهى قراءة على بن أبى طالب، وزيد بن على، والكسائي. 4- لنسؤن، بلام الأمر والنون، ونون التوكيد الخفيفة آخرا، وهى قراءة أبى. 9- (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) ويبشر: 1- بالتشديد، مضارع «بشر» المشدد، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- يبشر، مضارع «بشر» المخفف، وهى قراءة عبد الله، وطلحة، وابن وثاب، والأخوين. 12- (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلًا) مبصره. وقرىء: مبصرة، بفتح الميم والصاد، وهو مصدر، أقيم مقام الاسم، وهى قراءة قتادة، وعلى بن الحسن. 13- (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً) طائر: وقرىء: طيره، وهى قراءة مجاهد، والحسن، وأبى رجاء: فى عنقه: وقرىء: فى عنقه، بإسكان النون. ونخرج: 1- بنون، وهى قراءة الجمهور، مضارع «أخرج» ، و «كتابا» بالنصب. وقرىء.

1- يخرج، بالياء، مبنيا للمفعول، و «كتابا» بالنصب أي: ويخرج الطائر كتابا، وهى قراءة أبى جعفر. 2- على القراءة السابقة، و «كتاب» بالرفع، على أنه مفعول ما لم يسم فاعله، ورويت عن أبى جعفر أيضا. 3- ويخرج، بفتح الياء وضم الراء، و «كتابا» بالنصب أي: طائره كتابا، وهى قراءة ابن محيصن، ومجاهد. 4- على القراءة السابقة، «كتاب» بالرفع، على أنه فاعل، وهى قراءة الحسن. يلقاه: 1- بفتح الياء وسكون اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- يلقاه، بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف، وهى قراءة ابن عامر، والجحدري، والحسن بخلاف عنه. 16- (وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً) أمرنا: 1- هذه قراءة الجمهور، وفيها قولان: (أ) أحدهما، من الأمر الذي هو ضد النهى. (ب) والثاني: بمعنى: كثرنا. وقرىء: 2- أمرنا، بكسر الميم أي كثرنا، لغة فى المفتوح الميم، وهى قراءة الحسن، ويحيى بن يعمر، وعرمة. 3- آمرنا، بالمد: كثرنا، وهى قراءة على بن أبى طالب، وابن أبى إسحاق، وأبى رجاء، وعيسى بن عمر، وسلام، وعبد الله بن أبى يزيد، والكلبي. 4- أمرنا، بتشديد الميم أي: كثرنا، وهى قراءة ابن عباس، وأبى عثمان النهدي، والسدى، وزيد بن على، وأبى العالية. 18- (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً) ما نشاء: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- ما يشاء، بالياء، وهى قراءة نافع.

21- (انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا) أكبر: وقرىء: أكثر، بالثاء المثلثة. 23- (وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً) وقضى: 1- فعلا ماضيا، من القضاء، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- وقضاء، مصدر «قضى» ، مرفوع على الابتداء، وهى قراءة بعض ولد معاذ بن جبل. أف: قرىء: 1- بالكسر والتشديد مع التنوين، وهى قراءة الحسن، والأعرج، وأبى جعفر، وشيبة، وعيسى، ونافع، وحفص. 2- بالكسر والتشديد من غير تنوين، وهى قراءة أبى عمرو، وحمزة، والكسائي، وأبى بكر. 3- بالفتح مشددة من غير تنوين، وهى قراءة ابن كثير، وابن عامر. 4- بضم الفاء من غير تنوين، وهى قراءة أبى السمال. 5- بالنصب والتشديد مع التنوين، وهى قراءة زيد بن على 6- خفيفة، وهى قراءة ابن عباس. 7- بالرفع والتنوين، حكاها هارون. 24- (وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً) الذل: 1- بضم الذال، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- الذل، بكسر الذال، وذلك على الاستعارة فى الناس لأن ذلك يستعمل فى الدواب، وهى قراءة ابن عباس، وعروة بن الزبير، والجحدري، وابن وثاب.

31- (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا) خشية: وقرىء: خشية، بكسر الخاء. خطئا: 1- بكسر الخاء وسكون الطاء، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 1- خطأ، بكسر الخاء وفتح الطاء والمد، على أنها مصدر خاطأ، وهى قراءة ابن كثير. 2- خطأ، على وزن «نبأ» ، وهى قراءة ابن ذكوان. 3- خطاء، بفتح الخاء والطاء والمد، اسم مصدر، من «أخطأ» ، كالعطاء من «أعطى» ، وهى قراءة الحسن. 33- (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً) فلا يسرف: 1- بياء الغيبة، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بتاء الخطاب، على خطاب «الولي» ، فالضمير له، وهى قراءة الأخوين، وزيد بن على، وحذيفة، وابن وثاب، والأعمش، ومجاهد، بخلاف. 3- بضم الفاء، على الخبر، ومعناه النهى. 36- (وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا) ولا تقف: 1- بحذف الواو للجزم، مضارع «قفا» ، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- ولا تقفو، بإثبات الواو، وهى قراءة زيد بن على. 3- ولا تقف، مثل: ولا تقل، من: قاف يقوف، وهى قراءة معاذ القارئ. والفؤاد: وقرىء:

الفواد، بفتح الفاء والواو، قلبت الهمزة واوا، بعد الضمة، ثم استصحب القلب مع الفتح، وهى لغة فى الفؤاد، وبها قرأ الجراح العقيلي. 37- (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولًا) مرحا: وقرىء: بكسر الراء، وهى قراءة فرقة. تخرق: وقرىء: تخرق، بضم الراء، وهى قراءة الجراح الأعرابى. وقال أبو حاتم: لا تعرف هذه اللغة. 38- (كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً) سيئه: قرىء: 1- سيئه، بالنصب والتأنيث، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو، وأبى جعفر، والأعرج. 2- سيئه، بضم الهمزة، مضافا لهاء المذكر الغائب، وهى قراءة باقى السبعة. 3- سيئاته، بالجمع مضافا الهاء، وهى قراءة عبد الله. 4- سيئات، بالجمع بغير هاء، وهى قراءة لعبد الله أيضا. 5- خبيئه، وهى قراءة لعبد الله أيضا. 41- (وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً) صرفنا: 1- بتشديد الراء، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بتخفيف الراء، وهى قراءة الحسن. ليذكروا: 1- أي ليتذكروا، من التذكير، أدغمت التاء فى الذال، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- ليذكروا، بسكون الذال وضم الكاف، من «الذكر» ، وهى قراءة الأخوين، وطلحة وابن وثاب، والأعمش. 43- (سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً) يقولون: قرىء:

1- بالتاء، وهى قراءة الأخوين. 2- بالياء، وهى قراءة باقى السبعة. 44- (تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً) تسبح: 1- بالتاء، وهى قراءة النحويين، وحمزة، وحفص. وقرىء: 2- بالياء، وهى قراءة باقى السبعة. 3- سبحت، وهى قراءة عبد الله، والأعمش، وطلحة بن مصرف. 57- (أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُوراً) يدعون: 1- بياء الغيبة مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة ابن مسعود، وقتادة. 3- بياء الغيبة، مبنيا للمفعول أي: يدعونهم آلهتهم، أو يدعونهم لكشف ما حل بهم من الضر. وهى قراءة زيد بن على. 60- (وَإِذْ قُلْنا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحاطَ بِالنَّاسِ وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً) والشجرة: 1- بالنصب، عطفا على «الرؤيا» ، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالرفع، على الابتداء، والخبر محذوف، تقديره: كذلك، أي فتنة، وهى قراءة زيد بن على ونخوفهم: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور.

وقرىء: 2- ويخوفهم، بياء الغيبة، وهى قراءة الأعمش. 64- (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً) ورجلك: 1- بفتح الراء وسكون الجيم، اسم جمع، واحده: راجل، مثل ركب وراكب، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بفتح الراء وكسر الجيم، بمعنى: رجال، وقيل: صفة، أي: غير الراكب، وهى قراءة الحسن، وأبى عمرو- فى رواية- وحفص. 3- ورجالك، وهى قراءة قتادة، وعكرمة. 68- (أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا) يخسف ... يرسل: قرئا: 1- بالنون، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 2- بياء الغيبة، وهى قراءة باقى القراء. 69- (أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تارَةً أُخْرى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِما كَفَرْتُمْ ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنا بِهِ تَبِيعاً) يعيدكم: قرىء: 1- بالنون، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 2- بياء الغيبة، وهى قراءة باقى القراء. فيرسل: قرىء: 1- بالنون، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 2- بياء الغيبة، وهى قراءة باقى القراء.

فيغرقكم: قرىء: 1- بالنون، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 2- بياء الغيبة، وهى قراءة باقى القراء. 3- بتاء الخطاب، مسندا إلى «الريح» ، وهى قراءة مجاهد، وأبى جعفر. 4- بياء الغيبة، وفتح الغين، وشد الراء، معدى بالتضعف، وهى قراءة الحسن، وأبى رجاء. 5- بتاء الخطاب وفتح الغين وشد الراء، ورويت عن أبى جعفر. 6- بالنون وإسكان الغين وإدغام القاف فى الكاف، وهى قراءة حميد، ورويت عن أبى عمرو، وابن محيصن الريح: 1- بالإفراد، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- الرياح، بالجمع، وهى قراءة أبى جعفر. 71- (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا) ندعو: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- يدعو، بياء الغيبة أي: يدعو الله، وهى قراءة مجاهد. 3- يدعى، مبنيا للمفعول، و «كل» مرفوع به، وهى قراءة الحسن، فيما ذكر أبو عمرو الداني. 76- (وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلًا) وإذا لا يلبثون: وقرىء: 1- وإذا لا يلبثوا، بحذف النون، أعملت «إذا» فنصب بها، وهى قراءة أبى، وكذا هى فى مصحف عبد الله.

2- وإذا لا يلبثون، بضم الياء وفتح اللام والباء مشددة، وهى قراءة عطاء. 3- وإذا لا يلبثون، بضم الياء وفتح اللام وكسر الباء مشددة، وهى قراءة يعقوب. خلافك: 1- هذه قراءة الأخوين، وابن عامر، وحفص. وقرىء: 2- خلفك، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بعدك، وهى قراءة عطاء بن أبى رباح. قال أبو حيان: والأحسن أن يجعل تفسيرا لا قراءة، لأنها تخالف سواد المصحف. 82- (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً) وننزل: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالباء، خفيفة، وهى قراءة مجاهد. شفاء ورحمة: وقرئا: بالنصب على الحال، وهى قراءة زيد بن على. 83- (وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً) ونأى: 1- من: النأى، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- وناء، وهى قراءة ابن عامر، وقيل: هو مقلوب «نأى» بمعنى: بعد وقيل: معناه: نهض بجانبه. 89- (وَلَقَدْ صَرَّفْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً) صرفنا: قرىء:

1- بتشديد الراء، وهى قراءة الجمهور. 2- بتخفيفها، وهى قراءة الحسن. 90- (وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً) تفجر: قرىء: 1- تفجر، من «فجر» مخففا، وهى قراءة الكوفيين. 2- تفجر، من «فجر» ، مشددا، والتضعيف للمبالغة لا للتعدية، وهى قراءة باقى السبعة. 3- تفجر، من «أفجر» ، وهى قراءة الأعمش، وعبد الله بن مسلم بن يسار. 92- (أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلًا) قبيلا: وقرىء: قبلا، وهى قراءة الأعرج. 102- (قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً) علمت: قرىء: 1- بفتح التاء، على خطاب موسى لفرعون، وهى قراءة الجمهور. 2- بضم التاء، على إخبار موسى عن نفسه، وهى قراءة على بن أبى طالب، وزيد بن على، والكسائي. 106- (وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا) فرقناه: قرىء: 1- بتخفيف الراء، وهى قراءة الجمهور. 2- بتشديد الراء، وهى قراءة أبى عبد الله، وعلى، وابن عباس، وأبى رجاء، وقتادة، والشعبي، وحميد: وعمرو بن قائد، وزيد بن على، وعمرو بن ذر، وعكرمة، والحسن، بخلاف عنه.

- 18 - سورة الكهف

110- (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا) أياما تدعو: قرىء: أيا من تدعو، وهى قراءة طلحة بن مصرف. - 18- سورة الكهف 2- (قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً) لدنه: وقرىء: بسكون الدال وإشمامها الضم وكسر النون، وهى قراءة أبى بكر. ويبشر: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: بالرفع: 5- (ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً) كبرت: وقرئت: بسكون الباء، وهى فى لغة تميم. كلمة: قرئت: 1- بالنصب، على التمييز، وهى قراءة الجمهور. 2- بالرفع، على الفاعلية، وهى قراءة الحسن، وابن يعمر، وابن محيصن، والقواس، عن ابن كثير. 6- (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً) باخع: قرىء: 1- بالتنوين، و «نفسك» بالنصب، وهى قراءة الجمهور. 2- بالإضافة، على الأصل. إن لم يؤمنوا: قرىء:

1- بكسر همزة «إن» للاستقبال. 2- بفتحها، للمضى، يعنى: لأن لم يؤمنوا. 10- (إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقالُوا رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً) وهيىء: وقرىء: وهيى، بياءين من غير همز، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة، والزهري. رشدا: قرىء: 1- بضم الراء وإسكان الشين، وهى قراءة أبى رجاء. 2- بفتحهما، وهى قراءة الجمهور. 12- (ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً) لنعلم: قرىء: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء، وهى قراءة الزهري. 16- (وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَما يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً) مرفقا: وقرىء: 1- بفتح الميم وكسر الفاء، وهى قراءة أبى جعفر، والأعرج، وشيبة، وحميد، وابن سعدان، ونافع، وابن عامر، وغيرهم. 2- بكسر الميم وفتح الفاء، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وطلحة، والأعمش، وباقى السبعة. 17- (وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم فى فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا) تزاور: قرىء: 1- تزاور، بإدغام تاء «تتزاور» فى الزاى، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو.

2- بتخفيف الزاى، إذ حذفوا التاء، وهى قراءة الكوفيين، والأعمش، وطلحة، وابن أبى ليلى، وابن مناذر، وخلف، وأبى عبيد، وابن سعدان، ومحمد بن عيسى الأصبهانى، وأحمد بن جبير الأنطاكى. 3- تزور، على وزن «تحمر» ، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وابن عامر، وقتادة، وحميد، ويعقوب، عن العمرى. 4- تزوار، على وزن «تحمار» ، وهى قراءة الجحدري، وأيوب السختياني، وابن أبى عبلة، وجابر. 5- تزوئر، بهمزة قبل الراء، وهى قراءة ابن مسعود، وأبى المتوكل. تقرضهم: 1- بالتاء، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالياء أي: يقرضهم الكهف، وهى قراءة فرقة. 18- (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَذاتَ الشِّمالِ وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً) ونقلبهم: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالياء، مشددا، أي يقلبهم الله، حكاها الزمخشري. 3- بياء مفتوحة ساكنة القاف مخففة اللام، وهى قراءة الحسن. 4- تقلبهم، مصدر «تقلب» على النصب بفعل مقدر، والتقدير: وترى، أو تشاهد، تقلبهم، حكاها ابن جنى، عن الحسن. 5- تقلبهم، مصدر «تقلب» ، على الرفع بالابتداء، وحكيت أيضا عن الحسن. وكلبهم: وقرىء: وكالبهم أي: صاحب كلبهم، وهى قراءة أبى جعفر الصادق. لو اطلعت: قرىء: 1- بضم الواو وصلا، وهى قراءة ابن وثاب، والأعمش. 2- بكسرها، وهى قراءة الجمهور.

لملئت: قرىء: 1- بتشديد اللام والهمزة، وهى قراءة ابن عباس، والحرميين، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة. 2- بتخفيف اللام والهمزة، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بتشديد اللام وإبدال الياء من الهمزة، وهى قراءة أبى جعفر. 4- بتخفيف اللام والإبدال، وهى قراءة الزهري. رعبا: قرىء: بضم العين، وهى قراءة أبى جعفر، وعيسى. (وانظر: الآية 151، من سورة آل عمران) 19- (وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ لِيَتَسائَلُوا بَيْنَهُمْ قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى طَعاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً) بورقكم: قرىء: 1- بإسكان الراء، وهى قراءة أبى عمرو، وحمزة، وأبى بكر، والحسن، والأعمش، واليزيدي، ويعقوب من رواية خلف، وأبى عبيد، وابن سعدان. 2- بكسرها، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بكسر الواو وإسكان الراء وإدغام القاف فى الكاف، وهى قراءة أبى رجاء. 4- بكسر الواو والراء وإدغام القاف فى الكاف، وهى قراءة ابن محيصن. 5- بكسر الواو وسكون الراء، دون إدغام، وحكيت عن الزجاج. 6- بوارقكم، اسم جمع، مثل «باقر» ، وهى قراءة على بن أبى طالب. وليتلطف: وقرىء: 1- بكسر لام الأمر، وهى قراءة الحسن. 2- بضم الياء، مبنيا للمفعول، ورويت عن قتيبة.

ولا يشعرون: وقرىء: ببناء الفعل للفاعل، ورفع «أحد» ، وهى قراءة أبى صالح، ويزيد بن القعقاع. 20- (إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً) يظهروا: وقرىء: بضم الياء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة زيد بن على. 21- (وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيها إِذْ يَتَنازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْياناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً) غلبوا: وقرىء: بضم الغين وكسر اللام، وهى قراءة الحسن، وعيسى الثقفي. 22- (سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلَّا مِراءً ظاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً) ثلاثة: وقرىء: بإدغام الثاء فى التاء، وهى قراءة ابن محيصن. خمسة: وقرىء: 1- بفتح الخاء والميم، وهى لغة، وبها قرأ شبل بن عباد، عن ابن كثير. 2- بكسر الخاء والميم وبإدغام التاء فى السين، وهى قراءة ابن محيصن. 25- (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) مائة: قرىء: 1- بغير تنوين مضافا إلى «سنين» ، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وطلحة، ويحيى، والأعمش، والحسن، وابن أبى ليلى، وخلف، وابن سعدان، وابن عيسى الأصبهانى، وابن جبير الأنطاكى.

2- بالتنوين، وهى قراءة الجمهور. سنين: وقرىء: 1- سنة، وهى قراءة أبى، وكذا هى فى مصحف عبد الله. 2- سنون، بالواو، على إضمار: هى سنون، وهى قراءة الضحاك. تسعا: وقرىء: بفتح التاء، وهى قراءة الحسن، وأبى عمرو، فى رواية اللؤلئى. 26- (قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً) أبصر.. وأسمع: قرئا: على الخبر، فعلين ماضيين، لا على التعجب، وهى قراءة عيسى. يشرك: قرىء: 1- بالياء على النفي، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء والجزم، وهى قراءة مجاهد. قال يعقوب: لا أعرف وجهه. 3- بالتاء والجزم، على النهى، وهى قراءة ابن عامر، والحسن، وأبى رجاء، وقتادة، والجحدري، وأبى حيوة، وزيد، وحميد بن وزير، عن يعقوب، والجعفي، واللؤلئي، عن بكر. 28- (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) ولا تعد: قرىء: ولا تعد، من أعدى، وهى قراءة الأعمش.

أغفلنا: وقرىء: بفتح اللام، و «قلبه» بضم الباء، على إسناد الفعل إلى «القلب» ، وهى قراءة عمرو بن فائد، وموسى الأسوارى، وعمرو بن عبيد. 29- (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَساءَتْ مُرْتَفَقاً) وقل الحق: وقرىء: 1- بفتح اللام، و «الحق» بالنصب، وهى قراءة أبى السمال قعنب. 30- (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا) لا نضيع: قرىء: 1- بضم النون وكسر الضاد، من «أضاع» ، وهى قراءة الجمهور. 2- بضم النون والتشديد، من «ضيع» ، عداه بالتضعيف، وهى قراءة عيسى الثقفي. 31- (أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ نِعْمَ الثَّوابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً) أساور: وقرىء: أسورة، من غير ألف وبزيادة هاء، وهى قراءة أبان، عن عاصم. ويلبسون: وقرىء: بكسر الباء، وهى قراءة أبان عن عاصم، وابن أبى حماد عن أبى بكر. وإستبرق: وقرىء: بوصل الألف وفتح القاف، على أنه فعل ماض، «استفعل» من «البريقى» ، وهى قراءة ابن محيصن.

على الأرائك: وقرىء: بنقل الهمزة إلى لام التعريف وإدغام لام «على» فيها، فتحذف لام «على» لتوهم سكون لام التعريف، والنطق به: علرائك، وهى قراءة ابن محيصن. 33- (كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً) فجرنا: قرىء: 1- بتشديد الجيم، وهى قراءة الجمهور. 2- بتخفيف الجيم، وهى قراءة الأعمش، وسلام، ويعقوب، وعيسى بن عمر. نهرا: قرىء: 1- بفتح الهاء، وهى قراءة الجمهور. 2- بسكون الهاء، وهى قراءة أبى السمال، وفياض بن غزوان، وطلحة بن سليمان. 34- (وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالًا وَأَعَزُّ نَفَراً) ثمر: وقرىء: 1- بضم الثاء والميم، جمع ثمار، وهى قراءة ابن عباس، ومجاهد، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، وابن كثير، ونافع، وجماعة قراء المدينة. 2- بفتح الثاء وإسكان الميم، تخفيفا وهى قراءة أبى رجاء، والأعمش، وأبى عمرو. 3- بفتح الثاء، والميم، وهى قراءة أبى جعفر، والحسن، وجابر بن زيد، والحجاج، وعاصم، وأبى حاتم، ويعقوب عن ورش. 36- (وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً) منها: 1- على التوحيد، وعود الضمير على «الجنة» ، وهى قراءة الكوفيين، وأبى عمرو، وكذا فى مصاحف الكوفة والبصرة.

وقرىء: 2- منهما، على التثنية وعود الضمير على «الجنتين» ، وهى قراءة ابن الزبير، وزيد بن على، وأبى بحرية، وأبى جعفر، وسيبه، وابن محيصن، وحميد، وابن مناذر، ونافع، وابن كثير، وابن عامر، وكذا فى مصاحف مكة والمدينة والشام. 38- (لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً) لكنا: وقرىء: 1- بتشديد النون، بغير ألف فى الوصل وبألف فى الوقف، وأصله: لكن أنا، نقلت حركة الهمزة إلى نون «لكن» ، وحذفت الهمزة، فالتقى مثلان، فأدغم أحدهما فى الآخر، وهى قراءة الكوفيين، وأبى عمرو، وابن كثير، ونافع، فى رواية ورش وقالون. 2- بإثبات الألف وقفا ووصلا، وهى قراءة ابن عامر، ونافع فى رواية المسيلى، وزيد بن على، والحسن، والزهري، وأبى بحرية، ويعقوب فى رواية، وأبى عمرو. 3- لكن هو، بغير «أنا» ، وهى قراءة عيسى الثقفي. 39- (وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَوَلَداً) أقل: 1- بالنصب، مفعولا ثانيا، ل «ترنى» ، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالرفع، خبر «أنا» مبتدأ، وهى قراءة عيسى بن عمر. 41- (أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً) غورا: قرىء: 1- بفتح الغين، وهى قراءة الجمهور. 2- بضم الغين، وهى قراءة البرجمي. 3- «غؤورا» ، بضم الغين وهمز الواو، وبواو بعد الهمزة، وهى قراءة فرقة.

43- (وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَما كانَ مُنْتَصِراً) تكن: قرىء: 1- بالياء، لأن تأنيث «الفئة» مجاز، وهى قراءة الأخوين، ومجاهد، وابن وثاب، والأعمش، وطلحة، وأيوب، وخلف، وأبى عبيد، وابن سعدان، وابن عيسى الأصبهانى، وابن جرير. 2- بالتاء، وهى قراءة باقى السبعة، والحسن، وأبى جعفر، وشيبة. 44- (هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً) الولاية: قرىء: 1- بكسر الواو، بمعنى: الرياسة والرعاية، وهى قراءة الأخوين، والأعمش، وابن وثاب، وشيبة، وابن غزوان عن طلحة، وخلف، وابن سعدان، وابن عيسى الأصبهانى، وابن جرير. 2- بفتحها، بمعنى: الموالاة والصلة، وهى قراءة باقى السبعة. الحق: وقرىء: 1- بالرفع، صفة ل «الولاية» ، وهى قراءة النحويين، وحميد، والأعمش، وابن أبى ليلى، وابن مناذر، واليزيدي، وابن عيسى الأصبهانى. 2- بالخفض، وصفا لله تعالى، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بالنصب، على التأكيد، وهى قراءة أبى حيوة، وزيد بن على، وعمرو بن عبيد، وابن أبى عبلة، وأبى السمال، ويعقوب، عن عصمة عن أبى عمرو. عقبا: وقرىء: 1- بسكون القاف والتنوين، وهى قراءة الحسن، والأعمش، وعاصم، وحمزة. 2- بضم القاف والتنوين، وهى قراءة الجمهور. 3- بألف التأنيث المقصورة، ورويت عن عاصم. 45- (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً) تذروه: 1- هذه قراءة الجمهور.

وقرىء: 2- تذريه، رباعيا، من «أذرى» ، وهى قراءة ابن مسعود. الرياح: 1- بالجمع، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- الريح، بالإفراد، وهى قراءة زيد بن على، والحسن، والنخعي، والأعمش، وطلحة، وابن أبى ليلى، وابن محيصن، وخلف، وابن عيسى، وابن جرير. 47- (وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً) نسير: 1- بالنون، و «الجبال» بالنصب، وهى قراءة نافع، وحمزة، والكسائي، والأعرج، وشيبة، وعاصم، وابن مشرف، وأبى عبد الرحمن. وقرىء: 2- تسير، بضم التاء، وفتح الياء المشددة المبنية للمفعول، و «الجبال» بالرفع، وهى قراءة ابن عامر، وابن كثير، وأبى عمرو، والحسن، وشبل، وقتادة، وعيسى، والزهري، وحميد، وطلحة، واليزيدي، والزبيري، عن رجاله عن يعقوب. 3- يسير، بضم الياء الأولى وفتح الثانية المشددة، مبنيا للمفعول، و «الجبال» بالرفع، وهى قراءة الحسن. 4- تسير، من «سار» ، وهى قراءة ابن محيصن، ومحبوب عن أبى عمرو. 5- سيرت، وهى قراءة أبى. وترى: وقرىء: مبنيا للمفعول، وهى قراءة عيسى. نغادر: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالتاء، بالإسناد إلى القدرة، أو الأرض، وهى قراءة قتادة. 3- بالتاء، مبنيا للمفعول و «أحد» بالرفع، وهى قراءة أبان بن يزيد عن عاصم

4- نغدر، بضم النون وإسكان الغين وكسر الدال، وهى قراءة الضحاك. 51- (ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً) وما كنت: وقرىء: بفتح التاء، خطابا للرسول صلى الله عليه وسلم، وهى قراءة أبى جعفر، والجحدري، والحسن، وشيبة. متخذ المضلين: وقرىء: متخذا المضلين، بإعمال اسم الفاعل، وهى قراءة على بن أبى طالب. عضدا: وقرىء: 1- بفتح العين وسكون الضاد، وهى قراءة عيسى. 2- بضمتين، وهى قراءة شيبة، وأبى عمرو. 3- بكسر العين وفتح الضاد، وهى قراءة الضحاك. 52- (وَيَوْمَ يَقُولُ نادُوا شُرَكائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً) يقول: 1- بالياء، أي الله، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالنون، وهى قراءة الأعمش، وطلحة، ويحيى، وابن أبى ليلى، وحمزة، وابن مقسم. شركائى: 1- بالمد، مضافا إلى الياء، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- مقصورا، مضافا إلى الياء، وهى قراءة أهل مكة. 53- (وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها وَلَمْ يَجِدُوا عَنْها مَصْرِفاً) مواقعوها: وقرىء:

1- ملاقوها، وهى قراءة الأعمش، وابن غزوان عن طلحة، وهى كذلك فى مصحف عبد الله. قال أبو حيان. والأولى جعله تفسيرا، لمخالفته سواد المصحف. 2- ملاقوها، بالفاء مشددة، من «لففت» ، وقد رويت عن علقمة. مصرفا: وقرىء: بفتح الراء، وهى قراءة زيد بن على. 55- (وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلًا) قبلا: قرىء: 1- بضم القاف والباء، وهى قراءة الحسن، والأعرج، والأعمش، وابن أبى ليلى، وخلف، وأيوب، وابن سعدان، وابن عيسى الأصبهانى، وابن جرير، والكوفيين. 2- بكسر القاف وفتح الباء أي: عيانا، وهى قراءة باقى السبعة، ومجاهد، وعيسى بن عمر. 3- بضم القاف وسكون الياء، على التخفيف، وهى لغة تميم، وبها قرأ أبو رجاء. 4- بفتحتين أي: مستقبلا، حكاها ابن قتيبة عن الحسن، وحكاها الزمخشري. 5- قبلا، بفتح القاف وياء مكسورة بعدها ياء، وهى قراءة أبى بن كعب، وابن غزوان عن طلحة. 58- (وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤاخِذُهُمْ بِما كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا) موئلا: 1- بسكون الواو وهمزة بعدها مكسورة، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- مولا، بتشديد الواو من غير همز ولا ياء، وهى قراءة الزهري. 3- مولا، بكسر الواو خفيفة من غير همز ولا ياء، وهى قراءة أبى جعفر. 59- (وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً) لمهلكهم: قرىء:

1- بضم الميم وفتح اللام، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتحها، وهو زمان الهلاك، وهى قراءة حفص، وهارون، عن أبى بكر. 3- بفتح الميم وكسر اللام، مصدرا، وهى قراءة حفص أيضا. 60- (وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً) مجمع: 1- بفتح الميم، وهى قراءة الجمهور، وهى القياس. وقرىء: 2- بكسر الميم الثانية، وهى قراءة الضحاك، وعبد الله بن مسلم بن يسار. حقبا: 1- بضمها، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بإسكان القاف، وهى قراءة الضحاك. 63- (قالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً) وما أنسانيه: وقرىء: بإمالة السين، عن الكسائي. أن أذكره: وقرىء: أن أذكركه، وهى قراءة عبد الله، وكذا هى فى مصحفه. واتخذ: قرىء: واتخاذ، على المصدر، وهى قراءة أبى حيوة. 64- (قالَ ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً) نبغ: قرىء:

1- بغير ياء فى الوصل، وإثباتها أحسن، وهى قراءة أبى عمرو، والكسائي، ونافع. 2- أما الوقف فالأكثر فيه طرح الياء، اتباعا لرسم المصحف. 3- وأثبتها فى الحالين ابن كثير. 65- (فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) لدنا: وقرىء: بتخفيف النون، وهى لغة، وبها قرأ أبو زيد، عن أبى عمرو. 66- (قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً) رشدا: قرىء: 1- بفتحتين، وهى قراءة الحسن، والزهري، وأبى بحرية، وابن محيصن، وابن مناذر، ويعقوب، وأبى عبيد، واليزيدي، وكذا هى قراءة أبى عمرو، من السبعة. 2- بضم الراء وإسكان الشين، وهى قراءة باقى السبعة. 68- (وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً) خبرا: وقرىء: بضم الباء، وهى قراءة الحسن، وابن هرمز. 70- (قالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً) فلا تسألنى: قرىء: 1- بالهمزة وسكون اللام وتشديد النون، وهى قراءة نافع، وابن عامر. 2- بفتح السين واللام، من غير همز، مشددة النون، ورويت عن أبى جعفر. 3- بالهمز وسكون اللام وتخفيف النون، وهى قراءة باقى السبعة. 71- (فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا رَكِبا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَها قالَ أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً) لتغرق: قرىء:

1- بالياء والراء وسكون الغين، و «أهلها» بالرفع، وهى قراءة زيد بن على، والأعمش، وطلحة، وابن أبى ليلى، وحمزة، والكسائي، وخلف، وأبى عبيد، وابن سعدان، وابن عيسى الأصبهانى. 2- بالتاء المضمومة وإسكان الغين وكسر الراء، و «أهلها» بالنصب، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بالتاء المضمومة وفتح الغين وشد الراء، وهى قراءة الحسن، وأبى رجاء. 74- (فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا لَقِيا غُلاماً فَقَتَلَهُ قالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً) زكية: وقرىء: 1- بغير ألف وبتشديد الياء، وهى قراءة زيد بن على، والحسن، والجحدري، وابن عامر، والكوفيين. 2- زاكية، بالألف، وهى قراءة ابن عباس، والأعرج، وأبى جعفر، وشيبة، وابن محيصن، وحميد، والزهري، ونافع، واليزيدي، وابن مسلم، وزيد بن بكر عن يعقوب، والتمار عن رويس عنه، وأبى عبيد، وابن جبير الأنطاكى، وابن كثير، وأبى عمرو. نكرا: 1- بإسكان الكاف، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- برفعها، حيث كان منصوبا، وهى قراءة نافع، وأبى بكر، وابن ذكوان، وأبى جعفر، وشيبة، وطلحة، ويعقوب، وأبى حاتم 76- (قالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً) فلا تصاحبنى: 1- من المصاحبة، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- فلا تصحبنى، مضارع «صحب» ، وهى قراءة عيسى، ويعقوب. 3- فلا تصحبنى، بضم التاء، وكسر الحاء، مضارع «أصحب» ، ورويت عن عيسى أيضا. 4- فلا تصحبنى، بفتح التاء والباء وشد النون، وهى قراءة الأعرج. لدنى: 1- بإدغام نون «لدن» فى نون الوقاية، التي اتصلت بياء المتكلم، وهى قراءة الجمهور.

وقرىء: 2- بتخفيف النون، وهى نون «لدن» اتصلت بياء المتكلم، وهو القياس، وهى قراءة نافع، وعاصم. عذرا: قرىء: 1- بضم الذال، وهى قراءة عيسى. 2- عذرى، بكسر الراء مضافا إلى ياء المتكلم، ورويت عن أبى عمرو، وعن أبى. 77- (فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ قالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً) يضيفوهما: 1- بالتشديد، من «ضيف» ، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بكسر الضاد وإسكان الياء، من «أضاف» ، وهى قراءة ابن الزبير، والحسن، وأبى رجاء، وأبى زيد، وابن محيصن، وعاصم فى رواية المفضل، وأبان. ينقض: وقرىء: 1- بضم الياء وفتح القاف والضاد، مبنيا للمفعول، وهى قراءة أبى. 2- يناقص، بالصاد غير معجمة مع الألف، «ينفعل» اللازم، من: قاص يقيص، أي كثر، تقول: قصيته، فانقاص، وهى قراءة على، وعكرمة، وأبى شيخ حيوان بن خالد الهنائى، وخليد بن سعد، ويحيى بن يعمر. 3- ينقاض، بألف وضاد معجمة، تقول: قضته فانقاض أي: هدمته فانهدم، وهى قراءة الزهري. لاتخذت: وقرىء: بتاء مفتوحة وخاء مكسورة، وهى قراءة عبد الله، والحسن، وقتادة، وابن بحرية. 78- (قالَ هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً) فراق بينى: قرىء: 1- بالتنوين، وهى قراءة ابن أبى عبلة.

2- بالإضافة، وهى قراءة الجمهور. 79- (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً) مساكين: قرىء: 1- بتخفيف السين، جمع مسكين، وهى قراءة الجمهور. 2- بتشديد السين، جمع مساك، جمع تصحيح، وهى قراءة على. 80- (وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً) وكان أبواه مؤمنين: قرىء: وكان أبواه مؤمنان، على أن فى «كان» ضمير الشأن، والجملة فى موضع خبر ل «كان» ، وهى قراءة أبى سعيد الخدري، والجحدري. 81- (فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً) يبدلهما: قرىء: 1- بالتشديد، وهى قراءة نافع، وأبى عمرو، وأبى جعفر، وشيبة، وحميد، والأعمش، وابن جرير. 2- بالتخفيف، وهى قراءة باقى السبعة. رحما: وقرىء: 1- بضم الراء والحاء، وهى قراءة ابن عامر، وأبى جعفر. 2- بفتح الراء وكسر الحاء، وهى قراءة ابن عباس. 85- (فَأَتْبَعَ سَبَباً) فأتبع: قرىء: 1- بالتخفيف، وهى قراءة زيد بن على، والزهري، والأعمش، وطلحة، وابن أبى ليلى، والكوفيين، وابن عامر. 2- بالتشديد، وهى قراءة باقي السبعة.

86- (حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَها قَوْماً قُلْنا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً) حمئة: قرىء: 1- حامية، بالياء، وهى قراءة عبد الله، وطلحة بن عبد الله، وعمرو بن العاصي، وابن عمر، وعبد الله ابن عمرو، ومعاوية، والحسن، وزيد بن على، وابن عامر، وحمزة، والكسائي. 2- حمئة، بهمزة مفتوحة وهى قراءة ابن عباس، وباقى السبعة، وشيبة، وحميد، وابن أبى ليلى، ويعقوب، وأبى حاتم، وابن جبير الأنطاكى. 3- بتليين الهمزة، وهى قراءة الزهري. 88- (وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنا يُسْراً) جزاء: قرىء: 1- بالنصب والتنوين، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وحفص، وأبى بحرية، والأعمش، وطلحة، وابن مناذر، ويعقوب، وأبى عبيد، وابن سعدان، وابن عيسى الأصبهانى، وابن جبير الانطاكى، ومحمد بن جرير. 2- بالرفع والإضافة وهى قراءة باقى السبعة. 3- بالرفع، على أنه مبتدأ، و «له» الخبر، و «الحسنى» بدل، من «جزاء» ، وهى قراءة عبد الله ابن أبى إسحاق. 4- بالنصب من غير تنوين والإضافة، وهى قراءة ابن عباس، ومسروق. يسرا: وقرىء: بضم السين، وهى قراءة أبى جعفر. 89- (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً) أتبع: انظر (الآية: 85 من هذه السورة ص: 645) . 90- (حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً) مطلع: قرىء:

1- بفتح اللام، وهى قراءة الحسن، وعيسى، وابن محيصن، ورويت عن ابن كثير، وأهل مكة، وهو القياس. 2- بكسرها، وهو سماع فى أحرف معدودة، وهى قراءة الجمهور. 92- (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً) أتبع: انظر (الآية: 85 من هذه السورة ص: 645) . 93- (حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا) السدين: قرىء: 1- بفتح السين، وهى قراءة مجاهد، وعكرمة، والنخعي، وحفض، وابن كثير، وأبى عمرو. 2- بضمها، وهى قراءة باقى السبعة. قال الكسائي: هما لغتان بمعنى واحد. يفقهون: وقرىء: بضم الياء وكسر القاف، أي: يفقهون السامع كلامهم، وهى قراءة الأعمش، وابن أبى ليلى، وخلف، وابن عيسى الأصبهانى، وحمزة، والكسائي. 94- (قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا) يأجوج ومأجوج: قرئا: 1- بالهمز، وهى لغة بنى أسد، وبها قرأ عاصم، والأعمش، ويعقوب فى رواية. 2- بألف غير مهموزة، وهى لغة كل العرب غير بنى أسد، وبها قرأ باقى السبعة. خرجا: وقرىء: 1- خراجا بالألف، وهى قراءة الحسن، والأعمش، وطلحة، وخلف، وابن سعدان، وابن عيسى الأصبهانى، وابن جبير الأنطاكى ومن السبعة: حمزة، والكسائي.

2- خرجا، بسكون الراء، وهى قراءة باقى السبعة. سدا: قرىء: 1- بضم السين، وهى قراءة نافع، وابن عامر، وأبى بكر. 2- بفتحها، وهى قراءة ابن محيصن، وحميد، والزهري، والأعمش، وطلحة، ويعقوب فى رواية، وابن عيسى الأصبهانى، وابن جرير. 95- (قال ما مكننى فيه ربى خير فأعينونى بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما) ما مكننى: 1- بنونين متحركتين، وهى قراءة ابن كثير، وحميد. وقرىء: 2- بإدغام نون «مكن» ونون الوقاية، وهى قراءة باقى السبعة. 96- (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذا جَعَلَهُ ناراً قالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً) زبر: 1- بفتح الباء، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بضمها، وهى قراءة الحسن. الصدفين: قرىء: 1- بضم الصاد والدال، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، وابن عامر، والزهري، ومجاهد، والحسن. 2- بضم الصاد وإسكان الدال، وهى قراءة أبى بكر، وابن محيصن، وأبى رجاء، وأبى عبد الرحمن. 3- بفتحهما، وهى قراءة باقى السبعة، وأبى جعفر، وشيبة، وحميد، وطلحة، وابن أبى ليلى، وجماعة عن يعقوب، وخلف فى أخباره، وأبى عبيد، وابن سعدان. 4- بالفتح وإسكان الدال، وهى قراءة ابن جندب، ورويت عن قتادة. 5- بالفتح وضم الدال، وهى قراءة الماجشون. 6- بضم الصاد وفتح الدال، وهى قراءة قتادة، وأبان عن عاصم.

آتوني: 1- آتوني أي: أعطونى، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- ائتوني أي: جيئونى، وهى قراءة الأعمش، وطلحة وأبى بكر، بخلاف عنه. 97- (فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً) فما اسطاعوا: 1- بحذف التاء تخفيفا، لقربها من الطاء وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بإدغامها، فى الطاء، وهو إدغام على غير حده، وهى قراءة حمزة، وطلحة. وقال أبو على: هى غير جائزة 3- فما اصطاعوا، بالإبدال من السين صادا، لأجل الطاء، وهى قراءة الأعمش، عن أبى بكر. 4- فما استطاعوا، بالتاء من غير حذف، وهى قراءة الأعمش. 98- (قال هذا رحمة من ربى فإذا جاء وعد ربى جعله دكا وكان وعد ربى حقا) هذا رحمة: وقرىء: هذه رحمة، بتأنيث اسم الإشارة، وهى قراءة ابن أبى عبلة. دكا: قرىء: 1- بالمد، ممنوع الصرف، وهى قراءة الكوفيين. 2- دكا، منونا، مصدر: دككتة، وهى قراءة باقى السبعة. 102- (أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلًا) أفحسب: وقرىء: 1- بإسكان السين وضم الباء، مضافا إلى «الذين» ، وهى قراءة على بن أبى طالب، وزيد بن على ابن الحسين، ويحيى بن يعمر، ومجاهد، وعكرمة، وقتادة، ونعيم بن ميسرة، والضحاك، وابن أبى ليلى، وابن كثير، ويعقوب، بخلاف عنهما، وابن محيصن، وأبى حيوة، والشافعي، ومسعود بن صالح.

1- أفظن، وهى قراءة عبد الله. 105- (أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً) فحبطت: قرىء: 1- بفتح الباء، وهي قراءة ابن عباس، وأبى السمال. 2- بكسرها، وهى قراءة الجمهور. فلا نقيم: وقرىء: فلا يقوم، مضارع «قام» ، رويت عن مجاهد، وابن محيصن، ويعقوب، بخلاف عنهم. 109- (قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً) تنفد: وقرىء: ينفد، بالياء. مددا: وقرىء: 1- مدادا، عن ابن عباس. 2- مددا، بكسر الميم، جمع «مدة» ، وهى ما يستمده الكاتب فيكتب به، وهى قراءة الأعرج.

الجزء السادس

الجزء السادس تتمه الباب العاشر القراءات فى القران الكريم - 19- سورة مريم 1- كهيعص كهيعص: قرىء: 1- بكسر الهاء والياء، وهى قراءة على، ويحيى. 2- بين الفتح والكسر، وإلى الفتح أقرب، وهى قراءة نافع. 3- بكسر الهاء وفتح الياء، وهى قراءة أبى عمرو. 4- بفتح الهاء وكسر الياء، وهى قراءة حمزة. 5- بضمهما، وهى قراءة الحسن. 6- بفتحهما، وهى قراءة غيرهم. 5- وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا من ورائي: وقرىء: من وراى، بالقصر، وهى قراءة ابن كثير. 8- قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا عتيا: قرىء: 1- بكسر العين، وهى قراءة ابن وثاب، وحمزة، والكسائي. 2- بفتحها، وهى قراءة ابن مسعود. 3- عسيا، وهى قراءة أبى، ومجاهد. 9- قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً خلقتك: وقرىء: خلقناك، وهى قراءة الأعمش، والكسائي، وابن وثاب. 17- فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجاباً فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا روحنا: وقرىء:

1- بفتح الراء، وهى قراءة أبى حيوة، وسهل. 2- بتشديد النون، اسم ملك، ذكرها النقاش. 19- قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا لأهب: قرىء: 1- بالياء، أي: ليهب ربك، وهى قراءة شيبة، وأبى الحسن، وأبى بحرية، والزهري، وابن مناذر، ويعقوب، واليزيدي، ومن السبعة: نافع، وأبو عمرو. 2- بهمزة للتكلم، وهى قراءة الجمهور، وباقى السبعة. 23- فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا فأجاءها: 1- أي: ساقها، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بإمالة فتحة الجيم، وهى قراءة الأعمش، وطلحة. 3- فأجاها، من المفاجأة، وهى قراءة حماد بن سلمة، عن عاصم. المخاض: وقرىء: بكسر الميم، وهى قراءة ابن كثير، فى رواية. نسيا: قرىء: 1- بكسر النون، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتحها، وهى قراءة ابن وثاب، وطلحة، والأعمش، وابن أبى ليلى، وحمزة، وحفص. 3- بكسر النون، والهمز مكان الياء، وهى قراءة محمد بن كعب القرظي. 4- بفتح النون والهمز، وهى قراءة بكر بن حبيب، ومحمد بن كعب أيضا. 5- بفتح النون والسين من غير همز، وهى قراءة بكر بن حبيب أيضا. منسيا: وقرى: بكسر الميم، اتباعا لحركة السين، وهى قراءة الأعمش، وأبى جعفر، فى رواية. 24- فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا

فناداها: وقرىء: فخاطبها، وهى قراءة زر، وعلقمة. قال أبو حيان: وينبغى أن يكون تفسيرا لا قراءة، لأنها مخالفة لسواد المصحف المجمع عليه. من تحتها: قرىء: 1- من، حرف جر، وهى قراءة البراء بن عازب، وابن عباس، والحسن، وزيد بن على، والضحاك، وعمرو بن ميمون، ونافع، وحمزة، والكسائي، وحفص. 2- من، بفتح الميم، بمعنى: الذي، وهى قراءة الابنين، والأبوين، وعاصم، وزر، ومجاهد، والجحدري، والحسن، وابن عباس. 25- وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا تساقط: وقرىء: 1- بفتح التاء والسين وشدها بعدها ألف، وفتح القاف، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتح التاء، والسين مخففة، بعدهما ألف، وفتح القاف، وهى قراءة الأعمش، وطلحة، وابن وثاب، ومسروق، وحمزة. 3- مضارع «ساقطت» ، وهى قراءة حفص. 4- تتساقط، بتاءين، وهى قراءة أبى السمال. 5- يساقط، بالياء من تحت، مضارع «ساقط» ، وهى قراءة البراء بن عازب، والأعمش. 6- تسقط، بالتاء مضمومة وكسر القاف، وهى قراءة أبى حيوة، ومسروق. 7- يسقط، بالياء مضمومة وكسر القاف. جنيا: وقرىء: بكسر الجيم، اتباعا لحركة النون، وهى قراءة طلحة بن سليمان. 26- فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا

وقرىء: وقرىء: بكسر القاف، وهى لغة تجديدة. ترين: قرىء: 1- ترئن، بالإبدال من الياء همزة، وهى قراءة أبى عمرو، فيما روى عنه ابن رومى. 2- ترؤن، بالهمزة أيضا بدل الواو، ورويت عن أبى عمرو أيضا. 3- ترين، بسكون الياء وفتح النون خفيفة، وهى قراءة طلحة، وأبى جعفر. قال ابن جنى: وهي شاذة، يعنى أن الجازم لم يؤثر فيحذف النون. 27- فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ قالُوا يا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا فريا: وقرىء: 1- بسكون الراء، وهى قراءة أبى حيوة. 2- فرئا، بالهمزة، فيما نقل ابن خالويه. 31- وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا ما دمت: وقرىء: 1- بضم الدال، وهى قراءة عاصم، وجماعة. 2- بكسر الدال، وهى قراءة أهل المدينة، وابن كثير، وأبى عمرو. 32- وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا وبرا: وقرىء: بكسر الباء، على حذف مضاف، أي: وذابر، وإما على المبالغة. 34- ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ قول الحق: وقرىء: 1- بالنصب، على المصدر، وهى قراءة زيد بن على، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، وابن أبى إسحاق، والحسن، ويعقوب.

2- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. 3- قال، يألف ورفع اللام، وهى قراءة ابن مسعود، والأعمش. 4- قول، بضم القاف والرفع، وهى قراءة الحسن. قال أبو حيان: وهى مصادر كلها. 5- قال، فعلا ماضيا، ورفع «الحق» ، وهى قراءة طلحة، والأعمش، فى رواية، زائدة. والمعنى: قال الحق، وهو الله، وتكون: «الذي» على هذا، خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هو. تمترون: 1- بتاء الخطاب، وهذه قراءة على، والسلمى، وداود بن أبى هند، ونافع، فى رواية، والكسائي، فى رواية. وقرىء: 2- بياء الغيبة، وهى قراءة الجمهور. 36- وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ وإن: قرىء: 1- بكسر الهمزة، على الاستئناف، وهى قراءة الجمهور. 2- بالكسر، دون واو، وهى قراءة أبى. 3- بالفتح وواو، على معنى: ولأنه ربى وربكم، وهى قراءة الحرمين، وأبى عمرو. 40- إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها وَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ يرجعون: 1- بالياء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالتاء، من فوق، وهى قراءة الأعرج. 3- بالياء، مبنيا للفاعل، وهى قراءة السلمى، وابن أبى إسحاق، وعيسى. 47- قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا سلام: وقرىء: سلاما، بالنصب، وهى قراءة أبى البرهسم.

51- وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَكانَ رَسُولًا نَبِيًّا مخلصا: وقرىء: 1- بفتح اللام، أي: أخلصه الله للعبادة، وهى قراءة الكوفيين، وأبى رزين، ويحيى، وقتادة. 2- بكسر اللام، وهى قراءة باقى السبعة والجمهور. 55- وَكانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَكانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا مرضيا: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- مرضوا، مصححا، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 58- أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وَإِسْرائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنا وَاجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا تتلى: 1- بالتاء، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالياء، وهى قراءة عبد الله، وأبى جعفر، وشيبة، وشبل بن عبادة، وأبى حيوة، وعبد الله بن أحمد العجلى، عن حمزة، وقتيبة، فى رواية، وورش، فى رواية النحاس، وابن ذكوان، فى رواية التغلبي. وبكيا: 1- بضم الباء، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بكسرها، اتباعا لحركة الكاف، وهى قراءة عبد الله، ويحيى، والأعمش، وحمزة، والكسائي. 59- فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا يلقون: وقرىء: بضم الياء وفتح اللام وشد القاف، فيما حكى الأخفش. 60- إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً يدخلون: وقرىء:

1- يدخلون، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الحسن. 2- سيدخلون، بسين الاستقبال، مبنيا للفاعل، وهى قراءة ابن غزوان، عن طلحة. 61- جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا جنات: 1- جنات، نصبا جمعا، بدل من «الجنة» ، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- جنات، رفعا جمعا، وهى قراءة الحسن، وأبى حيوة، وعيسى بن عمر، والأعمش، وأحمد بن موسى، عن أبى عمرو. 3- جنة عدن، نصبا مفردا، وهى قراءة الحسن بن حى، وعلى بن صالح، ورويت عن الأعمش، وهى كذلك فى مصحف عبد الله. 4- جنة، رفعا مفردا، وهى قراءة اليماني، والحسن، وإسحاق بن يوسف الأزرق، عن حمزة. 63- تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا نورث: 1- بضم النون وسكون الواو وكسر الراء، مخففة، مضارع «أورث» ، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بضم النون وفتح الواو وتشديد الراء، وهى قراءة الحسن، والأعرج، وقتادة، ورويس، وحميد، وابن أبى عبلة، وأبى حيوة، ومحبوب، عن أبى عمرو. 64- وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا نتنزل: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور، عنى جبريل نفسه والملائكة. وقرىء: 2- بالياء، على أنه خبر من الله، وهى قراءة الأعرج. 65- رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا هل تعلم: وقرىء: 1- بإظهار اللام عند التاء، وهى قراءة الجمهور.

2- بالإدغام فيهما، وهى قراءة الأخوين، وهشام، وعلى بن نصر، وهارون، كلاهما عن أبى عمرو، والحسن، والأعمش، وعيسى، وابن محيصن. 66- وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا أئذا: 1- بهمزة الاستفهام، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- إذا، بدون همزة الاستفهام، وهى قراءة فرقة، منهم: ابن ذكوان، بخلاف عنه. لسوف: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرىء: 2- سأخرج، وهى قراءة طلحة بن مصرف. أخرج: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الحسن، وأبى حيوة. 67- أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً أولا يذكر: وقرىء: 1- خفيفا، مضارع «ذكر» ، وهى قراءة أبى بحرية، والحسن، وشيبة، وابن أبى ليلى، وابن مناذر، وأبى حاتم، ومن السبعة: عاصم، وابن عامر، ونافع. 2- بفتح الذال والكاف وتشديدهما، أصله: يتذكر، وأدغمت التاء فى الذال، وهى قراءة باقى السبعة. 3- يتذكر، على الأصل، وهى قراءة أبى. 68- فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا جثيا: وقرىء: بكسر الجيم، وهى قراءة حمزة، والكسائي.

69- ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا عتيا: وقرىء: بكسر العين، وهى قراءة حمزة، والكسائي. أيهم: 1- بالرفع، وهى حركة بناء، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالنصب، مفعولا «لننزعن» ، وهى قراءة طلحة بن مصرف، ومعاذ بن مسلم الهراء، وزائدة، عن الأعمش. 72- ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا ثم: 1- بضم الثاء، حرف عطف، على أن الورود عام، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بفتح الثاء، أي: هناك، وهى قراءة عبد الله، وابن عباس، وأبى، وعلى، والجحدري، وابن أبى ليلى، ومعاوية بن قرة، ويعقوب. 3- ثمه، بهاء السكت، وهكذا عن ابن أبى ليلى فى الوقف. ننجى: 1- بفتح النون، وتشديد الجيم، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بإسكان النون وتخفيف الجيم، وهى قراءة يحيى، والأعمش، والكسائي، وابن محيصن. 3- نجى، بنون واحدة مضمومة وجيم مشددة، وهى قراءة فرقة. 4- ننحى، بحاء مهملة، مضارع «نحى» ، وهى قراءة على. 73- وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا تتلى: 1- بالتاء، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بالياء، وهى قراءة أبى حيوة، والأعرج، وابن محيصن.

مقاما: قرىء: 1- بفتح الميم، وهى قراءة الجمهور 2- بضم الميم، وهى قراءة ابن كثير، وابن محيصن، وحميد، والجعفي، وأبى حاتم، عن أبى عمرو. 74- وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً ورئيا: 1- بالهمز، من رؤية العين، فعل، بمعنى: مفعول، كالطحن والسقي، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بتشديد الياء من غير همز، وهو إما من «الرواء» مهموز الأصل، سهلت همزته بإبدالها ياء، ثم أدغمت الياء فى الياء، وإما من «الري» ضد العطش، وهى قراءة الزهري، وأبى جعفر، وشيبة، وطلحة، فى رواية الهذلي، وأيوب، وابن سعدان، وابن ذكوان، وقالون. 3- ورياء، بياء بعدها ألف بعدهما همزة، من المراءاة، أي: يرى بعضهم بعضا حسنة. حكاهما اليزيدي. 4- وريا، من غير همز ولا تشديد، من الرواء، فصار: ورئيا، ثم نقلت حركة الهمزة إلى الياء وحذفت، أو من «الري» ، وحذفت إحدى الياءين تخفيفا، وهى قراءة ابن عباس، فيما روى عن طلحة. 5- وزيا، بالزاي، مشدد الياء، وهى البزة الحسنة، وهى قراءة ابن عباس أيضا، وابن جبير، ويزيد البربري، والأعسم المكي. 77- أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً ولدا: 1- بفتح الواو واللام، وهى قراءة الجمهور. وقرىء: 2- بضم الواو وإسكان اللام، وهى قراءة الأعمش، وطلحة، والكسائي، وابن أبى ليلى، وابن عيسى الأصبهانى. 3- بكسر الواو وسكون اللام، وهى قراءة عبد الله، ويحيى بن يعمر. 78- أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً أطلع: وقرىء:

1- بالهمزة، للاستفهام، لذلك عادلتها «أم» ، وهى قراءة عبد الله، ويحيى بن يعمر. 2- بكسر الهمزة، فى الابتداء وحذفها فى الوصل، لدلالة «أم» عليها. 79- كَلَّا سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا كلا: قرئ: بالفتح والتنوين، وانتصابه على إضمار فعل من لفظه، وتقديره: كلوا كلا عن عبادة الله، أو نحو ذلك، أي: انحرفوا، وكنى بالكتابة عما يترتب عليها من الجزاء، فلذلك دخلت السين، وهى قراءة أبى نهيك. سنكتب: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بياء مضمومة، وهى قراءة الأعمش. 3- بتاء مفتوحة، مبنيا للمفعول، ورويت عن عاصم. ونمد: وقرئ: بضم النون، مضارع «أمد» ، وهى قراءة على بن أبى طالب. 82- كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا كلا: قرئ: بالفتح والتنوين، وانتصابه على إضمار فعل من لفظه (ظ: الآية: 79) ، وهى قراءة أبى نهيك. 89- لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا إدا: 1- بكسر الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة على بن أبى طالب، وأبى عبد الرحمن. 90- تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا تكاد: قرئ:

1- بالياء، وهى قراءة نافع، والكسائي، وأبى حيوة، والأعمش. 2- بالتاء، وهى قراءة باقى السبعة. يتفطرن: 1- بالتاء والتشديد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ينفطرن، بالنون، مضارع «انفطر» ، وهى قراءة أبى عمرو، وحمزة، وأبى بكر، عن عاصم، وابن عامر، وأبى بحرية، والزهري، وطلحة، وحميد، واليزيدي، ويعقوب، وأبى عبيد. 3- يتصدعن، وهى قراءة ابن مسعود. قال أبو حيان: وينبغى أن يجعل هذا تفسيرا، لمخالفتها سواد المصحف المجمع عليه. 93- إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً آتى الرحمن: 1- بالإضافة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- آت، بالتنوين، ونصب «الرحمن» ، وهى قراءة عبد الله، وابن الزبير، وأبى حيوة، وطلحة، وأبى بحرية، وابن أبى عبلة، ويعقوب. 96- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ودا: 1- بضم الواو، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة أبى الحارث الحنفي. 3- بكسرها، وهى قراءة جناح بن حبيش. 98- وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً تحس: 1- بضم التاء، مضارع «أحس» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح التاء وضم الحاء، من: «حسه» ، إذا شعر به، وهى قراءة أبى حيوة، وأبى بحرية، وابن أبى عبلة، وأبى جعفر المدني.

- 20 - سورة طه

تسمع: وقرئ: 1- بضم التاء، مبنيا للمفعول، مضارع «أسمعت» ، وهى قراءة حنظلة. - 20- سورة طه 2- ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى ما أنزلنا: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ما نزل، بنون مضمومة وزاى مكسورة، مشددة، مبنيا للمفعول، وهى قراءة طلحة. 4- تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى تنزيلا: وقرئ: تنزيل، بالرفع، على إضمار «هو» ، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 10- إِذْ رَأى ناراً فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً لأهله امكثوا: وقرئ: 1- بضم الهاء، وهى قراءة الأعمش، وطلحة، وحمزة، ونافع، فى رواية. 2- بكسرها، وهى قراءة الجمهور. 12- إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً إنى: قرئ: 1- بكسر الهمزة، على إضمار «القول» عند البصريين، وعلى معاملة النداء معاملة «القول» عند الكوفيين، وهى قراءة الجمهور. 1- بفتحها، على تقدير: بأنى أنا ربك، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. م 2- الموسوعة القرآنية ج 6)

طوى: قرئ: 1- بكسر الطاء، منونا، وهى قراءة الحسن، والأعمش، وأبى حيوة، وابن أبى إسحاق، وأبى السمال، وابن محيصن. 2- بضمها، منونا، وهى قراءة الكوفيين. 3- بضمها غير منون، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو. 4- بكسرها، غير منون، وهى قراءة أبى زيد، عن أبى عمرو. 13- وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى وأنا اخترتك: 1- بضمير المتكلم، المفرد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- وأنا اخترناك، بفتح الهمزة وشد النون، وهى قراءة طلحة، والأعمش، وابن أبى ليلى، وحمزة، وخلف، فى اختياره. 3- وأنى اخترتك، بفتح الهمزة وياء المتكلم، وهى قراءة أبى. 14- إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي لذكرى: وقرئ: 1- للذكرى، بلام التعريف وألف التأنيث، وهى قراءة السلمى، والنخعي. 2- لذكرى، بألف التأنيث، بغير لام التعريف، وهى قراءة فرقة. 3- للذكر، وهى قراءة فرقة. 15- إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى أخفيها: وقرئ: 1- بضم الهمزة، مضارع «أخفى» ، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتحها، وهى قراءة أبى الدرداء، وابن جبير، والحسن، ومجاهد، وحميد، ورويت عن ابن كثير، وعاصم.

16- فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْها مَنْ لا يُؤْمِنُ بِها وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَرْدى فتردى: وقرئ: بكسر التاء، وهى قراءة يحيى. 18- قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى عصاى: قرئ: 1- عصى، بقلب الألف ياء وإدغامها فى ياء المتكلم، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، والجحدري. 2- عصاى، بكسر الياء، وهى قراءة الحسن، ورويت عن ابن أبى إسحاق، وأبى عمرو، معا 3- عصاى، بسكون الياء، وهى قراءة الجحدري. وأهش: 1- بضم الياء، والشين المعجمة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر الهاء والشين المعجمة، وهى قراءة النخعي. 3- بضم الهاء والشين غير معجمة، والهش: السوق، وهى قراءة الحسن، وعكرمة. 4- بضم الهمز والشين المعجمة، من «أهش» رباعيا، ذكرها الزمخشري، عن النخعي. غنمى: وقرئ: بسكون النون، وهى قراءة فرقة. مآرب: وقرئ: مارب، بغير همز، أي: بغير همز محقق، يعنى التسهيل، وهى قراءة الزهري، وشيبة. 31- اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي اشدد: 1- أمر من «شد» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ:

2- بفتح الهمزة، وهى قراءة الحسن، وزيد بن على، وابن عامر. 3- أشدد، مضارع «شدد» للتكثير، وهى قراءة الحسن 32- وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي أشركه: 1- بفتح الهمزة، الأمر من «أشرك» ، وهى قراءة الجمهور وقرئ: 2- بضمها، مضارع مجزوم، وهى قراءة الحسن، وزيد بن على، وابن عامر. 39- أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي ولتصنع: 1- بكسر اللام، وضم التاء ونصب الفعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح التاء، وهى قراءة الحسن، وأبى نهيك. 40- إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يا مُوسى تقر: 1- بفتح التاء والقاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح التاء وكسر القاف، وهى قراءة فرقة. وهما لغتان. 3- بضم التاء وفتح القاف، مبنيا للمفعول، وهى قراءة جناح بن حبيش. 42- اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي ولا تنيا: وقرئ: 1- بكسر التاء، اتباعا لحركة النون، وهى قراءة ابن وثاب. 2- ولا تهنا، وكذا هى فى مصحف عبد الله.

50- قالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى خلقه: وقرئ: بفتح اللام، فعلا ماضيا، فى موضع الصفة ل «كل شىء» وهى قراءة عبد الله، وأبى نهيك، وابن أبى إسحاق، والأعمش، والحسن، ونصير، عن الكسائي، وابن نوح، عن قتيبة، وسلام. 52- قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى لا يضل: وقرئ: 1- بضم الياء، مبنيا للفاعل، أي: لا يضل الله ذلك الكتاب فيضيع ولا ينسى ما أثبته فيه، وهى قراءة الحسن، وقتادة، والجحدري، وحماد بن سلمة، وابن محيصن، وعيسى الثقفي. 2- بضم الياء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة السلمى. ولا ينسى: وقرئ: بضم الياء مبنيا للمفعول، وهى قراءة السلمى. وهى وما قبلها «لا يضل» ، على قراءة السلمى، صفتان لموصوف محذوف، أي: لا يضله ربى ولا ينساه. 53- الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى مهدا: 1- بفتح الميم وإسكان الهاء، وهى قراءة الأعمش، وطلحة، وابن أبى ليلى، وعاصم، وحمزة، والكسائي. وقرئ: 2- مهادا، وهى قراءة باقى السبعة. 58- فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكاناً سُوىً لا نخلفه: 1- بالرفع، صفة ل «موعد» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالجزم، على أنه جواب الأمر، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة.

سوى: قرئ: 1- بضم السين منونا فى الوصل، وهى قراءة ابن عامر، وحمزة، وعاصم، ويعقوب، والحسن، وقتادة، وطلحة، والأعمش، وابن أبى ليلى، وأبى حاتم، وابن جرير. 2- بكسرها منونا فى الوصل، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بضم السين من غير تنوين فى الحالين، أجرى الوصل مجرى الوقف، وهى قراءة الحسن. 4- بكسر السين من غير تنوين فى الحالين، أجرى الوصل أيضا مجرى الوقف، وهى قراءة عيسى. 59- قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى يوم الزينة: وقرئ: ينصب «يوم» ، وهى قراءة الحسن، والأعمش، وعاصم، فى رواية، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، وقتادة، والجحدري، وهبيرة، والزعفراني. وأن يحشر: وقرئ: وأن تحشر، بتاء الخطاب، أي: يا فرعون، وهى قراءة ابن مسعود، والجحدري، وابن عمران الجونى، وأبى نهيك، وعمرو بن فائد. 61- قالَ لَهُمْ مُوسى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى فيسحتكم: 1- بضم الياء وكسر الحاء، من «أسحت» رباعيا، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وحفص، والأعمش، وطلحة، وابن جرير. وقرئ: 2- بفتحهما، وهى قراءة باقى السبعة، ورويس، وابن عباد. 63- قالُوا إِنْ هذانِ لَساحِرانِ يُرِيدانِ أَنْ يُخْرِجاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِما وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى إن هذان: قرثا: 1- إن، بتشديد النون و «هذان» بألف ونون خفيفة، على حذف ضمير الشأن، وهى قراءة

أبى جعفر، والحسن، وشيبة، والأعمش، وطلحة، وحميد، وأيوب، وخلف، فى اختياره، وأبى عبيد، وأبى حاتم، وابن عيسى الأصبهانى، وابن جرير، وابن جبير الأنطاكى، والصاحبين. 2- إن، بتخفيف النون، و «هذان» بتشديد النون، وهى قراءة أبى بحرية، وأبى حيوة، والزهري، وابن محيصن، وحميد، وابن سعدان، وحفص، وابن كثير. 3- إن هذين، بتشديد نون، «إن» ، وبالياء، وهى قراءة عائشة، والحسن، والنخعي، والجحدري، والأعمش، وابن جبير، وابن عبيد، وأبى عمرو. 64- فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى فأجمعوا: 1- بقطع الهمزة وكسر الميم، من «أجمع» رباعيا، بمعنى: اعزموا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بوصل الألف وفتح الميم، وهى قراءة الزهري، وابن محيصن، وأبى عمرو، ويعقوب، فى رواية، وأبى حاتم. ثم ائتوا: وقرئ: ثم إيتوا، بكسر الميم وإبدال الهمزة ياء تخفيفا، وهى قراءة شبل بن عباد، وابن كثير، فى رواية شبل عنه. 66- قالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذا حِبالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى عصيهم: وقرئ: بضم العين، وهو الأصل، لأن الكسر إتباع لحركة الصاد، وحركة الصاد لأجل الياء، وهى قراءة الحسن، وعيسى. يخيل: وقرئ: 1- تخيل، بالتاء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الزهري، والحسن، وعيسى، وأبى حيوة، وقتادة، والجحدري، وروح، والوليد، وابن ذكوان. 2- تخيل، بفتح التاء، أي: تتخيل، وهى قراءة أبى السمال.

69- وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى تلقف: 1- بفتح اللام، وتشديد القاف مجزوما على جواب الأمر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح اللام، وتشديد القاف والرفع على الاستئناف أو على الحال، وهى قراءة ابن عامر. 3- بإسكان اللام والفاء وتخفيف القاف، وهى قراءة أبى جعفر، وحفص، وعصمة، عن عاصم. كيد: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، وهى قراءة مجاهد، وحميد، وزيد بن على. ساحر: 1- اسم فاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- سحر، بكسر السين وإسكان الحاء، بمعنى: ذى سحر، وهى قراءة أبى بحرية، والأعمش، وطلحة، وابن أبى ليلى، وخلف، فى اختياره، وابن عيسى الأصبهانى، وابن جبير الأنطاكى، وابن جرير، وحمزة، والكسائي. 72- قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالَّذِي فَطَرَنا فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا تقضى: 1- مبنيا للفاعل، خطابا لفرعون، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة أبى حيوة. 77- وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى يبسا: وقرئ:

يابسا، اسم فاعل، وهى قراءة أبى حيوة. لا تخاف: 1- جملة فى موضع الحال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- لا تخف، بالجزم على جواب الأمر، أو على نهى مستأنف، وهى قراءة الأعمش، وحمزة، وابن أبى ليلى. دركا: 1- بفتح الراء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بسكونها، وهى قراءة أبى حيوة، وطلحة، والأعمش. 78- فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ فأتبعهم: 1- بسكون التاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: بتشديد التاء، وهى قراءة أبى عمرو فغشيهم من اليم ما غشيهم: 1- على وزن «فعل» ، مجرد من الزيادة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فغشاهم من اليم ما غشاهم، بتضعيف الغين، وهى قراءة فرقة، منهم: الأعمش. بجنوده: وقرئ: وجنوده، عطفا على «فرعون» ، رواها الزجاج. 80- يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى أنجيناكم: وقرئ: 1- أنجيتكم، وهى قراءة الكسائي، وحمزة.

2- أنجيناكم، وهى قراءة باقى السبعة. 3- نجيناكم، بتشديد الجيم، من غير ألف قبلها، وهى قراءة حميد. وواعدناكم: وقرئ: وواعدتكم، وهى قراءة حمزة، والكسائي. الأيمن: وقرئ: بالجر، على الجوار، رواها الزمخشري. 81- كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى ما رزقناكم: وقرئ: ما رزقنكم، وهى قراءة حمزة، والكسائي. ولا تطغوا: وقرئ: بضم الغين، وهى قراءة زيد بن على. فيحل: 1- بكسر الحاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الحاء، وهى قراءة الكسائي، وقتادة، وأبى حيوة، والأعمش، وطلحة. فيحل عليكم: قرئ: 1- لا يحلن عليكم، بلام ونون مشددة وفتح اللام وكسر الحاء، رواها أبو على الأهوازى فى «الإقناع» . 2- فيحل، بضم الياء وكسر الحاء، من «الإحلال» ، فهو متعد، وهى قراءة قتادة، وعبد الله بن مسلم بن يسار، وابن وثاب، والأعمش.

84- قالَ هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى أولاء: 1- بالمد والهمز، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- أولائى، بياء مكسورة، وهى قراءة الحسن، وابن معاذ، عن أبيه. 3- بالقصر، وهى قراءة ابن وثاب، وعيسى. 4- أولاى، بياء مفتوحة، وهى قراءة فرقة. أثرى: 1- بفتح الهمزة والثاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر الهمزة وسكون الثاء، وهى قراءة عيسى، ويعقوب، وعبد الوارث، عن أبى عمرو، وزيد بن على. 3- بضم الهمزة وسكون الثاء، حكاها الكسائي، ورويت عن عيسى أيضا. 85- قالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ وأضلهم: 1- فعلا ماضيا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- برفع اللام، مبتدأ، و «السامري» خبره، وهى قراءة أبى معاذ، وفرقة. 87- قالُوا ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْناها فَكَذلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ بملكنا: قرئ: 1- بضم الميم، وهى قراءة الأخوين، والحسن، والأعمش، وطلحة، وابن أبى ليلى، وقعنب. 2- بفتحها، وهى قراءة زيد بن على، ونافع، وعاصم، وأبى جعفر، وشيبة، وابن سعدان. 3- بكسرها، وهى قراءة باقى السبعة. 4- بفتح الميم واللام، وهى قراءة عمر.

حملنا: قرئ: 1- بفتح الحاء والميم، وهى قراءة الأخوين، وأبى عمرو، وابن محيصن. 2- بضم الحاء وكسر الميم، محففة، وهى قراءة أبى رجاء. 3- بضم الحاء وكسر الميم، مشددة، وهى قراءة باقى السبعة، وأبى جعفر، وشيبة، وحميد، ويعقوب 88- فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ فَقالُوا هذا إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى فَنَسِيَ فنسى: وقرئ: بسكون الياء، وهى قراءة الأعمش. 89- أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً يرجع: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، على أن «أن» هى الناصبة للمضارع، وهى قراءة أبى حيوة. 90- وَلَقَدْ قالَ لَهُمْ هارُونُ مِنْ قَبْلُ يا قَوْمِ إِنَّما فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي إنما: وقرئ: بفتح الهمزة، وهى قراءة فرقة. وإن ربكم: 1- بكسر الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة الحسن، وعيسى، وأبى عمرو. 94-الَ يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي

ترقب: وقرئ: بضم التاء وكسر القاف، مضارع «أرقب» ، وهى قراءة أبى جعفر. 96- قالَ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُها وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي بصرت بما لم يبصروا: 1- بضم الصاد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر الصاد فى الأول وفتحها فى الثاني، وهى قراءة الأعمش، وأبى السمال. 3- بضم الباء وكسر الصاد فى الأول، وضم الباء وفتح الصاد فى الثاني، على البناء للمفعول فيهما، هى قراءة عمرو بن عبيد. 4- تبصروا، بتاء الخطاب، لموسى وبنى إسرائيل، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وابن بحرية، والأعمش، وطلحة، وابن أبى ليلى، وابن مناذر، وابن سعدان، وقعنب. فقبضت قبضة: 1- بالضاد المعجمة فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالصاد فيهما، وهو الأخذ بأطراف الأصابع، وهى قراءة عبد الله، وأبى، وابن الزبير، وحميد، والحسن. 3- قبضت، بإدغام الضاد فى تاء المتكلم، وإبقاء الإطباق مع تشديد التاء، وهى قراءة ابن محيصن. 4- قبضة، بضم القاف والصاد المهملة، وهى قراءة الحسن، بخلاف عنه، وقتادة، ونصر بن عاصم. 97- قالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً مساس: 1- بكسر الميم، وفتح السين الأخيرة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ:

2- بفتح الميم وكسر السين الأخيرة، وهى قراءة الحسن، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، وقعنب. تخلفه: 1- بالتاء المضمومة وفتح اللام، على معنى: لن يقع فيه خلف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم التاء وكسر اللام، أي: لن تستطيع الحيدة عنه، وهى قراءة ابن كثير، والأعمش، وأبى عمرو. 3- بفتح التاء وضم اللام، وهى قراءة أبى نهيك. وفى اللوامح: بفتح الياء وضم اللام، يعنى: قراءة أبى نهيك السابقة. 4- بالنون وكسر اللام، أي: لا ننقص مما وعدناك من الزمان شيئا، وهى قراءة ابن مسعود، والحسن، بخلاف عنه. ظلت: 1- بظاء مفتوحة ولام ساكنة، وهى قراءة الجمهور، ونصر بن عاصم. وقرئ: 2- بكسر الظاء ولام ساكنه، وهى قراءة ابن مسعود، وقتادة، والأعمش، بخلاف عنه، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، وابن يعمر، بخلاف عنه كذلك. 3- بضمها ولام ساكنة، وهى قراءة ابن يعمر. 4- ظللت، بلامين على الأصل، ورويت عن أبى، والأعمش. لنحرقنه: 1- مشددا، مضارع «حرق» مشددا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مخففا، من «أحرق» رباعيا، وهى قراءة الحسن، وقتادة، وأبى جعفر، وأبى رجاء، والكلبي. 3- بفتح النون وسكون الحاء، وضم الراء، وهى قراءة على، وابن عباس، وحميد، وأبى جعفر، فى رواية، عمرو بن فائد. لننسفنه. 1- بكسر السين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم السين، وهى قراءة فرقة، منهم: عيسى.

3- بضم النون الأولى وفتح الثانية وتشديد السين، وهى قراءة ابن مقسم. 98- إِنَّما إِلهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً وسع: وقرئ: بفتح السين مشددة، وهى قراءة قتادة، ومجاهد. 100- مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً يحمل: 1- مضارع «حمل» مخففا، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مشدد الميم مبنيا للمفعول، وهى قراءة فرقة، منهم: داود بن رفيع. 100- يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً ينفخ: 1- بالياء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالياء، مبنيا للفاعل. 3- بالنون، مبنيا للفاعل، وهى قراءة أبى عمرو، وابن محيصن، وحميد. ونحشر: 1- بالنون، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالياء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الحسن. 3- بالياء، مبنيا للفاعل. 112- وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً فلا يخاف: 1- على الخبر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فلا يخف، على النهى، وهى قراءة ابن كثير، وابن محيصن، وحميد.

113- وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً أو يحدث: وقرئ: 1- بالياء وجزم الثاء، وهى قراءة الحسن. 2- بالنون وجزم الثاء، وهى قراءة عبد الله، ومجاهد، وأبى حيوة، والحسن، فى رواية، والجحدري، وسلام. 114- فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً يقضى: 1- مبنيا للمفعول، و «وحيه» مرفوع به، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- نقصى، بالنون، مفتوح الياء، و «وحيه» بالنصب، وهى قراءة عبد الله، والجحدري، والحسن، وأبى حيوة، ويعقوب، وسلام الزعفراني، وابن مقسم. 3- نقضى، بالنون، ساكن الياء، وهى قراءة الأعمش. 115- وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً فنسى: وقرئ: بضم النون وتشديد السين، أي، نساه الشيطان، وهى قراءة اليماني، والأعمش. 119- وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى وأنك: 1- بفتح الهمزة، عطفا على المصدر المنسبك من «أن لا تجوع» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، عطفا على «إن لك» ، وهى قراءة شيبة، ونافع، وحفص، وابن سعدان. 124- وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى ضنكا: 1- بالفتح والتنوين، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- ضنكى، بألف التأنيث ولا تنوين وبالإمالة، صفة على «فعلى» من الضنك، وهى قراءة الحسن. ونحشره: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنون وجزم الراء على التخفيف، أو العطف على موضع «فإن له» ، لأنه جواب الشرط، وهى قراءة فرقة، منهم: أبان بن تغلب. 3- ويحشره، بالياء، وهى قراءة فرقة. 4- ويحشره، بالهاء ساكنة، على لفظ الوقف، وهى قراءة. 128- أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى يهد: 1- بالياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنون، وهى قراءة فرقة، منهم: ابن عباس، والسلمى. يمشون: وقرئ: بالتشديد، مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن السمفيع. 130- فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى وأطراف: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالخفض، عطفا على «آناء» وهى قراءة الحسن، وعيسى بن عمر. ترضى: وقرئ: (م 3- الموسوعة القرآنية ج 6)

بضم التاء، أي: يرضيك ربك، وهى قراءة أبى حيوة، وطلحة، والكسائي، وأبى بكر، وأبان، وعصمة، وأبى عمارة، عن حفص، وأبى زيد، عن المفضل، وأبى عبيد، ومحمد بن عيسى الأصبهانى. 131- وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى زهرة: 1- بسكون الهاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة الحسن، وأبى البرهسم، وأبى حيوة، وطلحة، وحميد، وسلام، ويعقوب، وسهل، وعيسى، والزهري. لنفتنهم: وقرئ: بضم النون، مضارع «أفتنه» ، وهى قراءة الأصمعى، عن نافع. 132- وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى نرزقك: 1- بضم القاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإدغام القاف فى الكاف، وهى قراءة فرقة، منهم: ابن وثاب، وجاء ذلك عن يعقوب. 133- وَقالُوا لَوْلا يَأْتِينا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى تأتهم: 1- بالتاء، على لفظ «بينة» ، وهى قراءة نافع، وأبى عمرو، وحفص. وقرئ: 2- بالياء، وهى قراءة باقى السبعة، وأبى بحرية، وابن محيصن، وطلحة، وابن أبى ليلى، وابن مناذر، وخلف، وأبى عبيدة، وابن سعدان، وابن عيسى، وابن جبير الأنطاكى. بينة: 1- بالإضافة إلى «ما» ، وهى قراءة الجمهور.

- 21 - سورة الأنبياء

وقرئ: 2- بالتنوين، و «ما» بدل، وهى قراءة فرقة، منهم: أبو زيد، عن أبى عمرو. 3- بالتنوين والنصب، على الحال، و «ما» فاعل «تأتهم» ، وهى قراءة فرقة. الصحف: 1- بضم الحاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإسكانها، وهى قراءة فرقة، منهم: ابن عباس. 134- وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقالُوا رَبَّنا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى نذل ونخزى: 1- مبنيين للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- مبنيين للمفعول، وهى قراءة ابن عباس، ومحمد بن الحنيفة، وزيد بن على، والحسن، فى رواية عباد، والعمرى، وداود، والفزاري، وأبى حاتم، ويعقوب. 135- قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى السوي: 1- على وزن «فعيل» ، أي: المستوي، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- السواء، أي: الوسط، وهى قراءة أبى مجاز، وعمران بن حدير. 3- السوأى، على وزن «فعلى» ، أنث لتأنيث «الصراط» ، وهى قراءة الجحدري، وابن يعمر. 4- السوي، بضم السين وفتح الواو وشد الياء، تصغير «السواء» . - 21- سورة الأنبياء 2- ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ محدث: 1- بالجر، صفة ل «ذكر» ، على اللفظ، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بالرفع صفة ل «ذكر» على الموضع، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 3- بالنصب على الحال، من «ذكر» ، إذ قد وصف ب «من ربهم» ، وهى قراءة زيد بن على. 3- لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ لاهية: وقرئ: بالرفع، على أنه خبر بعد خبر، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 4- قالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قال: 1- على معنى الخبر، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وحفص، والأعمش، وطلحة، وابن أبى ليلى، وخلف، وابن سعدان، وابن جبير الأنطاكى، وابن جرير. وقرئ: 2- قل، على الأمر لنبيه صلى الله عليه وسلم، وهى قراءة باقى السبعة. 7- وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ يوحى: 1- على البناء للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنون، وكسر الحاء، وهى قراءة طلحة، وحفص. 18- بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ فيدمغه: وقرئ: بنصب الغين، وهى قراءة عيسى بن عمر. 21- أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ. ينشرون: 1- مضارع «أنشر» ، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- مضارع، «نشر» ، وهى قراءة الحسن، ومجاهد. 23- لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ لا يسأل ... يسألون: وقرئا: لا يسل.. يسلون، بفتح السين، نقلت حركة الهمزة إلى السين وحذفت الهمزة، وهى قراءة الحسن. 24- أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ ذكر من معى: 1- بالإضافة إلى «من» ، على إضافة المصدر إلى المفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتنوين، و «من» مفعول. 3- بالتنوين، وكسر ميم «من» ، ومعنى «معى» : عندى، وهى قراءة يحيى بن عمير، وطلحة. وذكر من قبلى: انظر ما سبق. الحق: 1- بالنصب، على المفعولية، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، وهى قراءة الحسن، وحميد، وابن محيصن. 25- وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ نوحى: 1- بالنون، وهى قراءة الأخوين، والأعمش، وطلحة، وابن أبى ليلى، والقطعي، وابن غزوان عن أيوب، وابن سعدان، وخلف، وابن عيسى، وابن جرير. وقرئ: 2- بالياء، وفتح الحاء، وهى قراءة باقى السبعة.

26- وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ مكرمون: 1- بالتخفيف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتشديد، وهى قراءة عكرمة. 27- لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ لا يسبقونه: وقرئ: بضم الياء. 29- وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ نجزيه: 1- بفتح النون، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، والأصل: نجزئه، ثم خففت الهمزة، فانقلبت ياء، وهى قراءة أبى عبد الرحمن المقرئ 30- أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ أو لم: 1- بالواو، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ألم، بغير واو، وهى قراءة ابن كثير، وحميد، وابن محيصن. رتقا: 1- بسكون التاء، على المصدرية، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح التاء، على الاسمية، وهى قراءة الحسن، ويد بن على، وأبى حيوة، وعيسى. حى: 1- بالخفض، صفة ل «شىء» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- حيا، بالنصب، مفعولا ثانيا ل «جعلنا» ، وهى قراءة حميد.

32- وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ آياتها: 1- بالجمع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- آيتها، بالإفراد، وهى قراءة مجاهد، وحميد. 35- كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ ترجعون: 1- بتاء الخطاب، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتاء مفتوحة، مبنيا للفاعل، وهى قراءة فرقة. 3- بالياء مضمومة، مبنيا للمفعول، للغيبة، على سبيل الالتفات، وهى قراءة فرقة. 40- بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ تأتيهم ... فتبهتهم: وقرئا: يأتيهم ... فيبهتهم، بالياء فيهما، والضمير عائد إلى الوعد، أو الحين، وهى قراءة الأعمش. 42- قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ مِنَ الرَّحْمنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ يكلؤكم: وقرئ: 1- يكلوكم، بضمة خفيفة من غير همز. 2- يكلوكم، بفتح اللام وإسكان الواو، حكاها الكسائي، والفراء. 45- قُلْ إِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ إِذا ما يُنْذَرُونَ يسمع: 1- بفتح الياء والميم، و «الصم» رفع به، و «الدعاء» نصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتاء مضمومة وكسر الميم، ونصب «الصم الدعاء» والفاعل ضمير المخاطب، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم، وهى قراءة ابن عامر، وابن جبير، عن أبى عمرو، وابن الصلت، عن حفص.

3- بالياء مضمومة، أي: ولا يسمع الرسول. 4- بالياء مضمومة، مبنيا للمفعول، و «الصم» رفع به. 5- بالياء مضمومة وكسر الميم، وإسناد الفعل إلى «الدعاء» ، و «الصم» . نصب به، وهى قراءة أحمد بن جبير الأنطاكى، عن اليزيدي، عن أبى عمرو. 47- وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ القسط: وقرئ: القصط، بالصاد. مثقال: 1- بالنصب خبر «كان» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، على الفاعلية، و «كان» تامة، وهى قراءة زيد بن على، وأبى جعفر، وشيبة، ونافع. أتينا: 1- من الإتيان، أي جئنا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- آتينا، بالمد، على وزن «فاعلنا» ، من المواتاة، وهى المجازاة، وهى قراءة ابن عباس، ومجاهد، وابن جبير، وابن أبى إسحاق، والعلاء بن سيابة، وجعفر بن محمد، وابن شريح الأصبهانى. 51- وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عالِمِينَ رشده: 1- بضم الراء وسكون الشين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الراء والشين، وهى قراءة عيسى الثقفي. 57- وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ وتالله: 1- بالتاء، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بالباء، بواحدة من أسفل، وهى قراءة معاذ بن جبل، وأحمد بن حنبل. تولوا: 1- مضارع «ولى» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مضارع «تولى» ، والأصل: تتولى، فحذفت إحدى التاءين، وهى قراءة عيسى بن عمر. 58- فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ جذاذا: 1- بضم الجيم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة الكسائي، وابن محيصن، وابن مقسم، وأبى حيوة، وحميد، والأعمش، فى رواية. 3- بفتحها، وهى قراءة ابن عباس، وأبى نهيك، وأبى السمال. وهى لغات، وأجودها الضم. 63- قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ فعله: وقرئ: مشدد اللام، بمعنى: لعله، وهى قراءة ابن السميفع. 65- ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ نكسوا: وقرئ: 1- بتشديد الكاف، مبنيا للمفعول، وهى قراءة أبى حيوة، وابن أبى عبلة، وابن مقسم، وابن الجارود، والبكراوى، كلاهما عن هشام. 2- بتخفيف الكاف، مبنيا للفاعل، أي: نكسوا أنفسهم، وهى قراءة رضوان بن المعبود. 67- أُفٍّ لَكُمْ وَلِما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ أف: انظر: الإسراء، الآية: 23

78- وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ لحكمهم: وقرئ: لحكمهما، والضمير لداود وسليمان، وهى قراءة ابن عباس. 79- فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فاعِلِينَ ففهمناها: 1- بالتضعيف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فأفهمناها، عدى بالهمزة، وهى قراءة عكرمة. 80- وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ لبوس: 1- بفتح اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها. لتحصنكم: 1- بالتاء وإسكان الحاء، أي: لتحصنكم الصنعة، واللبوس، على معنى الدرع، ودرع الحديد مؤنثة، وهى قراءة ابن عامر، وحفص، والحسن، وسلام، وأبى جعفر، وشيبة، وزيد بن على. وقرئ: 2- بياء الغيبة وإسكان الحاء، أي الله، فيكون التفاتا، إذ جاء بعده ضمير متكلم فى «علمناه» ، وهى قراءة الجمهور. 3- بالنون وإسكان الحاء، وهى قراءة أبى حنيفة، ومسعود بن صالح، ورويس، والجعفي، وهارون، ويونس المنقري، كلهم عن أبى عمرو. 4- بالياء وفتح الحاء وتشديد الصاد، وهى قراءة الفقيمي، عن أبى عمرو، وابن أبى حماد، عن أبى بكر. 5- بالتاء والتشديد، وهى قراءة ابن وثاب، والأعمش.

81- وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عالِمِينَ الريح: 1- بالإفراد والنصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالإفراد والرفع، وهى قراءة ابن هرمز، وأبى بكر. 3- بالجمع والنصب، وهى قراءة الحسن، وأبى رجاء. 4- بالجمع والرفع، وهى قراءة أبى حيوة. 83- وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ أنى: 1- بفتح الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، على إضمار القول، أو إجراء «نادى» مجرى: «قال» ، وهى قراءة عيسى بن عمر. 87- وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ نقدر: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالياء مضمومة، وفتح الدال مخففا، وهى قراءة ابن أبى ليلى، وأبى شرف، والكلبي، وحميد ابن قيس، ويعقوب. 3- بالياء مفتوحة، وكسر الدال، وهى قراءة عيسى، والحسن. 4- بضم الياء وفتح القاف، والدال مشددة، وهى قراءة على بن أبى طالب، واليماني. 5- بالنون مضمومة، وفتح القاف، وكسر الدال مشددة، وهى قراءة الزهري. 88- فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ننجى: 1- مضارع «أنجى» ، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- مشددا، مضارع «نجى» ، وهى قراءة الجحدري. 3- نجى، بنون مضمومةو جيم مشددة وياء ساكنة، وهى قراءة ابن عامر، وأبى بكر. 90- فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ يدعوننا: وقرئ: 1- يدعونا، يحذف نون الرفع، وهى قراءة فرقة. 2- يدعونا، بنون مشددة، أدغمت نون الرفع فى «نا» ضمير النصب، وهى قراءة طلحة. رغبا ورهبا: وقرئا: 1- بالفتح وإسكان الهاء، وهى قراءة ابن وثاب، والأعمش، ووهب بن عمرو، والنحوي، وهارون، وأبى معمر، والأصمعى، واللؤلئي، ويونس، وأبى زيد، سبعتهم عن أبى عمرو. 2- بضمتين فيهما، وهى الأشهر، عن الأعمش. 3- بضم الراءين وسكون الغين والهاء، وهى قراءة فرقة. 92- إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ أمتكم: 1- بالرفع، خبر «إن» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، بدل من «هذه» ، وهى قراءة الحسن. 3- برفع الثلاثة «أمتكم أمة واحدة» ، وهى قراءة الحسن أيضا، وابن أبى إسحاق، والأشهب العقيلي، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، والجعفي، وهارون، عن أبى عمرو، والزعفراني. 95- وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ وحرام: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- حرم، بكسر الحاء وسكون الراء، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وأبى بكر، وطلحة، والأعمش، وأبى حنيفة، وأبى عمرو، فى رواية. 3- حرم، بفتح الحاء وسكون الراء، وهى قراءة قتادة، ومطر الوراق، ومحبوب، عن أبى عمرو. 4- حرم، بكسر الراء وفتح الحاء والميم، على المضي، وهى قراءة ابن عباس، وعكرمة، وابن المسيب، وقتادة أيضا. 5- حرم، بضم الراء وفتح الحاء والميم، على المضي، وهى قراءة أبى العالية، وزيد بن على. 6- حرم، بفتح الحاء والراء والميم، على المضي، وهى قراءة ابن عباس أيضا. 7- حرم، يضم الحاء وكسر الراء مشددة وفتح الميم، وهى قراءة اليماني. أهلكناها: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- أهلكتها، بتاء المتكلم، وهى قراءة السلمى، وقتادة. 96- حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ حدب: وقرئ: 1- جدث، بالثاء المثلثة، وهى القبر، بلغة الحجاز، وهى قراءة عبد الله، وابن عباس. 2- جدف، بالفاء بدل الثاء، وهى لغة تميم. ينسلون: 1- بكسر السين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وأبى السمال. 98- إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ حصب: 1- بالحاء والصاد المهملتين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإسكان الصاد، مصدر يراد به المفعول، ورويت عن ابن عباس.

3- بالضاد المعجمة مفتوحة، أو ساكنة، وهو ما يرمى به فى النار، وهى قراءة ابن عباس. 4- حطب، بالطاء، وهى قراءة أبى، وعلى، وعائشة، وابن الزبير، وزيد بن على. 99- لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ آلهة: 1- بالنصب، على خبر «كان» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، على أن فى «كان» ضمير الشأن، وهى قراءة طلحة. 104- يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ نطوى: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- يطوى، بياء، أي: الله، وهى قراءة فرقة، منهم: شيبة بن نصاح. 3- تطوى، بالتاء مضمومة، وفتح الواو، و «السماء» رفعا، وهى قراءة أبى جعفر، وفرقة. السجل: 1- على وزن «الطمر» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمتين وشد اللام، وهى قراءة أبى هريرة، وصاحبه، وأبى زرعة. 3- بفتح السين وسكون الجيم ولام مخففة، وهى قراءة الأعمش، وطلحة، وأبى السمال. 4- بكسر السين وسكون الجيم ولام مخففة، وهى قراءة الحسن، وعيسى. للكتب: 1- على الجمع وضم التاء، وهى قراءة حمزة والكسائي. وقرئ: 2- على الجمع، وسكون التاء، وهى قراءة الأعمش. 3- للكتاب، مفردا، وهى قراءة الجمهور.

- 22 - سورة الحج

112- قل رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون قل رب: 1- على الأمر، وبكسر الباء من «رب» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- قال رب، بكسر الباء، وهى قراءة حفص. 3- قال رب، بضم الباء، على أنه مفرد، وهى قراءة أبى جعفر. 4- قل ربى، بياء ساكنة، وهى قراءة ابن عباس، وعكرمة، والجحدري، وابن محيصن. احكم: 1- على الأمر، من «حكم» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- أحكم، أفعل تفضيل، وهى قراءة ابن عباس، وعكرمة، والجحدري، وابن محيصن، وقد قرءوا «ربى» ، فيكونان مبتدأ وخبر. 3- أحكم، فعلا ماضيا، وهى قراءة فرقة. تصفون: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- يصفون، بالياء، ورويت عن ابن عامر، وعاصم. - 22- سورة الحج 2- يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ تذهل كل: 1- بفتح التاء والهاء، ورفع «كل» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم التاء وكسر الهاء، ونصب «كل» ، أي: تذهل الزلزلة أو الساعة كل مرضعة، وهى قراءة ابن أبى عبلة، واليماني.

وترى: 1- بالتاء للمفتوحة، وخطاب المفرد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم التاء وكسر الراء، أي: وترى الزلزلة أو الساعة، وهى قراءة زيد بن على. 3- بضم التاء وفتح الراء، ورفع «الناس» ، وأنث على تأويل الجماعة، وهى قراءة الزعفراني، وعباس، فى اختياره. 4- بضم التاء وفتح الراء، ونصب «الناس» بتعدية «ترى» إلى مفاعيل ثلاثة، أحدها الضمير المستكن فى «ترى» ، وهو ضمير المخاطب، والثاني والثالث «الناس سكارى» ، وهى قراءة أبى هريرة، وأبى زرعة وأبى نهيك. سكارى: 1- على وزن، فعالى، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح السين، جمع تكسير، واحدة: سكران، وهى قراءة أبى هريرة، وأبى نهيك، وعيسى. 3- سكرى، بفتح السين، وهى قراءة الأخوين، وابن سعدان، ومسعود بن صالح. 4- سكرى، بضم السين، اسم مفرد، كالبشرى، وهى قراءة الحسن، والأعرج، وأبى زرعة، وابن جبير، والأعمش. وقال الزمخشري: هو غريب. بسكارى: انظر ما سبق. 3- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ ويتبع: وقرئ: بالتخفيف، وهى قراءة زيد بن على. 4- كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ كتب: 1- مبنيا للمفعول، وهو قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للفاعل، أي كتب الله.

أنه: 1- بفتح الهمزة، فى موضع المفعول الذي لم يسم فاعله، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر الهمزة، وهى قراءة الأعمش، والجعفي، عن أبى عمرو. فأنه: وقرئ: بكسر الهمزة، وهى قراءة الأعمش، والجعفي، عن أبى عمرو. 5- يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ البعث: وقرئ: بفتح العين، وهى لغة فيه، وهى قراءة الحسن. لنبين: وقرئ: ليبين، بالياء، وهى قراءة ابن أبى عبلة. ونقر: 1- بالنون والرفع، على الإخبار، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ونقر، بالنون والنصب، عطفا على «لنبين» ، وهى قراءة يعقوب، وعاصم، فى رواية. 3- ونقر، بفتح النون وضم القاف والراء، من: قر الماء، إذ صبه، وهى قراءة يعقوب. م 4- الموسوعة القرآنية ج 6

4- ويقر، بالياء، المضمومة والنصب، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 5- ويقر، بفتح الياء والراء وكسر القاف، وهى قراءة أبى زيد النحوي. يتوفى: 1- بالضم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالفتح، أي: يستوفى أجله. العمر: وقرئ: بتسكين الميم، وهى قراءة أبى عمرو، ونافع. وربت. وقرئ: وربأت، بالهمزة، هى قراءة أبى جعفر، وعبد الله بن جعفر، وخالد بن إلياس، وأبى عمرو، فى رواية. 9- ثانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَذابَ الْحَرِيقِ عطفه: وقرئ: بفتح العين، أي: تعطفه وترحمه، وهى قراءة الحسن. ليضل: 1- بضم الياء، أي: ليضل غيره، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، أي: ليضل فى نفسه، وهى قراءة مجاهد، وأهل مكة، وأبى عمرو، فى رواية. ونذيقه: وقرئ: فأذيقه، بهمزة المتكلم، وهى قراءة زيد بن على.

11- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ خسر: 1- فعلا ماضيا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- خاسر الدنيا، اسم فاعل، نصب على الحال، وهى قراءة مجاهد، وحميد، والأعرج، وابن محيصن، من طريق الزعفراني، وقعنب، والجحدري، وابن مقسم. 3- خاسر الدنيا، اسم فاعل مرفوعا، على تقدير: هو خاسر. 18- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ كثير: وقرئ: وكبير، بالباء، وهى قراءة وضاح بن حبيش. حق: وقرئ: وكثير حقا، أي: حق عليهم العذاب حقا. مكرم: 1- اسم فاعل، من «أكرم» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الراء، على المصدر، أي: من إكرام، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 20- يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ يصهر: وقرئ: بفتح الصاد وتشديد الهاء، وهى قراءة الحسن.

23- إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ يحلون: 1- بضم الياء وفتح الحاء وتشديد اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الياء والتخفيف، وهو بمعنى المشدد. 3- بفتح الياء واللام وسكون الحاء، وهى قراءة ابن عباس. ولؤلؤا: 1- بالنصب، على إضمار فعل، وهى قراءة عاصم، ونافع، والحسن، والجحدري، والأعرج، وأبى جعفر، وعيسى بن عمر، وسلام، ويعقوب. وقرئ: 2- بالخفض، عطفا على «أساور» ، أو على «ذهب» ، وهى قراءة باقى السبعة، والحسن أيضا، وطلحة، وابن وثاب، والأعمش، وأهل مكة. 3- ولوليا، قلبت الهمزتان واوين، فقلبت الثانية ياء، وهى قراءة الفياض. 4- وليليا، أبدلت الهمزتان واوين، ثم قلبتا ياءين، وهى قراءة ابن عباس. 25- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ سواء: 1- بالنصب، وانتصب به «العاكف» ، لأنه مصدر، وهى قراءة حفص، والأعمش. وقرئ: 2- بالرفع، على أن الجملة من مبتدأ وخبر، وهى قراءة الجمهور. 3- بالنصب، و «العاكف» بالجر، وهى قراءة فرقة، منهم: الأعمش، فى رواية القطعي. الباد: قرئ: 1- بإثبات الياء، وصلا ووقفا.

2- بتركها، فيهما. 3- بإثباتها وصلا، وحذفها وقفا. 26- وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ أن لا تشرك: وقرئ: أن لا يشرك، بالياء، على معنى: أن لا يقول معنى القول الذي قيل له، وهى قراءة عكرمة، وأبى نهيك قال أبو حاتم: ولا بد من نصب «الكاف» على هذه القراءة. 27- وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًا وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ وأذن: 1- بالتشديد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- وآذن، بالمد، وتخفيف الذال، وهى قراءة الحسن، وابن محيصن. بالحج: 1- بالفتح، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالكسر، هى قراءة ابن أبى إسحاق. رجالا: 1- بالكسر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالضم والتخفيف، اسم جمع، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، والحسن، وأبى مجاز. 3- بالضم وتشديد الجيم، جمع «راجل» ، وهى قراءة ابن عباس، ومجاهد، وجعفر بن محمد. 4- رجال، على وزن «النعامى» ، بألف التأنيث المقصورة، ورويت عن عكرمة. 5- رجالى، كالقراءة السابقة، مع تشديد الجيم، ورويت عن عطاء، وابن حدير.

31- حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ فتخطفه: وقرئ: 1- بفتح الخاء والطاء مشددة، وهى قراءة نافع. 2- بسكون الخاء وتخفيف الطاء، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بكسر الخاء والطاء مشددة، وهى قراءة الحسن، وأبى رجاء، والأعمش. 4- بكسر الخاء وفتح الطاء مشددة، وهى قراءة الحسن. 5- بغير فاء، وإسكان الخاء وفتح الطاء مخففة، وهى قراءة الأعمش أيضا. الريح: وقرئ: الرياح، وهى قراءة أبى جعفر، والحسن. 34- وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ منسكا: 1- بفتح الميم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة الأخوين، وابن سعدان، وأبى حاتم، عن أبى عمرو، ويونس، ومحبوب، وعبد الوارث. 35- الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ والمقيمي الصلاة: 1- بالخفض، على الإضافة، وحذف النون لأجلها، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- والمقيمين الصلاة، بالنون ونصب «الصلاة» ، وهى قراءة ابن مسعود، والأعمش. 3- والمقيم الصلاة، وهى قراءة الضحاك.

36- وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ والبدن: 1- بإسكان الدال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى الأصل، وهى قراءة الحسن، وابن أبى إسحاق، وشيبة، وعيسى، ورويت عن أبى جعفر، ونافع. 3- بضم الباء والدال وتشديد النون، على أنه اسم مفرد، كعتل، أو كأن التشديد من التضعيف الجائز فى الوقف، وأجرى فى الأصل مجرى الوقف، وهى قراءة ابن أبى إسحاق أيضا. صواف: وقرئ: 1- صوافى، جمع «صافية» ، وهى قراءة أبى موسى الأشعري، والحسن، ومجاهد، وزيد بن أسلم، وشقيق، وسليمان التيمي، والأعرج. 2- صوافى، جمع «صافية» ، مع تنوين الياء، وهى قراءة عمرو بن عبيد. قال الزمخشري: التنوين عوض من حرف عند الوقف. وقد يكون على لغة من صرف مالا ينصرف. 3- صواف، مثل «عوار» ، وهى قراءة الحصن. 4- صوافن، بالنون، وهى قراءة عبد الله، وابن عمر، وابن عباس، والباقر، وقتادة، ومجاهد، وعطاء، والضحاك، والكلبي، والأعمش، بخلاف عنه. القانع: وقرئ: القنع، كالحذر، وهى قراءة أبى رجاء. والمعتر: وقرئ: 1- والمعترى، اسم فاعل من «اعترى» ، وهى قراءة الحسن. 2- والمعتر، بكسر الراء، دون ياء، وهى قراءة عمرو، وإسماعيل.

38- إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ يدافع: 1- هذه قراءة الحسن، وأبى جعفر، ونافع، والكوفيين، وابن عامر. وقرئ: 2- يدفع، وهى قراءة أبى عمرو، وابن كثير. 39- أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ أذن: وقرئ: 1- بضم الهمزة، وهى قراءة نافع، وعاصم، وأبى عمرو. 2- بفتحها، وهى قراءة باقى السبعة. يقاتلون: وقرئ: 1- بفتح التاء، وهى قراءة نافع، وابن عامر، وحفص. 2- بكسرها، وهى قراءة الباقين. 40- الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ولولا دفع: 1- وهى قراءة الكوفيين، وابن عامر، وقرآ «يدافع» الآية: 38 وقرئ: 2- ولولا دفاع، وهى قراءة الحسن، وأبى جعفر، وقرآ «يدافع» الآية: 38 لهدمت: وقرئ: 1- مخففا، وهى قراءة الحرميين، وأيوب، وقتادة، وطلحة، وزائدة عن الأعمش، والزعفراني. 2- مشددا، وهى قراءة باقى السبعة.

وصلوات: 1- جمع صلاة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الصاد واللام، وهى قراءة جعفر بن محمد. 3- بسكون اللام وكسر الصاد، وحكيت عن خالويه. 4- بضم الصاد وفتح اللام، وحكيت عن الجحدري. 5- بفتح الصاد وسكون اللام، وحكيت عن الكلبي، وأبى العالية. 6- صلوت، بضمتين من غير ألف، وحكيت عن الجحدري أيضا. 7- صلوتا، بضمتين من غير ألف، وفتح التاء، وألف بعدها، وحكيت عن مجاهد 8- صلوت، بضمتين من غير ألف، وبثاء منقوطة بثلاث، وحكيت عن الضحاك. 9- صلوثا، بضمتين من غير ألف، وبثاء منقوطة بثلاث، وألف، وحكيت عن أبى رجاء، والجحدري، وأبى العالية. 10- صلويثا، بكسر الصاد وإسكان اللام وواو مكسورة بعدها ياء بعدها ثاء، منقوطة بثلاث، بعدها ألف، وهى قراءة عكرمة. 11- صلواث، بضم الصاد وسكون اللام وواو مفتوحة بعدها ألف، بعدها ثاء مثلثة النقط، وهى قراءة الجحدري أيضا. 12- صلواث على القراءة السابقة، ولكن بكسر الصاد، وهى قراءة مجاهد. 13- صلوب، بالباء الموحدة، على وزن «كعوب» ، حكاها خالويه، وابن عطية، عن الحجاج، والجحدري. 14- صلوات، كقراءة الجمهور، ولكن من غير تنوين التاء، على أنه اسم موضع، رويت عن هارون، عن أبى عمرو. 45- فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها وَهِيَ ظالِمَةٌ فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ أهلكناها: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. وقرئ:

2- أهلكتها، بتاء المتكلم، وهى قراءة أبى عمرو، وجماعة. 46- أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ فتكون: 1- بالتاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فيكون، بالياء، وهى قراءة مبشر بن عبيد. 47- وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ تعدون: قرئ: 1- بياء الغيبة، وهى قراءة الأخوين، وابن كثير. 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة باقى السبعة. 51- وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ معاجزين: قرئ: 1- معجزين، بالتشديد، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، والجحدري، وأبى السمال، والزعفراني. 2- بألف، وهى قراءة باقى السبعة. 3- معجزين، بسكون العين وتخفيف الزاى، من «أعجز» ، وهى قراءة ابن الزبير. 54- وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ لهاد الذين آمنوا: قرئ: 1- بالإضافة، وهى قراءة الجمهور. 2- بتنوين «لهاد» ، وهى قراءة أبى حيوة، وابن أبى عبلة.

62- ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ وأن ما: 1- بفتح الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة الحسن. يدعون: 1- بياء الغيبة، مبنيا للفاعل، وهى قراءة أبى عمرو، وحفص. وقرئ: 2- بتاء الخطاب، مبنيا للفاعل، وهى قراءة باقى السبعة. 3- يدعون، بالياء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة مجاهد، وموسى. 65- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ والفلك: 1- بسكون اللام والنصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم اللام، وبالنصب، وهى قراءة ابن مقسم، والكسائي. وانتصب عطفا على «ما» . 3- بضم الكاف، مبتدأ وخبر، وهى قراءة السلمى، والأعرج، وطلحة، وأبى حيوة، والزعفراني. 67- لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ فَلا يُنازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلى هُدىً مُسْتَقِيمٍ فلا ينازعنك: وقرئ: 1- بالنون الخفيفة، أي: اثبت على دينك ثباتا لا يطمعون أن يجذبوك. 2- من النزع، بمعنى: فلا يقلعنك، وهى قراءة أبى مجاز.

- 23 - سورة المؤمنون

72- وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ النار: 1- بالرفع، وعلى إضمار مبتدأ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، على الاختصاص، وهى قراءة ابن أبى عبلة، وإبراهيم بن يوسف، عن الأعمش، وزيد بن على. 3- بالجر، على البدل من «شر» ، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وإبراهيم بن نوح. 73- يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ تدعون: 1- بالتاء، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالياء، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الحسن، ويعقوب، وهارون، والخفاف، ومحبوب، عن أبى عمرو. 3- بالياء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة اليماني، وموسى الأسوارى. - 23- سورة المؤمنون 1- قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ أفلح: وقرئ: 1- بضم الهمزة وكسر اللام، مبنيا للمفعول، وهى قراءة طلحة بن مصرف، وعمرو بن عبيد. 2- بفتح الهمزة واللام وضم الحاء، وهى قراءة طلحة أيضا. 9- وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ صلواتهم: وقرئ:

1- بالتوحيد، وهى قراءة الأخوين. 2- بالجمع، وهى قراءة باقى السبعة. 14- ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ عظاما ... العظام: 1- بالجمع فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- بالإفراد، فيهما، وهى قراءة ابن عامر، وأبى بكر، عن عاصم، وأبان، والمفضل، والحسن، وقتادة، وهارون، والجعفي، ويونس، عن أبى عمرو، وزيد بن على. 3- بإفراد الأول وجمع الثاني، وهى قراءة السلمى، وقتادة أيضا، والأعرج، والأعمش، ومجاهد، وابن محيصن. 4- بجمع الأول وإفراد الثاني، وهى قراءة أبى رجاء، وإبراهيم بن أبى بكر، ومجاهد أيضا. 15- ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ لميتون: وقرئ: لمائتون، وهى قراءة زيد بن على، وابن أبى عبلة، وابن محيصن. 20- وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ سيناء: وقرئ: 1- بكسر السين، وهى لغة لبنى كنانة، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو، والحسن. 2- بفتحها، وهى لغة سائر العرب، وهى قراءة عمر بن الخطاب، وباقى السبعة. 3- سينى، مقصورا وبفتح السين. تنبت: 1- بفتح التاء، وضم الباء، والباء، فى «بالدهن» على هذا، باء الحال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم التاء وكسر الباء، والباء فى «بالدهن» على هذا، زائدة، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، وسلام، وسهل، ورويس، والجحدري.

3- بضم التاء وفتح الباء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الحسن، والزهري، وابن هرمز. 4- تنبت الدهن، بضم التاء وكسر الباء، و «الدهن» بالنصب، وهى قراءة زر بن حبيش. الدهن: وقرئ: بالدهان، وهى قراءة سليمان بن عبد الملك، والأشهب. وصبغ: وقرئ: 1- وصبغا، بالنصب، عطفا على موضع «بالدهن» ، وهى قراءة الأعمش. 2- وصباغ، وهى قراءة عامر بن عبد الملك. 26- قالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ رب: وقرئ: بضم الياء، وهى قراءة أبى جعفر، وابن محيصن. 29- وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ منزلا: 1- بضم الميم وفتح الزاى، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الميم وكسر الزاى، أي: مكان النزول، وهى قراءة أبى بكر، والمفضل، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، وأبان. 36- هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ هيهات هيهات: 1- بفتح التاءين، وهى لغة الحجاز، وبها قرأ الجمهور. وقرئا: 2- بفتحهما منونتين، وهى قراءة هارون، عن أبى عمرو. 3- بضمهما من غير تنوين، وهى قراءة أبى حيوة. 4- بضمهما منونتين، ورويت عن أبى حيوة، أيضا، وعن الأحمر.

5- بكسرهما من غير تنوين، وهى قراءة أبى جعفر. 6- بكسرهما وبالتنوين، ورويت عن خالد بن إلياس. 7- بإسكانهما، وهى قراءة خارجة بن مصعب، عن أبى عمرو. 8- هيهات هيهات ما توعدون، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 44- ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ تترى: وقرئ: 1- منونا، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، وقتادة، وأبى جعفر، وشيبة، وابن محيصن، والشافعي. 2- بغير تنوين، وهى قراءة باقى السبعة. 50- وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ ربوة: قرئ: 1- بضم الراء، وهى لغة قريش، وهى قراءة الجمهور. 2- بفتحها، وهى قراءة الحسن، وأبى عبد الرحمن، وعاصم، وابن عامر 3- بكسرها، وهى قراءة أبى إسحاق السبيعي. 4- رباوة، بضم الراء وبالألف، وهى قراءة ابن أبى إسحاق. 5- رباوة، بفتح الراء وبالألف، وهى قراءة زيد بن على، والأشهب العقيلي، والسلمى. 6- بكسر الراء وبالألف. 52- وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ وإن: قرئ: 1- بكسر الهمز والتشديد، على الاستئناف، وهى قراءة الكوفيين. 2- بالفتح والتشديد، أي: ولأن، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو. 3- بالفتح والتخفيف، وهى قراءة ابن عامر.

54- فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ فى غمرتهم: 1- بالإفراد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فى غمراتهم، بالجمع، وهى قراءة على بن أبى طالب، وأبى حيوة، والسلمى. 55- أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ أنما: وقرئ: بكسر الهمزة، وهى قراءة ابن وثاب. نمدهم: وقرئ: يمدهم، بالياء، وهى قراءة ابن كثير، فى رواية. 56- نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ نسارع: وقرئ: يسارع، بالياء وكسر الراء، أي: يسارع هو، وهى قراءة السلمى، وعبد الرحمن بن أبى بكر. 60- وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ يؤتون ما آتوا: 1- أي يعطون ما أعطوا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: يأتون ما أتوا، من الإتيان، وهى قراءة عائشة، وابن عباس، وقتادة، والأعمش، والحسن، والنخعي. أنهم: وقرئ: بالكسر، وهى قراءة الأعمش. 61- أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَهُمْ لَها سابِقُونَ يسارعون: وقرئ:

يسرعون، مضارع «أسرع» ، وهى قراءة الحر النحوي. 67- مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ سامرا: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرئ: 2- سمرا، بضم السين وشد الميم مفتوحة، وهى قراءة ابن مسعود، وابن عباس، وأبى حيوة، وابن محيصن، وعكرمة، والزعفراني، ومحبوب، عن أبى عمرو. 3- سمارا، بضم السين وشد الميم وألف، جمع ثان ل «سامر» ، وهى قراءة ابن عباس أيضا، وزيد بن على، وأبى رجاء، وأبى نهيك. تهجرون: 1- بالفتح التاء وضم الجيم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالياء، على سبيل الالتفات، ورويت عن ابن أبى عاصم. 3- تهجرون، بضم التاء وكسر الجيم، من «أهجر» ، أي: تقولون الهجر، وهى قراءة ابن عباس، وابن محيصن، ونافع، وحميد. 4- تهجرون، بضم التاء وفتح الهاء، وتشديد الجيم، مضعف، من «هجر» ، وهى قراءة ابن مسعود، وابن عباس أيضا، وزيد بن على، وعكرمة، وأبى نهيك، وابن محيصن أيضا، وأبى حيوة. 71- ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل آتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون ولو اتبع: وقرئ: بضم الواو، وهى قراءة ابن وثاب. آتيناهم: 1- بالنون، وهى قراء الجمهور. وقرئ: 2- آتيتهم، بتاء المتكلم، وهى قراءة ابن إسحاق، وعيسى بن عمر، ويونس، عن أبى عمرو. (م 5- الموسوعة القرآنية ج 6)

3- آتيتهم، بتاء الخطاب، للرسول صلى الله عليه وسلم، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وعيسى أيضا، وأبى البرهسم، وأبى حيوة، والجحدري، وابن قطيب، وأبى رجاء. بذكرهم: وقرئ: 1- بذكراهم، بألف التأنيث، وهى قراءة عيسى. 2- نذكرهم، بالنون، مضارع «ذكر» ، وهى قراءة قتادة. 72- أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ خرجا فخراج: وقرئ: خراجا فخرج، وهى قراءة الحسن، وعيسى. وانظر: الكهف، الآية: 94 77- حَتَّى إِذا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً ذا عَذابٍ شَدِيدٍ إِذا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ مبلسون: وقرئ: بفتح اللام، وهى قراءة السلمى. 80- وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ أَفَلا تَعْقِلُونَ تعقلون: وقرئ: يعقلون، بياء الغيبة، على الالتفات، وهى قراءة أبى عمرو. 85- سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ لله: وقرئ: 1- الله، بلفظ الجلالة، مرفوعا، وهى قراءة عبد الله، والحسن، والجحدري، ونصر بن عاصم، وابن وثاب، وأبى الأشهب، وأبى عمرو، من السبعة. 2- لله، بلام الجر، وهى قراءة باقى السبعة.

86- قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ العظيم: وقرئ: برفع الميم، نعتا ل «رب» ، وهى قراءة ابن محيصن. 87- سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ لله: انظر: الآية: 85، من هذه السورة. 89- سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ لله: أنظر: الآية: 85، من هذه السورة. 90- بَلْ أَتَيْناهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ أتيناهم: وقرئ: 1- أتيتهم، بتاء المتكلم. 2- أتيتهم، بتاء الخطاب، وهى قراءة ابن أبى إسحاق. 91- مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ يصفون: وقرئ: تصفون، بتاء الخطاب. 92- عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ عالم: وقرئ: 1- بالجر، صفة لله، وهى قراءة الابنين، وأبى عمرو، وحفص. 2- بالرفع، وهى قراءة باقى السبعة، وابن أبى عبلة، وأبى حيوة، وأبى بحرية. قال الأخفش: الجر أجود، ليكون الكلام من وجه واحد.

93- قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ تربنى: وقرئ: ترئنى، بالهمز بدل الياء، وهى قراءة الضحاك، وأبى عمران الجونى. 101- فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ الصور: وقرئ: 1- بفتح الواو، جمع «صورة» ، وهى قراءة ابن عباس، والحسن، وابن عياش. 2- بكسر الصاد وفتح الواو، وهى قراءة أبى رزين. 106- قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَكُنَّا قَوْماً ضالِّينَ شقوتنا: وقرئ: 1- شقاوتنا، بفتح الشين، وهى قراءة عبد الله، والحسن، وقتادة، وحمزة، والكسائي، والمفضل، عن عاصم، وأبان، والزعفراني، وابن مقسم. 2- شقاوتنا، بكسر الشين، وهى قراءة قتادة أيضا، والحسن، فى رواية خالد بن حوشب، عنه. 3- شقوتنا، بكسر الشين وسكون القاف، وهى لغة كثيرة فى الحجاز، وهى قراءة باقى السبعة، والجمهور. 4- شقوتنا، بفتح الشين وسكون القاف، وهى قراءة شبل، فى اختياره. 109- إِنَّهُ كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ إنه: 1- بكسر الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، أي: لأنه، وهى قراءة أبى، وهارون العتكي.

110- فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ سخريا: 1- بكسر السين، وهى قراءة الحسن، وأبى عمرو. وقرئ: 2- بضم السين، وهى قراءة أصحاب عبد الله، وابن أبى إسحاق، والأعرج. 111- إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ أنهم هم: قرئ: 1- بكسر الهمزة، وهى قراءة زيد بن على، وحمزة، والكسائي، وخارجة، عن نافع. 2- بالفتح، وهى قراءة باقى السبعة. 112- قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قل: 1- على الأمر، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وابن كثير. وقرئ: 2- قال، وهى قراءة باقى السبعة. عدد سنين: 1- على الإضافة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- عددا، بالتنوين، وهى قراءة الأعمش، والمفضل، عن عاصم 113- قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعادِّينَ العادين: وقرئ: 1- العادين، بتخفيف الدال، أي: الظالمين، وهى قراءة الحسن، والكسائي، فى رواية. 2- العاديين، أي: القدماء، المعمرين، قالها الزمخشري.

114- قالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ قال: وقرئ: 1- قل، على الأمر، وهى قراءة الأخوين. 2- قال، وهى قراءة باقى السبعة. 115- أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ لا ترجعون: قرئ: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الأخوين. 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة باقى السبعة. 116- فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ الكريم: وقرئ: بالرفع، صفة لرب العرش، أو العرش، وهى قراءة أبان بن تغلب، وابن محيصن، وأبى جعفر، وإسماعيل، عن ابن كثير. 117- وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّما حِسابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ إنه: 1- بكسر الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الهمزة، وهى قراءة الحسن، وقتادة. يفلح: وقرئ: بفتح الياء واللام، وهى قراءة الحسن. 118- وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ رب: وقرئ: بالضم، وهى قراءة ابن محيصن.

- 24 - سورة النور

- 24- سورة النور 1- سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ سورة: وقرئ: بالنصب، وهى قراءة عمر بن عبد العزيز، ومجاهد، وعيسى بن عمر الثقفي البصري، وعيسى بن عمر الهمداني الكوفي، وابن أبى عبلة، وأبى حيوة، ومحبوب، عن أبى عمرو، وأم الدرداء. وفرضناها: 1- بتخفيف الراء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتشديد الراء، وهى قراءة عبد الله، وعمر بن عبد العزيز، ومجاهد، وقتادة، وأبى عمرو، وابن كثير. 2- الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الزانية والزاني: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- بالنصب، على الاشتغال، أي: واجلدوا، وهى قراءة عيسى الثقفي، ويحيى بن يعمر، وعمرو ابن فائد، وأبى جعفر، وشيبة، وأبى السمال، ورويس. 3- والزان، بغير ياء، وهى قراءة عبد الله. تأخذكم: 1- بالتاء، لتأنيث «الرأفة» لفظا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالياء، وهى قراءة على بن أبى طالب، والسلمى، وابن مقسم، وداود بن أبى هند، عن مجاهد. رأفة: 1- بسكون الهمزة، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة ابن كثير. 3- بألف بعد الهمزة، وهى قراءة ابن جريج. 3- الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وحرم: 1- مشددا، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للفاعل، أي الله، وهى قراءة أبى البرهسم. 3- بضم الراء وفتح الحاء، وهى قراءة زيد بن على. 4- وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ أربعة شهداء: 1- بالإضافة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بأربعة، بالتنوين، وهى قراءة أبى زرعة، وعبد الله بن مسلم. 6- وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ولم يكن: 1- بالياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتاء. أربع: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، وهى قراءة طلحة، والسلمى، والحسن، والأعمش، وخالد بن إياس «إلياس» .

7- وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ والخامسة: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، وهى قراءة طلحة، والسلمى، والحسن، والأعمش، وخالد بن إياس «إلياس» أن لعنة: وقرئ: بتخفيف «أن» ، ورفع «لعنة» ، وهى قراءة نافع. 9- وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ أن غضب: وقرئ: بتخفيف «أن» ، ورفع «غضب» ، وهى قراءة نافع. 11- إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ كبره: 1- بكسر الكاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الكاف، وهى قراءة الحسن، وعمرة بنت عبد الرحمن، والزهري، وأبى رجاء، ومجاهد، وأبى البرهسم، والأعمش، وحميد، وابن أبى عبلة، وسفيان الثوري، ويزيد بن قطيب، ويعقوب، والزعفراني، وابن مقسم، وسورة، عن الكسائي، ومحبوب، عن أبى عمرو. 15- إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ إذ تلقونه: 1- بفتح الثلاث وشد القاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإدغام ذال «إذ» فى التاء، وهى قراءة النحويين، وحمزة.

3- بضم التاء والقاف وسكون اللام، مضارع «ألقى» ، وهى قراءة ابن السميفع. 4- بفتح التاء والقاف وسكون اللام، مضارع «لقى» ، ورويت عن ابن السميفع أيضا. 5- بفتح التاء وكسر اللام وضم القاف، وهى قراءة عائشة، وابن عباس، وعيسى، وابن يعمر، وزيد بن على. 6- تألقونه، بفتح التاء وهمزة ساكنة بعدها لام مكسورة، من «الألق» ، وهو الكذب، وهى قراءة ابن أسلم، وأبى جعفر. 7- تيلقونه، بتاء مكسورة بعدها ياء ولام مفتوحة، كأنه مضارع «ولق» بكسر اللام، وهى قراءة يعقوب. 21- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ما زكى: 1- بتخفيف الكاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإمالتها، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وأبى حيوة، والحسن، والأعمش، وأبى جعفر. 3- بتشديدها، وهى قراءة روح. 22- وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى وَالْمَساكِينَ وَالْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ يأتل: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرئ: 2- يتأل، مضارع «تألى» ، وهى قراءة عبد الله بن عياش بن ربيعة، وأبى جعفر، مولاه، وزيد ابن أسلم، والحسن. أن يؤتوا: وقرئ: أن تؤتوا، بالتاء، على الالتفات، وهى قراءة أبى حيوة، وابن قطيب، وأبى البرهسم. وليعفوا وليصفحوا: وقرثا:

ولتعفوا ولتصفحوا، بالتاء فيهما، أمر خطاب للحاضرين، وهى قراءة عبد الله، والحسن، وسفيان بن الحسين، وأسماء بنت يزيد. 24- يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ تشهد: وقرئ: 1- يشهد، بالياء، لأنه تأنيث مجازى، وهى قراءة الأخوين، والزعفراني، وابن مقسم، وابن سعدان. 2- بالتاء، وهى قراءة باقى السبعة. 25- يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ يوفيهم: وقرئ: مخففا، وهى قراءة زيد بن على. الحق: 1- بالنصب، صفة ل «دينهم» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، صفة لله، وهى قراءة عبد الله، ومجاهد، وأبى روق، وأبى حيوة. 31- وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبائِهِنَّ أَوْ آباءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنائِهِنَّ أَوْ أَبْناءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَواتِهِنَّ أَوْ نِسائِهِنَّ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وليضربن: وقرئ: بكسر اللام، وهى قراءة عياش، عن أبى عمرو.

بخمرهن: وقرئ: بسكون الميم، وهى قراءة طلحة. جيوبهن: وقرئ: 1- بضم الجيم، وهى قراءة أبى عمرو، ونافع، وعاصم، وهشام. 2- بكسرها، وهى قراءة باقى السبعة. غير: قرئ: 1- بالنصب، على الحال، أو الاستثناء، وهى قراءة ابن عامر، وأبى بكر. 2- بالجر، على النعت، وهى قراءة باقى السبعة. عورات: 1- بسكون الواو، وهى لغة أكثر العرب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى لغة تميمية، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، والأعمش. أيه: وقرئ: بضم الهاء، وهى قراءة ابن عامر، ووجهها: أنها كانت مفتوحة لوقوعها قبل الألف، فلما سقطت الألف لالتقاء الساكنين، أتبعت حركتها حركة ما قبلها. 34- وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ مبينات: وقرئ: 1- بفتح الياء، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو، وأبى بكر. 2- بكسر الياء، وهى قراءة باقى السبعة، والحسن، وطلحة، والأعمش.

35- اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ نور: وقرئ: نور، فعلا ماضيا، و «الأرض» بالنصب، وهى قراءة على بن أبى طالب، وأبى جعفر، وعبد العزيز المكي، ويزيد بن على، وثابت بن أبى حفصة، ومسلمة بن عبد الملك، وأبى عبد الرحمن السلمى، وعبد الله بن عياش ابن أبى ربيعة. زجاجة والزجاجة: وقرئا: 1- بكسر الزاى، فيهما، وهى قراءة أبى رجاء، ونصر بن عاصم. 2- بفتحها، فيهما، وهى قراءة ابن أبى عبلة، ونصر بن عاصم، فى رواية مجاهد. درى: 1- بضم الدال وتشديد الراء والياء، وهى قراءة الجمهور، ومن السبعة: نافع، وابن عامر، وحفص، وابن كثير. 2- بفتح الدال وتشديد الراء والياء، وهى قراءة قتادة، وزيد بن على، والضحاك. 3- بكسر الدال وتشديد الراء والياء، وهى قراءة الزهري. 4- بكسر الدال وتشديد الراء، والياء والهمزة من الدرء، بمعنى الدفع، وهى قراءة حمزة. يوقد: 1- بالياء مضارع «أوقد» ، مبنيا للمفعول، وهى قراءة نافع، وابن عامر، وحفص. وقرئ: 2- توقد، بالتاء، مضارع «أوقد» ، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الأخوين، وأبى بكر، والحسن، وزيد بن على، وقتادة، وابن وثاب، وطلحة، وعيسى، والأعمش. 3- توقد، بفتح الأربعة، فعلا ماضيا، أي: المصباح، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو.

4- توقد، على القراءة السابقة، مع ضم الدال، مضارع «توقد» ، وأصله: تتوقد، أي: الزجاجة، وهى قراءة الحسن، والسلمى، وقتادة، وابن محيصن، وسلام، ومجاهد، وابن أبى إسحاق، والمفضل، عن عاصم. 5- وقد، بغير تاء، وشد القاف، فعلا ماضيا، أي: وقد المصباح، وهى قراءة عبد الله. 6- يقد، بالياء وشد القاف، وهى قراءة السلمى، وقتادة. لا شرقية ولا غربية: 1- بالخفض فيهما، صفة ل «زيتونة» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، أي لا هى شرقية ولا غربية، وهى قراءة الضحاك. تمسسه: 1- بالتاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالياء، وهى قراءة ابن عباس، والحسن. 36- فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ يسبح: 1- بكسر الباء، والياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتاء وكسر الباء، وهى قراءة ابن وثاب، وأبى حيوة. 3- بالياء وفتح الباء، وهى قراءة ابن عامر، وأبى بكر، والبحتري، عن حفص، ومحبوب، عن أبى عمرو، والمنهال، عن يعقوب، والمفضل، وأبان. 37- رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ تتقلب: وقرئ: تقلب، بإدغام التاء، وهى قراءة ابن محيصن.

39- وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ بقيعة: وقرئ: بقيعات، جمع «قيعة» ، وهى قراءة مسلمة بن محارب. الظمآن: وقرئ: الظمان، بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى الميم، وهى قراءة شيبة، وأبى جعفر، ونافع، بخلاف عنهما. 40- أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ سحاب ظلمات: 1- بتنوين «سحاب» ، ورفع «ظلمات» ، على تقدير خبر لمبتدأ محذوف، أي: هذه ظلمات، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- سحاب، بالتنوين، و «ظلمات» بالجر، بدلا من «كظلمات» ، و «بعضها فوق بعض» مبتدا وخبر، فى موضع الصفة ل «كظلمات» ، وهى قراءة قنبل. 41- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ والطير صافات: 1- والطير، مرفوعا، عطفا على «من» ، و «صافات» نصب على الحال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بنصب «والطير» ، على أنه مفعول، و «صافات» على الحال، وهى قراءة الأعرج. 3- برفعهما، مبتدأ وخبر، وهى قراءة الحسن، وخارجة، عن نافع.

يفعلون: وقرئ: تفعلون، بتاء الخطاب، وهى قراءة الحسن، وعيسى، وسلام، وهارون، عن أبى عمرو. 43- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ يؤلف: وقرئ: 1- بالواو، وهى قراءة ورش. 2- بالهمز، وهو الأصل، وهى قراءة باقى السبعة. سنا: 1- بالقصر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- سناء، ممدودا، وهى قراءة طلحة بن مصرف. برقه: 1- مفردا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الباء وفتح الراء، جمع «برقة» بضم الباء، وهى قراءة طلحة بن مصرف. يذهب: 1- بفتح الياء والهاء، هى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الياء وكسر الهاء، وهى قراءة أبى جعفر. 45- وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ خلق: 1- فعلا ماضيا، «ونصب كل» ، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- خالق، اسم فاعل، مضاف إلى «كل» ، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وابن وثاب، والأعمش. 51- إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ قول: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، وهى قراءة على، وابن أبى إسحاق، والحسن. قال الزمخشري: والنصب أقوى، لأن أولى الاسمين بكونه اسما ل «كان» أو غلهما فى التعريف. ليحكم: وقرئ: مبنيا للمفعول، وهى قراءة أبى جعفر، والجحدري، وخالد بن إلياس. 52- وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ ويتقه: وقرئ: بالإشباع، والاختلاس، والإسكان. 55- وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ استخلف: وقرئ: مبنيا للمفعول. وليبدلنهم: 1- بالتشديد، وهى قراءة الجمهور. (م 6- الموسوعة القرآنية ج 6)

وقرئ 2- بالتخفيف، وهى قراءة ابن كثير، وأبى بكر، والحسن، وابن محيصن. 57- لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ لا تحسبن: 1- بتاء الخطاب، والتقدير: لا تحسبن أيها المخاطب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- لا يحسبن، بالياء للغيبة، والتقدير: لا يحسبن حاسب، وهى قراءة حمزة، وابن عامر. 58- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ الحلم: وقرئ: بسكون اللام، وهى لغة تميم، وبها قرأ الحسن، وأبو عمرو، فى رواية، وطلحة. ثلاث: قرئ: 1- بالنصب، وهى قراءة حمزة، والكسائي. 2- بالرفع، وهى قراءة باقى السبعة. عورات: قرئ: بفتح الواو، وهى لغة هذيل بن مدركة، وبنى تميم، وبها قرأ الأعمش.

61- لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَواتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خالاتِكُمْ أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبارَكَةً طَيِّبَةً كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ملكتم: 1- بفتح الميم واللام خفيفة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الميم وكسر اللام مشددة، وهى قراءة ابن جبير. مفاتحه: 1- جمع «مفتح» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مفاتيحه، جمع «مفتاح» ، وهى قراءة ابن جبير. 3- مفتاحه، مفردا، وهى قراءة قتادة، وهارون، عن أبى عمرو. صديقكم: قرئ: بكسر الصاد، اتباعا لحركة الدال، حكاها حميد الخزاز. 62- إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ جامع: وقرئ: جميع، وهى قراءة اليماني.

- 25 - سورة الفرقان

63- لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بينكم: 1- ظرفا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- نبيكم، بنون مفتوحة، وياء مكسورة، وياء مشددة، وهى قراءة الحسن، ويعقوب، فى رواية لواذا: وقرئ: بفتح اللام، وهى قراءة يزيد بن قطيب. يخالفون: وقرئ: يخلفون، بالتشديد، أي: يخلفون أنفسهم. 64- أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ يرجعون: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للفاعل، وهى قراءة ابن يعمر، وابن أبى إسحاق، وأبى عمرو. - 25- سورة الفرقان 1- تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً عبده: 1- بالإفراد، وهو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- عباده، أي: الرسول وأمته، وهى قراءة ابن الزبير.

5- وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا اكتتبها: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة طلحة. تملى: وقرئ: تتلى، بالتاء، بدل الميم، وهى قراءة طلحة، وعيسى. 7- وَقالُوا مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ لَوْلا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً فيكون: 1- بالنصب، على جواب التخصيص، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، عطفا على «أنزل» ، لأن «أنزل» فى موضع رفع، وهو ماض وقع موقع المضارع. 8- أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْها وَقالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً أو تكون: وقرئ: أو يكون، بالياء، وهى قراءة قتادة، والأعمش. يأكل: 1- بياء الغيبة، أي: الرسول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- يأكلون، وهى قراءة زيد بن على، وحمزة، والكسائي، وابن وثاب، وطلحة. 10- تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً ويجعل: 1- بالجزم، وهى قراءة الجمهور، ومن السبعة: نافع، وحمزة، والكسائي، وأبو عمرو.

وقرئ: 2- بالرفع، وهى قراءة مجاهد، وابن عامر، وابن كثير، وحميد، وأبى بكر، ومحبوب، عن أبى عمرو. 3- بالنصب، على إضمار «أن» ، وهى قراءة عبيد الله بن موسى، وطلحة بن سليمان. قال أبو الفتح: وهى قراءة ضعيفة. 13- وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً مقرنين: وقرئ شاذا: مقرنون، بالواو، وهى قراءة أبى شيبة، صاحب معاذ بن جبل. ثبورا: وقرئ: بفتح الثاء، وهى قراءة عمرو بن محمد. 14- لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً ثبورا: وقرئ: بفتح الثاء، وهى قراءة عمرو بن محمد. 17- وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبادِي هؤُلاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ يحشرهم: 1- بالياء، وهى قراءة أبى جعفر، والأعرج، وابن كثير، وحفص. وقرئ: 2- بالنون، وهى قراءة الحسن، وطلحة، وابن عامر. فيقول: 1- بالياء، وهى قراءة أبى جعفر، والأعرج، وابن كثير، وحفص. وقرئ: 2- بالنون، وهى قراءة الحسن، وطلحة، وابن عامر.

18- قالُوا سُبْحانَكَ ما كانَ يَنْبَغِي لَنا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِياءَ وَلكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآباءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكانُوا قَوْماً بُوراً ما كان ينبغى: 1- بثبوت «كان» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ما ينبغى، بسقوط «كان» ، وهى قراءة علقمة. نتخذ: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- يتخذ، مبنيا للمفعول، وهى قراءة أبى الدرداء، وزيد بن ثابت، وأبى رجاء، ونصر بن علقمة، وزيد بن على، وأخيه الباقر، ومكحول، والحسن، وأبى جعفر، وحفص بن عبيد، والنخعي، والسلمى، وشيبة، وأبى بشر، والزعفراني. 19- فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِما تَقُولُونَ فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلا نَصْراً وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذاباً كَبِيراً تقولون: 1- بالتاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالياء، وهى قراءة أبى حيوة، وابن الصلت، عن قنبل. تستطيعون: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة حفص، وأبى حيوة، والأعمش، وطلحة. وقرئ: 2- بالياء، وهى قراءة ابن كثير، وأبى بكر. نذقه: وقرئ: يذقه، بياء الغيبة، أي: الله.

20- وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً إنهم: وقرئ: أنهم، بالفتح، على زيادة اللام. ويمشون: 1- مضارع «مشى» خفيفا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مشددا، مبنيا للمفعول، أي: تمشيهم حوائجهم إلى الناس، وهى قراءة على، وابن مسعود، وعبد الرحمن ابن عبد الله. 3- مشددا، مبنيا للفاعل، وهى قراءة أبى عبد الرحمن السلمى. 22- يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً حجرا: وقرئ: بضم الحاء، وهى قراءة أبى رجاء، والحسن، والضحاك. 25- وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلًا تشقق: قرئ: 1- بإدغام التاء، من «تتشقق» ، وهى قراءة الحرميين، وابن عامر. 2- بحذف التاء، وهى قراءة باقى السبعة. ونزل: 1- ماضيا مشددا، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ماضيا مشددا مبنيا للفاعل، وهى قراءة ابن مسعود، وأبى رجاء. 3- أنزل، مبنيا للفاعل، ورويت أيضا عن أبى رجاء. 4- نزل، ثلاثيا مخففا، مبنيا للفاعل، ورويت عن أبى عمرو.

5- تنزل، بالتاء، مضارع «نزل» مشددا، مبنيا للفاعل، رواها هارون عن أبى عمرو. 6- تنزلت، ورويت عن أبى. 7- نزلت، ماضيا مشددا مبنيا للمفعول، بتاء التأنيث، وهى قراءة أبى. 28- يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا يا ويلتى: وقرئ: بكسر التاء، والياء ياء الإضافة، وهى قراءة الحسن، وابن قطيب. 32- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا لنثبت: وقرئ: ليثبت، بالياء، أي ليثبت الله، وهى قراءة عبد الله. 36- فَقُلْنَا اذْهَبا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَدَمَّرْناهُمْ تَدْمِيراً فدمرناهم: وقرئ: فدمراهم، على الأمر لموسى وهارون، وهى قراءة على، والحسن، ومسلمة بن محارب. 38- وعادا وثمودا وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا ونمودا: وقرئ: وثمود، غير مصروف، وهى قراءة عبد الله، وعمرو بن ميمون، والحسن، وعيسى. 40- وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَها بَلْ كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً أمطرت: وقرئ: مطرت، ثلاثيا مبنيا للمفعول، وهى قراءة زيد بن على.

السوء: وقرئ: بضم السين، وهى قراءة أبى السمال. 43- أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا إلهه: وقرئ: آلهة، منونة على الجمع، وهى قراءة بعض أهل المدينة. 49- لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَأَناسِيَّ كَثِيراً ونسقيه: وقرئ: بفتح النون، وهى قراءة عبد الله، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، والأعمش، وعاصم، وأبى عمرو. وأناسى: وقرئ: بتخفيف الياء، وهى قراءة يحيى بن الحارث الذمارى. 50- وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً صرفناه: وقرئ: بتخفيف الراء، وهى قراءة عكرمة. 53- وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً ملح: وقرئ: بفتح الميم وكسر اللام، وهى قراءة طلحة، وقتيبة، عن الكسائي. قال أبو الفضل الرازي فى كتاب «اللوامح» : وهى لغة شاذة قليلة.

59- الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً الرحمن: 1- بالرفع، خبر مبتدأ محذوف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالجر، صفة ل «الحق» الآية: 58، وهى قراءة زيد بن على. 61- تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيها سِراجاً وَقَمَراً مُنِيراً سراجا: 1- على الإفراد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- سرجا، بالجمع مضموم الراء، وهى قراءة عبد الله، وعلقمة، والأعمش، والأخوين. 3- سرجا، بالجمع، ساكن الراء، وهى قراءة الأعمش أيضا، والنخعي، وابن وثاب. وقمرا: وقرئ: بضم القاف وسكون الميم، لغة فى القمر، كالرشد والرشد، وقيل: جمع «قمراء» ، وهى قراءة الحسن، والأعمش، والنخعي، وعصمة، عن عاصم. 62- وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً يذكر: وقرئ: يذكر «مضارع» ذكر خفيفا، وهى قراءة النخعي، وابن وثاب، وزيد بن على، وطلحة، وحمزة. 63- وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً وعباد: وقرئ: 1- وعباد، جمع عابد كضارب وضراب، وهى قراءة اليماني. 2- وعبد، بضم العين والباء، وهى قراءة الحسن.

يمشون: وقرئ: يمشون، مبنيا للمفعول، مشددا، وهى قراءة السلمى واليماني. 64- وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً سجدا: وقرئ: سجودا، على وزن «قعود» ، وهى قراءة أبى البرهسم. 66- إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً مقاما: 1- بالضم، أي مكان إقامة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الميم، أي: مكان قيام، وهى قراءة فرقة. 67- وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً يفتروا: 1- بفتح الياء وضم التاء، وهى قراءة الحسن، وطلحة، والأعمش، وحمزة، والكسائي، وعاصم. وقرئ: 2- بفتح الياء وكسر التاء، وهى قراءة مجاهد، وابن كثير، وأبى عمرو. 3- بضم الياء وكسر التاء مشددة، وهى قراءة، نافع، وابن عامر. قواما: وقرئ: بالكسر،، وهى قراءة حسان بن عبد الرحمن. 68- وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يلق: وقرئ: 1- بضم الياء وفتح اللام والقاف مشددة، دون ألف.

2- على القراءة السابقة، بألف، وهى قراءة ابن مسعود، وأبى رجاء. أثاما: وقرئ: أياما، جمع يوم، يعنى: شدائد، وهى قراءة ابن مسعود. 69- يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً يضاعف: 1- مبنيا للمفعول، وبألف، مجزوما، وهى قراءة نافع، وابن عامر، وحمزة، والكسائي. وقرئ: 2- على القراءة السابقة، مرفوعا، وهى قراءة أبى بكر، عن عاصم. 3- مشدد العين مبنيا للمفعول، مع طرح الألف، وهى قراءة الحسن، وأبى جعفر، وابن كثير. 4- مضعفا، بالنون المضمومة وكسر العين مشددة، وهى قراءة أبى جعفر أيضا، وشيبة، وطلحة ابن سليمان. 5- يضاعف، مبنيا للفاعل، ونصب «العذاب» ، وهى قراءة طلحة بن مصرف. يخلد: 1- مبنيا للفاعل، مجزوما، وهى قراءة نافع، وابن عامر، وحمزة، والكسائي. وقرئ: 2- على القراءة السابقة، مرفوعا، وهى قراءة أبى بكر، عن عاصم. 3- وتخلد، بتاء الخطاب، على الالتفات، مرفوعا، أي: وتخلد أيها الكافر، وهى قراءة طلحة بن سليمان. 4- ويخلد، مبنيا للمفعول، مشدد اللام مجزوما، وهى قراءة أبى حيوة. 5- ويخلد، مبنيا للمفعول، مخففا مرفوعا، وهى قراءة أبى بكر، عن عاصم. 6- ويخلد، مبنيا للمفعول، مشددا مرفوعا، وهى قراءة الأعمش. 74- وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً وذرياتنا: 1- بالجمع، وهى قراءة ابن عامر، والحرميين، وحفص.

- 26 - سورة الشعراء

وقرئ: 2- وذريتنا، على الإفراد، وهى قراءة باقى السبعة، وطلحة. قرة عين: 1- على الإفراد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- قرات، على الجمع، وهى قراءة عبد الله، وأبى الدرداء، وأبى هريرة 75- أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً يلقون: 1- بضم الياء وفتح اللام، والقاف مشددة، وهى قراءة الحسن، وشيبة، وأبى جعفر، والحرميين، وأبى عمرو، وأبى بكر. وقرئ: 2- بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف، وهى قراءة طلحة، ومحمد اليماني، وباقى السبعة. 77- قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً فسوف يكون: وقرئ: فسوف تكون، بتاء التأنيث، وهى قراءة ابن جريج. لزاما: 1- بكسر اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، مصدر، وهى قراءة المنهال، وأبان بن تغلب، وأبى السمال. - 26- سورة الشعراء 1- طسم طسم: قرئ: 1- بإمالة فتحة الطاء، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وأبى بكر.

2- بالفتح، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بإظهار نون «سين» ، وهى قراءة حمزة. 4- بإدغامها، وهى قراءة باقى السبعة. 5- بكسر الميم، وهى قراءة عيسى. 6- ط س م، مقطوعا، وهى قراءة أبى جعفر، وكذا فى مصحف عبد الله. 4- إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ إن نشأ ننزل: وقرئ: إن نشأ ينزل، على الغيبة، وهى قراءة أبى عمرو، فى رواية هارون. فظلت: 1- ماضيا بمعنى المستقبل لأنه معطوف على «ننزل» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فتظل، وهى قراءة طلحة. خاضعين: وقرئ: خاضعة، وهى قراءة عيسى، وابن أبى عبلة. 11- قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ يتقون: وقرئ: بكسر النون، والتقدير: أفلا يتقوننى، فحذفت نون الرفع لالتقاء الساكنين، وياء المتكلم اكتفاء بالكسرة. 13- وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ ويضيق ... ولا ينطلق: 1- بالرفع فيهما، عطفا على «أخاف» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئا:

2- بالنصب، فيهما، عطفا على «يكذبون» ، وهى قراءة الأعرج، وطلحة، وعيسى، وزيد بن على، وأبى حيوة، وزائدة، عن الأعمش، ويعقوب. 3- بنصب الأول ورفع الثاني، حكاها أبو عمرو الداني، عن الأعرج. 18- قالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ عمرك: وقرئ: بإسكان الميم، وهى قراءة أبى عمرو، فى رواية. 19- وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ فعلتك: 1- بفتح الفاء، على معنى الحسرة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، على معنى الهيئة، وهى قراءة الشعبي. 21- فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ لما: 1- حرف وجوب لوجوب، أو ظرفا بمعنى: حين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر اللام وتخفيف الميم، وهى قراءة حمزة، فى رواية. حكما: 1- بالإسكان، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الكاف، وهى قراءة عيسى. 22- وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ وتلك نعمة تمنها: وقرئ: وتلك نعمة مالك أن تمنها، وهى قراءة الضحاك.

27- قالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ أرسل إليكم: وقرئ: على البناء للفاعل، أي: أرسله ربه إليكم، وهى قراءة مجاهد، وحميد، والأعرج. 28- قالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ المشرق والمغرب: وقرئ: المشارق والمغارب، على الجمع، وهى قراءة عبد الله، وأصحابه، والأعمش. 37- يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ سحار: وقرئ: ساحر، وهى قراءة الأعمش، وعاصم، فى رواية. 51- إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ أن كنا: 1- بفتح الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة أبان بن تغلب، وأبى معاذ. 52- وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ أسر: وقرئ: سر، من: سار يسير، وهى قراءة اليماني (وانظر: هود، الآية: 81) . 56- وإنا لجميع حذرون حذرون: وقرئ: 1- حاذرون، جمع «حاذر» ، وهو من أخذ يحذر، وهى قراءة الكوفيين، وابن ذكوان، وزيد بن على. 2- بغير ألف، جمع حذر، وهو المتيقظ، وهى قراءة باقى السبعة. (م 7- الموسوعة القرآنية ج 6)

58- وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ ومقام: وقرئ: بضم الميم، من أقام، وهى قراءة قتادة، والأعرج. 61- فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون تراءى: 1- مثل: تراعى، وهى قراءة الجمهور، وهو الصواب. وقرئ: 2- تراى، بغير همز، على مذهب التخفيف بين بين، ولا يصح القلب لوقوع الهمزة بين ألفين أحدهما ألف «تفاعل» الزائدة بعد الفاء، والثانية اللام المعتلة من الفعل، فلو خففت بالقلب لاجتمع ثلاث ألفات متسقة، وذلك مما لا يكون أبدا، وهى قراءة الأعمش، وابن وثاب. 3- ترئ، بكسر الراء ويمد ثم يهمز، وهى قراءة حمزة. لمدركون: 1- بإسكان الدال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الدال مشددة وكسر الراء، على وزن «مفتعلون» ، وهى قراءة الأعرج، وعبيد بن عمير. 63- فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ فرق: وقرئ: فلق، باللام، عوض الراء، حكاها يعقوب عن بعض القراء. 64- وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ وأزلفنا: وقرئ: 1- وزلفنا، بغير ألف، وهى قراءة الحسن، وأبى حيوة. 2- وأزلفنا، بالقاف عوض الفاء، أي: أزللنا، وهى قراءة أبى، وابن عباس، وعبد الله بن الحارث.

72- قالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ يسمعونكم: وقرئ: بضم الياء وكسر الميم، من «أسمع» ، والمفعول الثاني محذوف، تقديره الجواب، أو الكلام، وهى قراءة قتادة، ويحيى بن يعمر. إذ تدعون: وقرئ: بإظهار ذال «إذ» ، وبإدغامها فى «تاء» «تدعون» . 82- وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ خطيئتى: 1- على الإفراد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2-، على الجمع، وهى قراءة الحسن. 91- وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ وبرزت: وقرئ: 1- تبرزت، بالتاء، وهى قراءة الأعمش: 2- وبرزت، بالفتح والتخفيف، و «الجحيم» بالرفع، وهى قراءة مالك بن دينار. 111- قالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ واتبعك: 1- فعلا ماضيا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- وأتباعك، جمع «تابع» كصاحب وأصحاب، والواو للحال، وهى قراءة عبد الله، وابن عباس، وأبى حيوة، والضحاك، وابن السميفع، وسعيد بن أبى سعد الأنصاري، وطلحة ويعقوب. 113- إِنْ حِسابُهُمْ إِلَّا عَلى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ تشعرون: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بياء الغيبة، وهى قراءة الأعرج، وأبى زرعة، وعيسى بن عمر الهمداني. 128- أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ ريع: 1- بكسر الراء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 129- وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ تخلدون: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، غير مشدد، وهى قراءة قتادة. 3- مبنيا للمفعول، مشددا، وهى قراءة أبى، وعلقمة، وأبى العالية. 136- قالُوا سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ أوعظت: 1- بإظهار الظاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإدغام الظاء فى التاء، ورويت عن أبى عمرو، والكسائي، وعاصم. 137- إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ خلق: قرئ: 1- بفتح الخاء وسكون اللام، وهى قراءة عبد الله، وعلقمة، والحسن، وأبى جعفر، وأبى عمرو، وابن كثير، والكسائي. 2- بضمتين، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بضم الخاء وسكون اللام، وهى قراءة أبى قلابة والأصمعى عن نافع. 149- وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ وتنحتون: 1- بالتاء، للخطاب، وكسر الحاء، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بالتاء للخطاب، وفتح الحاء، وهى قراءة أبى حيوة، وعيسى، والحسن. 3- بالياء وكسر الحاء، ورويت عن عبد الرحمن بن محمد، عن أبيه. 4- بالياء وفتح الحاء، ورويت عن أبى حيوة، والحسن أيضا. فارهين: 1- بالألف، وهى قراءة عبد الله، وابن عباس، وزيد بن على، والكوفيين، وابن عامر وقرئ: 2- فرهين، بغير ألف، وهى قراءة باقى السبعة. 3- متفرهين، اسم فاعل من «تفره» ، وهى قراءة مجاهد. 176- كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ الأيكة: وقرئ: 1- ليكة، بغير لام التعريف، ممنوع من الصرف، وهى قراءة الحرميين، وابن عامر. 2- الأيكة، بلام التعريف، وهى قراءة باقى السبعة. 184- وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ والجبلة: 1- بكسر الجيم والباء، وشد اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها وشد اللام، وهى قراءة أبى حصين، والأعمش، والحسن، بخلاف عنهما. 3- بكسر الجيم، وسكون الباء، وهى قراءة السلمى. 197- أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ أو لم يكن: 1- بالياء، و «آية» بالنصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتاء، ورفع «آية» ، وهى قراءة ابن عامر، والجحدري.

يعلمه: وقرئ: تعلمه، بتاء التأنيث، وهى قراءة الجحدري. 202- فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ فيأتيهم: 1- بالياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاء التأنيث، أنث على معنى «العذاب» ، لأن معناه، العقوبة، وهى قراءة الحسن، وعيسى. بغتة: وقرئ: بفتح الغين، وهى قراءة الحسن. 207- ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ يمتعون: وقرئ: بإسكان الميم وتخفيف التاء. 210- وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ الشياطين: وقرئ: الشياطون، وهى قراءة الحسن والأعمش، وابن السميفع قال أبو حيان: وتوجيه هذه القراءة أنه لما كان آخره كآخر «يبرين» و «فلسطين» ، فكما أجرى إعراب هذا على النون تارة وعلى ما قبله تارة: فقالوا: يبرين ويبرون، وفلسطين وفلسطون، أجرى ذلك فى «الشياطين» تشبيها به، فقالوا: الشياطين والشياطون. 217- وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ وتوكل: قرئ: 1- فتوكل، بالفاء وهى قراءة نافع، وابن عامر، وابن جعفر، وشيبة.

- 27 - سورة النمل

2- بالواو، وهى قراءة باقى السبعة 219- وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ وتقلبك: 1- مصدر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مضارع «قلب» مشددا، وهى قراءة جناح بن حبيش. 224- وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ والشعراء: 1- رفعا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- نصبا، على الاشتغال، وهى قراءة عيسى. يتبعهم: قرئ: 1- مخففا، وهى قراءة السلمى، والحسن، بخلاف عنه، ونافع. 2- مشددا، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بسكون العين، وهى قراءة الحسن، وعبد الوارث، عن أبى عمرو. 4- بنصبها، رواها هارون. - 27- سورة النمل 1- طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ وكتاب مبين: وقرئا: برفعهما، والتقدير: وآيات كتاب، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، وهى قراءة ابن أبى عبلة.

7- إِذْ قالَ مُوسى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ ناراً سَآتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ بشهاب: قرئ: 1- منونا، و «قبس» بدل أو صفة، وهى قراءة الكوفيين. 2- بالإضافة، وهى قراءة باقى السبعة. 10- وَأَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يا مُوسى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ جان: وقرئ: جأن، بهمزة، مكان الألف، وهى قراءة الحسن، والزهري، وعمرو بن عبيد. 11- إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ إلا من: وقرئ: ألا، بفتح الهمزة وتخفيف اللام، حرف استفتاح، و «من» شرطية، وهى قراءة أبى جعفر، وزيد بن أسلم. حسنا: 1- بضم الحاء وإسكان السين، منونا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الحاء وإسكان السين، غير منون، على وزن «فعلى» ممنوعا من الصرف، وهى قراءة محمد ابن عيسى الأصبهانى. 3- بضم الحاء والسين، منونا، وهى قراءة ابن مقسم. 4- بفتحها، منون، وهى قراءة مجاهد، وأبى حيوة، وابن أبى ليلى، والأعمش، وأبى عمرو، فى رواية الجعفي، وابن زيد، وعصمة، وعبد الوارث، وهارون، وعياش. 13- فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ مبصرة: وقرئ: بفتح الميم والصاد، مصدر، كأعجبته، وهى قراءة قتادة، وعلى بن الحسين.

14- وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ وعلوا: وقرئ: وعليا، بقلب الواو ياء وكسر العين واللام، وهى قراءة عبد الله، وابن وثاب، والأعمش، وطلحة. 18- حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ النمل: وقرئ: 1- بضم الميم، كالرجل والرجل، وهى قراءة الحسن، وطلحة، ومعتمر بن سليمان التيمي، وسليمان التيمي. 2- بضم النون والميم، ورويت عن سليمان التيمي أيضا. نملة: وقرئ: 1- بضم الميم، كسمرة، وهى قراءة الحسن، وطلحة، ومعتمر بن سليمان، وسليمان التيمي. 2- بضم النون والميم، ورويت عن سليمان التيمي أيضا. ادخلوا مساكنكم: وقرئ: 1- ادخلوا مسكنكم، على الإفراد، وهى قراءة شهر بن حوشب. 2- ادخلن مساكنكن، وهى قراءة أبى. لا يحطمنكم: وقرئ: 1- مخففة النون، التي قبل الكاف. 2- بضم الياء وفتح الحاء وشد الطاء والنون، مضارع «حطم» مشددا، وهى قراءة الحسن، وأبى رجاء، وقتادة، وعيسى بن عمر الهمداني الكوفي.

19- فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها وَقالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ ضاحكا: وقرئ: ضحكا، على المصدر، وهى قراءة ابن السميفع. 22- فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقالَ أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ فمكث: 1- بفتح الكاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة عاصم، وأبى عمرو، فى رواية الجعفي، وسهل، وروح سبأ: 1- مصروفا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الهمزة، غير مصروف وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 3- بإسكانها، وهى قراءة قنبل، من طريق النبال. 4- بكسر الهمزة من غير تنوين، وهل قراءة الأعمش. 5- سبا، مقصورا مصروفا، على وزن «رحى» وهى قراءة ابن كثير. 6- بسكون الياء وهمزة مفتوحة، غير منون، بنى على «فعلى» فامتنع من الصرف، ورويت عن أبى معاذ 7- بألف ساكنة، كقولهم: تفرقوا أيدى سبا، وهى قراءة ابن حبيب، عن اليزيدي. بنبإ: وقرئ: بنبإ، بألف عوض الهمزة، وهى قراءة فرقة. 25- أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَما تُعْلِنُونَ ألا: قرئ:

1- بالتخفيف، وهى قراءة ابن عباس، وأبى جعفر، والزهري، والسلمى، والحسن، وحميد، والكسائي. 2- بالتشديد، وهى قراءة باقى السبعة. 3- هلا، وهى قراءة الأعمش، وكذا هى فى حرف عبد الله. يسجدوا: وقرئ: 1- يسجدون، رويت عن عبد الله، وفى حرفه: «هلا يسجدون» 2- تسجدون، على الخطاب، وهى قراءة أبى، حيث قرأ: «ألا تسجدون» . الخبء: 1- بسكون الباء والهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بنقل حركة الهمزة إلى الباء، وحذف الهمزة، وهى قراءة أبى، وعيسى. 3- بألف بدل الهمزة، وفتح ما قبلها، وهى قراءة عكرمة، وعبد الله، ومالك بن دينار. ما تخفون وما تعلنون: 1- بتاء الخطاب، فيهما، والخطاب لسليمان والحاضرين معه، وهى قراءة الكسائي، وحفص. وقرئ: 2- بياء الغيبة، فيهما، والضمير عائد على المرأة وقومها، وهى قراءة الحرميين والجمهور. 26- اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ العظيم: وقرئ: بالرفع، على أنه صفة للعرش، وقطع على إضمار «هو» على سبيل المدح، وهى قراءة ابن محيصن، وجماعة. 28- اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ماذا يَرْجِعُونَ فألقه: وقرئ: 1- بكسر الهاء، وياء بعدها، فى السبعة.

2- باختلاس الكسرة وسكون الهاء، فى السبعة. 3- بضم الهاء وواو بعدها، وهى قراءة مسلم بن جندب. 30- إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إنه ... وإنه: 1- بكسر الهمزة، فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحهما، وهى قراءة عكرمة، وابن أبى عبلة. 3- وإنه، بزيادة واو عطف فى الأولى، عطفا على «إنى ألقى» ، وهى قراءة عبد الله. 31- أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ تعلوا. وقرئ: تغلوا، بالغين المعجمة، وهى قراءة ابن عباس، ووهب بن منبه، والأشهب العقيلي. 36- فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ قالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ جاء: وقرئ: جاءوا، عائد، على «مرسلون» ، وهى قراءة عبد الله. أتمدونن: قرئ: 1- بنونين، وهى قراءة جمهور السبعة، وأثبت بعض «الياء» . 2- بإدغام نون الرفع فى نون الوقاية، وإثبات ياء المتكلم، وهى قراءة حمزة. 3- بنون واحدة، خفيفة، وهى قراءة، عن نافع 37- ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً وَهُمْ صاغِرُونَ ارجع: وقرئ: ارجعوا، وهى قراءة عبد الله، وقد قرأ: «جاءوا» الآية: 36

39- قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ عفريت: وقرئ: 1- بكسر العين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح العين، وهى قراءة أبى حيوة. 3- عفرية، بكسر العين وسكون الفاء وكسر الراء، بعدها ياء مفتوحة، بعدها تاء للتأنيث، وهى قراءة أبى رجاء، وأبى السمال، وعيسى. 4- عفر، بلا ياء ولا تاء، وهى قراءة فرقة. 5- عفراة، بالألف وتاء التأنيث، وهى لغة طيئ، وتميم. 41- قالَ نَكِّرُوا لَها عَرْشَها نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ ننظر: 1- بالجزم، على جواب الأمر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع على الاستثناء، وهى قراءة أبى حيوة. 43- وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّها كانَتْ مِنْ قَوْمٍ كافِرِينَ إنها: 1- بكسر الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى على تقدير حرف الجر، أو على البدل من الفاعل، الذي هو: «ما كانت تعبد» ، وهى قراءة سعيد بن جبير، وابن أبى عبلة. 44-يلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ ساقَيْها قالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ قالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ

ساقيها: وقرئ: سأقيها، بالهمزة، رواها أبو الإخريط وهب بن واضح. 47- قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قالَ طائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ اطيرنا: قرئ: تطيرنا، على الأصل. 49- قالُوا تَقاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصادِقُونَ تقاسموا: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرئ: 2- تقسموا، بغير ألف، وتشديد السين، وهى قراءة ابن أبى ليلى. لنبيتنه ... لنقولن: 1- بالنون، فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاء خطاب الجمع، فيهما، وهى قراءة الحسن، وحمزة، والكسائي. 3- بياء الغيبة، فيهما، وهى قراءة مجاهد، وابن وثاب، وطلحة، والأعمش. 4- بياء الغيبة فى الأولى، مسندا للجمع، أي: ليبيتنه، أي: قوم منا، وبالنون فى الثاني، أي: جميعنا، وهى قراءة حميد بن قيس. مهلك: 1- بفتح الميم وكسر اللام، وهى قراءة حفص. وقرئ: 2- بضم الميم وفتح اللام، من «أهلك» ، وهى قراءة الجمهور. 3- بفتحهما، وهى قراءة أبى بكر.

51- فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ أنا: 1- بفتح الهمزة، وهى قراءة الحسن، وابن أبى إسحاق، والكوفيين. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة الجمهور. 3- أن، الناصبة للمضارع، وهى قراءة أبى. 52- فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ خاوية: 1- بالنصب، على الحال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، وهى قراءة عيسى بن عمر. 56- فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ جواب: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، وهى قراءة الحسن، وابن أبى إسحاق. 57- فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْناها مِنَ الْغابِرِينَ قدرناها: 1- بتشديد الدال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتخفيفها، وهى قراءة أبى بكر. 59- قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ يشركون: 1- بياء الغيبة، وهى قراءة الحسن، وقتادة، وعاصم، وأبى عمرو وقرئ: 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور.

60- أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ أمن: 1- بشد الميم، وهى «أم» أدغمت فى «ميم» من، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتخفيفها، على أنها همزة الاستفهام دخلت على «من» ، وهى قراءة الأعمش. ذات: 1- بالإفراد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ذوات، بالجمع، وهى قراءة ابن أبى عبلة. بهجة: 1- بسكون الهاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتحريك الهاء، وهى قراءة ابن أبى عبلة. الله: وقرئ: 1- بتخفيف الهمزتين، وتليين الثانية، والفصل بينهما بألف. 2- أإلها، بالنصب، بمعنى: أتدعون إلها. 61- أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً وَجَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً وَجَعَلَ لَها رَواسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ. أمن: انظر: الآية: 60 من هذه السورة. أإله: انظر: الآية: 60، من هذه السورة. 62- أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ أمن: انظر: الآية: 60، من هذه السورة.

ويجعلكم: وقرئ: ونجعلكم، بالنون، وهى قراءة الحسن، فى رواية. أإله: انظر الآية: 60، من هذه السورة. تذكرون: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بياء الغيبة، وهى قراءة الحسن، والأعمش، وأبى عمرو. 3- تتذكرون، بتاءين، وهى قراءة أبى حيوة. 63- أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ تَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ أمن: انظر الآية: 60، من هذه السورة. أإله: 1- انظر الآية: 60، من هذه السورة. 64- أَمَّنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أمن: انظر الآية: 60 من هذه السورة. أإله: انظر الآية: 60، من هذه السورة. 65- قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ أيان: وقرئ: بكسر الهمزة، وهى قراءة السلمى، وهى لغة قبيلة بنى سليم. (م 8- الموسوعة القرآنية ج 6)

66- بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْها بَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ بل ادراك: 1- بإدغام التاء فى الدال، إذ أصله: تدارك، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- أم تدارك، وهى قراءة أبى. 3- بل أدرك، بنقل حركة الهمزة إلى اللام، وتشديد الدال، بناء على أن وزنه «افتعل» فأدغم الدال، وهى فاء الكلمة، فى التاء بعد قلبها دالا، والهمزة المحذوفة المنقول حركتها إلى اللام وهى همزة الاستفهام، أدخلت على ألف الوصل، فانحذفت ألف الوصل، ثم انحذفت هى وألقيت حركتها على لام «بل» ، وهى قراءة سليمان بن يسار. 4- على القراءة السابقة، مع كسر لام «بل» ، وهى قراءة أبى رجاء، والأعرج، وشيبة، وطلحة العنبري. 5- أدرك، على وزن «افعل» ، بمعنى: تفاعل، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، وأبى جعفر، وأهل مكة. 6- آدرك، بمد همزة الاستفهام، وأصله: أأدرك، فقلبت الثانية ألفا تخفيفا، كراهة الجمع بين همزتين، وهى قراءة الحسن، وقتادة، وابن محيصن. 7- أم أدرك، «أم» بدل «بل» و «أدرك» على وزن «افعل» ، وهى قراءة مجاهد. 8- ادراك، بهمزة داخلة على «ادارك» ، فتسقط همزة الوصل المجتلبة لأجل الإدغام والنطق بالساكن، وهى قراءة ابن عباس أيضا. 9- أأدرك، بهمزتين، همزة الاستفهام وهمزة «أفعل» وهى قراءة ابن مسعود. 10- أدرك، بهمزة، وإدغام فاء الكلمة، وهى الدال، فى تاء «افتعل» بعد صيرورة «التاء» : دالا. 11- أدرك، بحذف همزة «أدرك» ونقل حركتها إلى اللام. 67- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذا كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ أئذا: وقرئ: 1- بالجمع بين الاستفهامين، وقلب الثانية ياء، وهى قراءة ابن كثير. 2- على القراءة السابقة، والفصل بينهما بألف، وهى قراءة أبى عمرو. 3- بهمزتين، وهى قراءة عاصم، وحمزة.

4- بهمزة مكسورة، وهى قراءة نافع. 5- آئذا، باستفهام ممدود. أإنا: قرئ: 1- بالجمع بين الاستفهامين، وقلب الثانية ياء، وهى قراءة ابن كثير. 2- على القراءة السابقة، والفصل بينهما بألف، وهى قراءة أبى عمرو. 3- بهمزتين وهى قراءة عاصم، وحمزة. 4- آينا، بهمزة الاستفهام وقلب الثانية ياء، وبينهما مدة. 5- أننا، بنونين، من غير استفهام. 72- قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ ردف: 1- بكسر الدال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة ابن هرمز. وهما لغتان: 74- وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ ما تكن: 1- من «أكن» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح التاء وضم الكاف، من «كن» وهى قراءة ابن محيصن، وابن السميفع. 78- إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ بحكمه: وقرئ: بكسر الحاء وفتح الكاف، وهى قراءة جناح بن حبيش.

80- إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ، إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ولا تسمع الصم: 1- بضم التاء وكسر الميم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ولا يسمع الصم، بالياء، ورفع «الصم» . 81- وَما أَنْتَ بِهادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ بهادي العمى: 1- اسم فاعل مضاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بهاد، منونا، وهى قراءة يحيى بن الحارث، وأبى حيوة. 3- تهدى، مضارع «هدى» وهى قراءة الأعمش، وطلحة، وابن وثاب، وابن يعمر، وحمزة. 82- وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ تكلمهم: 1- بالتشديد، من الكلام، أو من الكلم، وهو الجرح، والتشديد للتكثير، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح التاء وسكون الكاف، مخفف اللام، وهى قراءة ابن عباس، ومجاهد، وابن جبير، وأبى زرعة، والجحدري، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة. أن الناس: قرئ: 1- بفتح الهمزة، وهى قراءة الكوفيون، وزيد بن على. 2- بكسرها، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بأن، وهى قراءة ابن مسعود. 84- حَتَّى إِذا جاؤُ قالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً أَمَّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أما ذا: وقرئ:

بتخفيف الميم، أدخلت أداة الاستفهام على اسم الاستفهام، على سبيل التوكيد، وهى قراءة أبى حيوة. 87- وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ أتوه: 1- فعلا ماضيا، وهى قراءة عبد الله، وحمزة، وحفص. وقرئ: 2- آتوه، اسم فاعل، وهى قراءة الجمهور. داخرين: قرئ: دخرين، بغير ألف، وهى قراءة الحسن، والأعمش. 88- وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِما تَفْعَلُونَ تفعلون: قرئ: 1- بالياء، وهى قراءة العربيين، وابن كثير. 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة باقى السبعة. 89- مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ فزع يومئذ: قرئ: 1- فزع، بالتنوين، وهى قراءة الكوفيين. 2- بالإضافة، وهى قراءة باقى السبعة. يومئذ: وقرئ: 1- بكسر الميم، وهى قراءة العربيين، وابن كثير، وإسماعيل بن جعفر، عن نافع 2- بفتحها للاضافة إلى غير متمكن، وهى قراءة نافع، فى غير رواية إسماعيل.

- 28 - سورة القصص

91- إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَها وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ الذي: 1- صفة للرب، وهى قراءة الجمهور. قرئ: 2- التي، صفة للبلد، وهى قراءة ابن مسعود، وابن عباس. 92- وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ وأن أتلو: 1- بالواو، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- وأن أتل، بغير واو، أمرا من «تلا» ، وهى قراءة عبد الله. 93- وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ تعملون: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة نافع، وابن عامر. وقرئ: 2- يعملون، بياء الغيبة، التفاتا من ضمير الخطاب إلى ضمير الغيبة، وهى قراءة الجمهور. - 28- سورة القصص 4- إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ يذبح: 1- مضعفا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الياء وسكون الذال، وهى قراءة أبى حيوة، وابن محيصن.

6- وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ ونمكن: 1- بالنصب، عطفا على «نمن» ، الآية: 5، وهى قراءة الجمهور. قرئ: 2- ولنمكن، بلام «كى» ، وهى قراءة الأعمش. ونرى: 1- مضارع «أرينا» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مضارع «رأى» ، ورفع ما بعده، وهى قراءة عبد الله، وحمزة، والكسائي. 7- وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ أن أرضعيه: وقرئ: بكسر نون «أن» ، بعد حذف الهمزة، على غير قياس، لأن القياس فيه نقل حركة الهمزة، وهى الفتحة، إلى النون، كقراءة ورش. 8- فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ حزنا: 1- بفتح الحاء والزاى، وهى لغة قريش، وبها قرأ الجمهور. وقرئ: 2- بضم الحاء وإسكان الزاى، وهى قراءة ابن وثاب، وطلحة، والأعمش، وحمزة، والكسائي، وابن سعدان. 10- وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فؤاد: وقرئ: فواد، بالواو، وهى قراءة أحمد بن موسى.

فارغا: وقرئ: 1- فزعا، بالزاي والعين المهملة، من الفزع، وهى قراءة فضالة بن عبيد، والحسن، ويزيد بن قطيب، وأبى زرعة بن عمرو بن جرير. 2- قرعا، بالقاف، وكسر الراء، من: قرع، وهو انحسار الشعر، وهى قراءة ابن عباس. 3- قرعا، بالقاف وسكون الراء، من القارعة، وهى: الهم العظيم، ورويت لابن عباس أيضا. 4- فزغا، بالفاء مكسورة وسكون الزاى، والغين المنقوطة، ومعناه: ذاهبا هدرا تالفا، وهى قراءة بعض الصحابة. 5- فرغا، بضم الفاء والراء، وهى قراءة الخليل بن أحمد. 11- وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ جنب: 1- بضمتين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الجيم وسكون النون، وهو الجانب، وهى قراءة قتادة، والحسن، والأعرج، وزيد بن على. 3- بفتحهما، ورويت عن قتادة أيضا. 4- بضم الجيم وإسكان النون، وهى قراءة الحسن أيضا. 5- جانب، وهى قراءة النعمان بن سالم. 15- وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ قالَ هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ حين: وقرئ: بنصب النون، على إجراء المصدر مجرى الفعل، كأنه قال: على حين غفل، وهى قراءة أبى طالب. يقتتلان: وقرئ:

يقتلان، بإدغام فى التاء، وهى قراءة نعيم بن ميسرة. فاستغاثه: 1- بالغين والتاء، أي: طلب غوثه ونصره، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فاستعانه، بالعين المهملة والنون، أي: طلب منه الإعانة، وهى قراءة سيبويه، وابن مقسم والزعفراني. فوكزه: وقرئ: 1- فلكزه، باللام، وهى قراءة عبد الله. 2- فنكزه، بالنون، ورويت عن عبد الله أيضا. 23- وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ قالَ ما خَطْبُكُما قالَتا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ ما خطبكما: وقرئ: بكسر الخاء، أي: من زوجكما، وهى قراءة شمر. قال أبو حيان: وهذه قراءة شاذة. لا نسقى: وقرئ: بضم النون، وهى قراءة ابن مصرف يصدر: قرئ: 1- بالفتح الياء وضم الدال، أي: يصدرون بأغنامهم، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة، والحسن، وقتادة، والعربيين. 2- بضم الياء وكسر الدال، أي: يصدرون أغنامهم، وهى قراءة باقى السبعة، والأعرج، وطلحة، والأعمش، وابن أبى إسحاق، وعيسى.

الرعاء: 1- بكسر الراء، جمع تكسير، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الراء، وهو اسم جمع. 3- بفتح الراء، مصدر أقيم مقام الصفة، فاستوى فيه لفظ الواحد والجماعة، وهى قراءة عياش، عن أبى عمرو. 25- فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا فَلَمَّا جاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ فجاءته: وقرئ: بحذف الهمزة، تخفيفا، على غير قياس، وهى قراءة ابن محيصن. 27- قالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ أنكحك إحدى: وقرئ: بحذف الهمزة، وهى قراءة ورش، وأحمد بن موسى، عن أبى عمرو. 28- قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ أيما: وقرئ: 1- بحذف الياء الثانية، وهى قراءة الحسن، والعباس، عن أبى عمرو. 2- أي الأجلين ما قضيت، زيادة «ما» بين «الأجلين» و «قضيت» وهى قراءة عبد الله.

29- فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ وَسارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ جذوة: 1- بفتح الجيم، وهى قراءة عاصم. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة الجمهور. 3- بضمها، وهى قراءة الأعمش، وطلحة، وأبى حيوة، وحمزة. 30- فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يا مُوسى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ البقعة: وقرئ: بفتح الباء، وهى قراءة الأشهب العقيلي، ومسلمة. إنى أنا: وقرئ: أنى، بفتح الهمزة، على أن تكون تفسيرية، وهى قراءة فرقة. 32- اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ الرهب: قرئ: 1- بفتح الراء والهاء، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو. 2- بفتح الراء وسكون الهاء، وهى قراءة حفص. 3- بضم الراء وإسكان الهاء، وهى قراءة باقى السبعة. 4- بنصبهما، وهى قراءة قتادة، والحسن، وعيسى، والجحدري.

فذانك: قرئ: 1- بتشديد النون، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو 2- بتخفيفها، وهى قراءة باقى السبعة. 3- فذانيك، بياء بعد النون مكسورة، وهى لغة هذيل، وقيل: تميم، وبها قرأ ابن مسعود، وعيسى، وابن نوفل، وابن هرمز، وشبل. 4- فذانيك، بياء بعد النون المفتوحة، رواها شبل، عن ابن كثير. 5- بتشديد النون مكسورة بعدها ياء، وهى قراءة ابن مسعود. 34- وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ ردءا: 1- بالهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى الدال، وهى قراءة أبى جعفر، ونافع، والمدنيين. يصدقنى: 1- بضم القاف، وهى قراءة عاصم، وحمزة. وقرئ: 2- بالإسكان، وهى قراءة باقى السبعة. 3- يصدقونى، والضمير لفرعون وقومه، وهى قراءة أبى، وزيد بن على. قال ابن خالويه: هذا شاهد لمن جزم. 35- قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ عضدك: وقرئ: 1- بضمتين، وهى قراءة زيد بن على، والحسن. 2- بضم العين، وإسكان الضاد، ورويت عن الحسن أيضا.

3- بفتح العين وكسر الضاد، ورويت عن بعضهم. 4- بفتحهما، وقرأ بها عيسى. 37- وَقالَ مُوسى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جاءَ بِالْهُدى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ وقال: قرئ: 1- قال، بدون واو، وهى قراءة ابن كثير 2- بالواو، وهى قراءة باقى السبعة. 39- وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنا لا يُرْجَعُونَ لا يرجعون: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للفاعل، وهى قراءة حمزة، والكسائي. 43- وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى بَصائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ورحمة: وقرئ: بالرفع، على تقدير: ولكن هو رحمة، أو هو رحمة، أو أنت رحمة، وهى قراءة عيسى، وأبى حيوة. 48- فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِما أُوتِيَ مُوسى مِنْ قَبْلُ قالُوا سِحْرانِ تَظاهَرا وَقالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كافِرُونَ سحران: وقرئ: ساحران، وهى قراءة الجمهور. تظاهرا: 1- فعلا ماضيا، على وزن «تفاعل» ، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- اظاهرا، بهمزة الوصل وشد الظاء، وهى قراءة طلحة، والأعمش، وكذا هى فى حرف عبد الله. 3- تظاهرا، بالتاء وتشديد الظاء، وهى قراءة محبوب عن الحسن، ويحيى بن الحارث الذمارى، وأبى حيوة، وأبى خلاد عن اليزيدي. قال ابن خالويه: وتشديده لحن، لأنه فعل ماض، وإنما يشدد فى المضارع. وقال صاحب اللوامح: ولا أعرف وجهه. وقال صاحب الكامل فى القراءات: ولا معنى له. وقال أبو حيان: هو مضارع حذفت منه النون، وقد جاء حذفها فى قليل من الكلام وفى الشعر. 49- قُلْ فَأْتُوا بِكِتابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدى مِنْهُما أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أتبعه: وقرئ: يرفع العين، على الاستئناف، أي: أنا أتبعه، وهى قراءة زيد بن على. 51- وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وصلنا: 1- مشدد الصاد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتخفيفها، وهى قراءة الحسن. 57- وَقالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ثمرات: 1- بفتحتين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمتين، وهى قراءة أبان بن تغلب. 3- بفتح الثاء وإسكان الميم، وهى قراءة لبعضهم. 60- وَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَزِينَتُها وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى أَفَلا تَعْقِلُونَ

تعقلون: 1- بالتاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالياء، إعراض عن خطابهم وخطابا لغيرهم، وهى قراءة أبى عمرو. 61- أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ متاع الحياة الدنيا: وقرئ: متاعا الحياة الدنيا، أي: يمتعون متاعا فى الحياة الدنيا، فانتصبت «الحياة الدنيا» على الظرف. 63- قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنا هؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنا أَغْوَيْناهُمْ كَما غَوَيْنا تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ ما كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ غوينا: وقرئ: بكسر الواو، وهى قراءة أبان عن عاصم، وبعض الشاميين. قال ابن خالويه: وليس ذلك مختارا، لأن كلام العرب: غويت، من الضلالة، وغويت، من البشم. 66- فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَساءَلُونَ فعميت: 1- بفتح العين وتخفيف الميم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم العين وتشديد الميم، والمعنى: أظلمت عليهم الأمور، وهى قراءة الأعمش، وجناح بن حبيش، وأبى زرعة. لا يتساءلون: وقرئ: لا يساءلون، بإدغام التاء فى السين، أي: لا يسأل بعضهم بعضا، وهى قراءة طلحة.

69- وَرَبُّكَ يَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ تكن: وقرئ: بفتح التاء وضم الكاف، وهى قراءة ابن محيصن. 76- إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى فَبَغى عَلَيْهِمْ وَآتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ مفاتحه: وقرئ: مفاتيحه، وهى قراءة الأعمش. (انظر الآية: 59، من سورة الأنعام) . لتنوء: وقرئ: لينوء، بالياء، على مراعاة المضاف المحذوف، وهى قراءة بديل بن ميسرة. الفرحين: وقرئ: الفارحين. حكاها عيسى بن سليمان الحجازي. 78- قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ يسأل: 1- مبنيا المفعول، و «المجرمون» رفع به، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- لا تسأل، بالتاء والجزم، و «المجرمين» بالنصب، وهى قراءة ابن محيصن. 82- وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ لولا أن من: وقرئ:

- 29 - سورة العنكبوت

لولا من، بحذف «أن» ، وهى قراءة الأعمش. لخسف: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة حفص، وعصمة، وأبان عن عاصم، وابن أبى حماد عن أبى بكر. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. 3- لانخسف، وهى قراءة ابن مسعود، وطلحة، والأعمش. 87- وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آياتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يصدنك: 1- مضارع «صد» ، وتشديد النون، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مضارع «صد» مع تخفيف النون، وهى قراءة يعقوب. 3- مضارع «أصد» ، بمعنى: صد، حكاها أبو زيد. 88- وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ترجعون: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للفاعل، وهى قراءة عيسى. - 29- سورة العنكبوت 3- وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ وليعلمن: وقرئ: مضارع «أعلم» ، وهى قراءة على، وجعفر بن محمد. (م 9- الموسوعة القرآنية ج 6)

8- وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ حسنا: 1- بضم الحاء وإسكان السين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحتين، وهى قراءة عيسى، والجحدري. 12- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ وَما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ خطاياهم: 1- على الجمع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- خطيئتهم، على التوحيد، وهى قراءة داود بن أبى هند. 16- وَإِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ وإبراهيم: وقرئ: 1- بالرفع، أي: ومن المرسلين إبراهيم، وهى قراءة النخعي، وأبى جعفر، وأبى حنيفة. 17- إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وتخلقون: وقرئ: 1- بفتح التاء والخاء، واللام مشددة، أصله: تتخلقون، بتاءين، فحذفت إحداهما، وهى قراءة على، والسلمى، وعون العقيلي، وعبادة، وابن أبى ليلى، وزيد بن على. إفكا: وقرئ: بفتح الهمزة وكسر الفاء، وهو مصدر، وهى قراءة ابن الزبير، وفضيل بن زرقان.

19- أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ يروا: 1- بالياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وأبى بكر، بخلاف عنه. يبدئ: 1- مضارع «أبدأ» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- يبدأ، مضارع «بدأ» ، وهى قراءة الزبير، وعيسى، وأبى عمرو. 3- بدا، بتخفيف الهمزة بإبدالها ألفا، فذهبت فى الوصل، وهو تخفيف غير قياسى، وهى قراءة الزهري. 20- قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ النشأة: قرئ: 1- النشاءة، على وزن «فعالة» ، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 2- على وزن «فعلة» ، وهى قراءة باقى السبعة. وهما لغتان، كالرآفة والرأفة، والقصر أشهر. 23- وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ وَلِقائِهِ أُولئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ يئسوا: 1- بالهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بغير همز، بل بياء بدل الهمزة، وهى قراءة الذمارى، وأبى جعفر. 24- فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ جواب: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بالرفع، اسما ل «كان» ، وهى قراءة الحسن، وسالم الأفطس. 25- وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ مودة: وقرئ: 1- بالرفع، والتنوين، و «بينكم» بالنصب، وهى قراءة الحسن، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، وأبى عمرو، فى رواية الأصمعى، والأعمش، عن أبى بكر. 2- بالرفع، من غير تنوين، و «بينكم» بفتح النون، بنى لإضافته إلى مبنى، وهو موضع خفض بالإضافة، ولذلك سقط التنوين من «مودة» ، وهى قراءة عاصم. 3- على القراءة السابقة، وخفض نون «بينكم» ، وهى قراءة أبى عمرو، والكسائي، وابن كثير. 4- بنصب «مودة» ، منونا، ونصب «بينكم» ، وهى قراءة ابن عامر، وعاصم. 29- أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتِنا بِعَذابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ أئنكم: 1- على الاستفهام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- إنكم، على الخبر. 32- قالَ إِنَّ فِيها لُوطاً قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ. إِلَّا امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ لننجينه: 1- مضارع «نجى» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مضارع «أنجى» ، وهى قراءة حمزة، والكسائي.

33- وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ سىء: 1- بكسر السين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة نافع، وابن عامر، والكسائي. 3- سوء، بضمها، وهى لغة بنى هذيل، يقولون فى «قيل» : قول، وبها قرأ عيسى، وطلحة. 34- إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ منزلون: 1- بالتخفيف، من «أنزل» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتشديد. رجزا: وقرئ: بضم الراء، وهى قراءة ابن محيصن. يفسقون: وقرئ: بكسر السين وهى قراءة أبى حيوة، والأعمش. 38- وعادا وثمودا وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين وثمودا: قرئ: 1- بغير تنوين، وهى قراءة حمزة، وشيبة، والحسن، وحفص. 2- بالتنوين، وهى قراءة باقى السبعة. 3- وعاد وثمود، بالخفض فيهما، عطفا على «مدين» ، وهى قراءة ابن وثاب. من مساكنهم: وقرئ:

مساكنهم، من غير «من» ، فيكون فاعلا للفعل «تبين» ، وهى قراءة الأعمش. 42- إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ يعلم ما: قرئ: 1- بالفك، وهى قراءة الجمهور. 2- بالإدغام، وهى قراءة أبى عمرو، وسلام. يدعون: 1- بياء الغيبة، وهى قراءة أبى عمرو، وعاصم، بخلاف. وقرئ: 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور. 50- وقالوا لولا أنزل عليه آية من ربه قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين آية: قرئ: 1- آيات، على الجمع، وهى قراءة العربيين، ونافع، وحفص. 2- على التوحيد، وهى قراءة باقى السبعة. 55- يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ويقول: 1- بالياء، وهى قراءة الكوفيين، ونافع. وقرئ: 2- بالنون، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بالتاء، أي: جهنم، وهى قراءة أبى البرهسم. 4- ويقال، مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن مسعود، وابن أبى عبلة.

7- كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ ذائقة: وقرئ: بالتنوين، ونصب «الموت» ، وهى قراءة أبى حيوة. ترجعون: قرئ: 1- بتاء الخطاب، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. 2- بتاء الخطاب، مبنيا للفاعل، وهى قراءة على. 3- بياء الغيبة، وهى قراءة عاصم. 58- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ لنبوئنهم: وقرئ: لنثوينهم، من الثواء، وهى قراءة على، وعبد الله، والربيع بن خيثم، وابن وثاب، وطلحة، وزيد بن على، وحمزة، والكسائي. غرفا: وقرئ: بضم الراء، ورويت عن ابن عامر. نعم: 1- بغير فاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فنعم، بالفاء، وهى قراءة ابن وثاب. 62- اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ويقدر: وقرئ: بضم الياء وفتح القاف وشد الدال، وهى قراءة علقمة الحمصي.

- 30 - سورة الروم

66- لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ليكفروا.. وليتمتعوا 1- بكسر اللام، وهى قراءة العربيين، ونافع، وعاصم. وقرئا: 2- بسكونها، وهى قراءة ابن كثير، والأعمش، وحمزة، والكسائي. وليتمتعوا فسوف يعلمون: وقرئ: 1- فتمتعوا فسوف تعلمون، بالتاء فيهما، وهى قراءة ابن مسعود، وكذا هى فى مصحف أبى. 2- فيمتعوا، بالياء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة أبى العالية. 67- أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ يؤمنون.. يكفرون: 1- بالياء، فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- بتاء الخطاب، فيهما، وهى قراءة السلمى، والحسن. - 30- سورة الروم 2، 3- غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ غلبت. سيغلبون: 1- غلبت، مبنيا للمفعول، سيغلبون، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- غلبت، مبنيا للفاعل، سيغلبون، مبنيا للمفعول، وهى قراءة على، وأبى سعيد الخدري، وابن عباس، وابن عمر، ومعاوية بن قرة، والحسن. غلبهم: 1- بفتح الغين واللام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الغين وإسكان اللام، وهى قراءة على، وابن عمر، ومعاوية بن قرة.

4- فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ قبل ... بعد: 1- بضمهما، وهى قراءة الجمهور. قرئا: 2- بالكسر والتنوين، فيهما، وهى قراءة أبى السمال، والجحدري، وعون العقيلي. 3- الأول مخفوض منون، والثاني مضموم بلا تنوين، حكاها الكسائي، عن بعض بنى أسد. 9- أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوها أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوها وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ وأثاروا: وقرئ: 1- وآثاروا، بمدة بعد الهمزة، وهى قراءة أبى جعفر. 2- وأثروا، أي: أبقوا عنها. 10- ثم كان عاقبة الذين أساؤا السوءى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون السوءى: قرئ: 1- السوي، بإبدال الهمزة واوا، وإدغام الواو فيها، وهى قراءة الأعمش، والحسن. 2- السوء، بالتذكير، وهى قراءة ابن مسعود. 11- اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ يبدأ: 1- بفتح الياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الياء وكسر الدال، وهى قراءة عبد الله، وطلحة. ترجعون: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بياء الغيبة، وهى قراءة الأبوين.

12- وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ يبلس: 1- بكسر اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة على، والسلمى. 13- وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكائِهِمْ شُفَعاءُ وَكانُوا بِشُرَكائِهِمْ كافِرِينَ يكن: 1- بالياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاء التأنيث، وهى قراءة خارجة عن نافع، وابن سنان عن أبى جعفر، والأنطاكى عن شيبة. 19- يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ تخرجون: 1- بالتاء المضمومة، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. 2- بالتاء المفتوحة، وضم الراء، وهى قراءة ابن وثاب، وطلحة والأعمش. 22- وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ للعالمين: 1- بفتح اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر اللام، وهى قراءة حفص، وحماد بن شعيب عن أبى بكر، وعلقمة عن عاصم، ويونس عن أبى عمرو. 25- وَمِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ تخرجون: 1- بفتح التاء وضم الراء، وهى قراءة حمزة، والكسائي.

وقرئ: 2- بضم التاء وفتح الراء، وهى قراءة باقى السبعة. 28- ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ أنفسكم: 1- بالنصب، أضيف المصدر إلى الفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، أضيف المصدر للمفعول، وهى قراءة ابن أبى عبيدة. نفصل: 1- بالنون، حملا على «رزقناكم» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بياء الغيبة، رعيا ل «ضرب» ، إذ هو مسند للغائب، ورويت عن ابن عمر. 34- لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ فتمتعوا ... تعلمون: قرئا: 1- بالتاء، فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فيمتعوا، بالياء مبنيا للمفعول، يعملون، بالياء، وهى قراءة أبى العالية. 39- وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ وما آتيتم: 1- بمد الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بقصرها، وهى قراءة ابن كثير.

ليربوا: 1- بالياء، وإسناد الفعل إلى «الربا» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتاء، مضمومة، وإسناد الفعل إليهم، وهى قراءة نافع، وأبى حيوة. 3- ليربوها، بضمير المؤنث، وهى قراءة أبى مالك. 46- وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ الرياح: وقرئ: الريح، مفردا، وأريد معنى الجمع، وهى قراءة الأعمش. 50- فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ ذلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ آثار: وقرئ: 1- بالإفراد، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو، وأبى بكر. 2- بالجمع، وهى قراءة باقى السبعة. 3- إثر، بكسر الهمزة، وإسكان الثاء، وهى قراءة سلام. يحيى: 1- بياء الغيبة، والضمير لله تعالى، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- نحيى، بالتاء للتأنيث، والضمير عائد على «الرحمة» ، وهى قراءة الجحدري، وابن السميفع وأبى حيوة. 3- نحيى، بالنون، وهى قراءة زيد بن على. 51- وَلَئِنْ أَرْسَلْنا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ مصفرا: وقرئ: مصفارا، بألف بعد الفاء، وهى قراءة جناح بن حبيش.

- 31 - سورة لقمان

54- اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ضعف.. ضعف: 1- بفتح الضاد، فيهما، وهى قراءة عاصم، وحمزة، وعبد الله، وأبى رجاء. وقرئ: 2- بضمها، فيهما، وهى قراءة الجمهور. 3- بضم الأول وفتح الثاني، ورويت عن أبى عبد الرحمن، والجحدري، والضحاك. 4- بضمتين، فيهما، وهى قراءة عيسى. 56- وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ البعث.. البعث: 1- بفتح العين، فيهما، وهى قراءة الحسن. وقرئ: 1- بكسرها، فيهما. 60- فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ لا يستخفنك: 1- بخاء معجمة، من «الاستخفاف» ، وتشديد النون، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بخاء معجمة، من «الاستخفاف» ، وإسكان النون وهى قراءة ابن أبى عبلة، ويعقوب. 3- بحاء مهملة وقاف، من «الاستحقاق» ، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، ويعقوب. - 31- سورة لقمان 3- هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ هدى ورحمة: 1- بالنصب، على الحال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ:

2- بالرفع، خبر مبتدأ محذوف، أو خبر بعد خبر، وهى قراءة حمزة، والأعمش، والزعفراني، وطلحة، وقنبل، من طريق أبى الفضل الواسطي. 6- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ ليضل: قرئ: 1- بفتح الياء، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 2- بضمها، وهى قراءة باقى السبعة. 9- خالِدِينَ فِيها وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ خالدين: 1- بالياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالواو، وهى قراءة زيد بن على. 13- وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ يا بنى: قرئ: 1- بسكون الياء، وهى قراءة البزي. 2- بفتحها، وهى قراءة حفص، والمفضل، عن عاصم. 14- وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وهنا ... وهن: 1- بسكون الهاء، فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئا. 2- بفتح الهاء، فيهما، وهى قراءة عيسى الثقفي وأبى عمرو.

وفصاله: وقرئ: وفصله، ومعناه: الفطام، وهى قراءة الحسن، وأبى رجاء، وقتادة، والجحدري، ويعقوب. 16- يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ يا بنى: قرئ: 1- بكسر الياء، وهى قراءة البزي. 2- بفتحها، وهى قراءة حفص، والمفضل عن عاصم. 3- بكسرها، وهى قراءة باقى السبعة. مثقال: وقرئ: بالرفع، على أن «كان» تامة، وهى قراءة نافع، والأعرج، وأبى جعفر فتكن: وقرئ: 1- بكسر الكاف وشد النون وفتحها، وهى قراءة عبد الكريم الجزري. 2- بضم التاء وفتح الكاف والنون مشددة، وهى قراءة محمد البعلبكي. 3- بفتح التاء وكسر الكاف وسكون النون، من «وكن» ، وهى قراءة قتادة. 17- يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ يا بنى: قرئ: 1- بفتح الياء، وهى قراءة البزي، وحفص، والمفضل عن عاصم. 2- بسكونها. 3- بكسرها، وهى قراءة باقى السبعة.

18- وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ تصعر: 1- بفتح الصاد وشد العين، وهى قراءة ابن كثير، وابن عامر، وعاصم، وزيد بن على. وقرئ: 2- تصعر، مضارع «أصعر» ، وهى قراءة الجحدري. 3- تصاعر، بألف، وهى قراءة باقى السبعة. 19- وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ واقصد: وقرئ: وأقصد، بهمزة قطع، ونسبها ابن خالويه للحجاز. 20- أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ أسبغ: قرئ: 1- وأصبغ، بالصاد، وهى لغة لبنى كلب، يبدلونها من السين، وهى قراءة ابن عباس، ويحيى بن عمارة. 2- بالسين، وهى قراءة باقى القراء. نعمه: 1- جمعا، مضافا للضمير، وهى قراءة الحسن، والأعرج، وأبى جعفر، وشيبة، ونافع، وأبى عمرو، وحفص. وقرئ: 2- نعمة، على الإفراد، وهى قراءة باقى السبعة، وزيد بن على. 27- وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ والبحر: وقرئ:

وبحر، بالتنكير والرفع، وهى قراءة عبد الله. يمده: 1- بالياء، من «مد» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاء التأنيث، من «مد» أيضا، وهى قراءة ابن مسعود، وابن عباس. 3- بالياء، من «أمد» ، وهى قراءة عبد الله أيضا، والحسن، وابن مطرف، وابن هرمز. 4- مداده، وهى قراءة جعفر بن محمد. كلمات: 1- على الجمع، بالألف والتاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- كلمة، على التوحيد، وهى قراءة زيد بن على. 3- ما نفذ كلام الله، وهى قراءة الحسن. 29- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ تعملون: وقرئ: يعملون، بياء الغيبة، وهى قراءة عياش، عن أبى عمرو. 31- أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آياتِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ بنعمة الله: 1- على الإفراد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بنعمات، بكسر النون وسكون العين، جمعا بالألف والتاء، وهى قراءة الأعرج، والأعمش، وابن يعمر. 3- بنعمات، بفتح النون وكسر العين، وبالألف والتاء، وهى قراءة ابن أبى عبلة. (م 10- الموسوعة القرآنية ج 6)

32- وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ كالظلل: وقرئ: كالظلال، والظلل والظلال: جمع ظلة، وهى قراءة محمد بن الحنفية. 33- يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ لا يجزى: 1- مضارع «جزى» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الياء وفتح الزاى، مبنيا للمفعول، وهى قراءة عكرمة. 3- لا يجزئ، بضم الياء وكسر الزاى، مهموزا، ومعناه: لا يغنى، وهى قراءة أبى السمال، وعامر بن عبد الله، وأبى السوار. تغرنكم: وقرئ: بالنون الخفيفة، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وابن أبى عبلة، ويعقوب الغرور: 1- بالفتح، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالضم، وهى قراءة سماك بن حرب، وأبى حيوة. 34- إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ بأى أرض: 1- وهى قراءة الجمهور.

- 32 - سورة السجدة

وقرئ: 2- بأية أرض، بتاء التأنيث، وهى قراءة موسى الأسوارى، وابن أبى عبلة. - 32- سورة السجدة 5- يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ يعرج: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن أبى عبلة. تعدون: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بياء الغيبة، وهى قراءة السلمى، وابن وثاب، والأعمش، والحسن. 6- ذلِكَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ عالم.. العزيز الرحيم: 1- برفع الثلاثة، على أنها أخبار ل «ذلك» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئت: 2- بخفضها، وهى قراءة زيد بن على. 3- بخفض «العزيز الرحيم» ، وهى قراءة أبى زيد النحوي. 7- الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ خلقه: 1- بفتح اللام، فعلا ماضيا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بسكون اللام، وهى قراءة العربيين، وابن كثير.

بدأ: 1- بالهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالألف، بدلا من الهمزة، وهى قراءة الزهري. 10- وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ كافِرُونَ ضللنا: 1- بفتح اللام، والمضارع بكسرها، وهى اللغة الفصيحة، لغة نجد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر اللام، والمضارع بفتحها، وهى لغة أبى العالية، وهى قراءة يحيى بن يعمر، وابن محيصن، وأبى رجاء، وطلحة، وابن وثاب. 3- بضم الضاد المعجمة، وكسر اللام مشددة، وهى قراءة أبى حيوة. 4- صللنا، بالصاد المهملة وفتح اللام، ومعناه: أنتنا، وهى قراءة على، وابن عباس، والحسن، والأعمش، وأبان بن سعيد بن العاصي. 12- وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ ناكسوا: 1- اسم فاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- نكسوا، فعلا ماضيا، و «رؤوسهم» مفعول به، وهى قراءة زيد بن على. 17- فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ أخفى: 1- فعلا ماضيا مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فعلا مضارعا للمتكلم، وهى قراءة حمزة، والأعمش، ويعقوب. 1- فعلا ماضيا مبنيا للفاعل، وهى قراءة محمد بن كعب.

4- نخفى، بالنون، وهى قراءة ابن مسعود. قرة: وقرئ: قرات، على الجمع، بالألف والتاء، وهى قراءة عبد الله، وأبى الدرداء، وأبى هريرة، وعون العقيلي. 19- أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى نُزُلًا بِما كانُوا يَعْمَلُونَ نزلا: 1- بضم الزاى، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإسكانها، وهى قراءة أبى حيوة. 23- وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ مرية: قرئ: بضم الميم، وهى قراءة الحسن. 24- وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ لما: 1- بفتح اللام وشد الميم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر اللام وتخفيف الميم، وهى قراءة عبد الله، وطلحة، والأعمش، وحمزة، والكسائي، ورويس. 3- بما، بباء الجر، وهى قراءة لعبد الله أيضا. 27- أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ تأكل: وقرئ: يأكل، بالياء، وهى قراءة أبى بكر، فى رواية.

- 33 - سورة الأحزاب

يبصرون: 1- بياء الغيبة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة ابن مسعود. 30- فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ منتظرون: 1- بكسر الظاء، اسم فاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الظاء، اسم مفعول، وهى قراءة اليماني. - 33- سورة الأحزاب 2- وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً تعملون: قرئ: 1- بياء الغيبة، وهى قراءة أبى عمرو. 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة باقى السبعة. 4- ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللَّائِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ اللائي: قرئ: 1- بالهمز من غير ياء، وهى قراءة قالون، وقنبل. 2- بياء مختلسة الكسرة، وهى قراءة ورش. 3- بياء ساكنة بدلا من الهمزة، وهو بدل مسموع لا مقيس، وهى لغة قريش، وهى قراءة أبى عمرو. 4- بالهمز وياء بعدها، وهى قراءة باقى السبعة.

تظاهرون: قرئ: 1- بالتاء، للخطاب، مضارع ظاهر، وهى قراءة عاصم. 2- بشد الظاء والهاء، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو. 3- بشد الظاء وألف بعدها، وهى قراءة ابن عامر. 4- بتخفيف الظاء والألف، وهي قراءة حمزة، والكسائي. 5- تظهرون، بضم التاء وسكون الظاء وكسر الهاء، مضارع «أظهر» ، وهى قراءة ابن وثاب. 6- تظهرون، بفتح التاء والهاء وسكون الظاء، مضارع «ظهر» مخفف الهاء، وهى قراءة هارون، عن أبى عمرو. يهدى: 1- مضارع «هدى» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الياء وفتح الهاء وشد الدال، وهى قراءة قتادة. 6- النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً وأزواجه أمهاتهم: وقرئ: وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم، يعنى فى الدين، وهى قراءة عبد الله. 9- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً وجنودا: 1- بضم الجيم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة الحسن. تروها: قرئ:

1- بياء الغيبة، وهى قراءة أبى عمرو فى رواية، وأبى بكرة. 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة باقى السبعة، والجمهور. 11- هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالًا شَدِيداً وزلزلوا: 1- بضم الزاى: وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر الزاى، وهى قراءة أحمد بن موسى، واللؤلئى عن أبى عمرو. زلزالا: 1- بكسر أوله، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة الجحدري، وعيسى. 13- وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً مقام: 1- بضم الميم، وهى قراءة السلمى، والأعرج، واليماني، وحفص. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة، وأبى رجاء، والحسن، وقتادة، والنخعي، وعبد الله ابن مسلم، وطلحة، وباقى السبعة. 14- وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطارِها ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْها وَما تَلَبَّثُوا بِها إِلَّا يَسِيراً سئلوا: 1- بالهمز، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- سولوا، بواو ساكنة بعد السنين المضمومة، وهى قراءة الحسن. 3- سيلوا، بكسر السين من غير همز، وهى قراءة عبد الوارث عن أبى عمرو، والأعمش. 4- سويلو، بواو بعد السين المضمومة وياء مكسورة بدلا من الهمزة، وهى قراءة مجاهد.

16- قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا لا تمتعون: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بياء الغيبة. 19- أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً أشحة: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. قرئ: 2- بالرفع، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 20- يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ يَسْئَلُونَ عَنْ أَنْبائِكُمْ وَلَوْ كانُوا فِيكُمْ ما قاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا بادون: 1- جمع سلامة ل «باد» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بدى، على وزن «فعل» مثل: غاز وغزى، وهى قراءة عبد الله، وابن عباس، وابن يعمر، وطلحة. يسألون. 1- مضارع «سأل» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- يسالون، بغير همز، حكاها ابن عطية، وعزاهما إلى أبى عمرو، وعاصم، والأعمش. 21- لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً أسوة: 1- بكسر الهمزة، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة عاصم. 26- وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً وتأسرون: 1- بتاء الخطاب، وكسر السين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة أبى حيوة. 3- بياء الغيبة، وهى قراءة اليماني. 27- وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً تطؤوها: 1- بهمزة مضمومة بعدها واو، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- تطوها، بحذف الهمزة، وهى قراءة زيد بن على. 28- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلًا أمتعكن وأسرحكن: 1- بالتشديد، والجزم على جواب الأمر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتشديد، والرفع على الاستئناف، وهى قراءة حميد الخراز. 3- بالتخفيف، من «أمتع» ، وهى قراءة زيد بن على. 30- يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً يأت: 1- بالياء، حملا على لفظ «من» ، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بتاء التأنيث، حملا على معنى «من» ، وهى قراءة زيد بن على، والجحدري، وعمرو بن فائد الأسوارى، ويعقوب. يضاعف: 1- بألف وفتح العين، وهى قراءة نافع، وحمزة، وعاصم، والكسائي. وقرئ: 2- يضعف، بالتشديد وفتح العين، وهى قراءة الحسن، وعيسى، وأبى عمرو. 3- نضعف، بالنون، وشد العين مكسورة، وهى قراءة الجحدري، وابن كثير، وأبى عامر. 4- نضاعف، بالنون والألف والكسر، وهى قراءة زيد بن على، وابن محيصن، وخارجة، عن أبى عمرو. 5- يضاعف، بياء الغيبة والألف والكسر، وهى قراءة فرقة. 31- وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً يقنت: 1- بالياء، على التذكر، حملا على لفظ «من» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاء التأنيث، حملا على معنى «من» ، وهى قراءة الجحدري، والأسوارى، ويعقوب، فى رواية. وقال ابن خالويه: ما سمعت أن أحدا قرأ: «ومن يقنت» إلا بالتاء. 32- يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفاً فيطمع: 1- بفتح الميم ونصب العين، جوابا للنهى، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالجزم، وكسر العين، لالتقاء الساكنين، وهى قراءة أبان بن عثمان، وابن هرمز.

33- وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً وقرن: 1- بفتح القاف، وهى لغة العرب، وبها قرأ عاصم. وقرئ: 2- بكسر القاف، وهى قراءة الجمهور. 3- واقررن، بألف الوصل، وكسر الراء الأولى، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 34- وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً يتلى: 1- بالياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاء التأنيث، وهى قراءة زيد بن على. 36- وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِيناً أن يكون: 1- بالياء، وهى قراءة الكوفيين، والحسن، والأعمش، والسلمى. وقرئ: 2- بتاء التأنيث، وهى قراءة الحرميين، والعربيين، وأبى جعفر، وشيبة، والأعرج، وعيسى. الخيرة: وقرئ: بسكون الياء، ذكرها عيسى بن سليمان.

37- وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ إِذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا زوجناكها: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- زوجتكها، بتاء ضمير المتكلم، وهى قراءة جعفر بن محمد، وابن الحنفية، وأخواه: الحسن، والحسين، وأبوهم: على. 39- الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفى بِاللَّهِ حَسِيباً يبلغون: وقرئ: بلغوا، فعلا ماضيا، وهى قراءة عبيد الله. رسالات: 1- على الجمع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- رسالة، على التوحيد، وهى قراءة أبى. 40- ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ولكن: 1- بالتخفيف، ونصب «رسول» ، على إضمار «كان» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتشديد، وهى قراءة عبد الوارث، عن أبى عمرو. 3- بالتخفيف، ورفع «رسول» ، و «خاتم» ، وهى قراءة زيد بن على، وابن أبى عبلة. وخاتم: 1- بفتح التاء، وهى قراءة الحسن، والشعبي، وزيد بن على، والأعرج، بخلاف عنه، وعاصم.

وقرئ: 2- بكسر التاء، أي: إنه ختمهم، أي: جاء آخرهم، وهى قراءة الجمهور. 49- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَراحاً جَمِيلًا تعتدونها: 1- بتشديد الدال، «افتعل» من «العدة» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتخفيف الدال، من «العدوان» ، ونسبها ابن عطية لابن أبى برزة، عن ابن كثير. 50- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَما مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَناتِ عَمِّكَ وَبَناتِ عَمَّاتِكَ وَبَناتِ خالِكَ وَبَناتِ خالاتِكَ اللَّاتِي هاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنا ما فَرَضْنا عَلَيْهِمْ فِي أَزْواجِهِمْ وَما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً وامرأة: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، على الابتداء، وهى قراءة أبى حيوة. إن وهبت: 1- بكسر الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الهمزة، والتقدير: لأن، وهى قراءة أبى، والحسن، والشعبي، وعيسى، وسلام. 51- تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُناحَ عَلَيْكَ ذلِكَ أَدْنى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِما آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً تقر: 1- مبنيا للفاعل، من «قر» ، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- مبنيا للفاعل، من «أقر» ، والفاعل ضمير الخطاب، أي: أنت، وهى قراءة ابن محيصن. 3- تقر، مبنيا للمفعول، و «أعينهن» بالرفع. كلهن: 1- بالرفع، تأكيدا للضمير فى «يرضين» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، تأكيدا للضمير فى «آتيتهن» ، وهى قراءة أبى أناس جوبة بن عائذ. 53- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ وَلكِنْ إِذا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً غير: 1- بالنصب، على الحال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالكسر، صفة ل «طعام» ، وهى قراءة ابن أبى عبلة. إناه: 1- مفردا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- إناءه، بمدة بعد النون، وهى قراءة الأعمش. فيستحيى: 1- بياءين وسكون الحاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر الحاء، مضارع «استحا» ، وهى قراءة فرقة.

56- إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً وملائكته: 1- نصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- رفعا، عطفا على موضع اسم «إن» ، وهى قراءة ابن عباس، وعبد الوارث، عن أبى عمرو. 61- مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا وقتلوا: 1- بالتشديد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتخفيف، فيكون «تقتيلا» مصدر، على غير قياس، وهى قراءة فرقة. 66- يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا تقلب: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح التاء، أي: تتقلب، وهى قراءة الحسن، وعيسى، وأبى جعفر الرؤاسى. 3- تتقلب، بتاءين، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 67- وَقالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا سادتنا: 1- جمعا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 1- ساداتنا، على الجمع بالألف والتاء، وهو لا ينقاس، وهى قراءة الحسن، وأبى رجاء، وقتادة، والسلمى، وابن عامر. 68- رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً كبيرا: 1- بالياء، وهى قراءة حذيفة بن اليمان، وابن عامر، وعاصم والأعرج، بخلاف عنه.

- 34 - سورة سبأ

وقرئ: 2- كثيرا، بالثاء المثلثة، وهى قراءة الجمهور. 69- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً عند الله: وقرئ: عبد الله، بالباء، من العبودية، وهو خبر «كان» ، وهى قراءة عبد الله، والأعمش، وأبى حيوة. 73- لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ويتوب: وقرئ: بالرفع، وعزاها صاحب «اللوامح» إلى الحسن. - 34- سورة سبأ 2- يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ينزل: وقرئ: بضم الياء وفتح النون وشد الزاى، أي: الله تعالى، وهى قراءة على، والسلمى. 3- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ لتأتينكم: 1- بتاء التأنيث، أي: الساعة، وهى قراءة الجمهور. (م 11- الموسوعة القرآنية ج 6)

وقرئ: 2- بياء الغيبة، أي: البعث، وهى قراءة طلحة عن أشياخه. عالم: وقرئ: 1- بالرفع، على «إضمار» هو، وهى قراءة نافع، وابن عامر، ورويس، وسلام، والجحدري، وقعنب. 2- علام، على المبالغة والخفض، وهى قراءة ابن وثاب، والأعمش، والكسائي. يعزب: انظر: يونس، الآية: 61 ولا أصغر ... ولا أكبر: 1- برفع الراءين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الراءين، وهى قراءة الأعمش، وقتادة. 3- بخفض الراءين، وهى قراءة زيد بن على. 5- وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ معاجزين: وقرئ: 1- معجزين، مخففا، وهى قراءة الجمهور. 2- معجزين، مثقلا، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، والجحدري، وأبى السمال. أليم: قرئ: 1- بالرفع، وهى قراءة ابن كثير، وحفص، وابن أبى عبلة. 2- بالجر، وهى قراءة باقى السبعة. 6- وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ الحق: 1- بالنصب، مفعولا ثانيا ل «يرى» ، و «هو» فصل، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بالرفع، خبر للضمير «هو» ، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 7- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ينبئكم: 1- بالهمز، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإبدال الهمزة ياء محضة، وهى قراءة زيد بن على. 9- أَفَلَمْ يَرَوْا إِلى ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّماءِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ نشأ نخسف بهم.. نسقط: 1- بالنون، فى الثلاثة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالياء، فيها، وهى قراءة حمزة، وابن وثاب، وعيسى، والأعمش، وابن مطرف. 3- على القراءة السابقة، مع إدغام «الفاء» فى الباء، فى «نخسف بهم» ، وهى قراءة الكسائي. 10- وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ أوبى: 1- مضاعف: آب يؤوب، أي: سبحى معه، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- أمرا، من «أوب» ، أي: رجعى معه، وهى قراءة ابن عباس، والحسن، وقتادة، وابن أبى إسحاق. والطير: 1- بالنصب، عطفا على موضع «يا جبال» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، عطفا على لفظ «يا جبال» ، وهى قراءة السلمى، وابن هرمز، وأبى يحيى، وأبى نوفل، ويعقوب، وابن أبى عبلة، وجماعة من أهل المدينة، وعاصم، فى رواية.

11- أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ سابغات: وقرئ: صابغات، بالصاد بدل السين، وهى لغة، (وانظر: لقمان، الآية: 20) . 12- وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا نُذِقْهُ مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ الريح: 1- على الإفراد، نصبا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- على الإفراد، رفعا، وهى قراءة أبى بكر. 3- الرياح، بالرفع، جمعا، وهى قراءة الحسن، وأبى حيوة، وخالد بن إلباس. غدوها ... ورواحها: وقرئا: غدوتها ... وروحتها، على وزن «فعلة» ، وهى المرة، وهى قراءة ابن أبى عبلة. يزغ: 1- مضارع «زاغ» وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الياء، مضارع «أزاغ» . 14- فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ما لَبِثُوا فِي الْعَذابِ الْمُهِينِ الأرض: 1- بسكون الراء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الراء، جمع «أرضه» ، وهو من إضافة العام إلى الخاص. منسأته: قرئ:

1- منساته، بألف، وأصله: منسأته، أبدلت الهمزة ألفا، بدلا غير قياسى، وهى قراءة نافع، وأبى عمرو. 2- منسأته، بهمزة ساكنة، وهو من تسكين التحريك تخفيفا، وليس بقياس، وهى قراءة الوليد ابن عتبة، وابن مسلم. 3- منسأته، بالهمزة مفتوحة، وهى قراءة باقى السبعة. 4- بفتح الميم وتخفيف الهمزة، قلبا وحذفا. 5- منساءة، على وزن مفعالة. تبينت: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن عباس، وابن مسعود، وأبى، وعلى بن الحسن، والضحاك. 15- لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ مسكنهم: 1- مفردا، بفتح الكاف، وهى قراءة النخعي، وحمزة، وحفص. وقرئ: 2- مفردا، بكسر الكاف، وهى قراءة الكسائي، والأعمش، وعلقمة. 3- مساكنهم، جمعا، وهى قراءة الجمهور. جنتان: وقرئ: جنتين، بالنصب، على أنها خبر «كان» ، و «آية» اسمها، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 16- فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ العرم: وقرئ: بإسكان الراء، تخفيفا، وهى قراءة عروة بن الزبير.

أكل: 1- منونا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالإضافة، وهى قراءة أبى عمرو. وأثل وشىء: وقرئا: بالنصب، عطفا على «جنتين» ، حكاهما الفضل بن إبراهيم. 17- ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ نجازى: 1- بالنون وكسر الزاى، ونصب «الكفور» ، وهى قراءة حمزة، والكسائي. وقرئ: 2- يجازى، بضم الياء وفتح الزاى، ورفع «الكفور» ، وهى قراءة الجمهور. 3- يجزى، مبنيا للمفعول، ورفع «الكفور» ، وهى قراءة مسلم بن جندب. 19- فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ربنا باعد: 1- ربنا، بالنصب، على النداء، و «باعد» طلب، وهى قراءة جمهور السبعة. وقرئ: 2- ربنا بعد: ربنا، رفعا، و «بعد» ، فعلا ماضيا مشدد العين، وهى قراءة ابن عباس، وابن الحنفية، وعمرو بن فائد. 3- ربنا باعد، على القراءة السابقة و «باعد» فعل ماض، وهى قراءة ابن عباس أيضا، وابن الحنفية ايضا، وأبى رجاء، والحسن، ويعقوب، وأبى حاتم، وزيد بن على، وابن يعمر، وأبى صالح، وابن أبى ليلى، والكلبي، ومحمد بن على، وسلام، وأبى حيوة. 4- ربنا بعد، ربنا، بالنصب، و «بعد» ، بضم العين، فعل ماض، وهى قراءة سعيد بن أبى الحسن، وابن الحنفية أيضا، وسفيان بن حسين، وابن السميفع.

أسفارنا: 1- بالجمع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- سفرنا، مفردا، وهى قراءة ابن يعمر. 20- وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ صدق: 1- بالتشديد، وهى قراءة ابن عباس، وقتادة، وطلحة، والأعمش، وزيد بن على، والكوفيين. وقرئ: 2- بالتخفيف، وهى قراءة باقى السبعة. إبليس ظنه: 1- برفع أولهما على الفاعلية، ونصب الثاني على المفعولية، وهى قراءة الجمهور، وباقى السبعة فى «صدق» . وقرئ: 2- بنصب الأول على المفعولية، ورفع الثاني على الفاعلية، وهى قراءة زيد بن على، والزهري، وجعفر ابن محمد، وأبى الجهجاه الأعرابى، وبلال بن أبى برزة. 3- برفعهما، على إبدال الثاني من الأول المرفوع، وهى قراءة عبد الوارث، عن أبى عمرو. 21- وَما كانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْها فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ لنعلم: وقرئ: بياء مضمومة وفتح اللام، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الزهري. 23- وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ أذن: قرئ: 1- بضم الهمزة، وهى قراءة ابى عمرو، وحمزة، والكسائي. 2- بفتحها، أي: أذن الله له، وهى قراءة باقى السبعة.

فزع: وقرئ: 1- مشددا، مبنيا للفاعل، وهى قراءة ابن مسعود، وابن عباس، وطلحة، وأبى المتوكل الناجي، وابن السميفع، وابن عامر. 2- بتخفيف الزاى، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الحسن. 3- فرغ، من «الفراغ» ، مشدد الراء مبنيا للمفعول، وهى قراءة عبد الله بن عمر، والحسن أيضا، وأيوب السختياني، وقتادة، وأبى مجلز. الحق: وقرئ: بالرفع، خبر مبتدأ، أي: مقوله الحق، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 26- قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنا رَبُّنا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ الفتاح: 1- هذه قراءة الجمهور. وقرئ: 2- الفاتح، اسم فاعل، وهى قراءة عيسى. 30- قُلْ لَكُمْ مِيعادُ يَوْمٍ لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ ساعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ ميعاد يوم: 1- بالإضافة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ميعاد يوما، بتنوينهما، وهى قراءة ابن أبى عبلة، واليزيدي. 3- الأول منونا، والثاني بالنصب من غير تنوين، مضافا إلى الجملة، وهى قراءة عيسى. 33- وَقالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ إِذْ تَأْمُرُونَنا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْداداً وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْناقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ مكر: وقرئ:

1- با؟؟؟ «الليل والنهار» نصب على الظرف، وهى قراءة يحيى بن يعمر. 2- بفتح الكاف وشد الراء، مرفوعة مضافة، ومعناه: كدور الليل والنهار، وهى قراءة سعيد بن جبير ابن محمد، وأبى يعمر أيضا. 3- على القراءة السابقة، مع نصب الراء على الظرف، وهى قراءة ابن جبير، وطلحة بن راشد، وهو من التابعين، من صحح المصاحف بأمر الحجاج. 36- قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ويقدر: 1- بالتخفيف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتشديد، وهى قراءة الأعمش. 37- وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ بالتي: 1- بالإفراد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- باللاتي، بالجمع، وهى قراءة الحسن. زلفى: وقرئ: زلفا، بفتح اللام والتنوين، جمع زلفة، وهى القرية، وهى قراءة الضحاك. جزاء الضعف: 1- على الإضافة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- برفعهما، وهى قراءة قتادة. 3- بنصب الأول، ورفع الثاني، وهى قراءة يعقوب، فى رواية. الغرفات: 1- جمعا، مضموم الراء، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- جمعا، ساكن الراء، وهى قراءة الحسن، وعاصم، بخلاف عنه، والأعمش، ومحمد بن كعب. 3- جمعا، مفتوح الراء، وهى قراءة لبعض القراء. 4- الغرفة، على التوحيد، ساكنة الراء، وهى قراءة ابن وثاب، والأعمش، وطلحة، وحمزة. 5- الغرفة، على التوحيد وفتح الراء، ورويت عن ابن وثاب أيضا. 39- قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ويقدر: انظر: الآية: 36، من هذه السورة. 44- وَما آتَيْناهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَها وَما أَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ يدرسونها: 1- مضارع «درس» مخففا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الدال وشدها، وكسر الراء، مضارع «ادّرس» ، افتعل من «الدرس» ، وهى قراءة أبى حيوة. 3- يدرسونها، من التدريس، ورويت عن أبى حيوة أيضا. 48- قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ علام: 1- بالرفع، على أنه خبر ثان، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، صفة ل «ربى» ، وهى قراءة عيسى، وابن أبى إسحاق، وزيد بن على، وابن أبى عبلة، وأبى حيوة، وحرب، عن طلحة. الغيوب: وقرئ: بكسر أوله، استثقلوا ضمتين والواو، فكسروا.

50- قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِما يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ضللت: 1- بفتح اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر اللام وفتح الضاد، وهى لغة تميم، وبها قرأ الحسن، وابن وثاب، وعبد الرحمن المقرئ. 51- وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ فلا فوت وأخذوا: 1- فوت، مبنى على الفتح، و «أخذوا» فعلا ماضيا مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فلا فوت وأخذ، مصدرين منونين، وهى قراءة عبد الرحمن، مولى بنى هاشم، عن أبيه، وطلحة 3- فلا فوت، مبنيا، و «أخذ» مصدرا منونا، وهى قراءة أبى. 52- وَقالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ التناوش: 1- بالواو، وهى قراءة الجمهور. 2- بالهمز، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وأبى عمرو، وأبى بكر. 53- وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ ويقذفون: 1- بالبناء للفاعل، حكاية حال متقدمة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالبناء للمفعول، وهى قراءة مجاهد، وأبى حيوة، ومحبوب عن أبى عمرو.

- 35 - سورة فاطر

- 35- سورة فاطر 1- الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ جاعل: وقرئ: 1- بالرفع، وجر «الملائكة» بالإضافة، أي: هو جاعل، وهى قراءة الحسن. 2- رفعا بغير تنوين، حذف لالتقاء الساكنين، ونصب «الملائكة» ، وهى قراءة عبد الوارث، عن أبى عمرو. 3- جعل، فعلا ماضيا، و «الملائكة» نصب على المفعولية، وهى قراءة يعمر، وخليد بن نشيط. 3- يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ غير: قرئ: 1- بالخفض، نعتا على اللفظ، وهى قراءة ابن وثاب، وشقيق، وأبى جعفر، وزيد بن على، وحمزة، والكسائي. 2- بالرفع، نعتا على الموضع، وهى قراءة شيبة، وعيسى، والحسن، وباقى السبعة. 3- بالنصب، على الاستثناء، وهى قراءة الفضل بن إبراهيم النحوي. 5- يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ الغرور: 1- بفتح الغين، وهو الشيطان، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة أبى حيوة، وأبى السمال. 8- أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ أفمن: وقرئ:

أمن، بغير «فاء» ، وهى قراءة طلحة. زين: 1- بالبناء للمجهول، ورفع «سوء» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للفاعل، ونصب «سوء» ، وهى قراءة عبيد الله بن عمير. فلا تذهب نفسك: 1- مبنيا للفاعل، و «نفسك» فاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- تذهب من «أذهب» ، و «نفسك» نصب، وهى قراءة أبى جعفر، وقتادة، وعيسى، والأشهب، وشيبة، وأبى حيوة، وحميد، والأعمش، وابن محيصن. 10- مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ يصعد: 1- مبنيا للفاعل، من «صعد» ، و «الكلم» مرفوع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- يصعد، من «أصعد» ، على البناء للمفعول، وهى قراءة على، وابن مسعود، والسلمى، وإبراهيم. والعمل الصالح: 1- برفعهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بنصبهما، على الاشتغال، وهى قراءة عيسى، وابن أبى عبلة. 11- وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْواجاً وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ولا ينقص: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- مبنيا للفاعل، وهى قراءة يعقوب، وسلام، وعبد الوارث، وهارون، وكلاهما عن أبى عمرو. 12- وَما يَسْتَوِي الْبَحْرانِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ سائِغٌ شَرابُهُ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَواخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ سائغ: 1- اسم فاعل من «ساغ» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- سيغ، بالتشديد، على وزن «فعل» ، كسيد، وهى قراءة عيسى، وأبى عمرو، وعاصم. 3- سيغ، بالتخفيف، ورويت عن عيسى أيضا. ملح: 1- بكسر الميم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الميم وكسر اللام، وهى قراءة أبى نهيك، وطلحة. قال أبو الفضل الرازي: وهى لغة شاذة. 13- يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ ما يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ تدعون: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: - بياء الغيبة، وهى قراءة عيسى، وسلام. 18- وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى إِنَّما تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّما يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ لا يحمل: 1- بالياء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- لا تحمل، بفتح التاء وكسر الميم، وهى قراءة أبى السمال، عن طلحة، وإبراهيم بن زاذان، عن الكسائي. تزكى.. يتزكى: 1- الأول فعل ماض، والثاني فعل مضارع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- يزكى.. يزكى، بالياء وشد الزاى، فيهما، مضارعان، وهى قراءة إلياس، عن أبى عمرو. 3- ازكى ... يزكى، بإدغام التاء فى الزاى، واجتلاب همزة الوصل مع الأول فى الابتداء. 22- وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ يستوى: 1- بالياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاء التأنيث، وهى قراءة زاذان، عن الكسائي. يسمع: 1- بالتنوين، وهي قراءة الجمهور. وقرئ: 2- على الإضافة، وهى قراءة الأشهب، والحسن. 17- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوانُها وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها وَغَرابِيبُ سُودٌ مختلفا ألوانها: 1- على حد: اختلف ألوانها، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مختلفة ألوانها، على حد: اختلفت ألوانها، وهى قراءة زيد بن على. جدد: 1- بضم الجيم وفتح الدال، جمع «جدة» ، وهى قراءة الجمهور، وكذا قرأ الزهري.

وقرئ: 2- بضم الجيم والدال، جمع «جديدة» ، ورويت عن الزهري أيضا. 3- بفتح الجيم والدال، ورويت عن الزهري أيضا. ولم يجزها أبو حاتم. 28- وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذلِكَ إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ الدواب: 1- مشدد الياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتخفيفها، وهى قراءة الزهري. الله ... العلماء: 1- بنصب لفظ الجلالة، ورفع «العلماء» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- برفع لفظ الجلالة، ونصب «العلماء» ، ورويت عن عمر بن عبد العزيز، وأبى حنيفة. 32- ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ سابق: 1- اسم فاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- سباق، وهى قراءة أبى عمران الحوفى، وعمر بن أبى شجاع، ويعقوب، فى رواية. 33- جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ جنات: 1- جمعا، بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- جنة، على الإفراد، وهى قراءة رزين، وحبيش، والزهري. يدخلونها: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة أبى عمرو. يحلون: 1- بضم الياء وفتح الحاء وشد اللام، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الياء وسكون الحاء وتخفيف اللام، من: حليت المرأة، فهى حال، إذا لبست الحلي. 34- وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ الحزن: 1- بفتحتين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الحاء وسكون الزاى، ذكرها جناح بن حبيش. 35- الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ لغوب: 1- بضم اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة على بن أبى طالب، والسلمى. 36- وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذابِها كَذلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ فيموتوا: 1- بحذف النون، منصوبا فى جواب النفي، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فيموتون، بالنون، بالعطف على «لا يقضى» ، وهى قراءة عيسى، والحسن ولا يخفف: وقرئ: بإسكان الفاء، تشبيها للمنفصل بالمتصل، وهى قراءة عبد الوارث، عن أبى عمرو. (م 12- الموسوعة القرآنية ج 6)

تجزى: 1- بالنون، مبنيا للفاعل، ونصب «كل» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالياء، مبنيا للمفعول، ورفع «كل» ، وهى قراءة أبى عمرو، وأبى حاتم. 37- وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيها رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ ما يتذكر فيه من تذكر: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ما يذكر فيه من اذكر، بالإدغام، واجتلاب همزة الوصل ملفوظا بها فى الدرج، وهى قراءة الأعمش. النذير: وقرئ: النذر، جمعا. 38- إِنَّ اللَّهَ عالِمُ غَيْبِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ عالم غيب السموات: 1- على الإضافة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- منونا، ونصب «غيب» ، وهى قراءة جناح بن حبيش. 40- قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ماذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً فَهُمْ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً إِلَّا غُرُوراً بينة: 1- بالإفراد، وهى قراءة ابن وثاب، والأعمش، وحمزة، وأبى عمرو، وابن كثير، وحفص، وأبان، عن عاصم. وقرئ: 2- بالجمع، وهى قراءة باقى السبعة.

- 36 - سورة يس

41- إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً ولئن زالتا: وقرئ: ولو زالتا، وهى قراءة ابن أبى عبلة 43- اسْتِكْباراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا السيء: 1- بكسر الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإسكانها، إجراء للوصل مجرى الوقف، أو لتوالى الحركات وإجراء للمنفصل مجرى المتصل، وهى قراءة الأعمش، وحمزة. 3- السيء، بهمزة ساكنة بعد السين وياء بعدها مكسورة، وهى قراءة ابن كثير. يحيق: قرئ: بضم الياء، ونصب «المكر السيء» ، أي: ولا يحيق الله المكر السيء إلا بأهله. - 36- سورة يس 1- يس يس: قرئ: 1- بفتح الياء وإمالتها، محضا وبين اللفظين. 2- بسكون النون مدغمة فى الواو، وهى قراءة الجمهور، ومن السبعة: الكسائي، وأبو بكر، وورش، وابن عامر. 3- مظهرة، عند باقى السبعة.

4- بفتح النون، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وعيسى 5- بضم النون، وهى بلغة طيئ: يا إنسان، وبها قرأ الكلبي. 6- بكسرها، ورويت عن ابن أبى إسحاق أيضا. 5- تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ تنزيل: قرئ: 1- بالنصب على المصدر، وهى قراءة طلحة، والأشهب، وعيسى، بخلاف عنهما، وابن عامر، وحمزة، والكسائي. 2- بالرفع، خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هو تنزيل، وهى قراءة باقى السبعة، وأبى بكر، وأبى جعفر، وشيبة، والحسن، والأعرج، والأعمش. 9- وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ سدا: 1- بفتح السين، وهى قراءة عبد الله، وعكرمة، والنخعي، وابن وثاب، وطلحة، وحمزة، والكسائي، وابن كثير، وحفص. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة الجمهور. (وانظر: الكهف، الآية: 94) . فأغشيناهم: 1- بالغين المعجمة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالعين المهلة من العشى، وهو ضعف البصر، وهى قراءة ابن عباس، وعمر بن عبد العزيز، وابن يعمر، وعكرمة، والنخعي، وابن سيرين، والحسن، وأبى رجاء، وزيد بن على، ويزيد البربري، ويزيد ابن المهلب، وأبى حنيفة، وابن مقسم. 12- إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ونكتب: وقرئ: بالياء، مبينا للمفعول، وهى قراءة زر، ومسروق.

وكل شىء: 1- بالنصب، على الاشتغال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، على الابتداء، وهى قراءة أبى السمال. 14- إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ فَقالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ فعززننا: 1- بالتشديد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتخفيف، وهى قراءة الحسن، وأبى حيوة، وأبى بكر، والمفضل، وأبان بثالث: وقرئ: بالثالث، بألف ولام، وهى قراءة عبد الله. 19- قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ طائركم: 1- على وزن «فاعل» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- طيركم، بياء ساكنة بعد الطاء، وهى قراءة الحسن، وابن هرمز، وعمرو بن عبيد، وزر بن حبيش. أئن: 1- بهمزتين، الأولى همزة استفهام والثانية همزة «إن» الشرطية، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتخفيفها، وهى قراءة الكوفيين. 3- بتسهيلها، وهى قراءة باقى السبعة. 4- بهمزتين مفتوحتين، وهى قراءة زر بن حبيش. 5- بهمزتين مفتوحتين، وبناء الثانية بين بين، وهى قراءة أبى جعفر، وطلحة. ذكرتم: 1- بتشديد الكاف، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بتخفيفها، وهى قراءة أبى جعفر، وخالد بن إلياس، وطلحة، والحسن، وقتادة، وأبى حيوة، والأعمش، من طريق زائدة، والأصمعى، عن نافع. 27- بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ المكرمين: 1- بإسكان الكاف وتخفيف الراء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مشدد الراء مفتوح الكاف. 29- إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ صيحة: وقرئ: 1- بالنصب، خبر «كان» ، واسمها مضمر، أي: إن كانت الأخذة أو العقوبة. 2- بالرفع، على أن «كان» تامة، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة، ومعاذ بن الحارث القارئ. 30- يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ يا حسرة: 1- منادى، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- يا حسرة العباد، على الإضافة، على أن الحسرة منهم على ما فاتهم، أو من غيرهم عليهم لما فاتهم، وهى قراءة أبى، وابن عباس، وعلى بن الحسين، والضحاك، ومجاهد، والحسن. 3- يا حسره على العباد، بسكون الهاء، حملا للوصل على الوقف، وهى قراءة أبى الزناد، وعبد الله بن ذكوان المدني، وابن هرمز، وابن جندب. 4- يا حسرتا على العباد، بغير تنوين، اجتزئ بالفتحة عن الألف، التي هى بدل ياء المتكلم فى النداء، قالها ابن عباس. 31- أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ أنهم:

وقرئ: بكسر الهمزة، على الاستئناف، وقطع الجملة عما قبلها من جهة الإعراب، وهى قراءة ابن عباس، والحسن 32- وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ لما: 1- بتثقيلها، وهى قراءة عاصم، وحمزة، وابن عامر. وقرئ: 2- بتخفيفها، هى قراءة باقى السبعة. 34- وَجَعَلْنا فِيها جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ وَفَجَّرْنا فِيها مِنَ الْعُيُونِ وفجرنا: 1- بالتشديد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتخفيف، وهى قراءة جناح بن حبيش. 35- لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ ثمره: 1- بفتحتين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمتين، وهى قراءة طلحة، وابن وثاب، وحمزة، والكسائي. 3- بضم التاء وسكون الميم، وهى قراءة الأعمش. وما عملته: 1- بالضمير، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- وما عملت، بغير ضمير، وهى قراءة طلحة، وعيسى، وحمزة، والكسائي. 38- وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ لمستقر لها: وقرئ:

1- إلى مستقر لها. 2- لا مستقر لها، نفيا، مبنيا على الفتح، أي: هى تجرى دائما، وهى قراءة عبد الله، وابن عباس، وعكرمة، وعطاء بن رباح، وزين العابدين، والباقر، وابنه الصادق، وابن أبى عبدة. 39- وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ والقمر: قرئ: 1- بالرفع، على الابتداء، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو، وأبى جعفر، وابن محيصن، والحسن، خلاف عنه. 2- بالنصب، على الاشتغال، وهى قراءة باقى السبعة. كالعرجون: 1- بضم العين والجيم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر العين وفتح الجيم، وهى قراءة سليمان التيمي. 41- وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ذريتهم: قرئ: 1- ذرياتهم، بالجمع، وهى قراءة نافع، وابن عامر، والأعمش. 2- بالجمع وكسر الذال، وهى قراءة زيد بن على، وأبان. 3- بالإفراد، وهى قراءة باقى السبعة، وعيسى. 43- وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ نغرقهم: 1- بالتخفيف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتشديد، وهى قراءة الحسن.

49- ما يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ يخصمون: قرئ: 1- يختصمون، على الأصل، وهى قراءة أبى. 2- بإدغام التاء فى الصاد ونقل حركتها إلى الخاء، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو، والأعرج، وشبل. 3- بكسر الخاء وشد الصاد، وهى قراءة باقى السبعة. 50- فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ يرجعون: وقرئ: بضم الياء وفتح الجيم، وهى قراءة ابن محيصن. 51- وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ الأجداث: 1- بالثاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالفاء، بدل الثاء. ينسلون: 1- بكسر السين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وأبى عمرو، بخلاف عنهما. 52- قالُوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ يا ويلنا: وقرئ: يا ويلتنا، بتاء التأنيث، وهى قراءة ابن أبى ليلى. 55- إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ شغل: 1- بضم الشين والغين، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بضم الشين وسكون الغين، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو. 3- بفتحهما، وهى قراءة مجاهد، وأبى السمال، وابن هبيرة. 4- بفتح الشين وإسكان الغين، وهى قراءة يزيد النحوي، وابن هبيرة، فيما نقل أبو الفضل الرازي. فاكهون: 1- بالألف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فكهون، بغير ألف، وهى قراءة الحسن، وأبى جعفر، وقتادة، وأبى حيوة، ومجاهد، وشيبة، وأبى رجاء، ويحيى بن صبيح، ونافع، فى رواية. 3- فاكهين، بالألف، وبالياء نصبا على الحال، وهى قراءة طلحة، والأعمش. 4- فكهون، بضم الكاف، يقال: رجل فكه وفكه، بكسر الكاف وبضمها. 56- هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ فى ظلال: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فى ظل، وهى قراءة عبد الله، والسلمى، وطلحة، وحمزة، والكسائي 58- سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ سلام: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- سلاما، بالنصب على المصدر، وهى قراءة أبى، وعبد الله، وعيسى، والغنوي. 3- سلم، بكسر السين وسكون اللام، وهى قراءة محمد بن كعب القرظي. 60- أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ أعهد: 1- بفتح الهمزة والهاء، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بكسر الهمزة، وهى قراءة طلحة، والهذيل بن شرحبيل الكوفي. 3- بكسر الهاء، وهى قراءة ابن وثاب. 62- وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ جبلا: 1- بكسر الجيم والباء وتشديد اللام، وهى قراءة نافع، وعاصم، وأبى حيوة، وسهيل، وأبى جعفر، وشيبة، وأبى رجاء، والحسن، بخلاف عنه. وقرئ: 2- بضم الجيم وإسكان الباء، وهى قراءة العربيين، والهذيل بن شرحبيل. 3- بضمهما وتخفيف اللام، وهى قراءة باقى السبعة. 4- بضمهما وتشديد اللام، وهى قراءة الحسن، وابن أبى إسحاق، والزهري، وابن هرمز، وعبد الله ابن عبيد بن عمير، وحفص بن حميد. 5- بكسر الجيم وسكون الباء، وهى قراءة الأشهب العقيلي، واليماني، وحماد بن مسلمة، عن عاصم. 6- بكسرتين وتخفيف اللام، وهى قراءة الأعمش. 7- بكسر الجيم وفتح الباء وتخفيف اللام. 8- جيلا، بكسر الجيم، بعدها ياء، واحد «الأجيال» ، وهى قراءة على بن أبى طالب، وبعض الخراسانيين. تكونوا: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بياء الغيبة، عائدا على «جبل» ، وهى قراءة طلحة، وعيسى. 65- الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ نختم: وقرئ: يختم، مبنيا للمفعول.

وتكلمنا: وقرئ: 1- ولتكلمنا، بلام الأمر والجزم. 2- ولتكلمنا، بلام «كى» ، ورويت عن عبد الرحمن بن محمد بن طلحة، عن أبيه، عن جده طلحة. 3- وتتكلم، بتاءين. وتشهد: وقرئ: 1- ولتشهد، بلام الأمر والجزم. 2- ولتشهد، بلام «كى» ، ورويت عن عبد الرحمن بن محمد بن طلحة، عن أبيه، عن جده طلحة. 66- وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ فاستبقوا: 1- فعلا ماضيا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- على الأمر، وهى قراءة عيسى. 67- وَلَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ عَلى مَكانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطاعُوا مُضِيًّا وَلا يَرْجِعُونَ مكانتهم: 1- بالإفراد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مكاناتهم، بالجمع، وهى قراءة أبى بكر. مضيا: 1- بضم الميم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر الميم، اتباعا لحركة الضاد، وهى قراءة أبى حيوة، وأحمد بن جبير الأنطاكى، عن الكسائي. 3- بفتح الميم، فيكون من المصادر التي جاءت على «فعيل» ، كالوسيم.

68- وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ ننكسه: 1- مشددا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مخففا، وهى قراءة عاصم، وحمزة. يعقلون: وقرئ: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة نافع، وابن ذكوان، وأبى عمرو، فى رواية عباس. 2- بياء الغيبة، وهى قراءة باقى السبعة. 70- لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ لينذر: قرئ: 1- بتاء الخطاب، للرسول صلى الله عليه وسلم، وهى قراءة نافع، وابن عامر. 2- بالياء للغيبة، مبنيا للفاعل، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بالياء للغيبة، مبنيا للمفعول، وهى قراءة اليماني. 4- بياء الغيبة مفتوحة، وفتح الذال، مضارع «نذر» ، بكسر الذال، إذا علم، وقد عزاها ابن خاوية إلى أبى السمال، واليماني. 72- وَذَلَّلْناها لَهُمْ فَمِنْها رَكُوبُهُمْ وَمِنْها يَأْكُلُونَ ركوبهم: 1- فعول بمعنى مفعول، كالحضور والحلوب، وهو مما لا ينقاس، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ركوبتهم، وهى فعول بمعنى مفعول، وهى قراءة أبى، وعائشة. 3- ركوبهم، بضم الراء، وبغير تاء، مصدرا حذف مضافه، أي: ذو ركوبهم، وهى قراءة الحسن، وأبى البرهسم، والأعمش. 78- وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ خلقه: 1- أي نشأته، وهى قراءة الجمهور.

- 37 - سورة الصافات

وقرئ: 2- خالقه، وهى قراءة زيد بن على. 80- الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ الأخضر: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- الخضراء، وأهل الحجاز يؤنثون الجنس، المميز واحده، بالتاء. 81- أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ بقادر: 1- بباء الجر، داخلة على اسم الفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- يقدر، فعلا مضارعا، وهى قراءة الجحدري، وابن أبى إسحاق، والأعرج، وسلام، ويعقوب. الخلاق: 1- بصيغة المبالغة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- الخالق، اسم فاعل، وهى قراءة الحسن، والجحدري، ومالك بن دينار، وزيد بن على - 37- سورة الصافات 6- إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ بزينة الكواكب: وقرئا: 1- بزينة، منونا، و «الكواكب» بالخفض، بدلا من «زينة» ، وهى قراءة ابن مسعود، ومسروق، بخلاف عنه، وأبى زرعة، وابن وثاب، وطلحة. 2- بزينة، منونا، و «الكواكب» نصبا، وهى قراءة ابن وثاب، ومسروق، بخلاف عنهما، والأعمش، وطلحة، وأبى بكر.

3- بتنوين «زينة» ورفع «الكواكب» ، على خبر مبتدأ، أي: هو الكواكب، أو على الفاعلية بالمصدر، وهى قراءة زيد بن على. 8- لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ لا يسمعون: 1- بشد السين والميم، أي: لا يتسمعون، أدغمت التاء فى السين، وهى قراءة ابن عباس، بخلاف عنه، وابن وثاب، وعبد الله بن مسلم، وطلحة، والأعمش، وحمزة، والكسائي، وحفص. وقرئ: 2- على نفي السماع، وهى قراءة الجمهور. 10- إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ خطف: 1- بكسر الطاء، ثلاثيا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر الخاء والطاء مشددة، وهى قراءة الحسن، وقتادة. 3- بفتح الخاء وكسر الطاء مشددة، ونسبها ابن خالويه إلى الحسن، وقتادة، وعيسى. فأتبعه: 1- بالتخفيف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتشديد. 11- فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ أم من: وقرئ: 1- أمن، بتخفيف الميم، دون «أم» ، على أنه استفهام ثان، وهى قراءة الأعمش. 12- بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ عجبت: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ:

2- بتاء المتكلم، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وابن سعدان، وابن مقسم. وأنكرها بعضهم، ووجها الزمخشري، فقال: أي بلغ من عظيم آياتي وكثرة خلائقى أنى عجبت منها، فكيف بعبادي؟ 13- وَإِذا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ ذكروا: وقرئ: بتخفيف الكاف؟ وهى قراءة جناح بن حبيش. 17- أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ أو: 1- بفتح الواو، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإسكانها، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة، وابن عامر، ونافع، فى رواية قالون. 18- قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ نعم: وقرئ: بكسر العين، وهى قراءة ابن وثاب (انظر: الأعراف، الآية: 44) . 22- احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ وَما كانُوا يَعْبُدُونَ وأزواجهم: وقرئ: بالرفع، عطفا على ضميره «ظلموا» ، وهى قراءة عيسى بن سليمان الحجازي. 24- وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ إنهم: وقرئ: أنهم، بالفتح، وهى قراءة عيسى. 25- ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ تناصرون: 1- بتاء واحدة.

وقرئ: 2- بتاءين. 3- بإدغام إحداهما فى الأخرى. 37- بَلْ جاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ وصدق المرسلين: وقرئ: وصدق، بتخفيف الدال، و «المرسلون» بالواو، وهى قراءة عبد الله. 38- إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ لذائقو العذاب: 1- بحذف النون للإضافة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بحذف النون، لالتقاء لام التعريف، ونصب «العذاب» ، وهى قراءة أبى السمال، وأبان، عن ثعلبة، عن عاصم. 3- لذائقون العذاب، بالنون، ونصب «العذاب» . 42- فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ مكرمون: وقرئ: بفتح الكاف مشدد الراء، وهى قراءة ابن مقسم. 44- عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ سرر: 1- بضم الراء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى لغة بعض تميم وكلب، وهى قراءة أبى السمال. 47- لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ ينزفون: 1- بضم الياء وفتح الزاى، وهى قراءة الحرميين، والعربيين. (م 13- الموسوعة القرآنية ج 6)

وقرئ: 2- بضم الياء وكسر الزاى، وهى قراءة مجاهد، وقتادة، وحمزة، والكسائي. 3- بفتح الياء وكسر الزاى، وهى قراءة ابن أبى إسحاق. 4- بفتح الياء وضم الزاى، وهى قراءة طلحة. 52- يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ المصدقين: 1- بتخفيف الصاد، من «التصديق» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشدها، من «التصدق» ، وهى قراءة فرقة. 54- قالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ مطلعون 1- بتشديد الطاء المفتوحة، وفتح النون، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإسكان الطاء وفتح النون، وهى قراءة أبى عمرو، فى رواية حسين الجعفي، وابن عباس، وابن محيصن، وعمار بن أبى عمار، وأبى سراج. 3- بتخفيف الطاء وكسر النون، وهى قراءة أبى البرهسم، وعمار بن أبى عمار أيضا. ورد هذه القراءة أبو حاتم، لجمعها بين نون الجمع وياء المتكلم. 67- ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ لشوبا: 1- بفتح الشين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة شيبان النحوي. 94- فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ يزفون: 1- بفتح الياء، من «زف» ، إذا أسرع، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بضم الياء، من «أزف» : دخل فى الزفيف، وهى قراءة حمزة، ومجاهد، وابن وثاب، والأعمش. 3- مبنيا للمفعول. 4- بسكون الزاى، من «زفاه» ، إذا حداه. 102- فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ماذا تَرى قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ترى: 1- بفتح التاء والراء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم التاء وكسر الراء، وهى قراءة عبد الله، والأسود بن يزيد، وابن وثاب، وطلحة، والأعمش، ومجاهد، وحمزة، والكسائي. 3- بضم التاء وفتح الراء، وهى قراءة الضحاك، والأعمش أيضا 103- فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ أسلما: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- سلّما، أي فوضا، وهى قراءة عبد الله، وعلى، وابن عباس، ومجاهد، والضحاك، وجعفر بن محمد، والأعمش، والثوري. 3- استسلما. 104- وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ وقرئ: بحذف «أن» . 105- قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ صدقت: وقرئ: بتخفيف الدال.

الرؤيا: وقرئ: الريا، بكسر الراء والإدغام، وهى قراءة فياض. 123- وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إلياس: 1- بهمزة قطع مكسورة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بوصل الألف، وهى قراءة عكرمة، والحسن، بخلاف عنهما، والأعرج، وأبى رجاء، وابن عامر، وابن محيصن 125- أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ بعلا: وقرئ: بعلاء، بالمد، على وزن «حمراء» . 126- اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ الله ربكم ورب: 1- بالنصب فى الثلاثة، وهى قراءة الكوفيين، وزيد بن على. وقرئت: 2- بالرفع، وهى قراءة باقى السبعة. 130- سلام على آل ياسين آل ياسين: قرئ: 1- آل ياسين، على أن «أل» مفصولة فى المصحف، و «ياسين» : اسم لإلياس، أو لأبيه، وهى قراءة زيد بن على، ونافع، وابن عامر. 2- إلياسين، بهمزة مكسورة، جمع المنسوبين إلى «إلياس» ، وهى قراءة باقى السبعة. 3- الياسين، بوصل الألف، على أنه جمع يراد به «إلياس» وقومه المؤمنون، وحذفت ياء النسب، كما قالوا الأشعرون، وهى قراءة أبى رجاء، والجسن.

- 38 - سورة ص

153- أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ أصطفى: 1- بهمزة الاستفهام، على الإنكار والاستبعاد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بوصل الألف، وهى قراءة نافع، فى رواية إسماعيل، وابن جماز، وجماعة، وإسماعيل، عن أبى جعفر، وشيبة. 155- أَفَلا تَذَكَّرُونَ تذكرون: وقرئ: بسكون الذال وضم الكاف، وهى قراءة طلحة بن مصرف. 171- وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ كلمتنا: 1- بالإفراد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالجمع، وهى قراءة الضحاك. 177- فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ نزل: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن مسعود. - 38- سورة ص 1- ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ص: وقرئ: 1- بسكون الدال، وهى قراءة الجمهور.

2- بكسر الدال، وهى قراءة أبى، والحسن، وابن أبى إسحاق، وأبى السمال، وابن أبى عبلة، ونصر بن عاصم. 3- بفتح الدال، وهى قراءة عيسى، ومحبوب، عن أبى عمرو. 4- بضم الدال، وهى قراءة الحسن أيضا. 2- بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ عزة: وقرئ: غرة، بالغين المعجمة والراء، أي: فى غفلة، وهى قراءة حماد بن الزبرقان، وسورة، عن الكسائي، وميمون، عن أبى جعفر، والجحدري، من طريق العقيلي. 3- كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا وَلاتَ حِينَ مَناصٍ ولات حين: 1- بفتح التاء ونصب النون، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم التاء ورفع النون، وهى قراءة أبى السمال. 3- بكسر التاء وجر النون، وهى قراءة عيسى بن عمر. 4- بكسر التاء ونصب النون، وهى قراءة عيسى أيضا. 5- أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ عجاب: 1- بناء مبالغة، كطوال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشد الجيم، وهى قراءة على، والسلمى، وعيسى، وابن مقسم. 15- وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً ما لَها مِنْ فَواقٍ فواق: 1- بفتح الفاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة السلمى، وابن وثاب، والأعمش، وحمزة، والكسائي، وطلحة.

19- وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ والطير محشورة: 1- بنصبهما، عطفا على «الجبال» الآية: 18، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- برفعهما، مبتدأ وخبر، وهى قراءة ابن أبى عبلة، والجحدري. 20- وَشَدَدْنا مُلْكَهُ وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ وشددنا: 1- مخففة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشد الدال، وهى قراءة الحسن، وابن أبى عبلة. 22- إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ خصمان: وقرئ: 1- بكسر الخاء، وهى قراءة أبى يزيد الجراد، عن الكسائي. تشطط: قرئ: 1- بالفك، من «أشط» ، وهى قراءة الجمهور. 2- تشطط، من «شط» ، ثلاثيا، وهى قراءة أبى رجاء، وابن أبى عبلة، وقتادة، والحسن، وأبى حيوة. 3- مدغما، من «أشط» ، وهى قراءة قتادة أيضا. 4- تشاطط، بضم التاء مفكوكا، وهى قراءة زر. 23- إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ فَقالَ أَكْفِلْنِيها وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ تسع وتسعون: 1- بكسر التاء، فيهما، وهى قراءة الحسن، وزيد بن على.

وقرئ: 2- بفتحها، فيهما، وهى قراءة الحسن، وزيد بن على. نعجة: 1- بفتح النون، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى لغة لبعض بنى تميم، وهى قراءة الحسن، وابن هرمز. وعزنى: وقرئ: 1- بتخفيف الزاى، وهى قراءة أبى حيوة، وطلحة. 2- وعازنى، بألف وتشديد الزاى، أي: وغالينى، وهى قراءة عبيد الله، وأبى وائل، ومسروق، والضحاك، والحسن، وعبيد بن عمير. 24- قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَقَلِيلٌ ما هُمْ وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ راكِعاً وَأَنابَ ليبغى: وقرئ: بفتح الياء، على تقدير حذف النون الخفيفة، وأصله: ليبغين. فتناه: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشد التاء والنون، مبالغة، وهى قراءة عمر بن الخطاب، وأبى رجاء، والحسن، بخلاف عنه. 3- أفتناه، وهى قراءة الضحاك. 26- يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ يضلون: 1- بفتح الياء، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بضم الياء، وهى قراءة ابن عباس، والحسن، بخلاف عنهما، وأبى حيوة. قال أبو حيان: وقراءة الجمهور أوضح. 29- كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ مبارك: 1- بالرفع، على الصفة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مباركا، على الحال ليدبروا: 1- بياء الغيبة وشد الدال، وأصله: ليتدبروا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ليتدبروا، على الأصل، وهى قراءة على. 3- بتاء الخطاب وتخفيف الدال، وهى قراءة أبى جعفر. 33- رُدُّوها عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ مسحا: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مساحا، على وزن «قتال» . بالسوق: 1- بغير همز، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالهمز، وهى قراءة ابن كثير. 3- بهمزة بعدها الواو، وهى قراءة ابن محيصن. 4- بالساق، مفردا، وهى قراءة زيد بن على. 36- فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أَصابَ الريح: 1- بالإفراد، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- الرباح، بالجمع، وهى قراءة الحسن، وأبى رجاء، وقتادة، وأبى جعفر. 40- وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ وحسن: 1- بالنصب، عطفا على «لزلفى» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، على الابتداء، والوقف على «لزلفى» ، وهى قراءة الحسن، وابن أبى عبلة: 41- وَاذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ أنى: 1- بفتح الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة عيسى. بنصب: 1- بضم النون وسكون الصاد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمتين، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة، وأبى عمارة، عن حفص، والجعفي، عن أبى بكر. وأبى معاذ، عن نافع. 3- بفتحتين، وهى قراءة زيد بن على، والحسن، والسدى، وابن أبى عبلة، ويعقوب، والجحدري. 4- بفتح النون وسكون الصاد، وهى قراءة أبى حيوة، ويعقوب فى رواية، وهبى عن حفص. 45- وَاذْكُرْ عِبادَنا إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ عبادنا: 1- على الجمع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- عبدنا، على الإفراد، وهى قراءة ابن عباس، وابن كثير، وأهل مكة، الأيدى: 1- الأيدى، بالياء، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- الأيد، بغير ياء، وهى قراءة عبد الله، والحسن، وعيسى، والأعمش. 3- الأيادى، جمع الجمع. 46- إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ بخالصة: قرئ: 1- بغير تنوين، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة، والأعرج، ونافع، وهشام. 2- بالتنوين، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بخالصتهم، وهى قراءة الأعمش، وطلحة. 53- هذا ما تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسابِ توعدون: وقرئ: 1- بياء الغيبة، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 2- بتاء الخطاب، على الالتفات، وهى قراءة باقى السبعة. 57- هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ وغساق: 1- بتشديد السين، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وقتادة، وابن وثاب، وطلحة، وحمزة، والكسائي، وحفص، والمفضل، وابن سعدان، وهارون، عن أبى عمر. وقرئ: 2- بتخفيفها، وهى قراءة باقى السبعة. 58- وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ وآخر: 1- على الإفراد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- وأخر، على الجمع، وهى قراءة الحسن، ومجاهد، والجحدري، وابن جبير، وعيسى، وأبى عمرو. شكله: 1- بفتح الشين، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة مجاهد. 63- أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ اتخذناهم: قرئ: 1- وصلا، وهى قراءة النحويين، وحمزة. 2- بهمزة الاستفهام، وهى قراءة أبى جعفر، والأعرج، والحسن، وقتادة، وباقى السبعة. سخريا: قرئ: 1- بضم السين، وهى قراءة عبد الله، وأصحابه، ومجاهد، والضحاك، وأبى جعفر، وشيبة، والأعرج، ونافع، وحمزة، والكسائي. 2- بكسر السين، وهى قراءة الحسن، وأبى رجاء، وعيسى، وابن محيصن، وباقى السبعة. 64- إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ تخاصم: 1- بالرفع، مضافا إلى «أهل» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بنصب الميم، وجر «أهل» . 3- فعلا ماضيا، و «أهل» بالرفع، فاعل، وهى قراءة ابن السميفع. 70- إِنْ يُوحى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ أنما: وقرئ: بكسر الهمزة، على الحكاية، وهى قراءة أبى جعفر. 75- قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ لما: وقرئ: بفتح اللام وتشديد الميم، وهى قراءة الجحدري.

- 39 - سورة الزمر

خلقت بيدي: 1- على التثنية، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- على الإفراد، وهى قراءة الجحدري. أستكبرت: 1- بهمزة الاستفهام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بصلة الألف، وهى قراءة فرقة، منهم: ابن كثير. 84- قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ فالحق والحق: 1- برفع الأول ونصب الثاني، وهى قراءة مجاهد، والأعمش، بخلاف عنهما، وأبان بن تغلب، وطلحة، فى رواية، وحمزة، وعاصم، عن المفضل، وخلف، والعبسي. وقرئا: 2- بالرفع، فيهما، على الابتداء وخبره، وهى قراءة ابن عباس، ومجاهد، والأعمش. 3- بجرهما، الأول مجرور بواو القسم محذوفة، تقديره: فو الحق، والثاني معطوف عليه، وهى قراءة الحسن، وعيسى، وعبد الرحمن بن أبى حماد، عن أبى بكر. - 39- سورة الزمر 1- تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ تنزيل: قرئ: بالنصب، وهى قراءة ابن أبى عبلة، وزيد بن على، وعيسى. 2- إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ الدين: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بالرفع، على الفاعلية، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 3- أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي ما هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كاذِبٌ كَفَّارٌ كاذب كفار: وقرئ: 1- كذاب كفار، وهى قراءة أنس بن مالك، والجحدري، والحسن، والأعرج، وابن يعمر. 2- كذوب كفور، وهى قراءة زيد بن على. 6- خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْها زَوْجَها وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ يخلقكم: وقرئ: بإدغام القاف فى الكاف، وهى قراءة عيسى، وطلحة. 7- إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ يرضه: وقرئ: 1- بوصل ضمة الهاء بواو، وهى قراءة النحويين، وابن كثير. 2- بضمة، فقط، وهى قراءة ابن عامر، وحفص. 3- بسكون الهاء، وهى لغة لبنى كلاب، وهى قراءة أبى بكر.

8- وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ ليضل: 1- بضم الياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، وعيسى. 9- أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ أمن: وقرئ: 1- بتخفيف الميم، وهى قراءة ابن كثير، ونافع، وحمزة، والأعمش، وعيسى، وشيبة، والحسن. 2- بتشديد الميم، وهى «أم» أدغمت فى ميم «من» ، وهى قراءة باقى السبعة وقتادة، والأعرج، وأبى جعفر. ساجدا وقائما: 1- بنصبهما على الحال، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- برفعهما، إما على النعت ل «قانت» ، وإما على أنه خبر بعد خبر، والواو للجمع بين الصفتين، وهى قراءة الضحاك. يتذكر: وقرئ: يذكر، بإدغام التاء فى الذال. 17- وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرى فَبَشِّرْ عِبادِ الطاغوت:

وقرئ: الطواغيت، جمعا، وهى قراءة الحسن. 21- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ يجعله: وقرئ: بالنصب، وهى قراءة أبى بشر. وقال صاحب «الكامل» : هو ضعيف. 23- اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ مثانى: 1- بفتح الياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بسكونها، وهى قراءة هشام، وابن عامر، وأبى بشر. 29- ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ سلما: قرئ: 1- سالما، اسم فاعل، أي خالصا من الشركة، وهى قراءة عبد الله، وابن عباس، وعكرمة، ومجاهد، وقتادة، والزهري، والحسن، بخلاف عنه، والجحدري، وابن كثير، وأبى عمرو. 2- سلما، بفتح السين واللام، وهى قراءة الأعرج، وشيبة، وأبى رجاء، وطلحة، والحسن، بخلاف عنه، وباقى السبعة. 3- سلما، بكسر السين وسكون اللام، وهى قراءة ابن جبير. 4- ورجل سالم، برفعهما.

مثلا: وقرئ: مثلين. 30- إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ميت ... ميتون: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مائت.. مائتون، وهى قراءة ابن الزبير، وابن أبى إسحاق، وابن محيصن، وعيسى، واليماني، وابن أبى غوث، وابن أبى عبلة. 33- وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ وصدق: 1- مشددا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مخففا، وهى قراءة أبى صالح، وعكرمة بن سليمان. 3- مبنيا للمفعول مشددا. 36- أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ عبده: 1- بالإفراد، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- عباده، بالجمع، أي: الأنبياء والطيبين من المؤمنين، وهى قراءة أبى جعفر، ومجاهد، وابن وثاب، وطلحة، والأعمش، وحمزة، والكسائي. 38- وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ كاشفات ... ممسكات: (م 14- الموسوعة القرآنية ج 6)

1- على الإضافة، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- بتنوينهما، ونصب ما بعدهما، وهى قراءة شيبة، والأعرج، وعمرو بن عبيد، وعيسى، بخلاف عنه، وأبى عمرو، وأبى بكر. 42- اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ قضى: 1- مبنيا للفاعل، و «الموت» نصبا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، و «الموت» رفعا، وهى قراءة ابن وثاب، والأعمش، وطلحة، وعيسى، وحمزة، والكسائي. 56- أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ يا حسرتا: 1- بإبدال ياء المتكلم ألفا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بياء الإضافة، وهى قراءة أبى جعفر. 3- بالألف والياء، جمعا بين العوض والمعوض، والياء مفتوحة أو ساكنة، ورويت عن أبى جعفر أيضا. 4- يا حسرتاه، بهاء السكت، فى الوقف، وهى قراءة ابن كثير. 59- بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ جاءتك: 1- بفتح الكاف وفتح «تاء» ما بعدها، خطابا للكافر ذى النفس، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وكسر «تاء» ما بعدها، والخطاب للنفس، وهى قراءة ابن يعمر، والجحدري،

وأبى حيوة، والزعفراني، وابن مقسم، ومسعود بن صالح، والشافعي، عن ابن كثير، ومحمد بن عيسى، فى اختياره، ونصير، والعبسي. 3- جئتك، بالهمزة من غير مد، بوزن «بعتك» وهى قراءة الحسن، والأعرج، والأعمش. 60- وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ وجوههم: وقرئ: أجوههم، بدال الواو همزة، وهى قراءة أبى. 61- وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ بمفازتهم: 1- على الإفراد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- على الجمع، وهى قراءة السلمى، والحسن، والأعرج، والأعمش، وحمزة، والكسائي، وأبى بكر. 64- قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ تأمرونى: 1- بإدغام النون فى نون الوقاية وسكون الياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- على القراءة السابقة، مع فتح الياء، وهى قراءة ابن كثير. 3- بنونين على الأصل، وهى قراءة ابن عامر. 4- بنون واحدة مكسورة، وفتح الياء، وهى قراءة نافع. أعبد: وقرئ: بالنصب على إضمار «أن» . 65- وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ ليحبطن: 1- مبنيا للفاعل، و «عملك» رفع به، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بالياء من «أحبط» ، بالنصب، أي: ليحبطن الله عملك. 3- بالنون، من: «أحبط» ، أي: لنحبطن عملك، بالنصب. 67- وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ قدروا: وقرئ: بتشديد الدال، وهى قراءة الحسن، وعيسى، وأبى نوفل، وأبى حيوة. قدره: وقرئ: بفتح الدال، وهى قراءة الأعمش. مطويات: وقرئ: بالنصب، على الحال، وهى قراءة عيسى، والجحدري. 68- وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ الصور: وقرئ: بفتح الواو، جمع صورة، وهى قراءة قتادة، وزيد بن على. 69- وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وَوُضِعَ الْكِتابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ وأشرقت: 1- مبينا للفاعل، أي، أضاءت، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبينا للمفعول، من: شرقت بالضوء، تشرق، إذا امتلأت، وهى قراءة ابن عباس، وعبيد بن عمير.

- 40 - سورة غافر"المؤمن"

71- وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ يأتكم: 1- بالياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- تأتكم، بتاء التأنيث، وهى قراءة ابن هرمز. - 40- سورة غافر «المؤمن» 1- حم حم: قرئ: 1- بفتح الحاء، وهو قراءة أبى القاسم بن جبارة الهذلي، صاحب كتاب «الكامل» ، فى اختياره 2- بكسرها، على أصل التقاء الساكنين، وهى قراءة أبى السمال. 4- ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ فلا يغررك: قرئ: 1- بالفك، وهى لغة الحجاز، وبها قرأ الجمهور. 2- بالإدغام، مفتوح الراء، وهى لغة تميم، وبها قرأ زيد بن على، وعبيد بن عمير. 5- كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجادَلُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ برسولهم: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- برسولها، يعود ضمير إلى لفظ «أمة» ، وهى قراءة عبد الله.

6- وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ كلمة: وقرئ: 1- كلمات، على الجمع، وهى قراءة ابن هرمز، وشيبة، وابن القعقاع، ونافع، وابن عامر. 7- الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ العرش: 1- بفتح العين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة ابن عباس، وفرقة. 8- رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ جنات عدن: 1- جمعا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- جنة عدن، بالإفراد، وهى قراءة زيد بن على، والأعمش، وكذا فى مصحف عبد الله. وانظر: سورة مريم، الآية: 61. صلح: وقرئ: بضم اللام، وهى قراءة ابن أبى عبلة. وذرياتهم: 1- بالجمع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالإفراد، وهى قراءة عيسى.

15- رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ رفيع: وقرئ: بالنصب، على المدح. لينذر: 1- مبنيا للفاعل، و «يوم» بالنصب، مفعولا على السعة، أو ظرفا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للفاعل، و «يوم» بالرفع، على الفاعلية مجازا، وهى قراءة أبى، وجماعة. 3- مبنيا للمفعول، وهى قراءة اليماني. 4- لتنذر، بالتاء، والفاعل ضمير الروح، لأنها تؤنث. التلاق: قرئ: 1- بياء، وبغير ياء. 20- وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ يدعون: 1- بياء الغيبة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- تدعون، بتاء الخطاب، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة، ونافع، بخلاف عنه، وهشام 23- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ وسلطان: وقرئ: بضم اللام، وهى قراءة عيسى.

26- وَقالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ أو أن: 1- وهى قراءة الكوفيين. وقرئ: 2- وأن، وهى قراءة باقى السبعة. يظهر: 1- مضارع «أظهر» ، مبنيا للفاعل، و «الفساد» نصبا، وهى قراءة أنس بن مالك، وابن المسيب، ومجاهد، وقتادة، وأبى رجاء، والحسن، والجحدري، ونافع، وأبى عمرو، وحفص. وقرئ: 2- «ظهر» مبنيا للفاعل، و «الفساد» رفعا، وهى قراءة باقى السبعة، والأعرج، والأعمش، وابن وثاب، وعيسى. 3- يشد الظاء والهاء، و «الفساد» رفعا، وهى قراءة مجاهد. 4- بضم الياء وفتح الهاء، مبنيا للمفعول، و «الفساد» رفعا، وهى قراءة زيد بن على. 27- وَقالَ مُوسى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ عذت: قرئ: 1- بالإدغام، وهى قراءة أبى عمرو، وحمزة، والكسائي. 2- بالإظهار، وهى قراءة باقى السبعة. 28- وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ رجل: 1- بضم الجيم، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بسكونها، وهى لغة تميم ونجد، وبها قرأ عيسى، وعبد الوارث، وعبيد بن عقيل، وحمزة ابن القاسم، عن أبى عمرو. 32- وَيا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ التناد: وقرئ: 1- بسكون الدال، فى الوصل، إجراء له مجرى الوقف، وهى قراءة فرقة. 2- بتشديد الدال، من: ند البعير، إذا هرب، وهى قراءة ابن الضحاك، وأبى صالح، والكلبي، والزعفراني، وابن مقسم. 35- الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ قلب: وقرئ: 1- بالتنوين، وهى قراءة أبى عمرو بن ذكوان، والأعرج، بخلاف عنه. 2- بالإضافة، وهى قراءة باقى السبعة. 37- أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً وَكَذلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبابٍ فأطلع: قرئ: 1- برفع العين، عطفا على «أبلغ» ، وهى قراءة الجمهور. 2- بنصب العين، وهى قراءة الأعرج، وأبى حيوة، وزيد بن على، والزعفراني، وابن مقسم، وحفص. زين: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للفاعل.

صد: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للفاعل. 3- بفتح الصاد وضم الدال، منونة، عطفا على «سوء عمله» ، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وعبد الرحمن ابن أبى بكرة. 38- وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ الرشاد: وقرئ: بشد الشين، وهى قراءة معاذ بن جبل. 40- مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ يدخلون: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة أبى رجاء، وشيبة، والأعمش، والأخوين، والصاحبين، وحفص. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة باقى السبعة، والأعرج، والحسن، وأبى جعفر، وعيسى. 46- النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ أدخلوا: 1- أمرا، من «أدخل» ، وهى قراءة الأعرج، وأبى جعفر، وشيبة، والأعمش، وابن وثاب، وطلحة، ونافع، وحمزة، والكسائي، وحفص. وقرئ: 2- أمرا، من «دخل» ، وهى قراءة على، والحسن، وقتادة، وابن كثير، والعربيين. 48- قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيها إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبادِ كل: وقرئ: كلا، بالنصب، على التوكيد لاسم «أن» ، وهى قراءة ابن السميفع، وعيسى بن عمران.

51- إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ يقوم: 1- بالياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- تقوم، بتاء التأنيث، وهى قراءة ابن هرمز، وإسماعيل، والمنقري، عن أبى عمرو. 52- يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ينفع: قرئ: 1- بالتاء، وبالياء. «انظر: سورة الروم، الآية: 57» . 58- وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا ما تَتَذَكَّرُونَ تتذكرون: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة قتادة، وطلحة، وأبى عبد الرحمن، وعيسى، والكوفيين. وقرئ: 2- بالياء، على الغيبة، وهى قراءة الأعرج، والحسن، وأبى جعفر، وشيبة. 60- وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ سيدخلون: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة جمهور السبعة، والحسن، وشيبة. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة زيد بن على، وابن كثير، وأبى جعفر. 62- ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ خالق: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، وهى قراءة زيد بن على.

- 41 - سورة فصلت

تؤفكون: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بياء الغيبة، وهى قراءة طلحة، فى رواية. 54- اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً وَالسَّماءَ بِناءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ صوركم: 1- بضم الصاد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، قرارا من الضمة قبل الواو استثقالا، وهى قراءة الأعمش، وأبى زيد. 71- إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ والسلاسل.. يسحبون: 1- بنصب «والسلاسل» ، وبناء «يسحبون» للفاعل، وهى قراءة ابن مسعود، وابن عباس، وزيد بن على، وابن وثاب. 77- فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ يرجعون: 1- بياء الغيبة، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الياء، وهى قراءة أبى عبد الرحمن، ويعقوب. 3- بتاء الخطاب، مفتوحة، وهى قراءة طلحة بن مصرف، ويعقوب، فى رواية الوليد بن حسان. - 41- سورة فصلت 5- وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ وقر: وقرئ:

بكسر الواو، وهى قراءة طلحة. 6- قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ قل: 1- على الأمر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- قال، فعلا ماضيا، وهى قراءة ابن وثاب، والأعمش. يوحى: 1- بفتح الحاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة النخعي، والأعمش. 10- وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبارَكَ فِيها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ سواء: 1- بالنصب، على الحال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، أي: هو سواء، وهى قراءة أبى جعفر. 3- بالخفض، نعتا ل «أربعة أيام» ، وهى قراءة زيد بن على، والحسن، وابن أبى إسحاق، وعمرو بن عبيد، وعيسى، ويعقوب. 11- ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ اثنيا: 1- من الإتيان، أي: ائتيا أمرى وإرادتى، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- أتيا، على وزن «فعلا» وهى قراءة ابن عباس، وابن جبير، وابن مجاهد. كرها: وقرئ:

بضم الكاف، وهى قراءة الأعمش. 13- فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ صاعقة ... صاعقة. 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بغير ألف، فيهما، وسكون العين، وهى قراءة ابن الزبير، والسلمى، والنخعي، وابن محيصن. 16- فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ نحسات: قرئ: 1- بسكون الحاء، على التخفيف، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو، والنخعي، وعيسى، والأعرج 2- بكسر الحاء، وهو القياس، وهى قراءة قتادة، وأبى رجاء، والجحدري، وشيبة، وأبى جعفر وباقى السبعة. لنذيقهم: وقرئ: لنذيقهم، وبالتاء، على أن الإذاقة للرياح، أو للأيام النحسات. 17- وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ ثمود: 1- بالرفع، ممنوع من الصرف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، مصروفا، وهى قراءة ابن وثاب، والأعمش، وبكر بن حبيب. 19- وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ يحشر: 1- مبنيا للمفعول، و «أعداء» رفعا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ:

2- نحشر، بالنون، و «أعداء» نصبا، وهى قراءة زيد بن على، ونافع، والأعرج، وأهل المدينة. 3- نحشر، بالنون، وكسر الشين، وهى قراءة الأعرج. 21- وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ لم شهدتم: وقرئ: لم شهدتن، بضمير المؤنثات، وهى قراءة زيد بن على. 24- فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ يستعتبوا: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الحسن، وعمرو بن عبيد، وموسى الأسوارى. 26- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ والغوا: 1- بفتح الغين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة عبد الله بن بكسر السهمي، وقتادة، وأبى حيوة، والزعفراني، وابن أبى إسحاق، وعيسى، بخلاف عنهما. 33- وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صالِحاً وَقالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ إننى: 1- بنون، مشددة، وبنون الوقاية، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 1- بنون مشددة واحدة، وهى قراءة ابن أبى عبلة، وإبراهيم بن نوح، عن قتيبة. 35- وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ يلقاها: 1- من «التلقي» ، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- يلاقاها، من «الملاقاة» ، وهى قراءة طلحة بن مصرف، وابن كثير. 44- ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمى وعربى قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون فى آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد أأعجمي: 1- بهمزة الاستفهام بعدها مدة، وهى همزة «أعجمى» وقياسها فى التخفيف بين بين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بهمزتين، وهى قراءة الأخوين، والأعمش، وحفص. 3- دون استفهام، وسكون العين، وهى قراءة الحسن، وأبى الأسود، والجحدري، وسلام، والضحاك، وابن عباس، وابن عامر، بخلاف عنهما. 4- بهمزة استفهام وفتح العين، وهى قراءة عمرو بن ميمون. عمى: 1- بفتح الميم، منونا، مصدر «عمى» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر الميم وتنوينه، وهى قراءة أبى عمرو، وابن عباس، وابن الزبير، ومعاوية بن أبى سفيان، وعمرو بن العاص، وابن هرمز. 47- إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكائِي قالُوا آذَنَّاكَ ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ ثمرات: 1- على الجمع، وهى قراءة أبى جعفر، والأعرج، وشيبة، وقتادة، والحسن، بخلاف عنه، ونافع، وابن عامر، فى غير رواية- أي جلية- والمفضل، وحفص، وابن مقسم. وقرئ: 2- ثمرة بالإفراد، وهى قراءة باقى السبعة، فى رواية طلحة، والأعمش.

- 42 - سورة الشورى

49- لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ دعاء الخير: وقرئ: دعاء بالخير، بياء داخلة على «الخير» ، وهى قراءة عبد الله. 54- أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ فى مرية: وقرئ: بضم الميم، وهى قراءة السلمى، والحسن. - 42- سورة الشورى 3- كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ يوحى: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة مجاهد، وابن كثير، وعباس، ومحبوب، كلاهما عن أبى عمرو. 3- نوحى، بالنون، وهى قراءة أبى حيوة، والأعمش عن أبى بكر، وأبان. 5- تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ يتفطرن: وقرئ: تتفطرن، بتاءين مع النون، قالها الزمخشري، عن يونس، عن أبى عمرو. قال ابن خالوية: هذا حرف نادر، لأن العرب لا تجمع بين علامتى التأنيث، لا يقال: النساء تقمن، ولكن: يقمن. 7- وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ فريق ... فريق: 1- بالرفع، فيهما، أي: هم فريق، أو: منهم فريق، وهى قراءة الجمهور. (م 15- الموسوعة القرآنية ج 6)

وقرئا: 2- بنصبهما، أي: افترقوا، فريقا فى كذا وفريقا فى كذا، وهى قراءة زيد بن على. 11- فاطِرُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ فاطر: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالجر، صفة لقوله «إلى الله» الآية: 10، وهى قراءة زيد بن على. 14- وَما تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ أورثوا: وقرئ: ورثوا، مبنيا للمفعول، مشدد الراء، وهى قراءة زيد بن على. 21- أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ ما لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وإن الظالمين: 1- بكسر همزة «إن» ، على الاستئناف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، عطفا على كلمة «الفصل» ، وهى قراءة الأعرج، ومسلم بن جندب. 23- ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ يبشر: 1- بتشديد الشين، من «بشر» ، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- ثلاثيا، وهى قراءة عبد الله بن يعمر، وابن أبى إسحاق، والجحدري، والأعمش، وطلحة فى رواية، والكسائي، وحمزة. 3- بضم الياء وتخفيف الشين، من «أبشر» ، وهى قراءة مجاهد، وحميد بن قيس. نزد: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالياء، أي: يزد الله، وهى قراءة زيد بن على، وعبد الوارث، عن أبى عمرو، وأحمد بن جبير، عن الكسائي. حسنا: 1- بالتنوين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- حسنى، على وزن «رجعى» بغير تنوين، وهى قراءة عبد الوارث، عن أبى عمرو. 25- وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ وَيَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ تفعلون: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة عبد الله، وعلقمة، والأخوين، وحفص. وقرئ: 2- بياء الغيبة، وهى قراءة الجمهور. 28- وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ قنطوا: 1- بفتح النون، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة الأعمش، وابن وثاب. 30- وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ فيما: 1- بالفاء، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بما، بغير فاء، وهى قراءة نافع، وابن عامر، وأبى جعفر فى رواية، وشيبة. 33- إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ الريح: 1- بالإفراد، وهى قراءة جمهور السبعة. وقرئ: 2- الرياح، جمعا، وهى قراءة نافع. فيظللن: 1- بفتح اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة قتادة. قال أبو حيان: والقياس الفتح. 34- أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ ويعف: 1- مجزوما، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ويعفو، بالواو، وهى قراءة الأعمش. 3- بنصب الواو، ورويت عن أهل المدينة. 35- وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ ويعلم: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، على القطع، وهى قراءة الأعرج، وأبى جعفر، وشيبة، ونافع، وابن عامر، وزيد ابن على.

37- وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ كبائر: 1- جمعا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالإفراد، وهى قراءة حمزة، والكسائي. 45- وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذابٍ مُقِيمٍ الذل: 1- بضم الذال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر الذال، وهى قراءة طلحة. 51- وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ حجاب: 1- مفردا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- حجب، جمعا، وهى قراءة ابن أبى عبلة. أو يرسل ... فيوحى: 1- بالنصب، فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع فيهما، وهى قراءة نافع، وأهل المدينة: 52- وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ لتهدى: 1- مضارع «هدى» ، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور.

- 43 - سورة الزخرف

وقرئ: 2- مضارع هدى مبنيا للمفعول، وهى قراءة حوشب. 3- بضم التاء وكسر الدال، وهى قراءة ابن السميفع. - 43- سورة الزخرف 5- أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ صفحا: 1- بفتح الصاد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة حسان بن عبد الرحمن الضبعي، والسميط بن عمير، وشميل بن عذرة. أن كنتم: 1- بفتح الهمزة، أي: من أجل أن كنتم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر الهمزة، وهى قراءة نافع، والأخوين. 3- إذ كنتم، بذال مكان «النون» ، وهى قراءة زيد بن على. 11- وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ تُخْرَجُونَ ميتا: وقرئ: بالتشديد، وهى قراءة أبى جعفر، وعيسى. تخرجون: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للفاعل، وهى قراءة ابن وثاب، وعبد الله بن جبير المصبح، وعيسى، وابن عامر، والأخوين. 18- أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ ينشأ: 1- مبنيا للمفعول، مشددا، وهى قراءة ابن عباس، وزيد بن على، والحسن، ومجاهد، والجحدري، فى

رواية، والأخوين، وحفص، والمفضل، وأبان، وابن مقسم، وهارون، عن أبى عمرو. وقرئ: 2- مبنيا للفاعل، مشددا، وهى قراءة الجمهور. 3- مبنيا للفاعل، مخففا، وهى قراءة الجحدري، فى قول. 4- يناشؤ، على وزن «يفاعل» مبنيا للمفعول، وهى قراءة الحسن، فى رواية. 19- وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ عباد الرحمن: قرئ: 1- عند الرحمن، ظرفا، وهو أدل على رفع المنزلة وقرب المكانة، وهى قراءة عمر بن الخطاب، والحسن، أبى رجاء، وقتادة، وأبى جعفر، وشيبة، والأعرج، والابنين، ونافع. 2- عباد، جمع «عبد» ، وهى قراءة عبد الله، وابن عباس، وابن جبير، وابن علقمة، وباقى السبعة. 3- عباد، جمعا وبالنصب، على إضمار فعل، أي: الذين هم خلقوا عباد الرحمن، وهى قراءة الأعمش حكاها ابن خالويه، وقال: وهى فى مصحف ابن مسعود كذلك. 4- عبد الرحمن، مفردا، ومعناه الجمع، لأنه اسم جنس، وهى قراءة أبى. أشهدوا: 1- بهمزة الاستفهام، داخلة على «شهدوا» ، ماضيا مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بهمزة داخلة على «أشهدوا» رباعيا مبنيا للمفعول، بلا مد بين الهمزتين، وهى قراءة نافع. 3- على القراءة السابقة، وبمد بين الهمزتين، وهى قراءة المسيبى. 4- على القراءة الثانية، وبتسهيل الهمزة الثانية بلا مد، وهى قراءة على بن أبى طالب، وابن عباس، ومجاهد، وفى رواية أبى عمرو، ونافع. 5- على القراءة السابقة، وبمد بينهما. 6- بتخفيفها، بلا مد، ورويت عن على، والمفضل، عن عاصم. 7- أشهدوا، بغير استفهام، مبنيا للمفعول، رباعيا، وهى قراءة الزهري، وناس.

إناثا: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- أنثا، جمع الجمع، وهى قراءة زيد بن على. ستكتب شهادتهم: 1- بالتاء، مبنيا للمفعول، و «شهادتهم» بالرفع مفردا، وهى قراءة الجمهور. 2- بالياء، مبنيا للمفعول و «شهادتهم» بالرفع مفردا، وهى قراءة الزبيري. 3- على القراءة الأولى، و «شهادتهم» على الجمع، وهى قراءة الحسن. 4- سنكتب، بالنون، مبنيا للفاعل و «شهادتهم» على الإفراد، هى قراءة ابن عباس، وزيد بن على، وأبى جعفر، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، والجحدري، والأعرج. 5- بالياء، مبنيا للفاعل، أي، الله، وهى قراءة فرقة. 22- بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ أمة: 1- بالضم: الطريقة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر الهمزة، وهى لغة فى «الأمة» بالضم، وهى قراءة عمر بن عبد العزيز، ومجاهد، وقتادة، والجحدري. 3- بفتح الهمزة، أي: على قصد، وهى قراءة ابن عباس. 24- قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آباءَكُمْ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ قل: 1- على الأمر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- قال، على الخبر، وهى قراءة ابن عامر، وحفص. جئتكم: 1- بتاء المتكلم، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- جئناكم، بنون المتكلمين، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة، وابن مقسم، والزعفراني، وأبى شيخ الهنائى. 26- وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ براء: 1- مصدر، يستوى فيه المفرد والمذكر، ومقابلهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الباء، وهى قراءة الزعفراني، والقورصي، عن أبى جعفر، وابن المناذرى، عن نافع. 3- برئ، وهى قراءة الأعمش. 28- وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ كلمة: وقرئ: بكسر الكاف وسكون اللام، وهى قراءة حميد بن قيس. عقبه: وقرئ: 1- بسكون القاف 2- فى عاقبه. 29- بَلْ مَتَّعْتُ هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ متعت: 1- بتاء المتكلم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة قتادة، والأعمش، ورواها يعقوب، عن نافع. 31- وَقالُوا لَوْلا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ رجل: وقرئ: بسكون الجيم.

32- أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ معيشتهم: 1- على الإفراد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- معائشهم، على الجمع، وهى قراءة عبد الله، والأعمش، وابن عباس، وسفيان. سخريا: 1- بضم السين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة عمرو بن ميمون، وابن محيصن، وابن أبى ليلى، وأبى رجاء، والوليد بن مسلم، وابن عامر. 33- وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ سقفا: 1- بضمتين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم وسكون، وهى قراءة أبى رجاء. وهما جمع «سقف» . 3- بفتح السين والسكون على الإفراد، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 4- بفتحتين، كأنه لغة فى «سقف» . 5- سقوفا، جمعا، على «فعول» ، نحو: كعب وكعوب. معارج: 1- جمع «معرج» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ومعاريج، جمع «معراج» ، وهى قراءة طلحة.

34- وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْواباً وَسُرُراً عَلَيْها يَتَّكِؤُنَ وسررا: 1- بضم السين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى لغة لبعض تميم، وبعض كلب. 35- وَزُخْرُفاً وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ لما: قرئ: 1- بفتح اللام وتخفيف الميم، وهى مخففة من الثقيلة، واللام، الفارقة بين الإيجاب والنفي، و «ما» زائدة، و «متاع» خبر «كل» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتشديد الميم، بمعنى «إلا» ، و «أن» نافية، وهى قراءة الحسن، وطلحة، والأعمش، وعيسى، وعاصم، وحمزة. 3- بكسر اللام، و «ما» موصولة، وهى قراءة أبى رجاء، وأبى حيوة. 36- وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ يعش: 1- بضم الشين، أي يتعام ويتجاهل. وقرئ: 2- بفتح الشين، أي: يعم عن ذكر الرحمن، وهى قراءة يحيى بن سلام البصري. 3- يعشو، بالواو، وهى قراءة زيد بن على. نقيض: 1- بالنون، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالياء، أي: يقيض الرحمن، وهى قراءة على، والسلمى، ويعقوب، وأبى عمرو، بخلاف عنه، وحماد عن عاصم، وعصمة عن الأعمش، وعن عاصم والعليمي، عن أبى بكر.

3- بالياء، مبنيا للمفعول، و «شيطان» بالرفع، وهى قراءة ابن عباس. 38- حَتَّى إِذا جاءَنا قالَ يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ جاءنا: 1- على الإفراد، وهى قراءة الأعمش، والأعرج، وعيسى، وابن محيصن، والأخوين. وقرئ: 2- جاآنا، على التثنية، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة، وقتادة، والزهري، والجحدري، وأبى بكر، والحرميين. 39- وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ أنكم: وقرئ: إنكم، بالكسر. 43- فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ أوحى: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الضحاك. 50- فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ ينكثون: وقرئ: بكسر الكاف، وهى قراءة أبى حيوة. 51- وَنادى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قالَ يا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ تبصرون: وقرئ: يبصرون، بياء الغيبة، وهى قراءة مهدى.

52- أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكادُ يُبِينُ يبين: وقرئ: بفتح الياء، من «بان» ، إذا ظهر، وهى قراءة الباقر. 53- فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ ألقى: مبنيا للفاعل، وهى قراءة الضحاك. أسورة: 1- جمع «سوار» ، نحو: خمار وأخمرة، وهى قراءة الحسن، وقتادة، وأبى رجاء، والأعرج، ومجاهد، وأبى حيوة، وحفص. وقرئ: 2- أساورة، وهى قراءة الجمهور. 3- أساوير، والمفرد: أسوار، وهى قراءة أبى، وعبد الله. 4- أساور، وهى قراءة الأعمش. 56- فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ سلفا: 1- بفتحتين، مصدر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم السين واللام، «جمع سلف» ، وهو الفريق، وهى قراءة أبى عبد الله، وأصحابه، وسعيد بن عياض، والأعمش، وطلحة، والأعرج، وحمزة، والكسائي. 3- بضم السين واللام، جمع «سلفة» ، وهى القطيعة، وهى قراءة على، ومجاهد، والأعرج أيضا. 57- وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ يصدون: قرئ: 1- بضم الصاد، أي: يعرضون عن الحق، وهى قراءة أبى جعفر، والأعرج، والنخعي، وأبى رجاء، وابن وثاب، وعامر، ونافع، والكسائي.

2- بكسرها، أي: يصيحون وترتفع لهم حمية، وهى قراءة ابن عباس، وابن جبير، والحسن، وعكرمة، وباقى السبعة. 58- آلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ أآلهتنا: قرئ: 1- بتخفيف الهمزتين، وهى قراءة الكوفيين. 2- بتسهيل الثانية بين بين، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بهمزة واحدة، على مثال الخبر، وهى قراءة ورش، فى رواية أبى الأزهر. جدلا: وقرئ: جدالا، بكسر الجيم وألف، وهى قراءة ابن مقسم. 61- وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها وَاتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ لعلم: 1- مصدر «علم» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح العين واللام، أي: لعلامة، وهى قراءة ابن عباس، وأبى هريرة، وأبى مالك الغفاري، وزيد ابن على، وقتادة ومجاهد، والضحاك، ومالك بن دينار، والأعمش، والكلبي. 3- للعلم، معرفا بفتحتين، وهى قراءة عكرمة. 68- يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ يا عباد: قرئ: 1- بالياء، وهو الأصل. 2- بحذفها، وهو الأكثر. وكلاهما فى السبعة. لا خوف: 1- مرفوع منون، وهى قراءة الجمهور.

قرئ: 2- بالرفع، من غير تنوين، وهى قراءة ابن محيصن. 3- بفتحها، من غير تنوين، وهى قراءة الحسن، والزهري، وابن أبى إسحاق، وعيسى، وابن يعمر. 71- يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ ما تشتهيه: 1- بالضمير العائد على «ما» ، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة، ونافع، وابن عباس، وحفص. وقرئ: 2- ما تشتهى، بحذف الهاء، وهى قراءة باقي السبعة. 76- وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ الظالمين: 1- وهى قراءة الجمهور، على أن «هم» فصل. وقرئ: 2- الظالمون، بالرفع، على أنها خبر «هم» ، وهى قراءة عبد الله، وأبى زيد، النحويين. 77- وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ قالَ إِنَّكُمْ ماكِثُونَ يا مالك: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- يا مال، بالترخيم، على لغة من ينتظر، وهى قراءة عبد الله، وابن وثاب، والأعمش. 3- يا مال، بالبناء على الضم، وهى قراءة أبى السرار الغنوي. 81- قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ ولد: 1- بفتحتين، وهى قراءة عبد الله، وابن وثاب، وطلحة. وقرئ: 2- بضم الواو وسكون اللام، وهى قراءة الأعمش.

83- فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ يلاقوا: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- يلقوا، مضارع «لقى» ، وهى قراءة أبى جعفر، وابن محيصن، وعبيد بن عقيل، عن أبى عمرو. 84- وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ إله ... إله: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- الله ... الله، وهى قراءة عمر، وعبد الله، وأبى، وعلى، والحكم بن أبى العالي، وبلال بن أبى بردة، وابن يعمر، وجابر، وابن زيد، وعمر بن عبد العزيز، وأبى الشيخ الهنائى، وحميد، وابن مقسم، وبن السميفع. 85- وَتَبارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ترجعون: 1- بتاء الخطاب، مبنيا للمفعول، وهى قراءة نافع، وعاصم، والعدنيين. وقرئ: 2- بتاء الخطاب، مبنيا للفاعل. 3- بياء الغيبة، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. 86- وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ يدعون: وقرئ: 4- بياء الغيبة، وشد الدال، وهى قراءة الجمهور. 5- بتاء الخطاب، وشد الدال، وهى قراءة الجمهور أيضا. 87- وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ يؤفكون: 1- بياء الغيبة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة عبد الوارث، عن أبى عمرو.

- 44 - سورة الدخان

88- وَقِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ وقيله: 1- بالخفض، وهى قراءة السلمى، وابن وثاب، وعاصم، والأعمش، وحمزة. وقرئ: 2- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. 3- بالرفع، وهى قراءة الأعرج، وأبى قلابة، ومجاهد، والحسن، وقتادة، ومسلم بن جندب. 89- فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ يعلمون: 1- بياء الغيبة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة أبى جعفر، والحسن، والأعرج، ونافع، وهشام. - 44- سورة الدخان 4- فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ يفرق: وقرئ: 1- بفتح الياء وضم الراء، و «كل» بالنصب، أي: يفرق الله، وهى قراءة الحسن، والأعرج، والأعمش. 2- نفرق، بالنون، و «كل» بالنصب. وهى قراءة زيد بن على. 3- يفرق، بفتح الياء وكسر الراء. ونصب «كل» . 4- يفرق، بالتشديد، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الحسن، وزائدة، عن الأعمش. 6- رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ رحمة: وقرئ: بالرفع، أي: تلك رحمة، وهى قراءة زيد بن على، والحسن. (م 16- الموسوعة القرآنية ج 6)

7- رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ رب: 1- بالخفض، بدلا من «ربك» ، وهى قراءة ابن محيصن، والأعمش، وأبى حيوة، والكوفيين. وقرئ: 2- بالرفع، على القطع، وهى قراءة باقى السبعة، والأعرج، وابن أبى إسحاق، وأبى جعفر، وشيبة. 8- لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ربكم ورب: 1- برفعهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالجر، فيهما، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وابن محيصن، وأبى حيوة، والزعفراني، وابن مقسم، وأبى موسى عيسى بن سليمان، وصالح الناقط، كلاهما عن الكسائي. 3- بالنصب، فيهما، على المدح، وهى قراءة بن جبير. 16- يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ نبطش: 1- بفتح النون وكسر الطاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح النون وضم الطاء، وهى قراءة الحسن، وأبى جعفر. 3- بضم النون وكسر الطاء، أي: نسلط عليهم، وهى قراءة الحسن أيضا، وأبى رجاء، وطلحة. 17- وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ فتنا: وقرئ: بتشديد التاء، للمبالغة. 18- أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ إنى: 1- بكسر الهمزة، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بفتح الهمزة. 20- وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ عذت: وقرئ: بالإدغام. 22- فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ أن هؤلاء: 1- بفتح الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وعيسى، والحسن. 26- وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ ومقام: 1- بفتح الميم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة ابن هرمز، وقتادة، وابن السميفع، ونافع، فى رواية خارجة. 27- وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ ونعمة: وقرئ: بالنصب، وهى قراءة أبى رجاء. فاكهين: 1- بألف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بغير ألف، وهى قراءة أبى رجاء، والحسن. 38- وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ وما بينهما: 1- وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- وما بينهن، وهى قراءة عبيد بن عميس. 40- إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ ميقاتهم: وقرئ: بالنصب، على أنه اسم «إن» ، والخبر، «يوم الفصل» 45- كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ يغلى: 1- بالياء، أي: الطعام، وهى قراءة مجاهد، وقتادة، والحسن، والابنين، وحفص. وقرئ: 2- بالتاء، أي: الشجرة، وهى قراءة عمرو بن ميمون، وأبى رزين، والأعرج، وأبى جعفر، وشيبة، وابن محيصن، وطلحة، والحسن فى رواية، وباقى السبعة. 47- خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ فاعتلوه: 1- بكسر التاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة زيد بن على، والابنين، ونافع. 49- ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ إنك: 1- بكسر الهمزة. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة الحسن بن على بن أبى طالب، والكسائي. 51- إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ مقام: وقرئ:

- 45 - سورة الجاثية

1- بضم الميم، وهى قراءة عبد الله بن عمر، وزيد بن على، وأبى جعفر، وشيبه، والأعرج، والحسن، وقتادة، ونافع، وابن عامر. 2- بفتحها، وهى قراءة أبى رجاء، وعيسى، ويحيى، والأعمش، وباقى السبعة. 54- كَذلِكَ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ بحور: 1- منونا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بغير تنوين، وهى قراءة عكرمة. 56- لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ لا يذوقون: وقرئ: لا يذاقون، مبنيا للمفعول، وهى قراءة عبيد بن عمير. ووقاهم: وقرئ: مشدد القاف، وهى قراءة أبى حيوة. - 45- سورة الجاثية 4- وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ آيات: 1- جمعا، بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- جمعا، بالنصب، وهى قراءة الأعمش، والجحدري، وحمزة، والكسائي، ويعقوب. 3- بالتوحيد، رفعا، وهى قراءة زيد بن على. 5- وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ الرياح: وقرئ:

الريح، وهى قراءة زيد بن على، وطلحة، وعيسى. آيات: 1- جمعا، بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- جمعا، بالنصب، وهى قراءة الأعمش، والجحدري، وحمزة، والكسائي، ويعقوب. 3- بالتوحيد، رفعا، وهى قراءة زيد بن على. 6- تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ نتلوها: وقرئ: يتلوها، بياء الغيبة، عائدا على «الله» . يؤمنون: 1- بالياء، وهى قراءة أبى جعفر، والأعرج، وشيبة، وقتادة، والحرميين، وأبى عمرو، وعاصم فى رواية. وقرئ: 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة الأعمش، وباقى السبعة. 3- توقنون، وهى قراءة طلحة. 9- وَإِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً اتَّخَذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ علم: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم العين، وشد اللام، مبنيا للمفعول، وهى قراءة قتادة، ومطر الوراق. 11- هذا هُدىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ أليم: 1- بالرفع، نعتا ل «عذاب» ، وهى قراءة طلحة، وابن محيصن، وأهل مكة، وابن كثير، وحفص. وقرئ: 2- بالجر، نعتا ل «رجز» ، وهى قراءة الحسن، وأبى جعفر، وشيبة، وعيسى، والأعمش، وباقى السبعة.

13- وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ منه: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ومنة، بكسر الميم، وشد النون، ونصب التاء، وهى قراءة ابن عباس. قال أبو حاتم: نسبة هذه القراءة إلى ابن عباس ظلم. وحكاها أبو الفتح عن: ابن عباس، وعبد الله بن عمر، والجحدري، وعبد الله بن عبيد بن عمير. وحكاها أيضا عن هؤلاء الأربعة صاحب «اللوامح» . وحكاها ابن خالويه عن أبى عباس، وعبيد بن عمير. 3- على القراءة السابقة، ولكن بضم التاء، أي هو منة، وهى قراءة مسلمة بن محارب. 4- بفتح الميم، وشد النون، وهاء الكناية، عائد على «الله» ، وعزيت إلى مسلمة بن محارب أيضا. 14- قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ ليجزى: 1- بالياء، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنون، وهى قراءة زيد بن على، وأبى عبد الرحمن، والأعمش، وأبى علية، وابن عامر، وحمزة، والكسائي. 3- بالياء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة شيبة، وأبى جعفر، بخلاف عنه. 20- هذا بَصائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ هذا: وقرئ: هذى، أي: هذه الآيات. 21- أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ سواء محياهم ومماتهم: 1- بنصب «سواء» على الفاعلية، على إجراء «سواء» مجرى «مستويا» ، وما بعده مرفوع، وهى قراءة

زيد بن على، وحمزة، والكسائي، وحفص. وقرئ: 2- الثلاثة، بالنصب، وهى قراءة الأعمش. 23- أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ إلهه: وقرئ: آلهة، على الجمع، وهى قراءة الأعرج. غشاوة: 1- بكسر الغين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى لغة ربيعة، وبها قرأ عبد الله، والأعمش. 3- بضمها، وهى لغة عكلية، وبها قرأ الحسن، وعكرمة، وعبد الله أيضا. 4- غشوة، بفتح الغين وسكون الشين، وهى قراءة طلحة، وأبى حنيفة، ومسعود بن صالح، وحمزة، والكسائي. 5- غشوة، بكسر الغين وسكون الشين، وهى قراءة ابن مصرف. تذكرون: 1- مشددا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مخففا، وهى قراءة الجحدري. 3- تتذكرون، وهى قراءة الأعمش. 24- وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ونحيا: وقرئ: بضم النون، وهى قراءة زيد بن على.

25- وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ ما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ حجتهم: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، وهى قراءة الحسن، وعمرو بن عبيد، وزيد بن على، وعبيد بن عمير، وابن عامر، فيما روى عنه عبد الحميد، وعاصم، فيما روى هارون، وحسين، عن أبى بكر، عنه. 28- وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ جاثية: وقرئ: جاذبة، بالذال، والجاذى: هو الذي يجلس على أطراف أصابعه. كل أمة تدعى: وقرئ: بنصب «كل» ، على البدل، وهى قراءة يعقوب. 32- وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ إن: 1- بكسر الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، على لغة سليم، وهى قراءة الأعرج، وعمرو بن فائد. والساعة: 1- بالرفع، على الابتداء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، عطفا على «وعد الله» ، وهى قراءة حمزة.

- 46 - سورة الأحقاف

35- ذلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللَّهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ لا يخرجون: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الحسن، وابن وثاب، وحمزة، والكسائي. - 46- سورة الأحقاف 4- قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ماذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أثارة: وقرئ: 1- أثرة، بغير ألف، وهى واحدة، جمعها «أثر» ، وهى قراءة على، وابن عباس، بخلاف عنهما، وزيد ابن على، وعكرمة، وقتادة، والحسن، والسلمى، والأعمش، وعمرو بن ميمون. 2- أثرة، بغير ألف، وإسكان الثاء، وهى الفعلة الواحدة، وهى قراءة على، والسلمى، وقتادة أيضا. 3- أثرة، بضم الهمزة وإسكان الثاء، ورويت عن الكسائي. 9- قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ وَما أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ يفعل: 1- بضم الياء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة زيد بن على، وابن أبى عبلة. يوحى: وقرئ: بكسر الحاء، أي: الله عز وجل، وهى قراءة ابن عمير.

12- وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً وَهذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِساناً عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرى لِلْمُحْسِنِينَ ومن قبله كتاب موسى: وقرئ: بفتح ميم «من» ، على أنها موصولة، و «كتاب» بالنصب، والتقدير: وآتينا الذي قبله كتاب موسى، وهى قراءة الكلبي. لينذر: قرئ: 1- بتاء الخطاب، للرسول صلى الله عليه وسلم، وهى قراءة أبى رجاء، وشيبة، والأعرج، وأبى جعفر، وابن عامر، ونافع، وابن كثير. 2- بياء الغيبة، وهى قراءة الأعمش، وابن كثير أيضا، وباقى السبعة. 15- وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ إحسانا: 1- وهى قراءة الكوفيين. وقرئ: 2- حسنا، بضم الحاء وإسكان السين، وهى قراءة الجمهور. 3- حسنا، بفتح الحاء والسين، وهى قراءة على، والسلمى، وعيسى. 4- حسنا، بضم الحاء والسين، ورويت عن عيسى أيضا. كرها: 1- بضم الكاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة شيبة، وأبى جعفر، والأعرج، والحرميين، وأبى عمرو.

وفصاله: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- وفصله، وهى قراءة أبى رجاء، والحسن، وقتادة، والجحدري. 16- أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ نتقبل.. أحسن: 1- نتقبل، بالنون، وأحسن، بالنصب. وهى قراءة زيد بن على، وابن وثاب، وطلحة، وأبى جعفر، والأعمش، بخلاف عنه، وحمزة، والكسائي، وحفص. وقرئ: 2- يتقبل، بالياء مفتوحة، أحسن، بالنصب، وهى قراءة الحسن، والأعمش، وعيسى. 3- يتقبل، بالياء مبنيا للمفعول، أحسن، بالرفع، وهى قراءة زيد بن على، وابن وثاب، وطلحة، وأبى جعفر، والأعمش. 17- وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ أتعدانني: 1- بنونين، الأولى مكسورة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإدغام نون الرفع فى نون الوقاية، وهى قراءة الحسن، وعاصم، وأبى عمرو، فى رواية هشام. 3- بنون واحدة، وهى قراءة نافع، فى رواية، وجماعة. 4- بنونين، الأولى مفتوحة، فرارا من الكسرتين، وهى قراءة شيبة، وأبى جعفر، بخلاف عنه، وعبد الوارث، عن أبى عمرو، وهارون بن موسى، عن الجحدري. وقال أبو حاتم: فتح النون باطل غلط. أخرج: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الحسن، وابن يعمر، والأعمش، وابن مصرف، والضحاك. إن وعد الله: 1- بكسر همزة «إن» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، أي: آمن بأن، وهى قراءة الأعرج، وعمرو بن فائد. 18- أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ إنهم كانوا: 1- بكسر همزة «إنهم» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة العباس، عن أبى عمرو. 19- وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ وليوفيهم: 1- بالياء، أي: الله تعالى، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنون، وهى قراءة الأعمش، والأعرج، وشيبة، وأبى جعفر، والأخوين، وابن ذكوان، ونافع، بخلاف عنه. 3- بالتاء، أي: ولتوفيهم الدرجات، أسند التوفية إليها مجازا، وهى قراءة السلمى. 20- وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ أذهبتم: 1- على الخبر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بهمزة بعدها مدة مطولة، وهى قراءة قتادة، ومجاهد، وابن وثاب، وأبى جعفر، والأعرج، وابن كثير.

3- بهمزتين محققتين، وهى قراءة ابن ذكوان. 4- بهمزتين، الثانية منهما ملينة، وهى قراءة ابن كثير، فى رواية. 5- بهمزتين، الثانية منهما ملينة مع الفصل بينهما بألف، وهى قراءة هشام. 24- فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ استعجلتم: وقرئ: بضم التاء وكسر الجيم. 25- تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها فَأَصْبَحُوا لا يُرى إِلَّا مَساكِنُهُمْ كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ تدمر: وقرئ: 1- بفتح التاء وسكون الدال وضم الميم، وهى قراءة زيد بن على. 2- يدمر، بياء مفتوحة وسكون الدال وضم الميم، ورفع «كل» ، أي: يهلك كل شىء. لا يرى: 1- بالياء، مضمومة، و «مساكنهم» بالرفع، وهى قراءة عبد الله، ومجاهد، وزيد بن على، وقتادة، وأبى حيوة، وطلحة، وعيسى، والحسن، وعمرو بن ميمون، بخلاف عنهما، وعاصم، وحمزة. وقرئ: 2- بتاء الخطاب مفتوحة، و «مساكنهم» بالنصب، وهى قراءة الجمهور. 3- بالتاء مضمومة، و «مساكنهم» بالرفع، وهى قراءة أبى رجاء، ومالك بن دينار، بخلاف عنهما، والجحدري، والأعمش، وابن أبى إسحاق، والسلمى. 4- بتاء الخطاب مفتوحة، و «مسكنهم» مفردا منصوبا. 28- فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْباناً آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذلِكَ إِفْكُهُمْ وَما كانُوا يَفْتَرُونَ إفكهم: 1- بكسر الهمزة وإسكان الهاء وضم الكاف، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بفتح الهمزة، ورويت عن ابن عباس. 3- بثلاث فتحات، أي: صرفهم، وهى قراءة ابن عباس أيضا، وابن الزبير، والصباح بن العلاء الأنصاري، وأبى عياض، وعكرمة، وحنظلة بن النعمان بن مرة، ومجاهد. 4- بفتحات ثلاث مع تشديد الفاء، للتكثير، وهى قراءة أبى عياض، وعكرمة أيضا. 5- آفكهم، بالمد، وهى قراءة ابن الزبير أيضا، وابن عباس، فيما ذكر ابن خالويه. 29- وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ صرفنا: وقرئ: بتشديد الراء. قضى: 1- مبنيا للمفعول، أي: قضى محمد ما قرأ، أي: أتمه وفرغ منه، وهى قراءة أبى مجاز، وحبيب بن عبد الله ابن الزبير. 32- وَمَنْ لا يُجِبْ داعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءُ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ وليس له: وقرئ: وليس لهم، ورويت عن ابن عامر. 33- أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى بَلى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ولم يعى: 1- بسكون العين وفتح الياء، مضارع «عي» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر العين وسكون الياء، وهى قراءة الحسن.

- 47 - سورة محمد

بقادر: 1- اسم فاعل، والباء زائدة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- يقدر، مضارعا، وهى قراءة الجحدري، وزيد بن على، وعمرو بن عبيد، وعيسى، والأعرج، بخلاف عنه، ويعقوب. 35- فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ من نهار: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- من النهار، وهى قراءة أبى. بلاغ: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بلاغا، بالنصب، وهى قراءة الحسن، وزيد بن على، وعيسى. 3- بلغ، على الأمر للنبى صلى الله عليه وسلم، وهى قراءة أبى مجلز. يهلك: 1- بضم الياء وفتح اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الياء وكسر اللام، حكاها ابن خالوبه، عن ابن محيصن. 3- بضم الياء وكسر اللام، و «القوم الفاسقين» بالنصب، وهى قراءة زيد بن ثابت. - 47- سورة محمد 2- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ نزل: مشددا، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- مشددا، مبنيا للفاعل، وهى قراءة زيد بن على، وابن مقسم. 3- أنزل، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الأعمش. 4- نزل، ثلاثيا. 4- فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها ذلِكَ وَلَوْ يَشاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ فشدوا: 1- بضم الشين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة السلمى. فداء: وقرئ: فدى، بالقصر، وهى قراءة ابن كثير، فى رواية شبل. قتلوا: 1- مبنيا للمفعول، والتاء خفيفة، وهى قراءة قتادة، والأعرج، والأعمش، وأبى عمرو، وحفص. وقرئ: 2- بفتح التاء والقاف، بغير الف، وهى قراءة الجمهور. يضل: وقرئ: 1- مبنيا للمفعول، و «أعمالهم» بالرفع، وهى قراءة على. 2- بفتح الياء، من «يضل» ، و «أعمالهم» بالرفع. 7- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ ويثبت: 1- مشددا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مخففا، وهى قراءة المفضل، عن عاصم. (م 17- الموسوعة القرآنية ج 6)

15- مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ آسن: 1- على وزن «فاعل» ، من «أسن» بفتح السين، وهى قراءة ابن كثير، وأهل مكة. وقرئ: 2- ياسن، بالياء. 16- وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ماذا قالَ آنِفاً أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ آنفا: 1- على وزن فاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- أنف، على وزن «فعل» ، وهى قراءة ابن كثير. 18- فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ بغتة: وقرئ: بفتح الغين، وشد التاء، وهى قراءة الجعفي، وهارون، عن أبى عمرو. 20- وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلى لَهُمْ أنزلت: وقرئ: نزلت. سورة محكمة. وقرئ: بنصبهما، وهى قراءة زيد بن على.

وذكر: وقرئ: مبنيا للفاعل، أي: الله، وهى قراءة زيد بن على، وابن عمر. 22- فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ توليتم: وقرئ: بضم التاء والواو وكسر اللام، وهى قراءة على، ورويس. وتقطعوا: 1- بالتشديد، وهى قراءة الجمهور: وقرئ: 2- بفتح التاء والقاف، وهى قراءة الحسن. 3- بالتخفيف، مضارع «قطع» ، وهى قراءة أبي عمرو، فى رواية، وسلام، ويعقوب، وأبان، وعصمة. 23، 24- أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها أقفالها: وقرئ: 1- بكسر الهمزة، وهو مصدر. 2- أقفلها، بالجمع، على «أفعل» . 25- إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ وأملى لهم: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن سيرين، والجحدري، وشيبة، وأبى عمرو، وعيسى. 3- بهمزة المتكلم، مضارع «أملى» ، وهى قراءة مجاهد، وابن هرمز، والأعمش، وسلام، ويعقوب.

26- ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ إسرارهم: 1- بكسر الهمزة، وهو مصدر، وهى قراءة ابن وثاب، وطلحة، والأعمش، وحمزة، والكسائي، وحفص. وقرئ: 2- بفتح الهمزة، وهى قراءة الجمهور. 27- فَكَيْفَ إِذا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ توفتهم: وقرئ: توفاهم، وهى قراءة الأعمش. 31- وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ ولنبلولنكم ... ونبلو: 1- بالنون، فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- بالياء، فيهما، وهى قراءة أبى بكر. 35- فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ وتدعوا: 1- مضارع «دعا» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتشديد الدال، أي تفتروا، وهى قراءة السلمى. السلم: 1- بفتح السين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة الحسن، وأبى رجاء، والأعمش، وعيسى، وطلحة، وحمزة، وأبى بكر، (وانظر الآية 208، من سورة البقرة) .

- 48 - سورة الفتح

37- إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ ويخرج: 1- جزما، على جواب الشرط، والفعل مسند إلى الله تعالى، أو إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، أو البخل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، على الاستئناف، أي: وهو يخرج، وهى قراءة عبد الوارث، عن أبى عمرو. 3- تخرج، بالتاء مفتوحة وضم الراء والجيم، و «أضغانكم» بالرفع، وهى قراءة ابن عباس، ومجاهد، وابن محيصن، وأيوب بن المتوكل، واليماني. - 48- سورة الفتح 9- لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا لتؤمنوا: 1- بتاء الخطاب، هو وما عطف عليه، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بياء الغيبة، هو وما عطف عليه، وهى قراءة أبى جعفر، وأبى حيوة، وابن كثير، وأبى عمرو. تعزروه: وقرئ: 1- بفتح التاء وضم الزاى، خفيفا، وهى قراءة الجحدري. 2- بفتح التاء وكسر الزاى، خفيفا، وهى قراءة الجحدري أيضا، وجعفر بن محمد. 3- بزاءين، وهى قراءة ابن عباس، واليماني. (انظر: الأعراف، الآية: 157) . 10- إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ينكث: قرئ: 1- بكسر الكاف، وهى قراءة زيد بن على.

عاهد: وقرئ: عهد. فسيؤتيه: 1- بالياء، وهى قراءة الحميدي. وقرئ: 2- بالنون، وهى قراءة الحرميين، وابن عامر، وزيد بن على. 11- سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرابِ شَغَلَتْنا أَمْوالُنا وَأَهْلُونا فَاسْتَغْفِرْ لَنا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً شغلتنا: وقرئ: بتشديد الغين، حكاها الكسائي، وهى قراءة إبراهيم بن نوح بن باذان، عن قتيبة. ضرا: 1- بفتح الضاد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة الأخوين. وهما لغتان. 12- بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً أهليهم: وقرئ: أهلهم، بغير ياء، وهى قراءة عبد الله. وزين: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- مبنيا للفاعل. 15- سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلى مَغانِمَ لِتَأْخُذُوها ذَرُونا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا كَذلِكُمْ قالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنا بَلْ كانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا كلام الله: 2- بألف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- كلم، جمع «كلمة» ، وهى قراءة الأخوين. تحسدوننا: وقرئ: بكسر السين، وهى قراءة أبى حيوة. 16- قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْراً حَسَناً وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَما تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً أو يسلمون: 1- مرفوعا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- أو يسلموا، بحذف النون، منصوبا بإضمار «أن» ، وهى قراءة أبى، وزيد بن على. 17- لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذاباً أَلِيماً يدخله.. يعذبه: 1- بالياء، فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنون، فيهما، وهى قراءة الحسن، وقتادة، وأبى جعفر، والأعرج، وشيبة، وابن عامر، ونافع.

19- وَمَغانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَها وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً يأخذونها: 1- بالياء، على الغيبة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتاء، على الخطاب، وهى قراءة الأعمش، وطلحة، ورويض، عن يعقوب، ودلبة، عن يونس، عن ورش، وأبى دحية وسقلاب، عن نافع، والأنطاكى، عن أبى جعفر. 24- وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً تعلمون: 1- على الخطاب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- يعملون، بالياء، وهى قراءة أبى عمرو، 25- هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً والهدى: 1- بسكون الدال، وهى لغة قريش، وبها قرأ الجمهور. وقرئ: 2- بكسر الذال وتشديد الياء، وهى قراءة ابن هرمز، والحسن، وعصمة، عن عاصم، واللؤلئى، وخارجة، عن أبى عمرو. وهما لغتان. 3- بالجر، عطفا على «المسجد الحرام» ، وهى قراءة الجعفي، عن أبى عمرو. 4- بالرفع، على إضمار «وصد» . تزيلوا. 1- وهى قراءة الجمهور،

وقرئ: 2- تزايلوا، على وزن «تفاعلوا» ، وهى قراءة ابن أبى عبلة، وابن مقسم، وأبى حيوة، وابن عون. 29- مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً رسول الله: وقرئ: 1- بالنصب، على المدح، وهى قراءة ابن عامر. أشداء رحماء: وقرئا: ينصبهما، وهى قراءة الحسن. ورضوان: وقرئ: بضم الراء، وهى قراءة عمرو بن عبيد. سيماهم: وقرئا: سيمياهم، بزيادة ياء، والمد، وهى لغة فصيحة. أثر: 1- بفتح الهمزة والثاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر الهمزة وسكون التاء، وهى قراءة ابن هرمز. شطأه: 1- بإسكان الطاء وهمزة مفتوحة، وهى قراءة الجمهور.

- 49 - سورة الحجرات

وقرئ: 2- بفتحهما، وهى قراءة ابن كثير، وابن ذكوان. 3- بفتحهما، وبالمد، وهى قراءة أبى حيوة، وابن أبى عبلة، وعيسى الكوفي. 4- بألف بدل الهمزة، وهى قراءة زيد بن على. 5- شطه، بحذف الهمزة وإلقاء حركتها على الطاء، وهى قراءة أبى جعفر. 6- شطوه، بإسكان الطاء وواوا بعدها، ورويت عن الجحدري أيضا. فآزره: وقرئ: 1- فأزره، ثلاثيا، وهى قراءة ابن ذكوان. 2- فآزره، على «أفعله» ، وهى قراءة باقى السبعة. 3- فأزره، بتشديد الزاى. سوقه: وقرئ: سؤقه، بالهمز، وهى قراءة ابن كثير. - 49- سورة الحجرات 1- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ لا تقدموا: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشد التاء، على إدغام تاء المضارعة فى التاء بعدها، وهى قراءة بعض المكيين. 3- مضارع «قدم» ، بكسر الدال، من «القدوم» . 4- إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ الحجرات: 1- بضم الجيم، اتباعا للضمة قبلها، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة. 3- بإسكانها، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 9- وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ اقتتلوا: 1- جمعا، حملا على المعنى، لأن الطائفتين فى معنى «القوم» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- اقتتلنا، على لفظ التثنية، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 10- إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ أخويكم: وقرئ: 1- إخوانكم، وهى قراءة زيد بن ثابت، وابن مسعود، والحسن، بخلاف عنه، والجحدري، وثابت البناني، وحماد بن سلمة، وابن سيرين. 2- إخوتكم، وهى قراءة الحسن أيضا، وابن عامر، فى رواية، وزيد بن على، ويعقوب. 11- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ عسى أن يكونوا: 1- على أن «عسى» تامة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- عسوا أن يكونوا، على أن «عسى» ناقصة، وهى قراءة عبد الله، وأبى. عسى أن يكن: 1- على أنّ «عسى» تامة، وهى قراءة الجمهور.

قرئ: 2- عسين أن يكن، على أن «عسى» ناقصة، وهى قراءة عبد الله، وأبى. تلمزوا: 1- بكسر الميم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة الحسن، والأعرج، وعبيد، عن أبى عمرو. 12- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ولا تجسسوا: 1- بالجيم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالحاء، وهى قراءة الحسن، وأبى رجاء، وابن سيرين. فكرهتموه: 1- بفتح الكاف وتخفيف الراء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الكاف وتشديد الراء، وهى قراءة أبى سعيد الخدري وأبى حيوة. 13- يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ لتعارفوا: 1- مضارع «تعارف» محذوف التاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاءين، وهى قراءة الأعمش. 3- بإدغام التاء فى التاء، وهى قراءة مجاهد، وابن كثير. 4- لتعرفوا، مضارع «عرف» ، وهى قراءة ابن عباس، وأبان، عن عاصم.

- 50 - سورة ق

14- قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ لا يلتكم: 1- من: لات يليت، وهى لغة الحجاز، وبها قرأ الجمهور. وقرئ: 2- لا يألتكم، من: ألت، وهى لغة غطفان وأسد، وبها قرأ الحسن، والأعرج وأبو عمرو. 17- يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أن هداكم: وقرئ: إذ هداكم، وهى قراءة عبد الله، وزيد بن على. 18- إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ تعملون: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بياء الغيبة، وهى قراءة ابن كثير، وأبان. - 50- سورة ق 1- ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ق: 1- بسكون الفاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة عيسى. 3- بكسرها، وهى قراءة الحسن، وابن أبى إسحاق، وأبى السمال. 3- بضمها، وهى قراءة هارون، وابن السميفع، والحسن أيضا.

3- أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ أئذا: 1- بالاستفهام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بهمزة واحدة، على صورة الخبر، وهى قراءة الأعرج، وشيبه، وأبى جعفر، وابن وثاب، والأعمش، وابن عتبة، عن ابن عامر. 5- بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ لما: 1- بالتشديد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر اللام، وتخفيف الميم، على أن «ما» مصدرية، واللام لام الجر، وهى قراءة الجحدري. 8- تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ تبصرة وذكرى: 1- بالنصب، منصوبان بفعل مضمر من لفظهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، وهى قراءة زيد بن على. 10- وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ باسقات: 1- بالسين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالصاد، وهى لغة لبنى العنبر، رواها قطبة بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم. 11- رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ ميتا: 1- التخفيف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتثقيل، وهى قراءة أبى جعفر، وخالد.

14- وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ الأيكة: 1- بلام التعريف، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة، وطلحة، ونافع. وقرئ: 2- ليكة. (وانظر، الحجر، الآية: 78، والشعراء، الآية: 176، ص، الآية: 13) . 15- أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ أفعيينا: 1- بياء مكسورة بعدها ياء ساكنة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتشديد الياء من غير إتباع فى الثانية، وهى قراءة ابن أبى عبلة، والوليد بن مسلم، والقورسى، عن أبى جعفر، والسمسار، عن شيبة، وأبى بحر، عن نافع. 19- وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ سكرة: وقرئ: سكرات، جمعا، وهى قراءة ابن مسعود. 21- وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ معها: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- محها، بالحاء مثقلة، أدغمت العين فى الهاء فانقلبت حاء، وهى قراءة طلحة. 22- لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ. كنت: 1- بفتح التاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، على مخاطبة النفس، وهى قراءة الجحدري.

عنك: 1- بفتح الكاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، على مخاطبة النفس، وهى قراءة الجحدري غطاءك: 1- بفتح الكاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، على مخاطبة النفس، وهى قراءة الجحدري. فبصرك: 1- بفتح الكاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، على مخاطبة النفس، وهى قراءة الجحدري. 23- وَقالَ قَرِينُهُ هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ عتيد: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، على الحال، وهى قراءة عبد الله. 24- أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ألقيا: وقرئ شاذا: بنون النون التوكيد الخفيفة، وهى قراءة الحسن. 30- يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ نقول: قرئ: 1- بياء الغيبة، وهى قراءة الأعرج، وشيبة، ونافع، وأبى بكر، والحسن، وأبى رجاء، وأبى جعفر، والأعمش.

2- بالنون، وهى قراءة باقى السبعة. 3- يقال، بياء مبنيا للمفعول، وهى قراءة عبد الله، والحسن، والأعمش. 32- هذا ما تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ما توعدون: 1- على الخطاب، للمؤمنين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بياء الغيبة، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 36- وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ فنقبوا: 1- بفتح القاف، مشددة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر القاف مشددة، على الأمر لأهل مكة، وهى قراءة ابن عباس، وابن يعمر، وأبى العالية، ونصر ابن يسار، وأبى حيوة، والأصمعى، عن أبى عمرو. 3- بكسر القاف خفيفة، أي: نقبت أقدامهم وأخفاف إبلهم لكثرة تطوافهم فى البلاد. 37- إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ألقى: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة السلمى، وطلحة، والسدى، وأبى البرهسم 38- وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ لغوب: 1- بضم اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة على، والسلمى، وطلحة، ويعقوب. (م 18- الموسوعة القرآنية ج 6)

- 51 - سورة الذاريات

40- وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ وأدبار: قرئ: 1- بكسر الهمزة، وهى قراءة ابن عباس، وأبى جعفر، وشيبة، وعيسى، والأعمش، وطلحة، وشبل، وحمزة، والحرميين. 2- بفتحها، جمع «دبر» ، كطنب وأطناب، وهى قراءة الحسن، والأعرج، وباقى السبعة. 41- وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ المنادى: قرئ: 1- بالياء، وصلا، ووقفا، على الأصل، وهى قراءة ابن كثير. 2- بحذفها، وقفا، وهى قراءة نافع، وأبى عمرو. 3- بحذفها وصلا ووقفا، اتباعا لخط المصحف، وهى قراءة عيسى، وطلحة، والأعمش، وباقى السبعة. 44- يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً ذلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنا يَسِيرٌ تشقق: قرئ: 1- بتشديد الشين، وهى قراءة نافع، وابن عامر. 2- بتخفيفها، وهى قراءة باقى السبعة. 3- بضم التاء، مضارع «شققت» ، على البناء للمجهول. - 51- سورة الذاريات 7- وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ الحبك: 1- بضمتين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإسكان الباء، وهى قراءة ابن عباس، والحسن، بخلاف عنه، وأبى مالك الغفاري، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، وأبى السمال، ونعيم، عن أبى عمرو.

3- بفتحها، وهى قراءة عكرمة. 4- بكسر الحاء والباء، وهى قراءة أبى مالك الغفاري أيضا، والحسن بخلاف عنه. 5- بكسر الحاء وإسكان الباء وهى قراءة أبى مالك الغفاري، والحسن أيضا، وأبى حيوة. 6- بكسر الحاء وضم الباء، ورويت عن أبى مالك أيضا. 9- يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ يؤفك ... أفك: وقرئا: 1- يأفك ... أفك، أي: يصرف الناس عنه من هو مأفوك، وهى قراءة زيد بن على. 2- يؤفن.. أفن، بالنون. 3- يؤفك.. أفك، الثانية مبنية للفاعل، وهى قراءة ابن جبير، وقتادة. 20- وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ آيات: وقرئ: آية، على الإفراد، وهى قراءة قتادة. 22- وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ رزقكم: وقرئ: أرزاقكم، على الجمع، وهى قراءة ابن محيصن. 23- فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ مثل: 1- بالرفع، صفة لقوله «الحق» ، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وأبى بكر، والحسن، وابن أبى إسحاق، والأعمش، بخلاف عن ثلاثتهم. 2- بالنصب، وهى قراءة باقى السبعة، والجمهور. 24- هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ المكرمين: وقرئ: بالتشديد، وهى قراءة عكرمة.

25- إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ سلاما.. سلام: 1- سلاما، بالنصب، على المصدر الذي سد مسد فعله المستغنى به، و «سلام» بالرفع، مبتدأ، والخبر محذوف، تقديره: عليكم سلام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- سلاما.. سلم، بكسر السين فى الثانية وإسكان اللام مع الرفع، وهى قراءة ابن وثاب، والنخعي، وابن جبير، وطلحة. 3- سلاما ... سلما، بنصبهما. 44- فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ الصاعقة: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- الصعقة، وهى قراءة عمر، وعثمان، رضى الله عنهما، والكسائي. 46- وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ وقوم: قرئ: 1- بالجر، عطفا على ما تقدم، أي: وفى قوم نوح، وهى قراءة أبى عمرو، وحمزة، والكسائي. 2- بالنصب، على إضمار فعل، تقديره: وأهلكنا، وهى قراءة باقى السبعة، وأبى عمرو. 3- بالرفع، على الابتداء والخبر محذوف: أي: أهلكناهم، ورويت عن عبد الوارث، ومحبوب، والأصمعى، عن أبى عمرو، وأبى السمال، وابن مقسم. 47- وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ والسماء: وقرئ: بالرفع، على الابتداء، وهى قراءة أبى السمال، ومجاهد، وابن مقسم. 49- وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ تذكرون: وقرئ:

- 52 - سورة الطور

بتاءين وتخفيف الذال، وهى قراءة أبى. 58- إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ الرزاق: وقرئ: الرازق، اسم فاعل، وهى قراءة ابن محيصن، وحميد. المتين: وقرئ: بالجر، صفة للقوة، وهى قراءة الأعمش، وابن وثاب. - 52- سورة الطور 3- فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ رق: وقرئ: بالكسر، وهى قراءة أبى السمال. 7- إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ وقرئ: واقع، بغير لام، وهى قراءة زيد بن على. 18- فكهين بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم فكهين: 1- نصبا على الحال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فكهون، بالرفع، على أنه خبر «إن» ، هى قراءة خالد. ووقاهم: وقرئ: بتشديد القاف، وهى قراءة أبى حيوة.

20- مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ سرر: وقرئ: بفتح الراء، وهى لغة ل «كلب» فى المضعف، فرارا من توالى ضمنين مع التضعيف، وهى قراءة أبى السمال. بحور عين: على الإضافة، وهى قراءة عكرمة. 21- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ واتبعتهم: وقرئ: 1- واتبعناهم، وهى قراءة أبى عمرو. 2- واتبعتهم، وهى قراءة باقى السبعة. ذريتهم: قرئ: 1- ذرياتهم، جمعا نصبا، وهى قراءة أبى عمرو. 2- ذرياتهم، جمعا رفعا، وهى قراءة ابن عامر. 3- مفردا مرفوعا، وهى قراءة باقى السبعة. ألتناهم: 1- بفتح اللام، من «ألات» وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر اللام، وهى قراءة الحسن. 3- بالمد، من «آلت» ، على وزن «أفعل» ، وهى قراءة ابن هرمز. 4- لتناهم، بكسر اللام، من «لات» وهى قراءة أبى، وابن مسعود، وطلحة، والأعمش. 5- لتناهم، بفتح اللام، ورويت عن طلحة، والأعمش أيضا.

23- يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ لغو ... تأثيم: 1- برفعهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- بفتحهما، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 28- إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ إنه: وقرئ: 1- بفتح الهمزة، وهى قراءة الحسن، وأبى جعفر، ونافع، والكسائي. 2- بكسرها، وهى قراءة باقى السبعة، والأعرج، وجماعة. 32- أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ أم هم: وقرئ: بل هم، وهى قراءة مجاهد. 34- فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ بحديث مثله: وقرئ: على الإضافة، وهى قراءة الجحدري، وأبى السمال. 37- أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ المصيطرون: 1- بالصاد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالسين، وهى قراءة هشام، وقنبل، وحفص. 45- فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ حتى يلاقوا: 1- وهى قراءة الجمهور.

- 53 - سورة النجم

وقرئ: 2- حتى يلقوا، مضارع «لقى» ، وهى قراءة أبى حيوة. يصعقون: قرئ: 1- بفتح الياء، وهى قراءة الجمهور. 2- بضم الياء وكسر العين، من «أصعق» رباعيا، وهى قراءة السلمى. 48- وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ بأعيينا: وقرئ: بأعينا، بنون واحدة مشددة، وهى قراءة أبى السمال. 49- وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ وإدبار: وقرئ: بفتح الهمزة، وهى قراءة سالم بن أبى الجعد، والمنهال بن عمرو، ويعقوب. - 53- سورة النجم 11- ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى كذب: 1- مخففا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مشددا، وهى قراءة أبى رجاء، وأبى جعفر، وقتادة، والجحدري، وخالد بن إلياس، وهشام، عن ابن عامر. 12- أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى أفتمارونه: 1- أي: أفتجادلونه، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- أفتمرونه، بفتح التاء وسكون الميم، مضارع «مريت» ، أي: جحدت، وهى قراءة على، وعبد الله، وابن عباس، والجحدري، ويعقوب، وابن سعدان، وحمزة، والكسائي. 3- أفتمرونه، بضم التاء وسكون الميم، مضارع «أمريت» ، وهى قراءة عبد الله، فيما حكى ابن خالويه، والشعبي. قال أبو حاتم: وهو غلط. 15- عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى جنة: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- جنة، بهاء الضمير، و «جن» فعل ماض، والهاء: ضمير النبي صلى الله عليه وسلم، وهى قراءة على، وأبى الدرداء، وأبى هريرة، وابن الزبير، وأنس، وزر، ومحمد بن كعب، وقتادة. 19- أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى اللات: 1- خفيفة التاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مشددة التاء، وهى قراءة ابن عباس، ومجاهد، ومنصور بن المعتمر، وأبى صالح، وطلحة، وأبى الجوزاء، ويعقوب، وابن كثير. 20- وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى ومناة: 1- بالكسر مقصورا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ومناءة، بالمد والهمز، وهى قراءة ابن كثير. 22- تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى ضيزى: 1- من غير همز، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- ضئزى، بالهمز، وهى قراءة ابن كثير. 3- ضيزى: بالفتح، وهى قراءة زيد بن على. 23- إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَما تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى يتبعون: 1- بياء الغيبة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة عبد الله، وابن عباس، وابن وثاب، وطلحة، والأعمش، وعيسى بن عمر. 26- وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى شفاعتهم: 1- بإفراد «الشفاعة» ، وجمع الضمير، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- شفاعته، بإفراد الاثنين، وهى قراءة زيد بن على. 3- شفاعاتهم، بجمعهما، وهى قراءة ابن مقسم. 31- وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ليجزى ... ويجزى: وقرئا: بالنون، فيهما، وهى قراءة زيد بن على. 37- وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى وفى: 1- بتشديد الفاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ:

2- بتخفيفها، وهى قراءة أبى أسامة الباهلي، وسعيد بن جبير، وأبى مالك الغفاري، وابن السميفع، وزيد بن على. 42- وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى وأن: 1- بفتح الهمزة، عطفا على ما قبلها، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة أبى السمال. 43- وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى وأنه: 1- بفتح الهمزة، عطفا على ما قبلها، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة أبى السمال. 44- وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا وأنه: 1- بفتح الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة أبى السمال. 45- وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى وأنه: 1- بفتح الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة أبى السمال. 47- وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى وأن: 1- بفتح الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ:

2- بكسرها، وهى قراءة أبى السمال. 48- وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى وأنه: 1- بفتح الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة أبى السمال. 49- وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى وأنه: 1- بفتح الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة أبى السمال. 50- وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى وأنه: 1- بفتح الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة أبى السمال. عادا الأولى: 1- عاداه بتنوينه وكسره، لالتقائه ساكنا مع سكون لام «الأولى» ، وتحقيق الهمزة بعد اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- على القراءة السابقة، ولكن مع نقل حركة الهمزة إلى اللام، وحذف الهمزة، هى قراءة قوم. 3- بإدغام التنوين فى اللام المنقول إليها حركة الهمزة المحذوفة، وهى قراءة نافع، وأبى عمرو. 53- وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى والمؤتفكة: وقرئ: والمؤتفكات، جمعا، وهى قراءة الحسن.

- 54 - سورة القمر

55- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى تتمارى: وقرئ: بتاء واحدة مشددة، وهى قراءة يعقوب، وابن محيصن. 60- وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ وتضحكون: وقرئ: تضحكون، بغير واو، وهى قراءة الحسن، وكذا هى فى حرف أبى، وعبد الله. - 54- سورة القمر 1- اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وانشق: وقرئ: وقد انشق، وهى قراءة حذيفة. 2- وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ وإن يروا: وقرئ: مبنيا للمفعول. 3- وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ مستقر: وقرئ: بفتح القاف، وهى قراءة شيبة. 2- بكسر القاف والراء، على الوصف ل «أمر» وهى قراءة أبى جعفر، وزيد بن على. 4- وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ مزدجر: وقرئ:

مزجر، اسم فاعل من «أزجر» ، أي: صار ذا زجر. وهى قراءة زيد بن على. 5- حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ حكمة بالغة: 1- برفعهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، فيهما، على الحال، وهى قراءة اليماني. 6- فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ نكر: 1- بضم الكاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإسكان الكاف، وهى قراءة الحسن، وابن كثير، وشبل. 3- فعلا ماضيا مبنيا للمفعول، وهى قراءة مجاهد، وأبى قلابة، والجحدري، وزيد بن على. 7- خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ خشعا: 1- جمع تكسير، وهى قراءة قتادة، وأبى جعفر، وشيبة، والأعرج، والجمهور. وقرئ: 2- خاشعا، بالإفراد، وهى قراءة ابن عباس، وابن جبير، ومجاهد، والجحدري، وأبى عمرو، وحمزة، والكسائي. 3- خاشعة، وهى قراءة أبى، وابن مسعود. 4- خشع أبصارهم، جملة فى موضع الحال. 10- فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ أنى: 1- بفتح الهمزة، أي: بأنى، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، على إضمار القول، على مذهب البصريين، أو على إجراء الدعاء مجرى القول، على مذهب الكوفيين، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وعيسى، والأعمش، وزيد على، ورويت عن عاصم.

11- فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ ففتحنا: 1- بالتخفيف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتشديد، وهى قراءة ابن عامر، وأبى جعفر، والأعرج، ويعقوب. 12- وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ وفجرنا: 1- بتشديد الجيم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتخفيفها، وهى قراءة عبد الله، وأصحابه، وأبى حيوة، والمفضل، عن عاصم. فالتقى الماء: 1- وهى قراءة الجمهور، والماء: اسم جنس، والمعنى: ماء السماء وماء الأرض. وقرئ: 2- فالتقى الماءان، وهى قراءة على، والحسن، ومحمد بن كعب، والجحدري. 3- فالتقى الماوان، ورويت عن الحسن أيضا. 14- تَجْرِي بِأَعْيُنِنا جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ بأعيننا: 1- بالفك، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بأعينا، بالإدغام، وهى قراءة أبى السمال. كفر: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإسكان الفاء، وهى قراءة سلمة بن محارب. 3- مبنيا للفاعل، وهى قراءة زيد بن رومان.

15- وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ مدكر 1- بإدغال الذال فى الدال المبدلة من تاء الافتعال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالذال، بعد قلب الثاني فى الأول عند الإدغال، وهى قراءة، قتادة، فيما نقل ابن عطية. 19- إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ فى يوم نحس 1- على الإضافة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتنوين الأول، وكسر الحاء من الثاني، على أنه صفة، وهى قراءة الحسن. 20- تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ أعجاز وقرئ: أعجز، نحو: ضبع وأضبع، وهى قراءة أبى نهيك. 24- فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ أبشرا ... واحدا وقرئا: برفعهما، على الابتداء والوصف، وهى قراءة أبى السمال. 25- أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ كذاب أشر وقرئ: الكذاب الأشر، بلام التعريف فيهما، وبفتح الشين وشد الراء من «الأشر» ، وهى قراءة قتادة، وأبى قلابة. 26- سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ سيعلمون 1- بياء الغيبة، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة ابن عامر، وحمزة، وطلحة، وابن وثاب، والأعمش. الأشر: وقرئ: 1- بثلاث ضمات وتخفيف الراء، وهى قراءة مجاهد. 2- بفتح الشين وشد الراء، وهى قراءة قتادة، وأبى قلابة، وأبى حيوة. 28- وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ قسمة: 1- بكسر القاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة معاذ، عن أبى عمرو. 31- إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ المحتظر: 1- بكسر الظاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، على أنه موضع الاحتظار، وهى قراءة أبى السمال، وأبى رجاء، وأبى عمرو بن عبيد. 37- وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ فطمسنا: 1- بتخفيف الميم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتشديدها، وهى قراءة ابن مقسم. 38- وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ عذاب مستقر: وقرئ: بغير تنوين «عذاب» ، وهى قراءة زيد بن على. (م 19- الموسوعة القرآنية ج 6)

44- أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ يقولون: 1- بياء الغيبة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة أبى حيوة، وموسى الأسوارى، وأبى البرهسم. 45- سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ سيهزم: 1- بالياء، مبنيا للمفعول، و «جمع» بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ستهزم، بفتح التاء وكسر الزاى، ونصب «الجمع» خطابا بالرسول صلى الله عليه وسلم، وهى قراءة أبى حيوة، وموسى الأسوارى، وأبى البرهسم. 3- بالنون مفتوحة وكسر الزاى، ونصب «الجمع» ، وهى قراءة أبى حيوة أيضا، ويعقوب. 4- بفتح الياء مبنيا للفاعل، ونصب «الجمع» ، أي: صيهزم الله الجمع، وهى قراءة أبى حيوة، وابن أبى عبلة. ويولون: 1- بياء الغيبة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة أبى حيوة، وداود بن أبى سالم، عن أبى عمرو. الدبر: وقرئ: الأدبار. 48- يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ فى النار: وقرئ: إلى النار، وهى قراءة عبد الله.

مس سقر: وقرئ: سقر، بإدغام السين فى السين، وهى قراءة محبوب، عن أبى عمرو. 49- إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ كل شىء: 1- بنصب «كل» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- برفعها، وهى قراءة أبى السمال. قال أبو الفتح: هو الوجه فى العربية، وقراءتنا بالنصب مع الجماعة. 53- وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ مستطر: وقرئ: بشد الراء، على أنه من: طر النبات أو نحوه، إذا ظهر، وهى قراءة الأعمش، وعمران بن حدير، وعصمة، عن أبى بكر. 54- إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ونهر: 1- على الإفراد، والهاء مفتوحة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بسكون الهاء، والمراد به الجنس، وهى قراءة الأعرج، ومجاهد، وحميد، وأبى السمال، والفياض بن غزوان 3- بضم النون والهاء، وهى قراءة زهير الفرقى، والأعمش، وأبى نهيك، وأبى مجاز، واليماني. 55- فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ مقعد، 1- على الإفراد، يراد به اسم الجنس، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مقاعد، على الجمع، وهى قراءة عثمان البتى.

- 55 - سورة الرحمن

- 55- سورة الرحمن 7- وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ والسماء: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، وهى قراءة أبى السمال. ووضع: 1- فعلا ماضيا، ناصبا «الميزان» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالخفض وإسكان الضاد، وهى قراءة إبراهيم. 9- وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ تخسروا: وقرئ: بفتح التاء وضم السين. 10- وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ والأرض: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، وهى قراءة أبى السمال. 12- وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ والحب ذو العصف والريحان: 1- برفع الثلاثة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ينصبها، وهى قراءة ابن عامر، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة.

17- رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ رب.. رب: 1- بالرفع فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- بالخفض، فيهما، بدلا من «ربكما» ، وهى قراءة أبى حيوة، وابن أبى عبلة. 22- يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ يخرج: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة نافع، وأبى عمرو، وأهل المدينة. 3- بضم الياء وكسر الراء، و «اللؤلؤ والمرجان» نصب، أي: يخرج الله، ورويت عن أبى عمرو. 4- بالنون، و «اللؤلؤ والمرجان» نصب، ورويت عن الجعفي، وعن أبى عمرو، وعن ابن مقسم. اللؤلؤ: وقرئ: بكسر اللام الثالثة، وهى قراءة طلحة. 24- وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ الجوار: وقرئ: بضم الراء، وهى قراءة عبد الله، والحسن، وعبد الوارث، عن أبى عمرو. المنشآت: 1- بفتح الشين، اسم مفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر الشين، اسم فاعل، أي: الرافعات الشراع، وهى قراءة الأعمش، وحمزة، وزيد بن على، وطلحة، وأبى بكر، بخلاف عنه.

27- وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ ذو: 1- بالواو، صفة ل «وجه» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالياء، صفة ل «رب» ، وهى قراءة عبد الله. 31- سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ سنفرغ: 1- بالنون وضم الراء، من «فرغ» بفتح الراء، وهى لغة الحجاز، وبها قرأ الجمهور. وقرئ: 2- بالنون وفتح الراء، مضارع «فرغ» بكسرها وهى تميمية، وهى قراءة قتادة، والأعرج. 3- بكسر النون وفتح الراء، وهى لغة سفلى مضر، وهى قراءة أبى السمال، وعيسى. 4- بفتح النون وكسر الراء، ورويت عن عيسى أيضا. 5- بياء الغيبة، مفتوحة وضم الراءة، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وأبى حيوة، وزيد بن على. 6- بضم الياء وفتح الراء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الأعمش، وأبى حيوة، بخلاف عنهما، وابن أبى عبلة، والزعفراني. 7- بفتح الياء والراء، ورويت عن الأعرج أيضا، ويونس، والجعفي، وعبد الوارث، عن أبى عمرو. 33- يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ استطعتم: 1- على خطاب الجماعة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- استطعتما، على التثنية، وهى قراءة زيد بن على. 35- يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ يرسل: وقرئ: ترسل، بالنون، و «شواظا» بالنصب، وهى قراءة زيد بن على.

شواظ: 1- بضم الشين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة عيسى، وابن كثير، وشبل. 3- شواظا، بالنصب، وهى قراءة زيد بن على، حيث قرأ «نرسل» نحاس: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالجر، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، والنخغى، وابن كثير، وأبى عمرو. 3- ونحاسا، عطفا على «وشواظا» ، وهى قراءة زيد بن على. 4- بكسر النون والسين، وهى قراءة الكلبي، وطلحة، ومجاهد. 5- ونحس، كما تقول: يوم نحس، وهى قراءة ابن جبير. 6- ونحس، مضارع «حسه» ، أي: قتله، وهى قراءة عبد الرحمن بن أبى بكر، وابن أبى إسحاق، 37- فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ وردة: وقرئت: بالرفع، بمعنى: سماء وردة، وهى قراءة عبيد بن عمير. 41- يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ بسيماهم: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بسيمائهم، وهى قراءة حماد بن أبى سليمان. 44- يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ يطوفون: 1- مضارع «طاف» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ:

2- يطافون، وهى قراءة على، والسلمى. 3- يطوفون، بضم الياء وفتح الطاء وكسر الواو مشددة، وهى قراءة الأعمش، وطلحة، وابن مقسم 4- يطوفون، أي: يتطوفون. 54- مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ فرش: 1- بضمتين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بسكون الراء، وهى قراءة أبى حيوة. وجنى: وقرئ: بكسر الجيم. 56- فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ يطمثهن: 1- بكسر الميم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة طلحة، وعيسى، وأصحاب عبد الله، وعلى. 3- بفتحها، وهى قراءة الجحدري. 60- هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ إلا الإحسان: وقرئ: إلا الحسان، يعنى الحور العين، وهى قراءة ابن أبى إسحاق. 70- فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ خيرات: وقرئ: 1- بشد الياء، وهى قراءة بكر بن حبيب، وأبى عثمان النهدي، وابن مقسم. 2- بفتحها، كأنه جمع «خايرة» ، ورويت عن أبى عمرو.

- 56 - سورة الواقعة

4- لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ يطمثهن: 1- بكسر الميم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة طلحة، وعيسى، وأصحاب عبد الله، وعلى. 3- بفتحها، وهى قراءة الجحدري. 76- مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ رفرف: 1- وهى قراءة الجمهور، ووصف بالجمع، لأنه اسم «جنس» ، الواحد منه: رفرفة. وقرئ: 2- رفارف، جمع لا ينصرف، وهى قراءة عثمان بن عفان، ونصر بن عاصم، والجحدري، ومالك بن دينار، وابن محيصن، وزهير الفرقى. خضر: 1- بسكون الضاد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة عثمان بن عفان، ونصر بن عاصم، والجحدري، ومالك بن دينار، وابن محيصن، وزهير الفرقبى، وابن هرمز. وعبقرى: وقرئ: عباقرى، بكسر القاف، أو فتحها وشد الياء، وهى قراءة عثمان بن عفان، ونصر بن عاصم، والجحدري، ومالك بن دينار، وابن محيصن. - 56- سورة الواقعة 3- خافِضَةٌ رافِعَةٌ خافضة رافعة: 1- برفعهما، وهى قراءة الجمهور.

وقرئا: 2- بنصبهما، وهى قراءة زيد بن على، والحسن، وعيسى، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، وابن مقسم، والزعفراني، واليزيدي. 12- فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ جنات: 1- جمعا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- جنة، مفردا، وهى قراءة طلحة. 15- عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ سرر: 1- بضم الراء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى لغة لبعض بنى تميم وكلب، وهى قراءة زيد بن على، وأبى السمال. 19- لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ يصدعون: 1- بضم الياء وخفة الصاد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الياء وشد الصاد، أصله: يتصدعون، وهى قراءة مجاهد. ينزفون: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الياء وكسر الزاى، وهى قراءة ابن أبى إسحاق: 3- بضم الياء وكسر الزاى، وهى قراءة ابن أبى إسحاق أيضا، وعبد الله، والسلمى، والجحدري، والأعمش، وطلحة، وعيسى.

0- وَفاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ وفاكهة: 1- بالجر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، أي: ولهم فاكهة، وهى قراءة زيد بن على. 21- وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ولحم: 1- بالجر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، وهى قراءة زيد بن على. 22- وَحُورٌ عِينٌ وحور عين: 1- برفعهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- بجرهما، وهى قراءة السلمى، والحسن، وعمرو بن عبيد، وأبى جعفر، وشيبة، والأعمش، وطلحة، والمفضل، وأبان، وعصمة، والكسائي. 3- وحير، بقلب الواو ياء، وجرهما، وهى قراءة النخعي. 4- وحورا عينا، بنصبهما، وهى قراءة أبى، وعبد الله. 5- وحور عين، بالرفع والإضافة، وهى قراءة قتادة. 6- وحور عين، بالنصب والإضافة، وهى قراءة ابن مقسم. 7- وحوراء عيناء، على التوحيد، وفتح الهمزة فيهما، وهى قراءة عكرمة. 32- وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وفاكهة كثيرة: وقرئ: برفعهما

34- وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ وفرش: 1- بضم الراء، مجرورة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بسكونها، مرفوعة، وهى قراءة أبى حيوة. 37- عُرُباً أَتْراباً عربا: قرئ: 1- بسكون الراء، وهى لغة تميم، وهى قراءة حمزة، وكثيرين. 2- بضمها، وهى قراءة باقى السبعة. 44- لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ بارد ... كريم: 1- بالجر، فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، فيهما، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 52- لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ شجر: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- شجرة، وهى قراءة عبد الله. 55- فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ شرب: 1- بضم الشين، وهو مصدر، وهى قراءة نافع، وعاصم، وحمزة. وقرئ: 2- بكسرها، اسم بمعنى «المشروب» ، وهى قراءة مجاهد، وأبى عثمان النهدي. 3- بفتحها، وهو مصدر مقيس، وهى قراءة الأعرج، وابن المسيب، وشعيب بن الحبحاب، ومالك بن دينار، وابن جريج، وباقى السبعة.

56- هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ نزلهم: 1- بضم الزاى، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بسكونها، وهو أول ما يأكله الضيف، وفيه تهكم بالكفار، وهى قراءة ابن محيصن، وخارجة، عن نافع، ونعيم، ومحبوب، وأبى زيد، وهارون، وعصمة، وعياش، كلهم عن أبى عمرو. 58- أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ تمنون: 1- بضم التاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة ابن عباس، وأبى السمال. 60- نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ قدرنا: 1- بشد الدال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بخفها، وهى قراءة ابن كثير. 62- وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ تذكرون: وقرئ: 1- بشد الذال. 2- بخفها، وضم الكاف، وهى قراءة طلحة. 65- لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ فظلتم: 1- بفتح الظاء، ولام واحدة ساكنة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة أبى حيوة، وأبى بكر.

3- فظللتم، على الأصل، بكسر اللام، وهى قراءة عبد الله، والجحدري. 4- فظللتم، على الأصل، وبفتح اللام، ورويت عن الجحدري أيضا. والمشهور: ظللت، بالكسر. تفكهون: 1- بالتاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- تفكنون، أي: تندمون، وهى قراءة أبى حرام. 66- إِنَّا لَمُغْرَمُونَ إنا: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- أئنا، بهمزتين، وهى قراءة الأعمش، والجحدري، وأبى بكر. 75- فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ فلا أقسم: 1- على أن «لا» زائدة مؤكدة. وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فلا أقسم، وهى قراءة الحسن، وعيسى. بمواقع: 1- جمعا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بموقع، مفردا، مرادا به الجمع، وهى قراءة عمرو، وعبد الله، وأهل المدينة، وحمزة، والكسائي. 79- لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ المطهرون: 1- اسم مفعول، من «طهر» مشددا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- اسم مفعول، من «أطهر» ، وهى قراءة عيسى، ورويت عن نافع، وأبى عمرو.

3- اسم فاعل «من طهر» مشددا، أي: المطهرين أنفسهم، وهى قراءة سليمان الفارسي. 4- المتطهرون. 80- تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ تنزيل: وقرئ: تنزيلا، بالنصب، أي: نزل تنزيلا. 82- وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ رزقكم: وقرئ: شكركم، وهى قراءة على، وابن عباس. قال أبو حيان: وذلك على سبيل التفسير، لمخالفة السواد. وحكى الهيثم بن عدى أن من لغة أزد شنوءة: ما رزق فلان فلانا، أي: ما شكره. تكذبون: 1- من التكذيب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- تكذبون، من الكذب، وهى قراءة على، والمفضل، عن عاصم. 84- وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ حينئذ: وقرئ: بكسر النون، اتباعا لحركة الهمزة، وهى قراءة عيسى. 89- فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ فروح: 1- بفتح الراء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وابن عباس، والحسن، وقتادة، ونوح القارئ، والضحاك، والأشهب، وشعيب بن الحبحاب، وسليمان التيمي، والربيع بن خثيم،

- 57 - سورة الحديد

ومحمد بن على، وأبى عمران الجونى، والكلبي، وفياض، وعبيد، وعبد الوارث، عن أبى عمرو، ويعقوب ابن سفيان، وزيد، ورويس، عنه. 9- وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ وتصلية: 1- رفعا، عطفا على «فنزل» وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- جرا، عطفا على «من حميم» ، وهى قراءة أحمد بن موسى، والمنقري، واللؤلئى، عن أبى عمرو - 57- سورة الحديد 8- وَما لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ أخذ: 1- مبنيا للفاعل، و «ميثاقكم» ، بالنصب وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول و «ميثاقكم» رفعا، وهى قراءة أبى عمرو. 9- هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلى عَبْدِهِ آياتٍ بَيِّناتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ ينزل: 1- بالتشديد. وقرئ: 2- بالتخفيف. 3- أنزل، ماضيا، وهى قراءة زيد بن على. 10- وَما لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ من قبل: 1- وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- قبل، بغير «من» ، وهى قراءة زيد بن على. وكلا: 1- بالنصب، المفعول الأول للفعل «وعد» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، مبتدأ، والجملة بعده الخبر، وهى قراءة ابن عامر، وعبد الوارث. 12- يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وبأيمانهم: 1- بفتح الهمزة، جمع «يمين» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر الهمزة، وهى قراءة سهل بن شعيب السهمي، وأبى حيوة. 13- يَوْمَ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ انظرونا: وقرئ: أنظرونا، من «أنظر» رباعيا، أي: أخرونا، وهى قراءة زيد بن على، وابن وثاب، والأعمش، وطلحة، وحمزة. فضرب: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للفاعل، وهى قراءة زيد بن على، وعبيد بن عمير. 14- يُنادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قالُوا بَلى وَلكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمانِيُّ حَتَّى جاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ الغرور: وقرئ: (م 20- الموسوعة القرآنية ج 6)

الغرور، بالضم، وهى قراءة سماك بن حرب. (وانظر: لقمان، الآية: 33، وفاطر، الآية: 5) . 15- فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ لا يؤخذ: 1- بالياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتاء، لتأنيث «الفدية» ، وهى قراءة أبى جعفر، والحسن، وابن أبى إسحاق، والأعرج، وابن عامر، وهارون، عن أبى عمرو. 16- أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ ألم: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ألما، وهى قراءة الحسن، وأبى السمال. يأن: 1- مضارع «أنى» : حان، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- يئن، مضارع «أن» : حان، أيضا، وهى قراءة الحسن. نزل: 1- مخففا، مبنيا للفاعل، وهى قراءة نافع، وحفص. وقرئ: 2- مشددا، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. 3- مشددا، مبنيا للمفعول، وهى قراءة أبى جعفر، والأعمش، وأبى عمرو، فى رواية يونس وعباس عنه. 4- أنزل، مبنيا للفاعل، وهى قراءة عبد الله. ولا يكونوا: 1- بياء الغيبة، عطفا على «أن تخشع» ، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- ولا تكونوا، بالتاء، على سبيل الالتفات، وهى قراءة أبى حيوة، وابن أبى عبلة، وإسماعيل، عن أبى جعفر وعن شيبة، ويعقوب، وحمزة، فى رواية، عن سليم عنه. الأمد: 1- مخفف الدال، وهو الغاية، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشدها، وهى الزمان بعينه، وهى قراءة ابن كثير. 18- إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ المصدقين والمصدقات: 1- بشد صاديهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بخفهما، وهى قراءة ابن كثير، وأبى بكر، والمفضل، وأبان، وأبى عمرو، من رواية هارون. 3- بتاء قبل الصاد، فيهما، وهى قراءة أبى. 20- اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٌ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ وتفاخر: 1- بالتنوين، ونصب «بينكم» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالإضافة، وهى قراءة السلمى. مصفرا: وقرئ: مصفارا

23- الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ فإن الله هو: 1- بإثبات «هو» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: وقرئ: 2- بإسقاط «هو» ، وهى قراءة نافع، وابن عامر، وكذا فى مصاحف المدينة والشام، وكلتا القراءتين متواترة. 37- ثُمَّ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا وَقَفَّيْنا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ رأفة: وقرئ: رافة، على وزن «فعالة» . 29- لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ لئلا يعلم: 1- وهى قراءة الجمهور، و «لا» زائدة. وقرئ: 2- لأن لا يعلم، وهى قراءة خطاب بن عبد الله. 3- ليعلم، وهى قراءة عبد الله، وابن عباس، وعكرمة، والجحدري، وعبد الله بن سلمة، على اختلاف. 4- لينيعلم، أصله: لأن يعلم، قلبت الهمزة ياء، لكسر ما قبلها، وأدغمت النون فى الياء بغير غنة، وهى قراءة الجحدري أيضا.

- 58 - سورة المجادلة

5- ليلا يعلم، مثل «ليلى» اسم امرأة، و «يعلم» بالرفع، أصله: لأن لا، بفتح لام الجر، وهى لغة، فحذفت الهمزة اعتباطا، وأدغمت النون فى اللام، فاجتمعت الأمثال، وثقل النطق بها، فأبدلوا من الساكنة ياء، فصار «ليلا» ، ورفع «يعلم» ، لأن «أن» هى المخففة من الثقيلة لا الناصبة للمضارع، والأصل: لأنه لا يعلم، ورويت عن مجاهد عن الحسن. 6- كى يعلم، ورويت عن ابن عباس. 7- لكيلا يعلم، ورويت عن ابن عباس أيضا. 8- لكى يعلم، وهى قراءة عبد الله، وابن جبير. ألا يقدرون: 1- بالنون، و «إن» هى المخففة من الثقيلة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ألا يقدروا، بحذف النون، و «أن» للناصبة للمضارع، وهى قراءة عبد الله. - 58- سورة المجادلة 2- الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ يظاهرون: 1- مضارع، ظاهر، وهى قراءة الأخوين، وابن عامر. وقرئ: 2- يتظاهرون، مضارع «تظاهر» ، وهى قراءة أبى. 3- يتظهرون، مضارع «تظهر» ، ورويت عن أبى أيضا. 4- يظهرون، بشدهما، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو. 7- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ما يكون: 1- بالياء، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بالتاء، وهى قراءة أبى جعفر، وأبى حيوة، وشيبة. ثلاثة.. خمسة: وقرئا: بالنصب، على الحال، وهى قراءة ابن أبى عبلة. ولا أكثر: 1- عطفا، على لفظ المخفوض. وقرئ: 2- بالرفع، عطفا على موضع «نجوى» ، وهى قراءة الحسن، وابن أبى إسحاق، والأعمش، وأبى حيوة، وسلام، ويعقوب. 3- ولا أكبر، بالباء والرفع، وهى قراءة الحسن أيضا، ومجاهد، والخليل بن أحمد، ويعقوب أيضا. ينبئهم: 1- بالتشديد والهمزة وضم الهاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتخفيف والهمز. 3- بالتخفيف وترك الهمز وكسر الهاء، وهى قراءة زيد بن على. 8- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى ثُمَّ يَعُودُونَ لِما نُهُوا عَنْهُ وَيَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِما نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمَصِيرُ ويتناجون: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- وينتجون، مضارع «انتجى» ، وهى قراءة حمزة، وطلحة، والأعمش، ويحيى بن وثاب، ورويس.

9- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَناجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ تناجيتم: وقرئ: انتجيتم، وهى قراءة عبد الله. فلا تتناجوا: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإدغام التاء فى التاء، وهى قراءة ابن محيصن. 3- فلا تنتجوا، مضارع «انتجى» ، وهى قراءة الكوفيين، والأعمش، وأبى حيوة، وعبد الله، ورويس. والعدوان: 1- بضم العين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة أبى حيوة. ومعصية: 1- على الإفراد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ومعصيات، على الجمع، وهى قراءة الضحاك. 10- إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ليحزن: وقرئ: بفتح الياء والزاى، و «الذين» فاعل. 11- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ تفسحوا: 1- وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- تفاسحو، وهى قراءة داود بن أبى هند، وقتادة، وعيسى. فى المجلس: 1- على الإفراد، بكسر اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- على الإفراد، بفتح اللام، وهو الجلوس. وقرئ: 3- فى المجالس، بالجمع، وهى قراءة عاصم، وقتادة، وعيسى. فافسحوا يفسح: وقرئا: 1- بضم السين، فيهما، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة، والأعرج، وابن عامر، ونافع، وحفص. 2- بكسرها، فيهما، وهى قراءة الحسن، والأعمش، وطلحة، وباقى السبعة. 12- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ صدقة: وقرئ: صدقات، بالجمع. 13- أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ تعلون: 1- بالتاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالياء، وهى قراءة عياش، عن أبى عمر. 16- اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ أيمانهم: 1- بفتح الهمزة، جمع «يمين» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- إيمانهم، بكسر الهمزة، وهى قراءة الحسن.

- 59 - سورة الحشر

19- اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ فَأَنْساهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ استحوذ: وقرئ: استحاذ، على الأصل والقياس، و «استحوذ» شاذ فى القياس فصيح فى الاستعمال، وهى قراءة عمر. 22- لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ كتب: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، و «الإيمان» رفع، وهى قراءة أبى حيوة، والمفضل، عن عاصم عشيرتهم: 1- على الإفراد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- على الجمع، وهى قراءة أبى رجاء. - 59- سورة الحشر 2- هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ يخربون: قرئ:

1- مشددا، وهى قراءة قتادة، والجحدري، ومجاهد، وأبى حيوة، وعيسى، وأبى عمرو. 2- مخففا، وهى قراءة باقى السبعة. 3- وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ الجلاء: 1- ممدودا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مقصورا، وهى قراءة الحسن بن صالح، وأخيه على بن صالح. 3- الجلاء، مهموزا من غير ألف، وهى قراءة طلحة. 5- ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ قائمة: 1- على التأنيث، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- قوما، على وزن «فعل» ، جمع «قائم» ، وهى قراءة عبد الله، والأعمش، وزيد بن على. 3- قائما، اسم فاعل. أصولها: وقرئ: أصلها، بغير واو. 7- ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ يكون: 1- بالياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتاء، وهى قراءة عبد الله، وأبى جعفر، وهشام.

دولة: 1- بضم الدال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة على، والسلمى. 9- وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ يوق شح: 1- بإسكان الواو وتخفيف القاف وضم الشين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ. 2- بكسر الشين، وهى قراءة أبى حيوة، وابن أبى عبلة. 14- لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ جدر: 1- بضمتين، جمع «جدار» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإسكان الدال، تخفيفا، وهى قراءة أبى رجاء، والحسن، وابن وثاب. 3- بفتح الجيم وسكون الدال، وهى قراءة أبى عمرو، وابن كثير، وكثير من المكيين. شتى: 1- بألف التأنيث، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- منونا، على أنها ألف إلحاق، وهى قراءة مبشر بن عبيد. 17- فَكانَ عاقِبَتَهُما أَنَّهُما فِي النَّارِ خالِدَيْنِ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ عاقبتهما: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بالرفع، وهى قراءة الحسن، وعمرو بن عبيد، وسليم بن أرقم خالدين: 1- بالياء، حالا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- خالدان، بالألف، على أنه خبر «أن» ، وهى قراءة عبد الله، وزيد بن على، والأعمش، وابن أبى عبلة. 18- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ ولتنظر: 1- أمرا، واللام ساكنة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر اللام، على أنها لام «كى» ، وفتح الراء، وهى قراءة أبى حيوة، ويحيى بن الحارث، ورويت عن حفص عن عاصم، والحسن. 19- وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ ولا تكونوا: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بياء الغيبة، على سبيل الالتفاف، وهى قراءة أبى حيوة. 21- لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ متصدعا: وقرئ: مصدعا، بإدغام التاء فى الصاد، وهى قراءة طلحة.

- 60 - سورة الممتحنة

23- هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ القدوس: 1- بالضم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالفتح، وهى قراءة أبى السمال، وأبى دينار الأعرابى. المؤمن: 1- بكسر الميم، اسم فاعل من «آمن» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الميم، يعنى: المؤمن به، وهى قراءة أبى جعفر المدني. 24- هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ المصور: وقرئ: بفتح الواو والراء، على معنى: جنس المصور، انتصب مفعولا «بالبارئ» ، وهى قراءة على، وحاظب بن أبى بلتعة، والحسن، وابن السميفع. - 60- سورة الممتحنة 3- لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ يفصل: 1- بالياء، مخففا، مبنيا للفاعل، وهى قراءة عاصم، والحسن، والأعمش. وقرئ: 2- بالياء مخففا، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. 3- بالياء مشددا، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الأعرج، وعيسى، وابن عامر. 4- بالياء مضمومة مشددا، مبنيا للفاعل، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وابن وثاب. 5- بالنون مضمومة مشددا، مبنيا للفاعل، وهى قراءة أبى حيوة، وابن أبى عبلة.

6- بالنون مفتوحة، مخففا، مبنيا للفاعل، وهى قراءة أبى حيوة، وابن أبى عبلة أيضا، وزيد بن على. 7- بالنون مضمومة، وهى قراءة أبى حيوة. 4- قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآؤُا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنا بِكُمْ وَبَدا بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ الْعَداوَةُ وَالْبَغْضاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَما أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ برآء: 1- جمع برئ، كظريف وظرفاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- براء، بكسر الياء جمع «برىء» أيضا، كظريف وظراف، وهى قراءة عيسى. 3- براء، بضم الباء، كتؤام، اسم جمع، وهى قراءة أبى جعفر. 10- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا ذلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ مهاجرات: وقرئ: بالرفع، على البدل من «المؤمنات» . لاهن حل لهم: وقرئ: لاهن يحلان لهم، وهى قراءة طلحة. تمسكوا: 1- مضارع «أمسك» ، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- مضارع «مسك» مشددا، وهى قراءة أبى عمرو، ومجاهد، بخلاف عنه، وابن جبير، والحسن، والأعرج. 2- مضارع «تمسك» ، محذوف التاء، وهى قراءة الحسن أيضا، وابن أبى ليلى، وابن عامر فى رواية عبد الحميد، وأبى عمرو فى رواية معاذ. 4- مضارع «مسك» ، ثلاثيا، وهى قراءة الحسن. 11- وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ مِثْلَ ما أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ فعاقبتم: 1- بألف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- عقب، بشد القاف، وهى قراءة مجاهد، والزهري، والأعرج، وعكرمة، وحميد، وأبى حيوة، والزعفراني. 3- عقب، بخف القاف مفتوحة، وهى قراءة النخعي، والأعرج أيضا، وأبى حيوة أيضا، والزهري أيضا، وابن وثاب، بخلاف عنه. 4- عقب، بخف القاف مكسورة، وهى قراءة مسروق، والنخعي أيضا، والزهري أيضا. 5- فأعقبتم، وهى قراءة مجاهد أيضا. 13- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ الكفار: 1- على الجمع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- الكافر، على الإفراد.

- 61 - سورة الصف

- 61- سورة الصف 4- إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ يقاتلون: وقرئ: بفتح التاء، على البناء للمفعول، وهى قراءة زيد بن على. 6- وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ سحر: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ساحر، وهى قراءة عبد الله، وطلحة، والأعمش، وابن وثاب. 7- وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعى إِلَى الْإِسْلامِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ يدعى: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مضارع «ادعى» مبنيا للفاعل، وهى قراءة طلحة. 8- يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ متم نوره: قرئ: 1- بالتنوين والنصب، وهى قراءة العربيين، ونافع، وأبى بكر، والحسن، وطلحة، والأعرج، وابن محيصن 2- بالإضافة، وهى قراءة باقى السبعة، والأعمش.

10- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ تنجيكم: 1- مخففا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مشددا، وهى قراءة الحسن، وابن أبى إسحاق، والأعرج، وابن عامر. 11- تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ تؤمنون ... وتجاهدون: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- آمنوا ... وجاهدوا، أمرين، وهى قراءة عبد الله. 3- تؤمنوا ... وتجاهدوا، محذوفى النونين، على حذف لام الأمر، وهى قراءة زيد بن على. 13- وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ نصر ... وفتح قريب: 1- بالرفع، فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، فيهما، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 14- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَكَفَرَتْ طائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ أنصار الله: وقرئا: 1- أنصارا لله، بالتنوين، وهى قراءة الأعرج، وعيسى، وأبى عمرو، والحرميين. 2- أنصار الله، بالإضافة، وهى قراءة الحسن، والجحدري، وباقى السبعة. (م 21- الموسوعة القرآنية ج 6)

- 62 - سورة الجمعة

1- - 62- سورة الجمعة 1- يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ الملك: 1- بالجر، هو وما بعده، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، على إضمار «هو» ، وهى قراءة أبى وائل، ومسلمة بن محارب، ورؤبة، وأبى الدينار الأعرابى. القدوس: 1- بضم القاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة أبى الدينار، وزيد بن على. 5- مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ حملوا: 1- مشددا، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مخففا، مبنيا للفاعل، وهى قراءة يحيى بن يعمر، وزيد بن على. الحمار: 1- معرفا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- حمار، منكرا، وهى قراءة عبد الله. يحمل: 1- مخففا، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشد الميم، مبنيا للمفعول، وهى قراءة المأمون بن هارون.

6- قُلْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ فتمنوا: 1- بضم الواو، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وابن السميفع. 3- بفتحها، ورويت عن ابن السميفع أيضا. 8- قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فإنه: 1- بالفاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- إنه، بغير فاء، على الاستئناف، وهى قراءة زيد بن على. 9- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ الجمعة: 1- بضم الميم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 3- بسكونها، وهى لغة تميم، وهى قراءة ابن الزبير، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، ورواية عن أبى عمرو وزيد بن على، والأعمش. فاسعوا: وقرئ: فامضوا، ورويت عن كبراء من الصحابة والتابعين. قال أبو حيان: وينبغى أن يحمل على التفسير، من حيث أنه لا يراد بالسعي هنا الإسراع فى المشي، ففسروه بالمضي، ولا يكون قرآنا، لمخالفته سواد ما أجمع عليه المسلمون.

- 63 - سورة المنافقون

11- وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ إليها: 1- بضمير التجارة، وهى قراءة الجمهور. قرئ: 2- إليه، بضمير «اللهو» ، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 3- إليهما، بالتثنية. - 63- سورة المنافقون 2- اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ أيمانهم: 1- بفتح الهمزة، جمع «يمين» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة الحسن. 3- ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ فطبع: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للفاعل، وهى قراءة زيد بن على. 4- وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ تسمع: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالياء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة عكرمة، وعطية العوفى.

خشب: 1- بضم الخاء، والشين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإسكان الشين، وهى قراءة البراء بن عازب، والنحويين، وابن كثير. 3- بفتحتين، اسم جنس، وهى قراءة ابن المسيب، وابن جبير. 5- وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ لووا: وقرئ: 1- بفتح الواو، وهى قراءة مجاهد، ونافع، وأهل المدينة، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، والمفضل، وأبان، عن عاصم، والحسن، ويعقوب، بخلاف عنهما. 2- بشدها، للتكثير، وهى قراءة أبى جعفر، والأعمش، وطلحة، وعيسى، وأبى رجاء، والأعرج، وباقى السبعة. 6- سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ أستغفرت: 1- بهمزة النسوية، التي أصلها همزة الاستفهام، وطرح ألف الوصل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بمدة على الهمزة، وهى قراءة أبى جعفر. 3- بوصل الألف، دون همزة، على الخبر. 8- يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ ليخرجن: وقرئ: 1- لنخرجن، بنون الجماعة مفتوحة، وضم الراء، ونصب «الأعز» على الاختصاص، وهى قراءة الحسن فيما ذكر أبو عمرو الداني.

- 64 - سورة التغابن

2- ليخرجن، بالياء مبنيا للمفعول و «الأعز» مرفوع به، «الأذل» نصبا على الحال، ومجىء الحال بصورة المعرفة متأول عند البصريين. 10- وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ فأصدق: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فأتصدق، على الأصل، وهى قراءة أبى، وعبد الله، وابن جبير. وأكن: 1- بالجزم، وهى قراءة جمهور السبعة. وقرئ: 2- وأكون، بالنصب، عطفا على «فأصدق» ، وهى قراءة الحسن، وابن جبير، وأبى رجاء، وابن أبى إسحاق ومالك بن دينار، والأعمش، وابن محيصن، وعبد الله بن الحسن العنبري، وأبى عمرو، وكذا هى فى مصحف عبد الله، وأبى. 3- وأكون، بالرفع، على الاستئناف، وهى قراءة عبيد بن عمير. 11- وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ تعملون: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور. قرئ: 1- بالياء، وهى قراءة أبى بكر. - 64- سورة التغابن 3- خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ صوركم: 1- بضم الصاد، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة زيد بن على، وأبى رزين. والقياس الضم. 4- يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ما تسرون وما تعلنون: 1- بتاء الخطاب، فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- بالياء، فيهما، وهى قراءة عبيد عن أبى عمرو، وأبان عن عاصم. 9- يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ يجمعكم: 1- بالياء وضم العين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالياء وسكون العين وإشمامها الضم، ورويت عن الجمهور. 3- بالنون، وهى قراءة سلام، ويعقوب، وزيد بن على، والشعبي. يكفر ... ويدخله: وقرئا: 1- بالنون، فيهما، وهى قراءة الأعرج، وشيبة، وأبى جعفر، وطلحة، ونافع، وابن عامر، والمفضل عن عاصم، وزيد بن على، والحسين، بخلاف عنه. 2- بالياء، فيهما، وهى قراءة الأعمش، وعيسى، والحسن، وباقى السبعة. 11- ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ يهد: 1- بالياء، مضارع «هدى» مجزوما، على جواب الشرط، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنون، وهى قراءة ابن جبير، وطلحة، وابن هرمز، والأزرق، عن حمزة،

- 65 - سورة الطلاق

3- بالياء، مبنيا للمفعول، و «قلبه» بالرفع، وهى قراءة السلمى، والضحاك، وأبى. 4- يهدأ، بهمزة ساكنة، و «قلبه» بالرفع، وهى قراءة عكرمة، وعمرو بن دينار، ومالك بن دينار. 5- يهدا، بألف، بدلا من الهمزة الساكنة، وهى قراءة عمرو بن فائد. 6- يهد، بحذف الألف، بعد إبدالها من الهمزة الساكنة، وهى قراءة عكرمة، ومالك بن دينار أيضا. - 65- سورة الطلاق 3- وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً بالغ أمره: 1- بالإضافة، وهى قراءة حفص، والمفضل، وأبان، وجبلة، وابن أبى عبلة، وجماعة عن أبى عمرو، ويعقوب، وابن مصرف، وزيد بن على. وقرئ: 2- بالتنوين، و «أمره» بالنصب، وهى قراءة الجمهور. 3- بالغا، بالنصب والتنوين و «أمره» بالرفع، وهى قراءة المفضل. قدرا: 1- بإسكان الدال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة جناح بن حبيش. 4- وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً يئسن: 1- فعلا ماضيا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بياءين، فعلا مضارعا.

حملهن: 1- مفردا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- أحمالهن، جمعا، وهى قراءة الضحاك. 5- ذلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً ويعظم: 1- بالياء، مضارع «أعظم» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنون، خروجا من الغيبة إلى المتكلم، وهى قراءة الأعمش. 3- بالياء، والتشديد، مضارع «عظم» مشددا، وهى قراءة ابن مقسم. 6- أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلا تُضآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى وجدكم: 1- بضم الواو، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة الحسن، والأعرج، وابن أبى عبلة، وأبى حيوة. 3- بكسرها، وهى قراءة فياض بن غزوان، وعمرو بن ميمون، ويعقوب. 7- لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً لينفق: 1- بلام الأمر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، واللام لا، «كى» ، حكاها أبو معاذ. قدر: 1- مخففا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مشدد الدال، وهى قراءة ابن أبى عبلة.

- 66 - سورة التحريم

12- اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً مثلهن: 1- بالنصب، عطفا على «سبع سموات» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، على الابتداء، وهى قراءة المفضل عن عاصم، وعصمه عن أبى بكر. يتنزل: 1- مضارع «تنزل» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ينزل، مضارع «نزل» مشددا، و «الأمر» بالنصب، وهى قراءة عيسى، وأبى عمرو فى رواية. لتعلموا: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بياء الغيبة. - 66- سورة التحريم 3- وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ قالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ نبأت: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- أنبأت، وهى قراءة طلحة. عرف: 1- بشد الراء، والمعنى: اعلم به وأنب عليه، وهى قراءة الجمهور. وقرئ:

1- بخف الراء، أي: جازى بالعتب واللوم، وهى قراءة السلمى، والحسن، وقتادة، وطلحة، والكسائي، وأبى عمرو، فى رواية هارون عنه. 2- عراف، بألف بعد الراء، وهى لغة يمانية، وبها قرأ ابن المسيب، وعكرمة. تظاهرا: 1- بتخفيف الظاء، وهى قراءة أبى رجاء، والحسن، وطلحة، وعاصم، ونافع، فى رواية. وقرئ: 2- بشد الظاء، وأصله: تتظاهرا، وأدغمت التاء فى الظاء، وهى قراءة الجمهور. 3- تتظاهرا، على الأصل، وهى قراءة عكرمة. 4- تظهرا، بشد الظاء والهاء دون ألف، وهى قراءة أبى عمرو. 5- عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً طلقكن: 1- بفتح القاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإدغامها بالكاف، وهى قراءة أبى عمرو، فى رواية ابن عباس. 6- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ وأهليكم: وقرئ: وأهلوكم، بالواو، عطفا على الضمير فى «قوا» . 8- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ توبة: وقرئ: توبا، بغير تاء، وهى قراءة زيد بن على.

وبأيمانهم: 1- بفتح الهمزة، جمع «يمين» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر الهمزة، وهى قراءة سهل بن شعيب، وأبى حيوة. نصوحا: 1- بفتح النون، وصفا للنوبة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، مصدر وصف به، وهى قراءة الحسن، والأعرج، وعيسى، وأبى بكر، عن عاصم، وخارجة، عن نافع. 12- وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ ابنة: 1- بفتح التاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ابنه، بسكون الهاء وصلا، إجراء له مجرى الوقف، وهى قراءة أيوب السختياني. فنفخنا فيه: 1- فيه، أي: فى الفرج، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فنفخنا فيها، وهى قراءة عبد الله. وصدقت: 1- بشد الدال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بخفها، وهى قراءة يعقوب، وأبى مجلز، وقتادة، وعصمة، عن عاصم. بكلمات: وقرئ: بكلمة، على التوحيد، وهى قراءة الحسن، ومجاهد، والجحدري.

- 67 - سورة الملك

وكتبه: 1- جمعا، وهى قراءة أبى عمرو، وحفص، ورواها خارجة عن نافع. وقرئ: 2- وكتابه، على الإفراد، وهى قراءة باقى السبعة. - 67- سورة الملك 4- ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ ينقلب: 1- جزما على جواب الأمر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، على حذف الفاء، أي: فينقلب، حكاها الخوارزمي عن الكسائي. 6- وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ عذاب جهنم: 1- برفع «عذاب» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، عطفا على «عذاب السعير» الآية: 5، وهى قراءة الضحاك، والأعرج، وأسيد بن أسد المزني، والحسن، فى رواية هارون عنه. 8- تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ تميز: 1- بتاء واحدة، خفيفة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاءين، وهى قراءة طلحة. 3- بإدغام التاء فى التاء، وهى قراءة أبى عمرو. 4- تمايز، وأصله: تتمايز، وهى قراءة الضحاك. 5- تميز من «ماز» ، وهى قراءة زيد بن على، وابن أبى عبلة.

16- أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذا هِيَ تَمُورُ أأمنتم: قرئ: 1- بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية، وهى قراءة نافع، وأبى عمرو، والبزي. 2- بإدخال ألف بينهما، وهى قراءة أبى عمرو. 3- بإبدال الأولى واوا، لضمة ما قبلها، وهى قراءة أبى عمرو. 4- بتحقيقهما، وهى قراءة الكوفيين، وابن عامر. 20- أَمَّنْ هذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ إِنِ الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ أمن: 1- بإدغام ميم «أم» فى ميم «من» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتخفيف الميم الأولى ونقلها إلى الثانية، وهى قراءة طلحة. 21- أَمَّنْ هذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ أمن: 1- بإدغام ميم «أم» فى ميم «من» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتخفيف الميم الأولى ونقلها إلى الثانية، وهى قراءة طلحة. 27- فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ سيئت: وقرئ: 1- بإخلاص كسرة السين، وهى قراءة الجمهور. 2- بإشمامها الضم، وهى قراءة أبى جعفر، والحسن، وأبى رجاء، وشيبة، وابن وثاب، وطلحة، وابن عامر، ونافع، والكسائي. تدعون: 1- بشد الدال مفتوحة، من «الدعوى» ، وهى قراءة الجمهور.

- 68 - سورة القلم

وقرئ: 2- بسكون الدال، من الدعاء، وهى قراءة أبى رجاء، والضحاك، والحسن، وقتادة، وابن يسار، وسلام، ويعقوب، وابن أبى عبلة، وأبى زيد، وعصمة عن أبى بكر، والأصمعى، عن نافع. 29- قُلْ هُوَ الرَّحْمنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ فستعلمون: 1- بتاء الخطاب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بياء الغيبة، وهى قراءة الكسائي. - 68- سورة القلم 1- ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ن: 1- بسكونها وإدغامها فى «واو» و «القلم» ، بغنة أو بغير غنة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإظهارها، وهى قراءة حمزة، وأبى عمرو، وابن كثير، وقالون، وحفص. 3- بكسرها، لالتقاء الساكنين، وهى قراءة ابن عباس وابن أبى إسحاق، والحسن، وأبى السمال. 4- بفتحها، وهى قراءة سعيد بن جبير، وعيسى بخلاف عنه. 6- بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ بأيكم: وقرئ: فى أيكم، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 9- وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ فيدهنون: 1- بالنون، وعلى هذا جمهور المصاحف. 2- فيدهنوا، بحذفها، وكذا فى بعض المصاحف.

قال هارون: ولنصبه وجهان: أحدهما: أنه جواب «ود» . والثاني: أنه على توهم النطق ب «أن» . 13- عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ عتل: 1- بالجر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، وهى قراءة الحسن. 14- أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ أن كان: 1- على الخبر، وهى قراءة النحويين، والحرميين، وحفص، وأهل المدينة. وقرئ: 2- على الاستفهام، وهى قراءة باقى السبعة، والحسن، وابن أبى إسحاق، وأبى جعفر. 3- بتحقيق الهمزتين، وهى قراءة حمزة. 4- بتسهيل الثانية. 15- إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ إذا: وقرئ: أئذا، على الاستفهام، وهى قراءة الحسن. 19- فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نائِمُونَ طائف: قرئ: طيف، وهى قراءة النخعي. 38- إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ إن: بكسر الهمزة، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بفتحها، واللام فى «لما» زائدة، وهى قراءة طلحة، والضحاك. 3- أإن، على الاستفهام، وهى قراءة الأعرج. 39- أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ بالغة: 1- بالرفع، على الصفة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، على الحال من الضمير المستكن فى «علينا» ، وهى قراءة الحسن، وزيد بن على. أن: وقرئ: أإن، على الاستفهام، وهى قراءة الأعرج. 42- يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ يكشف: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الياء، مبنيا للفاعل، وهى قراءة عبد الله بن أبى عبلة. 3- بالنون، مبنيا للفاعل، وهى قراءة ابن عباس، وابن مسعود، وابن هرمز. 4- بالياء المضمومة، وكسر الشين، من «أكشف» . 49- لَوْلا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ تداركه: 1- ماضيا، لم تلحقه علامة التأنيث، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- تداركته، بتاء التأنيث، وهى قراءة عبد الله، وابن عباس. 3- تداركه، بشد الدال، والأصل: تتداركه، وهى قراءة ابن هرمز، والحسن، والأعمش. 51- وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ ليزلقونك: 1- بضم الياء، من «أزلق» ، وهى قراءة الجمهور. (م 22- الموسوعة القرآنية ج 6)

- 69 - سورة الحاقة

وقرئ: 2- بفتحها، من «زلق» ، وهى قراءة نافع. 3- ليزهقونك، وهى قراءة عبد الله، وابن عباس، والأعمش، وعيسى. - 69- سورة الحاقة 5- فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ فأهلكوا: 1- رباعيا مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فهلكوا، مبنيا للفاعل، وهى قراءة زيد بن على. 7- سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ حسوما: وقرئ: بالفتح، حالا من «الريح» ، وهى قراءة السدى. أعجاز: وقرئ: أعجز، على وزن «أفعل» ، كضبع وأضبع، وهى قراءة أبى نهيك. 9- وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ قبله: قرئ: 1- بكسر القاف وفتح الباء، وهى قراءة أبى رجاء، وطلحة، والجحدري، والحسن، بخلاف عنه، وعاصم، فى رواية أبان، والنحويين. 2- بفتح القاف وسكون الباء، ظرف زمان، وهى قراءة باقى السبعة، وأبى جعفر، وشيبة، والسلمى. والمؤتفكات: وقرئ: والمؤتفكة، على الإفراد، وهى قراءة الحسن.

13- فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ نفخة واحدة: 1- برفعهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بنصبهما، على إقامة الجار والمجرور مقام الفاعل، وهى قراءة أبى السمال. 14- وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً وحملت: 1- بالتخفيف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتشديد، وهى قراءة ابن أبى عبلة، وابن مقسم، والأعمش، وابن عامر، فى رواية يحيى. 18- يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ لا تخفى: 1- بتاء التأنيث، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالياء، وهى قراءة على، وابن وثاب، وطلحة، والأعمش، وحمزة، والكسائي، وابن مقسم، عن عاصم، وابن سعدان. 19- فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ كتابيه: 1- بإثبات هاء السكت وقفا ووصلا، مراعاة لخط المصحف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بحذفها، وصلا ووقفا وإسكان الياء، وهى قراءة ابن محيصن. 20- إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ حسابيه: انظر: كتابيه، الآية: 19 25- وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ كتابيه: انظر: الآية: 19

26- وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ حسابيه: انظر الآية: 19 28- ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ ماليه: انظر الآية: 19 29- هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ سلطانيه: انظر الآية: 19 37- لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ الخاطئون: 1- بالهمز، اسم فاعل من «خطئ» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بياء مضمومة بدلا من الهمزة، وهى قراءة الحسن، والزهري، والعتكي، وطلحة، فى نقل. 3- بضم الطاء دون همز، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة، وطلحة، ونافع، بخلاف عنه. 41- وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ تؤمنون: قرئ: 1- بالياء، وهى قراءة ابن كثير، وابن عامر، وأبى عمرو بخلاف عنهما، والجحدري، والحسن. 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة باقى السبعة. 42- وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ تذكرون: قرئ: 1- بالياء، وهى قراءة ابن كثير، وابن عامر، وأبى عمرو، بخلاف عنهما، والجحدري، والحسن. 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة باقى السبعة.

- 70 - سورة المعارج

43- تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ تنزيل: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- تنزيلا، بالنصب، وهى قراءة أبى السمال. 44- وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ تقول: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول. - 70- سورة المعارج 1- سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ سأل: 1- بالهمز، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- سال، بألف، وهى قراءة نافع، وابن عامر. 4- تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ تعرج: 1- بالتاء، على التأنيث، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالياء، وهى قراءة عبد الله، والكسائي، وابن مقسم، وزائدة، عن الأعمش. 10- وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً لا يسأل: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ:

2- مبنيا للمفعول، أي: لا يسأل إحضاره، وهى قراءة أبى حيوة، وشيبة، وأبى جعفر، والبزي، بخلاف عن ثلاثتهم. 11- يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ يبصرونهم: وقرئ: مخففا مع كسر الصاد، أي: يبصر المؤمن الكافر فى النار، وهى قراءة قتادة. عذاب يومئذ: 1- بالإضافة وكسر الميم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الميم، وهى قراءة أبى حيوة. 13- وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ تؤويه: وقرئ: بضم الهاء، وهى قراءة الزهري. 14- وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ ينجيه: بضم الهاء، وهى قراءة الزهري. 38- أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ يدخل: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للفاعل، وهى قراءة ابن يعمر، والحسن، وأبى رجاء، وزيد بن على، وطلحة، والمفضل، عن عاصم. 42- فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ يلاقوا: 1- مضارع «لاقى» ، وهى قراءة الجمهور.

- 71 - سورة نوح

وقرئ: 2- يلقوا، مضارع «لقى» ، وهى قراءة أبى جعفر، وابن محيصن. 43- يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ يخرجون: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، ورويت عن أبى بكر، عن عاصم. نصب: 1- بضم النون والصاد، وهى قراءة ابن عامر، وحفص. وقرئ: 2- بفتح النون وسكون الصاد، وهى قراءة الجمهور. 3- بفتحهما، وهى قراءة أبى عمران الجونى، ومجاهد. 4- بضم النون وسكون الصاد، وهى قراءة الحسن، وقتادة. 44- خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ ذلة: 1- بالتنوين، وهى قراءة الجمهور. قرئ: 2- بغير تنوين، مضافا إلى «ذلك» ، و «اليوم» بالخفض، وهى قراءة عبد الرحمن بن خلاد، عن داود ابن سالم، عن يعقوب، والحسن بن عبد الرحمن، عن التمار. - 71- سورة نوح 21- قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَساراً وولده: 1- بفتح الواو واللام، وهى قراءة السلمى، والحسن، وأبى رجاء. وابن وثاب، وأبى جعفر، وشيبة، ونافع، وعاصم، وابن عامر. وقرئ:

2- بضم الواو وسكون اللام، وهى قراءة ابن الزبير، والحسن أيضا، والنخعي، والأعرج، ومجاهد، والأخوين، وابن كثير، وأبى عمرو، ونافع، فى رواية خارجة. 3- بكسر الواو وسكون اللام، وهى قراءة الحسن أيضا، والجحدري، وقتادة، وزر، وطلحة، وابن أبى إسحاق، وأبى عمرو، فى رواية. 22- وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً كبارا: 1- بتشديد الباء، وهى لغة يمانية، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بخف الباء، وهى قراءة عيسى، وابن محيصن، وأبى السمال. 3- بكسر الكاف وفتح الباء، وهى قراءة زيد بن على، وابن محيصن، فيما روى عنه أبو الإخريط وهب بن واضح. 23- وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً ودا: قرئ: 1- بضم الواو، وهى قراءة نافع، وأبى جعفر، وشيبة، بخلاف عنهم. 2- بفتحها، وهى قراءة الحسن، والأعمش، وطلحة، وباقى السبعة. ولا يغوث ويعوق: 1- بغير تنوين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتنوينهما، وهى قراءة الأشهب. 25- مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصاراً خطيئاتهم: 1- جمعا، وبالألف والتاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- جمعا بالألف والتاء مع إبدال الهمزة ياء، وإدغام ياء المد فيها، وهى قراءة أبى رجاء. 3- على الإفراد مهموزا، وهى قراءة الجحدري، وعبيد، عن أبى عمرو.

- 72 - سورة الجن

4- خطاياهم، جمع تكسير، وهى قراءة الحسن، وعيسى، والأعرج، بخلاف عنهم، وأبى عمرو. أغرقوا: 1- بالهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- غرقوا، بالتشديد، وهى قراءة زيد بن على. 3- ما أغرقوا، بزيادة «ما» ، وهى قراءة عبد الله. 28- رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً ولوالدى: 1- على التثنية، وهى قراءة الحسين بن على، ويحيى بن يعمر، والنخعي، والزهري، وزيد بن على. وقرئ: 2- بكسر الدال، على الإفراد، يريد: أباه الأقرب، وهى قراءة ابن جبير، والجحدري. - 72- سورة الجن 1- قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً أوحى: 1- رباعيا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- وحي، ثلاثيا، وهى قراءة ابن أبى عبلة، والعتكي، عن أبى عمرو، وأبى أناس جوية بن عائذ الأسدى. وأوحى، ووحي، بمعنى واحد. 3- أحى، بإبدال الواو همزة، وهى قراءة زيد بن على، وجوية، فيما روى عن الكسائي، وابن أبى عبلة أيضا. 2- يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً الرشد: 1- بضم الراء وسكون الشين، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بضمهما، وهى قراءة عيسى. 3- بفتحهما، ورويت عن عيسى أيضا. 3- وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً وأنه: 1- نفتح الهمزة، هنا، وفيما بعد فى الآيات 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10، 11، وهى قراءة الحرميين، والأبوين. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة باقى السبعة. جد ربنا: 1- بفتح الجيم ورفع الدال، مضافا إلى «ربنا» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الجيم منونا، و «ربنا» مرفوع، وهى قراءة عكرمة. 3- بضم الجيم مضافا، وهى قراءة حميد بن قيس. 4- جدا، بفتح الجيم والدال منونا، وانتصب على التمييز، و «ربنا» بالرافع، وهى قراءة عكرمة. 5- جدا، بكسر الجيم والتنوين، نصبا، و «ربنا» بالرفع، وهى قراءة قتادة، وعكرمة. 6- جدى ربنا، أي جدواه، وهى قراءة ابن السميفع. 5- وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً تقول: 1- مضارع «قال» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مضارع «تتقول» ، حذفت إحدى التاءين، وهى قراءة الحسن، والجحدري، وعبد الرحمن بن أبى بكرة، ويعقوب، وابن مقسم.

8- وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً ملئت: 1- بالهمز، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مليت، بالياء دون همز، وهى قراءة الأعرج. 13- وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً بخسا: 1- بسكون الخاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة ابن وثاب. 16- وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً لو: 1- بكسر الواو، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة الأعمش، وابن وثاب. 17- لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً يسلكه: 1- بالياء، وهى قراءة الكوفيين. وقرئ: 2- بالنون، وهى قراءة باقى السبعة، وابن جندب. صعدا: 1- بفتحتين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الصاد وفتح العين، وهى قراءة ابن عباس. 3- بضمتين، وهى قراءة قوم.

18- وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً وأن: 1- بفتح الهمزة، عطفا على «أنه استمع» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، على الاستئناف، وهى قراءة ابن هرمز، وطلحة. 19- وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً وأنه: 1- بفتح الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة ابن هرمز، وطلحة، ونافع، وأبى بكر. لبدا: 1- بكسر اللام وفتح الباء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم اللام وفتح الباء، وهى قراءة مجاهد، وابن محيصن، وابن عامر. 3- بضم اللام وتسكين الباء، وهى قراءة ابن محيصن. 4- بضمتين، وهى قراءة، الحسن والجحدري، وأبى حيوة، وجماعة، عن أبى عمرو. 5- بضم اللام، وتشديد الباء المفتوحة، وهى قراءة الحسن، والجحدري، بخلاف عنهما. 21- قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً رشدا: وقرئ: بضمتين، وهى قراءة الأعرج. 23- إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً فإن له: 1- بكسر الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، والتقدير: فجزاؤه أن له، وهى قراءة طلحة

26- عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً عالم: 1- اسم فاعل، مرفوعا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، على المدح. 3- علم، فعلا ماضيا، ورويت عن السدى. يظهر: 1- مضارع «أظهر» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الياء والهاء، مضارع «ظهر» ، وهى قراءة الحسن. 28- لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً ليعلم: 1- بفتح الياء واللام، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الياء وفتح اللام، مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن عباس، وزيد بن على. 3- بضم الياء وكسر اللام، أي: ليعلم الله من يشاء، وهى قراءة الزهري، وابن أبى عبلة. رسالات: 1- على الجمع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 1- على الإفراد وهى قراءة أبى حيوة. وأحاط ... وأحصى: 1- مبنيين للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- مبنيين للمفعول، وهى قراءة ابن أبى عبلة.

- 73 - سورة المزمل

- 73- سورة المزمل 1- يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ المزمل: 1- بشد الزاى وكسر الميم المشددة، أصله: المتزمل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- المتزمل، على الأصل، وهى قراءة أبى. 3- بتخفيف الزاى وكسر الميم، وهى قراءة عكرمة. 4- بتخفيف الزاى وفتح الميم، أي: الذي لف، وهى قراءة لبعض السلف 2- قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا قم: 1- بكسر الميم، على أصل التقاء الساكنين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، اتباعا للحركة من القاف، وهى قراءة أبى السمال. 3- بفتحها، طلبا للتخفيف. 6- إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلًا وطأ: قرئ: 1- بكسر الواو وفتح الطاء ممدودا، وهى قراءة الجمهور. 2- بكسر الواو وسكون الطاء والهمزة مقصورا، وهى قراءة قتادة، وشبل، عن أهل مكة. 3- بفتح الواو، ممدودا، وهى قراءة ابن محيصن. 9- رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا رب: قرئ: 1- بالخفض على البدل من «ربك» ، وهى قراءة الأخوين، وابن عامر، وأبى بكر، ويعقوب. 2- بالرفع، وهى قراءة باقى السبعة.

3- بالنصب، وهى قراءة زيد بن على. المشرق والمغرب: 1- موحدين، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- بجمعهما وهى قراءة عبد الله، وأصحابه، وابن عباس. 14- يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا ترجف: 1- بفتح التاء، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، مبنيا للمفعول، وهى قراءة زيد بن على. 20- إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ثلثى: 1- بضم اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإسكانها، وهى قراءة الحسن، وشيبة، وأبى حيوة، وابن السميفع، وهشام، وابن مجاهد، عن قنبل. ونصفه وثلثه: قرئا: 1- بجرهما، عطفا على «ثلثى الليل» ، وهى قراءة العربيين، ونافع. 2- بنصبهما، عطفا على «أدنى» ، وهى قراءة باقى السبعة، وزيد بن على.

- 74 - سورة المدثر

وثلثه: 1- بضم اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإسكانها، وهى قراءة ابن كثير، فى رواية شبل. خيرا وأعظم: وقرئا: برفعهما، على الابتداء والخبر، وهى قراءة أبى السمال، وابن السميفع. - 74- سورة المدثر 1- يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ المدثر: 11- بشد الدال، وأصله: المتدثر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- المتدثر، على الأصل، وكذا هى فى حرف أبى. 3- بتخفيف الدال، وهى قراءة عكرمة. 5- وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ والرجز: 1- بضم الراء، وهى قراءة الحسن، ومجاهد، والسلمى، وأبى جعفر، وأبى شيبة، وابن محيصن، وابن وثاب، وقتادة، والنخعي، وابن أبى إسحاق، والأعرج، وحفص. وقرئ: 2- بكسرها، وهى لغة قريش، وهى قراءة الجمهور. 6- وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ولا تمنن: 1- بفك الإدغام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ:

2- بشد النون، وهى قراءة الحسن، وأبى السمال. تستكثر: 1- برفع الراء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بجزم الراء، وهى قراءة الحسن، وابن أبى عبلة. 3- بنصبها، وهى قراءة الحسن أيضا، والأعمش. 29- لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ لواحة: 1- بالرفع، أي: هى لواحة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، على الحال، وهى قراءة زيد بن على، والحسن، وابن أبى عبلة. 30- عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ تسعة عشر: 1- مبنيين على الفتح، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإسكان العين، كراهة توالى الحركات، وهى قراءة أبى جعفر، وطلحة بن سليمان. 3- بضم التاء، وهى حركة بناء، عدل إليها عن الفتح لتوالى خمس فتحات، وهى قراءة أنس بن مالك، وابن عباس، وابن قطيب، وإبراهيم بن قنة. 4- تسعة أعشر، تسعة، بالضم، أعشر، بالفتح، وهى قراءة أنس أيضا. 33- وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ إذ أدبر: 1- إذ، ظرف زمان ماض، وأدبر، رباعيا، وهى قراءة ابن جبير والسلمى، والحسن، بخلاف عنه، وابن سيرين، والأعرج، وزيد بن على، وأبى شيخ، وابن محيصن، ونافع، وحمزة، وحفص. وقرئ: 2- إذا أدبر، وهى قراءة الحسن أيضا، وأبى رزين، وأبى رجاء، وابن يعمر، والسلمى، وطلحة، والأعمش، ويونس بن عبيد، ومطر، وهى فى مصحف عبد الله، وأبى. (م 23- الموسوعة القرآنية ج 6)

3- إذ دبر، إذ، ظرف زمان مستقبل، ودبر، بفتح الدال، وهى قراءة ابن عباس، وابن الزبير، ومجاهد، وعطاء، وابن يعمر، وأبى جعفر، وشيبة، وأبى الزناد، وقتادة، وعمر بن عبد العزيز، والحسن، وطلحة، والنحويين، والابنين، وأبى بكر. 35- إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ لإحدى: 1- بالهمز، وهى منقلبة عن واو، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بحذف الهمزة، وهو حذف لا ينقاس، وهى قراءة نصر بن عاصم، وابن محيصن، ووهب بن جرير، عن ابن كثير. 36- نَذِيراً لِلْبَشَرِ نذيرا: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، وهى قراءة أبى، وابن أبى عبلة. 50- كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ حمر: 1- بضم الميم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإسكانها، وهى قراءة الأعمش. مستنفرة: قرئ: 1- بفتح الفاء، وهى قراءة نافع، وابن عامر، والمفضل، عن عاصم. 2- بكسرها، وهى قراءة باقى السبعة. 53- كَلَّا بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ يخافون: 1- بياء الغيبة، وهى قراءة الجمهور.

- 75 - سورة القيامة

وقرئ: 2- بتاء الخطاب، التفاتا، وهى قراءة أبى حيوة. 56- وَما يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ يذكرون: وقرئ: 1- بياء الغيبة وشد الذال، ورويت عن أبى حيوة. 2- بالتاء، وإدغام التاء فى الذال، ورويت عن أبى جعفر. - 75- سورة القيامة 3- أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ نجمع: 1- بالنون، و «عظامه» نصبا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتاء، مبنيا للمفعول، و «عظامه» رفعا، وهى قراءة قتادة. 4- بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ قادرين: 1- بالنصب، على الحال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- قادرون، بالرفع، أي: نحن قادرون، وهى قراءة ابن أبى عبلة، وابن السميفع. 7- فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ برق: 1- بكسر الراء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة زيد بن ثابت، ونصر بن عاصم، وعبد الله بن أبى إسحاق، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، والزعفراني، وابن مقسم، ونافع، وزيد بن على، وأبان عن عاصم، وهارون، ومحبوب، وكلاهما عن أبى عمرو، والحسن، والجحدري، بخلاف عنهما.

3- بلق، باللام، أي: انفتح وانفرج، هى قراءة أبى السمال. 8- وَخَسَفَ الْقَمَرُ وخسف: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة أبى حيوة، وابن أبى عبلة، وزيد بن قطيب، وزيد بن على. 10- يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ المفر: 1- بفتح الميم والفاء، أي: الفرار، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الميم وكسر الفاء، وهو موضع الفرار، وهى قراءة الحسن بن على بن أبى طالب، والحسين بن زيد، وابن عباس، والحسن، وعكرمة، وأيوب السختياني، وكلثوم بن عياض، ومجاهد، وابن يعمر، وحماد بن سلمة، وأبى رجاء، وعيسى، وابن أبى إسحاق، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، والزهري. 3- بكسر الميم وفتح الفاء، أي: الجيد الفرار، وعزاهما ابن عطية إلى الزهري. 20- كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ تحبون: 1- بتاء الخطاب، لكفار قريش، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- يحبون، بياء الغيبة، وهى قراءة مجاهد، والحسن، وقتادة، والجحدري، وابن كثير، وأبى عمرو. 21- وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ وتذرون: 1- بتاء الخطاب، لكفار قريش، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ويذرون، بياء الغيبة، وهى قراءة مجاهد، والحسن، وقتادة، والجحدري، وابن كثير، وأبى عمرو.

- 76 - سورة الإنسان

22- وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ ناضرة: 1- بألف، وهى قراءة الجمهور. قرئ: 2- نضرة، بغير ألف، وهى قراءة زيد بن على. 37- أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى يك: 1- بياء الغيبة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاء الخطاب، على سبيل الالتفات، وهى قراءة الحسن. يمنى: 1- بالياء، وهى قراءة ابن محيصن، والجحدري، وسلام، ويعقوب، وحفص، وأبى عمرو، بخلاف عنه. وقرئ: 2- تمنى، بالتاء، أي: النطفة، وهى قراءة الجمهور. - 76- سورة الإنسان 4- إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالًا وَسَعِيراً سلاسل: 1- سلاسل، ممنوع من الصرف، وقفا ووصلا، وهى قراءة طلحة، وعمرو بن عبيد، وابن كثير، وأبى عمرو، وحمزة. وقرئ: 2- بالتنوين، وصلا، وبالألف المبدلة منه وقفا، وهى قراءة الأعمش. 5- إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً كافورا: وقرئ: قافورا، بالقاف، وهى قراءة عبد الله.

6- عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً يشرب بها: وقرئ: يشربها، وهى قراءة ابن أبى عبلة. 11- فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً فوقاهم: 1- بخفة القاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشدها، وهى قراءة أبى جعفر. 14- وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلًا ودانية: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، وهى قراءة أبى حيوة. 3- ودانيا، وهى قراءة الأعمش. 4- ودان، مرفوع، وهى قراءة أبى. 15- وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا قواريرا: قرئ: 1- بالتنوين وصلا، وإبداله ألفا وقفا، وهى قراءة نافع، والكسائي. 2- بمنعه من الصرف، وهى قراءة أبى عمرو، وحفص. 16- قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً قواريرا: قرئ: 1- بالتنوين وصلا، وإبداله ألفا وقفا، وهى قراءة نافع، والكسائي. 2- بمنعه من الصرف، وهى قراءة أبى عمرو، وحفص.

3- بالرفع، أي: هو قوارير، وهى قراءة الأعمش. قدروها: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة على، وابن عباس، والسلمى، والشعبي، وابن أبزى، وقتادة، وزيد بن على، والجحدري، وعبد الله بن عبيد بن عمير، وأبى حيوة، وعباس، عن أبان، والأصمعى، عن أبى عمرو، وابن عبد الخالق، عن يعقوب. 20- وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً ثم: 1- بفتح الثاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، حرف عطف، وهى قراءة حميد الأعرج. 21- عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً عاليهم: 1- بفتح الياء، وهى قراءة عمرو، وابن عباس، والحسن، ومجاهد، والجحدري، وأهل مكة، وجمهور السبعة. وقرئ: 2- بسكونها، وهى قراءة ابن عباس، بخلاف عنه، والأعرج، وأبى جعفر، وشيبة، وابن محيصن، ونافع، وحمزة. 3- بضمها، وهى قراءة ابن مسعود، والأعمش، وطلحة، وزيد بن على. 4- عليهم، جار ومجرور، وهى قراءة ابن سيرين، ومجاهد أيضا، وقتادة، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، والزعفراني، وأبان. 5- علتهم، بتاء التأنيث-، فعلا ماضيا، وهى قراءة عائشة. ثياب ... خضر وإستبرق. 1- برفع الثلاثة، وهى قراءة ابن أبى عبلة، وأبى حيوة.

- 77 - سورة المرسلات

وقرئ: 2- خضر، بالرفع صفة لثياب، و «إستبرق» جر، عطف على «سندس» ، وهى قراءة العربيين، ونافع، فى رواية. 3- بجر «خضر» ، صفة ل «سندس» ، ورفع «إستبرق» عطفا على «ثياب» ، وهى قراءة ابن كثير، وأبى بكر. 30- وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً تشاءون: قرئ: 1- بياء الغيبة، وهى قراءة العربيين، وابن كثير. 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة باقى السبعة. 31- يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً والظالمين: 1- نصبا، بإضمار فعل يفسره قوله «أعد لهم» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- والظالمون، عطف جملة اسمية على فعلية، وهى قراءة ابن الزبير، وأبان بن عثمان، وابن أبى عبلة. - 77- سورة المرسلات 1- وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً عرفا: 1- بسكون الراء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة عيسى. 5- فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً فالملقيات: 1- اسم فاعل خفيف، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- مشددا، اسم فاعل «من التلقية» ، وهى قراءة ابن عباس. 3- بفتح اللام والقاف مشددة، اسم مفعول، وهى قراءة ابن عباس أيضا، فيما ذكره المهدوى. 6- عُذْراً أَوْ نُذْراً عذرا أو نذرا: 1- بسكون الذالين، وهى قراءة إبراهيم التيمي، والنحويين، وحفص. وقرئا: 2- بضمهما، وهى قراءة زيد بن ثابت، وابن خارجة، وطلحة، وأبى جعفر، وأبى حيوة، وعيسى، والحسن، بخلاف، والأعشى، عن أبى بكر. 3- بسكونها فى الأول وضمها فى الثاني، وهى قراءة أبى جعفر أيضا، وشيبة، وزيد بن على، والحرميين، وابن عامر، وأبى بكر. أو نذرا: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ونذرا، بواو العطف، وهى قراءة إبراهيم التيمي. 8- فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ طمست: 1- بخف الميم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشدها، وهى قراءة عمرو بن ميمون. 9- وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ فرجت: 1- بخف الميم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشدها، وهى قراءة عمرو بن ميمون.

11- وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ أقتت: 1- بالهمز وشد القاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالهمز وتخفيف القاف، وهى قراءة النخعي، والحسن، وعيسى، وخالد. 2- بالواو وشد القاف، وهى قراءة أبى الأشهب، وعمرو بن عبيد، وعيسى أيضا، وأبى عمرو. 23- فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ فقدرنا: وقرئ: بشد الدال، من التقدير، وهى قراءة على بن أبي طالب. 32- إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ بشرر: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشرار، بألف بين الراءين، وهى قراءة عيسى. 3- على القراءة السابقة، وبكسر الشين، وهى قراءة ابن عباس، وابن مقسم. كالقصر: 1- بفتح فسكون، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح القاف والصاد، وهى قراءة ابن عباس، وابن جبير، ومجاهد، والحسن، وابن مقسم. 3- بكسر القاف وفتح الصاد، وهى قراءة ابن جبير أيضا، والحسن أيضا. 4- بفتح القاف وكسر الصاد، وهى قراءة لبعض القراء. 5- بضمهما، وهى قراءة ابن مسعود. 33- كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ جمالة: قرئ: 1- بكسر الجيم، وبالألف والتاء، جمع الجمع ل «جمال» ، وهى قراءة الجمهور، ومنهم: عمر بن الخطاب.

- 78 - سورة النبأ

2- بضم الجيم، وهى قراءة ابن عباس، وقتادة، وابن جبير، والحسن، وأبى رجاء، بخلاف عنهم. 3- جمالة، بكسر الجيم، وهى قراءة حمزة، والكسائي، وحفص، وأبى عمرو، فى رواية الأصمعى وهارون، عنه. 4- جمالة، بضم الجيم، وهى قراءة ابن عباس، والسلمى، والأعمش، وأبى حيوة، وأبى بحرية، وابن أبى عبلة، ورويس. صفر: 1- بإسكان الفاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة الحسن. 35- هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ يوم: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، وهى قراءة الأعمش، والأعرج، وزيد بن على، وعيسى، وأبى حيوة، وعاصم، فى رواية. 50- فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ يؤمنون: 1- بياء الغيبة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- تؤمنون، بتاء الخطاب، وهى قراءة يعقوب، وابن عامر. - 78- سورة النبأ 1- عَمَّ يَتَساءَلُونَ يتساءلون: وقرئ: يساءلون، بغير تاء وشد السين، وهى قراءة عبد الله، وابن جبير.

4، 5- كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ سيعلمون.. سيعلمون: 1- بياء الغيبة، فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- الأول بالتاء، على الخطاب، والثاني بالياء، على الغيبة، ورويت عن الضحاك. 14- وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً ثجاجا: قرئ: ثجاجا، بالحاء آخرا، أي منصبا، وهى قراءة الأعرج. 18- يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً الصور: 1- بسكون الواو، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة أبى فياض. 21- إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً إن: 1- بالكسر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة أبى عمرو المنقري، وابن يعمر. 23- لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً لابثين: 1- بالألف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- لبثين، بغير ألف، وهى قراءة عبد الله، وعلقمة، وزيد بن على، وابن وثاب، وعمرو بن ميمون، وعمرو بن شرحبيل، وطلحة، والأعمش، وحمزة، وقتيبة، وسورة، وروح.

26- جَزاءً وِفاقاً وفاقا: 1- بخف الفاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشدها، وهى قراءة أبى بحرية، وابن أبى عبلة. 28- وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً كذابا: 1- بكسر الكاف وشد الذال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر الكاف وخف الذال، وهى قراءة على، وعوف الأعرابى، وأبى رجاء، والأعمش، وعيسى. 3- بضم الكاف وشد الذال، جمع «كاذب» ، وهى قراءة عمر بن عبد العزيز، والماجشون. 29- وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً وكل شىء: 1- بنصب «كل» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- برفعها، وهى قراءة أبى السمال. 35- لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً كذابا: 1- بالتشديد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتخفيف، وهى قراءة الكسائي. 36- جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً حسابا: 1- بكسر الحاء وفتح السين مخففة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الحاء وشد السين، وهى قراءة ابن قطيب.

- 79 - سورة النازعات

3- بكسر الحاء وشد السين، وهى قراءة شريح بن يزيد، وأبى البرهسم. 4- حسنا، بالنون، وهى قراءة ابن عباس. 5- حسبا، بفتح الحاء، وسكون السين والباء، حكاها العدوى، عن ابن عباس. 37- رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الرَّحْمنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطاباً رب ... الرحمن: قرئا: 1- بجرهما، وهى قراءة عبد الله، وابن أبى إسحاق، والأعمش، وابن محيصن، وابن عامر، وعاصم. 2- برفعهما، وهى قراءة الأعرج، وأبى جعفر، وشيبة، وأبى عمرو، والحرميين. 3- الأول بالجر، والثاني بالرفع، وهى قراءة الأخوين، والحسن، وابن وثاب، والأعمش، وابن محيصن، بخلاف عنهما. 40-نَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً المرء: 1- بفتح الميم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة ابن أبى إسحاق. - 79- سورة النازعات 10- يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ الحافرة: 1- بالألف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- الحفرة، بغير ألف، وهى قراءة أبى حيوة، وأبى بحرية، وابن أبى عبلة. 11- أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً نخرة: وقرئ:

1- ناخرة، بألف، وهى قراءة عمر، وأبى، وعبد الله، وابن الزبير، وابن عباس، ومسروق، ومجاهد، والأخوين، وأبى بكر. 2- بغير ألف، وهى قراءة أبى رجاء، والحسن، والأعرج، وأبى جعفر، وشيبة، والسلمى، وابن جبير، والنخعي، وقتادة، وابن وثاب، وأيوب، وأهل مكة، وشبل، وباقى السبعة. 18- فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى تزكى: وقرئ: 1- بشد الزاى، وهى قراءة الحرميين، وأبى عمرو، بخلاف. 2- بخفها، وهى قراءة باقى السبعة. 30- وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها والأرض: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- برفعها، وهى قراءة الحسن، وأبى حيوة، وعمرو بن عبيد، وابن أبى عبلة، وأبى السمال. 32- وَالْجِبالَ أَرْساها والجبال: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- برفعها، وهى قراءة الحسن، وأبى حيوة، وعمرو بن عبيد، وابن أبى عبلة، وأبى السمال. 45- إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها منذر: 1- بالإضافة، وهى قراءة الجمهور. قرئ: 2- بالتنوين، وهى قراءة عمر بن عبد العزيز، وأبى جعفر، وشيبة، وخالد الحذاء، وابن هرمز، وعيسى، وطلحة، وابن محيصن، وأبى عمرو، فى رواية، وابن مقسم.

- 80 - سورة عبس

- 80- سورة عبس 1- عَبَسَ وَتَوَلَّى عبس: 1- مخففا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشد الباء، وهى قراءة زيد بن على. 2- أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى أن: 1- بهمزة واحدة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- أآن، بهمزة ومدة، وهى قراءة الحسن، وأبى عمران الجونى، وعيسى. 3- أأن، بهمزتين محققتين، وهى قراءة بعض القراء. 4- أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى يذكر: 1- بشد الذال والكاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بسكون الذال وضم الكاف، وهى قراءة الأعرج، وعاصم. فتنفعه: 1- بنصب العين، وهى قراءة الأعرج، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، والزعفراني. وقرئ: 2- برفعها، عطفا على «يذكر» ، وهى قراءة الجمهور. 6- فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى تصدى: 1- بفتح التاء وخف الصاد، وأصله: يتصدى، وهى قراءة الحسن، وأبى رجاء، وقتادة، والأعرج، وعيسى، والأعمش، وجمهور السبعة.

وقرئ: 2- بفتح التاء وشد الصاد، وهى قراءة الحرميين. 3- بضم التاء وتخفيف الصاد، أي: يصدنك حرصك على إسلامه، وهى قراءة أبى جعفر. 10- فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى تلهى: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإدغام تاء المضارعة فى تاء «تفعل» ، وهى قراءة البزي، عن ابن كثير. 3- بضمها، مبنيا للمفعول، وهى قراءة أبى جعفر. 4- بتاءين، وهى قراءة طلحة. 5- بتاء واحدة وسكون اللام، وهى قراءة طلحة أيضا. 25- أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا أنا: 1- بفتح الهمزة، وهى قراءة الأعرج، وابن وثاب، والأعمش، والكوفيين، ورويس. وقرئ: 2- أنى، بفتح الهمزة ممالا، وهى قراءة الحسين بن على. 3- بكسرها، وهى قراءة الجمهور. 37- لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ يغنيه: 1- بضم الياء وسكون الغين المعجمة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- يعنيه، بفتح الياء وسكون العين المهملة، وهى قراءة الزهري، وابن محيصن، وابن أبى عبلة، وحميد، وابن السميفع. 41- تَرْهَقُها قَتَرَةٌ قترة: 1- بفتح التاء، وهى قراءة الجمهور. (م 24- الموسوعة القرآنية ج 6)

- 81 - سورة التكوير

وقرئ: 2- بإسكانها، وهى قراءة ابن أبى عبلة. - 81- سورة التكوير 4- وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ عطلت: 1- بتشديد الطاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتخفيفها، وهى قراءة مضر، عن اليزيدي. 5- وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ حشرت: 1- بخف الشين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشدها، وهى قراءة الحسن، وعمرو بن ميمون. 6- وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ سجرت: قرئ: 1- بخف الجيم، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو. 2- بشدها، وهى قراءة باقى السبعة. 8- وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ الموءودة: 1- بهمزة بين الواوين، اسم مفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بهمزة مضمومة على الواو، وهى قراءة البزي، فى رواية. 3- بضم الواو الأولى وتسهيل الهمزة، أي: التسهيل بالحذف ونقل حركتها إلى الواو. 4- بسكون الواو، على وزن «الفعلة» ، وهى قراءة الأعمش.

سئلت: 1- مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر السين، وذلك على لغة من قال «سال» بغير همز، وهى قراءة الحسن، والأعرج. 3- سألت، مبنى للفاعل، وهى قراءة ابن مسعود، وعلى، وابن عباس، وجابر بن زيد، ومجاهد. 10- وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ نشرت: قرئ: 1- بخف الشين، وهى قراءة أبى رجاء، وقتادة، والحسن، والأعرج، وشيبة، وأبى جعفر، ونافع، وابن عامر، وعاصم. 2- بشدها، وهى قراءة باقى السبعة. 11- وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ كشطت: وقرئ: قشطت، بالقاف. 12- وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ سعرت: 1- بشد العين، وهى قراءة نافع، وابن عامر، وحفص. وقرئ: 2- بخفها، وهى قراءة باقى السبعة. 21- مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ثم: 1- بالفتح، ظرف مكان للبعد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالضم، حرف عطف، وهى قراءة أبى جعفر، وأبى حيوة، وأبى البرهسم، وابن مقسم

- 82 - سورة الانفطار

24- وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ بضنين: وقرئ: 1- بطنين، بالطاء، أي: بمتهم، وهى قراءة عبد الله، وابن عباس، وزيد بن ثابت، وابن عمر، وابن الزبير، وعائشة، وعمر بن عبد العزيز، وابن جبير، وعروة، وهشام بن جندب، ومجاهد، ومن السبعة: النحويان، وابن كثير. 2- بالضاد، أي: يبخيل، وهى قراءة عثمان، وابن عباس أيضا، والحسن، وأبى رجاء، والأعرج، وأبى جعفر، وشيبة، وباقى السبعة. قال الطبري: وبالضاد خطوط المصاحف كلها. - 82- سورة الانفطار 3- وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ فجرت: 1- بتشديد الجيم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بخفها، وهى قراءة مجاهد، والربيع بن خثيم، والزعفراني، والثوري. 6- يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ما غرك: 1- ما، استفهامية، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ما أغرك، بهمزة، استفهاما أو تعجبا، وهى قراءة ابن جبير، والأعمش. 9- كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ تكذبون: 1- بالتاء، خطابا للكفار، وهى قراءة الجمهور. وقرئ:

- 83 - سورة المطففين

2- بياء الغيبة، وهى قراءة الحسن، وأبى جعفر، وشيبة، وأبى بشر. 15- يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ يصلونها: 1- مضارع «صلى» ، وهى قراءة الجمهور. قرئ: 2- مشددا، مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن مقسم. 19- يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يوم: قرئ: 1- برفع الميم، أي: هو يوم، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وعيسى، وابن جندب، وابن كثير، وأبى عمرو. 2- على التنكير، منونا مرفوعا، وهى قراءة محبوب عن أبى عمرو. 3- بالفتح، على الظرف، وهى قراءة زيد بن على، والحسن، وأبى جعفر، وشيبة، والأعرج، وباقى السبعة. - 83- سورة المطففين 6- يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ يوم: وقرئ: 1- بالجر، بدل من «ليوم» الآية: 5 2- بالرفع، أي: ذلك يوم، وهى قراءة زيد بن على. 13- إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ إذا: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- أئذا، بهمزة الاستفهام، وهى قراءة الحسن. تتلى: 1- بتاء التأنيث، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بالياء، وهى قراءة أبى حيوة، وابن مقسم. 24- تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ تعرف: 1- بالتاء، مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتاء، مبنيا للمفعول، ورفع «نضرة» ، وهى قراءة أبى جعفر، وابن أبى إسحاق، وطلحة، وشيبة، ويعقوب، والزعفراني. 3- يعرف، بالياء، مبنيا للمفعول، إذ تأنيث «نضرة» مجازى، وهى قراءة زيد بن على. 26- خِتامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ ختامه: وقرئ: 1- خاتمه، بعد الخاء ألف، وفتح التاء، وهى قراءة على، والنخعي، والضحاك، وزيد بن على، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، والكسائي. 2- خاتمه، بعد الخاء ألف، وكسر التاء، وهى قراءة الضحاك، وعيسى، وأحمد بن جبير الأنطاكى، عن الكسائي. 31- وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ فاكهين: 1- بالألف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بغير ألف، وهى قراءة أبى رجاء، والحسن، وعكرمة، وأبى جعفر، وحفص. 36- هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ هل ثوب: 1- بإظهار لام «هل» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإدغامها فى الثاء، وهى قراءة النحويين، وابن محيصن.

- 84 - سورة الانشقاق

- 84- سورة الانشقاق 1- إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ انشقت: 1- بسكون التاء وصلا ووقفا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإشمام الكسر وقفا، وهى قراءة عبيد بن عقيل، عن أبى عمرو. وكذا فيما بعدها. 9- وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً وينقلب: وقرئ: ويقلب، مضارع «قلب» ، مبنيا للمفعول، وهى قراءة زيد بن على. 12- وَيَصْلى سَعِيراً يصلى: 1- بفتح الياء مبنيا للفاعل، وهى قراءة قتادة، وأبى جعفر، وعيسى، وطلحة، والأعمش، وعاصم، وأبى عمرو، وحمزة. وقرئ: 2- بضم الياء وفتح الصاد واللام مشددة، وهى قراءة باقى السبعة، وعمر بن عبد العزيز، وأبى الشعثاء، والحسن، والأعرج. 3- بضم الياء ساكن الصاد مخفف اللام، بنى للمفعول من المتعدى بالهمزة، وهى قراءة أبى الأشهب، وخارجة، عن نافع، وأبان عن عاصم، وعيسى أيضا، والعتكي، وجماعة، عن أبى عمرو. 19- لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ لتركبن: وقرئ: 1- بتاء الخطاب وفتح الباء، وهى قراءة عمر بن عبد الله، وابن عباس، ومجاهد، والأسود، وابن جبير، ومسروق، والشعبي، وأبى العالية، وابن وثاب، وطلحة، وعيسى، والأخوين، وابن كثير.

- 85 - سورة البروج

2- بالياء وفتح الباء، وهى قراءة عمر، وابن عباس أيضا. 3- بتاء الخطاب وضم الباء، وهى قراءة عمر، وابن عباس أيضا، وأبى جعفر، والحسن، وابن جبير، وقتادة، والأعمش، وباقى الأعمش. 4- بالتاء وكسر الباء، على خطاب النفس، وهى قراءة ابن مسعود. 22- بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ يكذبون: 1- مشددا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مخففا، وبفتح الياء، وهى قراءة الضحاك، وابن أبى عبلة. 23- وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ يوعون: وقرئ: يعون، من «وعى يعى» ، وهى قراءة أبى رجاء. - 85- سورة البروج 4- قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ قتل: 1- بالتخفيف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتشديد، وهى قراءة ابن مقسم. 5- النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ النار: 1- بالجر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 1- بالرفع، وهى قراءة قوم. الوقود: 1- بفتح الواو، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة الحسن، وأبى رجاء، وأبى حيوة، وعيسى. 8- وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ نقموا: 1- بفتح القاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة زيد بن على، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة. 13- إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ يبدئ: وقرى: يبدأ، من «بدأ» ، ثلاثيا، حكاها أبو زيد. 15- ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ المجيد: وقرئ: 1- بالخفض، صفة للعرش، وهى قراءة، الحسن، وعمرو بن عبيد، وابن وثاب، والأعمش، والمفضل، عن عاصم، والأخوين. 21- بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ قرآن مجيد: 1- موصوف وصفة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- على الإضافة، وهى قراءة اليماني، نقلها ابن عطية. 22- فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ لوح: 1- بفتح اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهو الهواء، وهى قراءة ابن يعمر، وابن السميفع.

- 86 - سورة الطارق

محفوظ: 1- بالخفض، صفة ل «لوح» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع صفة ل «قرآن» ، وهى قراءة الأعرج، وزيد بن على، وابن محيصن، ونافع. - 86- سورة الطارق 4- إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ إن: 1- خفيفة، و «كل» رفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتشديد، و «كل» بالنصب، حكاها هارون. لما: قرئ: 1- خفيفة، وهى قراءة الجمهور. 2- مشددة، بمعنى «إلا» ، وهى قراءة الحسن، والأعرج، وقتادة، وعاصم، وابن عامر، وحمزة، وأبى عمرو، ونافع، بخلاف عنهما. 7- يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ يخرج: 1- مبنيا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن أبى عبلة، وابن مقسم. الصلب: 1- بضم الصاد وسكون اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الصاد واللام، وهى قراءة ابن أبى عبلة، وابن مقسم، وأهل مكة، وعيسى. 3- بفتحهما، وهى قراءة اليماني.

- 87 - سورة الأعلى

17- فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً أمهلهم: وقرئ: مهلهم، وهى قراءة ابن عباس. - 87- سورة الأعلى 3- وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى قدر: 1- بشد الدال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مخفف الدال، من «القدرة» ، وهى قراءة الكسائي. 16- بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا تؤثرون: 1- بتاء الخطاب، للكفار، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بياء الغيبة، وهى قراءة عبد الله، وأبى رجاء، والحسن، والجحدري، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، وأبى عمرو، والزعفراني، وابن مقسم. 18، 19- إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى الصحف.. صحف: 1- بضم الحاء، فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- بسكونها، فيهما، وهى قراءة الأعمش، وهارون، وعصمة، كلاهما عن أبى عمرو. إبراهيم: 1- بألف وبياء، والهاء مكسورة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- إبرهم، بحذف الألف والياء، والهاء مفتوحة مكسورة معا، وهى قراءة أبى رجاء.

- 88 - سورة الغاشية

3- إبراهام، وهى قراءة أبى موسى الأشعري، وابن الزبير. 4- إبراهم، بألف وفتح الهاء وبغير ياء، وهى قراءة مالك بن دينار. 5- إبراهم، بألف وكسر الهاء وبغير ياء، وهى قراءة عبد الرحمن بن أبى بكرة. 6- إبراهم، بألف وضم الهاء وبغير ياء. - 88- سورة الغاشية 3- عامِلَةٌ ناصِبَةٌ عاملة ناصبة: 1- بالرفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- بالنصب، على الذم، وهى قراءة عكرمة، والسدى. 4- تَصْلى ناراً حامِيَةً تصلى: قرئ: 1- بفتح التاء وسكون الصاد. 2- بضمها وسكون الصاد، وهى قراءة أبى رجاء، وابن محيصن، والأبوين. 3- بضمها وفتح الصاد مشدد اللام، وهى قراءة خارجة. 11- لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً لا تسمع: قرئ: 1- بالتاء، مبنيا للمفعول. و «لاغية» رفع، وهى قراءة الأعرج، وأهل مكة والمدينة، ونافع، وابن كثير، وأبى عمرو، بخلاف عنهم. 2- بالياء، مبنيا للمفعول، لمجاز التأنيث، و «لاغية» رفع، وهى قراءة ابن محيصن، وعيسى، وابن كثير، وأبى عمرو. 3- على القراءة السابقة، و «لاغية» نصب، من قولك: أسمعت زيدا، وهى قراءة الفضل، والجحدري.

4- لا تسمع، بتاء الخطاب، وهى قراءة الحسن، وأبى رجاء، وأبى جعفر، وقتادة، وابن سيرين، ونافع، فى رواية خارجة، وأبى عمرو، بخلاف عنه، وباقى السبعة. 17- أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ الإبل: 1- بكسر الباء وتخفيف اللام، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشد اللام، وهى قراءة على، وابن عباس. 3- بإسكان الباء، وهى قراءة الأصمعى، عن أبى عمرو. خلقت: 1- بتاء التأنيث، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاء المتكلم، مبنيا للفاعل، والمفعول محذوف، وهى قراءة على، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة. 20- وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ سطحت: 1- خفيفة الطاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشدها، وهى قراءة الحسن، وهارون. 22- لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ بمصيطر: 1- بالصاد وكسر الطاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالسين وكسر الطاء، وهى قراءة ابن عامر، فى رواية، ونظيف، عن قنبل، وزرعان، عن حفص. 3- بفتح الطاء، وهى قراءة هارون. 23- إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ إلا: 1- حرف استثناء، وهى قراءة الجمهور.

- 89 - سورة الفجر

وقرئ: 2- ألا، حرف تنبيه، وهى قراءة ابن عباس، وزيد بن على، وقتادة، وزيد بن أسلم. 25- إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ إيابهم: 1- بتخفيف الياء، مصدر «آب» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشدها، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة. - 89- سورة الفجر 2- وَلَيالٍ عَشْرٍ وليال عشر: 1- بالتنوين، فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- بالإضافة، وهى قراءة ابن عباس. 3- وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ والوتر: 1- بفتح الواو وسكون التاء، وهى لغه قريش، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسر الواو، وهى لغة تميم، وهى قراءة الأغر، عن ابن عباس، وأبى رجاء، وابن وثاب، وقتادة، وطلحة، والأعمش، والحسن، بخلاف عنه، والأخوين. 4- وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ يسر: 1- بحذف الياء وصلا ووقفا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإثباتها وصلا ووقفا، وهى قراءة ابن كثير. 3- بياء فى الوصل، وبحذفها فى الوقف، وهى قراءة نافع، وأبى عمرو، بخلاف عنه.

8- الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ يخلق: 1- مبنيا للمفعول، و «مثلها» رفع، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للفاعل، و «مثلها» نصب، وهى قراءة ابن الزبير. 9- وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ وثمود: 1- بالمنع من الصرف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالتنوين، وهى قراءة ابن وثاب. 15- فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ أكرمن: قرئ: 1- بالياء، وهى قراءة ابن كثير. 2- بالياء، وصلا وحذفها وقفا، وهى قراءة نافع. 3- بحذفها، وصلا ووقفا، وهى قراءة باقى السبعة. 16- وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ فقدر: 1- بخف الدال، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشدها، وهى قراءة أبى جعفر، وعيسى، وخالد، والحسن، بخلاف عنه، وابن عامر أهانن: قرئ: 1- بالياء، وصلا ووقفا، وهى قراءة ابن كثير. 2- بالياء، وصلا وحذفها وقفا، وهى قراءة نافع. 3- بحذفها، وصلا ووقفا، وهى قراءة باقى السبعة.

17- كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ تكرمون: قرئ: 1- بياء الغيبة، وهى قراءة الحسن، ومجاهد، وأبى رجاء، وقتادة، والجحدري، وأبى عمرو. 2- بتاء الخطاب، وهى قراءة باقى السبعة. وكذا «وتأكلون» الآية: 19، و «تحبون» الآية: 20. 18- وَلا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ تحاضون: 1- بفتح التاء والألف، وهى قراءة الأعمش. وقرئ: 2- بضم التاء والألف، وهى قراءة عبد الله، وعلقمة، وزيد بن على، وعبد الله بن المبارك، والشيرازي، عن الكسائي. 25- فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ لا يعذب: وقرئ: 1- بفتح الذال، مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن سيرين، وابن أبى إسحاق، وسوار القاضي، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، وأبى بحرية، وسلام، والكسائي، ويعقوب، وسهل، وخارجة، عن أبى عمرو. 26- وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ يوثق: وقرئ: بفتح الثاء، مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن سيرين، وابن أبى إسحاق، وسوار القاضي، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، وأبى بحرية، وسلام، والكسائي، ويعقوب، وسهل، وخارجة، عن أبى عمرو. وثاقه: 1- بفتح الواو، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة أبى جعفر، وشيبة، ونافع، بخلاف عنهم.

- 90 - سورة البلد

27- يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ يا أيتها: 1- بتاء التأنيث، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بغير تاء، وهى قراءة زيد بن على. 29- فَادْخُلِي فِي عِبادِي عبادى: 1- جمعا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- عبدى، على الإفراد، وهى قراءة ابن عباس، وعكرمة، والضحاك، ومجاهد، وأبى جعفر، وأبى صالح، والكلبي، وأبى شيخ الهنائى، واليماني. - 90- سورة البلد 6- يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالًا لُبَداً لبدا: 1- بضم اللام وفتح الباء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشد الباء، وهى قراءة أبى جعفر. 3- بسكون الباء، وهى قراءة زيد بن على. 4- بضمها، وهى قراءة ابن أبى الزناد. 13- فَكُّ رَقَبَةٍ فك: قرئ: 1- فعلا ماضيا، وهى قراءة ابن كثير، والنحويين. 2- مرفوعا، وهى قراءة باقى السبعة. (- 25- الموسوعة القرآنية- ج 6)

- 91 - سورة الشمس

20- عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ مؤصدة: 1- بالهمزة، وهى قراءة أبى عمرو، وحمزة، وحفص. وقرئ: 2- بغير همز، وهى قراءة باقى السبعة. - 91- سورة الشمس 11- كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها بطغواها: 1- بفتح الطاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة الحسن، ومحمد بن كعب، وحماد بن سلمة. 14- فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها فدمدم: 1- بميم، بعد دالين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فدهدم، بهاء، وهى قراءة ابن الزبير. 15- وَلا يَخافُ عُقْباها ولا: قرئ: 1- فلا، بالفاء، وهى قراءة أبى، والأعرج، ونافع، وابن عامر. 2- ولا، بالواو، وهى قراءة باقى السبعة. - 92- سورة الليل 2- وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى تجلى:

- 93 - سورة والضحى

1- فعلا ماضيا، فاعله ضمير «النهار» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- تتجلى، بتاءين، يعنى «الشمس» ، وهى قراءة عبد الله بن عبيد بن عمير. 14- فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى تلظى: 1- بتاء واحدة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتاءين، وهى قراءة ابن الزبير، وزيد بن على، وطلحة، وسفيان بن عينية، وعبيد بن عمير. 3- بتاء مشددة، وهى قراءة البزي. 18- الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى يتزكى: 1- مضارع «تزكى» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإدغام التاء فى الزاى، وهى قراءة الحسن بن على بن أبى طالب. 20- إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى ابتغاء: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، وهى قراءة ابن وثاب. 3- ابتغا، مقصورا، وهى قراءة ابن أبى عبلة. - 93- سورة والضحى 6- أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى فآوى: 1- رباعيا، وهى قراءة الجمهور. (م 25- الموسوعة القرآنية ج 6)

- 94 - سورة الشرح

وقرئ: 2- فأوى، ثلاثيا، بمعنى: رحم، وهى قراءة أبى الأشهب العقيلي. 8- وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى عائلا: 1- أي فقيرا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- عيلا، كسيد، بتشديد الياء المكسورة، وهى قراءة اليماني. 9- فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ تقهر: 1- بالقاف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالكاف بدل القاف، وهى لغة بمعنى قراءة الجمهور، وبها قرأ ابن مسعود، وإبراهيم التيمي. - 94- سورة الشرح 1- أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ نشرح: 1- بالجزم، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالنصب، على تأويل «نشرحن» ، فأبدلت النون ألفا، ثم حذفت تخفيفا، وهى قراءة أبى جعفر. 7- فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ فرغت: 1- بفتح الراء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى لغة، وبها قرأ أبو السمال. وقال الزمخشري: ليست بفصيحة.

- 95 - سورة التين

فانصب: 1- بسكون الباء خفيفة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشدها مفتوحة. 3- بكسر الصاد، أي: إذا فرغت من الرسالة فانصب خليفة، وهى قراءة فرقة من الإمامية. قال ابن عطية، وهى قراءة شاذة، ضعيفة المعنى، لم تثبت عن عالم. 8- وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ فأرغب: 1- أمرا من الثلاثي، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- فرغب، أمرا من «رغب» ، بشد الغين. - 95- سورة التين 2- وَطُورِ سِينِينَ سينين: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح السين، وهى لغة بكر وتميم، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، وعمرو بن ميمون، وأبى رجاء. 3- سيناء، بكسر السين والمد، وهى قراءة عمر بن الخطاب، وعبد الله، وطلحة، والحسن. 4- سيناء، بفتح السين والملد، وهى قراءة عمر أيضا، وزيد بن على. 5- ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ سافلين: 1- منكرا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- السافلين، معرفا بالألف واللام، وهى قراءة عبد الله.

- 96 - سورة العلق

- 96- سورة العلق 1- اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ اقرأ: 1- بهمزة ساكنة، وهى قراءة الجمهور. قرئ: 2- بحذفها، وهى قراءة الأعمش، عن أبى بكر، عن عاصم. 7- أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى رآه: 1- بألف بعد الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بحذفها، وهى قراءة قنبل، بخلاف عنه. 16- ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ ناصبة كاذبة خاطئة: قرئت: 1- بنصب الثلاثة، وهى قراءة أبى حيوة، وابن أبى عبلة، وزيد بن على. 2- برفعها، عن الكسائي، فى رواية. 18- سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ سندع: وقرئ: سيدعى، بالياء، مبنيا للمفعول، و «الزبانية» رفع، وهى قراءة ابن أبى عبلة. - 97- سورة القدر 5- سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ مطلع: 1- بفتح اللام، وهى قراءة الجمهور.

- 98 - سورة البينة

وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة أبى رجاء، والأعمش، وابن وثاب، وطلحة، وابن محيصن، والكسائي، وأبى عمرو، بخلاف عنه. - 98- سورة البينة 1- لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ والمشركين: 1- بالجر، عطفا على «أهل الكتاب» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- والمشركون، رفعا، عطفا على «الذين كفروا» ، وهى قراءة بعض القراء. 5- وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ مخلصين: 1- بكسر اللام، و «الدين» نصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة الحسن. دين القيمة: وقرئ: الدين القيمة، وهى قراءة عبد الله. 7- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ البرية: 1- بشد الياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالهمز، من «برأ» ، وهى قراءة الأعرج، وابن عامر، ونافع.

- 99 - سورة الزلزلة

- 99- سورة الزلزلة 1- إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها زلزالها: 1- بكسر الزاى، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة الجحدري. 6- يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ ليروا: 1- بضم الياء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها، وهى قراءة الحسن، والأعرج، وقتادة، وحماد بن سلمة، والزهري، وأبى حيوة، وعيسى، ونافع، فى رواية. 7، 8- فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ يره ... يره: 1- بفتح الياء، فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، فيهما، وهى قراءة الحسين بن على، وابن عباس، وعبد الله بن مسلم، وزيد بن على، والكلبي، وأبى حيوة، وخليد بن نشيط، وأبان، عن عاصم، والكسائي، فى رواية حميد بن الربيع. 2- بسكون الهاء، فيهما، وهى قراءة هشام، وأبى بكر. 4- بضمهما مشبعتين، وهى قراءة أبى عمرو. 5- بإشباع الأولى، وسكون الثانية، وهى قراءة الجمهور. 6- يراه ... يراه، بالألف فيهما، وهى قراءة عكرمه.

- 100 - سورة العاديات

- 100- سورة العاديات 4- فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً فأثرن: 1- بتخفيف الثاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشدها، وهى قراءة أبى حيوة، وابن أبى عبلة. 5- فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً فوسطن: 1- بتخفيف السين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بشدها، وهى قراءة أبى حيوة، وابن أبى عبلة. 9- أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ بعثر: 1- بالعين، مبنيا للمفعول، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بحثر، بالحاء مبنيا للمفعول، وهى قراءة عبد الله. 3- بحثر، بالحاء مبنيا للفاعل، وهى قراءة نصر بن عاصم. 4- بحث، وهى قراءة الأسود. 10- وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ وحصل: 1- مبنيا للمفعول، مشدد الصاد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للفاعل، مشدد الصاد، وهى قراءة ابن يعمر، ونصر بن عاصم، ومحمد بن أبى سعدان. 3- مبنيا للفاعل، خفيف الصاد، وهى قراءة ابن يعمر أيضا، ونصر بن عاصم أيضا.

- 101 - سورة القارعة

11- إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ إن: 1- بكسر الهمزة وإثبات اللام، فى «لخبير» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتحها وإسقاط اللام، وهى قراءة أبى السمال. - 101- سورة القارعة 1، 2- الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ القارعة.. ما القارعة: 1- بالرفع، فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئا: 2- بالنصب، فيهما، على إضمار فعل، وهى قراءة عيسى. 4- يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ يوم: 1- بالنصب، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالرفع، وهى قراءة زيد بن على. 9- فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ فأمه: 1- بضم الهمزة، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بكسرها، وهى قراءة طلحة. 10- وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ ماهيه: قرئ: 1- بإثبات الهاء، التي هى هاء السكت، وهى قراءة الجمهور. 2- بحذفها فى الوصل، وهى قراءة ابن أبى إسحاق، والأعمش، وحمزة.

- 102 - سورة التكاثر

- 102- سورة التكاثر 1- أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ ألهاكم: 1- على الخبر، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بالمد، على الاستفهام، وهى قراءة ابن عباس، وعائشة، ومعاوية، وأبى عمران الجونى، وأبى صالح، ومالك بن دينار، وأبى الجوزاء. 3- بهمزتين، وهى قراءة الشعبي، وأبى العالية، وابن أبى عبلة، والكسائي، فى رواية. 6- لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ لترون: قرئ: 1- بضم التاء، وهى قراءة ابن عامر، والكسائي. 2- بفتحها، وهى قراءة باقى السبعة، وعلى، وابن كثير، فى رواية، وعاصم، فى رواية. - 103- سورة العصر 1- وَالْعَصْرِ والعصر: وقرئ: بكسر الصاد، وهى قراءة سلام. 2- إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ خسر: 1- بالسكون، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة ابن هرمز، وزيد بن على، وهارون، عن أبى بكر عن عاصم.

- 104 - سورة الهمزة

3- إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ بالصبر: وقرئ: بكسر الباء، إشماما، ورويت عن أبى عمرو. - 104- سورة الهمزة 1- وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ همزة لمزة: 1- بفتح الميم، فيهما، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بسكونها، فيهما، وهى قراءة الباقين. 2- الَّذِي جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ جمع: قرئ: 1- مشدد الميم، وهى قراءة الحسن، وأبى جعفر، وابن عامر، والأخوين. 2- بتخفيفها، وهى قراءة باقى السبعة. وعدده: 1- بشد الدال الأولى، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتخفيفها، وهى قراءة الحسن، والكلبي. 4- كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ لينبذن: 1- بضمير الواحد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- لينبذان، بضمير الاثنين: الهمزة، وماله، وهى قراءة على، والحسن، بخلاف عنه، وابن محيصن، وحميد، وهارون، عن أبى عمرو.

- 105 - سورة الفيل

فى الحطمة: 1- وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- الحاطمة، وهى قراءة زيد بن على. 5- وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ الحطمة: انظر: الآية: 4. 9- فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ عمد: قرئ: 1- بضمتين، وهى قراءة الأخوين، وأبى بكر. 2- بضم العين وسكون الميم، وهى قراءة هارون، عن أبى عمرو. 3- بفتحهما، وهى قراءة باقى السبعة. - 105- سورة الفيل 1- أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ تر: وقرئ: 1- بسكون، وهو جزم بعد جزم، وهى قراءة السلمى. 2- ترأ، بهمزة مفتوحة مع سكون الراء، وهى لغة لتيم. 5- فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ مأكول: 1- بسكون الهمزة، وهو الأصل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الهمزة، إشباعا لحركة الميم، وهو شاذ، وهى قراءة أبى الدرداء، فيما نقل ابن خالويه.

- 106 - سورة قريش

- 106- سورة قريش 1- لِإِيلافِ قُرَيْشٍ لإيلاف: 1- مصدر «آلف» رباعيا، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- لإلف، وهى قراءة أبى جعفر، فيما حكى الزمخشري. 2- إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ رحلة: 1- بكسر الراء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضمها، وهى قراءة أبى السمال. 4- الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ من خوف: 1- بإظهار النون عند الخاء، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بإخفائها، وهى قراءة المسيبى، عن نافع. - 107- سورة الماعون 2- فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ يدع: 1- بضم الدال وشد العين، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بفتح الدال وخف العين، وهى قراءة على، والحسن، وأبى رجاء، واليماني.

- 108 - سورة الكوثر

3- وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ يحض: 1- مضارع «حض» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- يحاض، مضارع «حاض» ، وهى قراءة زيد بن على. 6- الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ يراءون: 1- مضارع «راءى» ، على وزن «فاعل» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مهموز، مقصورا مشددا، وهى قراءة الأشهب. 3- على القراءة السابقة، ولكن بغير شد الهمز، وهى قراءة ابن أبى إسحاق. - 108- سورة الكوثر 3- إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ شانئك: 1- بالألف، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بغير ألف، وهى قراءة ابن عباس. - 109- سورة الكافرون 6- لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ دين: وقرئ: 1- بحذف الياء، وهى قراءة القراء السبعة. 2- بإثباتها، وصلا ووقفا، وهى قراءة سلام.

- 110 - سورة النصر

- 110- سورة النصر 2- وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً يدخلون: 1- مبينا للفاعل، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- مبنيا للمفعول، وهى قراءة ابن كثير، فى رواية. - 111- سورة المسد 2- ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ كسب: وقرئ: اكتسب، وهى قراءة عبد الله. 3- سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ سيصلى: 1- بفتح الياء وسكون الصاد، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم الياء وفتح الصاد وشد اللام، وهى قراءة أبى، وابن مقسم، وعياش، فى اختياره 4- وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ وامرأته: 1- على التكبير، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- ومريئته، بالهمز والتصغير، وهى قراءة ابن عباس. 3- ومريته، بإبدال الهمزة ياء وإدغام ياء التصغير فيها، وهى قراءة ابن عباس أيضا. حمالة الحطب: 1- حمالة، بالنصب، وهى قراءة الحسن، وزيد بن على، والأعرج، وأبى حيوة، وابن أبى عبلة، وابن محيصن، وعاصم.

- 112 - سورة الإخلاص

وقرئ: 2- بالتنوين فى «حمالة» ، وبلام الجر فى «الحطب» . - 112- سورة الإخلاص 1، 2- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ أحد الله: وقرئ: بحذف التنوين من «أحد» ، لالتقائه مع لام التعريف، وهى قراءة أبان بن عثمان، وزيد بن على، ونصر بن عاصم، وابن سيرين، والحسن، وابن أبى إسحاق، وأبى عمرو، فى رواية يونس ومحبوب، والأصمعى، واللؤلئى، وعبيد، وهارون. 4- وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ كفوا: قرئ: 1- بضم الكاف وإسكان الفاء والهمز، وهى قراءة حمزة. 2- بضم الكاف وإسكان الفاء وإبدال الهمزة واوا، وهى قراءة حفص. 3- بضمهما، والهمز، وهى قراءة باقى السبعة. 4- بضمهما وتسهيل الهمزة، وهى قراءة الأعرج، وأبى جعفر، وشيبة، ونافع. 5- كفاء، بكسر الكاف وفتح الفاء والمد، وهى قراءة سليمان بن على بن عبد الله بن عباس. - 113- سورة الفلق 2- مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ شر ما خلق: 1- بإضافة «شر» إلى «ما» ، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بتنوين «شر» ، وهى قراءة عمرو بن فائد.

4- وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ النفاثات: 1- بالفتح، وهى قراءة الجمهور. وقرئ: 2- بضم النون، وهى قراءة الحسن. 3- النفاثات، وهى قراءة أبى عمرو، والحسن أيضا، وعبد الله بن القاسم، ويعقوب، فى رواية. 4- النفاثات، بغير ألف، وهى قراءة الحسن أيضا، وأبى الربيع.

الجزء السابع

الجزء السابع الباب الحادى عشر المعجم المفهرس وينتظم: (أ) ألفاظ القران الكريم (ب) أعلام القران الكريم

رموز السور ومعها أرقامها

رموز السور ومعها أرقامها اإبر 14 ابراهيم إن 21 الأنبياء ب بر 85 البروج بق 2 البقرة بل 90 البلد بن 98 البينة بة 9 التوبة. براءة ت تب 111 تبت. اللهب تحر 66 التحريم تغ 64 التغابن تك 81 التكوير تكا 105 التكاثر تي 95 التين ج جا 45 الجاثية جر 15 الحجر جع 62 الجمعة جن 72 الجن ح ح 71 نوح حب 33 الأحزاب حج 22 الحج حد 57 الحديد حسن 41 حم السجدة حشر 59 الحشر حق 46 الأحقاف حما 55 الرحمن خ خل 112 الإخلاص د دخ 44 الدخان ر رات 49 الحجرات رف 43 الزخرف روم 30 الروم ز زم 39 الزمر س سب 34 سبأ سج 32 الم السجدة سر 17 الإسراء سف 12 يوسف سلا 77 المرسلات ش شرح 94 الانشراح شع 26 الشعراء شم 91 الشمس شو 42 الشورى شية 88 الغاشية ص ص 38 ص صا 37 الصافات صف 61 الصف ض ضح 93 الضحى ط طف 83 المطففين طق 86 الطارق

طل 65 الطلاق طه 20 طه طو 52 الطور ع عا 100 العاديات عبس 80 عبس عت 79 النازعات عد 13 الرعد عصر 103 العصر عف 7 الأعراف عق 96 العلق عك 29 العنكبوت عل 87 الأعلى عم 78 عم النبأ عمر 3 آل عمران عو 107 الماعون ف فا 1 الفاتحة فتح 48 الفتح فجر 89 الفجر فر 25 الفرقان فط 35 فاطر فلق 113 الفلق في 105 الفيل ق ق 50 ق قا 101 القارعة قد 97 القدر قبش 106 قريش الشتاء قص 28 القصص قع 56 الواقعة قمر 54 القمر قة 69 الحاقة قيا 75 القيامة القيمة ك كا 109 الكافرون كه 18 الكهف كو 108 الكوثر ل لزم 99 الزلزال لق 31 لقمان لق 92 الليل م ما 5 المائدة مت 60 الممتحنة مجا 58 المجادلة محمد 47 محمد مد 74 المدثر مر 19 مريم معا 70 المعارج مل 73 المزمل ملك 67 الملك مم 40 المؤمن منا 63 المنافقون مو 23 المؤمنون ن ن 68 ن. القلم ناس 114 الناس نجم 53 النجم نح 16 النحل نساء 4 النساء نشق 84 الانشقاق نصر 110 النصر نعم 6 الأنعام نف 8 الأنفال نفط 82 الانفطار نم 27 النمل هـ هد 11 هود هر 76 الدهر هم 104 همزة وور 24 النور ى يا 51 الذاريات يس 36 يس يو 10 يونس

(1) ألفاظ القرآن الكريم

(1) ألفاظ القرآن الكريم وهى: (أ) مرتبة لوفق حروف الهجاء (ب) مع كل لفظ إشارة إلى آيته وسورته

باب الهمزة

بسم الله الرحمن الرحيم باب الهمزة أبب أبّا عبس 31 وفاكهة وأبّا أبد أبدا بق 95 ولن يتمنوه أبدا نسا 57 و 122 و 169 خالدين فيها أبدا (ما 119 بة 21 و 100 حب 65 تغ 9 طل 11 بن 8 جن 23) ما 24 انا لن ندخلها أبدا بة 83 لن تخرجوا معي أبدا- 84 ولا تصل على أحد منهم مات أبدا- 108 لا تقم فيه ابدا كه 3 ماكثين فيه ابدا- 20 ولن تفلحون إذا أبدا- 35 ما أظن أن تبيد هذه أبدا- 57 فلن يهتدوا إذا أبدا ور 4 ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا- 17 أن تعودوا لمثله أبدا- 21 ما زكى منكم من أحد أبدا حب 53 أزواجه من بعده أبدا فتح 12 والمؤمنون إلى أهليهم أبدا حشر 11 ولا نطيع فيكم أحدا أبدا مت 4 العداوة والبغضاء أبدا جع 7 ولا يتمنونه أبدا إبريق أباريق قع 18 بأكواب وأباريق أبق أبق صا 140 إذ أبق إلى الفلك أبل إبل أبابيل نعم 144 ومن الإبل اثنين شية 17 أفلا ينظرون إلى الإبل في 3 وأرسل عليهم طيرا أبابيل أبو أبا أبأ أبي حب 40 ما كان محمد أبا أحد سف 78 إن له أبا شيخا- 93 فألقوه على وجه أبي شع 86 واغفر لأبي أبت أبوك سف 4 يا أبت إني رأيت- 100 يا أبت هذا تأويل مر 42 يا أبت لم تعبد- 43 يا أبت إني قد جاءني- 44 يا أبت لا تعبد الشيطان- 45- يا أبت إني أخاف قص 26 يا أبت استأجره صا 102 يا أبت افعل ما تؤمر مر 28 ما كان أبوك امرأ سوء أبوهما أبونا أبوهم كه 82 وكان أبوهما صالحا

قص 23 وابونا شيخ كبير سف 68 ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم- 94 ولما فصلت العير قال أبوهم أبيه أبينا نعم 74 وإذ قال إبراهيم لأبيه (رف 26) بة 114 استغفار إبراهيم لأبيه سف 4 إذ قال يوسف لأبيه مر 42 إذ قال لأبيه (ان 52 شع 70 صا 85) مت 4 إلا قول إبراهيم لأبيه. عبس 35 وأمه وأبيه سف 8 أحب إلى أبينا منا أبيكم أبيهم سف 9 يخل لكم وجه أبيكم- 59 ائتونى بأخ لكم من أبيكم- 81 ارجعوا إلى أبيكم حج 78 ملة أبيكم ابرهيم سف 63 فلما رجعوا إلى أبيهم أباه أبانا أباكم أباهم سف 61 سنراود عنه أباه- 8 إن أبانا لفي ضلال مبين- 11 يا أبانا مالك لا تأمنّا- 17 يا أبانا إنّا ذهبنا نستبق- 63 يا أبانا منع منا الكيل- 65 قالوا يا أبانا ما نبغي- 81 يا أبانا ان ابنك سرق- 97 يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا- 80 ألم تعلموا أن أباكم- 16 وجاءوا أباهم عشاء أبواه أبويك أبويه أبويكم نسا 11 وورثه أبواه فلأمه الثلث كه 80 فكان أبواه مؤمنين سف 6 كما أتمها على أبويك- 99 آوى إليه أبويه- 100 ورفع أبويه على العرش نساء 10 ولأبويه لكل واحد منهما عف 27 كما أخرج أبويكم من الجنة آباء آباؤنا آباؤكم آباؤهم ور 31 أو ءاباء بعولتهن نعم 148 أشركنا ولا ءابآؤنا عف 173 إنما أشرك أبآؤنا نح 35 نحن ولا آباؤنا مو 83 لقد وعدنا نحن وآباؤنا نم 67 اذا كنا ترابا وآباؤنا- 68 وعدنا هذا نحن وآباؤنا سا 17 أو آباؤنا الأولون (قع 48) نسا 11 آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون- 22 ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم نعم 91 ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم بة 45 إن كان آباؤكم وأبناؤكم سب 43 يصدكم عما كان يعبد آباؤكم عف 71 سميتموها أنتم وآباؤكم (سف 40 نجم 23) أن 54 أنتم وآباؤكم فى ضلال شع 76 أنتم وآباؤكم الأقدمون بق 170 أو لو كان آباؤهم (ما 104) هد 109 الا كما يعبد آباؤهم يس 6 ما أنذر آباؤهم آبائي آبائك آبائنا سف 38 واتبعت ملة آبائي بق 133 نعبد إلهك وإله آبائك مو 24 ما سمعنا بهذا في آبائنا (قص 36) دخ 36 فأتوا بآبائنا إن كنتم (جا 24) آبائكم آبائهم آبائهن ور 61 او بيوت آبائكم شع 26 ربكم ورب آبائكم الاولين (صا 126 دخ 8) نعم 87 ومن آبائهم وذرياتهم عد 35 ومن صلح من آبائهم (مم 8 كه 5 من علم ولا لآبائهم حب 5 ادعوهم لآبائهم هو أقسط ور 31 أو آبائهن آباءنا آباءكم بق 170 ألفينا عليه آباءنا ما 104 وجدنا عليه آباءنا (لق 21 يو 78) عف 28 قالوا وجدنا عليها آباءنا- 95 قد مس آباءنا الضراء ان 53 وجدنا آباءنا لها عابدين شع 74 وجدنا آباءنا كذلك رف 22 و 23 وجدنا ءاباءنا على أمة بة 23 لا تتخذوا آباءكم رف 24 مما وجدتم عليه آباءكم بق 200 كذكركم آباءكم آباءهم مو 68 ما لم يأت أباءهم الأولين حب 5 فإن لم تعلموا آباءهم

صا 69 إنهم ألفوا آبائهم ضالين مجا 22 ولو كانوا آبائهم ان 44 بل متعنا هؤلاء وآباءهم فر 18 ولكن متعتهم وآباءهم رف 29 متعت هؤلاء وآباءهم أبى أبى أبوا أبين بق 34 إلا إبليس أبى (جر 31 طه 116) فر 50 فأبى أكثر الناس (سر 89) سر 99 فأبى الظالمون إلا كفورا طه 56 فكذب وأبى كه 77 فأبوا أن يضيفوهما حب 72 فأبين أن يحملنها يأبى يأب تأبى بة 32 ويأبي الله إلا أن يتم بق 282 ولا يأب كاتب أن- ولا يأب الشهداء بة 9 وتأبى قلوبهم أتى أتى أتت أتيت أتيا نح 1 أتى أمر الله طه 60 فجمع كيده ثم أتى- 69 ولا يفلح الساحر حيث أتى شع 89 إلا من أتى الله بقلب سليم يا 52 كذلك ما أتى الذين هر 1 هل أتى على الإنسان نح 26 فأتى الله بنياتهم يا 42 ما تذر من شىء آتت عليه مر 27 فأتت به قومها تحمله بق 145 ولئن أتيت الذين أوتوا كه 77 أتيا أهل قربة أتينا أتوا أتين حس 11 قالتا أتينا طائعين عمر 188 الذين يفرحون بما أتوا فر 40 ولقد أتوا على القرية نم 18 حتى إذا أتوا على واد النمل عف 138 فأتوا على قوم يعكفون نس 25 فإن أتين بفاحشة أتاك أتاكم أتاها أتاهم أتانا طه 9 وهل أتاك حديث (عت 15 يا 24 شية 5 ابر 17) ص 21 وهل أتاك نبأ الصم نعم 40 و 47 إن أتاكم عذاب الله يوم 50 أرأيتم إن أتاكم عذابه- 24 أتاها أمرنا ليلا أو نهارا طه 11 فلما أتاها نودى (قص 30) نعم 34 وأوذوا حتى أتاهم نصرنا قص 46 لتنذر قوما ما أتاهم (سج 3) مم 35 و 56 بغير سلطان أتاهم زم 25 فأتاهم العذاب (نح 26) حشر 3 فأتاهم الله من حيث مد 47 حتى أتانا اليقين أتتك أتتكم أتتهم أتوك ط 126 قال كذلك أتتك آياتنا نعم 40 أو أتتكم الساعة بة 70 أتتهم رسلهم بالبينات- 93 إذا ما أتوك لتحملهم أتوه أتوك أتيناك أتيناهم نم 87 وكل أتوه داخرين بة 94 الذين إذا ما أتوك جر 64 وأتيناك بالحق مو 71 بل أتيناهم بذكرهم- 90 بل أتيناهم بالحق يأتى يأت بق 258 فإن الله يأتى الشمس ما 54 فسوف يأتى بقوم نعم 158 يوم يأتى بعض آيات عف 53 يوم يأتى تأويله سف 48 و 49 ثم يأتى من بعد ذلك حس 40 أم من يأتى آمنا صف 6 برسول يأتى من بعدى بق 109 حتى يأتى الله بأمره (بة 25) - 254 من قبل أن يأتى يوم (ابر 31 روم 43 شو 47) ما 52 أن يأتى بالفتح نعم 158 أو يأتى ربك أو يأتى بعض عد 31 حتى يأتى وعد الله- 38 أن يأتى بآية (مم 78) نح 33 أو يأتى أمر ربك منا 10 أن يأتي أحدكم الموت بق 148 أينما تكونوا يأت بكم الله عمر 161 ومن يغلل يأت بما غل نسا 133 ويأت بآخرين هد 105 يوم يأت لا تكلم نفس سف 93 يأت بصيرا ابر 19 ويأت بخلق (فط 16) نح 76 أينما يوجهه لا يأت بخير طه 74 إنه من يأت ربه مجرما مو 68 ما لم يأت آباءهم

ق 16 أو في الأرض يات بها الله حب 20 وإن يأت الأحزاب- 30 من يأت منكم بفحشة طو 38 فليأت مستمعهم تأتي تأت نح 111 يوم تأتي كل نفس سر 92 أو تأتي بالله والملائكة دخ 10 يوم تاتي السماء بدخان نسا 102 ولتأت طائفة أخرى يأتون يأتوا ما 108 أن يأتوا بالشهادة بة 54 ولا يأتون الصلاة إلا سر 88 على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله كه 15 لولا يأتون عليهم بسلطان ور 4 ثم لم يأتوا بأربعة شهداء- 13 فإذ لم يأتوا بالشهداء- 49 يأتوا إليه مذعنين حب 18 ولا يأتون البأس طو 34 فليأتوا بحديث مثله ن 41 فليأتوا بشركائهم يأتين تأتون تأتوا نسا 19 إلا أن يأتين بفاحشة (طل 1) - 15 واللّاتي يأتين الفاحشة حج 27 يأتين من كل فج عميق مت 12 ولا يأتين بيهتان عف 80 أتأتون الفاحشة (نم 54) - 81 إنكم لتأتون الرجال أن 3 أفتأتون السحر شع 165 أتاتون الذكران نم 55 أئتكم لتأتون الرجال (عك 29) عك 28 إنكم لتأتون الفاحشة- 29 وتأتون في ناديكم المنكر عم 18 فتأتون أفواجا بق 189 وليس البر بأن تأتوا نأتي نأت يأتينى يأتينّي عد 41 أنا نأتي الأرض ننقصها (ان 44) بق 106 نأت بخير منها أو مثلها نم 38 أيكم يأتيني بعرشها سف 83 عسى الله أن يأتينى بهم نم 21 أو ليأتينّى بسلطان مبين يأتيك يأتك يأتيه يأته جر 99 حتى يأتيك اليقين مر 43 ما لم يأتك هد 39 و 93 تعلمون من يأتيه عذاب (زم 40) حس 42 لا يأتيه الباطل من بين ابر 17 ويأتيه الموت من كل مكان طه 75 ومن يأته مؤمنا يأتيها يأتيكما يأتينا يأتنا نح 112 يأتيها رزقها رغدا سف 37 قال لا يأتيكما طعام- قبل أن يأتيكما عمر 183 حتى يأتينا بقربان مر 80 ويأتينا فردا طه 133 وقالوا لولا يأتينا بآية أن 5 فليأتنا بآية يأتيكم يأتكم يأتينّكم هد 33 إنما يأتيكم به الله قص 71 و 72 من إله غير الله ياتيكم (نعم 46) ملك 30 فمن يأتيكم بماء معين بق 248 أن يأتيكم التابوت زم 54، 55 من قبل أن يأتيكم العذاب بق 214 ولما يأتكم مثل الذين نعم، 13 ألم يأتكم رسل منكم (زم 71) ابر 9 ألم يأتكم نبأ الذين (تغ 5) ملك 8 ألم يأتكم نذير كه 19 فليأتكم برزق منه بق 38 فإما يأتينكم مني هدى (طه 123) عف 34 أما يأتينكم رسل يأتيهم يأتهم يأتينّهم بق 210 إلا أن يأتيهم الله نعم 5 فسوف يأتيهم أنباء هد 8 ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا ابر 44 وأنذر الناس يوم يأتيهم جر 11 وما يأتيهم من رسول (يس 30) أن 2 ما يأتيهم من ذكر (شع 5) شع 4 فسيأتيهم أنباء ما كانوا رف 7 وما يأتيهم من نبي إلا عف 96، 97 ان يأتيهم بأسنا نح 45 أو يأتيهم العذاب (كه 55) حج 55 أو يأتيهم عذاب يوم عقيم شع 202 فيأتيهم بغتة ح 1 من قبل أن يأتيهم عذاب

عف 169 وإن يأتهم عرض مثله بة 70 ألم يأتهم نبأ الذين يو 39 ولما يأتهم تؤيله عك 53 وليأتينهم بغتة تأتينا تأتنا تأتيكم تأتينكم بق 118 أو تأتينا آية عف 187 لا تأتيكم إلا بغتة جر 7 لو ما تأتينا بالملائكة سب 3 لا تأتينا الساعة: قل بلى وربي لتأتينكم عف 129 من قبل أن تأتينا ومن بعد- 132 مهما تأتنا به من آية مم 50 أو لم تك تأتيكم رسلكم تأتيهم تأتهم نعم 4 وما تأتيهم من آية (يس 46 عف 163 اذ تأتيهم حيتانهم- ويوم يسبتون لا تأتيهم أن 40 بل تأتيهم بغتة مم 22 كانت تأتيهم رسلهم (تغ 6) نعم 35 فتأتيهم بآية- 158 إلا أن تأتيهم الملائكة (نح 33) سف 107 أفأمنوا أن تأتيهم غاشية- أو تأتيهم الساعة كه 55 إلا أن تأتيهم سنة الأولين حج 55 حتى تأتيهم الساعة بغتة رف 66 أن تأتيهم بغتة (محمد 18 بن 1 حتى تأتيهم البينة عف 203 وإذا لم تأتهم بآية طه 133 أو لم تأتهم بينة ما في آتيك آتيكم آتينّهم نم 39، 40 أنا آتيك به قبل أن طه 10 لعلي آتيكم منها بقيس نم 7 سآتيكم منها بخبر وآتيكم بشهاب قص 29 لعلي آتيكم منها بخبر دخ 19 إنى آتيكم بسلطان عف 17 ثم لآتينهم من بين أيديهم يأتيانها يأتوني يأتونك يأتوك نسا 16 واللذان يأتيانها منك نم 38 قبل أن يأتوني مسلمين فر 33 ولا يأتونك بمثل إلا ما 41 لم يأتوك يحرفون الكلم عف 112 يأتوك بكل ساحر عليم حج 27 يأتوك رجالا يأتوننا يأتوكم يأتينك تأتونى مر 38 وأبصر يوم يأتوننا بق 85 وأن يأتوكم أسارى. عمر 125 ويأتوكم من فورهم هذا بق 260 ثم ادعهن يأتينك سعيا سف 60 فإن لم تأتوني به. تأتوننا تأتنني نأتيكم نأتينك صا 28 كنتم تأتوننا عن اليمين سف 66 مؤثقا من الله لتأتنني به ابر 11 أن نأتيكم بسلطان طه 58 فلنأتينك بسحر مثله نأتينهم ائت ائتيا نم 37 فلنأتينهم بجنود يو 15 ائت بقرآن غير هذا شع 10 آن ائت القوم الظالمين بق 258 فأت بها من المغرب عف 106 فأت بها إن كنت من شع 31 قال فأت به إن كنت- 154 فأت بآية حس 11 ائتيا طوعا أو كرها شع 16 فأتيا فرعون فقولا اؤتوا ائتنا أئتياه طه 64 ثم ائتوا صفا جا 25 ائتوا بآبائنا (دخ 36) بق 23 فأتوا بسورة من مثله- 223 فأتوا حرثكم أنى شئتم عمر 93 فأتوا بالتوراة فاتلوها يو 38 قل فأتوا بسورة مثله هد 13 فأتوا بعشر سور مثله أن 61 فأتوا به على أعين الناس قص 49 فأتوا بكتاب من عند الله صا 157 فأتوا بكتابكم إن كنتم بق 189 وأتوا البيوت من أبوابها نعم 71 يدعونه إلى الهدى ائتنا عف 70 و 77 ائتنا بما تعدنا (هد 32 حق 22) نف 32 أو ائتنا بعذاب اليم عك 29 ائتنا بعذاب من الله طه 47 فأتياه فقولا إنا رسولا ائتوني ائتونا ائتوهن يو 79 ائتوني بكل ساحر سف 50، 54 وقال الملك ائتوني به- 59 ائتوني باخ لكم حق 4 ائتوني بكتاب سف 93 وأتوني بأهلكم أجمعين نم 31 وأتوني مسلمين ابر 10 فأتونا بسلطان مبين

بق 222 فأتوهن من حيث أمركم أتوا بق 25 وأتوا به متشابها آتى اتت اتيت بق 177 وآتى المال على حبه- وآتى الزكوة به 18 واتى الزكوة كه 33 كلتا الجنتين آتت أكلها بق 265 فآتت أكلها ضعفين سف 31 وآتت كل واحدة منهن يو 88 آتيت فرعون وملأه زينة حب 50 اللاتى ءاتيت أجورهن آتوا آتيتم مو 60 ما آتوا وقلوبهم وجلة بق 277 وآتوا الزكوة (بة 5 و 11 حج 41) بق 233 إذا سلمتم ما آتيتم روم 39 وما آتيتم من ريا- وما آتيتم من زكاة آتينا آتينا بق 53، 87 آتينا موسى الكتاب (نعم 154 هد 110 مو 50 فر 35 قص 43 سج 23 سر 2) نسا 54 آتينا آل ابراهيم الكتاب سر 101 آتينا موسى تسع آيات أن 48 آتينا موسى وهرون- 51 ولقد آتينا إبراهيم رشده- 79 وكلا آتينا حكما نم 15 ولقد آتينا داود وسليمان لق 12 آتينا لقمان الحكمة سب 10 آتينا داود منّا فضلا مم 53 ولقد آتينا موسى الهدى جا 16 آتينا بني إسرائيل الكتاب حد 27 وآتيناه الانجيل سج 13 لآتينا كل نفس بق 87، 253 وآتينا عيسى بن مريم نسا 153 وآتينا موسى سلطانا نسا 163 وآتينا داود زبورا (سر 55) سر 59 وآتينا ثمود الناقة آتاني آتاك آتاه آتاها مر 30 آتاني الكتاب نم 36 فما آتاني الله خير مما هد 28 وآتاني رحمة من عنده- 63 وآتاني منه رحمة قص 77 آتاك الله الدار الآخرة بق 251، 258 آتاه الله الملك طل 7 فلينفق مما آتاه الله- إلا ما آتاها آتاهما آتانا آتاكم آتاهم عف 190 فلما آتاهما صالحا- في ما آتاهما بة 75 لئن آتانا من فضله ما 48 ليبلوكم في ما آتاكم (نعم 165) ور 33 من مال الله الذي آتاكم نم 36 خير مما آتاكم حد 23 ولا تفرحوا بما آتاكم حشر 7 وما آتاكم الرسول فخذوه ما 20 وآتاكم ما لم يؤت أحدا ابر 34 وآتاكم من كل ما سألتسموه عمر 170 فرحين بما آتاهم الله- 180 يبخلون بما آتاهم الله نسا 37 ويكتمون ما آتاهم الله نسا 54 يحسدون الناس على ما آتاهم بة 59 رضوا ما آتاهم الله- 76 فلما آتاهم من فضاء يا 16 آخذين ما آتاهم ربهم طو 18 فاكهين بما آتاهم ربهم عمر 148 فآتاهم الله ثواب الدنيا محمد 17 وآتاهم تقواهم آتيتنى آتيتنا آتيتهن سف 101 قد آتيتني من الملك عف 189 لئن آتيتنا صالحا حب 51 ويرضين بما آتيتهن آتيتك آتيتكم اتوا اتواها عف 144 فخذ ما آتيتك عمر 81 لما آتيتكم من كتاب سف 66 فلما أتوه موثقهم قال حب 14 ثم سئلوا الفتنة لآتوها آتيتموهن آتيناك آنيناه آتيناها بق 229 أن تأخذوا مما آتيتموهن نسا 19 ببعض ما آتيتموهن ما 5 إذا آتيتموهن أجورهن (مت 10) جر 87 ولقد آتيناك سبعا طه 99 آتيناك من لدنا ذكرا عف 175 الذي آتيناه آياتنا كه 65 آتيناه رحمة من عندنا أن 74 ولوطا آتيناه حكما قص 14 آتيناه حكما وعلما (سف 22)

ما 46 وآتيناه الانجيل (حد 28 نح 122 وآتيناه في الدنيا حسنة كه 84 وآتيناه من كل شيىء مر 12 وآتيناه الحكم صبيّا أن 84 وآتيناه أهله ومثلهم قص 76 وآتيناه من الكنوز عك 27 وآتيناه أجره في الدنيا ص 20 وآتيناه الحكمة نعم 83 حجتنا آتيناها ابراهيم آتيناكم آتيناهما آتيناهم بق 63، 93 خذوا ما آتيناكم بقوة (عف 171) صا 117 وآتيناهما الكتاب المستبين بق 121، 146 الذين آتيناهم الكتاب (نعم 20، 89، 114 عد 36 قص 52 عك 47) - 211 كم آتيناهم من آية نح 55 ليكفروا بما آتيناهم (عك 66 روم 34) سب 44 وما آتيناهم من كتب- 45 معشار ما آتيناهم فط 40 أم آتيناهم كتابا (رف 21 نسا 67 لآتيناهم من لدنا أجرا- 54 وآتيناهم ملكا عظيما جر 81 وآتيناهم آياتنا دخ 33 وآتيناهم من الآيات جا 17 وآتيناهم بينات يؤتي يؤت تؤتي بق 247 يؤتي ملكه من يشاء- 269 يؤتى- الحكمة من يشاء نسا 146 يؤت الله المؤمنين لل 18 الذي يؤتي ماله يتزكى ما 22 ما لم يؤت أحدا نسا 40 ويؤت من لدنه أجرا هد 3 ويؤت كل ذى فضله فضله عمر 26 تؤتي الملك من تشاء ابر 25 تؤتي أكلها كل حين يؤتون يؤتوا تؤتوا يؤتين نسا 53 لا يؤتون الناس نقيرا مو 60 والذين يؤتون ما أتوا حس 7 الذين لا يؤتون الزكوة ور 22 أن يؤتوا أولى القربى ما 55 ويؤتون الزكوة (عف 156 بة 71 نم 3 لق 4) بن 5 ويؤتوا الزكوة نسا 5 ولا تؤتوا السفهاء أموالكم كه 40 أن يؤتين خيرا من يؤتيه يؤتينا عمر 73 يؤتيه من يشاء (ما 54 حد 21، 29 جع 4) فتح 10 فسيؤتيه أجرا عظيما عمر 79 أن يؤتيه الله الكتاب بة 59 سيؤتينا الله من فضله يؤتكم يؤتيهم تؤتون نف 70 يؤتكم خيرا مما أخذ منكم محمد 36 يؤتكم أجوركم. فتح 16 يؤتكم الله أجرا حسنا حد 28 يؤتكم كفلين من رحمته نسا 152 سوف يؤتيهم أجورهم هد 31 لن يؤتيهم الله خيرا سف 66 حتى تؤتون موثقا تؤتونهن تؤتوه تؤتوها نسا 127 اللّاتي لا تؤتونهن ما كتب ما 41 وإن لم تؤتوه فاحذروا بق 271 وتؤتوها الفقراء نؤتيه نؤته نؤتها نؤتيهم نسا 74 و 114 فسوف نؤتيه أجرا عمر 145 ثواب الدنيا نؤته منها- ثواب الآخرة نؤته منها شو 20 حرث الدنيا نؤته منها حب 31 نؤتها أجرها مرتين نسا 162 سنؤتيهم أجرا عظيما آت آتوا آتين سر 26 وآت ذا القربى حقه (روم 38) مت 11 فأتوا الذين ذهبت أزواجهم بق 43، 83، 110 وآتوا الزكوة (نسا 76 حج 78 ور 56 مجا 13 مل 20) نسا 2 وآتوا اليتامى أموالهم- 4 واتوا النساء صدقاتهن نعم 141 وآتوا حقه يوم حصاده حب 33 وآتين الزكوة آتنا آتهم بق 200، 201 ربنا آتنا في الدنيا كه 10 ربنا آتنا من لدنك- 62 آتنا غدآءنا عمر 194 ربنا وآتنا ما وعدتنا حب 68 آتهم ضعفين من العذاب عف 38 فآتهم عذابا ضعفا

آتوني آتوه آتوهن كه 96 آتوني زير الحديد- آتوني افرغ عليه قطرا نسا 33 فآتوهم نصيبهم ور 33 وآتوهم من مال الله مت 10 وآتوهم ما أنفقوا نسا 24، 25 فآتوهن أجورهن (طل 6) أوتي أوتيت بق 136 وما أوتي موسى- وما أوتي النبيون- 269 فقد اوتي خيرا كثيرا عمر 84 وما أوتي موسى نعم 124 مثل ما أوتي رسل الله سر 71 فمن أوتي كتابه بيمينه قص 48 مثل ما أوتي موسى- بما أوتي موسى- 79 مثل ما أوتي قارون قة 19، 25 فأما من أوتي كتابه (نشق 7، 10) نم 23 وأوتيت من كل شيء أوتوا بق 101، 144، 145 الذين أوتوا الكتاب (عمر 19، 20، 100 و 186 و 187 نسا 47 و 131 ما 5 و 57 بة 29 حد 16 مد 31 بن 4) عمر 23 إلى الذين أوتوا نصيبا (نسا 44 و 51) نعم 44 حتى إذا فرحوا بما أوتوا نح 27 قال الذين أوتوا العلم (قص 80 روم 56) سر 107 إن الذين أوتوا العلم حج 54 وليعلم الذين أوتوا العلم عك 49 في صدور الذين أوتوا سب 6 ويرى الذين أوتوا العلم محمد 16 قالوا للذين أوتوا العلم مجا 11 والذين أوتوا العلم درجات حشر 9 حاجة مما أوتوا أوتيت أوتيتم أوتينا طه 36 أوتيت سؤلك يا موسى عمر 73 مثل ما أوتيتم ما 41 إن أوتيتم هذا فخذوه سر 85 وما أوتيتم من العلم قص 60 وما أوتيتم من شيء فمتاع (شو 36) نم 16 وأوتينا من كل شيء- 42 وأوتينا العلم من قبلها أوتيته أوتوه يؤتى قص 78 إنما أوتيتة على علم (زم 49) بق 213 إلا الذين أوتوه عمر 73 أن يؤتى أحد مثل ما مد 52 أن يؤتى صحفا منشرة يؤت أوت أوتين بق 247 ولم يؤت سعة من المال- 269 ومن يؤت الحكمة قة 25 يا ليتنى لم أوت كتابيه مر 77 وقال لأوتينّ مالا يؤتون نؤتى قص 54 يؤتون أجرهم مرتين نعم 124 لن نؤمن حتى نؤتى آتي آت آتية مر 93 إلا آتي الرحمن عبدا نعم 134 إن ما توعدون لآت عك 5 فإن أجل الله لآت طه 15 إن الساعة آتية (حج 7) جر 85 وإن الساعة لآتية (مم 59) آتيه آتيهم مر 95 وكلهم آتية يوم القيامة هد 76 وإنّهم آتيهم عذاب إيتاء مأتيا المؤتون نح 90 وإيتاء ذى القربى ور 37 وإيتاء الزكوة أن 73 وإيتاء الزكوة مر 61 إنه كان وعده مأتيا نسا 162 والمؤتون الزكاة (أثث) أثاثا نح 80 أثاثا ومتاعا مر 74 هم أحسن أثاثا أثر أثرن آثر عا 4 فأثرن به نقعا عت 38 وآثر الحيوة الدنيا

آثرك يؤثرون تؤثرون سف 91 لقد آثرك الله علينا حشر 9 ويؤثرون على أنفسهم على 16 بل تؤثرون الحياة الدنيا نؤثرك يؤثر طه 72 لن نؤثرك على ما جاءنا مد 24 إن هذا إلا سحر يؤثر أثر آثار آثارا طه 96 قبضة من أثر الرسول فتح 29 من أثر السجود روم 50 فانظر إلى آثار رحمة الله مم 21 أشد منهم قوة وآثارا- 82 وأشد قوة وآثارا أثري آثارهما آثارهم طه 84 هم أولاء على أثري كه 64 فارتدا على آثارهما ما 46 على آثارهم كه 6 باخع نفسك على آثارهم صا 70 فهم على آثارهم يهرعون رف 22 وإنا على آثارهم مهتدون- 23 وإنا على آثارهم مقتدون حد 27 ثم قفينا على آثارهم يس 12 ونكتب ما قدموا وآثارهم أثارة حق 4 أو أثارة من علم أثل أثل سب 16 وأثل وشيء من سدر (إثم) إثم الإثم إثما بق 219 قل فيهما إثم كبير رات 12 إن بعض الظن إثم ما 3 غير متجانف لإثم- 2 ولا تعاونوا على الإثم- 63 عن قولهم الإثم نعم 120 وذروا ظاهر الإثم ور 11 ما اكتسب من الإثم شو 37 يجتنبوا كبائر الإثم (نجم 32) بق 85 تظاهرون عليهم بالإثم عف 33 والإثم والبغي بغير الحق بق 188 فريقا من أموال الناس بالإثم- 206 أخذته العزّة بالإثم مجا 8 ويتناجون بالإثم- 9 فلا تتناجوا بالإثم بق 173 ولا عاد فلا إثم عليه- 182 فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه- 203 في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه عمر 178 إنما نملى لهم ليزدادوا إثما نسا 48 ومن يشرك بالله فقد افترى إثما- 50 وكفى به إثما مبينا- 111 ومن يكسب إثما فإنما- 112 ومن يكسب خطيئة أو إثما ما 107 على أنهما استحقا إثما نسا 20 أتأخذونه بهتانا وإثما- 112 فقد احتمل بهتانا وإثما حب 58 فقد احتملوا بهتانا وإثما إثمه إثمهما إثمى إثمك بق 181 فإنما إثمه على الذين يبدلونه- 219 وإثمهما أكبر من نفعهما ما 29 أريد أن تبوء بإثمى وإثمك آثاما آثم آثما الآثمين فر 68 ومن يفعل ذلك يلق أثاما بق 283 ومن يكتمها فإنه آثم قلبه هر 24 ولا تطع آثما ما 106 إنا إذا لمن الآثمين أثيم أثيما الأثيم بق 276 لا يحب كل كفار أثيم شع 222 تنزل على كل أفاك أثيم جا 7 وبل لكل أفاك أثيم ن 12 مناع للخير معتد أثيم طف 12 إلا كل معتد أثيم نسا 107 من كان خوانا أثيما دخ 44 طعام الأثيم تأثيم تأثيما طو 23 لا لغو فيها ولا تأثيم قع 25 لغوا ولا تأثيما أجج أجاج أجاجا فر 53 وهذا ملح أجاج (قط 12 قع 70 لو نشاء جعلناه أجاجا

أجر تأجرني استأجرت استأجره قص 27 على أن تأجرني ثماني حجج- 26 يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوىّ أجر أجرا عمر 136 ونعم أجر العاملين (عك 58 زم 27) سف 57 ولأجر الآخرة خير نح 41 ولأجر الآخرة أكبر عمر 172 واتّقوا أجر عظيم- 179 فلكم أجر عظيم نف 28 وإن الله عنده أجر عظيم (بة 22) حس 8 لهم أجر غير ممنون (نسق 25 تي 6) حد 7 لهم أجر كبير- 11 وله أجر كريم- 18 ولهم أجر كريم تغ 15 والله عنده أجر عظيم ما 9 لهم مغفرة وأجر عظيم (رات 3 هد 11 لهم مغفرة وأجر كبير (فط 7 ملك 12) يو 72 فما سألتكم من أجر (سب 47) سف 104 وما تسألهم عليه من أجر فر 57 ما أسألكم عليه من أجر (شع 109، 127، 145، 164، 180 ص 86) يس 11 فبشره بمغفرة وأجر كريم عمر 171 لا يضيع أجر المؤمنين عف 170 إنا لا نضيع أجر المصلحين بة 120 لا يضيع أجر المحسنين (هد 115 سف 90) سف 56 ولا نضيع أجر المحسنين كه 30 لا نضيع أجر من أحسن قص 25 ليجزيك أجر ما سقيت لنا نسا 40 ويؤت من لدنه أجرا- 67 لآتيناهم من لدنّا أجرا- 114 فسوف نؤتيه أجرا- 95 على القاعدين أجرا- 146 يؤتي الله المؤمنين أجرا- 162 سنؤتيهم أجرا عظيما نعم 90 لا أسألكم عليه أجرا (هد 51 شو 23) سر 9 أن لهم أجرا كبيرا كه 2 أن لهم أجرا حسنا- 77 لو شئت لاتخذت عليه أجرا حب 29 أعد للمحسنات منكن أجرا- 44 وأعد لهم أجرا كريما يس 21 اتبعوا من لا يسألكم أجرا فتح 10 فسيؤتيه أجرا عظيما- 16 يؤتكم الله أجرا حسنا طو 40 أم تسألهم أجرا (ن 46 طل 5 ويعظم له أجرا مل 20 هو خيرا وأعظم أجرا عف 113 إن لنا لأجرا شع 41 أئن لنا لأجرا ن 3 وإن لك لأجرا حبّ 35 مغفرة وأجرا عظيما (فتح 29) أجري أجره أجرها يو 72 إن أجري إلّا على الله (هد 29، 51 شع 109، 127، 145، 164، 180 سب 47) بق 112 فله أجره عند ربه نسا 100 فقد وقع أجره على الله شو 40 وأصلح فأجره على الله عك 27 وآتيناه أجره في الدنيا حب 31 نؤتها أجرها مرتين أجرهم أجوركم اجورهم أجورهن بق 62، 262، 274، 277 فلهم أجرهم عند ربهم (عمر 199) حد 19 لهم أجرهم ونورهم نح 96 ولنجزين الذين صبروا أجرهم- 97 ولنجزيهم أجرهم قص 54 أولئك يؤتون أجرهم زم 10 يوفي الصابرين أجرهم- 35 ويجزيهم أجرهم حد 27 فأتينا الذين آمنوا منهم أجرهم عمر 185 وإنما توفون أجوركم محمد 36 يؤتكم أجوركم عمر 57 فيوفيهم أجورهم (نسا 173) نسا 152 سوف يؤتيهم أجورهم فط 30 ليوفيهم أجورهم نسا 24 فآتوهن أجورهن فريضة

نسا 24 وآتوهن أجورهن ما 5 إذا آتيتموهن أجورهن (مت 10) حب 50 اللّاتي آتيت أجورهن طل 6 فآتوهن أجورهن أجل أجلت أجلت نعم 128 وبلغنا أجلنا الذي أجلت سلا 12 لأى يوم أجّلت أجل أجل أجلا ما 32 من أجل ذلك كتبنا على عف 34 ولكل أمة أجل (يو 49) عك 53 ولولا أجل مسمى نعم 2 ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده- 60 ليقضى أجل مسمى طه 129 لكان لزاما وأجل مسمى بق 282 بدين إلى أجل مسمى نسا 77 لولا أخرتنا إلى أجل عف 135 إلى أجل هم بالغوه هد 3 متاعا حسنا إلى أجل عد 38 لكل أجل كتاب ابر 10 ويؤخركم إلى أجل مسمى (ح 4) - 44 أخرنا إلى أجل قريب نح 61 ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى (فط 45) حج 5 ما نشاء إلى أجل مسمى- 33 لكم فيها منافع إلى أجل لق 29 كل يجري إلى أجل زم 42 ويرسل الأخرى إلى أجل شو 14 من ربك إلى أجل منا 10 لولا أخّرتني إلى أجل هد 104 وما نؤخره إلا لأجل عد 2 كل يجري لأجل مسمى (فط 13 زم 5) روم 8 إلا بالحق وأجل مسمى (حق 3) عك 5 فإن أجل الله لآت ح 4 إن أجل الله إذا جاء سر 99 وجعل لهم أجلا لا ريب مم 67 ولتبلغوا أجلا مسمى الأجل الأجلين قص 29 فلما قضى موسى الأجل- 28 أيما الأجلين قضيت أجله أجلها بق 282 صغيرا أو كبيرا إلى أجله- 235 حتى يبلغ الكتاب أجله منا 11 إذا جاء أجلها جر 5 ما تسبق من أمة أجلها أجلنا أجلهم أجلهن مؤجلا نعم 128 وبلغنا أجلنا الذي أجلت عف 34 فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون (نح 61) - 185 قد اقترب أجلهم يو 11 لقضي إليهم أجلهم- 49 إذا جاء أجلهم فط 45 فإذا جاء أجلهم فإن الله طل 4 أجلهن إن يضعن حملهن بق 231، 232 فبلغن أجلهن- 234 فإذا بلغن أجلهن (طل 2) عمر 145 كتابا مؤجلا أحد أحد أحدا عمر 73 أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم نسا 43 أو جاء أحد منكم من الغائط (ما 6) بة 6 وإن أحد من المشركين هد 81 ولا يلتفت منكم أحد (جر 65) جن 22 لن يجيرني من الله أحد فجر 25 لا يغتب عذابه أحد- 26 ولا يوثق وثاقه أحد بل 5 لن يقدر عليه أحد- 7 أيحسب أن لم يره أحد خل 1 قل هو الله أحد- 4 ولم يكن له كفوا أحد بق 102 وما يعلمان من أحد- وما هم بضآرين به من أحد- 136 لا تفرّق بين أحد منهم (عمر 84) - 285 لا تفرق بين أحد من رسله عمر 153 ولا تلوون على أحد نسا 152 ولم يفرقوا بين أحد منهم عف 80 ما سبقكم بها من أحد (عك 28) بة 84 ولا تصل على أحد منهم- 127 هل يراكم من أحد مر 98 هل تحسّ منهم من أحد ور 21 ما زكى منكم من أحد أبدا حب 40 أبا أحد من رجالكم فط 41 إن أمسكهما من أحد قة 47 فما منكم من أحد

حب 32 لستن كأحد من النساء ص 35 لا ينبغي لأحد من بعدي لل 19 وما لأحد عنده من نعمة سف 4 إني رأيت أحد عشر ما 20 ما لم يؤت أحدا- 115 لا أعذبه أحدا من بة 4 ولم يظاهروا عليكم أحدا كه 19 ولا يشعرن بكم أحدا- 22 ولا تستفت فيهم منهم أحدا- 26 ولا يشرك في حكمه أحدا- 38 ولا أشرك بربى أحدا- 42 لم أشرك بربي أحدا- 47 فلم تغادر منهم أحدا- 49 ولا يظلم ربك أحدا- 110 ولا يشرك بعبادة ربه أحدا مر 26 فإما ترينّ من البشر أحدا ور 28 فإن لم تجدوا فيها أحدا حب 39 ولا يخشون أحدا إلا الله حشر 11 ولا نطيع فيكم أحدا جن 2 ولن نشرك بربنا أحدا- 7 أن لن يبعث الله أحدا- 18 فلا تدعوا مع الله أحدا- 20 ولا أشرك به أحدا- 26 فلا يظهر على غيبه أحدا إحدى إحداهما إحداهن نف 7 وإذ يعدكم الله إحدى بة 52 إلا إحدى الحسنيين قص 27 أنكحك إحدى ابنتيّ فط 42 ليكون أهدى من إحدى مد 35 إنها لإحدى الكبر بق 282 أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى قص 25 فجاءته إحداهما تمشي- 26 قالت إحداهما يا أبت رات 9 فإن بغت إحداهما نسا 20 وآتيتم إحداهن قنطارا أحدهم أحدهما أحدنا سف 36 قال أحدهما إنّي أراني نح 76 رجلين أحدهما أبكم سر 23 عندك الكبر أحدهما ما 27 فتقبل من أحدهما كه 32 جعلنا لأحدهما جنتين بق 96 يودّ أحدهم لو يعمّر نح 58 وإذا بشر أحدهم (رف 17) عمر 91 فلن يقبل من أحدهم ور 6 فشهادة أحدهم نسا 18 حتى إذا حضر أحدهم مو 99 حتى إذا جاء أحدهم سف 78 فخذ أحدنا مكانه أحدكم أحدكم أحدنا سف 41 أما أحدكما فيسقي ربه بق 266 أيود أحدكم أن تكون له رات 12 أيحب أحدكم أن يأكل بق 180 إذا حضر أحدكم الموت (ما 106) نعم 61 إذا جاء أحدكم الموت كه 19 فابعثوا أحدكم بورقكم منا 10 أن يأتي أحدكم الموت خذ أخذ أخذت أخذت عمر 81، 187 وإذ أخذ الله ما 12 ولقد أخذ الله ميثاق نعم 46 أرأيتم إن أخذ الله سمعكم عف 154 أخذ الألواح- 172 وإذ أخذ ربك من بني هد 102 إذا أخذ القرى وهى ظالمة سف 80 إن أباكم قد أخذ عليكم حد 8 وقد أخذ ميثاقكم عف 150 وأخذ برأس أخيه هد 67 وأخذ الذين ظلموا يو 24 حتى إذا أخذت الأرض هد 94 وأخذت الدين ظلموا فقط 26 ثم أخذت الذين كفروا أخذن أخذتم أخذنا نسا 21 وأخذن منكم ميثاقا نف 68 لمسّكم فيما أخذتم عذاب عمر 81 وأخذتم على ذلكم بق 63، 84، 93 وإذ أخذنا- 83 وإذ أخذنا ميثاق ما 14 إنّا نصارى أخذنا ميثاقهم- 70 لقد أخذنا ميثاق عف 94 إلا أخذنا أهلها بالبأساء- 130 ولقد أخذنا آل فرعون بة 50 يقولوا قد أخذنا أمرنا مو 64 حتى إذا أخذنا مترفيهم عك 40 فكلا أخذنا بذنبه حب 7 وإذ أخذنا من النبين قة 45 لأخذنا منه باليمين

نسا 154 وأخذنا منهم ميثاقا (حب 7) عف 164 وأخذنا الذين ظلموا أخذه أخذته أخذهم أخذتم أخذتكم عت 25 فأخذه الله نكال الآخرة بق 206 أخذته العزّة بالإثم عك 40 ومنهم من أخذته عمر 11 فأخذهم الله بذنوبهم (نف 52 مم 21) نح 113 فأخذهم العذاب (شع 158) شع 189 فأخذهم عذاب يوم عك 14 فأخذهم الطوفان مم 22 فكفروا فأخذهم الله قة 10 فأخذهم أخذة رابية عف 155 فلما أخذتهم الرجفة نسا 153 فأخذتهم الصاعقة عف 78، 91 فأخذتهم الرجفة (عك 37) جر 73، 83 فأخذتهم الصيحه (مو 41) حس 17 فأخذتهم صاعقة العذاب يا 44 فأخذتهم الصاعقة وهم بق 55 فأخذتكم الصاعقة أخذتها أخذتهم أخذناه أخذناهم حج 48 ثم أخذتها وإلى المصير عد 32 ثم أخذتهم فكيف كان عقاب حج 44 ثم أخذتهم فكيف كان نكير مم 5 فأخذتهم فكيف كان قص 40 فأخذناه وجنوده (يا 40 مل 16 فأخذناه أخذا وبيلا نعم 44 أخذناهم بغتة (عف 95) مو 76 ولقد أخذناهم بالعذاب نعم 42 فأخذناهم بالبأساء عف 96 فأخذناهم بما كانوا قمر 42 وأخذناهم أخذ عزيز رف 48 وأخذناهم بالعذاب يأخذ تأخذ كه 79 وراءهم ملك يأخذ بة 104 ويأخذ الصدقات سف 76 ما كان ليأخذ أخاه طه 94 لا تأخذ بلحيتي يأخذون يأخذوا تأخذوا نأخذ عف 169 يأخذون عرض هذا- 145 قومك يأخذوا بأحسنها نسا 102 وليأخذوا أسلحتهم- وليأخذوا حذرهم بق 229 ولا يحل لكم أن تأخذوا نسا 20 فلا تأخذوا منه شيئا سف 79 قال معاذ الله أن نأخذ يأخذه تأخذه يأخذهم يأخذكم طه 39 يأخذه عدوّ لي بق 255 القيوم لا تأخذه سنة عف 73 فيأخذكم عذاب (هد 64 شع 156) نح 46 أو يأخذهم في تقلبهم- 47 أو يأخذهم على تخوف تأخذكم تأخذهم تأخذونه ور 2 ولا تأخذكم بهما رأفة يس 49 إلا صيحة واحدة تأخذهم، نسا 21 وكيف تأخذونه وقد- 20 أتأخذونه بهتانا وإثما يأخذوه يأخذونها تأخذونها تأخذوها عف 169 عرض مثله يأخذوه مم 5 برسولهم ليأخذوه فتح 19 ومغانم كثيرة يأخذونها- 20 مغانم كثيرة تأخذونها- 15 إلى مغانم لتأخذوها خذ خذها خذوا عف 199 خذ العفو بة 103 خذ من أموالهم صدقة مر 12 يا يحي خذ الكتاب بق 260 فخذ أربعة من الطير عف 144 فخذ ما آتيتك سف 78 فخذ أحدنا مكانه ص 44 وخذ بيدك ضغثا طه 21 قال خذها ولا تخف عف 145 فخذها بقوة وأمر بق 63، 93 خذوا ما آتيناكم بقوة (عف 171) نسا 71، 102 خذوا حذركم عف 31 يا بنى آدم خذوا زينتكم

خذوه خذوهم دخ 47 خذوه فاعتلوه إلى سواء قة 30 خذوه فغلوه ما 41 إن أوتيتم هذا فخذوه حشر 7 وما آتاكم الرسول فخذوه نسا 89، 91 فخذوهم واقتلوهم بة 5 وخذوهم واحصروهم أخذ أخذوا يؤخذ نف 70 خيرا مما أخذ منكم حب 61 أينما ثقفوا أخذوا سب 51 وأخذوا من مكان بق 48 ولا يؤخذ منها عدل حد 15 فاليوم لا يؤخذ منكم حما 41 فيؤخذ بالنواصي نعم 70 وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها عف 168 ألم يؤخذ عليهم ميثاق يؤاخذ يؤاخذكم يؤخذهم نح 61 ولو يؤاخذ الله الناس (فط 45) بق 225 لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما (ما 89) كه 58 لو يؤاخذهم بما كسبوا تؤاخذني تؤاخذنا كه 73 قال لا تؤاخذني بما بق 286 ربنا لا تؤاخذنا إن اتخذ اتخذت بق 116 وقالوا اتخذ الله ولدا (يو 68 كه 4) مر 78 أم اتخذ عند الرحمن عهدا- 87 الا من اتخذ عند الرحمن- 78 وقالوا اتخذ الرحمن ولدا (أن 26) مو 91 ما اتخذ الله من ولد فر 43 أرأيت من اتخذ الهه رف 16 أم اتخذ مما يخلق بنات جا 23 أفرأيت من اتخذ الهه. جن 3 ما اتخذ صاحبة ولا مل 19 فمن شاء اتخذ إلى ربه هر 29 عم 39) كه 61 فاتخذ سبيله في البحر نسا 125 واتخذ الله ابراهيم خليلا عف 148 واتخذ قوم موسى سر 40 واتخذ من الملائكة إناثا كه 61 واتخذ سبيله في البحر عك 41 كمثل العنكبوت اتخذت مر 17 فاتخذت من دونهم اتخذت اتخذوا شع 29 لئن اتخذت إلها غيري كه 77 لو شئت لا تخذت عليه فر 27 يا ليتني اتخذت مع الرسول نسا 153 ثم اتخذوا العجل ما 57 الذين اتخذوا دينكم هزوا نعم 70 وذر الذين اتخذوا دينهم عف 30 إنّهم اتخذوا الشياطين- 51 الذين اتخذوا دينهم لهوا- 152 إن الذين اتخذوا العجل بة 31 اتخذوا أحبارهم- 107 والذين اتخذوا مسجدا كه 15 اتخذوا من دونه آلهة (أن 24) أن 21 أم اتخذوا آلهة من الأرض فر 30 اتخذوا هذا القرآن عك 41 اتخذوا من دون الله (جا 10 مر 81 يس 74 زم 43) زم 3 اتخذوا من دونه أولياء (شو 6، 9) حق 28 فلولا نصرهم الذين اتخذوا مجا 16 اتخذوا أيمانهم جنة (منا 2) كه 56، 106 واتخذوا آياتي فر 3 واتخذوا من دونه آلهة اتخذتم اتخذها اتخذوها بق 51، 92 ثم اتخذتم العجل عك 25 إنما اتخذتم من دون الله جا 35 اتخذتم آيات الله هزوا بق 80 أتخذتم عند الله عهدا عد 16 أفاتخذتم من دونه أولياء جا 9 اتخذها هزوا ما 58 اتخذوها هزوا اتخذوه اتخذوهم اتخذوك عف 148 اتخذوه وكانوا ظالمين ما 81 اتخذوهم أولياء سر 73 وإذا لاتخذوك خليلا اتخذتموه اتخذتموهم اتخذناه اتخذناهم هد 92 واتخذتموه وراءكم ظهريا مو 110 فاتخذتموهم سخريا أن 17 لاتخذناه من لدنا ص 63 اتخذناهم سخريّا

يتخذ تتخذ اتخذ أتخذنّ بق 165 ومن الناس من يتخذ بة 98 ومن الأعراب من يتخذ- 99 ويتخذ ما ينفق قربات عمر 64 ولا يتخذ بعضنا بعضا مر 35 ما كان لله أن يتخذ- 92 وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا فر 57 أن يتخذ إلى ربه سبيلا زم 4 لو أراد الله أن يتخذ رف 32 ليتخذ بعضهم بعضا عمر 140 ويتخذ منكم شهداء- 28 لا يتخذ المؤمنون نسا 119 ومن يتخذ الشيطان وليّا سر 111 الذي لم يتخذ ولدا فر 2 ولم يتخذ ولدا نعم 74 أتتخذ أصناما آلهة كه 86 وإما أن تتخذ فيهم نعم 14 قل أغير الله أتخذ وليّا يس 23 ءأتخذ من دونه آلهة فر 28 ليتني لم أتخذ فلانا نسا 118 لأتخذنّ من عبادك يتخذون يتخذوا تتخذون تتخذوا نسا 13 الذين يتخذون الكافرين- 150 ويريدون أن يتخذوا بة 16 ولم يتخذوا من دون الله كه 102 أن يتخذوا عبادي عف 74 تتخذون من سهولها نح 67 تتخذون منه سكرا- 92 تتخذون أيمانكم دخلا شع 129 وتتخذون مصانع بق 231 ولا تتخذوا آيات الله هزوا عمر 80 ولا يأمركم أن تتخذوا- 118 لا تتخذوا بطانة من نساء 89 فلا تتخذوا منهم أولياء- ولا تتخذوا منهم وليّا- 144 لا تتخذوا الكافرين ما 51 لا تتخذوا اليهود- 57 لا تتخذوا الذين اتخذوا بة 23 لا تتخذوا آباءكم نح 51 لا تتخذوا إلهين اثنين- 94 ولا تتخذوا أيمانكم دخلا سر 2 ألّا تتخذوا من دوني مت 1 لا تتخذوا عدوي نتخذ نتخذن يتخذها تتخذنا أن 17 لو أردنا أن نتخذ لهوا فر 18 نتخذ من دونك كه 21 لنتخذن عليهم مسجدا لق 6 ويتخذها هزوا بق 67 قالوا أتتخذنا هزوا يتخذونك يتخذوه تتخذونه نتخذه (فر 41) عف 146 وإن يروا سيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغيّ يتخذوه سبيلا كه 50 أفتتخذونه وذريته سف 21 أو نتخذه ولدا (قص 9 اتخذي اتخذوا اتخذه نح 68 اتخذي من الجبال بيوتا بق 125 واتخذوا من مقام ابراهيم مل 9 فاتخذه وكيلا اتخذونى اتخذوه ما 116 اتخذونى وأمي إلهين فط 6 فاتخذوه عدوا عف 148 اتخذوه وكانوا ظالمين أخذ أخذا أخذة أخذه أخذهم هد 102 وكذلك أخذ ربك قمر 42 فأخذناهم أخذ عزيز مل 16 فأخذناه أخذا وبيلا قة 10 فأخذهم أخذة رابية هد 102 إن أخذه أليم شديد نسا 161 وأخذهم الربا وقد نهوا آخذ آخذين آخذيه هد 56 إلا هو آخذ بناصيتها يا 16 آخذين ما آتاهم ربهم بق 267 ولستم بآخذيه اتخاذكم متخذ متخذي متخذات بق 54 ظلمتم أنفسكم باتخاذكم كه 51 وما كنت متخذ المضلين ما 5 ولا متخذي أخدان نسا 25 ولا متخذات أخدان

(أخر) أخر أخرت أخرنا قا 13 بما قدّم وأخر نفط 5 علمت نفس ما قدّمت وأخرت هد 8 ولئن أخرنا عنهم العذاب أخرتنى أخرتن أخرتنا منا 10 لولا أخرتني إلى أجل سر 62 لئن أخرتن إلى يوم نسا 77 لولا أخرتنا إلى أجل يؤخر يؤخرهم يؤخركم منا 11 ولن يؤخر الله نفسا ابر 42 انما يؤخرهم ليوم نح 61 ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى (فط 45) ابر 10 ويؤخركم إلى أجل مسمي (ح 4) نؤخر أخرنا يؤخر هد 104 وما نؤخره إلا لأجل ابر 44 ربنا أخرنا إلى أجل قريب ح 4 إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر تأخر يتأخر بق 203 ومن تأخر فلا إثم عليه فتح 2 من ذنبك وما تأخر مد 37 أن يتقدم أو يتأخر يستأخرون تستأخرون عف 34 لا يستأخرون ساعة ولا (يو 49 نح 61) جر 5 وما يستأخرون (مو 43 سب 30 لا تستأخرون عنه ساعة آخر الآخر ص 58 وآخر من شكله أزواج جر 96 يجعلون مع الله إلها آخر سر 22، 39 لا تجعل مع الله إلها آخر مو 14 ثم انشأناه خلقا آخر- 117 ومن يدع مع الله الها آخر فر 68 لا يدعون مع الله إلها آخر شع 213 فلا تدع مع الله إلها آخر (قص 88) ق 26 جعل مع الله إلها آخر يا 51 ولا تجعلوا مع الله إلها آخر بة 102 وآخر سيئا سف 36 وقال الآخر إنى أرانى- 41 وأما الآخر فيصلب ما 27 ولم يتقبل من الآخر آخران آخرون آخرين الآخرين ما 106 وآخران من غيركم- 110 فآخران يقومان فر 4 وأعانه عليه قوم آخرون بة 102 وآخرون اعترفوا- 106 وآخرون مرجون مل 20 وآخرون يضربون في الارض- وآخرون يقاتلون في سبيل الله نسا 91 ستجدون آخرين ما 41 سماعون لقوم آخرين نعم 6 وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين (مو 31) - 133 من ذرية قوم آخرين أن 11 وأنشأنا بعدها قوما آخرين مو 42 من بعدهم قرونا آخرين دخ 28 وأورثناهم قوما آخرين نسا 133 ويأت بآخرين نف 60 وآخرين من دونهم ص 38 وآخرين مقرّبين جع 3 وآخرين منهم يلحقوا شع 64 وأزلفنا ثم الآخرين- 66 ثم أغرقنا الآخرين (صا 82) - 172 ثم دمرنا الآخرين (صا 136) أخرى الأخرى أخر نسا 102 ولتأت طائفة أخرى نعم 19 أن مع الله آلهة أخرى- 164 ولا تزر وازرة وزر أخرى (سر 15 فط 7 زم 7) سر 69 يعيدكم فيه تارة أخرى طه 18 ولي فيها مآرب أخرى- 22 آية أخرى- 37 ولقد مننا عليك مرة أخرى طه 55 ومنها نخرجكم تارة أخرى زم 68 ثم نفخ فيه أخرى نجم 13 ولقد رآه نزلة أخرى

نجم 38 ألا تزر وازرة وزر أخرى طل 6 فسترضع له أخرى عمر 13 وأخرى كافرة فتح 21 وأخرى لم تقدروا عليها صف 13 وأخرى تحبونها بق 282 فتذكر إحداهما الأخرى زم 42 ويرسل الأخرى رات 9 فإن بغت إحداهما على الأخرى نجم 20 ومناة الثالثة الأخرى- 47 وأن عليه النشأة الأخرى عمر 7 وأخر متشابهات بق 184، 185 فعدة من أيام أخر سف 43، 46 وأخر يابسات أخراكم أخراهم عمر 153 يدعوكم في أخراكم عف 38 قالت أخراهم لأولاهم- 39 وقالت أولاهم لأخراهم آخر الآخر يو 10 وآخر دعواهم أن الحمد حد 3 هو الأول والآخر بق 8 وباليوم الآخر- 62، 126، 177، 228، 232، 264 واليوم الآخر (عمر 114 نسا 38 و 59 و 136 و 166 ما 69 بة 18 و 19 و 44 و 45 و 99 ور 2 مجا 22 طل 2) نسا 37 ولا باليوم الآخروية 30 عك 36 وارجوا اليوم الآخر حب 21 يرجو الله واليوم الآخر (مت 6) الآخرين آخرنا آخره صا 78، 108، 129 وتركنا عليه في الآخرين- 119 وتركنا عليهما في الآخرين قع 14 وقليل من الآخرين- 40 وثلة من الآخرين سلا 17 ثم نتبعهم الآخرين رف 56 ومثلا للآخرين قع 49 إن الأولين والآخرين ما 114 لأولنا وآخرنا عمر 72 وجه النهار واكفروا آخره الآخرة «مرفوعا» بق 94 ان كانت لكم الدار الآخرة نعم 32 وللدار الآخرة خير عف 169 والدار الآخرة خير قص 83 تلك الدار الآخرة نجعلها نجم 25 فلله الآخرة والأولى سر 21 وللآخرة أكبر درجات ضح 4 وللآخرة خير لك نسا 77 والآخرة خير لمن اتقى على 17 والآخرة خير وأبقى «مخفوضا» بق 102، 200 ما له في الآخرة من خلاق بق 114 ولهم في الآخرة عذاب (ما 33، 41) - 130 وانه في الآخرة لمن الصالحين (نح 122 عك 27) - 201 وفي الآخرة حسنة عمر 77 لا خلاق لهم في الآخرة- 85 وهو في الآخرة من الخاسرين (ما 5) - 145 ومن يرد ثواب الآخرة- 148 وحسن ثواب الآخرة- 176 يجعل لهم حظّا في الآخرة عف 147 كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة (روم 16) - 156 وفي الآخرة إنا هدنا إليك بة 38 أرضيتم بالحيوة الدنيا من الآخرة فما متاع الحيوة الدنيا في الآخرة الا قليل يو 64 في الحياة الدنيا وفي الآخرة (ابر 27 حس 31) هـ 16 ليس لهم في الآخرة- 22 لا جرم أنهم في الآخرة (نح 109) - 103 لمن خاف عذاب الآخرة سف 57 ولأجر الآخرة خير- 109 ولدار الآخرة خير (نح 30) عد 26 وما الحيوة الدنيا في الآخرة- 36 ولعذاب الآخرة أشق ابر 3 الدنيا على الآخرة (نح 107) نح 41 ولأجر الآخرة أكبر

سر 7، 104 فاذا جاء وعد الآخرة- 72 فهو في الآخرة أعمى طه 127 ولعذاب الآخرة أشد مو 33 وكذبوا بلقاء الآخرة نم 5 وهم في الآخرة هم- 66 بل ادّارك علمهم في الآخرة روم 7 وهم عن الآخرة هم سب 1 وله الحمد في الآخرة ص 7 ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة زم 26 ولعذاب الآخرة أكبر (ن 33) مم 43 ولا في الآخرة حس 16 ولعذاب الآخرة اخزي شو 20 من كان يريد حرث الآخرة- وما له في الآخرة من نصيب حد 20 وفي الآخرة عذاب شديد حشر 3 ولهم في الآخره عذاب مت 13 قد يئسوا من الآخرة عت 25 فأخذه الله نكال الآخرة بق 86 اشتروا الحبوة الدنيا بالآخرة نسا 74 يشرون الحياة الدنيا بالآخرة نعم 92 والذين يؤمنون بالآخرة- 113، 150 لا يؤمنون بالآخرة (نح 22، 60 سر 10، 45 مو 74 نم 4 سب 8 زم 45 نجم 27) عف 45 وهم بالآخرة كافرون هد 19 وهم بالآخرة هم كافرون (سف 37 حس 7) نم 3 وهم بالآخرة هم يوقنون (لق 4) سب 21 لنعلم من يؤمن بالآخرة بق 4 وبالآخرة هم يوقنون- 217، 220 في الدنيا والآخرة (عمر 22 و 45 و 56 بة 69 و 74 سف 101 حج 15 ور 14، 19، 23 حب 57) نسا 134 فعند الله ثواب الدنيا والآخرة قص 70 له الحمد في الأولى والآخرة «منصوبا» عمر 152 ومنكم من يريد الآخرة نف 67 والله يريد الآخرة سر 19 ومن أراد الآخرة قص 77 وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة عك 20 الله ينشيء النشأة الآخرة- 64 وإن الدار الآخرة لهي حب 29 تردن الله ورسوله والدار الآخرة زم 9 وقائما يحذر الآخرة مم 39 وإن الآخرة هي دار مد 53 كلّا بل لا يخافون الآخرة قيا 21 وتذرون الآخرون لل 13 وإن لنا للآخرة والأولى حج 11 خسر الدنيا والآخرة المستأخرين جر 24 ولقد علمنا المستأخرين اخو أخ الأخ أخا نسا 12 له أخ أو أخت سف 77 فقد سرق أخ له من قبل- 59 ائتوني بأخ لكم من أبيكم نسا 23 وبنات الأخ حق 21 واذكر أخا عاد إخوة إخوان إخوانا سف 58 وجاء إخوة يوسف نسا 11 فإن كان له إخوة فلامه رات 10 إنما المؤمنون إخوة نسا 176 وإن كانوا إخوة رجالا ق 13 وفرعون وإخوان لوط سر 27 كانوا إخوان الشياطين عمر 103 فأصبحتم بنعمته اخوانا جر 47 ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا أخي أخوك أخيك ما 31 فأواري سوأة أخي سف 90 أنا يوسف وهذا أخي طه 30 هرون أخي ص 23 إن هذا أخي عف 151 رب اغفر لى ولأخي ما 25 لا أملك إلا نفسي وأخي قص 34 وأخى هرون هو أفصح سف 69 قال إنى أنا أخوك طه 42 اذهب أنت وأخوك

قص 35 قال سنشد عضدك بأخيك أخوه أخيه أخاه سف 8 ليوسف وأخوه احب بق 178 فمن عفي له من أخيه شيء ما 30 فطوّعت له نفسه قتل اخيه- 31 كيف يواري سوآة أخيه عف 150 وأخذ برأس أخيه يجره سف 64 كما أمنتكم على أخيه- 70 جعل السقاية في رحل أخيه- 76 قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه رات 12 أن يأكل لحم أخيه ميتا عبس 34 يفر المرء من أخيه عف 142 وقال موسى لأخيه هرون يو 87 وأوحينا إلى موسى وأخيه سف 87 فتحسسوا من يوسف وأخيه- 89 ما فعلتم بيوسف وأخيه معا 12 وصاحبته وأخيه سف 69 آوى إليه أخاه- 76 ما كان ليأخذ أخاه مر 53 أخاه هرون نبيّا فر 35 أخاه هرون وزيرا عف 111 قالوا أرجه وأخاه (سع 36) مو 45 أرسلنا موسى وأخاه أخانا أخوهم أخويكم سف 63 فأرسل معنا أخانا- 65 ونحفظ أخانا شع 106، 124، 142، 161 إذ قال لهم أخوهم عف 65 وإلى عاد أخاهم هودا (هد 50) - 73 وإلى ثمود أخاهم صالحا (هد 60 نم 45) - 85 وإلى مدين أخاهم شعيبا (هد 84 عك 36) رات 10 فأصلحوا بين أخويكم إخوتي إخوتك إخوته سف 100 نزغ الشيطانى بيني وبين إخوتي- 5 لا تقصص رؤياك على إخوتك- 7 في يوسف وإخوته آيات أخواننا إخوانكم إخوانهم إخوانهم حشر 10 اغفر لنا ولإخواننا بق 220 وإن تخالطوهم فإخوانكم بة 11 فإخوانكم في الدين (حب 5) - 24 وأبناؤكم وإخوانكم ور 61 أو بيوت إخوانكم بة 23 لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم عف 202 وإخوانهم يمدونهم عمر 156 لإخوانهم إذا ضربوا- 168 الذين قالوا لإخوانهم حب 18 والقائلين لإخوانهم هلم حشر 11 يقولون لإخوانهم الذين نعم 87 ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم مجا 22 أو أبناءهم أو إخوانهم ور 31 أو إخوانهن أو بني إخوانهم حب 55 ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن أخت الأخت الأختين نسا 12 وله أخ أو أخت مر 28 يا أخت هرون ما كان نسا 23 وبنات الأخت- وأن تجمعوا بين الأختين أختك أخته أختها طه 40 إذ تمشي أختك فتقول قص 11 وقالت لأخته قصيه رف 48 إلا هي أكبر من أختها عف 38 كلما دخلت أمة لعنت أختها أخواتكم أخواتهن نسا 23 وبناتكم وأخواتكم- وأخواتكم من الرضاعة ور 61 أو بيوت أخواتكم- 31 أو بني أخواتهن حب 55 ولا أبناء أخواتهن أدد إدّا مر 89 لقد جئتم شيئا إدّا

أدى أدوا ليؤد تؤدوا يؤده أداء دخ 18 أن أدوا إلىّ عباد الله بق 283 فليؤد الذي اؤتمن أمانته نسا 58 يأمركم أن تؤدوا عمر 75 إن تأمنه بقنطار يؤده إليك- تأمنه بدينار لا يؤده إليك بق 178 وأداء اليه بإحسان اذن أذن أذنت يأذن ائذن ائذنوا يو 59 قل الله أذن لكم طه 109 إلا من أذن له الرحمن (عم 38) ور 36 في بيوت أذن الله سب 23 إلا لمن أذن له نشق 2 و 5 وأذنت لربها وحقت بة 43 لم أذنت لهم سف 80 حتى يأذن لي أبى نجم 26 إلا من بعد أن يأذن شو 21 ما لم يأذن به الله بة 49 ائذن لي ولا تفتني ور 62 فأذن لمن شئت منهم بق 279 فأذنوا بجرب من الله أذن يؤذن حج 39 أذن للذين يقاتلون نح 84 ثم لا يؤذن للذين كفروا سلا 36 ولا يؤذن لهم فيعتذرون ور 28 فلا تدخلوها حتى يؤذن حب 53 إلا أن يؤذن لكم بة 91 من الأعراب ليؤذن لهم آذن آذنتكم آذناك تأذّن عف 123 قبل أن آذن لكم (طه 71 شع 49) أن 109 فقل آذنتكم على سواء حسن 47 آذناك ما منا من شهيد عف 167 وإذ تأذّن ربك ابر 7 وإذ تأذّن ربكم استأذن استأذنك استأذنوك ور 59 كما استأذن الذين بة 86 استأذنك أولو الطول ور 62 فإذا استأذنوك لبعض بة 83 فاستأذنوك للخروج يستأذن يستأذنوا يستأذنوك حب 13 ويستأذن فريق منهم ور 59 فليستأذنوا كما استأذن بة 44 لا يستأذنك الذين- 45 انما يستأذنك الذين يستأذنكم يستأذنوك يستأذنوه ور 58 ليستأذنكم الذين ملكت بة 93 على الذين يستأذنونك ور 62 لم يذهبوا حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنونك أذان أذّن مؤذن بة 3 وأذان من الله ورسوله سف 70 ثم أذّن مؤذن عف 44 فأذن مؤذن بينهم حج 27 وأذن في الناس بالحج إذن إذني إذنه بق 97 نزّله على قلبك بإذن الله- 102 من أحد إلا بإذن الله- 249 فئة كثيرة بإذن الله- 251 فهزموهم بإذن الله عمر 49 فيكون طيرا بإذن الله- وأحيي الموت بإذن الله- 145 أن تموت إلا بإذن الله نسا 25 فانكحوهن بإذن أهلهن- 64 إلا ليطاع بإذن الله عف 58 يخرج نباته بإذن ربه نف 66 يغلبوا ألفين بإذن الله يو 100 أن تؤمن إلا بإذن الله عد 38 أن يأتي بآية إلا بإذن الله (مم 78) ابر 1 إلى النور بإذن ربهم- 11 إن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله- 23 خالدين فيها بإذن ربهم- 25 كل حين بإذن ربها سب 12 بين يديه بإذن ربه فط 32 ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله مجا 10 وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله تغ 11 ما أصاب من مصيبه إلا بإذن الله

قد 4 والروح فيها بإذن ربهم عمر 166 يوم التقى الجمعان فبإذن حشر 5 قائمة على أصولها فبإذن ما 110 كهيئة الطير بإذنى فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرىء الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذنى يو 3 ما من شفيع إلا من بعد إذنه بق 213 اختلفوا فيه من الحق بإذنه- 221 يدعوا إلى الجنة والمغفرة بإذنه- 255 يشفع عنده إلا بإذنه عمر 152 إذ تحسونهم بإذن ما 16 إلى النور بإذنه هد 105 لا تكلم نفس إلا بإذنه حج 65 أن تقع على الارض إلا بإذنه حب 46 وداعيا إلى الله بإذنه شو 51 فيوحي بإذنه ما يشاء أذن الأذن أذنيه آذان بة 61 ويقولون هو أذن- قل أذن خير لكم قة 12 وتعيها أذن واعية ما 48 والأذن بالأذن لق 7 كأن في أذنيه وقرأ عف 179 ولهم آذان لا يسمعون بها- 195 أم لهم آذان يسمعون بها حج 46 أو آذان يسمعون بها نسا 119 فليبتكن آذان الأنعام آذاننا آذانهم حسن 5 وفي آذاننا وقر بق 19 يجعلون أصابعهم في آذانهم نعم 25 وفي آذانهم وقرأ (سر 46 كه 57) كه 11 فضربنا على آذانهم حس 44 في آذانهم وقر ح 7 جعلوا أصابعهم في آذانهم آذى آذوا يؤذي يؤذون تؤذوا حب 69 لا تكونوا كالذين آذوا- 53 إن ذلكم كان يؤذي بة 61 ومنهم الذين يؤذون النبي- والذين يؤذون رسول الله حب 57 إن الذين يؤذون الله- 58 والذين يؤذون المؤمنين- 53 وما كان لكم أن تؤذوا آذيتمونا تؤذونني آذوهما ابر 12 ولنصبرن على ما آذيتمونا صف 5 يا قوم لم تؤذونني نسا 16 واللذان يأتيانها منكم فآذوهما أوذى أوذوا أوذينا يوذين عك 10 فإذا أوذي في الله عمر 195 وأوذوا في سبيلى نعم 34 وأوذوا حتى أتاهم نصرنا عف 129 قالوا اوذينا من قبل أن حب 59 فلا يؤذين أذى الأذى أذاهم بق 196 أو به أذى من رأسه- 222 قل هو أذى فاعتزلوا- 262 ما انفقوا منّا ولا أذى- 263 خير من صدقه يتبعها أذى عمر 111 لن يضروكم إلا أذى- 186 ومن الذين أشركوا أذى نسا 102 إن كان بكم أذى من مطر بق 264 لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى حب 48 ودع أذاهم أرب الإربة مآرب ور 31 غير أولى الإربة طه 18 ولي فيها مآرب أخرى أرك الأرائك كه 31 متكئين فيها على الأرائك (هر 13) يس 56 على الأرائك متكئون طف 23 35 على الأرائك ينظرون أرم إرم فجر 7 إرم ذات العماد

أزر آزره أزرى فتح 62 كزرع أخرج شطأه فآزره طه 31 اشدد به أزرى أزز أزّا مر 83 تؤزهم أزّا أزف أزفت الآزفة نجم 57 أزفت الآزفة مم 18 وأنذرهم يوم الآزفة أسس أسّس أسّس بة 109 أفمن أسّس بنيانه على- أم من أسّس- 108 لمسجد أسّس على التقوى استبرق استبرق هر 21 ثياب سندس خضر واستبرق حما 54 بطائنها من استبرق كه 31 من سندس واستبرق (دخ 53) أسر تأسرون أسرهم أسيرا حب 26 فريقا تقتلون وتأسرون فريقا هر 28 وشددنا أسرهم- 8 مسكينا ويتيما وأسيرا أسرى الأسرى أسارى نف 67 أن يكون له أسرى- 70 قل لمن في أيديكم من الأسرى بق 85 وإن يأتوكم أسارى أسف آسفونا أسفا أسفي أسفا رف 55 فلما آسفونا انتقمنا منهم كه 6 إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا سف 84 وقال يا أسفى على يوسف عف 150 إلى قومه غضبان أسفا (طه 86) أسن آسن محمد 15 فيها أنهار من ماء غير آسن أسو أسوة حب 21 لكم في رسول الله أسوة مت 4 لكم أسوة حسنة- 6 لكم فيه أسوة حسنة أسى تأس آسى تأسوا ما 26 68 فلا تأس على القوم عف 93 فكيف آسى على قوم حد 23 لكيلا تأسوا على ما فاتكم أشر أشر الأشر قمر 25 بل هو كذاب أشر- 26 سيعلمون غدا من الكذاب الأشر أصد مؤصدة بل 20 عليهم نار مؤصدة هم 8 إنها عليهم مؤصدة أصر أصرا اصري إصرهم بق 286 ربنا ولا تحمل علينا إصرا عمر 81 وأخذتم على ذلكم اصرى عف 157 ويضع عنهم إصرهم أصل أصل أصلها أصولها أصيلا الآصال صا 64 إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ابر 24 أصلها ثابت وفرعها حشر 5 قائمة على أصولها

فر 5 تملى عليه بكرة وأصيلا حب 42 وسبحوه بكرة وأصيلا فتح 9 وتسبحوه بكرة وأصيلا هر 25 واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا عف 205 من القول بالغدو والآصال عد 15 وظلالهم بالغدو والآصال ور 36 يسبح له فيها بالغدو والآصال افف أفّ سر 23 فلا تقل لهما أفّ أن 67 أفّ لكم ولما تعبدون حق 17 والذي قال لوالديه أفّ أفق الأفق الآفاق نجم 7 وهو بالأفق الأعلى تك 23 ولقد رآه بالأفق المبين حس 53 سنريهم آياتنا فى الآفاق أفك يأفكون تأفكنا أفك يؤفك عف 117 فإذا هي تلقف ما يأفكون (شع 45) حق 22 أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا يا 9 يؤفك عنه من أفك مم 63 كذلك يؤفك الذين يؤفكون تؤفكون ما 75 ثم انظر أنّى يؤفكون بة 30 قاتلهم الله أنى يؤفكون (منا 4) عك 61 ليقولنّ الله فأنى يؤفكون (رف 87) روم 55 كذلك كانوا يؤفكون نعم 95 ذلكم الله فأنى تؤفكون فط 3 لا إله إلا هو فأنى تؤفكون (مم 62) إفك إفكا الإفك إفكهم ور 12 هذا إفك مبين فر 4 إن هذا إفك افتراه سب 43 ما هذا إلا إفك مفترى حق 11 هذا إفك قديم عك 17 وتخلقون إفكا صا 86 أئفكا آلهة دون الله ور 11 إن الذين جاءوا بالإفك حق 28 وذلك إفكهم صا 151 ألا إنهم من إفكهم أفّاك المؤتفكة المؤتفكات شع 222 تنزل على كل أفّاك أثيم جا 7 ويل لكل أفّاك أثيم نجم 53 والمؤتفكة أهوى فة 9 والمؤتفكات بالخاطئة بة 70 وأصحاب مدين- والمؤتفكات (أفل) أفل أفلت الآفلين نعم 76 فلما أفل قال لا أحب الآفلين- 77 فلما أفل قال لئن لم يهدني- 78 فلما أفلت قال يا قوم أقت أقتت سلا 11 وإذا الرسل أفتت أكل أكل أكلا أكلوا أكله ما 3 وما أكل السبع طه 121 فأكلا منها فبدت لهما ما 66 لأكلوا من فوقهم سف 14 لئن أكله الذئب- 17 فأكله الذئب يأكل تأكل يو 24 مما يأكل الناس والأنعام مو 33 يأكل مما تأكلون منه فر 7 ما لهذا الرسول يأكل- 8 أو تكون له جنة يأكل رات 12 أن يأكل لحم أخيه ميتا نسا 6 ومن كان فقيرا فليأكل سف 36 خبزا تأكل الطير منه سج 27 زرعا تأكل منه أنعامهم سب 14 إلا دابة الأرض تأكل محمد 12 كما تأكل الأنعام سف 41 فتأكل الطير من رأسه

عف 73 فذروها تأكل فى أرض الله (هد 64) يأكلان يأكلون يأكلوا يأكلن ما 75 كانا يأكلان الطعام بق 174 ما يأكلون فى بطونهم إلا- 275 الذين يأكلون الربوا نسا 10 إن الذين يأكلون أموال اليتامى. ظلما إنما يأكلون فى بطونهم نارا أن 8 جعلناهم جسدا لا يأكلون بس 33 حبا فمنه يأكلون- 72 فمنها ركوبهم ومنها يأكلون بة 34 ليأكلون أموال الناس فر 20 إلا أنهم ليأكلون الطعام محمد 12 ويأكلون كما تأكل جر 3 ذرهم يأكلوا ويتمتعوا بس 35 ليأكلوا من ثمره سف 14 سبع شداد يأكلن تأكلون تأكلوا تأكل عمر 49 وأنبئكم بما تأكلون سف 47 إلا قليلا مما تأكلون نح 5 ومنافع ومنها تأكلون مو 19 و 21 كثيرة ومنها تأكلون- 33 يأكل مما تأكلون منه فط 12 ومن كل تأكلون لحما صا 91 فقال ألا تأكلون (يا 27) مم 79 لتركبوا منها ومنها تأكلون رف 73 كثيرة منها تأكلون فجر 19 وتأكلون التراث بق 188 ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل (نسا 29) عمر 130 لا تأكلوا الربوا أضعافا نسا 2 ولا تأكلوا أموالهم نعم 119 وما لكم ألا تأكلوا مما- 121 ولا تأكلوا مما لم يذكر ور 61 أن تأكلوا من بيوتكم- ان تأكلوا جميعا أو أشتاتا بق 188 لتأكلوا فريقا فح 14 لتأكلوا منه لحما طريا ما 113 قالوا نريد أن نأكل منها يأكله يأكلهن تأكله تأكلوها قة 37 لا يأكله إلا الخاطئون سف 13 وأخاف أن يأكله- 43 و 46 يأكلهن سبع عجاف عمر 183 حتى يأتينا بقربان تأكله نسا 6 ولا تأكلوها إسرافا كلى كلا كلوا كلوه نح 69 ثم كلى من كل الثمرات مر 26 فكلى واشربى عف 19 فكلا من حيث شئتما بق 35 وكلا منها رغدا- 57 و 172 كلوا من طيبات ما رزقناكم (عف 159 طه 81) بق 60 كلوا واشربوا من رزق الله- 168 كلوا مما فى الأرض حلالا نعم 141 كلوا من ثمره إذا أثمر- 142 كلوا مما رزقكم الله (نح 114 ما 88) له 54 كلوا وارعوا أنعامكم مو 51 كلوا من الطيبات سب 15 كلوا من رزق ربكم طو 19 كلوا واشربوا هنيئا (قة 34 سلا 43) سلا 46 كلوا وتمتعوا قليلا بق 58 فكلوا منها حيث شئتم (عف 161) ما 4 فكلوا مما أمسكن عليكم نعم 118 فكلوا مما ذكر اسم الله عليه نف 69 فكلوا مما غنمتم حلالا حج 28 و 36 فكلوا منها وأطعموا بق 187 وكلوا واشربوا حتى عف 30 وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ملك 15 وكلوا من رزقه نسا 4 فكلوه هنيئا مريئا أكلا أكلهم أكل الأكل فجر 19 وتأكلون التراث أكلا لما نسا 161 وأكلهم أموال الناس ما 62 و 63 وأكلهم السحت سب 16 جنتين ذواتى أكل خمط عد 4 بعضها على بعض فى الأكل

أكله أكلها نعم 141 والزرع مختلفا أكله عد 35 أكلها دائم وظلها بق 265 فآتت أكلها ضعفين ابر 25 تؤتى أكلها كل حين كه 33 كلتا الجنتين ءاتت أكلها آكلون آكلين آكالون مأكول صا 66 فإنهم لآكلون منها قع 52 لآكلون من شجر مو 20 وصبغ للآكلين ما 42 أكالون للسحت فى 5 فجعلهم كعصف مأكول ألل إلّا بة 8 لا يرقبوا فيكم إلّا بة 10 لا يرقبون فى مؤمن إلّا ألت ألتناهم طو 21 وما ألتناهم من عملهم آلر يو 1 آلر تلك آيات الكتاب (سف 1 جر 1) هد 1 آلر كتاب أحكمت ابر 1 آلر كتاب أنزلناه إليك ألف ألّف ألّفت يؤلّف نف 63 وألّف بين قلوبهم- ما ألّفت بين قلوبهم ولكن الله ألّف بينهم عمر 103 فألّف بين قلوبكم ور 43 ثم يؤلف بينه ألف ألفا ألفين آلاف ألوف نف 66 وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله قد 3 خير من ألف شهر حج 47 كألف سنة مما تعدون صا 147 وأرسناه إلى مائة ألف نف 9 أنى ممدكم بألف بق 96 يود أحدهم لو يعمّر ألف عك 14 فلبث فيهم ألف سنة سج 5 كان مقداره ألف سنة معا 4 كان مقداره خمسين ألف سنة نف 65 منكم مائة يغلبوا ألفا عمر 134 بثلاثة آلاف عن الملائكة- 124 بخمسة آلاف من الملائكة بق 243 خرجوا من ديارهم وهم ألوف إيلاف إيلافهم مؤلفة قش 1 لإيلاف قريش 2 إيلافهم رحلة الشتاء بة 60 والمؤلّفة قلوبهم آلم بق 1 آلم ذلك الكتاب عمر 1 آلم الله لا إله إلا هو عك 1 آلم أحسب الناس روم 1 آلم غلبت الروم لق 1 آلم تلك آيات الكتاب سج 1 آلم تنزيل الكتاب ألم يألمون تألمون نسا 104 إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون أليم أليما الأليم بق 10 و 174 ولهم عذاب أليم (عمر 77 و 91 و 177 و 188 ما 36 بة 61 و 79 ابر 22 نح 63 و 104 و 117 ور 19 عك 23 شو 21 و 42 حشر 15 تغ 5) - 104 وللكافرين عذاب أليم- 178 فله عذاب أليم (ما 94) ما 73 الذين كفروا منهم عذاب أليم (بة 90) نعم 70 لهم شراب من حميم وعذاب أليم (يو 4) عف 73 فيأخذكم عذاب أليم هد 48 ثم يمسهم منا عذاب أليم- 102 إن أخذه أليم شديد سف 25 إلا أن يسجن أو عذاب أليم

ور 63 أو يصيبهم عذاب أليم يس 18 وليمسنكم منّا عذاب أليم دخ 11 يغشى الناس هذا عذاب أليم جا 11 لهم عذاب من رجز أليم (سب 5) حق 24 ريح فيها عذاب أليم ج 1 من قبل أن يأتيهم عذاب أليم عمر 21 فبشرهم بعذاب أليم (بة 34 نشق 24) نف 32 أو ائتنا بعذاب أليم بة 3 وبشر الذين كفروا بعذاب أليم هد 26 أخاف عليكم عذاب يوم أليم حج 25 نذقه من عذاب أليم حس 43 وذو عقاب أليم رف 65 من عذاب يوم أليم جا 8 فبشره بعذاب أليم (لق 7) حق 31 ويجركم من عذاب أليم صف 10 تنجيكم من عذاب أليم ملك 28 فمن يجير الكافرين من عذاب أليم نسا 18 أعتدنا لهم عذابا أليما (سر 10) - 138 بأن لهم عذابا أليما- 161 للكافرين منهم عذابا أليما- 173 فيعذبهم عذابا أليما بة 39 يعذبكم عذابا أليما (فتح 16) - 74 يعذبهم الله عذابا أليما فر 37 وأعتدنا للظالمين عذابا أليما حب 8 وأعد للكافرين عذابا أليما فتح 17 يعذبه عذابا أليما- 25 كفروا منهم عذابا أليما مل 13 ذا غصة وعذابا أليما هر 31 أعد لهم عذابا أليما جر 50 وأن عذابى هو العذاب الأليم صا 38 إنكم لذائقوا العذاب الأليم يو 88 و 97 حتى يروا العذاب الأليم (شع 201) يا 37 للذين يخافون العذاب الاليم آلمر آلمص عد 1 آلمر تلك آيات الكتاب عف 1 آلمص كتاب أنزل إليك أله إله إلها طه 88 هذا إلهكم وإله موسى بق 163 وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو نسا 171 إنما الله إله واحد ما 73 وما من إله إلا إله واحد نعم 19 إنما هو إله واحد (ابر 52 نح 51) - 46 من إله غير الله (قص 71 و 72) نح 22 إلهكم إله واحد (كه 110 أن 108 حج 34 حس 6) أن 29 ومن يقل منهم إنى إله رف 84 وهو الذى فى السماء إله وفى الأرض إله طو 43 أم لهم إله غير الله نم 60 و 61 و 62 و 63 و 64 إله مع الله مم 37 فأطلع إلى إله موسى (قص 38) ناس 3 إله الناس عمر 62 وما من إله إلا الله عف 59 و 65 و 73 و 85 مالكم من إله غيره (هد 50 و 61 و 84 مو 23 و 32 مو 91 وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق قص 38 ما علمت لكم من إله ص 65 وما من إله إلا الله الواحد بق 255 لا إله إلا هو (عمر 2 و 6 18 نسا 87 نعم 102 و 106 عف 158 بة 31 و 129 هد 14 عد 30 طه 8 و 98 مو 116 نم 26 قص 70 و 88 فط 3 زم 6 مم 3 و 62 و 65 دخ 8 حشر 22 و 23 تغ 13 مل 9 يو 90 لا إله إلا الذى آمنت به نح 2 لا إله إلا أنا (طه 14 أن 25) ان 87 أن لا إله إلا أنت صا 35 لا إله إلا الله (محمد 19) بق 133 وإله آبائك إبراهيم واسمعيل واسحق إلها واحدا

عف 138 يا موسى اجعل لنا إلها عف 140 أغير الله أبغيكم إلها بة 31 إلا ليعبدوا إلها واحدا جر 96 يجعلون مع الله إلها آخر سر 22 و 39 لا تجعل مع الله إلها آخر كه 14 لن ندعو من دونه إلها مو 117 ومن يدع مع الله إلها فر 68 لا يدعون مع الله إلها شع 29 لئن اتخذت إلها غيرى- 213 فلا تدع مع الله إلها آخر (قص 88) ص 5 أجعل الآلهة إلها واحدا ق 26 الذى جعل مع الله إلها يا 51 ولا تجعلوا مع الله إلها إلهين آلهة لآلهة ما 116 اتخذونى وأمى إلهين نح 51 لا تتخذوا إلهين اثنين عف 138 كما لهم آلهة سر 42 قل لو كان معه آلهة أن 22 لو كان فيهما آلهة نعم 19 أن مع الله آلهة أخرى- 74 أتتخذ أصناما آلهة كه 15 اتخذوا من دونه آلهة (أن 24 فر 3) مر 81 واتخذوا من دون الله آلهة (يس 74) ن 21 أم اتخذوا آلهة من الأرض- 99 لو كان هؤلاء آلهة يس 23 اتخذ من دونه آلهة صا 86 أئفكا آلهة دون الله رف 45 أجعلنا من دون الرحمن آلهة حق 28 من دون الله قربانا آلهة ص 5 أجعل الآلهة إلها واحدا إلهنا إلهكم إلهك إلهه عك 46 وإلهنا وإلهكم واحد نح 22 إلهكم إله واحد (كه 110 أن 108 حس 6 حج 34 بق 163) طه 88 هذا إلهكم وإله موسى- 98 إنما إلهكم الله صا 4 إن إلهكم لوحد طه 97 وانظر إلى إلهك الذى بق 133 قالوا نعبد إلهك فر 23 أفرأيت من اتخذ إلهه آلهتكم آلهتك آلهتكم آلهتى آلهتنا هد 101 فما أغنت عنهم آلهتهم صا 91 فراغ إلى آلهتهم عف 127 ويذرك وآلهتك ص 6 واصبروا على ءالهتكم أن 36 هذا الذى يذكر آلهتكم- 68 وانصروا آلهتكم ح 23 وقالوا لا تذرنّ آلهتكم مر 46 أراغب أنت عن آلهتى رف 58 وقالوا آلهتنا خير أم هو هد 53 وما نحن بتاركى آلهتنا- 54 إلا اعتراك بعض آلهتنا فر 42 ليضلنا عن آلهتنا صا 36 أئنا لتاركوا آلهتنا حق 22 أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا اللهم عمر 26 قل اللهم مالك الملك ما 114 اللهم ربنا أنزل علينا نف 32 اللهم إن كان هذا هو يو 10 دعواهم فيها سبحانك اللهم زم 46 قل اللهم فاطر السموات ألو يألونكم يؤلون يأتل عمر 118 لا يألونكم خبالا بق 226 الذين يؤلون من نسائهم ور 22 ولا يأتل أولوا الفضل ألى آلاء نجم 55 فبأى آلاء ربك تتمارى حما 13 و 16 و 18 و 21 و 23 و 25 و 28 و 30 و 32 و 34 و 36 و 38 و 40 و 42 و 45 و 47 و 49 و 51 و 53 و 55 و 57 و 59 و 61 و 63 و 65 و 67 و 69 و 71 و 73 و 75 و 77 فبأى آلاء ربكما تكذبان عف 69 و 74 فاذكروا آلاء الله أمت أمتا طه 107 لا ترى فيها عوجا ولا أمتا

أمد أمدا الأمد عمر 30 لو أن بينها وبينه أمدا كه 12 لما لبثوا أمدا جن 25 أم يجعل لى ربى أمدا حد 16 فطال عليهم الأمد أمر أمر أمروا أمرنا بق 27 ويقطعون ما أمر الله به (عد 25) نسا 114 إلا من أمر بصدقة عف 29 قل أمر ربى بالقسط سف 40 أمر ألا تعبدوا إلا إيّاه عد 21 والذين يصلون ما أمر الله عق 12 أو أمر بالتقوى حج 41 وأمروا بالمعروف سر 16 وأمرنا مترفيها ففسقوا فيها أمره أمرنا أمركم أمرهم عبس 23 كلا لما يقض ما أمره عف 28 والله أمرنا بها بق 222 من حيث أمركم الله سف 68 من حيث أمرهم أبوهم تحر 6 لا يعصون الله ما أمرهم أمرتنى أمرتهم أمرتك ما 117 ما قلت لهم إلا ما أمرتنى به ور 53 لئن أمرتهم ليخرجن عف 12 ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك يأمر تأمرين يأمرون تأمرون عف 28 قل إن الله لا يأمر بالفحشاء نح 76 هل يستوى هو ومن يأمر- 90 إن الله يأمر بالعدل مر 55 وكان يأمر أهله بالصلوة ور 21 فإنه يأمر بالفحشاء نم 33 فانظرى ماذا تأمرين عمر 21 ويقتلون الذين يأمرون بالقسط بة 67 يأمرون بالمنكر- 71 يأمرون بالمعروف نسا 37 ويأمرون الناس بالبخل (حد 24) عمر 110 تأمرون بالمعروف عف 100فماذا تأمرون (شع 35) بق 44 أتأمرون الناس بالبر يأمركم يأمرهم تأمرك تأمرنا تأمرهم بق 67 إن الله يأمركم أن تذبحوا- 93 إنما يأمركم بالسوء- 169 إنما يأمركم بالسوء- 268 ويأمركم بالفحشاء نسا 78 إن الله يأمركم أن تؤدوا عمر 80 ولا يأمركم أن تتخذوا- أيأمركم بالكفر عف 157 يأمرهم بالمعروف هد 87 أصلاتك تأمرك أن نترك فر 60 أنسجد لما تأمر طو 32 أم تأمرهم أحلامهم بهذا آمره تأمرونى تأمروننا آمرنّهم اؤمر سف 32 ولئن لم يفعل ما آمره زم 64 أفغير الله تأمروني أعبد سب 33 إذ تأمرونا أن نكفر بالله نسا 118 ولآمرنهم فليبتكنّ آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله عف 145 وأمر قومك يأخذوا- 199 وأمر بالمعروف (لق 17) طه 132 وأمر أهلك بالصلوة أمرت أمروا أمرنا هد 113 فاستقم كما أمرت (شو 15) نعم 14 قل إنى أمرت أن أكون- 163 وبذلك أمرت عد 36 إنما أمرت أن أعبد الله نم 91 أمرت أن أعبد رب هذه البلدة زم 11 إنى أمرت أن أعبد الله يو 72 وأمرت أن أكون من المسلمين (نم 91) - 104 وأمرت أن أكون من المؤمنين زم 12 وأمرت لأن أكون مم 66 وأمرت أن أسلم لرب شو 15 وأمرت لأعدل بينكم نسا 60 وقد أمروا أن يكفروا به

بة 31 وما أمروا إلا ليعبدوا (بن 5) نعم 71 وأمرنا لنسلم لرب العالمين تؤمر يؤمرون تؤمرون يأتمرون ائتمروا جر 94 فاصدع بما تؤمر صا 102 يا أبت افعل ما تؤمر نح 50 ويفعلون ما يؤمرون (تحر 6) بق 68 فافعلوا ما تؤمرون جر 65 وامضوا حيث تؤمرون قص 20 يأتمرون بك ليقتلوك طل 6 وائتمروا بينكم بمعروف أمر أمرا نسا 83 وإذا جاء أمر من الأمن- 47 وكان أمر الله مفعولا (حب 37) بة 49 وظهر أمر الله هد 76 إنه قد جاء أمر ربك- 97 فاتبعوا أمر فرعون- وما أمر فرعون برشيد- 101 لما جاء أمر ربك نح 1 أتى أمر الله- 33 أو يأتى أمر ربك- 77 وما أمر الساعة حب 38 وكان أمر الله قدرا مم 78 فإذا جاء أمر الله حد 14 حتى جاء أمر الله طل 5 ذلك أمر الله أنزله إليكم عف 77 وعتوا عن أمر ربهم (يا 44) هد 43 لا عاصم اليوم من أمر الله- 73 أتعجبين من أمر الله عد 11 يحفظونه من أمر الله سر 85 قل الروح من أمر ربى كه 50 ففسق عن أمر ربه رات 9 حتى تفىء إلى أمر الله طل 8 عنت عن أمر ربها ما 52 أو أمر من عنده ور 62 وإذا كانوا معه على أمر دخ 4 فيها يفرق كل أمر حكيم ق 5 فهم فى أمر مريج قمر 3 وكل أمر مستقر- 12 فالتقى الماء على أمر قد 4 من كل أمر مر 64 وما ننتزل إلا بأمر ربك حق 25 تدمر كل شىء بأمر ربها بة 107 مرجون لأمر الله عف 150 أعجلتم أمر ربكم هد 59 واتبعوا أمر كل جبار شع 151 ولا تطيعوا أمر المسرفين بق 117 وإذا قضى أمرا (عمر 47 مر 35 مم 68) نف 42 و 44 ليقضى الله أمرا سف 18 و 83 بل سولت لكم أنفسكم أمرا كه 69 ولا أعصى لك أمرا مر 21 وكان أمرا مقضيا نم 32 ما كنت قاطعة أمرا حب 36 إذا قضى الله ورسوله أمرا رف 79 أم أبرموا أمرا دخ 5 أمرا من عندنا يا 4 فالمقسمات أمرا طل 1 يحدث بعد ذلك أمرا عت 5 فالمدبرات أمرا الأمر الأمور بق 210 وقضى الأمر (نعم 8 و 58 هد 44 سف 41 ابر 22 مر 39) هد 123 وإليه يرجع الأمر كله عد 31 بل لله الأمر جميعا روم 4 لله الأمر من قبل ومن بعد محمد 21 فإذا عزم الأمر طل 12 ينتزل الأمر بينهن عف 54 ألا له الخلق والأمر نم 33 والأمر إليك نفط 19 والأمر يومئذ لله عمر 128 ليس لك من الأمر شىء- 152 وتنازعتم فى الأمر- 154 هل لنا من الأمر شىء- قل إن الأمر كله لله- لو كان لنا من الأمر شىء- 159 وشاورهم فى الأمر نسا 59 وأولى الأمر منكم- 83 وإلى أولى الأمر منهم نف 43 ولتنازعتم فى الأمر حج 67 فلا ينزعنك فى الأمر جا 17 وآتيناهم بينات من الأمر- 18 على شريعة من الأمر محمد 26 سنطيعكم فى بعض الأمر رات 7 لو يطيعكم فى كثير من الأمر يو 3 و 31 يدبر الأمر (عد 2 سج 5) جر 66 وقضينا إليه ذلك الأمر قص 44 إذ قضينا إلى موسى الأمر

بق 210 وإلى الله ترجع الأمور (عمر 109 نف 44 حج 76 فط 4؟؟؟ ح 5) شو 53 ألا إلى الله تصير الأمور عمر 186 فإن ذلك من عزم الأمور (لق 17) حج 41 ولله عاقبة الأمور لق 22 وإلى الله عاقبة الأمور شو 43 إن ذلك لمن عزم الأمور بة 48 وقلبوا لك الأمور أمرى أمره أمرها كه 73 ولا ترهقنى من أمرى- 82 وما فعلته عن أمرى طه 26 ويسرلى أمرى- 32 وأشركه فى أمرى- 90 فاتبعونى وأطيعوا أمرى- 93 أفعصيت أمرى نم 32 أفتونى فى أمرى مم 44 وأفوض أمرى إلى الله كه 28 وكان أمره فرطا يس 82 إنما أمره إذا أراد شيئا بق 275 وأمره إلى الله ما 95 ليذوق وبال أمره سف 21 والله غالب على أمره نح 2 بالروح من أمره ور 63 الذين يخالفون عن أمره مم 15 يلقى الروح من أمره طل 3 إن الله بالغ أمره- 4 يجعل له من أمره يسرا بق 109 حتى يأتى الله بأمره (بة 25) عف 54 والنجوم مسخرات بأمره ابر 32 لتجرى فى البحر بأمره نح 12 والنجوم مسخرات بأمره أن 27 وهم بأمره يعملون- 81 تجرى بأمره إلى الأرض حج 65 والفلك تجرى فى البحر بأمره روم 25 أن تقوم السماء والأرض بأمره- 46 ولتجرى الفلك بأمره ص 36 تجرى بأمره رخاء جا 12 لتجرى الفلك فيه بأمره طل 9 فذاقت وبال أمرها: وكان عاقبة أمرها خسرا حس 12 وأوحى فى كل سماء أمرها أمرنا أمركم أمرهم يو 24 أتاها أمرنا ليلا أو نهارا هد 40 حتى إذا جاء أمرنا- 58 و 66 و 82 و 94 ولما جاء أمرنا مو 27 فإذا جاء أمرنا قمر 50 وما أمرنا إلا واحدة عمر 147 واسرافنا فى أمرنا كه 10 وهيىء لنا من أمرنا رشدا- 88 وسنقول له من أمرنا سب 12 ومن يزغ منهم عن أمرنا شو 52 روحا من أمرنا أن 73 يهدون بأمرنا (سج 24) بة 50 قد أخذنا أمرنا من قبل يو 71 فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة كه 16 ويهيىء لكم من أمركم نعم 159 إنما أمرهم إلى الله شو 38 وأمرهم شورى بينهم كه 21 إذ يتنازعون بينهم أمرهم- قال الذين غلبوا على أمرهم حب 36 أن يكون لهم الخيرة من أمرهم حشر 15 ذاقوا وبال أمرهم (تغ 5) سف 15 لتنبئهم بأمرهم هذا- 102 إذ أجمعوا أمرهم طه 62 فتنازعوا أمرهم بينهم أن 93 وتقطعوا أمرهم بينهم (مو 53) إمرا الآمرون أمارة كه 71 لقد جئت شيئا إمرا بة 112 الآمرون بالمعروف سف 53 إن النفس لأمارة بالسوء أمس الأمس يو 24 كأن لم تغن بالأمس قص 18 فإذا الذى استنصره بالأمس- 19 كما قتلت نفسا بالأمس- 82 الذين تمنوا مكانه بالأمس أمل الأمل أملا جر 3 ويلههم الأمل كه 46 وخير أملا

(أمم) أم أمهات عمر 7 هنّ أم الكتاب عد 39 وعنده أم الكتاب قص 7 وأوحينا إلى أم موسى- 10 وأصبح فؤاد أم موسى رف 4 وإنه فى أم الكتاب نعم 92 ولتنذر أم القرى (شو 7) عف 150 قال ابن أمّ إن القوم طه 94 يا ابن أم لا تأخذ بلحيتى نسا 23 وأمهات نسائكم أمك أمه أمها أمى مر 28 وما كانت أمك بغيا طه 38 إذ أوحينا إلى أمك- 40 فرجعناك إلى أمك لق 14 حملته أمه وهنا على وهن حق 15 حملته أمه كرها قا 9 فأمه هاوية ما 75 وأمه صديقة قص 13 فرددناه إلى أمه نسا 11 فلأمه الثلث فإن كان له أخوة فلأمه السدس ما 19 المسيح بن مريم وأمه مو 50 وجعلنا ابن مريم وأمه قص 59 حتى يبعث فى أمها رسولا ما 116 اتخذونى وأمى الهين أمهاتكم أمهاتهم نسا 23 حرمت عليكم أمهاتكم وأمهاتكم اللاتى أرضعنكم نح 78 أخرجكم من بطون أمهاتكم ور 61 أو بيوت أمهاتكم حب 4 تظاهرون منهن أمهاتكم زم 6 يخلقكم فى بطون أمهاتكم نجم 32 أجنة فى بطون أمهاتكم حب 6 وأزواجه أمهاتهم مجا 2 ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائى ولدنهم أمة بق 134 و 141 تلك أمة قد خلت عمر 104 ولتكن منكم أمة يدعون- 113 أمة قائمة يتلون آيات الله ما 66 منهم أمة مقتصدة عف 38 كلما دخلت أمة لعنت- 159 ومن قوم موسى أمة- 164 وإذا قالت أمة منهم- 181 وممن خلقنا أمة يهدون نح 92 أن تكون أمة هى أربى من أمة. عمر 110 كنتم خير أمة نسا 40 من كل أمة بشهيد نعم 108 زينا لكل أمة عملهم عف 34 ولكل أمة أجل (يو 49) يو 47 ولكل أمة رسول هد 8 العذاب إلى أمة معدودة سف 45 وادكر بعد أمة عد 32 أرسلناك فى أمة قد خلت جر 5 ما تسبق من أمة أجلها (مو 43) نح 36 ولقد بعثنا فى كل أمة- 84 ويوم نبعث من كل أمة- 89 ويوم نبعث فى كل أمة حج 34 و 67 ولكل أمة جعلنا نم 83 ويوم نحشر من كل أمة قص 75 ونزعنا من كل أمة شهيدا فط 24 وإن من أمة إلا خلا مم 5 وهمت كل أمة برسولهم رف 22 و 23 إنا وجدنا آبائنا على أمة جا 28 وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها بق 128 ومن ذريتها أمة مسلمة- 143 جعلناكم أمة وسطا- 213 كان الناس أمة واحدة ما 48 لجعلكم أمة واحدة (نح 93) يو 19 وما كان الناس إلا أمة هد 118 لجعل الناس أمة واحدة نح 120 كان أمة قانتا لله أن 92 أن هذه أمتكم أمة واحدة (مو 52) مو 44 كلما جاء أمة رسولها قص 23 وجد عليه أمة من الناس شو 8 لجعلهم أمة واحدة رف 23 أن يكون الناس أمة أمم أمما الأمم أمتكم نعم 38 إلا أمم أمثالكم عد 30 قد خلت من قبلها أمم عك 18 فقد كذب أمم من قبلكم هد 48 وعلى أمم ممن معك- وأمم سنمتعهم نعم 42 ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك (نح 63) عف 38 قالوا ادخلوا فى أمم

حس 25 في أمم قد خلت من قبلهم (حق 18) عف 160 اثنتي عشرة أسباطا أمما- 168 وقطعناهم في الأرض أمما فط 42 أهدى من إحدى الأمم أن 92 إن هذه أمتكم (مو 53) آمّين أمامه إمام إماما ما 2 ولا آمّين البيت الحرام قيا 5 ليفجر أمامه يس 12 أحصيناه في إمام مبين جر 69 وإنهما لبإمام مبين بق 124 إني جاعلك للناس إماما هد 17 كتاب موسى إماما ورحمة (حق 12) فر 74 واجعلنا للمتقين إماما أئمة إمامهم بة 12 فقاتلوا أئمة الكفر أن 73 وجعلناهم أئمة يهدون قص 5 ونجعلهم أئمة- 41 وجعلناهم أئمة يدعون سج 24 وجعلنا منهم أئمة سر 71 يوم ندعو كل الناس بإمامهم الأمي أميون الأميين عف 158 بالله ورسوله النبي الأمي- 157 يتبعون الرسول النبي الأمّي بق 78 ومنهم أميون لا يعلمون عمر 75 ليس علينا في الأميين جع 2 بعث في الأميين رسولا عمر 20 أوتوا الكتاب والأميين (أمن) أمن أمنوا أمنتم بق 283 فإن أمن بعضكم بعضا عف 97، 98 أفأمن أهل القرى نح 45 أفأمن الذين مكروا عف 99 أفأمنوا مكر الله سف 107 أفأمنوا أن تأتيهم غاشية بق 196 فإذا أمنتم فمن تمتع- 239 فإذا أمنتم فاذكروا الله سر 69 أم أمنتم أن يعيدكم فيه ملك 16 ءأمنتم من فى السماء- 17 أم أمنتم من في السماء سر 68 أفأمنتم ان يخسف بكم يأمن يأمنوا أمنتكم تأمنه عف 99 فلا يأمن مكر الله نسا 91 ويأمنوا قومهم سف 64 إلا كما أمنتكم على أخيه عمر 75 إن تأمنه بقنطار- إن تأمنه بدينار تأمنا آمنكم يأمنوكم سف 11 مالك لا تأمنّا- 64 قل هل آمنكم عليه نسا 91 يريدون أن يأمنوكم آمن آمنت آمنت بق 13 آمنوا كما آمن الناس قالوا أتؤمن كما آمن السفهاء- 62، 177 من آمن بالله واليوم الآخر (ما 69 بة 18 و 19) بق 126 من آمن منهم بالله- 253 فمنهم من آمن- 285 آمن الرسول بما انزل إليه- كل آمن بالله نسا 55 من آمن به عمر 99 لم تصدون عن سبيل الله من آمن- 110 ولو آمن اهل الكتاب نعم 48 فمن آمن وأصلح عف 75 لمن آمن منهم- 86 وتصدون عن سبيل الله من آمن به يو 83 فما آمن لموسى إلا ذرية هد 36 إلا من قد آمن- 40 ومن آمن وما آمن معه الا قليل كه 88 وأما من آمن وعمل قص 80 ثواب الله خير لمن آمن سب 37 إلا من آمن وعمل صالحا مم 30، 38 وقال الذي آمن عك 26 فآمن له لوط حق 10 فآمن واستكبرتم يو 99 لآمن من في الأرض كلهم مر 60 إلا من تاب وآمن (فر 70) طه 82 وإنى لغفار لمن تاب وآمن قص 67 فأما من تاب وآمن نعم 158 لم تكن آمنت من قبل يو 90 قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل- 98 فلولا كانت قرية آمنت أن 6 ما آمنت قبلهم من قرية صف 14 فآمنت طائفة من بنى

يس 25 إني آمنت بربكم شو 15 وقل آمنت بما أنزل الله آمنوا بق 9 يخادعون الله والذين آمنوا- 14، 76 وإذا لقوا الذين آمنوا- 25 وبشر الذين آمنوا (يو 2- 26 فأما الذين آمنوا (نساء 173 و 175 عمر 57 بة 124 روم 15 سج 19) بق 62، 218، 277 ان الذين آمنوا (ما 69 يو 9 هد 23 كه 30 و 107 مر 96 حج 17 لق 8 حس 8 بر 11 بن 7) - 82 والذين آمنوا وعملوا الصالحات (نسا 57 و 122 عف 42 عد 29 حج 50 و 56 عك 7، 9، 58 فط 7 مم 58 شو 22، 23، 26 محمد 2) - 103 ولو أنّهم آمنوا واتقوا- 104، 153، 172، 178، 183، 208، 254، 264، 267، 278، 282 يا أيها الذين آمنوا (عمر 100، 102 118، 130، 149، 156، 200 نسا 19 و 29 و 43 و 59 و 71 و 94 و 135 و 136 و 144 ما 1 و 2 و 6 و 8 11 و 35 و 54 و 57 و 87 و 90 و 94 و 95 و 101 و 105 و 106 نف 15 و 20 و 24 و 27 و 29 و 45 بة 23 و 28 و 34 و 38 و 119 و 123 حج 77 ور 21 و 27 و 58 حب 9 و 41 و 49 و 53 و 56 و 69 و 70 محمد 7 و 33 رات 1 و 2 و 6 و 11 و 12 حد 28 مجا 9 و 11 و 12 حشر 18 مت 1 و 10 و 13 صف 2 و 10 و 14 جع 9 منا 9 تغ 14 تحر 6 و 8) بق 237 فإن آمنوا بمثل ما آمنتم- 165 والذين آمنوا أشد حبّا- 212 ويسخرون من الذين آمنوا- 213 فهدى الله الذين آمنوا- 214 الرسول والذين آمنوا- 249 هو والذين آمنوا معه- 257 الله ولي الذين آمنوا عمر 68 وهذا النبي والذين آمنوا- 72 أنزل على الذين آمنوا- 140 وليعلم الله الذين آمنوا- 141 وليمحص الله الذين آمنوا نسا 39وماذا عليهم لو آمنوا بالله نسا 51 من الذين آمنوا سبيلا- 60 الذين يزعمون أنّهم آمنوا- 76 الذين آمنوا يقاتلون- 137 إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا- 152 والذين آمنوا بالله ورسله (حد 19) ما 9 وعد الله الذين آمنوا (ور 55 فتح 29) - 53 ويقول الذين آمنوا- 55 الله ورسوله والذين آمنوا- 56 الله ورسوله والذين آمنوا- 65 ولو أن أهل الكتاب آمنوا- 82 أشد الناس عداوة للذين آمنوا- أقربهم مودة للذين آمنوا- 93 ليس على الذين آمنوا- إذا ما اتقوا وآمنوا- ثم اتقوا وآمنوا نعم 82 الذين آمنوا ولم يلبسوا عف 32 قل هي للذين آمنوا- 87 آمنوا بالذي أرسلت به- 88 والذين آمنوا معك- 96 ولو أن أهل القرى آمنوا- 157 فالذين آمنوا به وعزروه نف 12 فثبتوا الذين آمنوا- 72 إن الذين آمنوا وهاجروا- والذين آمنوا ولم يهاجروا- 74 والذين آمنوا وهاجروا (بة 20) - 75 والذين آمنوا من بعد بة 61 ورحمة للذين آمنوا

بة 88 لكن الرسول والذين آمنوا معه- 113 ما كان للنبي والذين آمنوا يو 63 الذين آمنوا وكانوا- 98 إلا قوم يونس لما آمنوا- 103 والذين آمنوا كذلك هد 29 وما أنا بطارد الذين آمنوا- 58 هودا والذين آمنوا معه- 66 صالحا والذين آمنوا معه- 94 شعيبا والذين آمنوا معه سف 57 خير للذين آمنوا عد 28 الذين آمنوا وتطمئن- 31 أفلم يبأس الذين آمنوا. ابر 23 وأدخل الذين آمنوا- 27 يثبت الله الذين آمنوا- 31 قبل لعبادي الذين آمنوا. نح 99 سلطان على الذين آمنوا- 102 ليثبت الذين آمنوا كه 13 إنّهم فتية آمنوا بربهم مر 73 قال الذين كفروا للذين آمنوا (عك 12 يس 47 حق 11) حج 14 و 23 ان الله يدخل الذين آمنوا- 38 يدافع عن الذين آمنوا- 54 وإن الله لهاد الذين آمنوا ور 19 أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا- 62 إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله (رات 15) شع 227 إلا الذين آمنوا (24 نشق 25 تي 6 عصر 3) نم 53 وأنجينا الذين آمنوا عك 11 وليعلمن الله الذين آمنوا- 52 والذين آمنوا بالباطل- 56 يا عبادى الذين آمنوا (زم 10) روم 45 ليجزى الذين آمنوا (سب 4) ص 28 أم نجعل الذين آمنوا مم 7 ويستغفرون للذين آمنوا- 25 اقتلوا أبناء الذين آمنوا- 35 وعند الذين آمنوا- 51 رسلنا والذين آمنوا حس 18 ونجينا الذين آمنوا- 44 هو للذين آمنوا هدى شو 18 والذين آمنوا مشفقون- 36 خير وأبقى للذين آمنوا- 45 وقال الذين آمنوا رف 69 الذين آمنوا بآياتنا جا 14 قل للذين آمنوا- 21 أن نجعلهم كالذين آمنوا محمد 3 وأن الذين آمنوا اتبعوا- 11 بأن الله مولى الذين آمنوا- 12 إن الله يدخل الذين آمنوا- 20 ويقول الذين آمنوا طو 21 والذين آمنوا واتبعتهم حد 7 فالذين آمنوا منكم- 13 والمنافقات للذين آمنوا- 16 ألم يأن للذين آمنوا- 21 أعدت للذين آمنوا بالله- 27 فآتينا الذين آمنوا منهم مجا 10 ليحزن الذين آمنوا- 11 يرفع الله الذين آمنوا حشر 10 غلّا للذين آمنوا صف 14 فأيدنا الذين آمنوا منا 3 ذلك بأنّهم آمنوا طل 10 يا أولى الألباب الذين آمنوا- 11 ليخرج الذين آمنوا تحر 8 النبي والذين آمنوا معه- 11 مثلا للذين آمنوا تحر 8 النبي والذين آمنوا معه- 11 مثلا للذين آمنوا مد 31 ويزداد الذين آمنوا طف 29 كانوا من الذين آمنوا- 34 الذين آمنوا من الكفار بل 17 ثم كان من الذين آمنوا صا 148 فآمنوا فمتعناهم إلى حين عف 153 ثم تابوا من بعدها وآمنوا محمد 2 وآمنوا بما نزل على محمد آمنتم آمنا آمنهم بق 137 فان امنوا بمثل ما آمنتم به عف 76 إنّا بالذي آمنتم به- 123 آمنتم به قبل أن آذن لكم نف 41 إن كنتم آمنتم بالله (يو 84) يو 51 أثم إذا ما وقع آمنتم به الآن شع 49 آمنتم له قبل أن آذن لكم (طه 71) نسا 147 بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ما 12 وآمنتم برسلي وعزرتموهم بق 8 ومن الناس من يقول آمنا بالله (عك 10) - 14 و 76 وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا. - 136 قولوا آمنّا بالله وما أنزل عمر 7 يقولون آمنّا به- 16 ربنا إنا آمنّا

عمر 52 نحن أنصار الله آمنّا بالله- 53 ربنا آمنّا بنا أنزلت- 84 قل آمنّا بالله وما أنزل عمر 119 وإذا لقوكم قالوا آمنّا ما 44 من الذين قالوا آمنّا- 59 إلا أن آمنّا بالله- 61 وإذا جاءكم قالوا آمنّا- 83 يقولوا ربنا آمنّا- 111 قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون عف 121 قالوا آمنّا برب العالمين (شع 47) - 126 إلا أن آمنّا بآيات ربنا طه 70 قالوا آمنّا برب هرون- 73 إنّا آمنا بربنا مو 109 ربنا آمنا فاغفر لنا ور 47 آمنّا بالله وبالرسول قص 53 قالوا آمنا به (سب 52) عك 2 أن يقولوا آمنا- 46 وقولوا آمنا بالذي أنزل مم 84 قالوا آمنا بالله وحده رات 14 قالت الأعراب آمنا ملك 29 آمنا به وعليه توكلنا جن 13 وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به عمر 193 أن آمنوا بربكم فآمنا جن 2 يهدي الى الرشد فآمنّا به قش 4 وآمنهم من خوف يؤمن تؤمن بق 232 من كان يؤمن بالله- 264 ولا يؤمن بالله واليوم عمر 199 لمن يؤمن بالله عف 158 النبي الأميّ الذي يؤمن بالله بة 61 يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين بة 99 ومن الأعراب من يؤمن يو 40 ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به سف 106 وما يؤمن أكثرهم بالله طه 16 فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها نم 81 إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا (روم 53) عك 47 ومن هؤلاء من يؤمن به سج 15 إنما يؤمن بآياتنا الذين سب 21 إلا لنعلم من يؤمن مم 27 متكبر لا يؤمن بيوم طل 2 يوعظ به من كان يؤمن قة 33 إنه كان لا يؤمن بالله هد 36 لن يؤمن من قومك إلا طه 127 ولم يؤمن بآيات ربه فتح 13 ومن لم يؤمن بالله ورسوله تغ 9 ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا (طل 11) - 11 ومن يؤمن بالله يهد قلبه جن 13 فمن يؤمن من بربه فلا يخاف كه 29 فمن شاء فليؤمن بق 256 ويؤمن بالله فقد يو 100 وما كان لنفس أن تؤمن بق 260 قال أو لم تؤمن قال يلى ما 41 ولم تؤمن قلوبهم يؤمنون بق 3 الذين يؤمنون بالغيب- 4 والذين يؤمنون بما أنزل بق 6 أم لم تنذرهم لا يؤمنون (يس 10) - 88 فقليلا ما يؤمنون- 100 بل أكثرهم لا يؤمنون- 121 أولئك يؤمنون به عمر 114 يؤمنون بالله واليوم نسا 46 و 155 فلا يؤمنون إلا- 38 ولا يؤمنون بالله- 51 يؤمنون بالجبت- 65 فلا وربك لا يؤمنون- 162 والمؤمنون يؤمنون بما ما 81 ولو كانوا يؤمنون بالله نعم 12 و 20 الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون 54 وإذا جاءك الذين يؤمنون- 92 والذين يؤمنون بالاخرة يؤمنون به- 99 إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون- 109 أنّها إذا جاءت لا يؤمنون- 113 الذين يؤمنون بالآخرة (زم 45) - 125 الرجس على الذين لا يؤمنون- 150 والذين لا يؤمنون بالآخرة (سر 45 سب 8- 154 لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون عف 27 أولياء للذين لا يؤمنون- 52 ورحمة لقوم يؤمنون (سف 111 نح 64) - 56 والذين هم بآياتنا يؤمنون- 185 فبأي حديث بعده يؤمنون (سلا 50)

عف 188 وبشير لقوم يؤمنون- 203 ورحمة لقوم يؤمنون نف 55 الذين كفروا فهم لا يؤمنون بة 29 و 45 الذين لا يؤمنون بالله- 44 لا يستأذنك الذين يؤمنون يو 33 أنّهم لا يؤمنون- 96 حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون- 101 عن قوم لا يؤمنون هد 17 أولئك يؤمنون به- ولكن أكثر الناس لا يؤمنون- 121 وقل للذين لا يؤمنون سف 37 إني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله عد 1 ولكن أكثر الناس لا يؤمنون (مم 59) جر 13 لا يؤمنون به وقد خلت نح 22 فالذين لا يؤمنون بالآخرة- 60 للذين لا يؤمنون بالآخرة- 72 أفبالباطل يؤمنون (عك 67) - 79 إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون (نم 86 عك 24 روم 37 زم 52) - 104 إن الذين لا يؤمنون بآيات الله- 105 إنما يفترى الكذب الذين لا يومنون سر 10 وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة (مو 74 نم 4 نجم 27) مر 39 وهم في غفلة وهم لا يؤمنون أن 6 أفهم يؤمنون- 30 أفلا يؤمنون مو 44 فبعدا لقوم لا يؤمنون- 58 بآيات ربهم يؤمنون ور 62 اولئك الذين يؤمنون شع 201 لا يؤمنون به حتى يروا قص 3 بالحق لقوم يؤمنون- 52 هم به يؤمنون عك 47 آتيناهم الكتاب يؤمنون- 51 وذكرى لقوم يؤمنون يس 7 على أكثرهم فهم لا يؤمنون حس 44 والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر شو 18 يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها رف 88 إن هؤلاء قوم لا يؤمنون جا 6 بعد الله وآياته يؤمنون طو 33 أم يقولون تقوّله بل لا يؤمنون مجا 22 لا تجد قوما يؤمنون بالله نشق 20 فما لهم لا يؤمنون مم 7 يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون يؤمنوا يؤمن بق 75 أفتطمعون أن يؤمنوا- 221 ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا نعم 25 وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها (عف 146) نعم 110 كما لم يؤمنوا به أول مرة عف 87 وطائفة لم يؤمنوا يو 88 فلا يؤمنوا حتى يروا سر 94 وما منع الناس أن يؤمنوا (كه 55) كه 6 إن لم يؤمنوا بهذا الحديث حب 19 أولئك لم يؤمنوا بر 8 إلا أن يؤمنوا بالله حج 54 أنه الحق من ربك فيؤمنوا به نعم 111 ما كانوا ليؤمنوا (عف 101 يو 13 و 74) بق 186 وليؤمنوا بى لعلهم- 221 ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنّ- 228 إن كن يؤمنّ بالله تؤمنون تؤمنوا نسا 59 إن كنتم تؤمنون بالله (ور 2) حد 8 وما لكم لا تؤمنون بالله صف 11 تؤمنون بالله ورسوله قة 41 قليلا ما تؤمنون عمر 110 وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله- 119 وتؤمنون بالكتاب كله بق 85 أفتؤمنون ببعض الكتاب عمر 73 ولا تؤمنوا إلا لمن تبع- 179 وان تؤمنوا وتتقوا (محمد 36) سر 107 آمنوا به أو لا تؤمنوا مم 12 وإن يشرك به تؤمنوا دخ 21 وإن لم تؤمنوا لي

رات 14 قل لم تؤمنوا مت 1 أن تؤمنوا بالله ربكم- 4 حتى تؤمنوا بالله وحده فتح 9 لتؤمنوا بالله ورسوله حد 8 والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم نؤمن بق 91 قالوا نؤمن بما أنزل علينا نسا 150 نؤمن ببعض ونكفر ما 84 وما لنا لا نؤمن بالله بق 13 قالوا أنؤمن كما آمن مو 47 فقالوا أنؤمن لبشرين شع 111 قالوا أنؤمن لك بق 55 لن نؤمن لك (سر 90) عمر 183 ألّا نؤمن لرسول حتى نعم 124 لن نؤمن حتى نؤتى بة 94 لن نؤمن لكم سر 93 ولن نؤمن لرقيك سب 31 لن نؤمن بهذا القرآن يؤمننّ تؤمننّ نؤمننّ نسا 159 ليؤمنن به قبل موته نعم 109 لئن جاءتهم آية ليؤمنن عمر 81 لتؤمنن به ولتنصرنّه عف 133 لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك آمن آمنوا اؤتمن حق 17 آمن إن وعد الله حق بق 13 آمنوا كما آمن الناس- 91 واذا قيل لهم آمنوا عمر 72 آمنوا بالذي أنزل- 193 أن آمنوا بربكم نسا 47 آمنوا بما نزلنا مصدقا- 136 آمنوا بالله ورسوله (حد 7 عف 158 تغ 8) ما 111 أن آمنوا بي وبرسولي بة 86 وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله سر 107 قل آمنوا به عمر 179 فآمنوا بالله ورسله (نسا 171) نسا 170 فآمنوا خير لكم بق 41 وآمنوا بما أنزلت مصدّقا حق 31 أجيبوا داعى الله وآمنوا حد 28 اتقوا الله وآمنوا برسوله بق 283 فليؤد الذي أؤتمن أمانته أمنا الأمن ور 55 وليبدلنّهم من بعد خوفهم أمنا بق 125 مثابة للناس وأمنا نعم 82 أولئك لهم الأمن نسا 83 وإذا جاءهم أمر من الأمن نعم 81 فأى الفريقين أحق بالأمن آمنا آمنون آمنين الآمنين آمنة بق 126 رب اجعل هذا بلدا آمنا عمر 97 ومن دخله كان آمنا ابر 35 رب اجعل هذا البلد آمنا قص 57 أو لم نمكن لهم حرما آمنا عك 67 إنا جعلنا حرما آمنا حس 40 أم من يأتى آمنا نم 89 وهم من فزع يومئذ آمنون سب 37 وهم في الغرفات آمنون سف 99 ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين جر 46 ادخلوها بسلام آمنين- 82 ينحتون من الجبال بيوتا آمنين شع 146 أتتركون فيما ههنا آمنين سب 18 ليالي وأياما آمنين دخ 55 يدعون فيها بكل فاكهة آمنين فتح 27 المسجد الحرام إن شاء الله آمنين قص 31 إنك من الآمنين نح 112 قرية كانت آمنة أمين الأمين عف 67 وأنا لكم ناصح آمين سف 54 لدينا مكين أمين شع 107، 125، 143، 162، 178 اني لكم رسول أمين (د خ 18) نم 39 وإنى عليه لقوي أمين دخ 51 إن المتقين في مقام أمين تك 21 مطاع ثمّ أمين شع 193 نزل به الروح الأمين قص 26 القويّ الأمين في 3 وهذا البلد الأمين آمنة الأمانة الأمانات عمر 154 ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نف 11 إذ يغشيكم النعاس أمنة حب 72 إنا عرضنا الأمانة نسا 58 أن تؤدوا الأمانات

أمانته أمانتهم أماناتكم بق 273 فليؤد الذي اؤتمن أمانته مو 8 والذين هم لأماناتهم (معا 32) نف 27 وتخونوا أماناتكم إيمانا الإيمان طو 21 واتبعتهم ذريتهم بإيمان عمر 173 فزادهم إيمانا نف 2 وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا بة 124 أيكم زادته هذه إيمانا- فزادتهم إيمانا حب 22 وما زادهم إلا إيمانا فتح 4 ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم مد 31 ويزداد الذين آمنوا إيمانا شو 52 ما الكتاب ولا الإيمان رات 14 ولما يدخل الإيمان بة 23 ان استحبوا الكفر على الإيمان مم 10 إذ تدعون إلى الإيمان رات 11 بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان بق 108 ومن يتبدل الكفر بالإيمان عمر 177 إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان ما 5 ومن يكفر بالإيمان نح 106 وقلبه مطمئن بالإيمان حشر 10 الذين سبقونا بالإيمان عمر 167 أقرب منهم للإيمان- 193 مناديا ينادي للإيمان رات 17 أن هداكم للإيمان- 7 حبب إليكم الإيمان مجا 22 كتب في قلوبهم الإيمان روم 56 الذين أوتوا العلم والإيمان حشر 9 تبوأوا الدار والإيمان إيمانه إيمانها نح 106 من كفر بالله من بعد إيمانه مم 28 من آل فرعون يكتم إيمانه نعم 158 لا ينفع نفسا إيمانها- أو كسبت في إيمانها خيرا يو 98 آمنت فنفعها إيمانها إيمانكم إيمانهم إيمانهن بق 93 بئسما يأمركم به إيمانكم- 109 لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا عمر 100 يردوكم بعد إيمانكم- 106 كفرتم بعد إيمانكم بة 66 قد كفرتم بعد إيمانكم نسا 25 والله اعلم بإيمانكم بق 143 وما كان الله ليضيع إيمانكم سج 29 لا ينفع الذين كفروا إيمانهم مم 85 فلم يك ينفعهم إيمانهم عمر 86 قوما كفروا بعد إيمانهم- 90 الذين كفروا بعد إيمانهم فتح 4 ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم يو 9 يهديهم ربهم بإيمانهم نعم 82 ولم يلبسوا إيمانهم بظلم مت 10 الله أعلم بإيمانهن مؤمن مؤمنا المؤمن بق 221 ولعبد مؤمن خير نسا 92 وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة- 124 من ذكر أو أنثى وهو مؤمن (نح 97 مم 40) سر 19 وسعى لها سعيها وهو مؤمن طه 112 ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن (أن 94) مم 28 وقال رجل مؤمن تغ 2 فمنكم كافر ومنكم مؤمن بة 10 لا يرقبون في مؤمن إلّا سف 17 وما أنت بمؤمن لنا حب 36 وما كان لمؤمن ولا مؤمنة نسا 92 وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ- 92 ومن يقتل مؤمنا متعمدا- 93 لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا طه 75 ومن يأته مؤمنا سج 18 أفمن كان مؤمنا ح 28 ولمن دخل بيتي مؤمنا حشر 23 السلام المؤمن المهيمن مؤمنين مؤمنون مؤمنين كه 80 فكان أبواه مؤمنين ما 88 الذى أنتم به مؤمنون (مت 11) عف 75 إنا بما أرسل به مؤمنون سب 41 أكثرهم بهم مؤمنون دخ 12 إنّا مؤمنون فتح 25 ولولا رجال مؤمنون.

بق 91 و 93 و 248 و 278 ان كنتم مؤمنين (عمر 49 و 139 و 175 ما 23 و 57 و 112 عف 85 نف 1 بة 13 هد 86 ور 17 حد 8) نعم 118 وإن كنتم بآياته مؤمنين عف 72 وما كانوا مؤمنين بة 14 ويشف صدور قوم مؤمنين- 62 إن كانوا مؤمنين يو 99 حتى يكونوا مؤمنين شع 3 ألا يكونوا مؤمنين- 8 و 67 و 103 و 121 و 139 و 158 و 174 و 190 وما كان أكثرهم مؤمنين- 199 ما كانوا به مؤمنين سب 31 لولا أنتم لكنا مؤمنين صا 29 بل لم تكونوا مؤمنين بق 8 وما هم بمؤمنين عف 132 فما نحن لك بمؤمنين (هد 53) يو 78 وما نحن لكما بمؤمنين سف 103 ولو حرصت بمؤمنين مو 38 وما نحن له بمؤمنين المؤمنون المؤمنين عمر 28 لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين- 110 لكان خيرا لهم منهم المؤمنون عمر 122 و 160 وعلى الله فليتوكل المؤمنون (ما 11 بة 51 ابر 11 مجا 10 تغ 13) نف 2 إنما المؤمنون الذين إذا- 4 و 74 أولئك هم المؤمنون بة 122 وما كان المؤمنون مو 1 قد أفلح المؤمنون ور 12 لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون- 31 أيها المؤمنون لعلكم- 62 إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله (رات 15) روم 4 ويومئذ يفرح المؤمنون حب 11 هنا لك ابتلى المؤمنون- 22 ولما رأى المؤمنون رات 10 إنما المؤمنون اخوة بق 285 والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك- والمؤمنون بالله بة 71 والمؤمنون والمؤمنات- 105 ورسوله والمؤمنون فتح 12 الرسول والمؤمنون مد 31 الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون بق 223 وبشر المؤمنين (بة 112 يو 87 حب 47 صف 13) عمر 68 والله ولى المؤمنين- 121 تبوىء المؤمنين مقاعد- 152 والله ذو فضل على المؤمنين- 164 لقد منّ الله على المؤمنين عمر 166 وليعلم المؤمنين- 171 وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين- 179 ما كان الله ليذر المؤمنين نسا 84 وحرض المؤمنين- 95 لا يستوى القاعدون من المؤمنين- 103 كانت على المؤمنين كتابا- 115 ويتبغ غير سبيل المؤمنين- 138 و 144 أولياء من دون المؤمنين- 141 ونمنعكم من المؤمنين- للكافرين على المؤمنين سبيلا نسا 146 فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤتى الله المؤمنين أجرا ما 54 أذلة على المؤمنين نعم ونكون من المؤمنين (شع 102 قص 47) عف 143 وأنا أول المؤمنين نف 5 وإن فريقا من المؤمنين- 17 وليبلى المؤمنين منه بلاء- 19 وأن الله مع المؤمنين- 64 ومن اتبعك من المؤمنين- 65 حرّض المؤمنين بة 16 ولا المؤمنين وليجة- 26 على رسوله وعلى المؤمنين (فتح 26) - 72 وعد الله المؤمنين- 79 المطوعين من المؤمنين- 107 وتفريقا بين المؤمنين

بة 111 اشترى من المؤمنين أنفسهم يو 103 حقا علينا ننج المؤمنين- 104 وأمرت أن أكون من المؤمنين سر 9 ويبشر المؤمنين (كه 2) أن 88 وكذلك ننجى المؤمنين ور 2 طائفة من المؤمنين- 3 وحرّم ذلك على المؤمنين- 51 إنما كان قول المؤمنين شع 51 أن كنا أول المؤمنين- 114 وما أنا بطارد المؤمنين- 118 ومن معى من المؤمنين- 215 لمن اتبعك من المؤمنين نم 15 من عباده المؤمنين قص 10 لتكون من المؤمنين روم 47 وكان حقا علينا نصر المؤمنين حب 6 النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم- من المؤمنين المهاجرين- 23 من المؤمنين رجال- 25 وكفى الله المؤمنين القتال- 37 لكيلا يكون على المؤمنين- 50 خالصة لك من دون المؤمنين- 58 والذين يؤذون المؤمنين- 59 وبناتك ونساء المؤمنين- 73 ويتوب الله على المؤمنين سب 20 فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين صا 81 و 111 و 132 إنه من عبادنا المؤمنين صا 122 إنّهما من عبادنا المؤمنين فتح 4 أنزل السكينة فى قلوب المؤمنين- 5 ليدخل المؤمنين- 18 لقد رضى الله عن المؤمنين رات 9 وإن طائفتان من المؤمنين يا 35 من كان فيها من المؤمنين- 55 الذكرى تنفع المؤمنين حد 12 يوم ترى المؤمنين حشر 2 بأيديهم وأيدى المؤمنين تحر 4 وجبريل وصالح المؤمنين ير 10 إن الذين فتنوا المؤمنين ما 46 وما أولئك بالمؤمنين (ور 47) بة 128 بالمؤمنين رءوف رحيم بر 7 يفعلون بالمؤمنين شهود نف 62 هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين بق 97 وهدى وبشرى للمؤمنين (نم 2) عمر 124 إذ تقول للمؤمنين عف 2 وذكرى للمؤمنين (هد 120) بة 61 ويؤمن للمؤمنين يو 57 وهدّى ورحمة للمؤمنين (نم 77) جر 77 إن في ذلك لآية للمؤمنين (عك 44) - 88 واخفض جناحك للمؤمنين سر 82 شفاء ورحمة للمؤمنين ور 30 قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم جا 3 والأرض لآيات للمؤمنين فتح 20 ولتكون آية للمؤمنين ابر 41 اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين محمد 19 لذنبك وللمؤمنين منا 8 ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ح 28 وللمؤمنين والمؤمنات حب 35 والمؤمنين والمؤمنات مؤمنة مؤمنات بق 221 ولأمة مؤمنة خير من مشركة نسا 92 فتحرير رقبة مؤمنة- فتحرير رقبة مؤمنة- وتحرير رقبة مؤمنة حب 36 وما كان لمؤمن ولا مؤمنة- 50 وامرآة مؤمنة إن وهبت فتح 25 ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات مت 10 فإن علموتهن مؤمنات تحر 5 مسلمات مؤمنات المؤمنات مأمون مأمنه مت 10 إذا جاءكم المؤمنات- 12 إذا جاءك المؤمنات بة 71 والمؤمنون والمؤمنات ور 12 ظن المؤمنون والمؤمنات نسا 25 أن ينكح المحصنات المؤمنات- من فتياتكم المؤمنات

ما 5 والمحصنات من المؤمنات ور 23 الغافلات المؤمنات حب 49 إذا نكحتم المؤمنات ور 31 وقل للمؤمنات يغضضن بة 72 وعد الله المؤمنين والمؤمنات حب 35 والمؤمنين والمؤمنات- 58 والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات- 73 على المؤمنين والمؤمنات محمد 19 وللمؤمنين وللمؤمنات (ح 28) فتح 5 ليدخل المؤمنين والمؤمنات حد 12 يوم ترى المؤمنين والمؤمنات. بر 10 إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات معا 28 عذاب ربهم غير مأمون بة 6 ثم أبلغه مأمنة أمو أمة إمائكم بق 221 ولأمة مؤمنة خير ور 32 من عبادكم وإمائكم أنث أنثى الأنثى عمر 36 رب انى وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى- 195 عامل منكم من ذكر أو أنثى نسا 124 من ذكر أو انثى وهو مؤمن (نح 97 مم 40) عد 8 يعلم ما تحمل كل أنثى فط 11 وما تحمل من أنثى (حس 47) رات 13 إنا خلقناكم من ذكر وأنثى نجم 21 ألكم الذكر وله الأنثى- 27 تسمية الأنثى بق 178 والأنثى بالأنثى نح 58 وإذا بشر أحدهم بالأنثى نجم 45 الزوجين الذكر والأنثى (قيا 39) لل 3 وما خلق الذكر والأنثى الأنثيين إناثا نسا 11 و 176 للذكر مثل حظ الأنثيين نعم 143 و 144 الذكرين حرّم أم الأنثيين أمّا اشتملت عليه أرحام الأنثيين نسا 116 واتخذ من الملائكة إناثا سر 40 واتخذ من الملائكة إناثا صا 150 خلقنا الملائكة إناثا شو 49 يهب لمن يشاء إناثا رف 19 الذين هم عباد الرحمن إناثا شو 50 أو يزوجهم ذكرانا وإناثا أنس آنس آنست آنستم تستأنسوا قص 29 آنس من جانب الطور طه 10 إنى آنست نارا (نم 7 قص 29) نسا 6 فإن آنستم منهم رشدا ور 27 حتى تستأنسوا وتسلموا إنس الإنس حما 39 لا يسأل عن ذنبه إنس- 56 و 74 لم يطمثهن إنس قبلهم سر 88 لئن اجتمعت الإنس جن 5 أن لن تقول الإنس نعم 112 شياطين الإنس والجن- 128 قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس جن 6 كان رجال من الإنس نعم 130 يا معشر الجن والإنس (حما 33) عف 38 من قبلكم من الجن والإنس- 179 كثيرا من الجن والإنس نم 17 جنوده من الجن والإنس حس 25 من قبلهم من الجن والإنس (حق 18) - 29 أضلانا من الجن والإنس يا 56 وما خلقت الجن والإنس إنسان الإنسان سر 13 وكل إنسان الزمناه نسا 28 وخلق الإنسان ضعيفا سر 11 ويدع الإنسان بالشر- وكان الإنسان عجولا- 67 وكان الإنسان كفورا- 100 وكان الإنسان قتورا كه 54 وكان الإنسان أكثر مر 66 ويقول الإنسان أئذا- 67 أو لا يذكر الإنسان

أن 37 خلق الإنسان من عجل حب 72 وحملها الإنسان يس 77 أو لم ير الإنسان حس 49 لا يسأم الإنسان من دعاء قيا 3 أيحسب الإنسان أن لن- 5 بل يريد الإنسان ليفجر- 10 يقول الإنسان يومئذ- 13 ينبأ الإنسان يومئذ بما- 14 بل الإنسان على نفسه- 36 أيحسب الإنسان أن يترك سدى عت 35 يوم يتذكر الإنسان عبس 17 قتل الإنسان ما أكفره- 32 فلينظر الاسنان إلى طعامه نفط 6 يأيها الإنسان ما غرّك نشق 6 يأيها الإنسان إنك كادح طق 5 فلينظر الإنسان مم خلق فجر 15 فأما الإنسان إذا ما ابتلاه- 23 يومئذ يتذكر الإنسان لزم 3 وقال الإنسان ما لها سر 83 وإذا أنعمنا على الإنسان (حس 51) سج 7 وبدأ خلق الإنسان هر 1 هل أتى على الإنسان حين سف 5 إن الشيطان للإنسان سر 53 كان للإنسان عدوّا فر 29 وكان الشيطان للإنسان نجم 24 أم للإنسان ما تمنى- 39 وأن ليس للإنسان إلا حشر 16 إذ قال للإنسان اكفر نو 12 وإذا امس الإنسان الضر هد 9 أذقنا الإنسان منا رحمة (شو 48) ابر 34 إن الإنسان لظلوم كفار جر 26 ولقد خلقنا الإنسان (بل 4 تى 4) نح 4 خلق الإنسان (حما 3 و 14 عق 2) حج 66 إن الإنسان لكفور (رف 15) مو 12 ولقد خلقنا الإنسان (ق 16) عك 8 ووصينا الإنسان بوالديه (لق 14 حتى 15) زم 8 و 49 وإذا مس الإنسان شو 48 فإن الإنسان كفور مما 19 ان الإنسان خلق هلوعا هر 2 إنا خلقنا الإنسان عق 5 علم الإنسان ما لم يعلم- 6 كلا إن الإنسان ليطغى عا 6 إن الإنسان لربه لكنود عصر 2 إن الإنسان لفى خسر أناس أناسى إنسيا مستأنسين عف 82 إنّهم أناس يتطهرون (نم 56) بق 60 قد علم كل أناس مشربهم (عف 160) سر 71 يوم ندعو كل أناس فر 49 أنعاما وأناسى كثيرا مر 26 فلن أكلم اليوم إنسيّا حب 53 ولا مستأنسين لحديث أنف الانف آنفا ما 45 والأنف بالأنف محمد 16ماذا قال آنفا أنم الأنام حما 10 والأرض وضعها للأنام أنى يأن آن آنية آناء إناه حد 16 ألم يأن للذين آمنوا حما 44 وبين حميم آن شية 5 تسقى من عين آنية هر 15 ويطاف عليهم بآنية طه 130 ومن آناء الليل عمر 113 يتلون آيات الله آناء الليل زم 9 أم من هو قانت آناء الليل حب 53 غير ناظرين إناه أهل أهل عمر 110 ولو آمن أهل الكتاب نسا 152 يسألك أهل الكتاب أن ما 47 وليحكم أهل الإنجيل عف 97 و 98 أفأمن أهل القرى جر 67 وجاء أهل المدينة حد 29 لئلا يعلم أهل الكتاب مد 56 هو أهل التقوى وأهل المغفرة

بق 105 الذين كفروا من أهل (حشر 2 و 11 بن 1 و 6) - 109 ودّ كثير من أهل عمر 69 و 72 طائفة من أهل- 75 ومن أهل الكتاب من إن- 113 من أهل الكتاب أمة- 199 وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن نسا 123 ولا أمانى أهل الكتاب- 159 وإن من أهل الكتاب إلا بة 101 ومن أهل المدينة سف 109 من أهل القرى طه 40 فى أهل مدين قص 12 هل أدلكم على أهل بيت- 45 وما كنت ثاويأ فى أهل عك 31 إنا مهلكوا أهل هذه- 34 إنا منزلون على أهل هذه حب 26 الذين ظاهروهم من أهل ص 64 تخاصم أهل النار حشر 7 علي رسوله من أهل القرى بة 120 ما كان لأهل المدينة عمر 64 قل يأهل الكتاب تعالوا- 65 يأهل الكتاب لم تحاجون- 70 و 98 يأهل الكتاب لم تكفرون- 71 يآهل الكتاب لم تلبسون- 99 يأهل الكتاب لم تصدون نسا 171 يأهل الكتاب لا تغلوا (ما 77) ما 15 و 19 يأهل الكتاب قد- 59 يأهل الكتاب- 68 يا أهل الكتاب لستم عف 96 ولو أن أهل القرى آمنوا هد 73 وبركاته عليكم أهل البيت نح 43 فاسألوا أهل الذكر (أن 7) كه 78 حتى إذا آتيا أهل قرية عك 46 ولا تجادلوا أهل الكتاب حب 13 يأهل يثرب لا مقام لكم- 33 ليذهب عنكم الرجس أهل أهلى أهلك هد 45 رب إن ابنى من أهلى طه 29 واجعل لى وزيرا من أهلى شع 169 رب نجنى وأهلى مما عمر 121 وإذ غدوت من أهلك هد 40 وأهلك إلا من سبق عليه (القول (مو 27) - 46 يا نوح انه ليس من أهلك- 81 فاسر بأهلك بقطع من الليل (جر 65) سف 25 من أراد بأهلك طه 132 وأمر أهلك بالصلوة عك 33 انا منجوك وأهلك أهله أهلها بق 196 وذلك لمن لم يكن أهله- 217 وإخراج أهله منه أكبر نسا 35 فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها- 92 ودية مسلمة إلى أهله- فدية مسلمة إلى أهله نم 49 لنبيتنه وأهله- ما شهدنا مهلك أهله يا 26 فراغ إلى أهله قيا 33 ثم ذهب إلى أهله يتمطى نشق 9 وينقلب إلى أهله- 13 إنه كان فى أهله مسرورا قص 29 فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله- قال لأهله امكثوا فط 43 ولا يحيق المكر السيىء إلا بأهله طه 10 فقال لأهله امكثوا نم 7 إذ قال موسى لأهله بق 126 وارزق أهله من الثمرات مر 55 وكان يأمر أهله بالصلوة أن 84 وآتيناه أهله ومثلهم ص 43 ووهبنا له أهله عف 83 فأنجيناه وأهله (نم 57) ان 76 فنجيناه وأهله (صا 76) شع 170 فنجيناه وأهله أجمعين (صا 134) عك 32 لننجينّه وأهله نسا 75 القرية الظالم أهلها يو 24 وظن أهلها أنّهم قادرون نعم 131 وأهلها غافلون هد 117 وأهلها مصلحون قص 59 إلا وأهلها ظالمون نسا 58 الأمانات إلى أهلها عف 100 من بعد أهلها سف 26 وشهد شاهد من أهلها مر 16 إذا نتبذت من أهلها نم 34 وجعلوا أعزة أهلها أذلة قص 15 على حين غفلة من أهلها عف 94 إلا أخذنا أهلها بالبأساء- 123 لتخرجوا منها أهلها

كه 71 أخرقتها لتغرق أهلها- 77 استطعما أهلها فأبوا أن قص 4 وجعل أهلها شيعا عك 31 إن أهلها كانوا ظالمين فتح 26 وكانوا أحق بها وأهلها أهلنا أهلكم أهلهم أهلهن طو 26 إنا كنا قبل فى أهلنا سف 65 ونمير أهلنا ونحفظ أخانا- 88 مسنا وأهلنا الضر- 93 وآتونى بأهلكم أجمعين- 62 إذا انقلبوا إلى أهلهم (طف 31) يس 50 ولا إلى أهلهم يرجعون نسا 25 فانكحوهن بإذن أهلهن أهلونا أهليكم أهليهم فتح 11 شغلتنا أموالنا وأهلونا ما 89 من أوسط ما تطعمون أهليكم تحر 6 قوا أنفسكم وأهليكم نارا فتح 12 والمؤمنون إلى أهليهم زم 15 خسروا أنفسهم وأهليهم (شو 45) أوب أوّبي إيابهم أوّاب أوّابين سب 10 يا جبال أوّبى معه شية 25 إن الينا إيابهم ص 17 ذا الأيد إنه أوّاب- 19 كلّ له أوّاب- 30 و 44 نعم العبد إنّه أواب ق 32 لكل أواب حفيظ سر 25 فإنه كان للأوابين غفورا مآب مآبا المآب عد 36 إليه ادعو وإليه مآب- 29 طوبى لهم وحسن مآب ص 25 و 40 لزلفى وحسن مآب- 49 وإن للمتقين حسن مآب- 55 وإن للطاغين لشر مآب عم 22 للطاغين مآبا عمر 14 والله عنده حسن المآب (وأد) يؤده بق 255 ولا يؤوده حفظهما أول تأويل تأويلا تأويله سف 100 هذا تأويل رؤياى كه 82 ذلك تأويل ما لم تسطع سف 6 ويعلمك من تأويل- 21 ولنعلمه من تأويل- 101 وعلمتنى من تأويل- 44 وما نحن بتأويل الأحلام كه 79 سأنبئك بتأويل ما لم نسا 58 وأحسن تأويلا (سر 35) عف 53 هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتى تأويله يو 39 ولما يأتهم تأويله عمر 7 وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله سف 36 نبئنا بتأويله- 37 إلا نبأتكما بتأويله- 45 أنا أنبئكم بتأويله (أوه) أوّاه هد 75 إن ابراهيم لحليم أوّاه بة 114 إن ابراهيم لأوّاه حليم أوي أوى أوينا آوى سآوى كه 10 إذ أوى الفتية إلى الكهف- 63 أرأيت إذ أوينا إلى هد 80 أو آوى إلى ركن شديد- 43 قال سآوى إلى جبل ائووا آوى آووا تؤوى كه 16 فأووا إلى الكهف سف 69 على يوسف آوى إليه أخاه- 99 على يوسف آوى إليه أبويه ضح 6 ألم يجدك يتيما فآوى نف 72 و 74 والذين آووا ونصروا حب 51 وتؤوى إليك من تشاء آواكم آويناهم تؤويه نف 26 فآواكم وأيدكم بنصره مو 50 وآويناهما إلى ربوة معا 13 وفصيلته التى تؤويه المأوى مأواه مأواكم مأواهم سنج 19 فلهم جنات المأوى نجم 15 عندها جنة المأوى عت 39 فإن الجحيم هى المأوى- 41 فإن الجنة هى المأوى عمر 162 ومأواه جهنم وبئس المصير (نف 16)

ما 72 فقد حرّم الله عليه الجنة ومأواه النار حد 15 مأواكم النار هى مولاكم عك 25 ومأواكم النار وما لكم من ناصرين (جا 34) عمر 197 ثم مأواهم جهنم نسا 97 و 120 فأولئك مأواهم جهنم يو 8 أولئك مأواهم النار سر 97 وصمّا مأواهم جهنم سج 20 وأما الذين فسقوا فمأواهم النار عمر 151 ومأواهم النار وبئس بة 73 واغلظ عليهم ومأواهم جهنم (تحر 9) - 95 ومأواهم جهنم جزاء بما عد 18 ومأواهم جهنم وبئس المهاد ور 57 ومأواهم النار ولبئس (إى) إى يو 53 قل إي وربي إنه لحق إيد أيدنا يؤيد أيدك أيده صف 14 فأيدنا الذين آمنوا عمر 13 والله يؤيد بنصره نف 63 هو الذي ايدك بنصره بة 40 وأيده بجنود لم تروها أيدكم أيدهم أيدك أيدناه نف 26 فآواكم وأيدكم بنصره مجا 22 وأيدهم بروح منه ما 110 إذ أيدتك بروح القدس بق 87، 253 وأيدناه بروح القدس أيد الأيد يا 47 والسماء بنياها بأيد ص 17 عبدنا داود ذا الأيد أيك الأيكة جر 78 وإن كان اصحاب الأيكة لظالمين شع 176 كذب أصحاب الأيكة ص 13 وقوم لوط وأصحاب الأيكة ق 14 وأصحاب الأيكة وقوم (أيم) الأيامى ور 32 وأنكحوا الأيامى منكم

باب الباء

باب الباء بأر بئر حج 45 وبئر معطلة وقصر مشيد بأس تبتئس هد 36 فلا تبتئس بما كانوا يفعلون سف 69 فلا تبتئس بما كانوا يعملون بأس بأس البأس حد 25 فيه بأس شديد مم 29 فمن ينصرنا من يأس الله سر 5 أولى بأس شديد نم 33 وأولوا بأس شديد نسا 84 يكفّ بأس الذين كفروا- والله أشد بأسا نعم 65 ويذيق بعضكم بأس بعض كه 2 لينذر بأسا شديدا بق 177 وحين البأس حب 18 ولا يأتون البأس إلا بأسنا نعم 43 فلولا إذ جاءهم بأسنا عف 4 فجاءها بأسنا بياتا- 5 إذ جاءهم بأسنا إلا- 98 أن يأتيهم بأسنا ضحى سف 110 ولا يرد بأسنا عن القوم نعم 148 حتى ذاقوا بأسنا أن 12 فلما أحسوا بأسنا مم 84، 85 فلما رأوا بأسنا بأسه بأسهم بأسكم نعم 147 ولا يرد بأسه عن القوم حش 14 بأسهم بينهم شديد أن 80 لتحصنكم من بأسكم نح 81 وسرابيل تقيكم بأسكم بئيس. البائس عف 165 بعذاب بئيس بما كانوا حج 28 وأطعموا البائس الفقير البأساء بق 214 مستهم البأساء والضراء- 177 والصابرين في البأساء نعم 42 فأخذناهم بالبأساء عف 94 إلا أخذنا أهلها بالبأساء بتر الأبتر) كو 3 إن شانئك هو الأبتر بتك يبتكنّ نسا 119 فليبتكنّ آذان الانعام بتل تبتل تبتيلا مل 8 وتبتل إليه تبتيلا بثث بث يبث شو 29 وما بث فيهما من دابة بق 164 وبث فيها من كل دابة (لق 10) نسا 1 وبث منهما رجالا جا 3 وما يبث من دابة بثي المبثوث مبثوثة منبثا سف 86 إنما أشكو بثي وحزني قا 4 كالفراش المبثوث شية 16 وزرابي مبثوثة قع 6 فكانت هباء منبثّا (بجس) انبجست عف 160 فانبجست منه اثنتا

بحث يبحث ما 31 غرابا يبحث في الأرض بحر بحر البحر ور 40 أو كظلمات في بحر لجي كه 109 لو كان البحر مدادا- لنفد البحر قبل أن تنفد لق 27 والبحر يمده من بعده بق 164 التي تجري في البحر ما 96 أحلّ لكم صيد البحر عف 163 التي كانت حاضرة البحر ابر 32 لتجري في البحر بأمره سر 66 يزجي لكم الفلك في البحر- 67 وإذا مسكم الضر في البحر كه 61 و 63 فاتخذ سبيله في البحر- 79 يعملون في البحر طه 77 لهم طريقا في البحر حج 65 تجري في البحر (لق 31 شو 32 الجوار في البحر حما 24 الجوار المنشآت في البحر نعم 59 ويعلم ما في البر والبحر- 63 من ظلمات البر والبحر- 97 في ظلمات البر والبحر (نم 63) يو 22 يسيركم في البر والبحر سر 70 وحملناهم في البر والبحر روم 41 الفساد في البر والبحر طو 6 والبحر المسجور بق 50 وإذ فرقنا بكم البحر عف 138 وجاوزنا ببني إسرائيل البحر (يو 90) نح 14 وهو الذى سخر البحر شع 63 ان اضرب بعصاك البحر دخ 24 واترك البحر رهوا جا 12 الذي سخر لكم البحر البحران البحرين فط 12 وما يستوي البحران كه 60 حتى أبلغ مجمع البحرين فر 53 وهو الذي مرج البحرين نم 61 وجعل بين البحرين حما 19 مرج البحرين يلتقيان البحار أبحر بحيرة تك 6 وإذا البحار سجرت نفط 3 وإذا البحار فجرت لق 27 يمده من بعده سبعة أبحر ما 103 ما جعل الله من بحيرة بخس يبخس تبخسوا يبخسون بق 282 ولا يبخس منه شيئا عف 85 ولا تبخسوا الناس أشياءهم (هد 85 شع 183) هد 15 وهم فيها لا يبخسون (بخس بخسا) سف 20 وشروه بثمن بخس جن 13 فلا يخاف بخسا (بخ) باخع كه 6 فلعلك باخع نفسك (شع 3) بخل بخل بخلوا يبخل لل 8 وأما من بخل واستغنى عمر 180 سيطوقون ما بخلوا به بة 76 بخلوا به وتولوا محمد 38 فمنكم من يبخل- ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه يبخلون تبخلوا البخل عمر 180 ولا يحسبن الذين يبخلون نسا 36 الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل (حد 24 محمد 37 تبخلوا ويخرج أضفانكم بدأ بدأ بدأنا يبدأ يبدىء عك 20 كيف بدأ الخلق سف 76 فبدأ بأوعيتهم سج 7 وبدأ خلق الإنسان ان 104 كما بدأنا أول خلق يو 4 إنه يبدأ الخلق- 34 من يبدأ الخلق- الله يبدأ الخلق نم 64 أم من يبدأ الخلق روم 11 الله يبدأ الخلق ثم- 27 وهو الذي يبدأ الخلق

عك 19 يبديء الله الخلق سب 49 وما يبدىء الباطل بر 13 إنه هو يبديء ويعيد بدأكم بدءوكم عف 29 كما بدأكم تعودون بة 13 وهم بدءوكم أول مرة بدر بدر بدارا عمر 123 نصركم الله ببدر نسا 6 إسرافا وبدارا بدع ابتدعوها بدعا بديع حد 27 ورهبانية ابتدعوها حق 9 ما كنت بدعا بق 117 بديع السموات والأرض (نعم 101) بدل بدّل بدلوا بدلنا نم 11 ثم بدّل حسنا بعد سوء بق 59 فبدل الذين ظلموا (عف 162) ابر 28 الذين بدلوا نعمة الله حب 23 وما بدلوا تبديلا عف 95 ثم بدلنا مكان السيئة نح 101 وإذا بدلنا آية مكان آية هر 28 وإذا شئنا بدلنا أمثالهم بدله بدلناهم يبدل يبدلوا ق 181 فمن بدّله بعد ما سمعه نسا 56 بدلناهم جلودا غيرها سب 16 وبدّلناهم بجنتيهم جنتين فر 70 يبدّل الله سيئاتهم مم 26 أخاف أن يبدّل دينكم بق 211 ومن يبدّل نعمة الله فتح 15 يريدون أن يبدّلوا نبدّ يبدلنهم أبدّله قع 61 على أن نبدّل أمثالكم معا 41 على أن نبدّل خيرا ور 55 وليبدّلنّهم من بعد خوفهم يو 15 ما يكون لي أن أبدله يبدّلونه بدّله يبدّل بق 181 إثمه على الذين يبدّلونه يو 15 ائت بقرآن غير هذا أو بدّله ق 29 ما يبدّل القول لدى تبدّل يبدّله يبدّلهما يبدّلنا ابر 48 يوم تبدّل الأرض تحر 5 أن يبدله أزواجا خيرا كه 81 فأردنا أن يبدلهما ربهما ن 32 عسى ربنا أن يبدلنا خيرا تبدّل يتبدّل تتبدّلوا حب 52 ولا أن تبدّل بهن بق 108 ومن يتبدل الكفر بالإيمان نسا 2 ولا تتبدّلوا الخبيث يستبدل تستبدلون محمد 28 يستبدل قوما غيركم (بة 39) بق 61 أتستبدلون الذي هو أدنى بدلا تبديل تبديلا كه 51 بئس للظالمين بدلا يو 64 لا تبديل لكلمات الله روم 30 لا تبديل لخلق الله حب 23 وما بدلوا تبديلا- 62 ولن تجد لسنة الله تبديلا (فط 43 فتح 23) هر 28 بدّلنا امثالهم تبديلا مبدل استبدال نعم 34 ولا مبدّل لكلمات الله- 115 مبدّل لكلماته (كه 27) نسا 20 وإن أردتم استبدال زوج بدن بدنك البدن يو 92 فاليوم ننجيك ببدنك حج 36 والبدن جعلناها لكم بدو بدا بدت تبدي بيدي نعم 28 بل بدالهم ما كانوا سف 35 ثم بدالهم من بعد زم 47 وبدالهم من الله- 48 وبدا لهم سيئات ما (جا 33) مت 4 وبدا بيننا وبينكم العداوة عمر 118 قد بدت البغضاء من أفواههم

عف 22 بدت لهما سوآتهما (طه 121) قص 10 إن كانت لتبدى به عف 20 ليبدى لهما ما ورى يبدون يبدين تبدون تبدوا عمر 154 ما لا يبدون لك ور 31 ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر ولا يبدين زينتهن بق 33 وأعلم ما تبدون ما 99 والله يعلم ما تبدون (ور 29) بق 271 إن تبدوا الصدقات- 284 وإن تبدوا ما فى أنفسكم نسا 149 إن تبدوا خيرا أو تخفوه حب 54 إن تبدو شيئا يبدها تبدوه تبدونها تبد سف 77 ولم يبدها لهم عمر 32 أو تبدوه يعلمه الله نعم 91 تجعلونه قراطيس تبدونها ما 101 إن تبد لكم تسؤكم- تبدلكم عفا الله عنها البدو بادى الباد سف 100 وجاء بكم من البدو هد 27 بادى الرأى حج 25 سواء العاكف فيه والباد بادون مبديه حب 20 لو أنّهم بادون فى الأعزاب- 37 وتخفى فى نفسك ما الله مبديه بذر تبذر تبذيرا المبذرين سر 26 ولا تبذر تبذيرا- 27 إن المبذرين كانوا برر بروا لبروهم برّا البر بق 224 أن تبروا وتتقوا مت 8 أن تبروهم وتقسطوا مر 14 وبرّا بوالديه- 32 وبرّا بوالدتى طو 28 إنه هو البر الرحيم ما 96 وحرّم عليكم صيد البر نعم 95 ويعلم ما فى البر والبحر- 63 من ظلمات البر والبحر- 97 فى ظلمات البر والبحر (نم 63) يو 22 يسيركم فى البر والبحر سر 67 فلما نجّاكم إلى البر- 68 ان يخسف بكم جانب البر- 70 وحملناهم فى البر والبحر عك 65 فلما نجّاهم إلى البر (لق 32) روم 41 الفساد فى البر والبحر البر الأبرار بررة بق 189 وليس البر بأن تأتوا- ولكن البر من اتقى- 177 ليس البر أن تولوا عمر 92 لن تنالوا البر حتى ما 3 وتعانوا على البر بق 44 أتأمرون الناس بالبر مجا 9 وتناجوا بالبر والتقوى عمر 193 وتوفنا مع الأبرار طف 18 إن كتاب الأبرار لفى عمر 198 وما عند الله خير للأبرار هر 5 إن الأبرار يشربون نفط 13 إن الأبرار لفى نعيم (طف 22) عبس 16 كرام بررة برأ نبرأها برّأه أبرّى حد 22 من قبل أن نبرأها حب 69 آذوا موسى فبرّأه الله سف 53 وما أبرّىء نفسى تبرئ أبرئ ما 110 وتبرئ الأكمه عمر 49 وأبرئ الأكمه تبرّأ تبرّأوا تبرّأنا نتبرّأ بق 166 إذ تبرّأ الذين اتبعوا- 167 لو أن لنا كرّة فنتبرأ منهم كما تبرّأوا منّا قص 63 تبرّأنا إليك برىء بريئا بريئون نعم 19 وإننى برىء مما تشركون- 78 إنى برىء مما تشركون (هد 54) نف 48 وقال إنى برىء منكم بة 3 أن الله برىء من

يو 41 أنتم بريئون مما أعمل وأنا برىء مما تعملون هد 35 وأنا برىء مما تجرمون حشر 16 قال إنى برىء منك نسا 112 ثم يرم به بريئا براء براءة البرية رف 26 إننى براء مما تعبدون مت 4 إنا برءآؤا منكم بة 1 براءة من الله ورسوله قمر 43 أم لكم براءة فى الزبر بن 6 أولئك هم شر البرية- 7 أولئك هم خير البرية البارئ بارئكم مبرّأون حشر 24 هو الله الخالق البارئ بق 54 فتوبوا إلى بارئكم- خير لكم عند بارئكم ور 26 مبرّأون مما يقولون برج تبرّجن تبرّج متبرّجات حب 33 ولا تبرجن تبرّج الجاهلية الأولى ور 60 غير متبرّجات بزينة بروج بروجا البروج نسا 78 ولو كنتم فى بروج مشيدة جر 16 جعلنا فى السماء بروجا فر 61 جعل فى السماء بروجا بر 1 والسماء ذات البروج برح أبرح نبرح كه 60 لا أبرح حتى أبلغ سف 80 فلن أبرح الأرض طه 91 لن نبرح عليه عاكفين برد بردا برد بارد أن 69 يا نار كونى بردا وسلاما عم 24 لا يذوقون فيها بردا ور 43 من جبال فيها من برد ص 42 هذا مغتسل بارد قع 44 لا بارد ولا كريم برز برز برزوا برّزت عمر 154 لبرز الذين كتب عليهم بق 250 ولما برزوا الجالوت نسا 81 فإذا برزوا لله من عندك ابر 21 وبرزوا لله جميعا- 48 وبرزوا لله الواحد شع 91 وبرزّت الجحيم للغاوين عت 36 وبرزت الجحيم لمن يرى بارزون بارزة مم 16 يوم هم بارزون كه 47 وترى الأرض بارزة برزخ برزخ برزخا مو 100 ومن ورائهم برزخ حما 20 بينهما برزخ لا يبغيان فر 53 وجعل بينهما برزخا برص الأبرص عمر 49 الأكمه والأبرص (ما 110) برق برق برق البرق برقه قيا 7 فإذا برق البصر بق 19 ورعد وبرق- 20 يكاد البرق يخطف عد 12 هو الذى يريكم البرق روم 24 ومن آياته يريكم البرق ور 43 يكاد سنا برقه يذهب برك بارك باركنا حس 10 وبارك فيها عف 136 التى باركنا فيها (أن 71 و 81 سب 18) سر 1 الذى باركنا حوله صا 113 وباركنا عليه وعلى بورك تبارك نم 8 بورك من فى النار عف 54 تبارك الله رب العالمين (مم 64) فر 1 تبارك الذى نزل- 10 تبارك الذى إن شاء- 61 تبارك الذى جعل

حما 78 تبارك اسم ربك ملك 1 تبارك الذى بيده الملك مو 14 فتبارك الله أحسن رف 85 وتبارك الذى له بركات بركاته مبارك عف 96 لفتحنا عليهم بركات هد 48 وبركات عليك- 73 وبركاته عليكم نعم 92 و 155 وهذا كتاب أنزلناه مبارك أن 50 وهذا ذكر مبارك ص 29 كتاب أنزلناه إليك مبارك مباركا مباركة المباركة عمر 96 مباركا وهدى للعالمين مر 31 وجعلنى مباركا أينما مو 29 أنزلنى منزلا مباركا ق 9 ماء مباركا ور 35 يوقد من شجرة مباركة دخ 3 فى ليلة مباركة ور 61 تحية من عند الله مباركة قص 30 فى البقعة المباركة برم أبرموا مبرمون رف 79 أبرموا أمرا فإنا مبرمون برهن برهان برهانان برهانكم نسا 174 برهان من ربكم سف 24 أن رأى برهان ربه مو 117 لا برهان له به قص 32 فذانك برهانان من ربك بق 111 قل هاتوا برهانكم (أن 24 نم 64) قص 75 فقلنا هاتوا برهانكم بزغ بازغا بازغة نعم 77 فلما رأى القمر بازغا- 78 فلما رأى الشمس بازغة بسس بست بسّا قع 5 وبسّت الجبال بسّا بسر بسر باسرة مد 22 ثم عبس وبسر قيا 24 ووجوه يومئذ باسرة بسط بسط بسطت يبسط شو 27 ولو بسط الله الرزق ما 28 لئن بسطت إلى يدك عد 28 الله يبسط الرزق (عك 62) سر 30 إن ربك يبسط الرزق قص 82 ويكأن الله يبسط الرزق روم 37 أن الله يبسط الرزق (زم 52) سب 36 و 39 قل إن ربى يبسط الرزق شو 12 يبسط الرزق لمن يشاء بق 245 والله يقبض ويبسط يبسطوا يبسطه تبسطها ما 11 يبسطوا إليكم أيديهم (مت 2) روم 48 فيبسطه فى السماء سر 29 ولا تبسطها كل البسط البسط باسط باسطوا سر 29 كل البسط كه 18 وكلبهم باسط ذراعيه ما 28 ما أنا بباسط يدى إليك عد 14 إلا كباسط كفيه إلى الماء نعم 93 والملائكة باسطوا ايديهم بساطا بسطة مبسوطتان ح 19 جعل لكم الأرض بساطا بق 247 وزاده بسطة فى العلم عف 69 وزادكم فى الخلق بسطة ما 64 بل يداه مبسوطتان بسق باسقات ق 10 والنخل باسقات بسل أبسلوا تبسل نعم 70 أن تبسل نفس- أولئك الذين أبسلوا

بسم تبسم نم 19 فتبسم ضاحكا بشر بشروه. بشرتمونى. بشرناك يا 28 وبشّروه بغلام عليم جر 54 أبشّرتمونى على أن مسّنى- 55 قالوا بشّرناك بالحق بشرناه بشرناهم ببشر لبشر صا 101 فبشّرناه بغلام- 112 وبشّرناه باسحق هد 71 فبشّرناها باسحق شو 23 الذى يبشّر الله عباده سر 9 ويبشّر المؤمنين كه 2 ويبشّر المؤمنين مر 97 لتبشّر به المتقين يبشرك يبشرهم تبشرون نبشرك عمر 39 أن الله يبشرك بيحيى بة 21 يبشرهم ربهم جر 54 فبم تبشرون- 53 انا نبشرك بغلام (مر 6) بشر بشره نسا 138 بشر المنافقين زم 17 فبشر عباد بق 25 وبشر الذين آمنوا (يو 2) بق 155 وبشر الصابرين- 223 وبشر المؤمنين (بة 112 يو 87 حب 47 صف 13) بة 3 وبشر الذين كفروا حج 34 وبشر المخبتين- 37 وبشر المحسنين لق 7 فبشره بعذاب أليم (جا 8) يس 11 فبشره بمغفرة بشرهم بشر عمر 21 فبشرهم بعذاب أليم (بة 34 نشق 24) نح 58 وإذا بشر أحدهم بالانثى- 59 من سوء ما بشر به باشروهن تباشروهن أبشروا بق 187 فالآن باشروهن- ولا تباشروهن وأنتم حس 30 وأبشروا بالجنة يستبشرون استبشروا عمر 170 ويستبشرون بالذين لم بة 124 وهم يستبشرون جر 67 أهل المدينة يستبشرون روم 48 إذا هم يستبشرون (زم 45) بة 111 فاستبشروا ببيعكم بشر بشرا عمر 47 ولم يمسسنى بشر (مر 20) ما 18 بل أنتم بشر ممن خلق ابر 10 إن أنتم إلا بشر مثلنا- 11 إن نحن إلا بشر مثلكم نح 103 إنما يعلمه بشر كه 110 قل إنما أنا بشر مثلكم (حس 6) أن 3 هل هذا إلا بشر مثلكم مو 24 و 33 ما هذا إلا بشر شع 154 و 186 ما أنت إلا بشر روم 20 ثم إذا أنتم بشر يس 15 ما أنتم إلا بشر مثلنا تغ 6 فقالوا أبشر يهدوننا نعم 91 ما أنزل الله على بشر عمر 79 ما كان لبشر أن يؤتيه جر 33 لم أكن لأسجد لبشر أن 34 وما جعلنا لبشر من قبلك شو 51 وما كان لبشر أن هد 27 وما نراك إلا بشرا مثلنا سف 31 ما هذا بشرا جر 28 إنى خالق بشرا (ص 71) سر 93 هل كنت إلا بشرا- 94 أبعث الله بشرا مر 17 فتمثل لها بشرا سويّا مو 34 ولئن أطعتم بشرا مثلكم فر 54 خلق من الماء بشرا قمر 24 أبشرا منا واحدا نتبعه البشر بشرين مر 26 فإما ترينّ من البشر أحدا مد 25 إن هذا إلا قول البشر- 29 لوّاحة للبشر- 31 وما هى إلا ذكرى للبشر- 36 نذيرا للبشر مو 47 أنؤمن لبشرين مثلنا

بشرا بشرى البشرى بشراكم عف 57 يرسل الرياح بشرا (نم 63) فر 48 أرسل الرياح بشرا عمر 126 وما جعله الله إلا بشرى (نف 10) سف 19 يا بشرى هذا غلام فر 22 لا بشرى يومئذ للمجرمين بق 97 وهدى وبشرى للمؤمنين (نم 2) نح 89 ورحمة وبشرى للمسلمين- 102 وهدى وبشرى للمسلمين حق 12 وبشرى للمحسنين يو 64 لهم البشرى (زم 17) هد 74 وجاءته البشرى- 69 جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى (عك 31) حد 12 بشراكم اليوم جنات بشير بشيرا البشير ما 19 ما جاءنا من بشير- جاءكم بشير ونذير عف 188 نذير وبشير (هد 2) بق 119 بشيرا ونذيرا (فط 24 سب 28 حس 4) سف 96 فلما أن جاء البشير مبشرا مبشرين مبشرات مستبشرة سر 105 مبشرا ونذيرا (فر 56 حب 45 فتح 8) صف 6 ومبشرا برسول يأتى بق 213 فبعث الله النبيين مبشرين نسا 165 مبشرين ومنذرين (نعم 48 كه 56) روم 46 يرسل الرياح مبشرات عبس 39 ضاحكة مستبشرة بصر بصرت يبصروا يبصرونهم قص 11 فبصرت به عن جنب طه 96 بصرت بما لم يبصروا به معا 11 يبصّرونهم يود المجرم أبصر أبصرنا يبصر تبصر نعم 104 فمن أبصر فلنفسه سج 12 ربنا أبصرنا وسمعنا مر 42 ما لا يسمع ولا يبصر ن 5 فستبصر ويبصرون يبصرون تبصرون بق 17 فى ظلمات لا يبصرون عف 179 ولهم أعين لا يبصرون بها- 195 أم لهم أعين يبصرون بها- 198 وهم لا يبصرون (يس 9) يو 43 ولو كانوا لا يبصرون هد 20 وما كانوا يبصرون سج 27 أفلا يبصرون يس 66 فأنّى يبصرون صا 175 و 179 فسوف يبصرون ن 5 فستبصر ويبصرون أن 3 وأنتم تبصرون (نم 54) قص 72 أفلا تبصرون (رف 51 يا 21) طو 15 أم أنتم لا تبصرون قع 85 ولكن لا تبصرون قة 38 فلا أقسم بما تبصرون- 39 وما لا تبصرون أبصر أبصرهم كه 26 أبصر به وأسمع مر 38 أسمع بهم وأبصر صا 179 وأبصر فسوف يبصرون- 175 وأبصرهم فسوف البصر أبصار نجم 17 ما زاغ البصر وما طغى ملك 4 ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا قيا 7 فإذا برق البصر سر 36 إن السمع والبصر ملك 3 فارجع البصر نح 77 إلا كلمح البصر قمر 50 إلا واحدة كلمح بالبصر أن 97 أبصار الذين كفروا أبصارا الأبصار حق 26 وجعلنا لهم سمعا وأبصارا ابر 42 ليوم تشخص فيه الأبصار حج 46 فإنّها لا تعمى الأبصار حب 10 وإذا زاغت الأبصار ص 63 أم زاغت عنهم الأبصار

ور 37 القلوب والأبصار عمر 13 لعبرة لأولى الأبصار (ور 44) حشر 2 فاعتبروا يا أولى الأبصار ور 43 يذهب بالأبصار ص 45 أولى الأيدى والأبصار نعم 103 لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار يو 31 يملك السمع والأبصار نح 78 وجعل لكم السمع والأبصار (سج 9 ملك 23) مو 79 أنشأ لكم السمع والأبصار بصرك بصره أبصارها أبصارنا ق 22 فبصرك اليوم حديد جا 23 وجعل على بصره غشاوة عت 9 أبصارها خاشعة جر 15 إنما سكرت أبصارنا أبصاركم أبصارهم أبصارهن حس 22 ولا أبصاركم ولا جلودكم نعم 46 إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم عف 47 وإذا صرفت أبصارهم حق 42 سمعهم ولا أبصارهم قمر 7 خشّعا أبصارهم ن 43 خاشعة أبصارهم (معا 44) حس 20 وأبصارهم وجلودهم بق 7 وعلى أبصارهم غشاوة ور 30 يغضوا من أبصارهم ن 51 ليزلقونك بأبصارهم بق 20 يخطف أبصارهم- لذهب بسمعهم وأبصارهم نح 108 وسمعهم وأبصارهم محمد 23 وأعمى أبصارهم نعم 110 ونقلب أفئدتهم وأبصارهم ور 31 يغضضن من أبصارهن بصير بصيرا البصير بق 96 والله بصير بما يعملون (عمر 163 ما 71) - 110 و 233 و 237 إن الله بما تعلمون بصير- 265 والله بما تعملون بصير (عمر 156 نف 72 حد 4 مت 3 تغ 2) عمر 15 و 20 والله بصير بالعباد نف 39 فإن الله بما يعملون بصير هد 112 إنه بما تعملون بصير (حس 40) حج 61 و 75 وان الله سميع بصير (لق 28 مجا 1) سب 11 إنى بما تعملون بصير فط 31 إن الله بعباده لخبير بصير مم 44 إن الله بصير بالعباد شو 27 إنه بعباده خبير بصير رات 18 والله بصير بما تعملون ملك 19 إنه بكل شىء بصير نسا 58 إن الله كان سميعا بصيرا- 134 وكان الله سميعا بصيرا سف 93 يأت بصيرا- 96 فارتدّ بصيرا سر 17 بذنوب عباده خبيرا بصيرا- 30 و 96 كان بعباده خبيرا بصيرا طه 35 إنك كنت بنا بصيرا- 125 وقد كنت بصيرا فر 20 وكان ربك بصيرا حب 9 وكان الله بما تعملون بصيرا (فتح 24) فط 45 فإن الله كان بعباده بصيرا هر 2 فجعلناه سميعا بصيرا نشق 15 كان به بصيرا سر 1 إنه هو السميع البصير (مم 56) مم 20 إن الله هو السميع البصير شو 11 وهو السميع البصير نعم 50 الأعمى والبصير (عد 16 فط 19 مم 58) هد 24 كالأعمى والأصم والبصير بصيرة بصائر تبصرة قيا 14 على نفسه بصيرة سف 108 أدعو إلى الله على بصيرة نعم 104 قد جاءكم بصائر عف 203 هذا بصائر من ربكم جا 20 هذا بصائر للناس سر 102 السموات والأرض بصائر قص 43 بصائر للناس وهدى ق 8 تبصرة وذكرى مبصرا مبصرون مبصرة مستبصرين يو 67 والنهار مبصرا (نم 86 مم 61)

عف 201 فإذا هم مبصرون سر 12 وجعلنا آية النهار مبصرة- 59 وآتينا ثمود الناقة مبصرة نم 13 فلما جاءتهم آياتنا مبصرة عك 38 وكانوا مستبصرين بصل بصلها بق 61 وعدسها وبصلها بضع بضع بضاعة روم 4 فى بضع سنين سف 42 فلبث فى السجن بضع سنين- 88 وجئنا ببضاعة مزجاة- 19 وأسروه بضاعة بضاعتنا بضاعتهم سف 65 وجدوا بضاعتهم- هذه بضاعتنا ردّت إلينا- 62 اجعلوا بضاعتهم فى رحالهم بطأ يبطئن نسا 72 وإن منكم لمن ليبطئن بطر بطرت بطرا قص 58 بطرت معيشتها نف 47 خرجوا من ديارهم بطرا بطش بطشتم يبطش يبطشون نبطش شع 130 وإذا بطشتم بطشتم جبارين قص 19 فلما أن أراد أن يبطش عف 194 أم لهم أيد يبطشون بها دخ 16 يوم نبطش البطشة بطش بطشا البطشة بطشتنا بر 12 إن بطش ربك لشديد رف 8 أشدّ منهم بطشا ق 36 أشدّ منهم بطشا دخ 16 البطشة الكبرى قمر 36 ولقد أنذرهم بطشتنا بطل بطل يبطل تبطلوا يبطله عف 118 وبطل ما كانوا يعملون نف 8 ويبطل الباطل بق 264 لا تبطلوا صدقاتكم بالمن محمد 33 ولا تبطلوا أعمالكم يو 81 إن الله سيبطله باطل باطلا الباطل عف 139 وباطل ما كانوا يعملون (هد 16) عمر 191 ما خلقت هذا باطلا ص 27 وما بينهما باطلا سر 81 وزهق الباطل حج 62 هو الباطل لق 30 من دونه الباطل سب 49 وما يبدىء الباطل حس 42 لا يأتيه الباطل أن 18 نقذف بالحق على الباطل بق 42 ولا تلبسوا الحق بالباطل- 188 بينكم بالباطل (نسا 29) عمر 71 لم تلبسون الحق بالباطل نسا 161 أموال الناس بالباطل (بة 34) كه 56 الذين كفروا بالباطل عك 52 والذين آمنوا بالباطل مم 5 وجادلوا بالباطل نح 72 أفبالباطل يؤمنون (عك 67) نف 8 ويبطل الباطل سر 81 إن الباطل كان زهوقا شو 24 ويمح الله الباطل محمد 3 اتبعوا الباطل عد 17 يضرب الله الحق والباطل مبطلون المبطلون روم 58 إن أنتم إلا مبطلون عف 173 أفتهلكنا بما فعل المبطلون عك 48 إذا لارتاب المبطلون مم 78 وخسر هنالك المبطلون جا 27 يومئذ يخسر المبطلون بطن بطن نعم 151 وما بطن (عف 32) بطن بطنى بطنه فتح 24 وأيديكم عنهم ببطن مكة

عمر 35 نذرت لك ما فى بطنى ور 45 فمنهم من يمشى على بطنه صا 144 للبث فى بطنه بطون البطون نعم 139 ما فى بطون هذه الأنعام نح 78 أخرجكم من بطون أمهاتكم زم 6 فى بطون أمهاتكم (نجم 32) دخ 45 كالمهل يغلى فى البطون صا 66 فمالئون منها البطون (قع 53) بطونه بطونها بطونهم نح 66 نسقيكم مما فى بطونه- 69 يخرج من بطونها شراب مو 21 نسقيكم مما فى بطونها بق 174 ما يأكلون فى بطونهم نسا 10 إنما يأكلون فى بطونهم حج 20 يصهر به ما فى بطونهم الباطن باطنه حد 3 والظاهر والباطن- 13 باطنه فيه الرحمة نعم 120 وذروا ظاهر الإثم وباطنه باطنة بطانة بطائنها لق 20 ظاهرة وباطنة عمر 118 لا تتخذوا بطانة حما 54 بطائنها من استبرق بعث بعث بعثا بق 247 بعث لكم طالوت عمر 164 إذ بعث فيكم رسولا فر 41 هذا الذى بعث الله رسولا جع 2 هو الذى بعث فى الأميين سر 94 أبعث الله بشرا رسولا بق 213 فبعث الله النبيين ما 34 فبعث الله غرابا عف 103 ثم بعثنا من بعدهم موسى (يو 75) يو 74 ثم بعثنا من بعده رسلا نح 36 بعثنا فى كل أمة رسولا سر 5 بعثنا عليكم عبادا لنا فر 51 ولو شئنا لبعثنا ما 13 وبعثنا منهم اثنى عشر بعثه بعثنا بعثناكم بعثناهم بق 259 مائة عام ثم بعثه يس 52 من بعثنا من مرقدنا يس 56 ثم بعثناكم من بعد موتكم كه 12 ثم بعثناهم لنعلم- 19 وكذلك بعثناهم يبعث يبعثنّ نبعث نح 38 لا يبعث الله من يموت بلى حج 7 يبعث من فى القبور نعم 65 أن يبعث عليكم عذابا قص 59 حتى يبعث فى أمها رسولا مم 34 لن يبعث الله من بعده جن 7 لن يبعث الله أحدا عف 167 ليبعثن عليهم نح 84 نبعث من كل أمة شهيدا- 89 نبعث فى كل أمة شهيدا سر 15 حتى نبعث رسولا يبعثك يبعثكم يبعثهم سر 79 عسى أن يبعثك ربك نعم 60 ثم يبعثكم فيه- 36 والموتى يبعثهم الله مجا 6 و 18 يوم يبعثهم الله ابعث ابعثوا بق 246 ابعث لنا ملكا- 129 وابعث فيهم رسولا شع 36 وابعث فى المدائن نسا 35 فابعثوا حكما من أهله كه 19 فابعثوا أحدكم بورقكم يبعث أبعث يبعثون مر 15 ويوم يبعث حيّا- 33 ويوم أبعث حيّا عف 14 أنظرنى إلى يوم يبعثون (جر 36 ص 79) نح 21 وما يشعرون أيان يبعثون (نم 65) مو 100 برزخ إلى يوم يبعثون شع 87 ولا تحزنى يوم يبعثون صا 144 للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون يبعثوا تبعثون تبعثن نبعث تغ 7 أن لن يبعثوا قل بلى وربى لتبعثنّ مو 16 يوم القيامة تبعثون شم 12 إذ انبعث أشقاها البعث بعثكم انبعاثهم حج 5 إن كنتم فى ريب من البعث روم 56 إلى يوم البعث فهذا يوم البعث

لق 28 ما خلقكم ولا بعثكم بة 46 ولكن كره الله انبعاثهم مبعوثون مبعوثين هد 7 إنكم مبعوثون من بعد طف 4 أنهم مبعوثون سر 49 و 98 أئنا لمبعوثون (مو 83 صا 16 قع 47) نعم 29 وما نحن بمبعوثين (مو 37) (بعثر) بعثر بعثرت عا 9 إذا بعثر ما فى القبور نفط 4 وإذا القبور بعثرت بعد بعدت باعد هد 95 كما بعدت ثمود بة 42 بعدت عليهم الشقة سب 19 ربنا باعد بين أسفارنا بعد بعدا بعيد رف 38 بعد المشرقين هد 44 بعدا للقوم الظالمين (مو 41) - 60 ألا بعدا لعاد- 68 إلا بعدا لثمود- 95 ألا بعدا لمدين مو 44 فبعدا لقوم لا يؤمنون أن 109 أم بعيد ما توعدون ق 3 ذلك رجع بعيد بق 176 لفى شقاق بعيد (حج 53 حس 52) ابر 3 فى ضلال بعيد (شو 18 ق 27) فر 12 من مكان بعيد (سب 52 و 53 حس 44) نم 22 فمكث غير بعيد ق 31 للمتقين غير بعيد هد 82 وما هى من الظالمين ببعيد- 89 وما قوم لوط منكم ببعيد بعيدا البعيد مبعدون عمر 30 وبينه أمدا بعيدا نسا 60 و 116 و 136 و 167 ضلالا بعيدا معا 6 إنّهم يرونه بعيدا ابر 18 الضلال البعيد (حج 12 سب 8) أن 101 أولئك عنها مبعدون بعر بعير سف 65 ونزداد كيل بعير- 72 ولمن جاء به حمل بعير بعل بعلا بعلى بعولتهن صا 125 أتدعون بعلا هد 72 وهذا بعلى شيخا بق 228 وبعولتهن أحق بردهن ور 31 إلا لبعولتهن- أو آباء بعولتهن- أو أبناء بعولتهن بغض البغضاء عمر 118 قد بدت البغضاء مت 4 العداوة والبغضاء أبدا ما 14 و 64 بينهم العداوة والبغضاء- 94 بينكم العداوة والبغضاء بغل البغال نح 18 والخيل والبغال بغى بغى بغت بغوا ص 22 بغى بعضنا على بعض قص 76 فبغى عليهم رات 9 فإن بغت إحداهما شو 27 لبغوا فى الأرض يبغى تبغى تبغ ابغى ص 24 ليبغى بعضهم على بعض رات 9 فقاتلوا التى تبغى قص 77 ولا تبغ الفساد فى الأرض نعم 164 قل أغير الله أبغى ربّا يبغيان يبغون تبغوا حما 20 بينهما برزخ لا يبغيان عمر 83 أفغير دين الله يبغون ما 50 أفحكم الجاهلية يبغون يو 23 إذا هم يبغون فى الأرض كه 108 لا يبغون عنها حولا شو 42 ويبغون فى الأرض

نسا 33 فلا تبغوا عليهن سبيلا نبغى نبغ أبغيكم سف 65 يا أبانا ما نبغى كه 65 ذلك ما كنا نبغ عف 140 أغير الله أبغيكم إلها يبغونها يبغونكم تبغونها عف 45 ويبغوها عوجا (هد 19 ابر 3) بة 47 يبغونكم الفتنة عمر 99 تبغونها عوجا (عف 86) بغى ينبغى حج 60 ثم بغى عليه مر 92 وما ينبغى للرحمن فر 18 ما كان ينبغى لنا شع 211 وما ينبغى لهم يس 40 ينبغى لها أن تدرك القمر- 69 وما ينبغى له ص 35 لا ينبغى لأحد من بعدى ابتغى ابتغيت ابتغوا مو 7 فمن ابتغى وراء ذلك (معا 31) حب 51 ومن ابتغيت ممن عزلت بة 48 لقد ابتغوا الفتنة سر 42 لابتغوا إلى ذى العرش عك 17 فابتغوا عند الله الرزق بق 187 وابتغوا ما كتب الله لكم ما 35 وابتغوا إليه الوسيلة حج 10 وابتغوا من فضل الله يبتغ نبتغى ابتغى عمر 85 ومن يبتغ غير الإسلام نعم 35 أن تبتغى نفقا تحر 1 تبتغى مرضاة أزواجك نعم 114 أفغير الله أبتغى يبتغون تبتغون تبتغوا ما 3 يبتغون فضلا من ربهم سر 57 يبتغون إلى ربهم الوسيلة ور 33 والذين يبتغون الكتاب- لتبتغوا عرض الحياة فتح 29 يبتغون فضلا من الله (حشر 8) نسا 139 أيبتغون عندهم العزة- 94 تبتغون عرض الحياة بق 198 أن تبتغوا فضلا نسا 24 أن تبتغوا بأموالكم سر 12 لتبتغوا فضلا من ربكم- 66 لتبتغوا من فضله (نح 14 قص 73 روم 46 فط 12 جا 12) نبتغى ابتغ قص 55 لا نبتغى الجاهلين سر 110 وابتغ بين ذلك سبيلا قص 77 وابتغ فى ما آتاك الله بغيا البغى بغيكم بغيهم بق 90 بما أنزل الله بغيا- 213 بغيا بينهم (عمر 19 شو 14 جا 17) يو 90 وجنوده بغيا وعدوا شو 39 إذا أصابهم البغى نح 90 والمنكر والبغى عف 32 والبغى بغير الحق يو 23 إنما بغيكم على أنفسكم نعم 146 جزيناهم ببغيهم باغ بغيّا البغاء بق 173 فمن اضطر غير باغ (نعم 145 نح 115) مر 20 ولم أك بغيا- 28 وما كانت أمك بغيّا ور 33 ولا تكرهوا فتيانكم على البغاء ابتغاء ابتغاؤكم نسا 104 ولا تهنوا فى ابتغاء القوم بق 207 و 265 ابتغاء مرضاة الله (نسا 114) - 272 إلا ابتغاء وجه الله عمر 7 ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله عد 17 ابتغاء حلية أو متاع- 22 ابتغاء وجه ربهم سر 28 ابتغاء رحمة من ربك حد 27 إلا ابتغاء رضوان الله لل 20 إلا ابتغاء وجه ربه مت 1 وابتغاء مرضاتى روم 23 وابتغاؤكم من فضله بقر البقر بقرة بقرات بق 70 إن البقر تشابه علينا نعم 144 ومن البقر اثنين- 146 ومن البقر والغنم حرمنا بق 68 إنّها بقرة لا فارض- 69 إنّها بقرة صفراء- 71 إنّها بقرة لا ذلول

بق 67 يأمركم أن تذبحوا بقرة سف 43 إنى أرى سبع بقرات- 46 افتنا فى سبع بقرات بقع البقعة قص 30 فى البقعة المباركة بقل بقلها بق 61 من بقلها وقثّائها بقى بقى يبقى أبقى تبقى بق 278 وذروا ما بقى من الربا حما 27 ويبقى وجه ربك نجم 51 وثمود فما أبقى مد 28 لا تبقى ولا تذر أبقى باق الباقين طه 71 أشدّ عذابا وأبقى- 73 والله خير وأبقى- 127 ولعذاب الآخرة أشدّ وأبقى- 131 ورزق ربك خير وأبقى قص 60 وما عند الله خير وأبقى (شو 36) عل 17 والآخرة خير وأبقى نح 96 وما عند الله باق شع 120 ثم أغرقنا بعد الباقين صا 77 وجعلنا ذريته هم الباقين باقية الباقيات بقية قة 8 فهل ترى لهم من باقية رف 28 وجعلها كلمة باقية كه 46 والباقيات الصالحات خير (مر 76) هد 86 بقية الله خير لكم بق 248 وبقية مما ترك آل موسى هد 116 أولوا بقية بك بكة عمر 96 للذى ببكة بكر بكر أبكارا بق 68 لا فارض ولا بكر قع 36 فجعلناهن أبكارا تحر 5 ثيبات وأبكارا. مر 10 و 62 بكرة وعشيا فر 5 بكرة وأصيلا (حب 42 فتح 9 هر 25) قمر 38 ولقد صحبهم بكرة عذاب عمر 41 بالعشى والإبكار (مم 55) بكم بكم بكما البكم ابكم بق 18 و 171 صمّ بكم عمى نعم 39 صم وبكم فى الظلمات سر 97 وبكما وصمّا نف 22 الصم البكم نح 76 رجلين أحدهما أبكم. بكى بكت يبكون يبكوا دخ 29 فما بكت عليهم السماء سف 16 عشاء يبكون سر 109 للأذقان يبكون بة 82 وليبكوا كثيرا تبكون أبكى بكيّا نجم 60 وتضحكون ولا تبكون- 43 وإنه هو أضحك وأبكى مر 58 خرّوا سجّدا وبكيّا بلد بلد بلدا البلد نح 7 إلى بلد لم تكونوا بالغيه فط 9 فسقناه إلى بلد ميت عف 57 سقناه لبلد ميت بق 126 اجعل هذا بلدا آمنا عف 58 والبلد الطيب يخرج نباته بل 1 لا أقسم بهذا البلد- 2 وأنت حل بهذا البلد تى 3 وهذا البلد الأمين إبر 35 اجعل هذا البلد آمنا البلاد بلدة البلدة عمر 196 الذين كفروا فى البلاد مم 4 تقلبهم فى البلاد ق 36 فنقبوا فى البلاد فجر 8 لم يخلق مثلها فى البلاد- 11 الذين طغوا فى البلاد

سب 15 بلدة طيبة فر 49 لنحيى به بلدة ميتا رف 11 فأنشرنا به بلدة ميتا ق 11 وأحيينا به بلدة ميتا نم 91 أن أعبد رب هذه البلدة بلس يبلس مبلسون مبلسين روم 12 يبلس المجرمون نعم 44 فإذاهم مبلسون مو 78 هم فيه مبلسون (رف 75) روم 49 من قبله لمبلسين بلع ابلعى هد 44 يا أرض ابلعى ماءك بلغ بلغ بلغت بلغت نعم 19 لأنذركم به ومن بلغ سف 22 ولما بلغ أشده (قص 14) كه 86 و 90 و 93 حتى إذا بلغ ور 59 وإذا بلغ الأطفال منكم صا 102 فلما بلغ معه السعى حق 15 حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قع 83 فلولا إذا بلغت الحلقوم قيا 26 كلا إذا بلغت التراقى حب 10 وبلغت القلوب الحناجر كه 76 قد بلغت من لدنى عذرا مر 8 وقد بلغت من الكبر عتيّا بلغا بلغوا بلغن كه 61 فلما بلغا مجمع بينهما نسا 6 حتى إذا بلغوا النكاح بق 234 فإذا بلغن اجهلهن (طل 2) - 231 و 232 فبلغن أجلهن بلغنا بلغنى يبلغ نعم 128 وبلغنا أجلنا الذى أجلت عمر 40 وقد بلغنى الكبر بق 196 حتى يبلغ الهدى محله- 235 حتى يبلغ الكتاب أجله نعم 152 حتى يبلغ أشده (سر 34) فتح 25 معكوفا أن يبلغ محله عد 14 إلى الماء ليبلغ فاه يبلغن تبلغ أبلغ سر 23 إما يبلغن عندك الكبر- 37 ولن تبلغ الجبال طولا مم 36 لعلى أبلغ الأسباب كه 60 حتى أبلغ مجمع البحرين يبلغا يبلغوا تبلغوا كه 82 أن يبلغا أشدهما ور 58 والذين لم يبلغوا الحلم منكم حج 5 ثم لتبلغوا أشدكم (مم 67) مم 67 ولتبلغوا أجلا مسمى- 80 ولتبلغوا عليها حاجة بلغ بلغت يبلغون ابلغكم ما 70 بلّغ ما أنزل إليك- فما بلّغت رسالته حب 39 يبلّغون رسالات الله عف 62 و 68 أبلّغكم رسالات ربى حق 23 وابلّغكم ما أرسلت به أبلغوا أبلغتكم أبلغه جن 28 أبلغوا رسالات ربهم عف 78 أبلغتكم رسالة ربى- 92 أبلغتكم رسالات ربى هد 57 أبلغتكم ما أرسلت به بة 7 ثم أبلغه مأمنه بالغ بالغة بالغوه بالغيه طل 3 إن الله بالغ أمره ما 95 هديا بالغ الكعبة عد 15 وما هو ببالغه عف 135 إلى أجل هم بالغوه نح 7 لم تكونوا بالغيه مم 56 ما هم ببالغيه بالغة البالغة بليغا قمر 5 حكمة بالغة ن 39 بالغة إلى يوم القيامة نعم 149 فلله الحجة البالغة نسا 63 فى أنفسهم قولا بليغا بلاغ بلاغا البلاغ مبلغه إبر 52 هذا بلاغ للناس حق 35 ساعة من نهار بلاغ جن 23 إلا بلاغا من الله أن 106 إن فى هذا لبلاغا عمر 20 فإنما عليك البلاغ ما 92 على رسولنا البلاغ المبين (تغ 12) - 99 ما على الرسول إلا البلاغ عد 40 فإنما عليك البلاغ (نح 82) نح 35 إلا البلاغ المبين (ور 54 عك 18 يس 17)

شو 48 إن عليك إلا البلاغ نجم 30 ذلك مبلغهم من العلم بلو بلى بلونا بلوناهم يبلى ن 17 إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة عف 168 وبلوناهم بالحسنات طه 120 وملك لا يبلى يبلو تبلو نبلو يبلونى محمد 4 ولكن ليبلو بعضكم ببعض يو 30 هنالك تبلو كل نفس محمد 31 ونبلو أخباركم نم 40 ليبلونى ءأشكر أم أكفر يبلوكم يبلونكم نبلوكم نح 92 إنما يبلوكم الله به ما 48 ليبلوكم فى ما أتاكم (نعم 165) هد 7 ليبلوكم ايكم أحسن عملا (ملك 2) ما 94 ليبلونكم الله بشىء من أن 35 ونبلوكم بالشر والخير نبلونكم نبلوهم تبلى تبلونّ بق 155 ولنبلونكم بشىء من الخوف محمد 31 ولنبلونكم حتى نعلم كه 7 لنبلوهم أيهم أحسن عملا عف 163 نبلوهم بما كانوا يفسقون طق 9 يوم تبلى السرائر عمر 186 لتبلونّ فى أموالكم يبلى ابتلى ابتلوا يبتلى نف 17 وليبلى المؤمنون منه بق 124 وإذا ابتلى ابراهيم ربه نسا 6 وابتلوا اليتامى عمر 154 وليبتلى الله ما فى صدوركم ابتلاه يبتليكم يبتليه ابتلى فجر 15 و 16 إذا ما ابتلاه عمر 152 ثم صرفكم عنهم ليبتليكم هر 2 أمشاج نبتليه حب 11 هنالك ابتلى المؤمنون بلاء البلاء مبتلين مبتليكم بق 49 وفى ذلكم بلاء من ربكم (عف 141 إبر 6) دخ 33 ما فيه بلاء مبين نف 17 بلاء حسنا صا 106 لهو البلاء المبين مو 30 وإن كنا لمبتلين بق 249 إن الله مبتليكم بنهر بنن بنان بنانه نف 12 واضربوا منهم كل بنان قيا 4 على أن نسوى بنانه بنو ابنة بنات البنات تحر 12 ومريم ابنت عمران نسا 23 وبنات الأخ وبنات الأخت حب 50 وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك رف 16 أم اتخذ مما يخلق بنات نعم 100 وخرقوا له بنين وبنات صا 149 ألربك البنات ولهم البنون طو 39 أم له البنات ولكم البنون نح 57 ويجعلون لله البنات صا 153 أصطفى البنات على البنين ابنتىّ بناتى بناتك بناتكم قص 27 إحدى ابنتىّ هاتين هد 78 يا قوم هؤلاء بناتى جر 71 قال هؤلاء بناتى هد 79 ما لنا فى بناتك من حق حب 59 قل لأزواجك وبناتك نسا 23 أمهاتكم وبناتكم بنى بنوا بنينا بناها بة 110 بنيانهم الذى بنوا عم 12 وبنينا فوقكم سبعا عت 27 أم السماء بناها شم 5 والسماء وما بناها بنيناها تبنون ابنوا ابن ق 6 كيف بنيناها وزيناها يا 47 والسماء بنيناها بأيد شع 128 اتبنون بكل ريع آية كه 21 ابنوا عليهم بنيانا صا 97 ابنوا له بنيانا

مم 36 ياهامان ابن لى صرحا تحر 11 رب ابن لى عندك بيتا بناء بنّاء بنيان بنيانا بق 22 والسماء بناء (مم 64) ص 37 كل بنّاء وغواص صف 4 كأنّهم بنيان مرصوص كه 21 ابنوا عليهم بنيانا صا 97 ابنول له بنيانا بنيانه بنيانهم مبنية بة 109 أفمن أسس بنيانه- أم من أسس بنيانه- 110 لا يزال بنيانهم الذى نح 26 فأتى الله بنيانهم زم 20 من فوقها غرف مبنية بهت بهت تبهتهم بهتان بهتانا بق 258 فبهت الذى كفر ان 40 تأتيهم بغتة فتبهتهم ور 16 هذا بهتان عظيم مت 12 ولا يأتين ببهتان نسا 20 و 112 بهتانا وإثما (حب 58) - 156 على مريم بهتانا عظيما بهج بهجة بهيج نم 60 حدائق ذات بهجة حج 5 من كل زوج بهيج (ق 7) بهل نبتهل عمر 61 ثم نبتهل فنجعل بهم بهيمة ما 1 أحلت لكم بهيمة الأنعام حج 28 و 34 من بهيمة الأنعام بوأ باء باءوا تبوء عمر 162 كمن باء بسخط من الله نف 16 فقد باء بغضب من الله بق 90 فباءوا بغضب على غضب- 61 وباءوا بغضب من الله (عمر 112) ما 29 إنى أريد أن تبوء باثمى بوأنا بوأكم تبوىء يو 93 ولقد بوأنا بنى اسرائيل حج 26 وإذ بوأنا لابراهيم عف 74 وبوأكم فى الأرض عمر 121 تبوىء المؤمنين مقاعد نبوئنهم تبوءا تبؤوا نح 41 لنبوئنهم فى الدنيا حسنة عك 58 لنبوئنهم من الجنة غرفا يو 87 تبوءا لقومكما بمصر حشر 9 والذين تبوءو الدار يتبوأ نتبوأ مبوأ سف 56 يتبوأ منها حيث يشاء زم 74 نتبوأ من الجنة يو 93 مبوأ صدق بوب باب بابا الباب حد 13 بسور له باب سف 67 لا تدخلوا من باب واحد عد 23 يدخلون عليهم من كل باب جر 44 لكل باب منهم جزء- 14 فتحنا عليهم بابا (مو 77) سف 25 واستبقا الباب- والفيا سيدها لدى الباب بق 58 وادخلوا الباب سجّدا (نسا 153 عف 160) ما 23 ادخلوا عليهم الباب أبواب أبوابا الأبواب أبوابها عف 40 لا تفتح لهم أبواب السماء سف 67 وادخلوا من أبواب جر 44 لها سبعة أبواب نعم 44 فتحنا عليهم أبواب كل نح 29 فادخلوا أبواب جهنم (زم 72 مم 75) قمر 11 ففتحنا أبواب السماء رف 34 ولبيوتهم أبوابا عم 19 فكانت أبوابا ص 50 مفتحة لهم الأبواب سف 23 وغلقت الأبواب وقالت زم 71 و 73 فتحت أبوابها بق 189 وأتوا البيوت من أبوابها

بور يبور تبور بورا البوار فط 10 ومكر أولئك هو يبور- 29 يرجون تجارة لن تبور فر 18 وكانوا قوما بورا فتح 12 وكنتم قوما بورا إبر 28 واحلوا قومهم دار البوار بول بال بالهم سف 50 فاسأله ما بال النسوة طه 51 فما بال القرون الأولى محمد 2 وأصلح بالهم- 5 ويصلح بالهم بيت يبيتون بيت يبيّتون نبيتنه فر 64 والذين يبيتون لربهم نسا 81 بيّت طائفة منهم- والله يكتب ما يبيتون- 108 إذ يبيتون ما لا يرضى نم 49 لنبيتنه وأهله بيت بيتا البيت عك 41 اتخذت بيتا- لبيت العنكبوت سر 93 لك بيت من زخرف عمر 96 إن أول بيت وضع للناس قص 12 هل أدلكم على أهل بيت يا 36 فما وجدنا فيها غير بيت تحر 11 ابن لى عندك بيتا بق 127 القواعد من البيت عمر 97 على الناس حج البيت نف 35 صلاتهم عند البيت هد 73 وبركاته عليكم أهل البيت حج 26 لإبراهيم مكان البيت- 33 إلى البيت العتيق حب 33 عنكم الرجس أهل البيت قش 3 ربّ هذا البيت حج 29 وليطوفوا بالبيت العتيق طو 4 والبيت المعمور بق 125 وإذ جعلنا البيت مثابة- 158 فمن حج البيت ما 2 ولا آمنين البيت الحرام- 97 الكعبة البيت الحرام بيتى بيتك بيته بيتها بق 125 ان طهرا بيتى للطائفين حج 26 وطهر بيتى للطائفين ح 28 ولمن دخل بيتى مؤمنا نف 5 كما أخرجك ربك من بيتك إبر 37 عند بيتك المحرم نسا 100 ومن يخرج من بيته سف 23 وراودته التى هو فى بيتها بيوت بيوتا البيوت ور 61 أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت اخوانكم أو بيوت اخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم- فإذا دخلتم بيوتا. - 36 فى بيوت أذن الله أن حب 53 لا تدخلوا بيوت النبى عف 74 وتنحتون الجبال بيوتا (شع 149) يو 87 تبوآ لقومكما بمصر بيوتا جر 82 ينحتون من الجبال بيوتا نح 68 اتخذى من الجبال بيوتا- 80 بيوتا تستخفونها يوم ور 29 تدخلوها بيوتا غير مسكونة نسا 15 فامسكوهن فى البيوت عك 41 وان اوهن البيوت بق 189 بأن تأتوا البيوت- واتوا البيوت من أبوابها بيوتكم بيوتكن بيوتهم عمر 49 وما تدخرون فى بيوتكم- 154 لو كنتم فى بيوتكم نح 80 جعل لكم من بيوتكم سكنا ور 27 بيوتا غير بيوتكم- 61 أن تأكلوا من بيوتكم يو 87 واجعلوا بيوتكم قبلة حب 33 وقرن فى بيوتكن- 34 ما يتلى فى بيوتكن نم 52 فتلك بيوتهم خاوية رف 33 لبيوتهم سقفا من فضة- 34 ولبيوتهم أبوابا حشر 2 يخربون بيوتهم بأيديهم بيوتهن بيوتنا بياتا طل 1 لا تخرجوهن من بيوتهن حب 13 إن بيوتنا عورة عف 4 فجاءها بأسنا بياتا- 97 أن يأتيهم بأسنا بياتا يو 50 إن أتاكم عذابه بياتا

بيد تبيد كه 35 ما أظن ان تبيد هذه بيض ابيضت تبيض بيض عمر 107 الذين ابيضت وجوههم سف 84 وابيضت عيناه عمر 106 يوم تبيض وجوه صا 49 كأنهن بيض مكنون الأبيض بيض بيضاء بق 187 الخيط الأبيض فط 27 ومن الجبال جدد بيض عف 108 فإذا هى بيضاء (شع 33) طه 22 تخرج بيضاء من غير سوء (نم 12 قص 32) صا 46 بيضاء لذة للشاربين بيع بايعتم يبايعون يبايعونك بة 112 الذى بايعتم به فتح 10 إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يبايعنك بايعهن تبايعتم مت 12 إذا جاءت المؤمنات يبايعنك- فبايعهن بق 282 واشهدوا إذا تبايعتم بيع البيع بيعكم بيع بق 254 لا بيع فيه ولا خلة إبر 31 لا بيع فيه ولا خلال ور 37 لا تلهيهم تجارة ولا بيع بق 275 إنما البيع مثل الربا- واحل الله البيع جع 9 وذروا البيع بة 111 فاستبشروا ببيعكم حج 40 لهدمت صوامع وبيع بين بينوا بينا بيناه بق 160 وأصلحوا وبينوا- 118 قد بينّا الآيات عمر 118 قد بينا لكم الآيات حد 17 بق 159 من بعد ما بيناه للناس يبين بق 187 كذلك يبين الله آياته- 219 و 266 يبين الله لكم الآيات (ور 18 و 58 و 61) - 242 يبين الله لكم آياته (عمر 103 ما 89 ور 58) نسا 171 يبين الله لكم ان تضلوا ما 15 و 19 جاءكم رسولنا يبين لكم بق 221 ويبين آياته للناس بة 115 يبين لهم ما يتقون نسا 26 يريد الله ليبين لكم إبر 4 إلا بلسان قومه ليبين لهم نح 39 ليبين لهم الذين يختلفون بق 68 و 70 يبين لنا ما لونها يبينن تبين أبين نبين نح 92 وليبيننّ لكم يوم القيامة نح 44 لتبين للناس ما نزل- 64 إلا لتبين لهم الذى اختلفوا رف 63 ولأبين لكم بعض الذى ما 75 كيف نبين لهم الآيات حج 5 وغير مخلقة لنبين لكم يبينها تبينه نبينه بق 230 يبينها لقوم يعلمون عمر 187 لتبيننه للناس نعم 105 ولنبيننه لقوم يعلمون يبين تبين تبينت رف 52 ولا يكاد يبين بق 109 من بعد ما تبين لهم الحق- 256 قد تبين الرشد من الغى- 259 فلما تبين له قال نسا 115 من بعد ما تبين له الهدى نف 6 يجادلونك فى الحق بعد ما تبين بة 113 من بعد ما تبين لهم أنهم- 114 فلما تبين له أنه عدو عك 38 وقد تبين لكم من محمد 25 و 32 من بعد ما تبين لهم الهدى إبر 45 وتبين لكم كيف فعلنا سب 14 فلما خرّ تبينت الجن تبينوا يتبين تستبين نسا 94 فى سبيل الله فتبينوا- فتبينوا أن الله رات 6 فتبينوا ان تصيبوا قوما بق 187 حتى يتبين لكم الخيط بة 43 حتى يتبين لك الذين حس 53 حتى يتبين لهم أنه الحق.

نعم 55 ولتستبين سبيل المجرمين بينى بينك بينهما كه 78 هذا فراق بينى وبينك نسا 35 وإن خفتم شقاق بينهما كه 61 فلما بلغا مجمع بينهما بينهم بينكم يو 45 يتعارفون بينهم نف 1 وأصلحوا ذات بينكم عك 25 مودة بينكم فى الحيوة بيّن بينة البينة كه 15 بسلطان بيّن طه 133 بيّنة ما فى الصحف نعم 157 فقد جاءكم بينة من ربكم عف 73 و 85 جاءتكم بينة من ربكم بق 211 كم آتيناهم من آية بينة نعم 57 إنى على بينة من ربى نف 43 من هلك عن بينة ويحيى من حىّ عن بينة هد 17 أفمن كان على بينّة (محمد 14) - 28 و 63 و 88 كنت على بينة فط 40 فهم على بينة منه عف 105 قد جئتكم ببينة هد 53 ما جئتنا ببينة عك 35 تركنا منها آية بينة بن 1 حتى تأتيهم البينة- 4 من بعد ما جاءتهم البينة بينات عمر 97 فيه آيات بينات عك 49 بل هو آيات بينات بق 99 أنزلنا إليك آيات بينات يو 15 وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات (مر 73 حج 72 سب 43 جا 24 حق 7) سر 101 تسع آيات بينات حج 16 أنزلناه آيات بينات ور 1 وأنزلنا فيها آيات بينات قص 36 موسى بآياتنا بينات جا 17 وآتيناهم بينات حد 9 على عبده آيات بينات مجا 5 وقد أنزلنا آيات بينات بق 185 وبينات من الهدى البينات بق 209 من بعد ما جاءتكم البينات- 213 و 253 من بعد ما جاءتهم البينات (نسا 153) عمر 86 وجاءهم البينات- 105 من بعد ما جاءهم البينات مم 66 لما جاءنى البينات بق 87 و 253 عيسى بن مريم البينات- 159 ما أنزلنا من البينات طه 72 جاءنا من البينات بق 92 جاءكم موسى بالبينات عمر 183 بالبينات وبالذى قلتم- 184 جاءو بالبينات والزبر ما 32 جاءتهم رسلنا بالبينات (عف 101) - 110 إذ جئتهم بالبينات بة 70 آتتهم رسلهم بالبينات يو 13 وجاءتهم رسلهم بالبينات (إبر 9 روم 9 فط 25 مم 83) يو 74 فجاءوهم بالبينات (روم 47) نح 44 بالبينات والزبر وانزلنا عك 39 جاءهم موسى بالبينات مم 22 تأتيهم رسلهم بالبينات (تغ 6) - 28 وقد جاءكم بالبينات- 34 من قبل بالبينات- 50 تأتيكم رسلكم بالبينات رف 63 جاء عيسى بالبينات حد 25 أرسلنا رسلنا بالبينات صف 6 فلما جاءهم بالبينات مبينة مبينات نسا 19 بفاحشة مبينة (طل 1) حب 30) ور 34 انزلنا إليكم آيات مبينات- 46 لقد أنزلنا آيات مبينات طل 11 آيات الله مبينات مبين بق 168 و 208 إنه لكم عدوّ مبين (نعم 142 يس 60 رف 62) ما 15 نور وكتاب مبين- 110 إن هذا إلا سحر مبين (نعم 7 هد 7 سب 3 صبا 15) عف 22 إن الشيطان لكما عدوّ مبين- 107 فإذا هى ثعبان مبين (شع 32) - 184 إن هو إلا نذير مبين يو 2 إن هذا لساحر مبين- 76 إن هذا لسحر مبين

هد 25 إنى لكم نذير مبين (ح 2) سف 5 للانسان عدوّ مبين جر 18 فاتبعه شهاب مبين نح 4 فإذا هو خصيم مبين (يس 77) - 103 وهذا لسان عربى مبين حج 49 إنما أنا لكم نذير مبين ور 12 هذا افك مبين شع 115 أنا إلا نذير مبين نم 13 هذا سحر مبين (حق 7 صف 6) قص 15 إنه عدو مضل مبين- 18 إنك لغوى مبين عك 50 وإنما أنا نذير مبين (ص 70 ملك 26) يس 69 ذكر وقرآن مبين صا 113 وظالم لنفسه مبين- 156 أم لكم سلطان مبين رف 15 إن الإنسان لكفور مبين- 29 ورسول مبين (دخ 13) دخ 33 ما فيه بلاء مبين حق 9 وما أنا إلا نذير مبين يا 50 و 51 إنى لكم نذير مبين عمر 164 لفى ضلال مبين (نعم 74 عف 59 سف 8 و 30 مر 38 أنبياء 54 شع 97 قص 85 لق 11 سب 24 يس 24 و 47 رف 40 حق 32 جع 2 ملك 29) نعم 59 إلا فى كتاب مبين (يو 61 نم 75 سب 3) هد 6 كلّ فى كتاب مبين- 96 بآياتنا وسلطان مبين (مو 46 مم 23) إبر 10 فأتوا بسلطان مبين جر 1 وقرآن مبين- 79 وانّهما لبامام مبين شع 30 أو لو جئتك بشيء مبين- 195 بلسان عربى مبين نم 21 أو ليأتينى بسلطان مبين يس 12 احصيناه فى إمام مبين رف 18 وهو فى الخصام غير مبين دخ 10 بدخان مبين- 19 إني آتيكم بسلطان مبين يا 38 إلى فرعون بسلطان مبين طو 38 مستمعهم بسلطان مبين مبينا المبين نسا 19 و 112 بهتانا وإثما مبينا (حب 58) - 50 وكفى به اثما مبينا- 91 لكم عليهم سلطانا مبينا- 101 كانوا لكم عدوا مبينا- 119 خسرانا مبينا- 144 لله عليكم سلطانا مبينا- 153 وآتينا موسى سلطانا مبينا- 174 وأنزلنا إليكم نورا مبينا سر 53 للإنسان عدوّا مبينا حب 36 فقد ضل ضلالا مبينا فتح 1 فتحا مبينا ما 92 إنما على رسولنا البلاغ المبين (تغ 12) نعم 16 وذلك الفوز المبين جر 89 إنى أنا النذير المبين نح 35 إلا البلاغ المبين (ور 54 عك 18 يس 17) - 82 فإنما عليك البلاغ المبين حج 11 هو الخسران المبين (زم 15) ور 25 إن الله هو الحق المبين نم 16 إن هذا لهو الفضل المبين صا 106 إن هذا لهو البلؤا المبين جا 30 ذلك هو الفوز المبين سف 1 تلك آيات الكتاب المبين (شع 2 قص 2) نم 79 إنك على الحق المبين رف 2 والكتاب المبين (دخ 2) تك 23 ولقد رآه بالأفق المبين بيان البيان بيانه عمر 138 هذا بيان للناس حما 4 علّمه البيان قيا 19 ثم إن علينا بيانه تبيانا. المستبين نح 89 تبيانا لكل شىء صا 117 الكتاب المستبين

باب التاء

باب التاء تابوت التابوت بق 248 ان يأتيكم التابوت طه 39 اقذفيه فى التابوت تبب تبّ تبت تباب تتبيب تب 1 تبت يد أبى لهب وتب مم 37 وما كيد فرعون إلا فى تباب هذ 101 وما زادوهم غير تتبيب تبر تبرنا يتبروا تتبيرا فر 39 وكلا تبرّنا تتبيرا سر 7 وليتبروا ما علوا تتبيرا تبارا. متبر ح 28 ولا نزد الظالمين إلا تبارا عف 139 متبر ما هم فيه تبع تبع تبعوا تبعنى تبعك بق 38 فمن تبع هداى عمر 73 إلا من تبع دينكم بق 145 ما تبعوا قبلتك إبر 36 فمن تبعنى فإنه منى عف 18 لمن تبعك منهم سر 63 فمن تبعك منهم ص 85 ومن تبعك يتبعها تتبعها أتبع ابتعنا بق 263 صدقة يتبعها أذى عت 7 تتبعها الرادفة كه 85 فاتبع سببا- 89 و 92 ثم اتبع سببا مو 44 فاتبعنا بعضهم بعضا اتبعه اتبعهم اتبعوهم عف 175 فاتبعه الشيطان جر 18 فاتبعه شهاب (صا 10) يو 90 فأتبعهم فرعون (طه 78) شع 60 فاتبعوهم مشرقين أتبعناهم يتبعون نتبعهم أتبعوا قص 42 واتبعناهم فى هذه الدنيا بق 262 ثم لا يتبعون ما انفقوا منّا سلا 17 ثم نتبعهم الآخرين هد 60 واتبعوا فى هذه الدنيا- 99 واتبعوا فى هذه لعنة اتبع اتبعت عمر 162 فمن اتبع رضوان الله ما 16 من اتبع رضوانه طه 47 والسلام على من اتّبع- 123 فمن اتبع هداى فلا يضل مو 71 ولو اتبع الحق قص 50 اتبع هواه (عف 176 كه 28 طه 16) روم 29 بل اتبع الذين ظلموا يس 11 إنما تنذر من اتبع الذكر نسا 125 واتبع ملة ابراهيم هد 116 واتبع الذين ظلموا بق 120 و 145 ولئن اتبعت اهواءهم (عد 37) سف 38 واتبعت ملة آبائى اتبعوا بق 166 إذ تبرّأ الذين اتّبعوا من الذين اتّبعوا- 167 وقال الذين اتبعوا محمد 3 اتبعوا الباطل- اتبعوا الحق من ربهم- 28 اتبعوا ما أسخط الله هد 97 فاتبعوا أمر فرعون بق 102 واتبعوا ما تتلوا الشياطين عمر 174 واتبعوا رضوان الله هد 59 واتبعوا أمر كل جبار مر 59 واتبعوا الشهوات مم 7 للذين تابوا واتبعوا

محمد 14 و 16 واتبعوا أهواءهم (قمر 3) ح 21 واتبعوا من لم يزده ماله ابتعتم اتبعنا اتبعن اتبعنى عف 89 لئن اتبعتم شعيبا نسا 83 لاتبعتم الشيطان عمر 53 واتبعنا الرسول- 20 لله ومن اتبعن سف 108 أنا ومن اتبعنى اتبعك اتبعكما اتبعتهم نف 64 اتبعك من المؤمنين (شع 215) هد 27 وما نراك اتبعك إلا جر 42 إلا من اتبعك من الغاوين شع 111 واتبعك الأرذلون قص 35 أنتما ومن اتبعكما الغالبون طو 21 واتبعتهم ذريتهم بإيمان اتبعتنى اتبعوك اتبعوه كه 70 فإن ابتعتنى فلا تسألنى عمر 55 وجاعل الذين اتبعوك بة 42 وسفرا فاصدا لا تبعوك عمر 68 للذين اتبعوه وهذا النبى بة 117 والأنصار الذين اتبعوه حد 27 فى قلوب الذين اتبعوه سب 20 فاتبعوه إلا فريقا اتبعوهم اتبعناكم يتبع تتبع بة 100 والذين اتبعوهم باحسان عمر 167 لو نعلم قتالا لاتبعناكم بق 143 لنعلم من يتبع الرسول يو 35 أحق أن يتبع يو 36 وما يتبع أكثرهم إلا يو 66 وما يتبع الذين يدعون حج 3 ويتبع كل شيطان مريد ور 21 ومن يتبع خطوات نسا 115 ويتبع غير سبيل المؤمنين بق 120 حتى تتبع ملتهم ما 51، 52 ولا تتبع أهواءهم (شو 15) نعم 150 ولا تتبع أهواء الذين (جا 17) عف 141 ولا تتبع سبيل المفسدين ص 26 ولا تتبع الهوى اتبع تتبعان يتبعون نعم 50 ان اتبع الا ما يوحى (يو 15 حق 9) - 56 قل لا اتبع اهواءكم عف 203 انما اتبع ما يوحى يو 89 ولا تتبعان سبيل الذين نسا 27 الذين يتبعون الشهوات نعم 116 ان يتبعون الا الظن (يو 66 نجم 23، و 28) طه 108 يومئذ يتبعون الداعي قص 50 انما يتبعون أهواءهم عمر 7 فيتبعون ما تشابه منه زم 18 فيتبعون احسنه تتبعون تتبعوا نتبع نعم 148 ان تتبعون الا الظن سر 47 ان تتبعون الا رجلا (فر 8) بق 168، 208 ولا تتبعوا خطوات (نعم 142 ور 21) نسا 135 فلا تتبعوا الهوى ما 77 ولا تتبعوا اهواء قوم نعم 153 ولا تتبعوا السبل عف 2 واتبعوا ما أنزل بق 170 بل نتبع ما القينا شع 40 لعلنا نتبع السحرة لق 21 نتبع ما وجدنا طه 134 فنتبع آياتك (قص 47) قص 57 إن نتبع الهدى معك إبر 44 نجب دعوتك ونتبع يتبعهم تتبعهن أتبعك شع 224 والشعراء يتبعهم الناوون طه 93 ألّا تتبعن أفعصيت كه 66 قال له موسى هل اتبعك اتبعه يتبعوكم تتبعونا قص 49 هو اهدى منها اتبعه عف 193 الى الهدى لا يتبعوكم فتح 15 قل لن تتبعونا نتبعه نتبعكم اتبع قمر 24 أبشرأ منا واحدا نتبعه فتح 15 ذرونا نتبعكم نعم 106 اتبع ما أوحى إليك نح 123 أن اتبع ملة ابراهيم قيا 18 فاتبع قرآنه يو 109 واتبع ما يوحى اليك (حب 2) جر 65 واتبع أدبارهم لق 15 واتبع سبيل من اناب الي

اتبعوا اتبعني اتبعها بق 170 اتبعوا ما نزل الله (لق 21) عف 3 اتبعوا ما أنزل اليكم عك 12 اتبعوا سبيلنا يس 20 يا قوم اتبعوا المرسلين- 21 اتبعوا من لا يسألكم اجرا عمر 95 فاتبعوا ملة ابراهيم حنيفا زم 55 واتبعوا أحسن ما أنزل مر 43 فاتبعني أهدك صراطا جا 18 على شريعة من الأمر فاتبعها اتبعون اتبعوني اتبعوه مم 38 اتبعون أهدكم سبيل رف 61 فلا تمترنّ بها واتبعون عمر 31 فاتبعوني يحببكم الله طه 90 فاتبعوني واطيعوا أمرى نعم 153 صراطي مستقيما فاتبعوه- 155 فاتبعوه واتقوا عف 158 واتبعوه لعلكم تهتدون أتبعوا يتبع تبعا بق 167 وقال الذين اتّبعوا يو 35 أحق أن يتبع إبر 21 إنا كنا لكم تبعا (مم 47 تابع تابعين تبيعا بق 145 وما أنت بتابع قبلتهم- بتابع قبلة بعض ور 31 او التابعين غير أولي سر 69 لكم علينا به تبيعا اتباع متتابعين متبعون بق 178 فاتباع بالمعروف نسا 157 الا اتباع الظن- 92 فصيام شهرين متتابعين (مجا 4) شع 52 إنكم متبعون (دخ 23) تتر تترى مو 44 ثم أرسلنا رسلنا تترى تجر تجارة التجارة تجارتهم ور 37 رجال لا تلهيهم تجارة بة 24 وتجارة تخشون كسادها صف 10 هل أدلكم على تجارة بق 282 إلا أن تكون تجارة (نسا 29) فط 29 يرجون تجارة لن تبور جع 11 واذا رأوا تجارة- خير من اللهو ومن التجارة بق 16 فما ربحت تجارتهم ترب تراب ترابا التراب بق 264 كمثل صفوان عليه تراب عمر 59 كمثل آدم خلقه من تراب كه 37 بالذي خلقك من تراب حج 5 فانا خلقناك من تراب روم 20 خلقكم من تراب (فط 11 مم 67) عد 5 ائذا كنا ترابا (نم 67) مو 35 وكنتم ترابا وعظاما مو 82 ائذا متنا وكنّا ترابا (صا 16 و 53 ق 3 قع 47) عم 40 يا ليتني كنت ترابا نح 59 أم يدسه في التراب أتراب أترابا الترائب متربة ص 52 قاصرات الطرف أتراب قع 37 عربا أترابا عم 33 وكواعب أترابا طق 7 من بين الصلب والترائب بل 16 او مسكينا ذا متربة ترف اترفناهم أترفوا أترفتم مو 33 وأترفناهم في الحيوة الدنيا هد 116 ما أترفوا فيه ان 13 وارجعوا إلى ما اترفتم فيه مترفين مترفوها مترفيها مترفيهم قع 45 كانوا قبل ذلك مترفين سب 34 إلا قال مترفوها (رف 23) سر 16 أمرنا مترفيها ففسقوا فيها مو 64 حتى إذا أخذنا مترفيهم ترك ترك تركت تركوا بق 180 إن ترك خيرا الوصية- 248 وبقية مما ترك آل موسى نسا 6 للرجال نصيب مما ترك

نسا 11 فلهن ثلثا ما ترك- السدس مما ترك- 12 نصف ما ترك أزواجكم- 33 موالي مما ترك الوالدان- 176 فلها نصف ما ترك- الثلثان مما ترك نح 61 ما ترك عليها من دابة فط 45 ما ترك على ظهرها سف 37 إنى تركت ملة قوم مو 101 صالحا فيما تركت نسا 9 لو تركوا من خلفهم دخ 25 كم تركوا من جنات تركن تركتم تركنا نسا 12 فلكم الربع مما تركن- ولهن الربع مما تركتم- فلهن الثمن مما تركتم نعم 94 وتركتم ما خولناكم عك 35 ولقد تركنا منها آية بينة سف 17 وتركنا يوسف عند كه 99 وتركنا بعضهم يومئذ صا 78 و 108 و 129 وتركنا عليه فى الآخرين- 119 وتركنا عليهما فى الآخرين يا 37 وتركنا فيها آية تركه تركهم تركوك تركتموها بق 264 فأصابه وابل فتركه- 17 وتركهم فى ظلمات جع 11 وتركوك قائما حشره 5 أو تركتموها قائمة تركناها نترك نتركه أترك قمر 15 ولقد تركناها آية هد 87 أن نترك ما يعبد آباؤنا عف 176 أو نتركه يلهث دخ 24 وأترك البحر رهوا يترك يتركوا تتركون تتركون قيا 36 أن يترك سدى عك 2 أحسب الناس أن يتركوا شع 146 أتتركون فيما ههنا بة 16 أم حسبتم أن تتركوا تارك تاركوا تاركى هد 12 فلعلك تارك بعض ما صا 36 وما نحن بتاركى آلهتنا تسع تسع تسعون تسعة ص 23 له تسع وتسعون نعجة نم 12 فى تسع آيات سر 101 آتينا موسى تسع آيات كه 25 وازدادوا تسعا نم 48 فى المدينة تسعة رهط مد 30 عليها تسعة عشر تعس تعسا محمد 8 فتعسا لهم تفث تفثهم حج 29 ثم ليقضوا تفثهم تقن أتقن نم 88 الذى أتقن كل شىء تلل تله صا 103 وتلّه للجبين تلو تلاها تلوته يتلو شم 2 والقمر إذا تلاها يو 16 لو شاء الله ما تلوته عليك بق 129 يتلو عليهم آياتك- 151 يتلو عليكم آياتنا عمر 164 يتلوا عليهم آياته (جع 2) قص 59 يتلو عليهم آياتنا طل 11 يتلو عليهم آيات الله بن 2 يتلو صحفا مطهرة تتلو أتلو أتل بق 102 واتبعوا ما تتلو الشياطين يو 61 وما تتلوا منه من قرآن قص 45 تتلوا عليهم آياتنا عك 48 وما كنت تتلو من قبله عد 30 لتتلوا عليهم الذي أوحينا كه 83 سأتلو عليكم منه ذكرا نم 92 وأن أتلو القرآن

نعم 151 تعالوا اتل ما حرّم ربكم يتلون تتلون نتلو بق 113 وهم يتلون الكتاب عمر 113 يتلون آيات الله حج 72 يتلون عليهم آياتنا فط 29 يتلون كتاب الله زم 71 يتلون عليكم آيات ربكم بق 44 وأنتم تتلون الكتاب قص 3 نتلوا عليك من نبإ موسى يتلوه يتلونه نتلوه نتلوها هد 17 ويتلوه شاهد منه بق 121 يتلونه حق تلاوته عمر 58 نتلوه عليك من الآيات بق 252 نتلوها عليك بالحق (عمر 108 جا 5) اتل اتلوها عك 45 واتل ما أوحي اليك (كه 27) ما 27 واتل عليهم نبأ (عف 174 يو 71 شع 70) عمر 93 فأتوا بالتوراة فاتلوها تليت يتلى تتلى نف 2 واذا تليت عليهم آياته نسا 127 ما يتلى عليكم (2 حج 30 سر 107 إذا يتلى عليهم (قص 53) عك 51 الكتاب يتلى عليهم حب 34 واذكرن ما يتلى عمر 101 وأنتم تتلى عليكم نف 31 وإذا تتلى عليهم آياتنا (يو 15 مر 58 حج 72 سب 43 جا 25 حق 7) مر 58 اذا تتلى عليهم آيات مو 66 و 105 آياتي تتلى عليكم (جا 31) جا 8 آيات الله تتلى عليه ن 15 إذا تتلي عليه آياتنا (طف 13 لق 7) التاليات تلاوته صا 3 فالتاليات ذكرا بق 121 يتلونه حق تلاوته (تمم) تمّ تمت أتممت عف 142 فتمّ ميقات ربه نعم 115 وتمت كلمة ربك (عف 136 هد 119) قص 27 فان اتممت عشرا ما 3 واتممت عليكم نعمتى أتمها أتمهن أتممناها سف 6 كما اتمها على أبويك بق 124 بكلمات فأتمهن قال عف 142 وأتممناها بعشر يتمّ أتمّ أتمم أتموا نح 81 كذلك يتم نعمته عليكم سف 6 ويتم نعمته عليك بق 233 لمن أراد أن يتم الرضاعة بة 32 إلا أن يتم نوره ما 6 وليتم نعمته عليكم فتح 2 ويتمّ نعمته عليكم بق 150 ولأتم نعمتي عليكم تحر 8 ربنا أتمم لنا نورنا بق 187 ثم أتموا الصيام الى الليل بق 196 وأتموا الحج والعمرة لله بة 4 فأتموا إليهم عهدهم تماما متم نعم 154 تماما على الذي احسن صف 8 والله متم نوره تنور التنور هد 40 ونار التنور (مو 27) توب تاب تبت تاب ما 39 فمن تاب من بعد ظلمه- 71 ثم تاب الله عليهم نعم 54 ثم تاب من بعده بة 117 لقد تاب الله على النبي- ثم تاب عليهم- 118 ثم تاب عليهم هد 112 ومن تاب معك مر 60 الا من تاب وآمن (فر 70) طه 82 وإني لغفار لمن تاب فر 71 ومن تاب وعمل صالحا قص 67 فأما من تاب وآمن بق 37 فتاب عليه (طه 122) - 54 و 187 فتاب عليكم (مل 20 مجا 13 وتاب الله عليكم نسا 18 قال إني تبت الآن عف 143 سبحانك تبت اليك حق 15 إني تبت اليك نسا 16 فإن تابا وأصلحا

تابوا تبتم بق 160 إلا الذين تابوا (عمر 89 نسا 146 أما 37 ور 5) عف 153 ثم تابوا من بعدها بة 5 و 11 فان تابوا واقاموا نح 119 تابوا من بعد ذلك مم 7 فاغفر للذين تابوا بق 279 وإن تبتم فلكم رؤوس بة 3 فإن تبتم فهو خير لكم يتوب يتب أتوب نسا 17 فاولئك يتوب الله عليهم ما 39 فإن الله يتوب عليه بة 27 ثم يتوب الله من بعد- 106 فانه يتوب الى الله بة 15 ويتوب الله على من يشاء عمر 128 او يتوب عليهم (حب 24) نسا 27 والله يريد ان يتوب بة 102 عسى الله ان يتوب عليكم نسا 26 ويتوب عليكم. حب 73 ويتوب الله على المؤمنين رات 10 ومن لم يتب فاؤلئك بق 160 فاولئك أتوب عليهم تتوبا يتوبون يتوبوا تحر 4 ان تتوبا الى الله نسا 17 يتوبون من قريب ما 74 أفلا يتوبون إلى الله بة 126 ثم لا يتوبون ولا هم- 74 فإن يتوبوا يك خيرا بر 10 ثم لم يتوبوا فلهم بة 118 ثم تاب عليهم ليتوبوا تب توبوا بق 128 وتب علينا هد 3 و 52 و 61 و 90 ثم توبوا اليه تحر 8 توبوا الى الله توبة بق 54 فتوبوا الى بارئكم ور 31 وتوبوا الى الله جميعا التوب التوبة توبتهم مم 3 غافر الذنب وقابل التوب نسا 17 إنما التوبة على الله- 18 وليست التوبة للذين بة 104 يقبل التوبة عن عباده (شو 25) عمر 90 ان تقبل توبتهم التائبون التائبات متاب متابا بة 112 التائبون العابدون تحر 5 تائبات عابدات عد 30 عليه توكلت واليه متاب فر 71 يتوب الى الله متابا تواب توابا التواب التوابين ور 10 وأن الله تواب (رات 12) نسا 16 ان الله كان توابا- 64 لوجدوا الله توابا نصر 3 انه كان توابا بق 37 و 54 إنه هو التواب الرحيم- 128 إنك أنت التواب الرحيم- 160 وانا التواب الرحيم بة 104 و 118 الله هو التواب بق 222 ان الله يحب التوابين تور تارة سر 69 أن يعيدكم فيه تارة أخرى طه 55 ومنها نخرجكم تارة أخرى تى هاتين قص 27 إحدى ابنتي هاتين تين التين تي 1 والتين والزيتون تيه يتيهون ما 26 يتيهون في الارض

باب الثاء

باب الثاء ثبت أثبتوا ثبّتناك يثبت نف 45 إذا لقيتم فئة فأثبتوا سر 74 ولولا ان ثبّتناك ابر 27 يثبّت الله الذين آمنوا نح 102 ليثبّت الذين آمنوا نف 11 ويثبت به الاقدام محمد 7 ينصركم ويثبّت اقدامكم يثبت ثبت ثبتوا هد 120 ما نثبّت به فؤادك فر 32 لنثبّت به فؤادك بق 250 وثبت أقدامنا (عمر 147) نف 12 فثبتوا الذين آمنوا يثبت يثبتوك عد 39 يمحو الله ما يشاء ويثبت نف 30 ليثبتوك أو يقتلوك ثبات ثبوتها تثبيتا نسا 71 فانفروا ثبات. نح 94 فتزل قدم بعد ثبوتها نسا 66 واشد تثبيتا بق 265 وتثبيتا من انفسهم ثابت الثابت إبر 24 أصلها ثابت وفرعها إبر 27 آمنوا بالقول الثابت ثبر ثبورا مثبورا فر 13 دعوا هنالك ثبورا- 14 لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا نشق 11 فسوف يدعو ثبورا سر 102 وإني لأظنك يا فرعون مثبورا ثبط ثبطهم بة 46 كره الله انبعاثهم فثبطهم ثجج ثجاجا عم 14 وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ثخن أثخنتموهم يثخن محمد 4 حتى إذا أثخنتموهم نف 67 حتى يثخن في الأرض ثرب تثريب سف 92 قال لا تثريب عليكم ثرى الثرى طه 6 وما تحت الثرى ثعب ثعبان عف 107 فاذا هي ثعبان مبين (شع 32) ثقب ثاقب الثاقب صا 10 فاتبعه شهاب ثاقب طق 3 النجم الثاقب ثقف ثقفتموهم تثقفنهم بق 191 واقتلوهم حيث ثقفتموهم (نسا 91)

نف 57 فاما تثقفنّهم في الحرب يثقفوكم ثقفوا مت 2 ان يثقفوكم يكونوا لكم عمر 112 أين ما ثقفوا الا بحبل حب 61 ملعونين اينما ثقفوا ثقل ثقلت أثقلت أثّاقلتم عف 8 فمن ثقلت موازينه «مو 102 قا 6) - 187 ثقلت في السموات- 189 فلما أثقلت دعوا الله بة 38 أثّاقلتم الى الأرض الثقلان أثقالا أثقالهم حما 31 سنفرغ لكم أيها الثقلان عك 13 وليحملن أثقالهم وأثقالا مع اثقالهم أثقالها أثقالكم لز 2 وأخرجت الأرض أثقالها نح 7 وتحمل أثقالكم إلى بلد ثقيلا ثقالا الثقال مل 5 سنلقي عليك قولا ثقيلا هر 27 ويذرون وراءهم يوما ثقيلا عف 57 حتى إذا قلّت سحابا ثقالا بة 41 انفروا خفافا وثقالا عد 12 وينشىء السحاب الثقال مثقال مثقلة مثقلون سب 3 لا يعزب عنه مثقال ذرة يو 61 من مثقال ذرة في الأرض نسا 40 لا يظلم مثقال ذرة ان 47 وان كان مثقال حبة لق 16 انّها ان تك مثقال حبة سب 22 لا يملكون مثقال ذرة لز 7 و 8 فمن يعمل مثقال ذرة فط 18 مثقلة الى حملها طو 40 فهم من مغرم مثقلون (ن 46) ثلث ثلاث ثلاثة الثلاثة ور 58 ثلاث مرات- ثلاث عورات لكم سلا 30 الى ظل ذي ثلاث شعب زم 6 في ظلمات ثلاث كه 25 ثلثمائة سنين مر 10 ثلاث ليال سويا طل 4 فعدتهن ثلاثة اشهر نسا 171 ولا تقولوا ثلاثة كه 23 ثلاثة رابعهم كلبهم بق 196 فصيام ثلاثة أيام (ما 89) عمر 124 يمدكم بثلاثة آلاف ما 73 قالوا إن الله ثالث ثلاثة مجا 7 ما يكون من نجوى ثلاثة بق 228 بأنفسهن ثلاثة قروء عمر 41 ألا تكلم الناس ثلاثة أيام هد 65 في داركم ثلاثة أيام قع 7 وكنتم أزواجا ثلاثة بة 118 وعلى الثلاثة الذين خلفوا ثلاثون ثلاثين حق 15 وفصاله ثلاثون شهرا عف 142 وواعدنا موسى ثلاثين ليلة الثلث ثلثا الثلثان نسا 11 فلهن ثلثا ما ترك- فلامه الثلث- 12 فهم شركاء في الثلث- 176 فلهما الثلثان ثلثي ثلثه مل 20 أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه ثالث الثالثة ثلاث ما 73 ثالث ثلاثة يس 14 فعززنا بثالث فقالوا نجم 20 ومنات الثالثة الاخرى نسا 4 مثنى وثلاث ورباع (فط 1) ثمر أثمر ثمر ثمره نعم 99 انظروا إلى ثمره إذا ثمر- 141 كلوا من ثمره إذا اثمر كه 34 وكان له ثمر

يس 35 ليأكلوا من ثمره كه 42 وأحيط بثمره فاصبح ثمرة ثمرات الثمرات بق 25 كلما رزقوا منها من ثمرة قص 57 يجبى إليه ثمرات كل شيء نح 11 ومن ثمرات النخيل فط 27 فأخرجنا به ثمرات حس 47 وما تخرج من ثمرات بق 22 فأخرج به من الثمرات- 126 وارزق اهله من الثمرات- 226 فيها من كل الثمرات «محمد 15» عف 57 فأخرجنا به من كل الثمرات- 130 ونقص من الثمرات عد 3 ومن كل الثمرات «نح 11» إبر 32 فاخرج به من الثمرات- 37 وارزقهم من الثمرات نح 69 ثم كلي من كل الثمرات بق 155. من الأموال والأنفس والثمرات ثمن الثمن ثمن ثمنا نسا 12 فلهن الثمن سف 20 وشروه بثمن بخس بق 41 ولا تشتروا بآياتي ثمنا (ما 42) - 79 ليشتروا به ثمنا قليلا بق 174 ويشترون به ثمنا قليلا عمر 77 وأيمانهم ثمنا قليلا- 187 واشتروا به ثمنا قليلا- 199 بآيات الله ثمنا قليلا (بة 9) ما 106 لا نشتري به ثمنا ولو كان نح 95 بعهد الله ثمنا قليلا ثامنهم ثماني ثمانية ثمانين كه 22 وثامنهم كلبهم قص 27 على ان تأجرني ثماني حجج قة 17 فوقهم يومئذ ثمانية نعم 143 ثمانية أزواج من الضأن زم 6 من الأنعام ثمانية ازواج قة 7 وثمانية أيام حسوما ور 4 فاجلدوهم ثمانين جلدة ثني يثنون يستثنون هد 5 ألا انّهم يثنون صدورهم ن 18 ولا يستثنون ثاني اثنا اثنى بة 40 ثاني اثنين حج 9 ثاني عطفه بة 36 اثنا عشر شهرا ما 12 وبعثنا منهم اثني عشر اثنان اثنين ما 106 اثنان ذوا عدل منكم نعم 143 من الضأن اثنين ومن المعز اثنين نعم 144، ومن الابل اثنين ومن البقر اثنين بة 40 ثاني اثنين هد 40 فيها من كل زوجين اثنين (مو 27) عد 3 جعل فيها زوجين اثنين نح 51 لا تتخذوا إلهين اثنين يس 14 اذ ارسلنا اليهم اثنين اثنتا اثنتي اثنتين بق 60 منه اثنتا عشرة عينا (عف 160) عف 160 وقطعناهم اثنتي عشرة اسباطا نسا 11 فإن كنّ نساء فوق اثنتين مثنى مثاني المثانى نسا 3 مثنى وثلاث «فط 1» سب 46 مثنى وفرادى زم 23 كتابا متشابها مثاني جر 87 سبعا من المثاني ثوب ثوّب أثابكم أثابهم طف 36 هل ثوّب الكفار عمر 153 فأثابكم غمّا بغم ما 85 فأثابهم الله بما قالوا فتح 18 وأثابهم فتحا قريبا

ثياب ثيابا ثيابك هر 21 عاليهم ثياب سندس حج 19 قطعت لهم ثياب من نار كه 31 ويلبسون ثيابا خضرا مد 4 وثيابك فطهر ثيابكم ثيابهم ثيابهن ور 58 وحين تضعون ثيابكم هد 5 ألا حين يستغشون ثيابهم ح 7 واستغشوا ثيابهم ور 60 أن يضعن ثيابهن ثواب ثوابا الثواب نسا 134 يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة قص 80 ثواب الله خير لمن آمن عمر 148 فأتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة- 145 ومن يرد ثواب الدنيا- ثواب الآخرة عمر 195 ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب كه 44 هو خير ثوابا- 46 خير عند ربك ثوابا (مر 76) - 31 نعم الثواب مثابة مثوبة بق 125 وإذ جعلنا البيت مثابة. - 103 لمثوبة من عند الله خير ما 60 مثوبة عند الله ثور تثير أثاروا بق 71 لا ذلول تثير الأرض روم 48 فتثير سحابا (فط 9) - 9 وأثاروا الأرض وعمروها ثوى ثاويا مثوى قص 45 وما كنت ثاويا عمر 151 وبئس مثوى الظالمين نح 29 فلبئس مثوى المتكبرين زم 72 فبئس مثوى المتكبرين (مم 75) عك 68 أليس فى جهنم مثوى (زم 32 و 60) حس 24 فالنار مثوى لهم (محمد 12) مثواى مثواه مثواكم سف 23 إنه ربى أحسن مثواى- 21 لأمراته أكرمى مثواه نعم 128 قال النار مثواكم محمد 19 يعلم متقلبكم ومثواكم ثيب ثيبات تحر 5 سئحت ثيبت وأبكار

باب الجيم

باب الجيم جأر يجأرون تجأرون تجأروا مو 64 إذا هم يجأرون نح 53 إذا مسكم الضر فإليه تحئرون مو 65 لا تجأروا اليوم جبب الجب سف 10 وألقوه فى غيابة الجب جبت الجبت نسا 51 يؤمنون بالجبت جبر جبار جبارا هد 59 واتبعوا أمر كل جبار ابر 15 وخاب كل جبار عنيد مم 35 متكبر جبار ق 45 وما أنت عليهم بجبار مر 14 ولم يكن جبارا عصيّا- 32 ولم يجعلنى جبارا شقيّا قص 19 إلا أن تكون جبارا جبارين. الجبار ما 24 إن فيها قوما جبّارين شع 13 بطشتم جبّارين حشر 23 العزيز الجبار المتكبر جبل جبل الجبل بق 260 ثم اجعل على كل جبل هد 43 قال سآوى إلى جبل حشر 21 لو أنزلنا هذا القرآن على جبل عف 142 ولكن انظر إلى الجبل- فلما تجلى ربه للجبل- 171 وإذ نتقنا الجبل فوقهم جبال الجبال سب 10 ياجبال اوّبى معه ور 43 وينزّل من السماء من جبال عد 33 قرآنا سيرت به الجبال إبر 46 لتزول منه الجبال مر 90 وتخر الجبال هدّا طو 10 وتسير الجبال سيرا قع 5 وبسّت الجبال بسّا معا 9 وتكون الجبال كالعهن (قا 5) مل 14 يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا سلا 10 وإذا الجبال نسفت عم 20 وسيرت الجبال تك 3 وإذا الجبال سيرت حج 18 والنجوم والجبال قة 14 وحملت الأرض والجبال جر 82 ينحتون من الجبال بيوتا نح 68 ان اتخذى من الجبال- 81 وجعل لكم من الجبال طه 105 ويسئلونك عن الجبال شع 149 وتنحتون من الجبال فط 27 ومن الجبال جدد بيض شية 19 وإلى الجبال كيف نصبت هد 42 فى موجب كالجبال حب 72 والأرض والجبال فأبين عف 73 وتنحتون الجبال بيوتا سر 37 ولن تبلغ الجبال طولا كه 47 ويوم نسير الجبال ان 79 وسخرنا مع داوود الجبال نم 88 وترى الجبال تحسبها جامدة ص 18 انا سخرنا الجبال معه عم 7 والجبال أوتادا عت 32 والجبال أرسها

جبلا الجبلة يس 62 ولقد اضل منكم جبلا شع 184 والجبلة الأولين جبن الجبين صا 103 وتلة للجبين جبه جياههم بة 35 فتكوى بها جباههم جبى يجبى اجتبينا اجتباه قص 57 يجبى إليه ثمرات كل شىء مر 58 وممن هدينا واجتبينا نح 121 اجتباه وهداه إلى صراط طه 122 ثم اجتباه ربه اجتباكم اجبيتها اجتبيناهم حج 78 هو اجتباكم عف 203 قالوا لولا اجتبيتها نعم 87 واجتبيناهم وهديناهم يجتبى يجتبيك عمر 179 يجتبى من رسله من يشاء شو 13 الله يجتبى إليه من يشاء سف 6 وكذلك يجتبيك ربك جثث اجثث إبر 26 أجتثث من فوق الأرض جثم جاثمين عف 78 و 90 فأصبحوا فى دارهم جاثمين (عك 37) هد 67 و 95 فأصبحوا فى ديارهم جاثمين جثو جاثية جثيا جا 27 وترى كل أمة جاثية مر 68 حول جهنم جثيّا- 72 ونذر الظالمين فيها جثيّا جحد جحدوا يجحد يجحدون هد 59 جحدوا بئايت ربهم نم 14 وجحدوا بها واستيقنتها عك 47 و 49 وما يجحد بآياتنا إلا (لق 32) نعم 33 بآيات الله يجحدون (مم 63) عف 51 وما كانوا بآياتنا يجحدون نح 71 أفبنعمة الله يجحدون حس 15 و 28 وكانوا بآياتنا يجحدون حق 26 إذا كانوا يجحدون جدث الأجداث يس 51 من الأجداث إلى ربهم قمر 7 يخرجون من الأجداث (معا 43) جدد جدّ جديد جديدا جدد جن 3 وأنه تعالى جدّ ربنا عد 5 ائنا لفى خلق جديد (سج 10) إبر 19 ويأت بخلق جديد (فط 16) سب 7 انكم لفى خلق جديد ق 15 فى لبس من خلق جديد سر 49 و 98 ائنا لمبعوثون خلقا جديدا فط 27 ومن الجبال جدد جدر جدارا الجدار جدر أجدر كه 77 جدارا يريد أن ينقض- 82 واما الجدار فكان لغلامين حشر 14 أو من وراء جدر بة 97 وأجدر ألا يعلموا جدل جادلوا جادلتم جادلتنا جادلوك مم 5 وجادلوا بالباطل نسا 108 هؤلاء جادلتم عنهم هد 32 قالوا يا نوح قد جادلتنا حج 68 وإن جادلوك فقل الله أعلم

يجادل تجادل نسا 108 فمن يجادل الله عنهم حج 3 و 8 ومن الناس من يجادل (لق 20) مم 4 ما يجادل فى آيات الله كه 56 ويجادل الذين كفروا نسا 106 ولا تجادل عن الذين يختانون يجادلون تجادلوا عد 13 وهم يجادلون فى الله مم 35 و 56 و 69 يجادلون فى آيات الله شو 35 يجادلون فى آياتنا عك 46 ولا تجادلوا أهل الكتاب يجادلنا تجادلك يجادلونك هد 74 يجادلنا فى قوم لوط مجا 1 التى تجادلك فى زوجها نعم 25 حتى إذا جاءوك يجادلونك نف 6 يجادلونك فى الحق يجادلوكم تجادلوننى جادلهم نعم 121 ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم عف 70 أتجادلوننى فى أسماء نح 125 وجادلهم بالتى هى أحسن جدلا جدال جدالنا كه 54 الانسان أكثر شىء جدلا رف 58 ما ضربوه لك إلا جدلا بق 197 ولا جدال فى الحج هد 32 فأكثرت جدالنا جذذ جذاذا مجذوذ ان 58 فجعلهم جذاذا هد 108 عطاء غير مجذوذ جذع جذع جذوع مر 23 إلى جذع النخلة- 25 وهزى إليك بجزع النخلة طه 71 ولأصلبنكم فى جذوع النخل جذو جذوة قص 29 أو جذوة من النار جرح جرحتم اجترحوا نعم 60 ويعلم ما جرحتم بالنهار جا 21 الذين اجترحوا السيئات الجروح الجوارح ما 45 والجروح قصاص- 4 وما علّمتم من الجوارح جرد جراد الجراد قمر 7 كأنّهم جراد منتشر عف 133 فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد جرر يجرّه عف 150 برأس أخيه يجرّه إليه جرز جرزا الجرز كه 8 ما عليها صعيدا جرزا سج 27 نسوق الماء إلى الأرض الجرز جرع يتجرعه ابر 17 يتجرعه ولا يكاد يسيغه جرف جرف بة 110 على شفا جرف هار جرم يجرمنكم اجرموا ما 2 و 8 ولا يجرمنكم شنئان قوم هد 89 ويا قوم لا يجرمنكم شقاقى نعم 124 سيصيب الذين أجرموا روم 47 فانتقمنا من الذين أجرموا طف 29 إن الذين أجرموا كانوا أجرمنا تجرمون سب 25 لا تسألون عما أجرمنا هد 35 وانا برىء مما تجرمون

جرم إجرامى هد 22 لا جرم انّهم فى الآخرة (نج 109) نح 23 لا جرم إن الله يعلم- 62 لا جرم إن لهم النار هد 35 إن افتريته فعلىّ اجرامى مجرما المجرم طه 74 من يأت ربه مجرما معا 11 يود المجرم لو يفتدى مجرمون مجرمين دخ 22 إن هؤلاء قوم مجرمون سلا 46 وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون عف 132 وكانوا قوما مجرمين (يو 75) بة 66 بأنّهم كانوا مجرمين هد 52 ولا تتولوا مجرمين- 116 وكانوا مجرمين جر 58 أرسلنا إلى قوم مجرمين (يا 32) سب 32 بل كنتم مجرمين دخ 37 انّهم كانوا مجرمين جا 31 وكنتم قوما مجرمين المجرمون المجرمين نف 8 ولو كره المجرمون (يو 82) يو 17 إنّه لا يفلح المجرمون- 50ماذا يستعجل منه المجرمون كه 53 ورأى المجرمون النار شع 99 وما أضلنا إلا المجرمون قص 78 ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون روم 12 يبلس المجرمون- 55 يقسم المجرمون سبح 12 إذ المجرمون ناكسوا يس 59 وامتازوا اليوم أيها المجرمون حما 41 يعرف المجرمون بسيماهم- 43 التى يكذّب بها المجرمون نعم 55 ولتستبين سبيل المجرمين- 147 بأسه عن القوم المجرمين عف 40 وكذلك يجزى المجرمين- 84 كيف كان عاقبة المجرمين (نم 69) يو 13 كذلك نجزى القوم المجرمين (حق 25) سف 110 بأسنا عن القوم المجرمين ابر 49 وترى المجرمين يومئذ جر 12 نسلكه فى قلوب المجرمين كه 49 فترى المجرمين مشفقين مر 86 ونسوق المجرمين إلى جهنم طه 102 ونحشر المجرمين يومئذ زرقا فر 31 لكل نبى عدوّا من المجرمين شع 200 سلكناه فى قلوب المجرمين سج 22 انا من المجرمين منتقمون رف 74 إن المجرمين فى عذاب قمر 47 إن المجرمين فى ضلال مد 41 عن المجرمين صا 34 كذلك نفعل بالمجرمين (سلا 18) ن 35 أفنجعل المسلمين كالمجرمين فر 22 لا بشرى يومئذ للمجرمين قص 17 فلن أكون ظهيرا للمجرمين مجرميها نعم 123 فى كل قرية أكابر مجرميها جرى جرين يجرى يو 22 وجرين بهم بريح طيبة عد 2 كلّ يجرى لأجل مسمى (فط 13 زم 5) لق 29 كلّ يجرى إلى أجل تجرى بق 25 و 266 تجرى من تحتها الأنهار (عمر 15 و 136 و 195 و 198 نسا 12 و 56 و 121 ما 13 و 88 و 122 بة 73 و 90 عد 37 ابر 23 نح 31 طه 76 حج 14 و 23 فر 10 عك 58 زم 20 محمد 12 فتح 5 و 17 حد 12 مجا 22 صف 12 تغ 9 طل 11 تحر 8 بن 11 بن 8) - 164 والفلك التى تجرى نعم 6 وجعلنا الأنهار تجرى

عف 43 تجرى من تحتها الأنهار (يو 9 كه 31) بة 100 جنات تجرى تحتها هد 42 وهى تجرى بهم فى موج ان 81 تجرى بأمره إلى الأرض حج 65 والفلك تجرى فى البحر لق 31 تجرى فى البحر بنعمة الله يس 38 والشمس تجرى لمستقر ص 36 تجرى بأمره رخاء رف 51 وهذه الأنهار تجرى قمر 14 تجرى باعيننا جزاء ابر 32 لتجرى فى البحر بأمره جا 12 لتجرى الفلك فيه بأمره روم 46 ولتجرى الفلك بأمره تجريان مجراها حما 50 فيهما عينان تجريان هد 41 بسم الله مجراها ومرساها حارية الجارية الجاريات الجوار شية 12 فيها عين جارية قة 11 حملناكم فى الجارية يا 3 فالجاريات يسرا شو 32 ومن آياته الجوار فى البحر حما 24 وله الجوار المنشآت تك 16 الجوار الكنّس جزع جزعنا ابر 21 سواء علينا أجزعنا ام صبرنا جزى جزاهم جزيتهم جزيناهم هر 12 وجزاهم بما صبروا جنة مو 112 إنى جزيتهم اليوم بما نعم 146 ذلك جزيناهم ببغيهم سب 17 ذلك جزيناهم بما كفروا يجزى نح 31 كذلك يجزى الله المتقين لق 33 واخشوا يوما لا يجزى عمر 144 وسيجزى الله الشاكرين يو 4 ليجزى الذين آمنوا وعملوا (روم 45 سب 4) ابر 51 ليجزى الله كل نفس حب 24 ليجزى الله الصادقين جا 13 ليجزى قوما بما كانوا نجم 31 ليجزى الذين اساءوا- ويجزى الذين أحسنوا تجزى نجزى بق 48 و 123 واتقوا يوما لا تجزى نفس نعم 84 وكذلك نجزى المحسنين (سف 22 قص 14 صا 80 و 105 و 110 و 121 و 131 سلا 44) عف 39 وكذلك نجزى المجرمين- 40 وكذلك نجزى الظالمين (سف 75 ان 29) - 151 وكذلك نجزى المفترين يو 13 كذلك نجزى القوم المجرمين (حق 25) طه 127 وكذلك نجزى من أسرف فط 36 كذلك نجزى كل كفور قمر 35 كذلك نجزى من شكر نعم 157 سنجزى الذين يصدفون عمر 145 وسنجزى الشاكرين نجزينّ يجزيك يجزيهم نح 96 ولنجزينّ الذين صبروا قص 25 ليجزيك أجر ما سقيت نعم 138 سيجزيهم بما كانوا- 139 سيجزيهم وصفهم بة 122 ليجزيهم الله أحسن (ور 38) زم 35 ويجزيهم أجرهم بأحسن نجزيه نجزينهم ان 29 فذلك نجزيه جهنم نح 97 ولنجزيهم أجرهم بأحسن عك 7 ولنجزينهم أحسن الذى حس 27 ولنجزينهم أسوأ الذى يجزى يجز تجزى نعم 160 فلا يجزى إلا مثلها (مم 40) قص 84 فلا يجزى الذين عملوا نسا 122 من يعمل سوءا يجز به مم 17 اليوم تجزى كل نفس لل 19 وما لأحد عنده من نعمة تجزى طه 15 لتجزى كل نفس بما تسعى جا 21 ولتجزى كل نفس بما

يجزون تجزون عف 146 هل يجزون إلا ما كانوا (سب 33) فر 75 أولئك يجزون الغرفة نعم 120 سيجزون بما كانوا عف 179 سيجزون ما كانوا نعم 93 اليوم تجزون عذاب (حق 20) يو 52 هل تجزون إلا بما كنتم نم 90 هل تجزون إلا ما كنتم يس 54 ولا تجزون إلا ما كنتم صا 39 وما تجزون إلا ما كنتم جا 27 اليوم تجزون ما كنتم طو 16 إنما تجزون ما كنتم (تحر 7) يجزاه نجازى نجم 41 ثم يجزاه الجزاء الأوفى سب 17 وهل نجازى إلا الكفور جزء جزءا جاز جر 44 لكل باب منهم جزء بق 260 على كل جبل منهن جزءا رف 15 وجعلوا له من عباده جزءا لق 23 ولا مولود هو جاز جزاء بق 85 فما جزاء من يفعل ذلك- 191 كذلك جزاء الكافرين ما 29 وذلك جزاء الظالمين (حشر 17) - 33 إنما جزاء الذين يحاربون ما 88 وذلك جزاء المحسنين (زم 34) بة 27 وذلك جزاء الكافرين يو 27 جزاء سيئة بمثلها سف 25 قالت ما جزاء من أراد طه 76 وذلك جزاء من تزكى سب 37 لهم جزاء الضعف حس 28 ذلك جزاء أعداء الله- جزاء بما كانوا حما 60 هل جزاء الاحسان إلا الإحسان شو 40 وجزاء سيئة سيئة مثلها ما 98 فجزاء مثل ما قتل- 41 ايديهما جزاء بما كسبا بة 83 و 96 جزاء بما كانوا يكسبون سر 63 جزاء موفورا كه 89 فله جزاء الحسنى فر 15 كانت لهم جزاء ومصيرا سج 17 جزاء بما كانوا يعملون (حق 14 قع 24) قمر 14 جزاء لمن كان كفر هر 9 لا نريد منكم جزاء- 22 إن هذا كان لكم جزاء عم 26 جزاء وفاقا- 36 جزاء من ربك الجزاء جزاؤه نجم 41 الجزاء الأوفى سف 74 قالوا فما جزاؤه. - 75 قالوا جزاؤه من وجد فى رحلة فهو جزاؤه نسا 92 فجزاؤه جهنم جزاؤكم جزاؤهم شر 63 فإن جهنم جزاؤكم عمر 87 أولئك جزاؤهم أن عليهم- 136 أولئك جزاؤهم مغفرة سر 98 ذلك جزاؤهم بانّهم كفروا كه 107 ذلك جزاؤهم جهنم بن 8 جزاؤهم عند ربهم جنات الجزية بة 30 حتى يعطوا الجزية (جسد) جسدا عف 147 عجلا جسدا له خوار (طه 88) ان 8 وما جعلناهم جسدا ص 34 والقينا على كرسيه جسدا (جسس) تجسسوا رات 12 ولا تجسسوا (جسم) الجسم أجسامهم بق 247 فى العلم والجسم منا 4 تعجبك أجسامهم جفأ جفاء عد 19 فأما الزبد فيذهب جفاء

جفن جفان سب 13 وجفان كالجواب جلب اجلب جلابيبهن سر 64 واجلب عليهم بخيلك حب 59 يدنين عليهن من جلابيبهن جلد اجلدوا اجلدوهم جلدة ور 2 فاجلدوهم كل واحد منهما مائة جلده- 4 فاجلدوهم ثمانين جلدة جلود جلودا الجلود زم 23 تقشعر منه جلود الذين نح 80 لكم من جلود الأنعام نسا 55 بدّلناهم جلودا غيرها حج 20 ما فى بطونهم والجلود جلودكم جلودهم حس 22 ولا ابصاركم ولا جلودكم نسا 55 كلما نضجت جلودهم زم 23 ثم تلين جلودهم وقلوبهم حس 20 وابصارهم وجلودهم- 21 وقالوا لجلودهم لم شهدتم جلس المجالس مجا 11 تفسحوا فى المجالس جلل الجلال حما 27 ذو الجلال والاكرام- 78 ذى الجلال والاكرام جلو جلّاها يجلّيها شم 3 والنهار إذا جلّاها عف 186 لا يجليها لوقتها إلا هو تجلى الجلاء عف 142 فلما تجلّى ربه للجبل لل 2 والنهار إذا تجلى حشر 3 كتب الله عليهم الجلاء جمع يجمحون بة 58 لولّوا إليه وهم يجمحون جمد جامدة نم 88 تحسبها جامدة جمع جمع جمعوا هم 2 الذى جمع مالا وعدده طه 60 فجمع كيده ثم أتى معا 18 وجمع فأوعى عمر 173 إن الناس قد جمعوا لكم جمعهم جمعناكم جمعناهم نعم 35 ولو شاء الله لجمعهم سلا 38 جمعناكم والأولين عمر 25 فكيف إذ جمعناهم ليوم كه 100 ونفخ فى الصور فجمعناهم يجمع يجمعون ما 105 يوم يجمع الله الرسل سب 26 قل يجمع بيننا ربنا شو 15 الله يجمع بيننا يو 58 هو خير مما يجمعون رف 32 ورحمة ربك خير مما يجمعون عمر 157 ورحمة خير مما يجمعون تجمعوا نجمع نسا 22 وإن تجمعوا بين قيا 3 ألن نجمع عظامه يجمعكم يجمعنكم جا 25 ثم يجمعكم إلى يوم القيامة تغ 9 يوم يجمعكم ليوم الجمع نسا 86 ليجمعنكم إلى يوم القيامة (نعم 12) جمع أجمعوا شع 38 فجمع السحرة لميقات قيا 9 وجمع الشمس والقمر سف 102 إذ أجمعوا أمرهم- 15 وأجمعوا أن يجعلوه فى

يو 71 فاجمعوا أمركم طه 64 فاجمعوا كيدكم اجتمعت اجتمعوا سر 88 لئن اجتمعت الأنس حج 73 لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له جمعا الجمع الجمعان كه 100 فجمعناهم جمعا قص 78 وأكثر جمعا عا 5 فوسطن به جمعا قمر 45 سيهزم الجمع ويولون شو 7 وتنذر يوم الجمع تغ 9 ليوم الجمع ذلك عمر 155 و 166 يوم التقى الجمعان (نف 41) شع 62 فلما تراء الجمعان جمعه جمعكم جمعهم قيا 17 إن علينا جمعه وقرآنه عف 47 ما أغنى عنكم جمعكم شو 29 وهو على جمعهم إذا يشاء قدير جامع لجمعة ور 62 على أمر جامع جع 9 للصلاة من يوم الجمعة مجمع مجموع كه 60 حتى أبلغ مجمع البحرين- 61 فلما بلغ مجمع بينهما هد 103 ذلك يوم مجموع مجموعون مجتمعون قع 50 لمجموعون إلى ميقات شع 39 هل أنتم مجتمعون جمل جميل جميلا الجميل سف 18 و 83 فصبر جميل حب 28 واسرحكن سارحا جميلا- 49 وسرحوهن سراحا جميلا معا 5 فاصبر صبرا جميلا مل 10 واهجرهم هجرا جميلا جر 85 فاصفح الصفح الجميل جمال الجمل جملة جمالة نح 6 ولكم فيها جمال عف 39 حتى يلج الحمل فر 32 جملة واحدة سلا 33 كأنه جمالة صفر جمم جمّا فجر 20 وتحبون المال حبّا جمّا جنب اجنبنى يجنبها يتجنبها ابر 35 واجنبنى وبنىّ ان نعبد لل 17 وسيجنبها الأتقى عل 11 ويتجنبها الأشقى اجتنبوا زم 17 والذين اجتنبوا الطاغوت رات 12 اجتنبوا كثيرا من الظن حج 30 فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور نح 36 واجتنبوا الطاغوت ما 90 فاجتنبوه لعلكم تفلحون يجتنبون تجنبوا شو 37 والذين يجتنبون كبائر الاثم (نجم 32) نسا 31 ان تجتنبوا كبائر جنب جنبا الجنب جنبه زم 56 على ما فرّطت فى جنب الله قص 11 فبصرت به عن جنب نسا 43 ولا جنبا إلا عابرى سبيل ما 6 وان كنتم جنبا فاطهروا نسا 36 والجار الجنب والصاحب بالجنب يو 12 دعانا لجنبه أو قاعدا جنوبها جنوبكم جنوبهم حج 36 فإذا وجبت جنوبها نسا 103 وقعودا وعلى جنوبكم سبح 16 تتجافى جنوبهم بة 35 فتكوى بها جباههم وجنوبهم عمر 191 وقعودا وعلى جنوبهم جانب جانبه مر 52 وناديناه من جانب الطور قص 29 آنس من جانب الطور- 44 وما كنت بجانب الغربى

قص 46 وما كنت بجانب الطور صا 8 ويقذفون من كل جانب سر 68 أن يخسف بكم جانب البر طه 80 واوعدناكم جانب الطور سر 83 اعرض ونآ بجانبه (حس 51) جنح جنحوا اجنح جناح نف 62 وان جنحوا للسلم فاجنح لها سر 24 واخفض لهما جناح الذل بق 198 و 282 ليس عليكم جناح (نسا 100 ور 29 و 61 حب 5) ما 93 جناح فيما طعموا ور 58 ولا عليهم جناح- 60 فليس عليهن جناح بق 158 فلا جناح عليه أن يطوف- 229 فلا جناح عليهما فيما افتدت- 330 فلا جناح عليهما أن- 233 فلا جناح عليهما وان أردتم- فلا جناح عليكم إذا سلمتم- 234 و 240 فلا جناح عليكم فيما فعلن- 236 لا جناح عليكم ان طلقتم نسا 22 دخلتم بهن فلا جناح عليكم- 23 ولا جناح عليكم فيما- 101 ولا جناح عليكم ان كان- 127 فلا جناح عليهما أن حب 51 فلا جناح عليك ذلك- 55 لا جناح عليهن مت 10 ولا جناح عليكم ان تنكحوهن جند جند جندا يس 75 وهم لهم جند محضرون ص 11 جند ما هنا لك مهزوم دخ 24 انّهم جند مفرقون ملك 20 أم من هذا الذى هو جند لكم يس 28 من جند من السماء مر 76 شرّ مكانا واضعف جندا جنود جنودا الجنود فتح 4 و 7 ولله جنود السموات والأرض شع 95 وجنود ابليس أجمعون حب 9 إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها بة 41 وايده بجنود لم تروها نم 37 فلنأتيهم بجنود مد 31 وما يعلم جنود ربك بة 27 وأنزل جنودا لم تروها بر 17 هل أتاك حديث الجنود بق 249 فلما فصل طالوت بالجنود جندنا جنوده جنودهما صا 173 وان جندنا لهم الغالبون نم 17 وحشر لسليمن جنوده يو 90 فاتبعهم فرعون وجنوده نم 18 لا يحطمنكم سليمان وجنوده قص 39 واستكبر هو وجنوده بق 249 اليوم بجالوت وجنوده- 250 ولما برزوا لجالوت وجنوده طه 78 فاتبعهم فرعون بجنوده قص 40 فأخذناه وجنوده فنبذناهم (يا 40) - 6 و 8 فرعون وهامان وجنودهما جنف جنفا متجانف بق 182 فمن خاف من موص جنفا ما 3 غير متجانف لاثم جنن جنّ نعم 76 فلما جنّ عليه الليل الجن سب 14 فلما خرّ تبينت الجن سر 88 لئن اجتمعت الانس والجن جن 5 أن لن تقول الأنس والجن نعم 128 يا معشر الجن قد استكثرتم- 130 يا معشر الجن والانس (حما 33) عف 37 من قبلكم من الجن والانس- 178 كثيرا من الجن كه 51 كان من الجن ففسق

نم 17 جنوده من الجن- 39 قال عفريت من الجن سب 12 ومن الجن من يعمل حس 25 من قبلهم من الجن (حق 18) - 29 ارنا اللذين اضلانا من الجن حق 29 مفرا من الجن يستعمون جن 1 انه استمع نفر من الجن- 6 يعوذون برجال من الجن نعم 112 شياطين الانس والجن- 100 وجعلوا لله شركاء الجن سب 1 كانوا يعبدون الجن يا 56 وما خلقت الجن والإنس جان الجان نم 10 فلما رآها تهتر كأنّها جان (قص 31) حما 39 عن ذنبه انس ولا جان- 56 و 74 انس قبلهم ولا جان- 15 وخلق الجان من مارج جر 27 والجان خلقناه من قبل جنة فر 15 أذلك خير أم جنة الخلد نجم 15 عندها جنة المأوى قع 89 فروح وريحان وجنة بق 266 أن تكون له جنة من نخيل سر 91 أو تكون له جنة من نخيل فر 8 أو تكون له جنة شع 85 واجعلنى من ورثة جنة النعيم بق 265 كمثل جنة بربوة قة 22 فى جنة عالية (شية 10) عمر 133 وجنة عرضها السموات حد 21 وجنة عرضها كعرض السماء معا 38 أن يدخل جنة نعيم هر 12 وجزاهم بما صبروا جنة الجنة «مرفوعا» عف 42 ان تلكم الجنة أورثتموها مر 63 تلك الجنة التى نورث شع 90 وازلفت الجنة للمتقين (ق 31) رف 72 وتلك الجنة التى تلك 13 وإذا الجنة ازلفت «مخفوضا» بق 82 أولئك أصحاب الجنة (عف 41 يو 26 هد 23 حق 14) - 221 والله يدعو إلى الجنة عف 21 عليهما من ورق الجنة (طه 121) - 26 كما أخرج أبويكم من الجنة- 43 ونادى أصحاب الجنة- 45 ونادوا أصحاب الجنة- 49 ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة هد 109 وأما الذين سعدوا ففى الجنة عد 37 مثل الجنة التى وعد المتقون (محمد 15) طه 117 فلا يخرجنكما من الجنة فر 24 أصحاب الجنة يومئذ خير عك 58 لنبوئنهم من الجنة غرفا يس 55 إن أصحاب الجنة اليوم زم 73 إلى الجنة زمرا- 74 نتبوأ من الجنة شو 7 فريق فى الجنة وفريق حق 16 عن سيئاتهم فى أصحاب الجنة حشر 20 وأصحاب الجنة- أصحاب الجنة هم الفائزون تحر 11 بيتا فى الجنة ونجنى ن 17 كما بلونا أصحاب الجنة حس 30 وابشروا بالجنة التى «منصوبا» بق 35 اسكن أنت وزوجك الجنة (عف 17) - 111 لن يدخل الجنة إلا من- 214 أم حسبتم أن تدخلوا الجنة (عمر 142) عمر 185 زحزح عن النار وأدخل الجنة نسا 123 فأولئك يدخلون الجنة (مر 60 مم 40) ما 75 فقد حرّم الله عليه الجنة عف 39 ولا يدخلون الجنة حتى- 48 ادخلوا الجنة لا خوف بة 112 بأن لهم الجنة نح 32 ادخلوا بما كنتم يس 26 قيل ادخل الجنة رف 70 ادخلوا الجنة أنتم

محمد 6 ويدخلهم الجنة عث 41 فان الجنة هي المأوى. جنتان جنتين الجنتين سب 15 جنتان عن يمين وشمال حما 46 ولمن خاف مقام ربه جنتان- 62 ومن دونهما جنتان كه 32 جعلنا لاحدهما جنتين سب 16 جنتين ذواتي أكل خمط كه 33 كلتا الجنتين آتت اكلها حما 54 وجنى الجنتين دان جنات- «مرفوعا» - عد 25 جنات عدن يدخلونها (نح 31 فط 33) كه 31 اولئك لهم جنات عدن- 108 لهم جنات الفردوس طه 76 جنات عدن تجري من تحتها (بن 8) لق 8 لهم جنات النعيم سج 19 فلهم جنات المأوى نزلا عمر 15 و 136 و 198 جنات تجري من تحتها الانهار (ما 122 بر 11 حد 12) عد 4 وجنات من اعناب- «مخفوضا» - يو 9 في جنات النعيم (حج 55 صا 43 قع 12) بة 73 في جنات عدن (صف 12) جر 45 في جنات وعيون (شع 147 ذخ 52 يا 15 شع 58 فاخرجناهم من جنات دخ 25 كم تركوا من جنات طو 17 ان المتقين في جنات (قمر 54) معا 35 اولئك في جنات مكرمون مد 40 في جنات يتساءلون بة 22 وجنات لهم فيها نعيم شع 134 وجنات وعيون- «منصوبا» - ما 68 ولا دخلناهم جنات النعيم مر 61 جنات عدن التي وعد ص 49 جنات عدن مفتّحة لهم مم 8 ربنا وادخلهم جنات عدن ن 34 عند ربهم جنات النعيم بق 25 ان لهم جنات تجري عمر 195 ولا دخلناهم جنات تجري نسا 12 يدخله جنات تجري (فتح 17 تغ 9 طل 11) - 56 و 121 سندخلهم جنات ما 13 ولادخلنكم جنات- 88 فاثابهم الله بما قالوا جنات نعم 141 انشأ جنات معروشات بة 73 المؤمنون والمؤمنات جنات (فتح 5) - 90 اعد الله لهم جنات- 101 واعد لهم جنات ابر 23 وعملوا الصالحات جنات (حج 14 محمد 12) مو 19 فانشأنا لكم به جنات فر 10 خيرا من ذلك جنات يس 34 وجعلنا فيها جنات ق 9 فانبتنا به جنات مجا 22 ويدخلهم جنات صف 12 ويدخلهم جنات (تحر 8 ح 12 ويجعل لكم جنات نعم 99 وجنات من اعناب عم 16 وجنات الفافا الجنات جنتي شو 22 في روضات الجنات فجر 30 وادخلي جنتي جنتك جنته جنتهم كه 40 ولولا اذ دخلت جنتك- 41 خيرا من جنتك- 36 ودخل جنته وهو ظالم سب 16 وبدّلناهم بجنتيهم جنتين جنة الجنة مو 25 ان هو الا رجل به جنة- 71 ام يقولون به جنة سب 8 ام به جنة عف 183 ما بصاحبهم من جنة سب 46 ما بصاحبكم من جنة مجا 16 اتخذوا ايمانهم جنة (منا 2) صا 158 وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة هد 119 لأملأن جهنم من الجنة (سج 13) ناس 6 من الجنة والناس مجنون اجنة دخ 14 وقالوا معلّم مجنون

يا 39 وقال ساحر او مجنون- 52 الا قالوا ساحر او مجنون قمر 9 وقالوا مجنون وازدجر جر 6 انك لمجنون شع 27 الذي أرسل اليكم لمجنون ن 51 ويقولون انه لمجنون صا 36 آلهتنا لشاعر مجنون طو 29 بكاهن ولا مجنون ن 2 ما بنعمة ربك بمجنون تك 22 وما صاحبكم بمجنون نجم 32 واذ انتم اجنة في بطون جني جنى جنيا حما 54 وجنى الجنتين دان مر 24 تساقط عليك رطبا جنيا جهد جاهد يجاهد عك 6 ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه بة 20 وجاهد في سبيل الله جاهدوا جهاده عمر 142 ولما يعلم الله الذين جاهدوا (بة 17) بة 89 جاهدوا باموالهم وانفسهم (نف 72 رات 15) نح 110 ثم جاهدوا وصبروا عك 69 والذين جاهدوا فينا بق 218 وجاهدوا في سبيل الله (نف 74 بة 21) نف 75 وهاجروا وجاهدوا معكم ما 38 وجاهدوا في سبيله بة 42 وجاهدوا باموالكم- 87 وجاهدوا مع رسوله حج 78 وجاهدوا في الله حق جهاده يجاهدون يجاهدوا تجاهدون ما 57 يجاهدون في سبيل الله بة 45 و 82 ان يجاهدوا باموالهم صف 11 وتجاهدون في سبيل الله جاهداك جاهد عك 8 وان جاهداك لتشرك بي لق 15 وان جاهداك على ان تشرك بة 74 يا ايها النبي جاهد الكفار (تحر 9) جهد جهدهم ما 56 اقسموا بالله جهد ايمانهم (نعم 109 نح 38 ور 53 فط 42) بة 80 والذين لا يجدون الا جهدهم جاهدهم جهاد جهادا فر 52 وجاهدهم به جهادا كبيرا بة 25 وجاهد في سبيله مث 1 خرجتم جهادا في سبيلي المجاهدون المجاهدين نسا 94 والمجاهدون في سبيل الله- فضّل الله المجاهدين باموالهم وفضل الله المجاهدين محمد 31 حتى نعلم المجاهدين جهر جهر تجهروا اجهروا سر 110 ولا تجهر بصلاتك طه 7 وان تجهر بصلاتك ذات 2 ولا تجهروا له بالقول ملك 13 واسروا قولكم أو اجهروا جهر جهرا الجهر رات 2 كجهر بعضكم لبعض نح 75 ينفق منه سرا وجهرا عف 204 ودون الجهر من القول نسا 147 لا يحب الله الجهر بالسؤ ان 110 انه يعلم الجهر من القول عل 7 يعلم الجهر وما يخفى جهركم جهرة جهارا نعم 3 يعلم سركم وجهركم بق 55 حتى نرى الله جهرة نسا 152 فقالوا أرنا الله جهرة نعم 47 عذاب الله بغتة أو جهرة ح 8 ثم اني دعوتهم جهارا جهز جهزهم جهازهم سف 59 ولما جهزهم بجهازهم قال

سف 70 فلما جهزهم بجهازهم جعل جهل يجهلون تجهلون نعم 111 ولكن اكثرهم يجهلون عف 137 قال انكم قوم تجهلون هد 29 ولكني اراكم قوما تجهلون (حق 23) نم 55 بل انتم قوم تجهلون جهولا: الجاهل: جاهلون حب 72 انه كان ظلوما جهولا بق 273 يحسبهم الجاهل اغنياء سف 89 اذ انتم جاهلون الجاهلون الجاهلين فر 63 واذا خاطبهم الجاهلون رم 64 تأمروني أعبد أيها الجاهلون بق 67 أن أكون من الجاهلين نعم 35 فلا تكوننّ من الجاهلين عف 198 واعرض عن الجاهلين هد 46 اعظك أن تكون من الجاهلين سف 33 واكن من الجاهلين قص 55 لا نبتغي الجاهلين جهالة الجاهلية نسا 17 يعملون السوء بجهالة نعم 54 من عمل منكم سوءا بجهالة نح 119 للذين عملوا السوء بجهالة رات 6 أن تصيبوا قوما بجهالة عمر 154 غير الحق ظن الجاهلية ما 53 أفحكم الجاهلية يبغون حب 33 تبرّج الجاهلية فتح 260 الحمية حمية الجاهلية جوب جابوا أجبتم فجر 9 وثمود الذين جابوا قص 65 ما اذا أجبتم المرسلين ما 112 فيقول ماذا أجبتم يجيب يجب اجيب نجب نم 62 أمّن يجيب المضطر حق 32 ومن لا يجب داعي الله بق 186 أجيب دعوة الداع ابر 44 نجب دعوتك ونتبع أجيبوا أجيبت حق 31 اجيبوا داعي الله يو 89 قال قد أجيبت دعوتكما استجاب استجابوا عمر 195 فاستجاب لهم ربهم نف 9 إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم سف 34 فاستجاب له ربه عمر 172 الذين استجابوا لله عد 20 للذين استجابوا لربهم فط 14 ولو سمعوا ما استجابوا شو 38 والذين استجابوا لربهم استجبتم استجبنا ابر 22 دعوتكم فاستجبتم لي ان 76 نادى من قبل فاستجبنا له- 84 فاستجبنا له فكشفنا ما به- 88 فاستجبنا له ونجيناه- 90 فاستجبنا له ووهبنا له يستجيب استجب نعم 36 انما يستجيب الذين حق 5 من لا يستجيب له شو 26 ويستجيب الذين آمنوا مم 60 ادعوني استجب لكم يستجيبون يستجيبوا تستجيبون عد 15 لا يستجيبون لهم بشىء هد 14 فان لم يستجبوا لكم عد 20 والذين لم يستجبوا له كه 53 فادعوهم فلم يستجيبوا لهم (قص 64) قص 50 فان لم يستجيبوا لك بق 186 فليستجيبوا لي عف 193 فادعوهم فليستجيبوا لكم سر 52 يدعوكم فتستجيبون استجيبوا استجيب نف 24 استجيبوا لله وللرسول شو 47 إستجيبوا لربكم من قبل- 16 من بعد ما استجيب له جواب مجيب المجيبون عف 81 وما كان جواب قومه (نم 56 عك 24 و 29) هد 61 ان ربي قريب مجيب صا 75 نادانا نوح فلنعم المجيبون الجواب سب 13 وجفان كالجواب

جود الجياد الجودي ص 31 بالعشي الصافنات الجياد هد 44 واستوت على الجودي (جور) يجاورونك يجير يجار حب 60 ثم لا يجاورونك فيها مو 89 وهو يجير ولا يجار عليه ملك 28 فمن يجير الكافرين يجيرني يجركم أجره استجارك جن 22 لن يجيرني من الله احد حق 31 ويجركم من عذاب اليم بة 7 وإن أحد من المشركين استجارك فأجره جار الجار نف 49 وإني جار لكم نسا 35 والجار ذي القربى والجار الجنب جائر متجاورات نح 9 ومنها جائر عد 4 قطع متجاورات جوز جاوزا جاوزنا كه 63 فلما جاوزا قال لفتاه عف 137 وجاوزنا ببني اسرائيل البحر (يو 90) جاوزه نتجاوز بق 249 فلما جاوزه هو والذين حق 16 ونتجاوز عن سيئاتهم جوس جاسوا سر 5 فجاسوا خلال الديار جوع تجوع جوع الجوع طه 118 ان لك الا تجوع فيها شية 7 ولا يغني من جوع قش 4 الذي اطعمهم من جوع نح 112 فاذاقها الله لباس الجوع بق 155 بشيء من الخوف والجوع جوف جوفه حب 4 من قلبين فى جوفه جوو جو نح 79 مسخرات في جو السماء جيأ جاء نسا 43 أو جاء أحد منكم من الغائط نعم 61 حتى اذا جاء احدكم الموت- 91 الذي جاء به موسى نسا 160 من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها- ومن جاء بالسيئة عف 34 فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون (نح 61) - 143 ولما جاء موسى لميقتنا بة 49 حتى جاء الحق يو 47 فاذا جاء رسولهم- 49 اذا جاء اجلهم فلا- 80 فلما جاء السحرة قال هد 12 او جاء معه ملك- 40 حتى اذا جاء امرنا- 58 و 66 و 94 ولما جاء امرنا- 76 و 101 جاء امر ربك- 82 فلما جاء امرنا جعلنا سف 72 ولمن جاء به حمل بعير- 69 فلما ان جاء البشير جر 61 فلما جاء آل لوط سر 5 فاذا جاء وعد اولاهما- 7 و 104 فاذا جاء وعد الآخرة- 81 جاء الحق وزهق الباطل كه فاذا جاء وعد ربي مو 27 فاذا جاء امرنا وفار التنور- 44 كلما جاء أمة رسولها- 100 حتى اذا جاء احدهم الموت شع 41 فلما جاء السحرة قالوا نم 36 فلما جاء سليمان قال- 89 من جاء بالحسنة فله- 90 ومن جاء بالسيئة فكبّت قص 37 اعلم بمن جاء بالهدى- 84 من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا- 85 ربي اعلم من جاء بالهدى

عك 10 ولئن جاء نصر من ربك حب 19 فاذا الخوف رأيتهم سب 49 جاء الحق وما يبدىء فط 45 فاذا جاء اجلهم فان الله صا 37 جاء بالحق وصدق- 84 اذا جاء ربه بقلب سليم زم 33 والذي جاء بالصدق مم 77 فاذا جاء امر الله رف 53 أو جاء معه الملائكة- 63 ولما جاء عيسى بالبينات محمد 18 فقد جاء اشراطها قمر 41 جاء آل فرعون النذر حد 14 جاء امر الله وغركم بالله منا 11 نفسا اذا جاء اجلها ح 4 ان اجل الله اذا جاء نصر 1 اذا جاء نصر الله والفتح يا 26 فجاء بعجل سمين عف 112 وجاء السحرة فرعون بة 91 وجاء المعذرون سف 58 وجاء إخوة يوسف- 100 وجاء بكم من البدو جر 67 وجاء اهل المدينة قص 20 وجاء رجل من اقصى يس 20 وجاء من اقصى المدينة ق 33 وجاء بقلب منيب قة 9 وجاء فرعون ومن قبله فجر 22 وجاء ربك والملك جاءت نعم 109 إذا جاءت لا يؤمنون عف 32 و 52 لقد جاءت رسل ربنا عد 69 ولقد جاءت رسلنا- 77 ولما جاءت رسلنا لوطا نم 42 فلما جاءت قيل أهكذا عك 31 ولما جاءت رسلنا ابراهيم- 33 ولما أن جاءت رسلنا عث 34 فاذا جاءت الطامة عبس 33 فاذا جاءت الصاخة سف 19 وجاءت سيارة فارسلوا ق 19 وجاءت سكرة الموت- 21 وجاءت كل نفس جئت جاءوا بق 71 قالوا الآن جئت بالحق عف 105 ان كنت جئت بآية كه 72 لقد جئت شيئا إمرا- 12 75 لقد جئت شيئا نكرا طه 40 ثم جئت على قدر يا موسى مر 27 لقد جئت شيئا فريا عمر 184 جاءوا بالبينات والزبر ور 11 جاءوا بالأفك- 113 لولا جاءوا عليه باربعة فر 4 فقد جاءوا ظلما وزورا نم 84 حتى اذا جاءوا قال حشر 10 والذين جاءوا من بعدهم جئتم جئنا يو 81 ما جئتم به السحر مر 90 لقد جئتم شيئا ادا نسا 40 فكيف اذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك سف 73 ما جئنا لنفسد في الارض سر 104 جئنا بكم لفيفا كه 110 ولو جئنا بمثله مددا سف 88 وجئنا ببضاعة مزجاة نفخ 89 وجئنا بك شهيدا جاءني جاءك مر 43 قد جاءني من العلم فر 29 بعد اذ جاءني مم 66 لما جاءني البينات من ربي بق 120 بعد الذي جاءك- 145 من بعد ما جاءك من العلم (عمر 61) ما 51 عما جاءك من الحق نعم 34 ولقد جاءك من نبإى- 54 وإذا جاءك الذين يو 94 لقد جاءك الحق من ربك عد 39 بعد ما جاءك من العلم مت 12 اذا جاءك المؤمنات منا 1 اذا جاءك المنافقون عبس 8 واما من جاءك يسعى هد 120 وجاءك في هذه الحق جاءه جاءها بق 275 فمن جاءه موعظة من ربه سف 50 فلما جاءه الرسول قال ور 39 اذا جاءه لم يجده شيئا قص 25 فلما جاءه وقصّ عليه عك 68 او كذب بالحق لما جاءه زم 32 وكذب بالصدق إذ جاءه عبس 2 ان جاءه الأعمى هد 78 وجاءه قومه يهرعون نم 8 فلما جاءها نودي يس 13 إذ جاءها المرسلون عف 3 فجاءها بأسنا بياتا جاءنا جاءكم ما 21 ما جاءنا من بشير- 87 ما جاءنا من الحق

طه 72 لن نؤثرك على ما جاءنا مم 29 من بأس الله ان جاءنا رف 38 حتى إذا جاءنا قال ملك 9 بلى قد جاءنا نذير بق 87 أفكلما جاءكم رسول- 92 ولقد جاءكم موسى عمر 81 ثم جاءكم رسول مصدق- 183 قد جاءكم رسل من قبلي نسا 169 قد جاءكم الرسول بالحق- 173 قد جاءكم برهان ما 16 قد جاءكم رسولنا يبين- 17 قد جاءكم من الله نور- 21 قد جاءكم رسولنا- فقد جاءكم بشير نعم 104 قد جاءكم بصائر من ربكم- 157 فقد جاءكم بينة من ربكم عف 62 و 68 او عجبتم ان جاءكم نف 19 فقد جاءكم الفتح بة 129 لقد جاءكم رسول يو 77 أتقولون للحق لما جاءكم- 108 قد جاءكم الحق من ربكم سب 32 عن الهدى بعد اذ جاءكم مم 28 وقد جاءكم بالبينات- 34 ولقد جاءكم يوسف- في شك مما جاءكم به رات 6 ان جاءكم فاسق بنبأ مت 1 وقد كفروا بما جاءكم- 10 اذا جاءكم المؤمنات فط 37 وجاءكم النذير فذوقوا جاءهم بق 89 ولما جاءهم كتاب- فلما جاءهم ما عرفوا 101 ولما جاءهم رسول عمر 19 الا من بعد ما جاءهم (شو 14 جا 16) - 105 من بعد ما جاءهم البينات نسا 82 واذا جاءهم امر من الأمن ما 73 كلما جاءهم رسول نعم 5 كذبوا بالحق لما جاءهم (ق 5) - 43 فلولا اذ جاءهم بأسنا عف 4 فما كان دعواهم اذ جاءهم يو 76 فلما جاءهم الحق- 93 فما اختلفوا حتى جاءهم سف 110 جاءهم نصرنا فنجي نح 113 ولقد جاءهم رسول منهم سر 94 ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدي (كه 56) - 101 فاسأل بني اسرائيل اذ جاءهم مو 69 أم جاءهم ما لم يأت آباءهم- 71 بل جاءهم بالحق شع 206 ثم جاءهم ما كانوا قص 36 فلما جاءهم موسى بآياتنا- 48 فلما جاءهم الحق من عندنا عك 39 ولقد جاءهم موسى سب 43 الحق لما جاءهم (حق 7) فط 42 لئن جاءهم نذير ليكوننّ اهدى- فلما جاءهم نذير ص 4 وعجبوا ان جاءهم ق 2 بل عجبوا ان جاءهم مم 25 فلما جاءهم بالحق من عندنا حس 41 كفروا بالذكر لما جاءهم رف 29 حتى جاءهم الحق- 30 ولما جاءهم الحق قالوا رف 47 فلما جاءهم بآياتنا دخ 13 وقد جاءهم رسول مبين- 17 وجاءهم رسول كريم نجم 23 ولقد جاءهم من ربهم قمر 4 ولقد جاءهم من الانباء صف 6 فلما جاءهم بالبينات قالوا عك 53 ولولا اجل مسمى لجاءهم عمر 86 وجاءهم البينات يو 22 وجاءهم الموج من كل جاءتك جاءته جاءتها زم 59 بلى قد جاءتك آياتي بق 211 من بعد ما جاءته هد 74 وجاءته البشرى قص 25 فجاءته احداهما تمشي يو 22 جاءتها ريح عاصف جاءتنا جاءتكم عف 125 بآيات ربنا لما جاءنا بق 209 من بعد ما جاءتكم البينات عف 72 و 84 وجاءتكم بينة من ربكم يو 57 جاءتكم موعظة من ربكم حب 9 اذ جاءتكم جنود جاءتهم بق 213 ة 253 من بعد ما جاءتهم البينات (نسا 152) ما 32 ولقد جاءتهم رسلنا نعم 31 حتى اذا جاءتهم الساعة- 109 لئن جاءتهم آية ليؤمنن- 124 واذا جاءتهم آية قالوا عف 36 حتى إذا جاءتهم رسلنا

عف 100 جاءتهم رسلهم بالبينات (يو 13 ابر 9 روم 9 فط 25 مم 83- 130 فاذا جاءتهم الحسنة قالوا يو 97 ولو جاءتهم كل آية نم 13 فلما جاءتهم آياتنا مبصرة حس 14 اذ جاءتهم آياتنا مبصرة حس 14 اذ جاءتهم الرسل من بين محمد 18 اذا جاءتهم ذكراهم بن 4 الا من بعد ما جاءتهم جئتنا جئتهم عف 69 أجئتنا لنعبد الله وحده- 128 ومن بعد ما جئتنا يو 78 أجئتنا لتلفتنا عما هد 53 يا هود ما جئتنا ببينة طه 57 أجئتنا لتخرجنا من ارضنا ان 55 أجئتنا بالحق ام انت حق 22 أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا ما 13 إذ جئتهم بالبينات روم 58 ولئن جئتهم بآية جئتك جئتكم شع 30 او لو جئتك بشيء مبين نم 22 وجئتك من سبإ بنبإ عمر 49 و 50 جئتكم بآية من ربكم عف 104 قد جئتكم ببينة رف 24 أو لو جئتكم بأهدى- 63 قال قد جئتكم بالحكمة جاءوك جاءوها نسا 61 ثم جاءوك يحلفون بالله- 63 جاءوك فاستغفروا الله ما 45 فان جاءوك فاحكم بينهم نعم 25 حتى إذا جاءوك مجا 8 واذا جاءوك حيوك زم 71 حتى إذا جاءوها وفتحت- 73 حتى إذا جاءوها وفتحت حس 20 حتى إذا ما جاءوها جاءوكم جاءوهم نسا 89 او جاءوكم حصرت ما 64 واذا جاءوكم قالوا آمننّا حب 10 اذا جاءوكم من فوقكم يو 74 فجاءوهم بالبينات (روم 47) جئتمونا جئناك نعم 94 ولقد جئتمونا فرادى كه 49 لقد جئتمونا كما جر 63 جئناك بما كانوا فيه طه 47 قد جئناك بآية من ربك فر 33 بمثل الا جئناك بالحق جئناكم جئناهم رف 78 لقد جئناكم بالحق عف 51 ولقد جئناهم بكتاب جيء أجاءها زم 69 وجيّ بالنبيين والشهداء فجر 23 وجيّ يومئذ بجهنم مر 22 فاجاءها المخاض جيب جيبك جيوبهن نم 12 وادخل يدك في جيبك قص 32 اسلك يدك في جيبك ور 31 بخمرهن على جيوبهن جيد جيدها تب 5 في جيدها حبل من مسد

باب الحاء

باب الحاء حبب حبب يحببكم أحببت رات 7 حبّب إليكم الإيمان عمر 31 فاتبعونى يحببكم الله ص 32 إني أحببت حب الخير قص 56 إنك لا تهدى من أحببت يحب بق 190 إن الله لا يحب المعتدين (ما 87) - 195 إن الله يحب المحسنين (ما 14) - 205 والله لا يحب الفساد- 222 إن الله يحب التوّابين ويحب المتطهرين- 276 والله لا يحب كل كفار عمر 32 فإن الله لا يحب الكافرين- 57 و 140 والله لا يحب الظالمين- 76 فإن الله يحب المتقين (بة 4 و 7) - 134 و 148 والله يحب المحسنين (ما 96) - 146 والله يحب الصابرين- 159 إن الله يحب المتوكلين نسا 36 لا يحب من كان مختالا نسا 107 لا يحب من كان خوانا- 148 لا يحب الله الجهر بالسوء ما 42 إن الله يحب المقسطين- 64 والله لا يحب المفسدين نعم 141 إنه لا يحب المسرفين (عف 31) عف 55 إنه لا يحب المعتدين نف 58 إن الله لا يحب الخائنين بة 108 والله يحب المطهرين نح 23 إنه لا يحب المستكبرين حج 38 إن الله لا يحب كل خوّان قص 76 إنّ الله لا يحب الفرحين- 77 إن الله لا يحب المفسدين روم 45 إنه لا يحب الكافرين لق 18 لا يحب كل مختال (حد 23) شو 40 إنه لا يحب الظالمين رات 9 إن الله يحب المقسطين (مت 8) - 12 أيحب أحدكم أن يأكل صف 4 إن الله يحب الذين أحب يحبون نعم 76 قال لا أحب الآفلين عمر 188 ويحبون أن يحمدوا بة 109 يحبون أن يتطهروا ور 19 إن الذين يحبون أن حشر 9 يحبون من هاجر إليهم هر 27 هؤلاء يحبون العاجلة تحبون تحبوا عمر 31 إن كنتم تحبون الله- 92 حتى تنفقوا مما تحبون- 152 من بعد ما أراكم ما تحبون عف 79 ولكن لا تحبون الناصحين ور 22 ألا تحبون أن يغفر الله قيا 20 كلا بل تحبون العاجلة فجر 20 وتحبون المال حبا جما بق 216 وعسى أن تحبوا شيئا يحبهم يحبونه يحبونهم ما 54 فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه بق 165 أندادا يحبونهم يحبونكم تحبونها تحبونهم عمر 119 ها أنتم هؤلاء تحبونهم ولا يحبونكم صف 13 وأخرى تحبونها استحبوا يستحبون بة 23 استحبوا الكفر نح 107 ذلك بأنّهم استحبوا حس 17 فاستحبوا العمى إبر 3 الذين يستحبون الحياة

حب حبّا ق 9 جنات وحب الحصيد بق 165 يحبونهم كحب الله والذين آمنوا اشدّ حبّا لله عمر 14 حبّ الشهوات ص 32 إني أحببت حبّ الخير ما 8 وإنه لحب الخير لشديد نعم 99 نخرج منه حبّا متراكبا يس 33 وأخرجنا منها حبّا عم 15 لنخرج به حبّا ونباتا عبس 27 فانبتنا فيها حبّا سف 30 قد شغفها حبّا فجر 20 وتحبون المال حبّا جمّا الحب حبه نعم 95 إن الله فالق الحب حما 12 والحب ذو العصف بق 177 وآتى المال على حبه هر 8 ويطعمون الطعام على حبه حبة احبّ بق 261 كمثل حبة انبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة نعم 59 ولا حبة فى ظلمات ان 47 مثقال حبة من خردل (لق 16) بة 24 أحب إليكم من الله سف 8 أحب إلى أبينا منّا- 33 السجن أحب إليّ مما احباؤه محبة ما 18 نحن أبناء الله وأحباؤه طه 39 وألقيت عليك محبة منى حبر يحبرون تحبرون روم 15 فهم في روضة يحبرون رف 70 أنتم وأزواجكم تحبرون الأحبار أحبارهم ما 44 والربانيون والأحبار- 63 ينهاهم الربانيون والأحبار بة 34 إن كثيرا من الأحبار- 31 اتخذوا أحبارهم حبس يحبسه تحبسونهما هد 8 ليقولن ما يحبسه ما 109 تحبسونهما من بعد الصلوه حبط حبط حبطت ما 5 فقد حبط عمله نعم 88 ولو أشركوا لحبط عنهم هد 16 وحبطوا ما صنعوا فيها بق 217 فأولئك حبطت أعمالهم (بة 17 و 69) ما 53 حبطت أعمالهم فأصبحوا عمر 22 أولئك الذين حبطت عف 147 حبطت أعمالهم هل يجزون كه 105 فحبطت أعمالهم فلا نقيم يحبطن تحبط زم 65 لئن أشركت ليحبطنّ رات 2 أن تحبط أعمالكم احبط يحبط حب 19 فأحبط الله أعمالهم محمد 9 و 28 فأحبط أعمالهم- 28 وسيحبط أعمالهم حبك الحبك يا 7 والسماء ذات الحبك حبل حبل حبالهم عمر 112 أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس ق 16 أقرب إليه من حبل تب 5 في جيدها حبل من مسد طه 66 فإذا حبالهم وعصيهم شع 44 فالقوا حبالهم وعصيهم حتم حتما مر 71 كان على ربك حتما مقضيا حثث حثيثا عف 54 يطلبه حثيثا

حجب حجاب حجابا عف 46 وبينهما حجاب حب 53 فاسألوهن من وراء حجاب حس 5 ومن بيننا وبينك حجاب شو 51 أو من وراء حجاب سر 45 بالآخرة حجابا مستورا مر 16 من دونهم حجابا الحجاب محجوبون ص 32 حتى توارت بالحجاب طف 15 يومئذ لمحجوبون حجج حجّ حاجّ حاججتم بق 158 فمن حجّ البيت- 258 الذى حاجّ إبراهيم في ربه عمر 66 حاججتم فيما لكم به علم حاجّك حاجّة حاجّوك عمر 61 فمن حاجك فيه من بعد نعم 80 وحاجه قومه قال عمر 20 فإن حاجوك فقل أسلمت يحاجّون تحاجّون يحاجوكم شو 16 والذين يحاجون في الله عمر 65 لم تحاجون في ابراهيم- 66 فلم تحاجون فيما ليس بق 76 ليحاجوكم به عند ربكم عمر 73 أو يحاجوكم عند ربكم تحاجونى تحاجوننا يتحاجون نعم 80 أتحاجّونى في الله بق 139 قل أتحاجّوننا في الله مم 47 وإذ يتحاجّون في النار حج. الحج عمر 97 ولله على الناس حجّ البيت بق 189 هى مواقيت للناس والحج- 196 واتموا الحج- فمن تمتع بالعمرة إلى الحج- ثلاثة أيام فى الحج- 197 الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج- ولا جدال فى الحج بة 3 يوم الحج الأكبر حج 27 واذّن في الناس بالحج حجج الحاج قص 27 على أن تأجرنى ثمانى حجج بة 19 أجعلتم سقاية الحاج حجة الحجة بق 150 لئلا يكون للناس عليكم حجة نسا 15 لئلّا يكون للناس على الله حجة. شو 15 لا حجة بيننا وبينكم نعم 149 قل ف لله الحجة البالغة حجتنا حجتهم نعم 83 وتلك حجتنا آتيناها شو 15 حجتهم داحضة جا 25 ما كان حجتهم إلا أن حجر حجر حجرا محجورا نعم 138 حجر لا يطعمها إلا من نشاء فجر 5 قسم لذى حجر فر 22 ويقولون حجرا محجورا- 53 وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا الحجر الحجر جر 80 وقد كذّب أصحاب الحجر بق 60 إضرب بعصاك الحجر (عف 159) حجارة الحجارة فى 4 ترميهم بحجارة من سجيل نف 32 فأمطر علينا حجارة من السماء هد 82 وأمطر عليها حجارة جر 74 وأمطر عليهم حجارة سر 50 كونر حجارة أو حديدا يا 33 لنرسل عليهم حجارة بق 24 والحجارة أعدّت للكافرين تحر 6 والحجارة عليها ملائكة بق 74 فهى كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة الحجرات حجوركم رات 4 من وراء الحجرات نسا 23 اللّاتى في حجوركم

حجز حاجزا حاجزين نم 61 وجعل بين البحرين حاجزا قة 47 من أحد عنه حاجزين حدب حدب أن 96 وهم من كل حدب ينسلون حدث تحدّث تحدّثونهم حدّث مر 4 يومئذ تحدّث أخبارها بق 76 أتحدثونهم بما فتح الله ضح 11 وأما بنعمة ربك فحدث يحدث أحدث طه 113 أو يحدث لهم ذكرا طل 1 لعل الله يحدث بعد ذلك كه 70 حتى أحدث لك منه حديث طه 9 وهل أتاك حديث موسى (عت 15) يا 24 هل أتاك حديث ضعيف بر 17 هل أتاك حديث الجنود شية 1 هل أتاك حديث الغاشية نسا 140 حتى يخوضوا في حديث غيره (نعم 68) عف 185 فبأى حديث بعده يؤمنون (سلا 50) جا 6 فبأى حديث بعد الله طو 34 فليأتوا بحديث مثله حب 53 ولا مستأنسين لحديث حديثا الحديث. نسا 42 ولا يكتمون الله حديثا- 78 يفقهون حديثا- 87 ومن أصدق من الله حديثا سف 111 ما كان حديثا يفترى تحر 3 إلى بعض أزواجه حديثا كه 6 يشترى لهو الحديث لق 6 يشترى لهو الحديث زم 23 الله نزّل أحسن الحديث نجم 59 أفمن هذا الحديث قع 81 أفبهذا الحديث أنتم ن 44 ومن يكذب بهذا الحديث أحاديث الأحاديث محدث مو 44 وجعلناهم أحاديث (سب 19) سف 6 و 21 و 101 من تأويل الأحاديث ان 2 من ربهم محدث شع 5 من الرحمن محدث حدد حادّ يحادد يحادّون مجا 22 يوادّون من حادّ الله بة 63 إنّه من يحادد الله ورسوله مجا 5 و 20 إن الذين يحادّون حدود حدوده بق 187 تلك حدود الله فلا تقربوها- 229 الا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود- تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعدّ حدود الله- 23 إن ظنا أن يقيما حدود الله وتلك حدود الله بينها نسا 13 تلك حدود الله بينها نسا 13 تلك حدود الله ومن يطع مجا 4 وتلك حدود الله وللكافرين طل 1 وتلك حدود الله ومن يتعدّ حدود الله فقد ظلم نفسه بة 97 حدود ما أنزل الله- 112 والحافظون لحدود الله نسا 13 ويتعدّ حدوده يدخله حداد حديد حب 19 سلقوكم بألسنة حداد ق 22 فبصرك اليوم حديد حج 21 ولهم مقامع من حديد حديدا الحديد سر 50 حجارة أو حديدا سب 10 وألنّا له الحديد حد 25 وأنزلنا الحديد فيه بأس حدق حدائق نم 60 فانبتنا به حدائق

عم 32 حدائق وأعنابا عبس 30 وحدائق غلبا حذر يحذر يحذرون تحذرون بة 64 يحذر المنافقون زم 9 يحذر الآخرة ويرجو ور 63 فليحذر الذين يخالفون بة 122 لعلهم يحذرون قص 6 منهم ما كانوا يحدرون بة 64 إن الله مخرج ما تحذرون احذروا احذرهم ما 41 وإن لم تؤتوه فاحذروا- 92 وأطيعوا الرسول واحذروا- 49 واحذرهم أن يفتنوك منا 4 هم العدو فاحذرهم احذروه احذروهم يحذركم بق 235 يعلم ما في أنفسكم فاحذروه تغ 14 عدوّا لكم فاحذروهم عمر 28 و 30 ويحذركم الله نفسه حذركم حذرهم حذر نسا 71 يا أيها الذين آمنوا اخذوا حذركم- 102 وليأخذوا حذرهم- وخذوا حذركم إن الله أعدّ للكافرين عذابا بق 19 من الصواعق حذر الموت- 243 وهم ألوف حذر الموت حاذرون محذورا شع 56 وإنّا لجميع حاذرون سر 57 كان محذورا حرب حارب يحاربون بة 107 وإرصادا لمن حارب الله ما 33 إنما جزاء الذين يحاربون حرب الحرب بق 279 فاذنوا بحرب من الله محمد 4 حتى تضع الحرب ما 64 أوقدوا نارا للحرب نف 57 فاما تثقفنهم في الحرب المحراب محاريب عمر 37 كلما دخل عليها زكريا المحراب- 39 قائم يصلى في المحراب مر 11 على قومه من المحراب ص 21 إذ تسوروا المحراب سب 13 من محاريب وتماثيل حرث تحرثون حرث حرثه قع 63 أفرأيتم ما تحرثون بق 223 نساؤكم حرث لكم نعم 138 وقالوا هذه أنعام وحرث عمر 117 أصابت حرث قوم ظلموا شو 20 من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها الحرث حرثكم عمر 14 والأنعام والحرث نعم 136 لله مما ذرأ من الحرث إن 78 إذ يحكمان في الحرث بق 71 ولا تسقى الحرث- 205 ويهلك الحرث والنسل- 223 فأتوا حرثكم إنّى شئتم ن 22 أن اغدوا على حرثكم حرج حرج حرجا عف 2 فلا يكن في صدرك حرج بة 91 ما ينفقون حرج ور 61 ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج (فتح 17) حب 37 حرج في ازواج ادعيائهم- 50 لكيلا يكون عليك حرج ما 6 ليجعل عليكم من حرج حج 38 في الدين من حرج حب 8 ما كان على النبى من حرج نسا 65 لا يجدوا في أنفسهم حرجا نعم 125 يجعل صدره ضيقا حرجا

حرد حرد ن 25 وغدوا على حرد قادرين حرر تحروا حرّا الحر جن 14 فأولئك تحرّوا رشدا بة 81 وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشدّ حرا نح 81 سرابيل تقيكم الحر بق 178 الحرّ بالحرّ والعبد بالعبد الحرور حرير حريرا فط 21 ولا الظل ولا الحرور حج 23 ولباسهم فيها حرير (فط 33) هر 12 بما صبروا جنة وحريرا تحرير محررا ما 92 أو تحرير رقبة ما 89 فتحرير رقبة مؤمنة- فتحرير رقبة مؤمنة- وتحرير رقبة مؤمنة مجا 3 فتحرير رقبة من قبل عمر 35 ما في بطنى محررا حرس حرسا جن 8 فوجدناها ملئت حرسا حرص حرصت حرصتم تحرص سف 103 وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين نسا 129 بين النساء ولو حرصتم نح 37 إن تحرص على هداهم حريص احرص بة 128 حريص عليكم بالمؤمنين بق 96 ولنجدنهم أحرص الناس حرض حرّض حرضا نسا 84 وحرّض المؤمنين نف 65 حرّض المؤمنين سف 85 حتى تكون حرضا حرف يحرفون يحرفونه نسا 46 يحرّفون الكلم من مواضعه (ما 14) ما 41 يحرّفون الكلم من بعد مواضعه بق 75 يسمعون كلام الله ثم يحرّفونه حرف متحرفا حج 11 يعبد الله على حرف نف 16 إلا متحرفا لقتال حرف نحرقنه حرقوه احترقت طه 97 لنحرقنه ثم لننسفنه ان 68 قالوا حرّقوه وانصرو عك 24 اقتلوه أو حرّقوه بق 266 أعصار فيه نار فاحترقت الحريق عمر 181 ذوقوا عذاب الحريق (نف 50 حج 22) حج 9 يوم القيامة عذاب الحريق بر 10 ولهم عذاب الحريق حرك تحرك قيا 16 لا تحرك به لسانك حرم حرّم بق 173 إنّما حرّم عليكم الميتة- 275 وحرّم الربا عمر 93 إلا ما حرّم إسرائيل ما 72 فقد حرّم الله عليه الجنة نعم 119 وقد فصل لكم ما حرّم- 143 و 144 الذكرين حرّم- 150 إن الله حرّم هذا- 151 أتل ما حرّم ربكم عليكم- ولا تقتلوا النفس التى حرّم الله عف 32 قل من حرم زينة الله

عف 33 إنما حرّم ربى الفواحش بة 29 ما حرّم الله ورسوله- 37 ليواطئوا عدة ما حرّم الله فيحلوا ما حرّم الله نح 115 إنما حرّم عليكم الميتة سر 33 النفس التى حرّم الله (فر 68) حرموا حرمنا نعم 140 وحرّموا ما رزقهم الله نسا 160 حرّمنا عليهم طيبات نعم 146 حرّمنا كل ذى ظفر- حرّمنا عليهم شحومها- 148 ولا حرّمنا من شيء نح 35 ولا حرّمنا من دونه- 118 حرّمنا ما قصصنا عليك قص 12 وحرّمنا عليه المراضع حرمها حرمهما يحرم تحرم نم 91 الذى حرّمها وله كل شيء عف 50 إن الله حرّمهما- 157 ويحرم عليكم الخبائث تحر 1 لم تحرم ما أحل الله لك يحرمون يحرمونه تحرموا بة 29 ولا يحرمون ما حرّم الله- 37 ويحرمونه عاما ما 87 لا تحرّموا طيبات حرّم حرّمت عمر 50 بعض الذى حرّم ما 96 وحرم عليكم صيد البر ور 3 وحرّم ذلك على المؤمنين نسا 23 حرّمت عليكم أمهاتكم ما 3 حرمت عليكم الميتة نعم 138 وانعام حرّمت ظهورها حرم حرما الحرم ما 1 غير محلى الصيد وأنتم حرم- 95 لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم بة 36 منها أربعة حرم ما 96 ما دمتم حرما قص 57 أو لم نمكن لهم حرما ءامنا عك 67 إنّا جعلنا حرما آمنا بة 5 الأشهر الحرم حرام حراما الحرام نح 116 هذا حلال وهذا حرام ان 95 وحرام على قرية أهلكناها يو 59 فجعلتم منه حراما وحلالا بق 194 الشهر الحرام بالشهر الحرام- 144 و 149 و 150 فول وجهك شطر المسجد الحرام- 191 ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام- 196 حاضرى المسجد الحرام- 198 عند المشعر الحرام- 217 يسألونك عن الشهر الحرام- والمسجد الحرام ما 2 ولا الشهر الحرام- ولا آمين البيت الحرام- صدّوكم عن المسجد الحرام نف 34 يصدون عن المسجد الحرام بة 7 عاهدتم عند المسجد الحرام- 19 وعمارة المسجد الحرام سر 1 ليلا من المسجد الحرام حج 25 والمسجد الحرام الذى فتح 25 وصدوكم عن المسجد الحرام ما 97 جعل الله الكعبة البيت الحرام- والشهر الحرام بة 28 فلا يقربوا المسجد الحرام فتح 25 لتدخلنّ المسجد الحرام حرمات الحرمات حج 30 ومن يعظم حرمات الله بق 194 والحرمات قصاص المحروم محرومون يا 19 للسائل والمحروم (معا 25) قع 67 بل نحن محرومون (ن 27) محرّم محرّما المحرّم محرّمة بق 85 محرّم عليكم إخراجهم نعم 139 ومحرّم على أزواجنا- 145 محرّما على طاعم يطعمه ابر 37 عند بيتك المحرّم ما 26 قال فإنّها محرّمة عليهم

حزب حزب حزبه الحزبين مجا 19 أولئك حزب الشيطان إلا أن حزب الشيطان هم الخاسرون- 22 أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون مو 53 كل حزب بما لديهم فرحون (روم 32) ما 56 فإن حزب الله هم الغالبون فط 6 إنما يدعو حزبه ليكونوا كه 12 لنعلم أىّ الحزبين أحصى الأحزاب مر 37 فاختلف الأحزاب من بينهم (رف 65) حب 20 يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وان يأت الأحزاب يودّوا ص 13. أولئك الأحزاب مم 5 والأحزاب من بعدهم عد 36 ومن الأحزاب من ينكر ص 11 مهزوم من الأحزاب مم 30 عليكم مثل يوم الأحزاب حب 22 ولما رأى المؤمنون والأحزاب حسب حسب حسبت كه 102 أفحسب الذين كفروا عك 2 أحسب الناس أن يتركوا- 4 أم حسب الذين يعملون جا 21 أم حسب الذين في قلوبهم كه 9 أم حسبت أنّ أصحاب حسبوا حسبتم ما 71 وحسبوا ألّا تكون فتنة بق 214 أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة (عمر 142) بة 16 أم حسبتم أن تتركوا مو 115 أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا حسبته حسبتهم يحسب نم 44 فلما رأته حسبته لجّة هر 19 حسبتهم لؤلؤا منثورا هم 3 يحسب أن ماله أخلده قيا 3 أيحسب الإنسان ألن- 36 أيحسب الإنسان أن يترك سدى بل 5 أيحسب أن لن يقدر عليه- 7 أيحسب أن لم يره أحد يحسبنّ تحسب تحسبنّ عمر 178 ولا يحسبنّ الذين يبخلون فر 44 أم تحسب أن أكثرهم عمر 169 ولا تحسبنّ الذين قتلوا- 188 لا تحسبنّ الذين يفرحون إبر 42 ولا تحسبنّ الله غافلا- 47 فلا تحسبنّ الله مخلف ور 57 لا تحسبنّ الذين كفروا يحسبون عف 30 ويحسبون أنّهم مهتدون (رف 37) كه 104 وهم يحسبون مو 55 أيحسبون إنّما نمدّهم به حب 20 يحسبون الأحزاب رف 80 أم يحسبون أنا لا نسمع مجا 18 ويحسبون أنهم على شيء منا 4 يحسبون كل صيحة يحسبه يحسبهم تحسبها ور 39 يحسبه الظمآن ماء بق 273 يحسبهم الجاهل أغنياء نم 88 وترى الجبال تحسبها تحسبهم تحسبنهم تحسبوه حشر 14 تحسبهم جميعا كه 18 وتحسبهم ايقاظا عمر 188 فلا تحسبنّهم بمفازة ور 15 وتحسبونه هينا- 11 لا تحسبوه شرّا لكم عمر 78 لتحسبوه من الكتاب حاسبناها يحاسب حسابا طل 8 فحاسبناها حسابا نشق 8 فسوف يحاسب حسابا عم 27 لا يرجون حسابا- 36 عطاء حسابا يحاسبكم يحتسب يحتسبون يحتسبوا بق 284 أو تخفوه يحاسبكم به الله

طل 3 من حيث لا يحتسب زم 47 ما لم يكونوا يحتسبون حشر 2 من حيث لم يحتسبوا حسبى حسبك حسبه بة 129 فإن تولوا فقل حسبى الله زم 38 حسبى الله عليه يتوكل نف 64 يا أيها النبى حسبك الله- 62 فإن حسبك الله طل 3 على الله فهو حسبه بق 206 فحسبه جهنم حسبنا حسبهم عمر 173 حسبنا الله ونعم الوكيل ما 104 حسبنا ما وجدنا عليه بة 59 حسبنا الله سيؤتينا- 68 خالدين فيها هى حسبهم مجا 8 حسبهم جهنم يصلونها حاسبين الحاسبين أن 47 وكفى بنا حاسبين نعم 62 وهو أسرع الحاسبين حساب الحساب بق 212 يرزق من يشاء بغير حساب (عمر 37 و 38) عمر 27 وترزق من تشاء بغير حساب ص 39 أو امسك بغير حساب زم 10 أجرهم بغير حساب مم 40 فيها بغير حساب عد 40 وعلينا الحساب إبر 41 يوم يقوم الحساب بق 202 والله سريع الحساب (ور 39) عمر 19 و 199 فإنّ الله سريع الحساب (ما 4 ابر 51 مم 17) عد 18 أولئك لهم سوء الحساب- 21 ويخافون سوء الحساب- 41 وهو سريع الحساب ص 16 قبل يوم الحساب- 26 بما نسوا يوم الحساب- 53 ما توعدون ليوم الحساب مم 27 لا يؤمن بيوم الحساب يو 5 لتعلموا عدد السنين والحساب (سر 12) حسابيه حسابك قة 20 ظننت أنى ملاق حسابيه- 26 ولم أدر ما حسابيه نعم 52 وما من حسابك عليهم حسابه حسابهم مو 117 فإنما حسابه عند ربه ور 39 فوفّاه حسابه ان 1 اقترب للناس حسابهم شع 113 إن حسابهم إلّا على ربى نعم 52 ما عليك من حسابهم- 69 الذين يتقون من حسابهم شية 26 ثم إن علينا حسابهم حسيبا حسبان حسبانا نسا 86 على كل شيء حسيبا سر 14 اليوم عليك حسيبا حب 39 وكفى بالله حسيبا حما 5 والقمر يحسبان نعم 96 والقمر حسبانا كه 40 ويرسل عليهم حسبانا حسد حسد يحسدون حاسد فلق 5 ومن شر حاسد اذا حسد نسا 54 أم يحسدون الناس تحسدونا حسدا فتح 15 فسيقولون بل تحسدوننا بق 109 حسدا من عند أنفسهم حسر يستحسرون حسرة الحسرة أن 19 ولا يستحسرون قة 50 وإنّه لحسرة عمر 156 ليجعل الله ذلك حسرة نف 36 ثم تكون عليهم حسرة يس 30 يا حسرة على العباد مر 39 وأنذرهم يوم الحسرة حسرتى حسرتنا حسرات زم 56 يا حسرتى على ما فرّطت نعم 31 يا حسرتنا على ما فرّطنا بق 167 أعمالهم حسرات فط 80 نفسك عليهم حسرات حسيرا محسورا ملك 4 خاسئا وهو حسير سر 29 فتقعد ملوما محسورا حسس أحس أحسوا تحس عمر 52 فلما أحسّ عيسى منهم

أن 12 فلما أحسوا بأسنا مر 99 هل تحس منهم من أحد تحسونهم تحسسوا حسيسها عمر 152 إذ تحسونهم بإذنه سف 87 فتحسسوا من يوسف ان 102 لا يسمعون حسيسها حسم حسوما قة 7 وثمانية أيام حسوما حسن حسن حسنت نسا 69 وحسن أولئك رفيقا كه 31 وحسنت مرتفقا فر 76 حسنت مستقرا ومقاما أحسن نعم 154 تماما على الذي أحسن سف 23 إن ربي أحسن مثواي- 100 وقد أحسن بي كه 30 لا نضيع أجر من أحسن قص 77 وأحسن كما أحسن الله مج 7 الذي أحسن كل شيء طل 11 وقد أحسن الله له رزقا مم 64 وصوركم فأحسن صوركم (تغ 3) أحسنوا أحسنتم عمر 172 للذين أحسنوا منهم ما 93 ثم اتقوا وأحسنوا يو 26 للذين أحسنوا الحسنى نح 30 للذين أحسنوا في هذه الدنيا (زم 10) نجم 31 ويجزي الذين أحسنوا بق 195 وأحسنوا إن الله يحب سر 7 إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم يحسنون تحسنوا كه 104 أنّهم يحسنون صنيعا نسا 128 وإن تحسنوا وتتقوا حسن حسن عمر 14 والله عنده حسن المآب عمر 195 والله عنده حسن الثواب عد 29 طوبى لهم وحسن مآب عمر 148 وحسن ثواب الآخرة ص 25 و 40 لزلفى وحسن مآب- 49 وإن للمتقين لحسن مآب عمر 37 بقبول حسن حسنا حسنا بق 83 وقولوا للناس حسنا كه 86 واما أن تتخذ فيهم حسنا نم 11 ثم بدل حسنا بعد سوء عك 8 بوالديه حسنا شو 23 نزد له فيها حسنا بق 245 يقرض الله قرضا حسنا (حد 11) عمر 37 وانبتها نباتا حسنا ما 12 واقرضتم الله قرضا حسنا نف 17 منه بلاء حسنا هد 3 يمتعكم متاعا حسنا- 88 ورزقني منه رزقا حسنا نح 67 سكرا ورزقا حسنا نح 75 رزقناه منّا رزقا حسنا كه 2 أن لهم أجرا حسنا طه 86 ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا حج 58 ليرزقنهم الله رزقا حسنا قص 61 أفمن وعدناه وعدا حسنا فط 8 سوء عمله فرآه حسنا فتح 16 يؤتكم الله أجرا حسنا حد 18 من الذى يقرض الله قرضا حسنا (مل 20) تغ 17 ان تقرضوا الله قرضا حسنا حسنهن حسنة حب 52 ولو أعجبك حسنهنّ عمر 120 ان تمسسكم حسنة نسا 78 وان تصبهم حسنة بة 50 ان تصبك حسنة نح 30 في هذه الدنيا حسنة (زم 10) حب 21 في رسول الله أسوة حسنة مت 4 لكم أسوة حسنة- 6 لكم فيهم أسوة حسنة نسا 78 ما أصابك من حسنة بق 201 ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة نسا 40 وان تك حسنة يضاعفها- 85 من يشفع شفاعة حسنة عف 156 في هذه الدنيا حسنة نح 41 لنبوئنهم في الدنيا حسنة- 122 وآتيناه في الدنيا حسنة شو 23 ومن يقترف حسنة الحسنة عف 131 فإذا جاءتهم الحسنة

حس 34 ولا تستوي الحسنة نعم 160 من جاء بالحسنة فله (نم 89 قص 84) عد 6 بالسيئة قبل الحسنة (نم 46) - 22 ويدرأون بالحسنة السيئة «قص 54» نح 125 والموعظة الحسنة عف 95 مكان السيئة الحسنة حسنات الحسنات فر 70 يبدّل الله سيئاتهم حسنات عف 168 وبلونهم بالحسنات هد 114 ان الحسنات يذهبن السيئات الحسنى نسا 95 وكلّا وعد الله الحسنى (حد 10) عف 137 وتمت كلمة ربك الحسنى- 180 ولله الأسماء الحسنى بة 107 أردنا إلا الحسنى يو 26 للذين أحسنوا الحسنى عد 18 للذين استجابوا لربهم الحسنى نح 62 ان لهم الحسنى سر 110 فله الأسماء الحسنى (طه 8 حشر 24) كه 88 فله جزاء الحسنى ان 101 سبقت لهم منا الحسنى حس 50 ان لي عنده الحسنى نجم 31 ويجزي الذين احسنوا بالحسنى لل 6 وصدّق بالحسنى- 9 وكذّب بالحسنى الحسنيين حسان بة 52 إلا احدى الحسنيين حما 70 فيهن خيرات حسان- 76 وعبقري حسان أحسن بق 138 ومن أحسن من الله صبغة نسا 59 وذلك خير وأحسن (سر 35) - 125 ومن أحسن دينا ما 50 ومن أحسن من الله حكما نعم 152 إلا بالتي هي أحسن (سر 34 عك 46) هد 7 أيكم أحسن عملا (ملك 2) نح 125 وجادلهم بالتي هي أحسن سر 53 يقولوا التي هي أحسن كه 7 أيهم أحسن عملا مر 73 خير مقاما وأحسن نديا- 74 هم أحسن اثاثا ورئيا مو 14 فتبارك الله أحسن- 96 ادفع بالتي هي أحسن (حس 33) فر 24 وأحسن مقيلا حس 33 ومن أحسن قولا نسا 86 فحيوا بأحسن منها نح 96 و 97 بأحسن ما كانوا زم 35 بأحسن الذي كانوا تي 4 في أحسن تقويم بة 121 ليجزيهم الله أحسن ما (ور 38) سف 3 نقصّ عليك أحسن فر 34 جئناك بالحق وأحسن عك 7 ولنجزينّهم أحسن الذي صا 125 وتذرون أحسن زم 23 الله نزّل أحسن الحديث- 55 واتبعوا أحسن ما أنزل حق 16 نتقبل عنهم أحسن أحسنه أحسنها زم 18 فيتبعون أحسنه عف 144 وأمر قومك يأخذوا بأحسنهم إحسان إحسانا الإحسان بق 178 وأداء إليه بإحسان- 229 أو تسريح بإحسان بة 100 اتبعوهم باحسان بق 83 وبالوالدين احسانا (نسا 36 نعم 151 سر 23) نسا 62 ان أردنا إلا إحسانا حق 15 بوالديه إحسنا حما 60 هل جزاء الاحسان إلا الاحسان نح 90 يأمر بالعدل والاحسان محسن محسنون محسنين بق 112 أسلم وجهه لله وهو محسن (نسا 125) لق 22 إلى الله وهو محسن صا 113 ومن ذريتهما محسن نح 128 والذين هم محسنون يا 16 كانوا قبل ذلك محسنين

المحسنين المحسنات بق 58 وسنزيد المحسنين (عف 161) - 195 إن الله يحب المحسنين (ما 13) - 236 حقا على المحسنين عمر 134 و 148 والله يحب المحسنين (ما 93) ما 85 وذلك جزاء المحسنين (زم 34) نعم 84 وكذلك نجزي المحسنين (سف 22 قص 14 صا 80 و 105 و 11 و 121 و 131 سلا 44) عف 56 قريب من المحسنين بة 91 ما على المحسنين- 121 لا يضيع أجر المحسنين (هد 115 سف 90) سف 36 و 78 انّا نراك من المحسنين- 56 ولا نضيع أجر المحسنين حج 37 وبشر المحسنين عك 69 وان الله لمع المحسنين لق 3 هدى ورحمة للمحسنين حق 12 وبشرى للمحسنين زم 58 فأكون من المحسنين حب 29 اعدّ للمحسنات منكنّ حشر حشر حشرنا حشرتنى عت 23 فحشر فنادى نعم 111 وحشرنا عليهم كل شيء طه 125 لم حشرتني أعمى حشرناهم نحشر كه 47 وحشرناهم فلم نغادر مر 85 يوم نحشر المجرمين طه 102 ونحشر المجرمين نم 83 ويوم نحشر من كل أمة يحشرهم نحشره نعم 128 ويوم يحشرهم جميعا (سب 40) يو 45 يحشرهم كأن لم يلبثوا جر 25 وإن ربك هو يحشرهم فر 17 ويوم يحشرهم نسا 172 فسيحشرهم إليه جميعا طه 124 ونحشره يوم القيامة نحشرهم نحشرنهم نعم 22 ويوم نحشرهم جميعا (يو 28) سر 97 ونحشرهم يوم القيامة مر 68 فو ربك لنحشرنّهم احشروا حشر حشرت صا 22 احشروا الذين ظلموا حق 6 وإذا حشر الناس كانوا نم 17 وحشر لسليمان جنوده تك 5 وإذا الوحوش حشرت يحشر يحشرون طه 59 وأن يحشر الناس ضحى حس 19 ويوم يحشر أعداء الله نعم 38 ثم إلى ربهم يحشرون نف 36 إلى جهنم يحشرون فر 34 يحشرون على وجوههم يحشروا تحشرون نعم 51 يخافون أن يحشروا بق 203 إنكم إليه تحشرون عمر 12 وتحشرون إلى جهنم- 158 لإلى الله تحشرون ما 96 الله الذي إليه تحشرون (مجا 9) نعم 72 وهو الذي إليه تحشرون نف 24 وأنه إليه تحشرون مو 79 في الأرض وإليه تحشرون (ملك 24) حشر الحشر ق 44 ذلك حشر علينا يسير حشر 2 من ديارهم لأول الحشر حاشرين محشورة عف 111 وأرسل في المدائن حاشرين شع 36 وابعث في المدائن حاشرين- 53 فرعون في المدائن حاشرين ص 19 والطير محشورة حصب حصب حاصبا أن 98 حصب جهنم سر 68 ويرسل عليكم حاصبا عك 40 من أرسلنا عليه حاصبا قمر 34 إنا أرسلنا عليهم حاصبا ملك 17 أن يرسل عليكم حاصبا

حصحص حصحص سف 51 الآن حصحص الحق حصد حصدتم حصاده سف 47 فما حصدتم فذروه نعم 141 وآتوا حقه يوم حصاده حصيد حصيدا الحصيد هد 100 منها قائم وحصيد يو 24 فجعلناها حصيدا ان 15 جعلناهم حصيدا ق 9 جنّات وحب الحصيد حصر حصرت احصروهم أحصروا نسا 90 حصرت صدورهم بة 6 وخذوهم واحصروهم بق 273 للفقراء الذين أحصروا أحصرتم حصورا حصيرا بق 196 فان أحصرتم فما استيسر عمر 39 وحصورا ونبيا سر 8 جهنم للكافرين حصيرا حصل حصل عا 10 وحصّل ما في الصدور حصن أحصنت تحصنون تحصنكم ان 91 والتي احصنت فرجها (تحر 12) سف 48 إلا قليلا مما تحصنون ان 80 لتحصنكم من بأسكم أحصنّ تحصينا حصونهم نسا 25 فإذا احصنّ فان اتين ور 33 ان اردن تحصنا حشر 2 انّهم ما نعتهم حصونهم محصنين محصنة نسا 24 محصنين غير مسافحين (ما 5) حشر 14 إلا في قرى محصّنة محصنات المحصنات نسا 24 محصنات غير مسافحات- 24 والمحصنات من النساء ما 5 والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب نسا 25 أن ينكح المحصنات المؤمنات- نصف ما على المحصنات ور 4 و 23 والذين يرمون المحصنات حصي أحصى أحصاه أحصاها جن 28 وأحصى كل شيء عددا مجا 6 أحصاه الله ونسوه كه 49 ولا كبيرة إلا أحصاها أحصاه أحصيناه مر 94 لقد أحصاهم وعدهم عدّا يس 12 وكل شيء أحصيناه في إمام مبين عم 29 وكل شيء أحصيناه كتابا تحصوه تحصوها مل 20 علم أن لن تحصوه إبر 34 وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها (نح 18) أحصوا أحصى طل 1 وأحصوا العدة كه 12 أىّ الحزبين أحصى حضر حضر حضروه يحضرون بق 133 إذ حضر يعقوب الموت- 180 إذا حضر أحدكم الموت (ما 109) نسا 8 وإذا حضر القسمة- 18 حتى إذا حضر أحدهم حق 29 فلما حضروه قالوا مو 99 وأعوذ بك رب أن. يحضرون

حضرت نحضرنهم تك 14 علمت نفس ما أحضرت نسا 128 وأحضرت الأنفس مر 68 ثم لنحضرنّهم حول جهنم حاضرا حاضري حاضرة كه 49 ووجدوا ما عملوا حاضرا بق 196 لم يكن أهله حاضري المسجد- 282 تجارة حاضرة عف 163 التي كانت حاضرة محضرا محضرون عمر 30 من خير محضرا روم 16 فأولئك في العذاب محضرون (سب 38) يس 32 و 53 جميع لدينا محضرون- 75 وهم لهم جند محضرون صا 127 فانّهم لمحضرون- 158 انّهم لمحضرون المحضرين محتضر قص 61 يوم القيامة من المحضرين صا 57 لكنت من المحضرين قمر 28 كل شرب محتضر خضض يحض تحاضون قة 34 ولا يحضّ على طعام المسكين (عو 3) فجر 18 ولا تحاضون على طعام حطب حطبا الحطب جن 15 فكانوا لجهنم حطبا تب 4 وامرأته حمّالة الحطب حطط حطة بق 58 وقولوا حطة نغفر لكم عف 161 وقولوا حطة وادخلوا حطم يحطمنكم حطاما الحطمة نم 18 لا يحطمنكم سليمان زم 21 ثم يجعله حطاما قع 65 لو نشاء لجعلناه حطاما حد 20 ثم يكون حطاما هم 4 لينبذنّ في الحطمة- 5 وما ادراك ما الحطمة حظر محظورا المحتظر سر 20 وما كان عطاء ربك محظورا قمر 31 فكانوا كهشيم المحتظر حظظ حظ حظا نسا 11 و 176 للذكر مثل حظ الانثيين قص 79 إنه لذو حظ عظيم حس 34 وما يلقاها إلا ذو حظ عمر 176 آلا يجعل لهم حظا ما 14 و 15 ونسوا حظا مما ذكّروا به حقد حفدة نح 72 بنين وحفدة حفرة حفرة الحافرة عمر 103 وكنتم على شفا حفرة عت 10 ائنا لمردودون في الحافرة حفظ حفظ: حفظناها يحفظوا نسا 33 للغيب بما حفظ الله جر 17 وحفظناها من كل شيطان ور 30 ويحفظوا فروجهم يحفظن نحفظ يحفظونه ور 31 ويحفظن فروجهنّ سف 65 ونحفظ اخانا عد 12 يحفظونه من أمر الله احفظوا: يحافظون: حافظوا ما 92 واحفظوا أيمانكم نعم 92 على صلاتهم يحافظو (معا 34) مو 9 على صلواتهم يحافظون بق 238 حافظوا على الصلوات

ستحفظوا: حفظا: حفظهما ما 47 بما استحفظوا من كتاب ص 7 وحفظا من كل شيطان حس 12 بمصابيح وحفظا بق 255 ولا يؤوده حفظهما حافظ حافظا حافظون طق 4 لما عليها حافظ سف 64 فالله خير حافظا- 12 و 63 وانّا له لحافظون (جر 9) مو 5 والذين هم لفروجهم حافظون (معا 29) حافظين الحافظين سف 81 وما كنّا للغيب حافظين ان 82 وكنا لهم حافظين طف 33 وما ارسلوا عليهم حافظين نفط 10 وان عليكم لحافظين حب 35 والحافظين فروجهم حفظة حافظات الحافظات نعم 61 ويرسل عليكم حفظة نسا 33 قانتات حافظات حب 35 والحافظات والذاكرات حفيظ حفيظا هد 57 ان ربي على كل شيء حفيظ سف 55 اني حفيظ عليم سب 21 وربك على كل شيء حفيظ شو 6 الله حفيظ عليهم ق 4 وعندنا كتاب حفيظ نعم 104 وما أنا عليكم بحفيظ (هد 85) ق 32 لكل أوّاب حفيظ نسا 79 فما ارسلناك عليهم حفيظا (شو 48) نعم 107 وما جعلناك عليهم حفيظا محفوظ محفوظا بر 22 في لوح محفوظ ان 32 سقفا محفوظا حفف حففناهما حافين كه 32 وحففناهما بنخل زم 75 وترى الملائكة حافين حفي يحفكم حفيّ حفيا محمد 37 ان يسالكموها فيحفكم عف 186 كأنك حفيّ عنها مر 47 انه كان بي حفيّا حقب حقبا احقابا كه 61 او امضي حقبا عم 23 لابثين فيها احقابا حقف الاحقاف حق 21 إذ أنذر قومه بالاحقاف حقق حقّ عف 29 وفريقا حق عليهم سر 16 فحق عليهم القول حج 18 وكثير حق عليه قص 63 الذين حق عليهم القول (حق 18) سج 13 ولكن حق القول مني يس 7 لقد حق القول صا 31 فحق علينا قول ربنا ص 14 فحق عقاب زم 19 أفمن حق عليه حس 25 وحق عليهم القول ق 14 فحق وعيد حقت يحق يو 33 كذلك حقت كلمة ربك (مم 6) - 96 الذين حقت عليهم نح 36 ومنهم من حقت عليه زم 71 ولكن حقت كلمة العذاب نشق 2 و 5 وأذنت لربها وحقت يس 70 ويحق القول يو 82 ويحق الله الحق شو 24 ويحق الحق بكلماته نف 7 ويريد الله أن يحق الحق- ليحق الحق ويبطل

استحق استحقا ما 107 فإن عثر على أنهما استحقا إنّما- من الذين استحق عليهم حق «مرفوعا» - عمر 86 وشهدوا أن الرسول حق يو 53 أحقّ هو قل إي وربي انه لحق- 55 إن وعد الله حق (كه 21 قص 13) روم 60 لق 33 فط 5 مم 55 و 75 جا 31 حق 17) ص 64 إن ذلك لحق تخاصم يا 19 حق للسائل والمحروم- 23 إنه لحق مثل ما انكم قع 95 إن هذا لهو حق اليقين قة 51 وإنه لحق اليقين مما 24 في أموالهم حق معلوم «محفوضا» - عمر 21 ويقتلون النبيين بغير حق- 112 ويقتلون الأنبياء بغير حق- 181 وقتلهم الأنبياء بغير حق نسا 155 وقتلهم الأنبياء بغير حق ما 116 أن أقول ما ليس لي بحق هد 79 ما لنا في بناتك من حق حج 40 من ديارهم بغير حق «منصوبا» بق 121 يتلونه حق تلاوته- 180 و 241 حقا على المتقين- 236 حقا على المحسنين عمر 102 اتقوا الله حق تقاته نسا 150 اولئك هم الكافرون حقا- 121 وعد الله حقا (يو 4 لق 9) عف 44 قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا نعم 91 وما قدروا الله حق قدره (حج 74 زم 67) نف 4 و 74 وأولئك هم المؤمنون حقا بة 112 وعدا عليه حقا (نح 38 يو 103 حقا علينا ننج المؤمنين سف 100 قد جعلها ربي حقا كه 98 وكان وعد ربي حقا حج 78 حق حهاده روم 47 وكان حقا علينا حد 27 فما رعوها حق رعايتها الحق- «مرفوعا» - بق 26 و 144 إنه الحقّ من ربهم- 91 وهو الحق مصدّقا- 109 من بعد ما تبين لهم الحق- 147 الحق من ربك (عمر 60) - 149 وإنه للحق من ربك بق 282 وليملل الذي عليه حق فإن كان الذي عليه الحق سفيها هد 17 إنه الحق من ربك (حج 54) عمر 62 إن هذا لهو القصص الحق نعم 66 وكذب به قومك وهو الحق- 73 قوله الحق وله الملك عف 8 والوزن يومئذ الحق- 118 فوقع الحق وبطل بة 48 حتى جاء الحق وظهر يو 32 فذلكم الله ربكم الحق- 76 فلما جاءهم الحق (قص 48- 94 لقد جاءك الحق من ربك- 108 قد جاءكم الحق من ربكم هد 45 وان وعدك الحق وانت- 120 وجاءك في هذه الحق سف 51 الآن حصحص الحق عد 1 و 19 انزل إليك من ربك الحق سر 81 جاء الحق وزهق الباطل كه 29 وقل الحق من ربكم طه 114 فتعالى الله الملك الحق (مو 116) ان 97 واقترب الوعد الحق حج 6 و 62 ذلك بأن الله هو الحق (لق 30) مو 71 ولو اتبع الحق أهواءهم ور 25 ويعلمون ان الله هو الحق- 49 وإن يكن لهم الحق فر 26 الملك يومئذ الحق قص 53 إنه الحق من ربنا

سج 3 بل هو الحق من ربك سب 48 قل جاء الحق وما يبديء فط 31 هو الحق مصدّقا لما بين ص 84 قال فالحق والحق أقول حس 53 حتى يتبين لهم انه الحق شو 17 ويعلمون انّها الحق رف 29 حتى جاءهم الحق- 30 ولما جاءهم الحق محمد 2 وهو الحق من ربهم عم 39 ذلك اليوم الحق «محفوضا» بق 61 ويقتلون النبيين بغير الحق- 71 جئت بالحق فذبحوها- 119 إنّا أرسلناك بالحق بشيرا (فط 24) - 176 نزلّ الكتاب بالحق- 213 وانزل معهم الكتاب بالحق- لما اختلفوا فيه من الحق- 252 نتلوها عليك بالحق (عمر 108 جا 6) عمر 3 نزلّ عليك الكتاب بالحق- 154 يظنون بالله غير الحق نسا 105 أنزلنا إليك الكتاب بالحق (ما 48 زم 2) - 170 قد جاءكم الرسول بالحق ما 47 نبأ ابني آدم بالحق- 48 عما جاءك من الحق- 77 لا تغلوا في دينكم غير الحق- 83 مما عرفوا من الحق- 84 بالله وما جاءنا من الحق نعم 5 كذّبوا بالحق لما جاءهم- 30 أليس هذا بالحق (حق 34) - 62 ردوا إلى الله مولاهم الحق (يو 30) - 73 السموات والأرض بالحق (ابر 19 نح 3 عك 14 زم 5 جا 22 تغ 3) نغم 93 تقولون على الله غير الحق- 114 منزل من ربك بالحق- 151 التي حرّم الله إلا بالحق (سر 33 فر 68) عف 32 والبغي بغير الحق- 43 و 53 جاءت رسل ربنا بالحق- 89 بيننا وبين قومنا بالحق- 145 يتكبرون في الأرض بغير الحق- 159 و 181 يهدون بالحق وبه يعدلون نف 5 اخرجك ربك من بيتك بالحق- 6 يجادلونك في الحق بعد ما بة 29 ولا يدينون دين الحق- 33 بالهدى ودين الحق (فتح 28 صف 9) يو 5 ما خلق الله ذلك إلا بالحق- 23 في الأرض بغير الحق (قص 39 مم 75 حس 15 شو 42 حق 20) - 32 فماذا بعد الحق إلا يو 35 من يهدي إلى الحق قل الله يهدي للحق أفمن يهدي إلى الحق- 36 لا يغني من الحق شيئا (نجم 28) - 77 أتقولون للحق لما جاءكم عد 14 له دعوة الحق جر 8 ما ننزل الملائكة إلا بالحق- 55 قالوا بشرناك بالحق- 64 وأتيناك بالحق- 85 وما بينهما إلا بالحق (روم 8 حق 3) نح 102 من ربك بالحق ليثبت سر 105 وبالحق أنزلناه وبالحق نزل كه 13 نقص عليك نبأهم بالحق- 45 هنالك الولاية لله الحق مر 34 قول الحق الذي فيه ان 55 قالوا أجئتنا بالحق- 112 قال رب احكم بالحق مو 41 فأخذتهم الصيحة بالحق- 62 كتاب ينطق بالحق- 70 بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون- 90 بل آتيناهم بالحق فر 33 بمثل إلا جئناك بالحق نم 79 إنك على الحق المبين قص 3 بالحق لقوم يؤمنون عك 68 أو كذب بالحق لما جاءه حب 53 والله لا يستحيي من الحق سب 26 ثم يفتح بيننا بالحق

سب 43 وقال الذين كفروا للحق (حق 7) - 48 ان ربي يقذف بالحق صا 37 بل جاء بالحق وصدق ص 22 فاحكم بيننا بالحق- 26 فاحكم بين الناس بالحق زم 41 الكتاب للناس بالحق- 69 و 75 وقضي بينهم بالحق مم 20 والله يقضي بالحق- 25 فلما جاءهم بالحق- 78 أمر الله قضى بالحق شو 17 انزل الكتاب بالحق رف 78 لقد جئناكم بالحق ولكن أكثرهم للحق كارهون- 86 إلا من شهد بالحق دخ 39 ما خلقناهما إلا بالحق صا 28 ينطق عليكم بالحق حق 30 يهدي إلى الحق مج 27 الرؤيا بالحق- 5 بل كذبوا بالحق- 19 سكرة الموت بالحق- 42 يوم يسمعون الصيحة بالحق حد 16 وما أنزل من الحق مت 1 وقد كفروا بما جاءكم من الحق عمر 3 وتواصوا بالحق- «منوصبا» - بق 42 ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون- 146 ليكتمون الحق عمر 71 لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون نسا 170 تقولوا على الله إلا الحق نعم 57 يقص الحق وهو خير عف 104 ان لا اقول على الله إلا الحق- 168 ان لا يقولوا على الله إلا الحق نف 7 ويريد الله ان يحق الحق- 8 ليحق الحق ويبطل- 32 ان كان هذا هو الحق يو 82 ويحق الله الحق بكلماته عد 19 يضرب الله الحق كه 57 ليدحضوا به الحق (مم 5) ان 24 بل اكثرهم لا يعلمون الحق ور 25 يوفيهم الله دينهم الحق قص 75 فعلموا ان الحق لله حب 4 والله يقول الحق سب 6 من ربك هو الحق- 23 قالوا الحق وهو العلي شو 24 ويحق الحق بكلماته محمد 3 اتبعوا الحق من ربهم حقه حقيق الحاقة نعم 141 وآتوا حقه يوم حصاده سر 26 وآت ذا القربى حقه (روم 38) عف 104 حقيق على أن لا اقول قة 1 الحاقة- 2 ما الحاقة- 3 وما ادراك ما الحاقة أحق بق 228 وبعولتهنّ احق بردهنّ- 247 ونحن احق بالملك منه ما 107 أحق من شهادتهما نعم 81 الفريقين احق بالأمن بة 14 فالله احق ان تخشوه- 63 والله ورسوله احق- 109 احق ان تقوم فيه يو 35 احق ان يتبع حب 37 والله احق ان تخشاه فتح 26 وكانوا احق بها وأهلها حكم حكم حكمت احكم مم 48 قد حكم بين العباد ما 45 فان جآءوك فاحكم بينهم- وان حكمت فاحكم بينهم بالقسط- 51 فاحكم بينهم بما انزل الله- 52 وان احكم بينهم ان 112 قال رب احكم ص 22 فاحكم بيننا- 26 فاحكم بين الناس حكمتم يحكم نسا 57 واذا حكمتم بين بق 113 فالله يحكم بينهم نسا 140 فالله يحكم بينكم

ما 2 ان الله يحكم ما يريد- 47 يحكم بها النبيون- 98 يحكم بها ذوا عدل منكم عد 41 والله يحكم لا معقب نح 124 وان ربك ليحكم بينهم حج 55 يحكم بينهم فالذين آمنوا- 69 الله يحكم بينكم زم 3 ان الله يحكم بينهم مت 10 يحكم بينكم والله عليم بق 213 ليحكم بين الناس عمر 23 إلى كتاب الله ليحكم بينهم عف 86 حتى يحكم الله بيننا يو 109 واصبروا حتى يحكم الله سف 80 او يحكم الله لي ور 48 و 51 ورسوله ليحكم بينهم ما 47 و 48 و 50 ومن لم يحكم بما انزل الله- 50 وليحكم أهل الانجيل احكم تحكم يحكمان عمر 55 فأحكم بينكم فيما كنتم زم 46 انت تحكم بين عبادك نسا 104 لتحكم بين الناس ان 78 اذ يحكمان في الحرث يحكمون تحكمون تحكموا نعم 136 ساء ما يحكمون (نح 59 عك 4 جا 20) يو 35 فما لكم كيف تحكمون (صا 154 ن 36) ن 39 ان لكم لما تحكمون صا 57 ان تحكموا بالعدل يحكمونك يحكموك يحكم ما 46 وكيف يحكمونك نسا 64 لا يؤمنون حتى يحكموك حج 51 ثم يحكم الله آياته أحكمت يتحاكمون هد 1 كتاب أحكمت آياته نسا 59 يريدون ان يتحاكموا حكم حكما الحكم ما 46 فيها حكم الله مت 10 ذلك حكم الله طو 48 واصبر لحكم ربك (ن 48 هر 24) ما 53 أفحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما سف 22 آتيناه حكما وعلما (ان 74 قص 14) عد 39 انزلناه حكما عربيا ان 79 وكلا آتيناه حكما وعلما شع 21 فوهب لي ربي حكما- 83 رب هب لي حكما نعم 57 ان الحكم الا لله «سف 40 و 67» - 62 الا له الحكم وهو اسرع قص 70 و 88 وله الحكم وإليه ترجعون مم 12 فالحكم لله العلي الكبير عمر 79 ان يؤتيه الله الكتاب والحكم نعم 89 آتيناهم الكتاب والحكم مر 11 وآتيناه الحكم صبيا جا 15 الكتاب والحكم والنبوّة حكمه حكمهم شو 10 فحكمه إلى الله عد 43 لا معقب لحكمه كه 26 ولا يشرك في حكمه احدا نم 78 يقضي بينهم بحكمه ان 78 وكنا لحكمهم شاهدين حكما الحاكمين الحكام نسا 34 فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها نعم 114 أفغير الله ابتغي حكما عف 86 وهو خير الحاكمين (يو 109 سف 80) هد 45 وانت احكم الحاكمين تي 8 باحكم الحاكمين بق 188 وتدلوا بها إلى الحكام حكمة الحكمة قمر 5 حكمة بالغة عمر 81 من كتاب وحكمة بق 231 من الكتاب والحكمة نح 125 ادع إلى سبيل ربك بالحكمة سر 39 اوحى إليك ربك من الحكمة حب 34 من آيات الله والحكمة رف 63 قال قد جئتكم بالحكمة بق 129 ويعلمهم الكتاب والحكمة (عمر 164 جع 3) - 151 ويعلمكم الكتاب والحكمة

بق 251 وآتاه الله الملك والحكمة- 269 يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة عمر 58 ويعلمه الكتاب والحكمة نسا 53 آل ابراهيم الكتاب والحكمة- 112 عليك الكتاب والحكمة ما 113 واذ علمتك الكتاب والحكمة لق 12 ولقد آتينا لقمان الحكمة ص 20 وآتيناه الحكمة حكيم حكيما بق 209 و 220 و 260 إن الله عزيز حكيم (نف 10 و 50 بة 72 لق 27) - 228 و 240 والله عزيز حكيم (ما 41 نف 67 بة 41) نسا 25 والله عليم حكيم نعم 83 و 128 إن ربك حكيم عليم- 139 إنه حكيم عليم (جر 25) نف 63 إنه عزيز حكيم- 71 والله عليم حكيم (بة 61 و 61 و 98 و 107 و 111 حج 51 ور 18 و 58 و 59 رات 8 مت 10) بة 29 إن الله عليم حكيم سف 6 إن ربك عليم حكيم ور 10 وإن الله توّاب حكيم شو 51 إنّه علىّ حكيم رف 4 لدينا لعلىّ حكيم هد 1 من لدن حكيم خبير نم 6 من لدن حكيم عليم حس 42 تنزيل من حكيم حميد دخ 4 فيها يفرق كل أمر حكيم نسا 19 و 23 إن الله كان عليما حكيما- 16 و 91 و 103 و 110 و 169 وكان الله عليما حكيما (فتح 4) - 55 إن الله كان عزيزا حكيما- 129 وكان الله واسعا حكيما- 156 و 164 وكان الله عزيزا حكيما (فتح 7 و 19) حب 1 إن الله كان عليما حكيما (هر 30) الحكيم «مرفوعا» بق 32 إنك أنت العليم الحكيم- 129 إنك أنت العزيز الحكيم (ما 121 مم 8 مت 5) عمر 6 و 18 لا إله إلا هو العزيز الحكيم- 62 وإن الله لهو العزيز الحكيم نعم 18 و 73 وهو الحكيم الخبير (سب 1) سف 83 و 100 هو العليم الحكيم (تحر 2) ابر 4 وهو العزيز الحكيم (نح 60 عك 26 و 42 روم 27 لق 9 فط 2 جا 36 حد 1 حشر 1 و 24 صف 1 جع 3) نم 9 أنا الله العزيز الحكيم سب 27 الله العزيز الحكيم (شو 2) رف 84 وهو الحكيم العليم (يا 30) تغ 18 الغيب والشهادة العزيز الحكيم «مخفوضا» عمر 58 من الآيات والذكر الحكيم- 126 من عند الله العزيز الحكيم يو 1 تلك آيات الكتاب الحكيم (لق 2) يس 1 والقرآن الحكيم زم 1 من الله العزيز الحكيم (جا 1 حق 2) جع 1 القدوس العزيز الحكيم احكم محكمة محكمات هد وأنت أحكم الحاكمين تى 8 أليس الله بأحكم الحاكمين محمد 20 فإذا أنزلت سورة محكمة عمر 7 منه آيات محكمات حلف حلفتم يحلفون ما 92 كفارة إيمانكم إذا حلفتم نسا 61 ثم جاءوك يحلفون بالله

بة 43 وسيحلفون بالله- 57 ويحلفون بالله إنّهم لمنكم- 63 و 96 يحلفون بالله لكم ليرضوكم- 75 يحلفون بالله ما قالوا- 97 يحلفون لكم لترضوا عنهم مجا 14 ويحلفون على الكذب- 18 فيحلفون له كما يحلفون لكم يحلفنّ حلاف بة 108 وليحلفنّ إن أردنا إلا الحسنى ن 10 ولا تطع كلّ حلّاف مهين حلق تحلقوا محلقين بق 196 ولا تحلقوا رؤوسكم حتى فتح 27 آمنين محلّقين رؤوسكم حلقم الحلقوم قع 83 فلولا إذا بلغت الحلقوم حلل حللتم يحل يحلل ما 3 وإذا حللتم فاصطادوا بق 228 ولا يحل لهن- 229 ولا يحل لكم نسا 18 لا يحل لكم أن ترثوا هد 39 ويحل عليكم عذاب مقيم (زم 40) طه 81 فيحل عليكم غضبى ومن يحلل عليه غضبى- 86 أم أردتم أن يحلّ عليكم حب 52 لا يحل لك النساء تحل يحلون احلل حلوا بق 230 فلا تحلّ له من بعد عد 33 أو تحل قريبا من دارهم مت 10 ولا هم يحلون لهن طه 27 واحلل عقدة من لسانى هر 21 وحلوا أساور من فضة أحلّ احلوا احللنا ما 90 طيبات ما احلّ الله لكم تحر 1 لم تحرّم ما أحل الله لك ابر 28 واحلوا قومهم دار البوار حب 50 إنّا احللنا لك أزواجك احلنا يحل أحل فط 35 الذي أحلّنا دار المقامة عف 156 ويحل لهم الطيبات عمر 50 ولأحل لكم بعض الذى يحلوا يحلونه تحلوا بة 38 يحلونه عاما ويحرمونه عاما- فيحلوا ما حرّم الله ما 3 لا تحلوا شعائر الله أحل أحليت بق 187 أحلّ لكم ليلة الصيام نسا 23 وأحلّ لكم ما وراء ذلكم ما 5 ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات- 6 اليوم أحلّ لكم الطيبات ما 99 أحلّ لكم صيد البحر نسا 159 حرّمنا عليهم طيبات أحلت ما 2 أحلّت لكم بهيمة حج 30 وأحلت لكم الأنعام حلّ حلّا حلال ما 6 حلّ لكم وطعامكم حلّ لهم مت 10 لاهنّ حلّ لهم بل 2 وأنت حلّ بهذا البلد عمر 93 كان حلّا لبني اسرائيل نح 116 هذا حلال وهذا حرام حلالا حلائل تحلة بق 168 كلوا مما في الأرض حلالا ما 91 وكلوا مما رزقكم الله حلالا (نح 14) نف 69 فكلوا مما غنمتم حلالا يو 59 فجعلتم منه حراما وحلالا نسا 22 وحلائل أبنائكم الذين تحر 2 قد فرض الله لكم تحلة محله محلها محلى بق 196 حتى يبلغ الهدى محله فتح 25 معكوفا أن يبلغ محله حج 33 ثم محلها إلى البيت العتيق ما 2 غير محلى الصيد حلم أحلام الأحلام أحلامهم سف 44 قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين

ان 2 بل قالوا أضغاث أحلام طو 32 أم تأمرهم أحلامهم بهذا الحلم حليم ور 58 والذين لم يبلغوا الحلم- 59 الأطفال منكم الحلم بق 225 والله غفور حليم (ما 104) - 235 إن الله غفور حليم (عمر 155) - 263 والله غنىّ حليم بة 115 إن إبراهيم لأوّاه حليم عد 75 إن ابراهيم لحليم حج 59 وإنّ الله لعليم حليم تغ 17 والله شكور حليم صا 101 فبشّرناه بغلام حليم حليما الحليم مر 44 إنه كان حليما غفورا (فط 41) حب 51 وكان الله عليما حليما عد 86 إنك لأنت الحليم الرشيد حلى يحلون حلية كه 31 يحلون فيها من أساور (حج 23 فط 33) عد 19 ابتغاء حلية أو متاع نح 14 وتستخرجوا منه حلية فط 13 وتستخرجون حلية الحلية حليهم رف 18 أو من ينشأ في الحلية عف 147 من بعده من حلّبهم عجلّا حم حم مم 1 حم (حس 1 رف 1 دخ 1 جا 1 حق 1) شو 1 حم عسق حمأ حمأ حمئة جر 26 و 28 و 33 من صلصال من حمإ مسنون كه 86 تغرب في عين حمئة حمد يحمدوا حمد عمر 188 ويحبون أن يحمدوا جر 98 فسبح بحمد ربك (طه 130 مم 55 ق 39 طو 48 نصر 3) سج 15 وسبحوا بحمد ربهم زم 75 يسبحون بحمد ربهم (مم 7 شو 5) الحمد فا 1 الحمد لله رب العالمين (نعم 45 يو 10 صا 82 زم 75 مم 65) نعم 1 الحمد لله الذى خلق عف 42 الحمد لله الذى هدانا ابر 39 الحمد لله الذى وهب لى نح 75 الحمد لله بل أكثرهم (عك 63 لق 25 زم 29) سر 111 الحمد لله الذى لم يتخذ كه 1 الحمد لله الذى أنزل مو 28 الحمد لله الذى نجّانا نم 15 الحمد لله الذى فضلنا- 59 الحمد لله وسلام- 93 الحمد لله سيريكم آياته قص 70 له الحمد في الأولى والآخرة روم 8 وله الحمد في السموات والأرض سب 1 الحمد لله الذى له- وله الحمد في الآخرة فط 1 الحمد لله فاطر السموات والأرض- 34 الحمد لله الذى اذهب عنا زم 74 الحمد لله الذى صدقنا جا 35 فلله الحمد رب السموات تغ 1 له الملك وله الحمد حمدك حمده الحامدون بق 30 ونحن نسبّح بحمدك عد 14 ويسبح الرعد بحمده سر 44 وإن من شيء إلا يسبح بحمده- 52 فتستجيبون بحمده فر 58 وسبح بحمده وكفى به بة 113 العابدون الحامدون حميد حميدا الحميد بق 267 واعلموا أنّ الله غنى حميد

- 73 إنه حميد مجيد ابر 8 فإن الله لغنىّ حميد لق 12 فإن الله غنىّ حميد تغ 6 والله غنىّ حميد حس 62 تنزيل من حكيم حميد- 130 وكان الله غنيّا حميدا حج 64 وإن الله لهو الغنى الحميد لق 26 إن الله هو الغنىّ الحميد (حد 24 مت 6) فط 15 والله هو الغنىّ الحميد شو 28 وهو الولىّ الحميد ابر 1 إلى صراط العزيز الحميد (سب 6) حج 24 وهدوا إلى صراط الحميد بر 8 يؤمنوا بالله العزيز الحميد أحمد محمودا محمد صف 6 يأتى من بعدى اسمه أحمد سر 79 أن يبعثك ربك مقاما محمودا عمر 144 وما محمد إلا رسول حب 40 ما كان محمد أبا أحد من رجالكم فتح 29 محمد رسول الله محمد 2 وآمنوا بما نزّل على محمد حمر الحمار حمارك جع 5 كمثل الحمار بق 259 وانظر إلى حمارك حمر الحمير عد 50 كأنّهم حمر مستنفرة فط 27 وحمر مختلف ألوانها لق 29 إن أنكر الأصوات لصوت الحمير نح 8 والبغال والحمير حمل حمل حملت حملنا طه 111 وقد خاب من حمل ظلما نعم 146 إلا ما حملت ظهورهما عف 188 فلما تغشاها حملت قة 14 وحملت الأرض سر 3 ذرية من حملنا مع نوح مر 58 وممن حملنا مع نوح يس 41 حملنا ذريتهم في الفلك حملها حملته حب 72 واشفقن منها وحملها مر 21 فحملته فانتبذت به لق 14 حملته أمه وهنا حق 15 حملته أمه كرها بق 286 كما حملته على الدين حملناه حملناكم حملناهم قمر 13 وحملناه على ذات ألواح قة 11 حملناكم في الجارية سر 70 وحملناهم في البر والبحر يحمل تحمل طه 101 يحمل يوم القيامة جع 5 الحمار يحمل قة 17 ويحمل عرش ربك فط 18 لا يحمل منه شيء عد 9 يعلم ما يحمل كل أنثى نح 7 وتحمل أثقالكم إلى بلد عك 60 وكأين من دابة لا تحمل رزقها فط 11 وما تحمل من أنثى (حس 47) بق 286 ولا تحمل علينا إصرا عف 125 أن تحمل عليه يلهث احمل تحمل سف 136 إنى أرينى أحمل فوق رأسى هد 40 إحمل فيها من كل زوجين عك 12 ولنحمل خطاياكم يحملون يحملوا يحملن نعم 31 وهم يحملون أوزارهم مم 7 الذين يحملون العرش نح 25 ليحملوا أوزارهم كاملة عك 13 وليحملنّ أثقالهم تحمله تحملهم أحملكم بق 248 تحمله الملائكة مر 27 فأتت به قومها تحمله به 93 إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم يحملوها يحملنها تحملون جع 5 ثم لم يحملوها حب 72 فأبين أن يحملنها مو 22 وعليها وعلى الفلك تحملون (مم 80) تحملنا حمل حملتم حملوا بق 286 ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ور 54 فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم

جع 5 مثل الذين حملوا التوراة حملنا احتمل احتملوا طه 87 ولكن حملّنا أوزارا نسا 111 فقد احتمل بهتانا وإثما عد 19 فاحتمل السيل زبدا حب 58 فقد احتملوا بهتانا حمل حملا حملها حج 2 وتضع كل ذات حمل حملها طل 6 وإن كنّ أولات حمل سف 72 ولمن جاء به حمل بعير عف 188 حملت حملا خفيفا طه 101 وساء لهم يوم القيامة حملا فط 18 مثقلة إلى حملها الأحمال حمله حملهن طل 4 وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهنّ- 6 حتى يضعن حملهن حق 15 وحمله وفصاله حاملين الحاملات عك 12 وما هم بحاملين يا 2 فالحاملات وقرا حمالة حمولة تبا 4 وامرأته حمّالة الحطب نعم 142 ومن الأنعام حمولة حمم حميم حميما 56 عذاب فليذوقوه حميم حس 33 كأنه ولى حميم فة 35 فليس له اليوم ههنا حميم معا 10 ولا يسأل حميم حميما محمد 25 إلا حميما وغسّاقا نعم 70 لهم شراب من حميم (يو 4) شع 101 ولا صديق حميم صا 67 لشوبا من حميم مم 18 ما للظالمين من حميم حما 44 بينها وبين حميم آن قع 42 في سموم وحميم- 93 فنزل من حميم الحميم يحموم حج 19 يصب من فوق رؤوسهم الحميم مم 71 يسحبون في الحميم دخ 46 كغلى الحميم- 48 من عذاب الحميم قع 54 فشاربون عليه من الحميم- 43 وظل من يحموم حمى يحمى حام بة 36 يوم يحمى عليه ما 106 ولا وصيلة ولا حام حامية حمية الحمية شية 4 تصلى نارا حامية قا 11 نار حامية فتح 26 الحمية حمية الجاهلية حنث تحنث الحنث ص 44 فاضرب به ولا تحنث قع 46 وكانوا يصرون على الحنث حنجر الحناجر حب 10 وبلغت القلوب الحناجر مم 18 إذ القلوب لدى الحناجر حنذ حنيذ هد 69 أن جاء بعجل حينذ حنف حنيفا حنفاء بق 135 ملة إبراهيم حنيفا (عمر 95 ما 134 نعم 162 نح 123) عمر 67 ولكن كان حنيفا مسلما نعم 79 والأرض حنيفا يو 105 أقم وجهك للدين حنيفا (روم 30) نح 120 قانتا لله حنيفا حج 31 حنفاء لله غير مشركين بن 5 مخلصين له الدين حنفاء حنك أحتنكن سر 62 لاحتنكن ذريته إلا قليلا

حنن حنانا حنين مر 12 وحنانا من لدنّا بة 26 ويوم حنين إذا عجبتكم حوب حوبا نسا 2 إنه كان حوبا كبيرا حوت الحوت حوتهما حيتانهم صا 142 فالتقمه الحوت وهو مليم ن 48 ولا تكن كصاحب الحوت كه 64 فإنى نسيت الحوت- 62 نسيا حوتهما فاتخذ عف 162 إذ تأتيهم حيتانهم حوج حاجة سف 68 إلا حاجة فى نفس يعقوب مم 80 ولتبلغوا عليها حاجة حشر 9 ولا يجدون فى صدورهم حاجة حوذ استحوذ نستحوذ مجا 19 استحوذ عليهم الشيطان نا 140 ألم نستحوذ عليكم حور يحور يحاوره تحاوركما نشق 14 إنه ظن أن لن يحور كه 35 فقال لصاحبه وهو يحاوره- 38 قال له صاحبه وهو يحاوره مجا 1 والله يسمع تحاوركما حور حما 72 حور مقصورات قع 22 وحور عين دخ 54 وزوجناهم بحور عين (طو 20) الحواريون الحواريين عمر 52 قال الحواريون نحن أنصار الله ما 115 إذ قال الحواريون صف 14 كما قال عيسى بن مريم للحواريين- قال الحواريون نحن ما 114 أوحيت إلى الحواريين حوش حاش سف 31 و 51 وقلن حاش لله حوط أحاط أحاطت سر 60 إن ربك أحاط بالناس كه 29 أحاط بهم سرادقها فتح 21 قد أحاط الله بها طل 12 أحاط بكل شيء علما جن 28 وأحاط بما لديهم بق 81 وأحاطت به خطيئة أحطت أحطنا تحط نم 22 فقال أحطت بما لم تحط به كه 92 وقد أحطنا بما لديه- 69 على ما لم تحط به خبرا يحيطون يحيطوا تحيطوا بق 255 ولا يحيطون بشيء طه 110 ولا يحيطون به علما يو 39 بما لم يحيطوا بعلمه نم 84 ولم تحيطوا بها علما أحيط يحاط يو 22 وظنوا أنهم أحيط بهم كه 43 وأحيط بثمره فأصبح سف 66 إلا أن يحاط بكم محيط محيطا محيطة بق 19 والله محيط بالكافرين عمر 120 إن الله بما يعملون محيط نف 48 والله بما يعملون محيط هد 92 إن ربى بما تعملون محيط حس 54 إلا إنه بكل شيء محيط بر 20 والله من ورآئهم محيط هد 83 عذاب يوم محيط نسا 107 وكان الله بما يعملون محيطا- 125 وكان الله بكل شيء محيطا بة 50 وإن جهنم لمحيطة بالكافرين (عك 54)

حول حال يحول حيل مد 43 وحال بينهما الموج نف 24 يحول بين المرء وقلبه سب 54 وحيل بينهم حول الحول حولين زم 75 حافين من حول العرش مر 68 ثم لنحضرنّهم حول جهنم بق 240 متاعا إلى الحول- 233 يرضعنّ أولادهنّ حولين حوله حولها حولك بق 17 فلما أضاءت ما حوله سر 1 الذى باركنا حوله شع 25 قال لمن حوله- 34 قال للملأ حوله مم 7 الذين يحملون العرش ومن حوله نعم 92 ولتنذر أم القرى ومن حولها (شو 7) نم 8 من في النار ومن حولها عمر 159 لانفضوا من حولك حولكم حولهم بة 102 وممن حولكم حق 27 ما حولكم من القرى بة 121 ومن حولهم من الأعراب عك 67 ويتخطف الناس من حولهم حولا حيلة تحويلا كه 109 لا يبغون عنها حولا نسا 97 لا يستطيعون حيلة سر 56 الضر عنكم ولا تحويلا- 77 ولا تجد لسنتنا تحويلا فط 43 ولن تجد لسنة الله تحويلا حوى الحوايا احوى نعم 146 أو الحوايا أو ما اختلط عل 5 فجعله غثاء احوى حيد تحيد ق 19 ذلك ما كنت منه تحيد حير حيران نعم 71 في الأرض حيران حيز متحيزا نف 16 أو متحيزا إلى فئة حيص محيص محيصا ابر 21 ما لنا من محيص حس 48 ما لهم من محيص (شو 35) ق 36 في البلاد هل من محيص نسا 120 ولا يجدون عنها محيصا حيض يحضن المحيض طل 4 واللائى يئسن من المحيض- واللائى لم يحضن بق 222 ويسألونك عن المحيض- فاعتزلوا النساء في المحيض حيف يحيف ور 50 أم يخافون أن يحيف الله حيق حاق يحيق نعم 10 فحاق بالذين سخروا منهم (ان 41) هد 8 وحاق بهم ما كانوا (نح 34 زم 48 مم 83 جا 32 حق 26) مم 45 وحاق بآل فرعون فط 43 ولا يحيق المكر السيىء إلا حين حين هر 1 هل آتى على الإنسان حين قص 15 على حين غفلة من أهلها بق 36 مستقر ومتاع إلى حين (عف 23) يو 98 ومتعناهم إلى حين (صا 148)

سف 35 ليسجننه حتى حين ابر 25 تؤتى أكلها كل حين نح 80 أثاثا ومتاعا إلى حين ان 111 فتنة لكم ومتاع إلى حين مو 25 فتربصوا به حتى حين- 55 فذرهم في غمرتهم حتى حين يس 44 إلا رحمة منّا ومتاعا إلى حين صا 174 و 178. فتولّ عنهم حتى حين ص 88 ولتعلمنّ نبأه بعد حين يا 43 تمتعوا حتى حين بق 176 والضراء وحين البأس ما 104 حين ينزل القرآن- 109 الموت حين الوصية هد 5 إلا حين يستغشون نح 6 ولكم فيها جمال حين تربحون وحين تسرحون ان 39 حين لا يكفون ور 58 وحين تضعون ثيابكم فر 42 حين يرون العذاب شع 218 الذى يراك حين تقوم روم 17 فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون- 18 وعشيّا وحين تظهرون زم 42 الله يتوفى الأنفس حين موتها- 58 حين ترى العذاب طو 48 وسبح بحمد ربك حين تقوم حينئذ قع 84 وأنتم حينئذ تنظرون حيى حىّ يحيا تحيون نف 43 ويحيا من حىّ عن بينة طه 74 لا يموت فيها ولا يحيا (عل 13) عف 24 فيها تحيون وفيها تموتون نحيا حيوك يحيك مو 37 نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين جا 23 نموت ونحيا وما يهلكنا إلا مجا 8 حيّوك بما لم يحيّك به الله حيوا حييتم احيا احيينا نسا 85 وإذا حيّيتم بتحية فحيّوا بأحسن منها بق 164 فأحيا به الأرض (نح 65 عك 63 جا 4) ما 35 فكأنما أحيا الناس جميعا نجم 44 وإنه هو أمات وأحيا فط 9 فأحيينا به الأرض ق 11 وأحيينا به بلدة ميتا أحياها أحياكم أحياهم ما 35 ومن أحياها فكأنما حس 39 إن الذى أحياها لمحيى الموتى بق 28 وكنتم أمواتا فأحياكم حج 66 وهو الذى أحياكم بق 243 فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم احييتنا احييناه احييناها مم 11 امتّنا اثنتين واحييتنا اثنتين نعم 122 أو من كان ميتا فأحييناه يس 33 أحييناها وأخرجنا منها يحيى بق 73 كذلك يحيى الله الموتى- 258 ربى الذى يحيى ويميت- 259 إنّى يحيى هذه الله عمر 156 والله يحيى ويميت عف 157 لا إله إلا هو يحيى ويميت (دخ 8) بة 117 يحيى ويميت وما لكم يو 56 هو يحيى ويميت وإليه ترجعون حج 6 وإنه يحيى الموتى مو 81 وهو الذى يحيى ويميت (مم 68) روم 50 كيف يحيى الأرض- 24 فيحيى به الأرض يس 78 من يحيى العظام وهى رميم شو 9 هو الولىّ وهو يحيى حد 2 يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير- 17 يحيى الأرض بعد موتها (روم 19) حق 33 بقادر على أن يحيى الموتى (قيا 40) تحيى أحيى نحيى بق 260 أرنى كيف تحيى الموتى

ق 258 قال أنا أحيى وأميت عمر 49 وأحيى الموتى بإذن الله جر 23 وإنا لنحن نحيى ونميت يس 12 إنا نحن نحيى الموتى ق 43 إنا نحن نحيى ونميت فر 49 لنحيى به بلدة ميتا يحيين يحييها يحييكم شع 81 والذى يميتنى ثم يحيين يس 79 قل يحييها الذى أنشأها بق 28 ثم يميتكم ثم يحييكم (حج 66 روم 40) نف 74 إذا دعاكم لما يحييكم جا 25 قل الله يحييكم ثم يميتكم نحيينه يستحيى نح 97 فلنحيينه حياة طيبة بق 26 لا يستحيى ان يضرب قص 4 ويستحيى نساءهم إنه كان حب 53 كان يؤذى النبى فيستحيى منكم والله لا يستحيى من الحق يستحيون نستحيى استحيوا بق 49 ويستحيون نساءكم (عف 140 ابر 6) عف 126 ونستحيى نساءهم مم 25 واستحيوا نساءهم حىّ حيّا الحى ان 30 وجعلنا من الماء كل شيء حى مر 14 ويوم يبعث حيّا مر 66 لسوف أخرج حيا- 33 ويوم أبعث حيّا- 66 لسوف أخرج حيّا يس 255 لينذر من كان حيّا بق 255 لا إله إلا هو الحى القيوم (عمر 1) مم 65 هو الحى لا إله إلا هو عمر 27 وتخرج الحىّ من الميت وتخرج الميت من الحى نعم 95 يخرج الحى من الميت ومخرج الميت من الحى بر 31 يخرج الحى من الميت ويخرج الميت من الحى (روم 19) طه 111 وعنت الوجوه للحى فر 58 وتوكل على الحى الذى لا يموت أحياء الأحياء بق 154 بل أحياء ولكن عمر 169 بل أحياء عند ربهم نح 21 غير أحياء وما يشعرون سلا 26 أحياء وأمواتا فط 22 وما يستوى الأحياء ولا الأموات حية حياة طه 20 فإذا هى حية تسعى بق 179 ولكم في القصاص حياة- 96 احرص الناس على حيوة نح 97 فلنحيينه حياة طيبة فر 3 ولا حياة ولا نشورا الحيوة «مرفوعا» بق 212 زين للذين كفروا الحياة الدنيا عمر 185 وما الحيوة الدنيا إلا (نعم 32 حد 20) نعم 70 و 130 وغرّتهم الحياة الدنيا (عف 50) عد 18 وما الحيوة الدنيا في الآخرة عك 25 مودة بينكم في الحيوة الدنيا لق 33 فلا تغرنكم الحياة الدنيا (فط 5) مم 39 إنما هذه الحياة الدنيا جا 34 وغرّتكم الحياة الدنيا محمد 36 إنما الحياة الدنيا لعب حد 20 واعلموا أنما الحياة الدنيا «مخفوضا» بق 85 إلّا خزى في الحيوة الدنيا- 204 يعجبك قوله في الحياة الدنيا عمر 14 ذلك متاع الحياة الدنيا- 117 ينفقون في هذه الحياة نسا 93 تبتغون عرض الحياة- 108 جادلتم عنهم في الحيوة عف 31 هى للذين آمنوا في الحياة- 151 وذلة في الحياة الدنيا بة 39 أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة- 56 ليعذبهم بما في الحياة يو 7 ورضوا بالحيوة الدنيا

يو 23 متاع الحياة الدنيا (قص 61) - 24 إنما مثل الحيوة الدنيا- 64 لهم البشرى في الحيوة- 88 زينة وأموالا في الحيوة- 98 عذاب الخزى في الحياة عد 28 وفرحوا بالحياة- 36 لهم عذاب في الحياة ابو 27 بالقول الثابت في الحياة سر 75 إذا لأذقناك ضعف الحياة كه 28 تريد زينة الحيوة الدنيا- 46 واضرب لهم مثل الحياة- 47 المال والبنون زينة الحياة- 105 الذين ضل سعيهم في الحياة طه 97 فإن لك في الحيوة- 131 أزواجا منهم زهرة الحياة مو 33 واترفناهم في الحياة ور 330 لتبتغوا عرض الحياة قص 60 فمتاع الحياة الدنيا (شو 36) عك 25 مودة بينكم في الحيوة روم 7 يعلمون ظاهرا من الحياة زم 26 فأذاقهم الله الخزى في الحياة مم 51 والذين آمنوا في الحيوة حس 16 عذاب الخزى في الحيوة- 31 نحن أولياؤكم في الحياة رف 32 قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة رف 35 وإن كل ذلك لما متاع الحياة «منصوبا» بق 86 الذين اشتروا الحياة نسا 73 الذين يشرون الحياة هد 15 من كان يريد الحيوة ابر 3 الذين يستحبون الحياة نح 107 بأنّهم استحبوا الحياة طه 72 إنما تقضى هذه الحياة قص 79 الذين يريدون الحياة حب 28 إن كنتن تردن الحياة نجم 29 ولم يرد إلا الحياة ملك 2 الذى خلق الموت والحياة عت 38 وآثر الحياة الدنيا عل 16 بل تؤثرون الحياة الدنيا حياتكم حياتي حياتنا حق 20 اذهبتم طيباتكم في حياتكم فجر 24 يا ليتنى قدمت لحياتى نعم 29 إن هى إلا حياتنا الدنيا (مو 37) جا 23 ما هى إلا حياتنا الدنيا الحيوان عك 64 وإن الدار الاخرة لهى الحيوان تحية تحيتهم نسا 85 وإذا حييتم بتحية ور 61 تحية من عند الله فر 75 ويلقون فيها تحية يو 10 وتحيتهم فيها سلام (ابر 23) حب 44 تحيتهم يوم يلقونه سلام محيى محياى محياهم استحياء روم 50 إن ذلك لمحيى الموتى حس 39 الذى أحياها لمحيى الموتى نعم 163 ومحياى ومماتى لله رب العالمين جا 20 سواء محياهم ومماتهم قص 25 تمشى على استحياء

باب الخاء

باب الخاء خبأ الخبء 25 الذى يخرج الخبء خبت اخبتوا تخبت المخبتين هد 23 واخبتوا إلى ربهم حج 53 فتخبت له قلوبهم- 34 وبشر المخبتين خبث خبث الخبيث عف 57 والذى خبث لا يخرج ما 103 قل لا يستوى الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث بق 267 ولا تيمموا الخبيث عمر 179 حتى يميز الخبيث نسا 2 ولا تتبدلوا الخبيث نف 38 ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض الخبيثون الخبيثين الخبيثات ور 26 الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات خبيثة الخبائث ابر 26 ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة عف 156 ويحرم عليهم الخبائث خبر خبر خبرا نم 7 سآتيكم منها بخبر قص 29 لعلى آتيكم منها بخبر كه 69 على ما لم تحط به خبرا- 92 وقد أحطنا بما لديه خبرا اخبارها اخباركم لز 4 يومئذ تحدّث أخبارها بة 95 قد نبأنا الله من إخباركم محمد 31 ونبلو اخباركم خبير بق 234 و 271 والله بما تعملون خبير (عمر 180 حد 10 مجا 3 و 11 تغ 8) عمر 153 والله خبير بما تعملون (بة 17 مجا 13 منا 11) ما 9 إن الله خبير بما تعملون (ور 53 حشر 18) هد 112 إنه بما يعملون خبير حج 63 إن الله لطيف خبير (لق 16) ور 30 إن الله خبير بما يصنعون نم 88 إنه خبير بما تفعلون لق 29 وإن الله بما تعملون خبير- 34 إن الله عليم خبير (رات 13) فط 31 إن الله بعباده لخبير شو 27 إنه بعباده خبير بصير عا 11 إن ربهم بهم يومئذ لخبير هد 1 من لدن حكيم خبير فط 14 ولا ينبئك مثل خبير خبيرا الخبير نسا 34 إن الله كان عليما خبيرا- 93 و 127 و 134 إن الله كان بما تعملون خبيرا (حب 2) سر 17 بذنوب عباده خبيرا (فر 58) - 30 و 96 إنه كان بعباده خبيرا

فر 59 فاسأل به خبيرا حب 34 إن الله كان لطيفا خبيرا فتح 11 بل كان الله بما تعملون خبيرا نعم 18 و 73 وهو الحكيم الخبير (سب 1) - 103 وهو اللطيف الخبير (ملك 14) تحر 3 قال نبأنى العليم الخبير خبز خبزا سف 36 أحمل فوق رأس خبزا خبط يتخبطه بق 275 كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان خبل خبالا عمر 218 لا يألونكم خبالا بة 48 ما زادوكم إلا خبالا خبو خبت سر 97 كلما خبت زدناهم سعيرا ختر ختار لق 27 إلا كل ختار كفور ختم ختم يختم نختم بق 7 ختم الله على قلوبهم نعم 46 وختم على قلوبكم جا 22 وختم على سمعه وقلبه شو 24 فإن يشأ الله يختم على قلبك يس 65 اليوم نختم على أفواههم خاتم ختامه مختوم حب 40 رسول الله وخاتم النبيين طف 26 ختامه مسك- 25 يسقون من رحيق مختوم خدد خدك الأخدود لق 18 ولا تصغر خدك للناس بر 4 قتل أصحاب الأخدود خدع يخدعون يخدعوك بق 9 وما يخدعون إلا أنفسهم نف 63 وان يريدون أن يخدعوك يخادعون خادعهم بق 9 يخادعون الله والذين نسا 141 إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم خدن أخدان نسا 24 ولا متخذات أخدان ما 6 ولا متخذى أخدان خذل يخذلكم خذولا مخذولا عمر 160 وإن يخذلكم فمن ذا الذى ينصركم فر 9 وكان الشيطان للإنسان خذولا سر 22 فتقعد مذموما مخذولا خرب يخربون خرابها حشر 2 يخربون بيوتهم بأيديهم بق 114 وسعى في خرابها خرج خرج خرجت خرجن مر 10 فخرج على قومه من المحراب قص 10 فخرج منها خائفا- 79 فخرج على قومه في زينته بق 149 و 150 ومن حيث خرجت فول وجهك- 240 فإن خرجن فلا جناح خرجوا خرجتم خرجنا بق 240 خرجوا من ديارهم ما 64 بالكفر وهم قد خرجوا به تف 48 كالذين خرجوا من ديارهم بطرا بة 48 لو خرجوا فيكم ما محمد 16 إذا خرجوا من

مت 1 إن كنتم خرجتم جهادا بة 43 لو استطعنا لخرجنا معكم يخرج بق 74 وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء عف 57 والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذى خبث لا يخرج إلا نكدا نح 69 يخرج من بطونها شراب ور 43 فترى الودق يخرج من خلاله (روم 48) سب 2 يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها (حد 4) حما 22 يخرج منهما اللؤلؤ طق 7 يخرج من بين الصلب نسا 99 ومن يخرج من بيته تخرج كه 5 كبرت كلمة تخرج سر 70 تخرج من طور سيناء صا 64 تخرج في أصل الجحيم حس 47 وما تخرج من ثمرات رات 5 ولو أنّهم صبروا حتى تخرج طه 22 تخرج بيضاء من غير سوء (نم 12 قص 32) يخرجون يخرجوا قمر 7 يخرجون من الأجداث حشر 12 لا يخرجون معهم معا 43 يوم يخرجون ما 24 لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها ما 40 يريدون أن يخرجوا حج 22 كلما أرادوا أن يخرجوا منها (سبح 20) حشر 2 ما ظننتم أن يخرجوا يخرجنّ يخرجن ور 53 لئن أمرتهم ليخرجن طل 1 ولا يخرجن إلا أن تخرجون تخرجوا يخرجنّ روم 25 إذا أنتم تخرجون بة 84 فقل لن تخرجوا معى حشر 11 لنخرجن معكم ولا نطيع اخرج أخرجوا عف 12 فاخرج إنك من الصاغرين- 17 قال اخرج منها مذؤما سف 31 وقالت اخرج عليهن جر 34 فاخرج منها إنك رجيم (ص 77) قص 20 فاخرج إنى لك نسا 65 أو أخرجوا من دياركم اخرج أخرجت بق 22 فأخرج به من الثمرات رزقا لكم (ابر 32) عف 26 كما أخرج أبويكم- 31 زينة الله التى أخرج طه 88 فأخرج لهم عجلا جسدا ور 40 إذا أخرج يده لم يكد فتح 29 كزرع أخرج شطأه حشر 2 هو الذى أخرج الذين عت 29 واغطش ليلها وأخرج- 31 أخرج منها ماءها عل 4 والذى أخرج المرعى لز 2 وأخرجت الأرض أثقالها أخرجنا أخرجنى أخرجك بق 267 وما أخرجنا لكم نعم 99 فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا عف 56 فأخرجنا به من كل طه 53 فاخرجنا به ازواجا نم 82 أخرجنا لهم دابة فط 27 فأخرجنا به ثمرات يس 33 واخرجنا منها حبا يا 35 فاخرجنا من كان فيها سف 100 إذا أخرجنى من السجن نف 5 كما أخرجك ربك أخرجه أخرجهما أخرجكم بة 41 فقد نصره الله إذ أخرجه بق 36 فأخرجهما مما كانا فيه نح 78 أخرجكم من بطون أمهاتكم أخرجتك أخرجوكم أخرجناهم محمد 13 من قريتك التى أخرجتك بق 191 من حيث أخرجوكم مت 9 وأخرجوكم من دياركم شع 58 فاخرجناهم من جنات وعيون يخرج يخرجن نعم 95 يخرج الحى من الميت يو 31 يخرج الحىّ من الميت ويخرج الميت من الحى (روم 19)

مم 25 الذى يخرج الخبء زم 21 ثم يخرج به زرعا محمد 29 أن لن يخرج الله أضغنهم طل 11 ليخرج الذين آمنوا بق 61 فادع لنا ربك يخرج لنا محمد 37 تبخلوا ويخرج أضغانكم منا 8 ليخرجن الأعز منها تخرج يخرجون يخرجون عمر 27 ويخرج الحى من الميت ويخرج الميت من الحىّ ما 113 وإذ تخرج الموتى باذنى ابر 1 لتخرج الناس مت 1 يخرجون الرسول بق 84 ولا تخرجون أنفسكم- 85 وتخرجون فريقا منكم تخرجوا تخرج عف 122 لتخرجوا منها أهلها نعم 99 نخرج منه حبّا متراكبا عف 56 كذلك نخرج الموتى سر 13 ونخرج له يوم القيامة سج 27 فنخرج به زرعا عم 15 لنخرج به حبا ونباتا يخرجكم يخرجهم إخراجا مم 67 ثم يخرجكم طفلا ح 18 ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا عف 109 يريد أن يخرجكم من أرضكم (شع 35) حب 43 ليخرجكم من الظلمات إلى النور (حد 9) بق 257 يخرجكم من الظلمات إلى النور ما 16 يخرجهم من الظلمات إلى النور يخرجنكما تخرجنا يخرجاكم طه 112 فلا يخرجنكما من الجنة- 57 أجئتنا لتخرجنا- 63 يريدان أن يخرجاكم يخرجونهم يخرجوك يخرجوكم بق 257 يخرجونهم من النور إلى الظلمات نف 30 أو يقتلوك أو يخرجوك سر 76 من الأرض ليخرجوك مت 8 ولم يخرجكم من دياركم تخرجوه تخرجوهن تخرجكم نعم 148 هل عندكم من علم فتخرجوه طل 1 لا تخرجوهنّ من بيوتهنّ طه 55 ومنها نخرجكم تارة أخرى حج 5 ثم نخرجكم طفلا نخرجنك نخرجنك نخرجنهم عف 87 لنخرجنّك يا شعيب ابر 13 لنخرجنكم من أرضنا نم 37 ولنخرجنّهم منها أذلة أخرج أخرجوا أخرجنى ابر 5 أن أخرج قومك من الظلمات نعم 93 أخرجوا أنفسكم اليوم نم 56 أخرجوا آل لوط سر 80 وأخرجنى مخرج صدق أخرجنا أخرجوهم نسا 74 ربنا أخرجنا من هذه مو 108 ربنا أخرجنا منها فط 37 ربنا أخرجنا نعمل صالحا بق 191 وأخرجوهم من حيث عف 81 أخرجوهم من قريتكم أخرجت أخرجوا أخرجتم عمر 110 كنتم خير أمة أخرجت للناس- 195 هاجروا وأخرجوا حج 40 الذين أخرجوا من ديارهم (حشر 8) حشر 12 لئن أخرجوا لا يخرجون- 11 لئن أخرجتم لنخرجن أخرجنا أخرج بق 246 وقد أخرجنا من ديارنا مر 66 لسوف أخرج حيّا حق 17 أتعداننى أن أخرج يخرجون تخرجون جا 34 فاليوم لا يخرجون منها عف 24 وفيها تموتون ومنها تخرجون

روم 19 وكذلك يخرجون (رف 11) يستخرجا تستخرجون تستخرجوا كه 83 ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك فط 12 وتستخرجون حلية نح 14 وتستخرجوا منه حلية خرجا خارج خارجين كه 95 فهل نجعل لك خرجا مو 73 أم تسألهم خرجا نعم 122 ليس بخارج منها بق 167 وما هم بخارجين من النار ما 40 وما هم بخارجين منها خراج خروج الخروج هو 73 فخراج ربك خير مم 11 فهل إلى خروج من سبيل ق 11 كذلك الخروج- 42 ذلك يوم الخروج بة 84 فاستأذنوك للخروج- 47 ولو أرادوا الخروج إخراج إخراجكم إخراجهم بق 217 واخراج أهله منه أكبر- 240 متاعا إلى الحول غير اخراج بة 14 وهموا باخراج الرسول مت 9 وظاهروا على إخراجكم بة 85 محرّم عليكم إخراجهم مخرجا مخرج ظل 2 ومن يتق الله يجعل له مخرجا بق 72 والله مخرج ما كنتم بة 65 إن الله مخرج ما تحذرون نعم 95 ويخرج الميت من الحى سر 80 واخرجنى مخرج صدق مخرجون مخرجين المخرجين مو 35 وعظاما إنكم مخرجون نم 67 ائذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون جر 48 وما هم منها بمخرجين شع 67 ولتكوننّ من المخرجين خردل خردل ان 47 مثقال حبة من خردل (لق 16) خرر خرّ خرّوا عف 142 وخرّ موسى صعقا نح 26 فخرّ عليهم السقف حج 31 فكأنّما خرّ من السماء سب 14 فلما خرّ تبينت الجنّ ص 14 وخرّ راكعا واناب سف 100 وخرّوا له سجدا مر 58 خرّوا سجدا وبكيّا سج 15 إذا ذكروا بها خرّوا سجدا تخرّ يخرّون يخرّوا مر 91 وتخرّ الجبال هدّا سر 107 يخرّون للأذقان- 109 ويخرّون للأذقان فر 73 لم يخرّوا عليها صمّا خرص يخرصون تخرصون الخرّاصون نعم 116 وإن هم إلا يخرّصون (يو 66 رف 20) - 148 وإن أنتم إلا تخرصون يا 10 قتل الخرّاصون خرطم الخرطوم ن 16 سنسمه على الخرطوم خرق خرقوا خرقها خرقتها تخرق نعم 100 وخرقوا له بنات وبنات كه 72 خرقها قال اخرقتها لتغرق أهلها سر 37 إنك لن تخرق الأرض خزن خازنين خزنة خزنتها جر 22 وما أنتم له بخازنين

مم 49 لخزنة جهنم ادعوا ربكم زم 71 وقال لهم خزنتها ملك 8 سألهم خزنتا ألم يأتكم خزائن خزائنه نعم 50 عندى خزائن الله (هد 31) ص 9 أم عندهم خزائن رحمة طو 37 أم عندهم خزائن ربك منا 7 ولله خزائن السموات سف 55 قال اجعلنى على خزائن الأرض سر 100 لو أنتم تملكون خزائن جر 21 وان من شيء إلا عندنا خزائنه خزى نخزى أخزينه يخزى طه 134 من قبل أن نذل ونخزى عمر 192 من تدخل النار فقد اخزيته تحر 8 يوم لا يخزى الله النبى حشر 5 وليخزى الفاسقين يخزيه يخزيهم يخزهم هد 39 و 94 من يأتيه عذاب يخزيه (زم 40) نح 27 ثم يوم القيامة يخزيهم بة 15 ويخزهم وينصركم عليهم تخزنى تخزنا تخزون شع 87 ولا تخزنى يوم يبعثون عمر 194 ولا تخزنا يوم القيامة هد 78 ولا تخزون في ضيفى جر 69 واتقوا الله ولا تخزون خزى الخزى بق 85 إلا خزى في الحياة- 114 لهم في الدنيا خزى (ما 44) ما 36 ذلك لهم خزى في الدنيا حج 9 له في الدنيا خزى هد 66 ومن خزى يومئذ بة 64 ذلك الخزى العظيم يو 98 كشفنا عنهم عذاب الخزى حس 16 لنذيقهم عذاب الخزى نح 27 إن الخزى اليوم والسوء زم 26 فأذاقهم الله الخزى أخزى مخزى حس 16 ولعذاب الآخرة أخرى بة 2 وإن الله مخزى الكافرين خسأ اخسئوا خاسئا خاسئين مو 109 قال اخسئوا فيها ملك 4 خاسئا وهو حسير بق 65 كونوا قردة خاسئين (عف 165) خسر خسر خسرانا خسروا نسا 118 خسر خسرانا مبينا نعم 31 قد خسر الذين كذبوا (يو 45) نعم 140 قد خسر الذين قتلوا حج 11 خسر الدنيا والآخرة مم 78 وخسر هنا لك المبطلون- 85 وخسر هنالك الكافرون نعم 12 و 20 الذين خسروا أنفسهم فهم عف 8 فأولئك الذين خسروا (هد 21 مو 103) - 52 قد خسروا أنفسهم زم 15 خسروا أنفسهم وأهليهم (شو 45) يخسر يخسرون تخسروا جا 26 يومئذ يخسر المبطلون طف 3 أو وزنوهم يخسرون حما 9 ولا تخسروا الميزان خسر خسرا خاسرون عصر 2 إن الإنسان لفى خسر طل 9 وكان عاقبة أمرها خسرا عف 89 إنكم إذا لخاسرون (مو 34) سف 14 إنّا إذا لخاسرون خاسرين الخاسرون الخاسرين عمر 149 فتنقلبوا خاسرين (جا 33) ما 56 حبطت أعمالهم فاصبحوا خاسرين حس 25 إنّهم كانوا خاسرين (حق 18)

ابر 27 و 121 أولئك هم الخاسرون (عف 177 نف 38 بة 7 عك 52 زم 63 منا 9) عف 98 إلا القوم الخاسرون نح 109 فى الآخرة هم الخاسرون مجا 19 إن حزب الشيطان هم الخاسرون بق 64 لكنتم من الخاسرين عمر 85 وهو فى الآخرة من الخاسرين (ما 6) ما 33 فأصبح من الخاسرين عف 22 و 148 لنكوننّ من الخاسرين- 91 كانوا هم الخاسرين يو 95 فتكون من الخاسرين هد 47 أكن من الخاسرين زم 15 قل إن الخاسرين الذين- 65 ولتكوننّ من الخاسرين حس 23 فأصبحتم من الخاسرين شو 45 وقال الذين آمنوا إن الخاسرين خاسرة خسارا الخسران عت 12 تلك إذا كرّة خاسرة سر 82 ولا يزيد الظالمين إلا خسارا فط 39 ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا ح 21 لم يزده ماله وولده إلا خسارا حج 11 ذلك هو الخسران المبين (زم 15) الأخسرون الأخسرين هد 22 إنّهم في الآخرة هم الأخسرون نم 5 وهم في الآخرة هم الأخسرون ان 70 فجعلناهم الأخسرين كه 104 هل ننبئكم بالأخسرين تخسير المخسرين هد 63 فما تريدوننى غير تخسير شع 181 ولا تكونوا من المخسرين خسف خسف خسفنا قص 82 لخسف بنا قيا 8 وخسف القمر قص 81 فخسفنا به وبداره عك 40 ومنهم من خسفنا به يخسف نخسف نح 45 إن يخسف الله بهم سر 68 أفأمنتم أن يخسف بكم ملك 16 أن يخسف بكم الأرض سب 9 إن نشأ نخسف بهم خشع خشعت تخشع طه 108 وخشعت الأصوات حد 16 أن تخشع قلوبهم خشوعا خاشعا خاشعون سر 109 ويزيدهم خشوعا حشر 21 لرأيته خاشعا مو 2 في صلاتهم خاشعون خاشعين الخاشعين الخاشعات عمر 199 خاشعين لله لا يشترون ان 90 وكانوا لنا خاشعين شو 45 خاشعين من الذل بق 45 إلا على الخاشعين حب 35 والخاشعين والخاشعات خاشعة خشعا عت 9 أبصارهم خاشعة شية 2 وجوه يومئذ خاشعة حس 39 إنك ترى الأرض خاشعة ن 43 خاشعة أبصارهم (معا 44) قمر 7 خشّعا أبصارهم خشى خشى خشيت خشينا نسا 24 ذلك لمن خشى العنت يس 11 وخشى الرحمن بالغيب ق 33 من خشى الرحمن بالغيب بن 8 ذلك لمن خشى ربه طه 94 إنى خشيت أن تقول كه 81 فخشينا أن يرهقهما يخشى يخش طه 3 إلا تذكرة لمن يخشى- 44 لعله يتذكر أو يخشى فط 28 إنما يخشى الله من عباده عت 26 لعبرة لمن يخشى

عبس 9 وهو يخشى عل 10 سيذكر من يخشى. نسا 8 وليخش الذين لو تركوا بة 19 ولم يخش إلا الله ور 52 ويخش الله ويتقه تخشى تخشاه طه 77 دركا ولا تخشى حب 37 وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه عت 19 إلى ربك فتخشى يخشون تخشون تخشوا نسا 77 فريق منهم يخشون عد 23 ويخشون ربهم ان 49 الذين يخشون ربهم (فط 18) زم 23 ملك 12) حب 39 ولا يخشون أحدا إلا الله بة 25 وتجارة تخشون كسادها ما 47 فلا تخشوا الناس نخشى يخشاها يخشونه ما 55 نخشى أن تصيبنا دائرة عت 45 إنما أنت منذر من يخشاها حب 39 يبلغون رسالات الله ويخشونه تخشونهم تخشوه تخشوهم بة 14 أتخشوهم فالله أحق أن تخشوه بق 150 الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم ما 4 من دينكم فلا تخشوهم اخشوا اخشونى اخشوهم لق 33 واخشوا يوما لا يجزى بق 150 واخشونى ولأتم نعمتى ما 4 واخشون اليوم- 47 واخشون ولا تشتروا عمر 173 قد جمعوا لكم فاخشوهم خشية خشيته بق 74 يهبط من خشية الله نسا 76 كخشية الله أو أشدّ خشية مو 58 من خشية ربهم يشفقون حشر 21 متصدعا من خشية الله سر 21 ولا تقتلوا أولادكم خشية- 100 لامسكتم خشية الانفاق ان 28 وهم من خشيته مشفقون خصص يختص خاصة خصاصة بق 105 يختص برحمته من يشاء (عمر 74) نف 25 الذين ظلموا منكم خاصة حشر 9 ولو كان بهم خصاصة خصف يخصفان عف 21 وطفقا يخصفان عليهما (طه 121) خصم اختصموا يختصمون حج 19 اختصموا في ربهم عمر 44 لديهم إذ يختصمون شع 96 وهم فيها يختصمون نم 45 فريقان يختصمون ص 69 بالملأ الأعلى إذ يختصمون يخصمون تختصمون تختصموا يس 49 تأخذهم وهم يخصّمون زم 31 عند ربكم تختصمون ق 28 قال لا تختصموا لدى الخصم خصمان خصمون ص 21 وهل أتاك نبأ الخصم حج 19 هذان خصمان ص 22 خصمان بغا بعضنا على بعض رف 58 بل هم قوم خصمون خصيم خصيما نح 4 فإذا هو خصيم مبين (يس 77) نسا 104 ولا تكن للخائنين خصيما الخصام تخاصم بق 204 وهو الدّ الخصام رف 18 وهو في الخصام ص 64 تخاصم أهل النار خضد مخضود قع 28 في سدر مخضود

خضر الأخضر خضر خضرا يس 80 من الشجر الأخضر هر 21 ثياب سندس خضر سف 43 و 46 وسبع سنبلات خضر حما 76 على رفرف خضر كه 31 ويلبسون ثيابا خضرا خضرا مخضرّة نعم 99 فأخرجنا منه خضرا حج 63 فتصبح الأرض مخضرة خضع تخضعن خاضعين حب 32 فلا تخضعن بالقول شع 4 أعناقهم لها خاضعين خطأ أخطأتم أخطأنا حب 5 فيما أخطأتم به بق 286 ان نسينا أو أخطأنا خطأ خطأ خطيئة خطيئتى سر 31 إن قتلهم كان خطأ نسا 91 إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ نسا 111 ومن يكسب خطيئة شع 82 أن يغفر لى خطيئتى خطيئته خطيئاتكم خطيئاتهم بق 81 وأحاطت به خطيئة عف 160 نغفر لكم خطيئاتكم ح 25 مما خطيئاتهم اغرقوا خطايانا خطاياكم خطاياهم طه 73 ليغفر لنا خطايانا شع 52 أن يغفر لنا ربنا خطايانا بق 58 نغفر لكم خطاياكم عك 12 ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم خاطئين الخاطئون الخاطئين سف 91 وإن كنا لخاطئين- 97 إنّا كنّا خاطئين قص 8 وجنودهما كانوا خاطئين قة 7 لا يأكله إلا الخاطئون سف 29 إنك كنت من الخاطئين خاطئة الخاطئة عق 16 ناصية كاذبة خاطئة قة 9 والمؤتفكات بالخاطئة خطب خاطبهم تخاطبنى فر 63 وإذا خاطبهم الجاهلون هد 37 ولا تخاطبنى في الذين ظلموا (مو 27) خطبك خطبكما طه 95 فما خطبك يا سامرى قص 23 قال ما خطبكما خطبكم خطبكنّ جر 57 فما خطبكم أيها المرسلون (يا 31) سف 51 ما خطبكنّ إذ رودتن خطابا الخطاب خطبة عم 37 لا يملكون منه خطابا ص 20 وفصل الخطاب- 23 وعزنى في الخطاب بق 235 من خطبة النساء خطط تخطه عك 48 ولا تخطه بيمينك خطف خطف يخطف الخطفة صا 10 إلا من خطف الخطفة بق 20 يكاد البرق يخطف تخطفه يتخطفكم حج 31 فتخطفه الطير أو تهوى نف 26 تخافون أن يتخطفكم يتخطف نتخطف عك 67 ويتخطف الناس قص 57 نتخطف من أرضنا

خطر خطوات بق 168 و 208 ولا تتبعوا خطوات الشيطان (نعم 142) ور 21 لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه خفت تخافت يتخافتون سر 110 ولا تخافت بها وابتغ طه 103 يتخافتون بينهم ان لبثتم ن 23 فانطلقوا وهم يتخافتون خفض اخفض خافضة جر 88 واخفض جناحك للمؤمنين سر 24 واخفض لهما جناح الذل شع 215 واخفض جناحك لمن اتبعك قع 3 خافضة رافعة خفف خفت خفف يخفف عف 8 ومن خفّت موازينه (مو 103) قا 8 وأما من خفّت موازينه نف 66 الآن خفّف الله عنكم نما 27 يريد الله أن يخفف عنكم مم 49 ادعو ربكم يخفّف عنا بق 86 و 162 فلا يخفّف عنهم العذاب (عمر 88) نح 85 فلا يخفّف عنهم ولا هم فط 36 ولا يخفّف عنهم استخفّ يستخفك تستخفونها رف 54 فاستخف قومه فأطاعوه روم 60 ولا يستخفنك الذين نح 80 تستخفونها يوم ظعنكم خفيفا خفافا تخفيف عف 188 حملت حملا خفيفا بة 42 انفروا خفافا وثقالا بق 178 ذلك تخفيف من ربكم خفى يخفى تخفى يخفون عمر 5 إن الله لا يخفى عليه ابر 38 وما يخفى على الله من شىء مم 16 لا يخفى على الله منهم شىء عل 7 إنه يعلم الجهر وما يخفى قة 18 يومئذ تعرضون لا تخفى حس 40 لا يخفون علينا اخفيتم يخفون يخفين مت 154 وأنا أعلم بما أخفيتم عمر 154 يخفون في أنفسهم نعم 28 ما كانوا يخفون من قبل ور 31 ليعلم ما يخفين تخفى تخفون تخفوا نخفى عمر 118 وما تخفى صدورهم أكبر حب 37 وتخفى في نفسك مم 19 وما تخفى الصدور ما 16 تخفون من الكتاب نعم 91 تبدونها وتخفون كثيرا نم 25 ويعلم ما تخفون عمر 29 إن تخفوا ما في صدوركم إبر 38 إنك تعلم ما نخفى أخفيها تخفوه تخفوها طه 15 آتية أكاد أخفيها بق 284 أو تخفوه يحاسبكم به الله نسا 148 إن تبدوا غيرا أو تخفوه حب 54 أن تبدو شيئا أو تخفوه بق 271 وإن تخفوها وتؤتوها أخفى يستخفون يستخفوا سج 17 فلا تعلم نفس ما أخفى لهم نسا 107 يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله هد 5 ليستخفوا منه خفى خفيّا اخفى شو 45 ينظرون من طرف خفى مر 2 إذ نادى ربه نداء خفيا طه 7 فإنه يعلم السر وأخفى خافية خفية مستخف قة 18 لا تخفى منكم خافية نعم 63 تدعونه تضرعا وخفية عف 54 ادعوا ربكم تضرعا وخفية عد 11 ومن هو مستخف بالليل

خلد يخلد تخلدون أخلد اخلده فر 69 ويخلد فيه مهانا شع 129 لعلكم تخلدون عف 175 ولكن اخلد إلى الأرض هم 3 يحسب أن ماله أخلده الخلد خالد خالدا ان 34 لبشر من قبلك الخلد محمد 15 كمن هو خالد في النار نسا 13 يدخله نارا خالدا فيها- 92 فجزاؤه جهنم خالدا بة 64 فإن له نار جهنم خالدا خالدين خالدون حشر 17 أنهما في النار خالدين بق 25 وهم فيها خالدون- 39 و 81 و 217 و 257 و 275 أصحاب النار هم فيها خالدون (عمر 116 عف 35 يو 27 عد 6 مجا 17) - 82 أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون (عف 41 يو 26 هد 23) عمر 107 ففى رحمة الله هم فيها خالدون ما 83 وفي العذاب هم خالدون بة 18 وفي النار هم خالدون ان 99 وكل فيها خالدون- 102 في ما اشتهت أنفسهم خالدون مو 11 الفردوس هم فيها خالدون- 104 أنفسهم في جهنم خالدون رف 71 وأنتم فيها خالدون- 74 في عذاب جهنم خالدون بق 162 خالدين فيها لا يخفف عنهم (عمر 88) عمر 15 و 136 و 198 من تحتها الأنهار خالدين فيها (نسا 12 و 56 و 121 ما 88 و 122 بة 73 و 90 ابر 23 طه 76 عك 58 فتح 5 حد 12 مجا 22 تغ 9 طل 11 بن 8) نسا 168 إلا طريق جهنم خالدين نعم 128 النار مثواكم خالدين فيها بة 23 خالدين فيها أبدا إن الله- 69 نار جهنم خالدين فيها (جن 23) - 101 تجرى تحتها الأنهار خالدين فيها هد 108 و 109 خالدين فيها ما دامت السموات نح 29 أبواب جهنم خالدين فيها (زم 72 مم 75) كه 109 خالدين فيها لا يبغون طه 101 خالدين فيها وساء لهم ان 8 وما كانوا خالدين فر 16 ما يشآءون خالدين- 76 خالدين فيها حسنت لق 9 خالدين فيها وعد الله حب 65 خالدين فيها أبدا زم 73 طبتم فادخلوها خالدين حق 14 أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها تغ 10 خالدين فيها وبئس بن 6 في نار جهنم خالدين فيها الخالدون الخالدين ان 34 أفإن مت فهم الخالدون عف 19 أو تكونا من الخالدين الخلود مخلدون ق 34 ذلك يوم الخلود قع 17 يطوف عليهم ولدان مخلدون (هر 19 خلص خلصوا أخلصوا استخلصه سف 80 خلصوا نجيّا نسا 145 واخلصوا دينهم لله سف 54 أستخلصه لنفسي أخلصناهم خالصة ص 46 إنا أخلصناهم بخالصة نعم 139 خالصة لذكورنا بق 94 خالصة من دون الناس عف 31 خالصة يوم القيامة حب 50 خالصة لك من دون خالصا الخالص مخلصا نح 66 خالصا سائغا زم 3 ألا لله الدين الخالص- 2 فاعبد الله مخلصا- 11 أن أعبد الله مخلصا- 14 الله أعبد مخلصا مر 51 أنه كان مخلصا

مخلصون مخلصين المخلصين بق 139 ونحن له مخلصون عف 28 وادعوه مخلصين له الدين (مم 65) يو 22 دعوا الله مخلصين له (عك 65 لق 32) مم 14 فادعوا الله مخلصين بن 5 إلا ليعبدوا الله مخلصين سف 24 إنه من عبادنا المخلصين جر 40 إلا عبادك منهم المخلصين (ص 83) صا 40 و 74 و 128 و 160 إلا عباد الله المخلصين- 169 لكنا عباد الله المخلصين خلط خلطوا تخالطوهم بة 103 خلطوا عملا صالحا بق 220 وان تخالطوهم فاخوانكم اختلط الخلطاء نعم 146 أو ما اختلط بعظم يو 24 فاختلط به نبات الأرض (كه 46) ص 24 وإن كثيرا من الخلطاء خلع اخلع بة 1 فاخلع نعليك خلف خلف خلفتمونى يخلفون عف 68 فخلف من بعدهم خلف (مر 59) - 149 بئسما خلفتمونى رف 60 في الأرض يخلفون اخلفنى خلفوا يخالفون عف 141 اخلفنى في قومى بة 119 الثلاثة الذين خلفوا ور 63 فليحذر الذين يخالفون أخالفكم اخلفوا اخلفتم هد 87 وما أريد أن أخالفكم بة 78 بما أخلفوا الله ما وعدوه طه 86 فاخلفتم موعدى أخلفنا أخلفتكم يخلف طه 87 قالوا ما أخلفنا موعدك ابر 22 ووعدتكم فاخلفتكم عمر 9 إن الله لا يخلف الميعاد (عد 33) روم 6 لا يخلف الله وعده زم 20 لا يخلف الله الميعاد بق 80 فلن يخلف الله عهده حج 47 ولن يخلف الله وعده تخلف يخلفه نخلفه عمر 194 إنك لا تخلف الميعاد سب 39 وما أنفقتم من شىء فهو يخلفه طه 58 لا نخلفه نحن ولا أنت تخلفه يتخلفوا اختلف طه 97 وإن لك موعدا لن تخلفه بة 121 أن يتخلفوا عن رسول الله بق 213 وما اختلف فيه إلا الذين عمر 19 وما اختلف الذين أوتوا مر 37 فاختلف الأحزاب من بينهم (رف 65) اختلفوا اختلفتم بق 175 وإن الذين اختلفوا في الكتاب- 213 ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه- لما اختلفوا فيه من الحق- 252 ولكن اختلفوا فمنهم عمر 105 تفرقوا واختلفوا نسا 156 وإن الذين اختلفوا فيه يو 19 إلا أمة واحدة فاختلفوا- 93 فما اختلفوا حتى جاءهم نح 64 الذى اختلفوا فيه- 124 على الذين اختلفوا فيه جا 16 فما اختلفوا إلا من بعد نف 42 لاختلفتم في الميعاد شو 10 وما اختلفتم فيه من شىء يختلفون تختلفون بق 113 فيما كانوا فيه يختلفون (يو 93 نح 124 سج 25 زم 46 جا 16) يو 19 فيما فيه يختلفوا نح 39 الذى يختلفون نم 76 الذى هم فيه يختلفون

زم 3 فيما هم فيه يختلفون عمر 55 فيما كنتم فيه تختلفون (حج 69) ما 51 فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون (نعم 164) نح 92 ما كنتم فيه تختلفون رف 63 بعض الذى تختلفون فيه اختلف استخلف يستخلف هد 111 الكتاب فاختلف فيه (حس 45) ور 55 كما استخلف الذين هد 57 ويستخلف ربى قوما يستخلفكم يستخلفنهم عف 128 ويستخلفكم في الأرض ور 55 ليستخلفنهم في الأرض خلف خلفه خلفها خلفك عف 168 خلف ورثوا الكتاب مر 59 خلّف أضاعوا الصلاة عد 12 من بين يديه ومن خلفه (حق 21 حن 27) حس 42 ولا من خلفه بق 66 لما بين يديها وما خلفها يو 92 لتكون لمن خلفك آية خلفهم خلفنا خلفكم بق 255 ما بين أيديهم وما خلفهم (طه 110 ان 28 حج 76 سب 9 حس 25) عمر 170 لم يلحقوا بهم من خلفهم ما 8 لو تركوا من خلفهم عف 16 ومن خلفهم وعن أيمانهم نف 57 فشرد بهم من خلفهم يس 9 ومن خلفهم سدّا حس 14 ومن خلفهم ألّا تعبدوا مر 64 ما بين أيدينا وما خلفنا يس 45 ما بين أيديكم وما خلفكم الخالفين خلاف بة 84 فاقعدوا مع الخالفين ما 36 وأرجلهم من خلاف عف 123 وأرجلكم من خلاف (طه 71 شع 50) بة 82 بمقعدهم خلاف رسول الله خلافك خلفة الخوالف سر 76 لا يلبثون خلافك إلا فر 62 خلفة لمن أراد بة 88 و 94 رضوا بأن يكونوا مع الخوالف خليفة خلائف خلفاء بق 30 جاعل في الأرض خليفة ص إنّا جعلناك خليفة نعم 165 جعلكم خلائف الأرض يو 14 ثم جعلناكم خلائف- 73 وجعلناهم خلائف فط 39 جعلكم خلائف عف 68 و 73 إذ جعلكم خلفاء نم 62 ويجعلكم خلفاء الأرض المخلفون المخلفين مخلف بة 82 فرح المخلّفون بمقعدهم فتح 11 سيقول لك المخلّفون- 15 لو تركوا من خلفهم فتح 16 قل للمخلفين ابر 47 فلا تحسبنّ الله مخلف اختلاف اختلافا مو 81 وله اختلاف الليل روم 22 واختلاف ألسنتكم بق 164 واختلاف الليل والنهار (عمر 190 جا 4) يو 6 إن في اختلاف الليل نسا 81 لوجدوا فيها اختلافا مختلف مختلفا مختلفون نح 69 شراب مختلف ألوانه فط 27 مختلف ألوانها وغرابيب- 28 والأنعام مختلف ألوانه يا 8 إنكم لفي قول مختلف نعم 141 والزرع مختلفا أكله نح 13 في الأرض مختلفا ألوانه. فط 27 ثمرات مختلفا ألوانها زم 21 يخرج به زرعا مختلفا عم 3 الذى هم فيه مختلفون مختلفين مستخلفين هد 19 ولا يزالون مختلفين حد 7 مما جعلكم مستخلفين فيه خلق خلق بق 29 هو الذى خلق لكم- 128 أن يكتمن ما خلق الله نسا 1 وخلق منها زوجها ما 20 بل أنتم بشر ممن خلق نعم 1 الحمد لله الذى خلق

نعم 73 وهو الذى خلق السموات (هد 7 حد 4) - 101 وخلق كل شىء عف 53 الله الذى خلق السموات (يو 3 ابر 32 سج 4) - 184 والأرض وما خلق الله بة 37 يوم خلق السموات يو 5 ما خلق الله ذلك إلا- 6 وما خلق الله في السموات ابر 19 خلق السموات والأرض بالحق (نح 3 زم 5 تغ 3) نح 4 خلق الإنسان (حما 3 و 14) - 48 أو لم يروا إلى ما خلق الله- 81 جعل لكم مما خلق سر 99 أو لم يروا أن الله الذى خلق (حق 33) طه 4 تنزيلا ممن خلق ان 33 وهو الذى خلق الليل مو 92 كل إله بما خلق ور 45 خلق كل دابة من ماء فر 2 وخلق كل شىء فقدره- 54 خلق من الماء بشرا- 59 الذى خلق السموات شع 166 وتذرون ما خلق لكم نم 60 أم من خلق السموات عك 44 خلق الله السموات (جا 21) - 61 من خلق السموات (لق 25 زم 38 رف 9) روم 8 ما خلق الله السموات- 21 ومن آياته أن خلق لكم لق 10 خلق السموات بغير عمد لق 11 فأرونى ماذا خلق يس 36 سبحان الذى خلق- 81 أو ليس الذى خلق حس 9 لتكفرون بالذى خلق رف 12 والذى خلق الأزواج نجم 45 وإنه خلق الزوجين حما 15 وخلق الجان من مارج طل 12 خلق سبع سموات (ملك 3) ملك 2 الذى خلق الموت- 14 ألا يعلم من خلق ح 15 ألم تروا كيف خلق الله قيا 38 فخلق فسوّى عل 2 الذى خلق فسوّى لل 3 وما خلق الذكر والأنثى عق 1 اقرأ باسم ربك الذى خلق- 2 خلق الإنسان من علق فقل 2 من شرّ ما خلق خلقت خلقوا خلقه عمر 191 ربنا ما خلقت هذا باطلا سر 61 أأسجد لمن خلقت طينا ص 75 ان تسجد لما خلقت يا 56 وما خلقت الجن والانس مد 11 ذرنى ومن خلقت وحيدا عد 18 أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فط 40 أرونى ماذا خلقوا من الأرض (حق 4) طو 36 أم خلقوا السموات طه 50 الذى أعطى كل شىء خلقه يس 78 ونسى خلقه خلقنا عف 180 وممن خلقنا أمة يهدون جر 26 ولقد خلقنا الإنسان (مو 12 ق 16 بل 4 تى 2) - 85 خلقنا السموات (دخ 38 حق 3) سر 70 على كثير ممن خلقنا ان 16 خلقنا السماء والأرض (ص 27) مو 14 ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما- 17 ولقد خلقنا فوقكم سبع فر 49 ونسقيه مما خلقنا أنعاما يس 42 وخلقنا لهم من مثله- 71 أو لم يروا أنا خلقنا لهم صا 11 هم أشدّ خلقا أم من خلقنا- 150 أم خلقنا الملائكة إناثا ق 38 ولقد خلقنا السموات يا 49 ومن كل شىء خلقنا هر 2 إنّا خلقنا الإنسان خلقنى خلقك خلقه شع 78 الذى خلقنى فهو يهدين كه 38 أكفرت بالذى خلقك نفط 7 الذى خلقك فسوّاك عمر 59 آدم خلقه من تراب سج 7 أحسن كل شىء خلقه عبس 18 من أى شىء خلقه- 19 من نطفة خلقه

خلقها خلقكم نح 5 والأنعام خلقها بق 21 اعبدوا ربكم الذى خلقكم نسا 1 خلقكم من نفس واحدة (عف 188 زم 6) نعم 2 هو الذى خلقكم من طين نح 70 والله خلقكم ثم يتوفّاكم شع 184 واتقوا الذى خلقكم روم 20 ومن آياته أن خلقكم- 40 خلقكم ثم رزقكم- 54 خلقكم من ضعف فط 11 خلقكم من تراب (مم 67) صا 69 والله خلقكم وما تعملون حس 21 وهو خلقكم أول مرة تغ 2 هو الذى خلقكم فمنكم كافر ح 14 وقد خلقكم أطوارا خلقهم خلقهنّ نعم 100 وخلقهم وخرقوا له بنين هد 119 خلقهم وتمت كلمة ربك حس 15 أن الله الذى خلقهم رف 87 ولئن سألتهم من خلقهم حس 37 الذى خلقهنّ رف 9 ليقولن خلقهنّ العزيز خلقتنى خلقته خلقتك عف 11 خلقتنى من نار وخلقته من طين (ص 76) مر 8 وقد خلقتك من قبل خلقناه خلقناهما جر 27 والجان خلقناه من قبل مر 67 إنا خلقناه من قبل يس 77 انا خلقناه من نطفة قمر 49 إنا كل شىء خلقناه بقدر دخ 39 ما خلقناهما إلا بالحق خلقناكم خلقناهم نعم 94 كما خلقناكم أول مرة (كه 49) عف 10 ولقد خلقناكم طه 55 منها خلقناكم حج 5 فإنّا خلقناكم من تراب مو 16 أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا رات 13 إنا خلقناكم من ذكر وأنثى قع 57 نحن خلقناكم فلولا عم 8 وخلقناكم أزواجا صا 11 إنا خلقناكم من طين معا 39 إنا خلقناهم مما يعلمون هر 28 نحن خلقناهم وشددنا يخلق تخلق أخلق عمر 47 كذلك الله يخلق ما يشاء ما 19 وما بينهما يخلق ما يشاء عف 190 أيشركون ما لا يخلق شيئا نح 8 ويخلق ما لا تعلمون- 17 أفمن يخلق كمن لا يخلق ور 45 يخلق الله ما يشاء قص 68 وربك يخلق ما يشاء روم 54 وشيبة ويخلق ما يشاء زم 4 مما يخلق ما يشاء شو 49 والأرض يخلق ما يشاء رف 16 أم اتخذ مما يخلق سر 99 على أن يخلق مثلهم (يس 81) ما 113 وإذ تخلق من الطين عمر 49 إنى أخلق لكم من الطين يخلقون يخلقوا تخلقون نح 20 لا يخلقون شيئا (فر 13) حج 73 لن يخلقوا ذبابا عك 17 وتخلقون إفكا يخلقكم تخلقونه نخلقكم زم 6 يخلقكم في بطون أمهاتكم قع 59 ءأنتم تخلقونه سلا ألم نخلقكم من ماء مهين خلق خلقت خلقوا نسا 27 وخلق الإنسان ضعيفا ان 37 خلق الإنسان من عجل معا 19 إن الإنسان خلق هلوعا طق 5 فلينظر الإنسان ممّ خلق- 6 خلق من ماء دافق شية 17 إلى الإبل كيف خلقت طو 35 أم خلقوا من غير شىء يخلق يخلقون فجر 8 لم يخلق مثلها في البلاد عف 190 وهم يخلقون (نح 20 فر 3)

خلق خلقا روم 22 ومن آياته خلق السموات (شو 29) لق 11 هذا خلق الله فأرونى مم 57 لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس بق 164 إن في خلق السموات والأرض (عمر 190) عمر 191 ويتفكرون في خلق السموات روم 30 لا تبديل لخلق الله عك 3 ما ترى في خلق الرحمن عد 5 أثنا لفى خلق جديد (سج 10) ابر 19 ويأت بخلق جديد (فط 16) ان 104 كما بدأنا أول خلق سب 7 انكم لفي خلق جديد يس 7 وهم بكل خلق عليم زم 6 من بعد خلق في ظلمات ق 15 في لبس من خلق جديد نسا 118 فليغيرنّ خلق الله كه 52 ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم سج 7 وبدأ خلق الانسان سر 49 و 98 أئنا لمبعوثون خلقا جديدا- 51 أو خلقا مما يكبر مو 14 ثم أنشأناه خلقا آخر صا 11 فاستفتهم أهم اشدّ خلقا زم 9 في بطون أمهاتكم خلقا عف 27 ءأنتم أشد خلقا الخلق عف 53 ألا له الخلق والأمر عد 18 فتشابه الخلق عليهم عف 68 وزادكم في الخلق بسطة مو 17 وما كنا عن الخلق غافلين فط 1 يزيد في الخلق ما يشاء يس 68 ننكسه في الخلق ق 15 أفعيينا بالخلق الأول يو 4 إنه يبدأ الخلق ثم يعيده قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده نم 64 أم من يبدأ الخلق عك 19 كيف يبدأ الله الخلق- 20 فانظروا كيف بدأ الخلق روم 11 الله يبدأ الخلق ثم يعيده- 27 وهو الذى يبدأ الخلق خلقكم خلقهم خلقهن لق 28 ما خلقكم ولا بعثكم إلا جا 3 وفي خلقكم وما يبث رف 19 أشهدوا خلقهم حق 33 ولم يعى بخلقهن خلق خالق الخالق شع 137 إلا خلق الأوّلين ن 4 وإنك لعلى خلق عظيم مم 102 خالق كل شىء فاعبدوه عد 18 الله خالق كل شىء (زم 62) مم 62 ربكم خالق كل شىء جر 28 إنى خالق بشرا من صلصال ص 71 إنى خالق بشرا من طين فط 3 هل من خالق غير الله حشر 4 هو الله الخالق البارىء الخالقون الخالقين طه 35 أم هم الخالقون قع 59 أم نحن الخالقون مو 14 الله أحسن الخالقين صا 125 وتذرون أحسن الخالقين خلاق خلاقكم خلاقهم بق 102 و 200 من خلاق عمر 77 لا خلاق لهم في الآخرة بة 70 فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم الخلّاق مخلقة اختلاق جر 86 إن ربك هو الخلّاق يس 81 ثم من مضغة مخلّقة وغير مخلّقة ص 7 إن هذا إلا اختلاق خلل خلوا خلال بة 6 فخلّوا سبيلهم ابر 31 لا بيع فيه ولا خلال سر 5 فجاسوا خلال الديار خلاله خلالها ور 43 فترى الودق يخرج من خلاله (روم 40)

سر 91 فتفجر الأنهار خلالها نم 61 وجعل خلالها أنهارا خلالهما خلالكم خلة كه 34 وفجرنا خلالهما نهرا بة 48 ولأوضعوا خلالكم بق 254 لا بيع فيه ولا خلّة خليلا الأخلّاء نسا 124 واتخذ الله ابراهيم خليلا سر 73 وإذا لاتخذوك خليلا فر 28 ليتنى لم أتخذ فلانا خليلا رف 67 الأخلّاء يومئذ بعضهم لبعض عدوّ خلو خلا خلت بق 76 وإذا خلا بعضهم فط 24 إلا خلا فيها نذير بق 134 و 141 تلك أمة قد خلت عمر 137 قد خلت من قبلكم سنن- 144 قد خلت من قبله الرسل (ما 78) عف 37 ادخلوا في أمم قد خلت عد 7 وقد خلت من قبلهم- 32 في أمة قد خلت جر 13 وقد خلت سنة الأوّلين مم 85 التى قد خلت في عباده حس 25 في أمم قد خلت من قبلهم (حق 18) حق 17 وقد خلت القرون- 21 وقد خلت النذر فتح 23 سنة الله التى قد خلت خلوا يخل بق 14 وإذا خلوا إلى شياطينهم- 214 مثل الذين خلوا عمر 119 وإذا خلوا عضوا عليكم يو 102 إلا مثل أيام الذين خلوا ور 34 ومثلا من الذين خلوا حب 38 و 62 سنة الله في الذين خلوا سف 9 يخلّ لكم وجه أبيكم تخلت الخالية نشق 4 والقت ما فيها وتخلّت قة 34 في الأيام الخالية حمد خامدون خامدين يس 29 فإذا هم خامدون ان 15 جعلناهم حصيدا خامدين خمر خمر خمرا محمد 15 وأنهار من خمر لذة سف 36 إنى أرانى أعصر خمرا- 41 فيسقى ربه خمرا الخمر خمرهن ما 93 إنما الخمر والميسر بق 219 يسألونك عن الخمر ما 94 في الخمر والميسر ور 31 وليضربن بخمرهنّ خمس خمسة خمسه كه 23 خمسة سادسهم كلبهم عمر 125 يمددكم ربكم بخمسة آلاف مجا 7 ولا خمسة إلا هو سادسهم نف 41 فإن لله خمسه وللرسول الخامسة خمسين ور 7 والخامسة أن لعنة الله- 9 والخامسة أنّ غضب الله عك 14 إلا خمسين عاما معا 4 مقداره خمسين ألف سنة خمص مخمصة بة 121 ولا نصب ولا مخمصة ما 4 فمن اضطر في مخمصة خمط خمط سب 16 ذواتى أكل خمط خنزر خنزير الخنزير الخنازير نعم 145 أو لحم خنزير بق 173 والدم ولحم الخنزير (ما 4 نح 115) ما 63 القردة والخنازير

خنس الخنس الخناس تك 15 فلا أقسم بالخنّس ناس 4 الوسواس الخنّاس خنق المنخنقة ما 4 والمنخنقة والموقوذة خور خوار عف 147 عجلا جسدا له خوار (طه 88) خوض خاضوا خضتم يخوضون بة 70 وخضتم كالذى خاضوا نعم 68 الذين يخوضون يخوضوا نخوض الخائضين نسا 139 حتى يخوضوا فى حديث غيره (نعم 68) رف 83 فذرهم يخوضوا ويلعبوا (معا 42) بة 66 إنما كنا نخوض ونلعب مد 45 وكنا نخوض مع الخائضين خوض خوضهم المخاض طو 12 فى خوض يلعبون نعم 91 ذرهم فى خوضهم يلعبون مر 22 فأجاءها المخاض خوف خاف خافت خفت بق 182 فمن خاف من موص هد 104 لمن خاف عذاب الآخرة ابر 14 لمن خاف مقامى وخلف وعيد حما 46 ولمن خاف مقام ربه عت 40 وأما من خاف مقام ربه نسا 127 امرأة خافت من بعلها قص 7 فإذا خفت عليه فألقيه مر 4 وإنى خفت الموالى خافوا خفتم خفتكم نسا 8 ذرية ضعافا خافوا عيهم بق 229 فإن خفتم ألّا يقيما- 239 خفتم فرجالا نسا 3 وإن خفتم ألّا تقسطوا- فإن خفتم شقاق بينهما- 100 إن خفتم أن يفتنكم بة 29 وإن خفتم عيلة فسوف شع 21 ففررت منكم لما خفتكم يخاف تخاف طه 112 فلا يخاف ظلما نم 10 لا يخاف لدى المرسلون ق 45 من يخاف وعيد جن 13 فلا يخاف بخسا شم 16 ولا يخاف عقباها طه 27 لا تخاف دركا تخف تخافى تخافنّ هد 70 قالوا لا تخف إنّا أرسلنا طه 21 قال خذها ولا تخف- 68 لا تخف إنك أنت الأعلى نم 10 يا موسى لا تخف قص 25 لا تخف نجوت من القوم- 31 يا موسى أقبل ولا تخف عك 33 لا تخف ولا تحزن ص 22 ففزع منهم قالوا لا تخف يا 28 قالوا لا تخف وبشّروه قص 7 فالقيه فى اليمّ ولا تخافى نف 59 وإمّا تخافنّ من قوم أخاف ما 31 إنى أخاف الله رب العالمين (حشر 16) نعم 15 إنى أخاف إن عصيت ربى (يو 15 زم 13) - 80 ولا أخاف ما تشركون- 81 وكيف أخاف ما أشركتم عف 58 إنى أخاف عليكم عذاب يوم (هد 3 و 26 و 83 شع 135 حق 71) نف 13 إنى أخاف الله سف 13 وأخاف أن يأكله مر 45 إنى أخاف أن يمسك شع 12 إنى أخاف أن يكذبون (قص 34) - 14 فأخاف أن يقتلون (قص 33) مم 26 إنى أخاف أن يبدّل- 30 إنى أخاف عليكم مثل يوم- 32 إنى أخاف عليكم يوم التناد يخافا تخافا يخافون بق 229 ألّا يخافا ألا يقيما

طه 46 قال لا تخافا إننى معكما ما 25 قال رجلان من الذين يخافون- 57 ولا يخافون لومة لائم نعم 51 وأنذر به الذين يخافون عد 23 ويخافون سوء الحساب نح 50 يخافون ربهم من فوقهم سر 57 ويخافون عذابه ور 37 يخافون يوما تتقلب فيه- 50 أم يخافون أن يحيف الله يا 37 للذين يخافون العذاب مد 53 بل لا يخافون الآخرة هر 7 ويخافون يوما كان يخافوا تخافون تخافوا ما 111 أو يخافون أن تردّ نسا 33 تخافون نشوزهنّ نعم 81 ولا تخافون أنكم أشركتم عف 26 تخافون أن يتخطفكم فتح 27 ومقصرين لا تخافون حس 30 ألّا تخافوا ولا تحزنوا تخاف يخافه طه 45 إننا نخاف أن يفرط علينا هر 10 إنّا نخاف من ربنا ما 97 ليعلم الله من يخافه تخافونهم تخافوهم خافون روم 28 فأنتم فيه سواء تخافونهم عمر 175 فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين يخوّف يخوّفونك نخوّفهم عمر 175 الشيطان يخوّف أولياءه زم 16 يخوّف الله به عباده- 36 ويخوّفونكم بالذين سر 60 ونخوّفهم فما يزيدهم خوف خوفا بق 38 و 62 و 112 و 262 و 274 و 277 فلا خوف عليهم (ما 72 نعم 48 عف 34 يو 62 حتى 13) عمر 170 ألا خوف عليهم عف 48 لا خوف عليهم (رف 68) يو 83 على خوف من فرعون قش 4 وآمنهم من خوف عف 55 وادعوه خوفا وطمعا عد 13 يريكم البرق خوفا (روم 24) سج 16 يدعون ربهم خوفا الخوف خوفهم حب 19 فإذا جاء الخوف رأيتهم- فإذا ذهب الخوف سلقوكم بق 155 بشىء من الخوف نسا 82 من الأمن أو الخوف ور 55 وليبدلنهم من بعد خوفهم خائفا خائفين قص 18 فأصبح فى المدينة خائفا- 21 فخرج منها خائفا بق 114 أن يدخلوها إلا خائفين خيفة خيفته خيفتكم عف 204 تضرّعا وخفية هد 70 واوجس منهم خيفة (يا 28) طه 67 فأوجس فى نفسه خيفة عد 14 والملائكة من خيفته روم 28 تخافونهم كخيفتكم تخويفا تخوّف سر 59 بالآيات إلا تخويفا نح 47 أو يأخذهم على تخوّف خول خوّله خوّلناه خوّلناكم زم 8 ثم إذا خوّله نعمة منه- 49 ثم إذا خوّلناه نعمة منا نعم 94 وتركتم ما خوّلناكم خالك خالاتك حب 50 وبنات خالك وبنات خالاتك أخوالكم خالاتكم ور 61 أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم نسا 22 وعماتكم وخالاتكم خون خانوا تخونوا خانتاهما نف 71 فقد خانوا الله من قبل- 27 لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم

تحر 10 فخانتاهما فلم يغنينا عنهما أخنه يختانون تختانون سف 52 ليعلم أنى لم أخنه نسا 106 يختانون أنفسهم بق 187 كنتم تختانون أنفسكم خيانة خيانتك الخائنين نف 59 وإما تخافنّ من قوم خيانة إن الله لا يحب الخائنين. - 71 وإن يريدوا خيانتك نسا 104 ولا تكن للخائنين سف 52 لا يهدى كيد الخائنين خائنة خوّان خوّانا ما 14 تطلع على خائنة مم 19 يعلم خائنة الأعين حج 38 لا يجب كل خوّان كفور نسا 106 لا يحب من كان خوّانا خوى خاوية بق 259 وهى خاوية على عروشها (كه 43 حج 45) قة 7 كأنّهم أعجاز نخل خاوية نم 52 فتلك بيوتهم خاوية خيب خاب خائبين ابر 15 وخاب كل جبار عنيد طه 61 وقد خاب من افترى- 111 وقد خاب من حمل ظلما شم 10 وقد خاب من دسّاها عمر 127 فينقلبوا خائبين خير تخيرون يتخيرون اختار ن 38 إن لكم فيه لما تخيرون قع 20 وفاكهة مما يتخيرون عف 154 واختار موسى قومه اخترنك اخترناهم يختار طه 13 وأنا اخترتك فاستمع دخ 32 ولقد اخترناهم على علم قص 68 يخلق ما يشاء ويختار خير «مرفوعا» عمر 54 والله خير الماكرين (نف 30) - 150 وهو خير الناصرين ما 117 وأنت خير الرازقين نعم 57 وهو خير الفاصلين عف 86 وهو خير الحاكمين (يو 109 سف 80) - 88 وأنت خير الفاتحين- 154 وأنت خير الغافرين سف 59 وأنا خير المنزلين ان 89 وأنت خير الوارثين حج 58 وإن الله لهو خير الرازقين مو 73 وهو خير الرازقين (سب 39) - 29 وأنت خير المنزلين مو 110 و 119 وأنت خير الراحمين جع 11 والله خير الرازقين بن 7 أولئك هم خير البرية بق 54 ذلكم خير لكم عند بارئكم بق 61 بالذى هو خير- 103 لمثوبة من عند الله خير- 184 فهو خير له وان تصوموا خير لكم- 216 تكرهوا شيئا وهو خير- 220 قل إصلاح لهم خير- 221 ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولعبد مؤمن خير من مشرك- 263 ومغفرة خير من صدقة- 271 وتؤتوها الفقراء فهو خير- 280 وأن تصدقوا خير لكم عمر 157 ورحمة خير مما يجمعون- 178 أنما نملى لهم خير- 198 وما عند الله خير للأبرار نسا 25 وأن تصبروا خير لكم- 58 ذلك خير وأحسن (سر 35) - 76 والآخرة خير لمن اتقى- 127 والصلح خير نعم 32 ولدار الآخرة خير عف 11 قال انا خير منه (ص 76) - 25 ولباس التقوى ذلك خير- 84 ذلكم خير لكم إن كنتم (بة 42 عك 16 صف 11 جع 9)

عف 168 والدار الآخرة خير نف 19 وإن تنتهوا فهو خير بة 4 فإن تبتم فهو خير لكم- 110 ورضوان خير يو 58 فليفرحوا هو خير هد 85 بقية الله خير لكم سف 39 ءأرباب متفرقون خير- 57 ولأجر الآخرة خير- 64 فالله خير حافظا- 109 ولدار الآخرة خير (نح 30) نح 95 إنما عند الله هو خير- 126 لهو خير للصابرين كه 45 هو خير ثوابا وخير عقبا- 47 خير عند ربك ثوابا وخير أملا- 96 ما مكنى فيه ربى خير مر 73 أى الفريقين خير مقاما- 77 خير عند ربك ثوابا وخير مردّا طه 73 والله خير وابقى- 131 ورزق ربك خير حج 11 فإن أصابه خير اطمأن به- 30 فهو خير له عند ربه- 36 لكم فيها خير فأذكروا مو 73 فخراج ربك خير ور 11 بل هو خير لكم- 27 ذلكم خير لكم لعلكم- 60 وإن يستعففن خير لهن فر 15 أذلك خير أم جنة الخلد- 24 خير مستقرّا وأحسن نم 59 خير أم ما يشركون نم 89 من جاء بالحسنة فله خير منها (قص 84) قص 60 وما عند الله خير وابقى (شو 36) - 80 ثواب الله خير لمن آمن روم 38 ذلك خير للذين صا 62 أذلك خير نزلا حس 40 أفمن يلقى فى النار خير رف 32 ورحمة ربك خير- 52 أم أنا خير من هذا- 58 ءالهتنا خير أم هو دخ 37 أهم خير أم قوم تبّع قمر 43 أكفّاركم خير مجا 12 ذلك خير لكم وأطهر جع 11 قل ما عند الله خير عل 17 والآخرة خير وابقى ضح 4 وللآخرة خير لك قد 3 خير من ألف شهر مخفوضا بق 105 أن ينزل عليكم من خير- 106 نأت بخير منها أو مثلها- 110 وما تقدّموا لأنفسكم من خير (مل 20) - 197 وما تفعلوا من خير- 215 ما أنفقتم من خير فللوالدين وما تفعلوا من خير- 272 وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقوا من خير يوفّ- 273 وما تنفقوا من خير عمر 15 اؤنبئكم بخير من ذلكم- 30 ما عملت من خير محضرا عمر 115 وما يفعلوا من خير نسا 126 وما تفعلوا من خير نعم 17 وإن يمسسك بخير بة 62 قل أذن خير لكم يو 107 وإن يردك بخير هد 83 إنى أراكم بخير نح 76 أينما يوجهه لا يأت بخير قص 24 لما أنزلت إلىّ من خير «منصوبا بق 197 فإن خير الزاد التقوى عمر 110 كنتم خير أمة- لكان خيرا لهم منهم المؤمنون نسا 113 لا خير فى كثير قص 26 إن خير من استأجرت بق 158 و 184 ومن تطوع خيرا- 180 إن ترك خيرا الوصية- 269 فقد أوتى خيرا كثيرا عمر 180 هو خيرا لهم نسا 18 ويجعل الله فيه خيرا- 45 و 65 لكان خيرا لهم- 148 إن تبدوا خيرا- 169 فآمنوا خيرا لكم- 170 انتهوا خيرا لكم نعم 158 أو كسبت فى إيمانا خيرا نف 23 ولو علم الله فيهم خيرا- 70 إن يعلم الله فى قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا بة 75 فإن يتوبوا بك خيرا هد 31 لن يؤتيهم الله خيرا نح 30ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا كه 37 لا جدنّ خيرا منها منقلبا

كه 41 أن يؤتينى خيرا- 82 أن يبدلهما ربهما خيرا ور 12 بأنفسهم خيرا- 33 إن علمتم فيهم خيرا فر 10 جعل لك خيرا حب 25 لم ينالوا خيرا حق 11 لو كان خيرا ما سبقونا محمد 21 فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم رات 5 حتى تخرج إليهم لكن خيرا لهم- 11 عسى أن يكونوا خيرا منهم- عسى أن يكن خيرا منهن تغ 16 وأنفقوا خيرا لأنفسكم نحر 5 أن يبدله أزواجا خيرا ن 32 أن يبدّلنا خيرا منها ما 41 على أن نبدّل خيرا مل 20 هو خيرا وأعظم أجرا فر 7 مثقال ذرة خيرا يره الخير عمر 26 بيدك الخير معا 21 وإذا مسه الخير منوعا عمر 104 أمة يدعون إلى الخير عف 187 لاستكثرت من الخير يو 11 الشر استعجالهم بالخير سر 11 بالشر دعاءه بالخير ان 35 ونبلوكم بالشر والخير حب 19 اشحة على الخير ص 32 إنى أحببت حبّ الخير حس 49 لا يسأم الإنسان من دعاء الخير. ق 25 منّاع للخير معتد (ن 12) عا 8 وإنه لحب الخير لشديد حج 77 وافعلوا الخير لعلكم الأخيار الخيرة خيرات ص 47 لمن المصطفين الأخيار- 48 وكلّ من الأخيار قص 68 ما كان لهم الخيرة حب 36 أن يكون لهم الخيرة حما 70 فيهن خيرات حسان الخيرات بة 89 وأولئك لهم الخيرات بق 148 فاستبقوا الخيرات (ما 51) عمر 114 ويسارعون فى الخيرات (ان 90 مو 62) ان 73 فعل الخيرات مو 57 نسارع لهم فى الخيرات فط 32 ومنهم سابق بالخيرات خيط الخيط الخياط بق 187 حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود عف 39 فى سم الخياط خيل يخيل خيل طه 66 يخيّل إليهم من سحرهم حشر 6 فما أوجفتم عليه من خيل الخيل خيلك عمر 14 والخيل المسوّمة نف 61 ومن رباط الخيل نح 8 والخيل والبغال سر 64 واجلب عليهم بخيلك مختال مختالا لق 18 لا يحب كل مختال فخور نسا 35 من كان مختالا فخورا (حد 23) خيم الخيام حما 72 مقصورات فى الخيام

باب الدال

باب الدال دأب دأب دأبا دائبين عمر 11 كدأب آل فرعون (نف 53 و 55) مم 31 مثل دأب قوم نوح سف 47 تزرعون سبع سنين دأبا ابر 33 الشمس والقمر دائبين دبب دابة الدواب سب 14 إلا دابة الأرض بق 164 وبث فيها من كل دابة (لق 10) نعم 38 وما من دابة فى الأرض (هد 6) هد 56 ما من دابة إلا هو آخذ نح 49 وما فى الأرض من دابة- 61 ما ترك عليها من دابة ور 45 خلق كل دابة من ماء عك 60 وكأين من دابة لا تحمل فط 45 ما ترك على ظهرها من دابة شو 29 وما بث فيهما من دابة جا 3 وما يبث من دابة نم 82 أخرجنا لهم دابة حج 18 والشجر والدواب نف 22 و 56 إن شر الدواب فط 28 ومن الناس والدواب دبر يدبرّ أدبر يو 3 ثم استوى على العرش يدبر- 31 ومن يدبر الأمر عد 2 يدبر الأمر يفصل سج 5 يدبر الأمر من السماء معا 17 تدعو من ادبر وتولى مد 23 ثم ادبر واستكبر- 33 والليل إذا أدبر عث 22 ثم ادبر يسعى يتدبرون يتدّبّروا نسا 81 أفلا يتدبرون القرآن (محمد 24) مو 69 أفلم يدبّروا القول ص 29 مبارك ليدّبروا آياته دبر الدّبر دبره سف 25 وقدّت قميصه من دبر- 27 وإن كان قميصه قدّ من دبر سف 28 فلما رأى قميصه قدّ من دبر قمر 45 ويولّبون الدّبر نف 16 ومن يولّهم يومئذ دبره أدبار الأدبار ق 40 فسبّحه وأدبار السجود طو 49 فسبّحه إدبار النجوم عمر 111 يولّوكم الأدبار نف 15 فلا تولوهم الأدبار حب 15 لا يولون الأدبار فتح 22 لولّوا الأدبار حشر 12 ليولّن الأدبار أدبارها أدباركم أدبارهم نسا 46 فنردّها على أدبارها ما 23 ولا ترتدوا على أدباركم سر 46 ولّوا على أدبارهم نفورا محمد 25 ارتدوا على أدبارهم نف 51 وجوههم وأدبارهم (محمد 26) جر 65 واتبع أدبارهم دابر المدبّرات نعم 45 فقطع دابر القوم الذين عف 71 وقطعنا دابر الذين نف 7 ويقطع دابر الكافرين

جر 66 أن دابر هؤلاء مقطوع عت 5 فالمدبرات أمرا مدبرا مدبرين نم 10 ولىّ مدبرا ولم يعقب (قص 31) بة 26 ثم وليتم مدبرين ان 57 بعد أن تولوا مدبرين نم 80 الدعاء إذا ولوا مدبرين (روم 52) صا 90 فتولوا عنه مدبرين مم 33 يوم تولون مدبرين دثر المدّثر مد 1 يا أيها المدّثر دحر دحورا مدحورا صا 9 دحورا ولهم عذاب عف 17 مذءوما مدحورا سر 18 مذموما مدحورا- 39 فى جهنم ملوما مدحورا دحض يدحضوا داحضة المدحضين كه 57 ليدحضوا به الحق (مم 5) شو 16 حجتهم داحضة صا 141 فكان من المدحضين دحو دحاها عت 30 والأرض بعد ذلك دحاها دخر داخرون داخرين نح 48 سجّدا لله وهم داخرون صا 18 قل نعم وأنتم داخرون نم 87 وكلّ أتوه داخرين مم 60 سيدخلون جهنم داخرين دخل دخل دخلت عمر 37 كلما دخل عليها زكريا سف 36 ودخل معه السجن فتيان كه 36 ودخل جنته وهو ظالم قص 15 ودخل المدينة على حين عف 37 كلما دخلت أمة لعنت كه 40 ولولا إذ دخلت جنتك دخلوا دخلتم ما 64 وقد دخلوا بالكفر سف 58 فدخلوا عليه فعرفهم- 68 ولما دخلوا من حيث- 69 و 99 ولما دخلوا على يوسف- 88 فلما دخلوا عليه قالوا جر 52 إذ دخلوا عليه فقالوا (يا 25) نم 34 إذا دخلوا قرية أفسدوها ص 22 إذ دخلوا على داود نسا 22 اللاتى دخلتم بهنّ فإن لم تكونوا دخلتم بهن ور 61 فإذا دخلتم بيوتا فسلموا دخلة دخلوه دخلتموه عمر 97 ومن دخله كان آمنا سر 7 كما دخلوه أول مرة ما 25 فإذا دخلتموه فإنكم يدخل تدخلن يدخلون بق 111 لن يدخل الجنة إلا رات 14 ولما يدخل الإيمان فتح 27 لتدخلنّ المسجد الحرام نسا 123 فأولئك يدخلون الجنة (مر 60 مم 40) عف 39 ولا يدخلون الجنة حتى عد 25 والملائكة يدخلون مم 60 سيدخلون جهنم داخرين نصر 2 يدخلون فى دين الله يدخلوا تدخلوا يدخلنها سر 7 وليدخلوا المسجد بق 214 أم حسبتم أن تدخلوا الجنة (عمر 142) سف 67 لا تدخلوا من باب ور 27 لا تدخلوا بيوتا غير- 29 تدخلوا بيوتا غير مسكونة حب 53 لا تدخلوا بيوت النبى ن 24 أن لا يدخلنها اليوم عليكم يدخلونها يدخلونها عد 25 جنات عدن يدخلونها (نح 31 فط 33)

بق 114 ما كان لهم أن يدخلوها عف 45 لم يدخلوها وهم يطمعون تدخلوها ندخلها ور 28 فلا تدخلوها حتى يؤذن ما 24 لن ندخلها حتى يخرجوا- 27 لن ندخلها أبدا ادخلى ادخلى ادخلا يس 26 قيل ادخل الجنة نم 44 قيل لها ادخلى الصرح فجر 29 فادخلى فى عبادى- 30 وادخلى جنتى تحر 10 وقيل ادخلا النار ادخلوا ادخلوها بق 58 وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية وادخلوا الباب سجّدا- 208 ادخلوا فى السلم كافة نسا 153 ادخلوا الباب سجّدا (عف 160) ما 23 ادخلوا الأرض المقدّسة- 25 ادخلوا عليهم الباب عف 37 ادخلوا فى أمم- 48 ادخلوا الجنة لا خوف سف 67 وادخلوا من أبواب- 99 ادخلوا مصر إن شاء الله نح 29 فادخلوا أبواب جهنم- 32 ادخلوا الجنة بما كنتم نم 18 يا أيها النمل ادخلوا حب 53 إذا دعيتم فادخلوا زم 72 ادخلوا أبواب جهنم (مم 75) - 73 طبتم فادخلوها خالدين رف 70 ادخلوا الجنة أنتم دخلت أدخلناه أدخلناهم حب 14 ولو دخلت عليهم ان 75 وادخلناه فى رحمتنا ما 68 ولأدخلناهم جنات النعيم ان 86 وادخلناهم فى رحمتنا يدخل تدخل يدخله حج 14 و 23 إن الله يدخل الذين آمنوا (محمد 12) شو 8 يدخل من يشاء فى رحمته (هر 31) فتح 5 ليدخل المؤمنين عمر 192 إنك من تدخل النار نسا 12 ورسوله يدخله جنات (فتح 17) - 13 ويتعدّ حدوده يدخله تغ 9 يكفّر عنه سيئاته ويدخله طل 11 صالحا يدخله جنات يدخلهم يدخلنا يدخلكم نسا 174 فسيدخلهم فى رحمة منه بة 100 سيدخلهم الله فى رحمته جا 29 فيدخلهم ربهم فى رحمته محمد 6 ويدخلهم الجنة عرّفها لهم مجا 22 بروح منه ويدخلهم ما 87 ونطمع أن يدخلنا ربنا صف 12 يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم تحر 8 أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم أدخلنكم أدخلنهم ندخلهم ما 13 ولأدخلنكم جنات تجرى عمر 195 ولأدخلنهم جنات نسا 56 سندخلهم جنات- وندخلهم ظلّا ظليلا- 121 سندخلهم جنات تجرى ندخلكم يدخلنهم مدخلا نسا 30 وندخلكم مدخلا كريما حج 59 ليدخلنهم مدخلا يرضونه ندخلنهم أدخل أدخلوا عك 9 لندخلنهم فى الصالحين نم 12 وادخل يدك فى جيبك مم 46 ادخلوا آل فرعون أدخلنى أدخلنا أدخلهم مدخل سر 80 وقل رب ادخلنى مدخل صدق نم 19 وادخلنى برحمتك عف 150 وادخلنا فى رحمتك مم 8 ربنا وادخلهم جنات أدخل أدخلوا يدخل عمر 185 عن النار وأدخل الجنة ابر 23 وأدخل الذين آمنوا ح 25 أغرقوا فأدخلوا نارا مما 38 أن يدخل جنة نعيم دخلا مدّخلا نح 92 و 94 أيمانكم دخلا بينكم

بة 58 أو مدّخلا لولّوا إليه داخلون الداخلين ما 24 فإنّا داخلون تحر 10 ادخلا النار مع الداخلين دخن دخان حس 11 إلى السماء وهى دخان دخ 10 يوم تأتى السماء بدخان درأ يدرأ يدرؤن ور 8 ويدرأ عنها العذاب عد 24 ويدرؤن بالحسنة (قص 54) ادرؤا ادّرأتم عمر 168 فادرؤا عن أنفسكم بق 72 فادّرأتم فيها درج نستدرجهم درجة عف 181 سنتدرجهم من حيث لا يعلمون (ن 44) بق 228 وللرجال عليهن درجة نسا 94 على القاعدين درجة بة 21 أعظم درجة عند الله حد 10 أولئك أعظم درجة درجات الدرجات عمر 163 هم درجات عند الله نعم 132 ولكل درجات مما عملوا (حق 19) نف 4 ولهم درجات عند ربهم بق 203 ورفع بعضهم درجات نسا 95 درجات منه ومغفرة نعم 83 نرفع درجات من نشاء (سف 26) - 165 فوق بعض درجات ليبلوكم سر 21 وللآخرة أكبر درجات رف 32 فوق بعض درجات ليتخذ مجا 11 أوتوا العلم درجات طه 75 لهم الدرجات العلى مم 15 رفيع الدرجات درر درّى مدرارا ور 35 كأنّها كوكب درّى نعم 6 السماء عليهم مدرارا هد 52 السماء عليكم مدرارا (ح 11) درس درست درسوا نعم 105 وليقولوا درست عف 168 ودرسوا ما فيه تدرسون يدرسونها دراستهم عمر 79 وبما كنتم تدرسون ن 27 كتاب فيه تدرسون سب 44 وما آتيناهم من كتب يدرسونها نعم 156 وإن كنا عن دراستهم لغافلون درك أدركه يدرك تدرك يو 90 حتى إذا أدركه الغرق نعم 103 لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار يس 40 ينبغى لها أن تدرك القمر يدركه يدرككم تداركه نسا 99 ثم يدركه الموت- 77 أينما تكونوا يدرككم ن 49 لولا أن تداركه نعمة ادراك ادّاركوا نم 66 بل ادّارك علمهم عف 37 حتى إذا ادّاركوا فيها دركا الدرك مدركون طه 77 لا تخاف دركا ولا تخشى نسا 144 فى الدرك الأسفل شع 62 قال أصحاب موسى إنّا لمدركون درهم دراهم سف 20 دارهم معدودة

درى أدرى أدر ان 109 وان أدرى أقريب- 111 وإن أدرى لعله فتنة حق 9 وما أدرى ما يفعل بى جن 25 قل ان أدرى أقريب قة 26 ولم أدر ما حسابية تدرى تدرون ندرى لق 34 وما تدرى نفس ماذا- وما تدرى نفس بأى أرض شو 52 ما كنت تدرى طل 1 لا تدرى لعلّ الله يحدث نسا 10 لا تدرون أيهم أقرب لكم جا 31 قلتم لا ندرى ما الساعة جن 10 وإنّا لا ندرى أشرّ أريد أدراك أدراكم يدريك فة 3 وما أدراك ما الحاقة مد 27 وما أدراك ما سقر سلا 14 وما أدراك ما يوم الفصل نفط 17 و 18 وما أدراك ما يوم الدين طف 8 وما أدراك ما سجين- 19 وما أدراك ما علّيون طق 2 وما أدراك ما الطارق بل 12 وما أدراك ما العقبة قد 2 وما أدراك ما ليلة القدر قا 3 وما أدراك ما القارعة- 10 وما أدراك ماهيه مم 5 وما أدراك ما الحطمة يو 16 وما أدراكم به حب 63 وما يدريك لعل الساعة (شو 17) عبس 3 وما يدريك لعله يزكى دسر دسر قمر 13 على ذات ألواح ودسر دسس يدسه نح 59 أم يدسه فى التراب دسى دساها شم 10 وخاب من دسّاها دعع يدعّ يدعون دعا عو 2 فذلك الذى يدعّ اليتيم طو 13 يدعّون إلى نار جهنم دعّا دعو دعا دعوت عمر 38 هنا لك دعا زكريا به زم 8 دعا ربه منيبا إليه حس 32 ممن دعا إلى الله دخ 22 فدعا ربه أن هؤلاء قمر 10 فدعا ربه انى مغلوب ح 5 إنى دعوت قومى دعوا دعوا عف 188 دعوا الله ربهما يو 22 دعوا الله مخلصين له (عك 65 لق 32) مر 92 أن دعوا للرحمن ولدا فر 13 دعوا هنا لك ثبورا روم 33 دعوا ربهم منيبين إليه دعان دعاه دعانا بق 186 أجيب دعوة الداع إذا دعان نم 62 يجيب المضطر إذا دعاه يو 12 دعانا لجانبه أو قاعدا زم 49 فإذا مسّ الإنسان ضر دعانا دعاكم دعوتكم دعوتهم نف 24 وللرسول إذا دعاكم روم 25 ثم إذا دعاكم دعوة ابر 22 دعوتكم فاستجبتم لى ح 7 كلما دعوتهم لتغفر لهم دعوهم دعوتموهم ح 8 ثم إنى دعوتهم جهارا كه 53 فدعوهم فلم يستجيبوا لهم (قص 64) عف 192 أدعوتموهم أم أنتم يدعو يدع بق 221 والله يدعو إلى الجنّة

و 25 والله يدعو إلى دار عج 12 يدعو من دون الله (حق 5) - 13 يدعو لمن ضرّه أقرب فط 6 إنما يدعو حزبه ليكونوا زم 8 نسى ما كان يدعو إليه نشق 11 فسوف يدعو ثبورا سر 11 ويدع الإنسان بالشر مو 118 ومن يدع مع الله إلها مم 26 ذرونى اقتل موسى وليدع ربه لر 6 فتول عنهم يوم يدع عق 17 فليدع ناديه تدع ادعوا يو 106 ولا تدع من دون الله شع 213 فلا تدع مع الله إلها آخر (قص 88) فط 18 وان تدع مثقلة إلى حملها سف 108 ادعوا إلى الله على بصيرة مد 38 إليه ادعوا وإليه مآب مر 48 وادعوا ربى عسى ألّا جن 20 قل إنما أدعوا ربى يدعون ق 221 أولئك يدعون إلى النار عمر 104 يدعون إلى الخير نسا 116 إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا نعم 52 الذين يدعون ربهم- 108 الذين يدعون من دون الله (يو 66 نح 20) هد 102 الهتهم التى يدعون عد 15 والذين يدعون من دونه (مم 20) سر 57 أولئك الذين يدعون كه 28 مع الذين يدعون ربهم حج 62 وإن ما يدعون من دونه (لق 30) فر 68 والذين لا يدعون مع الله قص 41 أئمة يدعون إلى النار عك 42 إن الله يعلم ما يدعون سج 16 يدعون ربهم خوفا ص 50 يدعون فيها بفاكهة حسن 48 ما كانوا يدعون من قبل رف 86 ولا يملك الذين يدعون دخ 55 يدعون فيها بكل فاكهة تدعون تدعوا تدعو نعم 40 أغير الله تدعون- 41 بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء- 56 الذين تدعون من دون (عف 193 حج 73 فط 40 مم 66) عف 36 أين ما كنتم تدعون- 196 والذين تدعونه من دونه (فط 13) سر 67 ضلّ من تدعون إلا إيّاه مر 48 واعتزلكم وما تدعون شع 73 هل يسمعونكم إذ تدعون صا 125 أتدعون بعلا وتذرون زم 38 أفرأيتم ما تدعون حق 4 قل أرأيتم ما تدعون حر 110 أيّا ما تدعوا فله الأسماء فر 14 لا تدعوا اليوم ثبورا محمد 35 فلا تهنوا وتدعوا معا 17 تدعوا من ادبر وتولى جن 18 فلا تدعوا مع الله أحدا ندعوا ندع يدعنا نعم 71 أندعوا من دون الله نح 86 الذين كنّا ندعوا سر 71 يوم ندعو كل أناس كه 14 لن ندعوا من دونه إلها مم 74 لم نكن ندعوا من قبل عمر 18 تعالوا ندع أبناءنا عق 18 سندع الزبانية يو 12 كأن لم يدعنا إلى ضر يدعوك يدعوه يدعوكم قص 25 قالت إن أبي يدعوك جن 19 لما قام عبد الله يدعوه عمر 153 والرسول يدعوكم ابر 10 يدعوكم ليغفر لكم سر 52 يوم يدعوكم فتستجيبون حد 8 يدعوكم لتؤمنوا بربكم يدعوهم تدعهم تدعونا لق 21 يدعوهم إلى عذاب كه 58 وإن تدعهم إلى الهدى هد 62 وإننا لفى شك مما تدعونا حس 5 قلوبنا فى أكمنة مما تدعونا تدعوهم ادعوكم عف 192 و 197 وان تدعوهم إلى الهدى مو 74 وإنك لتدعوهم فط 14 إن تدعوهم لا يسمعوا

شو 13 كبر على المشركين ما تدعوهم إليه مم 41 ما لى أدعوكم إلى النجاة- 42 وأنا أدعوكم إلى العزيز يدعوننى يدعونه يدعوننا سف 23 احب إلىّ مما يدعوننى إليه نعم 71 يدعونه إلى الهدى ان 90 ويدعوننا رغبا ورهبا تدعوننى تدعونه تدعوننا مم 41 وتدعوننى إلى النار- 42 تدعوننى لأكفر بالله- 43 لا جرم أنما تدعوننى إليه نعم 63 تدعونه تضرعا وخفية ابر 9 لفى شك مما تدعوننا إليه ندعو ادع طو 28 إنا كنّا من قبل ندعوه بق 61 فادع لنا ربك يخرج لنا- 68 و 69 و 70 قالوا ادع لنا ربك عف 133 ادع لنا ربك بما عهد نح 125 ادع إلى سبيل ربك حج 67 وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم قص 87 وادع إلى ربك ولا تكوننّ شو 15 فلذلك فادع واستقم رف 49 يا أيها الساحر ادع لنا ادعو ادعهن بق 23 وادعو شهداءكم عف 54 ادعوا ربكم تضرعا- 194 قل ادعوا شركاءكم يو 38 وادعوا من استطعتم (هد 13) سر 56 قل ادعوا الذين زعمتم (سب 22) - 110 قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن فر 14 وادعوا ثبورا كثيرا قص 64 وقيل ادعوا شركاءكم مم 14 فادعوا الله مخلصين- 49 ادعو ربكم يخفف عنّا بق 260 ثم ادعهن يأتيك سعيا ادعونى ادعوه دعوهم مم 60 ادعونى استجب لكم عف 28 وادعوه مخلصين له (مم 65) - 55 وادعوه خوفا وطمعا- 179 ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها- 193 فادعوهم فليستجيبوا لكم حب 5 ادعوهم لآباهم هو أقسط دعى دعوا دعيتم مم 12 إذا دعى الله وحده بق 282 ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا ور 48 و 51 وإذا دعوا إلى الله ورسوله حب 53 ولكن إذا دعيتم فادخلوا يدعى تدعى يدعون صف 7 وهو يدعى إلى الإسلام جا 27 كل أمة تدعى إلى كتابها عمر 23 يدعون إلى كتاب الله ن 42 ويدعون إلى السجود- 43 كانوا يدعون إلى السجود تدعون يدّعون تدّعون مم 10 إذ تدعون إلى الإيمان محمد 38 ها أنتم هؤلاء تدعون فتح 16 ستدعون إلى قوم يس 57 ولهم ما يدّعون حس 31 ولكم فيها ما تدّعون ملك 27 هذا الذى كنتم به تدّعون داعى داعيا الداع الداعى حق 31 أجيب داعى الله- 32 ومن لا يجب داعى الله حب 46 وداعيا إلى الله بإذنه بق 186 أجيب دعوة الداع قمر 6 يوم يدع الداع- 8 مهطعين إلى الداع طه 108 يومئذ يتبعون الداعى دعاء الدعاء مد 15 وما دعاء الكافرين إلا (مم 50) مر 48 ألا أكون بدعاء ربى ور 63 لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا حس 49 من دعاء الخير- 51 فذو دعاء عريض بق 171 ولا يسمع إلا دعاء ونداء

عمر 38 إنك سميع الدعاء ابر 39 إن ربى سميع الدعاء ان 45 ولا يسمع الصم الدعاء نم 80 ولا تسمع الصم الدعاء (روم 52) دعائى دعائك دعاءه ابر 40 ربنا وتقبل دعاء ح 6 فلم يزدهم دعائى إلا مر 3 ولم أكن بدعائك رب شقيا سر 11 بالشر دعاءه بالخير دعاؤكم دعاءكم دعائهم فر 77 ما يعبأ بكم ربى لولا دعاؤكم فط 14 إن تدعوهم ولا يسمعوا دعاءكم حتى 5 وهم عن دعائهم غافلون أدعياءكم أدعياءكم حب 4 وما جعل أدعياءكم- 37 حرج فى أزواج أدعيائهم دعوة دعوتك مد 15 له دعوة الحق مم 43 ليس له دعوة فى الدنيا بق 186 أجيب دعوة الداع روم 25 ثم إذا دعاكم دعوة ابر 44 نجب دعوتك ونتبع دعوتكما دعواهم يو 89 قد أجيبت دعوتكما عف 4 فما كان دعواهم يو 10 دعواهم فيها سبحانك- وآخر دعواهم أن الحمد لله ان 15 فما زالت تلك دعواهم دفأ دفء نح 5 لكم فيها دفء ومنافع دفع دفعتم ادفع ادفعوا نسا 5 فادفعوا إليهم أموالهم- فإذا دفعتم إليهم أموالهم مو 97 إدفع بالتى هى أحسن (حس 33) عمر 166 أو ادفعوا قالوا لو نعلم يدافع دفع دافع حج 38 إن الله يدافع عن الذين بق 251 ولولا دفع الله الناس (حج 40) معا 2 ليس له دافع طو 8 ما له من دافع دفق دافق طق 6 خلق من ماء دافق دكر ادّكر مدّكر سف 45 وادّكر بعد أمة قمر 15 و 17 و 22 و 32 و 40 و 51 فهل من مذّكر دكك دكت دكتا دكة دكّا فجر 21 كلّا إذا دكّت الأرض دكّا دكّا قة 14 فدكّتا دكّة واحدة عف 142 جعله دكّا وخرّ موسى دكّاء كه 99 جعله دكاء دلك دلوك سر 78 أقم الصلوة لدلوك الشمس دلل دلهم ادلك ادلكم سب 14 ما دلهم على موته إلا طه 120 هل أدلك على شجرة- 40 هل أدلكم على من يكفله قص 12 هل أدلكم على أهل بيت صف 10 هل أدلكم على تجارة ندلكم دليلا سب 7 هل ندلكم على رجل فر 45 الشمس عليه دليلا دلو دلّيهما أدلى دلوه عف 21 فدلّيهما بغرور

سف 19 فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه تدلوا تدلى بق 188 وتدلوا بها إلى الحكام محم 8 ثم دنا فتدلى دمدم دمدم شم 15 فدمدم عليهم ربهم دمر دمر دمرنا تدمر محمد 10 دمّر الله عليهم عف 136 ودمّرنا ما كان يصنع فرعون شع 172 ثم دمّرنا الآخرين (صا 136) حق 25 تدمّر كل شىء دمرناها دمرناهم تدميرا سر 16 فدمّرناها تدميرا فر 36 فدمّرناهم تدميرا نم 51 دمّرناهم وقومهم دمع الدمع ما 86 ترى أعينهم تفيض من الدمع بة 93 وأعينهم تفيض من الدمع دمغ يدمغه ان 18 يدمغه فإذا هو زاهق دمو دم دما الدم سف 18 وجاءو على قميصه بدم نح 66 من بين فرث ودم نعم 145 إلا أن يكون ميتة أو دما ما 4 حرّمت عليكم الميتة والدم بق 173 إنمّا حرّم عليكم الميتة والدم (نح 115) عف 132 والضفادع والدم آيات الدماء دماؤها دماءكم بق 30 ويسفك الدماء حج 37 ولا دماؤها ولكن يناله بق 84 لا تسفكون دماءهم دنر دينار عمر 75 إن تأمنه بدينار لا يؤده دنو دنا يدنين نجم 8 ثم دنا فتدلى حب 59 يدنين عليهن دان دانية حما 54 وجنّى الجنتين دان نعم 99 من طلعها قنوان دانية فة 23 قطوفها دانية هر 14 ودانية عليهم ظلالها ادنى الأدنى بق 61 أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير- 282 وأدنى ألّا ترتابوا نسا 3 ذلك أدنى ألا تعولوا ما 111 ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة روم 3 فى أدنى الأرض حب 51 ذلك أدنى ان تقرّ- 59 ذلك أدنى أن يعرفن نجم 9 قاب قوسين أو أدنى مجا 7 ولا أدنى من ذلك مل 20 أدنى من ثلثى الليل عف 169 عرض هذا الأدنى سج 21 ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى الدنيا بق 85 إلا خزى فى الحيوة الدنيا- 86 اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة- 114 لهم فى الدنيا خزى (ما 44) - 130 ولقد اصطفيناه فى الدنيا- 200 و 201 ربنا آتنا فى الدنيا حسنة- 204 قوله فى الحياة الدنيا- 211 زين للذين كفروا الحياة الدنيا

بق 217 حبطت أعمالهم فى الدنيا (عمر 22 بة 70) - 220 فى الدنيا والآخرة ويسألونك عمر 14 ذلك متاع الحياة الدنيا- 45 وجيها فى الدنيا والآخرة- 56 عذابا شديدا فى الدنيا- 117 ينفقون فى هذه الحياة الدنيا- 145 ومن يرد ثواب الدنيا- 148 فأتاهم الله ثواب الدنيا- 152 منكم من يريد الدنيا- 185 وما الحيوة الدنيا إلا متاع (حد 20) نسا 73 الذين يشرون الحياة الدنيا- 76 قل متاع الدنيا قليل- 93 تبتغون عرض الحياة الدنيا- 108 جادلتم عنهم فى الحيوة الدنيا- 133 من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة ما 31 لهم خزى فى الدنيا نعم 29 إن هى إلا حياتنا الدنيا (مو 37) - 32 وما الحياة الدنيا إلا لعب- 70 و 130 وغرّتهم الحياة الدنيا (عف 50) عف 31 هى للذين آمنوا فى الحياة الدنيا- 151 وذلة فى الحياة الدنيا عف 155 واكتب لنا فى هذه الدنيا نف 42 إذ أنتم بالعدوة الدنيا- 67 تريدون عرض الدنيا بة 39 أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا- 56 ليعذبهم بها فى الحياة الدنيا- 75 عذابا أليما فى الدنيا- 86 أن يعذبهم بها فى الدنيا يو 7 ورضوا بالحيوة الدنيا- 23 أنفسكم متاع الحياة الدنيا- 24 إنما مثل الحيوة الدنيا- 64 لهم البشرى فى الحياة الدنيا- 70 متاع فى الدنيا ثم إلينا- 88 وأموالا فى الحيوة الدنيا- 98 عذاب الخزى فى الحياة الدنيا هد 15 من كان يريد الحيوة الدنيا- 60 واتبعوا فى هذه الدنيا سف 101 أنت ولى فى الدنيا والآخرة عد 28 وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا فى الآخرة- 36 لهم عذاب فى الحياة الدنيا ابر 3 يستحبون الحياة الدنيا- 37 بالقول الثابت فى الحياة الدنيا نح 30 للذين أحسنوا فى هذه الدنيا (زم 10) - 41 لنبوئنهم فى الدنيا نح 107 استحبوا الحياة الدنيا- 122 وآتيناه فى الدنيا حسنة كه 28 تريد زينة الحيوة الدنيا 46 واضرب لهم مثل الحياة الدنيا- 47 المال والبنون زينة الحياة الدنيا- 105 الذين ضلّ سعيهم فى الحياة الدنيا طه 72 إنما تقضى هذه الحياة الدنيا- 131 منهم زهرة الحياة الدنيا حج 9 له فى الدنيا خزى- 11 خسر الدنيا والآخرة- 15 أن لن ينصره الله فى الدنيا مو 33 واترفناهم فى الحياة الدنيا ور 14 ورحمته فى الدنيا والآخرة- 19 لهم عذاب أليم فى الدنيا- 23 لعنوا فى الدنيا والآخرة- 23 لتبتغوا عرض الحياة الدنيا قص 42 واتبعناهم فى هذه الدنيا لعنة- 60 فمتاع الحياة الدنيا (شو 36) - 61 كمن متعناه متاع الحياة الدنيا- 77 ولا تنس نصيبك من الدنيا- 79 قال الذين يريدون الحياة الدنيا عك 25 مودّة بينكم فى الحيوة الدنيا- 27 وآتيناه أجره فى الدنيا- 64 وما هذه الحيوة الدنيا

روم 7 ظاهرا من الحياة الدنيا لق 15 فى الدنيا معروفا- 23 فلا تغرنكم الحياة الدنيا (فط 5) حب 28 إن كنتن تردن الحياة الدنيا- 57 لعنهم الله فى الدنيا والآخرة صا 6 زينّا السماء الدنيا (حس 12 ملك 5) زم 26 الخزى فى الحياة الدنيا مم 39 إنما هذه الحياة الدنيا- 43 ليس له دعوة فى الدنيا مم 51 فى الحياة الدنيا ويوم يقوم حس 16 عذاب الخزى فى الحياة الدنيا- 31 نحن أولياؤكم فى الحياة الدنيا شو 20 ومن كان يريد حرث الدنيا رف 32 معيشتهم فى الحياة الدنيا- 35. لمّا متاع الحياة الدنيا جا 23 ما هى إلا حياتنا الدنيا- 34 وغرّتكم الحياة الدنيا حق 20 فى حياتكم الدنيا محمد 36 إنما الحياة الدنيا لعب (حد 20) نجم 29 ولم يرد إلا الحياة الدنيا حشر 3 لعذبهم فى الدنيا عت 38 وآثر الحياة الدنيا عل 16 بل تؤثرون الحياة الدنيا دهر الدهر جا 23 وما يهلكنا إلا الدهر هر 1 حين من الدهر دهق دهاقا عم 34 وكاسا دهاقا دهم مدهامتان حما 64 مدهامتان دهن تدهن يدهنون ن 9 ودّوا لو تدهن فيدهنون الدهن الدهان مدهنون مو 20 تنبت بالدّهن وصبغ حما 37 فكانت وردة كالدهان قع 81 أنتم مدهنون دهى أدهى قمر 46 والساعة ادهى وأمرا دور تدور تديرونها حب 19 تدور أعينهم بق 282 تجارة حاضرة تديرونها بينكم دار الدار نعم 127 لهم دار السلام سف 109 ولدار الآخرة خير نح 30 ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين مم 39 الآخرة هى دار القرار حس 28 فيها دار الخلد يو 25 يدعوا إلى دار السلام عف 144 سأريكم دار الفاسقين ابر 28 واحلوا قومهم دار البوار فط 35 الذى أحلّنا دار المقامة بق 94 لكم الدار الآخرة نعم 32 وللدار الآخرة خير عف 168. والدار الآخرة خير قص 83 تلك الدار الآخرة نعم 135 من تكون له عاقبة الدار (قص 37) عد 24 أولئك لهم عقبى الدار- 26 فنعم عقبى الدار- 27 ولهم سوء الدار (مم 52) - 44 وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار ص 46 بخالصة ذكرى الدار قص 77 وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة عك 64 وإن الدار الآخرة لهى الحيوان حب 29 ورسوله والدار الآخرة حشر 9 والذين تبوءوا الدار

داره داركم دارهم قص 81 فخسفنا به وبداره هد 65 تمتعوا فى داركم عف 77 و 90 فأصبحوا فى دارهم جاثمين (عك 37) عد 23 أو تحلّ قريبا من دارهم الديار ديارنا سر 5 فجاسوا خلال الديار بق 246 وقد أخرجنا من ديارنا دياركم ديارهم بق 84 ولا تخرجون أنفسكم من دياركم نسا 65 أو أخرجوا من دياركم مت 8 ولم يخرجوكم من دياركم- 9 وأخرجوكم من دياركم بق 85 فريقا منكم من ديارهم- 243 إلى الذين خرجوا من ديارهم عمر 195 هاجروا واخرجوا من ديارهم نف 48 خرجوا من ديارهم بطرا هد 67 و 95 فأصبحوا فى ديارهم جاثمين حج 40 الذين أخرجوا من ديارهم (حشر 8) حشر 8 من ديارهم لأول الحشر حب 27 وأورثكم أرضهم وديارهم ديارا دائرة الدوائر ح 26 من الكافرين ديّارا عا 55 نخشى أن تصيبنا دائرة بة 99 ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء فتح 6 عليهم دائرة السوء دول نداولها دولة عمر 140 وتلك الأيام نداولها حشر 7 كى لا يكون دولة بين الأغنياء دوم دامت دمت داموا هد 108 و 109 ما دامت السموات والأرض عمر 75 إلا ما دمت عليه قائما ما 117 شهيدا ما دمت فيهم مر 31 والزكوة ما دمت حيّا ما 24 لن ندخلها أبدا ما داموا فيها دمتم دائم دائمون ما 99 صيد البر ما دمتم حرما عد 37 أكلها دائم وظلها معا 23 الذين هم على صلاتهم دائمون دون يدينون تدانيتم دين بة 30 ولا يدينون دين الحق بق 182 يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين نسا 11 من بعد وصية يوصى بها أو دين- 12 من بعد وصية يوصين بها أو دين- توصون بها أو دين- يوصى بها أو دين دين دينا بن 5 وذلك دين القيمة عمر 83 أفغير دين الله يبغون بة 34 بالهدى ودين الحق (فتح 28 صف 9) سف 76 ما كان ليأخذ أخاه فى دين الملك ور 2 بهما رأفة فى دين الله نصر 2 يدخلون فى دين الله بة 30 ولا يدينون دين الحق عمر 85 ومن يبتغ غير الإسلام دينا نسا 124 ومن أحسن دينا ما 4 ورضيت لكم الإسلام دينا نعم 162 دينا قيّما ملة إبراهيم الدين بق 193 ويكون الدين لله نف 39 ويكون الدين كله لله بة 37 ذلك الدين القيم (سف 40 روم 30) نح 52 وله الدين واصبا زم 3 ألا لله الدين الخالص فا 2 مالك يوم الدين بق 256 لا إكراه فى الدين

نسا 45 وطعنا فى الدين ولو أنّهم نف 72 وإن استنصروكم فى الدين بة 12 فاخوانكم فى الدين (حب 5) - 34 ليظهره على الدين كله (فتح 28 صف 9) - 123 ليتفقهوا فى الدين يو 105 أقم وجهك للدين (روم 30 و 43) جر 35 اللعنة إلى يوم الدين حج 78 وما جعل عليكم فى الدين من حرج شع 82 أن يغفر لى خطيئتى يوم الدين صا 20 يا ويلنا هذا يوم الدين ص 78 لعنتى إلى يوم الدين شو 13 شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا- 21 شرعوا لهم من الدين ما لم يا 12 يسألون ايّان يوم الدين قع 56 هذا نزلهم يوم الدين مت 8 الذين لم يقاتلوكم فى الدين- 9 الذين قاتلوكم فى الدين معا 26 والذين يصدقون بيوم الدين مد 46 وكنّا نكذب بيوم الدين نفط 9 بل تكذّبون بالدين- 15 يصلونها يوم الدين- 17 و 18 وما أدراك ما يوم الدين طف 11 الذين يكذبون بيوم الدين تى فما يكذّبك بعد بالدين عو 1 أرأيت الذى يكذّب بالدين بق 132 إن الله اصطفى لكم الدين عمر 19 إن الدين عند الله الإسلام عف 28 مخلصين له الدين (يو 22 عك 65 لق 32 مم 14 و 65 بن 5) زم 2 و 11 مخلصا له الدين شو 13 أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه يا 6 وإن الدين لواقع دينى دين دينه يو 104 إن كنتم فى شك من دينى زم 14 مخلصا له دينى كا 6 ولى دين بق 217 ومن يرتّدد منكم عن دينه ما 57 ومن يرتد منكم عن دينه دينكم دينهم كا 6 لكم دينكم ولى دين بق 217 حتى يردوكم عن دينكم نسا 170 لا تغلوا فى دينكم (ما 80) ما 4 الذين كفروا من دينكم بة 13 وطعنوا فى دينكم رات 16 أتعلمون الله بدينكم عمر 73 إلا لمن تبع دينكم ما 4 اليوم أكملت لكم دينكم- 60 الذين اتخذوا دينكم هزوءا مم 26 أخاف أن يبدّل دينكم نف 50 غرّ هؤلاء دينهم عمر 24 وغرّهم فى دينهم نسا 145 واخلصوا دينهم لله نعم 70 اتخذوا دينهم لعبا- 137 وليلبسوا عليهم دينهم- 159 الذين فرقوا دينهم (روم 32) عف 50 الذين اتخذوا دينهم لهوا ور 25 يوفيهم الله دينهم- 55 وليمكننّ لهم دينهم مدينون مدينين صا 53 ءإنا لمدينون قع 86 إن كنتم غير مدينين

باب الذال

باب الذال ذأب الذئب سف 13 وأخاف أن يأكله الذئب- 14 قالوا لئن أكله الذئب- 17 فأكله الذئب وما أنت ذأم مذؤما عف 17 أخرج منها مذؤما ذيب ذبابا الذباب حج 73 لن يخلقوا ذبابا- وإن يسلبهم الذباب شيئا ذبذب مذبذبين نسا 142 مذبذبين بين ذلك ذبح ذبحوها تذبحوا بق 71 فذبحوها وما كادوا بق 67 يأمركم أن تذبحوا بقرة اذبحك اذبحنه ذبح صا 102 أرى فى المنام أنى أذبحك نم 21 أو لأذبحنّه أو ليأتينى ما 4 وما ذبح على النصب يذبح يذبحون ذبح قص 4 يذبّح أبناءكم ويستحيى بق 49 يذبّحون أبناءكم (ابر 6) صا 107 وفديناه بذبح عظيم ذخر تذّخرون عمر 49 وما تدّخرون فى بيوتكم ذرأ ذرأ ذرأنا نعم 136 وجعلوا لله مما ذرأ نح 13 وما ذرأ لكم فى الأرض عف 178 ولقد ذرأنا لجهنم ذرأكم يذرؤكم. مو 80 الذى ذرأكم فى الأرض (ملك 24) شو 11 أزواجا يذرؤكم فيه ذرر ذرّة نسا 39 لا يظلم مثقال ذرة يو 61 من مثقال ذرة سب 3 لا يعزب عنه مثقال ذرة- 22 لا يملكون مثقال ذرة لز 7 مثقال ذرة خيرا يره- 8 مثقال ذرة شرّا يره ذرّية بق 266 وله ذرّية ضعفاء يو 83 فما آمن لموسى إلا ذرّية نعم 133 من ذرّية قوم آخرين مر 58 من النبيين من ذرّية آدم- ومن ذرّية ابراهيم سر 3 ذرّية من حملنا مع نوح عمر 34 ذرّية بعضها من بعض- 38 من لدنك ذرّية طيبة نسا 8 لو تركوا من خلفهم ذرّية ضعافا عف 172 وكنّا ذرية من بعدهم عد 38 وجعلنا لهم أزواجا وذرية ذرّيتى ذريته بق 124 قال ومن ذرّيتى ابر 37 إنى أسكنت من ذريتى

ابر 40 ومن ذرّيتى ربنا وتقبل حق 15 واصلح لى فى ذرّيتى نعم 84 ومن ذرّيته داود عك 27 وجعلنا فى ذرّيته النبوّة سر 62 لاحتنكن ذرّيته إلا قليلا كه 51 أفتتخذونه وذرّيته صا 77 وجعلنا ذرّيته هم الباقين ذرّيتها ذرّيتهما عمر 36 وإنى أعيذها بك وذريتها صا 113 ومن ذرّيتهما محسن وظالم حد 26 وجعلنا فى ذرّيتهما النبوّة ذرّيتهم ذريتنا طو 21 واتبعتهم ذرّيتهم بإيمان الحقنا بهم ذرّيتهم عف 171 من ظهورهم ذرّيتهم يس 41 إنّا حملنا ذرّيتهم بق 128 ومن ذرّيتنا أمة مسلمة ذرّياتنا ذرّياتهم فر 74 وذرّياتنا قرّة أعين نعم 87 ومن آبائهم وذرّياتهم عد 25 وأزواجهم وذرّياتهم (مم 8) ذرع ذرعا ذرعها ذراعا ذراعيه هد 77 وضاق بهم ذرعا هد 27 وضاق بهم ذرعا (عك 33) قة 32 تمّ فى سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه كه 18 باسط ذراعيه بالوصيد ذرو تذروه ذروا الذاريات كه 46 هشيما تذروه الرياح يا 1 والذاريات ذروا ذعن مذعنين ور 49 يأتوا إليه مذعنين ذقن الأذقان سر 107 و 109 يخرّون للأذقان يس 8 فهى إلى الأذقان ذكر ذكر ذكرت ذكروا حب 21 وذكر الله كثيرا عل 15 وذكر اسم ربه فصلى سر 46 وإذا ذكرت ربك عمر 135 ذكروا الله فاستغفروا شع 227 وذكروا الله كثيرا ذكره يذكر تذكر مد 55 فمن شاء ذكره (عبس 12) مر 67 أو لا يذكر الإنسان ان 36 هذا الذى يذكر الهتكم سف 85 تالله تفتأ تذكر يوسف يذكرون يذكروا عمر 191 الذين يذكرون الله نسا 141 ولا يذكرون الله إلا نعم 138 لا يذكرون اسم الله عليها صا 11 وإذا ذكّروا لا يذكرون مد 56 وما يذكرون إلا أن يشاء حج 28 ويذكروا اسم الله- 34 ليذكروا اسم الله تذكرون تذكروا يذكرهم مم 44 فستذكرون ما أقول رف 13 ثم تذكروا نعمة ربكم ان 60 سمعنا فتى يذكرهم اذكره اذكركم كه 64 إلا الشيطان أن أذكره بق 152 فاذكرونى أذكركم تذكرونهن نذكرك بق 235 أنكم ستذكرونهن ولكن طه 34 ونذكرك كثيرا اذكر عمر 41 واذكر ربك كثيرا عف 204 واذكر ربك فى نفسك ما 113 اذكر نعمتى عليك كه 24 واذكر ربك إذا نسيت مر 15 واذكر فى الكتاب مريم- 41 واذكر فى الكتاب ابراهيم- 51 واذكر فى الكتاب موسى

مر 54 واذكر فى الكتاب اسمعيل- 56 واذكر فى الكتاب ادريس ص 17 واذكر عبدنا داود- 41 واذكر عبدنا أيوب- 45 واذكر عبادنا ابراهيم واسحق- 48 واذكر اسمعيل واليسع حق 21 واذكر اخا عاد مل 8 واذكر اسم ربك وتبتّل هر 25 واذكر اسم ربك بكرة اذكروا بق 40 و 47 و 122 يا بنى اسرائيل اذكروا نعمتى- 63 واذكروا ما فيه لعلكم (عف 170) - 198 فاذكروا الله عند المشعر- 200 فاذكروا الله كذكركم- 203 واذكروا الله فى أيام- 231 واذكروا نعمة الله عليكم (عمر 103 ما 8 و 12 و 22 ابر 9 حب 9 فط 3) - 239 فإذا امنتم فاذكروا الله نسا 102 فاذكروا الله قياما ما 5 واذكروا اسم الله عليه عف 68 و 73 واذكروا إذ جعلكم خلفاء- فاذكروا آلاء الله عف 85 واذكروا إذ كنتم قليلا نف 26 واذكروا إذ أنتم قليل- 46 واذكروا الله كثيرا (جع 10) حج 36 فاذكروا اسم الله عليها حب 41 اذكروا الله ذكرا كثيرا اذكرن اذكرنى اذكرونى حب 34 واذكرن ما يتلى سف 42 اذكرنى عند ربك بق 152 فاذكرونى أذكركم اذكروه ذكر يذكر بق 198 واذكروه كما هداكم نعم 118 و 119 مما ذكر اسم الله عليه نف 2 إذا ذكر الله وجلت قلوبهم (حج 35) زم 45 وإذا ذكر الله وحده- وإذا ذكر الذين من دونه محمد 20 وذكر فيها القتال بق 114 ان يذكر فيه إسمه نعم 121 مما لم يذكر اسم الله عليه حج 40 يذكر فيها اسم الله ور 36 أن ترفع ويذكر فيها اسمه ذكّر ذكرهم نعم 70 وذكّر به أن تبسل ق 45 فذكّر بالقرآن يا 55 وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين طو 29 فذكّر فما أنت بنعمة عل 9 فذكر إن نفعت الذكرى شية 21 فذكّر إنما أنت مذكّر ابر 5 وذكّرهم بأيام الله ذكر ذكروا ذكرتم كه 58 ومن أظلم ممن ذكّر بآيات ربه (سج 22) ما 14 و 15 ونسوا حظّا مما ذكروا به نعم 44 فلما نسوا ما ذكروا به (عف 164) فر 73 إذا ذكروا بآيات سج 15 إذا ذكروا بها خرّوا صا 13 وإذا ذكروا لا يذكرون يس 19 طائركم معكم أئن ذكّرتم تذكر يتذكر يذّكر فط 37 أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكّر عد 21 إنما يتذكّر أولوا الألباب (زم 9) طه 44 لعله يتذكّر أو يخشى مم 13 وما يتذكّر إلا من ينيب عت 35 يوم يتذكّر الإنسان فجر 23 يومئذ يتذكّر الإنسان ص 29 وليتذكّر أولوا الألباب بق 269 وما يذكّر إلا أولوا الألباب (عمر 7) عبس 4 أو يذكّر فتنفعه الذكرى

عل 10 سيذكّر من يخشى ابر 52 وليذكّر أولوا الألباب فر 62 خلفة لمن أراد أن يذكر يتذكرون يذكرون يذّكروا بق 221 للناس لعلهم يتذكّرون (ابر 25) قص 43 ورحمة لعلهم يتذكرون- 46 من قبلك لعلهم يتذكرون- 51 لهم القول لعلهم يتذكرون زم 27 كل مثل لعلهم يتذكرون دخ 58 بلسانك لعلهم يتذكرون نعم 126 فصّلنا الآيات لقوم يذكّرون عف 25 من آيات الله لعلهم يذكرّون- 129 ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون نف 58 من خلفهم لعلهم يذكرون بة 126 ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون نح 13 لآية لقوم يذكرون سر 41 فى هذا القرآن ليذكّروا فر 50 صرفناه بينهم ليذّكروا تتذكرون تذكرون تذكروا نعم 80 علما أفلا تتذكرون سج 4 ولا شفيع أفلا تتذكرون مم 58 قليلا ما تتذكرون نعم 152 وصّاكم به لعلكم تذكرون عف 2 قليلا ما تذكرون (قة 42 نم 62) - 56 نخرج الموتى لعلكم تذكرون يو 3 فاعبدوه أفلا تذكرون هد 24 مثلا أفلا تذكرون- 130 إن طردتهم أفلا تذكرون نح 17 كمن لا يخلق أفلا تذكرون- 90 يعظكم لعلكم تذكرون مو 86 لله قل أفلا تذكرون ور 1 بينات لعلكم تذكرون- 27 خير لكم لعلكم تذكرون صا 155 أفلا تذكرون جا 22 من بعد الله أفلا تذكرون يا 49 زوجين لعلكم تذكرون قع 62 فلولا تذكرون عف 200 تذكروا فإذا هم مبصرون ذكر ذكرا مر 1 ذكر رحمة ربك ان 24 هذا ذكر من معى وذكر من قبلى عك 45 ولذكر الله أكبر عف 62 و 68 إن جاءكم ذكر سف 104 إن هو إلا ذكر للعالمين (ص 87 تك 27) ان 50 وهذا ذكر مبارك يس 69 إن هو إلا ذكر ص 49 هذا ذكر وان للمتقين رف 44 وإنه لذكر لك ولقومك ن 52 وما هو إلا ذكر للعالمين ما 94 ويصدكم عن ذكر الله عد 30 وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألّا بذكر الله تطمئن القلوب ان 36 وهم بذكر الرحمن- 42 عن ذكر ربهم معرضون ور 37 ولا بيع عن ذكر الله ص 32 حبّ الخير عن ذكر ربى زم 22 قلوبهم من ذكر الله- 23 وقلوبهم إلى ذكر الله رف 36 عن ذكر الرحمن حد 16 ان تخشع قلوبهم لذكر الله جع 9 فاسعوا إلى ذكر الله منا 9 ولا أولادكم عن ذكر الله جن 17 ومن يعرض عن ذكر ربه ان 2 ما يأتيهم من ذكر (شع 5) سف 42 فانساه الشيطان ذكر ربه مجا 19 فانساهم ذكر الله بق 200 أو اشدّ ذكرا كه 71 حتى أحدث لك منه ذكرا- 84 سأتلوا عليكم منه ذكرا طه 99 آتيناك من لدنّا ذكرا- 113 أو يحدث لهم ذكرا ان 48 وضياء وذكرا حب 41 اذكروا الله ذكرا صا 3 فالتاليات ذكرا- 168 لو أن عندنا ذكرا طل 10 قد أنزل الله إليكم ذكرا سلا 5 فالملقيات ذكرا الذكر جر 6 الذى نزل عليه الذكر

ص 8 ءأنزل عليه الذكر فر 25 ءألقى الذكر عليه عمر 58 والذكر الحكيم نح 43 فأسألوا أهل الذكر (ان 7) فر 29 لقد اضلّنى عن الذكر ص 1 والقرآن ذى الذكر حس 41 الذين كفروا بالذكر قمر 17 و 22 و 32 و 40 ولقد يسرنا القرآن للذكر بر 9 إنّا نحن نزّلنا الذكر نح 44 وأنزلنا إليك الذكر فر 18 حتى نسوا الذكر يس 11 إنما تنذر من اتبع الذكر رف 5 افنضرب عنكم الذكر ن 51 لمّا سمعوا الذكر ذكرى ذكرك ذكرنا كه 102 فى غطاء عن ذكرى طه 14 وأقم الصلاة لذكرى- 42 ولا تنيا فى ذكرى- 124 ومن أعرض عن ذكرى مو 111 حتى أنسوكم ذكرى ص 8 فى شك من ذكرى شرح 4 ورفعنا لك ذكرك كه 28 من أغفلنا قلبه عن ذكرنا نجم 29 عن من تولى عن ذكرنا ذكركم ذكرهم ان 10 كتابا فيه ذكركم بق 200 كذكركم آباءكم مو 72 بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون ذكر الذكر عمر 195 عامل منكم من ذكر نسا 123 من الصالحات من ذكر نح 97 من عمل صالحا من ذكر أو أنثى (مم 40) رات 13 إنا خلقناكم من ذكر وأنثى عمر 36 وليس الذكر كالأنثى نجم 21 ألكم الذكر وله كالأنثى نسا 10 و 175 للذكر مثل حظ الأنثتين نجم 45 الزوجين الذكر والأنثى (قيا 39) لل 3 وما خلق الذكر والأنثى الذكرين الذكور ذكورنا نعم 143 و 144 آلذكرين حرّم شو 49 ويهب لمن يشاء الذكور نعم 139 خالصة لذكورنا ذكرانا الذكران شو 50 أو يزوجهم ذكرانا شع 165 أتأتون الذكران الذاكرين الذاكرات ذكرى هد 115 ذلك ذكرى للذاكرين حب 35 والذاكرين الله كثيرا والذاكرات نعم 69 ولكن ذكرى لعلهم- 90 إن هو إلا ذكرى عف 1 وذكرى للمؤمنين (هد 120) ان 84 وذكرى للعابدين شع 209 ذكرى وما كنا ظالمين عك 51 وذكرى لقوم يؤمنون ص 43 وذكرى لأولى الألباب (مم 54) - 46 بخالصة ذكرى الدار زم 21 إن فى ذلك لذكرى (ق 37) ق 8 تبصرة وذكرى مد 31 وما هى إلا ذكرى الذكرى ذكراها ذكراهم نعم 68 فلا تقعد بعد الذكرى دخ 13 أنّى لهم الذكرى يا 55 فإن الذكرى تنفع عبس 4 فتنفعه الذكرى عل 9 إن نفعت الذكرى فجر 23 وأنى له الذكرى عت 43 فيم أنت من ذكراها محمد 18 إذا جاءتهم ذكراهم تذكرة التذكرة قة 48 وإنه تذكرة للمتقين مل 19 إن هذه تذكرة (هر 29) مد 54 كلّا إنه تذكرة عبس 11 كلّا إنّها تذكرة طه 3 إلّا تذكرة لمن يخشى قع 73 نحن جعلناها تذكرة قة 12 لنجعلها لكم تذكرة مد 49 فما لهم من التذكرة

تذكيرى مذكورا مذكّر يو 71 وتذكيرى بآيات الله هر 1 لم يكن شيئا مذكورا شية 21 إنما أنت مذكّر ذكى ذكيتم ما 4 إلا ما ذكيتم وما ذبح ذلل نذلّ ذللناها ذللت تذل طه 134 من قبل أن نذل ونخزى يس 72 وذلّلناها لهم هر 14 وذلّلت قطوفها تذليلا عمر 26 وتذل من تشاء الذلّ ذلة الذلة سر 24 جناح الذلّ- 111 ولم يكن له ولىّ من الذل شو 45 خاشعين من الذل عف 151 وذلّة فى الحياة الدنيا يو 26 قتر ولا ذلّة- 27 وترهقهم ذلّة ن 43 خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلّة (معا 44) بق 61 وضربت عليهم الذلّة (عمر 112) ذلول ذلولا ذللا بق 71 لا ذلول تثير الأرض ملك 15 جعل لكم الأرض ذلولا نح 69 فاسلكى سبل ربك ذللا أذلة الأذل عمر 123 وأنتم أذلّة ما 57 أذلّة على المؤمنين نم 34 أعزة أهلها أذلة نم 27 ولنخرجنّهم منها أذلّة منا 8 الأعزّ منها الأذلّ الأذلين تذليلا مجا 20 أولئك فى الأذلين هر 14 وذلّلت قطوفها تذليلا ذمم ذمة مذموم مذموما بة 9 لا يرقبوا فيكم إلّا ولا ذمة- 11 فى مؤمن إلّا ولا ذمّة ن 49 لنبذ بالعراء وهو مذموم سر 18 فتقعد مذموما مخذولا ذنب ذنب الذنب شع 14 ولهم علىّ ذنب تك 9 بأى ذنب قتلت مم 3 غافر الذنب وقابل ذنوب الذنوب سر 17 بذنوب عباده خبيرا (فر 58) يا 59 مثل ذنوب أصحابهم عمر 135 ومن يغفر الذنوب زم 53 إن الله يغفر الذنوب ذنبك ذنبه ذنبهم سف 29 واستغفرى لذنبك مم 55 واستغفر لذنبك (محمد 19) عك 40 فكلّا أخذنا بذنبه حما 39 لا يسأل عن ذنبه انس ملك 11 فاعترفوا بذنبهم شم 15 فدمدم عليهم ربهم بذنبهم ذنوبا ذنوبنا يا 59 فإن الذين ظلموا ذنوبا مم 11 فاعترفنا بذنوبنا عمر 16 و 147 و 193 فاغفر لنا ذنوبنا سف 97 استغفر لنا ذنوبنا ذنوبكم ذنوبهم ما 20 فلم يعذبكم بذنوبكم ابر 10 ليغفر لكم من ذنوبكم حق 31 يغفر لكم من ذنوبكم (ح 4) عمر 31 ويغفر لكم ذنوبكم (حب 71 سف 12) - 11 فأخذهم الله بذنوبهم (نف 53 مم 71) - 135 فاستغفروا لذنوبهم ما 52 ببعض ذنوبهم نعم 6 فأهلكناهم بذنوبهم (نف 55) عف 99 لو نشاء أصبناهم بذنوبهم بة 103 اعترفوا بذنوبهم قص 78 ولا يسأل عن ذنوبهم

ذهب ذهب ذهبت بق 17 ذهب الله بنورهم- 20 لذهب بسمعهم هد 10 ذهب السيئات عنى- 74 فلما ذهب عن ابراهيم ان 87 إذ ذهب مغاضبا مو 92 إذا لذهب كل آله حب 19 فإذا ذهب الخوف قيا 33 ثم ذهب إلى أهله مت 11 الذين ذهبت أزواجهم ذهبوا ذهبنا سف 15 فلما ذهبوا به واجمعوا- 17 إنا ذهبنا نستبق يذهب تذهب يذهبا عد 19 فاما الزبد فيذهب جفاء ور 43 يكاد سنا برقه يذهب نف 47 فتفشلوا وتذهب ريحكم فط 8 فلا تذهب نفسك طه 63 ويذهبا بطريقتكم المثلى يذهبوا تذهبون تذهبوا ور 62 لم يذهبوا حتى يستأذنوه حب 20 يحسبون الأحزاب لم يذهبوا تك 26 فأين تذهبون نسا 18 لتذهبوا ببعض سف 13 ليحزننى أن تذهبوا به نذهبنّ سر 86 لتذهبنّ بالذى أوحينا رف 41 فإما تذهبن بك فإنا اذهب اذهبا اذهبوا ما 27 فاذهب أنت وربك سر 63 اذهب فمن تبعك منهم طه 24 اذهب إلى فرعون إنه طغى (عت 17) طه 42 اذهب أنت وأخوك- 97 فاذهب فإن لك فى الحياة نم 28 اذهب بكتابى هذا طه 43 اذهبا إلى فرعون فر 36 فقلنا اذهبا إلى القوم شع 15 قال كلّا فاذهبا بآياتنا سف 87 يا بنىّ اذهبسوا فتحسسوا- 93 اذهبوا بقميصى هذا أذهب أذهبتم يذهب فط 34 الذى أذهب عنا الحزن حق 20 أذهبتم طيباتكم نف 11 ويذهب عنكم حب 33 ليذهب عنكم الرجس بة 16 ويذهب غيظ قلوبهم يذهبنّ يذهبن يذهبكم حج 15 هل يذهبنّ كيده هد 115 يذهبن السيئات نسا 132 إن يشأ يذهبكم أيها ابر 19 إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق (فط 16) ذهب ذهبا الذهب كه 31 من أساور من ذهب (حج 23 فط 23) رف 53 أسورة من ذهب رف 71 بصحاف من ذهب عمر 91 ملء الأرض ذهبا- 14 من الذهب والفضة بة 35 والذين يكنزون الذهب ذاهب ذهاب صا 99 إنى ذاهب إلى ربى مو 18 وإنا على ذهاب به ذهل تذهل حج 2 تذهل كل مرضعة ذود تذودان قص 23 امرأتين تذودان ذوق ذاقت ذاقا ذاقوا طل 9 فذاقت وبال أمرها عف 21 فلما ذاقا الشجرة نعم 148 حتى ذاقوا بأسنا حشر 15 ذاقوا وبال أمرهم (تغ 5) يذوق يذوقون يذوقوا ما 98 ليذوق وبال أمره دخ 56 لا يذوقون فيها الموت عم 24 لا يذوقون فيها بردا نسا 55 ليذوقوا العذاب ص 8 بل لما يذوقوا عذاب

تذوقوا يذوقوه نح 94 وتذوقوا السوء ص 56 هذا فليذوقوه حميم ذق ذوقوا ذوقوه دخ 49 ذق إنك أنت العزيز عمر 106 فذوقوا العذاب بما كنتم (نعم 30 عف 38 نف 35 حق 34) عمر 181 ذوقوا عذاب الحريق (نف 51 حج 22) بة 36 فذوقوا ما كنتم يو 52 ذوقوا عذاب الخلد عك 55 ذوقوا ما كنتم تعملون سج 14 فذوقوا بما نسيتم- وذوقوا عذاب الخلد- 20 ذوقوا عذاب النار (سب 42) فط 37 فذوقوا فما للظالمين من نصير زم 24 ذوقوا ما كنتم تكسبون يا 14 ذوقوا فتنتكم قمر 37 و 39 فذوقوا عذابى- 48 ذوقوا مسّ سقر عم 30 فذوقوا فلم نزيدكم إلا عذابا نف 14 ذلكم فذوقوه أذقنا أذاقها أذاقهم هد 9 ولئن أذقنا الإنسان شو 48 وإنّا إذا أذقنا الإنسان نح 112 فأذاقها الله لباس الجوع روم 33 ثم إذا أذاقهم منه رحمة زم 26 فأذاقهم الله الخزى أذقناك أذقناه سر 75 إذا لأذقناك ضعف الحياة هد 10 ولئن أذقناه نعماء حس 50 ولئن أذقناه رحمة منا يذيق نذيقنّ يذيقكم نعم 65 ويذيق بعضكم بأس بعض حس 27 فلنذيقنّ الذين كفروا روم 46 وليذيقكم من رحمته يذيقهم نذيقه نذقه روم 41 ليذيقهم بعض الذى حج 9 ونذيقه يوم القيامة- 25 نذقه من عذاب أليم فر 19 نذقه عذابا كبيرا سب 12 نذقه من عذاب السعير نذيقهم نذيقنهم يو 70 ثم نذيقهم العذاب حس 16 لنذيقهم عذاب الخزى سج 21 ولنذيقنهم من العذاب الأدنى حس 50 ولنذيقنهم من عذاب غليظ ذائقة ذائقون ذائقو عمر 185 كل نفس ذائقة الموت (ان 35 عك 75) صا 31 قول ربنا إنا لذائقون- 38 إنكم لذائقوا العذاب ذانك قص 32 فذانك برهانان ذيع أذاعوا نسا 82 أو الخوف اذاعوا به

باب الراء

باب الراء رأس رأس الرأس رؤس عف 149 وأخذ برأس أخيه مر 3 واشتعل الرأس شيبا بق 279 فلكم رؤس أموالكم صا 65 كأنه رؤس الشياطين رأسى رأسه سف 36 أحمل فوق رأسى طه 94 بلحيتى ولا برأسى بق 196 أو به أذى من رأسه سف 41 فتأكل الطير من رأسه دخ 48 ثم صبوا فوق رأسه رؤسكم رؤسهم ما 7 وامسحوا برؤسكم بق 196 ولا تحلقوا رؤسكم حتى فتح 27 آمنين محلقين رؤسكم ابر 43 مهطعين مقنعى رؤسهم ان 65 ثم نكسوا على رؤسهم حج 19 يصب من فوق رؤوسهم سج 12 ناكسوا رؤسهم سر 51 فسينغضون إليك رؤسهم منا 5 لوّوا رءوسهم ورايتهم رأف رأفة رءوف ور 2 ولا تأخذكم بهما رأفة حد 27 فى قلوب الذين اتبعوه رأفة بق 143 إن الله بالناس لرءوف (حج 65) - 207 والله رءوف بالعباد (عمر 30) بة 117 إنه بهم رءوف رحيم- 129 بالمؤمنين رءوف رحيم نح 7 و 47 إن ربكم لرءوف ور 20 وإن الله رءوف رحيم حد 9 وإن الله بكم لرءوف حشر 10 إنك رءوف رحيم رأى رأى نعم 76 رأى كوكبا- 77 فلما رأ القمر بازغا- 78 فلما رأ الشمس بازغة هد 70 فلما رأ أيديهم سف 24 لولا أن رأى برهان ربه- 28 فلما رءا قميصه فد نح 85 وإذا رءا الذين ظلموا نح 86 وإذا رءا الذين أشركوا كه 54 ورءا المجرمون النار طه 10 إذا رءا نارا فقال لأهله حب 22 ولما رءا المؤمنون نجم 11 ما كذب الفوآد ما رأى- 18 لقد رأى من آيات ربه رأيت نسا 60 رأيت المنافقين نعم 68 وإذا رأيت الذين كه 64 أرأيت إذ أوينا مر 78 أفرأيت الذى كفر فر 43 أرأيت من اتخذ إلهه هواه (جا 22) شع 205 أفرأيت إن متعناهم محمد 20 رأيت الذين فى قلوبهم نجم 33 أفرأيت الذى تولى هر 20 وإذا رأيت ثمّ رأيت عق 9 أرأيت إن كان- 13 أرأيت إن كذب وتولى عو 1 أرأيت الذي يكذّب نصر 2 ورأيت الناس يدخلون سف 4 إنى رأيت أحد عشر رأوا بق 166 ورأوا العذاب وتقطعت

عف 148 ورأوا انهم قد ضلّوا يو 54 وأسرّوا الندامة لمّا رأوا العذاب (سب 33) سف 35 من بعد ما رأوا مر 76 حتى إذا رأوا ما يوعدون قص 64 ورأوا العذاب لو أنّهم صا 14 وإذا رأوا آية مم 84 فلما رأوا بأسنا قالوا آمنّا- 85 فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا شو 44 لمّا رأوا العذاب يقولون جع 11 وإذا رأوا تجارة أو لهوا جن 24 حتى إذا رأوا ما يوعدون رأيتم نعم 46 أرأيتم إن أخذ الله يو 50 أرأيتم إن أتاكم عذابه- 59 أرأيتم ما أنزل الله لكم هد 28 و 63 و 87 أرأيتم إن كنت على بينة شع 75 أفرأيتم ما كنتم تعبدون قص 71 و 72 أرأيتم إن جعل الله عليكم فط 40 قل أرأيتم شركاءكم زم 38 أفرأيتم ما تدعون حق 4 أرأيتم ما تدعون حس 52 أرأيتم إن كان من عند الله (حق 10) نجم 19 أفرأيتم اللّات والعزّى قع 58 أفرأيتم ما تمنون- 63 أفرأيتم ما تحرثون- 68 أفرأيتم الماء- 71 أفرأيتم النار التى تورون ملك 28 أرأيتم ان أهلكنى الله- 30 أرأيتم إن أصبح ماؤكم رآك رآه رآها ان 36 وإذ رآك الذين كفروا نم 40 فلما رآه مستقرّا عنده فط 8 سوء عمله فرآه حسنا صا 55 فرآه فى سواء الجحيم نجم 13 ولقد رآه نزلة أخرى تك 23 ولقد رآه بالأفق المبين عق 7 ان رآه استغنى نم 10 فلما رآها تهتز (قص 31) رأته رأتهم أرأيتك نم 44 فلما رأته حسبته لجّة فر 12 إذا رأتهم من مكان بعيد سر 62 أرأيتك هذا الذى كرّمت علىّ رأيته رأيتكم رأيتهم حشر 21 لرأيته خاشعا متصدعا نعم 40 و 47 أرأيتكم إن أتاكم طه 92 ما منعك إذ رأيتهم ضلوا حب 19 رأيتهم ينظرون إليك منا 4 وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم- 5 ورأيتهم يصدون هر 19 إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا رأوك رأوه رأوها فر 41 وإذا رأوك روم 51 فرأوه مصفرا حق 24 فلما رأوه عارضا ملك 27 فلما رأوه زلفة ن 26 فلما رأوها قالوا رأوهم رأينه رأيتموه طف 32 وإذا رأوهم قالوا سف 31 فلما رأينه أكبرنه عمر 143 رأيتموه وأنتم تنظرون يرى ير بق 165 ولو يرى الذين ظلموا بة 95 و 106 وسيرى الله عملكم سب 6 ويرى الذين أوتوا نجم 12 أفتمارونه على ما يرى- 35 فهو يرى عت 36 وبرزّت الجحيم لمن يرى دق 14 ألم يعلم أن الله يرى يس 77 أو لم ير الإنسان انّا ترى تر ما 55 فترى الذين فى قلوبهم- 65 وترى كثيرا منهم- 83 ترى كثيرا منهم يتولون- 86 ترى أعينهم تفيض نعم 27 ولو ترى إذ وقفوا على النار- 30 ولو ترى إذ وقفوا على ربهم- 93 ولو ترى إذ الظالمون (سب 31) نف 51 ولو ترى إذ يتوفى ابر 49 وترى المجرمين يومئذ نح 14 وترى الفلك مواخر فيه كه 17 وترى الشمس- 48 وترى الأرض بارزة

طه 107 لا ترى فيها عوجا حج 2 وترى الناس سكارى- 5 وترى الأرض هامدة ور 43 فترى الودق يخرج (روم 48) نم 88 وترى الجبال تحسبها سج 12 ولو ترى إذ المجرمون سب 51 ولو ترى إذ فزعوا فط 12 وترى الفلك فيه مواخر صا 102 فانظر ماذا ترى زم 58 أو تقول حين ترى- 60 ويوم القيامة ترى- 75 وترى الملائكة حافين حس 39 ترى الأرض خاشعة شو 22 ترى الظالمين مشفقين- 44 وترى الظالمين لما رأوا جا 27 وترى كل أمة جاثية حد 12 يوم ترى المؤمنين ملك 3 ما ترى فى خلق الرحمن- هل ترى من فطور قة 7 فترى القوم فيها صرعى- 8 فهل ترى لهم من باقية بق 243 ألم تر إلى الذين خرجوا- 246 ألم تر إلى الملأ- 258 ألم تر إلى الذى حاج عمر 23 ألم تر إلى الذين أوتوا (نسا 43 و 50) نسا 48 ألم تر إلى الذين يزكّون- 59 ألم تر إلى الذين يزعمون- 76 ألم تر إلى الذين قيل لهم كفّوا أيديكم ابر 19 ألم تر ان الله خلق ابر 24 ألم تر كيف ضرب الله مثلا- 28 ألم تر إلى الذين بدّلوا مر 84 ألم تر انّا أرسلنا حج 18 ألم تر ان الله يسجد له- 63 ألم تر ان الله أنزل (فط 27 زم 21) - 65 ألم تر ان الله سخّر لكم ور 41 ألم تر ان الله يسبح له- 43 ألم تر ان الله يزجى فر 45 ألم تر إلى ربك كيف مدّ شع 225 ألم تر انّهم فى كل واد- لق 29 ألم تر ان الله يولج الليل- 31 ألم تر ان الفلك تجرى مم 69 ألم تر إلى الذين يجادلون مجا 7 ألم تر ان الله يعلم- 8 ألم تر إلى الذين نهوا- 14 ألم تر إلى الذين تولوا حشر 11 ألم تر إلى الذين نافقوا فجر 6 ألم تر كيف فعل ربك (فى 1) ترينّ أرى مر 25 فإما ترينّ من البشر نف 49 إنى أرى ما لا ترون سف 43 إنى أرى سبع بقرات طه 46 إننى معكما اسمع وأرى نم 20 مالى لا أرى الهدهد صا 102 إنى أرى فى المنام مم 29 ما أريكم إلا ما أرى يرون روا بق 165 إذ يرون العذاب بة 127 أو لا يرون انهم يفتنور طه 89 أفلا يرون ألا يرجع ان 44 أفلا يرون انّا نأتى الأرض فر 22 يوم يرون الملائكة- 42 حين يرون العذاب حق 35 كأنّهم يوم يرون هر 13 لا يرون فيها شمسا نعم 6 ألم يروا كم أهلكن (يس 31) - 25 وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها عف 145 وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها- وإن يروا سبيل الرشد- وإن يروا سبيل الغى- 147 ألم يروا إنه لا يكلمهم يو 88 و 97 حتى يروا العذاب الأليم (شع 201) عد 43 أو لم يروا أنّا نأتى الأرض نح 48 أو لم يروا إلى ما خلق- 79 أو لم يروا إلى الطير سر 99 أو لم يروا أن الله (روم 37 حس 15 حق 33) شع 7 أو لم يروا إلى الأرض نم 86 أو لم يروا انّا جعلنا عك 19 أو لم يروا كيف يبدىء. - 67 أو لم يروا انّا جعلنا سج 27 أو لم يروا انّا نسوق سب 9 أفلم يروا إلى ما بين أيديهم

يس 71 أو لم يروا أنّا خلقنا لهم طو 44 وإن يروا كسفا قمر 2 وإن يروا آية يعرضوا ملك 19 أو لم يروا إلى الطير ترون تروا ترونّ نف 49 إنى أرى ما لا ترون سف 59 ألا ترون انى أوفى لق 20 ألم تروا ان الله سخّر ح 15 ألم تروا كيف خلق الله تكا 6 لترون الجحيم نرى يراك يراها بق 55 حتى نرى الله جهرة- 144 قد نرى تقلّب وجهك نعم 94 وما نرى معكم شفعاءكم هد 27 وما نرى لكم علينا فر 21 الملائكة أو نرى ربنا ص 61 وقالوا ما لنا لا نرى شع 218 الذى يراك حين تقوم ور 40 لم يكد يراها يره يراكم تراه بل 7 أيحسب أن لم يره أحد لز 7 مثقال ذرّة خيرا يره- 8 مثقال ذرّة شرّا يره عف 26 إنه يراكم هو وقبيله بة 128 هل يراكم من أحد زم 21 ثم يهيج فتراه مصفرا (حد 20) ترانى ترن تراهم عف 142 قال لن ترانى- فسوف ترانى كه 40 إن ترن انا أقل منك عف 197 وتراهم ينظرون إليك شو 45 وتراهم يعرضون عليها فتح 29 تراهم ركعا سجّدا أرانى أراك أراه أراكم سف 36 إنى أرانى أعصر خمرا وقال الآخر إنى أرانى أحمل فوق رأسى خبزا نسا 104 بما أراك الله نعم 74 إنى أراك وقومك عف 20 فأراه الآية الكبرى عمر 152 ولكنى أراكم قوما تجهلون (حق 23) - 83 إنى أراكم بخير يرونه يرونها يرونهم مما 6 أنّهم يرونه بعيدا فر 40 أفلم يكونوا يرونها عت 46 كأنّهم يوم يرونها عمر 13 يرونهم مثليهم ترونها تروها ترونّها عد 2 بغير عمد ترونها (لق 10) حج 2 يوم ترونها تذهل بة 27 وأنزل جنودا لم تروها- 41 وأيّده بجنود لم تروها حب 9 ريحا وجنودا لم تروها تكا 6 ثم لترونها عين اليقين ترونهم عف 21 من حيث لا ترونهم نراك نراه نراها عف 59 إنّا لنراك فى ضلال عف 65 إنّا لنراك فى سفاهة هد 27 وما نراك إلا بشرا مثلنا وما تراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا- 91 وإنّا لنراك فينا ضعيفا سف 36 و 78 إنّا نراك من المحسنين معا 7 ونراه قريبا سف 30 إنّا لنراها فى ضلال أراكهم أريناك أريناه نف 44 ولو أراكهم كثيرا سر 60 الرؤيا التى أريناك طه 56 ولقد أريناه آياتنا كلها أريناكهم نرى محمد 30 ولو نشاء لأريناكهم نعم 75 كذلك نرى ابراهيم قص 6 ونرى فرعون وهامان يريه يريهما يريكم ما 34 ليريه كيف يوارى عف 36 ليريهما سوآتهما بق 73 ويريكم آياته لعلكم هر 13 يريكم البرق خوفا (روم 34) نم 12 سيريكم آياته فتعرفونها مم 13 هو الذى يريكم آياته- 81 ويريكم آياته فبأى آيات الله تنكرون

لق 31 ليريكم من آياته يريكهم يريكموهم يريهم نف 44 إذ يريكهم الله- 45 وإذ يريكموهم بق 167 يريهم الله أعمالهم ترينى أريكم نريه مو 94 اما ترينى ما يوعدون عف 144 سأريكم دار الفاسقين ان 37 سأريكم آياتى مم 29 قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى سر 1 لنريه من آياتنا نريك نرينك نريهم طه 23 لنريك من آياتنا مو 96 وإنا على أن نريك يو 46 واما نرينك بعض الذى (عد 42 مم 76) رف 42 أو نرينّك الذى وعدناهم حس 53 سنريهم آياتنا رف 48 وما نريهم من آية أرنى أرنا أرونا بق 260 ربى أرنى كيف تحيى عف 142 ربى أرنى أنظر إليك بق 128 وأرنا مناسكنا وتب علينا نسا 152 فقالوا أرنا الله جهرة حس 29 أرنا اللذّين أضلّانا لق 11 فأرونى ماذا خلق الذين سب 27 أرونى الذين الحقتم به فط 40 أرونى ماذا خلقوا من الأرض (حق 4) يرى يروا حق 25 لا يرى إلا مساكنهم نجم 40 وان سعيه سوف يرى لز 6 ليروا أعمالهم يراؤون تراءى تراءت نسا 141 يراءون الناس عمر 6 الذين هم يراءون شع 62 فلما تراء الجمعان نف 49 فلما تراءت الفئتان رأى الرأى رئيا عمر 13 رأى العين هد 27 هم أراذلنا بادى الرأى مر 74 هم أحسن أثاثا ورئيا الرؤيا رؤياى رؤياك صا 105 قد صدقت الرؤيا سف 43 أفتونى فى رؤياى إن كنتم للرؤيا تعبرون سر 60 وما جعلنا الرؤيا فتح 27 صدق الله ورسوله الرؤيا سف 100 هذا تأويل رؤياى- 5 لا تقصص رؤياك رئاء بق 264 ينفق ماله رئاء الناس نسا 37 ينفقون أموالهم رئاء الناس نف 48 بطرا ورئاء الناس ربب ربما جر 2 ربما يودّ الذين كفروا ربيون ربائبكم عمر 146 قاتل معه ربيون كثير نسا 22 وربائبكم اللّاتى ربانيين الربانيون عمر 79 ولكن كونوا ربّانيين ما 47 هادوا والربّانيون- 66 لولا ينهاكم الربّانيون ربح ربحت بق 16 فما ربحت تجارتهم ربص تربصتم يتربص يتربصون حد 14 فتنتم أنفسكم وتربصتم بة 99 ويتربص بكم الدوائر نسا 140 الذين يتربصون بكم يتربصن تربصون نتربص بق 228 يتربصن بأنفسهن- 234 أزواجا يتربصن بة 53 قل هل تربصون بنا- ونحن نتربص بكم طو 30 نتربص به ريب المنون تربصوا بة 25 فتربصوا حتى يأتى

بة 53 فتربصوا إنا معكم طه 135 فتربصوا فستعلمون مو 25 فتربصوا به حتى حين طو 31 تربصوا فإنى معكم تربّص متربص بق 226 تربّص أربعة أشهر طه 135 قل كلّ متربّص متربّصون المتربّصون بة 53 إنّا معكم متربّصون طو 31 فإنى معكم من المتربّصين ربط ربطنا يربط كه 14 وربطنا على قلوبهم قص 10 لولا أن ربطنا على قلبها رابطوا رباط عمر 200 ورابطوا واتقوا الله نف 61 ومن رباط الخيل ربع الرّبع رباع نسا 11 فلكم الرّبع مما تركن ولهنّ- الرّبع مما تركتم- 20 مثنى وثلاث ورباع (فط 1) أربع أربعة ور 6 فشهادة أحدهم أربع شهادات- 8 أن تشهد أربع شهادات ور 45 ومنهم من يمشى على أربع بة 37 منها أربعة حرم بق 226 تربّص أربعة أشهر ور 4 ثم لم يأتوا بأربعة شهداء- 13 لو جاءوا عليه بأربعة شهداء حس 10 أقواتها فى أربعة أيام بق 234 بأنفسهن أربعة أشهر بة 2 فى الأرض أربعة أشهر بق 260 فخذ أربعة من الطير نسا 14 فاستشهدوا عليهن بأربعة أربعين رابعهم بق 51 وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ما 29 محرّمة عليهم أربعين سنة عف 141 ميقات ربه أربعين ليلة حق 15 وبلغ أربعين سنة كه 23 ثلاثة رابعهم كلبهم مجا 7 ثلاثة ألا هو رابعهم ربو ربت يربوا حج 5 عليها الماء اهتزّت وربت (حس 39) روم 39 ليربوا فى أموال الناس فلا يربوا عند الله ربّيانى نربك يربى سر 24 ارحمهما كما ربيانى صغيرا شع 18 ألم نربك فينا وليدا بق 275 ويربى الصدقات رابيا رابية ربوة عد 19 زبدا رابيا قة 10 فأخذهم أخذة رابية بق 265 كمثل جنة بربوة مو 51 وآويناهما إلى ربوة أربى ربا الرّبا نح 92 أن تكون أمة هى أربى روم 39 وما أتيتم من ربا بق 275 الذين يأكلون الربا قالوا- إنما البيع مثل الرّبا واحلّ الله البيع وحرّم الرّبا- 276 يمحق الله الربا- 278 وذروا ما بقى من الرّبا عمر 130 لا تأكلوا الرّبا أضعافا نسا 159 وأخذهم الرّبا وقد نهوا رتع يرتع سف 12 أرسله معنا غدا يرتع رتق رتقا ان 30 كانتا رتقا ففتقناهما رتل رتّلناه رتّل ترتيلا فر 32 ورتّلناه ترتيلا مل 4 ورتل القرآن ترتيلا

رجج رجّت رجّا قع 4 وإذا رجّت الأرض رجّا رجز رجز رجزا سب 5 لهم عذاب من رجز أليم (جا 10) نف 11 ويذهب عنكم رجز بق 59 فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا عف 161 فأرسلنا عليهم رجزا عك 34 على أهل هذه القرية رجزا الرّجز الرّجز عف 133 ولما وقع عليهم الرّجز- لئن كشفت عنا الرجز- 134 فلما كشفنا عنهم الرّجز مد 5 والرّجز فاهجر رجس رجس رجسا رجسهم ما 93 رجس من عمل الشيطان نعم 145 أو لحم خنزير فإنه رجس عف 70 وقع عليكم من ربكم رجس بة 96 فاعرضوا عنهم انهم رجس- 126 فزادهم رجسا إلى رجسهم الرّجس نعم 125 يجعل الله الرّجس يو 100 ويجعل الرّجس على الذين حج 30 فاجتنبوا الرّجس حب 33 ليذهب عنكم الرّجس رجع رجع رجعوا رجعتم عف 149 ولما رجع موسى إلى قومه طه 86 فرجع موسى إلى قومه بة 123 قومهم إذا رجعوا سف 63 فلما رجعوا إلى أبيهم ان 64 فرجعوا إلى أنفسهم بق 196 وسبعة إذا رجعتم بة 95 إذا رجعتم إليهم رجعنا رجعك رجعناك منا 8 لئن رجعنا إلى المدينة بة 84 فإن رجعك الله إلى طائفة طه 40 فرجعناك إلى أمك يرجع أرجع طه 89 أفلا يرون ألا يرجع نم 35 بم يرجع المرسلون سب 31 يرجع بعضهم إلى بعض طه 91 حتى يرجع إلينا موسى سف 46 لعلى أرجع إلى الناس يرجعون ترجعونها ترجعونهن بق 18 بكم عمى فهم لا يرجعون عمر 72 لعلهم يرجعون (عف 167 و 173 سف 62 روم 41 سج 21 رف 27 و 48 حق 27) ان 58 لعلهم إليه يرجعون- 95 إنّهم لا يرجعون نم 28 فانظر ماذا يرجعون يس 31 إنهم إليهم لا يرجعون- 50 ولا إلى أهلهم يرجعون- 67 فما استطاعوا مضيّا ولا يرجعون قع 87 ترجعونها إن كنتم مت 10 فلا ترجعوهنّ ارجع ارجعوا سف 50 ارجع إلى ربك فاسأله نم 37 ارجع إليهم فلنأتينّهم ملك 3 فارجع البصر- 4 ثم ارجع البصر كرّتين سف 81 ارجعوا إلى أبيكم ان 13 وارجعوا إلى ما اترفتم ور 28 وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا حب 13 لا مقام لكم فارجعوا حد 13 قل ارجعوا وراءكم ارجعى أرجعنا أرجعون فجر 28 ارجعى إلى ربك راضية سج 12 فارجعنا نعمل صالحا مو 100 قال ربّ ارجعون رجعت يرجع ترجع حس 50 وإن رجعت إلى ربى

عد 123 وإليه يرجع الأمر كله بق 210 وإلى الله ترجع الأمور (عمر 109 نف 45 حج 76 فط 4 حد 5) يرجعون ترجعون عمر 83 وكرها وإليه ترجعون نعم 36 ثم إليه يرجعون مر 40 وإلينا يرجعون ور 64 ويوم يرجعون إليه قص 39 وظنوا أنّهم إلينا لا يرجعون نم 76 فإلينا يرجعون بق 28 ثم إليه ترجعون (روم 11 زم 44) - 245 يقبض ويبسط وإليه ترجعون- 281 واتقوا يوما ترجعون يو 56 ويميت وإليه ترجعون هد 34 هو ربكم وإليه ترجعون ان 35 فتنة وإلينا لا ترجعون مو 116 وإنكم إلينا لا ترجعون قص 70 و 88 وله الحكم وإليه ترجعون عك 17 واشكروا له إليه ترجعون- 57 ثم إلينا ترجعون سج 11 ثم إلى ربكم ترجعون (جا 14) يس 22 فطرنى وإليه ترجعون- 83 كل شىء وإليه ترجعون حس 21 أول مرة وإليه ترجعون رف 85 وعنده علم الساعة وإليه ترجعون يتراجعا الرجعى بق 230 فلا جناح عليهما أن يتراجعا عق 8 إن إلى ربك الرجعى رجع الرجع رجعه ق 3 ذلك رجع بعيد طق 11 والسماء ذات الرجع- 8 إنه على رجعه لقادر راجعون بق 46 وأنّهم إليه راجعون- 156 إنّا لله وإنّا إليه راجعون ان 93 كلّ إلينا راجعون مو 61 إنّهم إلى ربهم راجعون مرجعكم مرجعهم عمر 55 ثم إلىّ مرجعكم ما 51 و 108 إلى الله مرجعكم نعم 60 ثم إليه مرجعكم- 164 ثم إلى ربكم مرجعكم (زم 7) يو 4 إليه مرجعكم جميعا- 23 ثم إلينا مرجعكم هد 4 إلى الله مرجعكم عك 8 فلا تطعهما إلىّ مرجعكم لق 15 ثم إلىّ مرجعكم فأنبئكم نعم 108 ثم إلى ربهم مرجعهم يو 46 فإلينا مرجعهم- 70 ثم إلينا مرجعهم لق 23 إلينا مرجعهم فننبئهم صا 68 ثم إن مرجعهم رجف ترجف الراجفة مل 14 يوم ترجف الأرض عت 6 يوم ترجف الراجفة الرجفة المرجفون عف 77 و 90 فأخذتهم الراجفة فأصبحوا (عك 37) - 154 فلما أخذتهم الرجفة حب 60 والمرجفون فى المدينة رجل رجلك رجلين أرجل سر 64 واجلب عليهم بخيلك ورجلك ص 42 اركض برجلك ور 45 ومنهم من يمشى على رجلين عف 194 ألهم ارجل يمشون بها أرجلكم أرجلهم أرجلهن نعم 65 أو من تحت أرجلكم ما 7 برءوسكم وأرجلكم عف 123 لأقطعن أيديكم وأرجلكم (طه 71 شع 50) ما 36 أو تقطع أيديهم وأرجلهم ور 24 ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم يس 65 وتشهد أرجلهم ما 69 ومن تحت أرجلهم (عك 55) ور 31 ولا يضربن بأرجلهن مت 12 يفترينه بين أيديهن وأرجلهن

رجل رجلا بق 282 فرجل وامرأتان نسا 11 وإن كان رجل يورث هد 78 أليس منكم رجل رشيد مو 25 ان هو إلا رجل به جنة- 38 إن هو إلا رجل افترى قص 20 وجاء رجل من أقصى سب 43 ما هذا إلا رجل يس 20 من أقصى المدينة رجل مم 28 وقال رجل مؤمن من آل فرعون- أتقتلون رجلا عف 62 و 68 ذكر من ربكم على رجل منكم بر 1 أن أوحينا إلى رجل حب 4 ما جعل الله لرجل من قلبين فى جوفه سب 7 هل ندلكم على رجل رف 31 لولا نزّل هذا القرآن على رجل زم 29 ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا نعم 9 ملكا لجعلناه رجلا عف 154 قومه سبعين رجلا سر 47 إن تتبعون إلا رجلا مسحورا (فر 8) كه 28 ثم سواك رجلا رجلان رجلين ما 25 قال رجلان من الذين بق 282 فإن لم يكونا رجلين نح 86 وضرب الله مثلا رجلين كه 32 واضرب لهم مثلا رجلين قص 15 فوجد فيها رجلين رجال رجالا عف 45 رجال يعرفون بة 109 فيه رجال يحبون أن ور 37 رجال لا تلهيهم تجارة سب 23 رجال صدقوا ما عاهدوا فتح 25 ولولا رجال مؤمنون جن 6 وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن بق 239 فإن خفتم فرجالا نسا 1 وبثّ منهما رجالا- 175 وإن كانوا إخوة رجالا عف 47 رجالا يعرفونهم سف 109 إلا رجالا نوحى إليهم (نح 43 ان 7) حج 27 يأتوك رجالا ص 61 ما لنا لا نرى رجالا الرجال رجالكم نسا 33 الرجال قوامون على النساء بق 228 وللرجال عليهن درجة نسا 6 للرجال نصيب مما ترك- 31 للرجال نصيب مما اكتسبوا- 74 والمستضعفين من الرجال- 97 إلا المستضعفين من الرجال ور 31 غير أولى الاربة من الرجال عف 80 إنكم لتأتون الرجال (نم 55 عك 29) بق 282 شهيدين من رجالكم حب 40 أبا أحد من رجالكم رجم رجمناك أرجمنك يرجموكم هد 91 ولولا رهطك لرجمناك مر 46 لئن لم تنته لأرجمنّك كه 20 ان يظهروا عليكم يرجموكم ترجمون نرجمنكم دخ 20 وربكم أن ترجمون يس 18 لئن لم تنتهوا لنرجمنكم رجما رجوما المرجومين كه 23 رجما بالغيب ملك 5 وجعلناها رجوما شع 116 لتكوننّ من المرجومين رجيم الرجيم جر 34 فاخرج منها فإنك رجيم (ص 77) - 17 من كل شيطان رجيم تك 25 وما هو بقول شيطان رجيم عمر 36 من الشيطان الرجيم (نح 98)

رجو يرجوا ترجوا كه 111 فمن كان يرجوا لقاء ربه عك 5 من كان يرجوا لقاء الله حب 21 لمن كان يرجوا الله (مت 6) زم 9 ويرجوا رحمة ربه قص 86 وما كنت ترجوا أن يلقى إليك يرجون ترجون ترجوها بق 218 أولئك يرجون رحمة الله نسا 103 وترجون من الله ما لا يرجون يو 7 و 11 و 15 الذين لا يرجون لقاءنا (فر 21) سر 57 ويرجون رحمته ور 60 اللّاتى لا يرجون نكاحا فر 40 بل كانوا لا يرجون فط 29 يرجون تجارة لن تبور جا 13 للذين لا يرجون أيام عم 27 كانوا لا يرجون حسابا ح 13 مالكم لا ترجون الله سر 28 ابتغاء رحمة من ربك ترجوها أرجو أرجه ترجى عك 36 وارجوا اليوم الآخر عف 110 قالوا ارجه واخاه (شع 139) حب 51 ترجى من تشاء منهن أرجائها مرجوّا مرجون قة 17 والملك على أرجائها هد 62 قد كنت فينا مرجوّا بة 107 مرجون لأمر الله رحب رحبت مرحبا بة 26 وضاقت عليكم الأرض بما رحبت- 119 ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ص 58 مقتحم معكم لا مرحبا بهم- 59 بل أنتم لا مرحبا بكم رحق رحيق طف 25 يسقون من رحيق مختوم رحل رحل رحله سف 70 السقاية فى رحل أخيه- 75 من وجد فى رحله رحالهم رحلة سف 62 اجعلوا بضاعتهم فى رحالهم قش 2 رحلة الشتاء والصيف رحم رحم رحمه رحمنا هد 43 من أمر الله إلا من رحم- 119 إلا من رحم ربك سف 53 إلا ما رحم ربى دخ 42 إلا من رحم الله نعم 16 عنه يومئذ فقد رحمه ملك 28 ومن معى أو رحمنا رحمته رحمناهم يرحم مم 9 يومئذ فقد رحمته مو 76 ولو رحمناهم وكشفنا عك 21 ويرحم من يشاء يرحمنا يرحمكم يرحمهم عف 148 قالوا لئن لم يرحمنا ربنا سر 8 عسى ربكم أن يرحمكم- 54 أن يشأ يرحمكم بة 72 أولئك سيرحمهم الله ترحمنى ترحمنا هد 47 والا تغفر لى وترحمنى عف 2 وإن لم تغفر لنا وترحمنا ارحم ارحمهما ارحمنا مو 119 وقل رب اغفر وارحم سر 24 وقل ربى ارحمهما بق 286 واغفر لنا وارحمنا (عف 154 مو 110) ترحمون عمر 132 لعلكم ترحمون (نعم 155 عف 62 و 203 ور 56 نم 46 يس 45 رات 10)

رحمة «مرفوعا» هد 73 رحمة الله وبركاته رف 32 ورحمة ربك خير بق 157 صلوات من ربهم ورحمة- 178 تخفيف من ربكم ورحمة عمر 157 ورحمة خير مما يجمعون نعم 157 بيّنة من ربكم وهدى ورحمة عف 153 وفى نسختها هدى ورحمة- 202 وهدى ورحمة لقوم يؤمنون بة 62 ورحمة للذين آمنوا يو 57 وهدى ورحمة للمؤمنين سر 82 شفاء ورحمة للمؤمنين كه 99 قال هذا رحمة من ربى نم 27 وإنه لهدى ورحمة جا 19 وهدى ورحمة لقوم يوقنون مخفوضا عمر 107 ففى رحمة الله جر 56 ومن يقنط من رحمة ربه سر 100 خزائن رحمة ربى مر 1 ذكر رحمت ربك روم 50 فانظر إلى آثار رحمة الله ص 9 خزائن رحمة ربك زم 53 لا تقنطوا من رحمة الله عمر 159 فبما رحمة من الله نسا 175 فسيدخلهم فى رحمة منه نعم 147 ربكم ذو رحمة واسعة عف 40 لا ينالهم الله برحمة عف 71 فأنجيناه والذين معه برحمة بة 22 يبشّرهم ربهم برحمة منه هد 58 و 66 و 95 والذين آمنوا معه برحمة منّا سر 28 ابتغاء رحمة من ربك فط 2 ما يفتح الله للناس من رحمة زم 38 أو أرادنى برحمة منصوبا بق 218 أولئك يرجون رحمة الله عف 55 إن رحمة الله قريب زم 9 ويرجوا رحمة ربه رف 32 أهم يقسمون رحمة ربك عمر 8 وهب لى من لدنك رحمة نسا 95 ومغفرة ورحمة نعم 154 وهدى ورحمة لعلهم عف 51 ورحمة لقوم يؤمنون (نح 64 سف 111) يو 21 وإذا أذقنا الناس رحمة (روم 36) هد 9 أذقنا الإنسان منّا رحمة (شو 48) - 17 كتاب موسى إماما ورحمة (حق 12) - 28 وأتانى رحمة من عنده- 63 وأتانى منه رحمة نح 89 ورحمة وبشرى سر 87 إلا رحمة من ربك (قص 86) كه 10 من لدنك رحمة- 66 آتيناه رحمة من عندنا- 83 كنزهما رحمة من ربك مر 20 آية للناس ورحمة ان 84 معهم رحمة من عندنا- 107 وما أرسلناك إلا رحمة قص 43 ورحمة لعلهم يتذكرون- 46 ولكن رحمة من ربك عك 51 إن فى ذلك لرحمة روم 21 وجعل بينكم مودة ورحمة- 33 ثم إذا أذاقهم منه رحمة لق 3 هدى ورحمة للمحسنين حب 17 أو أراد بكم رحمة يس 44 إلا رحمة منّا ومتاعا ص 43 ومثلهم معهم رحمة منّا مم 7 وسعت كل شىء رحمة حس 50 ولئن أذقناه رحمة منا دخ 6 رحمة من ربك حد 27 رأفة ورحمة الرحمة حد 13 باطنه فيه الرحمة سر 24 جناح الذل من الرحمة كه 59 وربك الغفور ذو الرحمة نعم 12 كتب على نفسه الرحمة- 54 كتب ربكم على نفسه الرحمة رحمتى رحمته عف 155 ورحمتى وسعت كل شىء عك 23 يئسوا من رحمتى بق 64 فلولا فضل الله عليكم ورحمته (نسا 82 ور 10 و 14 و 20 و 21) نسا 112 ولولا فضل الله عليك ورحمته

بق 105 يختص برحمته من يشاء (عمر 74) عف 56 بشرا بين يدى رحمته (فر 48 نم 63) بة 100 سيدخلهم الله فى رحمته يو 58 قل بفضل الله وبرحمته كه 16 ينشر لكم ربكم من رحمته قص 73 ومن رحمته جعل لكم روم 46 وليذيقكم من رحمته زم 38 هل هنّ ممسكات رحمته شو 8 يدخل من يشاء فى رحمته (هر 31) جا 29 فيدخلهم ربهم فى رحمته فتح 25 ليدخل الله فى رحمته حد 28 يؤتكم كفلين من رحمته سر 57 ويرجون رحمته شو 28 وينشر رحمته رحمتك رحمتنا عف 150 وادخلنا فى رحمتك يو 86 ونجنا برحمتك من القوم نم 19 وادخلنى برحمتك سف 56 نصيب برحمتنا من نشاء مر 50 ووهبنا لهم من رحمتنا- 53 ووهبنا له من رحمتنا ان 75 وادخلناه فى رحمتنا- 86 وادخلناه فى رحمتنا رحما أرحام الأرحام كه 82 واقرب رحما نعم 143 و 144 أرحام الأنثيين عد 9 وما تغيض الأرحام عمر 6 يصوركم فى الأرحام نف 75 وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض (حب 6) حج 5 ونقرّ فى الأرحام ما نشاء لق 34 ويعلم ما فى الأرحام نسا 1 الذى تساءلون به والأرحام أرحامكم أرحامهنّ مت 3 لن تنفعكم أرحامكم محمد 32 وتقطعوا أرحامكم بق 228 خلق الله فى أرحامهن الراحمين أرحم عف 150 وأنت أرحم الراحمين (ان 83) سف 64 و 92 وهو أرحم الراحمين مو 110 و 119 وأنت خير الراحمين رحيم رحيما بق 143 إن الله بالناس لرؤف رحيم (حج 65) - 173 و 182 و 192 و 199 و 226 إن الله غفور رحيم (عمر 89 ما 4 و 37 و 42 و 101 نف 69 بة 6 و 100 و 103 نح 115 ور 5 و 20 و 62 رات 14 مجا 12 تغ 14 مت 12 مل 20) بق 218 والله غفور رحيم (عمر 31 و 129 نسا 24 ما 77 نف 70 بة 28 و 92 ور 22 رات 5 حد 28 مت 7 تحر 1) نعم 54 فإنه غفور رحيم- 145 فإن ربك غفور رحيم- 165 وإنه لغفور رحيم (عف 166) عف 152 من بعدها لغفور رحيم (نح 110 و 119) بة 118 إنه بهم رؤف رحيم- 129 بالمؤمنين رؤف رحيم هد 41 إن ربى لغفور رحيم- 90 إن ربى رحيم ودود سف 53 إن ربى غفور رحيم ابر 36 فإنك غفور رحيم نح 7 و 47 إن ربكم لرؤف رحيم- 18 إن الله لغفور رحيم ور 33 من بعد اكراههن غفور رحيم نم 11 فإنى غفور رحيم رات 12 إن الله تواب رحيم حد 9 وإن الله بكم لرؤف رحيم حشر 10 إنك رؤف رحيم يس 58 قولا من رب رحيم حس 31 نزلا من غفور رحيم نسا 16 كان توابا رحيما- 22 و 105 و 128 كان غفورا رحيما (فر 6 حب 24) - 28 إن الله كان بكم رحيما

نسا 63 لوجدوا الله توّابا رحيما- 95 و 99 و 151 وكان الله غفورا رحيما (فر 70 حب 5 و 50 و 59 و 73 فتح 14) - 109 يجد الله غفورا رحيما سر 66 إنه كان بكم رحيما حب 43 وكان بالمؤمنين رحيما الرحيم رحماء بق 37 و 54 إنه هو التوّاب الرحيم- 128 إنك أنت التواب الرحيم- 160 وأنا التواب الرحيم- 163 هو الرحمن الرحيم (حشر 22) بة 105 و 119 وإن الله هو التواب الرحيم يو 107 وهو الغفور الرحيم (حق 8) سف 98 إنه هو الغفور الرحيم (قص 16 زم 53) جر 49 إنى أنا الغفور الرحيم شع 9 و 69 و 104 و 122 و 140 و 159 و 175 و 191 وإن ربك لهو العزيز الرحيم روم 5 وهو العزيز الرحيم روم 5 وهو العزيز الرحيم (دخ 42) سج 6 والشهادة العزيز الرحيم سب 2 وهو الرحيم الغفور شو 5 إن الله هو الغفور الرحيم طو 28 إنه هو البرّ الرحيم فا 2 الرحمن الرحيم شع 217 وتوكل على العزيز الرحيم نم 30 بسم الله الرحمن الرحيم يس 5 تنزيل العزيز الرحيم حس 2 تنزيل من الرحمن الرحيم فتح 29 رحماء بينهم الرحمن «مرفوعا» بق 163 لا إله إلا هو الرحمن مر 61 التى وعد الرحمن- 75 فليمدد له الرحمن مدّا- 89 وقالوا اتخذ الرحمن ولدا (ان 26) - 97 سيجعل لهم الرحمن ودّا طه 5 الرحمن على العرش- 90 وإن ربكم الرحمن- 109 إلا من أذن له الرحمن ان 112 وربنا الرحمن المستعان فر 59 على العرش الرحمن- 60 قالوا وما الرحمن يس 15 وما أنزل الرحمن من شىء- 23 إن يردن الرحمن بضرّ- 52 هذا ما وعد الرحمن رف 20 لو شاء الرحمن حما 1 الرحمن حشر 22 عالم الغيب والشهادة هو الرحمن ملك 19 ما يمسكهن إلا الرحمن- 29 قل هو الرحمن آمنّا به عم 38 إلا من أذن له الرحمن مخفوضا فا 2 الرحمن الرحيم عد 32 وهم يكفرون بالرحمن مر 17 إنى أعوذ بالرحمن منك- 26 فقولى إنى نذرت للرحمن- 44 كان للرحمن عصيّا- 45 أن يمسك عذاب من الرحمن- 58 إذا تتلى عليهم آيات الرحمن- 69 أيهم أشد على الرحمن- 79 و 88 اتخذ عند الرحمن عهدا- 86 يوم نحشر المتقين إلى الرحمن- 92 أن دعوا للرحمن ولدا- 93 وما ينبغى للرحمن- 94 إلّا آتى الرحمن عبدا طه 108 وخشعت الأصوات للرحمن ان 36 بذكر الرحمن هم كافرون- 42 والنهار من الرحمن فر 26 الملك يومئذ الحق للرحمن- 60 وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن- 63 وعباد الرحمن الذين شع 5 من ذكر من الرحمن نم 30 بسم الله الرحمن حس 2 تنزيل من الرحمن رف 17 بما ضرب للرحمن مثلا- 19 الذين هم عباد الرحمن

رف 33 لمن يكفر بالرحمن- 36 عن ذكر الرحمن- 45 اجعلنا من دون الرحمن رف 81 إن كان للرحمن ولد ملك 3 ما ترى فى خلق الرحمن- 20 ينصركم من دون الرحمن عم 37 الأرض وما بينهما الرحمن منصوبا سر 110 وادعوا الرحمن يس 11 وخشى الرحمن بالغيب ق 23 من خشى الرحمن المرحمة بل 17 وتواصوا بالمرحمة رخى رخاء ص 36 تجرى بأمره رخاء ردأ ردأ قص 34 فأرسله معى ردا ردد ردّ ردّوا رددنا حب 25 وردّ الله الذين كفروا ابر 9 فردّوا أيديهم سر 6 ثم رددنا لكم الكرة ردّوه رددناه نسا 82 ولو ردّوه إلى الرسول قص 13 فرددناه إلى أمه تى 5 ثم رددناه أسفل يردّونكم يردّوكم نردّها بق 109 لو يردّونكم من بعد- 217 حتى يردّوكم عن دينكم عمر 100 يردوكم بعد إيمانكم- 149 يردّوكم على أعقابكم نسا 46 فنردّها على أدبارها ردّت رددت ردّوا سف 65 وجدوا بضاعتهم ردّت إليهم هذه بضاعتنا ردّت إلينا كه 37 ولئن رددت إلى ربى نسا 90 كلما ردّوا إلى الفتنة نعم 28 ولو ردّوا لعادوا- 62 ردّوا إلى الله مولاهم الحق (يو 30) ردّوه ردّوها نسا 58 فردّوه إلى الله والرسول- 85 فحيّوا بأحسن منها أو ردّوها ص 33 ردّوها علىّ يردّ تردّ نعم 147 ولا يردّ بأسه سف 110 ولا يردّ بأسنا نح 70 ومنكم من يردّ إلى أرذل العمر (حج 5) كه 88 ثم يردّ إلى ربه حس 47 إليه يردّ علم الساعة ما 111 أن تردّ إيمان يردّون تردّونا نردّ بق 85 يردّون إلى أشد بة 102 ثم يردّون إلى عذاب- 95 ثم يردّون إلى عالم الغيب (جع 8) - 106 وستردّون إلى عالم نعم 27 فقالوا يا ليتنا نردّ- 71 ونردّ على أعقابنا عف 52 فيشفعوا لنا أو نردّ يتردّون ارتدّ ارتدّا ارتدّوا بة 46 فهم فى ريبهم يتردّدون سف 96 فارتدّ بصيرا كه 65 فارتدّا على آثارهما محمد 25 إن الذين ارتدّوا يرتد يرتدد ترتدوا ابر 43 لا يرتدّ إليهم طرفهم ما 57 من يرتد منكم عن دينه نم 40 قبل أن يرتدّ إليك بق 217 ومن يرتدد منكم ما ولا ترتدوا على أدباركم ردها ردهن ان 40 فلا يستطيعون ردّها بق 228 وبعولتهن أحقّ بردهن رادّ رادّى رادّك رادّوه يو 107 فلا رادّ لفضله

نح 71 فما الذين فضلوا برادّى قص 85 لرادّك إلى معاد- 7 إنّا رادّوه إليك مردّ مردّا مردّنا شو 44 هل إلى مردّ من سبيل روم 43 أن يأتى يوم لا مردّ له (شو 47) مر 77 وخير مردّا مم 43 وإن مردّنا إلى الله مردود مردودون هد 76 آتيهم عذاب غير مردود عت 10 ءإنا لمردودون ردف ردف الرادفة مردفين نم 72 عسى أن يكون ردف لكم عت 7 تتبعها الرادفة نف 9 من الملائكة مردفين ردم ردما كه 96 اجعل بينكم وبينهم ردما ردى تردى أرداكم تردين طه 16 واتّبع هواه فتردى حس 23 أرادكم فأصبحتم صا 56 إن كدت لتردين يردّوهم تردّى المتردّية نعم 137 ليردّوهم وليلبسوا لل 11 عنه ماله إذا تردّى ما 4 والمتردية والنطيحة رذل أرذل الأرذلون أراذلنا نح 70 ومنكم من يرد إلى أرذل العمر (حج 5) شع 111 واتبعك الأرذلون هد 27 إلا الذين هم أراذلنا رزق رزقنى رزقكم رزقهم هد 87 ورزقنى منه رزقا ما 91 وكلوا مما رزقكم الله (نعم 142 نح 114) عف 49 ومما رزقكم الله نف 26 ورزقكم من الطيبات (نح 72 عم 64) روم 40 الذى خلقكم ثم رزقكم يس 47 اتفقوا مما رزقكم الله نسا 38 وانفقوا مما رزقهم الله نعم 140 وحرّموا ما رزقهم الله حج 28 و 34 على ما رزقهم من بهيمة رزقناه رزقناكم رزقناهم نح 75 ومن رزقناه منّا رزقا بق 57 و 172 كلوا من طيبات ما رزقناكم (عف 159 طه 81) بق 254 انفقوا مما رزقناكم (منا 10) روم 28 من شركاء فى ما رزقناكم بق 2 ومما رزقناهم ينفقون (نف 3 حج 35 قص 54 سج 16 شو 38) يو 93 ورزقناهم من الطيبات (سر 70 جا 15) عد 24 وانفقوا مما رزقناهم سرا (فط 29) ابر 31 وينفقوا مما رزقناهم سرا نح 56 نصيبا مما رزقناهم يرزق ترزق بق 212 والله يرزق من يشاء (ور 38) عمر 37 إن الله يرزق من يشاء شو 19 الله لطيف بعباده يرزق من يشاء عمر 27 وترزق من تشاء يرزقه يرزقها طل 3 ويرزقه من حيث لا يحتسب عك 60 الله يرزقها وإياكم يرزقكم يرزقنهم يو 31 من يرزقكم من السماء (نم 64) سب 24 من يرزقكم من السموات فط 3 هل من خالق غير الله يرزقكم ملك 21 أم من هذا الذى يرزقكم حج 58 أو ماتوا ليرزقنهم الله

نرزقك نرزقكم نرزقهم طه 132 نحن نرزقك والعاقبة نعم 151 نحن نرزقكم وإيّاهم سر 31 نحن نرزقهم وإيّاكم ارزق أرزقنا أرزقهم بق 126 وارزق أهله من الثمرات ما 117 وآية منك وارزقنا ابر 37 وارزقهم من الثمرات ارزقوهم رزقوا رزقنا نسا 4 وارزقوهم فيها واكسوهم- 7 فارزقوهم منه وقولوا بق 25 كلما رزقوا منها- قالوا هذا الذى رزقنا يرزقون ترزقانه عمر 169 عند ربهم يرزقون مم 40 يرزقون فيها سف 37 لا يأتيكما طعام ترزقانه رزق رزقا طه 131 ورزق ربك خير نف 4 ومغفرة ورزق كريم- 74 لهم مغفرة ورزق كريم (حج 50 ور 26 سب 4) صا 41 أولئك لهم رزق معلوم بق 60 كلوا واشربوا من رزق الله سب 15 كلوا من رزق ربكم يو 59 أنزل الله لكم من رزق كه 19 فليأتكم برزق منه جا 4 من السماء من رزق يا 57 ما أريد منهم من رزق بق 22 من الثمرات رزقا لكم (ابر 22) - 25 منها من ثمرة رزقا عمر 37 وجد عندها رزقا هد 87 ورزقنى منه رزقا حسنا نح 67 سكرا ورزقا حسنا- 73 ما لا يملك لهم رزقا- 75 منّا رزقا حسنا طه 132 لا نسألك رزقا حج 58 ليرزقنهم الله رزقا قص 57 رزقا من لدنّا عك 17 لا يملكون لكم رزقا حب 31 واعتدنا لهم رزقا كريما مم 13 وينزل لكم من السماء رزقا ق 11 رزقا للعباد طل 11 قد أحسن الله له رزقا الرزق عد 28 يبسط الرزق لمن يشاء (سر 30 قص 82 عك 62 روم 37 سب 36 و 39 زم 52 شو 12) عك 17 فابتغوا عند الله الرزق شو 27 ولو بسط الله الرزق رزقه رزقها رزقهم طل 7 ومن قدر عليه رزقه ملك 15 وكلوا من رزقه- 21 إن أمسك رزقه فجر 16 فقدر عليه رزقه هد 6 إلا على الله رزقها نح 112 يأتيها رزقها رغدا عك 60 من دابة لا تحمل رزقها مر 62 ولهم رزقهم فيها نح 71 فضّلوا برادّى رزقهم رزقهن رزقنا رزقكم بق 233 وعلى المولود له رزقهنّ ص 53 إن هذا لرزقنا يا 22 وفى السماء رزقكم قع 82 وتجعلون رزقكم رازقين الرازقين الرازق جر 20 ومن لستم له برازقين ما 117 وأنت خير الرازقين حج 58 لهو خير الرازقين مو 73 وهو خير الرازقين (سب 39) جع 11 والله خير الرازقين يا 58 إن الله هو الرازق رسخ الراسخون عمر 7 والراسخون فى العلم نسا 161 لكن الراسخون فى العلم رسس الرس فر 38 وثمود وأصحاب الرس ق 12 وأصحاب الرس وثمود

رسل أرسل أرسلت أرسلوا بة 34 هو الذى أرسل رسوله (فتح 28 صف 9) فر 48 وهو الذى أرسل الرياح فط 9 والله الذى أرسل الرياح شع 54 فأرسل فرعون فى 3 وأرسل عليهم طيرا سف 31 أرسلت إليهن واعتدت طه 134 لولا أرسلت إلينا رسولا (قص 47) سف 19 فأرسلوا واردهم أرسلنا بق 151 كما أرسلنا فيكم رسولا نسا 63 وما أرسلنا من رسول إلا ما 73 وأرسلنا إليهم رسلا نعم 6 وأرسلنا السماء عليهم- 42 أرسلنا إلى أمم من قبلك (نح 63) عف 58 لقد أرسلنا نوحا إلى قومه (هد 25 مو 23 عك 14) - 93 وما أرسلنا فى قرية من نبى- 132 فأرسلنا عليهم الطوفان- 161 فأرسلنا عليهم رجزا هد 97 ولقد أرسلنا موسى بآياتنا (ابراهيم 23 رف 46) سف 109 وما أرسلنا من قبلك إلا (نح 43) عد 40 ولقد أرسلنا رسلا من قبلك (مم 77) ابر 4 وما أرسلنا من رسول إلا جر 10 ولقد أرسلنا من قبلك- 22 وأرسلنا الرياح لواقح سر 77 سنة من قد أرسلنا قبلك مر 16 فأرسلنا إليها روحنا- 84 ألم تر انّا أرسلنا ان 7 وما أرسلنا قبلك إلا- 25 وما أرسلنا من قبلك من رسول (حج 51) مو 32 فأرسلنا فيهم رسولا- 44 ثم أرسلنا رسلنا تترى- 45 ثم أرسلنا موسى وأخاه فر 20 وما أرسلنا قبلك من المرسلين نم 45 ولقد أرسلنا إلى ثمود عك 40 فمنهم من أرسلنا عليه روم 47 ولقد أرسلنا من قبلك رسلا- 51 ولئن أرسلنا ريحا حب 9 فأرسلنا عليهم ريحا (حس 16 قمر 19) سب 16 فأرسلنا عليهم سيل العرم- 34 وما أرسلنا فى قرية من نذير- 44 وما أرسلنا إليهم قبلك يس 14 إذ أرسلنا إليهم اثنين صا 72 ولقد أرسلنا فيهم منذرين مم 70 وبما أرسلنا به رسلنا رف 6 وكم أرسلنا من نبى- 23 وكذلك ما أرسلنا من قبلك رف 45 واسئل من أرسلنا من قبلك يا 41 إذ أرسلنا عليهم الريح قمر 31 إنا أرسلنا عليهم صيحة- 34 إنا أرسلنا عليهم حاصبا حد 25 لقد أرسلنا رسلنا- 26 ولقد أرسلنا نوحا ح 1 إنا أرسلنا نوحا إلى قومه مل 15 إنا أرسلنا إليكم- كما أرسلنا إلى فرعون أرسلناك أرسلناه بق 119 إنا أرسلناك بالحق بشيرا (فط 24) نسا 78 وأرسلناك للناس رسولا- 79 فما أرسلناك عليهم حفيظا (شو 48) عد 32 كذلك أرسلناك فى أمة سر 54 وما أرسلناك عليهم وكيلا- 105 وما أرسلناك إلا مبشرا (فر 56) ان 107 وما أرسلناك إلا رحمة حب 45 إنا أرسلناك شاهدا (فتح 8) سب 28 وما أرسلناك إلا كافة صا 147 وأرسلناه إلى مائة ألف يا 38 إذ أرسلناه إلى فرعون يرسل نرسل نرسلن نعم 61 ويرسل عليكم حفظة عف 56 وهو الذى يرسل الرياح عد 14 ويرسل الصواعق نعم 63 ومن يرسل الرياح

روم 48 الله الذى يرسل الرياح رم 42 ويرسل الأخرى سر 68 أو يرسل عليكم حاصبا- 69 فيرسل عليكم قاصفا كه 41 ويرسل عليها حسبانا روم 46 ومن آياته أن يرسل الرياح شو 51 أو يرسل رسولا فيوحى ملك 17 أن يرسل عليكم حاصبا هد 52 يرسل السماء عليكم مدرارا (ح 11) نعم 48 وما نرسل المرسلين إلا (كه 57) سر 59 وما منعنا أن نرسل بالآيات- وما نرسل بالآيات إلا يا 33 لنرسل عليهم حجارة عف 133 ولنرسلنّ معك أرسله أرسل أرسلون سف 66 قال لن أرسله معكم- 62 أرسله معنا غدا نص 34 فأرسله معى ردءا عف 104 فأرسل معى بنى اسرائيل- 110 وأرسل فى المدائن سف 63 فأرسل معنا أخانا شع 13 فأرسل إلى هرون طه 47 فأرسل معنا بنى اسرائيل (شع 17) سف 45 أنبئكم بتأويله فارسلون أرسل أرسلت أرسلوا عف 5 الذين أرسل إليهم عف 74 إنا بما أرسل به مؤمنون ان 5 كما أرسل الأوّلون شع 27 الذى أرسل إليكم عف 86 آمنوا بالذى أرسلت به هد 57 أبلغتكم ما أرسلت به حق 23 وابلغكم ما أرسلت طف 33 وما أرسلوا عليهم أرسلتم أرسلنا يرسل ابر 9 إنا كفرنا بما أرسلتم به سب 34 إنا بما أرسلتم به كافرون (حس 14 رف 24) هد 70 إنّا أرسلنا إلى قوم لوط جر 58 إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين (يا 32) رسالة رسالته عف 78 لقد أبلغتكم رسالة ربى ما 70 فما بلغت رسالته نعم 124 حيث يجعل رسالته رسالات رسالاتى رسالاته عف 61 و 67 أبلغكم رسالات ربى- 92 لقد أبلغتكم رسالات ربى حب 39 يبلغون رسالات الله جن 28 أبلغوا رسالات ربهم عف 143 برسالاتى وبكلامى جن 23 إلا بلاغا من الله ورسالاته مرسل مرسلا مرسلة فط 2 فلا مرسل له من بعده عف 74 مرسل من ربه عد 45 لست مرسلا قل كفى نم 35 وإنى مرسلة إليهم مرسلوا مرسلين مرسلون قمر 27 إنّا مرسلوا الناقة فتنة قص 45 ولكن كنا مرسلين دخ 5 إنا كنا مرسلين يس 14 إنا إليكم مرسلون- 16 إنا إليكم لمرسلون المرسلون المرسلين المرسلات جر 57 فما خطبكم أيها المرسلون (يا 31) - 61 فلما جاء آل لوط المرسلون نم 10 لا يخاف لدىّ المرسلون- 35 بم يرجع المرسلون يس 13 إذ جاءها المرسلون- 52 وصدق المرسلون بق 252 وإنك لمن المرسلين (يس 3) نعم 34 جاءك من نبأ المرسلين- 48 وما نرسل المرسلين إلا (كه 57) عف 5 إن كنت من المرسلين جر 80 ولقد كذّب أصحاب الحجر المرسلين

فر 20 وما أرسلنا قبلك من المرسلين شع 21 وجعلنى من المرسلين- 105 كذبت قوم نوح المرسلين- 123 كذّبت عاد المرسلين- 141 كذّبت ثمود المرسلين- 160 كذّبت قوم لوط المرسلين- 176 كذّب أصحاب الأيكة المرسلين قص 7 وجاعلوه من المرسلين- 65ماذا أجبتم المرسلين يس 20 يا قوم اتبعوا المرسلين صا 37 وصدق المرسلين- 123 وإن الياس لمن المرسلين- 133 وإن لوطا لمن المرسلين- 139 وإن يونس لمن المرسلين- 171 كلمتنا لعبادنا المرسلين- 181 وسلام على المرسلين سلا 1 والمرسلات عرفا رسو أرساها رواسى عت 32 والجبال أرساها عد 3 وجعل فيها رواسى (حس 10) جر 19 وألقينا فيها رواسى (ق 7) نح 15 والقى فى الأرض رواسى (لق 10) ان 31 وجعلنا فى الأرض رواسى نم 61 وجعل لها رواسى سلا 27 وجعلنا فيها رواسى راسيات مرساها سب 13 وقدور راسيات عف 186 عن الساعة ايّان مرساها (عت 42) هد 41 بسم الله مجراها ومرساها رشد يرشدون بق 186 لعلهم يرشدون رشد الرّشد رشده نسا 5 فإن آنستم منهم رشدا كه 67 مما علمت رشدا- 10 وهىء لنا من أمرنا رشدا- 24 لأقرب من هذا رشدا جن 10 أم أراد بهم ربهم رشدا- 14 فأولئك تحرّوا رشدا- 21 لا أملك لكم ضرّا ولا رشدا بق 256 قد تبين الرشد من الغى عف 145 وإن يروا سبيل الرشد جن 2 يهدى إلى الرشد ان 51 ولقد آتينا ابراهيم رشده الرشاد الراشدون مم 29 إلا سبيل الرشاد- 38 أهدكم سبيل الرشاد رات 7 أولئك هم الراشدون رشيد الرشيد مرشدا هد 78 أليس منكم رجل رشيد هد 98 وما أمر فرعون برشيد- 86 لأنت الحليم الرشيد كه 17 فلن تجد له وليّا مرشدا رصد رصدا أرصادا جن 9 يجد له شهابا رصدا بة 108 وأرصادا لمن حارب الله مرصد مرصادا المرصاد بة 6 واقعدوا لهم كل مرصد عم 21 إن جهنم كانت مرصادا فجر 14 إن ربك لبالمرصاد رصص مرصوص صف 4 كأنّهم بنيان مرصوص رضع ارضعت مرضعة ارضعن حج 2 تذهل كل مرضعة عما أرضعت طل 6 فإن أرضعن لكم أرضعنكم ترضع يرضعن نسا 22 اللّاتى أرضعنكم طل 6 فسترضع له أخرى بق 233 يرضعن أولادهن أرضعيه تسترضعوا قص 7 إلى أم موسى أن ارضيعه

بق 223 وإن أردتم أن تسترضعوا الرضاعة المراضع بق 223 لمن أراد أن يتم الرضاعة نسا 22 وأخواتكم من الرضاعة قص 12 وحرّمنا عليه المراضع رضى رضى رضيت رضوا ما 122 رضى الله عنهم ورضوا عنه (بة 101 مجا 22 بن 8) طه 109 ورضى له قولا فتح 18 لقد رضى الله ما 4 ورضيت لكم الإسلام بة 59 فإن أعطوا منها رضوا- 60 ولو أنّهم رضوا- 88 و 94 رضوا بأن يكونوا مع الخوالف يو 7 ورضوا بالحياة الدنيا رضيتم يرضى ترضى بة 39 أرضيتم بالحياة الدنيا- 84 إنكم رضيتم بالقعود نسا 107 إذ يبيتون ما لا يرضى بة 97 فإن الله لا يرضى زم 7 ولا يرضى لعباده الكفر نجم 26 لمن يشاء ويرضى لل 21 ولسوف يرضى بق 120 ولن ترضى عنك اليهود طه 84 وعجلت إليك ربى لترضى طه 130 لعلك ترضى ضح 5 يعطيك ربك فترضى يرضين ترضون ترضوا حب 51 ويرضين بما آتيتهنّ بق 282 ممن ترضون بة 97 يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم ترضاه ترضاها يرضه نم 19 وأن أعمل صالحا ترضاه (حق 15) بق 144 فلنولينّك قبلة ترضاها زم 7 وإن تشكروا يرضه لكم يرضونه يرضوه يرضونها حج 59 مدخلا يرضونه نعم 113 وليرضوه وليقترفوا بة 25 ومساكن ترضونها يرضوه يرضونكم يرضوكم بة 63 ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه- 9 يرضونكم بأفواههم تراضوا تراضيتم ارتضى بق 232 إذا تراضوا بينهم نسا 23 فيما تراضيتم به ان 28 إلا لمن ارتضى ور 55 دينهم الذى ارتضى لهم جن 27 إلا من ارتضى من رسول رضيّا راضية مرضية مر 5 واجعله ربّ رضيّا شية 9 لسعيها راضية قة 21 فهو فى عيشة راضية (قا 7) فجر 28 ارجعى إلى ربك راضية مرضية رضوانا رضوانا رضوانه عمر 15 ورضوان من الله (بة 73) حد 20 ومغفرة من الله ورضوانه- 27 إلا ابتغاء رضوان الله بة 22 برحمة منه ورضوان- 110 تقوى من الله ورضوان عمر 162 أفمن اتبع رضوان الله- 174 فضلا من ربهم ورضوانا فتح 29 فضلا من الله ورضوانا (حشر 8) ما 18 يهدى به الله من اتبع رضوانه محمد 28 وكرهوا رضوانه مرضيّا مرضاة مرضاتى مر 55 وكان عند ربه مرضيا بق 207 و 265 ابتغاء مرضاة الله (نسا 113) تحر 1 تبتغى مرضاة أزواجك مت 1 وابتغاء مرضاتى تراض بق 233 فصالا عن تراض منهما

نسا 28 تجارة عن تراض منكم رطب رطب رطبا نعم 59 ولا رطب ولا يابس مر 24 تساقط عليك رطبا جنيّا رعب رعبا الرعب كه 18 ولملئت منهم رعبا عمر 151 الرعب بما اشركوا بالله نف 12 فى قلوب الذين كفروا الرعب حب 26 وقذف فى قلوبهم الرعب (حشر 2) رعد رعد الرعد بق 19 فيه ظلمات ورعد وبرق عد 14 ويسبّح الرعد بحمده رعى رعوها رعايتها ارعوا حد 27 فما رعوها حقّ رعايتها طه 54 كلوا وارعوا أنعاكم راعنا راعون بق 104 لا تقولوا راعنا نسا 45 واسمع غير مسمع وراعنا مو 8 لأماناتهم وعهدهم راعون (معا 32) الرعاء المرعى مرعاها قص 23 لا نسقى حتى يصدر الرعاء عل 4 والذى أخرج المرعى عت 31 ماءها ومرعاها رغب يرغب يرغبوا بق 130 ومن يرغب عن ملة إبراهيم بة 121 ولا يرغبوا بأنفسهم ترغبون ارغب نسا 126 وترغبون أن تنكحوهنّ شرح 8 وإلى ربك فأرغب رغبا راغب راغبون ان 90 ويدعوننا رغبا ورهبا مر 46 أراغب أنت عن آلهتى يا ابراهيم بة 60 إنّا إلى الله راغبون ن 32 إنّا إلى ربنا راغبون رغد رغدا بق 35 وكلا منها رغدا- 58 حيث شئتم رغدا نح 112 يأتيها رزقها رغدا رغم مراغما نسا 99 يجد فى الأرض مراغما رفت رفاتا سر 49 و 98 إذا كنا ورفاتا رفث رفث الرفث بق 197 فلا رفث ولا فسوق- 187 والرفث إلى نساءكم رفد الرفد المرفود هد 100 ويوم القيامة بئس الوفد المرفود رفرف رفرف جما 76 متكئين على رفرف خضر رفع رفع رفعنا بق 253 ورفع بعضهم درجات نعم 65 ورفع بعضكم فوق بعض

سف 100 ورفع أبويه على العرش عد 2 رفع السموات بغير عمد عت 28 رفع سمكها فسوّاها بق 63 و 93 ورفعنا فوقكم الطور نسا 153 ورفعنا فوقهم الطور رف 22 ورفعنا بعضهم فوق بعض شرح 4 ورفعنا لك ذكرك رفعه رفعها رفعناه نسا 156 بل رفعه الله إليه حما 7 والسماء رفعها عف 175 ولو شئنا لرفعناه بها مر 57 ورفعناه مكانا عليّا يرفعوا ترفعوا نرفع بق 127 وإذ يرفع ابراهيم القواعد مجا 11 يرفع الله الذين آمنوا رات 2 لا ترفعوا أصواتكم نعم 83 نرفع درجات من نشاء (سف 76) يرفعه رفعت ترفع فط 10 والعمل الصالح يرفعه شية 18 وإلى السماء كيف رفعت ور 36 فى بيوت اذن الله أن ترفع رافعة رافعك قع 3 خافضة رافعة عمر 55 ورافعك إلىّ ومطهرك رفيع المرفوع مرفوعة مم 15 رفيع الدرجات طو 5 والسقف المرفوع شية 13 فيها سرر مرفوعة قع 34 وفرش مرفوعة عبس 14 مرفوعة مطهرة رفق رفيقا مرتفقا نسا 68 وحسن أولئك رفيقا كه 29 وساءت مرتفقا- 31 وحسنت مرتفقا مرفقا المرافق كه 16 من أمركم مرفقا ما 7 وأيديكم إلى المرافق رقب ترقب يرقبون يرقبوا طه 94 ولم ترقب قولى بة 11 لا يرقبون فى مؤمن- 9 لا يرقبوا فيكم إلّا يترقب ارتقب مرتقبون قص 18 فى المدينة خائفا يترقب- 21 فخرج منها خائفا يترقب دخ 10 فارتقب يوم تأتى السماء- 59 فارتقب إنّهم مرتقبون ارتقبوا ارتقبهم هد 94 وارتقبوا إنى معكم قمر 27 فارتقبهم واصطبر رقيب رقيبا الرقيب هد 94 إنى معكم رقيب ق 18 إلا لديه رقيب عتيد نسا 1 كان عليكم رقيبا حب 52 على كل شىء رقيبا ما 120 كنت أنت الرقيب رقبة الرقاب نسا 91 فتحرير رقبة مؤمنة فتحرير رقبة- وتحرير رقبة ما 92 أو تحرير رقبة مجا 3 فتحرير رقبة من قبل بل 13 فكّ رقبة بق 176 والسائلين وفى الرقاب بة 61 وفى الرقاب والغارمين محمد 4 فضرب الرقاب رقد رقود مرقدنا كه 18 وتحسبهم أيقاظا وهم رقود يس 52 من بعثنا من مرقدنا رقق رقّ طو 3 فى رقّ منشور رقم الرقيم مرقوم كه 9 أصحاب الكهف والرقيم طف 9 و 20 كتاب مرقوم

رقى ترقى يرتقوا سر 93 أو ترقى فى السماء ص 10 فليرتقوا فى الأسباب رقيك راق التراقى سر 93 ولن نؤمن لرقيك قيا 27 وقيل من راق- 26 كلّا إذا بلغت التراقى ركب ركبا ركبوا كه 72 حتى إذا ركبا فى السفينة عك 65 فإذا ركبوا فى الفلك يركبون تركبون تركبوا يس 42 من مثله ما يركبون رف 12 والأنعام ما تركبون مم 79 لتركبوا منها تركبهنّ تركبوها نشق 19 لتركبنّ طبقا عن طبق نح 8 والحمير لتركبوها اركب اركبوا ركّبك هد 42 يا بنىّ اركب معنا- 41 اركبوا فيها بسم الله نفط 8 فى أى صورة ما شاء ركّبك الركب ركبانا ركاب نف 42 والركب أسفل منكم بق 239 فرجالا أو ركبانا حشر 6 من خيل ولا ركاب ركوبهم متراكبا يس 72 فمنها ركوبهم نعم 99 نخرج منه حبا متراكبا ركد رواكد شو 33 رواكد على ظهره ركز ركزا مر 99 أو تسمع لهم ركزا ركس اركسهم أركسوا نسا 87 والله اركسهم بما كسبوا- 90 كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها ركض يركضون تركضوا اركض ان 12 إذا هم منها يركضون- 13 لا تركضوا وارجعوا ص 42 اركض برجلك ركع يركعون اركعى اركعوا سلا 48 وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون عمر 43 واسجدى واركعى بق 43 وآتوا الزكاة واركعوا حج 77 اركعوا واسجدوا راكعا ركعا راكعون ص 24 وخر راكعا وأناب فتح 29 تراهم ركعا سجّدا ما 58 ويؤتون الزكوة وهم راكعون الركع الراكعون الراكعين بق 125 والركّع السجود (حج 26) بة 113 والراكعون الساجدون بق 43 واركعوا مع الراكعين ركم يركمه ركاما مركوم نف 38 فيركمه جميعا فيجعله ور 43 ثم يجعله ركاما طو 44 يقولوا سحاب مركوم ركن تركن تركنوا سر 74 كدت تركن إليهم شيئا

هد 114 ولا تركنوا إلى الذين ركن ركنه هد 80 أو ءاوى إلى ركن شديد يا 39 فتولى بركنه رمح رماحكم ما 97 تناله أيديكم ورماحكم رمد رماد ابر 18 كرماد اشتدت به الريح رمز رمزا عمر 41 ثلاثة أيام إلا رمزا رمم رميم يس 78 من يحيى العظام وهى رميم رمن رمان الرمان حما 68 ونخل ورمان نعم 99 والزيتون والرمان مشتبها- 141 والزيتون والرمان متشابها رمى رمى رميت يرم نف 17 وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى نسا 111 ثم يرم به بريئا ترمى ترمون ترميهم سلا 32 إنّها ترمى بشرر كالقصر ور 4 يرمون المحصنات- 6 يرمون أزواجهم- 23 إن الذين يرمون المحصنات فى 4 ترميهم بحجارة رهب يرهبون ارهبون عف 153 للذين هم لربهم يرهبون بق 40 وإياى فارهبون نح 51 فإياى فارهبون ترهبون استرهبوهم نف 61 ترهبون به عدو الله عف 115 سحروا أعين الناس واسترهبوهم الرهب رهبا رهبة قص 32 واضمم إليك جناحك من الرّهب ان 90 ويدعوننا رغبا ورهبا حشر 13 لأنتم أشد رهبة رهبانا الرهبان ما 85 بان منهم قسيسين ورهبانا بة 35 والرهبان ليأكلون أموال الناس رهبانهم رهبانية بة 32 ورهبانهم أربابا حد 27 ورهبانية ابتدعوها رهط رهط رهطى رهطك نم 48 فى المدينة تسعة رهط هد 92 أرهطى أعز عليكم من الله- 91 ولولا رهطك لرجمناك رهق يرهق ترهقها ترهقهم يو 26 ولا يرهق وجوههم قتر عبس 41 ترهقها قترة يو 27 وترهقهم ذلة (ن 43 معا 44) ترهقنى أرهقه يرهقهما كه 74 ولا ترهقنى من أمرى مد 17 سأرهقه صعودا كه 81 فخشينا أن يرهقهما رهقا جن 6 فزادوهم رهقا- 13 فلا يخاف بخسا ولا رهقا

رهن رهين رهينة رهان طو 21 كل امرىء بما كسب رهين مد 38 بما كسبت رهينة بق 283 فرهان مقبوضة رهو رهوا دخ 24 واترك البحر رهوا روح تريحون نح 6 جمال حين تريحون روح ريحا ريحان قع 89 فروح وريحان وجنة سف 87 ولا تايئسوا من روح الله إنه لا يايئس من روح الله إلا القوم نسا 170 وروح منه فئامنوا بالله نح 102 قل نزله روح القدس بق 87 و 253 وأيدناه بروح القدس ما 113 إذ ايدتك بروح القدس مجا 22 وأيدهم بروح منه شو 52 أوحينا إليك روحا الروح روحى سر 85 ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى شع 193 نزل به الروح الأمين معا 4 تعرج الملائكة والروح عمر 38 يوم يقوم الروح قد 4 تنزل الملائكة والروح نح 2 ينزل الملائكة بالروح مم 15 يلقى الروح من أمره جر 29 ونفخت فيه من روحى (ص 72) روحه روحنا سج 9 ونفخ فيه من روحه ان 91 فنفخنا فيها من روحنا تحر 12 فنفخنا فيه من روحنا مر 16 فأرسلنا إليها روحنا ريح ريحا الريح يو 22 وجرين بهم بريح طيبة- جاءتها ريح عاصف حق 24 ريح فيها عذاب أليم عمر 117 كمثل ريح فيها صرّ قة 6 فأهلكوا بريح صرصر سف 94 إنى لأجد ريح يوسف روم 51 ولئن أرسلنا ريحا حب 9 فأرسلنا عليهم ريحا (حس 16 قمر 19) ابر 18 كرماد أشتدت به الريح حج 31 أو تهوى به الريح فى مكان سحيق سر 69 فيرسل عليكم قاصفا من الريح ان 81 ولسليمن الريح عاصفة سب 12 ولسليمن الريح غدوّها ص 36 فسخّرنا له الريح تجرى شو 33 إن يشأ يسكن الريح يا 41 إذ أرسلنا عليهم الريح ريحكم الرياح نف 47 فتفشلوا وتذهب ريحكم كه 46 فأصبح هشيما تذروه الريح بق 164 وتصريف الريح والسحاب جا 4 وتصريف الريح آيات عف 56 وهو الذى يرسل الريح جر 22 وأرسلنا الريح لواقح فر 48 وهو الذى أرسل الريح نم 63 ومن يرسل الريح روم 46 ومن آياته أن يرسل الريح- 48 الله الذى يرسل الريح فط 9 والله الذى أرسل الريح رواحها الريحان سب 12 ورواحها شهر حما 12 ذو العصف والريحان رود راودتن راودتنى راودته سف 51 إذ راودتنّ يوسف عن نفسه أنا روادته عن نفسه- 26 هى راودتنى عن نفسى- 23 وراودته التى هو فى بيتها- 32 ولقد راودته عن نفسه

راودوه تراود نراود قمر 37 ولقد راودوه عن ضيفه سف 30 تراود فتاها- 61 قالوا سنراود عنه أباه أراد أردت بق 26ماذا أراد الله بهذا مثلا (مد 31) - 233 لمن أراد أن يتم الرضاعة ما 19 إن أراد أن يهلك سف 25 ما جزاء من أراد بأهلك عد 12 وإذا أراد الله بقوم سوءا سر 19 ومن أراد الآخرة وسعى- 103 فأراد أن يستفزهم كه 83 فأراد ربك أن يبلغا فر 62 خلفهم لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا قص 19 فلما أن أراد أن يبطش حب 17 إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة- 50 إن أراد النبى أن يس 82 إنّما أمره إذا أراد شيئا زم 4 لو أراد الله أن يتخذ فتح 11 إن أراد بكم ضرّا أو أراد بكم نفعا جن 10 أم أراد بهم ربهم رشدا هد 34 إن أردت أن أنصح لكم كه 80 فأردت أن أعيبها أرادا أرادوا أردن بق 233 فإن أراد فصالا- 228 إن أرادوا إصلاحا بة 47 ولو أرادوا الخروج إن 70 وأرادوا به كيدا (صا 98) حج 22 كلما أرادوا أن يخرجوا منها (سج 20) ور 33 إن أردن تحصنا أردنا أردتم نسا 61 إن أردنا إلا احسانا بة 108 إن أردنا إلا الحسنى سر 16 وإذا أردنا أن نهلك كه 82 فأردنا أن يبدلهما ربهما ان 17 لو أردنا أن نتخذ لهوا بق 233 وإن أردتم أن تسترضعوا نسا 19 وإن أردتم استبدال طه 86 أم أردتم أن يحل عليكم أرادنى أردناه زم 38 إن أرادنى الله بضر- أو أرادنى برحمة نح 40 إنما قولنا لشىء إذا أردناه يريد بق 185 يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر- 253 ولكن الله يفعل ما يريد عمر 108 وما الله يريد ظلما- 152 منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة- 176 يريد الله ألّا يجعل لهم نسا 25 يريد الله ليبين لكم نسا 26 والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون- 27 يريد الله أن يخفف عنكم- 59 ويريد الشيطان أن- 133 من كان يريد ثواب ما 51 إن الله يحكم ما يريد- 7 ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم- 52 فاعلم أنما يريد الله- 94 إنما يريد الشيطان أن يوقع عف 109 يريد أن يخرجكم من أرضكم (شع 35) نف 7 ويريد الله أن يحق- 67 والله يريد الآخرة بة 56 إنما يريد الله ليعذبهم- 86 إنما يريد الله أن يعذبهم هد 15 من كان يريد الحياة- 34 إن كان الله يريد أن يغويكم- 108 فعّال لما يريد (بر 16) سر 18 من كان يريد العاجلة كه 78 جدارا يريد أن ينقض حج 14 إن الله يفعل ما يريد- 16 وإن الله يهدى من يريد مو 24 يريد أن يتفضل عليكم حب 23 إنما يريد الله ليذهب سب 43 إلا رجل يريد أن يصدكم فط 10 من كان يريد العزّة مم 31 وما الله يريد ظلما

شو 20 من كان يريد حرث الآخرة ومن كان يريد حرث الدنيا مد 52 بل يريد كل امرىء قيا 5 بل يريد الإنسان ليفجر يرد تريد عمر 145 ومن يرد ثواب الدنيا- ومن يرد ثواب الآخرة ما 44 ومن يرد الله فتنته- الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم نعم 125 فمن يرد الله أن يهديه- ومن يرد أن يضله حج 25 ومن يرد فيه بإلحاد نجم 29 ولم يرد إلا الحياة الدنيا كه 28 تريد زينة الحياة الدنيا قص 19 أتريد أن تقتلنى- إن تريد ألا أن تكون جبارا- وما تريد أن تكون أريد يريدان يريدا ما 32 إنى أريد أن تبوء هد 87 وما أريد أن أخالفكم- إن أريد إلا الإصلاح قص 27 أريد أن أنكحك إحدى- وما أريد أن اشق عليك يا 57 ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطمعون جن 10 وأنا لا ندرى أشر أريد بمن فى الأرض طه 63 يريدان أن يخرجاكم نسا 34 أن يريدا إصلاحا يريدون يريدوا نسا 43 ويريدون أن تضلّوا السبيل- 59 يريدون أن يتحاكموا- 90 يريدون أن يأمنوا- 149 ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله- ويريدون أن يتخذوا ما 40 يريدون أن يخرجوا من النار نعم 52 بالغدوة والعشى يريدون وجهه (كه 28) بة 33 يريدون أن يطفئوا نور الله قص 79 يريدون الحياة الدنيا- 83 للذين لا يريدون علوّا روم 38 للذين يريدون وجه الله حب 13 إن يريدون إلا فرارا فتح 15 يريدون أن يبدلوا طو 42 أم يريدون كيدا صف 8 يريدون ليطفئوا نور الله نف 63 وإن يريدوا أن يخدعوك- 71 وإن يريدوا خيانتك تريدون تردن بق 108 أم تريدون أن تسألوا رسولكم نسا 87 أتريدون أن تهدوا من أضل الله نسا 143 أتريدون أن تجعلوا نف 67 تريدون عرض الدنيا ابر 10 تريدون أن تصدونا عما كان روم 39 تريدون وجه الله صا 86 آلهة دون الله تريدون حب 28 إن كنتن تردن الحياة- 29 وإن كنتن تردن الله نريد يردن ما 116 قالوا نريد أن نأكل هد 79 وإنك لتعلم ما نريد سر 18 ما نشاء لمن نريد قص 5 ونريد أن نمنّ على الذين هر 9 لا نريد منكم جزاء يس 23 إن يردن الرحمن بضرّ يردك يراد يو 107 وإن يردك بخير فلا رادّ ص 6 إن هذا لشىء يراد رويدا طق 17 أمهلهم رويدا روض روضة روضات روم 15 فهم فى روضة يحبرون شو 22 فى روضات الجنات روع الروع هد 74 فلما ذهب عن ابراهيم الروع

روغ راغ صا 91 فراغ إلى آلهتهم- 93 فراغ عليهم ضربا- 26 فراغ إلى أهله روم الروم روم 2 غلبت الروم روب ارتاب ارتابت عك 48 إذا لارتاب المبطلون بة 46 وارتابت قلوبهم ارتابوا ارتبتم ور 50 أفى قلوبهم مرض أم ارتابوا ما 109 فيقسمان بالله أن ارتبتم حد 14 وارتبتم وغرّتكم الأمانى طل 4 أن ارتبتم فعدّتهن ثلاثة يرتاب يرتابوا ترتابوا مد 31 ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب رات 15 ثم لم يرتابوا وجاهدوا بق 282 وأدنى ألّا ترتابوا ريب ريبهم ريبة بق 1 ذلك الكتاب لا ريب فيه عمر 9 و 25 ليوم لا ريب فيه نسا 86 إلى يوم القيامة لا ريب فيه (نعم 12 جا 25) يو 37 لا ريب فيه من رب العالمين سر 99 أجلا لا ريب فيه كه 21 وأن الساعة لا ريب فيها حج 7 وأن الساعة آتية لا ريب فيها سج 2 تنزيل الكتاب لا ريب فيه مم 59 إن الساعة لآتية لا ريب فيها شو 7 وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه جا 31 والساعة لا ريب فيها طو 30 نتربّص به ريب المنون بة 46 فى ريبهم يترددون- 111 ريبة فى قلوبهم مريب مرتاب هد 62 مما تدعونا إليه مريب- 111 لفى شك منه مريب (حس 45 شو 14) ابر 9 مما تدعوننا إليه مريب سب 54 إنّهم كانوا فى شك مريب ق 25 منّاع للخير معتد مريب مم 34 من هو مسرف مرتاب ريش ريشا عف 25 يوارى سوءاتكم وريشا ريع ريع شع 128 أتأتون بكل ريع ءاية رين ران طف 4 كلّا بل ران على قلوبهم

باب الزاى

باب الزاى زبد زبد زبدا الزبد عد 19 فاحتمل السيل زبدا رابيا- زبد مثله- فأما الزبد فيذهب جفاء زبر زبر زبرا الزّبر شع 196 وإنه لفى زبر الأوّلين كه 97 ءاتونى زبر الحديد مو 54 فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا عمر 184 جاءوا بالبينات والزّبر نح 44 بالبينات والزبر وأنزلنا فط 25 بالبينات وبالزّبر قمر 43 أم لكم براءة فى الزبر- 52 وكل شىء فعلوه فى الزبر زبن الزبانية عق 18 سندع الزبانية زجج زجاجة الزجاجة ور 35 المصباح فى زجاجة الزجاجة زجر ازدجر زجرا الزاجرات قمر 9 وقالوا مجنون وازدجر صا 2 فالزاجرات زجرا زجرة مزدجر صا 19 فإنما هى زجرة واحدة (عت 13) قمر 4 من الأنباء ما فيه مزدجر زجو يزجى مزجاة سر 66 ربكم الذى يزجى لكم ور 43 ألم تر أن الله يزجى سف 88 وجثنا ببضاعة مزجاة زحزح زحزح مزحزحه عمر 185 فمن زحزح عن النار بق 96 وما هو بمحزحه زحف زحفا نف 15 الذين كفروا زحفا زخرف زخرف وزخرفا زخرفها سر 93 لك بيت من زخرف نعم 112 إلى بعض زخرف القول رف 35 وزخرفا وإن كل ذلك يو 24 أخذت الأرض زخرفها زرب زرابىّ شية 16 ورزابىّ مبثوثة زرع تزرعون تزرعونه سف 47 تزرعون سبع سنين قع 64 ءأنتم تزرعونه زرع زرعا عد 4 وزرع ونخيل صنوان ابر 37 بواد غير ذى زرع فتح 29 كزرع أخرج شطأه كه 32 وجعلنا بينهما زرعا سج 27 فنخرج به زرعا زم 21 ثم يخرج به زرعا

الزرع زروع نعم 141 والزرع مختلفا أكله نح 11 ينبت لكم به الزرع شع 148 وزروع ونخل دخ 26 وزروع ومقام كريم الزّرّاع الزّارعون فتح 29 يعجب الزرّاع قع 64 أم نحن الزّارعون زرق زرقا طه 102 المجرمين يومئذ زرقا زرى تزدرى هد 31 للذين تزدرى أعينهم زعم زعم زعمت زعمتم تغ 7 زعم الذين كفروا سر 92 كما زعمت علينا كسفا نعم 94 زعمتم أنّهم فيكم شركاء سر 56 قل ادعوا الذين زعمتم (سب 22) كه 49 بل زعمتم ألنّ نجعل- 53 شركائى الذين زعمتم جع 6 إن زعمتم أنكم أولياء الله يزعمون تزعمون نسا 59 الذين يزعمون أنهم ءامنوا نعم 22 الذين كنتم تزعمون (قص 62 و 74) - 94 وضل عنكم ما كنتم تزعمون زعمهم زعيم نعم 136 هذا لله بزعمهم- 138 إلا من نشاء بزعمهم سف 72 وأنا به زعيم ن 40 سلهم أيهم بذلك زعيم زفر زفير زفيرا هد 107 لهم فيها زفير وشهيق ان 100 لهم فيها زفير وهم فر 12 لها تغيظا وزفيرا زفف يزفون صا 94 فأقبلوا إليه يزفون زقم زقوم الزقوم قع 52 من شجر من زقوم صا 62 أم شجرة الزقوم دخ 43 إن شجرة الزقوم زكو زكى زكّاها ور 21 ما زكى منكم من أحد شم 9 قد أفلح من زكّاها يزكى يزكون تزكوا نسا 48 إن الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكى من يشاء ور 21 ولكن الله يزكى من يشاء نجم 32 فلا تزكوا أنفسكم يزكيكم يركيهم تزكيهم بق 151 ويزكيكم ويعلّمكم- 174 ولا يزكيهم ولهم عذاب (عمر 77) - 129 ويزكيهم إنك أنت العزيز عمر 164 ويزكيهم ويعلمهم (جع 2) بة 104 تطهرهم وتزكّيهم بها تزكى يتزكى يزّكى طه 76 وذلك جزاء من تزكى فط 18 ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه عت 18 هل لك إلى أن تزكى عل 14 قد أفلح من تزكى لل 18 الذى يؤتى ماله يتزكى عبس 3 لعله يزكى- 7 وما عليك ألا يزكى زكاة الزكاة روم 39 وما ءاتيتم من زكاة كه 82 خيرا منه زكاة مر 12 وحنانا من لدنا وزكاة- 31 وأوصانى بالصلاة والزكاة

مر 55 يأمر أهله بالصلاة والزكاة ان 73 وايتاء الزكاة مو 4 والذين هم للزكاة ور 37 وإيتاء الزكاة بق 43 و 83 و 110 وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة (نسا 76 حج 78 ور 56 مجا 13 مل 20) - 176 وأقام الصلاة وءاتى الزكاة (بة 19) - 277 وأقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة (بة 6 و 12 حج 41) نسا 61 والمؤتون الزكوة ما 13 لئن أقمتم الصلوة وءاتيتم الزكاة- 58 يقيمون الصلاة ويؤتون الزكوة (بة 72 لق 4) عف 155 يتقون ويؤتون الزكاة حب 33 وءاتين الزكاة حس 7 الذين لا يوتون الزكاة بن 5 ويقيمون الصلوة ويؤتوا الزكوة زكيّا زكية أزكى مر 18 لأهب لك غلاما زكيّا كه 75 أقتلت نفسا زكية بق 232 ذلكم أزكى لكم كه 19 أيها أزكى طعاما ور 28 فارجعوا هو أزكى لكم- 30 ذلك أزكى لكم زلزل زلزلت زلزالها زلزلة لز 1 إذا زلزلت الأرض زلزالها حج 1 إن زلزلة الساعة زلزلوا زلزالا بق 214 وزلزلوا حتى يقول حب 11 وزلزلوا زلزالا شديدا زلل زللتم تزل بق 209 فإن زللتم من بعد نح 94 فتزل قدم بعد ثبوتها أزلهما استزلهم بق 36 فأزلهما الشيطان عنها عمر 155 إنما استزلهم الشيطان زلف أزلفنا أزلفت شع 65 وأزلفنا ثم الآخرين- 90 وأزلفت الجنة للمتقين (ق 31) تك 13 وإذا الجنة أزلفت زلفة زلفا ملك 27 فلما رأته زلفة هد 115 وزلفا من الليل زلفى سب 27 تقربكم عندنا زلفى ص 25 و 40 وإن له عندنا لزلفى زم 3 ليقربونا إلى الله زلفى زلق يزلقونك زلقا ن 51 ليزلقونك بأبصارهم كه 41 فتصبح صعيدا زلقا زلم الأزلام ما 4 وأن تستقسموا بالأزلام- 93 والأزلام رجس زمر زمرا زم 71 إلى جهنم زمرا- 73 إلى الجنة زمرا زمل المزمل مل 1 يا أيها المزمل زمهر زمهريرا هر شمسا ولا زمهريرا زنجبيل زنجبيلا هر 17 كان مزاجها زنجبيلا

زنم زنيم ن 13 عتلّ بعد ذلك زنيم زنى يزنون يزنين الزنى فر 68 إلا بالحق ولا يزنون مت 12 ولا يسرقن ولا يزنين سر 22 ولا تقربوا الزنى زان زانية الزانى الزانية ور 2 الزانية والزانى فاجلدوا- 3 الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك زهد الزاهدين سف 20 وكانوا فيه من الزاهدين زهر زهرة طه 131 أزواجا منهم زهرة الحياة زهق زهق زهوقا سر 81 وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا تزهق زاهق بة 56 و 86 وتزهق أنفسهم ان 18 فيدمغه فإذا هو زاهق زوج زوجناكها زوجناهم حب 37 زوجناكها لكيلا يكون دخ 54 وزوجناهم بحور عين (طو 2) يزوجهم زوّجت شو 50 أو يزوجهم ذكرانا تك 7 وإذا النفوس زوّجت زوج زوجا نسا 19 وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج حج 5 وأنبتت من كل زوج بهيج شع 7 أنبتنا فيها من كل زوج (لق 10 ق 7) بق 230 حتى تنكح زوجا غيره زوجك زوجه زوجها بق 35 اسكن أنت وزوجك الجنة (عف 18) طه 117 هذا عدوّ لك ولزوجك حب 37 امسك عليك زوجك بق 102 بين المرء وزوجه ان 90 واصلحنا له زوجه نسا 1 وخلق منها زوجها عف 188 وجعل منها زوجها (زم 6) مجا 1 تجادلك فى زوجها زوجان زوجين الزوجين حما 52 من كل فاكهة زوجان هد 40 من كلّ زوجين عد 3 جعل فيها زوجين مو 27 من كل زوجين اثنين يا 49 ومن كل شىء خلقنا زوجين نجم 45 وإنه خلق الزوجين قيا 39 فجعل منه الزوجين أزواج أزواجا بق 25 ولهم فيها أزواج مطهرة (نسا 56) عمر 15 وأزواج مطهرة ص 57 وءاخر من شكله أزواج حب 37 فى أزواج أدعيائهم نعم 143 ثمانية أزواج من الضأن حب 52 ولا أن تبدل بهنّ من أزواج زم 6 من الأنعام ثمانية أزواج بق 234 ويذرون أزواجا يتربصن- 240 ويذرون أزواجا وصية عد 40 وجعلنا لهم أزواجا جر 88 إلى ما متعنا به أزواجا منهم (طه 131) نح 72 لكم من أنفسكم أزواجا (روم 21) طه 53 فأخرجنا به أزواجا فط 11 ثم جعلكم أزواجا

شو 11 من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا قع 7 وكنتم أزواجا ثلاثة تحر 5 أزواجا خيرا منكنّ عم 8 وخلقناكم أزواجا الأزواج أزواجه يس 36 الذى خلق الأزواج رف 12 والذى خلق الأزواج حب 6 وأزواجه أمهاتهم تحر 3 إلى بعض أزواجه حديثا حب 53 ولا أن تنكحوا أزواجه أزواجك أزواجكم حب 28 و 59 يا أيها النبى قل لأزواجك تحر 1 تبتغى مرضاة أزواجك حب 50 إنّا أحللنا لك أزواجك نسا 11 نصف ما ترك أزواجكم بة 25 وأخوانكم وأزواجكم رف 70 أنتم وأزواجكم تحبرون نح 72 وجعل لكم من أزواجكم شع 166 ما خلق لكم ربكم من أزواجكم مت 11 شىء من أزواجكم تغ 14 إن من أزواجكم حب 6 وما جعل أزواجكم الىء أزواجهم أزواجهن أزواجنا يس 56 هم وأزواجهم فى ظلال مت 11 الذين ذهبت أزواجهم بق 240 وصية لأزواجهم عد 25 ومن صلح من آبائهم وأزواجهم (مم 8) مو 6 إلا على أزواجهم أو ما ملكت (معا 30) حب 50 فرضنا عليهم فى أزواجهم ور 6 والذين يرمون أزواجهم صا 22 الذين ظلموا وأزواجهم بق 232 أن ينكحهن أزواجهن نعم 129 ومحرّم على أزواجنا فر 74 ربنا هب لنا من أزواجنا زود تزوّدوا الزاد بق 197 وتزوّدوا فإن خير الزاد التقوى زور زرتم تزاور تكا 2 حتى زرتم المقابر كه 17 تزاور عن كهفهم زورا الزور فر 4 فقد جاءوا ظلما وزورا مجا 2 منكرا من القول وزورا حج 30 والذين لا يشهدون الزور زول زالت زالتا ان 15 فما زالت تلك دعواهم فط 41 ولئن زالتا أن امسكهما تزول تزولا زوال ابر 46 لتزول منه الجبال فط 41 والأرض أن تزولا ابر 44 مالكم من زوال زيت زيتها زيتونا ور 35 يكاد زيتها يضىء عبس 29 وزيتونا ونخلا الزيتون زيتونة تى 1 والتين والزيتون نعم 99 و 141 والزيتون والرمان نح 11 الزرع والزيتون ور 35 زيتونة لا شرقية ولا زيد زاده زادكم زادهم بق 247 وزاده بسطة فى العلم عف 68 وزادكم فى الخلق بسطة بق 10 فزادهم الله مرضا عمر 173 فزادهم إيمانا فر 60 وزادهم نفورا حب 22 وما زادهم إلا إيمانا فط 42 ما زادهم إلا نفورا محمد 17 زادهم هدى زادته زادتهم بة 125 أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين ءامنوا فزادهم إيمانا نف 2 زادتهم إيمانا

بة 126 فزادتهم رجسا زادوكم زادوهم زدناهم بة 48 ما زادوكم إلا خبالا هد 102 وما زادوهم غير تثبيت حر 6 فزادوهم رهقا نح 88 زدناهم عذابا سر 97 كلما خبث زدناهم سعيرا كه 13 وزدناهم هدى يزيد يزيدنّ تزد أزيد سر 82 ولا يزيد الظالمين إلا فط 1 يزيد فى الخلق ما يشاء مر 77 ويزيد الله الذين فط 39 ولا يزيد الكافرين كفرهم- ولا يزيد الكافرين ما 67 و 71 وليزيدنّ كثيرا ح 24 ولا تزد الظالمين إلا ضلالا- 28 ولا تزد الظالمين إلا تبارا مد 15 ثم يطمع أن أزيد يزيدون نزيد نزد صا 147 مائة ألف أو يزيدون بق 58 وسنزيد المحسنين (عف 160) شو 20 نزد له فى حرثه- 23 نزد له فيها حسنا يزده يزدكم ح 21 واتبعوا من لم يزده ماله هد 52 ويزدكم قوة إلى قوتكم يزيدهم يزدهم نسا 172 ويزيدهم من فضله (شو 26) سر 41 وما يزيدهم إلا نفورا- 60 فما يزيدهم إلا طغيانا- 109 يبكون ويزيدهم خشوعا ور 38 ويزيدهم من فضله (فط 30) ح 6 فلم يزدهم دعائى إلا أزيدنكم تزيدوننى نزيدكم ابر 7 لئن شكرتم لأزيدنكم هد 63 فما تزيدوننى غير تخسير عم 30 فإن نزيدكم إلا عذابا زد زدنى زده مل 4 أو زد عليه طه 114 وقل ربى زدنى علما ص 60 فزده عذابا ضعفا ازدادوا يزداد تزداد عمر 90 ثم ازدادوا كفرا (نسا 136) كه 25 وازدادوا تسعا مد 31 ويزداد الذين ءامنوا عد 9 الأرحام وما تزداد يزدادوا نزداد عمر 178 ليزدادوا إثما فتح 4 ليزدادوا إيمانا سف 65 ونزداد كيل بعير زيادة مزيد بة 38 زيادة فى الكفر يو 26 الحسنى وزيادة ق 35 ولدينا مزيد- 30 وتقول هل من مزيد زيغ زاغ زاغت نجم 17 ما زاغ البصر حب 10 وإذا زاغت الأبصار ص 62 أم زاغت عنهم الأبصار زاغوا أزاغ يزيغ صف 5 فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم بة 118 كاد يزيغ قلوب فريق يزغ تزغ زيغ سب 12 ومن يزغ منهم عن أمرنا عمر 8 ربنا لا تزغ قلوبنا- 7 الذين فى قلوبهم زيغ زيل زلتم يزال تزال مم 34 فما زلتم فى شك بة 111 لا يزال بنيانهم الذى عد 33 ولا يزال الذين كفروا (حج 54) ما 14 ولا تزال تطّلع

يزالون زيلنا تزيلوا بق 217 ولا يزالون يقاتلونكم هد 119 ولا يزالون مختلفين يو 28 فزيلنا بينهم فتح 25 لو تزيلوا لعذّبنا الذين زين زين زينوا زيّنا نعم 137 زين لكثير من المشركين- 43 وزين لهم الشيطان نف 49 وإذ زين لهم الشيطان نح 63 فزين لهم الشيطان (نم 34 عك 38) حس 25 فزيّنوا لهم نعم 108 زيّنا لكل أمة عملهم نم 4 زيّنا لهم أعمالهم صا 6 زيّنا السماء الدنيا (ملك 5 حس 12) زينه زيناها أزيننّ رات 7 وزيّنه فى قلوبكم جر 16 وزيّناها للناظرين ق 6 وزيّناها وما لها من فروج جر 39 لأزيننّ لهم فى الأرض زين ازّينت بق 212 زين للذين كفروا (عد 35) عمر 14 زين للناس نعم 122 زين للكافرين ما كانوا بة 38 زين لهم سوء أعمالهم يو 12 زين للمسرفين فط 8 أفمن زين له سوء عمله مم 37 زين لفرعون سوء عمله محمد 14 كمن زين له سوء عمله فتح 12 وزين ذلك فى قلوبكم يو 24 وازّيّنت وظن أهلها زينة الزينة كه 47 والبنون زينة الحياة حد 20 وزينة وتفاخر بينكم طه 87 وأوزارا من زينة القوم ور 60 غير مترّجات بزينة صا 60 بزينة الكواكب عف 31 من حرم زينة الله كه 28 تريد زينة الحياة يو 88 زينة وأموالا فى الحياة نح 8 لتركبوها وزينة كه 7 ما على الأرض زينة لها طه 59 موعدكم يوم الزينة زينته زينتها قص 79 فخرج على قومه فى زينته- 60 فمتاع الحياة الدنيا وزينتها هد 15 الحياة الدنيا وزينتها حب 28 تردن الحياة الدنيا وزينتها زينتكم زينتهن عف 30 خذوا زينتكم ور 31 ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر- ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ما يخيفن من زينتهن

باب السين

باب السين سأل سأل سألوا سألتم معا 1 سأل سائل بعذاب واقع نسا 152 فقد سألوا موسى أكبر بق 61 فإن لكم ما سألتم سألك سألها سألهم بق 186 وإذا سألك عبادى ما 105 قد سألها قوم من قبلكم ملك 8 سألهم خزنتها سألتهم سألتك سألتكم بة 66 ولئن سألتهم من خلق (لق 25 زم 38 رف 9) - 63 ولئن سألتهم من نزل رف 87 ولئن سألتهم من خلقهم كه 77 إن سألتك عن شىء يو 72 فما سألتكم من أجر سب 47 قل ما سألتكم من أجر سألتموه سألتموهنّ إبر 34 وءاتكم من كل ما سألتموه حب 53 وإذا سألتموهنّ متاعا يسأل يسألون يسألوا معا 10 ولا يسأل حميم حميما قيا 6 يسأل ايّان يوم القيامة حب 8 ليسأل الصادقين بق 273 لا يسألون الناس الحاقا حب 20 يسألون عن أنبائكم يا 12 يسألون ايّان يوم الدين مت 10 وليسئلوا ما أنفقوا تسألوا نسألنّ بق 108 إن تسألوا رسولكم ما 104 لا تسألوا عن أشياء- وإن تسألوا عنها عف 5 فلنسألنّ الذين أرسل إليهم ولنسألنّ المرسلين يسألك يسأله يسألكم نسا 152 يسألك أهل الكتاب حب 63 يسألك الناس عن الساعة حما 29 يسأله من فى السموات يس 21 اتبعوا من لا يسألكم أجرا محمد 36 ولا يسألكم أموالكم يسألكموها تسألهم تسألنى محمد 37 أن يسألكموها فيحفكم سف 104 وما تسألهم عليه من أجر مو 73 أم تسألهم خرجا طو 40 أم تسألهم أجرا فهم (ن 46) هد 46 فلا تسألن ما ليس لك كه 71 فلا تسألنى عن شىء أسألك أسألهم هد 47 أن أسألك ما ليس بى نعم 90 لا أسألكم عليه أجرا (شو 23 هد 51) هد 29 لا أسألكم عليه من أجر (شع 109 و 127 و 145 و 164 و 180 ص 86) يسألونك بق 189 يسألونك عن الأهلة- 215 يسألونك ماذا ينفقون- 217 يسألونك عن الشهر- 219 يسألونك عن الخمر- ويسألونك ماذا ينفقون- 220 ويسألونك عن اليتامى- 222 ويسألونك عن المحيض ما 5 يسألونك ماذا أحلّ لهم عف 186 يسألونك عن الساعة- يسألونك كأنك خفىّ عنها نف 1 يسألونك عن الأنفال

سر 85 يسئلونك عن الروح كه 84 ويسئلونك عن ذى القرنين طه 105 ويسئلونك عن الجبال عت 42 يسئلونك عن الساعة نسألك نسألهم طه 132 لا نسئلك رزقا جر 92 فو ربك لنسئالهم أجمعين سل اسأل اسألوا بق 211 سل بنى اسرائيل يو 94 فئسئل الذين يقرأون سف 82 واسئل أهل القرية سر 101 فاسئل بنى اسرائيل مو 114 فاسئل العادين فر 45 واسئل به خبيرا رف 45 واسئل من أرسلنا نسا 31 واسئلوا الله من فضله نح 43 فاسئلوا أهل الذكر (ان 7) مت 10 واسئلوا ما أنفقتم اسأله سلهم اسألهم سف 50 فاسئله ما بال النسوة ن 40 سلهم أيهم بذلك زعيم عف 162 واسئلهم عن القرية اسألوهم اسألوهنّ ان 63 فاسئلوهم إن كانوا حب 53 فاسئلوهنّ من وراء سئل سئلت سئلوا بق 108 كما تسئل موسى من قبل تك 8 وإذا الموءودة سئلت حب 14 ثم سئلوا الفتنة لأتوها يسأل تسأل يسألون ان 23 لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون قص 78 ولا يسئل عن ذنوبهم حما 39 لا يسئل عن ذنبه أنس بق 119 ولا تسئل عن أصحاب رف 19 شهادتهم ويسئلون يسألنّ تسألون عك 13 وليسئلنّ يوم القيامة بق 134 و 141 ولا تسئلون عما كانوا يعملون ان 13 لعلكم تسئلون سب 25 لا تسئلون عما أجرمنا رف 44 وسوف تسألون تسألنّ نسأل نح 56 لتسئلنّ عما كنتم- 93 ولتسئلنّ عما كنتم تكا 8 ثم لتسئلنّ يومئذ سب 25 ولا نسئل عما تعملون يتساءلون يتساءلوا تساءلون مو 102 يومئذ ولا يتساءلون قص 66 يومئذ فهم لا يتسائلون صا 27 و 50 على بعض يتساءلون (طو 25) مد 40 فى جنات يتساءلون عم 1 عم يتساءلون كه 19 بعثناهم ليتساءلوا بينهم نسا 1 واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام سؤلك سؤال سائل طه 36 قد أوتيت سؤلك ص 24 ظلمك بسؤال نعجتك معا 1 سأل سائل بعذاب يا 19 للسائل والمحروم (معا 25) ضح 10 وأما السائل فلا تنهر السائلين مسؤلا مسؤلون بق 176 والسائلين وفى الرقاب سف 7 وإخوته ءايات للسائلين حس 10 سواء للسائلين سر 34 إن العهد كان مسؤلا- 36 كان عنه مسؤلا فر 16 وعدا مسؤلا حب 15 وكان عهد الله مسؤلا صا 24 وقفوهم أنّهم مسؤلون سأم يسأم يسأمون تسأموا حس 49 لا يسأم الإنسان- 38 وهم لا يسأمون بق 282 ولا تسأموا أن تكتبوه سبب يسبوا تسبوا نعم 108 ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله

سبب سببا حج 15 فليمدد بسبب إلى السماء كه 85 وءاتيناه من كل شىء سببا فاتبع سببا- 90 و 93 ثم اتبع سببا أسباب الأسباب مم 37 أسباب السموات بق 166 وتقطّعت بهم الأسباب ص 10 فليرتقوا فى الأسباب مم 36 لعلى أبلغ الأسباب سبت يسبتون السبت عف 162 ويوم لا يسبتون لا تأتيهم نح 124 إنما جعل السبت بق 65 اعتدوا منكم فى السبت نسا 46 كما لعنا أصحاب السبت- 153 لا تعدوا فى السبت عف 162 إذ يعدون فى السبت سبتهم سباتا عف 162 حيتانهم يوم سبتهم فر 47 والنوم سباتا عم 9 وجعلنا نومكم سباتا سج يسجون سج سجوا ان 33 كل فى ذلك يسبحون (يس 40) حد 1 سبّح لله ما فى السموات (حشر 1 صف 1) سج 15 وسبحوا بحمد ربهم يسبح تسبح يسبحون عد 14 ويسبّح الرعد بحمده جع 1 يسبح له ما فى السموات (تغ 1) سر 44 تسبّح له السموات ان 20 يسبحون الليل والنهار (مم 7 شو 5) حس 38 يسبّحون له باليل يسبّحن تسبحون نسبح ان 79 مع داوود الجبال يسبّحن ص 18 يسبّحن بالعشىّ ن 28 لولا تسبّحون بق 30 ونحن نسبّح بحمدك يسبحون تسبحوه نسبحك عف 205 ويسبّحونه وله فتح 9 وتسبّحوه بكرة وأصيلا طه 33 كى نسبّحك كثيرا سبح سبحوا عمر 41 وسبح بالعشىّ والابكار جر 98 فسبّح بحمد ربك (نصر 3) طه 130 وسبّح بحمد ربك (مم 55 ق 39 طو 48) - 130 ومن ءاناء الليل فسبّح فر 58 وسبّح بحمده قع 74 و 96 فسبّح باسم ربك العظيم (قة 52) عل 1 سبّح اسم ربك الأعلى مر 10 سبّحوا بكرة وعشيا سبحه سبحوه ق 40 ومن الليل فسبّحه (طو 49) هر 26 ومن الليل فسبّحه حب 42 وسبّحوه بكرة وأصيلا سبحا السابحات مل 7 فى النهار سبحا طويلا عت 3 والسابحات سبحا سبحان سف 108 وسبحان الله وما أنا سر 1 سبحان الذى أسرى- 93 قل سبحان ربى- 108 ويقولون سبحان ربنا ان 22 فسبحان الله رب العرش مو 92 سبحان الله عما يصفون (صا 159) نم 8 وسبحان الله رب العالمين قص 68 سبحان الله وتعالى عما روم 17 فسبحان الله حين تمسون يس 36 سبحان الذى خلق- 83 فسبحان الذى بيده صا 180 سبحان ربك رب العزة رف 14 سبحان الذى سخّر- 82 سبحان رب السموات طو 43 سبحان الله عما يشركون (حشر 23) ن 29 قالوا سبحان ربنا سبحانك سبحانه بق 32 سبحانك لا علم لنا

عمر 191 سبحانك فقنا عذاب ما 119 سبحانك ما يكون لى عف 142 سبحانك تبت إليك يو 10 دعواهم فيها سبحانك ن 87 سبحانك إنى كنت ور 16 سبحانك هذا بهتان فر 18 سبحانك ما كان ينبغى سب 41 سبحانك أنت وليّنا بق 16 سبحانه بل له ما فى السموات نسا 170 سبحانه أن يكون له ولد نعم 100 سبحانه وتعالى عما يصفون بة سبحانه عما يشركون يو 18 سبحانه وتعالى عما يشركون (نح 1 روم 40 زم 67) - 68 سبحانه هو الغنىّ نح 57 لله البنات سبحانه سر 43 سبحانه وتعالى عما يقولون مر 35 سبحانه إذا قضى أمرا ان 26 اتخذ الرحمن ولدا سبحانه زم 4 سبحانه هو الله تسبيحه تسبيحهم ور 41 قد علم صلاته وتسبيحه سر 44 ولكن لا تفقهون تسبيحهم المسبحون المسبحين صا 166 وإنا لنحن المسبّحون صا 143 كان من المسبحين سبط أسباطا الأسباط عف 159 اثنتى عشرة أسباطا بق 136 ويعقوب والأسباط (عمر 84 نسا 162) سر 140 ويعقوب والأسباط سبع سبع سبعا السبع سف 43 إنى أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر- 46 أفتنا فى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر- 47 تزرعون سبع سنين دأبا- 48 من بعد ذلك سبع شداد بق 29 فسّواهنّ سبع سموات- 261 أنبتت سبع سنابل مو 17 فوقكم سبع طرائق حس 12 فقضاهن سبع سموات طل 12 الذى خلق سبع سموات (ملك 3) قة 7 سخّرها عليهم سبع ليال ح 15 خلق الله سبع سموات جر 87 سبعا من المثانى عم 12 سبعا شدادا سر 44 تسبّح له السموات السبع مو 87 من رب السموات السبع ما 4 وما أكل السبع سبعة سبعون سبعين جر 44 لها سبعة أبواب كه 23 سبعة وثامنهم كلبهم لق 27 من بعده سبعة أبحر بق 196 وسبعة إذا رجعتم قة 32 ذرعها سبعون ذراعا عف 154 قومه سبعين رجلا بة 81 إن تستغفر لهم سبعين مرة سبغ أسبغ سابغات لق 20 واسبغ عليكم نعمة سب 11 أن أعمل سابغات سبق سبق سبقت سبقوا نف 68 لولا كتاب من الله سبق هد 40 إلا من سبق عليه القول (مو 27) طه 99 من أنباء ما قد سبق يو 19 ولولا كلمة سبقت من ربك (هد 111 طه 129 حس 45 شو 14) ان 101 سبقت لهم منّا الحسنى صا 171 ولقد سبقت كلمتنا نف 60 الذين كفروا سبقوا سبقكم سبقونا عف 79 ما سبقكم بها من أحد (عك 28)

حق 11 لو كان خبرا ما سبقونا حشر 10 الذين سبقونا بالإيمان تسبق يسبقونه يسبقونا جر 5 ما تسبق من أمة أجلها (مو 43) ان 27 لا يسبقونه بالقول عك 4 السيئات أن يسبقونا سابقوا استبقا حد 21 سابقوا إلى مغفرة سف 25 واستبقا الباب استبقوا نستبق يس 66 فاستبقوا الصراط بق 148 فاستبقوا الخيرات (ما 51) سف 17 إنّا ذهبنا نستبق سبقا سابق السابقات عت 4 فالسابقات سبقا يس 40 ولا اليل سابق النهار فط 32 ومنهم سابق بالخيرات سابقون سابقين مو 62 وهم لها سابقون عك 39 وما كانوا سابقين السابقون مسبوقين بة 101 والسابقون الأوّلون تغ 10 والسابقون السابقون- 60 وما نحن بمسبوقين (معا 41) سبل سبيل «مرفوعا» عمر 75 فى الأمين سبيل نعم 55 ولتستبين سبيل المجرمين «مخفوضا» بق 154 لمن يقتل فى سبيل الله- 190 و 244 وقاتلوا فى سبيل الله (عمر 166) - 195 وانفقوا فى سبيل الله- 217 وصدّ عن سبيل الله- 218 وجاهدوا فى سبيل الله- 246 نقاتل فى سبيل الله- ألا نقاتل فى سبيل الله- 261 و 262 أموالهم فى سبيل الله- 273 أحصروا فى سبيل الله عمر 13 فئة تقاتل فى سبيل الله- 99 لم تصدون عن سبيل الله- 146 لما أصابهم فى سبيل الله- 157 ولئن قتلتم فى سبيل الله- 149 الذين قتلوا فى سبيل الله نسا 42 إلا عابرى سبيل- 73 فليقاتل فى سبيل الله- ومن يقاتل فى سبيل الله- 74 وما لكم لا تقاتلون فى سبيل الله- 75 يقاتلون فى سبيل الله- فى سبيل الطاغوت- 83 فقاتل فى سبيل الله نسا 88 يهاجروا فى سبيل الله- 93 إذا ضربتم فى سبيل الله- 94 والمجاهدون فى سبيل الله- 99 ومن يهاجر فى سبيل الله- 114 ويتبع غير سبيل المؤمنين- 158 وبصدهم عن سبيل الله- 166 وصدوا عن سبيل الله (نح 88 محمد 1 و 23 و 34 مجا 16 منا 2) ما 57 يجاهدون فى سبيل الله نعم 116 يضلوك عن سبيل الله عف 44 يصدّون عن سبيل الله (نف 48 هد 19 ابر 3 حج 25) عف 85 وتصدّون عن سبيل الله نف 36 ليصدّوا عن سبيل الله- 61 من شىء فى سبيل الله- 72 وأنفسهم فى سبيل الله- 74 وجاهدوا فى سبيل الله (بة 21) بة 20 وجاهد فى سبيل الله- 35 ويصدّون عن سبيل الله- ولا ينفقونها فى سبيل الله- 39 أنفروا فى سبيل الله- 42 وأنفسكم فى سبيل الله- 61 والغارمين وفى سبيل الله- 82 وأنفسهم فى سبيل الله (رات 15) - 92 ما على المحسنين من سبيل- 112 يقاتلون فى سبيل الله (مل 20) - 121 ولا مخمصة فى سبيل الله

جر 76 وانّها لبسبيل مقيم نح 94 بما صددتم عن سبيل الله- 125 وادع إلى سبيل ربك حج 9 ليضلّ عن سبيل الله (لق 6) - 58 هاجروا فى سبيل الله ور 22 والمهاجرين فى سبيل الله ص 26 فيضلك عن سبيل الله- يضلون عن سبيل الله مم 11 فهل إلى خروج من سبيل شو 41 ما عليهم من سبيل- 44 هل إلى مرد من سبيل- 46 ما له من سبيل محمد 4 والذين قتلوا فى سبيل الله- 38 لتنفقوا فى سبيل الله حد 10 ألا تنفقوا فى سبيل الله صف 11 وتجاهدون فى سبيل الله «منصوبا» عمر 97 من استطاع إليه سبيلا نسا 14 أو يجعل الله لهن سبيلا- 21 ومقتا وساء سبيلا- 23 فلا تبغوا عليهن سبيلا- 50 أهدى من الذين آمنوا سبيلا- 87 و 142 فلن تجد له سبيلا- 89 فما جعل الله لكم عليهم سبيلا- 97 ولا يهتدون سبيلا- 136 ولا ليهديهم سبيلا- 140 للكافرين على المؤمنين سبيلا نسا 149 بين ذلك سبيلا عف 141 ولا تتبع سبيل المفسدين- 145 وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغى يتخذوه سبيلا- 147 ولا يهديهم سبيلا يو 89 ولا تبتغان سبيل الذين سر 32 وساء سبيلا- 42 إلى ذى العرش سبيلا- 48 فلا يستطيعون سبيلا (فر 9) - 72 أعمى وأضلّ سبيلا- 84 اعلم بمن هو أهدى سبيلا- 110 وابتغ بين ذلك سبيلا فر 27 اتخذت مع الرسول سبيلا- 34 شرّ مكانا واضل سبيلا- 42 من أضلّ سبيلا- 44 بل هم أضلّ سبيلا- 57 أن يتخذ إلى ربه سبيلا لق 15 واتبع سبيل من أناب إلىّ مم 29 وما أهديهكم إلا سبيل الرشاد- 37 أهدكم سبيل الرشاد مل 19 اتخذ إلى ربه سبيلا (هر 29) السبيل بة 94 إنما السبيل على الذين (شو 42) بق 108 قد ضلّ سواء السبيل (ما 13 مت 1) بق 176 والمساكين وابن السبيل (نف 41 حشر 7) - 215 والمساكين وابن السبيل نسا 35 بالجنب وابن السبيل ما 63 واضلّ عن سواء السبيل- 80 وضلّ عن سواء السبيل بة 61 وابن السبيل فريضة عد 35 وصدّوا عن السبيل نح 9 وعلى الله قصد السبيل سر 26 والمسكين وابن السبيل (روم 38) نم 24 فصدّهم عن السبيل (عك 38) قص 22 أن يهدينى سواء السبيل مم 37 وصد عن السبيل رف 37 وأنّهم ليصدونهم عن السبيل نسا 43 أن تضلوا السبيل فر 17 أم هم ضلوا السبيل عك 29 وتقطعون السبيل حب 4 وهو يهدى السبيل- 67 فاضلونا السبيلا هر 3 إنا هديناه السبيل عبس 20 ثم السبيل يسره سبل سبلا السبل ما 18 رضوانه سبل السلام نح 15 وسبلا لعلكم تهتدون- 69 فاسلكى سبل ربك ذللا طه 53 وسلك لكم فيها سبلا ان 31 فجاجا سبلا رف 10 وجعل لكم فيها سبلا ح 20 سبلا فجاجا

نعم 153 ولا تتبعوا السبل سبيلى سبيلك سبيله عمر 159 وأوذوا فى سبيلى سف 108 قل هذه سبيلى مت 1 خرجتم جهادا فى سبيلى يو 88 يضلوا عن سبيلك مم 7 واتبعوا سبيلك ما 38 وجاهدوا فى سبيله نعم 117 من يضلّ عن سبيله- 153 فتفرق بكم عن سبيله بة 10 فصدوا عن سبيله- 25 وجهاد فى سبيله ابر 30 ليضلوا عن سبيله نح 125 هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله (نجم 30 ن 7) زم 8 ليضل عن سبيله صف 4 الذين يقاتلون فى سبيله كه 62 فاتخذ سبيله فى البحر- 64 واتخذ سبيله فى البحر سبيلنا سبيلهم سبلنا عك 12 اتبعوا سبيلنا بة 6 فخلوا سبيلهم ابر 12 وقد هدانا سبلنا عك 69 لنهديّنهم سبلنا ستت ستة ستين عف 53 والأرض فى ستة أيام (يو 3 هد 7 حد 4) فر 59 وما بينهما فى ستة أيام (سج 4 ق 38) مجا 4 فاطعام ستين مسكينا ستر تسترون سترا مستورا حس 22 وما كنتم تسترون كه 91 لهم من دونها سترا سر 45 بالآخرة حجابا مستورا سجد سجد سجدوا جر 30 فسجد الملائكة كلهم (ص 73) بق 34 فسجدوا إلا ابليس (عف 10 سر 61 كه 51 طه 116) نسا 101 فإذا سجدوا فليكونوا يسجد تسجد اسجد عد 16 ولله يسجد من فى السموات نح 49 ولله يسجد ما فى السموات حج 18 يسجد له من فى السموات عف 11 ما منعك ألّا تسجد ص 75 ما منعك أن تسجد سر 61 ءاسجد لمن خلقت طينا جر 33 لم أكن لأسجد لبشر يسجدان يسجدون حما 6 والنجم والشجر يسجدان عمر 113 ءانآء الليل وهم يسجدون عف 205 وله يسجدون نم 24 يسجدون للشمس نشق 21 القرءان لا يسجدون يسجدوا تسجدوا نسجد نم 25 ألّا يسجدوا لله حس 37 ولا تسجدوا للشمس ولا للقمر فر 60 أنسجد لما تأمرنا اسجد اسجدى اسجدوا هر 26 فاسجد له وسبّحه عق 19 واسجد واقترب عمر 43 اقنتى لربك واسجدى بق 34 للملائكة اسجدوا لأدم (عف 10 سر 61 كه 51 طه 116) حج 77 واسجدوا واعبدوا فر 60 وإذا قيل لهم اسجدوا حس 37 واسجدوا لله الذى نجم 62 فاسجدوا لله واعبدوا السجود ساجدا بق 125 والركّع السجود (حج 26) فتح 29 من أثر السجود ق 40 فسبحه وادبار السجود ن 42 ويدعون إلى السجود- 43 كانوا يدعون إلى السجود زم 9 ساجدا وقائما

ساجدين الساجدون الساجدين عف 119 والقى والسحرة ساجدين (شع 463) سف 4 رأيتهم لى ساجدين جر 29 فقعوا له ساجدين (ص 72) بة 113 الراكعون الساجدون عف 10 لم يكن من الساجدين جر 30 أبى أن يكون مع الساجدين- 32 ألا تكون مع الساجدين- 98 وكن من الساجدين شع 219 وتقلبك فى الساجدين سجدا مسجد بق 58 وادخلوا الباب سجدا (نسا 153 عف 160) سف 100 وخرّوا له سجّدا نح 48 سجّدا لله وهم داخرون سر 107 للأذقان سجّدا مر 58 خرّوا سجّدا وبكيا طه 70 فألقى السحرة سجّدا فر 64 والذين يبيتون لربهم سجّدا سج 15 إذا ذكروا بها خرّوا سجّدا فتح 29 تراهم ركّعا سجّدا بة 109 المسجد أسّس على التقوى عف 28 و 30 عند كل مسجد مسجدا المسجد بة 108 والذين اتخذوا مسجدا كه 21 لنتخذنّ عليهم مسجدا بق 144 و 149 و 150 شطر المسجد الحرام- 191 ولا تقاتلوهم عند المسجد- 196 حاضرى المسجد الحرام- 217 وكفر به والمسجد ما 3 أن صدّوكم عن المسجد الحرام نف 34 وهم يصدّون عن المسجد بة 8 الذين عاهدتم عند المسجد- 20 وعمارة المسجد الحرام سر 1 من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى حج 25 عن سبيل الله والمسجد الحرام فتح 25 وصدّوكم عن المسجد بة 29 فلا يقربوا المسجد سر 7 وليدخلوا المسجد فتح 27 لتدخلنّ المسجد الحرام مساجد المساجد حج 40 ومساجد يذكر فيها اسم الله بق 114 ممن منع مساجد الله بة 18 أن يعمروا مساجد الله- 19 إنما يعمر مساجد الله بق 187 وأنتم عاكفون فى المساجد جن 18 وأن المساجد لله سجر يسجرون سجرت المسجور مم 71 فى النار يسجرون تك 6 وإذا البحار سجرت طو 6 والبحر المسجور سجل السجل سجيل ان 104 كطىّ السجل للكتب هد 82 حجارة من سجيل (جر 74) فى 4 ترميهم بحجارة من سجيل سجن يسجننه يسجن يسجننّ سف 35 ليسجنّنه حتى حين- 25 إلا أن يسجن- 32 ولئن لم يفعل ما ءامره ليسجنّن السجن سجين المسجونين سف 33 السجن أحب إلىّ- 39 يا صاحبى السجن ءأرباب- 41 يا صاحبى السجن أما أحدكما- 42 فلبث فى السجن- 100 إذ أخرجنى من السجن- 36 ودخل معه السجن

سر 7 كتاب الفجار لفى سجين- 8 وما أدراك ما سجين شغ 29 لأجعلنك من المسجونين سجى سجى نح 2 واللّيل إذا سجى سحب يسحبون سحاب مم 71 يسحبون فى الحميم قمر 48 يوم يسحبون فى النار ور 40 من فوقه سحاب طو 44 يقولوا سحاب مركوم سحابا السحاب عف 56 حتى إذا قلت سحابا ور 43 إن الله يزجى سحابا روم 48 يرسل الرياح فتثير سحابا فط 9 أرسل الرياح فتثير سحابا بق 164 الرياح والسحاب نم 88 وهى تمرّ مرّ السحاب عد 13 وينشىء السحاب سحت يسحتكم السحت طه 61 فيسحتكم بعذاب ما 145 أكّالون السحت- 65 و 66 وأكلهم السحت سحر سحروا تسحرون تسحرنا عف 115 سحروا أعين الناس مو 90 قل فانى تسحرون عف 131 من ءاية لتسحرنا بها سحر السحر ما 113 إن هذا إلّا سحر مبين (نعم 7 هد 7 سب 43 صا 15) يو 76 إن هذا لسحر مبين- 77 لما جاءكم أسحر هذا نم 13 هذا سحر مبين (حق 7 صف 36) قص 36 ما هذا إلّا سحر مفترى رف 30 قالوا هذا سحر وانا به طو 15 أفسحر هذا أم أنتم قمر 2 ويقولوا سحر مستمر مد 24 إن هذا إلّا سحر يؤثر عف 115 وجآءوا بسحر عظيم طه 58 فلنأتينك بسحر مثله يو 81 ما جئتم به السحر طه 73 وما أكرهتنا عليه من السحر بق 102 يعلمون الناس السحر طه 71 إنه لكبيركم الذى علمكم السحر (شع 49) ان 3 أفتأتون السحر وأنتم سحران سحرك سحره قص 48 قالوا سحران تظاهرا طه 57 لتخرجنا من أرضنا بسحرك شع 35 يخرجكم من أرضكم بسحره سحرهما سحرهم طه 63 يخرجاكم من أرضكم بسحرهما- 66 يخيل إليه من سحرهم سحر الأسحار قمر 34 آل لوط نجيناهم بسحر عمر 17 والمستغفرين بالأسحار يا 18 وبالأسحار هم يستغفرون ساحر الساحر عف 108 إن هذا لساحر عليم (شع 34) يو 2 إن هذا لساحر مبين ص 4 هذا ساحر كذاب مم 24 فقالوا ساحر كذاب يا 39 وقال ساحر أو مجنون عف 111 يأتوك بكل ساحر عليم يو 79 ائتونى بكل ساحر عليم طه 69 إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر رف 49 وقالوا يا أيها الساحر ساحران الساحرون طه 63 إن هذان لساحران يو 77 ولا يفلح الساحرون السحرة سحّار عف 112 وجاء السحرة فرعون

عف 119 وألقى السحرة ساجدين (شع 46) يو 80 فلما جاء السحرة قال طه 70 فألقى السحرة سجّدا شع 38 فجمع السحرة لميقات- 40 لعلنا نتبع السحرة- 41 فلما جاء السحرة قالوا- 37 بكل سحّار عليم مسحورا مسحورون المسحرين سر 42 إن تتبعون إلّا رجلا مسحورا (فر 8) - 101 لأظنك يا موسى مسحورا جر 15 بل نحن قوم مسحورون شع 153 و 185 إنما أنت من المسحّرين سحق سحقا سحيق ملك 1 فسحقا لأصحاب السعير حج 31 فى مكان سحيق سحل الساحل طه 39 فليلقه اليمّ بالساحل سخر سخر سخروا بة 80 سخر الله منهم نعم 10 فحاق بالذين سخروا منهم (ان 41) هد 38 من قومه سخروا منه يسخر يسخرون رات 11 لا يسخر قوم من قوم بق 212 ويسخرون من الذين بة 80 إلا جهدهم فيسخرون صا 12 بل عجبت ويسخرون تسخرون تسخروا نسخر هد 38 قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون سخّر عد 2 وسخّر الشمس والقمر (عك 61 لق 29 فط 13 زم 5) ابر 32 وسخر لكم الفلك- 33 وسخّر لكم الأنهار وسخّر لكم الشمس والقمر- وسخّر لكم اللّيل والنهار نح 12 وسخّر لكم الّيل والنهار- 14 وهو الذى سخّر البحر حج 65 سخّر لكم ما فى الأرض لق 20 سخّر لكم ما فى السموات (جا 12) رف 14 سبحان الذى سخّر جا 11 الله الذى سخّر لكم سخرنا سخرها سخرناها ان 79 وسخّرنا مع داود ص 18 إنّا سخّرنا الجبال معه- 36 فسخّرنا له الريح حج 37 كذلك سخّرها لكم قة 7 سخّرها عليهم سبع ليال حج 36 كذلك سخرناها لكم يستسخرون الساخرون سخريّا صا 14 رأوا ءاية يستسخرون زم 56 وإن كنت لمن الساخرون مو 111 فاتخذتموهم سخريّا ص 62 اتخذناهم سخريا رف 32 بعضهم بعضا سخريّا المسخر المسخرات بق 164 المسخّر بين السماء نح 12 والنجوم مسخّرات عف 53 والنجوم مسخّرات نح 79 مسخّرات فى جو السماء سخط سخط يسخطون ما 83 أن سخط الله عليهم بة 59 إذا هم يسخطون اسخط سخط محمد 28 اتبعوا ما أسخط الله عمر 162 كمن باء بسخط من الله سدد سدّا السدين سديدا كه 95 بيننا وبينهم سدّا

يس 9 وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا كه 94 حتى إذا بلغ بين السدين نسا 8 وليقولوا قولا سديدا حب 70 وقولوا قولا سديدا سدر سدر سدرة السدرة سب 16 وشىء من سدر قليل تغ 28 فى سدر مخضود نجم 14 عند سدرة المنتهى- 16 إذ يغشى السدرة سدس السدس سادسهم نسا 10 لكل واحد منهما السدس- فلامه السدس- 11 فلكل واحد منهما السدس كه 23 سادسهم كليهم مجا 7 إلّا هو سادسهم سدو سدى قيا 36 أن يترك سدى سرب سربا سراب كه 62 فى البحر سربا ور 39 أعمالهم كسراب سرابا سارب عم 20 فكانت سرابا عد 11 وسارب بالنهار سربل سرابيل سرابيلهم نح 81 وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر سربيل تقيكم ابر 50 سرابيلهم من قطران سرج سراجا فر 61 وجعل فيها سراجا حب 46 بإذنه وسراجا منيرا ح 16 وجعل الشمس سراجا عم 13 وجعلنا سراجا وهّاجا سرح تسرحون سرحوهنّ اسرحكنّ نح 6 وحين تسرحون ق 231 وسرحوهن بمعروف حب 49 فمتعوهنّ وسرحوهنّ- 28 امتعكنّ واسرحكنّ سراحا تسريح حب 28 واسرحكنّ سراحا- 49 وسرّحوهنّ سراحا بق 229 أو تسريح باحسان سرد السرد سب 11 وقدّر فى السرد سردق سرادقها كه 29 أحاط بهم سرادقها سرر تسرّ اسرّ اسررت بق 69 تسر الناظرين عد 11 سواء منكم من أسرّ القول تحر 3 وإذ اسرّ النبى إلى بعض ح 9 أعلنت لهم وأسررت اسرّوا اسرّها اسرّوه ما 55 على ما أسروا فى أنفسهم يو 54 واسرّوا الندامة لمّا رأوا (سب 33) طه 62 بينهم واسرّوا النجوى ان 3 واسرّوا النجوى الذين سف 77 فاسرّها يوسف فى نفسه- 19 واسرّوه بضاعه سرّون تسرّوا أسرّوا بق 77 ما يسرّون وما يعلنون (هد 5 نح 23 يس 76) نح 19 ما تسرّون وما تعلنون (تغ 4) مت 1 تسرون إليهم بالمودة ملك 13 واسرّوا قولكم

سرّا السرّ بق 235 ولكن لا تواعدوهن سرّا- 274 والنهار سرّا وعلانية مد 24 مما رزقناهم سرّا وعلانية (ابر 31 فط 29) نح 75 فهو ينفق منه سرّا طه 7 فإنه يعلم السر وأخفى فر 6 الذى يعلم السرّ سرّكم سرّهم نعم 3 يعلم سرّكم وجهركم بة 79 يعلم سرّهم ونجواهم رف 80 لا نسمع سرّهم ونجواهم سرورا سرر سررا هر 11 ولقّاهم نضرة وسرورا شية 13 فيها سرر مرفوعة جر 47 على سرر متقابلين (صا 44) طو 20 متكئين على سرر قع 15 على سرر موضونة رف 34 وسررا عليها يتكئون السرّاء السرائر عف 94 الضرّاء والسرّاء عمر 134 الذين ينفقون فى السرّاء طق 9 يوم تبلى السرائر أسرارا أسرارهم مسرورا ح 9 واسررت لهم أسرارا محمد 26 والله يعلم أسرارهم نشق 9 إلى أهله مسرورا- 13 كان فى أهله مسرورا سرع يسارعون يسارع سارعوا عمر 114 ويسارعون فى الخيرات (ان 90 مو 62) - 176 الذين يسارعون فى الكفر (ما 44) ما 55 يسارعون فيهم يقولون- 65 يسارعون فى الإثم مو 57 نسارع لهم فى الخيرات عمر 133 وسارعوا إلى مغفرة سريع بق 202 والله سريع الحساب (ور 39) عمر 19 و 199 فإن الله سريع الحساب (ما 5 ابر 51 مم 17) نعم 165 إن ربك سريع العقاب عف 166 إن ربك لسريع العقاب عد 43 وهو سريع الحساب سراعا أسرع ق 44 الأرض عنهم سراعا معا 43 من الأجداث سراعا نعم 62 وهو أسرع الحاسبين يو 21 الله أسرع مكرا سرف أسرف أسرفوا طه 127 نجزى من أسرف زم 53 الذين أسرفوا على أنفسهم يسرف يسرفوا تسرفوا سر 33 فلا يسرف فى القتل فر 67 إذا انفقوا لم يسرفوا نعم 141 ولا تسرفوا إنه لا يجب (عف 30) إسرافا إسرافنا نسا 5 ولا تأكلوها اسرافا عمر 147 واسرافنا فى أمرنا مسرف مسرفون مم 28 لا يهدى من هو مسرف- 34 يضلّ الله من هو مسرف عف 80 بل أنتم قوم مسرفون (يس 19) ما 35 فى الأرض لمسرفون مسرفين المسرفين رف 5 إن كنتم قوما مسرفين نعم 141 إنه لا يحب المسرفين (عف 30) يو 12 زين للمسرفين- 83 وإنه لمن المسرفين ان 9 وأهلكنا المسرفين شع 151 ولا تطيعوا أمر المسرفين مم 43 وإن المسرفين هم دخ 31 كان عاليا من المسرفين يا 34 عند ربك للمسرفين سرق سرق يسرق يسرقن سف 77 إن يسرق فقد سرق

سف 81 إن ابنك سرق مت 12 ولا يسرقن ولا يزنين استرق السارق السارقة جر 18 إلا من استرق السمع ما 41 والسارق والسارقة سارقون سارقين سف 70 إنكم لسارقون- 73 وما كنّا سارقين سرمد سرمدا قص 71 سرمدا إلى يوم القيامة سرى يسر أسر فجر 4 واليل إذا يسر هد 81 فاسر بأهلك (جر 65) طه 77 إن اسر بعبادى (شع 53) دخ 23 فاسر بعبادى ليلا اسرى سريّا سر 1 سبحان الذى اسرى مر 23 تحتك سريّا سطح سطحت شية 20 كيف سطحت سطر يسطرون أساطير ن 1 والقلم وما يسطرون نعم 25 إن هذا إلّا أساطير الأوّلين (نف 31 و 84 نم 68) نح 64 قالوا أساطير الأولين (فر 5) حق 17 ما هذا إلا أساطير ن 15 قال أساطير الأولين (طف 13) مسطور مسطورا طو 2 وكتاب مسطور سر 58 فى الكتاب مسطورا (حب 6) مستطر مصيطر المسطرون قمر 53 صغير وكبير مستطر شية 22 لست عليهم بمصيطر طو 27 أم هم المصيطرون سطو يسطون حج 72 يكادون يسطون سعد سعدوا سعيد هد 109 وأما الذين سعدوا هد 106 فمنهم شقى وسعيد سعر سعّرت تك 12 وإذا الجحيم سعرت سعيرا السعير نسا 9 وسيصلون سعيرا- 54 وكفى بجهنم سعيرا سر 97 زدناهم سعيرا فر 11 لمن كذّب بالساعة سعيرا حب 64 وأعدّ لهم سعيرا فتح 13 اعتدنا للكافرين سعيرا هر 4 وأغلالا وسعيرا نشق 12 ويصلى سعيرا حج 4 ويهديه إلى عذاب السعير لق 21 يدعوهم إلى عذاب السعير سب 12 نذقه من عذاب السعير فط 6 من أصحاب السعير شو 7 وفريق فى السعير ملك 5 لهم عذاب السعير- 10 فى أصحاب السعير- 11 لأصحاب السعير سعر قمر 24 لفى ضلال وسعر- 47 فى ضلال وسعر سعى سعى سعوا بق 114 وسعى فى خرابها

بق 205 سعى فى الأرض ليفسد سر 19 وسعى لها سعيها نجم 39 إلا ما سعى حج 50 والذين سعوا فى ءاياتنا (سب 5) يسعى تسعى قص 20 من أقصى المدينة بسعى يس 20 رجل يسعى حد 12 سعى نورهم بين أيديهم نحر 8 نورهم يسعى بين أيديهم عت 22 ثم أدبر يسعى عبس 8 وأما من جاءك يسعى طه 15 لتجزى كل نفس بما تسعى- 20 فإذا هى حية تسعى- 69 من سحرهم أنّها تسعى يسعون اسعوا ما 36 و 67 ويسعون فى الأرض فسادا سب 37 والذين يسعون فى ءاياتنا جع 9 فاسعوا إلى ذكر الله سعيا السعى بق 260 يأتينك سعيا صا 102 فلما بلغ معه السعى سعيه سعيها ان 94 فلا كفران لسعيه نجم 40 وان سعيه سوف يرى شبة 9 لسعيها راضية سر 19 وسعى لها سعيها سعيكم سعيهم هر 22 وكان سعيكم مشكورا لل 4 إن سعيكم لشتى سر 19 كان سعيهم مشكورا كه 105 الذين ضلّ سعيهم سغب مسغبة بل 14 فى يوم ذى مسغبة سفح مسفوحا مسافحين مسافحات نعم 145 أو دما مسفوحا نسا 23 محصنين غير مسافحين (ما 6) - 24 محصنات غير مسافحات سفر أسفر مد 34 والصبح إذا أسفر سفر سفرا سفرنا بق 184 و 185 أو على سفر (نسا 22 ما 7) بق 283 وإن كنتم على سفر بة 43 وسفرا قاصدا كه 63 لقينا من سفرنا هذا أسفارا أسفارنا جع 5 يحمل أسفارا سب 19 باعد بين أسفارنا سفرا مسفرة عبس 15 بأيدى مسفرة- 38 وجوه يومئذ مسفرة سفع نسفعا عق 15 لنسفعا بالناصية سفك يسفك تسفكون بق 30 ويسفك الدماء- 84 لا تسفكون دماءكم سفل سافلين سافلها أسفل تى 5 ثم رددناه أسفل سافلين هد 82 جعلنا عاليها سافلها (جر 74) نف 42 والركب أسفل منكم حب 10 ومن أسفل منكم الأسفل الأسفلين السفلى نسا 144 فى الدرك الأسفل صا 98 فجعلناهم الأسفلين حس 29 ليكونا من الأسفلين بة 41 الذين كفروا السفلى سفن سفينة السفينة كه 80 أما السفينة فكانت- يأخذ كل سفينة غصبا

كه 72 حتى إذا ركبا فى السفينة عك 15 وأصحاب السفينة سفه سفه سفها ق 130 إلا من سفه نفسه نعم 140 سفها بغير علم سفيها السفهاء بق 282 سفيها أو ضعيفا- 13 كما آمن السفهاء ألا إنّهم هم السفهاء- 142 سيقول السفهاء عف 154 أتهلكا بما فعل السفهاء نسا 4 ولا تؤتوا السفهاء سفيهنا سفاهة جن 4 كان يقول سفيهنا عف 66 ليس بى سفاهة- 65 إنّا لنراك فى سفاهة سقط سقطوا تسقط سقط بة 50 ألا فى الفتنة سقطوا نعم 59 وما تسقط من ورقة عف 148 ولمّا سقط فى أيديهم تساقط تسقط مر 24 تساقط عليك رطبا سر 92 أو تسقط السماء نسقط أسقط ساقطا سب 9 أو نسقط عليهم كسفا شع 187 فأسقط علينا كسفا طو 44 من السماء ساقطا سقف سقفا السقف ان 32 وجعلنا السماء سقفا نح 26 فخرّ عليهم السقف طو 5 والسقف المرفوع رف 33 سقفا من فضة سقم سقيم صا 89 فقال إنى سقيم- 145 بالعراء وهو سقيم سقى سقى سقيت سقاهم قص 24 فسقى لهما ثم تولى- 25 أجر ما سقيت لنا هر 21 وسقاهم ربهم شرابا يسقى تسقى سف 41 فيسقى ربه خمرا بق 71 ولا تسقى الحرث يسقون نسقى يسقين قص 22 أمة من الناس يسقون- 23 لا نسقى حتى يصدر الرعاء شع 79 هو يطعمنى ويسقين سقوا يسقى تسقى محمد 15 وسقوا ماء حميما عد 4 يسقى بماء واحد ابر 16 ويسقى من ماء صديد شية 5 تسقى من عين آنية يسقون اسقيناكم هر 17 ويسقون فيها كأسا طف 25 وأسقيناكم ماء فراتا أسقيناكموه أسقيناهم جر 22 ماء فأسقياكموه جن 16 لاسقيناهم ماء غدقا نسقيه نسقيكم فر 49 ونسقيه مما خلقنا أنعاما نح 66 نسقيكم مما فى بطونه مو 20 نسقيكم مما فى بطونها استسقى استسقاه بق 60 وإذ استسقى موسى عف 159 إذا استسقاه قومه سقاية السقاية سقياها بة 20 أجعلتم سقاية الحاج سف 70 السقاية فى رحل أخيه شم 13 ناقة الله وسقيها سكب مسكوب قع 31 وماء مسكوب سكت سكت عف 153 ولما سكت عن موسى

سكر سكّرت سكرا جر 15 إنما سكرت أبصارنا نح 67 تتخذون منه سكرا سكرة سكرتهم سكارى ق 19 وجائت سكرة الموت جر 72 لفى سكرتهم يعمهون نسا 42 الصلوة وأنتم سكارى حج 2 وترى الناس سكارى وما هم بسكرى سكن سكن سكنتم نعم 13 وله ما سكن فى الّيل ابر 45 وسكنتم فى مساكن الذين طل 6 من حيث سكنتم يسكن يسكنوا عف 188 زوجها ليسكن إليها نم 86 الّيل ليسكنوا فيه تسكنون تسكنوا قص 72 بليل تسكنون فيه يو 67 الّيل لتسكنوا فيه (مم 61) قص 73 والنهار لتسكنوا فيه روم 21 أزواجا لتسكنوا إليها اسكن اسكنوا تسكن بق 35 اسكن أنت وزوجك (عك 18) عف 160 اسكنوا هذه القرية سر 104 اسكنوا الأرض قص 58 لم تسكن من بعدهم إلّا أسكنت أسكناه ابر 37 إنى أسكنت من ذرّيتى مو 18 فأسكناه فى الأرض يسكن نسكنكم أسكنوهنّ شو 33 إن يشأ يسكن الرّيح ابر 14 ولنسكنكم الأرض طل 6 اسكنوهنّ من حيث سكن سكنا ساكنا بة 104 إن صلواتك سكن لهم نعم 96 وجعل الّيل سكنا نح 80 من بيوتكم سكنا فر 45 ولو شاء لجعله ساكنا سكّنا سكينة سف 31 كل واحدة منهن سكينا بق 248 فيه سكينة من ربكم السكينة سكينته فتح 4 هو الذى أنزل السكينة بة 27 ثم أنزل الله سكينته- 41 فأنزل الله سكينته (فتح 26) مسكنهم مساكن سب 15 فى مسكنهم ءاية بة 25 ومساكن ترضونها- 70 ومساكن طيبة فى جنات (صف 12) ابر 45 فى مساكن الذين ظلموا مساكنكم مساكنهم ان 13 ومساكنكم لعلكم تسألون نم 18 ادخلوا مساكنكم قص 58 فتلك مساكنهم حق 25 لا يرى إلا مساكنهم طه 128 يمشون فى مساكنهم (سج 26) عك 38 تبين لكم من مساكنهم المسكنة مسكونة بق 61 عليهم الذلة والمسكنة عمر 112 وضربت عليهم المسكنة ور 29 بيوتا غير مسكونة مسكين مسكينا المسكين ن 24 اليوم عليكم مسكين بق 184 فدية طعام مسكين مجا 4 فإطعام ستين مسكينا هر 8 مسكينا ويتيما وأسيرا بل 16 أو مسكينا ذا متربة قة 34 على طعام المسكين (فجر 18 عو 3) سر 26 والمسكين وابن السبيل (روم 38) مد 44 ولم نك نطعم المسكين مساكين المساكين ما 55 إطعام عشرة مساكين- 98 أو كفارة طعام مسكين كه 80 لمساكين يعملون نسا 7 والمساكين فارزقوهم بق 215 والمساكين وابن السبيل (نف 41 حشر 7)

بق 83 وذى القربى واليتامى والمساكين نسا 35 والمساكين والجار بة 61 والمساكين والعاملين بق 176 والمساكين وابن السبيل ور 22 أولى القربى والمساكين سلب يسلبهم حج 73 وإن يسلبهم الذباب سلح أسلحتكم أسلحتهم نسا 101 وليأخذوا أسلحتهم- وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم لو تغفلون عن أسلحتكم- أن تضعوا أسلحتكم سلخ نسلخ انسلخ يس 37 نسلخ منه النهار عف 174 فانسلخ منها بة 6 فإذا انسلخ الأشهر سلسبيل سلسبيلا هر 18 تسمى سلسبيلا سلسل سلسلة سلاسل السلاسل قة 32 ثم فى سلسلة ذرعها هر 4 اعتدنا للكافرين سلاسل مم 71 فى أعناقهم والسلاسل سلط سلّطهم يسلّط نسا 89 لسلّطهم عليكم حشر 6 يسلّط رسله سلطان «مرفوعا» جر 22 ليس لك عليهم سلطان (سر 65) نح 99 أنه ليس له سلطان صا 156 أم لكم سلطان مبين «مخفوضا» عف 70 ما نزل الله بها من سلطان يو 68 إن عندكم من سلطان هد 97 بآياتنا وسلطان مبين (مو 46 مم 23) سف 40 ما أنزل الله بها من سلطان (نجم 23) ابر 10 فأتونا بسلطان مبين- 11 أن نأتيكم بسلطان- 22 لى عليكم من سلطان كه 15 لولا يأتون عليهم بسلطان نم 21 أو ليأتينى بسلطان مبين سب 21 له عليهم من سلطان صا 30 لنا عليكم من سلطان مم 35 و 56 بغير سلطان أتاهم دخ 19 إنى ءاتاكم بسلطان مبين يا 38 إلى فرعون بسلطان طو 38 مستمعهم بسلطان مبين حما 33 لا تنفذون إلا بسلطان «منصوبا» عمر 151 ما لم ينزل به سلطانا نسا 90 جعلنا لكم عليهم سلطانا- 143 لله عليكم سلطانا- 152 وآتينا موسى سلطانا نعم 32 ما لم ينزل به عليكم سلطانا عف 32 ما لم ينزل به سلطانا (حج 71) سر 33 جعلنا لولّيه سلطانا- 80 من لدنك سلطانا قص 35 ونجعل لكم سلطانا روم 35 أم أنزلنا عليهم سلطانا سلطانية سلطانية قة 29 هلك عنى سلطانه نح 100 إنما سلطانه على الذين سلف سلف أسلفت بق 275 فله ما سلف نسا 21 و 22 إلا ما قد سلف ما 98 عفا الله عما سلف نف 39 يغفر لهم ما قد سلف يو 30 تبلو كل نفس ما أسلفت

اسلفتم سلفا قة 24 هنيئا بما اسلفتم رف 56 فجعلناها سلفا سلق سلقوكم حب 19 سلقوكم بألسنة حداد سلك سلك سلكه طه 53 وسلك لكم فيها سبلا زم 21 فسلكه ينابيع فى الأرض سلككم سلكناه مد 42 ما سلككم فى سقر شع 200 كذلك سلكناه يسلك تسلكوا جن 27 فإنه يسلك من بين يديه ح 20 لتسلكوا منها سبلا يسلكه نسلكه جن 17 يسلكه عذابا صعدا جر 12 نسلكه فى قلوب المجرمين اسلك اسلكى اسلكوه مو 27 فاسلك فيها من كل قص 32 اسلك يدك فى جيبك نح 69 فاسلكى سبل ربك ق 32 سبعون ذراعا فاسلكوه سلل يتسللون سلالة ور 63 الذين يتسللون منكم مو 12 من سلالة من طين سج 8 من سلالة من ماء سلم سلّم سلمتم نف 44 ولكن الله سلّم بق 233 إذا سلّمتم ما ءاتيتم يسلموا تسلموا سلموا نسا 64 ويسلّموا تسليما ور 27 وتسلّموا على أهلها- 61 فسلّموا على أهلها حب 56 صلّوا عليه وسلّموا اسلم اسلمت اسلما بق 112 من أسلم وجهه لله عمر 83 وله أسلم من فى السموات نسا 34 ممن أسلم وجهه لله نعم 14 أن أكون أول من أسلم جن 14 فمن أسلم فأولئك بق 131 أسلمت لرب العالمين عمر 20 أسلمت وجهى لله نم 44 وأسلمت مع سليمان صا 103 فلما أسلما وتله أسلموا أسلمتم أسلمنا عمر 20 ءأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا ما 47 الذين أسلموا للذين رات 17 يمنون عليك أن اسلموا- 14 ولكن قولوا أسلمنا يسلم سلم لق 22 ومن يسلم وجهه مم 66 أن أسلم لرب العالمين يسلمون نسلمون نسلم فتح 16 تقاتلونهم أو يسلمون نح 81 لعلكم تسلمون نعم 71 لنسلم لرب العالمين أسلم أسلموا بق 131 إذ قال له ربه أسلم حج 34 فله أسلموا زم 54 وأسلموا له من قبل السلم بق ادخلوا فى السّلم كافة نف 62 وإن جنحوا للسلم محمد 35 وتدعوا إلى السلم سلما السلم سالمون زم 29 ورجلا سلما لرجل نسا 89 والقوا إليكم السّلم- 90 ويلقوا إليكم السّلم نح 28 فالقوا السّلم- 87 إلى الله يومئذ السّلم ن 43 إلى السجود وهم سالمون سلام «مرفوعا» نعم 54 فقل سلام عليكم عف 45 أن سلام عليكم

يو 10 وتحيتهم فيها سلام (ابر 23) هد 69 قالوا سلاما قال سلام (يا 25) عد 26 سلام عليكم بما صبرتم نح 32 يقولون سلام عليكم مر 14 وسلام عليه يوم ولد- 47 قال سلام عليك مم 59 وسلام على عباده قص 55 سلام عليكم لا نبتغى حب 44 يوم يلقونه سلام يس 58 سلام قولا من رب رحيم صا 79 سلام على نوح- 109 سلام على ابراهيم- 120 سلام على موسى- 130 سلام على ءال ياسين- 181 وسلام على المرسلين زم 73 سلام عليكم طبتم رف 89 وقل سلام فسوف قع 91 فسلام لك من أصحاب قد 5 سلام هى حتى مطلع الفجر «مخفوضا» هد 48 اهبط بسلام منا جر 46 ادخلوها بسلام ءامنين ق 34 ادخلوها بسلام ذلك «منصوبا» جر 52 فقالوا سلاما مر 62 لغوا إلا سلاما ان 69 كونى بردا وسلما فر 63 الجاهلون قالوا سلما- 75 ويلقون فيها تحية وسلما قع 26 إلا قليلا سلاما سلما السلام مر 33 والسلام علىّ يوم ولدت طه 47 والسلام على من اتبع الهدى حشر 23 القدوس السلام المؤمن ما 18 رضوانه سبل السلام نعم 127 لهم دار السلامة يو 25 يدعو إلى دار السلام نسا 93 لمن ألقى إليكم السلام سلّم سلّما سليم طو 38 أم لهم سلّم نعم 35 أو سلّما فى السماء شع 89 أتى الله بقلب سليم صا 84 إذ جاء ربه بقلب سليم الإسلام إسلامكم إسلامهم عمر 19 الدين عند الله الإسلام- 85 غير الإسلام دينا نعم 125 يشرح صدره للاسلام صف 7 وهو يدعى إلى الاسلام ما 4 ورضيت لكم الاسلام رات 17 لا تمنوا علىّ إسلامكم بة 75 وكفروا بعد إسلامهم مسلما مسلمين عمر 67 كان حنيفا مسلما سف 101 توفنى مسلما بق 128 ربنا واجعلنا مسلمين مسلمون مسلمين بق 132 إلّا وأنتم مسلمون (عمر 102) بق 133 و 136 ونحن له مسلمون (عمر 84 عك 46) عمر 52 واشهد بأنا مسلمون- 64 اشهدوا بأنّا مسلمون- 80 بعد إذ أنتم مسلمون ما 114 واشهد بأننا مسلمون هد 14 فهل أنتم مسلمون (ان 108) نم 81 يؤمن باياتنا فهم مسلمون (روم 53) عف 125 وتوفنا مسلمين يو 84 توكلوا إن كنتم مسلمين جر 2 لو كانوا مسلمين نم 31 وأتونى مسلمين- 38 قبل أن يأتون مسلمين- 42 من قبلها وكنّا مسلمين قص 53 كنّا من قبله مسلمين رف 69 بئيتنا وكانوا مسلمين المسلمون المسلمين المسلمات جن 14 وإنا منا المسلمون نعم 163 وأنا أول المسلمين يو 72 وأمرت أن أكون من المسلمين (نم 91) - 90 وأنا من المسلمين نح 89 و 102 وبشرى للمسلمين حج 78 وهو سمكم المسلمين حب 35 إن المسلمين والمسلمات زم 12 أكون أول المسلمين حس 32 وقال إننى من المسلمين حق 15 وإنى من المسلمين يا 36 غير بيت من المسلمين

ن 35 المسلمين كالمجرمين مسلمة مسلمات مسلّمة بق 128 أمة مسلمة لك تحر 5 مسلمات مؤمنت بق 71 ولا تسقى الحرث مسلّمة نسا 91 ودية مسلّمة إلى أهله- فدية مسلّمة تسليما مستسلمون نسا 64 ويسلّموا تسليما حب 22 إلا إيمانا وتسليما- 56 وسلّموا تسليما صا 26 بل هم اليوم مستسلمون سلو السلوى بق 57 وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى عف 159 وأنزلنا عليهم المنّ والسلوى طه 80 ونزّلنا عليكم المنّ والسلوى سمد سامدون نجم 61 وأنتم سامدون سمر سمرا سمر السامرى مو 68 سمرا تهجرون طه 95 فما خطبك يسمرى طه 85 وأضلهم السامرى- 87 فكذلك ألقى السامرى سمع سمع سمعت سمعوا عمر 181 لقد سمع الله قول الذين مجا 1 قد سمع الله قول التى سف 31 فلما سمعت بمكرهنّ ما 86 وإذ سمعوا ما أنزل فر 12 سمعوا لها تغيظا قص 55 وإذا سمعوا اللغو فط 14 سمعوا لها شهيقا ن 51 لما سمعوا الذكر ن 51 لما سمعوا الذكر سمعتم سمعنا نسا 139 إذا سمعتم ءايات الله بق 93 قالوا سمعنا وعصينا- 285 قالوا سمعنا وأطعنا عمر 193 ربنا إننا سمعنا مناديا نسا 45 ويقولون سمعنا وعصينا- قالوا سمعنا وأطعنا ما 8 إذ قلتم سمعنا وأطعنا نف 21 كالذين قالوا سمعنا لو نشاء ان 60 قالوا سمعنا فتى يذكرهم مو 24 ما سمعنا بهذا فى ءابائنا (قص 36) ور 51 أن يقولوا سمعنا وأطعنا سج 12 أبصرنا وسمعنا ص 7 ما سمعنا بهذا فى الملة حق 30 إنا سمعنا كتابا جن 1 إنا سمعنا قرءانا عجبا جن 13 وإنا لما سمعنا الهدى سمعه سمعتموه بق 181 فمن بدّله بعد ما سمعه ور 12 لولا إذ سمعتموه ظنّ- 16 ولولا إذ سمعتموه قلتم يسمع تسمع اسمع بق 171 ينعق بما لا يسمع مر 42 لم تعبد ما لا يسمع ان 45 ولا يسمع الصم الدعاء جا 7 يسمع ءايات الله تتلى مجا 1 والله يسمع تحاوركما بة 7 حتى يسمع كلم الله مر 99 أو تسمع لهم ركزا طه 108 فلا تسمع إلا همسا شية 11 لا تسمع فيها لغية منا 4 وإن يقولوا تسمع لقولهم طه 46 إننى معكما أسمع وأرى يسمعون يسمعوا بق 75 يسمعون كلم الله نعم 36 إنما يستجيب الذين يسمعون عف 99 على قلوبهم فهم لا يسمعون- 178 ولهم ءاذان لا يسمعون بها- 194 أم لهم ءاذان يسمعون بها نف 21 سمعنا وهم لا يسمعون يو 67 لأيت لقوم يسمعون (روم 23) نح 65 لأية لقوم يسمعون مر 62 لا يسمعون فيها لغوا (قع 25 عم 35)

ان 100 وهم فيها لا يسمعون- 102 لا يسمعون حسيسها حج 46 أو ءاذان يسمعون بها فر 44 يسمعون أو يعقلون سج 26 لآيات أفلا يسمعون حس 4 أكثرهم فهم لا يسمعون ق 42 يوم يسمعون الصيحة عف 197 إلى الهدى لا يسمعوا فط 14 إن تدعوهم لا يسمعوا تسمعون تسمعوا نف 20 وأنتم تسمعون قص 71 أفلا تسمعون حس 26 لا تسمعوا لهذا القرءان تسمعنّ نسمع عمر 186 ولتسمعنّ من الذين رف 80 إنّا لا نسمع سرّهم ملك 10 وقالوا لو كنّا نسمع يسمعها يسمعونكم لق 7 كان لم يسمعها (جا 7) شع 73 هل يسمعونكم اسمع اسمعوا اسمعون نسا 45 واسمع غير مسمع- واسمع وانظرنا بق 93 خذوا ما ءاتينكم بقوة واسمعوا- 104 وقولوا انظرنا واسمعوا ما 111 واتقوا الله واسمعوا تغ 16 واسمعوا وأطيعوا يس 25 آمنت بربكم فاسمعون اسمعهم يسمع تسمع نف 23 خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا فط 22 إن الله يسمع من يشاء يو 42 أفأنت تسمع الصم نم 80 إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء (روم 52) - 81 إن تسمع إلا من يؤمن (روم 53) اسمع يسّمّعون كه 26 أبصر به وأسمع مر 38 أسمع بهم وأبصر صا 8 لا يسمّعون إلى الملإ استمع استمعوه يستمع جن 1 أنه استمع نفر من الجن ان 2 محدث إلا استمعوه نعم 25 ومنهم من يستمع إليك (محمد 16) جن 9 فمن يستمع الآن يستمعون تستمعون يو 42 ومنهم من يستمعون سر 47 نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك زم 18 الذين يستمعون القول حق 29 يستمعون القرءان طو 38 أم لهم سلّم يستمعون شع 25 لمن حوله ألا تستمعون استمع استمعوا طه 13 فاستمع لما يوحى ق 41 واستمع يوم يناد المناد عف 203 فاستمعوا له وانصتوا حج 73 ضرب مثل فاستمعوا له سمعا السمع كه 102 لا يستطيعون سمعا حق 26 وجعلنا لهم سمعا شع 212 إنّهم عن السمع لمعزولون جن 9 نقعد منها مقعد للسمع يو 31 أمّن يملك السمع هد 20 ما كانوا يستطيعون السمع جر 18 إلا من استرق السمع نح 78 وجعل لكم السمع (سج 9 ملك 23) سر 36 إن السمع والبصر مو 79 أنشأ لكم السمع شع 223 يلقون السمع وأكثرهم ق 37 أو ألقى السمع وهو شهيد سمعه سمعكم سمعهم جا 22 وختم على سمعه وقلبه حس 22 أن يشهد عليكم سمعكم نعم 46 أن أخذ الله سمعكم حس 20 شهد عليهم سمعهم حق 26 فما أغنى عنهم سمعهم بق 7 على قلوبهم وعلى سمعهم- 20 لذهب بسمعهم نح 108 على قلوبهم وسمعهم

سميع سميعا فر 38 إنك سميع الدعاء ابر 39 إن ربى لسميع الدعاء بق 181 و 227 إن الله سميع عليم (نف 17 رات 1) بق 224 و 256 والله سميع عليم (عمر 34 و 121 بة 99 و 104 ور 21 و 60) - 244 واعلموا أن الله سميع عف 199 بالله إنه سميع عليم نف 43 وإن الله لسميع عليم- 54 وأن الله سميع عليم حج 61 وإن الله سميع بصير- 75 إن الله سميع بصير (لق 28 مجا 1) سب 50 إنه سميع قريب نسا 57 إن الله كان سميعا- 133 و 147 وكان الله سميعا هر 2 فجعلناه سميعا بصيرا السميع بق 127 أنت السميع العليم (عمر 35) - 137 وهو السميع العليم (نعم 13 و 115 إن 4 عك 5 و 60) ما 79 والله هو السميع العليم نف 62 إنه هو السميع العليم (سف 34 شع 220 حسن (36 دخ 6) يو 65 حميما هو السميع العليم هد 24 والبصير والسميع سر 1 إنه هو السميع البصير (مم 56) مم 20 إن الله هو السميع شو 11 وهو السميع البصير سمعون مسمع ما 44 سمعون للكذب سماعون لقوم ءاخرين- 45 سمعون للكذب أكّالون بة 48 وفيكم سمعون لهم فط 22 بمسمع من فى القبور نسا 45 واسمع غير مسمع مستمعون مستمعهم شع 15 إنّا معكم مستمعون طو 38 فليأت مستمعهم سمك عت 28 رفع سمكها فسوّاها سمم سمّ سموم السموم عف 39 فى سم الخياط قع 42 فى سموم وحميم جر 27 من قبل من نار السموم طو 27 ووقانا عذاب السموم سمن يسمن سمين سمان شية 7 لا يسمن ولا يغنى يا 26 فجاء بعجل سمين سف 43 أرى سبع بقرات سمان- 46 فى سبع بقرات سمان سمو سماكم سميتها سميتموها حج 78 هو سمكم المسلمين عمر 36 وإنى سميتها مريم عف 70 فى أسماء سميتموها أنتم سف 40 إلا أسماء سميتموها أنتم نجم 23 إلا أسماء سميتموها أنتم يسمون سموهم تسمى نجم 27 ليسمون الملائكة عد 35 شركاء قل سموهم هر 18 تسمى سلسبيلا سماء هد 44 ويا سماء اقلعى حس 12 وأوحى فى كل سماء أمرها السماء «مرفوعا» فر 25 ويوم تشقق السماء روم 25 أن تقوم السماء دخ 10 يوم تأتى السماء بدخان- 29 فما بكت عليهم السماء طو 9 يوم تمور السماء مورا حما 37 فإذا انشقت السماء قة 16 وانشقت السماء فهى معا 8 يوم تكون السماء كالمهل مل 18 السماء منفطر به

سلا 9 وإذا السماء فرجت عم 19 وفتحت السماء تك 11 وإذا السماء كشطت نفط 1 إذا السماء انفطرت نشق 1 إذا السماء انشقت «مخفوضا» بق 19 أو كصيّب من السماء- 22 وأنزل من السماء ماء- 29 ثم استوى إلى السماء (حس 11) - 59 رجزا من السماء (عف 161 عك 34) - 144 قد ترى تقلب وجهك فى السماء- 164 وما أنزل الله من السماء المسخر بين السماء والأرض عمر 5 فى الأرض ولا فى السماء (يو 61 ابر 38 عك 22) نسا 152 كتابا من السماء ما 115 و 117 مائدة من السماء نعم 35 أو سلما فى السماء- 99 أنزل من السماء ماء (عد 19 ابر 32 نح 10 و 65 طه 53 حج 63 فط 27 زم ظط) - 125 كأنما يصعد فى السماء عف 39 لا تفتح لهم أبواب السماء- 95 بركات من السماء نف 11 وينزل عليكم من السماء- 32 حجارة من السماء يو 24 كماء أنزلناه من السماء (كه 46) - 31 من يرزقكم من السماء ابر 24 وفرعها فى السماء جر 14 بابا من السماء- 16 جعلنا فى السماء بروجا- 22 فأنزلنا من السماء ماء (مو 18 فر 48 لق 10) نح 79 مسخرات فى جو السماء سر 93 أو ترقى فى السماء- 95 لنزلنا عليهم فى السماء كه 41 حسبانا من السماء ان 4 يعلم القول فى السماء حج 15 فليمدد بسبب إلى السماء- 31 فكأنما خرّ من السماء- 70 يعلم ما فى السماء ور 43 وينزل من السماء فر 61 جعل فى السماء بروجا شع 4 ننزل عليهم من السماء آية- 187 كسفا من السماء نم 60 وأنزل لكم من السماء- 64 ومن يرزقكم من السماء- 75 وما من غائبة فى السماء عك 63 من نزّل من السماء ماء روم 24 وينزل من السماء ماء- 48 فيبسطه فى السماء سج 5 يدبر الأمر من السماء سب 2 وما ينزل من السماء- 9 وما خلفهم من السماء- كسفا من السماء فط 3 يرزقكم من السماء يس 28 من جند من السماء مم 13 وينزل لكم من السماء رف 11 والذى نزّل من السماء- 84 وهو الذى فى السماء إله جا 4 وما أنزل الله من السماء ق 6 أفلم ينظروا إلى السماء- 9 ونزّلنا من السماء ماء يا 7 والسماء ذات الحبك- 22 وفى السماء رزقكم- 23 فورب السماء والأرض طو 44 يروا كسفا من السماء قمر 11 ففتحنا أبواب السماء حد 4 وما ينزل من السماء- 21 عرضها كعرض السماء ملك 6 ءأمنتم من فى السماء- 17 أم أمنتم من فى السماء بر 1 والسماء ذات البروج طق 1 والسماء والطارق- 11 والسماء ذات الرجع شية 18 وإلى السماء كيف رفعت شم 5 والسماء وما بناها «منصوبا» بق 22 والسماء بناء (مم 64) نعم 6 وأرسلنا السماء عليهم هد 52 يرسل السماء عليكم (ح 11) سر 92 أو تسقط السماء كما زعمت ان 16 وما خلقنا السماء والأرض (ص 27) - 32 وجعلنا السماء سقفا- 104 يوم نطوى السماء حج 65 ويمسك السماء أن تقع صا 6 إنّا زيّنّا السماء الدنيا حس 12 وزيّنّا السماء الدنيا (ملك 5)

يا 47 والسماء بنيناها بأييد حما 7 والسماء رفعها جن 8 وإنّا لمسنا السماء سموات بق 29 فسوّاهنّ سبع سموات حس 12 فقضاهنّ سبع سموات طل 12 الذى خلق سبع سموات (ملك 3) ح 15 خلق الله سبع سموات السموات «مرفوعا» عمر 133 عرضها السموات هد 108 و 109 ما دامت السموات والأرض ابر 48 غير الأرض والسموات سر 44 تسبح له السموات السبع مر 91 تكاد السموات يتفطرن (شو 5) مو 72 لفسدت السموات زم 67 والسموات مطويت «مخفوضا» بق 33 إنى أعلم غيب السموات- 107 وله ملك السموات (ما 43 عف 157 بة 117 فر 2 زم 44 رف 85 حد 2 و 5 بر 9) - 116 و 255 له ما فى السموات (نسا 170 يو 68 ابر 2 نح 52 طه 6 حج 64 شو 3 و 53 حشر 24) بق 117 بديع السموات (نعم 101) - 164 إن فى خلق السموات (عمر 190) - 284 لله ما فى السموات (عمر 109 و 129 نسا 125 و 130 (مرتين) و 131 و 169 يو 55 ور 64 لق 76 نجم 31) عمر 29 ويعلم ما فى السموات (ما 100 رات 16 مجا 7 تغ 4) - 83 وله أسلم من فى السموات- 180 ولله ميراث السموات (حد 10) - 189 ولله ملك السموات (ما 19 و 20 و 123 ور 42 شو 49 جا 26 فتح 14) - 191 ويتفكرون فى خلق السموات نعم 3 وهو الله فى السموات- 12 قل لمن ما فى السموات- 14 فاطر السموات (ابر 10 فط 1) - 75 نرى ابراهيم ملكوت السموات عف 184 أو لم ينظروا فى ملكوت السموات- 186 نقلت فى السموات يو 6 وما خلق الله فى السموات- 18 بما لا يعلم فى السموات- 66 ألا إن لله من فى السموات يو 101 انظروا ماذا فى السموات هد 123 ولله غيب السموات (نح 77) سف 101 فاطر السموات (زم 46) - 105 وكأين من ءاية فى السموات هد 16 ولله يسجد من فى السموات- 17 قل من رب السموات نح 49 ولله يسجد ما فى السموات- 73 رزقا من السموات سر 55 أعلم بمن فى السموات- 102 ما أنزل هؤلاء إلا رب السموات كه 14 رب السموات والأرض (مر 65 ان 56 شع 24) - 26 له غيب السموات- 52 ما أشهدتهم خلق السموات مر 94 إن كل من فى السموات ان 19 وله من فى السموات (روم 26) حج 18 يسجد له من فى السموات مو 87 من رب السموات السبع ور 35 الله نور السموات- 41 يسبح له من فى السموات فر 6 يعلم السرّ فى السموات نم 25 الخبء فى السموات- 65 لا يعلم من فى السموات- 87 ففزع من فى السموات

عك 52 يعلم ما فى السموات روم 18 وله الحمد فى السموات- 22 ومن آياته خلق السموات- 27 وله المثل الأعلى فى السموات لق 16 أو فى السموات- 20 سخر لكم ما فى السموات (جا 12) حب 72 عرضنا الأمانة على السموات سب 1 الذى له ما فى السموات- 3 مثقال ذرة فى السموات- 22 مثقال ذرة فى السموات- 24 من يرزقكم من السموات فط 38 عالم غيب السموات- 40 أم لهم شرك فى السموات (حق 4) - 44 ليعجزه من شىء فى السموات صا 5 ربّ السموات والأرض (ص 66) ص 10 أم لهم ملك السموات زم 63 له مقاليد السموات (شو 12) - 68 فصعق من فى السموات مم 37 أسباب السموات- 57 لخلق السموات شو 11 فاطر السموات- 29 ومن آياته خلق السموات رف 82 سبحان رب السموات دخ 7 رب السموات والأرض (عم 37) جا 2 إن فى السموات جا 35 فالله الحمد رب السموات- 36 وله الكبرياء فى السموات فتح 4 و 7 ولله جنود السموات رات 18 يعلم غيب السموات نجم 26 وكم من ملك فى السموات حما 29 يسأله من فى السموات حد 1 سبح له ما فى السموات (حشر 1 صف 1) جع 1 يسبح لله ما فى السموات (تغ 1) منا 7 ولله خزائن السموات «منصوبا» بق 255 وسع كرسيّه السموات نعم 1 و 73 الذى خلق السموات (عف 53 يو 3 هد 7 ابر 22 سر 99 فر 59 سج 4 يس 81 حق 33 حد 4) - 79 للذى فطر السموات بة 37 يوم خلق السموات عد 2 الله الذى رفع السموات ابر 19 إن الله خلق السموات جر 85 وما خلقنا السموات (دخ 38 حق 3) نح 3 خلق السموات والأرض (زم 5 تغ 3) طه 4 خلق الأرض والسموات ان 30 أن السموات والأرض نم 60 أمّن خلق السموات عك 44 خلق الله السموات عك 61 من خلق السموات (لق 25 زم 28 رف 9) روم 8 ما خلق الله السموات لق 10 خلق السموات بغير عمد فط 41 إن الله يمسك السموات جا 21 وخلق الله السموات ق 38 ولقد خلقنا السموات طو 36 أم خلقوا السموات اسم الاسم نعم 118 و 119 مما ذكر اسم الله عليه حج 40 يذكر فيها اسم الله كثيرا حما 78 تبارك اسم ربك هد 41 بسم الله مجريها نم 30 وإنّه بسم الله الرحمن قع 74 و 96 فسبح باسم ربك العظيم (قة 52) عق 1 اقرأ باسم ربك ما 5 واذكروا اسم الله علي نعم 138 لا يذكرون اسم الله عليها حج 28 ويذكروا اسم الله فى أيام- 34 ليذكروا اسم الله على ما- 36 فاذكروا اسم الله عليها مل 8 واذكر اسم ربك (هر 25) طق 1 سبح اسم ربك الأعلى- 15 وذكر اسم ربه فصلى رات 11 بئس الاسم الفسوق أسماء الأسماء نجم 23 إن هى إلا اسماء

بق 31 وعلّم آدم الأسماء- فقال انبئونى بأسماء عف 70 أتجادلوننى فى أسماء سف 40 من دونه إلا أسماء عف 179 ولله الأسماء الحسنى سر 110 فله الأسماء الحسنى (طه 8 حشر 24) اسمه أسمائه أسمائهم بق 114 يذكر فيها اسمه (ور 36) عمر 45 اسمه المسيح عيسى مر 6 بغلام اسمه يحيى صف 6 يأتى من بعده اسمه أحمد عف 179 الذين يلحدون فى أسمائه بق 33 يا آدم انبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم سميّا تسمية مر 6 لم نجعل له من قبل سميّا- 65 هل تعلم له سميّا نجم 27 تسمية الأنثى مسمى بق 282 بدين إلى أجل مسمى نعم 2 وأجل مسمى عنده- 60 ليقضى أجل مسمى هد 3 متاعا حسنا إلى أجل مسمى عد 2 كلّ يجرى لأجل مسمى (فط 13 زم 5) ابر 10 ويؤخركم إلى أجل مسمى نح 61 ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى (فط 45) طه 129 لكان لزاما وأجل مسمى حج 5 ما نشاء إلى أجل مسمى- 33 منافع إلى أجل مسمى عك 53 ولولا أجل مسمى لجاءهم روم 8 إلا بالحق وأجل مسمى (حق 3) لق 29 كلّ يجرى إلى أجل مسمى زم 42 ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى مم 67 ولتبلغوا أجلا مسمى شو 14 سبقت من ربك إلى أجل مسمى ح 4 ويؤخركم إلى أجل مسمى سنبل سنبله سنبلات سف 47 فذروه فى سنبلة- 43 وسبع سنبلات خضر- 46 وسبع سنبلات خضر سنبلة سنابل بق 261 أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة سند مسندة منا 4 كأنهم خشب مسنّدة سندس سندس كه 31 ثيابا خضرا من سندس دخ 53 يلبسون من سندس هر 21 عاليهم ثياب سندس سنم تسنيم طف 27 ومزاجه من تسنيم سنن السن سنة ما 48 والسنّ بالسنّ نف 39 فقد مضت سنّة الأوّلين جر 13 وقد خلت سنة الأوّلين كه 56 إلا أن تأتيهم سنة حب 62 سنّة الله فى الذين خلوا- لسنة الله تبديلا فط 43 فهل ينظرون إلا سنّة الأوّلين فلن تجد لسنة الله تحويلا فتح 23 سنّة الله التى قد خلت- ولن تجد لسنة الله تبديلا سر 77 سنّة من قد أرسلنا حب 38 سنّة الله فى الذين مم 85 سنّة الله التى قد خلت سنن سنتنا مسنون عمر 137 قد خلت من قبلكم سنن نسا 25 سنن الذين من قبلكم سر 77 ولا تجد لسنتنا تحويلا جر 26 و 28 و 23 من حمإ مسنون

سنه يتسنه لق 259 وشرابك لم يتسنّه سنو سنا سنة ور 43 يكاد سنا برقه بق 96 لو يعمّر ألف سنة حج 47 كألف سنة مما تعدون عك 14 فلبث فيهم ألف سنة سج 5 مقداره ألف سنة مما تعدون معا 4 مقداره خمسين ألف سنة ما 29 محرّمة عليهم أربعين سنة حق 15 وبلغ أربعين سنة سنين السنين سف 42 فلبث فى السجن بضع سنين- 47 تزرعون سبع سنين دأبا كه 11 فى الكهف سنين عددا- 25 فى كهفهم ثلث مائة سنين طه 40 فلبثت سنين فى أهل مدين مو 113 فى الأرض عدد سنين شع 18 من عمرك سنين- 205 إن متعناهم سنين روم 4 فى بضع سنين عف 129 بالسنين ونقص يو 5 لتعلموا عدد السنين (سر 12) سهر الساهرة عت 14 فإذا هم بالساهرة سهل سهولها عف 73 تتخذون من سهولها سهم ساهم صا 141 فساهم فكان من المدحضين سهو ساهون يا 11 فى غمرة ساهون عو 5 عن صلاتهم ساهون سوأ ساء ساءت نسا 21 ومقتا وساء سبيلا- 37 له قرينا فساء قرينا ما 69 وكثير منهم ساء ما يعملون نعم 31 ألا ساء ما يزرون (نح 25) - 136 ساء ما يحكمون (نح 59 عك 4 جا 20) عف 176 ساء مثلا القوم الذين بة 10 ساء ما كانوا يعملون (مجا 15 منا 2) سر 32 كان فاحشة وساء طه 101 فساء مطر المنذرين (نم 58) صا 177 فساء صباح المنذرين نسا 96 مأواهم جهنم وساءت- 114 ونصله جهنم وساءت كه 69 بئس الشراب وساءت فر 66 إنها ساءت مستقرّا فتح 6 وأعدّ لهم جهنم وساءت يسؤوا تسؤكم تسؤهم سر 7 ليسؤوا وجوهكم ما 104 أن تبدلكم تسؤكم عمر 120 أن تمسكم حسن تسؤكم بة 51 أن تصبك حسنة تسؤهم سىء سيئت هد 77 رسلنا لوطا سىء بهم (عك 33) ملك 27 سيئت وجوه الذين أساء أساءوا أسأتم حس 46 ومن أساء فعليها (جا 14) روم 10 عاقبة الذين أساءوا نجم 31 ليجزى الذين أساءوا سر 7 وإن أسأتم فلها سوء السّوء مر 28 ما كان أبوك أمرا سوء

ان 74 و 77 إنهم كانوا قوم سوء بة 99 عليهم دائرة السّوء نح 60 بالآخرة مثل السوء فر 40 التى أمطرت مطر السوء فتح 6 بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء- 12 وظننتم ظن السوء سوء سوءا عمر 174 لم يمسهم سوء بة 38 زين لهم سوء أعمالهم عد 20 أولئك لهم سوء الحساب- 27 ولهم سوء الدار (مم 52) نم 5 لهم سوء العذاب فط 8 أفمن زين له سوء عمله مم 37 زين لفرعون سوء عمله- 45 بآل فرعون سوء العذاب محمد 14 كمن زين له سوء عمله عمر 30 وما عملت من سوء نسا 148 أو تعفوا عن سوء عف 72 ولا تمسوها بسوء (هد 64 شع 156) هد 54 اعتراك بعض ءالهتنا بسوء سف 51 ما علمنا عليه من سوء نح 28 ما كنّا نعمل من سوء- 59 من سوء ما بشر به ما 22 بيضاء من غير سوء (نم 12 قص 32) نم 11 ثمّ بدّل حسنا بعد سوء زم 47 لافتدوا به من سوء بق 49 يسومونكم سوء العذاب (عف 140 ابر 16) نعم 157 سوء العذاب بما كانوا عف 166 يسوموهم سوء العذاب عد 23 ويخافون سوء الحساب زم 24 بوجهه سوء العذاب نسا 109 ومن يعمل سوءا- 122 من يعمل سوءا يجز به نعم 54 من عمل منكم سوءا سف 25 من أراد بأهلك سوءا عد 12 وإذا أراد الله يقوم سوءا حب 17 إن أراد بكم سوءا السوء عف 187 وما مسنى السوء زم 11 لا يمسهم السوء ولا هم بق 169 إنما يأمركم بالسوء نسا 147 لا يحب الله الجهر بالسوء عف 164 الذين ينهون عن السوء سف 53 النفس لامّارة بالسوء مت 2 أيديهم وألسنتهم بالسوء نسا 16 للذين يعملون السوء سف 24 لنصرف عنه السوء نح 27 والسوء على الكافرين- 94 وتذوقوا السوء بما صددتم- 119 للذين عملوا السوء بجهالة نم 62 ويكشف السوء روم 10 الذين أساءوا السوآى سيّئا سيىء سيّئه بة 103 عملا صالحا وآخر سيئا فط 43 ومكر السىء ولا يحي المكر السيىء إلا بأهله سر 38 كالن سيئة عند ربك مكروها سيّئة السيّئة عمر 120 وأن تصبكم سيئة نسا 77 وأن تصبهم سيئة (عف 130 روم 36 شو 48) شو 40 وجزاء سيئة سيئة مثلها نسا 78 وما أصابك من سيئة يو 27 جزاء سيئة بمثلها بق 81 بلى من كسب سيئة نسا 84 ومن يشفع شفاعة سيئة مم 40 من عمل سيئة فلا يجزى حس 33 الحسنة ولا السيئة عف 94 ثم بدلنا مكان السيئة نعم 160 ومن جاء بالسيئة (نم 90 قص 84) عد 7 ويستعجلونك بالسيئة نم 46 لم تستعجلون بالسيئة عد 46 لم تستعجلوا بالسيئة (قص 54) مو 97 بالتى هى أحسن السيئة سيئات السيئات نح 34 فأصابهم سيئات ما عملوا زم 48 وبدا لهم سيئات- 51 فأصابهم سيئات ما كسبوا.. سيصيبهم سيئات ما كسبوا جا 32 وبدا لهم سيئات ما عملوا مم 45 فوقه الله سيئات ما مكروا هد 10 ذهب السيئات عنى

نسا 17 للذين يعملون السيئات عف 152 والذين عملوا السيئات- 167 وبلونهم بالحسنات والسيئات يو 27 والذين كسبوا السيئات هد 78 كانوا يعملون السيئات- 115 إن الحسنات يذهبن السيئات نح 45 أفأمن الذين مكروا السيئات قص 48 الذين عملوا السيئات عك 4 الذين يعملون السيئات فط 10 والذين يمكرون السيئات مم 9 وقهم السيئات ومن تق السيئات شو 25 ويعفو عن السيئات جا 20 الذين اجترحوا السيئات سيئاته سيئاتنا تغ 9 يكفّر عنه سيئاته (طل 5) عمر 193 وكفّر عنا سيئاتنا سيئاتكم سيئاتهم بق 271 ويكفر عنكم من سيئاتكم نسا 30 نكفر عنكم سيئاتكم ما 13 لأكفرنّ عنكم سيئاتكم نف 29 ويكفر عنكم سيئاتكم تحر 8 أن يكفر عنكم سيئاتكم عمر 195 لاكفرنّ عنهم سيئاتهم ما 68 لكفرنا عنهم سيئاتهم فر 70 يبدّل الله سيئاتهم عك 7 لتكفرنّ عنهم سيئاتهم حق 16 ونتجاوز عن سيئاتهم محمد 2 كفر عنهم سيئاتهم فتح 5 ويكفر عنهم سيئاتهم سوأة سوآتهما سوآتكم ما 34 كيف يورى سوأة أخيه- فأورى سوأة أخى عف 21 بدت لهما سوءاتهما (طه 121) - 19 ما ورى عنهما من سوءاتهما- 26 ليريهما سوآتهما- 25 لباسا يوارى سوءاتكم اسوأ المسىء زم 35 اسوأ الذى علموا حس 27 اسوأ الذى كانوا مم 58 الصلحت ولا المسىء سيب سائبة ما 106 من بحيرة ولا سائبة سوح ساحتهم صا 177 فإذا نزل بساحتهم سود تسودّ اسودّت عمر 106 وتسودّ وجوه فأمّا الذين اسودّت وجوههم سيدا سيدها سادتنا عمر 39 وسيدا وحصورا سف 25 وألفيا سيدها حب 67 إنا أطعنا سادتنا الأسود سود بق 187 من الخيط الأسود فط 27 وغرايب سود مسودّا مسودّة نح 58 ظل وجهه مسودّا (رف 17) زم 60 وجوههم مسودّة سور تسوّروا سور ص 21 إذ تسوّروا المحراب حد 13 فضرب بينهم بسور أساور اسورة كه 31 يحلون فيها من أساور (حج 23 فط 33) هر 21 وحلوا أساور من فضة رف 53 اسورة من ذهب سورة سور بة 65 إن تنزل عليهم سورة- 87 وإذا أنزلت سورة- 125 و 128 وإذا ما أنزلت سورة ور 1 سورة أنزلنها محمد 20 لولا نزلت سورد فإذا أنزلت سورة محكمة

بق 23 فأتوا بسورة من مثله يو 38 فأتوا بسورة مثله هد 13 فأتوا بعشر سور مثله سوط سوط فجر 13 سوط عذاب سوع ساعة بة 118 اتبعوه فى ساعة العسرة روم 55 ما لبثوا غير ساعة عف 33 لا يستأخرون ساعة (نح 61) يو 45 كأن لم يلبثوا إلا ساعة- 49 فلا يستأخرون ساعة سب 30 لا تستأخرون عنه ساعة حق 35 لم يلبثوا إلا ساعة الساعة نعم 31 حتى إذا جاءتهم الساعة- 40 أو اتتكم الساعة سف 107 أو تأتيهم الساعة بغتة حج 54 حتى تأتيهم الساعة بغتة روم 12 و 14 و 55 ويوم تقوم الساعة (مم 46 جا 26) سب 3 لا تأتينا الساعة قل بلى جا 31 والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندرى ما الساعة فر 1 اقتربت الساعة- 46 بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر عف 186 يسألونك عن الساعة (عت 42) نح 77 وما أمر الساعة إلا ان 49 وهم من الساعة مشفقون حج 1 إن زلزلة الساعة فر 11 بل كذّبوا بالساعة واعتدنا لمن كذب بالساعة لق 34 إن الله عنده علم الساعة حب 63 يسألك الناس عن الساعة- لعلّ الساعة تكون حس 47 إليه يرد علم الساعة شو 18 الذين يمارون فى الساعة رف 61 وإنه لعلم للساعة- 85 وعنده علم الساعة جر 85 وإن الساعة لأتية (مم 59) كه 21 وإن الساعة لا ريب فيها- 37 وما أظن الساعة قائمة (حس 50) مر 76 أما العذاب أو ما الساعة طه 15 إن الساعة ءاتية حج 7 وأن الساعة آتية شو 17 لعل الساعة قريب رف 66 إلا الساعة أن تأتيهم بغتة (محمد 18) سواعا ح 23 ولا تذرن ودّا ولا سواعا سوغ يسيغه سائغ سائغا ابر 17 ولا يكاد يسيغه فط 12 فرات سائغ شرابه نح 66 سائغا للشاربين سوق سقناه نسوق عف 56 سقناه لبلد ميت (فط 9) مر 87 ونسوق المجرمين سج 27 نسوق الماء إلى الأرض سيق يساقون زم 71 وسيق الذين كفروا- 73 وسيق الذين اتقوا نف 6 كأنما يساقون إلى الموت ساق الساق ساقيها ن 42 يوم يكشف عن ساق قيا 29 والتفّت الساق بالساق نم 44 وكشفت عن ساقيها السوق سوقه ص 33 مسحا بالسوق والأعناق فتح 29 فاستوى على سوقه الأسواق سائق المساق فر 7 ويمشى فى الأسواق- 20 ويمشون فى الأسواق ق 21 معها سائق وشهيد قيا 30 إلى ربك يومئذ المساق سول سوّل سوّلت محمد 25 الشيطان سوّل لهم سف 18 و 83 بل سوّلت لكم طه 96 سوّلت لى نفسى

سوم يسومهم يسومونكم تسيمون عف 166 يسومهم سوء العذاب بق 49 يسومونكم سوء العذاب (عف 140 ابر 6) نح 10 ومنه شجر فيه تسيمون سيماهم فتح 29 سيماهم فى وجوههم بق 273 تعرفهم بسيماهم عف 45 يعرفون كلّا بسيماهم- 47 رجالا يعرفونهم بسيماهم محمد 30 فلعرفتهم بسيماهم حما 41 المجرمون بسيماهم مسوّمين مسومة المسوّمة عمر 125 من الملائكة مسوّمين هد 82 مسوّمة عند ربك (يا 34) عمر 14 والخيل المسوّمة سوى سوّى سوّاك قيا 38 فخلق فسوّى عل 2 الذى خلق فسوّى كه 38 ثم سوّاك رجلا نفط 7 فسوك فعدلك سوّاه سوّاها نح 9 ثمّ سوّاه ونفخ فيه شم 7 ونفس وما سوّاها- 15 بذنبهم فسوّاها عت 28 رفع سمكها فسوّاها سوّاهن سوّيته بق 29 فسوّاهن سبع سموات جر 29 فإذا سوّيته ونفخت فيه (ص 27) نسوّيكم تسوّى شع 98 إذ نسويكم برب العالمين نسا 41 لو تسوّى بهم الأرض ساوى استوى كه 97 ساوى بين الصدفين بق 29 ثم استوى إلى السماء (حس 11) عف 53 ثم استوى على العرش (يو 3 عد 2 فر 59 سج 4 حد 4) طه 5 على العرش استوى قص 14 ولما بلغ أشدّه واستوى نجم 6 ذو مرة فاستوى فتح 29 فاستوى على سوقه استوت استويت استويتم هد 44 واستوت على الجودى مو 28 فإذا استويت أنت رف 13 إذا استويتم عليه يستوى تستوى نسا 94 لا يستوى القاعدون ما 103 ولا يستوى الخبيث نعم 50 هل يستوى الأعمى (عد 17) نح 76 هل يستوى هو فط 12 وما يستوى البحران- 19 وما يستوى الأعمى (مم 58) - 22 وما يستوى الأحياء ولا زم 9 هل يستوى الذين يعملون حد 10 لا يستوى منكم من أنفق حشر 20 لا يستوى أصحاب النار عد 17 أم هل تستوى الظلمات حس 33 ولا تستوى الحسنة يستويان يستوون تستووا هد 24 هل يستويان مثلا (زم 29) بة 20 لا يستوون عند الله نح 75 هل يستوون الحمد لله سج 18 فاسقا لا يستوون رف 13 لتستووا على ظهوره سوى طه 58 ولا أنت مكانا سوى سواء بق 6 سواء عليهم ءأنذرتهم (يس 10) عف 192 سواء عليكم أدعوتموهم عد 11 سواء منكم من أسرّ ابر 21 سواء علينا أجزعنا نح 71 فهم فيه سواء شع 136 سواء علينا أوعظت روم 28 فأنتم فيه سواء طو 16 سواء عليكم إنما تجزون منا 6 سواء عليهم استغفرت لهم ما 63 وأضل عن سواء السبيل

ما 80 وضلوا عن سواء السبيل صا 55 فرءاه فى سواء الجحيم ص 22 واهدنا إلى سواء الصرط دخ 47 فاعتلوه إلى سواء الجحيم عمر 64 سواء بيننا وبينكم نف 59 فانبذ إليهم على سواء ان 109 فقل ءاذنتكم على سواء بق 108 فقد ضلّ سواء السبيل (ما 13 مت 1) قص 22 أن يهدينى سواء السبيل عمر 113 ليسوا سواء من أهل نسا 88 فتكونون سواء حج 25 سواء العاكف فيه والباد حس 10 سواء للسائلين جا 20 سواء محياهم ومماتهم سويّا السوىّ مر 9 ثلاث ليال سويّا- 16 فتمثل لها بشرا سويّا- 43 أهدك صرطا سويّا طه 136 أصحاب الصرط السوى سيح سيحوا السائحون سائحات بة 2 فسيحوا فى الأرض بة 113 الحمدون السئحون تحر 5 عبدت سئحت سير سار تسير يسيروا قص 29 وسار باهله طو 10 وتسير الحيال سيرا سف 109 أفلم يسيروا فى الأرض (حج 46 مم 82 محمد 10) روم 9 أولم يسيروا فى الأرض (فط 44 مم 21) سيروا عمر 137 فسيروا فى الأرض (نح 36) نعم 11 قل سيروا فى الأرض (نم 69 عك 20 روم 42) سب 18 سيروا فيها ليالى وأياما نسيّر يسيركم كه 48 ويوم نسير الجبال يو 22 هو الذى يسيركم سيّرت عد 33 سيرت به الجبال عم 20 وسيرت الجبال فكانت تك 3 وإذا الجبال سيرت سيرا السير سيرتها طو 10 وتسير الجبال سيرا سب 18 وقدرنا فيها السير طه 21 سعيدها سيرتها الأولى سيارة السيارة سف 19 وجاءت سيارة ما 99 متاعا لكم وللسيارة سف 10 يلتقطه بعض السيارة سيل سالت أسلنا عد 19 فسالت أودية بقدرها سب 12 وأسلنا له عين القطر سيل السيل سب 16 فأرسلنا عليهم سيل العرم عد 19 فاحتمل السيل زيدا

باب الشين

باب الشين شأم المشئمة قع 9 وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة بل 19 هم أصحاب المشئمة شأن شأن شأنهم عبس 37 يومئذ شأن يغنيه يو 61 وما تكون فى شأن حما 29 كل يوم هو فى شأن ور 62 لبعض شأنهم شبه شبّه تشابه تشابهت نسا 156 ولكن شبّه لهم بق 70 إن البقر تشابه علينا عمر 7 فيتبعون ما تشابه منه عد 18 فتشابه الخلق عليهم بق 118 تشابهت قلوبهم متشابه متشابها مشتبها نعم 99 مشتبها وغير متشابه- 141 متشابها وغير متشابه بق 25 وأوتوا به متشابها زم 23 كتابا متشابها متشابهات عمر 7 وأخر متشابهات شتت أشتاتا شتى ور 61 جميعا أو أشتاتا لز 6 يصدر الناس أشتاتا طه 53 أزواجا من نبات شتى حشر 14 وقلوبهم شتى لل 4 إن سعيكم لشتى شتو الشتاء قش 2 رحلة الشتاء والصيف شجر شجر نسا 46 فيما شجر بينهم شجر الشجر نح 10 ومن شجر فيه تسيمون قع 52 من شجر من زقوم حما 6 والنجم والشجر نح 68 ومن الشجر ومما يعرشون يس 80 من الشجر الأخضر نارا شجرها شجرة نم 60 أن تنبتوا شجرها صا 62 أم شجرة الزقوم- 64 إنّها شجرة تخرج طه 120 هل أدلك على شجرة ور 35 يوقد من شجرة لق 27 من شجرة أقلام ابر 24 كشجرة طيبة- 26 كشجرة خبيثة دخ 43 إن شجرة الزقوم مو 20 وشجرة تخرج من طور صا 146 شجرة من يقطين الشجرة شجرتها عف 19 عن هذه الشجرة- 21 عن تلكما الشجرة قص 30 من الشجرة أن يا موسى فتح 18 تحت الشجرة بق 35 ولا تقربا هذه الشجرة (عف 18) عف 21 فلما ذاقا الشجرة سر 60 والشجرة الملعونة قع 72 ءأنتم أنشأتم شجرتها

شحح شح الشح أشحة حشر 9 ومن يوق شحّ نفسه (تغ 16) نسا 127 الأنفس الشحّ حب 19 اشحّة عليكم- اشحة على الخير شحم شحومهما نعم 146 حرّمنا عليهم شحومهما شحن المشحون شع 119 ومن معه فى الفلك المشحون يس 41 ذريتهم فى الفلك المشحون صا 140 إلى الفلك المشحون شخص تشخص شاخصة ابر 42 تشخص فيه الأبصار ان 97 فإذا هى شاخصة شدد شددنا نشد ص 20 وشددنا ملكه هر 28 وشددنا أسرهم قص 35 سنشد عضدك بأخيك اشدد شدّوا اشتدت يو 88 واشدد على قلوبهم طه 31 اشدد به أزرى محمد 4 فشدّوا الوثاق ابر 18 اشتدّت به الريح شديد «مرفوعا» بق 165 وإن الله شديد العقاب- 196 واعلموا أن الله شديد العقاب (ما 101 نف 25) - 211 فإن الله شديد العقاب (ما 3 نف 13 حشر 4 و 7) عمر 11 والله شديد العقاب (نف 49) نف 53 إن الله قوى شديد عد 7 وإن ربك لشديد- 14 وهو شديد المحال مم 22 إنه قوىّ شديد نجم 5 علمه شديد القوى عمر 4 لهم عذاب شديد (فط 7 و 10 ص 26 شو 16 و 26) نعم 124 وعذاب شديد بما كانوا هد 103 إن أخذه أليم شديد ابر 7 إن عذابى لشديد حج 2 ولكنّ عذاب الله شديد حد 20 وفى الآخرة عذاب شديد- 25 فيه بأس شديد حشر 14 بأسهم بينهم شديد بر 12 إن بطش ربك لشديد عا 8 وإنه لحب الخير لشديد «مخفوضا» مم 3 شديد العقاب ذى الطول هد 80 أو ءاوى إلى ركن شديد ابر 1 من عذاب شديد سر 5 أولى بأس شديد مو 78 بابا ذا عذاب شديد نم 33 وأولوا بأس شديد سف 46 بين يدى عذاب شديد فتح 16 أولى بأس شديد «منصوبا» عمر 56 فأعذبهم عذابا شديدا عف 163 أو معذبهم عذابا شديدا سر 58 أو معذّبوها عذابا شديدا كه 2 لينذر بأسا شديدا نم 21 لأعذبه عذابا شديدا حب 11 وزلزلوا زلزالا شديدا حس 27 كفروا عذابا شديدا مجا 15 أعدّ لهم عذابا شديدا (طل 10) طل 8 حسابا شديدا جن 8 ملئت حرسا شديدا الشديد أشدّاء ق 26 فى العذاب الشديد يو 70 نذيقهم العذاب الشديد فتح 29 أشدّاء على الكفار شداد شدادا سف 48 من بعد ذلك سبع شداد

تحر 6 ملائكة غلاظ شداد عم 12 فوقكم سبعا شدادا أشدّ بق 74 أو أشد قوة- 165 أشدّ حبّا لله- 191 والفتنة أشدّ من القتل نسا 83 والله أشد بأسا وأشد تنكيلا بة 82 نار جهنم أشد حرّا- 98 الأعراب أشد كفرا مر 69 أشد على الرحمن عتيّا طه 71 أيّنا أشد عذابا- 127 ولعذاب الآخرة أشد قص 78 من هو أشد منه قوّة صا 11 أهم أشد خلقا حس 15 من أشد منّا قوة- هو أشد منهم قوة محمد 13 هى أشد قوة ق 36 هم أشد منهم بطشا حشر 13 لأنتم أشد رهبة مل 6 هى أشد وطئا عت 27 ءأنتم أشد خلقا بق 85 يردون إلى أشد العذاب- 200 أو أشد ذكرا نسا 65 خيرا لهم وأشد تثبيتا- 76 أو أشد خشية ما 85 أشد الناس عداوة بة 70 كانوا أشد منكم قوة روم 9 كانوا أشد منهم قوة (فط 44) مم 21 كانوا هم أشد منهم قوة- 46 ادخلوا ءال فرعون أشد مم 82 أكثر منهم وأشد قوة رف 8 فأهلكنا أشد منهم أشدّه أشدهما أشدّكم نعم 152 حتى يبلغ أشدّه (سر 34) سف 22 ولما بلغ أشدّه (قص 14) حق 15 حتى إذا بلغ أشدّه كه 83 أن يبلغا أشدّهما حج 5 ثم لتبلغوا أشدكم (مم 67) شرب شرب شربوا بق 249 فمن شرب منه فليس منى- فشربوا منه إلا قليلا يشرب يشربون تشربون مو 33 ويشرب مما تشربون هر 6 يشرب بها عباد الله طف 28 يشرب بها المقرّبون هر 5 إن الأبرار يشربون قع 68 الماء الذى تشربون اشربى اشربوا مر 25 فكلى واشربى بق 60 كلوا واشربوا من رزق الله- 187 وكلوا واشربوا حتى عف 30 وكلوا واشربوا ولا طو 19 كلوا واشربوا هنيئا (قة 24 سلا 43) بق 93 وأشربوا فى قلوبهم شرب شرب شع 155 لها شرب ولكم شرب قمر 28 كل شرب محتضر قع 55 فشاربون شرب الهيم شاربون الشاربين قع 54 فشاربون عليه من الحميم- 55 فشاربون شرب الهيم نح 66 خالصا سائغا للشاربين صا 46 بيضاء لذّة للشاربين محمد 15 وأنهار من خمر لذّة للشاربين شراب شرابا الشراب نعم 70 لهم شراب من حميم (يو 4) نح 10 لكم منه شراب- 69 يخرج من بطونها شراب ص 42 هذا مغتسل بارد وشراب- 50 بفاكهة كثيرة وشراب هر 21 وسقاهم ربهم شرابا عم 24 فيها بردا ولا شرابا كه 29 بئس الشراب شرابه شرابك فط 12 فرات سائغ شرابه بق 259 طعامك وشرابك مشربهم مشارب بق 60 قد علم كل أناس مشربهم (عف 159) يس 73 ولهم فيها منافع ومشارب

شرح شرح يشرح نح 106 شرح بالكفر صدرا زم 22 شرح الله صدره نعم 125 يشرح الله صدره نشرح اشرح شرح 1 ألم نشرح لك صدرك طه 25 رب اشرح لى صدرى شرد شرّد نف 58 فشرّد بهم من خلفهم شرذم شرذمة شع 55 إن هؤلاء لشرذمة شرر شرّ بن 6 أولئك هم شرّ البرية بق 216 تحبوا شيئا وهو شرّ لكم عمر 180 بل هو شرّ لهم مل 63 أولئك شرّ مكانا (فر 34) سف 77 قال أنتم شرّ مكانا مر 76 فسيعلمون من هو شرّ جن 10 أشرّ أريد بمن قلق 2 من شرّ ما خلق فلق 3 ومن شرّ غاسق- 4 ومن شرّ النفاثات- 5 ومن شرّ حاسد ناس 4 من شرّ الوسواس ما 63 بشرّ من ذلك مثوبة حج 72 أفأنبئكم بشر من ذلكم نف 22 و 56 إن شرّ الدواب ص 54 وان للطاغين لشرّ مئاب هر 11 فوقهم الله شرّ ذلك ور 11 لا تحسبوه شرّا لكم لز 8 مثقال ذرة شرّا يره الشرّ شرّه سر 83 وإذا مسّه الشر كان حس 49 وإذا مسّه الشر فيؤس- 51 وإذا مسه الشرّ فذو دعاء معا 20 وإذا مسّه الشر جزوعا سر 11 ويدع الإنسان بالشرّ ان 35 ونبلوكم بالشرّ والخير يو 11 ولو يعجل الله للناس الشرّ هر 7 كان شرّه مستطيرا الأشرار شرر ص 61 كنّا نعدهم من الأشرار سلا 32 إنّها ترمى شرر شرط أشراطها محمد 18 فقد جاء أشراطها شرع شرع شرعوا شو 13 شرع لكم من الدين- 21 شرعوا لهم من الدين شرّعا شرعة شريعة عف 162 يوم سبتهم شرّعا ما 51 لكل جعلنا منكم شرعة جا 17 ثم جعلناك على شريعة شرق أشرقت الإشراق زم 69 وأشرقت الأرض ص 18 بالعشى والإشراق شرقيا شرقية مشرقين مر 15 من أهلها مكانا شرقيا ور 35 لا شرقية ولا غربية جر 73 الصيحة مشرقين شع 61 فاتبعوهم مشرقين المشرق المشرقين بق 115 و 142 ولله المشرق والمغرب- 176 قبل المشرق والمغرب- 258 يأتى بالشمس من المشرق شع 28 رب المشرق والمغرب (مل 9) رف 38 وبينك بعد المشرقين حما 17 رب المشرقين

مشارق المشارق عف 136 مشارق الأرض صا 5 ورب المشارق معا 40 فلا أقسم برب المشارق شرك أشرك أشركت أشركوا عف 172 إنما أشرك ءاباؤنا زم 65 لئن أشركت ليحبطنّ بق 96 ومن الذين أشركوا يودّ عمر 151 بما أشركوا بالله- 186 ومن الذين أشركوا اذى ما 85 اليهود والذين أشركوا نعم 22 ثم نقول للذين أشركوا (يو 28) - 88 ولو أشركوا لحبط عنهم- 107 ولو شاء الله ما أشركوا- 148 سيقول الذين أشركوا نح 35 وقال الذين أشركوا- 86 وإذا رءا الذين أشركوا حج 17 والمجوس الذين أشركوا أشركتم أشركنا أشركتمون نعم 81 وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم- 148 لو شاء الله ما أشركنا ابر 22 كفرت بما أشركتمون شاركهم يشرك سر 64 وشاركهم فى الأموال كه 26 ولا يشرك فى حكمه نسا 47 و 115 ومن يشرك بالله (ما 75) كه 111 ولا يشرك بعبادة ربه حج 31 ومن يشرك بالله فكأنما تشرك أشرك عك 8 وإن جاهداك لتشرك بى لق 15 على أن تشرك بى حج 26 أن لا تشرك بى شيئا لق 13 يا بنىّ لا تشرك بالله كه 39 ولا أشرك بربى أحدا جن 20 ولا أشرك به أحدا عد 38 ولا أشرك به إليه أدعو مم 42 لأكفر بالله وأشرك به كه 43 يا ليتنى لم أشرك بربى يشركون يشركن عف 189 فتعالى الله عما يشركون (نم 63) - 190 أيشركون ما لا يخلق بة 32 سبحانه عما يشركون يو 18 وتعالى عما يشركون (نح 1 و 3 مو 93 قص 68 روم 40 زم 67) نح 54 إذا فريق منكم بربهم يشركون مو 60 والذين هم بربهم لا يشركون ور 55 لا يشركون بى شيئا نم 59 خير أم ما يشركون عك 65 إذا هم يشركون روم 33 إذا فريق منهم بربهم يشركون- 35 بما كانوا به يشركون طو 43 سبحان الله عما يشركون (حشر 23) مت 12 على أن لا يشركن بالله تشركون تشركوا نشرك نعم 19 وإننى برىء مما تشركون- 41 وتنسون ما تشركون- 64 ثم أنتم تشركون- 78 إنى برىء مما تشركون- 80 ولا أخاف ما تشركون هد 54 أنى برىء ما تشركون مم 73 أين ما كنتم تشركون نسا 35 ولا تشركوا به شيئا عف 32 وان تشركوا بالله عمر 64 ولا نشرك به شيئا سف 38 ما كان لنا أن نشرك بالله جن 2 ولن نشرك بربنا أحدا أشركه يشرك طه 32 وأشركه فى أمرى نسا 47 و 115 لا يغفر أن يشرك به شرك الشرك شرككم فط 40 أم لهم شرك فى السموات (حق 4) سب 22 وما لهم فيها من شرك لق 13 إن الشرك لظلم فط 14 يكفرون بشرككم

شريك شركاء سر 111 ولم يكن له شريك فى الملك (فر 2) نعم 163 ولا شريك له نسا 11 فهم شركاء فى الثلث نعم 94 زعمتم أنّهم فيكم شركاء- 139 فهم فيه شركاء زم 29 فيه شركاء متشاكسون شو 21 أم لهم شركاء شرعوا لهم ن 41 أم لهم شركاء فليأتوا روم 28 ملكت أيمانكم من شركاء نعم 100 وجعلوا لله شركاء (عد 35) عف 189 جعلا له شركاء يو 66 من دون الله شركاء عد 18 أم جعلوا لله شركاء سب 27 الذين أحلقتم به شركاء شركائي شركاؤنا شركائنا نح 27 ويقول أين شركائى (قص 62 و 74) كه 53 يقول نادوا شركائى حس 47 ويوم يناديهم أين شركائى نح 86 ربنا هؤلاء شركاؤنا نعم 136 وهذا لشركائنا شركاؤكم شركائكم شركاءكم نعم 22 أين شركاؤكم الذين يو 28 مكانكم أنتم وشركاؤكم- 34 هل من شركائكم من يبدأ- 35 هل من شركائكم من يهدى روم 40 هل من شركائكم من يفعل عف 194 قل ادعوا شركاءكم يو 71 فاجمعوا أمركم وشركاءكم قص 64 وقيل ادعوا شركاءكم فط 40 قل أرأيتم شركائكم شركاؤهم شركاءهم شركائهم نعم 137 قتل أولادهم شركاؤهم يو 28 وقال شركاؤهم ما كنتم نعم 136 فما كان لشركائهم- فهو يصل إلى شركائهم روم 13 ولم يكن لهم من شركائهم شفعؤا وكانوا بشركائهم كافرين ن 41 فليأتوا بشركائهم نح 86 وإذا رءا الذين أشركوا شركاءهم مشرك مشركون مشركين ور 3 إلّا زان أو مشرك بق 221 مؤمن خير من مشرك سف 106 إلا وهم مشركون نعم 121 وإن أطعتموهم إنكم لمشركون نح 100 والذين هم به مشركون نعم 23 ربنا ما كنا مشركين حج 31 حنفاء لله غير مشركين روم 42 كان أكثرهم مشركين مم 84 بما كنا به مشركين المشركون المشركين بة 29 إنما المشركون نجس بة 34 ولو كره المشركون (صف 9) بق 105 ولا المشركين أن ينزل- 135 وما كان من المشركين (عمر 67 و 95 نعم 162 نح 123) - ولا تنكحوا المشركين نعم 14 ولا تكونن من المشركين (يو 105 قص 87) - 79 وما أنا من المشركين (سف 108) - 106 واعرض عن المشركين (جر 94) - 137 لكثير من المشركين بة 1 إلى الذين عاهدتم من المشركين- 3 الله برىء من المشركين- 5 إلّا الذين عاهدتم من المشركين- 6 فاقتلوا المشركين حيث- 7 وإن أحد من المشركين- 8 كيف يكون للمشركين- 18 ما كان للمشركين أن- 37 وقتلوا المشركين كافة- 114 يستغفروا للمشركين نح 120 ولم يكن من المشركين روم 31 ولا تكونوا من المشركين حب 73 والمنافقات والمشركين (فتح 6) حس 6 وويل للمشركين شو 13 كبر على المشركين بن 1 والمشركين منفكين- 6 والمشركين فى نار جهنم

مشركة المشركات بق 221 ولا تنكحوا المشركات حتى- مؤمنة خير من مشركة ور 3 إلا زانية أو مشركة حب 73 والمشركين والمشركات (فتح 6) مشتركون صا 33 فى العذاب مشتركون (رف 39) شرى شروا شروه بق 102 ولبئس ما شروا به سف 20 وشروه بثمن بخس يشرى يشرون بق 207 ومن الناس من يشرى نسا 73 يشرون الحياة الدنيا اشترى اشتروا اشتراه بة 112 اشترى من المؤمنين بق 16 و 175 اشتروا الضلالة- 186 اشتروا الحيوة الدنيا- 90 بئسما اشتروا به انفسهم عمر 177 اشتروا الكفر بالإيمان- 187 واشتروا به ثمنا قليلا بة 10 اشتروا بآيات الله ثمنا بق 102 ولقد علموا لمن اشتراه سف 21 وقال الذى اشتريه يشترى يشترون يشتروا لق 6 يشترى لهو الحديث بق 174 ويشترون به ثمنا قليلا عمر 77 الذين يشترون بعهد الله- 187 فبئس ما يشترون- 199 لا يشترون بآيات الله نسا 43 يشترون الضلالة بق 79 ليشتروا به ثمنا قليلا تشتروا نشترى بق 41 ولا تشتروا بآياتى ثمنا قليلا (ما 47) نح 95 ولا تشتروا بعهد الله ما 109 لا نشترى به ثمنا شطأ شطأه شاطىء فتح 29 كزرع أخرج شطأه قص 30 نودى من شاطىء الواد شطر شطر شطره بق 144 و 149 و 150 شطر المسجد الحرام- 144 و 150 فولوا وجوهكم شطره شطط تشطط شططا ص 22 ولا تشطط واهدنا كه 14 لقد قلنا إذا شططا جن 4 سفيهنا على الله شططا شعب شعوبا شعب رات 13 وجعلناكم شعوبا سلا 30 ذى ثلاث شعب شعر يشعرون تشعرون بق 9 إلا أنفسهم وما يشعرون (عمر 69 نعم 26) - 12 ولكن لا يشعرون نعم 123 بأنفسهم وما يشعرون عف 94 بغتة وهم لا يشعرون (سف 107 شع 202 عك 53 رف 66) سف 15 بأمرهم هذا وهم لا يشعرون نح 21 وما يشعرون أيّان يبعثون (نم 65) - 26 و 45 من حيث لا يشعرون (زم 25) مو 57 بل لا يشعرون نم 18 وجنوده وهم لا يشعرون- 50 مكرا وهم لا يشعرون قص 9 ولدا وهم لا يشعرون- 11 عن جنب وهم لا يشعرون بق 154 ولكن لا تشعرون شع 154 الأعلى ربى لو تشعرون زم 55 بغتة وأنتم لا تشعرون رات 2 أعمالكم وأنتم لا تشعرون

يشعرنّ يشعركم كه 19 ولا يشعرنّ بكم أحدا نعم 109 وما يشعركم أنّها إذا الشعر أشعارها يس 69 وما علّمناه الشّعر نح 80 وأشعارها أثاثا شاعر الشعراء ان 5 بل هو شاعر طو 30 أم يقولون شاعر صا 36 لشاعر مجنون قة 41 وما هو بقول شاعر شع 244 والشعراء يتبعهم الغاون الشعر نجم 49 وأنه هو رب الشعرى شعائر المشعر بق 158 والمروة من شعائر الله حج 36 لكم من شعائر الله ما 3 لا تحلوا شعائر الله حج 32 ومن يعظم شعائر الله بق 198 عند المشعر الحرام شعل اشتعل مر 3 واشتعل الرأس شيبا شغف شغفها سف 30 قد شغفها حبا شغل شغلتنا شغل فتح 11 شغلتنا أموالنا يس 55 اليوم فى شغل فاكهون شفع يشفع يشفعون يشفعوا بق 255 من ذا الذى يشفع عنده نسا 84 من يشفع شفاعة حسنة- ومن يشفع شفاعة سيئة ان 28 ولا يشفعون إلا عف 52 فيشفعوا لنا أو نرد الشفع شافعين الشافعين فجر 3 والشفع والوتر شع 100 فما لنا من شافعين مد 48 شفاعة الشافعين شفيع شفعاء نعم 51 من دونه ولىّ ولا شفيع- 70 من دون الله ولىّ ولا شفيع يو 3 ما من شفيع إلا سج 4 من ولى ولا شفيع مم 18 ولا شفيع يطاع روم 13 من شركائهم شفعاء عف 52 فهل لنا من شفعاء زم 43 من دون الله شفعاء شفعاؤنا شفعاءكم يو 18 هؤلاء شفعاؤنا نعم 94 وما نرى معكم شفعاءكم شفاعة الشفاعة شفاعتهم مد 48 فما تنفعهم شفاعة بق 48 ولا يقبل منها شفاعة- 254 ولا خلة ولا شفاعة- 123 ولا تنفعها شفاعة نسا 84 شفاعة حسنة- شفاعة سيئة طه 109 يومئذ لا تنفع الشفاعة سب 23 ولا تنفع الشفاعة عنده زم 44 لله للشفاعة جميعا مر 88 لا يملكون الشفاعة رف 86 يدعون منن دونه الشفاعة يس 23 لا تغن عنى شفاعتهم نجم 26 لا تغنى شفاعتهم شيئا شفق أشفقن أشفقتم الشفق حب 72 وأشفقن منها وحملها مجا 13 ء أشفقتم أن تقدموا نشق 16 فلا أقسم بالشفق مشفقون مشفقين ان 28 وهم من خشيته مشفقون- 49 وهم من الساعة مشفقون مو 58 من خشية ربهم مشفقون شو 18 والذين آمنوا مشفقون معا 27 من عذاب ربهم مشفقون كه 50 فترى المجرمين مشفقين شو 22 ترى الظالمين مشفقين طو 26 فى أهلنا مشفقين

شفه شفتين ى 9 ولسانا وشفتين شفى يشف يشفين بة 15 ويشف صدور قوم شع 80 وإذا مرضت فهو يشفين شفا شفاء عمر 103 وكنتم على شفا حفرة بة 110 على شفا جرف هار يو 57 وشفاء لما فى الصدور نح 69 فيه شفاء للناس سر 82 شفاء ورحمة للمؤمنين حس 44 هدّى وشفاء شقق شققنا اشق عبس 26 ثم شققنا الأرض قصر 27 وما أريد أن أشق شاقوا يشاقق يشاق نف 13 شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله محمد 32 وشاقوا الرسول من بعد حشر 4 شاقوا الله ورسوله ومن يشاق نسا 114 ومن يشاقق الرسول تشاقون يشقق تشقق نح 27 كنتم تشاقون فيهم بق 74 وإن منها لما يشقّق فر 25 يوم تشقّق السماء ق 44 يوم تشقّق الأرض عنهم انشقّ انشقت تنشق قمر 1 وانشقّ القمر حما 37 فإذا انشقت السماء قة 16 وانشقت السماء فهى نشق 1 إذا السماء انشقت مر 91 وتنشق الأرض شقّا شق عبس 26 ثم شققنا الأرض شقّا نح 7 إلا بشق الأنفس الشقة اشق بة 43 بعدت عليهم الشقة عد 36 ولعذاب الآخرة اشق شقاق شقاقى بق 137 فإنما هى فى شقاق- 175 لفى شقاق بعيد (حج 52) ص 2 فى عزة وشقاق حس 52 ممن هو فى شقاق بعيد نسا 34 وإن خفتم شقاق بينهما هد 89 لا يجرمنكم شقاقى شقو شقوا يشقى تشقى هد 107 فأمّا الذين شقوا طه 123 فلا يضل ولا يشقى- 117 من الجنة فتشقى- 1 ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى شقىّ شقيّا هد 6 فمنهم شقىّ وسعيد مر 3 بدعائك رب شقيّا- 32 ولم يجعلنى جبارا شقيّا- 48 بدعاء ربى شقيّا الأشقى أشقاها شقوتنا عل 11 ويتجنبها الأشقى لل 15 لا يصلها إلا الأشقى شو 12 إذا انبعث أشقاها مو 107 غلبت علينا شقوتنا شكر شكر شكرتم نم 40 ومن شكر فإنما قمر 35 كذلك نجزى من شكر نسا 146 إن شكرتم وآمنتم ابر 7 لئن شكرتكم لأزيدنكم يشكر أشكر نم 40 ء أشكر أم أكفر- فإنما يشكر لنفسه لق 12 ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه نم 19 أوزعنى أن أشكر نعمتك (حق 15) يشكرون تشكرون تشكروا بق 243 أكثر الناس لا يشكرون (سف 38 مم 61) عف 57 الآيات لقوم يشكرون يو 60 ولكن أكثرهم لا يشكرون (نم 73)

ابر 37 لعلهم يشكرون يس 35 أيديهم أفلا يشكرون- 73 ومشارب أفلا يشكرون بق 52 ذلك لعلكم تشكرون- 56 بعد موتكم لعلكم تشكرون- 185 هداكم ولعلكم تشكرون عمر 123 فاتقوا الله لعلكم تشكرون ما 7 نعمته عليكم لعلكم تشكرون- 92 لكم آياته لعلكم تشكرون عف 9 قليلا ما تشكرون عف 9 قليلا ما تشكرون (مو 79 ملك 23 سج 9) نف 26 الطيبات لعلكم تشكرون نح 14 من فضله لعلكم تشكرون (قص 73 روم 46 فط 12 جا 11) - 78 والأفئدة ولعلكم تشكرون حج 36 لكم لعلكم تشكرون قع 70 أجاجا فلولا تشكرون زم 7 وإن تشكروا يرضه لكم اشكر اشكروا لق 12 أن اشكر الله- 14 أن اشكر لى ولوالديك بق 152 واشكروا لى ولا- 172 واشكروا الله إن كنتم نح 114 واشكروا نعمة الله عك 17 واعبدوه واشكروا له سب 15 ربكم واشكروا له شكرا شكورا سب 13 اعملوا آل داود شكرا فر 62 أو أراد شكورا هر 22 وكان سعيكم مشكورا شاكر شاكرا بق 158 فإن الله شاكر عليم نسا 146 وكان الله شاكرا عليما نح 121 شاكرا لأنعمه هر 3 إمّا شاكرا وإمّا كفورا شاكرون شاكرين الشاكرين ان 80 فهل أنتم شاكرون عف 16 أكثرهم شاكرين عمر 144 وسيجزى الله الشاكرين- 145 وسنجزى الشاكرين نعم 63 لنكوننّ من الشاكرين (عف 188 يو 22) - 53 باعلم بالشاكرين عف 143 كن مع الشاكرين (زم 66) شكور شكورا فط 30 إنه غفور شكور- 34 إن ربنا لغفور شكور شو 23 إن الله غفور شكور تغ 17 والله شكور حليم ابر 5 لكل صبار شكور (لق 31 سب 19 شو 33) سر 3 إنه كان عبدا شكورا الشكور مشكورا سب 13 وقليل من عبادى الشكور سر 19 كان سعيهم مشكورا هر 22 وكان سعيكم مشكورا شكس متشاكسون زم 29 فيه شركاء متشاكسون شكك شك ابر 10 أفى الله شك نسا 156 اختلفوا فيه لفى شك منه يو 94 فإن كنت فى شك- 104 إن كنتم فى شك هد 62 لفى شك مما تدعو- 111 لفى شك منه مريب (حس 5 د شو 14) ابر 9 لفى شك مما تدعونا الله نم 66 بل هم فى شك منها سب 21 ممن هو منها فى سك- 54 إنّهم كانوا فى شك منه ص 8 بل هم فى شك من ذكرى مم 34 فى شك ممّا جاءكم به دخ 9 بل هم فى شك يلعبون شكل شكله شاكلته ص 57 وآخر من شكله أزواج سر 84 يعمل على شاكلته شكو أشكو تشتكى مشكاة سف 86 إنما أشكو بثى وحزنى مجا 1 وتشتكى إلى الله

ور 35 كمشكاة فيها مصباح شمت تشمت عف 149 فلا تشمت بى الأعداء شمخ شامخات بة 27 فيها رواسى شامخات شمز اشمأزت زم 45 اشمأزّت قلوب الذين شمس شمسا هر 13 لا يرون فيها شمسا الشمس «مرفوعا» حج 18 ومن فى الأرض والشمس يس 38 والشمس تجرى لمستقر- 40 لا الشمس ينبغى لها حس 27 والنهار والشمس حما 5 الشمس والقمر بحسبان قيا 9 وجمع الشمس والقمر تك 1 إذا الشمس كورت «مخفوضا» بق 258 يأتى بالشمس سر 78 لدلوك الشمس كه 86 إذ بلغ مغرب الشمس كه 91 إذل بلغ مطلع الشمس طه 130 قبل طلوع الشمس (ق 39) نم 24 يسجدون للشمس حس 37 لا تسجدوا للشمس شم 1 والشمس وضحاها «منصوبا» نعم 78 فلما رءا الشمس بازغة- 96 والشمس والقمر حسبانا عف 53 والشمس والقمر والنجوم (نح 12) يو 5 جعل الشمس ضياء سف 4 والشمس والقمر رأيتهم عد 2 وسخّر الشمس والقمر (عك 61 لق 29 فط 13 زم 5) ابر 33 وسخّر لكم الشمس كه 17 وترى الشمس إذا طلعت ان 33 والنهار والشمس والقمر فر 45 ثم جعلنا الشمس عليه ح 16 وجعل الشمس سراجا شنأ شنآن شانئك ما 3 و 9 ولا يجرمنكم شنئان كو 3 إن شانئك هو الأبتر شهب شهاب شهابا شهبا جر 18 فاتبعه شهاب مبين صا 10 فاتبعه شهاب ثاقب نم 7 أو آتيكم بشهب قبس جن 9 يجد له شهابا رصدا- 8 حرسا شديدا وشهبا شهد شهد شهدوا بق 185 فمن شهد منكم الشهر عمر 18 شهد الله أنه لا إله إلا هو سف 26 وشهد شاهد من أهلها حس 20 شهد عليهم سمعهم رف 86 إلا من شهد بالحق حق 10 وشهد شاهد من بنى عمر 86 وشهدوا أن الرسول حق نسا 14 فإن شهدوا فامسكوهنّ نعم 130 وشهدوا على أنفسهم (عف 36) - 150 فإن شهدوا فلا تشهد رف 19 أشهدوا خلقهم شهدتم شهدنا حس 21 لم شهدتم علينا نعم 130 قالوا شهدنا على أنفسنا عف 171 قالوا بلى شهدنا سف 81 وما شهدنا إلا بما علمنا نم 49 ما شهدنا مهلك أهله يشهد تشهد اشهد نسا 165 يشهد بما أنزل إليك بة 108 يشهد أنّهم لكاذبون (حشر 11) منا 1 يشهد إن المنافقين حس 22 أن يشهد عليكم سمعكم ور 2 وليشهد عذابهما طائفة- 24 يوم تشهد عليهم ألسنتهم

يس 65 وتشهد أرجلهم ور 8 أن تشهد أربع شهادات نعم 150 فلا تشهد معهم- 19 قل لا أشهد يشهدون يشهدوا نسا 165 والملائكة يشهدون نعم 150 الذين يشهدون أن الله ان 61 لعلهم يشهدون فر 72 والذين لا يشهدون حج 28 ليشهدوا منافع لهم تشهدون نشهد بق 84 ثم أقررتم وأنتم تشهدون عمر 70 بآيات الله وأنتم تشهدون نعم 19 ءأنكم لتشهدون منا 1 نشهد أنك لرسول الله يشهده تشهدون طف 21 يشهده المقرّبون نم 32 حتى تشهدون اشهد اشهدوا عمر 52 واشهد بأنا مسلمون ما 14 واشهد بأننا مسلمون عمر 64 اشهدوا بأنا مسلمون- 81 فاشهدوا وأنا معكم هد 54 واشهدوا أنى برىء أشهدهم أشهدتهم عف 171 واشهدهم على أنفسهم كه 52 ما أشهدتهم خلق يشهد أشهد بق 204 ويشهد الله على ما فى قلبه هد 54 قال إنى أشهد الله اشهدوا استشهدوا بق 282 واشهدوا إذا تبايعتم نسا 5 فاشهدوا عليهم طل 2 واشهدوا ذوى عدل بق 282 واستشهدوا شهيدين نسا 14 فاستشهدوا عليهن أربعة شاهد شاهدا هد 17 ويتلوه شاهد منه سف 26 شاهد من أهلها حق 10 شاهد من بنى اسرائيل بر 3 وشاهد ومشهود حب 45 إنّا أرسلناك شاهدا (فتح 8) مل 15 رسولا شاهدا عليكم شاهدون شاهدين الشاهدين صا 150 إناثا وهم شاهدون بة 18 شاهدين على أنفسهم ان 78 وكنّا لحكمهم شهدين عمر 53 فاكتبنا مع الشهدين (ما 86) - 81 وإنا معكم من الشهدين ما 116 عليها من الشهدين ان 56 على ذلكم من الشهدين قص 44 وما كنت من الشهدين قص 44 وما كنت من الشهدين شهود شهودا بر 7 بالمؤمنين شهود يو 61 إلا كنّا عليكم شهودا مد 13 وبنين شهودا الأشهاد هد 18 ويقول الأشهاد مم 51 ويوم يقوم الأشهاد شهيد شهيدا بق 282 كاتب ولا شهيد عمر 98 شهيد على ما تعملون ما 120 على كل شىء شهيد (حج 17 سب 47 حس 53 مجا 6 بر 9) نعم 19 الله شهيد بينى وبينكم يو 46 شهيد على ما يفعلون ق 21 معها سائق وشهيد- 37 السمع وهو شهيد ما 7 وإنه على ذلك لشهيد حس 47 ما منا من شهيد نسا 40 من كل أمة بشهيد بق 143 الرسول عليكم شهيدا نسا 32 كان على كل شىء شهيدا- 40 على هؤلاء شهيدا- 71 إذ لم أكن معهم شهيدا- 78 و 165 وكفى بالله شهيدا (يو 29 عد 5 د سر 96 فتح 28) - 157 يكون عليهم شهيدا ما 120 وكنت عليهم شهيدا نح 84 من أمة شهيدا (قص 75) - 89 فى كل أمة شهيدا- وجئنا بك شهيدا حج 78 ليكون الرسول شهيدا عك 52 بينى وبينكم شهيدا حب 55 على كل شىء شهيدا

حق 8 شهيدا بينى وبينكم شهيدين شهداء بق 282 شهيدين من رجالكم عمر 99 عوجا وأنتم شهداء ور 6 ولم يكن لهم شهداء ن 133 أم كنتم شهداء (نعم 44) - 43 شهداء على الناس (حج 78) عمر 140 ويتخذ منكم شهداء- 134 بالقسط شهداء لله ما 9 شهداء بالقسط- 47 وكانوا عليه شهداء ور 4 ثم لم يأتوا بأربعة شهداء- 13 عليه بأربعة شهداء الشهداء شهداءكم بق 282 ولا يأب الشهداء حد 19 والشهداء عند ربهم بق 282 ممن ترضون من الشهداء نسا 68 والشهداء والصالحين ور 13 فإذا لم يأتوا بالشهداء زم 69 وجىء بالنبيين والشهداء بق 23 وادعوا شهداءكم نعم 150 قل هلم شهداءكم شهادة الشهادة ما 109 شهادة بينكم إذا حضر- ولا تكتم شهادة الله ور 6 فشهادة أحدهم أربع بق 140 ممن كتم بشهادة نعم 19 أى شىء أكبر شهادة ور 4 ولا تقبلوا لهم شهادة بق 282 وأقوم للشهادة ما 111 أدنى أن يأتوا بالشهادة نعم 73 عالم الغيب والشهادة (عد 10 سج 6 حشر 22 تغ 18) بة 95 و 106 عالم الغيب والشهادة (مو 93 حع 8) زم 46 عالم الغيب والشهادة بق 283 ولا تكتموا الشهادة طل 2 وأقيموا الشهادة لله شهادتنا شهادتهما شهادتهم ما 110 لشهادتنا أحق من شهادتهما رف 19 ستكتب شهادتهم شهادات شهاداتهم ور 6 أربع شهادات بالله- 8 أربع شهادات بالله معا 33 بشهادتهم قائمون مشهد مشهود مشهودا مر 37 من مشهد يوم عظيم هد 104 وذلك يوم مشهود بر 3 وشاهد ومشهود سر 78 كان مشهودا شهر شهر شهرا الشهر بق 185 شهر رمضان الذى أنزل سب 12 غدوها شهر ورواحها شهر قد 3 خير من ألف شهر بة 37 اثنى عشر شهرا حق 15 وفصاله ثلاثون شهرا بق 194 الشهر الحرام بالشهر- 217 يسألونك عن الشهر- 185 فمن شهد منكم الشهر ما 3 ولا الشهر الحرام- 100 والشهر الحرام والذى شهرين أشهر نسا 91 فصيام شهرين متتابعين (مجا 4) بق 197 الحج أشهر معلومات- 226 تربص أربعة أشهر- 234 بأنفسهن أربعة أشهر بة 2 فى الأرض أربعة أشهر طل 4 فعدتهن ثلاثة أشهر الأشهر الشهور بة 6 فإذا انسلخ الأشهر- 37 إن عدة الشهور شهق شهيق شهيقا هد 107 فيها زفير وشهيق ملك 7 سمعوا لها شهيقا شهو اشتهت تشتهى ان 102 فى ما اشتهت أنفسهم

حس 31 فيها ما تشتهى أنفسكم يشتهون تشتهيه نح 58 ولهم ما يشتهون سب 54 بينهم وبين ما يشتهون طو 22 ولحم مما يشتهون قع 21 ولحم طير مما يشتهون سلا 42 وفواكه مما يشتهون رف 71 وفيها ما تشتيه الأنفس شهوة الشهوات عف 80 شهوة من دون النساء (نم 55) عمر 14 حب الشهوات نسا 26 الذين يتبعون الشهوات مر 59 واتبعوا الشهوات شهوب شوبا صا 67 عليها لشوبا من حميم شور شاورهم أشارت عمر 159 وشاورهم فى الأمر مر 29 فأشارت إليه شورى تشاور شو 38 وأمرهم شورى بينهم بق 233 عن تراض منهما وتشاور شوظ شواظ حما 35 شواظ من نار شوك الشوكة نف 7 إن غير ذات الشوكة شوى يشوى الشوى كه 29 كالمهل يشوى الوجوه معا 16 نزاعة للشوى شيب شيبا شيبة مر 3 واشتعل الرأس شيبا مل 17 يجعل الولدان شيبا روم 54 ضعفا وشيبة شيخ شيخ شيخا شيوخا قص 23 وأبونا شيخ كبير هد 72 وهذا بعلى شيخا سف 78 إن له أبا شيخا مم 67 ثم لتكونوا شيوخا شيد مشيد مشيدة حج 45 وقصر مشيد نسا 77 فى بروج مشيدة شيع تشيع شيعة ور 19 أن تشيع الفاحشة مر 69 لننزعن من كل شيعة شيعته شيع شيعا قص 15 هذا من شيعة- الذى من شيعته صا 83 وإن من شيعته لابراهيم جر 10 فى شيع الأوّلين نعم 65 أو يلبسكم شيعا- 159 وكانوا شيعا (روم 32) قص 4 وجعل أهلها شيعا أشياعهم أشياعكم سب 54 كمل فعل بأشياعهم قمر 51 ولقد أهلكنا أشياعكم

باب الصاد

باب الصاد ص ص 1 ص والقرآن ذى الذكر صبأ الصابئون الصابئين ما 72 والصائبون والنصارى بق 62 والنصارى والصائبين حج 17 والصائبين والنصارى صبب صبّ صببنا صبّا فر 13 فصبّ عليهم ربك حس 25 إنا صببنا الماء صبّا صبوا يصبّ دخ 48 ثم صبوا فوق رأسه حج 19 يصبّ من فوق رؤوسهم صبح صبحهم أصبح أصبحت فر 38 ولقد صبحهم بكرة ما 33 فأصبح من الخاسرين ما 34 فأصبح من النادمين كه 43 فأصبح يقلب كفيه- 46 فأصبح هشيما تذروه قص 10 وأصبح فؤاد أم موسى- 18 فأصبح فى المدينة خائفا- 82 وأصبح الذين تمنوا ملك 30 إن أصبح ماؤكم غورا ن 20 فأصبحت كالصريم أصبحوا أصبحتم ما 56 فأصبحوا خاسرين- 105 ثم أصبحوا بها كافرين عف 77 و 90 فأصبحوا فى دارهم جاثمين (عك 37) هد 67 و 95 فأصبحوا فى ديارهم شع 157 فأصبحوا نادمين حق 25 فأصبحوا لا يرى إلا صف 14 فأصبحوا ظاهرين عمر 103 فأصبحتم بنعمته إخوانا حس 23 فأصبحتم من الخاسرين يصبح تصبح يصبحوا كه 42 أو يصبح ماؤها غورا- 41 فتصبح صعيدا حج 63 فتصبح الأرض مخضرة ما 55 فيصبحوا على ما أسروا يصبحن تصبحون تصبحوا مو 40 ليصبحنّ نادمين روم 17 وحين تصبحون رات 6 فتصبحوا على ما فعلتم صبحا الصبح عا 3 فالمغيرات صبحا هد 81 إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب مد 34 والصبح إذا أسفر تك 18 والصبح إذا تنفّس صباح الإصباح مصبحين صا 177 فساء صباح المنذرين نعم 96 فألق الاصباح جر 66 مقطوع مصبحين- 83 الصيحة مصبحين صا 137 لتمرون عليهم مصبحين ن 17 ليصر منها مصبحين- 21 فتنادوا مصبحين مصباح المصباح مصابيح ور 35 كمشكاة فيها مصباح المصباح فى زجاجة حس 12 بمصابيح وحفظا ملك 5 بمصابيح وجعلناها

صبر صبر صبروا صبرتم صبرنا شو 43 ولمن صبر وغفر حق 35 كما صبر أولوا العزم نعم 34 فصبروا على ما كذّبوا عف 136 بنى اسرائيل بما صبروا هد 11 إلا الذين صبروا وعملوا عد 24 والذين صبروا ابتغاء نح 42 الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون (عك 59) - 96 ولنجزينّ الذين صبروا- 110 ثم جاهدوا وصبروا مو 112 جزيتهم اليوم بما صبروا فر 75 يجزون الغرفة بما صبروا قص 54 مرتين بما صبروا سج 24 بأمرنا لما صبروا حس 34 إلا الذين صبروا رات 5 ولو أنّهم صبروا هر 12 وجزاهم بما صبروا جنة عد 26 سلام عليكم بما صبرتم نح 126 ولئن صبرتم لهو خير ابر 21 أجزعنا أم صبرنا فر 42 لولا أن صبرنا عليها يصبر تصبر تصبروا سف 90 إنه من يتق ويصبر كه 69 وكيف تصبر على حس 24 فإن يصبروا فالنار تصبرون تصبروا فر 20 أتصبرون وكان ربك عمر 120 و 125 و 186 وان تصبروا وتتقوا نسا 24 وإن تصبروا خير لكم طو 16 أو لا تصبروا سواء نصبر نصبرنّ بق 61 لن نصبر على طعام واحد ابر 12 ولنصبرن على ما آذيتمونا اصبر يو 109 واصبر حتى يحكم الله هد 49 فاصبر إن العاقبة للمتقين- 116 واصبر فإن الله نح 127 واصبر وما صبرك كه 28 واصبر نفسك مع الذين طه 130 فاصبر على ما يقولون (ص 17 ق 39 مل 10) روم 60 فاصبر إن وعد الله حق (مم 55 و 76) لق 17 واصبر على ما أصابك حق 35 فاصبر كما صبر أولو العزم طو 48 فاصبر لحكم ربك (ن 48 هر 24) معا 5 فاصبر صبرا جميلا مد 7 ولربك فاصبر اصبروا صابروا عمر 200 اصبروا وصابروا عف 86 فاصبروا حتى يحكم الله- 127 استعينوا بالله واصبروا نف 47 واصبروا إن الله مع ص 6 واصبروا على آلهتكم طو 16 اصلوها فاصبروا أصبرهم اصطبر بق 175 فما اصبرهم على النار مر 65 فاعبدوه واصطبر طه 132 بالصلاة واصطبر عليه قمر 27 فارتقبهم واصطبر صبر صبرا سف 18 و 83 فصبر جميل بق 250 افرغ علينا صبرا (عف 125) كه 68 و 73 و 76 لن تستطيع معى صبرا- 79 ما لم تستطع عليه صبرا- 83 ملا تسطع عليه صبرا معا 5 فاصبر صبرا جميلا الصبر صبرك بق 45 و 153 واستعينوا بالصبر بل 17 وتواصوا بالصبر (عصر 3) نح 127 وما صبرك إلا بالله صابرا صابرون كه 70 إن شاء الله صابرا ص 44 إنا وجدناه صابرا نف 65 منكم عشرون صابرون الصابرون الصابرين الصابرات قص 80 ولا يلقاها إلا الصابرون زم 10 إنما يوفى الصابرون بق 153 إن الله مع الصابرين (نف 47)

بق 155 وبشر الصابرين- 176 والصابرين فى البأساء- 249 والله مع الصابرين (نف 66) عمر 17 الصابرين والصادقين- 142 ويعلم الصابرين- 146 والله يحب الصابرين ان 85 كل من الصابرين نح 126 لهو خير للصابرين حج 35 والصابرين على ما أصابهم حب 35 والصابرين والصابرات صا 102 إن شاء الله من الصابرين محمد 31 المجاهدين منكم والصابرين صابرة صبار نف 66 منكم مائة صابرة ابر 5 لكل صبّار شكور (لق 31 سب 19 شو 33) صبع أصابعهم بق 19 أصابعهم فى آذانهم (ح 7) صبغ صبغ صبغة مو 20 وصبغ للآكلين بق 138 صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة صبو أصبّ صبيّا سف 33 أصب إليهن وأكن مر 11 وآتيناه الحكم صبيّا- 29 من كان فى المهد صبيّا صحب تصاحبنى صاحبهما كه 77 بعدها فلا تصاحبنى لق 15 وصاحبهما فى الدنيا يصحبون صاحب الصاحب ان 43 ولا هم منا يصحبون ن 48 كصاحب الحوت نسا 35 والصاحب بالجنب أصحاب «مرفوعا» بق 39 و 81 و 217 و 257 و 275 أولئك أصحاب النار (عمر 116 عف 35 يو 27 عد 6 مجا 17 تغ 10) - 82 أولئك أصحاب الجنة (عف 41 يو 26 هد 23 حق 14) ما 11 و 89 أولئك أصحاب الجحيم (حج 50 حد 19) نعم 71 له أصحاب يدعونه عف 43 ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار- 47 ونادى أصحاب الأعراف عف 49 ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة بة 114 أنهم أصحاب الجحيم جر 78 كان أصحاب الأيكة 80 كذب أصحاب الحجر طه 136 من أصحاب الصراط حج 44 وأصحاب مدين فر 24 أصحاب الجنة يومئذ شع 62 قال أصحاب موسى- 176 كذب أصحاب الأيكة ص 13 وقوم لوط وأصحاب مم 6 إنّهم أصحاب النار- 43 هم أصحاب النار ق 12 وأصحاب الرس وثمود- 14 وأصحاب الأيكة وقوم قع 8 فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة- 9 وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة- 27 وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين- 41 وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال حسر 20 لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون بر 4 قتل أصحاب الأخدود بل 18 أولئك أصحاب الميمنة- 19 هم أصحاب المشأمة «مخفوضا» بق 119 عن أصحاب الجحيم ما 32 فتكون من أصحاب النار عف 46 تلقاء أصحاب النار

بة 71 وأصحاب مدين فط 6 ليكونوا من أصحاب زم 8 إنك من أصحاب النار حق 16 فى أصحاب الجنة قع 38 لأصحاب اليمين- 90 و 91 من أصحاب اليمين مت 13 من أصحاب القبور ملك 10 ما كنا فى أصحاب السعير- 11 لأصحاب السعير فى 1 بأصحاب الفيل «منصوبا» نساء 46 كما لعنا أصحاب السبت عف 45 ونادوا أصحاب الجنة كه 9 أن أصحاب الكهف فر 38 وأصحاب الرس وقرونا عك 15 وأصحاب السفينة يس 13 مثلا أصحاب القرية- 55 إن أصحاب الجنة اليوم ن 17 كما بلونا أصحاب الجنة مد 31 وما جعلنا أصحاب النار- 39 إلا أصحاب اليمين صاحبه صاحبكم كه 38 قال له صاحبه بة 41 إذ يقول لصاحبه كه 35 فقال لصاحبه نجم 2 ما ضلّ صاحبكم تك 22 وما صاحبكم بمجنون سب 46 ما بصاحبكم من جنة صاحبهم صاحبى أصحابهم عف 183 ما بصاحبهم من جنة قمر 29 فنادوا صاحبهم سف 39 يا صاحبى السجن يا 59 مثل ذنوب أصحابهم صاحبة صاحبته نعم 101 ولم تكن له صاحبة جن 3 ما اتخذ صاحبة ولا ولدا معا 12 وصاحبته وأخيه عبس 36 وصاحبته وبنيه صحف صحاف صحف رف 71 بصحاف من ذهب نجم 36 بما فى صحف موسى عل 19 صحف إبراهيم وموسى عبس 13 فى صحف مكرّمة صحفا الصحف مد 52 أن يؤتى صحفا منشّرة بن يتلو صحفا مطهّرة تك 10 وإذا الصحف نشرت طه 133 بيّنة ما فى الصحف عل 18 لفى الصحف الأولى صخخ الصاخة عبس 33 فإذا جاءت الصّاخة صخر الصخر صخرة الصخرة فجر 9 الذين جابوا الصخر لق 16 فتكن فى صخرة كه 64 إذ أوينا إلى الصخرة صدد صد صدوا صددتم نسا 54 ومنهم من صدّ عنه- 166 وصدّوا عن سبيل الله (نح 88 محمد 1 و 32 و 34 مجا 16 منا 2) بة 10 فصدّوا عن سبيله نح 94 بما صددتم عن سبيل الله صدّها صدّهم نم 43 وصدّها ما كانت تعبد- 34 فصدّهم عن السبيل (عك 38) صدّوكم صددناكم ما 3 أن صدّوكم عن المسجد فتح 25 وصدّوكم عن المسجد سب 32 أنحن صددناكم يصدّون يصدّوا نسا 60 رأيت المنافقين يصدّون عف 44 يصدّون عن سبيل الله (نف 48 بة 35 هد 19 ابر 3 حج 25) نف 34 وهم يصدون عن المسجد منا 5 ورأيتهم يصدون رف 57 إذا قومك منه يصدون نف 36 ليصدوا عن سبيل الله تصدّون يصدكم عمر 99 تصدون عن سبيل الله (عف 85)

سب 43 يريد أن يصدكم عما ما 94 ويصدكم عن ذكر الله يصدّنك يصدّنكم طه 87 ولا يصدّنك عن آيات الله رف 62 ولا يصدّنكم الشيطان يصدّونهم تصدّونا رف 37 ليصدّونهم عن السبيل ابر 10 تريدون أن تصدّونا صدّ صدّوا مم 37 وصد عن السبيل عد 35 وصدّوا عن السبيل صدّ صدّهم بق 217 وصدّ عن سبيل الله نسا 158 وبصدّهم عن سبيل الله صدودا صديد نسا 60 يصدّون عنك صدودا ابر 16 ويسقى من ماء صديد صدر يصدر يصدر لز 6 يصدر الناس أشتاتا قص 23 حتى يصدر الرعاء صدرا صدور الصدور نح 106 شرح بالكفر صدرا عك 10 فى صدور العالمين 49 فى صدور الذين أوتوا فى صدور الناس بة 15 ويشف صدور قوم مم 19 وما تخفى الصدور عمر 119 و 154 عليم بذات الصدور (ما 8 نف 44 هد 5 لق 23 فط 38 زم 7 شو 24 حد 6 تغ 4 ملك 13) يو 57 وشفاء لما فى الصدور حج 46 القلوب التى فى الصدور عا 10 وحصل ما فى الصدور صدرى صدرك صدره طه 25 اشرح لى صدرى شع 13 ويضيق صدرى هد 12 وضائق به صدرك جر 97 نعلم أنك يضيق صدرك عف 1 فلا يكن فى صدرك حرج شرح 1 ألم نشرح لك صدرك نعم 125 يشرح صدره للإسلام- يجعل صدره ضيقا زم 22 أفمن شرح الله صدره صدوركم صدورهم عمر 29 إن تخفوا ما فى صدوركم- 154 وليبتلى الله ما فى صدوركم سر 50 مما يكبر فى صدوركم مم 80 حاجة فى صدوركم عمر 118 وما تخفى صدورهم أكبر نسا 89 حصرت صدورهم نم 74 ليعلم ما تكنّ صدورهم قص 69 يعلم ما تكنّ صدورهم عف 42 ونزعنا ما فى صدورهم (جر 47) مم 56 إن فى صدورهم إلّا كبر حشر 9 فى صدورهم حاجة- 13 أشد رهبة فى صدورهم هد 5 يثنون صدورهم صدع اصدع يصدّعون يصّدّعون جر 94 فاصدع بما تؤمر قع 19 لا يصدّعون عنها روم 43 يومئذ يصّدّعون الصدع متصدعا طق 12 والأرض ذات الصدع حشر 21 متصدّعا من خشية الله صدف صدف يصدفون الصدفين نعم 157 وصدف عنها سنجزى الذين يصدفون- بما كانوا يصدفون- 46 ثم هم يصدفون كه 97 ساوى بين الصدفين صدق صدق صدقت عمر 95 قل صدق الله حب 21 وصدق الله ورسوله يس 52 وصدق المرسلون

فتح 27 لقد صدق الله رسوله سف 26 قدّ من قبل فصدقت نم 27 قال سننظر أصدقت صدقوا صدقنا بق 177 أولئك الذين صدقوا بة 44 يتبين لك الذين صدقوا عك 3 فليعلمنّ الله الذين صدقوا حب 23 صدقوا ما عاهدوا الله عليه محمد 21 فلو صدقوا الله زم 74 الذى صدقنا وعده صدقكم صدقنا صدقناهم عمر 152 ولقد صدقكم الله وعده ما 116 ونعلم أن قد صدقتنا ان 9 ثم صدقناهم الوعد صدّق صدّقت سب 20 ولقد صدّق عليهم صا 37 وصدّق المرسلين زم 33 وصدّق به أولئك هم قيا 31 فلا صدّق ولا صلى لل 6 وصدّق بالحسنى تحر 12 وصدّقت بكلمات ربها صا 105 قد صدّقت الرؤيا يصدّقون تصدّقون يصدّقنى معا 26 والذين يصدّقون بيوم قع 57 فلولا تصدقون قص 34 ردءا يصدقنى تصدّق تصدّقوا تصدّق ما 48 فمن تصدّق به بق 280 وأن تصدّقوا خير لكم سف 88 وتصدّق علينا اصدّق يصدّقوا نصدّقنّ منا 10 فأصدق وأكن نسا 91 إلا أن يصدّقوا بة 76 من فضله لنصدّقنّ صدق صدقا يو 2 أن لهم قدم صدق- 93 بنى إسرائيل مبوأ صدق- سر 80 أدخلنى مدخل صدق- وأخرجنى مخرج صدق مر 50 وجعلنا لهم لسان صدق شع 84 واجعل لى لسان صدق قمر 55 فى مقعد صدق نعم 115 وتمت كلمة ربك صدقا الصدق صدقهم زم 32 وكذب بالصدق- 33 والذى جاء بالصدق حق 16 وعد الصدق الذى- 24 بصدقهم ويعذب صادق صادقا صادقون مر 54 إنه كان صادق الوعد مم 28 وإن يك صادقا نعم 146 ببغيهم وإنا لصادقون سف 82 أقبلنا فيها وإنّا لصادقون جر 64 بالحق وإنّا لصادقون نم 49 مهلك أهله وإنّا لصادقون صادقين الصادقون بق 23 و 31 و 94 و 111 إن كنتم صادقين (عمر 93 و 168 و 183 نعم 40 و 143 عف 193 يو 38 و 48 هد 13 ن 38 نم 64 و 71 قص 49 سج 28 سب 29 يس 48 صا 157 دخ 36 جا 24 حق 4 رات 17 قع 87 جع 6 ملك 25) سف 17 ولو كنا صادقين طو 34 إن كانوا صادقين (ن 41) رات 15 أولئك هم الصادقون (حشر 8) الصادقين الصادقات عمر 17 الصابرين والصادقين ما 122 هذا يوم ينفع الصادقين عف 69 و 105 إن كنت من الصادقين (هد 32 جر 7 شع 31 و 154 و 187 عك 29 حق 22) بة 120 وكونوا مع الصادقين سف 27 وهو من الصادقين- 51 وإنه لمن الصادقين (ور 6) ور 9 إن كان من الصادقين حب 8 ليسأل الصادقين- 24 ليجزى الله الصادقين- 35 والصادقين والصادقات

صدقة صدقات الصادقات بق 196 من صيام أو صدقة- 263 ومغفرة خير من صدقة نسا 113 إلا من أمر بصدقة بة 104 خذ من أموالهم صدقة مجا 12 صدقة ذلك خير لكم- 13 بين يدى نجواكم صدقات بة 61 إنما الصدقات للفقراء بق 271 إن تبدو الصدقات- 276 ويربى الصدقات بة 59 يلمزك فى الصدقات- 80 من المؤمنين فى الصدقات- 105 ويأخذ الصدقات صدقاتكم صدقاتهن بق 264 لا تبطلوا صدقاتكم نسا 3 وآتوا النساء صدقاتهن صديق صديقكم أصدق شع 101 ولا صديق حميم ور 61 أو صديقكم ليس عليكم نسا 86 و 121 ومن أصدق من الله صدّيقا صدّيقة الصدّيق مر 41 و 56 إنه كان صدّيقا ما 78 وأمه صدّيقة سف 46 يوسف أيها الصديق الصديقون الصدّيقين نسا 68 من النبيين والصدّيقين تصديق مصدّق يو 37 ولكن تصديق الذى بين يديه (سف 111) بق 89 و 101 مصدّق لما معهم عمر 81 مصدّق لما معكم نعم 92 مصدّق الذى بين يديه مصدّقا المصدّقين بق 41 مصدّقا لما معكم (نساء 46) - 91 مصدّقا لما معهم- 97 مصدّقا لما بين يديه (عمر 3 ما 49 و 51 فط 31 حق 30) عمر 39 مصدّقا بكلمة من الله- 50 ومصدّقا لما بين يدىّ من التوراة (صف 6) صا 52 ءأنك لمن المصدقين المتصدّقين المتصدّقات سف 88 إن الله يجزى المتصدّقين حب 35 والمتصدّقين والمتصدّقات المصدّقين المصدّقات حد 18 المصدّقين والمصدّقات صدى تصدّى تصدية عبس 6 فأنت له تصدّى نف 35 إلّا مكاء وتصدية صرح صرح صرحا الصرح نم 44 ادخلى الصرح - قال إنه صرح ممرّد قص 38 فاجعل لى صرحا مم 36 يا هامان ابن لى صرحا صرخ يصطرخون يستصرخه فط 37 وهم يصطرخون فيها قص 18 بالأمس يستصرخه صريخ مصرخىّ مصرخكم يس 43 فلا صريخ لهم ابر 22 ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخىّ صرر أصرّوا يصر ح 7 وأصرّوا واستكبروا جا 7 ثم يصرّ مستكبرا يصرّون يصرّوا قع 46 يصبّرون على الحنث عمر 135 ولم يصرّوا على ما فعلوا صرّ صرّة عمر 17 كمثل ريح فيها صرّ يا 29 فأقبلت امرأته فى صرّة

صرصر صرصر صرصرا قة 6 فأهلكوا بريح صرصر حس 16 فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا (قمر 19) صرط صراط صراطا عمر 51 هذا صراط مستقيم (مر 36 يس 61 رف 61 و 64) نعم 126 وهذا صراط ربك جر 41 هذا صراط علىّ مستقيم بق 142 و 213 إلى صراط مستقيم (عمر 101 ما 18 نعم 87 و 161 يو 25 نح 121 حج 53 مو 74 ور 46 شو 52) نعم 39 على صراط مستقيم (هد 56 نح 79 يس 4 رف 43 ملك 22) عف 85 ولا تقعدوا بكل صراط ابر 1 إلى صراط العزيز الحميد (سب 6) حج 24 وهدوا إلى صراط صا 23 إلى صراط الجحيم شو 53 صراط الله الذى له فا 6 صراط الذين أنعمت نسا 67 ولهديناهم صراطا- 174 ويهديهم إليه صراطا مر 43 أهدك صراطا سويّا فتح 2 ويهديك صراطا- 20 ويهديكم صراطا الصراط صراطى صراطك طه 136 أصحاب الصراط مو 75 عن الصراط لناكبون ص 22 إلى سواء الصراط فا 5 اهدنا الصراط المستقيم يس 66 فاستبقوا الصراط صا 118 وهديناهما الصراط نعم 153 هذا صراطى مستقيما عف 15 صراطك المستقيم صرع صرعى قة 7 فترى القوم فيها صرعى صرف صرف صرفنا صرفكم بة 128 صرف الله قلوبهم سف 34 فصرف عنه كيدهنّ حق 29 وإذ صرفنا إليك نفرا عمر 152 ثم صرفكم عنهم تصرف أصرف نصرف سف 33 وإلا تصرف عنى عف 145 سأصرف عن آياتى سف 24 لنصرف عنه السوء يصرفه اصرف صرفت ور 43 ويصرفه عن من يشاء فر 65 اصرف عنا عذاب جهنم عف 46 وإذا صرفت أبصارهم يصرف يصرفون تصرفون نعم 16 من يصرف عنه يومئذ مم 69 أنّى يصرفون يو 32 فأنّى تصرفون (زم 6) صرّفنا صرّفناه سر 41 صرفنا فى هذا القرآن (كه 55) - 89 ولقد صرفنا للناس طه 113 وصرفنا فيه من الوعيد حق 27 وصرفنا الآيات فر 50 ولقد صرّفناه بينهم نصرّف انصرفوا نعم 46 و 65 كيف تصرّف الآيات- 105 وكذلك نصرّف الآيات (عف 57) بة 128 ثم انصرفوا صرفا تصريف فر 19 فما تستطيعون صرفا بق 164 وتصريف الرياح (جا 4) مصرفا مصرفا هد 8 ليس مصروفا عنهم كه 54 ولم يجدوا عنها مصرفا صرم يصرمنها صارمين الصريم ن 17 ليصرمنّها مصبحين

ن 22 إن كنتم صارمين- 20 فأصبحت كالصريم صعد يصعد تصعدون يصعد فط 10 إليه يصعد الكلم الطيب عمر 153 إذ تصعدون ولا تلوون نعم 125 كأنما يصعد فى السماء صعدا صعيدا صعودا جن 17 يسلكه عذابا صعدا نسا 42 فتيمموا صعيدا طيبا (ما 7) كه 8 ما عليها صعيدا جرزا- 41 فتصبح صعيدا زلقا مد 17 سأرهقه صعودا صعر تصعر لق 18 ولا تصعّر خدك صعق صعق يصعقون زم 68 فصعق من فى السموات طو 45 الذي فيه يصعقون صعقا صاعقة عف 142 وخرّ موسى صعقا حس 17 فأخذتهم صاعقة- 13 أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد الصاعقة الصواعق بق 55 فأخذتكم الصاعقة نسا 152 فأخذتهم الصاعقة (يا 44) بق 19 فى آذانهم من الصواعق عد 14 ويرسل الصواعق صغر صاغرون صاغرين الصاغرين بة 30 عن يد وهم صاغرون نم 37 أذلة وهم صاغرون عف 118 وانقلبوا صاغرين- 12 إنك من الصاغرين سف 32 وليكونا من الصاغرين صغير صغيرا صغيرة قمر 53 وكل صغير وكبير بق 282 صغيرا أو كبيرا سر 24 كما ربيانى صغيرا بة 122 نفقة صغيرة ولا كبيرة كه 55 لا يغادر صغيرة ولا أصغر صغار سب 3 ولا أصغر من ذلك يو 61 ولا أصغر من ذلك نعم 124 صغار عند الله صغو صغت تصغى تحر 4 فقد صغت قلوبكما نعم 113 ولتصغى إليه أفئدة صفح يصفحون تصفحوا ور 22 وليعفوا وليصفحوا تغ 14 وإن تعفوا وتصفحوا اصفح الصفح ما 14 فاعف عنهم واصفح جر 85 فاصفح الصفح الجميل رف 89 فاصفح عنهم وقل سلام اصفحوا صفحا بق 109 فاعفوا واصفحوا حتى رف 5 أفنضرب عنكم الذكر صفحا صفد الأصفاد ابر 49 مقرّنين فى الأصفاد (ص 38) صفر صفراء صفر مصفرّا بق 69 إنها بقرة صفراء سلا 33 كأنه جمالة صفر روم 51 ريحا فرأوه مصفرا زم 21 ثم يهيج فتراه مصفرا (حد 20)

صفصف صفصفا طه 106 فيذرها قاعا صفصفا صفف صفّا صافات الصافات كه 49 وعرضوا على ربك صفّا طه 64 ثم أتوا صفّا صا 1 والصافّات صفّا صف 4 يقاتلون فى سبيله صفّا عم 38 صفّا لا يتكلمون فجر 22 وجاء ربك والملك صفّا صفّا ور 41 والطير صافّات ملك 19 إلى الطير فوقهم صافّات صواف مصفوفة حج 36 اسم الله عليها صوافّ شية 15 ونمارق مصفوفة طو 20 على سرر مصفوفة صفن الصافنات ص 31 الصافنات الحياد صفو أصفاكم اصطفى فر 140 أفأصفاكم ربكم بالبنين رف 16 وأصفاكم بالبنين بق 132 اصطفى لكم الدين عمر 33 إن الله اصطفى آدم نم 59 على عباد الذين اصطفى صا 153 أصطفى البنات زم 4 لاصطفى مما يخلق اصطفينا اصطفاك اصطفاه فط 32 الذين اصطفينا من عبادنا عمر 42 إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين بق 247 إن الله اصطفاه عليكم اصطفيتك اصطفيناه يصطفى عف 143 إنى اصطفيتك على الناس بق 130 اصطفيناه فى الدنيا حج 75 يصطفى من الملائكة الصفا صفوان بق 158 إن الصفا والمروة- 264 كمثل صفوان مصفى المصطفين محمد 15 من عسل مصفى ص 47 لمن المصطفين صكك صكت يا 29 فصكت وجهها صلب صلبوه يصلب نسا 156 وما قتلوه وما صلبوه سف 41 وأما الآخر فيصلب أصلبنكم يصلبوه عف 123 لأصلبنكم أجمعين (شع 50) طه 71 ولأصلبنكم فى جذوع ما 36 أن يقتلوا أو يصلبوا الصلب أصلابكم طق 7 يخرج من بين الصلب نسا 22 الذين من أصلابكم صلح صلح أصلح أصلحا عد 25 ومن صلح من آبائهم (مم 8) بق 182 أو إثما فأصلح بينهم ما 42 من بعد ظلمه وأصلح نعم 48 فمن آمن وأصلح- 54 من بعده وأصلح عف 34 فمن اتقى وأصلح شو 40 فمن عفى وأصلح محمد 2 وأصلح بالهم نسا 15 فإن تابا وأصلحا أصلحوا اصلحنا بق 160 إلا الذين تابوا واصلحوا (نسا 145) عمر 89 من بعد ذلك وأصلحوا (نح 119 ور 5) ان 90 وأصلحنا له زوجه يصلح يصلحا يو 81 لا يصلح عمل المفسدين

محمد 5 ويصلح بالهم حب 71 يصلح لكم أعمالكم نسا 127 أن يصلحا بينهما يصلحون تصلحوا شع 152 فى الأرض ولا يصلحون (نم 48) نسا 128 وأن تصلحوا وتتقوا بق 224 وتصلحوا بين الناس أصلح أصلحوا عف 141 اخلفنى فى قومى واصلح حق 15 وأصلح لى فى ذريتى نف 1 وأصلحوا ذات بينكم رات 9 فأصلحوا بينهما فإن- فأصلحوا بينهما بالعدل- 10 فأصلحوا بين أخويكم صلحا الصلح صالح نسا 127 أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير تحر 4 وصالح المؤمنين بة 121 لهم به عمل غير صالح صالحا بق 62 واليوم الآخر وعمل صالحا (ما 72) عف 188 لئن آتيتنا صالحا لنكونن- 189 فلما أتاهما صالحا جعلا بة 103 خلطوا عملا صالحا نح 97 من عمل صالحا من ذكر أو أنثى (مم 40) كه 83 وكان أبوهما صالحا- 89 من آمن وعمل صالحا (سب 37) - 11 فليعمل عملا صالحا مر 60 تاب وآمن وعمل صالحا (طه 82 فر 70 قص 67) مو 52 واعملوا صالحا إنى بما تعملون (سب 11) - 101 لعلى أعمل صالحا فر 71 ومن تاب وعمل صالحا نم 19 وأن أعمل صالحا ترضاه (حق 15) قص 80 خير لمن آمن وعمل صالحا روم 44 ومن عمل صالحا فلأنفسهم سج 12 فارجعنا نعمل صالحا حب 31 وتعمل صالحا نؤتها أجرها فط 37 أخرجنا نعمل صالحا حس 32 دعا إلى الله وعمل صالحا- 46 من عمل صالحا فلنفسه تغ 9 ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا (طل 11) الصالح صالحين فط 10 والعمل الصالح يرفعه تحر 10 صالحين فخانتاهما سف 9 قوما صالحين ان 72 وكلّا جعلنا صالحين الصالحون الصالحين عف 167 وأمما منهم الصالحون ان 105 يرثها عبادى الصالحون جن 11 وأنا منا الصالحون بق 130 وإنه فى الآخرة لمن الصالحين (نح 122) عمر 39 ونبيّا من الصالحين- 46 وكهلا ومن الصالحين- 114 وأولئك من الصالحين نسا 68 والشهداء والصالحين ما 87 مع القوم الصالحين نعم 85 وإلياس كلّ من الصالحين عف 195 وهو يتولى الصالحين بة 76 ولنكوننّ من الصالحين سف 101 وألحقنى بالصالحين (شع 82) ان 76 إنّهم من الصالحين ور 32 والصالحين من عبادكم نم 19 فى عبادك الصالحين قص 27 إن شاء الله من الصالحين عك 9 لندخلهم فى الصالحين- 27 فى الآخرة لمن الصالحين صا 100 هب لى من الصالحين- 112 نبيا من الصالحين منا 10 وأكن من الصالحين ن 50 فجعله من الصالحين الصالحات نسا 33 فالصالحات قانتات كه 47 والباقيات الصالحات (مر 77)

ق 25 و 82 و 277 آمنوا وعملوا الصالحات (عمر 57 نسا 56 و 121 و 172 ما 10 و 96 (مرتين) عف 41 يو 4 و 9 هد 23 عد 31 ابر 23 كه 30 و 108 مر 97 حج 14 و 23 و 50 و 55 شع 227 عك 7 و 9 و 58 روم 15 و 45 لق 8 سج 19 سب 4 فط 7 ص 24 و 28 مم 58 حس 8 شو 22 و 23 و 26 جا 20 و 29 محمد 2 و 12 فتح 29 ظل 11 نشق 25 بر 11 تى 6 بن عصر 3) نسا 123 ومن يعمل من الصالحات (طه 112 ان 94) هد 11 إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات سر 9 الذين يعملون الصالحات (كه 2) طه 75 مؤمنا قد عمل الصالحات ور 55 منكم وعملوا الصالحات إصلاح إصلاحا بق 220 قل إصلاح لهم خير نسا 113 أو إصلاح بين الناس بق 228 إن أرادوا إصلاحا نسا 34 إن يريدا إصلاحا الإصلاح إصلاحها هد 87 أن أريد إلّا الإصلاح عف 55 و 84 فى الأرض بعد إصلاحها المصلح مصلحون المصلحين بق 220 يعلم المفسد من المصلح- 11 إنما نحن مصلحون هد 118 وأهلها مصلحون عف 169 لا نضيع أجر المصلحين قص 19 أن تكون من المصلحين صلد صلدا بق 264 فتركه صلدا صلصل صلصال جر 26 الإنسان من صلصال (حما 14) - 28 بشرا من صلصال- 33 خلقته من صلصال صلو صلى صلوا قيا 31 فلا صدق ولا صلى عل 15 وذكر اسم ربه فصلى عق 10 عبدا إذا صلى حب 56 صلوا عليه وسلموا يصلى تصلّ عمر 39 يصلى فى المحراب حب 43 هو الذى يصلى عليكم بة 85 ولا تصلّ على أحد منهم يصلون يصلوا صلّ حب 56 يصلون على النبى نسا 101 ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك بة 104 وصل عليهم كو 2 فصل لربك وانحر صلاة ور 58 من قبل صلاة الفجر- ومن بعد صلاة العشاء الصلاة «مرفوعا» جع 10 فإذا قضيت الصلاة «مخفوضا» ق 45 و 153 واستعينوا بالصبر والصلاة- 238 والصلاة الوسطى نسا 100 أن تقصروا من الصلاة- 141 وإذا قاموا إلى الصلاة ما 7 إذا قمتم إلى الصلاة- 61 وإذا ناديتم إلى الصلاة- 94 عن ذكر الله وعن الصلاة- 109 تحبسونهما من بعد الصلاة ابر 40 رب اجعلنى مقيم الصلاة

مر 31 وأوصانى بالصلاة- 55 وكان يأمر أهله بالصلاة طه 132 وأمر أهلك بالصلاة ان 73 وإقام الصلاة وإيتاء حج 35 والمقيمى الصلاة ور 37 وإقام الصلاة وإيتاء جع 9 إذا نودى للصلاة «منصوبا» بق 2 ويقيمون الصلاة- 43 و 83 و 110 وأقيموا الصلاة (نسا 76 يو 87 حج 78 ور 56 روم 31 مجا 13 مل 20) - 176 وإقام الصلاة (بة 19) - 277 وأقاموا الصلاة (عف 169 بة 6 و 12 عد 24 حج 41 فط 8 و 29 شو 38) نسا 42 لا تقربوا الصلاة وأنتم- 101 فأقمت لهم الصلاة- 102 فإذا قضيتم الصلاة- فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت- 161 والمقيمين الصلاة ما 13 لئن أقمتم الصلاة- 58 الذين يقيمون الصلاة (نف 3 نم 3 لق 4) نعم 72 وأن أقيموا الصلاة بة 55 ولا يأتون الصلاة إلّا- 72 ويقيمون الصلاة هد 115 وأقم الصلاة طرفى ابر 31 يقيموا الصلاة وينفقوا ابر 37 ربنا ليقيموا الصلاة سر 78 أقم الصلاة لدلوك الشمس مر 59 أضاعوا الصلاة واتبعوا طه 14 وأقم الصلاة لذكرى عك 45 وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء لق 17 يا بنىّ أقم الصلاة حب 33 وأقمن الصلاة بن 5 ويقيموا الصلاة ويؤتوا صلوات الصلوات بق 157 عليهم صلوات من ربهم حج 40 وصلوات ومساجد بة 100 وصلوات الرسول بق 238 حافظوا على الصلوات صلاتك صلاته هد 86 أصلاتك تأمرك سر 110 ولا تجهر بصلاتك بة 104 إن صلاتك سكن لهم ور 41 كلّ قد علم صلاته صلاتى صلاتهم صلواتهم نعم 163 قل إن صلاتى ونسكى نف 35 صلاتهم عند البيت نعم 92 على صلاتهم يحافظون (معا 34) مو 2 فى صلاتهم خاشعون معا 23 على صلاتهم دائمون عو 5 عن صلاتهم ساهون مو 9 على صلواتهم يحافظون المصلّين مصلى معا 2 إلا المصلين مد 43 لم نك من المصلين عو 4 فويل للمصلين بق 125 من مقام إبراهيم مصلّى صلى يصلى تصلى يصلون نشق 12 ويصلى سعيرا عل 12 يصلى النار الكبرى تب 3 سيصلى نارا شية 4 تصلى نارا حامية نسا 9 وسيصلون سعيرا يصلاها يصلونها سر 18 يصلاها مذموما لل 15 لا يصلاها إلّا الأشقى ابر 29 جهنم يصلونها (ص 55) مجا 8 حسبهم جهنم يصلونها نفط 15 يصلونها يوم الدين اصلوها صلوه أصليه يس 64 اصلوها اليوم بما كنتم طو 16 اصلوها فاصبروا قة 31 ثم الجحيم صلوه مد 26 سأصليه سقر نصليه نصله نصليهم نسا 29 فسوف نصليه نارا- 114 ونصله جهنم- 55 سوف نصليهم نارا

تصطلون نم 7 لعلكم تصطلون (قص 29) صال صالوا صا 163 إلا من هو صال الجحيم ص 58 إنّهم صالوا النار طف 16 ثم إنّهم لصالوا الجحيم صليّا تصلية مر 70 هم أولى بها صليا قع 94 وتصلية جحيم صمت صامتون عف 192 أم أنتم صامتون الصمد الصمد خل 2 الله الصمد صمع صوامع حج 40 لهدمت صوامع صمم صموا أصمهم ما 74 فعموا وصموا- عموا وصموا محمد 73 فاصمّهم وأعمى أبصارهم صمّ صمّا بق 18 و 171 صمّ بكم عمى نعم 39 صمّ وبكم فى الظلمات سر 97 وبكما وصمّا فر 73 صمّا وعميانا الصمّ الأصمّ نف 22 الصمّ البكم الذين لا يعقلون ان 45 ولا يسمع الصمّ الدعاء يو 42 تسمع الصمّ (نم 80 روم 52) رف 40 تسمع الصمّ أو تهدى هد 24 كالأعمى والأصم صنع صنعوا يصنع هد 16 وحبط ما صنعوا فيها عد 33 تصيبهم بما صنعوا طه 69 تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر عف 136 ما كان يصنع فرعون هد 38 ويصنع الفلك يصنعون تصنعون ما 15 بما كانوا يصنعون (نح 112) - 66 لبئس ما كانوا يصنعون ور 30 خبير بما يصنعون فط 8 عليم بما يصنعون عك 45 يعلم ما تصنعون اصنع تصنع اصطعنتك هد 37 واصنع الفلك بأعيننا (مو 27) طه 39 ولتصنع على عينى- 41 واصطنعتك لنفسى صنع صنعا نم 88 صنع الله الذى أتقن كه 105 أنهم يحسنون صنعا صنعة مصانع ان 80 صنعة لبوس لكم شع 129 وتتخذون مصانع صنم أصنام أصناما عف 137 يعكفون على أصنام لهم لحم 74 أتتخذ أصناما آلهة شع 72 قالوا نعبد أصناما الأصنام أصنامكم ابر 35 أن نعبد الأصنام ان 57 لأكيدنّ أصنامكم صنو صنوان عد 4 ونخيل صنوان وغير صنوان

صهر يصهر صهرا حج 20 يصهر به ما فى بطونهم فر 54 فجعله نسبا وصهرا صوب أصاب أصابت أصبتم هد 89 مثل ما أصاب قوم نوح روم 48 فإذا أصاب به من يشاء ص 36 رخاء حيث أصاب حد 22 ما أصاب من مصيبة (تغ 11) عمر 117 أصابت حرث قوم- 165 قد أصبتم مثليها أصابك أصابه أصابها نسا 78 ما أصابك من حسنة- وما أصابك من سيئة لق 17 واصبر على ما أصابك بق 264 فأصابه وابل- 266 وأصابه الكبر فأصابهما أعصار حج 11 فإن أصابه خير بق 265 بربوة أصابها وابل أصابكم أصابهم عمر 153 على ما فاتكم ولا ما أصابكم- 166 وما أصابكم يوم التقى نسا 72 ولئن أصابكم فضل شو 30 وما أصابكم من مصيبة عمر 146 فما وهنوا لما أصابهم- 172 من بعد ما أصابهم القرح هد 81 إنه مصيبها ما أصابهم نح 34 فأصابهم سيئات ما (زم 51) حج 35 والصابرين على ما أصابهم شو 39 إذا أصابهم البغى إصابته إصابتكم حج 11 وإن أصابته فتنة عمر 165 أو لما أصابتكم مصيبة نسا 71 فإن أصابتكم مصيبة ما 109 فأصابتكم مصيبة الموت أصابتهم أصبناهم بق 156 الذين إذا أصابتهم نسا 61 فكيف إذا أصابتهم عف 99 لو نشاء أصبناهم بذنوبهم يصيب تصيبنّ نعم 124 سيصيب الذين أجرموا بة 91 سيصيب الذين كفروا يو 107 يصيب به من يشاء عد 14 فيصيب بها من يشاء ور 43 فيصيب به من يشاء نف 25 لا تصيبنّ الذين ظلموا أصيب تصيبوا نصيب عف 155 أصيب به من يشاء رات 6 فتبينوا أن تصيبوا قوما سف 56 نصيب برحمتنا من نشاء يصيبهم يصيبنا بة 121 بأنّهم لا يصيبهم ظلما زم 51 سيصيبهم سيئات بة 52 قل لن يصيبنا إلا يصيبكم يصيبهم بة 53 أن يصيبكم الله بعذاب هد 89 أن يصيبكم مثل ما ما 52 أن يصيبهم ببعض ذنوبهم ور 63 أو يصيبهم عذاب أليم يصبنها يصبكم بق 265 فإن لم يصبها وابل مم 28 يصبكم بعض الذى تصيبكم تصيبهم تصيبنا فتح 25 فتصيبكم منهم معرة عد 33 تصيبهم بما صنعوا ور 63 أن تصيبهم فتنة قص 47 ولولا أن تصيبهم مصيبة ما 55 نخشى أن تصيبنا دائرة تصبك تصبكم تصبهم بة 51 إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة عمر 120 وإن تصبكم سيئة نسا 77 وإن تصبهم حسنة- وإن تصبهم سيئة عف 130 وأن تصبهم سيئة (روم 26 شو 48)

صوابا صيب عم 38 وقال صوابا بق 19 أو كصيّب من السماء مصيبها مصيبة هد 81 إلا امرأتك إنه مصيبها بق 156 إذا أصابتهم مصيبة (نسا 61) عمر 165 أو لما أصابتكم مصيبة نسا 71 فإن أصابتكم مصيبة ما 109 فأصابتكم مصيبة الموت بة 51 وإن تصبك مصيبة قص 47 ولولا أن تصيبهم مصيبة شو 30 وما أصابكم من مصيبة حد 22 ما أصاب من مصيبة (تغ 11) صوت صوت الأصوات لق 9 إن أنكر الأصوات لصوت الحمير رات 2 فوق صوت النبى طه 108 وخشعت الأصوات للرحمن صوتك أصواتكم أصواتهم سر 64 من استطعت منهم بصوتك لق 19 واغضض من صوتك رات 2 لا ترفعوا أصواتكم- 3 إن الذين يغضون أصواتهم صور صرهنّ صوّركم بق 260 من الطير فصرهن إليك مم 64 والسماء بناء وصوّركم تغ 3 والأرض بالحق وصوركم صوّرناكم يصوّركم عف 10 ثم صوّرناكم ثم قلنا عمر 6 هو الذى يصوّركم الصور نعم 73 يوم ينفخ فى الصور (طه 102 نم 87 عم 18) كه 100 ونفخ فى الصور (يس 51 زم 68 ق 20) مو 102 فإذا نفخ فى الصور (قة 13) صورة صوركم المصوّر نفط 8 فى أى صورة ما شاء مم 64 فأحسن صوركم (تغ 3) حشر 24 البارىء المصوّر صوع صواع سف 72 نفقد صواع الملك صوف أصوافها نح 80 ومن أصوافها وأوبارها صوم تصوموا يصمه بق 184 وأن تصوموا خير لكم- 185 منكم الشهر فليصمه صوما صيام صياما مر 26 نذرت للرحمن صوما بق 196 ففدية من صيام- فصيام ثلاثة أيام نسا 91 فصيام شهرين متتابعين (مجا 4) ما 92 فصيام ثلاثة أيام- 98 أو عدل ذلك صياما الصيام الصائمين الصائمات بق 183 كتب عليكم الصيام- 187 أحلّ لكم ليلة الصيام- ثم أتموا الصيام حب 35 والصائمين والصائمات

صيح صيحة الصيحة منا 4 يحسبون كل صيحة عليهم يس 29 و 49 و 53 إلا صيحة واحدة (ص 15) قمر 31 أرسلنا عليهم صيحة هد 67 وأخذ الذين ظلموا الصيحة جر 73 و 83 فأخذتهم الصيحة (مو 41) عك 41 ومنهم من أخذته الصيحة ق 42 يوم يسمعون الصيحة صيد اصطادوا صيد الصيد ما 3 وإذا حللتم فاصطادوا ما 99 أحلّ لكم صيد البحر وحرّم عليكم صيد البر ما دمتم حرما- 2 غير محلى الصيد- 98 لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم صير تصير مصيرا شو 53 إلى الله تصير الأمور نسا 96 و 114 وساءت مصيرا (فتح 6) فر 15 كانت لهم جزاء ومصيرا المصير مصيركم بق 126 وبئس المصير (عمر 162 نف 16 بة 74 حج 72 حد 15 مجا 8 تغ 10 تحر 9 ملك 6) بق 285 وإليك المصير (مت 4) عمر 28 وإلى الله المصير (ور 42 فط 18) ما 20 وإليه المصير (مم 3 شو 15 تغ 3) حج 48 وإلىّ المصير (لق 14) ور 57 ولبئس المصير ق 43 ونميت وإلينا المصير ابر 30 فإن مصيركم إلى النار صيص صياصيهم حب 26 من صياصيهم وقذف صيف الصيف قش 2 رحلة الشتاء والصيف

باب الضاد

باب الضاد ضأن الضأن نعم 143 من الضأن اثنين ضج ضجا عا 1 والعاديات ضبحا ضجع المضاجع مضاجعهم نسا 33 واهجروهن فى المضاجع سج 16 جنوبهم عن المضاجع عمر 154 إلى مضاجعهم ضحك ضحكت يضحكون يضحكوا هد 71 فضحكت فبشرناهم رف 47 إذا هم منها يضحكون لف 29 من الذين آمنوا يضحكون- 34 من الكفار يضحكون بة 83 فليضحكوا قليلا تضحكون أضحك مو 111 وكنتم منهم تضحكون نجم 60 وتضحكون ولا تبكون- 43 وأنه هو أضحك وأبكى ضاحكا ضاحكة نم 19 ضاحكا من قولها عبس 39 ضاحكة مستبشرة ضحو تضحى ضحى طه 119 لا تظمأ فيها ولا تضحى عف 97 أن يأتيهم بأسنا ضحى طه 59 وأن يحشر الناس ضحى الضحى أضحاها ضح 1 والضحى عت 29 وأخرج ضحاها- 46 إلا عشية أو ضحاها شم 1 والشمس وضحاها ضدد ضدّا مر 83 ويكونون عليهم ضدّا ضرب ضرب ضربوا ابر 24 كيف ضرب الله مثلا نح 75 ضرب الله مثلا عبدا- 76 وضرب الله مثلا رجلين- 112 وضرب الله مثلا قرية روم 28 ضرب لكم مثلا من أنفسكم يس 78 وضرب لنا مثلا ونسى زم 29 ضرب الله مثلا رجلا رف 17 بما ضرب للرحمن مثلا تحر 10 و 11 ضرب الله مثلا للذين عمر 156 إذا ضربوا فى الأرض سر 48 كيف ضربوا لك الأمثال (فر 9) ضربتم ضربنا ضربوه نسا 93 إذا ضربتم فى سبيل الله- 100 وإذا ضربتم فى الأرض ما 109 إن أنتم ضربتم فى الأرض ابر 45 وضربنا لكم الأمثال كه 11 فضربنا على آذانهم فر 39 وكلا ضربنا له الأمثال روم 58 ولقد ضربنا للناس (زم 27) رف 58 ما ضربوه لك إلا جدالا

يضرب يضربون عد 19 يضرب الله الحق- يضرب الله الأمثال ابر 25 ويضرب الله الأمثال (ور 35) محمد 3 يضرب الله الناس بق 26 لا يستحيى أن يضرب نف 51 يضربون وجوههم (محمد 27) مل 20 وآخرون يضربون يضربن نضربوا ور 31 وليضربن بخمرهنّ- ولا يضربن بأرجلهن نح 74 فلا تضربوا لله الأمثال نضرب نضربها رف 5 أفنضرب عنكم الذكر عك 43 وتلك الأمثال نضربها للناس (حشر 21) اضرب اضربوا بق 60 اضرب بعصاك الحجر (عف 159) كه 32 واضرب له مثلا رجلين- 46 واضرب لهم مثل الحياة طه 77 فاضرب لهم طريقا شع 13 أن اضرب بعصاك البحر يس 13 واضرب لهم مثلا أصحاب ص 44 فاضرب به ولا تحنث نف 12 فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان اضربوه اضربوهنّ بق 73 فقلنا اضربوه ببعضها نسا 33 فى المضاجع واضربوهنّ ضرب ضربت حج 73 ضرب مثل فاستمعوا له رف 57 ولما ضرب ابن مريم مثلا حد 13 فضرب بينهم بسور بق 61 وضربت عليهم الذلة عمر 112 ضربت عليهم الذلة- وضربت عليهم المسكنة ضرب ضربا محمد 4 فضرب الرقاب بق 273 لا يستطيعون ضربا صا 93 فراغ عليهم ضربا ضرر يضرّ يضرّون يضرّوا عمر 144 فلن يضر الله شيئا شع 73 أو ينفعونكم أو يضرّون عمر 176 و 177 لن يضرّوا الله شيئا (محمد 32) يضرك يضره يضرنا يو 106 ما لا ينفعك ولا يضرّك حج 12 ما لا يضرّه وما لا ينفعه نعم 71 ما لا ينفعنا ولا يضرّنا يضرّكم يضرّهم عمر 120 لا يضركم كيدهم شيئا ما 108 لا يضركم من ضلّ ان 66 لا ينفعكم شيئا ولا يضركم بق 102 ويتعلمون ما يضرّهم يو 18 ما لا يضرّهم ولا ينفعهم فر 55 ما لا ينفعهم ولا يضرّهم يضرّونك يضرّوك يضرّوكم نسا 112 ولا يضرّونك من شىء ما 45 فلن يضرّوك شيئا عمر 111 لن يضرّوكم إلا أذى تضرّونه تضرّوه هد 57 ولا تضرونه شيئا بة 40 ولا تضرّوه شيئا يضار تضار تضارّوهن بق 233 لا تضارّ والدة بولدها- 282 ولا يضار كاتب ولا طل 6 ولا تضاروهن لتضيقوا اضطره نضطرهم بق 126 ثم اضطره إلى عذاب لق 24 ثم نضطرهم إلى عذاب اضطر اضطررتم بق 173 فمن اضطر غير باع (نعم 145 نح 115) ما 4 فمن اضطر فى مخمصة نعم 119 إلا ما اضطررتم إليه ضرّا ضرّه ما 79 ما لا يملك لكم ضرا عف 187 لا أملك لنفسى نفعا ولا ضرّا يو 49 لا أملك لنفسى ضرّا

عد 17 لأنفسهم نفعا ولا ضرّا طه 89 ولا يملك لهم ضرّا فر 3 ولا يملكون لأنفسهم ضرّا سب 42 لبعض نفعا ولا ضرّا فتح 11 إن أراد بكم ضرّا جن 21 لا أملك لكم ضرا حج 13 ضرّه أقرب من نفعه ضرّ الضرّ ضرّه روم 33 وإذا مسّ الناس ضرّ زم 8 و 49 وإذا مس الإنسان ضر نعم 17 وإن يمسسك الله بضرّ (يو 107) يو 12 وإذا مسّ الإنسان الضرّ- فلما كشفنا عنه ضرّه مرّ كأن لم يدعنا إلى ضرّ مسّه ان 84 فكشفنا ما به من ضرّ مو 76 وكشفنا ما بهم من ضرّ يس 23 إن يردن الرحمن بضرّ زم 38 إن أرادنى الله بضر هل هنّ كاشفات ضرّه سف 88 مسّنا وأهلنا الضرّ نح 53 ثم إذا مسكم الضر سر 67 وإذا مسكم الضرّ ان 83 أنى مسنى الضرّ سر 56 فلا يملكون كشف الضرّ نح 54 ثم إذا كشف الضرّ الضرر ضارين ضارهم نسا 94 غير أولى الضرر بق 102 وما هم بضارّين به من أحد مجا 10 وليس بضارهم شيئا ضراء الضراء يو 21 من بعد ضراء مسّنهم هد 10 نعماء بعد ضرّاء مسّته حس 50 من بعد ضراء مسّته بق 214 مسّتهم البأساء والضرّاء عف 94 قد مسّ آباءنا الضرّاء بق 176 فى البأساء والضرّاء عمر 134 فى السرّاء والضرّاء نعم 42 فأخذناهم بالبأساء والضرّاء عف 93 أهلها بالبأساء والضرّاء ضرارا مضار المضطر بق 231 ولا تمسكوهن ضرارا بة 108 اتخذوا مسجدا ضرارا نسا 11 أو دين غير مضار نم 62 أمنّ يجيب المضطر ضرع تضرعوا يتضرعون يضرعون نعم 43 تضرّعوا ولكن قست قلوبهم- 42 لعلهم يتضرّعون مو 77 لربهم وما يتضرّعون عف 93 لعلهم يضرّعون ضريع تضرعا شية 6 إلا من ضريع نعم 63 تدعونه تضرّعا وخفية عف 54 ادعوا ربكم تضرّعا عف 204 فى نفسك تضرعا وخفية ضعف ضعف ضعفوا حج 73 ضعف الطالب عمر 146 وما ضعفوا وما استكانوا يضاعف يضاعفه يضاعفها ق 261 والله يضاعف لمن يشاء- 245 قرضا حسنا فيضاعفه له (حد 11) تغ 17 قرضا حسنا يضاعفه لكم نسا 39 وإن تك حسنة يضاعفها يضاعف هد 20 يضاعف لهم العذاب حد 18 يضاعف لهم ولهم أجر فر 69 يضاعف له العذاب حب 30 يضاعف لها العذاب استضعفونى يستضعف عف 149 إن القوم استضعفونى قص 4 يستضعف طائفة منهم استضعفوا يستضعفون عف 74 للذين استضعفوا لمن آمن قص 5 استضعفوا فى الأرض سب 31 يقول الذين استضعفوا- 32 للذين استضعفوا أنحن- 3 وقال الذين استضعفوا عف 136 الذين كانوا يستضعفون

ضعف ضعفا روم 54 خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا نف 66 وعلم أن فيكم ضعفا ضعف ضعفا عف 37 فآتهم عذابا ضعفا- قال لكل ضعف سر 75 إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ص 60 فزده عذابا ضعفا الضعف ضعفين أضعافا سب 37 لهم جزاء الضعف بق 265 فآتت أكلها ضعفين حب 30 لها العذاب ضعفين- 68 ضعفين من العذاب بق 245 له أضعافا كثيرة عمر 130 لا تأكلوا الربا أضعافا ضعيفا ضعافا بق 282 سفيها أو ضعيفا نسا 27 وخلق الإنسان ضعيفا- 75 إن كيد الشيطان كان ضعيفا هد 91 وإنا لنراك فينا ضعيفا نسا 8 من خلفهم ذرية ضعافا ضعفاء الضعفاء بق 266 وله ذرية ضعفاء ابر 21 فقال الضعفاء مم 47 فيقول الضعفاء بة 92 ليس على الضعفاء أضعف المضعفون مر 76 وأضعف جندا جن 24 من أضعف ناصرا روم 39 فأولئك هم المضعفون مضاعفة مستضعفون عمر 130 الربا أضعافا مضاعفة نف 26 مستضعفون فى الأرض مستضعفين المستضعفين نسا 96 كنّا مستضعفين- 74 و 97 المستضعفين من الرجال- 126 والمستضعفين من الولدان ضغث ضغثا أضغاث ص 44 وخذ بيدك ضغثا سف 44 قالوا أضغاث أحلام (ان 5) ضغن أضغانكم أضغانهم محمد 37 تبخلوا ويخرج أضغانكم- 29 أن لن يخرج الله أضغانهم ضفدع الضفادع عف 132 والضفادع والدم آيات ضلل ضلّ بق 108 فقد ضلّ سواء السبيل (ما 13 مت 1) نسا 115 و 135 فقد ضلّ ضلالا بعيدا ما 108 لا يضركم من ضلّ نعم 24 وضلّ عنهم ما كانوا يفترون (عف 52 يو 30 هد 21 نح 87 قص 75) - 94 وضلّ عنكم ما كنتم يو 108 ومن ضل فإنما (سر 15 زم 41) نح 125 هو أعلم بمن ضلّ (نجم 30 ن 7) سر 67 ضلّ من تدعون كه 105 الذين ضلّ سعيهم نم 92 ومن ضلّ فقل إنما حب 36 فقد ضلّ ضلالا مبينا حس 48 وضلّ عنهم ما كانوا نجم 2 ما ضلّ صاحبكم ضللت ضلوا ضللنا نعم 56 قد ضللت إذا سب 50 قل إن ضللت فإنما نسا 166 وصدّوا عن سبيل الله قد ضلوا ما 80 قد ضلوا من قبل- وضلوا عن سواء السبيل نعم 140 قد ضلوا وما كانوا عف 39 قالوا ضلوا عنا (مم 73)

عف 148 ورأوا إنهم قد ضلوا سر 48 فضلوا فلا يستطيعون سبيلا (فر 9) طه 92 إذ رأيتهم ضلوا فر 17 أم هم ضلوا السبيل حق 28 بل ضلوا عنهم سج 10 ءإذا ضللنا فى الأرض يضلّ تضل أضلّ نعم 17 من يضلّ عن سبيله بة 38 يضلّ به الذين كفروا يو 108 فإنما يضلّ عليها (سر 15 زم 41) طه 52 لا يضلّ ربى ولا ينسى- 123 فمن اتبع هداى فلا يضل بق 282 أن تضل إحداهما سب 50 فإنما أضل على نفسى يضلون يضلوا تضلوا ص 26 إن الذين يضلون يو 88 ليضلوا عن سبيلك- 175 يبين الله لكم أن تضلوا اضل أضلوا نسا 87 أن تهدوا من أضل الله روم 29 فمن يهدى من أضل الله يس 62 ولقد أضلّ منكم جبلا محمد 1 و 8 وأضلوا كثيرا ح 24 وقد أضلوا كثيرا أضللن أضللتم أضلنى ابر 36 إنّهن أضللن كثيرا فر 17 ءأنتم أضللتم عبادى- 29 لقد أضلنى عن الذكر أضله أضلنا أضلهم جا 22 وأضله الله على علم شع 99 وما أضلنا إلا المجرمون طه 55 وأضلهم السامرى أضلّانا أضلونا حس 29 أرنا اللذين أضلانا عف 37 ربنا هؤلاء أضلونا حب 67 فأضلونا السبيلا يضل بق 26 يضل به كثيرا- وما يضلّ به إلا عد 29 إن الله يضل من يشاء (فط 8) ابر 4 فيضل الله من يشاء (مد 31) - 27 ويضل الله الظالمين نح 37 لا يهدى من يضل- 93 ولكن يضل من يشاء مم 34 يضل الله من هو مسرف- 73 يضل الله الكافرين نعم 144 ليضل الناس بغير علم بة 116 وما كان الله ليضل حج 9 ليضل عن سبيل الله (لق 6) زم 8 ليضل عن سبيله محمد 4 فلن يضل أعمالهم يضلل تضل نسا 87 و 142 ومن يضلل الله فلن (سر 97 كه 17) عف 177 ومن يضلل فأولئك- 185 من يضلل الله فلا عد 35 ومن يضلل الله فما له (زم 23 و 36 مم 33 شو 44 و 46) عف 154 تضل بها من نشاء يضلون يضلوا عمر 69 وما يضلون إلا أنفسهم (نسا 112) نعم 119 كثيرا ليضلون ابر 30 ليضلوا عن سبيله ح 27 إن تذرهم يضلوا عبادك يضله يضلله يضلك حج 4 من تولّاه فإنه يضل نعم 125 ومن يرد أن يضله- 39 من يشإ الله يضلله يضلنا يضلهم أضلنهم فر 42 إن كاد ليضلنا نسا 59 ويريد الشيطان أن يضلهم- 118 ولأضلنّهم ولأمنينّهم يضلونكم يضلونهم يضلوك عمر 69 لو يضلونكم وما نح 25 الذين يضلونهم

نسا 112 طائفة منهم أن يضلوك نعم 116 يضلوك عن سبيل الله ضالّا ضالون ضالين ضح 7 ووجدك ضالّا فهدى ن 26 قالوا إنا لضالون طف 32 إن هؤلاء لضالون مو 107 وكنّا قوما ضالين صا 69 ألفوا آباءهم ضالين الضالون الضالين عمر 90 وأولئك هم الضالون جر 56 من رحمة ربه إلا الضالون قع 51 ثم إنكم أيها الضالون فا 7 عليهم ولا الضالين بق 198 من قبله لمن الضالين نعم 77 من القوم الضالين شع 20 وإنا من الضالين- 86 إنه كان من الضالين قع 92 من المكذبين الضالين ضلال ضلالا عمر 164 لفى ضلال مبين (جع 2 سف 8 شع 97 يس 24) نعم 74 وقومك فى ضلال مبين عف 59 إنا لنراك فى ضلال مبين سف 30 إنا لنراها فى ضلال مبين ابر 3 أولئك فى ضلال بعيد مر 38 اليوم فى ضلال مبين ان 54 أنتم وآباؤكم فى ضلال قص 85 هو فى ضلال مبين (ملك 29) ق 11 الظالمون فى ضلال مبين سب 24 أو فى ضلال مبين يس 47 إن أنتم إلا فى ضلال زم 22 أولئك فى ضلال (حق 32) مم 25 و 50 الكافرين إلا فى ضلال (عد 15) شو 18 لفى ضلال بعيد رف كان فى ضلال مبين ق 27 كان فى ضلال بعيد قمر 24 إنا إذا لفى ضلال- 47 إن المجرمين فى ضلال ملك 9 إلا فى ضلال كبير نسا 59 و 115 و 116 و 135 ضلالا بعيدا حب 36 فقد ضل ضلالا مبينا ح 24 ولا تزد الظالمين إلا ضلالا الضلال ضلالك يو 32فماذا بعد الحق إلا الضلال ابر 18 ذلك هو الضلال البعيد (حج 12) سب 8 فى العذاب والضلال سف 95 لفى ضلالك القديم ضلالة الضلالة ضلالتهم عف 60 ليس بى ضلالة- 29 حق عليهم الضلالة نح 36 حقت عليه الضلالة مر 75 من كان فى الضلالة بق 16 و 175 الذين اشتروا الضلالة نسا 43 يشترون الضلالة نم 81 العمى عن ضلالتهم (روم 53) أضل تضليل ما 63 وأضلّ عن سواء السبيل عف 178 بل هم أضلّ (فر 44) سر 72 أعمى وأضل سبيلا فر 34 شرّ مكانا وأضلّ سبيلا- 42 العذاب من أضلّ سبيلا قص 50 ومن أضلّ ممن اتبع حس 52 من أضل ممن هو حق 5 ومن أضلّ ممن يدعوا فى 2 كيدهم فى تضليل مضل المضلين قص 15 إنه عدو مضل مبين زم 37 فما له من مضل كه 52 متخذ المضلين عضدا ضمر ضامر حج 27 وعلى كل ضامر ضمم اضمم طه 22 واضمم يدك قص 32 واضمم يدك إليك جناحك ضنك ضنكا طه 124 فإن له معيشة ضنكا

ضنن ضنين تك 24 على الغيب بضنين ضهأ يضاهئون بة 31 ويضاهئون قول الذين ضوأ أضاء أضاءت يضىء بق 20 كلما أضاء لهم- 17 فلما أضاءت ما حوله ور 35 يكاد زيتها يضىء ضياء قص 71 يأتيكم بضياء يو 5 جعل الشمس ضياء ان 48 وضياء وذكرى للمتقين ضير ضير شع 51 قالوا لا ضير ضيز ضيزى نجم 22 قسمة ضيزى ضيع أضاعوا يضيع مر 59 خلف أضاعوا الصلاة عمر 171 لا يضيع أجر المؤمنين بة 121 لا يضيع أجر المحسنين (هد 116 سف 90) بق 43 ليضيع أيمانكم أضيع نضيع عمر 195 أنى لا أضيع عمل عامل عف 169 لا نضيع أجر المصلحين سف 56 ولا نضيع أجر المحسنين كه 30 لا نضيع أجر من أحسن عملا ضيف يضيفوهما كه 78 فأبوا أن يضيفوهما ضيف ضيفى ضيفه جر 51 عن ضيف إبراهيم يا 24 حديث ضيف إبراهيم هد 78 ولا تخزون فى ضيفى جر 68 ولقد راودوه عن ضيفه ضيق ضاق ضاقت هد 77 وضاق بهم (عك 33) بة 26 وضاقت عليهم الأرض- 119 ضاقت عليهم الأرض- وضاقت عليهم أنفسهم يضيق تضيقوا جر 97 نعلم أنه يضيق صدرك شع 13 ويضيق صدرى طل 6 لتضيقوا عليهن ضيق ضيقا ضائق نح 127 ولا تك فى ضيق نم 70 ولا تكن فى ضيق نعم 125 يجعل صدره ضيقا فر 13 مكانا ضيقا هد 12 وضائق به صدرك

باب الطاء

باب الطاء طبع طبع طبع نسا 154 بل طبع الله عليها بة 94 وطبع الله على قلوبهم (نح 108 محمد 16) - 88 وطبع على قلوبهم (منا 3) يطبع نطبع عف 100 يطبع الله على القلوب (روم 59) مم 35 يطبع الله على كل قلب عف 99 ونطبع على قلوبهم يو 74 نطبع على قلوب المعتدين طبق طبق طبقا طباقا نشق 19 لتركبنّ طبقا عن طبق ملك 3 سبع سموات طباقا (ح 15) طحو طحاها شم 6 والأرض وما طحاها طرأ طربّا نح 14 لتأكلوا منه لحما طريّا فط 12 تأكلون لحما طريّا طرح اطرحوه سف 9 أو اطرحوه أرضا طرد طردتهم تطرد تطردهم هد 30 من ينصرنى من الله إن طردتهم نعم 152 ولا تطرد الذين يدعون- فتطردهم فتكون من الظالمين طارد هد 29 وما أنا بطارد الذين شع 114 وما أنا بطارد المؤمنين طرف طرف الطرف شو 45 ينظرون من طرف خفى صا 48 وعندهم قاصرات الطرف (ص 51) حما 56 فيهن قاصرات الطرف طرفك طرفهم نم 40 قبل أن يرتد إليك طرفك ابر 43 لا يرتد إليهم طرفهم طرفا طرفى عمر 127 ليقطع طرفا من الذين هد 115 وأقم الصلاة طرفى النهار أطراف أطرافها طه 130 فسبح وأطراف النهار عد 43 ننقصها من أطرافها (ان 44) طرق الطارق طق 1 والسماء والطارق- 2 وما أدراك ما الطارق طريق طريقا حق 30 وإلى طريق مستقيم نسا 167 ولا ليهديهم طريقا- 168 إلا طريق جهنم

طه 27 فاضرب لهم طريقا طريقة الطريقة طه 104 إذ يقول أمثلهم طريقة جن 16 لو استقاموا على الطريقة طريقتكم طرائق طه 63 ويذهبا بطريقتكم المثلى مو 17 فوقكم سبع طرائق جن 11 كنا طرائق قددا طس طسم طس طسم نم 1 طس تلك آيات القرآن شع 1 طسم تلك آيات الكتاب (قص 1) طعم طعموا طعمتم ما 96 جناح فيما طعموا حب 53 فإذا طعمتم فانتشروا يطعمه يطعمها نعم 145 يطعمه إلا أن يكون بق 249 ومن لم يطعمه فإنه منى نعم 138 لا يطعمها إلا من نشاء أطعمه أطعمهم يس 47 لو يشاء الله أطعمه قش 4 الذى أطعمهم من جوع يطعم يطعمون تطعمون نعم 14 وهو يطعم ولا يطعم هر 8 ويطعمون الطعام ما 92 من أوسط ما تطعمون نطعم يطعمنى يس 47 أنطعم من لو يشاء الله مد 44 ولم نك نطعم المسكين شع 79 والذى هو يطعمنى يطعمون نطعمكم يا 57 وما أريد أن يطعمون هر 9 إنما نطعمكم لوجه الله أطعموا استطعما حج 28 وأطعموا البائس الفقير- 36 وأطعموا القانع والمعتر كه 78 استطعما أهلها طعمه طاعم محمد 15 لم يتغير طعمه نعم 145 محرّما على طاعم يطعمه طعام طعاما بق 184 فدية طعام مسكين ما 6 وطعام الذين أوتوا- 98 أو كفارة طعام مساكين سف 37 لا يأتيكما طعام ترزقانه دخ 44 طعام الأثيم قة 36 ولا طعام إلا من غسلين شية 6 ليس لهم طعام إلا بق 61 لن نصبر على طعام واحد حب 53 إلا أن يؤذن لكم إلى طعام قة 34 على طعام المسكين (فجر 18 عو 3) كه 19 أيها أزكى طعاما مل 13 وطعاما ذا غصة الطعام طعامه عمر 93 كلّ الطعام كان حلّا ما 78 كانا يأكلان الطعام ان 8 لا يأكلون الطعام فر 7 الرسول يأكل الطعام- 20 إنهم ليأكلون الطعام هر 8 ويطعمون الطعام ما 99 صيد البحر وطعامه عبس 24 الإنسان إلى طعامه طعامك طعامكم بق 259 فانظر إلى طعامك ما 6 وطعامكم حلّ لهم أطعام ما 92 إطعام عشرة مساكين مجا 4 فإطعام ستين مسكينا بل 14 أو إطعام فى يوم طعن طعنوا طعنا بة 13 وطعنوا فى دينكم نسا 45 وطعنا فى الدين طغو طغواها شم 11 كذبت ثمود بطغواها

طغى طغى طغوا طه 24 و 43 إلى فرعون إنه طغى (عت 17) نجم 17 ما زاغ البصر وما طغى قة 11 إنا لما طغى الماء عت 37 فأمّا من طغى فجر 11 الذين طغوا فى البلاد يطغى تطغوا أطغيته طه 45 يفرط علينا أو أن يطغى عق 6 إن الإنسان ليطغى هد 113 ولا تطغوا إنه بما تعملون طه 81 ولا تطغوا فيه حما 8 ألا تطغوا فى الميزان ق 27 ربنا ما أطغيته طاغون طاغين يا 53 بل هم قوم طاغون طو 32 أم هم قوم طاغون صا 30 بل كنتم قوما طاغين ن 31 إنا كنا طاغين الطاغين الطاغية ص 54 وإن للطاغين لشر مآب عم 22 للطاغين مآبا قة 5 فأهلكوا بالطاغية طغى طغيانا طغيانهم نجم 52 كانوا هم أظلم وأطغى ما 67 و 71 من ربك طغيانا وكفرا سر 60 فما يزيدهم إلا طغيانا كه 81 أن يرهقهما طغيانا بق 15 فى طغيانهم يعمهون (نعم 110 عف 185 يو 11 مو 76) طفأ أطفأها يطفئوا ما 67 أطفأها الله بة 33 يريدون أن يطفئوا صف 8 يريدون ليطفئوا طفف المطففين طف 1 ويل للمطففين طفق طفق طفقا ص 23 فطفق مسحا بالسوق عف 21 وطفقا يخصفان عليهما (طه 121) طفل طفلا الطفل الأطفال حج 5 ثم نخرجكم طفلا ور 31 أو الطفل الذين لم- 59 وإذا بلغ الأطفال منكم طلب يطلبه طلبا عف 53 يطلبه حثيثا كه 42 فلن تستطيع له مطلبا الطالب المطلوب حج 73 ضعف الطالب والمطلوب طلح طلح قع 29 وطلح منضود طلع طلعت تطلع يطلعكم كه 17 إذا طلعت تزاور- 91 وجدها تطلع على قوم عمر 179 ليطلعكم على الغيب أطلع اطلعت مر 79 أطلع الغيب أم اتخذ صا 55 فاطلع فرآه فى سواء كه 18 لو اطّلعت عليهم تطلع أطّلع ما 14 ولا تزال تطّلع هم 7 التى تطّلع على الأفئدة قص 38 لعلى أطلع إلى إله موسى مم 37 فاطّلع إلى إله موسى طلع طلعها ق 10 لها طلع نضيد

شع 148 طلعها هضيم صا 65 طلعها كأنه رؤوس الشياطين نعم 99 من طلعها قنوان طلوع مطلع مطلعون طه 130 قبل طلوع الشمس (ق 39) قد 5 حتى مطلع الفجر كه 91 بلغ مطلع الشمس صا 54 هل أنتم مطلعون طلق طلقتم طلقها بق 231 و 232 وإذا طلّقتم النساء (طل 1) - 236 إن طلّقتم النساء- 230 فإن طلّقها فلا تحل له- فإن طلّقها فلا جناح طلقكنّ طلقتموهنّ طلقوهنّ تحر 5 عسى ربه إن طلّقكنّ بق 237 طلّقتموهنّ من قبل أن (حب 49) طل 1 فطلّقوهنّ لعدتهنّ انطلق انطلقا ص 6 وانطلق الملأ منهم كه 72 فانطلقا حتى إذا ركبا- 75 فانطلقا حتى إذا لقيا- 78 فانطلقا حتى إذا أتيا انطلقوا انطلقتم ن 23 فانطلقوا وهم يتخافتون فتح 15 إذا انطلقتم إلى مغانم ينطلق انطلقوا شع 13 ولا ينطلق لسانى سلا 29 انطلقوا إلى ما كنتم- 3. انطلقوا إلى ظل الطلاق المطلقات بق 229 الطلاق مرتان- 227 وإن عزموا الطلاق- 228 والمطلّقات يتربصن- 241 وللمطّلقات متاع طلل طلّ بق 265 فإن لم يصبها وابل فطلّ طمث يطمثهنّ حما 56 و 74 لم يطمثهنّ إنس طمس طمسنا نطمس يس 66 لطمسنا على أعينهم قمر 37 فطمسنا أعينهم نسا 46 من قبل أن نطمس اطمس طمست يو 88 اطمس على أموالهم سلا 8 فإذا النجوم طمست طمع يطمع أطمع حب 32 فيطمع الذى فى قلبه مرض معا 38 أيطمع كل امرىء منهم مد 15 ثم يطمع أن أزيد شع 82 أطمع أن يغفر لى يطمعون تطمعون نطمع عف 45 لم يدخلوها وهم يطمعون بق 75 أفتطمعون أن يؤمنوا ما 87 ونطمع أن يدخلنا شع 52 إنا نطمع أن يغفر لنا طمعا عف 55 وادعوه خوفا وطمعا عد 13 يريكم البرق خوفا وطمعا (روم 24) سج 16 يدعون ربهم خوفا وطمعا طمم الطامة عت 24 فإذا جاءت الطّامّة طمن اطمأنّ اطمأنوا اطمأننتم حج 11 فإن أصابه خير اطمأن به يو 7 الدنيا واطمأنوا بها نسا 102 فإذا اطمأننتم فأقيموا

يطمئن تطمئن ق 260 ولكن ليطمئن قلبى عد 30 وتطمئن قلوبهم- تطمئن القلوب عمر 126 ولتطمئن قلوبكم به ما 16 وتطمئن قلوبنا نف 10 ولتطمئن به قلوبكم مطمئن مطمئنين نح 106 وقلبه مطمئن بالإيمان سر 95 ملائكة يمشون مطمئنين مطمئنة المطمئنة نح 112 كانت آمنة مطمئنة فجر 27 يا أيتها النفس المطمئنّة طهر يطهرن طهرك بق 222 ولا تقربوهنّ حتى يطهرن عمر 42 اصطفاك وطهّرك يطهر يطهركم تطهركم ما 44 أن يطهّر قلوبهم- 7 ولكن يريد ليطهركم نف 11 ماء ليطهّركم به حب 33 أهل البيت ويطهّركم بة 104 تطهّرهم وتزكّيهم بها طهر طهرا حج 26 وطهّر بيتى للطائفين- مد 4 وثيابك فطهّر بق 125 طهّرا بيتى للطائفين تطهرن يتطهرون يتطهروا بق 222 فإذا تطهّرن فأتوهنّ عف 81 إنهم أناس يتطهرون (نم 56) بة 109 يحبون أن يتطهّروا اطهروا طهورا ما 7 وإن كنتم جنبا فاطهّروا فر 48 من السماء ماء طهورا هر 21 شرابا طهورا اطهر تطهيرا بق 232 أزكى لكم وأطهر هد 78 هن أطهر لكم حب 53 ذلكم أطهر لقلوبكم مجا 12 خير لكم وأطهر حب 33 ويطهّركم تطهيرا مطهرك مطهرة عمر 55 ورافعك إلىّ ومطهّرك بق 25 أزواج مطهّرة (عمر 15 نسا 56) عبس 14 مرفوعة مطهّرة بن 2 يتلو صحفا مطهّرة المطهرون المتطهرين المطهرين قع 79 لا يمسه إلا المطهرون بق 222 ويحب المتطهّرين بة 109 والله يحب المطّهّرين طود الطود شع 64 كالطود العظيم طور طور الطور مو 20 تخرج من طور سيناء تى 2 وطور سنين مر 52 من جانب الطور الأيمن طه 80 وواعدناكم جانب الطور قص 29 من جانب الطور نارا- 46 وما كنت بجانب الطور طو 1 والطور بق 63 و 93 ورفعنا فوقكم الطور نسا 153 ورفعنا فوقهم الطور أطورا ح 14 وقد خلقكم أطوارا طوع طوّعت أطاع ما 33 فطوّعت له نفسه نسا 79 فقد أطاع الله أطعتم أطعنا مو 34 ولئن أطعتم بشرا بق 285 وقالوا سمعنا وأطعنا (نسا 45) ما 8 إذ قلتم سمعنا وأطعنا ور 47 وبالرسول أطعنا

ور 51 أن يقولوا سمعنا وأطعنا حب 66 يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا- 67 إنا أطعنا سادتا أطاعوه أطاعونا رف 54 فاستخف قومه فأطاعوه عمر 168 لو أطاعونا ما قتلوا أطعنكم أطعتموهم نسا 33 فإن أطعنكم فلا تبغوا نعم 121 وإن أطعتموهم إنكم لمشركون يطع تطع نسا 12 ومن يطع الله ورسوله (ور 52 حب 71 فتح 17) - 68 ومن يطع الله والرسول- 79 من يطع الرسول فقد نعم 116 ولا تطع أكثر من كه 28 ولا تطع من أغفلنا قلبه فر 52 فلا تطع الكافرين (حب 1 و 48) ن 8 فلا تطع المكذّبين- 10 ولا تطع كل حلّاف هر 24 ولا تطع منهم آثما يطعيون تطيعوا بة 72 ويطيعون الله عمر 100 إن تطيعوا فريقا- 149 إن تطيعوا الذين كفروا شع 151 ولا تطيعوا أمر المسرفين فر 16 فإن تطيعوا يؤتكم رات 14 وإن تطيعوا الله نطيع يطعكم حشر 11 ولا نطيع فيكم أحدا رات 7 لو يطيعكم فى كثير من الأمر تطعه تطعهما عق 19 كلّا لا تطعه عك 8 فلا تطعهما إلىّ مرجعكم لق 15 فلا تطعهما وصاحبهما تطيعوه نطيعكم ور 54 وإن تطيعوه تهتدوا محمد 26 سنطيعكم فى بعض الأمر أطيعوا عمر 32 و 132 أطيعوا الله والرسول نسا 58 أطيعوا الله وأطيعوا الرسول (ما 95 ور 54 محمد 23 تغ 12) نف 1 و 20 و 47 وأطيعوا الله ورسوله (مجا 13) طه 90 فاتبعونى وأطيعوا أمرى ور 56 وأطيعوا الرسول لعلكم تغ 16 واسمعوا وأطيعوا أطعن أطيعون حب 23 وأطعن الله ورسوله عمر 50 فاتقوا الله وأطيعون (شع 108 و 110 و 126 و 131 و 144 و 150 و 163 1790 رف 63) ح 3 واتقوه وأطيعون يطاع تطوّع مم 18 ولا شفيع يطاع نسا 63 إلا ليطاع بإذن الله بق 158 و 184 ومن تطوّع خيرا استطاع استطعت عمر 97 من استطاع إليه سبيلا نعم 35 فإن استطعت أن تبتغى سر 64 واستفزز من استطعت هد 87 الإصلاح ما استطعت استطاعوا اسطاعوا بق 217 عن دينكم إن استطاعوا كه 98 فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقيّا يس 67 فما استطاعوا مضيّا يا 45 فما استطاعوا من قيام استطعتم استطعنا نف 61 أعدوا لهم ما استطعتم يو 38 وادعوا من استطعتم (هد 13) حما 33 إن استطعتم أن تنفذوا تغ 16 فاتقوا الله ما استطعتم بة 43 لو استطعنا لخرجنا يستطيع يستطع بق 282 أو لا يستطيع أن يملّ ما 115 هل يستطيع ربك

نسا 24 ومن لم يستطع منكم مجا 4 فمن لم يستطع فإطعام تستطيع تستطع تسطع كه 42 فلن تستطيع له طلبا- 68 و 73 و 76 لن تستطيع معى صبرا- 79 ما لم تستطع عليه صبرا- 83 ما لم تسطع عليه صبرا يستطيعون بق 273 لا يستطيعون ضربا فى الأرض نسا 97 لا يستطيعون حيلة عف 191 ولا يستطيعون لهم نصرا- 196 لا يستطيعون نصركم هد 20 ما كانوا يستطيعون نح 73 شيئا ولا يستطيعون سر 48 فلا يستطيعون سبيلا (فر 9) كه 102 لا يستطيعون سمعا ان 40 فلا يستطيعون ردّها- 43 لا يستطيعون نصر شع 211 لهم وما يستطيعون يس 50 فلا يستطيعون توصية- 75 لا يستطيعون نصرهم ن 42 إلى السجود فلا يستطيعون تستطيعون تستطيعوا فر 19 فما تستطيعون صرفا نسا 128 ولن تستطيعوا أن تعدلوا طوعا طاعة عمر 83 طوعا وكرما (عد 16) بة 54 طوعا أو كرها (حس 11) نسا 80 ويقولون طاعة ور 53 طاعة معروفة محمد 21 طاعة وقول معروف طائعين مطاع المطوّعين حس 11 أتينا طائعين تك 21 مطاع ثمّ آمين بة 80 الذين يلمزون المطوّعين طوف طاف يطوف طائف ن 19 فطاف عليها طائف من ربك طو 24 ويطوف عليهم غلمان قع 17 يطوف عليهم ولدان (هر 19) عف 200 طائف من الشيطان يطوفون يطاف حما 44 يطوفون بينها صا 45 يطاف عليهم بكأس رف 71 يطاف عليهم بصحاف هر 15 ويطاف عليهم بآنة يطوّف يطوّفوا بق 158 أن يطوف بهما حج 29 وليطوفوا بالبيت الطوفان عك 14 فأخذهم الطوفان عف 132 فأرسلنا عليهم الطوفان طوّافون طائفين ور 58 طوّافون عليكم بق 125 طهرا بيتى للطائفين حج 26 وطهر بيتى للطائفين طائفة عمر 69 و 72 طائفة من أهل الكتاب- 154 يغشى منكم وطائفة قد أهمتهم نسا 80 بيّت طائفة منهم- 101 فلتقم طائفة منهم- ولتأت طائفة أخرى- 112 لهمت طائفة منهم عف 86 وإن كان طائفة منكم- وطائفة لم يؤمنوا بة 123 طائفة ليتفقهوا فى الدين ور 2 وليشهد عذابهما طائفة حب 13 وإذ قالت طائفة منهم صف 14 فآمنت طائفة من بنى إسرائيل وكفرت طائفة مل 20 وطائفة من الذين معك بة 67 إن نعف عن طائفة منكم نعذّب طائفة- 84 إلى طائفة منهم قص 4 يستضعف طائفة منهم

طائفتان طائفتين الطائفتين عمر 122 إذ همت طائفتان منكم رات 9 وإن طائفتان من المؤمنين نعم 156 على طائفتين من قبلنا نف 7 إحدى الطائفتين طوق يطوقون يطيقونه طاقة عمر 180 سيطوقون ما بخلوا به بق 184 وعلى الذين يطيقونه- 249 لا طاقة لنا اليوم- 286 لا طاقة لنا به طول طال تطاول ان 44 حتى طال عليهم العمر حد 16 فطال عليهم الأمد طه 86 أفطال عليكم العهد قص 45 فتطاول عليهم العمر طولا طولا الطول نسا 24 لم يستطع منكم طولا سر 37 ولن تبلغ الجبال طولا بة 87 استأذنك أولو الطول مم 3 شديد العقاب ذى الطوّل طويلا مل 7 سبحا طويلا هر 26 وسبحه ليلا طويلا طوى نطوى طىّ ان 104 يوم نطوى السماء كطىّ السجلّ طوى مطويات طه 12 بالواد المقدس طوى (عت 16) زم 67 مطويّات بيمينه طيب طاب طبن طبتم نسا 3 ما طاب لكم من النساء- فإن طبن لكم عن شىء زم 73 طبتم فادخلوها خالدين طوبى عد 31 طوبى لهم طيّبا الطيب بق 168 حلالا طيبا (ما 91 نف 69 نح 114) نسا 42 فتيمموا صعيدا طيبا (ما 7) ما 103 الخبيث والطيب عف 57 والبلد الطيب يخرج فط 10 يصعد الكلم الطيب عمر 179 الخبيث من الطيب (نف 38) نسا 2 ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب حج 24 وهدوا إلى الطيب طيبين الطيبون الطيبين نح 32 تتوفاهم الملائكة طيبين ور 26 للطيبين والطيبون طيبة طيبات سب 15 بلدة طيبة وربّ غفور يو 22 وجرين بهم بريح طيبة ابر 54 كلمة طيبة كشجرة طيبة عمر 38 من لدنك ذرية طيبة بة 73 ومساكن طيبة (صف 12) نح 97 فلنحيينه حياة طيبة ور 61 مباركة طيبة بق 57 و 172 من طيبات ما رزقناكم (عف 159 طه 81) - 267 من طيبات ما كسبتم نسا 158 حرّمنا عليهم طيّبات ما 90 لا تحرموا طيبات ما أحلّ الله الطيبات طيباتكم ما 5 و 6 أحلّ لكم الطيبات ور 26 والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات عف 31 والطيبات من الرزق- 156 ويحل لهم الطيبات نف 26 ورزقكم من الطيبات (نح 72 مم 64) يو 93 ورزقناكم من الطيبات (سر 70 جا 115)

مو 52 كلوا من الطيبات حق 20 أذهبتم طيباتكم طير يطير تطيرنا نعم 38 يطير بجناحيه يس 18 إنّا تطيرنا بكم اطّيرنا يطّيروا نم 47 قالوا اطّيرنا بك عف 130 يطّيروا بموسى طير طيرا قع 21 ولحم طير عمر 49 فيكون طيرا بإذن الله ما 113 فتكون طيرا بإذنى فى 3 وأرسل عليهم طيرا الطير سف 36 خبزا تأكل الطير منه- 4 فتأكل الطير من رأسه حج 31 فتخطفه الطير ور 41 والطير صافات بق 260 فخذ أربعة من الطير عمر 49 من الطين كهيئة الطير (ما 113) نح 79 ألم يروا إلى الطير مسخّرات نم 16 علّمنا منطق الطير- 17 من الجن والإنس والطير ملك 19 أو لم يروا إلى الطير فوقهم ان 79 والطير وكنا فاعلين نم 20 وتفقد الطير فقال سب 100 أوّبى معه والطير ص 18 والطير محشورة طائر طائره طائركم نعم 38 فى الأرض ولا طائر سر 13 ألزمناه طائره فى عنقه نم 47 قال طائركم عند الله يس 19 قالوا طائركم معكم طائرهم مستطيرا عف 130 ألا إنما طائرهم عند الله هر 7 كان شرّه مستطيرا طين طين طينا نعم 2 خلقكم من طين عف 11 وخلقته من طين (ص 76) مو 12 من سلالة من طين سج 7 وبدأ خلق الإنسان من طين صا 11 إنا خلقناهم من طين لازب ص 71 خالق بشرا من طين يا 33 حجارة من طين سر 61 لمن خلقت طينا الطين عمر 49 أخلق لكم من الطين ما 113 وإذ تخلق من الطين قص 38 فأوقد لى يا هامان على الطين

باب الظاء

باب الظاء ظعن ظعنكم نح 80 تستخفونها يوم ظعنكم ظفر أظفركم ظفر فتح 24 من بعد أن أظفركم نعم 146 حرّمنا كل ذى ظفر ظلل ظلّ ظلت نح 58 ظل وجهه مسودّا (رف 17) شع 4 فظلت أعناقهم لها ظلت ظلوا ظلتم طه 97 الذى ظلت عليه جر 14 فظلوا فيه يعرجون روم 51 لظلوا من بعده يكفرون قع 65 فظلتم تفكهون يظللن نظلّ ظللنا شو 33 فيظللن رواكد شع 72 فنظل لها عاكفين بق 57 وظللنا عليكم الغمام عف 159 وظللنا عليهم الغمام ظلّ ظلّا الظلّ قع 30 وظل ممدود- 43 وظلّ من يحموم سلا 56 وندخلهم ظلّا فط 21 ولا الظل ولا الحرور قص 24 ثم تولى إلى الظل فر 45 كيف مد الظل ظلها ظلال ظلالا عد 37 أكلها دائم وظلها يس 56 هم وأزواجهم فى ظلال سلا 41 إن المتقين فى ظلال نح 81 جعل لكم مما خلق ظلالا ظلاله ظلالها ظلالهم نح 48 يتفيئوا ظلاله عن اليمين هر 14 ودانية عليهم ظلالها عد 16 وظلالهم بالغدو ظلة الظلة عف 170 فوقهم كأنّه ظلّة شع 189 عذاب يوم الظلّة ظلل الظلل زم 16 لهم من فوقهم ظلل- ومن تحتهم ظلل بق 210 فى ظلل من الغمام لق 32 وإذا غشيهم موج كالظلل ظليل ظليلا سلا 31 لا ظليل ولا يغنى نسا 56 وندخلهم ظلا ظليلا ظلم ظلم ظلمت بق 231 فقد ظلم نفسه (ظل 1) كه 88 قال أما من ظلم نم 11 إلا من ظلم ثم بدل يو 54 ولو أن لكل نفس ظلمت نم 44 رب إنى ظلمت نفسى (قص 16) ظلموا بق 59 فبدل الذين ظلموا- فأنزلنا على الذين ظلموا- 150 إلا الذين ظلموا منهم (عك 46) - 165 ولو يرى الذين ظلموا عمر 117 حرث قوم ظلموا- 135 فاحشة أو ظلموا نسا 63 ولو أنهم إذ ظلموا- 167 الذين كفروا وظلموا نعم 45 دابر القوم الذين ظلموا

عف 102 وملائه فظلموا بها- 161 فبدل الذين ظلموا- 164 وأخذنا الذين ظلموا نف 25 لا تصيبنّ الذين ظلموا يو 13 من قبلكم لما ظلموا- 52 ثم قيل للذين ظلموا هد 37 ولا تخاطبى فى الذين ظلموا (مو 27) - 67 وأخذ الذين ظلموا- 95 وأخذت الذين ظلموا- 102 ولكن ظلموا أنفسهم- 114 إلى الذين ظلموا- 117 واتبع الذين ظلموا ابر 44 فيقول الذين ظلموا- 45 فى مساكن الذين ظلموا نح 85 وإذا رآى الذين ظلموا سر 59 مبصرة فظلموا بها كه 60 أهلكناهم لما ظلموا ان 3 وأسروا النجوى الذين ظلموا شع 277 وسيعلم الذين ظلموا نم 52 بيوتهم خاوية بما ظلموا- 85 عليهم بما ظلموا روم 29 بل اتبع الذين ظلموا- 57 لا ينفع الذين ظلموا سب 19 وظلموا أنفسهم- 42 ونقول للذين ظلموا صا 22 احشروا الذين ظلموا زم 47 ولو أن للذين ظلموا- 51 والذين ظلموا من هؤلاء رف 65 فويل للذين ظلموا حق 12 لينذر الذين ظلموا ما 59 فإن للذين ظلموا ذنوبا طو 47 وإن للذين ظلموا عذابا ظلمتم ظلمنا بق 54 إنكم ظلمتم أنفسكم رف 39 اليوم إذ ظلمتم أنكم عف 22 قالا ربنا ظلمنا أنفسنا ظلمك ظلمهم ص 24 ظلمك بسؤال نعجتك عمر 117 وما ظلمهم الله (نح 33) ظلمونا ظلمناهم بق 57 وما ظلمونا ولكن (عف 159) هد 102 وما ظلمناهم ولكن (نح 118 رف 76) يظلم تظلم نسا 39 لا يظلم مثقال ذرة يو 44 لا يظلم الناس شيئا كه 50 ولا يظلم ربك أحدا نسا 109 أو يظلم نفسه فر 19 ومن يظلم منكم نذقه كه 33 ولم تظلم منه شيئا يظلمون تظلمون بق 57 كانوا أنفسهم يظلمون (عف 159 بة 71 نح 23 و 118 عك 40 روم 9) عمر 117 ولكن أنفسهم يظلمون عف 8 بما كانوا بآياتنا يظلمون- 161 بما كانوا يظلمون- 176 وأنفسهم كانوا يظلمون يو 44 الناس أنفسهم يظلمون شو 42 على الذين يظلمون بق 279 أموالكم لا تظلمون تظلموا يظلمهم بة 37 فلا تظلموا فيهن أنفسكم- 71 فما كان الله ليظلمهم (عك 40 روم 9) ظلم ظلموا نسا 147 من القول إلا من ظلم نح 147 من القول إلا من ظلم حج 39 يقاتلون بأنهم ظلموا شع 227 وانتصروا من بعد ما ظلموا تظلم يظلمون ان 47 فلا تظلم نفس شيئا (يس 54) بق 281 ما كسبت وهم لا يظلمون (عمر 25 و 161) نسا 48 ولا يظلمون قتيلا (سر 71) - 123 ولا يظلمون نقيرا نعم 160 إلا مثلها وهم لا يظلمون يو 47 و 54 بالقسط وهم لا يظلمون نح 111 ما عملت وهم لا يظلمون مر 60 ولا يظلمون شيئا مو 63 بالحق وهم لا يظلمون (زم 69) جا 21 بما كسبت وهم لا يظلمون حق 19 أعمالهم وهم لا يظلمون

تظلمون أظلم بق 272 يوفّ إليكم وأنتم لا تظلمون (نف 16) - 279 لا تظلمون ولا تظلمون نسا 76 ولا تظلمون فتيلا بق 20 وإذا أظلم عليهم قاموا ظلم ظلما لق 13 إن الشرك لظلم نسا 158 فبظلم من الذين هادوا نعم 82 ولم يلبسوا إيمانهم بظلم- 131 مهلك القرى بظلم هد 118 ليهلك القرى بظلم حج 25 ومن يرد فيه بالحاد بظلم مم 17 لا ظلم اليوم عمر 108 وما الله يريد ظلما (مم 31) نسا 9 أموال اليتامى ظلما- 29 ذلك عدوانا وظلما طه 111 وقد خاب من حمل ظلما- 112 فلا يخاف ظلما فر 4 فقد جاءوا ظلما وزورا نم 14 واستيقنتها أنفسهم ظلما ظلمه ظلمهم ما 42 فمن تاب من بعد ظلمه شو 41 ولمن انتصر من بعد ظلمه نسا 152 فأخذتهم الصاعقة بظلمهم عد 7 للناس على ظلمهم نح 61 البأس بظلمهم ظالم الظالم ودخل جنته وهو ظالم فط 32 فمنهم ظالم لنفسه صا 113 وظالم لنفسه مبين فر 27 ويوم يعض الظالم على يديه نسا 74 القرية الظالم أهلها ظالمون ظالمين بق 51 و 92 وأنتم ظالمون عمر 128 أو يعذبهم فإنهم ظالمون سف 79 إنّا إذا لظالمون نح 113 والعذاب هم ظالمون مو 108 فإن عدنا فإنا ظالمون قص 59 إلا وأهلها ظالمون عك 14 الطوفان وهم ظالمون عف 4 إنا كنّا ظالمين (ان 14 و 46 ن 29) - 147 اتخذوه وكانوا ظالمين نف 55 وكلّ كانوا ظالمين جر 78 أصحاب الأيكة لظالمين ان 97 بل كنّا ظالمين شع 209 ذكرى وما كنا ظالمين عك 31 إن أهلها كانوا ظالمين الظالمون الظالمين بق 229 فأولئك هم الظالمون (عمر 94 ما 48 ية 24 رات 11 مت 9) - 254 والكافرون هم الظالمون نعم 21 و 135 إنه لا يفلح الظالمون (سف 243 قص 37) - 47 إلا القوم الظالمون- 93 إذ الظالمون فى غمرات ابر 42 غافلا عما يعمل الظالمون سر 47 إذ يقول الظالمون- 99 فأبى الظالمون إلا كفورا مر 38 لكن الظالمون اليوم ان 64 إنكم أنتم الظالمون ور 50 بل أولئك هم الظالمون فر 8 وقال الظالمون إن عك 49 بآياتنا إلا الظالمون لق 11 بل الظالمون فى ضلال سب 31 إذ الظالمون موقوفون فط 40 بل إن يعد الظالمون بعضهم شو 8 والظالمون ما لهم من ولى بق 35 فتكونا من الظالمين (عف 18) - 95 و 246 والله عليم بالظالمين (بة 48 جع 7) - 124 لا ينال عهدى الظالمين- 145 إنك إذا لمن الظالمين- 193 إلا على الظالمين- 258 لا يهدى القوم الظالمين (عمر 86 ما 54 نعم 144 بة 20 و 110 قص 50 حق 10 صف 7 جع 5) - 270 وما للظالمين من أنصار (عمر 192 ما 75) عمر 57 و 140 والله لا يحب الظالمين- 151 وبئس مثوى الظالمين ما 32 وذلك جزاء الظالمين- 110 إنّا إذا لمن الظالمين نعم 23 ولكن الظالمين بآيات الله- 52 فتكون من الظالمين- 58 والله أعلم بالظالمين- 68 مع القوم الظالمين (عف 46 و 149)

نعم 129 نولى بعض الظالمين بعضا عف 40 وكذلك نجزى الظالمين (سف 75 ان 29) - 43 لعنة الله على الظالمين (هد 18) يو 39 عاقبة الظالمين (قص 40) - 85 فتنة للقوم الظالمين- 106 فإنك إذا من الظالمين هد 31 إنى إذا لمن الظالمين- 44 بعدا للقوم الظالمين (مو 41) - 82 وما هى من الظالمين ببعيد ابر 13 لنهلكن الظالمين- 22 إن الظالمين لهم عذاب (شو 21) - 27 ويضل الله الظالمين سر 82 ولا يزيد الظالمين إلا كه 29 إنا أعتدنا للظالمين نارا- 51 بئس للظالمين بدلا مر 72 ونذر الظالمين فيها ان 59 إنه لمن الظالمين- 87 إنى كنت من الظالمين حج 52 وإن الظالمين لفى شقاق- 71 وما للظالمين من نصير (فط 37) مو 28 نجّانا من القوم الظالمين- 95 فلا تجعلنى فى القوم الظالمين فر 37 وأعتدنا للظالمين عذابا شع 10 أن ائت القوم الظالمين قص 21 نجنى من القوم الظالمين (تحر 11) - 25 نجوت من القوم الظالمين صا 63 إنا جعلناها فتنة للظالمين زم 24 وقيل للظالمين ذوقوا مم 18 ما للظالمين من حميم- 52 يوم لا ينفع الظالمين شو 22 ترى الظالمين مشفقين- 40 إنه لا يحب الظالمين- 44 وترى الظالمين لما رأوا- 45 إن الظالمين فى عذاب رف 76 ولكن كانوا هم الظالمين جا 18 وإن الظالمين بعضهم حشر 17 وذلك جزاء الظالمين ح 24 ولا تزد الظالمين إلا ضلالا- 28 ولا تزد الظالمين إلا تبارا هر 31 والظالمين أعدّ لهم عذابا ظالمى ظالمة نسا 96 ظالمى أنفسهم قالوا نح 28 ظالمى أنفسهم فألقوا هد 103 أخذ القرى وهى ظالمة حج 45 أهلكناها وهى ظالمة- 48 أمليت لها وهى ظالمة ان 11 من قرية كانت ظالمة ظلمات الظلمات بق 19 فيه ظلمات ورعد ور 40 أو كظلمات فى بحر- ظلمات بعضها فوق بعض بق 17 وتركهم فى ظلمات نعم 59 فى ظلمات الأرض- 63 من ظلمات البر والبحر- 97 فى ظلمات البر (نم 63) زم 6 فى ظلمات ثلاث عد 17 هل تستوى الظلمات والنور فط 20 ولا الظلمات ولا النور بق 257 يخرجهم من الظلمات- من النور إلى الظلمات ما 18 ويخرجهم من الظلمات نعم 1 وجعل الظلمات والنور- 39 صمّ وبكم فى الظلمات- 122 كمن مثله فى الظلمات ابر 1 لتخرج الناس من الظلمات- 5 أخرج قومك من الظلمات ان 87 فنادى فى الظلمات حب 43 ليخرجكم من الظلمات (حد 9) طل 11 الصالحات من الظالمات ظلوم ظلوما ظلّام ابر 34 إن الإنسان لظلوم حب 72 إنه كان ظلوما جهولا عمر 182 ليس بظلّام للعبيد (نف 52 حج 10) حس 46 وما ربك بظلّام للعبيد ق 29 وما أنا بظلّام للعبيد أظلم بق 114 ومن أظلم ممن منع- 140 ومن أظلم ممن كتم نعم 21 و 93 و 144 ومن أظلم ممن افترى (عف 36 يو 17 هد 18 كه 15 عك 68 صف 7) - 157 فمن أظلم ممن كذّب كه 58 ومن أظلم ممن ذكر (سج 22) زم 32 فمن أظلم ممن كذّب نجم 52 كانوا هم أظلم وأطغى

مظلوما مظلما مظلمون سر 33 ومن قتل مظلوما فقد يو 27 قطعا من الليل مظلما يس 37 فإذا هم مظلمون ظمأ تظمأ ظمأ الظمان طه 119 وأنك لا تظمأ فيها بة 121 بأنّهم لا يصيبهم ظمأ ور 39 يحسبه الظمآن ماء ظنن ظنّ ظننت يو 24 وظن أهلها أنّهم قادرون سف 42 للذى ظن أنه ناج ان 87 فظن أن لن نقدر عليه ور 12 ظن المؤمنون ص 24 وظن داود أنما فتناه قيا 28 وظن أنه الفراق نشق 14 إنه ظن أن لن يحور قة 20 ظننت أنى ملاق حسابيه ظنّا ظنوا بق 230 إن ظنّا أن يقيما عف 170 وظنوا أنه واقع بهم بة 119 وظنوا أن لا ملجأ من الله يو 22 وظنوا أنهم أحيط بهم سف 110 وظنوا أنهم قد كذبوا كه 54 فظنوا أنّهم مواقعوها قص 39 وظنوا أنّهم إلينا حس 48 وظنوا ما لهم من محيص حشر 2 وظنوا أنّهم مانعتهم جن 7 وأنّهم ظنوا كما ظننتم ظننا حس 22 ظننتم أن الله لا يعلم- 23 الذى ظننتم بربكم أرداكم فتح 12 بل ظننتم أن لن ينقلب- وظننتم ظن السوء حشر 2 ما ظننتم أن يخرجوا جن 7 كما ظننتم أن لن يبعث- 5 وأنا ظننا أن لن نقول- 12 وأنا ظننا أن لن نعجز يظن تظن أظن حج 15 من كان يظن أن لن ينصره طف 4 ألا يظن أولئك أنهم قيا 25 تظن أن يفعل بها فاقرة كه 36 ما أظن أن تبيد هذه- 37 وما أظن الساعة قائمة (حس 50) يظنون تظنون نظن بق 46 يظنون أنّهم ملاقوا ربهم- 78 وإن هم إلا يظنون (جا 23) - 249 يظنون أنّهم ملاقوا الله عمر 154 يظنون بالله غير الحق سر 52 وتظنون إن لبثتم حب 10 وتظنون بالله الظنونا جا 31 ما ندرى ما الساعة إن نظن أظنك أظنه سر 101 إنى لأظنك يا موسى مسحورا- 102 إنى لأظنك يا فرعون قص 38 وإنى لأظنه من الكاذبين مم 37 وإنى لأظنه كاذبا نظنك نظنكم عف 65 وإنّا لنظنك من الكاذبين شع 186 وإن نظنك من الكاذبين هد 27 بل نظنكم كاذبين ظن ظنّا الظن يو 10 وما ظن الذين يفترون ص 27 ذلك ظن الذين كفروا عمر 154 غير الحق ظن الجاهلية يو 36 وما يتبع أكثرهم إلا ظنا إن الظنّ لا يغنى من الحق جا 31 إن نظن إلا ظنّا فتح 6 بالله ظن السوء- 12 وظننتم ظن السوء نسا 156 إلا اتباع الظن رات 12 كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم نعم 116 إن يتبعون إلا الظن (يو 66 نجم 23) - 148 إن تتبعون إلا الظن نجم 28 إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغنى من الحق ظنه ظنكم سب 20 صدق عليهم إبليس ظنه صا 87 فما ظنكم برب العالمين حس 23 وذلكم ظنكم الذى الظنون الظانّين حب 10 وتظنون بالله الظنونا فتح 6 الظانين بالله ظن السوء

ظهر ظهر نعم 151 ما ظهر منها وما بطن (عف 32) بة 49 وظهر أمر الله ور 31 إلا ما ظهر منها روم 41 ظهر الفساد فى البر يظهرون يظهروا يظهروه رف 33 ومعارج عليها يظهرون بة 9 كيف وإن يظهروا عليكم كه 20 إنهم إن يظهروا عليكم ور 31 لم يظهروا على عورات النساء كه 98 فما اسطاعوا أن يظهروه ظاهروا ظاهروهم مت 9 وظاهروا على إخراجكم حب 26 وأنزل الذين ظاهروهم يظاهرون يظاهروا تظاهرون مجا 2 الذين يظاهرون منكم- 3 والذين يظاهرون بة 5 ولم يظاهروا عليكم حب 4 الّلائى تظاهرون منهن أظهره يظهر تحر 3 وأظهره الله عليه جن 26 فلا يظهر على غيبه أحدا مم 26 أو أن يظهر فى الأرض تظهرون يظهره روم 18 وعشيّا وحين تظهرون بة 34 ليظهره على الدين كله (فتح 28 صف 9) تظاهرا تظاهرون قص 48 قالوا سحران تظاهرا تحر 4 وإن تظاهرا عليه بق 85 تظاهرون عليهم بالإثم ظهرك ظهره ظهرها شرح 3 الذى أنقض ظهرك شو 33 فيظللن رواكد على ظهره نشق 110 أوتى كتابه وراء ظهره فط 45 ما ترك على ظهرها من دابة ظهوره ظهورها ظهورهما رف 13 لتستووا على ظهوره نعم 138 وأنعام حرمت ظهورها بق 189 أن تأتوا البيوت من ظهورها نعم 146 إلا ما حملت ظهورهما ظهوركم ظهورهم نعم 94 خوّلناكم وراء ظهوركم بة 36 وجنوبهم وظهورهم بق 101 كتاب الله فوق ظهورهم عمر 187 فنبذوه وراء ظهورهم نعم 31 أوزارهم على ظهورهم عف 171 من ظهورهم ذريتهم ان 39 النار ولا عن ظهورهم ظاهر ظاهرا الظاهر عد 35 أم بظاهر من القول نعم 12 وذروا ظاهر الإثم كه 23 إلا مراء ظاهرا روم 7 يعلمون ظاهرا من الحياة روم 7 يعلمون ظاهرا من الحياة حد 3 والظاهر والباطن ظاهره ظاهرين حد 13 وظاهره من قبله العذاب مم 29 ظاهرين فى الأرض صف 14 فأصبحوا ظاهرين ظاهرة ظهير ظهيرا لق 20 نعمه ظاهرة وباطنة سب 18 قرى ظاهرة وقدّرنا فيها تحر 4 بعد ذلك ظهير سب 22 وما له من ظهير سر 88 بعضهم لبعض ظهيرا فر 55 وكان الكافر على ربه ظهيرا قص 17 فلن أكون ظهيرا- 86 فلا تكوننّ ظهيرا الظهيرة ظهريّا ور 58 ثيابكم من الظهيرة هد 92 واتخذتموه وراءكم ظهريّا

باب العين

باب العين عبأ يعبأ فر 77 قل ما يعبأ بكم ربى عبث تعبثون عبثا شع 128 بكل ريع آية تعبثون مو 116 أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا عبد عبد عبدتم عابد ما 63 وعبد الطاغوت كا 4 ولا أنا عابد ما عبدتم عبدنا عبدناهم نح 35 ما عبدنا من دونه رف 20 لو شاء الله ما عبدناهم يعبد تعبد عف 69 ونذر ما كان يعبد هد 62 أن نعبد ما يعبد آباؤنا- 86 أن نترك ما يعبد آباؤنا- 110 مما يعبد هؤلاء- كما يعبد آباؤهم ابر 10 عما كان يعبد آباؤنا حج 11 يعبد الله على حرف سب 43 عما كان يعبد آباؤكم مر 42 لم تعبد ما لا يسمع نم 43 وصدها ما كانت تعبد مر 44 يا آيت لا تعبد الشيطان أعبد يو 104 فلا أعبد الذين- ولكن أعبد الله يس 22 وما لى لا أعبد زم 14 قل الله أعبد- 64 أفغير الله تأمرونى أعبد كا 2 لا أعبد ما تعبدون- 3 و 5 ولا أنتم عابدون ما أعبد نعم 56 نهيت أن أعبد الذين (مم 66) عد 38 أمرت أن أعبد الله (زم 11) نم 91 أمرت أن أعبد رب هذه يعبدون يعبدوا يو 18 ويعبدون من دون الله (نح 73 حج 71 فر 55) هد 110 ما يعبدون إلا كما كه 16 وما يعبدون إلا الله مر 94 فلما اعتزلهم وما يعبدون فر 17 يحشرهم وما يعبدون قص 63 ما كانوا إيانا يعبدون سب 40 إياكم كانوا يعبدون- 41 بل كانوا يعبدون الجن صا 22 وأزواجهم وما كانوا يعبدون بة 32 إلا ليعبدوا إلها واحدا بن 5 إلا ليعبدوا الله قش 3 فليعبدوا رب هذا البيت تعبدون تعبدوا بق 83 لا تعبدون إلا الله- 133 ما تعبدون من بعدى- 172 إن كنتم إياه تعبدون (نح 114 حس 37) ما 79 أتعبدون من دون الله يو 28 ما كنتم إيانا تعبدون- 104 فلا أعبد الذين تعبدون سف 40 ما تعبدون من دونه إلا ان 66 أفتعبدون من دون الله- 67 أف لكم ولما تعبدون- 98 إنكم وما تعبدون (صا 161) شع 71 وقومه ما تعبدون- 75 أفرأيتم ما كنتم تعبدون

شع 92 أين ما كنتم تعبدون عك 17 إنما تعبدون من دون الله- إن الذين تعبدون من دون الله صا 85 وقومه ماذا تعبدون- 95 أتعبدون ما تنحتون رف 26 إننى براء مما تعبدون مت 4 إنّا برآء منكم ومما تعبدون كا 2 لا أعبد ما تعبدون هد 2 و 26 أن لا تعبدوا إلا الله (حس 14 حق 21) سف 40 أمر ألّا تعبدوا إلا إياه سر 23 وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه يس 60 أن لا تعبدوا الشيطان نعبد فا 4 إياك نعبد بق 133 قالوا نعبد إلهك شع 72 قالوا نعبد أصناما عمر 64 ألّا نعبد إلّا الله عف 69 أجئتنا لنعبد الله وحده هد 62 أتنهانا أن نعبد ابر 35 أن نعبد الأصنام يعبدوننى يعبدون ور 55 يعبدوننى لا يشركون بى يا 56 والإنس إلا ليعبدون يعبدوها نعبدهم زم 17 اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها بة 3 ما نعبدهم إلا ليقربونا اعبد اعبدوا جر 99 واعبد ربك حتى يأتيك زم 2 فاعبد الله مخلصا- 66 فاعبد وكن من الشاكرين بق 21 اعبدوا ربكم الذى خلقكم نسا 35 واعبدوا الله ولا تشركوا ما 75 و 120 اعبدوا الله ربى وربكم عف 58 و 64 و 72 و 84 يا قوم اعبدوا الله (هد 50 و 60 و 83 مو 23 عك 36) نح 36 اعبدوا الله واجتنبوا حج 77 واسجدوا واعبدوا ربكم مو 32 اعبدوا الله ما لكم من إله نم 45 اعبدوا الله فإذا هم فريقان عك 16 اعبدوا الله واتقوا (ح 3) زم 15 فاعبدوا ما شئتم من دونه نجم 62 فاسجدوا لله واعبدوا اعبدنى اعبده طه 14 لا إله إلا أنا فاعبدنى هد 123 فاعبده وتوكل عليه مر 65 فاعبده واصطبر لعبادته اعبدونى اعبدون يس 61 وأن اعبدونى هذا صراط ان 25 لا إله إلا أنا فاعبدون- 92 وأنا ربكم فاعبدون عك 56 فإياى فاعبدون اعبدوه يعبدون عمر 51 ربى وربكم فاعبدوه (مر 36 رف 64) نعم 102 خالق كل شىء فاعبدوه يو 3 ذلكم الله ربكم فاعبدوه عك 17 واعبدوه واشكروا له رف 45 من دون الرحمن آلهة يعبدون عبّدت شع 22 أن عبّدت بنى إسرائيل عبد عبدا العبد بق 221 ولعبد مؤمن خير مر 30 قال إنى عبد الله رف 59 إن هو إلا عبد جن 19 لما قام عبد الله يدعوه سب 9 لكل عبد منيب (ق 8) نسا 171 أن يكون عبدا لله نح 75 عبدا مملوكا لا يقدر على شىء سر 3 إنه كان عبدا شكورا كه 66 فوجدا عبدا من عبادنا مر 94 إلا آتى الرحمن عبدا عق 10 عبدا إذا صلى بق 178 والعبد بالعبد ص 30 و 44 نعم العبد إنه أوّاب عبدين عباد عبادا تحر 10 كانتا تحت عبدين عف 193 عباد أمثالكم فادعوهم

ان 26 بل عباد مكرمون فر 63 وعباد الرحمن الذين رف 19 الذين هم عباد الرحمن هر 6 يشرب بها عباد الله صا 40 و 74 و 128 و 160 و 169 عباد الله المخلصين دخ 18 أن أدّوا إلىّ عباد الله عمر 79 كونى عبادا لى سر 5 بعثنا عليكم عبادا لنا العباد العبيد بق 207 والله رءوف بالعباد (عمر 30) عمر 15 و 20 والله بصير بالعباد يس 30 يا حسرة على العباد مم 31 وما الله يريد ظلما للعباد- 44 إن الله بصير بالعباد- 48 قد حكم بين العباد ق 11 رزقا للعباد وأحيينا عمر 182 ليس بظّلام للعبيد (نف 52 حج 10) حس 46 وما ربك بظلام للعبيد ق 29 وما أنا بظلام للعبيد عبده عبدنا سر 1 سبحان الذى أسرى بعبده كه 1 أنزل على عبده الكتاب مر 1 نزل الفرقان على عبده نجم 10 فأوحى إلى عبده ما أوحى حد 9 ينزل على عبده آيات مر 1 ذكر رحمة ربك عبده زم 36 أليس الله بكاف عبده بق 23 مما نزّلنا على عبدنا نف 41 وما أنزلنا على عبدنا ص 17 واذكر عبدنا داود- 41 واذكر عبدنا أيوب قمر 9 فكذبوا عبدنا عباد عبادى زم 10 يا عباد الذين آمنوا- 16 يا عباد فاتقون- 17 فبشر عباد رف 68 يا عباد لا خوف عليكم بق 186 وإذا سألك عبادى عنى ابر 31 قل لعبادى الذين آمنوا جر 42 إن عبادى ليس لك عليهم (سر 65) - 49 نبىء عبادى انى انا الغفور سر 53 وقل لعبادى يقولوا التى كه 103 أن يتخذوا عبادى طه 77 أن أسر بعبادى (شع 53) ان 155 يرثها عبادى الصالحون مو 110 إنه كان فريق من عبادى فر 17 ء أنتم أضللتم عبادى عك 56 يا عبادى الذين آمنوا سب 13 وقليل من عبادى الشكور زم 53 قل يا عبادى الذين دخ 23 فأسر بعبادى ليلا فجر 29 فادخلى فى عبادى عبادك عباده ما 121 إن تعذبهم فإنهم عبادك نسا 117 لأتخذن من عبادك نم 19 فى عبادك الصالحين زم 46 أنت تحكم بين عبادك جر 40 إلا عبادك منهم المخلصين (ص 83) ح 27 إن تذرهم يضلوا عبادك بق 90 على من يشاء من عباده (ابر 11 نح 2 مم 15) نعم 18 و 61 وهو القاهر فوق عباده- 88 يهدى به من يشاء من عباده عف 31 التى أخرج لعباده- 127 يورثها من يشاء عن عباده (شو 25) يو 107 يصيب به من يشاء من عباده سر 17 بذنوب عباده خبيرا (فر 58) - 30 و 96 إنه كان بعباده خبيرا نم 15 على كثير من عباده- 59 وسلام على عباده (عك 62 سب 39) روم 48 فإذا أصاب به من يشاء من عباده فط 28 إنما يخشى الله من عباده العلماء- 31 إن الله بعباده لخبير- 45 كان بعباده بصيرا زم 7 ولا يرضى لعباده الكفر مم 85 التى قد خلت فى عباده شو 19 الله لطيف بعباده

شو 27 ولو بسط الله الرزق لعباده- إنه بعباده خبير رف 15 وجعلوا له من عباده مر 61 التى وعد الرحمن عباده زم 16 يخوّف الله به عباده شو 23 الذى يبشر الله عباده عبادنا عبادكم سف 24 إنه من عبادنا المخلصين كه 66 من عبادنا آتيناه رحمة مر 63 التى نورث من عبادنا فط 32 الذين اصطفينا من عبادنا صا 81 و 111 و 132 إنه من عبادنا المؤمنين- 122 إنه من عبادنا المؤمنين- 171 سبقت كلمتنا لعبادنا شو 52 من نشاء من عبادنا تحر 45 واذكر عبادنا ابراهيم ور 32 والصالحين من عبادكم عابدون عابدين بق 138 ونحن له عابدون مو 48 وقومهما لنا عابدون كا 3 و 5 ولا أنتم عابدون ما أعبد ان 53 وجدنا آباءنا لها عابدين- 73 وكانوا لنا عابدين- 106 لبلاغا لقوم عابدين العابدون العابدين عابدات بة 113 التائبون العابدون ان 84 وذكرى للعابدين رف 81 فأنا أول العابدين تحر 5 تائبات عابدات عبادة عبادتى عبادته كه 111 ولا يشرك بعبادة ربه مم 60 يستكبرون عن عبادتى نسا 171 ومن يستنكف عن عبادته عف 205 لا يستكبرون عن عبادته (ان 19) مر 65 واصطبر لعبادته عبادتكم عبادتهم يو 29 عن عبادتكم لغافلين مر 83 كلّا سيكفرون بعبادتهم حق 6 وكانوا بعبادتهم كافرين عبر تعبرون اعتبروا سف 43 إن كنتم للرؤيا تعبرون حشر 2 فاعتبروا يا أولى الأبصار عابرى عبرة نسا 42 إلا عابرى سبيل سف 111 كان فى قصصهم عبرة عمر 13 إن فى ذلك لعبرة (ور 44 عت 26) نح 66 وإن لكم فى الألغام لعبرة (مو 21) عبس عبس عبوسا مد 22 ثم عبس وبسر عبس 1 عبس وتولى هر 10 يوما عبوسا قمطر برا عبقر عبقرىّ حما 76 وعبقرى حسان عتب يستعتبوا يستعتبون حس 24 وإن يستعتبوا فما هم نح 84 ولا هم يستعتبون (روم 57 جا 34) المعتبين حس 24 فما هم من المعتبين عتد اعتدت اعتدنا سف 31 وأعتدت لهن متكأ نسا 17 أعتدنا لهم عذابا أليما (سر 10) - 36 و 150 وأعتدنا للكافرين عذابا مبينا- 159 وأعتدنا للكافرين منهم كه 29 إنا أعتدنا للظالمين نارا- 103 أعتدنا جهنم للكافرين فر 11 وأعتدنا لمن كذّب- 37 وأعتدنا للظالمين عذابا حب 31 وأعتدنا لها رزقا كريما فتح 13 أعتدنا للكافرين سعيرا ملك 5 وأعتدنا لهم عذاب السعير هر 4 إنا أعتدنا للكافرين

عتيد ق 18 إلا لديه رقيب عتيد عتق العتيق حج 29 وليطوّفوا بالبيت العتيق- 33 محلها إلى البيت العتيق عتل اعتلوه عتلّ دخ 47 فاعتلوه إلى سواء الجحيم ن 13 عتلّ بعد ذلك زنيم عو عتت عتوا عتوّا طل 8 عتت من أمر ربها عف 76 وعتوا عن أمر ربهم (يا 44) - 165 فلما عتوا عن ما نهوا عنه فر 21 وعتوا عتوّا كبيرا عتوّ عتيا عاتية ملك 21 فى عتوّ ونفور مر 7 وقد بلغت من الكبر عتيّا- 69 أشد على الرحمن عتيّا قة 6 بريح صرصر عاتية عثر عثر اعثرنا ما 110 فإن عثر على أنّهما استحقا كه 21 وكذلك أعثرنا عليهم عثو تعثوا بق 60 ولا تعثوا فى الأرض مفسدين (عف 73 هد 84 شع 183 عك 36) عجب عجبت عجبوا عجبتم صا 12 بل عجبت ويسخرون ص 4 وعجبوا أن جاءهم منذر منهم (ق 2) عف 62 و 68 أو عجبتم أن جاءكم ذكر تعجب تعجبين تعجبون عد 5 وإن تعجب فعجب قولهم هد 73 أتعجبين من أمر الله نجم 59 أفمن هذا الحديث تعجبون أعجب أعجبك حد 20 أعجب الكفار نباته ما 103 ولو أعجبك كثرة حب 52 ولو أعجبك حسنهن أعجبكم أعجبتكم بق 221 مشركة ولو أعجبتكم- مشرك ولو أعجبكم بة 26 إذ أعجبتكم كثرتكم يعجب يعجبك تعجبك فتح 29 يعجب الزرّاع بق 204 من يعجبك قوله منا 4 تعجبك أجسامهم بة 56 و 86 فلا تعجبك أموالهم عجب عجبا عد 5 فعجب قولهم ءإذا كنا يو 2 أكان للناس عجبا كه 9 كانوا من آياتنا عجبا- 64 سبيله فى البحر عجبا جن 1 سمعنا قرآنا عجبا عجاب عجيب ص 5 إن هذا لشىء عجاب هد 72 إن هذا لشىء عجيب ق 2 هذا شىء عجيب عجز عجزت يعجزون ما 34 أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب نف 60 إنهم لا يعجزون يعجز يعجزه نعجزه جن 12 أن لن نعجز الله- ولن نعجزه هربا فط 44 وما كان الله ليعجزه عجوز عجوزا هد 72 ءألد وأنا عجوز يا 29 وقالت عجوز عقيم

شع 171 إلا عجوزا فى الغابرين (صا 135) أعجاز معاجزين قمر 20 كأنهم أعجاز نخل (قة 7) حج 50 سعوا فى آياتنا معاجزين (سب 5) سب 38 يسعون فى آياتنا معاجزين معجز معجزى حق 32 فليس بمعجز فى الأرض بة 2 و 4 أنكم غير معجزى الله معجزين نعم 134 وما أنتم بمعجزين (يو 53 هد 33 عك 22 شو 31) هد 20 لم يكونوا معجزين نح 46 فما هم بمعجزين (زم 51) ور 57 الذين كفروا معجزين عجف عجاف سف 43 و 46 يأكلهنّ سبع عجاف عجل عجلت عجلتم تعجل طه 84 وعجلت إليك رب لترضى عف 149 أعجلتم أمر ربكم مر 85 فلا تعجل عليهم طه 114 ولا تعجل بالقرآن قيا 16 لسانك لتعجل به عجل عجلنا كه 59 لعجّل لهم العذاب فتح 20 فعجّل لكم هذه سر 18 عجّلنا له فيها يعجل عجل يو 11 ولو يعجل الله للناس ص 16 عجّل لنا قطنا أعجلك تعجل طه 83 وما أعجلك عن قومك بق 203 فمن تعجّل فى يومين استعجلتم يستعجل تستعجل حق 24 بل هو ما استعجلتم به يو 50ماذا يستعجل منه شو 18 يستعجل بها الذين حق 35 ولا تستعجل لهم كأنهم يستعجلون تستعجلون شع 204 أفبعذابنا يستعجلون (صا 176) يا 59 مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون نعم 57 ما عندى ما تستعجلون به- 58 لو أن عندى ما تستعجلون يو 51 وقد كنتم به تستعجلون نم 46 لم تستعجلون بالسيئة- 72 بعض الذى تستعجلون يا 14 الذى كنتم به تستعجلون ان 37 سأريكم آياتى فلا تستعجلون يستعجلونك تستعجلوه عد 7 ويستعجلونك بالسيئة حج 47 ويستعجلونك بالعذاب (عك 53 و 54) نح 1 أتى أمر الله فلا تستعجلوه عجل عجلا العجل هد 69 أن جاء بعجل حينئذ يا 26 فجاء بعجل سمين عف 147 عجلا جسدا له خوار (طه 88) بق 51 و 92 ثم اتخذتم العجل- 54 أنفسكم باتخاذكم العجل- 93 فى قلوبهم العجل نسا 152 ثم اتخذوا العجل من بعد عف 151 إن الذين اتخذوا العجل عجل العاجلة ان 37 خلق الإنسان من عجل سر 18 من كان يريد العاجلة قيا 20 بل تحبون العاجلة هر 27 هؤلاء يحبون العاجلة عجولا استعجالهم سر 11 وكان الإنسان عجولا يو 11 استعجالهم بالخير عجم الأعجمين شع 198 على بعض الأعجمين

أعجمىّ أعجميا نح 103 يلحدون إليه أعجمىّ حس 44 ولو جعلناه قرآنا أعجميّا- ءأعجمىّ وعربى عدد عدّهم تعدّون تعدّوا مر 95 لقد أحصاهم وعدّهم حج 47 كالف سنة مما تعدون سج 5 مقداره ألف سنة مما تعدون ابر 34 وإن تعدوا نعمة الله (نح 18) نعدّ نعدّهم مر 85 إنما نعد لهم ص 61 كنا نعدّهم من الأشرار عدّده أعدّ هم 2 جمع مالا وعدّده نسا 92 وأعد لهم عذابا عظيما- 101 أعدّ للكافرين عذابا (حب 8) بة 90 أعدّ الله لهم جنات- 101 وأعدّ لهم جنات حب 29 أعدّ للمحسنات منكنّ- 35 أعدّ الله لهم مغفرة- 44 وأعدّ لهم أجرا- 57 وأعدّ لهم عذابا (هر 31) - 64 وأعدّ لهم سعيرا فتح 6 وأعدّ لهم جهنم مجا 15 أعدّ الله لهم عذابا (طل 10) أعدّوا أعدّت بة 47 ولو أرادوا الخروج لأعدّوا نف 61 وأعدّوا لهم ما استطعتم بق 24 والحجارة أعدّت عمر 131 التى أعدت للكافرين- 133 أعدّت للمتقين حد 21 والأرض أعدّت للذين آمنوا تعتدّونها حب 49 من عدّة تعتدّونها عدّا العادّين مر 85 إنما نعدّ لهم عدا - 95 وعدّهم عدّا مو 114 فاسأل العادّين عدد عددا يو 5 لتعلموا عدد السنين (سر 12) كه 11 فى الكهف سنين عددّا مو 113 فى الأرض عدد سنين جن 24 وأقل عددا- 28 وأحصى كل شىء عددا عدّة العدّة بق 184 و 185 فعدّة من أيام أخر حب 49 فما لكم عليهن من عدّة بة 37 إن عدّة الشهور عند الله بة 38 ليواطئوا عدة ما حرم- 47 لأعدّوا له عدّة بق 185 ولتكملوا العدة طل 1 وأحصوا العدّة عدتهنّ عدّتهم طل 4 فعدّتهن ثلاثة أشهر- 1 فطلقوهنّ لعدتهنّ كه 23 ربى أعلم بعدّتهم مد 31 وما جعلنا عدّتهم إلا فتنة معدود معدودة معدودات هد 105 إلا لأجل معدود- 8 العذاب إلى أمة معدودة سف 80 إلا أيّاما معدودة- 184 أياما معدودات (عمر 24) - 203 فى أيام معدودات عدس عدسها بق 61 وفومها وعدسها عدل عدلك تعدل أعدل نفط 7 فسوّاك فعدّلك نعم 70 وإن تعدل كل عدل شو 15 وأمرت لأعدل بينكم

يعدلون تعدلوا نعم 1 كفروا بربهم يعدلون- 150 وهم بربهم يعدلون عف 158 و 180 يهدون بالحق وبه يعدلون نم 60 بل هم قوم يعدلون نسا 3 فإن خفتم ألّا تعدلوا- 128 أن تعدلوا بين النساء- 134 فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا ما 9 قوم على ألّا تعدلوا اعدلوا ما 9 اعدلوا هو أقرب نعم 152 وإذا قلتم فاعدلوا عدل عدلا العدل بق 48 ولا يؤخذ منها عدل- 123 ولا يقبل منها عدل ما 98 يحكم به ذوا عدل- أو عدل ذلك صياما- 109 اثنان ذوا عدل منكم نعم 70 كل عدل لا يؤخذ منها طل 2 وأشهدوا ذو عدل منكم نعم 115 صدقا وعدلا بق 282 كاتب بالعدل- فليملل وليّه بالعدل نسا 57 أن تحكموا بالعدل نح 76 هو ومن يأمر بالعدل- 90 إن الله يأمر بالعدل رات 9 فأصلحوا بينهما بالعدل عدو تعد يعدون تعدوا كه 28 ولا تعد عيناك عنهم عف 162 إذ يعدون فى السبت نسا 153 لا تعدوا فى السبت عاديتم يتعدّ مت 7 بينكم وبين الذين عاديتم بق 229 ومن يتعدّ حدود الله (طل 1) نسا 13 ويتعدّ حدوده يدخله اعتدى اعتدوا اعتدينا بق 178 فمن اعتدى بعد ذلك (ما 97) - 194 فمن اعتدى عليكم- بمثل ما اعتدى عليكم- 65 الذين اعتدوا منكم ما 110 أحق من شهادتهما وما اعتدينا يعتدون تعتدوا بق 61 بما عصوا وكانوا يعتدون (عمر 112 ما 81) - 190 يقاتلونكم ولا تعتدوا- 231 ضرارا لتعتدوا ما 3 أن تعتدوا وتعاونوا- 90 ما أحل الله لكم ولا تعتدوا تعتدوها اعتدوا عدوا بق 229 حدود الله فلا تعتدوها- 194 فاعتدوا عليه بمثل ما نعم 108 فيسبوا الله عدوا يو 90 وجنوده بغيا وعدوّا عاد عادون العادون بق 173 غير باغ ولا عاد (نعم 145 نح 115) شع 166 بل أنتم قوم عادون مو 7 فأولئك هم العادون (معا 31) عدوّ عدوّا العدوّ بق 36 بعضكم لبعض عدوّ (عف 23 طه 123) - 98 من كان عدوّا لله- فإن الله عدوّ للكافرين- 168 و 208 إنه لكم عدوّ مبين (نعم 142) عف 21 إن الشيطان لكما عدو بة 115 فلما تبين له أنه عدو سف 5 للإنسان عدو مبين كه 51 وهم لكم عدوّ طه 39 يأخذه عدوّ لى وعدوّ له- 117 إن هذا عدوّ لك شع 77 فإنّهم عدوّ لى قص 15 إنه عدوّ مضلّ مبين- 19 بالذى هو عدوّ لهما فط 6 إن الشيطان لكم عدوّ فاتخذوه عدوّا يس 60 إنّه لكم عدوّ مبين (رف 62) رف 67 بعضهم لبعض عدو نسا 91 من قوم عدوّ لكم بة 121 ولا ينالون من عدو بق 97 من كان عدوّا لجبريل نسا 100 كانوا لكم عدوّا مبينا

نعم 112 جعلنا لكل نبىّ عدوّا (فر 31) نف 61 ترهبون به عدوّ الله بة 84 ولن تقاتلوا معى عدوّا سر 53 كان للإنسان عدوّا قص 8 ليكون لهم عدوّا تغ 14 وأولادكم عدوّا لكم منا 4 هم العدو فاحذرهم أعداء الأعداء حس 19 ويوم يحشر أعداء الله- 28 ذلك جزاء أعداء الله عمر 3 إذ كنتم أعداء فألّف حق 6 كانوا لهم أعداء مت 2 يكونوا لكم أعداء عف 149 فلا تشمت بى الأعداء عدوّه عدوّى عدوّكم قص 15 وهذا من عدوّه- على الذى من عدوّه مت 1 لا تتخذوا عدوّى وعدوكم أولياء طه 80 قد أنجيناكم من عدوكم عف 128 عسى ربكم أن يهلك عدوكم نف 61 وعدوكم وآخرين عدوّهم أعدائكم صف 14 الذين آمنوا على عدوهم نسا 43 والله أعلم بأعدائكم العدوة العاديات نف 42 إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى عا 1 والعاديات ضبحا عدوان عدوانا العدوان بق 193 فإن انتهوا فلا عدوان قص 28 فلا عدوان علىّ نسا 29 ومن يفعل ذلك عدوانا بق 85 تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان ما 3 على الإثم والعدوان- 65 فى الإثم والعدوان مجا 8 ويتناجون بالإثم والعدوان- 9 فلا تتناجوا بالإثم والعدوان معتد المعتدون المعتدين ق 25 منّاع للخير معتد (ن 12) طف 12 إلا كل معتد أثيم بة 11 وأولئك هم المعتدون بق 190 إن الله لا يحب المعتدين (ما 90) نعم 119 هو أعلم بالمعتدين عف 54 إنه لا يحب المعتدين يو 74 نطبع على قلوب المعتدين عذب عذّب عذّبنا بة 27 وعذّب الذين كفروا فتح 25 لعذّبنا الذين كفروا عذّبهم عذّبناها حشر 3 لعذّبهم فى الدنيا طل 8 وعذّبناها عذابا نكرا يعذّب تعذّب بق 284 ويعذّب من يشاء (عمر 129 ما 20 و 43 عك 21) فجر 25 فيومئذ لا يعذّب عذابه حب 24 ويعذب المنافقين إن شاء- 73 ليعذّب الله المنافقين فتح 6 ويعذب المنافقين والمنافقات كه 87 إما أن تعذب وإما نعذّب يعذّبه بة 67 نعذب طائفة كه 88 ثم يردّ إلى ربه فيعذبه شية 24 فيعذبه الله فتح 17 ومن يتولّ يعذبه يعذّبنا يعذّبكم مجا 8 لولا يعذبنا الله ما 20 فلم يعذبكم بذنوبكم بة 40 ألا تنفروا يعذبكم سر 54 أو إن يشأ يعذبكم فتح 16 من قبل يعذبكم يعذّبهم تعذّبهم نسا 172 فيعذبهم عذابا أليما بة 107 إما يعذبهم وإما يتوب عمر 128 أو يتوب عليهم أو يعذبهم نف 33 وما كان الله ليعذبهم- 34 وما لهم ألا يعذبهم الله بة 56 إنما يريد الله ليعذبهم- 86 إنما يريد الله أن يعذبهم- 15 قاتلوهم يعذبهم الله

بة 75 وإن يتولوا يعذبهم الله ما 121 إن تعذبهم فإنهم عبادك طه 47 فأرسل معنا بنى إسرائيل ولا تعذبهم أعذّبه أعذّبهم أعذّبنه ما 18 فإنى أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين عمر 56 الذين كفروا فأعذبهم نم 21 لأعذبنه عذابا شديدا نعذّبه نعذّبهم كه 88 فسوف نعذّبه بة 102 سنعذبهم مرتين عذب فر 53 هذا عذب فرات (فط 12) معذّبهم معذبين معذبوها عف 163 الله مهلكهم أو معذبهم نف 33 وما كان الله معذبهم سر 15 وما كنا معذبين حتى- 58 أو معذبوها عذابا شديدا معذّبين المعذّبين شع 138 وما نحن بمعذّبين (سب 35 صا 59) شع 213 فتكون من المعذّبين عذر يعتذرون تعتذروا بة 95 يعتذرون إليكم سلا 36 ولا يؤذن لهم فيعتذرون عذرا المعذّرون كه 77 قد بلغت من لدنى عذرا سلا 6 عذرا أو نذرا بة 91 وجاء المعذّرون معذرة معذرتهم معاذيره عف 163 معذرة إلى ربكم روم 57 لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم مم 52 لا ينفع الظالمين معذرتهم قيا 15 ولو ألقى معاذيره عرب عربىّ عربيّا نح 103 وهذا لسان عربى مبين حس 44 ءأعجمىّ وعربىّ شع 195 بلسان عربى مبين سف 2 أنزلناه قرآنا عربيا (طه 113) عد 39 أنزلناه حكما عربيا زم 28 قرآنا عربيا غير ذى عوج حس 3 قرآنا عربيا لقوم يعلمون شو 7 أوحينا إليك قرآنا عربيا رف 3 إنا جعلناه قرآنا عربيا حق 12 لسانا عربيا عربا الأعراب قع 37 عربا أترابا بة 98 الأعراب أشد كفرا رات 14 قالت الأعراب بة 91 المعذرون من الأعراب- 99 ومن الأعراب من يتخذ- 100 ومن الأعراب من يؤمن- 102 حولكم من الأعراب- 121 ومن حولهم من الأعراب حب 20 بادون فى الأعراب فتح 11 المخلفون من الأعراب- 16 للمخلفين من الأعراب عرج يعرج تعرج يعرجون سج 5 ثم يعرج إليه فى يوم سب 2 وما يعرج فيها (حد 4) معا 4 تعرج الملائكة والروح جر 14 فظلوا فيه يعرجون الأعرج معارج المعارج ور 61 ولا على الأعرج حرج (فتح 17) رف 33 ومعارج عليها يظهرون معا 3 من الله ذى المعارج عرر معرّة المعترّ فتح 25 فتصيبكم منهم معرّة حج 36 وأطعموا القانع المعترّ عرجن العرجون يس 39 حتى عاد كالعرجون

عرش يعرشون عف 166 وما كانوا يعرشون عرش العرش نم 23 ولها عرش عظيم قة 17 ويحمل عرش ربك عف 53 ثم استوى على العرش (يو 3 عد 2 فر 59 سج 4 حد 4) بة 130 رب العرش العظيم (مو 87 نم 26) سف 100 ورفع أبويه على العرش سر 42 لابتغوا إلى ذى العرش طه 5 الرحمن على العرش استوى ان 22 فسبحان الله رب العرش مو 117 هو رب العرش الكريم زم 70 حافين من حول العرش مم 15 رفيع الدرجات ذو العرش رف 82 رب العرش عما يصفون تك 20 ذى قوة عند ذى العرش بر 15 ذو العرش المجيد مم 7 الذين يحملون العرش عرشك عرشه عرشها نم 42 قيل أهكذا عرشك هد 7 وكان عرشه على الماء نم 38 أيكم يأتينى بعرشها- 41 نكروا لها عرشها عروشها معروشات بق 259 وهى خاوية على عروشها (كه 43 حج 45) نعم 141 جنات معروشات وغير معروشات عرض عرضنا عرضهم كه 101 وعرضنا جهنم يومئذ حب 72 إنا عرضنا الأمانة بق 31 ثم عرضهم على الملائكة عرض عرضوا ص 31 إذ عرض عليه بالعشى كه 49 وعرضوا على ربك صفّا عرّضتم اعرض بق 235 فيما عرضتم به من خطبة النساء سر 83 أعرض ونآ بجانبه (حس 51) كه 58 فأعرض عنها ونسى طه 100 من أعرض عنه فإنه- 124 ومن أعرض عن ذكرى سج 22 ذكر بآيات ربه أعرض عنها حس 4 فأعرض أكثرهم تحر 3 وأعرض عن بعض أعرضوا أعرضتم قص 55 أعرضوا عنه وقالوا سب 16 فأعرضوا فأرسلنا عليهم حس 13 فإن أعرضوا فقل شو 48 فإن أعرضوا فما أرسلناك سر 67 فلما نجاكم إلى البر أعرضتم يعرض تعرض تعرضنّ جن 17 ومن يعرض عن ذكر ربه ما 45 وإن تعرض عنهم سر 28 وإمّا تعرضنّ عنهم يعرضوا تعرضوا قمر 2 وإن يروا آية يعرضوا نسا 134 وإن تلووا أو تعرضوا بة 96 لتعرضوا عنهم أعرض أعرضوا نسا 62 فأعرض عنهم وعظهم- 80 فأعرض عنهم وتوكل ما 45 أو أعرض عنهم نعم 68 فأعرض عنهم حتى- 106 وأعرض عن المشركين (جر 94) عف 198 وأعرض عن الجاهلين هد 76 يا إبراهيم أعرض عن هذا سف 29 يوسف أعرض عن هذا سج 30 فأعرض عنهم وانتظر نجم 29 فأعرض عن من تولى نسا 20 وأصلحا فأعرضوا عنهما بة 96 فأعرضوا عنهم إنّهم يعرض يعرضون تعرضون حق 20 و 34 ويوم يعرض الذين كفروا على النار هد 18 يعرضون على ربهم

مم 46 يعرضون عليها غدوّا شو 45 يعرضون عليها خاشعين قة 18 يومئذ تعرضون عرض عرضا عرضها حد 21 وجنة عرضها كعرض السماء والأرض كه 101 للكافرين عرضا عمر 133 وجنة عرضها السموات عرض عرضا عف 168 بأخذون عرض هذا الأدنى- وإن يأتهم عرض مثله نسا 93 تبتغون عرض الحياة نف 67 تريدون عرض الدنيا ور 33 لتبتغوا عرض الحياة بة 43 لو كان عرضا قريبا عريض عارض عارضا حس 51 فذو دعاء عريض حق 24 فلما رأوه عارضا- هذا عارض ممطرنا عرضة أعراضا أعراضهم بق 224 ولا تجعلوا الله عرضة نسا 127 نشوزا أو إعراضا نعم 35 كبر عليك إعراضهم معرضون معرضين بق 83 إلا قليلا منكم وأنتم معرضون عمر 23 فريق منهم وهم معرضون نف 23 لتولوا وهم معرضون (بة 77) سف 105 وهم عنها معرضون ان 1 وهم فى غفلة معرضون- 24 لا يعلمون الحق فهم معرضون- 32 وهم عن آياتها معرضون- 42 عن ذكر ربهم معرضون مو 3 هم عن اللغو معرضون- 72 فهم عن ذكرهم معرضون ور 48 إذا فريق منهم معرضون ص 68 أنتم عنه معرضون حق 3 عما أنذروا معرضون نعم 4 إلا كانوا عنها معرضين (يس 46) جر 81 فكانوا عنها معرضين شع 5 إلا كانوا عنه معرضين مد 49 عن التذكرة معرضين عرف عرفوا عرفهم عرفتهم بق 89 فلما جاءهم ما عرفوا ما 86 مما عرفوا من الحق سف 58 فدخلوا عليه فعرفهم محمد 30 فلعرفتهم بسيماهم تعرف يعرفون يعرفوا حج 72 تعرف فى وجوه الذين طف 24 تعرف فى وجوههم نضرة بق 146 كما يعرفون أبناءهم (نعم 20) عف 45 يعرفون كلّا بسيماهم نح 83 يعرفون نعمة الله مو 70 أم لم يعرفوا رسولهم تعرفهم تعرفنهم بق 273 تعرفهم بسيماهم محمد 30 ولتعرفنهم فى لحن القول يعرفونه يعرفونها بق 146 الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه (نعم 20) سف 62 لعلهم يعرفونها يعرفونهم تعرفونها عف 47 رجالا يعرفونهم نم 93 سيريكم آياته فتعرفونها يعرف يعرفن حما 41 يعرف المجرمون حب 59 ذلك أدنى أن يعرفن عرّف عرّفها تحر 3 عرّف بعضه وأعرض محمد 6 الجنة عرّفها لهم يتعارفون تعارفوا يو 45 يتعارفون بينهم رات 13 وقبائل لتعارفوا اعترفوا اعترفنا بة 103 وآخرون اعترفوا ملك 11 فاعترفوا بذنبهم مم 11 فاعترفنا بذنوبها عرفا العرف سلا 1 والمرسلات عرفا عف 198 وأمر بالعرف

الأعراف عف 45 وعلى الأعراف رجال- 47 أصحاب الأعراف معروف معروفا بق 263 قول معروف ومغفرة محمد 21 طاعة وقول معروف بق 229 فإمساك بمعروف- 231 فأمسكوهن بمعروف أو سرّحوهنّ بمعروف- 240 فى أنفسهن من معروف نسا 113 بصدقة أو معروف مت 12 ولا يعصينك فى معروف طل 2 فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهنّ بمعروف- 6 وأتمروا بينكم بمعروف بق 235 تقولوا قولا معروفا نسا 4 و 7 وقولوا لهم قولا معروفا لق 15 فى الدنيا معروفا حب 6 إلى أوليائكم معروفا- 32 وقلن قولا معروفا المعروف معروفة بق 178 فاتباع بالمعروف- 180 والأقربين بالمعروف- 228 الذى عليهن بالمعروف- 232 تراضوا بينهم بالمعروف- 233 رزقهنّ وكسوتهن بالمعروف- إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف- 230 فى أنفسهن بالمعروف بق 236 قدره متاعا بالمعروف- 241 متاع بالمعروف عمر 104 و 114 ويأمرون بالمعروف (بة 72) - 110 تأمرون بالمعروف نسا 5 فليأكل بالمعروف- 18 وعاشروهنّ بالمعروف- 24 أجورهن بالمعروف عف 156 يأمرهم بالمعروف- 113 الآمرون بالمعروف حج 41 وأمروا بالمعروف لق 17 وأمر بالمعروف ور 53 طاعة معروفة عرم العرم سب 16 فأرسلنا عليهم سيل العرم عرو اعتراك العروة هد 54 إلا اعتراك بعض آلهتنا بق 256 فقد استمسك بالعروة الوثقى (لق 22) عرى تعرى العراء طه 118 ألا تجوع فيها ولا تعرى صا 145 فنبذناه بالعراء ن 49 لنبذ بالعراء عزب يعزب يو 61 وما يعزب عن ربك سب 3 لا يعزب عنه مثقال ذرة عزر عزروه عزرتموهم تعزروه عف 156 فالذين آمنوا به وعزروه ما 13 وآمنتم برسلى وعزرتموهم فتح 9 وتعزروه وتوقروه عزز عزنى عززنا تعز ص 23 وعزنى فى الخطاب يس 14 فعزّزنا بثالث عمر 26 وتعز من تشاء عزّا عزّة مر 82 ليكونوا لم عزّا شع 44 وقالوا بعزة فرعون ص 2 بل الذين كفروا فى عزة العزة عزتك بق 206 أخذته العزة بالإثم فط 10 من كان يريد العزة فلله العزة جميعا منا 8 ولله العزة ولرسوله صا 180 رب العزة عما يصفون نسا 138 أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا

يو 65 إن العزة لله جميعا ص 82 فبعزتك لأغوينهم عزيز عزيزا بق 209 و 220 و 260 إن الله عزيز حكيم (نف 10 و 50 بة 72 لق 27) - 228 و 240 والله عزيز حكيم (ما 41 نف 67 بة 41) عمر 4 والله عزيز ذو انتقام (ما 98) نف 63 إنه عزيز حكيم بة 129 عزيز عليه ما عنتم ابر 47 إن الله عزيز ذو انتقام حج 40 و 74 إن الله لقوى عزيز فط 28 إن الله عزيز غفور حس 41 وإنه لكتاب عزيز حد 25 إن الله قوىّ عزيز (مجا 21) هد 91 وما أنت علينا بعزيز ابر 20 وما ذلك على الله بعزيز (فط 17) زم 37 أليس الله بعزيز قمر 42 فأخذناهم أخذ عزيز نسا 56 إن الله كان عزيزا- 156 و 164 وكان الله عزيزا حكيما (فتح 7 و 19) حب 25 وكان الله قويّا عزيزا فتح 3 وينصرك الله نصرا عزيزا العزيز «مرفوعا» بق 129 إنك أنت العزيز الحكيم (ما 121 مم 8 مت 5) عمر 6 و 18 إلا هو العزيز الحكيم- 62 وإن الله لهو العزيز هد 66 هو القوىّ العزيز (شو 9) سف 78 و 88 قالوا يا أيها العزيز ابر 4 وهو العزيز الحكيم (نح 60 عك 26 و 42 روم 27 لق 9 فط 2 جا 36 حد 1 حشر 1 و 24 صف 1 جع 3) شع 9 و 69 و 104 و 122 و 140 و 159 و 175 و 191 وإن ربك لهو العزيز الرحيم نم 9 أنا الله العزيز الحكيم- 78 بحكمه وهو العزيز روم 5 وهو العزيز الرحيم (دخ 42) سج 6 والشهادة العزيز الرحيم سب 27 بل هو الله العزيز ص 66 وما بينهما العزيز الغفار زم 5 ألا وهو العزيز الغفار شو 3 من قبلك الله العزيز رف 9 خلقهن العزيز العليم دخ 49 إنك أنت العزيز الكريم حشر 23 العزيز الجبار المتكبر تغ 18 والشهادة العزيز الحكيم ملك 2 وهو العزيز الغفور «مخفوضا» عمر 126 إلا من عند الله العزيز نعم 96 ذلك تقدير العزيز العليم (يس 38 حس 12) ابر 1 إلى صراط العزيز (سب 6) شع 217 وتوكل على العزيز عك 26 إنه هو العزيز الحكيم يس 5 تنزيل العزيز الرحيم ص 9 خزائن رحمة ربك العزيز زم 1 من الله العزيز الحكيم- (جا 1 حق 2) مم 2 من الله العزيز العليم- 42 وأنا أدعوكم إلى العزيز حشر 25 وهو العزيز الحكيم جع 1 القدوس العزيز الحكيم بر 8 إلا أن يؤمنوا بالله العزيز أعز الأعز هد 92 أرهطى أعز عليكم من الله كه 35 أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا منا 8 الأعز منها الأذل أعزة ما 57 أعزة على الكافرين نم 34 وجعلوا أعزة أهلها أذلة عزل عزلت اعتزلهم حب 51 ومن ابتغيت ممن عزلت مر 49 فلما اعتزلهم وما يعبدون

اعتزلوكم اعتزلتموهم نسا 89 فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم كه 16 وإذ اعتزلتموهم أعتزلكم يعتزلوكم مر 48 وأعتزلكم وما تدعون نسا 90 فإن لم يعتزلوكم اعتزلوا اعتزلون بق 222 فاعتزلوا النساء دخ 21 وإن لم تؤمنوا لى فاعتزلون معزولون معزل شع 212 إنهم عن السمع لمعزولون هد 42 وكان فى معزل عزم عزم عزمت محمد 21 فإذا عزم الأمر عمر 159 فإذا عزمت فتوكل عزموا تعزموا بق 217 وإن عزموا الطلاق- 235 ولا تعزموا عقدة النكاح عزم عزما العزم عمر 186 فإن ذلك من عزم الأمور (لق 17) شو 43 إن ذلك لمن عزم الأمور طه 115 ولم نجد له عزما حق 35 كما صبر أولو العزم عزو عزين معا 37 وعن الشمال عزين عسر تعاسرتم طل 6 وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى عسر عسرا العسر طل 7 بعد عسر يسرا كه 75 من أمرى عسرا شرح 5 و 6 مع العسر يسرا بق 185 ولا يريد بكم العسر عسر عسرة العسرة قمر 8 هذا يوم عسر بق 280 وإن كان ذو عسرة بة 117 اتبعوه فى ساعة العسرة عسير عسيرا العسرى مد 9 يوم عسير فر 26 على الكافرين عسيرا لل 10 فسنيسّره للعسرى عسعس عسعس تك 17 والليل إذا عسعس عسق عسق شو 2 حم عسق عسل عسل محمد 15 وأنهار من عسل عسى عسيتم بق 246 قال هل عسيتم إن كتب محمد 22 فهل عسيتم إن توليتم عشر عاشروهنّ نسا 18 وعاشروهن بالمعروف عشر عشرا نعم 160 فله عشر أمثالها عف 141 وأتممناها بعشر هد 113 فأتوا بعشر سور مثله فجر 2 وليال عشر بق 234 أربعة أشهر وعشرا طه 103 إن لبثتم إلا عشرا قص 27 فإن أتممت عشرا عشر عشرة ما 13 اثنى عشر نقيا بة 37 اثنا عشر شهرا سف 4 إنى رأيت أحد عشر كوكبا

مد 30 عليها تسعة عشر ق 196 تلك عشرة كاملة ما 92 إطعام عشرة مساكين بق 60 اثنتا عشرة عينا عف 159 اثنتى عشرة أسباطا- اثنتا عشرة عينا عشرون العشير نف 65 إن يكن منكم عشرون حج 13 ولبئس العشير عشيرتك عشيرتكم عشيرتهم شع 214 عشيرتك الأقربين بة 25 وأزواجكم وعشيرتكم مجا 22 أو إخوانهم أو عشيرتهم العشار معشر معشار تك 4 وإذا العشار عطلت نعم 128 يا معشر الجن قد- 130 يا معشر الجن والإنس (حما 33) سب 45 معشار ما آتيناهم عشو يعش رف 36 ومن يعش عن ذكر عشاء العشاء سف 16 وجاءوا أباهم عشاء ور 58 ومن بعد صلاة العشاء عشيا العشىّ مر 10 أن سبحوا بكرة وعشيّا- 62 رزقهم فيها بكرة وعشيا روم 18 وعشيّا وحين تظهرون مم 46 غدوّا وعشيّا عمر 41 بالعشىّ والإبكار (مم 55) نعم 52 بالغداة والعشى (كه 28) ص 18 بالعشى والإشراق- 31 إذ عرض عليه بالعشى عشية عت 46 لم يلبثوا إلا عشية عصب عصبة العصبة سف 8 و 14 ونحن عصبة ور 11 عصبة منكم قص 76 لتنوء بالعصبة عصيب هد 77 هذا يوم عصيب عصر أعصر يعصرون سف 36 إنى أرانى أعصر خمرا- 49 وفيه يعصرون العصر إعصار معصرات عصر 1 والعصر بق 266 فأصابها إعصار عم 14 من المعصرات ماء عصف عصف عصفا العاصفات فى 5 فجعلهم كعصف مأكول سلا 2 فالعاصفات عصفا العصف عاصف عاصفة حما 12 والحب ذو العصف يو 22 جاءتهما ريح عاصف ابر 18 فى يوم عاصف ان 81 ولسليمن الريح عاصفة عصم يعصمنى يعصمك يعصمكم هد 43 يعصمنى من الماء ما 70 والله يعصمك من الناس حب 17 من ذا الذى يعصمكم اعتصموا يعتصم نسا 145 واعتصموا بالله- 174 آمنوا بالله واعتصموا به عمر 101 ومن يعتصم بالله فقد اعتصموا استعصم عمر 103 واعتصموا بحبل الله حج 78 واعتصموا بالله سف 32 عن نفسه فاستعصم عاصم عصم يو 27 ما لهم من الله من عاصم مم 33 ما لكم من الله من عاصم هد 43 قال لا عاصم اليوم

مت 10 ولا تمسكوا بعصم الكوافر عصو عصاك عصاى بق 60 اضرب بعصاك الحجر (عف 159) عف 116 أن ألق عصاك فإذا شع 64 اضرب بعصاك البحر نم 10 وألق بعصاك فلما رآها (قص 31) طه 18 قال هى عصاى عصاه عصيهم عف 106 فألقى عصاه فإذا هى (شع 32) شع 45 فألقى موسى عصاه طه 66 فإذا حبالهم وعصيّهم شع 44 فألقوا حبالهم وعصيّهم عصى عصى عصيت طه 121 وعصى آدم ربه مل 16 فعصى فرعون الرسول عت 21 فكذب وعصى يو 91 الآن وقد عصيت قبل طه 93 أفعصيت أمرى نعم 15 أخاف إن عصيت ربى (يو 15 زم 13) عصوا عصيتم عصينا بق 61 ذلك بما عصوا (عمر 112 ما 81) نسا 41 الذين كفروا وعصوا هد 59 وعصوا رسله قة 10 فعصوا رسول ربهم عمر 152 وعصيتم من بعد ما أراكم بق 93 قالوا سمعنا وعصينا نسا 45 ويقولون سمعنا وعصينا عصانى عصيته ابر 36 ومن عصانى فإنك غفور هد 63 فمن ينصرنى من الله إن عصيته عصونى عصوك ح 21 رب إنّهم عصونى شع 216 فإن عصوك فقل يعص أعصى نسا 13 ومن يعص الله ورسوله (حب 36 جن 23) كه 70 ولا أعصى لك أمرا يعصون يعصينك تحر 6 لا يعصون الله مت 12 ولا يعصينك فى معروف عصيا العصيان معصية مر 13 ولم يكن جبارا عصيا- 44 كان للرحمن عصيا رات 7 والفسوق والعصيان مجا 8 و 9 ومعصية الرسول عضد عضدا عضدك كه 52 متخذ المضلين عضدا قص 35 سنشد عضدك بأخيك عضض عضوا يعض عمر 119 عضوا عليكم الأنامل فر 27 يعض الظالم على يديه عضل تعضلوهنّ بق 232 فلا تعضلوهنّ أن ينكحن نسا 18 ولا تعضلوهن لتذهبوا عضه عضين جر 91 جعلوا القرآن عضين عطف عطفه حج 9 ثانى عطفه عطل عطلت معطلة تك 4 وإذا العشار عطلت حج 45 وبئر معطلة عطو أعطى أعطيناك طه 50 أعطى كل شىء خلقه نجم 34 وأعطى قليلا وأكدى لل 5 فأمّا من أعطى كو 1 إنا أعطيناك الكوثر

يعطيك أعطوا ضح 5 ولسوف يعطيك ربك بة 59 فإن أعطوا منها رضوا يعطوا يعطوا تعاطى بة 30 حتى يعطوا الجزية- 59 وإن لم يعطوا منها قمر 29 فتعاطى فعقر عطاء عطاؤنا سر 20 من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا هد 109 عطاء غير مجذوذ عم 36 عطاء حسابا ص 39 هذا عطاؤنا فامنن عظم يعظّم يعظم حج 30 ومن يعظّم حرمات الله- 32 ومن يعظّم شعائر الله طل 5 ويعظم له أجرا عظم العظم نعم 146 أو ما اختلط بعظم مر 3 إنى وهن العظم منى عظاما العظام عظامه سر 49 و 98 ءإذا كنا عظاما (عت 11) مو 14 فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما- 35 وكنتم ترابا وعظاما مو 84 وكنا ترابا وعظاما (صا 16 و 53 قع 47) بق 259 وانظر إلى العظام يس 78 من يحيى العظام قيا 3 ألّن نجمع عظامه عظيم «مرفوعا» بق 7 ولهم عذاب عظيم (عمر 105 و 176 نح 106 ور 23 جا 9) - 49 بلاء من ربكم عظيم (عف 140 ابر 6) - 114 ولهم فى الآخرة عذاب عظيم (ما 36 و 44) عمر 172 منهم واتقوا أجر عظيم- 179 فلكم أجر عظيم ما 10 لهم مغفرة وأجر عظيم (رات 3) نف 28 وأن الله عنده أجر عظيم (بة 23) - 68 فيما أخذتم عذاب عظيم سف 28 إن كيدكنّ عظيم نح 94 ولكم عذاب عظيم حج 1 إن زلزلة الساعة شىء عظيم ور 11 منهم له عذاب عظيم- 14 أفضتم فيه عذاب عظيم- 15 وهو عند الله عظيم- 16 هذا بهتان عظيم نم 23 ولها عرش عظيم لق 13 إن الشرك لظلم عظيم ص 67 قل هو نبأ عظيم قع 76 وإنه لقسم لو تعلمون عظيم تغ 15 والله عنده أجر عظيم «مخفوضا» عمر 174 والله ذو فضل عظيم نعم 15 عذاب يوم عظيم (عف 58 يو 15 شع 135 و 189 زم 13 حق 21) عف 115 وجاءوا بسحر عظيم بة 102 ثم يردون إلى عذاب عظيم مر 37 من مشهد يوم عظيم شع 156 فيأخذكم عذاب يوم عظيم قص 79 إنه لذو حظ عظيم صا 107 وفديناه بذبح عظيم حس 34 إلا ذو حظ عظيم رف 31 على رجل من القريتين عظيم ن 4 وإنك لعلى خلق عظيم طف 5 ليوم عظيم «منصوبا» نسا 26 أن تميلوا ميلا عظيما- 39 ويؤت من لدنه أجرا عظيما- 47 فقد افترى إثما عظيما- 53 وآتيناهم ملكا عظيما- 66 من لدنّا أجرا عظيما- 72 فأفوز فوزا عظيما- 73 و 113 فسوف نؤتيه أجرا عظيما- 92 وأعدّ له عذابا عظيما

نسا 94 على القاعدين أجرا عظيما- 112 وكان فضل الله عليك عظيما- 145 المؤمنين أجرا عظيما- 155 على مريم بهتانا عظيما- 161 سنؤتيهم أجرا عظيما سر 40 لتقولون قولا عظيما حب 29 منكن أجرا عظيما- 35 مغفرة وأجرا عظيما (فتح 29) - 53 كان عند الله عظيما- 71 فقد فاز فوزا عظيما فتح 5 عند الله فوزا عظيما- 10 فسيؤتيه أجرا عظيما العظيم «مرفوعا» بق 255 وهو العليّ العظيم (شو 4) نسا 12 وذلك الفوز العظيم (ما 122 بة 90 و 101 صف 12 تغ 9) بة 64 ذلك الخزى العظيم- 73 و 112 ذلك هو الفوز العظيم (يو 64 مم 9 دخ 57 حد 12) صا 60 إن هذا لهو الفوز العظيم «مخفوضا» ق 105 والله ذو الفضل العظيم (عمر 74 نف 29 حد 21 و 29 جع 4) بة 130 رب العرش العظيم (مو 87 نم 26) ان 76 من الكرب العظيم (صا 76 و 115) شع 64 كل فرق كالطود العظيم قع 46 على الخبث العظيم- 74 و 96 فسبح باسم ربك العظيم (قة 52) قة 33 لا يؤمن بالله العظيم عم 2 عن النبأ العظيم «منصوبا» جر 87 والقرآن العظيم أعظم بة 21 أعظم درجة عند الله حد 10 أعظم درجة من الذين مل 20 وأعظم أجرا عفرت عفريت نم 39 قال عفريت من الجن عفف يستعفف يستعففن نسا 5 ومن كان غنيّا فليستعفف ور 33 وليستعفف الذين- 60 وأن يستعففن خير لهن التعفف بق 273 أغنياء من التعفف عفو عفا عفوا عفونا بق 187 فتاب عليكم وعفا عنكم عمر 152 ولقد عفا عنكم- 155 ولقد عفا الله عنهم ما 98 عفا الله عما سلف- 104 عفا الله عنها بة 44 عفا الله عنك شو 40 فمن عفا وأصلح عف 94 حتى عفوا وقالوا بق 52 ثم عفونا عنكم نسا 152 فعفونا عن ذلك يعفو يعف ما 16 ويعفوا عن كثير (شو 30) شو 25 ويعفوا عن السيئات بق 237 أو يعفوا الذى بيده نسا 98 عسى الله أن يعفو عنهم شو 34 ويعف عن كثير يعفون يعفوا بق 237 إلا أن يعفون ور 22 وليعفوا وليصفحوا تعفوا نعف بق 237 وأن تعفوا أقرب نسا 148 أو تعفوا عن سوء تغ 14 وإن تعفوا وتصفحوا بة 67 إن نعف عن طائفة اعف اعفوا عفى بق 286 واعف عنا واغفر لنا

عمر 159 فاعف عنهم واستغفر لهم ما 14 فاعف عنهم واصفح بق 109 فاعفوا واصفحوا- 178 فمن عفى له من أخيه العفو العافين بق 219ماذا ينفقون قل العفو عف 198 خذ العفو وأمر بالعرف عمر 134 والعافين عن الناس عفوّ عفوّا حج 60 إن الله لعفوّ غفور (مجا 2) ما 42 و 148 إن الله كان عفوّا- 98 وكان الله عفوّا غفورا عقب يعقّب نم 10 ولىّ مدبرا ولم يعقّب (قص 31) عاقب عاقبتم عاقبوا حج 60 ومن عاقب بمثل ما نح 126 وإن عاقبتم فعاقبوا مت 11 إلى الكفار فعاقبتم عوقب عوقبتم أعقبهم حج 60 بمثل ما عوقب به نح 126 بمثل ما عوقبتم به بة 78 فأعقبهم نفاقا فى قلوبهم عقبا عقبه عقيبه كه 45 وخير غقبا رف 28 كلمة باقية فى عقبه بق 143 ممن ينقلب على عقبيه عمر 144 ومن ينقلب على عقبيه نف 49 نكص على عقبيه أعقابنا أعقابكم نعم 71 ونردّ على أعقابنا عمر 144 انقلبتم على أعقابكم- 149 يردوكم على أعقابكم مو 67 فكنتم على أعقابكم عقاب العقاب حس 43 لذو مغفرة وذو عقاب بق 196 و 211 إن الله شديد العقاب (ما 3 و 101 نف 13 و 25 حشر 4 و 7) عمر 11 والله شديد العقاب (نف 49) نعم 165 إن ربك سريع العقاب عف 166 إن ربك لسريع العقاب نف 53 قوىّ شديد العقاب (مم 22) عد 7 وإن ربك لشديد العقاب مم 3 وقابل التوب شديد العقاب عقاب عد 34 فكيف كان عقاب (مم 5) ص 14 فحق عقاب العقبة عقبى عقباها بل 12 وما أدراك ما العقبة- 11 فلا اقتحم العقبة عد 24 لهم عقبى الدار- 26 فنعم عقبى الدار- 37 تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار- 44 لمن عقبى الدار شم 16 ولا يخاف عقباها عاقبة عمر 137 كيف كان عاقبة المكذبين (نعم 11 نح 36 رف 25) نعم 135 تكون له عاقبة الدار عف 83 كيف كان عاقبة المجرمين (نم 69) - 85 و 102 كيف كان عاقبة المفسدين (نم 14) يو 39 كيف كان عاقبة الظالمين (قص 40) - 73 كيف كان عاقبة المنذرين (صا 73) سف 109 كيف كان عاقبة الذين (روم 9 وطد فط 44 مم 21 و 82 محمد 10) حج 41 ولله عاقبة الأمور نم 51 كيف كان عاقبة مكرهم قص 37 ومن تكون له عاقبة الدار لق 22 وإلى الله عاقبة الأمور طل 9 وكان عاقبة أمرها خسرا روم 10 ثم كان عاقبة الذين العاقبة عاقبتهما عف 127 والعاقبة للمتقين (قص 83)

طه 132 والعاقبة للتقوى هد 49 إن العاقبة للمتقين حشر 17 فكان عاقبتهما أنهما معقب معقبات عد 43 لا معقّب لحكمه- 12 له معقبات من بين يديه عقد عقدت عقدتم نسا 32 والذين عقدت أيمانكم ما 92 ولكن يؤاخذكم بما عقدتم العقود عقدة العقد ما 1 أوفوا بالعقود بق 235 ولا تعزموا عقدة النكاح- 237 الذى بيده عقدة النكاح طه 27 واحلل عقدة من لسانى فلق 4 النفاثات فى العقد عقر عقر عقروا عقروها قمر 29 فتعاطى فعقر عف 76 فعقروا الناقة وعتوا هد 65 فعقروها فقال تمتعوا شع 157 فعقروها فأصبحوا شم 14 فكذبوه فعقروها شم 14 فكذبوه فعقروها عاقر عاقرا عمر 40 وامرأتى عاقر مر 4 و 7 وكانت امرأتى عاقرا عقل عقلوه يعقلون بق 75 من بعد ما عقلوه- 164 لآيات لقوم يعقلون (عد 4 نح 12 روم 24) - 170 لا يعقلون شيئا ولا- 171 عمى فهم لا يعقلون ما 61 بأنّهم قوم لا يعقلون- 106 وأكثرهم لا يعقلون (عك 63 رات 4) نف 22 إليكم الذين لا يعقلون يو 42 ولو كانوا لا يعقلون- 100 على الذين لا يعقلون نح 67 لآية لقوم يعقلون حج 46 قلوب يعقلون بها فر 44 يسمعون أو يعقلون عك 35 آية بينة لقوم يعقلون روم 28 نفصّل الآيات لقوم يعقلون يس 68 فى الخلق أفلا يعقلون زم 43 لا يملكون شيئا ولا يعقلون جا 4 آيات لقوم يعقلون حشر 14 ذلك بأنّهم قوم لا يعقلون تعقلون بق 44 و 76 أفلا تعقلون (عمر 65 نعم 32 عف 168 يو 16 هد 51 سف 109 ان 10 و 67 مو 81 قص 60 صا 138) بق 73 ويريكم آياته لعلكم تعقلون- 242 لكم آياته لعلكم تعقلون عمر 118 إن كنتم تعقلون (شع 28) نعم 151 وصاكم به لعلكم تعقلون سف 2 عربيّا لعلكم تعقلون (رف 3) ور 61 الآيات لعلكم تعقلون (حد 17) يس 62 أفلم تكونوا تعقلون مم 67 مسمى ولعلكم تعقلون نعقل يعقلها ملك 10 لو كنّا نسمع أو نعقل عك 43 وما يعقلها إلا العالمون عقم عقيم عقيما العقيم يا 29 وقالت عجوز عقيم حج 55 عذاب يوم عقيم شو 50 ويجعل من يشاء عقيما يا 41 عليهم الريح العقيم عكف يعكفون عف 137 يعكفون على أصنام لهم عاكفا العاكف طه 97 الذى ظلت عليه عاكفا حج 25 سواء العاكف فيه وأناء عاكفون عاكفين بق 187 وأنتم عاكفون

ان 52 التى أنتم لها عاكفون طه 91 لن نبرح عليه عاكفين شع 72 فنظل لها عاكفين العاكفين معكوفا بق 125 للطائفين والعاكفين فتح 25 معكوفا أن يبلغ محله علق علق علقة العلقة عق 2 خلق الإنسان من علق حج 5 ثم من علقة (مم 67) مو 14 ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة قيا 38 ثم كان علقة فخلق المعلقة نسا 128 فتذروها كالمعلقة علم علم علمت ق 60 قد علم كل أناس مشربهم (عف 159) - 187 علم الله أنكم كنتم- 235 علم الله أنكم ستذكرونهنّ نف 23 ولو علم الله فيهم خيرا- 66 وعلم أن فيكم فيهم ضعفا ور 41 كلّ قد علم صلاته جا 8 وإذا علم من آياتنا شيئا فتح 18 فعلم ما فى قلوبهم- 27 فعلم ما لم تعلموا مل 20 علم أن لن تحصوه- علم أن سيكون منكم صا 158 ولقد علمت الجنة تك 14 علمت نفس ما أحضرت نفط 5 علمت نفس ما قدّمت علمت علموا هد 79 لقد علمت ما لنا فى بناتك سر 102 لقد علمت ما أنزل ان 65 لقد علمت ما هؤلاء قص 38 ما علمت لكم من إله بق 102 ولقد علموا لمن اشتراه قص 75 فعلموا أن الحق لله علمتم علمنا بق 65 علمتم الذين اعتدوا منكم سف 73 علمتم ما جئنا لنفسد- 89 هل علمتم ما فعلتم ور 33 إن علمتم فيهم خيرا فع 62 ولقد علمتم النشأة سف 51 ما علمنا عليه من سوء- 81 وما شهدنا إلا بما علمنا جر 24 ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين حب 50 علمنا ما فرضنا عليهم ق 4 علمنا ما تنقص الأرض علمه علمته علمتموهن نسا 82 لعلمه الذين يستنبطونه ما 119 إن كنت قلته فقد علمته مت 10 فإن علمتموهن مؤمنات يعلم «مرفوعا» بق 77 يعلم ما يسرون (هد 5 نح 23) بق 216 و 232 يعلم وأنتم لا تعلمون (عمر 66 نح 74 ور 19) - 220 والله يعلم المفسد- 235 يعلم ما فى أنفسكم- 255 يعلم ما بين أيديهم (طه 110 ان 28 حج 76) عمر 7 وما يعلم تأويله إلا الله- 29 ويعلم ما فى السموات (ما 100 عك 52 رات 16 مجا 7 تغ 4) نسا 62 يعلم الله ما فى قلوبهم ما 102 والله يعلم ما تبدون (ور 29) نعم 3 يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون- 59 ويعلم ما فى البر والبحر- 60 ويعلم ما جرحتم بالنهار بة 43 يعلم أنّهم لكاذبون- 79 يعلم سرّهم ونجواهم هد 6 ويعلم مستقرها عد 9 يعلم ما تحمل كل أنثى- 21 أفمن يعلم أنما أنزل- 35 أم تنبؤنه بما لا يعلم- 44 يعلم ما تكسب كل نفس وسيعلم الكفار نح 19 يعلم ما تسرون (تغ 4) - 91 يعلم ما تفعلون (شو 25) طه 7 يعلم السر وأخفى ان 4 يعلم القول فى السماء

ان 110 يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون حج 70 يعلم ما فى السماء ور 63 قد يعلم الله الذين يتسللون- 64 قد يعلم ما أنتم عليه فر 6 أنزله الذى يعلم السر شع 227 وسيعلم الذين ظلموا نم 25 ويعلم ما تخفون- 65 لا يعلم من فى السموات- 74 وإن ربك ليعلم ما تكنّ صدورهم قص 69 وربك يعلم ما تكنّ عك 42 يعلم ما يدعون من دونه- 45 يعلم ما تصنعون لق 34 ويعلم ما فى الأرحام حب 18 قد يعلم الله المعوقين- 51 يعلم ما فى قلوبكم سب 2 يعلم ما يلج فى الأرض (حد 4) يس 16 ربنا يعلم إنا إليكم مم 19 يعلم خائنة الأعين حس 22 ظننتم أن الله لا يعلم محمد 19 والله يعلم متقلبكم- 26 والله يعلم إسرارهم- 30 والله يعلم أعمالكم رات 18 يعلم غيب السموات منا 1 يعلم إنك لرسوله ملك 14 ألا يعلم من خلق مل 20 يعلم أنك تقوم مد 31 وما يعلم جنود ربك إلا هو مل 7 إنه يعلم الجهر وما يخفى ما 9 أفلا يعلم إذا بعثر «منصوبا» عمر 140 وليعلم الله الذين آمنوا- 142 ويعلم الصابرين- 166 وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا ما 97 ليعلم الله من يخافه سف 52 ليعلم أنى لم أخنه بالغيب نح 39 وليعلم الذين كفروا- 70 لكى لا يعلم بعد علم حج 5 لكيلا يعلم من بعد علم شيئا- 53 وليعلم الذين أوتوا شو 35 ويعلم الذين يجادلون حد 25 وليعلم الله من ينصره- 29 لئلا يعلم أهل الكتاب جن 28 ليعلم أن قد أبلغوا «مجزوما» عمر 142 ولما يعلم الله الذين جاهدوا (بة 17) نف 70 إن يعلم الله فى قلوبكم قص 78 أو لم يعلم أن الله قد أهلك عق 5 علّم الانسان ما لم يعلم- 14 ألم يعلم بأن الله يرى يعلمنّ تعلم عك 3 فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين- 11 وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمنّ المنافقين نسا 112 ما لم تكن تعلم ما 119 تعلم ما فى نفسى هد 79 وإنك لتعلم ما تريد ابر 38 إنك تعلم ما تخفى مر 65 هل تعلم له سميّا سج 17 فلا تعلم نفس ما أخفى بة 44 وتعلم الكاذبين قص 13 ولتعلم أن وعد الله حق بق 106 و 107 ألم تعلم أن الله (ما 43 حج 70) أعلم بق 30 قال إنى أعلم ما لا تعلمون- 33 إنى أعلم غيب السموات- وأعلم ما تبدون- 259 قال أعلم أن الله ما 119 ولا أعلم ما فى نفسك نعم 50 ولا أعلم الغيب (هد 31) عف 61 وأعلم من الله (سف 86 و 96) - 187 ولو كنت أعلم الغيب يعلمون بق 13 ولكن لا يعلمون- 26 فيعلمون أنه الحق- 75 عقلوه وهم يعلمون- 77 أو لا يعلمون أن الله- 78 أميّون لا يعلمون- 101 كأنّهم لا يعلمون- 102 و 103 لو كانوا يعلمون (نح 41 عك 41 و 64 زم 26 ن 33) - 113 و 118 قال الذين لا يعلمون- 144 ليعلمون أنه الحق

بق 146 الحق وهم يعلمون- 230 بينهما لقوم يعلمون عمر 75 و 78 الكذب وهم يعلمون- 135 على ما فعلوا وهم يعلمون ما 107 آباؤهم لا يعلمون شيئا نعم 37 ولكن أكثرهم لا يعلمون (عف 130 نف 34 يو 55 قص 13 و 57 زم 49 دخ 39 طو 47) - 97 الآيات لقوم يعلمون (عف 31 بة 12 يو 5) - 105 ولنبينه لقوم يعلمون- 114 يعلمون أنه منزّل عف 181 من حيث لا يعلمون (ن 44) - 186 ولكن أكثر الناس لا يعلمون (سف 21 و 40 و 68 نح 38 روم 6 و 30 سب 28 و 36 مم 57 جا 25) بة 7 بأنّهم قوم لا يعلمون- 94 على قلوبهم فهم لا يعلمون يو 89 سبيل الذين لا يعلمون سف 46 إلى الناس لعلهم يعلمون جر 3 ويلههم الأمل فسوف يعلمون- 96 إلها آخر فسوف يعلمون نح 56 ويجعلون لما لا يعلمون- 75 و 101 بل أكثرهم لا يعلمون (ان 24 نم 61 لق 25 زم 29) مر 76 فسيعلمون من هو شر ور 25 ويعلمون أن الله هو الحق فر 42 وسوف يعلمون حين يرون نم 52 لآية لقوم يعلمون عك 66 وليتمتعوا فسوف يعلمون روم 7 يعلمون ظاهرا من الحياة- 59 على قلوب الذين لا يعلمون سب 14 لو كانوا يعلمون الغيب يس 26 يا ليت قومى يعلمون- 36 ومن أنفسهم ومما لا يعلمون صا 170 فكفروا به فسوف يعلمون زم 9 هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون مم 70 رسلنا فسوف يعلمون حس 3 عربيّا لقوم يعلمون شو 18 ويعلمون أنّها الحق رف 86 شهد بالحق وهم يعلمون- 89 سلام فسوف يعلمون جا 17 أهواء الذين لا يعلمون قمر 26 سيعلمون غدا مجا 14 ويحلفون على الكذب وهم يعلمون منا 8 ولكن المنافقين لا يعلمون معا 39 إنا خلقناهم مما يعلمون جن 24 فسيعلمون من أضعف ناصرا عم 4 و5 كلا سيعلمون نفط 12 يعلمون ما تفعلون يعلموا بة 64 ألم يعلموا أنه من يحادد بة 79 و 105 ألم يعلموا أن الله- 98 وأجدر ألّا يعلموا ابر 52 وليعلموا أنما هو الله كه 21 ليعلموا أن وعد الله حق زم 52 أو لم يعلموا أن الله تعلمون بق 22 أندادا وأنتم تعلمون- 30 إنى أعلم ما لا تعلمون- 42 الحقّ وأنتم تعلمون (عمر 71) - 80 و 169 على الله ما لا تعلمون (عف 27 و 32 يو 68) - 151 و 239 ما لم تكونوا تعلمون- 184 و 280 إن كنتم تعلمون (نعم 81 بة 42 نح 95 مو 85 و 89 عك 16 صف 11 جع 9) - 188 بالإثم وأنتم تعلمون- 216 و 222 يعلم وأنتم لا تعلمون (عمر 66 نح 74 ور 19) نعم 67 مستقرّ وسوف تعلمون- 135 فسوف تعلمون من تكون له عف 37 لكلّ ضعف ولكن لا تعلمون- 61 وأعلم من الله ما لا تعلمون (سف 86 و 96)

عف 74 أتعلمون أن صالحا مرسل- 122 أهلها فسوف تعلمون نف 27 أماناتكم وأنتم تعلمون هد 39 فسوف تعلمون من يأتيه- 93 إنى عامل فسوف تعلمون- 93 إنى عامل فسوف تعلمون نح 8 ويخلق ما لا تعلمون- 43 إن كنتم لا تعلمون (ان 7) - 55 فتمتعوا فسوف تعلمون (روم 34) - 78 أمهاتكم لا تعلمون شيئا طه 136 فستعلمون من أصحاب مو 115 لو أنكم كنتم تعلمون شع 49 السحر فلسوف تعلمون- 132 أمدكم بما تعلمون روم 56 ولكنكم كنتم لا تعلمون زم 39 إنى عامل فسوف تعلمون قع 61 وننشئكم فيما لا تعلمون- 76 لقسم لو تعلمون عظيم صف 5 وقد تعلمون أنى رسول ملك 17 فستعلمون كيف نذير- 29 فستعلمون من هو فى ضلال ح 4 لو كنتم تعلمون تكا 3 كلا سوف تعلمون- 4 ثم كلا سوف تعلمون- 5 كلا لو تعلمون تعلموا تعلمنّ نسا 42 حتى تعلموا ما تقولون ما 100 ذلك لتعلموا أن الله نعم 91 ما لم تعلموا أنتم يو 5 لتعلموا عدد السنين (سر 12) سف 80 ألم تعلموا أن أباكم حب 5 فإن لم تعلموا آباءكم فتح 27 فعلم ما لم تعلموا طل 12 لتعلموا أن الله على كل شىء قدير طه 71 ولتعلمنّ أينا أشد عذابا ص 88 ولتعلمنّ نبأه بعد حين نعلم عمر 166 قالوا لو نعلم قتالا نعم 33 قد نعلم إنه ليحزنك الذى جر 97 نعلم أنك يضيق صدرك نح 103 ولقد نعلم أنهم يقولون يس 76 إنا نعلم ما يسرّون ق 16 ونعلم ما توسوس به نفسه قة 49 وإنا لنعلم أن منكم بق 143 إلا لنعلم من يتبع الرسول ما 116 ونعلم أن قد صدقتنا كه 12 لنعلم أى الحزبين أحصى سب 21 إلا لنعلم من يؤمن محمد 31 حتى نعلم المجاهدين منكم يعلمه يعلمها يعلمهم بق 270 فإن الله يعلمه شع 197 أن يعلمه علماء بنى اسرائيل بق 197 من خير يعلمه الله عمر 29 أو تبدوه يعلمه الله نعم 59 لا يعلمها إلا هو- من ورقة إلا يعلمها نف 61 الله يعلمهم ابر 9 لا يعلمهم إلا الله كه 23 ما يعلمهم إلا قليل تعلمها تعلمهم هد 49 ما كنت تعلمها أنت بة 102 على النفاق لا تعلمهم تعلمونهم تعلموهم نعلمهم نف 61 وآخرين من دونهم لا تعلمونهم فتح 25 مؤمنات لم تعلموهم بة 102 نحن نعلمهم اعلم اعلموا بق 260 واعلم أن الله عزيز ما 52 فإن تولوا فاعلم قص 50 فإن لم يستجيبوا لك فاعلم محمد 19 فاعلم أنه لا إله إلا الله بق 194 واعلموا أن الله مع المتقين (بة 37 و 124) - 196 واعلموا أن الله شديد (ما 101) - 203 واعلموا أنكم إليه- 209 فاعلموا أن الله عزيز- 223 واعلموا أنكم ملاقوه- 231 واعلموا أن الله بكل شىء- 233 واعلموا أن الله بما تعملون- 235 واعلموا أن الله يعلم- واعلموا أن الله غفور- 244 واعلموا أن الله سميع- 267 واعلموا أن الله غنىّ ما 37 فاعلموا أن الله غفور- 95 فاعلموا أنما على رسولنا

نف 24 واعلموا أن الله يحول- 28 واعلموا أنما أموالكم- 40 فاعلموا أن الله مولاكم- 41 واعلموا أنما غنمتم بة 2 و 3 واعلموا أنكم غير معجزى الله هد 14 فاعلموا أنما أنزل رات 7 واعلموا أن فيكم رسول حد 17 اعلموا أن الله يحيى- 20 اعلموا أنما الحياة الدنيا يعلم ور 31 ليعلم ما يخيفن علم علمتم بق 31 وعلّم آدم الأسماء حما 2 علّم القرآن عق 4 الذى علّم بالقلم- 5 علّم الإنسان ما 5 علّم الإنسان علمنى علمه سف 37 ذلكما مما علّمنى ربى بق 251 وعلّمه مما يشاء- 282 أن يكتب كما علّمه الله نجم 5 علّمه شديد القوى حما 4 علّمه البيان علمك علمكم نسا 112 وعلّمك ما لم تكن بق 112 وعلّمك ما لم تكن بق 139 فاذكروا الله كما علّمكم ما 5 مما علّمكم الله طه 71 الذى علّمكم السحر (شع 49) علمتنى علمتنا سف 101 وعلّمتنى من تأويل بق 32 إلا ما علّمتنا علمتك علمناه ما 113 وإذ علّمتك الكتاب سف 68 وإنه لذو علم لما علّمناه كه 66 وعلّمناه من لدنا علما ان 69 وعلّمناه صنعة لبوس يس 69 وما علّمناه الشعر يعلمان يعلمون تعلمون بق 102 يعلّمون الناس السحر- وما يعلمان من أحد عمر 79 بما كنتم تعلّمون رات 16 أتعلّمون الله بدينكم يعلمك يعلمه سف 6 ويعلّمك من تأويل عمر 48 ويعلّمه الكتاب نح 103 إنما يعلّمه بشر يعلمكم يعلمهم بق 151 ويعلّمكم الكتاب والحكمة ويعلّمكم ما لم تكونوا تعلمون- 282 ويعلّمكم الله- 129 ويعلّمكم الكتاب (جع 164 جع 2) تعلمن تعلمونهن نعلمه كه 67 هل أتبعك على أن تعلّمن ما 5 تعلّمونهن مما علّمكم الله سف 21 ولنعلّمه من تأويل علمت علمتم علمنا كه 67 مما علمت رشدا نعم 91 وعلّمتم ما لم تعلموا نم 16 علّمنا منطق الطير يتعلمون بق 102 فيتعلّمون منهما- ويتعلّمون ما يضرّهم علم «مرفوعا» عمر 66 فيما لكم به علم- فيما ليس لكم به علم هد 46 ما ليس لك به علم (سر 36 عك 8 لق 5) - 47 ما ليس لى به علم (مم 42) عد 45 ومن عنده علم الكتاب حج 71 وما ليس لهم به علم ور 15 ما ليس لكم به علم نم 40 الذى عنده علم لق 34 عنده علم الساعة (رف 85) حس 47 إليه يرد علم الساعة رف 61 وإنه لعلم الساعة نجم 35 أعنده علم الغيب «مخفوضا» نسا 156 ما لهم به من علم نعم 100 وبنات بغير علم- 108 عدوا بغير علم- 119 بأهوائهم بغير علم- 140 سفها بغير علم

نعم 143 نبئونى بعلم إن كنتم- 144 ليضل الناس بغير علم- 148 هل عندكم من علم عف 6 فلنقصنّ عليهم بعلم- 51 فصلّناه على علم هد 14 فاعلموا أنما أنزل بعلم الله سف 68 وإنه لذو علم- 76 وفوق كل ذى علم نح 25 يضلونهم بغير علم- 70 لكى لا يعلم بعد علم شيئا (حج 5) كه 5 ما لهم به من علم (نجم 28) حج 3 و 8 يجادل فى الله بغير علم (لق 20) قص 78 إنما أوتيته على علم عندى روم 29 أهواءهم بغير علم لق 6 عن سبيل الله بغير علم ص 69 ما كان لى من علم زم 49 إنما أوتيته على علم رف 32 ما لهم بذلك من علم دخ 32 ولقد اخترناهم على علم جا 22 وأضله الله على علم- 23 وما لهم بذلك من علم حق 4 أو أثارة من علم فتح 25 معرة بغير علم «منصوبا» بق 32 سبحانك لا علم لنا إلا ما 112 قالوا لا علم لنا نعم 80 وسع ربى كل شىء علما عف 88 وسع ربنا كل شىء علما سف 22 آتيناه حكما وعلما كه 66 وعلمناه من لدنا علما طه 98 وسع كل شىء علما- 110 ولا يحيطون به علما- 114 وقل رب زدنى علما ان 74 آتيناه حكما وعلما (قص 14) - 79 وكلّا آتينا حكما وعلما نم 15 آتينا داود وسليمان علما- 84 ولم تحيطوا بها علما مم 7 كل شىء رحمة وعلما طل 12 أحاط بكل شىء علما تكا 5 لو تعلمون علم اليقين العلم عمر 19 إلا من بعد ما جاءهم العلم (شو 14 جا 16) يو 93 حتى جاءهم العلم حق 23 إنما العلم عند الله (ملك 26) بق 120 بعد الذى جاءك من العلم- 145 من بعد ما جاءك من العلم (عمر 61) - 247 وزاده بسطة فى العلم عمر 7 والراسخون فى العلم (نسا 161) - 18 والملائكة أولوا العلم عد 39 بعد ما جاءك من العلم سر 85 وما أوتيتم من العلم إلا نح 27 قال الذين اوتوا العلم (قص 80 روم 56) سر 107 إن الذين أوتوا العلم حج 53 وليعلم الذين أوتوا العلم نم 42 وأوتينا العلم من قبلها عك 49 فى صدور الذين أوتوا العلم سب 6 ويرى الذين أوتوا العلم محمد 16 قالوا للذين أوتوا العلم مجا 11 والذين أوتوا العلم درجات علمى علمها شع 112 قال وما علمى بما كانوا يعلمون عف 186 إنما علمها عند ربى- إنما علمها عند الله طه 52 قال علمها عند ربى حب 63 إنما علمها عند الله علمه علمهم بق 255 بشىء من علمه نسا 165 أنزله بعلمه يو 39 بما لم يحيطوا بعلمه فط 11 ولا تضع إلا بعلمه (حس 47) نم 66 بل إدّراك علمهم الأعلام شو 32 الجوار فى البحر كالأعلام حما 24 المنشآت فى البحر كالأعلام العالمين فا 1 الحمد لله رب العالمين بق 47 و 122 فضلتكم على العالمين- 131 أسلمت لرب العالمين- 251 ذو فضل على العالمين عمر 33 وآل عمران على العالمين

عمر 42 على نساء العالمين- 96 وهدى للعالمين- 97 غنى عن العالمين- 108 وما الله يريد ظلما للعالمين ما 22 ما لم يؤت أحدا من العالمين- 31 أخاف الله رب العالمين (حشر 16) - 118 لا أعذبه أحدا من العالمين نعم 45 والحمد لله رب العالمين (يو 10 صا 182 زم 75 مم 65) - 71 لنسلم لرب العالمين- 86 وكلّا فضلنا على العالمين- 90 إن هو إلا ذكرى للعالمين- 63 ومماتى لله رب العالمين عف 53 تبارك الله رب العالمين (مم 64) - 60 و 66 و 103 رسول من رب العالمين- 79 من أحد من العالمين (عك 47) - 120 آمنا برب العالمين (شع 47) - 139 وهو فضلكم على العالمين يو 37 لا ريب فيه من رب العالمين (سج 2) سف 104 إن هو إلا ذكر للعالمين (ص 87 تك 27) جر 70 أو لم ننهك عن العالمين ان 71 التى باركنا فيها للعالمين- 91 وابنها آية للعالمين- 103 إلا رحمة للعالمين فر 1 ليكون للعالمين نذيرا شع 16 أنّا رسول رب العالمين- 23 وما رب العالمين- 77 إلا رب العالمين- 98 إذ نسوّيكم برب العالمين- 109 و 127 و 145 و 164 و 180 إلّا على رب العالمين- 165 الذكران من العالمين نم 8 وسبحان الله رب العالمين- 44 مع سليمان لله رب العالمين قص 30 أنا الله رب العالمين عك 6 إن الله لغنىّ عن العالمين- 10 بما فى صدور العالمين- 15 فى ذلك لآيات للعالمين صا 79 على نوح فى العالمين- 87 فما ظنكم برب العالمين مم 66 أن أسلم لرب العالمين حس 9 ذلك رب العالمين رف 46 إنى رسول رب العالمين دخ 32 على علم على العالمين جا 15 وفضّلناهم على العالمين- 35 وربّ الأرض ربّ العالمين قع 80 تنزيل من رب العالمين (قة 43) ن 52 إلا ذكر للعالمين تك 29 أن يشاء الله رب العالمين طف 6 يقوم الناس لرب العالمين عالم علماء العلماء نعم 73 عالم الغيب والشهادة (عد 10 سج 6 حشر 22 تغ 81) فط 38 عالم غيب السموات جن 26 عالم الغيب فلا يظهر بة 95 و 106 عالم الغيب والشهادة (مو 93 جع 8) سب 3 46 عالم الغيب لا يعزب عنه زم 46 عالم الغيب والشهادة شع 197 علماء بنى إسرائيل فط 28 من عباده العلماء عالمين العالمون سف 44 بتأويل الأحلام بعالمين ان 51 وكنا به عالمين- 81 وكنا بكل شىء عالمين عك 43 وما يعقلها إلا العالمون علم «مرفوعا» بق 29 و 231 و 282 بكل شىء عليم (نسا 175 ما 100 نعم 101 نف 75 بة 116 ور 35 و 64 عك 62 شو 12 رات 16 حد 3 مجا 7 تغ 11) - 95 و 246 والله عليم بالظالمين- 115 إن الله واسع عليم- 158 فإن الله شاكر عليم- 181 و 227 و 244 إن الله سميع عليم (نف 17 رات 1) - 215 و 273 فإن الله به عليم (عمر 92) - 224 و 256 والله سميع عليم (عمر 34 و 125 بة 99 و 14 عد 21 ابر 95)

بق 247 و 261 و 268 والله واسع عليم (عمر 73 ما 57 ور 32) - 283 بما تعملون عليم (مو 52 ور 28) عمر 63 فإن الله عليم بالمفسدين- 115 والله عليم بالمتقين (بة 45) - 119 و 154 عليم بذات الصدور (ما 8 نف 44 هد 5 لق 23 فط 38 زم 7 شو 24 حد 6 تغ 4 ملك 13) نسا 11 والله عليم حليم- 25 والله عليم حكيم (نف 71 بة 16 و 61 و 98 و 107 و 111 حج 51 ور 18 و 58 و 59 رات 8 مت 10) نعم 83 و 128 إن ربك حكيم عليم- 139 إنه حكيم عليم (جر 25) بة 108 إن هذا لساحر عليم (شع 34) - 199 إنه سميع عليم نف 43 وإن الله لسميع عليم- 54 إن الله لسميع عليم بة 29 والله عليم بالظالمين (جع 2) يو 36 عليم بما يفعلون سف 6 إن ربك عليم حكيم- 19 والله عليم بما يعملون- 50 إن ربى بكيدهنّ عليم- 55 إنى حفيظ عليم سف 76 وفوق كل ذى علم عليم نح 28 بلى إن الله عليم- 70 إن الله عليم قدير حج 59 وإن الله لعليم حليم ور 41 والله عليم بما يفعلون لق 34 إن الله عليم خبير (رات 13) فط 8 إن الله عليم بما يصنعون يس 79 وهو بكل خلق عليم شو 50 إنه عليم قدير «مخفوضا» عف 111 بكل ساحر عليم (يو 79) جر 53 نبشرك بغلام عليم شع 37 بكل سحّار عليم نم 6 من لدن حكيم عليم يا 28 وبشروه بغلام عليم «منصوبا» نسا 10 و 23 إن الله كان عليما حكيما (حب 1 هر 30) - 16 و 91 و 105 و 110 و 169 وكان الله عليما حكيما (فتح 4) - 31 بكل شىء عليما (حب 40 و 54 فتح 26) - 34 إن الله كان عليما خبيرا- 38 وكان الله بهم عليما- 69 وكفى بالله عليما- 126 فإن الله كان به عليما- 146 وكان الله شاكرا عليما- 147 وكان الله سميعا علميا حب 51 وكان الله عليما حليما فط 44 إنه كان عليما قديرا العليم بق 32 إنك أنت العليم الحكيم- 127 إنك أنت السميع العليم (عمر 35) - 137 وهو السميع العليم (ما 79 نعم 13 و 115 نف 62 يو 65 سف 34 ان 4 شع 220 عك 5 و 60 حس 36 دخ 6) سف 83 و 100 هو العليم الحكيم (تحر 2) جر 86 هو الخلّاق العليم (يس 81) نم 78 وهو العزيز العليم روم 54 وهو العليم القدير سب 26 وهو الفتاح العليم رف 9 خلقهن العزيز العليم- 84 وهو الحكيم العليم (يا 30) تحر 3 نبأنى العليم الخبير نعم 96 ذلك تقدير العزيز العليم (يس 38 حس 12) مم 2 من الله العزيز العليم علّام علامات ما 112 و 119 أنت علّام الغيوب بة 79 وإن الله علام الغيوب سب 48 بالحق علّام الغيوب نح 16 وعلامات وبالنجم أعلم بق 140 ءأنتم أعلم أم الله عمر 36 والله أعلم بما وضعت- 167 والله أعلم بما يكسبون

نسا 24 والله أعلم بإيمانكم- 44 والله أعلم بأعدائكم- ما 64 والله أعلم بما كانوا نعم 53 أليس الله بأعلم (عك 10) - 58 أعلم بالظالمين- 117 إن ربك هو أعلم- وهو أعلم بالمهتدين (نح 125 ن 7) - 119 هو أعلم بالمعتدين- 124 الله أعلم حيث يجعل يو 40 وربك أعلم بالمفسدين هد 31 الله أعلم بما فى أنفسهم سف 77 والله أعلم بما تصفون نح 101 والله أعلم بما ينزل سر 25 ربكم أعلم بما فى نفوسكم - 47 نحن أعلم بما يستمعون به- 54 ربكم أعلم بكم- 55 أعلم بمن فى السموات- 84 أعلم بمن هو أهدى كه 19 ربكم أعلم بما لبثتم- 21 ربهم أعلم بهم- 23 قل ربى أعلم بعدتهم- 26 الله أعلم بما لبثوا مر 70 ثم لنحن أعلم بالذين هم طه 104 نحن أعلم بما يقولون حج 68 أعلم بما تعملون (شع 188) مو 97 نحن أعلم بما يصفون قص 37 أعلم بمن جاء بالهدى- 56 وهو أعلم بالمهتدين- 85 أعلم من جاء بالهدى عك 32 نحن أعلم بمن فيها زم 70 وهو أعلم بما يفعلون حق 8 هو أعلم بما تفيضون فيه ق 45 نحن أعلم بما يقولون نجم 30 إن ربك هو أعلم- وهو أعلم بمن اهتدى- 32 هو أعلم بكم- هو أعلم بمن اتقى مت 1 وأنا أعلم بما أخفيتم- 10 الله أعلم بإيمانهنّ شق 23 والله أعلم بما يوعون معلوم المعلوم جر 4 إلا ولها كتاب معلوم صا 41 لهم رزق معلوم- 164 إلا له مقام معلوم معا 24 فى أموالهم حقّ معلوم جر 21 إلا بقدر معلوم شع 38 لميقات يوم معلوم- 155 ولكم شرب يوم معلوم قع 50 إلى ميقات يوم معلوم سلا 22 إلى قدر معلوم جر 38 إلى يوم الوقت المعلوم (ص 81) معلومات معلّم بق 197 الحج أشهر معلومات حج 28 فى أيام معلومات دخ 14 وقالوا معلّم مجنون علن أعلنت أعلنتم ح 9 ثم إنى أعلنت لهم مت 1 بما أخفيتم وما أعلنتم يعلنون تعلنون نعلن بق 77 ما يسرون وما يعلنون (هد 5 نح 23 يس 76) نم 74 ما تكنّ صدورهم وما يعلنون (قص 69) نح 19 يعلم ما تسرون وما تعلنون (نغ 4) نم 25 ما تخفون وما تعلنون ابر 38 تعلم ما نخفى وما نعلن علانية بق 274 والنهار سرّا وعلانية عد 24 مما رزقناهم سرّا وعلانية (ابر 31 فط 29) علو علا علوا مو 92 ولعلا بعضهم على بعض نم 4 علا فى الأرض سر 7 وليتبروا ما علوا تتبيرا تعلوا تعلنّ نم 31 ألا تعلوا علىّ دخ 19 وأن لا تعلوا على الله سر 4 ولتعلنّ علوّا كبيرا تعالى تعالين نعم 100 وتعالى عما يصفون عف 189 فتعالى الله عما يشركون (نم 63) يو 18 وتعالى عما يشركون (نح 1 و 3 مو 93 قص 68 روم 40 زم 67)

سر 43 وتعالى عما يقولون طه 114 فتعالى الله الملك (مو 117) جن 3 وإنه تعالى جدّ ربنا حب 28 فتعالين أمتعكنّ تعالوا استعلى عمر 61 تعالوا ندع أبناءنا- 64 تعالوا إلى كلمة سواء- 166 تعالوا قاتلوا فى سبيل الله نسا 60 تعالوا إلى ما أنزل الله (ما 107) نعم 151 تعالوا أتل ما حرّم ربكم منا 5 تعالوا يستغفر لكم طه 64 وقد أفلح اليوم من استعلى عال عاليا يو 83 وإن فرعون لعال دخ 31 إنه كان عاليا عالين العالين مو 47 وكانوا قوما عالين ص 75 أم كنت من العالين عالية عاليها عاليهم قة 22 فى جنة عالية (شية 100) هد 82 جعلنا عاليها سافلها (جر 74) هر 21 عاليهم ثياب سندس العلى العليا طه 4 والسموات العلى- 75 لهم الدرجات العلى بة 41 وكلمة الله هى العليا علوّا علىّ سر 4 و 43 علوّا كبيرا قص 83 للذين لا يريدون علوّا نم 14 ظلما وعلوّا شو 51 إنه علىّ حكيم رف 4 لدينا لعلىّ حكيم رف 4 لدينا لعلىّ حكيم عليّا العلىّ نسا 33 إن الله كان عليّا مر 50 لسان صدق عليّا- 57 ورفعناه مكانا عليّا بق 255 وهو العلى العظيم (شو 4) حج 62 وأن الله هو العلىّ الكبير (لق 30) سب 23 وهو العلىّ الكبير مم 12 فالحكم لله العلىّ الأعلى الأعلون نح 60 ولله المثل الأعلى طه 68 إنك أنت الأعلى روم 27 وله المثل الأعلى صا 8 إلى الملأ الأعلى ص 69 من علم بالملإ الأعلى نجم 7 وهو بالأفق الأعلى عت 24 أنا ربكم الأعلى عل 1 سبح اسم ربك الأعلى لل 20 ابتغاء وجه ربه الأعلى عمر 139 ولا تحزنوا وأنتم الأعلون محمد 35 إلى السلم وأنتم الأعلون علّيون علّيين المتعال طف 19 وما أدراك ما عليّون- 18 الأبرار لفى علّيّين عد 10 الكبير المتعال عمد تعمدت متعمدا حب 5 ولكن ما تعمدت قلوبكم نسا 92 ومن يقتل مؤمنا متعمدا ما 98 ومن قتله منكم متعمدا عمد العماد عد 2 بغير عمد ترونها (لق 10) هم 9 فى عمد ممددة فجر 7 إرم ذات العماد عمر عمروها يعمر يعمروا روم 9 وعمروها أكثر مما عمروها بة 19 إنما يعمر مساجد الله- 18 أن يعمروا مساجد الله نعمره نعمركم يعمر يس 68 ومن نعمّره ننكسه فط 37 أو لم نعمّركم بق 96 لو يعمّر ألف سنة- من العذاب أن يعمر فط 11 وما يعمّر من معمّر اعتمر استعمركم بق 158 فمن حجّ البيت أو اعتمر هد 60 واستعمركم فيها عمرك عمرا جر 72 لعمرك إنّهم لفى يو 16 فقد لبث فيكم عمرا

العمر عمرك عمره ان 44 حتى طال عليهم العمر قص 45 فتطاول عليهم العمر نح 70 إلى أرذل العمر (حج 5) شع 18 من عمرك سنين فط 11 ولا ينقص من عمره العمرة عمارة بق 196 وأتموا الحج والعمرة- فمن تمتع بالعمرة بة 20 وعمارة المسجد الحرام المعمور معمر طو 4 والبيت المعمور فط 11 وما يعمّر من معمّر عمق عميق حج 27 من كل فج عميق عمل عملت بق 62 واليوم الآخر وعمل صالحا (ما 72) نعم 54 من عمل منكم سوءا نح 97 من عمل صالحا (روم 44 حس 46 جا 14) كه 89 آمن وعمل صالحا (مر 60 طه 82 قص 67 و 80 سب 37) طه 75 قد عمل الصالحات فر 70 وآمن وعمل عملا صالحا فر 71 ومن تاب وعمل صالحا مم 40 من عمل سيئة- ومن عمل صالحا حس 32 دعا إلى الله وعمل صالحا عمر 30 ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء نح 111 وتوفى كل نفس ما عملت يس 71 مما عملت أيدينا أنعاما زم 70 ووفيت كل نفس ما عملت عملوا بق 25 و 82 و 277 آمنوا وعملوا الصالحات (عمر 57 نسا 56 و 121 و 172 ما 10 و 96 (مرتين) عف 41 يو 4 و 9 هد 23 عد 31 ابر 23 كه 30 و 108 مر 97 حج 14 و 23 و 50 و 55 شع 227 عك 7 و 9 و 58 روم 15 و 45 لق 8 سج 19 سب 4 فط 7 ص 24 و 28 مم 58 حس 8 شو 22 و 23 و 26 جا 20 و 29 محمد 2 و 12 فتح 29 طل 11 نشق 25 بر 11 تى 6 بن 7 عصر 3) عف 152 والذين عملوا السيئات (قص 84) هد 11 فأصابهم سيئات ما عملوا- 119 للذين عملوا السيئات كه 50 ووجدوا ما عملوا حاضرا ور 38 أحسن ما عملوا (حق 16) - 55 آمنوا منكم وعملوا- 64 فينبئهم بما عملوا (مجا 6 و 7) فر 23 وقدمنا إلى ما عملوا روم 41 ليذيقهم بعض الذى عملوا لق 23 فننبئهم بما عملوا سب 37 جزاء الضعف بما عملوا زم 35 أسوأ الذى عملوا حس 50 الذين كفروا بما عملوا جا 32 ولكلّ درجات مما عملوا نجم 31 الذين أساءوا بما عملوا عملتم عملته تغ 7 ثم لتنبؤن بما عملتم يس 35 وما عملته أيديهم يعمل ابر 42 عما يعمل الظالمون سر 84 كلّ يعمل على شاكلته سب 12 ومن الجن من يعمل نسا 109 و 122 ومن يعمل سوءا- 123 ومن يعمل من الصالحات (طه 112 ان 94) كه 111 فليعمل عملا صالحا صا 61 لمثل هذا فليعمل تغ 9 ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا (طل 11) لز 7 و 8 فمن يعمل مثقال ذرة تعمل أعمل ان 74 التى كانت تعمل الخبائث

حب 31 وتعمل صالحا نؤتها يو 41 أنتم بريئون مما أعمل مو 101 لعلى أعمل صالحا نم 19 وأن أعمل صالحا ترضاه (حق 15) يعملون بق 96 والله بصير بما يعملون (عمر 163 ما 74) - 134 و 141 عما كانوا يعملون (جر 93) - 144 بغافل عما كانوا يعملون عمر 120 بما يعملون محيط (نف 48) نسا 16 للذين يعملون السوء- 17 للذين يعملون السيئات- 107 بما يعملون محيطا ما 65 لبئس ما كانوا يعملون- 69 منهم ساء ما يعملون نعم 43 الشيطان ما كانوا يعملون- 88 لحبط عنهم ما كانوا يعملون 108 فينئبهم بما كانوا يعملون- 122 للكافرين ما كانوا يعملون- 127 وليهم بما كانوا يعملون عف 118 وبطل ما كانوا يعملون- 138 وباطل ما كانوا يعملون (هد 16) - 146 إلا ما كانوا يعملون (قص 84 سب 33) - 179 سيجزون ما كانوا يعملون نف 39 بما يعملون بصير بة 10 إنهم ساء ما كانوا يعملون (منا 2) بة 122 أحسن ما كانوا يعملون يو 12 للمسرفين ما كانوا يعملون هد 78 كانوا يعملون السيئات- 112 إنه بما يعملون خبير سف 19 والله عليم بما يعملون- 69 فلا تبتئس بما كانوا يعملون نح 96 و 97 بأحسن ما كانوا يعملون سر 9 الذين يعملون الصالحات (كه 2) كه 80 لمساكين يعملون ان 27 وهم بأمره يعملون- 82 ويعملون عملا دون ذلك ور 24 وأرجلهم بما كانوا يعملون شع 112 وما علمى بما كانوا يعملون- 169 نجّنى وأهلى مما يعملون عك 4 الذين يعملون السيئات- 7 أحسن الذى كانوا يعملون سج 17 جزاء بما كانوا يعملون (حق 14 قع 24) - 19 نزلا بما كانوا يعملون سب 13 يعملون له ما يشاء زم 35 بأحسن الذى كانوا يعملون حس 20 وجلودهم بما كانوا يعملون- 27 أسوأ الذى كانوا يعملون مجا 15 ساء ما كانوا يعملون تعملون بق 74 و 85 و 149 وما الله بغافل عما تفعلون (عمر 99) بق 110 و 233 و 237 و 165 بما تعملون بصير (عمر 156 نف 72 هد 113 سب 11 حس 40 حد 4 مت 3 تغ 2) - 140 بغافل عما تعملون- 234 و 271 بما تعملون خبير (عمر 180 لق 29 حد 10 مجا 3 و 11 تغ 8) - 283 والله بما تعملون عليم عمر 98 شهيد على ما تعملون- 153 خبير بما تعملون (ما 9 بة 17 ور 53 مجا 13 حشر 18 منا 11) نسا 93 و 127 و 134 كان بما تعملون خبيرا (حب 2) ما 108 فينبئكم بما كنتم تعملون (نعم 60 بة 95 و 106 زم 7 جع 8) عف 128 فينظر كيف تعملون يو 14 لننظر كيف تعملون- 23 فننبئكم بما كنتم تعملون- 41 وأنا برىء مما تعملون- 61 ولا تعملون من عمل هد 92 إن ربى بم تعملون محيط- 123 وما ربك بغافل عما تعملون (نم 93) نح 28 عليم بما كنتم تعملون- 32 الجنة بما كنتم تعملون

نح 93 ولتسئلنّ عما كنتم تعملون حج 68 الله أعلم بما تعملون مو 52 إنى بما تعملون عليم ور 28 والله بما تعملون عليم شع 188 ربى أعلم بما تعملون- 216 إنى برىء مما تعملون نم 84 أم ماذا كنتم تعملون- 90 إلا ما كنتم تعملون عك 8 فأنبئكم بما كنتم تعملون (لق 15) - 55 ذوقوا ما كنتم تعملون سج 14 عذاب الخلد بما كنتم تعملون حب 9 وكان الله بما تعملون بصيرا (فتح 24) سب 25 ولا نسأل عما تعملون يس 54 إلا ما كنتم تعملون (صا 39) صا 96 خلقكم وما تعملون حس 22 كثيرا مما تعملون رف 72 أورثتموها بما كنتم تعملون جا 27 تجزون بما كنتم تعملون (طو 16 تحر 7) - 28 نستنسخ ما كنتم تعملون فتح 11 كان الله بما تعملون رات 18 والله بصير بما تعملون طو 19 هنيئا بما كنتم تعملون (سلا 43) نعمل عف 52 أو نرد فنعمل غير الذى كنا نعمل نح 28 ما كنا نعمل من سوء فط 37 أخرجنا نعمل صالحا غير الذى كنا نعمل سج 12 فارجعنا نعمل صالحا اعمل اعملوا سب 11 أن اعمل سابغات- واعملوا صالحا حس 5 فاعمل إننا عاملون نعم 135 اعملوا على مكانتكم (هد 93 و 121 زم 39) بة 106 وقل اعملوا فسيرى الله مو 52 واعملوا صالحا سب 13 اعملوا آل داود شكرا حس 40 اعملوا ما شئتم عمل عملا العمل بة 121 لهم به عمل صالح هد 46 إنه عمل غير صالح ما 93 من عمل الشيطان (قص 15) يو 61 ولا تعملون من عمل فر 23 إلى ما عملوا من عمل عمر 195 إنى لا أضيع عمل عامل بة 103 خلطوا عملا صالحا يو 81 لا يصلح عمل المفسدين هد 7 أيكم أحسن عملا (ملك 2) كه 7 أيهم أحسن عملا- 30 أجر من أحسن عملا- 111 فليعمل عملا صالحا ان 82 عملا دون ذلك فر 70 وعمل عملا صالحا فط 10 والعمل الصالح يرفعه أعمال أعمالا مو 64 ولهم أعمال من دون ذلك كه 104 بالآخرين أعمالا عملى عملك عمله يو 41 فقل لى عملى زم 65 ليحبطنّ عملك ما 6 فقد حبط عمله فط 8 أفمن زين له سوء عمله مم 37 زين لفرعون سوء عمله محمد 14 كمن زين له سوء عمله تحر 11 ونجّنى من فرعون وعمله عملكم عملهم يو 41 ولكم عملكم شع 168 إنى لعملكم من القالين بة 95 و 106 وسيرى الله عملكم طو 21 وما ألتناهم من عملهم نعم 108 زيّنّا لكل أمة عملهم أعمالنا أعمالكم بق 139 ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم (قص 55 شو 15) رات 2 أن تحبط أعمالكم- 14 من أعمالكم شيئا حب 71 يصلح لكم أعمالكم محمد 30 والله يعلم أعمالكم- 33 ولا تبطلوا أعمالكم- 35 ولن يتركم أعمالكم أعمالهم بق 217 حبطت أعمالهم فى الدنيا (عمر 22 بة 70)

ما 56 حبطت أعمالهم فأصبحوا عف 146 حبطت أعمالهم هل يجزون بة 18 أولئك حبطت أعمالهم ابر 18 أعمالهم كرماد كه 106 حبطت أعمالهم فلا نقيم ور 39 أعمالهم كسراب بة 38 زين لهم سوء أعمالهم بق 167 يريهم الله أعمالهم نف 49 زين لهم الشيطان أعمالهم (نح 63 نم 84 عك 38) هد 15 نوفّ إليهم أعمالهم- 112 ليوفّينّهم ربك أعمالهم نم 4 زيّنا لهم أعمالهم حب 19 فأحبط الله أعمالهم حق 19 وليوفهم أعمالهم محمد 1 و 8 أضل أعمالهم- 4 فلن يضل أعمالهم- 9 و 28 فأحبط أعمالهم- 32 وسيحبط أعمالهم لز 6 ليروا أعمالهم عامل عاملون نعم 135 إنى عامل فسوف تعلمون (زم 39) هد 93 إنى عامل سوف تعلمون عمر 195 إنى لا أضيع عمل عامل هد 121 على مكانتكم إنا عاملون مو 64 هم لها عاملون حس 5 فاعمل إننا عاملون العاملون العاملين صا 61 فليعمل العاملون عمر 136 ونعم أجر العاملين (عك 58 زم 74) بة 61 والمساكين والعاملين عاملة شية 3 عاملة ناصبة عمم عمك أعمامكم حب 50 وبنات عمك ور 61 أو بيوت أعمامكم عماتك عماتكم حب 50 وبنات عماتك نسا 22 وأخواتكم وعماتكم ور 61 أو بيوت عماتكم عمه يعمهون بق 15 فى طغيانهم يعمهون نعم 110 عف 185 يو 11 مو 76) جر 72 لفى سكرتهم يعمهون نم 4 أعمالهم فهم يعمهون عمى عمى عميت عموا نعم 104 ومن عمى فعليها قص 66 فعميت عليهم الأنباء ما 74 فعموا وصموا- ثم عموا وصموا تعمى عميت أعمى حج 46 فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب هد 28 فعميت عليكم محمد 23 وأعمى أبصارهم عمى العمى حس 44 وهو عليهم عمى- 17 فاستحبوا العمى عمون عمين نم 66 بل هم منها عمون عف 63 إنّهم كانوا قوما عمين أعمى الأعمى عد 21 كمن هو أعمى سر 72 فى هذه أعمى فهو فى الآخرة أعمى طه 124 ونحشره يوم القيامة أعمى- 125 لم حشرتنى أعمى نعم 50 هل يستوى الأعمى والبصير (عد 17) هد 24 كالأعمى والأصم ور 61 ليس على الأعمى حرج (فتح 17) فط 19 وما يستوى الأعمى والبصير (مم 58) عبس 2 إن جاءه الأعمى عمى عميا بق 18 و 171 صمّ بكم عمى سر 97 عميا وبكما وصما

العمى عميانا نم 81 وما أنت بهادى العمى (روم 53) يو 43 أفأنت تهدى العمى رف 40 أو تهدى العمى فر 73 صمّا وعميانا عنب عنب عنبا سر 91 من نخيل وعنب عبس 28 وعنبا وقضبا أعناب أعنابا بق 266 من نخيل وأعناب (مو 19 يس 34) نعم 99 وجنات من أعناب عد 4 وجنّات من أعناب كه 32 جنتين من أعناب عم 32 حدائق وأعناب الأعناب نح 67 النخيل والأعناب- 11 والنخيل والأعناب عنت عنتم أعنتكم عمر 118 ودّوا ما عنتم بة 129 عزيز عليه ما عنتم رات 7 فى كثير من الأمر لعنتم بق 220 لو شاء الله لأعنتكم العنت نسا 24 ذلك لمن خشى العنت عند عنيد عنيدا هد 59 أمر كل جبار عنيد ابر 15 وخاب كل جبار عنيد ق 24 كل كفار عنيد مد 16 كان لآياتنا عنيدا عنق عنقك عنقه سر 29 مغلولة إلى عنقك- 13 طائره فى عنقه أعناق الأعناق سب 33 فى أعناق الذين كفروا نف 12 فاضربوا فوق الأعناق ص 33 مسحا بالسوق والأعناق أعناقهم شع 4 فظلت أعناقهم لها عد 6 الأغلال فى أعناقهم (مم 71) يس 8 جعلنا فى أعناقهم أغلالا عنكب العنكبوت عك 41 كمثل العنكبوت- لبيت العنكبوت عنو عنت طه 111 وعنت الوجوه للحى عهد عهد عهدنا أعهد عمر 183 عهد إلينا ألا نؤمن عف 133 بما عهد عندك (رف 49) بق 125 وعهدنا إلى إبراهيم طه 115 ولقد عهدنا إلى آدم يس 60 ألم أعهد إليكم عاهد عاهدت بة 76 ومنهم من عاهد الله فتح 10 عاهد عليه الله نف 57 الذين عاهدت منهم عاهدوا عاهدتم بق 100 أو كلما عاهدوا عهدا- 176 بعهدهم إذا عاهدوا حب 5 عاهدوا الله من قبل- 23 صدقوا ما عاهدوا الله بة 1 إلى الذين عاهدتم- 5 إلا الذين عاهدتم من المشركين- 8 إلا الذين عاهدتم عند المسجد نح 91 بعهد الله إذا عاهدتم عهد عهدا بة 8 للمشركين عهد حب 15 وكان عهد الله مسئولا عمر 77 الذين يشترون بعهد الله نعم 152 وبعهد الله أوفوا عف 101 وما وجدنا لأكثرهم من عهد عد 22 الذين يوفون بعهد الله

نح 91 وأوفوا بعهد الله- 95 ولا تشتروا بعهد الله بق 27 الذين ينقضون عهد الله (عد 27) - 80 أتخذتم عند الله عهدا- 100 أوكلما عاهدوا عهدا مر 79 و 88 اتخذ عند الرحمن عهدا العهد عهدى طه 86 أفطال عليكم العهد سر 34 وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا بق 40 وأوفوا بعهدى- 124 لا ينال عهدى الظالمين عهده عهدكم عهدهم عمر 76 بلى من أوفى بعهد بة 112 ومن أوفى بعهده من الله بق 80 فلن يخلف الله عهده- 40 أوف بعهدكم- 176 والموفون بعهدهم بة 13 من بعهد عهدهم مو 8 لأماناتهم وعهدهم راعون (معا 32) نف 57 ثم ينقضون عهدهم بة 5 فانموا إليهم عهدهم عهن العهن معا 9 ونكون الجبال كالعهن (قا 5) عوج عوج عوجا زم 28 غير ذى عوج طه 108 ولا عوج له عمر 99 تبغونها عوجا (عف 85) عف 44 ويبغونها عوجا (هد 19 ابر 3) كه 1 ولم يجعل له عوجا طه 107 لا ترى فيها عوجا عود عاد عادوا بق 275 ومن عاد فأولئك ما 98 ومن عاد فينتقم الله منه يس 39 حتى عاد كالمرجون نعم 28 لعادوا لما نهوا عنه عدتم عدنا سر 8 وإن عدتم عدنا عف 88 إن عدنا فى ملتكم مو 108 فإن عدنا فإنا ظالمون يعودون يعودوا مجا 3 ثم يعودون لما قالوا- 8 ثم يعودون لما نهوا عنه نف 39 وإن يعودوا فقد مضت تعودون تعودوا نعد عف 29 كما بدأكم تعودون نف 19 وإن تعودوا نعد ور 17 أن تعودوا لمثله أبدا تعودنّ نعود عف 87 أو لتعودنّ فى ملتنا (ابر 13) - 88 وما يكون لنا أن نعود يعيد يعيده سب 49 الباطل وما يعيد بر 13 هو يبدىء ويعيد يو 4 و 34 (مرتين) يبدأ الخلق ثم يعيده (نم 64 روم 11 و 27) عك 19 يبدأ الخلق ثم يعيده يعيدنا يعيدكم يعيدوكم سر 50 فسيقولون من يعيدنا ح 18 ثم يعيدكم فيها سر 69 أم آمنتم أن يعيدكم فيه كه 20 أو يعيدوكم فى ملتهم نعيده نعيدها نعيدكم ان 104 كما بدأنا أول خلق نعيده طه 21 سنعيدها سيرتها الأولى- 55 وفيها نعيدكم أعيدوا حج 22 من غم أعيدوا فيها سج 20 أن يخرجوا منها أعيدوا عائدون معاد دخ 15 إنكم عائدون قص 85 لرادّك إلى معاد

عوذ عذت أعوذ مم 27 إنى عذت بربى وربكم (دخ 20) بق 67 أعوذ بالله أن أكون هد 47 رب إنى أعوذ بك مر 17 إنى أعوذ بالرحمن منك مو 98 رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك فلق 1 أعوذ برب الفلق ناس 1 أعوذ برب الناس يعوذون أعيذها جن 6 يعوذون برجال عمر 36 وإنى أعيذها بك استعذ معاذ عف 199 فاستعذ بالله (نح 98 مم 56 حس 36) سف 23 و 79 قال معاذ الله عور عورة عورات حب 13 إن بيوتنا عورة وما هى بعورة ور 31 على عورات النساء- 58 ثلاث عورات لكم عوق المعوّقين حب 18 قد يعلم الله المعوقين منكم عوم عام عاما سف 49 عام فيه يغاث الناس بق 259 فأماته الله مائة عام- بل لبثت مائة عام بة 127 فى كل عام مرة- 38 يحلونه عاما ويحرمونه عاما عك 14 إلا خمسين عاما عامين عامهم لق 14 وفصاله فى عامين بة 29 بعد عامهم هذا عون أعانه أعينونى فر 4 وأعانه عليه قوم آخرون كه 96 فأعينونى بقوة تعاونوا نستعين ما 3 وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم فا 4 وإياك نستعين استعينوا بق 45 و 153 واستعينوا بالصبر عف 127 استعينوا بالله عوان المستعان بق 68 عوان بين ذلك سف 18 المستعان على ما تصفون (ان 112) عيب أعيبها كه 80 فأردت أن أعيبها عير العير سف 70 أيتها العير إنكم لسارقون- 82 والعير التى أقبلنا فيها- 94 ولما فصلت العير قال عيش عيشة معاشا قة 21 فهو فى عيشة راضية (قا 7) عم 11 وجعلنا النهار معاشا معيشة معايش طه 124 فإن له معيشة ضنكا عف 9 وجعلنا لكم فيها معايش (جر 20) معيشتها معيشتهم قص 58 بطرت معيشتها رف 32 قسمنا بينهم معيشتهم عيل عائلا عيلة ضح 8 ووجدك عائلا فأغنى بة 29 وإن خفتم عيلة

عين عين عينا العين شية 12 فيها عين جارية كه 86 تغرب فى عين حمئة قص 9 قرة عين لى ولك شية 5 تسقى من عين آنية بق 60 اثنتا عشرة عينا (عف 159) مر 25 واشربى وقرّى عينا سب 12 وأسلنا له عين القطر هر 6 عينا يشرب بها عباد الله- 18 عينا فيها تسمى سلسبيلا طف 28 عينا يشرب بها المقربون تكا 7 لترونها عين اليقين عمر 13 مثلهم رأى العين ما 48 والعين بالعين عينان عينين حما 50 فيهما عينان تجريان- 66 فيهما عينان نضاختان بل 8 ألم نجعل له عينين عيون عيونا العيون جر 40 فى جنات عيون (شع 147 دخ 52 يا 15) شع 58 من جنات وعيون (دخ 25) شع 134 وجنات وعيون سلا 41 فى ظلال وعيون قمر 12 وفجرنا الأرض عيونا يس 34 وفجرنا فيها من العيون أعين الأعين عف 78 ولهم أعين لا يبصرون بها- 194 أم لهم أعين يبصرون بها ان 61 على أعين الناس فر 74 وذرياتنا قرة أعين سج 17 ما أخفى لهم من قرة أعين عف 115 سحروا أعين الناس رف 71 وتلذ الأعين مم 19 يعلم خائنة الأعين عينها عينى طه 40 كى تقر عينها (قص 13) - 39 ولتصنع على عينى عيناه عيناك عينيك سف 84 وابيضت عيناه من الحزن كه 28 ولا تعد عيناك عنهم جر 88 لا تمدّنّ عينيك إلى ما (طه 131) أعينكم أعينهم هد 31 للذين تزدرى أعينكم نف 45 فى أعينكم قليلا ويقللكم فى أعينهم بة 93 وأعينهم تفيض كه 102 كانت أعينهم فى غطاء حب 19 تدور أعينهم يس 66 لطمسنا على أعينهم ما 86 ترى أعينهم تفيض قمر 37 فطمسنا أعينهم أعينهنّ أعيننا حب 51 أدنى أن تقر أعينهنّ هد 37 واصنع الفلك بأعيننا (مو 27) طو 48 فإنك بأعيننا قمر 14 تجرى بأعيننا عين معين صا 48 قاصرات الطرف عين قع 22 وحور عين دخ 54 وزوجناهم بحور عين (طو 20) مو 51 ذات قرار ومعين نسا 45 بكأس من معين قع 18 وكأس من معين ملك 30 فمن يأتيكم بماء معين عيى عيينا يعى ق 15 أفعيينا بالخلق الأول حق 33 ولم يعى بخلقهن

باب الغين

باب الغين غبر الغابرين غبرة عف 82 كانت من الغابرين (عك 32 و 33) جر 60 إنها لمن الغابرين شع 171 إلا عجوزا فى الغابرين (صا 135) نم 57 قدّرناها من الغابرين عبس 40 يومئذ عليها غبرة غبن التغابن تغ 9 ذلك يوم التغابن غثو غثاء مو 41 فجعلناهم غثاء عل 5 فجعله غثاء أحوى غدر يغادر نغادر كه 50 لا يغادر صغيرة- 48 فلم نغادر منهم أحدا غدق غدقا جن 16 لأسقيناهم ماء غدقا غدو غدوت غدوا اغدوا عمر 121 وإذ غدوت من أهلك ن 25 وغدوا على حرد قادرين- 22 إن اغدوا على حرثكم غد غدا حشر 18 ما قدمت لغد سف 12 أرسله معنا غدا كه 24 إنى فاعل ذلك غدا لق 34 ماذ تكسب غدا قمر 26 سيعلمون غدا غداءنا غدوّا الغدو كه 63 آتنا غداءنا مم 46 يعرضون عليها غدوّا عف 204 من القول بالغدو عد 16 وظلالهم بالغدو ور 36 له فيها بالغدو والآصال غدّوها الغداة سب 12 غدوّها شهر نعم 52 يدعون ربهم بالغداة (كه 28) غرب غربت تغرب كه 17 وإذا غربت تقرضهم- 86 تغرب فى عين جمئة الغروب غروبها ق 39 وقبل الغروب طه 130 وقبل غروبها غرباا الغراب ما 34 فبعث الله غرابا- مثل هذا الغراب الغربى غريبة قص 44 وما كنت بجانب الغربى ور 35 لا شرقية ولا غربية مغرب المغرب كه 86 إذا بلغ مغرب الشمس بق 115 و 142 ولله المشرق والمغرب- 176 قبل المشرق والمغرب- 258 فأت بها من المغرب شع 28 رب المشرق والمغرب (مل 9)

المغربين مغارب مغاربها جما 17 ورب المغربين معا 40 برب المشارق والمغارب عف 136 مشارق الأرض ومغاربها غرابيب فط 27 وغرابيب سود غرر غرّ غرّك نف 50 غرّ هؤلاء دينهم نفط 6 ما غرّك بربك الكريم غرّكم غرّهم حد 14 وغركم بالله الغرور عمر 24 وغرّهم فى دينهم غرّتكم غرّتهم جا 34 وغرّتكم الحياة الدنيا حد 70 و 130 وغرّتهم الحياة الدنيا (عف 50) يغررك يغرّنك مم 4 فلا يغررك تقلبهم عمر 196 لا يغرّنك تقلب الذين يغرّنكم تغرّنكم لق 33 فلا تغرّنكم الحياة الدنيا ولا يغرّنكم (فط 5) غرور غرورا عف 21 فدلّاهما بغرور ملك 20 إلا فى غرور نسا 119 الشيطان إلا غرورا (سر 64) نعم 112 زخرف القول غرورا حب 12 ورسوله إلا غرورا فط 40 بعضا إلا غرورا الغرور لق 33 ولا يغرّنكم بالله الغرور (فط 5) حد 14 وغركم الله بالغرور عمر 185 إلا متاع الغرور (حد 20) غرف اغترف غرفة الغرفة بة 249 إلا من اغترف غرفة فر 75 أولئك يجزون الغرفة غرف غرفا الغرفات زم 20 لهم غرف من فوقها غرف مبنية عك 58 غرفا تجرى من تحتها سب 37 وهم فى الغرفات آمنون غرق أغرقنا أغرقناه بق 50 وأغرقنا آل فرعون (نف 55) عف 63 وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا (يو 73) شع 67 ثم أغرقنا الآخرين (صا 82) - 20 ثم أغرقنا بعد الباقين عك 40 ومنهم من أغرقنا سر 103 فأغرقناه ومن معه جميعا أغرقناهم تغرق عف 135 فأغرقناهم فى اليم ان 77 فأغرقناهم أجمعين (رف 55) فر 37 لما كذبوا الرسل أغرقناهم كه 72 أخرقتها لتغرق أهلها يغرقكم نغرقهم أغرقوا سر 69 فيغرقكم بما كفرتم يس 43 وإن نشأ نغرقهم ح 25 مما خطيئاتهم أغرقوا غرقا الغرق عت 1 والنازعات غرقا يو 90 حتى إذا أدركه الغرق مغرقون المغرقين هد 37 ظلموا إنهم مغرقون (مو 27) دخ 44 إنّهم جند مغرقون هد 43 فكان من المغرقين عزم الغارمين غراما بة 61 وفى الرقاب والغارمين فر 65 إن عذابهما كان غراما مغرم مغرما مغرمون طو 40 فهم من مغرم مثقلون (ن 46)

بة 99 يتخذ ما ينفق مغرما قع 66 إنا لمغرمون غرو أغرينا نغرينك ما 15 فأغرينا بينهم العداوة حب 60 لنغرينك بهم غزل غزلها نح 92 كالتى نقضت غزلها غزو غزّى عمر 156 أو كانوا غزّى غسق غسق غاسق سر 78 إلى غسق الليل فلق 4 ومن شرّ غاسق غساق غساقا ص 56 حميم وغسّاق مم 25 إلا حميما وغسّاقا غسل اغسلوا تغتسلوا ما 7 فاغسلوا وجوهكم نسا 42 حتى تغتسلوا مغتسل غسلين ص 42 هذا مغتسل بارد قة 36 إلا من غسلين غشى غشيهم طه 78 فغشيهم من أليم ما غشيهم لق 32 وإذا غشيهم موج يغشى تغشى عمر 154 يغشى طائفة منكم دخ 11 يغشى الناس هذا عذاب نجم 16 إذ يغشى السدرة ما يغشى لل 1 والليل إذا يغشى ابر 50 وتغشى وجوههم النار يغشاه يغشاها ور 40 يغشاه موج شم 4 والليل إذا يغشاها يغشاهم يغشى عك 55 يوم يغشاهم العذاب حب 19 كالذى يغشى عليه حب 19 كالذى يغشى عليه غشى غشاها يغشيكم نجم 54 فغشّاها ما غشّى نف 11 إذ يغشّيكم الناس أغشيناهم يغشى أغشيت يس 9 فأغشيناهم فهم لا يبصرون عف 53 يغشى الليل والنهار (عد 3) يو 27 كأنما أغشيت وجوههم تغشّاها استغشوا يستغشون عف 188 فلما تغشّاها حملت ح 7 واستغشوا ثيابهم هد 5 حين يستشغون ثيابهم غاشية الغاشية سف 107 غاشية من عذاب الله شية 1 هل أتاك حديد الغاشية غواش غشاوة المغشى عف 40 ومن فوقهم غواش بق 7 وعلى أبصارهم غشاوة جا 22 وجعل على بصره غشاوة محمد 20 نظر المغشىّ عليه غصب غصبا كه 80 كل سفينة غصبا غصص غصة مل 13 وطعاما ذا غصّة غضب غضب غضبوا نسا 92 وغضب الله عليه ما 63 لعنه الله وغضب عليه

فتح 6 وغضب الله عليهم (مجا 14 مت 13) شو 37 وإذا ما غضبوا غضب الغضب عف 70 رجس وغضب- 151 سينالهم غضب من ربهم نح 106 فعليهم غضب من الله طه 86 أن يحل عليكم غضب شو 16 وعليهم غضب ولهم بق 61 وباؤا بغضب من الله (عمر 112) - 90 فباؤا بغضب على غضب نف 16 فقد باء بغضب من الله ور 9 إن غضب الله عليها عف 153 ولما سكت عن موسى الغضب غضبى غضبان طه 81 فيحل عليكم غضبى ومن يحلل عليه غضبى عف 149 غضبان آسفا (طه 86) المغضوب مغاضبا فا 7 غير المغضوب عليهم ان 87 إذ ذهب مغاضبا غضض يغضون يغضوا رات 3 إن الذين يغضون ور 30 يغضوا من أبصارهم يغضضن أغضض ور 31 يغضضن من أبصارهن لق 19 واغضض من صوتك غطش اغطش عت 29 واغطش ليلها غطو غطاء غطاءك كه 102 فى غطاء عن ذكرى ق 22 فكشفنا عنك غطاءك غفر غفر غفرنا قص 16 فغفر له إنه هو الغفور يس 27 بما غفر لى ربى شو 43 ولمن صبر وغفر ص 25 فغفرنا له ذلك يغفر ق 284 فيغفر لمن يشاء (عمر 129 ما 20 و 43 فتح 14) عمر 135 ومن يغفر الذنوب إلا الله نسا 47 و 115 لا يغفر إن يشرك به ويغفر ما دون ذلك سف 92 اليوم يغفر الله لكم زم 53 إن الله يغفر الذنوب نسا 136 و 167 لم يكن الله ليغفر لهم بة 81 فلن يغفر الله لهم (محمد 34 منا 6) ابر 10 يدعوكم ليغفر لكم طه 73 ليغفر لنا خطايانا ور 22 ألا تحبون أن يغفر الله لكم شع 52 أن يغفر لنا ربنا فتح 2 ليغفر لك الله عمر 31 ويغفر لكم ذنوبكم (حب 71 صف 12) نف 29 سيئاتكم ويغفر لكم- 70 مما أخذ منكم ويغفر لكم حق 31 يغفر لكم من ذنوبكم (ح 4) حد 28 تمشون به ويغفر لكم تغ 17 يضاعفه لكم ويغفر لكم تغفر يغفرون يغفروا ح 7 كلما دعوتهم لتغفر لهم ما 121 وإن تغفر لهم فإنك عف 22 وإن لم تغفر لنا وترحمنا هد 47 وألا تغفر لى وترحمنى شو 37 وإذا ما غضبوا هم يغفرون جا 13 قل للذين آمنوا يغفروا تغفروا نغفر تغ 14 وتصفحوا وتغفروا بق 58 نغفر لكم خطاياكم عف 160 نغفر لكم خطيئاتكم اغفر بق 286 واغفر لنا وارحمنا (عف 154 مو 110)

عمر 16 و 147 و 193 فاغفر لنا ذنوبنا عف 150 ربى اغفر لى ولأخى ابر 41 اغفر لى ولوالدى (ح 28) مو 119 وقل رب اغفر وارحم شع 86 واغفر لأبى إنه كان قص 16 إنى ظلمت نفسى فاغفر لى ص 35 قال رب اغفر لى مم 7 فاغفر للذين تابوا حشر 10 ربنا اغفر لنا ولإخواننا مت 5 واغفر لنا ربنا تحر 8 أتمم لنا نورنا واغفر لنا يغفر استغفر عف 168 ويقولون سيغفر لنا نف 39 إن ينتهوا يغفر لهم نسا 63 واستغفر لهم الرسول ص 64 فاستغفر ربه وخرّ استغفرت استغفروا منا 6 سواء عليهم أستغفرت لهم عمر 135 فاستغفروا لذنوبهم نسا 63 جاءوك فاستغفروا الله يستغفر تستغفر نسا 109 ثم يستغفر الله منا 5 يستغفر لكم رسول الله بة 81 أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة منا 6 أم لم تستغفر لهم أستغفر إستغفرنّ سف 98 سوف أستغفر لكم ربى مر 47 سأستغفر لك ربى مت 4 لأبيه لأستغفرنّ لك يستغفرون يستغفروا نف 33 معذّبهم وهم يستغفرون مم 7 ويستغفرون للذين آمنوا شو 5 ويستغفرون لمن فى الأرض يا 18 وبالأسحار هم يستغفرون بة 114 يستغفروا للمشركين كه 56 ويستغفروا ربهم تستغفرون يستغفرونه نم 46 لولا تستغفرون الله ما 77 إلى الله ويستغفرونه استغفر استغفرى عمر 159 فاعف عنهم واستغفر لهم نسا 105 واستغفر الله إن الله بة 81 استغفر لهم أو لا سف 97 استغفر لنا ذنوبنا ور 62 واستغفر لهم الله مم 55 واستغفر لذنبك (محمد 19) فتح 11 واهلونا فاستغفر لنا مت 12 واستغفر لهن الله سف 29 واستغفرى لذنبك استغفروا استغفره استغفروه بق 199 واستغفروا الله (مل 20) هد 3 و 52 و 90 واستغفروا ربكم (ح 10) نصر 3 بحمد ربك واستغفره هد 60 فاستغفروه ثم توبوا إليه حس 6 فاستقيموا إليه واستغفروه غافر الغافرين مم 3 غافر الذنب عف 154 وأنت خير الغافرين غفور غفورا بق 173 و 182 و 192 و 199 و 226 إن الله غفور رحيم (عمر 89 ما 4 و 37 و 42 و 101 نف 69 بة 6 و 100 و 103 رات 14 مجا 12 مت 12 تغ 14 مل 20) - 218 والله غفور رحيم (عمر 31 و 129 نسا 24 ما 77 نف 70 بة 28 و 92 ور 22 رات 5 حد 28 مت 7 تحر 1) - 225 والله غفور حليم (ما 104) - 235 إن الله غفور رحيم (عمر 155) نعم 54 فانه غفور رحيم- 145 فإن ربك غفور رحيم- 165 وإنه لغفور رحيم (عف 166) عف 152 من بعدها لغفور رحيم (نح 110 و 199) هد 41 إن ربى لغفور رحيم

سف 53 إن ربى غفور رحيم ابر 36 فإنك غفور رحيم نح 18 إن الله لغفور رحيم حج 60 إن الله لعفوّ غفور (مجا 2) ور 33 إكراههن غفور رحيم نم 11 فإنى غفور رحيم سب 15 بلدة طيبة وربّ غفور فط 28 إن الله عزيز غفور- 30 إنه غفور شكور- 34 إن ربنا لغفور شكور شو 23 إن الله غفور شكور حس 31 نزلا من غفور رحيم نسا 22 و 105 و 128 كان غفورا رحيما (فر 6 حب 24) - 42 كان عفوّا غفورا- 95 و 99 و 151 وكان الله غفورا رحيما (فر 70 حب 5 و 50 و 59 و 73 فتح 14) - 98 وكان الله عفوّا غفورا- 109 يجد الله غفورا رحيما سر 25 فإنه كان للأوّابين غفورا- 44 إنه كان حليما غفورا (فط 41) الغفور يو 107 وهو الغفور الرحيم (سف 98 قص 16 زم 53 شو 5 حق 8) جر 49 أنا الغفور الرحيم كه 59 وربك الغفور ذو الرحمة سب 2 وهو الرحيم الغفور ملك 2 وهو العزيز الغفور بر 14 وهو الغفور الودود غفار غفارا الغفار طه 82 وإنى لغفار لمن تاب ح 10 إنه كان غفّارا ص 66 العزيز الغفار (زم 5) مم 42 إلى العزيز الغفّار غفرانك بق 285 وأطعنا غفرانك ربنا مغفرة المغفرة بق 263 ومغفرة خير من صدقة عمر 136 مغفرة من ربهم (محمد 15) عمر 157 لمغفرة من الله ما 10 مغفرة وأجر عظيم (رات 3) نف 4 و 74 ومغفرة ورزق كريم (حج 50 ور 26 سب 4) هد 11 ومغفرة وأجر كبير (فط 7 ملك 12) حد 20 ومغفرة من الله عمر 133 إلى مغفرة من ربكم (حد 21) عد 7 وإن ربك لذو مغفرة (حس 43) يس 11 فبشره بمغفرة وأجر بق 268 يعدكم مغفرة منه نسا 95 درجات منه ومغفرة حب 35 مغفرة وأجرا عظيما (فتح 29) بق 175 والعذاب بالمغفرة- 221 يدعو إلى الجنة والمغفرة نجم 32 إن ربك واسع المغفرة مد 56 وأهل المغفرة استغفار المستغفرين بة 115 وما كان استغفار إبراهيم عمر 17 والمستغفرين بالأسحار غفل تغفلون أغفلنا نسا 101 لو تغفلون عن أسلحتكم كه 28 أغفلنا قلبه عن ذكرنا غافل غافلا بق 74 و 85 و 140 و 144 و 149 وما الله بغافل عما (عمر 99) هد 123 وما ربك بغافل عما (نم 93) ابر 42 ولا تحسبنّ الله غافلا غافلون غافلين نعم 131 وأهلها غافلون يو 7 هم عن آياتنا غافلون- 92 الناس عن آياتنا لغافلون سف 13 وأنتم عنه غافلون روم 7 عن الآخرة هم غافلون يس 6 آباؤهم فهم غافلون حق 5 وهم عن دعائهم غافلون نعم 156 عن دراستهم لغافلون

عف 135 و 145 وكانوا عنها غافلين- 171 كنا عن هذا غافلين يو 29 عن عبادتكم لغافلين مو 17 عن الخلق غافلين الغافلون الغافلين عف 178 أولئك هم الغافلون (نح 108) - 204 ولا تكن من الغافلين سف 3 من قبله لمن الغافلين الغافلات غفلة ور 23 الغافلات المؤمنات مر 39 وهم فى غفلة (ان 1) ان 97 قد كنا فى غفلة قص 15 على حين غفلة ق 22 لقد كنت فى غفلة غلب غلبت غلبوا بق 249 غلبت فئة كثيرة مو 107 غلبت علينا شقوتنا كه 22 الذين غلبوا على أمرهم يغلب أغلبن نسا 73 فيقتل أو يغلب مجا 21 لأغلبنّ أنا ورسلى يغلبون يغلبوا تغلبون روم 3 من بعد غلبهم سيغلبون نف 65 يغلبوا مائتى- يغلبوا ألفا نف 66 يغلبوا مئتين- يغلبوا ألفين حس 26 لعلكم تغلبون غلبت غلبوا روم 2 غلبت الروم عف 118 فغلبوا هنالك يغلبون تغلبون نف 36 حسرة ثم يغلبون عمر 12 ستغلبون وتحشرون غلبا غلبهم عبس 30 وحدائق غلبا روم 3 وهم من بعد غلبهم غالب غالبون سف 21 والله غالب على أمره عمر 160 الله فلا غالب لكم نف 49 وقال لا غالب لكم اليوم ما 25 فإنكم غالبون الغالبون الغالبين ما 59 فإن حزب الله هم الغالبون ان 44 من أطرافها فهم الغالبون شع 44 إنا لنحن الغالبون قص 35 أنتما ومن أتبعكما الغالبون صا 173 وإن جندنا لهم الغالبون عف 112 إن كنا نحن الغالبين (شع 41) شع 40 كانوا هم الغالبين (صا 116) مغلوب قمر 10 انى مغلوب فانتصر غلظ اغلظ استغلظ بة 74 والمنافقين واغلظ عليهم (تحر 9) فتح 29 فآزره فاستغلظ غليظ غليظا ابر 17 ومن ورائه عذاب غليظ هد 58 ونجيناهم من عذاب غليظ لق 24 نضطرهم إلى عذاب غليظ حس 50 ولنذيقهم من عذاب غليظ عمر 159 ولو كنت فظّا غليظ القلب نسا 20 وأخذن منكم ميثاقا غليظا- 153 وأخذنا منهم ميثاقا غليظا (حب 7) غلاظ غلظة تحر 6 عليها ملائكة غلاظ بة 124 وليجدوا فيكم غلظة غلف غلف بق 88 وقالوا قلوبنا غلف نسا 154 وقولهم قلوبنا غلف

غلق غلقت سف 23 وغلّقت الأبواب غلل غلّ يغلّ يغلل عمر 161 وما كان لنبى أن يغلّ ومن يغلل يأت بما غلّ غلوه غلت قة 30 خذوه فغلوه ما 67 غلت أيديهم غلّ غلّا عف 42 ونزعنا ما فى صدورهم من غلّ (جر 47) حشر 10 ولا تجعل فى قلوبنا غلّا أغلالا الأغلال يس 8 جعلنا فى أعناقهم أغلالا هر 4 سلاسل وأغلالا عد 6 الأغلال فى أعناقهم (مم 71) عف 156 والأغلال التى كانت عليهم سب 33 وجعلنا الأغلال فى أعناق مغلولة ما 67 وقالت اليهود يد الله مغلولة سر 29 ولا تجعل يدك مغلولة غلم غلام غلاما الغلام عمر 40 أنى يكون لى غلام (مر 7 و 19) سف 19 قال يا بشرى هذا غلام جر 53 إنا نبشرك بغلام (مر 6) صا 101 فبشرناه بغلام حليم يا 28 وبشروه بغلام عليم كه 75 حتى إذا لقيا غلاما مر 18 لأهب لك غلاما كه 81 وأما الغلام فكان غلامين غلمان كه 83 وأما الجدار فكان لغلامين طو 24 ويطوف عليهم غلمان غلو تغلوا نسا 170 لا تغلوا فى دينكم (ما 80) غلى يغلى غلى دخ 45 يغلى فى البطون- 46 كغلى الحميم غمر غمرة غمرات غمرتهم مو 64 قلوبهم فى غمرة يا 11 الذين هم فى غمرة نعم 93 إذ الظالمون فى غمرات مو 55 فذرهم فى غمرتهم غمر يتغامزون طف 30 وإذا مرّوا بهم يتغامزون غمض تغمضوا بق 267 إلا أن تغمضوا فيه غمم غمّ غمّا الغم عمر 153 فأثابكم غمّا بغمّ لكيلا تحزنوا حج 22 أن يخرجوا منها من غم عمر 154 من بعد الغم آمنة طه 40 فنجيناك من الغم ان 88 ونجيناه من الغم غمة الغمام يو 71 أمركم عليكم غمة بق 210 فى ظلل من الغمام فر 25 تشقق السماء بالغمام بق 57 وظللنا عليكم الغمام (عف 159) غنم غنمتم نف 41 واعلموا أنما غنمتم

نف 69 فكلوا مما غنمتم غنم الغنم غنمى ان 78 إذ نقشت فيه غنم القوم نعم 146 ومن البقر والغنم طه 18 وأهشّ بها على غنمى مغانم نسا 93 فعند الله مغانم كثيرة فتح 15 إذا انطلقتم إلى مغانم- 19 ومغانم كثيرة يأخذونها- 20 وعدكم الله مغانم غنى تغن يغنوا يو 24 كأن لم تغن بالأمس عف 91 كأن لم يغنوا فيها (هد 68 و 69) أغنى أغنت أغناهم عف 47 ما أغنى عنكم جمعكم جر 84 فما أغنى عنهم ما كانوا (شع 207 زم 50 مم 82) حق 26 فما أغنى عنهم سمعهم نجم 48 وإنه هو أغنى وأقنى قة 28 ما أغنى عنى ماليه ضح 8 ووجدك عائلا فأغنى تب 2 ما أغنى عنه ماله هد 102 فما أغنت عنهم آلهتهم بة 75 إلا أن أغناهم الله يغنى يغن يو 36 لا يغنى من الحق شيئا (نجم 28) سف 68 ما كان يغنى عنهم مر 42 ولا يغنى عنك شيئا دخ 41 يوم لا يغنى مولى جا 9 ولا يغنى عنهم ما كسبوا طو 46 يوم لا يغنى عنهم كيدهم سلا 31 ولا يغنى من اللهب شية 7 ولا يغنى من جوع لل 11 وما يغنى عنه ماله نسا 129 وإن يتفرقا يغن الله كلّا تغنى تغن أغنى يو 101 وما تغنى الآيات نجم 26 لا تغنى شفاعتهم شيئا قمر 5 فما تغن النذر عمر 10 و 116 لن تغنى عنهم أموالهم (مجا 17) نف 19 ولن تغنى عنكم فئتكم بة 26 فلم تغن عنكم شيئا يس 23 لا تغن عنى شفاعتهم شيئا سف 67 وما أغنى عنكم يغنيا يغنوا يغنيه تحر 10 فلم يغنيا عنهما جا 18 إنهم لن يغنوا عنك عبس 37 يومئذ شأن يغنيه يغنيكم يغنيهم يغنهم بة 29 فسوف يغنيكم الله ور 33 حتى يغنيهم الله- 32 إن يكونوا فقراء يغنيهم الله استغنى تغ 6 وتولوا واستغنى الله عبس 5 أما من استغنى لل 8 وأما من بخل واستغنى عق 7 أن رآه استغنى غنىّ غنيّا الغنىّ بق 263 والله غنى حليم- 267 إن الله غنىّ حميد (لق 12) عمر 97 فإن الله غنىّ عن العالمين ابر 8 فإنّ الله لغنىّ حميد نم 40 فإن ربى غنىّ كريم عك 6 إن الله لغنىّ عن العالمين زم 7 فإن الله غنىّ عنكم تغ 6 والله غنىّ حميد نسا 5 ومن كان غنيّا فليستعفف- 130 وكان الله غنيّا حميدا- 134 إن يكن غنيّا أو فقيرا يو 68 سبحانه هو الغنى حج 64 وإن الله لهو الغنى فط 16 والله هو الغنى لق 26 إن الله هو الغنى الحميد (حد 24 مت 6) محمد 38 والله الغنىّ وأنتم الفقراء أغنياء الأغنياء عمر 181 إن الله فقير ونحن أغنياء بة 94 يستأذنونك وهم أغنياء بق 273 يحسبهم الجاهل أغنياء حشر 7 بين الأغنياء منكم

مغنون ابر 21 فهل أنتم مغنون عنا (مم 47) غوث يغاثوا استغاثة يستغيثان كه 29 يغاثوا بماء كالمهل قص 15 فاستغاثه الذى من شيعته حق 17 وهما يستغيثان الله يستغيثوا تستغيثون كه 29 وإن يستغيثوا يغاثوا نف 9 إذ تستغيثون ربكم غور الغار غورا مغارات بة 41 إذ هما فى الغار كه 42 أو يصبح ماؤها غورا ملك 30 إن أصبح ماؤكم غورا بة 58 ملجأ أو مغارات غوص يغوصون غواص ان 82 من يغوصون له ص 37 كل بناء وغواص غوط الغائط نسا 42 أو جاء أحدكم من الغائط (ما 7) غوى غوى غوينا طه 121 وعصى آدم ربع فغوى نجم 2 ما ضل صاحبكم وما غوى قص 63 كما غوينا أغوينا أغويتنى قص 63 ربنا هؤلاء الذين أغوينا عف 15 قال فبما أغويتنى جر 39 رب بما أغويتنى أغويناكم أغويناهم صا 32 فأغويناكم إنا كنا قص 63 أغويناهم كما غوينا يغويكم أغوينهم هد 34 يريد أن يغويكم جر 39 ولأغوينّهم أجمعين (ص 82) غيّا الغى مر 59 فسوف يلقون غيّا بق 256 الرشد من الغى عف 145 وإن يروا سبيل الغى- 201 يمدونهم فى الغى غوىّ غاوين قص 18 إنك لغوىّ مبين صا 32 إنا كنا غاوين الغاوون الغاوين شع 94 فيها هم والغاوون- 224 يتبعهم الغاوون عف 174 فكان من الغاوين جر 42 إلّا من اتبعك من الغاوين شع 91 وبرزت الجحيم للغاوين غيب يغتب رات 12 ولا يغتب بعضكم بعضا غيب الغيب هد 123 ولله غيب السموات (نح 77) كه 26 له غيب السموات فط 38 عالم غيب السموات بق 33 إنى أعلم غيب السموات رات 18 يعلم غيب السموات يو 20 إنما الغيب لله طو 41 أم عندهم الغيب (ن 47) بق 2 الذين يؤمنون بالغيب عمر 44 ذلك من أنباء الغيب (سف 102) - 179 ليطلعكم على الغيب نسا 33 قانتات حافظات للغيب ما 97 من يخافه بالغيب نعم 59 وعنده مفاتح الغيب- 73 عالم الغيب والشهادة (عد 10 سج 6 حشر 21 تغ 18) بة 95 و 106 عالم الغيب والشهادة (مو 93 زم 46 جع 8) هد 49 تلك من أنباء الغيب سف 52 أنى لم أخنه بالغيب

سف 81 وما كنا للغيب حافظين كه 23 رجما بالغيب مر 61 وعد الرحمن عباده بالغيب ان 49 يخشون ربهم بالغيب (ملك 12 فط 18) سب 3 عالم الغيب لا يعزب- 53 ويقذفون بالغيب يس 11 وخشى الرحمن بالغيب (ق 22) نجم 35 أعنده علم الغيب حد 25 من ينصره ورسله بالغيب جن 26 عالم الغيب فلا يظهر تك 24 وما هو على الغيب بضنين نعم 50 ولا أعلم الغيب (هد 31) عف 187 ولو كنت أعلم الغيب مر 79 أطّلع الغيب نم 65 والأرض الغيب إلا الله سب 14 لو كانوا يعلمون الغيب غيبه الغيوب جن 26 فلا يظهر على غيبه أحدا ما 112 و 119 أنت علّام الغيوب بة 79 وإن الله علّام الغيوب سب 48 يقذف بالحق علّام الغيوب غيابة غائبة سف 10 وألقوه فى غيابة الجب- 15 أن يجعلوه فى غيابة الجب نم 75 وما من غائبة فى السماء غائبين الغائبين عف 6 وما كنا غائبين نفط 16 وما هم عنها بغائبين نم 20 أم كان من الغائبين غيث يغاث غيث الغيث سف 49 عام فيه يغاث الناس حد 20 كمثل غيث أعجب لق 34 وينزل الغيث ويعلم شو 28 وهو الذى ينزل الغيث غير يغير يغيروا عد 12 إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم نف 54 حتى يغيروا ما بأنفسهم يغيرنّ يتغير نسا 118 فليغيرنّ خلق الله محمد 15 لم يتغير طعمه مغيرا المغيرات نف 54 لم يك مغيرا نعمة عا 3 فالمغيرات صبحا غيض تغيض غيض عد 9 وما تغيض الأرحام هد 44 وغيض الماء غيظ يغيظ بة 121 موطئا يغيظ الكفار حج 15 هل يذهبن كيده ما يغيظ فتح 29 ليغيظ بهم الكفار غيظ الغيظ بة 16 ويذهب غيظ قلوبهم عمر 119 الأنامل من الغيظ ملك 8 تكاد تميز من الغيظ عمر 134 والكاظمين الغيظ غيظكم غيظهم عمر 119 موتوا بغيظكم حب 25 بغيظهم لم ينالوا خيرا غائظون تغيظا شع 56 وإنّهم لنا لغائظون فر 12 سمعوا لها غيظا

باب الفاء

باب الفاء فأد فؤاد الفؤاد قص 10 وأصبح فؤاد أم موسى نجم 11 ما كذب الفؤاد ما رآى سر 36 السمع والبصر والفؤاد أفئدة الأفئدة نعم 113 أفئدة الذين لا يؤمنون ابر 37 فاجعل أفئدة من الناس حق 26 سمعا وأبصارا وأفئدة عم 7 التى تطلع على الأفئدة نح 78 والأبصار والأفئدة (مو 79 سج 9 ملك 23) فؤادك أفئدتهم هد 120 نثبت به فؤادك فر 32 لنثبت به فؤادك ابر 43 وأفئدتهم هواء حق 26 ولا أفئدتهم من شىء نعم 110 ونقلب أفئدتهم فأى فئة فئتكم عمر 13 فئة تقاتل فى سبيل الله كه 44 فئة ينصرونه بق 249 كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة نف 16 أو متحيزا إلى فئة قص 81 من فئة ينصرونه نف 46 إذا لقيتم فئة فاثبتوا- 19 ولن تغنى عنكم فئتكم فئتين الفئتان عمر 13 فى فئتين التقتا نسا 87 فى المنافقين فئتين نف 49 فلما تراءت الفئتان فتأ تفتأ سف 85 تالله تفتأ تذكر يوسف فتح فتح فتحوا فتحنا بق 76 بما فتح الله عليكم سف 65 ولما فتحوا متاعهم نعم 44 فتحنا عليهم أبواب عف 95 لفتحنا عليهم بركات جر 14 ولو فتحنا عليهم بابا مو 78 حتى إذا فتحنا عليهم بابا فتح 1 إنا فتحنا لك قمر 11 ففتحنا أبواب السماء يفتح افتح سب 26 ثم يفتح بيننا الحق فط 2 ما يفتح الله للناس عف 88 ربنا افتح بيننا شع 118 فافتح بينى وبينهم فتحت تفتح ان 96 حتى إذا فتحت يأجوج زم 71 حتى إذا جاؤها فتحت- 73 حتى إذا جاؤها وفتحت عم 19 وفتحت السماء عف 39 لا تفتح لهم أبواب السماء استفتحوا يستفتحون تستفتحوا ابر 15 واستفتحوا وخاب بق 89 يستفتحون على الذين نف 19 إن تستفتحوا فقد فتح فتحا الفتح نسا 140 فإن كان لكم فتح من الله صف 13 وفتح قريب شع 118 وافتح بينى وبينهم فتحا فتح 1 إنا فتحنا لك فتحا مبينا- 18 وأثابهم فتحا قريبا- 27 من دون ذلك فتحا

نسا 19 فقد جاءكم الفتح فتح 28 متى هذا الفتح نصر 1 إذا جاء نصر الله والفتح ما 55 أن يأتى بالفتح سج 29 يوم الفتح لا ينفع حد 10 من قبل الفتح الفاتحين الفتاح عف 88 وأنت خير الفاتحين سب 26 وهو الفتاح العليم مفتحة مفاتح مفاتحه ص 49 مفتحة لهم الأبواب مم 59 وعنده مفاتح الغيب مر 61 أو ما ملكتم مفاتحه نس 76 ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة فتر يفترون يفتر فترة ان 20 والنهار لا يفترون رف 75 لا يفتر عنهم ما 21 على فترة من الرسل فتق فتقناها ن 30 كانتا رتقا ففتقناها فتل فتيلا نسا 48 ولا يظلمون فتيلا (سر 71) - 76 ولا تظلمون فتيلا فتن فتنوا فتنتم فتنا بر 10 إن الذين فتنوا المؤمنين حد 14 فتنتم أنفسكم نعم 53 فتنا بعضهم ببعض طه 85 قد فتنا قومك عك 3 ولقد فتنا الذين ص 34 ولقد فتنا سليمان دخ 17 ولقد فتنا قبلهم فتناك فتناه طه 40 فنجيناك من الغم وفتنّاك ص 24 وظن داود أنما فتنّاه يفتنكم يفتنهم يفتننكم نسا 100 إن خفتم أن يفتنكم الذين يو 83 وملائهم أن يفتنهم عف 26 لا يفتننكم الشيطان تفتنى يفتنونك يفتنونك بة 50 ائذن لى ولا تفتنى سر 73 وإن كادوا ليفتنونك ما 52 واحذرهم أن يفتنوك نفتنهم فتنوا فتنتم طه 131 لنفتنهم فيه (جن 17) نح 110 من بعد ما فتنوا طه 90 يا قوم إنما فتنتم به يفتنون تفتنون بة 127 أو لا يرون أنّهم يفتنون عك 2 آمنا وهم لا يفتنون يا 13 يوم هم على النار يفتنون نم 47 بل أنتم قوم تفتنون فتونا فاتنين طه 40 وفتناك فتونا صا 162 ما أنتم عليه بفاتنين فتنة الفتنة بق 102 إنما نحن فتنة- 193 حتى لا تكون فتنة (نف 39) ما 74 وحسبوا ألا تكون فتنة نف 28 إنما أموالكم وأولادكم فتنة (تغ 15) - 73 تكن فتنة فى الأرض ان 111 لعله فتنة لكم حج 11 وإن أصابته فتنة ور 63 أن تصيبهم فتنة زم 49 بل هى فتنة نف 25 واتقوا فتنة لا تصيبنّ يو 85 لا تجعلنا فتنة (مت 5) سر 60 إلا فتنة للناس ان 35 ونبلوكم بالشر والخير فتنة حج 52 فتنة للذين فى قلوبهم فر 20 بعضكم لبعض فتنة عك 10 جعل فتنة الناس صا 63 جعلناها فتنة للظالمين قمر 27 الناقة فتنة لهم مد 31 إلا فتنة للذين كفروا بق 191 والفتنة أشد من القتل- 217 والفتنة أكبر من القتل عمر 7 ابتغاء الفتنة نسا 90 كلما ردوا إلى الفتنة

بة 50 فى الفتنة سقطوا- 48 يبغوكم الفتنة- 49 لقد ابتغوا الفتنة حب 14 ثم سئلوا الفتنة فتنتك فتنته فتنتكم عف 154 إن هى إلا فتنتك ما 44 ومن يرد الله فتنته يا 14 ذوقوا فتنتكم فتنتهم المفتون نعم 23 ثم لم تكن فتنتهم ن 6 بأيكم المفتون فتى يفتيكم أفتنا أفتونى نسا 126 الله يفتيكم فيهن نسا 175 الله يفتيكم فى الكلالة سف 46 أفتنا فى سبع بقرات- 43 أفتونى فى رؤياى نم 32 أفتونى فى أمرى تستفت تستفتيان كه 23 ولا تسفت فيهم شف 41 الذى فيه تستفتيان يستفتونك استفتهم نسا 126 ويستفتونك فى النساء- 175 يستفتونك قل الله صا 11 فاستفتهم أهم أشد خلقا- 149 فاستفتهم ألربك البنات فتى فتيان ان 60 سمعنا فتى يذكرهم سف 36 ودخل معه السجن فتيان فتية الفتية كه 13 فتية آمنوا بربهم- 10 إذ أوى الفتية فتاه فتاها كه 61 وإذ قال موسى لفتاه- 63 فلما جاوزا قال لفتاه سف 30 تراود فتاها فتيانه فتياتكم سف 62 وقال لفتيانه اجعلوا نسا 24 من فتياتكم المؤمنات ور 33 ولا تكرهوا فتياتكم فجج فج فجاجا حج 27 من كل فج عميق ان 31 وجعلنا فيها فجاجا ح 20 سبلا فجاجا فجر يفجر تفجر قيا 5 ليفجر أمامه سر 90 حتى تفجر لنا من الأرض فجرنا تفجر يفجرونها كه 34 وفجّرنا خلالهما نهرا يس 34 وفجرنا فيها من العيون قمر 12 وفجرنا الأرض عيونا سر 91 فتفجر الأنهار خلالها هر 6 يفجرونها تفجيرا فجرت يتفجر انفجرت نفط 3 وإذا البحار فجّرت بق 74 يتفجر منه الأنهار- 60 فانفجرت منه الفجر فاجرا بق 187 الأسود من الفجر سر 78 وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ور 58 من قبل صلاة الفجر قد 5 حتى مطلع الفجر فجر 1 والفجر ح 27 ولا يلدوا إلا فاجرا الفجرة الفجار عبس 42 هم الكفرة الفجرة ص 28 أم نجعل المتقين كالفجّار طف 7 كتاب الفجّار لفى سجين نفط 14 وإن الفجّار لفى جحيم فجورها تفجيرا شم 8 فجورها وتقواها سر 91 خلالها تفجيرا هر 6 يفجرونها تفجيرا فجو فجوة كه 17 وهم فى فجوة منه

فحش الفحشاء فاحشة بق 169 إنما يأمركم بالسوء والفحشاء- 268 ويأمركم بالفحشاء عف 27 إن الله لا يأمر بالفحشاء نح 90 وينهى عن الفحشاء ور 21 فإنه يأمر بالفحشاء عك 45 تنهى عن الفحشاء سف 24 لنصرف عنه السوء والفحشاء نسا 18 إلا أن يأتين بفاحشة (طل 1) - 24 فإن أتين بفاحشة حب 30 من يأت منكن بفاحشة عمر 135 إذا فعلوا فاحشة (عف 27) نسا 21 إنه كان فاحشة (سر 32) الفاحشة الفواحش ور 19 أن تشيع الفاحشة نسا 14 واللاتى يأتين الفاحشة عف 79 أتأتون الفاحشة (نم 54) عك 28 إنكم لتأتون الفاحشة نعم 151 ولا تقربوا الفواحش عف 32 إنما حرّم ربى الفواحش شو 37 كبائر الإثم والفواحش (نجم 32) فخر فخور فخورا هد 10 إنه لفرح فخور لق 18 لا يحب كل مختال فخور (حد 23) نسا 35 كان مختالا فخورا الفخار تفاخر حما 14 من صلصال كالفخار حد 20 وتفاخر بينكم فدى فديناه تفادوهم صا 107 وفديناه بذبح عظيم بر 85 أسارى تفادوهم افتدى افتدت افتدوا عمر 91 ذهبا ولو افتدى به بق 229 فيما افتدت به يو 54 ما فى الأرض لافتدت به عد 20 ومثله معه لافتدوا به (زم 47) يفتدى يفتدوا معا 11 يودّ المجرم لو يفتدى ما 39 ليفتدوا به من عذاب فداء فدية محمد 4 فإمّا منّا بعد وإما فداء بق 184 فدية طعام مسكين- 196 ففدية من صيام حد 15 لا يؤخذ منكم فدية فرت فرات فراتا فر 53 هذا عذاب فرات (فط 12) سلا 27 وأسقيناهم ماء فراتا فرث فرث نح 66 من بين فرث ودم فرج فرجت فرجها سلا 9 وإذا السماء فرجت ان 91 والتى أحصنت فرجها (تحر 12) فروج فروجهم فروجهن ق 6 وما لها من فروج مو 5 والذين هم لفروجهم لحافظون (معا 29) ور 30 ويحفظوا فروجهم حب 35 والحافظين فروجهم ور 31 ويحفظن فروجهم فرح فرح فرحوا بة 82 فرح المخلفون بمقعدهم شو 48 رحمة فرح بها نعم 44 حتى إذا فرحوا بما اوتوا يو 22 بريح طيبة وفرحوا بها

عد 28 وفرحوا بالحياة الدنيا روم 36 رحمة فرحوا بها مم 83 فرحوا بما عندهم يفرح تفرح يفرحون روم 4 ويومئذ يفرح المؤمنون قص 76 إذ قال له قومه لا تفرح عمر 188 الذين يفرحون بما أوتوا عد 38 يفرحون بما أنزل إليك يفرحوا تفرحون تفرحوا عمر 120 سيئة فرحوا بها يو 58 فبذلك فليفرحوا نم 36 بل أنتم بهديتكم تفرحون مم 74 ذلكم بما كنتم تفرحون حد 23 ولا تفرحوا بما آتاكم فرح فرحون هد 10 إنه لفرح فخور بة 51 ويتولوا وهم فرحون مو 54 كل حزب بما لديهم فرحون (روم 32) فرحين الفرحين عمر 170 فرحين بما أتاهم الله قص 76 إن الله لا يحب الفرحين فرد فردا فرادى مر 81 ويأتينا فردا- 96 آتية يوم القيامة فردا ان 59 رب لا تذرنى فردا نعم 94 ولقد جئتمونا فرادى سب 46 مثنى وفرادى فردس الفردوس كه 108 لهم جنات الفردوس مو 11 الذين يرثون الفردوس فرر فرت فررت فررتم مد 51 فرت من قسورة شع 21 فقررت منكم لما خفتكم حب 16 إن فررتم من الموت يفر تفرّون فروا عبس 34 يوم يفرّ المرء من أخيه جع 8 الموت الذى تفرون منه يا 50 ففروا إلى الله فرارا الفرار المفرّ كه 18 لوليت منهم فرارا حب 13 إن يريدون إلا فرارا ح 6 فلم يزدهم دعائى إلا فرارا حب 16 لن ينفعكم الفرار قيا 10 أين المفرّ فرش فرشناها فرشا يا 48 والأرض فرشناها نعم 142 حمولة وفرشا الفراش فراشا فرشا قا 4 كالفراش المبثوث بق 22 جعل لكم الأرض فراشا حما 54 متكئين على فرش قع 34 وفرش مرفوعة فرض فرض فرضتم بق 197 فمن فرض فيهن الحج قص 85 إن الذى فرض عليك القرآن حب 38 فيما فرض الله له تحر 2 قد فرض الله لكم بق 237 وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم فرضنا فرضناها تفرضوا حب 50 قد علمنا ما فرضنا عليهم ور 1 سورة أنزلناها وفرضناها بق 236 أو تفرضوا لهن فارض فريضة بق 68 لا فارض ولا بكر نسا 10 فريضة من الله (بة 61) - 23 أجورهن فريضة بق 236 أو تفرضوا لهن فريضة- 232 وقد فرضتم لهن فريضة الفريضة مفروضا نسا 23 من بعد الفريضة- 6 و 117 نصيبا مفروضا

فرط يفرط فرّطت فرّطتم طه 45 نخاف أن يفرط علينا زم 56 يا حسرتى على ما فرّطت سف 80 فرّطتم فى يوسف فرّطنا يفرطون نعم 31 يا حسرتنا على ما فرطنا- 38 ما فرّطنا فى الكتاب- 61 وهم لا يفرطون فرطا مفرطون كه 28 وكان أمره فرطا نح 62 وإنّهم مفرطون فرع فرعها ابر 24 وفرعها فى السّماء فرغ فرغت نفرغ شرح 7 فإذا فرغت فانصب حما 31 سنفرغ لكم أيها الثقلان أفرغ أفرغ فارغا كه 97 أفرغ عليه قطرا بق 250 ربنا أفرغ علينا صبرا (عف 125) قص 10 وأصبح فؤاد أم موسى فارغا فرق فرقنا فرقناه يفرقون بق 50 وإذ فرقنا بكم البحر سر 57 ولكنهم قوم يفرقون افرق يفرق ما 28 فافرق بيننا دخ 4 فيها يفرق كل أمر فرّقت فرّقوا طه 94 فرّقت بين بنى اسرائيل نعم 159 الذين فرقوا دينهم (روم 32) يفرقون يفرقوا نفرق بق 102 يفرّقون بين المرء نسا 149 ويريدون أن يفرقوا بين الله- 151 ولم يفرّقوا بين أحد منهم بق 136 لا نفرق بين أحد منهم (عمر 84) - 285 لا نفرّق بين أحد من رسله فارقوهنّ تفرّق تفرّقوا طل 2 وفارقوهنّ بمعروف نعم 153 فتفرق بكم عن سبيله بن 4 وما تفرق الذين أوتوا الكتاب عمر 105 كالذين تفرقوا واختلفوا شو 14 وما تفرقوا إلا من بعد عمر 103 ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله يتفرّقا يتفرّقون تتفرّقوا نسا 129 وإن يتفرقا يغن الله روم 14 يومئذ يتفرقون شو 13 ولا تتفرقوا فيه فرقا فرق الفارقات سلا 4 فالفارقات فرقا شع 64 فكان كل فرق كالطود فرقة فراق الفراق بة 123 من كل فرقة منهم كه 79 وظن أنه الفراق قيا 28 وظن إنه الفراق فريق فريقا بق 75 فريق منهم يسمعون- 100 نبذه فريق منهم- 101 فريق من الذين أوتوا عمر 23 ثم يتولى فريق منهم (ور 47) نسا 76 إذا فريق منهم يخشون الناس نح 54 إذا فريق منكم بربهم يشركون مو 110 إنه كان فريق من عبادى ور 48 إذا فريق منهم معرضون روم 33 إذا فريق منهم بربهم يشركون حب 13 ويستأذن فريق منهم شو 7 فريق فى الجنة وفريق فى السعير

بة 118 قلوب فريق منهم بق 85 وتخرجون فريقا منكم- 87 ففريقا كذّبتم وفريقا تقتلون- 146 فريقا منهم ليكتمون الحق- 188 فريقا من أموال الناس عمر 78 وإن منهم لفريقا يلوون- 100 إن تطيعوا فريقا ما 73 فريقا كذبوا وفريقا يقتلون عف 29 فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة نف 5 وإن فريقا من المؤمنين حب 26 فريقا تقتلون وفريقا تأسرون سب 20 إلا فريقا من المؤمنين فريقان الفريقين نم 45 فإذا هم فريقان نعم 81 فأى الفريقين أحق هد 24 مثل الفريقين كالأعمى مر 73 أى الفريقين خير مقاما تفريقا متفرقة متفرقون بة 108 وتفريقا بين المؤمنين سف 67 من أبواب متفرقة- 39 ءأرباب متفرقون خير فره فارهين شع 149 بيوتا فارهين فرى افترى افترينا عمر 94 فمن افترى على الله نسا 47 فقد افترى إثما عظيما نعم 21 و 93 و 144 ومن أظلم ممن افترى (عف 36 يو 17 هد 18 كه 15 عك 18 صف 7) طه 61 وقد خاب من افترى مو 38 إن هو إلا رجل افترى سب 8 افترى على الله كذبا شو 24 أم يقولون افترى عف 88 قد افترينا على الله افتراه افتريته يو 38 أم يقولون افتراه (هد 13 و 35 سج 3 حق 8) ان 5 بل افتراه بل هو شاعر فر 4 إن هذا إلا إفك افتراه هد 35 إن افتريته فعلىّ إجرامى حق 8 إن افتريته فلا تملكون يفترى تفترى يفترون نح 105 إنما يفترى الكذب سر 73 لنفترى علينا غيره عمر 24 ما كانوا يفترون (نعم 24 عف 52 يو 30 هد 21 نح 87 قص 75 حق 28) نسا 49 يفترون على الله الكذب (ما 106 يو 60 و 69 نح 116) نعم 112 و 137 فذرهم وما يفترون- 138 بما كانوا يفترون عك 13 عما كانوا يفترون تفترون تفتروا يو 59 أم على الله تفترون نح 56 عما كنتم تفترون طه 61 لا تفتروا على الله كذبا نح 16 لتفتروا على الله الكذب يفترينه يفترى مت 12 يفترينه بين أيديهن يو 37 أن يفترى من دون الله سف 111 ما كان حديثا يفترى فريّا مفترى مفتر مر 27 لقد جئت شيئا فريّا قص 36 إلا سحر مفترى سب 43 إلا افك مفترى نح 101 قالوا إنما أنت مفتر مفترون المفترين مفتريات هد 50 أن أنتم إلا مفترون عف 151 وكذلك نجزى المفترين هد 13 بعشر سور مثله مفتريات

فزر يستفزهم يستفزونك استفزز سر 103 فأراد أن يستفزهم- 76 وإن كادوا ليستفزونك- 64 واستفزز من استطعت فزع فزع فزعوا فزّع نم 87 ففزع من فى السموات ص 22 على داود ففزع منهم سب 51 ولو ترى إذ فزعوا- 23 حتى إذا فزع عن قلوبهم فزع الفزع نم 89 من فزع يومئذ آمنون ان 103 لا يحزنهم الفزع الأكبر فسح يفسح افسحوا تفسحوا مجا 11 إذا قيل لكم تفسحوا فى المجالس فافسحوا يفسح الله لكم فسد فسدت فسدتا بق 251 لفسدت الأرض مر 72 لفسدت السموات ان 22 إلا الله لفسدتا أفسدوها يفسد نم 34 إذا دخلوا قرية أفسدوها بق 30 أتجعل فيها من يفسد فيها- 205 فى الأرض ليفسد فيها ويهلك يفسدون يفسدوا تفسدوا نح 88 بما كانوا يفسدون بق 27 ويفسدون فى الأرض (عد 27 شع 152 نم 48) عف 126 ليفسدوا فى الأرض بق 11 لا تفسدوا فى الأرض (عف 55 و 84) محمد 22 أن تفسدوا فى الأرض تفسدنّ نفسد سر 4 لتفسدنّ فى الأرض سف 73 لنفسد فى الأرض فساد فسادا الفساد نف 73 وفساد كبير ما 35 أو فساد فى الأرض- 36 و 67 ويسعون فى الأرض فسادا قص 83 فى الأرض ولا فسادا روم 41 ظهر الفساد فى البر هد 117 ينهون عن الفساد بق 205 والله لا يحب الفساد قص 77 ولا تبغ الفساد فى الأرض مم 26 يظهر فى الأرض الفساد فجر 12 فأكثروا فيها الفساد المفسد مفسدون مفسدين بق 220 والله يعلم المفسد كه 95 مفسدون فى الأرض بق 60 ولا تمشوا فى الأرض مفسدين (عف 73 هد 84 شع 183 عك 36) المفسدون المفسدين بق 12 إلا إنّهم هم المفسدون عمر 63 فإن الله عليم بالمفسدين ما 67 والله لا يحب المفسدين عف 85 و 102 كيف كان عاقبة المفسدين (نم 14) - 141 ولا تتبع سبيل المفسدين يو 40 وربك أعلم بالمفسدين- 81 لا يصلح عمل المفسدين- 91 وكنت من المفسدين قص 4 إنه كان من المفسدين- 77 إن الله لا يحب المفسدين عك 30 على القوم المفسدين ص 28 كالمفسدين فى الأرض فسر تفسيرا فر 33 وأحسن تفسيرا فسق فسق فسقوا كه 51 ففسق عن أمر ربه يو 23 على الذين فسقوا

سر 16 أم تأمر فيها ففسقوا فيها سج 20 وأما الذين فسقوا يفسقون تفسقون بق 59 بما كانوا يفسقون (نعم 49 عف 162 و 164 عك 34) حق 20 وبما كنتم تفسقون فسق فسقا ما 4 ذلكم فسق نعم 121 وإنه لفسق- 145 أو فسقا أهلّ لغير الله به فاسق فاسقا رات 6 إن جاءكم فاسق بنبإ سج 18 كمن كان فاسقا فاسقون فاسقين ما 52 من الناس لفاسقون- 62 وأن أكثركم فاسقون- 84 كثيرا منهم فاسقون بة 9 وأكثرهم فاسقون- 85 وماتوا وهم فاسقون حد 16 و 26 و 27 وكثير منهم فاسقون عف 101 وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين بة 54 كنتم قوما فاسقين ان 74 وكانوا قوم سوء فاسقين نم 12 كانوا قوما فاسقين (قص 32 رف 54 يا 46) الفاسقون الفاسقين بق 99 وما يكفر بها إلا الفاسقون عمر 82 فأولئك هم الفاسقون (ما 50 ور 4 و 55 حشر 19) - 110 وأكثرهم الفاسقون بة 68 إن المنافقين هم الفاسقون حق 35 إلا القوم الفاسقون بق 26 وما يضل به إلا الفاسقين ما 28 وبين القوم الفاسقين- 29 فلا تأس على القوم الفاسقين- 111 لا يهدى القوم الفاسقين (بة 25 و 81 صف 5 منا 6) عف 144 سأريكم دار الفاسقين بة 97 لا يرضى عن القوم الفاسقين حشر 5 وليجزى الفاسقين فسوق الفسوق بق 282 فإنه فسوق بكم- 197 فلا رفث ولا فسوق رات 11 الفسوق بعد الإيمان- 7 والفسوق والعصيان فشل فشلتم تفشلا تفشلوا عمر 152 حتى إذا فشلتم نف 44 ولو أراكم كثيرا لفشلتم عمر 122 طائفتان منكم أن تفشلا نف 47 ولا تنازعوا فتفشلوا فصح أفصح قص 34 هو أفصح منى لسانا فصل فصل فصلت يفصل بق 249 فلما فصل طالوت سف 94 ولما فصلت العير حج 17 إن الله يفصل بينهم سج 25 إن ربك هو يفصل بينهم مت 3 يوم القيامة يفصل بينكم فصّل فصلنا فصلناه نعم 119 وقد فصّل لكم- 97 و 98 و 126 قد فصّلنا الآيات عف 51 فصّلناه على علم سر 12 وكل شىء فصّلناه يفصل نفصل فصلت يو 5 يفصّل الآيات لقوم عد 2 يفصّل الآيات لعلكم نعم 55 وكذلك نفصّل الآيات (عف 31 و 173 يو 24 روم 28) بة 12 ونفصّل الآيات لقوم هد 1 أحكمت آياته ثم فصلت حس 3 كتاب فصّلت آياته- 44 لولا فصّلت آياته

فصل الفصل طق 13 إنه لقول فصل ص 20 وفصل الخطاب مما 21 هذا يوم الفصل (سلا 38) سو 21 ولولا كلمة الفصل دخ 40 إن يوم الفصل ميقاتهم سلا 13 ليوم الفصل- 14 ما يوم الفصل عم 17 إن يوم الفصل كان ميقاتا الفاصلين فصالا فصاله نعم 57 وهو خير الفاصلين بق 233 فإن أراد فصالا لق 14 وفصاله فى عامين حق 15 وفصاله ثلاثون شهرا فصيلته تفصيل تفصيلا مما 13 وفصيلته التى تؤويه يو 37 وتفصيل الكتاب سف 111 وتفصيل كل شىء نعم 154 وتفصيلا لكل شىء (عف 144) سر 12 فصّلناه تفصيلا مفصلا مفصلات نعم 114 أنزل إليكم الكتاب مفصّلا عف 132 والدم آيات مفصّلات فصم انفصام بق 256 لا انفصام لها فضح تفضحون جر 68 ضيفى فلا تفضحون فضض انفضوا ينفضوا عمر 159 لانفضوا من حولك جع 11 انفضوا إليها وتركوك منا 7 حتى ينقضوا فضة الفضة رف 33 سقفا من فضة هر 15 بآنية من فضة- 16 قوارير من فضة- 21 أساور من فضة عمر 14 من الذهب والفضة بة 35 يكنزون الذهب والفضة فضل فضّل فضلنا نسا 31 فضّل الله به بعضكم- 33 بما فضّل الله بعضهم- 94 فضّل الله المجاهدين- وفضّل الله المجاهدين نح 71 فضل بعضكم على بعض بق 253 فضلنا بعضهم على بعض (سر 21) نعم 86 فضلنا على العالمين سر 55 ولقد فضلنا بعض النبيين نم 15 الذى فضلنا على كثير فضلكم فضلتكم فضلناهم عف 139 فضلكم على العالمين بق 47 و 122 وإنى فضلتكم على العالمين سر 70 وفضلناهم على كثير جا 15 وفضلناهم على العالمين نفضل فضلوا يتفضل عد 4 ونفضل بعضها على بعض نح 71 فما الذين فضلوا برادى رزقهم مو 24 يريد أن يتفضل عليكم فضّل فضلا بق 64 فلولا فضل الله عليكم (نسا 82 ور 10 و 14 و 20 ور 21) نسا 72 ولئن أصابكم فضل من الله- 112 ولولا فضل الله عليك- وكان فضل الله عليك عظيما ما 57 ذلك فضل الله يؤتيه (حد 21 جع 4) بق 243 إن الله لذو فضل على الناس (يو 60 مم 61) - 251 ذو فضل على العالمين عمر 152 ذو فضل على المؤمنين

عمر 171 و 174 بنعمة من الله وفضل- 174 والله ذو فضل عظيم نسا 174 فى رحمة منه وفضل عف 38 فما كان لكم علينا من فضل يو 58 قل بفضل الله هد 3 كل ذى فضل فضله- 27 وما نرى لكم علينا من فضل سف 38 ذلك من فضل الله علينا نم 40 هذا من فضل ربى- 73 وإن ربك لذو فضل حد 29 على شىء من فضل الله جع 10 وابتغوا من فضل الله مل 20 يبتغون من فضل الله بق 198 أن تبتغوا فضلا من ربكم- 268 يعدكم مغفرة منه وفضلا ما 3 يبتغون فضلا من ربهم سر 12 لتبتغوا فضلا من ربكم حب 47 بأن لهم من الله فضلا سب 10 آتينا داود منا فضلا دخ 57 فضلا من ربك فتح 29 يبتغون فضلا من الله (حشر 8) رات 8 فضلا من الله ونعمة الفضل نسا 69 ذلك الفضل من الله نم 16 إن هذا لهو الفضل المبين فط 32 ذلك هو الفضل الكبير (شو 22) بق 105 والله ذو الفضل العظيم (عمر 74 نف 29 حد 21 و 29 جع 4) ور 22 ولا يأتل أولوا الفضل ن 237 ولا تنسوا الفضل بينكم عمر 73 قل إن الفضل بيد الله حد 29 وأن الفضل بيد الله فضله تفضيلا بق 90 أن ينزل الله من فضله عمر 170 و 180 آتاهم الله من فضله (نسا 36 و 53) نسا 31 واسألوا الله من فضله- 172 ويزيدهم من فضله (ور 38 فط 30 شو 26) بة 29 يغنيكم الله من فضله- 60 سيؤتينا الله من فضله- 75 ورسوله من فضله- 76 لئن آتانا من فضله- 77 فلما آتاهم من فضله يو 107 فلا رادّ لفضله نح 14 ولتبتغوا من فضله (سر 66 قص 72 روم 46 فط 12 جا 11) ور 32 يغنهم الله من فضله- 33 حتى يغنيهم الله من فضله روم 23 وابتغاؤكم من فضله- 45 وعملوا الصالحات من فضله فط 35 دار المقامة من فضله هد 3 ويؤت كل ذى فضل فضله سر 87 إن فضله كان عليك كبيرا سر 21 وأكبر تفضيلا- 70 ممن خلقنا تفضيلا فضو أفضى نسا 20 وقد أفضى معكم فطر فطر فطرنى نعم 79 الذى فطر السموات روم 30 التى فطر الناس عليها هد 51 إلا على الذى فطرنى يس 22 وما لى لا أعبد الذى فطرنى رف 27 إلا الذى فطرنى فطرنا فطركم فطرهن طه 72 والذى فطرنا سر 51 الذى فطركم أول ان 56 الذى فطرهنّ يتفطرن انفطرت مر 91 السموات يتفطرن منه شو 5 يتفطرن من فوقهنّ نفط 1 إذا السماء انفطرت فاطر فطرة شو 11 فاطر السموات والأرض نعم 14 فاطر السموات والأرض (ابر 10 فط 1) سف 101 فاطر السموات والأرض (زم 46) روم 30 فطرة الله

فطور منفطر ملك 3 هل ترى من فطور ملك 18 السماء منفطر به فظظ فظّا عمر 159 ولو كنت فظا فعل فعل فعلت عف 154 أتهلكنا بما فعل السفهاء- 172 بما فعل المبطلون نح 33 و 35 كذلك فعل الذين من قبلهم ان 59 من فعل هذا بآلهتنا فجر 6 ألم تر كيف فعل ربك (فى 1) يو 106 فإن فعلت فإنك إذا ان 62 ءأنت فعلت هذا بآلهتنا شع 19 وفعلت فعلتك التى فعلت فعلوا فعلن فعلتم عمر 135 إذا فعلوا فاحشة- ولم يصرّوا على ما فعلوا نسا 65 ولو أنهم فعلوا عف 27 وإذا فعلوا فاحشة بق 234 و 240 فلا جناح عليكم فيما فعلن سف 89 ما فعلتم بيوسف رات 6 على ما فعلتم نادمين فعلنا فعله ابر 45 كيف فعلنا بهم ان 45 كيف فعلنا بهم فعلته فعلتها فعلوه كه 83 وما فعلته عن أمرى شع 20 قال فعلتها إذا نسا 65 ما فعلوه إلا قليل منهم ما 82 عن منكر فعلوه نعم 112 ولو شاء ربك ما فعلوه- 137 ولو شاء الله ما فعلوه مر 52 وكل شىء فعلوه يفعل تفعل بق 85 فما جزاء من يفعل ذلك- 253 يفعل ما يريد (حج 14) عمر 40 يفعل ما يشاء (حج 18) نسا 146 ما يفعل الله بعذابكم ابر 27 ويفعل الله ما يشاء ان 23 لا يسأل عما يفعل روم 40 هل من شركائكم من يفعل بق 231 ومن يفعل ذلك فقد عمر 28 ومن يفعل ذلك فليس نسا 29 ومن يفعل ذلك عدوانا- 113 ومن يفعل ذلك ابتغاء سف 32 ولئن لم يفعل ما آمره فر 68 ومن يفعل ذلك يلق اثاما منا 9 ومن يفعل ذلك فأولئك ما 70 وإن لم تفعل يفعلون يفعلوا بق 71 وما كادوا يفعلون ما 82 لبئس ما كانوا يفعلون نعم 159 ينبئهم بما كانوا يفعلون يو 36 عليم بما يفعلون- 46 شهيد على ما يفعلون هد 36 فلا تبتئس بما كانوا يفعلون ور 41 والله عليم بما يفعلون شع 74 وجدنا آباءنا كذلك يفعلون- 226 يقولون ما لا يفعلون نم 34 وكذلك يفعلون زم 70 وهو أعلم بما يفعلون طف 36 الكفار ما كانوا يفعلون بر 7 وهم على ما يفعلون عمر 115 وما يفعلوا من خير- 188 يحمدوا بما لم يفعلوا تفعلون تفعلوا نح 91 يعلم ما تفعلون (شو 25) نم 88 إنه خبير بما تفعلون صف 2 لم نقولون ما لا تفعلون- 3 أن تقولوا ما لا تفعلون نفط 12 يعلمون ما تفعلون بق 24 فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار- 197 و 215 وما تفعلوا من خير (نسا 126) - 279 فإن لم تفعلوا فأذنوا- 282 وإن تفعلوا فإنه فسوق حب 6 إلا أن تفعلوا

مجا 13 فإذ لم تفعلوا نفعل يفعله تفعلوه صا 34 كذلك نفعل بالمجرمين (سلا 18) هد 86 أو أن نفعل فى أموالنا مت 1 ومن يفعله منكم نف 73 ألا تفعلوه تكن فتنة افعل افعلوا صا 102 يا أبت افعل ما تؤمر بق 68 فافعلوا ما تؤمرون حج 77 وافعلوا الخير فعل يفعل سب 54 كما فعل بأشياعهم حق 9 وما أدرى ما يفعل بى قيا 25 تظن أن يفعل بها فعل فعلتك ان 73 إليهم فعل الخيرات شع 19 وفعلت فعلتك فاعل فاعلون فاعلين كه 24 إنى فاعل ذلك غدا سف 61 وإنا لفاعلون مو 4 والذين هم للزكاة فاعلون سف 10 إن كنتم فاعلين (جر 71 ان 68) ان 17 إن كنا فاعلين- 79 وكنا فاعلين- 104 إنا كنا فاعلين فعّال مفعولا عد 108 فعّال لما يريد (بر 16) نسا 46 وكان أمر الله مفعولا (حب 37) نف 42 و 45 أمرا كان مفعولا سر 5 وكان وعدا مفعولا- 108 إن كان وعد ربنا مفعولا مل 18 كان وعده مفعولا فقد تفقدون نفقد تفقد سف 71ماذا تفقدون- 72 قالوا نفقد صواع الملك نم 20 وتفقد الطير فقر الفقر فاقرة بق 268 الشيطان يعدكم الفقر قيا 25 يفعل بها فاقرة فقير فقيرا الفقير عمر 181 قالوا إن الله فقير قص 24 لما أنزلت إلىّ من خير فقير نسا 5 ومن كان فقيرا- 134 وإن يكن غنيّا أو فقيرا حج 28 وأطعموا البائس الفقير فقراء الفقراء ور 32 إن يكونوا فقراء فط 15 أنتم الفقراء إلى الله محمد 38 والله الغنىّ وأنتم الفقراء بق 273 الفقراء الذين أحصروا بة 61 إنما الصدقات للفقراء حشر 8 للفقراء المهاجرين بق 271 وتؤتوها الفقراء فقع فاقع بق 69 فاقع لونها فقه نفقه يفقهون يفقهوا هد 91 ما نفقه كثيرا مما نقول نسا 77 لا يكادون يفقهون نعم 65 لعلهم يفقهون- 98 الآيات لقوم يفقهون عف 178 لهم قلوب لا يفقهون بها نف 65 بأنّهم قوم لا يفقهون (بة 128 حشر 13) بة 82 لو كانوا يفقهون- 88 على قلوبهم فهم لا يفقهون (منا 3) كه 94 لا يكادون يفقهون قولا فتح 15 لا يفقهون إلا قليلا منا 7 المنافقين لا يفقهون طه 28 يفقهوا قولى تفقهون يفقهوه يتفقهوا سر 44 ولكن لا تفقهون تسبيحهم نعم 25 أكنة إن يفقهوه (سر 46 كه 58) بة 123 ليتفقهوا فى الدين

فكر فكر يتفكرون يتفكروا مد 18 إنه فكّر وقدّر عمر 191 ويتفكرون فى خلق السموات عف 175 لعلهم يتفكرون (نح 44 حشر 21) يو 24 الآيات لقوم يتفكرون بر 3 لآيات لقوم يتفكرون (روم 21 زم 42 جا 12) جع 11 و 69 لآية لقوم يتفكرون عف 183 لو لم يتفكروا ما بصاحبهم روم 8 أولم يتفكروا فى أنفسهم تتفكرون تتفكروا بق 219 و 266 لعلكم تتفكرون نعم 50 أفلا تتفكرون سب 46 ثم تتفكروا ما بصاحبكم فكك فكّ منفكين لل 13 فك رقبة بن 1 والمشركين منفكين فكه تفكهون فكهين قع 65 فظلتم تفكهون طف 31 انقلبوا فكهين فاكهون فاكهين يس 55 اليوم فى شغل فاكهون دخ 27 كانوا فيها فاكهين طو 18 فاكهين بما آتاهم ربهم فاكهة فواكه يس 57 لهم فيها فاكهة رف 73 لكم فيها فاكهة كثيرة حما 11 فيها فاكهة والنخل- 68 فيها فاكهة ونخل ص 50 يدعون فيها بفاكهة دخ 55 يدعون فيها بكل بفاكهة طو 22 وأمددناهم بفاكهة حما 52 من كل فاكهة زوجان قع 20 وفاكهة مما يتخيرون- 31 وفاكهة كثيرة عبس 31 وفاكهة وابّا مو 19 لكم فيها فواكه صا 42 فواكه وهم مكرمون سلا 42 وفواكه مما يشتهون فلح أفلح يفلح طه 64 وقد أفلح اليوم من استعلى مو 1 قد أفلح المؤمنون عل 14 قد أفلح من تزكى شم 9 قد أفلح من زكاها نعم 21 و 135 إنه لا يفلح الظالمون (سف 23 قص 37) يو 17 إنه لا يفلح المجرمون- 77 ولا يفلح الساحرون طه 69 ولا يفلح الساحر مو 118 إنه لا يفلح الكافرون (قص 82) يفلحون تفلحون تفلحوا يو 69 على الله الكذب لا يفلحون (نح 116) بق 189 لعلكم تفلحون (عمر 130 و 200 ما 38 و 93 و 103 عف 68 نف 46 حج 77 ور 31 جع 10) كه 20 ولن تفلحوا إذا أبدا المفلحون المفلحين بق 5 وأولئك هم المفلحون (عمر 104 عف 7 و 156 بة 89 مو 103 و 51 روم 38 لق 5 حشر 9 تغ 16) مجا 22 حزب الله هم المفلحون قص 67 أن يكون من المفلحين فلق انفلق الفلق فالق شع 64 اضرب بعصاك البحر فانفلق فلق 1 أعوذ برب الفلق نعم 95 فالق الحب والنوى- 96 فالق الإصباح

فلك الفلك زوم 46 ولتجرى الفلك بأمره جا 11 لتجرى الفلك فيه بر 164 والفلك التى تجرى عف 63 والذين معه فى الفلك يو 22 حتى إذا كنتم فى الفلك- 73 ومن معه فى الفلك (شع 119) مو 22 وعلى الفلك تحملون (مم 80) - 28 أنت ومن معك على الفلك عك 65 فإذا ركبوا فى الفلك يس 41 حملنا ذريتهم فى الفلك صا 140 إذ أبق إلى الفلك رف 12 وجعل لكم من الفلك هد 37 واصنع الفلك بأعيننا (مو 27) - 38 ويصنع الفلك ابر 32 وسخر لكم الفلك نح 14 وترى الفلك مواخر فيه سر 66 الذى يزجى لكم الفلك حج 65 والفلك تجرى فى البحر لق 31 أن الفلك تجرى فى البحر فط 12 وترى الفلك فيه مواخر فلك ان 33 كل فى فلك يسبحون (يس 40) فلن فلانا فر 28 فلانا خليلا فند تفندون سف 94 لولا أن تفندون فنن افنان حما 48 ذواتا أفنان فنى فان حما 26 كل من عليها فان فهم فهمناها ان 79 ففهّمناها سليمان فوت فاتكم فوت تفاوت عمر 153 لكى لا تحزنوا على ما فاتكم حد 23 لكيلا تأسوا على ما فاتكم مت 11 وإن فاتكم شىء سب 51 فلا فوت ملك 3 فى خلق الرحمن من تفاوت فوج فوج فوجا أفواجا ص 58 هذا فوج مقتحم معكم ملك 8 كلما ألقى فيها فوج نم 83 من كل أمة فوجا عم 18 فتأتون أفواجا نصر 2 فى دين الله أفواجا فور فار تفور فورهم هد 40 إذا جاء أمرنا وفار التنور (مو 27) ملك 7 شهيقا وهى تفور عمر 125 ويأتوكم من فورهم هذا فوز فاز أفوز عمر 181 وادخل الجنة فقد فاز حب 71 ورسوله قد فاز نسا 72 يا ليتنى كنت معهم فأفوز فوزا الفوز نسا 72 فأفوز فوزا عظيما حب 71 فقد فاز فوزا عظيما فتح 5 عند الله فوزا عظيما نسا 12 وذلك الفوز العظيم (ما 122 بة 90 و 101 صف 2 ظ تغ 9) نعم 16 وذلك الفوز المبين

بة 73 و 112 ذلك هو الفوز العظيم (يو 64 مم 9 دخ 57 حد 13) - 60 إن هذا لهو الفوز العظيم- 29 ذلك هو الفوز المبين- 11 ذلك الفوز الكبير الفائزون مفازا بة 21 وأولئك هم الفائزون (ور 52) مو 112 إنّهم هم الفائزون حشر 20 أصحاب الجنة هم الفائزون عم 31 إن للمتقين مفازا مفازة مفازتهم عمر 188 بمفازة من العذاب زم 61 الذين اتقوا بمفازتهم فوض افوّض مم 44 وأفوض أمرى إلى الله فوق أفاق فواق عف 142 فلما أفاق قال ص 15 ما لها من فواق فوم فومها بق 61 وفومها وعدسها فوه فاه أفواهكم أفواههم عد 15 إلى الماء ليبلغ فاه ور 15 وتقولون بأفواهكم حب 4 ذلكم قولكم بأفواهكم عمر 118 البغضاء من أفواههم- 167 يقولون بأفواههم ما 44 قالوا آمنا بأفواههم بة 9 يرضونكم بأفواههم- 31 ذلك قولهم بأفواههم- 33 نور الله بأفواههم (صف 8) ابر 9 فردوا أيديهم فى أفواههم كه 5 كلمة تخرج من أفواههم يس 65 اليوم نختم على أفواههم فيأ فاءت فاءوا رات 9 فإن فاءت فأصلحوا بق 226 فإن فاءوا فإن الله غفور تفىء أفاء يتفيئوا رات 9 حتى تفىء إلى أمر الله حب 50 مما أفاء الله عليك حشر 6 و 7 وما أفاء الله على رسوله نح 48 يتفيئوا ظلاله فيض تفيض أفاض أفضتم ما 86 تفيض من الدمع (بة 93) بق 199 من حيث أفاض الناس- 98 فإذا أفضتم من عرفات ور 14 فى ما أفضتم فيه تفيضون أفيضوا يو 61 إذ تفيضون فيه حق 8 هو أعلم بما تفيضون فيه بق 199 ثم أفيضوا من حيث عف 49 أفيضوا علينا من الماء فيل الفيل فى 1 بأصحاب الفيل

باب القاف

باب القاف ق ق ق 1 ق والقرآن المجيد قبح المقبوحين قص 42 هم من المقبوحين قبر أقبره القبور عبس 21 ثم أماته فأقبره نفط 4 وإذا القبور بعثرت حج 7 يبعث من فى القبور فط 22 بمسمع من فى القبور مت 13 من أصحاب القبور ما 9 إذا بعثر ما فى القبور قبره المقابر بة 85 ولا تقم على قبره تكا 2 حتى زرتم المقابر قبس نقتبس قبس حد 13 نقتبس من نوركم طه 10 آتيكم منها بقبس نم 7 أو آتيكم بشهاب قبس قبض قبضت قبضناه طه 96 فقبضت قبضة فر 46 ثم قبضناه إلينا يقبض يقبضون يقبضن بق 245 والله يقبض ويبسط بة 68 ويقبضون أيديهم ملك 19 ويقبضن ما يمسكهن قبضا قبضة فر 46 قبضا يسيرا طه 96 قبضة من أثر الرسول قبضته مقبوضة زم 67 والأرض جميعا قبضته بق 283 فرهان مقبوضة قبل يقبل تقبلوا بة 105 يقبل التوبة عن عباده (شو 25) ور 4 ولا تقبلوا لهم شهادة يقبل تقبل بق 48 ولا يقبل منها شفاعة- 123 ولا يقبل منها عدل عمر 90 لن تقبل توبتهم بة 55 وما منعهم أن تقبل أقبل أقبلت صا 27 و 50 وأقبل بعضهم على بعض (طو 25 ن 30) يا 29 فأقبلت امرأته فى صرة أقبلوا أقبلنا أقبل سف 71 قالوا وأقبلوا عليهم صا 94 والعير التى أقبلنا منها قص 31 أقبل ولا تخف تقبلها يتقبل نتقبل عمر 37 فتقبلها ربها ما 30 ولم يتقبل من الآخر- إنما يتقبل الله حق 16 نتقبل عنهم أحسن بة 54 لن يتقبل منكم تقبل تقبل بق 127 ربنا تقبّل منا عمر 35 فتقبّل منى

ابر 40 وتقبل دعاء بة 130 فتقبل من أحدهما- 39 أن تقبل منهم قبل قبلا سف 26 قد من قبل نعم 11 عليهم كل شىء قبلا- 56 عليهم العذاب قبلا قبل قبلك قبله بق 176 قبل المشرق والمغرب نم 37 لا قبل لهم بها معا 36 قبلك معذبين حد 13 من قبله العذاب قبلة القبلة ق 144 فلنولينك قبلة ترضاها- 145 بتابع قبلة بعض يو 87 أحدهم يبايعونكم قبلة بق 140 وما جعلنا القبلة قبلتك قبلتهم بق 145 ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم- 142 ولا هم عن قبلتهم قبول قبيلا قبيله عمر 37 بقبول حسن بر 92 بالله والملائكة قبيلا عف 26 إنه يراكم هو وقبيله قبائل متقابلين مستقبل رات 13 وجعلناكم شعوبا وقبائل جر 47 على سرر متقابلين (صا 44) دخ 53 واستبرق مقابلين فع 16 متكئين عليها متقابلين حق 24 مستقبل أوديتهم قتر يقترو قتر قترة فر 67 ولم يقتروا يو 26 ولا يرهق وجوههم قتر عبس 41 ترهقها قترة قتورا المقتر سر 100 وكان الإنسان قتورا بق 236 وعلى المقتر قدره قتل قتل قتلت بق 251 وقتل داود جالوت نسا 91 ومن قتل مؤمنا خطأ ما 35 إنه من قتل نفسا- فكأنما قتل الناس- 98 فجزاء مثل ما قتل قص 33 إنى قتلت منهم نفسا كه 75 أقتلت نفسا زكية طه 40 وقتلت نفسا فنجيناك قص 19 كما قتلت نفسا بالأمس قتلوا قتلتم قتلنا نعم 140 الذين قتلوا أولادهم بق 72 وإذا قتلتم نفسا نسا 156 إنا قتلنا المسيح قتله قتلهم ما 33 فقتله فأصبح من الخاسرين كه 75 حتى إذا لقيا غلاما فقتله نف 17 ولكن الله قتلهم قتلوه قتلتموه نسا 156 وما قتلوه- وما قتلوه يقينا عمر 183 أفلم قتلتموهم إن كنتم يقتل أقتل نسا 91 أن يقتل مؤمنا- 92 ومن يقتل مؤمنا مم 26 ذرونى أقتل موسى يقتلون يقتلنّ بق 61 ويقتلون النبيين بغير الحق عمر 21 ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط- 112 ويقتلون الأنبياء بغير حق ما 73 وفريقا يقتلون بة 112 فى سبيل الله فيقتلون فر 68 ولا يقتلون النفس مت 12 ولا يقتلن أولادهنّ تقتلون تقتلوا بق 85 تقتلون أنفسكم- 87 وفريقا تقتلون (حب 26) - 91 فلم تقتلون أنبياء الله مم 28 أتقتلون رجلا أن يقول نسا 28 ولا تقتلوا أنفسكم

ما 98 لا تقتلوا الصيد وأنتم نعم 151 ولا تقتلوا أولادكم- ولا تقتلوا النفس سف 10 لا تقتلوا يوسف سر 31 ولا تقتلوا أولادكم- 33 ولا تقتلوا النفس تقتلنى أقتلك أقتلنك ما 31 لئن بسطت إلىّ يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك قص 19 أتريد أن تقتلنى ما 30 قال لأقتلنك يقتلوننى يقتلون يقتلوك عف 149 وكادوا يقتلوننى شع 14 فأخاف أن يقتلون (قص 33) نف 30 ليثبتوك أو يقتلوك قص 20 يأتمرون بك ليقتلوك تقتلوه تقتلوهم قص 9 لا تقتلوه عسى أن ينفعنا نف 17 فلم تقتلوهم ولكن اقتلوا اقتلوه اقتلوهم بق 54 فاقتلوا أنفسكم نسا 65 أن اقتلوا أنفسكم بة 6 فاقتلوا المشركين سف 9 اقتلوا يوسف مم 25 اقتلوا أبناء الذين آمنوا عك 24 اقتلوه أو حرّقوه بق 191 واقتلوهم حيث ثقفتموهم- فإن قاتلوكم فاقتلوهم نسا 88 واقتلوهم حيث وجدتموهم- 90 واقتلوهم حيث ثقفتموهم قتل قتلت عمر 144 أفإن مات أو قتل سر 33 ومن قتل مظلوما يا 10 قتل الخواصون مد 19 و 20 فقتل كيف قدر عبس 17 قتل الإنسان ما أكفره بر 4 قتل أصحاب الأخدود تك 9 بأى ذنب قتلت قتلوا قتلتم قتلنا عمر 156 ما ماتوا وما قتلوا- 168 لو أطاعونا ما قتلوا- 169 الذين قتلوا فى سبيل الله (محمد 3) - 195 وقاتلوا وقتلوا حج 58 ثم قتلوا أو ماتوا عمر 157 ولئن قتلتم فى سبيل الله- 158 ولئن متم أو قتلتم- 154 ما قتلنا ههنا يقتل يقتلون بق 154 لمن يقتل فى سبيل الله نسا 73 فيقتل أو يغلب بة 112 فيقتلون ويقتلون يقتّلون نقتّل عف 140 يقتّلون أبناءكم- 126 سنقتّل أبناءهم قتّلوا يقتلوا حب 61 وقتّلوا تقتيلا ما 36 أن يقتّلوا أو يصلبوا قاتل قاتلوا عمر 146 قاتل معه ربيّون حد 10 من قبل الفتح وقاتل- من بعد وقاتلوا عمر 159 وقاتلوا وقتلوا حب 20 ما قاتلوا إلا قليلا قاتلكم قاتلهم قاتلوكم فتح 22 ولو قاتلكم الذين كفروا بة 31 قاتلهم الله إنّى يؤفكون (منا 4) بق 191 فإن قاتلوكم فاقتلوهم نسا 89 لسلّطهم عليكم فلقاتلوكم مت 59 قاتلوكم فى الدين يقاتل تقاتل نسا 73 فليقاتل فى سبيل الله- ومن يقاتل فى سبيل الله عمر 13 فئة تقاتل فى سبيل الله يقاتلون يقاتلوا نسا 75 يقاتلون فى سبيل الله والذين كفروا يقاتلون بة 112 يقاتلون فى سبيل الله (مل 20) صف 4 يقاتلون فى سبيله نسا 89 أو يقاتلوا قومهم تقاتلون تقاتلوا نقاتل نسا 24 وما لكم لا تقاتلون بة 14 ألا تقاتلون قوما نكتوا

بق 246 نقاتل فى سبيل الله- ألّا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل بة 84 ولن تقالتوا معى عدوّا يقاتلونكم يقاتلوكم بق 190 الذين يقاتلونكم- 217 ولا يزالون يقاتلونكم بة 37 كما يقاتلونكم كافة حشر 14 لا يقاتلونكم جميعا بق 191 حتى يقاتلونكم فيه عمر 111 وإن يقاتلوكم يولوكم نسا 89 أو يقاتلوكم- اعتزلوكم فلم يقاتلوكم مت 8 لم يقاتلوكم فى الدين تقاتلونهم تقاتلوهم فتح 16 تقاتلونهم أو يسلمون بق 191 ولا تقاتلوهم عند المسجد قاتل قاتلا نسا 83 فقاتل فى سبيل الله ما 27 فاذهب أنت وربك فقاتلا قاتلوا قاتلوهم بق 190 و 244 وقاتلوا فى سبيل الله (عمر 166) نسا 75 فقاتلوا أولياء الشيطان بة 13 فقاتلوا ائمة الكفر- 30 قاتلوا الذين لا يؤمنون- 37 وقاتلوا المشركين كافة بة 124 قاتلوا الذين يلونكم رات 9 فقاتلوا التى تبغى بقى 193 وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة (نف 39) بة 15 قاتلوهم يعذبهم الله قوتلوا قوقتلتم يقاتلون حشر 12 ولئن قوتلوا لا ينصرونهم- 11 وإن قوتلتم لننصرنكم حج 39 أذن للذين يقاتلون اقتتل اقتتلوا يقتتلان بق 253 ولو شاء الله ما اقتتلوا رات 9 من المؤمنين اقتتلوا قص 15 رجلا يقتتلان قتل القتل ما 23 فطوّعت له نفسه قتل أخيه نعم 137 قتل أولادهم شركاؤهم عمر 154 الذين كتب عليهم القتل بق 191 أشد من القتل- 271 أكبر من القتل سر 33 فلا يسرف فى القتل حب 16 من الموت أو القتل قتلهم تقتيلا نسا 154 وقتلهم الأنبياء بغير حق عمر 181 وقتلهم الأنبياء بغير حق سر 31 إن قتلهم كان خطأ حب 61 وقتلوا تقتيلا قتال قتالا بق 217 قتال فيه قل قتال فيه كبير نف 16 إلا متحرفا لقتال عمر 166 قالوا لو نعلم قتالا القتال القتلى بق 216 كتب عليكم القتال- 246 إن كتب عليكم القتال- فلما كتب عليهم القتال نسا 76 فلما كتب عليهم القتال- لم كتب علينا القتال محمد 20 وذكر فيها القتال عمر 121 مقاعد للقتال نف 65 المؤمنين على القتال حب 25 وكفى الله المؤمنين القتال بق 178 القصاص فى القتلى قثأ قثائها بق 61 من بقلها وقثائها قحم اقتحم مقتحم بل 11 فلا اقتحم العقبة ص 58 هذا فوج مقتحم قدح قدحا عا 2 فالموريات قدحا

قدد قدّت قدّ قددا سف 25 وقدت قميصه من دبر- 26 و 27 من كان قميصه قدّ- 28 فلما رأى قميصه قدّ جن 11 كنا طرائق قددا قدر قدر قدروا قدرنا فجر 16 فقدر عليه رزقه نعم 91 وما قدروا الله حق قدره (حج 74 زم 67) سلا 23 فقدروا فنعم القادرون يقدر يقدرون عد 28 لمن يشاء ويقدر (سر 30 روم 37 سب 36 زم 52 شو 12) نح 75 و 76 لا يقدر على شىء قص 82 لمن يشاء من عباده ويقدر (عك 62 سبب 39) بل 5 أيحسب أن لن يقدر عليه بق 264 لا يقدرون على شىء ابر 18 لا يقدرون مما كسبوا حد 29 ألّا يقدرون على شىء تقدروا نقدر قدر ما 37 من قبل أن تقدروا فتح 21 من قبل أن تقدروا ان 87 فظن أن لن تقدر عليه بر 12 على أمر قد قدر طل 7 ومن قدر عليه رزقه قدّر قدّرنا حس 10 وقدر فيها أقواتها مد 18 أنه فكّر وقدّر- 19 و 20 فقتل كيف قدّر عل 3 والذى قدر فهدى جر 60 قدرنا إنها لمن الغابرين سب 18 وقدرنا فيها السير قع 60 نحن قدرنا بينكم الموت قدّره قدّروها يو 5 وقدّره منازل فر 2 وخلق كل شىء فقدره عبس 19 خلقه فقدره هر 16 قوارير من فضة قدروها قدّرناه قدّرناها يس 39 والقمر قدّرناه منازل مم 57 قدّرناها من الغابرين يقدّر قدّر مل 20 والله يقدّر الليل سب 11 وقدر فى السرد قدرا القدر قدره طل 3 لكل شىء قدرا قد 1 فى ليلة القدر- 2 ما ليلة القدر- 3 ليلة القدر خير نعم 91 الله حق قدره (حج 74 زم 67) قدر قدرا جر 21 وما ننزله إلا بقدر معلوم طه 40 ثم جئت على قدر مو 18 من السماء ماء بقدر (رف 11) شو 27 ولكن ينزل بقدر قمر 49 كل شىء خلقناه بقدر سلا 22 إلى قدر معلوم حب 38 وكان أمر الله قدرا قدره قدرها بق 236 على الموسع قدره وعلى المقتر قدره عد 19 فسالت أودية بقدرها قدور قادر القادر سب 13 وقدور راسيات نعم 37 قادر على أن ينزل آية سر 99 قادر على أن يخلق مثلهم طق 8 إنه على رجعه لقادر يس 81 بقادر على أن يخلق مثلهم حق 33 بقادر على أن يحيى الموتى (قيا 40) نعم 65 قل هو القادر قادرون قادرين القادرون يو 24 أنهم قادرون عليها مو 18 على ذهاب به لقادرون- 96 ما نعدهم لقادرون معا 40 والمغارب إنا لقادرون ن 25 وغدوا على حرد قادرين قيا 4 بلى قادرين على أن نسوى سلا 23 لنعم القادرون

قدير قديرا القدير بق 20 و 106 و 109 و 148 و 259 و 284 على كل شىء قدير (عمر 26 و 29 و 165 و 189 ما 19 و 21 و 43 و 123 نعم 17 نف 41 بة 40 هد 4 نح 77 حج 6 ور 45 عك 20 روم 50 حس 39 شو 9 حق 33 حد 2 حشر 6 تغ 1 طل 12 تحر 8 ملك 1) نح 70 إن الله عليم قدير حج 39 على نصرهم لقدير شو 29 إذا يشاء قدير- 50 إنه عليم قدير مت 7 والله قدير نسا 132 وكان الله على ذلك قديرا- 148 كان عفوّا قديرا فر 54 وكان ربك قديرا حب 27 على كل شىء قديرا (فتح 21) فط 44 إنه كان عليما قديرا روم 54 وهو العليم القدير تقدير تقديرا نعم 96 ذلك تقدير العزيز العليم (يس 38 حس 12) عمر 2 فقدّره تقديرا هر 16 قدّروها تقديرا مقدورا مقدار مقداره حب 38 أمر الله قدرا مقدورا عد 9 وكل شىء عنده بمقدار سج 5 كان مقداره ألف سنة معا 4 كان مقداره خمسين ألف مقتدر مقتدرا مقتدرون قمر 42 أخذ عزيز مقتدر- 55 عند مليك مقتدر كه 46 على كل شىء مقتدرا رف 42 فإنا عليهم مقتدرون قدس نقدّس القدس القدوس بق 30 ز نقدّس لك- 87 و 253 وأيدناه بروح القدس ما 13 إذ أيدتك بروح القدس نح 102 قل نزّله روح القدس حشر 23 الملك القدّوس السلام جع 1 الملك القدوس العزيز المقدّس المقدّسة طه 12 بالواد المقدّس طوى (عت 16) ما 23 ادخلوا الأرض المقدّسة قدم قدمنا يقدم فر 23 وقدمنا إلى ما عملوا هد 99 يقدم قومه يوم القيامة قدّم قدّمت قدّمت ص 60 من قدم لنا هذا فزده قيا 13 بما قدم وأخر بق 95 بما قدّمت أيديهم (نسا 61 قص 47 روم 36 شو 48 جع 7) عمر 182 بما قدّمت أيديكم (نف 52) ما 83 لبئس ما قدمت لهم كه 58 ونسى ما قدّمت يداه حج 10 ذلك بما قدمت يداك حشر 18 ولتنظر نفس ما قدمت عم 41 ينظر المرء ما قدمت يداه نفط 5 علمت نفس ما قدمت ق 28 وقد قدّمت إليكم فجر 24 يا ليتنى قدّمت لحياتى قدّموا قدّمتم قدّمتموه يس 12 ونكتب ما قدّموا سف 48 يأكلن ما قدّمتم لهن ص 59 أنتم قدمتموه لنا تقدّموا قدّموا بق 110 وما تقدموا لأنفسكم من خير (مل 20) رات 1 لا تقدموا بين يدى الله مجا 13 ءأشفقتم أن تقدموا بق 223 وقدّموا لأنفسكم مجا 12 فقدّموا بين يدى نجواكم تقدّم يتقدّم فتح 2 ما تقدّم من ذنبك

مد 22 لمن شاء منكم أن يتقدم يستقدمون تستقدمون عف 33 ساعة ولا يستقدمون (يو 49 نح 61) سب 30 ساعة ولا تستقدمون قدم الأقدام نح 49 فتزل قدم بعد ثبوتها يو 2 أن لهم قدم صدق حما 41 بالنواصى والأقدام عف 11 ويثبت به الأقدام أقدامنا أقدامكم حس 29 نجعلهما تحت أقدامنا بق 250 وتثبت أقدامنا (عمر 147) محمد 7 ويثبت أقدامكم قديم القديم حق 11 هذا إفك قديم سف 95 إنك لفى ضلالك القديم يس 39 كالعرجون القديم الأقدمون المستقدمين شع 76 أنتم وآباؤكم الأقدمون جر 24 علمنا المستقدمين منكم قدو اقتده مقتدون نعم 90 فبهداهم اقتده رف 23 وإنا على آثارهم مقتدون قذف قذف قذفناها حب 26 وقذف فى قلوبهم الرعب (حشر 2) طه 87 من زينة القوم فقذفناها يقذف يقذفون نقذف سب 48 إن ربى يقذف بالحق- 53 ويقذفون بالغيب ان 18 بل نقذف بالحق اقذفيه يقذفون طه 39 أن اقذفيه فى التابوت فاقذفيه فى أليم صا 8 ويقذفون من كل جانب قرأ قرأت قرأه قرأناه نح 98 فإذا قرأت القرآن (سر 45) شع 199 فقرأه عليهم ما كانوا قيا 18 فإذا قرأناه فاتبع قرآنه يقرأون تقرأه نقرأه يو 94 فاسأل الذين يقرأون سر 71 فأولئك يقرأون- 106 لتقرأه على الناس- 93 كتابا نقرأه اقرأ اقرأوا سر 14 اقرأ كتابك عق 1 اقرأ باسم ربك عق 3 اقرأ وربك الأكرم قة 19 اقرأوا كتابيه مل 20 فاقرأوا ما تيسر من- فاقرأوا ما تيسر منه قرىء نقرئك عف 203 وإذا قرىء القرآن نشق 21 وإذا قرىء عليهم القرآن عل 6 سنقرئك فلا تنسى قروء بق 228 بأنفسهن ثلاثة قروء قرآن القرآن يو 15 ائت بقرآن غير هذا- 61 وما تتلوا منه من القرآن بر 21 بل هو قرآن مجيد سر 78 وقرآن الفجر إن قرآن الفجر يس 69 إن هو إلا ذكر وقرآن جر 1 تلك آيات الكتاب وقرآن قع 77 إنه لقرآن كريم بق 185 الذى أنزل فيه القرآن نسا 81 أفلا يتدبرون القرآن (محمد 24) ما 104 حين ينزل القرآن نعم 19 وأوحى إلىّ هذا القرآن بة 112 فى التورية والإنجيل والقرآن سف 3 إليك هذا القرآن عف 203 وإذا قرىء القرآن رف 31 وقالوا لولا نزل هذا القرآن

يو 37 وما كان هذا القرآن حس 26 لا تسمعوا لهذا القرآن نح 98 فإذا قرأت القرآن طه 2 ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى- 114 ولا تعجل بالقرآن سر 9 إن هذا القرآن يهدى- 41 ولقد صرّفنا فى هذا القرآن (كه 55) - 45 وإذا قرأت القرآن- 46 ولقد صرفنا للناس فى هذا القرآن- 60 والشجرة الملعونة فى القرآن- 82 وننزل من القرآن- 88 بمثل هذا القرآن- 89 وإذا ذكرت ربك فى القرآن نم 1 تلك آيات القرآن نم 1 تلك آيات القرآن- 6 وإنك لتلقى القرآن- 76 إن هذا القرآن يقض- 92 وأن أتلوا القرآن فر 30 اتخذوا هذا القرآن- 32 لولا نزل عليه القرآن قص 85 إن الذى فرض عليك القرآن سب 31 لن نؤمن بهذا القرآن حق 29 يستمعون القرآن قمر 17 و 22 و 32 و 40 ولقد يسرنا القرآن حشر 21 لو أنزلنا هذا القرآن روم 58 ولقد ضربنا للناس فى هذا مل 4 ورتل القرآن ترتيلا- 20 فاقرأوا ما تيسر من القرآن هر 23 نحن نزّلنا عليك القرآن يس 1 يس والقرآن الحكيم ص 1 ص والقرآن ذى الذكر ق 1 ق والقرآن المجيد- 45 فذكر بالقرآن حما 1 الرحمن علم القرآن نشق 21 وإذا قرىء عليهم القرآن جر 92 الذين جعلوا القرآن- 87 سبعا من المثانى والقرآن قرآنا قرآنه سف 2 إنا أنزلناه قرآنا عربيا طه 113 وكذلك أنزلناه قرآنا زم 28 قرآنا عربيا غير ذى عوج عد 33 ولو أن قرآنا سر 106 وقرآنا فرقناه حس 3 قرآنا عربيّا لقوم- 44 ولو جعلناه قرآنا أعجميّا شو 7 أوحينا إليك قرآنا عربيّا رف 3 إنا جعلناه قرآنا عربيّا جن 1 إنا سمعنا قرآنا عجبا قيا 17 إن علينا جمعه وقرآنه- 18 فاتبع قرآنه قرب أقرب تقربا يقربوا كه 24 لأقرب من هذا رشدا بق 35 ولا تقربا هذه الشجرة بة 29 فلا يقربوا المسجد تقربوا تقربون نسا 42 لا تقربوا الصلاة وأنتم نعم 151 ولا تقربوا الفواحش- 152 ولا تقربوا مال اليتيم (سر 34) سر 32 ولا تقربوا الزنى سف 60 عندى ولا تقربون تقربوها تقربوهن بق 187 حدود الله فلا تقربوها- 222 ولا تقربوهنّ حتى قرّبا قرّبه قرّبناه ما 30 إذ قرّبا قربانا يا 27 فقرّبه إليهم مر 52 وقرّبناه نجيّا تقربكم يقربونا سب 37 بالتى تقربكم عندنا زم 3 إلا ليقربونا إلى الله اقترب اقتربت اقترب عف 184 قد اقترب أجلهم ان 1 اقترب للناس- 97 واقترب الوعد الحق قمر 1 اقتربت الساعة عق 19 واسجد واقترب قربة قربات بة 100 ويتخذ ما ينفق قربات- ألا

قريب قريبا بق 186 فإنى قريب أجيب- 214 إن نصر الله قريب عف 55 إن رحمة الله قريب هد 61 إن ربى قريب مجيب- 64 فيأخذكم عذاب قريب ان 109 وإن أدرى أقريب (جن 25) سب 50 إنه سميع قريب شو 17 لعل الساعة قريب صفّ 13 نصر من الله وفتح قريب نسا 16 ثم يتوبون من قريب- 76 لولا أخرتنا إلى أجل قريب هد 81 أليس الصبح بقريب ابر 44 أخرنا إلى أجل قريب سب 51 وأخذوا من مكان قريب ق 41 المناد من مكان قريب منا 10 لولا أخرتنى إلى أجل قريب بة 43 لو كان عرضا قريبا عد 33 أو تحل قريبا من دارهم سر 51 عسى أن يكون قريبا حب 63 لعل الساعة تكون قريبا فتح 18 وأثابهم فتحا قريبا- 27 ذلك فتحا قريبا حشر 15 الذين من قبلهم قريبا معا 7 ونراه قريبا عم 40 أنذرناكم عذابا قريبا قربى القربى ما 109 ولو كان ذا قربى (نعم 152 فط 17) بة 114 ولو كانوا أولى قربى بق 83 وذى القربى واليتامى- 176 ذوى القربى واليتامى نسا 7 أولوا القربى واليتامى- 35 وبذى القربى واليتامى- والجار ذى القربى نف 41 ولذى القربى واليتامى (حشر 7) نح 90 وإيتاء ذى القربى سر 26 وآت ذا القربى حقه (روم 38) ور 22 أن يؤتوا أولى القربى سر 26 وآت ذا القربى حقه (روم 38) ور 22 أن يؤتوا أولى القربى شو 23 إلا المودة فى القربى قربان قربانا عمر 183 بقربان تأكله النار ما 30 إذ قرّبا قربانا حق 28 من دون الله قربانا أقرب أقربهم ق 237 وأن تعفوا أقرب للتقوى عمر 166 أقرب منهم للإيمان نسا 10 أيهم أقرب لكم نفعا ما 9 اعدلوا هو أقرب نح 77 أو هو أقرب سر 57 الوسيلة أيهم أقرب حج 13 ضره أقرب من نفعه ق 16 ونحن أقرب إليه من حبل الوريد قع 85 ونحن أقرب إليه منكم كه 82 وأقرب رحما ما 85 ولتجدن أقربهم مودة الأقربون الأقربين نسا 6 (مرتين) و 39 الولدان والأقربون ق 180 و 215 للوالدين والأقربين (نسا 134) شع 214 عشيرتك الأقربين المقربون المقربين مقربة نسا 171 ولا الملائكة المقربون قع 11 أولئك المقربون طف 21 يشهده المقربون طف 21 يشهده المقربون- 28 يشرب بها المقربون عمر 45 والآخرة ومن المقربين عف 113 وإنكم لمن المقربين شع 42 وإنكم إذا لمن المقربين قع 88 فأما إن كان من المقربين بل 15 يتيما ذا مقربة قرح قرح القرح عمر 140 إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله- 172 أصابهم القرح قرد قردة القردة ق 65 كونوا قردة خاشعين (عف 165) ما 63 وجعل منهم القردة

قرر تقرّ قرّى طه 40 كى تقرّ عينها (قص 13) حب 51 أدنى أن تقرّ أعينهنّ مر 25 واشربى وقرّى عينا أقررتم أقررنا بق 84 ثم أقررتم وأنتم عمر 81 ءأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا نقرّ استقرّ حج 5 ونقرّ فى الأرحام عف 142 فإن استقرّ مكانه قرار قرارا القرار ابر 26 ما لها من قرار مو 13 فى قرار مكين (سلا 21) مو 51 إلى ربوة ذات قرار مم 64 جعل لكم الأرض قرارا ابر 29 يصلونها وبئس القرار ص 59 فبئس القرار مم 39 هى دار القرار قرّة قوارير قص 9 قرة عين لى ولك سج 17 من قرة أعين فر 74 وذرياتنا قرة أعين نم 44 صرح ممرد من قوارير هر 15 وأكواب كانت قوارير- 16 قوارير من فضة مستقرّ مستقرّا فمر 3 وكل أمر مستقرّ- 38 عذاب مستقر بق 36 ولكم فى الأرض مستقر (عف 23) نعم 67 لكل نبأ مستقر- 98 فمستقرّ ومستودع يس 38 تجرى لمستقرّ لها نم 40 فلما رآه مستقرّا عنده فر 24 يومئذ خير مستقرّا- 66 إنها ساءت مستقرّا- 76 حسنت مستقرّا المستقرّ مستقرّها قيا 12 إلى ربك يومئذ المستقر هد 6 ويعلم مستقرّها قرض تقرضهم اقرضوا اقرضتم كه 17 تقرضهم ذات الشمال حد 18 وأقرضوا الله ما 13 وعزرتموهم وأقرضتم الله يقرض تقرضوا بق 245 من ذا الذى يقرض الله (حد 11) تغ 17 إن تقرضوا الله اقرضوا قرضا مل 20 وأقرضوا الله قرضا بق 245 قرضا حسنا (ما 13 حد 11 و 18 تغ 12) قرطس قرطاس قراطيس نعم 7 كتابا فى قرطاس- 91 تجعلونه قراطيس قرع قارعة القارعة عد 33 بما صنعوا قارعة قا 1 القارعة- 2 وما القارعة- 3 وما أدراك ما القارعة قة 4 وعد بالقارعة قرف اقترفتموها يقترف بة 25 وأموال اقترفتموها شو 23 ومن يقترف حسنة يقترفون يقترفوا مقترفون نعم 120 بما كانوا يقترفون- 113 وليقترفوا ما هم مقترفون قرن قرن قرنا نعم 6 كم أهلكنا من قبلهم من قرن (ص 3) مر 74 و 99 وكم أهلكنا قبلهم من قرن (ق 36) نعم 6 وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين (مو 31)

قرونا القرون مو 42 أنشأنا من بعدهم قرونا آخرين فر 38 وقرونا بين ذلك كثيرا قص 45 ولكنا أنشأنا قرونا حق 17 وقد خلت القرون هد 117 فلولا كان من القرون سر 17 وكم أهلكنا من القرون طه 51 فما بال القرون الأولى- 128 كم أهلكنا قبلهم من القرون (يس 31) قص 78 قد أهلك من قبله من القرون سج 26 كم أهلكنا من قبلهم من القرون يو 13 ولقد أهلكنا القرون قص 43 من بعد ما أهلكنا القرون قرين قرينا القرين صا 51 إنى كان لى قرين رف 36 فهو له قرين نسا 37 ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا رف 38 فبئس القرين قرينه قرناء ق 23 وقال قرينه هذا ما لدى- 26 قال قرينه ربنا حس 25 وقيضنا لهم قرناء مقرّنين مقرنين مقترنين ابر 49 مقرنين فى الأصفاد (ص 38) فر 13 مقرنين دعوا هنالك رف 13 وما كنا له مقرنين- 53 معه الملائكة مقترنين قرى قرية القرية يو 98 فلولا كانت قرية آمنت بق 259 أو كالذى مرّ على قرية نعم 123 جعلنا فى كل قرية عف 3 وكم من قرية أهلكناها- 93 وما أرسلنا فى قرية جر 4 وما أهلكنا من قرية (شع 208) سر 58 وإن من قرية إلا كه 78 حتى إذا أتيا أهل قرية ان 6 ما آمنت قبلهم من قرية- 11 وكم قصمنا من قرية- 95 وحرام على قرية أهلكناها حج 45 فكأين من قرية أهلكناها- 48 وكأين من قرية أمليت لها فر 51 لبعثنا فى كل قرية نذيرا قص 58 وكم أهلكنا من قرية سب 34 وما أرسلنا فى قرية من نذير رف 23 ما أرسلنا من قبلك فى قرية محمد 13 وكأين من قرية هى أشد طل 8 وكأين من قرية عتت نح 112 قرية كانت آمنة سر 16 وإذا أردنا أن نهلك قرية نم 34 إذا دخلوا قرية نسا 74 اخرجنا من هذه القرية عف 102 واسألهم عن القرية ان 74 ونجيناه من القرية فر 40 ولقد أتوا على القرية عك 31 إنا مهلكوا أهل هذه القرية- 34 على أهل هذه القرية يس 13 مثلا أصحاب القرية بق 58 ادخلوا هذه القرية عف 160 اسكنوا هذه القرية سف 82 واسأل القرية التى كنا فيها القريتين قرى القرى رف 31 على رجل من القريتين سب 18 وبين القرى التى باركنا فيها قرى ظاهرة حشر 14 إلا فى قرى محصّنة نعم 92 ولتنذر أمّ القرى (شو 7) - 131 ربك مهلك القرى (قص 59) عف 95 ولو أن أهل القرى- 96 و 97 أفأمن أهل القرى- 100 تلك القرى نقص عليك هد 101 ذلك من أنباء القرى- 103 إذا أخذ القرى- 118 ربك ليهلك القرى سف 109 نوحى إليهم من أهل القرى كه 60 وتلك القرى أهلكناهم قص 59 وما كنا مهلكى القرى

حق 27 ما حولكم من القرى حشر 7 على رسوله من أهل القرى قريتك قريتنا قريتكم محمد 13 أشد قوة من قريتك عف 87 والذين آمنوا معك من قريتك- 81 أخرجوهم من قريتكم نم 56 أخرجوا آل لوط من قريتكم قسور قسورة مد 51 فرّت من قسورة قسس قسيسين ما 85 بان منهم قسيسين قسط تقسطوا اقسطوا نسا 3 وإن خفتم ألّا تقسطوا مت 8 وتقسطوا إليهم رات 9 بالعدل واقسطوا القسط القاسطون عمر 18 الذين يأمرون بالقسط نسا 126 وأن تقوموا لليتامى بالقسط- 134 كونوا قوّامين بالقسط ما 9 شهداء بالقسط- 45 فاحكم بينهم بالقسط نعم 152 الكيل والميزان بالقسط عف 28 أمر ربى بالقسط يو 24 الصالحات بالقسط- 47 و 54 قضى بينهم بالقسط هد 84 المكيال والميزان بالقسط حما 9 وأقيموا الوزن بالقسط حد 25 ليقوم الناس بالقسط ان 47 ونضع الموازين القسط جن 14 ومنا القاسطون- 15 وأما القاسطون أقسط المقسطين بق 282 أقسط عند الله (حب 5) ما 45 إن الله يجب المقسطين (رات 9 مت 8) قسطس القسطاس سر 35 وزنوا بالقسطاس (شع 182) قسم قسمنا يقسمون قاسمهما رف 32 أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم عف 20 وقاسمهما إنى لكما أقسموا أقسمتم ما 56 أقسموا بالله جهد إيمانهم (نعم 109 نح 38 ور 53 فط 43) ن 17 إذ أقسموا ليصر منّها عف 48 أهؤلاء الذين أقسمتم ابر 44 أو لم تكونوا أقسمتم يقسم أقسم روم 55 يقسم المجرمون قع 75 فلا أقسم بمواقع النجوم قة 38 فلا أقسم بما تبصرون معا 40 فلا أقسم برب المشارق قيا 1 لا أقسم بيوم القيامة- 2 ولا أقسم بالنفس تلك 15 فلا أقسم بالخنس نشق 16 فلا أقسم بالشفق بل 1 لا أقسم بهذا البلد يقسمان تقسموا ما 109 و 110 فيقسمان بالله ور 53 قل لا تقسموا تقاسموا تستقسموا نم 49 قالوا تقاسموا بالله ما 4 وأن تستقسموا بالأزلام قسم قسمة القسمة قع 76 وإنه لقسم لو تعلمون فجر 5 هل فى ذلك قسم نجم 22 قسمة ضميرى قمر 28 إن الماء قسمة بينهم نسا 7 وإذا أحضر القسمة

مقسوم المقسمات المقتسمين جر 44 لكل باب منهم جزء مقسوم يا 4 فالمقسمات أمرا جر 90 أنزلنا على المقتسمين قسو قست قاسية بق 74 ثم قست قلوبكم نعم 43 ولكن قست قلوبهم حد 16 الأمد فقست قلوبهم ما 14 وجعلنا قلوبهم قاسية القاسية قسوة حج 52 والقاسية قلوبهم زم 22 فويل للقاسية قلوبهم بق 74 أو أشد قسوة قشعر تقشعرّ زم 23 تقشعر منه جلود قصد اقصد قصد قاصدا لق 19 واقصد فى مشيك نح 9 وعلى الله قصد السبيل بة 43 وسفرا قاصدا مقتصد مقتصدة ق 32 فمنهم مقتصد (فط 32) ما 69 منهم أمة مقتصدة قصر تقصروا يقصرون نسا 100 أن تقصروا من الصلاة عف 201 فى الغى ثم لا يقصرون قصر القصر قصورا حج 45 وقصر مشيد سلا 32 ترمى بشرر كالقصر عف 73 تتخذون من سهولها قصورا فر 10 ويجعل لك قصورا قاصرات مقصورات مقصرين صا 48 وعندهم قاصرات الطرف (ص 51) حما 56 فيهن قاصرات الطرف- 72 مقصورات فى الخيام فتح 27 ومقصرين لا تخافون قصص قصّ قصصنا قصصناهم قص 25 فلما جاءه وقصّ عليه نح 118 حرّمنا ما قصصنا عليك مم 77 منهم من قصصنا عليك نسا 163 قد قصصناهم عليك يقصّ يقصون نقصّ نعم 57 إلّا الله يقص الحق نم 76 يقص على بنى إسرائيل نعم 130 يقصون عليكم آياتى (عف 34) عف 100 نقص عليك من أنبائها هد 120 وكلّا نقص عليك من أنباء الرسل سف 3 نحن نقص عليك أحسن كه 13 نحن نقص عليك نبأهم طه 99 كذلك نقص عليك نقصه نقصص نقصص هد 101 نقصه عليك سف 5 لا نقصص رؤياك مم 78 ومنهم من لم نقصص عليك نقصصهم نقصنّ نسا 163 ورسلا لم نقصصهم عليك عف 6 فلنقصنّ عليهم بعلم اقصص قصيه عف 175 فاقصص القصص قص 11 وقالت لأخته قصيه قصصا القصص قصصهم كه 65 فارتدا على آثارهما قصصا عمر 62 إن هذا لهو القصص سف 3 أحسن القصص عف 175 القصص لعلهم يتفكرون قص 25 وقص عليه القصص سف 111 فى قصصهم عبرة قصاص القصاص بق 194 والحرمات قصاص ما 48 والجروح قصاص

بق 178 كتب عليكم القصاص- 179 ولكم فى القصاص حياة قصف قاصفا سر 69 فيرسل عليكم قاصفا قصم قصمنا ان 11 وكم قصمنا من قرية قصو قصيّا أقصى مر 21 فانتبذت به مكانا قصيّا قص 20 وجاء رجل من أقصى يس 20 وجاء من أقصى المدينة الأقصى القصوى سر 1 إلى المسجد الأقصى نف 42 وهم بالعدوة القصوى قضب قضبا عبس 28 وعنبا وقضبا قضض ينقض كه 78 يريد أن ينقض قضى قضى قضيت قضيت بق 117 وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون (عمر 47 مر 36 مم 68) نعم 2 ثم قضى أجلا سر 23 وقضى ربك ألا تعبدوا قص 15 وكزه موسى فقضى عليه- 29 فلما قضى موسى الأجل حب 23 فمنهم من قضى نحبه- 36 إذا قضى الله ورسوله- 37 فلما قضى زيد منها وطرا زم 42 قضى عليها الموت نسا 64 خرجا مما قضيت قص 28 أيما الأجلين قضيت قضوا قضيتم قضينا حب 37 إذا قضوا منهنّ وطرا بق 200 فإذا قضيتم مناسككم نسا 102 فإذا قضيتم الصلاة جر 66 وقضينا إليه ذلك الأمر سر 4 وقضينا إلى بنى إسرائيل قص 44 إذ قضينا إلى موسى الأمر سب 14 فلما قضينا عليه الموت قضاها قضاهنّ سف 68 فى نفس يعقوب قضاها حس 12 فقضاهنّ سبع سموات يقضى يقض يو 93 إن ربك يقضى بينهم (نم 78 جا 16) مم 20 والله يقضى بالحق نف 42 و 45 ليقضى الله أمرا كان مفعولا رف 77 ليقض علينا ربك عبس 23 كلّا لما يقض ما أمره تقضى يقضون يقضوا طه 72 إنما تقضى هذه الحياة مم 20 لا يقضون بشىء حج 29 ثم ليقضوا ثقتهم اقض اقضوا طه 72 فاقض ما أنت قاض يو 71 ثم اقضوا إلىّ قضى قضيت بق 210 وقضى الأمر وإلى الله نعم 8 ولو أنزلنا ملكا لقضى الأمر- 58 لقضى الأمر بينى وبينكم يو 11 لقضى إليهم أجلهم- 19 لقضى بينهم فيما فيه- 47 و 54 قضى بينهم بالقسط هد 44 وقضى الأمر واستوت- 11 من ربك لقضى بينهم (حس 45) سف 41 قضى الأمر الذى فيه تستفتيان ابر 22 لما قضى الأمر مر 39 إذ قضى الأمر

زم 69 و 75 وقضى بينهم بالحق مم 77 أمر الله قضى بالحق شو 14 أجل مسمى لقضى بينهم- 21 ولولا كلمة الفصل لقضى بينهم حق 29 فلما قضى ولوا جع 10 فإذا قضيت الصلاة يقضى قاض نعم 60 ليقضى أجل مسمى طه 114 من قبل أن يقضى إليك فط 36 لا يقضى عليهم طه 72 فاقض ما أنت قاض القاضية مقضيّا قة 27 يا ليتها كانت القاضية مر 20 وكان أمرا مقضيّا- 71 حتما مقضيّا قطر قطرا القطر كه 97 أفرغ عليه قطرا سب 12 وأسلنا له عين القطر أقطار أقطارها قطران حما 33 من أقطار السموات حب 14 ولو دخلت عليهم من أقطارها ابر 50 سرابيلهم من قطران قطط قطّنا ص 16 عجّل لنا قطّنا قطع قطعتم قطعنا حشر 5 ما قطعتم من لينة عف 71 وقطعنا دابر الذين قة 46 ثم لقطعنا منه الوتين يقطعون تقطعون يقطع بق 27 ويقطعون ما أمر الله به (عد 27) بة 122 ولا يقطعون واديا عك 29 وتقطعون السبيل حج 15 إلى السماء ثم ليقطع عمر 127 ليقطع طرفا من الذين نف 7 ويقطع دابر الكافرين اقطعوا قطع ما 41 فاقطعوا أيديهما نعم 45 فقطع دابر القوم قطع قطعن قطعناهم محمد 15 فقطع أمعاءهم سف 31 و 50 وقطعن أيديهن عف 159 وقطّعناهم اثنتى عشرة- 167 وقطّعناهم فى الأرض تقطعوا أقطعنّ محمد 22 وتقطّعوا أرحامكم عف 123 لأقطعنّ أيديكم (طه 71 شع 50) قطعت تقطع عد 33 أو قطعت به الأرض حج 19 قطعت لهم ثياب ما 36 أو تقطّع أيديهم تقطع تقطعت تقطعوا نعم 94 لقد تقطّع بينكم بة 111 إلا أن تقطّع قلوبهم بق 166 وتقطعت بهم الأسباب ان 93 وتقطّعوا أمرهم بينهم (مو 54) قطع قطع قطعا هد 81 بقطع من الليل (جر 65) عد 4 قطع متجاورات يو 27 قطعا من الليل مظلما قاطعة مقطوع مقطوعة نم 32 ما كانت قاطعة أمرا جر 66 أن دابر هؤلاء مقطوع قع 33 لا مقطوعة ولا ممنوعة قطف قطوفها قة 23 قطوفها دانية هر 14 وذللت قطوفها قطمر قطمير فط 13 ما يملكون من قطمير قعد قعد قعدوا بة 91 وقعد الذين كذبوا عمر 168 قالوا لإخوانهم وقعدوا

نقعد تقعد تقعدوا جن 9 وأنا كنا نقعد سر 22 فتقعد مذموما- 29 فتقعد ملوما نعم 68 فلا تقعد بعد الذكرى نسا 139 فلا تقعدوا معهم عف 85 ولا تقعدوا بكل صراط أقعدن اقعدوا عف 15 لأقعدنّ لهم صراطك بة 6 واقعدوا لهم كل مرصد- 47 وقيل اقعدوا مع القاعدين- 84 فاقعدوا مع الخالفين قعود قعودا القعود بر 6 إذ هم عليها قعود عمر 191 قياما وقعودا (نسا 102) بة 84 إنكم رضيتم بالقعود قاعدا قاعدون يو 12 لجنبه أو قاعدا ما 27 إنا هاهنا قاعدون القاعدون القاعدين ما 94 لا يستوى القاعدون- على القاعدين درجة- على القاعدين أجرا- 47 اقعدوا مع القاعدين- 87 نكن من القاعدين قعيد القواعد ق 17 وعن الشمال قعيد ور 60 والقواعد من النساء نح 26 بنيانهم من القواعد بق 127 يرفع إبراهيم القواعد مقعد مقاعد مقعدهم قمر 55 فى مقعد صدق عمر 121 مقاعد للقتال جن 9 مقاعد للسمع بة 82 فرح المخلفون بمقعدهم قعر منقعر فر 20 اعجاز نخل منقعر قفل أقفالها محمد 24 أم على قلوب أقفالها قفو تقف قفيا سر 36 ولا تقف ما ليس لك بق 87 وقفينا من بعده بالرسل ما 49 وقفينا على آثارهم حد 27 ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى قلب تقلبون قلّبوا عك 21 وإليه تقلبون بة 49 وقلّبوا لك الأمور يقلّب نقلب نقلبهم كه 43 فأصبح يقلّب كفيه ور 44 يقلّب الله الليل نعم 110 ونقلّب أفئدتهم كه 18 ونقلّبهم ذات اليمين تقلب تقلب حب 66 يوم تقلّب وجوههم ور 37 تتقلّب فيه القلوب انقلب انقلبوا انقلبتم حج 11 انقلب على وجهه عمر 174 فانقلبوا بنعمة من الله عف 118 وانقلبوا صاغرين سف 62 إذا انقلبوا إلى أهلهم طف 31 وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين عمر 144 انقلبتم على أعقابكم بة 96 إذا انقلبتم إليه ينقلب ينقلبون ق 143 ينقلب على عقبيه نشق 9 وينقلب إلى أهله فتح 12 أن لن ينقلب الرسول عمر 144 ومن ينقلب على عقبيه ملك 4 ينقلب إليك البصر شع 227 أىّ منقلب ينقلبون ينقلبوا تنقلبوا عمر 127 فينقلبوا خائبين- 149 فتنقلبوا خاسرين (ما 23) قلب القلب قلبين ق 37 لمن كان له قلب شع 89 من أتى الله بقلب

صا 84 إذ جاء ربه بقلب سليم مم 35 على كل قلب متكبر ق 33 وجاء بقلب منيب عمر 159 ولو كنت فظّا غليظ القلب حب 4 من قلبين فى جوفه قلوب القلوب عف 178 لهم قلوب لا يفقهون بها بة 118 قلوب فريق منهم حج 46 فتكون لهم قلوب- ولكن تعمى القلوب زم 45 اشمأزت قلوب الذين عت 8 قلوب يومئذ واجفة عمر 151 فى قلوب الذين كفروا الرعب (نف 12) عف 100 على قلوب الكافرين يو 74 على قلوب المعتدين جر 12 فى قلوب المجرمين (شع 200) روم 59 على قلوب الذين محمد 24 أم على قلوب أقفالها فتح 4 فى قلوب المؤمنين حد 27 فى قلوب الذين اتبعوه عد 30 بذكر الله تطمئن القلوب ور 37 تتقلب فيه القلوب حب 10 وبلغت القلوب الحناجر مم 18 إذ القلوب لدى الحناجر حج 32 فإنّها من تقوى القلوب قلبى قلبه قلبها بة 210 ولكن ليطمئن- قلبى- 283 فإنه آثم قلبه نح 106 وقلبه مطمئن بالإيمان بق 204 ويشهد الله على ما فى قلبه نف 24 يحول بين المرء وقلبه حب 32 الذى فى قلبه مرض جا 22 وختم على سمعه وقلبه كه 28 أغفلنا قلبه عن ذكرنا تغ 11 ومن يؤمن بالله يهد قلبه قص 10 ربطنا على قلبها قلبك قلوبكما بق 97 فإنه نزله على قلبك شع 194 على قلبك لتكون سو 24 يختم على قلبك تحر فقد صغت قلوبكما قولبنا قلوبكم بق 88 وقالوا قلوبنا غلف نسا 154 وقولهم قلوبنا غلف ما 116 وتطمئنّ قلوبنا حس 5 قلوبنا فى أكنه حشر 10 ولا تجعل فى قلوبنا غلّا عمر 8 ربنا لا تزغ قلوبنا بق 8 ثم قست قلوبكم- 220 بما كسبت قلوبكم عمر 126 ولتطمئن قلوبكم به نف 10 ولتطمئن به قلوبكم حب 5 ولكن ما تعمدت قلوبكم عمر 103 فألف بين قلوبكم- 154 وليمحص ما فى قلوبكم نعم 46 وختم على قلوبكم نف 11 وليربط على قلوبكم- 70 إن يعلم الله فى قلوبكم حب 51 والله يعلم ما فى قلوبكم- 53 ذلكم أطهر لقلوبكم فتح 12 وزين ذلك فى قلوبكم رات 7 وزينه فى قلوبكم- 14 ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم قلوبهم قلوبهن بق 118 تشابهت قلوبهم ما 44 ولم تؤمن قلوبهم- أن يطهر قلوبهم نعم 43 ولكن قست قلوبهم نف 2 إذا ذكر الله وجلت قلوبهم (حج 35) بة 9 بأفواههم وتأبى قلوبهم- 46 وارتابت قلوبهم- 61 والمؤلفة قلوبهم بة 111 ريبة فى قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم عد 30 وتطمئن قلوبهم نح 22 قلوبهم منكرة ان 3 لاهية قلوبهم حج 52 للذين فى قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم- 53 فتخبت له قلوبهم مو 61 وقلوبهم وجلة- 64 بل قلوبهم فى غمرة زم 22 فويل للقاسية قلوبهم- 23 ثم تلين جلودهم وقلوبهم حد 16 أن تخشع قلوبهم- فقست قلوبهم حشر 14 جميعا وقلوبهم شتى بق 7 ختم الله على قلوبهم

بق 10 فى قلوبهم مرض (ما 55 نف 50 بة 126 حب 12 و 60 محمد 20 و 29 مد 31) - 93 واشربوا فى قلوبهم عمر 7 فأما الذين فى قلوبهم- 156 حسرة فى قلوبهم- 167 ما ليس فى قلوبهم (فتح 11) نسا 62 يعلم الله ما فى قلوبهم نعم 25 وجعلنا على قلوبهم أكنة (سر 46 كه 58) عف 96 ونطبع على قلوبهم نف 63 وألف بين قلوبهم- ما ألفت بين قلوبهم بة 16 ويذهب غيظ قلوبهم- 65 تنبئهم بما فى قلوبهم- 78 فأعقبهم نفاقا فى قلوبهم- 88 وطبع على قلوبهم (منا 3) - 94 وطبع الله على قلوبهم (نح 108 محمد 16) يو 88 واشدد على قلوبهم كه 14 وربطنا على قلوبهم ور 50 أفى قلوبهم مرض حب 26 وقذف فى قلوبهم الرعب (حشر 2) سب 23 حتى إذا فزع عن قلوبهم فتح 18 فعلم ما فى قلوبهم- 26 فى قلوبهم الحمية مجا 22 كتب فى قلوبهم الإيمان طف 14 كلا بل ران على قلوبهم- وجعلنا قلوبهم قاسية بة 128 صرف الله قلوبهم رات 3 الذين امتحن الله قلوبهم صف 5 أزاغ الله قلوبهم حب 53 أطهر لقلوبكم وقلوبهن تقلب تقلبك تقلبهم عمر 196 لا يغرّنّك تقلّب الذين بق 144 قد نرى تقلّب وجهك شع 219 وتقلّبك فى الساجدين نح 46 أو يأخذهم فى تقلّبهم مم 4 فلا يغررك تقلّبهم متقلبكم منقلبون محمد 19 والله يعلم متقلّبكم عف 124 إنا إلى ربنا منقلبون (شع 151) رف 14 وإنا إلى ربنا لمنقلبون منقلب متقلبا شع 227 أىّ منقلب ينقلبون كه 37 لأجدنّ خيرا منها منقلبا قلد القلائد مقاليد ما 3 ولا الهدى ولا القلائد- 100 والهدى والقلائد زم 63 له مقاليد السموات (شو 12) قلع أقلعى هد 44 ويا سماء أقلعى قلل قلّ يقللكم أقلت نسا 6 مما قلّ منه أو كثر نف 45 ويقللكم فى أعينهم عف 56 حتى إذا أقلّت سحابا قليل قليلا عمر 197 متاع قليل (نح 117) نسا 65 ما فعلوه إلا قليل منهم- 76 متاع الدنيا قليل نف 26 واذكروا إذ أنتم قليل بة 39 فى الآخرة إلا قليل هد 40 وما آمن معه إلا قليل كه 23 ما يعلمهم إلا قليل سب 13 وقليل من عبادى الشكور ص 24 وقليل ما هم قع 14 وقليل من الآخرين مو 40 عما قليل ليصبحن سب 16 وشىء من سدر قليل بق 41 ولا تشتروا بآياتى ثمنا قليلا (ما 47) - 79 ليشتروا به ثمنا قليلا- 83 إلا قليلا منكم- 88 فقليلا ما يؤمنون- 126 فأمتعه قليلا- 174 ويشترون به ثمنا قليلا- 246 و 249 إلا قليلا منهم (منا 14) عمر 77 وأيمانهم ثمنا قليلا- 187 واشتروا به ثمنا قليلا- 199 بآيات الله ثمنا قليلا (بة 10)

نسا 45 و 154 فلا يؤمنون إلا قليلا- 82 لاتبعتم الشيطان إلا قليلا- 141 ولا يذكرون الله إلّا قليلا عف 2 قليلا ما تذكرون (قة 42) - 9 قليلا ما تشكرون (مو 79 سج 9 ملك 23) - 85 إذ كنتم قليلا فكثركم نف 44 فى منامك قليلا بة 83 فليضحكوا قليلا هد 117 إلا قليلا ممن أنجينا منهم سف 47 إلا قليلا مما تأكلون- 48 إلا قليلا مما تحصنون نح 65 بعهد الله ثمنا قليلا سر 52 إن لبثتم إلا قليلا (مو 115) - 62 ذرّيته إلا قليلا- 74 تركن إليهن شيئا قليلا- 76 خلافك إلا قليلا- 85 وما أوتيتم من العلم إلا قليلا نم 62 قليلا ما تذكرون قص 58 لم تسكن من بعدهم إلا قليلا لق 24 نمتعهم قليلا حب 16 وإذا لا تمتعون إلا قليلا- 18 ولا يأتون البأس إلا قليلا- 20 ما قاتلوا إلا قليلا حب 60 ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا زم 8 تمتع بكفرك قليلا مم 58 قليلا مما تذكرون دخ إنا كاشفوا العذاب قليلا فتح 15 لا يفقهون إلا قليلا يا 17 كانوا قليلا من الليل نجم 34 وأعطى قليلا وأكدى قة 41 قليلا ما تؤمنون مل 2 قم الليل إلا قليلا- 3 أو انقص منه قليلا- 11 ومهلهم قليلا سلا 46 كلوا وتمتعوا قليلا قليلون قليلة أقلّ شع 55 إن هؤلاء لشرذمة قليلون بق 249 كم من فئة قليلة جن 24 وأقلّ عددا. كه 40 أقلّ منك مالا وولدا قلم القلم أقلام أقلامهم ن 1 والقلم وما يسطرون عق 4 الذى علّم بالقلم لق 27 من شجرة أقلام عمر 44 إذ يلقون أقلامهم قلى قلى القالين ضح 3 ما ودعك ربك وما قلى شع 168 إنى لعملكم من القالين قمح مقمحون يس 8 فهم مقمحون قمر قمرا القمر قر 61 سراجا وقمرا منيرا حج 18 والقمر والنجوم حس 37 والقمر لا تسجدوا للشمس ولا القمر قمر 1 وانشقّ القمر حما 5 الشمس والقمر يحسبان قيا 8 وخسف القمر- 9 وجمع الشمس والقمر مد 32 كلا والقمر نشق 18 والقمر إذا اتسق شم 2 والقمر إذا تلاها نعم 77 فلما رأ القمر بازغا- 96 والشمس والقمر حسبانا عف 53 والشمس والقمر والنجوم مسخرات (نح 12) يو 5 ضياء والقمر نورا سف 4 والشمس والقمر رأيتهم عد 2 وسخر الشمس والقمر (عك 61 لق 29 فط 13 زم 5) ابر 33 وسخر لكم الشمس والقمر ان 33 والقمر كلّ فى فلك يس 39 والقمر قدّرناه منازل

يس 40 أن تدرك القمر ح 16 وجعل القمر فيهن نورا قمص قميصه قميصى سف 26 و 27 إن كان قميصه قد- 18 وجاءوا على قميصه- 25 وقدّت قميصه- 28 فلما رأى قميصه- 93 اذهبوا بقميصى هذا قمطر قمطريرا هر 10 يوما عبوسا قمطريرا قمع مقامع حج 21 ولهم مقامع من حديد قمل القمل عف 132 والجراد والقمّل قنت يقنت اقنتى حب 31 ومن يقنت منكن لله عمر 43 يا مريم اقنتى لربك قانت قانتا قانتون رم 9 أم من هو قانت آناء الليل نح 120 كان أمة قانتا لله بق 116 كلّ له قانتون (روم 26) قانتين القانتين بق 238 وقوموا لله قانتين عمر 17 والصادقين والقانتين حب 35 والمؤمنات والقانتين تحر 12 وكانت من القانتين قانتات القانتات نسا 23 فالصالحات قانتات تحر 5 مؤمنات قانتات حب 35 والقانتات والصادقين قنط قنطوا يقنط يقنطون شو 28 من بعد ما قنطوا جر 56 ومن يقنط من رحمة ربه روم 36 إذا هم يقنطون تقنطوا القانطين قنوط زم 53 لا تقنطوا من رحمة الله جر 55 فلا تكن من القانطين حس 49 فيئوس قنوط قنطر قنطار قنطارا عمر 75 إن تأمنه بقنطار نسا 19 وآتيتم إحداهنّ قنطارا القناطير المقنطرة عمر 14 والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة قنع القانع مقنعى حج 36 وأطعموا القانع والمعتر ابر 43 مقنعى رؤسهم قنو قنوان نعم 99 قنوان دانية قنى أقنى نجم 48 هو أغنى وأقنى قهر تقهر القاهر ضح 9 فأما اليتيم فلا تقهر نعم 18 و 61 وهو القاهر قاهرون القهار عف 126 وإنا فوقهم قاهرون سف 29 أم الله الواحد القهار عد 18 وهو الواحد القهار ص 65 إلا الله الواحد القهار زم 4 هو الله الواحد القهار ابر 48 لله الواحد القهار (مم 16)

قوب قاب نجم 9 فكان قاب قوسين قوت أقواتها مقيتا حس 10 وقدّر فيها أقواتها نسا 84 على كل شىء مقيتا قوس قوسين نجم 9 قاب قوسين أو أدنى قوع قاعا قيعة طه 106 فيذرها قاعا صفصفا ور 39 كسراب بقيعة قوم قام قاموا قمتم جن 19 وأنه لما قام عبد الله بق 20 وإذا أظلم عليهم قاموا نسا 141 وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى كه 14 إذ قاموا فقالوا ما 7 إذا قمتم إلى الصلاة يقوم تقوم تقم بق 275 كما يقوم ابر 41 يوم يقوم الحساب مم 51 ويوم يقوم الأشهاد عم 38 يوم يقوم الروح طف 6 يوم يقوم الناس حد 25 ليقوم الناس بالقسط شع 218 الذى يراك حين تقوم روم 12 و 14 و 55 ويوم تقوم الساعة (مم 64 جا 26) طو 48 بحمد ربك حين تقوم مل 20 يعلم انك تقوم بة 109 لا تقم فيه أبدا- أحق أن تقوم فيه نم 39 قبل أن تقوم من مقامك روم 25 أن تقوم السماء بة 85 ولا تقم على قبره نسا 101 فلتقم طائفة منهم معك يقومان يقومون تقوموا ما 110 فآخران يقومان بق 275 لا يقومون إلا كما نسا 126 وأن تقوموا لليتامى سب 46 أن تقوموا لله قم قوموا مل 2 قم الليل مد 2 قم فأنذر بق 238 وقوموا لله قانتين أقام أقمت أقاموا بق 176 وأقام الصلاة (بة 19) نسا 101 فأقمت لهم الصلاة بق 277 وأقاموا الصلاة (عف 169 بة 6 و 12 عد 24 حج 41 فط 17 و 29 شو 38) ما 69 ولو أنهم أقاموا التوراة أقمتم أقامه ما 13 لئن أقمتم الصلاة كه 78 يريد أن ينقض فأقامه يقيما يقيمون يقيموا بق 229 ألّا يقيما حدود الله فإن خفتم ألّا يقيما- 230 إن ظنا أن يقيما- 2 بالغيب ويقيمون ما 58 الذين يقيمون الصلاة (نف 3 نم 3 لق 3) بة 72 عن المنكر ويقيمون ابر 31 يقيموا الصلاة وينفقوا- 37 ربنا ليقيموا الصلاة بن 5 ويقيموا الصلاة ويؤتوا تقيموا نقيم ما 71 حتى تقيموا التوراة كه 106 فلا نقيم لهم يوم القيامة أقم أقيموا أقمن يو 105 أقم وجهك للدين (روم 30 و43) هد 115 وأقم الصلاة طرفى النهار سر 78 أقم الصلاة لدلوك طه 14 وأقم الصلاة لذكرى عك 45 من الكتاب وأقم الصلاة لق 17 يا بنىّ أقم الصلاة

ق 43 و 83 و 110 وأقيموا الصلاة (نسا 76 و 102 نعم 72 يو 87 حج 78 ور 56 روم 31 مجا 13 مل 20) عف 28 وأقيموا وجوهكم شو 13 أن أقيموا الدين حما 9 وأقيموا الوزن بالقسط طل 2 وأقيموا الشهادة لله حب 23 وأقمن الصلاة استقاموا يستقيم بة 8 فما استقاموا لكم حس 30 قالوا ربنا الله ثم استقاموا (حق 13) جن 16 وأن لو استقاموا تك 28 لمن شاء منكم أن يستقيم استقم استقيما استقيموا عد 113 فاستقم كما أمرت (شو 15) يو 89 قد أجبت دعوتكما فاستقيما بة 8 فاستقيموا لهم حس 6 فاستقيموا إليه قيما القيّم كه 2 قيما لينذر بأسا بة 37 ذلك الدين القيّم (سف 40 روم 30) روم 43 فأقم وجهك للدين القيم قيمة القيمة بن 3 فيها كتب قيمة بن 5 وذلك دين القيمة قائم قائما قائمون عمر 39 وهو قائم يصلى هد 101 منها قائم وحصيد عد 35 أفمن هو قائم على كل نفس عمر 18 وأولوا العلم قائما- 75 إلا ما دمت عليه قائما يو 12 أو قاعدا أو قائما زم 9 وقائما يحذر الآخرة حج 11 وتركوك قائما معا 33 بشهاداتهم قائمون القائمين قائمة حج 26 للطائفين والقائمين عمر 113 أمة قائمة يتلون آيات هد 71 وامرأته قائمة كه 37 وما أظن الساعة قائمة (حس 50) حشر 5 أو تركتموها قائمة قواما قيما فر 67 وكان بين ذلك قواما نعم 162 دينا قيما ملة إبراهيم قيام قياما زم 68 فإذا هم قيام ينظرون يا 45 فما استطاعوا من قيام عمر 191 يذكرون الله قياما نسا 4 التى جعل الله لكم قياما- 102 فاذكروا الله قياما ما 100 البيت الحرام قياما فر 64 لربهم سجدا وقياما قوّامون قوّامين القيوم نسا 33 قوامون على النساء- 134 كونوا قوّامين بالقسط ما 9 كونوا قوّامين لله بق 255 إلا هو الحى القيوم (عمر 2) طه 111 للحى القيوم القيامة بق 85 ويوم القيامة يردون- 113 يحكم بينهم يوم القيامة- 174 ولا يكلمهم الله يوم القيامة- 212 فوقهم يوم القيامة عمر 55 إلى يوم القيامة (سر 62 قص 71 و 72 حق 5) - 77 ولا ينظر إليهم يوم القيامة- 161 يأت بما غلّ يوم القيامة- 180 بخلوا به يوم القيامة- 185 أجوركم يوم القيامة- 194 ولا تخزنا يوم القيامة نسا 86 ليجمعنكم إلى يوم القيامة (نعم 12) - 108 يجادل الله عنهم يوم القيامة- 140 يحكم بينكم يوم القيامة (حج 69) - 157 يوم القيامة يكون عليهم ما 15 و 67 والبغضاء إلى يوم القيامة- 39 من عذاب يوم القيامة عف 31 خالصة يوم القيامة- 166 عليهم إلى يوم القيامة

عف 171 أن تقولوا يوم القيامة يو 60 الكذب يوم القيامة- 93 يقضى بينهم يوم القيامة هد 60 و 100 لعنة ويوم القيامة- 99 يقدم قومه يوم القيامة نح 25 كاملة يوم القيامة- 27 ثم يوم القيامة يخزيهم- 92 وليبيننّ لكم يوم القيامة- 124 ليحكم بينهم يوم القيامة سر 13 ونخرج له يوم القيامة- 58 قبل يوم القيامة- 97 ونحشرهم يوم القيامة كه 106 فلا نقيم لهم يوم القيامة سر 96 وكلهم آتيه يوم القيامة مر 96 وكلهم آتيه يوم القيامة طه 100 فإنه يحمل يوم القيامة- 101 وساء لهم يوم القيامة- 124 ونحشره يوم القيامة ان 47 القسط ليوم القيامة حج 9 ونذيقه يوم القيامة- 17 يفصل بينهم يوم القيامة (سج 25) مو 16 إنكم يوم القيامة تبعثون فر 69 له العذاب يوم القيامة قص 41 ويوم القيامة لا ينصرون- 42 ويوم القيامة هم من المقبوحين- 61 ثم هو يوم القيامة عك 13 وليسألنّ يوم القيامة- 25 ثم يوم القيامة يكفر فط 14 ويوم القيامة يكفرون زم 15 وأهليهم يوم القيامة (شو 45) - 24 سوء العذاب يوم القيامة زم 31 إنكم يوم القيامة- 47 سوء العذاب يوم القيامة- 60 ويوم القيامة ترى الذين- 67 قبضته يوم القيامة حس 40 يأتى آمنا يوم القيامة جا 16 يقضى بينهم يوم القيامة- 25 ثم يجمعكم إلى يوم القيامة مجا 7 بما عملوا يوم القيامة مت 3 ولا أولادكم يوم القيامة ن 39 بالغة إلى يوم القيامة قيا 1 لا أقسم بيوم القيامة- 6 إيّان يوم القيامة أقوم إقام إقامتكم بق 282 وأقوم للشهادة سر 9 يهدى للتى هى أقوم مل 6 وأقوم قيلا ور 27 وإقام الصلاة ان 73 وإقام الصلاة نح 80 ويوم إقامتكم مقام مقاما عمر 97 مقام إبراهيم ومن دخله صا 164 وما منا إلا له مقاما بق 125 من مقام إبراهيم مصلى شع 59 ومقام كريم (دخ 26) دخ 51 فى مقام أمين سر 79 مقاما محمودا مر 73 خير مقاما وأحسن نديا حما 46 ولمن خاف مقام ربه عت 40 وأما من خاف مقام ربه مقامى مقامك مقامهما يو 71 إن كان كبر عليكم مقامى ابر 14 ذلك لمن خاف مقامى نم 39 قبل أن تقوم من مقامك ما 110 فآخران يقومان مقامهما مقيم المقيمين المقيمى ما 40 ولهم عذاب مقيم (بة 69) بة 22 لهم فيها نعيم مقيم هد 39 ويحل عليه عذاب مقيم (زم 40) جر 76 وإنها لبسبيل مقيم شو 45 فى عذاب مقيم ابر 40 اجعلنى مقيم الصلاة نسا 161 والمقيمين الصلاة حج 35 والمقيمى الصلاة مقام مقاما المقامة حب 13 لا مقام لكم فر 66 ساءت مستقرا ومقاما- 76 حسنت مستقرا ومقاما فط 35 أحلنا دار المقامة تقويم مستقيم تى 4 فى أحسن تقويم عمر 51 هذا صراط مستقيم (مر 36 يس 61 رف 61 و 64) جر 41 هذا صراط علىّ مستقيم بق 142 و 213 إلى صراط مستقيم (عمر 101 ما 18 نعم 77 و 161 يو 25 نح 121 حج 53 مو 74 ور 46 شو 52)

نعم 39 على صراط مستقيم (هد 56 نح 76 يس 4 رف 43 ملك 22) حج 67 لعلى هدى مستقيم حق 30 وإلى طريق مستقيم مستقيما المستقيم نسا 67 ولهديناهم صراطا مستقيما- 174 ويهديهم إليه صراطا مستقيما نعم 126 صراط ربك مستقيما- 153 هذا صراط مستقيما فتح 2 ويهديك صراطا مستقيما- 20 ويهديكم صراطا مستقيما سر 35 بالقسطاس المستقيم (شع 182) فا 5 الصراط المستقيم (صا 118) عف 15 صراطك المستقيم قوى قوّة بق 63 و 93 خذوا ما آتيناكم بقوة (عف 170) عف 144 فخذها بقوة نف 61 ما استطعتم من قوة نح 92 من بعد قوة أنكاثا كه 96 فأعينونى بقوة مر 11 خذ الكتاب بقوّة نم 33 قالوا نحن أولوا قوة روم 54 من بعد ضعف قوّة ثم جعل من بعد قوّة ضعفا تك 20 ذى قوّة عند ذى العرش طق 10 فما له من قوة بة 70 كانوا أشدّ منكم قوة هد 52 مدرارا ويزدكم قوّة- 80 لو أن لى بكم قوّة كه 40 لا قوّة إلا بالله قص 78 من هو أشد منه قوّة روم 9 كانوا أشد منهم قوّة (فط 44) مم 21 هم أشد منهم قوّة- 82 وأشد قوّة وآثارا حس 15 من أشد منا قوة- هو أشد منهم قوة محمد 13 هى أشد قوّة من قريتك القوّة قوّتكم القوى قص 76 بالعصبة أولى القوّة يا 58 ذو القوّة المتين بق 165 إن القوة لله جميعا هد 52 ويزدكم قوّة إلى قوتكم نجم 5 علّمه شديد القوى قوىّ قويّا نف 53 إن الله قوىّ شديد حج 40 و 74 إن الله لقوىّ عزيز نم 39 وإنى عليه لقوىّ أمين مم 22 إنه قوىّ شديد العقاب حد 25 إن الله قوىّ عزيز (مجا 21) حب 25 وكان الله قويّا عزيزا القوىّ المقوين هد 66 هو القوىّ العزيز (شو 19) قص 26 إن خير من استأجرت القوىّ قع 73 ومتاعا للمقوين قيض قيضنا نقيض حس 25 وقيضنا لهم قرناء رف 36 نقيض له شيطانا

باب الكاف

باب الكاف كأس كأس كأسا صا 45 يطاف عليهم بكأس قع 18 وأباريق وكأس هر 5 يشربون من كأس طو 23 يتنازعون فيها كأسا هر 17 ويسقون فيها كأسا عم 24 وكأسا دهاقا كبب كبت مكبا نم 90 فكبّت وجوههم ملك 22 مكبّا على وجهه كبت يكبتهم كبت كبتوا عمر 127 أو يكبتهم فينقلبوا مجا 5 كبتوا كما كبت الذين من قبلهم كبد كبد بل 4 الإنسان فى كبد كبر كبر كبرت نعم 35 كبر عليك إعراضهم يو 71 كبر عليكم مقامى مم 35 كبر مقتا عند الله (صف 3) كه 5 كبرت كلمة تخرج يكبر يكبروا تكبروا سر 50 مما يكبر فى صدوركم نسا 5 وبدارا أن يكبروا بق 185 ولتكبروا الله على ما هداكم (حج 37) كبر كبره تكبيرا مد 3 وربك فكبر سر 11 وكبره تكبيرا أكبرنه تتكبر يتكبرون سف 31 فلما رأينه أكبرنه عف 12 أن تتكبر فيها- 145 يتكبرون فى الأرض استكبر استكبرت بق 34 إلا إبليس أبى واستكبر قص 39 واستكبر هو وجنوده ص 74 إلا إبليس استكبر مد 23 ثم أدبر واستكبر ص 75 استكبرت أم كنت زم 59 واستكبرت وكنت استكبروا استكبرتم نسا 172 وأما الذين استنكفوا واستكبروا عف 35 و 39 كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها- 74 و 87 قال الملأ الذين استكبروا- 75 قال الذين استكبروا- 132 فاستكبروا وكانوا قوما (يو 75 مو 47) ابر 21 الضعفاء الذين استكبروا (مم 47) فر 21 لقد استكبروا فى أنفسهم عك 39 فاستكبروا فى الأرض سب 31 و 23 الذين استضعفوا للذين استكبروا- 32 قال الذين استكبروا (مم 48) حس 15 فأما عاد فاستكبروا- 38 فإن استكبروا فالذين ح 7 وأصروا واستكبروا

بق 87 بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم جا 30 فاستكبرتم وكنتم قوما حق 10 فآمن واستكبرتم يستكبر يستكبرون تستكبرون نسا 171 عن عبادته ويستكبر ما 85 وأنهم لا يستكبرون عف 205 لا يستكبرون عن عبادته (ان 19) نح 49 من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون سج 15 بحمد ربهم وهم لا يستكبرون صا 35 إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون مم 60 يستكبرون عن عبادتى نعم 93 وكنتم عن آياته تستكبرون عف 47 وما كنتم تستكبرون حق 20 بما كنتم تستكبرون كبر كبره الكبر مم 56 إن فى صدورهم إلا كبر ور 11 والذى تولى كبره منهم بق 266 وأصابه الكبر عمر 40 وقد بلغنى الكبر جر 54 على أن مسنى الكبر ابر 39 الذى وهب لى على الكبر مر 7 وقد بلغت من الكبر سر 22 إما يبلغن عندك الكبر أحدهما كبير كبيرا الكبير بق 217 قل قتال فيه كبير- 219 قل بينهما إثم كبير نف 73 وفساد كبير هد 11 لهم مغفرة وأجر كبير (فط 7 ملك 12) قص 23 وأبونا شيخ كبير حد 7 لهم أجر كبير هد 3 عذاب يوم كبير قمر 53 وكل صغير وكبير ملك 9 إلا فى ضلال كبير بق 282 صغيرا أو كبيرا نسا 2 إنه كان حوبا كبيرا- 23 كان عليّا كبيرا سف 78 أن له شيخا كبيرا سر 4 ولتعلن علوّا كبيرا- 9 أن لهم أجرا كبيرا- 31 كان خطأ كبيرا- 43 عما يقولون علوّا كبيرا- 60 إلا طغيانا كبيرا- 87 إن فضله كان عليك كبيرا ان 58 إلا كبيرا لهم لعلهم فر 19 نذقه عذابا كبيرا- 21 وعتوا عتوّا كبيرا- 52 جهادا كبيرا حب 47 من الله فضلا كبيرا- 68 والعنهم لعنا كبيرا هر 20 نعيما وملكا كبيرا عد 10 الكبير المتعال حج 62 هو العلىّ الكبير (لق 30 سب 23) فط 32 ذلك هو الفضل الكبير (شو 22) بر 11 ذلك الفوز الكبير مم 12 فالحكم لله العلى الكبير كبيركم كبيرهم كبراءنا طه 71 إنه لكبيركم الذى علّمكم السحر (شع 49) سف 80 قال كبيرهم ألم تعلموا ان 63 بل فعله كبيرهم هذا حب 67 أطعنا سادتنا وكبراءنا كبيرة كبائر كبّارا بق 45 وإنّها لكبيرة- 143 وإن كانت لكبيرة بة 122 نفقة صغيرة ولا كبيرة كه 50 لا يغادر صغيرة ولا كبيرة نسا 30 كبائر ما تنهون عنه شو 37 يجتنبون كبائر الإثم (نجم 32) ح 22 مكرا كبّارا أكبر الأكبر بق 217 أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل- 219 وإثمهما أكبر من نفعهما عمر 118 وما تخفى صدورهم أكبر نعم 19 أى شىء أكبر شهادة- 78 هذا ربى هذا أكبر بة 73 ورضوان من الله أكبر نح 41 ولأجر الآخرة أكبر سر 21 وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا

عك 45 ولذكر الله أكبر سب 3 من ذلك ولا أكبر زم 26 ولعذاب الآخرة أكبر (ن 33) مم 10 لمقت الله أكبر- 57 أكبر من خلق الناس رف 48 إلا هى أكبر من أختها نسا 152 سألوا موسى أكبر يو 61 من ذلك ولا أكبر ان 103 لا يحزنهم الفزع الأكبر بة 3 يوم الحج الأكبر سج 21 دون العذاب الأكبر شية 24 العذاب الأكبر أكابر الكبرى الكبر نعم 123 أكابر مجرميها طه 23 من آياتنا الكبرى دخ 16 البطشة الكبرى نجم 18 من آيات ربه الكبرى عت 20 فأراه الآية الكبرى- 34 الطّامة الكبرى عل 12 يصلى النار الكبرى مد 35 إنّها لإحدى الكبر الكبرياء يو 78 وتكون لكما الكبرياء جا 36 وله الكبرياء جا 36 وله الكبرياء متكبر المتكبر المتكبرين مم 27 من كل متكبر- 35 على كل قلب متكبر حشر 23 الجبّار المتكبر نح 29 فلبئس مثوى المتكبرين زم 60 فى جهنم مثوى المتكبرين زم 72 فبئس مثوى المتكبرين (مم 75) استكبارا مستكبرا فط 43 استكبارا فى الأرض ح 7 واستكبروا استكبارا لق 7 ولىّ مستكبرا جا 7 ثم يصرّ مستكبرا مستكبرون مستكبرين المستكبرين نح 22 منكرة وهم مستكبرون منا 5 يصدون وهم مستكبرون مو 68 مستكبرين به نح 23 إنه لا يحب المستكبرين كبكب كبكبوا شع 94 فكبكبوا فيها كتب كتب كبتت كتبت بق 187 وابتغوا ما كتب الله لكم ما 23 التى كتب الله لكم نعم 12 كتب على نفسه الرحمة- 54 كتب ربكم على نفسه الرحمة بة 52 إلا ما كتب الله لنا مجا 21 كتب الله لأغلبن- 22 كتب فى قلوبهم الإيمان حشر 3 كتب الله عليهم الجلاء بق 79 مما كتبت أيديهم نسا 76 لم كتبت علينا القتال كتبنا كتبناها نسا 65 ولو أنا كتبنا عليهم ما 35 كتبنا على بنى إسرائيل- 48 وكتبنا عليهم فيها عف 144 وكتبنا له فى الألواح ان 105 ولقد كتبنا فى الزبور حد 27 ما كتبناها عليهم يكتب يكتبون بق 282 وليكتب بينكم- أن يكتب كما علّمه الله فليكتب وليملل الذى نسا 80 والله يكتب ما يبيتون بق 79 فويل للذين يكتبون يو 21 يكتبون ما تمكرون رف 80 ورسلنا لديهم يكتبون طو 41 أم عندهم الغيب فهم يكتبون (ن 47) نكتب أكتبها عمر 181 سنكتب ما قالوا مر 80 سنكتب ما يقول يس 12 ونكتب ما قدّموا عف 155 فسأكتبها للذين يتقون تكتبوه تكتبوها بق 282 ولا تسأموا أن تكتبوه- جناح ألا تكتبوها اكتب اكتبنا اكتبوه عف 155 واكتب لنا فى هذه الدنيا

عمر 53 فاكتبنا مع الشاهدين (ما 86) بق 282 إلى أجل مسمى فاكتبوه كتب تكتب بق 178 كتب عليكم القصاص- 180 كتب عليكم إذا حضر- 183 كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين- 216 كتب عليكم القتال- 246 إن كتب عليكم القتال- فلما كتب عليهم عمر 54 الذين كتب عليهم القتل نسا 76 فلما كتب عليهم القتال- 126 اللاتى لا تؤتونهن ما كتب لهنّ بة 121 و 122 إلا كتب لهم حج 4 كتب عليه أنه من تولّاه رف 19 ستكتب شهادتهم اكتتبها كاتبوهم فر 5 أساطير الأوّلين اكتتبها ور 33 فكاتبوهم إن علمتم فيهم كاتب كاتبا بق 282 كاتب بالعدل ولا يأب كاتب ولا يضار كاتب- 283 ولم تجدوا كاتبا كاتبون كاتبين ان 94 وإنا له كاتبون فط 11 كراما كاتبين كتاب «مرفوعا» بق 89 كتاب من عند الله ما 17 نور وكتاب مبين نعم 92 و 155 وهذا كتاب أنزلناه عف 1 كتاب أنزل إليك نف 68 لولا كتاب من الله هد 1 كتاب أحكمت آياته- 17 كتاب موسى إماما (حق 12) ابر 1 كتاب أنزلناه إليك (ص 29) جر 4 إلا ولها كتاب معلوم مو 63 ولدينا كتاب ينطق بالحق نم 29 ألقى إلىّ كتاب كريم حس 3 كتاب فصّلت آياته- 41 وإنه لكتاب عزيز حق 12 وهذا كتاب مصدق ق 4 وعندنا كتاب حفيظ ن 37 كتاب فيه تدرسون طف 9 و 20 كتاب مرقوم «مخفوضا» عمر 23 يدعون إلى كتاب الله- 81 لما آتيتكم من كتاب ما 47 بما استحفظوا من كتاب الله نعم 59 إلا فى كتاب مبين (يو 61 نم 75 سب 3) عف 51 ولقد جئناهم بكتاب نف 75 فى كتاب الله (بة 37 روم 56 حب 6) عد 6 كلّ فى كتاب مبين كه 27 من كتاب ربّك طه 52 عند ربى فى كتاب حج 8 ولا كتاب منير (لق 20) - 70 إن ذلك فى كتاب نم 1 آيات القرآن وكتاب قص 49 فأتوا بكتاب من عند الله عك 48 من قبله من كتاب فط 11 من عمره إلا فى كتاب شو 15 بما أنزل الله من كتاب حق 4 ائتونى بكتاب من قبل هذا طو 2 وكتاب مسطور قع 78 فى كتاب مكنون حد 22 إلا فى كتاب من قبل «منصوبا» بق 101 كتاب الله وراء ظهورهم عمر 145 كتابا مؤجّلا نسا 23 كتاب الله عليكم- 102 كتابا موقوتا- 152 كتابا من السماء نعم 7 كتابا فى قرطاس سر 13 كتابا يلقاه منشورا- 93 حتى تنزل علينا كتابا ان 10 لقد أنزلنا إليكم كتابا فط 29 يتلون كتاب الله- 40 أم آتيناهم كتابا زم 23 كتابا متشابها رف 21 أم آتيناهم كتابا من قبله حق 30 إنا سمعنا كتابا

عم 29 أحصيناه كتابا طف 7 إن كتاب الفجار- 18 إن كتاب الأبرار الكتاب «مرفوعا» بق 1 ذلك الكتاب لا ريب فيه- 235 حتى يبلغ الكتاب أجله نعم 156 إنما أنزل الكتاب- 157 لو أنا أنزل علينا الكتاب كه 50 ووضع الكتاب (زم 69) شو 52 ما كنت تدرى ما الكتاب «مخفوضا» بق 85 أفتؤمنون ببعض الكتاب- 105 و 109 من أهل الكتاب- 159 بيناه للناس فى الكتاب- 174 أنزل الله من الكتاب- 175 اختلفوا فى الكتاب- 176 والكتاب والنبيين- 231 أنزل عليكم من الكتاب عمر 7 هنّ أمّ الكتاب- 23 أوتوا نصيبا من الكتاب (نسا 43 و 50) - 64 و 65 و 70 و 71 و 98 و 99 يا أهل الكتاب (نسا 70 ما 16 و 22 و 62 و 71 و 80) - 69 و 72 و 75 و 113 و 199 من أهل الكتاب (نسا 157 حب 2 و 11 بن 1) عمر 78 يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب- وما هو من الكتاب- 110 ولو آمن أهل الكتاب- 115 وتؤمنون بالكتاب كله- 184 والكتاب المبين (رف 2 دخ 2) نسا 122 ولا أمانى أهل الكتاب- 126 وما يتلى عليكم فى الكتاب- 135 والكتاب الذى نزل على رسوله والكتاب الذى أنزل- 139 نزل عليكم فى الكتاب- 152 يسألك أهل الكتاب ما 16 كنتم تخفون من الكتاب- 51 لما بين يديه من الكتاب- 68 ولو أن أهل الكتاب نعم 38 ما فرّطنا فى الكتاب عف 36 نصيبهم من الكتاب- 168 ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب- 169 والذين يمسكون بالكتاب يو 1 تلك آيات الكتاب (سف 1 عد 1 جر 1 شع 2 قص 2 لق 1) - 37 وتفصيل الكتاب عد 41 وعنده أم الكتاب- 45 ومن عنده علم الكتاب سر 4 إلى بنى إسرائيل فى الكتاب- 58 كان ذلك فى الكتاب مسطورا (حب 6) كه 50 ما لهذا الكتاب مر 15 واذكر فى الكتاب مريم- 41 واذكر فى الكتاب إبراهيم- 51 واذكر فى الكتاب موسى- 54 واذكر فى الكتاب إسمعيل- 56 واذكر فى الكتاب إدريس نم 40 عنده علم من الكتاب عك 45 أوحى إليك من الكتاب- 46 ولا تجادلوا أهل الكتاب سج 2 تنزيل الكتاب (زم 1 مم 1 جا 1 حق 2) فط 25 وبالكتاب المنير- 31 أوحينا إليك من الكتاب مم 70 الذين كذبوا بالكتاب رف 4 وإنه فى أم الكتاب حد 29 لئلّا يعلم أهل الكتاب بن 4 الذين أوتوا الكتاب «منصوبا» بق 44 وأنتم تتلون الكتاب- 53 و 87 آتينا موسى الكتاب (نعم 154 هد 112 سر 2 مو 50 فر 35 قص 48 سج 23 حس 45) - 78 لا يعلمون الكتاب- 79 يكتبون الكتاب- 101 و 144 و 145 الذين أوتوا الكتاب (عمر 19 و 100 و 186 و 187 نسا 46 و 130 ما 6 (مرتين) و 60 بة 30 مد 31 (مرتين) ان 4)

بق 113 وهم يتلون الكتاب- 121 و 146 الذين آتيناهم الكتاب (نعم 20 و 89 و 144 عد 38 قص 52) - 129 ويعلمهم الكتاب (عمر 164 جع 2) - 151 ويعلمكم الكتاب- 175 نزل الكتاب بالحق- 213 وأنزل معهم الكتاب عمر 3 نزل عليك الكتاب- 7 هو الذى أنزل عليك الكتاب- 20 وقل للذين أوتوا الكتاب- 48 الكتاب والحكمة- 79 أن يؤتيه الله الكتاب- بما كنتم تعلمون الكتاب نسا 53 آتينا آل ابراهيم الكتاب- 104 أنزلنا إليك الكتاب (ما 51 زم 2) - 112 وأنزل الله عليك الكتاب ما 113 وإذ علّمتك الكتاب نعم 91 قل من أنزل الكتاب- 114 الذى أنزل إليكم الكتاب عف 168 خلف ورثوا الكتاب- 195 الذى نزّل الكتاب يو 94 الذين يقرأون الكتاب نح 64 وما أنزلنا عليك الكتاب إلّا لتبين لهم- 89 ونزلنا عليك الكتاب كه 1 أنزل على عبده الكتاب مر 11 خذ الكتاب بقوة- 30 آتانى الكتاب ور 33 والذين يبتغون الكتاب عك 27 النبوّة والكتاب (حد 26) - 47 أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب- 51 أنزلنا عليك الكتاب (زم 41) فط 32 ثم أورثنا الكتاب صا 117 وآتيناهم الكتاب مم 53 وأورثنا بنى إسرائيل الكتاب شو 14 الذين أورثوا الكتاب- 17 الله الذى أنزل الكتاب جا 15 آتينا بنى إسرائيل الكتاب حد 16 أوتوا الكتاب من قبل- 25 وأنزلنا معهم الكتاب كتب الكتب كتابيه بن 3 فيها كتب قيّمة سب 44 وما آتيناهم من كتب ان 104 كطىّ السجل للكتب قة 19 هاؤم اقرأوا كتابيه- 25 يا ليتنى لم أوت كتابيه كتابنا كتابى جا 28 هذا كتابنا ينطق عليكم نم 28 اذهب بكتابى هذا كتابه كتابها كتابهم سر 71 فمن أوتى كتابه (قة 19 و 25 نش 7 و 10) جا 27 كل أمة تدعى إلى كتابها سر 71 فأولئك يقرؤن كتابهم كتابك كتابكم سر 14 اقرأ كتابك صا 157 فأوتوا بكتابكم كتبه مكتوبا بق 285 وكتبه ورسله (نسا 135) تحر 12 وصدقت بكلمات ربها وكتبه عف 156 الذى يجدونه مكتوبا كتم كتم يكتم يكتمون بق 140 كتم شهادة عنده مم 28 يكتم إيمانه بق 146 فريقا منهم ليكتمون الحق- 159 يكتمون ما أنزلنا- 174 يكتمون ما أنزل الله عمر 167 والله أعلم بما يكتمون نسا 36 ويكتمون ما آتاهم الله- 41 ولا يكتمون الله حديثا ما 64 والله أعلم بما كانوا يكتمون يكتمن تكتمون تكتموا بق 228 أن يكتمن ما خلق الله- 33 وما كنتم تكتمون- 72 مخرج ما كنتم تكتمون عمر 71 وتكتمون الحق ما 102 ما تبدون وما تكتمون (ور 29)

ان 110 ويعلم ما تكتمون بق 42 وتكتموا الحق- 283 ولا تكتموا الشهادة نكتم يكتمها تكتمونه ما 109 ولا نكتم شهادة الله بق 283 ومن يكتمها فإنه آثم قلبه عمر 187 للناس ولا تكتمونه كثب كثيبا عل 14 وكانت الجبال كثيبا كثر كثر كثرت كثركم نسا 6 مما قلّ منه أو كثر نف 19 شيئا ولو كثرت عف 85 إذ كنتم قليلا فكثركم أكثرت أكثروا عد 32 فأكثرت جدالنا فجر 12 فأكثروا فيها الفساد استكثرت استكثرتم تستكثر عف 187 لاستكثرت من الخبر نعم 128 قد استكثرتم من الانس عد 6 ولا تمنن تستكثر كثرة كثرتكم ما 3 ولو أعجبك كثرة الحديث بة 26 إذ أعجبتكم كثرتكم كثير كثيرا بق 109 ودّ كثير من أهل عمر 146 قاتل معه ربيّون كثير ما 69 وكثير منهم ساء- 74 وصموا كثير منهم حج 18 وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب حد 16 و 26 و 27 وكثير منهم فاسقون نسا 113 لا خير فى كثير من نجواهم ما 16 ويعفو عن كثير (شو 30) نعم 233 زين لكثير من المشركين سر 70 وفضلناهم على كثير نم 15 الذى فضلنا على كثير شو 34 ويعف عن كثير رات 7 لو يطيعكم فى كثير بق 26 يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا- 269 فقد أوتى خيرا كثيرا عمر 41 واذكر ربك كثيرا- 186 اشركوا أذى كثيرا نسا 1 منهما رجالا كثيرا- 18 ويجعل الله فيه خيرا كثيرا- 81 اختلافا كثيرا- 99 مراغما كثيرا وسعة- 158 عن سبيل الله كثيرا ما 16 يبين لكم كثيرا- 35 ثم إن كثيرا منهم ما 52 وإن كثيرا من الناس (يو 92 روم 8) - 65 وترى كثيرا منهم يسارعون- 67 و 71 وليزيدنّ كثيرا- 80 من قبل وأضلوا كثيرا- 83 ترى كثيرا منهم يتولون- 84 ولكن كثيرا منهم نعم 91 تبدونها وتخفون كثيرا- 119 وإن كثيرا ليضلون عف 178 كثيرا من الجن نف 44 ولو أراكهم كثيرا- 46 واذكروا الله كثيرا بة 35 إن كثيرا من الأحبار- 83 وليبكوا كثيرا هد 91 ما نفقه كثيرا مما ابر 36 إنّهنّ أضللن كثيرا طه 33 كى نسبحك كثيرا- 34 ونذكرك كثيرا حج 40 يذكر فيها اسم الله كثيرا فر 14 وادعوا ثبورا كثيرا- 38 وقرونا بين ذلك كثيرا- 49 أنعاما وأناسى كثيرا شع 227 وذكروا الله كثيرا حب 21 وذكر الله كثيرا- 35 والذاكرين الله كثيرا- 41 اذكروا الله ذكرا كثيرا يس 62 أضلّ منكم جبلا كثيرا ص 24 وإن كثيرا من الخلطاء حس 22 لا يعلم كثيرا مما

رات 12 اجتنبوا كثيرا جع 10 واذكروا الله كثيرا ح 24 وقد أضلوا كثيرا كثيرة أكثر نسا 93 فعند الله مغانم كثيرة مو 19 لكم فيها فواكه كثيرة- 21 ولكم فيها منافع كثيرة رف 73 لكم فيها فاكهة كثيرة بة 26 فى مواطن كثيرة ص 50 بفاكهة كثيرة قع 32 وفاكهة كثيرة بق 245 له أضعافا كثيرة- 249 غلبت فئة كثيرة فتح 19 و 20 ومغانم كثيرة سف 103 وما أكثر الناس سر 89 فأبى أكثر الناس (فر 50) كه 35 أنا أكثر منك مالا قص 78 وأكثر جمعا سب 36 نحن أكثر أموالا بق 243 ولكن أكثر الناس (عف 186 هد 17 سف 21 و 38 و 40 و 68 عد 1 نح 38 روم 6 و 30 سب 28 و 36 مم 57 و 59 و 61 جا 25) نسا 11 فإن كانوا أكثر نعم 116 وإن تطع أكثر من فى الأرض بة 70 قوة وأكثر أموالا سر 6 وجعلناهم أكثر نفيرا كه 55 أكثر شىء جدلا نم 76 أكثر الذى هم فيه روم 9 وعمروها أكثر مم 82 كانوا أكثر منهم مجا 7 ولا أدنى من ذلك ولا أكثر أكثركم أكثرهم ما 62 وإن أكثركم لفاسقون رف 78 ولكن أكثركم للحق كارهون بق 100 بل أكثرهم لا يؤمنون عمر 110 وأكثرهم الفاسقون ما 106 وأكثرهم لا يعقلون (عك 63 رات 4) بة 9 وأكثرهم فاسقون يو 36 وما يتبع أكثرهم إلا ظنّا سف 106 وما يؤمن أكثرهم بالله نح 75 و 101 بل أكثرهم لا يعلمون (ان 24 نم 61 لق 25 زم 29) شع 8 و 68 و 103 و 121 و 139 و 158 و 174 و 190 وما كان أكثرهم مؤمنين روم 42 كان أكثرهم مشركين سب 41 أكثرهم به مؤمنون حس 4 فأعرض أكثرهم عف 101 وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم يس 7 حق القول على أكثرهم نعم 37 ولكن أكثرهم لا يعلمون (عف 130 نف 34 يو 55 قص 13 و 57 زم 49 دخ 39 طو 47) - 111 ولكن أكثرهم يجهلون عف 16 ولا تجد أكثرهم شاكرين يو 60 ولكن أكثرهم لا يشكرون (نم 73) فر 44 أم تحسب أن أكثرهم يسمعون تكاثر التكاثر حد 20 وتكاثر فى الأموال تكا 1 ألهاكم التكاثر كدح كدحا كادح نشق 6 إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه كدر انكدرت تك 2 وإذا النجوم انكدرت كدى أكدى نجم 34 وأعطى قليلا وأكدى كذب كذب كذبت كذبوا زم 32 كذب على الله

نجم 11 ما كذب الفؤاد سف 27 فكذبت وهو من الصادقين نعم 24 كذبوا على أنفسهم بة 91 الذين كذبوا الله هد 18 الذين كذبوا على ربهم زم 60 الذين كذبوا على الله يكذبون تكذبون كذبوا بق 10 بما كانوا يكذبون (بة 78) يس 15 إن أنتم إلا تكذبون سف 110 وظنوا أنّهم قد كذّبوا كذّب كذّبت كذّبت نعم 21 أو كذّب بآياته (يو 17) - 66 وكذّب به قومك- 148 كذّب الذين من قبلهم (يو 39 سب 45 فص 25 زم 25 ملك 18) - 157 كذّب بآيات الله جر 80 ولقد كذب أصحاب سر 59 كذّب بها الأولون طه 48 على من كذب وتولى- 56 فكذب وأبى فر 11 لمن كذب بالساعة شع 176 كذب أصحاب الأيكة عك 18 فقد كذب أمم من قبلكم ص 14 إن كلّ إلا كذب زم 32 وكذب بالصدق ق 14 كلّ كذب الرسل قيا 32 كذب وتولى (لل 16 عق 13) عت 21 فكذب وعصى لل 9 وكذب بالحسنى حج 42 كذبت قبلهم قوم نوح (ص 12 مم 5 ق 12 قمر 9) شع 105 كذبت قوم نوح- 123 كذبت عاد (قمر 18) - 141 كذبت ثمود (قمر 23 قة 4 شم 11) - 160 كذبت قوم لوط (قمر 33) زم 59 جاءتك آياتى فكذبت بها كذّبوا بق 39 وكذّبوا بآياتنا (عمر 11 ما 11 و 89 نعم 39 و 49 و 105 عف 35 و 39 و 63 و 71 و 135 و 145 و 146 و 175 و 176 و 181 يو 73 ان 77 حج 56 فر 36 روم 16 قمر 42 حد 19 تغ 10 عمر 28) ما 73 فريقا كذبوا نعم 5 فقد كذبوا بالحق- 31 كذبوا بلقاء الله (يو 45) عف 91 كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها الذين كذبوا شعيبا- 95 ولكن كذبوا فأخذناهم- 100 بما كذبوا من قبل نف 55 كذبوا بآيات ربهم يو 39 كذبوا بما لم يحيطوا- 74 بما كذبوا به من قبل يو 95 كذبوا بآيات الله (روم 10 جع 5) مو 33 وكذبوا بلقاء الآخرة فر 11 بل كذبوا بالساعة- 37 لما كذبوا الرسل شع 6 فقد كذبوا فسيأتيهم سب 45 فكذبوا رسلى مم 70 الذين كذبوا بالكتاب ق 5 بل كذبوا بالحق قمر 3 وكذبوا واتبعوا- 9 فكذبوا عبدنا كذّبتم كذّبنا بق 87 ففريقا كذبتم نعم 57 من ربى وكذبتم به فر 77 فقد كذبتم فسوف نم 84 أكذبتم بآياتى ملك 9 قد جاءنا نذير فكذبنا كذّبون كذّبوك كذّبوه مو 26 و 39 انصرنى بما كذبون شع 117 إن قومى كذبون عمر 184 فإن كذبوك فقد نعم 147 فإن كذبوك فقل (يو 41) عف 63 فكذبوه فأنجيناه يو 73 فكذبوه فنجيناه نح 113 فكذبوه فأخذهم

مو 44 كلما جاء أمة رسولها كذّبوه شع 139 فكذبوه فأهلكناها- 189 فكذبوه فأخذهم عذاب عك 37 فكذبوه فأخذتهم صا 127 فكذبوه فإنّهم لمحضرون شم 14 فكذبوه فعقروها كذّبوهما كذّبوكم مو 49 فكذّبوهما فكانوا من المهلكين يس 14 اثنين فكذبوهما فر 19 كذبوكم بما تقولون يكذّب تكذبان يكذّبون نم 83 ممن يكذّب بآياتنا حما 43 التى يكذّب بها ن 44 ومن يكذّب بهذا طف 12 وما يكذّب به إلا عو 1 الذى يكذّب بالدين حما 13 الخ فبأى آلاء ربكما تكذّبان طف 11 يكذّبون بيوم الدين نشق 22 الذين كفروا يكذّبون تكذّبون تكذّبوا نكذّب مو 106 فكنتم بها تكذّبون (سب 42 طو 14) سج 20 كنتم به تكذّبون (صا 21 سلا 29 طف 17) قع 82 رزقكم أنكم تكذبون نفط 9 بل تكذبون بالدين عك 18- وإن تكذبوا فقد مد 46 وكنا نكذب بيوم الدين نعم 27 ولا نكذب بآيات ربنا يكذبك يكذّبون تى 7 فما يكذبك بعد بالدين شع 12 إنى أخاف أن يكذبون (قص 34) يكذّبونك يكذّبوك نعم 33 فإنهم لا يكذّبونك حج 42 وإن يكذّبوك فقد (فط 4 و 25) كذّب كذّبت كذّبوا عمر 184 فقد كذّب رسل حج 44 وكذّب موسى نعم 34 كذّبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذّبوا فط 4 كذّبت رسل من قبلك كذب كذبا سف 18 على قميصه بدم كذب نعم 21 و 93 و 144 افترى على الله كذبا (عف 36 يو 17 هد 18 كه 15 مو 38 عك 68 سب 8 شو 24) عف 88 قد افترينا على الله كذبا كه 5 إن يقولون إلا كذبا طه 61 لا تفتروا على الله كذبا جن 5 والجن على الله كذبا الكذب كذبه ما 44 سمّاعون للكذب مجا 14 ويحلفون على الكذب عمر 75 و 78 ويقولون على الله الكذب- 94 افترى على الله الكذب (صف 7) نسا 49 يفترون على الله الكذب (ما 106 يو 60 و 69) نح 62 وتصف ألسنتهم الكذب- 105 إنما يفترى الكذب- 116 لما تصف ألسنتكم الكذب لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب مم 28 فعليه كذبه كاذب كاذبا كاذبون هد 94 ومن هو كاذب (زم 3) مم 28 وإن يك كاذبا- 37 وإنى لأظنه كاذبا نعم 28 وإنّهم لكاذبون (بة 43 و 108 مو 91 عك 12 صا 152 حشر 11) نح 86 إنكم لكاذبون منا 1 إن المنافقين لكاذبون كاذبين الكاذبون هد 27 بل نظنكم كاذبين سف 74 إن كنتم كاذبين نح 39 إنّهم كانوا كاذبين- 105 وأولئك هم الكاذبون ور 13 عند الله هم الكاذبون مجا 18 ألا إنّهم هم الكاذبون

الكاذبين عمر 61 لعنة الله على الكاذبين عف 65 وإنا لنظنك من الكاذبين بة 44 ونعلم الكاذبين سف 26 وهو من الكاذبين ور 7 إن كان من الكاذبين- 8 إنه لمن الكاذبين شع 186 وإن نظنك لمن الكاذبين نم 27 أم كنت من الكاذبين قص 38 وإنى لأظنّه من الكاذبين عك 3 وليعلمنّ الكاذبين كاذبة كذّاب الكذّاب قع 2 ليس لوقتها كاذبة عق 16 ناصية كاذبة خاطئة ص 4 هذا ساحر كذّاب مم 24 فقالوا ساحر كذّاب- 28 مسرف كذّاب قمر 25 بل هو كذاب أشر- 26 سيعلمون غدا من الكذّاب كذابا مكذوب تكذيب عم 28 وكذّبوا بآياتنا كذّابا- 35 لغوا ولا كذّابا هد 65 وعد غير مكذوب بر 19 الذين كفروا فى تكذيب مكذّبين المكذّبون المكذّبين قة 49 إن منكم مكذّبين قع 51 أيها الضالون المكذبون عمر 137 كيف كان عاقبة المكذبين (نعم 11 نح 36 رف 25) طو 11 فويل يومئذ للمكذبين (سلا 15 الخ) طف 10 ويل يومئذ للمكذبين قع 92 إن كان من المكذبين ن 8 فلا تطع المكذبين مل 11 وذرنى والمكذبين كرب كرب الكرب نعم 64 منها ومن كل كرب ان 76 من الكرب العظيم (صا 76 و 115) كرر كرّة الكرّة كرّتين عك 12 تلك إذا كرّة خاسرة بق 167 لو أن لنا كرّة (شع 102) زم 58 لو أن لى كرّة سر 6 ثم رددنا لكم الكرّة ملك 4 ثم ارجع البصر كرّتين كرس كرسيه بق 255 وسع كرسيّه السموات والأرض ص 34 وألقينا على كرسيّه كرم كرمت كرمنا أكرمن سر 62 الذى كرمت علىّ- 70 كرمنا بنى آدم فجر 15 فيقول ربى أكرمن أكرمه تكرمون أكرمى فجر 15 فأكرمه ونعّمه- 17 بل لا تكرمون اليتيم سف 21 أكرمى مثواه كريم كريما الكريم نف 4 و 74 ومغفرة ورزق كريم (حج 50 ور 26 سب 4) سف 31 إن هذا إلا ملك كريم نم 29 ألقى إلىّ كتاب كريم- 40 فإن ربى غنىّ كريم دخ 17 وجاءهم رسول كريم قع 77 إنه لقرآن كريم حد 11 وله أجر كريم- 18 ولهم أجر كريم شع 7 من كل زوج كريم (لق 10) - 59 وكنوز ومقام كريم يس 11 فبشره بمغفرة وأجر كريم دخ 26 وزروع ومقام كريم قع 44 لا بارد ولا كريم قة 40 إنه لقول رسول كريم (تك 19) نسا 30 وندخلكم مدخلا كريما سر 23 وقل لهما قولا كريما

حب 31 واعتدنا لهم رزقا كريما- 44 وأعدّ لهم أجرا كريما دخ 49 أنت العزيز الكريم مو 117 رب العرش الكريم نفط 6 ما غرّك بربك الكريم كرام كراما عبس 16 كرام بررة فر 72 مرّوا كراما نفط 11 كراما كاتبين الأكرم أكرمكم عق 3 اقرأ وربك الأكرم رات 13 إن أكرمكم عند الله أتقاكم الإكرام مكرّمة مكرم حما 27 ذو الجلال والإكرام- 78 ذى الجلال والإكرام عبس 13 فى صحف مكرّمة حج 18 فما له من مكرم مكرمون المكرمين ان 26 بل عباد مكرمون صا 42 فواكه وهم مكرمون معا 35 فى جنات مكرمون يس 27 وجعلنى من المكرمين يا 24 ضيف إبراهيم المكرمين كره كره كرهوا نف 8 ولو كره المجرمون بة 33 ولو كره الكافرون (مم 14 صف 8) - 34 ولو كره المشركون (صف 9) - 47 ولكن كره الله انبعاثهم- 82 وكرهوا أن يجاهدوا محمد 9 كرهوا ما نزّل الله- 26 كرهوا ما نزّل الله- 28 وكرهوا رضوانه كرهتموه كرهتموهنّ رات 12 ميتا فكرهتموه نسا 18 فإن كرهتموهنّ فعسى يكرهون تكرهوا كرّه نح 62 ويجعلون لله ما يكرهون بق 216 وعسى أن تكرهوا شيئا (نسا 18) رات 7 وكرّه إليكم الكفر أكرهتنا تكره طه 73 وما أكرهتنا عليه يو 99 أفأنت تكره الناس تكرهوا يكرهن أكره ور 33 ولا تكرهوا فتياتكم- ومن يكرههنّ نح 106 إلا من أكره كره كرها بق 216 وهو كره لكم حق 15 حملته أمه كرها ووضعته كرها عمر 83 طوعا وكرها (عد 16) نسا 18 أن ترثوا النساء كرها بة 54 طوعا وكرها (حس 11) كارهون كارهين نف 5 من المؤمنين لكارهون بة 49 أمر الله وهم كارهون- 55 إلا وهم كارهون هد 28 وأنتم لها كارهون مو 71 وأكثرهم للحق كارهون رف 78 أكثركم للحق كارهون عف 87 أكثركم للحق كارهون إكراه إكراههنّ مكروها بق 256 لا إكراه فى الدين ور 33 من بعد إكراههنّ غفور سر 38 عند ربك مكروها كسب كسب كسبت كسبا بق 81 بلى من كسب سيئة طو 21 بما كسب رهين تب 2 ماله وما كسب بق 134 و 141 و 286 لها ما كسبت- 225 بما كسبت قلوبكم- 281 كل نفس ما كسبت (عمر 25 مو 162) نعم 70 أن تبسل نفس بما كسبت- 158 أو كسبت فى إيمانها خيرا عد 35 على كل نفس بما كسبت ابر 51 كل نفس ما كسبت روم 41 بما كسبت أيدى الناس

مم 17 كل نفس بما كسبت (جا 21 مد 38) شو 20 فيما كسبت أيديكم ما 41 جزاء بما كسبوا كسبوا كسبتم بق 202 لهم نصيب مما كسبوا- 264 على شىء مما كسبوا عمر 155 ببعض ما كسبوا نسا 87 والله أرسكهم بما كسبوا نعم 70 الذين أبسلوا بما كسبوا يو 27 والذين كسبوا السيئات ابر 18 مما كسبوا على شىء كه 59 لو يؤاخذهم بما كسبوا فط 45 الناس بما كسبوا زم 48 وبدالهم سيئات ما كسبوا- 51 فأصابهم سيئات ما كسبوا- سيصيبهم سيئات ما كسبوا شو 22 مشفقين مما كسبوا- 34 أو يوبقهن بما كسبوا جا 9 ولا يغن عنهم ما كسبوا بق 134 و 141 ولكم ما كسبتم- 267 من طيبات ما كسبتم يكسب تكسب يكسبون نسا 110 ومن يكسب إثما- 111 ومن يكسب خطيئة نعم 164 ولا تكسب كل نفس إلا عد 44 يعلم ما تكسب كل نفس لق 34ماذا تكسب غدا بق 76 وويل لهم مما يكسبون نعم 120 إن الذين يكسبون الإثم نعم 129 بما كانوا يكسبون (عف 95 بة 83 و 96 يو 8 يس 65 حس 17 جا 13) جر 84 عنهم ما كانوا يكسبون (زم 50 مم 82) طف 14 على قلوبهم ما كانوا يكسبون تكسبون يكسبه نعم 3 ويعلم ما تكسبون عف 38 بما كنتم تكسبون (يو 52) زم 24 ذوقوا ما كنتم تكسبون نسا 110 فإنما يكسبه على نفسه اكتسب اكتسبت ور 11 لكل امرىء منهم ما اكتسب بق 286 وعليها ما اكتسبت اكتسبوا اكتسبن نسا 31 للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن حب 58 بغير ما اكتسبوا كسد كسادها بة 25 تخشون كسادها كسف كسفا كسفا طو 44 وإن يروا كسفا سر 92 كما زعمت علينا كسفا شع 187 فأسقط علينا كسفا روم 48 ويجعله كسفا سب 9 أو نسقط عليهم كسفا كسل كسالى نسا 141 قاموا كسالى بة 55 إلا وهم كسالى كسو كسونا اكسوهم مو 14 فكسونا العظام لحما نسا 4 وارزقوهم فيها واكسوهم كسوتهم كسوتهنّ ما 92 أو كسوتهم أو تحرير بق 233 وكسوتهن بالمعروف كشط كشطت تك 11 وإذا السماء كشطت كشف كشف كشفت كشفنا نح 54 ثم إذا كشف الضرّ عنكم نم 44 وكشفت عن ساقيها عف 133 لئن كشفت عنا الرجز- 134 فلما كشفنا عنهم الرجز يو 12 فلما كشفنا عنه ضرّه- 98 كشفنا عنهم عذاب

ان 84 فكشفنا به من ضرّ مو 76 وكشفنا ما بهم من ضرّ رف 50 فلما كشفنا عنهم العذاب ق 22 فكشفنا عنك غطاءك يكشف اكشف يكشف نعم 41 فيكشف ما تدعون إليه نم 62 ويكشف السوء ويجعلكم دخ 12 اكشف عنا العذاب ن 42 يو يكشف عن ساق كشف كاشف كاشفوا سر 56 فلا يملكون كشف الضرّ نعم 17 فلا كاشف له إلا هو (يو 107) دخ 15 إنا كاشفوا العذاب كاشفة كاشفات نجم 58 من دون الله كاشفة زم 38 هل هنّ كاشفات ضرّه كظم كاظمين الكاظمين مم 18 لدى الحناجر كاظمين عمر 134 والكاظمين الغيظ كظيم مكظوم سف 84 من الحزن فهو كظيم نح 58 مسودّا وهو كظيم (رف 17) ن 98 إذ نادى وهو مكظوم كعب الكعبين الكعبة كواعب ما 7 وأرجلكم إلى الكعبين- 98 هديا بالغ الكعبة- 100 جعل الله الكعبة عم 33 وكواعب أترابا كفأ كفوا حل 4 ولم يكن له كفوا أحد كفت كفاتا سلا 25 ألم نجعل الأرض كفاتا كفر الكفرة كفّار كفّارا عبس 42 أولئك هم الكفرة بق 161 وماتوا وهم كفار (عمر 91 محمد 34) نسا 17 ولا الذين يموتون وهم كفار بق 109 من بعد إيمانكم كفارا الكفار كفاركم عد 44 وسيعلم الكفّار مت 13 كما يئس الكفار طف 36 على ثوب الكفار بة 124 الذين يلونكم من الكفار فتح 29 أشدّاء على الكفار- ليغيظ بهم الكفار مت 10 فلا ترجعوهن إلى الكفار- 11 من أزواجكم إلى الكفار طف 34 من الكفار يضحكون ما 60 والكفار أولياء بة 69 والكفار نار جهنم- 74 جاهد الكفار (تحر 9) - 121 موطنا يغيظ الكفار حد 20 أعجب الكفار نباته قمر 43 أكفّاركم خير من أولئكم كافرة الكوافر كفورا عمر 13 وأخرى كافرة مت 10 ولا تمسكوا بعصم الكوافر سر 89 فأبى أكثر الناس إلا كفورا (فر 50) - 99 فأبى الظالمون إلا كفورا كفور كفورا الكفور هد 9 إنه ليؤس كفور حج 66 إن الإنسان لكفور (رف 15) شو 48 فإن الإنسان كفور حج 38 لا يحب كلّ خوّان كفور لق 32 إلا كل ختّار كفور فط 36 نجزى كل كفور سر 27 الشيطان لربه كفورا- 67 وكان الإنسان كفورا هر 3 إما شاكرا وإما كفورا- 24 آثما أو كفورا سب 17 وهل نجازى إلا الكفور

كفار كفارا كفارة ابر 34 إن الإنسان لظلوم كفار زم 3 من هو كاذب كفار بق 276 لا يحب كل كفار أثيم ق 24 فى جهنم كل كفار ح 27 إلا فاجرا كفارا ما 48 فهو كفارة له- 92 كفارة إيمانكم- 98 أو كفارة طعام مساكين كفارته كفران كافورا ما 92 فكفّارته إطعام عشرة ان 94 فلا كفران لسعيه هر 5 كان مزاجها كافورا كفف كفّ كففت يكف ما 12 فكفّ أيديهم عنكم (فتح 24) فتح 20 وكفّ أيدى الناس عنكم ما 113 وإذ كففت بنى إسرائيل نسا 83 أن يكفّ بأس الذين يكفون يكفوا كفوا ان 39 حين لا يكفّون نسا 90 ويكفّوا أيديهم- 76 كفّوا أيديكم كفّيه كافة مد 15 إلا كباسط كفّيه كه 43 فأصبح يقلب كفيه بق 208 ادخلوا فى السلم كافة بة 37 وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة- 123 لينفروا كافة سب 28 وما أرسلناك إلا كافة كفل يكفل يكفله يكفلونه عمر 44 أيهم يكفل مريم طه 40 على من يكفله قص 12 على أهل بيت يكفلونه لكم كفّلها أكفلنيها عمر 37 وكفّلها زكريا ص 23 فقال أكفلنيها كفل كفلين كفيلا نسا 84 يكن له كفل منها حد 28 يؤتكم كفلين من رحمته نح 91 وقد جعلتم الله عليكم كفيلا كفى كفى كفيناك نسا 44 وكفى بالله وليّا وكفى بالله نصيرا- 49 وكفى به إثما مبينا- 54 وكفى بجهنم سعيرا- 69 وكفى بالله عليما- 78 و 165 وكفى بالله شهيدا (يو 29 عد 45 سر 96 فتح 28) نسا 80 و 131 و 170 وكفى بالله وكيلا (حب 3 و 48) - 105 وكفى بالله حسيبا (حب 39) سر 14 كفى بنفسك اليوم- 17 وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا- 65 وكفى بربك وكيلا ان 47 وكفى بنا حاسبين فر 31 وكفى بربك هاديا- 58 وكفى به بذنوب عباده عك 52 كفى بالله بينى وبينكم حب 25 وكفى الله المؤمنين حق 8 كفى به شهيدا جر 95 إنا كفيناك المستهزئين يكف يكفيكهم يكفيكم حس 53 أو لم يكف بربك أنه بق 137 فسيكفيكهم الله عمر 124 ألن يكفيكم أن يمدكم يكفهم كاف عك 51 أو لم يكفهم أنا أنزلنا زم 36 أليس الله بكاف عبده كلأ يكلأكم ان 42 من يكلأكم بالليل كلب الكلب كلبهم مكلبين عف 175 فمثله كمثل الكلب

كه 18 وكلبهم باسط ذراعيه- 23 رابعهم كلبهم- سادسهم كلبهم- وثامنهم كلبهم ما 5 من الجوارح مكلبين كلح كالحون مو 105 وهم فيها كالحون كلف يكلف نكلف بق 286 لا يكلّف الله نفسا (طل 7) نعم 152 لا نكلّف نفسا إلا وسعها (عف 41 مو 63) تكلف المتكلفين بق 233 لا تكلّف نفس إلا نسا 83 لا تكلّف إلا نفسك ص 86 وما أنا من المتكلفين كلل كلالة الكلالة نسا 11 يورث كلالة- 175 يفتيكم فى الكلالة كلم كلّم كلمه كلمهم بق 253 منهم من كلّم الله نسا 163 وكلم الله موسى عف 142 وكلّمه ربه قال سف 54 فلما كلّمه قال نعم 111 وكلّمهم الموتى يكلّم تكلّم اكلّم عمر 46 ويكلّم الناس فى المهد- 41 آيتك ألّا تكلّم الناس (مر 9) ما 113 تكلّم الناس فى المهد مر 26 فلن أكلّم اليوم إنسيّا نكلّم يكلمه يكلّمنا مر 29 كيف نكلّم من كان شو 51 أن يكلّمه الله بق 118 لولا يكلّمنا الله يكلّمهم تكلّمنا بق 174 ولا يكلّمهم الله (عمر 77) عف 147 ألم يروا أنه لا يكلّمهم يس 65 وتكلّمنا أيديهم تكلمهم تكلمون كلّم نم 82 دابة من الأرض تكلّمهم مو 109 ولا تكلّمون عد 33 أو كلّم به الموتى يتكلّم يتكلمون روم 35 فهو يتكلم بما كانوا عم 35 صفّا لا يتكلّمون نتكلم تكلّم ور 16 أن نتكلّم بهذا هد 106 لا تكلّم نفس إلا بإذنه كلام كلامى بق 75 يسمعون كلام الله بة 7 حتى يسمع كلام الله فتح 15 أن يبدّلوا كلام الله عف 143 برسالاتى وبكلامى كلمة نعم 115 وتمّت كلمة ربك (عف 136 هد 119) بة 41 وكلمة الله هى العليا يو 19 ولولا كلمة سبقت (هد 11 طه 129 حس 45 شو 14) - 33 حقّت كلمة ربك (مم 9) - 96 حقّت عليهم كلمة ربك مو 101 كلمة هو قائلها زم 19 حقّ عليه كلمة العذاب- 71 حقّت كلمة العذاب شو 21 ولولا كلمة الفصل عمر 39 بكلمة من الله- 45 يبشرك بكلمة منه- 64 إلى كلمة سواء بيننا ابر 26 ومثل كلمة خبيثة بة 41 وجعل كلمة الذين- 75 قالوا كلمة الكفر ابر 24 كلمة طيبة كشجرة كه 5 كبرت كلمة تخرج رف 28 وجعلها كلمة باقية فتح 26 وألزمهم كلمة التقوى كلمات الكلم كه 110 مدادا لكلمات ربى- قبل أن تنفذ كلمات ربى

لق 27 ما نفدت كلمات الله بق 37 من ربه كلمات- 124 بكلمات فأتمهن نعم 34 ولا مبدّل لكلمات الله يو 64 لا تبديل لكلمات الله تحر 12 وصدّقت بكلمات ربها فط 10 إليه يصعد الكلم الطيب نسا 45 يحرّفون الكلم عن مواضعه (ما 14) ما 44 يحرّفون الكلم من بعد كلمته كلمتنا نسا 170 وكلمته ألقاها إلى مريم صا 171 ولقد سبقت كلمتنا كلماته تكليما نعم 115 لا مبدّل لكلماته (كه 27) عف 157 يؤمن بالله وكلماته نف 7 أن يحق الحق بكلماته يو 82 ويحق الله الحق بكلماته شو 24 ويحق الحق بكلماته نسا 163 وكلّم الله موسى تكليما كمل أكملت تكلموا ما 4 اليوم أكملت لكم دينكم بق 80 ولتكملوا العدة كاملين كاملة بق 233 حولين كاملين- 196 تلك عشرة كاملة نح 25 ليحملوا أوزارهم كاملة كمه الأكمه عمر 49 وأبرىء الأكمه ما 113 وتبرىء الأكمه كند كنود عا 6 لربه لكنود كنز كنزتم يكنزون تكنزون بة 36 هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون- 35 والذين يكنزون الذهب كنز كنوز كنزهما الكنوز هد 12 لولا أنزل عليه كنز كه 83 وكان تحته كنز لهما- ويستخرجا كنزهما فر 8 أو يلقى إليه كنز شع 59 وكنوز ومقام كريم قص 76 وآتيناه من الكنوز كنس الكنّس تك 16 الجوار الكنّس كنن أكننتم تكنّ بق 235 أو أكننتم فى أنفسكم نم 74 ليعلم ما تكنّ صدورهم (قص 69) أكنانا أكنة نح 81 من الجبال أكنانا حس 5 قلوبنا فى أكنّة نعم 25 وجعلنا على قلوبهم أكنّة (سر 46 كه 58) مكنون المكنون صا 49 كأنّهنّ بيض مكنون طو 24 كأنّهم لؤلؤ مكنون قع 78 فى كتاب مكنون- 33 اللؤلؤ المكنون كهف الكهف كهفهم كه 9 إن أصحاب الكهف- 10 الفتية إلى الكهف- 11 على آذانهم فى الكهف- 16 فأووا إلى الكهف- 17 تزاور عن كهفهم- 25 ولبثوا فى كهفهم كهل كهلا عمر 46 فى المهدو كهلا (ما 113) كهن كاهن طو 49 فما أنت بنعمة ربك بكاهن

قة 42 ولا بقول كاهن كهيعص كهيعص مر 1 كهيعص ذكر رحمة ربك كوب كواب شية 14 وأكواب موضوعة رف 71 من ذهب وأكواب قع 18 بأكواب وأباريق هر 15 وأكواب كانت قوارير كود كاد كادت كادوا بة 18 من بعد ما كاد يزيغ فر 42 إن كاد ليضلنا قص 10 إن كادت لتبدى به بق 71 وما كادوا يفعلون عف 149 وكادوا يقتلوننى سر 73 وإن كادوا ليفتنونك- 76 وإن كادوا ليستفزونك جن 19 كادوا يكونون عليه لبدا كدت يكاد يكد سر 74 لقد كدت تركن إليهم صا 56 إن كدت لتردين بق 20 يكاد البرق يخطف ابر 17 ولا يكاد يسيغه ور 35 يكاد زيتها يضىء - 43 يكاد سنا برقه رف 52 ولا يكاد يبين ن 51 وإن يكاد الذين كفروا ور 40 لم يكد يراها تكاد أكاد يكادون مر 91 تكاد السموات يتفطرن (شو 5) ملك 8 تكاد تميز من الغيظ طه 15 أكاد أخفيها نسا 77 لا يكادون يفقهون حديثا كه 94 لا يكادون يفقهون قولا حج 72 يكادون يسطون بالذين كور يكوّر كوّرت زم 5 يكوّر الليل على النهار ويكور النهار على الليل تك 1 إذا الشمس كوّرت كوكب كوكب كوكبا الكواكب ور 35 كأنها كوكب درّى نعم 76 رأى كوكبا قال سف 4 رأيت أحد عشر كوكبا نفط 2 وإذا الكواكب انتثرت صا 6 بزينة الكواكب كون مكان مكانا يو 22 الموج من كل مكان ابر 17 الموت من كل مكان نح 112 رغدا من كل مكان حج 31 الريح فى مكان سحيق فر 12 إذا رأتهم من مكان بعيد سب 51 من مكان قريب- 52 التناوش من مكان بعيد- 53 بالغيب من مكان بعيد حس 44 ينادون من مكان بعيد ق 41 المناد من مكان بعيد نسا 19 زوج مكان زوج ما 63 أولئك شرّ مكانا (فر 34) عف 94 مكان السيئة الحسنة سف 77 قال أنتم شرّ مكانا نح 101 وإذا بدلنا آية مكان آية مر 15 من أهلها مكانا شرقيّا- 21 فانتبذت به مكانا قصيّا- 57 ورفعناه مكانا عليّا- 76 من هو شرّ مكانا طه 58 نحن ولا أنت مكانا سوى حج 26 لإبراهيم مكان البيت فر 13 وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مكانه مكانكم عف 142 فإن استقرّ مكانه سف 78 فخذ أحدنا مكانه قص 82 الذين تمنوا مكانه يو 28 مكانكم أنتم وشركاؤكم مكانتكم مكانتهم نعم 135 اعملوا على مكانتكم (هد 93 و 121 زم 39) يس 67 لمسخناهم على مكانتهم

كوى نكوى بة 36 فتكوى بها جباههم كيد أكيد كدنا طق 16 وأكيد كيدا سف 76 كذلك كدنا ليوسف أكيدنّ يكيدون ان 57 لأكيدنّ أصنامكم طق 15 إنهم يكيدون كيدا يكيدوا كيدون كيدونى سف 5 فيكيدوا لك عف 194 ثم كيدون فلا تنظرون سلا 39 لكم كيد فكيدون هد 55 فكيدونى جميعا كيد كيدا طه 69 إنما صنعوا كيد ساحر مم 25 وما كيد الكافرين إلا- 27 وما كيد فرعون إلا سلا 30 فإن كان لكم كيد نف 18 موهن كيد الكافرين نسا 75 إن كيد الشيطان سف 5 فيكيدوا لك كيدا- 52 لا يهدى كيد الخائنين ان 70 وأرادوا به كيدا (صا 98) طو 42 أم يريدون كيدا طق 15 إنّهم يكيدون كيدا- 16 وأكيد كيدا كيدى كيده كيدكم عف 182 إن كيدى متين (ن 45) حج 15 هل يذهبن كيده طه 60 فجمع كيده ثم أتى- 64 فاجمعوا كيدكم كيدكنّ كيدهم كيدهن سف 28 إنه من كيدكنّ إن كيدكنّ عظيم عمر 120 لا يضركم كيدهم شيئا طو 46 لا يغنى عنهم كيدهم فى 2 الم يجعل كيدهم سف 50 إن ربى بكيدهنّ عليم- 33 وإلا تصرف عنى كيدهنّ- 34 فصرف عنه كيدهنّ المكيدون طو 42 هم المكيدون كيل كلتم كالوهم سر 35 إذا كلتم وزنوا طف 3 وإذا كالوهم أو وزنوهم اكتالوا نكتل طف 2 اكتالوا على الناس سف 63 فأرسل معنا أخانا نكتل كيل الكيل المكيال سف 65 ونزداد كيل بعير ذلك كيل يسير- 60 فلا كيل لكم عندى- 63 منع منا الكيل نعم 152 وأوفوا الكيل (عف 84 سر 35 شع 181) سف 59 ألا ترون أنى أوفى الكيل- 88 فأوف لنا الكيل هد 83 ولا تنقصوا المكيال- 84 ويا قوم أوفوا المكيال كين استكانوا عمر 146 وما ضعفوا وما استكانوا مو 27 فما استكانوا لربهم

باب اللام

باب اللام لأك الملك ملكين قة 17 والملك على أرجائها فجر 22 وجاء ربك والملك عف 19 إلا أن تكونا ملكين الملكين ملائكة بق 102 وما أنزل على الملكين سر 95 لو كان فى الأرض ملائكة تحر 6 عليها ملائكة غلاظ مو 24 لأنزل ملائكة (حس 14) رف 60 لجعلنا منكم ملائكة مد 31 أصحاب النار إلا ملائكة الملائكة «مرفوعا» بق 210 والملائكة وقضى الأمر- 248 تحمله الملائكة عمر 18 والملائكة أولوا العلم- 39 فنادته الملائكة- 42 و 45 وإذ قالت الملائكة نسا 96 الذين توفّاهم الملائكة (نح 28) - 165 والملائكة يشهدون نسا 171 ولا الملائكة المقرّبون نعم 93 والملائكة باسطوا أيديهم- 158 إلا أن تأتيهم الملائكة (نح 33) نف 51 إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة عد 14 والملائكة من خيفته- 25 والملائكة يدخلون جر 30 فسجد الملائكة كلهم (ص 73) نح 32 الذين تتوّفاهم الملائكة- 49 من دابة والملائكة ان 103 وتتلقاهم الملائكة فر 21 لولا أنزل علينا الملائكة- 25 ونزّل الملائكة تنزيلا حس 30 تتنزل عليهم الملائكة شو 5 والملائكة يسبحون رف 53 أو جاء معه الملائكة محمد 27 إذا توفتهم الملائكة تحر 4 والملائكة بعد ذلك معا 4 تعرج الملائكة عم 38 يقوم الروح والملائكة قد 4 تنزل الملائكة والروح «مخفوضا» بق 30 وإذ قال ربك للملائكة (جر 28) - 31 ثم عرضهم على الملائكة بق 34 قلنا للملائكة اسجدوا (عف 10 سر 61 كه 51 طه 116) - 161 عليهم لعنة الله والملائكة- 176 والملائكة والكتاب عمر 87 لعنة الله والملائكة- 124 بثلاثة آلاف من الملائكة- 125 بخمسة آلاف من الملائكة نف 9 بألف من الملائكة- 12 إذ يوحى ربك إلى الملائكة جر 7 لو ما تأتينا بالملائكة سر 40 واتخذ من الملائكة إناثا- 92 أو تأتى بالله والملائكة حج 75 يصطفى من الملائكة رسلا سب 40 ثم يقول للملائكة فط 1 جاعل الملائكة رسلا ص 71 إذ قال ربك للملائكة «منصوبا» عمر 80 أن تتخذوا الملائكة نعم 111 نزّلنا إليهم الملائكة جر 8 ما ننزل الملائكة إلا نح 2 ينزل الملائكة بالروح فر 22 يوم يرون الملائكة صا 150 أم خلقنا الملائكة إناثا زم 75 وترى الملائكة حافين

رف 19 وجعلوا الملائكة الذين نجم 27 ليسمون الملائكة ملائكته حب 43 يصلى عليكم وملائكته بق 98 عدوّا لله وملائكته- 285 كلّ آمن بالله وملائكته نسا 135 ومن يكفر بالله وملائكته حب 56 إن الله وملائكته لألأ لؤلؤ لؤلؤا اللؤلؤ طو 24 كأنهم لؤلؤ مكنون حج 23 من ذهب ولؤلؤا (فط 33) هر 19 حسبتهم لؤلؤا منثورا حما 22 يخرج منها اللؤلؤ قع 23 اللؤلؤ المكنون لبب الألبب بق 179 حيوة يا أولى الألبب- 197 واتقون يا أولى الألبب- 269 وما يذكر إلا أولوا الألبب (عمر 7) عمر 190 لآيات لأولى الألبب ما 103 فاتقوا الله يا أولى الألبب (طل 10) سف 111 عبرة لأولى الألبب عد 21 إنما يتذكر أولوا الألبب (زم 9) ابر 52 وليذكر أولوا الألبب ص 29 وليتذكر أولوا الألبب- 43 وذكرى لأولى الألبب (زم 21 مم 54) زم 18 هم أولوا الألبب لبث لبث لبثت لبثت هد 19 فما لبث إن جاء سف 42 فلبث فى السجن عك 14 فلبث فيهم ألف سنة صا 144 للبث فى بطنه بق 259 كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مئة عام طه 40 فلبثت سنين فى أهل شع 18 ولبثت فينا من عمرك يو 16 فقد لبثت فيكم عمرا لبثوا لبثتم لبثنا كه 12 أحصى لما لبثوا أمدا- 25 ولبثوا فى كهفهم- 26 الله أعلم بما لبثوا روم 55 ما لبثوا غير ساعة سب 14 ما لبثوا فى العذاب سر 52 إن لبثتم إلا قليلا (مو 115) كه 19 كم لبثتم قالوا لبثنا يوما- أعلم بما لبثتم طه 103 إن لبثتم إلا عشرا- 104 إن لبثتم إلا يوما مو 113 قال كم لبثتم فى الأرض روم 114 قالوا لبثنا يوما يلبثون يلبثوا سر 76 وإذا لا يلبثون خلافك يو 45 لم يلبثوا إلا ساعة (حق 35) عت 46 لم يلبثوا إلا عشية تلبثوا لابثين حب 14 وما تلّبثوا بها عم 23 لابثين فيها أحقابا لبد لبدا لبدا بل 6 أهلكت مالا لبدا جن 19 يكونون عليه لبدا لبس لبسنا يلبسون يلبسوا نعم 9 وللبسنا عليهم ما يلبسون- 82 ولم يلبسوا إيمانهم- 137 وليلبسوا عليهم دينهم تلبسون تلبسوا يلبسكم عمر 71 لم تلبسون الحق بالباطل بق 42 ولا تلبسوا الحق بالباطل نعم 65 أو يلبسكم شيعا يلبسون تلبسونها كه 31 ويلبسون ثيابا خضرا دخ 53 يلبسون من سندس نح 14 منه حلية تلبسونها فط 12 وتستخرجون حلية تلبسونها

لبس لباس لباسا ق 15 بل هم فى لبس بق 187 هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهنّ عف 25 أنزلنا عليكم لباسا- ولباس التقوى نح 112 لباس الجوع والخوف فر 47 جعل لكم الليل لباسا عم 10 وجعلنا الليل لباسا لباسهما لباسهم لبوس عف 26 ينزع عنهما لباسهما حج 23 ولباسهم فيها حرير (فط 33) ان 80 وعلمناه صنعة لبوس لبن لبن لبنا محمد 15 وأنهار من لبن نح 66 لبنا خالصا لجأ ملجأ شو 47 ما لكم من ملجا بة 58 لو يجدون ملجأ- 119 لا ملجأ من الله لجج لجوا لجة لجى مو 76 للجّوا فى طغيانهم ملك 21 بل لجّوا فى عتو ونفور نم 44 فلما رأته حسبته لجّة ور 40 فى بحر لجّىّ لحد يلحدون إلحاد ملتحدا عف 179 يلحدون فى أسمائه نح 103 لسان الذى يلحدون إليه حس 40 يلحدون فى ءايتنا حج 25 ومن يرد فيه بالحاد كه 27 ولن تجد من دونه ملتحدا لحف إلحافا بق 273 لا يسألون الناس إلحافا لحق يلحقوا ألحقتم عمر 170 بالذين لم يلحقوا بهم جع 3 منهم لما يلحقوا بهم سب 27 ألحقتم به شركاء ألحقنا ألحقنى طو 21 ألحقنا بهم ذريتهم سف 101 وألحقنى بالصالحين لحم لحم لحما لحومها ما 4 ولحم خنزير طو 22 وأمددناهم بفاكهة ولحم قع 71 ولحم طير مما يشتهون بق 173 والدم ولحم الخنزير- 259 ثم نكسوها لحما نعم 145 أو لحم خنزير فإنه رجس نح 14 لتأكلوا منه لحما طريا مو 14 فكسونا العظام لحما فط 12 تأكلون لحما طريّا رات 12 أن يأكل لحم أخيه حج 37 لن ينال الله لحومها لحن محمد 30 ولتعرفنهم فى لحن القول لحى لحيتى طه 94 لا تأخذ بلحيتى لدد لدّا ألدّ مر 98 وتنذر به قوما لدّا بق 204 وهو الدّ الخصام لذذ تلذّ لذّة رف 71 وتلذّ الأعين صا 46 بيضاء لذّة للشاربين محمد 15 من خمر لذّة للشاربين لزب لازب صا 11 من طين لازب

لزم ألزمهم ألزمناه فتح 26 وألزمهم كلمة التقوى سر 13 ألزمناه طائر نلزمكموها لزاما هد 28 أنلزمكموها وأنتم لها كارهون طه 129 لكان لزاما فر 77 فسوف يكون لزاما لسن لسان لسانا نح 103 لسان الذى يلحدون إليه أعجمىّ وهذا لسان عربى ما 81 على لسان داود ابر 4 إلا بلسان قومه شع 195 بلسان عربىّ مبين مر 50 ولجعلنا لهم لسان صدق شع 84 واجعل لى لسان صدق قص 24 هو أفصح منى لسانا حق 12 مصدق لسانا عربيّا بل 9 ولسانا وشفتين لسانى لسانك طه 27 وأحلل عقدة من لسانى شع 13 ولا ينطق لسانى مر 98 فإنما يسرناه بلسانك (دخ 58) قيا 16 لا تحرّك به لسانك ألسنة ألسنتكم ألسنتهم حب 19 سلقوكم بألسنة حداد نح 116 لما تصف ألسنتكم ور 15 إذ تلقونه بألسنتكم روم 22 واختلاف ألسنتكم نح 62 وتصف ألسنتهم الكذب ور 24 يوم تشهد عليهم ألسنتهم نسا 45 ليّا بألسنتهم فتح 11 يقولون بألسنتهم عمر 78 يلوون ألسنتهم بالكتاب مت 2 وألسنتهم بالسوء لطف يتلطف لطيف كه 19 برزق منه وليتلّطف سف 100 إنى ربى لطيف حج 63 إن الله لطيف خبير (لق 16) شو 19 الله لطيف بعباده لطيفا اللطيف حب 34 كان لطيفا خبيرا نعم 103 وهو اللطيف الخبير (ملك 14) لظى تلظى لظى لل 14 فأنذرتكم نارا تلظّى معا 15 كلا إنها لظى لعب يلعب يلعبون سف 12 يرتع ويلعب نعم 91 ذرهم فى خوضهم يلعبون عف 97 ضحى وهم يلعبون ان 2 إلا استمعوه وهم يلعبون دخ 9 بل هم فى شك يلعبون طو 12 الذين هم فى خوض يلعبون يلعبوا نلعب رف 83 فذرهم يخوضوا ويلعبوا (معا 42) بة 66 إنما كنا نخوض ونلعب لعب لعبا نعم 32 وما الحيوة الدنيا إلا لعب عك 64 الدنيا إلا لهو ولعب محمد 36 الحيوة الدنيا لعب (حد 20) ما 60 اتخذوا دينكم هزوا ولعبا- 61 اتخذوها هزوا ولعبا نعم 70 دينهم لعبا ولهوا عف 50 دينهم لهوا ولعبا لاعبين اللاعبين ان 16 وما بينهما لاعبين (دخ 38) - 55 أم أنت من اللاعبين لعن لعن لعنت لعنا حب 64 إن الله لمن الكافرين

عف 37 أمة لعنت أختها نسا 46 كما لعنّا أصحاب السبت لعنه لعنهم لعناهم نسا 92 وغضب الله عليه ولعنه- 117 لعنه الله وقال لأتخذن ما 63 من لعنه الله وغضب عليه بق 88 لعنهم الله بكفرهم (نسا 45) نسا 51 الذين لعنهم الله (محمد 23) بة 69 هى حسبهم ولعنهم الله حب 57 لعنهم الله فى الدنيا فتح 6 وغضب الله عليهم ولعنهم ما 14 فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم يلعن يلعنهم نلعنهم عك 25 ويلعن بعضكم بعضا نسا 51 ومن يلعن الله بق 159 أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللّاعنون نسا 46 على أدبارها أو نلعنهم ألعنهم لعن لعنوا لعنا حب 68 وألعنهم لعنا كبيرا ما 81 لعن الذين كفروا- 67 ولعنوا بما قالوا ور 23 لعنوا فى الدنيا لعنة اللعنة لعنتى بق 89 فلعنة الله على الكافرين- 161 أولئك عليهم لعنة الله عف 43 لعنة الله على الظالمين (هد 18) عمر 61 فنجعل لعنة الله- 87 إن عليهم لعنة الله هد 59 فى هذه الدنيا لعنة (قص 42) - 100 واتبعوا فى هذه لعنة ور 7 والخامسة أن لعنت الله عد 27 أولئك لهم اللعنة مم 52 ولهم اللعنة ولهم سوء الدار جر 35 وإن عليك اللعنة ص 78 وإن عليك لعنتى اللاعنون ملعونين الملعونة بق 159 ويلعنهم اللعنون حب 61 ملعونين أينما ثقفوا سر 60 والشجرة الملعونة لغب لغوب فط 35 ولا يمسنا فيها لغوب ق 38 وما مسنا من لغوب لغو ألغوا لغو لغوا حس 26 والغوا فيه لعلكم تغلبون طو 23 لا لغو فيها ولا تأثيم مر 62 لا يسمعون فيها لغوا (قع 25 عم 35) اللغو لاغية بق 225 لا يؤاخذكم الله باللغو فى أيمانكم (ما 92) مو 3 عن اللغو معرضون فر 72 وإذا مرّوا باللغو قص 55 وإذا سمعوا اللغو شية 11 لا تسمع فيها لاغية لفت يلتفت تلفتنا هد 81 ولا يلتفت منكم أحد (جر 65) يو 78 قالوا أجئتنا لتلفتنا لفح تلفح مو 105 تلفح وجوههم النار لفظ يلفظ ق 18 ما يلفظ من قول لفف التفت ألفافا لفيفا قيا 29 والتفّت الساق بالساق عم 16 وجنات ألفافا سر 104 جئنا بكم لفيفا لفو ألفيا ألفوا ألفينا سف 25 وألفيا سيدها صا 69 ألفوا آباءهم ضالين بق 170 ألفينا عليه آباءنا

لقب الألقاب رات 11 ولا تنابزوا بالألقاب لقح لواقح جر 22 وأرسلنا الريح لواقح لقط التقطه يلتقطه قص 8 فالتقطه آل فرعون سف 10 يلتقطه بعض السيارة لقف تلقف عف 116 تلقف ما يأفكون (شع 45) طه 69 تلقف ما صنعوا لقم التقمه صا 142 فالتقمه الحوت لقى لقيا لقوا لقيتم كه 75 حتى إذا لقيا غلاما بق 14 و 76 وإذا لقوا الذين نف 15 إذا لقيتم الذين كفروا (محمد 4) نف 46 إذا لقيتم فئة لقينا لقوكم كه 63 لقد لقينا من سفرنا عمر 119 وإذا لقوكم قالوا آمنا يلق يلقون فر 68 ومن يفعل ذلك يلق إثاما مر 59 فسوف يلقون غيا يلقاه يلقونه تلقوه سر 13 يلقاه منشورا بة 78 إلى يوم يلقونه حب 44 تحيتهم يوم يلقونه سلام عمر 143 من قبل أن تلقوه لقاهم تلقى هر 11 ولقاهم نضرة وسرورا نم 6 وإنك لتلقى القرءان يلقون يلقاها يلاقوا فر 75 ويلقون فيها تحية قص 80 وما يلقّاها إلا الصابرون حس 24 وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظ عظيم رف 83 حتى يلاقوا يومهم (طو 45 معا 42) ألقى ألقت ألقيت نسا 93 ألقى إليكم السلام عف 106 فألقى عصاه (شع 32) - 149 وألقى الألواح نح 15 وألقى فى الأرض رواسى (لق 10) طه 65 وإما أن نكون أول من ألقى- 87 فكذلك ألقى السامرى حج 51 ألقى الشيطان فى أمنيته شع 45 فألقى موسى عصاه ق 37 أو ألقى السمع وهو شهيد قيا 15 ولو ألقى معاذيره نشق 4 وألقت ما فيها وتخلت طه 39 وألقيت عليك محبة ألقوا ألقينا نسا 89 وألقوا إليكم السلم عف 115 فلما ألقوا سحروا أعين يو 81 فلما ألقوا قال موسى نح 28 فألقوا السلم- 86 فألقوا إليهم القول- 87 وألقوا إلى الله يومئذ شع 43 ألقوا ما أنتم ملقون ما 67 وألقينا بينهم العداوة جر 19 وألقينا فيها رواسى (ق 7) ص 34 وألقينا على كرسيه ألقاه ألقاها سف 96 ألقاه على وجهه نسا 170 ألقاها إلى مريم طه 20 فألقاها فإذا هى حية يلقى تلقى ألقى حج 51 فينسخ الله ما يلقى الشيطان- 52 ليجعل ما يلقى الشيطان مم 15 يلقى الروح فى أمره عف 114 يا موسى إما أن تلقى (طه 65)

نف 12 سألقى فى قلوب الذين يلقون يلقوا تلقون عمر 44 إذ يلقون أقلامهم شع 223 يلقون السمع نسا 90 تلقون إليهم المودة نلقى يلقه عمر 151 سنلقى فى قلوب الذين مل 5 سنلقى عليك قولا ثقيلا طه 39 فليلقه أليمّ بالساحل ألق ألقيا ألقوا عف 16 ألق عصاك (نم 10 قص 31) طه 69 وألق ما فى يمينك ق 24 ألقيا فى جهنم كل كفار عف 115 قال ألقوا فلما ألقوا يو 80 قال لهم موسى ألقوا (شع 43) طه 66 قال بل ألقوا ألقيه ألقه ألقها قص 7 فألقيه فى أليم نم 28 فألقه إليهم طه 19 قال ألقها يا موسى ألقياه ألقوه ق 26 فألقياه فى العذاب سف 10 وألقوه فى غيابة الجب- 93 فألقوه على وجه أبى صا 97 فألقوه فى الجحيم ألقى ألقوا عف 119 وألقى السحرة ساجدين (شع 46) طه 70 فألقى السحرة سجدا نم 29 ألقى إلىّ كتاب كريم رف 53 فلولا ألقى عليه اسورة قمر 25 ءألقى الذكر عليه ملك 8 كلما ألقى فيها فوج فر 13 وإذا ألقوا منها مكانا ملك 7 إذا ألقوا فيها سمعوا يلقى تلقى تلقوا فر 8 أو يلقى إليه كنز قص 86 أن يلقى إليك الكتاب حس 40 أفمن يلقى فى النار خير سر 39 فتلقى فى جهنم بق 195 ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة تلقّى تلقونه بق 37 فتلّقى آدم من ربه ور 15 إذ تلقونه بألسنتكم يتلقى تتلقاهم ق 17 إذ يتلقى المتلقيان ان 103 وتتلقاهم الملائكة التقى التقتا التقيتم عمر 155 و 166 يوم التقى الجمعان (نف 41) قمر 12 فالتقى الماء على أمر عمر 13 فى فئتين التقتا نف 44 وإذ يريكموهم إذ التقيتم يلتقيان لاقيه حما 19 مرج البحرين يلتقيان قص 61 وعدا حسنا فهو لاقيه لقاء لقائه لقاءنا نعم 31 كذبوا بلقاء الله- 154 لعلهم بلقاء ربهم عف 146 بآياتنا ولقاء الآخرة (روم 16) يو 45 كذبوا بلقاء الله عد 2 لعلكم بلقاء ربكم توقنون مو 33 وكذبوا بلقاء الآخرة روم 8 بلقآىء ربهم لكافرون سج 10 بل هم بلقاء ربهم حس 54 فى مرية من لقاء ربهم نعم 130 وينذرونكم لقاء يومكم (زم 71) عف 50 كما نسوا لقاء يومهم كه 111 فمن كان يرجو لقاء ربه عك 5 من كان يرجو لقاء الله سج 14 بما نسيتم لقاء يومكم هذا جا 33 كما نسيتم لقاء يومكم هذا كه 106 بآيات ربهم ولقائه عك 23 بآيات الله ولقائه سج 23 فى مرية من لقائه يو 7 و 11 و 15 الذين لا يرجون لقاءنا (فر 21) تلقاء التلاق يو 15 من تلقاء نفسى عف 46 تلقاء أصحاب النار قص 22 ولما توجه تلقاء مدين مم 15 لينذر يوم التلاق

ملاق ملاقوا قة 20 إنى ملاق حسابيه بق 46 إنّهم ملاقوا ربهم (هد 29) - 149 إنهم ملاقوا الله ملاقيكم ملاقوه ملاقيه جع 8 فإنه ملاقيكم بق 223 واعلموا أنكم ملاقوه نشق 6 كدحا فملاقيه ملقون الملقين يو 80 ألقوا ما أنتم ملقون (شع 43) عف 114 وإما أن نكون نحن الملقين الملقيات المتلقيات سلا 5 فالملقيات ذكرا ق 17 إذ يتلقى المتلقيان لمح لمح نح 77 إلا كلمح البصر قمر 50 كلمح البصر لمز يلمزون تلمزوا بة 80 الذين يلمزون المطوّعين رات 11 ولا تلمزوا أنفسكم يلمزك لمزة بة 59 ومنهم من يلمزك هم 1 ويل لكل همزة لمزة لمس لمستم لمسنا نسا 42 أو لمستم النساء (ما 7) جن 8 وأنا لمسنا السماء لمسوه التمسوا نعم 7 فلمسوه بأيديهم حد 13 فالتمسوا نورا لمم لمّا اللمم فجر 19 كلّا لمّا نجم 32 والفواحش إلا اللمم لهب لهب اللهب تب 3 نارا ذات لهب سلا 31 ولا يغنى من اللهب لهث يلهث عف 175 أن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث لهم ألهمها شم 8 فألهمها فجورها وتقواها لهو ألهاكم يلههم تلهيهم تكا 1 ألهاكم التكاثر جر 3 ويلههم الأمل ور 37 لا تلهيهم تجارة تلهكم تلهى منا 9 لا تلهكم أموالكم عبس 10 فأنت عنه تلهّى لهو لهوا اللهو لاهية نعم 32 إلا لعب ولهو عك 64 إلا لهو ولعب محمد 36 الدنيا لعب ولهو (حد 20) نعم 70 دينهم لعبا ولهوا عف 50 الذين اتخذوا دينهم لهوا ان 17 لو أردنا أن تتخذ لهوا لق 6 يشترى لهو الحديث جع 11 وإذا رأوا تجارة أو لهوا خير من اللهو ان 3 لاهية قلوبهم لأت لات ص 3 ولات حين مناص لوح لوح ألواح بر 22 فى لوح محفوظ قمر 13 وحملناه على ذات ألواح

الألواح لوّاحة عف 144 وكتبنا له فى الألواح- 149 وألقى الألواح- 153 أخذ الألواح مد 29 لوّاحة للبشر لوذ لواذا ور 63 يتسللون منكم لواذا لوم لمتننى تلومونى لوموا سف 32 فذلكن الذى لمتننى فيه ابر 22 فلا تلومونى ولوموا أنفسكم يتلاومون لومة لائم ن 30 على بعض يتلاومون ما 57 ولا يخافون لومة لائم اللوّامة ملوم ملوما قيا 2 بالنفس اللوّامة يا 54 فما أنت بملوم سر 29 فتقعد ملوما محسورا- 39 فتلقى فى جهنم ملوما ملومين مليم مو 6 فإنهم غير ملومين (معا 30) صا 142 فالتقمه الحوت وهو مليم يا 40 فى أليم وهو مليم لون لونها ألوانه بق 69 يبين لنا ما لونها- صفراء فاقع لونها نح 13 مختلفا ألوانه (زم 21) - 69 شراب مختلف ألوانه فط 28 مختلف ألوانه كذلك ألوانها ألوانكم فط 27 ثمرات مختلفا ألونها- وحمر مختلف ألونها روم 22 ألسنتكم وألوانكم لوى يلون تلون تلوا عمر 78 يلون ألسنتهم بالكذب- 153 ولا تلون على أحد نسا 135 وإن تلوا أو تعرضوا لوّوا ليّا منا 5 لوّوا روءسهم نسا 45 وراعنا ليّا بألسنتهم ليل ليل ليلا قص 72 يأتيكم بليل تسكنون فيه يو 24 أتاها أمرنا ليلا أو نهارا سر 1 أسرى بعبده ليلا دخ 23 فأسر بعبادى ليلا ح 5 دعوت قومى ليلا هر 26 وسبحه ليلا طويلا الليل «مرفوعا» نعم 76 فلما جنّ عليه الّيل يس 37 وآية لهم اللّيل- 40 ولا الّيل سابق النهار حس 37 ومن آياته الّيل والنهار «مخفوضا» بق 164 واختلاف الّيل والنهار (عمر 190 جا 4) - 187 ثم أتموا الصيام إلى الّيل- 274 ينفقون أموالهم بالّيل عمر 27 تولج الّيل فى النهار وتولج النهار فى الّيل- 113 يتلون آيات الله آناء الّيل نعم 13 وله ما سكن فى الّيل- 60 وهو الذى يتوفاكم بالّيل يو 6 إن فى اختلاف الّيل- 27 قطعا من الّيل هد 81 بقطع من الّيل (جر 60) - 115 وزلفا من الّيل عد 11 ومن هو مستخف بالّيل سر 12 فمحونا آية الّيل- 78 إلى غسق الّيل- 79 ومن الّيل فتهجد به طه 130 ومن آناء الّيل فسبح ان 42 من يكلؤكم بالّيل حج 61 يولج الّيل فى النهار ويولج النهار فى الّيل (لق 29 فط 13 حد 6) مو 80 وله اختلاف الّيل روم 23 منامكم بالّيل والنهار سب 33 بل مكر الّيل والنهار

صا 138 وبالّيل أفلا تعقلون زم 5 يكوّر الّيل على النهار ويكوّر النهار على الّيل- 9 أمّن هو قئنت ءانآء الّيل حس 38 يسبحون له بالّيل ق 40 ومن الّيل فسبحه (طو 49) يا 17 كانوا قليلا من الّيل مل 6 إن ناشئة الّيل هى أشد- 20 أدنى من ثلثى الّيل مد 33 والّيل إذ أدبر هر 26 ومن الّيل فاسجد له نشق 17 والّيل وما وسق فجر 4 والّيل إذا يسر شم 4 والّيل إذا يغشها لل 1 والّيل إذا يغشى ضح 2 والّيل إذا سجى «منصوبا» نعم 96 وجعل الّيل سكنا عف 53 يغشى الّيل النهار (عد 3) يو 67 جعل لكم الّيل لتسكنوا فيه (مم 61) ابر 33 وسخر لكم الّيل والنهار (نح 12) سر 12 وجعلنا الّيل والنهار ان 20 يسبحون الّيل والنهار- 33 خلق الّيل والنهار ور 44 يقلّب الله الّيل والنهار فر 47 جعل لكم الّيل لباسا- 62 جعل الّيل والنهار خلفة نم 86 جعلنا الّيل ليسكنوا فيه قص 71 إن جعل الله عليكم الّيل- 73 جعل لكم الّيل والنهار مل 2 قم الّيل إلا قليلا- 20 والله يقدر الّيل والنهار عم 10 وجعلنا الّيل لباسا ليلها ليلة عت 29 واغطش ليلها بق 51 واعدنا موسى أربعين ليلة- 187 أحل لكم ليلة الصيام دخ 3 أنزلناه فى ليلة مباركة عف 141 وواعدنا موسى ثلاثين ليلة- ميقات ربه أربعين ليلة قد 1 أنزلناه فى ليلة القدر- 2 ما ليلة القدر- 3 ليلة القدر خير ليال ليالى مر 9 ثلاث ليال سويّا قة 7 سخرها عليهم سبع ليال فجر 2 وليال عشر سب 18 سيروا فيها ليالى وأياما لين لنت تلين ألنّا عمر 159 فيما رحمة من الله لنت زم 23 ثم تلين جلودهم سب 10 والنّا له الحديد لينة لينا حشر 5 ما قطعتم من لينة طه 44 فقولا له قولا لينا

باب الميم

باب الميم مأى مئة مئتين بق 261 فى كل سنبلة مئة حبة نف 65 يغلبوا مئتين وإن يكن منكم مئة- 66 فإن يكن منكم مئة صابرة يغلبوا مئتين كه 25 ثلاث مئة سنين صا 147 وأرسلناه إلى مئة ألف بق 259 فأماته الله مئة عام- بل لبثت مئة عام ور 2 كل واحد منهما مئة جلدة متع متعت متعنا متعتهم رف 29 بل متعت هؤلاء جر 88 متعنا به أزواجا منهم (طه 131) ان 44 بل متعنا هؤلاء وءاباءهم فر 18 ولكن متعتهم وءاباءهم متعناه متعناهم قص 61 فهو لاقيه كن متعناه يو 98 ومتعناهم إلى حين (صا 148) شع 205 إن متعناهم سنين يمتعكم أمتعه هد 3 ثم توبوا إليه يمتعكم بق 126 ومن كفر فأمتعه قليلا أمتعكن نمتعهم حب 28 فتعالين أمتعكنّ هد 48 وأمم سنمتعهم لق 24 نمتعهم قليلا متعوهنّ يمتعون تمتعون بق 236 ومتعوهنّ على الموسع حب 49 فمتعوهن وسرحوهنّ شع 207 ما كانوا يمتعون حب 16 وإذا لا تمتعون إلا قليلا تمتع تمتعوا بق 196 فمن تمتّع بالعمرة زم 8 تمتّع بكفرك قليلا هد 65 فقال تمتعوا فى داركم ابر 30 تمتعوا فإن مصيركم نح 55 فتمتعوا فسوف تعلمون (روم 34) يا 43 تمتعوا حتى حين سلا 46 وتمتعوا قليلا يتمتعون يتمتعوا محمد 12 والذين كفروا يتمتعون جر 3 ذرهم يأكلوا ويتمتعوا عك 66 وليتمتعوا فسوف استمتع استمتعوا استمتعتم نعم 128 استمتع بعضنا ببعض بة 70 فاستمتعوا بخلاقهم فاستمعتم بخلاقكم كما استمتع الذين نسا 23 فما استمتعتم به منهنّ حق 20 الدنيا واستمتعتم بها متاع متاعا بق 36 ومتاع إلى حين (عف 23 ان 111) - 241 وللمطلقات متاع عمر 14 ذلك متاع الحياة الدنيا- 185 إلا متاع الغرور (حد 20) - 197 متاع قليل ثم مأواهم جهنم نسا 76 متاع الدنيا قليل بة 39 متاع الحياة الدنيا (قص 60 شو 36 رف 35) يو 70 متاع فى الدنيا عد 28 فى الاخرة إلا متاع

نح 117 متاع قليل ولهم عذاب ور 29 فيها متاع لكم مم 39 هذه الحياة الدنيا متاع عد 19 ابتغاء حلية أو متاع بق 236 متاعا بالمعروف- 240 متاعا إلى الحول ما 99 متاعا لكم وللسيارة يو 23 متاع الحياة الدنيا (قص 61) هد 3 بمتعكم متاعا حسنا (يس 44) حب 53 وإذا سألتموهنّ متاعا قع 73 ومتاعا للمقوين عت 23 متاعا لكم ولأنعامكم (عبس 32) متاعنا متاعهم أمتعتكم سف 17 وتركنا يوسف عند متاعنا- 79 إلا من وجدنا متاعنا عنده- 65 ولما فتحوا متاعهم نسا 101 عن أسلحتكم وأمتعتكم متن متين المتين عف 182 إن كيدى متين (ن 45) يا 58 ذو القوة المتين مثل تمثل مر 16 فتمثل لها بشرا سويّا مثل مثلا بق 171 ومثل الذين كفروا كمثل الذى ينعق- 214 ولما يأتكم مثل الذين- 261 مثل الذين ينفقون أموالهم- كمثل حبة- 265 ومثل الذين ينفقون- كمثل جنة بربوة عمر 117 مثل ما ينفقون- كمثل ريح فيها صرّ عف 175 كمثل الكلب أن تحمل عليه- مثل القوم الذين يو 24 إنما مثل الحياة الدنيا هد 24 مثل الفريقين كالأعمى- هل يستويان مثلا عد 37 مثل الجنة التى وعد المتقون (محمد 15) ابر 18 مثل الذين كفروا بربهم- 26 ومثل كلمة خبيثة نح 60 بالآخرة مثل السوء حج 73 ضرب مثل فاستمعوا له ور 35 مثل نوره كمشكاة عك 41 مثل الذين اتخذوا- كمثل العنكبوت رف 8 ومضى مثل الأولين جع 5 مثل الذين حملوا التوراة كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم بق 17 كمثل الذى استوقد نارا- 264 كمثل صفوان عمر 59 إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم سر 89 من كل مثل (كه 55 روم 58 زم 27) فر 33 ولا يأتوك بمثل حد 20 كمثل غيث أعجب حشر 15 كمثل الذين من قبلهم- 16 كمثل الشيطان إذ قال بق 26 لا يستحيى أن يضرب مثلا-ماذا أراد الله بهذا مثلا عف 176 ساء مثلا القوم ابر 24 ضرب الله مثلا (نح 75 و 76 و 112 زم 29 تحر 10 و 11) كه 32 واضرب لهم مثلا (يس 13) - 46 واضرب لهم مثل الحياة ور 34 ومثلا من الذين خلوا روم 28 ضرب لكم مثلا يس 78 وضرب لنا مثلا زم 29 هل يستويان مثلا رف 17 بما ضرب للرحمن مثلا- 56 سلفا ومثلا للأخرين- 57 ولما ضرب ابن مريم مثلا- 59 مثلا لبنى إسرائيل مد 31ماذا أراد الله بهذا مثلا أمثال الأمثال قع 23 كأمثال اللؤلؤ عك 43 وتلك الأمثال نضربها للناس (حشر 21) عد 19 يضرب الله الأمثال (ابر 25 ور 35) ابر 45 وضربنا لكم الأمثال

نح 74 فلا تضربوا لله الأمثال سر 48 كيف ضربوا لك الأمثال (فر 9) مر 39 وكلّا ضربنا له الأمثال مثله مثلهم بق 264 فمثله كمثل صفوان نعم 122 كمن مثله فى الظلمات عف 175 فمثله كمثل الكلب بق 17 مثلهم كمثل الذى فتح 29 ذلك مثلهم فى التوراة ومثلهم فى الإنجيل أمثالها أمثالكم أمثالهم محمد 10 وللكافرين أمثالها نعم 160 فله عشر أمثالها- 38 إلا أمم أمثالكم عف 193 عباد أمثالكم محمد 38 ثم لا يكونوا أمثالكم قع 61 على أن نبدّل أمثالكم محمد 3 يضرب الله للناس أمثالهم هر 28 بدّلنا أمثالهم تبديلا أمثلهم المثلى المثلات طه 104 إذ يقول أمثلهم طريقة- 63 ويذهبا بطريقتكم المثلى عد 7 وقد خلت من قبلهم المثلات تماثيل التماثيل سب 13 من محاريب وتماثيل ان 52 ما هذه التماثيل مجد مجيد المجيد هد 73 إنه حميد مجيد بر 21 بل هو قرءان مجيد- 15 ذو العرش المجيد ق 1 والقرءان المجيد مجس المجوس حج 17 والنصرى والمجوس محص يمحص عمر 141 وليمحص الله الذين- 154 وليمحص ما فى قلوبكم محق يمحق بق 276 يمحق الله الربا عمر 141 ويمحق الكافرين محل المحال عد 14 وهو شديد المحال محن امتحن امتحنوهن رات 3 امتحن الله قلوبهم مت 10 مهاجرات فامتحنوهنّ محو محونا يمحو سر 12 فمحونا ءاية الّيل عد 41 يمحو الله ما يشاء شو 24 ويمحو الله الباطل مخر مواخر نح 14 وترى الفلك مواخر فيه فط 12 وترى الفلك فيه مواخر مدد مدّ مددناها عد 3 وهو الذى مدّ الأرض فر 45 كيف مدّ الظلّ جر 19 والأرض مددناها (ق 7) يمدد تمدّنّ نمد مر 75 فليمدد له الرحمن حج 15 فليمدد بسبب إلى السماء جر 88 لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به (طه 131) مر 80 ونمدّ له من العذاب يمدّه يمدهم يمدونهم لق 27 يمدّه من بعده سبعة أبحر بق 15 ويمدّهم فى طغيانهم عف 201 يمدّونهم فى الغى

مدت أمدّكم نشق 3 وإذا الأرض مدّت شع 132 واتقوا الذى أمدّكم- 123 أمدّكم بأنعام وبنين أمددناكم أمددناهم سر 6 وأمددناكم بأموال طو 22 وأمددناهم بفاكهة نمدّ يمدكم يمددكم سر 20 كلّا نمدّ هؤلاء وهؤلاء عمر 124 أن يمدكم ربكم بثلاثة- 125 يمددكم ربكم بخمسة ح 12 ويمددكم بأموال وبنين تمدّونن نمدّهم نم 36 قال أتمدّونن بمال مو 56 أيحسبون إنما نمدّهم به مدّا مددا مدادا مر 75 له الرحمن مدّا- 80 من العذاب مدّا كه 110 لو كان البحر مدادا- ولو جئنا بمثله مددا مدتهم ممدود ممدودا بة 5 عهدهم إلى مدّتهم قع 30 وظل ممدود مد 12 وجعلت له مالا ممدودا ممدّدة ممدكم هم 9 فى عمد ممدّدة نف 9 إنى ممدكم بألف مدن المدينة المدائن عف 122 مكرتموه فى المدينة سف 30 وقال نسوة فى المدينة جر 67 وجاء أهل المدينة كه 19 بورقكم هذه إلى المدينة- 83 يتيمين فى المدينة نم 48 وكان فى المدينة قص 18 فأصبح فى المدينة خائفا- 20 من أقصى المدينة (يس 20) حب 60 والمرجفون فى المدينة منا 8 لئن رجعنا إلى المدينة قص 15 ودخل المدينة على حين عف 110 وأرسل فى المدائن شع 36 وابعث فى المدائن- 54 فأرسل فرعون فى المدائن مرأ مريئا المرء نسا 3 فكلوه هنيئا مريئا عم 41 ينظر المرء ما قدّمت عبس 34 يوم يفرّ المرء من أخيه بق 102 بين المرء وزوجه نف 24 يحول بين المرء وقلبه امرؤا امرىء امرأ نسا 175 إن امرؤا هلك ور 11 لكل امرىء منهم (عبس 37) طو 21 كل امرىء بما كسب معا 38 أيطمع كل امرىء منهم مد 52 بل يريد كل امرىء منهم مر 28 ما كان أبوك امرأ سوء امرأة امرأتان امرأتين عمر 35 إذ قالت امرأة عمران نسا 11 أو امرأة وله أخ- 127 وإن امرأة خافت سف 30 امرأت العزيز تراود- 51 قالت امرأت العزيز قص 9 وقالت امرأت فرعون نم 23 إنى وجدت امرأة حب 50 وامرأة مؤمنة إن وهبت تحر 10 امرأت نوح وامرأت لوط- 11 آمنوا امرأت فرعون بق 282 فرجل وامرأتان قص 23 امرأتين تذودان امرأتى امرأتك امرأته عمر 40 وامرأتى عاقر مر 4 و 7 وكانت امرأتى عاقرا هد 81 ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك عك 33 وأهلك إلا امرأتك هد 71 وامرأته قائمة فضحكت يا 29 فأقبلت امرأته فى صرّة تب 4 وامرأته حمّالة الحطب سف 21 لامرأته أكرمى مثواه عف 82 وأهله إلا امرأته كانت (عك 32) جر 60 إلا امرأته قدّرنا نم 57 إلا امرأته قدّرناها

مرج مرج مارج مريج المرجان فر 53 وهو الذى مرج البحرين حما 19 مرج البحرين يلتقيان- 15 من مارج من نار ق 5 فهم فى أمر مريّج حما 22 الؤلؤ والمرجان- 58 الياقوت والمرجان مرح تمرحون مرحا مر 74 وبما كنتم تمرحون سر 37 ولا تمش فى الأرض مرحا (لق 18) مرد مردوا مارد بة 102 مردوا على النفاق صا 7 من كل شيطان مارد مريد مريدا ممرّد حج 3 كل شيطان مريد نسا 116 إلا شيطانا مريدا نم 44 قال إنه صرح ممرّد مرض مرضت مرض مرضا شع 80 وإذا مرضت فهو يشفين بق 10 فى قلوبه مرض (ما 55 نف 50 بة 126 حج 52 حب 12 و 60 محمد 20 و 29 مد 31) ور 50 أفى قلوبهم مرض حب 32 الذى فى قلبه مرض بق 10 فزادهم الله مرضا مريضا المريض بق 184 و 196 فمن كان منكم مريضا- 185 ومن كان مريضا ور 61 ولا على المريض حرج (فتح 17) مرضى المرضى نسا 42 وإن كنتم مرضى (ما 7) - 101 أو كنتم مرضى مل 20 سيكون منكم مرضى بة 92 ولا على المرضى مرى تمار يمارون تمارونه كه 23 فلا تمار فيهم إلا شو 18 يمارون فى الساعة نجم 12 أفتمارونه على ما يرى تماروا تتمارى قمر 36 فتماروا بالنذر نجم 55 فبأى ءآلاء ربك تتمارى يمترون تمترون تمترنّ جر 63 بما كانوا فيه يمترون مر 34 الذى فيه يمترون نعم 2 ثم أنتم تمترون دخ 50 كنتم به تمترون رف 61 فلا تمترنّ بها واتبعوا الممترين مرية مراء بق 147 فلا تكوننّ من الممترين (نعم 114 يو 94) عمر 60 فلا تكن من الممترين هد 17 فلا تك فى مرية منه- 110 فى مرية مما يعبد هؤلاء حج 54 فى مرية منه حتى تأتيهم سج 23 فى مرية من لقائه حس 54 فى مرية من لقاء ربهم كه 23 إلا مراء ظاهرا مزج مزاجه مزاجها طف 27 ومزاجه من تسنيم هر 5 كان مزاجها كافورا- 17 كان مزاجها زنجبيلا مزق مزّقناهم مزّقتم ممزّق سب 19 ومزّقناهم كل ممزق- 7 إذا مزّقتم كل ممزق مزن المزن قع 69 أنزلتموه من المزن

مسح امسحوا مسحا نسا 42 فامسحوا بوجوهكم ما 7 وامسحوا برءوسكم- فامسحوا بوجوهكم ص 33 فطفق مسحا بالسوق مسخ مسخناهم يس 67 ولو نشاء لمسخناهم مسد مسد تب 5 حبل من مسد مسس مسّ مسنى مسه عمر 140 فقد مسّ القوم قرح مثله عف 94 قد مسّ ءاباءنا الضراء يو 12 وإذا مس الإنسان الضر- إلى ضرّ مسّه روم 33 وإذا مس الناس ضرّ زم 8 و 49 وإذا مس الإنسان ضرّ عف 187 وما مسّنى السوء جر 54 على أن مسنى الكبر ان 83 إنى مسنى الضر ص 41 إنى مسنى الشيطان سر 83 وإذا مسّه الشر كان حس 49 وإن مسه الشر فيؤس- 51 وإذا مسه الشر فذو دعاء معا 20 إذا مسه الشر جزوعا- 21 وإذا مسه الخير منوعا مسنا مسكم مسّهم سف 88 مسّنا وأهلنا الضر ق 38 وما مسنا من لغوب نف 68 لمسكم فيما أخذتم عذاب نح 53 ثم إذا مسكم الضر فإليه سر 67 وإذا مسكم الضر ور 14 لمسكم فيما أفضتم فيه عف 200 إذا مسّهم طائف مسّته مسّتهم هد 10 بعد ضرّاء مستّه حس 50 من بعد ضرّاء مسّته بق 214 مسّتهم البأساء والضرّاء يو 21 من بعد ضرّاء مستهم ان 46 ولئن مستهم نفحة يمسنّ يمسسنى ما 76 ليمسّنّ الذين كفروا عمر 47 ولم يمسسنى بشر (مر 19) يمسك يمسسك يمسه مر 45 أخاف أن يمسّك عذاب نعم 17 وإن يمسسك الله بضر- وإن يمسسك بخير يو 107 وإن يمسسك الله بضر قع 79 لا يمسّه إلا المطهرون يمسنا يمسسكم يمسنكم فط 35 لا يمسّنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب عمر 140 إن يمسسكم قرح يس 18 وليمسنكم منا عذاب يمسهم يمسسهم تمسه نعم 49 يمسّهم العذاب هد 48 ثم يمسهم منا عذاب جر 48 لا يمسهم فيها نصب زم 61 لا يمسهم السوء عمر 174 لم يمسسهم سوء ور 35 ولو لم تمسه نار تمسنا تمسكم تمسسكم بق 80 وقالوا لن تمسنا النار (عمر 24) هد 114 فتمسكم النار عمر 120 إن تمسسكم حسنة تمسوها تمسوهنّ يتماسّا عف 72 ولا تمسّوها بسوء (هد 64 (شع 156) بق 236 ما لم تمسوهنّ أو تفرضوا- 237 من قبل أن تمسّوهنّ (حب 49) مجا 3 و 4 من قبل أن يتماسا مسّ المسّ مساس قمر 48 ذوقوا مسّ صقر بق 275 الشيطان من المس طه 97 أن تقول لا مساس

مسك يمسكون أمسك أمسكن عف 169 والذين يمسكون بالكتاب ملك 21 إن أمسك رزقه ما 5 فكلوا مما أمسكن عليكم أمسكتم أمسكهما سر 100 إذا لأمسكتم خشية فط 41 إن الله يمسك السموت يمسك تمسكوا يمسكه حج 65 ويمسك المساء أن تقع فط 41 إن الله يمسك السموات زم 42 فيمسك التى قضى عليها فط 2 وما يمسك فلا مرسل له مت 10 ولا تمسكوا بعصم الكوافر نح 59 أيمسكه على هون يمسكهنّ تمسكوهنّ نح 79 ما يمسكهنّ إلّا الله ملك 19 ما يمسكهن إلا الرحمن بق 231 ولا تمسكوهن ضرارا أمسك امسكوهن حب 37 امسك عليك زوجك ص 39 فامنن أو امسك بق 231 فامسكوهن بمعروف (طل 2) نسا 14 فامسكوهنّ فى البيوت استمسك استمسك بق 256 فقد استمسك بالعروة الوثقى (لق 22) رف 43 فاستمسك بالذى أوحى مسك إمساك طف 26 ختامه مسك بق 229 فإمساك بمعروف ممسك ممسكات مستمسكون فط 2 فلا ممسك لها زم 38 هل هنّ ممسكات رحمته رف 21 فهم به مستمسكون مسو تمسون روم 17 حين تمسون وحين مشج أمشاج هر 2 من نطفة أمشاج هر 2 من نطفة أمشاج مشى مشوا يمشى بق 20 كلما أضاء لهم مشوا فيه نعم 122 يمشى به فى الناس ور 45 فمنهم من يمشى على بطنه ومنهم من يمشى على رجلين ومنهم من يمشى على أربع فر 7 ويمشى فى الأسواق ملك 22 أفمن يمشى مكبّا على وجهه اهدى أمن يمشى سويّا تمشى تمش طه 40 إذ تمشى أختك فتقول قص 25 تمشى على استحياء سر 37 ولا تمش فى الأرض مرحا (لق 18) يمشون تمشون امشوا عف 194 ألهم أرجل يمشون بها سر 95 ملائكة يمشون مطمئنين طه 128 يمشون فى مساكنهم (سج 26) فر 20 ويمشون فى الأسواق- 63 الذين يمشون على الأرض حد 28 نورا تمشون به ص 6 إن امشوا واصبروا ملك 15 فامشوا فى مناكبها مشيك مشآء لق 19 واقصد فى مشيك ن 11 همّاز مشآء بنميم مضغ مضغة المضغة حج 5 ثم من مضغة مخلقة مو 14 فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما مضى مضى مضت رف 8 ومضى مثل الأولين نف 39 فقد مضت سنة الأولين

أمضى امضوا مضيّا كه 61 أو أمضى حقبا جر 65 وامضوا حيث تؤمرون يس 67 فما استطاعوا مضيّا مطر أمطرنا أمطر أمطرت عف 83 وامطرنا عليهم (شع 173 نم 58) هد 82 وامطرنا عليها حجارة جر 74 وامطرنا عليهم حجارة نف 32 فامطر علينا حجارة فر 40 أتوا على القرية التى أمطرت مطر مطرا ممطرنا شع 173 وامطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين (نم 58) نسا 101 إن كان بكم أذى من مطر عف 83 وأمطرنا عليهم مطرا فر 40 التى أمطرت مطر السوء حق 24 هذا عارض ممطرنا مطو يتمطى قيا 33 ذهب إلى أهله يتمطى معز المعز نعم 143 ومن المعز اثنين معن الماعون عو 7 ويمنعون الماعون معى أمعاءهم محمد 15 فقطع أمعاءهم مقت مقت مقتا مقتكم مم 10 لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم نسا 21 كان فاحشة ومقتا فط 39 عند ربهم إلا مقتا مم 35 كبر مقتا عند الله (صف 3) مكث مكث يمكث امكثوا نم 22 فمكث غير بعيد عد 19 فيمكث فى الأرض طه 10 فقال لأهله امكثوا (قص 29) مكث ماكثون ماكثين سر 106 لنقرأه على الناس على مكث رف 77 قال إنكم ماكثون كه 3 ماكثين فيه أبدا مكر مكر مكروا مكرنا عمر 54 ومكروا مكر الله عد 44 وقد مكر الذين من قبلهم (نح 26) ابر 46 وقد مكروا مكرهم نح 45 أفأمن الذين مكروا نم 50 ومكروا مكرا ومكرنا مكرا مم 45 فوقاه الله سيئات ما مكروا ح 22 ومكروا مكرا كبارا مكرتموه يمكر يمكرون عف 122 مكرتموه فى المدينة نف 30 وإذ يمكر بك الذين كفروا ويمكرون ويمكر الله نعم 123 وما يمكرون إلا بأنفسهم- 124 بما كانوا يمكرون سف 102 إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون نح 127 ولا تك فى ضيق مما يمكرون نم 70 ولا تكن فى ضيق مما يمكرون فط 10 والذين يمكرون السيئات يمكروا تمكرون نعم 123 ليمكروا فيها يو 21 يكتبون ما تمكرون

مكر مكرا المكر عف 122 إن هذا لمكر مكرتموه يو 21 إذا لهم مكر فى ءايتنا قل الله أسرع مكرا سب 23 بل مكر الليل والنهار فط 10 ومكر أولئك هو يبور عف 98 أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا نم 50 ومكروا مكرا ومكرنا مكرا فط 43 ومكر السيىء ولا يحيق المكر السيىء إلا بأهله ح 22 ومكروا مكرا كبارا عد 44 فلله المكر جميعا مكرهم مكرهنّ الماكرين عد 35 للذين كفروا مكرهم ابر 46 وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال نم 51 كيف كان عاقبة مكرهم سف 31 فلما سمعت بمكرهنّ عمر 54 والله خير الماكرين (نف 30) مكن مكّنّا مكنى سف 21 و 56 مكنا ليوسف فى الأرض كه 85 إنا مكنا له فى الأرض- 96 ما مكّنى فيه ربى خير مكناكم مكناهم عف 9 ولقد مكناهم فى الأرض حق 26 ولقد مكناهم فيما أن مكناكم فيه نعم 6 مكنّاهم فى الأرض حج 41 إن مكنّاهم فى الأرض نمكن يمكننّ أمكن قص 6 ونمكن لهم فى الأرض نعم 6 ما لم نمكن لكم قص 57 أو لم نمكّن لهم حرما ور 55 وليمكننّ لهم دينهم نف 71 فأمكن منهم مكين سف 54 إنك اليوم لدين مكين مو 13 فى قرار مكين (سلا 21) تك 20 عند ذى العرش مكين مكو مكاء نف 35 إلا مكاء وتصدية ملأ أملأنّ ملئت امتلأت عف 17 لأملأنّ جهنم منكم هد 119 لأملأنّ جهنم من الجنة (سج 13) ص 85 لأملأنّ جهنم منك جن 8 فوجدناها ملئت حرسا كه 18 ولملئت منهم رعبا ق 30 نقول لجهنم هل امتلأت ملء ملأ الملأ عمر 91 ملء الأرض ذهبا هد 38 وكلما مرّ عليه ملأ عف 59 قال الملأ من قومه (مو 33) - 65 و 89 قال الملأ الذين كفروا (هد 27) مو 24 فقال الملؤا الذين كفروا- 74 و 87 قال الملأ الذين استكبروا- 108 و 136 قال الملأ من قوم فرعون سف 43 يأيها الملؤا افتونى (نم 23) نم 29 يأيها الملؤا إنى ألقى- 38 يأيها الملؤا أيكم يأتينى قص 38 يأيها الملأ ما علمت لكم ص 6 وانطلق الملأ منهم بق 246 ألم تر إلى الملأ شع 34 قال للملإ حوله صا 8 لا يسمعون إلى الملإ ص 69 ما كان لى من علم بالملإ قص 20 إن الملأ يأتمرون بك ملئه ملأه ملئهم عف 102 إلى فرعون وملئه (يو 75 هد 98 مو 47 قص 32 رف 46) مو 88 آتيت فرعون وملأه

يو 83 من فرعون وملئهم مالئون صا 66 فمالئون منها البطون (قع 53) ملح ملح فر 53 وهذا ملح أجاج (فط 12) ملق املاق نعم 151 ولا تقتلوا أولادكم من املاق سر 31 ولا تقتلوا أولادكم خشية املاق ملك ملكت ملكتم نسا 3 و 23 و 24 و 35 ملكت أيمانكم (ور 33 و 58 روم 28) نح 71 ملكت أيمانهم (مو 6 معا 30) ور 31 ملكت أيمانهنّ (حب 55) حب 50 وما ملكت يمينك- وما ملكت أيمانهم- 57 إلا ما ملكت يمينك ور 61 أو ما ملكتم مفاتحه يملك تملك أملك ما 19 فمن يملك من الله شيئا- 79 ما لا يملك لكم ضرّا يو 31 أمّن يملك السمع نح 73 ما لا يملك لهم رزقا طه 89 ولا يملك لهم ضرّا سب 42 لا يملك بعضكم لبعض رف 86 ولا يملك الذين يدعون فتح 11 فمن يملك لكم من الله شيئا ما 44 فلن تملك له من الله شيئا- 28 لا أملك إلا نفسى وأخى عف 187 لا أملك لنفسى نفعا يو 49 لا أملك لنفسى ضرّا مت 4 وما أملك لك من الله جن 21 لا أملك لكم ضرّا يملكون تملكون تملكهم عد 17 لا يملكون لأنفسهم نفعا سر 56 فلا يملكون كشف مر 88 لا يملكون الشفاعة فر 3 ولا يملكون لأنفسهم ضرّا- ولا يملكون موتا عك 17 لا يملكون لكم رزقا سب 22 لا يملكون مثقال ذرة فط 13 ما يملكون من قطمير زم 43 لا يملكون شيئا ولا عم 37 لا يملكون منه خطابا سر 100 قل لو أنتم تملكون حق 8 فلا تملكون لى من الله نم 23 وجدت امرأة تملكهم ملكنا ملك ملكا طه 87 ما أخلفنا موعدك بملكنا بق 107 له ملك السموات والأرض (ما 3 عف 157 بة 117 فر 2 زم 44 رف 58 حد 2 و 5 بر 9) عمر 189 ولله ملك السموات والأرض (ما 19 و 20 و 123 ور 42 شو 49 جا 26 فتح 14) ص 10 أم لهم ملك السموات رف 51 اليس لى ملك مصر بق 102 على ملك سليمان طه 120 وملك لا يبلى نسا 53 وآتيناهم ملكا عظيما ص 35 وهب لى ملكا لا ينبغى هر 20 ثم رأيت نعيما وملكا الملك ملكه بق 247 أنّى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه- والله يؤتى ملكه من يشاء نعم 73 وله الملك يوم ينفخ حج 55 الملك يومئذ لله فر 26 الملك يومئذ الحق فط 13 ذلكم الله ربكم له الملك (زم 6) مم 16 لمن الملك اليوم- 29 يا قوم لكم الملك اليوم تغ 1 له الملك وله الحمد

ملك 1 تبارك الذى بيده الملك عمر 26 قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء نسا 52 أم لهم نصيب من الملك سف 101 قد ءاتيتنى من الملك سر 111 ولم يكن له شريك فى الملك (فر 2) بق 251 و 258 وءاتاه الله الملك- 248 إن آية ملكه أن يأتيكم ص 20 وشددنا ملكه وءاتيناه ملك ملكا نعم 8 لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا- 50 ولا أقول لكم إنى ملك هد 12 أو جاء معه ملك- 31 ولا أقول إنى ملك سف 31 إن هذا إلا ملك كريم فر 7 لولا أنزل إليه ملك نجم 26 وكم من ملك فى السموات نعم 9 ولو جعلناه ملكا سر 95 لنزلنا عليهم من السماء ملكا ملك ملكا الملك كه 80 وكان وراءهم ملك ناس 2 ملك الناس بق 246 أبعث لنا ملكا- 247 قد بعث لكم طالوت ملكا سف 43 وقال الملك إنى أرى- 54 وقال الملك ائتونى به طه 114 فتعالى الله الملك الحق (مو 117) حشر 23 لا إله إلا هو الملك سف 72 نفقد صواع الملك- 76 ما كان ليأخذ أخاه فى دين الملك جع 1 الملك القدّوس العزيز ملوكا الملوك ما 22 وجعلكم ملوكا نم 34 قالت إن الملوك إذا دخلوا مالك مالكون فا 1 مالك يوم الدين عمر 26 اللهم مالك الملك يس 71 فهم لها مالكون ملكوت مليك مملوكا مو 89 بيده ملكوت كل شىء (يس 83) عف 184 أو لم ينظروا فى ملكوت السموات نعم 75 نرى إبراهيم ملكوت قمر 55 عند مليك مقتدر نح 75 عبدا مملوكا ملل يملّ يملل بق 282 وليملل الذى عليه الحق- أو لا يستطيع أن يملّ هو فليملل وليّه بالعدل ملة الملة بق 130 ومن يرغب عن ملة ابراهيم- 135 قل بل ملة ابراهيم عمر 95 فاتبعوا ملة ابراهيم نسا 124 واتبع ملة ابراهيم نعم 162 دينا قيما ملة ابراهيم سف 37 تركت ملة قوم- 38 واتبعت ملة آبائى نح 123 إن اتبع ملة ابراهيم حج 78 ملة أبيكم ابراهيم ص 7 فى الملة الآخرة ملتنا ملتكم ملتهم عف 87 أو لتعودنّ فى ملّتنا (ابر 13) - 88 إن عدنا فى ملّتكم بق 120 حتى تتبع ملّتهم كه 20 أو يعيدوكم فى ملّتهم ملو أملى أمليت أملى محمد 25 سوّل لهم وأملى لهم عد 34 فأمليت للذين كفروا حج 44 فأمليت للكافرين- 48 أمليت لها وهى ظالمة عف 182 وأملى لهم إن كيدى متين (ن 45) نملى تملى مليّا عمر 178 إنما نملى لهم خير لأنفسهم إنما نملى ليزدادوا إثما

فر 5 فهى تملى عليه بكرة مر 46 واهجرنى مليّا منع منع منعك منعنا بق 114 ممن منع مساجد الله سر 94 وما منع الناس أن يؤمنوا (كه 51) عف 11 ما منعك ألا تسجد طه 92 ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ص 75 ما منعك أن تسجد سر 59 وما منعنا أن نرسل منعهم يمنعون تمنعهم بة 55 وما منعهم أن تقبل منهم عو 7 ويمنعون الماعون ان 43 أم لهم ءالهة تمنعهم نمنعكم منع نسا 140 ونمنعكم من المؤمنين سف 63 يا ابانا منع منا الكيل مانعتهم ممنوعة حشر 2 وظنوا أنهم مانعتهم قع 3 لا مقطوعة ولا ممنوعة منوعا منّاع معا 21 وإذا مسّه الخير منوعا ق 25 متّاع للخير معتد (ن 12) منن منّ مننّا عمر 164 لقد منّ الله على المؤمنين نسا 93 فمنّ الله عليكم نعم 53 أهؤلاء منّ الله عليهم سف 90 قد منّ الله علينا قص 82 لولا أن منّ الله علينا طو 27 فمنّ الله علينا ووقانا طه 37 لقد مننّا عليك صا 114 ولقد مننّا على موسى يمنّ يمنون تمنوا ابر 11 ولكن الله يمنّ رات 17 يمنّون عليك أن اسلموا قل لا تمنّوا علىّ اسلامكم بل الله يمنّ عليكم تمنن نمن تمنها امنن مد 6 ولا تمنن تستكثر قص 5 ونريد أن نمنّ على الذين شع 22 وتلك نعمة تمنها ص 39 فامنن أو امسك منّا المن بق 262 منّا ولا أذى محمد 4 فإما منّا بعد وإما فداء بق 264 لا تبطلوا صدقاتكم بالمنّ- 57 وأنزلنا عليكم المنّ عف 159 وأنزلنا عليهم المنّ طه 80 ونزلنا عليكم المنّ المنون ممنون طو 30 نتربص به ريب المنون حس 8 لهم أجر غير ممنون (نشق 25 تى 6) ن 3 وإن لك لأجرا غير ممنون منى يمنيهم أمنّينهم نسا 119 يعدهم ويمنّيهم- 118 ولأضلّنّهم ولأمنينّهم تمنون يمنى تمنى منىّ قع 58 أفرأيتم ما تمنون قيا 37 من منى يمنى نجم 46 من نطفة إذا تمنى تمنى تمنوا حج 51 إلا إذا اتمنّى ألقى الشيطان نجم 24 أم للإنسان ما تمنّى قص 82 وأصبح الذين تمنّوا تمنون يتمنونه يتمنوه عمر 143 كنتم تمنون الموت جع 7 ولا يتمنونه أبدا بق 95 ولن يتمنّوه أبدا تتمنوا تمنوا نسا 31 ولا تتمنّوا ما فضل الله به بق 94 فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين (جع 6) أمنيته أمانىّ الأمانى حج 51 ألقى الشيطان فى أمنيّته

بق 78 لا يعلمون الكتاب إلا أمانىّ نسا 122 ولا أمانىّ أهل الكتاب حد 14 وغرّتكم الأمانى أمانيكم أمانيهم نسا 122 ليس بأمانيكم بق 111 تلك أمانيهم مهد يمهدون مهدت تمهيدا روم 44 فلأنفسهم يمهدون مد 14 ومهدت له تمهيدا مهدا المهد الماهدون طه 53 الذى جعل كم الأرض مهدا (رف 10) عمر 46 ويكلم الناس فى المهد ما 113 تكلم الناس فى المهد مر 29 من كان فى المهد يا 48 فنعم الماهدون مهاد مهادا المهاد عف 40 لهم من جهنم مهاد عم 6 ألم نجعل الأرض مهادا بق 206 فحسبه جهنم ولبئس المهاد عمر 12 إلى جهنم وبئس المهاد- 197 مأواهم جهنم وبئس المهاد (عد 20) ص 56 يصلونها فبئس المهاد مهل مهّل أمهلهم مهلهم طق 17 فمهّل الكافرين أمهلهم رويدا مل 11 ومهّلهم قليلا المهل كه 29 يغاثوا بماء كالمهل دخ 45 كالمهل يغلى فى البطون معا 8 يوم تكون السماء كالمهل مهما مهما عف 131 مهما تأتنا به من ءاية مهن مهين رف 52 الذى هو مهين سج 8 من ماء مهين ن 10 ولا تطع كل حلّاف مهين سلا 20 ألم نخلقكم من ماء مهين موت مات مت ماتوا عمر 144 أفإن مات أو قتل بة 85 ولا تصل على أحد منهم مات ان 34 أفإن متّ فهم الخالدون مر 22 يا ليتنى متّ قبل هذا مر 66 ويقول الإنسان ءإذا ما متّ بق 161 وماتوا وهم كفّار (عمر 91 محمد 34) عمر 156 لو كانوا عندنا ما ماتوا بة 85 وماتوا وهم فاسقون- 126 وماتوا وهم كافرون حج 58 ثم قتلوا أو ماتوا متم متنا عمر 157 أو متم لمغفرة من الله- 158 ولئن متم أو قتلتم مو 35 إذا متم وكنتم ترابا- 83 ء إذا متنا وكنا ترابا (صا 16 و 53 ق 3 قع 47) يموت يمت تموت تمت نح 38 لا يبعث الله من يموت مر 14 يوم ولد ويوم يموت طه 74 لا يموت فيها ولا يحيا (عل 13) فر 58 الحى الذى لا يموت بق 217 فيمت وهو كافر لق 34 بأى أرض تموت عمر 145 وما كان لنفس أن تموت زم 42 والتى لم تمت فى منامها أموت يموتون يموتوا مر 33 يوم ولدت ويوم أموت نسا 17 الذين يموتون وهم كفار فط 36 لا يقضى عليهم فيموتوا

تموتون تموتنّ نموت عف 24 فيها تحيون وفيها تموتون بق 132 فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون (عمر 102) مو 37 نموت ونحيا وما نحن جا 23 نموت ونحيا وما يهلكنا أمات أماته أمتنا نجم 44 وإنه هو أمات وأحيا بق 259 فأماته الله مئة عام عبس 21 ثم أماته فأقبره مم 11 ربنا امتّنا اثنتين يميت أميت نميت بق 258 ربى الذى يحيى ويميت عمر 156 والله يحيى ويميت عف 157 لا إله إلا هو يحيى ويميت (دخ 8) بة 117 له ملك السموات والأرض يحيى ويميت (حد 2) يو 56 هو يحيى ويميت مو 81 وهو الذى يحيى ويميت (مم 68) بق 258 أنا أحيى وأميت جر 23 وإنا لنحن نحيى ونميت ق 43 إنا نحن نحيى ونميت يميتنى يميتكم موتوا شع 81 والذى يميتنى ثم يحين بق 28 ثم يميتكم ثم يحييكم (حج 66 روم 40) جا 25 الله يحييكم ثم يميتكم بق 243 فقال لهم الله موتوا عمر 119 قل موتوا بغيظكم موتا الموت فر 3 ولا يملكون موتا ولا بق 133 إذ حضر يعقوب الموت- 180 إذ حضر أحدكم الموت (ما 109) نسا 14 حتى يتوفاهنّ الموت- 17 إذا حضر أحدهم الموت- 77 أينما تكونوا يدرككم الموت- 99 ثم يدركه الموت نعم 61 حتى إذا جاء أحدكم الموت ابر 17 ويأتيه الموت من كل مكان مو 100 حتى إذا جاء أحدهم الموت منا 10 من قبل أن يأتى أحدكم الموت بق 19 من الصواعق حذر الموت- 243 وهم ألوف حذر الموت عمر 185 كل نفس ذائقة الموت (ان 35 عك 57) ما 109 فأصابتكم مصيبة الموت نعم 93 إذ الظالمون فى غمرات الموت نف 6 كأنما يساقون إلى الموت هد 7 مبعوثون من بعد الموت سج 11 يتوفاكم ملك الموت حب 16 إن فررتم من الموت- 19 يغشى عليه من الموت محمد 20 المغشى عليه من الموت ق 19 وجاءت سكرة الموت بق 94 فتمنوا الموت إن كنتم (جع 6) عمر 143 ولقد كنتم تمنون الموت- 168 فادرءوا عن أنفسكم الموت سب 14 فلما قضينا عليه الموت زم 42 التى قضى عليها الموت دخ 56 لا يذوقون فيها الموت قع 60 نحن قدرنا بينكم الموت جع 8 الموت الذى تفرون منه ملك 2 الذى خلق الموت والحياة موته موتها موتكم نسا 157 إلا ليؤمننّ قبل موته سب 14 ما دلهم على موته إلا بق 164 فأحيا به الأرض بعد موتها (نح 65 جا 4) - 259 أنّى يحيى هذه الله بعد موتها عك 63 فأحيا به الأرض من بعد موتها روم 19 و 50 ويحيى الأرض بعد موتها (حد 17) - 24 فيحيى به الأرض بعد موتها فط 9 فأحيينا به الأرض بعد موتها زم 42 يتوفى الأنفس حين موتها بق 56 ثم بعثناكم من بعد موتكم ميتا أموات أمواتا نعم 122 أو من كان ميتا فأحييناه فر 49 لنحيى به من بلدة ميتا

رف 11 فأنشرنا به بلدة ميتا رات 12 أن يأكل لحم أخيه ميتا ق 11 وأحيينا به بلدة ميتا بق 154 أموات بل أحياء نح 21 أموات غير أحياء بق 28 وكنتم أمواتا فأحياكم عمر 169 أمواتا بل أحياء سلا 26 أحياء وأمواتا الأموات الموتى فط 22 الأحياء ولا الأموات بق 73 كذلك يحيى الله الموتى- 260 أرنى كيف تحيى الموتى عمر 49 وأحيى الموتى بإذن الله ما 113 وإذ تخرج الموتى بإذنى نعم 111 وكلمهم الموتى وحشرنا عف 56 كذلك نخرج الموتى عد 33 أو كلم به الموتى حج 6 وإنه يحيى الموتى نم 80 إنك لا تسمع الموتى (روم 52) روم 50 إن ذلك لمحيى الموتى يس 12 إنا نحن نحيى الموتى حس 39 إن الذى أحياها لمحيى الموتى شو 9 هو الولى وهو يحيى الموتى حق 33 بقادر على أن يحيى الموتى (قيا 40) ميّت الميّت زم 30 إنك ميّت عف 56 سقناه لبلد ميّت ابر 17 وما هو بميّت فط 9 فسقناه إلى بلد ميّت عمر 27 وتخرج الحى من الميّت وتخرج الميّت من الحى نعم 95 يخرج الحى من الميّت ومخرج الميّت من الحى يو 31 ومن يخرج الحى من الميت ويخرج الميت من الحى روم 19 يخرج الحى من الميّت ويخرج الميت من الحى ميّتون ميتين مو 15 إنكم بعد ذلك لميّتون زم 30 وإنّهم ميّتون صا 58 أفما نحن بميّتين الموتة موتتنا دخ 56 إلا الموتة الأولى- 35 إلا موتتنا الأولى صا 59 ألا موتتنا الأولى ميتة الميتة نعم 139 وإن يكن ميتة فهم- 145 إلا أن يكون ميتة ما 4 حرّمت عليكم الميتة يس 33 وآية لهم الأرض الميتة بق 173 إنما حرّم عليكم الميتة (نح 115) الممات مماتى مماتهم سر 75 وضعف الممات نعم 163 ومحياى ومماتى لله جا 20 سواء محياهم ومماتهم موج يموج موج الموج كه 100 بعضهم يومئذ يموج ور 40 يغشاه موج من فوقه موج لق 32 وإذا غشيهم موج هد 42 فى موج كالجبال يو 22 وجاءهم الموج هد 43 وحال بينهما الموج مور تمور مورا طو 9 يوم تمور السماء مورا ملك 16 فإذا هى تمور مول مال مالا المال شع 88 يوم لا ينفع مال مو 56 من مال وبنين ور 33 وءاتوهم من مال الله نم 36 قال أتمدّونن بمال ن 14 إن كاد ذا مال وبنين نعم 152 ولا تقربوا مال اليتيم (سر 34) هد 29 لا أسألكم عليه مالا كه 35 أنا أكثر منك مالا- 40 أنا أقل منك مالا مر 78 لأوتين مالا وولدا مد 12 وجعلت له مالا بل 6 أهلكت مالا لبدا

عم 2 الذى جمع مالا وعدده كه 47 المال والبنون زينة بق 247 ولم يؤت سعة من المال- 176 وآتى المال على حبه فجر 20 وتحبون المال حبّا جمّا أموال أموالا الأموال بة 25 وأموال اقترفتموها بق 188 لتأكلوا فريقا من أموال الناس سر 6 وأمددناكم بأموال روم 39 ليربوا فى أموال الناس ح 12 ويمددكم بأموال وبنين نسا 9 يأكلون أموال اليتامى- 159 وأكلهم أموال الناس بة 35 ليأكلون أموال الناس- 70 وأكثر أموالا وأولادا (سب 35) يو 88 وأموالا فى الحياة الدنيا بق 155 ونقص من الأموال سر 64 وشاركهم فى الأموال حد 20 وتكاثر فى الأموال ماليه ماله أموالنا قة 28 ما أغنى عنى ماليه ح 21 لم يزده ماله وولده إلا خسارا لل 11 وما يغنى عنه ماله تب 22 ما أغنى عنه ماله لل 18 الذى يؤتى ماله هم 3 يحسب أن ماله أخلده فتح 11 شغلتنا أموالنا وأهلونا هد 86 أو أن نفعل فى أموالنا أموالكم أموالهم نف 28 إنما أموالكم وأولادكم فتنة (تغ 15) سب 37 وما أموالكم ولا أولادكم منا 9 لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم بق 279 فلكم رؤس أموالكم عمر 186 لتبلونّ فى أموالكم نسا 2 وءاتوا اليتامى أموالهم- ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم- 23 أن تبتغوا بأموالكم بة 42 وجاهدوا بأموالكم صف 11 فى سبيل الله بأموالكم بق 188 ولا تأكلوا أموالكم بينكم (نسا 28) نسا 4 ولا تؤتوا السفهاء أموالكم محمد 36 ولا يسألكم أموالكم عمر 10 و 116 لن تغنى عنهم أموالهم (مجا 17) بة 56 و 86 فلا تعجبك أموالهم نسا 33 وبما أنفقوا من أموالهم- 94 بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم نف 72 وجاهدوا بأموالهم (بة 89 رات 15) بة 21 وجاهدوا فى سبيل الله بأموالهم- 104 خذ من أموالهم صدقة بة 45 و 82 أن يجاهدوا بأموالهم يو 88 ربنا اطمس على أموالهم يا 19 وفى أموالهم حقّ حشر 8 من ديارهم وأموالهم معا 24 فى أموالهم حقّ معلوم بق 261 و 262 و 265 و 274 الذين ينفقون أموالهم (نسا 37) نسا 5 فادفعوا إليهم أموالهم- فإذا دفعتم إليهم أموالهم نف 36 الذين كفروا ينفقون أموالهم بة 112 أنفسهم وأموالهم حب 27 وأموالهم وأرضا لم تطؤها موه ماء بق 164 وما أنزل الله من السماء من ماء يو 24 كماء أنزلناه من السماء من (كه 46) عد 4 يسقى بماء واحد ابر 16 ويسقى من ماء صديد كه 29 يغاثوا بماء كالمهل ور 45 خلق كل دابة من ماء سج 8 من ماء مهين محمد 15 من ماء غير ءاسن قمر 11 ففتحنا أبواب السماء بماء قع 31 وماء مسكوب ملك 30 فمن يأتيكم بماء معين سلا 20 ألم نخلقكم من ماء مهين طق 6 خلق من ماء دافق

بق 22 وأنزل من السماء ماء (نعم 99 عد 19 ابر 32 نح 10 و 65 طه 53 حج 63 فط 27 زم 21) نسا 42 فلم تجدوا ماء (ما 7) نف 11 وينزل عليكم من السماء ماء جر 22 فأنزلنا من السماء ماء (مو 18 فر 48 لق 10) ور 39 يحسبه الظمئان ماء نم 60 وأنزل لكم من السماء ماء قص 22 ولما ورد ماء مدين عك 63 من نزل من السماء ماء روم 24 وينزل من السماء ماء رف 11 والذى نزل من السماء ماء محمد 15 وسقوا ماء جميعا ق 9 ونزلنا من السماء ماء جن 16 لأسقيناهم ماء فراتا سلا 27 وأسقيناكم ماء فراتا عم 14 وأنزلنا من المعصرات ماء الماء بق 74 فيخرج منه الماء هد 44 وغيض الماء وقضى الأمر قمر 12 فالتقى الماء على أمر قة 11 لما طغى الماء حملناكم عف 49 أفيضوا علينا من الماء هد 7 وكان عرشه على الماء- 43 يعصمنى من الماء عد 15 إلا كباسط كفيه إلى الماء ان 30 وجعلنا من الماء كل شىء حى فر 54 خلق من الماء بشرا عف 56 فأنزلنا به الماء حج 5 فإذا أنزلنا عليها الماء (حس 39) سج 27 أو لم يروا أنا نسوق الماء قمر 28 ونبئهم أن الماء قسمة قع 68 أفرأيتم الماء الذى عبس 25 إنا صببنا الماء صبّا ماؤها ماءها كه 42 أو يصبح ماؤها غورا عت 31 أخرج منها ماءها ماءك ماؤكم هد 44 يا أرض ابلعى ماءك ملك 30 إن أصبح ماؤكم غورا ميد تميد مائدة نح 15 رواسى أن تميد بكم (لق 10) ان 31 رواسى أن تميد بهم ما 115 و 117 مائدة من السماء مير نمير سف 65 ونمير أهلنا ميز يميز تميّز امتازوا عمر 179 حتى يميز الخبيث نف 38 ليميز الله الخبيث ملك 8 تكاد تميز من الغيظ يس 59 وامتازوا اليوم أيها المجرمون ميل يميلون ميلة نسا 101 فيميلون عليكم ميلة واحدة تميلوا ميلا الميل نسا 26 أن تميلوا ميلا عظيما- 128 فلا تميلوا كل الميل

باب النون

باب النون ن ن ن 1 ن والقلم وما يسطرون نأى نآ ينأون سر 83 اعرض ونآ بجانبه (حس 51) نعم 26 ينهون عنه وينأون عنه نبأ نبأت نبأنى نبأها تحر 3 فلما نبّأت به- فلما نبّأها به- قال نبّأنى العليم نبأنا نبأتكما بة 95 قد نبأنا الله من أخباركم سف 37 إلا نبأتكما بتأويله تنبئون ننبئنّ ينبئك يو 17 أتنبئون الله بما لا يعلم حس 50 فلننبئنّ الذين كفروا فط 14 ولا ينبئك مثل خبير ينبئكم ينبئهم ما 51 و 108 فينبئهم بما كنتم (نعم 60 و 164 بة 95 و 106 زم 7 جع 8) سب 7 على رجل ينبئكم ما 15 وسوف ينبئهم الله نعم 108 فينبئهم بما كانوا- 159 ثم ينبئهم بما كانوا ور 64 فينبئهم بما عملوا (مجا 6 و 7) تنبئهم تنّبئهم أنبئك بة 65 تنبئهم بما فى قلوبهم سف 15 لتنبئهم بأمرهم هذا كه 79 سأنبئك بتأويل ما لم أنبئكم تنبئونه عمر 15 ء أنبئكم بخير من ذلكم- 49 وأنبئكم بما تأكلون ما 63 هل أنبئكم بشر من ذلك سف 45 أنا أنبئكم بتأويله حج 72 هل أنبئكم على من تنزل عك 8 فأنبئكم بما كنتم تعملون (لق 15) عد 35 أم تنبئونه بما لا يعلم ننبئكم ننبئهم يو 23 فننبئكم بما كنتم تعملون كه 104 هل ننبئكم بالأخسرين لق 23 فننبئهم بما عملوا نبىء نبّئنا نبّئهم جر 49 نبىء عبادى أنى أنا الغفور سف 36 نبئنا بتأويله جر 51 ونبّئهم عن ضيف ابراهيم قمر 28 ونبئهم أن الماء قسمة نبّئونى ينبأ تنبئون نعم 143 نبئونى بعلم إن كنتم قيا 13 ينبؤا الإنسان يومئذ نجم 36 أم لم ينبأ بما فى صحف موسى تغ 7 ثم لتنبئون بما علمتم أنبأك أنبأهم تحر 3 قالت من أنبأك بق 33 فلما أنبأهم بأسمائهم انبئهم انبئونى يستنبئونك بق 33 يا آدم انبئهم بأسمائهم- 31 انبئونى بأسماء هؤلاء يو 53 ويستنبئونك أحقّ هو

نبأ النبأ بة 71 نبأ الذين من قبلهم ابر 9 نبأ الذين من قبلكم ص 21 وهل أتاك نبأ الخصم- 67 قل هو نبؤأ عظيم تغ 5 نبؤا الذين كفروا نعم 34 ولقد جاءك من نبإى- 67 لكل نبإ مستقر قص 3 نتلو عليك من نبأ موسى نم 22 وجئتك من سبإ بنبأ رات 6 إن جاءكم فاسق بنبإ ما 30 واتل عليهم نبأ ابنى ءادم عف 174 نبأ الذى آتيناه آياتنا يو 71 واتل عليهم نبأ نوح شع 70 واتل عليهم نبأ ابراهيم عم 2 عن النبإ العظيم أنباء الأنباء نبأه نعم 5 أنباء ما كانوا به يستهزؤن (شع 6) عمر 44 ذلك من أنباء الغيب (سف 102) هد 49 تلك من أنباء الغيب- 101 ذلك من أنباء القرى- 120 من أنباء الرسل طه 99 من أنباء ما قد سبق قص 66 فعميت عليهم الأنباء قمر 4 ولقد جاءهم من الأنباء ص 88 ولتعلمنّ نبأه بعد حين نبأهم أنبائها أنبائكم كه 13 نحن نقص عليك نبأهم عف 100 نقص عليك من أنبائها حب 20 يسألونك عن أنبائكم نبىء نبيّا النبىّ بق 246 إذ قالوا لنبىّ لهم عمر 146 وكأين من نبى قاتل معه- 161 وما كان لنبىّ أن يغل نعم 117 جعل لكل نبىّ عدوّا (فر 31) عف 93 وما أرسلنا فى قرية من نبىّ نف 67 ما كان لنبىّ أن يكون له حج 51 من رسول ولا نبىّ رف 6 وكم أرسلنا من نبى عمر 39 ونبيّا من الصالحين مر 30 وجعلنى نبيّا- 41 و 56 إنه كان صديقا نبيّا- 49 وكلا جعلنا نبيّا- 51 و 54 وكان رسولا نبيّا- 53 أخاه هرون نبيّا صا 112 نبيّا من الصالحين عمر 68 الذين اتبعوه وهذا النبىّ نف 6 يأيّها النبىّ حسبك الله- 65 يأيها النبىّ حرض- 70 يأيها النبىّ قل لمن فى أيديكم بة 74 يأيها النبىّ جاهد الكفار (تحر 9) حب 1 يأيها النبىّ اتق الله- 6 النبىّ أولى بالمؤمنين- 28 يأيها النبى قل لأزواجك- 45 يأيها النبى إنا أرسلناك حب 50 يأيها النبى إنا أحللنا لك- إن وهبت نفسها للنبى إن أراد النبى أن يستنكحها- 59 يأيها النبى قل لأزواجك مت 12 يأيها النبى إذا جاءك طل 1 يأيها النبىّ إذا طلقتم تحر 1 يأيها النبىّ لم تحرم- 3 وإذ أسر النبىّ إلى بعض أزواجه ما 84 يؤمنون بالله والنبى عف 157 فآمنوا بالله ورسوله النبى الأمىّ بة 114 ما كان للنبى والذين- 118 لقد تاب الله على النبى حب 30 و 32 يا نساء النبى- 38 ما كان على النبىّ من حرج- 53 لا تدخلوا بيوت النبىّ- إن ذلكم كان يؤذى النبى- 56 يصلون على النبى رات 2 فوق صوت النبى عف 165 يتبعون الرسول النبىّ بة 62 الذين يؤذون النبىّ حب 13 ويستأذن فريق منهم النبىّ تحر 8 يوم لا يجزى الله النبى النبيون النبيين بق 136 وما أوتى النبيون عمر 84 وعيسى والنبيون ما 47 يحكم بها النبيون

بق 61 ويقتلون النبيين (عمر 21) - 176 والكتاب والنبيين- 213 فبعث الله النبيين عمر 80 الملائكة والنبيين- 81 ميثاق النبيين نسا 68 أنعم الله عليهم من النبيين (مر 58) - 162 إلى نوح والنبيين سر 55 ولقد فضلنا بعض النبيين حب 7 وإذ أخذنا من النبيين- 40 وخاتم النبيين زم 69 وجىء بالنبيين أنبياء الأنبياء بق 91 فلم تقتلون أنبياء الله ما 22 إذ جعل فيكم أنبياء عمر 112 ويقتلون الأنبياء- 181 وقتلهم الأنبياء نسا 154 وقتلهم الأنبياء نبيهم النبوّة بق 247 و 248 وقال لهم نبيهم عمر 79 الكتاب والحكم والنبوّة (نعم 89 جا 15) عك 27 وجعلنا فى ذرّيّته النبوة حد 26 وجعلنا فى ذرّيتهما النبوة نبت تنبت أنبتت أنبتنا مو 20 تنبت بالدهن بق 261 أنبتت سبع سنابل جع 5 وأنبتت من كل زوج جر 19 وأنبتنا فيها من كل شىء (لق 10 ق 7) شع 7 كم أنبتنا فيها نم 60 فأنبتنا به حدائق صا 146 وأنبتنا عليه شجرة ق 9 فأنبتنا به جنات عبس 27 فأنبتنا فيها حبّا أنبتها أنبتكم عمر 37 وأنبتها نباتا حسنا ح 17 والله أنبتكم من الأرض ينبت تنبت تنبتوا نح 11 ينبت لكم به الزرع بق 61 مما تنبت الأرض (يس 36) نم 60 ما كان لكم أن تنبتوا نبات نباتا نباته يو 24 فاختلط به نبات الأرض (كه 46) طه 53 أزواجا من نبات شتى عمر 37 وأنبتها نباتا حسنا نعم 99 نبات كل شىء ح 17 أنبتكم من الأرض نباتا عم 15 لنخرج به حبّا ونباتا عف 57 يخرج نباته بإذن ربه حد 20 أعجب الكفار نباته نبذ نبذ نبذه نبذتها بق 101 نبذ فريق من الذين- 100 نبذه فريق منهم طه 96 من أثر الرسول فنبذتها نبذوه نبذناه نبذناهم عمر 187 فنبذوه وراء ظهورهم صا 145 فنبذناه بالعراء قص 40 فنبذناهم فى أليم (يا 40) انبذ نبذ ينبذنّ نف 59 فانبذ إليهم على سواء ن 49 لنبذ بالعراء هم 4 كلا لينبذنّ فى الحطمة انتبذت مر 15 إذا انتبذت من أهلها- 21 فانتبذت به مكانا نبز تنابزوا رات 11 ولا تنابزوا بالألقاب نبط يستنبطونه نسا 82 الذين يستنبطونه منهم نبع ينبوعا ينابيع سر 90 من الأرض ينبوعا زم 21 فسلكه ينابيع فى الأرض

نتق نتقنا عف 170 وإذ نتقنا الجبل فوقهم نثر انتثرت منثورا نفط 2 وإذا الكواكب انتثرت فر 23 فجعناه هباء منثورا هر 19 حسبتهم لؤلؤا منثورا نجد النجدين بل 10 وهديناه النجدين نجس نجس بة 29 إنما المشركون نجس- نجم النجم النجوم حما 6 والنجم والشجر طق 3 النجم الثاقب نح 16 وبالنجم هم يهتدون نجم 1 والنجم إذا هوى نح 12 والنجوم مسخّرات حج 17 والقمر والنجوم سلا 8 فإذا النجوم طمست تك 2 وإذا النجوم انكدرت صا 88 فنظر نظرة فى النجوم طو 49 فسبحه وأدبار النجوم قع 75 فلا أقسم بمواقع النجوم نعم 97 جعل لكم النجوم لتهتدوا عف 53 والنجوم مسخّرات نجو نجا نجوت نجّينا سف 45 وقال الذى نجا منهما قص 25 نجوت من القوم الظالمين هد 58 و 66 و 95 ولما جاء أمرنا نجّينا حس 18 ونجينا الذين آمنوا دخ 30 ولقد نجينا بنى اسرائيل نجّانا نجاكم نجاهم عف 88 بعد إذ نجّانا الله منها مو 28 الحمد لله الذى نجانا سر 67 فلما نجاكم إلى البر عك 65 فلما نجاهم إلى البر (لق 32) نجيناك نجيناه طه 40 فنجيناك من الغم يو 73 فنجيناه ومن معه ان 71 ونجيناه ولوطا- 74 ونجيناه من القرية- 76 فنجيناه وأهله (شع 170 صا 76 و 134) - 88 ونجيناه من الغم نجيناهما نجيناكم نجيناهم صا 115 ونجيناهما وقومهما بق 49 وإذ نجيناكم من آل هد 58 ونجيناهم من عذاب قمر 34 نجيناهم بسحر ينجى ننجى ينجيكم زم 61 وينجى الله الذين اتقوا يو 103 ثم ننجى رسلنا مر 72 ثم ننجى الذين اتقوا نعم 63 من ينجيكم من ظلمات البر- 64 قل الله ينجيكم منها ننجيك ننجيه يو 92 فاليوم ننجيك ببدنك عك 32 لننجّينه وأهله نجّنى نجنا شع 118 ونجنى ومن معى- 169 نجنى وأهلى مما يعملون قص 21 نجنى من القوم الظالمين تحر 11 ونجنى من فرعون وعمله ونجنى من القوم يو 86 ونجنا برحمتك من القوم نجّى ناجيتم سف 110 فنجّى من نشاء مجا 12 إذا ناجيتم الرسول أنجينا أنجاه أنجاكم أنجاهم عف 164 أنجينا الذين ينهون هد 117 إلا قليلا ممن أنجينا شع 66 وأنجينا موسى ومن معه نم 53 وأنجينا الذين ءامنوا عك 24 فأنجاه الله من النار ابر 6 إذ نجاكم من ءال فرعون

يو 23 فلما أنحاهم إذ هم يبغون أنجانا أنجيتنا أنجيناه نعم 63 لئن أنجانا من هذه يو 22 لئن أنجينا من هذه عف 63 و 71 فأنجيناه والذين معه- 82 فأنجيناه وأهله (نم 57) شع 119 فأنجيناه ومن معه عك 15 فأنجيناه وأصحاب أنجيناكم أنجيناهم بق 50 فأنجيناكم وأغرقنا عف 140 وإذ أنجيناكم من ءال طه 80 قد أنجيناكم من عدوكم ان 9 فأنجيناهم ومن نشاء ننجى ينجيه تنجيكم ان 88 وكذلك ننجى المؤمنين يو 103 حقّا علينا ننجى المؤمنين معا 14 جميعا ثم ينجيه صف 10 تنجيكم من عذاب تناجيتم تتناجوا تناجوا مجا 9 إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم- وتناجوا بالبر يتناجون ناج مجا 8 ويتناجون بالإثم سف 42 للذى ظن إنه ناج منهما النجاة نجيّا مم 41 ما لى أدعوكم إلى النجاة سف 80 خلصوا نجيّا مر 52 وقربناه نجيّا نجوى النجوى نجواكم سر 47 وإذ هم نجوى مجا 7 ما يكون من نجوى طه 62 واسرّوا النجوى (ان 3) مجا 8 الذين نهوا عن النجوى- 10 إنما النجوى من الشيطان- 12 و 13 بين يدى نجواكم نجواهم منجوك منجوهم نسا 113 فى كثير من نجواهم بة 79 يعلم سرّهم ونجواهم رف 80 لا نسمع سرّهم ونجواهم عك 33 إنا منجوك وأهلك جر 59 إنا لمنجوهم أجمعين نحب نحبه حب 23 فمنهم من قضى نحبه نحت ينحتون تنحتون جر 82 ينحتون من الجبال عف 73 وتنحتون الجبال بيوتا شع 49 وتنحتون من الجبال صا 95 أتعبدون ما تنحتون نحر انحر كو 2 فصلّ لربك وانحر نحس نحس نحسات نحاس قمر 19 فى يوم نحس مستمر حس 16 فى أيام نحسات حما 35 شواظ من نار ونحاس نحل النحل نحلة نح 68 وأوحى ربك إلى النحل نسا 3 صدقاتهن نحلة نخر نخرة عت 11 ءإذا كنا عظاما نخرة نخل نخل نخلا النخل حما 68 فيهما فاكهة ونخل كه 32 وحففنهما بنخل شع 148 ونخل طلعها هضيم قمر 20 كأنّهم أعجاز نخل (قة 7) عبس 29 وزيتونا ونخلا حما 11 والنخل ذات الأكمام نعم 99 ومن النخل من طلعها طه 71 فى جذوع النخل نعم 141 والنخل والزرع مختلفا ق 10 والنخل باسقات

النخلة نخيل النخيل مر 22 إلى جذع النخلة- 24 بجذع النخلة عد 4 وزرع ونخيل صنوان بق 266 له جنة من نخيل سر 91 لك جنة من نخيل مو 19 جنات من نخيل (يس 34) نح 11 والنخيل والأعناب- 67 ومن ثمرات النخيل ندد أندادا بق 22 فلا تجعلوا لله أندادا- 165 يتخذ من دون الله أندادا ابر 30 وجعلوا الله أندادا سب 33 ونجعل له أندادا زم 8 وجعل لله أندادا حس 9 وتجعلون له أندادا ندم نادمين النادمين ما 55 فى أنفسهم نادمين مو 40 ليصبحن نادمين شع 157 فأصبحوا نادمين رات 6 على ما فعلتم نادمين ما 34 فأصبح من النادمين الندامة يو 54 واسرّوا الندامة (سب 33) ندو نادى نادوا عف 43 ونادى أصحاب الجنة- 47 ونادى أصحاب الأعراف- 49 ونادى أصحاب النار هد 42 ونادى نوح ابنه- 45 ونادى نوح ربه مر 2 إذ نادى ربه (ان 83 و 89 ص 41) ان 76 إذ نادى من قبل- 87 فنادى فى الظلمات شع 10 وإذ نادى ربك موسى ن 48 إذ نادى وهو مكظوم عت 23 فحشر فنادى عف 45 ونادوا أصحاب الجنة ص 3 فنادوا ولات حين رف 77 ونادوا يا مالك قمر 29 فنادوا صاحبهم ناديتم نادينا ناداه ما 61 وإذا ناديتم إلى الصلاة قص 46 بجانب الطور إذ نادينا عت 16 إذ ناداه ربه بالواد ناداها نادادهما نادانا مر 23 فناداها من تحتها عف 21 وناداهما ربهما ألم أنهكما صا 75 ولقد نادانا نوح نادته ناديناه عمر 39 فنادته الملائكة وهو قائم مر 52 وناديناه من جانب صا 104 وناديناه ان يا ابراهيم ينادى يناديهم عمر 193 مناديا ينادى للإيمان ق 41 واستمع يوم يناد المناد قص 62 و 65 و 74 ويوم يناديهم فيقول حس 47 ويوم يناديهم أين شركائى ينادونك ينادونهم رات 4 إن الذين ينادونك حد 14 ينادونهم ألم نكم معكم نادوا نودى نودوا كه 53 يقول نادوا شركائى طه 11 فلما أتاها نودى يا موسى نم 8 فلما جاءها نودى قص 30 نودى من شاطىء الواد جع 9 إذا نودى للصلاة عف 42 ونودوا أن تلكم الجنة ينادون تنادوا مم 10 الذين كفروا ينادون حس 44 ينادون من مكان بعيد ن 21 فتنادوا مصبحين ناديه ناديكم عق 17 فليدع ناديه عك 29 وتأتون فى ناديكم المنكر نداء نديّا بق 171 إلا دعاء ونداء مر 2 نداء خفيّا- 73 وأحسن نديّا

مناديا المناد التناد عمر 193 إننا سمعنا مناديا ق 41 يوم يناد المناد مم 32 أخاف عليكم يوم التناد نذر نذرت نذرتم عمر 35 إنى نذرت لك مر 26 إنى نذرت للرحمن صوما بق 270 أو نذرتم من نذر أنذر أنذرهم أنذرتهم حق 21 إذ أنذر قومه قمر 36 ولقد أنذرهم بطشتنا بق 6 سواء عليهمء أنذرتهم (يس 10) أنذرتكم أنذرناكم حس 13 فقل أنذرتكم صاعقة لل 14 فأنذرتكم نارا تلظى عم 40 إنا أنذرناكم عذابا ينذر تنذر كه 2 لينذر بأسا شديدا- 4 وينذر الذين قالوا يس 70 لينذر من كان حيّا مم 15 لينذر يوم التلاق حق 12 ليذر الذين ظلموا فط 18 إنما تنذر الذين يخشون يس 11 إنما تنذر من اتبع الذكر نعم 92 ولتنذر أم القرى عف 1 لتنذر به الذكرى ن 98 وتنذر به قوما لدّا قص 46 لتنذر قوما ما أتاهم من نذير (سج 3) يس 6 لتنذر قوما ما أنذر شو 7 لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع ينذروا ينذركم تنذرهم بة 123 ولينذروا قومهم عف 62 و 68 على رجل منكم لينذركم بق 6 ءأنذرتهم أم لم تنذرهم (يس 10) أنذركم ينذرونكم ان 45 قل إنما أنذركم بالوحى نعم 19 هذا القرآن لأنذركم به- 130 وينذرونكم لقاء يومكم هذا (زم 17) أنذر أنذروا أنذرهم نعم 51 وأنذر به الذين يخافون يو 2 إن أنذر الناس إبر 44 وأنذر الناس يوم يأتيهم شع 214 وأنذر عشيرتك ح 1 أن أنذر قومك مد 2 قم فأنذر نح 2 أنذروا أنه لا إله إلا أنا مم 39 وأنذرهم يوم الحسرة مم 18 وأنذرهم يوم الآزفة أنذر أنذروا يس 6 ما أنذر آباؤهم كه 57 واتخذوا آياتى وما أنذروا حق 3 عما أنذروا معرضون ينذرون ينذروا ان 45 إذا ما ينذرون ابر 52 ولينذروا به وليعلموا نذر النذر نذورهم بق 270 أو نذرتم من نذر هر 7 يوفون بالنذر حج 29 وليوفوا نذورهم نذرا نذر النذر سلا 6 عذرا أو نذرا قمر 16 و 18 و 21 و 30 فكيف كان عذابى ونذر- 37 و 39 فذوقوا عذابى ونذر يو 101 وما تغنى الآيات والنذر حق 21 وقد خلت النذر قمر 5 فما تغنى النذر- 41 آل فرعون النذر نجم 56 من النذر الأولى قمر 23 كذبت ثمود بالنذر- 33 كذبت قوم لوط بالنذر- 36 فتماروا بالنذر نذير نذيرا النذير ما 21 من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير عف 183 إن هو إلا نذير مبين- 187 إن إنا إلا نذير وبشير هد 2 إننى لكم منه نذير- 12 إنما أنت نذير- 25 إنى لكم نذير مبين (ح 2) حج 49 إنما أنا لكم نذير مبين

شع 115 إن أنا إلا نذير مبين عك 50 وإنما أنا نذير مبين (ص 70 ملك 26) سب 46 إن هو إلا نذير لكم فط 23 إن أنت إلا نذير- 24 ونذيرا وإن من أمة إلّا خلّا فيها نذير- 42 لئن جاءهم نذير- فلما جاءهم نذير حق 9 وما أنا إلا نذير مبين يا 50 و 51 إنى لكم منه نذير نجم 56 نذير من النذر الأولى ملك 8 ألم يأتكم نذير- 9 بلى قد جاءنا نذير قص 46 ما أتاهم من نذير (سج 3) سب 34 وما أرسلنا فى قرية من نذير- 44 وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير رف 23 من قبلك فى قرية من نذير ملك 17 فستعلمون كيف نذير بق 119 أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا (فط 24) سر 105 وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا (فر 56) فر 1 ليكون للعالمين نذيرا- 7 فيكون معه نذيرا- 51 فى كل قرية نذيرا حب 45 شاهدا أو مبشرا أو نذيرا (فتح 8) سب 28 للناس بشيرا ونذيرا حس 4 بشيرا ونذيرا فاعرض مد 36 نذيرا للبشر جر 89 إنى أنا النذير المبين فط 37 وجاءكم النذير منذر منذرون عد 8 إنما أنمت منذر (عت 45) ص 4 وعجبوا أن جاءهم منذر- 65 قل إنما أنا منذر ق 2 بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم شع 208 إلا لها منذرون منذرين المنذرين بق 213 مبشرين ومنذرين (نسا 164 نعم 48 كه 57) صا 72 أرسلنا فيهم منذرين دخ 3 إنا كنا منذرين حق 29 ولوا إلى قومهم منذرين يو 73 كيف كان عاقبة المنذرين (صا 73) شع 173 فساء مطر المنذرين (نم 58) - 194 لتكون من المنذرين نم 92 إنما أنا من المنذرين صا 177 فساء صباح المنذرين نزع نزع نزعنا نزعناها عف 107 ونزع يده فإذا هى بيضاء (شع 33) عف 42 ونزعنا ما فى صدورهم (جر 47) قص 75 ونزعنا من كل أمة شهيدا هد 9 ثم نزعناها منه ينزع تنزع ننزعنّ عف 26 ينزع عنهما لباسهما عمر 26 وتنزع الملك ممن تشاء قمر 20 تنزع الناس كأنهم مر 69 ثم لننزعنّ من كل شيعة ينازعنك تنازعوا تنازعتم حج 67 فلا ينازعنك فى الأمر نف 47 ولا تنازعوا فتفشلوا طه 62 فتنازعوا أمرهم بينهم عمر 152 وتنازعتم فى الأمر نسا 58 ولتنازعتم فى الأمر يتنازعون النازعات نزّاعة كه 21 إذ يتنازعون بينهم طو 23 يتنازعون فيها كأسا عت 1 والنازعات معا 16 نزاعة للشوى نزغ نزغ ينزغ سف 100 من بعد أن نزغ الشيطان سر 53 إن الشيطان ينزغ بينهم ينزغنك نزغ عف 199 وإما ينزغنك من الشيطان نزغ (حس 36)

نزف ينزفون ينزفون صا 47 ولا هم عنها ينزفون قع 19 لا يصدعون عنها ولا ينزفون نزل نزل ينزل سر 105 وبالحق نزل شع 93 نزل به الروح الأمين صا 177 فإذا نزل بساحتهم سب 2 وما ينزل من السماء (حد 4) نزّل نزّلنا بق 175 نزّل الكتاب بالحق عمر 3 نزل عليك الكتاب نسا 135 والكتاب الذى نزل- 139 وقد نزل عليكم عف 70 ما نزل الله بها من سلطان- 195 الله الذى نزل الكتاب فر 1 نزل الفرقان على عبده عك 63 نزل من السماء ماء (رف 11) زم 23 نزل أحسن الحديث محمد 26 كرهوا ما نزل الله عد 16 وما نزل من الحق ملك 9 ما نزل الله من شىء بق 23 مما نزّلنا على عبدنا نسا 49 ءامنوا بما نزلنا نعم 7 ولو نزّلنا عليك كتابا نعم 111 ولو أننا أنزلنا إليهم جر 9 إنا نحن نزلنا الذكر نح 89 ونزلنا عليك الكتاب سر 95 لنزلنا عليهم من السماء طه 80 ونزلنا عليكم المنّ ق 9 ونزلنا من السماء ماء هر 23 نزلنا عليك القرآن نزّله نزّلناه بق 97 فإنه نزّله على قلبك نح 102 قل نزله روح القدس سر 106 ونزّلناه تنزيلا شع 198 ولو نزّلناه على بعض ينزّل تنزّل نف 11 وينزّل عليكم من السماء نح 2 ينزّل الملائكة بالروح- 101 والله أعلم بما ينزّل ور 43 وينزّل من السماء (روم 24) لق 34 وينزّل الغيث مم 13 وينزل لكم من السماء شو 27 ولكن ينزّل بقدر- 28 وهو الذى ينزّل الغيث حد 9 ينزل على عبده آيات بق 90 أن ينزل الله من فضله ما 115 أن ينزل علينا مائدة نعم 37 قادر على أن ينزّل آية عمر 151 ما لم ينزل به سلطانا (عف 32 حج 71) نعم 81 ما لم ينزل به عليكم نسا 152 أن تنزل عليهم كتابا سر 93 حتى تنزل علينا كتابا ننزّل ننزّل جر 8 ما ننزّل الملائكة سر 82 وننزل من القرآن شع 4 إن نشأ ننزل عليهم جر 21 وما ننزله إلا بقدر معلوم نزّل نزّلت نعم 37 لولا نزّل عليه آية جر 6 الذى نزل عليه الذكر نح 44 لتبين للناس ما نزل إليهم فر 25 ونزّل الملائكة تنزيلا- 32 لولا نزل عليه القرآن رف 31 لولا نزل هذا القرآن محمد 2 وءامنوا بما نزل على محمد- 20 لولا نزّلت سورة ينزّل تنزّل ما 104 حين ينزّل القرآن بق 105 أن ينزّل عليكم من خير روم 49 من قبل أن ينزّل عليهم عمر 93 من قبل أن تنزّل التوراة بة 65 أن تنزل عليهم سورة أنزل بق 22 وأنزل من السماء ماء (عد 19 ابر 32 نح 65 طه 53 حج 63 فط 27) - 90 أن يكفروا بما أنزل الله- 91 آمنوا بما أنزل الله- 164 وما أنزل الله من السماء- 170 اتبعوا ما أنزل الله (لق 21)

بق 174 يكتمون ما أنزل الله- 213 وأنزل معهم الكتاب- 231 وما أنزل عليكم عمر 3 وأنزل التوراة- وأنزل الفرقان- 7 هو الذى أنزل عليك- 154 ثم أنزل عليكم من بعد نسا 60 تعالوا إلى ما أنزل الله (ما 107) - 112 وأنزل الله عليك الكتاب- 135 والكتاب الذى أنزل- 165 يشهد بما أنزل اليك ما 47 و 48 ومن لم يحكم بما أنزل الله- 50 الانجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله- 51 فاحكم بينهم بما أنزل الله- 52 أحكم بينهم بما أنزل الله- عن بعض ما أنزل الله نعم 91 ما أنزل الله على بشر من شىء قل من أنزل الكتاب- 93 مثل ما أنزل الله- 99 وهو الذى أنزل- 114 وهو الذى أنزل إليكم بة 27 ثم أنزل الله سكينته- وأنزل جنودا لم تروها- 41 فأنزل الله سكينته عليه- 98 حدود ما أنزل الله يو 59 أرأيتم ما أنزل الله لكم سف 40 ما أنزل الله بها من سلطان (نجم 23) نح 10 هو الذى أنزل نح 24 و 30ماذا أنزل ربكم سر 102 ما أنزل هؤلاء إلا كه 1 أنزل على عبده الكتاب مو 24 ولو شاء الله لأنزل نم 60 وأنزل لكم من السماء حب 26 وأنزل الذين ظاهروهم يس 15 وما أنزل الرحمن من شىء زم 6 وأنزل لكم من الأنعام حس 14 لو شاء ربنا لأنزل شو 15 آمنت بما أنزل الله- 17 أنزل الكتاب بالحق جا 4 وما أنزل الله من السماء محمد 9 كرهوا ما أنزل الله فتح 4 هو الذى أنزل السكينة- 18 فأنزل السكينة عليهم- 26 فأنزل الله سكينته طل 10 قد أنزل الله إليكم ذكرا أنزلت أنزلت عمر 53 ربنا ءامنا بما أنزلت قص 24 إنى لما أنزلت إلى بق 41 وءامنوا بما أنزلت أنزلنا بق 57 وأنزلنا عليكم المنّ- 59 فأنزلنا على الذين ظلموا- 99 أنزلنا إليك الآيات- 159 يكتمون ما أنزلنا نسا 104 أنزلنا إليك الكتاب (ما 51 عك 47 زم 2) - 173 وأنزلنا إليكم نورا ما 47 إنا أنزلنا التوراة نعم 8 ولو أنزلنا ملكا لقضى عف 25 قد أنزلنا عليكم- 56 فأنزلنا به الماء- 159 وأنزلنا عليهم المن نف 41 وما أنزلنا على عبدنا يو 94 فى شك مما أنزلنا إليك جر 90 كما أنزلنا على المقتسمين- 22 فأنزلنا من السماء ماء (مو 18 فر 48 لق 10 نح 44 وأنزلنا إليك الذكر- 64 وما أنزلنا عليك الكتاب طه 2 ما أنزلنا عليك الكتاب طه 2 ما أنزلنا عليك القرآن ان 10 لقد أنزلنا إليكم كتابا حج 5 فإذا أنزلنا عليها الماء (حس 39) ور 1 وأنزلنا فيها ءايات- 34 ولقد أنزلنا إليكم ءايات- 46 لقد أنزلنا ءايات عك 51 أنزلنا عليك الكتاب (زم 41) روم 35 أم أنزلنا عليهم سلطانا يس 28 وما أنزلنا على قومه حد 25 وأنزلنا معهم الكتاب- وو أنزلنا الحديد مجا 5 وقد أنزلنا آيات حشر 21 لو أنزلنا هذا القرآن تغ 8 والنور الذى أنزلنا عم 14 وأنزلنا من المعصرات أنزله أنزلتموه نسا 165 أنزله بعلمه فر 6 أنزله الذى يعلم السرّ طل 5 ذلك أمر الله أنزله قع 69 ء أنتم أنزلتموه من المزن

أنزلناه أنزلناها نعم 92 و 155 وهذا كتاب أنزلناه يو 24 كماء أنزلناه من السماء (كه 46) سف 2 أنزلناه قرآنا عربيّا (طه 113) عد 39 أنزلناه حكما عربيّا ابر 1 كتاب أنزلناه إليك سر 105 وبالحق أنزلناه ان 50 وهذا ذكر مبارك أنزلناه حج 16 وكذلك أنزلناه آيات ص 29 كتاب أنزلناه إليك دخ 3 أنزلناه فى ليلة مباركة قد 1 أنزلناه فى ليلة القدر ور 1 سورة أنزلناها أنزل أنزل أنزلنى نعم 93 سأنزل مثل ما أنزل الله ما 117 ربنا أنزل علينا مائدة مو 29 وقل ربى أنزلنى منزلا أنزل بق 3 بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك (نسا 59 و 161) - 91 نؤمن بما أنزل علينا- 102 وما أنزل على الملكين- 136 آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم- 185 الذى أنزل فيه القرآن- 285 بما أنزل إليه من ربه عمر 72 ءامنوا بالذى أنزل عمر 84 بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم- 199 وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم ما 62 وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل- 67 و 70 ما أنزل إليك من ربك- 69 وما أنزل إليهم من ربهم- 71 وما أنزل إليكم- كثيرا منهم ما أنزل إليك- 84 والنبىّ وما أنزل إليه- 86 ولما سمعوا ما أنزل إلى الرسول نعم 8 لولا أنزل عليه ملك- 156 إنما أنزل الكتاب- 157 لو أنا أنزل علينا الكتاب عف 1 كتاب أنزل إليك- 2 اتبعوا ما أنزل إليكم- 156 النور الذى أنزل معه يو 20 لولا أنزل عليه آية من ربه (عد 8 و 29) هد 12 لو أنزل عليه كنز- 14 إنما أنزل بعلم الله عد 1 والذى أنزل إليك من ربك (سب 6) - 21 إنما أنزل إليك من ربك- 38 يفرحون بما أنزل إليك فر 7 لولا أنزل إليه ملك- 21 لولا أنزل علينا الملائكة عك 46 آمنا بالذى أنزل إلينا وأنزل إليكم- 50 لولا أنزل عليه ءايت ص 8 أءنزل عليه الذكر زم 55 أحسن ما أنزل إليكم حق 30 أنزل من بعد موسى أنزلت تنزّلت عمر 65 وما أنزلت التوراة بة 87 وإذا أنزلت سورة (محمد 20) - 125 و 128 وإذا ما أنزلت سورة قص 87 بعد إذا أنزلت إليك شع 210 وما تنزلت به الشياطين يتنزّل تتنزّل طل 12 يتنزل الأمر بينهن حس 30 تتنزل عليهم الملائكة تنزّل نتنزّل شع 221 على من تنزل الشياطين- 222 تنزل على كل أفّاك أثيم قد 4 تنزل الملائكة والروح مر 64 وما نتنزل إلا بأمر ربك نزل نزلا نزلهم قع 93 فنزل من حميم عمر 198 نزلا من عند الله كه 103 اعتدنا جهنم للكافرين نزلا- 108 لهم جنات الفردوس نزلا سج 19 فلهم جنات المأوى نزلا صا 62 أذلك خير نزلا حس 31 نزلا من غفور رحيم قع 56 هذا نزلهم يوم الدين

نزلة تنزيل تنزيلا نجم 13 ولقد رآه نزلة أخرى شع 192 وإنه لتنزيل رب العالمين سج 2 تنزيل الكتاب (زم 1 مم 2 جا 1 حق 2) حس 2 تنزيل من الرحمن- 42 تنزيل من حكيم حميد قع 80 تنزيل من رب العالمين (قة 43) سر 106 ونزلناه تنزيلا طه 4 تنزيلا ممن خلق الأرض فر 25 ونزّل الملائكة تنزيلا يس 5 تنزيل العزيز الرحيم هر 23 نزّلنا عليك القرآن تنزيلا منازل منزّلها منزّل يو 5 وقدّره منازل يس 39 والقمر قدّرناه منازل ما 118 إنى منزّلها عليكم نعم 114 منزّل من ربك بالحق منزلون منزلين المنزلون عك 34 إنا منزلون على أهل هذه القرية يس 28 وما كنا منزلين قع 69 أم نحن المنزلون المنزلين منزلا منزلين سف 59 وأنا خير المنزلين مو 29 أنزلنى منزلا مباركا وأنت خير المنزلين عمر 124 من الملائكة منزلين نسأ النسىء منسأته بة 28 النسىء زيادة فى الكفر سب 14 تأكل منسأته نسب نسبا انساب فر 54 فجعله نسبا وصهرا صا 158 وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا مو 102 فلا أنساب بينهم نسخ ينسخ ننسخ حج 51 فينسخ الله ما يلقى الشيطان بق 106 ما ننسخ من ءاية أو ننسها نستنسخ نسختها جا 28 إنا كنا نستنسخ عف 153 وفى نسختها هدى نسف ينسفها ننسفنه نسفا طه 105 فقل ينسفها ربى نسفا- 97 ثم لننسفنه فى أليم نسفا نسفت سلا 10 وإذا الجبال نسفت نسك ناسكوه منسكا مناسكنا حج 67 جعلنا منسكا هم ناسكوه- 34 ولكل أمة جعلنا منسكا بق 128 وأرنا مناسكنا نسك نسكى مناسككم بق 196 أو صدقة أو نسك نعم 163 إن صلاتى ونسكى بق 220 فإذا قضيتم مناسككم نسل ينسلون النسل نسله ان 96 من كل حدب ينسلون يس 51 إلى ربهم ينسلون بق 205 ويهلك الحرث والنسل سج 8 ثم جعل نسله نسى نسى نسيت نسيا كه 58 ونسى ما قدّمت يداه طه 88 وإله موسى نسى- 115 إلى آدم من قبل فنسى يس 78 ونسى خلقه زم 8 نسى ما كان يدعو إليه كه 24 واذكر ربك إذا نسيت- 64 فإنى نسيت الحوت- 74 لا تؤاخذنى بما نسيت- 62 نسيا حوتهما

نسوا نسيتم نسيهم ما 14 و 15 ونسوا حظّا مما ذكّروا به نعم 44 فلما نسوا ما ذكروا به (عف 164) عف 50 كما نسوا لقاء يومهم هذا بة 68 نسوا الله فنسيهم فر 18 حتى نسوا الذكر ص 26 لهم عذاب شديد بما نسوا حشر 19 كالذين نسوا الله سج 14 فذوقوا بما نسيتم جا 33 كما نسيتم لقاء يومكم نسينا نسيتها نسوه بق 286 لا تؤاخذنا إن نسينا طه 126 أتتك آياتنا فنسيتها عف 52 يقول الذين نسوه مجا 6 أحصاه الله ونسوه نسيناكم ينسى تنسى سج 14 إنا نسيناكم طه 52 لا يضل ربى ولا ينسى عل 6 سنقرئك فلا تنسى تنس تنسون تنسوا قص 77 ولا تنس نصيبك بق 44 وتنسون أنفسكم نعم 41 وتنسون ما تشركون بق 237 ولا تنسوا الفضل بينكم تنساكم ننساهم تنسى ما 33 وقيل اليوم ننساكم عف 50 فاليوم ننساهم طه 126 وكذلك اليوم تنسى انسانيه أنساه أنساهم كه 64 وما انسانيه إلا الشيطان سف 42 فأنساه الشيطان مجا 19 فأنساهم ذكر الله حشر 19 فأنساهم أنفسهم أنسوكم ينسينك ننسها مو 111 حتى أنسوكم ذكرى نعم 68 وإما ينسينك الشيطان بق 106 ما ننسخ من آية أو ننسها نسيا منسيّا نسيّا مر 22 وكنت نسيا منسيّا- 64 وما كان ربك نسيّا نسوة النسوة سف 30 وقال نسوة فى المدينة- 50 ما بال النسوة اللّاتى نساء النساء فتح 25 ونساء مؤمنات رات 11 ولا نساء من نساء عمر 42 على نساء العالمين حب 59 ونساء المؤمنين يدنين نسا 1 رجالا كثيرا ونساء- 10 فإن كنّ نساء- 175 رجالا ونساء فالذكر حب 30 و 32 يا نساء النبى- 52 لا يحل لك النساء بق 235 من خطبة النساء عمر 14 من النساء والبنين نسا 3 ما طاب لكم من النساء- 6 و 31 والنساء نصيب نسا 21 ما نكح آباؤكم من النساء- 23 والمحصنات من النساء- 33 قوّامون على النساء- 74 و 97 من الرجال والنساء- 126 ويستفتونك فى النساء- فى يتامى النساء- 128 أن تعدلوا بين النساء عف 80 شهوة من دون النساء (نم 55) ور 31 على عورات النساء- 60 والقواعد من النساء حب 32 كأحد من النساء بق 222 فاعتزلوا النساء- 231 و 232 وإذا طلقتم النساء (طل 1) - 236 إن طلقتم النساء نسا 3 وآتوا النساء صدقاتهنّ- 18 أن ترثوا النساء كرها- 42 أو لمستم النساء (ما 7) نساؤكم نسائكم نساءكم بق 223 نساؤكم حرث لكم- 187 الرفث إلى نسائكم نسا 14 الفاحشة من نسائكم- 22 وأمهات نسائكم وربائكم اللّاتى فى حجوركم من نسائكم طل 4 من المحيض من نسائكم بق 49 ويستحيون نساءكم (عف 140 ابر 6) عمر 61 ونساءكم وأنفسنا

نسائهم نساءهم بق 226 للذين يؤلون من نسائهم مجا 2 يظاهرون منكم من نسائهم- 3 يظاهرون من نسائهم قص 4 ويستحيى نساءهم مم 25 واستحيوا نساءهم نسائهنّ نساءنا ور 31 إخوانهن أو نسائهن حب 55 إخواتهن ولا نسائهن عمر 61 ونساءنا ونساءكم نشأ ينشأ أنشأ أنشأتم رف 18 أو من ينشأ فى الحلية نعم 141 أنشأ جنّات معروشات مو 79 أنشأ لكم السمع قع 72 ءأنتم أنشأتم شجرتها أنشأنا أنشأها نعم 6 وأنشأنا من بعدهم (مو 31 و 42) ان 11 وأنشأنا بعدها قوما مو 19 فأنشأنا لكم به جنات قص 45 ولكنا أنشأنا قرونا يس 79 يحيها الذى أنشأها أنشأكم أنشأناه أنشأناهن نعم 98 وهو الذى أنشأكم (ملك 23) - 123 كما أنشأكم من ذرية هد أنشأكم من الأرض (نجم 32) مو 14 ثم أنشأناه خلقا آخر قع 35 إنا أنشأناهن انشاء ينشىء نشئكم عد 13 وينشىء السحاب عك 20 ينشىء النشأة الأخرى قع 61 وننشئكم فيما لا تعلمون ناشئة النشأة إنشاء مل 6 إن ناشئة الّيل عك 20 ينشىء النشأة الأخرى نجم 47 وإن عليه النشأة الأخرى قع 62 ولقد علمتم النشأة الأولى- 35 إنا أنشأناهن انشاء المنشئون المنشآت قع 72 أم نحن المنشئون حما 24 المنشئات فى البحر نشر ينشر نشرت شو 28 وينشر رحمته كه 16 ينشر لكم ربكم من رحمته تك 10 وإذا الصحف نشرت أنشرنا أنشره ينشرون رف 11 فأنشرنا به بلدة ميتا عبس 22 ثم إذا شاء أنشره ان 21 من الأرض هم ينشرون تنتشرون انتشروا روم 20 ثم إذا أنتم بشر تنتشرون حب 53 فإذا طعمتم فانتشروا جع 10 فانتشروا فى الأرض نشرا الناشرات سلا 3 والنشرت نشرا نشورا النشور فر 3 ولا حياة ولا نشورا- 40 لا يرجون نشورا- 47 وجعل النهار نشورا فط 9 كذلك النشور ملك 15 وإليه النشور منشور منشورا منشرة طو 3 فى رقّ منشور سر 13 كتابا يلقاه منشورا مد 52 أن يؤتى صحفا منشرة منشرين منتشر دخ 24 وما نحن بمنشرين قمر 7 كأنهم جراد منتشر نشز انشزوا ننشزها مجا 11 وإذا قيل انشزوا فانشروا بق 259 كيف ننشزها ثم نكسوها نشوزا نشوزهنّ نشا 127 خافت من بعلها نشوزا- 23 واللّاتى تخافون نشوزهن نشط نشطا الناشطات عت 2 والناشطات نشطا

نصب انصب نصبت نصب شرح 7 فإذا فرغت فانصب شية 19 وإلى الجبال كيف نصبت ص 41 مسنى الشيطان بنصب نصب نصبا بة 121 لا يصيبهم ظمأ ولا نصب جر 48 لا يمسهم فيها نصب فط 35 لا يمسنا فيها نصب كه 63 لقينا من سفرنا هذا نصبا نصب النصب الانصاب معا 43 كأنهم إلى نصب يوفضون ما 4 وما ذبح على النصب- 93 والميسر والانصاب نصيب نصيبا نصيبك بق 202 لهم نصيب مما كسبوا نسا 6 للرجال نصيب مما ترك- وللنساء نصيب مما ترك- 31 للرجا نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب- 52 أم لهم نصيب من الملك- 84 يكن له نصيب منها- 140 للكافرين نصيب شو 20 فى الآخرة من نصيب عمر 23 إلى الذين أوتوا نصيبا (نسا 43 و 50) نسا 6 و 17 نصيبا مفروضا نعم 136 من الحرث والأنعام نصيبا نح 56 نصيبا مما رزقناهم مم 47 نصيبا من النار قص 77 ولا تنس نصيبك نصيبهم ناصبة عف 36 أولئك ينالهم نصيبهم نسا 32 فآتوهم نصيبهم هد 110 وإنا لموفوهم نصيبهم شية 3 عاملة ناصبة نصت انصتوا ص 29 قالوا انصتوا عف 203 فاستمعوا له وانصتوا نصح نصحن نصحوا انصح عف 78 و 92 ونصحت لكم بة 92 إذا نصحوا لله ورسوله عف 61 وانصح لكم واعلم من الله هد 34 إن أردت أن انصح لكم نصحى ناصح ناصحون هد 34 ولا ينفعكم نصحى عف 67 وإنى لكم ناصح أمين سف 11 وإنا له لناصحون قص 12 وهم له ناصحون الناصحين نصوحا عف 20 إنى لكما من الناصحين- 78 ولكن لا تحبون الناصحين قص 20 إنى لك من الناصحين تحر 8 توبة نصوحا نصر نصروا نصره نصركم نف 72 و 74 والذين آووا ونصروا بة 41 41 فقد نصره الله عمر 123 ولقد نصركم الله ببدر بة 26 لقد نصركم الله فى مواطن نصرهم نصروه نصروهم حق 28 فلولا نصرهم الذين عف 156 وعزّروه ونصروه حشر 12 ولئن نصروهم ليولنّ نصرناه نصرناهم ان 77 ونصرناه من القوم صا 116 ونصرناهم فكانوا ينصر ينصرن ينصرون روم 5 ينصر من يشاء حج 40 ولينصرن الله من ينصره عف 191 و 196 ولا أنفسهم ينصرون حشر 8 وينصرون الله ورسوله تنصروا ننصر ينصرنى محمد 7 إن تنصروا الله ينصركم مم 51 إنا لننصر رسلنا هد 30 و 63 من ينصرنى من الله ينصرك ينصره ينصرنى فتح 3 وينصرك الله نصرا حج 15 أن لن ينصره الله- 40 ولينصرنّ الله من ينصره

حد 25 وليعلم الله من ينصره حج 60 ثم بغى عليه لينصرنه الله ينصرنا ينصركم مم 29 فمن ينصرنا من بأس صلى الله عليه وسلم عمر 160 إن ينصركم الله- فمن ذا الذى ينصركم بة 15 ويخزهم وينصركم عليهم محمد 7 ينصركم ويثبت أقدامكم ملك 20 ينصركم من دون الرحمن ينصرونه ينصرونكم كه 44 ينصرونه من دون الله (قص 81) شع 93 من دون الله هل ينصرونكم ينصرونهم شو 46 ينصرونهم من دون الله حشر 12 ولئن قوتلوا لا ينصرونهم تنصروه تنصرنه ننصرنكم بة 41 إلّا تنصروه فقد نصره عمر 81 لتؤمننّ به ولتنصرنه حشر 11 وإن قوتلتم لننصرنكم انصروا انصرنى انصرنا ان 68 حرّقوه وانصروا آلهتكم مو 26 و 39 رب انصرنى عك 30 انصرنى على القوم بق 250 و 286 وانصرنا على القوم الكافرين (عمر 147) ينصرون تنصرون بق 48 و 86 و 123 ولا هم ينصرون (ان 39 دخ 41 طو 46) عمر 111 والأدبار ثم لا ينصرون (حشر 12) قص 41 ويوم القيامة لا ينصرون يس 74 لعلهم ينصرون حس 16 أخزى وهم لا ينصرون هد 114 من أولياء ثم لا تنصرون مو 66 إنكم منا لا تنصرون زم 54 العذاب ثم لا تنصرون تناصرون صا 25 ما لكم لا تناصرون انتصر انتصروا شو 41 ولمن انتصر بعد ظلمه محمد 4 ولو يشاء الله لانتصر منهم شع 227 وانتصروا من بعد تنتصران ينتصرون انتصر حما 35 ونحاس فلا تنتصران شع 93 ينصرونكم أو ينتصرون شو 39 هم ينتصرون قمر 10 إنى مغلوب فانتصر استنصره استنصروكم قص 18 فإذا الذى استنصره نف 72 وإن استنصروكم فى الدين نصر نصرا النصر بق 214 متى نصر الله إلا أن نصر الله قريب عك 10 ولئن جاء نصر من ربك روم 47 علينا نصر المؤمنين صف 13 نصر من الله وفتح قريب نصر 1 إذا جاء نصر الله روم 5 بنصر الله ينصر من يشاء عف 191 ولا يستطيعون لهم نصرا ان 43 لا يستطيعون نصر أنفسهم فر 19 صرفا ولا نصرا فتح 3 نصرا عزيزا عمر 126 وما النصر إلا من عند الله (نف 10) نف 72 فعليكم النصر نصرنا نصره نصركم نصرهم نعم 34 حتى أتاهم نصرنا سف 110 جاءهم نصرنا فنجى عمر 13 يؤيد بنصره من يشاء نف 26 وأيدكم بنصره ورزقكم- 63 هو الذى أيدك بنصره عف 196 لا يستطيعون نصركم حج 39 وإن الله على نصرهم لقدير يس 75 لا يستطيعون نصرهم ناصر ناصرا طق 10 فما له من قوة ولا ناصر محمد 13 فلا ناصر لهم جن 24 من أضعف ناصرا ناصرين الناصرين عمر 22 و 56 و 91 وما لهم من ناصرين (نح 37 روم 29) عك 25 وما لكم من ناصرين (جا 33)

عمر 150 وهو خير الناصرين أنصار أنصارا عمر 52 نحن أنصار الله (صف 14) بق 270 وما للظالمين من أنصار (عمر 192 ما 75) صف 14 كونوا أنصار الله ح 25 من دون الله أنصارا الأنصار أنصارى بة 101 من المهاجرين والأنصار- 118 والمهاجرين والأنصار عمر 52 من أنصارى إلى الله (صف 14) نصير نصيرا النصير بق 107 و 120 من ولىّ ولا نصير (بة 75 و 117 عك 22 شو 8 و 31) حج 71 وما للظالمين من نصير (فط 37) نسا 44 وكفى بالله نصيرا- 51 فلن تجد له نصيرا- 74 من لدنك نصيرا- 88 و 122 و 172 وليّا ولا نصيرا (حب 17 و 65 فتح 22) - 144 ولن تجد لهم نصيرا سر 75 ثم لا تجد لك علينا نصيرا- 80 من لدنك سلطانا نصيرا فر 31 هاديا ونصيرا نف 40 نعم المولى ونعم المصير (حج 78) منصورا المنصورون سر 33 إنه كان منصورا صا 172 إنهم لهم المنصورون منتصر منتصرا قمر 44 نحن جميع منتصر كه 44 وما كان منتصرا منتصرين المنتصرين يا 45 وما كانوا منتصرين قص 81 وما كان من المنتصرين نصف نصف النصف نصفه بق 237 فنصف ما فرضتم نسا 11 ولكم نصف ما ترك- 24 فعليهن نصف ما على المحصنات- 175 فلها نصف ما ترك- 10 وإن كانت واحدة فلها النصف مل 3 نصفه أو انقص منه قليلا- 20 أدنى من ثلثى الليل ونصفه نصو عق 16 ناصية كاذبة- 15 لنسفعا بالناصية ناصيتها النواصى هد 56 إلا هو آخذ بناصيتها حما 41 بالنواصى والأقدام نضج نضجت نسا 55 كلما نضجت جلودهم نضج نضاختان حما 66 فيهما عينان نضاختان نضد نضيد منضود ق 10 لها طلع نضيد هد 82 من سجيل منضود قع 29 وطلح منضود نضر نضرة ناضرة طف 24 نضرة النعيم هر 11 ولقاهم نضرة وسرورا قيا 22 وجوه يومئذ ناضرة نطح النطحية ما 4 والمتردية والنطحية نطف نطفة النطفة نح 4 خلق الانسان من نطفة

كه 38 من تراب ثم من نطفة (حج 5 فط 11 مم 67) يس 77 إنا خلقناه من نطفة نجم 46 من نطفة إذا تمنى هر 2 من نطفة أمشاج عبس 19 من نطفة خلقه مو 13 ثم جعلناه نطفة قيا 37 ألم يك نطفة مو 14 ثم خلقنا النطفة علقة نطق ينطق ينطقون تنطقون مو 63 كتاب ينطق بالحق جا 28 كتابنا ينطق عليكم نجم 3 وما ينطق عن الهوى ان 63 إن كانوا ينطقون- 65 ما هؤلاء ينطقون نم 85 بما ظلموا فهم لا ينطقون سلا 35 هذا يوم لا ينطقون صا 92 ما لكم لا تنطقون يا 23 مثل ما إنكم تنطقون أنطق أنطقنا منطق حس 21 قالوا أنطقنا الله الذى أنطق كل شىء نم 16 علّمنا منطق الطير نظر نظر ينظر بة 128 نظر بعضهم إلى بعض صا 88 فنظر نظرة فى النجوم مد 21 ثم نظر عمر 77 ولا ينظر إليهم يوم القيامة يو 43 ومنهم من ينظر إليك ص 15 وما ينظر إلى هؤلاء إلا عم 41 يوم ينظر المرء عف 128 فينظر كيف تعملون كه 19 فلينظر أيها أزكى طعاما حج 15 فلينظر هل يذهبن عبس 24 فلينظر الانسان إلى طعامه طق 5 فلينظر الانسان ممّ خلق تنظر انظر ينظرون حشر 18 ولتنظر نفس ما قدّمت عف 142 أرنى أنظر إليك بق 210 هل ينظرون إلا أن (نعم 158 نح 33) عف 52 هل ينظرون إلا تأويله- 197 وتراهم ينظرون إليك نف 6 إلى الموت وهم ينظرون حب 19 رأيتهم ينظرون إليك فط 43 فهل ينظرون إلا سنة يس 49 ما ينظرون إلا صيحة صا 19 فإذا هم ينظرون زم 68 فإذا هم قيام ينظرون شو 45 ينظرون من طرف خفى رف 66 هل ينظرون إلا الساعة م (محمد 18) محمد 20 ينظرون إليك نظر المغشى عليه يا 44 الصاعقة وهم ينظرون طف 23 و 35 على الأرائك ينظرون شية 17 أفلا ينظرون إلى الابل ينظروا تنظرون ننظر عف 184 أولم ينظروا فى ملكوت سف 109 فينظروا كيف كان (روم 9 فط 44 مم 21 و 82 محمد 10) ق 6 أفلم ينظروا إلى السماء بق 50 آل فرعون وأنتم تنظرون- 55 الصاعقة وأنتم تنظرون عمر 143 رأيتموه وأنتم تنظرون قع 84 وأنتم حينئذ تنظرون نم 27 قال سننظر يو 14 لننظر كيف تعملون نم 41 نكروا لها عرشها ننظر انظر انظرى بق 259 فانظر إلى طعامك- وانظر إلى حمارك- وانظر إلى العظام نسا 49 انظر كيف يفترون ما 78 انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون نعم 24 انظر كيف كذبوا- 46 و 65 انظر كيف نصرف الآيات عف 83 و 102 فانظر كيف كان (يو 39 و 73 نم 14 و 51 قص 40 صا 73 رف 25) سر 21 انظر كيف فضّلنا

سر 48 انظر كيف ضربوا لك (فر 9) طه 97 وانظر إلى إلهك نم 28 فانظر ماذا يرجعون روم 50 فانظر إلى ءاثار رحمة الله صا 102 فانظر ماذا ترى نم 33 فانظرى ماذا تأمرين انظروا انظرنا انظروا عمر 137 فانظروا كيف كان (نعم 11 عف 85 نح 36 نم 69 روم 42) نعم 99 انظروا إلى ثمره إذا أثمر يو 101 انظروا ماذا فى السموات عك 20 فانظروا كيف بدأ الخلق بق 104 وقولوا انظرنا نسا 45 واسمع وانظرنا حد 13 انظرونا نقتبس من نوركم ينظرون تنظرون انظرنى بق 162 ولا هم ينظرون (عمر 88 نح 85 ان 40 سج 29) نعم 8 لقضى الأمر ثم لا ينظرون عف 194 ثم كيدون فلا تنظرون يو 71 اقضوا إلىّ ولا تنظرون هد 55 فكيدونى جميعا ثم لا تنظرون عف 13 انظرنى إلى يوم يبعثون (جر 36 ص 79) ينتظر ينتظرون حب 23 ومنهم من ينتظر يو 102 فهل ينتظرون إلا مثل انتظر انتظروا سج 30 فاعرض عنهم وانتظر نعم 158 انتظروا إنا منتظرون (هد 122) عف 70 فانتظروا إنى معكم (يو 20 و 102) نظر ناظرين الناظرين محمد 20 نظر المغشى عليه حب 53 غير ناظرين أناه بق 69 تسرّ الناظرين عف 107 فإذا هى بيضاء للناظرين (شع 33) جر 16 وزيّنّاها للناظرين ناظرة نظرة نظرة نم 35 فناظرة بم يرجع قيا 23 إلى ربهما ناظرة صا 88 فنظر نظرة فى النجوم بق 280 فنظرة إلى ميسرة منظرون منظرين شع 203 هل نحن منظرون جر 8 وما كانوا إذا منظرين دخ 29 وما كانوا منظرين المنظرين عف 14 إنك من المنظرين (جر 37 ص 80) منتظرون المنتظرين نعم 158 انتظروا إنا منتظرون (هد 122) سج 30 وانتظر إنهم منتظرون عف 70 إنى معكم من المنتظرين (يو 20 و 102) نعج نعجة نعجتك نعاجه ص 23 له تسع وتسعون نعجة ولى نعجة واحدة- 24 لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه نعس نعاسا النعاس عمر 154 نعاسا يغشى طائفة منكم نف 11 إذ يغشيكم النعاس نعق ينعق بق 171 ينعق بما لا يسمع نعل نعليك طه 12 فاخلع نعليك نعم نعمه أنعم أنعمت فجر 15 فأكرمه ونعّمه نسا 68 الذين أنعم الله عليهم (مر 58)

نسا 71 قال قد أنعم الله علىّ ما 25 أنعم الله عليهما حب 37 للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه فا 1 الذين أنعمت عليهم نم 19 التى أنعمت علىّ (حق 15) قص 17 قال رب بما أنعمت علىّ بق 40 و 47 و 122 نعمتى التى أنعمت عليكم أنعمنا أنعمها سر 83 وإذا أنعمنا على الانسان (حس 51) رف 59 إلّا عبد أنعمنا عليه نف 54 أنعمها على قوم نعم نعم نعمّا عف 43 قالوا نعم- 113 قال نعم (شع 42) صا 18 قل نعم عمر 136 ونعم أجر العاملين (عك 58 زم 74) - 173 ونعم الوكيل نف 40 نعم المولى ونعم النصير (حج 78) عد 26 فنعم عقبى الدار نح 30 ولنعم دار المتقين كه 31 نعم الثواب صا 75 فلنعم الثواب ص 30 و 44 نعم العبد يا 48 فنعم الماهدون بق 271 فنعمّا هى نسا 57 نعمّا يعظكم به النعم أنعام أنعاما ما 98 مثل ما قتل من النعم نعم 138 وقالوا هذه أنعام- وأنعام حرّمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها شع 123 أمدكم بأنعام وبنين فر 49 ونسقيه ما خلقنا أنعاما يس 71 مما عملت أيدينا أنعاما الأنعام أنعامكم أنعامهم يو 24 مما يأكل الناس والأنعام حج 30 وأحلت لكم الأنعام محمد 12 كما تأكل الأنعام عمر 14 والخيل المسوّمة والأنعام نسا 18 فليبتكن آذان الأنعام ما 2 أحلّت لكم بهيمة الأنعام نعم 136 من الحرث والأنعام- 139 فى بطون هذه الأنعام- 142 ومن الأنعام حمولة عف 178 أولئك كالأنعام نح 66 وإن لكم فى الأنعام لعبرة (مو 20) - 80 من جلود الأنعام بيوتا حج 28 و 34 من بهيمة الأنعام فر 44 إن هم كالأنعام فط 28 والدواب والأنعام زم 9 وأنزل لكم من الأنعام شو 11 ومن الأنعام أزواجا رف 12 من الفلك والأنعام نح 5 والأنعام خلقها لكم مم 79 جعل لكم الأنعام عت 33 متاعا لكم ولأنعامكم (عبس 32) طه 54 وارعوا أنعامكم سج 27 تأكل منه أنعامهم ناعمة نعمة النعمة شية 8 وجوه يومئذ ناعمة دخ 27 ونعمة كانوا فيها فاكهين مل 11 أولى النعمة نعمة «مرفوعا» شع 22 وتلك نعمة تمنها علىّ صا 57 ولولا نعمة ربى ن 49 لولا أن تداركه نعمة «مخفوضا» عمر 171 و 174 بنعمة من الله نح 53 وما بكم من نعمة فمن الله- 71 أفبنعمة الله يجحدون- 72 وبنعمة الله يكفرون عك 67 وبنعمة الله يكفرون لق 31 تجرى فى البحر بنعمة الله طو 29 فما أنت بنعمة ربك (ن 2) لل 19 من نعمة تجزى ضح 1 وأما بنعمة ربك فحدث «منصوبا» بق 211 ومن يبدّل نعمة الله- 231 واذكروا نعمت الله عليكم (عمر 103 ما 8 و 12 و 22 ابر 6 حب 9 فط 3) نف 54 لم يك مغيرا نعمة

ابر 28 بدلوا نعمت الله كفرا- 34 وإن تعدوا نعمت الله (نح 18) نح 83 يعرفون نعمة الله- 114 واشكروا نعمة الله زم 8 ثم إذا خوله نعمة منه- 49 ثم إذا خولناه نعمة منا رف 13 ثم تذكروا نعمة ربكم رات 8 فضلا من الله ونعمة قمر 35 نعمة من عندنا نعمتى نعمتك نعمته بق 40 و 47 و 122 اذكروا نعمتى- 150 ولأتم نعمتى عليكم ما 4 وأتممت عليكم نعمتى- 113 اذكر نعمتى عليك نم 19 أوزعنى أن أشكر نعمتك (حق 15) عمر 103 فأصبحتم بنعمته إخوانا ما 7 وليتم نعمته عليكم سف 6 ويتمّ نعمته عليك (فتح 2) نح 81 كذلك يتم نعمته عليكم نعمه أنعم أنعمه لق 20 واسبع عليكم نعمه نح 112 فكفرت بأنعم الله- 121 شاكرا لأنعمه نعيم نعيما ق 22 لهم فيها نعيم مقيم طو 17 فى جنات ونعيم قع 89 وريحان وجنة نعيم معا 38 أن يدخل جنة نعيم نفط 13 إن الأبرار لفى نعيم (طف 22) هر 20 ثمّ رأيت نعيما النعيم نعماء ما 68 ولأدخلناهم جنات النعيم يو 9 فى جنات النعيم (حج 55 صا 43 قع 12) شع 85 من ورثة جنة النعيم لق 8 لهم جنات النعيم ن 34 عند ربهم جنات النعيم طف 24 فى وجوههم نضرة النعيم تكا 8 يومئذ عن النعيم هد 10 ولئن أذقناه نعماء نغض ينغضون سر 51 فسينغضون إليك نفث النفاثات فلق 4 ومن شر النفاثات نفح نفحة ان 46 نفحة من عذاب ربك نفخ نفخ نفخت نفخنا سج 9 ونفخ فيه من روحه جر 29 ونفخت فيه من روحى (ص 72) ان 91 فنفخنا فيها من روحنا تحر 12 فنفخنا فيه من روحنا تنفخ انفخ انفخوا ما 113 فتنفخ فيها فتكون طيرا عمر 49 فانفخ فيه فيكون طيرا كه 97 قال انفخوا نفخ ينفخ نفخة كه 100 ونفخ فى الصور (يس 51 ق 20) مو 102 فإذا نفخ فى الصور (قة 13) زم 68 ونفخ فى الصور- ثم نفخ فيه أخرى نعم 73 يوم ينفخ فى الصور (طه 102 نم 87 عم 18) قة 13 نفخة واحدة نفد نفد نفدت تنفد كه 110 لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى لق 27 ما نفدت كلمات الله ينفد نفاد نح 96 ما عندكم ينفد ص 53 ما له من نفاد

نفذ تنفذون تنفذوا انفذوا حما 23 أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان نفر نفر ينفروا تنفروا بة 173 وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم- 40 إلّا تنفروا يعذبكم- 82 لا تنفروا فى الحر انفروا نفر نفرا نسا 70 فانفروا ثبات أو انفروا بة 39 انفروا فى سبيل الله- 42 انفروا خفافا وثقالا جن 1 استمع نفر من الجن 35 وأعز نفرا حق 29 وإذ صرفنا إليك نفرا نفور نفورا ملك 21 بل لجوا فى عتوّ ونفور سر 41 وما يزيدهم إلا نفورا- 4 ولوا على أدبارهم نفورا فر 60 وزادهم نفورا فط 42 ما زادهم إلا نفورا نفيرا مستنفرة سر 6 وجعلناكم أكثر نفيرا مد 50 كأنهم حمر مستنفرة نفس تنفس يتنافس المتنافسون تك 18 والصبح إذا تنفس طف 26 وفى ذلك فليتنافس المتنافسون نفش نفشت المنفوش ان 78 إذ نفشت فيه غنم القوم قا 5 كالعهن المنفوش نفع نفعت نفعها عل 9 إن نفعت الذكرى يو 98 فنفعها إيمانها ينفع تنفع ينفعك بق 164 بما ينفع الناس ما 122 ينفع الصادقين صدقهم نعم 158 لا ينفع نفسا إيمانها عد 19 وأما ما ينفع الناس شع 88 يوم لا ينفع مال روم 57 لا ينفع الذين ظلموا سج 29 لا ينفع الذين كفروا مم 52 لا ينفع الظالمين معذرتهم طه 109 يومئذ لا تنفع الشفاعة سب 23 ولا تنفع الشفاعة عنده يا 55 فإن الذكرى تنفع يو 106 لا ينفعك ولا يضرك ينفعه ينفعنا ينفعكم حج 12 ما لا يضره وما لا ينفعه نعم 71 ما لا ينفعنا ولا يضرنا سف 21 عسى أن ينفعنا (قص 9) هد 34 ولا ينفعكم نصحى ان 66 ما لا ينفعكم شيئا حب 16 لن ينفعكم الفرار رف 39 ولن ينفعكم اليوم ينفعهم تنفعه تنفعها بق 102 ما يضرهم ولا ينفعهم يو 18 ما لا يضرهم ولا ينفعهم فر 55 ما لا ينفعهم ولا يضرهم مم 85 فلم يك ينفعهم إيمانهم عبس 4 فتنفعه الذكرى بق 123 ولا تنفعها شفاعة تنفعكم تنفعهم ينفعونكم مت 3 لن تنفعكم أرحامكم مد 48 فما تنفعهم شفاعة شع 73 أو ينفعونكم أو يضرون نفعا نفعه نفعهما نسا 10 أيهم أقرب لكما نفعا ما 79 ما لا يملك لكم ضرّا ولا نفعا عف 187 لا أملك لنفسى نفعا يو 49 لا أملك لنفسى ضرّا ولا نفعا عد 17 لا يملكون لأنفسهم نفعا طه 89 ولا يملك لهم ضرّا ولا نفعا

فر 3 لأنفسهم ضرّا ولا نفعا سب 42 لا يملك بعضكم لبعض نفعا فتح 11 أو أراد بكم نفعا حج 13 ضره أقرب من نفعه بق 219 واثمهما أكبر من نفعهما منافع بق 219 ومنافع للناس (حد 25) نح 5 لكم فيها دفء ومنافع حج 33 لكم فيها منافع (مو 21 مم 80) يس 73 ولهم فيها منافع حج 28 ليشهدوا منافع لهم نفق نافقوا أنفق أنفقت عمر 166 وليعلم الذين نافقوا حشر 11 ألم تر إلى الذين نافقوا كه 43 على ما أنفق فيها حد 10 أنفق من قبل الفتح نف 63 لو أنفقت ما فى الأرض أنفقوا أنفقتم بق 262 لا يتبعون ما أنفقوا منّا نسا 33 وبما أنفقوا من أموالهم- 38 وأنفقوا مما رزقهم الله عد 34 وأنفقوا مما رزقناهم (فط 29) فر 67 والذين إذا أنفقوا حد 7 فالذين آمنوا منكم وأنفقوا- 10 من الذين أنفقوا من بعد مت 10 وآتوهم ما أنفقوا- واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا- 11 مثل ما أنفقوا بق 215 ما أنفقتم من خير- 270 وما أنفقتم من نفقة سب 39 وما أنفقتم من شىء ينفق ينفقون ينفقوا بق 264 كالذى ينفق ماله رئاء ما 67 ينفق كيف يشاء بة 99 يتخذ ما ينفق مغرما- 100 ويتخذ ما ينفق قربات نح 75 فهو ينفق منه سرّا طل 7 لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق بق 2 ومما رزقناهم ينفقون (نف 3 حج 35 قص 54 سج 16 شو 38) - 215 و 219 يسألونك ماذا ينفقون- 261 و 262 و 265 و 274 الذين ينفقون أموالهم (نسا 37) عمر 117 مثل ما ينفقون فى هذه- 134 الذين ينفقون فى السراء نف 36 الذين كفروا ينفقون بة 55 ولا ينفقون إلا وهم- 92 لا يجدون ما ينفقون- 93 ألا يجدوا ما ينفقون- 122 ولا ينفقون نفقة صغيرة ابر 31 وينفقوا مما رزقناهم تنفقون تنفقوا بق 267 ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون- 272 وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير- 273 وما تنفقوا من خير عمر 92 حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شىء نف 61 وما تنفقوا من شىء محمد 38 لتنفقوا فى سبيل الله حد 10 وما لكم ألّا تنفقوا منا 7 يقولون لا تنفقوا أنفقوا ينفقونها بق 195 وأنفقوا فى سبيل الله- 254 أنفقوا مما رزقناكم (منا 10) - 267 أنفقوا من طيبات بة 54 قل أنفقوا طوعا أو كرها يس 47 أنفقوا مما رزقكم الله حد 7 وأنفقوا مما جعلكم تغ 16 وأنفقوا خيرا لأنفسكم طل 6 فأنفقوا عليهن نف 36 فسينفقونها ثم تكون عليهم بة 35 ولا ينفقونها فى سبيل الله نفقا نفاقا النفاق نعم 35 أن تبتغى نفقا بة 78 فأعقبهم نفاقا- 98 أشد كفرا ونفاقا- 102 مردوا على النفاق

نفقة نفقاتهم الانفاق بة 122 ولا ينفقون نفقة- 55 أن تقبل منهم نفقاتهم سر 100 خشية الانفاق المنفقين منافقون عمر 17 والقانتين والمنفقين بة 102 من الأعراب منافقون المنافقون المنافقين المنافقات نف 50 إذ يقول المنافقون (حب 12) بة 65 يحذر المنافقون- 68 المنافقون والمنافقات (حد 13) حب 60 لئن لم ينته المنافقون حد 13 يوم يقول المنافقون منا 1 إذا جاءك المنافقون- إن المنافقين لكاذبون نسا 60 رأيت المنافقين يصدون- 87 فما لكم فى المنافقين- 137 بشر المنافقين بأن لهم- 139 إن الله جامع المنافقين- 141 إن المنافقين يخادعون الله- 144 إن المنافقين فى الدرك بة 68 إن المنافقين هم الفاسقون- 69 المنافقين والمنافقات (حب 73 فتح 6) - 64 جاهد الكفار والمنافقين (تحر 9) عك 11 وليعلمن المنافقين حب 1 و 48 ولا تطع الكافرين والمنافقين- 24 ويعذب المنافقين منا 7 ولكن المنافقين لا يفقهون- 8 ولكن المنافقين لا يعلمون نفل الأنفال نافلة نف 1 يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله سر 79 فتهجد به نافلة لك ان 72 اسحق ويعقوب نافلة نفو ينفوا ما 36 أو ينفوا من الأرض نقب نقبوا نقبا نقيبا ق 36 فنقبوا فى البلاد كه 98 وما استطاعوا له نقبا ما 13 اثنى عشر نقيبا نقذ أنقذكم تنقذ تنقذون عمر 103 فأنقذكم منها زم 19 أفأنت تنقذ من النار يس 23 شيئا ولا ينقذون ينقذون يستنقذوه يس 43 ولا هم ينقذون حج 73 لا يستنقذوه منه نقر نقر الناقور نقيرا مد 8 فإذا نقر فى الناقور نسا 52 لا يؤتون الناس نقيرا- 123 ولا يظلمون نقيرا نقص تنقص تنقصوا ينقصوكم ق 4 تنقص الأرض منهم هد 83 ولا تنقصوا المكيال بة 5 ثم لم ينقصوكم شيئا ننقصها ينقص انقص عد 43 ننقصها من أطرافها (ان 44) فط 11 ولا ينقص من عمره مل 3 أو انقص منه قليلا نقص منقوص بق 155 ونقص من الأموال عف 129 ونقص من الثمرات هد 110 نصيبهم غير منقوص نقض نقضت ينقضون تنقضها نح 92 كالتى نقضت غزلها

بق 27 الذين ينقضون عهد الله (عد 27) نف 57 ثم ينقضون عهدهم عد 22 ولا ينقضون الميثاق نح 91 ولا تنقضوا الإيمان انقض نقضهم شرح 3 الذى أنقض ظهرك نسا 154 فبما نقضهم ميثاقهم (ما 14) نقع نقعا عا 4 فأثرن به نقعا نقم نقموا تنقم تنقمون بة 75 وما نقموا إلا أن أغناهم بر 8 وما نقموا منهم إلا أن عف 125 وما تنقم منا إلا أن ما 62 هل تنقمون منا انتقمنا ينتقم عف 135 فانتقمنا منهم فأغرقناهم (رف 55) جر 79 فانتقمنا منهم وإنهما روم 47 فانتقمنا من الذين رف 25 فانتقمنا منهم فانظر ما 98 فينتقم الله منه انتقام منتقمون عمر 4 والله عزيز ذو انتقام (ما 98) ابر 47 إن الله عزيز ذو انتقام زم 37 اليس الله بعزيز ذى انتقام سج 22 إنا من المجرمين منتقمون رف 41 فإنا منهم منتقمون دخ 16 الكبرى إنا منتقمون نكب ناكبون مناكبها مو 75 عن الصراط لناكبون ملك 15 فامشوا فى مناكبها نكث نكث نكثوا ينكث فتح 10 فمن نكث فإنما ينكث على نفسه بة 13 وإن نكثوا إيمانهم- 14 قوما نكثوا إيمانهم ينكثون انكاثا عف 134 إذا هم ينكثون (رف 50) نح 92 من بعد قوة انكاثا نكح نكح نكحتم ينكح نسا 21 ما نكح آباؤكم من النساء حب 49 إذا نكحتم المؤمنات ور 3 لا ينكح إلا زانية نسا 24 أن ينكح المحصنات تنكح ينكحن تنكحوا بق 230 حتى تنكح زوجا غيره- 232 أن ينكحن أزواجهنّ- 221 ولا تنكحوا المشركات نسا 21 ولا تنكحوا المشركات حب 53 ولا أن تنكحوا أزواجه ينكحها تنكحوهنّ ور 3 لا ينكحها إلا زان نسا 126 وترغبون أن تنكحوهن مت 10 ولا جناح عليكم أن تنكحوهن انكحوا اكحوهن نسا 3 فانكحوا ما طاب لكم- 24 فانكحوهن بإذن أهلهن تنكحوا أنكحك بق 221 ولا تنكحوا المشركين قص 27 أريد أن أنكحك يستنكحها حب 50 إن أراد النبى أن يستنكحها انكحوا نكاحا النكاح ور 32 وانكحوا الايامى منكم- 23 الذين لا يجدون نكاحا- 60 اللّاتى لا يرجون نكاحا بق 235 ولا تعزموا عقدة النكاح- 237 الذى بيده عقدة النكاح نسا 5 حتى إذا بلغوا النكاح

نكد نكدا عف 57 لا يخرج إلا نكدا نكر نكرهم نكروا ينكر هد 70 نكرهم وأوجس منهم نم 41 نكّروا لها عرشها عد 38 ومن الأحزاب من ينكر بعضه تنكرون ينكرونها مم 81 فأى آيات الله تنكرون نح 83 ثم ينكرونها نكر نكرا قمر 6 إلى شىء نكر كه 75 لقد جئت شيئا نكرا- 88 فيعذبه عذابا نكرا طل 8 وعذبناها عذابا نكرا نكير أنكر حج 44 فكيف كان نكير (سب 45 فط 26 ملك 18) شو 47 وما لكم من نكير لق 19 إن أنكر الأصوات منكرون منكرة سف 58 وهم له منكرون ان 50 أفأنتم له منكرون مو 70 فهم له منكرون نح 22 قلوبكم منكرة منكر منكرا المنكر ما 82 عن منكر فعلوه مجا 2 ليقولون منكرا عمر 104 و 114 وينهون عن المنكر (بة 72) - 110 وتنهون عن المنكر عف 156 وينهاهم عن المنكر بة 68 يأمرون بالمنكر- 113 والناهون عن المنكر نح 90 وينهى عن الفحشاء والمنكر حج 41 ونهوا عن المنكر ور 21 يأمر بالفحشاء والمنكر عك 45 تنهى عن الفحشاء والمنكر لق 17 وأنه عن المنكر حج 72 فى وجوه الذين كفروا المنكر عك 29 وتأتون فى ناديكم المنكر منكرون جر 62 إنكم قوم منكرون يا 25 سلام قوم منكرون نكس نكسوا ننكّسه ناكسوا ان 65 ثم نكسوا على رؤسهم يس 68 ننكسه فى الخلق سج 12 ناكسوا رءوسهم نكص نكص تنكصون نف 49 نكص على عقبيه مو 67 على أعقابكم تنكصون نكف استنكفوا يستنكف نسا 172 وأما الذين استنكفوا- 171 لن يستنكف المسيح- ومن يستنكف عن عبادته نكل نكال نكالا عت 25 نكال الآخرة والأولى بق 66 فجعلناها نكالا ما 41 نكالا من الله أنكالا تنكيلا مل 12 إن لدينا أنكالا نسا 83 وأشد تنكيلا نمرق نمارق شية 15 ونمارق مصفوفة نمم نميم ن 11 همّاز مشاء بنميم

نمل النمل نملة نم 18 حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل الأنامل عمر 119 عضوا عليكم الأنامل نهج منهاجا ما 51 شرعة ومنهاجا نهر تنهر تنهرهما ضح 10 وأما السائل فلا تنهر سر 23 فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما أنهار أنهارا الأنهار محمد 15 أنهار من ماء غير ءاسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل عد 3 فيها رواسى وأنهارا نح 15 وأنهارا وسبلا نم 61 وجعل خلالها أنهارا ح 12 ويجعل لكم أنهارا بق 25 و 266 من تحتها الأنهار (عمر 15 و 136 و 195 و 198 نسا 12 و 56 و 121 ما 13 و 88 122 بة 73 و 90 و 101 عد 37 ابر 23 نح 31 طه 76 حج 14 و 23 فر 10 عك 58 زم 20 محمد 12 فتح 5 و 17 حد 12 مجا 22 صف 12 تغ 9 طل 11 تحر 8 بر 11 بن 8) - 74 يتفجر من الأنهار عف 42 تجرى من تحتهم الأنهار (يو 9 كه 31) رف 51 وهذه الأنهار تجرى نعم 51 وهذه الأنهار تجرى ابر 33 وسخر لكم الأنهار سر 91 فتفجر الأنهار خلالها نهر نهرا بق 249 إن الله مبتليكم بنهر قمر 54 فى جنات ونهر كه 34 وفجرنا خلالهما نهرا نهار نهارا حق 35 إلا ساعة من نهار يو 24 أتاها أمرنا ليلا أو نهارا- 50 بياتا أو نهارا ح 5 إنى دعوت قومى ليلا ونهارا النهار حس 37 ومن آياته الليل والنهار بق 164 واختلاف الليل والنهار (عمر 190 يو 6 جا 4) - 274 أموالهم بالليل والنهار عمر 27 تولج الليل فى النهار وتولج النهار فى الليل- 72 ءامنوا وجه النهار نعم 13 وله ما سكن فى الليل والنهار- 60 ويعلم ما جرحتم بالنهار يو 45 إلا ساعة من النهار هد 115 وأقم الصلاة طرفى النهار عد 10 وسارب بالنهار سر 12 وجعلنا الليل والنهار آيتين- وجعلنا آية النهار مبصرة طه 130 فسبح وأطراف النهار ان 42 من يكلؤكم بالليل والنهار حج 60 يولج الليل فى النهار ويولج النهار فى الليل (لق 29 فط 13 حد 6) مو 81 وله اختلاف الليل والنهار روم 23 منامكم بالليل والنهار سب 33 بل مكر الليل والنهار يس 40 ولا الليل سابق النهار زم 5 يكوّر الليل على النهار ويكوّر النهار على الليل حس 38 يسبحون له بالليل والنهار

مل 7 إن لك فى النهار سبحا شم 3 والنهار إذا جلاها لل 2 والنهار إذا تجلى عف 53 يغشى الليل والنهار (عد 3) يو 67 والنهار مبصرا (نم 86 مم 61) ابر 33 وسخر لكم الليل والنهار (نح 12) ان 20 يسبحون الليل والنهار- 33 خلق الليل والنهار ور 44 يقلب الله الليل والنهار فر 47 وجعل النهار نشورا- 62 جعل الليل والنهار خلقة قص 72 جعل الله عليكم النهار سرمدا- 73 جعل لكم الليل والنهار يس 37 نسلخ منه النهار مل 20 يقدّر الليل والنهار عم 11 وجعلنا النهار معاشا نهى نهى نهوا عت 40 ونهى النفس عن الهوى حج 41 ونهوا عن المنكر نهاكما نهاكم عف 19 ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة حشر 7 وما نهاكم عنه فانتهوا ينهى تنهى ينهون نح 90 وينهى عن الفحشاء عق 9 أرأيت الذى ينهى عك 45 تنهى عن الفحشاء عمر 104 و 114 وينهون عن المنكر (بة 72) نعم 26 وهم ينهون عنه عف 164 الذين ينهون عن السوء بة 68 وينهون عن المعروف هد 117 ينهون عن الفساد تنهون ينهاكم ينهاهم عمر 110 وتنهون عن المنكر مئت 8 لا ينهاكم الله عن الذين- 9 إنما ينهاكم الله عن الذين ما 66 لولا ينهاهم الربانيون عف 156 وينهاهم عن المنكر تنهانا أنهكما أنهاكم هد 62 أتنهانا أن نعبد عف 21 ألم أنهكما عن تلكما هد 87 إلى ما أنهاكم عنه ننهك انه جر 70 أو لم ننهك عن العالمين لق 17 وأنه عن المنكر نهيت نهوا تنهون نعم 56 إنى نهيت أن أعبد الذين (مم 66) نسا 159 وقد نهوا عنه نعم 28 لعادوا لما نهوا عنه عف 165 فلما عتوا عن ما نهوا عنه مجا 8 ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه نسا 30 كبائر ما تنهون عنه يتناهون انتهى انتهوا ما 82 لا يتناهون عن منكر فعلوه بق 275 فانتهى فله ما سلف- 192 فإن انتهوا فإن الله (نف 39) - 193 فإن انتهوا فلا عدوان ينته تنته ينتهون حب 60 لئن لم ينته المنافقون عق 15 لئن لم ينته لنسفعا مر 46 لئن لم تنته لأرحمنّك شع 116 لئن لم تنته يا نوح- 167 لئن لم تنته يا لوط بة 13 لعلهم ينتهون ينتهوا تنتهوا انتهوا ما 76 وإن لم ينتهوا عما يقولون نف 39 إن ينتهوا يغفر لهم- 19 وإن تنتهوا فهو خير يس 18 لئن لم تنتهوا لنرجمنكم نسا 170 انتهوا خيرا لكم حشر 7 فانتهوا واتقوا الله الناهون انهى بة 113 والناهون عن المنكر طه 54 و 128 إن فى ذلك لآيات لأولى النهى

منتهون المنتهى ما 94 فهل أنتم منتهون نجم 14 عند سدرة المنتهى- 42 إلى ربك المنتهى منتهاها عت 44 إلى ربك منتهاها نوأ تنوء قص 76 لتنوأ بالغصبة نوب أناب أنابوا أنبنا عد 29 ويهدى إليه من أناب لق 15 واتبع سبيل من أناب إلىّ ص 24 وخرّ راكعا وأناب- 34 جسدا ثم أناب زم 17 وأنابوا إلى الله مت 4 وإليك أنبنا ينيب أنيب أنيبوا مم 13 وما يتذكر إلا من ينيب شو 13 ويهدى إليه من ينيب عد 88 وإليه أنيب (شو 10) زم 54 وأنيبوا إلى ربكم منيب منيبا منيبين هد 75 لحليم أوّاه منيب سب 9 لكل عبد منيب (ق 8) ق 33 وجاء بقلب منيب زم 8 دعا ربه منيبا روم 31 و 33 منيبين إليه نور نور نورا ما 17 قد جاءكم من الله نور- 47 فيها هدى ونور- 49 فيه هدى ونور ور 35 الله نور السموات- نور على نور- 40 ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور زم 22 فهو على نور من ربه- 69 وأشرقت الأرض بنور نسا 173 وأنزلنا إليكم نورا مبينا نعم 91 الذى جاء به موسى نورا- 122 وجعلنا له نورا بة 33 يريدون أن يطفئوا نور الله يو 5 والقمر نورا شو 52 ولكن جعلناه نورا حد 13 فالتمسوا نورا- 28 ويجعل لكم نورا صف 8 ليطفئوا نور الله ح 16 وجعل القمر فيهنّ نورا النور نوره عد 17 هل تستوى الظلمات والنور فط 20 ولا الظلمات ولا النور بق 257 من الظلمات إلى النور- من النور إلى الظلمات ما 18 من الظلمات إلى النور (ابر 1 و 5 حب 43 حد 9 طل 11) تغ 8 والنور الذى أنزلنا نعم 1 وجعل الظلمات والنور عف 56 واتبعوا النور ور 35 مثل نوره كمشكاة- يهدى الله لنوره صف 8 والله متمم نوره بة 33 إلا أن يتم نوره نوركم نورهم نورنا حد 13 نقتبس من نوركم- 12 يسعى نورهم بين أيديهم- 19 لهم أجرهم ونورهم تحر 8 نورهم يسعى- ربنا أتمم لنا نورنا بق 17 ذهب الله بنورهم منير منيرا المنير حج 8 ولا كتاب منير (لق 20) فر 61 سراجا وقمرا منيرا حب 46 وسراجا منيرا عمر 184 والكتاب المنير (فط 25) نوش التناوش سب 52 وأنى لهم التناوش

نوص مناص ص 3 ولات حين مناص نوق ناقة الناقة عف 72 هذه ناقة الله لكم (هد 64) شع 155 هذه ناقة لها شرب شم 13 ناقة الله وسقياها قمر 27 إنا مرسلوا الناقة عف 76 فعقروا الناقة سر 59 وآتينا ثمود الناقة نوم نوم النوم نومكم بق 255 لا تأخذه سنة ولا نوم فر 47 والنوم سباتا عم 9 وجعلنا نومكم سباتا نائمون المنام عف 96 بياتا وهم نائمون ن 19 من ربك وهم نائمون صا 102 إنى أرى فى المنام منامك منامكم نف 44 فى منامك قليلا روم 23 منامكم بالليل والنهار منامها زم 42 والتى لم تمت فى منامها نوى النوى نعم 95 فالق الحب والنوى نيل ينال ينالون ينالوا بق 124 لا ينال عهدى الظالمين حج 37 لن ينال الله لحومها بة 121 ولا ينالون من عدو- 75 وهموا بما لم ينالوا حب 25 لن ينالوا خيرا تنالوا يناله ينالهم عمر 92 لن تنالوا البرّ حج 37 ولكن يناله التقوى منكم عف 36 أولئك ينالهم نصيبهم- 38 لا ينالهم الله برحمته تناله نيلا ما 97 تناله أيديكم بة 121 نيلا إلا كتب لهم به عمل

باب الهاء

باب الهاء ها هاؤم قة 19 هاؤم اقرأوا كتابيه هبط يهبط اهبط بق 74 يهبط من خشية الله عف 12 قال فاهبط منها هد 48 قيل يا نوح اهبط بسلام اهبطا اهبطوا طه 123 اهبطا منها جميعا بق 36 اهبطوا بعضكم لبعض (عف 23) - 38 اهبطوا منها جميعا- 61 اهبطوا مصرّا هبو هباء فر 23 فجعلناه هباء منثورا قع 6 فكانت هباء منبثّا هجد تهجد سر 79 ومن الليل فتهجّد به هجر تهجرون اهجر اهجرنى مو 68 سامرا تهجرون مد 5 والرجز فاهجر مر 46 واهجرنى مليّا اهجرهم هجرا اهجروهنّ مل 10 واهجرهم هجرا جميلا نسا 33 واهجروهن فى المضاجع هاجر هاجروا هاجرن حشر 9 يحبون من هاجر إليهم بق 218 والذين هاجروا (عمر 195 نح 41 حج 58) نف 72 و 74 الذين ءامنوا وهاجروا (بة 21) - 75 وهاجروا وجاهدوا نح 110 إن ربك للذين هاجروا حب 50 اللّاتى هاجرن معك يهاجر يهاجروا تهاجروا نسا 99 ومن يهاجر فى سبيل الله- 88 حتى يهاجروا فى سبيل الله نف 72 آمنوا ولم يهاجروا- من شىء حتى يهاجروا نسا 96 واسعة فهاجروا فيها مهجورا مهاجر مهاجرا فر 30 اتخذوا هذا القرآن مهجورا عك 26 إنى مهاجر إلى ربى نسا 99 ومن يخرج من بيته مهاجرا المهاجرين مهاجرات بة 101 الأوّلون من المهاجرين- 118 على النبى والمهاجرين ور 22 والمهاجرين فى سبيل الله حب 6 من المؤمنين والمهاجرين حشر 8 للفقراء المهاجرين مت 10 المؤمنات مهاجرات هجع يهجعون يا 17 قليلا من الليل ما يهجعون

هدد هدّا مر 91 وتخرّ الجبال هدّا هدم هدمت حج 40 لهدمت صوامع وبيع هدهد الهدهد نم 20 ما لى لا أرى الهدهد هدى هدى هدينا بق 143 إلا على الذين هدى الله- 213 فهدى الله الذين آمنوا نعم 90 أولئك الذين هدى الله عف 29 فريقا هدى وفريقا عد 33 لو يشاء الله لهدى الناس جميعا نح 26 فمنهم من هدى الله طه 50 كل شىء خلقه ثم هدى- 79 قومه وما هدى- 22 فتاب عليه وهدى عل 3 والذى قدر فهدى ضح 7 ووجدك ضالا فهدى نعم 84 كلّا هدينا ونوحا هدينا من قبل مر 58 وممن هدينا واجتبينا هدانى هداه هدانا نعم 80 فى الله وقد هدان- 161 إننى هدانى ربى زم 57 لو أن الله هدانى نح 121 وهداه إلى صراط نعم 71 بعد إذ هدانا الله عف 42 الذى هدانا لهذا- لولا أن هدانا الله ابر 12 وقد هدانا سبلنا- 21 قالوا لو هدانا الله هداكم هداهم بق 185 ولتكبروا الله على ما هداكم (حج 37) - 198 واذكروه كما هداكم نعم 149 فلو شاء لهداكم أجمعين (نح 9) رات 17 أن هداكم للإيمان بة 116 بعد إذ هداهم زم 18 الذين هداهم الله هديتنا هديناه هديناهما عمر 8 بعد إذ هديتنا هر 3 إنا هديناه السبيل بل 10 وهديناه النجدين صا 118 وهديناهما الصراط هديناكم هديناهم ابر 21 لو هدانا الله لهديناكم نسا 67 ولهديناهم صراطا نعم 87 وهديناهم إلى صراط حس 17 وأما ثمود فهديناهم يهدى يهد بق 26 ويهدى به كثيرا- 142 و 213 و 272 يهدى من يشاء (يو 25 ابر 4 نح 93 ور 46 قص 56 فط 8 مد 31) - 258 لا يهدى القوم الظالمين (عمر 86 ما 54 و 70 نعم 144 بة 20 و 110 قص 50 حق 10 صف 7 جع 5) - 264 لا يهدى القوم الكافرين (بة 38 نح 107) عمر 86 كيف يهدى الله قوما ما 18 يهدى به الله من اتبع- 111 لا يهدى القوم الفاسقين (بة 25 و 81 صف 5 منا 6) نعم 88 يهدى به من يشاء يو 35 من يهدى إلى الحق قل الله يهدى للحق أفمن يهدى إلى الحق أحقّ أن يتبع أمن لا يهدى سف 52 لا يهدى كيد الخائنين عد 29 ويهدى إليه من أناب نح 37 لا يهدى من يضل سر 9 يهدى للتى هى أقوم حج 16 يهدى من يريد ور 35 يهدى الله لنوره من يشاء روم 29 فمن يهدى من أضل الله حب 4 وهو يهدى السبيل

سب 6 ويهدى إلى صراط زم 3 لا يهدى من هو كاذب مم 28 لا يهدى من هو مسرف شو 13 ويهدى إليه من ينيب حق 30 يهدى إلى الحق جن 2 يهدى إلى الرشد عف 99 أو لم يهد للذين- 177 من يهد الله (سر 97 كه 17 زم 37) طه 128 أفلم يهد لهم كم أهلكنا (سج 26) تغ 11 ومن يؤمن بالله يهد قلبه تهدى يهدون تهدوا عف 154 وتهدى من تشاء يو 43 أفأنت تهدى العمى قص 56 إنك لا تهدى من أحببت شو 52 وإنك لتهدى إلى صراط رف 40 أو تهدى العمى عف 158 و 180 أمة يهدون بالحق ان 73 أئمة يهدون بأمرنا (سج 24) نسا 87 أن تهدوا من أضل الله نهدى يهدين شو 52 نهدى به من نشاء كه 24 عسى أن يهدين ربى شع 62 إن معى ربى سيهدين- 78 الذى خلقنى فهو يهدين صا 99 ذاهب إلى ربى سيهدين رف 97 الذى فطرنى فإنه سيهدين يهدينى يهدنى قص 22 عسى ربى أن يهدينى نعم 77 لئن لم يهدنى ربى يهديك يهديه فتح 2 ويهديك صراطا حج 4 ويهديه إلى عذاب جا 22 فمن يهديه من بعد الله نعم 125 فمن يرد الله أن يهديه يهديكم يهديهم نم 63 أمّن يهديكم فى ظلمات نسا 25 ويهديكم سنن الذين فتح 20 ويهديكم صراطا نسا 174 ويهديهم إليه صراطا ما 18 ويهديهم إلى صراط عف 147 ولا يهديهم سبيلا يو 9 يهديهم ربهم بإيمانهم نح 104 لا يهديهم الله محمد 5 سيهديهم ويصلح بالهم نسا 136 ولا ليهديهم سبيلا- 167 ولا ليهديهم طريقا اهديك اهدك عت 19 وأهديك إلى ربك مر 43 أهدك صراطا سويّا أهديكم أهدكم مم 29 وما أهديكم إلا سبيل الرشاد- 38 أهدكم سبيل الرشاد يهدوننا نهدينهم تغ 6 أبشّر يهدوننا عك 69 لنهدينهم سبلنا اهدنا اهدوهم فا 5 اهدنا الصراط المستقيم ص 22 واهدنا إلى سواء الصراط صا 23 فاهدوهم إلى صراط هدى هدوا يهدى عمر 101 فقد هدى إلى صراط حج 24 وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد يو 35 إلا أن يهدى اهتدى اهتديت يهتدى يو 108 فمن اهتدى فإنما يهتدى لنفسه (سر 15 نم 92) طه 82 وعمل صالحا ثم اهتدى- 136 السوى ومن اهتدى زم 41 فمن اهتدى فلنفسه نجم 30 وهو أعلم بمن اهتدى سب 50 وان اهتديت فبما يوحى إليه اهتدوا اهتديتم بق 137 أنتم به فقد اهتدوا عمر 20 فإن أسلموا فقد اهتدوا مر 77 ويزيد الله الذين اهتدوا محمد 17 والذين اهتدوا زادهم ما 105 إذا اهتديتم إلى الله

تهتدى يهتدون يهتدوا نم 41 ننظر أتهتدى أم تكون بق 170 شيئا ولا تهتدون (ما 170) نسا 97 ولا يهتدون سبيلا نح 16 وبالنجم هم يهتدون ان 31 لعلهم يهتدون (مو 50 سج 3) نم 24 فهم لا يهتدون- 41 من الذين لا يهتدون قص 64 لو أنهم كانوا يهتدون كه 85 فلن يهتدوا إذا أبدا حق 11 وإذ لم يهتدوا به تهتدون تهتدوا نهتدى بق 53 و 150 لعلكم تهتدون (عمر 103 عف 175 نح 15 رف 30) - 135 أو نصارى تهتدوا ور 54 وأن تطيعوه تهتدوا نعم 97 النجوم لتهتدوا بها عف 42 وما كنا لنهتدى هديا الهدى ما 98 هديا بالغ الكعبة بق 196 فما استيسر من الهدى- حتى يبلغ الهدى محله- فما استيسر من الهدى ما 3 ولا الهدى ولا القلائد- 100 والهدى والقلائد فتح 25 والهدى معكوفا أن يبلغ محله هاد هادى هاديا عد 8 ولكل قوم هاد- 35 فما له من هاد (زم 22 و 36 مم 33) حج 53 وإن الله لهاد الذين نم 81 وما أنت بهادى العمى (روم 53) عف 185 فلا هادى له فر 31 وكفى بربك هاديا هدى بق 1 هدى للمتقين- 5 أولئك على هدى (لق 5) - 38 فإما يأتينكم منى هدى (طه 123) - 97 وهدى وبشرى للمؤمنين (نم 2) - 120 قل إن هدى الله هو الهدى (نعم 71) - 185 هدى للناس (عمر 3) عمر 73 قل إن الهدى هدى الله- 96 وهدى للعالمين- 138 بيان للناس وهدى ما 47 فيها هدى ونور- 49 فيه هدى ونور- وهدى وموعظة نعم 88 ذلك هدى الله (زم 23) - 91 نورا وهدى للناس- 154 وهدى ورحمة (عف 51 سف 111 نح 64 و 89 قص 43 لق 3) نعم 157 وهدى ورحمة (عف 153 و 202 يو 57 جا 19) نح 102 وهدى وبشرى سر 2 وجعلناه هدى لبنى اسرءيل (سج 23) كه 13 وزدناهم هدى مر 77 الذين اهتدوا هدى طه 10 أو أجد على النار هدى حج 8 بغير علم ولا هدى (لق 20) - 67 إنك لعلى هدى مستقيم نم 77 وإنه لهدى ورحمة قص 50 بغير هدى من الله سب 24 وإنا واياكم لعلى هدى مم 54 هدى وذكرى حس 44 هدى وشفاء جا 10 هذا هدى والذين محمد 17 زادهم هدى الهدى بق 16 و 175 اشتروا الضلالة بالهدى- 120 هو الهدى ولئن اتبعت- 159 من البينات والهدى- 185 وبينات من الهدى عمر 73 إن الهدى هدى الله نسا 114 من بعد ما تبين له الهدى نعم 35 لجمعهم على الهدى- 71 إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى عف 192 و 197 وإن تدعوهم إلى الهدى

بة 34 أرسل رسوله بالهدى (فتح 28 صف 9) سر 94 إذ جاءهم الهدى (كه 56) كه 58 وإن تدعوهم إلى الهدى طه 47 والسلام على من اتبع الهدى قص 37 أعلم بمن جاء بالهدى- 57 إن نتبع الهدى- 58 أعلم من جاء بالهدى سب 32 أنحن صددناكم عن الهدى مم 53 ولقد آتينا موسى الهدى حس 17 فاستحبوا العمى على الهدى محمد 25 و 32 من بعد ما تبين لهم الهدى نجم 23 ولقد جاءهم من ربهم الهدى جن 13 لما سمعنا الهدى لل 12 إن علينا للهدى عق 11 إن كان على الهدى هداى هداها هداهم بق 38 فمن تبع هداى (طه 123) سج 13 لآتينا كل نفس هداها بق 272 ليس عليك هداهم نعم 90 فبهداهم اقتده نح 37 إن تحرص على هداهم اهدى مهتد المهتدى نسا 50 هؤلاء أهدى من الذين نعم 157 لكنا أهدى منهم سر 84 أعلم بمن هو أهدى قص 49 هو أهدى منهما فط 42 أهدى من إحدى الأمم رف 24 قال أو لو جئتكم بأهدى ملك 22 أهدى أمن يمشى سويّا حد 26 فمنهم مهتد وكثير منهم عف 177 من يهد الله فهو المهتدى (سر 97 كه 17) مهتدون مهتدين بق 70 وإنا أن شاء الله لمهتدون نعم 82 لهم الأمن وهم مهتدون عف 29 ويحسبون أنهم مهتدون (رف 37) يس 21 أجرا وهم مهتدون رف 22 وإنا على آثارهم مهتدون- 49 إننا لمهتدون بق 16 وما كانوا مهتدين (نعم 140 يو 45) المهتدون المهتدين بق 157 وأولئك هم المهتدون نعم 56 وما أنا من المهتدين- 117 وهو أعلم بالمهتدين (نح 125 قص 56 ن 7) بة 19 أن يكونوا من المهتدين هدية هديتكم نم 35 وإنى مرسلة إليهم بهدية- 36 بل أنتم بهديتكم تفرحون هرب هربا جن 12 ولن نعجزه هربا هرع يهرعون هد 78 وجاءه قومه يهرعون إليه صا 70 فهم على ءاثارهم يهرعون هزأ يستهزىء يستهزءون بق 15 الله يستهزىء بهم نعم 5 و 10 كانوا به يستهزئون (هد 8 جر 11 نح 34 ان 21 شع 6 يس 20 زم 48 مم 83 رف 7 جا 32 حق 26) روم 10 وكانوا بها يستهزءون تستهزؤن استهزؤا بة 66 ورسوله كنتم تستهزءون- 65 قل استهزؤا استهزىء يستهزأ نعم 10 ولقد استهزىء برسل من قبلك (عد 34 ان 41) نسا 139 يكفر بها ويستهزأ بها هزوا بق 67 قالوا أتتخذنا هزوا

بق 230 ولا تتخذوا آيات الله هزوا ما 60 الذين اتخذوا دينكم هزوا- 61 اتخذوها هزوا ولعبا كه 57 وما أنذروا هزوا- 107 آياتى ورسلى هزوا ان 36 إن يتخذونك إلا هزوا (فر 41) لق 6 ويتخذها هزوا جا 8 اتخذها هزوا- 34 اتخذتم آيات الله هزوا مستهزؤن المستهزئين بق 14 إنما نحن مستهزءون جر 95 إنا كفيناك المستهزئين هزز هزّى اهتزّت تهتز مر 24 وهزّى إليك بجذع حج 5 اهتزت وربت (حس 39) نم 10 فلما رءاها تهتز (قص 31) هزل الهزل طق 14 وما هو بالهزل هزم هزموهم يهزم مهزوم بق 251 فهزموهم بإذن الله قمر 45 سيهزم الجمع ص 11 ما هنالك مهزوم هشش اهشّ طه 18 واهشّ بها على غنمى هشم هشيم هشيما قمر 31 كهشيم المحتظر كه 46 فأصبح هشيما هضم هضما هضيم طه 112 ظلما ولا هضما شع 148 طلعها هضيم هطع مهطعين ابر 43 مهطعين مقنعى رؤسهم قمر 8 مهطعين إلى الداع معا 36 كفروا قبلك مهطعين هلع هلوعا معا 19 خلق هلوعا هلك هلك يهلك نسا 175 إن امرؤ هلك نف 43 ليهلك من هلك مم 34 حتى إذا هلك قلتم قة 29 هلك عنى سلطانيه أهلك أهلكت أهلكنا قص 78 قد أهلك من قبله نجم 50 وإنه أهلك عادا بل 6 أهلكت مالا لبدا نعم 9 ألم يروا كم أهلكنا (يس 31) يو 13 ولقد أهلكنا القرون جر 4 وما أهلكنا من قرية (شع 208) سر 17 وكم أهلكنا من القرون مر 74 و 99 وكم أهلكنا قبلهم (طه 128 ق 36) ان 9 وأهلكنا المسرفين قص 43 من بعد ما أهلكنا- 58 وكم أهلكنا من قرية سج 26 كم أهلكنا من قبلهم (ص 3) رف 8 فأهلكنا أشد منهم حق 27 أهلكنا ما حولكم قمر 51 ولقد أهلكنا أشياعكم أهلكنى أهلكته أهلكتهم ملك 28 إن أهلكنى الله

عمر 117 ظلموا أنفسهم فأهلكته عف 154 لو شئت أهلكتهم أهلكناها أهلكناهم عف 3 وكم من قرية أهلكناها ان 6 أهلكناها أفهم يؤمنون- 95 وحرام على قرية أهلكناها حج 45 فكأين من قرية أهلكناها نعم 6 فأهلكناهم بذنوبهم (نف 55) كه 60 وتلك القرى أهلكناهم طه 134 ولو أنا أهلكناهم بعذاب شع 139 فكذبوه فأهلكناهم دخ 37 أهلكناهم إنهم كانوا محمد 13 أهلكناهم فلا ناصر لهم يهلك يهلكون نهلك بق 205 ويهلك الحرث هد 118 ليهلك القرى نعم 26 وإن يهلكون إلا أنفسهم بة 43 يهلكون أنفسهم سر 16 إن نهلك قرية سلا 16 ألم نهلك الأولين نهلكن يهلكنا تهلكنا ابر 13 لنهلكنّ الظالمين جا 23 وما يهلكنا إلا الدهر عف 154 أتهلكنا بما فعل السفهاء- 172 أفتهلكنا بما فعل المبطلون أهلكوا يهلك قة 5 فأهلكوا بالطاغية- 6 فأهلكوا بريح صرصر نعم 47 هل يهلك إلا القوم (حق 35) هالك الهالكين قص 88 كل شىء هالك سف 85 أو تكون من الهالكين التهلكة بق 195 ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة مهلك مهلكهم نم 49 ما شهدنا مهلك أهله كه 60 وجعلنا لمهلكم موعدا مهلك مهلكوا مهلكى نعم 131 مهلك القرى يظلم قص 59 مهلك القرى حتى- وما كنا مهلكى القرى عك 31 إنا مهلكوا أهل هذه القرية مهلكهم مهلكوها المهلكين عف 163 قوما الله مهلكهم سر 58 إلا نحن مهلكوها مو 49 فكانوا من المهلكين هلل أهلّ الأهلة بق 173 وما أهلّ به لغير الله ما 4 أهلّ لغير الله به (نعم 145 نح 115) بق 189 يسألونك عن الأهلة همد هامدة سج 5 وترى الأرض هامدة همر منهمر قمر 11 بماء منهمر همز همزة همّاز همزات هم 1 ويل لكل همزة ن 11 هماز مشّاه بنميم مو 98 من همزات الشياطين همس همسا طه 108 فلا تسمع إلا همسا همم همّ همّت ما 12 إذ همّ قوم أن يبسطوا سف 24 ولقد همّت به وهمّ بها عمر 122 إذ همّت طائفتان منكم نسا 112 لهمّت طائفة منهم مم 5 وهمّت كل أمة برسولهم

هموا أهمتهم بة 14 وهمّوا باخراج الرسول - 75 وهموا بما لم ينالوا عمر 154 قد أهمتهم أنفسهم هيمن مهيمنا المهيمن ما 51 ومهيمنا عليه حشر 23 المهيمن العزيز الجبّار هنأ هنيئا نسا 3 فكلوه هنيئا مريئا طو 19 كلوا واشربوا هنيئا (قة 34 سلا 43) هود هادوا هدنا بق 62 والذين هادوا والنصارى نسا 45 من الذين هادوا يحرّفون- 158 من الذين هادوا حرّمنا ما 44 ومن الذين هادوا سماعون- 47 أسلموا للذين هادوا- 72 والذين هادوا والصائبون نعم 146 وعلى الذين هادوا حرّمنا (نح 118) حج 17 والذين هادوا والصائبين جع 6 يا أيها الذين هادوا عف 155 إنا هدنا إليك هور هار أنهار بة 110 على شفا جرف هار فانهار به فى نار جهنم هون أهانن يهن فجر 16 فيقول ربى أهانن حج 18 ومن يهن الله فما له هونا هون الهون فر 63 يمشون على الأرض هونا نح 59 أيمسكه على هون نعم 93 تجزون عذاب الهون (حق 20) حس 17 صاعقة العذاب الهون هين هيّنا اهون مر 8 قال ربك هو علىّ هين- 20 قال ربك هو علىّ هين ور 15 وتحسبونه هيّنا روم 27 وهو أهون عليه مهين مهينا بق 90 وللكافرين عذاب مهين (مجا 5) عمر 178 ولهم عذاب مهين (حج 56 لق 6 جا 8 مجا 16) نسا 13 وله عذاب مهين- 36 و 101 و 150 للكافرين عذابا مهينا حب 57 وأعدّ لهم عذابا مهينا المهين مهانا سب 4 فى العذاب المهين دخ 30 من العذاب المهين فر 69 ويخلد فيه مهانا هوى هوى تهوى تهوى طه 81 عليه غضبى فقد هوى نجم 1 والنجم إذا هوى ابر 37 تهوى إليهم حج 31 أو تهوى به الريح بق 87 بما لا تهوى أنفسكم (ما 73) نجم 23 وما تهوى الأنفس استهوته الهوى نعم 71 استهوته الشياطين نسا 134 فلا تتبعوا الهوى ص 26 ولا تتبع الهوى نجم 3 وما ينطق عن الهوى عت 40 ونهى النفس عن الهوى هواه أهواء عف 175 واتبع هاوء (كه 28 طه 16 قص 50) فر 43 اتخذ إلهه هواه (جا 22)

ما 80 أهواء قوم قد ضلوا نعم 150 أهواء الذين كذبوا جا 17 أهواء الذين لا يعلمون أهواءكم أهواءهم نعم 56 لا أتبع هواءكم بق 120 و 145 ولئن اتبعت أهواءهم (عد 39) ما 51 و 52 ولا تتبع أهواءهم (شو 15) مو 72 ولو اتبع الحق أهواءهم قص 50 إنما يتبعون أهواءهم روم 29 بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم محمد 14 و 16 واتبعوا أهواءهم (قمر 3) أهوائهم نعم 119 ليضلون بأهوائهم أهوى هواء هاوية نجم 53 والمؤتفكة أهوى ابر 43 وأفئدتهم هواء قا 9 فأمه هاوية هيأ يهيىء هيىء هيئة كه 16 ويهيىء لكم من أمركم- 10 وهيىء لنا من أمرنا عمر 49 كهيئة الطير (ما 113) هيت هيت هاتوا سف 23 وقالت هيت لك بق 111 قل هاتوا برهانكم (ان 24 نم 64) قص 75 فقلنا هاتوا برهانكم هيج يهيج زم 21 ثم يهيج فتراه مصفرا (حد 20) هيل مهيلا مل 14 كثيبا مهيلا هيم يهيمون الهيم شع 225 فى كل واد يهيمون قع 55 فشاربون رب الهيم هيه هيهات مو 36 هيهات هيهات لما توعدون

باب الواو

باب الواو وأد تك 8 وإذا الموءودة سئلت وأل موئلا كه 59 من دونه موئلا وبر أوبارها كه 59 من دونه موئلا وبر أوبارها نح 80 ومن أصوافها وأوبارها وبق يوبقهنّ موبقا شو 34 أو يوبقهنّ بما كسبوا كه 53 وجعلنا بينهم موبقا وبل وابل وبال وبيلا بق 264 فأصابه وابل- 265 أصابها وابل- فإن لم يصبها وابل فطلّ ما 98 ليذوق وبال أمره حشر 15 ذاقوا وبال أمرهم (تغ 5) طل 9 فذاقت وبال أمرها مل 16 فأخذناه أخذا وبيلا وتن الوتين قة 46 ثم لقطعنا منه الوتين وثق واثقكم يوثق وثاقه ما 8 الذى أوثقكم به فجر 26 ولا يوثق وثاقه أحد الوثاق الوثقى محمد 4 فشدوا الوثاق بق 256 بالعروة الوثقى (لق 22) موثقا موثقهم سف 66 حتى تؤتون موثقا- فلما أتوه موثقهم- 80 قد أخذ عليكم موثقا ميثاق ميثاقا الميثاق نسا 89 و 91 بينكم وبينهم ميثاق (نف 72) عف 168 عليهم ميثاق الكتاب بق 83 أخذنا ميثاق بنى إسرءيل (ما 73) عمر 81 وإذ أخذ الله ميثاق النبيين- 187 وإذ أخذ الله ميثاق الذين نسا 20 وأخذن منكم ميثاقا- 153 وأخذنا منهم ميثاقا (حب 7) ما 13 أخذ الله ميثاق بنى إسرائيل عد 22 ولا ينقضون الميثاق ميثاقه ميثاقهم ميثاقكم بق 27 من بعد ميثاقه (عد 27) ما 8 نعمة الله عليكم وميثاقه نسا 153 ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم- 154 فيما نقضهم ميثاقهم (ما 14) ما 15 أخذنا ميثاقهم حب 7 وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم بق 63 و 84 و 93 وإذ أخذنا ميثاقكم حد 8 وقد أخذ ميثاقكم وجب وجبت حج 36 فإذا وجبت جنوبها

وجد وجد وجدت وجد عمر 37 وجد عندها رزقا كه 86 ووجد عندها قوما- 94 وجد من دونهما قوما ور 39 ووجد الله عنده قص 15 فوجد فيها رجلين- 22 وجد عليه أمة من الناس- 23 ووجد من دونهم امرأتين نم 23 إنى وجدت امرأة كه 66 فوجدا عبدا من عبادنا- 78 فوجدا فيها جدارا وجدوا وجدتم وجدنا نسا 63 لوجدوا الله توّابا- 81 لوجدوا فيه اختلافا سف 65 وجدوا بضاعتهم ردّت كه 50 ووجدوا ما عملوا حاضرا عف 43 قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقّا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقّا رف 24 بأهدى مما وجدتم ما 107 وجدنا عليه آباءنا (يو 78 لق 21) عف 27 وجدنا عليها آباءنا- 101 وما وجدنا لأكثرهم من عهد وان وجدنا أكثرهم سف 79 إلا من وجدنا متاعنا عنده ان 53 وجدنا آباءنا لها عابدين شع 74 بل وجدنا آباءنا كذلك رف 22 و 23 إنا وجدنا آباءنا على أمة يا 36 فما وجدنا فيها غير بيت وجدك وجدها وجدتها ضح 7 ووجدك ضالّا فهدى- 8 ووجدك عائلا فأغنى كه 86 وجدها تغرب فى عين- 91 وجدها تطلع على قوم نم 24 وجدتها وقومها وجدتموهم وجدناه وجدناها نسا 88 واقتلوهم حيث وجدتموهم بة 6 المشركين حيث وجدتموهم ص 44 إنا وجدناه صابرا جن 8 فوجدناها ملئت حرسا يجد تجد تجدنّ بق 196 فمن لم يجد فصيام (نسا 91 ما 92 مجا 4) نسا 99 يجد فى الأرض مراغما- 109 يجد الله غفورا- 122 ولا يجد له من دون الله جن 9 يجد له شهابا رصدا عمر 30 يوم تجد كل نفس عف 16 ولا تجد أكثرهم سر 75 ثم لا تجد لك علينا نصيرا- 77 ولا تجد لسنتنا تحويلا- 86 ثم لا تجد لك به علينا مجا 22 لا تجد قوما يؤمنون بالله نسا 51 فلن تجد له نصيرا- 87 و 142 فلن تجد له سبيلا- 144 ولن تجد لهم نصيرا سر 97 فلن تجد لهم أولياء كه 17 فلن تجد له وليّا- 27 ولن تجد من دونه حب 62 ولن تجد لسنة الله (فط 43 «مرتين» فتح 23) ما 85 لتجدنّ أشد الناس عداوة- ولتجدنّ أقربهم مودة أجد أجدنّ نعم 145 قل لا أجد فى ما أوحى إلىّ بة 93 لا أجد ما أحملكم عليه سف 94 إنى لأجد ريح يوسف طه 10 أو أجد على النار هدى جن 22 ولن أجد من دونه كه 37 لأجدنّ خيرا منها يجدون يجدوا نسا 120 ولا يجدون عنها محيصا- 172 ولا يجدون لهم من دون الله (حب 17) بة 58 لو يجدون ملجأ- 80 لا يجدون إلا جهدهم- 92 لا يجدون ما ينفقون ور 33 الذين لا يجدون نكاحا حب 65 لا يجدون وليّا ولا نصيرا (فتح 22) حشر 9 ولا يجدون فى صدورهم حاجة نسا 64 ثم لا يجدوا فى أنفسهم بة 93 ألا يجدوا ما ينفقون- 124 وليجدوا فيكم غلظة كه 54 ولم يجدوا عنها مصرفا- 59 لن يجدوا من دونه ح 25 فلم يجدوا لهم من دون الله

تجدون تجدوا نجد نسا 90 سنجدون آخرين بق 283 ولم تجدوا كاتبا نسا 42 فلم تجدوا ماء (ما 7) سر 68 ثم لا تجدوا لكم وكيلا- 69 ثم لا تجدوا لكم علينا ور 28 فإن لم تجدوا فيها أحدا مجا 12 فإن لم تجدوا فإن الله طه 115 ولم نجد له عزما يجدك يجده تجدنى ضح 6 ألم يجدك يتيما فآوى ور 39 لم يجده شيئا كه 20 ستجدنى إن شاء الله (قص 27 صا 102) تجدنهم تجدوه يجدونه بق 96 ولتجدنّهم أحرص الناس- 110 وتجدوه عند الله (مل 20) عف 156 يجدونه مكتوبا وجد وجدكم سف 75 من وجد فى رحله طل 6 سكنتم من وجدكم وجس أوجس عد 70 وأوجس منهم خيفة (يا 28) طه 67 فأوجس فى نفسه خيفة وجف أوجفتم واجفته حشر 6 فما أوجفتم عليه عت 8 قلوب يومئذ واجفة وجل وجلت توجل نف 2 وجلت قلوبهم (حج 35) جر 53 قالوا لا توجل وجلون وجلة جر 52 إنا منكم وجلون مو 61 وقلوبهم وجلة وجه وجهت يوجهه توجه نعم 79 إنى وجهت وجهى نح 76 أينما يوجهه لا يأت بخير قص 22 ولما توجه تلقاء مدين وجه بق 115 فثمّ وجه الله سف 9 يخل لكم وجه أبيكم حما 27 ويبقى وجه ربك بق 272 إلا ابتغاء وجه الله سف 93 فألقوه على وجه أبى عد 24 ابتغاء وجه ربهم هر 9 إنما نطعمكم لوجه الله لل 20 إلا ابتغاء وجه ربه عمر 72 آمنوا وجه النهار روم 38 خير للذين يريدون وجه الله- 39 تريدون وجه الله وجوه وجوها الوجوه عمر 106 يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه ملك 27 سيئت وجوه الذين قيا 22 وجوه يومئذ ناضرة- 24 ووجوه يومئذ باسرة عبس 38 وجوه يومئذ مسفرة- 40 ووجوه يومئذ عليها غبرة شية 2 وجوه يومئذ خاشعة- 8 وجوه يومئذ ناعمة حج 72 تعرف فى وجوه الذين نسا 46 أن نطمس وجوها طه 111 وعنت الوجوه للحى كه 29 كالمهل يشوى الوجوه وجهى وجهك وجهه عمر 20 أسلمت وجهى لله نعم 79 وجهى للذى فطر بق 144 قد نرى تقلب وجهك- فولّ وجهك شطر- 149 و 150 فولّ وجهك شطر المسجد يو 105 أقم وجهك للدين (روم 30 و 43) نح 58 ظل وجهه مسودّا (رف 17) سف 96 ألقاه على وجهه حج 11 انقلب على وجهه زم 24 أفمن يتقى بوجهه ملك 22 مكبّا على وجهه

بق 112 أسلم وجهه لله (نسا 124) نعم 52 والعشى يريدون وجهه (كه 28) قص 88 كل شىء هالك إلا وجهه لق 22 ومن يسلم وجهه إلى الله وجهها وجوهكم ما 111 بالشهادة على وجهها يا 29 فصكت وجهها وقالت نسا 42 فامسحوا بوجوهكم وأيديكم (ما 7) بق 144 و 150 فولوا وجوهكم شطره- 177 أن تولوا وجوهكم ما 7 فاغسلوا وجوهكم عف 28 وأقيموا وجوهكم سر 7 ليسوءوا وجوهكم وجوههم عمر 106 الذين اسودت وجوههم- 107 الذين ابيضت وجوههم يو 27 كأنما أغشيت وجوههم نم 90 فكبت وجوههم حب 66 يوم تقلب وجوههم زم 60 وجوههم مسودّة سر 97 على وجوههم عميا ان 39 لا يكفون عن وجوههم فر 34 يحشرون على وجوههم فتح 29 سيماهم فى وجوههم قمر 48 فى النار على وجوههم طف 24 تعرف فى وجوههم نف 51 يضربون وجوههم (محمد 27) يو 26 ولا يرهق وجوههم قتر ابر 50 وتغشى وجوههم النار مو 105 تلفح وجوههم النار وجهة وجيها بق 148 ولكلّ وجهة هو موليها عمر 45 وجيها فى الدنيا والآخرة حب 69 وكان عند الله وجيها وحد وحده واحد عف 69 لنعبد الله وحده سر 46 ربك فى القرآن وحده زم 45 وإذا ذكر الله وحده مم 12 إذا دعى الله وحده- 84 آمنا بالله وحده مت 4 حتى تؤمنوا بالله وحده بق 163 وإلهكم إله واحد (نح 22 حج 34) نسا 170 إنما الله إله واحد ما 76 وما من إله إلا إله واحد نعم 19 إنما هو إله واحد (نسا 52 نح 51) كه 111 إنما إلهكم إله واحد (ان 108 حس 6) عك 46 وإلهنا وإلهكم واحد صا 4 إن إلهكم لواحد بق 61 لن نصبر على طعام واحد نسا 10 و 11 لكل واحد منهما سف 67 لا تدخلوا من باب واحد عد 4 يسقى بماء واحد ور 2 فاجلدوا كل واحد منهما واحدا الواحد بق 133 إلها واحدا ونحن له بة 32 إلا ليعبدوا إلها واحدا فر 14 اليوم ثبورا واحدا ص 5 أجعل الالهة إلها واحدا قمر 24 أبشر منا واحدا نتبعه سف 39 أم الله الواحد القهّار عد 18 وهو الواحد القهار ص 65 إلا الله الواحد القهار زم 4 هو الله الواحد القهّار ابر 48 لله الواحد القهّار (مم 16) واحدة صا 19 فإنما هى زجرة واحدة ص 23 ولى نعجة واحدة قمر 50 وما أمرنا إلا واحدة قة 13 نفخة واحدة عت 13 زجرة واحدة نسا 1 من نفس واحدة (نعم 98 عف 188 زم 6) سف 31 وءاتت كل واحدة منهن لق 28 إلا كنفس واحدة سب 46 إنما أعظكم بواحدة بق 213 كان الناس أمة واحدة نسا 3 فواحدة أو ما ملكت- 10 وإن كانت واحدة فلها- 101 عليكم ميلة واحدة ما 51 لجعلكم أمة واحدة (نح 93) يو 19 الناس إلا أمة واحدة هد 19 لجعل الناس أمة واحدة

ان 92 أمتكم أمة واحدة (مو 53) فر 32 عليه القرآن جملة واحدة يس 29 و 53 إن كانت إلا صيحة واحدة- 49 ما ينظرون إلا صيحة واحدة ص 15 وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة شو 8 لجعلهم أمة واحدة رف 33 الناس أمة واحدة قمر 31 أرسلنا عليهم صيحة واحدة قة 14 فدكتا دكة واحدة وحيدا مد 31 ذرنى ومن خلقت وحيدا وحش الوحوش تك 5 وإذا الوحوش حشرت وحى أوحى أوحيت ابر 13 فأوحى إليهم ربهم نح 68 وأوحى ربك إلى النحل سر 39 ذلك مما أوحى إليك مر 10 فأوحى إليهم إن سبحوا حس 12 وأوحى فى كل سماء أمرها نجم 10 فأوحى إلى عبده ما أوحى نر 5 بأن ربك أوحى لها ما 114 أوحيت إلى الحواريين أوحينا نسا 162 إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا عف 116 و 159 وأوحينا إلى موسى (يو 87 طه 77 شع 53 شع 53 و 64) يو 2 إن أوحينا إلى رجل منهم سف 3 بما أوحينا إليك هذا- 15 وأوحينا إليه لتنبئهم عد 32 لتتلو عليهم الذى أوحينا نح 123 ثم أوحينا إليك أن اتبع سر 73 عن الذى أوحينا إليك- 86 لنذهبنّ بالذى أوحينا طه 38 إذ أوحينا إلى أمك ان 73 وأوحينا إليهم فعل مو 27 فأوحينا إليه أن أصنع قص 7 وأوحينا إلى أم موسى فط 31 والذى أوحينا إليك شو 7 و 52 وكذلك أوحينا- 13 والذى أوحينا إليك وما يوحى يوحون نعم 112 يوحى بعضهم إلى بعض نف 12 إذ يوحى ربك سب 50 فيما يوحى إلىّ ربى شو 2 كذلك يوحى إليك- 51 فيوحى بإذنه ما يشاء نعم 121 وإن الشياطين ليوحون نوحى نوحيه نوحيها سف 109 إلا رجالا نوحى إليهم (نح 43 ان 7) ان 25 من رسول إلا نوحى إليه عمر 44 من أنباء الغيب نوحيه إليك (سف 102) هد 49 من أنباء الغيب نوحيها أوحى يوحى يوح نعم 19 وأوحى إلىّ هذا القرآن- 93 أو قال أوحى إلىّ ولم يوح إليه- 106 اتبع ما أوحى إليك- 145 لا أجد فى ما أوحى إلىّ هد 36 وأوحى إلى نوح كه 27 واتل ما أوحى إليك (عك 45) طه 48 إنا قد أوحى إلينا زم 65 إنا قد أوحى إليك رف 43 فاستمسك بالذى أوحى جن 1 قل أوحى إلىّ أنه استمع نعم 50 أن اتبع إلا ما أوحى إلىّ (يو 15 حق 19) يو 109 واتبع ما يوحى إلىّ (حب 2) هد 12 بعض ما يوحى إليك كه 111 أنا بشر مثلكم يوحى إلىّ (حس 6) طه 13 فاستمع لما يوحى- 38 إلى أمك ما يوحى ان 108 قل إنما يوحى إلىّ ص 70 إن يوحى إلىّ إلّا أنما أنا نجم 4 إن هو إلا وحىّ يوحى وحى وحيا الوحى نجم 4 إن هو إلا وحى يوحى

شو 51 إلا وحيا من وراء ان 45 إنما أنذركم بالوحى وحيه وحينا طه 114 أن يقضى إليك وحيه هد 27 بأعيننا ووحينا (مو 27) ودد ودّ ودّت ودّوا بق 109 ودّ كثير من أهل نسا 101 ودّ الذين كفروا عمر 69 ودّت طائفة من أهل- 118 ودّوا ما عنتم نسا 88 ودّوا لو تكفرون (مت 2) ن 9 ودّوا لو تدهن يودّ تودّ يودّوا بق 96 يودّ أحدهم لو يعمّر- 105 ما يودّ الذين كفروا- 266 أيودّ أحدكم أن تكون له نسا 41 يومئذ يودّ الذين جر 2 ربما يودّ الذين كفروا معا 11 يودّ المجرم لو يفتدى عمر 30 تودّ لو أن بينها وبينه حب 20 يودوا لو أنهم بادون تودّون يوادّون نف 7 وتودون غير ذات مجا 22 يوادون من حادّ الله ودّا ودود الودود مر 97 سيجعل لهم الرحمن ودّا هد 90 إن ربى رحيم ودود بر 14 وهو الغفور الودود مودة المودة نسا 72 بينكم وبينه مودة ما 85 ولتجدنّ أقربهم مودة عك 25 أوثانا مودة بينكم روم 21 وجعل بينكم مودة مت 7 الذين عاديتم منهم مودة- 1 تلقون إليهم بالمودة- تسرون إليهم بالمودة شو 23 إلا المودة فى القربى ودع ودّعك دع ضح 3 ما ودّعك ربك وما قلى حب 48 ودع أذاهم مستودع مستودعها نعم 98 فمستقر ومستودع هد 6 مستقرّها ومستودعها ودق الودق ور 43 فترى الودق يخرج من خلاله (روم 48) ودى واد واديا الواد ابر 37 بواد غير ذى زرع شع 225 فى كل واد يهيمون نم 18 على واد النمل بة 122 ولا يقطعون واديا إلا طه 12 إنك بالواد المقدّس قص 30 من شاطىء الواد الأيمن عت 16 إذ ناداه ربه بالواد فجر 9 جابوا الصخر بالواد أودية أوديتهم دية عد 19 فسالت أودية بقدرها حق 24 عارضا مستقبل أوديتهم نسا 91 ودية مسلمة إلى أهله فدية مسلمة إلى أهله وذر يذر تذر عمر 179 ما كان الله ليذر المؤمنين عف 126 أتذر موسى وقومه يا 42 ما تذر من شىء أتت عليه مد 28 لا تبقى ولا تذر ح 26 رب لا تذر على الأرض يذرون تذرون تذرن بق 234 و 240 ويذرون أزواجا هر 27 ويذرون وراءهم يوما شع 166 وتذرون ما خلق لكم صا 125 وتذرون أحسن الخالقين قيا 23 لا تذرنّ آلهتكم ولا تذرنّ ودّا نذر يذرك يذرها يو 11 فنذر الذين لا يرجون مر 72 ونذر الظالمين فيها

عف 69 ونذر ما كان يعبد- 126 ويذرك آلهتك طه 106 فيذرها قاعا صفصفا يذرهم تذرنى تذرهم عف 185 ويذرهم فى طغيانهم ان 89 رب لا تذرنى فردا ح 27 إن تذرهم يضلوا عبادك تذروها نذرهم نسا 128 فتذروها كالمعلقة نعم 110 ونذرهم فى طغيانهم ذر ذروا ذرتى نعم 70 وذر الذين اتخذوا بق 278 وذروا ما بقى من الرّبا نعم 120 وذروا ظاهر الإثم عف 179 وذروا الذين يلحدون جع 9 وذروا البيع ن 44 فذرنى ومن يكذّب مل 11 وذرنى والمكذبين مد 11 ذرنى ومن خلقت وحيدا ذرنا ذرهم ذرونى بة 87 ذرنا نكن مع القاعدين نعم 91 ثم ذرهم فى خوضهم- 112 و 137 فذرهم وما يفترون جر 3 ذرهم يأكلوا ويتمتعوا مر 55 فذرهم فى غمرتهم رف 83 فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا (معا 42) طو 45 فذرهم حتى يلاقوا مم 26 ذرونى أقتل موسى ذروه ذروها ذرونا سف 47 فذروه فى سنبله عف 72 فذروها تأكل فى أرض الله (هد 64) فتح 15 ذرونا نتبعكم ورث ورث ورثوا ورثه نم 16 وورث سليمان داود عف 168 خلّف ورثوا الكتاب نسا 10 وورثه أبواه يرث يرثون يرثنى مر 5 يرثنى ويرث من ءال عف 99 للذين يرثون الأرض مو 11 الذين يرثون الفردوس ترثوا نرث يرثها نرثه نسا 18 أن ترثوا النساء كرها مر 40 إنا نحن نرث الأرض نسا 175 وهو يرثها إن لم يكن لها ولد ان 105 يرثها عبادى الصالحون مر 81 ونرثه ما يقول أورثنا أورثكم أورثناها عف 136 وأورثنا القوم الذين فط 32 ثم أورثنا الكتاب زم 74 وأورثنا الأرض مم 53 وأورثنا بنى اسرائيل حب 27 وأورثكم أرضهم شع 60 وأورثناها بنى اسرائيل دخ 28 وأورثناها قوما آخرين نورث يورثها مر 63 التى نورث من عبادنا عف 127 يورثها من يشاء أورثوا أورثتموها يورث شو 14 الذين أورثوا الكتاب عف 42 أورثتموها بما كنتم (رف 72) نسا 11 وإن كان رجل يورث الوارث الوارثون الوارثين بق 233 وعلى الوارث مثل ذلك جر 23 ونحن الوارثون مو 10 أولئك هم الوارثون ان 89 وأنت خير الوارثين قص 5 ونجعلهم الوارثين- 58 وكنا نحن الوارثين ورثة التراث ميراث شع 85 من ورثة جنة النعيم فجر 19 وتأكلون التراث عمر 180 ولله ميراث السموات والأرض (حد 10) ورد ورد وردوها أوردهم قص 22 ولما ورد ماء مدين ان 99 ءالهه ما وردوها هد 99 فأوردهم النار وردا الورد المورود مر 87 إلى جهنم وردا هد 99 وبئس الورد المورود

واردها واردهم واردون مر 71 وإن منكم إلا واردها سف 19 فأرسلوا واردهم ان 98 أنتم لها واردون وردة الوريد حما 37 فكانت وردة كالدهان ق 16 من حبل الوريد ورق ورق ورقكم ورقة عف 21 يخصفان عليهما من ورق الجنة (طه 121) كه 19 فابعثوا أحدكم بورقكم نعم 59 وما تسقط من ورقة ورى ورى يوارى أوارى عف 19 ليبدى لها ما ورى عنهما ما 34 كيف يوارى سوأة أخيه- فأواري سوأة أخى عف 35 لباسا يوارى سوءاتكم تورون توارت توارى قع 71 النار التى تورون ص 32 حتى توارت بالحجاب نح 59 يتوارى من القوم الموريات عا 2 فالموريات قدحا وزر تزر وازرة وزر نعم 164 ولا تزر وازرة وزر أخرى (سر 15 فط 18 زم 7) نجم 38 ألا تزر وازرة وزر أخرى يزرون وزرا وزرك نعم 31 إلا ساء ما يزرون (نح 25) طه 100 يحمل يوم القيامة وزرا شرح 2 ووضعنا عنك وزرك أوزار أوزارا نح 25 ومن أوزار الذين طه 87 ولكنا حملنا أوزارا أوزارها أوزارهم محمد 4 حتى تضع الحرب أوزارها نعم 31 وهم يحملون أوزارهم نح 25 ليحملوا أوزارهم كاملة وزر وزيرا قيا 11 كلا لا وزر طه 29 واجعل لى وزيرا فر 35 أخاه هرون وزيرا وزع يوزعون أوزعنى نم 17 والطير فهم يوزعون- 83 بآياتنا فهم يوزعون حس 19 إلى النار فهم يوزعون نم 19 رب أوزعنى أن أشكر نعمتك (حق 15) . وزن وزنوهم زنوا طف 3 وإذا كالوهم أو وزنوهم سر 35 وزنوا بالقسطاس المستقيم (شع 182) وزنا) الوزن كه 106 يوم القيامة وزنا عف 7 والوزن يومئذ الحق حما 9 وأقيموا الوزن بالقسط موزون الميزان جر 19 من كل شىء موزون حما 8 ألّا تطغوا فى الميزان نعم 152 وأوفوا الكيل والميزان (عف 84 هد 84) هد 83 المكيال والميزان شو 17 الكتاب بالحق والميزان حما 7 ووضع الميزان حد 25 معهم الكتاب والميزان الموازين موازينه ان 47 ونضع الموازين القسط عف 7 فمن ثقلت موازينه (مو 103 قا 6) - 8 ومن خفت موازينه (مو 104 قا 8) وسط وسطن وسطا عا 5 فوسطن به جمعا

بق 143 جعلناكم أمة وسطا أوسط أوسطهم الوسطى ما 92 من أوسط ما تطعمون ن 28 قال أوسطهم ألم أقل لكم بق 238 والصلاة الوسطى وسع وسع وسعت وسعت بق 255 وسع كرسيه السموات نعم 80 وسع ربى كل شىء علما عف 88 وسع ربنا كل شىء علما طه 98 وسع كل شىء علما عف 155 ورحمتى وسعت كل شىء مم 7 ربنا وسعت كل شىء وسعها واسع بق 233 لا تكلف نفس إلا وسعها- 286 لا يكلف الله نفسا إلا وسعها (عف 41 مو 63) بق 115 إن الله واسع عليم- 247 و 261 و 268 والله واسع عليم (عمر 73 ما 57 ور 32) نجم 32 إن ربك واسع المغفرة واسعا واسعة نسا 129 وكان الله واسعا حكيما عك 56 إن أرضى واسعة زم 10 وأرض الله واسعة نعم 147 ربكم ذو رحمة واسعة نسا 96 ألم تكن أرض الله واسعة سعة السعة سعته طل 7 لينفق ذو سعة من سعته ور 22 أولوا الفضل منكم والسعة بق 247 ولم يؤت سعة من المال نسا 99 مراغما كثيرا وسعة- 129 يغنى الله كلّا من سعته الموسع موسعون بق 236 على الموسع قدره يا 47 وإنا لموسعون وسق وسق اتسق نشق 17 والليل وما وسق- 18 والقمر اذا اتّسق وسل الوسيلة ما 38 وابتغوا إليه الوسيلة سر 57 يبتغون إلى ربهم الوسيلة وسم نسمه المتوسمين ن 16 سنسمه على الخرطوم جر 75 إن فى ذلك لآيات للمتوسمين وسن سنة بق 255 لا تأخذه سنة ولا نوم وسوس وسوس يوسوس عف 19 فوسوس لهما الشيطان طه 120 فوسوس إليه الشيطان ناس 5 الذى يوسوس فى صدور توسوس الوسواس ق 16 ونعلم ما توسوس به نفسه ناس 4 من شر الوسواس وشى شية بق 71 مسلمة لا شية فيها وصب واصب واصبا صا 9 ولهم عذاب واصب نح 52 وله الدين واصبا وصد الوصيد كه 18 باسط ذراعيه بالوصيد وصف تصف يصفون نح 62 وتصف ألسنتهم الكذب- 116 لما تصف ألسنتكم الكذب نعم 100 سبحانه وتعالى عما يصفون ان 22 رب العرش عما يصفون (رف 82)

مو 92 سبحان الله عما يصفون (صا 159) - 97 نحن أعلم بما يصفون صا 180 رب العزة عما يصفون تصفون وصفهم سف 18 المستعان على ما تصفون (ان 112) - 77 والله أعلم بما تصفون ان 18 ولكم الويل مما تصفون نعم 139 سيجزيهم وصفهم وصل يصل تصل يصلون نعم 136 فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل هد 70 أيديهم لا تصل إليه نسا 89 إلا الذين يصلون إلى قوم عد 23 والذين يصلون ما أمر الله قص 35 فلا يصلون إليكما يصلوا وصلنا يوصل هد 81 لن يصلوا إليك قص 51 ولقد وصّلنا لهم القول بق 27 أمر الله به أن يوصل (عد 23 و 27) وصيلة ما 106 ولا وصيلة ولا حام وصى وصى وصينا وصاكم بق 132 ووصى بها ابراهيم بنيه شو 13 ما وصىّ به نوحا- وما وصّينا به ابراهيم نسا 130 ولقد وصينا الذين أوتوا عك 8 ووصّينا الانسان بوالديه (لق 14 حق 15) نعم 144 إذ وصاكم الله بهذا- 151 و 152 و 153 ذلكم وصاكم به أوصانى يوصى يوصين مر 31 وأوصانى بالصلاة نسا 10 و 11 يوصى بها أو دين- 11 يوصين بها أو دين توصون يوصوكم تواصوا نسا 11 توصون بها أو دين- 10 يوصيكم الله فى أولادكم يا 53 أتواصوا به بل هم قوم بل 17 وتواصوا بالصبر وتواصوا عصر 3 وتواصوا بالحق وتواصوا وصية الوصية نسا 10 و 11 (ثلاث مرات) من بعد وصية بق 240 وصية لأزواجهم نسا 11 وصية من الله بق 109 حين الوصية اثنان توصية موص يس 50 فلا يستطيعون توصية بق 182 فمن خاف من موص وضع وضع وضعت وضعنا حما 7 ووضع الميزان عمر 36 والله أعلم بما وضعت شرح 2 ووضعنا عنك وزرك وضعها وضعته وضعتها حما 10 والأرض وضعها للأنام حق 15 ووضعته كرها عمر 36 فلما وضعتها قالت رب إنى وضعتها أنثى يضع تضع يضعن عف 156 ويضع عنهم إصرهم حج 2 وتضع كل ذات حمل فط 11 ولا تضع إلا بعلمه (حس 47) محمد 4 حتى تضع الحرب ور 60 أن يضعن ثيابهنّ طل 4 أن يضعن حملهنّ- 6 حتى يضعن حملهنّ تضعون تضعوا نضع ور 58 وحين تضعون ثيابكم نسا 101 أن تضعوا أسلحتكم ان 47 ونضع الموازين القسط وضع أوضعوا عمر 96 إن أول بيت وضع كه 50 ووضع الكتاب (زم 69) بة 48 ولأوضعوا خلالكم

مواضعه موضوعة نسا 45 يحرّفون الكلم عن مواضعه (ما 14) ما 44 من بعد مواضعه شية 140 وأكواب موضوعة وضن موضونة قع 15 على سرر موضونة وطأ يطأون تطؤها تطؤهم بة 121 ولا يطأون موطئا حب 27 وأرضا لم تطؤها فتح 25 لم تعلموهم أن تطؤهم يواطئوا وطأ موطئا بة 38 ليواطئوا عدة ما حرّم مل 6 هى أشد وطا بة 121 موطئا يغيظ الكفار وطر وطرا حب 37 فلما قضى زيد منها وطرا- إذا قضوا منهن وطرا وطن مواطن بة 26 فى مواطن كثيرة وعد وعد وعدها نسا 94 وكلّا وعد الله الحسنى (حد 10) ما 10 وعد الله الذين آمنوا (فتح 29) عف 43 ما وعد الله المنافقين بة 69 وعد الله المنافقين- 73 وعد الله المؤمنين مر 61 التى وعد الرحمن عباده ور 55 وعد الله الذين آمنوا يس 52 هذا ما وعد الرحمن بة 115 إلا عن موعدة وعدها حج 72 وعدها الله الذين كفروا وعدنا وعدكم عف 43 قد وجدنا ما وعدنا حب 12 ما وعدنا الله ورسوله- 22 هذا ما وعدنا الله ابر 22 إن الله وعدكم وعد الحق فتح 20 وعدكم الله مغانم كثيرة وعدتنا وعدتهم وعدتكم عمر 194 ربنا وآتنا ما وعدتنا مم 8 جنات عدن التى وعدتهم ابر 22 وعدتكم فأخلفتكم وعدوه وعدناه وعدناهم بة 78 بما أخلفوا الله ما وعدوه قص 61 أفمن وعدناه وعدا حسنا رف 42 أو نرينك الذى وعدناهم يعد يعدكم يعدهم فط 40 أن يعد الظالمون بق 268 الشيطان يعدكم الفقر- والله يعدكم مغفرة منه نف 7 وإذ يعدكم الله إحدى مو 35 أبعدكم أنكم إذا متم مم 28 يصبكم بعض الذى يعدكم طه 86 ألم يعدكم ربكم نسا 119 يعدهم ويمينهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا سر 64 وما يعدهم الشيطان إلا تعدنا تعداننى نعدهم عف 69 و 76 فأتنا بما تعدنا (هد 32 حق 22) حق 17 أتعداننى أن أخرج يو 46 بعض الذى نعدهم (عد 42 مم 76) عدهم وعد وعدنا سر 64 وشاركهم فى الأموال والأولاد وعدهم عد 37 التى وعد المتقون (فر 15 محمد 15) مو 84 لقد وعدنا نحن وآباؤنا نم 68 وعدنا هذا نحن وآباؤنا يوعدون توعدون مر 76 حتى إذا رأوا ما يوعدون (جن 24) مو 94 إما ترينى ما يوعدون شع 206 جاءهم ما كانوا يوعدون

رف 83 حتى يلاقوا يومهم الذى يوعدون (معا 42) حق 16 الذى كانوا يوعدون (معا 44) - 35 يوم يرون وما يوعدون يا 60 من يومهم الذى يوعدون نعم 134 إن ما توعدون لآت ان 103 الذى كنتم توعدون- 109 أم بعيد ما توعدون مو 36 هيهات هيهات لما توعدون يس 63 التى كنتم توعدون (حس 30) ص 52 هذا ما توعدون (ق 32) يا 5 إن ما توعدون لصادق- 22 رزقكم وما توعدون جن 25 أقريب ما توعدون سلا 7 إن ما توعدون لواقع واعدنا وأعدناكم بق 51 وإذ واعدنا موسى عف 141 وواعدنا موسى ثلاثين طه 80 ووعدنكم جانب الطور تواعدوهنّ تواعدتم بق 235 لا تواعدوهنّ سرّا نف 42 ولو تواعدتم لأختلفتم وعد وعدا عد 65 ذلك وعد غير مكذوب هد 33 حتى يأتى وعد الله سر 5 فإذا جاء وعد أولاهما- 7 و 104 فإذا جاء وعد الآخرة سر 108 إن كان وعد ربنا لمفعولا كه 99 فإذا جاء وعد ربى- وكان وعد ربى حقّا نسا 121 وعد الله حقا (يو 4 لق 9) بة 112 وعدا عليه حقا (نح 38) يو 55 ألا أن وعد الله حق ابر 22 وعدكم وعد الحق سر 5 وكان وعدا مفعولا كه 21 ليعلموا أن وعد الله حق طه 86 ألم يعدكم ربكم وعدا ان 104 نعيده وعدا علينا فر 16 على ربك وعدا مسؤولا قص 13 ولنعلم أن وعد الله حق- 61 أفمن وعدناه وعدا حسنا روم 6 وعد الله لا يخلف الله (زم 20) - 60 إن وعد الله حق (لق 33 فط 5 مم 55 و 77 جا 31 حق 17) حق 16 وعد الصدق الذى كانوا الوعد وعده وعدك مر 54 إنه كان صادق الوعد ان 9 ثم صدقناهم الوعد مر 61 إنه كان وعده مأتيا مل 18 كان وعده مفعولا ابر 47 مخلف وعده رسله عمر 152 ولقد صدقكم الله وعده حج 47 ولن يخلف الله وعده روم 6 لا يخلف الله وعده هد 45 وإن وعدك الحق وعيد الوعيد ابر 14 وخاف وعيد ق 14 فحقّ وعيد ق 14 من يخاف وعيد طه 113 وصرفنا فيه من الوعيد ق 20 ذلك يوم الوعيد- 28 وقد قدمت إليكم بالوعيد موعد موعدا موعدى كه 59 بل لهم موعد لن يجدوا- 49 ألم نجعل لكم موعدا- 60 وجعلنا لمهلكهم موعدا طه 58 فاجعل بيننا وبينك موعدا- 97 وإن لك موعدا- 86 فاخلفتم موعدى موعده موعدك موعدكم هد 17 فالنار موعده طه 87 ما أخلفنا موعدك بملكنا- 59 موعدكم يوم الزينة موعدهم موعدة الموعود جر 43 وإن جهنم لموعدهم أجمعين قمر 46 بل الساعة موعدهم هد 81 إن موعدهم الصبح بة 115 إلا عن موعدة وعدها بر 2 واليوم الموعود ميعاد الميعاد سب 30 قل لكم ميعاد يوم نف 42 لاختلفتم فى الميعاد عمر 9 إن الله لا يخلف الميعاد (عد 33)

عمر 194 إنك لا تخلف الميعاد زم 20 لا يخلف الله الميعاد وعظ وعظت تعظون الواعظين شع 136 سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الوعظين عف 163 لم تعظون قوما يعظه يعظكم أعظك لق 13 لابنه وهو يعظه بق 231 والحكمة يعظكم به نسا 57 إن الله نعما يعظكم به نح 90 يعظكم لعلكم تذكرون ور 17 يعظكم الله أن تعودوا لمثله هد 46 إنى أعظك أن تكون أعظكم عظهم عظوهن سب 46 إنما أعظكم بواحدة نسا 62 فأعرض عنهم وعظهم- 33 فعظوهنّ واهجروهنّ يوعظ يوعظون توعظون بق 232 ذلك يوعظ به من كان طل 2 ذلكم يوعظ به من كان نسا 65 ولو أنّهم فعلوا ما يوعظون مجا 3 ذلكم توعظون به موعظة الموعظة بق 275 موعظة من ربه عمر 138 وهدى وموعظة يو 57 جاءتكم موعظة من ربكم هد 120 فى هذه الحق وموعظة بق 66 وموعظة للمتقين (ما 49 ور 34) عف 144 من كل شىء موعظة نح 125 بالحكمة والموعظة وعى تعيها أوعى واعية قة 12 وتعيها أذن واعية معا 18 وجمع فأوعى يوعون وعاء أوعيتهم نشق 23 والله أعلم بما يوعون سف 76 فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه وفد وفدا مر 86 إلى الرحمن وفدا وفر موفورا سر 63 جزاؤكم جزاء موفورا وفض يوفضون معا 43 كأنهم إلى نصب يوفضون وفق يوفق وفاقا نسا 34 يوفّق الله بينهما عم 26 جزاء وفاقا توفيقا توفيقى نسا 61 إلا إحسانا وتوفيقا هد 88 وما توفيقى إلا بالله وفى وفّى وفّاه نوفّ نجم 37 وابراهيم الذى وفّى ور 39 فوفّاه حسابه هد 15 نوفّ إليهم أعمالهم فيها يوفيهم يوفينهم عمر 57 فيوفّيهم أجورهم (نسا 172) ور 25 يوفيهم الله دينهم الحق فط 30 ليوفيهم أجورهم حق 19 وليوفيهم أعمالهم هد 112 ليوفينّهم ربك أعمالهم وفّيت يوفّى يوفّ عمر 25 ووفيت كل نفس (زم 70) ق 272 يوفّ إليكم وأنتم لا تظلمون (نف 61) توّفى توفون بق 281 توفى كل نفس (عمر 161 نح 111) أوفى أوفى أوفر عمر 76 بلى من أوفى بعهده بة 112 ومن أوفى بعهده من الله

فتح 10 ومن أوفى بما عاهد عليه سف 59 ألا ترون أن أوفى الكيل بق 40 أوف بعهدكم يوفون يوفوا عد 22 الذين يوفون بعهد الله هر 7 يوفون بالنذر حج 29 وليوفوا نذورهم أوف أوفوا سف 88 فأوف لنا الكيل بق 40 وأوفوا بعهدى ما 1 أوفوا بالعقود نعم 152 وأوفوا الكيل- وبعهد الله أوفوا عف 84 فأوفوا الكيل والميزان هد 84 ويا قوم أوفوا المكيال نح 91 وأوفوا بعهد الله سر 34 وأوفوا بالعهد- 35 وأوفوا الكيل إذا كلتم شع 181 أوفوا الكيل ولا تكونوا توفّاهم توفته توفتهم نسا 96 الذين توفاهم الملائكة نعم 61 توفته رسلنا محمد 27 فكيف إذا توفتهم توفيتنى يتوفى يتوفاكم ما 120 فلما توفيتنى كنت أنت نف 51 إذ يتوفى الذين كفروا زم 42 الله يتوفى الأنفس نعم 60 وهو الذى يتوفاكم بالليل يو 104 أعبد الله الذين يتوفكم نح 70 خلقكم ثم يتوّفاكم سج 11 يتوفاكم ملك الموت يتوفاهنّ تتوفاهم نسا 14 حتى يتوفّاهن الموت نح 28 و 32 الذين تتوفاهم الملائكة يتوفونهم نتوفينك عف 36 إذا جاءتهم رسلنا يتوفوهم يو 46 أو نتوفينك فإنما مرجعهم عد 42 أو نتوفينك فإنما عليك مم 76 أو نتوفينك فإلينا يرجعون توفنى توفنا سف 101 توفنى مسلما عمر 193 وتوفنا مع الأبرار عف 125 وتوفنا مسلمين يتوفى تيوفون يستوفون حج 5 ومنكم من يتوفى (مم 67) بق 234 و 240 والذين يتوفون منكم طف 2 على الناس يستوفون الأوفى نجم 41 ثم يجزيه الجزاء الأوفى موفوهم الموفون متوفيك هد 110 وإنا لموفوهم نصيبهم بق 176 والموفون بعهدهم عمر 55 يا عيسى إنى متوفيك وقب وقب فلق 3 غاسق إذا وقب وقت الوقت وقتها جر 38 إلى يوم الوقت المعلوم (ص 81) عف 186 لا يجليها لوقتها إلا هو ميقات ميقاتا مواقيت عف 141 فتمّ ميقات ربه شع 38 لميقت يوم معلوم قع 50 إلى ميقات يوم معلوم عم 17 كان ميقاتا بق 189 قل هى مواقيت الناس ميقاتهم ميقاتنا موقوتا دخ 40 إن يوم الفصل ميقاتهم عف 142 ولما جاء موسى لميقاتنا- 154 سبعين رجلا لميقاتنا نسا 102 كتابا موقوتا وقد أوقدوا يوقدون توقدون ما 67 كلما أوقدوا نارا للحرب عد 17 ومما يوقدون عليه يس 80 فإذا أنتم منه توقدون أوقد يوقد استوقد قص 38 فأوقد لى يا هامان ور 35 يوقد من شجرة مباركة بق 17 كمثل الذى استوقد نارا وقود الوقود عمر 10 هم وقود النار بر 5 النار ذات الوقود

وقودها الموقدة بق 24 التى وقودها الناس تحر 6 نارا وقودها الناس هر 6 نار الله الموقدة وقذ الموقوذة ما 4 والمنخنقة والموقوذة وقر قرن توقروه وقارا حب 33 وقرن فى بيوتكنّ فتح 9 وتوقروه وتسبّحوه ح 13 لا ترجون لله وقارا وقر وقرا وقرا حس 5 وفىء اذا وقر- 44 فى ءاذانهم وقر نعم 25 وفى ءاذانهم قورا (سر 46 كه 58) لق 7 كأنّ فى أذنيه وقرا يا 2 فالحاملات وقرا وقع وقع وقعت الواقعة نسا 99 فقد وقع أجره على الله عف 70 قد وقع عليكم من ربكم- 117 فوقع الحق وبطل ما- 133 ولما وقع عليهم الرجز يو 51 أثم إذا ما وقع آمنتم به نم 82 وإذا وقع القول عليهم نم 85 ووقع القول عليهم قع 1 إذا وقعت الواقعة قة 15 فيومئذ وقعت الواقعة تقع قعوا يوقع حج 65 ويمسك السماء أن تقع جر 29 فقعوا له ساجدين (ص 72) ما 94 أن يوقع بينكم العداوة واقع وقعتها عف 170 وظنوا أنه واقع بهم شو 22 وهو واقع بهم يا 6 وإن الدين لواقع طو 7 إن عذاب ربك لواقع سلا 7 إنما توعدون لواقع معا 2 سأل سائل بعذاب واقع قع 2 ليس لوقعتها كاذبة مواقع مواقعوها قع 75 فلا أقسم بمواقع النجوم كه 54 فظنوا أنّهم مواقعوها وقف قفوهم وقفوا موقوفون صا 24 وقفوهم إنهم مسئولون نعم 27 و 30 ولو ترى إذ قفوا سب 31 موقوفون عند ربهم وقى وقاه وقانا وقاهم مم 45 فوقاه الله سيئات ما طو 27 ووقانا عذاب السموم دخ 56 ووقاهم عذاب الجحيم طو 18 ووقاهم ربهم عذاب هر 11 فوقاهم الله شر ذلك تق تقيكم قوا مم 9 ومن تق السيئات يومئذ نح 81 سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم تحر 6 قوا أنفسكم وأهليكم قنا قهم يوق بق 201 وقنا عذاب النار (عمر 16 و 191) مم 7 وقهم عذاب الجحيم- 9 وقهم السيئات حشر 9 ومن يوق شحّ نفسه (تغ 16) اتّقى اتقوا بق 189 ولكن البرّ من اتّقى- 203 فلا إثم عليه لمن اتقى عمر 76 من أوفى بعهده واتقى نسا 76 والآخرة خير لمن اتقى عف 34 فمن اتقى وأصلح نجم 32 هو أعلم بمن اتقى لل 5 فأما من اعطى واتقى بق 103 ولو أنهم ءامنوا واتقوا- 212 والذين اتقوا فوقهم عمر 15 للذين اتقوا عند ربهم- 172 للذين أحسنوا منهم واتقوا- 198 لكن الذين اتقوا ربهم (زم 20) ما 68 واتقوا لكفرنا عنهم

ما 96 إذا ما اتقوا وءامنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وءامنوا ثم اتقوا عف 95 واتقوا لفتحنا عليهم- 200 إن الذين اتقوا إذا مسهم سف 109 خير للذين اتقوا عد 37 تلك عقبى الذين اتقوا نح 30 وقيل للذين اتقوا- 128 إن الله مع الذين اتقوا مر 72 ثم ننجى الذين اتقوا زم 61 وينجى الله الذين اتقوا- 73 وسيق الذين اتقوا ربهم اتقيتن اتقين حب 32 إن اتقيتن فلا تخضعن- 55 واتقين الله يتقى يتق زم 24 أفمن يتقى بوجهه بق 282 و 283 وليتق الله ربه سف 90 إنه من يتق ويصبر طل 2 و 4 و 5 ومن يتق الله يتقون يتقوا بق 187 لعلهم يتقون (نعم 51 عف 163 طه 113 زم 28) نعم 32 خير للذين يتقون (عف 168) - 69 وما على الذين يتقون- لعلهم يتقون عف 55 فسأكتبها للذين يتقون نف 57 وهم لا يتقون بة 116 حتى يبين لهم ما يتقون يو 6 لآيات لقوم يتقون- 63 ءامنوا وكانوا يتقون (سف 57 نم 53 حس 18) شع 11 قوم فرعون ألّا يتقون نسا 8 فليتقوا الله تتقون تتقوا يتقه بق 21 و 63 و 179 و 183 لعلكم تتقون (نعم 153 عف 170) عف 64 ما لكم من إله غيره أفلا تتقون (مو 23 و 32) يو 31 فقل أفلا تتقون (مو 88) نح 52 أفغير الله تتقون شع 106 و 124 و 142 و 161 و 177 ألا تتقون صا 124 إذا قال لقومه ألا تتقون مل 17 فكيف تتقون بق 224 أن تبرّوا وتتقوا عمر 28 إلا أن تتقوا منهم- 120 و 186 وإن تصبروا وتتقوا- 125 بلى إن تصبروا وتتقوا- 179 وإن تؤمنوا وتتقوا (محمد 36) نسا 127 وإن تحسنوا وتتقوا- 128 وإن تصلحوا وتتقوا عف 62 لينذركم ولتتقوا نف 29 إن تتقوا الله يجعل لكم ور 52 ويخش الله ويتقه اتق اتقوا بق 206 وإذا قيل له اتق الله حب 1 يا أيها النبى اتق الله- 37 زوجك واتق الله بق 24 فاتقوا النار (عمر 131) - 48 و 123 و 281 واتقوا يوما- 189 و 194 و 196 و 203 و 223 و 231 و 233 و 278 و 282 واتقوا الله (عمر 50 و 102 و 123 و 130 و 200 ما 3 و 5 و 8 و 9 و 12 و 58 و 60 و 91 و 99 و 103 و 111 نف 1 و 69 بة 120 هد 78 جر 69 شع 108 و 110 و 126 و 131 و 144 و 150 و 163 و 179 حب 70 رف 63 رات 1 و 10 و 12 حد 28 مجا 9 حشر 7 و 18 (مرتين) مت 11 تغ 16 طل 1 و 10) نسا 1 اتقوا ربكم- واتقوا الله- 130 وإياكم أن اتقوا الله نعم 155 فاتبعوه واتقوا نف 25 واتقوا فتنة حج 1 اتقوا ربكم (لق 32 زم 10) شع 132 واتقوا الذى أمدكم- 184 واتقوا الذى خلقكم يس 45 وإذا قيل لهم اتقوا

اتقون اتقوه بق 41 وإيى فاتقون- 197 واتقون يأولى الألباب نح 2 لا إله إلا أنا فاتقون مو 53 وأنا ربكم فاتقون زم 16 يا عباد فاتقون نعم 72 وأن أقيموا الصلاة واتقوه (ح 3) روم 31 واتقوه وأقيموا الصلاة واق الأتقى أتقاكم عد 36 وما لهم من الله من واق- 39 من ولىّ ولا واق مم 21 من الله واق لل 17 وسيجنبها الأتقى رات 13 إن أكرمكم عند الله أتقاكم تقيّا تقاة تقاته مر 12 وزكاة وكان تقيّا- 17 إن كنت تقيّا- 63 من كان تقيّا عمر 28 إن تتقوا منهم تقاة- 102 اتقوا الله حقّ تقاته تقوى التقوى بة 110 على تقوى من الله حج 32 فإنّها من تقوى القلوب بق 197 فإن خير الزاد التقوى- 237 وأن تعفوا أقرب التقوى ما 3 وتعاونوا على البر والتقوى- 9 اعدلوا هو أقرب للتقوى عف 25 ولباس التقوى ذلك خير بة 109 أسّس على التقوى طه 132 والعاقبة للتقوى حج 37 ولكن يناله التقوى فتح 26 وألزمهم كلمة التقوى رات 3 امتحن الله قلوبهم للتقوى مجا 6 وتناجوا بالبر والتقوى مد 56 هو أهل التقوى عق 12 أو أمر بالتقوى تقواها تقواهم المتقون شم 8 فجورها وتقواها محمد 17 وءاتاهم تقواهم بق 177 وأولئك هم المتقون (زم 33) نف 34 إن أولياؤه إلا المتقون عد 37 التى وعد المتقون (فر 15 محمد 15) المتقين بق 1 هدى للمتقين- 66 وموعظة للمتقين (ما 49 ور 34) - 180 و 241 حقّا على المتقين- 194 واعلموا أن الله مع المتقين (بة 37 و 124) عمر 76 فإن الله يحب المتقين (بة 5 و 8) عمر 76 فإن الله يحب المتقين (بة 5 و 8) - 115 والله عليم بالمتقين (بة 45) - 133 أعدّت للمتقين- 138 وموعظة للمتقين ما 30 إنما يتقبل الله من المتقين عف 127 والعاقبة للمتقين (قص 83) هد 49 إن العاقبة للمتقين جر 45 إن المتقين فى جنات (يا 15 طو 17 قمر 54) نح 30 ولنعم دار المتقين- 31 يجزى الله المتقين مر 86 يوم يحشر المتقين- 98 لتبشر به المتقين ان 48 وذكرا للمتقين فر 74 واجعلنا للمتقين إماما شع 90 وأزلفت الجنة للمتقين (ق 31) ص 28 أم نجعل المتقين كالفجار- 49 وإن للمتقين لحسن مآب زم 57 لكنت من المتقين رف 35 عند ربك للمتقين- 67 لبعض عدو إلا المتقين دخ 51 إن المتقين فى مقام أمين جا 18 والله ولى المتقين ن 34 إن للمتقين عند ربهم قة 48 وإنه لتذكرة للمتقين سلا 41 إن المتقين فى ظلال عم 31 إن للمتقين مفازا وكأ أتوكؤا يتكئون طه 18 هى عصاى اتوكؤا عليها رف 34 وسررا عليها يتكئون متكئون متكئين متكأ يس 56 على الأرائك متكئون كه 31 متكئين فيها على الأرائك (ص 13) ص 50 متكئين فيها يدعون فيها

طو 20 متكئين على سرر حما 54 متكئين على فرش- 76 متكئين على رفرف قع 16 متكئين عليها متقابلين سف 31 واعتدت لهن متكأ وكد توكيدها نح 91 الإيمان بعد توكيدها وكز وكزه قص 15 فوكزه موسى وكل وكّلنا وكل نعم 89 فقد وكّلنا به قوما سج 11 الذى وكل بكم توكلت توكلوا توكلنا بة 130 إلا هو عليه توكلت (عد 32) يو 71 فعلى الله توكلت هد 56 إنى توكلت على الله- 88 عليه توكلت وإليه أنيب (شو 10) سف 67 إلا لله عليه توكلت ما 26 وعلى الله فتوكلوا يو 84 فعليه توكلوا عف 88 على الله توكلنا (يو 85) مت 4 ربنا عليك توكلنا ملك 29 آمنا به وعليه توكلنا يتوكل يتوكلون المتوكلون زم 38 حسبى الله عليه فليتوكل المتوكلون عمر 122 و 160 وعلى الله فليتوكل المؤمنون (ما 12 بة 52 ابر 11 مجا 10 تغ 13) نف 50 ومن يتوكل على الله (طل 3) سف 67 وعليه فليتوكل المتوكلون ابر 12 وعلى الله فليتوكل المتوكلون نف 2 وعلى ربهم يتوكلون (نح 42) و 99 عك 59 شو 36) نتوكل توكل ابر 12 وما لنا ألا نتوكل على الله عمر 159 فتوكل على الله (نسا 80 نف 62 نم 79 حب 3 و 48) هد 123 فاعبده وتوكل عليه فر 58 وتوكل على الحى شع 217 وتوكل على العزيز الرحيم وكيل وكيلا نعم 102 وهو على كل شىء وكيل (زم 62) هد 12 والله على كل شىء وكيل سف 66 الله على ما نقول وكيل (قص 28) نعم 66 قل لست عليكم بوكيل- 107 وما أنت عليهم بوكيل (زم 41 شو 6) يو 108 وما أنا عليكم بوكيل نسا 80 و 131 و 170 وكفى بالله وكيلا (حب 3 و 48) - 108 أمّن يكون عليهم وكيلا سر 2 من دونى وكيلا- 54 وما أرسلناك عليهم وكيلا- 65 وكفى بربك وكيلا- 68 ثم لا تجدوا لكم وكيلا- 86 لك به علينا وكيلا فر 43 أفأنت تكون عليه وكيلا مل 9 فاتخذه وكيلا الوكيل المتوكلون عمر 173 حسبنا الله ونعم الوكيل- 159 إن الله يحب المتوكلين ولت يلتكم رات 14 لا يلتكم من أعمالكم شيئا ولج يلج يولج سب 2 يعلم ما يلج فى الأرض (حد 4) عف 39 حتى يلج الجمل حج 61 يولج الّيل فى النهار ويولج النهار فى الّيل (لق 29 فط 13 حد 6) تولج وليجة عمر 27 تولج الّيل فى النهار وتولج النهار فى الّيل بة 17 ولا المؤمنين وليجة

ولد ولد والد ولدنهم صا 152 ولد الله وإنّهم لكاذبون بل 3 ووالد وما ولد لق 33 يوما لا يجزى والد مجا 2 إلا اللائى ولدنهم يلد الد يلدوا خل 3 لم يلد ولم يولد هد 72 ءألد وأنا عجوز ح 27 ولا يلدوا إلا فاجرا ولد ولدت يولد مر 14 وسلام عليه يوم ولد- 33 والسلام علىّ يوم ولدت خل 3 لم يلد ولم يولد ولد ولدا عمر 47 أنّى يكون لى ولد نسا 10 إن كان له ولد فإن لم يكن له ولد- 11 إن لم يكن لهنّ ولد فإن كان لهنّ ولد- إن كان لكم ولد- 170 سبحانه أن يكون له ولد- 175 ليس له ولد وله أخت- إن لم يكن لها ولد نعم 101 انّى يكون له ولد رف 81 قل إن كان للرحمن ولد مر 35 أن يتخذ من ولد مو 92 ما اتخذ الله من ولد بق 116 وقالوا اتخذ الله ولدا (يو 68 كه 4 مر 89) سف 21 أو نتخذه ولدا (قص 9) سر 111 الذى لم يتخذ ولدا كه 40 أنا أقل منك مالا وولدا مر 78 وقال لأوتين مالا وولدا- 92 أن دعوا للرحمن ولدا- 93 للرحمن أن يتخذ ولدا ان 26 وقالوا أتخذ الرحمن ولدا فر 2 والأرض ولم يتخذ ولدا زم 4 لو أراد الله أن يتخذ ولدا جن 3 ما اتخذ صاحبة ولا ولدا أولادا الأولاد بة 70 وأكثر أموالا وأولادا سب 35 أكثر أموالا وأولادا سر 64 فى الأموال والأولاد (حد 20) ولده ولدها أولادكم ح 21 وولده إلا خسارا بق 233 لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده- أن تسترضعوا أولادكم لق 33 لا يجزى والد عن ولده نف 28 إنما أموالكم وأولادكم فتنة (تغ 15) سب 37 وما أموالكم ولا أولادكم مت 3 أرحامكم ولا أولادكم منا 9 أموالكم ولا أولادكم نسا 10 يوصيكم الله فى أولادكم تغ 14 إن من أزواجكم وأولادكم نعم 151 ولا تقتلوا أولادكم (سر 31) أولادهم أولادهنّ عمر 10 و 116 لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم (مجا 17) بة 56 فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم- 86 ولا تعجبك أموالهم وأولادهم نعم 137 قتل أولادهم شركاؤهم- 140 الذين قتلوا أولادهم سفها بق 233 يرضعن أولادهنّ مت 12 ولا يقتلن أولادهنّ والده الوالدان الوالدين لق 33 هو جاز عن والده نسا 6 الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان- 32 موالى مما ترك الوالدان بق 83 وبالوالدين إحسانا (نسا 35 نعم 151 سر 23) - 180 و 215 للوالدين والأقربين نسا 134 ولو على أنفسكم أو الوالدين والديك والديه والدى لق 14 ووصينا الإنسان بوالديه- اشكر لى ولوالديك مر 13 وبرّا لوالديه عك 8 ووصينا الانسان بوالديه- أنعمت علىّ وعلى والدىّ

حق 17 والذى قال لوالديه أفّ ابر 41 اغفر لى ولوالدىّ (ح 28) نم 19 التى أنعمت علىّ وعلى والدىّ الوالدات والدة بق 233 والوالدات يرضعن- لا تضارّ والدة بولدها والدتى والدتك مر 32 وبرّا بوالدتى ما 113 عليك وعلى والدتك ولدان الوالدان قع 17 يطوف عليهم ولدان (هر 19) نسا 74 و 97 من الرجال والنساء والولدان- 126 والمستضعفين من الولدان مل 17 يوما يجعل الولدان شيبا وليدا مولود المولود شع 18 ألم نربك فينا وليدا بق 233 وعلى المولود له- ولا مولود له بولده لق 33 ولا مولود هو جاز ولى يلونكم ولّى وليت بة 124 قاتلوا الذين يلونكم نم 10 ولّى مدبرا ولم يعقّب (قص 31) بق 7 ولىّ مستكبرا كه 18 لولّيت منهم فرارا ولوا وليتم ولّاهم بة 58 لولّوا إليه وهم يجمحون سر 46 ولوا على أدبارهم نفورا نم 80 إذا ولوا مدبرين (روم 52) حق 29 ولوا إلى قومهم فتح 22 لولّوا الأدبار بة 26 ثم ولّيتم مدبرين بق 142 ما ولّاهم عن قبلتهم يولون يولنّ تولون حب 15 لا يولّون الأدبار قمر 45 ويولّون الدّبر حشر 12 ليولّنّ الأدبار مم 33 يوم تولّون مدبرين تولوا نولى يولهم بق 115 فأينما تولوا فثمّ وجه الله- 176 أن تولوا وجوهكم ان 57 بعد أن تولوا مدبرين نعم 129 وكذلك نولى بعض نف 16 ومن يولهم يومئذ دبره يولوكم تولوهم نولّينك عمر 111 يولوكم الأدبار نف 15 فلا تولوهم الأدبار بق 144 فلنولينك قبلة ترضاها نوله ولّ ولوا نسا 114 نولّه ما تولّى بق 144 و 150 فولّ وجهك- فولوا وجوهكم شطره- 149 فولّ وجهك شطر تولى تولوا بق 205 وإذا تولى سعى فى الأرض عمر 82 فمن تولى بعد ذلك نسا 79 ومن تولى فما أرسلناك- 114 نولّه ما تولى عف 78 و 92 فتولى عنهم وقال (سف 84) طه 48 على من كذب وتولى- 60 فتولى فرعون فجمع ور 11 والذى تولى كبره منهم قص 24 ثم تولى إلى الظل يا 39 فتولى بركنه وقال نجم 29 فاعرض عن من تولى- 33 أفرأيت الذى تولى معا 17 تدعو من أدبر وتولى قيا 32 ولكن كذب وتولى عبس 1 عبس وتولى شية 23 إلا من تولى وكفر لل 16 الذى كذب وتولى عق 13 أرأيت إن كذب وتولى بق 137 وإن تولوا فإنما هم- 246 تولوا إلا قليلا منهم عمر 20 وإن تولوا فإنما عليك البلاغ (نح 82) - 32 فإن تولوا فإن الله لا يحب- 63 فإن تولوا فإن الله عليم- 64 فإن تولوا فقولوا- 155 إن الذين تولوا منكم نسا 88 فإن تولوا فخذوهم ما 52 فإن تولوا فاعلم نف 23 ولو أسمعهم لتولوا- 40 وان تولوا فاعلموا

بة 77 بخلوا به وتولوا- 93 تولوا وأعينهم تفيض- 130 فإن تولوا فقل حسبى الله هد 3 وإن تولوا فإنى أخاف- 57 فإن تولوا فقد أبلغتكم ان 109 فإن تولوا فقل ءاذنتكم ور 54 فإن تولوا فإنما عليه صا 90 فتولوا عنه مدبرين دخ 14 ألم تر إلى الذين تولوا تغ 6 فكفروا وتولوا توليتم تولّاه تولوهم بق 64 ثم توليتم من بعد ذلك- 83 ثم توليتم إلا قليلا ما 95 فإن توليتم فاعلموا (بة 4) يو 72 فإن توليتم فما سألتكم محمد 22 فهل عسيتم إن توليتم فتح 16 كما توليتم من قبل تغ 12 فإنما توليتم فإنما على رسولنا حج 4 أنه من تولاه فأنه يضله مت 9 على إخراجكم أن تولوهم يتولى يتولّ يتولون عمر 23 ثم يتولى فريق منهم (ور 47) عف 195 وهو يتولى الصالحين ما 59 ومن يتولّ الله ورسوله فتح 17 ومن يتولّ يعذبه عذابا حد 24 ومن يتولّ فإن الله هو الغنىّ (مت 6) ما 46 ثم يتولون من بعد ذلك- 83 يتولون الذين كفروا يتولوا تتولوا يتولهم بة 51 ويتولوا وهم فرحون- 75 وإن يتولوا يعذبهم الله يس 20 ولا تولوا عنه وأنتم هد 52 ولا تتولوا مجرمين محمد 38 وإن تتولوا يستبدل قوما فتح 16 وإن تتولوا كما توليتم مت 13 لا تتولوا قوما غضب الله ما 54 ومن يتولهم منكم (بة 24) مت 9 ومن يتولهم فأولئك يتولونه تولّ نح 100 على الذين يتولونه نم 28 فألقه إليهم ثم تولّ عنهم صا 174 و 178 فتولّ عنهم حتى حين يا 54 فتولّ عنهم فما أنت بملوم قمر 6 فتولّ عنهم يوم يدع وال ولىّ وليّا عد 12 وما لهم من دونه من وال بق 257 الله ولى الذين آمنوا عمر 68 والله ولى المؤمنين نعم 51 ليس لهم من دونه ولى- 70 ليس لها من دون الله ولىّ سر 111 ولم يكن له ولىّ من الذل حس 23 كأنه ولىّ حميم جا 18 والله ولىّ المتقين بق 107 وما لكم من دون الله من ولى (بة 117 عك 22 شو 31) - 120 ما لك من الله من ولىّ (عد 39) بة 75 وما لهم فى الأرض من ولىّ كه 26 ما لهم من دونه من ولى سج 4 من ولىّ ولا شفيع شو 8 ما لهم من ولى- 44 فما له من ولى ومن بعده نسا 44 وكفى بالله وليّا- 74 واجعل لنا من لدنك وليّا- 88 ولا تتخذوا منهم وليّا- 118 ومن يتخذ الشيطان وليا- 122 ولا يجد له من دون الله وليا- 172 لهم من دون الله وليا (حب 17) نعم 14 أغير الله اتخذ وليّا كه 17 فلن تجد له وليا مرشدا مر 4 فهب لى من لدنك وليّا- 45 فتكون للشيطان وليا حب 65 لا يجدون وليّا (فتح 22) الولىّ أولياء شو 9 أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولىّ- 28 وهو الولىّ الحميد ما 54 لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض نف 72 و 73 بعضهم أولياء بعض (بة 72 جا 18) حق 32 وليس له من دونه أولياء جع 6 إن زعمتم إنكم أولياء لله عمر 28 أولياء من دون المؤمنين نسا 75 فقاتلوا أولياء الشيطان- 88 فلا تتخذوا منهم أولياء- 138 يتخذون الكافرين أولياء- 143 ولا تتخذوا الكافرين أولياء

ما 60 والكفار أولياء- 84 ما اتخذوهم أولياء عف 2 ولا تتبعوا من دونه أولياء- 26 أولياء للذين لا يؤمنون- 29 اتخذوا الشياطين أولياء بة 24 وإخوانكم أولياء يو 62 ألا أن أولياء الله هد 20 و 14 من دون الله من أولياء عد 17 أفاتخذتم من دونه أولياء سر 97 فلن تجد لهم أولياء كه 51 أفتتخذونه وذرّيته أولياء- 103 من دونى أولياء فر 18 من دونك من أولياء عك 41 اتخذوا من دون الله أولياء زم 3 والذين اتخذوا من دونه أولياء (شو 6) شو 46 وما كان لهم من أولياء جا 9 من دون الله أولياء عت 1 عدوى وعدوكم أولياء وليه وليى وليهما بق 287 فليملل وليّه سر 23 فقد جعلنا لوليّه سلطانا نم 49 ثم لنقولنّ لولّيه عف 195 إن وليى الله عمر 122 والله وليّهما ولينا وليكم وليهم عف 154 أنت وليّنا فاغفر لنا سب 41 أنت ولينا من دونهم ما 58 إنما وليكم الله نعم 127 وهو وليّهم بما كانوا نح 63 فهو وليّهم اليوم أولياؤه أولياءه أولياؤكم نف 34 وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون عمر 175 الشيطان يخوّف أولياءه حس 31 نحن أولياؤكم فى الحياة أوليائكم أولياؤهم أوليائهم حب 6 أن تفعلوا إلى أوليائكم بق 257 أولياؤهم الطاغوت نعم 128 وقال أولياؤهم- 121 ليوحون إلى أوليائهم الولاية ولايتهم كه 45 هنالك الولاية لله الحق نف 72 ما لكم من ولايتهم من شىء أولى الأوليان عمر 68 إن أولى الناس بابراهيم نسا 134 فالله أولى بهما نف 75 بعضهم أولى ببعض مر 70 أولى بهما صليّا حب 6 النبىّ أولى بالمؤمنين- بعضهم أولى ببعض محمد 20 من الموت فأولى لهم قيا 34 و 35 أولى لك فأولى ما 110 استحق عليهم الأوليان مولى المولى مولاه محمد 11 مولى الذين آمنوا وإن الكافرين لا مولى لهم دخ 41 لا يغنى مولى عن مولى شيئا نف 40 نعم المولى ونعم النصير (حج 78) حج 13 لبئس المولى ولبئس العشير نح 76 وهو كلّ على مولاه تحر 4 فإن الله هو مولاه مولانا مولاكم مولاهم بق 286 وارحمنا أنت مولانا بة 52 هو مولانا وعلى الله عمر 150 بل الله مولاكم نف 40 فاعلموا أن الله مولاكم حج 78 واعتصموا بالله هو مولاكم حد 15 هى مولاكم وبئس المصير تحر 2 والله مولاكم وهو العليم نعم 62 ردوا إلى الله مولاهم (يو 30) موالى الموالى نسا 32 ولكلّ جعلنا موالى مر 4 وإنى خفت الموالى مواليكم مولّيها حب 5 فإخوانكم فى الدين ومواليكم بق 148 ولكلّ وجهة هو مولّيها ونى تنيا طه 42 ولا تنيا فى ذكرى وهب وهب وهبت وهبنا ابر 39 وهب لى على الكبر شع 21 فوهب لى ربى حكما حب 50 إن وهبت نفسها للنبى نعم 84 ووهبنا له اسحق (ما 6 ان 72 عك 23)

مر 50 ووهبنا لهم من رحمتنا- 53 ووهبنا له من رحمتنا ان 90 ووهبنا له يحيى ص 30 ووهبنا لداود سليمن- 43 ووهبنا له أهله ومثلهم يهب أهب هب شو 49 يهب لمن يشاء أثاثا ويهب لمن يشاء الذكور مر 18 لأهب لك غلاما زكيّا عمر 8 وهب لنا من لدنك رحمة- 38 هب لى من لدنك ذرية مر 4 فهب لى من لدنك وليّا فر 74 هب لنا من أزواجنا شع 83 رب هب لى حكما صا 100 رب هب لى من الصالحين ص 35 وهب لى ملكا لا ينبغى الوهاب عمر 8 إنك أنت الوهاب (ص 35) ص 9 ربك العزيز الوهاب وهج وهاجا عم 13 وجعلنا سراجا وهّاجا وهن وهن وهنوا تهنوا مر 3 إنى وهن العظم منى عمر 146 فما وهنوا لما أصابهم- 139 ولا تهنوا ولا تحزنوا نسا 103 ولا تهنوا فى ابتغاء القوم محمد 35 فلا تهنوا وتدعوا وهن وهنا لق 14 حملته أمه وهنا على وهن أوهن موهن عك 41 وإن أوهن البيوت نف 18 موهن كيد الكافرين وهى واهية قة 11 فهى يومئذ واهية وى ويك قص 82 ويكأن الله يبسط- ويكأنه لا يفلح الكافرون ويل ويل الويل بق 79 فويل للذين يكتبون- فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ابر 2 وويل للكافرين مر 37 فويل للذين كفروا (ص 27 يا 60) زم 22 فويل للقاسية قلوبهم حس 6 وويل للمشركين رف 65 فويل للذين ظلموا جا 6 ويل لكل أفّاك أثيم طو 11 فويل يومئذ للمكذبين (سلا 15 و 19 و 24 و 28 و 34 و 37 و 40 و 45 و 47 و 49 طف 10) طف 1 ويل للمطففين هم 1 ويل لكل همزة عو 4 فويل للمصلّين ان 18 ولكم الويل مما تصفون ويلك ويلنا ويلكم حق 17 ويلك ءامن ان 14 و 46 يا ويلنا إنا كنا ظالمين- 97 يا ويلنا قد كنا فى غفلة يس 52 يا ويلنا من بعثنا صا 20 يا ويلنا هذا يوم الدين ن 31 يا ويلنا إن كنا طاغين طه 61 ويلكم لا تفتروا على الله قص 80 ويلكم ثواب الله خير ويلتى ويلتنا ما 34 يا ويلتى أعجزت هد 72 يا ويلتىء الد وأنا عجوز فر 28 يا ويلتى ليتنى لم أتخذ كه 50 ويقولون يا ويلتنا

باب الياء

باب الياء يئس يئس يئسوا يئسن ما 4 يئس الذين كفروا مت 13 قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار عك 73 يئسوا من رحمتى طل 4 واللائى يئسن من المحيض ييأس تيأسوا سف 87 ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله عد 33 أفلم ييأس الذين آمنوا استيأس استيأسوا سف 110 حتى إذا استيأس الرسل- 80 فلما استيأسوا يؤس يؤسا هد 9 إنه ليؤس كفور حس 49 وإذا مسّه الشر فيؤس سر 83 وإذا مسّه الشر كان يؤسا يبس ييسا يابس يابسات طه 72 طريقا فى البحر بيبسا نعم 59 ولا رطب ولا يابس إلا عف 43 و 46 وأخر يابسات يتم يتيما اليتيم يتيمين هر 8 مسكينا ويتيما وأسيرا بل 15 يتيما ذا مقربة ضح 6 ألم يجدك يتيما فآوى نعم 152 ولا تقربوا مال اليتيم (سر 34) فجر 17 بل لا تكرمون اليتيم ضح 9 فأمّا اليتيم فلا تقهر عو 2 فذلك الذى يدعّ اليتيم كه 83 فكان لغلامين يتيمين يتامى اليتامى نسا 126 فى يتامى النساء- وأن تقوموا لليتامى بالقسط بق 83 و 176 و 215 واليتامى والمساكين (نسا 7 و 35 نف 41 حشر 7) - 220 ويسألونك عن اليتامى نسا 2 وءاتوا اليتامى أموالهم- 3 ألّا تقسطوا فى اليتامى- 5 وابتلوا اليتامى- 9 يأكلون أموال اليتامى يدى يد يدا يدّى ما 67 وقالت اليهود يد الله مغلولة فتح 10 يد الله فوق أيديهم عمر 73 إن الفضل بيد الله (حد 29) بة 30 حتى يعطوا الجزية عن يد تب 1 تبت يدا أبى لهب عف 56 بشرا بين يدى رحمته (فر 48 نم 63) سب 46 بين يدى عذاب شديد رات 1 لا تقدموا بين يدى الله مجا 12 و 13 بين يدى نجواكم أيدى أيد الأيدى روم 41 بما كسبت أيدى الناس فتح 20 وكفّ أيدى الناس عنكم حشر 2 وأيدى المؤمنين عف 194 أم لهم أيد يبطشون بها عبس 15 بأيدى سفرة ص 45 أولى الأيدى والأبصار يدك يده يدى عمر 26 بيدك الخير ص 44 وخذ بيدك كضغثا ما 31 لئن بسطت إلىّ يدك سر 29 ولا تجعل يدك مغلولة طه 22 واضمم يدك إلى جناحك نم 12 وادخل يدك فى جيبك قص 22 اسلك يدك فى جيبك بق 237 الذي بيده عقدة النكاح- 249 من اغترف غرفة بيده مو 89 من بيده ملكوت كل شىء

يس 83 فسبحان الذى بيده ملك 1 تبارك الذى بيده عف 107 ونزع يده فإذا هى (شع 33) ور 40 إذا أخرج يده لم يدك ما 31 ما أنا بباسط يدى إليك يدىّ يداك عمر 50 ومصدّقا لما بين يدىّ (صف 6) ص 75 لما خلقت بيدىّ حج 10 ذلك بما قدمت يداك يداه يديه يديها ما 67 بل يداه مبسوطتان كه 58 ونسى ما قدمت يداه عم 41 ينظر المرء ما قدّمت يداه بق 97 مصدّقا لما بين يديه (عمر 3 ما 49 «مرتين» و 51 فط 31 حق 30) نعم 92 مصدّق الذى بين يديه يو 37 ولكن تصديق الذى بين يديه (سف 111) عد 12 له معقبات من بين يديه فر 27 يعضّ الظالم على يديه سب 12 من يعمل بين يديه- 31 ولا بالذى بين يديه حس 42 لا يأتيه الباطل من بين يديه حق 21 خلت النذر من بين يديه جن 27 فإنه يسلك من بين يديه بق 66 نكالا لما بين يديها أيديهما أيدينا أيديكم ما 41 فاقطعوا أيديهما بة 53 من عنده أو بأيدينا مر 64 له ما بين أيدينا يس 71 مما عملت أيدينا أنعاما بق 195 ولا تلقوا بأيديكم عمر 182 ذلك بما قدّمت أيديكم (نف 52) نسا 42 بوجوهكم وأيديكم (ما 7) ما 97 تناله أيديكم ورماحكم نف 70 قل لمن فى أيديكم بة 15 يعذبهم الله بأيديكم يس 45 اتقوا ما بين أيديكم شو 30 فبما كسبت أيديكم نسا 76 كفّوا أيديكم ما 7 فاغسلوا وجوههكم وأيديكم عف 23 لأقطعنّ أيديكم وأرجلكم من خلاف (طه 71 شع 50) فتح 24 وأيديكم عنهم ببطن مكة أيديهم أيديهنّ بق 79 يكتبون الكتاب بأيديهم- مما كتبت أيديهم- 95 بما قدّمت أيديهم (نسا 61 قص 57 روم 36 شو 48 جع 7) - 255 يعلم ما بين أيديهم (طه 110 ان 28 حج 76) ما 36 أو تقطع أيديهم وأرجلهم- 67 غلّت أيديهم ولعنوا نعم 7 فلمسوه بأيديهم- 93 والملائكة باسطوا أيديهم عف 16 لأتينهم من بين أيديهم عف 148 وسقط فى أيديهم ور 24 ألسنتهم وأيديهم سب 9 إلى ما بين أيديهم يس 9 وجعلنا من بين أيديهم- 35 وما عملته أيديهم- 65 وتكلمنا أيديهم حس 14 الرسل من بين أيديهم- 25 فزينوا لهم ما بين أيديهم فتح 10 يد الله فوق أيديهم حد 12 يسعى نورهم بين أيديهم حشر 2 يخربون بيوتهم بأيديهم تحر 8 نورهم يسعى بين أيديهم نسا 90 ويكفّوا أيديهم ما 12 أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم بة 68 ويقبضون أيديهم هد 70 فلما رأى أيديهم ابر 9 فردوا أيديهم فى أفواههم فتح 24 كفّ أيديهم عنكم مت 2 ويبسطوا إليكم أيديهم- 12 يفترينه بين أيديهنّ يسر يسرنا يسره يسرناه قمر 17 و 22 و 32 و 40 ولقد يسرنا القرآن عبس 20 ثم السبيل يسره مر 98 فإنما يسرناه بلسانك (دخ 58) نيسرك نيسره يسر عل 8 ونيسرك لليسرى

لل 7 فسنيسره لليسرى- 10 فسنيسره للعسرى طه 26 ويسر لى أمرى تيسر استيسر مل 20 (مرتين) فاقرءوا ما تيسر بق 196 (مرتين) فما استيسر من الهدى يسرا اليسر كه 89 وسنقول له من أمرنا يسرا يا 3 فالجاريات يسرا طل 4 يجعل له من أمره يسرا- 7 بعد عسر يسرا شرح 5 و 6 فإن مع العسر يسرا بق 185 يريد الله بكم اليسر يسير يسيرا اليسرى سف 65 ذلك كيل يسير حج 70 إن ذلك على الله يسير (عك 19 فط 11 حد 22) ق 44 ذلك حشر علينا يسير تغ 7 وذلك على الله يسير مد 10 على الكافرين غير يسير نسا 29 و 168 وكان ذلك على الله يسيرا (حب 19 و 30) فر 46 إلينا قبضا يسيرا حب 14 وما تلبثوا بها إلا يسيرا نشق 8 يحاسب حسابا يسيرا عل 8 ونيسرك لليسرى لل 7 فسنيسره لليسرى الميسر ميسورا ميسرة ما 93 إنما الخمر والميسر بق 219 عن الخمر والميسر ما 94 فى الخمر والميسر سر 28 فقل لهم قولا ميسورا بق 280 فنظرة إلى ميسرة يقت الياقوت حما 58 كأنّهن الياقوت يقطن يقطين صا 146 شجرة من يقطين يقظ أيقاظا كه 18 وتحسبهم أيقاظا يفن يوقنون توقنون بق 3 وبالآخرة هم يوقنون- 118 الآيات لقوم يوقنون ما 53 حكما لقوم يوقنون نم 3 وهم بالآخرة هم يوقنون (لق 4) - 82 كانوا بآياتنا لا يوقنون روم 60 الذين لا يوقنون سج 24 وكانوا بآياتنا يوقنون جا 3 آيات لقوم يوقنون- 19 ورحمة لقوم يوقنون طو 36 والأرض بل لا يوقنون عد 2 لعلكم بلقاء ربكم توقنون استيقنتها يستيقن نم 14 واستيقنتها أنفسهم مد 31 ليستيقن الذين أوتوا يقين يقينا اليقين نم 22 وجئتك من سبأ بنبأ يقين نسا 156 وما قتلوه يقينا جر 99 حتى يأتيك اليقين مد 47 حتى أتانا اليقين قع 95 إن هذا لهو حق اليقين قة 51 وإنه لحق اليقين تكا 5 لو تعلمون علم اليقين- 7 ثم لترونها عين اليقين موقنون موقنين سج 12 نعمل صالحا إنا موقنون شع 24 إن كنتم موقنين (دخ 7) الموقنين مستيقنين نعم 75 وليكون من الموقنين يا 20 ءايت للموقنين جا 31 وما نحن بمستقنين يمم تيمموا اليمّ بق 267 ولا تيمموا الخبيث نسا 42 فتيمموا صعيدا طيبا (ما 7) طه 39 فاقذفيه فى اليمّ فليلقه اليمّ عف 135 فأغرقناهم فى اليمّ طه 78 فغشيهم من اليمّ ما غشيهم- 97 لننسفنه فى اليم قص 7 فألقيه فى اليم- 40 فنبذناهم فى اليمّ (يا 40)

يمن يمين اليمين سب 15 جنتان عن يمين وشمال نح 48 عن اليمين والشمائل كه 17 عن كهفهم ذات اليمين- 18 ونقلبهم ذات اليمين صا 28 كنتم تأتوننا عن اليمين- 93 فراغ عليهم ضربا باليمين ق 17 عن اليمين وعن الشمال (معا 37) قع 27 وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين- 38 لأصحاب اليمين- 90 و 91 من أصحاب اليمين قة 45 لأخذنا منه باليمين مد 39 إلا أصحاب اليمين يمينك يمينه حب 50 وما ملكت يمينك- 52 إلا ما ملكت يمينك ما 17 وما تلك بيمينك- 69 والق ما فى يمينك عك 48 ولا تخطه بيمينك سر 71 أوتى كتابه بيمينه (قة 19 نشق 7) زم 67 مطويّات بيمينه إيمان الإيمان مل 111 أو يخافوا أن ترد إيمان ن 39 أم لكم إيمان علينا بة 13 إنهم لا أيمان لهم ما 92 بما عقدتم الإيمان نح 91 ولا تنقضوا الايمان إيمانكم أيمانهم أيمانهنّ نسا 3 أو ما ملكت أيمانكم- 23 إلا ما ملكت أيمانكم- 24 فما ملكت أيمانكم (ور 33 روم 28) - 32 والذين عقدت أيمانكم- 35 وما ملكت أيمانكم ور 58 الذين ملكت أيمانكم بق 224 عرضة لأيمانكم- 225 باللغو فى أيمانكم (ما 92) ما 92 ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم تحر 2 تحلة أيمانكم نح 92 تتخذون أيمانكم- 94 ولا تتخذوا أيمانكم- 71 على ما ملكت أيمانهم مو 6 أو ما ملكت أيمانهم (مما 30) حب 50 وما ملكت أيمانهم عمر 77 بعهد الله وأيمانهم ما 56 أقسموا بالله جهد أيمانهم (نعم 109 نح 38 ور 35 فط 42) ما 111 أن ترد ايمان بعد ايمانهم عف 16 وعن ايمانهم وعن شمائلهم حد 12 بين أيديهم وأيمانهم (تحر 8) بة 13 وإن نكثوا ايمانهم- 14 قوما نكثوا ايمانهم مجا 16 اتخذوا ايمانهم جنة (منا 2) ور 31 أو ما ملكت ايمانهن حب 55 ولا ما ملكت ايمانهنّ الأيمن الميمنة مر 52 من جانب الطور الأيمن قص 30 من شاطىء الواد الأيمن طه 80 جانب الطور الأيمن قع 8 فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة بل 18 أولئك أصحاب الميمنة ينع ينعه نعم 99 إلى ثمره إذا أثمر وينعه

(2) أعلام القرآن الكريم

(2) أعلام القرآن الكريم 1- مرتبة لوموفق منطوقها 2- مع الإشارة إلى آياتها وسورها

قاموس الأعلام

بسم الله الرحمن الرحيم قاموس الأعلام باب الهمزة الله الله 974 مرة الله 1131 مرة الله 591 مرة ءادم ويا آدم ما 30 قال يا آدم بق 33 طه 120 قلنا يا آدم بق 35 طه 187 آدم بق 37 طه 128 مخفوضا نبأ بنى آدم ما 30 يا بنى آدم عف 25 و 26 و 30 و 34 يس 60 من بنى آدم عف 171 كرمنا بنى آدم سر 70 لآدم بق 34 عف 10 سر 61 كه 1 فط 116 إلى آدم طه 115 آدم عمر 58 مر 58 منصوبا آدم بق 31 عمر 33 ءازر آذر نعم 74 ابراهيم يا ابراهيم هد 76 مر 46 ان 62 صا 104 قال ابراهيم بق 126 و 258 مرتين و 260 نعم 74 ابر 35 رف 26 يقال له ابراهيم ان 60 ما كان ابراهيم عمر 67 ابراهيم بق 127 و 132 «مخفوضا» وآل ابراهيم عمر 33 نسا 53 فى ابراهيم عمر 15 بابراهيم عمر 68 على ابراهيم عمر 84 ان 69 صا 109 عن ابراهيم هد 74 لابراهيم حج 26 إلى ابراهيم بق 125 و 136 نسا 162 إلا قول إبراهيم مت 4 وقوم ابراهيم حج 43 وقوم ابراهيم بة 71 ابراهيم بق 125 و 130 و 133 عمر 95 و 97 نسا 124 نعم 162 بة 115 سف 1 و 38 جر 51 نح 123 مر 58 ان 69 حج 78 شع 70 حب 7 يا 24 نجم 37 عل 19 «منصوبا» وابراهيم إذ قال لقومه عك 16 أم تقولون ان ابراهيم بق 140 ابرهيم بق 224 و 258 نسا 124 نعم 75 و 83 بة 115 هد 69 و 75 نح 120 مر 41 ان 51 عك 31 ص 45 صا 83 شو 13 حد 26 ابليس قال يا ابليس جر 32 ص 75 ابليس سب 20 وجنود ابليس شع 95 إلا ابليس بق 34 عف 10 جر 31 سر 61 كه 51 طه 136 ص 74 ادريس ادريس مر 56 ان 85

باب الباء

إرم يوم فجر 7 اسحق «مخفوضا» باسحق ومن وراء اسحق يعقوب هد 71 اسحق بق 133 و 136 عمر 84 نسا 162 سف 6 و 38 صا 112 و 113 «منصوبا» اسحق بق 140 نعم 84 ابر 39 مر 49 ان 72 عك 27 ص 45 اسرائيل اسرائيل عمر 93 «مخفوضا» بنوا اسرائيل بق 40 و 47 و 122 ما 75 طه 80 صف 6 من بنى إسرائيل بق 246 ما 81 حق 10 صف 14 إلى بنى اسرائيل عمر 49 سر 2 لبنى اسرائيل عمر 93 سر 2 و 103 سج 23 رف 59 على بنى اسرائيل ما 35 عف 136 نم 76 بنى اسرائيل عف 137 يو 90 بنى اسرائيل بق 83 و 211 ما 13 و 73 و 113 عف 104 و 133 يو 93 سر 101 طه 47 و 94 شع 17 و 22 و 60 و 197 مم 53 دخ 30 جا 15 واسرائيل مر 58 اسمعيل واسمعيل بق 127 واسمعيل بق 125 و 132 و 136 عمر 84 نسا 162 واسمعيل بق 140 نعم 86 ابر 39 مر 54 ان 85 ص 48 الياس والياس نعم 85 صا 123 اليسع واليسع نعم 86 ص 48 الانجيل والإنجيل عمر 65 فى الانجيل فتح 29 الانجيل ما 50 عف 156 بة 112 الانجيل عمر 3 و 48 وما 49 و 69 و 71 و 113 حد 27 أيوب وأيوب نسا 162 نعم 84 ان 83 ص 41 باب الباء بابل ببابل بق 102 بكة ببكة عمر 96 باب التاء تبع أم قوم تبّع دخ 37 وقوم تبّع ق 14 التوراة التوراة عمر 65 و 93 ما 46 «مخفوضا» بالتوراة عمر 93 من التوراة عمر 50 ما 49 (مرتين) صف 29 فى التوراة عف 156 بة 112 فتح 29 «منصوبا» التوراة عمر 3 و 48 ما 47 و 69 و 71 و 113 جع 5 باب الثاء ثمود ثمود هد 96 حج 42 شع 141 ص 13 حس 17 ق 12 قمر 23 قة 4 و 5 شم 11

باب الجيم

مخفوضا وإلى ثمود عف 72 هد 60 نم 45 وفى ثمود يا 43 ألا أن ثمود كفروا ربهم إلا بعدا لثمود هد 68 وثمود بة 71 ابر 9 مم 31 حس 13 بر 18 فجر 9 منصوبا ثمود سر 59 فر 38 عك 38 نجم 51 باب الجيم جالوت بجالوت بق 249 لجالوت بق 250 جالوت بق 251 الجبت يؤمنون بالجبت نسا 50 جبريل وجبريل تحر 4 لجبريل بق 97 و 98 جنة أم جنة الخلد فر 15 جنة المأوى نجم 15 وجنة النعيم معا 38 جنة النعيم شع 85 تلك الجنة مر 63 رف 72 ان تلكم الجنة عف 42 الجنة شع 90 ق 31 تك 13 محفوضا أصحاب الجنة بق 82 عف 41 و 43 يو 26 هد 23 حق 14 فر 24 حشر 20 (مرتين) أصحاب الجنة عف 45 و 49 يس 55 ن 17 فى أصحاب الجنة حق 16 إلى الجنة بق 221 زم 73 من الجنة عف 26 طه 117 عك 58 زم 74 ففى الجنة هد 109 شو 7 تحر 11 وأبشروا بالجنة حس 30 الجنة عف 21 طه 121 عد 37 محمد 15 منصوبا فإن الجنة هى المأوى عت 41 بأن لهم الجنة بة 112 الجنة بق 35 و 111 و 214 عمر 142 و 185 نسا 123 ما 75 عف 18 و 39 و 48 نح 32 مر 60 يس 26 مم 40 رف 70 محمد 6 جهنم هذه جهنم يس 63 حما 43 فحسبه جهنم بق 206 حسبهم جهنم مجا 8 من ورائه جهنم ابر 16 من ورائهم جهنم جا 9 ومأواه جهنم عمر 162 نف 16 ومأواهم جهنم عمر 197 نسا 96 و 120 بة 74 و 96 مد 20 سر 97 تحر 9 جهنم نسا 92 كه 107 مخفوضا حول جهنم مر 68 إلى جهنم عمر 12 نف 37 مر 87 فر 34 زم 71 لجهنم عف 178 ق 30 جن 15 بجهنم نسا 54 فجر 23 فى جهنم نسا 139 نف 38 مر 39 مو 104 عك 68 زم 32 و 60 ق 24 من جهنم عف 40 جهنم بة 36 و 64 و 69 و 82 و 110 نح 29 ان 98 فر 65 فط 36 زم 72 مم 49 و 75 رف 74 طو 13 ملك 1 جن 23 بر 10 بن 6 منصوبا جهنم نسا 114 عف 17 بة 50 هد 119 ابر 29 جر 43 سر 8 و 18 و 63 كه 101 و 103 طه 74 ان 29 عك 54 سج 13 ص 55 و 85 مم 60 فتح 6 عم 21

باب الحاء

باب الحاء يأتى من بعد اسمه أحمد صف 6 وما محمد إلا رسول عمر 144 ما كان محمد أبا أحد حب 40 محمد رسول الله فتح 29 على محمد محمد 2 باب الدال داود يا داود ص 26 داود بق 251 ص 24 آل داود سب 13 على لسان داود ما 81 على داود ص 22 مع داود ان 79 لداود ص 30 منصوبا داود نسا 162 نعم 84 سر 55 ان 78 نم 15 و 16 سب 10 ص 17 باب الراء الرس وأصحاب الرس فر 38 ق 12 رمضان شهر رمضان بق 185 باب الزاى زبور ولقد كتبنا فى الزبور ان 105 وآتينا داود زبورا نسا 162 سر 65 زكريا يا زكريا مر 6 زكريا عمر 37 (مرتين) و 38 منصوبا وزكريا نعم 85 مر 1 ان 89 زيد زيد حب 37 باب السين سامرى يا سامرى طه 95 السامرىّ طه 85 و 87 سليمن وما كفر سليمن بق 102 سليمن نم 16 و 18 انه من سليمن نم 30 وأسلمت مع سليمن نم 44 ولسليمن ان 81 نم 17 سب 12 سليمن بق 12 نسا 162 منصوبا سليمن نعم 84 ان 78 و 79 نم 15 و 36 ص 29 و 33 سواع ولا سواع ح 23 سيناء من طور سيناء مو 20 سينين وطور سنين تى 20 باب الشين الشعرى الشعرى نجم 49 شعيب يا شعيب عف 86 هد 86 و 91 إذ قال لهم شعيب شع 177 شعيبا عف 84 و 89 و 91 (مرتين) هد 83 و 95 عك 36 الشيطن وقال الشيطان ابر 22 وكان الشيطان سر 27 فر 29 أولو كان الشيطان لق 21 ومن يكن الشيطان نسا 37

باب الصاد

الشيطان بق 36 و 268 و 275 عمر 155 و 175 نسا 59 و 119 ما 94 نعم 43 و 68 عف 19 و 26 و 174 نف 49 سف 42 و 100 نح 63 سر 64 كه 64 طه 120 حج 51 (مرتين) و 52 نم 24 عك 38 ص 41 رف 62 محمد 25 مجا 19 مخفوضا فتكون للشيطان وليّا مر 45 من الشيطان عمر 36 عف 200 نح 98 حس 36 مجا 10 الشيطان بق 168 و 208 نسا 75 (مرتين) ما 93 نعم 142 عف 199 نف 11 ور 21 (مرتين) قص 15 مجا 19 حشر 16 منصوبا الشيطان نسا 82 و 118 عف 21 سف 5 سر 53 (مرتين) مر 44 (مرتين) فط 6 سر 60 باب الصاد الصائبون الصابئون ما 72 والصابئين بق 62 حج 17 صالح وقالوا ياصلح عف 76 هد 62 صالح شع 142 أو قوم صالح هد 89 صالحا عف 72 و 74 هد 60 و 66 نم 45 الصفا ان الصفا بق 185 باب الطاء الطغوت أولياؤهم الطاغوت بق 257 يكفر بالطاغوت بق 256 إلى الطاغوت نسا 59 والطاغوت نسا 50 و 75 الطاغوت ما 63 نح 36 زم 19 طالوت طالوت بق 249 طالوت بق 247 طه طه طه 1 باب العين عاد عاد هد 59 حج 42 شع 123 ص 12 حس 15 ق 13 قمر 18 قة 4 و 6 محفوضا وإلى عاد عف 64 هد 50 إلا بعدا لعاد هد 60 بعاد فجر 6 وفى عاد يا 41 من بعد عاد عف 73 وعاد بة 71 ابر 9 مم 31 حس 13 حق 21 منصوبا إن عاد كفروا هد 60 وعادا هد 38 نجم 50 عدن جنات عدن عد 25 نح 31 كه 31 طه 76 فط 33 بن 8 فى جنات عدن بة 73 صف 12 جنات عدن مر 61 ص 49 مم 8 عرفات من عرفات بق 198 العزّى والعزّى نجم 19 عزيز عزيز بة 31 العزيز امرأت العزيز سف 30 و 51 عمران وآل عمران عمر 33

باب الفاء

قالت امرأت عمران عمر 35 ابنة عمران تحر 12 عبسى يا عبسى عمر 55 ما 113 و 115 و 119 قال عيسى ما 117 صف 6 و 14 ذلك عيسى مر 34 عيسى بق 136 عمر 45 و 52 و 84 نسا 170 رف 63 ان مثل عيسى عمر 59 بعيسى ما 49 جد 27 عيسى بق 87 و 253 نسا 156 و 162 ما 81 نعم 85 حب 7 شو 13 باب الفاء فردوس جنات الفردوس كه 108 يرثون الفردوس مو 11 فرعون يا فرعون عف 103 سر 102 قال فرعون عف 122 يو 79 شع 23 قص 38 مم 26 و 29 و 36 فقال له فرعون سر 101 فرعون وقومه عف 136 فرعون يو 90 طه 60 و 78 و 79 شع 54 ص 12 رف 51 ق 13 قة 9 مل 16 مخفوضا آل فرعون قص 8 بآل فرعون مم 45 من آل فرعون بق 49 عف 140 ابر 6 مم 28 آل فرعون عمر 11 نف 53 و 55 آل فرعون بق 50 عف 129 نف 55 مم 46 قمر 41 قوم فرعون شع 11 دخ 17 من قوم فرعون عف 108 و 126 قالوا لفرعون شع 41 إلى فرعون عف 102 يو 75 هد 98 طه 24 و 43 مو 47 نم 12 قص 33 مم 24 رف 46 يا 38 مل 15 عد 17 لفرعون يو 83 دخ 31 تحر 11 فرعون هد 98 (مرتين) شع 44 قص 3 و 9 مم 37 تحر 11 بر 18 فجر 10 منصوبا وإن فرعون يو 83 قص 4 و 8 فرعون عف 112 يو 88 شع 16 قص 6 عك 39 فرقان فرقانا نف 29 الفرقان بق 185 نف 41 الفرقان بق 53 عمر 3 ان 48 فر 1 باب القاف قارون قارون قص 79 قارون قص 76 عك 39 مم 24 قرءان إنه لقرءان قع 77 وقرءان يس 69 بر 21 من قرءان يو 61 بقرءان يو 15 وقرءان جر 1 ولو أن قرءانا عد 33 قرءانا عربيا سف 2 طه 113 زم 38 حس 3 شو 7 رف 3 قرءانا أعجميا حس 44 وقرءانا سر 106 جن 1 القرءان هذا القرءان نعم 19 رف 31 وما كان هذا القرءان يو 37 القرءان بق 185 ما 104 عف 203 فر 22 نشق 21 مخفوضا فى هذا القرءان سر 41 و 89 كه 55 روم 58 زم 27 لهذا القرءان حس 26 بهذا القرءان سب 31 فى القرءان سر 46 و 60 بالقرءان طه 114 ق 45

باب الكاف

من القرءان سر 82 مل 20 بمثل هذا القرءان سر 88 والقرءان بة 112 نم 1 يس 2 ص 1 ق 1 منصوبا هذا القرءان سف 3 فر 30 حشر 21 إن هذا القرءان سر 9 نم 76 القرءان نسا 81 جر 87 و 91 نح 98 سر 45 طه 2 نم 6 و 92 قص 85 حق 29 محمد 24 قمر 17 و 22 و 32 و 40 حما 2 مل 4 هر 23 قرنين عن ذى القرنين كه 84 قلنا يا ذا القرنيني كه 87 قالوا يا ذا القرنين كه 95 قريش لايلاف قريش قش 1 باب الكاف الكفل وذا الكفل ان 85 ص 48 الكوثر الكوثر كو 1 باب اللام اللات اللّات نجم 19 لقمان وإذ قال لقمان لق 13 لقمان لق 12 لهب تبت يدا أبى لهب تب 1 لوط يا لوط هد 81 شع 167 لوط شع 161 عك 26 ءال لوط جر 59 و 61 نم 56 قمر 34 وما قوم لوط هد 89 قوم لوط حج 43 شع 160 ص 13 قمر 33 إلى قوم لوط هد 70 فى قوم لوط هد 74 لوط ق 13 تحر 10 ولوطا إذ قال عف 79 عك 28 ولوطا نعم 86 هد 77 ان 71 و 74 نم 54 عك 32 و 33 صا 133 باب الميم مأجوج ومأجوج ان 96 ومأجوج كه 95 ماروت وما روت بق 102 مالك يا مالك رف 77 مدين ألّا بعدا المدين هد 96 إلى مدين عف 84 هد 83 عك 36 فى أهل مدين طه 40 قص 45 مدين بة 71 حج 44 قص 22 (مرتين) المدينة المدينة بة 102 و 121 المروة والمروة بق 158 مريم يا مريم عمر 37؟ 42؟ 43؟ 45 مر 27 مخفوضا ابن مريم رف 75 بن مريم عمر 45 نسا 170 ما 19 و 75 و 78 و 117 مر 34 صف 6 و 14 ابن مريم مو 51 بن مريم بق 87 و 253 نسا 156 ما 19 و 113 و 115 و 119 بة 32 بن مريم ما 8149 حب 7 حد 25

باب النون

إلى مريم نسا 170 على مريم نسا 155 منصوبا مريم عمر 36 و 44 مر 15 تحر 12 المسيح وقال المسيح ما 75 قالوا إن الله هو المسيح ما 19 و 75 وقالت النصارى المسيح ابن الله بة 31 ما المسيح ما 78 المسيح عمر 45 نسا 170 و 171 المسيح نسا 156 ما 19 بة 32 مصر تبوءا لقومكما بمصر يو 87 من مصر سف 21 ملك مصر رف 51 اهبطوا مصرا سف 99 مكة ببطن مكة فتح 24 منات ومنات نجم 20 موسى مرفوعا يا موسى سر 101 طه 11 و 17 و 19 و 26 و 40 و 49 و 57 و 83 نم 9 و 10 قص 16 و 20 و 30؟ 31 قال يا موسى عف 143 قالوا يا موسى ما 24 و 27 عف 114 و 133 و 137 طه 65 وإذا قلتم يا موسى بق 55 و 61 وإذ قال موسى لقومه بق 54 و 67 ما 22 ابر 6 صف 5 وقال موسى عف 103 و 127 و 141 يو 77 و 81 و 84 و 88 ابر 8 كه 61 نم 7 قص 37 مم 27 قال له موسى كه 67 قص 18 قال لهم موسى يو 80 طه 61 شع 43 استسقى موسى لقومه بق 60 موسى إلى قومه عف 149 طه 86 واختار موسى قومه عف 154 موسى بق 92 و 108 و 136 عمر 84 نعم 91 عف 142 (مرتين) طه 67 و 91 حج 44 شع 45 قص 15 و 29 و 36 و 48 (مرتين) عك 39 «مخفوضا» كان من قوم موسى قص 76 ومن قوم موسى عف 158 قوم موسى عف 147 من بعد موسى بق 246 حق 30 يطيروا بموسى عف 130 فما ءامن لموسى يو 83 إلى موسى عف 116 و 156 يو 86 طه 27 شع 53 و 64 قص 44 على موسى صا 114 و 120 عن موسى عف 153 وفى موسى يا 38 موسى عف 121 هد 17 طه 9 و 70 و 88 شع 48 و 62 قص 3 و 107 و 38 حب 7 مم 37 حق 12 نجم 36 عت 15 عل 19 منصوبا موسى بق 51 و 53 و 87 نسا 152 (مرتين) نعم 84 و 154 عف 102 و 126 و 141 يو 75 هد 97 و 111 ابر 5 سر 2 و 101 مر 51 ان 48 مو 45 و 50 فر 35 شع 10 و 66 قص 43 شع 23 حب 69 مم 23 و 26 و 53 حس 45 شو 13 رف 16 ميكيل وميكيل بق 68 باب النون نسر ونسرا ح 23

باب الهاء

نصارى قالوا إنا نصارى ما 15 و 85 أو نصارى بق 111 و 135 و 140 وقالت النصارى بق 113 بة 31 ليست النصارى على شىء بق 113 ولا النصارى بق 20 والنصارى بق 62 ما 20 و 54 و 72 حج 17 ولا نصرانيّا عمر 67 نوح قال ينوح هد 49 قالوا ينوح هد 32 قبل ينوح هد 48 ينوح شع 116 قال نوح ح 21 و 26 نوح هد 42 و 45 شع 106 صا 75 مخفوضا قوم نوح حج 42 شع 105 ص 12 مم 5 ق 12 قمر 9 قوم نوح بة 71 ابر 9 مم 31 من بعد قوم نوح عف 68 قوم نوح هد 89 فر 37 يا 46 نجم 52 إلى نوح نسا 162 هد 36 سلام على نوح صا 79 ومنك ومن نوح حب 7 من بعد نوح سر 17 مع نوح سر 3 مر 58 نوح يو 71 تحر 10 منصوبا نوحا إلى قومه هد 20 ونوحا عمر 33 نعم 84 عف 58 ان 76 مو 23 عك 14 شو 13 حد 29 دخ 7 نون وذا النون ان 87 باب الهاء هاروت هاروت بق 102 هرون قال يهرون طه 92 ولقد قال لهم هرون طه 90 وأخى هرون قص 34 مخفوضا وآل هرون بق 248 إلى هرون شع 13 وهرون نسا 162 عف 121 و 141 مر 28 طه 70 شع 48 صا 114 و 120 منصوبا وهرون نعم 84 يو 75 مر 53 طه 30 ان 48 مو 45 فر 35 همن يهمن قص 38 مم 36 وهمن قص 6 و 8 عك 29 مم 24 هود قالوا يا هود هد 53 قال لهم أخوهم هود شع 124 قوم هود هد 60 أو قوم هود هد 89 إلا من كان هودا بق 111 كانوا هودا بق 140 كونوا هودا بق 135 هودا عف 64 هد 50 و 58 باب الواو والياء ودّ ودّا ح 23 ياجوج يأجوج ان 96 ان ياجوج كه 95 ياسين سلام على إل ياسين صا 30 يثرب يأهل يثرب حب 13

يحيى يا يحيى مر 11 اسمه يحيى مر 6 يبشرك يحيى عمر 39 ويحيى نعم 85 ان 90 يعقوب ويعقوب بق 132 من ءال يعقوب مر 5 وعلى آل يعقوب سف 6 يعقوب بق 136 عمر 85 نسا 162 سف 38 و 68 منصوبا ويعقوب بق 133 و 140 نعم 84 هد 71 مر 49 ان 72 عك 27 ص 45 يعوق ويعوق ح 23 يغوث ولا يغوث ح 23 يهود يهوديّا عمر 67 وقالت اليهود بق 113 ما 20 و 67 بة 31 ليست اليهود بق 113 اليهود بق 120 اليهود ما 54 و 85 يوسف إذ قال يوسف سف 4 إذ قالوا ليوسف سف 8 قالوا ءإنك لأنت يوسف قالإنا يوسف سف 90 يوسف سف 29 و 46 و 77 مم 34 مخفوضا لقد كان فى يوسف سف 7 ما فعلتم بيوسف سف 89 وكذلك مكنا ليوسف سف 21 و 56 كدنا ليوسف سف 76 على يوسف سف 11 و 19 و 84 و 99 من يوسف سف 87 فى يوسف سف 80 يوسف سف 58 و 94 منصوبا يوسف سف 9 و 10 و 17 و 51 و 85 يونس إلا قوم يونس يو 98 ويونس نسا 162 ويونس نعم 86 صا 169

الجزء الثامن

الجزء الثامن الباب الثاني عشر غريب القران الكريم الألف (أبا) : الأب: الوالد، ويسمى كل من كان سببا فى إيجاد شىء أو إصلاحه أو ظهوره أبا، ولذلك يسمى النبي صلّى الله عليه وسلّم أبا المؤمنين، قال الله تعالى: النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وفى بعض القراءات: وهو أب لهم، وروى أنه صلّى الله عليه وسلّم قال لعلى «أنا وأنت أبوا هذه الأمة» وإلى هذا أشار بقوله: «كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببى ونسبى» . وقيل: أبو الأضياف لتفقده إياهم، وأبو الحرب لمهيجها، وأبو عذرتها لمفتضها. ويسمى العم مع الأب أبوين، وكذلك الأم مع الأب، وكذلك الجد مع الأب، قال تعالى فى قصة يعقوب: ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وإسماعيل لم يكن من آبائهم وإنّما كان عمهم. وسمى معلم الإنسان أباه لما تقدم من ذكره، وقد حمل قوله تعالى: وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ على ذلك أي علمانا الذين ربونا بالعلم بدلالة قوله تعالى: رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا. وقيل فى قوله: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إنه عنى الأب الذي ولده، والمعلم الذي علمه. وقوله تعالى: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ إنما هو نفى الولادة وتنبيه أن التبني لا يجرى مجرى النبوة الحقيقية. وجمع الأب: آباء وأبوة، نحو بعولة وخؤولة. وأصل أب فعل وقد أجرى مجرى قفا فى قول الشاعر: إن أباها وأبا أباها ويقال أبوت القوم كنت لهم أبا أبوهم، وفلان يأبو بهمة أي يتفقدها تفقد الأب. وزادوا فى النداء فيه تاء فقالوا يا أبت. وقولهم: بأبأ الصبى فهو حكاية صوت الصبى إذا قال بابا. (أبى) : الإباء: شدة الامتناع، فكل إباء امتناع وليس كل امتناع إباء. قوله تعالى: وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وقال: وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ وقوله: أَبى وَاسْتَكْبَرَ وقوله: إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى وروى: «كلكم فى الجنة إلا من أبى] . ومنه رجل أبى ممتنع من تحمل الضيم، وأبيت الضير تأبى، وتيس أبى وعنز أبواء، إذا أخذه، من شرب ماء فيه بول الأروى، داء يمنعه من شرب الماء.

(أب) : قوله تعالى: وَفاكِهَةً وَأَبًّا الأب المرعى المتهيئ للرعى والجزء، من قولهم أب لكذا، أي تهيأ أبا وإبابة وإبابا. وأب إلى وطنه إذا نزع إلى وطنه نزوعا تهيأ لقصده، وكذا أب لسيفه إذا تهيأ لسله. وإبان ذلك فعلان منه وهو الزمان المهيأ لفعله ومجيئه. (أبد) : قال تعالى: خالِدِينَ فِيها أَبَداً الأبد عبارة عن مدة الزمان الممتد الذي لا يتجزأ كما يتجزأ الزمان، وذلك أنه يقال: زمان كذا، ولا يقال أبد كذا. وكان حقه أن لا يثنى ولا يجمع إذ لا يتصور حصول أبد آخر يضم إليه فيثنى به، لكن قيل آباد، وذلك على حسب تخصيصه فى بعض ما يتناوله كتخصيص اسم الجنس فى بعضه ثم يثنى ويجمع. على أنه ذكر بعض الناس أن آبادا مولد وليس من كلام العرب العرباء. وقيل: أبد أبد وأبيد، أي دائم وذلك على التأكيد. وتأبد الشيء بقي أبدا، ويعبر به عما يبقى مدة طويلة. والآبدة البقرة الوحشية، والأوابد الوحشيات، وتأبد البعير توحش فصار كالأوابد، وتأبد وجه فلان توحش، وأبد كذلك، وقد فسر بغضب. (أبق) : قال الله تعالى: إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ : يقال: أبق العبد يأبق إباقا وأبق يأبق إذا هرب. وعبد آبق وجمعه أباق، وتأبق الرجل تشبه به فى الاستتار، وقول الشاعر: قد أحكمت حكمات القد والأبقا قيل: هو القنب. (إبل) : قال الله تعالى: وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ الإبل يقع على البعران الكثيرة ولا واحد له من لفظه. وقوله تعالى: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ قيل أريد بها السحاب، فإن يكن ذلك صحيحا فعلى تشبيه السحاب بالإبل وأحواله بأحوالها. وأبل الوحشي يأبل أبولا وأبل أبلا اجتزأ عن الماء تشبها بالإبل فى صبرها عن الماء. وكذلك تأبل الرجل عن امرأته إذا ترك مقاربتها، وأبل الرجل كثرت إبله. وفلان لا يأبل، أي لا يثبت على الإبل إذا ركبها.

ورجل آبل وأبل حسن القيام على إبله. وإبل مؤبلة مجموعة، والإبالة الحزمة من الحطب تشبيها به. وقوله تعالى: وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ أي متفرقة كقطعات إبل الواحد أبيل. (أتى) : الإتيان مجىء بسهولة ومنه قيل للسيل المار على وجهه أتى وأتاوى، وبه شبه الغريب فقيل أتاوى. والإتيان يقال للمجىء بالذات وبالأمر وبالتدبير. ويقال فى الخير وفى الشر وفى الأعيان والأعراض نحو قوله تعالى: إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ وقوله تعالى: أَتى أَمْرُ اللَّهِ وقوله: فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ أي بالأمر والتدبير، نحو: جاءَ رَبُّكَ وعلى هذا النحو قول الشاعر: أتيت المروءة من بابها فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها وقوله: لا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسالى أي لا يتعاطون. وقوله: يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ وفى قراءة عبد الله: تأتى الفاحشة، فاستعمال الإتيان منها كاستعمال المجيء فى قوله: لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا يقال: أتيته وأتوته، ويقال للسقاء إذا مخض وجاء زبده أتوة، وتحقيقه جاء ما من شأنه أن يأتى منه فهو مصدر فى معنى الفاعل. وهذه أرض كثيرة الإيتاء أي الريع، وقوله تعالى: مَأْتِيًّا: مفعول من أتيته. قال بعضهم معناه آتيا فجعل المفعول فاعلا وليس كذلك بل يقال أتيت الأمر وأتانى الأمر، ويقال أتيته بكذا وآتيته كذا، قال تعالى: وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وقال: فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها وقال: وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً وكل موضع ذكر فى وصف الكتاب آتينا فهو أبلغ من كل موضع ذكر فيه أتوا لأن أوتوا قد يقال إذا أولى من لم يكن منه قبول، وآتيناهم يقال فيمن كان منه قبول، وقوله: آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ وقرأه حمزة موصولة أي جيئونى، والإيتاء الإعطاء وخص دفع الصدقة فى القرآن بالإيتاء نحو: أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ- وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ- وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً- وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ

(أث) : الأثاث متاع البيت الكثير، وأصله من أث أي كثر وتكاثف. وقيل للمال كله إذا كثر أثاث، ولا واحد له كالمتاع، وجمعه أثاث. ونساء أثاث كثيرات اللحم كأن عليهن أثاث، وتأثث فلان أصاب أثاثا. (أثر) : أثر الشيء حصول ما يدل على وجوده، يقال أثر وأثر، والجمع الآثار، قال تعالى: ثُمَّ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا- وَآثاراً فِي الْأَرْضِ وقوله: فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ ومن هذا يقال للطريق المستدل به على من تقدم آثار، نحو قوله تعالى: فَهُمْ عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ وقوله: هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي. ومنه سمنت الإبل أي على أثارة أثر من شحم، وأثرت البعير جعلت على خفه أثرة أي علامة تؤثر فى الأرض ليستدل بها على أثره، وتسمى الحديدة التي يعمل بها ذلك المئثرة. وأثر السيف أثر جودته وهو الفرند، وسيف مأثور، وأثرت العلم رويته، آثره أثرا وإثارة وأثرة، وأصله تتبعت أثره. وأثارة من علم، وقرىء أثرة وهو ما يروى أو يكتب فيبقى له أثر، والمآثر. ما يروى من مكارم الإنسان. ويستعار الأثر للفصل والإيثار للتفصل ومنه آثرته، وقوله تعالى: وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وقال: تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا- بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا وفى الحديث: «سيكون بعدي أثرة» أي يستأثر بعضكم على بعض. والاستئثار التفرد بالشيء من دون غيره، وقولهم: استأثر الله بفلان كناية عن موته، تنبيه أنه ممن اصطفاه وتفرد تعالى به من دون الورى تشريفا له، ورجل أثر يستأثر على أصحابه، وحكى اللحياني: خذه آثرا ما، وأثرا ما، وآثر ذى أثير. (أثل) : قال تعالى: ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ أثل: شجر ثابت الأصل وشجر متأثل ثابت ثبوته وتأثل كذا ثبت ثبوته. وقوله صلّى الله عليه وسلّم فى الوصي «غير متأثل مالا» أي غير مقتن له ومدخر، فاستعار التأثل له وعنه استعير: نحت أثلته، إذا اغتبته. (إثم) : الإثم والأثام اسم للأفعال المبطئة عن الثواب، وجمعه آثام، ولتضمنه لمعنى البطء قال الشاعر: جمالية تغتلى بالروادف ... إذا كذب الآثمات الهجيرا

وقوله تعالى: فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ أي فى تناولهما إبطاء عن الخيرات. وقد أثم إثما وأثاما فهو آثم وأثم وأثيم، وتأثم خرج من إثمه كقولهم تحوب خرج من حوبه وحرجه أي ضيقه. وتسمية الكذب إثما لكون الكذب من جملة الإثم، وذلك كتسمية الإنسان حيوانا لكونه من جملته. وقوله تعالى: أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ أي حملته عزته على فعل ما يؤثمه. وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً أي عذابا، فسماه أثاما لما كان منه. وذلك كتسمية النبات والشحم ندى لما كانا منه فى قول الشاعر: تعلى الندى فى متنه وتحدرا وقيل معنى يلق أثاما: أي يحمله ذلك على ارتكاب آثام وذلك لاستدعاء الأمور الصغيرة إلى الكبيرة. وعلى الوجهين حمل قوله تعالى: فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا والآثم المتحمل الإثم، قال تعالى: آثِمٌ قَلْبُهُ وقوبل الإثم بالبر فقال صلّى الله عليه وسلّم: «البر ما اطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك فى صدرك» وهذا القول منه حكم البر والإثم لا تفسيرهما. وقوله تعالى: مُعْتَدٍ أَثِيمٍ أي آثم، وقوله: يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ قيل: أشار بالإثم إلى نحو قوله: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ وبالعدوان إلى قوله: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ فالإثم أعم من العدوان. (أج) : قال تعالى: هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ شديد الملوحة والحرارة من قولهم أجيج النار وأجتها وقد أجت. وائتج النهار. ويأجوج ومأجوج منه شبهوا بالنار المضطرمة والمياه المتوجة لكثرة اضطرابهم، وأج الظليم إذا عدا أجيجا تشبيها بأجيج النار. (أجر) : الأجر والأجرة ما يعود من ثواب العمل دنيويا كان أو أخرويا نحو قوله تعالى: إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ- وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ- وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا والأجرة فى الثواب الدنيوي، وجمع الأجر أجور. وقوله: آتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ كناية عن المهور، والأجر والأجرة يقال فيما كان عن عقد وما يجرى مجرى العقد ولا يقال إلا فى النفع دون الضر نحو قوله: فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وقوله تعالى: فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ

والجزاء يقال فيما كان عن عقد وغير عقد ويقال فى النافع والضار نحو قوله: وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً وقوله: فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ يقال أجر زيد عمرا يأجره أجرا أعطاه الشيء بأجرة وأجر عمرو زيدا أعطاه الأجرة، قال تعالى: عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ وآجر كذلك والفرق بينهما أن أجرته يقال إذا اعتبر فعل أحدهما، وآجرته يقال إذا اعتبر فعلاهما وكلاهما يرجعان إلى معنى واحد. ويقال آجره الله وأجره الله، والأجير فعيل بمعنى فاعل أو مفاعل، والاستئجار طلب الشيء بالأجرة، ثم يعبر به عن تناوله بالأجرة نحو الاستيجاب فى استعارته الإيجاب، وعلى هذا قوله: اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ. (أجل) : الأجل: المدة المضروبة للشىء، قال تعالى. لِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى- أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ ويقال دينه مؤجل وقد أجلته جعلت له أجلا، ويقال للمدة المضروبة لحياة الإنسان أجل فيقال دنا أجله عبارة عن دنو الموت: وأصله استيفاء الأجل أي مدة الحياة، وقوله تعالى: وَبَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا أي حد الموت. وقيل حد الهرم وهما واحد فى التحقيق. وقوله: ثُمَّ قَضى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ فالأول هو البقاء فى الدنيا، والثاني البقاء فى الآخرة، وقيل الأول هو البقاء فى الدنيا، والثاني مدة ما بين الموت إلى النشور، عن الحسن. وقيل: الأول للنوم والثاني للموت، إشارة إلى قوله: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها عن ابن عباس. وقيل الأجلان جميعا للموت، فمنهم من أجله بعارض كالسيف والحرق والغرق وكل شىء غير موافق وغير ذلك من الأسباب المؤدية إلى قطع الحياة، ومنهم من يوقى ويعافى حتى يأتيه الموت حتف أنفه، وهذان هما المشار إليهما بقوله: «من أخطأته سهم الرزية لم تخطه سهم المنية» . وقيل للناس أجلان، منهم من يموت عبطة، ومنهم من يبلغ حدا لم يجعل الله فى طبيعة الدنيا أن يبقى أحد أكثر منه فيها، وإليها أشار بقوله تعالى: وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ وقصدهما الشاعر بقوله: رأيت المنايا خبط عشواء من تصب ... تمته............... ......

وقوله الآخر: من لم يمت عبطة يمت هرما والآجل ضد العاجل، والأجل: الجناية التي يخاف منها آجلا. فكل أجل جناية وليس كل جناية أجلا، يقال فعلت كذا من أجله، قال تعالى: مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أي من جراء، وقرىء من إجل ذلك بالكسر أي من جناية ذلك، ويقال أجل فى تحقيق خير سمعته، وبلوغ الأجل فى قوله تعالى: إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ هو المدة المضروبة بين الطلاق وبين انقضاء العدة. وقوله: فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ إشارة إلى حين انقضاء العدة، وحينئذ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ. (أحد) : أحد يستعمل على ضربين، أحدهما فى النفي فقط، والثاني فى الإثبات. فأما المختص بالنفي فلا ستغراق جنس الناطقين، ويتناول القليل والكثير على طريق الاجتماع والافتراق نحو: ما فى الدار أحد، أي واحد، ولا اثنان فصاعدا، لا مجتمعين ولا متفرقين. ولهذا المعنى لم يصح استعماله فى الإثبات لأن نفى المتضادين يصح ولا يصح إثباتهما، فلو قيل فى الدار واحد لكان فيه إثبات واحد منفرد مع إثبات ما فوق الواحد مجتمعين ومفترقين، وذلك ظاهر لا محالة، ولتناول ذلك ما فوق الواحد يصح أن يقال ما من أحد فاضلين كقوله تعالى: فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ وأما المستعمل فى الإثبات فعلى ثلاثة أوجه: الأول فى الواحد المضموم إلى العشرات نحو: أحد عشر، وأحد وعشرين، والثاني أن يستعمل مضافا أو مضافا إليه بمعنى الأول كقوله تعالى: أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وقولهم يوم الأحد أي يوم الأول ويوم الاثنين. والثالث أن يستعمل مطلقا وصفا وليس ذلك إلا فى وصف الله تعالى بقوله: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وأصله وحد ولكن وحد يستعمل فى غيره نحو قول النابغة: كأن رجلى وقد زال النهار بنا ... بذي الجليل على مستأنس وحد (أخذ) : الأخذ حوز الشيء وتحصيله، وذلك تارة بالتناول نحو: مَعاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنا مَتاعَنا عِنْدَهُ وتارة بالقهر نحو قوله: لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ

وَلا نَوْمٌ لَهُ ويقال: أخذته الحمى وقال تعالى: أَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ- فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى وقال: وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى ويعبر عن الأسير بالمأخوذ والأخيذ. والاتخاذ افتعال منه ويعدى إلى مفعولين، ويجرى مجرى الجعل نحو قوله: لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ- وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً- فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا- أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وقوله تعالى: وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ فتخصيص لفظ المؤاخذة تنبيه على معنى المجازاة والمقابلة لما أخذوه من النعم فلم يقابلوه بالشكر. ويقال فلان مأخوذ، وبه أخذة من الجن، وفلان يأخذ مأخذ فلان، أي يفعل فعله ويسلك مسلكه. ورجل أخذ، وبه. أخذ، كناية عن الرمد. والإخاذة والإخاذ أرض يأخذها الرجل لنفسه، وذهبوا ومن أخذ أخذهم وأخذهم. (أخ) : الأصل أخو وهو المشارك آخر فى الولادة من الطرفين أو من أحدهما أو من الرضاع. ويستعار فى كل مشارك لغيره فى القبيلة أو فى الدين أو فى صنعة أو فى معاملة أو فى مودة وفى غير ذلك من المناسبات، قوله تعالى: لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ أي لمشاركيهم فى الكفر، وقال: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ- أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً وقوله: فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ أي إخوان وأخوات، وقوله تعالى إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ تنبيه على انتفاء المخالفة من بينهم. والأخت تأنيث الأخ. وجعل التاء فيه كالعوض من المحذوف منه. وقوله: يا أُخْتَ هارُونَ يعنى أخته فى الصلاح لا فى النسبة، وذلك كقولهم: يا أخا تميم وقوله: أَخا عادٍ سماه أخا تنبيها على إشفاقه عليهم شفقة الأخ على أخيه، وعلى هذا قوله: وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ- وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ- وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ وقوله: وَما نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِها أي من الآية التي تقدمتها، وسماها أختا لها لاشتراكهما فى الصحة والإبانة والصدق. وقوله تعالى: كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها فإشارة إلى أوليائهم المذكورين فى نحو قولهم أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ وتأخيت أي تحريت تحرى الأخ للأخ. واعتبر من الإخوة معنى الملازمة، فقيل أخيه الدابة. (آخر) : يقابل به الأول، وآخر يقابل به الواحد. ويعبر بالدار الآخرة عن النشأة الثانية كما يعبر بالدار الدنيا عن النشأة الأولى نحو: وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ

لَهِيَ الْحَيَوانُ وربما ترك ذكر الدار نحو قوله: أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وقد توصف الدار بالآخرة تارة وتضاف إليها تارة نحو: وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ- وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ وتقدير الإضافة دار الحياة الآخرة. وأخر معدول عن تقدير ما فيه الألف واللام وليس له نظير فى كلامهم، فإن أفعل من كذا إما أن يذكر معه من لفظا أو تقديرا فلا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث، وإما أن يحذف منه من فيدخل عليه الألف واللام فيثنى ويجمع. وهذه اللفظة من بين أخواتها جوز فيها ذلك من غير الألف واللام، والتأخير مقابل للتقديم، قال تعالى بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ - ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ- إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار- رَبَّنا أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ وبعته بأخرة أي بتأخير أجل كقوله: نَظْرَةً. وقولهم: أبعد الله الأخر أي المتأخر عن الفضيلة وعن تحرى الحق. (إذ) : قال تعالى: لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا أي أمرا منكرا يقع فيه جلبة، من قولهم: أدت الناقة تئد أي رجعت حنينها ترجيعا شديدا. والأديد الجلبة، وأد قيل من الود أو من أدت الناقة. (أداء) : الأداء: دفع الحق دفعة وتوفيته كأداة الخراج والجزية ورد الأمانة قال تعالى: فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ- إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وقال: وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ وأصل ذلك من الأداة، يقال: أدوات تفعل كذا أي احتلت وأصله تناولت الأداة التي بها يتوصل إليه، واستأديت على فلان نحو استعديت. (آدم) : أبو البشر، قيل سمى بذلك لكون جسده من أديم الأرض، وقيل لسمرة فى لونه يقال: رجل آدم نحو أسمر، وقيل سمى بذلك لكونه من عناصر مختلفة وقوى متفرقة، كما قال تعالى: أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ ويقال: جعلت فلانا أدمة أهلى أي خلطته بهم، وقيل سمى بذلك لما طيب به من الروح المنفوخ فيه المذكور فى قوله: وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي: وجعل له به العقل والفهم والرواية التي فضل بها على غيره كما قال تعالى: وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا وذلك من قولهم الإدام وهو ما يطيب به الطعام. وفى الحديث: «لو نظرت إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما» أي يؤلف ويطيب.

(أذن) : الأذن الجارحة وشبه به من حيث الحلقة أذن القدر وغيرها، ويستعار لمن كثر استماعه وقوله لما يسمع، قال تعالى: وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ أي استماعه لما يعود بخيركم، وقوله: وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً إشارة إلى جهلهم لا إلى عدم سمعهم. وأذن استمع نحو قوله: وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ ويستعمل ذلك فى العلم الذي يتوصل إليه بالسماع نحو قوله: فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ والإذن والأذان لما يسمع ويعبر بذلك عن العلم إذ هو مبدأ كثير من العلم فينا، قال تعالى: ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي وقال: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ وأذنته بكذا وآذنته بمعنى. والمؤذن كل من يعلم بشىء نداء. قال: ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ- فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ- وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ والأذين المكان الذي يأتيه الأذان، والإذن فى الشيء: إعلام بإجازته والرخصة فيه نحو: وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ أي بإرادته وأمره. وقوله: وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وقوله: - وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ- وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ قيل معناه بعلمه. لكن بين العلم والإذن فرق فإن الإذن أخص ولا يكاد يستعمل إلا فيما فيه مشيئة به راضيا منه الفعل أم لم يرض به، فإن قوله: وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فمعلوم أن فيه مشيئته وأمره. وقوله: وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ، ففيه مشيئته من وجه وهو أنه لا خلاف أن الله تعالى أوجد فى الإنسان قوة فيها إمكان قبول الضرب من جهة من يظلمه فيضره ولم يجعله كالحجر الذي لا يوجعه الضرب، ولا خلاف أن إيجاد هذا الإمكان من فعل الله، فمن هذا الوجه يصح أن يقال إنه بإذن الله ومشيئته يلحق الضرر من جهة الظالم، ولبسط هذا الكلام كتاب غير هذا والاستئذان طلب الإذن، قال تعالى: إِنَّما يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ- فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ وإذن جواب وجزاء، ومعنى ذلك أنه يقتضى جوابا أو تقدير جواب ويتضمن ما يصحبه من الكلام جزاء ومتى صدر به الكلام وتعقبه فعل مضارع ينصبه لا محالة نحو: إذن أخرج، ومتى تقدمه كلام ثم تبعه فعل مضارع يجوز نصبه ورفعه نحو: أنا إذن أخرج وأخرج، ومتى تأخر عن الفعل أو لم يكن معه الفعل المضارع لم يعمل نحو: أنا أخرج إذن، قال تعالى: إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ. (أذى) : الأذى ما يصلى إلى الحيوان من الضرر إما فى نفسه أو جسمه أو تبعاته

دنيويا كان أو أخرويا، قال تعالى: لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى قوله تعالى: فَآذُوهُما إشارة إلى الضرب، ونحو ذلك فى سورة التوبة وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ- وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ- لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى - وَأُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا وقال: لِمَ تُؤْذُونَنِي وقوله: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فسمى ذلك أذى باعتبار الشرع وباعتبار الطلب على حسب ما يذكره أصحاب هذه الصناعة. يقال: آذيته أوذيه إيذاء وأذى، ومنه الأذى وهو الموج المؤذى لركاب البحر. (إذا) : يعبر به عن كل زمان مستقبل، وقد يضمن معنى الشرط فيجزم به، وذلك فى الشعر أكثر. وإذ يعبر به عن الزمان الماضي ولا تجازى به إلا إذا ضم إليه «ما» نحو: إذ ما أتيت على الرسول فقل له (أرب) : الأرب فرط الحاجة المقتضى للاحتيال فى دفعه، فكل أرب حاجة وليس كل حاجة أربا. ثم يستعمل تارة فى الحاجة المفردة وتارة فى الاحتيال وإن لم يكن حاجة كقولهم: فلان ذو أرب وأريب أي ذو احتيال، وقد أرب إلى كذا أي احتاج إليه حاجة شديدة، وقد أرب إلى كذا أربا وأربة وإربة ومأربة، قال تعالى: وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى ولا أرب لى فى كذا، أي ليس بي شدة حاجة إليه. وقوله: أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ كناية عن الحاجة إلى النكاح، وهى الأربى للداهية المقتضية للاحتيال، وتسمى الأعضاء التي تشتد الحاجة إليها آرابا، الواحد أرب، وذلك أن الأعضاء ضربان، ضرب أوجد لحاجة الحيوان إليه كاليد والرجل والعين، وضرب للزينة كالحاجب واللحية. ثم التي للحاجة ضربان: ضرب لا تشتد إليه الحاجة، وضرب تشتد إليه الحاجة حتى لو توهم مرتفعا لا ختل البدن به اختلالا عظيما، وهى التي تسمى آرابا. وروى أنه عليه الصلاة والسلام قال: «إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب: وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه» ويقال أرّب نصيبه أي عظمه، وذلك إذا جعله قدرا يكون له فيه أرب، ومنه أرب ماله أي كثر، وأربت العقدة أحكمتها.

(أرض) : الأرض الجرم المقابل للسماء وجمعه أرضون ولا تجىء، مجموعة فى القرآن، ويعبر بها عن أسفل الشيء كما يعبر بالسماء عن أعلاه، قال الشاعر فى صفة فرس: وأحمر كالديباج أما سماؤها ... فريا وأما أرضها فمحول وقوله تعالى: اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها عبارة عن كل تكوين بعد إفساد، وعود بعد بدء، ولذلك قال بعض المفسرين يعنى به تليين القلوب بعد. قساوتها. ويقال أرض أريضة أي حسنة النبت وتأرض النبت تمكن على الأرض فكثر، وتأرض الجدى إذا تناول نبت الأرض، والأرضة الدودة التي تقع فى الخشب من الأرض، يقال أرضت الخشبة فهى مأروضة. (أريك) : الأريكة حجلة على سرير جمعها أرائك وتسميتها بذلك إما لكونها فى الأرض متخذة من أراك وهو شجرة أو لكونها مكانا للإقامة من قولهم: أرك بالمكان أروكا، وأصل الأروك الإقامة على رعى الأراك ثم تجوز به فى غيره من الإقامات. (أرم) : الإرم علم يبنى من الحجارة وجمعه آرام، وقيل للحجارة أرم، ومنه قيل للمتغيظ يحرق الأرم، وقوله تعالى: إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ إشارة إلى أعمدة مرفوعة مزخرفة، وما بها أرم وأريم أي أحد وأصله اللازم للازم وخص به النفي كقولهم: ما بها ديّار. وأصله للمقيم فى الدار. (أز) : قال تعالى: تَؤُزُّهُمْ أَزًّا أي ترجعهم إرجاع القدر إذا أزت أي اشتد غليانها. وروى أنه عليه الصلاة والسلام كان يصلى ولجوفه أزيز كأزيز المرجل، وأزه أبلغ مع هزه. (أزر) : أصل الأزر الإزار الذي هو اللباس، يقال إزار وإزارة ومئزر ويكنى بالإزار عن المرأة، قال الشاعر: ألا بلغ أبا حفص رسولا ... فدى لك من أخى ثقة إزارى

وتسميتها بذلك لما قال تعالى: هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ وقوله تعالى: اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي أي أتقوى به. والأزر القوة الشديدة، وآزره أعانه وقواه وأصله من شد الإزار، قال تعالى: كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ يقال آزرته فتأزر أي شددت إزاره وهو حسن الأزرة، وأزرت البناء وآزرته قويت أسافله، وتأزر النبات طال وقوى، وآزرته ووازرته صرت وزيره وأصله الواو. وفرس آزر انتهى بياض قوائمه إلى موضع شد الإزار. قال تعالى: وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ. لِأَبِيهِ آزَرَ قيل كان اسم أبيه تارخ فعرب فجعل آزر وقيل آزر معناه الضال فى كلامهم. (أزف) : قال تعالى: أَزِفَتِ الْآزِفَةُ أي دنت القيامة وأزف وأفد يتقاربان لكن أزف يقال اعتبارا بضيق وقتها، ويقال أزف الشخوص والأزف ضيق الوقت وسميت به لقرب كونها وعلى ذلك عبر عنها بساعة، وقيل: أَتى أَمْرُ اللَّهِ فعبر عنها بلفظ الماضي لقربها وضيق وقتها، قال تعالى: وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ. (أس) : أسس بنيانه جعل له أسا وهو قاعدته التي يبتنى عليها، يقال أس وأساس، وجمع الأس إساس وجمع الإساس أسس، يقال كان ذلك على أس الدهر كقولهم على وجه الدهر. (أسف) : الأسف الحزن والغضب معا. وقد يقال لكل واحد منهما على الانفراد وحقيقته ثوران دم القلب شهوة الانتقام، فمتى كان ذلك على من دونه انتشر فصار غضبا، ومتى كان على من فوقه انقبض فصار حزنا، ولذلك سئل ابن عباس عن الحزن والغضب فقال مخرجهما واحد واللفظ مختلف، فمن نازع من يقوى عليه أظهره غيظا وغضبا، ومن نازع من لا يقوى عليه أظهره حزنا وجزعا، وبهذا النظر قال الشاعر: فحزن كل أخى حزن أخو الغضب وقوله تعالى: فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ أي أغضبونا، قال أبو عبد اللَّه الرضا: إنّ اللَّه لا يأسف كأسفنا ولكن له أولياء يأسفون ويرضون فجعل رضاهم رضاه وغضبهم غضبه، قال: وعلى ذلك قال: من أهان لى وليا فقد

بارزني بالمحاربة وقال تعالى: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وقوله: غَضْبانَ أَسِفاً والأسف الغضبان، ويستعار للمستخدم المسخر ولمن لا يكاد يسمى فيقال هو أسف. (أسر) : الأسرة الشد بالقيد من قولهم: أسرت القتب وسمى الأسير بذلك ثم وقيل لكل مأخوذ ومقيد وإن لم يكن مشدودا ذلك، وقيل فى جمعه أسارى وأسارى وأسرى. وقال تعالى: وَيَتِيماً وَأَسِيراً ويتجوز به فيقال أنا أسير نعمتك وأسرة الرجل من يتقوى به. قال تعالى: وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ إشارة إلى حكمته تعالى فى تراكيب الإنسان المأمور بتأملها وتدبرها فى قوله تعالى: وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ والأسر احتباس البول ورجل مأسور أصابه أسر كأنه سد منفذ بوله، والأسر فى البول كالحصر فى الغائط. (أسن) : يقال: أسن الماء يأسن وأسن يأسن إذا تغير ريحه تغيرا منكرا، وماء آسن قال تعالى: مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وأسن الرجل مرض من أسن الماء إذا غشى عليه، قال الشاعر: يميد فى الرمح ميد المائح الأسن وقيل تأسن الرجل إذا اعتل تشبيها به. (أسا) : الأسوة والإسوة كالقدرة والقدوة وهى الحالة التي يكون الإنسان عليها فى اتباع غيره إن حسنا وإن قبيحا وإن سارا وإن ضارا، ولهذا قال تعالى: لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فوصفها بالحسنة، ويقال تأسيت به. والأسى الحزن وحقيقته إتباع الفائت بالغم يقال أسيت عليه أسى وأسيت له، قال تعالى: فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ. وقال الشاعر: أسيت لأخوالى ربيعة وأصله من الواو لقولهم رجل أسوان أي حزين والأسو إصلاح الجرح وأصله إزالة الأسى نحو: كربت النخل أزلت الكرب عنه. وقد أسوته أسوؤه

أسوا، والآسى طبيب الجرح جمعه أساء وأساة، والمجروح مأسى وأسى معا، ويقال أسيت بين القوم أي أصلحت وآسيته، قال الشاعر: آسى أخاه بنفسه وقال آخر: فآسى وآذاه فكان كمن جنى وآسى هو فاعل من قولهم يواسى. وقول الشاعر: يكفون أثقال ثأى المستأسى فهو مستفعل من ذلك. فأما الإساءة فليست من هذا الباب وإنما هى منقولة عن ساء. (أشر) : الأشر شدة البطر وقد أشر يأشر أشرا، قال تعالى: سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ فالأشر أبلغ من البطر والبطر أبلغ من الفرح فإن الفرح وإن كان فى أغلب أحواله مذموما لقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ فقد يحمد تارة إذا كان على قدر ما يجب وفى الموضع الذي يجب كما قال تعالى: فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا وذلك أن الفرح قد يكون من سرور بحسب قضية العقل والأشر لا يكون إلا فرحا بحسب قضية الهوى. ويقال ناقة مئشير أي نشيطة على طريق التشبيه أو ضامر من قولهم أشرت الخشبة. (أصر) : الإصر عقد الشيء وحبسه بقهره يقال أصرته فهو مأصور والمأصر والمأصر محبس السفينة قال تعالى: وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ أي الأمور التي تثبطهم وتقيدهم عن الخيرات وعن الوصول إلى الثوابات، وقال تعالى: وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً وقيل ثقلا وتحقيقه ما ذكرت والإصر العهد المؤكد الذي يثبت ناقصه عن الثواب والخيرات، قال تعالى: أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي الإصار الطنب والأوتاد التي بها يعمد البيت وما يأصرنى عنك شىء أي ما يحبسنى والأيصر كساء يشد فيه الحشيش فيثنى على السنام ليمكن ركوبه. (أصبع) : الإصبع اسم يقع على السلامى والظفر والأنملة والأطرة والبرجمة معا، ويستعار للأثر الحسى فيقال لك على فلان أصبع كقولك لك عليه يد.

(أصل) : بالغدو والآصال أي العشايا، يقال للعشية أصيل وأصيلة فجمع الأصيل أصل وآصال وجمع الأصيلة أصائل وقال تعالى بُكْرَةً وَأَصِيلًا وأصل الشيء قاعدته التي لو توهمت مرتفعة لا رتفع بارتفاعه سائره لذلك قال تعالى: أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ وقد تأصل كذا، ومجد أصيل، وفلان لا أصل له، ولا فصل. (أف) : أصل الأف مستقذر من وسخ وقلامة ظفر وما يجرى مجراهما ويقال ذلك لكل متخفف استقذار له نحو قوله تعالى: أُفٍّ لَكُمْ وَلِما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وقد أفقت لكذا إذا قلت ذلك استقذارا له ومنه قيل للضجر من استقذار شىء أفف فلان. (أفق) : قال تعالى: سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ أي فى النواحي، الواحد أفق وأفق ويقال فى النسبة إليه أفقى، وقد أفق فلان إذا ذهب فى الآفاق، وقيل الآفاق الذي يبلغ النهاية فى الكرم تشبيها بالأفق الذاهب فى الآفاق. (أفك) : الإفك كل مصروف عن وجهه الذي يحق أن يكون علهى ومنه قيل للرياح العادلة عن المهاب مؤتفكة قال تعالى: وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ وقال تعالى: وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى وقال تعالى: قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ أي يصرفون عن الحق فى الاعتقاد إلى الباطل ومن الصدق فى المقال إلى الكذب ومن الجميل فى الفعل إلى القبيح، ومنه قوله تعالى: يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ- أَنَّى يُؤْفَكُونَ وقوله تعالى: أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا فاستعملوا الإفك فى ذلك لما اعتقدوا أن ذلك صرف من الحق إلى الباطل فاستعمل ذلك فى الكذب لما قلنا. وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ وقال تعالى: لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ وقوله تعالى: أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ فيصح أن يجعل تقديره أتريدون آلهة من الإفك، ويصح أن يجعل إفكا مفعول تريدون ويجعل آلهة بدلا منه ويكون قد سماهم إفكا، ورجل مأفوك مصروف عن الحق إلى الباطل، قال الشاعر: فإن تك عن أحسن المروءة مأفو ... كا ففى آخرين قد أفكوا

وأفك يؤفك صرف عقله ورجل مأفوك العقل. (أفل) : الأفول غيبوبة النيرات كالقمر والنجوم، قال تعالى: فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ وقال تعالى: فَلَمَّا أَفَلَتْ والأفل صغار الغنم، والأفيل: الفصيل الضئيل. (أكل) : الأكل تناول المطعم وعلى طريق التشبيه قيل أكلت النار الحطب، والأكل لما يؤكل بضم الكاف وسكونه قال تعالى: أُكُلُها دائِمٌ والأكلة للمرة والأكلة كاللقمة وأكيلة الأسد فريسته التي يأكلها والأكولة من الغنم ما يؤكل والأكيل المؤاكل وفلان مؤكل ومطعم استعارة للمرزوق، وثوب ذو أكل كثير الغزل كذلك والتمر مأكلة للفم، قال تعالى: ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ ويعبر به عن النصيب فيقال فلان ذو أكل من الدنيا وفلان استوفى أكله كناية عن انقضاء الأجل، وأكل فلان فلانا اغتابه وكذا أكل لحمه قال تعالى: أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً وقال الشاعر: فإن كنت مأكولا فكن أنت آكلى وما ذقت أكلا أي شيئا يؤكل وعبر بالأكل عن إنفاق المال لما كان الأكل أعظم ما يحتاج فيه إلى المال نحو قوله تعالى: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ- وقال- إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً فأكل المال بالباطل صرفه إلى ما ينافيه الحق. وقوله تعالى: إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً تنبيها على أن تناولهم لذلك يؤدى بهم إلى النار. والأكول والأكل الكثير الأكل قال تعالى: أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ والأكلة جمع آكل، وقولهم هم أكلة رأس عبارة عن ناس من قلتهم يشبعهم رأس. وقد يعبر بالأكل عن الفساد نحو قوله تعالى: كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ وتأكل كذا فسد وأصابه إكال فى رأسه وفى أسنانه أي تأكل وأكلنى رأسى وميكائيل ليس بعربي. (الإل) : كل حالة ظاهرة من عهد حلف وقرابة تئل تلمع فلا يمكن إنكاره قال تعالى: لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً وأل الفرس أي أسرع حقيقته لمع وذلك استعارة فى باب الإسراع نحو برق وطار، والألة الحربة اللامعة وأل بها ضرب وقيل إل وإيل اسم اللَّه تعالى وليس ذلك بصحيح، وأذن مؤللة والإلال صفحتا السكين.

(ألف) : الألف من حروف التهجي وإلف اجتماع مع التئام يقال ألفت بينهم ومنه الألفة ويقال للمألوف إلف وآلف قال تعالى: إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ وقال تعالى: لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ والمؤلف ما جمع من أجزاء مختلفة ورتب ترتيبا قدم فيه ما حقه أن يقدم وأخر فيه ما حقه أن يؤخر، لِإِيلافِ قُرَيْشٍ مصدر من ألف والمؤلفة قلوبهم هم الذين يتحرى فيهم بتفقدهم أن يصيروا من جملة من وصفهم اللَّه: لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وأوالف الطير ما ألفت الدار والألف العدد المخصوص وسمى بذلك لكون الأعداد فيه مؤتلفة، فإن الأعداد أربعة آحاد وعشرات، ومئون، وألوف، فإذا بلغت الألف فقد ائتلفت وما بعده يكون مكررا قال بعضهم الألف من ذلك لأنه مبدأ النظام وقيل آلفت الدراهم أي بلغت بها الألف نحو ماءيت وآلفت هى نحو آمأت. (ألك) : الملائكة وملك أصله مألك وقيل هو مقلوب عن مالك والمألك والمأكلة والألوك الرسالة ومنه ألكنى أي أبلغه رسالتى والملائكة تقع على الواحد والجمع قال تعالى: اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا قال الخليل: الملائكة الرسالة لأنها تؤلك فى الفهم من قولهم فرس يألك اللجام ويعلك. (الألم) : الوجع الشديد، يقال ألم يألم ألما فهو آلم قال تعالى: فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وقد آلمت فلانا وعذاب أليم أي مؤلم وقوله تعالى: لَمْ يَأْتِكُمْ فهو ألف الاستفهام وقد دخل على لم. (اله) : اللَّه قيل أصله إله فحذفت همزته وأدخل عليه الألف واللام فخص بالباري تعالى ولتخصصه به قال تعالى: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا وإله جعلوه اسما لكل معبود لهم وكذا الذات وسموا الشمس إلاهة لاتخاهم إياها معبودا، وأله فلان يأله عبد وقيل تأله فالإله على هذا هو المعبود، وقيل هو من أله أي تحير وتسميته بذلك إشارة إلى ما قال أمير المؤمنين: كلّ دون صفاته تحبير الصفات وضل هناك تصاريف اللغات. وذلك أن العبد إذا تفكر فى صفاته تحير فيها ولهذا روى «تفكروا فى آلاء اللَّه ولا تفكروا فى اللَّه» . وقيل أصله ولاه، فأبدل من الواو همزة وتسميته بذلك لكون كل مخلوق والها نحوه إما بالتسخير فقط

كالجمادات والحيوانات وإما بالتسخير والإرادة معا كبعض الناس ومن هذا الوجه قال بعض الحكماء: اللَّه محبوب الأشياء كلها وعلهى دل قوله تعالى: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ وقيل أصله من لاه يلوه لياها أي احتجب قالوا وذلك إشارة إلى ما قال تعالى: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ والمشار إليه بالباطن فى قوله تعالى: وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وإله حقه أن لا يجمع إذ لا معبود سواه لكن العرب لاعتقادهم أن هاهنا معبودات جمعوه فقالوا الآلهة قال تعالى: أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنا وقال: وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ وقرىء وإلا هتك أي عبادتك. ولاه أنت أي للَّه وحذف إحدى اللامين. اللهم قيل معناه يا اللَّه فأبدل من الياء فى أوله الميمان فى آخره وخص بدعاء اللَّه، وقيل تقديره يا اللَّه أمنا بخير، مركب تركيب حيهلا. (إلى) : إلى حرف يحد به النهاية من الجوانب الست، وألوت فى الأمر قصرت فيه، هو منه كأنه رأى فيه الانتهاء وألوت فلانا أي أوليته تقصيرا نحو كسبته أي أوليته كسبا، وما ألوته جهدا أي ما أوليته تقصيرا بحسب الجهد فقولك جهدا تمييز، وكذلك ما ألوته نصحا وقوله تعالى: لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا منه. أي لا يقصرون فى جلب الخبال وقال تعالى: وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ قيل هو يفتعل من ألوت وقيل هو من آليت حلفت وقيل نزل ذلك فى أبى بكر وكان قد حلف على مسطح أن يزوى عنه فضله ورد هذا بعضهم بأن افتعل قلما يبنى من أفعل إنما يبنى من فعل وذلك مثل كسبت واكتسبت وصنعت واصطنعت ورأيت وارتأيت. وروى لا دريت ولا ائتليت وذلك افتعلت من قولك ما ألوته شيئا كأنه قيل ولا استطعت وحقيقة الإيلاء والأولية الحلف المقتضى لتقصير فى الأمر الذي يحلف عليه وجعل الإيلاء فى الشرع للحلف المانع من جماع المرأة وكيفيته وأحكامه مختصة يكتب الفقه فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ أي نعمه، الواحد ألا وإلى نحو أنا وإنى لواحد الآناء. وقال بعضهم فى قوله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ إن معناه إلى نعمة ربها منتظرة وفى هذا تعسف من حيث البلاغة، وألا للاستفتاح، وإلا للاستثناء، وأولاء في قوله تعالى: ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وقوله أولئك اسم مبهم موضوع للإشارة إلى جمع المذكر والمؤنث ولا واحد له من لفظه، وقد يقصر نحو قول الأعشى:

هؤلا ثم هؤلا كلا أعطي ت نوالا محذوة بمثال (أم) : الأم بإزاء الأب وهى الوالدة القريبة التي ولدته والبعيدة التي ولدت من ولدته. ولهذا قيل لحواء هى أمنا وإن كان بيننا وبينها وسائط. ويقال كل ما كان أصلا لوجود شىء أو تربيته أو إصلاحه أو مبدئه أم، قال الخليل: كل شىء ضم إليه سائر ما يليه يسمى أما، قال تعالى: وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ أي اللوح المحفوظ وذلك لكون العلوم كلها منسوبة إليه ومتوالدة منه. وقيل لمكة أم القرى وذلك لما روى أن الدنيا دحيت من تحتها ، وقال تعالى: لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وأم النجوم المجرة قال: حيث اهتدت أم النجوم الشوابك وقيل أم الأضياف وأم المساكين، كقولهم أبو الأضياف ويقال للرئيس أم الجيش كقول الشاعر: وأم عيال قد شهدت نفوسهم وقيل لفاتحة الكتاب أم الكتاب لكونها مبدأ الكتاب، وقوله تعالى: فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ أي مثواه النار فجعلها أما له، قال وهو نحو: مَأْواكُمُ النَّارُ وسمى اللَّه تعالى أزواج النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أمهات المؤمنين فقال: وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ لما تقدم فى الأب وقال: ابْنَ أُمَ وكذا قوله ويل أمه وكذا هوت أمه. والأم قيل أصله أمهة لقولهم جمعا أمهات وأميهة وقيل أصله من المضاعف لقولهم أمات وأميمة. قال بعضهم أكثر ما يقال أمات فى البهائم ونحوها وأمهات فى الإنسان. والأمة كل جماعة يجمعهم أمر ما إما دين واحد أو زمان واحد أو مكان واحد، سواء كان ذلك الأمر الجامع تسخيرا أو اختيارا وجمعها أمم. وقوله تعالى: وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ أي كل نوع منها على طريقة قد سخرها اللَّه عليها بالطبع فهى من بين ناسجة كالعنكبوت وبانية كالسرفة ومدخرة كالنمل ومعتمدة على قوت وقته، كالعصفور والحمام إلى غير ذلك من الطبائع التي تخصص بها كل نوع، وقوله تعالى: كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً أي صنفا واحدا وعلى طريقة واحدة فى الضلال والكفر وقوله تعالى:

وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً أي فى الإيمان وقوله تعالى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ أي جماعة يتخيرون العلم والعمل الصالح يكونون أسوة لغيرهم، وقوله تعالى: إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ أي على دين مجتمع قال: وهل يأثمن ذو أمة وهو طائع وقوله تعالى: وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أي حين وقرىء بعد أمه أي بعد نسيان، وحقيقة ذلك بعد انقضاء أهل عصر أو أهل دين. وقوله تعالى: إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ أي قائما مقام جماعة فى عبادة اللَّه نحو قولهم فلان فى نفسه قبيلة. وروى أنه يحشر زيد بن عمرو بن نفيل أمة وحده وقوله تعالى: لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ أي جماعة وجعلها الزجاج هاهنا للاستقامة وقال تقديره ذو طريقة واحدة فترك الإضمار، والأمى هو الذي لا يكتب ولا يقرأ من كتاب وعليه حمل هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ قال قطرب الأمية الغفلة والجهالة، فالأمى منه وذلك هو قلة المعرفة ومنه قوله تعالى: وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ أي إلا أن يتلى عليهم. قال الفراء: هم العرب الذين لم يكن لهم كتاب. والنَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ قيل منسوب إلى الأمة الذين لم يكتبوا لكونه على عادتهم كقولك عامى لكونه على عادة العامة، وقيل سمى بذلك لأنه لم يكن يكتب ولا يقرأ من كتاب وذلك فضيلة له لاستغنائه بحفظه واعتماده على ضمان اللَّه منه بقوله: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى وقيل سمى بذلك لنسبته إلى أم القرى. والإمام المؤتم به إنسانا كأن يقتدى بقوله أو فعله، أو كتابا أو غير ذلك محقا كان أو مبطلا وجمعه أئمة. وقوله تعالى: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ أي بالذي يقتدون به وقيل بكتابهم وقوله تعالى: وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً قال أبو الحسن جمع إمام وقال غيره هو من باب درع دلاص ودروع دلاص، وقوله تعالى: وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وقال تعالى: وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ جمع إمام وقوله تعالى: وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ فقد قيل إشارة إلى اللوح المحفوظ، والأم القصد المستقيم وهو التوجه نحو مقصود وعلى ذلك آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ وقولهم أمه شجه فحقيقته إنما هو أن يصيب أم دماغه وذلك على حد ما يبنون من إصابة الجارحة لفظ فعلت منه وذلك نحو رأسته ورجلته وكبدته وبطنته إذا أصيب هذه الجوارح.

وأم إذا قوبل به ألف الاستفهام فمعناه أي نحو: أزيد فى الدار أم عمرو؟ أي أيهما؟ وإذا جرد عن ألف الاستفهام فمعناه بل نحو أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ أي بل زاغت. وأما حرف تقتضى معنى أحد الشيئين ويكرر نحو: أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ ويبتدأ بها الكلام نحو أما بعد فإنه كذا. (أمد) : قال تعالى: تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً الأمد والأبد يتقاربان، لكن الأبد عبارة عن مدة الزمان التي ليس لها حد محدود ولا يتقيد لا يقال أبد كذا. والأمد مدة لها حد مجهول إذا أطلق، وقد ينحصر نحو أن يقال أمد كذا كما يقال زمان كذا، والفرق بين الزمان والأمد أن الأمد يقال باعتبار الغاية والزمان عام فى المبدأ والغاية ولذلك قال بعضهم المدى والأمد يتقاربان. (أمر) : الأمر الشأن وجمعه أمور ومصدر أمرته إذا كلفته أن يفعل شيئا وهو لفظ عام للأفعال والأقوال كلها، وعلى ذلك قوله تعالى: إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ وقال تعالى: قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ما لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ- وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ويقال للإبداع أمر نحو: أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ويختص ذلك باللَّه تعالى دون الخلائق، وقد حمل على ذلك قوله تعالى: وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وعلى ذلك حمل الحكماء قوله تعالى: قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي أي من إبداعه وقوله تعالى: إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فإشارة إلى إبداعه وعبر عنه بأقصر لفظة وأبلغ ما يتقدم فيه فيما بيننا بفعل الشيء، وعلى ذلك قوله تعالى: وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ فعبر عن سرعة إيجاده بأسرع ما يدركه وهمنا. والأمر التقدم بالشيء سواء كان ذلك بقولهم افعل وليفعل أو كان ذلك بلفظ خبر نحو: وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أو كان بإشارة أو غير ذلك. ألا ترى أنه قد سمى ما رأى إبراهيم فى المنام من ذبح ابنه أمرا حيث قال تعالى: إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ماذا تَرى قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ فسمى ما رآه فى المنام من تعاطى الذبح أمرا. وقوله تعالى: وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ فعام فى أقواله وأفعاله، وقوله تعالى: أَتى أَمْرُ اللَّهِ إشارة إلى القيامة فذكره بأعم الألفاظ. وقوله تعالى: بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً أي ما تأمر النفس الأمارة بالسوء. وقيل أمر القوم كثروا وذلك لأن القوم إذا كثروا صاروا ذا أمير من حيث إنهم لا بد لهم من سائس يسوسهم، ولذلك قال الشاعر:

لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم وقوله تعالى: أَمَرْنا مُتْرَفِيها أي أمرناهم بالطاعة، وقيل معناه كثرناهم، وقال أبو عمرو: لا يقال أمرت بالتخفيف فى معنى كثرت، وإنما يقال أمرت وآمرت. وقال أبو عبيدة: قد يقال أمرت بالتخفيف نحو: خير المال مهرة مأمورة وسكة مأبورة، وفعله أمرت. وقرىء: أمرنا، أي جعلناهم أمراء، وعلى هذا حمل قوله تعالى: وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها وقرىء أمرنا بمعنى أكثرنا والائتمار قبول الأمر ويقال للتشاور ائتمار لقبول بعضهم أمر بعض فيما أشار به، قال تعالى: إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ قال الشاعر: وأمرت نفسى أي أمر أفعل وقوله تعالى: لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً أي منكرا من قولهم أمر الأمر أي كبر وكثر قولهم استفحل الأمر، وقوله تعالى: وَأُولِي الْأَمْرِ قيل عنى الأمراء فى زمن النبي عليه الصلاة والسلام، وقيل الأئمة من أهل البيت، وقيل الآمرون بالمعروف. وقال ابن عباس رضى اللَّه عنهما: هم الفقهاء وأهل الدين المطيعون للَّه، وكل هذه الأقوال صحيحة. ووجه ذلك أن أولى الأمر الذين بهم يرتدع على الناس أربعة: الأنبياء وحكمهم على ظاهر العامة والخاصة وعلى بواطنهم، والولاة وحكمهم على ظاهر الكافة دون باطنهم، والحكماء وحكمهم على باطن الخاصة دون الظاهر، والوعظة وحكمهم على بواطن العامة دون ظواهرهم. (أمن) : أصل الأمن طمأنينة النفس وزوال الخوف والأمن والأمانة والأمان، فى الأصل مصادر ويجعل الأمان تارة اسما للحالة التي يكون عليها الإنسان فى الأمن، وتارة اسما لما يؤمن عليه الإنسان نحو قوله تعالى: وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ أي ما ائتمنتم عليه، وقوله تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قيل هى كلمة التوحيد وقيل العدالة، وقيل حروف التهجي، وقيل العقل، وهو صحيح فإن العقل هو الذي لحصوله يتحصل معرفة التوحيد وتجرى العدالة وتعلم حروف التهجي بل لحصوله تعلم كل ما فى طوق البشر تعلمه وفعل ما فى طوقهم من الجميل فعله وبه فضل على كثير ممن خلقه. وقوله تعالى: وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً أي آمنا من النار، وقيل من بلايا الدنيا التي تصيب

من قال فيهم: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ومنهم من قال لفظه خبر، ومعناه أمر، وقيل يأمن الاصطلام وقيل آمن فى حكم اللَّه، وذلك كقولك: هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ أي فى حكم اللَّه، والمعنى لا يجب أن يقتص منه ولا يقتل فيه إلا أن يخرج وعلى هذه الوجوه: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وقال تعالى: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً وقوله: أَمَنَةً نُعاساً، أي أمنا وقيل هى جمع كالكتبة. وفى حديث نزول المسيح: وتقع الأمنة فى الأرض، وقوله تعالى: ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ أي منزلة الذي فيه أمنه. وآمن إنما يقال على وجهين أحدهما متعديا بنفسه يقال آمنته أي جعلت له الأمن ومنه قيل للَّه مؤمن، والثاني غير متعد ومعناه صار ذا أمن. والإيمان يستعمل تارة اسما للشريعة التي جاء بها محمد عليه الصلاة والسلام وعلى ذلك: الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ ويوصف به كل من دخل فى شريعته مقرا باللَّه وبنبوته، قيل وعلى هذا قوله تعالى: وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ وتارة يستعمل على سبيل المدح ويراد به إذعان النفس للحق على سبيل التصديق وذلك باجتماع ثلاثة أشياء: تحقيق بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بحسب ذلك بالجوارح، وعلى هذا قوله: وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ويقال لكل واحد من الاعتقاد والقول الصدق والعمل الصالح إيمان قال تعالى: وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ أي صلاتكم وجعل الحياء وإماطة الأذى من الإيمان قال تعالى: وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا وَلَوْ كُنَّا صادِقِينَ قيل معناه بمصدق لنا، إلا أن الإيمان هو التصديق الذي معه أمن وقوله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ فذلك مذكور على سبيل الذم لهم وأنه قد حصل لهم الأمن بما لا يقع به الأمن إذ ليس من شأن القلب ما لم يكن مطبوعا عليه أن يطمئن إلى الباطل وإنما ذلك كقوله تعالى: مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ وهذا كما يقال إيمانه الكفر وتحيته الضرب ونحو ذلك. وجعل النبي عليه الصلاة والسلام أصل الإيمان ستة أشياء فى خبر جبريل حيث سأله فقال ما الإيمان، والخبر معروف. ويقال رجل أمنة وأمنة يثق بكل أحد وأمين وأمان يؤمن به، والأمون الناقة يؤمن فتورها وعثورها. (آمين) : يقال بالمد والقصر، وهو اسم للفعل نحو صه ومه. قال

الحسن معناه استجب وأمن فلان إذا قال آمين، وقيل آمين اسم من أسماء اللَّه تعالى، قال أبو على الفسوي: أراد هذا القائل أن فى آمين ضمير اللَّه تعالى لأن معناه استجب وقوله تعالى: أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ تقديره أم من، وقرىء أمن وليسا من هذا الباب. (إن) و (أن) : ينصبان الاسم ويرفعان الخبر والفرق بينهما أن إن يكون ما بعده جملة مستقلة وأن يكون ما بعده فى حكم مفرد يقع موقع مرفوع ومنصوب ومجرور نحو أعجبنى أنك تخرج وعلمت أنك تخرج وتعجبت من أنك تخرج، وإذا أدخل عليه (ما) يبطل عمله ويقتضى إثبات الحكم للمذكور وصرفه عما عداه نحو: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ تنبيها على أن النجاسة التامة هى حاصلة للمختص بالشرك، وقوله عزّ وجلّ: إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ أي ما حرم إلا ذلك تنبيها على أن أعظم المحرمات من المطعومات فى أصل الشرع هو هذه المذكورات. (أن) : على أربعة أوجه الداخلة على المعدومين من الفعل الماضي أو المستقبل ويكون ما بعده فى تقديره مصدر وينصب المستقبل نحو أعجبنى أن تخرج وأن خرجت. والمخففة من الثقيلة نحو أعجبنى أن زيدا منطلق. والمؤكدة للما نحو: فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ والمفسرة لما يكون بمعنى القول نحو وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا أي قالوا امشوا. كذلك إن على أربعة أوجه: للشرط، نحو: إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ والمخففة من الثقيلة ويلزمها اللام نحو: إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا والنافية وأكثر ما يجىء يتعقبه (إلا) نحو: إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا- إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ- إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ والمؤكدة للنافية نحو ما إن يخرج زيد. (أنث) : الأنثى خلاف الذكر ويقالان فى الأصل اعتبارا بالفرجين، قال عزّ وجلّ: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى ولما كان الأنثى فى جميع الحيوان تضعف عن الذكر اعتبر فيها الضعف فقيل لما يضعف عمله أنثى ومنه قيل حديد أنيث قال الشاعر: وعندى جراز لا أفل ولا أنت

وقيل أرض أنيث سهل اعتبارا بالسهولة التي فى الأنثى أو يقال ذلك اعتبارا بجودة إنباتها تشبيها بالأنثى، ولذا قال أرض حرة وولودة، ولما شبه فى حكم اللفظ بعض الأشياء بالذكر فذكر أحكامه وبعضها بالأنثى فأنث أحكامها نحو اليد والأذن والخصية سميت الخصية لتأنيث لفظ الأنثيين، وكذلك الأذن، قال الشاعر: وما ذكر وإن يسمن فأنثى يعنى القراد فإنه يقال له إذا كبر حلمة فيؤنث، وقوله تعالى: إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً فمن المفسرين من اعتبر حكم اللفظ فقال: لما كانت أسماء معبوداتهم مؤنثة نحو اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَناةَ الثَّالِثَةَ قال ذلك. ومنهم وهو أصح من اعتبر حكم المعنى وقال المنفعل يقال له أنيث ومنه قيل للحديد اللين أنيث فقال: ولما كانت الموجودات بإضافة بعضها إلى بعض ثلاثة أضرب: فاعلا غير منفعل وذلك هو الباري عزّ وجلّ فقط، ومنفعلا غير فاعل وذلك هو الجمادات، ومنفعلا من وجه كالملائكة والإنس والجن وهم بالإضافة إلى اللَّه تعالى منفعلة وبالإضافة إلى مصنوعاتهم فاعلة. ولما كانت معبوداتم من جملة الجمادات التي هى منفعلة غير فاعلة سماها اللَّه تعالى أنثى وبكتهم بها ونبههم على جهلهم فى اعتقاداتهم فيها أنها آلهة مع أنها لا تعقل ولا تسمع ولا تبصر بل لا تفعل فعلا بوجه. وعلى هذا قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام: يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً وأما قوله عزّ وجلّ وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً فلزم الذين قالوا إن الملائكة بنات اللَّه. (إنس) : الإنس خلاف الجن، والإنس خلاف النفور، والإنسى منسوب إلى الإنس، يقال ذلك لمن كثر أنسه ولكل ما يؤنس به ولهذا قيل إنسى الدابة للجانب الذي يلى الراكب وإنسى القوس للجانب الذي يقبل على الرامي. والإنسى من كل شىء مايلى الإنسان والوحشي ما يلى الجانب الآخر له، وجمع الإنس أناسى قال اللَّه تعالى: وَأَناسِيَّ كَثِيراً وقيل ابن إنسك للنفس، وقوله عزّ وجلّ: فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً أي أبصرتم أنسا به، وآنست نارا. وقوله تعالى: حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا أي تجدوا إيناسا. والإنسان قيل سمى بذلك لأنه

خلق خلقة لا قوام له إلا بإنس بعضهم ببعض ولهذا قيل الإنسان مدنى بالطبع من حيث لا قوام لبعضهم إلا ببعض ولا يمكنه أن يقوم بجميع أسبابه، وقيل سمى بذلك لأنه يأنس بكل ما يألفه، وقيل هو إفعلان وأصله إنسيان سمى بذلك لأنه عهد إليه فنسى. (أنف) : أصل الأنف الجارحة ثم يسمى به طرف الشيء وأشرفه فيقال أنف الجبل وأنف اللحية ونسب الحمية والغضب والعزة والذلة والذلة إلى الأنف حتى قال الشاعر: إذا غضبت تلك الأنوف ولم أرضها ... ولم أطلب العتبى ولكن أزيدها وقيل شمخ فلان بأنفه للمتكبر، وترب أنفه للذليل، وأنف فلان من كذا بمعنى استنكف وأنفته أصبت أنفه، وحتى قيل الأنفة الحمية واستأنفت الشيء أخذت أنفه أي مبدأه. ومنه قوله عزّ وجلّ: ماذا قالَ آنِفاً أي مبتدأ. (أنمل) : قال اللَّه تعالى: عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ مِنَ الْغَيْظِ الأنامل جمع الأنملة وهى المفصل الأعلى الأصابع التي فيها الظفر، وفلان مؤنمل الأصابع أي غليظ أطرافها فى قصر والهمزة فيها زائدة بدليل قولهم هو نمل الأصابع وذكر هاهنا للفظه. (أنى) : للبحث عن الحال والمكان ولذلك قيل هو بمعنى أين وكيف لتضمنه معناهما قال اللَّه عزّ وجلّ: أَنَّى لَكِ هذا أي من أين وكيف. (أنا) : ضمير المخبر عن نفسه وتحذف ألفه فى الوصول فى لغة وتثبت فى لغة، وقوله عزّ وجلّ: لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي فقد قيل تقديره لكن أنا هو اللَّه ربى فحذف الهمزة من أوله وأدغم النون فى النون وقرىء لكن هو اللَّه ربى، فحذف الألف أيضا من آخره. ويقال إنية الشيء وإنيته كما يقال ذاته وذلك إشارة إلى وجود الشيء وهو لفظ محدث ليس من كلام العرب، وآناء الليل ساعاته الواحد إنى وأنى وأنا، قال عزّ وجلّ: يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ. وقال تعالى: وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وقوله تعالى: غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ أي وقته والإناء إذا كسر أوله قصر وإذا فتح مد نحو قول الحطيئة:

وآنيت العشاء إلى سهيل ... أو الشعرى فطال بي الإناء (أنى) : وآن الشيء قرب إناء وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ بلغ إناه فى شدة الحر ومنه قوله تعالى: مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ وقوله تعالى: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أي ألم يقرب إناه، ويقال آنيت الشيء إيناء أي أخرته عن أوانه وتأنيت تأخرت والأناة التؤدة وتأنى فلان تأنيا وأنى يأنى فهو آن أي وقور واستأنيته انتظرت أوانه ويجوز فى معنى استبطأته واستأنيت الطعام كذلك. والإناء ما يوضع فيه الشيء وجمعه آنية نحو كساء وأكسية والأوانى جمع الجمع. (أهل) : أهل الرجل من يجمعه وإياهم نسب أو دين أو ما يجرى مجراهما من صناعة وبيت وبلد، فأهل الرجل فى الأصل من يجمعه وإياهم مسكن واحد ثم تجوز به فقيل أهل بيت الرجل لمن يجمعه وإياهم نسب، وتعورف فى أسرة النبي عليه الصلاة والسلام مطلقا إذا قيل أهل البيت لقوله عزّ وجلّ: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وعبر بأهل الرجل عن امرأته. وأهل الإسلام الذين يجمعهم ولما كانت الشريعة حكمت برفع حكم النسب فى كثير من الأحكام بين المسلم والكافر قال تعالى: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ وقال تعالى: وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وقيل أهل الرجل يأهل أهولا، وقيل مكان مأهول فيه أهله، وأهل به إذا صار ذا ناس وأهل، وكل دابة ألف مكانا يقال أهل وأهلى. وتأهل إذا تزوج ومنه قبل أهلك اللَّه فى الجنة أي زوجك فيها وجعل لك فيها أهلا يجمعك وإياهم. ويقال فلان أهل لكذا أي خليق به. ومرحبا وأهلا فى التحية للنازل بالإنسان، أي وجدت سعة مكان خليق به. ومرحبا وأهلا فى التحية للنازل بالإنسان، أي وجدت سعة مكان عندنا ومن هو أهل بيت لك فى الشفقة. وجمع الأهل أهلون وأهال وأهلات. (أوب) : الأوب ضرب من الرجوع وذلك أن الأوب لا يقال إلا فى الحيوان الذي له إرادة والرجوع يقال فيه وفى غيره، يقال آب أوبا وإيابا ومآبا. قال اللَّه تعالى: إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ وقال تعالى: فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً والمآب مصدر منه واسم الزمان والمكان قال اللَّه تعالى: وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ والأواب كالتواب وهو الراجع إلى اللَّه تعالى بترك المعاصي وفعل الطاعات قال

تعالى: أَوَّابٍ حَفِيظٍ وقال تعالى: إِنَّهُ أَوَّابٌ ومنه قيل للتوبة أوبة والتأويب يقال فى سير النهار وقيل: آبت يد الرامي إلى السهم وذلك فعل الرامي فى الحقيقة وإن كان منسوبا إلى اليد ولا ينقض ما قدمناه من أن ذلك رجوع بإرادة واختيار، وكذا ناقة أووب سريعة رجع اليدين. (أيد) : قال اللَّه عزّ وجلّ: أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ فعلت من الأيد أي القوة الشديدة، وقال تعالى: وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ أي يكثر تأييده ويقال ادته أئيده أيدا نحو: بعته أبيعه بيعا وأيدته على التكثير، قال عزّ وجلّ: وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ ويقال له: آد ومنه قيل للأمر العظيم مؤيد. وإياد الشيء ما يقيه وقرىء أيدتك وهو أفعلت من ذلك، قال الزجاج رحمه اللَّه: يجوز أن يكون فاعلت نحو عاونت، وقوله عزّ وجلّ: وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما أي لا يثقله وأصله من الأود آد يئود أودا وإيادا إذا أثقله نحو قال يقول قولا، وفى الحكاية عن نفسك أدت مثل قلت، فتحقيق آده عوجة من ثقله فى ممره. (أيك) : الأيك شجر ملتف، وأصحاب الأيكة قيل نسبوا إلى غيضة كانوا يسكنونها، وقيل هى اسم بلد. (آل) : الآل مقلوب عن الأهل ويصغر على أهيل إلا أنه خص بالإضافة إلى أعلام الناطقين دون النكرات ودون الأزمنة والأمكنة، يقال آل فلان ولا يقال آل رجل ولا آل زمان كذا أو موضع كذا ولا يقال آل الخياط بل يضاف إلى الأشرف الأفضل يقال آل اللَّه، وآل السلطان. والأهل يضاف إلى الكل، يقال أهل اللَّه وأهل الخياط كما يقال أهل زمن كذا وبلد كذا. وقيل هو فى الأصل اسم الشخص ويصغر أويلا ويستعمل فيمن يختص بالإنسان اختصاصا ذاتيا إما بقرابة. قريبة أو بموالاة، قال عزّ وجلّ: وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ وقال تعالى: أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ قيل وآل النبي عليه الصلاة والسلام أقاربه، وقيل المختصون به من حيث العلم وذلك أن أهل الدين ضربان: ضرب متخصص بالعلم المتقن والعمل المحكم فيقال لهم: آل النبي وأمته، وضرب يختصون بالعلم على سبيل التقليد ويقال لهم: أمة محمد- عليه الصلاة والسلام- ولا يقال لهم آله،

فكل آل للنبى أمة له وليس كل أمة له آله. وقيل لجعفر الصادق رضى اللَّه عنه: الناس يقولون المسلمون كلهم آل النبي عليه الصلاة والسلام، فقال: كذبوا وصدقوا، فقيل له ما معنى ذلك؟ فقال: كذبوا فى أن الأمة كافتهم آله وصدقوا فى أنهم إذا قاموا بشرائط شريعته آله. وقوله تعالى: رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ أي من المختصين به وبشريعته وجعله منهم من حيث النسب أو المسكن، لا من حيث تقدير القوم أنه على شريعتهم وقيل فى جبرائيل وميكائيل إن إبل اسم اللَّه تعالى وهذا لا يصح بحسب كلام العرب، لأنه كان يقتضى أن يضاف إليه فيجر إيل فيقال جبرائيل. وآل الشيء شخصة المتردد قال الشاعر: ولم يبق إلا آل خيم منضذ والآل أيضا الحال التي يئول إليها أمره، قال الشاعر: سأحمل نفسى على آلة ... فإما عليها وإما لها وقيل لما يبدو من السراب آل، وذلك لشخص يبدو من حيث المنظر وإن كان كاذبا، أو لتردد هواء وتموج فيكون من آل يئول، وآل اللبن يئول إذا خثر كأنه رجوع إلى نقصان كقولهم فى الشيء الناقص: راجع. (أول) : التأويل من الأول أي الرجوع إلى الأصل ومنه الموئل للموضع الذي يرجع إليه وذلك هو رد الشيء إلى الغاية المرادة منه علما كان أو فعلا، ففى العلم نحو: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ وفى الفعل كقول الشاعر: وللنوى قبل يوم البين تأويل وقوله تعالى: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ أي بيانه الذي هو غايته المقصودة منه. وقوله تعالى: ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا قيل أحسن معنى وترجمة، وقيل أحسن ثوابا فى الآخرة. والأول: السياسة التي تراعى مآلها، يقال: أول لنا وأيل علينا. وأول، قال الخليل تأسيسه من همزة وواو ولام فيكون فعل، وقد قيل من واوين ولام فيكون أفعل والأول أفصح لقلة وجود ما فاؤه وعينه حرف واحد كددن، فعلى الأول يكون من آل يئول وأصله أول

فأدغمت المدة لكثرة الكلمة وهو فى الأصل صفة لقولهم فى مؤنثه أولى نحو أخرى. فالأول هو الذي يترتب عليه غيره ويستعمل على أوجه: أحدها: المتقدم بالزمان كقولك عبد الملك أولا ثم منصور. الثاني: المتقدم بالرياسة فى الشيء وكون غيره محتذيا به نحو الأمير أولا ثم الوزير. الثالث: المتقدم بالوضع والنسبة كقولك للخارج من العراق. القادسية أولا ثم فيد، وتقول للخارج من مكة: فيد أولا ثم القادسية. الرابع: المتقدم بالنظام الصناعى نحو أن يقال الأساس أولا ثم البناء. وإذا قيل فى صفة الله هو الأول فمعناه أنه الذي لم يسبقه فى الوجود شىء وإلى هذا يرجع قول من قال: هو الذي لا يحتاج إلى غيره، ومن قال هو المستغنى بنفسه، وقوله تعالى: وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ- وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ فمعناه أنا المقتدى بي فى الإسلام والإيمان، وقال تعالى: وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ أي لا تكونوا ممن يقتدى بكم فى الكفر. ويستعمل أول ظرفا فيبنى على الضم نحو: جئتك أول، ويقال بمعنى قديم نحو: جئتك أولا وآخرا أي قديما وحديثا، وقوله تعالى: أَوْلى لَكَ فَأَوْلى كلمة تهديد وتخويف يخاطب به من أشرف على هلاك فيحث به على التحرر، أو يخاطب به من نجا ذليلا منه فينهى عن مثله ثانيا. وأكثر ما يستعمل مكررا وكأنه حث على تأمل ما يئول إليه أمره ليتنبه للتحرز منه. (أيم) : الأيامى جمع الأيم وهى المرأة التي لا بعل لها، وقد قيل للرجل الذي لا زوج له، وذلك على طريق التشبيه بالمرأة فيمن لا غناء عنه لا على التحقيق، والمصدر الأئمة، وقد آم الرجل وآمت المرأة وتأيم وتأيمت وامرأة أيمة ورجل أيم والحرب مأيمة أي تفرق بين الزوج والزوجة، والأيم الحية. (أين) : لفظ يبحث به عن المكان، كما أن متى يبحث به عن الزمان، والآن كل زمان مقدر بين زمانين ماض ومستقبل نحو: أنا الآن أفعل كذا، وخص الآن بالألف واللام المعرف بهما ولزماه، وافعل كذا آونة أي وقتا بعد وقت وهو من قولهم الآن، وقولهم هذا أوان ذلك أي زمانه المختص به وبفعله قال سيبويه رحمه اللَّه تعالى: يقال الآن آنك أي هذا الوقت وقتك، وآن يئون. قال أبو العباس رحمه الله: ليس من الأول وإنما هو فعل على حدته. والأين الإعياء يقال آن يئين أينا، وكذلك أنى يأنى أنيا إذا حان. وأما (بلغ إناه) فقد قيل

هو مقلوب من أنى وقد تقدم، قال أبو العباس: قال قوم آن يئين أينا، الهمزة مقلوبة فيه عن الحاء وأصله حان يحين حينا، قال وأصل الكلمة من الحين. (أوه) : الأواه الذي يكثر التأوه وهو أن يقول أوه، وكل كلام يدل على حزن يقال له التأوه، ويعبر بالأواه عمن يظهر خشية اللَّه تعالى، وقيل فى قوله تعالى: أَوَّاهٌ مُنِيبٌ أي المؤمن الداعي وأصله راجع إلى ما تقدم، قال أبو العباس رحمه اللَّه: يقال إيها إذا كففته، وويها إذا أغربته، وواها إذا تعجبت منه. (أي) : أي فى الاستخبار موضوع للبحث عن بعض الجنس والنوع وعن تعيينه ويستعمل ذلك فى الخبر والجزاء نحو: أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وأَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ والآية هى العلامة الظاهرة وحقيقته لكل شىء ظاهر هو ملازم لشىء لا يظهر ظهوره. فمتى أدرك مدرك الظاهر منهما علم أنه أدرك الآخر الذي لم يدركه بذاته إذ كان حكمهما سواء، وذلك ظاهر فى المحسوسات والمعقولات فمن علم ملازمة العلم للطريق المنهج ثم وجد العلم علم أنه وجد الطريق وكذا إذا علم شيئا مصنوعا علم أنه لا بد له من صانع واشتقاق الآية إما من أي فإنها هى التي تبين أيا من أي. والصحيح أنها مشتقة من التأيى الذي هو التثبت والإقامة على الشيء. يقال تأى أي ارفق. أو من قولهم أوى إليه. وقيل للبناء العالي آية نحو: أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ. ولكل جملة من القرآن دالة على حكم آية سورة كانت أو فصولا أو فصلا من سورة وقد يقال لكل كلام منه منفصل بفصل لفظى آية. وعلى هذا اعتبار آيات السور التي تعد بها السورة. وقوله تعالى: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ للمؤمنين فهى من الآيات المعقولة التي تتفاوت بها المعرفة بحسب تفاوت منازل الناس فى العلم وكذلك قوله تعالى: بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الظَّالِمُونَ وكذا قوله تعالى: وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وذكر فى مواضع آية وفى مواضع آيات وذلك لمعنى مخصوص ليس هذا الكتاب موضع ذكره وإنما قال: وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً ولم يقل آيتين لأن كل واحد صار آية بالآخر. وقوله عزّ وجلّ: وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً فالآيات هاهنا قيل إشارة إلى الجراد والقمل والضفادع ونحوها من الآيات التي أرسلت إلى الأمم المتقدمة فنبه أن ذلك إنما يفعل بمن يفعله تخويفا وذلك أخس

المنازل للمأمورين، فإن الإنسان يتحرى فعل الخير لأحد ثلاثة أشياء: إما أن يتحراه لرغبة أو رهبة وهو أدنى منزلة، وإما أن يتحراه لطلب محمدة وإما أن يتحراه للفضيلة وهو أن يكون ذلك الشيء فى نفسه فاضلا وذلك أشرف المنازل. فلما كانت هذه الأمة خير أمة كما قال تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ رفعهم عن هذه المنزلة ونبه أنه لا يعمهم بالعذاب وإن كانت الجهلة منهم كانوا يقولون: فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ وقيل الآيات إشارة إلى الأدلة ونبه أنه يقتصر معهم على الأدلة ويصانون عن العذاب الذي يستعجلون به فى قوله عزّ وجلّ: يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وفي بناء، آية ثلاثة أقوال، قيل هى فعلة وحق مثلها أن يكون لامه معتلا دون عينه نحو حياة ونواة لكن صحح لامه لوقوع الياء قبلها نحو راية. وقيل هى فعلة إلا أنها قلبت كراهة التضعيف كطائى فى طيىء. وقيل هى فاعلة وأصلها آيية فخففت فصار آية وذلك ضعيف لقولهم فى تصغيرها أيية ولو كانت فاعلة لقيل أوية. (أيان) : عبارة عن وقت الشيء ويقارب معنى متى، قال تعالى: أَيَّانَ مُرْساها، وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ، أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ من قولهم أي، وقيل أصله، أي وان أي أي وقت فحذف الألف ثم جعل الواو ياء فأدغم فصار أيان. وايا لفظ موضوع ليتوصل به إلى ضمير المنصوب إذا انقطع عما يتصل به وذلك يستعمل إذا تقدم الضمير نحو إِيَّاكَ نَعْبُدُ أو فصل بينهما بمعطوف عليه أو بإلا، نحو: نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ونحو وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وأي: كلمة موضوعة لتحقيق كلام متقدم نحو: إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وأي، وآ، وأيا، من حروف النداء، تقول: أي زيد، وأيا زيد، وآزيد. وأي: كلمة ينبه بها أن ما يذكر بعدها شرح وتفسير لما قبلها. (أوى) : المأوى مصدر أوى يأوى أويا ومأوى، تقول: أوى إلى كذا انضم إليه يأوى أويا ومأوى، وآواه غيره يؤويه إيواء. قال عزّ وجلّ: إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ وقال تعالى: سَآوِي إِلى جَبَلٍ وقال تعالى: آوى إِلَيْهِ أَخاهُ وقال: تُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ، وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ وقوله تعالى: جَنَّةُ الْمَأْوى كقوله: يَوْمُ الْخُلُودِ فى كون الدار مضافة إلى المصدر، وقوله تعالى: مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ اسم للمكان الذي يأوى إليه. وأويت له: رحمته أويا وإية ومأوية ومأواة، وتحقيقه رجعت إليه

بقلبي آوى إِلَيْهِ أَخاهُ أي ضمه إلى نفسه، يقال آواه وأواه. والماوية فى قول حاتم طيىء. أماوي إن المال غاد ورائح المرأة فقد قيل: هى من هذا الباب فكأنها سميت بذلك لكونها مأوى الصورة، وقيل هى منسوبة للماء وأصلها مائية فجعلت الهمزة واوا. والألفات التي تدخل لمعنى على ثلاثة أنواع نوع فى صدر الكلام، ونوع فى وسطه، ونوع فى آخره. فالذى فى صدر الكلام أضرب: الأول: ألف الاستخبار وتفسيره بالاستخبار أولى من تفسيره بالاستفهام إذ كان ذلك يعمه وغيره نحو الإنكار والتبكيت والنفي والتسوية. فالاستفهام نحو قوله تعالى: أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها والتبكيت إما للمخاطب أو لغيره نحو: أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ- أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً- آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ- أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ- أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ- أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً- آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ. والتسوية نحو: سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا- سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ وهذه الألف متى دخلت على الإثبات تجعله نفيا نحو أخرج هذا اللفظ؟ ينفى الخروج فلهذا سأل عن إثباته نحو ما تقدم. وإذا دخلت على نفى تجعله إثباتا لأنه يصير معها نفيا يحصل منهما إثبات نحو: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ- أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ- أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ- أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ- أَوَلا يَرَوْنَ- أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ. الثاني: ألف المخبر عن نفسه نحو: أسمع وأبصر. الثالث: ألف الأمر قطعا كان أو وصلا، نحو: أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ- ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ ونحوهما. الرابع: الألف مع لام التعريف، نحو: العالمين. الخامس: ألف النداء، نحو: أزيد، أي يا زيد.

والنوع الذي فى الوسط: الألف التي للتثنية والألف فى بعض الجموع فى نحو مسلمات ونحو مساكين. والنوع الذي فى آخره ألف التأنيث فى حبلى وفى بيضاء. وألف الضمير فى التثنية نحو: اذهبا. والذي فى أواخر الآيات الجارية مجرى أواخر الأبيات نحو وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا- فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا لكن هذه الألف لا تثبت معنى وإنما ذلك لإصلاح اللفظ.

الباء

الباء (بتك) : البتك يقارب البت لكن البتك يستعمل فى قطع الأعضاء والشعر، يقال بتك شعره وأذنه، قال اللَّه تعالى: فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ ومنه سيف باتك: قاطع للأعضاء وبتكت الشعر تناولت قطعة منه، والبتكة القطعة المنجذبة جمعها بتك، قال الشاعر: طارت وفى يدها من ريشها بتك وأما البت فيقال فى قطع الحبل والوصل، ويقال: طلقت المرأة بتة وبتلة وبتت الحكم بينهما. وروى: لا صيام لمن لم يبت الصوم من الليل. والبشك مثله يقال: فى قطع الثوب ويستعمل فى الناقة السريعة، ناقة بشكى وذلك لتشبيه يدها فى السرعة بيد الناسجة فى نحو قول الشاعر: فعل السريعة بادرت حدادها ... قبل المساء تهم بالإسراع (بتر) : البتر يقارب ما تقدم لكن يستعمل فى قطع الذنب ثم أجرى قطع العقب مجراه فقيل فلان أبتر إذا لم يكن له عقب يخلفه، ورجل أبتر وأباتر انقطع ذكره عن الخير، ورجل أباتر يقطع رحمه، وقيل على طريق التشبيه خطبة بتراء لما لم يذكر فيها اسم اللَّه تعالى، وذلك لقوله عليه السلام: «كل أمر لا يبدأ فيه بذكر اللَّه فهو أبتر» وقوله تعالى: إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ أي المقطوع الذكر وذلك أنهم زعموا أن محمدا صلّى اللَّه عليه وسلّم ينقطع ذكره إذا انقطع عمره لفقدان نسله، فنبه تعالى أن الذي ينقطع ذكره هو الذي يشنؤه، فأما هو فكما وصفه اللَّه تعالى بقوله: وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ وذلك لجعله أبا للمؤمنين وتقييض من يراعيه. ويراعى دينه الحق، وإلى هذا المعنى أشار أمير المؤمنين رضى اللَّه عنه بقوله: «العلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وآثارهم فى القلوب موجودة» هذا فى العلماء الذين هم تباع النبي عليه الصلاة والسلام، فكيف هو وقد رفع اللَّه عزّ وجلّ ذكره وجعله خاتم الأنبياء عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام:

(بتل) : قال تعالى: وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا أي انقطع فى العبادة وإخلاص النية انقطاعا يختص به، وإلى هذا المعنى أشار بقوله عزّ وجلّ: قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ وليس هذا منافيا لقوله عليه الصلاة والسلام: «فلا رهبانية ولا تبتل فى الإسلام» فإن التبتل هاهنا هو الانقطاع عن النكاح، ومنه قيل لمريم العذراء البتول أي المنقطعة عن الرجال، والانقطاع عن النكاح والرغبة عنه محظور لقوله عزّ وجلّ: وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وقوله عليه الصلاة والسلام: «تناكحوا تكثروا فإنى أباهى بكم الأمم يوم القيامة» ونخلة مبتل إذا انفرد عنها صغيرة معها. (بث) : أصل البث التفريق وإثارة الشيء كبث الريح التراب، وبث النفس ما انطوت عليه من الغم والسر، يقال: بثثته فانبث، ومنه قوله عزّ وجلّ: فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا وقوله عزّ وجلّ: وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ إشارة إلى إيجاده تعالى ما لم يكن موجودا وإظهاره إياه. وقوله عزّ وجلّ: كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ أي المهيج بعد سكونه وخفائه، وقوله عز وجل: نَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي أي غمى الذي يبثه عن كتمان فهو مصدر فى تقدير مفعول أو بمعنى غمى الذي بث فكرى نحو: توزعنى الفكر، فيكون فى معنى الفاعل. (بجس) : يقال بجس الماء وانبجس انفجر، لكن الانبجاس أكثر ما يقال فيما يخرج من شىء ضيق، والانفجار يستعمل فيه وفيما يخرج به من شىء واسع، ولذلك قال عزّ وجلّ: فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً وقال فى موضع آخر: فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً فاستعمل حيث ضاق المخرج اللفظان، قال تعالى: وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً وقال تعالى: وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً ولم يقل بجسنا. (بحث) : البحث الكشف والطلب، يقال بحثت عن الأمر وبحثت كذا، قال اللَّه تعالى: فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ وقيل: بحثت الناقة الأرض برجلها فى السير إذا شددت الوطء تشبيها بذلك. (بحر) : أصل البحر كل مكان واسع جامع للماء الكثير، هذا هو

الأصل، ثم اعتبر تارة سعته المعاينة، فيقال بحرت كذا أوسعته سعة البحر تشبيها به ومنه بحرت البعير شققت أذنه شقا واسعا، ومنه سميت البحيرة. قال تعالى: ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وذلك ما كانوا يجعلونه بالناقة إذا ولدت عشرة أبطن شقوا أذنها فيسيبوها فلا تركب ولا يحمل عليها. وسموا كل متوسع فى شىء بحرا حتى قالوا فرس بحر باعتبار سعة جريه. وقال عليه الصلاة والسلام فى فرس ركبه: وجدته بحرا. وللمتوسع فى علمه بحر، وقد تبحر أي: توسع فى كذا، والتبحر فى العلم التوسع، واعتبر من البحر تارة ملوحته، فقيل ماء بحرانى أي ملح وقد أبحر الماء، قال الشاعر: وقد عاد ماء الأرض بحرا فزادنى ... إلى مرضى أن أبحر المشرب العذب وقال بعضهم: البحر يقال فى الأصل للماء الملح دون العذب، وقوله تعالى: الْبَحْرَيْنِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ إنما سمى العذب بحرا لكونه مع الملح كما يقال للشمس والقمر قمران، وقيل للسحاب الذي كثر ماؤه بنات بحر، وقوله تعالى: ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قيل أراد فى البوادي والأرياف لا فيما بين الماء. وقولهم: لقيته صحرة بحرة أي ظاهرا حيث لا بناء يستره. (بخل) : البخل إمساك المقتنيات عما لا يحق حبسها عنه ويقابله الجود، يقال بخل فهو باخل، وأما البخيل فالذى يكثر منه البخل كالرحيم من الراحم. والبخل ضربان: بخل بقنيات نفسه، وبخل بقنيات غيره، وهو أكثرهما ذما، دليلنا على ذلك قوله تعالى: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ. (بخس) : البخس نقص الشيء على سبيل الظلم، قال تعالى: وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ وقال تعالى: وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ والبخس والباخس الشيء الطفيف الناقص، وقوله تعالى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ قيل: معناه باخس أي ناقص، وقيل: مبخوس أي منقوص ويقال: تباخسوا أي تناقصوا وتغابنوا فبخس بعضهم بعضا. (بخع) : البخع قتل النفس غما، قال تعالى: فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ

حث على ترك التأسف نحو: فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ قال الشاعر: ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه وبخع فلان بالطاعة وبما عليه من الحق إذ أقر به وأذعن مع كراهة شديدة تجرى مجرى بخع نفسه فى شدنه. (بدر) : قال تعالى: وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أي مسارعة، يقال بدرت إليه وبادرت ويعبر عن الخطأ الذي يقع عن حدة بادرة، يقال: كانت من فلان بوادر فى هذا الأمر. والبدر قيل سمى بذلك لمبادرته الشمس بالطلوع، وقيل لا متلائه تشبيها بالبدرة فعلى ما قيل يكون مصدرا فى معنى الفاعل والأقرب عندى أن يجعل البدر أصلا فى الباب ثم تعتبر معانيه التي تظهر منه، فيقال تارة بدر كذا أي طلع طلوع البدر، ويعتبر امتلاؤه تارة فشبه البدرة به، والبيدر المكان المرشح لجمع الغلة فيه وملئه منه لا متلائه من الطعام قال تعالى: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وهو موضع مخصوص بين مكة والمدينة. (بدع) : والإبداع إنشاء صنعة بلا احتذاء واقتدار ومنه قيل ركية بديع أي جديدة الحفر. وإذا استعمل فى اللَّه تعالى فهو إيجاد الشيء بغير آلة ولا مادة ولا زمان ولا مكان وليس ذلك إلا اللَّه، والبديع يقال للمبدع نحو قوله تعالى: بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ويقال للمبدع نحو ركية بديع، وكذلك البدع يقال لهما جميعا بمعنى الفاعل والمفعول وقوله تعالى: قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ قيل معناه، مبدعا لم يتقدمنى رسول. وقيل مبدعا فيما أقوله. والبدعة فى المذهب إيراد قول لم يستن قائلها وفاعلها فيه بصاحب الشّريعة وأماثلها المتقدمة وأصولها المتقنة. وروى «كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار» والإبداع بالرجل الانقطاع به لما ظهر من كلال راحلته وهزالها. (بدل) : الإبدال والتبديل والتبدل والاستبدال جعل شىء مكان آخر وهو أعم من العوض فإن العوض هو أن يصير لك الثاني بإعطاء الأول. والتبديل قد يقال للتغيير مطلقا وإن لم يأت ببدله، قال تعالى: فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ- وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً وقال تعالى: فَأُوْلئِكَ

يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ قيل هو أن يعملوا أعمالا صالحة تبطل ما قدموه من الإساءة، وقيل هو أن يعفو تعالى عن سيئاتهم ويحتسب بحسناتهم. وقال تعالى: فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ- وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ- وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ- ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ- يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ أي تغير عن حالها أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ- وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ- وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وقوله تعالى: ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ أي لا يغير ما سبق فى اللوح المحفوظ تنبيها على أن ما علمه أن سيكون يكون على ما قد علمه لا يتغير عن حاله. وقيل لا يقع فى قوله خلف، وعلى الوجهين قوله تعالى: تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ - لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ قيل: معناه أمر وهو نهى عن الخصاء. والأبدال قوم صالحون يجعلهم اللَّه مكان آخرين مثلهم ما ضين وحقيقته هم الذين بدلوا أحوالهم الذميمة بأحوالهم الحميدة وهم المشار إليهم بقوله تعالى: فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ والبادلة ما بين العنق إلى الترقوة والجمع البادل قال الشاعر: ولا رهل لباته وبآدله (بدن) : البدن الجسد لكن البدن يقال اعتبارا بعظم الجثة والجسد يقال اعتبارا باللون ومنه قيل ثوب مجسد، ومنه قيل امرأة بادن وبدين عظيمة البدن، وسميت البدنة بذلك لسمنها، يقال بدن إذا سمن، وبدن كذلك. وقيل بل بدن إذا أسن، وأنشد: وكنت خلت الشيب والتبدين وعلى ذلك ما روى عن النبي عليه الصلاة والسلام «لا تبادرونى بالركوع والسجود فإنى قد بدنت» أي كبرت وأسننت وقوله تعالى: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ أي بجسدك وقيل يعنى بدرعك فقد يسمى الدرع بدنة لكونها على البدن كما يسمى موضع اليد من القميص يدا، وموضع الظهر والبطن ظهرا وبطنا، وقوله تعالى: وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ هو جمع البدنة التي تهدى. (بدا) : بدا الشيء بدوا وبداء أي ظهر ظهورا بينا، قال اللَّه تعالى: وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ- وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا-

بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما والبدو خلاف الحضر قال تعالى: وَجاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ أي البادية وهى كل مكان يبدو ما يعن فيه أي يعرض، ويقال للمقيم بالبادية باد كقوله: سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ- لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ. (بدأ) : يقال: بدأت بكذا وأبدأت وابتدأت أي قدمت، والبدء والإبداء تقديم الشيء على غيره ضربا من التقديم قال تعالى: وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ وقال تعالى: كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ- اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ- كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ومبدأ الشيء هو الذي منه يتركب أو منه يكون، فالحروف مبدأ الكلام والخشب مبدأ الباب والسرير. والنواة مبدأ النخل، يقال للسيد الذي يبدأ به إذا عد السادات بدء، واللَّه هو المبدئ المعيد أي هو السبب فى المبدأ والنهاية، ويقال رجع عوده على بدنه وفعل ذلك عائدا وبادئا ومعيدا ومبدئا وأبدأت من أرض كذا أي ابتدأت منها بالخروج. وقوله بادىء الرأى أي ما يبدأ من الرأى وهو الرأى الفطير، وقرىء بادى بغير همزة أي الذي يظهر من الرأى ولم يرو فيه، وشىء بدىء لم يعهد من قبل كالبديع فى كونه غير معمول قبل، والبدأة النصيب المبدأ به فى القسمة ومنه لكل قطعة من اللحم عظيمة بدء. (بذر) : التبذير التفريق وأصله إلقاء البذر وطرحه فاستعير لكل مضيع لماله، فتبذير البذر تضييع فى الظاهر لمن لم يعرف مآل ما يلقيه قال اللَّه تعالى: إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ. وقال تعالى: وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً. (برّ) : البرّ خلاف البحر وتصور منه التوسع فاشتق منه البر، أي التوسع فى فعل الخير، وينسب ذلك إلى اللَّه تعالى تارة نحو: إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ وإلى العبد تارة فيقال بر العبد ربه أي توسع فى طاعته. فمن اللَّه تعالى الثواب ومن العبد الطاعة وذلك ضربان: ضرب فى الاعتقاد وضرب فى الأعمال وقد اشتمل عليه قوله تعالى: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ الآية وعلى هذا ما روى أنه سئل عليه الصلاة والسلام عن البر فتلا هذه الآية فإن الآية متضمنة للاعتقاد: الأعمال الفرائض والنوافل. وبر الوالدين التوسع فى الإحسان إليهما وضده العقوق قال تعالى: لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ

يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ ويستعمل البر فى الصدق لكونه بعض الخير المتوسع فيه، يقال بر فى قوله وبر فى يمينه وقول الشاعر: أكون مكان البر منه قيل أراد به الفؤاد وليس كذلك بل أراد ما تقدم أي يحبنى محبة البر، ويقال بر أباه فهو بار وبر مثل صائف وصيف وطائف وطيف، وعلى ذلك قوله تعالى: وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ - وَبَرًّا بِوالِدَتِي وبر فى يمينه فهو بار وأبررته وبرت يمينى وحج مبرور أي مقبول، وجمع البار أبرار وبررة قال تعالى: إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وقال: كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وقال فى صفة الملائكة كِرامٍ بَرَرَةٍ فبررة خص بها الملائكة فى القرآن من حيث إنه أبلغ من أبرار فإنه جمع بر، وأبرار جمع بار، وبر أبلغ من بار كما أن عدلا أبلغ من عادل. والبر معروف وتسميته بذلك لكونه أوسع ما يحتاج إليه فى الغذاء، والبرير خص بثمر الأراك ونحو وقولهم لا يعرف الهر من البر، من هذا وقيل هما حكايتا الصوت والصحيح أن معناه لا يعرف من يبره ومن يسىء إليه. والبربرة: كثرة الكلام، وذلك حكاية صوته. (برج) : البروج القصور الواحد برج وبه سمى بروج النجوم لمنازلها المختصة بها، قال تعالى: وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ وقال تعالى: الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وقوله تعالى: وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ يصيح أن يراد بها بروج فى الأرض وأن يراد بها بروج النجم ويكون استعمال لفظ المشيدة فيها على سبيل الاستعارة وتكون الإشارة بالمعنى إلى نحو ما قال زهير: ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ... ولو نال أسباب السماء بسلم وأن يكون البروج فى الأرض وتكون الإشارة إلى ما قال الآخر: ولو كنت فى غمدان يحرس بابه ... أراجيل أحبوش وأسود آلف إذا لأتتنى حيث كنت منيتى ... يحث بها هاد لإثرى قائف

وثوب مبرج صورت عليه بروج فاعتبر حسنه فقيل تبرجت المرأة أي تشبهت به فى إظهار المحاسن، وقيل ظهرت من برجها أي قصرها ويدل على ذلك قوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى وقوله تعالى: غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ والبرج سعة العين وحسنها تشبيها بالبرج فى الأمرين. (برح) : البراح المكان المتسع الظاهر الذي لا بناء فيه ولا شجر فيعتبر تارة ظهوره فيقال فعل كذا براحا أي صراحا لا يستره شىء، وبرح الخفاء ظهر كأنه حصل فى براح يرى، ومنه براح الدار وبرح ذهب فى البراح ومنه البارح للريح الشديدة والبارح من الظباء والطير لكن خص البارح بما ينحرف عن الرامي إلى جهة لا يمكنه فيها الرمي فيتشاءم به وجمعه بوارح، وخص السانح بالمقبل من جهة يمكن رميه ويتيمن به. والبارحة الليلة الماضية وبرح ثبت فى البراح ومنه قوله عزّ وجلّ: لا أَبْرَحُ وخص بالإثبات كقولهم لا أزال لأن برح وزال اقتضيا معنى النفي و (لا) للنفى والنفيان يحصل من اجتماعهما إثبات، وعلى ذلك قوله عزّ وجلّ: لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ وقال تعالى: لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ ولما تصور من البارح معنى التشاؤم اشتق منه التبريح والتباريح فقيل برح بي الأمر وبرح بي فلان فى التقاضي، وضربه ضربا مبرحا، وجاء فلان بالبرح وأبرحت ربا وأبرحت جارا أي أكرمت، وقيل للرامى إذا أخطأ برحى: دعاء عليه وإذا أصاب مرحى دعاء له، ولقيت منه البرحين والبرحاء أي الشدائد، وبرحاء الحمى شدتها. (برد) : أصل البرد خلاف الحر فتارة يعتبر ذاته فيقال برد كذا أي اكتسب بردا وبرد الماء كذا، أي كسبه بردا نحو: ستبرد أكبادا وتبكى بواكيا ويقال برده أيضا وقيل قد جاء أبرد وليس بصحيح ومنه البرادة لما يبرد الماء، ويقال برد كذا إذا ثبت ثبوت البرد واختصاص الثبوت بالبرد كاختصاص الحركة بالحر فيقال برد كذا أي ثبت كما يقال برد عليه دين قال الشاعر: اليوم يوم بارد سمومه

وقال آخر: .... قد برد المو ... ت على مصطلاه أي برود أي ثبت، يقال لم يبرد بيدي شىء أي لم يثبت. وبرد الإنسان مات وبرده قتله ومنه السيوف البوارد وذلك لما يعرض للميت من عدم الحرارة بفقدان الروح أو لما يعرض له من السكون، وقولهم للنوم برد إما لما يعرض من البرد فى ظاهر جلده أو لما يعرض له من السكون وقد علم أن النوم من جنس الموت لقوله عزّ وجلّ: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها وقال تعالى: لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً أي نوما. وعيش بارد أي طيب اعتبارا بما يجد الإنسان من اللذة فى الحر من البرد أو بما يجد فيه من السكون والأبردان الغداة والعشى لكونهما أبرد الأوقات فى النهار والبرد ما يبرد من المطر فى الهواء فيصلب وبرد السحاب اختص بالبرد وسحاب أبرد وبرد، قال اللَّه تعالى: وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ والبردي نبت ينسب إلى البرد لكونه نابتا به وقيل أصل كل داء البردة أي التخمة، وسميت بذلك لكونها عارضة من البرودة الطبيعية التي تعجز عن الهضم. والبرود يقال لما يبرد به ولما يبرد فتارة يكون فعولا فى معنى فاعل وتارة فى معنى مفعول نحو ماء برود وثغر برود وكقولهم للكحل برود وبردت الحديد سحلته من قولهم بردته أي قتلته والبرادة ما يسقط، والمبرد الآلة التي يبرد بها. والبرد فى الطرق جمع البريد وهم الذين يلزم كل واحد منهم موضعا منه معلوما ثم اعتبر فعله فى تصرفه فى المكان المخصوص به فقيل لكل سريع هو يبرد وقيل لجناحى الطائر بريداه اعتبارا بأن ذلك منه يجرى مجرى البريد من الناس فى كونه متصرفا فى طريقه وذلك فرع على فرع على حسب ما يبين فى أصول الاشتقاق. (برز) : البراز الفضاء وبرز حصل فى براز، وذلك إما أن يظهر بذاته نحو: وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً تنبيها أنه تبطل فيها الأبنية وسكانها ومنه المبارزة للقتال وهى الظهور من الصف، قال تعالى: لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ وقال عزّ وجلّ: وَلَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ وإما أن يظهر بفضله وهو أن يسبق فى فعل محمود وإما أن ينكشف عنه ما كان مستورا منه، ومنه قوله تعالى: وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ- وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً وقال تعالى يَوْمَ هُمْ

بارِزُونَ وقوله عزّ وجلّ: وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ تنبيها أنهم يعرضون عليها، ويقال تبرز فلان كناية عن التغوط، وامرأة برزة عفيفة لأن رفعتها بالعفة لا أن اللفظة اقتضت ذلك. (برزخ) : البرزخ الحاجز والحد بين الشيئين وقيل أصله برزه فعرب، وقوله تعالى: بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ والبرزخ فى القيامة الحائل بين الإنسان وبين بلوغ المنازل الرفيعة فى الآخرة وذلك إشارة إلى العقبة المذكورة فى قوله عز وجل: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ قال تعالى: وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ وتلك العقبة موانع من أحوال لا يصل إليها إلا الصالحون وقيل البرزخ ما بين الموت إلى القيامة. (برص) : البرص معروف وقيل للقمر أبرص للنكتة التي عليه وسام أبرص سمى بذلك تشبيها بالبرص والبريص الذي يلمع لمعان الأبرص ويقارب البصيص، بص يبص إذا برق. (برق) : البرق لمعان السحاب، قال تعالى: فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يقال برق وأبرق وبرق، ويقال فى كل ما يلمع نحو سيف بارق وبرق وبرق، يقال فى العينين إذا اضطربت وجالت من خوف، قال عزّ وجلّ: فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ وقرىء: وبرق، وتصور منه تارة اختلاف اللون فقيل البرقة الأرض ذات حجارة مختلفة الألوان، والأبرق الجبل فيه سواد وبياض وسموا العين برقاء لذلك وناقة بروق تلمع بذنبها، والبروقة شجرة تخضر إذا رأت السحاب وهى التي يقال فيها أشكر من بروقة وبرق طعامه بزيته إذا جعل فيه قليلا يلمع منه. والبارقة والأبيرق السيف للمعانه. والبراق قيل هو دابة ركبها النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم لما عرج به، واللَّه أعلم بكيفيته. والإبريق معروف وتصور من البرق ما يظهر من تجويفه فقيل برق فلان ورعد وأبرق وأرعد إذا تهدد. (برك) : أصل البرك صدر البعير وإن استعمل فى غيره، ويقال له بركة وبرك البعير ألقى رواكبه واعتبر منه معنى الملزوم فقيل ابتركوا فى الحرب أي ثبتوا ولازموا موضع الحرب وبراكاء الحرب وبرو كاؤها للمكان الذي يلزمه الأبطال، وابتركت الدابة وقفت وقوفا كالبروك، وسمى محبس الماء بركة والبركة ثبوت الخير الإلهى فى الشيء، قال تعالى: لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ

وَالْأَرْضِ وسمى بذلك لثبوت الخير فيه ثبوت الماء فى البركة والمبارك ما فيه ذلك الخير، وقوله على ذلك: هذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ تنبيها على ما يفيض عليه من الخيرات الإلهية. وقال تعالى: كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ وقوله تعالى: وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أي موضع الخيرات الإلهية، وقوله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ- رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً أي حيث يوجد الخير الإلهى، وقوله تعالى: وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فبركة ماء السماء هى ما نبه عليه بقوله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ. وبقوله تعالى: وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ولما كان الخير الإلهى من حيث لا يحس وعلى وجه لا يحصى ولا يحصر قيل لكل ما يشاهد منه زيادة غير محسوسة هو مبارك وفيه بركة، وإلى هذه الزيادة أشير بما روى أنه لا ينقص مال من صدقة لا إلى النقصان المحسوس حسب ما قال بعض الخاسرين حيث قيل له ذلك فقال بينى وبينك الميزان. وقوله تعالى: تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً فتنبيه على ما يفيضه علينا من نعمه بواسطة هذه البروج والنيرات المذكورة فى هذه الآية. وقوله تعالى: فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ- تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ- تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ- فَتَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ- تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ كل ذلك تنبيه على اختصاصه تعالى بالخيرات المذكورة مع ذكر تبارك. (برم) : الإبرام إحكام الأمر، قال تعالى: أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ وأصله من إبرام الحبل وهو ترديد فتله، قال الشاعر: على كل حال من سحيل ومبرم والبريم المبرم أي المفتول فتلا محكما، يقال أبرمته فبرم ولهذا قيل للبخيل الذي لا يدخل فى الميسر برم كما يقال للبخيل مغلول اليد. والمبرم الذي يلح ويشدد فى الأمر تشبيها بمبرم الحبل، والبرم كذلك، ويقال لمن يأكل تمرتين تمرتين برم لشدة ما يتناوله بعضه على بعض ولما كان البريم من الحبل قد يكون ذا لونين سمى كل ذى لونين به من جيش مختلط أسود وأبيض، ولغنم مختلط وغير ذلك، والبرمة فى الأصل هى القدر المبرمة وجمعها برام نحو حضرة وحضار، وجعل على بناء المفعول، نحو: ضحكة وهزأة.

(بره) : البرهان بيان للحجة وهو فعلان مثل الرجحان والثنيان. وقال بعضهم: هو مصدر بره يبره إذا ابيض ورجل أبره وامرأة برهاء وقوم بره وبرهرهة شابة بيضاء. والبرهة مدة من الزمان فالبرهان أو كد الأدلة وهو الذي يقتضى الصدق أبدا، لا محالة. وذلك أن الأدلة خمسة أضرب: دلالة تقتضى الصدق أبدا ودلالة تقتضى الكذب أبدا. ودلالة إلى الصدق أقرب، ودلالة إلى الكذب أقرب، ودلالة هى إليهما سواء، قال تعالى: قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ- قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ- قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ. (برأ) : أصل البرء والبراء والتبري التفصى مما يكره مجاورته، ولذلك قيل برأت من المرض وبرأت من فلان وتبرأت وأبرأته من كذا وبرأته ورجل برىء وقوم برآء وبريئون قال عزّ وجلّ بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وقال: أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ وقال: أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ- إِنَّا بُرَآؤُا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ- وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ- فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا وقال تعالى: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا، والباري خص بوصف اللَّه تعالى نحو قوله تعالى: الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ وقوله تعالى: فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ والبرية الخلق، قيل أصله الهمز فترك وقيل ذلك من قولهم بريت العود، وسميت برية لكونها مبرية عن البرى أي التراب بدلالة قوله تعالى: خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ وقوله تعالى: أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ وقال تعالى: شَرُّ الْبَرِيَّةِ. (بزغ) : قال اللَّه تعالى: فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً- فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً أي طالعا منتشر الضوء، وبزغ الناب تشبيها به وأصله من بزغ البيطار الدابة أسال دمها فبزغ هو أي سال. (بسّ) : قال اللَّه تعالى: وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا أي فتتت من قولهم بسست الحنطة والسويق بالماء فتته به وهى البسيسة وقيل معناه سقت سوقا سريعا من قولهم انبست الحيات انسابت انسيابا سريعا فيكون كقوله عزّ وجلّ: وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وكقوله تعالى: وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ وبسست الإبل زجرتها عند السوق، وأبسست بها عند الحلب أي رققت لها

كلاما تسكن إليه، وناقة بسوس لا تدر إلا على الإبساس. وفى الحديث: «جاء أهل اليمن يبسون عيالهم» أي كانوا يسوقونهم. (بسر) : البسر الاستعجال بالشيء قيل أوانه نحو بسر الرجل الحاجة طلبها فى غير أوانها وبسر الفحل الناقة ضربها قبل الضبعة، وماء بسر متناول من غيره قبل سكونه. وقيل للقرح الذي ينكأ قبل النضج بسر ومنه قيل لما لم يدرك من التمر بسر وقوله عزّ وجلّ: ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ أي أظهر العبوس قبل أوانه وفى غير وقته فإن قيل فقوله وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ ليس يفعلون ذلك قبل الوقت وقد قلت إن ذلك يقال فيما كان قبل الوقت، قيل إن ذلك إشارة إلى حالهم قبل الانتهاء بهم إلى النار فخص لفظ البسر تنبيها أن ذلك مع ما ينالهم من بعد يجرى مجرى التكلف ومجرى ما يفعل قبل وقته ويدل على ذلك قوله عزّ وجلّ: تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ. (بسط) : بسط الشيء نشره وتوسعه فتارة يتصور منه الأمران وتارة يتصور منه أحدهما ويقال بسط الثوب نشره ومنه البساط وذلك اسم لكل مبسوط، قال اللَّه تعالى: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً والبساط الأرض المتسعة، وبسيط الأرض مبسوطه واستعار قوم البسط لكل شىء لا يتصور فيه تركيب وتأليف ونظم، قال اللَّه تعالى: والله يقبض ويبسط وقال تعالى: وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ أي لو وسعه وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ أي سعة، قال بعضهم: بسطته فى العلم هو أن انتفع هو به ونفع غيره فصار له به بسطة أي جود. وبسط اليد مدها، قال عزّ وجلّ: وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ وبسط الكف يستعمل تارة للطلب نحو كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ وتارة للأخذ نحو وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ وتارة للصولة والضرب قال تعالى: وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وتارة للبذل والإعطاء نحو بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ والبسط الناقة التي تترك مع ولدها كأنها المبسوط نحو النكث والنقض فى معنى المنكوث والمنقوض وقد أبسط ناقته، أي تركها مع ولدها. (بسق) : قال اللَّه عزّ وجلّ: وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ أي طويلات والباسق هو الذاهب طولا من جهة الارتفاع ومنه بسق فلان على

أصحابه علاهم. وبسق وبصق أصله بزق، وبسقت الناقة وقع فى ضرعها لبن قليل كالبساق وليس من الإبل. (بسل) : البسل ضم الشيء ومنعه ولتضمنه لمعنى الضم استعير لتقطيب الوجه فقيل هو باسل ومبتسل الوجه، ولتضمنه لمعنى المنع قيل للمحرم والمرتهن بسل وقوله تعالى: وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ أي تحرم الثواب والفرق بين الحرام والبسل أن الحرام عام فيما كان ممنوعا منه بالحكم والقهر والبسل هو الممنوع منه بالقهر قال عزّ وجلّ: أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا أي حرموا الثواب وفسر بالارتهان لقوله: كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ قال الشاهر: وإبسالى بنى بغير جرم وقال آخر: فإن تقويا منهم فإنهم بسل أقوى المكان إذا خلا وقيل للشجاعة البسالة إما لما يوصف به الشجاع من عبوس وجهه أو لكون نفسه محرما على أقرانه لشجاعته أو لمنعه لما تحت يده عن أعدائه وأبسلت المكان حفظته وجعلته بسلا على من يريده والبسلة أجرة الراقي، وذلك لفظ مشتق من قول الراقي أبسلت فلانا، أي جعلته بسلا أي شجاعا قويا على مدافعة الشيطان أو الحيات والهوام أو جعلته مبسلا أي محرما عليها وسمى ما يعطى الراقي بسلة، وحكى بسلت الحنظل طيبته فإن يكن ذلك صحيحا فمعناه أزلت بسالته أي شدته أو بسله أي تحريمه وهو ما فيه من المرارة الجارية مجرى كونه محرما. وبسل فى معنى أجل وبس. (بشر) : البشرة ظاهر الجلد والأدمة باطنه، كذا قال عامة الأدباء، وقال أبو زيد بعكس ذلك وغلط أبو العباس وغيره. وجمعها بشر وأبشار وعبر عن الإنسان بالبشر اعتبارا بظهور جلده من الشعر بخلاف الحيوانات التي عليها الصوف أو الشعر أو الوبر، واستوى فى لفظ البشر الواحد والجمع وثنى فقال تعالى: أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ وخص فى القرآن كل موضع اعتبر من الإنسان جثته وظاهرة بلفظ البشر نحو وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً وقال عزّ وجلّ:

إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ ولما أراد الكفار الغض من الأنبياء اعتبروا ذلك فقالوا: إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ وقال تعالى: أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ- ما أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا- أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا- فَقالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنا وعلى هذا قال تعالى: إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ تنبيها أن الناس يتساوون فى البشرية وإنما يتفاضلون بما يختصون به من المعارف الجليلة والأعمال الجميلة ولذلك قال بعده يُوحى إِلَيَّ تنبيها أنى بذلك تميزت عنكم. وقال تعالى: لَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ فخص لفظ البشر. وقوله تعالى: فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا فعبارة عن الملائكة ونبه أنه تشبح لها وتراءى لها بصورة بشر. وقوله تعالى: ما هذا بَشَراً فإعظام له وإجلال وأنه أشرف وأكرم من أن يكون جوهره جوهر البشر. وبشرت الأديم أصبت بشرته نحو أنفت ورجلت، ومنه بشر الجراد الأرض إذا أكلته. والمباشرة الإفضاء بالبشرتين، وكنى بها عن الجماع فى قوله تعالى: وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ وقال تعالى: فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وفلان مؤدم مبشر أصله من قولهم أبشره اللَّه وآدمه، أي جعل له بشرة وأدمة محمودة ثم عبر بذلك عن الكامل الذي يجمع بين الفضيلتين: الظاهرة والباطنة، وقيل معناه جمع لين الأدمة وخشونة البشرة، وأبشرت الرجل وبشرته وبشرته أخبرته بسار بسط بشرة وجهه، وذلك أن النفس إذا سرت انتشر الدم فيها انتشار الماء فى الشجر وبين هذه الألفاظ فروق فإن بشرته عام وأبشرته نحو أحمدته وبشرته على التكثير. وأبشر يكون لازما ومتعديا، يقال بشرته فأبشر أي استبشر وأبشرته، وقرىء يبشرك ويبشرك ويبشرك، قال عزّ وجلّ: قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ. قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ. قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ واستبشر إذا وجد ما يبشره من الفرح، قال تعالى: وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ- يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وقال تعالى: وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ ويقال للخبر السار البشارة والبشرى، قال تعالى: هُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وقال تعالى: لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ- وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى - يا بُشْرى هذا غُلامٌ- وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى لَكُمْ والبشير المبشر، قال تعالى: فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً- فَبَشِّرْ عِبادِ- وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً أي تبشر بالمطر وقال صلّى اللَّه عليه وسلّم: «انقطع الوحى ولم يبق إلا المبشرات. وهى الرؤيا الصالحة التي يراها المؤمن أو ترى له»

وقال تعالى: فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وقال تعالى: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ- بَشِّرِ الْمُنافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ- وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذابٍ أَلِيمٍ فاستعارة ذلك تنبيه أن أسره ما يسمونه أخير بما ينالهم من العذاب، وذلك نحو قول الشاعر: نحية بينهم ضرب وجيع ويصح أن يكون على ذلك قوله تعالى: قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ وقال عزّ وجلّ: وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ويقال أبشر أي وجد بشارة نحو أبقل وأمحل وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ وأبشرت الأرض حسن طلوع نبتها ومنه قول ابن مسعود- رضى الله عنه- «من أحب القرآن فليبشر» أي فليسر. قال الفراء: إذا ثقل فمن البشرى وإذا خفف فمن السرور، يقال: بشرته فبشر نحو جبرته فجبر، وقال سيبويه: فأبشر، قال ابن قتيبة: هو من بشرت الأديم إذا رققت وجهه، قال ومعناه فليضمر نفسه كما روى «إن وراءنا عقبة لا يقطعها إلا الضمر من الرجال» وعلى الأول قول الشاعر: فأعنهم وابشر بما بشروا به ... وإذا هم نزلوا بضنك فانزل وتباشير الوجه وبشره ما يبدو من سروره، وتباشير الصبح ما يبدو من أوائله، وتباشير النخل ما يبدو من رطبه، ويسمى ما يعطى المبشر بشرى وبشارة. (بصر) : البصر يقال للجارحة الناظرة نحو قوله تعالى: كَلَمْحِ الْبَصَرِ- وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وللقوة التي فيها ويقال لقوة القلب المدركة بصيرة وبصر نحو قوله تعالى: فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ وقال: ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى وجمع البصر أبصار، وجمع البصيرة بصائر قال تعالى: فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصارُهُمْ ولا يكاد يقال للجارحة بصيرة ويقال من الأول أبصرت ومن الثاني أبصرته وبصرت به وقلما يقال بصرت فى الحاسة إذا لم تضامه رؤية القلب. وقال تعالى فى الإبصار: لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ - رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا- وَلَوْ كانُوا لا يُبْصِرُونَ- وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ- بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ ومنه أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ

اتَّبَعَنِي أي على معرفة وتحقيق. وقوله: بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ أي تبصره فتشهد له، وعليه من جوارحه بصيرة تبصره فتشهد له وعليه يوم القيامة كما قال تعالى: تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ. والضرير يقال له بصير على سبيل العكس والأولى أن ذلك يقال لما له من قوة بصيرة القلب لا لما قالوه ولهذا لا يقال له مبصر وباصر وقوله عزّ وجلّ: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ حمله كثير من المسلمين على الجارحة، وقيل ذلك إشارة إلى ذلك وإلى الأوهام والأفهام كما قال أمير المؤمنين- رضى اللَّه عنه-: التوحيد أن لا تتوهمه ، وقال كل ما أدركته فهو غيره. والباصرة عبارة عن الجارحة الناظرة، يقال رأيته لمحا باصرا أي ناظرا بتحديق، قال عزّ وجلّ: فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً- وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً أي مضيئة للأبصار وكذلك قوله عزّ وجلّ: وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً وقيل: معناه صار أهله بصراء نحو قولهم: رجل مخبث ومضعف أي أهله خبثاء وضعفاء وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى بَصائِرَ لِلنَّاسِ أي جعلناها عبرة لهم. وقوله تعالى: وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ أي انتظر حتى ترى ويرون، وقوله عزّ وجلّ: وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ أي طالبين للبصيرة ويصح أن يستعار الاستبصار للإبصار نحو استعارة الاستجابة للإجابة وقوله عزّ وجلّ: وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ تَبْصِرَةً أي تبصيرا وتبيانا يقال بصرته تبصيرا وتبصرة كما يقال قدمته تقديما وتقدمة وذكرته تذكيرا وتذكرة، قال تعالى: وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً يُبَصَّرُونَهُمْ أي يجعلون بصراء بآثارهم، ويقال بصر الجرو تعرض للإبصار بفتحة العين، والبصرة حجارة رخوة تلمع كأنها تبصر أو سميت بذلك لأن لها ضوءا تبصر به من بعد ويقال له بصر والبصيرة قطعة من الدم تلمع والترس اللامع والبصر الناحية، والبصيرة ما بين شقتى الثوب والمزادة ونحوها التي يبصر منها ثم يقال بصرت الثوب والأديم إذا خطت ذلك الموضع منه. (بصل) : البصل معروف فى قوله عزّ وجلّ: وَعَدَسِها وَبَصَلِها وبيضة الحديد بصل تشبيها به لقول الشاعر: وتر كالبصل (بضع) : البضاعة قطعة وافرة من المال تقتنى للتجارة يقال أبضع بضاعة وابتضعها قال تعالى: هذِهِ بِضاعَتُنا رُدَّتْ إِلَيْنا وقال تعالى:

بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ والأصل فى هذه الكلمة البضع وهو جملة من اللحم تبضع أي تقطع يقال بضعته وبضعته فابتضع وتبضع كقولك قطعته وقطعته فانقطع وتقطع، والمبضعه ما يبضع به نحو: المقطع وكنى بالبضع عن الفرج فقيل ملكت بضعها أي تزوجتها. وباضعها بضاعا أي باشرها وفلان حسن البضع والبضيع والبضعة والبضاعة عبارة عن السمن. وقيل للجزيرة المنقطعة عن البر بضيع وفلان بضعة منى أي جار مجرى بعض جسدى لقربه منى والباضعة الشجة التي تبضع اللحم والبضع بالكسر المنقطع من العشرة ويقال ذلك لما بين الثلاث إلى العشرة وقيل بل هو فوق الخمس ودون العشرة قال تعالى: بِضْعَ سِنِينَ. (بطر) : البطر دهش يعترى الإنسان من سوء احتمال النعمة وقلة القيام بحقها وصرفها إلى غير وجهها قال عزّ وجلّ: بَطَراً وَرِئاءَ النَّاسِ وقال تعالى: بَطِرَتْ مَعِيشَتَها أصله بطرت معيشته فصرف عنه الفعل ونصب، ويقارب البطر الطرب وهو خفة أكثر ما يعترى من الفرح وقد يقال ذلك الترح، والبيطرة معالجة الدابة. (بطش) : البطش تناول الشيء بصولة، قال تعالى: وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ- يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى - وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا- إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ يقال يد باطشة. (بطل) : الباطل نقيض الحق وهو مالا ثبات له عند الفحص عنه قال تعالى: ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ وقد يقال ذلك فى الاعتبار إلى المقال والفعال يقال بطل بطولا وبطلا وبطلانا وأبطله غيره قال عزّ وجلّ: وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ وقال تعالى: لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ ويقال للمستقل عما يعود بنفع دنيوى أو أخروى بطال وهو ذو بطالة بالكسر وبطل دمه إذا قتل ولم يحصل له ثأر ولادية وقيل للشجاع المتعرض للموت بطل تصورا لبطلان دمه كما قال الشاعر: فقلت لها لا تنكحيه فإنه ... لأول بطل أن يلاقى مجمعا فيكون فعلا بمعنى مفعول أو لأنه ببطل دم المعترض له بسوء والأول أقرب. وقد بطل الرجل بطولة صار بطلا وبطالا نسب إلى البطالة ويقال ذهب

دمه بطلا أي هدرا والإبطال يقال فى إفساد الشيء وإزالته حقا. كان ذلك الشيء أو باطلا قال اللَّه تعالى: لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ. وقد يقال فيمن يقول شيئا لا حقيقة له نحو قوله تعالى: وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ وقوله تعالى: وَخَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ أي الذين يبطلون الحق. (بطن) : أصل البطن الجارحة وجمعه بطون قال تعالى: وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ وقد بطنته أصبت بطنه والبطن خلاف الظهر فى كل شىء، ويقال للجهة السفلى بطن وللجهة العليا ظهر وبه شبه بطن الأمر وبطن البوادي والبطن من العرب اعتبارا بأنهم كشخص واحد وأن كل قبيلة منهم كعضو بطن وفخذ وكاهل وعلى هذا الاعتبار قال الشاعر: الناس جسم وإما؟؟؟ الهدى ... رأس وأنت العين فى الرأس ويقال لكل غامض بطن ولكل ظاهر ظهر ومنه بطنان القدر وظهرانها، ويقال لما تدركه الحاسة ظاهر ولما يخفى عنها باطن قال عزّ وجلّ: وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ- ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ والبطين العظيم البطن، والبطن الكثير الأكل، والمبطان الذي يكثر الأكل حتى يعظم بطنه، والبطنة كثرة الأكل، وقيل البطنة تذهب الفطنة وقد بطن الرجل بطنا إذا أشر من الشبع ومن كثرة الأكل، وقد بطن الرجل عظم بطنه ومبطن خميص البطن وبطن الإنسان أصيب بطنه ومنه رجل مبطون عليل البطن. والبطانة خلاف الظهارة وبطنت ثوبى بآخر جعلته تحته وقد بطن فلان بفلان بطونا وتستعار البطانة لمن تختصه بالاطلاع على باطن أمرك، قال عزّ وجلّ: لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ أي مختصا بكم يستبطن أموركم وذلك استعارة من بطانة الثوب بدلالة قولهم لبست فلانا إذا اختصصته وفلان شعارى ودثارى. وروى عنه صلّى اللَّه عليه وسلّم أنه قال: «ما بعث اللَّه من نبى ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان، بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحثه عليه» والبطان حزام يشد على البطن وجمعه أبطنة وبطن. والأبطنان عرقان يمران على البطن، والبطين نجم هو بطن الحمل، والتبطن دخول فى باطن الأمر. والظاهر والباطن فى صفات اللَّه تعالى لا يقال إلا مزدوجين كالأول والآخر، فالظاهر قيل إشارة إلى معرفتنا البديهية، فإن

الفطرة تقضى فى كل ما نظر إليه الإنسان أنه تعالى موجود كما قال: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ ولذلك قال بعض الحكماء: مثل طالب معرفته مثل من طوف فى الآفاق فى طلب ما هو معه. والباطن إشارة إلى معرفته الحقيقية وهى التي أشار إليها أبو بكر رضى اللَّه عنه بقوله: يا من غاية معرفته القصور عن معرفته، وقيل ظاهر بآياته باطن بذاته، وقيل ظاهر بأنه محيط بالأشياء مدرك لها باطن من أن يحاط به كما قال عزّ وجلّ: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وقد روى عن أمير المؤمنين رضى اللَّه عنه ما دل على تفسير اللفظتين حيث قال: تجلى لعباده من غير أن رأوه، وأراهم نفسه من غير أن تجلى لهم ومعرفة ذلك تحتاج إلى فهم ثاقب وعقل وافر وقوله تعالى: وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً قيل الظاهرة بالنبوة والباطنة بالعقل، وقيل الظاهرة المحسوسات والباطنة المعقولات، وقيل الظهرة النصرة على الأعداء بالناس، والباطنة النصرة بالملائكة، وكل ذلك يدخل فى عموم الآية. (بطؤ) : البطء تأخر الانبعاث فى السير يقال بطؤ وتباطأ واستبطأ وأبطأ فبطؤ إذا تخصص بالبطء وتباطأ تحرى وتكلف ذلك واستبطأ طلبه وأبطأ صار ذا بطء ويقال بطأه وأبطأه وقوله تعالى: وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ أي يثبط غيره وقيل يكثر هو التثبط فى نفسه، والمقصد من ذلك أن منكم من يتأخر ويؤخر غيره. (بظر) : قرىء فى بعض القراءات: (والله أخرجكم من بظور أمهاتكم) وذلك جمع البظارة وهى اللحمة المتدلية من ضرع الشاة والهنة الناتئة من الشفة العليا فعبر بها عن الهن كما عبر عنه بالبضع. (بعث) : أصل البعث إثارة الشيء وتوجيهه يقال بعثته فانبعث، ويختلف البعث بحسب اختلاف ما علق به فبعثت البعير أثرته وسيرته، وقوله عزّ وجلّ: وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ أي يخرجهم ويسيرهم إلى القيامة يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً- زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ- ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ فالبعث ضربان: بشرى كبعث البعير وبعث الإنسان فى حاجة، وإلهى وذلك ضربان: أحدهما إيجاد الأعيان والأجناس والأنواع عن ليس وذلك يختص به الباري تعالى ولم يقدر عليه أحدا. والثاني إحياء

الموتى، وقد خص بذلك بعض أوليائه كعيسى عليه السلام. وأمثاله، ومعه قوله عز وجل: فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ يعنى يوم الحشر، وقوله عزّ وجلّ: فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ أي قيضه وَلَقَدْ بَعَثْنا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا نحو: أَرْسَلْنا رُسُلَنا وقوله تعالى: ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً وذلك إثارة بلا توجيه إلى مكان وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً- قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ وقال عزّ وجلّ: فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ وعلى هذا قوله عزّ وجلّ: وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ والنوم من جنس الموت فجعل التوفى فيهما والبعث منهما سواء، وقوله عزّ وجلّ: وَلكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ أي توجههم ومضيهم. (بعثر) : قال اللَّه تعالى: وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ أي قلب ترابها وأثير ما فيها، ومن رأى تركيب الرباعي والخماسي من ثلاثين نحو هلل وبسمل إذ قال لا إله إلا اللَّه وباسم اللَّه يقول إن بعثر مركب من بعث وأثير وهذا لا يبعد فى هذا الحرف فإن البعثرة تتضمن معنى بعث وأثير. (بعد) : البعد ضد القرب وليس لهما حد محدود وإنما ذلك بحسب اعتبار المكان بغيره يقال ذلك فى المحسوس وهو الأكثر وفى المعقول نحو قوله تعالى: ضَلُّوا ضَلالًا بَعِيداً وقوله عزّ وجلّ: أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ يقال بعد إذا تباعد وهو بعيد وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ وبعد مات والبعد أكثر ما يقال فى الهلاك نحو: بَعِدَتْ ثَمُودُ وقد قال النابغة: فى الأدنى وفى البعد والبعد والبعد يقال فيه وفى ضد القرب قال تعالى: فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ- فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ وقوله تعالى: بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ أي الضلال الذي يصعب الرجوع منه إلى الهدى تشبيها بمن ضل عن محجة الطريق بعدا متناهيا فلا يكاد يرجى له العود إليها وقوله عزّ وجلّ: وَما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ أي تقاربونهم فى الضلال فلا يبعد أن يأتيكم ما أتاهم من العذاب.

(بعد) : يقال فى مقابلة قبل وتستوفى أنواعه فى باب قبل إن شاء اللَّه تعالى. (بعر) : قال تعالى: وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ البعير معروف ويقع على الذكر والأنثى كالإنسان فى وقوعه عليهما وجمعه أبعرة وأباعر وبعران والبعر لما يسقط منه والبعر موضع البعر والمبعار من البعير الكثير البعر. (بعض) : بعض الشيء جزء منه ويقال ذلك بمراعاة كل ولذلك يقابل به كل فيقال بعضه وكله وجمعه أبعاض. قال عزّ وجلّ: بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ- وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً- وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وقد بعضت كذا جعلته أبعاضا نحو جزأته قال أبو عبيدة: وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ أي كل الذي كقول الشاعر: أو يرتبط بعض النفوس حمامها وفى قوله هذا قصور نظر منه وذلك أن الأشياء على أربعة أضرب: ضرب فى بيانه مفسدة فلا يجوز لصاحب الشريعة أن يبينه كوقت القيامة ووقت الموت، وضرب معقول يمكن للناس إدراكه من غير نبى كمعرفة اللَّه ومعرفته فى خلق السموات والأرض فلا يلزم صاحب الشرع أن يبينه، ألا ترى أنه كيف أحال معرفته على العقول فى نحو قوله: قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وبقوله: أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا وغير ذلك من الآيات. وضرب يجب عليه بيانه كأصول الشرعيات المختصة بشرعه. وضربه يمكن الوقوف عليه بما بينه صاحب الشرع كفروع الأحكام، وإذا اختلف الناس فى أمر غير الذي يختص بالنبي بيانه فهو مخير بين أن يبين وبين أن لا يبين حسب ما يقتضى اجتهاده وحكمته فإذا قوله تعالى: لِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ لم يرد به كل ذلك وهذا ظاهر لمن ألقى العصبية عن نفسه وأما قول الشاعر: أو يرتبط بعض النفوس حمامها فإنه يعنى به نفسه والمعنى إلا أن يتدار كنى الموت لكن عرض ولم يصرح حسب ما بنيت عليه جملة الإنسان فى الابتعاد من ذكر موته. قال الخليل يقال

رأيت غربانا تبتعض أي يتناول بعضها بعضا، والبعوض بنى لفظه من بعض وذلك لصغر جسمها بالإضافة إلى سائر الحيوانات. (بعل) : البعل هو الذكر من الزوجين، قال اللَّه عزّ وجلّ: وَهذا بَعْلِي شَيْخاً وجمعه بعولة نحو فحل وفحولة قال تعالى وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ ولما تصور من الرجل الاستعلاء على المرأة فجعل سائسها والقائم عليها كما قال تعالى: الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ سمى باسمه كل مستعل على غيره فسمى العرب معبودهم الذي يتقربون به إلى اللَّه بعلا لاعتقادهم ذلك فيه فى نحو قوله تعالى: أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ ويقال أتانا بعل هذه الدابة أي المستعلى عليها، وقيل للأرض المستعلية على غيرها بعل ولفحل النحل بعل تشبيها بالبعل من الرجال. ولما عظم حتى يشرب بعروقه بعل لاستعلائه، قال صلّى اللَّه عليه وسلّم: فيما سقى بعلا العشر. ولما كانت وطأة العالي على المستولى عليه مستثقلة فى النفس قيل أصبح فلان بعلا على أهله أي ثقيلا لعلوه عليهم، وبنى من لفظ البعل المباعلة والبعال كناية عن الجماع وبعل الرجل يبعل بعولة واستبعل فهو بعل ومستبعل إذا صار بعلا، واستبعل النخل عظم وتصور من البعل الذي هو النخل قيامه فى مكانه فقيل بعل فلان بأمره إذا أدهش وثبت مكانه ثبوت النخل فى مقره وذلك كقولهم ما هو إلا شجر فيمن لا يبرح. (بغت) : البغت مفاجأة الشيء من حيث لا يحتسب قال تعالى: لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً وقال: بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً وقال: تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً ويقال بغت كذا فهو باغت قال الشاعر: إذا بعثت أشياء قد كان مثلها ... قديما فلا تعتدها بغتات (بغض) : البغض نفار النفس عن الشيء الذي ترغب عنه وهو ضد الحب فإن الحب انجذاب النفس إلى الشيء الذي ترغب فيه. يقال بغض الشيء بغضا وبغضته بغضاء. قال اللَّه عزّ وجلّ: وَأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ وقال: إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ. وقوله عليه السلام: «إن اللَّه تعالى يبغض الفاحش المتفحش» فذكر بغضه له تنبيه على فيضه وتوفيق إحسانه منه.

(بغل) : قال اللَّه تعالى: وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ البغل المتولد من بين الحمار والفرس وتبغل البعير تشبه به فى سعة مشيه وتصور منه عرامته وخبثه فقيل فى صفة النذل هو بغل. (بغى) : البغي طلب تجاوز الاقتصاد فيما يتحرى، تجاوزه أو لم يتجاوزه، فتارة يعتبر فى القدر الذي هو الكمية، وتارة يعتبر فى الوصف الذي هو الكيفية يقال بغيت الشيء إذا طلبت أكثر ما يجب وابتغيت كذلك، قال عزّ وجلّ: لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ، وقال تعالى: يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ والبغي على حزبين: أحدهما محمود وهو تجاوز العدل إلى الإحسان والفرض إلى التطوع. والثاني مدموم وهو تجاوز الحق إلى الباطل أو تجاوزه إلى الشبه كما قال عليه الصلاة والسلام: «الحق بين والباطل بين وبين ذلك أمور مشتبهات، ومن رتع حول الحمى أو شك أن يقع فيه» . ولأن البغي قد يكون محمودا ومذموما قال تعالى: إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ فخص العقوبة ببغيه بغير الحق. وأبغيتك أعنتك على طلبه، وبغى الجرح تجاوز الحد فى فساده، وبغت المرأة بغاء إذا فجرت وذلك لتجاوزها إلى ما ليس لها. قال عزّ وجلّ: وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً وبغت السماء تجاوزت فى المطر حد المحتاج إليه. وبغى: تكبر وذلك لتجاوزه منزلته إلى ما ليس له ويستعمل ذلك فى أي أمر كان قال تعالى: يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وقال تعالى: إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ- بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ- إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى فَبَغى عَلَيْهِمْ وقال: فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي فالبغى فى أكثر المواضع مذموم وقوله غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ أي غير طالب ما ليس له طلبه ولا متجاوز لما رسم له. قال الحسن: غير متناول للذة ولا متجاوز سد الجوعة. وقال مجاهد رحمه اللَّه: غير باغ على إمام ولا عاد فى المعصية طريق الحق. وأما الابتغاء فقد خص بالاجتهاد فى الطلب فمتى كان الطلب لشىء محمود فالابتغاء فيه محمود نحو ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ- ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى، وقولهم: ينبغى مطاوع بغى، فإذا قيل ينبغى أن يكون كذا فيقال على وجهين: أحدهما ما يكون مسخرا للفعل نحو: النار ينبغى أن تحرق الثوب. والثاني على معنى الاستئهال نحو فلان ينبغى أن يعطى لكرمه. وقوله تعالى: وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ على الأول فإن معناه لا يتسخر

ولا يتسهل له، ألا ترى أن لسانه لم يكن يجرى به وقوله تعالى: وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي. (بقر) : البقر واحدته بقرة قال اللَّه تعالى: إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وقال: بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ- بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها ويقال فى جمعه باقر كحامل وبقير كحكيم، وقيل بيقور، وقيل للذكر ثور وذلك نحو جمل وناقة ورجل وامرأة واشتق من لفظه لفظ لفعله فقيل بقر الأرض أي شق. ولما كان شقه واسعا استعمل فى كل شق واسع يقال بقرت بطنه إذا شققته شقا واسعا وسمى محمد بن على رضى اللَّه عنه باقرا لتوسعه فى دقائق العلوم وبقره بواطنها. وبقر الرجل فى المال وفى غيره اتسع فيه، وبيقر فى سفره إذا شق أرضا إلى أرض متوسعا فى سيره قال الشاعر: ألا هل أتاها والحوادث جمة ... بأن امرأ القيس بن نملك بيقرا وبقر الصبيان إذا لعبوا البقيرى وذلك إذا بقروا حولهم حفائر والبيقران نبت قيل إنه يشق الأرض لخروجه ويشقها بعروقه. (بقل) : قوله تعالى: بَقْلِها وَقِثَّائِها البقل ما لا ينبت أصله وفرعه فى الشتاء وقد اشتق من لفظه لفظ الفعل فقيل بقل أي نبت وبقل وجه الصبى تشبيها به وكذا بقل ناب البعير، قاله ابن السكيت، وأبقل المكان صار ذا بقل فهو مبقل وبقلت البقل جززته، والمبقلة موضعه. (بقي) : البقاء ثبات الشيء على حاله الأولى وهو يضاد الفناء وقد بفي يبقى بقاء وقيل بقي فى الماضي موضع بقي وفى الحديث: بقينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ، أي انتظرناه وترصدناه له مدة كثيرة. والباقي ضربان: باق بنفسه لا إلى مدة وهو الباري تعالى ولا يصح عليه الفناء. وباق بغيره وهو ما عداه ويصح عليه الفناء. والباقي باللَّه ضربان: باق بشخصه إلى أن شاء اللَّه أن يفنيه كبقاء الأجرام السماوية. وباق بنوعه وجنسه دون شخصه وجزئه كالإنسان والحيوان. وكذا فى الآخرة باق بشخصه كأهل الجنة فإنهم يبقون على التأييد لا إلى مدة كما قال عز وجل: خالِدِينَ فِيها والآخر بنوعه وجنسه كما روى عن النبي- صلّى اللَّه عليه وسلّم-: «أن أثمار أهل الجنة يقطفها أهلها ويأكلونها ثم تخلف مكانها مثلها» ، ولكون

ما فى الآخرة دائما قال عزّ وجلّ: وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى وقوله تعالى: وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ أي ما يبقى ثوابه للإنسان من الأعمال وقد فسر بأنها الصلوات الخمس وقيل هى سبحان اللَّه والحمد للَّه والصحيح أنها كل عبادة يقصد بها وجه اللَّه تعالى وعلى هذا قوله: بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ وأضافها إلى اللَّه تعالى، وقوله تعالى: فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ أي جماعة باقية أو فعلة لهم باقية، وقيل معناه بقية قال وقد جاء من المصادر ما هو على فاعل وما هو على بناء مفعول والأول أصح. (بكت) : بكة هى مكة عن مجاهد وجعله نحو سبد رأسه وسمده، وضربة لازب ولازم فى كون الباء بدلا من الميم، قال عزّ وجلّ: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وقيل بطن مكة وقيل هى اسم المسجد وقيل هى البيت. وقيل هى حيث الطواف وسمى بذلك من التباك أي الازدحام لأن الناس يزدحمون فيه للطواف، وقيل سميت مكة بكة لأنها تبك أعناق الجبابرة إذا ألحدوا فيها بظلم. (بكر) : أصل الكلمة هى البكرة التي هى أول النهار فاشتق من لفظه الفعل فقيل بكر فلان بكورا إذا خرج بكرة والبكور المبالغ فى البكور وبكر فى حاجة وابتكر وباكر مباكرة، وتصور منها معنى التعجيل لتقدمها على سائر أوقات النهار فقيل لكل متعجل فى أمر بكر، قال الشاعر: بكرت تلومك بعد وهن فى الندى ... بسل عليك ملامتى وعتابى وسمى أول الولد بكرا وكذلك أبواه فى ولادته إياه تعظيما له نحو بيت اللَّه وقيل أشار إلى ثوابه وما أعد لصالحى عباده مما لا يلحقه الفناء وهو المشار إليه بقوله تعالى: وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ قال الشاعر: يا بكر بكرين ويا خلب الكبد فبكر فى قوله تعالى: لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ هى التي لم تلد وسميت التي لم تفتض بكرا اعتبارا بالثيب لتقدمها عليها فيما يراد له النساء وجمع البكر أبكار قال تعالى: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً والبكرة المحالة الصغيرة لتصور السرعة فيها.

(بكم) : قال عزّ وجلّ: صُمٌّ بُكْمٌ جمع أبكم وهو الذي يولد أخرس فكل أبكم أخرس وليس كل أخرس أبكم، قال تعالى: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ ويقال بكم عن الكلام إذا ضعف عنه لضعف عقله، فصار كالأبكم. (بكى) : بكى يبكى بكا وبكاء فالبكاء بالمد سيلان الدمع عن حزن وعويل، يقال إذا كان الصوت أغلب كالرغاء والثغاء وسائر هذه الأبنية الموضوعة للصوت، وبالقصر يقال إذا كان الحزن أغلب وجمع الباكي باكون وبكى، قال اللَّه تعالى: خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا وأصل بكى فعول كقولهم ساجد وسجود وراكع وركوع وقاعد وقعود لكن قلب الواو ياء فأدغم نحو جاث وجثى وعات وعتى. وبكى يقال فى الحزن وإسالة الدمع معا ويقال فى كل واحد منهما منفردا عن الآخر وقوله عزّ وجلّ: فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً إشارة إلى الفرح والترح وإن لم تكن مع الضحك قهقهة ولا مع البكاء إسالة دمع وكذلك قوله تعالى: فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وقد قيل إن ذلك على الحقيقة وذلك قول من يجعل لهما حياة وعلما وقيل ذلك على المجاز، وتقديره فما بكت عليهم أهل السماء. (بل) : للتدارك وهو ضربان: ضرب يناقض ما بعد ما قبله لكن ربما يقصد به لتصحيح الحكم الذي بعده إبطال ما قبله وربما قصد لتصحيح الذي قبله وإبطال الثاني. فمما قصد به تصحيح الثاني وإبطال الأول قوله تعالى: إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ- كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ أي ليس الأمر كما قالوا بل جهلوا فنبة بقوله ران على قلوبهم على جهلهم وعلى هذا قوله تعالى: فى قصة إبراهيم: قالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ ومما قصد به تصحيح الأول وإبطال الثاني قوله تعالى: فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ. كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ أي ليس إعطاؤهم المال من الإكرام ولا منعهم من الإهانة لكن جهلوا ذلك لوضعهم المال فى غير موضعه، وعلى ذلك قوله تعالى: ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ فإنه دل بقوله: وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ أن القرآن مقر للتذكر وأن ليس

امتناع الكفار من الإصغاء إليه أن ليس موضعا للذكر بل لتعززهم ومشاقهم. وعلى هذا ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ بَلْ عَجِبُوا أي ليس امتناعهم من الإيمان بالقرآن أن لا مجد للقرآن ولكن لجهلهم ونبه بقوله: بَلْ عَجِبُوا على جهلهم لأن التعجب من الشيء يقتضى الجهل بسببه وعلى هذا قوله عزّ وجلّ: ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ كأنه قيل ليس هاهنا ما يقتضى أن يغرهم به تعالى ولكن تكذيبهم هو الذي حملهم على ما ارتكبوه. والضرب الثاني من بل هو أن يكون مبينا للحكم الأول وزائدا عليه بما بعد بل نحو قوله تعالى: بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فإنه نبه أنهم يقولون أضغاث أحلام بل افتراه يزيدون على ذلك بأن الذي أتى به مفترى افتراه بل يزيدون فيدعون أنه كذاب فإن الشاعر فى القرآن عبارة عن الكاذب بالطبع وعلى هذا قوله تعالى: لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ أي لو يعلمون ما هو زائد عن الأول وأعظم منه وهو أن تأتيهم بغتة، وجميع ما فى القرآن من لفظ بل لا يخرج من أحد هذين الوجهين وإن دق الكلام فى بعضه. (بلد) : البلد المكان المختط المحدود المتأنس باجتماع قطانه وإقامتهم فيه وجمعه بلاد وبلدان قال عزّ وجلّ: لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ قيل يعنى به مكة. وقال تعالى: رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وقال: بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ- فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً- فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ وقال عزّ وجلّ: رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً يعنى مكة وتخصيص ذلك فى أحد الموضعين وتنكيره فى الموضع الآخر له موضع غير هذا الكتاب. وسميت المفازة بلدا لكونها موطن الوحشيات والمقبرة بلدا لكونها موطنا للأموات والبلدة منزل من منازل القمر والبلدة البلجة ما بين الحاجبين تشبيها بالبلد لتجدده وسميت الكركرة بلدة لذلك وربما استعير ذلك لصدر الإنسان. ولاعتبار الأثر قيل بجلده بلد أي أثر وجمعه أبلاد، قال الشاعر: وفى النجوم كلوم ذات أبلاد وأبلد الرجل صار ذا بلد نحو أنجد وأتهم، وبلد لزم البلد ولما كان اللازم لموطنه كثيرا ما يتحير إذا حصل فى غير موطنه قيل للمتحير بلد فى أمره وأبلد وتبلد، قال الشاعر:

لا بد للمحزون أن يتبلدا ولكثرة وجود البلادة فيمن كان جلف البدن قيل رجل أبلد عبارة عن العظيم الخلق وقوله تعالى: وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً كنايتان عن النفوس الطاهرة والنجسة فيما قيل. (بلس) : الإبلاس الحزن المعترض من شدة البأس، يقال أبلس. ومنه اشنق إبليس فيما قيل قال عزّ وجلّ: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ وقال تعالى: أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ وقال تعالى: وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ ولما كان المبلس كثيرا ما يلزم السكوت وينسى ما يعنيه قيل أبلس فلان إذا سكت وإذا انقطعت حجته، وأبلست الناقة فهى مبلاس إذا لم ترع من شدة الضبعة، وأما البلاس للمسح ففارسى معرب. (بلع) : قال عزّ وجلّ: يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ من قولهم بلعت الشيء وابتلعته، ومنه البلوعة وسعد بلع نجم، وبلع الشيب فى رأسه أول ما يظهر. (بلغ) : البلوغ والبلاغ الانتهاء إلى أقصى المقصد والمنتهى مكانا كان أو زمانا أو أمرا من الأمور المقدرة وربما يعبر به عن المشارفة عليه وإن لم ينته إليه فمن الانتهاء بلغ أشده وبلغ أربعين سنة، وقوله عزّ وجلّ: فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ- ما هُمْ بِبالِغِيهِ- فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ- لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ- أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ أي منتهية فى التوكيد. والبلاغ التبليغ نحو قوله عزّ وجلّ: هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وقوله عزّ وجلّ: بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ- وَما عَلَيْنا إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ- فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسابُ والبلاغ الكفاية نحو قوله عزّ وجلّ: إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ وقوله عزّ وجلّ: وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ أي إن لم تبلغ هذا أو شيئا مما حملت تكن فى حكم من لم يبلغ شيئا من رسالته وذلك أن حكم الأنبياء وتكليفاتهم أشد وليس حكمهم كحكم سائر الناس الذين يتجافى عنهم إذا خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا وأما قوله عزّ وجلّ: فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ فللمشارفة فإنها إذا انتهت إلى أقصى الأجل لا يصح للزوج مراجعتها وإمساكها. ويقال بلغته الخبر وأبلغته مثله وبلغته أكثر، قال تعالى: أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وقال:

يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وقال عزّ وجلّ: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وقال تعالى: بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عاقِرٌ وفى موضع: وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا وذلك نحو: أدركنى الجهد وأدركت الجهد ولا يصح بلغني المكان وأدركنى، والبلاغة تقال على وجهين: أحدهما أن يكون بذاته بليغا وذلك بأن يجمع ثلاثة أوصاف صوابا فى موضع لغته وطبقا للمعنى المقصود به وصدقا فى نفسه ومتى اخترم وصف من ذلك كان ناقصا فى البلاغة. والثاني: أن يكون بليغا باعتبار القائل والمقول له وهو أن يقصد القائل أمرا فيرده على وجه حقيق أن يقبله المقول له، وقوله تعالى: وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغاً يصح حمله على المعنيين وقول من قال معناه قل لهم إن أظهرتم ما فى أنفسكم قتلتم، وقول من قال خوفهم بمكاره تنزل بهم، فإشارة إلى بعض ما يقتضيه عموم اللفظ والبلغة ما يتبلغ به من العيش. (بلى) : يقال بلى الثوب بلى وبلاء أي خلق ومنه قيل لمن: سافر بلاه سفر أي أبلاه السفر وبلوته اختبرته كأنى أخلقته من كثرة اختبارى له، وقرىء: هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ أي نعرف حقيقة ما عملت، ولذلك قيل أبليت فلانا إذا اختبرته، وسمى الغم بلاء من حيث إنه يبلى الجسم، قال تعالى: وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ- وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ الآية، وقال عزّ وجلّ: إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ وسمى التكليف بلاء من أوجه: أحدها أن التكاليف كلها مشاق على الأبدان فصارت من هذا الوجه بلاء والثاني أنها اختبارات ولهذا قال اللَّه عزّ وجلّ: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ والثالث أن اختبار اللَّه تعالى للعباد تارة بالمسار ليشكروا وتارة بالمضار ليصبروا فصارت المحنة والمنحة جميعا بلاء فالمحنة مقتضية للصبر والمنحة مقتضية للشكر، والقيام بحقوق الصبر أيسر من القيام بحقوق الشكر، فصارت المنحة أعظم البلاءين وبهذا النظر قال عمر: بلينا بالضراء فصبرنا وبلينا بالسراء فلم نصبر، ولهذا قال أمير المؤمنين من وسع عليه دنياه فلم يعلم أنه قد مكر به فهو مخدوع عن عقله، وقال تعالى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً- وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً وقوله عزّ وجلّ: وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ راجع إلى الأمرين. إلى المحنة التي فى قوله عزّ وجلّ: يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وإلى المنحة التي أنجاهم وكذلك قوله تعالى: وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا

مُبِينٌ راجع إلى الأمرين كما وصف كتابه بقوله: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ وإذا قيل ابتلى فلان كذا وأبلاه فذلك يتضمن أمرين: أحدهما تعرف حاله والوقوف على ما يجهل من أمره. والثاني ظهور جودته ورداءته. وربما قصد به الأمران وربما يقصد به أحدهما، فإذا قيل فى اللَّه تعالى. بلا كذا أو أبلاه فليس المراد منه إلا ظهور جودته ورداءته دون التعريف لحاله والوقوف على ما يجهل من أمره إذ كان اللَّه علام الغيوب وعلى هذا قوله عزّ وجلّ: وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ويقال أبليت فلانا يمينا إذا عرضت عليه اليمين لتبلوه بها. (بلى) : بلى رد للنفى نحو قوله تعالى: وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ الآية بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً أو جواب لاستفهام مقترن بنفي نحو أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى ونعم يقال فى الاستفهام المجرد نحو فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ ولا يقال هاهنا بلى. فإذا قيل ما عندى شىء فقلت بلى فهو رد لكلامه وإذا قلت نعم فإقرار منك، قال تعالى: فَأَلْقَوُا السَّلَمَ ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ- وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا بَلى - قالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا بَلى. (بن) : البنان الأصابع، قيل سميت بذلك لأن بها صلاح الأحوال التي يمكن للإنسان أن يبن بها يريد أن يقيم به ويقال أبن بالمكان يبن ولذلك خص فى قوله تعالى: بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ، وقوله تعالى: وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ، خصه لأجل أنهم بها تقاتل وتدافع، والبنة الرائحة التي تبن بما تعلق به. (بنى) : يقال بنيت أبنى بناء وبنية وبنيا قال عزّ وجلّ: وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً والبناء اسم لما يبنى بناء، قال تعالى: لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ والبنية يعبر بها عن بيت اللَّه قال تعالى: وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ- وَالسَّماءِ وَما بَناها والبنيات واحد لا جمع لقوله: لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ وقال: كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ- قالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْياناً وقال

بعضهم: بنيان جمع بنيانة فهو مثل شعير وشعيرة وتمر وتمرة ونخل ونخلة، وهذا النحو من الجمع يصح تذكيره وتأنيثه. وابن أصله بنو لقولهم الجمع أبناء وفى التصغير بنى، قال تعالى: يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ- يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ- يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ- يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ وسمى بذلك لكونه بناء للأب فإن الأب هو الذي بناه وجعله اللَّه بناء فى إيجاده ويقال لكل ما يحصل من جهة شىء أو من تربيته أو بتفقده أو كثرة خدمته له أو قيامه بأمره هو ابنه نحو فلان ابن حرب وابن السبيل للمسافر وابن العلم. قال الشاعر: أولاك بنو خير وشر كليهما وفلان ابن بطنه وابن فرجه إذا كان همه مصروفا إليهما وابن يومه إذا لم يتفكر فى غده، قال تعالى: وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ وقال تعالى: إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي- إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وجمع ابن أبناء وبنون قال عزّ وجلّ: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً، وقال عزّ وجلّ: يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ- يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ- يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ ويقال فى مؤنث ابن ابنة وبنت والجمع بنات، وقوله تعالى: هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ وقوله: لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ فقد قيل خاطب بذلك أكابر القوم وعرض عليهم بناته لا أهل قريته كلهم فإنه محال أن يعرض بنات له قليلة على الجم الغفير وقيل بل أشار بالبنات إلى نساء أمته وسماهن بنات له لكون كل نبى بمنزلة الأب لأمته بل لكونه أكبر وأجل الأبوين لهم كما تقدم فى ذكر الأب، وقوله تعالى: وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ هو قولهم عن اللَّه إن الملائكة بنات اللَّه تعالى. (بهت) : قال اللَّه عزّ وجلّ: فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ أي دهش وتحير، وقد بهته. قال عزّ وجلّ: هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ أي كذب يبهت سامعه لفظاعته. قال اللَّه تعالى: يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ كناية عن الزنا وقيل بل ذلك لكل فعل شنيع يتعاطينه باليد والرجل من تناول ما لا يجوز والمشي إلى ما يقبح ويقال جاء بالبهيتة أي الكذب. (بهج) : البهجة حسن اللون وظهور السرور وفيه قال عزّ وجلّ:

حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ وقد بهج فهو بهيج، قال: وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ. ويقال بهج كقول الشاعر: ذات خلق بهج ولا يجىء منه بهوج وقد ابتهج بكذا أي سر به سرورا بان أثره على وجهه وأبهجه كذا. (بهل) : أصل البهل كون الشيء غير مراعى والباهل البعير المخلى عن قيده أو عن سمة أو المخلى ضرعها عن صرار. قالت امرأة أتيتك باهلا غير ذات صرار أي أبحت لك جميع ما كنت أملكه لم استأثر بشىء دونه وأبهلت فلانا خليته وإرادته تشبيها بالبعير الباهل. والبهل والابتهال فى الدعاء الاسترسال فيه والتضرع نحو قوله عزّ وجلّ: ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ ومن فسر الابتهال باللعن فلأجل أن الاسترسال فى هذا المكان لأجل اللعن قال الشاعر: نظر الدهر إليهم فابتهل أي استرسل فيهم فأفناهم. (بهم) : البهمة الحجر الصلب وقيل للشجاع بهمة تشبيها به وقيل لكل ما يصعب على الحاسة إدراكه إن كان محسوسا وعلى الفهم إن كان معقولا مبهم، ويقال أبهمت كذا فاستبهم وأبهمت الباب أغلقته إغلاقا لا يهتدى لفتحه والبهيمة ما لا نطق له وذلك لما فى صوته من الإبهام لكن خص فى المتعارف بما عدا السباع والطير فقال تعالى: أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ وليل بهيم فعيل بمعنى مفعل قد أبهم أمره للظلمة أو فى معنى مفعل لأنه يبهم ما يعن فيه فلا يدرك، وفرس بهيم إذا كان على لون واحد لا يكاد تميزه العين غاية التمييز ومنه ما روى «أنه يحشر الناس يوم القيامة بهما» أي عراة وقيل معرون مما يتوسمون به فى الدنيا ويتزينون به واللَّه أعلم. والبهم صغار الغنم والبهمى نبات يستبهم منبته لشركه وقد أبهمت الأرض كثر بهمها نحو أعشبت وأبقلت أي كثر عشبها وبقلها. (باب) : الباب يقال لمدخل الشيء وأصل ذلك مداخل الأمكنة كباب المدينة والدار والبيت وجمعه أبواب قال تعالى: وَاسْتَبَقَا الْبابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ

مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ وقال تعالى: لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ ومنه يقال فى العلم باب كذا وهذا العلم باب إلى علم كذا أي به يتوصل إليه وقال صلّى اللَّه عليه وسلّم: «أنا مدينة العلم وعلى بابها» أي به يتوصل قال الشاعر: أتيت المروءة من بابها قال تعالى: فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ وقال عزّ وجلّ: بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وقد يقال أبواب الجنة وأبواب جهنم للأشياء التي بها يتوصل إليهما، قال تعالى: فَادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ وقال تعالى: حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ وربما قيل هذا من باب كذا أي مما يصلح له وجمعه بابات وقال الخليل بابة فى الحدود وبوبت بابا، أي عملت وأبواب مبوبة. والبواب حافظ البيت وتبوبت بابا اتخذته، أصل باب بوب. (بيت) : أصل البيت مأوى الإنسان بالليل لأنه يقال بات أقام بالليل كما يقال ظل بالنهار ثم قد يقال للمسكن بيت من غير اعتبار الليل فيه وجمعه أبيات وبيوت لكن البيوت بالمسكن أخص والأبيات بالشعر قال عزّ وجلّ: فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا وقال تعالى: وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً- لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ ويقع ذلك على المتخذ من حجر ومدر وصوف ووبر وبه شبه بيت الشعر وعبر عن مكان الشيء بأنه بيته وصار أهل البيت متعارفا فى آل النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ونبه النبي بقوله: «سلمان منا أهل البيت» أن مولى القوم يصح نسبته إليهم، كما قال: «مولى القوم منهم وابنه من أنفسهم» . وبيت اللَّه والبيت العتيق مكة قال اللَّه عزّ وجلّ: وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ- إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ- وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ يعنى بيت اللَّه وقوله عزّ وجلّ: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى إنما نزل فى قوم كانوا يتحاشون أن يستقبلوا بيوتهم بعد إحرامهم فنبه تعالى أن ذلك مناف للبر، وقوله عزّ وجلّ: وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ سَلامٌ معناه بكل نوع من المسار، وقوله تعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ قيل بيوت النبي نحو: لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ وقيل أشير بقوله فِي بُيُوتٍ إلى أهل بيته وقومه، وقيل أشير به إلى القلب. وقال بعض الحكماء

فى قول النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة» إنه أريد به القلب وعنى بالكلب الحرص بدلالة أنه يقال كلب فلان إذا أفرط فى الحرص وقولهم هو أحرص من كلب. وقوله تعالى: وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ يعنى مكة، وقالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ أي سهل لى فيها مقرا وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً- وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً يعنى المسجد الأقصى، وقوله عزّ وجلّ: فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فقد قيل إشارة إلى جماعة البيت فسماهم بيتا كتسمية نازل القرية قرية. والبيات والتبييت قصد العدو ليلا، قال تعالى: أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ- بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ والبيوت ما يفعل بالليل، قال تعالى: بَيَّتَ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يقال لكل فعل دبر فيه بالليل بيت قال عزّ وجلّ. إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ وعلى ذلك قوله عليه السلام: «لا صيام لمن لم يبت الصيام من الليل» وبات فلان يفعل كذا عبارة موضوعة لما فعل بالليل كظل لما يفعل بالنهار وهما من باب العبادات. (بيد) : قال عزّ وجلّ: ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هذِهِ أَبَداً يقال باد الشيء يبيد بيادا إذا تفرق وتوزع فى البيداء أي المفازة وجمع البيداء بيد، وأتان بيدانة تسكن البيداء. (بور) : البوار فرط الكساد ولما كان فرط الكساد يؤدى إلى الفساد كما قيل كسد حتى فسد عبر بالبوار عن الهلاك، يقال بار الشيء يبور بورا وبؤرا، قال عزّ وجلّ: تِجارَةً لَنْ تَبُورَ- وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ وروى نعوذ باللَّه من بوار الأيم، وقال عزّ وجلّ: وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ ويقال رجل حائر بائر وقوم حور بور، وقوله تعالى: حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكانُوا قَوْماً بُوراً أي هلكى جمع بائر، وقيل بل هو مصدر يوصف به الواحد والجمع فيقال رجل بور وقوم بور، وقال الشاعر: يا رسول المليك إن لسانى ... راتق ما فتقت إذ أنا بور وبار الفحل الناقة إذا تشممها ألا قح هى أم لا، ثم يستعار ذلك للاختبار فيقال برت كذا اختبرته.

(بئر) : قال: عزّ وجلّ: وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ وأصله الهمز يقال بأرت بئرا وبأرت بؤرة أي حفيرة، ومنه اشتق المئبر وهو فى الأصل حفيرة يستر رأسها ليقع فيها من مر عليها ويقال لها المغواة وعبر بها عن النميمة الموقعة فى البلية والجمع المآبر. (بؤس) : البؤس والبأس والبأساء الشدة والمكروه إلا أن البؤس فى الفقر والحرب أكثر والبأس والبأساء فى النكاية نحو: وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا- فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ- وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ وقال تعالى: بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ وقد بؤس يبؤس، وعذاب بئيس فعيل من البأس أو من البؤس، فلا تبتئس أي لا تلتزم البؤس ولا تحزن، وفى الخبر أنه عليه السلام كان يكره البؤس والتباؤس والتبؤس: أي الضراعة للفقراء أو أن يجعل نفسه ذليلا ويتكلف ذلك جميعا. وبئس كلمة تستعمل فى جميع المذام، كما أن نعم تستعمل فى جميع الممادح ويرفعان ما فيه الألف واللام أو مضافا إلى ما فيه الألف واللام نحو بئس الرجل زيد وبئس غلام الرجل زيد، وينصبان النكرة نحو بئس رجلا وبئس ما كانوا يفعلون أي شيئا يفعلونه، قال تعالى: وَبِئْسَ الْقَرارُ- فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ- بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا- لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ وأصل بئيس بئس وهو من البؤس. (بيض) : البياض فى الألوان ضد السواد، يقال ابيض ابيضاضا وبياضا فهو مبيض وأبيض قال عزّ وجلّ: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ، وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ والأبيض عرق سمى به لكونه أبيض، ولما كان البياض أفضل لون عندهم كما قيل البياض أفضل والسواد أهول والحمرة أجمل والصفرة أشكل عبر عن الفضل والكرم بالبياض حتى قيل لمن لم يتدنس بمعاب هو أبيض الوجه، وقوله تعالى: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ فابيضاض الوجوه عبارة عن المسرة واسودادها عن الغم وعلى ذلك: وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وعلى نحو الابيضاض قوله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ وقوله: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ، ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ وقيل أمك بيضاء من قضاعة، وعلى ذلك قوله تعالى: بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وسمى البيض لبياضه الواحدة بيضة، وكنى عن المرأة بالبيضة تشبيها بها فى اللون وكونها مصونة تحت الجناح، وبيضة البلد لما

يقال فى المدح والدم، أما المدح فلمن كان مصونا من بين أهل البلد ورئيسا فيهم. وعلى ذلك قول الشاعر: كانت قريش بيضة فتفلقت ... فالمح خالصه لعبد مناف وأما الذم فلمن كان ذليلا معرضا لمن يتناوله كبيضة متروكة بالبلد أي العراء والمفازة. وبيضتا الرجل سميتا بذلك تشبيها بها فى الهيئة والبياض، يقال باضت الدجاجة وباض كذا أي تمكن، قال الشاعر: بدا من ذوات الضغن يأوى صدورهم............... .. فعشش ثم باض وباض الحر تمكن وباضت يد المرأة إذا ورمت ورما على هيئة البيض، ويقال دجاجة بيوض ودجاج بيض. (بيع) : البيع إعطاء المثمن وأخذ الثمن، والشراء إعطاء الثمن وأخذ المثمن، ويقال للبيع الشراء وللشراء البيع وذلك بحسب ما يتصور من الثمن والمثمن وعلى ذلك قوله عزّ وجلّ: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ وقال عليه السلام: «لا يبيعن أحدكم على بيع أخيه» أي لا يشترى على شراه، وأبعت الشيء عرضته للبيع نحو قول الشاعر: فرسا فليس جواده بمباع والمبايعة والمشاراة تقالان فيهما، قال اللَّه تعالى: وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا وقال تعالى: وَذَرُوا الْبَيْعَ وقال عزّ وجلّ: لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ- لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وبايع السلطان إذا تضمن بذل الطاعة له بما رضخ له ويقال لذلك بيعة ومبايعة وقوله عزّ وجلّ: فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ إشارة إلى بيعة الرضوان المذكورة فى قوله تعالى: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ وإلى ما ذكر فى قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ الآية. وأما الباع فمن الواو بدلالة قولهم: باع فى السر يبوع إذا مد باعه. (بال) : البال الحال التي يكترث بها ولذلك يقال ما باليت بكذا بالة أي ما اكترثت به، قال تعالى: كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ وقال تعالى: فَما

بالُ الْقُرُونِ الْأُولى أي حالهم وخبرهم، ويعبر بالبال عن الحال الذي ينطوى عليه الإنسان فيقال خطر كذا ببالي. (بين) : موضوع للخلالة بين الشيئين ووسطهما قال تعالى: وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً يقال: بان كذا: أي انفصل وظهر ما كان مستترا منه، ولما اعتبر فيه معنى الانفصال والظهور استعمل فى كل واحد منفردا فقيل للبئر البعيدة القعر بيون لبعد ما بين الشفير والقعر لانفصال حبلها من يد صاحبها. وبان الصبح ظهر، وقوله تعالى: لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ أي الوصل، وتحقيقه أنه ضاع عنكم الأموال والعشيرة والأعمال التي كنتم تعتمدونها إشارة إلى قوله سبحانه: يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ وعلى ذلك قوله: لَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى الآية. وبين يستعمل تارة اسما وتارة ظرفا، فمن قرأ (بينكم) جعله اسما ومن قرأ (بينكم) جعله ظرفا غير متمكن وتركه مفتوحا، فمن الظرف قوله: لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وقوله فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً- فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وقوله تعالى: فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما فيجوز أن يكون مصدرا أي موضع المفترق وقوله تعالى: وَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ ولا يستعمل بين إلا فيما كان له مسافة نحو (بين البلدين) أوله عدد ما اثنان فصاعدا نحو بين الرجلين وبين القوم ولا يضاف إلى ما يقتضى معنى الوحدة إلا إذا كرر نحو: وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ- فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً ويقال هذا الشيء بين يديك أي قريبا منك وعلى هذا قوله تعالى: ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ- لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا- وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا- وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ- أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا أي من جملتنا وقوله تعالى: قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ أي متقدما له من الإنجيل ونحوه وقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ أي راعوا الأحوال التي تجمعكم من القرابة والوصلة والمودة، ويزاد فيه ما أو الألف فيجعل بمنزلة حين نحو بينما زيد يفعل كذا وبينا يفعل كذا، قال الشاعر: بينا يعنفه الكماة وروعة ... يوما أتيح له جرىء سلفع (بان) : يقال بان واستبان وتبين وقد بينته قال اللَّه سبحانه. وَقَدْ تَبَيَّنَ

لَكُمْ مِنْ مَساكِنِهِمْ - وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ- وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ- قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ- قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ- وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ- وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ- لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ- آياتٍ بَيِّناتٍ وقال: شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ ويقال آية مبيّنة اعتبارا بمن بينها وآية مبينة وآيات مبيّنات ومبيّنات، والبينة الدلالة الواضحة عقلية كانت أو محسوسة وسمى الشاهدان بينة لقوله عليه السلام: «البينة على المدعى واليمين على من أنكر» وقال سبحانه أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وقال تعالى: لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ- جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ والبيان الكشف عن الشيء وهو أعم من النطق مختص بالإنسان ويسمى ما بين به بيانا: قال بعضهم: البيان يكون على ضربين: أحدهما بالتنجيز وهو الأشياء التي تدل على حال من الأحوال من آثار صنعه. والثاني بالاختبار وذلك إما أن يكون نطقا أو كتابة أو إشارة، فمما هو بيان بالحال قوله تعالى: وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ أي كونه عدوا بين فى الحال كقوله تعالى: تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ. وما هو بيان بالاختبار فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وسمى الكلام بيانا لكشفه عن المعنى المقصود إظهاره نحو هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وسمى ما يشرح به المجمل والمبهم من الكلام بيانا نحو قوله تعالى: ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ ويقال بينته وأبنته إذا جعلت له بيانا تكشفه نحو لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وقال: نَذِيرٌ مُبِينٌ- إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ- وَلا يَكادُ يُبِينُ أي يبين وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ. (بواء) : أصل البواء مساواة الأجزاء فى المكان خلاف النبوة الذي هو منافاة الأجزاء، يقال مكان بواء إذا لم يكن نابيا بنازله، وبوأت له مكانا سويته فتبوأ، وباء فلان بدم فلان يبوء به أي ساواه، قال تعالى: وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً- وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ- تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ- يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشاءُ وروى أنه كان عليه السلام يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله. وبوأت الرمح هيأت له مكانا ثم قصدت الطعن به. وقال عليه

السلام: «من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» ، قال الراعي فى صفة إبل: لها أمرها حتى إذا ما تبوأت ... بأخفافها مأوى تبوأ مضجعا أي يتركها الراعي حتى إذا وجدت مكانا موافقا للرعى طلب الراعي لنفسه متبوأ لمضجعه، ويقال تبوأ فلان كناية عن التزوج كما يعبر عنه بالبناء فيقال بنى بأهله. ويستعمل البواء فى مكافأة المصاهرة والقصاص فيقال فلان بواء لفلان إذا ساواه، وباء بغضب من اللَّه أي حل مبوأ ومعه غضب اللَّه أي عقوبته، و (بغضب) فى موضع حال كخرج بسيف أي رجع وجاء له أنه مغضوب وليس مفعولا نحو مر بزيد واستعمال باء تنبيها على أن مكانه الموافق يلزمه فيه غضب اللَّه فكيف غيره من الأمكنة وذلك على حد ما ذكر فى قوله: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ وقوله: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ أي تقيم بهذه الحالة، قال. أنكرت باطلها وبؤت بحقها وقول من قال: أقررت بحقها فليس تفسيره بحسب مقتضى اللفظ. والباءة كناية عن الجماع وحكى عن خلف الأحمر أنه قال فى قولهم حياك اللَّه وبياك أن أصله بوأك منزلا فغير لازدواج الكلمة كما غير فى قولهم أتيته الغدايا والعشايا. (الباء) : يجىء إما متعلقا بفعل ظاهر معه أو متعلقا بمضمر، فالمتعلق بفعل معه ضربان: أحدهما لتعدية الفعل وهو جار مجرى الألف الداخل للتعدية نحو ذهبت به وأذهبته قال: وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً والثاني للآلة نحو قطعه بالسكين. والمتعلق بمضمر يكون فى موضع الحال نحو خرج بسلاحه أي وعليه السلاح أي ومعه سلاحه وربما قالوا تكون زائدة نحو: وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا فبينه وبين قولك ما أنت مؤمنا لنا فرق، فالمتصور من الكلام إذا نصب ذات واحد كقولك زيد خارج، والمتصور منه إذا قيل ما أنت بمؤمن لنا ذاتان كقولك لقيت بزيد رجلا فاضلا فإن قوله رجلا فاضلا وإن أريد به زيد فقد أخرج فى مغرض يتصور منه إنسان آخر فكأنه قال رأيت برؤيتى لك آخر هو رجل فاضل، وعلى هذا رأيت بك حاتما فى السخاء وعلى هذا وَما أَنَا بِطارِدِ

الْمُؤْمِنِينَ وقوله: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ قال الشيخ وهذا فيه نظر، وقوله: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ قيل معناه تنبت الدهن وليس ذلك بالمقصود بل المقصود أنها تنبت النبات ومعه الدهن أي والدهن فيه موجود بالقوة ونبه بلفظة بِالدُّهْنِ على ما أنعم به على عباده وهداهم على استنباطه. وقيل الباء هاهنا للحال أي حاله أن فيه الدهن والسبب فيه أن الهمزة والباء اللتين للتعدية لا يجتمعان وقوله تعالى: وَكَفى بِاللَّهِ فقيل كفى اللَّه شهيدا نحو: وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ الباء زائدة ولو كان ذلك كما قيل لصح أن يقال كفى باللَّه المؤمنين القتال وذلك غير سائغ وإنما يجىء ذلك حيث يذكر بعده منصوب فى موضع الحال كما تقدم ذكره، والصحيح أن كفى هاهنا موضوع موضع اكتف، كما أن قولهم: أحسن بزيد موضوع موضع ما أحسن، ومعناه اكتف باللَّه شهيدا وعلى هذا وَكَفى بِرَبِّكَ هادِياً وَنَصِيراً- وَكَفى بِاللَّهِ وَلِيًّا وقوله تعالى: أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ وعلى هذا قوله: حب إلى بفلان أي أحببت إلى به. ومما ادعى فيه الزيادة الباء فى قوله تعالى: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ قيل تقديره لا تلقوا أيديكم والصحيح أن معناه لا تلقوا أنفسكم بأيديكم إلى التهلكة إلا أنه حذف المفعول استغناء عنه وقصدا إلى العموم فإنه لا يجوز إلقاء أنفسهم ولا إلقاء غيرهم بأيديهم إلى التهلكة. وقال بعضهم الباء بمعنى من فى قوله تعالى: عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ- عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ أي منها وقيل عينا يشربها والوجه أن لا يصرف ذلك عما عليه وأن العين هاهنا إشارة إلى المكان الذي ينبع منه الماء لا إلى الماء بعينه نحو نزلت بعين فصار كقولك مكانا يشرب به وعلى هذا قوله تعالى: فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ أي بموضع الفوز.

التاء

التاء (التب) : والتباب: الاستمرار فى الخسران، يقال: تبا له وتب له وتببته إذا قلت له ذلك ولتضمن الاستمرار قيل استتب لفلان كذا أي استمر، وتَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ أي استمرت فى خسرانه نحو: ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ- وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ أي تخسير وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبابٍ. (تابوت) : التابوت فيما بيننا معروف. أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ قيل كان شيئا منحوتا من الخشب فيه حكمة وقيل عبارة عن القلب والسكينة وعما فيه من العلم، وسمى القلب سفط العلم وبيت الحكمة وتابوته ووعاءه وصندوقه وعلى هذا قيل اجعل سرك فى وعاء غير سرب، وعلى تسميته بالتابوت قال عمر لابن مسعود رضى اللَّه عنهما: كنيف ملىء علما. (تبع) : يقال تبعه واتبعه قفا أثره وذلك تارة بالارتسام والائتمار وعلى ذلك قوله تعالى: فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ- قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً- فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ- اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ- وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ- وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي- ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ- وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ- وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ- وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ- هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ- وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ ويقال أتبعه إذا لحقه قال: فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ- ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً- وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً- فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ- فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً يقال أتبعت عليه أي أحلت عليه ويقال أتبع فلان بمال أي أحيل عليه، والتبيع خص بولد البقر إذا اتبع أمه واتبع رجل الدابة وتسميته بذلك كما قال: كأنما الرجلان واليدان ... طالبتا وتروهما ربتان والمتبع من البهائم التي يتبعها ولدها، وتبّع كانوا رؤساء، سموا بذلك لا تباع بعضهم بعضا فى الرياسة والسياسة وقيل تبع ملك يتبعه قومه والجمع التبابعة قال: أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ والتبع الظل.

(تبر) : التبر الكبير والإهلاك يقال تبره وتبره قال تعالى: إِنَّ هؤُلاءِ مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ وقال: وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً- وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً وقوله تعالى: وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً. (تترى) : تترى على فعلى من المواترة أي المتابعة وترا وترا وأصلها واو فأبدلت نحو تراث وتجاه فمن صرفه جعل الألف زائدة لا للتأنيث ومن لم يصرفه جعل ألفه للتأنيث قال تعالى: ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا أي متواترين. قال الفراء يقال تترى فى الرفع وتترى فى الجر وتترى فى النصب والألف فيه بدل من التنوين. وقال ثعلب هى تفعل، قال أبو على الغبور: ذلك غلط لأنه ليس فى الصفات تفعل. (تجارة) : التجارة التصرف فى رأس المال طلبا للربح يقال تجر يتجر وتاجر وتجر كصاحب وصحب. قال وليس فى كلامهم تاء بعدها جيم غير هذا اللفظ فأما تجاه فأصله وجاه وتجوب التاء للمضارعة وقوله تعالى: هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ فقد فسر هذه التجارة بقوله: تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ إلى آخر الآية وقال تعالى: اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ- إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ- تِجارَةً حاضِرَةً تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ قال ابن الأعرابى فلان تاجر بكذا أي حاذق به عارف الوجه المكتسب منه. (تحت) : تحت مقابل لفوق قال تعالى: لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وقوله تعالى: جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ- فَناداها مِنْ تَحْتِها وتحت يستعمل فى المنفصل و (أسفل) فى المتصل يقال المال تحته، وأسفله أغلظ من أعلاه، وفى الحديث: «لا تقوم الساعة حتى يظهر التحوت» أي الأرذال من الناس وقيل بل ذلك إشارة إلى ما قال سبحانه وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ. (تخذ) : تخذ بمعنى أخذ قال الشاعر: وقد تخذت رجلى إلى جنب غرزها ... نسيفا كأفحوص القطاة المطرق

واتخذ افتعل منه أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي- قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً- وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى- لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ- لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً. (تراث) : قوله تعالى: وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أصله وارث وهو من باب الواو. (تفث) : ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ أي أزلوا وسخهم يقال قضى الشيء يقضى إذا قطعه وأزاله، وأصل التفث وسخ الظفر وغير ذلك مما شأنه أن يزال عن البدن، قال أعرابى ما أتفثك وأدرنك. (تراب) : قال تعالى: خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ-الَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً وترب افتقر كأنه لصق بالتراب قال: أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ أي ذا لصوق بالتراب لفقره، وأترب استغنى كأنه صار له المال بقدر التراب والتراب الأرض نفسها، والتيرب واحد التيارب، والتورب والتوراب. وريح تربة تأتى بالتراب ومنه قوله عليه السلام: «عليك بذات الدين تربت يداك» تنبيها على أنه لا يفوتنك ذات الدين فلا يحصل لك ما ترومه فتفتقر من حيث لا تشعر وبارح ترب ريح فيها تراب، والترائب ضلوع الصدر الواحدة تريبة، قال تعالى: يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ وقوله تعالى: أَبْكاراً عُرُباً أَتْراباً- وَكَواعِبَ أَتْراباً- وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ أي لدات تنشأن معا تشبيها فى التساوي والتماثل بالترائب التي هى ضلوع الصدر أو لوقوعهن معا على الأرض. وقيل لأنهن فى حال الصبا يلعبن بالتراب معا. (ترفه) : الترفه التوسع فى النعمة، يقال أترف فلان فهو مترف أَتْرَفْناهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا- وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ. وقال تعالى: ارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ- أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ- أَمَرْنا مُتْرَفِيها وهم الموصوفون بقوله سبحانه: فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ. (ترقوة) : كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ جمع ترقوة وهى عظم وصل ما بين ثغرة النحر والعاتق.

(ترك) : ترك الشيء رفضه قصدا واختيارا أو قهرا واضطرارا، فمن الأول: وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وقوله تعالى: وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً ومن الثاني: كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ ومنه تركة فلان لما يخلفه بعد موته وقد يقال فى كل فعل ينتهى به إلى حاله ما تركته كذا أو يجرى مجرى كذا جعلته كذا نحو تركت فلانا وحيدا، والتركية أصله البيض المتروك فى مفازته وتسمى خودة الحديد بها كتسميتهم إياها بالبيض. (تسعة) : التسعة فى العدد معروفة وكذا التسعون قال تعالى: تِسْعَةُ رَهْطٍ- تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً- عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ- ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً والتسع من أظماء الإبل، والتّسع جزء من تسع والتّسع ثلاث ليال من الشهر آخرها التاسعة وتسعت القوم أخذت تسع أموالهم كنت لهم تاسعا. (تعس) : التعس أن لا ينتعش من العثرة وأن ينكسر فى سفال، وتعس تعاسا وتعسة قال اللَّه تعالى: فَتَعْساً لَهُمْ. (تقوى) : تاء التقوى مقلوب من الواو وذلك مذكور فى بابه. (متكأ) : المتكأ المكان الذي يتكأ عليه والمخدة المتكأ عليها، وقوله تعالى: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً أي أترجا وقيل طعاما متناولا من قولك اتكأ على كذا فأكله قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها- مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ- عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ- مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ. (تل) : أصل التل المكان المرتفع والتليل العنق وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ أسقطه على التل كقولك تربه أسقطه على التراب، وقيل أسقطه على تليله، والمتل الرمح الذي يتل به. (تلى) : تبعه متابعة ليس بينهم ما ليس منها وذلك يكون تارة بالجسم وتارة بالافتداء في الحكم ومصدره تلو وتلو، وتارة بالقراءة أو تدبر المعنى ومصدره تلاوة وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها أراد به هاهنا الاتباع على سبيل الاقتداء والمرتبة وذلك أنه يقال إن القمر هو يقتبس النور من الشمس وهو لها بمنزلة الخليفة وقيل وعلى هذا نبه قوله تعالى: جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً والضياء أعلى مرتبة من النور، إذ كان كل ضياء نورا وليس كل نور ضياء وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ

أي يقتدى به ويعمل بموجب قوله تعالى: يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ والتلاوة تختص باتباع كتب اللَّه المنزلة تارة بالقراءة وتارة بالاتسام لما فيها من أمر ونهى وترغيب وترهيب، أو ما يتوهم فيه ذلك وهو أخص من القراءة، فكل تلاوة قراءة وليس كل قرائة تلاوة، لا يقال تلوت رقعتك وإنما يقال فى القرآن فى شىء إذا قرأته وجب عليك اتباعه هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ- وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا- أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ- قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً فهذا بالقراءة وكذلك وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ- وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ- فَالتَّالِياتِ ذِكْراً وأما قوله تعالى: يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ فاتباع له بالعلم والعمل ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ أي ننزله وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ، واستعمل فيه لفظ التلاوة لما كان يزعم الشيطان أن ما يتلونه من كتب اللَّه، والتلاوة والتلية بقية مما يتلى أي يتتبع، وأتليته أي أبقيت منه تلاوة أي تركته قادرا على أن يتلوه وأتليت فلانا على فلان بحق أي أحلته عليه، ويقال فلان يتلو على فلان، ويقول عليه أي يكذب عليه قال تعالى: وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ويقال لا أدرى ولا أتلى ولا دريت ولا تليت وأصله ولا تلوت فقيل للمزاوجة كما قيل: «مأزورات غير مأجورات» وإنما هو موزورات. (تمام) : تمام الشيء انتهاؤه إلى حد لا يحتاج إلى شىء خارج عنه والناقص ما يحتاج إلى شىء خارج عنه ويقال ذلك للمعدود والممسوح، تقول عدد تام وليل تام قال تعالى: وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ- وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ- وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ- فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ. (توراة) : التوراة التاء فيه مقلوب وأصله من الورى وبناؤها عند الكوفيين ووراة تفعلة، وقال بعضهم: هى تفعل نحو: تتفل وليس فى كلامهم تفعل اسما وعند البصريين وروى هى فوعل نحو حوقل قال تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ- ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ. (تارة) : نخرجكم تارة أي مرة وكرة أخرى هو فيما قيل تار الجرح التأم.

(تين) : وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ قيل هما جبلان وقيل هما المأكولات وتحقيق موردهما واختصاصهما يتعلق بما بعد هذا الكتاب. (توب) : التوب ترك الذنب على أجمل الوجوه وهو أبلغ وجوه الاعتذار، فإن الاعتذار على ثلاثة أوجه: إما أن يقول المعتذر لم أفعل أو يقول فعلت لأجل كذا أو فعلت وأسأت وقد أقلعت ولا رابع لذلك، وهذا الأخير هو التوبة، والتوبة فى الشرع ترك الذنب لقبحه والندم على ما فرط منه والعزيمة على ترك المعاودة وتدارك ما أمكنه أن يتدارك من الأعمال بالإعادة فمتى اجتمعت هذه الأربع فقد كمل شرائط التوبة، وتاب إلى اللَّه تذكر ما يقتضى الإنابة نحو: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً- أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ- وَتابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ أي قبل توبته منه لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ- ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا- فَتابَ عَلَيْكُمْ وَعَفا عَنْكُمْ والتائب يقال لباذل التوبة ولقابل التوبة فالعبد تائب إلى اللَّه واللَّه تائب على عبده والتواب العبد الكثير التوبة وذلك بتركه كل وقت بعض الذنوب على الترتيب حتى يصير تاركا لجميعه، وقد يقال للَّه ذلك لكثرة قبوله توبة العباد حالا بعد حال وقوله تعالى: وَمَنْ تابَ وَعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتاباً أي التوبة التامة وهو الجمع بين ترك القبيح وتحرى الجميل: عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتابِ- إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. (التيه) : يقال تاه يتيه إذا تحير وتاه يتوه لغة فى تاه يتيه، وفى قصة بنى إسرائيل أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ، وتوهه وتيهه إذا حيره وطرحه، ووقع فى التيه والتوه أي فى مواضع الحيرة، ومفازة تيهاء تحير سالكوها. (التاءات) : التاء فى أول الكلمة للقسم نحو: تَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ وللمخاطب فى الفعل المستقبل نحو: تُكْرِهُ النَّاسَ وللتأنيث نحو: تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ وفى آخر الكلمة تكون إما زائدة للتأنيث فتصير فى الوقف هاء نحو قائمة، أو تكون ثابتة فى الوقف والوصل وذلك فى أخت وبنت، أو تكون فى الجمع مع الألف نحو مسلمات ومؤمنات وفى آخر الفعل الماضي لضمير المتكلم مضموما نحو قوله تعالى: وَجَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً وللمخاطب مفتوحا نحو: أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ولضمير المخاطبة مكسورا نحو: لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا واللَّه أعلم.

الثاء

الثاء (ثبت) : الثبات ضد. الزوال يقال ثبت يثبت ثباتا قال اللَّه تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا ورجل ثبت وثبيت فى الحرب وأثبت السهم، ويقال ذلك للموجود بالبصر أو البصيرة، فيقال: فلان ثابت عندى، ونبوة النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ثابتة والإثبات والتثبيت تارة يقال بالفعل فيقال لما يخرج من العدم إلى الوجود نحو أثبت اللَّه كذا وتارة لما يثبت بالحكم فيقال: أثبت الحاكم على فلان كذا وثبته، وتارة لما يكون بالقول سواء كان ذلك صدقا أو كذبا فيقال: أثبت التوحيد وصدق النبوة وفلان أثبت مع اللَّه إلها آخر، وقوله تعالى: لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أي يثبطوك ويحيروك، وقوله تعالى: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا أي: يقويهم بالحجج القوية. وقوله تعالى: وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً أي أشد لتحصيل علمهم وقيل أثبت لأعمالهم واجتناء ثمرة أفعالهم وأن يكونوا بخلاف من قال فيهم: وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً يقال ثبته أي قويته، قال اللَّه تعالى: وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْناكَ وقال: فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا وقال: وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ وقال: وَثَبِّتْ أَقْدامَنا. (ثبر) : الثبور الهلاك والفساد المثابر على الإتيان أي المواظب من قولهم ثابرت، قال تعالى: دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً، لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً وقوله تعالى: وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً قال ابن عباس رضى اللَّه تعالى عنه: يعنى ناقص العقل. ونقصان العقل أعظم هلك، وثبير جبل بمكة. (تبط) : قال اللَّه تعالى: فَثَبَّطَهُمْ حبسهم وشغلهم، يقال ثبطه المرض وأثبطه إذا حبسه ومنعه ولم يكد يفارقه. (ثبات) : قال تعالى: فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً هى جمع ثبة أي جماعة منفردة، قال الشاعر:

وقد أغدوا على ثبة كرام ومنه ثبت على فلان أي ذكرت متفرق محاسنه. ويصغر ثبية ويجمع على ثبات وثبين، والمحذوف منه الياء. وأما ثبة الحوض فوسطه الذي يثوب إليه الماء والمحذوف منه عينه لا لامه. (ثج) : يقال ثج الماء وأتى الوادي بثجيجه، قال اللَّه تعالى: وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً وفى الحديث: «أفضل الحج العج والثج أي رفع الصوت بالتلبية وإسالة دم الحج. (ثخن) : يقال ثخن الشيء فهو ثخين إذا غلظ فلم يسل ولم يستمر فى ذهابه، ومنه استعير قولهم أثخنته ضربا واستخفافا قال اللَّه تعالى: ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ- حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ. (ثرب) : التثريب التقريع والتقهير بالذنب قال تعالى: لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وروى «إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها ولا يثربها» ولا يعرف من لفظه إلا قولهم الثرب وهو شحمة رقيقة وقوله تعالى: يا أَهْلَ يَثْرِبَ أي أهل المدينة يصح أن يكون أصله من هذا الباب والياء تكون فيه زائدة. (ثعب) : قال عزّ وجلّ: فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ يجوز أن يكون سمى بذلك من قولهم ثعبت الماء فانثعب أي فجرته وأسلته فسال، ومنه ثعب المطر. والثعبة ضرب من الوزغ وجمعها ثعب كأنه شبه بالثعبان فى هيئته فاختصر لفظه من لفظه لكونه مختصرا منه فى الهيئة. (ثقب) : الثاقب المعنى الذي يثقب بنوره وإصابته ما يقع عليه قال اللَّه تعالى: فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ وقال تعالى: وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ وأصله من الثقبة والمثقب الطريق فى الجبل الذي كأنه قد ثقب، وقال أبو عمرو: والصحيح المثقّب. وقالوا ثقبت النار أي ذكيتها. (ثقف) : الثقف الحذف فى إدراك الشيء وفعله ومنه استعير المثاقفة، ورمح مثقف أي مقوم وما يثقف به الثقاف، ويقال ثقفت كذا إذا أدركته ببصرك

لحذق فى النظر ثم يجوز به فيستعمل فى الإدراك وإن لم تكن معه ثقافة قال اللَّه تعالى: وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وقال عزّ وجلّ: فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ، وقال عزّ وجلّ: مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا. (ثقل) : الثقل والخفة متقابلان فكل ما يترجح على ما يوزن به أو يقدر به يقال هو ثقيل وأصله فى الأجسام ثم يقال فى المعاني نحو: أثقله الغرم والوزر قال اللَّه تعالى: أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ والثقيل فى الإنسان يستعمل تارة فى الذم وهو أكثر فى التعارف وتارة فى المدح نحو قول الشاعر: تخف الأرض إذا ما زلت عنها ... وتبقى ما بقيت بها ثقيلا حللت بمستقر العز منها ... فتمنع جانبيها أن تميلا ويقال فى أذنه ثقل إذا لم يجد سمعه كما يقال فى أذنه خفة إذا جاد سمعه كأنه يثقل عن قبول ما يلقى إليه، وقد يقال ثقل القول إذا لم يطب سماعه ولذلك قال تعالى فى صفة يوم القيامة: ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وقوله تعالى: وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها قيل كنورها وقيل ما تضمنته من أجساد البشر عند الحشر والبعث وقال تعالى: وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ أي أحمالكم الثقيلة وقال عزّ وجلّ: وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ أي آثامهم التي تثقلهم وتثبطهم عن الثواب كقوله: لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ وقوله عزّ وجلّ: انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا قيل شبانا وشيوخا وقيل فقراء وأغنياء، وقيل غرباء ومستوطنين، وقيل نشاطا وكسالى وكل ذلك يدخل فى عمومها، فإن القصد بالآية الحث على النفر على كل حال تصعب أو تسهل. والمثقال ما يوزن به وهو من الثقل وذلك اسم لكل سنج قال تعالى: وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ، وقال تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ وقوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ فإشارة إلى كثرة الخيرات وقوله تعالى: وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فإشارة إلى قلة الخيرات. والثقيل والخفيف يستعملان على وجهين: أحدهما على سبيل المصايفة، وهو أن لا يقال لشىء ثقيل أو خفيف إلا باعتباره بغيره ولهذا يصح للشىء الواحد أن يقال خفيف إذا اعتبرته بما هو أثقل منه وثقيل إذا اعتبرته بما هو أخف منه وعلى

هذه الآية المتقدمة آنفا. والثاني أن يستعمل الثقيل فى الأجسام المرجحة إلى أسفل كالحجر والمدر والخفيف يقال فى الأجسام المائلة إلى الصعود كالنار والدخان ومن هذا الثقل قوله تعالى: اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ. (ثلث) : الثلاثة والثلاثون والثلاث والثلاثمائة وثلاثة آلاف والثلث والثلثان، وقال عزّ وجلّ: فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ أي أحد أجزائه الثلاثة والجمع أثلاث، قال تعالى: وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وقال عزّ وجلّ: ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وقال تعالى: ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ أي ثلاثة أوقات العورة، وقال عزّ وجلّ: وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وقال تعالى: بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ وقال تعالى: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وقال عزّ وجلّ: مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ أي اثنين اثنين وثلاثة ثلاثة. وثلثت الشيء جزأته أثلاثا، وثلثت القوم أخذت ثلث أموالهم، وأثلثتهم صرت ثالثم أو ثلثهم، وأثلثت الدراهم فأثلثت هى وأثلث القوم صاروا ثلاثة، وحبل مثلوث مفتول على ثلاثة قوى، ورجل مثلوث أخذ ثلث ماله، وثلث الفرس وربع جاء ثالثا ورابعا فى السباق ويقال أثلاثة وثلاثون عندك أو ثلاث وثلاثون؟ كناية عن الرجال والنساء. وجاءوا ثلاث ومثلث أي ثلاثة ثلاثة، وناقة ثلوث تحلب من ثلاثة أخلاف، والثلاثاء والأربعاء فى الأيام جعل الألف فيهما بدلا من الهاء نحو حسنة وحسناء فخص اللفظ باليوم وحكى ثلثت الشيء تثليثا جعلته على ثلاثة أجزاء وثلث البسر إذا بلغ الرطب ثلثيه أو ثلث العنب أدرك ثلثاه وثوب ثلاثى طوله ثلاثة أذرع: (ثل) : الثلة قطعة مجتمعة من الصوف ولذلك قيل للمقيم ثلة ولاعتبار الاجتماع قيل: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ أي جماعة، وثللت كذا تناولت ثلة منه، وثل عرشه أسقط ثلة منه، والثلل قصر الأسنان لسقوط لثته ومنه أثل فمه سقطت أسنانه وتثللت الركية أي تهدمت. (ثمد) : ثمود قيل هو عجمى وقيل هو عربى وترك صرفه لكونه اسم قبيلة وهو فعول من الثمد وهو الماء القليل الذي لا مادة له، ومنه قيل فلان مثمود ثمدته النساء أي قطعت مادة مائة لكثرة غشيانه لهن، ومثمود إذا كثر عليه السؤال حتى فقد مادة ماله.

(ثمر) : الثمر اسم لكل ما يتطعم من أعمال الشجر، الواحدة ثمرة والجمع ثمار وثمرات كقوله تعالى: وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ وقوله تعالى: وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ وقوله تعالى: انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ وقوله تعالى: وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ والثمر قيل هو الثمار، وقيل هو جمعه ويكنى به عن المال المستفاد، وعلى ذلك حمل ابن عباس وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ ويقال ثمر اللَّه ماله، ويقال لكل نفع يصدر عن شىء ثمرته كقولك ثمرة العلم العمل الصالح، وثمرة العمل الصالح الجنة، وثمرة السوط عقدة أطرافها تشبيها بالثمر فى الهيئة والتدلي عنه كتدلى الثمر عن الشجر، والثميرة من اللبن ما تحبب من الزبد تشبيها بالثمر فى الهيئة وفى التحصيل عن اللبن. (ثم) : حرف عطف يقتضى تأخر ما بعده عما قبله إما تأخيرا بالذات أو بالمرتبة أو بالوضع حسبما ذكر فى (قبل) وفى (أول) ، قال اللَّه تعالى: أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا وقال عزّ وجلّ: ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وأشباهه. وثمامة شجرة وثمت الشاة إذا رعتها نحو شجرت إذا رعت الشجرة ثم يقال فى غيرها من النبات. وثممت الشيء جمعته ومنه قيل كنا أهل ثمة ورمة، والثمة جمعة من حشيش، وثم إشارة إلى المتبعد عن المكان وهنالك للتقرب وهما ظرفان فى الأصل، وقوله تعالى: وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً فهو فى موضع المفعول. (ثمن) : قوله تعالى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ الثمن اسم لما يأخذه البائع فى مقابلة المبيع عينا كان أو سلعة وكل ما يحصل عوضا عن شىء فهو ثمنة قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا. وقال تعالى: وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا وقال: وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا وأثمنت الرجل بمتاعه وأثمنت له أكثرت له الثمن، وشىء ثمين كثير الثمن، والثمانية والثمانون والثمن فى العدد معروف ويقال ثمنته كنت له ثامنا أو أخذت ثمن ماله وقال عزّ وجلّ: ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ. وقال تعالى: سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ وقال تعالى: عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ والثمين الثمن قال الشاعر: فما صار لى القسم إلا ثمينها

وقوله تعالى: فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ. (ثنى) : الثنى والاثنان أصل لمتصرفات هذه الكلمات ويقال ذلك باعتبار العدد أو باعتبار التكرير الموجود فيه أو باعتبارهما معا، قال اللَّه تعالى: ثانِيَ اثْنَيْنِ- اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً وقال: مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ فيقال ثنيته تثنية كنت له ثانيا أو أخذت نصف ماله أو ضممت إليه ما صار به اثنين. الثنى ما يعاد مرتين، قال عليه السلام: «لا ثنى فى الصدقة» ، أي لا تؤخذ فى السنة مرتين، قال الشاعر: لعمرى لقد كانت ملامتها ثنى وامرأة ثنى ولدت اثنين والولد يقال له ثنى وحلف يمينا فيها ثنى وثنوى وثنية ومثنوية ويقال للاوى الشيء قد ثناه نحو قوله تعالى: أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ وقراءة ابن عباس يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ من اثنونيت، وقوله عزّ وجلّ: ثانِيَ عِطْفِهِ وذلك عبارة عن التنكر والإعراض نحو لوى شدقة ونأى بجانبه والثنى من الشاة ما دخل فى السنة الثانية وما سقطت ثنيته من البعير، وقد اثنى وثنيت الشيء أثنيه عقدته بثنايين غير مهموز، قيل وإنما لم يهمز لأنه بنى الكلمة على التثنية ولم يبن عليه لفظ الواحد. والمثناة ما ثنى من طرف الزمان، والثنيان الذي يثنى به إذا عد السادات، وفلان ثنية كذا كناية عن قصور منزلته فيهم، والثنية من الجبل ما يحتاج فى قطعه وسلوكه إلى صعود وصدود فكأنه يثنى السير، والثنية من السن تشبيها بالثنية من الجبل فى الهيئة والصلابة، والثنيا من الجزور ما يثنه جازره إلى ثنيه من الرأس والصلب وقيل الثنوى. والثناء ما يذكر فى محامد الناس فيثنى حالا فحالا ذكره، يقال أثنى عليه، وتثنى فى مشيته نحو تبختر، وسميت سور القرآن مثانى فى قوله عزّ وجلّ: وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي لأنها تثنى على مرور الأوقات وتكرر فلا تدرس ولا تنقطع دروس سائر الأشياء التي تضمحل وتبطل على مرور الأيام وعلى ذلك قوله تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ ويصح أنه قيل للقرآن مثانى لما يثنى ويتجدد حالا فحالا من فوائده كما روى فى الخبر فى صفته: لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا تنقضى عجائبه. ويصح أن يكون ذلك من الثناء تنبيها على أنه أبدا يظهر منه ما يدعو إلى الثناء عليه وعلى من يتلوه ويعلمه ويعمل به وعلى هذا الوجه وصفه

بالكرم فى قوله تعالى: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ وبالمجد فى قوله: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ والاستثناء إيراد لفظ يقتضى رفع بعض ما يوجبه عموم لفظ متقدم أو يقتضى رفع حكم اللفظ فمما يقتضى رفع بعض ما يوجبه عموم اللفظ، قوله عز وجل: قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً الآية وما يقتضى رفع ما يوجبه اللفظ فنحو قوله: واللَّه لأفعلن كذا إن شاء اللَّه، وامرأته طالق إن شاء اللَّه، وعبده عتيق إن شاء اللَّه، وعلى هذا قوله تعالى: إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ وَلا يَسْتَثْنُونَ. (ثوب) : أصل الثوب رجوع الشيء إلى حالته الأولى التي كان عليها، أو إلى الحالة المقدرة المقصودة بالفكرة وهى الحالة المشار إليها بقولهم أول الفكرة آخر العمل فمن الرجوع إلى الحالة الأولى قولهم ثاب فلان إلى داره وثابت إلى نفسى، وسمى مكان المستسقى على فم البئر مثابة ومن الرجوع إلى الحالة المقدرة المقصودة بالفكرة، الثوب سمى بذلك لرجوع الغزل إلى الحالة التي قدرت له، وكذا ثواب العمل، وجمع الثوب أثواب وثياب وقوله تعالى: وَثِيابَكَ وكذا ثواب العمل، وجمع الثوب أثواب وثياب وقوله تعالى: وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ يحمل على تطهير الثوب وقيل الثياب كناية عن النفس لقول الشاعر: ثياب بنى عوف طهارى نقيّة وذلك أمر بما ذكره اللَّه تعالى فى قوله: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً والثواب ما يرجع إلى الإنسان من جزاء أعماله فيسمى الجزاء ثوابا تصورا أنه هو هو ألا ترى كيف جعل اللَّه تعالى الجزاء نفس الفعل فى قوله: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ولم يقل جزاءه، والثواب يقال فى الخير والشر لكن الأكثر المتعارف فى الخير وعلى هذا قوله عزّ وجلّ: ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ- فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ وكذلك المثوبة فى قوله تعالى: هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ فإن ذلك استعارة فى الشر كاستعارة البشارة فيه. قال تعالى: وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ والإثابة تستعمل فى المحبوب قال تعالى: فَأَثابَهُمُ اللَّهُ بِما قالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وقد قيل ذلك فى المكروه نحو فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ على الاستعارة كما تقدم، والتثويب فى القرآن لم يجىء إلا فى المكروه نحو هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ وقوله عزّ وجلّ:

وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً قيل معناه مكانا يكتب فيه الثواب. والثيب التي تثوب عن الزوج قال تعالى: ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً وقال عليه السلام: «الثيب أحق بنفسها» والتثويب تكرار النداء ومنه التثويب فى الأذان، والثوباء التي تعترى الإنسان سميت بذلك لتكررها، والثبة الجماعة الثائب بعضهم إلى بعض فى الظاهر قال عزّ وجلّ: فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً قال الشاعر: وقد أغدو على ثبة كرام وثبة الحوض ما يثوب إليه الماء وقد تقدم. (ثور) : ثار الغبار والسحاب ونحوهما يثور ثورا وثورانا انتشر ساطعا وقد أثرته، قال تعالى: فَتُثِيرُ سَحاباً يقال: أثرت ومنه قوله تعالى: وَأَثارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوها وثارت الحصبة ثورا تشبيها بانتشار الغبار، وثور شرا كذلك، وثار ثائره كناية عن انتشار غضبه، وثاوره واثبه، والثور البقر الذي يثار به الأرض فكأنه فى الأصل مصدر جعل فى موضع الفاعل نحو ضيف وطيف فى معنى ضائف وطائف. وقولهم سقط ثور الثقف أي الثائر المنتثر، والثأر هو طلب الدم أصله الهمز وليس من هذا الباب. (ثوى) : الثواء الإقامة مع الاستقرار يقال ثوى يثوى ثواء قال عز وجل: وَما كُنْتَ ثاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ وقال: أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ قال اللَّه تعالى: وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ- ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ وقال: النَّارُ مَثْواكُمْ وقيل من أم مثواك؟ كناية عمن نزل به ضيف، والثوية مأوى الغنم، واللَّه أعلم بالصواب.

الجيم

الجيم (جب) : قال الله تعالى: وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ آي بئر لم تطو وتسميته بذلك إما لكونه محفورا فى جبوب أي فى أرض غليظة وإما لأنه قد جب والجب قطع الشيء من أصله كجب النخل، وقيل زمن الجباب نحو زمن الصرام، وبعير أجب مقطوع السنام، وناقة جباء وذلك نحو أقطع وقطعاء للمقطوع اليد، ومعنى مجبوب مقطوع الذكر من أصله، والجبة التي هى اللباس منه وبه شبه ما دخل فيه الرمح من السنان. والجباب شىء يعلو ألبان الإبل وجبت المرأة النساء حسنا إذا غلبتهن، استعارة من الجب الذي هو القطع، وذلك كقولهم قطعته فى المناظرة والمنازعة وآما الجبجبة فليست من ذلك بل سميت به لصوتها المسموع منها. (جبت) : قال الله تعالى: يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ الجبت والجبس الغسل الذي لا خير فيه، وقيل التاء بدل من السين تنبيها على مبالغته فى الغسولة كقول الشاعر: عمرو بن يربوع شرار الناس أي خسار الناس، ويقال لكل ما عبد من دون الله جبت وسمى الساحر والكاهن جبتا. (جبر) : أصل الجبر إصلاح الشيء بضرب من القهر يقال جبرته فانجبر واجتبر وقد قيل جبرته فجبر كقول الشاعر: قد جبر الذين الإله فجبر هذا قول أكثر أهل اللغة وقال بعضهم ليس قوله فجبر مذكورا على سبيل الانفعال بل ذلك على سبيل الفعل وكرره ونبه بالأول على الابتداء بإصلاحه وبالثاني على تتميمه فكأنه قال قصد جبر الدين وابتدأه فتمم جبره، وذلك أن (فعل) تارة يقال لمن ابتدأ بفعل وتارة لمن فرغ منه. وتجبر يقال إما لتصور معنى الاجتهاد والمبالغة أو لمعنى التكلف كقول الشاعر:

تجبر بعد الأكل فهو نميص وقد يقال الجبر تارة فى الإصلاح المجرد نحو قول على- رضى الله عنه-: يا جابر كل كسير، ويا مسهل كل عسير. ومنه قولهم للخبز: جابر ابن حبة. وتارة فى القهر المجرد نحو قوله عليه السلام: «لا جبر ولا تفويض» . والجبر فى الحساب إلحاق شىء به إصلاحا لما يريد إصلاحه وسمى السلطان جبرا كقول الشاعر: وأنعم صباحا أيها الجبر لقهره الناس على ما يريده أو لإصلاح أمورهم، والإجبار فى الأصل حمل الغير على أن يجبر الآخر لكن تعورف فى الإكراه المجرد فقيل أجبرته على كذا كقولك أكرهته، وسمى الذين يدعون أن الله تعالى يكره العباد على المعاصي فى تعارف المتكلمين مجبرة وفى قوله المتقدمين جبريّة وجبريّة. والجبار فى صفة الإنسان يقال لمن يجبر نقيصته بادعاء منزلة من التعالي لا يستحقها وهذا لا يقال إلا على طريق الذم كقوله عز وجل: وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وقوله تعالى: وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا وقوله عز وجل: إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ وقوله عز وجل: كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ أي متعال عن قبول الحق والإيمان له. ويقال للقاهر غيره جبار نحو: وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ ولتصور القهر بالعلو على الأقران قيل نخلة جبارة وناقة جبارة وما روى فى الخبر: ضرس الكافر فى النار مثل أحد وكثافة جلده أربعون ذراعا بذراع الجبار ، فقد قال ابن قتيبة هو الذراع المنسوب إلى الملك الذي يقال له ذراع الشاة. فأما فى وصفه تعالى نحو: الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ فقد قيل سمى بذلك من قولهم جبرت الفقير لأنه هو الذي يجبر الناس بفائض نعمه وقيل لأنه يجبر الناس أي يقهرهم على ما يريده ودفع بعض أهل اللغة ذلك من حيث اللفظ فقال لا يقال من أفعلت فعال فجبار لا يبنى من أجبرت، فأجيب عنه بأن ذلك من لفظ (جبر) المروي فى قوله لا جبر ولا تفويض ، لا من لفظ الإجبار. وأنكر جماعة من المعتزلة ذلك من حيث المعنى فقالوا يتعالى الله عن ذلك، وليس ذلك بمنكر فإن الله تعالى قد أجبر الناس على، أشياء لا انفكاك لهم منها حسبما تقتضيه الحكمة الإلهية لا على ما تتوهمه الغواة الجهلة وذلك كإكراههم على المرض والموت والبعث، وسخر كلا منهم لصناعة

يتعاطاها وطريقة من الأخلاق والأعمال يتحراها وجعله مجبرا فى صورة مخير فإما راض بصنعته لا يريد عنها حولا، وإما كاره لها يكابدها مع كراهيته لها كأنه لا يجد عنها بدلا ولذلك قال تعالى: فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ وقال عز وجل: نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وعلى هذا الحد وصف بالقاهر وهو لا يقهر إلا على ما تقتضى الحكمة أن يقهر عليه. وقد روى عن أمير المؤمنين- رضى الله عنه-: يا بارئ المسموكات وجبار القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها. فإنه جبر القلوب على فطرتها من المعرفة فذكر لبعض ما دخل فى عموم ما تقدم. وجبروت فعلوت من التجبر، واستجبرت حاله تعاهدت أن أجبرها، وأصابته مصيبة لا تجتبرها أي لا يتحرى لجبرها من عظمها، واشتق من لفظ جبر العظم الجبيرة الخرقة التي تشد على المجبور، والجبارة للخشبة التي تشد عليه وجمعها جبائر. وسمى الدملوج جبارة تشبيها بها فى الهيئة. والجبار لما يسقط من الأرض. (جبل) : الجبل جمعه أجبال وجبال قال عز وجل: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً وَالْجِبالَ أَوْتاداً وقال تعالى: وَالْجِبالَ أَرْساها وقال تعالى: وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ وقال تعالى: وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها- وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً- وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ واعتبر معانيه فاستعير واشتق منه بحسبه فقيل فلان جبل لا يتزحزح تصورا لمعنى الثبات فيه، وجبله الله على كذا إشارة إلى ما ركب فيه من الطبع الذي يأبى على الناقل نقله، وفلان ذو جبلة أي غليظ الجسم، وثوب جيد الجبلة، وتصور منه معنى العظم فقيل للجماعة العظيمة جبل قال الله تعالى: وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً أي جماعة تشبيها بالجبل فى العظم وقرىء جبلا مثقلا، قال التوذى: جبلا وجبلا وجبلا وجبلا. وقال غيره جبلا جمع جبلة ومنه قوله عز وجل: وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ أي المجبولين على أحوالهم التي بنوا عليها وسبلهم التي قيضوا لسلوكها المشار إليها بقوله تعالى: قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ وجبل صار كالجبل فى الغلظ. (جبن) : قال تعالى وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ فالجبينان جانبا الجبهة. والجبن (م 7- المسولة القرآنية ج 8)

ضعف القلب عما يحق أن يقوى عليه ورجل جبان وامرأة جبان وأجبنته وجدته جبانا وحكمت بجبنه، والجبن ما يؤكل وتجبن اللبن صار كالجبن. (جبه) : الجبهة موضع السجود من الرأس قال الله تعالى: فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ والنجم يقال له جبهة تصورا أنه كالجبهة للمسمى بالأسد، ويقال الأعيان الناس جبهة وتسميتهم بذلك كتسميتهم بالوجوه، وروى عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «ليس فى الجبهة صدقة» أي الخيل. (جبى) : يقال جبيت الماء فى الحوض جمعته والحوض الجامع له جابية وجمعها جواب، قال الله تعالى: وَجِفانٍ كَالْجَوابِ ومنه استعير جبيت الخراج جباية ومنه قوله تعالى: يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ والاجتباء الجمع على طريق الاصطفاء قال عز وجل: فَاجْتَباهُ رَبُّهُ وقال تعالى: وَإِذا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَها أي يقولون هلا جمعتها تعريضا منهم بأنك تخترع هذه الآيات وليست من الله، واجتباء الله العبد تخصيصه إياه بفيض إلهى يتحصل له منه أنواع من النعم بلا سعى من العبد وذلك للأنبياء وبعض من يقاربهم من الصديقين والشهداء كما قال تعالى: وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ- فَاجْتَباهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ- وَاجْتَبَيْناهُمْ وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وقوله تعالى: ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيْهِ وَهَدى وقال عز وجل: يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ وذلك نحو قوله تعالى: إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ. (جث) : يقال جثثته فانجث وجسسته فاجتس قال الله عز وجل: اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ أي اقتلعت جثته والمجثة ما يجث به وجثة الشيء شخصه الناتئ والجث ما ارتفع من الأرض كالأكمة والجثيثة سميت به لما يأتى جثته بعد طحنه، والجثجاث نبت. (جثم) : فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ استعارة للمقيمين من قولهم جثم الطائر إذا قعد ولطىء بالأرض، والجثمان شخص الإنسان قاعدا، ورجل جثمة وجثامة كناية عن النئوم والكسلان. (جثا) : جثى على ركبتيه جثوا وجثيا فهو جاث نحو عتا يعتو عتوا وعتيا وجمعه جثى نحو باك وبكى وقوله عز وجل وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا

يصح أن يكون جمعا نحو بكى وأن يكون مصدرا موصوفا به. والجاثية فى قوله عزّ وجلّ: وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً فموضع موضع الجمع، كقولك جماعة قائمة وقاعدة. (جحد) : الجحود نفى ما فى القلب إثباته وإثبات ما فى القلب نفيه، يقال جحد جحودا وجحدا قال عزّ وجلّ: وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ وقال عزّ وجلّ: بِآياتِنا يَجْحَدُونَ ويجحد يختص بفعل ذلك يقال رجل جحد شحيح قليل الخير يظهر الفقر، وأرض جحدة قليلة النبت، يقال جحدا له ونكدا وأجحد صار ذا جحد. (جحم) : الجحمة شدة تأجج النار ومنه الجحيم، وجحم وجهه من شدة الغضب استعارة من جحمة النار وذلك من ثوران حرارة القلب، وجحمتا الأسد عيناه لتوقدهما. (جد) : الجد قطع الأرض المستوية ومنه جد فى سيره يجد جدا وكذلك جد فى أمره وأجد صار ذا جد، وتصور من جددت الأرض القطع المجرد فقيل جددت الأرض إذا قطعته على وجه الإصلاح، وثوب جديد أصله المقطوع ثم جعل لكل ما أحدث إنشاؤه، قال بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ إشارة إلى النشأة الثانية وذلك قولهم: أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ وقوبل الجديد بالخلق لما كان المقصود بالجديد القريب العهد بالقطع من الثوب، ومنه قيل الليل والنهار الجديدان والأجدان، قال تعالى: وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ جمع جدة أي طريقة ظاهرة من قولهم طريق مجدود أي مسلوك مقطوع. ومنه جادة الطريق، والجدود والجداء من الضأن التي انقطع لبنها، وجد ثدى أمه على طريق الشتم، وسمى الفيض الإلهى جدا قال تعالى: وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا أي فيضه وقيل عظمته وهو يرجع إلى الأول، وإضافته إليه على سبيل اختصاصه بملكه، وسمى ما جعل الله تعالى للإنسان من الحظوظ الدنيوية جدا وهو البخت فقيل جددت وحظظت، وقوله عليه السلام «لا ينفع ذا الجد منك الجد» أي لا يتوصل إلى ثواب الله تعالى فى الآخرة وإنما ذلك بالجد فى الطاعة وهذا هو الذي أنبأ عنه قوله تعالى: مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ الآية وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً وإلى ذلك أشار بقوله: يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ والجد أبو

الأب وأبو الأم. وقيل معنى لا ينفع ذا الجد لا ينفع أحدا نسبه وأبوته فكما نفى نفع البنين فى قوله: يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ، كذلك نفى نفع الأبوة فى هذه الآية والحديث. (جدث) : قال الله تعالى: يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً جمع الجدث يقال جدث وجدف وفى سورة يس: فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ. (جدر) : الجدار الحائط إلا أن الحائط يقال اعتبارا بالإحاطة بالمكان والجدار يقال اعتبارا بالنتوء والارتفاع وجمعه جدر قال تعالى: وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ وقال: جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ وقال تعالى: أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ وفى الحديث: «حتى يبلغ الماء الجدر» وجدرت الجدار رفعته واعتبر منه معنى النتوء فقيل جدر الشجر إذا خرج ورقه كأنه جمص وسمى النبات الناتئ من الأرض جدرا الواحد جدرة، وأجدرت الأرض أخرجت ذلك، وجدر الصبى وجدر إذا خرج جدريه تشبيها بجدر الشجر، وقيل الجدري والجدرة سلعة تظهر فى الجسد وجمعها أجدار، وشاة جدراء. والجيدر القصير اشتق ذلك من الجدار وزيد فيه حرف على سبيل التهكم حسبما بيناه فى أصول الاشتقاق، والجدير المنتهى لانتهاء الأمر إليه انتهاء الشيء إلى الجدار وقد جدر بكذا فهو جدير وما أجدره بكذا وأجدر به. (جدل) : الجدال المفاوضة على سبيل المنازعة والمغالبة وأصله من جدلت الحبل أي أحكمت فتله ومنه الجديل، وجدلت البناء أحكمته ودرع مجدولة. والأجدال الصقر المحكم البنية، والمجدل القصر المحكم البناء، ومنه الجدال فكأن المتجادلين يفتل كل واحد الآخر عن رأيه، وقيل الأصل فى الجدال الصراع وإسقاط الإنسان صاحبه على الجدالة وهى الأرض الصلبة، قال الله تعالى: وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ- الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ- وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ- قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا- وقرىء: جدلنا- ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا- وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا وقال تعالى: وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ- يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ- وَجادَلُوا بِالْباطِلِ- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ- وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ.

(جذ) : الجذ: كسر الشيء وتفتيته ويقال لحجارة الذهب المكسورة ولفتات الذهب جذاذ ومنه قوله تعالى: فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً- عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ أي غير مقطوع عنهم ولا مخترع، وقيل ما عليه جذة أي متقطع من الثياب. (جذع) : الجذع جمعه جذوع فِي جُذُوعِ النَّخْلِ جذعته قطعته قطع الجذع، والجذع من الإبل ما أتت لها خمس سنين ومن الشاة ما تمت له سنة ويقال للدهر الجذع تشبيها بالجذع من الحيوانات. (جذو) : الجذوة والجذوة الذي يبقى من الحطب بعد الالتهاب والجمع جذى وجذى قال عزّ وجلّ: أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ قال الخليل: يقال جذا يجذو نحو جثا يجثو إلا أن جذا أدل على اللزوم، يقال جذا القراد فى جنب البعير إذا شد التزاقه به، وأجذت الشجرة صارت ذات جذوة وفى الحديث: «كمثل الأرزة المجذية» ورجل جاذ: مجموع الباع كأن يديه جذوة وامرأة جاذية. (جرح) : الجرح أثر داء فى الجلد يقال جرحه جرحا فهو جريح ومجروح، قال تعالى: وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ وسمى القدح فى الشاهد جرحا تشبيها به، وتسمى الصائدة من الكلاب والفهود والطيور جارحة وجمعها جوارح إما لأنها تجرح وإما لأنها تكسب، قال عزّ وجلّ: وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ وسميت الأعضاء الكاسبة جوارح تشبيها بها لأحد هذين، والاجتراح اكتساب الإثم وأصله من الجراح كما أن الاقتراف من قرف القرحة، قال تعالى: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ. (جرد) : الجراد معروف قال تعالى: فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وقال: كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ فيجوز أن يجعل أصلا فيشتق من فعله جرد الأرض ويصح أن يقال سمى بذلك لجرده الأرض من النبات، يقال أرض مجرودة أي أكل ما عليها حتى تجردت، وفرس أجرد منحسر الشعر، وثوب جرد خلق وذلك لزوال وبره وقوته. وتجرد عن الثوب وجردته عنه وامرأة حسنة المتجرد، وروى جردوا القرآن أي لا تلبسوه شيئا آخر ينافيه ، وانجرد بنا السير وجرد الإنسان شرى جلده من أكل الجراد. (جرز) : قال عزّ وجلّ صَعِيداً جُرُزاً أي منقطع النبات من أصله، وأرض مجروزة أكل ما عليها والجروز الذي يأكل على الخوان وفى مثل:

لا ترضى شانية إلا بجرزه أي باستئصال، والجارز الشديد من السعال تصور منه معنى الجرز، والجراز قطع بالسيف وسيف جراز. (جرع) : جرع الماء يجرع وقيل جرع وتجرعه إذا تكلف جرعه قال عزّ وجلّ: يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ والجرعة قدر ما يتجرع وأفلت بجريعة الذقن بقدر جرعة من النفس، ونوق مجاريع لم يبق فى ضروعها من اللبن إلا جرع، والجرع والجرعاء رمل لا ينبت شيئا كأنه يترجع البذر. (جرف) : قال عزّ وجلّ: عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ يقال للمكان الذي يأكله السيل فيجرفه أي يذهب به جرف، وقد جرف الدهر ماله أي اجتاحه تشبيها به، ورجل جراف نكحة كأنه يجرف فى ذلك العمل. (جرم) : أصل الجرم قطع الثمرة عن الشجر، ورجل جارم وقوم جرام وثمر جريم والجرامة ردىء التمر المجروم وجعل بناؤه بناء النفاية، وأجرم صار ذا جرم نحو أثمر وأثمر وألبن، واستعير ذلك لكل اكتساب مكروه ولا يكاد يقال فى عامة كلامهم للكيس المحمود ومصدره جرم، وقول الشاعر فى صفة عقاب. جريمة نامض فى رأس نيق فإنه سمى اكتسابها لأولادها جرما من حيث إنها تقتل الطيور أو لأنه تصورها بصورة مرتكب الجرائم لأجل أولادها كما قال بعضهم: ماذا ولد وإن كان بهيمة إلا ويذنب لأجل أولاده، فمن الإجرام قوله عزّ وجلّ: إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وقال تعالى: فَعَلَيَّ إِجْرامِي وقال تعالى: كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ وقال تعالى: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ وقال عزّ وجلّ: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ ومن جرم قال تعالى: لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ فمن قرأ بالفتح فنحو بغيته مالا ومن ضم فنحو أبغيته مالا أي أغثته قال عز وجل: لا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا وقوله عز وجل: فَعَلَيَّ إِجْرامِي فمن كسر فمصدر ومن فتح فجمع جرم واستعير من الجرم أي القطع جرمت صوف الشاة وتجرم الليل. والجرم فى الأصل المجروم نحو نقض ونقض للمنقوض والمنفوض وجعل اسما للجسم المجروم وقولهم فلان حسن الجرم أي اللون فحقيقته كقولك حسن السخاء. وأما قولهم حسن الجرم أي الصوت فالجرم فى الحقيقة إشارة إلى موضع

الصوت لا إلى ذات الصوت ولكن لما كان المقصود بوصفه بالحسن هو الصوت فسر به كقولك فلان طيب الحلق وإنما ذلك إشارة إلى الصوت لا إلى الحلق نفسه، وقوله عزّ وجلّ: لا جَرَمَ قيل إن «لا» يتناول محذوفا نحو «لا» فى قوله: فَلا أُقْسِمُ وفى قول الشاعر: ولا وأبيك ابنة العامري ومعنى جرم كسب أو جنى وأَنَّ لَهُمُ النَّارَ فى موضع المفعول كأنه قال كسب لنفسه النار، وقيل جرم وجرم بمعنى لكن خص بهذا الموضع جرم كما خص عمر بالقسم وإن كان عمر وعمر بمعنى ومعناه ليس بجرم أن لهم النار تنبيها أنهم اكتسبوها بما ارتكبوه إشارة إلى نحو قوله وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وقد قيل فى ذلك أقوال أكثرها ليس بمرتضى عند التحقيق وعلى ذلك قوله عزّ وجلّ: فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ- لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ وقال تعالى: لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ. (جرى) : الجري المر السريع وأصله كمر الماء ولما يجرى بجريه، يقال جرى يجرى جرية وجريا وجريانا قال عزّ وجلّ: وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي وقال تعالى: جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ قال وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ وقال تعالى: فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ وقال: إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ أي فى السفينة التي تجرى فى البحر وجمعها جوار قال عزّ وجلّ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ وقال تعالى: وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ ويقال للحوصلة جرية إما لانتهاء الطعام إليها فى جريه أو لأنها مجرى للطعام. والإجريا العادة التي يجرى عليها الإنسان والجري الوكيل والرسول الجاري فى الأمر وهو أخص من لفظ الرسول والوكيل وقد جريت جريا. وقوله عليه السلام «لا يستجرينكم الشيطان» يصح أن يدعى فيه معنى الأصل أي لا يحملنكم أن تجروا فى ائتماره وطاعته ويصح أن تجعله من الجري أي الرسول والوكيل ومعناه لا تتولوا وكالة الشيطان ورسالته وذلك إشارة إلى نحو قوله عزّ وجلّ: فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ وقال عزّ وجلّ: إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ.

(جزع) : قال تعالى: سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا الجزع أبلغ من الحزن فإن الحزن عام والجزع هو حزن يصرف الإنسان عما هو بصدده ويقطعه عنه، وأصل الجزع قطع الحبل من نصفه يقال جزعته فانجزع ولتصور الانقطاع منه قيل جزع الوادي لمنقطعه. ولانقطاع اللون بتغيره قيل للخرز المتلون جزع وعنه استعير قولهم لحم مجزع إذا كان ذا لونين، وقيل للبشرة إذا بلغ الإرطاب نصفها مجزعة، والجازع خشبة تجعل فى وسط البيت فتلقى عليها رؤوس الخشب من الجانبين وكأنما سمى بذلك إما لتصور الجزعة لما حمل من العبء وإما لقطعه بطوله وسط البيت. (جزء) : جزء الشيء ما يتقوم به جملته كأجزاء السفينة وأجزاء البيت وأجزاء الجملة من الحساب. قال الله تعالى: ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً وقال عزّ وجلّ: لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ أي نصيب وذلك جزء من الشيء وقال تعالى: وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً وقيل ذلك عبارة عن الإناث من قولهم أجزأت المرأة أتت بأنثى، وجزأ الإبل مجزأ وجزءا اكتفى بالبقل عن شرب الماء. وقيل اللحم السمين أجزأ من المهزول، وجزأة السكين العود الذي فيه السّيلان تصورا أنه جزء منه. (جزاء) : الجزاء الغناء والكفاية قال الله تعالى: لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وقال تعالى: لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً والجزاء ما فيه الكفاية من المقابلة إن خيرا فخير وإن شرا فشر، يقال جزيته كذا وبكذا قال الله تعالى: وَذلِكَ جَزاءُ مَنْ تَزَكَّى وقال: فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى - وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها وقال تعالى: وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً وقال عزّ وجلّ: جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً- أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا- وَما تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ والجزية ما يؤخذ من أهل الذمة وتسميتها بذلك للاجتزاء بها فى حقن دمهم قال الله تعالى: حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ ويقال جازيك فلان أي كافيك ويقال جزيته بكذا وجازيته ولم يجىء فى القرآن إلا جزى دون جازى وذاك أن المجازاة هى المكافأة وهى المقابلة من كل واحد من الرجلين والمكافأة هى مقابلة نعمة بنعمة هى كفؤها ونعمة الله تعالى ليست من ذلك ولهذا لا يستعمل لفظ المكافأة فى الله عزّ وجلّ وهذا ظاهر.

(جس) : قال اللَّه تعالى: وَلا تَجَسَّسُوا أصل الجس مس العرق ويعرف نبضه للحكم به على الصحة والسقم وهو أخص من الحس فإن الحس تعرف ما يدركه الحس، والجس تعرف حال ما من ذلك ومن لفظ الجس اشتق الجاسوس. (جسد) الجسد كالجسم لكنه أخص قال الخليل رحمه اللَّه: لا يقال الجسد لغير الإنسان من خلق الأرض ونحوه وأيضا فإن الجسد ماله لون والجسم يقال لما لا يبين له لون كالماء والهواء وقوله عزّ وجلّ: وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ يشهد لما قال الخليل وقال: «عجلا جسدا له خوار» وقال تعالى: وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنابَ وباعتبار اللون قيل للزعفران جساد وثوب مجسد مصبوغ بالجساد، والمجسد الثوب الذي بلى الجسد والجسد والجاسد، والجسيد من الدم ما قد يبس. (جسم) : الجسم ماله طول وعرض وعمق ولا تخرج أجزاء الجسم عن كونها أجساما وإن قطع ما قطع وجزىء ما قد جزىء، قال اللَّه تعالى: وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ- وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ تنبيها أن لا وراء الأشباح معنى معتد به، والجسمان قيل هو الشخص والشخص قد يخرج من كونه شخصا بتقطيعه وتجزئته بخلاف الجسم. (جعل) : جعل لفظ عام فى الأفعال كلها وهو أعم من فعل وصنع وسائر أخواتها ويتصرف على خمسة أوجه، الأول: يجرى مجرى صار وطفق فلا يتعدى نحو جعل زيد يقول كذا، قال الشاعر: فقد جعلت قلوص بنى سهيل ... من الأكوار مرتعها قريب والثاني: يجرى مجرى أوجد فيتعدى إلى مفعول واحد نحو قوله عزّ وجلّ: وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ- وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ والثالث: فى إيجاد شىء من شىء وتكوينه منه نحو: جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً- وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً- وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا والرابع فى تصيير الشيء على حالة دون حالة نحو: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وقوله تعالى: جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالًا- وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وقوله تعالى: إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا والخامس: الحكم بالشيء على الشيء حقا كان أو باطلا فأما الحق فنحو

قوله تعالى: إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ وأما الباطل فنحو قوله عزّ وجلّ: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً- وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ- الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ والجعالة خرقة ينزل بها القدر، والجعل والجعالة والجعلية ما يجعل للإنسان بفعله فهو أعم من الأجرة والثواب، وكلب يجعل. كناية عن طلب السفاد. والجعل دويبة. (جفن) : الجفنة خصت بوعاء الأطعمة وجمعها جفان قال عزّ وجلّ: وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وفى حديث: «وائت الجفنة الغراء» أي الطعام، وقيل للبئر الصغيرة جفنة تشبيها بها، والجفن خص بوعاء السيف والعين وجمعه أجفان وسمى الكرم جفنا تصورا أنه وعاء العنب. (جفا) : قال اللَّه تعالى: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وهو ما يرمى به الوادي أو القدر من الغثاء إلى جوانبه يقال أجفأت القدر زبدها ألقته إجفاء، وأجفأت الأرض صارت كالجفاء فى ذهاب خيرها وقيل أصل ذلك الواو لا الهمز، ويقال جفت القدر وأجفت. ومنه الجفاء وقد جفوته أجفوه جفوة وجفاء، ومن أصله أخذ: جفا السرج عن ظهر الدابة رفعه عنه. (جل) : الجلالة عظم القدر والجلال بغير الهاء التناهى فى ذلك وخص بوصف اللَّه تعالى فقيل: ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ ولم يستعمل فى غيره، والجليل العظيم القدر ووصفه تعالى بذلك إما لخلقه الأشياء العظيمة المستدل بها عليه أو لأنه يجل عن الإحاطة به أو لأنه يجل أن يدرك بالحواس وموضوعه للجسم العظيم الغليظ ولمراعاة معنى الغلظ فيه قوبل بالدقيق، وقوبل العظيم بالصغير فقيل جليل ودقيق وعظيم وصغير. وقيل للبعير جليل وللشاة دقيق اعتبارا لأحدهما بالآخر فقيل ماله جليل ولا دقيق وما أجلنى ولا أدقنى أي ما أعطانى بعيرا ولا شاة، ثم صار مثلا فى كل كبير وصغير، وخص الجلالة بالناقة الجسيمة والجلة بالمسان منها، والجلل كل شىء عظيم، وجللت كذا تناولت وتجللت البقر تناولت جلاله والجلل المتناول من البقر وعبر به عن الشيء الحقير وعلى ذلك قوله كل مصيبة بعده جلل، والجلل ما يغطى به الصحف ثم سميت الصحف مجلة. وأما الجلجلة فحكاية الصوت وليس من ذلك الأصل فى شىء، ومنه سحاب مجلجل أي مصوت، فأما سحاب مجلل فمن الأول كأنه يجلل الأرض بالماء والنبات.

(جلب) : أصل الجلب سوق الشيء يقال جلبت جلبا، قال الشاعر: وقد يجلب الشيء البعيد الجواب وأجلبت عليه صحت عليه بقهر قال اللَّه عزّ وجلّ: وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ والجلب المنهي عنه فى قوله «لا جلب» قيل هو أن يجلب المصدق أغنام القوم عن مرعاها فيعدها، وقيل هو أن يأتى أحد المتسابقين بمن يجلب على فرسه وهو أن يزجره ويصيح به ليكون هو السابق. والجلبة قشرة تعلو الجرح وأجلب فيه والجلب سحابة رقيقة تشبه الجبلة، والجلابيب القمص والخمر الواحد جلباب. (جلت) : قال تعالى: وَلَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ وذلك أعجمى لا أصل له فى العربية. (جلد) : الجلد قشر البدن وجمعه جلود، قال اللَّه تعالى: كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها وقوله تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ والجلود عبارة عن الأبدان، والقلوب عن النفوس. وقوله عزّ وجلّ: حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ- وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا فقد قيل الجلود هاهنا كناية عن الفروج. وجلده ضرب جلده نحو بطنه وظهره وضربه بالجلد نحو عصاه إذا ضربه بالعصا، وقال تعالى: فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً والجلد الجلد المنزوع عن الجواد وقد جلد جلدا فهو جلد وجليد أي قوى وأصله لا كتساب الجلد قوة، ويقال ماله معقول ولا مجلود أي عقل وجلد، وأرض جلدة تشبيها بذلك وكذا ناقة جلدة وجلدت كذا أي جعلت له جلدا وفرس مجلد لا يفزع من الضرب وإنما هو تشبيه بالمجلد الذي لا يلحقه من الضرب ألم والجليد الصقيع تشبيها بالجلد فى الصلابة. (جلس) : أصل الجلس الغليظ من الأرض وسمى النجد جلسا لذلك، وروى أنه عليه السلام أعطاهم المعادن القبلية غوريها وجلسها ، وجلس أصله أن يقصد بمقعده جلسا من الأرض ثم جعل الجلوس لكل قعود والمجلس لكل موضع

يقعد فيه الإنسان، قال اللَّه تعالى: إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ: (جلو) : أصل الجلو الكشف الظاهر يقال أجليت القوم عن منازلهم فجعلوا عنها أي أبرزتهم عنها ويقال جلاه نحو قول الشاعر: فلما جلاها بالأيام تحيرت ... ثبات عليها ذلها واكتئابها وقال اللَّه عزّ وجلّ: وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا ومنه جلالى خبر وخبر جلى وقياس جلى ولم يسمع فيه جال، وجلوت العروس جلوة وجلوت السيف جلاء والسماء جلواء أي مصحية ورجل أجلى انكشف بعض رأسه عن الشعر. والتجلي قد يكون بالذات نحو: وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى وقد يكون بالأمر والفعل ونحو: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ وقيل فلان ابن جلا أي مشهور وأجلوا عن قتيل إجلاء. (جم) : قال اللَّه تعالى: وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا أي كثيرا من جمة الماء أي معظمه ومجتمعه الذي جم فيه الماء عن السيلان، وأصل الكلمة من الجمام أي الراحة للإقامة وترك تحمل التعب، وجمام المكوك دقيقا إذا امتلأ حتى عجز عن تحمل الزيادة ولاعتبار معنى الكثرة قيل الجمعة لقوم يجتمعون فى تحمل مكروه ولما اجتمع من شعر الناصية، وجمة البئر مكان يجتمع فيه الماء كأنه أجم أياما، وقيل للفرس جموم الشد تشبيها به، والجماء الغفير والجم الغفير الجماعة من الناس وشاة جماء لا قرن لها اعتبارا بجمة الناصية. (جمح) : قال تعالى: وَهُمْ يَجْمَحُونَ أصله فى الفرس إذا غلب فارسه بنشاطه فى مروره وجريانه وذلك أبلغ من النشاط والمرح، والجماح سهم يجعل على رأسه كالبندقة يرمى به الصبيان. (جمع) : الجمع ضم الشيء بتقريب بعضه من بعض، يقال جمعته فاجتمع، وقال عزّ وجلّ: وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ- وَجَمَعَ فَأَوْعى - جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ وقال تعالى: يَجْمَعُ بَيْنَنا رَبُّنا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وقال تعالى: لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ- قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ وقال تعالى: فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ جامِعُ الْمُنافِقِينَ- وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ أي أمر له خطر يجتمع لأجله الناس فكأن الأمر نفسه

جمعهم وقوله تعالى: ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ أي جمعوا فيه نحو: يَوْمَ الْجَمْعِ وقال تعالى: يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ويقال للمجموع جمع وجميع وجماعة وقال تعالى: وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ وقال عزّ وجلّ: وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ والجمّاع يقال فى أقوام متفاوته اجتمعوا قال الشاعر: يجمع غير جماع وأجمعت كذا أكثر ما يقال فيما يكون جمعا يتوصل إليه بالفكرة نحو: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ قال الشاعر: هل أغزون يوما وأمرى مجمع وقال تعالى: فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ويقال أجمع المسلمون على كذا اجتمعت آراؤهم عليه ونهب مجمع ما توصل إليه بالتدبير والفكرة وقوله عز وجل: إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ قيل جمعوا آراؤهم فى التدبير عليكم وقيل جمعوا جنودهم. وجميع وأجمع وأجمعون يستعمل لتأكيد الاجتماع على الأمر، فأما أجمعون فتوصف به المعرفة ولا يصح نصبه على الحال نحو قوله تعالى: فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ- وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ فأما جميع فإنه قد ينصب على الحال فيؤكد به من حيث المعنى نحو: اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً وقال: فَكِيدُونِي جَمِيعاً وقولهم يوم الجمعة لاجتماع الناس للصلاة، قال تعالى: إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ ومسجد الجامع أي الأمر الجامع أو الوقت الجامع وليس الجامع وصفا للمسجد، وجمعوا شهدوا الجمعة أو الجامع أو الجماعة. وأتان جامع إذا حملت وقدر جماع جامع عظيمة واستجمع الفرس جريا بالغ فمعنى الجمع ظاهر، وقولهم ماتت المرأة بجمع إذا كان ولدها فى بطنها فلتصور اجتماعهما، وقولهم هى منه بجمع لم تفتض فلاجتماع ذلك العضو منها وعدم التشقق فيه. وضربه بجمع كفه إذا جمع أصابعه فضربه بها وأعطاه من الدراهم جمع الكف أي ما جمعته كفه، والجوامع الأغلال لجمعها الأطراف. (جمل) : الجمال الحسن وذلك ضربان أحدهما جمال يختص الإنسان به فى نفسه أو بدنه أو فعله، والثاني ما يوصل منه إلى غيره. وعلى هذا الوجه ما روى عنه صلّى اللَّه عليه وسلّم أنه قال: «إن اللَّه جميل يحب الجمال» تنبيها أنه منه تفيض

الخيرات الكثيرة فيحب من يختص بذلك. وقال تعالى: وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ ويقال جميل وجمّال وجمّال على التكثير قال اللَّه تعالى: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ- فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا وقد جاملت فلانا وأجملت فى كذا، وجمالك أي أجمل واعتبر منه معنى الكثرة فقيل لكل جماعة غير منفصلة جملة ومنه قيل للحساب الذي لم يفصل والكلام الذي لم يبين تفصيله مجمل وقد أجملت الحساب وأجملت فى الكلام قال تعالى: وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً أي مجتمعا لا كما أنزل نجوما متفرقة، وقول الفقهاء المجمل ما يحتاج إلى بيان فليس نجد له ولا تفسير وإنما هو ذكر أحد أحوال بعض الناس معه، والشيء يجب أن تبين صفته فى نفسه التي بها يتميز، وحقيقة المجمل هو المشتمل على جملة أشياء كثيرة غير ملخصة. والجمل يقال للبعير إذا بزل وجمعه جمال وأجمال وجمالة، قال اللَّه تعالى: حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ وقوله تعالى: جِمالَتٌ صُفْرٌ جمع جمالة، والجمالة جمع جمل وقرىء جمالات بالضم وقيل هى القلوص. والجامل قطعة من الإبل معها راعيها كالباقر، وقولهم اتخذ الليل جملا فاستعارة كقولهم ركب الليل وتسمية الجمل بذلك يكون لما قد أشار إليه بقوله تعالى: وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ لأنهم كانوا يعدون ذلك جمالا لهم. وجملت الشحم أذبته والجميل الشحم المذاب والاجتمال الادهان به. وقالت امرأة لبنتها تجملى وتعففى أي كلى الجميل واشربى العفافة. (جن) : أصل الجن ستر الشيء عن الحاسة، يقال جنه الليل وأجنه وجن عليه فجنه ستره وأجنه جعل له ما يجنه كقولك قبرته وأقبرته وسقيته وأسقيته. وجن عليه كذا ستر عليه قال عزّ وجلّ: فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً والجنان القلب لكونه مستورا عن الحاسّة والمجن والمجنة الترس الذي يجن صاحبه قال عزّ وجلّ: اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً وفى الحديث: «الصوم جنة» والجنة كل بستان ذى شجر يستر بأشجاره الأرض، قال عزّ وجلّ: لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ- وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ- وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قيل وقد تسمى الأشجار الساترة جنة، وعلى ذلك حمل قول الشاعر: من النواضح تسقى جنة سحقا وسميت الجنة إما تشبيها بالجنة فى الأرض وإن كان بينهما بون، وإما لستره نعمها

عنا المشار إليها بقوله تعالى: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ قال ابن عباس- رضى اللَّه عنه-: إنما قال جنات بلفظ الجمع لكون الجنان سبعا جنة الفردوس وعدن وجنة النعيم ودار الخلد وجنة المأوى ودار السلام وعليين. والجنين الولد مادام فى بطن أمه وجمعه أجنة قال تعالى: وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ وذلك فعيل فى معنى مفعول، والجنين القبر، وذلك فعيل فى معنى فاعل، والجن يقال على وجهين: أحدهما للروحانيين المستترة عن الحواس كلها بإزاء الإنس فعلى هذا تدخل فيه الملائكة والشياطين فكل ملائكة جن وليس كل جن ملائكة، وعلى هذا قال أبو صالح: الملائكة كلها جن، وقيل بل الجن بعض الروحانيين، وذلك أن الروحانيين ثلاثة: أخيار وهم الملائكة، وأشرار وهم الشياطين، وأوساط فيه أخيار وأشرار، وهم الجن ويدل على ذلك قوله تعالى: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ إلى قوله عزّ وجلّ: وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقاسِطُونَ والجنة جماعة الجن قال تعالى: مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ وقال تعالى: وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً والجنة الجنون. وقال تعالى: ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ أي جنون والجنون حائل بين النفس والعقل وجن فلان قيل أصابه الجن وبنى فعله على فعل كبناء الأدواء نحو: زكم ولقى وحم، وقيل أصيب جنانه وقيل حيل بين نفسه وعقله فجن عقله بذلك وقوله تعالى: مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ أي صامه من يعلمه من الجن وكذلك قوله تعالى: أَإِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ وقيل جن التلاع والآفاق أي كثر عشبها حتى صارت كأنها مجنونة وقوله تعالى: وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ فنوع من الجن وقوله تعالى: كَأَنَّها جَانٌّ قيل ضرب من الحيات. (جنب) : أصل الجنب الجارحة وجمعه جنوب، قال اللَّه عزّ وجلّ: فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وقال تعالى: تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ وقال عزّ وجلّ: قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ ثم يستعار فى الناحية التي تليها كعادتهم فى استعارة سائر الجوارح لذلك نحو اليمين والشمال كقول الشاعر: من عن يمينى مرة وأمامى وقيل جنب الحائط وجانبه وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ أي القريب، وقال تعالى: يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ أي في أمره وحده الذي حده لنا،

وسار جنبيه وجنيبته وجنابيه وجنابيته، وجنبته أصبت جنبه نحو: كبدته وفأدته، وجنب شكا جنبه نحو كبد وفئد، وبنى من الجنب الفعل على وجهين أحدهما الذهاب على ناحيته والثاني الذهاب إليه فالأول نحو جنبته وأجنبته ومنه وَالْجارِ الْجُنُبِ أي البعيد، قال الشاعر: فلا تحرمنى نائلا عن جنابة أي عن بعد، ورجل جنب وجانب قال عزّ وجلّ: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ- الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وقال عزّ وجلّ: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ- وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ عبارة عن تركهم إياها فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وذلك أبلغ من قولهم اتركوه، وجنب بنو فلان إذا لم يكن فى إبلهم اللبن، وجنب فلان خيرا وجنب شرا قال تعالى فى النار: وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى وإذا أطلق فقيل جنب فلان فمعناه أبعد عن الخير وكذلك يقال فى الدعاء فى الخير وقوله عزّ وجلّ: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ من جنبته عن كذا أي أبعدته وقيل هو من جنبت الفرس كأنما سأله أن يقوده عن جانب الشرك بألطاف منه وأسباب خفية. والجنب الرّوح فى الرجلين وذلك إبعاد إحدى الرجلين عن الأخرى خلقة وقوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا أي إن أصابتكم الجنابة وذلك بإنزال الماء أو بالتقاء الختانين. وقد جنب وأجنب واجتنب وتجنب وسميت الجنابة بذلك لكونها سببا لتجنب الصلاة فى حكم الشرع، والجنوب يصح أن يعتبر فيها موجودان، واشتق من الجنوب جنبت الريح معنى الذهاب عنه لأن المعنيين فيها موجودان، واشتق من الجنوب جنبت الريح هبت جنوبا فأجنبنا دخلنا فيها وجنبنا أصابتنا وسحابة مجنوبة هبت عليها. (جنح) : الجناح جناح الطائر يقال جنح الطائر أي كسر جناحه قال تعالى: وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ وسمى جانبا الشيء جناحيه فقيل جناحا السفينة وجناحا العسكر وجناحا الوادي وجناحا الإنسان لجانبيه، قال عز وجل: وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ أي جانبك، واضمم إليك جناحك عبارة عن اليد لكون الجناح كاليد، ولذلك قيل لجناحى الطائر يداه وقوله عزّ وجلّ: وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ فاستعارة، وذلك أنه لما كان الذل ضربين: ضرب يضع الإنسان، وضرب يرفعه، وقصد فى هذا المكان إلى ما يرفعه لا إلى ما يضعه استعار لفظ الجناح فكأنه قيل استعمل الذل الذي

يرفعك عند اللَّه تعالى من أجل اكتسابك الرحمة أو من أجل رحمتك لهما وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ وجنحت العير فى سيرها أسرعت كأنها استعانت بجناح، وجنح الليل أظل بظلامه واجنح قطعة من الليل مظلمة، قال تعالى: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها أي مالوا من قولهم جنحت السفينة أي مالت إلى أحد جانبيها وسمى الإثم المائل بالإنسان عن الحق جناحا، ثم سمى كل إثم جناحا نحو قوله تعالى: فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فى غير موضع، وجوانح الصدر الأضلاع المتصلة رءوسها فى وسط الزور، الواحدة جانحة وذلك لما فيها من الليل. (جند) : يقال لمعسكر الجند اعتبارا بالغلظة من الجند أي الأرض الغليظة التي فيها حجارة ثم يقال لكل مجتمع جند نحو الأرواح جنود مجندة قال تعالى: إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ - إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ وجمع الجند أجناد وجنود قال تعالى: وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ- وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ- اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها فالجنود الأولى من الكفار والجنود الثانية التي لم تروها الملائكة. (جنف) : أصل الجنف ميل فى الحكم فقوله: فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أي ميلا ظاهرا وعلى هذا غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ: أي مائل إليه. (جنى) : جنيت الثمرة واجتنيتها والجنّى والجنى المجتنى من الثمر والعسل وأكثر ما يستعمل الجنى فيما كان غضا، قال تعالى: تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا وقال تعالى: وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ وأجنى الشجر أدرك ثمره والأرض كثر جناها واستعير من ذلك جنى فلان جناية كما استعير اجترم. (جهد) : الجهد والجهد الطاقة والمشقة وقيل الجهد بالفتح المشقة والجهد الواسع وقيل الجهد للإنسان، وقال تعالى: وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ وقال تعالى: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ أي حلفوا واجتهدوا فى الحلف أن يأتوا به على أبلغ ما فى وسعهم. والاجتهاد أخذ النفس ببذل الطاقة وتحمل المشقة، يقال جهدت رأيى وأجهدته أتعبته بالفكر، والجهاد والمجاهدة استفراغ الوسع فى مدافعة العدو، والجهاد ثلاثة أضرب: مجاهدة العدو الظاهر، ومجاهدة الشيطان، ومجاهدة النفس، وتدخل ثلاثتها فى قوله تعالى: وَجاهِدُوا

فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ - وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وقال صلّى اللَّه عليه وسلّم: «جاهدوا أهواءكم كما تجاهدون أعداءكم» والمجاهدة تكون باليد واللسان، قال صلّى اللَّه عليه وسلّم: «جاهدوا الكفار بأيديكم وألسنتكم» . (جهر) : يقال لظهور الشيء بإفراط حاسة البصر أو حاسة السمع، أما البصر فنحو: رأيته جهارا، قال اللَّه تعالى: لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً- أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً ومنه جهر البئر واجتهرها إذا أظهر ماءها، وقيل ما فى القوم أحد يجهر عينى، والجوهر فوعل منه وهو ما إذا بطل بطل محموله، وسمى بذلك لظهوره للحاسة. وأما السمع فمنه قوله تعالى: سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وقال عزّ وجلّ: وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى - إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ- وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ- وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وقال: وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ وقيل كلام جوهرى، وجهير يقال لرفيع الصوت ولمن يجهر بحسنه. (جهز) : قال تعالى: فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ الجهاز ما يعد من متاع وغيره والتجهيز حمل ذلك أو بعثه، وضرب البعير بجهازه إذا ألقى متاعه فى رجله فنفر، وجهيزة امرأة محمقة وقيل للذئبة التي ترضع ولد غيرها جهيزة. (جهل) : الجهل على ثلاثة أضرب، الأول وهو خلو النفس من العلم، هذا هو الأصل، وقد جعل ذلك بعض المتكلمين معنى مقتضيا للأفعال الجارية على غير النظام. والثاني: اعتقاد الشيء بخلاف ما هو عليه. والثالث: فعل الشيء بخلاف ما حقه أن يفعل سواء اعتقد فيه اعتقادا صحيحا أو فاسدا كمن يترك الصلاة متعمدا، وعلى ذلك قوله تعالى: قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ فجعل فعل الهزو جهلا، وقال عزّ وجلّ: فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ والجاهل تارة يذكر على سبيل الذم وهو الأكثر وتارة لا على سبيل الذم نحو: يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ أي من لا يعرف حالهم وليس يعنى المتخصص بالجهل المذموم. والمجهل الأمر والأرض الخصلة التي تحمل الإنسان على الاعتقاد بالشيء خلاف ما هو عليه واستجهلت الريح الغصن حركته كأنها حملته على تعاطى الجهل وذلك استعارة حسنة.

(جهنم) : اسم لنار اللَّه الموقدة، قيل وأصلها فارسى معرب، وهو جهنام، واللَّه أعلم. (جيب) : قال اللَّه تعالى: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ جمع جيب. (جوب) : الجوب قطع الجوبة وهى كالغائط من الأرض ثم يستعمل فى قطع كل أرض، قال تعالى: وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ ويقال هل عندك جائبة خبر؟ وجواب الكلام هو ما يقطع الجوب فيضل من فم القائل إلى سمع المستمع، لكن خص بما يعود من الكلام دون المبتدأ من الخطاب، قال تعالى: فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا والجواب يقال فى مقابلة السؤال، والسؤال على ضربين: طلب المقال وجوابه المقال، وطلب النوال وجوابه النوال، فعلى الأول: أَجِيبُوا داعِيَ اللَّهِ وقال: وَمَنْ لا يُجِبْ داعِيَ اللَّهِ وعلى الثاني قوله: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما أي أعطيتما ما سألتما، والاستجابة قيل هى الإجابة وحقيقتها هى التحري للجواب والتهيؤ له، لكن عبر به عن الإجابة لقلة انفكاكها منها قال تعالى: اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وقال: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ- فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي- فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ- وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ- وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وقال تعالى: وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ- فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي- الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ. (جود) : قال تعالى: وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ قيل هو اسم جبل بين الموصل والجزيرة وهو فى الأصل منسوب إلى الجود، والجود بدل المقتنيات مالا كان أو علما، ويقال رجل جواد وفرس جواد يجود بمدخر عدوه، والجمع الجياد، قال اللَّه تعالى: بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ ويقال فى المطر الكثير جود وفى الفرس جودة، وفى المال جود، وجاد الشيء جودة فهو جيد لما نبه عليه قوله تعالى: أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى. (جأر) : قال اللَّه تعالى: فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ وقال تعالى: إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ- لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ جأر إذا أفرط فى الدعاء والتضرع تشبيها بجؤار الوحشيات كالظباء ونحوها.

(جار) : الجار من يقرب مسكنه منك وهو من الأسماء المتضايفة فإن الجار لا يكون جارا لغيره إلا وذلك الغير جار له كالأخ والصديق، ولما استعظم حق الجار عقلا وشرعا عبر عن كل من يعظم حقه أو يستعظم حق غيره بالجار، قال تعالى: وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجارِ الْجُنُبِ ويقال استجرته فأجارنى وعلى هذا قوله تعالى: وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ وقال عزّ وجلّ: وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجارُ عَلَيْهِ وقد تصور من الجار معنى القرب فقيل لمن يقرب من غيره جاره وجاوره وتجاور، قال تعالى: لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلًا وقال تعالى: وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وباعتبار القرب قيل جار عن الطريق ثم جعل ذلك أصلا فى العدول عن كل حق فبنى منه الجور، قال تعالى: وَمِنْها جائِرٌ أي عادل عن المحجة، وقال بعضهم الجائر من الناس هو الذي يمنع من التزام ما يأمر به الشرع. (جوز) : قال تعالى: فَلَمَّا جاوَزَهُ هُوَ أي تجاوز جوزه، وقال: وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ وجوز الطريق وسطه وجاز الشيء كأنه لزم جوز الطريق وذلك عبارة عما يسوغ، وجوز السماء وسطها، والجوزاء قيل سميت بذلك لاعتراضها فى جوز السماء، وشاة جوزاء أي ابيض وسطها، وجزت المكان ذهبت فيه وأجزته أنفذته وخلفته. وقيل استجزت فلانا فأجازنى إذا استسقيته فسقاك وذلك استعارة. والحقيقة ما لم يتجاوز ذلك. (جاس) : قال اللَّه تعالى: فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ أي توسطوها وترددوا بينها ويقارب ذلك حاسوا وداسوا، وقيل الجوس طلب ذلك الشيء باستقصاء والمجوس معروف. (جوع) : الجوع الألم الذي ينال الحيوان من خلو المعدة من الطعام، والمجاعة عبارد عن زمان الجدب، ويقال رجل جائع وجوعان إذا كثر جوعه. (جاء) : جاء يجىء جيئة ومجيئا والمجيء كالإتيان لكن المجيء أعم لأنّ الإتيان مجىء بسهولة والإتيان قد يقال باعتبار القصد وإن لم يكن منه الحصول، والمجيء يقال اعتبارا بالحصول، ويقال جاء فى الأعيان والمعاني ولما يكون مجيئه بذاته وبأمره ولمن قصد مكانا أو عملا أو زمانا، قال اللَّه عزّ وجلّ: وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى - وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ- وَلَمَّا

جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ - فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ- فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ- بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي- فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً أي قصدوا الكلام وتعدوه فاستعمل فيه المجيء كما استعمل فيه القصد، قال تعالى: إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ- وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا فهذا بالأمر لا بالذات وهو قول ابن عباس- رضى اللَّه عنه- وكذا قوله: فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ يقال جاءه بكذا وأجاءه، قال اللَّه تعالى: فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قيل ألجأها وإنما هو معدى عن جاء وعلى هذا قولهم: شر ما أجاءك إلى مخة عرقوب، وقول الشاعر: أجاءته المخافة والرجاء وجاء بكذا استحضره نحو: لَوْلا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ- وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ وجاء بكذا يختلف معناه بحسب اختلاف المجيء به. (جال) : جالوت اسم ملك طاغ رماه داود عليه السلام فقتله، وهو المذكور فى قوله تعالى: وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ. (جو) : الجو الهواء، قال اللَّه تعالى: فِي جَوِّ السَّماءِ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ واسم اليمامة جو، واللَّه أعلم.

الحاء

الحاء (حب) : الحب والحبة يقال فى الحنطة والشعير ونحوهما من المطعومات، والحب والحبة فى بزور الرياحين. قال اللَّه تعالى: كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وقال: وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى وقوله تعالى: فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ أي الحنطة وما يجرى مجراها مما يحصد، وفى الحديث: «كما تنبت الحبة فى حميل السيل» والحب من فرط حبه. والحبب تنضد الأسنان تشبيها بالحب. والحباب من الماء النفاخات تشبيها به، وحبة القلب تشبيها بالحبة فى الهيئة، وحببت فلانا يقال فى الأصل بمعنى أصبت حبة قلبه نحو شعفته وكبدته وفأدته. وأحببت فلانا جعلت قلبى معرضا لحبه لكن فى التعارف وضع محبوب موضع محب واستعمل حببت أيضا فى موضع أحببت، والمحبة إرادة ما تراه أو تظنه خيرا وهى على ثلاثة أوجه: محبة للذة كمحبة الرجل المرأة ومنه: وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً ومحبة للنفع كمحبة شىء ينتفع به، ومنه: وَأُخْرى تُحِبُّونَها- نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ومحبة للفضل كمحبة أهل العلم بعضهم لبعض لأجل العلم. وربما فسرت المحبة بالإرادة فى نحو قوله تعالى: فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وليس كذلك فإن المحبة أبلغ من الإرادة كما تقدم آنفا فكل محبة إرادة، وليس كل إرادة محبة، وقوله عزّ وجلّ: إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ أي إن آثروه عليه، وحقيقة الاستحباب أن يتحرى الإنسان فى الشيء أن يحبه واقتضى تعديته فعلى، وعلى معنى الإيثار، وعلى هذا قوله تعالى: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الآية، وقوله تعالى: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ فمحبة اللَّه تعالى للعبد إنعاما عليه، ومحبة العبد له طلب الزلفى لديه. وقوله تعالى: إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي فمعناه أحببت الخيل حبى للخير، وقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ أي يثيبهم وينعم عليهم وقال: لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ وقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ تنبيها أنه بارتكاب الآثام يصير بحيث لا يتوب لتماديه فى ذلك وإذا لم يتب لم يحبه اللَّه المحبة التي وعد بها التوابين والمتطهرين، وحبب اللَّه إلى كذا، قال اللَّه تعالى: وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ

الْإِيمانَ وأحب البعير إذا حزن ولزم مكانه كأنه أحب المكان الذي وقف فيه، وحبابك أن تفعل كذا أي غاية محبتك ذلك. (حبر) : الحبر الأثر المستحسن ومنه ما روى «يخرج من النار رجل قد خرج حبره وسبره» أي جماله وبهاؤه ومنه سمى الحبر، وشاعر محبر وشعر محبر وثوب حبير محسن، ومنه أرض محبار، والحبير من السحاب، وحبر فلان بقي بجلده أثر من قرح. والحبر العالم وجمعه أحبار لما يبقى من أثر علومهم فى قلوب الناس ومن آثار أفعالهم الحسنة المقتدى بها، قال تعالى: اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وإلى هذا المعنى أشار أمير المؤمنين- رضى اللَّه عنه- بقوله: العلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة وآثارهم فى القلوب موجودة. وقوله عزّ وجلّ: فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ أي يفرحون حتى يظهر عليهم حبار نعيمهم. (حبس) : الحبس المنع من الانبعاث، قال عزّ وجلّ: تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ والحبس مصنع الماء الذي يحبسه والأحباس جمع والتحبيس جعل الشيء موقوفا على التأبيد، يقال هذا حبيس فى سبيل اللَّه. (حبط) : قال اللَّه تعالى: حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ- وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ- وَسَيُحْبِطُ أَعْمالَهُمْ- لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وقال تعالى: فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ وحبط العمل على أضرب: أحدها أن تكون الأعمال دنيوية فلا تغنى فى القيامة غناءا كما أشار إليه بقوله: وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً والثاني أن تكون أعمالا أخروية لكن لم يقصد بها صاحبها وجه اللَّه تعالى كما روى «أنه يؤتى يوم القيامة برجل فيقال له بم كان اشتغالك؟ قال: بقراءة القرآن، فيقال له قد كنت تقرأ ليقال هو قارئ وقد قيل ذلك، فيؤمر به إلى النار» . والثالث أن تكون أعمالا صالحة ولكن بإزائها سيئات توفى عليها وذلك هو المشار إليه بخفة الميزان، وأصل الحبط من الحبط وهو أن تكثر الدابة أكلا حتى ينتفخ بطنها. وقال عليه السلام: «إن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم» وسمى الحارث الحبط لأنه أصابه ذلك ثم سمى أولاده حبطات. (حبك) : قال تعالى: وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ هى ذات الطرائق

فمن الناس من تصور منها الطرائق المحسوسة بالنجوم والمجرة، ومنهم من اعتبر ذلك بما فيه من الطرائق المعقولة المدركة بالبصيرة، وإلى ذلك أشار بقوله تعالى: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً الآية، وأصله من قولهم: بعير محبوك القرى، أي محكمه والاحتباك شد الإزار. (حبل) : الحبل معروف، قال عزّ وجلّ: فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ وشبه به من حيث الهيئة حبل الوريد وحبل العاتق والحبل المستطيل من الرمل، واستعير للوصل ولكل ما يتوصل به إلى شىء، قال عزّ وجلّ: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً فحبله هو الذي معه التوصل به إليه من القرآن والعقل وغير ذلك مما إذا اعتصمت به أداك إلى جواره. ويقال للعهد حبل، وقوله تعالى: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ففيه تنبيه أن الكافر يحتاج إلى عهدين: عهد من اللَّه أن يكون من أهل كتاب أنزله اللَّه تعالى وإلا لم يقر على دينه ولم يجعل فى ذمة. وإلى عهد من الناس يبذلونه له. والحبالة خصت بحبل الصائد جمعها حبائل، وروى: «النساء حبائل الشيطان» والمحتبل والحابل صاحب الحبالة. وقيل وقع حابلهم على نابلهم، والحبلة اسم لما يجعل فى القلادة. (حتم) : الحتم القضاء المقدر، والحاتم الغراب الذي يحتم بالفراق فيما زعموا. (حتى) : حتى حرف يجر به تارة كإلى، لكن يدخل الحد المذكور بعده فى حكم ما قبله ويعطف به تارة ويستأنف به تارة نحو: أكلت السمكة حتى رأسها ورأسها ورأسها، وقال تعالى: لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ- حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ويدخل على الفعل المضارع فينصب ويرفع، وفى كل واحد وجهان: فأحد وجهى النصب إلى أن، والثاني كى. وأحد وجهى الرفع أن يكون الفعل قبله ماضيا نحو: مشيت حتى أدخل البصرة، أي مشيت فدخلت البصرة. والثاني يكون ما بعده حالا نحو: مرض حتى لا يرجون، وقد قرىء: حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ بالنصب والرفع وحمل فى كل واحدة من القراءتين على الوجهين. وقيل إن ما بعد حتى يقتضى أن يكون بخلاف ما قبله نحو قوله تعالى: وَلا جُنُباً إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وقد يجىء ولا يكون كذلك نحو ما

روى: «إن اللَّه تعالى لا يمل حتى تملوا» لم يقصد أن يثبت ملالا للَّه تعالى بعد ملالهم. (حج) : أصل الحج القصد للزيارة، قال الشاعر: يحجون بيت الزبرقان المعصفرا خص فى تعارف الشرع بقصد بيت اللَّه تعالى إقامة للنسك فقيل الحج والحج، فالحج مصدر والحج اسم، ويوم الحج الأكبر يوم النحر، ويوم عرفة، وروى العمرة الحج الأصغر. والحجة الدلالة المبينة للمحجة أي المقصد المستقيم والذي يقتضى صحة أحد النقيضين، قال تعالى: قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ وقال: لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا فجعل ما يحتج بها الذين ظلموا مستثنى من الحجة وإن لم يكن حجة، وذلك كقول الشاعر: ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب ويجوز أنه سمى ما يحتجون به حجة كقوله: وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ فسمى الداحضة حجة، وقوله تعالى: لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ أي لا احتجاج لظهور البيان، والمحاجة أن يطلب كل واحد أن يرد الآخر عن حجته ومحجته، قال تعالى: وَحاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ- فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ وقال تعالى: لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ وقال تعالى: ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وقال تعالى: وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ وسمى سبر الجراحة حجا، قال الشاعر: يحج مأمومة فى قعرها لجف (حجب) : الحجب والحجاب المنع من الوصول، يقال حجبه حجبا وحجابا. وحجاب الجوف ما يحجب عن الفؤاد، وقوله تعالى: وَبَيْنَهُما حِجابٌ ليس يعنى به ما يحجب البصر، وإنما يعنى ما يمنع من وصول لذة أهل الجنة إلى أهل النار وأذية أهل النار إلى أهل الجنة كقوله عزّ وجلّ: فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ وقال عزّ وجلّ: وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أي من حيث مالا يراه مكلمه ومبلغه وقوله تعالى: حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ يعنى الشمس إذا

استترت بالمغيب. والحاجب المانع عن السلطان والحاجيان فى الرأس لكونهما كالحاجبين للعينين فى الذبّ عنهما، وحاجب الشمس لتقدمه عليها تقدم الحاجب للسلطان. وقوله عزّ وجلّ: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ إشارة إلى منع النور عنهم المشار إليه بقوله: فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ. (حجر) : الحجر الجوهر الصلب المعروف وجمعه أحجار وحجارة وقوله تعالى: وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ قيل هى حجارة الكبريت وقيل بل الحجارة بعينها ونبه بذلك على عظم حال تلك النار وأنها مما توقد بالناس والحجارة خلاف نار الدنيا إذ هى لا يمكن أن توقد بالحجارة وإن كانت بعد الإيقاد قد تؤثر فيها. وقيل أراد بالحجارة الذين هم فى صلابتهم عن قبول الحق كالحجارة كمن وصفهم بقوله: فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً والحجر والتحجير أن يجعل حول المكان حجارة يقال حجرته حجرا فهو محجور، وحجرته تحجيرا فهو محجر، وسمى ما أحيط به الحجارة حجرا وبه سمى حجر الكعبة وديار ثمود قال تعالى: كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ وتصور من الحجر معنى المنع لما يحصل فيه فقيل للعقل حجر لكون الإنسان فى منع منه مما تدعو إليه نفسه. وقال تعالى: هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ قال المبرد: يقال للأنثى من الفرس حجر لكونها مشتملة على ما فى بطنها من الولد، والحجر الممنوع منه بتحريمه قال تعالى: وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ- وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً كان الرجل إذا لقى من يخاف يقول ذلك فذكر تعالى أن الكفار إذا رأوا الملائكة قالوا ذلك ظنا أن ذلك ينفعهم، قال تعالى: وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً أي منعا لا سبيل إلى رفعه ودفعه، وفلان فى حجر فلان أي فى منع منه عن التصرف فى ماله وكثير من أحواله وجمعه حجور، قال تعالى: وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ وحجر القميص أيضا اسم لما يجعل فيه الشيء فيمنع، وتصور من الحجر، دورانه فقيل حجرت عين الفرس إذا وسمت حولها بميسم وحجر القمر صار حوله دائرة والحجورة لعبة للصبيان يخطون خطا مستديرا، ومحجر العين منه. وتحجر كذا تصلب وصار كالأحجار. والأحجار بطون من بنى تميم سموا بذلك لقوم منهم أسماؤهم جندل وحجر وصخر. (حجز) : الحجز المنع بين الشيئين بفاصل بينهما، يقال حجز بينهما قال عزّ وجلّ: وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً والحجاز سمى بذلك لكونه حاجزا

بين الشام والبادية، قال تعالى: فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ فقوله: حاجزين صفة لأحد فى موضع الجمع، والحجاز حبل يشد من حقو البعير إلى رسغه وتصور منه معنى الجمع فقيل احتجز فلان عن كذا واحتجز بإزاره ومنه حجزة السراويل، وقيل إن أردتم المحاجزة فقبل المناجزة أي الممانعة قبل المحاربة، وقيل حجازيك أي احجز بينهم. (حد) : الحد الحاجز بين الشيئين الذي يمنع اختلاط أحدهما بالآخر، يقال حددت كذا جعلت له حدا يميز. وحد الدار ما تتميز به عن غيرها وحد الشيء الوصف المحيط بمعناه المميز له عن غيره، وحد الزنا والخمر سمى به لكونه مانعا لمتعاطيه عن معاودة مثله ومانعا لغيره أن يسلك مسلكه، قال اللَّه تعالى: وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ، وقال تعالى: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوها، وقال: الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ أي أحكامه وقيل حقائق معانيه وجميع حدود اللَّه على ثلاثة أوجه: إما شىء لا يجوز أن يتعدى بالزيادة عليه ولا القصور عنه كأعداد ركعات صلاة الفرض، وإما شىء تجوز الزيارة عليه ولا يجوز النقصان عنه، وإما شىء يجوز النقصان عنه ولا تجوز الزيادة عليه، وقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أي يمانعون فذلك إما اعتبارا بالممانعة وإما باستعمال الحديد والحديد معروف قال عزّ وجلّ: وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وحددت السكين رققت حده وأحددته جعلت له حدا ثم يقال لكل ما دق فى نفسه من حيث الخلقة أو من حيث المعنى كالبصر والبصيرة حديد، فيقال هو حديد النظر وحديد الفهم، قال عزّ وجلّ: فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ويقال لسان حديد نحو لسان ضارم وماض وذلك إذا كان يؤثر تأثير الحديد. قال تعالى: سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ ولتصور المنع سمى البواب حدادا وقيل رجل محدود ممنوع الرزق والحظ. (حدب) : يجوز أن يكون فى الأصل فى الحدب حدب الظهر، يقال حدب الرجل حدبا فهو أحدب واحدودب وناقة حدباء تشبيها به ثم شبه به ما ارتفع من ظهر الأرض فسمى حدبا، قال تعالى: وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ. (حدث) : الحدوث كون الشيء بعد أن لم يكن عرضا كان ذلك أو

جوهرا وإحداثه إيجاده، أو إحداث الجواهر ليس إلا للَّه تعالى والمحدث ما أوجد بعد أن لم يكن وذلك إما فى ذاته أو إحداثه عند من حصل عنده نحو: أحدثت ملكا، قال تعالى: ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ، ويقال لكل ما قرب عهده محدث فعلا كان أو مقالا، قال تعالى: حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً وقال: لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً وكل كلام يبلغ الإنسان من جهة السمع أو الوحى فى يقظته أو منامه، يقال له حديث، قال عزّ وجلّ: وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً قال تعالى: هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ وقال عزّ وجلّ: وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ أي ما يحدث به الإنسان فى نومه، وسمى تعالى كتابه حديثا فقال: فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ وقال تعالى: أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وقال: فَمالِ هؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً وقال تعالى: حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ- فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ وقال تعالى: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً وقال عليه السلام: «إن يكن فى هذه الأمة محدث فهو عمر» وإنما يعنى من يلقى فى روعه من جهة الملأ الأعلى شىء، وقوله عزّ وجلّ: فَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ أي أخبارا يتمثل بهم. والحديث الطري من الثمار، ورجل حدوث حسن الحديث وهو حدث النساء أي محادثهن، وحادثته وحدثته وتحادثوا وصار أحدوثة، ورجل حدث وحديث السن بمعنى، والحادثة النازلة العارضة وجمعها حوادث. (حدق) : حدائق ذات بهجة جمع حديقة وهى قطعة من الأرض ذات ماء سميت تشبيها بحدقة العين فى الهيئة وحصول الماء فيها وجمع الحدقة حداق وأحداق، وحدق تحديقا شدد النظر، وحدقوا به وأحدقوا أحاطوا به تشبيها بإدارة الحدقة. (حذر) : الحذر احتراز من مخيف، يقال حذر حذرا وحذرته، قال عزّ وجلّ: يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وقرىء: - (وإنا لجميع حذرون) ، وحاذِرُونَ وقال تعالى: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وقال عزّ وجلّ: خُذُوا حِذْرَكُمْ أي ما فيه الحذر من السلاح وغيره وقوله تعالى: هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ وقال تعالى: إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وحذرا أي احذر نحو مناع أي امنع. (حر) : الحرارة ضد البرودة وذلك ضربان: حرارة عارضة فى الهواء

من الأجسام المحمية كحرارة الشمس والنار، وحرارة عارضة فى البدن من الطبيعة كحرارة المحموم، يقال حر يومنا والريح يحر حرا وحرارة وحر يومنا فهو محرور وكذا حر الرجل قال تعالى: لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا والحرور الريح الحارة: قال تعالى: وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ واستحر القيظ اشتد حره، والحرر يبس عارض فى الكبد من العطش، والحرة الواحدة من الحر، يقال حرة تحت قرة، والحرة أيضا حجارة تسود من حرارة تعرض فيها وعن ذلك استعير استحر القتل اشتد، وحر العمل شدته. وقيل إنما يتولى حارّها من تولى قارها، والحر خلاف العبد يقال حر بين الحرورية والحرورة. والحرية ضربان: الأول من لم يجر عليه حكم الشيء نحو الْحُرُّ بِالْحُرِّ والثاني من لم تتملكه الصفات الذميمة من الحرص والشره على المقتضيات الدنيوية، وإلى العبودية التي تضاد ذلك أشار النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم بقوله: «تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار» وقول الشاعر: ورق ذوى الأطماع رق مخلد وقيل عبد الشهوة أذل من عبد الرق والتحرير جعل الإنسان حرا، فمن الأول: فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ومن الثاني نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً قيل هو أنها جعلت ولدها بحيث لا ينتفع به الانتفاع الدنيوي المذكور فى قوله عز وجل: بَنِينَ وَحَفَدَةً بل جعلته مخلصا للعبادة، ولهذا قال الشعبي معناه مخلصا وقال مجاهد: خادما للبيعة، وقال جعفر معتقا من أمر الدنيا، وكل ذلك إشارة إلى معنى واحد وحررت القوم أطلقتهم وأعتقتهم من أسر الحبس، وحر الوجه ما لم تسترقه الحاجة، وحر الدار وسطها، وأحرار البقل معروف، وقول الشاعر: جادت عليه كل بكر حرة وباتت المرأة بليلة حرة كل ذلك استعارة والحرير من الثياب ما رق: قال اللَّه تعالى: وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ. (حرب) : الحرب معروف والحرب السلب فى الحرب ثم قد يسمى كل سلب حربا، قال: والحرب مشتقة المعنى من الحرب وقد حرب فهو حريب أي سليب والتحريب إثارة الحرب ورجل محرب كأنه آلة فى الحرب، والحربة آلة للحرب معروفة وأصله الفعلة من الحرب أو من الحراب، ومحراب المسجد قيل سمى بذلك لأنه موضع محاربة الشيطان والهوى وقيل سمى بذلك لكون حق

الإنسان فيه أن يكون حريبا من أشغال الدنيا ومن توزع الخواطر. وقيل الأصل فيه أن محراب البيت صدر المجلس ثم اتخذت المساجد فسمى صدره به، وقيل بل المحراب أصله فى المسجد وهو اسم خص به صدر المجلس، فسمى صدر البيت محرابا تشبيها بمحراب المسجد وكأن هذا أصح قال عز وجل: يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ والحرباء دويبة تتلقى الشمس كأنها تحاربها، والحرباء مسمار تشبيها بالحرباء التي هى دويبة فى الهيئة كقولهم فى مثلها ضبة وكلب تشبيها بالضب والكلب. (حرث) : الحرث إلقاء البذر فى الأرض وتهيؤها للزرع ويسمى المحروث حرثا، قال اللَّه تعالى: أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ وتصور منه العمارة التي تحصل عنه فى قوله تعالى: مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ، وقد ذكرت فى مكارم الشريعة كون الدنيا محرثا للناس وكونهم حراثا فيها وكيفية حرثهم وروى «أصدق الأسماء الحارث» وذلك لتصور معنى الكسب منه، وروى «احرث فى دنياك لآخرتك» ، وتصور معين التهيج من حرث الأرض فقيل حرثت النار ولما تهيج به النار محرث، ويقال أحرث القرآن أي أكثر تلاوته وحرث ناقته إذا استعملها. وقال معاوية للأنصار: ما فعلت نواضحكم؟ قالوا حرثناها يوم بدر. وقال عز وجل: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وذلك على سبيل التشبيه فبالنساء زرع ما فيه بقاء نوع الإنسان كما أن بالأرض زرع ما به بقاء أشخاصهم، وقوله عز وجل: وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ يتناول الحرثين. (حرج) : أصل الحرج والحراج مجتمع الشيء وتصور منه ضيق ما بينهما فقيل للضيق حرج وللإثم حرج، وقال تعالى: ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً، وقال عز وجل: وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ وقد حرج صدره، قال تعالى: يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً وقرىء: (حرجا) أي ضيقا بكفره لأن الكفر لا يكاد تسكن إليه النفس لكونه اعتقادا عن ظن، وقيل ضيق بالإسلام كما قال تعالى: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وقوله تعالى: فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ قيل هو نهى، وقيل هو دعاء، وقيل هو حكم منه، نحو: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ والمنحرج والمنحوب المتجنب من الحرج والحوب.

(حرد) : الحرد المنع عن حدة وغضب قال عز وجل: وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ أي على امتناع من أن يتناولوه قادرين على ذلك، ونزل فلان حريدا أي متمنعا عن مخالطة القوم، وهو حريد المحل. وحاردت السنة منعت قطرها والناقة منعت درها وحرد غضب وحرده كذا وبعير أحرد فى إحدى يديه حرد والحردية حظيرة من قصب. (حرس) : قال اللَّه تعالى: فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً الحرس والحراس جمع حارس وهو حافظ المكان والحرز والحرس يتقاربان معنى تقاربهما لفظا لكن الحرز يستعمل فى الناض والأمتعة أكثر، والحرس يستعمل فى الأمكنة أكثر وقول الشاعر: فبقيت حرسا قبل مجرى داحس ... لو كان للنفس اللجوج خلود قيل معناه دهرا، فإن كان الحرس دلالته على الدهر من هذا البيت فقط فلا يدل فإن هذا يحتمل أن يكون مصدرا موضوعا موضع الحال أي بقيت حارسا ويدل على معنى الدهر والمدة لا من لفظ الحرس بل من مقتضى الكلام. وأحرس معناه صار ذا حراسة كسائر هذا البناء المقتضى لهذا المعنى، وحريسة الجبل ما يحرس فى الجبل بالليل. قال أبو عبيدة: الحريسة هى المحروسة، وقال الحريسة المسروقة يقال حرس يحرس حرسا وقدر أن ذلك لفظ قد تصور من لفظ الحريسة لأنه جاء عن العرب فى معنى السرقة. (حرص) : الحرص فرط الشره وفرط الإرادة قال عز وجل: إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ أي إن تفرط إرادتك فى هدايتهم وقال تعالى: وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وقال تعالى: وَما أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ وأصل ذلك من حرص القصار الثوب أي قشره بدقه والحارصة شجة تقشر الجلد، والحارصة والحريصة سحابة تقشر الأرض بمطرها. (حرض) : الحرض مالا يعتد به ولا خير فيه ولذلك يقال لما أشرف على الهلاك حرض، قال عزّ وجلّ: حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً وقد أحرضه كذا قال الشاعر: إنى امرؤ نابنى هم فأحرضنى

والحرضة من لا يأكل إلا لحم الميسر لنذالته، والتحريض الحث على الشيء بكثرة التزيين وتسهيل الخطب فيه كأنه فى الأصل إزالة الحرض نحو مرضته وقذيته أي أزلت عنه المرض والقذى وأحرضته أفسدته نحو: أقذيته إذا جعلت فيه القذى. (حرف) : حرف الشيء طرفه وجمعه أحرف وحروف، يقال حرف السيف حرف وحرف السفينة وحرف الجبل، وحروف الهجاء أطراف الكلمة والحروف العوامل فى النحو أطراف الكلمات الرابطة بعضها ببعض، وناقة حرف تشبيها بحرف الجبل أو تشبيها فى الدقة بحرف من حروف الكلمة، قال عزّ وجلّ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ قد فسر ذلك بقوله بعده فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ الآية، وفى معناه مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ وانحرف عن كذا وتحرف واحترف، والاحتراف طلب حرفة للمكسب، والحرفة حالته التي يلزمها فى ذلك نحو القعدة والجلسة، والمحارف المحروم الذي خلا به الخير، وتحريف الشيء إمالته كتحريف القلم، وتحريف الكلام أن تجعله على حرف من الاحتمال يمكن حمله على الوجهين، قال عز وجل: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ- يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ- وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ، والحرف ما فيه حرارة ولذع كأنه محرف عن الحلاوة والحرارة وطعام حريف. وروى عنه صلّى الله عليه وسلّم: «نزل القرآن على سبعة أحرف» وذلك مذكور على التحقيق في الرسالة المنبهة على فوائد القرآن. (حرق) : يقال أحرق كذا فاحترق والحريق النار قال تعالى: وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ وقال تعالى: فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ- قالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ- لَنُحَرِّقَنَّهُ ولَنُحَرِّقَنَّهُ لنحرقنه قرئا معا، فحرق الشيء إيقاع حرارة في الشيء من غير لهيب كحرق الثوب بالدق، وحرق الشيء إذا برده بالمبرد وعنه استعير حرق الناب، وقولهم يحرق على الأرم، وحرق الشعر إذا انتشر وماء حراق يحرق بملوحته، والإحراق إيقاع نار ذات لهيب فى الشيء، ومنه استعير أحرقنى بلومه إذا بالغ في أذيته بلوم. (حرك) : قال تعالى: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ الحركة ضد السكون ولا تكون إلا للجسم وهو انتقال الجسم من مكان إلى مكان وربما قيل تحرك كذا إذا استحال وإذا زاد فى أجزائه وإذا نقص من أجزائه.

(حرم) : الحرام الممنوع منه إما بتسخير إلهى وإما بمنع قهرى وإما بمنع من جهة العقل أو من جهة الشرع أو من جهة من يرتسم أمره. فقوله تعالى: وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ فذلك تحريم بتسخير وقد حمل على ذلك وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها وقوله تعالى: فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً وقيل بل كان حراما عليهم من جهة القهر لا بالتسخير الإلهى، وقوله تعالى: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ فهذا من جهة القهر بالمنع وكذلك قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ والمحرم بالشرع كتحريم بيع الطعام بالطعام متفاضلا، وقوله عزّ وجلّ: وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ فهذا كان محرما عليهم بحكم شرعهم ونحو قوله تعالى: قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ الآية وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وسوط محرم لم يدبغ جلده كأنه لم يحل بالدباغ الذي اقتضاه قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: «أيما إهاب دبغ فقد طهر» وقيل بل المحرم الذي لم يلين. والحرم سمى بذلك لتحريم الله تعالى فيه كثيرا مما ليس بمحرم فى غيره من المواضع، وكذلك الشهر الحرام وقيل رجل حرام وحلال ومحل ومحرم، قال الله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي أي لم تحكم بتحريم ذلك؟ وكل تحريم ليس من قبل الله تعالى فليس بشىء نحو وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها وقوله تعالى: بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ أي ممنوعون من جهة الجد، وقوله تعالى: لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ أي الذي لم يوسع عليه الرزق كما وسع على غيره ومن قال أراد به الكلب فلم يعن أن ذلك اسم الكلب كما ظنه بعض من رد عليه وإنما ذلك منه ضرب مثال بشىء لأن الكلب كثيرا ما يحرمه الناس أي يمنعونه، والمحرمة والمحرمة الحرمة، واستحرمت الماعز أرادت الفحل. (حرى) : حرى الشيء يحرى أي قصد حراه، أي جانبه وتحراه كذلك قال تعالى: فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً وحرى الشيء يحرى نقص كأنه لزم الحرى ولم يمتد، قال الشاعر: والمرء بعد تمامه يحرى ورماه الله بأفعى حارية

(حزب) : الحزب جماعة فيها غلظ، قال عزّ وجلّ: أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً وحزب الشيطان وقوله تعالى: وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ عبارة عن المجتمعين لمحاربة النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ يعنى أنصار اللَّه وقال تعالى: يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ وبعيده وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ. (حزن) : الحزن والحزن خشونة فى الأرض وخشونة فى النفس لما يحصل فيه من الغم ويضاده الفرح ولاعتبار الخشونة بالغم قيل خشنت بصدره إذا حزنته يقال حزن يحزن وحزنته وأحزنته، قال عزّ وجلّ: لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى ما فاتَكُمْ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ- تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً-نَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وقوله تعالى: وَلا تَحْزَنُوا- وَلا تَحْزَنْ فليس ذلك بنهي عن تحصيل الحزن فالحزن ليس يحصل بالاختيار ولكن النهى فى الحقيقة إنما هو عن تعاطى ما يورث الحزن واكتسابه وإلى معنى ذلك أشار الشاعر بقوله: من سره أن لا يرى ما يسوءه ... فلا يتخذ شيئا يبالى له فقدا وأيضا يجب للإنسان أن يتصور ما عليه جبلت الدنيا حتى إذا ما بغتته نائبة لم يكترث بها لمعرفته إياها، ويجب عليه أن يروض نفسه على تحمل صغار النوب حتى يتوصل بها إلى تحمل كبارها. (حس) : الحاسة القوة التي بها تدرك الأعراض الحسية، والحواس المشاعر الخمس يقال حسست وحسيت وأحسست. فأحسست يقال على وجهين: أحدهما: يقال أصبته بحس نحو عنته ورعته. والثاني أصبت حاسته نحو كبدته وفأدته، ولما كان ذلك قد يتولد منه القتل عبر به عن القتل فقيل حسسته أي قتلته قال تعالى: إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ والحسيس القتيل ومنه جراد محسوس إذا طبخ، وقولهم البرد للنبت وانحست أسنانه انفعال منه، فأما حسست فنحو علمت وفهمت، لكن لا يقال ذلك إلا فيما كان من جهة الحاسة. فأما حسيت فبقلب إحدى السينين ياء. وأما أحسسته فحقيقته أدركته بحاستى وأحست مثله لكن حذفت إحدى السينين تخفيفا نحو ظلت وقوله تعالى: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى

مِنْهُمُ الْكُفْرَ فتنبيه أنه قد ظهر منهم الكفر ظهورا بان للحس فضلا عن الفهم، وكذا قوله تعالى: فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ وقوله تعالى: هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أي هل تجد بحاستك أحدا منهم؟ وعبر عن الحركة بالحسيس والحس، قال تعالى: لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها والحساس عبارة عن سوء الخلق وجعل على بناء زكام وسعال. (حسب) : الحساب استعمال العدد، يقال حسبت أحسب حسابا وحسبانا قال تعالى: لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ وقال تعالى: وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً وقيل لا يعلم حسبانه إلا اللَّه. وقال عزّ وجلّ: وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ قيل نارا وعذابا وإنما هو فى الحقيقة ما يحاسب عليه فيجازى بحسبه وفى الحديث أنه قال صلّى اللَّه عليه وسلّم فى الربح «اللهم لا تجعلها عذابا ولا حسبانا» وقال: فَحاسَبْناها حِساباً شَدِيداً إشارة إلى نحو ما روى: من نوقش فى الحساب معذب، وقال: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ نحو وَكَفى بِنا حاسِبِينَ وقوله عزّ وجلّ: وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ- إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ فالهاء منها للوقف نحو: ماليه وسلطانيه وقوله تعالى: فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ وقوله عزّ وجلّ: جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً فقد قيل كافيا وقيل ذلك إشارة إلى ما قال: وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى وقوله: يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ ففيه أوجه. الأول: يعطيه أكثر مما يستحقه. والثاني: يعطيه ولا يأخذه منه والثالث يعطيه عطاء لا يمكن للبشر إحصاؤه كقول الشاعر: عطاياه يحصى قبل إحصائها القطر والرابع: يعطيه بلا مضايقة من قولهم حاسبته إذا ضايقته. والخامس: يعطيه أكثر مما يحسبه. والسادس: أن يعطيه بحسب ما يعرفه من مصلحته لا على حسب حسابهم وذلك نحو ما نبه عليه بقوله تعالى: وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ الآية. والسابع: يعطى المؤمن ولا يحاسبه عليه، ووجه ذلك أن المؤمن لا يأخذ من الدنيا إلا قدر ما يجب وكما يجب وفى وقت ما يجب ولا ينفق إلا كذلك ويحاسب نفسه فلا يحاسبه اللَّه حسابا يضره كما روى «من حاسب نفسه فى الدنيا لم يحاسبه اللَّه يوم القيامة» والثامن: يقابل اللَّه

المؤمنين فى القيامة لا بقدر استحقاقهم بل بأكثر منه كما قال عزّ وجلّ: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وعلى نحو هذه الأوجه قوله تعالى: فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ ، وقوله تعالى: هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ وقد قيل: تصرف فيه تصرف من لا يحاسب أي تناول كما يجب وفى وقت ما يجب وعلى ما يجب وأنفقه كذلك. والحسيب والمحاسب من يحاسبك، ثم يعبر به عن المكافي بالحساب، وحسب يستعمل فى معنى الكفاية حَسْبُنَا اللَّهُ أي كافينا هو وحَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ- وَكَفى بِاللَّهِ حَسِيباً أي رقيبا يحاسبهم عليه. وقوله: ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فنحو قوله: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ونحوه وَما عِلْمِي بِما كانُوا يَعْمَلُونَ إِنْ حِسابُهُمْ إِلَّا عَلى رَبِّي وقيل معناه ما من كفايتهم عليكم بل اللَّه يكفيهم وإياك من قوله: عَطاءً حِساباً أي كافيا من قولهم حسبى كذا، وقيل أراد منه عملهم فسماه بالحساب الذي هو منتهى الأعمال. وقيل احتسب ابنا له، أي اعتد به عند اللَّه والحسبة فعل ما يحتسب به عند اللَّه تعالى الم أَحَسِبَ النَّاسُ- أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ- وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ- فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ- أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ فكل ذلك مصدره الحسبان والحسبان، أن يحكم لأحد النقيضين من غير أن يخطر الآخر بباله فيحسبه ويعقد عليه الإصبع، ويكون بغرض أن يعتريه فيه شك، ويقارب ذلك الظن لكن الظن أن يخطر النقيضين بباله فيغلب أحدهما على الآخر. (حسد) : الحسد تمنى زوال نعمة من مستحق لها وربما كان مع ذلك سعى فى إزالتها. وروى «المؤمن يغبط والمنافق يحسد» قال تعالى: حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ- وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ. (حسر) : الحسد كشف الملبس عما عليه، يقال حسرت عن الذراع والحاسر من لا درع عليه ولا مغفر، والمحسرة المكنسة وفلان كريم المحسر كناية عن المختبر، وناقة حسير انحسر عنها اللحم والقوة، ونوق حسرى والحاسر المعيا لانكشاف قواه، ويقال للمعيا حاسر ومحسور، أما الحاسر فتصور أنه قد حسر بنفسه قواه، وأما المحسور فتصور أن التعب قد حسره وقوله عزّ وجلّ: يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ يصح أن يكون بمعنى حاسر وأن يكون بمعنى

محسور. قال تعالى: فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً والحسرة الغم على ما فاته والندم عليه كأنه انحسر عنه الجهل الذي حمله على ما ارتكبه أو انحسرت قواه من فرط غم أو أدركه إعياء عن تدارك ما فرط منه، قال تعالى: لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ- وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ وقال تعالى: يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وقال تعالى: كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وقوله تعالى: يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ وقوله تعالى فى وصف الملائكة: لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ وذلك أبلغ من قولك لا يحسرون. (حسم) : الحسم إزالة أثر الشيء، يقال قطعه فحسمه أي أزال مادته وبه سمى السيف حساما وحسم الداء إزالة أثره بالكي وقيل للشؤم المزيل الأثر منه ناله حسوم، قال تعالى: ثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً قيل حاسما أثرهم وقيل حاسما خبرهم وقيل قاطعا لعمرهم وكل ذلك داخل فى عمومه. (حسن) : الحسن عبارة عن كل مبهج مرغوب فيه وذلك ثلاثة أضرب: مستحسن من جهة العقل، ومستحسن من جهة الهوى، ومستحسن من جهة الحس. والحسنة يعبر بها عن كل ما يسر من نعمة تنال الإنسان فى نفسه وبدنه وأحواله، والسيئة تضادها، وهما من الألفاظ المشتركة كالحيوان الواقع على أنواع مختلفة كالفرس والإنسان وغيرهما فقوله تعالى: وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ أي خصب وسعة وظفر وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ أي جدب وضيق وخيبة وقال تعالى: فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ وقوله تعالى: ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ أي من ثواب وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ أي من عتاب، والفرق بين الحسن والحسنة والحسنى أن الحسن يقال فى الأعيان والأحداث، وكذلك الحسنة إذا كانت وصفا وإذا كانت اسما فمتعارف فى الأحداث، والحسنى لا يقال إلا فى الأحداث دون الأعيان، والحسن أكثر ما يقال فى تعارف العامة فى المستحسن بالبصر، يقال رجل حسن وحسان وامرأة حسنا وحسانة وأكثر ما جاء فى القرآن من الحسن فللمستحسن من جهة البصيرة، وقوله تعالى: الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أي الأبعد عن الشبهة كما قال صلّى اللَّه عليه وسلّم: «إذا شككت فى شىء فدع» وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً أي كلمة حسنة وقال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً وقوله عزّ وجلّ: قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وقوله تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً

لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ إن قيل حكمه حسن لمن يوقن ولمن لا يوقن فلم خص؟ قيل القصد إلى ظهور حسنه والاطلاع عليه وذلك يظهر لمن تزكى واطلع على حكمة. اللَّه تعالى دون الجهلة والإحسان يقال على وجهين أحدهما الإنعام على الغير يقال أحسن إلى فلان، والثاني إحسان فى فعله وذلك إذا علم علما حسنا أو عمل عملا حسنا وعلى هذا قول أمير المؤمنين رضى اللَّه عنه: «الناس أبناء ما يحسنون» أي منسوبون إلى ما يعلمون وما يعملونه من الأفعال الحسنة. قوله تعالى: الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ. والإحسان أعم من الإنعام، قال تعالى: إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ، وقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ فالإحسان فوق العدل وذاك أن العدل هو أن يعطى ما عليه ويأخذ ماله والإحسان أن يعطى أكثر مما عليه ويأخذ أقل مما له. فالإحسان زائد على العدل فتحرى العدل واجب وتحرى الإحسان ندب وتطوع، وعلى هذا قوله تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وقوله عزّ وجلّ: وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ ولذلك عظم اللَّه تعالى ثواب المحسنين فقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ مَعَ المحسنين وقال: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وقال تعالى: ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ- لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ. (حشر) : الحشر إخراج الجماعة عن مقرهم وإزعاجهم عنه إلى الحرب ونحوها، وروى: «النساء لا يحشرن» أي لا يخرجن إلى الغزو، ويقال ذلك فى الإنسان وفى غيره، يقال حشرت السنة مال بنى فلان أي أزالته عنهم ولا يقال الحشر إلا فى الجماعة قال اللَّه تعالى: وَابْعَثْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ وقال تعالى: وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً وقال عزّ وجلّ: وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ وقال: لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا- وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ وقال فى صفة القيامة: وَإِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً-سَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً - وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً وسمى يوم القيامة يوم الحشر كما سمى يوم البعث ويوم النشر، ورجل حشر الأذنين أي فى أذنه انتشار وحدة. (حص) : حصحص الحق أي وضح وذلك بانكشاف ما يقهره وحص وحصحص نحو: كف وكفكف وكب وكبكب، وحصه قطع منه إما بالمباشرة وإما بالحكم فمن الأول قول الشاعر:

قد حصت البيضة رأسى ومنه قيل رجل أحص انقطع بعض شعره، وامرأة حصاء، وقالوا رجل أحص يقطع بشؤمه الخيرات عن الخلق، والحصة القطعة من الجملة، وتستعمل استعمال النصيب. (حصد) : أصل الحصد قطع الزرع، وزمن الحصد والحصاد كقولك زمن الجداد والجداد وقال تعالى: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ فهو الحصاد المحمود فى إبانه وقوله عز وجل: حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلًا أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ فهو الحصاد فى غير إبانه على سبيل الإفساد. ومنه استعير حصدهم السيف. وقوله عز وجل: مِنْها قائِمٌ وَحَصِيدٌ فحصيد إشارة إلى نحو ما قال: فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَحَبَّ الْحَصِيدِ أي ما يحصد مما منه القوت وقال صلّى اللَّه عليه وسلّم «وهل يكب الناس على مناخرهم فى النار إلا حصائد ألسنتهم» فاستعارة، وحبل محصد، ودرع حصداء، وشجرة حصداء، كل ذلك منه، وتحصد القوم تقوى بعضهم ببعض. (حصر) : الحصر التضييق، قال عز وجل: وَاحْصُرُوهُمْ أي ضيقوا عليهم وقال عز وجل: وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً أي حابسا، قال الحسن معناه مهادا كأنه جعله الحصير المرمول، فإن الحصير سمى بذلك لحصر بعض طاقاته على بعض، وقال لبيد: ومعالم غلب الرقاب كأنهم ... جنّ لدى باب الحصير قيام أي لدى سلطان وتسميته بذلك إما لكونه محصورا نحو محجب وإما لكونه حاصرا أي مانعا لمن أراد أن يمنعه من الوصول إليه، وقوله عز وجل: وَسَيِّداً وَحَصُوراً فالحصور الذي لا يأتى النساء إما من العنة وإما من العفة والاجتهاد فى إزالة الشهوة. والثاني أظهر فى الآية، لأن بذلك يستحق المحمدة، والحصر والإحصار المنع من طريق البيت، فالإحصار يقال فى المنع الظاهر كالعدو والمنع الباطن كالمرض، والحصر لا يقال إلا فى المنع الباطن فقوله تعالى: فَإِنْ

أُحْصِرْتُمْ فمحمول على الأمرين وكذلك قوله لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وقوله عز وجل: أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أي ضاقت بالبخل والجبن وعبر عنه بذلك كما عبر عنه بضيق الصدر، وعن ضده بالبر والسعة. (حصن) : الحصن جمعه حصون قال اللَّه تعالى: مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ وقوله عز وجل: لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أي مجعولة بالإحكام كالحصون، وتحصن إذا اتخذ الحصن مسكنا ثم يتجوز به فى كل تحرز ومنه درع حصينة لكونها حصنا للبدن، وفرس حصان لكونه حصنا لراكبه وبهذا النظر قال الشاعر: إن الحصون الخيل لا مدن القرى وقوله تعالى: إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ أي تحزون فى المواضع الحصينة الجارية مجرى الحصن وامرأة حصان وحاصن وجمع الحصان حصن وجمع الحاصن حواصن، يقال حصان للعفيفة ولذات حرمة وقال تعالى: وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها وأحصنت وحصنت قال اللَّه تعالى: فَإِذا أُحْصِنَّ أي تزوجن وأحصن زوجن والحصان فى الجملة المحصّنة إما بعفتها أو تزوجها أو بمانع من شرفها وحريتها. ويقال امرأة محصن ومحصن فالمحصن يقال إذا تصور حصنها من نفسها والمحصن يقال إذا تصور حصنها من غيرها وقوله عز وجل: وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ وبعده فَإِذا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ ولهذا قيل المحصنات المزوجات تصورا أن زوجها هو الذي أحصنها والمحصنات بعد قوله حُرِّمَتْ بالفتح لا غير وفى سائر المواضع بالفتح والكسر لأن اللواتى حرم التزوج بهن المزوجات دون العفيفات، وفى سائر المواضع يحتمل الوجهين. (حصل) : التحصيل إخراج اللب من القشور كإخراج الذهب من حجر المعدن والبر من التبن، قال اللَّه تعالى: وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ أي أظهر ما فيها وجمع كإظهار اللب من القشر وجمعه، أو كإظهار الحاصل من الحساب. وقيل للحثالة الحصيل. وحصل الفرس إذا اشتكى بطنه عن أكله، وحوصلة الطير ما يحصل فيه من الغذاء.

(حصا) : الإحصاء التحصيل بالعدد، يقال أحصيت كذا وذلك من لفظ الحصا واستعمال ذلك فيه من حيث إنهم كانوا يعتمدونه بالعد كاعتمادنا فيه على الأصابع، قال اللَّه تعالى: وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً أي حصله وأحاط به، وقال صلّى اللَّه عليه وسلّم: «من أحصاها دخل الجنة» وقال: «نفس تنجيها خير لك من إمارة لا تحصيها» وقال تعالى: عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ وروى «استقيموا ولن تحصوا» أي لن تحصلوا ذلك، ووجه تعذر إحصائه وتحصيله هو أن الحق واحد والباطل كثير بل الحق بالإضافة إلى الباطل كالنقطة بالإضافة إلى سائر أجزاء الدائرة وكالمرمى من الهدف، فإصابة ذلك شديدة، وإلى هذا أشار ما روى أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: «شيبتنى هود وأخواتها» ، فسئل ما الذي شيبك منها؟ فقال قوله تعالى: فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وقال أهل اللغة: لن تحصوا أي لن تحصوا ثوابه. (حض) : الحض التحريض كالحث إلا أن الحث يكون سوق وسير والحض لا يكون بذلك، وأصله من الحث على الحضيض وهو قرار الأرض، قال اللَّه تعالى: وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ. (حضب) : الحضب الوقود ويقال لما تسعر به النار محضب وقرىء (حضب جهنم) . (حضر) : الحضر خلاف البدو والحضارة والحضارة السكون بالحضر كالبداوة والبداوة ثم جعل ذلك اسما لشهادة مكان أو إنسان أو غيره فقال تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ- وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ وقال تعالى: وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ- عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ وقال: وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ وذلك من باب الكناية أي أن يحضرنى الجن، وكنى عن المجنون بالمحتضر وعمن حضره الموت بذلك، وذلك لما نبه عليه قوله عز وجل: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ، وقوله تعالى: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ، وقال تعالى: ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً أي مشاهدا معاينا فى حكم الحاضر عنده وقوله عز وجل: وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ أي قربه وقوله: تِجارَةً حاضِرَةً أي نقدا، وقوله تعالى: وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ- فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ- شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ أي يحضره أصحابه. والحضر خص بما يحضر به الفرس إذا طلب جريه يقال أحضر

الفرس، واستحضرته طلبت ما عنده من الحضر، وحاضرته محاضرة وحضارا إذا حاججته من الحضور كأنه يحضر كل واحد حجته، أو من الحضر كقولك جاريته. والحضيرة جماعة من الناس يحضر بهم الغزو وعبربه عن حضور الماء، والمحضر يكون مصدر حضرت وموضع الحضور. (حط) : الحط إنزال الشيء من علو وقد حططت الرحل، وجارية محطوطة المتنين، وقوله تعالى: وَقُولُوا حِطَّةٌ كلمة أمر بها بنى إسرائيل ومعناه حط عنا ذنوبنا وقيل معناه قولوا صوابا. (حطب) : كانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً أي ما يعد للإيقاد وقد حطب حطبا واحتطبت وقيل للمخلط فى كلامه حاطب ليل لأنه ما يبصر ما يجعله فى حبله، وحطبت لفلان حطبا عملته له ومكان حطيب كثيرا الحطب، وناقة محاطبة تأكل الحطب، وقوله تعالى: حَمَّالَةَ الْحَطَبِ كناية عنها بالنميمة وحطب فلان بفلان سعى به وفلان يوقد بالحطب الجزل كناية عن ذلك. (حطم) : الحطم كسر الشيء مثل الهشم ونحوه، ثم استعمل لكل كسر متناه، قال اللَّه تعالى: لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ وحطمته فانحطم حطما وسائق حطم يحطم الإبل لفرط سوقه وسميت الجحيم حطمة، قال اللَّه تعالى: فى الحطمة: وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ وقيل للأكول حطمة تشبيها بالجحيم تصورا لقول الشاعر: كأنما فى جوفه تنور ودرع حطمية منسوبة إلى ناسجها أو مستعمها، وحطيم وزمزم مكانان، والحطام ما يتكسر من اليبس، قال عز وجل: ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً. (حظ) : الحظ النصيب المقدر وقد حظظ وأحظ فهو محظوظ وقيل فى جمعه أحاظ وأحظ قال اللَّه تعالى: فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ، وقال تعالى: لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ. (حظر) : الحظر جمع الشيء فى حظيرة، والمحظور الممنوع والمحتظر

الذي يعمل الحظيرة، قال تعالى: فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ، وقد جاء فلان بالحظر الرطب أي الكذب المستبشع. (حف) : قال عز وجل: وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ أي مطيفين بحافتيه أي جانبيه، ومنه قول النبي عليه الصلاة والسلام: «تحفه الملائكة بأجنحتها» قال الشاعر: له لحظات فى حفافى سريره وجمعه أحفة وقال عز وجل: وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ وفلان فى حفف من العيش أي فى ضيق كأنه حصل فى حفف منه أي جانب بخلاف من قيل فيه هو فى واسطة من العيش، ومنه قيل من حفنا أو رفنا فليقتصد، أي من تفقد حفف عيشنا. وحفيف الشجر والجناح صوته فذلك حكاية صوته، والحف آلة النساج سمى بذلك لما يسمع من حفه وهو صوت حركته. (حفد) : قال اللَّه تعالى: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً جمع حافد وهو المتحرك المتبرع بالخدمة أقارب كانوا أو أجانب، قال المفسرون: هم الأسباط ونحوهم، وذلك أن خدمتهم أصدق، قال الشاعر: حفد الولائد بينهن وفلان محفود أي مخدوم وهم الأختان والأصهار، وفى الدعاء إليك نسعى ونحفد، وسيف محتفد سريع القطع، قال الأصمعى: أصل الحفد مداركة الخطو. (حفر) : قال اللَّه تعالى: وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ أي مكان محفور ويقال لها حفيرة، والحفر التراب الذي يخرج من الحفرة نحو نقض لما ينقض والمحفار والمحفر، والمحفرة ما يحفر به، وسمى حافر الفرس تشبيها لحفره فى عدوه وقوله عز وجل: أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ مثل لمن يرد من حيث جاء أي أنحيا بعد أن نموت؟ وقيل الحافرة الأرض التي جعلت قبورهم ومعناه أإنا لمردودون ونحن فى الحافرة؟ أي فى القبور، وقوله فى الحافرة على هذا فى موضع الحال. وقيل رجع على حافرته ورجع الشيخ إلى حافرته أي هرم نحو قوله:

وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ وقولهم النقد عند الحافرة لما يباع نقدا وأصله فى الفرس إذا بيع فيقال لا يزول حافره أو ينقد ثمنه. والحفر تأكل الأسنان وقد حفر فوه حفرا وأحفر المهر للأثناء والأرباع. (حفظ) : الحفظ يقال تارة لهيئة النفس التي بها يثبت ما يؤدى إليه الفهم وتارة لضبط فى النفس ويضاده النسيان وتارة لاستعمال تلك القوة فيقال حفظت كذا حفظا ثم يستعمل فى كل تفقد وتعهد ورعاية، قال اللَّه تعالى: وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ- حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ- وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ- وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ كناية عن العفة حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ أي يحفظن عهد الأزواج عند غيبتهم بسبب أن اللَّه تعالى يحفظهن أن يطلع عليهن وقرىء بِما حَفِظَ اللَّهُ بالنصب أي بسبب رعايتهن حق اللَّه تعالى لا لرياء وتصنع منهن، فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً أي حافظا كقوله: وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ- وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ- فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وقرىء: (حفظا) أي حفظه خير من حفظ غيره. وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ أي حافظ لأعمالهم فيكون حفيظ بمعنى حافظ نحو: اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ أو معناه محفوظ لا يضيع كقوله تعالى: عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى والحفاظ المحافظة وهى أن يحفظ كل واحد الآخر، وقوله عز وجل: وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ فيه تنبيه أنهم يحفظون الصلاة بمراعاة أوقاتها ومراعاة أركانها والقيام بها فى غاية ما يكون من الطوق وأن الصلاة تحفظهم الحفظ الذي نبه عليه فى قوله: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ، والتحفظ قيل هو قلة العقل، وحقيقته إنما هو تكلف الحفظ لضعف القوة الحافظة ولما كانت تلك القوة من أسباب العقل توسعوا فى تفسيرها كما ترى. والحفيظة الغضب الذي تحمل عليه المحافظة ثم استعمل فى الغضب المجرد فقيل أحفظنى فلان أي أغضبنى. (حفى) : الإحفاء فى السؤال التنزع فى الإلحاح فى المطالبة أو فى البحث عن تعرف الحال وعلى الوجه الأول يقال أحفيت السؤال وأحفيت فلانا فى السؤال قال اللَّه تعالى: إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وأصل ذلك من أحفيت الدابة جعلتها حافيا أي منسجح الحافر، والبعير جعلته منسجح الخف من المشي حتى يرق وقد حفى حفا وحفوة ومنه أحفيت الشارب أخذته أخذا

متناهيا، والحفي البر اللطيف، قوله عز وجل: إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا ويقال أحفيت بفلان وتحفيت به إذا عنيت بإكرامه، والحفي العالم بالشيء. (حق) : أصل الحق المطابقة والموافقة كماطبقة رجل الباب في حقه لدورانه على استقامة والحق يقال على أوجه: الأول: يقال لموجد الشيء بسبب ما تقتضيه الحكمة ولهذا قيل فى اللَّه تعالى هو الحق، قال اللَّه تعالى: ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وقيل بعيد ذلك: فَذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ-فَماذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ. والثاني: يقال للموجد بحسب مقتضى الحكمة ولهذا يقال فعل اللَّه تعالى كله حق، وقال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً إلى قوله تعالى: ما خَلَقَ اللَّهُ ذلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ وقال فى القيامة وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وقوله عز وجل: الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ- وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ. والثالث: فى الاعتقاد للشىء المطابق لما عليه ذلك الشيء فى نفسه كقولنا اعتقاد فلان فى البعث والثواب والعقاب والجنة والنار حق، قال اللَّه تعالى: فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ. والرابع: للفعل والقول الواقع بحسب ما يجب وبقدر ما يجب وفى الوقت الذي يجب كقولنا فعلك حق وقولك حق، قال اللَّه تعالى: كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ- حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ وقوله عز وجل: وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ يصح أن يكون المراد به اللَّه تعالى ويصح أن يراد به الحكم الذي هو بحسب مقتضى الحكمة. ويقال أحققت كذا أي أثبته حقا أو حكمت بكونه حقا، وقوله تعالى: لِيُحِقَّ الْحَقَّ فإحقاق الحق على ضربين: أحدهما بإظهار الأدلة والآيات كما قال تعالى: وَأُولئِكُمْ جَعَلْنا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطاناً مُبِيناً أي حجة قوية. والثاني بإكمال الشريعة وبثها فى الكافة كقوله تعالى: وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ- هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وقوله: الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ إشارة إلى القيامة كما فسره بقوله: يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لأنه يحق فيه الجزاء، ويقال حافقته فحققته أي خاصمته فى الحق فغلبته.

وقال عمر رضى اللَّه عنه: «إذا النساء بلغن نص الحقاق فالعصبة أولى فى ذلك» وفلان نزق الحقاق إذا خاصم فى صغار الأمور، ويستعمل استعمال الواجب واللازم والجائز، نحو: كانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ - كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ وقوله تعالى: حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قيل معناه جدير، وقرىء حقيق على قيل واجب، وقوله تعالى: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ والحقيقة تستعمل تارة فى الشيء الذي له ثبات ووجود كقوله صلّى اللَّه عليه وسلّم لحارثة: «لكل حق حقيقة فما حقيقة إيمانك؟» أي ما الذي ينبىء عن كون ما تدعيه حقا، وفلان يحمى حقيقته أي ما يحق عليه أن يحمى. وتارة تستعمل فى الاعتقاد كما تقدم وتارة فى العمل وفى القول فيقال فلان لفعله حقيقة إذا لم يكن مرائيا فيه، ولقوله حقيقة إذا لم يكن فيه مترخصا ومستزيدا ويستعمل فى ضده المتجوز والمتوسع والمتفسح، وقيل الدنيا باطل والآخرة حقيقة تنبيها على زوال هذه وبقاء تلك. وأما فى تعارف الفقهاء والمتكلمين فهى اللفظ المستعمل فيما وضع له فى أصل اللغة، والحق من الإبل ما استحق أن يحمل عليه والأنثى حقة والجمع حقاق وأتت الناقة على حقها أي على الوقت الذي ضربت فيه من العام الماضي. (حقب) : قوله تعالى: لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً قيل جمع الحقب أي الدهر قيل والحقبة ثمانون عاما وجمعها حقب، والصحيح أن الحقبة مدة من الزمان مبهمة. والاحتقاب شد الحقيبة من خلف الراكب وقيل احتقبه واستحقبه وحقب البعير تعسر عليه البول لوقوع حقبه فى ثيله والأحقب من حمر الوحش وقيل هو الدقيق الحقوين وقيل: هو الأبيض الحقوين والأنثى حقباء. حقف) : قوله تعالى: إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ جمع الحقف أي الرمل المائل وظبى حاقف ساكن للحقف واحقوقف مال حتى صار كحقف قال: سماوة الهلال حتى احقوقفا (حكم) : حكم أصله منع منعا لإصلاح ومنه سميت اللجام حكمة

الدابة فقيل حكمته وحكمت الدابة منعتها بالحكمة وأحكمتها جعلت لها حكمة وكذلك حكمت السفينة وأحكمتها، قال الشاعر: أبنى حنيفة أحكموا سفهاءكم وقوله: فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ، والحكم بالشيء أن تقضى بأنه كذا أو ليس بكذا سوآء ألزمت ذلك غيرك أو لم تلزمه، قال تعالى: وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ- يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ وقال: فاحكم كحكم فتاة الحي إذا نظرت ... إلى حمام سراع وارد الثمد الثمد الماء القليل. وقيل معناه كن حكيما، وقال عز وجل: أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وقال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ويقال حاكم وحكام لمن يحكم بين الناس، قال اللَّه تعالى: وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ والحكم المتخصص بذلك فهو أبلغ قال اللَّه تعالى: أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وقال عز وجل: فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها وإنما قال حكما ولم يقل حاكما تنبها أن من شرط الحكمين أن يتوليا الحكم عليهم ولهم حسب ما يستصوبانه من غير مراجعة إليهم فى تفصيل ذلك، ويقال الحكم للواحد والجمع وتحاكمنا إلى الحاكم، قال تعالى: يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وحكمت فلانا، قال تعالى: حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ فإذا قيل حكم بالباطل فمعناه أجرى الباطل مجرى الحكم والحكمة إصابة الحق بالعلم والعقل، فالحكمة من اللَّه تعالى معرفة الأشياء وإيجادها على غاية الإحكام، ومن الإنسان معرفة الموجودات وفعل الخيرات وهذا هو الذي وصف به لقمان فى قوله عز وجل: وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ ونبه على جملتها بما وصفه بها. فإذا قيل فى اللَّه تعالى هو حكيم فمعناه بخلاف معناه إذا وصف به غيره، ومن هذا الوجه قال اللَّه تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ وإذا وصف به القرآن فلتضمنه الحكمة نحو: الم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ وعلى ذلك قال: وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ حِكْمَةٌ بالِغَةٌ وقيل معنى الحكيم المحكم نحو: أُحْكِمَتْ آياتُهُ وكلاهما صحيح فإنه محكم ومفيد للحكم ففيه المعنيان

جميعا. والحكم أعم من الحكمة فكل حكمة حكم وليس كل حكم حكمة، فإن الحكم أن يقضى بشىء على شىء فيقول هو كذا أو ليس بكذا، قال صلّى اللَّه عليه وسلّم: «إن من الشعر لحكمة» أي قضية صادقة وذلك نحو قول لبيد: إن تقوى ربنا خير نفل قال اللَّه تعالى: وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا، وقال صلّى اللَّه عليه وسلّم: «الصمت حكم، وقليل فاعله» ، أي حكمة، وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ، وقال تعالى: وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ، قيل تفسير القرآن ويعنى ما نبه عليه القرآن من ذلك إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ أي ما يريده يجعله حكمة وذلك حث للعباد على الرضى بما يقضيه. قال ابن عباس رضى اللَّه عنه فى قوله: مِنْ آياتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ هى علم القرآن ناسخه ومنسوخه، محكمه ومتشابهه وقال ابن زيد: هى علم آياته وحكمه. وقال السدى: هى النبوة، وقيل فهم حقائق القرآن وذلك إشارة إلى أبعادها التي تختص بأولى العزم من الرسل ويكون سائر الأنبياء تبعا لهم فى ذلك. وقوله عز وجل: يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا فمن الحكمة المختصة بالأنبياء أو من الحكم قوله عز وجل: آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فالمحكم مالا يعرض فيه شبهة من حيث اللفظ ولا من حيث المعنى والمتشابه على أضرب تذكر فى بابه إن شاء اللَّه، وفى الحديث: «إن الجنة للمحكمين» قيل هم قوم خيروا بين أن يقتلوا مسلمين وبين أن يرتدوا فاختاروا القتل، وقيل عن المخصصين بالحكمة. (حل) : أصل الحل حل العقدة ومنه قوله عز وجل: وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي وحللت نزلت، أصله من حل الأحمال عند النزول ثم جرد استعماله للنزول فقيل حل حلولا، وأحله غيره، قال عز وجل: أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ- وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ ويقال حل الدين وجب أداؤه، والحلة القوم النازلون وحى حلال مثله والمحلة مكان النزول ومن حل العقدة استعير قولهم حل الشيء حلا، قال اللَّه تعالى: وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالًا طَيِّباً وقال تعالى: هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ ومن الحلول أحلت الشاة نزل اللبن فى ضرعها وقال تعالى: حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ وأحل اللَّه كذا، قال تعالى:

أُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعامُ وقال تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَما مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَناتِ عَمِّكَ وَبَناتِ عَمَّاتِكَ الآية، فإحلال الأزواج هو فى الوقت لكونهن تحته، وإحلال بنات العم وما بعدهن إحلال التزوج بهن، وبلغ الأجل محله، ورجل حلال ومحل إذا خرج من الإحرام أو خرج من الحرم، قال عز وجل: وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا وقال تعالى: وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ أي حلال، وقوله عز وجل: قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ أي بين ما تنحل به عقدة أيمانكم من الكفارة، وروى «لا يموت للرجل ثلاثة من الأولاد فتمسه النار إلا قدر تحلة القسم» أي قدر ما يقول إن شاء اللَّه تعالى وعلى هذا قول الشاعر: وقعهنّ الأرض تحليل والحليل الزوج إما لحل كل واحد منهما إرادة للآخر، وإما لنزوله معه، وإما لكونه حلالاله ولهذا يقال لمن يحالك حليل والحليلة الزوجة وجمعها حلائل، قال اللَّه تعالى: وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ والحلة إزار ورداء، والإحليل مخرج البول لكونه محلول العقدة. (حلف) : الحلف العهد بين القوم والمحالفة المعاهدة، وجعلت للملازمة التي تكون بمعاهدة، وفلان حلف كرم، وحلف كرم. والأحلاف جمع حليف، قال الشاعر: تداركتما الأحلاف قد ثل عرشها والحلف أصله اليمين الذي يأخذ بعضهم من بعض بها العهد ثم عبربه عن كل يمين، قال اللَّه تعالى: وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ أي مكثار للحلف وقال تعالى: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا- يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَما هُمْ مِنْكُمْ- يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وشىء محلف يحمل الإنسان على الحلف، وكميت محلف إذا كان يشك فى كميتته وشقرته فيحلف واحد أنه كميت وآخر أنه أشقر. والمحالفة أن يحلف كل للآخر ثم جعلت عبارة عن الملازمة مجردا فقيل

حلف فلان وحليفه، وقال صلّى اللَّه عليه وسلّم: «لا حلف فى الإسلام» وفلان حليف اللسان أي حديده كأنه يحالف الكلام فلا يتباطأ عنه وحليف الفصاحة. (حلق) : الحلق العضو المعروف، وحلقه قطع حلقه ثم جعل الحلق لقطع الشعر وجزه فقيل حلق شعره، قال اللَّه تعالى: وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ وقال تعالى: مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ ورأس حليق ولحية حليق. وعقرى حلقى فى الدعاء على الإنسان أي أصابته مصيبة تحلق النساء شعورهن، وقيل معناه قطع اللَّه حلقها. وقيل للأكسية الخشنة التي تحلق الشعر بخشونتها محالق، والحلقة سميت تشبيها بالحلق فى الهيئة وقيل حلقة وقال بعضهم: لا أعرف الحلقة إلا فى الذين يحلقون الشعر. وإبل محلقة سمتها حلق واعتبر فى الحلقة معنى الدوران فقيل حلقة القوم وقيل حلق الطائر إذا ارتفع ودار فى طيرانه. (حلم) : الحلم ضبط النفس والطبع عن هيجان الغضب وجمعه أحلام، قال اللَّه تعالى: أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ قيل معناه عقولهم وليس الحلم فى الحقيقة هـ العقل لكن فسروه بذلك لكونه من مسببات العقل، وقد حلم وحلمه العقل وتحلم وأحلمت المرأة ولدت أولادا حلماء، قال اللَّه تعالى: إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ وقوله تعالى: فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ أي وجدت فيه قوة الحلم، وقوله عز وجل: وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ أي زمان البلوغ وسمى الحلم لكون صاحبه جديرا بالحلم، ويقال حلم فى نومه يحلم حلما وحلما وقيل حلما نحو ربع وتحلم واحتلم وحلمت به فى نومى أي رأيته فى المنام، قال تعالى: قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ والحلمة القراد الكبير، قيل سميت بذلك لتصورها بصورة ذى الحلم لكثرة هدوها، فأما حلمة الثدي فتشبيها بالحلمة من القراد فى الهيئة بدلالة تسميتها بالقرد فى قول الشاعر: كأن قرادى زوره طبعتهما ... بطين من الحولان كتاب أعجمى وحلم الجلد وقعت فيه الحلمة، وحلمت البعير نزغت عنه الحلمة، ثم يقال حلمت فلانا إذا داريته ليسكن وتتمكن منه تمكنك من البعير إذا سكنته بنزع القراد عنه. (حلى) : الحلىّ جمع الحلي نحو ثدى وثدى قال اللَّه تعالى: مِنْ

حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ يقال حلى يحلى، قال اللَّه تعالى: يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وقال تعالى: وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وقيل الحلية قال تعالى: أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ. (حم) : الحميم الماء الشديد الحرارة، قال تعالى: وَسُقُوا ماءً حَمِيماً- إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً وقال تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وقال عز وجل: يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ- ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ- هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ وقيل للماء الحار فى خروجه من منبعه حمة، وروى العالم كالحمة يأتيها البعداء ويزهد فيها القرباء، وسمى العرق حميما على التشبيه واستحم الفرس عرق. وسمى الحمام حماما إما لأنه يعرق، وإما لما فيه من الماء الحار، واستحم فلان دخل الحمام، وقوله عز وجل: فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ. وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ وقوله تعالى: وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً فهو القريب المشفق فكأنه الذي يحتد حماية لذويه، وقيل لخاصة الرجل حامته فقيل الحامة والعامة، وذلك لما قلنا، ويدل على ذلك أنه قيل للمشفقين من أقارب الإنسان حزانته أي الذين يحزنون له، واحتم فلان لفلان احتد وذلك أبلغ من اهتم لما فيه من معنى الاحتمام وأحم الشحم أذابه وصار كالحميم وقوله عز وجل: وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ للحميم فهو يفعول من ذلك وقيل أصله الدخان الشديد السواد وتسميته إما لما فيه من فرط الحرارة كما فسره فى قوله: لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ أو لما تصور فيه من الحممة فقد قيل للأسود يحموم وهو من لفظ الحممة وإليه أشير بقوله: لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ وعبر عن الموت بالحمام كقولهم: حم كذا أي قدر، والحمى سميت بذلك إما لما فيها من الخرارة المفرطة، وعلى ذلك قوله صلّى اللَّه عليه وسلّم: «الحمى من فيح جهنم» وإما لما يعرض فيها من الحميم أي العرق، وإما لكونها من أمارات الحمام لقولهم: الحمى پريد الموت، وقيل باب الموت، وسمى حمى البعير حماما فجعل لفظه من لفظ الحمام لما قيل إنه قلما يبرأ البعير من الحمى، وقيل حمم الفرخ إذا اسود جلده من الريش وحمم وجهه اسود بالشعر فيهما من لفظ الحممة، وأما حمحمت، الفرس فحكاية لصوته وليس من الأول فى شىء. (حمد) : الحمد للَّه تعالى الثناء عليه بالفضيلة وهو أخص من المدح وأعم من الشكر، فإن المدح يقال فيما يكون من الإنسان باختياره، ومما يقال منه وفيه

بالتسخير فقد يمدح الإنسان بطول قامته وصباحة وجهه كما يمدح ببذل ماله وسخائه وعلمه، والحمد يكون فى الثاني دون الأول. والشكر لا يقال إلا فى مقابلة نعمة فكل شكر حمد وليس كل حمد شكرا، وكل حمد مدح وليس كل مدح حمدا. ويقال فلان محمود إذا حمد، ومحمد إذا كثرت خصاله المحمودة، ومحمد إذا وجد محمودا، وقوله عز وجل: إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ يصح أن يكون فى معنى المحمود وأن يكون فى معنى الحامد. وحماداك أن تفعل كذا أي غايتك المحمودة، وقوله عز وجل: وَمُبَشِّراً. بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فأحمد إشارة إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم باسمه وفعله تنبيها أنه كما وجد اسمه أحمد يوجد وهو محمود فى أخلاقه وأحواله، وخص لفظه أحمد فيما بشر به عيسى عليه السلام تنبيها أنه أحمد منه ومن الذين قبله، وقوله تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فمحمد هاهنا وإن كان من وجه اسما له علما، ففيه إشارة إلى وصفه بذلك وتخصيصه بمعناه كما مضى ذلك فى قوله تعالى: إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى أنه على معنى الحياة كما بين فى بابه. (حمر) : الحمار الحيوان المعروف وجمعه حمير وأحمرة وحمر، قال تعالى: وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ ويعبر عن الجاهل بذلك كقوله تعالى: كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً وقال: كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ وحمار قبان: دويبة. والحماران حجران يجفف عليهما الأقط شبه بالحمار فى الهيئة. والمحمر الفرس الهجين المشبه بلادته ببلادة الحمار، والحمرة فى الألوان. وقيل الأحمر والأسود للعجم والعرب اعتبارا بغالب ألوانهم، وربما قيل حمراء العجان. والأحمران اللحم والخمر اعتبارا بلونيهما، والموت الأحمر أصله فيما يراق فيه الدم، وسنة حمراء جدبة للحمرة العارضة فى الجو منها. وكذلك حمرة الغيظ لشدة حرها. وقيل وطاءة حمراء إذا كانت جديدة ووطاءة دهماء دارسة. (حمل) : الحمل معنى واحد اعتبر فى أشياء كثيرة فسوى بين لفظه فى فعل وفرق بين كثير منها فى مصادرها فقيل فى الأثقال المحمولة فى الظاهر كالشىء المحمول على الظهر حمل، وفى الأثقال المحمولة فى الباطن حمل كالولد فى البطن والماء فى السحاب والثمرة فى الشجرة تشبيها بحمل المرأة قال تعالى: وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ يقال حملت الثقل والرسالة والوزر حملا قال اللَّه تعالى: وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ، وقال تعالى: وَما هُمْ

بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ وقال تعالى: وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ وقال عز وجل: لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وقوله عز وجل: مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ أي كلفوا أن يتحملوها أي يقوموا بحقها فلم يحملوها ويقال حملته كذا فتحمله وحملت عليه كذا فتحمله واحتمله وحمله، وقال تعالى: فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً- حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ وقوله: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ وقال تعالى: وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا- رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وقال عز وجل: وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ- ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً- وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ وحملت المرأة حبلت وكذا حملت الشجرة، يقال حمل وأحمال، قال عز وجل: وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ- وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ- حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ- حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً- وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً والأصل فى ذلك الحمل على الظهر. فاستعير للحبل بدلالة قولهم وسقت الناقة إذا حملت وأصل الوسق الحمل المحمول على ظهر البعير، وقيل المحمولة لما يحمل عليه كالقتوبة والركوبة، والحمولة لما يحمل والحمل للمحمول وخص الضأن الصغير بذلك لكونه محمولا لعجزه أو لقربه من حمل أمه إياه، وجمعه أحمال وحملان وبها شبه السحاب فقال عزّ وجلّ: فَالْحامِلاتِ وِقْراً والحميل السحاب الكثير الماء لكونه حاملا للماء، والحميل ما يحمله السيل والغريب تشبيها بالسيل والولد فى البطن، والحميل الكفيل لكونه حاملا للحق مع من عليه الحق، وميراث الحميل لمن لا يتحقق نسبه وحمالة الحطب كناية عن النمام، وقيل فلان يحمل الحطب الرطب أي ينم. (حمى) : الحمى الحرارة المتولدة من الجواهر المحمية كالنار والشمس ومن القوة الحارة فى البدن قال تعالى: (فى عين حامية) أي حارّة وقرىء حَمِئَةٍ وقال عزّ وجلّ: يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ وحمى النهار وأحميت الحديدة إحماء. وحميا الكأس سورتها وحرارتها وعبر عن القوة الغضبية إذا ثارت وكثرت بالحمية فقيل حميت على فلان أي غضبت عليه، قال تعالى: حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ وعن ذلك استعير قولهم حميت المكان حمى وروى «لا حمى إلا للَّه ورسوله» وحميت أنفى محمية وحميت المريض حميا، وقوله عز وجل: وَلا حامٍ قيل

هو الفحل إذا ضرب عشرة أبطن كان يقال حمى ظهره فلا يركب، وأحماء المرأة كل من كان من قبل زوجها وذلك لكونهم حماة لها، وقيل حماها وحميها وقد همز فى بعض اللغات فقيل حمء نحو كمء، والحمأة والحمأ: طين أسود منتن قال تعالى: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ويقال حمأت البئر أخرجت حمأتها وأحمأتها جعلت فيها حمأ وقد قرىء فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ذات حماء. (حنّ) : الحنين النزاع المتضمن للإشفاق، يقال حنت المرأة والناقة لولدها وقد يكون مع ذلك صوت ولذلك يعبر بالحنين عن الصوت الدال على النزاع والشفقة، أو متصور بصورته وعلى ذلك حنين الجذع، وريح حنون وقوس حنانة إذا رنت عند الإنباض وقيل ماله حانة ولا آنة أي لا ناقة ولا شاة سمينة ووصفتا بذلك اعتبارا بصوتهما. ولما كان الحنين متضمنا للإشفاق والإشفاق لا ينفك من الرحمة عبر عن الرحمة به فى نحو قوله تعالى: وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا ومنه قيل الحنان المنان، وحنانيك إشفاقا بعد إشفاق، وتثنيته كتثنية لبيك وسعديك، وَيَوْمَ حُنَيْنٍ منسوب إلى مكان معروف. (حنث) : قال اللَّه تعالى: وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ أي الذنب المؤثم، وسمى اليمين الغموس حنثا لذلك، وقيل حنث فى يمينه إذا لم يف بها وعبر بالحنث عن البلوغ لما كان الإنسان عنده يؤخذ بما يرتكبه خلافا لما كان فقيل بلغ فلان الحنث. والمتحنث النافض عن نفسه الحنث نحو المتحرج والمتأثم. (حنجر) : قال تعالى: لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ وقال عز وجل: وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ جمع حنجرة وهى رأس الغلصمة من خارج. (حنذ) : قال تعالى: جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ أي مشوى بين حجرين وإنما يفعل ذلك لتتصبب عنه اللزوجة التي فيه وهو من قولهم حنذت الفرس استحضرته شوطا أو شوطين ثم ظاهرت عليه الجلال ليعرق وهو محنوذ وحنيذ وقد حنذتنا الشمس ولما كان ذلك خروج ماء قليل قيل إذا سقيت الخمر أحنذ أي قلل الماء فيها، كالماء الذي يخرج من العرق والحنيذ. (حنف) : الحنف هو ميل عن الضلال إلى الاستقامة، والجنف ميل عن الاستقامة إلى الضلال، والحنيف هو المائل إلى ذلك قال عز وجل: قانِتاً لِلَّهِ

حَنِيفاً وقال: حَنِيفاً مُسْلِماً وجمعه حنفاء، قال عزّ وجلّ: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ حُنَفاءَ لِلَّهِ وتحنف فلان أي تحرى طريق الاستقامة، وسميت العرب كل من حج أو اختتن حنيفا تنبيها أنه على دين إبراهيم عليه السلام، والأحنف من فى رجله ميل قيل سمى بذلك على التفاؤل وقيل بل استعير للميل المجرد. (حنك) : الحنك حنك الإنسان والدابة، وقيل لمنقار الغراب، حنك لكونه كالحنك من الإنسان وقيل أسود مثل حنك الغراب وحلك الغراب فحنكه منقاره وحلكه سواد ريشه، وقوله تعالى: لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا يجوز أن يكون من قولهم حنكت الدابة أصبت حنكها باللجام والرسن فيكون نحو قولك لألحمن فلانا ولأرسننه، ويجوز أن يكون من قولهم احتنك الجراد الأرض أي استولى بحنكه عليها فأكلها واستأصلها فيكون معناه لأستولين عليهم استيلاءه على ذلك، وفلان حنكه الدهر كقولهم نجره وفرع سنه وافتره ونحو ذلك من الاستعارة فى التجربة. (حوب) : الحوب الإثم قال عزّ وجلّ: إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً والحوب المصدر منه وروى طلاق أم أيوب حوب وتسميته بذلك لكونه مزجورا عنه من قولهم حاب حوبا وحوبا وحيابة والأصل فيه حوب لزجر الإبل، وفلان يتحوب من كذا أي يتأثم، وقولهم ألحق اللَّه به الحوبة أي المسكنة والحاجة وحقيقتها هى الحاجة التي تحمل صاحبها على ارتكاب الإثم، وقيل بات فلان بحيبة سوء. والحوباء قيل هى النفس وحقيقتها هى النفس المرتكبة للحوب وهى الموصوفة بقوله تعالى: إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ. (حوت) : قال اللَّه تعالى: نَسِيا حُوتَهُما وقال تعالى: فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وهو السمك العظيم إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وقيل حاوتنى فلان أي راوغنى مراوغة الحوت. (حيد) : قال عز وجل: ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ أي تعدل عنه وتنفر منه. (حيث) : عبارة عن مكان مبهم يشرح بالجملة التي بعده نحو قوله تعالى: وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ- وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ.

(حوذ) : الحوذ أن يتبع السائق حاذيى البعير أي أدبار فخذيه فيعنف فى سوقه، يقال حاذ الإبل يحوذها أي ساقها سوقا عنيفا، وقوله: اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ استاقهم مستوليا عليهم أو من قولهم استحوذ العير على الأتان أي استولى على حاذيها أي جانبى ظهرها. ويقال استحاذ وهو القياس واستعارة ذلك كقولهم: اقتعده الشيطان وارتكبه، والأحوذى الخفيف الحاذق بالشيء من الحوذ، أي السوق. (حور) : الحور التردد إما بالذات وإما بالفكر، وقوله عز وجل: إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ أي لن يبعث وذلك نحو قوله: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ وحار الماء فى الغدير تردد فيه، وحار فى أمره تحير ومنه المحور للعود الذي تجرى عليه البكرة لتردده وبهذا النظر قيل سير السواني أبدا لا ينقطع. ومحارة الأذن لظاهره المنقعر تشبيها بمحارة الماء لتردد الهواء بالصوت فيه كتردد الماء فى المحارة، والقوم فى حوار فى تردد إلى نقصان وقوله نعوذ باللَّه من الحور بعد الكور أي من التردد فى الأمر بعد المضي فيه أو من نقصان وتردد فى الحال بعد الزيادة فيها، وقيل حار بعد ما كان. والمحاورة والحوار المرادة فى الكلام، ومنه التحاور قال اللَّه تعالى: وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما وكلمته فما رجع إلى حوار أو حوير أو محورة وما يعيش بأحور أي بعقل يحور إليه، وقوله تعالى: حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ- وَحُورٌ عِينٌ جمع أحور وحوراء، والحور قيل ظهور قليل من البياض فى العين من بين السواد وأحورت عينه وذلك نهاية الحسن من العين، وقيل حورت الشيء بيضته ودورته ومنه الخبز الحوار. والحواريون أنصار عيسى عليه السلام، قيل كانوا قصارين وقيل كانوا صيادين وقال بعض العلماء إنما سموا حواريين لأنهم كانوا يطهرون نفوس الناس بإفادتهم الدين والعلم المشار إليه بقوله تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً قال: وإنما قيل كانوا قاصرين على التمثيل والتشبيه وتصور منه من لم يتخصص بمعرفته الحقائق المهنة المتداولة بين العامة، قال: وإنما كانوا صيادين لاصطيادهم نفوس الناس من الحيرة وقودهم إلى الحق، قال صلّى اللَّه عليه وسلّم: «الزبير ابن عمتى وحوارىّ» وقوله صلّى اللَّه عليه وسلّم: «لكل نبى حوارى وحوارى الزبير» فتشبيه بهم فى النصرة حيث قال: مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ.

(حاج) : الحاجة إلى الشيء الفقر إليه مع محبته وجمعها حاجات وحوائج، وحاج يحوج احتاج قال تعالى: إِلَّا حاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضاها وقال: حاجَةً مِمَّا أُوتُوا والحوجاء الحاجة، قيل الحاج ضرب من الشوك. (حير) : يقال يحار حيرة فهو حائر وحيران وتحير واستحار إذا تبلد فى الأمر وتردد فيه، قال تعالى: كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ والحائر الموضع الذي يتحير به الماء قال الشاعر: واستحار شبابها وهو أن يمتلىء حتى يرى فى ذاته حيرة، والحيرة موضع قيل سمى بذلك الاجتماع ماء كان فيه. (حيز) : قال اللَّه تعالى: أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ أي صائرا إلى حيز وأصله من الواو وذلك كل جمع منضم بعضه إلى بعض، وحزت الشيء أحوزه حوزا، وحمى حوزته أي جمعه وتحوزت الحية وتحيزت أي تلوت، والأحوزىّ الذي جمع حوزه متشمرا وعبر به عن الخفيف السريع. (حاشى) : قال اللَّه تعالى: وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ أي بعدا منه قال أبو عبيدة: هى تنزيه واستثناء، وقال أبو على الفسوي رحمه اللَّه: حاش ليس باسم لأن حرف الجر لا يدخل على مثله، وليس بحرف لأن الحرف لا يحذف منه ما لم يكن مضعفا، تقول حاش وحاشى، فمنهم من جعل حاش أصلا فى بابه وجعله من لفظة الحوش أي الوحش ومنه حوشى الكلام. وقيل الحوش فحول جن نسبت إليها وحشة الصيد. وأحشته إذا جئته من حواليه لتصرفه إلى الحبالة، واحتوشوه وتحوشوه: أتوه من جوانبه والحوش أن يأكل الإنسان من جانب الطعام ومنهم من حمل ذلك مقلوبا من حشى ومنه الحاشية وقال: وما أحاشى من الأقوام من أحد كأنه قال لا أجعل أحدا فى حشا واحد فأستثنيه من تفضيلك عليه، قال الشاعر:

ولا يتحشى الفحل إن أعرضت به ولا يمنع المرباع منه فصيلها (حاص) : قال تعالى: هَلْ مِنْ مَحِيصٍ وقوله تعالى: ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ أصله من حيص بيص أي شدة، وحاص عن الحق يحيص أي حاد عنه إلى شدة ومكروه. وأما الحوص فخياطة الجلد ومنه حيصت عين الصقر. (حيض) : الحيض الدم الخارج من الرحم على وصف مخصوص فى وقت مخصوص، والمحيض الحيض ووقت الحيض وموضعه على أن المصدر فى هذا النحو من الفعل يجىء على مفعل نحو معاش ومعاد وقول الشاعر: لا يستطيع بها القراد مقيلا أي مكانا للقيلولة وإن كان قد قيل هو مصدر ويقال ما فى برك مكيل ومكال. (حائط) : الحائط الجدار الذي يحوط بالمكان والإحاطة تقال على وجهين أحدهما فى الأجسام نحو أحطت بمكان كذا أو تستعمل فى الحفظ نحو: أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ أي حافظ له من جميع جهاته وتستعمل فى المنع نحو: إِلَّا أَنْ يُحاطَ بِكُمْ أي إلا أن تمنعوا وقوله: أَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فذلك أبلغ استعارة وذاك أن الإنسان إذا ارتكب ذنبا واستمر عليه استجره إلى معاودة ما هو أعظم منه فلا يزال يرتقى حتى يطبع على قلبه فلا يمكنه أن يخرج عن تعاطيه، والاحتياط استعمال ما فيه الحياطة أي الحفظ. والثاني فى العلم نحو قوله: أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً وقوله عز وجل: إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ وقوله: إِنَّ رَبِّي بِما تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ والإحاطة بالشيء علما هى أن تعلم وجوده وجنسه وكيفيته وغرضه المقصود به وبإيجاده وما يكون به ومنه، وذلك ليس إلا للَّه تعالى، وقال عز وجل: بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ فنفى ذلك عنهم. وقال صاحب موسى: وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً تنبيها أن الصبر التام إنما يقع بعد إحاطة العلم بالشيء وذلك صعب إلا بفيض إليه. وقوله عز وجل: وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ فذلك إحاطة بالقدرة، إلهى. وقوله عز وجل: وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ فذلك إحاطة بالقدرة، وكذلك قوله عز وجل: وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها وعلى ذلك قوله: إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ. (حيف) : الحيف الميل فى الحكم والجنوح إلى أحد الجانبين، قال اللَّه تعالى: أَمْ يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ أي يخافون أن يجور فى حكمه ويقال تحيفت الشيء أخذته من جوانبه.

(حاق) : قوله تعالى: وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ قال عزّ وجلّ: وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ أي لا ينزل ولا يصيب، قيل وأصله حق فقلب نحو زل ورال وقد قرىء: فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ وأزلهما، وعلى هذا: ذمه وذامه. (حول) : أصل الحول تغير الشيء وانفصاله عن غيره وباعتبار التغير قيل حال الشيء يحول حؤولا واستحال تهيأ لأن يحول، وباعتبار الانفصال قيل حال بينى وبينك كذا، وقوله تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ فإشارة إلى ما قيل فى وصفه: يقلب القلوب وهو أن يلقى فى قلب الإنسان ما يصرفه عن مراده لحكمة تقتضى ذلك، وقيل على ذلك وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ وقال بعضهم فى قوله: يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ هو أن يهمله ويرده إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا، وحولت الشيء فتحول: غيرته إما بالذات وإما بالحكم والقول، ومنه أحلت على فلان بالدين. وقولك حولت الكتاب هو أن تنقل صورة ما فيه إلى غيره من غير إزالة الصورة الأولى وفى مثل: لو كان ذا حيلة لتحول، وقوله عز وجل: لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلًا أي تحولا والحول السنة اعتبارا بانقلابها ودوران الشمس فى مطالعها ومغاربها، قال اللَّه تعالى: وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ وقوله عز وجل: مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ ومنه حالت السنة تحول وحالت الدار تغيرت، وأحالت وأحولت أتى عليها الحول نحو أعامت وأشهرت، وأحال فلان بمكان كذا أقام به حولا، وحالت الناقة تحول حيالا إذا لم تحمل وذلك لتغير ما جرت به عادتها والحال لما يختص به الإنسان وغيره من أموره المتغيرة فى نفسه وجسمه وقنيته، والحول ما له من القوة فى أحد هذه الأصول الثلاثة ومنه قيل لا حول ولا قوة إلا باللَّه، وحول الشيء جانبه الذي يمكنه أن يحول إليه قال عز وجل: الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ والحيلة والحويلة ما يتوصل به إلى حالة ما فى خفية وأكثر استعمالها فيما فى تعاطيه خبث، وقد تستعمل فيما فيه حكمة ولهذا قيل فى وصف اللَّه عزّ وجلّ: وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ أي الوصول فى خفية من الناس إلى ما فيه حكمة، وعلى هذا النحو وصف بالمكر والكيد لا على الوجه المذموم، تعالى اللَّه عن القبيح. والحيلة من الحول ولكن قلبت واوها ياء لانكسار ما قبلها، ومنه قيل رجل حول، وأما المحال فهو ما جمع فيه بين المتناقضين وذلك يوجد فى المقال نحو أن يقال جسم واحد فى مكانين فى حالة واحدة، واستحال الشيء صار محالا فهو مستحيل أي أخذ فى أن يصير محالا، والحولاء لما يخرج مع الولد. ولا

أفعل كذا ما أرزمت أم حائل وهى الأنثى من أولاد الناقة إذا تحولت عن حال الاشتباه فبان أنها أنثى، ويقال للذكر بإزائها سقب. والحال تستعمل فى اللغة للصفة التي عليها الموصوف وفى تعارف أهل المنطق لكيفية سريعة الزوال نحو حرارة وبرودة ويبوسة ورطوبة عارضة. (حين) : الحين وقت بلوغ الشيء وحصوله وهو مبهم المعنى ويتخصص بالمضاف إليه نحو قوله تعالى: وَلاتَ حِينَ مَناصٍ ومن قال حين فيأتى على أوجه: للأجل نحو: وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ وللسنة نحو قوله تعالى: تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها وللساعة نحو: حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وللزمان المطلق نحو: هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ- وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ وإنما فسر ذلك بحسب ما وجد قد علق به، ويقال عاملته محاينة حينا وحينا، وأحينت بالمكان أقمت به حينا، وحان حين كذا أي قرب أوانه، وحينت الشيء جعلت له حينا، والحين عبر به عن حين الموت. (حيى) : الحياة تستعمل على أوجه: الأول: للقوة النامية الموجودة فى النبات والحيوان ومنه قيل نبات حى، قال عز وجل: اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وقال تعالى: وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً- وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ. الثانية: للقوة الحساسة وبه سمى الحيوان حيوانا، قال عز وجل: وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ وقوله تعالى: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً أَحْياءً وَأَمْواتاً وقوله تعالى: إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فقوله إن الذي أحياها إشارة إلى القوة النامية، وقوله لمحيى الموتى إشارة إلى القوة الحساسة. الثالثة: للقوة العاملة العاقلة كقوله تعالى: أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ، وقول الشاعر: وقد ناديت لو أسمعت حيّا ولكن لا حياة لمن تنادى والرابعة: عبارة عن ارتفاع الغم وبهذا النظر قال الشاعر: ليس من مات فاستراح بميت ... إنما الميت ميت الأحياء وعلى هذا قوله عز وجل: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ

أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ أي هم متلذذون لما روى فى الأخبار الكثيرة فى أرواح الشهداء. الخامسة: الحياة الأخروية الأبدية وذلك يتوصل إليه بالحياة التي هى العقل والعلم قال اللَّه تعالى: اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ، وقوله: يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي يعنى بها الحياة الأخروية الدائمة. والسادسة: الحياة التي يوصف بها الباري فإنه إذا قيل فيه تعالى: هو حى. فمعناه لا يصح عليه الموت وليس ذلك إلا اللَّه عزّ وجلّ. والحياة باعتبار الدنيا والآخرة ضربان الحياة الدنيا والحياة الآخرة، قال عزّ وجلّ: فَأَمَّا مَنْ طَغى، وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا وقال عز وجل: اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ وقال تعالى: وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتاعٌ أي الأعراض الدنيوية وقال: وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوا بِها وقوله تعالى: وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ أي حياة الدنيا، وقوله عز وجل: وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى كان يطلب أن يريه الحياة الأخروية المعراة عن شوائب الآفات الدنيوية. وقوله عز وجل: وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ أي يرتدع بالقصاص من يريد الإقدام على القتل فيكون فى ذلك حياة الناس. وقال عز وجل: وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً أي من نجاها من الهلاك وعلى هذا قوله مخبرا عن إبراهيم: رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ- قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ أي: أعفوا فيكون إحياء. والحيوان مقر الحياة ويقال على ضربين، أحدهما: ماله الحاسة، والثاني: ماله البقاء الأبدى وهو المذكور فى قوله عز وجل: وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ وقد نبه بقوله: لَهِيَ الْحَيَوانُ أن الحيوان الحقيقي السرمدي الذي لا يفنى لا ما يبقى مدة ثم يفنى، وقال بعض أهل اللغة: الحيوان والحياة واحد، وقيل الحيوان ما فيه الحياة والموتان ما ليس فيه الحياة. والحيا المطر لأنه يحيى الأرض بعد موتها، وإلى هذا أشار بقوله تعالى: وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ وقوله تعالى: إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى فقد نبه أنه سماه بذلك من حيث إنه لم تمته الذنوب كما أماتت كثيرا من ولد آدم عليه السلام لا أنه كان يعرف بذلك فقط فإن هذا قليل الفائدة. وقوله عز وجل: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ أي يخرج الإنسان من النطفة، والدجاجة من البيضة، ويخرج النبات من الأرض ويخرج النطفة من الإنسان. وقوله عز وجل: وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها وقوله تعالى: فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ

عِنْدِ اللَّهِ فالتحية أن يقال حياك اللَّه أي جعل لك حياة وذلك إخبارهم ثم يجعل دعاء. ويقال حبا فلان فلانا تحية إذا قال له ذلك، وأصل التحية من الحياة ثم جعل ذلك دعاء تحية لكون جميعه غير خارج عن حصول الحياة، أو سبب حياة إما فى الدنيا وإما فى الآخرة، ومنه التحيات للَّه. وقوله عز وجل: وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ أي يستبقونهن، والحياء انقباض النفس عن القبائح وتركه لذلك يقال حيى فهو حى، واستحيا فهو مستحى، وقيل استحى فهو مستح، قال اللَّه تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها وقال عز وجل: وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وروى: «إن اللَّه تعالى يستحيى من ذى الشيبة المسلم أن يعذبه» فليس يراد به انقباض النفس إذ هو تعالى منزه عن الوصف بذلك وإنما المراد به ترك تعذيبه، وعلى هذا ما روى: «إن اللَّه حيى» أي تارك للقبائح فاعل للمحاسن. (حوايا) : الحوايا جمع حوية وهى الأمعاء، ويقال: للكساء الذي يلف به السنام حوية وأصله من حويت كذا حيا وحواية، قال اللَّه تعالى: أَوِ الْحَوايا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ. (حوا) : قوله عز وجل: فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى أي شديد السواد وذلك إشارة إلى الدرين نحو: وطال حبس بالدرين الأسود وقيل تقديره وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى أحوى فجعله غثاء والحوة شدة الخضرة وقد احووى يحووى احوواء نحو ارعوى، وقيل ليس لهما نظير، وحوى حوة ومنه أحوى وحوى.

الخاء

الخاء (خبت) : الخبت المطمئن من الأرض وأخبت الرجل قصد الخبت أو نزله نحو أسهل وأنجد، ثم استعمل الإخبات استعمال اللين والتواضع، قال اللَّه تعالى: وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ وقال تعالى: وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ أي المتواضعين، نحو: لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وقوله تعالى: فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ أي تلين وتخشع والإخبات هاهنا قريب من الهبوط فى قوله تعالى: وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ. (خبث) : المخبث والخبيث ما يكره رداءة وخساسة محسوسا كان أو معقولا، وأصله الرديء الدخلة الجاري مجرى خبث الحديد كما قال الشاعر: سبكناه ونحسبه لجينا فأبدى الكير عن خبث الحديد وذلك يتناول الباطل فى الاعتقاد والكذب فى المقال والقبيح فى الفعال، قال عزّ وجلّ: وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ أي ما لا يوافق النفس من المحظورات وقوله تعالى: وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ فكناية عن إتيان الرجال. وقال تعالى: ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ أي الأعمال الخبيثة من الأعمال الصالحة، والنفوس الخبيثة من النفوس الزكية. وقال تعالى: وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ أي الحرام بالحلال، وقال تعالى: الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ أي الأفعال الردية والاختيارات المبهرجة لأمثالها وكذا: الْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ وقال تعالى: قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ أي الكافر والمؤمن والأعمال الفاسدة والأعمال الصالحة، وقوله تعالى: وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ فإشارة إلى كل كلمة قبيحة من كفر وكذب ونميمة وغير ذلك، وقال صلّى اللَّه عليه وسلّم: «المؤمن أطيب من عمله، والكافر أخبث من عمله» ويقال خبيث مخبث أي فاعل الخبث. (خبر) : الخبر العلم بالأشياء المعلومة من جهة الخبر وخبرته خبرا وخبرة وأخبرت أعلمت بما حصل لى من الخبر، وقيل الخبرة المعرفة ببواطن الأمر والخبار والخبراء الأرض اللينة، وقد يقال ذلك لما فيها من الشجر، والمخابرة مزارعة

الخبار بشىء معلوم، والخبير الأكار فيه، والخبر المزادة الصغيرة وشبهت بها الناقة فسميت خبرا وقوله تعالى: وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ أي عالم بأخبار أعمالكم وقيل أي عالم ببواطن أموركم، وقيل خبير بمعنى مخبر كقوله: فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ وقال تعالى: وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ- قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ أي من أحوالكم التي نخبر عنها. (خبز) : الخبز معروف قال اللَّه تعالى: أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً والخبزة ما يجعل فى الملة والخبر اتخاذه واختبزت إذا أمرت بخبزه والخبازة صنعته واستعير الخبز للسوق الشديد لتشبيه هيئة السائق بالخابز. (خبط) : الخبط الضرب على غير استواء كخبط البعير الأرض بيده والرجل الشجر بعصاه، ويقال للمخبوط خبط كما يقال للمضروب ضرب، واستعير لعسف السلطان فقيل سلطان خبوط، واختباط المعروف طلبه بعسف تشبيها بخبط الورق وقوله تعالى: يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ فيصح أن يكون من خبط الشجر وأن يكون من الاختباط الذي هو طلب المعروف، يروى عنه صلّى اللَّه عليه وسلّم «اللهم إنى أعوذ بك أن يتخبطنى الشيطان من المس» . (خبل) : الخبال الفساد الذي يلحق الحيوان فيورثه اضطرابا كالجنون والمرض المؤثر فى العقل والفكر، ويقال خبل وخبل وخبال ويقال خبله وخبله فهو خابل والجمع الخبل، ورجل مخبل، قال اللَّه تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا وقال عز وجل: ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا وفى الحديث: «من شرب الخمر ثلاثا كان حقا على اللَّه تعالى أن يسقيه من طينة الخبال» . قال زهير: هنالك إن يستخبلوا المال يخبلوا أي إن طلب منهم إفساد شىء من إبلهم أفسدوه. (خبو) : خبت النار تخبو سكن لهبها وصار علهيا خباء من رماد أو غشاء، وأصل الخباء الغطاء الذي يتغطى به وقيل لغشاء السنبلة خباء قال عز وجل: كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً. (خبء) : يخرج الخبء يقال ذلك لكل مدخر مستور ومنه قيل جارية خبأة وهى الجارية التي تظهر مرة وتخبأ أخرى، والخباء سمة فى موضع خفى.

(ختر) : الختر غدر يختر فيه الإنسان أي يضعف ويكسر لاجتهاده فيه، قال اللَّه تعالى: كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ. (ختم) : الختم والطبع يقال على وجهين مصدر ختمت وطبعت وهو تأثير الشيء كنقش الخاتم والطابع والثاني الأثر الحاصل عن النقش ويتجوز بذلك تارة فى الاستيثاق من الشيء والمنع منه اعتبارا بما يحصل من المنع بالختم على الكتب والأبواب نحو: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ- وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وتارة فى تحصيل أثر عن شىء اعتبارا بالنقش الحاصل، وتارة يعتبر منه بلوغ الآخر ومن قيل ختمت القرآن أي انتهيت إلى آخره فقوله: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وقوله تعالى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصارَكُمْ وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ إشارة إلى ما أجرى اللَّه به العادة أن الإنسان إذا تناهى فى اعتقاد باطل أو ارتكاب محظور ولا يكون منه تلفت يوجه إلى الحق يورثه ذلك هيئة تمرنه على استحسان المعاصي وكأنما يختم بذلك على قلبه وعلى ذلك: أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وعلى هذا النحو استعارة الإغفال فى قوله عز وجل: وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا واستعارة الكن فى قوله تعالى: وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ واستعارة القساوة فى قوله تعالى: وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً قال الجبائي: يجعل اللَّه ختما على قلوب الكفار ليكون دلالة للملائكة على كفرهم فلا يدعون لهم، وليس ذلك بشىء فإن هذه الكتابة إن كانت محسوسة فمن حقها أن يدركها أصحاب التشريح، وإن كانت معقولة غير محسوسة فالملائكة باطلاعهم على اعتقاداتهم مستغنية عن الاستدلال. وقال بعضهم: ختمه شهادته تعالى عليه أنه لا يؤمن، وقوله تعالى: الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ أي نمنعهم من الكلام وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ لأنه ختم النبوة أي تممها بمجيئه. وقوله عز وجل: خِتامُهُ مِسْكٌ قيل ما يختم به أي يطبع، وإنما معناه منقطعه، وخاتمة شربه: أي سؤره فى الطيب مسك، وقول من قال يختم بالمسك أي يطبع فليس بشىء لأن الشراب يجب أن يطيب فى نفسه فأما ختمه بالطيب فليس مما يفيده ولا ينفعه طيب خاتمه ما لم يطب فى نفسه. (خد) : قال اللَّه تعالى: قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ الخد والأخدود شق فى الأرض مستطيل غائص، وجمع الأخدود أخاديد وأصل ذلك من خدى الإنسان وهما ما اكتنفا الأنف عن اليمين والشمال. والخد يستعار للأرض ولغيرها كاستعارة الوجه، وتخدد اللحم زواله عن وجه الجسم، يقال خددته فتخدد.

(خدع) : الخداع إنزال الغير عما هو بصدده بأمر يبديه على خلاف ما يخفيه، قال تعالى: يُخادِعُونَ اللَّهَ أي يخادعون رسوله وأولياءه ونسب ذلك إلى اللَّه تعالى من حيث إن معاملة الرسول كمعاملته ولذلك قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ وجعل ذلك خداعا تفظيعا لفعلهم وتنبيها على عظم الرسول وعظم أوليائه، وقول أهل اللغة إن هذا على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه فيجب أن يعلم أن المقصود بمثله فى الحذف لا يحصل لو أتى بالمضاف المحذوف لما ذكرنا من التنبيه على أمرين، أحدهما فظاعة فعلهم فيما تحروه من الخديعة وأنهم بمخادعتهم إياه يخادعون اللَّه، والثاني التنبيه على عظم المقصود بالخداع وأن معاملته كمعاملة اللَّه كما نبه عليه بقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ الآية وقوله تعالى: وَهُوَ خادِعُهُمْ قيل معناه مجازيهم بالخداع وقيل على وجه آخر مذكور فى قوله تعالى: وَهُوَ خادِعُهُمْ قيل معناه مجازيهم بالخداع وقيل على وجه آخر مذكور فى قوله تعالى: وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وقيل خدع الضب أي استتر فى جحره واستعمال ذلك فى الضب أنه يعد عقربا تلدغ من يدخل يدى فى جحره حتى قيل العقرب بواب الضب وحاجبه. ولاعتقاد الخديعة فيه قيل أخدع من ضب، وطريق خادع وخيدع مضل كأنه يخدع سالكه. والمخدع بيت فى بيت كأن بانيه جعله خادعا لمن رام تناول ما فيه، وخدع الريق إذا قل متصورا منه هذا المعنى، والأخدعان تصور منهما الخداع لاستتارهما تارة وظهورهما تارة، يقال خدعته: قطعت أخدعه، وفى الحديث: «بين يدى الساعة سنون خداعة» أي محتالة لتلونها بالجدب مرة وبالخصب مرة. (خدن) : قال اللَّه تعالى: وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ جمع خدن أي المصاحب وأكثر ذلك يستعمل فيمن يصاحب شهوة، يقال خدن المرأة وخدينها، وقول الشاعر: خدين العلى فاستعارة كقولهم يعشق العلى ويشبب بالندى وينسب بالمكارم. (خذل) : قال تعالى: وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولًا أي كثير الخذلان، والخذلان ترك من يظن به أن ينصر نصرته، ولذلك قيل خذلت الوحشية ولدها وتخاذلت رجلا فلان ومنه قول الأعشى. بين مغلوب تليل خده ... وخذول الرجل من غير كسح ورجل خذلة كثيرا ما يخذل.

(خذ) : قال اللَّه تعالى: فَخُذْ ما آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ وخذوه أصله من أخذ وقد تقدم. (خر) : فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ وقال تعالى: فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ وقال تعالى: فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ فمعنى خر سقط سقوطا يسمع منه خرير، والخرير يقال لصوت الماء والريح وغير ذلك مما يسقط من علو. وقوله تعالى: خَرُّوا لَهُ سُجَّداً فاستعمال الخر تنبيه على اجتماع أمرين: السقوط وحصول الصوت منهم بالتسبيح، وقوله من بعده وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ، فتنبيه أن ذلك الخرير كان تسبيحا بحمد اللَّه لا بشىء آخر. (خرب) : يقال خرب المكان المكان خرابا وهو ضد العمارة، قال اللَّه تعالى: وَسَعى فِي خَرابِها وقد أخربه، وخربه قال اللَّه تعالى: يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فتخريبهم بأيديهم إنما كان لئلا تبقى للنبى صلّى اللَّه عليه وسلّم وأصحابه، وقيل كان بإجلائهم عنها. والخربة شق واسع فى الأذن تصورا أنه قد خرب أذنه، ويقال رجل أخرب وامرأة خرباء نحو أقطع وقطعاء ثم شبه به الخرق فى أذن المزادة فقيل خربة المزادة، واستعارة ذلك كاستعارة الأذن له، وجعل الخارب مختصا بسارق الإبل، والخرب ذكر الحبارى وجمعه خربان قال الشاعر: أبصر خربان فضاء فانكدر (خرج) : خرج خروجا: برز من مقره أو حاله سواء كان مقره دارا أو بلدا أو ثوبا، وسواء كان حاله حالة فى نفسه أو فى أسبابه الخارجة، قال تعالى: فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ وقال تعالى: أخرج مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها وقال: وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها- فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ- يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها والإخراج أكثر ما يقال فى الأعيان نحو أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ وقال عز وجل: كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ- وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً وقال تعالى: أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ وقال: أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ ويقال فى التكوين الذي هو من فعل اللَّه تعالى: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ- فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى وقال تعالى: يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ والتخريج أكثر ما يقال فى العلوم والصناعات، وقيل لما يخرج من الأرض ومن وكر الحيوان ونحو ذلك خرج وخراج، قال اللَّه تعالى: أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ

خَيْرٌ فإضافته إلى اللَّه تعالى تنبيه أنه هو الذي ألزمه وأوجبه، والخرج أعم من الخراج، وجعل الخرج بإزاء الدخل، وقال تعالى: فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً والخراج مختص فى الغالب بالضريبة على الأرض، وقيل العبد يؤدى خرجه أي غلته والرعية تؤدى إلى الأمير الخراج، والخرج أيضا من السحاب وجمعه خروج وقيل الخراج بالضمان أي ما يخرج من مال البائع فهو بإزاء ما سقط عنه من ضمان المبيع، والخارجي الذي يخرج بذاته عن أحوال أقرانه ويقال ذلك تارة على سبيل المدح إذا خرج إلى منزلة من هو أعلى منه، وتارة يقال على سبيل الذم إذا خرج إلى منزلة من هو أدنى منه، وعلى هذا يقال فلان ليس بإنسان تارة على المدح كما قال الشاعر: فلست بإنسى ولكن كملأك ... تنزل من جو السماء يصوب وتارة على الذم نحو إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ والخرج لونان من بياض وسواد، ويقال ظليم أخرج ونعامة خرجاء وأرض مخترجة ذات لونين لكون النبات منها فى مكان دون مكان، والخوارج لكونهم خارجين عن طاعة الإمام. (خرص) : الخرص حرز الثمرة، والخرص المحروز كالنقض للمنقوض، وقيل الخرص الكذب فى قوله تعالى: إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ قيل معناه يكذبون. وقوله تعالى: قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ قيل لعن الكذابون وحقيقة ذلك أن كل قول مقول عن ظن وتخمين يقال خرص سواء كان مطابقا للشىء أو مخالفا له من حيث إن صاحبه لم يقله عن علم ولا غلبة ظن ولا سماع بل اعتمد فيه على الظن والتخمين كفعل الخارص فى خرصه، وكل من قال قولا على هذا النحو قد يسمى كاذبا وإن كان قوله مطابقا للمقول المخبر عنه كما حكى عن المنافقين فى قوله عزّ وجلّ: إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ. (خرط) : قال تعالى: سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ أي لزمه عار لا ينمحى عنه كقولهم جدعت أنفه، والخرطوم أنف الفيل فسمى أنفه خرطوما استقباحا له. (خرق) : الخرق قطع الشيء على سبيل الفساد من غير تدبر ولا تفكر، قال تعالى: أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها وهو ضد الخلق وإن الخلق هو فعل الشيء بتقدير ورفق، والخرق بغير تقدير، قال تعالى: وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ

أي حكموا بذلك على سبيل الخرق وباعتبار القطع قيل خرق الثوب وخرّقه وخرق المفاوز واخترق الريح. وخص الخرق والخريق بالمفاوز الواسعة إما لاختراق الريح فيها وإما لتخرقها فى الفلاة، وخص الخرق بمن ينخرق فى السحاب. وقيل لثقب الأذن إذا توسع خرق وصبى أخرق وامرأة خرقاء مثقوبة الأذن ثقبا واسعا، وقوله تعالى: إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ فيه قولان: أحدهما لن تقطع والآخر لن تثقب الأرض إلى الجانب الآخر اعتبارا بالخرق فى الأذن، وباعتبار ترك التقدير قيل رجل أخرق وخرق وامرأة خرقاء، وشبه بها الريح فى تعسف مرورها فقيل ريح خرقاء وروى «ما دخل الخرق فى شىء إلا شانه» ومن الخرق استعيرت المخرقة وهو إظهار الخرق توصلا إلى حيلة، والمخراق شىء يلعب به كأنه يخرق لإظهار الشيء بخلافه، وخرق الغزال إذا لم يحسن أن يعدو لخرقه. (خزن) : الخزن حفظ الشيء فى الخزانة ثم يعبر به عن كل حفظ كحفظ السر ونحوه وقوله تعالى: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ- وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فإشارة منه إلى قدرته تعالى على ما يريد إيجاده أو إلى الحالة التي أشار إليها بقوله عليه السلام: «فرغ ربكم من خلق الخلق والرزق والأجل» وقوله تعالى: فَأَسْقَيْناكُمُوهُ وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ قيل معناه حافظين له بالشكر، وقيل هو إشارة إلى ما أنبأ عنه قوله: أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ الآية والخزنة جمع الخازن وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها فى صفة النار وصفة الجنة وقوله: وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ أي مقدوراته التي منعها الناس لأن الخزن ضرب من المنع، وقيل جوده الواسع وقدرته، وقيل هو قوله: كن. والخزن فى اللحم أصله الادخار فكنى به عن نتنه، يقال خزن اللحم إذا أنتن وخنز بتقدم النون. (خزى) : خزى الرجل لحقه انكسار إما من نفسه وإما من غيره. فالذى يلحقه من نفسه هو الحياء المفرط ومصدره الخزاية ورجل خزيان وامرأة خزيى وجمعه خزايا. وفى الحديث «اللهم احشرنا غير خزايا ولا نادمين» والذي يلحقه من غيره يقال هو ضرب من الاستخفاف، ومصدره الخزي ورجل خزى. قال تعالى: ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وقال تعالى: إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ- فَأَذاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا- لِنُذِيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وقال: مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى وأخزى من الخزاية والخزي جميعا وقوله: يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا فهو من الخزي

أقرب وإن جاز أن يكون منهما جميعا وقوله تعالى: رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ فمن الخزاية ويجوز أن يكون من الخزي وكذا قوله: مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وقوله: وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ- وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ وقال: وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي وعلى نحو ما قلنا فى خزى قولهم ذل وهان فإن ذلك متى كان من الإنسان نفسه يقال له الهون والذل ويكون محمودا، ومتى كان من غيره يقال له الهون، والهوان، والذل، ويكون مذموما. (خسر) : الخسر والخسران انتقاص رأس المال وينسب ذلك إلى الإنسان فيقال خسر فلان، وإلى الفعل فيقال خسرت تجارته، قال تعالى: تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ ويستعمل ذلك فى المقتنيات الخارجة كالمال والجاه فى الدنيا وهو الأكثر، وفى المقتنيات النفسية كالصحة والسلامة والعقل والإيمان والثواب، وهو الذي جعله اللَّه تعالى الخسران المبين، وقال: الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ- أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ وقوله: وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ وقوله: الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ إلى أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ وقوله: فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ وقوله: فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ وقوله: وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ يجوز أن يكون إشارة إلى تحرى العدالة فى الوزن وترك الحيف فيما يتعاطاه فى الوزن، ويجوز أن يكون ذلك إشارة إلى تعاطى مالا يكون به ميزانه فى القيامة خاسرا فيكون ممن قال فيه: وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ وكلا المعنيين يتلازمان، وكل خسران ذكره اللَّه تعالى فى القرآن فهو على هذا المعنى الأخير دون الخسران المتعلق بالمقتنيات. الدنيوية والتجارات البشرية. (خسف) : الخسوف للقمر والكسوف للشمس، وقيل الكسوف فيهما إذا زال بعض ضوئهما، والخسوف إذا ذهب كله. ويقال خسفه اللَّه وخسف هو، قال تعالى: فَخَسَفْنا بِهِ وَبِدارِهِ الْأَرْضَ وقال: لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا وفى الحديث: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات اللَّه لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته» وعين خاسفة إذا غابت حدقتها فمنقول من خسف القمر، وبئر مخسوفة إذا غاب ماؤها ونزف، منقول من خسف اللَّه القمر. وتصور من خسف القمر مهانة تلحقه فاستعير الخسف للذل فقيل تحمل فلان خسفا.

(خسأ) : خسأت الكلب فخسأ أي زجرته مستهينا به فانزجر وذلك إذا قلت له اخسأ، قال تعالى فى صفة الكفار: اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ وقال تعالى: فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ ومنه (خسأ البصر) أي انقبض عن مهانة قال: خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ. (خشب) : قال تعالى: كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ شبهوا بذلك لقلة غنائهم وهو جمع الخشب ومن لفظ الخشب قيل خشبت السيف إذا صقلته بالخشب الذي هو المصقل، وسيف خشيب قريب العهد بالصقل، وجمل خشيب أي جديد لم يرض، تشبيها بالسيف الخشيب، وتخشبت الإبل أكلت الخشب، وجبهة خشباء يابسة كالخشب، ويعبر بها عمن لا يستحى، وذلك كما يشبه بالصخر فى نحو قول الشاعر: والصخر هش عند وجهك فى الصلابة والمخشوب المخلوط به الخشب وذلك عبارة عن الشيء الرديء. (خشع) : الخشوع الضراعة وأكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجد على الجوارح. والضراعة أكثر ما تستعمل فيما يوجد فى القلب ولذلك قيل فيما روى: إذا ضرع القلب خشعت الجوارح، قال تعالى: وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً وقال: الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ- وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ- وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ- خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ- أَبْصارُها خاشِعَةٌ كناية عنها وتنبيها على تزعزعها كقوله: إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا- إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها- يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً. وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً. (خشى) : الخشية خوف يشوبه تعظيم وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يخشى منه، ولذلك خص العلماء بها فى قوله: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ وقال: وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى وَهُوَ يَخْشى - مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ- فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما- فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي- يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وقال: الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ- وَلْيَخْشَ الَّذِينَ الآية، أي ليستشعروا خوفا من معرته، وقال تعالى: خَشْيَةَ إِمْلاقٍ أي لا تقتلوهم معتقدين لمخافة أن يلحقهم إملاق مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ أي لمن خاف خوفا اقتضاه معرفته بذلك من نفسه.

(خص) : التخصيص والاختصاص والخصوصية والتخصص تفرد بعض الشيء بما لا يشاركه فيه الجملة، وذلك خلاف العموم والتعمم والتعميم، وخصان الرجل من يختصه بضرب من الكرامة، والخاصة ضد العامة، قال تعالى: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً أي بل تعمكم وقد خصه بكذا يخصه واختصه يختصه، قال: يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وخصاص البيت فرجة وعبر عن الفقر الذي لم يسد بالخصاصة كما عبر عنه بالخلة، قال: وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وإن شئت قلت من الخصائص، والخص بيت من قصب أو شجر وذلك لما يرى فيه من الخصاصة. (خصف) : قال تعالى: وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما أي يجعلان عليهما خصفة وهى أوراق ومنه قيل لجلة التمر خصفة وللثياب الغليظة، جمعه خصف، ولما يطرق به الخف خصفه وخصفت النعل بالمخصف. وروى «كان النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يخصف نعله» وخصفت الخصفة نسجتها والأخصف والخصيف قيل الأبرق من الطعام وهو لونان من الطعام وحقيقته ما جعل من اللبن ونحوه فى خصفة فيتلون بلونها. (خصم) : الخصم مصدر خصمته أي نازعته خصما، يقال خاصمته وخصمته مخاصمة وخصاما، قال تعالى: وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ- وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ ثم سمى المخاصم خصما، واستعمل للواحد والجمع وربما ثنى، وأصل المخاصمة أن يتعلق كل واحد بخصم الآخر أي جانبه وأن يجذب كل واحد خصم الجوالق من جانب، وروى نسبته فى خصم فراشى، والجمع خصوم وأخصام وقوله: خَصْمانِ اخْتَصَمُوا أي فريقان ولذلك قالوا اختصموا وقال: لا تَخْتَصِمُوا وقال: وَهُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ والخصم الكثير المخاصمة، قال: هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ والخصم المختص بالخصومة، قال: قَوْمٌ خَصِمُونَ. (خضد) : قال اللَّه فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ أي مكسور الشوك، يقال خضدته فانخضد فهو مخضود وخضيد والخضد المخضود كالنقض فى المنقوض ومنه استعير خضد عنق البعير أي كسر.

(خضر) : قال تعالى: فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً- ثِياباً خُضْراً خضرة جمع أخضر والخضرة أحد الألوان بين البياض والسواد وهو إلى السواد أقرب ولهذا سمى الأسود أخضر والأخضر أسود قال الشاعر: قد أعسف النازح المجهود معسفة ... فى ظل أخضر يدعو هامه البوم وقيل سواد العرق للموضع الذي يكثر فيه الخضرة، وسميت الخضرة بالدهمة فى قوله سبحانه: مُدْهامَّتانِ أي خضراوان وقوله عليه السلام «إياكم وخضراء الدّمن فقد فسره عليه السلام حيث قال: «المرأة الحسناء فى منبت السوء» والمخاضرة المبايعة على الخضر والثمار قبل بلوغها، والخضيرة نخلة ينتثر بسرها أخضر. (خضع) : قال اللَّه: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ الخضوع الخشوع وقد تقدم، ورجل خضعه كثير الخضوع ويقال خضعت اللحم أي قطعته، وظليم أخضع فى عتقه تطامن. (خط) : الخط كالمد، ويقال لما له طول، والخطوط أضرب فيما يذكره أهل الهندسة من مسطوح ومستدير ومقوس وممال، ويعبر عن كل أرض فيها طول بالخط كخط اليمن وإليه ينسب الرمح الخطى، وكل مكان يخطه الإنسان لنفسه ويحفره يقال له خط وخطة. والخطيطة أرض لم يصبها مطر بين أرضين ممطورتين كالخط المنحرف عنه، ويعبر عن الكتابة بالخط قال تعالى: وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ. (خطب) : الخطب والمخاطبة والتخاطب المراجعة فى الكلام، ومنه الخطبة والخطبة لكن الخطبة تختص بالموعظة والخطبة بطلب المرأة، قال تعالى: وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ وأصل الخطبة الحالة التي عليه الإنسان إذا خطب نحو الجلسة والقعدة، ويقال من الخطبة خاطب وخطيب، ومن الخطبة خاطب لا غير والفعل منهما خطب. والخطب الأمر العظيم الذي يكثر فيه التخاطب قال تعالى: فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ- فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ وفصل الخطاب: ما ينفصل به الأمر من الخطاب. (خطف) : الخطف والاختطاف الاختلاس بالسرعة، يقال خطف يخطف وخطف يخطف وقرىء بهما جميعا قال: إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ وذلك وصف للشياطين المسترقة للسمع قال تعالى: فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ

الرِّيحُ - يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ وقال: وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أي يقتلون ويسلبون، والخطاف للطائر الذي كأنه يخطف شيئا فى طيرانه، ولما يخرج به الدلو كأنه يختطفه وجمعه خطاطيف وللحديدة التي تدور عليها البكرة، وباز مخطف يختطف ما يصيده، والخطيف سرعة انجذاب السير وأخطف الحشا، ومختطفة، كأنه اختطف حشاه لضموره. (خطأ) : الخطأ العدول عن الجهة وذلك أضرب، أحدها: أن يريد غير ما تحسن إرادته فيفعله وهذا هو الخطأ التام المأخوذ به الإنسان، يقال خطىء يخطأ خطأ وخطأة قال تعالى: إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً وقال: وَإِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ والثاني أن يريد ما يحسن فعله ولكن يقع منه خلاف ما يريد فيقال أخطأ إخطاء فهى مخطئ، وهذا قد أصاب فى الإرادة وأخطأ فى الفعل وهذا المعنى بقوله عليه السلام: «رفع عن أمتى الخطأ والنسيان» وبقوله: من اجتهد فأخطأ فله أجر» وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ والثالث أن يريد ما لا يحسن فعله ويتفق منه خلافه، فهذا مخطئ فى الإرادة ومصيب فى الفعل فهو مذموم بقصده وغير محمود على فعله، وهذا المعنى هو الذي أراده فى قوله: أردت مساءتى فأجرت مسرتى ... وقد يحسن الإنسان من حيث لا يدرى وجملة الأمر أن من أراد شيئا فاتفق منه غيره يقال أخطأ، وإن وقع منه كما أراده يقال: أصاب، وقد يقال لمن فعل فعلا ولا يحسن أو أراد إرادة لا تجمل إنه أخطأ ولهذا يقال أصاب الخطأ وأخطأ الصواب، وأصاب الصواب وأخطأ الخطأ، وهذه اللفظة مشتركة كما ترى مترددة بين معان يجب لمن يتحرى الحقائق أن يتأملها. وقوله تعالى: وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ والخطيئة والسيئة يتقاربان لكن الخطيئة أكثر ما تقال فيما لا يكون مقصودا إليه فى نفسه بل يكون القصد سببا لتولد ذلك الفعل منه كمن يرمى صيدا فأصاب إنسانا أو شرب مسكرا فجنى جناية فى سكره. والسبب سببان: سبب محظور فعله كشرب المسكر وما يتولد عنه من الخطأ غير متجاف عنه، وسبب غير محظور كرمى الصيد، قال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ. وقال تعالى: وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً فالخطيئة هاهنا هى التي لا تكون عن قصد إلى فعله، قال تعالى: وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلالًا. مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ- إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا- وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ- وَما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ وقال تعالى: وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ والجمع

الخطيئات والخطايا. وقوله تعالى: نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ فهى المقصود إليها والخاطئ هو القاصد للذنب، وعلى ذلك قوله: وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ. لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ وقد يسمى الذنب خاطئة فى قوله تعالى: وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ أي الذنب العظيم وذلك نحو قولهم شعر شاعر. فأما ما لم يكن مقصودا فقد ذكر عليه السلام أنه متجاف عنه، وقوله تعالى: نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ، فالمعنى ما تقدم. (خطو) : خطوت أخطو خطوة أي مرة والخطوة ما بين القدمين، قال تعالى: وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ أي لا تتبعوه وذلك نحو قوله: وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى. (خف) : الخفيف بإزاء الثقيل ويقال ذلك تارة باعتبار المضايقة بالوزن وقياس شيئين أحدهما بالآخر نحو درهم خفيف، ودرهم ثقيل، والثاني يقال باعتبار مضايقة الزمان نحو فرس خفيف وفرس ثقيل إذا عدا أحدهما أكثر من الآخر فى زمان واحد. الثالث يقال خفيف فيما يستحليه الناس وثقيل فيما يستوخمه فيكون الخفيف مدحا والثقيل ذما ومنه قوله تعالى: الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ- فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ وأرى أن من هذا قوله: حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً الرابع يقال خفيف فيمن يطيش وثقيل فيما فيه وقار فيكون الخفيف ذما والثقيل مدحا الخامس: يقال خفيف فى الأجسام التي من شأنها أن ترجحن إلى أسفل كالأرض والماء، يقال خف يخف خفّا وخفة وخففه تخفيفا وتخفف تخففا واستخففته وخف المتاع الخفيف ومنه كلام خفيف على اللسان، قال تعالى: فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ أي حملهم أن يخفوا معه أو وجدهم خفافا فى أبدانهم وعزائمهم، وقيل معناه وجدهم طائشين، وقوله تعالى: وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فإشارة إلى كثرة الأعمال الصالحة وقلتها وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ أي لا يزعجنك وعزيلنك عن اعتقادك بما يوقعون من الشبه، وخفوا عن منازلهم ارتحلوا منها فى خفة، والخف الملبوس، وخف النعامة، والبعير، تشبيها بخف الإنسان. (خفت) : قال تعالى: يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ- وَلا تُخافِتْ بِها المخافتة والخفت إسرار المنطق قال: وشتان بين الجهر والمنطق الخفت

(خفض) : الخفض: ضد الرفع. والخفض: الدعة والسير اللين وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ فهو حث على تليين الجانب والانقياد كأنه ضد قوله: أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وفى صفة القيامة خافِضَةٌ رافِعَةٌ أي تضع قوما وترفع آخرين فخافضة إشارة إلى قوله: ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ. (خفى) : خفى الشيء خفية استتر، قال تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً والخفاء ما يستر به كالغطاء، وخفيته أزلت خفاه وذلك إذا أظهرته، وأخفيته أوليته خفاء وذلك إذا سترته ويقابل به الإبداء والإعلان، قال تعالى: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وقال تعالى: وَأَنَا أَعْلَمُ بِما أَخْفَيْتُمْ وَما أَعْلَنْتُمْ- بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ والاستخفاء طلب الإخفاء ومنه قوله تعالى: أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ والخوافي جمع خافية، وهى ما دون القوادم من الريش. (خل) : الخلل فرجة بين الشيئين وجمعه خلال كخلل الدار والسحاب والرماد وغيرها، قال تعالى فى صفة السحاب: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ- فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ قال الشاعر: أرى خلل الرماد وميض جمر وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ أي سعوا وسطكم بالنميمة والفساد. والخلال لما تخلل به الأسنان وغيرها، يقال خل سنه وخل ثوبه بالخلال يخله، ولسان الفصيل بالخلال ليمنعه من الرضاع والرمية بالسهم، وفى الحديث: «خللوا أصابعكم» والخلل فى الأمر كالوهن فيه تشبيها بالفرجة الواقعة بين الشيئين، وخل لحمه يخل خلا وخلالا صار فيه خلل وذلك بالهزال، قال: إن جسمى بعد خالى لخل والخلة الطريق فى الرمل لتخلل الوعورة أي الصعوبة إياه أو لكون الطريق متخللا وسطه، والخلة أيضا الخمر الحامضة لتخلل الحموضة إياها. والخلة ما يغطى به جفن السيف لكونه فى خلالها، والخلة الاختلال العارض للنفس إما لشهوتها لشىء أو لحاجتها إليه، ولهذا فسر الخلة بالحاجة والخصلة، والخلة المودة إما لأنها تتخلل النفس أي تتوسطها، وإما لأنها تخل النفس فتؤثر تأثير السهم فى الرمية، وإما لفرط الحاجة إليها، يقال منه خاللته مخالة وخلالا فهو خليل، وقوله تعالى: وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا قيل سماه بذلك لافتقاره إليه سبحانه فى كل حال،

الافتقار المعنى بقوله: إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ وعلى هذا الوجه قيل: اللهم أغننى بالافتقار إليك ولا تفقرنى بالاستغناء عنك. وقيل بل من الخلة واستعمالها فيه كاستعمال المحبة فيه، قال أبو القاسم البلخي: هو من الخلة لا من الخلة، قال: ومن قاسه بالحبيب فقد أخطأ لأن اللَّه يجوز أن يجد عبده فإن المحبة منه الثناء ولا يجوز أن يخاله، وهذا منه اشتباه فإن الخلة من تخلل الود نفسه ومخالطته كقوله: قد تخللت مسلك الروح منى ... وبه سمى الخليل خليلا ولهذا يقال تمازج روحانا. والمحبة البلوغ بالود إلى حبة القلب من قولهم حببته إذا أصبت حبة قلبه، لكن إذا استعملت المحبة فى اللَّه فالمراد بها مجرد الإحسان وكذا الخلة، فإن جاز فى أحد اللفظين جاز فى الآخر فأما أن يراد بالحب حبة القلب، والخلة التخلل فحاشا له سبحانه أن يراد فيه ذلك. وقوله تعالى: لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ أي لا يمكن فى القيامة ابتياع حسنة ولا استجلابها بمودة وذلك إشارة إلى قوله سبحانه: وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى وقوله: لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ فقد قيل هو مصدر من خاللت وقيل هو جمع، يقال خليل وأخلة وخلال والمعنى كالأول. (خلد) : الخلود هو تبرى الشيء من اعتراض الفساد وبقاؤه على الحالة التي هو عليها، وكل ما يتباطأ عنه التغيير والفساد تصفه العرب بالخلود كقولهم للأثاقى خوالد، وذلك لطول مكثها لا لدوام بقائها. يقال خلد يخلد خلودا، قال تعالى: لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ والخلد اسم للجزء الذي يبقى من الإنسان على حالته فلا يستحيل مادام الإنسان حيا استحالة سائر أجزائه، وأصل المخلد الذي يبقى مدة طويلة ومنه قيل رجل مخلد لمن أبطأ عنه الشيب، ودابة مخلدة هى التي تبقى حتى تخرج رباعيتها، ثم استعير للمبقى دائما. والخلود فى الجنة بقاء الأشياء على الحالة التي علهيا من غير اعتراض الفساد عليها، قال تعالى: أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ- أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ- وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وقوله تعالى: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ قيل مبقون بحالتهم لا يعتريهم استحالة، وقيل مقرطون بخلدة، والخالدة ضرب من القرطة، وإخلاد الشيء جعله مبقى والحكم عليه بكونه مبقى، وعلى هذا قوله سبحانه: وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ أي ركن إليها ظانا أنه يخلد فيها.

(خلص) : الخالص كالصافى إلا أن الخالص هو مازال عنه شوبه بعد أن كان فيه، والصافي قد يقال لما لا شوب فيه، ويقال خلصته فخلص، ولذلك قال الشاعر: خلاص الخمر من نسج الفدام قال تعالى: وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا ويقال هذا خالص وخالصة نحو داهية ورواية، وقوله تعالى: فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا أي انفردوا خالصين عن غيرهم. وقوله: وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ- إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ فإخلاص المسلمين أنهم قد تبرءوا مما يدعيه اليهود من التشبيه والنصارى من التثليث، قال تعالى: مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وقال: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وقال: وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ وهو كالأول وقال: إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَكانَ رَسُولًا نَبِيًّا فحقيقة الإخلاص التبري عن كل ما دون اللَّه تعالى. (خلط) : الخلط هو الجمع بين أجزاء الشيئين فصاعدا سواء كانا مائعين أو جامدين أو أحدهما مائعا والآخر جامدا وهو أعم من المزج، ويقال: اختلط الشيء، قال تعالى: فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ ويقال للصديق والمجاور والشريك خليط، والخليطان فى الفقه من ذلك قال تعالى: وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ ويقال الخليط للواحد والجمع، قال الشاعر: بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا وقال: خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً أي يتعاطون هذا مرة وذاك مرة، ويقال أخلط فلان فى كلامه إذا صار ذا تخليط، وأخلط الفرس فى جريه كذلك وهو كناية عن تقصيره فيه. (خلع) : الخلع خلع الإنسان ثوبه والفرس جله وعذاره، قال تعالى: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ قيل هو على الظاهر وأمره بخلع ذلك عن رجله لكونه من جلد حمار ميت، وقال بعض الصوفية: هذا مثل وهو أمر بالإقامة والتمكن كقولك لمن رمت أن يتمكن انزع ثوبك وخفك ونحو ذلك، وإذا قيل خلع فلان على فلان فمعناه أعطاه ثوبا، واستفيد معنى العطاء من هذه اللفظة بأن وصل به على فلان بمجرد الخلع.

(خلف) : خلف ضد القدام، قال تعالى: يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وقال تعالى: لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وقال تعالى: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وخلف ضد تقدم وسلف، والمتأخر لقصور منزلته، يقال هل خلف ولهذا قيل الخلف الرديء والمتأخر لا لقصور منزلته يقال له خلف، قال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وقيل: سكت ألفا ونطق خلفا. أي رديئا من الكلام، وقيل للاست إذا ظهر منه حبقة خلفة، ولمن فسد كلامه أو كان فاسدا فى نفسه يقال تخلف فلان فلانا إذ تأخر عنه وإذا جاء خلف آخر وإذا قام مقامه ومصدره الخلافة، وخلف خلافة بفتح الحاء فسد فهو خالف أي ردىء أحمق، ويعبر عن الرديء بخلف نحو: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ، ويقال لمن خلف آخر فسد مسده خلف والخلفة يقال فى أن يخلف كل واحد الآخر، قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً وقيل أمرهم خلفة، أي يأتى بعضه خلف بعض كما قال الشاعر: بها العين والآرام يمشين خلفة وأصابته خلفة كناية عن البطنة وكثرة المشي وخلف فلان فلانا قام بالأمر عنه إما معه وإما بعده، قال تعالى: وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ والخلافة النيابة عن الغير إما لغيبة المنوب عنه وإما لموته وإما لعجزه وإما لتشريف المستخلف وعلى هذا الوجه الأخير استخلف اللَّه أولياءه فى الأرض، قال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ- وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وقال: وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ والخلائف جمع خليفة، وخلفاء جمع خليف، قال تعالى: يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ- وَجَعَلْناهُمْ خَلائِفَ- جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ والاختلاف والمخالفة أن يأخذ كل واحد طريقا غير طريق الآخر فى حاله، أو قوله، والخلاف أعم من الضد لأن كل ضدين مختلفان وليس كل مختلفين ضدين، ولما كان الاختلاف بين الناس فى القول قد يقتضى التنازع استعير ذلك للمنازعة والمجادلة، قال: فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ- وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ- وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ- عَمَّ يَتَساءَلُونَ- عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ- الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ- إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ وقال: مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ وقال: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وقال: فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ

بِإِذْنِهِ - وَما كانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً واحِدَةً فَاخْتَلَفُوا- لَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ وقال فى القيامة: وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ وقال: لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وقوله تعالى: وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتابِ قيل معناه خلفوا نحو: كسب واكتسب، وقيل أوتوا فيه بشىء خلاف ما أنزل اللَّه، وقوله تعالى: لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ فمن الخلاف أو من الخلف وقوله تعالى: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ وقوله تعالى: فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ وقوله تعالى: إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ أي فى مجىء كل واحد منهما خلف الآخر وتعاقبهما، والخلف المخالفة فى الوعد، يقال وعدني فأخلفنى أي خالف فى الميعاد بِما أَخْلَفُوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ وقال: إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ وقال: فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي- قالُوا ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا وأخلفت فلانا وجدته مخلفا، والإخلاف أن يسقى واحد بعد آخر، وأخلف الشجر إذا اخضر بعد سقوط ورقه، وأخلف اللَّه عليك يقال لمن ذهب ماله أي أعطاك خلفا وخلف اللَّه عليك أي كان لك منه خليفة، وقوله: لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ بعدك، وقرىء خِلافَكَ أي مخالفة لك، وقوله: أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أي إحداهما من جانب والأخرى من جانب آخر. وخلفته تركته خلفى، قال: فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ أي مخالفين وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا- قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ والخالف المتأخر لنقصان أو قصور كالمتخلف قال: فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ والخالفة عمود الخيمة المتأخر، ويكنى بها عن المرأة لتخلفها عن المرتحلين وجمعها خوالف، قال: رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ ووجدت الحي خلوفا أي تخلفت نساؤهم عن رجالهم، والخلف حد الفأس الذي يكون إلى جهة الخلف وما تخلف من الأضلاع إلى ما يلى البطن، والخلاف شجر كأنه سمى بذلك لأنه يخلف فيما يظن به أو لأنه يخلف مخبره منظره، ويقال للجمل بعد بزوله مخلف عام ومخلف عامين. وقال عمر رضى اللَّه عنه: لولا الخليفى لأذنت. أي الخلافة وهو مصدر خلف. (خلق) : الخلق أصله التقدير المستقيم ويستعمل فى إبداع الشيء من غير أصل ولا احتذاء قال تعالى: خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أي أبدعهما بدلالة قوله: بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ويستعمل فى إيجاد الشيء من الشيء نحو:

خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ- خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ- خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ- وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ- خَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ وليس الخلق الذي هو الإبداع إلا اللَّه تعالى ولهذا قال فى الفصل بينه تعالى وبين غيره أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ وأما الذي يكون بالاستحالة فقد جعله اللَّه تعالى لغيره فى بعض الأحوال كعيسى حيث قال: وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي والخلق لا يستعمل فى كافة الناس إلا على وجهين: أحدهما فى معنى التقدير كقول الشاعر: فلأنت تفرى ما خلقت وبع ... ض القوم يخلق ثم لا يفرى والثاني فى الكذب نحو قوله: وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إن قيل قوله تعالى: فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ يدل على أنه يصح أن يوصف غيره بالخلق، قيل إن ذلك معناه أحسن المقدرين، أو يكون على تقدير ما كانوا يعتقدون ويزعمون أن غير اللَّه يبدع، فكأنه قيل فاحسب أن هاهنا مبدعين وموجدين فاللَّه أحسنهم إيجادا على ما يعتقدون كما قال: خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ- وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ فقد قيل إشارة إلى ما يشوهونه من الخلقة بالخصاء ونتف اللحية وما يجرى مجراه، وقيل معناه يغيرون حكمه وقوله: لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ فإشارة إلى ما قدره وقضاه وقيل معنى لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ نهى أي لا تغيروا خلقه اللَّه وقوله: وَتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ فكناية عن فروج النساء. وكل موضع استعمل فى الخلق فى وصف الكلام فالمراد به الكذب ومن هذا الوجه امتنع كثير من الناس من إطلاق لفظ الخلق على القرآن وعلى هذا قوله تعالى: إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ وقوله: ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ والخلق يقال فى معنى المخلوق. والخلق والخلق فى الأصل واحد كالشرب والشرب، والصّرم والصّرم لكن خص الخلق بالهيئات والأشكال والصور المدركة بالبصر، وخص الخلق بالقوى والسجايا المدركة بالبصيرة. قال تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ وقرىء: إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ والخلاق ما اكتسبه الإنسان من الفضيلة بخلقه قال تعالى: وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وفلان خليق بكذا، أي كأنه مخلوق فيه ذلك كقولك مجبول على كذا أو مدعو إليه من جهة الخلق. وخلق الثوب وأخلق وثوب خلق ومخلق وأخلاق نحو جبل أرمام وأرمات، وتصور من خلوقة الثوب الملامسة فقيل جبل أخلق وصخرة خلقاء وخلقت الثوب ملسته، واخلولق السحاب منه أو من قولهم هو خليق بكذا، والخلوق ضرب من الطيب.

(خلا) : الخلاء المكان الذي لا ساتر فيه من بناء ومساكن وغيرهما، والخلو يستعمل فى الزمان والمكان لكن لما تصور فى الزمان المضي فسر أهل اللغة خلا الزمان بقولهم مضى الزمان وذهب، قال تعالى: وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ- وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ- تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ- وَإِذا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ مِنَ الْغَيْظِ وقوله: يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ أي تحصل لكم مودة أبيكم وإقباله عليكم. وخلا الإنسان صار خاليا، وخلا فلان بفلان صار معه فى خلاء، وخلا إليه انتهى إليه فى خلوة، قال تعالى: وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ، وخليت فلانا تركته فى خلاء ثم يقال لكل ترك تخلية نحو: فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ وناقة خلية مخلاة عن الحلب وامرأة خلية مخلاة عن الزوج. وقيل للسفينة المتروكة بلا ربان خلية. والخلى من خلاه الهم نحو المطلقة فى قول الشاعر: مطلقة طورا وطورا تراجع والخلاء الحشيش المتروك حتى يبس ويقال خليت الخلاء جززته وخليت الدابة جززت لها ومنه استعير سيف يختلى به أي يقطع ما يضرب به قطعه للخلاء. (خمد) : قوله تعالى: جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ كناية عن موتهم من قولهم خمدت النار خمودا طفن لهبها ومنه استعير خمدت الحمى، سكنت، وقوله تعالى: فَإِذا هُمْ خامِدُونَ. (خمر) : أصل الخمر ستر الشيء ويقال لما يستر به خمار لكن الخمار صار فى التعارف اسما لما تغطى به المرأة رأسها، وجمعه خمر، قال تعالى: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ، واختمرت المرأة وتخمرت وخمرت الإناء غطيته، وروى «خمروا آنيتكم» ، وأخمرت العجين جعلت فيه الخمير، والخميرة سميت لكونها مخمورة من قبل. ودخل فى خمار الناس أي فى جماعتهم الساترة له، والخمر سميت لكونها خامرة لمقر العقل، وهو عند بعض الناس اسم لكل مسكر. وعند بعضهم اسم للمتخذ من العنب والتمر لما روى عنه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «الخمر من هاتين الشجرتين النخلة والعنبة ومنهم من جعلها اسم لغير المطبوخ، ثم كمية الطبخ التي تسقط عنه اسم الخمر مختلف فيها، والخمار الداء العارض من الخمر وجعل بناؤه بناء الأدواء كالزكام والسعال، وخمرة الطيب ريحه. وخامره وخمره خالطه ولزمه ومنه استعير: خامرى أم عامر.

(خمس) : أصل الخمس فى العدد، قال تعالى: وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ وقال: فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً والخميس ثوب طوله خمس أذرع، ورمح مخموس كذلك، والخمس من أظماء الإبل، وخمست القوم أخمسهم أخذت خمس أموالهم، وخمستهم أخمسهم كنت لهم خامسا والخميس فى الأيام معلوم. (خمص) : قوله تعالى: فِي مَخْمَصَةٍ أي مجاعة تورث خمص البطن أي ضموره، يقال رجل خامص أي ضامر، وأخمص القدم باطنها وذلك لضمورها. (خمط) : الخمط شجر لا شوك له، قيل هو شجر الأراك، والخمطة الخمر إذا حمضت، وتخمط إذا غضب يقال تخمط الفحل هدر. (خنزير) : قوله تعالى: وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ قيل عنى الحيوان المخصوص، وقيل عنى من أخلاقه وأفعاله مشابهة لأخلاقها لا من خلقته خلقتها والأمران مرادان بالآية، فقد روى أن قوما مسخوا خلقة وكذا أيضا فى الناس قوم إذا اعتبرت أخلاقهم وجدوا كالقردة والخنازير وإن كانت صورهم صور الناس. (خنس) : قوله تعالى: مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ أي الشيطان الذي يخنس أي ينقبض إذا ذكر اللَّه تعالى، وقوله تعالى: فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ أي بالكواكب التي تخنس بالنهار وقيل الخنس هى زحل والمشترى والمريخ لأنها تخنس فى مجراها أي ترجع، وأخنست عنه حقه أخرته. (خنق) : قوله تعالى: وَالْمُنْخَنِقَةُ أي التي خنقت حتى ماتت، والمخنقة القلادة. (خاب) : الخيبة فوت الطلب قال: وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ- وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى - وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها. (خير) : الخير ما يرغب فيه الكل كالعقل مثلا والعدل والفضل والشيء النافع، وضده الشر قيل والخير ضربان: خير مطلق وهو أن يكون مرغوبا فيه

بكل حال وعند كل أحد كما وصف عليه السلام به الجنة فقال: «لا خير بخير بعده النار، ولا شر بشر بعده الجنة» وخير وشر مقيدان وهو أن يكون خيرا لواحد شرا لآخر كالمال الذي ربما يكون خيرا لزيد وشرا لعمرو، ولذلك وصفه اللَّه تعالى بالأمرين فقال فى موضع إِنْ تَرَكَ خَيْراً وقال فى موضع آخر: أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ وقوله تعالى: إِنْ تَرَكَ خَيْراً أي مالا. وقال بعض العلماء لا يقال للمال خير حتى يكون كثيرا ومن مكان طيب كما روى أن عليا رضى اللَّه عنه دخل على مولى له فقال: ألا أوصى يا أمير المؤمنين؟ قال: لا، لأن اللَّه تعالى قال: إِنْ تَرَكَ خَيْراً وليس لك مال كثير وعلى هذا قوله: وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ أي المال الكثير. وقال بعض العلماء: إنما سمى المال هاهنا خيرا تنبيها على معنى لطيف وهو أن الذي يحسن الوصية به ما كان مجموعا من المال من وجه محمود وعلى هذا قوله: قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ وقال: وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وقوله: فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً قيل عنى به مالا من جهتهم، وقيل إن علمتم أن عتقهم يعود عليكم وعليهم بنفع أي ثواب. والخير والشر يقالان على وجهين، أحدهما: أن يكون اسمين كما تقدم وهو قوله: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ والثاني: أن يكونا وصفين وتقديرهما تقدير أفعل منه نحو هذا خير من ذاك وأفضل وقوله: نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها وقوله: وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ فخير هاهنا يصح أن يكون اسما وأن يكون بمعنى أفعل ومنه قوله: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى تقديره تقدير أفعل منه. فالخير يقابل به الشر مرة والضر مرة نحو قوله تعالى: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ، وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وقوله: فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ قيل أصله خيرات فخفف، فالخيرات من النساء الخيرات، يقال رجل خير وامرأة خيرة وهذا خير الرجال وهذه خيرة النساء، والمراد بذلك المختارات أي فيهن مختارات لا رذل فيهن. والخير الفاضل المختص بالخير، يقال ناقة خيار وجمل خيار، واستخار اللَّه العبد فخار له أي طلب منه الخير فأولاه، وخايرت فلانا كذا فخرته، والخيرة الحالة التي تحصل للمستخير والمختار نحو القعدة والجلسة لحال القاعد والجالس. والاختيار طلب ما هو خير وفعله، وقد يقال لما يراه الإنسان خيرا وإن لم يكن خيرا، وقوله: وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ يصح أن يكون إشارة إلى إيجاده تعالى إياهم خيرا، وأن يكون إشارة إلى تقديمهم على غيرهم. والمختار فى عرف المتكلمين يقال لكل فعل يفعله الإنسان

لا على سبيل الإكراه، فقولهم هو مختار فى كذا، فليس يريدون به ما يراد بقولهم فلان له اختيار فإن الاختيار أخذ ما يراه خيرا، والمختار قد يقال للفاعل والمفعول. (خوار) : قوله تعالى: عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ الخوار مختص بالبقر وقد يستعار للبعير، ويقال أرض خوارة ورمح خوار أي فيه خور. والخوران يقال لمجرى الروث وصوت البهائم. (خوض) : الخوض هو الشروع فى الماء والمرور فيه، ويستعار فى الأمور وأكثر ما ورد فى القرآن ورد فيما يذم الشروع فيه نحو قوله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ وقوله: وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا- ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ- وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ وتقول أخضت دابتى فى الماء، وتخاضوا فى الحديث تفاوضوا. (خيط) : الخيط معروف وجمعه خيوط وقد خطت الثوب أخيطه خياطة، وخيطته تخييطا. والخياط الإبرة التي يخاط بها، قال تعالى: حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ- حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ أي بياض النهار من سواد الليل، والخيطة فى قول الشاعر: تدلى عليها بين سب وخيطة فهى مستعارة للحبل أو الوتد. وروى «أن عدى بن حاتم عمد إلى عقالين أبيض وأسود فجعل ينظر إليهما ويأكل إلى أن يتبين أحدهما من الآخر، فأخبر النبي عليه الصلاة والسلام بذلك فقال: إنك لعريض القفا، إنما ذلك بياض النهار وسواد الليل. وخيط الشيب فى رأسه: بدا كالخيط، والخيط النعام، وجمعه خيطان، ونعامة خيطاء: طويلة العنق، كأنما عنقها خيط. (خوف) : الخوف توقع مكروه عن أمارة مظنونة أو معلومة، كما أن الرجاء والطمع توقع محبوب عن أمارة مظنونة أو معلومة، ويضاد الخوف: الأمن ويستعمل ذلك فى الأمور الدنيوية والأخروية. قال تعالى: وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ وقال: وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ وقال تعالى: تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وقال: إِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا، وقوله: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فقد فسر ذلك بعرفتم، وحقيقته وإن وقع لكم خوف من ذلك

لمعرفتكم. والخوف من اللَّه لا يراد به ما يخطر بالبال من الرعب كاستشعار الخوف من الأسد، بل إنما يراد به الكف عن المعاصي واختيار الطاعات، ولذلك قيل لا يعد خائفا من لم يكن للذنوب تاركا. والتخويف من اللَّه تعالى هو الحث على التحرز وعلى ذلك قوله تعالى: ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبادَهُ ونهى اللَّه تعالى عن مخافة الشيطان والمبالاة بتخويفه فقال: إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ أي فلا تأتمروا للشيطان وائتمروا للَّه ويقال تخوفناهم أي تنقضناهم تنقصا اقتضاه الخوف منه. وقوله تعالى: وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي فخوفه منهم أن لا يراعوا الشريعة ولا يحفظوا نظام الدين، لا أن يرثوا ماله كما ظنه بعض الجهلة فالقنيات الدنيوية أخس عند الأنبياء عليهم السلام من أن يشفقوا عليها. والخيفة الحالة التي عليها الإنسان من الخوف، قال تعالى: فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى قُلْنا لا تَخَفْ واستعمل استعمال الخوف فى قوله: وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وقوله: تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ أي كخوفكم وتخصيص لفظ الخيفة تنبيها أن الخوف منهم حالة لازمة لا تفارقهم والتخوف ظهور الخوف من الإنسان، قال: أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ. (خيل) : الخيال أصله الصورة المجردة كالصورة المتصورة فى المنام وفى المرآة وفى القلب بعيد غيبوبة المرئي، ثم تستعمل فى صورة كل أمر متصور وفى كل شخص دقيق يجرى مجرى الخيال، والتخييل تصوير خيال الشيء فى النفس والتخيل تصور ذلك، وخلت بمعنى ظننت يقال اعتبارا بتصور خيال المظنون. ويقال خيلت السماء: أبدت خيالا للمطر، وفلان مخيل بكذا أي خليق وحقيقته أنه مظهر خيال ذلك. والخيلاء التكبر عن تخيل فضيلة تراءت للإنسان من نفسه ومنها يتأول لفظ الخيل لما قيل إنه لا يركب أحد فرسا إلا وجد فى نفسه نخوة، والخيل فى الأصم اسم للأفراس والفرسان جميعا وعلى ذلك قوله تعالى: وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ ويستعمل فى كل واحد منهما منفردا نحو ما روى: يا خيل اللَّه اركبي ، فهذا للفرسان، وقوله عليه السلام: «عفوت لكم عن صدقة الخيل» يعنى الأفراس. والأخيل: الشقراق لكونه متلونا فيختال فى كل وقت أن له لونا غير اللون الأول ولذلك قيل: كادت براقش كل لون لونه يتخيل

(خول) : قوله تعالى: وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ أي ما أعطيناكم، والتخويل فى الأصل إعطاء الخول، وقيل إعطاء ما يصير له خولا، وقيل إعطاء ما يحتاج أن يتعهده، من قولهم فلان خال مال وخايل مال أي حسن القيام به. والخال ثوب يعلق فيخيل للوحوش، والخال فى الجسد شامة فيه. (خون) : الخيانة والنفاق واحد إلا أن الخيانة تقال اعتبارا بالعهد والأمانة، والنفاق يقال اعتبارا بالدين، ثم يتداخلان، فالخيانة مخالفة الحق بنقض العهد فى السر. ونقيض الخيانة: الأمانة، يقال خنت فلانا وخنت أمانة فلان وعلى ذلك قوله: لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وقوله تعالى: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما وقوله: وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ أي على جماعة خائنة منهم. وقيل على رجل خائن، يقال رجل خائن وخائنة نحو راوية وداهية وقيل خائنة موضوعة موضع المصدر نحو قم قائما وقوله: يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ على ما تقدم وقال تعالى: وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وقوله: عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ والاختيان مراودة الخيانة، ولم يقل تخونون أنفسكم لأنه لم تكن منهم الخيانة بل كان منهم الاختيان، فإن الاختيان تحرك شهوة الإنسان لتحرى الخيانة وذلك هو المشار إليه بقوله تعالى: إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ. (خوى) :. صل الخواء الخلاء، يقال خوى بطنه من الطعام يخوى خوى، وخوى الجوز خوى تشبيها به، وخوت الدار، تخوى خواء، وخوى النجم وأخوى إذا لم يكن منه عند سقوطه مطر، تشبيها بذلك، وأخوى أبلغ من خوى، كما أن أسقى أبلغ من سقى. والتخوية: ترك ما بين الشيئين خاليا.

الدال

الدال (دب) : الدب والدبيب مشى خفيف ويستعمل ذلك فى الحيوان وفى. الحشرات أكثر، ويستعمل فى الشراب والبلى ونحو ذلك مما لا تدرك حركته الحاسة، ويستعمل فى كل حيوان وإن اختصت فى المتعارف بالفرس، قال تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ الآية وقال: وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ- وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها وقال تعالى: وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ وقوله تعالى: وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ قال أبو عبيدة: عنى الإنسان خاصة، والأولى إجراؤها على العموم. وقوله: وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ فقد قيل إنها حيوان بخلاف ما نعرفه يختص خروجها بحين القيامة، وقيل عنى بها الأشرار الذين هم فى الجهل بمنزلة الدواب فتكون الدابة جمعا اسما لكل شىء يدب. نحو خائنة جمع خائن، وقوله: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ فإنها عام فى جميع الحيوانات، ويقال ناقة دبوب: تدب فى مشيها لبطئها، وما بالدار دبى أي من يدب، وأرض مدبوبة كثيرة ذوات الدبيب فيها. (دبر) : دبر الشيء خلاف القبل، وكنى بهما عن العضوين المخصوصين، ويقال، دبر ودبر وجمعه أدبار، قال تعالى: وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ وقال: يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ أي قدامهم وخلفهم، وقال: فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ وذلك نهى عن الانهزام وقوله: وَأَدْبارَ السُّجُودِ أواخر الصلوات، وقرىء وَإِدْبارَ النُّجُومِ، وَإِدْبارَ النُّجُومِ، فإدبار مصدر مجعول ظرفا نحو مقدم الحاج وخفوق النجم، ومن قرأ أدبار فجمع. ويشتق منه تارة باعتبار دبر: الفاعل، وتارة باعتبار دبر: المفعول، فمن الأول قولهم دبر فلان وأمس الدابر وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ وباعتبار المفعول قولهم دبر السهم الهدف: سقط خلفه ودبر فلان القوم: صار خلفهم، قال تعالى: أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ وقال تعالى: فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا والدابر يقال للمتأخر وللتابع. إما باعتبار المكان، أو باعتبار الزمان، أو باعتبار المرتبة. وأدبر: أعرض وولى دبره قال: ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ وقال: تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وقال عليه السلام: «لا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا عباد اللَّه إخوانا»

وقيل لا يذكر أحدكم صاحبه من خلفه. والاستدبار طلب دبر الشيء، وتدابر القوم إذا ولى بعضهم عن بعض، والدبار مصدر دابرته أي عاديته من خلفه، والتدبير التفكير فى دبر الأمور، قال تعالى: فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً يعنى ملائكة موكلة بتدبير الأمور، والتدبير عتق العبد عن دبر أو بعد موته. والدبار الهلاك الذي يقطع دابرتهم وسمى يوم الأربعاء فى الجاهلية دبارا، قيل وذلك لتشاؤمهم به، والدبير من الفتل المدبور أي المفتول إلى خلف، والقبيل بخلافه. ورجل مقابل مدابر أي شريف من جانبيه. وشاة مقابلة مدابرة. مقطوعة الأذن من قبلها ودبرها. ودابرة الطائر أصبعه المتأخرة، ودابرة الحافر ما حول الرسغ، والدبور من الرياح معروف، والدبرة من المزرعة جمعها دبار، قال الشاعر: على جرية تعلو الدبار غروبها والدبر النحل والزنابير ونحوهما مما سلاحها فى أدبارها، الواحدة دبرة. والدبر المال الكثير الذي يبقى بعد صاحبه ولا يثنى ولا يجمع. ودبر البعير دبرا، فهو أدبر ودبر: صار بقرحة دبرا، أي متأخرا، والدبرة: الإدبار. (دثر) : قال اللَّه تعالى: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ أصله المتدثر فأدغم وهو المتدرع دثاره، يقال دثرته فتدثر، والدثار ما يتدثر به، وقد تدثر الفحل الناقة تسنمها والرجل الفرس وثب عليه فركبه، ورجل دثور خامل مستتر، وسيف داثر بعيد العهد بالصقال، ومنه قيل للمنزل الدارس داثر لزوال أعلامه، وفلان دثر مال أي حسن القيام به. (دحر) : الدحر الطرد والإبعاد، يقال دحره دحورا قال تعالى: اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً وقال: فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً وقال: وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُوراً. (دحض) : قال تعالى: حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ أي باطلة زائلة، يقال أدحضت فلانا فى حجته فدحض قال تعالى: وَيُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وأدحضت حجته فدحضت وأصله من دحض الرّجل وعلى نحوه فى وصف المناظرة: نظرا يزيل مواقع الأقدام

ودحضت الشمس مستعار من ذلك. (دحا) : قال تعالى: وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها أي أزالها عن مقرها كقوله: يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ وهو من قولهم دحا المطر الحصى من وجه الأرض أي جرفها، ومر الفرس يدحو دحوا إذا جر يده على وجه الأرض فيدحو ترابا، ومنه أدحى النعام وهو أفعول من دحوت، ودحية اسم رجل. (دخر) : قال تعالى: وَهُمْ داخِرُونَ أي أذلاء، يقال أدخرته فدخر أي أذللته فذل وعلى ذلك قوله: إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ وقوله: يدخر أصله يدتخر وليس من هذا الباب. (دخل) : الدخول نقيض الخروج ويستعمل ذلك فى المكان والزمان والأعمال، يقال دخل مكان كذا، قال تعالى: ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ- ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ- فَادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها- وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وقال: يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ- وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ فمدخل من دخل، يدخل، ومدخل من أدخل لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وقوله: مُدْخَلًا كَرِيماً قرىء بالوجهين وقال أبو على الفسوي: من قرأ مدخلا بالفتح كأنه إشارة إلى أنهم يقصدونه ولم يكونوا كمن ذكرهم فى قوله: الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلى وُجُوهِهِمْ إِلى جَهَنَّمَ وقوله: إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ ومن قرأ مُدْخَلًا فكقوله: لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وادّخل اجتهد فى دخوله قال تعالى: لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ أَوْ مُدَّخَلًا والدخل كناية عن الفساد والعداوة المستنبطة كالدغل وعن الدعوة فى النسب، يقال دخل دخلا، قال تعالى: تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فيقال دخل فلان فهو مدخول كناية عن بله فى عقله وفساد فى أصله، ومنه قيل شجرة مدخولة. والدخال فى الإبل أن يدخل إبل فى أثناء ما لم تشرب لتشرب معها ثانيا. والدخل طائر سمى بذلك لدخوله فيما بين الأشجار الملتفة، والدوخلة معروفة، ودخل بامرأته كناية عن الإفضاء إليها، قال تعالى: مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ. (دخن) : الدخان كالعثان المستصحب للهيب، قال: ثُمَّ اسْتَوى

إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ ، أي وهى مثل الدخان إشارة إلى أنه لا تماسك لها، ودخنت النار تدخن كثر دخانها، والدخنة منه لكن تعورف فيما يتبخر به من الطيب. ودخن الطبيخ أفسده الدخان. وتصور من الدخان اللون فقيل شاة دخناء وذات دخنة، وليلة دخنانة، وتصور منه التأذى به فقيل هو دخن الخلق، وروى هدنة على دخن، أي على فساد دخلة. (در) : قال تعالى: وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً- يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وأصله من الدر والدرة أي اللبن، ويستعار ذلك للمطر استعارة أسماء البعير وأوصافه، فقيل للَّه دره، ودر درك، ومنه استعير قولهم للسوق درة أي نفاق، وفى المثل سبقت درته غراره نحو سبق سيله مطره. ومنه اشتق استدرت المعزى أي طلبت الفحل وذلك أنها إذا طلبت الفحل حملت وإذا حملت ولدت فإذا ولدت درت فكنى عن طلبها الفحل بالاستدرار. (درج) : الدرجة نحو المنزلة لكن يقال للمنزلة درجة إذا اعتبرت بالصعود دون الامتداد على البسيط كدرجه السطح والسلم ويعبر بها عن المنزلة الرفيعة قال تعالى: وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ تنبيها لرفعة منزلة الرجال عليهن فى العقل والسياسة ونحو ذلك من المشار إليه بقوله: الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ الآية، وقال: لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وقال: هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ أي هم ذوو درجات عند اللَّه ودرجات النجوم تشبيها بما تقدم. ويقال لقارعة الطريق مدرجة ويقال فلان يتدرج فى كذا أي يتصعد فيه درجة درجة. ودرج الشيخ والصبى درجانا مشى مشية الصاعد فى درجه. والدرج طى الكتاب والثوب، ويقال للمطوى درج. واستعير الدرج للموت كما استعير الطى له فى قولهم طوته المنية، وقولهم من دب ودرج أي من كان حيا فمشى ومن مات فطوى أحواله، وقوله: سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ قيل معناه سنطويهم طى الكتاب عبارة عن إغفالهم نحو: وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا والدرج سفط يجعل فيه الشيء، والدرجة خرقة تلف فتدخل فى حياء الناقة، وقيل سنستدرجهم معناه نأخذهم درجة فدرجة، وذلك إدناؤهم من الشيء شيئا فشيئا كالمراقى والمنازل فى ارتقائها ونزولها والدراج طائر يدرج فى مشيته.

(درس) : درس الدار معناه بقي أثرها وبقاء الأثر يقتضى انمحاءه فى نفسه فلذلك فسر الدروس بالانمحاء، وكذا درس الكتاب ودرست العلم تناولت أثره بالحفظ. ولما كان تناول ذلك بمداومة القراءة عبر عن إدامة القراءة بالدرس، قال تعالى: وَدَرَسُوا ما فِيهِ وقال: بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ- وَما آتَيْناهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَها وقوله تعالى: وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وقرىء دارست أي جاريت أهل الكتاب، وقيل ودرسوا ما فيه تركوا العمل به من قولهم درس القوم المكان أي أبلوا أثره، ودرست المرأة كناية عن حاضت، ودرس البعير صار فيه أثر جرب. (درك) : الدرك كالدرج لكن الدرج يقال اعتبارا بالصعود والدرك اعتبارا بالحدور، ولهذا قيل درجات الجنة ودركات النار، والتصور الحدور فى النار سميت هاوية، وقال تعالى: إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ والدرك أقصى قعر البحر. ويقال للحبل الذي يوصل به حبل آخر ليدرك الماء درك ولما يلحق الإنسان من تبعة درك كالدرك فى البيع قال تعالى: لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى أي تبعة. وأدرك بلغ أقصى الشيء، وأدرك الصبى بلغ غاية الصبا وذلك حين البلوغ، قال: حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ وقوله: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ فمنهم من حمل ذلك على البصر الذي هو الجارحة ومنهم من حمله على البصيرة وذكر أنه قد نبه به على ما روى عن أبى بكر رضى اللَّه عنه فى قوله: يا من غاية معرفته القصور عن معرفته إذ كان غاية معرفته تعالى أن تعرف الأشياء فتعلم أنه ليس بشىء منها ولا بمثلها بل هو موجد كل ما أدركته. والتدارك فى الإغاثة والنعمة أكثر نحو قوله تعالى: لَوْلا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ وقوله: حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً أي لحق كل بالآخر. وقال: بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ أي تدارك فأدغمت التاء فى الدال وتوصل إلى السكون بألف الوصل وعلى ذلك قوله تعالى: حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها ونحوه: اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ اطَّيَّرْنا بِكَ وقرىء بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ وقال الحسن: معناه جهلوا أمر الآخرة وحقيقته انتهى علمهم فى لحوق الآخرة فجهلوها. وقيل معناه بل يدرك علمهم ذلك فى الآخرة أي إذا حصلوا فى الآخرة لأن ما يكون ظنونا فى الدنيا، فهو فى الآخرة يقين.

(درهم) : قال تعالى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ الدرهم: الفضة المطبوعة المتعامل بها. (درى) : الدراية المعرفة المدركة بضرب من الختل، يقال دريته ودريت به درية نحو: فطنت، وشعرت، وأدريت قال الشاعر: وماذا يدرى الشعراء منى ... وقد جاوزت رأس الأربعين والدرية لما يتعلم عليه الطعن وللناقة التي ينصبها الصائد ليأنس بها الصيد فيستتر من ورائها فيرميه، والمدرى لقرن الشاة لكونها دافعة به عن نفسها، وعنه استعير المدرى لما يصلح به الشعر، قال تعالى: لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً وقال: وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وقال: ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وكل موضع ذكر فى القرآن وَما أَدْراكَ، فقد عقب ببيانه نحو: وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ- نارٌ حامِيَةٌ- وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ- لَيْلَةِ الْقَدْرِ- وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ- ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ وقوله: قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ من قولهم دريت ولو كان من درأت لقيل: ولا أدرأتكموه. وكل موضع ذكر فيه «وما يدريك» لم يعقبه بذلك نحو: وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى- وَما يُدْرِيكَ- لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ والدراية لا تستعمل فى اللَّه تعالى، وقول الشاعر: لا هم لا أدرى وأنت الداري فمن تعجرف أجلاف العرب. فمن تعجرف أجلاف العرب. (درأ) : الدرء الميل إلى أحد الجانبين، يقال قومت درأه ودرأت عنه دفعت عن جانبه، وفلان ذو تدرىء أي قوى على دفع أعدائه ودارأته دافعته. قال تعالى: وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وقال: وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذابَ وفى الحديث: «ادرءوا الحدود بالشبهات» تنبيها على تطلب حيلة يدفع بها الحد، قال تعالى: قُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ، وقوله: فَادَّارَأْتُمْ فِيها هو تفاعلتم أصله تدارأتم فأريد منه الإدغام تخفيفا وأبدل من التاء دال فسكن للإدغام فاجتلب لها ألف الوصل فحصل على افاعلتم. قال بعض الأدباء: ادارأتم افتعلتم، وغلط من أوجه، أولا: أن ادارأتم على ثمانية أحرف وافتعلتم على سبعة أحرف. والثاني: أن الذي بلى ألف الوصل تاء فجعلها دالا. والثالث: أن الذي يلى الثاني

دال فجعلها تاء. والرابع: أن الفعل الصحيح العين لا يكون ما بعد تاء الافتعال منه إلا متحركا وقد جعله هاهنا ساكنا. الخامس: أن هاهنا قد دخل بين التاء والدال زائد. وفى افتعلت لا يدخل ذلك. السادس: أنه أنزل الألف منزل العين، وليست بعين. السابع: أن افتعل قبله حرفان وبعده حرفان، وادارأتم بعده ثلاثة أحرف. (دس) : الدس إدخال الشيء فى الشيء بضرب من الإكراه يقال دسسته فدس وقد دس البعير بالنهاء، وقيل ليس الهناء بالدس، قال اللَّه تعالى: أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ. (دسر) : قال تعالى: وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ أي مسامير، الواحد دسار. وأصل الدسر الدفع الشديد بقهر، يقال دسره بالرمح ورجل مدسر كقولك مطعن، وروى «ليس فى العنبر زكاة، إنما هو شىء دسره البحر» . (دسى) : قال تعالى: وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها، أي دسسها فى المعاصي فأبدل من إحدى السينات ياء نحو: تظنيت، وأصله تظننت. (دع) : الدع الدفع الشديد وأصله أن يقال: للعائر دع دع كما يقال له لعا، قال تعالى: يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا وقوله: فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ. وقال الشاعر: دع الوصي على قفاء يتيمه (دعا) : الدعاء كالنداء إلا أن النداء قد يقال بيا أو أيا ونحو ذلك من غير أن يضم إليه الاسم، والدعاء لا يكاد يقال إلا إذا كان معه الاسم نحو يا فلان، وقد يستعمل كل واحد منهما موضع الآخر قال تعالى: كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً ويستعمل استعمال التسمية نحو دعوت ابني زيدا أي سميته، قال تعالى: لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً حثا على تعظيمه وذلك مخاطبة من كان يقول يا محمد. ودعوته إذا سألته وإذا استغثته، قال تعالى: قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ أي سله وقال: قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. بَلْ

إِيَّاهُ تَدْعُونَ تنبيها أنكم إذا أصابتكم شدة لم تفزعوا إلا إليه وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً- وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ- وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ- وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ- وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ وقوله: لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً هو أن يقول يا لهفاه ويا حسرتاه ونحو ذلك من ألفاظ التأسف، والمعنى يحصل لكم غموم كثيرة. وقوله: فَادْعُ لَنا رَبَّكَ أي سله والدعاء إلى الشيء الحث على قصده قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وقال: وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وقال: وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ- تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ وقوله: لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ أي رفعة وتنويه. والدعوة مختصة بادعاء النسبة وأصلها للحالة التي عليها الإنسان نحو القعدة والجلسة. وقولهم دع داعى اللبن أي غيره تجلب منها اللبن. والادعاء أن يدعى شيئا أنه له، وفى الحرب الاعتزاء، قال تعالى: وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ نُزُلًا ، أي ما تطلبون، والدعوى الادعاء، قال: فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا والدعوى الدعاء، قال: وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. (دفع) : الدفع إذا عدى بإلى اقتضى معنى الإنالة نحو قوله تعالى: فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ وإذا عدى بعن اقتضى معنى الحماية نحو: إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا وقال: وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ وقوله: لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ أي حام، والمدافع الذي يدفعه كل أحد والدفعة من المطر والدفاع من السيل. (دفق) : قال تعالى: ماءٍ دافِقٍ سائل بسرعة. ومنه استعير جاءوا دفقة، وبعير أدفق: سريع ومشى الدفقى أي يتصبب فى عدوه كتصبب الماء المتدفق، ومشوا دفقا. (دفىء) : الدفء خلاف البرد، قال تعالى: لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وهو لما يدفىء ورجل دفآن، وامرأة دفأى، وبيت دفىء. (دك) : الدك الأرض اللينة السهلة. وقد دكه دكا، قال تعالى: وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً وتقول: دكت الجبال دكا أي

جعلت بمنزلة الأرض اللينة. وقال اللَّه تعالى: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا والدكداك رمل لينة وأرض دكاء مسواة والجمع الدك، وناقة دكاء لا سنام لها تشبيها بالأرض الدكاء. (دل) : الدلالة ما يتوصل به إلى معرفة الشيء كدلالة الألفاظ على المعنى ودلالة الإشارات والرموز والكتابة والعقود فى الحساب، وسواء كان ذلك بقصد ممن يجعله دلالة أو لم يكن بقصد كمن يرى حركة إنسان فيعلم أنه حى، قال تعالى: ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ أصل الدلالة مصدر كالكناية والأمارة، والدال من حصل منه ذلك، والدليل فى المبالغة كعالم، وعليم، وقادر، وقدير، ثم يسمى الدال والدليل دلالة كتسمية الشيء بمصدره. (دلو) : دلوت الدلو إذا أرسلتها، وأدليتها أي أخرجتها، وقيل يكون بمعنى أرسلتها، قاله أبو منصور فى الشامل: قال تعالى: فَأَدْلى دَلْوَهُ، واستعير للتوصل إلى الشيء قال الشاعر: وليس الرزق عن طلب حثيث ... ولكن ألق دلوك فى الدلاء وبهذا النحو سمى الوسيلة المائح قال الشاعر: ولى مائح لم يورد الناس قبله ... معل وأشطان الطوى كثير قال تعالى: وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ، والتدلي الدنو والاسترسال، قال تعالى: ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى. (دلك) : دلوك الشمس ميلها للغروب، قال تعالى: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ هو من قولهم دلكت الشمس دفعتها بالراح ومنه دلكت الشيء فى الراحة. ودالكت الرجل إذا ماطلته. والدلوك ما دلكته من طيب، والدليك طعام يتخذ من الزبد والتمر. (دمدم) : فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ، أي: أهلكهم وأزعجهم، وقيل الدمدمة حكاية صوت الهرة ومنه دمدم فلان فى كلامه، ودممت الثوب طليته بصبغ ما، والدمام يطلى به، وبعير. مدموم بالشحم، والداماء، والدممة جحر اليربوع. والداماء بالتخفيف، والديمومة المفازة.

(دم) : أصل الدم دمى وهو معروف، قال اللَّه تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وجمعه دماء. وقال: لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وقد دميت الجراحة، وفرس مدمى شديد الشقرة كالدم فى اللون، والدمية صورة حسنة، وشجة دامية. (دمر) : قال: فَدَمَّرْناهُمْ تَدْمِيراً وقال: ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ- وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ، والتدمير إدخال الهلاك على الشيء، ويقال ما بالدار تدمرى، وقوله تعالى: دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فإن مفعول دمر محذوف. (دمع) : قال تعالى: تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً فالدمع يكون اسما للسائل من العين ومصدر دمعت العين دمعا ودمعانا. (دمغ) : قال تعالى: بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ أي يكسر دماغه، وحجة دامغة كذلك. ويقال للطلعة تخرج من أصل النخلة فتفسده إذا لم تقطع: دامغة، وللحديدة التي تشد على آخر الرجل دامغة وكل ذلك استعارة من الدمغ الذي هو كسر الدماغ. (دنر) : قال تعالى: مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ أصله دنار فأبدل من إحدى النونين ياء، وقيل أصله بالفارسية دين آر، أي الشريعة جاءت به. (دنا) : الدنو القرب بالذات أو بالحكم، ويستعمل فى المكان والزمان والمنزلة. قال تعالى: وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ وقال تعالى: ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى هذا بالحكم. ويعبر بالأدنى تارة عن الأصغر فيقابل بالأكثر نحو: وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ وتارة عن الأرذل فيقابل بالخير نحو: أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ وعن الأول فيقابل بالآخر نحو: خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ وقوله: وَآتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ وتارة عن الأقرب فيقابل بالأقصى نحو: إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى وجمع الدنيا الدنى نحو الكبرى، والكبر، والصغرى والصغر. وقوله تعالى: ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ أي أقرب لنفوسهم أن تتحرى العدالة فى إقامة الشهادة وعلى ذلك قوله تعالى: ذلِكَ أَدْنى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وقوله

تعالى: لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ متناول للأحوال التي فى النشأة الأولى وما يكون فى النشأة الآخرة، ويقال دانيت بين الأمرين وأدنيت أحدهما من الآخر. قال تعالى: يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ، وأدنت الفرس دنا نتاجها. وخص الدنيء بالحقير القذر ويقابل به السيّء، يقال دنىء بين الدناءة. وما روى «إذا أكلتم فدنوا» من الدون أي كلوا مما يليكم. (دهر) : الدهر فى الأصل اسم لمدة العالم من مبدأ وجوده إلى انقضائه، وعلى ذلك قوله تعالى: هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ ثم يعبر عن كل مدة كثيرة وهو خلاف الزمان فإن الزمان يقع على المدة القليلة والكثيرة، ودهر فلان مدة حياته واستعير للعادة الباقية مدة الحياة فقيل ما دهر بكذا، ويقال دهر فلانا نائبة دهرا أي نزلت به، حكاه الخليل، فالدهر هاهنا مصدر، وقيل دهدره دهدرة، ودهر داهر ودهير وقوله عليه الصلاة والسلام: «لا تسبوا الدهر فإن اللَّه هو الدهر» قد قيل معناه إن اللَّه فاعل ما يضاف إلى الدهر من الخير والشر والمسرة والمساءة، فإذا سببتم الذي تعتقدون أنه فاعل ذلك فقد سببتموه تعالى عن ذلك. وقال بعضهم: الدهر الثاني فى الخبر غير الدهر الأول وإنما هو مصدر بمعنى الفاعل، ومعناه أن اللَّه هو الداهر أي المصرف المدبر المفيض لما يحدث، والأول أظهر. وقوله تعالى إخبارا عن مشركى العرب: ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ قيل عنى به الزمان. (دهق) : قال تعالى: وَكَأْساً دِهاقاً أي مفعمة، ويقال أدهقت وما روى ى إذا أكلتم فدنوا» من الدون أي كلوا مما يليكم. (دهر) : الدهر فى الأصل اسم لمدة العالم من مبدأ وجوده إلى انقضائه، عن الخضرة الكاملة اللون كما يعبر عن الدهمة بالخضرة إذا لم تكن كاملة اللون وذلك لتقاربهما باللون. قال اللَّه تعالى: مُدْهامَّتانِ وبناؤهم من الفعل مفعال، يقال ادهام ادهيماما، قال الشاعر فى وصف الليل: فى ظل أخضر يدعو هامه البوم (دهن) : قال تعالى: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وجمع الدهن أدهان. وقوله تعالى: فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ قيل هو دردى الزيت والمدهن ما يجعل فيه

الدهن وهو أحد ما جاء على مفعل من الآلة، وقيل للمكان الذي يستقر فيه ماء قليل مدهن تشبيها بذلك، ومن لفظ الدهن استعير الدهين للناقة القليلة اللبن وهى فعيل فى معنى فاعل أي تعطى بقدر ما تدهن به. وقيل بمعنى مفعول كأنه مدهون باللبن أي كأنها دهنت باللبن لقلته والثاني أقرب من حيث لم يدخل فيه الهاء، ودهن المطر الأرض بلها بللا يسيرا كالدهن الذي يدهن به الرأس، ودهنه بالعصا كناية عن الضرب على سبيل التهكم كقولهم مسحته بالسيف وحييته بالرمح. والإدهان فى الأصل مثل التدهين لكن جعل عبارة عن المداراه والملاينة، وترك الجد، كما جعل التقريد وهو نزع القراد عن البعير عبارة عن ذلك قال: أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ قال الشاعر: الحزم والقوة خير من ال ... إدهان والقلة والهاع وداهنت فلانا مداهنة قال: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ. (دأب) : الدأب إدامة السير، دأب فى السير دأبا. قال تعالى: وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ، والدأب العادة المستمرة دائما على حالة، قال تعالى: كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ، أي كعادتهم التي يستمرون عليها. (داود) : داود اسمى أعجمى. (دار) : الدار المنزل اعتبارا بدورانها الذي لها بالحائط، وقيل دارة وجمعها ديار، ثم تسمى البلدة دارا والصقع دارا والدنيا كما هى دارا، والدار الدنيا، والدار الآخرة إشارة إلى المقرين فى النشأة الأولى والنشأة الأخرى. وقيل دار الدنيا ودار الآخرة، قال تعالى: لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ أي الجنة، ودار البوار. أي الجحيم. قال تعالى: قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ وقال: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ- وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا وقال: سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ أي الجحيم، وقولهم ما بها ديار أي ساكن وهو فيعال، ولو كان فعالا لقيل دوار كقولهم قوال وجواز. والدائرة عبارة عن الخط المحيط، يقال دار يدور دورانا، ثم عبر بها عن المحادثة. والدوارى الدهر الدائر بالإنسان من حيث إنه يدور بالإنسان ولذلك قال الشاعر: والدهر بالإنسان دوارى

والدورة والدائرة فى المكروه كما يقال دولة فى المحبوب، وقوله تعالى: نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ والدوار صنم كانوا يطوفون حوله. والداري المنسوب إلى الدار وخصص بالعطار تخصيص الهالكى بالقين، قال صلّى اللَّه عليه وسلّم: «مثل الجليس الصالح كمثل الداري» ويقال للازم الدار دارى. وقوله تعالى: وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ- عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ أي يحيط بهم السوء إحاطة الدائرة بمن فيها فلا سبيل لهم إلى الانفكاك منه بوجه. وقوله تعالى: إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً حاضِرَةً تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ أي تتداولونها وتتعاطونها من غير تأجيل. (دول) : الدولة والدولة واحدة، وقيل الدولة فى المال والدولة فى الحرب والجاه. وقيل الدولة اسم الشيء الذي يتداول بعينه، والدولة المصدر. قال تعالى: كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ وتداول القوم كذا أي تناولوه من حيث الدولة، وداول اللَّه كذا بينهم. قال تعالى: وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ، والدؤلول الداهية والجمع الدءاليل والدؤلات. (دوم) : أصل الدوام السكون، يقال دام الماء أي سكن، ونهى أن يبول الإنسان فى الماء الدائم، وأدمت القدر ودومتها سكنت غليانها بالماء، ومنه دام الشيء إذا امتد عليه الزمان، قال تعالى: وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ- إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً- لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها ويقال دمت تدام، وقيل دمت تدوم، نحو: مت تموت ودومت الشمس فى كبد السماء، قال الشاعر: والشمس حيرى لها فى الجو تدويم ودوم الطير فى الهواء حلق، واستدمت الأمر تأنيت فيه، وللظل الدوم الدائم، والديمة مطر تدوم أياما. (دين) : يقال دنت الرجل أخذت منه دينا وأدنته جعلته دائنا وذلك بأن تعطيه دينا. قال أبو عبيدة: دنته أقرضته، ورجل مدين، ومديون، ودنته استقرضت منه قال الشاعر: ندين ويقضى اللَّه عنا وقد نرى ... مصارع قوم لا يدينون ضيعا أدنت مثل دنت، وأدنت أي أقرضت، والتداين والمداينة دفع الدين، قال

تعالى: إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وقال: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ والدين يقال للطاعة والجزاء واستعير للشريعة، والدين كالملة لكنه يقال اعتبارا بالطاعة والانقياد للشريعة، قال: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وقال: وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ أي طاعة وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ وقوله تعالى: يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وذلك حث على اتباع دين النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم الذي هو أوسط الأديان كما قال: وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً وقوله: لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قيل يعنى الطاعة فإن ذلك لا يكون فى الحقيقة إلا بالإخلاص والإخلاص لا يتأتى فيه الإكراه، وقيل إن ذلك مختص بأهل الكتاب الباذلين للجزية. وقوله: أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ يعنى الإسلام لقوله: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وعلى هذا قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ وقوله: وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ وقوله: وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ- فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ أي غير مجزيين. والمدين والمدينة العبد والأمة، قال أبو زيد: هو من قولهم دين فلان يدان إذا حمل على مكروه، وقيل هو من دنته إذا جازيته بطاعته، وجعل بعضهم المدينة من هذا الباب. (دون) : يقال للقاصر عن الشيء دون، قال بعضهم: هو مقلوب من الدنو، والأدون الدنى وقوله تعالى: لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ أي ممن لم يبلغ منزلته منزلتكم فى الديانة، وقيل فى القرابة. وقوله: وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ أي ما كان أقل من ذلك وقيل ما سوى ذلك والمعنيان يتلازمان. وقوله تعالى: أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ أي غير اللَّه، وقيل معناه إلهين متوصلا بهما إلى اللَّه. وقوله: لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ- وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ أي ليس لهم من يواليهم من دون أمر اللَّه. وقوله: قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا مثله. وقد يقرأ بلفظ دون فيقال دونك كذا أي تناوله، قال القتيبي يقال: دان يدون دونا: ضعف.

الذال

الذال (ذب) : الذباب يقع على المعروف من الحشرات الطائرة وعلى النحل والزنابير ونحوهما. قال الشاعر: فهذا أوان العرض حى ذبابه ... زنابيره والأزرق المتلمس وقوله تعالى: وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً فهو المعروف، وذباب العين إنسانها سمى به لتصوره بهيئته أو لطيران شعاعه طيران الذباب. وذباب السيف تشبيها به فى إيذائه، وفلان ذباب إذا كثر التأذى به. وذببت عن فلان طردت عنه الذباب، والمذبة ما يطرد به ثم استعير الذب لمجرد الدفع فقيل ذببت عن فلان، وذب البعير إذا دخل ذباب فى أنفه. وجعل بناؤه بناء الأدواء نحو ذكم. وبعير مذبوب وذب جسمه هزل فصار كذباب، أو كذباب السيف، والذبذبة حكاية صوت الحركة للشىء المعلق، ثم استعير لكل اضطراب وحركة قال تعالى: مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ أي مضطربين مائلين تارة إلى المؤمنين وتارة إلى الكافرين، قال الشاعر: ترى كل ملك دونها يتذبذب وذببنا إبلنا سقناها سوقا شديدا بتذبذب، قال الشاعر: يذبب ورد على إثره (ذبح) : أصل الذبح شق حلق الحيوانات والذبح المذبوح، قال تعالى: وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ وقال: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً وذبحت الفارة شققتها تشبيها بذبح الحيوان، وكذلك ذبح الدن، وقوله: يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ على التكثير أي يذبح بعضهم إثر بعض. وسعد الذابح اسم نجم، وتسمى الأخاديد من السيل مذابح. (ذخر) : أصل الادخار اذتخار، يقال ذخرته، وادخرته إذا أعددته للعقبى. وروى أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم كان لا يدخر شيئا لغد. والمذاخر: الجوف والعروق المدخرة للطعام، قال الشاعر:

فلما سقيناها العكيس تملأت ... مذاخرها وامتد رشحا وريدها والإذخر حشيشة طيبة الريح. (ذر) : الذرية، قال تعالى: وَمِنْ ذُرِّيَّتِي وقال: وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وقال: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وقد قيل: أصله الهمز، وقد تذكر بعد فى بابه. (ذرع) : الذراع العضو المعروف ويعبر به عن المذروع: أي الممسوح بالذراع. قال تعالى: فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ يقال ذراع من الثوب والأرض وذراع الأسد نجم تشبيها بذراع الحيوان، وذراع العامل صدر القناة، ويقال هذا على حبل ذراعك كقولك هو فى كفك، وضاق بكذا ذرعى نحو ضاقت به يدى، وذرعته ضربت ذراعه، وذرعت مددت الذراع، ومنه ذرع البعير فى سيره أي مد ذراعه وفرس ذريع وذروع واسع الخطو، ومذرع: أبيض الذراع، وزق ذراع قيل هو العظيم وقيل هو الصغير، فعلى الأول هو الذي بقي ذراعه وعلى الثاني هو الذي فصل ذراعه عنه. وذرعه القيء: سبقه. وقولهم ذرع الفرس وتذرعت المرأة الخوص وتذرع فى كلامه تشبيها بذلك، كقولهم سفسف فى كلامه وأصله من سفيف الخوص. (ذرأ) : الذرء إظهار اللَّه تعالى ما أبداه، يقال ذرأ اللَّه الخلق أي أوجد أشخاصهم. قال تعالى: وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وقال: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً وقال: وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ وقرىء تَذْرُوهُ الرِّياحُ والذرأة بياض الشيب والملح. فيقال ملح ذرآنى، ورجل أذرأ، وامرأة ذرآء، وقد ذرىء شعره. (ذرو) : ذروة السنام وذراه أعلاه، ومنه قيل أنا فى ذراك فى أعلى مكان من جنابك. والمذروان طرفا الأليتين. وذرته الريح تذروه وتذريه. قال تعالى: وَالذَّارِياتِ ذَرْواً وقال: تَذْرُوهُ الرِّياحُ والذرية أصلها الصغار من الأولاد وإن كان قد يقع على الصغار والكبار معا فى التعارف ويستعمل للواحد والجمع وأصله الجمع قال تعالى: ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وقال: ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ وقال: وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ

الْمَشْحُونِ وقال: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي وفى الذرية ثلاثة أقوال: قيل هو من ذرأ اللَّه الخلق فترك همزه نحو روية وبرية. وقيل أصله ذروية. وقيل هو فعلية من الذر نحو قمرية. وقال أبو القاسم البلخي. قوله تعالى: وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ من قولهم: ذريت الحنطة ولم يعتبر أن الأول مهموز. (ذعن) : مذعنين أي منقادين، يقال ناقة مذعان أي منقادة. (ذقن) : قوله تعالى: وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ الواحد ذقن وقد ذقنته ضربت ذقنه، وناقة ذقون تستعين بذقنها فى سيرها، ودلو ذقون ضخمة مائلة تشبيها بذلك. (ذكر) : الذكر تارة يقال ويراد به هيئة للنفس بها يمكن للإنسان أن يحفظ ما يقتنيه من المعرفة وهو كالحفظ إلا أن الحفظ يقال اعتبارا بإحرازه، والذكر يقال اعتبارا باستحضاره، وتارة يقال لحضور الشيء القلب أو القول، ولذلك قيل الذكر ذكران: ذكر بالقلب وذكر باللسان، وكل واحد منهما ضربان، ذكر عن نسيان وذكر لا عن نسيان بل عن إدامة الحفظ. وكل قول يقال له ذكر، فمن الذكر باللسان قوله تعالى: لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ وقوله تعالى: وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ وقوله: هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي وقوله: أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا أي القرآن، وقوله تعالى: ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ وقوله: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ أي شرف لك ولقومك، وقوله: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ أي الكتب المتقدمة. وقوله: قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً. رَسُولًا فقد قيل الذكر هاهنا وصف للنبى صلّى اللَّه عليه وسلّم كما أن الكلمة وصف لعيسى عليه السلام من حيث إنه بشر به فى الكتب المتقدمة. فيكون قوله رسولا بدلا منه. وقيل رسولا منتصب بقوله ذكرا كأنه قال قد أنزلنا إليكم كتابا ذكرا رسولا يتلو نحو قوله: أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً فيتيما نصب بقوله إطعام. ومن الذكر عن النسيان قوله: فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ومن الذكر بالقلب واللسان معا قوله تعالى: فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً وقوله: فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ

وقوله: وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أي من بعد الكتاب المتقدم. وقوله: هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً أي لم يكن شيئا موجودا بذاته وإن كان موجودا فى علم اللَّه تعالى. وقوله: أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ أي أو لا يذكر الجاحد للبعث أول خلقه فيستدل بذلك على إعادته، وكذلك قوله تعالى: قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وقوله: وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وقوله وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ أي ذكر اللَّه لعبده أكبر من ذكر العبد له، وذلك حث على الإكثار من ذكره. والذكرى كثرة الذكر وهو أبلغ من الذكر، قال تعالى: رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ- وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ فى آي كثيرة والتذكرة ما يتذكر به الشيء وهو أعم من الدلالة والأمارة، قال تعالى: فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ- كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ أي القرآن. وذكرته كذا قال تعالى: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ وقوله: فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى قيل معناه تعيد ذكره، وقد قيل تجعلها ذكرا فى الحكم. قال بعض العلماء فى الفرق بين قوله: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وبين قوله: اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ أن قوله اذكروني مخاطبة لأصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم الذين حصل لهم فضل قوة بمعرفته تعالى فأمرهم بأن يذكروه بغير واسطة، وقوله تعالى: اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ مخاطبة لبنى إسرائيل الذين لم يعرفوا اللَّه إلا بآلائه فأمرهم أن يتبصروا نعمته فيتوصلوا بها إلى معرفته والذكر ضد الأنثى، قال تعالى: وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى وقال: آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ وجمعه ذكور وذكران، قال تعالى: ذُكْراناً وَإِناثاً وجعل الذكر كناية عن العضو المخصوص. والمذكر المرأة التي ولدت ذكرا، والمذكار التي عادتها أن تذكر، وناقة مذكرة تشبه الذكر فى عظم خلقها، وسيف ذو ذكر، ومذكر صارم تشبيها بالذكر، وذكور البقل، ما غلط منه. (ذكا) : ذكت النار تذكو اتقدت وأضاءت، وذكيتها تذكية، وذكاء اسم للشمس وابن ذكاء للصبح، وذلك أنه تارة يتصور الصبح ابنا للشمس وتارة حاجبا لها فقيل حاجب الشمس وعبر عن سرعة الإدراك وحدة الفهم بالذكاء كقولهم فلان هو شعلة نار. وذكيت الشاة ذبحتها. وحقيقة التذكية إخراج الحرارة الغريزية لكن خص فى الشرع بإبطال الحياة على وجه دون وجه، ويدل على هذا الاشتقاق قولهم فى الميت خامد وهامد وفى النار الهامدة ميتة. وذكى

الرجل إذا أسن وحظى بالذكاء لكثرة رياضته وتجاربه، وبحسب هذا الاشتقاق لا يسمى الشيخ مذكيّا إلا إذا كان ذا تجارب ورياضات ولما كانت التجارب والرياضات قلما توجد إلا فى الشيوخ لطول عمرهم استعمل الذكاء فيهم، واستعمل فى العتاق من الخيل المسان وعلى هذا قولهم: جرى المذكيات غلاب. (ذل) : الذل ما كان عن قهر، يقال ذل يذل ذلا، والذل ما كان بعد تصعب، وشماس من غير قهر، يقال ذل يذل ذلا. وقوله تعالى: وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ أي كن كالمقهور لهما، وقرىء جَناحَ الذُّلِّ أي لن وانقد لهما، يقال الذّل والقلّ، والذلة والقلة، قال تعالى: تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وقال: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وقال: سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ وذلت الدابة بعد شماس ذلا وهى ذلول أي ليست بصعبة، قال تعالى: لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ والذل متى كان من جهة الإنسان نفسه لنفسه فمحمود نحو قوله تعالى: أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وقال: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ وقال: فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا أي منقادة غير متصعبة، قال تعالى: وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلًا أي: سهلت، وقيل الأمور تجرى على أذلالها، أي: مسالكها وطرقها. (ذم) : يقال ذممته أذمة ذمّا فهو مذموم وذميم، قال تعالى: مَذْمُوماً مَدْحُوراً وقيل ذمته أذمه على قلب إحدى الميمين تاء. والذمام ما يذم الرجل على إضاعته من عهد، وكذلك الذمة والمذمة. وقيل: لى مذمة فلا تهتكها، وأذهب مذمتهم بشىء. أي أعطهم شيئا لما لهم من الذمام. وأذم بكذا أضاع ذمامه ورجل مذم لا حراك به وبئر ذمة قليلة الماء، قال الشاعر: وترى الذميم على مراسلهم ... يوم الهياج كمازن النمل الذميم: شبه بثور صغار. (ذنب) : ذنب الدابة وغيرها معروف ويعبر به عن المتأخر والرذل، يقال هم أذناب القوم وعنه استعير مذانب التلاع لمسايل مياهها والمذنب ما أرطب من قبل ذنبه والذنوب الفرس الطويل الذنب والدلو التي لها ذنب واستعير

للنصيب كما استعير له السجل. قال تعالى: فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ والذنب فى الأصل الأخذ بذنب الشيء، يقال ذنبته أصبت ذنبه، ويستعمل فى كل فعل يستوخم عقباه اعتبارا بذنب الشيء ولهذا يسمى الذنب تبعة اعتبارا لما يحصل من عاقبته، وجمع الذنب ذنوب، قال تعالى: فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وقال: فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ وقال: وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ إلى غير ذلك من الآي. (ذهب) : الذهب معروف وربما قيل ذهبة ورجل ذهب: رأى معدن الذهب فدهش، وشىء مذهب جعل عليه الذهب، وكميت مذهب علت حمرته صفرة كأن علهيا ذهبا، والذهاب المضيّ يقال ذهب بالشيء وأذهبه ويستعمل ذلك فى الأعيان والمعاني، قال اللَّه تعالى: وَقالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي- فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ- فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ كناية عن الموت وقال: إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ وقال: وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ وقال: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وقوله تعالى: وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ أي لتفوزوا بشىء من المهر أو غير ذلك مما أعطيتموهن وقوله: وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وقال: ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ- وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ- لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي. (ذهل) : قال تعالى: يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ الذهول شغل يورث حزنا ونسيانا، يقال ذهل عن كذا وأذهله كذا. (ذوق) : الذوق وجود الطعم بالفم وأصله فيما يقل نناوله دون ما يكثر، فإن ما يكثر منه يقال له الأكل واختير فى القرآن لفظ الذوق فى العذاب لأن ذلك وإن كان فى المتعارف للقليل فهو مستصلح للكثير فخصه بالذكر ليعم الأمرين وكثر استعماله فى العذاب نحو: لِيَذُوقُوا الْعَذابَ- وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ- فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ- ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ- إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ- ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ- وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ وقد جاء فى الرحمة نحو: وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً- وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ ويعبر به عن الاختبار فيقال أذقته كذا

فذاق، ويقال فلان ذاق كذا وأنا أكلته أي خبرته فوق ما خبر، وقوله: فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ فاستعمال الذوق مع اللباس من أجل أنه أريد به التجربة والاختبار، أي فجعلها بحيث تمارس الجوع والخوف، وقيل إن ذلك على تقدير كلامين كأنه قيل أذاقها طعم الجوع والخوف وألبسها لباسهما. وقوله: وَإِنَّا إِذا أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً فإنه استعمل فى الرحمة الإذاقة وفى مقابلتها الإصابة فقال: وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ تنبيها على أن الإنسان بأدنى ما يعطى من النعمة يأشر ويبطر إشارة إلى قوله: كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى. أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى. (ذو) : ذو على وجهين أحدهما يتوصل به إلى الوصف بأسماء الأجناس والأنواع ويضاف إلى الظاهر دون المضمر ويثنى ويجمع، ويقال فى المؤنث ذات وفى التثنية ذواتا وفى الجمع ذوات، ولا يستعمل شىء منها إلا مضافا، قال: وَلكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ وقال: ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى - وَذِي الْقُرْبى - وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ- ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى - إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ- وَنُقَلِّبُهُمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَذاتَ الشِّمالِ- وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وقال: ذَواتا أَفْنانٍ وقد استعار أصحاب المعاني الذات فجعلوها عبارة عن عين الشيء جوهرا كان أو عرضا واستعملوها مفردة ومضافة إلى المضمر، بالألف واللام وأجروها مجرى النفس والخاصة فقالوا ذاته ونفسه وخاصته، وليس ذلك من كلام العرب والثاني: فى لفظ ذو لغة لطيئ يستعملونه استعمال الذي، ويجعل فى الرفع، والنصب، والجر، والجمع، والتأنيث على لفظ واحد نحو: وبئرى ذو حفرت وذو طويت أي التي حفرت والتي طويت، وأما ذا فى هذا فإشارة إلى شىء محسوس أو معقول، ويقال فى المؤنث ذه وذى وهاتا فيقال هذه وهذى، وهاتا ولا تثنى منهن إلا هاتا فيقال هاتان. قال تعالى: أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ- هذا ما تُوعَدُونَ- هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ- إِنْ هذانِ لَساحِرانِ إلى غير ذلك هذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ- هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ ويقال بإزاء هذا فى المستبعد بالشخص أو بالمنزلة ذاك وذلك، قال تعالى: الم ذلِكَ الْكِتابُ- ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ- ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى إلى غير ذلك.

وقولهم ماذا يستعمل على وجهين: أحدهما: أن يكون ما مع ذا بمنزلة اسم واحد، والآخر أن يكون ذا بمنزلة الذي، فالأول نحو قولهم: عما ذا تسأل؟ فلم تحذف الألف منه لما لم يكن ما بنفسه للاستفهام بل كان مع ذا اسما واحدا وعلى هذا قول الشاعر: دعى ماذا علمت سأتقيه أي دعى شيئا علمته. وقوله تعالى: وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ فإن من قرأ قُلِ الْعَفْوَ بالنصب فإنه جعل الاسمين بمنزلة اسم واحد كأنه قال أي شىء ينفقون؟ ومن قرأ قُلِ الْعَفْوَ بالرفع فإن ذا بمنزلة الذي وما للاستفهام أي ما الذي ينفقون؟ وعلى هذا قوله تعالى: ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ وأساطير بالرفع والنصب. (ذيب) : الذيب الحيوان المعروف وأصله الهمز وقال تعالى: فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وأرض مذأبة كثيرة الذئاب وذئب فلان وقع فى غنمه الذئب وذئب صار كذئب فى خبثه، وتذاءبت الريح أتت من كل جانب مجىء الذئب وتذاءبت للناقة على تفاعلت إذا تشبهت لها بالذئب فى الهيئة لتظأر على ولدها، والذئبة من القتب ما تحت ملتقى الحنوين تشبيها بالذئب فى الهيئة. (ذود) : ذدته عن كذا أذوده. قال تعالى: وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ أي تطردان ذودا، والذود من الإبل العشرة. (ذام) : قال تعالى: اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً أي مذموما يقال: ذمته أذيمه ذيما، وذممته أذمه ذمّا، وذأمته ذأما.

الراء

الراء (رب) : الرب فى الأصل التربية هو إنشاء الشيء حالا فحالا إلى حد التمام، يقال ربه ورباه ورببه. وقيل لأن يربنى رجل من قريش أحب إلى من أن يربنى رجل من هوازن. فالرب مصدر مستعار للفاعل ولا يقال الرب مطلقا إلا للَّه تعالى المتكفل بمصلحة الموجودات نحو قوله: بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ. وعلى هذا قوله تعالى: وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً أي آلهة وتزعمون أنهم الباري مسبب الأسباب، والمتولى لمصالح العباد وبالإضافة يقال له ولغيره نحو قوله: رَبِّ الْعالَمِينَ- وَ- رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ويقال رب الدار ورب الفرس لصاحبهما وعلى ذلك قال اللَّه تعالى: اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ وقوله تعالى: ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ وقوله: قالَ مَعاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ قيل عنى به اللَّه تعالى: وقيل عنى به الملك الذي رباه والأول أليق بقوله. والرباني قيل منسوب إلى الربان، ولفظ فعلان من فعل يبنى نحو عطشان وسكران وقلما يبنى من فعل وقد جاء نعسان. وقيل هو منسوب إلى الرب الذي هو المصدر وهو الذي يرب العلم كالحكيم، وقيل منسوب إليه ومعناه يرب نفسه بالعلم وكلاهما فى التحقيق متلازمان لأن من رب نفسه بالعلم فقد رب العلم، ومن رب العلم فقد رب نفسه به. وقيل هو منسوب إلى الرب أي اللَّه تعالى فالربانى كقولهم إلهى وزيادة النون فيه كزيادته فى قولهم: لحيانى وجسمانى قال على رضى اللَّه عنه: «أنا ربانى هذه الأمة» والجمع ربانيون. قال تعالى: لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ- كُونُوا رَبَّانِيِّينَ وقيل ربانى لفظ فى الأصل سريانى وأخلق بذلك فقلما يوجد فى كلامهم، وقوله تعالى: رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فالربى كالربانى. والربوبية مصدر يقال فى اللَّه عز وجل والربابة تقال فى غيره وجمع الرب أرباب قال تعالى: أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ ولم يكن من حق الرب أن يجمع إذ كان إطلاقه لا يتناول إلا اللَّه تعالى لكن أتى بلفظ الجمع فيه على حسب اعتقاداتهم لا على ما عليه ذات الشيء فى نفسه، والرب لا يقال فى المتعارف إلا فى اللَّه، وجمعه أربة، وربوب، قال الشاعر:

كانت أربتهم حفرا وغرهم عقد الجوار وكانوا معشرا غدرا وقال آخر: وكنت امرا أفضت إليك ربابتى ... وقبلك ربتنى فضعت ربوب ويقال للعقد فى موالاة الغير الربابة ولما يجمع فيه القدح ربابة واختص الراب والرابة بأحد الزوجين إذا تولى تربية الولد من زوج كان قبله، والربيب والربيبة بذلك الولد، قال تعالى: وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ ورببت الأديم بالسمن والدواء بالعسل، وسقاء مربوب، قال الشاعر: فكونى له كالسمن ربت له الأدم والرباب السحاب سمى بذلك لأنه يرب النبات وبهذا النظر سمى المطر درا، وشبه السحاب باللقوح. وأربت السحابة دامت وحقيقته أنها صارت ذات ترببة، وتصور فيه معنى الإقامة فقيل أرب فلان بمكان كذا تشبيها بإقامة الرباب، ورب لاستقلال الشيء ولما يكون وقتا بعد وقت، نحو: رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا. (ربح) : الربح الزيادة الحاصلة فى المبايعة، ثم يتجوز به فى كل ما يعود من ثمرة عمل، وينسب الربح تارة إلى صاحب السلعة وتارة إلى السلعة نفسها نحو قوله تعالى: فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وقول الشاعر: قروا أضيافهم ربحا ببح فقد قيل الربح الطائر، وقيل هو الشجر وعندى أن الربح هاهنا اسم لما يحصل من الربح نحو النقص، وبح اسم للقداح التي كانوا يستقسمون بها، والمعنى قروا أضيافهم ما حصلوا منه الحمد الذي هو أعظم الربح وذلك كقول الآخر: فأوسعنى حمدا وأوسعته قرى ... وأرخص بحمد كان كاسبه الأكل (ربص) : التربص الانتظار بالشيء سلعة كانت يقصد بها غلاء أو رخصا، أو أمرا ينتظر زواله أو حصوله، يقال تربصت لكذا ولى ربصة بكذا وتربص، قال تعالى: وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ- قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ- قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ. (ربط) : ربط الفرس شده بالمكان للحفظ ومنه رباط الجيش، وسمى

المكان الذي يخص بإقامة حفظه فيه رباطا، والرباط مصدر ربطت ورابطت، والمرابطة كالمحافظة، قال اللَّه تعالى: وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وقال يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا فالمرابطة ضربان: مرابطة فى ثغور المسلمين وهى كمرابطة النفس البدن فإنها كمن أقيم فى ثغر وفوض إليه مراعاته فيحتاج أن يراعيه غير مخل به وذلك كالمجاهدة وقد قال عليه السلام: «من الرباط انتظار الصلاة بعد الصلاة» وفلان رابط الجأش إذا قوى قلبه وقوله تعالى: وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ وقوله: لَوْلا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها- وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ فذلك إشارة إلى نحو قوله: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ فإنه لم تكن أفئدتهم كما قال: وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ وبنحو هذا النظر قيل فلان رابط الجأش. (ربع) : أربعة وأربعون، وربع ورباع كلها من أصل واحد، قال اللَّه تعالى: ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ- وَ- أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ وقال: أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وقال: وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ وقال: مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ وربعت القوم أربعهم: كنت لهم رابعا، وأخذت ربع أموالهم، وربعت الحبل جعلته على أربع قوى، والربع من أظماء الإبل والحمى، وأربع إبله أوردها ربعا، ورجل مربوع، ومربع أخذته حمى الربع. والأربعاء فى الأيام رابع الأيام من الأحد، والربيع رابع الفصول الأربعة. ومنه قولهم: ربع فلان وارتبع أقام فى الربيع، ثم يتجوز به فى كل إقامة وكل وقت حتى سمى كل منزل ربعا وإن كان ذلك فى الأصل مختصا بالربيع. والربع والربعي ما نتج فى الربيع ولما كان الربيع أولى وقت الولادة وأحمده استعير لكل ولد يولد فى الشباب فقيل أفلح من كان له ربعيون والمرباع ما نتج فى الربيع، وغيث مربع يأتى فى الربيع. وربع الحجر والحمل تناول جوانبه الأربع، والمربع خشب يربع به أي يؤخذ الشيء به، وسمى الحجر المتناول ربيعة. وقولهم اربع على ظلعك يجوز أن يكون من الإقامة أي أقم على ظلعك، ويجوز أن يكون من ربع الحجر أي تناوله على ظلعك. والمرباع الربع الذي يأخذه الرئيس من الغنم، من قولهم ربعت القوم، واستعيرت الرباعة للرياسة اعتبارا بأخذ المرباع فقيل لا يقيم رباعة القوم غير فلان. والربيعة الجونة لكونها فى الأصل ذات أربع طبقات أو لكونها ذات أربع أرجل. والرباعيتان قيل سميتا لكون أربع أسنان بينهما، واليربوع فأرة لجحرها أربعة

أبواب. وأرض مربعة فيها يرابيع كما تقول مضبة فى موضع الضب. (ربو) : ربوة وربوة وربوة ورباوة ورباوة، قال تعالى: إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ قال أبو الحسن: الربوة أجود لقولهم ربى وربا فلان حصل فى ربوة، وسميت الربوة رابية كأنها ربت بنفسها فى مكان ومنه ربا إذا زاد وعلا، قال تعالى: فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ أي زادت زيادة المتربى فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً- فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً وأربى عليه أشرف عليه، وربيت الولد فربما من هذا وقيل أصله من المضاعف فقلب تخفيفا نحو تظنيت فى تظننت. والربا الزيادة على رأس المال لكن خص فى الشرع بالزيادة على وجه دون وجه، وباعتبار الزيادة قال تعالى: وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ ونبه بقوله: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ أن الزيادة المعقولة المعبر عنها بالبركة مرتفعة عن الربا ولذلك قال فى مقابلته: وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ والأربيتان لحمتان ناتئتان فى أصول الفخذين من باطن، والربو الانبهار سمى بذلك تصورا لتصعده ولذلك قيل هو يتنفس الصعداء، وأما الربيئة للطيعة فبالهمز وليس من هذا الباب. (رتع) : الرتع أصله أكل البهائم، يقال رتع يرتع رتوعا ورتعا، قال تعالى: يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ ويستعار للإنسان إذا أريد به الأكل الكثير، وعلى طريق التشبيه قال الشاعر: وإذا يخلو له لحمى رتع ويقال راتع ورتاع فى البهائم وراتعون فى الإنسان. (رتق) : الرتق الضم والالتحام خلقة كان أم صنعة قال تعالى: كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما أي منضمتين. والرتقاء: الجارية المنضمة الشفرتين، وفلان راتق وفاتق فى كذا أي هو عاقد وحال. (رتل) : الرتل اتساق الشيء وانتظامه على استقامة، يقال رجل رتل الأسنان والترتيل إرسال الكلمة من الفم بسهولة واستقامة. قال تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا- وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا.

(رج) : الرج تحريك الشيء وإزعاجه، يقال رجه فارتج قال تعالى: إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا نحو: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها والرجرجة الاضطراب، وكتيبة رجراجة، وجارية رجراجة، وارتج كلامه اضطرب والرجرجة ماء قليل فى مقره يضطرب فيتكدر. (رجز) : أصل الرجز الاضطراب ومنه قيل رجز البعير رجزا فهو أرجز وناقة رجزاء إذا تقارب خطوها واضطرب لضعف فيها. وشبه الرجز به لتقارب أجزائه وتصور رجز فى اللسان عند إنشاده، ويقال لنحوه من الشعر أرجوزة وأراجيز، ورجز فلان وارتجز إذا عمل ذلك أو أنشد وهو راجز ورجاز ورجازة وقوله: عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ فالرجز هاهنا كالزلزلة، وقال تعالى إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ وقوله: وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ قيل: هو صنم، وقيل هو كناية عن الذنب فسماه بالمئال كتسمية الندى شحما. وقوله: وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ والشيطان عبارة عن الشهوة على ما بين فى بابه. وقيل بل أراد برجز الشيطان ما يدعو إليه من الكفر والبهتان والفساد والرجازة كساء يجعل فيه أحجار فيعلق على أحد جانبى الهودج إذا مال، وذلك لما يتصور فيه من حركته، واضطرابه. (رجس) : الرجس الشيء القذر، يقال رجل رجس ورجال أرجاس. قال تعالى: رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ والرجس يكون على أربعة أوجه: إما من حيث الطبع، وإما من جهة العقل، وإما من جهة الشرع، وإما من كل ذلك كالميتة، فإن الميتة تعاف طبعا وعقلا وشرعا، والرجس من جهة الشرع الخمر والميسر، وقيل إن ذلك رجس من جهة العقل وعلى ذلك نبه بقوله تعالى: وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما لأن كل ما يوفى إثمه على نفعه فالعقل يقتضى تجنبه، وجعل الكافرين رجسا من حيث إن الشرك بالعقل أقبح الأشياء، قال تعالى: وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وقوله تعالى: وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ قيل الرجس النتن، وقيل العذاب وذلك كقوله: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ وقال: أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ

وذلك من حيث الشرع وقيل رجس ورجز للصوت الشديد وبعير رجاس شديد الهدير وغمام راجس ورجاس شديد الرعد. (رجع) : الرجوع العود إلى ما كان منه البدء أو تقدير البدء مكانا كان أو فعلا أو قولا، وبذاته كان رجوعه أو بجزء من أجزائه أو بفعل من أفعاله. فالرجوع العود، والرجع الإعادة، والرجعة فى الطلاق، وفى العود إلى الدنيا بعد الممات، ويقال فلان يؤمن بالرجعة. والرجاع مختص برجوع الطير بعد قطاعها. فمن الرجوع قوله تعالى: لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ- فَلَمَّا رَجَعُوا إِلى أَبِيهِمْ- وَلَمَّا رَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ- وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا ويقال رجعت عن كذا رجعا ورجعت الجواب نحو قوله: فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلى طائِفَةٍ مِنْهُمْ وقوله: إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وقوله: إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى وقوله تعالى: ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ يصح أن يكون من الرجوع كقوله: ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ويصح أن يكون من الرجع كقوله: ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وقد قرىء وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ بفتح التاء وضمها، وقوله: لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ أي يرجعون عن الذنب وقوله: وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ أي حرمنا عليهم أن يتوبوا ويرجعوا عن الذنب تنبيها أنه لا توبة بعد الموت. كما قال: قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً وقوله: بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ فمن الرجوع أو من رجع الجواب كقوله: يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ الْقَوْلَ وقوله: ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ماذا يَرْجِعُونَ فمن رجع الجواب لا غير، وكذا قوله: فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ وقوله: وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ أي المطر، وسمى رجعا لرد الهواء ما تناوله من الماء وسمى الغدير رجعا إما لتسميته بالمطر الذي فيه وإما لتراجع أمواجه وتردده فى مكانه. ويقال ليس لكلامه مرجوع أي جواب. ودابة لها مرجوع يمكن بيعها بعد الاستعمال، وناقة راجع ترد ماء الفحل فلا تقبله، وأرجع يده إلى سيفه ليستله والارتجاع الاسترداد، وارتجع إبلا إذا باع لذكور واشترى إناثا فاعتبر فيه معنى الرجع تقديرا وإن لم يحصل فيه ذلك عينا، واسترجع فلان إذا قال: إنا للَّه وإنا إليه راجعون. والترجيع ترديد الصوت باللحن فى القراءة وفى الغناء وتكرير قول مرتين فصاعدا ومنه الترجيع فى الأذان. والرجيع كناية عن أذى البطن للإنسان والدابة وهو من الرجوع، ويكون بمعنى الفاعل أو من الرجع ويكون بمعنى

المفعول، وجبة رجيع أعيدت بعد نقضها ومن الدابة ما رجعته من سفر إلى سفر، والأنثى رجيعة. وقد يقال دابة رجيع. ورجع سفر كناية عن النضو، والرجيع من الكلام المردود إلى صاحبه، أو المكرر. (رجف) : الرجف الاضطراب الشديد، يقال رجفت الأرض والبحر، وبحر رحاف. قال تعالى: يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ- يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ- فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ والإرجاف إيقاع الرجفة إما بالفعل وإما بالقول، قال تعالى: وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ ويقال الأراجيف ملاقيح الفتن. (رجل) : الرجل مختص بالذكر من الناس ولذلك قال تعالى: وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا، ويقال رجلة للمرأة إذا كانت متشبهة بالرجل فى بعض أحوالها، قال الشاعر: لم ينالوا حرمة الرجلة ورجل بين الرجولة والرجولية، وقوله: وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى وقوله: وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ، فالأولى به الرجولية والجلادة، وقوله: أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وفلان أرجل الرجلين. والرجل العضو المخصوص بأكثر الحيوان، قال تعالى: وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ واشتق من الرّجل رجل وراجل للماشى بالرجل، ورجل بين الرجلة، فجمع الراجل رجالة ورجل نحو ركب ورجال نحو ركاب لجمع الراكب. ويقال رجل راجل أي قوى على المشي، جمعه رجال نحو قوله تعالى: فَرِجالًا أَوْ رُكْباناً وكذا رجيل ورجلة وحرة رجلاء ضابطة للأرجل بصعوبتها والأرجل الأبيض الرجل من الفرس، والعظيم الرجل ورجلت الشاة علقتها بالرجل واستعير الرجل للقطعة من الجراد والزمان الإنسان، يقال كان ذلك على رجل فلان كقولك على رأس فلان، ولمسيل الماء، الواحدة رجلة وتسميته بذلك كتسميته بالمذانب. والرجلة البقلة الحمقاء لكونها نابتة فى موضع القدم. وارتجل الكلام أورده قائما من غير تدبر وارتجل الفرس فى عدوه، وترجل الرجل نزل عن دابته وترجل فى البئر تشبيها بذلك، وترجل النهار انحطت الشمس عن

الحيطان كأنها ترجلت، ورجل شعره كأنه أنزله إلى حيث الرجل والمرجل القدر المنصوبة، وأرجلت الفصيل أرسلته مع أمه، كأنما جعلت له بذلك رجلا. (رجم) : الرجام الحجارة، والرجم الرمي بالرجام. يقال رجم فهو مرجوم، قال تعالى: لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ أي المقتولين أقبح قتلة وقال: وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ- إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ ويستعار الرجم للرمى بالظن والتوهم وللشتم والطرد نحو قوله تعالى: رَجْماً بِالْغَيْبِ، قال الشاعر: وما هو عنها بالحديث المرجم وقوله تعالى: لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا، أي لأقولن فيكما تكره. والشيطان الرجيم المطرود عن الخيرات وعن منازل الملأ الأعلى قال تعالى: فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ وقال تعالى: فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وقال فى الشهب: رُجُوماً لِلشَّياطِينِ والرّجمة والرّجمة أحجار القبر ثم يعبر بها عن القبر وجمعها رجام ورجم وقد رجمت القبر وضعت عليه رجاما. وفى الحديث «لا ترجموا قبرى» ، والمراجعة المسابة الشديدة، استعارة كالمقاذفة. والترجمان تفعلان من ذلك. (رجا) : رجا البئر والسماء وغيرهما: جانبها والجمع أرجاء قال تعالى: وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها والرجاء ظن يقتضى حصول ما فيه مسرة، وقوله تعالى: ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً قيل ما لكم لا تخافون وأنشد: إذا لسعته النحل لم يرج لسعها ... وحالفها فى بيت نوب عوامل ووجه ذلك أن الرجاء والخوف يتلازمان، قال تعالى: وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ- وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ وأرجت الناقة دنانتاجها، وحقيقته جعلت لصاحبها رجاء فى نفسها بقرب نتاجها. والأرجوان لون أحمر يفرح تفريح الرجاء. (رحب) : الرحب سعة المكان ومنه رحبة المسجد، ورحبت الدار اتسعت واستعير للراسع الجوف فقيل رحب البطن، والواسع الصدر، كما استعير

الضيق لضده قال تعالى: وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وفلان رحيب الفناء لمن كثرت غاشيته. وقولهم مرحبا وأهلا أي وجدت مكانا رحبا. قال تعالى: لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ. قالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ. (رحق) : قال اللَّه تعالى: يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ أي خمر. (رحل) : الرحل ما يوضع على البعير للركوب ثم يعبر به تارة عن البعير وتارة عما يجلس عليه فى المنزل وجمعه رحال. وَقالَ لِفِتْيانِهِ اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْ والرحالة الارتحال قال تعالى: رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ وأرحلت البعير وضعت عليه الرحل، وأرحل البعير سمن كأنه صار على ظهره رحل لسمنه وسنامه، ورحلته أظعنته أي أزلته عن مكانه. والراحلة: البعير الذي يصلح للارتحال؟ وراحله: عاونه على رحلته، والمرحل برد عليه صورة الرحال. (رحم) : الرحم رحم المرأة، وامرأة رحوم تشتكى رحمها. ومنه استعير الرحم للقرابة لكونهم خارجين من رحم واحدة، يقال رحم ورحم. قال تعالى: وَأَقْرَبَ رُحْماً، والرحمة رقة تقتضى الإحسان إلى المرحوم، وقد تستعمل تارة فى الرقة المجردة وتارة فى الإحسان المجرد عن الرقة نحو: رحم اللَّه فلانا. وإذا وصف به الباري فليس يراد به إلا الإحسان المجرد دون الرقة، وعلى هذا روى أن الرحمة من اللَّه إنعام وإفضال، ومن الآدميين رقة وتعطف. وعلى هذا قول النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ذاكرا عن ربه «أنه لما خلق الرحم قال له أنا الرحمن وأنت الرحم، شققت اسمك من اسمى فمن وصلك وصلته ومن قطعك بتته» فذلك إشارة إلى ما تقدم وهو أن الرحمة منطوية على معنيين: الرقة والإحسان فركز تعالى فى طبائع الناس الرقة وتفرد بالإحسان فصار كما أن لفظ الرحم من الرحمة، فمعناه الموجود فى الناس من المعنى الموجود للَّه تعالى فتناسب معناهما تناسب لفظيهما. والرحمن والرحيم نحو ندمان ونديم ولا يطلق الرحمن إلا على اللَّه تعالى من حيث إن معناه لا يصح إلا له إذ هو الذي وسع كل شىء رحمة، والرحيم يستعمل فى غيره وهو الذي كثرت رحمته. قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ وقال فى صفة النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ وقيل إن اللَّه تعالى: هو رحمن الدنيا ورحيم الآخرة، وذلك أن إحسانه فى الدنيا يعم المؤمنين والكافرين وفى الآخرة يختص بالمؤمنين

وعلى هذا قال: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ، تنبيها أنها فى الدنيا عامة للمؤمنين والكافرين، وفى الآخرة مختصة بالمؤمنين. (رخا) : الرخاء اللينة من قولهم شىء رخو وقد رخى يرخى، قال تعالى: فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أَصابَ، ومنه أرخيت الستر وعن إرخاء الستر استعير إرخاء سرحان. وقول ابى ذؤيب: وهى رخو تمزع أي رخو السير كريح الرخاء، وقيل فرس مرخاء أي واسع الجري من خيل مراخ، وقد أرخيته خليته رخوا. (رد) : الرد صرف الشيء بذاته أو بحالة من أحواله، يقال رددته فارتد، قال تعالى: وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ فمن الرد بالذات قوله: وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ- ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ، وقال: رُدُّوها عَلَيَّ، وقال: فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ- يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ ومن الرد إلى حالة كان عليها قوله: يَرُدُّوكُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وقوله: وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ أي لا دافع ولا مانع له وعلى ذلك: عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ ومن هذا الرد إلى اللَّه تعالى نحو قوله: وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً- ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ- ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ فالرد كالرجع ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ومنهم من قال فى الرد قولان: أحدهما ردهم إلى ما أشار إليه بقوله مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ والثاني: ردهم إلى الحياة المشار إليها بقوله: وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى فذلك نظر إلى حالتين كلتاهما داخله فى عموم اللفظ. وقوله تعالى: فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ قيل عضوا الأنامل. غيظا وقيل أومئوا إلى السكوت وأشار باليد إلى الفم، وقيل ردوا أيديهم فى أفواه الأنبياء فأسكتوهم، واستعمال الرد فى ذلك تنبيها أنهم فعلوا ذلك مرة بعد أخرى. وقوله تعالى: لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً أي يرجعونكم إلى حال الكفر بعد أن فارقتموه، وعلى ذلك قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ، والارتداد والردة الرجوع فى الطريق الذي جاء منه لكن الردة تختص بالكفر والارتداد يستعمل فيه

وفى غيره، قال: إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ، وقال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ وهو الرجوع من الإسلام إلى الكفر، وكذلك وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ وقال عز وجل: فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً- إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى، وقال تعالى: وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا وقوله تعالى: وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ أي إذا تحققتم أمرا وعرفتم خيرا فلا ترجعوا عنه. وقوله عز وجل: فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً أي عاد إليه البصر، ويقال رددت الحكم فى كذا إلى فلان: فوضته إليه، قال تعالى: وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ وقال: فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ويقال راده فى كلامه. وقيل فى الخبر: البيعان يترادان. أي يرد كل واحد منهما ما أخذ، وردة الإبل أن تتردد إلى الماء، وقد أردت الناقة واسترد المتاع استرجعه. (ردف) : الردف التابع، وردف المرأة عجيزتها، والترادف التتابع، والرادف المتأخر، والمردف المتقدم الذي أردف غيره قال تعالى: فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ، قال أبو عبيدة: مردفين: جائين بعد، فجعل ردف وأردف بمعنى واحد، وأنشد: إذا الجوزاء أردفت الثريا وقال غيره معناه مردفين ملائكة أخرى، فعلى هذا يكونون ممدين بألفين من الملائكة. وقيل عنى بالمردفين المتقدمين للعسكر يلقون فى قلوب العدى الرعب. وقرىء مردفين أي أردف كل إنسان ملكا، ومردّفين يعنى مرتدفين فأدغم التاء فى الدال وطرح حركة التاء على الدال. وقد قال فى سورة آل عمران أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ. بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ وأردفته حملته على ردف الفرس، والرداف مركب الردف، ودابة لا ترادف ولا تردف، وجاء واحد فأردفه آخر. وأرداف الملوك: الذين يخلفونهم. (ردم) : الردم سد الثلمة بالحجر، قال تعالى: أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً والردم المردم، وقيل المردوم، قال الشاعر:

هل غادر الشعراء من متردم وأردمت عليه الحمى، وسحاب مردم. (ردأ) : الردء الذي يتبع غيره معينا له. قال تعالى: فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي وقد أردأه، والرديء فى الأصل مثله لكن تعورف فى المتأخر المذموم يقال ردؤ الشيء رداءة فهو ردىء، والردى الهلاك والتردي التعرض للهلاك، قال تعالى: وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى وقال: وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَرْدى وقال: تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ والمرداة حجر تكسر بها الحجارة فترديها. (رذل) : الرذل والرذال المرغوب عنه لرداءته قال تعالى: وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ وقال: إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ وقال تعالى: قالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ جمع الأرذل. (رزق) : الرزق يقال للعطاء الجاري تارة دنيويا كان أم أخرويا، وللنصيب تارة، ولما يصل إلى الجوف ويتغدى به تارة يقال أعطى السلطان رزق الجند، ورزقت علما، قال: وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ أي من المال والجاه والعلم وكذلك قوله: وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ- كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وقوله: وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ أي وتجعلون نصيبكم من النعمة تحرى الكذب. وقوله: وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ قيل عنى به المطر الذي به حياة الحيوان. وقيل هو كقوله: وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً وقيل تنبيه أن الحظوظ بالمقادير وقوله تعالى: فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ أي بطعام يتغذى به وقوله تعالى: وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ رِزْقاً لِلْعِبادِ قيل عنى به الأغذية ويمكن أن يحمل على العموم فيما يؤكل ويلبس ويستعمل وكل ذلك مما يخرج من الأرضين وقد قيضه اللَّه بما ينزله من السماء من الماء، وقال فى العطاء الأخروى: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ أي يفيض اللَّه عليهم النعم الأخروية. وكذلك قوله: وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا وقوله: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ فهذا محمول على العموم. والرزاق يقال لخالق الرزق ومعطيه والمسبب له وهو اللَّه تعالى. ويقال

ذلك للإنسان الذي يصير سببا فى وصول الرزق. والرزاق لا يقال إلا اللَّه تعالى، وقوله: وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ أي بسبب فى رزقه ولا مدخل لكم فيه، وقوله: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ أي ليسوا بسبب فى رزق بوجه من الوجوه وسبب من الأسباب. ويقال ارتزق الجند: أخذوا أرزاقهم، والرزقة ما يعطونه دفعة واحدة. (رس) : أصحاب الرس، قيل هو واد، قال الشاعر: وهن لوادى الرس كاليد للفم وأصل الرس الأثر القليل الموجود فى الشيء، يقال سمعت رسا من خبر، ورس الحديث فى نفسى، ووجد رسا من حمى، ورس الميت دفن وجعل أثرا بعد عين. (رسخ) : رسوخ الشيء ثباته ثباتا متمكنا ورسخ الغدير نضب ماؤه ورسخ تحت الأرض والراسخ فى العلم المتحقق به الذي لا يعرضه شبهة. فالراسخون فى العلم هم الموصوفون بقوله تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وكذا قوله تعالى: لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ. (رسل) : أصل الرسل الانبعاث على التؤدة ويقال: ناقة رسلة سهلة السير وإبل مراسيل منبعثة انبعاثا سهلا، ومنه الرسول المنبعث. وتصور منه تارة الرفق فقيل على رسلك إذا أمرته بالرفق، وتارة الانبعاث فاشتق منه الرسول، والرسول يقال تارة للقول المتحمل كقول الشاعر: ألا أبلغ أبا حفص رسولا وتارة لمتحمل القول والرسالة. والرسول يقال للواحد والجمع قال تعالى: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ-قُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ وقال الشاعر: ألكنى وخير الرسو ... ل أعلمهم بنواحي الخبر وجمع الرسول رسل. ورسل اللَّه تارة يراد بها الملائكة وتارة يراد بها

الأنبياء. فمن الملائكة قوله تعالى: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ، وقوله: إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ، وقوله: وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وقال: وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى وقال: وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً- بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ومن الأنبياء قوله: وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ- يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وقوله: وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فمحمول على رسله من الملائكة والإنس. وقوله: يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً قيل عنى به الرسول وصفوة أصحابه فسماهم رسلا لضمهم إليه كتسميتهم المهب وأولاده المهالبة والإرسال يقال فى الإنسان وفى الأشياء المحبوبة والمكروهة وقد يكون ذلك بالتسخير كإرسال الريح والمطر نحو: وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً وقد يكون ببعث من له اختيار نحو إرسال الرسل، قال تعالى: وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً- فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ وقد يكون ذلك بالتخلية وترك المنع نحو قوله: أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا، والإرسال يقابل الإمساك. قال تعالى: ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ والرسل من الإبل والغنم ما يسترسل فى السير، يقال جاءوا أرسالا أي متتابعين، والرسل اللبن الكثير المتتابع الدر. (رسا) : يقال رسا الشيء يرسو ثبت وأرساه غيره، قال تعالى: وَقُدُورٍ راسِياتٍ وقال: رَواسِيَ شامِخاتٍ أي جبالا ثابتات وَالْجِبالَ أَرْساها وذلك إشارة إلى نحو قوله تعالى: وَالْجِبالَ أَوْتاداً، قال الشاعر: ولا جبال إذا لم ترس أوتاد وألقت السحابة مراسيها نحو: ألقت طنبها وقال تعالى: ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها من أجريت وأرسيت، فالمرسى يقال للمصدر والمكان والزمان والمفعول وقرىء: (مجريها ومرسيها) وقوله: يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها أي زمان ثبوتها، ورسوت بين القوم، أي: أثبت بينهم إيقاع الصلح. (رشد) : الرّشد والرّشد خلاف الغى، يستعمل استعمال الهداية،

يقال رشد يرشد، ورشد يرشد قال: لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ وقال قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ وقال تعالى: فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً- وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وبين الرشدين أعنى الرشد المؤنس من اليتم والرشد الذي أوتى إبراهيم عليه السلام بون بعيد. وقال: هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً وقال: لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً وقال بعضهم: الرشد أخص من الرشد، فإن الرشد يقال فى الأمور الدنيوية والأخروية، والرشد يقال فى الأمور الأخروية لا غير. والراشد، والرشيد يقال فيهما جميعا، قال تعالى: أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ- وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ. (رص) : قال تعالى: كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ أي محكم كأنما بنى بالرصاص، ويقال رصصته ورصصته وتراصوا فى الصلاة أي تضايقوا فيها. وترصيص المرأة. أن تشدد التنقيب، وذلك أبلغ من الترصص. (رصد) : الرصد الاستعداد للترقب، يقال رصد له وترصد وأرصدته له. قال عز وجل: وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وقوله عز وجل: إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ تنبيها أنه لا ملجأ ولا مهرب. والرصد يقال للراصد الواحد وللجماعة الراصدين وللمرصود واحدا كان أو جمعا. وقوله تعالى: يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً يحتمل كل ذلك. والمرصد موضع الرصد، قال تعالى: وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ والمرصاد نحوه لكن يقال للمكان الذي اختص بالترصد، قال تعالى: إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً تنبيها أن عليها مجاز الناس وعلى هذا قوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها. (رضع) : يقال رضع المولود يرضع، ورضع يرضع رضاعا ورضاعة، وعنه استعير لئيم راضع لمن تناهى لؤمه وإن كان فى الأصل لمن يرضع غنمه ليلا لئلا يسمع صوت شخبه فلما تعورف فى ذلك قيل رضع فلان نحو: لؤم، وسمى الثنيتان من الأسنان الراضعتين لاستعانة الصبى بهما فى الرضع، قال تعالى: وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ، ويقال فلان أخو فلان من الرضاعة وقال صلّى اللَّه عليه وسلّم: «يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب» ، وقال تعالى: وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ أي تسومونهن إرضاع أولادكم.

(رضى) : يقال رضى يرضى رضا فهو مرضى ومرضو. ورضا العبد عن اللَّه أن لا يكره ما يجرى به قضاؤه، ورضا اللَّه عن العبد هو أن يراه مؤتمرا لأمره ومنتهيا عن نهيه، قال اللَّه تعالى: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وقال تعالى: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ وقال تعالى: وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً وقال تعالى: أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ وقال تعالى: يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ وقال عز وجل: وَلا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِما آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ والرضوان الرضا الكثير، ولما كان أعظم الرضا رضا اللَّه تعالى خص لفظ الرضوان فى القرآن بما كان من اللَّه تعالى قال عز وجل: وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ وقال تعالى: يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً وقال: يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وقوله تعالى: إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ أي أظهر كل واحد منهم الرضا بصاحبه ورضيه. (رطب) : الرطب خلاف اليابس، قال تعالى: وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ وخص الرطب بالرطب من التمر، قال تعالى: وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا وأرطب النخل نحو أتمر وأجنى. ورطبت الفرس ورطبته أطعمته الرطب، فرطب الفرس أكله. ورطب الرجل رطبا إذا تكلم بما عن له من خطأ وصواب تشبيها برطب الفرس، والرطيب عبادة عن الناعم. (رعب) : الرعب الانقطاع من امتلاء الخوف، يقال رعبته فرعب رعبا وهو رعب والترعابة الفروق. قال تعالى: وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ وقال: سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً ولتصور الامتلاء منه، قيل رعبت الحوض ملأته، وسيل راعب يملأ الوادي، وباعتبار القطع قيل رعبت السنام قطعته. وجارية رعبوبة شابة شطة تارة، والجمع الرعابيب. (رعد) : الرعد صوت السحاب، وروى أنه ملك يسوق السحاب. وقيل رعدت السماء وبرقت وأرعدت وأبرقت ويكنى بهما عن التهدد. ويقال

صلف تحت راعدة لمن يقول ولا يحقق. والرعديد المضطرب جبنا وقيل أرعدت فرائصه خوفا. (رعى) : الرعي فى الأصل حفظ الحيوان إما بغذائه الحافظ لحياته، وإما بذب العدو عنه. يقال رعيته أي حفظته وأرعيته جعلت له ما يرعى. والرعي ما يرعاه والمرعى موضع الرعي، قال تعالى: كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعامَكُمْ- أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها- وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى وجعل الرعي والرعاء للحفظ والسياسة. قال تعالى: فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها أي ما حافظوا عليها حق المحافظة. ويسمى كل سائس لنفسه أو لغيره راعيا، وروى: «كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته» قال الشاعر: ولا المرعىّ فى الأقوام كالراعى وجمع الراعي رعاء ورعاة. ومراعاة الإنسان للأمر مراقبته إلى ماذا يصير وماذا منه يكون، ومنه راعيت النجوم، قال تعالى: لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا وأرعيته سمعى جعلته راعيا لكلامه، وقيل أرعنى سمعك ويقال أرع على كذا فيعدى بعلى أي ابق عليه، وحقيقته أرعه مطلعا عليه. (رعن) : قال تعالى: لا تَقُولُوا راعِنا- وَراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ كان ذلك قولا يقولونه للنبى صلّى اللَّه عليه وسلّم على سبيل التهكم يقصدون به رميه بالعرعونة ويوهمون أنهم يقولون راعنا أي احفظنا، من قولهم رعن الرجل يرعن رعنا فهو رعن وأرعن وامرأة رعناء، وتسميته بذلك لميل فيه تشبيها بالرعن أي أنف الجبل لما فيه من الميل، قال الشاعر: لولا ابن عتبة عمرو والرجاء له ... ما كانت البصرة الرعناء لى وطنا فوصفها بذلك إما لما فيها من الخفض بالإضافة إلى البدو تشبيها بالمرأة الرعنا، وإما لما فيها من تكسر وتغير فى هوائها. (رغب) : أصل الرغبة السعة فى الشيء، يقال رغب الشيء التسع وحوض رغيب، وفلان رغيب الجوف وفرس رغيب العدو. والرغبة والرغب والرغبى السعة فى الإرادة قال تعالى: وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً فإذا قيل رغب فيه

وإليه يقتضى الحرص عليه، قال تعالى: إِنَّا إِلَى اللَّهِ راغِبُونَ وإذا قيل رغب عنه اقتضى صرف الرغبة عنه والزهد فيه نحو قوله تعالى: وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ- أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي والرغيبة العطاء الكثير إما لكونه مرغوبا فيه فتكون مشتقة من الرغبة، وإما لسعته فتكون مشتقة من الرغبة بالأصل، قال الشاعر: يعطى الرغائب من يشاء ويمنع (رعد) : عيش رغد ورغيد: طيب واسع، قال تعالى: وَكُلا مِنْها رَغَداً- يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ وأرغد القوم حصلوا فى رغد من العيش، وأرغد ماشيته. فالأول من باب جدب وأجدب، والثاني من باب دخل وأدخل غيره، والمرغاد من اللبن المختلط الدال بكثرته على رغد العيش. (رغم) : الرغام التراب الرقيق، ورغم أنف فلان رغما وقع فى الرغام وأرغمه غيره، ويعبر بذلك عن السخط كقول الشاعر: إذا رغمت تلك الأنوف لم ارضها ... ولم أطلب العتبى ولكن أزيدها فمقابلته بالإرضاء مما ينبه دلالته على الإسخاط. وعلى هذا قيل أرغم اللَّه أنفه وأرغمه أسخطه وراغمه ساخطه وتجاهدا على أن يرغم أحدهما الآخر، ثم تستعار المراغمة للمنازعة. قال اللَّه تعالى: يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً أي مذهبا يذهب إليه إذا رأى منكرا يلزمه أن يغضب منه كقولك غضبت إلى فلان من كذا ورغمت إليه. (رف) : رفيف الشجر انتشار أغصانه، ورف الطير نشر جناحيه، يقال رف الطائر يرف ورف فرخه يرفه إذا نشر جناحيه متفقدا له. واستعير الرف للمتفقد فقيل ما لفلان حاف ولا راف أي من يحفه أو يرفه، وقيل: من حفنا أو رفنا فليقتصد والرفرف المنتشر من الأوراق، وقوله تعالى: عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ فضرب من الثياب مشبه بالرياض، وقيل الرفرف طرف الفسطاط والخباء الواقع على الأرض دون الأطناب والأوتاد، وذكر عن الحسن أنها المخاد.

(رفت) : رفت الشيء أرفته رفتا فتته، والرفات والفتات ما تكسر وتفرق من التبن ونحوه، قال تعالى: وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً واستعير الرفات للحبل المنقطع قطعة قطعة. (رفث) : الرفث كلام متضمن لما يستقبح ذكره من ذكر الجماع ودواعيه وجعل كناية عن الجماع فى قوله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ تنبيها على جواز دعائهن إلى ذلك ومكالمتهن فيه، وعدى بإلى لتضمنه معنى الإفضاء وقوله: فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ يحتمل أن يكون نهيا عن تعاطى الجماع وأن يكون نهيا عن الحديث فى ذلك إذ هو من دواعيه والأول أصح لما روى عن ابن عباس رضى اللَّه عنه أنه أنشد فى الطواف: فهن يمشين بنا هميسا ... إن تصدق الطير ننك لميسا يقال رفث وأرفث فرفث فعل وأرفث صار ذا رفث وهما كالمتلازمين ولهذا يستعمل أحدهما موضع الآخر. (رفد) : الرفد المعونة والعطية، والرفد مصدر والمرفد ما يجعل فيه الرفد من الطعام ولهذا فسر بالقدح. وقد رفدته أنلته بالرفد، قال تعالى: بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ وأرفدته جعلت له رفدا يتناوله شيئا فشيئا فرفده وأرفده نحو سقاه وأسقاه، وأرفد فلان فهو مرفد استعير لمن أعطى الرياسة، والرفود الناقة التي تملأ المرفد لبنا من كثرة لبنها فهى رفود فى معنى فاعل. وقيل المرافيد من النوق والشاة ما لا ينقطع لبنه صيفا وشتاء، وقول الشاعر: فأطعمت العراق ورافديه ... فزاريا أحذ يد القميص أي دجلة والفرات. وترافدوا تعاونوا ومنه الرفادة وهى معاونة للحاج كانت من قريش بشىء كانوا يخرجونه لفقراء الحاج. (رفع) : الرفع يقال تارة فى الأجسام الموضوعة إذا أعليتها عن مقرها نحو وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ قال تعالى: اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها وتارة فى البناء إذا طولته نحو قوله: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وتارة فى الذكر إذا نوهته نحو قوله: وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ وتارة فى

المنزلة إذا شرفتها نحو قوله: وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ- نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ- رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ وقوله تعالى: بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ يحتمل رفعه إلى السماء ورفعه من حيث التشريف. وقال تعالى: خافِضَةٌ رافِعَةٌ وقوله: وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ فإشارة إلى المعنيين: إلى إعلاء مكانه، وإلى ما خص به من الفضيلة وشرف المنزلة. وقوله عز وجل: وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ أي شريفة وكذا قوله: فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ. مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ وقوله: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ أي تشرف وذلك نحو قوله: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويقال رفع البعير فى سيره ورفعته أنا ومرفوع السير شديدة، ورفع فلان على فلان كذا أذاع خبر ما احتجبه، والرفاعة ما ترفع به المرأة عجيزتها، نحو المرفد. (رق) : الرقة كالدقة، لكن الدقة تقال اعتبارا بمراعاة جوانبه، والرقة اعتبارا بعمقه فمتى كانت الرقة فى جسم تضادها الصفاقة نحو ثوب رقيق وصفيق. ومتى كانت فى نفس تضادها الجفوة والقسوة، يقال فلان رقيق القلب وقاسى القلب. والرق ما يكتب فيه شبه الكاغد: قال تعالى. فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ وقيل لذكر السلاحف رق. والرق: ملك العبيد والرقيق المملوك منهم وجمعه أرقاء، واسترق فلان فلانا جعله رقيقا. والرقراق ترقرق الشراب والرقراقة الصافية اللون. والرقة كل أرض إلى جانبها ماء لما فيها من الرقة بالرطوبة الواصلة إليها. وقولهم: أعن صبوح ترقق؟ أي تلين القول. (رقب) : الرقبة اسم للعضو المعروف ثم يعبر بها عن الجملة وجعل فى المتعارف اسما للماليك كما عبر بالرأس وبالظهر عن المركوب فقيل فلان يربط كذا رأسا وكذا ظهرا قال تعالى: وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وقال: وَفِي الرِّقابِ أي المكاتبين منهم فهم الذين تصرف إليهم الزكاة. ورقبته أصبت رقبته، ورقبته حفظته. والرقيب الحافظ وذلك إما لمراعاته رقبة المحفوظ، وإما لرفعه رقبته قال تعالى: وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ وقال تعالى: إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ وقال: لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً والمرقب المكان العالي الذي يشرف عليه الرقيب وقيل محافظ أصحاب الميسر الذين يشربون بالقداح رقيب وللقدح الثالث رقيب وترقب احترز راقبا نحو قوله: فَخَرَجَ

مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ والرقوب المرأة التي ترقب موت ولدها لكثرة من لها من الأولاد، والناقة التي ترقب أن يشرب صواحبها ثم تشرب، وأرقبت فلانا هذه الدار هو أن تعطيه إياها لينتفع بها مدة حياته فكأنه يرقب موته، وقيل لتلك الهبة الرقبى والعمرى. (رقد) : الرقاد المستطاع من النوم القليل يقال رقد رقودا فهو راقد والجمع الرقود، قال تعالى: وَهُمْ رُقُودٌ وإنما وصفهم بالرقود مع كثرة منامهم اعتبارا بحال الموت وذاك أنه اعتقد فيهم أنهم أموات فكان ذلك النوم قليلا فى جنب الموت. وقال تعالى: يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا وأرقد الظليم أسرع كأنه رفض رقاده. (رقم) : الرقم الخط الغليظ وقيل هو تعجيم الكتاب. وقوله تعالى: كِتابٌ مَرْقُومٌ حمل على الوجهين وفلان يرقم فى الماء يضرب مثلا للحذق فى الأمور، وأصحاب الرقيم قيل اسم مكان وقيل نسبوا إلى حجر رقم فيه أسماؤهم ورقمتا الحمار للأثر الذي على عضديه وأرض مرقومة بها أثر تشبيها بما عليه أثر الكتاب والرقميات سهام منسوبة إلى موضع بالمدينة. (رقى) : رقيت فى الدرج والسلم أرقى رقيا ارتقيت أيضا. قال تعالى: فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ وقيل ارق على ظلعك أي اصعد وإن كنت ظالعا. ورقيت من الرقية. وقيل كيف رقيك ورقيتك فالأول المصدر والثاني الاسم قال تعالى: لَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ أي لرقيتك وقوله تعالى: وَقِيلَ مَنْ راقٍ أي من يرقيه تنبيها أنه لا راقى يرقيه فيحميه وذلك إشارة إلى نحو ما قاله الشاعر: وإذا المنية أنشبت أظفارها ... ألفيت كل تميمة لا تنفع وقال ابن عباس: معناه من يرقى بروحه: أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟ والترقوة مقدم الحلق فى أعلى الصدر حيثما يترقى فيه النفس كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ. (ركب) : الركوب فى الأصل كون الإنسان على ظهر حيوان وقد يستعمل فى السفينة والراكب اختص فى المتعارف بممتطى البعير وجمعه ركب

وركبان وركوب، واختص الركاب بالمركوب قال تعالى: وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً- فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ- وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ- فَرِجالًا أَوْ رُكْباناً وأركب المهر: حان أن يركب، والمركّب اختص بمن يركب فرس غيره وبمن يضعف عن الركوب أولا يحسن أن يركب والمتراكب ما ركب بعضه بعضا. قال تعالى: فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً والركبة معروفة وركبته أصبت ركبته نحو فأدته ورأسته، وركبته أيضا أصبته بركبتى نحو بديته وعنته أي أصبته بيدي وعينى والركب كناية عن فرج المرأة كما يكنى عنها بالمطية والعقيدة لكونها مقتعدة. (ركد) : ركد الماء والريح أي سكن وكذلك السفينة، قال تعالى: وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ- إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ وجفنة ركود عبارة عن الامتلاء. (ركز) : الركز الصوت الخفي، قال تعالى: هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً وركزت كذا أي دفنته دفنا خفيا ومنه الركاز للمال المدفون إما بفعل آدمي كالكنز وإما بفعل إلهى كالمعدن ويتناول الركاز الأمرين. وفسر قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «وفى الركاز الخمس» بالأمرين جميعا ويقال ركز رمحه ومركز الجند محطهم الذي فيه ركزوا الرماح. (ركس) : الركس قلب الشيء على رأسه ورد أوله إلى آخره، يقال أركسته فركس وارتكس فى أمره، قال تعالى: وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا أي ردهم إلى كفرهم. (ركض) : الركض الضرب بالرجل، فمتى نسب إلى الراكب فهو إعداء مركوب نحو ركضت الفرس، ومتى نسب إلى الماشي فوطء الأرض نحو قوله تعالى: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ وقوله: لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ فنهى عن الانهزام. (ركع) : الركوع الانحناء فتارة يستعمل فى الهيئة المخصوصة فى الصلاة كما هى وتارة فى التواضع والتذلل إما فى العبادة وإما فى غيرها نحو: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا - وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ- وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ- الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ قال الشاعر: أخبر أخبار القرون التي مضت ... أدب كأنى كلما قمت راكع (ركم) : يقال سحاب مركوم أي متراكم والركام ما يلقى بعضه على بعض، قال تعالى: ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً والركام يوصف به الرمل والجيش، ومرتكم الطريق جادته التي فيها ركمة أي أثر متراكم. (ركن) : ركن الشيء جانبه الذي يسكن إليه ويستعار للقوة، قال تعالى: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ وركنت إلى فلان أركن بالفتح، والصحيح أن يقال ركن يركن وركن يركن، قال تعالى: وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا وناقة مركّنه الضرع له أركان تعظمه، والمركن الإجانة، وأركان العبادات جوانبها التي عليها مبناها وبتركها بطلانها. (رم) : الرم إصلاح الشيء البالي والرمة تختص بالعظم البالي، قال تعالى: مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ وقال: ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ والرمة تختص بالحبل البالي، والرم الفتات من الخشب والتبن. ورممت المنزل رعيت رمه كقولك تفقدت وقولهم: ادفعه إليه برمته معروف، والإرمام السكوت، وأرمت عظامه إذا سحقت حتى إذا نفخ فيها لم يسمع لها دوى، وترمرم القوم إذا حركوا أفواههم بالكلام ولم يصرحوا، والرمان فعلان وهو معروف. (رمح) : قال تعالى: تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ وقد رمحه أصابه به ورمحته الدابة تشبيها بذلك والسماك الرامح سمى به لتصور كوكب يقدمه بصورة رمح له. وقيل أخذت الإبل رماحها إذا امتنعت عن نحرها بحسنها وأخذت البهمى رمحها إذا امتنعت بشوكتها عن راعيها. (رمد) : يقال رماد ورمدد وأرمد وأرمداء قال تعالى: كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ ورمدت النار صارت رمادا وعبر بالرمد عن الهلاك كما عبر عنه

بالهمود، ورمد الماء صار كأنه فيه رماد لأجونه، والأرمد ما كان لون الرماد وقيل للبعوض رمد، والرمادة سنة المحل. (رمز) : الرمز إشارة بالشفة والصوت الخفي والغمر بالحاجب وعبر عن كل كلام كإشارة بالرمز كما عبر عن الشكاية بالغمز، قال تعالى: قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً وما ارماز أي لم يتكلم رمزا وكتيبة رمازة لا يسمع منها رمز من كثرتها. (رمض) : شهر رمضان هو من الرمض أي شدة وقع الشمس يقال أرمضته فرمض أي أحرقته الرمضاء وهى شدة حر الشمس، وأرض رمضة ورمضت الغنم رعت فى الرمضاء فقرحت أكبادها وفلان يترمض الظباء أي يتبعها فى الرمضاء. (رمى) : الرمي يقال فى الأعيان كالسهم والحجر نحو: وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى ويقال فى المقال كناية عن الشتم كالقذف، نحو: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ- يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ وأرمى فلان على مائة استعارة للزيادة، وخرج يترمى إذا رمى فى الغرض. (رهب) : الرهبة والرهب مخافة مع تحرز واضطراب، قال: لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً وقال: جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ وقرىء (من الرّهب) ، أي الفزع. قال مقاتل: خرجت ألتمس تفسير الرهب فلقيت أعرابية وأنا آكل فقالت: يا عبد الله، تصدق على، فملأت كفى لأدفع إليها فقالت هاهنا فى رهبى أي كمى. والأول أصح. قال: رَغَباً وَرَهَباً وقال: تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وقوله: وَاسْتَرْهَبُوهُمْ أي حملوهم على أن يرهبوا وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ أي فخافون والترهب التعبد وهو استعمال الرهبة، والرهبانية غلو فى تحمل التعبد من فرط الرهبة قال: وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها والرهبان يكون واحدا وجمعا، فمن جعله واحدا جمعه على رهابين ورهابنة بالجمع أليق. والإرهاب فزع الإبل وإنما هو من أرهبت. ومنه الرهب من الإبل، وقالت العرب رهبوت خير من رحموت. (رهط) : الرهط العصابة دون العشرة وقيل يقال إلى الأربعين، قال: تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ وقال: وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ- يا قَوْمِ

أَرَهْطِي والرهطاء جحر من جحر اليربوع ويقال لها رهطة، وقول الشاعر: أجعلك رهطا على حيض فقد قيل أديم تلبسه الحيض من النساء، وقيل الرهط خرقة تحشو بها الحائض متاعها عند الحيض، ويقال هو أذل من الرهط. (رهق) : رهقه الأمر غشيه بقهر، يقال رهقته وأرهقته نحو ردفته وأردفته وبعثته وابتعثته قال: وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وقال: سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً ومنه أرهقت الصلاة إذا أخرتها حتى غشى وقت الأخرى. (رهن) : الرهن ما يوضع وثيقة للدين، والرهان مثله لكن يختص بما يوضع فى الخطار وأصلهما مصدر، يقال رهنت الرهن وراهنته رهانا فهو رهين ومرهون. ويقال فى جمع الرهن رهان ورهن ورهون، وقرىء: (فرهن مقبوضة) وقيل فى قوله: كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إنه فعيل بمعنى فاعل أي ثابتة مقيمة. وقيل بمعنى مفعول أي كل نفس مقامة فى جزاء ما قدم من عمله. ولما كان الرهن يتصور منه حبسه استعير ذلك لحبس أي شىء كان، قال: بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ورهنت فلانا ورهنت عنده وارتهنت أخذت الرهن وأرهنت فى السلعة قيل غاليت بها وحقيقة ذلك أن يدفع سلعة تقدمة فى ثمنه فتجعلها رهينة لإتمام ثمنها. (رهو) : وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً أي ساكنا وقيل سعة من الطريق وهو الصحيح، ومنه الرهاء للمفازة المستوية، ويقال لكل حومة مستوية يجتمع فيها الماء رهو، ومنه قيل لا شفعة فى رهو، ونظر أعرابى إلى بعير فالج فقال رهو بين سنامين. (ريب) : يقال رابنى كذا وأرابنى، فالريب أن تتوهم بالشيء أمرا ما فينكشف عما تتوهمه، قال الله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ- فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا تنبيها أن لا ريب فيه، وقوله: رَيْبَ الْمَنُونِ سماه ريبا لا أنه مشكك فى كونه بل من حيث تشكك فى وقت حصوله، فالإنسان أبدا فى ريب المنون من جهة وقته لا من جهة كونه، وعلى هذا قال الشاعر:

الناس قد علموا أن لا بقاء لهم ... لو أنهم علموا مقدار ما علموا ومثله: أمن المنون وريبها تتوجع؟ وقال تعالى: لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ- مُعْتَدٍ مُرِيبٍ والارتياب يجرى مجرى الإرابة، قال: أَمِ ارْتابُوا أَمْ يَخافُونَ- وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ ونفى من المؤمنين الارتياب فقال: وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وقال: ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وقيل: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك» وريب الدهر صروفه، وإنما قيل ريب لما يتوهم فيه من المكر، والريبة اسم من الريب قال: بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ أي تدل على دغل وقلة يقين. (روح) : الرّوح والرّوح فى الأصل واحد، وجعل الرّوح اسما للنفس، قال الشاعر فى صفة النار: فقلت له ارفعها إليك وأحيها ... بروحك واجعلها لها فيئة قدرا وذلك لكون النفس بعض الروح كتسمية النوع باسم الجنس نحو تسمية الإنسان بالحيوان، وجعل اسما للجزء الذي به تحصل الحياة والتحرك واستجلاب المنافع واستدفاع المضار وهو المذكور فى قوله: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي- وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي وإضافته إلى نفسه إضافة ملك وتخصيصه بالإضافة تشريفا له وتعظيما كقوله: وَطَهِّرْ بَيْتِيَ- يا عِبادِيَ وسمى أشراف الملائكة أرواحا نحو: يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا- تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ- نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ سمى به جبريل وسماه بروح القدس فى قوله: قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ- وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وسمى عيسى عليه السلام روحا فى قوله: وَرُوحٌ مِنْهُ وذلك لما كان له من إحياء الأموات، وسمى القرآن روحا فى قوله: وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا وذلك لكون القرآن سببا للحياة الأخروية الموصوفة فى قوله: وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ والروح التنفس وقد أراح الإنسان إذا تنفس. وقوله: فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ فالريحان ماله رائحة وقيل رزق، ثم يقال للحب المأكول ريحان فى قوله: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ وقيل لأعرابى: إلى أين؟ فقال:

أطلب من ريحان الله، أي من رزقه والأصل ما ذكرنا. وروى: الولد من ريحان الله، وذلك كنحو ما قال الشاعر: يا حبذا ريح الولد ... ريح الخزامى فى البلد أو لأن الولد من رزق الله تعالى. والريح معروف وهى فيما قيل الهواء المتحرك. وعامة المواضع التي ذكر الله تعالى فيها إرسال الريح بلفظ الواحد فعبارة عن العذاب وكل موضع ذكر فيه بلفظ الجمع فعبارة عن الرحمة، فمن الريح، إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً- فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً-مَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ - اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ وقال فى الجمع: وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ- أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ- يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً وأما قوله: يُرْسِلُ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فالأظهر فيه الرحمة وقرىء بلفظ الجمع وهو أصح. وقد يستعار الريح للغلبة فى قوله: وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وقيل أروح الماء تغيرت ريحه، واختص ذلك بالنتن. وريح الغدير يراح أصابته الريح، وأراحوا دخلوا فى الرواح، ودهن مروح مطيب الريح. وروى: «لم يرح رائحة الجنة» أي لم يجد ريحها، والمروحة مهب الريح والمروحة الآلة التي بها تستجلب الريح، والرائحة تروّح هواء. وراح فلان إلى أهله، أي إنه أتاهم فى السرعة كالريح أو إنه استفاد برجوعه إليهم روحا من المسرة. والراحة من الروح، ويقال افعل ذلك فى سراح ورواح أي سهولة. والمراوحة فى العمل أن يعمل هذا مرة وذلك مرة، واستعير الرواح للوقت الذي يراح الإنسان فيه من نصف النهار، ومنه قيل أرحنا إبلنا، وأرحت إليه حقه مستعار من أرحت الإبل، والمراح حيث تراح الإبل، وتروح الشجر وراح يراح تفطر. وتصور من الروح السعة فقيل قصعة روحاء، وقوله: لا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ أي من فرجه ورحمته وذلك بعض الرّوح. (رود) : الرود التردد فى طلب الشيء برفق، يقال راد وارتاد ومنه الرائد لطالب الكلأ وراد الإبل فى طلب الكلأ وباعتبار الرفق قيل رادت الإبل فى مشيها ترود رودانا، ومنه بنى المرود. وأرود يرود إذا رفق ومنه بنى رويد نحو رويدك الشعر بغبّ. والإرادة منقولة من راد يرود إذا سعى فى طلب شىء والإرادة فى الأصل قوة مركبة من شهوة وحاجة وأمل وجعل اسما لنزوع النفس إلى الشيء مع الحكم فيه بأنه ينبغى أن يفعل أو لا يفعل ثم يستعمل مرة فى المبدأ

وهو نزوع النفس إلى الشيء وتارة فى المنتهى وهو الحكم فيه بأنه ينبغى أن يفعل أو لا يفعل، فإذا استعمل فى الله فإنه يراد به المنتهى دون المبدأ فإنه يتعالى عن معنى النزوع، فمتى قيل أراد الله كذا فمعناه حكم فيه أنه كذا وليس بكذا نحو: إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً وقد تذكر الإرادة ويراد بها معنى الأمر كقولك أريد منك كذا أي آمرك بكذا نحو: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وقد يذكر ويراد به القصد نحو: لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ أي يقصدونه ويطلبونه. والإرادة قد تكون بحسب القوة التسخيرية والحسية كما تكون بحسب القوة الاختيارية. ولذلك تستعمل فى الجماد، وفى الحيوانات نحو: جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ ويقال: فرسى تريد التبن. والمراودة أن تنازع غيرك فى الإرادة فتريد غير ما يريد أو ترود غير ما يرود، وراودت فلانا عن كذا. قال: هِيَ راوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وقال: تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ أي تصرفه عن رأيه وعلى ذلك قوله: وَلَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ- سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ. (رأس) : الرأس معروف وجمعه رءوس قال: وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً- وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ ويعبر بالرأس عن الرئيس والأرأس العظيم الرأس، وشاة رأساء اسود رأسها. ورئاس السيف مقبضه. (ريش) : ريش الطائر معروف وقد يخص الجناح من بين سائره ويكون الريش للطائر كالثياب للإنسان استعير للثياب. قال تعالى: وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى وقيل أعطاه إبلا بريشها أي بما عليها من الثياب والآلات، ورشت السهم أريشه ريشا فهو مريش: جعلت عليه الريش، واستعير لإصلاح الأمر فقيل رشت فلانا فارتاش أي حسن حاله، قال الشاعر: فرشنى بحال طالما قد بريتنى ... فخير الموالي من يريش ولا يبرى ورمح راش خوار، نصور منه خور الريش. (روض) : الروض مستنقع الماء، والخضرة قال: فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ باعتبار الماء قيل أراض الوادي واستراض أي كثر ماؤه وأراضهم أرواهم. والرياضة كثرة استعمال النفس ليسلس ويمهر، ومنه رضت الدابة وقولهم افعل كذا ما دامت النفس مستراضة أي قابلة للرياضة أو معناه متسعة، ويكون من الروض

والإراضة. وقوله: فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ فعبارة عن رياض الجنة، وهى محاسنها وملاذها. وقوله: فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ فإشارة إلى ما أعد لهم فى العقبى من حيث الظاهر، وقيل إشارة إلى ما أهلهم له من العلوم والأخلاق التي من تخصص بها، طاب قلبه. (ريع) : الريع المكان المرتفع الذي يبدو من بعيد، الواحدة ريعة. قال أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً أي بكل مكان مرتفع، وللارتفاع قيل ريع البئر للجثوة المرتفعة حواليها. وريعان كل شىء أوائله التي تبدو منه، ومنه استعير الريع للزيادة والارتفاع الحاصل ومنه تريع السحاب. (روع) : الروع الخلد وفى الحديث: «إن روح القدس نفث فى روعى» والروع إصابة الروع واستعمل فيما ألقى فيه من الفزع، قال: فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ، يقال رعته وروعته وريع فلان وناقة روعاء فزعة. والأروع الذي يروع بحسنه كأنه يفزع كما قال الشاعر: يهولك أن تلقاه فى الصدر محفلا (روغ) : الروغ الميل على سبيل الاحتيال ومنه راغ الثعلب يروغ روغانا، وطريق رائغ إذا لم يكن مستقيما كأنه يراوغ، وراوغ فلان فلانا وراغ فلان إلى فلان مال نحوه لأمر يريده منه بالاحتيال، قال: فَراغَ إِلى أَهْلِهِ- فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ أي مال، وحقيقته طلب بضرب من الروغان، ونبه بقوله: على، على معنى الاستيلاء. (رأف) : الرأفة الرحمة وقد رؤف فهو رؤف، ورؤوف، ورئيف، نحو رئف نحو يقظ، وحذر، قال تعالى: لا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ. (روم) : الم. غُلِبَتِ الرُّومُ، يقال مرة للجيل المعروف، وتارة لجمع رومى كالعجم. (رين) : الرين صدأ يعلو الشيء الجليل، قال: بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ أي صار ذلك كصدأ على جلاء قلوبهم فعمى عليهم معرفة الخير من الشر، قال الشاعر:

إذا ران النعاس بهم وقد رين على قلبه. (رأى) : رأى: عينه همزة ولامه ياء لقولهم رؤية وقد قلبه الشاعر فقال: وكل خليل راءنى فهو قائل ... من أجلك هذا هامة اليوم أوغد وتحذف الهمزة من مستقبله فيقال ترى ويرى ونرى، قال: فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً وقال: أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وقرىء (أرنا) والرؤية إدراك المرئي، وذلك أضرب بحسب قوى النفس، والأول: بالحاسة وما يجرى مجراها نحو: لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ. ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ- وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وقوله: فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ فإنه مما أجرى مجرى الرؤية الحاسة فإن الحاسة لا تصح على الله تعالى عن ذلك، وقوله: إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ. والثاني: بالوهم والتخيل نحو أرى أن زيدا منطلق ونحو قوله: وَلَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا. والثالث: بالتفكير نحو: إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ. والرابع: بالعقل وعلى ذلك قوله: ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى وعلى ذلك حمل قوله: وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى. ورأى إذا عدى إلى مفعولين اقتضى معنى العلم نحو: وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وقال: إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ ويجرى أرأيت مجرى أخبرنى فيدخل عليه الكاف ويترك التاء على حالته فى التثنية والجمع والتأنيث ويسلط التغيير على الكاف دون التاء، قال: أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي- قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ وقوله: أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى - قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ- قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ- قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ- أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا كل ذلك فيه معنى التنبيه. والرأى اعتقاد النفس أحد النقيضين عن غلبه الظن وعلى هذا قوله:

يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ أي يظنونهم بحسب مقتضى مشاهدة العين مثليهم، تقول فعل ذلك رأى عينى وقيل راءة عينى والروية والتروية التفكر فى الشيء والإمالة بين خواطر النفس فى تحصيل الرأى والمرتئى والمروي المتفكر، وإذا عدى رأيت بإلى اقتضى معنى النظر المؤدى إلى الاعتبار نحو: أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ وقوله: بِما أَراكَ اللَّهُ أي بما علمك. والراية العلامة المنصوبة للرؤية. ومع فلان رئى من الجن، وأرأت الباقة فهى مرء إذا أظهرت الحمل حتى يرى صدق حملها. والرؤيا ما يرى فى المنام وهو فعلى وقد يخفف فيه الهمزة فيقال بالواو وروى: «لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا» قال: لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ- وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ وقوله: فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ أي تقاربا وتقابلا حتى صار كل واحد منهما بحيث يتمكن من رؤية الآخر ويتمكن الآخر من رؤيته. ومنه قوله لا يتراءى نارهما، ومنازلهم رئاء أي متقابلة وفعل ذلك رئاء الناس أي مراءاة وتشيعا. والمرآة ما يرى فيه صورة الأشياء وهى مفعلة من رأيت نحو المصحف من صحف وجمعها مرائى والرئة العضو المنتشر عن القلب وجمعه من لفظه رؤون وأنشد أبو زيد: حفظناهمو حتى أتى الغيظ منهمو ... قلوبا وأكبادا لهم ورئينا ورئته إذا ضربت رئته. روى: تقول ماء رواء وروى أي كثير مرو. فروى على بناء عدى ومكانا سوى، قال الشاعر: من شك فى فلج فهذا فلج ... ماء رواء وطريق نهج وقوله: هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً فمن لم يهمز جعله من روى كأنه ريان من الحسن، ومن همز فللذى يرمق من الحسن به، وقيل هو منه على ترك الهمز، والري اسم لما يظهر منه والرواء منه وقيل هو مقلوب من رأيت. قال أبو على الفسوي: المروءة هو من قولهم حسن فى مرآة العين كذا قال هذا غلط لأن الميم فى مرآة زائدة ومروءة فعولة. وتقول أنت بمرأى ومسمع أي قريب، وقيل أنت منى مرأى ومسمع بطرح الباء، ومرأى مفعل من رأيت.

الزاى

الزاى (زبد) : الزبد زبد الماء وقد أزبد أي صار ذا زبد، قال فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً والزبد اشتق منه لمشابهته إياه فى اللون، وزبدته زيدا أعطيته مالا كالزبد كثرة وأطعمته الزبد، والزباد نور يشبهه بياضا. (زبر) : الزبرة قطعة عظيمة من الحديد جمعه زبر، قال. آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ وقد يقال الزبرة من الشعر جمعه زبر واستعير للمجزأ، قال: فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً أي صاروا فيه أحزابا. وزبرت الكتاب كتبته كتابة عظيمة وكل كتاب غليظ الكتابة يقال له زبور وخص الزبور بالكتاب المنزل على داود عليه السلام قال تعالى: وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً- وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ وقرىء زبورا بضم الزاى وذلك جمع زبور كقولهم فى جمع ظريف ظروف، أو يكون جمع زبر، وزبر مصدر سمى به كالكتاب ثم جمع على زبر كما جمع كتاب على كتب، وقيل بل الزبور كل كتاب صعب الوقوف عليه من الكتب الإلهية، قال: وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ قال: وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ- أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ وقال بعضهم: الزبور اسم للكتاب المقصور على الحكم العقلية دون الأحكام الشرعية، والكتاب لما يتضمن الأحكام والحكم ويدل على ذلك أن زبور داود عليه السلام لا يتضمن شيئا من الأحكام وزئبر الثوب معروف، والأزبر ما ضخم زبرة كاهله، ومنه قيل هاج زبرؤه لمن يغضب. (زج) : الزجاج حجر شفاف، الواحدة زجاجة، قال: فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ والزج حديدة أسفل الرمح جمعه زجاج، وزججت الرجل طعنته بالزج، وأزججت الرمح جعلت له زجا، وأزججته نزعت زجه. والزجج دقة فى الحاجبين مشبه بالزج، وظليم أزج ونعامة زجاء للطويلة الرجل. (زجر) : الزجر طرد بصوت، يقال زجرته فانزجر، قال: فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ ثم يستعمل فى الطرد تارة وفى الصوت أخرى. وقوله:

فَالزَّاجِراتِ زَجْراً أي الملائكة التي تزجر السحاب، وقوله: ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ أي طرد ومنع عن ارتكاب المآثم. وقال: وَازْدُجِرَ أي طرد، واستعمال الزجر فيه لصياحهم بالمطرود نحو أن يقال عزب وتنح ووراءك. (زجا) : التزجية دفع الشيء لينساق كتزجية رديف البعير ونزجية الريح السحاب قال: يُزْجِي سَحاباً وقال: يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ ومنه رجل مزجى، وأزجيت ردىء التمر فزجا، ومنه استعير زجا الخراج يزجو وخراج زاج، وقول الشاعر: وحاجة غير مزجاة عن الحاج أي غير يسيرة يمكن دفعها وسوقها لقلة الاعتداد بها. (زحح) : فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ أي أزيل عن مقره فيها. (زحف) : أصل الزحف انبعاث مع جر الرجل كانبعاث الصبى قبل أن يمشى وكالبعير إذا أعيا فجر فرسنه، وكالعسكر إذا كثر فيعثر انبعاثه. قال: إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً والزاحف السهم يقع دون الغرض. (زخرف) : الزخرف الزينة المزوقة، ومنه قيل للذهب زخرف، وقال: أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وقال: بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أي ذهب مزوق، وقال: وَزُخْرُفاً وقال: زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً أي المزوقات من الكلام. (زرب) : الزرابي جمع زرب وهو ضرب من الثياب محبر منسوب إلى موضع وعلى طريق التشبيه والاستعارة. قال: وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ والزرب والزريبة موضع الغنم وقترة الرامي. (زرع) : الزرع الإنبات وحقيقة ذلك تكون بالأمور الإلهية دون البشرية قال: أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ فنسب الحرث إليهم ونفى عنهم الزرع ونسبه إلى نفسه وإذا نسب إلى العبد فلكونه فاعلا للأسباب التي هى سبب الزرع كما تقول أثبت كذا إذا كنت من أسباب نباته، والزرع فى الأصل مصدر وعبر به عن المزروع نحو قوله: فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً وقال: وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ

كَرِيمٍ ويقال زرع الله ولدك تشبيها كما تقول أنبته الله، والمزرع الزراع، وازدرع النبات صار ذا زرع. (زرق) : الزرقة بعض الألوان بين البياض والسواد، يقال زرقت عينه زرقة وزرقانا، وقوله تعالى: زُرْقاً يَتَخافَتُونَ أي عميا عيونهم لا نور لها. والزرق طائر، وقيل زرق الطائر يزرق، وزرقه بالمزراق رماه به. (زرى) : زريت عليه عبته وأزريت به قصدت به وكذلك ازدريت وأصله افتعلت قال: تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ أي تستقلهم تقديره تزدريهم أعينكم، أي تستقلهم وتستهين بهم. (زعق) : الزعاق الماء الملح الشديد الملوحة، وطعام مزعوق كثر ملحه حتى صار زعاقا وزعق به أفزعه بصياحه فانزعق أي فزع والزعق الكثير الزعق، أي الصوت، والزعاق النعار. (زعم) : الزعم حكاية قول يكون مظنة للكذب ولهذا جاء فى القرآن فى كل موضع ذم القائلون به نحو: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا-لْ زَعَمْتُمْ - كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ- زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ وقيل للضمان بالقول والرئاسة زعامة فقيل للمتكفل والرئيس زعيم للاعتقاد فى قوليهما إنهما مظنة للكذب. قال وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ- أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ إما من الزعامة أي الكفالة أو من الزعم بالقول. (زف) : زف الإبل يزف زفا وزفيفا وأزفها سائقها وقرىء إِلَيْهِ يَزِفُّونَ أي يسرعون. ويزفون أي يحملون أصحابهم على الزفيف، وأصل الزفيف فى هبوب الريح وسرعة النعام التي تخلط الطيران بالمشي. وزفزف النعام أسرع ومنه استعير زف العروس واستعارة ما يقتضى السرعة لا لأجل مشيتها ولكن للذهاب بها على خفة من السرور. (زفر) : قال: لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ فالزفير تردد النفس حتى تنتفخ الضلوع منه وازدفر فلان كذا إذا تحمله بمشقة فتردد فيه نفسه، وقيل للإماء الحاملات للماء زوافر.

(زقم) : إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ عبارة عن أطعمة كريهة فى النار ومنه استعير زقم فلان وتزقم إذا ابتلع شيئا كريها. (زكا) : أصل الزكاة النمو الحاصل عن بركة الله تعالى ويعتبر ذلك بالأمور الدنيوية والأخروية، يقال زكا الزرع يزكو إذا حصل منه نمو وبركة. وقوله: أَيُّها أَزْكى طَعاماً إشارة إلى ما يكون حلالا لا يستوخم عقباه ومنه الزكاة لما يخرج الإنسان من حق الله تعالى إلى الفقراء وتسميته بذلك لما يكون فيها من رجاء البركة أو لتزكية النفس أي تنميتها بالخيرات والبركات أولهما جميعا فإن الخيرين موجودين فيها وقرن الله تعالى الزكاة بالصلاة فى القرآن بقوله: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وبزكاة النفس وطهارتها يصير الإنسان بحيث يستحق فى الدنيا الأوصاف المحمودة، وفى الآخرة الأجر والمثوبة. وهو أن يتحرى الإنسان ما فيه تطهيره وذلك ينسب تارة إلى العبد لكونه مكتسبا لذلك نحو: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها وتارة ينسب إلى الله تعالى لكونه فاعلا لذلك فى الحقيقة نحو: بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وتارة إلى النبي لكونه واسطة فى وصول ذلك إليهم نحو تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها- يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكِّيكُمْ وتارة إلى العبادة التي هى آلة فى ذلك نحو: وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً- لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا أي مزكى بالخلقة وذلك على طريق ما ذكرنا من الاجتباء وهو أن يجعل بعض عباده عالما وطاهر الخلق لا بالتعلم والممارسة بل بتوفيق إلهى كما يكون كل الأنبياء والرسل. ويجوز أن يكون تسميته بالمزكى لما يكون عليه فى الاستقبال لا فى الحال والمعنى سيتزكى وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ أي يفعلون ما يفعلون من العبادة ليزكيهم الله أو ليزكوا أنفسهم، والمعنيان واحد وليس قوله للزكاة مفعولا لقوله فاعلون بل اللام فيه للعلة والقصد وتزكية الإنسان نفسه ضربان: أحدهما بالفعل وهو محمود وإليه قصد بقوله: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها وقوله: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى والثاني: بالقول كتزكية العدل غيره وذلك مذموم أن يفعل الإنسان بنفسه وقد نهى الله تعالى عنه فقال تعالى: فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ونهيه عن ذلك تأديب لقبح مدح الإنسان نفسه عقلا وشرعا ولهذا قيل لحكيم: ما الذي لا يحسن وإن كان حقا؟ فقال: مدح الرجل نفسه. (زل) : الزلة فى الأصل استرسال الرجل من غير قصد، يقال زلت

رجل تزل، والزلة المكان الزلق، وقيل للذنب من غير قصد زلة تشبيها بزلة الرجل. قال تعالى: فَإِنْ زَلَلْتُمْ- فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ واستزله إذا تحرى زلته وقوله: إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ أي استجرهم الشيطان حتى زلوا فإن الخطيئة الصغيرة إذا ترخص الإنسان فيها تصير مسهلة لسبيل الشيطان على نفسه. وقوله عليه السلام: «من أزلت إليه نعمة فليشكرها» أي من أوصل إليه نعمة بلا قصد من مسديها تنبيها أنه إذا كان الشكر فى ذلك لازما فكيف فيما يكون عن قصده. والتزلزل الاضطراب، وتكرير حروف لفظه تنبيه على تكرير معنى الزلل فيه، قال: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها وقال: إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ- وَزُلْزِلُوا زِلْزالًا شَدِيداً أي زعزعوا من الرعب. (زلف) : الزلفة المنزلة والحظوة، وقوله: فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً قيل معناه لما رأوا زلفة المؤمنين وقد حرموها. وقيل استعمال الزلفة فى منزلة العذاب كاستعمال البشارة ونحوها من الألفاظ. وقيل لمنازل الليل زلف قال: وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ قال الشاعر: طى الليالى زلفا فزلفا والزلفى الحظوة، قال اللَّه تعالى: إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى والمزالف المراقي وأزلفته جعلت له زلفى، قال: وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ- وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ وليلة المزدلفة خصت بذلك لقربهم من منى بعد الإفاضة. وفى الحديث «ازدلفوا إلى اللَّه بركعتين» . (زلق) : الزلق والزلل متقاربان قال: صَعِيداً زَلَقاً أي دحضا لا نبات فيه نحو قوله: فَتَرَكَهُ صَلْداً والمزلق المكان الدحض قال: لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ وذلك كقول الشاعر: نظرا يزيل مواضع الأقدام ويقال زلقه وأزلقه فزلق، قال يونس: لم يسمع الزلق والإزلاق إلا فى القرآن، وروى أن أبى بن كعب قرأ: وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ أي أهلكنا. (زمر) : قال: وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً جمع زمرة

وهى الجماعة القليلة، ومنه قيل شاة زمرة قليلة الشعر ورجل زمر قليل المروءة، وزمرت النعامة تزمر زمارا وعنه اشتق الزمر، والزمارة كناية عن الفاجرة. (زمل) : يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ أي المتزمل فى ثوبه وذلك على سبيل الاستعارة كناية عن المقصر والمتهاون بالأمر وتعريضا به، والزميل الضعيف، قالت أم تأبط شرا: ليس بزميل شروب للغيل. (زنم) : الزنيم والمزنم الزائد فى القوم وليس منهم تشبيها بالزنمتين من الشاة وهما المتدليتان من أذنها ومن الحلق، قال تعالى: عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ وهو العبد زلمة وزنمة أي المنتسب إلى قوم هو معلق بهم لا منهم وقال الشاعر: فأنت زنيم نيط فى آل هاشم ... كما نيط خلف الراكب القدح الفرد (زنا) : الزنا وطء المرأة من غير عقد شرعى، وقد يقصر وإذا مد يصح أن يكون مصدر المفاعلة والنسبة إليه زنوى، وفلان لزنية وزنية، قال اللَّه تعالى: الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ- الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي وزنا فى الجبل بالهمز زنأ وزنوءا والزناء الحاقن بوله، ونهى الرجل أن يصلى وهو زناء. (زهد) : الزهيد الشيء القليل والزاهد فى الشيء الراغب عنه والراضي منه بالزهيد أي القليل وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ. (زهق) : زهقت نفسه خرجت من الأسف على الشيء قال: وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ. (زيت) : زيتون وزيتونة نحو: شجر وشجرة، قال تعالى: زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ والزيت عصارة الزيتون، قال: يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وقد زات طعامه نحو سمنه وزات رأسه نحو دهنه به، وازدات ادهن. (زوج) : يقال لكل واحد من القرينين من الذكر والأنثى فى الحيوانات المتزاوجة زوج ولكل قرينين فيها وفى غيرها زوج، كالخف والنعل، ولكل ما يقترن بآخر مماثلا له أو مضاد زوج. قال تعالى: فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ

وَالْأُنْثى قال: وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وزوجة لغة رديئة وجمعها زوجات قال الشاعر: فبكا بناتي شجوهن وزوجتى وجمع الزوج أزواج وقوله: هُمْ وَأَزْواجُهُمْ- احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ أي أقرانهم المقتدين بهم فى أفعالهم إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ أي أشباها وأقرانا. وقوله: سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ- وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ فتنبيه أن الأشياء كلها مركبة من جوهر وعرض ومادة وصورة، وأن لا شىء يتعرى من تركيب يقتضى كونه مصنوعا وأنه لا بدله من صانع تنبيها أنه تعالى هو الفرد، وقوله: خَلَقْنا زَوْجَيْنِ فبين أن كل ما فى العالم زوج من حيث إن له ضدا أو مثلا ما أو تركيبا ما بل لا ينفك بوجه من تركيب، وإنما ذكر هاهنا زوجين تنبيها أن الشيء وإن لم يكن له ضد ولا مثل فإنه لا ينفك من تركيب جوهر وعرض وذلك زوجان. وقوله: أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى أي أنواعا متشابهة. وكذلك قوله: مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ- ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ أي أصناف. وقوله: وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً أي قرناء ثلاثا وهم الذين فسرهم بما بعد. وقوله: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ فقد قيل معناه قرن كل شيعة بمن شايعهم فى الجنة والنار نحو: احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ وقيل قرنت الأرواح بأجسادها حسبما نبه عليه قوله فى أحد التفسيرين: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً أي صاحبك. وقيل قرنت النفوس بأعمالها حسبما نبه قوله: يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ وقوله: وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ أي قرناهم بهن، ولم يجىء فى القرآن زوجناهم حورا كما يقال زوجته امرأة تنبيها أن ذلك لا يكون على حسب المتعارف فيما بيننا من المناكحة. (زاد) : الزيادة أن ينضم إلى ما عليه الشيء فى نفسه شىء آخر، يقال زدته فازداد وقوله: وَنَزْدادُ كَيْلَ بَعِيرٍ نحو ازددت فضلا أي ازداد فضلى وهو من باب سَفِهَ نَفْسَهُ وذلك قد يكون زيادة مذمومة كالزيادة على الكفاية مثل زيادة الأصابع والزوائد فى قوائم الدابة وزيادة الكبد وهى قطعة معلقة بها يتصور أن لا حاجة إليها لكونها غير ماكولة، وقد تكون زيادة محمودة نحو قوله: لِلَّذِينَ

أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ وروى من طرق مختلفة أن هذه الزيادة النظر إلى وجه اللَّه إشارة إلى إنعام وأحوال لا يمكن تصورها فى الدنيا وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ أي أعطاه من العلم والجسم قدرا يزيد على ما أعطى أهل زمانه، وقوله: وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً ومن الزيادة المكروهة قوله: ما زادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً وقوله: زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ- فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ وقوله: فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً فإن هذه الزيادة هو ما بنى عليه جبلة الإنسان أن من تعاطى فعلا إن خيرا وإن شرا تقوى فيما يتعاطاه فيزداد حالا فحالا. وقوله: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ يجوز أن يكون ذلك استدعاء للزيادة ويجوز أن يكون تنبيها أنها قد امتلأت وحصل فيها ما ذكر تعالى فى قوله: لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ يقال زدته وزاد هو وازداد، قال: وَازْدَادُوا تِسْعاً وقال: ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً- وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ وشر زائد وزيد. قال الشاعر: وأنتمو معشر زيد على مائة ... فأجمعوا أمركم كيدا فكيدونى والزاد: المدخر الزائد على ما يحتاج إليه فى الوقت، والتزود أخذ الزاد، قال: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى والمزود ما يجعل فيه الزاد من الطعام والمزادة ما يجعل فيه الزاد من الماء. (زور) : الزور أعلى الصدر وزرت فلانا تلقيته بزورى أو قصدت زوره نحو وجهته، ورجل زائر وقوم زور نحو سافر وسفر، وقد يقال رجل زور فيكون مصدرا موصوفا به نحو ضيف، والزور ميل فى الزور والأزور المائل الزور وقوله: تزاور عن كهفهم أي تميل، قرىء بتخفيف الزاى وتشديده وقرىء تزور. قال أبو الحسن لا معنى لتزور هاهنا لأن الازورار الانقباض، يقال تزاور عنه وازور عنه ورجل أزور وقوم زور وبئر زوراء مائلة الحفر وقيل للكذب زور لكونه مائلا عن جهته، قال: ظُلْماً وَزُوراً وقول الزور من القول وزورا لا يشهدون الزور، ويسمى الصم زورا فى قول الشاعر: جاءوا بزور بينهم وجئنا بالأمم ... لكون ذلك كذبا وميلا عن الحق.

(زيغ) : الزيغ الميل عن الاستقامة والتزايغ التمايل ورجل زائغ وقوم زاغة وزائغون وزاغت الشمس وزاغ البصر وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ يصح أن يكون إشارة إلى ما يداخلهم من الخوف حتى أظلمت أبصارهم ويصح أن يكون إشارة إلى ما قال: يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وقال: ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى - مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ- فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لما فارقوا الاستقامة عاملهم بذلك. (زال) : زال الشيء يزول زوالا: فارق طريقته جانحا عنه وقيل أزلته وزولته، قال: أَنْ تَزُولا- وَلَئِنْ زالَتا- لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ والزوال يقال فى شىء قد كان ثابتا قيل فإن قيل قد قالوا زوال الشمس. ومعلوم أن لا ثبات للشمس بوجه، قيل إن ذلك قالوه لاعتقادهم فى الظهيرة أن لها ثباتا فى كبد السماء ولهذا قالوا قام قائم الظهيرة وسار النهار. وقيل زاله يزيله زيلا قال الشاعر: زال زوالها أي أذهب اللَّه حركتها، والزوال التصرف وقيل هو نحو قولهم أسكت اللَّه نأمته، وقال الشاعر: إذا ما رأتنا زال منها زويلها ومن قال زال لا يتعدى قال زوالها نصب على المصدر، وتزيلوا تفرقوا، قال: فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ وذلك على التكثير فيمن قال زلت متعد نحو مزته وميزته، وقولهم ما زال ولا يزال خصا بالعبارة وأجرى مجرى كان فى رفع الاسم ونصب الخبر وأصله من الياء لقولهم زيلت ومعناه معنى ما برحت وعلى ذلك: وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ وقوله: لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ- وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا- فَما زِلْتُمْ فِي شَكٍّ ولا يصح أن يقال ما زال زيد إلا منطلقا كما يقال ما كان زيد إلا منطلقا وذلك أن زال يقتضى معنى النفي إذ هو ضد الثبات وما ولا، يقتضيان النفي، والنفيان إذا اجتمعا اقتضيا الإثبات فصار قولهم ما زال يجرى مجرى كان فى كونه إثباتا فكما لا يقال كان زيد إلا منطلقا، لا يقال ما زال زيد إلا منطلقا. (زين) : الزينة الحقيقية ما لا يشين الإنسان فى شىء من أحواله لا فى

الدنيا ولا فى الآخرة، فأما ما يزينه فى حالة دون حالة فهو من وجه شين، والزينة بالقول المجمل ثلاث: زينة نفسية كالعلم والاعتقادات الحسنة، وزينة بدنية كالقوة وطول القامة، وزينة خارجية كالمال والجاه. فقوله: حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ فهو من الزينة النفسية. وقوله: مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ فقد حمل على الزينة الخارجية وذلك أنه قد روى أن قوما كانوا يطوفون بالبيت عراة فنهوا عن ذلك بهذه الآية، وقال بعضهم: بل الزينة المذكورة فى هذه الآية هى الكرم المذكور فى قوله: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ وعلى هذا قال الشاعر: وزينة المرء حسن الأدب وقوله: فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ هى الزينة الدنيوية من المال والأثاث والجاه، يقال زانه كذا وزينه إذا أظهر حسنه إما بالفعل أو بالقول وقد نسب اللَّه تعالى التزيين فى مواضع إلى نفسه وفى مواضع إلى الشيطان، وفى مواضع ذكره غير مسمى فاعله، فمما نسبه إلى نفسه قوله فى الإيمان وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وفى الكفر قوله: زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمالَهُمْ- زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ومما نسبه إلى الشيطان قوله: وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ وقوله تعالى: لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ ولم يذكر المفعول لأن المعنى مفهوم. ومما لم يسم فاعله قوله عز وجل: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ- زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ وقال: زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَياةُ الدُّنْيا وقوله: زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ تقديره زينه شركاؤهم وقوله: زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وقوله: إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ- وَزَيَّنَّاها لِلنَّاظِرِينَ فإشارة إلى الزينة التي تدرك بالبصر التي يعرفها الخاصة والعامة وإلى الزينة المعقولة التي يختص بمعرفتها الخاصة وذلك إحكامها وسيرها. وتزيين اللَّه للأشياء قد يكون بإبداعها مزينة وإيجادها كذلك، وتزيين الناس للشىء بتزويقهم أو بقولهم وهو أن يمدحوه ويذكروه بما يرفع منه.

السين

السين (سبب) : السبب الحبل الذي يصعد به النخل وجمعه أسباب قال تعالى: فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ والإشارة بالمعنى إلى نحو قوله: أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ وسمى كل ما يتوصل به إلى شىء سببا، قال تعالى: وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً فَأَتْبَعَ سَبَباً ومعناه أن اللَّه تعالى أتاه من كل شىء معرفة وذريعة يتوصل بها فأتبع واحدا من تلك الأسباب وعلى ذلك قوله تعالى: لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ أي لعلى أعرف الذرائع والأسباب الحادثة فى السماء فأتوصل بها إلى معرفة ما يدعيه موسى، وسمى العمامة والخمار والثوب الطويل سببا تشبيها بالحبل فى الطول. وكذا منهج الطريق وصف بالسبب كتشبيهه بالخيط مرة وبالثوب المحدود مرة. السبب الشتم الوجيع قال تعالى: وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ وسبهم للَّه ليس على أنهم يسبونه صريحا ولكن يخوضون فى ذكره فيذكرونه بما لا يليق به ويتمادون فى ذلك بالمجادلة فيزدادون فى ذكره بما تنزه تعالى عنه وقول الشاعر: فما كان ذنب بنى مالك ... بأن سبب منهم غلاما فسب بأبيض ذى شطب قاطع ... يقد العظام ويبرى القصب فإنه نبه على ما قاله الآخر: ونشتم بالأفعال لا بالتكلم والسبب المسابب، قال الشاعر: لا تسبننى فلست بسبى ... إن سبى من الرجال الكريم والسبة ما يسب وكنى بها عن الدبر، وتسميته بذلك كتسميته بالسوأة. والسبابة سميت للإشارة بها عند السب، وتسميتها بذلك كتسميها بالمسبحة لتحريكها بالتسبيح.

(سبت) : أصل السبت القطع ومنه سبت السير قطعه وسبت شعره حلقه وأنفه اصطلمه، وقيل سمى يوم السبت لأن اللَّه تعالى ابتدأ بخلق السموات والأرض يوم الأحد فخلقها فى ستة أيام كما ذكره فقطع عمله يوم السبت فسمى بذلك، وسبت فلان صار فى السبت وقوله: يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً قيل يوم قطعهم للعمل وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ قيل معناه لا يقطعون العمل وقيل يوم لا يكونون فى السبت وكلاهما إشارة إلى حالة واحدة، وقوله: إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ أي ترك العمل فيه وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً أي فطعا للعمل وذلك إشارة إلى ما قال فى صفة الليل: لِتَسْكُنُوا فِيهِ. (سبح) : السبح المر السريع فى الماء وفى الهواء، يقال سبح سبحا وسباحة واستعير لمر النجوم فى الفلك نحو: وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ولجرى الفرس نحو: وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً ولسرعة الذهاب فى العمل نحو: إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا والتسبيح تنزيه اللَّه تعالى وأصله المر السريع فى عبادة اللَّه تعالى وجعل ذلك فى فعل الخير كما جعل الإبعاد فى الشر فقيل أبعده اللَّه، وجعل التسبيح عاما فى العبادات قولا كان أو فعلا أو نية، قال: فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ قيل من المصلين والأولى أن يحمل على ثلاثتها، قال: وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ- وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ- فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ- لَوْلا تُسَبِّحُونَ أي هلا تعبدونه وتشكرونه وحمل ذلك على الاستثناء وهو أن يقول إن شاء اللَّه ويدل على ذلك بقوله: إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ وَلا يَسْتَثْنُونَ وقال: تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ فذلك نحو قوله: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً- وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ فذلك يقتضى أن يكون تسبيحا على الحقيقة وسجودا له على وجه لا نفقهه بدلالة قوله: وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ودلالة قوله: وَمَنْ فِيهِنَّ بعد ذكر السموات والأرض ولا يصح أن يكون تقديره: يسبح له من فى السموات، ويسجد له من فى الأرض، لأن هذا مما نفقهه ولأنه محال أن يكون ذلك تقديره ثم يعطف عليه بقوله: وَمَنْ فِيهِنَّ والأشياء كلها تسبح له وتسجد بعضها بالتسخير، وبعضها بالاختيار ولا خلاف أن السموات والأرض والدواب مسبحات بالتسخير من حيث إن أحوالها تدل على حكمة اللَّه تعالى، وإنما الخلاف

فى السموات والأرض هل تسبح باختيار؟ والآية تقتضى ذلك بما ذكرت من الدلالة، وسبحان أصله مصدر نحو غفران قال: فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ- سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا وقول الشاعر: سبحان من علقمة الفاجر قيل تقديره سبحان علقمة على طريق التهكم فزاد فيه من راد إلى أصله، وقيل أراد سبحان اللَّه من أجل علقمة فحذف المضاف إليه. والسبوح القدوس من أسماء اللَّه تعالى وليس فى كلامهم فعول سواهما وقد يفتحان نحو كلوب وسمور، والسبحة التسبيح وقد يقال للخرزات التي بها يسبح سبحة. (سبح) : قرىء: إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً أي سعة فى التصرف، وقد سبخ اللَّه عنه الحمى فتسبخ أي تغشى والتسبيخ ريش الطائر والقطن المندوف ونحو ذلك مما ليس فيه اكتناز وثقل. (سبط) : أصل السبط انبساط فى سهولة يقال شعر سبط وسبط وقد سبط سبوطا وسباطة وسباطا وامرأة سبطة الخلقة ورجل سبط الكفين ممتدهما ويعبر به عن الجود، والسبط ولد الولد كأنه امتداد الفروع، قال: وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ أي قبائل كل قبيلة من نسل رجل أسباطا أمما. والساباط المنبسط بين دارين. وأخذت فلانا سباط أي حمى تمطه، والسباطة خير من قمامة، وسبطت الناقة ولدها، أي ألقته. (سبع) : أصل السبع العدد قال: سَبْعَ سَماواتٍ- سَبْعاً شِداداً يعنى السموات السبع وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ- سَبْعَ لَيالٍ- سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ- سَبْعُونَ ذِراعاً- سَبْعِينَ مَرَّةً- سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي قيل سورة الحمد لكونها سبع آيات، السبع الطوال من البقرة إلى الأعراف وسمى سور القرآن المثاني لأنه يثنى فيها القصص ومنه السبع والسبيع والسبع فى الورود. والأسبوع جمعه أسابيع ويقال طفت بالبيت أسبوعا وأسابيع وسبعت القوم كنت سابعهم، وأخذت سبع أموالهم، والسبع معروف وقيل سمى بذلك لتمام قوته وذلك أن السبع من الأعداد التامة وقول الهذلي: كأنه عبد لآل أبى ربيعة مسبع أي قد وقع السبع فى غنمه وقيل معناه المهمل مع السباع، ويروى مسبع بفتح

الباء وكنى بالمسبع عن الدعي الذي لا يعرف أبوه، وسبع فلان فلانا اغتابه وأكل لحمه أكل السباع، والمسبع موضع السبع. (سبغ) : درع سابغ تام واسع قال اللَّه تعالى: أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وعنه استعير إسباغ الوضوء وإسباغ النعم قال: وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ. (سبق) : أصل السبق التقدم فى السير نحو: فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً والاستباق التسابق قال: إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ- وَاسْتَبَقَا الْبابَ ثم يتجوز به فى غيره من التقدم، قال: ما سَبَقُونا إِلَيْهِ- سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ أي نفذت وتقدمت، ويستعار السبق لإحراز الفضل والتبريز. وعلى ذلك: وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أي المتقدمون إلى ثواب اللَّه وجنته بالأعمال الصالحة نحو قوله: وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وكذا قوله: وَهُمْ لَها سابِقُونَ وقوله: وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ أي لا يفوتوننا وقال: وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا وقال: وَما كانُوا سابِقِينَ تنبيه أنهم لا يفوتونه. (سبل) : السبيل الطريق الذي فيه سهولة وجمعه سبل قال: وَأَنْهاراً وَسُبُلًا- وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا- لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ يعنى به طريق الحق لأن اسم الجنس إذا أطلق يختص بما هو الحق وعلى ذلك: ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ وقيل لسالكه سابل وجمعه سابلة وسبيل سابل نحو شعر شاعر، وابن السبيل المسافر البعيد عن منزله، نسب إلى السبيل لممارسته إياه، ويستعمل السبيل لكل ما يتوصل به إلى شىء خيرا كان أو شرّا، قال: ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ- قُلْ هذِهِ سَبِيلِي وكلاهما واحد ولكن أضاف الأول إلى المبلغ، والثاني إلى السالك بهم، قال: قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ- إِلَّا سَبِيلَ الرَّشادِ- وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ- فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ويعبر به عن المحجة، قال: قُلْ هذِهِ سَبِيلِي- سُبُلَ السَّلامِ أي طريق الجنة ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ- فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ- إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ- إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا وقيل أسبل الستر والذيل وفرس مسبل الذنب وسبل المطر وأسبل وقيل للمطر سبل مادام سابلا أي سائلا فى الهواء وخص السبلة بشعر الشفة العليا لما فيها من التحدر، والسنبلة جمعها سنابل وهى ما على الزرع، قال: سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ وقال: وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وأسبل الزرع صار ذا سنبلة نحو أحصد وأجنى، والمسبل اسم القدح الخامس.

(سبأ) : وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ سبأ اسم بلد تفرق أهله ولهذا يقال ذهبوا أيادى سبأ أي تفرقوا تفرق أهل هذا المكان من كل جانب، وسبأت الخمر اشتريتها، والسابياء جلد فيه الولد. (ست) : قال: فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وقال: سِتِّينَ مِسْكِيناً فأصل ذلك سدس ويذكر فى بابه إن شاء اللَّه. (ستر) : الستر تغطية الشيء، والستر والسترة ما يستتر به قال: لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً- حِجاباً مَسْتُوراً والاستتار الاختفاء، قال: وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ. (سجد) : السجود أصله التطامن والتذلل وجعل ذلك عبارة عن التذلل للَّه وعبادته وهو عام فى الإنسان والحيوانات والجمادات وذلك ضربان سجود باختيار وليس ذلك إلا للإنسان وبه يستحق الثواب نحو قوله: فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا أي تذللوا له وسجود تسخير وهو للإنسان والحيوانات والنبات وعلى ذلك قوله: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً- وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ وقوله: يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ فهذا سجود تسخير وهو الدلالة الصامتة الناطقة المنبهة على كونها مخلوقة وأنها خلق فاعل حكيم، وقوله: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ ينطوى على النوعين من السجود والتسخير والاختيار، وقوله: وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ فذلك على سبيل التسخير وقوله: اسْجُدُوا لِآدَمَ قيل أمروا بأن يتخذوه قبلة، وقيل أمروا بالتذلل له والقيام بمصالحه ومصالح أولاده فائتمروا إلا إبليس، وقوله: ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً أي متذللين منقادين، وخص السجود فى الشريعة بالركن المعروف من الصلاة وما يجرى مجرى ذلك من سجود القرآن وسجود الشكر، وقد يعبر به عن الصلاة بقوله: وَأَدْبارَ السُّجُودِ أي أدبار الصلاة ويسمون صلاة الضحى سبحة الضحى وسجود الضحى وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قيل أريد به الصلاة والمسجد موضع للصلاة اعتبارا بالسجود وقوله: وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ قيل عنى به الأرض إذ قد جعلت الأرض كلها مسجدا وطهورا كما روى فى الخبر، وقيل المساجد مواضع السجود الجبهة والأنف واليدان والركبتان والرجلان وقوله:

أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ أي يا قوم اسجدوا وقوله: وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً أي متذللين وقيل كان السجود على سبيل الخدمة فى ذلك الوقت سائغا وقول الشاعر: وافى بها كدارهم الأسجاد عنى بها دارهم عليها صورة ملك سجدوا له (سجر) : السجر تهييج النار، يقال: سجرت التنور، ومنه وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ قال الشاعر: إذا ساء طالع مسجورة ... ترى حولها النبع والسمسما وقوله: وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ أي أضرمت نارا عن الحسن، وقيل غيضت مياهها وإنما يكون كذلك لتسخير النار فيه. ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ نحو: وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ وسجرت الناقة استعارة لا لتهابها فى العدو نحو اشتعلت الناقة، والسجير الخليل الذي يسجر فى مودة خليله كقولهم فلان محرق فى مودة فلان، قال الشاعر: سجراء نفسى غير جمع إشابة (سجل) : السجل الدلو العظيمة، وسجلت الماء فانسجل أي صببته فانصب، وأسجلته أعطيته سجلا، واستعير للعطية الكثيرة والمساجلة المساقاة بالسجل وجعلت عبارة عن المباراة والمناضلة، قال: ومن يساجلنى يساجل ما جدا والسجيل حجر وطين مختلط وأصله فيما قيل فارسى معرب، والسجل قيل حجر كان يكتب فيه ثم سمى كل ما يكتب فيه سجلا، قال تعالى: كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ، أي كطيه لما كتب فيه حفظا له. (سجن) : السجن الحبس فى السجن، وقرىء: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ بفتح السين وكسرها. قال: لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ- وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ والسجين اسم لجهنم بإزاء عليين وزيد لفظه تنبيها على زيادة معناه وقيل هو اسم للأرض السابعة، قال: لَفِي سِجِّينٍ- وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ وقد قيل إن كل شىء ذكره اللَّه تعالى بقوله: وَما أَدْراكَ فسره وكل ما ذكر بقوله: وَما يُدْرِيكَ تركه مبهما، وفى هذا الموضع ذكر: وَما أَدْراكَ

وكذا فى قوله: وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ ثم فسر الكتاب لا السجين والعليين وفى هذه لطيفة موضعها الكتب التي تتبع هذا الكتاب إن شاء اللَّه تعالى، لا هذا. (سجى) : قال تعالى: وَاللَّيْلِ إِذا سَجى أي سكن وهذا إشارة إلى ما قيل هدأت الأرجل، وعين ساجية فاترة الطرف وسجى البحر سجوا سكنت أمواجه ومنه استعير تسجية الميت أي تغطيته بالثوب. (سحب) : أصل السحب الجر كسحب الذيل والإنسان على الوجه ومنه السحاب إما لجر الريح له أو لجره الماء أو لانجراره فى مره، قال تعالى: يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ قال تعالى: يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ وقيل فلان يتسحب على فلان كقولك ينجر وذلك إذا تجرأ عليه والسحاب الغيم فيها ماء أو لم يكن ولهذا يقال سحاب جهام، قال تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباً- حَتَّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً وقال: وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ وقد يذكر لفظه ويراد به الظل والظلمة على طريق التشبيه، قال تعالى: أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ. (سحت) : السحت القشر الذي يستأصل، قال تعالى: فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ وقرىء: فَيُسْحِتَكُمْ يقال سحته وأسحته ومنه السحت للمحظور الذي يلزم صاحبه العار كأنه يسحت دينه ومروءته، قال تعالى: أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ أي لما يسحت دينهم. وقال عليه السلام: «كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به» وسمى الرشوة سحتا وروى: «كسب الحجام سحت» فهذا لكونه ساحتا للمروءة لا للدين، ألا ترى أنه أذن عليه السلام فى إعلافه الناضح وإطعامه المماليك. (سحر) : السحر طرف الحلقوم، والرئة وقيل انتفخ سحره وبعير سحر عظيم السحر والسحارة ما ينزع من السحر عند الذبح فيرعى به وجعل بناؤه بناء النفاية والسقاطة وقيل منه اشتق السحر وهو إصابة السحر والسحر يقال على معان: الأول الخداع وتخيلات لا حقيقة لها نحو ما يفعله المشعبذ بصرف الأبصار عما يفعله لخفة يد، وما يفعله النمام بقول مزخرف عائق للأسماع وعلى ذلك قوله تعالى: سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ، وقال: يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ

سِحْرِهِمْ ، وبهذا النظر سموا موسى عليه السلام ساحرا فقالوا: يا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنا رَبَّكَ، والثاني استجلاب معاونة الشيطان بضرب من التقرب إليه كقوله تعالى: هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ وعلى ذلك قوله تعالى: وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ والثالث ما يذهب إليه الأغتام وهو اسم لفعل يزعمون أنه من قوته يغير الصور والطبائع فيجعل الإنسان حمارا ولا حقيقة لذلك عند المحصلين. وقد تصور من السحر تارة حسنة فقيل: إن من البيان لسحرا وتارة دقة فعله حتى قالت الأطباء الطبيعية ساحرة وسموا الغذاء سحرا من حيث إنه يدق ويلطف تأثيره، قال تعالى: بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ أي مصروفون عن معرفتنا بالسحر. وعلى ذلك قوله تعالى: إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ قيل ممن جعل له سحر تنبيها أنه محتاج إلى الغذاء كقوله تعالى: مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ ونبه أنه بشر كما قال: ما أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا وقيل معناه ممن جعل له سحر يتوصل بلطفه ودقته إلى ما يأتى به ويدعيه، وعلى الوجهين حمل قوله تعالى: إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً وقال تعالى: فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً وعلى المعنى الثاني دل قوله تعالى: إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ قال تعالى: وَجاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ وقال: أَسِحْرٌ هذا وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ وقال: فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ- فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ والسحر والسحرة اختلاط ظلام آخر الليل بضياء النهار وجعل اسما لذلك الوقت ويقال لقيته بأعلى السحرين والمسحر. الخارج سحرا، والسحور اسم للطعام المأكول سحرا والتسحر أكله. (سحق) : السحق تفتيت الشيء تفتيت الشيء ويستعمل فى الدواء إذا فتت يقال سحقته فانسحق، وفى الثوب إذا أخلق يقال أسحق والسحق الثوب البالي ومنه قيل أسحق الضرع أي صار سحقا لذهاب لبنه ويصح أن يجعل إسحق منه فيكون حينئذ منصرفا، وقيل: أبعده اللَّه وأسحقه أي جعله سحيقا وقيل سحقه أي جعله باليا، قال تعالى: فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ وقال تعالى: أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ ودم منسحق وسحوق مستعار كقولهم مزرور.

(سحل) : قال: فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ أي شاطىء البحر أصله من سحل الحديد أي برده وقشره وقيل أصله أن يكون مسحولا لكن جاء على لفظ الفاعل كقولهم هم ناصب وقيل بل تصور منه أنه يسحل الماء أي يفرقه ويضيقه والسحالة البرادة، والسحيل والسحال نهيق الحمار كأنه شبه صوته بصوت سحل الحديد، والمسحل اللسان الجهير الصوت كأنه تصور منه سحيل الحمار من حيث رفع صوته لا من حيث نكرة صوته كما قال تعالى: إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ والمستحلتان: حلقتان على طرفى شكيم اللجام. (سخر) : التسخير سياقة إلى الغرض المختص قهرا، قال تعالى: وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ- وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ- وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ- وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ كقوله: سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ- سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا فالمسخر هو المقيض للفعل والسخرى هو الذي يقهر فيتسخر بإرادته، قال: لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا، وسخرت منه واستخرته للهزء منه، قال تعالى: إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَما تَسْخَرُونَ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ- بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ وقيل رجل سخرة لمن سخر وسخرة لمن يسخر منه. والسخرية والسخرية لفعل الساخر. وقوله تعالى: فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا وسخريا، فقد حمل على الوجهين على التسخير وعلى السخرية قوله تعالى: وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا. ويدل على الوجه الثاني قوله بعد: وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ. (سخط) : السخط والسخط الغضب الشديد المقتضى للعقوبة، قال: إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ وهو من اللَّه تعالى إنزال العقوبة، قال تعالى: ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللَّهَ- أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ- كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ. (سد) : السد والسد قيل هما واحد وقيل السد ما كان خلقة والسد ما كان صنعة، وأصل السد مصدر سددته، قال تعالى: بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا وشبه به الموانع نحو: وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا وقرىء سدا. والسدة كالظلة على الباب تقيه من المطر وقد يعبر بها عن الباب كما قيل الفقير الذي لا يفتح له سدد السلطان، والسداد والسدد الاستقامة، والسداد ما يسد به الثلمة والثغر، واستعير لما يسد به الفقر.

(سدر) : السدر شجر قليل الغناء عند الأكل ولذلك قال تعالى: وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ وقد يخضد ويستظل به فجعل ذلك مثلا لظل الجنة ونعيمها فى قوله تعالى: فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ لكثرة غنائه فى الاستظلال وقوله تعالى: إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى فإشارة إلى مكان اختص النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فيه بالإضافة الإلهية والآلاء الجسيمة، وقد قيل إنها الشجرة التي بويع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم تحتها فأنزل اللَّه تعالى السكينة فيها على المؤمنين. والسدر تحير البصر، والسادر المتحير، وسدر شعره، قيل: هو مقلوب عن دسر. (سدس) : السدس جزء من ستة، قال تعالى: فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ والسدس فى الإظماء. وست أصله سدس وسدست القوم صرت سادسهم وأخذت سدس أموالهم وجاء سادسا وساتا وساديا بمعنى، قال تعالى: وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وقال تعالى: وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ ويقال لا أفعل كذا سديس عجيس. أي أبدا والسدوس الطيلسان، والسندس الرقيق من الديباج، والإستبرق الغليظ منه. (سرر) : الإسرار خلاف الإعلان، قال تعالى: سِرًّا وَعَلانِيَةً وقال تعالى: يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ وقال تعالى: وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ ويستعمل فى الأعيان والمعاني، والسر هو الحديث المكتم فى النفس. قال تعالى: يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى وقال تعالى: أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ وساره إذا أوصاه بأن يسره وتسار القوم وقوله: وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ أي كتموها وقيل معناه أظهروها بدلالة قوله تعالى: يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وليس كذلك لأن الندامة التي كتموها ليست بإشارة إلى ما أظهروه من قوله: يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وأسررت إلى فلان حديثا أفضيت إليه فى خفية، قال تعالى: وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ وقوله: تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ أي يطلعونهم على ما يسرون من مودتهم وقد فسر بأن معناه يظهرون وهذا صحيح فإن الإسرار إلى الغير يقتضى إظهار ذلك لمن يفضى إليه بالسر وإن كان يقتضى إخفاءه عن غيره، فإذا قولهم أسررت إلى فلان يقتضى من وجه الإظهار ومن وجه الإخفاء وعلى هذا قوله: وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً وكنى عن النكاح بالسر من حيث إنه يخفى واستعير للخالص فقيل هو من سر

قومه ومنه سر الوادي وسرارته، وسرة البطن ما يبقى بعد القطع وذلك لاستتارها بعكن البطن، والسر والسرر يقال لما يقطع منها. وأسرة الراحة وأسارير الجبهة لغضونها، والسرار اليوم الذي يستتر فيه القمر آخر الشهر. والسرور ما ينكتم من الفرح، قال تعالى: وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً وقال: تَسُرُّ النَّاظِرِينَ وقوله تعالى فى أهل الجنة: وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً وقوله فى أهل النار: إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً تنبيه على أن سرور الآخرة يضاد سرور الدنيا، والسرير الذي يجلس عليه من السرور إذ كان ذلك لأولى النعمة وجمعه أسرة وسرر، قال تعالى: مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ- فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْواباً وَسُرُراً عَلَيْها يَتَّكِؤُنَ وسرير الميت تشبيها به فى الصورة وللتفاؤل بالسرور الذي يلحق الميت برجوعه إلى جوار اللَّه تعالى وخلاصه من سجنه المشار إليه بقوله صلّى اللَّه عليه وسلّم «الدنيا سجن المؤمن» . (سرب) : السرب الذهاب فى حدور والسرب المكان المنحدر، قال تعالى: فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً يقال سرب سربا وسروبا نحو: مر مرا ومرورا وانسرب انسرابا كذلك لكن سرب يقال على تصور الفعل من فاعله وانسرب على تصور الانفعال منه وسرب الدمع سال وانسربت الحية إلى جحرها وسرب الماء من السقاء وماء سرب وسرب متقطر من سقائه، والسارب الذاهب فى سربه أي طريق كان، قال تعالى: وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ والسرب جمع سارب نحو ركب وراكب وتعورف فى الإبل حتى قيل زعرت سربه أي إبله. وهو آمن فى سربه أي فى نفسه وقيل فى أهله ونسائه فجعل السرب كناية وقيل اذهبي فلا أنده سربك فى الكناية عن الطلاق ومعناه لا أرد إبلك الذاهبة فى سربها والسربة قطعة من الخيل نحو العشرة إلى العشرين. والمسربة الشعر المتدلى من الصدر، والسراب اللامع فى المفازة كالماء وذلك لانسرابه فى مرأى العين وكان السراب فيما لا حقيقة له كالشراب فيما له حقيقة، قال تعالى: كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً وقال تعالى: وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً. (سربل) : السربال القميص من أي جنس كان، قال: سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ- سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ أي تقى بعضكم من بأس بعض.

(سرج) : السراج الزاهر بفتيلة ودهن ويعبر به عن كل مضىء، قال: وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً- سِراجاً وَهَّاجاً يعنى الشمس يقال أسرجت السراج وسرجت كذا جعلته فى الحسن كالسراج، قال الشاعر: وفاحما ومرسنا مسرجا والسرج رحالة الدابة والسراج صانعه. (سرح) : السرح شجر له ثمر، الواحدة سرحة وسرحت الإبل أصله أن ترعيه السرح ثم جعل لكل إرسال فى الرعي، قال تعالى: وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ والسارح الراعي والسرح جمع كالشرب، والتسريح فى الطلاق نحو قوله تعالى: أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ وقوله: وَسَرِّحُوهُنَّ سَراحاً جَمِيلًا مستعار من تسريح الإبل كالطلاق فى كونه مستعارا من إطلاق الإبل، واعتبر من السرح المضي فقيل ناقة سرح تسرح فى سيرها ومضى سرحا سهلا. والمنسرح ضرب من الشعر استعير لفظه من ذلك. (سرد) : السرد خرز ما يخشن ويغلظ كنسج الدرع وخرز الجلد واستعير لنظم الحديد قال: وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ويقال سرد وزرد والسراد والزراد نحو سراط وصراط وزراط والمسرد المثقب. (سردق) : السرادق فارسى معرب وليس فى كلامهم اسم مفرد ثالثه ألف وبعده حرفان، قال تعالى: أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها وقيل: بيت مسردق، مجعول على هيئة سرادق. (سرط) : السراط الطريق المستسهل، أصله من سرطت الطعام وزردته ابتلعته فقيل سراط، تصورا أنه يبتلعه سالكه، أو يبتلع سالكه، ألا ترى أنه قيل: قتل أرضا عالمها، وقتلت أرض جاهلها، وعلى النظرين قال أبو تمام: دعته الفيافي بعد ما كانه حقبة ... دعاها إذا ما المزن ينهل ساكبه وكذا سمى الطريق اللقم والملتقم اعتبارا بأن سالكه يلتقمه. (سرع) : السرعة ضد البطء ويستعمل فى الأجسام والأفعال يقال سرع فهو سريع وأسرع فهو مسرع وأسرعوا صارت إبلهم سراعا نحو: أبلدوا وسارعوا وتسارعوا. قال تعالى: وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ- وَيُسارِعُونَ

فِي الْخَيْراتِ - يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً وقال: يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً، وسرعان القوم أوائلهم السراع وقيل سرعان ذا إهالة، وذلك مبنى من سرع كوشكان من وشك وعجلان من عجل، وقوله تعالى: فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ- وَ- سَرِيعُ الْعِقابِ فتنبيه على ما قال: إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ. (سرف) : السرف تجاوز الحد فى كل فعل يفعله الإنسان وإن كان ذلك فى الإنفاق أشهر. قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا- وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً ويقال تارة اعتبارا بالقدر وتارة بالكيفية ولهذا قال سفيان ما أنفقت فى غير طاعة اللَّه فهو سرف، وإن كان قليلا، قال اللَّه تعالى: وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ- وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ أي المتجاوزين الحد فى أمورهم وقال: إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ وسمى قوم لوط مسرفين من حيث إنهم تعدوا فى وضع البذر فى الحرث المخصوص له المعنى بقوله: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ وقوله: يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ فتناول الإسراف فى المال وفى غيره. وقوله فى القصاص: فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ فسرفه أن يقتل غيره قاتله إما بالعدول عنه إلى من هو أشرف منه أو بتجاوز قتل القاتل إلى غيره حسبما كانت الجاهلية تفعله، وقولهم مررت بكم فسرفتكم أي جهلتكم من هذا وذاك أنه تجاوز ما لم يكن حقه أن يتجاوز فجهل فلذلك فسر به، والسرفة دويبة تأكل الورق وسمى بذلك لتصور معنى الإسراف منه، يقال سرفت الشجرة فهى مسروفة. (سرق) : السرقة أخذ ما ليس له أخذه فى خفاء وصار ذلك فى الشرع لتناول الشيء من موضع مخصوص وقدر مخصوص، قال تعالى: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ وقال تعالى: قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ وقال: أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ- إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ واسترق السمع إذا تسمع مستخفيا قال تعالى: إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ والسرق والسرقة واحد وهو الحرير. (سرمد) : السرمد الدائم، قال تعالى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً وبعده النَّهارَ سَرْمَداً.

(سرى) : السرى سير الليل، يقال سرى وأسرى. قال تعالى: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ وقال تعالى: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا وقيل إن أسرى ليست من لفظة سرى بسرى وإنما هى من السراة، وهى أرض واسعة وأصله من الواو ومنه قول الشاعر: بسرو حمير أبوال البغال به فأسرى نحو أجبل وأتهم وقوله تعالى: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ أي ذهب فى سراة من الأرض وسراة كل شىء أعلاه ومنه سراة النهار أي ارتفاعه وقوله تعالى: قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا أي نهرا يسرى وقيل بل ذلك من السرو أي الرفعة يقال رجل سرو قال وأشار بذلك إلى عيسى عليه السلام وما خصه به من سروه، يقال سروت الثوب عنى أي نزعته وسروت الجل عن الفرس وقيل ومنه رجل سرى كأنه سرى ثوبه بخلاف المتدثر والمتزمل والزميل وقوله: وَأَسَرُّوهُ بِضاعَةً أي خمنوا فى أنفسهم أن يحصلوا من بيعه بضاعة والسارية يقال للقوم الذين يسرون بالليل وللسحابة التي تسرى وللإسطوانة. (سطح) : السطح أعلى البيت يقال: سطحت البيت جعلت له سطحا وسطحت المكان جعلته فى التسوية كسطح قال: وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ وانسطح الرجل امتد على قفاه، قيل وسمى سطيح الكاهن لكونه منسطحا لزمانه والمسطح عمود الخيمة الذي يجعل به لها سطحا وسطحت الثريدة فى القصعة بسطتها. (سطر) : السطر والسطر الصف من الكتابة ومن الشجر المغروس ومن القوم الوقوف، وسطر فلان كذا كتب سطرا سطرا، قال تعالى: ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ وقال تعالى: وَالطُّورِ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ وقال: كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً أي مثبتا محفوظا وجمع السطر أسطر وسطور وأسطار، قال الشاعر: إنى وأسطار سطرن سطرا وأما قوله: أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ فقد قال المبرد هى جمع أسطورة نحو أرجوحة وأراجيح وأثفية وأثافى وأحدوثة وأحاديث. وقوله تعالى: وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ أي شىء كتبوه كذبا ومينا فيما زعموا نحو قوله

تعالى: أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا وقوله تعالى: فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ. لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ وقوله: أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ فإنه يقال تسيطر فلان على كذا، وسيطر عليه إذا أقام عليه قيام سطر، يقول لست عليهم بقائم واستعمال المسيطر هاهنا كاستعمال القائم فى قوله: أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وحفيظ فى قوله: وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ وقيل معناه: (لست عليهم بحفيظ) فيكون المسيطر كالكاتب فى قوله: وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ وهذه الكتابة هى المذكورة فى قوله: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ. (سطا) : السطوة البطش برفع اليد يقال سطا به. قال تعالى: يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا وأصله من سطا الفرس على الرمكة يسطو إذا أقام على رجليه رافعا يديه إما مرحا وإما نزوا على الأنثى، وسطا الراعي أخرج الولد ميتا من بطن أمه وتستعار السطوة للماء كالطغو، يقال سطا الماء وطغى. (سعد) : السعد والسعادة معاونة الأمور الإلهية للإنسان على نيل الخير ويضاده الشقاوة، يقال سعد وأسعده اللَّه ورجل سعيد وقوم سعداء وأعظم السعادات الجنة فلذلك قال تعالى: وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ وقال: فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ والمساعدة المعاونة فيما يظن به سعادة. وقوله لبيك وسعديك معناه أسعدك اللَّه إسعادا بعد إسعاد أو ساعدكم مساعدة بعد مساعدة، والأول أولى. والإسعاد فى البكاء خاصة وقد استسعدته فأسعدنى. والساعد العضو تصورا لمساعدتها وسمى جناحا الطائر ساعدين كما سميا يدين والسعدان نبت يغزر اللبن ولذلك قيل: مرعى ولا كالسعدان، والسعدانة الحمامة وعقدة الشسع وكركرة البعير وسعود الكواكب معروفة. (سعر) : السعر التهاب النار وقد سعرتها وسعّرتها وأسعرتها، والمسعر الخشب الذي يسعر به، واستعر الحرب واللصوص نحو اشتعل وناقة مسعورة نحو موقدة ومهيجة والسعار حر النار، وسعر الرجل أصابه حر، قال تعالى: وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً وقال تعالى: وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ وقرىء بالتخفيف وقوله: عَذابِ السَّعِيرِ أي حميم فهو فعيل فى معنى مفعول وقال تعالى: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ والسعر فى السوق تشبيها باستعار النار.

(سعى) : السعى المشي السريع وهو دون العدو ويستعمل للجد فى الأمر خيرا كان أو شرّا، قال تعالى: وَسَعى فِي خَرابِها وقال: نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وقال: وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً- وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ- وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى، وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى - إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى وقال تعالى: وَسَعى لَها سَعْيَها- كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً وقال تعالى: فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وأكثر ما يستعمل السعى فى الأفعال المحمودة، قال الشاعر: إن أجز علقمة بن سعد سعيه ... لا أجزه ببلاء يوم واحد وقال تعالى: فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ أي أدرك ما سعى فى طلبه، وخص السعى فيما بين الصفا والمروة من المشي. والسعاية بالنميمة وبأخذ الصدقة وبكسب المكاتب لعتق رقبته. والمساعاة بالفجور، والمسعاة بطلب المكرمة، قال تعالى: وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أي اجتهدوا فى أن يظهروا لنا عجزا فيما أنزلناه من الآيات. (سغب) : قال تعالى: أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ من السغب وهو الجوع مع التعب وقد قيل فى العطش مع التعب، يقال سغب سغبا وسغوبا وهو ساغب وسغبان نحو عطشان. (سفر) : السفر كشف الغطاء ويختص ذلك بالأعيان نحو سفر العمامة عن الرأس والخمار عن الوجه، وسفر البيت كنسه بالمسفر أي المكنس وذلك إزالة السفير عنه وهو التراب الذي يكنس منه والإسفار يختص باللون نحو وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ أي أشرق لونه، قال تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ و «أسفروا بالصبح تؤجروا» من قولهم أسفرت أي دخلت فيه نحو أصبحت وسفر الرجل فهو سافر، والجمع السفر نحو ركب وسافر خص بالمفاعلة اعتبارا بأن الإنسان قد سفر عن المكان، والمكان سفر عنه ومن لفظ السفر اشتق السفرة لطعام السفر ولما يوضع فيه قال تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ والسفر الكتاب الذي يسفر عن الحقائق وجمعه أسفار، قال تعالى: كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً وخص لفظ الأسفار فى هذا المكان تنبيها أن التوراة وإن كانت تحقق ما فيها فالجاهل لا يكاد يستبينها كالحمار الحامل لها، وقوله تعالى:

بِأَيْدِي سَفَرَةٍ. كِرامٍ بَرَرَةٍ فهم الملائكة الموصوفون بقوله: كِراماً كاتِبِينَ والسفرة جمع سافر ككاتب وكتبة والسفير الرسول بين القوم يكشف ويزيل ما بينهم من الوحشة فهو فعيل فى معنى فاعل، والسفارة الرسالة فالرسول والملائكة والكتب مشتركة فى كونها سافرة عن القوم ما استبهم عليهم، والسفير فيما يكنس فى معنى المفعول، والسفار فى قول الشاعر: وما السّفار قبح السّفار فقيل هو حديدة تجعل فى أنف البعير، فإن لم يكن فى ذلك حجة غير هذا البيت فالبيت يحتمل أن يكون مصدر سافرت. (سفع) : السفع الأخذ بسفعة الفرس، أي سواد ناصيته، قال اللَّه تعالى: لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ وباعتبار السواد قيل للأثافى سفع وبه سفعة غضب اعتبارا بما يعلو من اللون الدخاني وجه من اشتد به الغضب، وقيل للصقر أسفع لما به من لمع السواد وامرأة سفعاء اللون. (سفك) : السفك فى الدم صبه، قال تعالى: وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وكذا فى الجوهر المذاب وفى الدمع. (سفل) : السفل ضد العلو وسفل فهو سافل قال تعالى: فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وأسفل ضد أعلى قال تعالى: وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وسفل صار فى سفل، وقال تعالى: ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ وقال: وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى وقد قوبل بفوق فى قوله: إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وسفالة الريح حيث تمر الريح والعلاوة ضده والسفلة من الناس النذل نحو الدون، وأمرهم فى سفال. (سفن) : السفن نحت ظاهر الشيء كسفن العود والجلد وسفن الرحى التراب عن الأرض، قال الشاعر: فجاء خفيا يسفن الأرض صدره والسفن نحو النقض لما يسفن وخص السفن بجلدة قائم السيف وبالحديدة التي يسفن بها وباعتبار السفن سميت السفينة. قال اللَّه تعالى: أَمَّا السَّفِينَةُ ثم تجوز بالسفينة فشبه بها كل مركوب سهل.

(سفه) : السفه خفة فى البدن ومنه قيل زمام سفيه كثير الاضطراب وثوب سفيه ردىء النسج واستعمل فى خفة النفس لنقصان العقل وفى الأمور الدنيوية والأخروية فقيل سفه نفسه وأصله سفه نفسه فصرف عنه الفعل نحو بطر معيشته. قال فى السفه الدنيوي وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ، وقال فى الأخروى: وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً فهذا من السفه، فى الدين وقال: أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ فنبه أنهم هم السفهاء فى تسمية المؤمنين سفهاء وعلى ذلك قوله: سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها. (سقر) : من سقرته الشمس وقيل صقرته أي لوحته وأذابته وجعل سقر اسم علم لجهنم قال تعالى: ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ وقال تعالى: ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ولما كان السقر يقتضى التلويح فى الأصل نبه بقوله: وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ. لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ. لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ أن ذلك مخالف لما نعرفه من أحوال السقر فى الشاهد. (سقط) : السقوط طرح الشيء إما من مكان عال إلى مكان منخفض كسقوط الإنسان من السطح قال تعالى: أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وسقوط منتصب القامة وهو إذا شاخ وكبر، قال تعالى: وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً وقال: فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ والسقط والسقاط لما يقل الاعتداد به ومنه قيل رجل ساقط لئيم فى حسبه وقد أسقطه كذا وأسقطت المرأة اعتبر فيه الأمران: السقوط من عال والرداءة جميعا فإنه لا يقال أسقطت المرأة إلا فى الولد الذي تلقيه قبل التمام، ومنه قيل لذلك الولد سقط وبه شبه سقط الزند بدلالة أنه قد يسمى الولد وقوله تعالى: وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ فإنه يعنى الندم، وقرىء تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا أي تساقط النخلة وقرىء: تُساقِطْ بالتخفيف: أي تتساقط فحذف إحدى التاءين وإذا قرىء تساقط فإن تفاعل مطاوع فاعل وقد عداه كما عدى تفعل فى نحو تجرعه، وقرىء: تُساقِطْ عَلَيْكِ أي يساقط الجذع. (سقف) : سقف البيت جمعه سقف وجعل السماء سقفا فى قوله: وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وقال تعالى: وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وقال:

لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ والسقيفة كل مكان له سقف كالصفة والبيت، والسّقف طول فى انحناء تشبيها بالسّقف. (سقم) : السّقم والسّقم المرض المختص بالبدن والمرض قد يكون فى البدن وفى النفس نحو: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وقوله تعالى: إِنِّي سَقِيمٌ فمن التعريض أو الإشارة إلى ماض وإما إلى مستقبل وإما إلى قليل مما هو موجود فى الحال إذ كان الإنسان لا ينفك من خلل يعتريه وإن كان لا يحس به، ويقال مكان سقيم إذا كان فيه خوف. (سقى) : السقي والسقيا أن يعطيه ما يشرب، والإسقاء أن يجعل له ذلك حتى يتناوله كيف شاء، فالإسقاء أبلغ من السقي لأن الإسقاء هو أن تجعل له ما يسقى منه ويشرب، تقول أسقيته نهرا، قال تعالى: وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً وقال: وَسُقُوا ماءً حَمِيماً- وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وقال فى الاسقاء وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً وقال: فَأَسْقَيْناكُمُوهُ أي جعلناه سقيا لكم وقال: نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها بالفتح والضم ويقال للنصيب من السقي سقى، وللأرض التي تسقى سقى لكونهما معفولين كالنقص، والاستسقاء طلب السقي أو الاسقاء، قال تعالى: وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى والسقاء ما يجعل فيه ما يسقى وأسقيتك جلدا أعطيتكه لتجعله سقاء، وقوله تعالى: جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ فهو المسمى صواع الملك فتسميته السقاية تنبيها أنه يسقى به وتسميته صواعا أنه يكال به. (سكب) : ماء مسكوب مصبوب وفرس سكب الجري وسكبته فانسكب ودمع ساكب متصور بصورة الفاعل، وقد يقال منسكب وثوب سكب تشبيها بالمنصب لدقته ورقته كأنه ماء مسكوب. (سكت) : السكوت مختص بترك الكلام ورجل سكيت وساكوت كثير السكوت والسكتة والسكات ما يعترى من مرض، والسكت يختص بسكون النفس فى الغناء والسكتات فى الصلاة السكوت فى حال الافتتاح وبعد الفراغ، والسكيت الذي يجيىء آخر الحلبة، ولما كان السكوت ضربا من السكون استعير له فى قوله: وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ.

(سكر) : السكر حالة تعرض بين المرء وعقله، وأكثر ما يستعمل ذلك فى الشراب، وقد يعترى من الغضب والعشق، ولذلك قال الشاعر: سكران سكر هوى وسكر مدام ومنه سكرات الموت، قال تعالى: وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ والسكر اسم لما يكون منه السكر، قال تعالى: تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً والسكر حبس الماء، وذلك باعتبار ما يعرض من السد بين المرء وعقله والسكر الموضع المسدود، وقوله تعالى: إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا قيل هو من السكر، وقيل هو من السكر، وليلة ساكرة أي ساكنة اعتبارا بالسكون العارض من السكر. (سكن) : السكون ثبوت الشيء بعد تحرك، ويستعمل فى الاستيطان نحو: سكن فلان مكان كذا أي استوطنه، واسم المكان مسكن والجمع مساكن، قال تعالى: لا يُرى إِلَّا مَساكِنُهُمْ وقال تعالى: وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ- لِتَسْكُنُوا فِيهِ فمن الأول يقال سكنته، ومن الثاني يقال أسكنته، نحو قوله تعالى: رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي وقال تعالى: أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وقوله تعالى: وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ فتنبيه منه على إيجاده وقدرته على إفنائه، والسكن السكون وما يسكن إليه، قال تعالى: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً وقال تعالى: إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ- وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً والسكن النار التي يسكن بها، والسكنى أن يجعل له السكون فى دار بغير أجرة، والسكن سكان الدار نحو سفر فى جمع سافر، وقيل فى جمع ساكن سكان، وسكان السفينة ما يسكن به، والسكين سمى لإزالته حركة المذبوح، وقوله تعالى: أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ فقد قيل هو ملك يسكن قلب المؤمن ويؤمنه، كما روى أن أمير المؤمنين عليه السلام قال: إن السكينة لتنطق على لسان عمر، وقيل هو العقل. وقيل له سكينة إذا سكن عن الميل إلى الشهوات، وعلى ذلك دل قوله تعالى: وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ وقيل السكينة والسكن واحد وهو زوال الرعب، وعلى هذا قوله تعالى: أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وما ذكر أنه شىء رأسه كرأس الهر فما أراه قولا يصح. والمسكين قيل هو الذي لا شىء له وهو أبلغ من الفقير، وقوله تعالى: أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ فإنه جعلهم مساكين بعد ذهاب السفينة أو لأن سفينتهم

غير معتد بها فى جنب ما كان لهم من المسكنة، وقوله: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ فالميم فى ذلك زائدة فى أصح القولين. (سل) : سل الشيء من الشيء نزعه كسل السيف من العمد وسل الشيء من البيت على سبيل السرقة وسل الولد من الأب ومنه قيل للولد سليل قال تعالى: يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً وقوله تعالى: مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ أي من الصفو الذي يسل من الأرض وقيل السلالة كناية عن النطفة تصور دونه صفو ما يحصل منه. والسل مرض ينزع به اللحم والقوة وقد أسله اللَّه وقوله عليه السلام: «لا إسلال ولا إغلال» وتسلسل الشيء اضطرب كأنه تصور منه تسلل متردد فردد لفظه تنبيها على تردد معناه ومنه السلسلة، قال تعالى: فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً وقال تعالى: سَلاسِلَ وَأَغْلالًا وَسَعِيراً وقال: وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ وروى: «يا عجبا لقوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل» . وماء سلسل متردد فى مقره حتى صفا، قال الشاعر: أشهى إلى من الرحيق السلسل وقوله: سَلْسَبِيلًا أي سهلا لذيذا سلسا جديد الجرية وقيل هو اسم عين فى الجنة وذكر بعضهم أن ذلك مركب من قولهم سل سبيلا نحو الحوقلة والبسملة ونحوهما من الألفاظ المركبة وقيل بل هو اسم لكل عين سريع الجرية، وأسلة اللسان الطرف الرقيق. (سلب) : السلب نزع الشيء من الغير على القهر قال تعالى: وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ والسليب الرجل المسلوب والناقة التي سلب ولدها والسلب المسلوب ويقال للحاء الشجر المنزوع منه سلب والسلب فى قول الشاعر: فى السلب السود وفى الأمساح فقد قيل هى الثياب السود التي يلبسها المصاب وكأنها سميت سلبا لنزعه ما كان يلبسه قبل وقيل تسلبت المرأة مثل أحدث والأساليب الفنون المختلفة.

(سلح) : السلاح كل ما يقاتل به وجمعه أسلحة، قال تعالى: وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ أي أمتعتهم، والإسليح نبت إذا أكلته الإبل غزرت وسمنت وكأنما سمى بذلك لأنها إذا أكلته أخذت السلاح أي منعت أن تنحر إشارة إلى ما قال الشاعر: أزمان لم تأخذ على سلاحها ... إبلى بجلتها ولا أبكارها والسلاح ما يقذف به البعير من أكل الإسليح وجعل كناية عن كل عذرة حتى قيل فى الحبارى سلاحه سلاحه. (سلخ) : السلخ نزع جلد الحيوان، يقال سلخته فانسلخ وعنه استعير سلخت درعه نزعتها وسلخ الشهر وانسلخ، قال تعالى: فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ وقال تعالى: نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ أي ننزع وأسود سالخ سلخ جلده أي نزعه ونخلة مسلاخ ينتثر بسره الأخضر. (سلط) : السلاطة التمكن من القهر، يقال سلطته فتسلط، قال تعالى: وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ وقال تعالى: وَلكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ ومنه سمى السلطان والسلطان يقال فى السلاطة نحو: وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً- إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ- إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ- لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ وقد يقال لذى السلاطة وهو الأكثر وسمى الحجة سلطانا وذلك لما يلحق من الهجوم على القلوب لكن أكثر تسلطه على أهل العلم والحكمة من المؤمنين، قال تعالى: الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ وقال: فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ وقال تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ وقال: أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً مُبِيناً- هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ يحتمل السلطانين. والسليط الزيت بلغة أهل اليمن، وسلاطة اللسان القوة على المقال وذلك فى الذم أكثر استعمالا يقال امرأة سليطة وسنابك سلطان لما تسلط بقوتها وطولها. (سلف) : السلف المتقدم، قال تعالى: فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ أي معتبرا متقدما وقال تعالى: فَلَهُ ما سَلَفَ أي يتجافى عما تقدم من ذنبه وكذا قوله: إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ أي ما تقدم من فعلكم فذلك متجافى عنه، فالاستثناء عن الإثم لا عن جواز الفعل، ولفلان سلف كريم أي

آباء متقدمون جمعه أسلاف وسلوف. والسالفة صفحة العنق، والسلف ما قدم من الثمن على المبيع والسالفة والسلاف المتقدمون فى حرب أو سفر وسلافة الخمر ما بقي من العصير والسلفة ما تقدم من الطعام على القرى، يقال سلفوا ضيفكم ولهذوه. (سلق) : السلق بسط بقهر إما باليد أو باللسان، والتسلق على الحائط منه قال: سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ يقال سلق امرأته إذا بسطها فجامعها، قال مسيلمة إن شئت سلقناك وإن شئت على أربع والسلق أن تدخل إحدى عروتى الجوالق فى الأخرى، والسليقة خبز مرقق وجمعها سلائق، والسليقة أيضا الطبيعة المتباينة، والسلق المطمئن من الأرض. (سلك) : السلوك النفاذ فى الطريق، يقال سلكت الطريق وسلكت كذا فى طريقه، قال تعالى: لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلًا فِجاجاً وقال: فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا- يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ- وَسَلَكَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا ومن الثاني قوله: ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ وقوله: كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ- كَذلِكَ سَلَكْناهُ- فَاسْلُكْ فِيها- يَسْلُكْهُ عَذاباً قال بعضهم: سلكت فلانا طريقا فجعل عذابا مفعولا ثانيا، وقيل عذابا هو مصدر لفعل محذوف كأنه قيل نعذبه به عذابا، والطعنة السلكة تلقاء وجهك، والسلكة الأنثى من ولد الحجل والذكر السلك. (سلم) : السلم والسلامة التعري من الآفات الظاهرة والباطنة، قال: بِقَلْبٍ سَلِيمٍ أي متعر من الدغل فهذا فى الباطن، وقال تعالى: مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها فهذا فى الظاهر وقد سلم يسلم سلامة وسلاما وسلمه اللَّه، وقال تعالى: وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ وقال: ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ أي سلامة، وكذا قوله: اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا والسلامة الحقيقية ليست إلا فى الجنة، إذ فيها بقاء بلا فناء وغنى بلا فقر، وعز بلا ذل، وصحة بلا سقم، كما قال تعالى: لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ أي السلامة، قال: وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وقال تعالى: يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ يجوز أن يكون كل ذلك من السلامة. وقيل السلام اسم من أسماء اللَّه تعالى، وكذا قيل فى قوله: لَهُمْ دارُ السَّلامِ- السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ قيل وصف بذلك من حيث لا يلحقه العيوب والآفات التي تلحق الخلق، وقوله: سَلامٌ قَوْلًا مِنْ

رَبٍّ رَحِيمٍ- سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ- سلام على آل ياسين كل ذلك من الناس بالقول، ومن اللَّه تعالى بالفعل وهو إعطاء ما تقدم ذكره مما يكون فى الجنة من السلامة، وقوله: وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً أي نطلب منكم السلامة فيكون قوله سلاما نصبا بإضمار فعل، وقيل معناه قالوا سلاما أي سدادا من القول فعلى هذا يكون صفة لمصدر محذوف. وقوله تعالى: إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ فإنما رفع الثاني لأن الرفع فى باب الدعاء أبلغ فكأنه تحرى فى باب الأدب المأمور به فى قوله: وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها ومن قرأ سلم فلأن السلام لما كان يقتضى السلم، وكان إبراهيم عليه السلام قد أوجس منهم خيفة فلما رآهم مسلمين تصور من تسليمهم أنهم قد بذلوا له سلما فقال فى جوابهم سلم تنبيها أن ذلك من جهتى لكم كما حصل من جهتكم لى. وقوله تعالى: لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً إِلَّا قِيلًا سَلاماً سَلاماً فهذا لا يكون لهم بالقول فقط بل ذلك بالقول والفعل جميعا. وعلى ذلك قوله تعالى: فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ وقوله: وَقُلْ سَلامٌ فهذا فى الظاهر أن تسلم عليهم، وفى الحقيقة سؤال اللَّه السلامة منهم، وقوله تعالى: سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ- سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ- سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ كل هذا تنبيه من اللَّه تعالى أنه جعلهم بحيث يثنى عليهم ويدعى لهم. وقال تعالى: فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ أي ليسلم بعضكم على بعض. والسلام والسّلم والسّلم الصلح قال: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً وقيل نزلت فيمن قتل بعد إقراره بالإسلام ومطالبته بالصلح. وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً- وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ وقرىء للسلم بالفتح، وقرىء: وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وقال: يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ أي مستسلمون، وقوله: (ورجلا سالما لرجل) وقرىء سلما وسلما وهما مصدران وليسا بوصفين كحسن ونكد يقول سلم سلما وسلما وربح ربحا وربحا. وقيل السلم اسم بإزاء حرب، والإسلام الدخول فى السلم وهو أن يسلم كل واحد منهما أن يناله من ألم صاحبه، ومصدر أسلمت الشيء إلى فلان إذا أخرجته إليه ومنه السلم فى البيع. والإسلام فى الشرع على ضربين أحدهما دون الإيمان وهو الاعتراف باللسان وبه يحقن الدم حصل معه الاعتقاد أو لم يحصل وإياه قصد بقوله: قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا والثاني فوق الإيمان وهو أن يكون مع الاعتراف اعتقاد بالقلب

ووفاء بالفعل واستسلام للَّه فى جميع ما قضى وقدر، كما ذكر عن إبراهيم عليه السلام فى قوله: إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ وقوله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وقوله: تَوَفَّنِي مُسْلِماً أي اجعلنى ممن استسلم لرضاك ويجوز أن يكون معناه اجعلنى سالما عن أسر الشيطان حيث قال: وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ، إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ وقوله: إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ أي منقادون للحق مذعنون له وقوله: يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا أي الذين انقادوا من الأنبياء الذين ليسوا من أولى العزم لأولى العزم الذين يهتدون بأمر اللَّه ويأتون بالشرائع. والسلم ما يتوصل به إلى الأمكنة العالية فيرجى به السلامة، ثم جعل اسما لكل ما يتوصل به إلى شىء رفيع كالسبب، قال تعالى: أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ وقال: أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ وقال الشاعر: ولو نال أسباب السماء بسلم والسلم والسلام شجر عظيم، كأنه سمى لاعتقادهم أنه سليم من الآفات، والسلام الحجارة الصلبة. (سلا) : قال تعالى: وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى أصلها ما يسلى الإنسان ومنه السلوان والتسلي وقيل السلوى طائر كالسمانى. قال ابن عباس: المن الذي يسقط من السماء والسلوى طائر، قال بعضهم أشار ابن عباس بذلك إلى ما رزق اللَّه تعالى عباده من اللحوم والنبات وأورد بذلك مثالا، وأصل السلوى من التسلي، يقال سليت عن كذا وسلوت عنه وتسليت إذا زال عنك محبته. قيل والسلوان ما يسلى وكانوا يتداوون من العشق بخرزة يحكونها ويشربونها، ويسمونها السلوان. (سمم) : السم والسم كل ثقب ضيق كخرق الإبرة وثقب الأنف والأذن وجمعه سموم. قال تعالى: حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ وقد سمه أي دخل فيه ومنه السامة للخاصة الذين يقال لهم الدخلل الذين يتداخلون فى بواطن الأمر، والسم القاتل وهو مصدر فى معنى الفاعل فإنه بلطف تأثيره يدخل بواطن البدن، والسموم الريح الحارة التي تؤثر السم قال تعالى: وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ وقال: فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ- وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ.

(سمد) : السامد اللاهي الرافع رأسه من قولهم سمد البعير فى سيره. قال: وَأَنْتُمْ سامِدُونَ وقولهم سمد رأسه وسبد أي استأصل شعره. (سمر) : السمرة أحد الألوان المركبة بين البياض والسواد والسمراء كنى بها عن الحنطة والسمار اللبن الرقيق المتغير اللون والسمرة شجرة تشبه أن تكون للونها سميت بذلك والسمر سواد لليل ومنه قيل لا آتيك السمر والقمر، وقيل للحديث بالليل السمر وسمر فلان إذا تحدث ليلا ومنه قيل لا آتيك ما سمر ابنا سمير وقوله تعالى: مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ قيل معناه سمارا فوضع الواحد موضع الجمع وقيل بل السامر الليل المظلم يقال سامر وسمار وسمرة وسامرون وسمرت الشيء وإبل مسمرة مهملة والسامري منسوب إلى رجل. (سمع) : السمع قوة فى الأذن به يدرك الأصوات وفعله يقال له السمع أيضا، وقد سمع سمعا: ويعبر تارة بالسمع عن الأذن نحو: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وتارة عن فعله كالسماع نحو: إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ وقال تعالى: أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ وتارة عن الفهم وتارة عن الطاعة تقول اسمع ما أقول لك ولم تسمع ما قلت وتعنى لم تفهم، قال تعالى: وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا قالُوا قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا وقوله: سَمِعْنا وَعَصَيْنا أي فهمنا قولك ولم نأتمر لك وكذلك قوله: سَمِعْنا وَأَطَعْنا أي فهمنا وارتسمنا. وقوله: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ يجوز أن يكون معناه فهمنا وهم لا يفهمون وأن يكون معناه فهمنا وهم لا يعلمون بموجبه وإذا لم يعمل بموجبه فهو فى حكم من لم يسمع. ثم قال تعالى: وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا أي أفهمهم بأن جعل لهم قوة يفهمون بها وقوله: وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ يقال على وجهين أحدهما دعاء على الإنسان بالصمم والثاني دعاء له، فالأول نحو أسمعك اللَّه أي جعلك اللَّه أصم والثاني أن يقال أسمعت فلانا إذا سببته وذلك متعارف فى السب، وروى أن أهل الكتاب كانوا يقولون ذلك للنبى صلّى اللَّه عليه وسلّم يوهمون أنهم يعظمونه ويدعون له وهم يدعون عليه بذلك وكل موضع أثبت اللَّه السمع للمؤمنين أو نفى عن الكافرين أو حث على تحريه فالقصد به إلى تصور المعنى والتفكر فيه نحو: أَمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها ونحو: صُمٌّ بُكْمٌ ونحو: فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ وإذا وصفت اللَّه تعالى بالسمع فالمراد به علمه بالمسموعات وتحريه بالمجازاة بها نحو: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ

قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها - لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا وقوله: إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ أي لا تفهمهم لكونهم كالموتى فى افتقادهم بسوء فعلهم القوة العاقلة التي هى الحياة المختصة بالإنسانية، وقوله: أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ أي يقول فيه تعالى ذلك من وقف على عجائب حكمته ولا يقال فيه ما أبصره وما أسمعه لما تقدم ذكره أن اللَّه تعالى لا يوصف إلا بما ورد به السمع، وقوله فى صفة الكفار: أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا معناه أنهم يسمعون ويبصرون فى ذلك اليوم ما خفى عليهم وضلوا عنه اليوم لظلمهم أنفسهم وتركهم النظر، وقال: خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا- سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أي يسمعون منك لأجل أن يكذبوا سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ أي يسمعون لمكانهم، والاستماع الإصغاء نحو: نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَسْتَمِعُونَ بِهِ، إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ- وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ- وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ- وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ وقوله: أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ أي من الموجد لأسماعهم وأبصارهم والمتولى لحفظها ... والمسمع والمسمع خرق الأذن وبه شبه حلقة مسمع الغرب. (سمك) : السمك سمك البيت وقد سمكه أي رفعه قال: رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها وقال الشاعر: إن الذي سمك السماء مكانها وفى بعض الأدعية يا بارى السموات المسموكات وسنام سامك عال. والسماك ما سمكت به البيت، والسماك نجم، والسمك معزوف. (سمن) : السمن ضد الهزال، يقال سمين وسمان قال: أَفْتِنا فِي سَبْعِ بَقَراتٍ سِمانٍ وأسمنته وسمنته جعلته سمينا، قال: لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ وأسمنته اشتريته سمينا أو أعطيته كذا واستسمنته وجدته سمينا. والسمنة دواء يستجلب به السمنة والسمن سمى به لكونه من جنس السمن وتولده عنه والسمانى طائر. (سما) : سماء كل شىء أعلاه، قال الشاعر فى وصف فرس: وأحمر كالديباج أما سماؤه ... فريا وأما أرضه فمحول

قال بعضهم كل سماء بالإضافة إلى ما دونها فسماء وبالإضافة إلى ما فوقها فأرض إلا السماء العليا فإنها سماء بلا أرض، وحمل على هذا قوله: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ وسمى المطر سماء لخروجه منها، قال بعضهم: إنما سمى سماء ما لم يقع بالأرض اعتبارا بما تقدم وسمى النبات سماء إما لكونه من المطر الذي هو سماء وإما لارتفاعه عن الأرض. والسماء المقابل للأرض مؤنث وقد يذكر ويستعمل للواحد والجمع لقوله: ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ وقد يقال فى جمعها سموات قال: خَلْقِ السَّماواتِ- قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ وقال: السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ فذكر وقال: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ- إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ فأنث ووجه ذلك أنها كالنخل فى الشجر وما يجرى مجراه من أسماء الجنس الذي يذكر ويؤنث ويخبر عنه بلفظ الواحد والجمع، والسماء الذي هو المطر يذكر ويجمع على أسمية. والسماوة الشخص العالي، قال الشاعر: سماوة الهلال حتى احقوقفا وسمالى: شخص، وسما الفحل على الشول سماوة لتخلله إياها، والاسم ما يعرف به ذات الشيء وأصله سمو بدلالة قولهم أسماء وسمى وأصله من السمو وهو الذي به رفع ذكر المسمى فيعرف به قال: (باسم الله) وقال: ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ أي الألفاظ والمعاني مفرداتها ومركباتها. وبيان ذلك أن الاسم يستعمل على ضربين، أحدهما: بحسب الوضع الاصطلاحي وذلك هو فى المخبر عنه نحو رجل وفرس، والثاني: بحسب الوضع الأولى ويقال ذلك للأنواع الثلاثة المخبر عنه والخبر عنه، والرابط بينهما المسمى بالحرف وهذا هو المراد بالآية لأن آدم عليه السلام كما علم الاسم علم الفعل والحرف ولا يعرف الإنسان الاسم فيكون عارفا لمسماه إذا عرض عليه المسمى، إلا إذا عرف ذاته. ألا ترى أنا لو علمنا أسامى أشياء بالهندية أو بالرومية ولم نعرف صورة ماله تلك الأسماء لم نعرف المسميات إذا شاهدناها بمعرفتنا الأسماء المجردة بل كنا عارفين بأصوات مجردة فثبت أن معرفة الأسماء لا تحصل إلا بمعرفة المسمى وحصول صورته فى الضمير، فإذا المراد بقوله: وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها الأنواع الثلاثة من الكلام وصور المسميات فى ذواتها وقوله: ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْماءً سَمَّيْتُمُوها فمعناه أن الأسماء التي تذكرونها ليس لها مسميات وإنما هى أسماء على غير مسمى إذ كان حقيقة ما يعتقدون

فى الأصنام بحسب تلك الأسماء غير موجود فيها، وقوله: وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ فليس المراد أن يذكروا أساميها نحو اللات والعزى وإنما المعنى إظهار تحقيق ما تدعونه إلها وأنه هل يوجد معانى تلك الأسماء فيها ولهذا قال بعده: أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ وقوله: تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ أي البركة والنعمة الفائضة فى صفاته إذا اعتبرت وذلك نحو الكريم والعليم والباري والرحمن الرحيم وقال: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى- وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وقوله: اسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا- لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثى أي يقولون للملائكة بنات اللَّه وقوله: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا أي نظيرا له يستحق اسمه، وموصوفا يستحق صفته على التحقيق وليس المعنى هل تجد من يتسمى باسمه إذ كان كثير من أسمائه قد يطلق على غيره لكن ليس معناه إذا استعمل فيه كما كان معناه إذا استعمل فى غيره. (سنن) : السن معروف وجمعه أسنان قال: وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وسان البعير الناقة عاضها حتى أبركها، والسنون دواء يعالج به الأسنان، وسن الحديد إسالته وتحديده، والمسن ما يسن به أي يحدد به، والسنان يختص بما يركب فى رأس الرمح وسننت البعير صقلته وضمرته تشبيها بسن الحديد وباعتبار الإسالة قيل سننت الماء أي أسلته، وتنح عن سنن الطريق وسننه وسننه، فالسنن جمع سنة، وسنة الوجه طريقته، وسنة النبي طريقته التي كان يتحراها وسنة اللَّه تعالى قد تقال لطريقة حكمته وطريقة طاعته نحو: سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا- وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا فتنبيه أن فروع الشرائع وإن اختلفت صورها فالغرض المقصود منها لا يختلف ولا يتبدل وهو تطهير النفس وترشيحها للوصول إلى ثواب اللَّه تعالى وجواره، وقوله: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ قيل متغير وقوله: لَمْ يَتَسَنَّهْ معناه لم يتغير والهاء للاستراحة. (سنم) : قال: وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ قيل هو عين فى الجنة رفيعة القدر وفسر بقوله: عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ. (سنا) : السنا الضوء الساطع والسناء الرفعة والسانية التي يسقى بها سميت لرفعتها، قال: يَكادُ سَنا بَرْقِهِ وسنت الناقة تسنو أي سقت الأرض وهى السانية.

(سنة) : السنة فى أصلها طريقان أحدهما أن أصلها سنة لقولهم سانهت فلانا أي عاملته سنة فسنة، وقولهم سنيهة قيل: ومنه لَمْ يَتَسَنَّهْ أي لم يتغير بمر السنين عليه ولم تذهب طراوته وقيل أصله من الواو لقولهم سنوات ومنه سانيت والهاء للوقف نحو كتابيه وحسابيه وقال: أَرْبَعِينَ سَنَةً- سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً- ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ- وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ فعبارة عن الجدب وأكثر ما تستعمل السنة فى الحول الذي فيه الجدب، يقال أسنت القوم أصابتهم السنة، قال الشاعر: لها أرج ما حولها غير مسنت وقال آخر: فليست بسنهاء ولا رجبية فمن الهاء كما ترى، وقول الآخر: ما كان أزمان الهزال والسنى فليس بمرخم وإنما جمع فعلة على فعول كمائة ومئين ومؤن وكسر الفاء كما كسر فى عصى وخففه للقافية، وقوله: لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ فهو من الوسن لا من هذا الباب. (سهر) : الساهرة قيل وجه الأرض، وقيل هى أرض القيامة، وحقيقتها التي يكثر الوطء بها، فكأنها سهرت بذلك إشارة إلى قول الشاعر: تحرك يقظان التراب ونائمه والأسهران عرقان فى الأنف. (سهل) : السهل ضد الحزن وجمعه سهول، قال: مِنْ سُهُولِها قُصُوراً وأسهل حصل فى السهل ورجل سهلى منسوب إلى السهل، ونهر؟؟؟ سهل، ورجل سهل الخلق وحزن الخلق، وسهيل نجم. (سهم) : السهم ما يرمى به وما يضرب به من القداح ونحوه قال: فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ واستهموا اقترعوا وبرد مستهم عليه صورة سهم، وسهم وجهه تغير والسهام داء يتغير منه الوجه.

(سها) : السهو خطأ عن غفلة وذلك ضربان أحدهما، أن لا يكون من الإنسان جوالبه ومولداته كمجنون سب إنسانا، والثاني أن يكون منه مولداته كمن شرب خمرا ثم ظهر منه منكر لا عن قصد إلى فعله. والأول معفو عنه والثاني مأخوذ به، وعلى نحو الثاني ذم اللَّه تعالى فقال: فِي غَمْرَةٍ ساهُونَ- عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ. (سيب) : السائبة التي تسيب فى المرعى فلا ترد عن حوض ولا علف وذلك إذا ولدت خمسة أبطن، وانسابت الحية انسيابا، والسائبة العبد يعتق ويكون ولاؤه لمعتقه ويضع ماله حيث شاء وهو الذي ورد النهى عنه، والسيب العطاء والسيب مجرى الماء وأصله من سيبته فساب. (ساح) : الساحة المكان الواسع ومنه ساحة الدار، قال: فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ والسائح الماء الدائم الجرية فى ساحة، وساح فلان فى الأرض مرمر السائح، قال: فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ورجل سائح فى الأرض وسياح، وقوله: السَّائِحُونَ أي الصائمون، وقال: سائِحاتٍ أي صائمات، قال بعضهم: الصوم ضربان: حقيقى وهو ترك المطعم والمنكح، وصوم حكمى وهو حفظ الجوارح عن المعاصي كالسمع والبصر واللسان، فالسائح هو الذي يصوم هذا الصوم دون الصوم الأول، وقيل السائحون هم الذين يتحرون ما اقتضاه قوله: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها. (سود) : السواد اللون المضاد البياض، يقال اسود واسواد، قال: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فابيضاض الوجوه عبارة عن المسرة واسودادها عبارة عن المساءة، ونحوه: وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ وحمل بعضهم الابيضاض والاسوداد على المحسوس، والأول أولى لأن ذلك حاصل لهم سودا كانوا فى الدنيا أو بيضا، وعلى ذلك وقوله فى البياض: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ، قوله: وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ- وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ وقال: وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ- كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً وعلى هذا النحو ما روى «أن المؤمنين يحشرون غرا محجلين من آثار الوضوء» ويعبر بالسواد عن الشخص

المرئي من بعيد وعن سواد العين قال بعضهم: لا يفارق سوادى سواده أي عينى شخصه، ويعبر به عن الجماعة الكثيرة نحو قولهم عليكم بالسواد الأعظم، والسيد المتولى للسواد أي الجماعة الكثيرة وينسب إلى ذلك فيقال سيد القوم ولا يقال سيد الثوب وسيد الفرس، ويقال ساد القوم يسودهم، ولما كان من شرط المتولى للجماعة أن يكون مهذب النفس قيل لكل من كان فاضلا فى نفسه سيد. وعلى ذلك قوله: وَسَيِّداً وَحَصُوراً وقوله: وَأَلْفَيا سَيِّدَها فسمى الزوج سيدا لسياسة زوجته وقوله: رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا أي ولاتنا وسائسينا. (سار) : السير المضي فى الأرض ورجل سائر وسيار والسيارة الجماعة، قال تعالى: وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ يقال سرت وسرت بفلان وسرته أيضا وسيرته على التكثير، فمن الأول قوله: أَفَلَمْ يَسِيرُوا- قُلْ سِيرُوا- سِيرُوا فِيها لَيالِيَ ومن الثاني قوله: سارَ بِأَهْلِهِ ولم يجىء فى القرآن القسم الثالث وهو سرته. والرابع قوله: وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ- هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وأما قوله: فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فقد قيل حث على السياحة فى الأرض بالجسم، وقيل حث على إجالة الفكر ومراعاة أحواله كما روى فى الخبر أنه قيل فى وصف الأولياء: أبدانهم فى الأرض سائرة وقلوبهم فى الملكوت جائلة، ومنهم من حمل ذلك على الجد فى العبادة المتوصل بها إلى الثواب وعلى ذلك حمل قوله عليه السلام: «سافروا تغنموا» ، والتسيير ضربان، أحدهما بالأمر والاختيار والإرادة من السائر نحو: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ والثاني بالقهر والتسخير كتسخير الجبال: وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ وقوله: وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ والسيرة الحالة التي يكون عليها الإنسان وغيره غريزيا كان أو مكتسبا، يقال فلان له سيرة حسنة وسيرة قبيحة، وقوله سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى أي الحالة التي كانت عليها من كونها عودا. (سور) : السور وثوب مع علو، ويستعمل فى الغضب وفى الشراب، يقال سورة الغضب وسورة الشراب، وسرت إليك وساورنى فلان وفلان سوار وثاب. والأسوار من أساورة الفرس أكثر ما يستعمل فى الرماة ويقال هو فارسى معرب. وسوار المرأة معرب وأصله دستوار وكيفما كان فقد استعمله العرب واشتق منه سورت الجارية وجارية مسورة ومخلخلة، قال: أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ-

أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ واستعمال الأسورة فى الذهب وتخصيصها بقوله ألقى واستعمال أساور فى الفضة وتخصيصة بقوله: حُلُّوا فائدة ذلك تختص بغير هذا الكتاب. والسورة المنزلة الرفيعة، قال الشاعر: ألم تر أن اللَّه أعطاك سورة ... ترى كل ملك دونها يتذبذب وسور المدينة حائطها المشتمل عليها وسورة القرآن تشبيها بها لكونه محاطا بها إحاطة السور بالمدينة أو لكونها منزلة كمنازل القمر، ومن قال سؤرة فمن أسأرت أي أبقيت منها بقية كأنها قطعة مفردة من جملة القرآن وقوله: سُورَةٌ أَنْزَلْناها أي جملة من الأحكام والحكم، وقيل أسأرت فى القدح أي أبقيت فيه سؤرا، أي بقية، قال الشاعر: لا بالحصور ولا فيها بسأر ويروى بسوار، من السورة أي الغضب. (سوط) : السوط الجلد المضفور الذي يضرب به وأصل السوط خلط الشيء بعضه ببعض، يقال سطته وسوطته، فالسوط يسمى به لكونه مخلوط الطاقات بعضها ببعض، وقوله: فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ تشبيها بما يكون فى الدنيا من العذاب بالسوط، وقيل إشارة إلى ما خلط لهم من أنواع العذاب المشار إليه بقوله حَمِيماً وَغَسَّاقاً. (ساعة) : الساعة جزء من أجزاء الزمان، ويعبر به عن القيادة، قال: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ- يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ- وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ تشبيها بذلك لسرعة حسابه كما قال: وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ أو لما نبه عليه بقوله كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها- لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ- وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ فالأولى هى القيامة والثانية الوقت القليل من الزمان. وقيل الساعات التي هى القيامة ثلاثة: الساعة الكبرى وهى بعث الناس للمحاسبة وهى التي أشار إليها بقوله عليه السلام: «لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفحش وحتى يعبد الدرهم والدينار» إلى غير ذلك. وذكر أمورا لم تحدث فى زمانه ولا بعده. والساعة الوسطى وهى موت أهل القرن الواحد وذلك نحو

ما روى أنه رأى عبد اللَّه بن أنيس فقال: «إن يطل عمر هذا الغلام لم يمت حتى تقوم الساعة» فقيل إنه آخر من مات من الصحابة والساعة الصغرى وهى موت الإنسان، فساعة كل إنسان موته وهى المشار إليها بقوله: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً ومعلوم أن هذه الحسرة تنال الإنسان عند موته لقوله: وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ الآية وعلى هذا قوله: قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ وروى أنه كان إذا هبت ريح شديدة تغير لونه عليه السلام فقال: «تخوفت الساعة» وقال: «ما أمد طرفى ولا أغضها إلا وأظن أن الساعة قد قامت» يعنى موته. ويقال عاملته مساوعة نحو معاومة ومشاهرة، وجاءنا بعد سوع من الليل وسواع أي بعد هدء، وتصور من الساعة الإهمال فقيل أسعت الإبل أسيعها وهو ضائع سائع، وسواع اسم صنم. قال: وَدًّا وَلا سُواعاً. (ساغ) : ساغ الشراب فى الخلق سهل انحداره، وأساغه كذا. قال: سائِغاً لِلشَّارِبِينَ- وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ وسوغته مالا مستعار منه، وفلان سوغ أخيه إذا ولد إثره عاجلا تشبيها بذلك. (سوف) : سوف حرف يخصص أفعال المضارعة بالاستقبال ويجردها عن معنى الحال نحو: سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي وقوله: فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ تنبيه أن ما يطلبونه وإن لم يكن فى الوقت حاصلا فهو مما يكون بعد لا محالة ويقتضى معنى المماطلة والتأخير، واشتق منه التسويف اعتبارا بقول الواعد سوف أفعل كذا والسوف شم التراب والبول، ومنه قيل للمفازة التي يسوف الدليل ترابها مسافة، قال الشاعر: إذا الدليل استاف أخلاق الطرق والسواف مرض الإبل يشارف بها الهلاك وذلك لأنها تشم الموت أو يشمها الموت وإما لأنه مما سوف تموت منه. (ساق) : سوق الإبل جلبها وطردها، يقال سقته فانساق، والسيقة ما يساق من الدواب وسقت المهر إلى المرأة وذلك أن مهور هم كانت الإبل وقوله: إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ نحو قوله: وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى وقوله: سائِقٌ

وَشَهِيدٌ أي ملك يسوقه وآخر يشهد عليه وله، وقيل هو كقوله: كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وقوله: وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ قيل عنى التفاف الساقين عند خروج الروح وقيل التفافهما عند ما يلفان فى الكفن، وقيل هو أن يموت فلا تحملانه بعد أن كانتا تقلانه، وقيل أراد التفاف البلية بالبلية يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ من قولهم كشفت الحرب عن ساقها، وقال بعضهم فى قوله: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ إنه إشارة إلى شدة وهو أن يموت الولد فى بطن الناقة فيدخل المذمر يده فى رحمها فيأخذ بساقه فيخرجه ميتا، قال فهذا هو الكشف عن الساق فجعل لكل أمر فظيع. وقوله: فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ قيل هو جمع ساق نحو لابة ولوب وقارة وقور، وعلى هذا فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ ورجل أسوق وامرأة سوقاء بينة السوق أي عظيمة الساق، والسوق الموضع الذي يجلب إليه المتاع للبيع، قال: وَقالُوا مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ والسويق سمى لانسواقه فى الحلق من غير مضغ. (سؤل) : السؤل الحاجة التي تحرص النفس عليها، قال: قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى وذلك ما سأله بقوله: رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي الآية والتسويل تزيين النفس لما تحرض عليه وتصوير القبيح منه بصورة الحسن، قال بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً- الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وقال بعض الأدباء: سالت هذيل رسول اللَّه فاحشة أي طلبت منه سؤلا. قال وليس من سأل كما قال كثير من الأدباء. والسؤل يقارب الأمنية لكن الأمنية تقال فيما قدره الإنسان والسؤل فيما طلب فكأن السؤل يكون بعد الأمنية. (سال) : سال الشيء يسيل وأسلته أنا، قال: وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ أي أذبنا له والإسالة فى الحقيقة حالة فى القطر تحصل بعد الإذابة، والسيل أصله مصدر وجعل اسما للماء الذي يأتيك ولم يصبك مطره، قال: فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً- سَيْلَ الْعَرِمِ والسيلان الممتد من الحديد، الداخل من النصاب فى المقبض. (سأل) : السؤال استدعاء معرفة أو ما يؤدى إلى المعرفة واستدعاء مال

أو ما يؤدى إلى المال، فاستدعاء المعرفة جوابه على اللسان واليد خليفة له بالكتابة أو الإشارة، واستدعاء المال جوابه على اليد واللسان خليفة لها إما بوعد أو برد. إن قيل كيف يصح أن يقال السؤال يكون للمعرفة ومعلوم أن اللَّه تعالى يسأل عباده نحو: وَإِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قيل إن ذلك سؤال لتعريف القوم وتبيتهم لا لتعريف اللَّه تعالى فإنه علام الغيوب، فليس يخرح عن كونه سؤالا عن المعرفة، والسؤال للمعرفة يكون تارة للاستعلام وتارة للتبكيت كقوله تعالى: وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ ولتعرف المسئول. والسؤال إذا كان للتعريف تعدى إلى المفعول الثاني تارة بنفسه وتارة بالجار، تقول سألته كذا وسألته عن كذا وبكذا وبعن أكثر وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ- وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ- يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ وقال تعالى: وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي وقال: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ وإذا كان السؤال لاستدعاء مال فإنه يتعدى بنفسه أو بمن نحو: وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ- وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا وقال: وَسْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ويعبر عن الفقير إذا كان مستدعيا لشىء بالسائل نحو: وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ وقوله: لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ. (سام) : السوم أصله الذهاب فى ابتغاء الشيء، فهو لفظ لمعنى مركب من الذهاب والابتغاء وأجرى مجرى الذهاب فى قولهم سامت الإبل فهى سائمة ومجرى الابتغاء فى قولهم سمت كذا قال يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ ومنه قيل سيم فلان الخسف فهو يسام الخسف ومنه السوم فى البيع فقيل صاحب السلعة أحق بالسوم، ويقال سميت الإبل فى المرعى وأسمتها وسومتها، قال: وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ والسيماء والسيمياء العلامة، قال الشاعر: له سيمياء لا تشق على البصر وقال تعالى: سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ وقد سومته أي أعلمته ومسومين أي معلمين ومسومين معلمين لأنفسهم أو لخيولهم أو مرسلين لها وروى عنه عليه السلام أنه قال: «تسوموا فإن الملائكة قد تسومت» . (سأم) : السآمة الملائكة مما يكثر لبثه فعلا كان أو انفعالا قال: وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ وقال: لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ وقال الشاعر:

سئمت تكاليف: الحياة ومن يعش ... ثمانين حولا لا أبا لك يسأم (سين) : طور سيناء جبل معروف، قال: تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ قرىء بالفتح والكسر والألف فى سيناء بالفتح ليس إلا للتأنيث لأنه ليس فى كلامهم فعلا إلا مضاعفا كالقلقال والزلزال، وفى سيناء يصيح أن تكون الألف فيه كالألف فى علباء وحرباء، وأن تكون الألف للإلحاق بسرواح، وقيل أيضا طور سينين والسين من حروف المعجم. (سوا) : المساواة المعادلة المعتبرة بالذرع والوزن والكيل، يقال هذا ثوب مساو لذاك الثوب، وهذا الدرهم مساو لذلك الدرهم، وقد يعتبر بالكيفية نحو هذا السواد مساو لذلك السواد وإن كان تحقيقه راجعا إلى اعتبار مكانه دون ذاته ولاعتبار المعادلة التي فيه استعمل استعمال العدل، قال الشاعر: أبينا فلا نعطى السواء عدونا واستوى يقال على وجهين، أحدهما: يسند إليه فاعلان فصاعدا نحو استوى زيد وعمرو فى كذا أي تساويا، وقال: لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ والثاني أن يقال لاعتدال الشيء فى ذاته نحو: ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى وقال: فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ- لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ- فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ واستوى فلان على عمالته واستوى أمر فلان، ومتى عدى بعلى اقتضى معنى الاستيلاء كقوله: الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى وقيل معناه استوى له ما فى السموات وما فى الأرض أي استقام الكل على مراده بتسوية اللَّه تعالى إياه كقوله: ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ وقيل معناه استوى كل شىء فى النسبة إليه فلا شىء أقرب إليه من شىء إذ كان تعالى ليس كالأجسام الحالة فكان دون مكان، وإذا عدى بإلى اقتضى معنى الانتهاء إليه إما بالذات أو بالتدبير، وعلى الثاني قوله: ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ وتسوية الشيء جعله سواء إما فى الرفعة أو فى الضعة، وقوله: الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ أي جعل خلقتك على ما اقتضت الحكمة وقوله: وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها فإشارة إلى القوى التي جعلها مقومة للنفس فنسب الفعل إليها وقد ذكر فى غير هذا الموضع أن الفعل كما يصح أن ينسب إلى الفاعل يصح أن ينسب إلى الآلة وسائر ما يفتقر الفعل إليه نحو سيف قاطع، وهذا

الوجه أولى من قول من أراد قال: وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها يعنى اللَّه تعالى، فإن مالا يعبر به عن اللَّه تعالى إذ هو موضوع للجنس ولم يرد به سمع يصح، وأما قوله: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى. الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى فالفعل منسوب إليه تعالى وكذا قوله: فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي وقوله: رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها فتسويتها يتضمن بناءها وتزيينها المذكور فى قوله: إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ والسوي يقال فيما يصان عن الإفراط والتفريط من حيث القدر والكيفية، قال تعالى: ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا وقال تعالى: مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ ورجل سوى استوت أخلاقه وخلقته عن الإفراط والتفريط، وقوله تعالى: عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ قيل نجعل كفه كخف الجمل لا أصابع له، وقيل بل نجعل أصابعه كلها على قدر واحد حتى لا ينتفع بها وذاك أن الحكمة فى كون الأصابع متفاوتة فى القدر والهيئة ظاهرة، إذ كان تعاونها على القبض أن تكون كذلك، وقوله: فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها أي سوى بلادهم بالأرض نحو: خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وقيل سوى بلادهم بهم نحو: لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وذلك إشارة إلى ما قال عن الكفار يَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً ومكان سوى وسواء وسط ويقال سواء وسوى وسوى أي يستوى طرفاه ويستعمل ذلك وصفا وظرفا، وأصل ذلك مصدر، وقال: فِي سَواءِ الْجَحِيمِ- سَواءَ السَّبِيلِ- فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ أي عدل من الحكم. وكذا قوله: إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ وقوله: سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ- سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ- سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا أي يستوى الأمران فى أنهما لا يغنيان سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ وقد يستعمل سوى وسواء بمعنى غير، قال الشاعر: فلم يبق منها سوى هامد وقال آخر: وما قصدت من أهلها لسوائكا وعندى رجل سواك أي مكانك وبدلك والسيء المساوى مثل عدل ومعادل وقتل ومقاتل، تقول سيان زيد وعمرو، وأسواء جمع سى نحو نقض وأنقاض يقال قوم أسواء ومستوون، والمساواة متعارفة فى المثمنات، يقال هذا الثوب

يساوى كذا وأصله من ساواه فى القدر، قال: حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ. (سوأ) : السوء كل ما يغم الإنسان من الأمور الدنيوية والأخروية ومن الأحوال النفسية والبدنية والخارجة من فوات مال وجاه وفقد حميم، وقوله: بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ أي من غير آفة بها وفسر بالبرص، وذلك بعض الآفات التي تعرض لليد. وقال: إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ وعبر عن كل ما يقبح بالسوأى، ولذلك قوبل بالحسنى، قال: ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى كما قال: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى والسيئة الفعلة القبيحة وهى ضد الحسنة، قال: بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً قال: لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ- يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ- ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ- فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا- ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ وقال عليه الصلاة والسلام: «يا أنس أتبع السيئة الحسنة تمحها» والحسنة والسيئة ضربان: أحدهما بحسب اعتبار العقل والشرع نحو المذكور فى قوله: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها، وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وحسنة وسيئة بحسب اعتبار الطبع، وذلك ما يستخفه الطبع وما يستثقله نحو قوله: فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ وقوله: ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ وقوله تعالى: إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ ويقال ساءنى كذا وسؤتنى وأسأت إلى فلان، قال: سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وقال: لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ- مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ أي قبيحا، وكذا قوله: زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ- عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ أي ما يسوءهم فى العاقبة، وكذا قوله: وَساءَتْ مَصِيراً- ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وأما قوله تعالى: فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ- ساءَ ما يَعْمَلُونَ- ساءَ مَثَلًا فساء هاهنا تجرى مجرى بئس وقال: وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وقوله: سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا نسب ذلك إلى الوجه من حيث إنه يبدو فى الوجه أثر السرور والغم، وقال: سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً- (حل بهم ما يسوءهم) وقال: سُوءُ الْحِسابِ- وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ وكنى عن الفرج بالسوأة. قال: كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ- فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي- يُوارِي سَوْآتِكُمْ- بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما- لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما.

الشين

الشين (شبه) : الشبه والشبه والشبيه حقيقتها فى المماثلة من جهة الكيفية كاللون والطعم وكالعدالة والظلم، والشبهة هو أن لا يتميز أحد الشيئين من الآخر لما بينهما من التشابه عينا كان أو معنى، قال: وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً أي يشبه بعضه بعضا لونا لا طعما وحقيقة، وقيل متماثلا فى الكمال والجودة، وقرىء قوله: مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ وقرىء: مُتَشابِهاً جميعا ومعناهما متقاربان. وقال: إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا على لفظ الماضي فجعل لفظه مذكرا وتشابه أي تتشابه علينا على الإدغام، وقوله: تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ أي فى الغى والجهالة، قال: وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ والمتشابه من القرآن ما أشكل تفسيره لمشابهته بغيره إما من حيث اللفظ أو من حيث المعنى، فقال: الفقهاء المتشابه مالا ينبىء ظاهره عن مراده، وحقيقة ذلك أن الآيات عند اعتبار بعضها ببعض ثلاثة أضرب: محكم على الإطلاق، ومتشابه على الإطلاق، ومحكم من وجه متشابه من وجه. فالمتشابه فى الجملة ثلاثة أضرب متشابه من جهة اللفظ فقط، ومتشابه من جهة المعنى فقط، ومتشابه من جهتهما، والمتشابه من جهة اللفظ ضربان: أحدهما يرجع إلى الألفاظ المفردة، وذلك إما من جهة غرابته نحو الأب ويزفون، وإما من جهة مشاركة فى اللفظ كاليد والعين. والثاني يرجع إلى جملة الكلام المركب، وذلك ثلاثة أضرب، ضرب لاختصار الكلام نحو: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ وضرب لبسط الكلام نحو: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ لأنه لو قيل ليس مثله شىء كان أظهر للسامع. وضرب لنظم الكلام نحو: أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً تقديره الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا وقوله: وَلَوْلا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ إلى قوله: لَوْ تَزَيَّلُوا. والمتشابه من جهة المعنى أوصاف اللَّه تعالى وأوصاف يوم القيامة فإن تلك الصفات لا تتصور لنا إذ كان لا يحصل فى نفوسنا صورة ما لم نحسه أو لم يكن من جنس ما نحسه. والمتشابه من جهة المعنى واللفظ جميعا خمسة أضرب، الأول: من جهة الكمية كالعموم والخصوص نحو: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ والثاني: من جهة الكيفية كالوجوب والندب نحو: فَانْكِحُوا

ما طابَ لَكُمْ والثالث: من جهة الزمان كالناسخ والمنسوخ نحو: اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ والرابع: من جهة المكان والأمور التي نزلت فيها نحو: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وقوله: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ فإن من لا يعرف عادتهم فى الجاهلية يتعذر عليه معرفة تفسير هذه الآية. والخامس: من جهة الشروط التي بها يصح الفعل أو يفسد كشروط الصلاة والنكاح. وهذه الجملة إذا تصورت علم أن كل ما ذكره المفسرون فى تفسير المتشابه لا يخرج عن هذه التقاسيم نحو قول من قال المتشابه الم وقول قتادة: المحكم الناسخ والمتشابه المنسوخ، وقول الأصم المحكم ما أجمع على تأويله، والمتشابه ما اختلف فيه. ثم جميع المتشابه على ثلاثة أضرب: ضرب لا سبيل للوقوف عليه كوقت الساعة وخروج دابة الأرض وكيفية الدابة ونحو ذلك. وضرب للإنسان سبيل إلى معرفته كالألفاظ الغريبة والأحكام الغلقة. وضرب متردد بين الأمرين يجوز أن يختص بمعرفة حقيقته بعض الراسخين فى العلم ويخفى على من دونهم، وهو الضرب المشار إليه بقوله عليه السلام فى على رضى اللَّه عنه: «اللهم فقهه فى الدين وعلمه التأويل» . وقوله: لابن عباس مثل ذلك وإذ عرفت هذه الجملة علم أن الوقف على قوله: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ووصله بقوله: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ جائز وأن لكل واحد منهما وجها حسبما دل عليه التفصيل المتقدم. وقوله: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً فإنه يعنى ما يشبه بعضه بعضا فى الأحكام والحكمة واستقامة النظم. وقوله: وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ أي مثل لهم من حسبوه إياه، والشبه من الجواهر ما يشبه لونه لون الذهب. (شتت) : الشت تفريق الشعب، يقال: شت جمعم شتا وشتاتا، وجاءوا أشتاتا أي متفرقى النظام، قال: يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً وقال: مِنْ نَباتٍ شَتَّى أي مختلفة الأنواع وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى أي هم بخلاف من وصفهم بقوله: وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ وشتان اسم فعل نحو وشكان يقال شتان ما هما وشتان ما بينهما إذا أخبرت عن ارتفاع الالتئام بينهما. (شتا) : رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ يقال شتى وأشتى وصاف وأصاف والمشتى والمشتاة للوقت والموضع والمصدر، قال الشاعر: نحن فى المشتاة ندعو الجفلى

(شجر) : الشجر من النبات ماله ساق، يقال شجرة وشجر نحو ثمرة وثمر إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ وقال: أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها- وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ- مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ- إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ وواد شجير كثير الشجر، وهذا الوادي أشجر من ذلك، والشجار والمشاجرة والتشاجر المنازعة. قال: فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ وشجرنى عنه صرفنى عنه بالشجار وفى الحديث: «فإن اشتجروا فالسلطان ولى من لا ولى له» والشجار خشب الهودج، والمشجر ما يلقى عليه الثوب وشجره بالرمح أي طعنه بالرمح وذلك أن يطعنه به فيتركه فيه. (شح) : الشح بخل مع حرص وذلك فيما كان عادة قال: وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وقال: وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ يقال: رجل شحيح وقوم أشحة قال: أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ- أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ وخطيب شحشح ماض فى خطبته من قولهم: شحشح البعير فى هديره. (شحم) : حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما وشحمة الأذن معلق القرط لتصوره بصورة الشحم وشحمة الأرض لدودة بيضاء، ورجل مشحم كثر عنده الشحم، وشحم محب للشحم وشاحم يطعمه أصحابه وشحيم كثر على بدنه. (شحن) : قال: فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ أي المملوء والشحناء عداوة امتلأت منها النفس يقال: عدو مشاحن وأشحن للبكاء امتلأت نفسه لتهيئه له: (شخص) : الشخص سواد الإنسان القائم المرئي من بعيد، وقد شخص من بلده نفذ وشخص سهمه وبصره وأشخصه صاحبه قال: تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ- شاخِصَةٌ أَبْصارُ أي أجفانهم لا تطرف. (شد) : الشد العقد القوى يقال: شددت الشيء قويت عقده قال وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ- فَشُدُّوا الْوَثاقَ والشدة تستعمل فى العقد وفى البدن وفى قوى النفس وفى العذاب قال: وَكانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً- عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى يعنى جبريل عليه السلام غِلاظٌ شِدادٌ- بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ- فِي الْعَذابِ الشَّدِيدِ والشديد والمتشدد البخيل قال: وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ فالشديد يجوز أن يكون بمعنى مفعول كأنه شد كما يقال غل عن الانفصال، وإلى نحو

هذا: وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ ويجوز أن يكون بمعنى فاعل، فالمتشدد كأنه شد صرته، وقوله: حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ففيه تنبيه أن الإنسان إذا بلغ هذا القدر يتقوى خلقه الذي هو عليه فلا يكاد يزايله بعد ذلك، وما أحسن ما نبه له الشاعر حيث يقول: إذا المرء وافى الأربعين ولم يكن ... له دون ما يهوى حياء ولا ستر فدعه ولا تنفس علهى الذي مضى ... وإن جر أسباب الحياة له العمر وشد فلان واشتد إذا أسرع، يجوز أن يكون من قولهم شد حزامه للعدو، كما يقال ألقى ثيابه إذا طرحه للعدو، وأن يكون من قولهم اشتدت الريح، قال: اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ. (شر) : الشر الذي يرغب عنه الكل، كما أن الخير هو الذي يرغب فيه الكل، قال: شَرٌّ مَكاناً- إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ وقد تقدم تحقيق الشر مع ذكر الخير وذكر أنواعه، ورجل شرير وشرير متعاط للشر وقوم أشرار وقد أشررته نسبته إلى الشر، وقيل أشررت كذا أظهرته واحتج بقول الشاعر: إذا قيل أي الناس شر قبيلة ... أشرت كليب بالأكف الأصابعا فإن لم يكن فى هذا إلا هذا البيت فإنه يحتمل أنها نسبت الأصابع إلى الشر بالإشارة إليه، فيكون من أشررته إذا نسبته إلى الشر، والشر بالضم حص بالمكروه، وشرار النار ما تطاير منها وسميت بذلك لاعتقاد الشر فيه، قال: تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ. (شرب) : الشرب تناول كل مائع ماء كان أو غيره، قال تعالى فى صفة أهل الجنة: وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً وقال فى صفة أهل النار: لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وجمع الشراب أشربه يقال: شربته شربا وشربا، قال: فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي- إلى قوله- فَشَرِبُوا مِنْهُ وقال فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ والشرب النصيب منه قال: هذِهِ ناقَةٌ لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ- كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ والمشرب المصدر واسم زمان الشرب ومكانه قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ والشريب المشارب والشراب وسمى الشعر على الشفة العليا والعرق الذي فى باطن الحلق شاربا وجمعه شوارب لتصورهما بصورة الشاربين، قال الهذلي فى صفة عير:

صخب الشوارب لا يزال كأنه وقوله: وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ قيل هو من قولهم أشربت البعير شددت حبلا فى عنقه قال الشاعر: فأشربتها الأقران حتى وقصتها ... بقرح وقد ألقين كل جنين فكأنما شد فى قلوبهم العجل لشغفهم، وقال بعضهم معناه أشرب فى قلوبهم حب العجل، وذلك أن من عادتهم إذا أرادوا العبارة عن مخامرة حب أو بغض استعاروا له اسم الشراب إذ هو أبلغ إنجاع فى البدن ولذلك قال الشاعر: تغلغل حيث لم يبلغ شراب ... ولا حزن ولم يبلغ سرور ولو قيل حب العجل لم تكن هذه المبالغة فإن فى ذكر العجل تنبيها أن لفرط شغفهم به صارت صورة العجل فى قلوبهم لا تنمحى، وفى مثل أشربتنى ما لم أشرب أي ادعيت على ما لم أفعل. (شرح) : أصل الشرح بسط اللحم ونحوه، يقال شرحت اللحم وشرحته ومنه شرح الصدر أي بسطه بنور إليه وسكينة من جهة اللَّه وروح منه، قال: رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي- أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ- أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ وشرح المشكل من الكلام بسطه وإظهار ما يخفى من معانيه. (شرد) : شرد البعير ند وشردت فلانا فى البلاد وشردت به أي فعلت به فعلة تشرد غيره أن يفعل فعله كقولك نكلت به أي جعلت ما فعلت به نكالا لغيره، قال: فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ أي اجعلهم نكالا لمن يعرض لك بعدهم، وقيل فلان طريد شريد. (شرذم) : الشرذمة جماعة منقطعة، قال: لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ وهو من قولهم ثوب شراذم أي متقطع. (شرط) : الشرط كل حكم معلوم يتعلق بأمر يقع بوقوعه، وذلك الأمر كالعلامة له وشريط وشرائط وقد اشترطت كذا ومنه قيل للعلامة الشرط وأشراط الساعة علاماتها فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها والشرط قيل سموا بذلك لكونهم ذوى علامة يعرفون بها وقيل لكونهم أرذال الناس فأشراط الإبل أرذالها. وأشرط

نفسه للهلكة إذا عمل عملا يكون علامة للهلاك أو يكون فيه شرط الهلاك. (شرع) : الشرع نهج الطريق الواضح، يقال: شرعت له طريقا والشرع مصدر ثم جعل اسما للطريق النهج فقيل له شرع وشرع وشريعة واستعير ذلك للطريقة الإلهية، قال: شِرْعَةً وَمِنْهاجاً فذلك إشارة إلى أمرين: أحدهما: ما سخر اللَّه تعالى عليه كل إنسان من طريق يتحراه مما يعود إلى مصالح العباد وعمارة البلاد، وذلك المشار إليه بقوله: وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا. الثاني: ما قيض له من الدين وأمره به ليتحراه اختيارا مما تختلف فيه الشرائع ويعترضه النسخ ودل عليه قوله: ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها قال ابن عباس: الشرعة ما ورد به القرآن، والمنهاج ما ورد به السنة، وقوله: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ فإشارة إلى الأصول التي تتساوى فيها الملل فلا يصح عليها النسخ كمعرفة اللَّه تعالى ونحو ذلك من نحو ما دل عليه قوله: وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قال بعضهم: سميت الشريعة شريعة تشبيها بشريعة الماء من حيث إن من شرع فيها على الحقيقة المصدوقة روى وتطهر، قال وأعنى بالري ما قال بعض الحكماء: كنت أشرب فلا أروى فلما عرفت اللَّه تعالى رويت بلا شرب وبالتطهر ما قال تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً وقوله تعالى: إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً جمع شارع. وشارعة الطريق جمعها شوارع، وأشرعت الرمح قبله وقيل شرعته فهو مشروع وشرعت السفينة جعلت لها شراعا ينقذها وهم فى هذا الأمر شرع أي سواء أي يشرعون فيه شروعا واحدا. وشرعك من رجل زيد كقولك حسبك أي هو الذي تشرع فى أمره، أو تشرع به فى أمرك، والشرع خص بما يشرع من الأوتار على العود. (شرق) : شرقت الشمس شروقا طلعت وقيل لا أفعل ذلك ما ذر شارق وأشرقت أضاءت، قال: بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ أي وقت الإشراق والمشرق والمغرب إذا قيلا بالإفراد فإشارة إلى ناحيتى الشرق والغرب وإذا قيلا بلفظ التثنية فإشارة إلى مطلعى ومغربى الشتاء والصيف، وإذا قيلا بلفظ الجمع فاعتبار بمطلع كل يوم ومغربه أو بمطلع كل فصل ومغربه، قال: رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ-

رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ - بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ- مَكاناً شَرْقِيًّا من ناحية الشرق والمشرقة المكان الذي يظهر للشرق وشرقت اللحم ألقيته فى المشرقة والمشرق مصلى العيد لقيام الصلاة فيه عند شروق الشمس، وشرقت الشمس اصفرت للغروب ومنه أحمر شارق شديد الحمرة، وأشرق الثوب بالصبغ، ولحم شرق أحمر لا دسم فيه. (شرك) : الشركة والمشاركة خلط الملكين، وقيل هو أن يوجد شىء لاثنين فصاعدا عينا كان ذلك الشيء ومعنى كمشاركة الإنسان والفرس فى الحيوانية، ومشاركة فرس وفرس فى الكمتة والدهمة، يقال شركته وشاركته وتشاركوا واشتركوا وأشركته فى كذا. قال: وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي وفى الحديث: «اللهم أشركنا فى دعاء الصالحين» وروى أن اللَّه تعالى قال لنبيه عليه السلام «إنى شرفتك وفضلتك على جميع خلقى وأشركتك فى أمرى» أي جعلتك بحيث تذكر معى، وأمرت بطاعتك مع طاعتى فى نحو: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وقال: فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ وجمع الشريك شركاء وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ- شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ- شُرَكاءُ شَرَعُوا لَهُمْ- أَيْنَ شُرَكائِيَ، وشرك الإنسان فى الدين ضربان. أحدهما: الشرك العظيم وهو إثبات شريك للَّه تعالى، يقال أشرك فلان باللَّه وذلك أعظم كفر، قال: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وقال: وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً- مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ- يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وقال: سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكْنا. الثاني: الشرك الصغير وهو مراعاة غير اللَّه معه فى بعض الأمور وهو الرياء والنفاق المشار إليه بقوله: شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ- وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ وقال بعضهم معنى قوله: إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ أي واقعون فى شرك الدنيا أي حبالها، قال: ومن هذا ما قال عليه السلام: «الشرك فى هذه الأمة أخفى من دبيب النمل على الصفا» قال: ولفظ الشرك من الألفاظ المشتركة وقوله: وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً محمول على الشركين وقوله: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ فأكثر الفقهاء يحملونه على

الكفار جميعا لقوله: وقالت اليهود عزيز ابن الله الآية وقيل: هم من عدا أهل الكتاب لقوله: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا أفرد المشركين عن اليهود والنصارى. (شرى) : الشراء والبيع يتلازمان فالمشترى دافع الثمن وآخذ المثمن، والبائع دافع المثمن وآخذ الثمن، هذا إذا كانت المبايعة والمشاراة بناض وسلعة. فأما إذا كانت بيع سعلة بسلعة صح أن يتصور كل واحد منهما مشتريا وبائعا ومن هذا الوجه صار لفظ البيع والشراء يستعمل كل واحد منهما فى موضع الآخر. وشريت بمعنى بعت أكثر وابتعت بمعنى اشتريت أكثر قال اللَّه تعالى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ أي باعوه وكذلك قوله: يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ ويجوز الشراء والاشتراء فى كل ما يحصل به شىء نحو: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ- لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ- اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا- اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ وقوله: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فقد ذكر ما اشترى به وهو قوله: يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ ويسمى الخوارج بالشراة متأولين فيه قوله: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فمعنى يشرى يبيع فصار ذلك كقوله: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى الآية. (شطط) : الشطط الإفراط فى البعد، يقال: شطت الدار وأشط يقال فى المكان وفى الحكم وفى السوم، قال: شط المزار بجذوى وانتهى الأمل وعبر بالشطط عن الجور، قال: لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطاً. ى قولا بعيدا عن الحق وشط النهر حيث يبعد عن الماء من حافته. (شطر) : شطر الشيء نصفه ووسطه قال: فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أي جهته ونحوه وقال: فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ويقال شاطرته شطارا أي ناصفته، وقيل شطر بصره أي نصفه وذلك إذ أخذ ينظر إليك وإلى آخر، وحلب فلان الدهر أشطره وأصله فى الناقة أن يحلب خلفين ويترك خلفين وناقة شطور يبس خلفان من أخلافها، وشاة شطور أحد ضرعيها أكبر من الآخر وشطر إذا أخذ شطرا أي ناحية، وصار يعبر بالشاطر عن البعيد وجمعه شطر نحو:

أشاقك بين الخليط الشطر والشاطر أيضا لمن يتباعد عن الحق وجمعه شطار. (شطن) : الشيطان النون فيه أصلية وهو من شطن أي تباعد ومنه بئر شطون وشطنت الدار وغربة شطون، وقيل بل النون فيه زائدة من شاط يشيط احترق غضبا فالشيطان مخلوق من النار كما دل عليه: وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ ولكونه من ذلك اختص بفرط القوة الغضبية والحمية الذميمة وامتنع من السجود لآدم. قال أبو عبيدة: الشيطان اسم لكل عارم من الجن والإنس والحيوانات قال: شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ وقال: إِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ- وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ أي لصحابهم من الجن والإنس وقوله: كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ قيل هى حية خفيفة الجسم وقيل أراد به عارم الجن فتشبه به لقبح تصورها وقوله: وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ فهم مردة الجن ويصح أن يكونوا هم مردة الإنس أيضا، وقال الشاعر: لو أن شيطان الذئاب العسل جمع العاسل وهو الذي يضطرب فى عدوه واختص به عسلان الذئب. وقال آخر: ما ليلة الفقير إلا شيطان وسمى كل خلق ذميم للإنسان شيطانا، فقال عليه السلام: «الحسد شيطان والغضب شيطان» . (شطا) : شاطى الوادي جانبه، قال: نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ ويقال شاطأت فلانا ماشيته فى شاطىء الوادي، وشطء الزرع فروخ الزرع وهو ما خرج منه وتفرع فى شاطئيه أي فى جانبيه وجمعه أشطاء، قال: كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ أي فراخه وقرىء شطأه وذلك نحو الشمع والشمع والنهر والنهر. (شعب) : الشعب القبيلة المتشعبة من حى واحد وجمعه شعوب، قال: شُعُوباً وَقَبائِلَ والشعب من الوادي ما اجتمع منه طرف وتفرق طرف فإذا نظرت إليه من الجانب الذي تفرق أخذت فى وهمك واحدا يتفرق وإذا نظرت

من جانب الاجتماع أخذت فى وهمك اثنين اجتمعا فلذلك قيل شعبت إذا جمعت وشعبت إذا فرقت، وشعيب تصغير شعب الذي هو مصدر أو الذي هو اسم أو تصغير شعب، والشعيب المزادة الخلق التي قد أصلحت وجمعت. وقوله: إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ يختص بما بعد هذا الكتاب. (شعر) : الشعر معروف وجمعه أشعار، قال: وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها وشعرت أصبت الشعر ومنه استعير شعرت كذا أي علمت علما فى الدقة كإصابة الشعر، وسمى الشاعر شاعرا لفطنته ودقة معرفته، فالشعر فى الأصل اسم للعلم الدقيق فى قولهم ليت شعرى وصار فى المتعارف اسما للموزون المقفى من الكلام، والشاعر للمختص بصناعته، وقوله تعالى حكاية عن الكفار: بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ وقوله: لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ- شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ وكثير من المفسرين حملوه على أنهم رموه بكونه آتيا بشعر منظوم مقفى حتى تأولوا ما جاء فى القرآن من كل لفظ يشبه الموزون من نحو: وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ وقوله: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ. وقال بعض المحصلين: لم يقصدوا هذا المقصد فيما رموه به وذلك أنه ظاهر من الكلام أنه ليس على أساليب الشعر ولا يخفى ذلك على الأغتام من العجم فضلا عن بلغاء العرب، وإنما رموه بالكذب فإن الشعر يعبر به عن الكذب والشاعر الكاذب حتى سمى قوم الأدلة الكاذبة الشعرية، ولهذا قال تعالى فى وصف عامة الشعراء: وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ إلى آخر السورة، ولكون الشعر مقر الكذب قيل أحسن الشعر أكذبه. وقال بعض الحكماء: لم ير متدين صادق اللهجة مغلقا فى شعره. والمشاعر الحواس وقوله: وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ ونحو ذلك معناه: لا تدركونه بالحواس ولو قال فى كثير مما جاء فيه (لا يشعرون) : (لا يعقلون) لم يكن يجوز إذ كان كثير مما لا يكون محسوسا قد يكون معقولا. ومشاعر الحج معالمه الظاهرة للحواس والواحد مشعر ويقال شعائر الحج الواحد شعيرة ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ قال: عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ- لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ أي ما يهدى إلى بيت اللَّه، وسمى بذلك لأنها تشعر أي تعلم بأن تدمى بشعيرة أي حديدة يشعر بها. والشعار الثوب الذي يلى الجسد للماسته الشعر، والشعار أيضا ما يشعر به الإنسان نفسه فى الحرب أي يعلم. وأشعره الحب نحو ألبسه والأشعر الطويل الشعر وما استدار بالحافر من الشعر وداهية شعراء كقولهم داهية

وبراء، والشعراء ذباب الكلب لملازمته شعره، والشعير الحب المعروف والشعرى نجم وتخصيصه فى قوله: وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى لكونها معبودة لقوم منهم. (شعف) : قرىء: (شعفها) وهى من شعفة القلب وهى رأسه معلق النياط وشعفة الجبل أعلاه، ومنه قيل فلان مشعوف بكذا كأنما أصيب شعفة قلبه. (شعل) : الشعل التهاب النار، يقال شعلة من النار وقد أشعلتها وأجاز أبو زيد شعلتها والشعيلة الفتيلة إذا كانت مشتعلة وقيل بياض يشتعل وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً تشبيها بالاشتعال من حيث اللون، واشتعل فلان غضبا تشبيها به من حيث الحركة، ومنه أشعلت الخيل فى الغارة نحو أوقدتها وهيجتها وأضرمتها. (شغف) : شَغَفَها حُبًّا أي أصاب شغاف قلبها أي باطنه. عن الحسن. وقيل وسطه عن أبى على وهما يتقاربان. (شغل) : الشّغل والشّغل العارض الذي يذهل الإنسان، قال: فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ وقرىء: شُغُلٍ وقد شغل فهو مشغول ولا يقال أشغل وشغل شاغل. (شفع) : الشفع ضم الشيء إلى مثله ويقال للمشفوع شفع والشفع والوتر قيل الشفع المخلوقات من حيث إنها مركبات، كما قال: وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ والوتر هو اللَّه من حيث إن له الوحدة من كل وجه. وقيل الشفع يوم النحر من حيث إن له نظيرا يليه، والوتر يوم عرفة وقيل الشفع ولد آدم والوتر آدم لأنه لا عن والد والشفاعة الانضمام إلى آخر ناصرا له وسائلا عنه وأكثر ما يستعمل فى انضمام من هو أعلى حرمة ومرتبة إلى من هو أدنى. ومنه الشفاعة فى القيامة قال: لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً- لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ- لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً- وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى - فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ أي لا يشفع لهم وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ- مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ- مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً- وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً أي من انضم إلى غيره وعاونه وصار شفعا له أو شفيعا فى

فعل الخير والشر فعاونه وقواه وشاركه فى نفعه وضره. وقيل الشفاعة هاهنا أن يشرع الإنسان للآخر طريق خير أو طريق شر فيقتدى به فصار كأنه شفع له وذلك كما قال عليه السلام: «من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها» أي إثمها وإثم من عمل بها، وقوله: ما مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ أي يدبر الأمر وحده لا ثانى له فى فصل الأمر إلا أن يأذن للمدبرات والمقسمات من الملائكة فيفعلون ما يفعلونه بعد إذنه. واستشفعت بفلان على فلان فتشفع لى وشفعة أجاب شفاعته، ومنه قوله عليه السلام: «القرآن شافع مشفع» والشفعة هو طلب مبيع فى شركته بما بيع به ليضمه إلى ملكه وهو من الشفع، وقال عليه السلام: «إذا وقعت الحدود فلا شفعة» . (شفق) : الشفق اختلاط ضوء النهار بسواد الليل عند غروب الشمس، قال: فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ والإشفاق عناية مختلطة بخوف لأن المشفق يحب المشفق عليه ويخاف ما يلحقه، قال: وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ فإذا عدى بمن فمعنى الخوف فيه أظهر، وإذا عدى بفي فمعنى العناية فيه أظهر قال: إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ- مُشْفِقُونَ مِنْها- مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا- أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا. (شفا) : شفاء البئر وغيرها حرفه ويضرب به المثل فى القرب من الهلاك قال: عَلى شَفا جُرُفٍ- عَلى شَفا حُفْرَةٍ وأشفى فلان على الهلاك أي حصل على شفاه ومنه استعير: ما بقي من كذا إلا شفى: أي قليل كشفا البئر. وتثنية شفا شفوان وجمعه أشفاه، والشفاء من المرض موافاة شفاء السلامة وصار اسما للبئر، قال فى صفة العسل: فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ- هُدىً وَشِفاءٌ- وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ- وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ. (شق) : الشق الخرم الواقع فى الشيء، يقال شققته بنصفين، قال: ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا- يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ- وَانْشَقَّتِ السَّماءُ- إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ- وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وقيل انشقاقه فى زمن النبي عليه الصلاة والسلام، وقيل هو انشقاق يعرض فيه حين تقرب القيامة، وقيل معناه وضح الأمر، والشقة القطعة المنشقة كالنصف ومنه قيل طار فلان من الغضب شقاقا وطارت

منهم شقة كقولك قطع غضبا، والشق المشقة والانكسار الذي يلحق النفس والبدن، وذلك كاستعارة الانكسار لها، قال: إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ والشقة الناحية التي تلحقك المشقة فى الوصول إليها، وقال: بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ والشقاق المخالفة وكونك فى شق غير شق صاحبك أو من شق العصا بينك وبينه قال: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما- فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ أي مخالفة. لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي- لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ- مَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أي صار فى شق غير شق أوليائه نحو: مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ ونحوه: وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ ويقال: المال بينهما شق الشعرة وشق الإبلمة، أي مقسوم كقسمتها، وفلان شق نفسى وشقيق نفسى أي كأنه شق منى لمشابهة بعضنا بعضا، وشقائق النعمان نبت معروف. وشقيقة الرمل ما يشقق، والشقشقة لهاة البعير، فيه من الشق، وبيده شقوق وبحافر الدابة شقاق، وفرس. شق إذا مال إلى أحد شقيه، والشقة فى الأصل نصف ثوب وإن كان قد يسمى الثوب كما هو شقة. (شقا) : الشقاوة خلاف السعادة وقد شقى يشقى شقوة وشقاوة وشقاء وقرىء: شِقْوَتُنا- و (شقاوتنا) فالشقوة كالردة والشقاوة كالسعادة من حيث الإضافة، فكما أن السعادة فى الأصل ضربان سعادة أخروية وسعادة دنيوية، ثم السعادة الدنيوية ثلاثة أضرب: سعادة نفسية وبدنية وخارجية، كذلك الشقاوة على هذه الأضرب وفى الشقاوة الأخروية قال: فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى وقال: غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وقرىء (شقاوتنا) وفى الدنيوية فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى قال بعضهم: قد يوضع الشقاء موضع التعب نحو شقيت فى كذا وكل شقاوة تعب وليس كل تعب شقاوة فالتعب أعم من الشقاوة. (شكك) : الشك اعتدال النقيضين عند الإنسان وتساويهما وذلك قد يكون لوجود أمارتين متساويتين عند النقيضين أو لعدم الأمارة فيهما. والشك ربما كان فى الشيء هل هو موجود أو غير موجود؟ وربما كان فى جنسه، من أي جنس هو؟ وربما كان فى بعض صفاته وربما كان فى الغرض الذي لأجله أوجد. والشك ضرب من الجهل وهو أخص منه لأن الجهل قد يكون عدم العلم بالنقيضين رأسا فكل شك جهل وليس كل جهل شكا، قال: فِي شَكٍّ

مُرِيبٍ - بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ- فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ. واشتقاقه إما من شككت الشيء أي خرقته قال: وشككت بالرمح الأصم ثيابه ... ليس الكريم على القنا بمحرم فكأن الشك الخرق فى الشيء وكونه بحيث لا يجد الرأى مستقرا يثبت فيه ويعتمد عليه ويصح أن يكون مستعارا من الشك وهو لصوق العضد بالجنب، وذلك أن يتلاصق النقيضان فلا مدخل للفهم والرأى لتخلل ما بينهما ويشهد لهذا قولهم التبس الأمر واختلط وأشكل ونحو ذلك من الاستعارات. والشكة السلاح الذي به يشك: أي يفصل. (شكر) : الشكر تصور النعمة وإظهارها، قيل وهو مقلوب عن الكشر أي الكشف، ويضاده الكفر وهو نسيان النعمة وسترها، ودابة شكور مظهرة بسمنها إسداء صاحبها إليها، وقيل أصله من عين شكرى أي ممتلئة، فالشكر على هذا هو الامتلاء من ذكر المنعم عليه. والشكر ثلاثة أضرب: شكر القلب، وهو تصور النعمة. وشكر اللسان، وهو الثناء على المنعم، وشكر سائر الجوارح، وهو مكافأة النعمة بقدر استحقاقه اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً فقد قيل شكرا انتصب على التمييز. ومعناه اعملوا ما تعملونه شكرا للَّه. وقيل شكرا مفعول لقوله اعملوا وذكر اعملوا ولم يقل اشكروا لينبه على التزام الأنواع الثلاثة من الشكر بالقلب واللسان وسائر الجوارح. قال: اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ- وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ- وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وقوله: وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ ففيه تنبيه أن توفية شكر اللَّه صعب ولذلك لم يثن بالشكر من أوليائه إلا على اثنين، قال فى إبراهيم عليه السلام: شاكِراً لِأَنْعُمِهِ وقال فى نوح: إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً وإذا وصف اللَّه بالشكر فى قوله: اللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ فإنما يعنى به إنعامه على عباده وجزاؤه بما أقاموه من العبادة. ويقال ناقة شكرة ممتلئة الضرع من اللبن، وقيل هو أشكر من بروق وهو نبت يخضر ويتربى بأدنى مطر، والشكر يكنى به عن فرج المرأة وعن النكاح قال بعضهم: إن سألتك ثمن شكرها ... وشبرك أنشأت تظلها والشكير نبت فى أصل الشجرة غضن، وقد شكرت الشجرة كثر غصنها.

(شكس) : الشكس السيء الخلق، وقوله: شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ أي متشاجرون لشكاسة خلقهم. (شكل) : المشاكلة فى الهيئة والصورة والند فى الجنسية والشبه فى الكيفية، قال: وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ أي مثله فى الهيئة وتعاطى الفعل، والشكل قيل هو الدل وهو الحقيقة الأنس الذي بين المتماثلين فى الطريقة، ومن هذا قيل الناس أشكال وآلاف وأصل المشاكلة من الشكل أي تقييد الدابة، يقال شكلت الدابة والشكال ما يقيد به، ومنه استعير شكلت الكتاب كقوله قيدته، ودابة بها شكال إذا كان تحجيلها بإحدى رجليها وإحدى يديها كهيئة الشكال، وقوله: قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ أي على سجيته التي قيدته وذلك أن سلطان السجية على الإنسان قاهر حسبما بينت فى الذريعة إلى مكارم الشريعة، وهذا كما قال صلّى اللَّه عليه وسلّم: «كل ميسر لما خلق له» والأشكلة الحاجة التي تقيد الإنسان والإشكال فى الأمر استعارة كالاشتباه من الشبه. (شكا) : الشكو والشكاية والشكاة والشكوى إظهار البث، يقال شكوت وأشكيت، قال: نَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وقال: وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وأشكاه أي يجعل له شكوى نحو أمرضه ويقال أشكاه أي أزال شكايته، وروى: «شكونا إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم حر الرمضاء فى جباهنا وأكفنا فلم يشكنا» وأصل الشكو فتح الشكوة وإظهار ما فيه وهى سقاء صغير يجعل فيه الماء وكأنه فى الأصل استعارة كقولهم: بثثت له ما فى وعائى ونفضت ما فى جرابى إذا أظهرت ما فى قلبك. والمشكاة كوة غير نافذة قال: كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ وذلك مثل القلب والمصباح مثل نور اللَّه فيه. (شمت) : الشماتة الفرح ببلية من تعاديه ويعاديك يقال شمت به فهو شامت وأشمت اللَّه به العدو، قال: فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ والتشميت الدعاء للعاطس كأنه إزالة الشماتة عنه بالدعاء له فهو كالتمريض فى إزالة المرض. وقول الشاعر: فبات له طوع الشوامت أي على حسب ما تهواه اللاتي تشمت به، وقيل أراد بالشوامت القوائم وفى ذلك نظر إذ لا حجة له فى هذا البيت.

(شمخ) : رَواسِيَ شامِخاتٍ أي عاليات، ومنه شمخ بأنفه عبارة عن الكبر. (شمأز) : قال: اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ أي نفرت. (شمس) : يقال للقرصة وللضوء المنتشر عنها وتجمع على شموس، قال: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها وقال: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ وشمس يومنا وأشمس صار ذا شمس وشمس فلان شماسا إذا ند ولم يستقر تشبيها بالشمس فى عدم استقرارها. (شمل) : الشمال المقابل لليمين، قال: عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ ويقال للثوب الذي يغطى به الشمال وذلك كتسمية كثير من الثياب باسم العضو الذي يستره نحو تسمية كم القميص يدا وصدره وظهره صدرا وظهرا ورجل السراويل رجلا ونحو ذلك، والاشتمال بالثوب أن يلتف به الإنسان فيطرحه على الشمال وفى الحديث: «نهى عن اشتمال الصماء» والشملة والمشمل كساء يشتمل به مستعار منه، ومنه شملهم الأمر ثم تجوز بالشمال فقيل شملت الشاة علقت عليها شمالا وقيل للخليفة شمال لكونه مشتملا على الإنسان اشتمال الشمال على البدن، والشمول الخمر لأنها تشتمل على العقل فتغطيه وتسميتها بذلك كتسميتها بالخمر لكونها خامرة له. والشمال الريح الهابة من شمال الكعبة وقيل فى لغة شمأل وشامل، وأشمل الرجل من الشمال كقولهم أجنب من الجنوب وكنى بالمشمل عن السيف كما كنى عنه بالرداء، وجاء مشتملا بسيفه نحو مرتديا به ومتدرعا له، وناقة شملة وشملال سريعة كالشمال وقول الشاعر: ولتعرفن خلائقا مشمولة ... ولتندمن ولات ساعة مندم قيل أراد خلائق طيبة كأنها هبت عليها شمال فبردت وطابت. (شنا) : شنئته تقذرته بغضا له ومنه اشتق أزد شنوءة وقوله: شَنَآنُ قَوْمٍ أي بغضهم وقرىء شنان فمن خفف أراد بغيض قوم ومن ثقل جعله مصدرا ومنه: إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ. (شهب) : الشهاب الشعلة الساطعة من النار الموقدة، ومن العارض فى

الجو نحو: فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ- شِهابٌ مُبِينٌ- شِهاباً رَصَداً والشهبة البياض المختلط بالسواد تشبيها بالشهاب المختلط بالدخان، ومنه قيل كتيبة شهباء، اعتبارا بسواد القوم وبياض الحديد. (شهد) : الشهود والشهادة الحضور مع المشاهدة إما بالبصر أو بالبصيرة وقد يقال للحضور مفردا قال: عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ لكن الشهود بالحضور المجرد أولى والشهادة مع المشاهدة أولى ويقال للمحضر مشهد وللمرأة التي يحضرها زوجها مشهد. وجمع مشهد مشاهد ومنه مشاهد الحج وهى مواطنه الشريفة التي يحضرها الملائكة والأبرار من الناس. وقيل مشاهد الحج مواضع المناسك. قال: لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ- وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما- ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ أي ما حضرنا وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ أي لا يحضرونه بنفوسهم ولا بهمهم وإرادتهم والشهادة قول صادر عن علم حصل بمشاهدة بصيرة أو بصر. وقوله: أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ يعنى مشاهدة البصر ثم قال: سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ تنبيها أن الشهادة تكون عن شهود وقوله: وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ أي تعلمون وقوله: ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ أي ما جعلتهم ممن اطلعوا ببصيرتهم على خلقها وقوله: عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أي ما يغيب عن حواس الناس وبصائرهم وما يشهدونه بهما. وشهدت يقال على ضربين: أحدهما جار مجرى العلم وبلفظه تقام الشهادة ويقال أشهد بكذا ولا يرضى من الشاهد أن يقول أعلم بل يحتاج أن يقول أشهد. والثاني يجرى مجرى القسم فيقول أشهد باللَّه أن زيدا منطلق فيكون قسما، ومنهم من يقول إن قال أشهد ولم يقل باللَّه يكون قسما ويجرى علمت مجراه فى القسم فيجاب بجواب القسم نحو قول الشاعر: ولقد علمت لتأتين منيتى ويقال شاهد وشهيد وشهداء قال: وَلا يَأْبَ الشُّهَداءُ قال: وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ ويقال شهدت كذا. أي حضرته وشهدت على كذا، قال: شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وقد يعبر بالشهادة عن الحكم نحو: وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها وعن الإقرار نحو: وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللَّهِ أن كان ذلك شهادة لنفسه.

وقوله: وَما شَهِدْنا إِلَّا بِما عَلِمْنا أي ما أخبرنا وقال تعالى: شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أي مقرين لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا وقوله: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ فشهادة اللَّه تعالى بوحدانيته هى إيجاد ما يدل على وحدانيته فى العالم، وفى نفوسنا كما قال الشاعر: ففى كل شىء له آية ... تدل على أنه واحد قال بعض الحكماء إن اللَّه تعالى لما شهد لنفسه كان شهادته أن أنطق كل شىء كما نطق بالشهادة له، وشهادة الملائكة بذلك هو إظهارهم أفعالا يؤمرون بها وهى المدلول عليها بقوله: فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً وشهادة أولى العلم اطلاعهم على تلك الحكم وإقرارهم بذلك وهذه الشهادة تختص بأهل العلم فأما الجهال فمبعدون منها ولذلك قال فى الكفار: ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وعلى هذا نبه بقوله: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ وهؤلاء هم المعنيون بقوله: وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وأما الشهيد فقد يقال للشاهد والمشاهد للشىء وقوله: سائِقٌ وَشَهِيدٌ أي من شهد له وعليه وكذا قوله: فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً وقوله: أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ أي يشهدون ما يسمعونه بقلوبهم على ضد من قيل فيهم: أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ وقوله: أَقِمِ الصَّلاةَ إلى قوله مَشْهُوداً أي يشهد صاحبه الشفاء والرحمة والتوفيق والسكينات والأرواح المذكورة فى قوله: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وقوله: وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ فقد فسر بكل ما يقتضيه معنى الشهادة، قال ابن عباس: معناه أعوانكم، وقال مجاهد: الذين يشهدون لكم، وقال بعضهم الذين يعتد بحضورهم ولم يكونوا كمن قيل فيهم شعر: مخلفون ويقضى اللَّه أمرهمو ... وهم بغيب وفى عمياء ما شعروا وقد حمل على هذه الوجوه قوله: وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً وقوله: وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ- أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ- وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً فإشارة إلى قوله: لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ وقوله: يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى ونحو ذلك مما نبه على هذا النحو، والشهيد هو المحتضر فتسميته بذلك لحضور الملائكة إياه إشارة إلى ما قال: تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا الآية قال:

وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ أو لأنهم يشهدون فى تلك الحالة ما أعد لهم من النعيم، أو لأنهم تشهد أرواحهم عند اللَّه كما قال: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً الآية، وعلى هذا دل قوله: وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ وقوله: شاهِدٍ وَمَشْهُودٍ قيل المشهود يوم الجمعة وقيل يوم عرفة ويوم القيامة وشاهد كل من شهده وقوله يوم مشهود أي مشاهد تنبيها أن لا بد من وقوعه، والتشهد هو أن يقول أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن محمدا رسول اللَّه، وصار فى المتعارف اسما للتحيات المقروءة فى الصلاة وللذكر الذي يقرأ ذلك فيه. (شهر) : الشهر مدة مشهورة بإهلال الهلال أو باعتبار جزء من ثانى عشر جزءا من دوران الشمس من نقطة إلى تلك النقطة، قال: شَهْرُ رَمَضانَ- فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ- الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ- إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً- فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ والمشاهرة المعاملة بالشهور كالمسانهة والمياومة، وأشهرت بالمكان أقمت به شهرا، وشهر فلان واشتهر يقال فى الخير والشر (شهق) : الشهيق طول الزفير وهو رد النفس والزفير مده قال: لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ- سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً وقال تعالى: سَمِعُوا لَها شَهِيقاً وأصله من جبل شاهق أي متناهى الطول. (شها) : أصل الشهوة نزوع النفس إلى ما تريده وذلك فى الدنيا ضربان صادقة وكاذبة فالصادقة ما يختل البدن من دونه كشهوة الطعام عند الجوع، والكاذبة مالا يختل من دونه، وقد يسمى المشتهى شهوه وقد يقال للقوة التي تشتهى الشيء شهوة وقوله: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ يحتمل الشهوتين وقوله: اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فهذا من الشهوات الكاذبة ومن المشتهيات المستغنى عنها وقوله فى صفة الجنة: وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وقوله: فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ وقيل رجل شهوان وشهوانى وشىء شهى. (شوب) : الشوب الخلط قال: لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ وسمى العسل شوبا إما لكونه مزاجا للأشربة وإما لما يختلط به من الشمع وقيل ما عنده شوب ولا روب أي عسل ولبن.

(شيب) : الشيب والمشيب بياض الشعر قال: وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وباتت المرأة بليلة شيباء إذا اقتضت وبليلة حرة إذا لم تفتض. (شيخ) : يقال لمن طعن فى السن الشيخ وقد يعبر به فيما بيننا عمن يكثر علمه لما كان من شأن الشيخ أن يكثر تجاربه ومعارفه ويقال شيخ بين الشيخوخة والشيخ والتشييخ، قال: هذا بَعْلِي شَيْخاً- وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ. (شيد) : وَقَصْرٍ مَشِيدٍ أي مبنى بالشيد وقيل مطول وهو يرجع إلى الأول ويقال شيد قواعده أحكمها كأنه بناها بالشيد، والإشادة عبارة عن رفع الصوت. (شور) : الشوار ما يبدو من المتاع ويكنى به عن الفرج كما يكنى به عن المتاع، وشورت به فعلت به ما حجلته كأنك أظهرت شوره أي فرجه، وشرت العسل وأشرته أخرجته، قال الشاعر: وحديث مثل ماذى مشار وشرت الدابة استخرجت عدوه تشبيها بذلك، وقيل للخطب مشوار كثير العثار، والتشاور والمشاورة والمشورة استخراج الرأى بمراجعة البعض إلى البعض من قولهم شرت العسل إذا اتخذته من موضعه واستخرجته منه، قال: وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ والشورى الأمر الذي يتشاور فيه، قال: وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ. (شيط) : الشيطان قد تقدم ذكره. (شوظ) : الشواظ اللهب الذي لا دخان فيه قال: شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ. (شيع) : الشياع الانتشار والتقوية، يقال شاع الخبر أي كثر وقوى وشاع القوم انتشروا وكثروا، وشيعت النار بالحطب قويتها والشيعة من يتقوى بهم الإنسان وينتشرون عنه ومنه قيل للشجاع مشيع، يقال شيعة وشيع وأشياع قال: وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ- هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ- وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً- فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ وقال تعالى: وَلَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ.

(شوك) : الشوك ما يدق ويصلب رأسه من النبات ويعبر بالشوك والشكة عن السلاح والشدة، قال: غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ وسميت إبرة العقرب شوكا تشبيها به، وشجرة شاكة وشائكة، وشاكنى الشوك أصابنى وشوك الفرخ نبت عليه مثل الشوك وشوك ثدى المرأة إذا انتهد وشوك البعير طال أنيابه كالشوك. (شأن) : الشأن الحال والأمر الذي يتفق ويصلح ولا يقال إلا فيما يعظم من الأحوال والأمور، قال: كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ وشأن الرأس جمعه شؤون وهو الوصلة بين متقابلته التي بها قوام الإنسان. (شوى) : شويت اللحم واشتويته، قال: يَشْوِي الْوُجُوهَ وقال الشاعر: فاشتوى ليلة ريح واجتمل والشوى الأطراف كاليد والرجل يقال رماه فأشواه أي أصاب شواه، قال: نَزَّاعَةً لِلشَّوى ومنه قيل للأمر الهين شوى من حيث إن الشوى ليس بمقتل. والشاة قيل أصلها شايهة بدلالة قولهم شياة وشويهة. (شىء) : الشيء قيل هو الذي يصح أن يعلم ويخبر عنه وعند كثير من المتكلمين هو اسم مشترك المعنى إذا استعمل فى اللَّه وفى غيره ويقع على الموجود والمعدوم، وعند بعضهم الشيء عبارة عن الموجود وأصله مصدر شاء وإذا وصف به تعالى فمعناه شاء وإذا وصف به غيره فمعناه المشيء وعلى الثاني قوله: قُلِ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فهذا على العموم بلا مثنوية إذا كان الشيء هاهنا مصدرا فى معنى المفعول. وقوله: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً فهو بمعنى الفاعل كقوله: فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ والمشيئة عند أكثر المتكلمين كالإرادة سواء وعند بعضهم المشيئة فى الأصل إيجاد الشيء وإصابته وإن كان قد يستعمل فى المتعارف موضع الإرادة فالمشيئة من اللَّه تعالى هى الإيجاد، ومن الناس هى الإصابة، قال والمشيئة من اللَّه تقتضى وجود الشيء ولذلك قيل ما شاء اللَّه كان وما لم يشأ لم يكن، والإرادة منه لا تقتضى وجود المراد لا محالة، ألا ترى أنه قال: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ- وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ ومعلوم أنه قد

يحصل العسر والتظالم فيما بين الناس، قالوا: ومن الفرق بينهما أن الإرادة الإنسان قد تحصل من غير أن تتقدمها إرادة اللَّه فإن الإنسان قد يريد أن لا يموت ويأبى اللَّه ذلك ومشيئته لا يتكون إلا بعد مشيئته لقوله: وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ روى أنه لما نزل قوله: لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ قال الكفار: الأمر إلينا إن شئنا استقمنا وإن شئنا لم نستقم، فأنزل اللَّه تعالى: وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وقال بعضهم: لولا أن الأمور كلها موقوفة على مشيئته اللَّه تعالى وأن أفعالنا معلقة بها وموقوفة عليها لما أجمع الناس على تعليق الاستثناء به فى جميع أفعالنا نحو: سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ- سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِراً- يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شاءَ- ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شاءَ اللَّهُ- قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ- وَما يَكُونُ لَنا أَنْ نَعُودَ فِيها إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّنا- وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ. (شيه) : شية: أصلها وشية، وذلك من باب الواو.

الصاد

الصاد (صبب) : صب الماء إراقته من أعلى، يقال به فانصب وصببته فتصبب. قال تعالى: أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا- فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ- يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ وصبا إلى كذا صبابة مالت نفسه نحوه محبة له، وخص اسم الفاعل منه بالصب فقيل فلان صب بكذا، والصبة كالصرمة، والصيب المصبوب من المطر ومن عصارة الشيء ومن الدم، والصبابة والصبة البقية التي من شأنها أن تصب، وتصاببت الإناء شربت صبابته، وتصبصب ذهبت صبابته. (صبح) : الصبح والصباح أول النهار وهو وقت ما احمر الأفق بحاجب الشمس، قال: أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ- فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ والتصبح النوم بالغداة، والصبوح شرب الصباح يقال صبحته سقيته صبوحا والصبحان المصطبح والمصباح ما يسقى منه ومن الإبل ما يبرك فلا ينهض حتى يصبح وما يجعل فيه المصباح، قال: مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ ويقال للسراج مصباح والمصباح نفس السراج والمصابيح أعلام الكواكب، قال: وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وصبحتهم ماء كذا أتيتهم به صباحا، والصبح شدة حمرة فى الشعر تشبيها بالصبح والصباح، وقيل صبح فلان أي وضؤ. (صبر) : الصبر الإمساك فى ضيق، يقال صبرت الدابة حبستها بلا علف وصبرت فلانا خلفته خلفة لا خروج له منها والصبر حبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع أو عما يقتضيان حبسها عنه، فالصبر لفظ عام وربما خولف بين أسمائه بحسب اختلاف مواقعه فإن كان حبس النفس لمصيبة سمى صبرا لا غير ويضاده الجزع، وإن كان فى محاربة سمى شجاعة ويضاده الجبن، وإن كان فى نائبة مضجرة سمى رحب الصدر ويضاده الضجر، وإن كان فى إمساك الكلام سمى كتمانا ويضاده المذل، وقد سمى اللَّه تعالى كل ذلك صبرا ونبه عليه بقوله: وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ- وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وسمى الصوم صبرا لكونه كالنوع له وقال عليه السلام: «صيام

شهر الصبر وثلاثة أيام فى كل شهر يذهب وحر الصدر» وقوله: فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ قال أبو عبيدة: إن ذلك لغة بمعنى الجرأة واحتج بقول أعرابى قال لخصمه ما أصبرك على اللَّه وهذا تصور مجاز بصورة حقيقة لأن ذلك معناه ما أصبرك على عذاب اللَّه فى تقديرك إذا اجترأت على ارتكاب ذلك، وإلى هذا يعود قول من قال: ما أبقاهم على النار، وقول من قال ما أعملهم بعمل أهل النار، وذلك أنه قد يوصف بالصبر من لا صبر له فى الحقيقة اعتبارا بحال الناظر إليه، واستعمال التعجب فى مثله اعتبار بالخلق لا بالخالق، وقوله تعالى: اصْبِرُوا وَصابِرُوا أي احبسوا أنفسكم على العبادة وجاهدوا أهواءكم وقوله: وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ أي تحمل الصبر بجهدك، وقوله: أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا أي بما تحملوا من الصبر فى الوصول إلى مرضاة اللَّه، وقوله: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ معناه الأمر والحث على ذلك، والصبور القادر على الصبر والصبار يقال إذا كان فيه ضرب من التكلف والمجاهدة، قال: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ويعبر عن الانتظار بالصبر لما كان حق الانتظار أن لا ينفك عن الصبر بل هو نوع من الصبر، قال: فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ أي انتظر حكمه لك على الكافرين. (صبغ) : الصبغ مصدر صبغت والصبغ المصبوغ وقوله: صِبْغَةَ اللَّهِ إشارة إلى ما أوجده اللَّه تعالى فى الناس من العقل المتميز به عن البهائم كالفطرة وكانت النصارى إذا ولد لهم ولد غمسوه بعد السابع فى ماء عمودية يزعمون أن ذلك صبغة فقال تعالى له ذلك وقال: وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وقال: وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ أي أدم لهم، وذلك من قولهم: أصبغت بالخل. (صبا) : الصبى من لم يبلغ الحلم، ورجل مصب ذو صبيان، قال تعالى: قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا وصبا فلان يصبو صبوا وصبوة إذا نزع واشتاق وفعل فعل الصبيان، قال: أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ وأصبانى فصبوت، والصبا الريح المستقبل للقبلة. وصابيت السيف أغمدته مقلوبا، وصابيت الرمح أملته وهيأته للطعن. والصابئون قوم كانوا على دين نوح وقيل لكل خارج من الدين إلى دين آخر صابىء من قولهم صبأ ناب

البعير إذا طلع، ومن قرأ صابين فقد قيل على تخفيف الهمز كقوله: لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ وقد قيل بل هو من قولهم صبا يصبو، قال: وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى. وقال أيضا: وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ. (صحب) : الصاحب الملازم إنسانا كان أو حيوانا أو مكانا أو زمانا ولا فرق بين أن تكون مصاحبته بالبدن وهو الأصل والأكثر أو بالعناية والهمة وعلى هذا قال: لئن غبت عن عينى ... لما غبت عن قلبى ولا يقال فى العرف إلا لمن كثرت ملازمته، ويقال للمالك للشىء هو صاحبه وكذلك لمن يملك التصرف فيه، قال: إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ- قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ- أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ- وَأَصْحابِ مَدْيَنَ- أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ- أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ- مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ وأما قوله: وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً أي الموكلين بها لا المعذبين بها كما تقدم. وقد يضاف الصاحب إلى مسوسه نحو صاحب الجيش وإلى سائسه نحو صاحب الأمير. والمصاحبة والاصطحاب أبلغ من الاجتماع لأجل أن المصاحبة تقتضى طول لبثه فكل اصطحاب اجتماع وليس كل اجتماع اصطحابا، وقوله: وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ وقوله: ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ وقد سمى النبي عليه السلام صاحبهم تنبيها أنكم صحبتموه وجربتموه وعرفتموه ظاهره وباطنه ولم تجدوا به خبلا وجنة، وكذلك قوله: وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ والأصحاب للشىء الانقياد له وأصله أن يصير له صاحبا، ويقال أصحب فلان إذا كبر ابنه فصار صاحبه، وأصحب فلان فلانا جعل صاحبا له، قال: وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ أي لا يكون لهم من جهتنا ما يصحبهم من سكينة وروح وترفيق ونحو ذلك مما يصحبه أولياءه، وأديم مصحب أصحب الشعر الذي عليه ولم يجز عنه. (صحف) : الصحيفة المبسوط من الشيء كصحيفة الوجه والصحيفة التي يكتب فيها وجمعها صحائف وصحف، قال: صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً. فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ قيل أريد بها القرآن وجعله صحفا فيها كتب من أجل تضمنه لزيادة ما فى كتب اللَّه المتقدمة. والمصحف ما جعل جامعا

للصحف المكتوبة وجمعه مصاحف، والتصحيف قراءة المصحف وروايته على غير ما هو لاشتباه حروفه، والصحفة مثل قصعة عريضة. (صخ) : الصاخة شدة صوت ذى المنطق، يقال صخ يصخ صخّا فهو صاخ، قال: فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ وهى عبارة عن القيامة حسب المشار إليه بقوله: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وقد قلب عنه أصاخ يصيخ. (صخر) : الصخر الحجر الصلب، قال: فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ وقال: وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ. (صدد) : الصدود والصد قد يكون انصرافا عن الشيء وامتناعا نحو: يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً وقد يكون صرفا ومنعا نحو: وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ- الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ- وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ- قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ- وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آياتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ إلى غير ذلك من الآيات. وقيل صد يصد صدودا وصد يصد صدّا، والصد من الجبل ما يحول، والصديد ما حال بين اللحم والجلد من القيح وضرب مثلا لمطعم أهل النار، قال: وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ. (صدر) : الصدر الجارحه، قال: رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وجمعه صدور، قال: وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ- وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ثم استعير لمقدم الشيء كصدر القناة وصدر المجلس والكتاب والكلام، وصدره أصاب صدره أو قصد قصده نحو ظهره وكتفه ومنه قيل رجل مصدور يشكو صدره، وإذا عدى صدر بعن اقتضى الانصراف تقول صدرت الإبل عن الماء صدرا، وقيل الصدر، قال: يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً والمصدر فى الحقيقة صدر عن الماء ولموضع المصدر ولزمانه، وقد يقال فى تعارف النحويين للفظ الذي روعى فيه صدور الفعل الماضي والمستقبل عنه. والصدار ثوب يغطى به الصدر على بناء دثار ولباس ويقال له: الصدرة، ويقال ذلك لسمة على صدر البعير. وصدر الفرس جاء سابقا بصدره، قال بعض الحكماء: حيثما ذكر اللَّه تعالى القلب، فإشارة إلى العقل والعلم نحو: إِنَّ فِي

ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ وحيثما ذكر الصدر فإشارة إلى ذلك وإلى سائر القوى من الشهوة والهوى والغضب ونحوها وقوله: رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي فسؤال لإصلاح قواه، وكذلك قوله: وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ إشارة إلى اشتفائهم، وقوله: فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ أي العقول التي هى مندرسة فيما بين سائر القوى وليست بمهتدية، واللَّه أعلم بذلك. (صدع) : الصدع الشق فى الأجسام الصلبة كالزجاج والحديد ونحوهما، يقال صدعته فانصدع وصدعته فتصدع، قال: يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ وعنه استعير صدع الأمر أي فصله، قال: فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وكذا استعير منه الصداع وهو شبه الاشتقاق فى الرأس من الوجع، قال: لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ ومنه الصديع للفجر وصدعت الفلاة قطعتها، وتصدع القوم أي تفرقوا. (صدف) : صدف عنه أعرض إعراضا شديدا يجرى مجرى الصدف أي الميل فى أرجل البعير أو فى الصلابة كصدف الجبل أي جانبه، أو الصدف الذي يخرج من البحر، قال: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْها- سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ الآية إلى بِما كانُوا يَصْدِفُونَ. (صدق) : الصدق والكذب أصلهما فى القول ماضيا كان أو مستقبلا وعدا كان أو غيره، ولا يكونان بالقصد الأول إلا فى القول، ولا يكونان فى القول إلا فى الخبر دون غيره من أصناف الكلام، ولذلك قال: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا- وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً- إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وقد يكونان بالعرض فى غيره من أنواع الكلام كالاستفهام والأمر والدعاء، وذلك نحو قول القائل أزيد فى الدار؟ فإن فى ضمنه إخبارا بكونه جاهلا بحال زيد، وكذا إذا قال واسني فى ضمنه أنه محتاج إلى المواساة، وإذا قال لا تؤذ ففى ضمنه أنه يؤذيه والصدق مطابقة القول الضمير والمخبر عنه معا ومتى انخرم شرط من ذلك لم يكن صدقا تاما بل إما أن لا يوصف بالصدق وإما أن يوصف تارة بالصدق وتارة بالكذب على نظرين مختلفين كقول كافر إذا قال من غير اعتقاد: محمد رسول اللَّه، فإن هذا يصح أن يقال صدق لكون المخبر عنه كذلك، ويصح أن يقال

كذب لمخالفة قوله ضميره، وبالوجه الثاني إكذاب اللَّه تعالى المنافقين حيث قالوا: نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ الآية، والصديق من كثر منه الصدق، وقيل بل يقال لمن لا يكذب قط، وقيل بل لمن لا يتأتى منه الكذب لتعوده الصدق، وقيل بل لمن صدق بقوله واعتقاده وحقق صدقه بفعله، قال: وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا وقال: وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ وقال: مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ فالصديقون هم قوم دوين الأنبياء فى الفضيلة على ما بينت فى الذريعة إلى مكارم الشريعة. وقد يستعمل الصدق والكذب فى كل ما يحق ويحصل فى الاعتقاد نحو صدق ظنى وكذب، ويستعملان فى أفعال الجوارح، فيقال صدق فى القتال إذا وفى حقه وفعل ما يجب وكما يجب، وكذب فى القتال إذا كان بخلاف ذلك، قال: رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ أي حققوا العهد بما أظهروه من أفعالهم، وقوله: لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ أي يسأل من صدق بلسانه عن صدق فعله تنبيها أنه لا يكفى الاعتراف بالحق دون تحريه بالفعل، وقوله تعالى: لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ فهذا صدق بالفعل وهو التحقق أي حقق رؤيته، وعلى ذلك قوله: وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أي حقق ما أورده قولا بما تحراه فعلا ويعبر عن كل فعل فاضل ظاهرا وباطنا بالصدق فيضاف إليه ذلك الفعل الذي يوصف به نحو قوله: فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ وعلى هذا: أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ وقوله: أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ- وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ فإن ذلك سؤال أن يجعله اللَّه تعالى صالحا بحيث إذا أثنى عليه من بعده لم يكن ذلك الثناء كذبا بل يكون كما قال الشاعر: إذا نحن أثنينا عليك بصالح ... فأنت الذي نثنى وفوق الذي نثنى وصدق قد يتعدى إلى مفعولين نحو: وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ وصدقت فلانا نسبته إلى الصدق وأصدقته وجدته صادقا، وقيل هما واحد ويقالان فيهما جميعا قال: وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ- وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ ويستعمل التصديق فى كل ما فيه تحقيق، يقال صدقنى فعله وكتابه، قال: وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ- نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ- وَهذا كِتابٌ

مُصَدِّقٌ لِساناً عَرَبِيًّا أي مصدق ما تقدم وقوله: لسانا منتصب على الحال وفى المثل: صدقنى سن بكره. والصداقة صدق الاعتقاد فى المودة وذلك مختص بالإنسان دون غيره قال: فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ وذلك إشارة إلى نحو قوله: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ، والصدقة ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه القربة كالزكاة لكن الصدقة فى الأصل تقال للمتطوع به والزكاة للواجب، وقد يسمى الواجب صدقة إذا تحرى صاحبها الصدق فى فعله قال: خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً وقال: إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ يقال صدق وتصدق قال: فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى- إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ- إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ فى آي كثيرة. ويقال لما تجافى عنه الإنسان من حقه تصدق به نحو قوله: وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ أي من تجافى عنه، وقوله: وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ- وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ فإنه أجرى ما يسامح به المعسر مجرى الصدقة. وعلى هذا ما ورد عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «ما تأكله العافية فهو صدقة» . وعلى هذا قوله: وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فسمى إعفاءه صدقة، وقوله: فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً- أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فإنهم كانوا قد أمروا بأن يتصدق من يناجى الرسول بصدقة ما غير مقدرة. وقوله: رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ فمن الصدق أو من الصدقة. وصداق المرأة وصداقها وصدقتها ما تعطى من مهرها، وقد أصدقتها، قال: وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً. (صدى) : الصدى صوت يرجع إليك من كل مكان صقيل، والتصدية كل صوت يجرى مجرى الصدى فى أن لا غناء فيه، وقوله: وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً أي غناء ما يوردونه غناء الصدى، ومكاء الطير والتصدي أن يقابل الشيء مقابلة الصدى أي الصوت الراجع من الجبل، قال: أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى والصدى يقال لذكر البوم وللدماغ لكون الدماغ متصورا بصورة الصدى ولهذا يسمى هامة وقولهم أصم اللَّه صداه فدعاء عليه بالخرس، والمعنى لا جعل اللَّه له صوتا حتى لا يكون له صدى يرجع إليه بصوته، وقد يقال للعطش صدى يقال رجل صديان وامرأة صدياء وصادية.

(صر) : الإصرار التعقد فى الذنب والتشدد فيه والامتناع من الإقلاع عنه وأصله من الصر أي الشد، والصرة ما تعقد فيه الدراهم، والصرار خرقة تشد على أطباء الناقة لئلا ترضع، قال: ولم يصروا على ما فعلوا- ثم يصر مستكبرا- وأصبروا واستكبروا استكبارا- وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ والإصرار كل عزم شددت عليه، يقال هذا منى صرّى وأصرّى وصرّى وأصرّى وصرّى وصرّى أي جد وعزيمة، والصرورة من الرجال والنساء الذي لم يحج، والذي لا يريد التزوج، وقوله: رِيحاً صَرْصَراً لفظه من الصر، وذلك يرجع إلى الشد لما فى البرودة من التعقد، والصرة الجماعة المنضم بعضهم إلى بعض كأنهم صروا أي جمعوا فى وعاء، قال: فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ وقيل: الصرة الصيحة. (صرح) : الصرح بيت عال مزوق سمى بذلك اعتبارا بكونه صرحا عن الشوب أي خالصا، قال: رْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ -يلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ولبن صريح بين الصراحة والصروحة وصريح الحق خلص عن محضه، وصرح فلان بما فى نفسه، وقيل عاد تعريضك تصريحا وجاء صراحا جهارا. (صرف) : الصرف رد الشيء من حالة إلى حالة أو إبداله بغيره، يقال صرفته فانصرف قال: ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ- أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وقوله: ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ فيجوز أن يكون دعاء عليهم، وأن يكون ذلك إشارة إلى ما فعله بهم وقوله: فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلا نَصْراً أي لا يقدرون أن يصرفوا عن أنفسهم العذاب، أو أن يصرفوا أنفسهم عن النار. وقيل أن يصرفوا الأمر من حالة إلى حالة فى التغيير، ومنه قول العرب لا يقبل منه صرف ولا عدل، وقوله: وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ أي أقبلنا بهم إليك وإلى الاستماع منك، والتصريف كالصرف إلا فى التكثير وأكثر ما يقال فى صرف الشيء من حالة إلى حالة ومن أمر إلى أمر وتصريف الرياح هو صرفها من حال إلى حال، قال: وَصَرَّفْنَا الْآياتِ- وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ ومنه تصريف الكلام وتصريف الدراهم وتصريف الناب، يقال لنا به صريف، والصريف اللبن إذا سكنت رغوته كأنه صرف عن الرغوة أو صرفت عنه الرغوة، ورجل صيرف وصيرفى وصراف وعنز صارف كأنها تصرف الفحل إلى

نفسها. والصرف صبغ أحمر خالص، وقيل لكل خالص عن غيره صرف كأنه صرف عنه ما يشوبه. والصرفان الرصاص كأنه صرف عن أن يبلغ منزلة الفضة. (صرم) : الصرم القطيعة، والصريمة إحكام الأمر وإبرامه، والصريم قطعة منصرمة عن الرمل، قال: فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ قيل أصبحت كالأشجار الصريمة أي المصروم حملها، وقيل كالليل يقال له الصريم أي صارت سوداء كالليل لاحتراقها، قال: إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ أي يجتنونها ويتناولونها فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ والصارم الماضي وناقة مصرومة كأنها قطع ثديها فلا يخرج لبنها حتى يقوى. وتصرمت السنة، وانصرم الشيء انقطع وأصرم ساءت حاله. (صرط) : الصراط الطريق المستقيم، قال: وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً ويقال له صراط وقد تقدم. (صطر) : صطر وسطر واحد، قال: أم هم المسيطرون وهو مفعيل من السطر، والتسطير أي الكتابة أي هم الذين تولوا كتابة ما قدر لهم قبل أن خلق إشارة إلى قوله: إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ وقوله: فِي إِمامٍ مُبِينٍ وقوله: لست عليهم بمسيطر أي متول أن تكتب عليهم وتثبت ما يتولونه، وسيطرت وبيطرت لا ثالث لهما فى الأبنية وقد تقدم ذلك فى السين. (صرع) : الصرع الطرح، يقال صرعته صرعا والصرعة حالة المصروع والصراعة حرفة المصارع، ورجل صريع أي مصروع وقوم صرعى قال: فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى وهما صرعان كقولهم قرنان. والمصراعان من الأبواب وبه شبه المصراعان فى الشعر. (صعد) : الصعود الذهاب فى المكان العالي، والصعود والحدور لمكان الصعود والانحدار وهما بالذات واحد وإنما يختلفان بحسب الاعتبار بمن يمر فيهما، فمتى كان المار صاعدا يقال لمكانه صعود، وإذا كان منحدرا يقال لمكانه حدور، والصعد والصعيد والصعود فى الأصل واحد لكن الصعود والصعد يقال للعقبة ويستعار لكل شاق، قال: وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً

أي شاقا وقال: سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً أي عقبة شاقة، والصعيد يقال لوجه الأرض قال: فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً وقال: بعضهم الصعيد يقال للغبار الذي يصعد من الصعود، ولهذا لا بد للمتيمم أن يعلق بيده غبار، وقوله: كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ أي يتصعد. وأما الإصعاد فقد قيل هو الإبعاد فى الأرض سواء كان ذلك فى صعود أو حدور وأصله من الصعود وهو الذهاب إلى الأمكنة المرتفعة كالخروج من البصرة إلى نجد وإلى الحجاز، ثم استعمل فى الإبعاد وإن لم يكن فيه اعتبار الصعود كقولهم: تعالى فإنه فى الأصل دعاء إلى العلو ثم صار أمرا بالمجيء سواء كان إلى أعلى أو إلى أسفل، قال: إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وقيل لم يقصد بقوله: إِذْ تُصْعِدُونَ إلى الإبعاد فى الأرض وإنما أشار به إلى علوهم فيما تحروه وأتوه كقولك أبعدت فى كذا وارتقيت فيه كل مرتقى، وكأنه قال إذا بعدتم فى استشعار الخوف والاستمرار على الهزيمة. واستعير الصعود لما يصل من العبد إلى اللَّه كما استعير النزول لما يصل من اللَّه إلى العبد فقال سبحانه: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وقوله: يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً أي شاقا، يقال تصعدنى كذا أي شق على، قال عمر: ما تصعدنى أمر ما تصعدنى خطبة النكاح. (صعر) : الصعر ميل فى العنق والتصعير إمالته عن النظر كبرا، قال: وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وكل صعب يقال له مصعر والظليم أصعر خلقة. (صعق) : الصاعقة والصاقعة يتقاربان وهما الهدة الكبيرة، إلا أن الصقع يقال فى الأجسام الأرضية، والصعق فى الأجسام العلوية. قال بعض أهل اللغة: الصاعقة على ثلاثة أوجه: الموت كقوله: فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وقوله: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ والعذاب كقوله: أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ والنار كقوله: وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وما ذكره فهو أشياء حاصلة من الصاعقة فإن الصاعقة هى الصوت الشديد من الجو، ثم يكون منه نار فقط أو عذاب أو موت، وهى فى ذاتها شىء واحد وهذه الأشياء تأثيرات منها. (صغر) : الصغر والكبر من الأسماء المتضادة التي تقال عند اعتبار بعضها ببعض، فالشىء قد يكون صغيرا فى جنب الشيء وكبيرا فى جنب آخر. وقد تقال تارة باعتبار الزمان فيقال فلان صغير وفلان كبير إذا كان ماله من السنين

أقل مما للآخر، وتارة تقال باعتبار الجثة، وتارة باعتبار القدر والمنزلة، وقوله: وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ وقوله: لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها وقوله: وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ كل ذلك بالقدر والمنزلة من الخير والشر باعتبار بعضها ببعض: يقال صغر صغرا فى ضد الكبير، وصغر صغرا وصغارا فى الذلة، والصاغر الراضي بالمنزلة الدنية، حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ. (صغا) : الصغو الميل، يقال صغت النجوم والشمس صغوا مالت للغروب، وصغيت الإناء وأصغيته وأصغيت إلى فلان ملت بسمعى نحوه قال: وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وحكى صغوت إليه أصغو وأصغى صغوا وصغيا، وقيل صغيت أصغى وأصغيت أصغى. وصاغية الرجل الذين يميلون إليه وفلان مصغى إناؤه أي منقوص حظه وقد يكنى به عن الهلاك. وعينه صغواء إلى كذا والصغى ميل فى الحنك والعين. (صف) : الصف أن تجعل الشيء على خط مستو كالناس والأشجار ونحو ذلك وقد يجعل فيما قاله أبو عبيدة بمعنى الصاف، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا- ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا يحتمل أن يكون مصدرا وأن يكون بمعنى الصافين. وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ- وَالصَّافَّاتِ صَفًّا يعنى به الملائكة وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا- وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ- فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ أي مصطفة، وصففت كذا جعلته على صف، قال: عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وصففت اللحم قددته وألقيته صفا صفا، والصفيف اللحم المصفوف، والصفصف المستوي من الأرض كأنه على صف واحد، قال: فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً والصفة من البنيان وصفة السرج تشبيها بها فى الهيئة، والصفوف ناقة تصف بين محلبين فصاعدا لغزارتها والتي تصف رجليها، والصفصاف شجر الخلاف. (صفح) : صفح الشيء عرضه وجانبه كصفحة الوجه وصفحة السيف وصفحة الحجر. والصفح ترك التثريب وهو أبلغ من العفو ولذلك قال: فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وقد يعفو الإنسان ولا يصفح قال: فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ- فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ- أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ

صَفْحاً وصفحت عنه أوليته منى صفحة جميلة معرضا عن ذنبه، أو لقيت صفحته متجافيا عنه أو تجاوزت الصفحة التي أثبت فيها ذنبه من الكتاب إلى غيرها من قولك تصحفت الكتاب. وقوله: إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ فأمر له عليه السلام أن يخفف كفر من كفر كما قال: وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ والمصافحة الإفصاء بصفحة اليد. (صفد) : الصفد والصفاد الغل وجمعه أصفاد والأصفاد الأغلال، قال تعالى: مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ والصفد العطية اعتبارا بما قيل أنا مغلول أياديك وأسير نعمتك ونحو ذلك من الألفاظ الواردة عنهم فى ذلك. (صفر) : الصفراء لون من الألوان التي بين السواد والبياض وهى إلى السواد أقرب ولذلك قد يعبر بها عن السواد، قال الحسن فى قوله: بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها أي سوداء وقال بعضهم لا يقال فى السواد فاقع وإنما يقال فيها حالكة، وقال: ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا- كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ قيل هى جمع أصفر وقيل بل أراد به الصفر المخرج من المعادن، ومنه قيل للنحاس صفر وليبيس البهمى صفار، وقد يقال الصفير للصوت حكاية لما يسمع ومن هذا صفر الإناء إذا خلا حتى يسمع منه صغير لخلوه ثم صار متعارفا فى كل حال من الآنية وغيرها. وسمى خلو الجوف والعروق من الغذاء صفرا، ولما كانت تلك العروق الممتدة من الكبد إلى المعدة إذا لم تجد غذاء امتصت أجزاء المعدة اعتقدت جهلة العرب أن ذلك حية فى البطن تعض بعض الشراسف حتى نفى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال «لا صفر» أي ليس فى البطن ما يعتقدون أنه فيه من الحية وعلى هذا قول الشاعر: ولا يعض على شرسوقه الصفر والشهر يسمى صفرا لخلو بيوتهم فيه من الزاد والصفرى من النتاج، ما يكون فى ذلك الوقت. (صفن) : الصفن الجمع بين الشيئين ضاما بعضهما إلى بعض، يقال صفن الفرس قوائمه قال: الصَّافِناتُ الْجِيادُ وقرىء: فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ والصافن عرق فى باطن الصلب يجمع نياط القلب، والصفن وعاء يجمع الخصية والصفن دلو مجموع بحلقة.

(صفو) : أصل الصفاء خلوص الشيء من الشوب ومنه الصفا للحجارة الصافية قال: إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ وذلك اسم لموضع مخصوص، والاصطفاء تناول صفو الشيء كما أن الاختيار تناول خيره والاجتباء تناول جبايته، واصطفاء اللَّه بعض عباده قد يكون بإيجاده تعالى إياه صافيا عن الشوب الموجود فى غيره وقد يكون باختياره وبحكمه وإن لم يتعر ذلك من الأول، قال تعالى: اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ- إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ- اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ- وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ واصطفيت كذا على كذا أي اخترت أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ- وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى - ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا والصفي والصفية ما يصطفيه الرئيس لنفسه، قال الشاعر: ذلك؟؟؟ المرباع منها والصفايا وقد يقالان للناقة الكثيرة اللبن والنخلة الكثيرة الحمل، وأصفت الدجاجة إذا انقطع بيضها كأنها صفت منه، وأصفى الشاعر إذا انقطع شعره تشبيها بذلك من قولهم أصفى الحافر إذا بلغ صفا أي صخرا منعه من الحفر كقولهم أكدى وأحجر، والصفوان كالصفا الواحدة صفوانة، قال: صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ ويقال يوم صفوان صافى الشمس، شديد البرد. (صلل) : أصل الصلصال تردد الصوت من الشيء اليابس ومنه قيل صل المسمار، وسمى الطين الجاف صلصالا، قال: مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ- مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ والصلصلة بقية ماء سميت بذلك لحكاية صوت تحركه فى المزادة، وقيل الصلصال المنتن من الطين من قولهم صل اللحم، قال وكان أصله صلال فقلبت إحدى اللامين وقرىء (أئذا صللنا) أي أنتنا وتغيرنا من قولهم صل اللحم وأصل. (صلب) : الصلب الشديد وباعتباره الصلابة والشدة سمى الظهر صلبا، قال: يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ وقوله: وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ تنبيه أن الولد جزء من الأب، وعلى نحوه نبه قول الشاعر: وإنما أولادنا بيننا ... أكبادنا تمشى على الأرض وقال الشاعر:

فى صلب مثل العنان المؤدم والصلب والاصطلاب استخراج الودك من العظم، والصلب الذي هو تعليق الإنسان للقتل، قيل هو شد صلبه على خشب، وقيل إنما هو من صلب الودك، قال: وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ- وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ- وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ- أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا والصليب أصله الخشب الذي يصلب عليه، والصليب الذي يتقرب به النصارى هو لكونه على هيئة الخشب الذي زعموا أنه صلب عليه عيسى عليه السلام، وثوب مصلب أي إن عليه آثار الصليب، والصالب من الحمى ما يكسر الصلب أو ما يخرج الودك بالعرق، وصلبت السنان حددته، والصلبية حجارة المسن. (صلح) : الصلاح ضد الفساد وهما مختصان فى أكثر الاستعمال بالأفعال وقوبل فى القرآن تارة بالفساد وتارة بالسيئة، قال: خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً- وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فى مواضع كثيرة والصلح يختص بإزالة النفار بين الناس يقال منه اصطلحوا وتصالحوا قال: أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً- وَالصُّلْحُ خَيْرٌ- وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا- فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما- فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وإصلاح اللَّه تعالى الإنسان يكون تارة بخلقه إياه صالحا وتارة بإزالة ما فيه من فساد بعد وجوده، وتارة يكون بالحكم له بالإصلاح، قال: وَأَصْلَحَ بالَهُمْ- يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ- وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي- إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ أي المفسد يضاد اللَّه فى فعله فإنه يفسد واللَّه تعالى يتحرى فى جميع أفعاله الصلاح فهو إذا لا يصلح عمله، وصالح اسم للنبى عليه السلام قال: يا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا. (صلد) : قال تعالى: فَتَرَكَهُ صَلْداً أي حجرا صلبا وهو لا ينبت ومنه قيل رأس صلد لا ينبت شعرا وناقة صلود ومصلاد قليلة اللبن وفرس صلود لا يعرق، وصلد الزند لا يخرج ناره. (صلا) : أصل الصلى لإيقاد النار، ويقال صلى بالنار وبكذا أي بلى بها واصطلى بها وصليت الشاة، وشويتها وهى مصلية، قال: اصْلَوْهَا الْيَوْمَ وقال: يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى - تَصْلى ناراً حامِيَةً- وَيَصْلى سَعِيراً- وَسَيَصْلَوْنَ

سَعِيراً قرىء سيصلون بضم الياء وفتحها حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَها- سَأُصْلِيهِ سَقَرَ- وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ وقوله: لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى، الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى فقد قيل معناه لا يصطلى بها إلا الأشقى الذي. قال الخليل: صلى الكافر النار قاسى حرها يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمَصِيرُ وقيل صلى النار دخل فيها وأصلاها غيره قال: فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً- ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا قيل جمع صال، والصلاء يقال للوقود وللشواء. والصلاة قال كثير من أهل اللغة: هى الدعاة والتبرك والتمجيد، يقال صليت عليه أي دعوت له وزكيت، وقال عليه السلام «إذا دعى أحدكم إلى طعام فليجب، وإن كان صائما فليصل» أي ليدع لأهله وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ- يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وصلوات الرسول وصلاة اللَّه للمسلمين هو فى التحقيق تزكيته إياهم. وقال: أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ومن الملائكة هى الدعاء والاستغفار كما هى من الناس، وقال: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ والصلاة التي هى العبادة المخصوصة أصلها الدعاء وسميت هذه العبادة بها كتسمية الشيء باسم بعض ما يتضمنه، والصلاة من العبادات التي لم تنفك شريعة منها وإن اختلفت صورها بحسب شرع فشرع. ولذلك قال: إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً وقال بعضهم: أصل الصلاة من الصلاء، قال ومعنى صلى الرجل أي إنه أزال عن نفسه بهذه العبادة الصلاء الذي هو نار اللَّه الموقدة. وبناء صلى كبناء مرض لإزالة المرض، ويسمى موضع العبادة الصلاة، ولذلك سميت الكنائس صلوات كقوله: لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ وكل موضع مدح اللَّه تعالى بفعل الصلاة أو حث عليه ذكر بلفظ الإقامة نحو: وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ- وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ- وَأَقامُوا الصَّلاةَ ولم يقل المصلين إلا فى المنافقين نحو قوله: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسالى وإنما خص لفظ الإقامة تنبيها أن المقصود من فعلها توفية حقوقها وشرائطها، لا الإتيان بهيئتها فقط، ولهذا روى أن المصلين كثير والمقيمين لها قليل وقوله: لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ أي من أتباع النبيين، وقوله: فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى تنبيها أنه لم يكن ممن يصلى أي يأتى بهيئتها فضلا عمن يقيمها. وقوله: وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً فتسمية صلاتهم مكاء وتصدية تنبيه على إبطال صلاتهم وأن فعلهم

ذلك لا اعتداد به بل هم فى ذلك كطيور تمكو وتصدى: وفائدة تكرار الصلاة فى قوله: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ إلى آخر القصة حيث قال: وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ فإنا نذكره فيما بعد هذا الكتاب إن شاء اللَّه. (صمم) : الصمم فقدان حاسة السمع، وبه يوصف من لا يصغى إلى الحق ولا يقبله، قال: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ وقال: صُمًّا وَعُمْياناً- وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيانِ وقال: وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا وشبه مالا صوت له به، ولذلك قيل صمت حصاة بدم، أي كثر الدم حتى لو ألقى فيه حصاة لم تسمع لها حركة، وضربة صماء. ومنه الصمة للشجاع الذي يصم بالضربة، وصممت القارورة شددت فاها تشبيها بالأصم الذي شد أزنه، وصمم فى الأمر مضى فيه غير مصغ إلى من يردعه كأنه أصم، والصمان أرض غليظة، واشتمال الصماء مالا يبدو منه شىء. (صمد) : الصمد السيد الذي يصمد إليه فى الأمر، وصمد صمده قصد معتمدا عليه قصده، وقيل الصمد الذي ليس بأجوف والذي ليس بأجوف شيئان: أحدهما لكونه أدون من الإنسان كالجمادات، والثاني أعلى منه وهو الباري والملائكة، والقصد بقوله: اللَّهُ الصَّمَدُ تنبيها أنه بخلاف من أثبتوا له الإلهية، وإلى نحو هذا أشار بقوله: وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ. (صمع) : الصومعة كل بناء متصمع الرأس أي متلاصقه، جمعها صوامع. قال: لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ والأصمع اللاصق أذنه برأسه؟ وقلب أصمع جرىء كأنه بخلاف من قال اللَّه فيه: وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ والصمعاء البهمى قبل أن تتفقا، وكلاب صمع الكعوب ليسوا بأجوفها. (صنع) : الصنع إجادة الفعل، فكل صنع فعل وليس كل فعل صنعا، ولا ينسب إلى الحيوانات والجمادات كما ينسب إليها الفعل، قال: صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ- وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ- وَاصْنَعِ الْفُلْكَ- أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً- صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ- تَتَّخِذُونَ مَصانِعَ- بِما كانُوا يَصْنَعُونَ- حَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها- تَلْقَفْ، ما صَنَعُوا إِنَّما صَنَعُوا- وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ وللإجادة يقال للحاذق المجيد صنع وللحاذقة المجيدة صناع، والصنيعة ما اصطنعته من خير، وفرس

صنيع أحسن القيام عليه، وعبر عن الأمكنة الشريفة بالمصانع، قال: وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ وكنى بالرشوة عن المصانعة والاصطناع المبالغة فى إصلاح الشيء وقوله: وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي- وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي إشارة إلى نحو ما قال بعض الحكماء: «إن اللَّه تعالى إذا أحب عبدا تفقده كما يتفقد الصديق صديقه» . (صنم) : الصنم جثة متخذة من فضة أو نحاس أو خشب كانوا يعبدونها متقربين به إلى اللَّه تعالى، وجمعه أصنام قال تعالى: أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً- لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ قال بعض الحكماء: كل ما عبد من دون اللَّه بل كل ما يشغل عن اللَّه تعالى يقال له صنم، وعلى هذا الوجه قال إبراهيم صلوات اللَّه عليه اجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ فمعلوم أن إبراهيم مع تحققه بمعرفة اللَّه تعالى واطلاعه على حكمته لم يكن ممن يخاف أن يعود إلى عبادة تلك الجثث التي كانوا يعبدونها فكأنه قال اجنبنى عن الاشتغال بما يصرفنى عنك. (صنو) : الصنو الغصن الخارج عن أصل الشجرة، يقال هما صنوا نخلة وفلان صنو أبيه، والتثنية صنوان وجمعه صنوان قال: صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ. (صهر) : الصهر الختن وأهل بيت المرأة يقال لهم الأصهار كذا قال الخليل. قال ابن الأعرابى: الاصهار التحرم بجوار أو نسب أو تزوج، يقال رجل مصهر إذا كان له تحرم من ذلك قال: فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً والصهر إذابة الشحم قال: يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ والصهارة ما ذاب منه وقال أعرابى: لأصهرنك بيمينى مرة، أي لأذيبنك. (صوب) : الصواب: يقال على وجهين، أحدهما. باعتبار الشيء فى نفسه فيقال هذا صواب إذا كان فى نفسه محمودا ومرضيا بحسب مقتضى العقل والشرع نحو قولك: تحرى العدل صواب والكرم صواب. والثاني: يقال باعتبار القاصد إذا أدرك المقصود بحسب ما يقصده فيقال أصاب كذا أي وجد ما طلب كقولك أصابه السهم وذلك على أضرب الأول: أن يقصد ما يحسن قصده فيفعلة وذلك هو الصواب التام المحمود به الإنسان. والثاني أن يقصد ما يحسن فعله فيتأتى منه غيره لتقديره بعد اجتهاده أنه صواب وذلك هو المراد بقوله عليه

السلام: «كل مجتهد مصيب» وروى «المجتهد مصيب وإن أخطأ فهذا له أجر» كما روى «من اجتهد فأصاب فله أجران، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر» والثالث: أن يقصد صوابا فيتأتى منه خطأ لعارض من خارج نحو من يقصد رمى صيد فأصاب إنسانا فهذا معذور. والرابع: أن يقصد ما يقبح فعله ولكن يقع منه خلاف ما يقصده فيقال أخطأ فى قصده وأصاب الذي قصده أي وجده، والصواب الإصابة يقال صابه وأصابه، وجعل الصوب لنزول المطر إذا كان بقدر ما ينفع وإلى هذا القدر من المطر أشار بقوله: نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ قال الشاعر: فسقى ديارك غير مفسدها ... صوب الربيع وديمة تهمى والصيب السحاب المختص بالصوب وهو فيعل من صاب يصوب قال الشاعر: فكأنما صابت عليه سحابة وقوله: أَوْ كَصَيِّبٍ قيل هو السحاب وقيل هو المطر وتسميته به كتسميته بالسحاب، وأصاب السهم إذا وصل إلى المرمى بالصواب، والمصيبة أصلها فى الرمية ثم اختصت بالنائبة نحو: أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها- فَكَيْفَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ- وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ- وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وأصاب جاء فى الخير والشر قال: إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ- وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ- فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ- فَإِذا أَصابَ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ قال بعضهم: الإصابة فى الخير اعتبارا بالصوب أي المطر، وفى الشر اعتبارا بإصابة السهم، وكلاهما يرجعان إلى أصل. (صوت) : الصوت هو الهواء المنضغط عن قرع جسمين وذلك ضربان: صوت مجرد عن تنفس بشىء كالصوت الممتد، وتنفس بصوت ما والتنفس ضربان: غير اختياري كما يكون من الجمادات ومن الحيوانات، واختياري كما يكون من الإنسان وذلك ضربان: ضرب باليد كصوت العود وما يجرى مجراه، وضرب بالفم. والذي بالفم ضربان: نطق، وغير نطق، وغير النطق كصوت الناى، والنطق منه إما مفرد من الكلام، وإما مركب كأحد

الأنواع من الكلام، قال: وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً وقال: إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ- لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وتخصيص الصوت بالنبي لكونه أعم من النطق والكلام، ويجوز أنه خصه لأن المكروه رفع الصوت فوقه لا رفع الكلام، ورجل صيت شديد الصوت وصائت صائح، والصيت خص بالذكر الحسن، وإن كان فى الأصل انتشار الصوت والإنصات هو الاستماع إليه مع ترك الكلام قال: وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا وقال بعضهم: يقال للإجابة إنصات وليس ذلك بشىء فإن الإجابة تكون بعد الإنصات وإن استعمل فيه فذلك حث على الاستماع لتمكن الإجابة. (صاح) : الصيحة رفع الصوت قال: إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً- يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ أي النفخ فى الصور وأصله تشقيق الصوت من قولهم انصاح الخشب أو الثوب إذا انشق فسمع منه صوت وصيح الثوب كذلك، ويقال بأرض فلان شجر قد صاح إذا طال فتبين للناظر لطوله ودل على نفسه دلالة الصائح على نفسه بصوته، ولما كانت الصيحة قد تفزع عبر بها عن الفزع فى قوله: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ والصائحة صيحة المناحة ويقال ما ينتظر إلا مثل صيحة الحبلى أي شرا يعاجلهم، والصيحاني ضرب من التمر. (صيد) : الصيد مصدر صاد وهو تناول ما يظفر به مما كان ممتنعا، وفى الشرع تناول الحيوانات الممتنعة ما لم يكن مملوكا والمتناول منه ما كان حلالا وقد يسمى المصيد صيدا بقوله: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ أي اصطياد ما فى البحر، وأما قوله: لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وقوله: وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا وقوله: غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ فإن الصيد فى هذه المواضع مختص بما يؤكل لحمه فيما قال الفقهاء بدلالة ما روى «خمسة يقتلهن المحرم فى الحل والحرم: الحية والعقرب والفأرة والذئب والكلب العقور» والأصيد من فى عنقه ميل، وجعل مثلا للمتكبر. والصيدان برام الأحجار، قال: وسود من الصيدان فيها مذانب وقيل له صاد، قال: رأيت قدور الصاد حول بيوتنا

وقيل فى قوله تعالى: ص وَالْقُرْآنِ وهو الحروف وقيل تلقه بالقبول من صاديت كذا واللَّه أعلم. (صور) : الصور ما يتنقش به الأعيان ويتميز بها غيرها وذلك ضربان، أحدهما محسوس يدركه الخاصة والعامة بل يدركه الإنسان وكثير من الحيوان كصورة الإنسان والفرس والحمار بالمعاينة، والثاني معقول يدركه الخاصة دون العامة كالصورة التي اختص الإنسان بها من العقل والروية والمعاني التي خص بها شىء بشىء، وإلى الصورتين أشار بقوله تعالى: ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ- وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وقال: فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ- يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ وقال عليه السلام: «إن اللَّه خلق آدم على صورته» فالصورة أراد بها ما خص الإنسان بها من الهيئة المدركة بالبصر والبصيرة وبها فضله على كثير من خلقه، وإضافته إلى اللَّه سبحانه على سبيل الملك لا على سبيل البعضية والتشبيه، تعالى عن ذلك، وذلك على سبيل التشريف له كقوله: بيت اللَّه وناقة اللَّه ونحو ذلك: وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي- وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فقد قيل هو مثل قرن ينفخ فيه فيجعل اللَّه سبحانه ذلك سببا لعود الصور والأرواح إلى أجسامها وروى فى الخبر «أن الصور فيه صورة الناس كلهم» وقوله تعالى: فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ أي أملهن من الصور أي الميل، وقيل قطعهن صورة صورة، وقرىء: فَصُرْهُنَّ وقيل ذلك لغتان يقال صرته وصرته، وقال بعضهم صرهن أي صح بهن وذكر الخليل أنه قال عصفور صوار وهو المجيب إذا دعى وذكره أبو بكر النقاش أنه قرىء فَصُرْهُنَّ بضم الصاد وتشديد الراء وفتحها من الصر أي الشد، وقرىء فَصُرْهُنَّ من الصرير أي الصوت ومعناه صح بهن. والصوار القطيع من الغنم اعتبارا بالقطع نحو الصرمة والقطيع والفرقة وسائر الجماعة والمعتبر فيها معنى القطع. (صير) : الصير الشق وهو المصدر ومنه قرىء: فَصُرْهُنَّ وصار إلى كذا انتهى إليه ومنه صير الباب لمصيره الذي ينتهى إليه فى تنقله وتحركه قال: وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ وصار عبارة عن التنقل من حال إلى حال. (صاع) : صواع الملك كان إناء يشرب به ويكال به ويقال له الصاع ويذكر ويؤنث قال تعالى: نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ ثم قال: ثُمَّ اسْتَخْرَجَها ويعبر عن المكيل باسم ما يكال به فى قوله «صاع من بر أو صاع من شعير» وقيل الصاع بطن الأرض، قال: ذكروا بكفى لا عب فى صاع

وقيل بل الصاع هنا هو الصاع يلعب به مع كرة. وتصوع النبت والشعر هاج وتفرق، والكمىّ يصوع أقرانه أي يفرقهم. (صوغ) : قرىء (صوغ الملك) يذهب به إلى أنه كان مصوغا من الذهب. (صوف) : قال تعالى: وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها أَثاثاً وَمَتاعاً إِلى حِينٍ وأخذ بصوفة قفاه، أي بشعره النابت، وكبش صاف وأصوف وصائف كثير الصوف. والصوفة قوم كان يخدمون الكعبة، فقيل سموا بذلك، لأنهم تشبكوا بها كتشبك الصوف بما نبت عليه، والصوفان نبت أزغب والصوفي قيل منسوب إلى لبسه الصوف وقيل منسوب إلى الصوفة الذين كانوا يخدمون الكعبة لاشتغالهم بالعبادة، وقيل منسوب إلى الصوفان الذي هو نبت لاقتصادهم واقتصارهم فى الطعم على ما يجرى مجرى الصوفان فى قلة الغناء فى الغذاء. (صيف) : الصيف الفصل المقبل للشتاء، قال: رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ وسمى المطر الآتي فى الصيف صيفا كما سمى المطر الآتي فى الربيع ربيعا. وصافوا حصلوا فى الصيف، وأصافوا دخلوا فيه. (صوم) : الصوم فى الأصل الإمساك عن الفعل مطعما كان أو كلاما أو مشيا، ولذلك قيل للفرس المسك عن السير أو العلف صائم قال الشاعر: خيل صيام وأخرى غير صائمة وقيل للريح الراكدة صوم ولاستواء النهار صوم تصورا لوقوف الشمس فى كبد السماء، ولذلك قيل قام قائم الظهيرة، ومصام الفرس ومصامته موقفه. والصوم فى الشرع إمساك المكلف بالنية من الخيط الأبيض إلى الخيط الأسود عن تناول الأطيبين والاستمناء والاستقاء وقوله: إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فقد قيل عنى به الإمساك عن الكلام بدلالة قوله تعالى: فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا. (صيص) : مِنْ صَياصِيهِمْ أي حصونهم وكل ما يتحصن به يقال له صيصة وبهذا النظر قيل لقرن البقر صيصة وللشوكة التي يقاتل بها الديك صيصة، واللَّه أعلم.

الضاد

الضاد (ضبح) : وَالْعادِياتِ ضَبْحاً قيل الضبح صوت أنفاس الفرس تشبيها بالضباح وهو صوت الثعلب، وقيل هو حفيف العدو وقد يقال ذلك للعدو، وقيل الضبح كالضبع وهو مد الضبع فى العدو، وقيل أصله إحراق العود وشبه عدوه كتشبيهه بالنار فى كثرة حركتها. (ضحك) : الضحك انبساط الوجه وتكشر الأسنان من سرور النفس ولظهور الأسنان عنده سميت مقدمات الأسنان الضواحك واستعير الضحك للسخرية وقيل ضحكت منه ورجل ضحكة يضحك من الناس وضحكة لمن يضحك منه، قال: وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ- إِذا هُمْ مِنْها يَضْحَكُونَ- تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ ويستعمل فى السرور المجرد نحو: مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌ- فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا- فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً قال الشاعر: يضحك الضبع لقتلى هذيل ... وترى الذئب لها تستهل واستعمل للتعجب المجرد تارة ومن هذا المعنى قصد من قال الضحك يختص بالإنسان وليس يوجد فى غيره من الحيوان، قال: ولهذا المعنى قال: وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى - وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ وضحكها كان للتعجب أيضا بدلالة قوله: أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ويدل على ذلك أيضا قوله: أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ إلى قوله: عَجِيبٌ وقول من قال حاضت فليس ذلك تفسير لقوله: فَضَحِكَتْ كما تصوره بعض المفسرين فقال ضحكت بمعنى حاضت وإنما ذكر ذلك تنصيصا لحالها وأن اللَّه جعل ذلك أمارة لما بشرت به فحاضت فى الوقت ليعلم أن حملها ليس بمنكر إذ كانت المرأة ما دامت تحيض فإنها تحبل، وقول الشاعر فى صفة روضة. يضاحك الشمس منها كوكب شرق فإنه شبه تلألوها بالضحك ولذلك سمى البرق العارض ضاحكا، والحجر يبرق ضاحكا وسمى البلح حين يتفتق ضاحكا، وطريق صحوك واضح، وضحك الغدير تلألأ من امتلائه وقد أضحكته. (ضحى) : الضحى انبساط الشمس وامتداد النهار وسمى الوقت به قال:

وَالشَّمْسِ وَضُحاها- إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها- وَالضُّحى وَاللَّيْلِ- وَأَخْرَجَ ضُحاها- وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى وضحى يضحى تعرض للشمس، قال: وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى أي لك أن تتصون من حر الشمس، وتضحى أكل ضحى كقولك تغذى والضحاء والغذاء لطعامهما، وضاحية كل شىء ناحيته البارزة، وقيل للسماء الضواحي وليلة إضحيانة وضحياء مضيئة إضاءة الضحى. والأضحية جمعها أضاحى وقيل ضحية وضحايا وأضحاة وأضحى وتسميتها بذلك فى الشرع لقوله عليه السلام: «من ذبح قبل صلاتنا هذه فليعد» . (ضد) : قال قوم الضدان الشيئان اللذان تحت جنس واحد، وينافى كل واحد منهما الآخر فى أوصافه الخاصة، وبينهما أبعد البعد كالسواد والبياض والشر والخير، وما لم يكونا تحت جنس واحد لا يقال لهما ضدان كالحلاوة والحركة. قالوا والضد هو أحد المتقابلات فإن المتقابلين هما الشيئان المختلفان للذات وكل واحد قبالة الآخر ولا يجتمعان فى شىء واحد فى وقت واحد وذلك أربعة أشياء: الضدان كالبياض والسواد، والمتناقضان كالضّعف والنصف، والوجود والعدم كالبصر والعمى، والموجبة والسالبة فى الأخبار نحو كل إنسان هاهنا، وليس كل إنسان هاهنا. وكثير من المتكلمين وأهل اللغة يجعلون كل ذلك من المتضادات ويقول الضدان مالا يصح اجتماعهما فى محل واحد. وقيل: اللَّه تعالى لا ند له ولا ضد، لأن الند هو الاشتراك فى الجوهر والضد هو أن يعتقب الشيئان المتنافيان على جنس واحد واللَّه تعالى منزه عن أن يكون جوهرا فإذا لا ضد له ولا ند، وقوله: وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا أي منافين لهم. (ضر) : الضر سوء الحال إما فى نفسه لقلة العلم والفضل والعفة، وإما فى يديه لعدم جارحة ونقض، وإما فى حالة ظاهرة من قلة مال وجاه، وقوله: فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ فهو محتمل لثلاثتها، وقوله: وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ وقوله: فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ يقال ضره ضرا جلب إليه ضرا وقوله: لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً ينبههم على قلة ما ينالهم من جهتهم ويؤمنهم من ضرر يلحقهم نحو: لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً- وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً- وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وقال تعالى: وَيَتَعَلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وقال: يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُ وَما لا

يَنْفَعُهُ وقوله: يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ. فالأول يعنى به الضر والنفع اللذان بالقصد والإرادة تنبيها أنه لا يقصد فى ذلك ضرّا ولا نفعا لكونه جمادا. وفى الثاني يريد ما يتولد من الاستعانة به ومن عبادته، لا ما يكون منه بقصده، والضراء يقابل بالسراء والنعماء والضر بالنفع، قال: وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ- وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً ورجل ضرير كناية عن فقد بصره وضرير الوادي شاطئه الذي ضره الماء، والضرر المضار وقد ضاررته، قال: وَلا تُضآرُّوهُنَّ وقال: وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ يجوز أن يكون مسندا إلى الفاعل كأنه قال لا يضارر، وأن يكون مفعولا أي لا يضارر، بأن يشغل عن صنعته ومعاشه باستدعاء شهادته لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها فإذا قرىء بالرفع فلفظه خبر ومعناه أمر، وإذا فتح فأمر، قال: ضِراراً لِتَعْتَدُوا والضرة أصلها الفعلة التي تضر وسمى المرأتان تحت رجل واحد كل واحدة منهما ضرة لاعتقادهم أنها تضر بالمرأة الأخرى ولأجل هذا النظر منهم قال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «لا تسأل المرأة طلاق أختها لتكفىء ما فى صحفتها» والضراء التزويج بضرة، ورجل مضر دو زوجين فصاعدا، وامرأة مضر لها ضرة، والإضرار حمل الإنسان على ما يضره وهو فى المتعارف حمله على أمر يكرهه وذلك على ضربين: أحدها: إضرار بسبب خارج كمن يضرب أو يهدد، حتى يفعل منقادا ويؤخذ قهرا فيحمل على ذلك، كما قال: ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ- ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ. والثاني: بسبب داخل وذلك إما بقهر قوة له لا يناله بدفعها هلاك كمن غلب عليه شهوة خمر أو قمار، وإما بقهر قوة له لا يناله بدفعها الهلاك كمن اشتد به الجوع فاضطر إلى أكل ميتة وعلى هذا قوله: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ- فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ وقال: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ فهو عام فى كل ذلك والضروري يقال على ثلاثة أضرب: أحدها: إما يكون على طريق القهر والقسر لا على الاختيار كالشجر إذا حركته الرياح الشديدة. والثاني: ما لا يحصل وجوده إلا به نحو الغذاء الضروري للإنسان فى حفظ البدن.

والثالث: يقال فيما لا يمكن أن يكون على خلافه نحو أن يقال الجسم الواحد لا يصح حصوله فى مكانين فى حالة واحدة بالضرورة. وقيل الضرة الأنملة وأصل الضرع والشحمة المتدلية من الألية. (ضرب) : الضرب إيقاع شىء على شىء ولتصور اختلاف الضرب خولف بين تفاسيرها كضرب الشيء باليد والعصاء والسيف ونحوها قال: فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ- فَضَرْبَ الرِّقابِ- فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها - أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ- فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ- يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وضرب الأرض بالمطر وضرب الدراهم اعتبارا بضرب المطرقة وقيل له الطبع اعتبارا بتأثير السكة فيه، وبذلك شبه السجية وقيل لها الضريبة والطبيعة. والضرب فى الأرض الذهاب فيها هو ضربها بالأرجل. قال: وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ- وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ وقال: لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ ومنه: فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ وضرب الفحل الناقة تشبيها بالضرب بالمطرقة كقولك طرقها تشبيها بالطرق بالمطرقة، وضرب الخيمة بضرب أوتادها بالمطرقة وتشبيها بالخيمة، قال: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أي التحفتهم الذلة التحاف الخيمة بمن ضربت عليه وعلى هذا: وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ومنه استعير: فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً وقوله: فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ وضرب العود والناى والبوق يكون بالأنفاس وضرب اللبن بعضه على بعض بالخلط، وضرب المثل هو من ضرب الدراهم وهو ذكر شىء أثره يظهر فى غيره، قال: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا- وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا- ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ- وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ- وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا- ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا- وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا- أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً والمضاربة ضرب من الشركة. والمضرّبة ما أكثر ضربه بالخياطة والتضريب التحريض كأنه حث على الضرب الذي هو بعد فى الأرض، والاضطراب كثرة الذهاب فى الجهات من الضرب فى الأرض، واستضراب الناقة: استدعاء ضرب الفحل إياها. (ضرع) : الضرع ضرع الناقة والشاة وغيرهما، وأضرعت الشاة نزل اللبن فى ضرعها لقرب نتاجها وذلك نحو أتمر وألبن إذا كثر تمره ولبنه وشاة ضريع عظيمة الضرع، وأما قوله: لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ فقيل هو يبيس

الشبرق، وقيل نبات أحمر منتن الريح يرمى به البحر وكيفما كان فإشارة إلى شىء منكر. وضرع إليهم تناول ضرع أمه، وقيل منه ضرع الرجل ضراعة ضعف وذل فهو ضارع وضرع وتضرع أظهر الضراعة. قال: تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً- لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ- لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ أي يتضرعون فأدغم: فَلَوْلا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا والمضارعة أصلها التشارك فى الضراعة ثم جرد للمشاركة ومنه استعار النحويون لفظ الفعل المضارع. (ضعف) : الضعف خلاف القوة وقد ضعف فهو ضعيف، قال: ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ والضعف قد يكون فى النفس وفى البدن وفى الحال وقيل الضّعف والضّعف لغتان. قال: وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً قال: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا قال الخليل رحمه اللَّه: الضعف بالضم فى البدن، والضعف فى العقل والرأى، ومنه قوله تعالى: فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً وجمع الضعيف ضعاف وضعفاء. قال تعالى: لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ واستضعفته وجدته ضعيفا، قال: وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ- قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ- إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وقوبل بالاستكبار فى قوله: قالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا وقوله: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً والثاني غير الأول وكذا الثالث فإن قوله: خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ أي من نطفة أو من تراب والثاني هو الضعف الموجود فى الجنين والطفل. والثالث الذي بعد الشيخوخة وهو المشار إليه بأرذل العمر. والقوتان: الأولى هى التي تجعل للطفل من التحرك وهدايته واستسقاء؟؟؟ اللبن ودفع الأذى عن نفسه بالبكاء، والقوة الثانية هى التي بعد البلوغ ويدل على أن كل واحد من قوله ضعف إشارة إلى حالة غير الحالة الأولى ذكره منكرا والمنكر متى أعيد ذكره وأريد به ما تقدم عرف كقولك: رأيت رجلا فقال لى الرجل كذا. ومتى ذكر ثانيا منكرا أريد به غير الأول، ولذلك قال ابن عباس فى قوله: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً «لن يغلب عسر يسرين» وقوله: وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً فضعفه كثرة حاجاته التي يستغنى عنها الملأ الأعلى وقوله: إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً فضعف كيده إنما هو مع من صار من عباد اللَّه المذكورين فى قوله: إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ والضعف هو من الألفاظ المتضايفة التي يقتضى وجود أحدهما وجود الآخر

كالنصف والزوج، وهو تركب قدرين متساويين ويختص بالعدد، فإذا قيل أضعفت الشيء وضعفته وضاعفته ضممت إليه مثله فصاعدا. قال بعضهم: ضاعفت أبلغ من ضعفت، ولهذا قرأ أكثرهم: يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ- وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وقال: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها والمضاعفة على قضية هذا القول تقتضى أن يكون عشر أمثالها، وقيل ضعفته بالتخفيف ضعفا فهو مضعوف، فالضعف مصدر والضعف اسم كالشىء والشيء، فضعف الشيء هو الذي يثنيه، ومتى أضيف إلى عدد اقتضى ذلك العدد ومثله نحو أن يقال ضعف العشرة وضعف المائة فذلك عشرون ومائتان بلا خلاف، وعلى هذا قول الشاعر: جزيتك ضعف الود لما اشتكيته ... وما إن جزاك الضعف من أحد قبلى وإذا قيل أعطه ضعفى واحد فإن ذلك اقتضى الواحد ومثليه وذلك ثلاثة لأن معناه الواحد واللذان يزاوجانه وذلك ثلاثة، هذا إذا كان الضعف مضافا، فأما إذا لم يكن مضافا فقلت الضعفين فإن ذلك يجرى مجرى الزوجين فى أن كل واحد منهما يزاوج الآخر فيقتضى ذلك اثنين لأن كل واحد منهما يضاعف الآخر فلا يخرجان عن الاثنين بخلاف ما إذا أضيف الضعفان إلى واحد فيثلثهما نحو ضعفى الواحد، وقوله: فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ وقوله: لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً فقد قيل أتى باللفظين على التأكيد وقيل بل المضاعفة من الضّعف لا من الضّعف، والمعنى ما يعدونه ضعفا فهو ضعف أي نقص كقوله: وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ وكقوله: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ، وهذا المعنى أخذه الشاعر فقال: ريادة شيب وهى نقص زيادتى وقوله: فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ فإنهم سألوه أن يعذبهم عذابا بضلالهم، وعذابا بإضلالهم كما أشار إليه بقوله: لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ وقوله: لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ أي لكل منهم ضعف ما لكم من العذاب وقيل أي لكل منهم ومنكم ضعف ما يرى الآخر فإن من العذاب ظاهرا وباطنا وكل يدرك من الآخر الظاهر دون الباطن فيقدر أن ليس له العذاب الباطن. (ضغث) : الضغث قبضة ريحان أو حشيش أو قضبان وجمعه أضغاث.

قال: وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً وبه شبه الأحلام المختلطة التي لا يتبين حقائقها. قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ حزم أخلاط من الأحلام. (ضغن) : الضّغن والضّغن الحقد الشديد، وجمعه أضغان، قال: أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغانَهُمْ وبه شبه الناقة فقالوا ذات ضغن، وقناة ضغنة عوجاء والاضغان الاشتمال بالثوب وبالسلاح ونحوهما. (ضل) : الضلال العدول عن الطريق المستقيم ويضاده الهداية، قال تعالى: فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها ويقال الضلال لكل عدول عن المنهج عمدا كان أو سهوا، يسيرا كان أو كثيرا، فإن الطريق المستقيم الذي هو المرتضى صعب جدا، قال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «استقيموا ولن تحصلوا» وقال بعض الحكماء: كوننا مصيبين من وجه وكوننا ضالين من وجوه كثيرة، فإن الاستقامة والصواب يجرى مجرى المقرطس من المرمى وما عداه من الجوانب كلها ضلال. ولما قلنا روى عن بعض الصالحين أنه رأى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فى منامه فقال: يا رسول اللَّه يروى لنا إنك قلت: «شيبتنى سورة هود وأخواتها فما الذي شيبك منها؟ فقال: قوله: فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ» وإذا كان الضلال ترك الطريق المستقيم عمدا كان أو سهوا، قليلا كان أو كثيرا، صح أن يستعمل لفظ الضلال ممن يكون منه خطأ ما ولذلك نسب الضلال إلى الأنبياء وإلى الكفار، وإن كان بين الضلالين بون بعيد، ألا ترى أنه قال فى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى أي غير مهتد لما سيق إليك من النبوة. وقال فى يعقوب: إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ وقال أولاده: إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ إشارة إلى شغفه بيوسف وشوقه إليه وكذلك: قَدْ شَغَفَها حُبًّا إِنَّا لَنَراها فِي ضَلالٍ مُبِينٍ وقال عن موسى عليه السلام: وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ تنبيه أن ذلك منه سهو، وقوله: أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما أي تنسى وذلك من النسيان الموضوع عن الإنسان. والضلال من وجه آخر ضربان: ضلال فى العلوم النظرية كالضلال فى معرفة اللَّه ووحدانيته ومعرفة النبوة ونحوهما المشار إليهما بقوله: وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً وضلال فى العلوم العملية كمعرفة الأحكام الشرعية التي هى العبادات، والضلال البعيد إشارة إلى ما هو كفر كقوله على ما تقدم من قوله: وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وقوله: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالًا

بَعِيداً وكقوله: أولئك فِي الْعَذابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ أي فى عقوبة الضلال البعيد، وعلى ذلك قوله: إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ- قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ وقوله: أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ كناية عن الموت واستحالة البدن. وقوله: وَلَا الضَّالِّينَ فقد قيل عنى بالضالين النصارى وقوله: فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى أي لا يضل عن ربى ولا يضل ربى عنه أي لا يغفله، وقوله: كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ أي فى باطل وإضلال لأنفسهم. والإضلال ضربان، أحدهما: أن يكون سببه الضلال وذلك على وجهين: إما بأن يضل عنك الشيء كقولك أضللت البعير أي ضل عنى، وإما أن تحكم بضلاله، والضلال فى هذين سبب الإضلال. والضرب الثاني: أن يكون الإضلال سببا للضلال وهو أن يزين للإنسان الباطل ليضل كقوله: لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ - وَما يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ أي يتحرون أفعالا يقصدون بها أن تضل فلا يحصل من فعلهم ذلك إلا ما فيه ضلال أنفسهم وقال عن الشيطان: وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وقال فى الشيطان: وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً- وَيُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالًا بَعِيداً- وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وإضلال اللَّه تعالى للإنسان على أحد وجهين: أحدهما أن يكون سببه الضلال وهو أن يضل الإنسان فيحكم اللَّه عليه بذلك فى الدنيا ويعدل به عن طريق الجنة إلى النار فى الآخرة وذلك إضلال هو حق وعدل، فالحكم على الضال بضلاله والعدول به عن طريق الجنة إلى النار عدل وحق. والثاني من إضلال اللَّه هو أن اللَّه تعالى وضع جبلة الإنسان على هيئة إذا راعى طريقا محمودا كان أو مذموما ألفه واستطابه ولزمه وتعذر صرفه وانصرافه عنه ويصير ذلك كالطبع الذي يأبى على الناقل، ولذلك قيل: العادة طبع ثان. وهذه القوة فى الإنسان فعل إلهي، وإذا كان كذلك وقد ذكر فى غير هذا الموضع أن كل شىء يكون سببا فى وقوع فعل صح نسبة ذلك الفعل إليه فصح أن ينسب ضلال العبد إلى اللَّه من هذا الوجه فيقال أضله اللَّه لا على الوجه الذي يتصوره الجهلة ولما قلناه جعل الإضلال المنسوب إلى نفسه للكافر والفاسق دون المؤمن بل نفى عن نفسه إضلال المؤمن فقال: وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ فلن يضل أعمالهم سيهديهم وقال فى الكافر والفاسق فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ- وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ- كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكافِرِينَ- وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وعلى هذا النحو تقليب الأفئدة فى قوله:

وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ والختم على القلب فى قوله: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وزيادة المرض فى قوله: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً. (ضم) : الضم الجمع بين الشيئين فصاعدا. قال: وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ- وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ والإضمامة جماعة من الناس أو من الكتب أو الريحان أو نحو ذلك، وأسد ضمضم وضماضم يضم الشيء إلى نفسه. وقيل بل هو المجتمع الخلق، وفرس سباق الأضاميم إذا سبق جماعة من الأفراس دفعة واحدة. (ضمر) : الضامر من الفرس الخفيف اللحم من الأعمال لا من الهزال، قال: وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يقال ضمر ضمورا واضطمر فهو مضطمر، وضمرته أنا، والمضمار الموضع الذي يضمر فيه. والضمير ما ينطوى عليه القلب ويدق على الوقوف عليه، وقد تسمى القوة الحافظة لذلك ضميرا. (ضن) : قال: وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ أي ما هو ببخيل، والضنة هو البخل بالشيء النفيس ولهذا قيل: علق مضنة ومضنة، وفلان ضنى بين أصحابى أي هو النفيس الذي أضن به، يقال: ضننت بالشيء ضنا وضنانة، وقيل: ضننت. (ضنك) : مَعِيشَةً ضَنْكاً أي ضيقا وقد ضنك عيشه، وامرأة ضناك، مكتنزة والضناك الزكام والمضنوك المزكوم. (ضاهى) : يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا أي يأكلون، وقيل أصله الهمز، وقد قرىء به، والضهياء المرأة التي لا تحيض وجمعه ضهى. (ضير) : الضير المضرة يقال ضاره وضره، قال: لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ، وقوله: لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً. (ضيز) : تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى أي ناقصة أصله فعلى فكسرت الضاد للياء، وقيل ليس فى كلامهم فعلى. (ضيع) : ضاع الشيء يضيع ضياعا، وأضعته وضيعته، قال: لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ- إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا- وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ- لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ وضيعة الرجل عقاره الذي يضيع ما لم يفتقد وجمعه ضياع، وتضيع الريح إذا هبت هبوبا يضيع ما هبت عليه.

(ضيف) : أصل الضيف الميل، يقال ضفت إلى كذا وأضفت كذا إلى كذا، وضافت الشمس للغروب وتضيفت وضاف السهم عن الهدف وتضيف، والضيف من مال إليك نازلا بك، وصارت الضيافة متعارفة فى القرى وأصل الضيف مصدر، ولذلك استوى فيه الواحد، والجمع فى عامة كلامهم وقد يجمع فيقال أضياف وضيوف وضيفان، قال: ضَيْفِ إِبْراهِيمَ- وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي- إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي ويقال استضفت فلانا فأضافنى وقد ضفته ضيفا فأنا ضائف وضيف. وتستعمل الإضافة فى كلام النحويين فى اسم مجرور يضم إليه اسم قبله، وفى كلام بعضهم فى كل شىء يثبت بثبوته آخر كالأب والابن والأخ والصديق، فإن كل ذلك يقتضى وجوده وجود آخر، فيقال لهذه الأسماء المتضايفة. (ضيق) : الضيق ضد السعة، ويقال الضّيق أيضا: والضيقة يستعمل فى الفقر والبخل والغم ونحو ذلك، قال: وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً أي عجز عنهم وقال: وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ- وَيَضِيقُ صَدْرِي- ضَيِّقاً حَرَجاً- ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ- وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ- وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ كل ذلك عبارة عن الحزن وقوله: وَلا تُضآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ ينطوى على تضييق النفقة وتضييق الصدر، ويقال فى الفقر ضاق وأضاق فهو مضيق واستعمال ذلك فيه كاستعمال الوسع فى ضده. (ضأن) : الضأن معروف، قال: مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وأضأن الرجل إذا كثر ضأنه، وقيل الضائنة واحد الضأن. (ضوأ) : الضوء ما انتشر من الأجسام النيرة ويقال ضاءت النار وأضاءت وأضاءها غيرها قال: فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ- كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ- يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ- يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ وسمى كتبه المهتدى بها ضياء فى نحو قوله: وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً وَذِكْراً.

الطاء

الطاء (طبع) : الطبع أن تصور الشيء بصورة ما كطبع السكة وطبع الدراهم وهو أعم من الختم وأخص من النقش، والطابع والخاتم ما يطبع به ويختم. والطابع فاعل ذلك وقيل للطابع طابع وذلك كتسمية الفعل إلى الآلة نحو سيف قاطع، قال: فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ- كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ- كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ وقد تقدم الكلام فى قوله: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وبه اعتبر الطبع والطبيعة التي هى السجية فإن ذلك هو نقش النفس بصورة ما إما من حيث الخلقة وإما من حيث العادة وهو فيما ينقش به من حيث الخلقة أغلب، ولهذا قيل. وتأبى الطباع على الناقل وطبيعة النار وطبيعة الدواء ما سخر اللَّه له من مزاجه وطبع السيف صدؤه ودنسه وقيل رجل طبع وقد حمل بعضهم: طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وكَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ على ذلك ومعناه دنسه كقوله: بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ وقوله: أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ وقيل طبعت المكيال إذا ملأته وذلك لكون الملء كالعلامة المانعة من تناول بعض ما فيه، والطبع المطبوع أي المملوء قال الشاعر: كزوايا الطبع همت بالوجل (طبق) : المطابقة من الأسماء المتضايفة وهو أن تجعل الشيء فوق آخر بقدره، ومنه طابقت النعل، قال الشاعر: إذ لاوذ الظل القصير بخفه ... وكان طباق الخف أو قل زائدا ثم يستعمل الطباق فى الشيء الذي يكون فوق الآخر تارة وفيما يوافق غيره تارة كسائر الأشياء الموضوعة لمعنيين، ثم يستعمل فى أحدهما دون الآخر كالكأس والرواية: ونحوهما قال: الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً أي بعضها فوق بعض وقوله: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ أي يترقى منزلا عن منزل وذلك إشارة إلى أحوال الإنسان من ترقيه فى أحوال شتى فى الدنيا نحو ما أشار إليه بقوله:

خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ وأحوال شتى فى الآخرة من النشور والبعث والحساب وجواز الصراط إلى حين المستقر فى إحدى الدارين. وقيل لكل جماعة متطابقة هم فى أم طبق، وقيل الناس طبقات، وطابقته على كذا وتطابقوا وأطبقوا عليه ومنه جواب يطابق السؤال. والمطابقة فى المشي كمشى المقيد، ويقال لما يوضع عليه الفواكه ولما يوضع على رأس الشيء طبق ولكل فقرة من فقار الظهر طبق لتطابقها، وطبقته بالسيف اعتبارا بمطابقة النعل، وطبق الليل والنهار ساعاته المطابقة، وأطبقت عليه الباب، ورحل عياياء طبقاقاء لمن انغلق عليه الكلام من قولهم أطبقت الباب وفحل طبقاء انطبق عليه الضراب فعجز عنه وعبر عن الداهية ببنت الطبق، وقولهم: وافق شن طبقة وهما قبيلتان. (طحا) : الطحو كالدحو وهو بسط الشيء والذهاب به، قال: وَالْأَرْضِ وَما طَحاها قال الشاعر: طحا بك قلب فى الحسان طروب أي ذهب. (طرح) : الطرح إلقاء الشيء وإبعاده والطروح المكان البعيد، ورأيته من طرح أي بعد، والطرح المطروح لقلة الاعتداد به، قال: اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً. (طرد) : الطرد هو الإزعاج والإبعاد على سبيل الاستخفاف، يقال طردته، قال تعالى: وَيا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ- وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ- وَما أَنَا بِطارِدِ الْمُؤْمِنِينَ- فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ويقال أطرده السلطان وطرده إذا أخرجه عن بلده وأمر أن يطرد من مكان حله وسمى ما يثار من الصيد طردا وطريدة. ومطاردة الأقران مدافعة بعضهم بعضا، والمطرد ما يطرد به، واطراد الشيء متابعة بعضه بعضا. (طرف) : طرف الشيء جانبه ويستعمل فى الأجسام والأوقات وغيرهما، قال: فَسَبِّحْ وَأَطْرافَ النَّهارِ- أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ ومنه استعير: هو كريم الطرفين أي الأب والأم وقيل الذكر واللسان إشارة إلى العفة، وطرف العين جفنه، والطرف تحريك الجفن وعبر به عن النظر إذ كان تحريك الجفن لازمه النظر، وقوله: قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ- فِيهِنَّ قاصِراتُ

الطَّرْفِ عبارة عن إغضائهن لعفتهن، وطرف فلان أصيب طرفه، وقوله: لِيَقْطَعَ طَرَفاً فتخصيص قطع الطرف من حيث إن تنقيص طرف الشيء يتوصل به إلى توهينه وإزالته، ولذلك قال: نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها والطراف بيت أدم يؤخذ طرفه ومطرف الخز ومطرف ما يجعل له طرف، وقد أطرفت مالا، وناقة طرفة ومستطرفة ترعى إسراف المرعى كالبعير والطريف ما يتناوله، ومنه قيل مال طريف ورجل طريف لا يثبت على امرأة، والطرف الفرس الكريم وهو الذي يطرف من حسنه، فالطرف فى الأصل هو المطروف أي المنظور إليه كالنقض فى معنى المنقوض، وبهذا النظر قيل هو قيد النواظر فيما يحسن حتى يثبت عليه النظر. (طرق) : الطريق السبيل الذي يطرق بالأرجل أي يضرب، قال: طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ وعنه استعير كل مسلك يسلكه الإنسان فى فعل محمودا كان أو مذموما، قال: وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى وقيل طريقة من النخل تشبيها بالطريق فى الامتداد والطرق فى الأصل كالضرب إلا أنه أخص لأنه ضرب توقع كطرق الحديد بالمطرقة، ويتوسع فيه توسعهم فى الضرب، وعنه استعير طرق الحصى للتكهن، وطرق الدواب الماء بالأرجل حتى تكدره حتى سمى الماء الدنق طرقا، وطارقت النعل وطرقتها تشبيها بطرق النعل فى الهيئة، قيل طارق بين الدرعين، وطرق الخوافي أن يركب بعضها بعضا، والطارق السالك للطريق، لكن خص فى المتعارف بالآتى ليلا فقيل: طرق أهله طروقا، وعبر عن النجم بالطارق لاختصاص ظهوره بالليل، قال: وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ قال الشاعر: نحن بنات طارق وعن الحوادث التي تأتى ليلا بالطوارق، وطرق فلان قصد ليلا، قال الشاعر: كأنى أنا المطروق دونك بالذي ... طرقت به دونى وعينى تهمل وباعتبار الضرب قيل طرق الفحل الناقة وأطرقتها واستطرقت فلانا فحلا، كقولك ضربها الفحل وأضربتها واستضربته فحلا، ويقال للناقة طروقة، وكنى بالطروقة عن المرأة. وأطرق فلان أغضى كأنه صار عينه طارقا للأرض أي ضاربا له كالضرب بالمطرقة وباعتبار الطريق، قيل جاءت الإبل مطاريق أي جاءت على طريق واحد، وتطرق إلى كذا نحو توسل وطرقت له جعلت له طريقا، وجمع الطريق طرق، وجمع طريقة طرائق، قال: كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً إشارة إلى

اختلافهم فى درجاتهم كقوله: هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وأطباق السماء يقال لها طرائق، قال اللَّه تعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ ورجل مطروق فيه لين، واسترخاء من قولهم هو مطروق أي أصابته حادثة لينته أو لأنه مضروب كقولك مقروع أو مدوخ أو لقولهم ناقة مطروقة تشبيها بها فى الذلة. (طرى) : قال: لَحْماً طَرِيًّا أي غضا جديدا من الطراء والطراوة، يقال طريت كذا فطرى، ومنه المطراة من الثياب، والإطراء مدح يجدد ذكره وطرأ بالهمز طلع. (طس) : هما حرفان وليس من قولهم طس وطموس فى شىء. (طعم) : الطعم تناول الغذاء ويسمى ما يتناول منه طعم وطعام، قال: وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ قال وقد اختص بالبر فيما روى أبو سعيد: «أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أمر بصدقة الفطر صاعا من طعام أو صاعا من شعير» قال: وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ- طَعاماً ذا غُصَّةٍ- طَعامُ الْأَثِيمِ- وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ أي إطعامه الطعام فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وقال تعالى: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا قيل وقد يستعمل طعمت فى الشراب كقوله: فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي وقال بعضهم: إنما قال: وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ تنبيها أنه محظور أن يتناول إلا غرفة مع طعام كما أنه محظور عليه أن يشربه إلا غرفة فإن الماء قد يطعم إذا كان مع شىء يمضغ، ولو قال ومن لم يشربه لكان يقتضى أن يجوز تناوله إذا كان فى طعام، فلما قال: وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ بين أنه لا يجوز تناوله على كل حال إلا قدر المستثنى وهو الغرفة باليد، وقول النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فى زمزم: «إنه طعام طعم وشفاء سقم» فتنبيه منه أنه يغذى بخلاف سائر المياه، واستطعمه فأطعمه، قال: اسْتَطْعَما أَهْلَها- وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ- وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ- أَنُطْعِمُ- مَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ- الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ- وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ- وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ وقال عليه الصلاة والسلام: «إذا استطعمكم الإمام فأطعموه» أي إذ استخلفكم عند الارتياح فلقنوه، ورجل طاعم حسن الحال، ومطعم مرزوق، ومطعام كثير الإطعام، ومطعم كثير الطعم، والطعمة ما يطعم. (طعن) : الطعن الضرب بالرمح وبالقرن وما يجرى مجراهما، وتطاعنوا واطعنوا واستعير للوقيعة، قال: وَطَعْناً فِي الدِّينِ- وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ.

(طغى) : طغوت وطغيت طغوانا وطغيانا وأطغاه كذا حمله على الطغيان، وذلك تجاوز الحد فى العصيان، قال: إِنَّهُ طَغى - إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى وقال: قالا رَبَّنا إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا أَوْ أَنْ يَطْغى - وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وقال تعالى: فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً- فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ- إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً- وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ- قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ والطغوى الاسم منه، وقال: كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها تنبيها أنهم لم يصدقوا إذا خوفوا بعقوبة طغيانهم. وقوله: هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى تنبيها أن الطغيان لا يخلص الإنسان فقد كان قوم نوح أطغى منهم فأهلكوا. وقوله: إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ فاستعير الطغيان فيه لتجاوز الماء الحد وقوله: فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ فإشارة إلى الطوفان المعبر عنه بقوله: إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ والطاغوت عبارة عن كل متعد وكل معبود من دون اللَّه ويستعمل فى الواحد والجمع، قال: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ- وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ- أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ- يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ فعبارة عن كل متعد، ولما تقدم سمى الساحر والكاهن والمارد من الجن والصارف عن طريق الخير طاغوتا ووزنه فيما قيل فعلوت نحو جبروت وملكوت، وقيل أصله طغووت ولكن قلب لام الفعل نحو صاعقة وصاقعة ثم قلب الواو ألفا لتحركه وانفتاح ما قبله. (طف) : الطفيف الشيء النزر ومنه الطفافة لما لا يعتد به، وطفف الكيل قل نصيب المكيل له فى إيفائه واستيفائه. قال: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ. (طفق) : يقال طفق يفعل كذا كقولك أخذ يفعل كذا ويستعمل فى الإيجاب دون النفي، لا يقال ما طفق. قال: فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ- وَطَفِقا يَخْصِفانِ. (طفل) : الطفل الولد مادام ناعما، وقد يقع على الجمع، قال: ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا- أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا وقد يجمع على أطفال قال: وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ وباعتبار النعومة قيل امرأة طفلة وقد طفلت طفولة وطفالة، والمطفل من الظبية التي معها طفلها، وطفلت الشمس إذا همت بالدور ولما يستمكن الضح من الأرض قال: وعلى الأرض غيابات الطفل

وأما طفل إذا أتى طعاما لم يدع إليه فقيل إنما هو من طفل النهار وهو إتيانه فى ذلك الوقت، وقيل هو أن يفعل فعل طفيل العرائس وكان رجلا معروفا بحضور الدعوات يسمى طفيلا. (طلل) : الطل أضعف المطر وهو ماله أثر قليل. قال: فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ وطل الأرض فهى مطلولة ومنه طل دم فلان إذا قل الاعتداد به، ويصير أثره كأنه طل، ولما بينهما من المناسبة قيل لأثر الدار طلل ولشخص الرجل المترائى طلل، وأطل فلان أشرف طلله. (طفىء) : طفئت النار وأطفأتها، قال: يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ- يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ والفرق بين الموضعين أن فى قوله: يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا يقصدون إطفاء نور اللَّه وفى قوله: لِيُطْفِؤُا يقصدون أمرا يتوصلون به إلى إطفاء نور اللَّه. (طلب) : الطلب الفحص عن وجود الشيء عينا كان أو معنى. قال: فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً وقال: ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ وأطلبت فلانا إذا أسعفته لما طلب وإذا أحوجته إلى الطلب، وأطلب الكلأ إذا تباعد حتى احتاج أن يطلب. (طلت) : طالوت اسم أعجمى. (طلح) : الطلح شجر، الواحدة طلحة. قال: وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ وإبل طلاحى منسوب إليه وطلحة مشتكية من أكله. والطلح والطليح المهزول المجهود ومنه ناقة طليح أسفار، والطلاح منه، وقد يقابل به الصلاح. (طلع) : طلع الشمس طلوعا ومطلعا، قال: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ والمطلع موضع الطلوع حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ وعنه استعير طلع علينا فلان واطلع، قال: هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ- فَاطَّلَعَ قال: فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى وقال: أَطَّلَعَ الْغَيْبَ- لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ مُوسى، واستطلعت رأيه وأطلعتك على كذا، وطلعت عنه غبت والطلاع ما طلعت عليه الشمس والإنسان، وطليعة الجيش أول من يطلع، وامرأة طلعة قبعة تظهر رأسها مرة وتستر أخرى، وتشبيها

بالطلوع قيل طلع النخل لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ- طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ أي ما طلع منها وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ وقد أطلعت النخل وقوس طلاع الكف: ملء الكف. (طلق) : أصل الطلاق التخلية من الوثاق، يقال أطلقت البعير من عقاله وطلقته، وهو طالق وطلق بلا قيد، ومنه استعير طلقت المرأة نحو خليتها فهى طالق أي مخلاة عن حبالة النكاح، قال: فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ- الطَّلاقُ مَرَّتانِ- وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ فهذا عام فى الرجعية وغير الرجعية، وقوله: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ خاص فى الرجعية وقوله: فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ أي بعد البين فَإِنْ طَلَّقَها فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يَتَراجَعا يعنى الزوج الثاني. وانطلق فلان إذ مر متخلفا، وقال تعالى: فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ- انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ وقيل للحلال طلق أي مطلق لا حظر عليه، وعدا الفرس طلقا أو طلقين اعتبارا بتخلية سبيله. والمطلق فى الأحكام ما لا يقع منه استثناء، وطلق يده وأطلقها عبارة عن الجود، وطلق الوجه وطليق الوجه إذا لم يكن كالحا، وطلق السليم خلاه الوجع، قال الشاعر: تطلقه طورا وطورا تراجع وليلة طلقة لتخلية الإبل للماء وقد أطلقها. (طم) : الطم البحر المطموم يقال له الطم والرم وطم على كذا وسميت القيامة طامة لذلك، قال: فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى. (طمث) : الطمث دم الحيض والافتضاض والطامث الحائض وطمث المرأة إذا افتضها، قال: لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ومنه استعير ما طمث هذه الروضة أحد قبلنا أي افتضها، وما طمث الناقة جمل. (طمس) : الطمس إزالة الأثر بالمحو، قال: فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ- رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ أي أزل صورتها وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ أي أزلنا ضوأها وصورتها كما يطمس الأثر، وقوله: مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً منهم من قال عنى ذلك فى الدنيا وهو أن يصير على وجوههم الشعر فتصير صورهم كصورة القردة والكلاب، ومنهم من قال ذلك هو فى الآخرة إشارة إلى ما قال: وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ وهو أن تصير عيونهم فى

قفاهم، وقيل معناه يردهم عن الهداية إلى الضلالة كقوله: وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وقيل عنى بالوجوه الأعيان والرؤساء ومعناه نجعل رؤساءهم أذنابا وذلك أعظم سبب البوار. (طمع) : الطمع نزوع النفس إلى الشيء شهوة له، طمعت أطمع طمعا وطماعية فهو طمع وطامع، قال: إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا- أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ- خَوْفاً وَطَمَعاً ولما كان أكثر الطمع من أجل الهوى قيل الطمع طبع والطمع يدنس الإهاب. (طمن) : الطمأنينة والاطمئنان السكون بعد الانزعاج، قال: وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ- وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي- يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ وهى أن لا تصير أمارة بالسوء، وقال تعالى: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ تنبيها أن بمعرفته تعالى والإكثار من عبادته يكتسب اطمئنان النفس المسئول بقوله: وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي وقوله: وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وقال: فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ- وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوا بِها واطمأن وتطامن يتقاربان لفظا ومعنى. (طهر) : يقال طهرت المرأة طهرا وطهارة وطهرت والفتح أقيس لأنها خلاف طمثت، ولأنه يقال طاهرة وطاهر مثل قائمة وقائم وقاعدة وقاعد والطهارة ضربان طهارة جسم وطهارة نفس وحمل عليها عامة الآيات، يقال طهرته فطهر وتطهر واطهر فهو طاهر ومتطهر، قال: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا أي استعملوا الماء أو ما يقوم مقامه، قال: وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ- فَإِذا تَطَهَّرْنَ فدل باللفظين على أنه لا يجوز وطؤهن إلا بعد الطهارة والتطهير ويؤكد ذلك قراءة من قرأ: حَتَّى يَطْهُرْنَ أي يفعلن الطهارة التي هى الغسل، قال: وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ أي التاركين للذنب والعاملين للصلاح، وقال فيه: رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا- أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ- وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ فإنه يعنى تطهير النفس: وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أي مخرجك من جملتهم ومنزهك أن تفعل فعلهم وعلى هذا: وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً- وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ- ذلِكُمْ أَزْكى لَكُمْ وَأَطْهَرُ- أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ- لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ أي إنه لا يبلغ حقائق معرفته إلا من طهر نفسه وتنقى من درن الفساد. وقوله: إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ فإنهم قالوا ذلك

على سبيل التهكم حيث قال لهم: هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ وقوله تعالى: لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ أي مطهرات من درن الدنيا وأنجاسها، وقيل من الأخلاق السيئة بدلالة قوله: عُرُباً أَتْراباً وقوله فى صفة القرآن: مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ وقوله: وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ قيل معناه نفسك فنقها من المعايب وقوله: وَطَهِّرْ بَيْتِيَ، وقوله: وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ فحث على تطهير الكعبة من نجاسة الأوثان. وقال بعضهم فى ذلك حث على تطهير القلب لدخول السكينة فيه المذكورة فى قوله: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ والطهور قد يكون مصدرا فيما حكى سيبويه فى قولهم: تطهرت طهورا وتوضأت وضوءا فهذا مصدر على فعول ومثله وقدت وقودا، ويكون اسما غير مصدر كالفطور فى كونه اسما لما يفطر به ونحو ذلك الوجور والسعوط والذرور، ويكون صفة كالرسول ونحو ذلك من الصفات وعلى هذا: وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً تنبيها أنه بخلاف ما ذكره فى قوله: وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ- وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً قال أصحاب الشافعي رضى اللَّه عنه: الطهور بمعنى المطهر، وذلك لا يصح من حيث اللفظ لأن فعولا لا يبنى من أفعل وفعل وإنما يبنى ذلك من فعل. وقيل إن ذلك اقتضى التطهير من حيث المعنى، وذلك أن الطاهر ضربان: ضرب لا يتعداه الطهارة كطهارة الثوب فإنه طاهر غير مطهر به، وضرب يتعداه فيجعل غيره طاهرا به، فوصف اللَّه تعالى الماء بأنه طهور تنبيها على هذا المعنى. (طيب) : يقال طاب الشيء يطيب طيبا فهو طيب. قال: فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ- فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ وأصل الطيب ما تستلذه الحواس وما تستلذه النفس، والطعام الطيب فى الشرع ما كان متناولا من حيث ما يجوز، وبقدر ما يجوز، ومن المكان الذي يجوز فإنه متى كان كذلك كان طيبا عاجلا وآجلا لا يستوخم، وإلا فإنه وإن كان طيبا عاجلا لم يطب آجلا وعلى ذلك قوله: كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ- فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالًا طَيِّباً- لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ- كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً وهذا هو المراد بقوله: وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ وقوله: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ قيل عنى بها الذبائح، وقوله: وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ إشارة إلى الغنيمة، والطيب من الإنسان من تعرى من نجاسة الجهل والفسق وقبائح الأعمال وتحلى بالعلم والإيمان ومحاسن الأعمال وإياهم قصد بقوله: الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ

طَيِّبِينَ وقال: طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ وقال تعالى: هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً وقال تعالى: لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وقوله: وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ تنبيه أن الأعمال الطيبة تكون من الطيبين كما روى: «المؤمن أطيب من عمله، والكافر أخبث من عمله» . وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ أي الأعمال السيئة بالأعمال الصالحة وعلى هذا قوله تعالى: مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ وقوله: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ- وَمَساكِنَ طَيِّبَةً أي طاهرة ذكية مستلذة وقوله: بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ وقيل أشار إلى الجنة وإلى جوار رب العزة، وأما قوله: وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ إشارة إلى الأرض الزكية، وقوله: صَعِيداً طَيِّباً أي ترابا لا نجاسة به، وسمى الاستنجاء استطابة لما فيه من التطيب والتطهر. وقيل الأطيبان الأكل والنكاح، وطعام مطيبة للنفس إذا طابت به النفس، ويقال للطيب طاب وبالمدينة تمر يقال له طاب وسميت المدينة طيبة، وقوله: طُوبى لَهُمْ قيل هو اسم شجرة فى الجنة، وقيل بل إشارة إلى كل مستطاب فى الجنة من بقاء بلا فناء وعز بلا زوال وغنى بلا فقر. (طود) : كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ الطود هو الجبل العظيم ووصفه بالعظم لكونه فيما بين الأطواد عظيما لا لكونه عظيما فيما بين سائر الجبال. (طور) : طوار الدار وطواره ما امتد منها من البناء، يقال عدا فلان طوره أي تجاوز حده، ولا أطور به أي لا أقرب فناءه، يقال فعل كذا طورا بعد طور أي تارة بعد تارة، وقوله: وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً قيل هو إشارة إلى نحو قوله تعالى: خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ وقيل: إشارة إلى نحو قوله: وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ أي مختلفين فى الخلق والخلق. والطور اسم جبل مخصوص، وقيل اسم لكل جبل، وقيل هو جبل محيط بالأرض، قال: وَالطُّورِ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ- وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ- وَطُورِ سِينِينَ- وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ- وَرَفَعْنا فَوْقَهُمُ الطُّورَ. (طير) : الطائر كل ذى جناح يسبح فى الهواء، يقال طار يطير طيرانا وجمع الطائر طير كراكب وركب، قال: وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ- وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً- وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ- وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ- وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ وتطير فلان، وأطير أصله التفاؤل بالطير ثم يستعمل فى كل

ما يتفاءل به ويتشاءم، قالوا: إِنَّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ ولذلك قيل لا طير إلا طيرك وقال: إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا أي يتشاءموا به أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ أي شؤمهم ما قد أعد اللَّه لهم بسوء أعمالهم. وعلى ذلك قوله: قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قالَ طائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ- قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ- وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ أي عمله الذي طار عنه من خير وشر، ويقال تطايروا إذا أسرعوا ويقال إذا تفرقوا، قال الشاعر: طاروا إليه زرافات ووحدانا وفجر مستطير أي فاش، قال: وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً وغبار مستطار خولف بين بنائهما فتصور الفجر بصورة الفاعل فقيل مستطير، والغبار بصورة المفعول فقيل مستطار وفرس مطار للسريع ولحديد الفؤاد وخذ ما طار من شعر رأسك أي ما انتشر حتى كأنه طار. (طوع) : الطوع الانقياد ويضاده الكره قال: ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً- وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً والطاعة مثله لكن أكثر ما تقال فى الائتمار لما أمر والارتسام فيما رسم، قال: وَيَقُولُونَ طاعَةٌ- طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ أي أطيعوا وقد طاع له يطوع وأطاعه يطيعه، قال: وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ- مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ- وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وقوله فى صفة جبريل عليه السلام: مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ والتطوع فى الأصل تكلف الطاعة وهو فى المتعارف التبرع بما لا يلزم كالتنفل، قال: فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وقرىء: (ومن يطوع خيرا) والاستطاعة استفالة من الطوع وذلك وجود ما يصير به الفعل متأتيا وهى عند المحققين اسم للمعانى التي بها يتمكن الإنسان مما يريده من إحداث الفعل وهى أربعة أشياء: بنية مخصوصة للفاعل. وتصور للفعل، ومادة قابلة لتأثيره، وآلة إن كان الفعل آليا كالكتابة فإن الكاتب يحتاج إلى هذه الأربعة فى إيجاده للكتابة، وكذلك يقال فلان غير مستطيع للكتابة إذا فقد واحدا من هذه الأربعة فصاعدا، ويضاده المجز وهو أن لا يجد أحد هذه الأربعة فصاعدا، ومتى وجد هذه الأربعة كلها فمستطيع مطلقا ومتى فقدها فعاجز مطلقا، ومتى وجد بعضها دون بعض فمستطيع من وجه عاجز من وجه، ولأن يوصف بالعجز أولى. والاستطاعة أخص من القدرة، قال: لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ- فَمَا اسْتَطاعُوا مِنْ قِيامٍ- مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ

سَبِيلًا فإنه يحتاج إلى هذه الأربعة، وقوله عليه السلام: «الاستطاعة الزاد والراحلة» فإنه بيان ما يحتاج إليه من الآلة وخصه بالذكر دون الآخر إذا كان معلوما من حيث العقل ومقتضى الشرع أن التكليف من دون تلك الآخر لا يصح، وقوله: لَوِ اسْتَطَعْنا لَخَرَجْنا مَعَكُمْ فإشارة بالاستطاعة هاهنا إلى عدم الآلة من المال والظهر والنحو وكذلك قوله: وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا وقوله: لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وقد يقال فلان لا يستطيع كذا لما يصعب عليه فعله لعدم الرياضة وذلك يرجع إلى افتقاد الآلة أو عدم التصور، وقد يصح معه التكليف ولا يصير الإنسان به معذورا، وعلى هذا الوجه قال: لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً- ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَما كانُوا يُبْصِرُونَ وقال: وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً وقد حمل على ذلك قوله: وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا وقوله تعالى: هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا فقيل إنهم قالوا ذلك قبل أن قويت معرفتهم باللَّه وقيل إنهم لم يقصدوا قصد القدرة وإنما قصدوا أنه هل تقتضى الحكمة أن يفعل ذلك؟ وقيل يستطيع ويطيع بمعنى واحد ومعناه هل يجيب؟ كقوله: ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ أي يجاب، وقرىء: (هل تستطيع ربك) أي سؤال ربك كقولك هل تستطيع الأمير أن يفعل كذا، وقوله: فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ نحو أسمحت له قرينته وانقادت له وسولت وطوعت أبلغ من أطاعت، وطوعت له نفسه بإزاء قولهم تأبت عن كذا نفسه، وتطوع كذا تحمله طوعا، قال: وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ- الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وقيل طاعت وتطوعت بمعنى ويقال استطاع واسطاع بمعنى قال: فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً. (طوف) : الطوف المشي حول الشيء ومنه الطائف لمن يدور حول البيوت حافظا، يقال طاف به يطوف، قال: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ قال: فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما ومنه استعير الطائف من الجن والخيال والحادثة وغيرها قال: إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ وهو الذي يدور على الإنسان من الشيطان يريد اقتناصه، وقد قرىء طيف وهو خيال الشيء وصورته المترائى له فى المنام أو اليقظة، ومنه قيل للخيال طيف، قال: فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ تعريضا بما نالهم من النائبة، وقوله: أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ أي لقصاده الذين يطوفون به، والطوافون فى قوله: طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلى

بَعْضٍ عبارة عن الخدم، وعلى هذا الوجه قال عليه السلام فى الهرة «إنها من الطوافين عليكم والطوافات» والطائفة من الناس جماعة منهم، ومن الشيء القطعة منه وقوله تعالى: فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ قال بعضهم قد يقع ذلك على واحد فصاعدا، وعلى ذلك قوله: وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ- إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ والطائفة إذا أريد بها الجمع فجمع طائف، وإذا أريد بها الواحد فيصح أن يكون جمعا ويكنى به عن الواحد ويصح أن يجعل كراوية وعلامة ونحو ذلك، والطوفان كل حادثة تحيط بالإنسان وعلى ذلك قوله: فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وصار متعارفا فى الماء المتناهي فى الكثرة لأجل أن الحادثة التي نالت قوم نوح كانت ماء. قال تعالى: فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وطائف القوس ما يلى أبهرها، والطوف كنى به عن العذرة. (طوق) : أصل الطوق ما يجعل فى العنق خلقة كطوق الحمام أو صنعة كطوق الذهب والفضة، ويتوسع فيه فيقال طوقته كذا كقولك قلدته. قال: سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ وذلك على التشبيه كما روى فى الخبر «يأتى أحدكم يوم القيامة شجاع أقرع له زبيبتان فيتطوق به فيقول أنا الزكاة التي منعتنى» ، والطاقة اسم لمقدار ما يمكن للإنسان أن يفعله بمشقة وذلك تشبيه بالطوق المحيط بالشيء فقوله: وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ أي ما يصعب علينا مزاولته وليس معناه لا تحملنا ما لا قدرة لنا به، وذلك لأنه تعالى قد يحمل الإنسان ما يصعب عليه كما قال: وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ- وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ أي خففنا عنك العبادات الصعبة التي فى تركها الوزر، وعلى هذا الوجه قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ، وقد يعبر بنفي الطاقة عن نفى القدرة. وقوله: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ ظاهرة يقتضى أن المطيق له يلزمه فدية أفطر أو لم يفطر لكن أجمعوا أنه لا يلزمه إلا مع شرط آخر. وروى (وعلى الذين يطوقونه) أي يحملون أن يتطوقوا. (طول) : الطول والقصر من الأسماء المتضايفة كما تقدم، ويستعمل فى الأعيان والأغراض كالزمان وغيره قال: فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ- سَبْحاً طَوِيلًا ويقال طويل وطوال وعريض وعراض وللجمع طوال وقيل طيال وباعتبار الطول قيل للحبل المرخى على الدابة طول، وطول فرسك أي أرخ طوله، وقيل طوال الدهر لمدته الطويلة، وتطاول فلان إذا أظهر الطول أو الطول، قال: فَتَطاوَلَ

عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ والطول خص به الفضل والمن، قال: شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ وقوله تعالى: اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ- وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا كناية عما يصرف إلى المهر والنفقة، وطالوت اسم علم وهو أعجمى. (طين) : الطين التراب والماء المختلط وقد يسمى بذلك وإن زال عنه قوة الماء، قال: مِنْ طِينٍ لازِبٍ يقال طنت كذا وطينته قال: وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ، وقوله تعالى: فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ. (طوى) : طويت الشيء طيا وذلك كطى الدرج وعلى ذلك قوله: يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ ومنه طويت الفلاة، ويعبر بالطي عن مضى العمر، يقال طوى اللَّه عمره، قال الشاعر: طوتك خطوب دهرك بعد نشر وقيل: وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ يصح أن يكون من الأول وأن يكون من الثاني والمعنى مهلكات. وقوله: إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً قيل هو اسم الوادي الذي حصل فيه، وقيل إن ذلك جعل إشارة إلى حالة حصلت له على طريق الاجتباء فكأنه طوى عليه مسافة لو احتاج أن ينالها فى الاجتهاد لبعد عليه، وقوله: إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً قيل هو اسم أرض فمنهم من يصرفه ومنهم من لا يصرفه، وقيل هو مصدر طويت فيصرف ويفتح أوله ويكسر نحو ثنى وثنى ومعناه ناديته مرتين.

الظاء

الظاء (ظعن) : يقال ظعن يظعن ظعنا إذا شخص قال: يَوْمَ ظَعْنِكُمْ والظعينة الهودج إذا كان فيه المرأة وقد يكنى به عن المرأة وإن لم تكن فى الهودج. (ظفر) : الظفر يقال فى الإنسان وفى غيره قال: كُلَّ ذِي ظُفُرٍ أي ذى مخالب ويعبر عن السلاح به تشبيها بظفر الطائر إذ هو له بمنزلة السلاح، ويقال فلان كليل الظفر وظفره فلان نشب ظفره فيه، وهو أظفر طويل الظفر، والظفرة جليدة يغشى البصر بها تشبيها بالظفر فى الصلابة، يقال ظفرت عينه والظفر الفوز وأصله من ظفره عليه. أي نشب ظفره فيه. قال: مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ. (ظلل) : الظل ضد الضح وهو أعم من الفيء فإنه يقال ظل الليل وظل الجنة، ويقال لكل موضع لم تصل إليه الشمس ظل ولا يقال الفيء إلا لما زال عنه الشمس، ويعبر بالظل عن العزة والمنعة وعن الرفاهة، قال: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ أي فى عزة ومناع، قال: أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها- هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ يقال ظللنى الشجر وأظلنى، قال: وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وأظلنى فلان حرسنى وجعلنى فى ظله وعزه ومناعته. وقوله: يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ أي إنشاؤه يدل على وحدانية اللَّه وينبىء عن حكمته. وقوله: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ إلى قوله: وَظِلالُهُمْ قال الحسن: أما ظلك فيسجد للَّه، وأما أنت فتكفر به، وظل ظليل فائض، وقوله: وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا كناية عن غضارة العيش، والظلة سحابة تظل وأكثر ما يقال فيما يستوخم ويكره، قال: كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ- عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ- أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ أي عذابه يأتيهم، والظلل جمع ظلة كغرفة وغرف وقربة وقرب، وقرىء فِي ظِلالٍ وذلك إما جمع ظلة نحو غلبة وغلاب وحفرة وحفار، وإما جمع ظل نحو: يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ وقال بعض أهل اللغة: يقال للشاخص ظل، قال ويدل على ذلك، قول الشاعر: لما نزلنا رفعنا ظل أخبية

وقال: ليس ينصبون الظل الذي هو الفيء إنما ينصبون الأخبية، وقال آخر: يتبع أفياء الظلال عشية أي أفياء الشخوص وليس فى هذا دلالة فإن قوله: رفعنا ظل أخبية، معناه رفعنا الأخبية فرفعنا به ظلها فكأنه رفع الظل. وقوله أفياء الظلال فالظلال عام والفيء خاص، وقوله أفياء الظلال هو من إضافة الشيء إلى جنسه. والظلة أيضا شىء كهيئة الصفة وعليه حمل قوله تعالى: وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ أي كقطع السحاب. وقوله تعالى: لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ وقد يقال ظل لكل ساتر محمودا كان أو مذموما، فمن المحمود قوله: وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ وقوله: وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها ومن المذموم قوله: وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ وقوله: إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ الظلل هاهنا كالظلة لقوله: ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ، وقوله: لا ظَلِيلٍ لا يفيد فائدة الظل فى كونه واقيا عن الحر، وروى أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم كان إذا مشى لم يكن له ظل ولهذا تأويل يختص بغير هذا الموضع. وظلت وظللت بحذف إحدى اللامين يعبر به عما يفعل بالنهار ويجرى مجرى سرت: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ- لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ- ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً. (ظلم) : الظلمة عدم النور وجمعها ظلمات، قال: أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ- ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ وقال تعالى: أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ- وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ويعبر بها عن الجهل والشرك والفسق كما يعبر بالنور عن أضدادها، قال اللَّه تعالى: يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ- أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ- فَنادى فِي الظُّلُماتِ- كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ هو كقوله: كَمَنْ هُوَ أَعْمى وقوله فى سورة الأنعام: وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ فقوله: فِي الظُّلُماتِ هاهنا موضوع موضع العمى فى قوله: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ وقوله فى: ظُلُماتٍ ثَلاثٍ أي البطن والرحم والمشيمة، وأظلم فلان حصل فى ظلمة، قال: فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ والظلم عند أهل اللغة وكثير من العلماء. وضع الشيء فى غير موضعه المختص به إما بنقصان أو بزيادة، وإما بعدول عن وقته أو مكانه، ومن هذا يقال ظلمت السقاء إذا تناولته فى غير وقته، ويسمى ذلك اللبن الظليم وظلمت الأرض حفرتها ولم تكن موضعا للحفر وتلك الأرض

يقال لها المظلومة والتراب الذي يخرج منها ظليم والظلم يقال فى مجاوزة الحق الذي يجرى مجرى نقطة الدائرة، ويقال فيما يكثر وفيما يقل من التجاوز ولهذا يستعمل فى الذنب الكبير وفى الذنب الصغير ولذلك قيل لآدم فى تعديه ظالم وفى إبليس ظالم وإن كان بين الظلمين بون بعيد. قال بعض الحكماء: الظلم ثلاثة: الأول: ظلم بين الإنسان وبين اللَّه تعالى وأعظمه الكفر والشرك والنفاق، ولذلك قال: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ وإياه قصد بقوله: أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ- وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً فى أي كثيرة. وقال: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ- وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً. والثاني: ظلم بينه وبين الناس وإياه قصد بقوله: وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ إلى قوله: إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ وبقوله: إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وبقوله: وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً. والثالث: ظلم بينه وبين نفسه وإياه قصد بقوله: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وقوله: لَمْتُ نَفْسِي - إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ- فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ أي من الظالمين أنفسهم: وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وكل هذه الثلاثة فى الحقيقة ظلم للنفس فإن الإنسان فى أول ما يهم بالظلم فقد ظلم نفسه، فإذا الظالم أبدا مبتدىء فى الظلم ولهذا قال تعالى فى غير موضع: ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ - وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ وقوله: وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ فقد قيل هو الشرك بدلالة أنه لما نزلت هذه الآية شق ذلك على أصحاب النبي عليه السلام وقال لهم ألم تروا إلى قوله: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ وقوله: وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً أي لم تنقص وقوله: وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً فإنه يتناول الأنواع الثلاثة من الظلم، فما أحد كان منه ظلم ما فى الدنيا إلا ولو حصل له ما فى الأرض ومثله معه لكان يفتدى به، وقوله: هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى تنبيها أن الظلم لا يغنى ولا يجدى ولا يخلص بل يردى بدلالة قوم نوح. وقوله: وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ وفى موضع وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ وتخصيص أحدهما بالإرادة مع لفظ العباد والآخر بلفظ الظلام للعبيد يختص بما بعد هذا الكتاب. والظليم ذكر النعام، وقيل إنما سمى بذلك لاعتقادهم أنه مظلوم للمعنى الذي أشار إليه الشاعر: فصرت كالهيق عدا يبتغى ... قرنا فلم يرجع بأذنين

والظلم ماء الأسنان، قال الخليل: لقيته أدنى ظلم أو ذى ظلمة، أي أول شىء سد بصرك، قال: ولا يشتق منه فعل، ولقيته أدنى ظلم كذلك. (ظمأ) : الظمء ما بين الشربتين، والظمأ العطش الذي يعرض من ذلك، يقال ظمىء يظمأ فهو ظمآن، قال: لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى وقال: يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً. (ظن) : الظن اسم لما يحصل عن أمارة ومتى قويت أدت إلى العلم، ومتى ضعفت جدا لم يتجاوز حد التوهم، ومتى قوى أو تصور تصور القوى استعمل معه أن المشددة وأن المخففة منها. ومتى ضعف استعمل أن وإن المختصة بالمعدومين من القول والفعل، فقوله: الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وكذا يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ فمن اليقين وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ وقوله: أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ وهو نهاية فى ذمهم. ومعناه ألا يكون منهم ظن لذلك تنبيها أن أمارات البعث ظاهرة. وقوله: وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها تنبيها أنهم صاروا فى حكم العالمين لفرط طمعهم وأملهم وقوله: وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ أي علم والفتنة هاهنا، كقوله: وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً، وقوله: وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فقد قيل الأولى أن يكون من الظن الذي هو التوهم، أي ظن أن لن نضيق عليه وقوله: وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنا لا يُرْجَعُونَ فإنه استعمل فيه أن المستعمل مع الظن الذي هو للعلم تنبيها أنهم اعتقدوا ذلك اعتقادهم للشىء المتيقن وإن لم يكن ذلك متيقنا، وقوله: يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ أي يظنون أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم لم يصدقهم فيما أخبرهم به كما ظن الجاهلية تنبيها أن هؤلاء المنافقين هم فى حيز الكفار، وقوله: وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ أي اعتقدوا اعتقادا كانوا منه فى حكم المتيقنين، وعلى هذا قوله: وَلكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ- وَذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ وقوله: الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ هو مفسر بما بعده وهو قوله: بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ- إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا والظن فى كثير من الأمور مذموم ولذلك: وَما يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا- إِنَّ الظَّنَّ- وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ وقرىء: (وما هو على الغيب بظنين) أي بمتهم.

(ظهر) : الظهر الجارحة وجمعه ظهور، قال: وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ- مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ- أَنْقَضَ ظَهْرَكَ والظهر هاهنا استعارة تشبيها للذنوب بالحمل الذي ينوء بحامله واستعير لظاهر الأرض فقيل ظهر الأرض وبطنها، قال تعالى: ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ ورجل مظهر شديد الظهر، وظهر يشتكى ظهره. ويعبر عن المركوب بالظهر، ويستعار لمن يتقوى به، وبعير ظهير قوى بين الظهارة وظهرى معد للركوب، والظهرى أيضا ما تجعله بظهرك فتنساه، قال: وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا وظهر عليه غلبه وقال: إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ وظاهرته عاونته، قال: وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ- وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ أي تعاونا تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وقرىء تظاهرا الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ- وَما لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ أي معين فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِلْكافِرِينَ- وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ- وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً أي معينا للشيطان على الرحمن. وقال أبو عبيدة: الظهير هو المظهور به، أي هينا على ربه كالشىء الذي خلفته من قولك: ظهرت بكذا أي خلفته ولم ألتفت إليه. والظهار أن يقول الرجل لامرأته: أنت على كظهر أمي يقال ظاهر من امرأته، قال تعالى: وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ وقرىء يظاهرون أي يتظاهرون، فأدغم ويظهرون، وظهر الشيء أصله أن يحصل شىء على ظهر الأرض فلا يخفى وبطن إذا حصل فى بطنان الأرض فيخفى ثم صار مستعملا فى كل بارز مبصر بالبصر والبصيرة، قال: أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ- ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ- إِلَّا مِراءً ظاهِراً- يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا أي يعلمون الأمور الدنيوية دون الأخروية، والعلم الظاهر والباطن تارة يشار بهما إلى المعارف الجلية والمعارف الخفية وتارة إلى العلوم الدنيوية، والعلوم الأخروية، وقوله: باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ وقوله: ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ أي كثر وشاع، وقوله: نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً يعنى بالظاهرة ما نقف عليها والباطنة مالا نعرفها، وإليه أشار بقوله: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها وقوله: قُرىً ظاهِرَةً فقد حمل ذلك على ظاهره، وقيل هو مثل لأحوال تختص بما بعد هذا الكتاب إن شاء اللَّه، وقوله: فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً أي لا يطلع عليه وقوله: لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ يصح أن يكون من البروز وأن يكون من المعاونة والغلبة أي ليغلبه على

الدين كله. وعلى هذا قول: إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ وقوله: تعالى: يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ- فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وصلاة الظهر معروفة والظهيرة وقت الظهر، وأظهر فلان حصل فى ذلك الوقت على بناء أصبح وأمسى. قال تعالى: وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ.

العين

العين (عبد) : العبودية إظهار التذلل، والعبادة أبلغ منها، لأنها غاية التذلل ولا يستحقها إلا من له غاية الإفضال وهو اللَّه تعالى ولهذا قال: أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ والعبادة ضربان: عبادة بالتسخير وهو كما ذكرناه فى السجود، وعباده بالاختيار وهى لذوى النطق وهى المأمور بها فى نحو قوله: اعْبُدُوا رَبَّكُمُ- وَاعْبُدُوا اللَّهَ والعبد يقال على أربعة أضرب: الأول: عبد بحكم بالشرع وهو الإنسان الذي يصح بيعه وابتياعه نحو الْعَبْدُ بِالْعَبْدِ- عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ. الثاني: عبد بالإيجاد وذلك ليس إلا للَّه وإياه قصد بقوله: إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً. الثالث: عبد بالعبادة والخدمة والناس فى هذا ضربان: عبد للَّه مخلصا وهو المقصود بقوله: وَاذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً- نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ- عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ- إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ- كُونُوا عِباداً لِي- إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ- وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ- وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً- فَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلًا- فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا. وعبد للدنيا وأعراضها وهو المعتكف على خدمتها ومراعاتها وإياه قصد النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: «تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار» ، وعلى هذا النحو يصح أن يقال ليس كل إنسان عبدا للَّه فإن العبد على هذا بمعنى العابد، لكن العبد أبلغ من العابد والناس كلهم عباد اللَّه بل الأشياء كلها كذلك لكن بعضها بالتسخير وبعضها بالاختيار وجمع العبد الذي هو مسترق عبيد وقيل عبدّا، وجمع العبد الذي هو العابد عباد، فالعبيد إذا أضيف إلى اللَّه أعم من العباد. ولهذا قال: وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ فنبه أنه لا يظلم من يختص بعبادته

ومن انتسب إلى غيره من الذين تسموا بعبد الشمس وعبد اللات ونحو ذلك. ويقال طريق معبد أي مذلل بالوطء، أو غير مذلل بالقطران وعبدت فلانا إذا ذللته وإذا اتخذته عبدا، قال تعالى: أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ. (عبث) : العبث أن يخلط بعمله لعبا من قولهم عبثت الأقط، والعبث طعام مخلوط بشىء ومنه قيل العوبثانى لتمر وسمن وسويق مختلط، قال: أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ ويقال لما ليس له غرض صحيح عبث، قال: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً. (عبر) : أصل العبر تجاوز من حال إلى حال، فأما العبور فيختص بتجاوز الماء إما بسباحة أو فى سفينة أو على بعير أو على قنطرة، ومنه عبر النهر لجانبه حيث يعبر إليه أو منه، واشتق منه عبر العين للدمع والعبرة كالدمعة وقيل عابر سبيل، قال تعالى: إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ وناقة عبر أسفار، وعبر القوم إذا ماتوا كأنهم عبروا قنطرة الدنيا، وأما العبارة فهى مختصة بالكلام العابر الهواء من لسان المتكلم إلى سمع السامع، والاعتبار والعبرة بالحالة التي يتوصل بها من معرفة المشاهد إلى ما ليس بمشاهد، قال: إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً- فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ والتعبير مختص بتعبير الرؤيا وهو العابر من ظاهرها إلى باطنها نحو: إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ وهو أخص من التأويل فإن التأويل يقال فيه وفى غيره، والشعرى العبور سميت بذلك لكونها عابرة والعبرىّ ما ينبت على عبر النهر، وشط معبر ترك عليه العبرى. (عبس) : العبوس قطوب الوجه من ضيق الصدر قال: عَبَسَ وَتَوَلَّى- ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ومنه قيل عبوس، قال: يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً وباعتبار ذلك قيل العبس لما يبس على هلب الذنب من البعر والبول وعبس الوسخ على وجهه. (عبقر) : عبقر قيل هو موضع للجن ينسب إليه كلّ نادر من إنسان

وحيوان وثوب، ولهذا قيل فى عمر: لم أر عبقريا مثله، قال: وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ وهو ضرب من الفرش فيما قيل جعله اللَّه تعالى مثلا لفرش الجنة. (عبأ) : ما عبأت به أي لم أبال به، وأصله من العبء أي الثقل كأنه قال ما أرى له وزنا وقدرا قال: قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي وقيل أصله من عبأت الطيب كأنه قيل ما يبقيكم لولا دعاؤكم، وقيل عبأت الجيش وعبّأته هيئته، وعبأة الجاهلية ما هى مدخرة فى أنفسهم من حميتهم المذكورة فى قوله: فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ. (عتب) : العتب كل مكان ناب بنازله، ومنه قيل للمرقاة ولأسكفة الباب عتبة، وكنى بها عن المرأة فيما روى أن إبراهيم عليه السلام قال لامرأة إسماعيل قولى لزوجك غير عتبة بابك. واستعير العتب، والمعتبة لغلظة يجدها الإنسان فى نفسه على غيره وأصله من العتب وبحسبه قيل خشنت بصدر فلان ووجدت فى صدره غلظة، ومنه قيل حمل فلان على عتبه صعبة أي حالة شاقة كقول الشاعر: وحملناهم على صعبة زو ... راء يعلونها بغير وطاء وقولهم أعتبت فلانا أي أبرزت له الغلظة التي وجدت له فى الصدر، وأعتبت فلانا حملته على العتب. ويقال أعتبته أي أزلت عتبه عنه نحو أشكيته، قال: فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ والاستعتاب أن يطلب من الإنسان أن يذكر عتبه ليعتب، يقال استعتب فلان، قال: (ولا مستعتبون) يقال لك العتبى وهو إزالة ما لأجله يعتب وبينهم أعتوبة أي ما يتعاتبون به ويقال عتب عتبا إذا مشى على رجل مشى المرتقى فى درجة. (عتد) : العتاد ادخار الشيء قبل الحاجة إليه كالإعداد والعتيد المعد والمعد، قال: هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ- رَقِيبٌ عَتِيدٌ أي معتد أعمال العباد وقوله: أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً قيل هو أفعلنا من العتاد وقيل أصله أعددنا فأبدل من إحدى الدالين تاء. وفرس عتيد وعتد حاضر العدو، والعتود من أولاد المعز جمعه أعتدة وعدا على الإدغام.

(عتق) : العتيق المتقدم فى الزمان أو المكان أو الرتبة ولذلك قيل للقديم عتيق وللكريم عتيق ولمن خلا عن الرق عتيق، قال تعالى: وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ قيل وصفه بذلك لأنه لم يزل معتقا أن تسومه الجبابرة صغارا. والعاتقان ما بين المنكبين وذلك لكونه مرتفعا على سائر الجسد، والعاتق الجارية التي عتقت عن الزوج، لأن المتزوجة مملوكة وعتق الفرس تقدم بسبقه، وعتق منى يمين: تقدمت، قال الشاعر: على ألية عتقت قديما ... وليس لها وإن طلبت مرام (عتل) : العتل الأخذ لمجامع الشيء وجره بقهر كعتل البعير، قال: فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ والعتل الأكول المنوع الذي يعتل الشيء عتلا، قال: عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ. (عتا) : العتو النبو عن الطاعة، يقال عتا يعتو عتوا وعتيا، قال: وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً- فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ- عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها- بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ- مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا أي حالة لا سبيل إلى إصلاحها ومداواتها، وقيل إلى رياضة وهى الحالة المشار إليها يقول الشاعر: ومن العناء رياضة الهرم وقوله تعالى: أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا قيل العتى هاهنا مصدر، وقيل هو جمع عات، وقيل العاتي الجاسي. (عثر) : عثر الرجل عثارا وعثورا إذا سقط، ويتجوز به فيمن يطلع على أمر من غير طلبه، قال تعالى: فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً يقال عثرت على كذا، قال: وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ أي وقفناهم عليهم من غير أن طلبوا. (عثى) : العيث والعثى يتقاربان نحو جذب وجبذ إلا أن العبث أكثر ما يقال فى الفساد الذي يدرك حسا، والعثى فيما يدرك حكما. يقال عثى يعثى عثيا وعلى هذا وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ وعثا يعثو عثوا، والأعثى لون إلى السواد وقيل للأحمق الثقيل أعثى. (عجب) : العجب والتعجب حالة تعريض للإنسان عند الجهل بسبب

الشيء ولهذا قال بعض الحكماء: العجب مالا يعرف سببه ولهذا قيل لا يصح على اللَّه التعجب إذ هو علام الغيوب لا تخفى عليه خافية. يقال عجبت عجبا، ويقال للشىء الذي يتعجب منه عجب، ولما لم يعهد مثله عجيب، قال: أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا تنبيها أنهم قد عهدوا مثل ذلك قبله، وقوله: بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ- وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ- كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً أي ليس ذلك فى نهاية العجب بل فى أمورنا ما هو أعظم وأعجب منه قُرْآناً عَجَباً أي لم يعهد مثله ولم يعرف سببه ويستعار مرة للموفق فيقال: أعجبنى كذا أي راقنى، قال: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ- وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ- وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ- أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ وقال: بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ أي عجبت من إنكارهم للبعث لشدة تحقق معرفته ويسخرون لجهلهم، وقيل عجبت من إنكارهم الوحى وقرأ بعضهم بَلْ عَجِبْتَ يضم التاء وليس ذلك إضافة المتعجب إلى نفسه فى الحقيقة بل معناه أنه مما يقال عنده عجبت، أو يكون عجبت مستعارا بمعنى أنكرت نحو أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ- إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ، ويقال لمن يروقه نفسه فلان معجب بنفسه، والعجب من كل دابة، ما ضمر وركه. (عجز) : عجز الإنسان مؤخره. وبه شبه مؤخر غيره، قال: كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ والعجز أصله التأخر عن الشيء وحصوله عند عجز الأمر أي مؤخره كما ذكر فى الدبر، وصار فى المتعارف اسما للقصور عن فعل الشيء وهو ضد القدرة، قال: أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ وأعجزت فلانا وعجزته وعاجزته جعلته عاجزا قال: وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ- وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ- وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ وقرىء معجزين، فمعاجزين قيل معناه ظانين. ومقدرين أنهم يعجزوننا لأنهم حسبوا أن لا بعث ولا نشور فيكون ثواب وعقاب، وهذا فى المعنى كقوله: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ومعجزين ينسبون إلى العجز من تبع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وذلك نحو جهلته وفسقته أي نسبته إلى ذلك، وقيل معناه مثبطين أي يثبطون الناس عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم كقوله: الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ والعجوز سميت لعجزها فى كثير من الأمور قال: إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ وقال: أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ. (عجف) : قال: سَبْعٌ عِجافٌ جمع أعجف وعجفاء أي الدقيق من الهزال من قولهم نصل أعجف دقيق، وأعجف الرجل صارت مواشيه عجافا، وعجفت نفسى عن الطعام وعن فلان أي نبت عنهما.

(عجل) : العجلة طلب الشيء وتحريه قبل أوانه وهو من مقتضى الشهوة فلذلك صارت مذمومة فى عامة القرآن حتى قيل العجلة من الشيطان، قال: سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ- وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ- وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ- وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ فذكر أن عجلته وإن كانت مذمومة فالذى دعا إليها أمر محمود وهو طلب رضا اللَّه تعالى، قال: أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ- وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ- لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ- وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ- وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ- خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ قال بعضهم من حمأ وليس بشىء بل تنبيه على أنه لا يتعرى من ذلك وأن ذلك أحد الأخلاق التي ركب عليها وعلى ذلك قال: وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا، وقوله: مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ أي الأعراض الدنيوية، وهبنا ما نشاء لمن نريد أن نعطيه ذلك عَجِّلْ لَنا قِطَّنا- فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ والعجالة ما يعجل أكله كاللهنة وقد عجلتهم ولهنتهم، والعجلة الإداوة الصغيرة التي يعجل بها عند الحاجة، والعجلة خشبة معترضة على نعامة البئر وما يحمل على الثيران وذلك لسرعة مرها. والعجل ولد البقرة لتصور عجلتها التي تعدم منه إذا صار ثورا، قال: عِجْلًا جَسَداً وبقرة معجل لها عجل. (عجم) : العجمة خلاف الإبانة، والإعجام الإبهام، واستعجمت الدار إذا بان أهلها ولم يبق فيها غريب أي من يبين جوابا، ولذلك قال بعض العرب: خرجت عن بلاد تنطق كناية عن عمارتها وكون السكان فيها. والعجم خلاف العرب، والعجمي منسوب إليهم، والأعجم من فى لسانه عجمة عربيا كان أو غير عربى اعتبارا بقلة فهمهم عن العجم. ومنه قيل للبهيمة عجماء والأعجمى منسوب إليه، قال: وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ على حذف الياءات، قال: وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آياتُهُ- ءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ- يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وسميت البهيمة عجماء من حيث إنها لا تبين عن نفسها بالعبارة إبانة الناطق، وقيل صلاة النهار عجماء أي لا يجهر فيها بالقراءة، وجرح العجماء جبار، وأعجمت الكلام ضد أعربت، وأعجمت الكتابة أزلت عجمتها نحو أشكيته إذا أزلت شكايته. وحروف المعجم روى عن الخليل أنها هى الحروف المقطعة لأنها أعجمية، قال بعضهم: معنى قوله: أعجمية، أن الحروف المتجردة لا تدل على ما تدل عليه الحروف الموصولة. وباب معجم مبهم، والعجم النوى الواحدة عجمة إما لاستتارها فى ثنى ما فيه، وإما بما أخفى

من أجزائه بضغط المضغ، أو لأنه أدخل فى الفم فى حال ما فض عليه فأخفى، والعجم العض عليه، وفلان صلب المعجم أي شديد عند المختبر. (عد) : العدد آحاد مركبة وقيل تركيب الآحاد وهما واحد قال: عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ وقوله تعالى: فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً فذكره للعدد تنبيه على كثرتها والعد ضم الأعداد بعضها إلى بعض، قال تعالى: لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا- فَسْئَلِ الْعادِّينَ أي أصحاب العدد والحساب. وقال تعالى: كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ- وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ويتجوز بالعد على أوجه يقال شىء معدود ومحصور للقليل مقابلة لما لا يحصى كثرة نحو المشار إليه بقوله: بِغَيْرِ حِسابٍ، وعلى ذلك إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً أي قليلة لأنهم قالوا تعذب الأيام التي فيها عبدنا العجل، ويقال على الضد من ذلك نحو: جيش عديد: كثير، وإنهم لذو عدد، أي هم بحيث يجب أن يعدوا كثرة، فيقال فى القليل هو شىء غير معدود، وقوله: فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً يحتمل الأمرين، ومنه قولهم: هذا غير معتد به، وله عدة أي شىء كثير يعد من مال وسلاح وغيرهما، قال: لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وماء عد، والعدة هى الشيء المعدود، قال: وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ أي عددهم وقوله: فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ أي عليه أيام بعدد مافاته من زمان آخر غير زمان شهر رمضان إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ والعدة عدة المرأة وهى الأيام التي بانقضائها يحل لها التزوج، قال: فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها- فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ- وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ والإعداد من العد كالإسقاء من السقي فإذا قيل أعددت هذا لك أي جعلته بحيث تعده وتتناوله بحسب حاجتك إليه، قال: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ وقوله: أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ- وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ- أُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً- وَأَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ وقوله: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قيل هو منه، وقوله: فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ أي عدد ما قد فاته، وقوله: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ أي عدة الشهر وقوله: أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ فإشارة إلى شهر رمضان. وقوله: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ فهى ثلاثة أيام بعد النحر، والمعلومات عشر ذى الحجة. وعند بعض الفقهاء: المعدودات يوم النحر ويومان بعده، فعلى هذا يوم النحر يكون من المعدودات والمعلومات والعداد الوقت الذي يعد لمعاودة الوجع، وقال عليه الصلاة والسلام: «ما زالت أكلة خيبر تعاودنى» وعدان الشيء زمانه.

(عدس) : العدس الحب المعروف، قال: وَعَدَسِها وَبَصَلِها والعدسة بثرة على هيئته، وعدس زجر للبغل ونحوه، ومنه عدس في الأرض وهى عدوس. (عدل) : العدالة والمعادلة لفظ يقتضى معنى المساواة ويستعمل باعتبار المضايفة والعدل والعدل يتقاربان، ولكن العدل يستعمل فيما يدرك بالبصيرة كالأحكام، وعلى ذلك قوله: أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً والعدل والعديل فيما يدرك بالحاسة كالموزونات والمعدودات والمكيلات، فالعدل هو التقسيط على سواء، وعلى هذا روى: بالعدل قامت السموات والأرض تنبيها أنه لو كان ركن من الأركان الأربعة فى العالم زائدا على الآخر أو ناقصا عنه على مقتضى الحكمة لم يكن العالم منتظما. والعدل ضربان: مطلق يقتضى العقل حسنه ولا يكون فى شىء من الأزمنة منسوخا ولا يوصف بالاعتداء بوجه نحو الإحسان إلى من أحسن إليك وكف الأذية عمن كف أذاه عنك. وعدل يعرف كونه عدلا بالشرع، ويمكن أن يكون منسوخا فى بعض الأزمنة كالقصاص وأروش الجنايات، وأصل مال المرتد. ولذلك قال: فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ وقال: وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها فسمى اعتداء وسيئة، وهذا النحو هو المعنى بقوله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ فإن العدل هو المساواة فى المكافأة إن خيرا فخير وإن شرا فشر، والإحسان أن يقابل الخير بأكثر منه والشر بأقل منه، ورجل عدل عادل ورجال عدل، يقال فى الواحد والجمع وقال الشاعر: فهم رضا وهم عدل وأصله مصدر كقوله: وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ أي عدالة، قال: وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ وقوله: وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ فإشارة إلى ما عليه جبلة الناس من الميل، فالإنسان لا يقدر على أن يسوى بينهن فى المحبة، وقوله: فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَواحِدَةً فإشارة إلى العدل الذي هو القسم والنفقة، وقال: لا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا وقوله: أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً أي ما يعادل من الصيام الطعام، فيقال للغداء عدل إذا اعتبر فيه معنى المساواة. وقولهم: (لا يقبل منه صرف ولا عدل) فالعدل قيل هو كناية عن الفريضة وحقيقته ما تقدم، والصرف النافلة وهو الزيادة على ذلك فهما كالعدل

والإحسان. ومعنى أنه لا يقبل منه أنه لا يكون له خير يقبل منه، وقوله: بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ أي يجعلون له عديلا فصار كقوله: هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ وقيل يعدلون بأفعاله عنه وينسبونها إلى غيره، وقيل يعدلون بعبادتهم عنه تعالى، وقوله: بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ يصح أن يكون على هذا كأنه قال يعدلون به، ويصح أن يكون من قولهم عدل عن الحق إذا جار عدولا، وأيام معتدلات طيبات لاعتدالها، وعادل بين الأمرين إذا نظر أيهما أرجح، وعادل الأمر ارتبك فيه فلا يميل برأيه إلى أحد طرفيه، وقولهم: وضع على يدى عدل فمثل مشهور. (عدن) : جَنَّاتِ عَدْنٍ أي استقرار وثبات، وعدن بمكان كذا استقر ومنه المعدن لمستقر الجواهر، وقال عليه الصلاة والسلام: «المعدن جبار» . (عدا) : العدو التجاوز ومنافاة الالتئام فتارة يعتبر بالقلب فيقال له العداوة والمعاداة، وتارة بالمشي فيقال له العدو، وتارة فى الإخلال بالعدالة فى المعاملة فيقال له العدوان والعدو، قال: فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ وتارة بأجزاء المقر فيقال له العدواء، يقال مكان ذو عدواء أي غير متلائم الأجزاء، فمن المعاداة يقال رجل عدو وقوم عدو، قال: بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وقد يجمع على عدى وأعداء، قال: وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللَّهِ والعدو ضربان، أحدهما: يقصد من المعادى نحو: فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ- جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وفى أخرى عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ. والثاني: لا تقصده بل بعرض له حالة يتأذى بها كما يتأذى مما يكون من العدى نحو قوله: فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ وقوله فى الأولاد: عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ومن العدو يقال: فعادى عداء بين ثور ونعجة أي أعدى أحدهما إثر الآخر، وتعادت المواشي بعضها فى إثر بعض، ورأيت عداء القوم الذين يعدون من الرحالة. والاعتداء مجاوزة الحق، قال: وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا وقال: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فذلك بأخذهم الحيتان على جهة الاستحلال، قال: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوها وقال: فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ- فَمَنِ

اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ - بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عادُونَ أي معتدون أو معادون أو متجاوزون الطور من قولهم عدا طوره: وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ فهذا هو الاعتداء على سبيل الابتداء لا على سبيل المجازاة لأنه قال: فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ أي قابلوه بحسب اعتدائه وتجاوزوا إليه بحسب تجاوزه. ومن العدوان المحظور ابتداء قوله: وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ ومن العدوان الذي هو على سبيل المجازاة ويصح أن يتعاطى مع من ابتدأ قوله: فَلا عُدْوانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ- وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً وقوله تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ أي غير باغ لتناول لذة ولا عاد أي متجاوز سد الجوعة، وقيل غير باغ على الإمام ولا عاد فى المعصية طريق المخبتين. وقد عدا طوره تجاوزه وتعدى إلى غيره ومنه التعدي فى الفعل. وتعدية الفعل فى النحو هو تجاوز معنى الفعل من الفاعل إلى المفعول. وما عدا كذا يستعمل فى الاستثناء، وقوله: إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى أي الجانب المتجاوز للقرب. (عذب) : ماء عذب طيب بارد، قال: هذا عَذْبٌ فُراتٌ وأعذب القوم صار لهم ماء عذب والعذاب هو الإيجاع الشديد وقد عذبه تعذيبا أكثر حبسه فى العذاب، قال: لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً- وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ أي ما كان يعذبهم عذاب الاستئصال، وقوله: وَما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ لا يعذبهم بالسيف وقال: وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ- وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ- وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ- وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ- وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ واختلف فى أصله فقال بعضهم هو من قولهم عذب الرجل إذا ترك المأكل والنوم فهو عاذب وعذوب، فالتعذيب فى الأصل هو حمل الإنسان أن يعذب أي يجوع ويسهر، وقيل أصله من العذب فعذبته أي أزلت عذب حياته على بناء مرضته وقذيته، وقيل أصل التعذيب إكثار الضرب أي بعذبة السوط أي طرفها، وقد قال بعض أهل اللغة: التعذيب هو الضرب، وقيل هو من قولهم ماء عذب إذا كان فيه قذى وكدر فيكون عذبته كقولك كدرت عيشه وزلقت حياته، وعذبة السوط واللسان والشجر أطرافها. (عذر) : العذر تحرى الإنسان ما يمحو به ذنوبه. ويقال عذر وعذر وذلك على ثلاثة أضرب: إما أن يقول لم أفعل أو يقول فعلت لأجل كذا فيذكر ما يخرجه عن

كونه مذنبا، أو يقول فعلت ولا أعود ونحو ذلك من المقال. وهذا الثالث هو التوبة فكل توبة عذر وليس كل عذر توبة، واعتذرت إليه أتيت بعذر، وعذرته قبلت عذره، قال: يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا والمعذر من يرى أن له عذرا ولا عذر له، قال: وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ وقرىء المعذرون أي الذين يأتون بالعذر. قال ابن عباس: لعن اللَّه المعذرين ورحم المعذّرين، وقوله: قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ فهو مصدر عذرت كأنه قيل أطلب منه أن يعذرنى، وأعذر: أتى بما صار به معذورا، وقيل: أعذر من أنذر، أتى بما صار به معذورا، قال بعضهم: أصل العذر من العذرة وهو الشيء النجس ومنه سمى القلفة العذرة فقيل عذرت الصبى إذا طهرته وأزلت عذرته، وكذا أعذرت فلانا أزلت نجاسة ذنبه بالعفو عنه كقولك غفرت له أي سترت ذنبه، وسمى جلدة البكارة عذرة تشبيها بعذرتها التي هى القلفة، فقيل عذرتها أي افتضضتها، وقيل للعارض فى حلق الصبى عذرة فقيل عذر الصبى إذا أصابه ذلك، قال الشاعر: عمر الطبيب نغانغ المعذور ويقال اعتذرت المياه انقطعت، واعتذرت المنازل درست على طريق التشبيه بالمعتذر الذي يندرس ذنبه لوضوح عذره، والعاذرة قيل المستحاضة، والعذور السّيّئ الخلق اعتبارا بالعذرة أي النجاسة، وأصل العذرة فناء الدار وسمى ما يلقى فيه باسمها. (عر) : قال: أَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ وهو المعترض للسؤال، يقال عره يعره واعتررت بك حاجتى، والعر والعر الجرب الذي يعر البدن أي يعترضه، ومنه قيل للمضرة معرة تشبيها بالعر الذي هو الجرب، قال: فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ والعرار حكاية حفيف الريح ومنه العرار لصوت الظليم حكاية لصوتها وقد عار الظليم، والعرعر شجر سمى به لحكاية صوت حفيفها وعرعار لعبة لهم حكاية لصوتها. (عرب) : العرب ولد إسماعيل والأعراب جمعه فى الأصل وصار ذلك اسما لسكان البادية قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا- الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً- وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وقيل فى جمع الأعراب أعاريب، قال الشاعر: أعاريب ذوو فخر بإفك ... وألسنة لطاف فى المقال

والأعرابى فى المتعارف صار اسما للمنسوبين إلى سكان البادية، والعربي المفصح، والإعراب البيان يقال: أعرب عن نفسه، وفى الحديث: «الثيب تعرب عن نفسها» أي تبين وإعراب الكلام إيضاح فصاحته، وخص الإعراب فى تعارف النحويين بالحركات والسكنات المتعاقبة على أواخر الكلم، والعربي الفصيح البين من الكلام، قال: قُرْآناً عَرَبِيًّا وقوله: بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ- فُصِّلَتْ آياتُهُ- قُرْآناً عَرَبِيًّا حكما عربيا. وما بالدار عريب أي أحد يعرب عن نفسه، وامرأة عروبة معربة بحالها عن عفتها ومحبة زوجها، وجمعها عرب، قال: عُرُباً أَتْراباً وعربت عليه إذا رددت من حيث الإعراب. وفى الحديث: «عربوا على الإمام» والمعرب صاحب الفرس العربي، كقولك المجرب لصاحب الجرب. وقوله: حُكْماً عَرَبِيًّا قيل معناه مفصحا يحق الحق ويبطل الباطل، وقيل معناه شريفا كريما من قولهم عرب أتراب أو وصفه بذلك كوصفه بكريم فى قوله: كِتابٌ كَرِيمٌ وقيل: معناه معربا من قولهم: عربوا على الإمام، ومعناه ناسخا لما فيه من الأحكام، وقيل منسوب إلى النبي العربي، والعربي إذا نسب إليه قيل عربى فيكون لفظه كلفظ المنسوب إليه، ويعرب قيل هو أول من نقل السريانية إلى العربية فسمى باسم فعله. (عرج) : العروج ذهاب فى صعود قال: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ- فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ والمعارج المصاعد قال: ذِي الْمَعارِجِ وليلة المعراج سميت لصعود الدعاء فيها إشارة إلى قوله: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وعرج عروجا وعرجانا مشى مشى العارج أي الذاهب فى صعود كما يقال درج إذا مشى مشى الصاعد فى درجه، وعرج صار ذلك خلقة له، وقيل للضبع عرجاء لكونها فى خلقتها ذات عرج وتعارج نحو تضالع ومنه استعير. عرج قليلا عن مدى غلوائكا أي أحبسه عن التصعد. والعرج قطيع ضخم من الإبل كأنه قد عرج كثرة، أي صعد. (عرجن) : حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ أي ألفافه من أغصانه. (عرش) : العرش فى الأصل شىء مسقف، وجمعه عروش، قال: وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها ومنه قيل عرشت الكرم وعرشته إذا جعلت له

كهيئة سقف وقد يقال لذلك المعرش قال: مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ- وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ- وَما كانُوا يَعْرِشُونَ قال أبو عبيدة: يبنون، واعترش العنب ركب عرشه، والعرش شبه هودج للمرأة شبيها فى الهيئة بعرش الكرم، وعرشت البئر جعلت له عريشا. وسمى مجلس السلطان عرشا اعتبارا بعلوه. قال: وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ- أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها- نَكِّرُوا لَها عَرْشَها- أَهكَذا عَرْشُكِ وكنى به عن العز والسلطان والمملكة، قيل فلان ثل عرشه. وروى أن عمر رضى اللَّه عنه رئى فى المنام فقيل ما فعل بك ربك؟ فقال لولا أن تداركنى برحمته لثل عرشى. وعرش اللَّه ما لا يعلمه البشر على الحقيقة إلا بالاسم، وليس كما تذهب إليه أوهام العامة فإنه لو كان كذلك لكان حاملا له تعالى عن ذلك لا محمولا، واللَّه تعالى يقول: إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ وقال: قوم هو الفلك الأعلى والكرسي فلك الكواكب، واستدل بما روى عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «ما السموات السبع والأرضون السبع فى جنب الكرسي إلا كحلقة ملقاة فى أرض فلاة» والكرسي عند العرش كذلك وقوله: وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ تنبيه أن العرش لم يزل منذ أوجد مستعليا على الماء. وقوله: ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ- رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ وما يجرى مجراه قيل هو إشارة إلى مملكته وسلطانه لا إلى مقر له يتعالى عن ذلك. (عرض) : العرض خلاف الطول وأصله أن يقال فى الأجسام ثم يستعمل فى غيرها كما قال: فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ والعرض خص بالجانب وعرض الشيء بدا عرضه وعرضت العود على الإناء واعترض الشيء فى حلقة وقف فيه بالعرض واعترض الفرس فى مشيه وفيه عرضية أي اعتراض فى مشيه من الصعوبة، وعرضت الشيء على البيع وعلى فلان ولفلان نحو: ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ- عُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا - إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ- وَعَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكافِرِينَ عَرْضاً- وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ وعرضت الجند، والعارض البادي عرضه فتارة يختص بالسحاب نحو: هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا وبما يعرض من السقم فيقال به عارض من سقم، وتارة بالخد نحو أخذ من عارضيه وتارة بالسن ومنه قيل العوارض للثنايا التي تظهر عند الضحك، وقيل فلان شديد العارضة كناية عن جودة البيان، ويعبر عروض يأكل الشوك بعارضيه، والعرضة ما يجعل معرضا للشىء، قال: وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ

وبعير عرضة للسفر أي يجعل معرضا له، وأعرض أظهر عرضه أي ناحيته. فإذا قيل أعرض لى كذا أي بدا عرضه فأمكن تناوله، وإذا قيل أعرض عنى فمعناه ولى مبديا عرضه قال: ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْها- فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ- وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ- وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي- وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ وربما حذف عَنْ استغناء عنه نحو: إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ- ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ- فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ وقوله: وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ فقد قيل هو العرض الذي خلاف الطول، وتصور ذلك على أحد وجوه: إما أن يريد به أن يكون عرضها فى النشأة الآخرة كعرض السموات والأرض فى النشأة الأولى وذلك أنه قد قال: يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ ولا يمتنع أن تكون السموات والأرض فى النشأة الآخرة أكبر مما هى الآن. وروى أن يهوديا سأل عمر رضى اللَّه عنه عن هذه الآية فقال: فأين النار؟ فقال عمر: إذا جاء الليل فأين النهار؟ وقيل يعنى بعرضها سعتها لا من حيث المساحة ولكن من حيث المسرة كما يقال فى ضده: الدنيا على فلان حلقة خاتم وكفة حابل، وسعة هذه الدار كسعة الأرض، وقيل العرض هاهنا من عرض البيع من قولهم: بيع كذا بعرض إذا بيع بسلعة فمعنى عرضها أي بدلها وعوضها كقولك عرض هذا الثوب كذا وكذا والعرض ما لا يكون له ثبات ومنه استعار المتكلمون العرض لما لا ثبات له إلا بالجوهر كاللون والطعم، وقيل الدنيا عرض حاضر تنبيها أن لا ثبات لها، قال تعالى: تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وقال: يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى - وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ وقوله: لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً أي مطلبا سهلا. ولتعريض كلام له وجهان من صدق وكذب أو ظاهر وباطن. قال: وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ قيل هو أن يقول لها أنت جميلة ومرغوب فيك ونحو ذلك. (عرف) : المعرفة والعرفان إدراك الشيء بتفكر وتدبر لأثره وهو أخص من العلم ويضاده الإنكار، ويقال فلان يعرف اللَّه ولا يقال يعلم اللَّه متعديا إلى مفعول واحد لما كانت معرفة البشر للَّه هى بتدبر آثاره دون إدراك ذاته، ويقال اللَّه يعلم كذا ولا يقال يعرف كذا، لما كانت المعرفة تستعمل فى العلم القاصر المتوصل به بتفكر، وأصله من عرفت أي أصبت عرفه أي رائحته، أو من أصبت عرفه أي خده، يقال عرفت كذا، قال تعالى: فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا- فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ- فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ- يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ

أَبْناءَهُمْ ويضاد المعرفة الإنكار والعلم والجهل قال: يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها والعارف فى تعارف قوم هو المختص بمعرفة اللَّه ومعرفة ملكوته وحسن معاملته تعالى، يقال عرفه كذا، قال: عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ وتعارفوا عرف بعضهم بعضا قال: لِتَعارَفُوا وقال: يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ وعرفه جعل له عرفا أي ريحا طيبا، قال فى الجنة: عَرَّفَها لَهُمْ أي طيبها وزينها لهم، وقيل عرفها لهم بأن وصفها لهم وشوقهم إليها وهداهم وقوله: فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فاسم لبقعة مخصوصة، وقيل سميت بذلك لوقوع المعرفة فيها بين آدم وحواء، وقيل بل لتعرف العباد إلى اللَّه تعالى بالعبادات والأدعية. والمعروف اسم لكل فعل يعرف بالعقل أو الشرع حسنه، والمنكر ما ينكر بهما، قال: يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وقال تعالى: وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ- وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفاً ولهذا قيل للاقتصاد فى الجود معروف لما كان ذلك مستحسنا فى العقول وبالشرع نحو: وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ- إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ- وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ أي بالاقتصاد والإحسان وقوله: فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وقوله: قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ أي رد بالجميل ودعاء خير من صدقة كذلك، والعرف المعروف من الإحسان وقال: وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وعرف الفرس والديك معروف، وجاء القطا عرفا أي متتابعة، قال: وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً والعراف كالكاهن إلا أن العراف يختص بمن يخبر بالأحوال المستقبلة، والكاهن بمن يخبر عن الأحوال الماضية، والعريف بمن يعرف الناس ويعرفهم، قال الشاعر: بعثوا إلى عريفهم يتوسم وقد عرف فلان عرافة إذا صار مختصا بذلك، فالعريف السيد المعروف، قال الشاعر: بل كل قوم وإن عزوا وإن كثروا ... عريفهم بأثافى الشر مرجوم ويوم عرفة يوم الوقوف بها، وقوله: وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ فإنه سور بين الجنة والنار، والاعتراف الإقرار وأصله إظهار معرفة الذنب وذلك ضد الجحود، قال: فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ - فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا.

(عرم) : العرامة شراسة وصعوبة فى الخلق وتظهر بالفعل، يقال عرم فلان فهو عارم وعرم تخلق بذلك ومنه عرام الجيش، وقوله: سَيْلَ الْعَرِمِ قيل أراد سيل الأمر العرم، وقيل العرم المسناة وقيل للعرم الجرذ الذكر ونسب إليه السيل من حيث إنه ثقب المسناة. (عرى) : يقال عرى من ثوبه يعرى فهو عار وعريان، قال: إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى وهو عرو من الذنب أي عار وأخذه عرواء أي رعدة تعرض من العرى ومعارى الإنسان الأعضاء التي من شأنها أن تعرى كالوجه واليد والرجل، وفلان حسن المعرى كقولك حسن المحسر والمجرد، والعراء مكان لا سترة به، قال: فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ والعرا مقصور: الناحية وعراه واعتراه قصد عراه، قال: إِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ والعروة ما يتعلق به من عراه أي ناحيته، قال تعالى: فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى وذلك على سبيل التمثيل. والعروة أيضا شجرة يتعلق بها الإبل ويقال لها عروة وعلقة. والعرى والعرية ما يعرو من الريح الباردة، والنخلة العرية ما يعرى عن البيع ويعزل، وقيل هى التي يعريها صاحبها محتاجا فجعل ثمرتها له ورخص أن يبتاع بتمر لموضع الحاجة، وقيل هى النخلة للرجل وسط نخيل كثيرة لغيره فيتأذى به صاحب الكثير فرخص له أن يبتاع ثمرته بتمر، والجميع العرايا. ورخص رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فى بيع العرايا. (عز) : العزة حالة مانعة للإنسان من أن يغلب من قولهم أرض عزاز أي صلبة، قال: أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وتعزز اللحم اشتد وعز كأنه حصل فى عزاز يصعب الوصول إليه كقولهم تظلف أي حصل فى ظلف من الأرض، والعزيز الذي يقهر ولا يقهر، قال: إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ- يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنا قال: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ- سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ فقد يمدح بالعزة تارة كما ترى ويذم بها تارة كعزة الكفار قال: بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ ووجه ذلك أن العزة التي للَّه ولرسوله وللمؤمنين هى الدائمة الباقية التي هى العزة الحقيقية، والعزة التي هى للكافرين هى التعزز وهو فى الحقيقة ذل كما قال عليه الصلاة والسلام: «كل عز ليس باللَّه فهو ذل» وعلى هذا قوله: وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا أي ليتمنعوا به من العذاب، وقوله: مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً معناه

من كان يريد أن يعز يحتاج أن يكتسب منه تعالى العزة فإنها له، وقد تستعار العزة للحمية والأنفة المذمومة وذلك فى قوله: أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ وقال: تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ يقال عز على كذا صعب، قال: عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ أي صعب، وعزه كذا غلبه، وقيل من عز بز أي من غلب سلب. قال تعالى: وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ أي غلبنى، وقيل معناه صار أعز منى فى المخاطبة والمخاصمة، وعز المطر الأرض غلبها وشاة عزوز قل درها، وعز الشيء قل اعتبارا بما قيل كل موجود مملول وكل مفقود مطلوب، وقوله: إِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ أي يصعب مناله ووجود مثله، والعزى صنم، قال: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى واستعز بفلان إذا غلب بمرض أو بموت. (عزب) : العازب المتباعد فى طلب الكلأ عن أهله، يقال عزب يعزب ويعزب، قال: وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ- لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ يقال رجل عزب، وامرأة عزبة وعزب عن حلمه وعزب طهرها إذا غاب عنها زوجها، وقوم معزبون عزبت إبلهم. وروى من قرأ القرآن فى أربعين يوما فقد عزب ، أي بعد عهده بالختمة. (عزر) : التعزير النصرة مع التعظيم، قال: وَتُعَزِّرُوهُ- وَعَزَّرْتُمُوهُمْ والتعزير ضرب دون الحد وذلك يرجع إلى الأول فإن ذلك تأديب والتأديب نصرة مالكن الأول نصرة بقمع ما يضره عنه، والثاني نصرة بقمعه عما يضره فمن قمعته عما يضره فقد نصرته. وعلى هذا الوجه قال صلّى اللَّه عليه وسلّم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قال: أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالما؟ فقال: كفه عن الظلم» وعزيز فى قوله: وقالت اليهود عزيز ابن الله اسم نبى. (عزل) : الاعتزال تجنب الشيء عمالة كانت أو براءة أو غيرهما بالبدن كان ذلك أو بالقلب، يقال عزلته واعتزلته وعزلته فاعتزل، قال: وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَما يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ- فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقاتِلُوكُمْ- وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ- فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ وقال الشاعر: يا بنت عاتكة التي أتعزل وقوله: إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ أي ممنوعون بعد أن كانوا يمكنون، والأعزل الذي لا رمح معه. ومن الدواب ما يميل ذنبه ومن السحاب مالا مطر

فيه، والسماك الأعزل نجم وسمى به لتصوره بخلاف السماك الرامح الذي معه نجم لتصوره بصورة رمحه. (عزم) : العزم والعزيمة عقد القلب على إمضاء الأمر، يقال عزمت الأمر وعزمت عليه واعتزمت، قال: فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ- وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ- وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ- إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ- وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً أي محافظة على ما أمر به وعزيمة على القيام. والعزيمة تعويذ كأنه تصور أنك قد عقدت بها على الشيطان أن يمضى إرادته فيك وجمعها العزائم (عزا) : عزين أي جماعات فى تفرقة، واحدتها عزة وأصله من عزوته فاعتزى أي نسبته فانتسب فكأنهم الجماعة المنتسب بعضهم إلى بعض إما فى الولادة أو فى المظاهرة، ومنه الاعتزاء فى الحرب وهو أن يقول أنا ابن فلان وصاحب فلان وروى: «من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه» وقيل عزين من عزا عزاء فهو عز إذا تصبر وتعزى أي تصبر وتأسى فكأنها اسم للجماعة التي يتأسى بعضهم ببعض. (عسعس) : وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ أي أقبل وأدبر وذلك فى مبدأ الليل ومنتهاه، فالعسعسة والعساس رقة الظلام وذلك فى طرفى الليل، والعس والعسس نفض الليل عن أهل الريبة ورجل عاس وعساس والجميع العسس. وقيل كلب عس خير من أسد ربض، أي طلب الصيد بالليل، والعسوس من النساء المتعاطية للريبة بالليل. والعس القدح الضخم والجمع عساس. (عسر) : العسر نقيض اليسر، قال تعالى: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً والعسرة تعسر وجود المال، قال: فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ وقال: وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ، وأعسر فلان، نحو أضاق، وتعاسر القوم طلبوا تعسير الأمر وَإِنْ تَعاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى ويوم عسير يتصعب فيه الأمر قال: وَكانَ يَوْماً عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيراً- يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ وعسرنى الرجل طالبنى بشىء حين العسرة. (عسل) : العسل لعاب النحل، قال: مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وكنى. عن الجماع بالعسيلة. قال عليه السلام: «حتى تذوقى عسيلته ويذوق

عسيلتك» والعسلان اهتزاز الرمح واهتزاز الأعضاء فى العدو وأكثر ما يستعمل فى الذئب يقال مر يعسل وينسل. (عسى) : عسى طمع وترجى، وكثير من المفسرين فسروا لعل وعسى فى القرآن باللازم وقالوا إن الطمع والرجاء لا يصح من اللَّه، وفى هذا منهم قصور نظر، وذاك أن اللَّه تعالى إذا ذكر ذلك يذكره ليكون الإنسان منه راجيا لا لأن يكون هو تعالى يرجو، فقوله: عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ أي كونوا راجين فى ذلك: فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ- عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ- وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ- فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ- هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ- فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً والمعسيات من الإبل ما انقطع لبنها فيرجى أن يعود لبنها، وعسى الشيء يعسو إذا صلب، وعسى الليل يعسو أي أظلم. (عشر) : العشرة والعشر والعشرون والعشير والعشر معروفة، قال تعالى: تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ- عِشْرُونَ صابِرُونَ- تِسْعَةَ عَشَرَ وعشرتهم أعشرهم، صرت عاشرهم، وعشرهم أخذ عشر مالهم، وعشرتهم صيرت مالهم عشرة وذلك أن تجعل التسع عشرة، ومعشار الشيء عشره، قال تعالى: وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ وناقة عشراء مرت من حملها عشرة أشهر وجمعها عشار، قال تعالى: وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ وجاءوا عشارى عشرة عشرة والعشارى ما طوله عشرة أذرع، والعشر فى الإظماء وإبل عواشر وقدح أعشار منكسر وأصله أن يكون على عشرة أقطاع وعنه استعير قول الشاعر: بسهميك فى أعشار قلب مقتل والعشور فى المصاحف علامة العشر الآيات، والتعشير نهاق الحمير لكونه عشرة أصوات، والعشيرة أهل الرجل الذين يتكثر بهم أي يصيرون له بمنزلة العدد الكامل وذلك أن العشرة هو العدد الكامل، قال تعالى: وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ فصار العشيرة اسما لكل جماعة من أقارب الرجل الذين يتكثر بهم وعاشرته صرت له كعشرة في المصاهرة: وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ والعشير المعاشر قريبا كان أو معارف. (عشا) : العشى من زوال الشمس إلى الصباح قال: إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها والعشاء من صلاة المغرب إلى العتمة، والعشاءان المغرب والعتمة.

والعشا ظلمة تعترض فى العين، يقال رجل أعشى وامرأة عشواء. وقيل يخبط خبط عشواء. وعشوت النار قصدتها ليلا وسمى النار التي تبدو بالليل عشوة وعشوة كالشعلة، عشى عن كذا نحو عمى عنه. قال: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ والعواشى الإبل التي ترعى ليلا الواحدة عاشية ومنه قيل العاشية تهيج الآبية، والعشاء طعام العشاء وبالكسر صلاة العشاء، وقد عشيت وعشيته وقيل عش ولا تغتر. (عصب) : العصب أطناب المفاصل، ولحم عصب كثير العصب والمعصوب المشدود بالعصب المنزوع من الحيوان ثم يقال لكل شد عصب نحو قولهم لأعصبنكم عصب السلمة، وفلان شديد العصب ومعصوب الخلق أي مدمج الخلقة، ويوم عصيب شديد يصح أن يكون بمعنى فاعل وأن يكون بمعنى مفعول أي يوم مجموع الأطراف كقولهم يوم ككفة حابل وحلقة خاتم، والعصبة جماعة متعصبة متعاضدة، قال تعالى: لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ- وَنَحْنُ عُصْبَةٌ أي مجتمعة الكلام متعاضدة، واعصوصب القوم صاروا عصبا، وعصبوا به أمرا وعصب الريق بفمه يبس حتى صار كالعصب أو كالمعصوب به. والعصب ضرب من برود اليمن قد عصب به نقوش، والعصابة ما يعصب به الرأس والعمامة وقد اعتصب فلان نحو تعمم والمعصوب الناقة التي لا تدر حتى تعصب، والعصيب فى بطن الحيوان لكونه معصوبا أي مطويا. (عصر) : العصر مصدر عصرت والمعصور الشيء العصير والعصارة نفاية ما يعصر، قال: إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً وقال: وَفِيهِ يَعْصِرُونَ أي يستنبطون منه الخير وقرىء يعصرون أي يمطرون، واعتصرت من كذا أخذت ما يجرى مجرى العصارة، قال الشاعر: وإنما العيش بربانه ... وأنت من أفنانه معتصر وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً أي السحائب التي تعتصر بالمطر أي تصب، وقيل التي تأتى بالإعصار، والإعصار ريح تثير الغبار، قال: فَأَصابَها إِعْصارٌ والاعتصار أن يغص فيعتصر بالماء ومنه العصر، والعصر الملجأ، والعصر والعصر الدهر والجميع العصور، قال: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ والعصر العشى ومنه صلاة العصر وإذا قيل العصران فقيل الغداة

والعشى، وقيل الليل والنهار وذلك كالقمرين للشمس والقمر. والمعصر المرأة التي حاضت ودخلت فى عصر شبابها. (عصف) : العصف والعصيفة الذي يعصف من الزرع ويقال لحطام البنت المتكسر عصف، قال: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ- كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ وريح عاصف وعاصفة ومعصفة تكسر الشيء فتجعله كعصف، وعصفت بهم الريح تشبيها بذلك. (عصم) : العصم الإمساك، والاعتصام الاستمساك، قال: لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ أي لا شىء يعصم منه، ومن قال معناه لا معصوم فليس يعنى أن العاصم بمعنى المعصوم وإنما ذلك تنبيه منه على المعنى المقصود بذلك وذلك أن العاصم والمعصوم يتلازمان فأيهما حصل، حصل معه الآخر، قال: ما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ والاعتصام التمسك بالشيء، قال: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً- وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ واستعصم استمسك كأنه طلب ما يعتصم به من ركوب الفاحشة، قال: فَاسْتَعْصَمَ أي تحرى ما يعصمه وقوله: وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ والعصام ما يعصم به أي يشد وعصمة الأنبياء حفظه إياهم أولا بما خصهم به من صفاء الجوهر، ثم بما أولاهم من الفضائل الجسيمة والنفيسة ثم بالنصرة وبتثبيت أقدامهم، ثم بإنزال السكينة عليهم وبحفظ قلوبهم وبالتوفيق، قال تعالى: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ والعصمة شبه السوار، والمعصم موضعها من اليد، وقيل للبياض بالرسغ عصمة تشبيها بالسوار وذلك كتسمية البياض بالرجل تحجيلا، وعلى هذا قيل غراب أعصم. (عصا) : العصا أصله من الواو لقولهم فى تثنيته عصوان، ويقال فى جمعه عصى وعصوته ضربته بالعصا وعصيت بالسيف، قال: وَأَلْقِ عَصاكَ- فَأَلْقى عَصاهُ- قالَ هِيَ عَصايَ- فَأَلْقَوْا حِبالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ ويقال ألقى فلان عصاه إذا نزل تصورا بحال من عاد من سفره قال الشاعر: فألقت عصاها واستقرت بها النوى وعصى عصيانا إذا خرج عن الطاعة، وأصله أن يتمنع بعصاه، قال: وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ- وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ- آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ ويقال فيمن فارق الجماعة فلان شق العصا.

(عض) : العض أزم بالأسنان قال: عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ- وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ وذلك عبارة عن الندم لما جرى به عادة الناس أن يفعلوه عند ذلك، والعض للنوى والذي يعض عليه الإبل، والعضاض معاضة الدواب بعضها بعضا، ورجل معض مبالغ فى أمره كأنه يعض عليه ويقال ذلك فى المدح تارة وفى الذم تارة بحسب ما يبالغ فيه يقال هو عض سفر وعض فى الخصومة، وزمن عضوض فيه جدب، والتعضوض ضرب من التمر يصعب مضغه. (عضد) : العضد ما بين المرفق إلى الكتف وعضدته أصبت عضده، وعنه استعير عضدت الشجر بالمعضد، وجمل عاضد يأخذ عضد الناقة فيتنوخها ويقال عضدته أخذت عضده وقويته ويستعار العضد للمعين كاليد وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً ورجل أعضد دقيق العضد، وعضد يشتكى من العضد، وهو داء يناله فى عضده، ومعضد موسوم فى عضده، ويقال لسمته عضاد، والمعضد دملجة، وأعضاد الحوض جوانبها تشبيها بالعضد. (عضل) : العضلة كل لحم صلب فى عصب ورجل عضل مكتنز اللحم وعضلته شددته بالعضل المتناول من الحيوان نحو عصبته وتجوز به فى كل منع شديد، قال: فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ قيل خطاب للأزواج وقيل للأولياء: وعضلت الدجاجة ببيضها، والمرأة بولدها إذا تعسر خروجهما تشبيها بها. قال الشاعر: ترى الأرض منا بالفضاء مريضة ... معضلة منا بجمع عرمرم وداء عضال صعب البرء، والعضلة الداهية المنكرة. (عضه) : جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ أي مفرقا كهانة وقالوا أساطير الأولين إلى غير ذلك مما وصفوه به وقيل معنى عضين ما قال تعالى: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ خلاف من قال فيه: وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ وعضون جمع كقولهم ثبون وظبون فى جمع ثبة وظبة، ومن هذا الأصل العضو والعضو، والتعضية تجزئة الأعضاء، وقد عضيته. قال الكسائي: هو من العضو أو من العضة وهى شجرة وأصل عضة فى لغة عضهة، لقولهم عضيهة، وعضوة فى لغة لقولهم عضوان وروى لا تعضية فى الميراث : أي لا يفرق ما يكون تفريقه ضررا على الورثة كسيف يكسر بنصفين ونحو ذلك.

(عطف) : العطف يقال فى الشيء إذا ثنى أحد طرفيه إلى الآخر كعطف الغصن والوسادة والحبل ومنه قيل للرداء المثنى عطاف، وعطفا الإنسان جانباه من لدن رأسه إلى وركه وهو الذي يمكنه أن يثنيه من بدنه ويقال ثنى عطفه إذا أعرض وجفا نحو نَأى بِجانِبِهِ وصعر بخده ونحو ذلك من الألفاظ، ويستعار للميل والشفقة إذا عدى بعلى، يقال عطف عليه وثناه عاطفة رحم، وظبية عاطفة على ولدها، وناقة عطوف على بوها، وإذا عدى بعن يكون على الضد نحو عطفت عن فلان. (عطل) : العطل فقدان الزينة والشغل، يقال عطلت المرأة فهى عطل وعاطل، ومنه قوس عطل لا وتر عليه، وعطلته من الحلي ومن العمل فتعطل، قال: وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ ويقال لمن يجعل العالم بزعمه فارغا عن صانع أتقنه وزينه: معطل، وعطل الدار عن ساكنها، والإبل عن راعيها. (عطا) : العطو التناول والمعاطاة المناولة، والإعطاء الإنالة حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ واختص العطية والعطاء بالصلة، قال: هذا عَطاؤُنا يعطى من يشاء: فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها وأعطى البعير انقاد وأصله أن يعطى رأسه فلا يتأبى وظبى عطو وعاط رفع رأسه لتناول الأوراق. (عظم) : العظم جمعه عظام، قال: عِظاماً- فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً وقرىء عظما فيهما، ومنه قيل عظمة الذراع لمستغلظها، وعظم الرحل خشبة بلا أنساع، وعظم الشيء أصله كبر عظمه ثم استعير لكل كبير فأجرى مجراه محسوسا كان أو معقولا، عينا كان أو معنى، قال: عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ- قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ- عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ- مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ والعظيم إذا استعمل فى الأعيان فأصله أن يقال فى الأجزاء المتصلة، والكثير يقال فى المنفصلة، ثم قد يقال فى المنفصل عظيم نحو جيش عظيم ومال عظيم، وذلك فى معنى الكثير، والعظيمة النازلة، والإعظامة والعظامة شبه وسادة تعظم بها المرأة عجيزتها. (عف) : العفة حصول حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة، والمتعفف المتعاطى لذلك بضرب من الممارسة والقهر، وأصله الاقتصار على تناول الشيء القليل الجاري مجرى العفافة، والعفة أي البقية من الشيء، أو مجرى

العفعف وهو ثمر الأراك، والاستعفاف طلب العفة، قال: وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وقال: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً. (عفر) : قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ العفريت من الجن هو العارم الخبيث، ويستعار ذلك للإنسان استعارة الشيطان له، يقال عفريت نفريت، قال ابن قتيبة: العفريت الموثق الخلق، وأصله من العفر أي التراب، وعافره صارعه فألقاه فى العفر ورجل عفر نحو شر وشمر، وليث عفرين: دابة تشبه الحرباء تتعرض للراكب، وقيل عفرية الديك والحبارى للشعر الذي على رأسهما. (عفا) : العفو القصد لتناول الشيء، يقال عفاه واعتفاه أي قصده متناولا ما عنده، وعفت الريح الدار قصدتها متناولة آثارها، وبهذا النظر قال الشاعر: أخذ البلى آياتها فعفاها وعفت الدار كأنها قصدت هى البلى، وعفا النبت والشجر قصد تناول الزيادة كقولك أخذ النبت فى الزيادة، وعفوت عنه قصدت إزالة ذنبه صارفا عنه، فالمفعول فى الحقيقة متروك، وعن متعلق بمضمر، فالعفو هو التجافي عن الذنب، قال: فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى - ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ- إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ- وَاعْفُ عَنَّا. وقوله: خُذِ الْعَفْوَ أي ما يسهل قصده وتناوله، وقيل معناه تعاطى العفو عن الناس، وقوله: وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ أي ما يسهل إنفاقه وقولهم: أعطى عفوا، فعفوا مصدر فى موضع الحال أي أعطى وحاله حال العافي أي القاصد للتناول إشارة إلى المعنى الذي عد بديعا، وهو قول الشاعر: كأنك تعطيه الذي أنت سائله وقولهم فى الدعاء أسألك العفو والعافية أي ترك العقوبة والسلامة، وقال فى وصفه تعالى: إِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً وقوله: «وما أكلت العافية فصدقة» أي طلاب الرزق من طير ووحش وإنسان، وأعفيت كذا أي تركته يعفو ويكثر، ومنه قيل «أعفوا اللحى» والعفاء ما كثر من الوبر والريش، والعافي ما يرد مستعير القدر من المرق فى قدره.

(عقب) : العقب مؤخر الرجل، وقيل عقب وجمعه أعقاب، وروى: «ويل للأعقاب من النار» واستعير العقب للولد وولد الولد، قال تعالى: وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ وعقب الشهر من قولهم جاء فى عقب الشهر أي آخره، وجاء فى عقبه إذا بقيت منه بقية، ورجع على عقبه إذا انثنى راجعا، وانقلب على عقبيه نحو رجع على حافرته، ونحو: فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً وقولهم رجع عوده على بدئه، قال: وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا- انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ- نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ- فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ وعقبه إذا تلاه عقبا نحو دبره وقفاه، والعقب والعقبى يختصان بالثواب نحو: خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً وقال تعالى: أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ والعاقبة إطلاقها يختص بالثواب نحو: وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ وبالإضافة قد تستعمل فى العقوبة نحو: ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا وقوله تعالى: فَكانَ عاقِبَتَهُما أَنَّهُما فِي النَّارِ يصح أن يكون ذلك استعارة من ضده كقوله: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ والعقوبة والمعاقبة والعقاب يختص بالعذاب، قال: فَحَقَّ عِقابِ- شَدِيدُ الْعِقابِ- وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ- وَمَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ والتعقيب أن يأتى بشىء بعد آخر، يقال عقب الفرس فى عدوه قال: لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أي ملائكة يتعاقبون عليه حافظين له. وقوله: لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ أي لا أحد يتعقبه ويبحث عن فعله من قولهم عقب الحاكم على حكم من قبله إذا تتبعه. قال الشاعر: وما بعد حكم اللَّه تعقيب ويجوز أن يكون ذلك نهيا للناس أن يخوضوا فى البحث عن حكمه وحكمته إذا خفيت عليهم ويكون ذلك من نحو النهى عن الخوض فى سر القدر. وقوله تعالى: وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ أي لم يلتفت وراءه. والاعتقاب أن يتعاقب شىء بعد آخر كاعتقاب الليل والنهار، ومنه العقبة أن يتعاقب اثنان على ركوب ظهر، وعقبة الطائر صعوده وانحداره، وأعقبه كذا إذا أورثه ذلك، قال: فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً قال الشاعر: له طائف من جنة غير معقب أي لا يعقب الإفاقة، وفلان لم يعقب أي لم يترك ولدا، وأعقاب الرجل أولاده. قال أهل اللغة لا يدخل فيه أولاد البنت لأنهم لم يعقبوه بالنسب، قال: وإذا كان

له ذرية فإنهم يدخلون فيها، وامرأة معاقب تلد مرة ذكرا ومرة أنثى، وعقبت الرمح شددته بالعقب نحو عصبته شددته بالعصب، والعقبة طريق وعر فى الجبل، والجمع عقب وعقاب، والعقاب سمى لتعاقب جريه فى الصيد، وبه شبه فى الهيئة الراية، والحجر الذي على حافتى البئر، والخيط الذي فى القرط، واليعقوب ذكر الحجل لما له من عقب الجري. (عقد) : العقد الجمع بين أطراف الشيء ويستعمل ذلك فى الأجسام الصلبة كعقد الحبل وعقد البناء ثم يستعار ذلك للمعانى نحو عقد البيع والعهد وغيرهما فيقال عاقدته وعقدته وتعاقدنا وعقدت يمينه، قال: (عاقدت أيمانكم) وقرىء عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ وقال: بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ وقرىء: (بما عاقدتم الأيمان) ومنه قيل لفلان عقيدة، وقيل للقلادة عقد. والعقد مصدر استعمل اسما فجمع نحو: أَوْفُوا بِالْعُقُودِ والعقدة اسم لما يعقد من نكاح أو يمين أو غيرهما، قال: وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ وعقد لسانه احتبس وبلسانه عقدة أي فى كلامه حبسة، قال: وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي- النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ جمع عقدة وهى ما تعقده الساحرة وأصله من العزيمة ولذلك يقال لها عزيمة كما يقال لها عقدة، ومنه قيل للساحر معقد، وله عقدة ملك، وقيل ناقة عاقدة، وعاقد، عقدت بذنبها للقاحها، وتيس وكلب أعقد ملتوى الذنب، وتعاقدت الكلاب تعاظلت. (عقر) : عقر الحوض والدار وغيرهما أصلها ويقال له عقر، وقيل: ما غزى قوم فى عقر دارهم قط إلا ذلوا، وقيل للقصر عقرة وعقرته أصبت عقره أي أصله نحو رأسته ومنه عقرت النخل قطعته من أصله وعقرت البعير نحرته وعقرت ظهر البعير فانعقر، قال: فَعَقَرُوها فَقالَ تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ وقال تعالى: فَتَعاطى فَعَقَرَ ومنه استعير سرج معقر وكلب عقور ورجل عاقر وامرأة عاقر لا تلد كأنها تعقر ماء الفحل، قال: وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً- وَامْرَأَتِي عاقِرٌ وقد عقرت والعقر آخر الولد وبيضة العقر كذلك، والعقار الخمر لكونه كالعاقر للعقل والمعاقرة إدمان شربه، وقولهم للقطعة من الغنم عقر فتشبيه بالقصر، فقولهم رفع فلان عقيرته أي صوته فذلك لما روى أن رجلا عقر رجله فرفع صوته فصار ذلك مستعارا للصوت، والعقاقير، أخلاط الأدوية، الواحد عقار.

(عقل) : العقل يقال للقوة المتهيئة لقبول العلم ويقال للعلم الذي يستفيده الإنسان بتلك القوة عقل ولهذا قال أمير المؤمنين رضى اللَّه عنه: العقل عقلان ... مطبوع ومسموع ولا ينفع مسموع ... إذا لم يك مطبوع كما لا ينفع ضوء الشمس ... وضوء العين ممنوع وإلى الأول أشار صلّى اللَّه عليه وسلّم بقوله: «ما خلق اللَّه خلقا أكرم عليه من العقل» وإلى الثاني أشار بقوله: «ما كسب أحد شيئا أفضل من عقل يهديه إلى هدى أو يرده عن ردى» وهذا العقل هو المعنى بقوله: وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ وكل موضع ذم اللَّه فيه الكفار بعدم العقل فإشارة إلى الثاني دون الأول نحو: وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ إلى قوله: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ ونحو ذلك من الآيات، وكل موضع رفع التكليف عن العبد لعدم العقل فإشارة إلى الأول. وأصل العقل الإمساك والاستمساك كعقل البعير بالعقال وعقل الدواء البطن وعقلت المرأة شعرها وعقل لسانه كفه ومنه قيل للحصن معقل وجمعه معاقل. وباعتبار عقل البعير قيل عقلت المقتول أعطيت ديته، وقيل أصله أن تعقل الإبل بفناء ولى الدم وقيل بل بعقل الدم أن يسفك ثم سميت الدية بأى شىء كان عقلا وسمى الملتزمون له عاقلة، وعقلت عنه نبت عنه فى إعطاء الدية ودية معقلة على قومه إذا صاروا بدونه واعتقله بالشغزبية إذا صرعه، واعتقل رمحه بين ركابه وساقه، وقيل العقال صدقة عام لقول أبى بكر رضى اللَّه عنه «لو منعونى عقالا لقاتلتهم» ولقولهم أخذ النقد ولم يأخذ العقال، وذلك كناية عن الإبل بما يشد به أو بالمصدر فإنه يقال عقلته عقلا وعقالا كما يقال كتبت كتابا، ويسمى المكتوب كتابا كذلك يسمى المعقول عقالا، والعقيلة من النساء والدر وغيرهما التي تعقل أي تحرس وتمنع كقولهم علق مضنة لما يتعلق به، والمعقل جبل أو حصن يعتقل به، والعقال داء يعرض فى قوائم الخيل، والعقل اصطكاك فيها. (عقم) : أصل العقم اليبس المانع من قبول الأثر يقال عقمت مفاصله وداء عقام لا يقبل البرء والعقيم من النساء التي لا تقبل ماء الفحل يقال عقمت المرأة والرحم، قال: فَصَكَّتْ وَجْهَها وَقالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ وريح عقيم يصح أن يكون بمعنى الفاعل وهى التي لا تلقح سحابا ولا شجرا، ويصح أن يكون بمعنى المفعول كالعجوز العقيم وهى التي لا تقبل أثر الخير، وإذا لم تقبل ولم تتأثر لم

تعط ولم تؤثر، قال تعالى: إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ ويوم عقيم لا فرح فيه. (عكف) : العكوف الإقبال على الشيء وملازمته على سبيل التعظيم له والاعتكاف فى الشرع هو الاحتباس فى المسجد على سبيل القربة ويقال عكفته على كذا أي حبسته عليه لذلك قال: سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ- وَالْعاكِفِينَ- فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ- يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ- ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً- وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ- وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أي محبوسا ممنوعا. (علق) : العلق التشبث بالشيء، يقال علق الصيد فى الحبالة وأعلق الصائد إذا علق الصيد فى حبالته، والمعلق والمعلاق ما يعلق به وعلاقة السوط كذلك، وعلق القربة كذلك، وعلق البكرة آلاتها التي تتعلق بها ومنه العلقة لما يتمسك به وعلق دم فلان بزيد إذا كان زيد قاتله، والعلق دود يتعلق بالحلق، والعلق الدم الجامد ومنه العلقة التي يكون منها الولد، قال: خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ وقال: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ إلى قوله: فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً والعلق الشيء النفيس الذي يتعلق به صاحبه فلا يفرج عنه والعليق ما علق على الدابة من القضيم والعليقة مركوب يبعثها الإنسان مع غيره فيعلق أمره، قال الشاعر: أرسلها عليقة وقد علم ... أن العليقات يلاقين الرقم والعلوق الناقة التي ترأم ولدها فتعلق به، وقيل للمنية علوق، والعلقى شجر يتعلق به، وعلقت المرأة حبلت، ورجل معلاق يتعلق بخصمه. (علم) : العلم إدراك الشيء بحقيقته وذلك ضربان: أحدهما إدراك ذات الشيء. والثاني الحكم على الشيء بوجود شىء هو موجود له أو نفى شىء وهو منفى عنه. فالأول هو المتعدى إلى مفعول واحد نحو: لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ والثاني المتعدى إلى مفعولين نحو قوله: فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ وقوله: يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ إلى قوله: لا عِلْمَ لَنا فإشارة إلى أن عقولهم طاشت. والعلم من وجه ضربان: نظرى وعملى، فالنظرى ما إذا علم فقد كمل نحو العلم بموجودات العالم، والعملي مالا يتم إلا بأن يعمل كالعلم بالعبادات. ومن وجه آخر ضربان: عقلى وسمعى، وأعلمته وعلمته فى الأصل

واحد إلا أن الإعلام اختص بما كان بإخبار سريع، والتعليم اختص بما يكون بتكرير وتكثير حتى يحصل منه أثر فى نفس المتعلم. قال بعضهم: التعليم تنبيه النفس لتصور المعاني، والتعلم تنبه النفس لتصور ذلك وربما استعمل فى معنى الإعلام إذا كان فيه تكرير نحو: أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ فمن التعليم قوله: الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ- علم بالقلم- وعلمتم ما لم تعلموا- علمنا منطق الطير- وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ ونحو ذلك. وقوله: وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها فتعليمه الأسماء هو أن جعل له قوة بها نطق ووضع أسماء الأشياء وذلك بإلقائه فى روعه وكتعليمه الحيوانات كل واحد منها فعلا يتعاطاه وصوتا يتحراه، قال: وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً قال له موسى: هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً قيل عنى به العلم الخاص الخفي على البشر الذي يرونه ما لم يعرفهم اللَّه منكرا بدلالة ما رآه موسى منه لما تبعه فأنكره حتى عرفه سببه، قيل وعلى هذا العلم فى قوله: قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ وقوله تعالى: وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ فتنبيه منه تعالى على تفاوت منازل العلوم وتفاوت أربابها. وأما قوله: وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ فعليم يصح أن يكون إشارة إلى الإنسان الذي فوق آخر ويكون تخصيص لفظ العليم الذي هو للمبالغة تنبيها أنه بالإضافة إلى الأول عليم وإن لم يكن بالإضافة إلى من فوقه كذلك، ويجوز أن يكون قوله عليم عبارة عن اللَّه تعالى وإن جاء لفظه منكرا إذا كان الموصوف فى الحقيقة بالعليم هو تبارك وتعالى، فيكون قوله: وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ إشارة إلى الجماعة بأسرهم لا إلى كل واحد بانفراده، وعلى الأول يكون إشارة إلى كل واحد بانفراده. وقوله: عَلَّامُ الْغُيُوبِ فيه إشارة إلى أنه لا يخفى عليه خافية. وقوله: عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فيه إشارة أن للَّه تعالى علما يخص به أولياءه، والعالم فى وصف اللَّه هو الذي لا يخفى عليه شىء كما قال: لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ وذلك لا يصح إلا فى وصفه تعالى. والعلم الأثر الذي يعلم به الشيء كعلم الطريق وعلم الجيش، وسمى الجبل علما لذلك وجمعه أعلام، وقرىء: وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ وقال: وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ وفى أخرى: وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ والشق فى الشفة العليا علم وعلم الثوب، ويقال فلان علم أي مشهور يشبه بعلم الجيش، وأعلمت كذا جعلت له علما، ومعالم الطريق والدين الواحد معلم، وفلان معلم للخير، والعلام الحناء

وهو منه، والعالم اسم للفلك وما يحويه من الجواهر والأغراض وهو فى الأصل اسم لم يعلم به كالطابع والخاتم لما يطبع به ويختم به وجعل بناؤه على هذه الصيغة لكونه كالآلة والعالم آلة فى الدلالة على صانعه، ولهذا أحالنا تعالى عليه فى معرفة وحدانيته فقال: أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وأما جمعه فلأن من كل نوع من هذه قد يسمى عالما، فيقال عالم الإنسان وعالم الماء وعالم النار، وأيضا قد روى: «إن للَّه بضعة عشر ألف عالم» وأما جمعه جمع السلامة فلكون الناس فى جملتهم، والإنسان إذا شارك غيره فى اللفظ غلب حكمه، وقيل إنما جمع هذا الجمع، لأنه عنى به أصناف الخلائق من الملائكة والجن والإنس دون غيرها. وقد روى هذا عن ابن عباس. وقال جعفر بن محمد: عنى به الناس وجعل كل واحد منهم عالما، وقال: العالم عالمان الكبير وهو الفلك بما فيه، والصغير هو الإنسان، لأنه مخلوق على هيئة العالم وقد أوجد اللَّه تعالى فيه كل ما هو موجود فى العالم الكبير، قال تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وقوله تعالى: وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ قيل أراد عالمى زمانهم وقيل أراد فضلاء زمانهم الذين يجرى كل واحد منهم مجرى كل عالم لما أعطاهم ومكنهم منه وتسميتهم بذلك كتسمية إبراهيم عليه السلام بأمة فى قوله: إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً وقوله: أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعالَمِينَ. (علن) : العلانية ضد السر وأكثر ما يقال ذلك فى المعاني دون الأعيان، يقال علن كذا وأعلنته أنا، قال: أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً أي سرا وعلانية. قال: ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ وعلوان الكتاب يصح أن يكون من علن اعتبارا بظهور المعنى الذي فيه لا بظهور ذاته. (علا) : العلو ضد السفل، والعلوي والسفلى المنسوب إليهما، والعلو الارتفاع وقد علا يعلو علوا وهو عال، وعلى يعلى فهو على، فعلا بالفتح فى الأمكنة والأجسام أكثر. قال: عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ وقيل إن علا يقال فى المحمود والمذموم، وعلى لا يقال إلا فى المحمود، قال: إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ- لَعالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ وقال تعالى: فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً عالِينَ وقال لإبليس: أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ- لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ- وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ- وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً- وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا والعلى هو الرفيع القدر من على، وإذا وصف اللَّه تعالى به فى قوله: أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ- إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيًّا كَبِيراً فمعناه يعلو أن يحيط به

وصف الواصفين بل علم العارفين. وعلى ذلك يقال تعالى نحو: فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ وتخصيص لفظ التفاعل لمبالغة ذلك منه لا على سبيل التكلف كما يكون من البشر، وقال عز وجل: تَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً فقوله علوا ليس بمصدر تعالى. كما أن قوله نباتا فى قوله: أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً وتبتيلا فى قوله: وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا كذلك. والأعلى الأشرف، قال: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى والاستعلاء قد يكون طلب العلو المذموم، وقد يكون طلب العلاء أي الرفعة، وقوله: وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى يحتمل الأمرين جميعا. وأما قوله: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى فمعناه أعلى من أن يقاس به أو يعتبر بغيره وقوله: وَالسَّماواتِ الْعُلى فجمع تأنيث الأعلى والمعنى هى الأشرف والأفضل بالإضافة إلى هذا العالم، كما قال: أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها وقوله: لَفِي عِلِّيِّينَ فقد قيل هو اسم أشرف الجنان كما أن سجينا اسم شر النيران، وقيل بل ذلك فى الحقيقة اسم سكانها وهذا أقرب فى العربية، إذ كان هذا الجمع يختص بالناطقين، قال: والواحد على نحو بطيخ. ومعناه إن الأبرار فى جملة هؤلاء فيكون ذلك كقوله: فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ الآية وباعتبار العلو قيل للمكان المشرف وللشرف العلياء والعلية تصغير عالية فصار فى المتعارف اسما للغرفة، وتعالى النهار ارتفع، وعالية الرمح ما دون السنان جمعها عوال، وعالية المدينة، ومنه قيل بعث إلى أهل العوالي، ونسب إلى العالية فقيل علوى. والعلاة السندان حديدا كان أو حجرا. ويقال العلية للغرفة وجمعها علالى وهى فعاليل، والعليان البعير الضخم، وعلاوة الشيء أعلاه. ولذلك قيل للرأس والعنق علاوة ولما يحمل فوق الأحمال علاوة. وقيل علاوة الرمح وسفالته، والمعلى أشرف القداح وهو السابع، واعل عنى أي ارتفع، وتعالى قيل أصله أن يدعى الإنسان إلى مكان مرتفع ثم جعل للدعاء إلى كل مكان، قال بعضهم أصله من العلو وهو ارتفاع المنزلة فكأنه دعا إلى ما فيه رفعة كقولك افعل كذا غير صاغر تشريفا للمقول له. وعلى ذلك قال: فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا- تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ- تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ- أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ- تَعالَوْا أَتْلُ وتعلى ذهب صعدا. يقال عليته فتعلى وعلى حرف جر، وقد يوضع موضع الاسم فى قولهم غدت من عليه. (عم) : العم أخو الأب والعمة أخته، قال: أَوْ بُيُوتِ أَعْمامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ ورجل معم مخول واستعم عما وتعمه أي اتخذه عما وأصل

ذلك من العموم وهو الشمول وذلك باعتبار الكثرة. ويقال عمهم كذا وعمهم بكذا عما وعموما والعامة سموا بذلك لكثرتهم وعمومهم فى البلد، وباعتبار الشمول سمى المشور العمامة فقيل تعمم نحو تقنع وتقمص وعممته، وكنى بذلك عن السيادة. وشاة معممة مبيضة الرأس كأن عليها عمامة نحو مقنعة ومخمرة، قال الشاعر: يا عامر بن مالك يا عما ... أفنيت عما وجبرت عما أي يا عماه سلبت قوما وأعطيت قوما. وقوله: عَمَّ يَتَساءَلُونَ أي عن ما وليس من هذا الباب. (عمد) : العمد قصد الشيء والاستناد إليه، والعماد ما يعتمد قال: إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ أي الذي كانوا يعتمدونه، يقال عمدت الشيء إذا أسندته، وعمدت الحائط مثله. والعمود خشب تعتمد عليه الخيمة وجمعه عمد وعمد، قال: فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ وقرىء: فِي عَمَدٍ وقال: بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها وكذلك ما يأخذه الإنسان بيده معتمدا عليه من حديد أو خشب. وعمود الصبح ابتداء ضوئه تشبيها بالعمود فى الهيئة، والعمد والتعمد فى المتعارف خلاف السهو وهو المقصود بالنية، قال: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً- وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وقيل فلان رفيع العماد أي هو رفيع الاعتماد عليه، والعمدة كل ما يعتمد عليه من مال وغيره وجمعها عمد. وقرىء: فِي عَمَدٍ والعميد السيد الذي يعمده الناس، والقلب الذي يعمده الحزن، والسقيم الذي يعمده السقم، وقد عمد توجع من حزن أو غضب أو سقم، وعمد البعير توجع من عقر ظهره. (عمر) : العمارة نقيض الخراب، يقال عمر أرضه يعمرها عمارة، قال: وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ يقال عمرته فعمر فهو معمور قال: وَعَمَرُوها أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوها- وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وأعمرته الأرض واستعمرته إذا فوضت إليه العمارة، قال: وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيها والعمر والعمر اسم لمدة عمارة البدن بالحياة فهو دون البقاء فإذا قيل طال عمره فمعناه عمارة بدنه بروحه وإذا قيل بقاؤه فليس يقتضى ذلك فإن البقاء ضد الفناء، ولفضل البقاء على العمر وصف اللَّه به وقلما وصف بالعمر. والتعمير إعطاء العمر بالفعل أو بالقول على سبيل الدعاء قال: أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ- وَما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ

مِنْ عُمُرِهِ - وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وقوله تعالى: وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ قال تعالى: طالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ- وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ والعمر والعمر واحد لكن خص القسم بالعمر دون العمر نحو: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ وعمرك اللَّه أي سألت اللَّه عمرك وخص هاهنا لفظ عمر لما قصد به قصد القسم، والاعتمار والعمرة الزيارة التي فيها عمارة الود، وجعل فى الشريعة للقصد المخصوص. وقوله: إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ إما من العمارة التي هى حفظ البناء أو من العمرة التي هى الزيارة. أو من قولهم: عمرت بمكان كذا أي أقمت به لأنه يقال: عمرت المكان وعمرت بالمكان والعمارة أخص من القبيلة وهى اسم لجماعة بهم عمارة المكان، قال الشاعر: لكل أناس من معد عمارة والعمار ما يضعه الرئيس على رأسه عمارة لرياسته وحفظا له ريحانا كان أو عمامة. وإذا سمى الريحان من دون ذلك عمارا فاستعارة منه واعتبار به. والمعمر المسكن مادام عامرا بسكانه. والعرمرمة صحب يدل على عمارة الموضع بأربابه. والعمرى فى العطية أن تجعل له شيئا مدة عمرك أو عمره كالرقبى، وفى تخصيص لفظه تنبيه أن ذلك شىء معار. والعمر اللحم الذي يعمر به ما بين الأسنان، وجمعه عمور. ويقال للضبع أم عامر وللإفلاس أبو عمرة. (عمق) : مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ أي بعيد وأصل العمق البعد سفلا، يقال بئر عميق ومعيق إذا كانت بعيدة القعر. (عمر) : العمل كل فعل يكون من الحيوان بقصد فهو أخص من الفعل لأن الفعل قد ينسب إلى الحيوانات التي يقع منها فعل بغير قصد، وقد ينسب إلى الجمادات، والعمل قلما ينسب إلى ذلك، ولم يستعمل العمل فى الحيوانات إلا فى قولهم البقر العوامل، والعمل يستعمل فى الأعمال الصالحة والسيئة، قال: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ- وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ- مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ- وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وأشباه ذلك: إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ- وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وقوله تعالى: وَالْعامِلِينَ عَلَيْها هم المتولون على الصدقة والعمالة أجرته، وعامل الرمح ما يلى السنان، واليعملة مشتقة من العمل.

(عمه) : العمة التردد فى الأمر من التحير، يقال عمه فهو عمه وعامه، وجمعه عمه، قال: فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ- فَهُمْ يَعْمَهُونَ وقال تعالى: زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ. (عمى) : العمى يقال فى افتقاد البصر والبصيرة ويقال فى الأول أعمى وفى الثاني أعمى وعم، وعلى الأول قوله: أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى وعلى الثاني ما ورد من ذم العمى فى القرآن نحو قوله: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ وقوله: فَعَمُوا وَصَمُّوا بل لم يعد افتقاد البصر فى جنب افتقاد البصيرة عمى حتى قال: فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ وعلى هذا قوله: الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي وقال: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وجمع أعمى عمى وعميان، قال: بُكْمٌ عُمْيٌ- صُمًّا وَعُمْياناً وقوله: وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلًا فالأول اسم الفاعل والثاني قيل هو مثله وقيل هو أفعل من كذا الذي للتفضيل لأن ذلك من فقدان البصيرة، ويصح أن يقال فيه ما أفعله وهو أفعل من كذا ومنهم من حمل قوله تعالى: وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى على عمى البصيرة. والثاني على عمى البصر وإلى هذا ذهب أبو عمرو فأمال الأولى لما كان من عمى القلب وترك الإمالة فى الثاني لما كان اسما والاسم أبعد من الإمالة. قال تعالى: وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى- إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً عَمِينَ وقوله: وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى - وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا فيحتمل لعمى البصر والبصيرة جميعا. وعمى عليه أي اشتبه حتى صار بالإضافة إليه كالأعمى قال: فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ- وَآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ والعماء السحاب والعماء الجهالة، وعلى الثاني حمل بعضهم ما روى أنه قيل: أين كان ربنا قبل أن خلق السماء والأرض؟ قال: فى عماء تحته عماء وفوقه عماء، قال: إن ذلك إشارة إلى أن تلك حالة تجهل ولا يمكن الوقوف عليها، والعمية الجهل، والمعامى الأغفال من الأرض التي لا أثر بها. (عن) : عن: يقتضى مجاوزة ما أضيفت إليه، تقول حدثتك عن فلان وأطعمته عن جوع، قال أبو محمد البصري: عن يستعمل أعم من على لأنه يستعمل فى الجهات الست ولذلك وقع موقع على فى قول الشاعر: إذا رضيت على بنو قشير

قال: ولو قلت أطعمته على جوع وكسوته على عرى لصح. (عنب) : العنب يقال لثمرة الكرم، وللكرم نفسه، الواحدة عنبة وجمعه أعناب، قال: وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ وقال تعالى: جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ- وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ- حَدائِقَ وَأَعْناباً- وَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً- جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ والعنبة بثرة على هيئته. (عنت) : المعانتة كالمعاندة لكن المعانتة أبلغ لأنها معاندة فيها خوف وهلاك ولهذا يقال عنت فلان إذا وقع فى أمر يخاف منه التلف يعنت عنتا، قال: لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ- وَدُّوا ما عَنِتُّمْ- عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ- وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ أي ذلت وخضعت ويقال أعنته غيره وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ ويقال للعظم المجبور إذا أصابه ألم فهاضه قد أعنته. (عند) : عند: لفظ موضوع للقرب فتارة يستعمل فى المكان وتارة فى الاعتقاد نحو أن يقال عندى كذا، وتارة فى الزلفى والمنزلة، وعلى ذلك قوله: بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ- إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ- فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ- وَقالَ- رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وعلى هذا النحو قيل: الملائكة المقربون عند اللَّه، قال: وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى وقوله: وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ- وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ أي فى حكمه وقوله: فَأُولئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكاذِبُونَ- وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ وقوله تعالى: إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فمعناه فى حكمه، والعنيد المعجب بما عنده، والمعاند المباهي بما عنده. قال: كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ- إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً، والعنود قيل مثله، قال: لكن بينهما فرق لأن العنيد الذي يعاند ويخالف والعنود الذي يعند عن القصد. قال: ويقال بعير عنود ولا يقال عنيد. وأما العند فجمع عاند، وجمع العنود عندة وجمع العنيد عند. وقال بعضهم: العنود هو العدول عن الطريق لكن العنود خص بالعادل عن الطريق المحسوس، والعنيد بالعادل عن الطريق فى الحكم، وعند عن الطريق عدل عنه، وقيل عاند لازم وعاند فارق وكلاهما من عند لكن باعتبارين مختلفين كقولهم البين فى الوصل والهجر باعتبارين مختلفين.

(عنق) : العنق الجارحة وجمعه أعناق، قال: وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ- مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ- إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وقوله تعالى: فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ أي رؤوسهم ومنه رجل أعنق طويل العنق، وامرأة عنقاء وكلب أعنق فى عنقه بياض، وأعنقه كذا جعلته فى عنقه ومنه استعير اعتنق الأمر، وقيل لأشراف القوم أعناق. وعلى هذا قوله: فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ وتعنق الأرنب رفع عنقه، والعناق الأنثى من المعز، وعنقاء مغرب قيل هو طائر متوهم لا وجود له فى العالم. (عنا) : وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ أي خضعت مستأسرة بعناء، يقال عنيته بكذا أي أنصبته، وعنى نصب واستأسر ومنه العاني للأسير، وقال عليه الصلاة والسلام: «استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان» وعنى بحاجته فهو معنى بها وقيل عنى فهو عان، وقرىء: لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ والعنية شىء يطلى به البعير الأجرب وفى الأمثال: عنية تشفى الجرب. والمعنى إظهار ما تضمنه اللفظ من قولهم عنت الأرض بالنبات أنبتته حسنا، وعنت القربة أظهرت ماءها ومنه عنوان الكتاب فى قول من يجعله من عنى. والمعنى يقارن التفسير وإن كان بينهما فرق. (عهد) : العهد حفظ الشيء ومراعاته حالا بعد حال وسمى الموثق الذي يلزم مراعاته عهدا، قال: وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا أي أوفوا بحفظ الأيمان، قال: لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ أي لا أجعل عهدى لمن كان ظالما، قال: وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ وعهد فلان إلى فلان يعهد أي ألقى إليه العهد وأوصاه بحفظه، قال: وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ- أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ- الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا- وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وعهد اللَّه تارة يكون بما ركزه فى عقولنا، وتارة يكون بما أمرنا به بالكتاب وبالسنة رسله، وتارة بما نلتزمه وليس بلازم فى أصل الشرع كالنذور وما يجرى مجراها. وعلى هذا قوله: وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ- أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ- وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ والمعاهد فى عرف الشرع يختص بمن يدخل من الكفار فى عهد المسلمين وكذلك ذو العهد، قال صلّى اللَّه عليه وسلّم: «لا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد فى عهده» وباعتبار الحفظ قيل للوثيقة بين المتعاقدين عهدة، وقولهم فى هذا

الأمر عهدة لما أمر به أن يستوثق منه، وللتفقد قيل للمطر عهد، وعهاد وروضة معهودة: أصابها العهاد. (عهن) : العهن الصوف المصبوغ، قال: كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ وتخصيص العهن لما فيه من اللون كما ذكر فى قوله: فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ، ورمى بالكلام على عواهنه أي أورده من غير فكر وروية وذلك كقولهم أورد كلامه غير مفسر. (عاب) : العيب والعاب الأمر الذي يصير به الشيء عيبة أي مقرا للنقص وعبته جعلته معيبا إما بالفعل كما قال: فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها، وإما بالقول، وذلك إذا ذممته نحو قولك عبت فلانا. والعيبة ما يستر فيه الشيء، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: «الأنصار كرشى وعيبتى» أي موضع سرى. (عوج) : العوج العطف عن حال الانتصاب، يقال عجت البعير بزمامه وفلان ما يعوج عن شىء يهم به أي ما يرجع، والعوج يقال فيما يدرك بالبصر سهلا كالخشب المنتصب ونحوه. والعوج يقال فيما يدرك بالفكر والبصيرة كما يكون فى أرض بسيط يعرف تفاوته بالبصيرة وكالدين والمعاش، قال تعالى: قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ- وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً- الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً والأعوج يكنى به عن سيىء الخلق، والأعوجية منسوبة إلى أعوج، وهو فحل معروف. (عود) : العود الرجوع إلى الشيء بعد الانصراف عنه إما انصرافا بالذات أو بالقول والعزيمة، قال تعالى: رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ- وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ- وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ- وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ- وَمَنْ عادَ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ- وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا- وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ- أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا- فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ- إِنْ عُدْنا فِي مِلَّتِكُمْ- وَما يَكُونُ لَنا أَنْ نَعُودَ فِيها وقوله: وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فعند أهل الظاهر هو أن يقول للمرأة ذلك ثانيا فحينئذ يلزمه الكفارة. وقوله: ثُمَّ يَعُودُونَ كقوله: فَإِنْ فاؤُ وعند أبى حنيفة العود فى الظهار هو أن يجامعها بعد أن يظاهر منها. وعند الشافعي هو إمساكها بعد وقوع الظهار عليها مدة يمكنه أن يطلق فيها فلم يفعل. وقال بعض

المتأخرين: المظاهرة هى يمين نحو أن يقال امرأتى على كظهر أمي إن فعلت كذا. فمتى فعل ذلك وحنث يلزمه من الكفارة ما بينه تعالى فى هذا المكان. وقوله: ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا يحمل على فعل ما حلف له أن لا يفعل وذلك كقولك فلان حلف ثم عاد إذا فعل ما حلف عليه. قال الأخفش: قوله: لِما قالُوا متعلق بقوله: فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ وهذا يقوى القول الأخير. قال: ولزوم هذه الكفارة إذا حنث كلزوم الكفارة المبينة فى الحلف بالله والحنث فى قوله: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ وإعادة الشيء كالحديث وغيره تكريره، قال: سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى - أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ والعادة اسم لتكرير الفعل والانفعال حتى يصير ذلك سهلا تعاطيه كالطبع ولذلك قيل العادة طبيعية ثانية. والعيد ما يعاود مرة بعد أخرى وخص فى الشريعة بيوم الفطر ويوم النحر، ولما كان فى ذلك اليوم مجعولا للسرور فى الشريعة كما نبه النبي صلّى الله عليه وسلّم بقوله: «أيام أكل وشرب وبعال» صار يستعمل العيد فى كل يوم فيه مسرة وعلى ذلك قوله تعالى: أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ لَنا عِيداً والعيد كل حالة تعاود الإنسان، والعائدة كل نفع يرجع إلى الإنسان من شىء ما، والمعاد يقال للعود وللزمان الذي يعود فيه، وقد يكون للمكان الذي يعود إليه، قال تعالى: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ قيل أراد به مكة والصحيح ما أشار إليه أمير المؤمنين عليه السلام وذكره ابن عباس إن ذلك إشارة إلى الجنة التي خلقه فيها بالقوة فى ظهر آدم وأظهر منه حيث قال: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ الآية والعود البعير المسن اعتبارا بمعاودته السير والعمل أو بمعاودة السنين إياه وعود سنة بعد سنة عليه فعلى الأول يكون بمعنى الفاعل، وعلى الثاني بمعنى المفعول والعود الطريق القديم الذي يعود إليه السفر ومن العود عيادة المريض، والعيدية إبل منسوبة إلى فحل يقال له عيد، والعود قيل هو فى الأصل الخشب الذي من شأنه أن يعود إذا قطع وقد خص بالمزهر المعروف وبالذي يتبخر به. (عوذ) : العوذ الالتجاء إلى الغير والتعلق به يقال عاذ فلان بفلان ومنه قوله تعالى: أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ- وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ- قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ- إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ وأعذته بالله أعيذه. قال: وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وقوله: مَعاذَ اللَّهِ أي نلتجىء إليه ونستنصر به أن نفعل ذلك فإن ذلك سوء نتحاشى من تعاطبه. والعوذة ما يعاذ به من الشيء ومنه قيل

للتميمة والرقية عوذه، وعوذ إذا وقاه، وكل أنثى وضعت فهى عائذ إلى سبعة أيام. (عور) : العورة سوأة الإنسان وذلك كناية وأصلها من العار وذلك لما يلحق فى ظهوره من العار أي الذمة، ولذلك سمى النساء عورة ومن ذلك العوراء للكلمة القبيحة وعورت عينه عورا وعارت عينه عورا وعورتها، وعنه استعير عورت البئر، وقيل الغراب الأعور لحدة نظره، وذلك على عكس المعنى ولذلك قال الشاعر: وصحاح العيون يدعون عورا والعوار والعورة شق فى الشيء كالثوب والبيت ونحوه، قال تعالى: إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ أي متخرقة ممكنة لمن أرادها، ومنه قيل فلان يحفظ عورته أي خلله وقوله: ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ أي نصف النهار وآخر الليل وبعد العشاء الآخرة، وقوله: الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ أي لم يبلغوا الحلم، وسهم عائر لا يدرى من أين جاء، ولفلان عائرة عين من المال أي ما يعور العين ويجيرها لكثرته، والمعاورة قيل فى معنى الاستعارة، والعارية فعلية من ذلك ولهذا يقال تعاوره العواري وقال بعضهم هو من العار، لأن دفعها يورث المذمة والعار كما قيل فى المثل إنه قيل للعارية أين تذهبين فقالت أجلب إلى أهل مذمة وعارا، وقيل هذا لا يصح من حيث الاشتقاق فإن العارية من الواو بدلالة تعاورنا، والعار من الياء لقولهم عبرته بكذا. (عير) : العير القوم الذين معهم أحمال الميرة، وذلك اسم للرجال والجمال الحاملة لعيرة وإن كان قد يستعمل فى كل واحد من دون الآخر، قال: وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ- أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ- وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها والعير يقال للحمار الوحشي وللناشر على ظهر القدم، ولإنسان العين ولما تحت غضروف الأذن ولما يعلو الماء من الغشاء، وللوتد ولحرف النصل فى وسطه، فإن يكن استعماله فى كل ذلك صحيحا ففى مناسبة بعضها لبعض منه تعسف، والعيار تقدير المكيال والميزان، ومنه قيل عيرت الدنانير وعيرته ذممته من العار وقولهم تعاير بنو فلان قيل معناه تذاكروا العار، وقيل فلان العيارة أي فعل العير فى الانفلات والتخلية، ومنه عارت الدابة تعير إذا انفلتت وقيل فلان عيّار.

(عيس) : عيسى اسم علم وإذا جعل عربيا أمكن أن يكون من قولهم بعير أعيس وناقة عيساء وجمعها عيس وهى إبل بيض يعترى بياضها ظلمة، أو من العيس وهو ماء الفحل يقال عاسها يعيسها. (عيش) : العيش الحياة المختصة بالحيوان وهو أخص من الحياة لأن الحياة تقال فى الحيوان وفى الباري تعالى وفى الملك ويشتق منه المعيشة لما يتعيش منه، قال: نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا- مَعِيشَةً ضَنْكاً- لَكُمْ فِيها مَعايِشَ- وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وقال فى أهل الجنة: فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ وقال عليه السلام: «لا عيش إلا عيش الآخرة» . (عوق) : العائق الصارف عما يراد من خير ومنه عوائق الدهر، يقال عاقه وعوقه واعتاقه، قال: قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ أي المثبطين الصارفين عن طريق الخير، ورجل عوق وعوقه يعوق الناس عن الخير، ويعوق اسم صنم. (عول) : عاله وغاله يتقاربان. والعول يقال فيما يهلك، والعول فيما يثقل، يقال ما عالك فهو عائل لى ومنه العول وهو ترك النصفة بأخذ الزيادة، قال: ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا ومنه عالت الفريضة إذا زادت فى القسمة المسماة لأصحابها بالنص، والتعويل الاعتماد على الغير فيما يثقل ومنه العول وهو ما يثقل من المصيبة، فيقال ويله وعوله، وعاله تحمل ثقل مؤنته، ومنه قوله عليه السلام: «أبدأ بنفسك ثم بمن تعول» . وأعال إذا كثر عياله. (عيل) : وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً أي فقرا يقال عال الرجل إذا افتقر يعيل عيلة فهو عائل. وأما أعال إذا كثر عياله فمن بنات الواو، وقوله: وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى أي أزال عنك فقر النفس وجعل لك الغنى الأكبر المعنى بقوله عليه السلام: «الغنى غنى النفس» وقيل: ما عال مقتصد، وقيل ووجدك فقيرا إلى رحمة الله وعفوه فأغناك بمغفرته لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. (عوم) : العام كالسنة، لكن كثيرا ما تستعمل السنة فى الحول الذي يكون فيه الشدة أو الجدب، ولهذا يعبر عن الجدب بالسنة والعام بما فيه الرخاء والخصب، قال: عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ. وقوله: فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً ففى كون المستثنى منه بالسنة والمستثنى بالعام لطيفة موضعها فيما بعد هذا الكتاب إن شاء الله، والعوم السباحة، وقيل سمى

السنة عاما لعوم الشمس فى جميع بروجها، ويدل على معنى العوم قوله: وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ. (عون) : العون المعاونة والمظاهرة، يقال فلان عونى أي معينى وقد أعنته، قال: فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ- وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ والتعاون التظاهر، قال: وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ والاستعانة طلب العون قال: اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ والعوان المتوسط بين السنين، وجعل كناية عن المسنة من النساء اعتبار بنحو قول الشاعر: فإن أتوك فقالوا إنها نصف ... فإن أمثل نصفيها الذي ذهبا قال: عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ واستعير للحرب التي قد تكررت وقدمت. وقيل العوانة للنخلة القديمة، والعانة قطيع من حمر الوحش وجمع على عانات وعون، وعانة الرجل شعره النابت على فرجه وتصغيره عوينة. (عين) : العين الجارحة، قال: وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ- لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ- وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ- قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ- كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها ويقال لذى العين عين، وللمراعى للشىء عين، وفلان بعيني أي أحفظه وأراعيه كقولك هو بمرأى منى ومسمع، قال: فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا وقال: تَجْرِي بِأَعْيُنِنا- وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا أي بحيث نرى ونحفظ وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي أي بكلاءتى وحفظى ومنه عين الله عليك، أي كنت فى حفظ الله ورعايته، وقيل جعل ذلك حفظته وجنوده الذين يحفظونه وجمعه أعين وعيون، قال: وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ- رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ويستعار العين لمعان هى موجودة فى الجارحة بنظرات مختلفة، واستعير للثقب فى المزادة تشبيها بها فى الهيئة وفى سيلان الماء منها فاشتق منها سقاء عين ومعين إذا سال منها الماء، قولهم عين قربتك أي صب فيها ما ينسد بسيلانه آثار خرزه، وقيل للمتجسس عين تشبيها بها فى نظرها وذلك كما تسمى المرأة فرجا والمركوب ظهرا، فيقال فلان يملك كذا فرجا وكذا ظهرا لما كان المقصود منهما العضوين، وقيل للذهب عين تشبيها بها فى كونها أفضل الجواهر كما أن هذا الجارحة أفضل الجوارح ومنه قيل أعيان القوم لأفاضلهم، وأعيان الإخوة لبنى أب وأم، قال بعضهم: العين إذا استعمل فى معنى ذات الشيء فيقال كل ما له عين

فكاستعمال الرقية فى المماليك وتسمية النساء بالفرج من حيث إنه هو المقصود منهن ويقال لمنبع الماء عين تشبيها بها بما فيها من الماء، ومن عين الماء اشتق ماء معين أي ظاهر للعيون، وعين أي سائل، قال: عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا- وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً- فِيهِما عَيْنانِ تَجْرِيانِ-يْنانِ نَضَّاخَتانِ - وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ- فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ- مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ- فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وعنت الرجل أصبت عينه نحو رأسته وفأدته، وعنته أصبته بعيني نحو سفته أصبته بسيفى، وذلك أنه يجعل تارة من الجارحة المضروبة نحو رأسته وفأدته وتارة من الجارحة التي هى آلة فى الضرب فيجرى مجرى سفته ورمحته، وعلى نحوه فى المعنيين قولهم يديت فإنه يقال إذا أصبت يده وإذا أصبته بيدك، وتقول عنت البئر أثرت عين مائها، قال: إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ- فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ وقيل الميم فيه أصلية وإنما هو من معنت، وتستعار العين للميل فى الميزان ويقال لبقر الوحش أعين وعيناء لحسن عينه، وجمعها عين، وبها شبه النساء، قال: قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ- وَحُورٌ عِينٌ. (عيى) : الإعياء عجز يلحق البدن من المشيء، والعي عجز يلحق من تولى الأمر والكلام قال: أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ- وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ ومنه عى فى منطقه عيا فهو عى، ورجل عياياء طباقاء إذا عى بالكلام والأمر، وداء عياء لا دواء له، والله أعلم.

الغين

الغين (غبر) : الغابر الماكث بعد مضى ما هو معه قال: إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ يعنى فيمن طال أعمارهم، وقيل فيمن بقي ولم يسر مع لوط وفيل فيمن بقي بعد فى العذاب وفى آخر: إِلَّا امْرَأَتَكَ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ وفى آخر: قَدَّرْنا إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ ومنه الغبرة البقية فى الضرع ومن اللبن وجمعه أغبار وغبر الحيض وغبر الليل، والغبار ما يبقى من التراب المثار، وجعل على بناء الدخان والعثار ونحوهما من البقايا، وقد غبر الغبار أي ارتفع، وقيل يقال للماضى غابر وللباقى غابر فإن يك ذلك صحيحا، فإنما قيل للماضى غابر تصورا بمضى الغبار عن الأرض وقيل للباقى غابر تصورا بتخلف الغبار عن الذي بعد فيخلفه، ومن الغبار اشتق الغبرة وهو ما يعلق بالشيء من الغبار وما كان على لونه، قال: وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ كناية عن تغير الوجه للغم كقوله: ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا يقال غبر غبرة واغبر، واغبار، قال طرفة: رأيت بنى غبراء لا ينكروننى أي بنى المفازة المغبرة، وذلك كقولهم بنو السبيل، وداهية غبراء إما من قولهم غبر الشيء وقع فى الغبار كأنها تغبر الإنسان، أو من الغبر أي البقية، والمعنى داهية باقية لا تنقضى أو من غبرة اللون فهو كقولهم داهية زباء، أو من غبرة اللبن فكلها الداهية التي إذا انقضت بقي لها أثر أو من قولهم عرق غبر، أي ينتفض مرة بعد أخرى، وقد غبر العرق، والغبيراء نبت معروف، وثمر على هيئته ولونه. (غبن) : الغبن أن تبخس صاحبك فى معاملة بينك وبينه بضرب من الإخفاء، فإن كان ذلك فى مال يقال غبن فلان، وإن كان فى رأى يقال غبن وغبنت كذا غبنا إذا غفلت عنه فعددت ذلك غبنا، ويوم التغابن يوم القيامة لظهور الغبن فى المبايعة المشار إليها بقوله: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ

مَرْضاتِ اللَّهِ وبقوله: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الآية وبقوله: الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا فعلموا أنهم غبنوا فيما تركوا من المبايعة وفيما تعاطوه من ذلك جميعا وسئل بعضهم عن يوم التغابن فقال: تبدو الأشياء لهم بخلاف مقاديرهم فى الدنيا، قال بعض المفسرين: أصل الغبن إخفاء الشيء والغبن بالفتح الموضع الذي يخفى فيه الشيء، وأنشد: ولم أر مثل الفتيان فى ... غبن الرأى ينسى عواقبها وسمى كل منثن من الأعضاء كأصول الفخذين والمرافق مغابن لاستتاره، ويقال للمرأة إنها طيبة المغابن. (غثا) : الغثاء غثاء السيل والقدر وهو ما يطفح ويتفرق من النبات اليابس وزبد القدر ويضرب به المثل فيما يضيع ويذهب غير معتدبه، ويقال غثا الوادي غثوا وغثت نفسه تغثى غثيانا خبثت. (غدر) : الغدر الإخلال بالشيء، وتركه والغدر يقال لترك العهد ومنه قيل فلان غادر وجمعه غدرة، وغدار كثير الغدر، والأغدر والغدير الماء الذي يغادر السيل فى مستنقع ينتهى إليه وجمعه غدر وغدران، واستغدر الغدير صار فيه الماء، والغديرة الشعر الذي ترك حتى طال وجمعها غدائر، وغادره تركه قال: لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها وقال: فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً، وغدرت الشاة تخلفت فهى غدرة وقيل للجحرة واللخاقيق للأمكنة التي تغادر البعير والفرس غائرا: غدر، ومنه قيل ما أثبت غدر هذا الفرس ثم جعل لمن له ثبات فقيل ما أثبت غدره. (غدق) : قال: لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً أي غزيرا، ومنه غدقت عينه تغدق، والغيداق يقال فيما يغرر من ماء وعدو ونطق. (غدا) : الغدوة والغداة من أول النهار وقوبل فى القرآن الغدو بالآصال نحو قوله: بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ وقوبل الغداة بالعشي، قال: بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ- غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ والغادية السحاب ينشأ غدوة، والغداء طعام يتناول فى ذلك الوقت وقد غدوت أغدو، قال: أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ، وغد يقال لليوم الذي يلى يومك الذي أنت فيه، قال: سَيَعْلَمُونَ غَداً ونحوه.

(غرر) : يقال غررت فلانا أصبت غرته ونلت منه ما أريده، والغرة غفلة فى اليقظة، والغرار غفلة مع غفوة، وأصل ذلك من الغر وهو الأثر الظاهر من الشيء ومنه غرة الفرس، وغرار السيف أي حده، وغر الثوب أثر كسره، وقيل اطوه على غره، وغره كذا غرورا كأنما طواه على غره، قال: ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ- لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ وقال: وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً وقال: بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً إِلَّا غُرُوراً وقال: يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وقال: وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ- وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا- ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً- وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ فالغرور كل ما يغر الإنسان من مال وجاه وشهوة وشيطان وقد فسر بالشيطان إذ هو أخبث الغارين وبالدنيا لما قيل الدنيا تغر وتضر وتمر، والغرر الخطر وهو من الغر، ونهى عن بيع الغرر، والغرير الخلق الحسن اعتبارا بأنه يغر وقيل فلان أدبر غريره وأقبل هريره فباعتبار غرة الفرس وشهرته بها قيل فلان أغر إذا كان مشهورا كريما، وقيل الغرر لثلاث ليال من أول الشهر لكون ذلك منه كالغرة من الفرس، وغرار السيف حده، والغرار لبن قليل، وغارت الناقة قل لبنها بعد أن ظن أن لا يقل فكأنها غرت صاحبها. (غرب) : الغرب غيبوبة الشمس، يقال غربت تغرب غربا وغروبا ومغرب الشمس ومغيربانها، قال: رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ- رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ- بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ وقد تقدم الكلام فى ذكرهما مثنيين ومجموعين وقال: لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ وقال: حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ وقيل لكل متباعد غريب ولكل شىء فيما بين جنسه عديم النظير غريب، وعلى هذا قوله عليه الصلاة والسلام: «بدا الإسلام غريبا وسيعود كما بدا» وقيل العلماء غرباء لقلتهم فيما بين الجهال، والغراب سمى لكونه مبعدا فى الذهاب، قال: فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ، وغارب السنام لبعده عن المنال، وغرب السيف لغروبه فى الضريبة وهو مصدر فى معنى الفاعل، وشبه به حد اللسان كتشبيه اللسان بالسيف فقيل فلان غرب اللسان، وسمى الدلو غربا لتصور بعدها فى البئر، وأغرب الساقي تناول الغرب والغرب الذهب لكونه غريبا فيما بين الجواهر الأرضية، ومنه سهم غرب لا يدرى من رماه. ومنه نظر غرب ليس بقاصد، والغرب شجر لا يثمر لتباعده من الثمرات، وعنقاء مغرب وصف بذلك لأنه يقال كان طيرا تناول جارية فأغرب بها يقال عنقاء مغرب وعنقاء مغرب بالإضافة، والغرابان نقرتان عند صلوى العجز تشبيها

بالغراب فى الهيئة، والمغرب الأبيض الأشفار كأنما أغربت عينه فى ذلك البياض، وغرابيب سود قيل جمع غربيب وهو المشبه للغراب فى السواد كقولك أسود كحلك الغراب. (غرض) : الغرض الهدف المقصود بالرمي ثم جعل اسما لكل غاية يتحرى إدراكها، وجمعه أغراض، فالغرض ضربان: غرض ناقص وهو الذي يتشوق بعده شىء آخر كاليسار والرياسة ونحو ذلك مما يكون من أغراض الناس، وتام وهو الذي لا يتشوق بعده شىء آخر كالجنة. (غرف) : الغرف رفع الشيء وتناوله، يقال غرفت الماء والمرق، والغرفة ما يغترف، والغرفة للمرة، والمغرفة لما يتناول به، قال: إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ومنه استعير غرفت عرف الفرس إذا حررته وغرفت الشجرة، والغرف شجر معروف، وغرفت الإبل اشتكت من أكله، والغرفة علية من البناء وسمى منازل الجنة غرفا، قال: أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وقال: لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً- وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ. (غرق) : الغرق الرسوب فى الماء وفى البلاء، وغرق فلان يغرق غرقا وأغرقه، قال: حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ وفلان غرق فى نعمة فلان تشبيها بذلك، قال: وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ- فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً- ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ- ثُمَّ أَغْرَقْنا بَعْدُ الْباقِينَ- وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ- أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً- فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ. (غرم) : الغرم ما ينوب الإنسان فى ماله من ضرر لغير جناية منه أو خيانة، يقال غرم كذا غرما ومغرما وأغرم فلان غرامة، قال: إِنَّا لَمُغْرَمُونَ- فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ- يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ مَغْرَماً والغريم يقال لمن له الدين ولمن عليه الدين، قال: وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ والغرام ما ينوب الإنسان من شدة ومصيبة، قال: إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً من قولهم هو مغرم بالنساء اى يلازمهم ملازمة الغريم، قال الحسن، كل غريم مفارق غريمه إلا النار، وقيل معناه مشغوفا بإهلاكه. (غرا) : غرى بكذا أي لهج به ولصق وأصل ذلك من الغراء وهو

ما يلصق به، وقد أغريت فلانا بكذا نحو ألهجت به، قال: فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ- لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ. (غزل) : قال: وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها وقد غزلت غزلها والغزال ولد الظبية، والغزالة قرصة الشمس وكنى بالغزال والمغازلة عن مشافنة المرأة التي كأنها غزال، وغزل الكلب غزلا إذا أدرك الغزال فلهى عنه بعد إدراكه. (غزا) : الغزو الخروج إلى محاربة الغدو، وقد غزا بغزو غزوا فهو غاز وجمعه غزاة وغز، قال: أَوْ كانُوا غُزًّى. (غسق) : غسق الليل شدة ظلمته قال: إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ والغاسق الليل المظلم، قال: وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وذلك عبارة عن النائبة بالليل كالطارق، وقيل القمر إذا كسف فاسود، والغساق ما يقطر من جلود أهل النار، قال: إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً. (غسل) : غسلت الشيء غسلا أسلت عليه الماء فأزلت درنه، والغسل الاسم، والغسل ما يغسل به، قال: فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ الآية. والاغتسال غسل البدن، قال: حَتَّى تَغْتَسِلُوا والمغتسل الموضع الذي يغتسل منه والماء الذي يغتسل به، قال: هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ والغسلين غسالة أبدان الكفار فى النار، قال: وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ. (غشى) : غشيه غشاوة أتاه إتيان ما قد غشيه أي ستره والغشاوة ما يغطى به الشيء، قال: وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً- وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ يقال غشيه وتغشاه وغشّيته كذا قال: وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ- فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ- وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ- إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى - وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى - إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ وغشيت موضع كذا أتيته وكنى بذلك عن الجماع يقال غشاها وتغشاها فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ وكذا الغشيان والغاشية كل ما يغطى الشيء كغاشية السرج وقوله: أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ أي نائبه تغشاهم وتجللهم وقيل الغاشية فى الأصل محمودة وإنما استعير لفظها هاهنا على نحو قوله: لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ وقوله: هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ كناية عن القيامة وجمعها غواش، وغشى على فلان إذا نابه ما غشى فهمه، قال: كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ- فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ-

وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ - كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ- وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ أي جعلوها غشاوة على أسماعهم وذلك عبارة عن الامتناع من الإصغاء، وقيل استغشوا ثيابهم كناية عن العدو كقولهم شمر ذيلا وألقى ثوبه، ويقال غشيته سوطا أو سيفا ككسوته وعممته. (غص) : الغصة الشجاة التي يغص بها الحلق، قال: وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ. (غض) : الغض النقصان من الطرف والصوت وما فى الإناء يقال غض وأغض، قال: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ- وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ- وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ وقول الشاعر: فغض الطرف إنك من نمير فعلى سبيل التهكم، وغضضت السقاء، نقصت مما فيه، والغض الطري الذي لم يطل مكثه. (غضب) : الغضب ثوران دم القلب إرادة الانتقام، ولذلك قال عليه السلام: «اتقوا الغضب فإنه جمرة توقد فى قلب ابن آدم، ألم تروا إلى انتفاخ أوداجه وحمرة عينيه» وإذا وصف اللَّه تعالى به فالمراد به الانتقام دون غيره، قال: فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ- وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وقال: وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي- غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وقوله: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ قيل هم اليهود. والغضبة كالصخرة، والغضوب الكثير الغضب، وتصف به الحية والناقة الضجور وقيل فلان غضبة: سريع الغضب، وحكى أنه يقال غضبت لفلان إذا كان حيا وغضبت به إذا كان ميتا. (غطش) : أَغْطَشَ لَيْلَها أي جعله مظلما وأصله من الأغطش وهو الذي فى عينه شبه عمش ومنه قيل فلاة عطشى لا يهتدى فيها والتغاطش التعامي عن الشيء. (غطا) : الغطاء ما يجعل فوق الشيء من طبق ونحوه كما أن الغشاء ما يجعل فوق الشيء من لباس ونحوه وقد استعير للجهالة، قال: فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ.

(غفر) : الغفر إلباس ما يصونه عن الدنس ومنه قيل اغفر ثوبك فى الوعاء واصبغ ثوبك فإنه أغفر للوسخ، والغفران والمغفرة من اللَّه هو أن يصون العبد من أن يمسه العذاب. قال: غُفْرانَكَ رَبَّنا- مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ- وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وقد يقال غفر له إذا تجافى عنه فى الظاهر وإن لم يتجاف عنه فى الباطن نحو: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ والاستغفار طلب ذلك بالمقال والفعال وقوله: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً لم يؤمروا بأن يسألوه ذلك باللسان فقط بل باللسان وبالفعال فقد قيل الاستغفار باللسان من دون ذلك بالفعال فعل الكذابين وهذا معنى ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وقال: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ- وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا والغافر والغفور فى وصف اللَّه نحو: غافِرِ الذَّنْبِ- إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ- هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ والغفيرة الغفران ومنه قوله: اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ- أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي- وَاغْفِرْ لَنا وقيل اغفروا هذا الأمر بغفرته أي استروه بما يجب أن يستر به، والمغفر بيضة الحديد، والغفارة خرقة تستر الخمار أن يمسه دهن الرأس، ورقعة يغشى بها محز الوتر، وسحابة فوق سحابة. (غفل) : الغفلة سهو يعترى الإنسان من قلة التحفظ والتيقظ، يقال غفل فهو غافل، قال: لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا- وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ- وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها- وَهُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ- لَمِنَ الْغافِلِينَ- هُمْ غافِلُونَ- بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ- لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ- فَهُمْ غافِلُونَ- عَنْها غافِلِينَ وأرض غفل لا منار بها ورجل غفل لم تسمه التجارب وإغفال الكتاب تركه غير معجم وقوله: مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا أي تركناه غير مكتوب فيه الإيمان كما قال: أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وقيل معناه من جعلناه غافلا عن الحقائق. (غل) : الغلل أصله تدرع الشيء وتوسطه ومنه الغلل للماء الجاري بين الشجر، وقد يقال له الغيل وانغل فيما بين الشجر دخل فيه، فالغل مختص بما يقيد به فيجعل الأعضاء وسطه وجمعه أغلال، وغل فلان قيد به، قال: خُذُوهُ فَغُلُّوهُ وقال: إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وقيل للبخيل هو مغلول اليد، قال: وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ- وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ- وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ أي ذموه بالبخل

وقيل إنهم لما سمعوا أن اللَّه قضى كل شىء قالوا إذا يد اللَّه مغلولة أي فى حكم المقيد لكونها فارغة، فقال اللَّه تعالى ذلك: وقوله: إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا أي منعهم فعل الخير وذلك نحو وصفهم بالطبع والختم على قلوبهم وعلى سمعهم وأبصارهم، وقيل بل ذلك وإن كان لفظه ماضيا فهو إشارة إلى ما يفعل بهم فى الآخرة كقوله: وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْناقِ الَّذِينَ كَفَرُوا والغلالة ما يلبس بين الثوبين فالشعار لما يلبس تحت الثوب والدثار لما يلبس فوقه، والغلالة لما يلبس بينهما، وقد تستعار الغلالة للدرع كما يستعار الدرع لها، والغلول تدرع الخيانة، والغل العداوة، قال: وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ- وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ وغل يغل إذا صار ذا غل أي ضغن، وأغل أي صار ذا إغلال أي خيانة وغل يغل إذا خان، وأغللت فلانا نسبته إلى الغلول، قال: وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وقرىء أَنْ يَغُلَّ أي ينسب إلى الخيانة من أغللته، قال: وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ وروى «لا إغلال ولا إسلال» أي لا خيانة ولا سرقة. وقوله عليه الصلاة والسلام «ثلاث لا يغل عليهن قلب المؤمن» أي لا يضطغن. وروى «لا يغل» أي لا يصير ذا خيانة، وأغل الجازر والسالخ إذا ترك فى الإهاب من اللحم شيئا وهو الإغلال أي الخيانة فكأنه خان فى اللحم وتركه فى الجلد الذي يحمله. والغلة والغليل ما يتدرعه الإنسان فى داخله من العطش ومن شدة الوجد والغيظ، يقال شفا فلان غليله أي غيظه، والغلة ما يتناوله الإنسان من دخل أرضه، وقد أغلت ضيعته، والمغلغلة: الرسالة التي تتغلغل بين القوم الذين تتغلغل نفوسهم، كما قال الشاعر: تغلغل حيث لم يبلغ شراب ... ولا حزن ولم يبلغ سرور (غلب) : الغلبة القهر يقال غلبته غلبا وغلبة وغلبا فأنا غالب، قال تعالى: الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ- كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً- يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ- يَغْلِبُوا أَلْفاً- لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي- لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ- إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ- إِنَّا لَنَحْنُ الْغالِبُونَ- فَغُلِبُوا هُنالِكَ- أَفَهُمُ الْغالِبُونَ- سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ- ثُمَّ يُغْلَبُونَ وغلب عليه كذا أي استولى غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا قيل وأصل غلبت أن تناول وتصيب غلب رقبته، والأغلب الغليظ الرقبة، يقال رجل أغلب وامرأة غلباء وهضبة غلباء كقولك هضبة عنقاء ورقباء أي عظيمة العنق والرقبة والجمع غلب، قال: وَحَدائِقَ غُلْباً

(غلظ) : الغلظة ضد الرقة، ويقال غلظة وغلظة وأصله أن يستعمل فى الأجسام لكن قد يستعار للمعانى كالكبير والكثير، قال: وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً أي خشونة وقال: ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ- مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ- جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ واستغلظ تهيأ لذلك، وقد يقال إذا غلظ، قال: فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ. (غلف) : قُلُوبُنا غُلْفٌ قيل هو جمع أغلف كقولهم سيف أغلف أي هو فى غلاف ويكون ذلك كقوله: وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ- فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا وقيل معناه قلوبنا أوعية للعلم وقيل معناه قلوبنا مغطاة، وغلام أغلف كناية عن الأقلف، والغلفة كالقلفة، وغلفت السيف والقارورة والرحل والسرج جعلت لها غلافا، وغلفت لحيته بالحناء وتغلف نحو تخضب، وقيل: قُلُوبُنا غُلْفٌ هى جمع غلاف والأصل غلف بضم اللام، وقد قرىء به نحو: كتب، أي هى أوعية للعلم تنبيها أنا لا نحتاج أن نتعلم منك، فلنا غنية بما عندنا. (غلق) : الغلق والمغلاق ما يغلق به وقيل ما يفتح به لكن إذا اعتبر بالإغلاق يقال له مغلق ومغلاق، وإذا اعتبر بالفتح يقال له مفتح ومفتاح، وأغلقت الباب وغلقته على التكثير وذلك إذا أغلقت أبوابا كثيرة أو أغلقت بابا واحدا مرارا أو أحكمت إغلاق باب وعلى هذا: وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ وللتشبيه به قيل غلق الرهن غلوقا وغلق ظهره دبرا، والمغلق السهم السابع لا ستغلاقه ما بقي من أجزاء الميسر ونخلة غلقة ذويت أصولها فأغلقت عن الإثمار والغلقة شجرة مرة كالسم. (غلم) : الغلام الطار الشارب، يقال غلام بين الغلومة والغلومية، قال تعالى: أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ- وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ- وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ وقال فى قصة يوسف هذا غُلامٌ والجمع غلمة وغلمان، واغتلم الغلام إذا بلغ حد الغلومة ولما كان من بلغ هذا الحد كثيرا ما يغلب عليه الشبق قيل للشبق غلمة واغتلم الفحل. (غلا) : الغلو تجاوز الحد، يقال ذلك إذا كان فى السعر غلاء، وإذا كان فى القدر والمنزلة غلو وفى السهم: غلو، وأفعالها جميعا غلا يغلو قال: لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ والغلى والغليان يقال فى القدر إذا طفحت ومنه استعير قوله: طَعامُ

الْأَثِيمِ. كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ. كَغَلْيِ الْحَمِيمِ وبه شبه غليان الغضب والحرب، وتعالى النبت يصح أن يكون من الغلى وأن يكون من الغلو، والغلواء: تجاوز الحد فى الجماح، وبه شبه غلواء الشباب. (غم) : الغم ستر الشيء ومنه الغمام لكونه ساترا لضوء الشمس، قال تعالى: يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ والغمى مثله. ومنه غم الهلال ويوم غمّ وليلة غمة وغمى، قال: ليلة غمى طامس هالها وغمة الأمر قال: ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً أي كربة يقال غم وغمة أي كرب وكربة، والغمامة خرقة تشد على أنف الناقة وعينها، وناصية غماء تستر الوجه. (غمر) : أصل الغمر إزالة أثر الشيء ومنه قيل للماء الكثير الذي يزيل أثر سيله غمر وغامر، قال الشاعر: والماء غامر خدادها وبه شبه الرجل السخي الشديد العدو فقيل لهما غمر كما شبها بالبحر، والغمرة معظم الماء الساترة لمقرها وجعل مثلا للجهالة التي تغمر صاحبها وإلى نحوه أشار بقوله: فَأَغْشَيْناهُمْ ونحو ذلك من الألفاظ قال تعالى: فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ- الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ ساهُونَ وقيل للشدائد غمرات، قال تعالى: فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ ورجل غمر وجمعه أغمار. والغمر الحقد المكنون وجمعه غمور والغمر ما يغمر من رائحة الدسم سائر الروائح، وغمرت يده وغمر عرضه دنس. ودخل فى غمار الناس وخمارهم أي الذين يغمرون. والغمرة ما يطلى به من الزعفران، وقد تغمرت بالطيب وباعتبار الماء قيل للقدح الذي يتناول به الماء غمر ومنه اشتق تغمرت إذا شربت ماء قليلا، وقولهم فلان مغامر إذا رمى بنفسه فى الحرب إما لتوغله وخوضه فيه كقولهم يخوض الحرب، وإما لتصور الغمارة منه فيكون وصفه بذلك، كوصفه بالهودج ونحوه. (غمز) : أصل الغمز الإشارة بالجفن أو اليد طلبا إلى ما فيه معاب ومنه قيل ما فى فلان غميزة أي نقيصة يشار بها إليه وجمعها غمائز، قال تعالى: وَإِذا

مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ ، وأصله من غمزت الكبش إذا لمسته هل به طرق؟ نحو عبطته. (غمض) : الغمض النوم العارض، تقول ما ذقت غمضا ولا غماضا وباعتباره قيل أرض غامضة وغمضة ودار غامضة، وغمض عينه وأغمضها وضع إحدى جفنتيه على الأخرى ثم يستعار للتغافل والتساهل، قال تعالى: وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ. (غنم) : الغنم معروف قال تعالى: وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما والغنم إصابته والظفر به ثم استعمل فى كل مظفور به من جهة العدى وغيرهم، قال تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ- فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّباً والمغنم ما يغنم وجمعه مغانم، قال: فَعِنْدَ اللَّهِ مَغانِمُ كَثِيرَةٌ. (غنى) : الغنى يقال على ضروب، أحدها عدم الحاجات وليس ذلك إلا للَّه تعالى وهو المذكور فى قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ- أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ الثاني: قلة الحاجات وهو المشار إليه بقوله تعالى: وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى وذلك هو المذكور فى قوله عليه السلام: «الغنى غنى النفس» والثالث: كثرة القنيات بحسب ضروب الناس كقوله: وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ- الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِياءُ- لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ قالوا ذلك حيث سمعوا: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وقوله تعالى: يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ أي لهم غنى النفس ويحسبهم الجاهل أن لهم القنيات لما يرون فيهم من التعفف والتلطف، وعلى هذا قوله عليه السلام لمعاذ: «خذ من أغنيائهم ورد فى فقرائهم» وهذا المعنى هو المعنى بقول الشاعر: قد يكثر المال والإنسان مفتقر يقال غنيت بكذا غنيانا وغناء واستغنيت وتغنيت وتغانيت، قال تعالى: وَاسْتَغْنَى اللَّهُ- وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ويقال أغنانى كذا وأغنى عنه كذا إذا كفاه، قال تعالى: ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ- ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ- لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً- ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ- لا تُغْنِ عَنِّي شَفاعَتُهُمْ- وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ والغانية المستغنية بزوجها عن الزينة، وقيل

المستغنية بحسنها عن التزين. وغنى فى مكان كذا إذا طال مقامه فيه مستغنيا به عن غيره بغنى، قال تعالى: كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا والمغني يقال للمصدر وللمكان. وغنى أغنية وغناء، وقيل تغنى بمعنى استغنى وحمل قوله عليه السلام: «من لم يتغن بالقرآن» على ذلك. (غيب) : الغيب مصدر غابت الشمس وغيرها إذا استترت عن العين، يقال غاب عنى كذا، قال تعالى: أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ واستعمل فى كل غائب عن الحاسة وعما يغيب عن علم الإنسان بمعنى الغائب، قال تعالى: وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ ويقال للشىء غيب وغائب باعتباره بالناس لا باللَّه تعالى فإنه لا يغيب عنه شىء كما لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ قوله تعالى: عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أي ما يغيب عنكم وما تشهدونه، والغيب فى قوله تعالى: يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ما لا يقع تحت الحواس ولا تقتضيه بداية العقول وإنما يعلم بخبر الأنبياء عليهم السلام وبدفعه يقع على الإنسان اسم الإلحاد، ومن قال الغيب هو القرآن، ومن قال هو القدر فإشارة منهم إلى بعض ما يقتضيه لفظه. وقال بعضهم: معناه يؤمنون إذا غابوا عنكم وليسوا كالمنافقين الذين قيل فيهم: وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ وعلى هذا قوله تعالى: الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ- مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ- وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَطَّلَعَ الْغَيْبَ- فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً- لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ- ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ- وَما كانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ- إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ- إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ وأغابت المرأة غاب زوجها. وقوله فى صفة النساء: حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ أي لا يفعلن فى غيبة الزوج ما يكرهه الزوج. والغيبة أن يذكر الإنسان غيره بما فيه من عيب من غير أن أحوج إلى ذكره قال تعالى: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً والغيابة منهبط من الأرض ومنه الغابة للأجمة، قال تعالى: فِي غَيابَتِ الْجُبِّ ويقال هم يشهدون أحيانا ويتغايبون أحيانا وقوله تعالى: وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ أي من حيث لا يدر كونه ببصرهم وبصيرتهم. (غوث) : الغوث يقال فى النصرة والغيث فى المطر، واستغثته طلبت الغوث أو الغيث فأغاثنى من الغوث وغاثنى من الغيب وغوثت من الغوث، قال تعالى: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ وقال: فَاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي

مِنْ عَدُوِّهِ وقوله تعالى: وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ فإنه يصح أن يكون من الغيث ويصح أن يكون من الغوث، وكذا يغاثوا يصح فيه المعنيان. والغيث المطر فى قوله تعالى: كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ. قال الشاعر: سمعت الناس ينتجعون عيثا ... فقلت لصيد انتجعى بلالا (غور) : الغور المنهبط من الأرض، يقال غار الرجل وأغار وغارت عينه غورا وغؤورا، وقوله تعالى: ماؤُكُمْ غَوْراً أي غائرا. وقال تعالى: أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً والغار فى الجبل قال تعالى: إِذْ هُما فِي الْغارِ وكنى عن الفرج والبطن بالغارين، والمغار من المكان كالغور، قال تعالى: لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ أَوْ مُدَّخَلًا، وغارت الشمس غيارا، قال الشاعر: هل الدهر إلا ليلة ونهارها ... وإلا طلوع الشمس ثم غيارها وغور نزل غورا، وأغار على العدو إغارة وغارة، قال: فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً عبارة عن الخيل. (غير) : غير يقال على أوجه: الأول: أن تكون للنفى المجرد من غير إثبات معنى به نحو مررت برجل غير قائم أي لا قائم، قال تعالى: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ- وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ. الثاني: بمعنى إلا فيستثنى به. وتوصف به النكرة نحو مررت بقوم غير زيد أي إلا زيدا، وقال تعالى: ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي وقال تعالى: ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ- هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ. الثالث: لنفى صورة من غير مادتها نحو: الماء إذا كان حارا غيره إذا كان باردا وقوله تعالى: كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها. الرابع: أن يكون ذلك متناولا لذات نحو قوله تعالى: الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ أي الباطل وقوله تعالى: وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ- أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا- وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ- ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا. والتغيير يقال على وجهين أحدهما: لتغيير صورة الشيء دون ذاته، يقال غيرت دارى إذا بنيتها بناء غير الذي كان. والثاني: لتبديله بغيره نحو غيرت غلامى ودابتى إذا أبدلتهما بغيرهما نحو قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ والفرق بين غيرين ومختلفين

أن الغيرين أعم، فإن الغيرين قد يكونان متفقين فى الجوهر بخلاف المختلفين، فالجوهران المتحيزان هما غيران وليسا مختلفين، فكل خلافين غيران وليس كل غيرين خلافين. (غوص) : الغوص الدخول تحت الماء، وإخراج شىء منه، ويقال لكل من انهجم على غامض فأخرجه له غائص عينا كان أو علما والغواص الذي يكثر منه ذلك، قال تعالى: وَالشَّياطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ- وَمِنَ الشَّياطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ أي يستخرجون له الأعمال الغريبة والأفعال البديعة وليس يعنى استنباط الدر من الماء فقط. (غيض) : غاض الشيء وغاضه غيره نحو نقص ونقصه غيره، قال تعالى: وَغِيضَ الْماءُ- وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ أي تفسده الأرحام، فتجعله كالماء الذي تبتلعه الأرض، والغيضة المكان الذي يقف فيه الماء فيبتلعه، وليلة غائضة أي مظلمة. (غيظ) : الغيظ أشد غضب وهو الحرارة التي يجدها الإنسان من فوران دم قلبه. قال تعالى: قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ- لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وقد دعا اللَّه الناس إلى إمساك النفس عند اعتراء الغيظ قال تعالى: وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ قال: وإذا وصف اللَّه سبحانه به فإنه يراد به الانتقام قال تعالى: وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ أي داعون بفعلهم إلى الانتقام منهم، والتغيظ هو إظهار الغيظ وقد يكون ذلك مع صوت مسموع كما قال تعالى: سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً. (غول) : الغول إهلاك الشيء من حيث لا يحس به، يقال: غال يغول غولا، واغتاله اغتيالا، ومنه سمى السعلاة غولا. قال فى صفة خمر الجنة لا فِيها غَوْلٌ نفيا لكل ما نبه عليه بقوله تعالى: وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما، وبقوله تعالى: رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ. (غوى) : الغى جهل من اعتقاد فاسد، وذلك أن الجهل قد يكون من كون الإنسان غير معتقد اعتقادا لا صالحا ولا فاسدا، وقد يكون من اعتقاد شىء فاسد وهذا النحو الثاني يقال له غى. قال تعالى: ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى - وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ. وقوله تعالى: فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا أي عذابا، فسماه الغى لما كان الغى هو سببه وذلك كتسمية الشيء بما هو

سببه كقولهم للنبات ندى. وقيل معناه فسوف يلقون أثر الغى وثمرته قال: وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ- وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ- إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ، وقوله تعالى: وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى أي جهل، وقيل معناه خاب نحو قول الشاعر: ومن يغو لا يعدم على الغى لائما وقيل معنى غوى فسد عيشه من قولهم غوى الفصيل وغوى نحو هوى وهوى، وقوله: إِنْ كانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ فقد قيل معناه أن يعاقبكم على غيكم، وقيل معناه يحكم عليكم بغيكم. وقوله تعالى: قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنا هؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنا- أَغْوَيْناهُمْ كَما غَوَيْنا تبرأنا إليك إعلاما منهم أنا قد فعلنا بهم غاية ما كان فى وسع الإنسان أن يفعل بصديقه، فإن حق الإنسان أن يريد بصديقه ما يريد بنفسه، فيقول قد أفدناهم ما كان لنا وجعلناهم أسوة أنفسنا، وعلى هذا قوله تعالى: فَأَغْوَيْناكُمْ- إِنَّا كُنَّا غاوِينَ- فَبِما أَغْوَيْتَنِي- لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ

الفاء

الفاء (فتح) : الفتح إزالة الإغلاق والإشكال، وذلك ضربان، أحدهما: يدرك بالبصر كفتح الباب ونحوه وكفتح القفل، والغلق والمتاع نحو قوله تعالى: وَلَمَّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ- وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ. والثاني: يدرك بالبصيرة كفتح الهم وهو إزالة الغم، وذلك ضربان أحدهما: فى الأمور الدنيوية كغم يفرج وفقر يزال بإعطاء المال ونحوه، نحو قوله تعالى: فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ أي وسعنا، وقال تعالى: لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أي أقبل عليهم الخيرات. والثاني: فتح المستغلق من العلوم، نحو قولك فلان فتح من العلم بابا مغلقا، وقوله تعالى: إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً. قيل عنى فتح مكة، وقيل بل عنى ما فتح على النبي من العلوم والهدايات التي هى ذريعة إلى الثواب والمقامات المحمودة التي صارت سببا لغفران ذنوبه. وفاتحة كل شىء مبدؤه الذي به، يفتح به ما بعده وبه سمى فاتحة الكتاب، وقيل افتتح فلان كذا إذا ابتدأ به، وفتح عليه كذا إذا أعلمه ووقفه عليه، قال تعالى: أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ- ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ وفتح القضية فتاحا فصل الأمر فيها وأزال الإغلاق عنها، قال تعالى: رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ ومنه الفتاح العليم، قال الشاعر: وإنى من فتاحتكم غنى وقيل الفتاحة بالضم والفتح، وقوله: إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ فإنه يحتمل النصرة والظفر والحكم وما يفتح اللَّه تعالى من المعارف، وعلى ذلك قوله: نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ- فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ- وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ- قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ أي يوم الحكم وقيل يوم إزالة الشبهة بإقامة القيامة، وقيل ما كانوا يستفتحون من العذاب ويطلبونه، والاستفتاح طلب الفتح أو الفتاح قال تعالى: إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ أي إن طلبتم الظفر أو طلبتم الفتاح أي الحكم أو طلبتم مبدأ الخيرات فقد جاءكم ذلك بمجىء النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم. وقوله تعالى: وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أي يستنصرون اللَّه ببعثه محمد عليه الصلاة والسلام وقيل يستعلمون خبره من الناس مرة،

ويستنبطونه من الكتب مرة، وقيل يطلبون من اللَّه بذكره الظفر، وقيل كانوا يقولون إنا لننصر بمحمد عليه السلام على عبدة الأوثان. والمفتح والمفتاح ما يفتح به وجمعه مفاتيح ومفاتح. وقوله: وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ يعنى ما يتوصل به إلى غيبه المذكور فى قوله تعالى: فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ وقوله: ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ قيل عنى مفاتح خزائنه وقيل بل عنى بالمفاتح الخزائن أنفسها. وباب فتح مفتوح فى عامة الأحوال وغلق خلافه. وروى: «من وجد بابا غلقا وجد إلى جنبه بابا فتحا» وقيل فتح واسع. (فتر) : الفتور سكون بعد حدة، ولين بعد شدة، وضعف بعد قوة، قال تعالى: يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أي سكون حال عن مجىء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. وقوله تعالى: لا يَفْتُرُونَ أي لا يسكنون عن نشاطهم فى العبادة. وروى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أنه قال: «لكل عالم شرة، ولكل شرة فترة فمن فتر إلى سنتى فقد نجا وإلا فقد هلك» فقوله لكل شرة فترة فإشارة إلى ما قيل: للباطل جولة ثم يضمحل، وللحق دولة لا تذل ولا تقل. وقوله: «ومن فتر إلى سنتى» أي سكن إليها، والطرف الفاتر فيه ضعف مستحسن، والفتر ما بين طرف الإبهام وطرف السبابة، يقال فترته بفترى وشبرته بشبرى. (فتق) : الفتق الفصل بين المتصلين وهو ضد الرتق، قال تعالى: أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما والفتق والفتيق الصبح، وأفتق القمر صادف فتقا فطلع منه، ونصل فتيق الشفرتين إذا كان له شعبتان كأن إحداهما فتقت من الأخرى. وجمل فتيق، تفتق سمنا وقد فتق فتقا. (فتل) : فتلت الحبل فتلا، والفتيل المفتول وسمى ما يكون فى شق النواة فتيلا لكونه على هيئته، قال تعالى: وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا وهو ما تفتله بين أصابعك من خيط أو وسخ ويضرب به المثل فى الشيء الحقير. وناقة فتلاء الذراعين محكمة. (فتن) : أصل الفتن إدخال الذهب النار لتظهر جودته من رداءته، واستعمل فى إدخال الإنسان النار، قال تعالى: يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ- ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ أي عذابكم وذلك نحو قوله تعالى: كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ

بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ وقوله تعالى: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها الآية وتارة يسمون ما يحصل عنه العذاب فيستعمل فيه نحو قوله تعالى: أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وتارة فى الاختبار نحو قوله تعالى: وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً وجعلت الفتنة كالبلاء فى أنهما يستعملان فيما يدفع إليه الإنسان من شدة ورخاء وهما فى الشدة أظهر معنى وأكثر استعمالا، وقد قال فيهما: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً. وقال فى الشدة: إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ- وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ- وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وقال تعالى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا أي يقول لا تبلنى ولا تعذبنى وهم بقولهم ذلك وقعوا فى البلية والعذاب. وقال تعالى: فَما آمَنَ لِمُوسى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ أي يبتليهم ويعذبهم وقال تعالى: وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ- وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ أي يوقعونك فى بلية وشدة فى صرفهم إياك عما أوحى إليك وقوله تعالى: فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ أي أوقعتموها فى بلية وعذاب، وعلى هذا قوله تعالى: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وقوله تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ فقد سماهم هاهنا فتنة اعتبارا بما ينال الإنسان من الاختبار بهم، وسماهم عدوا فى قوله تعالى: إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ اعتبارا بما يتولد منهم وجعلهم زينة فى قوله تعالى: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ الآية. اعتبارا بأحوال الناس فى تزينهم بهم وقوله تعالى: الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ أي لا يختبرون فيميز خبيثهم من طيبهم، كما قال تعالى: لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وقوله تعالى: أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ فإشارة إلى ما قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ الآية. وعلى هذا قوله تعالى: وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ والفتنة من الأفعال التي تكون من اللَّه تعالى ومن العبد كالبلية والمصيبة والقتل والعذاب وغير ذلك من الأفعال الكريهة، ومتى كان من اللَّه يكون على وجه الحكمة، ومتى كان من الإنسان بغير أمر اللَّه يكون بضد ذلك، ولهذا يذم اللَّه الإنسان بأنواع الفتنة فى كل مكان نحو قوله: وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ- إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ- ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ أي بمضلين وقوله: بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ قال الأخفش: المفتون الفتنة كقولك ليس له معقول، وخذ ميسوره ودع معسوره، فتقديره بأيكم الفتون. وقال غيره: أيكم المفتون والباء زائدة كقوله: كَفى بِاللَّهِ

شَهِيداً ، وقوله تعالى: وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فقد عدى ذلك بعن تعدية خدعوك لما أشار بمعناه إليه. (فتى) : الفتى الطري من الشباب والأنثى فتاة والمصدر فتاء، ويكنى بهما عن العبد والأمة، قال تعالى: تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ والفتى من الإبل كالفتى من الناس وجمع الفتى فتية وفتيان وجمع الفتاة فتيات وذلك قوله تعالى: مِنْ فَتَياتِكُمُ الْمُؤْمِناتِ أي إمائكم، وقال تعالى: وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ أي إماءكم وَقالَ لِفِتْيانِهِ أي لمملوكيه، وقال تعالى: إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ- إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ والفتيا والفتوى الجواب عما يشكل من الأحكام، ويقال: استفتيته فأفتانى بكذا. قال: وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ- فَاسْتَفْتِهِمْ- أَفْتُونِي فِي أَمْرِي. (فتىء) : يقال: ما فئت أفعل كذا وما فتأت، كقولك ما زلت قال تعالى: تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ. (فجج) : الفج شقة يكتنفها جبلان، ويستعمل فى الطريق الواسع وجمعه فجاج. قال تعالى: مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ- فِيها فِجاجاً سُبُلًا والفجج تباعد الركبتين، وهو أفج من الفجج، ومنه حافر مفجج، وجرح فج لم ينضج. (فجر) : الفجر شق الشيء شقا واسعا كفجر الإنسان السكر، يقال فجرته فانفجر وفجرته فتفجر، قال تعالى: وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً- وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً- فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ- تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً وقرىء تفجر، وقال تعالى: فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً ومنه قيل للصبح فجر لكونه فجر الليل، قال تعالى: وَالْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ- إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً وقيل الفجر فجران. الكاذب وهو كذنب السرحان، والصادق وبه يتعلق حكم الصوم والصلاة، قال تعالى: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ والفجور شق ستر الديانة، يقال فجر فجورا فهو فاجر، وجمعه فجار وفجرة، قال: كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ- وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ- أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ وقوله: بَلْ

يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ أي يريد الحياة ليتعاطى الفجور فيها. وقيل معناه ليذنب فيها. وقيل معناه يذنب ويقول غدا أتوب ثم لا يفعل فيكون ذلك فجورا لبذله عهدا لا يفى به. وسمى الكاذب فاجرا لكون الكذب بعض الفجور. وقولهم ونخلع ونترك من يفجرك أي من يكذبك وقيل من يتباعد عنك، وأيام الفجار وقائع اشتدت بين العرب. (فجا) : قال تعالى: وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ أي ساحة واسعة، ومنه قوس فجاء وفجواء بان وتراها عن كبدها، ورجل أفجى بين الفجا: أي متباعد ما بين العرقوبين. (فحش) : الفحش والفحشاء والفاحشة ما عظم قبحه من الأفعال والأقوال، وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ- وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ- مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ- إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ- إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ- إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ كناية عن الزنا، وكذلك قوله تعالى: وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ وفحش فلان صار فاحشا. ومنه قول الشاعر: عقيلة مال الفاحش المتشدد يعنى به العظيم القبح فى البخل، والمتفحش الذي يأتى بالفحش. (فخر) : الفخر المباهاة فى الأشياء الخارجة عن الإنسان كالمال والجاه، ويقال له الفخر ورجل فاخر وفخور وفخير على التكثير، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ ويقال فخرت فلانا على صاحبه أفخره فخرا حكمت له بفضل عليه، ويعبر عن كل نفيس بالفاخر يقال ثوب فاخر وناقة فخور عظيمة الضرع، كثيرة الدر، والفخار الجرار وذلك لصوته إذا نقر كأنما تصور بصورة من يكثر التفاخر. قال تعالى: مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ. (فدى) : الفدى والفداء حفظ الإنسان عن النائبة بما يبذله عنه، قال تعالى: فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً يقال فديته بمال وفديته بنفسي وفاديته بكذا، قال تعالى: إِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ وتفادى فلان من فلان أي تحامى من شىء بذله. وقال تعالى: وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ وافتدى إذا بذل ذلك عن

نفسه، قال تعالى: فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ- وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ والمفاداة هو أن يرد أسر العدى ويسترجع منهم من فى أيديهم، قال تعالى: وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ- لَافْتَدَتْ بِهِ- لِيَفْتَدُوا بِهِ- وَلَوِ افْتَدى بِهِ- لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وما يقى به الإنسان نفسه من مال يبذله فى عبادة قصر فيها يقال له فدية ككفارة اليمين وكفارة الصوم نحو قوله تعالى: فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ- فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ. (فر) : أصل الفر الكشف عن سن الدابة يقال فررت فرارا ومنه فر الدهر جدعا ومنه الافترار وهو ظهور السن من الضحك، وفر عن الحرب فرارا. قال تعالى: فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ- فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ- فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلَّا فِراراً- لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ- فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ وأفررته جعلته فارا، ورجل فر وفار، والمفر موضع الفرار ووقته والفرار نفسه وقوله: أَيْنَ الْمَفَرُّ يحتمل ثلاثتها. (فرت) : الفرات الماء العذب يقال للواحد والجمع، قال تعالى: وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً- هذا عَذْبٌ فُراتٌ. (فرث) : قال تعالى: مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً أي ما فى الكرش، يقال فرثت كبده أي فتتتها، وأفرث فلان أصحابه أوقعهم فى بلية جارية مجرى الفرث. (فرج) : الفرج والفرجة الشق بين الشيئين كفرجة الحائط والفرج ما بين الرجلين وكنى به عن السوأة وكثر حتى صار كالصريح فيه، قال تعالى: وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها- لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ- وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ واستعير الفرج للثغر وكل موضع مخافة. وقيل الفرجان فى الإسلام الترك والسودان، وقوله تعالى: وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ أي شقوق وفتوق، قال تعالى: وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ أي انشقت والفرج انكشاف الغم، يقال فرج اللَّه عنك، وقوس فرج انفرجت سيتاها، ورجل فرج لا يكتم سره وفرج لا يزال ينكشف فرجه، وفراريج الدجاج لانفراج البيض عنها ودجاجة مفرج ذات فراريج، والمفرج القتيل الذي انكشف عنه القوم فلا يدرى من قتله.

(فرح) : الفرح انشراح الصدر بلذة عاجلة وأكثر ما يكون ذلك فى اللذات البدنية فلهذا قال تعالى: وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ- وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا- ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ- حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا- فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ- إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ولم يرخص فى الفرح إلا فى قوله تعالى: فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا- وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ والمفراح الكثير الفرح، قال الشاعر: ولست بمفراح إذا الخير مسنى ... ولا جازع من صرفه المتقلب وما يسرنى بهذا الأمر مفرح ومفروح به، ورجل مفرح أثقله الدين، وفى الحديث: «لا يترك فى الإسلام مفرح ، فكأن الإفراح يستعمل فى جلب الفرح وفى إزالة الفرح كما أن الإشكاء يستعمل فى جلب الشكوى وفى إزالتها، فالمدان قد أزيل فرحه فلهذا قيل لا غم إلا غم الدين. (فرد) : الفرد الذي لا يختلط به غيره فهو أعم من الوتر وأخص من الواحد، وجمعه فرادى، قال تعالى: لا تَذَرْنِي فَرْداً أي وحيدا، ويقال فى اللَّه فرد تنبيها أنه بخلاف الأشياء كلها فى الازدواج المنبه عليه بقوله تعالى: وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ وقيل معناه المستغنى عما عداه، كما نبه عليه بقوله غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ وإذا قيل هو منفرد بوحدانيته، فمعناه هو مستغن عن كل تركيب وازدواج تنبيها أنه مخالف للموجودات كلها. وفريد واحد، وجمعه فرادى نحو أسر وأسارى، قال تعالى: وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى. (فرش) : الفرش بسط الثياب، ويقال للمفروش فرش وفراش، قال تعالى: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً أي ذللها ولم يجعلها نائية لا يمكن الاستقرار عليها، والفراش جمعه فرش، قال تعالى: وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ- فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ والفرش ما يفرش من الأنعام أي يركب، قال تعالى: حَمُولَةً وَفَرْشاً وكنى بالفراش ما يفرش عن كل واحد من الزوجين فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «الولد للفراش» وفلان كريم المفارش أي النساء. وأفرش الرجل صاحبه أي اغتابه وأساء القول فيه، وأفرش عنه أقلع، والفراش طير معروف، قال تعالى: كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ وبه شبه فراشة القفل، والفراشة الماء القليل فى الإناء.

(فرض) : الفرض قطع الشيء الصلب والتأثير فيه كفرض الحديد وفرض الزند والقوس والمفراض والمفرض ما يقطع به الحديد، وفرضة الماء مقسمة. قال تعالى: لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً أي معلوما وقيل مقطوعا عنهم والفرض كالإيجاب لكن الإيجاب يقال اعتبارا بوقوعه وثباته، والفرض بقطع الحكم فيه. قال تعالى: سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها أي أوجبنا العمل بها عليك، وقال تعالى: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ أي أوجب عليك العمل به، ومنه يقال لما ألزم الحاكم من النفقة فرض. وكل موضع ورد فرض اللَّه عليه ففى الإيجاب الذي أدخله اللَّه فيه وما ورد من فَرَضَ اللَّهُ لَهُ فهو فى أن لا يحظره على نفسه نحو قوله تعالى: ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللَّهُ لَهُ وقوله: قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ وقوله تعالى: وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً أي سميتم لهن مهرا، وأوجبتم على أنفسكم بذلك، وعلى هذا يقال فرض له فى العطاء وبهذا النظر، ومن هذا الغرض قيل للعطية فرض وللدين فرض، وفرائض اللَّه تعالى ما فرض لأربابها، ورجل فارض وفرضى بصير بحكم الفرائض قال تعالى: فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ إلى قوله تعالى: فِي الْحَجِّ أي من عين على نفسه إقامة الحج، وإضافة فرض الحج إلى الإنسان دلالة أنه هو معين الوقت، ويقال لما أخذ فى الصدقة فريضة، قال تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ إلى قوله تعالى: فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وعلى هذا ما روى أن أبا بكر الصديق رضى اللَّه عنه كتب إلى بعض عماله كتابا وكتب فيه: هذه فريضة الصدقة التي فرضها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم على المسلمين. والفارض المسن من البقر، قال تعالى: لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ وقيل إنما سمى فارضا لكونه فارضا للأرض أي قاطعا أو فارضا لما يحمل من الأعمال الشاقة، وقيل: بل لأن فريضة البقر اثنان تبيع ومسنة، فالتبيع يجوز فى حال دون حال، والمسنة يصح بذلها فى كل حال فسميت المسنة فارضة لذلك، فعلى هذا يكون الفارض اسما إسلاميّا. (فرط) : فرط إذا تقدم تقدما بالقصد يفرط، ومنه الفارط إلى الماء أي المتقدم لإصلاح الدلو، يقال فارط وفرط، ومنه قوله عليه السلام: «أنا فرطكم على الحوض» وقيل فى الولد الصغير إذا مات اللهم اجعله لنا فرطا، وقوله تعالى: أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا أي يتقدم، وفرس فرط يسبق الخيل، والإفراط أن يسرف فى التقدم، والتفريط أن يقصر فى الفرط، يقال ما فرطت فى كذا أي ما قصرت،

قال: ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ- ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ- ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ وأفرطت القربة ملأتها وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً أي إسرافا وتضييعا. (فرع) : فرع الشجر غصنه وجمعه فروع، قال تعالى: وَفَرْعُها فِي السَّماءِ واعتبر ذلك على وجهين، أحدهما: بالطول فقيل فرع كذا إذا طال وسمى شعر الرأس فرعا لعلوه، وقيل رجل أفرع وامرأة فرعاء وفرعت الجبل وفرعت رأسه بالسيف وتفرعت فى بنى فلان تزوجت فى أعاليهم وأشرافهم. والثاني: اعتبر بالعرض فقيل تفرع كذا وفروع المسألة، وفروع الرجل أولاده، وفرعون اسم أعجمى وقد اعتبر عرامته فقيل تفرعن فلان إذا تعاطى فعل فرعون كما يقال أبلس وتبلس ومنه قيل للطغاة الفراعنة والأبالسة. (فرغ) : الفراغ خلاف الشغل وقد فرغ فراغا، وفروغا وهو فارغ، قال تعالى: سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ- وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً أي كأنما فرغ من لبها لما تداخلها من الخوف وذلك كما قال الشاعر: كأن جؤجؤه هواء وقيل فارغا من ذكره أي أنسيناها ذكره حتى سكنت واحتملت أن تلقيه فى اليم، وقيل فارغا أي خاليا إلا من ذكره، لأنه قال تعالى: إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها ومنه: فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وأفرغت الدلو صببت ما فيه ومنه استعير: أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وذهب دمه فراغا أي مصبوبا ومعناه باطلا لم يطلب به، وفرس فريغ واسع العدو كأنما يفرغ العدو إفراغا، وضربه فريغة واسعة ينصب منها الدم. (فرق) : الفرق يقارب الفلق لكن الفلق يقال اعتبارا بالانشقاق والفرق يقال اعتبارا بالانفصال، قال تعالى: وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ والفرق القطعة المنفصلة ومنه الفرقة للجماعة المتفردة من الناس، وقيل فرق الصبح وفلق الصبح، قال تعالى: فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ والفريق الجماعة المتفرقة عن آخرين، قال تعالى: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ- فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ- فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ- إِنَّهُ كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي- فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ- وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ- وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وفرقت بين الشيئين فصلت بينهما سواء كان ذلك بفصل تدركه

البصر أو بفصل تدركه البصيرة، قال تعالى: فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ- فَالْفارِقاتِ فَرْقاً يعنى الملائكة الذين يفصلون بين الأشياء حسبما أمرهم اللَّه وعلى هذا قوله تعالى: فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وقيل عمر الفاروق رضى اللَّه عنه لكونه فارقا بين الحق والباطل، وقوله تعالى: وَقُرْآناً فَرَقْناهُ أي بينا فيه الأحكام وفصلناه وقيل فرقناه أي أنزلناه مفرقا، والتفريق أصله للتكثير ويقال ذلك فى تشتيت الشمل والكلمة نحو قوله تعالى: يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ-رَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ وقوله تعالى: لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وقوله تعالى: لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ إنما جاز أن يجعل التفريق منسوبا إلى أحد من حيث إن لفظ أحد يفيد الجمع فى النفي، وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وقرىء فارقوا والفراق والمفارقة تكون بالأبدان أكثر. قال تعالى: هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ وقوله تعالى: وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ أي غلب على قلبه أنه حين مفارقته الدنيا بالموت، وقوله تعالى: وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ أي يظهرون الإيمان باللَّه ويكفرون بالرسل خلاف ما أمرهم اللَّه به. وقوله تعالى: وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أي آمنوا برسل اللَّه جميعا، والفرقان أبلغ من الفرق لأنه يستعمل فى الفرق بين الحق والباطل وتقديره كتقدير رجل قنعان يقنع به فى الحكم وهو اسم لا مصدر فيما قيل، والفرق يستعمل فى ذلك وفى غيره وقوله تعالى: يَوْمَ الْفُرْقانِ أي اليوم الذي يفرق فيه بين الحق والباطل، والحجة والشبهة وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً أي نورا وتوفيقا على قلوبكم يفرق بين الحق والباطل، فكان الفرقان هاهنا كالسكينة والروح فى غيره وقوله تعالى: وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ قيل أريد به يوم بدر فإنه أول يوم فرق فيه بين الحق والباطل، والفرقان كلام اللَّه تعالى، لفرقه بين الحق والباطل فى الاعتقاد والصدق والكذب فى المقال والصالح والطالح فى الأعمال وذلك فى القرآن والتوراة والإنجيل، قال تعالى: وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ- آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ- وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ- تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ- شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ والفرق تفرق القلب من الخوف، واستعمال الفرق فيه كاستعمال الصدع والشق فيه، قال تعالى: وَلكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ ويقال رجل فروق وفروقة وامرأة كذلك ومنه قيل للناقة التي تذهب فى الأرض نادة من وجع المخاض

فارق وفارقة وبها شبه السحابة المنفردة فقيل فارق. والأفرق من الديك ما عرفه مفروق، ومن الخيل ما أحد وركيه أرفع من الآخر، والفريقة تمر يطبخ بحلبة، والفروقة شحم الكليتين. (فره) : الفره الأشر وناقة مفرهة تنتج الفره، وقوله تعالى: وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ أي حاذقين وجمعه فره ويقال ذلك فى الإنسان وفى غيره، وقرىء فرهين فى معناه وقيل معناهما أشرين. (فرى) : الفري قطع الجلد للخرز والإصلاح والإفراء للإفساد والافتراء فيهما وفى الإفساد أكثر وكذلك استعمل فى القرآن فى الكذب والشرك والظلم نحو قوله تعالى: وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً- انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وفى الكذب نحو قوله تعالى: افْتِراءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا- وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ- أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ- وَما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ- أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللَّهِ- إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ. وقوله تعالى: لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا قيل معناه عظيما وقيل عجيبا وقيل مصنوعا وكل ذلك إشارة إلى معنى واحد. (فز) : قال تعالى: وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ أي أزعج. فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ أي يزعجهم، وفزنى فلان أي أزعجنى، والفز ولد البقرة وسمى بذلك لما تصور فيه من الخفة كما يسمى عجلا لما تصور فيه من العجلة. (فزع) : الفزع انقباض ونفار يعترى الإنسان من الشيء المخيف وهو من جنس الجزع ولا يقال فزعت من اللَّه كما يقال خفت منه. وقوله تعالى: لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ فهو الفزع من دخول النار. فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ- وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ- حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ أي أزيل عنها الفزع، ويقال فزع إليه إذا استغاث به عند الفزع، وفزع له أغاثه وقول الشاعر: كنا إذا ما أتانا صارخ فزع أي صارخ أصابه فزع، ومن فسره بأن معناه المستغيث فإن ذلك تفسير للمقصود من الكلام لا للفظ الفزع.

(فسح) : الفسح والفسيح الواسع من المكان والتفسح والتوسع، يقال فسحت مجلسه فتفسح فيه، قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ومنه قيل فسحت لفلان أن يفعل كذا كقولك وسعت له وهو فى فسحة من هذا الأمر. (فسد) : الفساد خروج الشيء عن الاعتدال قليلا كان الخروج عنه أو كثيرا ويضاده الصلاح ويستعمل ذلك فى النفس والبدن والأشياء الخارجة عن الاستقامة، يقال فسد فسادا وفسودا، وأفسده غيره، قال تعالى: لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ- لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا- ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ- وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ- وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ- أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ- لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ- إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها- إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ- وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ. (فسر) : الفسر إظهار المعنى المعقول ومنه قيل لما ينبىء عنه البول تفسرة وسمى بها قارورة الماء، والتفسير فى المبالغة كالفسر، والتفسير قد يقال فيما يختص بمفردات الألفاظ وغريبها وفيما يختص بالتأويل، ولهذا يقال تفسير الرؤيا وتأويلها، قال تعالى: وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً. (فسق) : فسق فلان خرج عن حجر الشرع وذلك من قولهم فسق الرطب إذا خرج عن قشره وهو أعم من الكفر. والفسق يقع بالقليل من الذنوب وبالكثير لكن تعورف فيما كان كثيرا وأكثر ما يقال الفاسق لمن التزم حكم الشرع وأقر به ثم أخل بجميع أحكامه أو ببعضه، وإذا قيل للكافر الأصلى فاسق فلأنه أخل بحكم ما ألزمه العقل واقتضته الفطرة، قال تعالى: فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ- فَفَسَقُوا فِيها - وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ- وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ- أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً- وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ أي من يستر نعمة اللَّه فقد خرج عن طاعته وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ النَّارُ- وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ- وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ- إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ- كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا- أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً فقابل به الإيمان. فالفاسق أعم من الكافر والظالم أعم من الفاسق وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ إلى قوله تعالى: وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ وسميت

الفأرة فويسقة لما اعتقد فيها من الخبث والفسق وقيل لخروجها من بيتها مرة بعد أخرى وقال عليه الصلاة والسلام: «اقتلوا الفويسقة فإنها توهى السقاء وتضرم البيت على أهله» قال ابن الأعرابى: لم يسمع الفاسق فى وصف الإنسان فى كلام العرب وإنما قالوا فسقت الرطبة عن قشرها. (فشل) : الفشل ضعف مع جبن. قال تعالى: حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ- فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ- لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنازَعْتُمْ، وتفشل الماء سال. (فصح) : الفصح خلوص الشيء مما يشوبه وأصله فى اللبن، يقال فصح اللبن وأفصح فهو مفصح وفصيح إذا تعرى من الرغوة، وقد روى: وتحت الرغوة اللبن الفصيح ومنه استعير فصح الرجل جادت لغته وأفصح تكلم بالعربية وقيل بالعكس والأول أصح وقيل للفصيح الذي ينطق والأعجمى الذي لا ينطق، قال تعالى: وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً وعن هذا استعير: أفصح الصبح إذا بدا ضوؤه، وأفصح النصارى جاء فصحهم أي عيدهم. (فصل) : الفصل إبانة أحد الشيئين من الآخر حتى يكون بينهما فرجة، ومنه قيل المفاصل، الواحد مفصل، وفصلت الشاة قطعت مفاصلها، وفصل القوم عن مكان كذا، وانفصلوا فارقوه، قال: وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قالَ أَبُوهُمْ ويستعمل ذلك فى الأفعال والأقوال نحو قوله تعالى: إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ- هذا يَوْمُ الْفَصْلِ أي اليوم يبين الحق من الباطل ويفصل بين الناس بالحكم وعلى ذلك: يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ- وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ وفصل الخطاب ما فيه قطع الحكم، وحكم فيصل ولسان مفصل. قال تعالى: وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلًا- الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ إشارة إلى ما قال تعالى: تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وفصيلة الرجل عشيرته المنفصلة عنه. قال تعالى: وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ والفصال التفريق بين الصبى والرضاع، قال تعالى: فَإِنْ أَرادا فِصالًا عَنْ تَراضٍ مِنْهُما- وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ ومنه الفصيل لكن اختص بالحوار، والمفصل من القرآن السبع الأخير وذلك للفصل بين القصص بالسور القصار، والفواصل أواخر الآي وفواصل القلادة شذر يفصل به بينها، وقيل الفصيل حائل دون سور المدينة،

وفى الحديث: «من أنفق نفقة فاصلة فله من الأجر كذا» أي نفقة تفصل بين الكفر والإيمان. (فض) : الفض كسر الشيء والتفريق بين بعضه وبعضه كفض ختم الكتاب وعنه استعير انفض القوم. قال تعالى: وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها- لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ والفضة اختصت بأدون المتعامل بها من الجواهر، ودرع فضفاضة وفضفاض واسعة. (فضل) : الفضل الزيادة عن الاقتصار وذلك ضربان: محمود كفضل العلم والحلم، ومذموم كفضل الغضب على ما يجب أن يكون عليه. والفضل فى المحمود أكثر استعمالا والفضول فى المذموم، والفضل إذا استعمل لزيادة أحد الشيئين على الآخر فعلى ثلاثة أضرب: فضل من حيث الجنس كفضل جنس الحيوان على جنس النبات، وفضل من حيث النوع كفضل الإنسان على غيره من الحيوان وعلى هذا النحو قوله تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ إلى قوله تعالى: تَفْضِيلًا وفضل من حيث الذات كفضل رجل على آخر. فالأولان جوهريان لا سبيل للناقص فيهما أن يزيل نقصه وأن يستفيد الفضل كالفرس والحمار لا يمكنهما أن يكتسبا الفضيلة التي خص بها الإنسان، والفضل الثالث قد يكون عرضيّا فيوجد السبيل على اكتسابه ومن هذا النوع التفضيل المذكور فى قوله تعالى: وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ- لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ يعنى المال وما يكتسب وقوله: بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ فإنه يعنى بما حص به الرجل من الفضيلة الذاتية له والفضل الذي أعطيه من المكنة والمال والجاه والقوة، وقال تعالى: وَلَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ- فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ وكل عطية لا تلزم من يعطى يقال لها فضل نحو قوله تعالى: وَسْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ- ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ- ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وعلى هذا قوله تعالى: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ- وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ. (فضا) : الفضاء المكان الواسع ومنه أفضى بيده إلى كذا وأفضى إلى امرأته فى الكناية أبلغ وأقرب إلى التصريح من قولهم خلا بها. قال تعالى: وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ وقول الشاعر: طعامهم فوضى فضا فى رحالهم

أي مباح كأنه موضوع فى فضاء يفيض فيه من يريده. (فطر) : أصل الفطر الشق طولا، يقال فطر فلان كذا فطرا وأفطر هو فطورا وانفطر انفطارا، قال تعالى: هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ أي اختلال وو هى فيه وذلك قد يكون على سبيل الفساد وقد يكون على سبيل الصلاح قال تعالى: السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا وفطرت الشاة حلبتها بإصبعين، وفطرت العجين إذا عجنته فخبزته من وقته، ومنه الفطرة. وفطر اللَّه الخلق وهو إيجاده الشيء وإبداعه على هيئة مترشحة لفعل من الأفعال فقوله: فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها فإشارة منه تعالى إلى ما فطر أي أبدع وركز فى الناس من معرفته تعالى، وفطرة اللَّه هى ما ركز فيه من قوته على معرفة الإيمان وهو المشار إليه بقوله: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ وقال تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وقال تعالى: الَّذِي فَطَرَهُنَّ- وَالَّذِي فَطَرَنا أي أبدعنا وأوجدنا يصح أن يكون الانفطار فى قوله تعالى: السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ إشارة إلى قبول ما أبدعها وأفاضه علينا منه. والفطر ترك الصوم يقال فطرته وأفطرته وأفطر هو، وقيل للكمأة فطر من حيث إنها تفطر الأرض فتخرج منها. (فظ) : الفظ الكريه الخلق، مستعار من الفظ أي ماء الكرش وذلك مكروه شربه لا يتناول إلا فى أشد ضرورة، قال تعالى: وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ. (فعل) : الفعل التأثير من جهة مؤثر وهو عام لما كان بإجادة أو غير إجادة ولما كان بعلم أو غير علم وقصد أو غير قصد، ولما كان من الإنسان والحيوان والجمادات، والعمل مثله، والصنع أخص منهما كما تقدم ذكرهما، قال تعالى: وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ- وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَظُلْماً- يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ أي إن لم تبلغ هذا الأمر فأنت فى حكم من لم يبلغ شيئا بوجه، والذي من جهة الفاعل يقال له مفعول ومنفعل وقد فصل بعضهم بين المفعول والمنفعل فقال: المفعول يقال إذا اعتبر بفعل الفاعل، والمنفعل إذا اعتبر قبول الفعل فى نفسه، قال: فالمفعول أعم من المنفعل لأن المنفعل يقال لما لا يقصد الفاعل إلى إيجاده وإن تولد منه كحمرة اللون من خجل يعترى من رؤية إنسان، والطرب الحاصل عن الغناء، وتحرك

العاشق لرؤية معشوقة وقيل لكل فعل انفعال إلا للإبداع الذي هو من اللَّه تعالى فذلك هو إيجاد عن عدم لا فى عرض وفى جوهر بل ذلك هو إيجاد الجوهر. (فقد) : الفقد عدم الشيء بعد وجوده فهو أخص من العدم لأن العدم يقال فيه وفيما لم يوجد بعد، قال تعالى: ماذا تَفْقِدُونَ قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ والتفقد التعهد لكن حقيقة التفقد تعرف فقدان الشيء والتعهد تعرف العهد المتقدم، قال تعالى: وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ والفاقد المرأة التي تفقد ولدها أو بعلها. (فقر) : الفقر يستعمل على أربعة أوجه: الأول: وجود الحاجة الضرورية وذلك عام للإنسان مادام فى دار الدنيا بل عام للموجودات كلها، وعلى هذا قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وإلى هذا الفقر أشار بقوله تعالى فى وصف الإنسان: وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ والثاني: عدم المقتنيات وهو المذكور فى قوله تعالى: لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا إلى قوله تعالى: مِنَ التَّعَفُّفِ وقوله: إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وقوله: إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ الثالث: فقر النفس وهو الشره المعنى بقوله عليه الصلاة والسلام: «كاد الفقر أن يكون كفرا» وهو المقابل بقوله: «الغنى غنى النفس» والمعنى بقولهم: من عدم القناعة لم يفده المال غنى. الرابع: الفقر إلى اللَّه المشار إليه بقوله عليه الصلاة والسلام: «اللهم أغننى بالافتقار إليك، ولا تفقرنى بالاستغناء عنك» وإياه عنى بقوله تعالى: رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ وبهذا ألم الشاعر فقال: ويعجبنى فقرى إليك ولم يكن ... ليعجبنى لولا محبتك الفقر ويقال افتقر فهو مفتقر وفقير، ولا يكاد يقال فقر وإن كان القياس يقتضيه. وأصل الفقير هو المكسور الفقار، يقال فقرته فاقرة أي داهية تكسر الفقار وأفقرك الصيد فارمه أي أمكنك من فقاره، وقيل هو من الفقرة أي الحفرة، ومنه قيل لكل حفيرة يجتمع فيها الماء فقير، وفقرت للفسيل حفرت له حفيرة غرسته فيها، قال الشاعر: ما ليلة الفقير إلا شيطان

فقيل هو اسم بئر، وفقرت الخرز ثقبته، وأفقرت البعير ثقبت خطمه. (فقع) : يقال أصفر فاقع إذا كان صادق الصفرة كقولهم أسود حالك، قال: صَفْراءُ فاقِعٌ والفقع ضرب من الكمأة وبه يشبه الذليل فيقال أذل من فقع بقاع، قال الخليل: سمى الفقاع لما يرتفع من زبده وفقاقيع الماء تشبيها به. (فقه) : الفقه هو التوصل إلى علم غائب بعلم شاهد فهو أخص من العلم، قال تعالى: فَمالِ هؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً- ولكن لا يَفْقَهُونَ إلى غير ذلك من الآيات، والفقه العلم بأحكام الشريعة، يقال فقه الرجل فقاهة إذا صار فقيها، وفقه أي فهم فقها، وفقهه أي فهمه، وتفقه إذا طلبه فتخصص به، قال تعالى: لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ. (فكك) : الفكك التفريج وفك الرهن تخليصه وفك الرقبة عتقها. وقوله: فَكُّ رَقَبَةٍ قيل هو عتق المملوك، وقيل بل هو عتق الإنسان نفسه من عذاب اللَّه بالكلم الطيب والعمل الصالح وفك غيره بما يفيده من ذلك والثاني: يحصل للإنسان بعد حصول الأول فإن من لم يهتد فليس فى قوته أن يهدى كما بينت فى مكارم الشريعة، والفكك انفراج المنكب عن مفصله ضعفا، والفكان ملتقى الشدقين. وقوله تعالى: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ أي لم يكونوا متفرقين بل كانوا كلهم على الضلالة كقوله: كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً الآية، وما انفك يفعل كذا نحو: مازال يفعل كذا. (فكر) : الفكرة قوة مطرقة للعلم إلى المعلوم، والتفكر جولان تلك القوة بحسب نظر العقل وذلك للإنسان دون الحيوان، ولا يقال إلا فيما يمكن أن يحصل له صورة فى القلب ولهذا روى: «تفكروا فى آلاء اللَّه ولا تفكروا فى اللَّه إذ كان اللَّه منزها أن يوصف بصورة» قال تعالى: أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ما خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ- أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ- إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ- يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ورجل فكير كثير الفكرة، قال بعض الأدباء: الفكر مقلوب عن الفكر لكن يستعمل الفكر فى المعاني وهو فرك الأمور وبحثها طلبا للوصول إلى حقيقتها.

(فكه) : الفاكهة قيل هى الثمار كلها وقيل بل هى الثمار ما عدا العنب والرمان. وقائل هذا كأنه نظر إلى اختصاصهما بالذكر، وعطفهما على الفاكهة، قال تعالى: وَفاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ- وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ- وَفاكِهَةً وَأَبًّا- فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ- وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ. والفاكهة حديث ذوى الأنس، وقوله تعالى: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ قيل تتعاطون الفكاهة، وقيل تتناولون الفاكهة. وكذلك قوله تعالى: فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ. (فلح) : الفلح الشق، وقيل الحديد بالحديد يفلح، أي يشق. والفلاح الأكار لذلك. والفلاح الظفر وإدراك بغية، وذلك ضربان: دنيوى وأخروى، فالدنيوى الظفر بالسعادات التي تطيب بها حياة الدنيا وهو البقاء والغنى والعز وإياه قصده الشاعر بقوله: أفلح بما شتت؟؟؟ فقد يدرك بالض ... عف وقد يخدع الأريب وفلاح أخروى وذلك أربعة أشياء: بقاء بلا فناء، وغنى بلا فقر، وعز بلا ذل، وعلم بلا جهل. ولذلك قيل: «لا عيش إلا عيش الآخرة» وقال تعالى: وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ- أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ- قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى- قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها- قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ- لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ- إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ- فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وقوله تعالى: وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى فيصح أنهم قصدوا به الفلاح الدنيوي وهو الأقرب، وسمى السحور الفلاح، ويقال إنه سمى بذلك لقولهم عنده حى على الفلاح وقولهم فى الآذان حى على الفلاح أي على الظفر الذي جعله لنا بالصلاة وعلى هذا قوله: «حتى خفنا أن يفوتنا الفلاح» أي الظفر الذي جعل لنا بصلاة العتمة. (فلق) : الفلق شق الشيء وإبانة بعضه عن بعض يقال فلقته فانفلق، قال تعالى: فالِقُ الْإِصْباحِ- إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى - فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ وقيل للمطمئن من الأرض بين ربوتين فلق، وقوله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ أي الصبح وقيل الأنهار المذكورة فى قوله تعالى: أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً وَجَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً وقيل هو الكلمة التي علم اللَّه تعالى موسى ففلق بها البحر، والفلق المفلوق كالنقض والنكث للمنقوض والمنكوث،

وقيل الفلق العجب والفيلق كذلك، والفليق والفالق ما بين الجبلين وما بين السنامين من ظهر البعير. (فلك) : الفلك السفينة ويستعمل ذلك للواحد والجمع وتقديرهما مختلفان فإن الفلك إن كان واحدا كان كبناء قفل، وإن كان جمعا فكبناء حمر، قال تعالى: حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ- وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ- وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَواخِرَ- وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ والفلك مجرى الكواكب وتسميته بذلك لكونه كالفلك، قال تعالى: وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ وفلكة المغزل ومنه اشتق فلك ثدى المرأة، وفلكت الجدى إذا جعلت فى لسانه مثل فلكة يمنعه عن الرضاع. (فلن) : فلان وفلانة كنايتان عن الإنسان، والفلان والفلانة كنايتان عن الحيوانات، قال تعالى: يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا تنبيها أن كل إنسان يندم على من خاله وصاحبه فى تحرى باطل فيقول ليتنى لم أخاله وذلك إشارة إلى ما قال تعالى: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ. (فنن) : الفنن الغصن الغض الورق وجمعه أفنان ويقال ذلك للنوع من الشيء وجمعه فنون وقوله تعالى: ذَواتا أَفْنانٍ أي ذواتا غصون وقيل ذواتا ألوان مختلفة. (فند) : التفنيد نسبة الإنسان إلى الفند وهو ضعف الرأى، قال تعالى: لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ قيل أن تلومونى وحقيقته ما ذكرت والإفناد أن يظهر من الإنسان ذلك، والفند شمراخ الجبل وبه سمى الرجل فندا. (فهم) : الفهم هيئة للإنسان بها يتحقق معانى ما يحسن، يقال فهمت كذا وقوله: فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وذلك إما بأن جعل اللَّه له من فضل قوة الفهم. ما أدرك به ذلك. وإما بأن ألقى ذلك فى روعه أو بأن أوحى إليه وخصه به، وأفهمته إذا قلت له حتى تصوره، والاستفهام أن يطلب من غيره أن يفهمه. (فوت) : الفوت بعد الشيء عن الإنسان بحيث يتعذر إدراكه، قال: وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ وقال تعالى:

لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ- وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ أي لا يفوتون ما فزعوا منه، ويقال هو منى فوت الرمح أي حيث لا يدركه الرمح، وجعل اللَّه رزقه فوت فمه أي حيث يراه ولا يصل إليه فمه، والافتيات افتعال منه، وهو أن يفعل الإنسان الشيء من دون ائتمار من حقه أن يؤتمر فيه، والتفاوت الاختلاف فى الأوصاف كأنه يفوت وصف أحدهما الآخر أو وصف كل واحد منهما الآخر، قال تعالى: ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ أي ليس فيها ما يخرج عن مقتضى الحكمة. (فوج) : الفوج الجماعة المارة المسرعة وجمعه أفواج، قال تعالى: كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ- فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ- فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً. (فأد) : الفؤاد كالقلب لكن يقال له فؤاد إذا اعتبر فيه معنى التفؤد أي التوقد، يقال فأدت اللحم شويته ولحم فئيد مشوى، قال تعالى: ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى - إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ وجمع الفؤاد أفئدة، قال تعالى: فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ- وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ- وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ- نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ وتخصيص الأفئدة تنبيه على فرط تأثير له. (فور) : الفور شدة الغليان ويقال ذلك فى النار نفسها إذا هاجت وفى القدر وفى الغضب نحو قوله تعالى: وَهِيَ تَفُورُ- وَفارَ التَّنُّورُ قال الشاعر: ولا العرق فارا ويقال فار فلان من الحمى يفور والفوارة ما تقذف به القدر من فورانه وفوارة الماء سميت تشبيها بغليان القدر، ويقال فعلت كذا من فورى أي فى غليان الحال وقيل سكون الأمر، قال تعالى: وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا والفار جمعه فيران، وفأرة المسك تشبيها بها فى الهيئة، ومكان فئر فيه الفأر. (فوز) : الفوز الظفر بالخير مع حصول السلامة، قال تعالى: ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ- فازَ فَوْزاً عَظِيماً- ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ وفى أخرى: الْعَظِيمِ أُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ والمفازة قيل سميت تفاؤلا للفوز وسميت بذلك إذا وصل بها إلى الفوز فإن الفقر كما يكون سببا للهلاك فقد يكون سببا للفوز

فيسمى بكل واحد منهما حسبما يتصور منه ويعرض فيه، وقال بعضهم: سميت مفازة من قولهم فاز الرجل إذا هلك، فإن يكن فوز بمعنى هلك صحيحا فذلك راجع إلى الفوز تصورا لمن مات بأنه نجا من حبالة الدنيا، فالموت وإن كان من وجه هلكا فمن وجه فوز ولذلك قيل ما أحد إلا والموت خير له، هذا إذا اعتبر بحال الدنيا، فأما إذا اعتبر بحال الآخرة فيما يصل إليه من النعيم فهو الفوز الكبير فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وقوله تعالى: فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ فهى مصدر فاز والاسم الفوز أي لا تحسبنهم يفوزون ويتخلصون من العذاب. وقوله تعالى: إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً أي فوزا، أي مكان فوز ثم فسر فقال تعالى: حَدائِقَ وَأَعْناباً الآية. وقوله تعالى: وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ إلى قوله تعالى: فَوْزاً عَظِيماً أي يحرصون على أغراض الدنيا ويعدون ما ينالونه من الغنيمة فوزا عظيما. (فوض) : قال تعالى: وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ أرده إليه وأصله من قولهم ما لهم فوضى بينهم قال الشاعر: طعامهم فوضى فضا فى رحالهم ومنه شركة المفاوضة. (فيض) : فاض الماء إذا سال منصبا، قال تعالى: تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ وأفاض إناءه إذا ملأه حتى أساله وأفضته، قال تعالى: أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ ومنه فاض صدره بالسر أي سال ورجل فياض أي سخى ومنه استعير أفاضوا فى الحديث إذا خاضوا فيه، قال تعالى: لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ- هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ- إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وحديث مستفيض منتشر، والفيض الماء الكثير، يقال إنه أعطاه غيضا من فيض أي قليلا من كثير وقوله تعالى: فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ وقوله تعالى: ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ أي دفعتم منها بكثرة تشبيها بفيض الماء، وأفاض بالقداح ضرب بها، وأفاض البعير بجرته رمى بها ودرع مفاضة أفيضت على لا بسها كقولهم درع مسنونة من سننت أي صببت.

(فوق) : فوق يستعمل فى الزمان والمكان والجسم والعدد والمنزلة وذلك أضرب، الأول باعتبار العلو نحو قوله تعالى: وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ- مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ- وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها ويقابله تحت قال تعالى: قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ الثاني: باعتبار الصعود والحدور نحو قوله: إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ الثالث: يقال فى العدد نحو قوله تعالى: فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ الرابع: فى الكبر والصغر مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها قيل أشار بقوله تعالى: فَما فَوْقَها إلى العنكبوت المذكور فى الآية، وقيل معناه ما فوقها فى الصغر ومن قال أراد ما دونها فإنما قصد هذا المعنى، وتصور بعض أهل اللغة أنه يعنى أن فوق يستعمل بمعنى دون فأخرج ذلك فى جملة ما صنفه من الأضداد، وهذا توهم منه الخامس: باعتبار الفضيلة الدنيوية نحو قوله تعالى: وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ أو الأخروية: وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ- فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا السادس: باعتبار القهر والغلبة نحو قوله تعالى: وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وقوله عن فرعون: وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ ومن فوق، قيل فاق فلان غيره يفوق إذا علاه وذلك من فوق المستعمل فى الفضيلة، ومن فوق يشتق فوق السهم وسهم أفوق انكسر فوقه، والإفاقة رجوع الفهم إلى الإنسان بعد السكر أو الجنون والقوة بعد المرض، والإفاقة فى الحلب رجوع الدر وكل درة بعد الرجوع يقال لها فيقة، والفواق ما بين الحلبتين. وقوله: ما لَها مِنْ فَواقٍ أي من راحة ترجع إليها، وقيل ما لها من رجوع إلى الدنيا. قال أبو عبيدة: من قرأ: مِنْ فَواقٍ بالضم فهو من فواق الناقة أي ما بين الحلبتين، وقيل هما واحد نحو جمام وجمام، وقيل استفق ناقتك أي اتركها حتى يفوق لبنها، وفوق فصيلك أي اسقه ساعة بعد ساعة، وظل يتفوق المحض، قال الشاعر: حتى إذا فيقة فى ضرعها اجتمعت (فيل) : الفيل معروف جمع فيلة وفيول قال تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ ورجل فيل الرأى وفال الرأى أي ضعيفه، والمفايلة لعبة يخبئون شيئا فى التراب ويقسمونه ويقولون فى أيها هو، والفائل عرق فى خربة الورك أو لحم عليها.

(فوم) : الفوم الحنطة وقيل هى الثوم، يقال ثوم وفوم كقولهم جدث وجدف، قال تعالى: وَفُومِها وَعَدَسِها. (فوه) : أفواه جمع فم وأصل فم فوه وكل موضع علق اللَّه تعالى حكم القول بالفم فإشارة إلى الكذب وتنبيه أن الاعتقاد لا يطابقه نحو قوله تعالى: ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ وقوله تعالى: كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ- يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ- فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ- مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ- يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ومن ذلك فوهة النهر كقولهم: فم النهر، وأفواه الطيب الواحد فوه. (فيأ) : الفيء والفيئة الرجوع إلى حالة محمودة، قال تعالى: حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ- فَإِنْ فاءَتْ وقال تعالى: فَإِنْ فاؤُ ومنه فاء الظل، والفيء لا يقال إلا للراجع منه، قال تعالى: يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ وقيل للغنيمة التي لا يلحق فيها مشقة فىء، قال تعالى: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ- مِمَّا أَفاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ قال بعضهم: سمى ذلك بالفيء الذي هو الظل تنبيها أن أشرف أعراض الدنيا يجرى مجرى ظل زائل، قال الشاعر: أرى المال أفياء الظلام عشية وكما قال: إنما الدنيا كظل زائل والفيء الجماعة المتظاهرة التي يرجع بعضهم إلى بعض فى التعاضد، قال تعالى: إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً- كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً- فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا- فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ- مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ- فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ.

القاف

القاف (قبح) : القبيح ما ينوب عنه البصر من الأعيان وما تنبو عنه النفس من الأعمال والأحوال وقد قبح قباحة فهو قبيح، وقوله تعالى: مِنَ الْمَقْبُوحِينَ أي من الموسومين بحالة منكرة، وذلك إشارة إلى ما وصف اللَّه تعالى به الكفار من الرجاسة والنجاسة إلى غير ذلك من الصفات، وما وصفهم به يوم القيامة من سواد الوجوه وزرقة العيون وسحبهم بالأغلال والسلاسل ونحو ذلك، يقال: قبحه اللَّه عن الخير أي نحاه، ويقال لعظم الساعد، مما يلى النصف منه إلى المرفق قبيح. (قبر) : القبر مقر الميت ومصدر قبرته جعلته فى القبر وأقبرته جعلت له مكانا يقبر فيه نحو أسقيته جعلت له ما يسقى منه، قال تعالى: ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ قيل معناه ألهم كيف يدفن، والمقبرة والمقبرة موضع القبور وجمعها مقابر، قال تعالى: حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ كناية عن الموت. وقوله تعالى: إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ إشارة إلى حال البعث وقيل إشارة إلى حين كشف السرائر فإن أحوال الإنسان مادام فى الدنيا مستورة كأنها مقبورة فتكون القبور على طريق الاستعارة، وقيل معناه إذا زالت الجهالة بالموت فكأن الكافر والجاهل ما دام فى الدنيا فهو مقبور فإذا مات فقد أنشر وأخرج من قبره أي من جهالته وذلك حسبما روى: «الإنسان نائم فإذا مات انتبه» وإلى هذا المعنى أشار بقوله تعالى: وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ أي الذين هم فى حكم الأموات. (قبس) : القبس المتناول من الشعلة، قال تعالى: أَوْ آتِيكُمْ بِشِهابٍ قَبَسٍ والقبس والاقتباس طلب ذلك ثم يستعار لطلب العلم والهداية. قال تعالى: انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ وأقبسته نارا أو علما أعطيته، والقبيس فحل سريع الإلقاح تشبيها بالنار فى السرعة. (قبص) : القبص التناول بأطراف الأصابع، والمتناول بها يقال له القبص والقبيصة، ويعبر عن القليل بالقبيص وقرىء: (فقبصت قبصة)

والقبوص الفرس الذي لا يمس فى عدوه الأرض إلا بسنابكه وذلك استعارة كاستعارة القبص له فى العدو. (قبض) : القبض تناول الشيء بجميع الكف نحو قبض السيف وغيره، قال تعالى: فَقَبَضْتُ قَبْضَةً فقبض اليد على الشيء جمعها بعد تناوله، وقبضها عن الشيء جمعها قبل تناوله وذلك إمساك عنه ومنه قيل لإمساك اليد عن البذل قبض. قال تعالى: يَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ أي يمتنعون من الإنفاق ويستعار القبض لتحصيل الشيء وإن لم يكن فيه مراعاة الكف كقولك قبضت الدار من فلان، أي حزتها. قال تعالى: وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أي فى حوزه حيث لا تمليك لأحد. وقوله تعالى: ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً فإشارة إلى نسخ الظل الشمس. ويستعار القبض، للعدو لتصور الذي يعدو بصورة المتناول من الأرض شيئا. وقوله تعالى: يقبض ويبسط أي يسلب تارة ويعطى تارة، أو يسلب قوما ويعطى قوما أو يجمع مرة ويفرق أخرى، أو يميت ويحيى، وقد يكنى بالقبض عن الموت فيقال قبضه اللَّه وعلى هذا النحو قوله عليه الصلاة والسلام: «ما من آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الرحمن» أي اللَّه قادر على تصريف أشرف جزء منه فكيف ما دونه، وقيل راعى قبضة: يجمع الإبل، والانقباض جمع الأطراف ويستعمل فى ترك التبسط. (قبل) : قبل يستعمل فى التقدم المتصل والمنفصل ويضاده بعد، وقيل يستعملان فى التقدم المتصل ويضادهما دبر ودبر هذا فى الأصل وإن كان قد يتجوز فى كل واحد منهما. فقبل يستعمل على أوجه، الأول: فى المكان بحسب الإضافة فيقول الخارج من أصبهان إلى مكة: بغداد قبل الكوفة، ويقول الخارج من مكة إلى أصبهان: الكوفة قبل بغداد. الثاني: فى الزمان نحو: زمان عبد الملك قبل المنصور، قال تعالى: فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ. الثالث: فى المنزلة نحو: عبد الملك قبل الحجاج. الرابع: فى الترتيب الصناعى نحو تعلم الهجاء قبل تعلم الخط، وقوله تعالى: ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ وقوله تعالى: قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها- قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ- أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فكل إشارة إلى التقدم الزمانى. والقبل والدبر يكنى بهما عن السوأتين، والإقبال التوجه نحو القبل، كالاستقبال، قال تعالى: فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ- وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ- فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ والقابل الذي يستقبل الدلو من البئر فيأخذه، والقابلة

التي تقبل الولد عند الولادة، وقبلت عذره وتوبته وغيره وتقبلته كذلك، قال تعالى: وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ- وَقابِلِ التَّوْبِ- وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ- إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ والتقبل قبول الشيء على وجه يقتضى ثوابا كالهدية ونحوها، قال تعالى: أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وقوله تعالى: إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ تنبيه أن ليس كل عبادة متقبلة بل إنما يتقبل إذا كان على وجه مخصوص، قال تعالى: فَتَقَبَّلْ مِنِّي وقيل للكفالة قبالة فإن الكفالة هى أوكد تقبل، وقوله تعالى: فَتَقَبَّلْ مِنِّي فباعتبار معنى الكفالة، وسمى العهد المكتوب قبالة، وقوله تعالى: فَتَقَبَّلَها قيل معناه قبلها وقيل معناه تكفل بها ويقول اللَّه تعالى كلفتنى أعظم كفالة فى الحقيقة وإنما قيل: فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ ولم يقبل بتقبل للجمع بين الأمرين: التقبل الذي هو الترقي فى القبول، والقبول الذي يقتضى الرضا والإثابة. وقيل القبول هو من قولهم فلان عليه قبول إذا أحبه من رآه، وقوله تعالى: كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا قيل هو جمع قابل ومعناه مقابل لحواسهم، وكذلك قال مجاهد: جماعة جماعة، فيكون جمع قبيل، وكذلك قوله تعالى: أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلًا ومن قرأ قُبُلًا فمعناه عيانا. والقبيل جمع قبيله وهى الجماعة المجتمعة التي يقبل بعضها على بعض، قال تعالى: وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ- وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلًا أي جماعة جماعة وقيل معناه كفيلا من قولهم قبلت فلانا وتقبلت به أي تكفلت به، وقيل مقابلة أي معاينة، ويقال فلان لا يعرف قبيلا من دبير أي ما أقبلت به المرأة من غزلها وما أدبرت به. والمقابلة والتقابل أن يقبل بعضهم على بعضهم على بعض إما بالذات وإما بالعناية والتوفر والمودة، قال تعالى: مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ- إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ولى قبل فلان كذا كقولك عنده، قال تعالى: وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ- فَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ ويستعار ذلك للقوة والقدرة على المقابلة أي المجازاة فيقال لا قبل لى بكذا أي لا يمكننى أن أقابله، قال تعالى: فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها أي لا طاقة لهم على استقبالها ودفاعها. والقبلة فى الأصل اسم للحالة التي عليها المقابل نحو الجلسة والقعدة، وفى التعارف صار اسما للمكان المقابل المتوجه إليه للصلاة نحو قوله تعالى: فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها والقبول ريح الصبا وتسميتها بذلك لاستقبالها القبلة. وقبيلة الرأس موصل الشئون وشاة مقابلة قطع من قبل أذنها، وقبال النعل زمامها، وقد قابلتها جعلت لها قبالا، وللقبل الفحج، والقبلة خرزة يزعم الساحر أنه يقبل بالإنسان على وجه الآخر، ومنه القبلة وجمعها قبل وقبلته تقبيلا.

(قتر) : القتر تقليل النفقة وهو بإزاء الإسراف وكلاهما مدمومان، قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ورجل قتور ومقتر، وقوله تعالى: وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً تنبيه على ما جبل عليه الإنسان من البخل كقوله تعالى: وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وقد قترت الشيء وأقترته وقتّرته أي قللته ومقتر فقير، قال تعالى: وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ وأصل ذلك من القتار والقتر، وهو الدخان الساطع من الشواء والعود ونحوهما فكأن المقتر والمقترّ يتناول من الشيء قتاره، وقوله تعالى: تَرْهَقُها قَتَرَةٌ نحو قوله تعالى: غَبَرَةٌ وذلك شبه دخان يغشى الوجه من الكذب. والقترة ناموس الصائد الحافظ لقتار الإنسان أي الريح لأن الصائد يجتهد أن يخفى ريحه عن الصيد لئلا يند، ورجل قاتر ضعيف كأنه قتر فى الخفة كقوله هو هباء، وابن قترة حية صغيرة خفيفة، والقتير رؤوس مسامير الدرع. (قتل) : أصل القتل إزالة الروح عن الجسد كالموت لكن إذا اعتبر بفعل المتولى لذلك يقال قتل وإذا اعتبر بفوت الحياة يقال موت قال تعالى: أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ وقوله تعالى: فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ- قُتِلَ الْإِنْسانُ وقيل قوله تعالى: قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ لفظ قتل دعاء عليهم وهو من اللَّه تعالى إيجاد ذلك، وقوله تعالى: فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ قيل معناه ليقتل بعضكم بعضا وقيل عنى بقتل النفس إماطة الشهوات وعنه استعير على سبيل المبالغة قتلت الخمر بالماء إذا مزجته، وقتلت فلانا وقتّلته، إذا ذللته، قال الشاعر: كأن عينى فى غربى مقتلة وقتلت كذا علما: وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً أي ما علموا كونه مصلوبا يقينا. والمقاتلة المحاربة وتحرى القتل، قال تعالى: وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ- وَلَئِنْ قُوتِلُوا- قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ- وَمَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ وقيل القتل العدو والقرن وأصله المقاتل، وقوله تعالى: قاتَلَهُمُ اللَّهُ قيل معناه لعنهم اللَّه، وقيل معناه قتلهم والصحيح أن ذلك هو المفاعلة والمعنى صار بحيث يتصدى لمحاربة اللَّه فإن من قاتل اللَّه فمقتول ومن غالبه فهو مغلوب كما قال تعالى: إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ وقوله تعالى: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ فقد قيل إن ذلك نهى عن وأد البنات، وقال بعضهم بل نهى عن تضييع البذر بالعزلة ووضعه فى غير موضعه وقيل إن ذلك نهى عن شغل الأولاد بما يصدهم عن العلم وتحرى

ما يقتضى الحياة الأبدية إذ كان الجاهل والغافل عن الآخرة فى حكم الأموات، ألا ترى أنه وصفهم بذلك فى قوله تعالى: أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ وعلى هذا: وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ألا ترى أنه قال: وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ وقوله تعالى: لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ فإنه ذكر لفظ القتل دون الذبح والذكاة، إذ كان القتل أعم هذه الألفاظ تنبيها أن تفويت روحه على جميع الوجوه محظور، يقال أقتلت فلانا عرضته للقتل واقتتله العشق والجن ولا يقال ذلك فى غيرهما، والاقتتال كالمقاتلة، قال تعالى: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا. (قحم) : الاقتحام توسط شدة مخيفة، قال تعالى: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ- هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ وقحم الفرس فارسه: توغل به ما يخاف عليه، وقحم فلان نفسه فى كذا من غير روية، والمقاحيم الذين يقتحمون فى الأمر، قال الشاعر: مقاحيم فى الأمر الذي يتجنب ويروى: يتهيب. (قدد) : القد قطع الشيء طولا، قال تعالى: إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ- وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ والقد المقدود، ومنه قيل لقامة الإنسان قد كقولك تقطيعه، وقددت اللحم فهو قديد، والقدد الطرائق، قال تعالى: طَرائِقَ قِدَداً الواحدة قدة، والقدة الفرقة من الناس والقدة كالقطعة واقتد الأمر دبره كقولك فصله وصرمه، وقد: حرف يختص بالفعل والنحويون يقولون هو للتوقع وحقيقته أنه إذا دخل على فعل ماض فإنما يدخل على كل فعل متجدد نحو قوله تعالى: قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا- قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ- لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ- لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ- لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وغير ذلك ولما قلت لا يصح أن يستعمل فى أوصاف اللَّه تعالى الذاتية. فيقال قد كان اللَّه عليما حكيما وأما قوله قد: عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى فإن ذلك متناول للمرض فى المعنى كما أن النفي فى قولك: ما علم اللَّه زيدا يخرج، وهو للخروج وتقدير ذلك قد يمرصون فيما علم اللَّه، وما يخرج زيد فيما علم اللَّه وإذا دخل «قد» على المستقبل من الفعل فذلك الفعل يكون فى حالة دون حالة نحو قوله تعالى: قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً أي قد يتسللون أحيانا فيما

علم اللَّه وقد وقط: يكونان اسما للفعل بمعنى حسب، يقال قدنى كذا وقطنى كذا، وحكى قدى، وحكى الفراء قد زيدا وجعل ذلك مقيسا على ما سمع من قولهم قدنى وقدك، والصحيح أن ذلك لا يستعمل مع الظاهر وإنما جاء عنهم فى المضمر. (قدر) : القدرة إذا وصف بها الإنسان فاسم لهيئة له بها يتمكن من فعل شىء ما، وإذا وصف اللَّه تعالى بها فهى نفى العجز عنه ومحال أن يوصف غير اللَّه بالقدرة المطلقة معنى وإن أطلق عليه لفظا بل حقه أن يقال قادر على كذا، ومتى قيل هو قادر فعلى سبيل معنى التقييد ولهذا لا أحد غير اللَّه يوصف بالقدرة من وجه إلا ويصح أن يوصف بالعجز من وجه، واللَّه تعالى هو الذي ينتفى عنه العجز من كل وجه. والقدير هو الفاعل لما يشاء على قدر ما تقتضى الحكمة لا زائدا عليه ولا ناقصا عنه ولذلك لا يصح أن يوصف به إلا اللَّه تعالى، قال تعالى: أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ والمقتدر يقاربه نحو: عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ لكن قد يوصف به البشر وإذا استعمل فى اللَّه تعالى فمعناه معنى القدير، وإذا استعمل فى البشر فمعناه المتكلف والمكتسب للقدرة، يقال قدرت على كذا قدرة، قال تعالى: لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا والقدر والتقدير تبيين كمية الشيء يقال قدرته وقدرته، وقدره بالتشديد أعطاه القدرة يقال قدرنى اللَّه على كذا وقوانى عليه فلتقدير اللَّه الأشياء على وجهين، أحدهما: بإعطاء القدرة، والثاني: بأن يجعلها على مقدار مخصوص ووجه مخصوص حسبما اقتضت الحكمة، وذلك أن فعل اللَّه تعالى ضربان: ضرب أوجده بالفعل، ومعنى إيجاده بالفعل أن أبدعه كاملا دفعة لا تعتريه الزيادة والنقصان إلى أن يشاء أن يفنيه أو يبدله كالسموات وما فيها. ومنها ما جعل أصوله موجودة بالفعل وأجزاءه بالقوة وقدره على وجه لا يتأتى منه غير ما قدره فيه كتقديره فى النواة أن ينبت منها النخل دون التفاح والزيتون، وتقدير منى الإنسان أن يكون منه الإنسان دون سائر الحيوانات. فتقدير اللَّه على وجهين، أحدهما بالحكم منه أن يكون كذا أو لا يكون كذا، إما على سبيل الوجوب وإما على سبيل الإمكان. وعلى ذلك قوله تعالى: قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً. والثاني: بإعطاء القدرة عليه. وقوله: فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ تنبيها أن كل ما يحكم به فهو محمود فى حكمه أن يكون من قوله تعالى: قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً وقرىء فَقَدَرْنا بالتشديد وذلك

منه أو من إعطاء القدرة، وقوله تعالى: نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ فإنه تنبيه أن ذلك حكمة من حيث إنه هو المقدر وتنبيه أن ذلك ليس كما زعم المجوس أن اللَّه يخلق وإبليس يقتل، وقوله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إلى آخرها أي ليلة قيضها لأمور مخصوصة. وقوله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ وقوله تعالى: وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ إشارة إلى ما أجرى من تكوير الليل على النهار وتكوير النهار على الليل، وأن ليس أحد يمكنه معرفة ساعاتهما وتوفية حق العبادة منهما فى وقت معلوم، وقوله تعالى: مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ فإشارة إلى ما أوجده فيه بالقوة فيظهر حالا فحالا إلى الوجود بالصورة، وقوله تعالى: وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً فقدر إشارة إلى ما سبق به القضاء والكتابة فى اللوح المحفوظ. والمشار إليه بقوله عليه الصلاة والسلام: «فرغ ربكم من الخلق والأجل والرزق» ، والمقدور إشارة إلى ما يحدث عنه حالا فحالا مما قدر وهو المشار إليه بقوله تعالى: كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ وعلى ذلك قوله تعالى: وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ قال أبو الحسن: خذه بقدر كذا وبقدر كذا، وفلان يخاصم بقدر وقدر، وقوله تعالى: عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ. أي ما يليق بحاله مقدرا عليه، وقوله تعالى: وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى أي أعطى كل شىء ما فيه مصلحته وهداه لما فيه خلاصة إما بالتسخير وإما بالتعليم كما قال تعالى: أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى والتقدير من الإنسان على وجهين أحدهما: التفكر فى الأمر بحسب نظر العقل وبناء الأمر عليه وذلك محمود، والثاني أن يكون بحسب التمني والشهوة وذلك مذموم كقوله تعالى: فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ وتستعار القدرة والمقدور للحال والسعة فى المال، والقدر وقت الشيء المقدر له والمكان المقدر له، قال تعالى: إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ وقال: فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها أي بقدر المكان المقدر لأن يسعها، وقرىء: بِقَدَرِها أي تقديرها. وقوله تعالى: وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ قاصدين أي معينين لوقت قدوره، وكذلك قوله تعالى: فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ وقدرت عليه الشيء ضيقته كأنما جعلته بقدر بخلاف ما وصف بِغَيْرِ حِسابٍ، قال تعالى: وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ أي ضيق عليه وقال: يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ وقال: فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ أي لن نضيق عليه وقرىء: لَنْ

نَقْدِرَ عَلَيْهِ ، ومن هذا المعنى اشتق الأقدر أي القصير العنق وفرس أقدر يضع حافر رجله موضع حافر يده وقوله تعالى: وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ أي ما عرفوا كنهه تنبيها أنه كيف يمكنهم أن يدركوا كنهه وهذا وصفه وهو قوله تعالى: وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ، وقوله تعالى: أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ أي أحكمه، وقوله تعالى: فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ ومقدار الشيء للشىء المقدر له وبه وقتا كان أو زمانا أو غيرهما، قال تعالى: فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ وقوله تعالى: لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ فالكلام فيه مختص بالتأويل. والقدر اسم لما يطبخ فيه اللحم، قال تعالى: وَقُدُورٍ راسِياتٍ وقدرت اللحم طبخته فى القدر، والقدير المطبوخ فيها، والقدر الذي ينحر ويقدر قال الشاعر: ضرب القدار نقيعة القدام (قدس) : التقديس التطهير الإلهى المذكور فى قوله تعالى: وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً دون التطهير الذي هو إزالة النجاسة المحسوسة، وقوله تعالى: وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ أي نظهر الأشياء ارتساما لك، وقيل نقدسك أي نصفك بالتقديس. وقوله تعالى: قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ يعنى به جبريل من حيث إنه ينزل بالقدس من اللَّه أي بما يطهر به نفوسنا من القرآن والحكمة والفيض الإلهى، والبيت المقدس هو المطهر من النجاسة أن الشرك، وكذلك الأرض المقدسة، قال تعالى: يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وحظيرة القدس قيل الجنة وقيل الشريعة وكلاهما صحيح فالشريعة حظيرة منها يستفاد القدس أو الطهارة. (قدم) : القدم قدم الرجل وجمعه أقدام، قال تعالى: وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ وبه اعتبر التقدم والتأخر، والتقدم على أربعة أوجه كما ذكرنا من قبل، ويقال حديث وقديم ذلك إما باعتبار الزمانين وإما بالشرف نحو فلان متقدم على فلان أي أشرف منه، وإما لما لا يصح وجود غيره إلا بوجوده كقولك الواحد متقدم على العدد بمعنى أنه لو توهم ارتفاعه لارتفعت الأعداد، والقدم وجود فيما مضى والبقاء وجود فيما يستقبل، وقد ورد فى وصف اللَّه، يا قديم الإحسان، ولم يرد فى شىء من القرآن والآثار الصحيحة: القديم فى وصف اللَّه تعالى

والمتكلمون يستعملونه، ويصفونه به، وأكثر ما يستعمل القديم باعتبار الزمان نحو قوله تعالى: كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ وقوله: قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ أي سابقة فضيلة وهو اسم مصدر وقدمت كذا، قال تعالى: أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ، وقال: لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ وقدمت فلانا أقدمه إذا تقدمته، قال تعالى: يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ- بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وقوله تعالى: لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ قيل معناه لا تتقدموه وتحقيقه لا تسبقوه بالقول والحكم بل افعلوا ما يرسمه لكم كما يفعله العباد المكرمون وهم الملائكة حيث قال تعالى: لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وقوله: لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ أي لا يريدون تأخّرا ولا تقدّما. وقوله تعالى: وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ أي ما فعلوه، قيل وقدمت إليه بكذا إذا أمرته قبل وقت الحاجة إلى فعله وقبل أن يدهمه الأمر والناس وقدمت به أعلمته قبل وقت الحاجة إلى أن يعمله ومنه: وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ وقدام بإزاء خلف وتصغيره قديمة، وركب فلان مقاديمه إذا مر على وجهه، وقادمة الرحل وقادمة الأطباء وقادمة الجناح ومقدمة الجيش والقدوم كل ذلك يعتبر فيه معنى التقدم. (قذف) : القذف الرمي البعيد والاعتبار البعيد فيه منزل قذف وقذيف وبلدة قذوف بعيدة، وقوله تعالى: فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ أي اطرحيه فيه، وقال تعالى: وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ- بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ- يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ- وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُوراً واستعير القذف للشتم والعيب كما استعير الرمي. (قر) : قر فى مكانه يقر قرارا إذا ثبت ثبوتا حامدا، وأصله من القر وهو البرد وهو يقتضى السكون، والحر يقتضى الحركة، وقرىء: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ. قيل أصله اقررن فحذف إحدى الرائين تخفيفا نحو: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ أي ظللتم، قال تعالى: جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً- أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً أي مستقرّا وقال فى صفة الجنة: ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ وفى صفة النار قال: فَبِئْسَ الْقَرارُ وقوله تعالى: اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ أي ثبات وقال الشاعر: ولا قرار على زأر من الأسد

اى أمن واستقرار، ويوم القر بعد يوم النحر لاستقرار الناس فيه بمنى، واستقر فلان إذا تحرى القرار، وقد يستعمل فى معنى قر كاستجاب وأجاب قال فى الجنة: خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا وفى النار: ساءَتْ مُسْتَقَرًّا، وقوله: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قال ابن مسعود مستقر فى الأرض ومستودع فى القبور. وقال ابن عباس: مستقر فى الأرض ومستودع فى الأصلاب. وقال الحسن: مستقر فى الآخرة ومستودع فى الدنيا. وجملة الأمر أن كل حال ينقل عنها الإنسان فليس بالمستقر التام والإقرار إثبات الشيء، قال تعالى: وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ وقد يكون ذلك إثباتا إما بالقلب وإما باللسان وإما بهما، والإقرار بالتوحيد وما يجرى مجراه لا يعنى باللسان ما لم يضامه الإقرار بالقلب، ويضاد الإقرار الإنكار وأما الجحود فإنما يقال فيما ينكر باللسان دون القلب، وقد تقدم ذكره، قال تعالى: ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ- ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا وقيل قرت ليلتنا تقر ويوم قر وليلة قرة، وقر فلان فهو مقرور أصابه القر، وقيل حرة تحت قرة، وقررت القدر أقرها صببت فيها ماء قارا أي باردا واسم ذلك الماء القرارة والقررة. واقتر فلان اقترارا نحو تبرد وقرت عينه تقر سرت، قال تعالى: كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وقيل لمن يسر به قرة عين، قال: قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ وقوله تعالى: هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ قيل أصله من القر أي البرد فقرت عينه. قيل معناه بردت فصحت، وقيل بل لأن للسرور دمعة باردة قارة وللحزن دمعة حارة، ولذلك يقال فيمن يدعى عليه: أسخن اللَّه عينيه، وقيل هو من القرار. والمعنى أعطاه اللَّه ما تسكن به عينه فلا يطمح إلى غيره، وأقر بالحق اعترف به وأثبته على نفسه. وتقرر الأمر على كذا أي حصل، والقارورة معروفة وجمعها قوارير، قال تعالى: قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ، وقال تعالى: رْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ أي من زجاج. (قرب) : القرب والبعد يتقابلان، يقال قربت منه أقرب وقربته أقربه قربا وقربانا ويستعمل ذلك فى المكان والزمان وفى النسبة وفى الحظوة والرعاية والقدرة، فمن الأول نحو قوله تعالى: وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ- وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ - وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى - فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا. وقوله تعالى: وَلا تَقْرَبُوهُنَّ كناية عن الجماع كقوله: فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ، وقوله: فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ

وفى الزمان نحو قوله تعالى: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وقوله: وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ وفى النسبة نحو قوله تعالى: وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى، وقال: الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وقال: وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى - وَلِذِي الْقُرْبى - وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى - يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ وفى الحظوة: لَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وقال فى عيسى: وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ- عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ- فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ- قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ- وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا ويقال للحظوة القربة كقوله تعالى: قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ- تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى وفى الرعاية نحو قوله تعالى: إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ وقوله: فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ وفى القدرة نحو قوله تعالى: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ وقوله: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ يحتمل أن يكون من حيث القدرة، والقربان ما يتقرب به إلى اللَّه وصار فى المتعارف اسما للنسيكة التي هذه الذبيحة وجمعه قرابين، قال تعالى: إِذْ قَرَّبا قُرْباناً- حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ وقوله: قُرْباناً آلِهَةً فمن قولهم قربان الملك لمن يتقرب بخدمته إلى الملك، ويستعمل ذلك للواحد والجمع ولكونه فى هذا الموضع جمعا قال آلهة، والتقرب التحدي بما يقتضى حظوة وقرب اللَّه تعالى من العبد هو بالإفضال عليه والفيض لا بالمكان ولهذا روى أن موسى عليه السلام قال إلهى أقريب أنت فأناجيك؟ أم بعيد فأناديك؟ فقال: لو قدرت لك البعد لما انتهيت إليه، ولو قدرت لك القرب لما اقتدرت عليه. وقال تعالى: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ وقرب العبد من اللَّه فى الحقيقة التخصص بكثير من الصفات التي يصح أن يوصف اللَّه تعالى بها وإن لم يكن وصف الإنسان بها على الحد الذي يوصف تعالى به نحو: الحكمة والعلم والحلم والرحمة والغنى وذلك يكون بإزالة الأوساخ من الجهل والطيش والغضب والحاجات البدنية بقدر طاقة البشر وذلك قرب روحانى لا بدني، وعلى هذا القرب نبه عليه الصلاة والسلام فيما ذكر عن اللَّه تعالى: «من تقرب إلى شبرا تقربت إليه ذراعا» وقوله عنه «ما تقرب إلى عبد بمثل أداء ما افترضت عليه وإنه ليتقرب إلى بعد ذلك بالنوافل حتى أحبه» الخبر وقوله: وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ هو أبلغ من النهى عن تناوله لأن النهى عن قربه أبلغ من النهى عن أخذه، وعلى هذا قوله تعالى: وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ وقوله: وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ كناية عن الجماع وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى والقراب المقاربة، قال الشاعر:

فإن قراب البطن يكفيك ملؤه وقدح قربان قريب من الملء، وقربان المرأة غشيانها، وتقريب الفرس سير يقرب من عدوه والقراب القريب، وفرس لا حق الأقراب أي الخواصر، والقراب وعاء السيف وقيل هو جلد فوق الغمد لا الغمد نفسه، وجمعه قرب وقربت السيف وأقربته ورجل قارب قرب من الماء وليلة القرب، وأقربوا إبلهم، والمقرب الحامل التي قربت ولادتها. (قرح) : القرح الأثر من الجراحة من شىء يصيبه من خارج، والقرح أثرها من داخل كالبثرة ونحوها، يقال قرحته نحو جرحته، وقرح خرج به قرح وقرح قلبه وأقرحه اللَّه وقد يقال القرح للجراحة والقرح للألم، قال تعالى: مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ- إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وقرىء بالضم والقرحان الذي لم يصبه الجدري، وفرس قارح إذا ظهر به أثر من طلوع نابه والأنثى قارحة، وأقرح به أثر من الغرة، وروضة قرحاء وسطها نور وذلك لتشبهها بالفرس القرحاء واقترحت الجمل ابتدعت ركوبه واقترحت كذا على فلان ابتدعت التمني عليه واقترحت بئرا استخرجت منه ماء قراحا ونحوه: أرض قراح أي خالصة، والقريحة حيث يستقر فيه الماء المستنبط، ومنه استعير قريحة الإنسان. (قرد) : القرد جمعه قردة قال تعالى: كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ وقال: وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ قيل جعل صورهم المشاهدة كصور القردة وقيل بل جعل أخلاقهم كأخلاقها وإن لم تكن صورتهم كصورتها. والقراد جمعه قردان، والصوف القرد المتداخل بعضه فى بعض. ومنه قيل سحاب قرد أي متلبد، وأقرد أي لصق بالأرض لصوق القراد، وقرد سكن سكونه، وقردت البعير أزلت قراده نحو قذيت ومرضت ويستعار ذلك للمداراة المتوصل بها إلى خديعة فيقال فلان يقرد فلانا، وسمى حلمة الثدي قرادا كما تسمى حلمة تشبيها بها فى الهيئة. (قرطس) : القرطاس ما يكتب فيه، قال تعالى: وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ- قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ.

(قرض) : القرض ضرب من القطع وسمى قطع المكان وتجاوزه قرضا كما سمى قطعا، قال تعالى: وَإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ أي تجوزهم وتدعهم إلى أحد الجانبين، وسمى ما يدفع إلى الإنسان من المال بشرط رد بدله قرضا، قال تعالى: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وسمى المفاوضة فى الشعر مقارضة، والقريض للشعر، مستعار استعارة النسج والحوك. (قرع) : القرع ضرب شىء على شىء، ومنه قرعته بالمقرعة، قال تعالى: كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ- الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ. (قرف) : أصل القرف والاقتراف قشر اللحاء عن الشجر والجلدة عن الجرح، وما يؤخذ منه قرف، واستعير الاقتراف للاكتساب حسنا كان أو سوءا، قال تعالى: سَيُجْزَوْنَ بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ- وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ- وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها والاقتراف فى الإساءة أكثر استعمالا، ولهذا يقال: الاعتراف يزيل الاقتراف، وقرفت فلانا بكذا إذا عبته به أو اتهمته، وقد حمل على ذلك قوله تعالى: وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ، وفلان قرفنى، ورجل مقرف هجين، وقارف فلان أمرا إذا تعاطى ما يعاب به. (قرن) : الاقتران كالازدواج فى كونه اجتماع شيئين أو أشياء فى معنى من المعاني، قال تعالى: أَوْ جاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ يقال قرنت البعير بالبعير جمعت بينهما، ويسمى الحبل الذي يشد به قرنا وقرنته على التكثير قال تعالى: وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ وفلان قرن فلان فى الولادة وقرينه وقرنه فى الجلادة وفى القوة وفى غيرها من الأحوال، قال تعالى: إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ- وَقالَ قَرِينُهُ هذا ما لَدَيَّ إشارة إلى شهيده قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ- فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وجمعه قرناء، قال تعالى: وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ والقرن القوم المقترنون فى زمن واحد وجمعه قرون، قال: وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ- وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ- وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ وقال: وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً- ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ- قُرُوناً آخَرِينَ والقرون النفس لكونها مقترنة بالجسم، والقرون من البعير الذي يضع رجله موضع يده كأنه يقرنها بها والقرن الجعبة ولا يقال لها قرن إلا إذا قرنت بالقوس وناقة قرون إذا دنا أحد خلفيها من الآخر، والقران الجمع بين الحج والعمرة ويستعمل فى الجمع بين

الشيئين وقرن الشاة والبقرة، والقرن عظم القرن، وكبش أقرن وشاة قرناء، وسمى عقل المرأة قرنا تشبيها بالقرن فى الهيئة، وتأذى عضو الرجل عند مباضعتها به كالتأذى بالقرن، وقرن الجبل الناتي منه، وقرن المرأة ذؤابتها، وقرن المرآة حافتها، وقرن الفلاة حرفها، وقرن الشمس، وقرن الشيطان كل ذلك تشبيها بالقرن. وذو القرنين معروف. وقوله عليه الصلاة والسلام لعلىّ رضى اللَّه عنه: «إن لك بيتا فى الجنة وإنك لذو قرنيها» يعنى ذو قرنى الأمة أي أنت فيهم كذى القرنين. (قرأ) : قرأت المرأة: رأت الدم، وأقرأت: صارت ذات قرء، وقرأت الجارية استبرأتها بالقرء. والقرء فى الحقيقة اسم للدخول فى الحيض عن طهر. ولما كنا اسما جامعا للأمرين الطهر والحيض المتعقب له أطلق على كل واحد منهما لأن كل اسم موضوع لمعنيين معا يطلق على كل واحد منهما إذا انفرد كالمائدة للخوان وللطعام، ثم قد يسمى كل واحد منهما بانفراده به. وليس القرء اسما للطهر مجردا ولا للحيض مجردا بدلالة أن الطاهر التي لم تر أثر الدم لا يقال لها ذات قرء. وكذا الحائض التي استمر بها الدم والنفساء لا يقال لها ذلك. وقوله تعالى: يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ أي ثلاثة دخول من الطهر فى الحيض. وقوله عليه الصلاة والسلام: «اقعدى عن الصلاة أيام أقرائك» أي أيام حيضك فإنما هو كقول القائل افعل كذا أيام ورود فلان، ووروده إنما يكون فى ساعة وإن كان ينسب إلى الأيام. وقول أهل اللغة إن القرء من قرأ أي جمع، فإنهم اعتبروا الجمع بين زمن الطهر وزمن الحيض حسبما ذكرت لاجتماع الدم فى الرحم، والقراءة ضم الحروف والكلمات بعضها إلى بعض فى الترتيل، وليس يقال ذلك لكل جمع لا يقال قرأت القوم إذا جمعتهم، ويدل على ذلك أنه لا يقال للحرف الواحد إذا تفوه به قراءة، والقرآن فى الأصل مصدر نحو كفران ورجحان، قال تعالى: إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ. فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ قال ابن عباس: إذا جمعناه وأثبتناه فى صدرك فاعمل به، وقد خص بالكتاب المنزل على محمد صلّى اللَّه عليه وسلّم فصار له كالعلم كما أن التوراة لما أنزل على موسى والإنجيل على عيسى- عليهما السلام- قال بعض العلماء: تسمية هذا الكتاب قرآنا من بين كتب اللَّه لكونه جامعا لثمرة كتبه بل لجمعه ثمرة جميع العلوم كما أشار تعالى إليه بقوله تعالى: وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وقوله: تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ- قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي

عِوَجٍ - وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ- فِي هذَا الْقُرْآنِ- وَقُرْآنَ الْفَجْرِ أي قراءته لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ وأقرأت فلانا كذا قال: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى وتقرأت تفهمت وقارأته دراسته. (قرى) : القرية اسم للموضع الذي يجتمع فيه الناس وللناس جميعا ويستعمل فى كل واحد منهما، قال تعالى: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ قال كثير من المفسرين معناه أهل القرية. وقال بعضهم بل القرية هاهنا القوم أنفسهم وعلى هذا قوله تعالى: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً وقال: وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ وقوله: وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرى فإنها اسم للمدينة وكذا قوله: وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى - رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها وحكى أن بعض القضاة دخل على علىّ بن الحسين رضى اللَّه عنهما فقال: أخبرنى عن قول اللَّه تعالى: وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً ما يقول فيه علماؤكم؟ قال: يقولون إنها مكة، فقال: وهل رأيت؟ فقلت: ما هى؟ قال: إنما عنى الرجال، فقال: فقلت: فأين ذلك فى كتاب اللَّه؟ فقال: ألم تسمع قوله تعالى: وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها وَرُسُلِهِ الآية. وقال تعالى: وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا- وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ وقريت الماء فى الحوض وقريت الضيف قرىء، وقرىء الشيء فى فمه جمعه وقربان الماء مجتمعه. (قسس) : القس والقسيس العالم العابد من رؤوس النصارى، قال تعالى: ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْباناً وأصل القس تتبع الشيء وطلبه بالليل، يقال: تقسست أصواتهم بالليل، أي تتبعتها، والقسقاس، والقسقس الدليل بالليل. (قسر) : القسر الغلبة والقهر، يقال: قسرته واقتسرته ومنه القسورة، قال تعالى: فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ قيل هو الأسد وقيل الرامي وقيل الصائد. (قسط) : القسط هو النصيب بالعدل كالنصف والنصفة، قال: لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ بِالْقِسْطِ- وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ والقسط هو أن يأخذ قسط غيره وذلك جور، والإقساط أن يعطى قسط غيره وذلك إنصاف ولذلك قيل قسط الرجل إذا جار، وأقسط إذا عدل، قال تعالى:

أَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً . وقال: وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ وتقسطنا بيننا أي اقتسمنا، والقسط اعوجاج فى الرجلين بخلاف الفحج، والقسطاس الميزان ويعبر به عن العدالة كما يعبر عنها بالميزان، قال تعالى: وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ. (قسم) : القسم إفراز النصيب، يقال قسمت كذا قسما وقسمة، وقسمة الميراث وقسمة الغنيمة تفريقهما على أربابهما، قال: لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ- وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ واستقسمته: سألته أن يقسم، ثم قد يستعمل فى معنى قسم، قال تعالى: وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذلِكُمْ فِسْقٌ ورجل منقسم القلب أي اقتسمه الهم نحو متوزع الخاطر ومشترك اللب، وأقسم حلف وأصله من القسامة وهى أيمان تقسم على أولياء المقتول ثم صار اسما لكل حلف، قال تعالى: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ- أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ. وقال: لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ. وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ- فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ- إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ- فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ وقاسمته وتقاسما، وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ- قالُوا تَقاسَمُوا بِاللَّهِ وفلان مقسم الوجه وقسيم الوجه أي صبيحه، والقسامة الحسن وأصله من القسمة كأنما آتى كل موضع نصيبه من الحسن فلم يتفاوت، وقيل إنما قيل مقسم لأنه يقسم بحسنه الطرف، فلا يثبت فى موضع دون موضع، وقوله تعالى: كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ أي الذين تقاسموا شعب مكة ليصدوا عن سبيل اللَّه من يريد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وقيل الذين تحالفوا على كيده عليه الصلاة والسلام. (قسو) : القسوة غلظ القلب، وأصله من حجر قاس، والمقاساة معالجة ذلك، قال تعالى: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ- فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ وقال: وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ- وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً وقرىّ: (قسية) أي ليست قلوبهم بخالصة من قولهم درهم قسى وهو جنس من الفضة المغشوشة فيه قساوة أي صلابة، قال الشاعر: صاح القسيات فى أيدى الصياريف (قشعر) : قال تعالى: تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ أي يعلوها قشعريرة.

(قصص) : القص تتبع الأثر، يقال قصصت أثره والقصص الأثر، قال: فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً- وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ ومنه قيل لما يبقى من الكلا فيتتبع أثره قصيص، وقصصت ظفره، والقصص الأخبار المتتبعة، قال: لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ- فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ- وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ- نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ- فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ- يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ- فَاقْصُصِ الْقَصَصَ والقصاص تتبع الدم بالقود، قال تعالى: وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ- وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ ويقال قص فلان فلانا، وضربه ضربا فأقصه أي أدناه من الموت، والقص الجص، ونهى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم عن تقصيص القبور. (قصد) : القصد استقامة الطريق، يقال قصدت قصده أي نحوت نحوه، ومنه الاقتصاد، والاقتصاد على ضربين، أحدهما محمود على الإطلاق وذلك فيما له طرفان إفراط وتفريط كالجود، فإنه بين الإسراف والبخل وكالشجاعة فإنها بين التهور والجبن، ونحو ذلك وعلى هذا قوله تعالى: وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وإلى هذا النحو من الاقتصاد أشار بقوله: وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا الآية والثاني: يكنى به عما يتردد بين المحمود والمذموم وهو فيما يقع بين محمود ومذموم كالواقعه بين العدل والجور والقريب والبعيد وعلى ذلك قوله تعالى: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وقوله: وَسَفَراً قاصِداً أي سفرا متوسطا غير متناهى البعد وربما فسر بقريب والحقيقة ما ذكرت، وأقصد السهم أصاب وقتل مكانه كأنه وجد قصده قال: فأصاب قلبك غير أن لم يقصد وانقصد الرمح انكسر وتقصد تكسر وقصد الرمح كسره وناقة قصيد مكتنزة ممتلئة من اللحم، والقصيد من الشعر ماتم سبعة أبيات. (قصر) : القصر خلاف الطول وهما من الأسماء المتضايفة التي تعتبر بغيرها، وقصرت كذا جعلته قصيرا، والتقصير اسم للتضجيع وقصرت كذا ضممت بعضه إلى بعض ومنه سمى القصر وجمعه قصور، قال تعالى: وَقَصْرٍ مَشِيدٍ- وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً- إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ وقيل القصر أصول الشجر، الواحدة قصرة مثل جمرة وجمر وتشبيها بالقصر كتشبيه ذلك فى قوله تعالى: كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ، وقصرته جعلته فى قصر، ومنه قوله تعالى:

حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ، وقصر الصلاة جعلها قصيرة بترك بعض أركانها ترخيصا، قال تعالى: فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ وقصرت اللقحة على فرسى حبست درها عليه وقصر السهم عن الهدف أي لم يبلغه وامرأة قاصرة الطرف لا تمد طرفها إلى ما لا يجوز، قال تعالى: فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ وقصر شعره جز بعضه، قال تعالى: مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ وقصر فى كذا أي توانى، وقصر عنه لم ينله وأقصر عنه كف مع القدرة عليه، واقتصر على كذا اكتفى بالشيء القصير منه أي القليل، وأقصرت الشاة أسنت حتى قصر أطراف أسنانها، وأقصرت المرأة ولدت أولادا قصارا، والتقصار قلادة قصيرة والقوصرة معروفة. (قصف) : قال اللَّه تعالى: فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ وهى التي تقصف ما مرت عليه من الشجر والبناء، ورعد قاصف فى صوته تكسر، ومنه قيل لصوت المعازف قصف ويتجوز به فى كل لهو. (قصم) : قال تعالى: وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً أي حطمناها وهشمناها وذلك عبارة عن الهلاك ويسمى الهلاك قاصمة الظهر وقال فى آخر: وَما كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرى والقصم الرجل الذي يقصم من قاومه. (قصى) : القصي البعد والقصىّ البعيد يقال قصوت عنه وأقصيت أبعدت والمكان الأقصى والناحية القصوى ومنه قوله تعالى: وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى وقوله: إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى يعنى بيت المقدس فسماه الأقصى اعتبارا بمكان المخاطبين به من النبي وأصحابه وقال تعالى: إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى وقصوت البعير قطعت أذنه، وناقة قصواء وحكوا أنه يقال بعير أقصى، والقصية من الإبل البعيدة عن الاستعمال. (قض) : قضضته فانقض وانقض الحائط وقع، قال تعالى: يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ وأقض عليه مضجعه صار فيه قضض أي حجارة صغار. (قضب) : قال تعالى: فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا وَعِنَباً وَقَضْباً أي رطبة، والمقاضب الأرض التي تنبتها، والقضيب نحو القضب لكن القضيب يستعمل فى فروع الشجر والقضب يستعمل فى البقل، والقضب قطع القضب والقضيب.

وروى أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم كان إذا رأى فى ثوب تصليبا قضبه. وسيف قاضب وقضيب أي قاطع، فالقضيب هاهنا بمعنى الفاعل، وفى الأول بمعنى المفعول وكذا قولهم ناقة قضيب: مقتضبة من بين الإبل ولما قرض، ويقال لكل ما لم يهذب مقتضب، ومنه اقتضب حديثا إذا أورده قبل أن راضه وهذبه فى نفسه. (قضى) : القضاء فصل الأمر قولا كان ذلك أو فعلا وكل واحد منهما على وجهين: إلهى وبشرى. فمن القول الإلهى قوله تعالى: وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ أي أمر بذلك وقال: وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ فهذا قضاء بالإعلام والفصل فى الحكم أي أعلمناهم وأوحينا إليهم وحيا جزما، وعلى هذا: وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ ومن الفعل الإلهى قوله تعالى: وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ وقوله تعالى: فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ إشارة إلى إيجاده الإبداعى والفراغ منه نحو قوله تعالى: بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وقوله: وَلَوْلا أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ أي لفصل، ومن القول البشرى نحو قضى الحاكم بكذا فإن حكم الحاكم يكون بالقول، ومن الفعل البشرى. فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ- ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ، وقال تعالى: قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ وقال: فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً وقال: ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ أي افرغوا من أمركم، وقوله تعالى: فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ- إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا وقول الشاعر: قضيت أمورا ثم غادرت بعدها يحتمل القضاء بالقول والفعل جميعا، ويعبر عن الموت بالقضاء فيقال فلان قضى نحبه كأنه فصل أمره المختص به من دنياه، وقوله تعالى: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ قيل قضى نذره لأنه كان قد ألزم نفسه ألا ينكل عن العدى أو يقتل، وقيل معناه منهم من مات وقال تعالى: ثُمَّ قَضى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ قيل عنى بالأول أجل الحياة وبالثاني أجل البعث، وقال: يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ- وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ وذلك كناية عن الموت، وقال تعالى: فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ وقضى

الدين فصل الأمر فيه برده، والاقتضاء المطالبة بقضائه، ومنه قولهم هذا يقضى كذا وقوله تعالى: لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ أي فرغ من أجلهم ومدتهم المضروبة للحياة، والقضاء من اللَّه تعالى أخص من القدر لأنه الفصل بين التقدير، فالقدر هو التقدير والقضاء هو الفصل والقطع، وقد ذكر بعض العلماء أن القدر بمنزلة المعد للكيل والقضاء بمنزلة الكيل، وهذا كما قال أبو عبيدة لعمر رضى اللَّه عنهما لما أراد الفرار من الطاعون بالشام: أتفر من القضاء؟ قال أفر من قضاء اللَّه إلى قدر اللَّه تنبيها أن القدر ما لم يكن قضاء فمرجوّ أن يدفعه اللَّه فإذا قضى فلا مدفع له. ويشهد لذلك قوله تعالى: وَكانَ أَمْراً مَقْضِيًّا وقوله: كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا- وَقُضِيَ الْأَمْرُ أي فصل تنبيها أنه صار لا يمكن تلافيه. وقوله: إِذا قَضى أَمْراً وكل قول مقطوع به من قولك هو كذا أو ليس بكذا يقال له قضية ومن هذا يقال قضية صادقة وقضية كاذبة وإياها عنى من قال التجربة خطر والقضاء عسر، أي الحكم بالشيء أنه كذا وليس بكذا أمر صعب، وقال عليه الصلاة والسلام: «علىّ أقضاكم» . (قط) : قال تعالى: وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ القط الصحيفة وهو اسم للمكتوب والمكتوب فيه، ثم قد يسمى المكتوب بذلك كما يسمى الكلام كتابا وإن لم يكن مكتوبا، وأصل القط الشيء المقطوع عرضا كما أن القد هو المقطوع طولا، والقط النصيب المفروز كأنه قط أي أفرز وقد فسر ابن عباس رضى اللَّه عنه الآية به، وقط السعر أي علا، وما رأيته قط عبارة عن مدة الزمان المقطوع به، وقطنى حسبى. (قطر) : القطر الجانب وجمعه أقطار، قال: إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وقال تعالى: وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطارِها وقطرته ألقيته على قطره وتقطر وقع على قطره ومنه قطر المطر أي سقط وسمى لذلك قطرا، وتقاطر القوم جاءوا أرسالا كالقطر ومنه قطار الإبل، وقيل: الإنفاض يقطر الجلب أي إذا أنفض القوم فقل زادهم قطروا الإبل وجلبوها للبيع، والقطران ما يتقطر من الهناء، قال تعالى: سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ وقرىء: مِنْ قَطِرانٍ أي من نحاس مذاب قد أنى حرها، وقال تعالى: آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً أي نحاسا مذابا، وقال تعالى: وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ

بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وقوله تعالى: وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً والقناطير جمع القنطرة، والقنطرة من المال ما فيه عبور الحياة تشبيها بالقنطرة وذلك غير محدود القدر فى نفسه وإنما هو بحسب الإضافة كالغنى فرب إنسان يستغنى بالقليل وآخر لا يستغنى بالكثير، ولما قلنا اختلفوا فى حده فقيل أربع أوقية وقال الحسن ألف ومائتا دينار، وقيل ملء مسك ثور ذهبا إلى غير ذلك، وذلك كاختلافهم فى حد الغنى، وقوله تعالى: وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ أي المجموعة قنطارا قنطارا كقولك دراهم مدرهمة ودنانير مدنرة. (قطع) : القطع فصل الشيء مدركا بالبصر كالأجسام أو مدركا بالبصيرة كالأشياء المعقولة فمن ذلك قطع الأعضاء نحو قوله تعالى: لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وقوله: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما وقوله: وَسُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ وقطع الثوب وذلك قوله تعالى: فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ وقطع الطريق يقال على وجهين: أحدهما: يراد به السير والسلوك، والثاني: يراد به الغضب من المارة والسالكين للطريق نحو قوله تعالى: أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وذلك إشارة إلى قوله تعالى: الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وقوله: فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وإنما سمي ذلك قطع الطريق لأنه يؤدى إلى انقطاع الناس عن الطريق فجعل ذلك قطعا للطريق، وقطع الماء بالسباحة عبوره، وقطع الوصل هو الهجران، وقطع الرحم يكون بالهجران ومنع البر، قال تعالى: وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ وقال: وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ- ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ وقد قيل ليقطع حبله حتى يقع، وقد قيل ليقطع أجله بالاختناق وهو معنى قول ابن عباس ثم ليختنق، وقطع الأمر فصله، ومنه قوله تعالى: ما كُنْتُ قاطِعَةً أَمْراً وقوله: لِيَقْطَعَ طَرَفاً أي يهلك جماعة منهم. وقطع دابر الإنسان هو إفناء نوعه، قال تعالى: فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا- أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ وقوله: إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ أي إلا أن يموتوا، وقيل إلا أن يتوبوا توبة بها تنقطع قلوبهم ندما على تفريطهم، وقطع من الليل قطعة منه، قال: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ والقطيع من الغنم جمعه قطعان وذلك كالصرمة والفرقة وغير ذلك من أسماء الجماعة المشتقة من

معنى القطع والقطيع السوط، وأصاب بئرهم قطع أي انقطع ماؤها، ومقاطع الأودية مآخيرها. (قطف) : يقال قطفت الثمرة قطفا والقطف المقطوف منه وجمعه قطوف، قال تعالى: قُطُوفُها دانِيَةٌ وقطفت الدابة قطفا فهى قطوف، واستعمال ذلك فيه استعارة وتشبيه بقاطف شىء كما يوصف بالنقض على ما تقدم ذكره، وأقطف الكرم دنا قطافه. والقطافة ما يسقط منه كالنفاية. (قطمر) : قال تعالى: وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ ما يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ أي الأثر فى ظهر النواة وذلك مثل للشىء الطفيف. (قطن) : قال تعالى: وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ. واليقطين: بلا ساق له من الثبات. والقطن وقطن الحيوان معروفان. (قعد) : القعود يقابل به القيام والقعدة للمرة والقعدة للحال التي يكون عليها القاعد، والقعود قد يكون جمع قاعد قال تعالى: فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً- الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً، والمقعد مكان القعود وجمعه مقاعد، قال تعالى: فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ أي فى مكان هدوء وقوله تعالى: مَقاعِدَ لِلْقِتالِ كناية عن المعركة التي بها المستقر ويعبر عن المتكاسل فى الشيء بالقاعد نحو قوله تعالى: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ، ومنه رجل قعدة وضجعة وقوله تعالى: وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً وعن الترصد للشىء بالقعود له نحو قوله: لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ وقوله: إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ يعنى متوقعون. وقوله: عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ أي ملك يترصده ويكتب له وعليه، ويقال ذلك للواحد والجمع، والقعيد من الوحش خلاف النطيح، وقعيدك اللَّه وقعدك اللَّه أي أسأل اللَّه الذي يلزمك حفظك، والقاعدة لمن قعدت عن الحيض والتزوج، والقواعد جمعها، قال تعالى: وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ والمقعد من قعد عن الديوان ولن يعجز عن النهوض لزمانة به، وبه شبه الضفدع فقيل له مقعد وجمعه مقعدات، وثدى مقعد للكاعب ناتىء مصور بصورته، والمقعد كناية عن اللئيم المتقاعد عن المكارم، وقواعد البناء أساسه. قال تعالى: وَإِذْ

يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وقواعد الهودج خشباته الجارية مجرى قواعد البناء. (قعر) : قعر الشيء نهاية أسفله. وقوله تعالى: كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ أي ذاهب فى قعر الأرض. وقال بعضهم: انقعرت الشجرة انقلعت من قعرها، وقيل معنى انقعرت ذهبت فى قعر الأرض، وإنما أراد تعالى أن هؤلاء اجتثوا كما اجتثت النخل الذاهب فى قعر الأرض فلم يبق لهم رسم ولا أثر، وقصعة قعيرة لها قعر، وقعر فلان فى كلامه إذا أخرج الكلام من قعر حلقه، وهذا كما يقال: شدق فى كلامه إذا أخرجه من شدقه. (قفل) : القفل جمعه أقفال، قال أقفلت الباب وقد جعل ذلك مثلا لكل مانع للإنسان من تعاطى فعل فيقال فلان مقفل عن كذا، قال تعالى: أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها وقيل للبخيل مقفل اليدين كما يقال مغلول اليدين، والقفول الرجوع من السفر، والقافلة الراجعة من السفر، والقفيل اليابس من الشيء إما لكون بعضه راجعا إلى بعض فى اليبوسة، وإما لكونه كالمقفل لصلابته، يقال: قفل النبات وقفل الفحل وذلك إذا اشتد هياجه فيبس من ذلك وهزل. (قفا) : القفا معروف يقال قفوته أصبت قفاه، وقفوت أثره واقتفيته تبعث قفاه، والاقتفاء اتباع القفا، كما أن الارتداف اتباع الردف ويكنى بذلك عن الاغتياب وتتبع المعايب، وقوله تعالى: وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ أي لا تحكم بالقيافة والظن، والقيافة مقلوبة عن الاقتفاء فيما قيل نحو جذب وجبذ وهى صناعة، وقفيته جعلته خلفه، قال تعالى: وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ والقافية اسم للجزء الأخير من البيت الذي حقه أن يراعى لفظه فيكرر فى كل بيت، والقفاوة الطعام الذي يتفقد به من يغنى به فيتبع. (قل) : القلة والكثرة يستعملان فى الأعداد، كما أن العظم والصغر يستعملان فى الأجسام، ثم يستعار كل واحد من الكثرة والعظم ومن القلة والصغر للآخر. وقوله تعالى: ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلًا أي وقتا وكذا قوله: قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا- وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا وقوله: نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا وقوله: ما قاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا أي قتالا قليلا وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا أي جماعة قليلة. وكذلك قوله: إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي

مَنامِكَ قَلِيلًا - وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ ويكنى بالقلة عن الذلة اعتبارا بما قال الشاعر: ولست بالأكثر منه حصا ... وإنما العزة للكاثر وعلى ذلك قوله تعالى: وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ. ويكنى بها تارة عن العزة اعتبارا بقوله: وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ- وَقَلِيلٌ ما هُمْ وذاك أن كل ما يعز يقل وجوده. وقوله: وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا يجوز أن يكون استثناء من قوله: وَما أُوتِيتُمْ أي ما أوتيتم العلم إلا قليلا منكم، ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف أي علما قليلا، وقوله: وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا يعنى بالقليل هاهنا أعراض الدنيا كائنا ما كان، وجعلها قليلا فى جنب ما أعد اللَّه للمتقين فى القيامة، وعلى ذلك قوله تعالى: قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ وقليل يعبر به عن النفي نحو قلما يفعل فلان كذا ولهذا يصح أن يستثنى منه على حد ما يستثنى من النفي فيقال قلما يفعل كذا إلا قاعدا أو قائما وما يجرى مجراه، وعلى ذلك حمل قوله تعالى: قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ وقيل معناه تؤمنون إيمانا قليلا، والإيمان القليل هو الإقرار والمعرفة العامية المشار إليه بقوله تعالى: وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ وأقللت كذا وجدته قليل المحمل أي خفيفا إما فى الحكم أو بالإضافة إلى قوته، فالأول نحو أقللت ما أعطيتنى والثاني قوله: أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالًا أي احتملته فوجدته قليلا باعتبار قوتها، واستقللته رأيته قليلا نحو استخففته رأيته خفيفا، والقلة ما أقله الإنسان من جرة وحب، وقلة الجبل شعفه اعتبارا بقلته إلى ما عداه من أجزائه، فأما تقلقل الشيء إذا اضطرب وتقلقل المسمار فمشتق من القلقلة وهى حكاية صوت الحركة. (قلب) : قلب الشيء تصريفه وصرفه عن وجه إلى وجه كقلب الثوب وقلب الإنسان أي صرفه عن طريقته، قال تعالى: إِلَيْهِ تُقْلَبُونَ والانقلاب الانصراف، قال تعالى: انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ، وقال: إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ، وقال: أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ، وقال: وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ وقلب الإنسان قيل سمى به لكثرة تقلبه ويعبر بالقلب عن المعاني التي تختص به من الروح والعلم والشجاعة وغير ذلك، وقوله تعالى: وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ أي

الأرواح. وقال: إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أي علم وفهم وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ، وقوله: وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ، وقوله: وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ أي تثبت به شجاعتكم ويزول خوفكم وعلى عكسه وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ، وقوله: ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ أي أجلب للعفة، وقوله: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ، وقوله: وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى أي متفرقة، وقوله: وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ قيل العقل وقيل الروح فأما العقل فلا يصح عليه ذلك، قال ومجازه مجاز قوله: تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ والأنهار لا تجرى وإنما تجرى المياه التي فيها. وتقلب الشيء تغييره من حال إلى حال نحو قوله تعالى: يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ وتقليب الأمور تدبيرها والنظر فيها، قال تعالى: وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ وتقليب اللَّه القلوب والبصائر صرفها من رأى إلى رأى، قال: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ وتقليب اليد عبارة عن الندم ذكرا لحال ما يوجد عليه النادم، قال: فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ أي يصفق ندامة، قال الشاعر: كمغبون يعض على يده ... تبين غبنه بعد البياع والتقلب التصرف، قال: وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ وقال: أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ ورجل قلب حول كثير التقلب والحيلة، والقلاب داء يصيب القلب، وما به قلبة علة يقلب لأجلها، والقليب البئر التي لم تطو، والقلب المقلوب من الأسورة. (قلد) : القلد الفتل، يقال قلدت الحبل فهو قليد ومقلود والقلادة المفتولة التي تجعل فى العنق من خيط وفضة وغيرهما وبها شبه كل ما يتطوق وكل ما يحيط بشىء يقال تقلد سيفه تشبيها بالقلادة، كقوله: توشح به تشبيها بالوشاح، وقلدته سيفا يقال تارة إذا وشحته به وتارة إذا ضربت عنقه. وقلدته عملا ألزمته وقلدته هجاء ألزمته، وقوله تعالى: لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أي ما يحيط بها، وقيل خزائنها، وقيل مفاتحها والإشارة بكلها إلى معنى واحد، وهو قدرته تعالى عليها وحفظه لها.

(قلم) : أصل القلم القص من الشيء الصلب كالظفر وكعب الرمح والقصب، ويقال للمقلوم قلم. كما يقال للمنقوض نقض. وخص ذلك بما يكتب به وبالقدح الذي يضرب به وجمعه أقلام. قال تعالى: ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ. وقال تعالى: وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وقال: إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أي أقداحهم وقوله تعالى: عَلَّمَ بِالْقَلَمِ تنبيه لنعمته على الإنسان بما أفاده من الكتابة وما روى: «أنه عليه الصلاة والسلام كان يأخذ الوحى عن جبريل وجبريل عن ميكائيل وميكائيل عن اسرافيل وإسرافيل عن اللوح المحفوظ واللوح عن القلم» فإشارة إلى معنى إلهى وليس هذا موضع تحقيقه. والإقليم واحد الأقاليم السبعة، وذلك أن الدنيا مقسومة على سبعة أسهم على تقدير أصحاب الهيئة. (قلى) : القلى شدة البغض، يقال قلاه يقليه ويقلوه، قال تعالى: ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى وقال: إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ فمن جعله من الواو فهو من القول أي الرمي من قولهم قلت الناقة براكبها قلوا وقلوت بالقلة فكأن المقلو هو الذي يقذفه القلب من بغضه فلا يقبله، ومن جعله من الياء فمن قليت البسر والسويق على المقلاة. (قمح) : قال الخليل: القمح البر إذا جرى فى السنبل من لدن الإنضاج إلى حين الاكتناز، ويسمى السويق المتخذ منه قميحة، والقمح رفع الرأس لسف الشيء ثم يقال لرفع الرأس كيفما كان قمح، وقمح البعير رفع رأسه، وأقمحت البعير شددت رأسه إلى خلف. وقوله: مُقْمَحُونَ تشبيه بذلك ومثل لهم وقصد إلى وصفهم بالتأبى عن الانقياد للحق وعن الإذعان لقبول الرشد والتأبى عن الإنفاق فى سبيل اللَّه، وقيل إشارة إلى حالهم فى القيامة إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ. (قمر) : القمر قمر السماء يقال عند الامتلاء وذلك بعد الثالثة، قيل وسمى بذلك لأنه يقمر ضوء الكواكب ويفوز به، قال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وقال: وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ- وَانْشَقَّ الْقَمَرُ- وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها وقال: كَلَّا وَالْقَمَرِ والقمر ضوءه،

وتقمرت فلانا أتيته فى القمراء وقمرت القربة فسدت بالقمراء، وقيل حمار أقمر إذا كان على لون القمراء، وقمرت فلانا كذا خدعته عنه. (قمص) : القميص معروف وجمعه قمص وأقمصة وقمصان، قال تعالى: إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ- وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ وتقمصه لبسه، وقمص البعير يقمص ويقمص إذا نزا، والقماص داء يأخذه فلا يستقر موضعه، ومنه القامصة فى الحديث. (قمطر) : قال تعالى: عَبُوساً قَمْطَرِيراً أي شديدا يقال قمطرير وقماطير. (قمع) : قال تعالى: وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ جمع مقمع وهو ما يضرب به ويذلل ولذلك يقال قمعته فانقمع أي كففته فكف، والقمع والقمع ما يضرب به الشيء فيمنع من أن يسيل وفى الحديث: «ويل لأقماع القول» أي الذين يجعلون آذانهم كالأقماع فيتبعون أحاديث الناس، والقمع الذباب الأزرق لكونه مقموعا، وتقمع الحمار إذا ذب القمعة عن نفسه. (قمل) : القمل صغار الذباب، قال تعالى: وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ والقمل معروف ورجل قمل وقع فيه القمل ومنه قيل رجل قمل وامرأة قملة قبيحة كأنها قملة أو قملة. (قنت) : القنوت لزوم الطاعة مع الخضوع وفسر بكل واحد منهما فى قوله تعالى: وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ وقوله تعالى: كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ قيل خاضعون وقيل طائعون وقيل ساكتون ولم يعن به كل السكوت، وإنما عنى به ما قال عليه الصلاة والسلام: «إن هذه الصلاة لا يصح فيها شىء من كلام الآدميين، إنما هى قرآن وتسبيح» وعلى هذا قيل: أي الصلاة أفضل؟ فقال: طول القنوت، أي الاشتغال بالعبادة ورفض كل ما سواه. وقال تعالى: إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً- وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ- أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً- اقْنُتِي لِرَبِّكِ- وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وقال تعالى: وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ- فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ. (قنط) : القنوط اليأس من الخير يقال قنط يقنط قنوطا وقنط يقنط، قال

تعالى: فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ قال: وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ وقال: يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ- وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ- إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ. (قنع) : القناعة الاجتزاء باليسير من الأعراض المحتاج إليها، يقال قنع يقنع قناعة وقنعانا إذا رضى، وقنع يفنع قنوعا إذا سأل، قال تعالى: وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ قال بعضهم: القانع هو السائل الذي لا يلح فى السؤال ويرضى بما يأتيه عفوا، قال الشاعر: لمال المرء يصلحه فيغنى ... مفاقره أعف من القنوع وأقنع رأسه رفعه، قال تعالى: مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ وقال بعضهم: أصل هذه الكلمة من القناع وهو ما يغطى به الرأس، فقنع أي لبس القناع سائرا لفقرة كقولهم خفى أي لبس الخفاء، وقنع إذا رفع قناعة كاشفا رأسه بالسؤال نحو خفى إذا رفع الخفاء، ومن القناعة قولهم رجل مقنع يقنع به وجمعه مقانع، قال الشاعر: شهودى على ليلى عدول مقانع ومن القناع قيل تقنعت المرأة وتقنع الرجل إذا لبس المغفر تشبيها بتقنع المرأة، وقنعت رأسه بالسيف والسوط. (قنى) : قوله تعالى: أَغْنى وَأَقْنى أي أعطى ما فيه الغنى وما فيه القنية. أي المال المدخر، وقيل أقنى أرضى وتحقيق ذلك أنه جعل له قنية من الرضا والطاعة، وذلك أعظم الغناءين، وجمع القنية قنيات، وقنيت كذا واقتنيته ومنه: قنيت حيائى عفة وتكرما (قنو) : القنو العذق وتثنيته قنوان وجمعه قنوان. قال تعالى: قِنْوانٌ دانِيَةٌ والقناة تشبه القنو فى كونهما غصنين، وأما القناة التي يجرى فيها الماء فإنما قيل ذلك تشبيها بالقناة فى الخط والامتداد، وقيل أصله من قنيت الشيء ادخرته لأن القناة مدخرة للماء، وقيل هو من قولهم قاناه أي خالطه قال الشاعر:

كبكر المقاناة البياض بصفرة وأما القنا الذي هو الاحديداب فى الأنف فتشبيه فى الهيئة بالقنا يقال رجل أقنى وامرأة قنواء. (قهر) : القهر الغلبة والتذليل معا ويستعمل فى كل واحد منهما، قال تعالى: وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وقال تعالى: وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ- فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ- فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ أي لا تذلل وأقهره سلط عليه من يقهره، والقهقرى المشي إلى خلف. (قاب) : القاب ما بين المقبض والسية من القوس، قال تعالى: فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى. (قوت) : القوت ما يمسك الرمق وجمعه أقوات، قال تعالى: وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها وقاته يقوته قوتا أطعمه قوته، وأقاته يقيته جعل له ما يقوته، وفى الحديث: «إن أكبر الكبائر أن يضيع الرجل من يقوت» ، ويروى: «من يقيت» ، قال تعالى: وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً قيل مقتدرا وقيل حافظا وقيل شاهدا، وحقيقته قائما عليه يحفظه ويقيته. ويقال ما له قوت ليلة وقيت ليلة وقيتة ليلة نحو الطعم والطعمة، قال الشاعر فى صفة نار: فقلت له ارفعها إليك وأحيها ... بروحك واقتته لها قيتة قدرا (قوس) : القوس ما يرمى عنه، قال تعالى: فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى وتصور منها هيئتها فقيل للانحناء التقوس، وقوس الشيخ وتقوس إذا انحنى، وقوست الخط فهو مقوس والمقوس المكان الذي يجرى منه القوس، وأصله الحبل الذي يمد على هيئة قوس فيرسل الخيل من خلفه. (قيض) : قال: وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ وقوله تعالى: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً أي نفح، ليستولى عليه استيلاء القيض على البيض وهو القشر الأعلى. (قيع) : قوله تعالى: كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ والقيع والقاع المستوي من الأرض جمعه قيعان وتصغيره قويع واستعير منه قاع الفحل الناقة إذا ضربها.

(قول) : القول والقيل واحد، قال تعالى: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا والقول يستعمل على أوجه أظهرها أن يكون للمركب من الحروف المبرز بالنطق مفردا كان أو جملة، فالمفرد كقولك زيد وخرج. والمركب زيد منطلق، وهل خرج عمرو، ونحو ذلك، وقد يستعمل الجزء الواحد من الأنواع الثلاثة أعنى الاسم والفعل والأداة قولا كما قد تسمى القصيدة والخطبة ونحوهما قولا، والثاني: يقال للمتصور فى النفس قبل الإبراز باللفظ فيقال فى نفسى قول لم أظهره، قال تعالى: وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ فجعل ما فى اعتقادهم قولا الثالث: للاعتقاد نحو فلان يقول بقول أبى حنيفة. الرابع: يقال للدلالة على الشيء نحو قول الشاعر: امتلأ الحوض وقال قطنى الخامس: يقال للعناية الصادقة بالشيء كقولك فلان يقول بكذا. السادس: يستعمله المنطقيون دون غيرهم فى معنى الحد فيقولون قول الجوهر كذا وقول العرض كذا، أي حدهما. السابع: فى الإلهام نحو قوله تعالى: قُلْنا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ فإن ذلك لم يكن بخطاب ورد عليه فيما روى وذكر، بل كان ذلك إلهاما فسماه قولا. وقيل فى قوله تعالى: قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ إن ذلك كان بتسخير من اللَّه تعالى لا بخطاب ظاهر ورد عليهما، وكذا فى قوله تعالى: قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً، وقوله تعالى: يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ فذكر أفواههم تنبيها على أن ذلك كذب مقول لا عن صحة اعتقاد كما ذكر فى الكتابة باليد فقال تعالى: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وقوله: لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ أي علم اللَّه تعالى بهم وكلمته عليهم كما قال تعالى: وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ وقوله: إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ وقوله: ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ فإنما سماه قول الحق تنبيها على ما قال: إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ إلى قوله: ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ وتسميته قولا كتسميته كلمة فى قوله: وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وقوله تعالى: إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ أي لفى أمر من البعث فسماه قولا فإن المقول فيه يسمى قولا كما أن المذكور يسمى ذكرا وقوله تعالى: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ- وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ فقد نسب القول إلى الرسول وذلك أن

القول الصادر إليك عن الرسول يبلغه إليك عن مرسل له فيصح أن تنسبه تارة إلى الرسول، وتارة إلى المرسل، وكلاهما صحيح. فإن قيل: فهل يصح على هذا أن ينسب الشعر والخطبة إلى راويهما كما تنسبهما إلى صانعهما؟ قيل يصح أن يقال للشعر هو قول الراوي. ولا يصح أن يقال هو شعره وخطبته لأن الشعر يقع على القول إذا كان على صورة مخصوصة وتلك الصورة ليس للراوى فيها شىء والقول هو قول الراوي كما هو قول المروي عنه. وقوله تعالى: إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ لم يرد به القول المنطقي فقط بل أراد ذلك إذا كان معه اعتقاد وعمل. ويقال للسان المقول، ورجل مقول منطيق وقوال وقوالة كذلك. والقيل الملك من ملوك حمير سموه بذلك لكونه معتمدا على قوله ومقتدى به ولكونه متقيلا لأبيه. ويقال تقيل فلان أباه. وعلى هذا النحو سموا الملك بعد الملك تبعا وأصله من الواو لقولهم فى جمعه أقوال نحو ميت وأموات، والأصل قيل نحو ميت فخفف. وإذا قيل أقيال فذلك نحو أعياد. وتقيل أباه نحو تعبد، واقتال قولا. قال ما اجتر به إلى نفسه خيرا أو شرّا. ويقال ذلك فى معنى احتكم قال الشاعر: تأبى حكومة المقتال والقال والقالة ما ينشر من القول. قال الخليل: يوضع القال موضع القائل. فيقال أنا قال كذا أي قائله. (قيل) : قوله تعالى: أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا مصدر قلت قيلولة نمت نصف النهار أو موضع القيلولة، وقد يقال قلته فى البيع قيلا وأقلته، وتقايلا بعد ما تبايعا. (قوم) : يقال قام يقوم قياما فهو قائم وجمعه قيام، وأقام غيره. وأقام بالمكان إقامة، والقيام على أضرب: قيام بالشخص إما بتسخير أو اختيار، وقيام للشىء هو المراعاة للشىء والحفظ له، وقيام هو على العزم على الشيء، فمن القيام بالتسخير قائِمٌ وَحَصِيدٌ وقوله تعالى: ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها ومن القيام الذي هو بالاختيار قوله تعالى: أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً. وقوله: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وقوله: الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ وقوله: وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً والقيام فى الآيتين جمع قائم ومن المراعاة للشىء

قوله: كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ- قائِماً بِالْقِسْطِ وقوله: أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ أي حافظ لها. وقوله تعالى: لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ وقوله تعالى: إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً أي ثابتا على طلبه. ومن القيام الذي هو العزم قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ وقوله: يُقِيمُونَ الصَّلاةَ أي يديمون فعلها ويحافظون علهيا. والقيام والقوام اسم لما يقوم به الشيء أي يثبت، كالعماد والسناد لما يعمد ويسند به، كقوله: وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً أي جعلها مما يمسككم. وقوله: جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ أي قواما لهم يقوم به معاشهم ومعادهم. قال الأصم: قائما لا ينسخ، وقرىء قيما بمعنى قياما وليس قول من قال جمع فيه بشىء ويقال قام كذا وثبت وركز بمعنى. وقوله: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى وقام فلان مقام فلان إذا ناب عنه. قال: فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ. وقوله: دِيناً قِيَماً أي ثابتا مقوما لأمور معاشهم ومعادهم وقرىء قيما مخففا من قيام وقيل هو وصف نحو قوم عدى ومكان سوى ولحم رذى وماء روى، وعلى هذا قوله تعالى: ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وقوله: وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً وقوله: وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ فالقيمة هاهنا اسم للأمة القائمة بالقسط المشار إليهم بقوله: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ وقوله: كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلَّهِ- يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ فقد أشار بقوله صحفا مطهرة إلى القرآن وبقوله: كُتُبٌ قَيِّمَةٌ إلى ما فيه من معانى كتب اللَّه تعالى فإن القرآن مجمع ثمرة كتب اللَّه تعالى المتقدمة. وقوله: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ أي القائم الحافظ لكل شىء والمعطى له ما به قوامه وذلك هو المعنى المذكور فى قوله: الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى وفى قوله: أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وبناء قيوم فيعول، وقيام فيعال نحو ديون وديان، والقيامة عبارة عن قيام الساعة المذكور فى قوله تعالى: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ- يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ- وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً والقيامة أصلها ما يكون من الإنسان من القيام دفعة واحدة أدخل فيها الهاء تنبيها على وقوعها دفعة، والمقام يكون مصدرا واسم مكان القيام وزمانه نحو قوله تعالى: إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي وَتَذْكِيرِي- ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي وَخافَ وَعِيدِ- وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ- وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى- فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وقوله: وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ- إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي

مَقامٍ أَمِينٍ - خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا وقال: وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ وقال: أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ قال الأخفش فى قوله: قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ إن المقام المقعد فهذا إن أراد أن المقام والمقعد بالذات شىء واحد، وإنما يختلفان بنسبته إلى الفاعل كالصعود والحدور فصحيح، وإن أراد أن معنى المقام معنى المقعد فذلك بعيد فإنه يسمى المكان الواحد مرة مقاما إذا اعتبر بقيامه ومقعدا إذا اعتبر بقعوده، وقيل المقامة الجماعة، قال الشاعر: وفيهم مقامات حسان وجوههم وإنما ذلك فى الحقيقة اسم للمكان وإن جعل اسما لأصحابه نحو قول الشاعر: واستب بعدك يا كليب المجلس فسمى المستبين المجلس. والاستقامة يقال فى الطريق الذي يكون على خط مستو وبه شبه طريق المحق نحو قوله تعالى: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ- وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً- إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ واستقامة الإنسان لزومه المنهج المستقيم نحو قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا وقال: فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ- فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ والإقامة فى المكان الثبات وإقامة الشيء توفيه حقه، وقال: قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ أي توفون حقوقهما بالعلم والعمل وكذلك قوله: وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ ولم يأمر تعالى بالصلاة حيثما أمر ولا مدح به حينما مدح إلا بلفظ الإقامة تنبيها أن المقصود منها توفيه شرائطها لا الإتيان بهيئاتها، نحو قوله تعالى: أَقِيمُوا الصَّلاةَ فى غير موضع. وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وقوله: وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى فإن هذا من القيام لا من الإقامة وأما قوله تعالى: رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ أي وفقني لتوفية شرائطها وقوله: فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ فقد قيل عنى به إقامتها بالإقرار بوجوبها لا بأدائها، والمقام يقال للمصدر والمكان والزمان والمفعول لكن الوارد فى القرآن هو المصدر نحو قوله تعالى: إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً والمقامة الإقامة، قال تعالى: الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ نحو قوله: دارُ الْخُلْدِ- جَنَّاتِ عَدْنٍ وقوله: لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا من قام أي لا مستقر لكم وقد قرىء: لا مُقامَ لَكُمْ من أقام. ويعبر بالإقامة عن الدوام نحو قوله تعالى:

عَذابٌ مُقِيمٌ وقرىء: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ أي فى مكان تدوم إقامتهم فيه، وتقويم الشيء تثقيفه، قال: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ وذلك إشارة إلى ما خص به الإنسان من بين الحيوان من العقل والفهم وانتصاب القامة الدالة على استيلائه على كل ما فى هذا العالم، وتقويم السلعة بيان قيمتها. والقوم جماعة الرجال فى الأصل دون النساء، ولذلك قال: لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ الآية، قال الشاعر: أقوم آل حصن أم نساء وفى عامة القرآن أريدوا به والنساء جميعا، وحقيقته للرجال لما نبه عليه قوله تعالى الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ الآية. (قوى) : القوة تستعمل تارة فى معنى القدرة نحو قوله تعالى: خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وتارة للتهيؤ الموجود فى الشيء نحو أن يقال: النوى بالقوة تخل، أي متهيىء ومترشح أن يكون منه ذلك. ويستعمل ذلك فى البدن تارة وفى القلب أخرى، وفى المعاون من خارج تارة وفى القدرة الإلهية تارة. ففى البدن نحو قوله تعالى: وَقالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً- فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ فالقوة هاهنا قوة البدن بدلالة أنه رغب عن القوة الخارجة فقال تعالى: ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ وفى القلب نحو قوله: يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ أي بقوة قلب، وفى المعاون من خارج نحو قوله تعالى: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً قيل معناه من أتقوى به من الجند وما أتقوى به من المال، ونحو قوله: قالُوا نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وفى القدرة الإلهية نحو قوله: إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ- وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً وقوله: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ فعام فيما اختص اللَّه تعالى به من القدرة وما جعله للخلق. وقوله: وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ فقد ضمن تعالى أن يعطى كل واحد منهم من أنواع القوى قدر ما يستحقه وقوله تعالى: ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ يعنى به جبرئيل عليه السلام ووصفه بالقوة عند ذى العرش وأفرد اللفظ ونكره فقال: ذِي قُوَّةٍ تنبيها أنه إذا اعتبر بالملأ الأعلى فقوته إلى حد ما، وقوله فيه: عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى فإنه وصف القوة بلفظ الجمع وعرفها تعريف الجنس تنبيها أنه إذا اعتبر بهذا العالم وبالذين يعلمهم ويفيدهم هو كثير القوى عظيم القدرة والقوة التي تستعمل للتهيؤ

أكثر من يستعملها الفلاسفة ويقولونها على وجهين، أحدهما: أن يقال لما كان موجودا ولكن ليس يستعمل فيقال فلان كاتب بالقوة أي معه المعرفة بالكتابة لكنه ليس يستعمل، والثاني يقال فلان كاتب بالقوة وليس يعنى به أن معه العلم بالكتابة، ولكن معناه يمكنه أن يتعلم الكتابة وسميت المفازة قواء، وأقوى الرجل صار فى قواء أي قفر، وتصور من حال الحاصل فى القفر الفقر فقيل أقوى فلان أي افتقر كقولهم أرمل وأترب، قال اللَّه تعالى: وَمَتاعاً لِلْمُقْوِينَ.

الكاف

الكاف (كب) : الكب إسقاط الشيء على وجهه، قال تعالى: فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ والإكباب جعل وجهه مكبوبا على العمل، قال تعالى: أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى والكبكبة تدهور الشيء فى هوة، قال: فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ يقال كب وكبكب نحو كف وكفكف وصبر الريح وصرصر. والكواكب النجوم البادية ولا يقال لها كواكب إلا إذا بدت، قال تعالى: فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً وقال: كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ- إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ- وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ ويقال ذهبوا تحت كل كوكب إذا تفرقوا، وكوكب العسكر ما يلمع فيها من الحديد. (كبت) : الكبت الرد بعنف وتذليل، قال تعالى: كُبِتُوا كَما كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وقال تعالى: لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ. (كبد) : الكبد معروفة، والكبد والكباد توجعها، والكبد إصابتها، ويقال كبدت الرجل إذا أصبت كبده، وكبد السماء وسطها تشبيها بكبد. الإنسان لكونها فى وسط البدن. وقيل تكبدت الشمس صارت فى كبد السماء، والكبد المشقة، قال: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ تنبيها أن الإنسان خلقه اللَّه تعالى على حالة لا ينفك من المشاق ما لم يقتحم العقبة ويستقر به القرار كما قال: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ. (كبر) : الكبير والصغير من الأسماء المتضايقة التي تقال عند اعتبار بعضها ببعض، فالشىء قد يكون صغيرا فى جنب شىء وكبيرا فى جنب غيره، ويستعملان فى الكمية المتصلة كالأجسام وذلك كالكثير والقليل، وفى الكمية المنفصلة كالعدد، وربما يتعاقب الكثير والكبير على شىء واحد بنظرين مختلفين نحو قوله تعالى: قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وكثير، قرىء بهما وأصل ذلك أن يستعمل فى الأعيان ثم استعير للمعانى نحو قوله تعالى: لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها وقوله: وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ وقوله:

يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ إنما وصفه بالأكبر تنبيها أن العمرة هى الحجة الصغرى كما قال صلّى اللَّه عليه وسلّم: «العمرة هى الحج الأصغر» فمن ذلك ما اعتبر فيه الزمان فيقال فلان كبير أي مسن نحو قوله تعالى: إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما وقال: وَأَصابَهُ الْكِبَرُ- وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ ومنه ما اعتبر فيه المنزلة والرفعة نحو قوله تعالى: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ونحو قوله: الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ وقوله: فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ فسماه كبيرا بحسب اعتقادهم فيه لا لقدر ورفعة له على الحقيقة، وعلى ذلك قوله: بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا وقوله: وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها أي رؤساءها وقوله: إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ أي رئيسكم ومن هذا النحو يقال ورثه كابرا عن كابر، أي أبا كبير القدر عن أب مثله. والكبيرة متعارفة فى كل ذنب تعظم عقوبته والجمع الكبائر، ثم قال تعالى: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ وقال: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ قيل أريد به الشرك لقوله: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ وقيل هى الشرك وسائر المعاصي الموبقة كالزنا وقتل النفس المحرمة ولذلك قال: إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً وقال: قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وتستعمل الكبيرة فيما يشق ويصعب نحو قوله تعالى: وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ، وقال: كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ وقال: وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ وقوله تعالى: كَبُرَتْ كَلِمَةً ففيه تنبيه على عظم ذلك من بين الذنوب وعظم عقوبته ولذلك قال تعالى: كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ وقوله: وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ إشارة إلى من أوقع حديث الإفك. وتنبيها أن كل من سن سنة قبيحة يصير مقتدى به فذنبه أكبر. وقوله: إِلَّا كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ أي تكبر وقيل أمر كبير من السن كقوله: وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ والكبر والتكبر والاستكبار تتقارب، فالكبر الحالة التي يتخصص بها الإنسان من إعجابه بنفسه وذلك أن يرى الإنسان نفسه أكبر من غيره. وأعظم التكبر التكبر على اللَّه بالامتناع من قبول الحق والإذعان له بالعبادة. والاستكبار يقال على وجهين، أحدهما: أن يتحرى الإنسان ويطلب أن يصير كبيرا وذلك متى كان على ما يجب وفى المكان الذي يجب وفى الوقت الذي يجب فمحمود، والثاني: أن يتشبع فيظهر من نفسه ما ليس له وهذا هو المذموم وعلى هذا ما ورد فى القرآن. وهو ما قال تعالى: أَبى وَاسْتَكْبَرَ. وقال تعالى: أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ، وقال: وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً- اسْتِكْباراً فِي الْأَرْضِ-

فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ - تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وقال: إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ- قالُوا ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ وقوله: فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا قابل المستكبرين بالضعفاء تنبيها أن استكبارهم كان بما لهم من القوة من البدن والمال: قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فقابل المستكبرين بالمستضعفين: فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ نبه بقوله فاستكبروا على تكبرهم وإعجابهم بأنفسهم وتعظمهم عن الإصغاء إليه، ونبه بقوله: وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ أن الذي حملهم على ذلك هو ما تقدم من جرمهم وأن ذلك لم يكن شيئا حدث منهم بل كان ذلك دأبهم قبل. وقال تعالى: فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ وقال بعده: إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ والتكبر يقال على وجهين، أحدهما: أن تكون الأفعال الحسنة كثيرة فى الحقيقة وزائدة على محاسن غيره وعلى هذا وصف اللَّه تعالى بالتكبر. قال تعالى: الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ. والثاني: أن يكون متكلفا لذلك متشبعا وذلك فى وصف عامة الناس نحو قوله تعالى: فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ، وقوله تعالى: كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ومن وصف بالتكبر على الوجه الأول فمحمود، ومن وصف به على الوجه الثاني فمذموم، ويدل على أنه قد يصح أن يوصف الإنسان بذلك ولا يكون مذموما، قوله تعالى: سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ فجعل متكبرين بغير الحق، وقال: عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ بإضافة القلب إلى التكبر. ومن قرأ بالتنوين جعل المتكبر صفة للقلب، والكبرياء الترفع عن الانقياد وذلك لا يستحقه غير اللَّه فقال: وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ولما قلنا روى عنه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول عن اللَّه تعالى: «الكبرياء ردائى والعظمة إزارى فمن نازعنى فى واحد منهما قصمته» . وقال تعالى: قالُوا أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ فِي الْأَرْضِ، وأكبرت الشيء رأيته كبيرا، قال تعالى: فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ والتكبير يقال لذلك ولتعظيم اللَّه تعالى بقولهم اللَّه أكبر ولعبادته واستشعار تعظيمه وعلى ذلك: وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ- وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً، وقوله: لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ فهى إشارة إلى ما خصهما اللَّه تعالى به من عجائب صنعه وحكمته التي لا يعلمها إلا قليل ممن وصفهم بقوله: وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ

السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فأما عظم جثتهما فأكثرهم يعلمونه. وقوله تعالى: يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى فتنبيه أن كل ما ينال الكافر من العذاب قبل ذلك فى الدنيا وفى البرزخ صغير فى جنب عذاب ذلك اليوم والكبار أبلغ من الكبير، والكبار أبلغ من ذلك، قال: وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً. (كتب) : الكتب ضم أديم إلى أديم بالخياطة، يقال كتبت السقاء، وكتبت البغلة جمعت بين شفريها بحلقة، وفى المتعارف ضم الحروف بعضها إلى بعض بالخط وقد يقال ذلك للمضموم بعضها إلى بعض باللفظ، فالأصل فى الكتابة النظم بالخط لكن يستعار كل واحد للآخر ولهذا سمى كلام اللَّه وإن لم يكتب كتابا كقوله: الم ذلِكَ الْكِتابُ وقوله: قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ والكتاب فى الأصل مصدر ثم سمى المكتوب فيه كتابا، والكتاب فى الأصل اسم للصحيفة مع المكتوب فيه وفى قوله: يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ فإنه يعنى صحيفة فيها كتابة، ولهذا قال: وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ الآية. ويعبر عن الإثبات والتقدير والإيجاب والفرض والعزم بالكتابة، ووجه ذلك أن الشيء يراد ثم يقال، ثم يكتب، فالإرادة مبدأ والكتابة منتهى. ثم يعبر عن المراد الذي هو المبدأ إذا أريد توكيده بالكتابة التي هى المنتهى، قال تعالى: كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي وقال تعالى: قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا- لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ وقال: وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ أي فى حكمه، وقوله: وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ أي أوحينا وفرضنا وكذلك قوله: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ وقوله: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ- لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ- ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ- لَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ أي لولا أن أوجب اللَّه عليهم الإخلال بديارهم، ويعبر بالكتابة عن القضاء الممضى وما يصير فى حكم الممضى وعلى هذا حمل قوله تعالى: بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ قيل ذلك مثل قوله تعالى: يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وقوله: أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ فإشارة منه إلى أنهم بخلاف من وصفهم بقوله تعالى: وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا لأن معنى أغفلنا من قولهم أغفلت الكتاب إذا جعلته خاليا من الكتابة ومن الإعجام، وقوله: فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ، وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ فإشارة إلى أن ذلك مثبت له ومجازى به. وقوله:

فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ أي اجعلنا فى زمرتهم إشارة إلى قوله: فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ الآية وقوله: مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها قيل إشارة إلى ما أثبت فيه أعمال العباد. وقوله: إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها قيل إشارة إلى اللوح المحفوظ، وكذا قوله: إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ وقوله: وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ- فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً- لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ يعنى به ما قدره من الحكمة وذلك إشارة إلى قوله: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ وقيل إشارة إلى قوله: وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وقوله: لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا يعنى ما قدره وقضاه وذكر لنا ولم يقل علينا تنبيها أن كل ما يصيبنا نعده نعمة لنا ولا نعده نقمة علينا، وقوله: ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ قيل معنى ذلك وهبها اللَّه لكم ثم حرمها عليكم بامتناعكم من دخولها وقبولها، وقيل كتب لكم بشرط أن تدخلوها، وقيل أوجبها عليكم، وإنما قال لكم ولم يقل عليكم لأن دخولهم إياها يعود عليهم بنفع عاجل وآجل فيكون ذلك لهم لا عليهم وذلك كقولك لمن يرى تأذيا بشىء لا يعرف نفع ماله: هذا الكلام لك لا عليك، وقوله تعالى: وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا جعل حكمهم وتقديرهم ساقطا مضمحلا وحكم اللَّه عاليا لا دافع له ولا مانع، وقال تعالى: وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ أي فى علمه وإيجابه وحكمه وعلى ذلك قوله: لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ وقوله: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ أي فى حكمه ويعبر بالكتاب عن الحجة الثابتة من جهة اللَّه نحو قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ- أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً مِنْ قَبْلِهِ فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ - أُوتُوا الْكِتابَ- كِتابَ اللَّهِ- أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً- فَهُمْ يَكْتُبُونَ فذلك إشارة إلى العلم والتحقق والاعتقاد، وقوله تعالى: وَابْتَغُوا ما كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ إشارة فى تحرى النكاح إلى لطيفة وهى أن اللَّه جعل لنا شهوة النكاح لنتحرى طلب النسل الذي يكون سببا لبقاء نوع الإنسان إلى غاية قدرهما، فيجب للإنسان أن يتحرى بالنكاح ما جعل اللَّه له على حسب مقتضى العقل والديانة، ومن تحرى بالنكاح حفظ النسل وحصانة النفس على الوجه المشروع فقد ابتغى ما كتب اللَّه له وإلى هذا أشار من قال: عنى بما كتب اللَّه لكم الولد ويعبر عن الإيجاد بالكتابة وعن الإزالة والإفناء بالمحو. قال تعالى:

لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ- يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ نبه أن لكل وقت إيجادا وهو يوجد ما تقتضى الحكمة إيجاده ويزيل ما تقتضى الحكمة إزالته، ودل قوله: لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ على نحو ما دل عليه قوله: كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ وقوله: وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ وقوله: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ فالكتاب الأول ما كتبوه بأيديهم المذكورة فى قوله تعالى: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ والكتاب الثاني التوراة، والثالث لجنس كتب اللَّه أي ما هو من شىء من كتب اللَّه سبحانه وتعالى وكلامه، وقوله: وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ فقد قيل هما عبارتان عن التوراة وتسميتها كتابا اعتبارا بما أثبت فيها من الأحكام، وتسميتها فرقانا اعتبارا بما فيها من الفرق بين الحق والباطل. وقوله: وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا أي حكما. لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ وقوله: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ كل ذلك حكم منه. وأما قوله تعالى: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ فتنبيه أنهم يختلقونه ويفتعلونه، وكما نسب الكتاب المختلق إلى أيديهم نسب المقال المختلق إلى أفواههم فقال: ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ والاكتتاب متعارف فى المختلق نحو قوله: أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها وحيثما ذكر اللَّه تعالى أهل الكتاب فإنما أراد بالكتاب التوراة والإنجيل وإياهما جميعا، وقوله: وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى إلى قوله: وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ فإنما أراد بالكتاب هاهنا ما تقدم من كتب اللَّه دون القرآن ألا ترى أنه جعل القرآن مصدقا له، وقوله: وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلًا فمنهم من قال هو القرآن ومنهم من قال هو القرآن وغيره من الحجج والعلم والعقل، وكذلك قوله: فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وقوله: قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ فقد قيل أريد به علم الكتاب وقيل علم من العلوم التي آتاها اللَّه سليمان فى كتابه المخصوص به وبه سخر له كل شىء، وقوله: وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ أي بالكتب المنزلة فوضع ذلك موضع الجمع إما لكونه جنسا كقولك كثر الدرهم فى أيدى الناس، أو لكونه فى الأصل مصدرا نحو عدل وذلك كقوله: يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وقيل يعنى أنهم ليسوا كمن قيل فيهم: وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وكتابة العبد ابتياع نفسه من سيده بما يؤديه من كسبه، قال تعالى: وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ

مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فَكاتِبُوهُمْ واشتقاقها يصح أن يكون من الكتابة التي هى الإيجاب، وأن يكون من الكتب الذي هو النظم والإنسان يفعل ذلك. (كتم) : الكتمان ستر الحديث، يقال كتمته كتما وكتمانا، قال تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وقال: وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ- وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ- وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ وقوله: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فكتمان الفضل هو كفران النعمة ولذلك قال بعده. وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً وقوله: وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً قال ابن عباس: إن المشركين إذا رأوا أهل القيامة لا يدخل الجنة إلا من لم يكن مشركا قالوا: وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ فتشهد عليهم جوار حهم فحينئذ يودون أن لم يكتموا اللَّه حديثا. وقال الحسن: فى الآخرة مواقف فى بعضها يكتمون وفى بعضها لا يكتمون، وعن بعضهم لا يكتمون اللَّه حديثا هو أن تنطق جوارحهم. (كثب) : قال تعالى: وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا أي رملا متراكما وجمعه أكثبة وكثب وكثبان، والكثيبة القليل من اللبن والقطعة من التمر سميت بذلك لاجتماعها، وكثب إذا اجتمع، والكاثب الجامع، والتكثيب الصيد إذا أمكن من نفسه، والعرب تقول أكثبك الصيد فارمه، وهو من الكثب أي القرب. (كثر) : قد تقدم أن الكثرة والقلة يستعملان فى الكمية المنفصلة كالأعداد، قال تعالى: وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً- وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ- بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ وقال: كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً وقال: وَبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً- وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إلى آيات كثيرة وقوله تعالى: بِفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ فإنه جعلها كثيرة اعتبارا بمطاعم الدنيا، وليست الكثرة إشارة إلى العدد فقط بل إلى الفضل، ويقال عدد كثير وكثار وكاثر: زائد، ورجل كاثر إذا كان كثير المال، قال الشاعر: ولست بالأكثر منهم حصى ... وإنما العزة للكاثر والمكاثرة والتكاثر التبارى فى كثرة المال والعز، قال تعالى: أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ وفلان مكثور أي مغلوب فى الكثرة، والمكثار متعارف فى كثرة الكلام، والكثر

الجمّار الكثير وقد حكى بتسكين الثاء، وروى: «لا قطع فى ثمر ولا كثر» وقوله تعالى: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ قيل هو نهر فى الجنة يتشعب عنه الأنهار، وقيل بل هو الخير العظيم الذي أعطاه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وقد يقال للرجل السخي كوثر، ويقال تكوثر الشيء كثر كثرة متناهية، قال الشاعر: وقد ثار نقع الموت حتى تكوثرا (كدح) : الكدح السعى والعناء، قال تعالى: إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً وقد يستعمل استعمال الكدم فى الأسنان، قال الخليل: الكدح دون الكدم. (كدر) : الكدر ضد الصفاء، يقال عيش كدر والكدرة فى اللون خاصة، والكدورة فى الماء وفى العيش، والانكدار تغير من انتثار الشيء، قال تعالى: وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ، وانكدر القوم على كذا إذا قصدوا متناثرين عليه. (كدى) : الكدية صلابة فى الأرض، يقال حفر فأكدى إذا وصل إلى كدية، واستعير ذلك للطالب المخفق والمعطى المقل، قال تعالى: أَعْطى قَلِيلًا وَأَكْدى. (كذب) : قد تقدم القول فى الكذب مع الصدق وأنه يقال فى المقال والفعال قال تعالى: إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ، وقوله تعالى: وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ وقد تقدم أنه كذبهم فى اعتقادهم لا فى مقالهم، ومقالهم كان صدقا، وقوله تعالى: لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ فقد نسب الكذب إلى نفس الفعل كقولهم فعلة صادقة وفعلة كاذبة، قوله: ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ يقال رجل كذاب وكذوب وكذبذب وكيذبان كل ذلك للمبالغة ويقال لا مكذوبة أي لا أكذبك وكذبتك حديثا، قال تعالى: الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ، ويتعدى إلى مفعولين نحو صدق فى قوله تعالى: لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ يقال كذبه كذبا وكذابا، وأكذبته. وجدته كاذبا، وكذبته: نسبته إلى الكذب صادقا كان أو كاذبا، وما جاء فى القرآن ففى تكذيب الصادق نحو قوله تعالى: كَذَّبُوا بِآياتِنا- رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ-

بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِ - كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنا- كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ- وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ- وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وقال تعالى: فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ قرىء بالتخفيف والتشديد، ومعناه لا يجدونك كاذبا ولا يستطيعون أن يثبتوا كذبك، وقوله تعالى: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا أي علموا أنهم تلقوا من جهة الذين أرسلوا إليهم بالكذب فكذبوا نحو فسقوا وزنوا وخطئوا إذا نسبوا إلى شىء من ذلك، وذلك قوله: إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ وقرىء: كَذَّبُوا بالتخفيف من قولهم كذبتك حديثا أي ظن المرسل إليهم أن المرسل قد كذبوهم فيما أخبروهم به أنهم إن لم يؤمنوا بهم نزل بهم العذاب وإنما ظنوا ذلك من إمهال اللَّه تعالى إياهم وإملائه لهم، وقوله تعالى: لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً الكذاب التكذيب والمعنى لا يكذبون فيكذب بعضهم بعضا، ونفى التكذيب عن الجنة يقتضى نفى الكذب عنها وقرىء: كِذَّاباً من المكاذبة أي لا يتكاذبون تكاذب الناس فى الدنيا، يقال حمل فلان على فرية وكذب كما يقال فى ضده صدق. وكذب لبن الناقة إذا ظن أن يدوم مدة فلم يدم. وقولهم كذب عليك الحج قيل معناه وجب فعليك به، وحقيقته أنه فى حكم الغائب البطيء وقته كقولك قد فات الحج فبادر أي كاد يفوت. وكذب عليك العسل بالنصب أي عليك بالعسل وذلك إغراء، وقيل العسل هاهنا العسلان وهو ضرب من العدو، والكذابة ثوب ينقش بلون صبغ كأنه موشى وذلك لأنه يكذب بحاله. (كر) : الكر العطف على الشيء بالذات أو بالفعل، ويقال للحبل المفتول كر وهو فى الأصل مصدر وصار اسما وجمعه كرور، قال تعالى: ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ- فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ- وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً- لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً والكر كرة رحى زور البعير ويعبر بها عن الجماعة المجتمعة، والكركرة تصريف الريح السحاب، وذلك مكرر من كر. (كرب) : الكرب الغم الشديد، قال تعالى: فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ والكربة كالغمة وأصل ذلك من كرب الأرض وهو قلبها بالحفر فالغم يثير النفس إثارة ذلك، وقيل فى مثل: الكراب على البقر، وليس ذلك من

قولهم: «الكراب على البقر» فى شىء ويصح أن يكون الكرب من كربت الشمس إذا دنت للمغيب وقولهم إناء كربان أي قريب نحو قربان أي قريب من الملء، أو من الكرب وهو عقد غليظ فى رشا الدلو، وقد يوصف الغم بأنه عقدة على القلب، يقال أكربت الدلو. (كرس) : الكرسي فى تعارف العامة اسم لما يقعد عليه، قال تعالى: وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنابَ وهو فى الأصل منسوب إلى الكرس أي المتلبد أي المجتمع. ومنه الكراسة للمتكرس من الأوراق، وكرست البناء فتكرس، قال العجاج: يا صاح هل تعرف رسما مكرسا ... قال: نعم أعرفه، وأبلسا والكرس أصل الشيء، يقال هو قديم الكرس وكل مجتمع من الشيء كرس، والكروس المتركب بعض أجزاء رأسه إلى بعضه لكبره، وقوله تعالى: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فقد روى عن ابن عباس أن الكرسي العلم، وقيل كرسيه ملكه، وقال بعضهم: هو اسم الفلك المحيط بالأفلاك، قال: ويشهد لذلك ما روى: «ما السموات السبع فى الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة» . (كرم) : الكرم إذا وصف اللَّه تعالى به فهو اسم لإحسانه وإنعامه المتظاهر نحو قوله تعالى: فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ وإذا وصف به الإنسان فهو اسم للأخلاق والأفعال المحمودة التي تظهر منه، ولا يقال هو كريم حتى يظهر ذلك منه. قال بعض العلماء: الكرم كالحرية إلا أن الحرية قد تقال فى المحاسن الصغيرة والكبيرة والكرم لا يقال إلا فى المحاسن الكبيرة كمن ينفق مالا فى تجهيز جيش فى سبيل اللَّه وتحمل حمالة ترقىء دماء قوم، وقوله تعالى: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ فإنما كان كل ذلك لأن الكرم الأفعال المحمودة وأكرمها وأشرفها ما يقصد به وجه اللَّه تعالى، فمن قصد ذلك بمحاسن فعله فهو التقى، فإذا أكرم الناس أتقاهم، وكل شىء شرف فى بابه فإنه يوصف بالكرم، قال تعالى: أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ- وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ- إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ- وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً والإكرام والتكريم أن يوصل إلى الإنسان إكرام أي نفع لا يلحقه فيه غضاضة، أو أن يجعل ما يوصل إليه شيئا كريما أي شريفا، قال تعالى: هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ وقوله: بَلْ عِبادٌ

مُكْرَمُونَ أي جعلهم كراما، قال: كِراماً كاتِبِينَ، وقال: بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرامٍ بَرَرَةٍ- وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ، وقوله: ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ منطو على المعنيين. (كره) : قيل الكره والكره واحد نحو: الضعف والضّعف، وقيل الكرة المشقة التي تنال الإنسان من خارج فيما يحمل عليه بإكراه، والكره ما يناله من ذاته وهو يعافه، وذلك على ضربين، أحدهما: ما يعاف من حيث الطبع والثاني ما يعاف من حيث العقل أو الشرع، ولهذا يصح أن يقول الإنسان فى الشيء الواحد إنى أريده وأكرهه بمعنى أنى أريده من حيث الطبع وأكرهه من حيث العقل أو الشرع، أو أريده من حيث العقل أو الشرع وأكرهه من حيث الطبع، وقوله تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ أي تكرهونه من حيث الطبع ثم بين ذلك بقوله تعالى: وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ أنه لا يجب للإنسان أن يعتبر كراهيته للشىء أو محبته له حتى يعلم حاله. وكرهت يقال فيهما جميعا إلا أن استعماله فى الكره أكثر، قال تعالى: وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ- وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ- وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ، وقوله: أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ تنبيه أن أكل لحم الأخ شىء قد جبلت النفس على كراهتها له وإن تجراه الإنسان، وقوله: لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وقرىء كرها، والإكراه يقال فى حمل الإنسان على ما يكرهه وقوله: وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ فنهى عن حملهن على ما فيه كره وكره، وقوله: لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ فقد قيل كان ذلك فى ابتداء الإسلام فإنه كان يعرض على الإنسان الإسلام فإن أجاب وإلا ترك. والثاني: أن ذلك فى أهل الكتاب فإنهم إن أرادوا الجزية والتزموا الشرائط تركوا. والثالث: أنه لا حكم لمن أكره على دين باطل فاعترف به ودخل فيه كما قال: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ. الرابع: لا اعتداد فى الآخرة بما يفعل الإنسان فى الدنيا من الطاعة كرها فإن اللَّه تعالى يعتبر السرائر ولا يرضى إلا الإخلاص ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: «الأعمال بالنيات» وقال: «أخلص يكفك القليل من العمل» الخامس: معناه لا يحمل الإنسان على أمر مكروه فى الحقيقة مما يكلفهم اللَّه بل يحملون على نعيم الأبد، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: «عجب ربكم من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل» السادس: أن الدين الجزاء،

معناه أن اللَّه ليس بمكره على الجزاء بل يفعل ما يشاء بمن يشاء كما يشاء وقوله: أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ إلى قوله: طَوْعاً وَكَرْهاً قيل معناه أسلم من فى السموات طوعا ومن فى الأرض كرها أي الحجة أكرهتهم وألجأتهم كقولك الدلالة أكرهتنى على القول بهذه المسألة وليس هذا من الكره المذموم. الثاني: أسلم المؤمنون طوعا والكافرون كرها إذ لم يقدروا أن يمتنعوا عليه بما يريد بهم ويقضيه عليهم. الثالث: عن قتادة أسلم المؤمنون طوعا والكافرون كرها عند الموت حيث قال: فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ الآية. الرابع: عنى بالكره من قوتل وألجئ إلى أن يؤمن. الخامس: عن أبى العالية ومجاهد أن كلا أقر بخلقه إياهم وإن أشركوا معه. كقوله: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ السادس: عن ابن عباس: أسلموا بأحوالهم المنبئة عنهم وإن كفر بعضهم بمقالهم وذلك هو الإسلام فى الذر الأول حيث قال: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى وذلك هو دلائلهم التي فطروا عليها من العقل المقتضى لأن يسلموا، وإلى هذا أشار بقوله: وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ السابع: عن بعض الصوفية أن من أسلم طوعا هو من طالع المثيب والمعاقب لا الثواب والعقاب فأسلم له، ومن أسلم كرها هو من طالع الثواب والعقاب فأسلم رغبة ورهبة ونحو هذه الاية. وقوله وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً. (كسب) : الكسب ما يتحراه الإنسان مما فيه اجتلاب نفع وتحصيل حظ ككسب المال، وقد يستعمل فيما يظن الإنسان أنه يجلب منفعة ثم استجلب به مضرة. والكسب يقال فيما أخذه لنفسه ولغيره ولهذا قد يتعدى إلى مفعولين فيقال كسبت فلانا كذا، والاكتساب لا يقال إلا فيما استفدته لنفسك فكل اكتساب كسب وليس كل كسب اكتسابا، وذلك نحو خبز واختبز وشوى واشتوى وطبخ واطبخ، وقوله تعالى: أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ روى أنه قيل للنبى صلّى اللَّه عليه وسلّم: «أي الكسب أطيب؟ فقال عليه الصلاة والسلام، عمل الرجل بيده، وقال: إن أطيب ما يأكل الرجل من كسبه وإن ولده من كسبه» وقال تعالى: لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وقد ورد فى القرآن فى فعل الصالحات والسيئات فمما استعمل فى الصالحات قوله تعالى: أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً وقوله تعالى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً إلى قوله: مِمَّا كَسَبُوا: ومما يستعمل فى السيئات: أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما

كَسَبَتْ - أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا- إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ- فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ وقال: فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ- وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا- وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْها وقوله: ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ فمتناول لهما. والاكتساب قد ورد فيهما، قال فى الصالحات: لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وقوله: لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ فقد قيل خص الكسب هاهنا بالصالح والاكتساب بالسيىء، وقيل عنى بالكسب ما يتحراه من المكاسب الأخروية، وبالاكتساب، ما يتحراه من المكاسب الدنيوية، وقيل عنى بالكسب ما يفعله الإنسان من فعل خير وجلب نفع إلى غيره من حيثما يجوز وبالاكتساب ما يحصله لنفسه من نفع يجوز تناوله، فنبه على أن ما يفعله الإنسان لغيره من نفع يوصله إليه فله الثواب وأن ما يحصله لنفسه وإن كان متناولا من حيثما يجوز على الوجه فقلما ينفك من أن يكون عليه، إشارة إلى ما قيل: «من أراد الدنيا فليوطن نفسه على المصائب» ، وقوله تعالى: أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ونحو ذلك. (كسف) : كسوف الشمس والقمر استتارهما بعارض مخصوص، وبه شبه كسوف الوجه والحال فقيل كاسف الوجه وكاسف الحال، والكسفة قطعة من السحاب والقطن ونحو ذلك من الأجسام المتخلخلة الحائلة وجمعهما كسف، قال: وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً- فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ- أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً وكسفا بالسكون. فكسف جمع كسفة نحو سدرة وسدر: وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ قال أبو زيد: كسفت الثوب أكسفه كسفا إذا قطعته قطعا، وقيل كسفت عرقوب الإبل، قال بعضهم: هو كسحت لا غير. (كسل) : الكسل التثاقل عما لا ينبغى التثاقل عنه ولأجل ذلك صار مذموما، يقال كسل فهو كسل وكسلان وجمعه كسالى وكسالى، قال تعالى: وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسالى وقيل فلان لا يكسله المكاسل، وفحل كسل يكسل عن الضراب، وامرأة مكسال فاترة عن التحرك.

(كسا) : الكساء والكسوة اللباس، قال تعالى: أَوْ كِسْوَتُهُمْ وقد كسوته واكتسى. قال تعالى: وَارْزُقُوهُمْ فِيها وَاكْسُوهُمْ- فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً، واكتست الأرض بالنبات، وقول الشاعر: فبات له دون الصبا وهى قرة ... لحاف ومصقول الكساء رقيق فقد قيل هو كناية عن اللبن إذا علته الدواية، وقول الآخر: حتى أرى فارس الصموت على ... أكساء خيل كانها الإبل قيل معناه على أعقابها، وأصله أن تعدى الإبل فتثير الغبار ويعلوها فيكسوها فكأنه تولى إكساء الإبل أي ملابسها من الغبار. (كشف) : كشفت الثوب عن الوجه وغيره ويقال كشف غمه، قال تعالى: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ- فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ- لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ- أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ، وقوله: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ قيل أصله من قامت الحرب على ساق أي ظهرت الشدة، وقال بعضهم أصله من تذمير الناقة، وهو أنه إذا أخرج رجل الفصيل من بطن أمه، فيقال كشف عن الساق. (كشط) : قال تعالى: وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ وهو من كسط الناقة أي تنحية الجلد عنها ومنه استعير انكشط روعه أي زال. (كظم) : الكظم مخرج النفس، يقال أخذ بكظمه والكظوم احتباس النفس ويعبر به عن السكوت كقولهم فلان لا يتنفس إذا وصف بالمبالغة فى السكوت، وكظم فلان حبس نفسه، قال تعالى: إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ، وكظم الغيظ حبسه، قال تعالى: وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ ومنه كظم البعير إذا ترك الاجتزاز، وكظم السقاء شده بعد ملئه مانعا لنفسه، والكاظمة حلقة تجمع فيها الخيوط فى طرف حديدة الميزان، والسير الذي يوصل بوتر القوس، والكظائم خروق بين البئرين يجرى فيها الماء كل ذلك تشبيه بمجرى النفس وتردده فيه. (كعب) : كعب الرجل: العظم الذي عند ملتقى القدم والساق، قال تعالى: وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ والكعبة كل بيت على هيئته فى التربيع

وبها سميت الكعبة، قال تعالى: جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ وذو الكعبات بيت كان فى الجاهلية لبنى ربيعة، وفلان جالس فى كعبته أي غرفته وبيته على تلك الهيئة، وامرأة كاعب تكعب ثدياها، وقد كعبت كعابة والجمع كواعب، قال تعالى: وَكَواعِبَ أَتْراباً وقد يقال كعب الثدي كعبا وكعب تكعيبا وثوب مكعب مطوى شديد الإدراج، وكل ما بين العقدتين من القصب والرمح يقال له كعب تشبيها بالكعب فى الفصل بين العقدتين كفصل الكعب بين الساق والقدم. (كف) : الكف: كف الإنسان وهى ما بها يقبض ويبسط، وكففته أصبت كفه وكففته أصبته بالكف ودفعته بها. وتعورف الكف بالدفع على أي وجه كان بالكف كان أو غيرها حتى قيل رجل مكفوف لمن قبض بصره، وقوله تعالى: وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ أي كافا لهم عن المعاصي والهاء فيه للمبالغة كقولهم: رواية وعلامة ونسابة، وقوله: وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً قيل معناه كافين لهم كما يقاتلونكم كافين، وقيل معناه جماعة كما يقاتلونكم جماعة، وذلك أن الجماعة يقال لهم الكافة كما يقال لهم الوازعة لقوتهم باجتماعهم وعلى هذا قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وقوله: فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها فإشارة إلى حال النادم وما يتعاطاه فى حال ندمه. وتكفف الرجل إذا مد يده سائلا، واستكف إذا مد كفه سائلا أو دافعا، واستكف الشمس دفعها بكفة وهو أن يضع كفه على حاجبه مستظلا من الشمس ليرى ما يطلبه، وكفه الميزان تشبيه بالكف فى كفها ما يوزن بها وكذا كفة الحبالة، وكففت الثوب إذا خطت نواحيه بعد الخياطة الأولى. (كفت) : الكفت القبض والجمع، قال تعالى: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً أَحْياءً وَأَمْواتاً أي تجمع الناس أحياءهم وأمواتهم، وقيل معناه تضم الأحياء التي هى الإنسان والحيوانات والنبات، والأموات التي هى الجمادات من الأرض والماء وغير ذلك. والكفات قيل هو الطيران السريع، وحقيقته قبض الجناح للطيران، كما قال تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ فالقبض هاهنا كالكفات هناك. والكفت السوق الشديد، واستعمال الكفت فى سوق الإبل كاستعمال القبض فيه كقولهم قبض الراعي الإبل وراعى

قبضة، وكفت اللَّه فلانا إلى نفسه كقولهم قبضه، وفى الحديث: «اكفتوا صبيانكم بالليل» . (كفر) : الكفر فى اللغة ستر الشيء، ووصف الليل بالكافر لستره الأشخاص، والزراع لستره البذر فى الأرض، وليس ذلك باسم لهما كما قال بعض أهل اللغة لما سمع: ألقت ذكاء يمينها فى كافر والكافور اسم أكمام الثمرة التي تكفرها، قال الشاعر: كالكرم إذ نادى من الكافور وكفر النعمة وكفرانها سترها بترك أداء شكرها، قال تعالى: فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وأعظم الكفر جحود الوحدانية أو الشريعة أو النبوة، والكفران فى جحود النعمة أكثر استعمالا، والكفر فى الدين أكثر والكفور فيهما جميعا قال تعالى: فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُوراً- فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً ويقال منهما كفر فهو كافر، قال فى الكفران: لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ وقال تعالى: وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ وقوله: وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ أي تحريت كفران نعمتى، وقال تعالى: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ ولما كان الكفران يقتضى جحود النعمة صار يستعمل فى الجحود، قال: وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ أي جاحد له وساتر، والكافر على الإطلاق متعارف فيمن يجحد الوحدانية أو النبوة أو الشريعة أو ثلاثتها، وقد يقال كفر لمن أخل بالشريعة وترك ما لزمه من شكر اللَّه عليه، قال: مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ يدل على ذلك مقابلته بقوله: وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ وقال: وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ وقوله: وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ أي لا تكونوا أئمة فى الكفر فيقتدى بكم، وقوله: وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ عنى بالكافر الساتر للحق فلذلك، جعله فاسقا، ومعلوم أن الكفر المطلق هو أعم من الفسق، ومعناه من جحد حق اللَّه فقد فسق عن أمر ربه بظلمه. ولما جعل كل فعل محمود من الإيمان جعل كل فعل مذموم من الكفر، وقال فى السحر: وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ

النَّاسَ السِّحْرَ وقوله تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا إلى قوله كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ وقال: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ إلى قوله: وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ والكفور المبالغ فى كفران النعمة، وقوله: إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ وقال: ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ إن قيل كيف وصف الإنسان هاهنا بالكفور ولم يرض بذلك حتى أدخل علهى إن واللام وكل ذلك تأكيد، وقال فى موضع: وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ فقوله: إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ تنبيه على ما ينطوى عليه الإنسان من كفران النعمة وقلة ما يقوم بأداء الشكر، وعلى هذا قوله: قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ ولذلك قال: وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ قوله: إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً تنبيه أنه عرفه الطريقين كما قال تعالى: وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ فمن سالك سبيل الشكر، ومن سالك سبيل الكفر، وقوله: وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً فمن الكفر ونبه بقوله: كانَ أنه لم يزل منذ وجد منطويا على الكفر. والكفّار أبلغ من الكفور لقوله: كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ وقال: وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ- إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كاذِبٌ كَفَّارٌ- إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً وقد أجرى الكفار مجرى الكفور فى قوله: إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ والكفّار فى جمع الكافر المضاد للإيمان أكثر استعمالا كقوله: أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ وقوله: لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ والكفرة فى جمع كافر النعمة أشد استعمالا فى قوله تعالى: أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ألا ترى أنه وصف الكفرة بالفجرة؟ والفجرة قد يقال للفساق من المسلمين. وقوله: جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ أي من الأنبياء ومن يجرى مجراهم ممن بذلوا النصح فى أمر اللَّه فلم يقبل منهم. وقوله: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا قيل عنى بقوله إنهم آمنوا بموسى ثم كفروا بمن بعده. والنصارى آمنوا بعيسى ثم كفروا بمن بعده. وقيل آمنوا بموسى ثم كفروا بموسى إذ لم يؤمنوا بغيره، وقيل هو ما قال: وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ آمِنُوا بِالَّذِي إلى قوله: وَاكْفُرُوا آخِرَهُ ولم يرد أنهم آمنوا مرتين وكفروا مرتين، بل ذلك إشارة إلى أحوال كثيرة. وقيل كما يصعد الإنسان فى الفضائل فى ثلاث درجات ينعكس فى الرذائل فى ثلاث درجات والآية إشارة إلى ذلك. ويقال كفر فلان إذا اعتقد الكفر، ويقال ذلك إذا أظهر الكفر وإن لم يعتقد ولذلك قال تعالى: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ ويقال كفر فلان بالشيطان إذا كفر بسببه، وقد يقال

ذلك إذا أمن وخالف الشيطان كقوله: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ وأكفره إكفارا حكم بكفره، وقد يعبر عن التبري بالكفر نحو: يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ الآية وقوله تعالى: إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ وقوله: كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ قيل عنى بالكفار الزراع، لأنهم يغطون البذر فى التراب ستر الكفار حق اللَّه تعالى بدلالة قوله تعالى: يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ولآن الكافر لا اختصاص له بذلك وقيل بلى عنى الكفار، وخصهم بكونهم معجبين بالدنيا وزخارفها وراكنين إليها. والكفارة ما يغطى الإثم ومنه كفارة اليمين نحو قوله: ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ وكذلك كفارة غيره من الآثام ككفارة القتل والظهار قال: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ والتكفير ستره وتغطيته حتى يصبر بمنزلة ما لم يعمل ويصح أن يكون أصله إزالة الكفر والكفران نحو التمريض فى كونه إزالة للمرض وتقذية العين فى إزالة القذى عنه، قال تعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ- نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وإلى هذا المعنى أشار بقوله تعالى: إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ وقيل صغار الحسنات لا تكفر كبار السيئات، وقال تعالى: لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ- لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا ويقال: كفرت الشمس النجوم سترتها ويقال الكافر للحساب الذي يغطى الشمس والليل، قال الشاعر: ألقت ذكاء يمينها فى كافر وتكفر فى السلاح أي تغطى فيه، والكافور أكمام الثمرة أي التي تكفر الثمرة، قال الشاعر: كالكرم إذ نادى من الكافور والكافور الذي هو من الطيب، قال تعالى: كانَ مِزاجُها كافُوراً. (كفل) : الكفالة الضمان، تقول تكفلت بكذا وكفلته فلانا وقرىء: وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا أي كفلها اللَّه تعالى، ومن خفف جعل الفعل لزكريا، المعنى تضمنها، قال تعالى: وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا، والكفيل الحظ الذي فيه الكفاية كأنه تكفل بأمره نحو قوله تعالى: فَقالَ أَكْفِلْنِيها أي

اجعلنى كفلا لها، والكفل الكفيل، قال: يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ أي كفيلين من نعمته فى الدنيا والآخرة وهما المرغوب إلى اللَّه تعالى فيهما بقوله: رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وقيل لم يعن بقوله كفلين أي نعمتين اثنتين بل أراد النعمة المتوالية المتكفلة بكفايته، ويكون تثنيته على حد ما ذكرنا فى قولهم لبيك وسعديك، وأما قوله: مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً إلى قوله: يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها فإن الكفل هاهنا ليس بمعنى الأول بل هو مستعار من الكفل وهو الشيء الرديء واشتقاقه من الكفل وهو أن الكفل لما كان مركبا ينبوا براكبه صار متعارفا فى كل شدة كالسيساء وهو العظم الناتي من ظهر الحمار فيقال لأحملنك على الكفل وعلى السيساء، ولأركبنك الحسرى الرزايا، قال الشاعر: وحملناهم على صعبة زو ... راء يعلونها بغير وطاء ومعنى الآية من ينضم إلى غيره معينا له فى فعلة حسنة يكون له منها نصيب، ومن ينضم إلى غيره معينا له فى فعلة سيئة يناله منها شدة. وقيل الكفل الكفيل. ونبه أن من تحرى شرّا فله من فعله كفيل يسأله كما قيل من ظلم فقد أقام كفيلا بظلمه تنبيها أنه لا يمكنه التخلص من عقوبته. (كفؤ) : الكفء فى المنزلة والقدر، ومنه الكفاء لشقة تنضح بالأخرى فيجلل بها مؤخر البيت، يقال فلان كفء لفلان فى المناكحة أو المحاربة ونحو ذلك، قال تعالى: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ومنه المكافأة أي المساواة والمقابلة فى الفعل، وفلان كفؤ لك فى المضادة، والإكفاء قلب الشيء كأنه إزالة المساواة، ومنها الإكفاء فى الشعر، ومكفأ الوجه أي كاسد اللون وكفيؤه، ويقال لناتج الإبل ليست تامة كفأة، وجعل فلان إبله كفأتين إذا لقح كل سنة قطعة منها. (كفى) : الكفاية ما فيه سد الخلة وبلوغ المراد فى الأمر، قال تعالى: وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ- إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ وقوله تعالى: وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً قيل معناه: كفى اللَّه شهيدا، والباء زائدة وقيل معناه اكتف باللَّه شهيدا، والكفية من القوت ما فيه كفاية والجمع كفى، ويقال كافيك فلان من رجل كقولك حسبك من رجل.

(كل) : لفظ كل هو لضم أجزاء الشيء وذلك ضربان، أحدهما الضام لذات الشيء وأحواله المختصة به، ويفيد معنى التمام نحو قوله تعالى: وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ أي بسطا تامّا، قال الشاعر: ليس الفتى كل الفتى ... إلا الفتى فى أدبه أي التام الفتوة. والثاني الضام للذوات وذلك يضاف تارة إلى جمع معرف بالألف واللام نحو قولك كل القوم، وتارة إلى ضمير ذلك نحو قوله تعالى: فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ وقوله: لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ أو إلى نكرة مفردة نحو قوله: وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ- وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ إلى غيرها من الآيات وربما عرى عن الإضافة ويقدر ذلك فيه نحو قوله: كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ- وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ- وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً- وَكُلًّا جَعَلْنا صالِحِينَ- كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ- وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ إلى غير ذلك فى القرآن مما يكثر تعداده. ولم يرد فى شىء من القرآن ولا فى شىء من كلام الفصحاء الكل بالألف واللام وإنما ذلك شىء يجرى فى كلام المتكلمين والفقهاء ومن نحا نحوهم. والكلالة اسم لما عدا الولد والوالد من الورثة، وقال ابن عباس: هو اسم لمن عدا الولد، وروى أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم سئل عن الكلالة فقال: «من مات وليس له ولد ولا والد» فجعله اسما للميت وكلا القولين صحيح. فإن الكلالة مصدر يجمع الوارث والموروث جميعا وتسميتها بذلك إما لأن النسب كل عن اللحوق به أو لأنه قد لحق به بالعرض من أحد طرفيه وذلك لأن الانتساب ضربان، أحدهما: بالعمق كنسبة الأب والابن، والثاني بالعرض كنسبة الأخ والعم، قال قطرب: الكلالة اسم لما عدا الأبوين والأخ، وليس بشىء، وقال بعضهم هو اسم لكل وارث كقول الشاعر: والمرء يبخل بالحقو ... ق وللكلالة ما يسيم من أسام الإبل إذا أخرجها للمرعى ولم يقصد الشاعر بما ظنه هذا وإنما خص الكلالة ليزهد الإنسان فى جمع المال لأن ترك المال لهم أشد من تركه للأولاد، وتنبيها أن من خلفت له المال فجار مجرى الكلالة وذلك كقولك ما تجمعه فهو للعدو، وتقول العرب لم يرث فلان كذا كلالة لمن تخصص بشىء قد كان لأبيه، قال الشاعر:

ورثتم قناة الملك غير كلالة ... عن ابني مناف عبد شمس وهاشم والإكليل سمى بذلك لإطافته بالرأس، يقال كل الرجل فى مشيته كلالا، والسيف عن ضريبته كلولا وكلة، واللسان عن الكلام كذلك، وأكل فلان كلت راحلته والكلكل الصدر. (كلب) : الكلب الحيوان النباح والأنثى كلبة والجمع أكلب وكلاب وقد يقال للجمع كليب، قال تعالى: كَمَثَلِ الْكَلْبِ وقال: وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ وعنه اشتق الكلب للحرص ومنه يقال هو أحرص من كلب، ورجل كلب: شديد الحرص، وكلب كلب أي مجنون يكلب بلحوم الناس فيأخذه شبه جنون، ومن عقره كلب أي يأخذه داء فيقال رجل كلب وقوم كلبى، قال الشاعر: دماؤهم من الكلب الشفاء وقد يصيب الكلب البعير. ويقال أكلب الرجل: أصاب إبله ذلك، وكلب الشتاء اشتد برده وحدته تشبيها بالكلب الكلب، ودهر كلب، ويقال أرض كلبة إذا لم ترو فتيبس تشبيها بالرجل الكلب لأنه لا يشرب فييبس والكلّاب والمكلّب الذي يعلم الكلب، قال تعالى: وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ وأرض مكلبة كثيرة الكلاب، والكلب المسمار فى قائم السيف، والكلبة سير يدخل تحت السير الذي تشد به المزادة فيخرز به، وذلك لتصوره بصورة الكلب فى الاصطياد به، وقد كلبت الأديم خرزته بذلك، قال الشاعر: سير صناع فى أديم تكلبه والكلب نجم فى السماء مشبه بالكلب لكونه تابعا لنجم يقال له الراعي، والكلبتان آلة مع الحدادين سميا بذلك تشبيها بكلبين فى اصطيادهما وثنى اللفظ لكونهما اثنين، والكلوب شىء يمسك به، وكلاليب البازي مخلبه اشتق من الكلب لإمساكه ما يعلق عليه إمساك الكلب. (كلف) : الكلف الإيلاع بالشيء، يقال كلف فلان بكذا وأكلفته به جعلته كلفا، والكلف فى الوجه سمى لتصور كلفة به، وتكلف الشيء ما يفعله الإنسان بإظهار كلف مع مشقة تناله فى تعاطيه، وصارت الكلفة فى التعارف اسما

للمشقة، والتكلف اسم لما يفعل بمشقة أو تصنع أو تشبع، ولذلك صار التكلف على ضربين، محمود: وهو ما يتحراه الإنسان ليتوصل به إلى أن يصير الفعل الذي يتعاطاه سهلا عليه ويصير كلفا به ومحبّا له، وبهذا النظر يستعمل التكليف فى تكلف العبادات. والثاني: مذموم وهو ما يتحراه الإنسان مراءاة وإياه عنى بقوله تعالى: قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ وقول النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «أنا وأتقياء أمتى برآء من التكلف» وقوله تعالى: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها أي ما يعدونه مشقة فهو سعة فى المآل نحو قوله: وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ وقوله تعالى: فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً الآية. (كلم) : الكلم التأثير المدرك بإحدى الحاستين، فالكلام مدرك بحاسة السمع، والكلم بحاسة البصر، وكلمة جرحته جراحة بان تأثيرها ولاجتماعهما فى ذلك قال الشاعر: والكلم الأصيل كأرعب الكلم الكلم الأول جمع كلمة، والثاني جراحات والأرعب الأوسع، وقال آخر: وجرح اللسان كجرح اليد فالكلام يقع على الألفاظ المنظومة وعلى المعاني التي تحتها مجموعة، وعند النحويين يقع على الجزء منه اسما كان أو فعلا أو أداة. وعند كثير من المتكلمين لا يقع إلا على الجملة المركبة المقيدة وهو أخص من القول فإن القول يقع عندهم على المفردات، والكلمة تقع عندهم على كل واحد من الأنواع الثلاثة، وقد قيل بخلاف ذلك، قال تعالى: كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ وقوله: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ قيل هى قوله: رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وقال الحسن: هى قوله: «ألم تخلقنى بيدك؟ ألم تسكنى جنتك؟ ألم تسجد لى ملائكتك؟ ألم تسبق رحمتك غضبك؟ أرأيت إن تبت أكنت معيدى إلى الجنة؟ قال: نعم» وقيل هى الأمانة المعروضة على السموات والأرض والجبال فى قوله تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ الآية، وقوله: وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قيل هى الأشياء التي امتحن اللَّه إبراهيم بها من ذبح ولده والختان وغيرهما. وقوله لزكريا: أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ قيل هى كلمة التوحيد وقيل كتاب اللَّه وقيل يعنى به عيسى، وتسمية عيسى بكلمة فى

هذه الآية، وفى قوله: وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ لكونه موجدا بكن المذكور فى قوله: إِنَّ مَثَلَ عِيسى الآية. وقيل لاهتداء الناس به كاهتدائهم بكلام اللَّه تعالى، وقيل سمى به لما خصه اللَّه تعالى به فى صغره حيث قال وهو فى مهده: إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ الآية، وقيل سمى كلمة اللَّه تعالى من حيث إنه صار نبيّا كما سمى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم- ذِكْراً رَسُولًا وقوله تعالى: وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الآية فالكلمة هاهنا القضية، فكل قضية تسمى كلمة سواء كان ذلك مقالا أو فعالا، ووصفها بالصدق لأنه يقال قول صدق وفعل صدق، وقوله: وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ إشارة إلى نحو قوله: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ الآية، ونبه بذلك أنه لا تنسخ الشريعة بعد هذا، وقيل إشارة إلى ما قال عليه الصلاة والسلام: «أول ما خلق اللَّه تعالى القلم فقال له اجر بما هو كائن إلى يوم القيامة» وقيل الكلمة هى القرآن وتسميته بكلمة كتسميتهم القصيدة كلمة فذكر أنها تتم وتبقى بحفظ اللَّه تعالى إياها، فعبر عن ذلك بلفظ الماضي تنبيها أن ذلك فى حكم الكائن وإلى هذا المعنى من حفظ القرآن أشار بقوله: فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ الآية، وقيل عنى به ما وعد من الثواب والعقاب، وعلى ذلك قوله تعالى: بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ وقوله: كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا الآية، وقيل عنى بالكلمات الآيات المعجزات التي اقترحوها فنبه أن ما أرسل من الآيات تام وفيه بلاغ، وقوله تعالى: لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ رد لقولهم: ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا الآية، وقيل أراد بكلمة ربك أحكامه التي حكم بها وبين أنه شرع لعباده ما فيه بلاغ، وقوله: وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا وهذه الكلمة فيما قيل هى قوله تعالى: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ الآية، وقوله: وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً- وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فإشارة إلى ما سبق من حكمه الذي اقتضاه حكمته وأنه لا تبديل لكلماته، وقوله تعالى: وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ أي بحججه التي جعلها اللَّه تعالى لكم عليهم سلطانا مبينا، أي حجة قوية. وقوله تعالى: يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ هو إشارة إلى ما قال: فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ الآية، وذلك أن اللَّه تعالى جعل قول هؤلاء المنافقين: ذَرُونا نَتَّبِعْكُمْ تبديلا لكلام اللَّه تعالى، فنبه أن هؤلاء لا يفعلون وكيف يفعلون وقد علم اللَّه تعالى منهم أن لا يتأتى ذلك منهم، وقد سبق ذلك حكمه. ومكالمة اللَّه تعالى العبد على ضربين، أحدهما: فى الدنيا، والثاني فى

الآخرة فما فى الدنيا فعلى ما نبه عليه بقوله: ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ الآية، وما فى الآخرة ثواب للمؤمنين وكرامة لهم تخفى علينا كيفيته، ونبه أنه يحرم ذلك على الكافرين بقوله: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ الآية وقوله: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ جمع الكلمة، وقيل إنهم يبدلون الألفاظ ويغيرونها، وقيل إنه كان من جهة المعنى وهو حمله على غير ما قصد به واقتضاه وهذا أمثل القولين فإن اللفظ إذا تداولته الألسنة واشتهر يصعب تبديله، وقوله تعالى: وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ أي لولا يكلمنا اللَّه مواجهة وذلك نحو قوله: يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ إلى قوله: أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً. (كلا) : كلا ردع وزجر وإبطال لقول القائل، وذلك نقيض إي فى الإثبات، قال تعالى: أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ إلى قوله (كلا) وقال تعالى: لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلَّا إلى غير ذلك من الآيات، وقال تعالى: كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ. (كلأ) : الكلاءة حفظ الشيء وتبقيته، يقال كلأك اللَّه وبلغ بك أكلأ العمر، واكتلأت بعيني كذا قال تعالى: قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ الآية والمكلأ موضع تحفظ فيه السفن، والكلاء موضع بالبصرة سمى بذلك لأنهم يكلأون سفنهم هناك وعبر عن النسيئة بالكالئ. وروى أنه عليه الصلاة والسلام: نهى عن الكالئ بالكالئ. والكلأ العشب الذي يحفظ ومكان مكلأ وكالىء يكثر كلؤه. (كلا) : كلا فى التثنية ككل فى الجمع وهو مفرد اللفظ مثنى المعنى عبر عنه بلفظ الواحد مرة اعتبارا بلفظه، وبلفظ الاثنين مرة اعتبارا بمعناه قال: إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما ويقال فى المؤنث كلتا. ومتى أضيف إلى اسم ظاهر بقي ألفه على حالته فى النصب والجر والرفع، وإذا أضيف إلى مضمر قلبت فى النصب والجر ياء، فيقال: رأيت كليهما ومررت بكليهما، قال تعالى: كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وتقول فى الرفع جاءنى كلاهما. (كم) : كم عبارة عن العدد ويستعمل فى باب الاستفهام وينصب بعده الاسم الذي يميز به نحو، كم رجلا ضربت؟ ويستعمل فى باب الخبر ويجر بعده الاسم الذي يميز به نحو: كم رجل؟ ويقتضى معنى الكثرة، وقد يدخل من فى

الاسم الذي يميز بعده نحو: وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها- وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً والكم ما يغطى اليد من القميص، والكم ما يغطى الثمرة وجمعه أكمام قال تعالى: وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ والكمة ما يغطى الرأس كالقلنسوة. (كمل) : كمال الشيء حصول ما فيه الغرض منه فإذا قيل كمل ذلك فمعناه حصل ما هو الغرض منه وقوله تعالى: وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ تنبيها أن ذلك غاية ما يتعلق به صلاح الولد. وقوله: لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ تنبيها أنه يحصل لهم كمال العقوبة. وقوله: تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ قيل إنما ذكر العشرة ووصفها بالكاملة لا ليعلمنا أن السبعة والثلاثة عشرة بل ليبين أن بحصول صيام العشرة يحصل كمال الصوم القائم مقام الهدى، وقيل إن وصفه العشرة بالكاملة استطراد فى الكلام وتنبيه على فضيلة له فيما بين علم العدد وأن العشرة أول عقد ينتهى إليه العدد فيكمل وما بعده يكون مكررا مما قبله فالعشرة هى العدد الكامل. (كمه) : الأكمه هو الذي يولد مطموس العين وقد يقال لمن تذهب عينه، قال: كمهت عيناه حتى ابيضتا (كن) : الكنّ ما يحفظ فيه الشيء، يقال: كننت الشيء كنا جعلته فى كن وخص كننت بما يستر ببيت أو ثوب وغير ذلك من الأجسام، قال تعالى: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ- كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ وأكننت بما يستر فى النفس قال تعالى: أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ وجمع الكن أكنان، قال تعالى: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً والكنان الغطاء الذي يكن فيه الشيء والجمع أكنة نحو غطاء وأغطية، قال تعالى: وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وقوله تعالى: وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ قيل معناه فى غطاء عن تفهم ما تورده علينا كما قالوا: يا شُعَيْبُ ما نَفْقَهُ الآية وقوله: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ، فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ قيل عنى بالكتاب المكنون اللوح المحفوظ، وقيل هو قلوب المؤمنين، وقيل ذلك إشارة إلى كونه محفوظا عند اللَّه تعالى كما قال: وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ وسميت المرأة المتزوجة كنة لكونها فى كن من حفظ زوجها كما سميت محصنة لكونها فى حصن من حفظ زوجها، والكنانة جعبة غير مشقوقة.

(كند) : قوله تعالى: إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ أي كفور لنعمته كقولهم أرض كنود إذا لم تنبت شيئا. (كنز) : الكنز جعل المال بعضه على بعض وحفظه وأصله من كنزت التمر فى الوعاء، وزمن الكناز وقت ما يكنز فيه التمر، وناقة كناز مكتنزة اللحم. وقوله تعالى: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ أي يدخرونها، وقوله: فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ وقوله: لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أي مال عظيم وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما قيل كان صحيفة علم. (كهف) : الكهف الغار فى الجبل وجمعه كهوف، قال تعالى: أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ الآية. (كهل) : الكهل من وخطه الشيب، قال تعالى: وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ واكتهل النبات إذا شارف اليبوسة مشارفة الكهل الشيب، قال: مؤزر بهشيم النبت مكتهل (كهن) : الكاهن هو الذي يخبر بالأخبار الماضية الخفية الحفية بضرب من الظن، والعراف الذي يخبر بالأخبار المستقبلة على نحو ذلك ولكون هاتين الصناعتين مبنيتين على الظن الذي يخطىء ويصيب قال عليه الصلاة والسلام: «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما قال فقد كفر بما أنزل على أبى القاسم» ويقال كهن فلان كهانة إذا تعاطى ذلك وكهن إذا تخصص بذلك، وتكهن تكلف ذلك، وقال تعالى: وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ. (كوب) : الكوب قدح لا عروة له وجمعه أكواب، قال تعالى: بِأَكْوابٍ وَأَبارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ والكوبة الطبل الذي يلعب به. (كيد) : الكيد ضرب من الاحتيال وقد يكون مذموما وممدوحا وإن كان يستعمل فى المذموم أكثر وكذلك الاستدراج والمكر ويكون بعض ذلك محمودا، قال تعالى: كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ وقوله: وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ قال بعضهم: أراد بالكيد العذاب، والصحيح أنه هو الإملاء والإمهال المؤدى إلى العقاب كقوله: إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً أَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ

الْخائِنِينَ فخص الخائنين تنبيها أنه قد يهدى كيد من لم يقصد بكيده خيانة ككيد يوسف بأخيه وقوله: لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ أي لأريدن بها سوءا. وقال: فَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَسْفَلِينَ وقوله: فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ وقال: كَيْدُ ساحِرٍ- فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ويقال فلان يكيد بنفسه أي يجود بها وكاد الزند إذا تباطأ بإخراج ناره. ووضع كاد لمقاربة الفعل، يقال كاد يفعل إذا لم يكن قد فعل، وإذا كان معه حرف نفى يكون لما قد وقع ويكون قريبا من أن لا يكون نحو قوله تعالى: لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا- وَإِنْ كادُوا- تَكادُ السَّماواتُ- يَكادُ الْبَرْقُ- يَكادُونَ يَسْطُونَ- إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ ولا فرق بين أن يكون حرف النفي متقدما عليه أو متأخرا عنه نحو قوله: وَما كادُوا يَفْعَلُونَ- لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ وقلما يستعمل فى كاد أن إلا فى ضرورة الشعر، قال: قد كاد من طول البلى أن يمحصا أي يمضى ويدرس. (كور) : كور الشيء إدارته وضم بعضه إلى بعض ككور العمامة، وقوله تعالى: يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ فإشارة إلى جريان الشمس فى مطالعها وانتقاص الليل والنهار وازديادهما. وطعنه فكوره إذا ألقاه مجتمعا، واكتار الفرس إذا أدار ذنبه فى عدوه، وقيل لإبل كثيرة كور، وكوارة النحل معروفة والكور الرحل، وقيل لكل مصر كورة وهى البقعة التي يجتمع فيها قرى ومحال. (كأس) : قال تعالى: مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً والكأس الإناء بما فيه من الشراب وسمى كل واحد منهما بانفراده كأسا، يقال شربت كأسا، وكأس طيبة يعنى بها الشراب، قال: وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ وكأست الناقة تكؤس إذا مشت على ثلاثة قوائم، والكيس جودة القريحة، وأكأس الرجل وأكيس إذا ولد أولادا أكياسا، وسمى الغدر كيسان تصورا أنه ضرب من استعمال الكيس أو لأن كيسان كان رجلا عرف بالغدر ثم سمى كل غادر به كما أن الهالكى كان حدادا عرف بالحدادة ثم سمى كل حداد هالكيّا.

(كيف) : كيف لفظ يسأل به عما يصح أن يقال فيه شبيه وغير شيبه كالأبيض والأسود والصحيح والسقيم، ولهذا لا يصح أن يقال فى اللَّه عز وجل كيف، وقد يعبر بكيف عن المسئول عنه كالأسود والأبيض فإنا نسميه كيف، وكل ما أخبر اللَّه تعالى بلفظة كيف عن نفسه فهو استخبار على طريق التنبيه للمخاطب أو توبيخا نحو: كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ- كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ- كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ- انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ- فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ- أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ. (كيل) : الكيل كيل الطعام. يقال كلت له الطعام إذا توليت ذلك له، وكلته الطعام إذا أعطيته كيلا، واكتلت عليه أخذت منه كيلا، قال اللَّه تعالى: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذا كالُوهُمْ وذلك إن كان مخصوصا بالكيل فحث على تحرى العدل فى كل ما وقع فيه أخذ ودفع وقوله: فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ- فَأَرْسِلْ مَعَنا أَخانا نَكْتَلْ- كَيْلَ بَعِيرٍ مقدار حمل بعير. (كان) : كان عبارة عما مضى من الزمان وفى كثير من وصف اللَّه تعالى تنبىء عن معنى الأزلية، قال تعالى: وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً- وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً وما استعمل منه فى جنس الشيء متعلقا بوصف له هو موجود فيه فتنبيه على أن ذلك الوصف لازم له، قليل الانفكاك منه نحو قوله فى الإنسان: وَكانَ الْإِنْسانُ كَفُوراً- وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً- وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا فذلك تنبيه على أن ذلك الوصف لازم له قليل الانفكاك منه. وقوله فى وصف الشيطان: وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولًا- وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً وإذا استعمل فى الزمان الماضي فقد يجوز أن يكون المستعمل فيه بقي على حالته كما تقدم ذكره آنفا، ويجوز أن يكون قد تغير نحو كان فلان كذا ثم صار كذا. ولا فرق بين أن يكون الزمان المستعمل فيه كان قد تقدم تقدما كثيرا نحو أن تقول: كان فى أول ما أوجد اللَّه تعالى، وبين أن يكون فى زمان قد تقدم بآن واحد عن الوقت الذي استعملت فيه كان نحو أن تقول كان آدم كذا، وبين أن يقال كان زيد هاهنا، ويكون بينك وبين ذلك الزمان أدنى وقت ولهذا صح أن يقال: كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا فأشار بكان أن عيسى وحالته التي شاهده عليها قبيل. وليس قول من قال هذا إشارة إلى الحال بشىء لأن

ذلك إشارة إلى ما تقدم لكن إلى زمان يقرب من زمان قولهم هذا. وقوله تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ فقد قيل معنى كنتم معنى الحال وليس ذلك بشىء بل إنما ذلك إشارة إلى أنكم كنتم كذلك فى تقدير اللَّه تعالى وحكمه، وقوله: وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فقد قيل معناه حصل ووقع، والكون يستعمله بعض الناس فى استحالة جوهر إلى ما هو دونه وكثير من المتكلمين يستعملونه فى معنى الإبداع. وكينونة عند بعض النحويين فعلولة وأصله كونونة وكرهوا الضمة والواو فقلبوا، وعند سيبويه كيونونة على وزن فيعلولة، ثم أدغم فصار كيّنونة ثم حذف فصار كينونة كقولهم فى ميت ميت وأصل ميت ميوت ولم يقولوا كيّنونة على الأصل كما قالوا ميت لثقل لفظها والمكان قيل أصله من كان يكون فلما كثر فى كلامهم توهمت الميم أصلية فقيل تمكن كما قيل فى المسكين تمسكن، واستكان فلان تضرع وكأنه سكن وترك الدعة لضراعته، قال: فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ. (كوى) : كويت الدابة بالنار كيّا، قال تعالى: فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وكى علة لفعل الشيء وكيلا لانتفائه، نحو قوله تعالى: كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً. (كاف) : الكاف للتشبيه والتمثيل، قال تعالى: فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ معناه وصفهم كوصفه وقوله: كَالَّذِي يُنْفِقُ مالَهُ الآية، فإن ذلك ليس بتشبيه وإنما هو تمثيل كما يقول النحويون مثلا فالاسم كقولك زيد أي مثاله قولك زيد والتمثيل أكثر من التشبيه لأن كل تمثيل تشبيه، وليس كل تشبيه تمثيلا.

اللام

اللام (لب) : اللب العقل الخالص من الشوائب وسمى بذلك لكونه خالص ما فى الإنسان من معانيه كاللباب واللب من الشيء، وقيل هو ما زكى من العقل فكل لب عقل وليس كل عقل لبّا. ولهذا علق اللَّه تعالى الأحكام التي لا يدركها إلا العقول الزكية بأولى الألباب نحو قوله: وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً إلى قوله: أُولُوا الْأَلْبابِ ونحو ذلك من الآيات، ولب فلان يلب صار ذا لب وقالت امرأة فى ابنها اضربه كى يلب ويقود الجيش ذا اللجب. ورجل ألبب من قوم ألباء، وملبوب معروف باللب، وألب بالمكان أقام وأصله فى البعير وهو أن يلقى لبته فيه أي صدره، وتلبب إذا تحزم وأصله أن يشد لبته، ولببته ضربت لبته وسمى اللبة لكونه موضع اللب، وفلان فى لبب رخى أي فى سعة. وقولهم لبيك قيل أصله من لب بالمكان وألب أقام به وثنى لأنه أراد إجابة بعد إجابة، وقيل أصله لبب فأبدل من أحد الباءات ياء نحو تظنيت وأصله تظننت، وقيل هو من قولهم امرأة لبة أي محبة لولدها، وقيل معناه إخلاص لك بعد إخلاص من قولهم لب الطعام أي خالصه ومنه حسب لباب. (لبث) : لبث بالمكان أقام به ملازما له، قال تعالى: فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ- فَلَبِثْتَ سِنِينَ قال: كَمْ لَبِثْتُمْ قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ- قالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما لَبِثْتُمْ- لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً- لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً- ما لَبِثُوا فِي الْعَذابِ الْمُهِينِ. (لبد) : قال تعالى: يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً أي مجتمعة، الواحدة لبدة كاللبد المتلبد أي المجتمع، وقيل معناه كانوا يسقطون عليه سقوط اللبد، وقرىء لِبَداً أي متلبدا ملتصقا بعضها ببعض للتزاحم عليه، وجمع اللبد ألباد ولبود. وقد ألبدت السرج جعلت له لبدا وألبدت الفرس ألقيت عليه اللبد نحو أسرجته وألجمته وألببته، واللبدة القطعة منها. وقيل هو أمنع من لبدة الأس؟؟؟ من صدره، ولبد الشعر وألبد بالمكان لزمه لزوم لبده، ولبدت الإبل لبدا أكثرت من الكلأ حتى أتعبها وقوله تعالى: مالًا لُبَداً أي كثيرا متلبدا، وقيل ماله سبد ولا لبد، ولبد طائر من شأنه أن يلصق بالأرض وآخر نسور لقمان كان يقال له لبد، وألبد

البعير صار ذا لبد من الثلط وقد يكنى بذلك عن حسنه لدلالة ذلك منه على خصبه وسمنه، وألبدت القربة جعلتها فى لبيد أي فى جوالق صغير. (لبس) : لبس الثوب استتر به وألبسه غيره ومنه قوله تعالى: يَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً واللباس واللبوس واللبس ما يلبس، قال تعالى: قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وجعل اللباس لكل ما يغطى من الإنسان عن قبيح فجعل الزوج لزوجه لباسا من حيث إنه يمنعها ويصدها عن تعاطى قبيح، قال تعالى: هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ فسماهن لباسا كما سماها الشاعر إزارا فى قوله: فدى لك من أخى ثفة إزارى وجعل التقوى لباسا على طريق التمثيل والتشبيه، قال تعالى: وَلِباسُ التَّقْوى وقوله: صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ يعنى به الدرع وقوله: فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ، وجعل الجوع والخوف لباسا على التجسيم والتشبيه تصويرا له، وذلك بحسب ما يقولون تدرع فلان الفقر ولبس الجوع ونحو ذلك، قال الشاعر: وكسوتهم من خير برد منجم نوع من برود اليمن يعنى به شعرا، وقرأ بعضهم: وَلِباسُ التَّقْوى من اللبس أي الستر وأصل اللبس ستر الشيء ويقال ذلك فى المعاني، يقال لبست عليه أمره، قال تعالى: وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ وقال: وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ- لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ- الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ ويقال فى الأمر لبسة أي التباس ولا بست الأمر إذا زاولته ولا بست فلانا خالطته وفى فلان ملبس أي مستمع، قال الشاعر: وبعد المشيب طول عمر وملبسا (لبن) : اللبن جمعه ألبان، قال تعالى: وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وقال: مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً، ولابن كثر عنده لبن ولبنته سقيته إياه وفرس ملبون، وألبن فلان كثر لبنه فهو ملبن. وألبنت الناقة فهى ملبن إذا كثر لبنها إما خلقة وإما أن يترك فى ضرعها حتى يكثر، والملبن ما يجعل فيه

اللبن وأخوه بلبان أمه، قيل ولا يقال بلبن أمه أي لم يسمع ذلك من العرب، وكم لبن غنمك؟ أي ذوات الدر منها. واللبان الصدر، واللبانة أصلها الحاجة إلى اللبن ثم استعمل فى كل حاجة، وأما اللبن الذي يبنى به فليس من ذلك فى شىء، الواحدة لبنة، يقال لبنه يلبنه، واللبان ضاربه. (لج) : اللجاج التمادي والعناد فى تعاطى الفعل المزجور عنه وقد لج فى الأمر يلج لجاجا، قال تعالى: وَلَوْ رَحِمْناهُمْ وَكَشَفْنا ما بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ- بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ ومنه لجة الصوت بفتح اللام أي تردده ولجة البحر بالضم تردد أمواجه، ولجة الليل تردد ظلامه، ويقال فى كل واحد لج ولج، قال: فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ منسوب إلى لجة البحر، وما روى وضع اللج على قفى، أصله قفاى فقلب الألف ياء وهو لغة فعبارة عن السيف المتموج ماؤه، واللجلجة التردد فى الكلام وفى ابتلاع الطعام، قال الشاعر: يلجلج مضغة فيها أنيض أي غير منضج ورجل لجلج ولجلاج فى كلامه تردد، وقيل الحق أبلج والباطل لجلج أي لا يستقيم فى قول قائله وفى فعل فاعله بل يتردد فيه. (لحد) : اللحد حفرة مائلة عن الوسط وقد لحد القبر حفره كذلك وألحده وقد لحدت الميت وألحدته جعلته فى اللحد، ويسمى اللحد ملحدا وذلك اسم موضع من ألحدته، وألحده بلسانه إلى كذا مال، قال تعالى: لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ من لحد وقرىء: يُلْحِدُونَ من ألحد، وألحد فلان مال عن الحق، والإلحاد ضربان: إلحاد إلى الشكر باللَّه، وإلحاد إلى الشرك بالأسباب، فالأول ينافى الإيمان ويبطله، والثاني يوهن عراه ولا يبطله. ومن هذا النحو قوله: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ وقوله تعالى: الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ، والإلحاد فى أسمائه على وجهين: أحدهما أن يوصف بما لا يصح وصفه به والثاني: أن يتأول أوصافه على ما لا يليق به، والتحد إلى كذا مال إليه، قال تعالى: وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً أي التجاء أو موضع التجاء. وألحد السهم الهدف: مال فى أحد جانبيه. (لحف) : قال تعالى: لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً، أي إلحاحا ومنه

استعير ألحف شاربه إذا بالغ فى تناوله وجزه وأصله من اللحاف وهو ما يتغطى به، يقال ألحفته فالتحف. (لحق) : لحقته ولحقت به أدركته، قال تعالى: بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ- وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ويقال ألحقت كذا، قال بعضهم: يقال ألحقه بمعنى لحقه وعلى هذا قوله: (إن عذابك بالكفار ملحق) وقيل هو من ألحقت به كذا فنسب الفعل إلى العذاب تعظيما له، وكنى عن الدعي بالملحق. (لحم) : اللحم جمعه لحام ولحوم ولحمان، قال تعالى: وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ ولحم الرجل كثر عليه اللحم فضخم فهو لحيم ولاحم، وشاحم صار ذا لحم وشحم نحو لابن وتامر، ولحم: ضرى باللحم ومنه باز لحم وذئب لحم أي كثير أكل اللحم وبيت لحم أي فيه لحم، وفى الحديث: «إن اللَّه يبغض قوما لحمين» وألحمه أطعمه اللحم وبه شبه المرزوق من الصيد فقيل ملحم وقد يوصف المرزوق من غيره به، وبه شبه ثوب ملحم إذا تداخل سداه ويسمى ذلك الغزل لحمة تشبيها بلحمه البازي، ومنه قيل: «الولاء لحمة كلحمة النسب» وشجة متلاحمة اكتست اللحم، ولحمت اللحم عن العظم قشرته، ولحمت الشيء وألحمته ولا حمت بين الشيئين لأمتهما تشبيها بالجسم إذا صار بين عظامه لحم يلحم به، واللحام ما يلحم به الإناء وألحمت فلانا قتلته وجعلته لحما للسباع، وألحمت الطائر أطعمته اللحم، وألحمتك فلانا أمكنتك من شتمه وثلبه وذلك كتسمية الاغتياب والوقيعة بأكل اللحم، نحو قوله: أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً، وفلان لحيم فعيل كأنه جعل لحما للسباع، والملحمة المعركة، والجمع الملاحم. (لحن) : اللحن صرف الكلام عن سننه الجاري عليه إما بإزالة الإعراب أو التصحيف وهو المذموم وذلك أكثر استعمالا، وإما بإزالته عن التصريح وصرفه بمعناه إلى تعريض وفحوى وهو محمود عند أكثر الأدباء من حيث البلاغة وإياه قصد الشاعر بقوله: وخير الحديث ما كان لحنا وإياه قصد بقوله تعالى: وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ومنه قيل للفطن بما يقتضى

فحوى الكلام: لحن، وفى الحديث: «لعل بعضكم ألحن بحجته من بعض» أي ألسن وأفصح وأبين كلاما وأقدر على الحجة. (لدد) : الألد الخصم الشديد التأبى وجمعه لد، قال تعالى: وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ وقال: وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا وأصل الألد الشديد اللدد أي صفحة العنق وذلك إذا لم يمكن صرفه عما يريده، وفلان يتلدد أي يتلفت، واللدود ما سقى الإنسان من دواء فى أحد شقى وجهه وقد التددت ذلك. (لدن) : لدن أخص من عند لأنه يدل على ابتداء نهاية نحو أقمت عنده من لدن طلوع الشمس إلى غروبها فيوضع لدن موضع نهاية الفعل. وقد يوضع موضع عند فيما حكى، يقال أصبت عنده مالا ولدنه مالا، قال بعضهم لدن أبلغ من عند وأخص، قال تعالى: فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً- رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً- فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا- وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً- عَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً- لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ ويقال من لدن، ولد، ولد، ولدى. واللدن اللين. (لدى) : لدى يقارب لدن، قال تعالى: وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ. (لزب) : اللازب الثابت الشديد الثبوت، قال تعالى: مِنْ طِينٍ لازِبٍ ويعبر باللازب عن الواجب فيقال ضربة لازب، واللزبة السنة الجدبة الشديدة وجمعها اللزبات. (لزم) : لزوم الشيء طول مكثه ومنه يقال لزمه يلزمه لزوما، والإلزام ضربان: إلزام بالتسخير من اللَّه تعالى أو من الإنسان، وإلزام بالحكم والأمر نحو قوله تعالى: أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ وقوله: وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى وقوله: فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً أي لازما وقوله: وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى. (لسن) : اللسان الجارحة وقوتها وقوله تعالى: وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يعنى به من قوة لسانه فإن العقدة لم تكن فى الجارحة وإنما كانت فى قوته

التي هى النطق به، ويقال لكل قوم لسان ولسن بكسر اللام أي لغة، قال تعالى: فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ وقال تعالى: بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ- وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ فاختلاف الألسنة. إشارة إلى اختلاف اللغات وإلى اختلاف النغمات، فإن لكل إنسان نغمة مخصوصة يميزها السمع كما أن له صورة مخصوصة يميزها البصر. (لطف) : اللطيف إذا وصف به الجسم فضد الجثل وهو الثقيل، يقال شعر جئل أي كثير، ويعبر باللطافة واللطف عن الحركة الخفيفة وعن تعاطى الأمور الدقيقة، وقد يعبر باللطائف عما لا الحاسة تدركه، ويصح أن يكون وصف اللَّه تعالى به على هذا الوجه وأن يكون لمعرفته بدقائق الأمور، وأن يكون لرفقه بالعباد فى هدايتهم. قال تعالى: اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ- إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِما يَشاءُ أي يحسن الاستخراج تنبيها على ما أوصل إليه يوسف حيث ألقاه إخوته فى الجب، وقد يعبر عن التحف المتوصل بها إلى المودة باللطف، ولهذا قال: «تهادوا تحابوا» وقد ألطف فلان أخاه بكذا. (لظى) : اللظى اللهب الخالص، وقد لظيت النار وتلظت، قال تعالى: ناراً تَلَظَّى أي تتلظى، ولظى غير مصروفة اسم لجهنم قال تعالى: إِنَّها لَظى. (لعب) : أصل الكلمة اللعاب وهو البزاق السائل، وقد لعب يلعب لعبا سال لعابه، ولعب فلان إذا كان فعله غير قاصد به مقصدا صحيحا يلعب لعبا قال تعالى: وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ- وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وقال: أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ- قالُوا أَجِئْتَنا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ- وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ واللّعبة للمرة الواحد واللعبة الحالة التي عليها اللاعب، ورجل تلعابة ذو تلعب، واللعبة ما يلعب به، والملعب موضع اللعب، وقيل لعاب النحل للعسل، ولعاب الشمس ما يرى فى الجو كنسج العنكبوت، وملاعب ظله طائر كأنه يلعب بالظل. (لعن) : اللعن الطرد والإبعاد على سبيل السخط وذلك من اللَّه تعالى فى

الآخرة عقوبة وفى الدنيا انقطاع من قبول رحمته وتوفيقه، ومن الإنسان دعاء على غيره، قال تعالى: أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ- وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ- لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ- وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ واللعنة الذي يلتعن كثيرا. واللعنة الذي يلعن كثيرا، والتعن فلان لعن نفسه، والتلاعن والملاعنة أن يلعن كل واحد منهما نفسه أو صاحبه. (لعل) : لعل طمع وإشفاق، وذكر بعض المفسرين أن لعل من اللَّه واجب وفسر فى كثير من المواضع بكى، وقالوا إن الطمع والإشفاق لا يصح على اللَّه تعالى ولعل وإن كان طمعا فإن ذلك يقتضى فى كلامهم تارة طمع المخاطب، وتارة طمع غيرهما. فقوله تعالى فيما ذكر عن قوم فرعون: لَعَلَّنا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ فذلك طمع منهم، وقوله فى فرعون: لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى فإطماع لموسى عليه السلام مع هرون، ومعناه فقولا له قولا لينا راجين أن يتذكر أو يخشى. وقوله تعالى: فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ أي يظن بك الناس ذلك وعلى ذلك قوله: فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ وقال تعالى: وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ أي أذكروا اللَّه راجين الفلاح كما قال فى صفة المؤمنين: يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ. (لغب) : اللغوب التعب والنصب، يقال أتانا ساغبا لاغبا أي جائعا تعبا، قال تعالى: وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ وسهم لغب إذا كان قذذه ضعيفة، ورجل لغب ضعيف بين اللغابة. وقال أعرابى: فلان لغوب أحمق جاءته كتابى فاحتقرها، أي ضعيف الرأى فقيل له فى ذلك: لم أنثت الكتاب وهو مذكر؟ فقال أو ليس صحيفة. (لغا) : اللغو من الكلام ما لا يعتد به وهو الذي يورد لا عن روية وفكر فيجرى مجرى اللغا وهو صوت العصافير ونحوها من الطيور، قال أبو عبيدة: لغو ولغا نحو عيب وعاب وأنشدهم: عن اللغا ورفث التكلم يقال لغيت تلغى نحو لقيت تلقى، وقد يسمى كل كلام قبيح لغوا. قال تعالى:

لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً وقال: وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ- لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً وقال: وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وقوله: وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً أي كنوا عن القبيح لم يصرحوا، وقيل معناه إذا صادفوا أهل اللغو لم يخوضوا معهم. ويستعمل اللغو فيما لا يعتد به ومنه اللغو فى الأيمان أي ما لا عقد عليه وذلك ما يجرى وصلا للكلام بضرب من العادة، قال تعالى: لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ ومن هذا أخذ الشاعر فقال: ولست بمأخوذ بلغو تقوله ... إذا لم تعمّد عاقدات العزائم وقوله: لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً أي لغوا فجعل اسم الفاعل وصفا للكلام نحو كاذبة، وقيل لما لا يعتد به فى الدية من الإبل لغو، وقال الشاعر: كما ألغيت فى الدية الحوارا ولغى بكذا أي لهج به لهج العصفور بلغاه أي بصوته، ومنه قيل للكلام الذي يلهج به فرقة فرقة لغة. (لفف) : قال تعالى: جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً أي منضما بعضكم إلى بعض، يقال لففت الشيء لفا وجاءوا ومن لف لفهم أي من انضم إليهم، وقوله تعالى: وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً أي التف بعضها ببعض لكثرة الشجر، قال: وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ والألف الذي يتدانى فخذاه من سمنه، والألف أيضا السمين الثقيل البطيء من الناس، ولف رأسه فى ثيابه والطائر رأسه تحت جناحه، واللفيف من الناس المجتمعون من قبائل شتى وسمى الخليل كل كلمة اعتل منها حرفان أصليان لفيفا. (لفت) : يقال لفته عن كذا صرفه عنه، قال تعالى: قالُوا أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا أي تصرفنا ومنه التفت فلان إذا عدل عن قبله بوجهه، وامرأة لفوت تلفت من زوجها إلى ولدها من غيره، واللفتية ما يغلظ من العصيدة. (لفح) : يقال لفحيته الشمس والسموم، قال تعالى: تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وعنه استعير لفحته بالسيف.

(لفظ) : اللفظ بالكلام مستعار من لفظ الشيء من الفم، ولفظ الرحى الدقيق، ومنه سمى الديك اللافظة لطرحه بعض ما يلتقطه للدجاج، قال تعالى: ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ. (لفى) : ألفيت وجدت، قال اللَّه تعالى: قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا- وَأَلْفَيا سَيِّدَها. (لقب) : اللقب اسم يسمى به الإنسان سوى اسمه الأول ويراعى فيه المعنى بخلاف الإعلام، ولمراعاة المعنى فيه قال الشاعر: وقلما أبصرت عيناك ذا لقب ... إلا ومعناه إن فتشت فى لقبه واللقب ضربان: ضرب على سبيل التشريف كألقاب السلاطين، وضرب على سبيل النبز وإياه قصد بقوله تعالى: وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ. (لقح) : يقال لقحت الناقة تلقح لقحا ولقاحا، وكذلك الشجرة، وألقح الفحل الناقة والريح السحاب، قال تعالى: وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ أي ذوات لقاح وألقح فلان النخل ولقحها واستلقحت النخلة وحرب لا قح تشبيها بالناقة اللاقح، وقيل اللقحة الناقة التي لها لبن وجمعها لقاح ولقّح والملاقيح النوق التي فى بطنها أولادها، ويقال ذلك أيضا للأولاد ونهى عن بيع الملاقيح والمضامين فالملاقيح هى ما فى بطون الأمهات، والمضامين ما فى أصلاب الفحول واللقاح ماء الفحل، واللقاح الحي الذي لا يدين لأحد من الملوك كأنه يريد أن يكون حاملا لا محمولا. (لقف) : لقفت الشيء ألقفه وتلقفته تناولته بالحذق سواء فى ذلك تناوله بالفم أو اليد، قال تعالى: فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ. (لقم) : لقمان اسم الحكيم المعروف واشتقاقه يجوز أن يكون من لقمت الطعام ألقمه وتلقمته ورجل تلقام كثير اللقم، واللقيم أصله الملتقم ويقال لطرف الطريق اللقم. (لقى) : اللقاء مقابلة الشيء ومصادفته معا، وقد يعبر به عن كل واحد منهما، يقال لقيه يلقاه لقاء ولقيا ولقية، ويقال ذلك فى الإدراك بالحسن وبالبصر

وبالبصيرة، قال تعالى: لَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ وقال تعالى: لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً وملاقاة اللَّه عزّ وجلّ عبارة عن القيامة وعن المصير إليه، قال: وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وقالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ واللقاء الملاقاة، قال: وَقالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا- إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ- فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا أي نسيتم القيامة والبعث والنشور، وقوله تعالى: يَوْمَ التَّلاقِ أي يوم القيامة وتخصيصه بذلك لالتقاء من تقدم ومن تأخر والتقاء أهل السماء والأرض وملاقاة كل أحد بعمله الذي قدمه، ويقال لقى فلان خيرا وشرّا، قال الشاعر: فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره وقال آخر: تلقى السماحة منه والندى خلقا ويقال لقيته بكذا إذا استقبلته به، قال تعالى: وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً- وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً وتلقاه كذا أي لقيه، قال تعالى: وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ- وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ والإلقاء طرح الشيء حيث تلقاه أي تراه ثم صار فى المتعارف اسما لكل طرح، قال تعالى: فَكَذلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ- قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ وقال تعالى: قالَ أَلْقُوا- قالَ أَلْقِها يا مُوسى فَأَلْقاها وقال: فليلقه اليم بالساحل- وإذا ألقوا فيها- كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ- وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ وهو نحو قوله: وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ ويقال ألقيت إليك قولا وسلاما وكلاما ومودة، قال: تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ- فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ- وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وقوله: إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا فإشارة إلى ما حمل من النبوة والوحى وقوله تعالى: أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ فعبارة عن الإصغاء إليه وقوله: فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً فإنما ألقى تنبيها على أنه دهمهم وجعلهم فى حكم غير المختارين. (لم) : تقول لممت الشيء جمعته وأصلحته ومنه لممت شعثه. قال: وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلًا لَمًّا واللمم مقاربة المعصية ويعبر به عن الصغيرة ويقال فلان يفعل كذا لمما أي حينا بعد حين وكذلك قوله: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ

وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ وهو من قولك ألممت بكذا أي نزلت به وقاربته من غير مواقعة، ويقال زيارته إلمام أي قليلة، ولم نفى للماضى وإن كان يدخل على الفعل المستقبل ويدخل عليه ألف الاستفهام للتقرير نحو: أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً- أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى. (لما) : يستعمل على وجهين، أحدهما: لنفى الماضي وتقريب الفعل نحو: وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا. والثاني: علما للظرف نحو قوله تعالى: فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أي فى وقت مجيئه وأمثلتها تكثر. (لمح) : اللمح لمعان البرق ورأيته لمحة البرق، قال تعالى: كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ويقال لأرينك لمحا باصرا أي أمرا واضحا. (لمز) : اللمز لمعان البرق ورأيته لمحة البرق، قال تعالى: كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ويقال لأرينك لمحا باصرا أي أمرا واضحا. (لمز) : اللمز الاغتياب وتتبع المعاب، يقال لمزه يلمزه ويلمزه، قال تعالى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ- الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ- وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ أي لا تلمزوا الناس فيلمزونكم فتكونوا فى حكم من لمز نفسه، ورجل لماز ولمزة كثير اللمز، قال تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ. (لمس) : اللمس إدراك بظاهر البشرة، كالمس، ويعبر به عن الطلب كقول الشاعر: وألمسه فلا أجده وقال تعالى: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ الآية ويكنى به وبالملامسة عن الجماع، وقرىء لامَسْتُمُ- وَ- لامَسْتُمُ النِّساءَ حملا على المس وعلى الجماع، ونهى عليه الصلاة والسلام عن بيع الملامسة وهو أن يقول إذا لمست ثوبى أو لمست ثوبك، فقد وجب البيع بيننا واللماسة الحاجة. المقاربة. (لهب) : اللهب اضطرام النار، قال: وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ- سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ واللهيب ما يبدو من اشتعال النار، ويقال للدخان وللغبار لهب، وقوله: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ فقد قال بعض المفسرين إنه لم يقصد بذلك مقصد كنيته التي اشتهر بها، وإنما قصد إلى إثبات النار له وأنه من أهلها وسماه بذلك كما يسمى المثير للحرب والمباشر لها أبو الحرب وأخو الحرب. وفرس

ملهب شديد العدو تشبيها بالنار الملتهبة والألهوب من ذلك وهو العدو الشديد، ويستعمل اللهاب فى الحر الذي ينال العطشان. (لهث) : لهث يلهث لهثا، قال اللَّه تعالى: فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ وهو أن يدلع لسانه من العطش. قال ابن دريد: اللهث يقال للإعياء وللعطش جميعا. (لهم) : الإلهام إلقاء الشيء فى الروع ويختص ذلك بما كان من جهة اللَّه تعالى وجهة الملأ الأعلى. قال تعالى: فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها وذلك نحو ما عبر عنه بلمة الملك وبالنفث فى الروع كقوله عليه الصلاة والسلام: «إن للملك لمة وللشيطان لمة» وكقوله عليه الصلاة والسلام: «إن روح القدس نفث فى روعى» وأصله من التهام الشيء وهو ابتلاعه، والتهم الفصيل ما فى الضرع وفرس لهم كأنه يلتهم الأرض لشدة عدوه. (لهى) : اللهو ما يشغل الإنسان عما يعنيه ويهمه، يقال لهوت بكذا ولهيت عن كذا اشتغلت عنه بلهو، قال: إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ- وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ويعبر عن كل ما به استمتاع باللهو، قال تعالى: لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً ومن قال أراد باللهو المرأة والولد فتخصيص لبعض ما هو من زينة الحياة الدنيا التي جعل لهوا ولعبا ويقال ألهاه كذا أي شغله عما هو أهم إليه، قال: أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ- رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وليس ذلك نهيا عن التجارة وكراهية لها بل هو نهى عن التهافت فيها والاشتغال عن الصلوات والعبادات بها، ألا ترى إلى قوله: لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ- لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وقوله: لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ أي ساهية مشتغلة بما لا يعنيها، واللهوة ما يشغل به الرحى مما يطرح فيه وجمعها لهاء وسميت العطية لهوة تشبيها بها، واللهاة اللحمة المشرفة على الحلق وقيل بل هو أقصى الفم. (لات) : اللات والعزى صنمان، وأصل اللات اللَّه فحذفوا منه الهاء وأدخلوا التاء فيه وأنثوه تنبيها على قصوره عن اللَّه تعالى وجعلوه مختصا بما يتقرب به إلى اللَّه تعالى فى زعمهم، وقوله: وَلاتَ حِينَ مَناصٍ قال الفراء:

تقديره لا حين والتاء زائدة فيه كما زيدت فى ثمت وربت. وقال بعض البصريين: معناه ليس، وقال أبو بكر العلاف: أصله ليس فقلبت الياء ألفا وأبدل من السين تاء كما قالوا نات فى ناس. وقال بعضهم: أصله لا، وزيد فيه تاء التأنيث تنبيها على الساعة أو المدة كأنه قيل ليست الساعة أو المدة حين مناص. (ليت) : يقال لاته عن كذا يليته صرفه عنه ونقصه حقا له ليتا، قال: لا يَلِتْكُمْ أي لا ينقصكم من أعمالكم، لات وألات بمعنى نقص وأصله رد الليت أي صفحة العنق. وليت طمع، وتمن، قال: لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا- يَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً - يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا، وقول الشاعر: وليلة ذات دجى سريت ... ولم يلتنى عن هواها ليت معناه لم يصرفنى عنه قولى ليته كان كذا. وأعرب ليت هاهنا فجعله اسما. كقوله الآخر: إن ليتا وإن لوا عناء وقيل معناه لم يلتنى عن هواها لائت أي صارف فوضع المصدر موضع اسم الفاعل. (لوح) : اللوح واحد ألواح السفينة، قال: وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ وما يكتب فيه من الخشب وغيره، وقوله: فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ فكيفيته تخفى علينا إلا بقدر ما روى لنا فى الأخبار وهو المعبر عنه بالكتاب فى قوله: إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ واللوح العطش ودابة ملواح سريع العطش واللوح أيضا بضم اللام الهواء بين السماء والأرض والأكثرون على فتح اللام إذا أريد به العطش، وبضمه إذا كان بمعنى الهواء ولا يجوز فيه غير الضم. ولوحه الحر غيره، ولاح الحر لوحا حصل فى اللوح، وقيل هو مثل لمح. ولاح البرق، وألاح إذا أومض وألاح بسيفه أشار به. (لوذ) : قال تعالى: قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً هو من قولهم لاوذ بكذا يلاوذ لواذا وملاوذة إذا استتر به أي يستترون فيلتجئون

بغيرهم فيمضون واحدا بعد واحد. ولو كان من لاذ يلوذ لقيل لياذا إلا أن اللواذ هو فعال من لاوذ واللياذ من فعل، واللوذ ما يطيف بالجبل منه. (لوط) : لوط اسم علم واشتقاقه من لاط الشيء بقلبي يلوط لوطا وليطا، وفي الحديث «الولد ألوط- آي الصق بالكبد» وهذا أمر لا يلتاط بصقرى أي لا يلصق بقلبي، ولطت الحوض بالطين لوطا ملطته به، وقولهم تلوط فلان إذا تعاطى فعل قوم لوط، فمن طريق الاشتقاق فإنه اشتق من لفظ لوط الناهي عن ذلك لا من لفظ المتعاطين له. (لوم) : اللوم عذل الإنسان بنسبته إلى ما فيه لوم، يقال لمته فهو ملوم، قال: فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ- فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ- وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ- فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فإنه ذكر اللوم تنبيها على أنه إذا لم يلاموا لم يفعل بهم ما فوق اللوم. وألام استحق اللوم، قال: نَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ والتلاوم أن يلوم بعضهم بعضا، قال: وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ وقوله: وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ قيل هى النفس التي اكتسبت بعض الفضيلة فتلوم صاحبها إذا ارتكب مكروها فهى دون النفس المطمئنة، وقيل بل هى النفس التي قد اطمأنت فى ذاتها وترشحت لتأديب غيرها فهى فوق النفس المطمئنة، ويقال رجل لومة يلوم الناس، ولومة يلومه الناس، نحو سخرة وسخرة وهزأة وهزأة، واللومة الملامة واللائمة الأمر الذي يلام عليه الإنسان. (ليل) : يقال ليل وليلة وجمعها ليال وليائل وليلات، وقيل ليل أليل، وليلة ليلاء. وقيل أصل ليلة ليلاة بدليل تصغيرها على لييلة، وجمعها على ليال، قال: وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ- وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى - وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً- إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ- وَلَيالٍ عَشْرٍ- ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا. (لون) : اللون معروف وينطوى على الأبيض والأسود وما يركب منهما، ويقال تلون إذا اكتسى لونا غير اللون الذي كان له، قال: وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها وقوله: وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ فإشارة إلى أنواع الألوان واختلاف الصور التي يختص كل واحد بهيئة غير هيئة صاحبه وسحناء غير سحنائه مع كثرة عددهم، وذلك تنبيه على سعة قدرته.

ويعبر بالألوان عن الأجناس والأنواع، يقال فلان أتى بالألوان من الآحاديث، وتناول كذا ألوانا من الطعام. (لين) : اللين ضد الخشونة ويستعمل ذلك فى الأجسام ثم يستعار للخلق وغيره من المعاني، فيقال فلان لين، وفلان خشن، وكل واحد منهما يمدح به طورا، ويذم به طورا بحسب اختلاف المواقع، قال تعالى: فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وقوله: ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ فإشارة إلى إذعانهم للحق وقبولهم له بعد تأبيهم منه وإنكارهم إياه، وقوله: ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أي من نخلة ناعمة، ومحرجه مخرج فعلة نحو حنطة، ولا يختص بنوع منه دون نوع. (لؤلؤ) : يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وقال: كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ جمعه لآلىء، وتلألأ الشيء لمع لمعان اللؤلؤ، وقيل لا أفعل ذلك ما لألأت الظباء بأذنابها. (لوى) : اللى فتل الحبل، يقال لويته ألويه ليا، ولوى يده ولوى رأسه وبرأسه أماله، لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ أمالوها، ولوى لسانه بكذا كناية عن الكذب وتخرص الحديث، قال تعالى: يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ وقال: لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ ويقال فلان لا يلوى على أحد إذا أمعن فى الهزيمة، قال تعالى: إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وذلك كما قال الشاعر: ترك الأحبة أن تقاتل دونه ... ونجا برأس طمرة وثاب واللواء الراية سميت لالتوائها بالريح واللوية ما يلوى فيدخر من الطعام، ولوى مدينه أي ما طله، وألوى بلغ لوى الرمل، وهو منعطفه. (لو) : لو قيل هو لامتناع الشيء لامتناع غيره ويتضمن معنى الشرط نحو: قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ. (لولا) : لولا يجىء على وجهين أحدهما بمعنى امتناع الشيء لوقوع غيره ويلزم خبره الحذف ويستغنى بجوابه عن الخبر نحو: لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ والثاني: بمعنى هلا ويتعقبه الفعل نحو: لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولًا أي هلا وأمثلتهما تكثر فى القرآن.

(لا) : لا يستعمل للعدم المحض نحو زيد لا عالم وذلك يدل على كونه جاهلا وذلك يكون للنفى ويستعمل فى الأزمنة الثلاثة ومع الاسم والفعل غير أنه إذا نفى به الماضي فإما أن لا يؤتى بعده بالفعل نحو أن يقال لك هل خرجت؟ فتقول لا، وتقديره لا خرجت. ويكون قلما يذكر بعده الفعل الماضي إلا إذا فصل بينهما بشىء نحو لا رجلا ضربت ولا امرأة، أو يكون عطفا نحو لا خرجت ولا ركبت، أو عند تكريره نحو: فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى أو عند الدعاء نحو قولهم لا كان ولا أفلح، ونحو ذلك. فمما نفى به المستقبل قوله: لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ وقد يجىء «لا» داخلا على كلام مثبت، ويكون هو نافيا لكلام محذوف نحو: وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وقد حمل على ذلك قوله: لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ- فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ- فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ- فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ وعلى ذلك قول الشاعر: فلا وأبيك ابنة العامري وقد حمل على ذلك قول عمر رضى اللَّه عنه وقد أفطر يوما فى رمضان، فظن أن الشمس قد غربت ثم طلعت: لا، نقضيه ما تجانفنا الإثم فيه، وذلك أن قائلا قال له قد أثمنا فقال لا، نقضيه. فقوله «لا» رد لكلامه قد أثمنا ثم استأنف فقال نقضيه. وقد يكون لا للنهى نحو: لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ- وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ وعلى هذا النحو: يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ وعلى ذلك: لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ وقوله: وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فنفى قيل تقديره إنهم لا يعبدون، وعلى هذا: وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وقوله: ما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ يصح أن يكون لا تقاتلون فى موضع الحال: مالكم غير مقاتلين. ويجعل لا مبنيا مع النكرة بعده فيقصد به النفي نحو: فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وقد يكرر الكلام فى المتضادين ويراد إثبات الأمر فيهما جميعا نحو أن يقال ليس زيد بمقيم ولا ظاعن أي يكون تارة كذا وتارة كذا، وقد يقال ذلك ويراد إثبات حالة بينهما نحو أن يقال ليس بأبيض ولا أسود وإنما يراد إثبات حالة أخرى له، وقوله لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ فقد قيل معناه إنها شرقية وغربية وقيل معناه مصونة عن الإفراط والتفريط. وقد يذكر «لا» ويراد به سلب المعنى دون إثبات شىء ويقال له الاسم غير المحصل نحو لا إنسان إذا قصدت سلب الإنسانية، وعلى هذا قول العامة لاحد أي لا أحد.

(اللام) : اللام التي هى للأداة على أوجه الأول الجارة وذلك أضرب: ضرب لتعدية الفعل ولا يجوز حذفه نحو: وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وضرب للتعدية لكن قد يحذف كقوله: يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ- فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً فأثبت فى موضع وحذف فى موضع. الثاني للملك والاستحقاق وليس نعنى بالملك ملك العين بل قد يكون ملكا لبعض المنافع أو لضرب من التصرف فملك العين نحو: وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ- وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وملك التصرف كقولك لمن يأخذ معك خشبا خذ طرفك، لآخذ طرفى، وقولهم للَّه كذا نحو للَّه درك، فقد قيل إن القصد أن هذا الشيء لشرفه لا يستحق ملكه غير اللَّه، وقيل القصد به أن ينسب إليه إيجاده أي هو الذي أوجده إبداعا لأن الموجودات ضربان: ضرب أوجده بسبب طبيعى أو صنعة آدمي، وضرب أوجده إبداعا كالفلك والسماء ونحو ذلك. وهذا الضرب أشرف وأعلى فيما قيل. ولام الاستحقاق نحو قوله: وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ- وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ وهذا كالأول لكن الأول لما قد حصل فى الملك وثبت وهذا لما لم يحصل بعد ولكن هو فى حكم الحاصل من حيثما قد استحق. وقال بعض النحويين: اللام فى قوله: وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ بمعنى على أي عليهم اللعنة، وفى قوله: لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وليس ذلك بشىء وقيل قد تكون اللام بمعنى إلى فى قوله: بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها وليس كذلك لأن الوحى للنحل جعل ذلك له بالتسخير والإلهام وليس ذلك كالوحى الموحى إلى الأنبياء فنبه باللام على جعل ذلك الشيء له بالتسخير. وقوله: وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً معناه لا تخاصم الناس لأجل الخائنين، ومعناه كمعنى قوله: وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ وليست اللام هاهنا كاللام فى قولك لا تكن للَّه خصيما لأن اللام هاهنا داخل على المفعول ومعناه لا تكن خصيم اللَّه. الثالث لام الابتداء نحو: لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى - لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا- لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً الرابع: الداخل فى باب إن إما فى اسمه إذا تأخر نحو: إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً أو فى خبره نحو: إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ- إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ أو فيما يتصل بالخبر إذا تقدم على الخبر نحو: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ فإن تقديره ليعمهون فى سكرتهم. الخامس: الداخل فى إن المخففة فرقا بينه وبين

إن النافية نحو وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا. السادس: لام القسم وذلك يدخل على الاسم نحو قوله: يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ ويدخل على الفعل الماضي نحو: لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ وفى المستقبل يلزمه إحدى النونين نحو: لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ وقوله: وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ فاللام فى لما جواب إن وفى ليوفينهم للقسم. السابع: اللام فى خبر لو نحو: وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ- لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ- وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا إلى قوله: لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وربما حذفت هذه اللام نحو لو جئتنى أكرمتك أي لأكرمتك. الثامن: لام المدعو ويكون مفتوحا نحو يا لزيد ولام المدعو إليه يكون مكسورا نحو يا لزيد. التاسع: لام الأمر وتكون مكسورة إذا ابتدئ به نحو: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ- لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ ويسكن إذا دخله واو أو فاء نحو: وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ و: فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ وقوله: فَلْيَفْرَحُوا وقرىء: (فلتفرحوا) وإذا دخله ثم، فقد يسكن ويحرك نحو: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ.

الميم

الميم (متع) : المتوع الامتداد والارتفاع، يقال متع النهار ومتع النبات. إذا ارتفع فى أول النبات، والمتاع انتفاع ممتد الوقت، يقال متعه اللَّه بكذا، وأمتعه وتمتع به، قال: وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ- نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا- فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا- سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ وكل موضع ذكر فيه تمنعوا فى الدنيا فعلى طريق التهديد وذلك لما فيه من معنى التوسع، واستمتع طلب التمتع: رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ- فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ- فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وقوله: وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ تنبيها أن لكل إنسان فى الدنيا تمتعا مدة معلومة وقوله: قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ تنبيها أن ذلك فى جنب الآخرة غير معتد به وعلى ذلك: فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ أي فى جنب الآخرة، قال: وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتاعٌ ويقال لما ينتفع به فى البيت متاع، قال: ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ وكل ما ينتفع به على وجه ما فهو متاع ومتعة وعلى هذا قوله: وَلَمَّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ أي طعامهم فسماه متاعا، وقيل وعاءهم وكلاهما متاع وهما متلازمان فإن الطعام كان فى الوعاء. وقوله: وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ فالمتاع والمتعة ما يعطى المطلقة لتنتفع به مدة عدتها، يقال أمتعتها ومتعتها، والقرآن ورد بالثاني نحو: فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ وقال: وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ ومتعة النكاح هى: أن الرجل كان يشارط المرأة بمال معلوم يعطيها إياه إلى أجل معلوم فإذا انقضى الأجل فارقها من غير طلاق، ومتعة الحج ضم العمرة إليه، قال تعالى: فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وشراب ماتع قيل أحمر وإنما هو الذي يمتع بجودته وليست الحمرة بخاصة للماتع وإن كانت أحد أوصاف جودته، وجمل ماتع قوى، قيل: وميزانه فى سورة البر ماتع أي راجح زائد. (متن) : المتنان مكتنفا الصلب وبه شبه المتن من الأرض، ومتنته ضربت متنه، ومتن قوى متنه فصار متينا ومنه قيل حبل متين وقوله: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ.

(متى) : متى سؤال عن الوقت، قال تعالى: مَتى هذَا الْوَعْدُ- مَتى هذَا الْفَتْحُ وحكى أن هذيلا تقول جعلته متى كمّى أي وسط كمى وأنشدوا لأبى ذؤيب. شربن بماء البحر ثم ترفعت ... متى لجج خضر لهن نئيج (مثل) : أصل المثول الانتصاب، والممثّل المصور على مثال غيره، يقال مثل الشيء أي انتصب وتصور ومنه قوله صلّى اللَّه عليه وسلّم: «من أحب أن يمثل له الرجال فلينبوأ مقعده من النار» والتمثال الشيء المصور وتمثل كذا تصور، قال تعالى: فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا والمثل عبارة عن قول فى شىء يشبه قولا فى شىء آخر بينهما مشابهة ليبين أحدهما الآخر ويصوره نحو قولهم الصيف ضيعت اللبن، فإن هذا القول يشبه قولك أهملت وقت الإمكان أمرك وعلى هذا الوجه ما ضرب اللَّه تعالى من الأمثال فقال: وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ وفى أخرى: وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ والمثل يقال على وجهين أحدهما: بمعنى المثل نحو شبه وشبه ونقض، قال بعضهم وقد يعبر بهما عن وصف الشيء نحو قوله: مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ والثاني: عبارة عن المشابهة لغيره فى معنى من المعاني أي معنى كان وهو أعم الألفاظ الموضوعة للمشابهة وذلك أن الند يقال فيما يشارك فى الجوهر فقط، والشبه يقال فيما يشارك فى الكيفية فقط، والمساوى يقال فيما يشارك فى الكمية فقط، والشكل يقال فيما يشاركه فى القدر والمساحة فقط، والمثل عام فى جميع ذلك ولهذا لما أراد اللَّه تعالى نفى التشبيه من كل وجه خصه بالذكر فقال: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وأما الجمع بين الكاف والمثل فقد قيل ذلك لتأكيد النفي تنبيها على أنه لا يصح استعمال المثل ولا الكاف فنفى بليس الأمرين جميعا. وقيل المثل هاهنا هو بمعنى الصفة ومعناه ليس كصفته صفة تنبيها على أنه وإن وصف بكثير مما يوصف به البشر فليس تلك الصفات له على حسب ما يستعمل فى البشر، وقوله: لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى أي لهم الصفات الذميمة وله الصفات العلى. وقد منع اللَّه تعالى عن ضرب الأمثال بقوله: فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ ثم نبه أنه قد يضرب لنفسه المثل ولا يجوز لنا أن نقتدى به فقال: إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ثم ضرب لنفسه مثلا فقال: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْداً مَمْلُوكاً الآية، وفى هذا تنبيه أنه لا يجوز أن نصفه بصفة مما يوصف به البشر إلا بما وصف به نفسه، وقوله: مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا

التَّوْراةَ الآية، أي هم فى جهلهم بمضمون حقائق التوراة كالحمار فى جهله بما على ظهره من الأسفار، وقوله: وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ فإنه شبهه بملازمته واتباعه هواه، وقلة مزايلته له بالكلب الذي لا يزايل اللهث على جميع الأحوال وقوله: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً الآية فإنه شبه من آتاه اللَّه تعالى ضربا من الهداية والمعاون فاضاعه ولم يتوصل به إلى ما رشح له من نعيم الأبد بمن استوقد نارا فى ظلمة، فلما أضاءت له ضيعها ونكس فعاد فى الظلمة، وقوله: وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً فإنه قصد تشبيه المدعو بالغنم فأجمل وراعى مقابلة المعنى دون مقابلة الألفاظ وبسط الكلام مثل راعى الذين كفروا، والذين كفروا كمثل الذي ينعق بالغنم، ومثل الغنم التي لا تسمع إلا دعاء ونداء. وعلى هذا النحو قوله: مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ومثله قوله ثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ وعلى هذا النحو ما جاء من أمثاله. والمثال مقابلة شىء بشىء هو نظيره أو وضع شىء ما ليحتذى به فيما يفعل، والمثلة نقمة، تنزل بالإنسان فيجعل مثالا يرتدع به غيره وذلك كالنكال، وجمعه مثلات ومثلات، وقد قرىء: مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ والمثلات بإسكان الثاء على التخفيف نحو: عضد وعضد، وقد أمثل السلطان فلانا إذا نكل به، والأمثل يعبر به عن الأشبه بالأفاضل والأقرب إلى الخير، وأماثل القوم كناية عن خيارهم، وعلى هذا قوله تعالى: إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْماً وقال: وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى أي الأشبه بالفضيلة، وهى تأنيث الأمثل. (مجد) : المجد السعة فى الكرم والجلا، وقد تقدم الكلام فى الكرم، يقال مجد يمجد مجدا ومجادة، وأصل المجد من قولهم مجدت الإبل إذا حصلت فى مرعى كثير واسع، وقد أمجدها الراعي، وتقول العرب فى كل شجر نار واستمجد المرخ والعفار، وقولهم فى صفة اللَّه تعالى المجيد أي يجرى السعة فى بذل الفضل المختص به وقوله فى صفة القرآن: ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ فوصفه بذلك لكثرة ما يتضمن من المكارم الدنيوية والأخروية، وعلى هذا وصفه بالكريم بقوله تعالى: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ وعلى نحوه قوله: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ وقوله: ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ فوصفه بذلك لسعة فيضه وكثرة جوده، وقرىء:

الْمَجِيدِ بالكسر فلجلالته وعظم قدره، وما أشار إليه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «ما الكرسي فى جنب العرش إلا كحلقة ملقاة فى أرض فلاة» وعلى هذا قوله: لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ والتمجيد من العبد للَّه بالقول وذكر الصفات الحسنة، ومن اللَّه للعبد بإعطائه الفضل. (محص) : أصل المحص تخليص الشيء مما فيه من عيب كالفحص لكن الفحص يقال فى إبراز شىء من أثناء ما يختلط به وهو منفصل عنه، والمحص يقال فى إبرازه عما هو متصل به، يقال: محصت الذهب ومحّصته إذا أزلت عنه ما يشوبه من خبث، قال تعالى: وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا- وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ فالتمحيص هاهنا كالتزكية والتطهير ونحو ذلك من الألفاظ، ويقال فى الدعاء اللهم محص عنا ذنوبنا، أي أزل ما علق بنا من الذنوب. ومحص الثوب إذا ذهب زئبره، ومحص الحبل يمحص أخلق حتى يذهب عنه وبرة، ومحص الصبى إذا عدا. (محق) : المحق النقصان ومنه المحاق لآخر الشهر إذا انمحق الهلال وامتحق وانمحق، يقال محقه إذا نقصه وأذهب بركته، قال تعالى: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ وقال: وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ. (محل) : قوله تعالى: وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ أي الأخذ بالعقوبة، قال بعضهم: هو من قولهم محل به محلا ومحالا إذا أراده بسوء، قال أبو زيد. محل الزمان قحط، ومكان ما حل ومتماحل وأمحلت الأرض، والمحالة فقارة الظهر والجمع المحال، ولبن ممحل قد فسد، ويقال ما حل عنه أي جادل عنه، ومحل به إلى السلطان إذا سعى به، وفى الحديث: «لا تجعل القرآن ما حلا بنا» أي يظهر عندك معايبنا، وقيل بل المحال من الحول والحيلة والميم فيه زائدة. (محن) : المحن والامتحان نحو الابتلاء، نحو قوله تعالى: فَامْتَحِنُوهُنَّ وقد تقدم الكلام فى الابتداء، قال تعالى: أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى وذلك نحو قوله: وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً وذلك نحو قوله: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ الآية. (محو) : المحو إزالة الأثر، ومنه قيل للشمال محوة، لأنها تمحو السحاب والأثر، قال تعالى: يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ.

(مخر) : مخر الماء للأرض استقبالها بالدور فيها، يقال مخرت السفينة مخرا ومخورا إذا شقت الماء بجؤجئها مستقبلة له، وسفينة ماخرة والجمع المواخر، قال: وَتَرَى الْفُلْكَ مَواخِرَ فِيهِ ويقال استمخرت الريح وامتخرتها إذا استقبلتها بأنفك، وفى الحديث: «استمخروا الريح وأعدوا النبل» أي فى الاستنجاء والماخور الموضع الذي يباع فيه الخمر، وبنات مخر سحائب تنشأ صيفا. (مد) : أصل المد الجر، ومنه المدة للوقت الممتد، ومدة الجرح، ومدّ النهر ومده نهر آخر، ومددت عينى إلى كذا، قال تعالى: وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ الآية. ومددته فى غيه ومددت الإبل سقيتها المديد وهو بزر ودقيق يخلطان بماء، وأمددت الجيش بمدد والإنسان بطعام، قال تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وأكثر ما جاء الإمداد فى المحبوب. والمد فى المكروه نحو قوله تعالى: وَأَمْدَدْناهُمْ بِفاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ- أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ- وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ- يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ الآية. وقوله: أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ- وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا- وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ- وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ- وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ فمن قولهم مده نهر آخر، وليس هو مما ذكرناه من الإمداد، والمد المحبوب والمكروه، وإنما هو من قولهم مددت الدواة أمدها، وقوله تعالى: وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً والمد من المكاييل معروف. (مدن) : المدينة فعيلة عند قوم وجمعها مدن وقد مدنت مدينة، وناس يجعلون الميم زائدة، قال تعالى: وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ قال: وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ- وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ. (مرر) : المرور المضي والاجتياز بالشيء قال تعالى: وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ - وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً تنبيها أنهم إذا دفعوا إلى التفوه باللغو كنوا عنه، وإذا سمعوه تصامموا عنه، وإذا شاهدوه أعرضوا عنه، وقوله: فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا فقوله: مَرَّ هاهنا كقوله: وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وأمررت الحبل إذا فتلته، والمرير والممر المفتول، ومنه فلان ذو مرة كأنه محكم الفتل قال تعالى: ذُو

مِرَّةٍ فَاسْتَوى ويقال مر الشيء وأمر إذا صار مرا ومنه يقال فلان ما يمر وما يحلى، وقوله: حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ قيل استمرت. وقولهم مرة ومرتين كفعلة وفعلتين وذلك لجزء من الزمان، قال: يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ- وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ- إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً- إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ- سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ، وقوله تعالى: ثَلاثَ مَرَّاتٍ. (مرج) : أصل المرج الخلط والمروج الاختلاط، يقال مرج أمرهم اختلط ومرج الخاتم فى إصبعى فهو مارج، ويقال أمر مريج أي مختلط ومنه غصن مريج مختلط، قال تعالى: فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ والمرجان صغار اللؤلؤ، قال تعالى: كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ وقوله: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ من قولهم مرج. ويقال للأرض التي يكثر فيها النبات فتمرج فيه الدواب مرج، وقوله: مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ أي لهيب مختلط، وأمرجت الدابة فى المرعى أرسلتها فنه فمرجت. (مرح) : المرح شدة الفرح والتوسع فيه، قال تعالى: وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً وقرىء مرحا أي فرحا ومرحى كلمة تعجب. (مرد) : قال تعالى: وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ والمارد والمريد من شياطين الجن والإنس المتعرى من الخيرات من قولهم شجر أمرد إذا تعرى من الورق، ومنه قيل رملة مرداء لم تنبت شيئا، ومنه الأمرد لتجرده عن الشعر. وروى أهل الجنة مرد، فقيل حمل على ظاهره، قيل معناه معرون من الشوائب والقبائح، ومنه قيل مرد فلان عن القبائح ومرد عن المحاسن وعن الطاعة، قال تعالى: وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ أي ارتكسوا عن الخير وهم على النفاق، وقوله تعالى: مَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ أي مملس من قولهم شجرة مرداء إذا لم يكن عليها ورق، وكأن الممرد إشارة إلى قول الشاعر: فى مجدل شيد بنيانه ... يزل عنه ظفر الظافر ومارد حصن معروف وفى الأمثال: تمرد مارد وعز الأبلق، قاله ملك امتنع عليه هذان الحصنان. (مرض) : المرض الخروج عن الاعتدال الخاص بالإنسان وذلك

ضربان، الأول مرض جسمى وهو المذكور فى قوله: وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ- وَلا عَلَى الْمَرْضى والثاني عبارة عن الرذائل كالجهل والجبن والبخل والنفاق وغيرها من الرذائل الخلقية نحو قوله تعالى: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً- أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتابُوا- وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وذلك نحو قوله: وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً ويشبه النفاق والكفر ونحوهما من الرذائل بالمرض إما لكونها مانعة عن إدراك الفضائل كالمرض المانع للبدن عن التصرف الكامل، وإما لكونها مانعة عن تحصيل الحياة الأخروية المذكورة فى قوله تعالى: وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ وإما لميل النفس بها إلى الاعتقادات الرديئة ميل البدن المريض إلى الأشياء المضرة، ولكون هذه الأشياء متصورة بصورة المرض قيل ذوى صدر فلان ونغل قلبه. وقال عليه الصلاة والسلام: «وأى داء أدوأ من البخل؟» ، ويقال شمس مريضة إذا لم تكن مضيئة لعارض عرض لها، وأمرض فلان فى قوله إذا عرض، والتمريض القيام على المريض وتحقيقه إزالة المرض عن المريض كالتقذية فى إزالة القذى عن العين. (مرأ) : يقال مرء ومرأة، وامرؤ وامرأة، قال تعالى: إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ- وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً والمروّة كمال المرء كما أن الرجولية كمال الرجل، والمريء رأس المعدة والكرش اللاصق بالحلقوم، ومرؤ الطعام وأمرأ إذا تخصص بالمريء. لموافقة الطبع، قال تعالى: فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً. (مرى) : المرية التردد فى الأمر وهو أخص من الشك، قال تعالى: وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ- فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هؤُلاءِ- فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ- أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ والامتراء والمماراة المحاجة فيما فيه مرية، قال تعالى: قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ- بِما كانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ- أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى - فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلَّا مِراءً ظاهِراً وأصله من مريت الناقة إذا مسحت ضرعها للحلب. (مريم) : مريم اسم أعجمى، اسم أم عيسى عليه السلام. (مزن) : المزن السحاب المضيء والقطعة منه مزنة، قال تعالى: أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ ويقال للهلال الذي يظهر من خلال السحاب

ابن مزنة، وفلان يتمزن أي يتسخى ويتشبه بالمزن، ومزنت فلانا شبهته بالمزن، وقيل المازن بيض النمل. (مزج) : مزج الشراب خلطه والمزاج ما يمزج به، قال تعالى: مِزاجُها كافُوراً- وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ- مِزاجُها زَنْجَبِيلًا. (مسس) : المس كاللمس لكن اللمس قد يقال لطلب الشيء، وإن لم يوجد كما قال الشاعر: وألمسه فلا أجده والمس يقال فيما يكون معه إدراك بحاسة اللمس وكنى به عن النكاح، فقيل مسها وماسها، قال تعالى: وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وقال: لا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّساءَ ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ وقرىء: ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ وقال: أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ والمسيس كناية عن النكاح، وكنى بالمس عن الجنون، قال تعالى: الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ والمس يقال فى كل ما ينال الإنسان من أذى نحو قوله: وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ- ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ- مَسَّنِيَ الضُّرُّ- مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ- مَسَّتْهُمْ إِذا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آياتِنا- وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ. (مسح) : المسح إمرار اليد على الشيء وإزالة الأثر عنه، وقد يستعمل فى كل واحد منهما يقال مسحت يدى بالمنديل، وقيل للدرهم الأطلس مسيح وللمكان الأملس أمسح، ومسح الأرض ذرعها وعبر عن السير بالمسح كما عبر عنه بالذرع، فقيل مسح البعير المفازة وذرعها، والمسح فى تعارف الشرع إمرار الماء على الأعضاء، يقال مسحت للصلاة وتمسحت، قال: وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ ومسحته بالسيف كناية عن الضرب كما يقال مسست، قال: فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وقيل سمى الدجال مسيحا لأنه ممسوح أحد شقى وجهه وهو أنه روى أنه لا عين له ولا حاجب، وقيل سمى عيسى عليه السلام مسيحا لكونه ماسحا فى الأرض أي ذاهبا فيها وذلك أنه كان فى زمانه قوم يسمون المشائين والسياحين لسيرهم فى الأرض، وقيل سمى به لأنه كان يمسح ذا العاهة فيبرأ، وقيل سمى بذلك لأنه خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن. وقال بعضهم إنما كان مشوحا بالعبرانية فعرب فقيل المسيح وكذا موسى كان

موشى. وقال بعضهم: المسيح هو الذي مسحت إحدى عينيه، وقد روى إن الدجال ممسوح اليمنى وعيسى ممسوح اليسرى. قال: ويعنى بأن الدجال قد مسحت عنه القوة المحمودة من العلم والعقل والحلم والأخلاق الجميلة، وأن عيسى مسحت عنه القوة الذميمة من الجهل والشره والحرص وسائر الأخلاق الذميمة. وكنى عن الجماع بالمسح كما كنى عنه بالمس واللمس، وسمى العرق القليل مسيحا، والمسح البلاس جمعه مسوح وأمساح، والتمساح معروف، وبه شبه المارد من الإنسان. (مسخ) : المسخ تشويه الخلق والخلق وتحويلهما من صورة إلى صورة. قال بعض الحكماء: المسخ ضربان: مسخ خاص يحصل فى العينة وهو مسخ الخلق، ومسخ قد يحصل فى كل زمان وهو مسخ الخلق، وذلك أن يصير الإنسان متخلفا بخلق ذميم من أخلاق بعض الحيوانات نحو أن يصير فى شدة الحرص كالكلب، وفى الشره كالخنزير، وفى الغمارة كالثور، قال وعلى هذا أحد الوجهين فى قوله تعالى: وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ، وقوله: لَمَسَخْناهُمْ عَلى مَكانَتِهِمْ يتضمن الأمرين وإن كان فى الأول أظهر، والمسيخ من الطعام مالا طعم له، قال الشاعر: وأنت مسيخ كلحم الحوار ومسخت الناقة أنضيتها وأزلتها حتى أزلت خلقتها عن حالها والماسخى القواس وأصله كان قواس منسوبا إلى ماسخة وهى قبيلة فسمى كل قواس به كما سمى كل حداد بالهالكي. (مسد) : المسد ليف يتخذ من جريد النخل أي من غصنه فيمسد أي يفتل، قال تعالى: حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ وامرأة ممسودة مطوية الخلق كالجبل الممسود. (مسك) : إمساك الشيء التعلق به وحفظه، قال تعالى: فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ وقال: يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ أي يحفظها، واستمسكت بالشيء إذا تحريت الإمساك، قال تعالى: فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ وقال: أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ ويقال تمسكت به ومسكت به، قال: وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ

الْكَوافِرِ يقال أمسكت عنه كذا أي منعته، قال: هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ وكنى عن البخل بالإمساك. والمسكة من الطعام والشراب ما يمسك الرمق، والمسك الذبل المشدود على المعصم، والمسك الجلد الممسك للبدن. (مشج) : قال تعالى: أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ أي أخلاط من الدم وذلك عبارة عما جعله اللَّه تعالى بالنطفة من القوى المختلفة المشار إليها بقوله تعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ إلى قوله: خَلْقاً آخَرَ. (مشى) : المشي الانتقال من مكان إلى مكان بإرادة، قال اللَّه تعالى: كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ- فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ إلى آخر الآية. يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً- فَامْشُوا فِي مَناكِبِها ويكنى بالمشي عن النميمة، قال: هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ويكنى به عن شرب المسهل فقيل شربت مشيا ومشوا، والماشية الأغنام، وقيل امرأة ماشية كثر أولادها. (مصر) : المصر اسم لكل بلد ممصور أي محدود، يقال مصرت مصرا أي بنيته، والمصر الحد وكان من شروط هجر اشترى فلان الدار بمصورها أي حدودها، قال الشاعر: وجاعل الشمس مصرا لا خفاء به ... بين النهار وبين الليل قد فصلا وقوله تعالى: اهْبِطُوا مِصْراً فهو البلد المعروف وصرفه لخفته، وقيل بل عنى بلدا من البلدان. والمصار الحاجز بين الماءين، ومصرت الناقة إذا جمعت أطراف الأصابع على ضرعها فحلبتها، ومنه قيل لهم غلة يمتصرونها أي يحتلبون منها قليلا قليلا، وثوب ممصر مشبع الصبغ، وناقة مصور مانع للبن لا تسمح به، وقال الحسن: لا بأس بكسب التياس ما لم يمصر ولم يبسر، أي يحتلب بإصبعيه ويبسر على الشاة قبل وقتها. والمصير المعى وجمعه مصران وقيل بل هو مفعل من صار لأنه مستقر الطعام. (مضغ) : المضغة القطعة من اللحم قدر ما يمضغ ولم ينضج قال الشاعر: يلجلج مضغة فيها أنيض أي غير منضج وجعل اسما للحالة التي ينتهى إليها الجنين بعد العلقة، قال تعالى: فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً وقال تعالى: مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ

وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ والمضاغة ما يبقى عن المضغ فى الفم، والماضغان الشدقان لمضغهما الطعام، والمضائغ العقبات اللواتى على طرفى هيئة القوس الواحدة مضيغة. (مضى) : المضي والمضاء النفاذ ويقال ذلك فى الأعيان والأحداث، قال تعالى: وَمَضى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ- فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ. (مطر) : المطر الماء المنسكب ويوم مطير وماطر وممطر وواد مطير أي ممطور يقال مطرتنا السماء وأمطرتنا، وما مطرت منه بخير، وقيل إن مطر يقال فى الخير، وأمطر فى العذاب، قال تعالى: وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ- وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ- وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً- فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ ومطر وتمطر ذهب فى الأرض ذهاب المطر، وفرس متمطر أي سريع كالمطر، والمستمطر طالب المطر والمكان الظاهر للمطر ويعبر به عن طالب الخير، قال الشاعر: فواد خطاء وواد مطر (مطى) : قال تعالى: ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى أي يمد مطاه أي ظهره، والمطية ما يركب مطاه من البعير وقد امتطيته ركبت مطاه، والمطو الصاحب المعتمد عليه وتسميته بذلك كتسميته بالظهر. (مع) : مع يقتضى الاجتماع إما فى المكان نحوهما معا فى الدار، أو فى الزمان نحو ولدا معا، أو فى المعنى كالمتضايفين نحو الأخ والأب فإن أحدهما صار أخا للآخر فى حال ما صار الآخر أخاه، وإما فى الشرف والرتبة نحو: هما معا فى العلو، ويقتضى معنى النصرة وأن المضاف إليه لفظ مع هو المنصور نحو قوله: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا أي الذي مع يضاف إليه فى قوله اللَّه معنا هو منصور أي ناصرنا، وقوله: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا- وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ- وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وقوله عن موسى: إِنَّ مَعِي رَبِّي ورجل إمعة من شأنه أن يقول لكل واحد أنا معك. والمعمعة صوت الحريق والشجعان فى الحرب، والمعمعان شدة الحرب. (معز) : قال تعالى: وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ والمعيز جماعة المعز كما يقال ضئين لجماعة الضأن، ورجل ماعز معصوب الخلق والأمعز والمعزاء المكان الغليظ، واستمعز فى أمره: جد.

(معن) : ماء معين هو من قولهم: معن الماء جرى فهو معين، ومجارى الماء معنان، وأمعن الفرس تباعد فى عدوه، وأمعن بحقي ذهب، وفلان معن فى حاجته وقيل ماء معين هو من العين والميم زائدة فيه. (مقت) : المقت البغض الشديد لمن تراه تعاطى القبيح. يقال مقت مقاتة فهو مقيت ومقته فهو مقيت وممقوت، قال: إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَمَقْتاً وَساءَ سَبِيلًا وكان يسمى تزوج الرجل امرأة أبيه نكاح المقت، وأما المقيت فمفعل من القوت وقد تقدم. (مكك) : اشتقاق مكة من تمككت العظم أخرجت مخه، وأمتك الفصيل ما فى ضرع أمه وعبر عن الاستقصاء بالتمكك. وروى أنه قال عليه الصلاة والسلام: «لا تمكوا على غرمائكم» وتسميتها بذلك لأنها كانت تمك من ظلم بها أي تدقه وتهلكه، قال الخليل: سميت بذلك لأنها وسط الأرض كالمخ الذي هو أصل ما فى العظم، والمكوك طاس يشرب به ويكال كالصواع. (مكث) : المكث ثبات مع انتظار، يقال مكث مكثا، قال: فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ، وقرىء مكث، قال: إِنَّكُمْ ماكِثُونَ- فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا. (مكر) : المكر صرف الغير عما يقصده بحيلة وذلك ضربان: مكر محمود وذلك أن يتحرى بذلك فعل جميل وعلى ذلك قال تعالى: وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ ومذموم وهو أن يتحرى به فعل قبيح، قال: وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ- وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا- فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ وقال فى الأمرين: وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنا مَكْراً وقال بعضهم: من مكر اللَّه إمهال العبد وتمكينه من أعراض الدنيا ولذلك قال أمير المؤمنين رضى اللَّه عنه: من وسع عليه دنياه ولم يعلم أنه مكر به فهو مخدوع عن عقله. (مكن) : المكان عند أهل اللغة الموضع الحاوي للشىء، وعند بعض المتكلمين أنه عرض وهو اجتماع جسمين حاو ومحوى وذلك أن يكون سطح الجسم الحاوي محيطا بالمحوى، فالمكان عندهم هو المناسبة بين هذين الجسمين، قال: مَكاناً سُوىً- وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً ويقال: مكنته ومكنت له

فتمكن، قال تعالى: وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ- وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ- أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ- وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ- وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وقال: فِي قَرارٍ مَكِينٍ وأمكنت فلانا من فلان، ويقال: مكان ومكانة، قال تعالى: اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ وقرىء: (على مكاناتكم) وقوله: ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ أي متمكن ذى قدر ومنزلة. ومكنات الطير ومكناتها مقاره، والمكن بيض الضب وبيض مكنون. قال الخليل: المكان مفعل من الكون ولكثرته فى الكلام أجرى مجرى فعال فقيل: تمكن وتمسكن نحو تمنزل. (مكا) : مكا الطير يمكو مكاء، صفر، قال تعالى: وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً تنبيها أن ذلك منهم جار مجرى مكاء الطير فى قلة الغناء، والمكاء طائر، ومكت استه صوتت. (ملل) : الملة كالدين وهو اسم لما شرع اللَّه تعالى لعباده على لسان الأنبياء ليتوصلوا به إلى جوار اللَّه، والفرق بينها وبين الدين أن الملة لا تضاف إلا إلى النبي عليه الصلاة والسلام الذي تسند إليه نحو: فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ- وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي ولا تكاد توجد مضافة إلى اللَّه ولا إلى آحاد أمة النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ولا تستعمل إلا فى حملة الشرائع دون آحادها، لا يقال ملة اللَّه. ولا يقال ملتى وملة زيد كما يقال دين اللَّه ودين زيد، ولا يقال الصلاة ملة اللَّه. وأصل الملة من أمللت الكتاب، قال تعالى: لْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ- فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ وتقال الملة اعتبارا بالشيء الذي شرعه اللَّه، والدين يقال اعتبارا بمن يقيمه إذ كان معناه الطاعة. ويقال خبز ملة ومل خبزه يمله ملا، والمليل ما طرح فى النار، والمليلة حرارة يجدها الإنسان، ومللت الشيء أمله أعرضت عنه أي ضجرت، وأمللته من كذا حملته على أن مل من قوله عليه الصلاة والسلام: «تكلفوا من الأعمال ما تطيقون فإن اللَّه لا يمل حتى تملوا» فإنه لم يثبت للَّه ملالا بل القصد أنكم تملون واللَّه لا يمل. (ملح) : الملح الماء الذي تغير طعمه التغير المعروف وتجمد، ويقال له ملح إذا تغير طعمه، وإن لم يتجمد فيقال ماء ملح. وقلما تقول العرب ماء

مالح، قال اللَّه تعالى: وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ وملحت القدر ألقيت فيها الملح، وأملحتها أفسدتها بالملح، وسمك مليح. ثم استعير من لفظ المليح الملاحة فقيل رجل مليح وذلك راجع إلى حسن يغمض إدراكه. (ملك) : الملك هو المتصرف بالأمر والنهى فى الجمهور وذلك يختص بسياسة الناطقين ولهذا يقال ملك الناس ولا يقال ملك الأشياء، وقوله: ملك يوم الدين فتقديره الملك فى يوم الدين وذلك لقوله: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ والملك ضربان: ملك هو التملك والتولي، وملك هو القوة على ذلك تولى أو لم يتول. فمن الأول قوله: إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها، ومن الثاني قوله: إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً فجعل النبوة مخصوصة والملك عاما، فإن معنى الملك هاهنا هو القوة التي بها يترشح للسياسة لا أنه جعلهم كلهم متولين للأمر فذلك مناف للحكمة كما قيل لا خير فى كثرة الرؤساء. قال بعضهم: الملك اسم لكل من يملك السياسة إما فى نفسه وذلك بالتمكين من زمام قواه وصرفها عن هواها، وإما فى غيره سواء تولى ذلك أو لم يتول على ما تقدم، وقوله: فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً والملك الحق الدائم للَّه فلذلك قال: لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وقال: قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ فالملك ضبط الشيء المتصرف فيه بالحكم، والملك كالجنس للملك فكل ملك ملك وليس كل ملك ملكا قال: قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ- لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرًّا وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً وقال: أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ- قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا وفى غيرها من الآيات. والملكوت مختص بملك اللَّه تعالى وهو مصدر ملك أدخلت فيه التاء نحو رحموت ورهبوت، قال تعالى: وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وقال: أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ والمملكة سلطان الملك وبقاعه التي يتملكها، والمملوك يختص فى المتعارف بالرقيق من الأملاك، قال: عَبْداً مَمْلُوكاً وقد يقال فلان جواد بمملوكه أي بما يتملكه والملكة تختص بملك العبيد ويقال فلان حسن الملكة أي الصنع إلى مماليكه، وخص ملك العبيد فى القرآن باليمين فقال: لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وقوله: أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ- أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ ومملوك مقر

بالملوكة والملكة والملك، وملاك الأمر ما يعتمد عليه منه. وقيل القلب ملاك الجسد، والملاك التزويج، وأملكوه زوجوه، شبه الزوج بملك عليها فى سياستها، وبهذا النظر قيل كاد المروس أن يكون ملكا. وملك الإبل والشاء ما يتقدم ويتبعه سائره تشبيها بالملك، ويقال ما لأحد فى هذا ملك وملك غيرى، قال تعالى: ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا وقرىء بكسر الميم، وملكت العجين شددت عجنه، وحائط ليس له ملاك أي تماسك، وأما الملك فالنحويون جعلوه من لفظ الملائكة، وجعل الميم فيه زائدة. وقال بعض المحققين هو من الملك، قال: والمتولى من الملائكة شيئا من السياسات يقال له ملك بالفتح، ومن البشر يقال له ملك بالكسر، فكل ملك ملائكة وليس كل ملائكة ملكا، بل الملك هو المشار إليه بقوله: فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً- فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً- وَالنَّازِعاتِ ونحو ذلك ومنه ملك الموت، قال: وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها- عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ- قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ. (ملا) : الملأ جماعة يجتمعون على رأى، فيملئون العيون رواء ومنظرا والنفوس بهاء وجلالا، قال تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ- وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ- إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ- قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ وغير ذلك من الآيات، يقال فلان ملء العيون أي معظم عند من رآه كأنه ملأ عينه من رؤيته، ومنه قيل شاب مالىء العين، والملأ الخلق المملوء جمالا، قال الشاعر: فقلنا أحسنى ملأ جهينا ومالأته عاونته وصرت من ملئه أي جمعه نحو شايعته أي صرت من شيعته، ويقال هو ملىء بكذا. والملاءة الزكام الذي يملأ الدماغ، يقال ملىء فلان وأملأ، والملء مقدار ما يأخذه الإناء الممتلئ، يقال أعطنى ملأه وملأيه وثلاثة أملائه. (ملا) : الإملاء الإمداد، ومنه قيل للمدة الطويلة ملاوة من الدهر وملىّ من الدهر، قال: وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا وتمليت دهرا أبقيت، وتمليت الثوب تمتعت به طويلا، وتملى بكذا تمتع به بملاوة من الدهر، وملاك اللَّه غير مهموز عمرك، ويقال عشت مليّا أي طويلا، والملا مقصور المفازة الممتدة، والملوان

قيل الليل والنهار وحقيقة ذلك تكررهما وامتدادهما بدلالة أنهما أضيفا إليهما فى قول الشاعر: نهار وليل دائم ملواهما ... على كل حال المرء يختلفان فلو كانا الليل والنهار لما أضيفا إليهما. قال تعالى: وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ أي أمهلهم، وقوله: الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ أي أمهل ومن قرأ ملأ لهم فمن قولهم أمليت الكتاب أمليه إملاء، قال: أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ وأصل أمليت أمللت فقلب تخفيفا. فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ- فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ. (منن) : المن ما يوزن به، يقال من ومنان وأمنان وربما أبدل من إحدى النونين ألف فقيل منا وأمناء، ويقال لما يقدر ممنون كما يقال موزون، والمنة النعمة الثقيلة ويقال ذلك على وجهين: أحدهما: أن يكون ذلك بالفعل فيقال من فلان على فلان إذا أثقله بالنعمة وعلى ذلك قوله: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ- كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ- وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلى مُوسى وَهارُونَ- يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ- وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا وذلك على الحقيقة لا يكون إلا للَّه تعالى. والثاني: أن يكون ذلك بالقول وذلك مستقبح فيما بين الناس إلا عند كفران النعمة، ولقبح ذلك قبل المنة تهدم الصنيعة، ولحسن ذكرها عند الكفران قيل إذا كفرت النعمة حسنت المنة. وقوله: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ فالمنة منهم بالقول ومنة اللَّه عليهم بالفعل وهو هدايته إياهم كما ذكر، وقوله: فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً فالمن إشارة إلى الإطلاق بلا عوض. وقوله: هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ أي أنفقه وقوله: وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ فقد قيل هو المنة بالقول وذلك أن يمتن به ويستكثره، وقيل معناه لا تعط مبتغيا به أكثر منه، وقوله: لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ قيل غير معدود كما قال: بِغَيْرِ حِسابٍ وقيل غير مقطوع ولا منقوص. ومنه قيل المنون للمنية لأنها تنقص العدد وتقطع المدد. وقيل إن المنة التي بالقول هى من هذا لأنها تقطع النعمة وتقتضى قطع الشر، وأما المن فى قوله: وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى فقد قيل المن شىء كالطل فيه حلاوة يسقط على الشجر، والسلوى طائر وقيل المن والسلوى كلاهما إشارة إلى ما أنعم اللَّه به عليهم وهما بالذات شىء واحد ولكن سماه منا بحيث إنه امتن به عليهم، وسماه

سلوى من حيث إنه كان لهم به التسلي. و «من» عبارة عن الناطقين ولا يعبر به عن غير الناطقين إلا إذا جمع بينهم وبين غيرهم كقولك: رأيت من فى الدار من الناس والبهائم، أو يكون تفصيلا لجملة يدخل فيهم الناطقون كقوله تعالى: فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي الآية ولا يعبر به عن غير الناطقين إذا انفرد ولهذا قال بعض المحدثين فى صفة أغنام نفى عنهم الإنسانية: تخطىء إذا جئت فى استفهامها بمن تنبيها أنهم حيوان أو دون الحيوان. ويعبر به عن الواحد والجمع والمذكر والمؤنث، قال: وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ وفى أخرى: مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وقال: وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ. (من) : لابتداء الغاية وللتبعيض وللتبيين، وتكون لا ستغراق الجنس فى النفي والاستفهام نحو قوله: فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ والبدل نحو خذ هذا من ذلك أي بدله: إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ فمن اقتضى التبعيض فإنه كان نزل فيه بعض ذريته، وقوله: مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ قال: تقديره أنه ينزل من السماء جبالا، فمن الأولى ظرف والثانية فى موضع المفعول والثالثة للتبيين كقولك: عنده جبال من مال. وقيل يحتمل أن يكون قوله من جبال نصبا على الظرف على أنه ينزل منه، وقوله: مِنْ بَرَدٍ نصب أي ينزل من السماء من جبال فيها بردا، وقيل يصح أن يكون موضع من فى قوله «من برد» رفعا، و «من جبال» نصبا على أنه مفعول به، كأنه فى التقدير وينزل من السماء جبالا فيها برد ويكون الجبال على هذا تعظيما وتكثيرا لما نزل من السماء. وقوله: فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ قال أبو الحسن: من زائدة، والصحيح أن تلك ليست بزائدة لأن بعض ما يمسكن لا يجوز أكله كالدم والغدد وما فيها من القاذورات المنهي عن تناولها. (منع) : المنع يقال فى ضد العطية، يقال رجل مانع ومناع أي بخيل، قال اللَّه تعالى: وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ وقال: مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ، ويقال فى الحماية ومنه مكان منيع وقد منع، وفلان ذو منعة أي عزيز ممتنع على من يرومه، قال: أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ- وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ- ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ أي ما حملك وقيل ما الذي صدك وحملك على ترك ذلك؟ يقال امرأة منيعة كناية عن العفيفة وقيل مناع أي امنع كقولهم نزال أي انزل.

(منى) : المنى التقدير، يقال منى لك المانى أي قدر لك المقدر، ومنه المنا الذي يوزن به فيما قيل، والمنى الذي قدر به الحيوانات، قال تعالى: أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى - مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى أي تقدر بالعزة الإلهية ما لم يكن منه، ومنه المنية وهو الأجل المقدر للحيوان وجمعه منايا، والتمني تقدير شىء فى النفس وتصويره فيها وذلك قد يكون عن تخمين وظن، ويكون عن روية وبناء على أصل، لكن لما كان أكثره عن تخمين صار الكذب له أملك، فأكثر التمني تصور ما لا حقيقة له. قال تعالى: أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى- فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ- وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً والأمنية الصورة الحاصلة فى النفس من تمنى الشيء، ولما كان الكذب تصور ما لا حقيقة له وإيراده باللفظ صار التمني كالمبدأ للكذب فصح أن يعبر عن الكذب بالتمني، وعلى ذلك ما روى عن عثمان رضى اللَّه عنه: ما تغنيت ولا تمنيت منذ أسلمت. وقوله تعالى: وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ قال مجاهد: معناه إلا كذبا، وقال غيره إلا تلاوة مجردة عن المعرفة من حيث إن التلاوة بلا معرفة المعنى تجرى عند صاحبها مجرى أمنية تمنيتها على التخمين، وقوله تعالى: وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ أي فى تلاوته، فقد تقدم أن التمني كما يكون عن تخمين وظن فقد يكون عن روية وبناء على أصل، ولما كان النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم كثيرا ما كان يبادر إلى ما نزل به الروح الأمين على قلبه حتى قيل له: لا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ الآية. ولا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ سمى تلاوته على ذلك تمنيا ونبه أن للشيطان تسلطا على مثله فى أمنيته وذلك من حيث بين أن العجلة من الشيطان ومنيتنى كذا: جعلت لى أمنيته بما شبهت لى، قال تعالى مخبرا عنه: وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ. (مهد) : المهد ما تهيىء للصبى، قال تعالى: كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا والمهد والمهاد المكان الممهد الموطأ، قال: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً- ومِهاداً وذلك مثل قوله تعالى: الْأَرْضَ فِراشاً ومهدت لكم كذا هيأته وسويته، قال تعالى: وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً وامتهد السنام أي تسوى فصار كمهاد أو مهد. (مهل) : المهل التؤدة والسكون، يقال مهل فى فعله وعمل فى مهلة، ويقال مهلا، نحو رفقا، وقد مهلته إذا قلت له مهلا وأمهلته رفقت به، قال: فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً والمهل دردى الزيت قال: كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ.

(موت) : أنواع الموت بحسب أنواع الحياة، فالأول ما هو بإزاء القوة النامية الموجودة فى الإنسان والحيوانات والنبات نحو قوله: يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها- أَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً الثاني زوال القوة الحاسة، قال تعالى: يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا- أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا الثالث: زوال القوة العاقلة وهى الجهالة نحو قوله: أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وإياه قصد بقوله: إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى الرابع: الحزن المكدر للحياة وإياه قصد بقوله: وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ الخامس المنام فقيل النوم موت خفيف والموت نوم ثقيل وعلى هذا النحو سماهما اللَّه تعالى توفيا فقال: وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ- اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها وقوله: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ فقد قيل نفى الموت هو عن أرواحهم فإنه نبه على تنعمهم، وقيل نفى عنهم الحزن المذكور فى قوله: وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وقوله: كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ فعبارة عن زوال القوة الحيوانية وإبانة الروح عن الجسد وقوله: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ فقد قيل معناه ستموت تنبيها أنه لا بد لأحد من الموت كما قيل: والموت حتم فى رقاب العباد وقيل بل الميت هاهنا ليس بإشارة إلى إبانة الروح عن الجسد بل هو إشارة إلى ما يعترى الإنسان فى كل حال من التحلل والنقص فإن البشر مادام فى الدنيا يموت جزءا فجزءا كما قال الشاعر: يموت جزءا فجزءا وقد عبر قوم عن هذا المعنى بالمائت وفصلوا بين الميت والمائت فقالوا المائت هو المتحلل، قال القاضي على بن عبد العزيز: ليس فى لغتنا مائت على حسب ما قالوه، والميت مخفف عن الميت وإنما يقال موت مائت كقولك شعر شاعر وسيل سائل، ويقال بلد ميت وميت قال تعالى: سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ- بَلْدَةً مَيْتاً والميتة من الحيوان ما زال روحه بغير تذكية، قال: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ- إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً والموتان بإزاء الحيوان وهى الأرض التي لم تحي للزرع، وأرض موات. ووقع فى الإبل موتان كثير وناقة مميتة ومميت مات ولدها وإماتة الخمر كناية عن طبخها، والمستميت المتعرض للموت، قال الشاعر: فأعطيت الجعالة مستميتا

والموتة شبه الجنون كأنه من موت العلم والعقل ومنه رجل موتان القلب وامرأة موتانة. (موج) : الموج فى البحر ما يعلو من غوارب الماء، قال تعالى: فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ- يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ وماج كذا يموج وتموج تموجا اضطرب اضطراب الموج، قال: وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ. (ميد) : الميد: اضطراب الشيء العظيم كاضطراب الأرض، قال تعالى: أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ- أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ ومادت الأغصان تميد، وقيل الميدان فى قول الشاعر: نعيما وميدانا من العيش أخضرا وقيل هو الممتد من العيش، وميدان الدابة منه والمائدة الطبق الذي عليه الطعام، ويقال لكل واحدة منها مائدة، ويقال مادنى يميدنى أي أطعمنى، وقيل يعشينى، وقوله: أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ قيل استدعوا طعاما، وقيل استدعوا علما، وسماه مائدة من حيث أن العلم غذاء القلوب كما أن الطعام غذاء الأبدان. (مور) : المور الجريان السريع، يقال مار يمور مورا، قال تعالى: يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً ومار الدم على وجهه، والمور التراب المتردد به الريح، وناقة تمور فى سيرها فهى موارة. (مير) : الميرة الطعام يمتاره الإنسان، يقال مار أهله يميرهم، قال تعالى: وَنَمِيرُ أَهْلَنا والخيرة والميرة يتقاربان. (ميز) : الميز والتمييز الفصل بين المتشابهات يقال مازه يميزه ميزا وميزه تمييزا، قال تعالى: لِيَمِيزَ اللَّهُ وقرىء: (ليميز الخبيث من الطيب) والتمييز يقال تارة للفصل وتارة للقوة التي فى الدماغ، وبها تستنبط المعاني، ومنه يقال فلان لا تمييز له، ويقال انماز وامتاز، قال: وَامْتازُوا الْيَوْمَ وتميز كذا مطاوع ماز أي انفصل وانقطع، قال: تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ. (ميل) : الميل العدول عن الوسط إلى أحد الجانبين، ويستعمل فى الجور، وإذا استعمل فى الأجسام فإنه يقال فيما كان خلقة ميل، وفيما كان عرضا ميل، يقال ملت إلى فلان إذا عاونته، قال: فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ

وملت عليه تحاملت عليه، قالت تعالى: فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً والمال سمى بذلك لكونه مائلا أبدا وزائلا، ولذلك سمى عرضا، وعلى هذا دل قول من قال: المال قحبة تكون يوما فى بيت عطار ويوما فى بيت بيطار. (مائة) : المائة: الثالثة من أصول الأعداد، وذلك أن أصول الأعداد أربعة: آحاد، وعشرات، ومئات، وألوف، قال تعالى: فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ- وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ومائة آخرها محذوف، يقال أمأيت الدراهم فامأت هى أي صارت ذات مائة. (ماء) : قال تعالى: وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ- ماءً طَهُوراً ويقال ماه بنى فلان، وأصل ماء موه بدلالة قولهم فى جمعه أمواه ومياه فى تصغيره مويه، فحذف الهاء وقلب الواو، ورجل ماء القلب كثر ماء قلبه، فماه هو مقلوب من موه أي فيه ماء، وقيل هو نحو رجل قاه، وماهت الركية تميه وتماه وبئر مهية وماهة، وقيل مهية، وأماه الرجل وأمهى بلغ الماء. (ما) : فى كلامهم عشرة خمسة أسماء وخمسة حروف، فإذا كان اسما فيقال للواحد والجمع والمؤنث على حد واحد، ويصح أن يعتبر فى الضمير لفظه مفردا وأن يعتبر معناه للجميع. فالأول من الأسماء بمعنى الذي نحو قوله تعالى: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُمْ ثم قال: هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّهِ لما أراد الجمع، وقوله: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً الآية، فجمع أيضا، وقوله: بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ الثاني: نكرة نحو قوله: نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ أي نعم شيئا يعظكم به، وقوله: فَنِعِمَّا هِيَ فقد أجيز أن يكون ما نكرة فى قوله: ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها وقد أجيز أن يكون صلة فما بعده يكون مفعولا تقديره أن يضرب مثلا بعوضة. الثالث: الاستفهام ويسأل به عن جنس ذات الشيء ونوعه وعن جنس صفات الشيء ونوعه، وقد يسأل به عن الأشخاص والأعيان فى غير الناطقين. وقال بعض النحويين: وقد يعبر به عن الأشخاص الناطقين كقوله: إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ- إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وقال الخليل: ما استفهام أي أىّ شىء تدعون من دون اللَّه؟ وإنما جعله كذلك لأن ما هذه لا تدخل إلا فى المبتدأ والاستفهام الواقع آخرا نحو قوله: ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ الآية. ونحو ما تضرب أضرب. الخامس: التعجب نحو قوله: فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ.

وأما الحروف: فالأول: أن يكون ما بعده بمنزلة المصدر كأن الناصبة للفعل المستقبل نحو قوله تعالى: وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ فإن ما مع رزق فى تقدير الرزق والدلالة على أنه مثل أن أنه لا يعود إليه ضمير لا ملفوظ به ولا مقدر فيه، وعلى هذا حمل قوله: بِما كانُوا يَكْذِبُونَ وعلى هذا قولهم أتانى القوم ما عدا زيدا، وعلى هذا إذا كان فى تقدير ظرف نحو قوله تعالى: كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ- كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ- كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً وأما قوله: فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ فيصح أن يكون مصدرا وأن يكون بمعنى الذي. واعلم أن ما إذا كان مع ما بعدها فى تقدير المصدر لم يكن إلا حرفا لأنه لو كان اسما لعاد إليه ضمير، وكذلك قولك أريد أن أخرج، فإنه لا عائد من الضمير إلى أن، ولا ضمير لها بعده. الثاني: للنفى وأهل الحجاز يعملونه بشرط نحو قوله: ما هذا بَشَراً. الثالث: الكافة وهى الداخلة على أن وأخواتها ورب ونحو ذلك والفعل. نحو قوله: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ- إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً- كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وعلى ذلك «ما» فى قوله: رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وعلى ذلك قلما وطالما فيما حكى. الرابع: المسلطة وهى التي تجعل اللفظ متسلطا بالعمل بعد أن لم يكن عاملا نحو: «ما» فى إذما وحيثما لأنك تقول إذ ما تفعل أفعل، وحيثما تقعد أقعد، فإذ وحيث لا يعملان بمجردهما فى الشرط ويعملان عند دخول «ما» عليهما. الخامس: الزائدة لتوكيد اللفظ فى قولهم إذا ما فعلت كذا، وقولهم إما تخرج أخرج قال تعالى: فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً، وقوله: إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما.

النون

النون (نبت) : النبت والنبات ما يخرج من الأرض من الناميات سواء كان له ساق كالشجر أو لم يكن له ساق كالنجم، لكن اختص فى المتعارف بما لا ساق له بل قد اختص عند العامة بما يأكله الحيوان، وعلى هذا قوله: لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَباتاً ومتى اعتبرت الحقائق فإنه يستعمل فى كل نام نباتا كان أو حيوانا أو إنسانا، والإنبات يستعمل فى كل ذلك. قال تعالى: فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا وَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً وَنَخْلًا وَحَدائِقَ غُلْباً، وَفاكِهَةً وَأَبًّا- فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها- يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وقوله: وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً فقال النحويون: قوله نباتا موضوع موضع الإنبات وهو مصدر وقال غيرهم قوله نباتا حال لا مصدر، ونبه بذلك أن الإنسان هو من وجه نبات من حيث إن بدأه ونشأه من التراب، وإنه ينمو نموه وإن كان له وصف زائد على إنبات وعلى هذا نبه بقوله: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ وعلى ذلك قوله: وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً وقوله: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ الباء للحال لا للتعدية لأن نبت متعد تقديره تنبت حاملة للدهن أي تنبت والدهن موجود فيها بالقوة، ويقال إن بنى فلان لنابتة شر، ونبتت فيهم نابتة أي نشأ فيهم نشء صغار. (نبذ) : النبذ إلقاء الشيء وطرحه لقلة الاعتداد به ولذلك يقال نبذته نبذ النعل الخلق، قال تعالى: لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ- فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ لقلة اعتدادهم به وقال تعالى: نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ أي طرحوه لقلة اعتدادهم به وقال: فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ- فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ- لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وقوله: فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ فمعناه ألق إليهم السلم، واستعمال النبذ فى ذلك كاستعمال الإلقاء كقوله: فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ- وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ تنبيها أن لا يؤكد العقد معهم بل حقهم أن يطرح ذلك إليهم طرحا مستحثا به على سبيل المجاملة، وأن يراعيهم حسب مراعاتهم له ويعاهدهم على قدر ما عاهدوه، وانتبذ فلان اعتزل اعتزال من لا يقل مبالاته بنفسه فيما بين الناس، قال تعالى: فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا وقعد نبذة ونبذة أي ناحية معتزلة، وصبى منبوذ ونبيذ كقولك ملقوط ولقيط لكن يقال منبوذ اعتبارا

بمن طرحه وملقوط ولقيط اعتبارا بمن تناوله، والنبيذ التمر والزبيب الملقى مع الماء فى الإناء ثم صار اسما للشراب المخصوص. (نبز) : النبز التلقيب قال تعالى: وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ. (نبط) : قال تعالى: وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ أي يستخرجونه منهم وهو استفعال من أنبطت كذا، والنبط الماء المستنبط وفرس أنبط أبيض تحت الإبط، ومنه النبط المعروفون. (نبع) : النبع خروج الماء من العين، يقال نبع الماء ينبع نبوعا ونبعا، والينبوع العين الذي يخرج منه الماء وجمعه ينابيع، قال تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ والنبع شجر يتخذ منه القسي. (نبأ) : النبأ خبر ذو فائدة عظيمة يحصل به علم أو غلبة ظن، ولا يقال للخبر فى الأصل نبأ حتى يتضمن هذه الأشياء الثلاثة، وحق الخبر الذي يقال فيه نبأ أن يتعرى عن الكذب كالتواتر وخبر اللَّه تعالى وخبر النبي عليه الصلاة والسلام، ولتضمن النبأ معنى الخبر. يقال أنبأته بكذا كقولك أخبرته بكذا، ولتضمنه معنى العلم قيل أنبأته كذا كقولك أعلمته كذا، قال اللَّه تعالى: قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ وقال: عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ- أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وقال: تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ وقال: تِلْكَ الْقُرى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها وقال: ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ وقوله: إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا فتنبيه أنه إذا كان الخبر شيئا عظيما له قدر فحقه أن يتوقف فيه وإن علم وغلب صحته على الظن حتى يعاد النظر فيه ويتبين فضل تبين، يقال نبأته وأنبأته، قال تعالى: أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ وقال: أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ وقال: نَبَّأْتُكُما بِتَأْوِيلِهِ- وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ وقال: أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِما لا يَعْلَمُ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ- قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ وقال: نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ- قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ ونبأته أبلغ من أنبأته، فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا- يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ ويدل على ذلك قوله: فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ قالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ

ولم يقل أنبأنى بل عدل إلى نبأ الذي هو أبلغ تنبيها على تحقيقه وكونه من قبل اللَّه. وكذا قوله: قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ- فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ والنبوة سفارة بين اللَّه وبين ذوى العقول من عباده لإزاحة علتهم فى أمر معادهم ومعاشهم والنبي لكونه منبئا بما تسكن إليه العقول الذكية. وهو يصح أن يكون فعيلا بمعنى فاعل لقوله تعالى: نَبِّئْ عِبادِي- قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ وأن يكون بمعنى المفعول لقوله تعالى: نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ وتنبأ فلان ادعى النبوة، وكان من حق لفظه في وضع اللغة أن يصح استعماله في النبي إذ هو مطاوع نبأ كقوله زينه فتزين، وحلاه فتحلى، وجمله فتجمل، لكن لما تعورف فيمن يدعى النبوة كذبا جنب استعماله فى المحق ولم يستعمل إلا في المتقول فى دعواه كقولك تنبأ مسيلمة، ويقال فى تصغير نبىء: مسيلمة نبيىء سوء، تنبيها أن أخباره ليست من أخبار اللَّه تعالى، كما قال رجل سمع كلامه: واللَّه ما خرج هذا الكلام من ألّ أي اللَّه. والنبأة الصوت الخفي. (نبى) : النبي بغير همز فقد قال النحويون أصله الهمز فترك همزه، واستدلوا بقولهم: مسيلمة نبيىء سوء، وقال بعض العلماء: هو من النبوة أي الرفعة، وسمى نبيّا لرفعة محله عن سائر الناس المدلول عليه بقوله تعالى: وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا فالنبى بغير الهمز أبلغ من النبىء بالهمز لأنه ليس كل منبأ رفيع القدر والمحل، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام لمن قال: يا نبىء اللَّه فقال: «لست بنبىء اللَّه ولكن نبى اللَّه» لما رأى أن الرجل خاطبه بالهمز لبغض منه. والنبوة والنباوة الارتفاع، ومنه قيل نبا بفلان مكانه كقولهم قض عليه مضجعه، ونبا السيف عن الضريبة إذا ارتد عنه ولم يمض فيه، ونبا بصره عن كذا تشبيها بذلك. (نتق) : نتق الشيء جذبه ونزعه حتى يسترخى كنتق عرى الحمل، قال تعالى: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ ومنه استعير امرأة ناتق إذا كثر ولدها، وقيل زند ناتق: وار، تشبيها بالمرأة الناتق. (نثر) : نثر الشيء نشره وتفريقه، يقال نثرته فانتثر، قال تعالى: وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ ويسمى الدرع إذا لبس نثرة، ونثرت الشاة طرحت من أنفها الأذى، والنثرة ما يسيل من الأنف، وقد تسمى الأنف نثرة، ومنه

النثرة لنجم يقال له أن الأسد، وطعنه فأنثره ألقاه على أنفه، والاستنثار جعل الماء فى النثرة. (نجد) : النجد المكان الغليظ الرفيع، وقوله تعالى: وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ فذلك مثل لطريقى الحق والباطل فى الاعتقاد والصدق والكذب فى المقال، والجميل والقبيح فى الفعال، وبين أنه عرفهما كقوله تعالى: إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ الآية، والنجد اسم صقع وأنجده قصده، ورجل نجد ونجيد ونجد أي قوى شديد بين النجدة، واستنجدته طلبت نجدته فأنجدنى أي أعاننى بنجدته أي شجاعته وقوته، وربما قيل استنجد فلان أي قوى، وقيل للمكروب والمغلوب منجود كأنه ناله نجدة أي شدة والنجد العرق ونجده الدهر أي قواه وشدده وذلك بما رأى فيه من التجربة، ومنه قيل فلان ابن نجدة كذا، والنجاد ما يرفع به البيت، والنجّاد متخذه، ونجاد السيف ما يرفع به من السير، والناجود الراووق وهو شىء يعلق فيصفى به الشراب. (نجس) : النجاسة القذارة وذلك ضربان: ضرب يدرك بالحاسة وضرب يدرك بالبصيرة، والثاني وصف اللَّه تعالى به المشركين فقال: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ويقال نجسه أي جعله نجسا، ونجسه أيضا أزال نجسه ومنه تنجيس العرب وهو شىء كانوا يفعلونه من تعليق عوذة على الصبى ليدفعوا عنه نجاسة الشيطان، والناجس والنجيس داء خبيث لا دواء له. (نجم) : أصل النجم الكوكب الطالع وجمعه نجوم، ونجم طلع نجوما ونجما. فصار النجم مرة اسما ومرة مصدرا، فالنجوم مرة اسما كالقلوب والجيوب، ومرة مصدرا كالطلوع والغروب، ومنه شبه به طلوع النبات والرأى فقيل نجم النبت والقرن، ونجم لى رأى نجما ونجوما، ونجم فلان على السلطان صار عاصيا، ونجمت المال عليه إذا وزعته كأنك فرضت أن يدفع عند طلوع كل نجم نصيبا ثم صار متعارفا فى تقدير دفعه بأى شىء قدرت ذلك. قال تعالى: وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ وقال: فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ أي فى علم النجوم وقوله: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى قيل أراد به الكوكب وإنما خص الهوى دون الطلوع فإن لفظة النجم تدل على طلوعه، وقيل أراد بالنجم الثريا والعرب إذا أطلقت لفظ النجم قصدت به الثريا نحو طلع النجم غذيه وابتغى

الراعي شكيه. وقيل أراد بذلك القرآن المنجم المنزل قدرا فقدرا ويعنى بقوله هوى نزوله وعلى هذا قوله: فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ فقد فسر على الوجهين، والتنجم الحكم بالنجوم وقوله: وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ فالنجم ما لا ساق له من النبات وقيل أراد الكواكب. (نجو) : أصل النجاء الانفصال من الشيء ومنه نجا فلان من فلان وأنجيته ونجيته، قال تعالى: وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وقال: إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ- وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ- فَلَمَّا أَنْجاهُمْ إِذا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ- فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ- فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا- وَنَجَّيْناهُما وَقَوْمَهُما- نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ نِعْمَةً- وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا- وَنَجَّيْناهُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ- ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا- ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا والنجوة والنجاة المكان المرتفع المفصل بارتفاع عما حوله، وقيل سمى لكونه ناجيا من السيل، ونجيته تركته بنجوة وعلى هذا قوله: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ ونجوت قشر الشجرة وجلد الشاة ولاشتراكهما فى ذلك قال الشاعر: فقلت انجوا عنها نجا الجلد إنه ... سير ضيكما منها سنام وغاربه وناجيته أي ساررته، وأصله أن تخلو به فى نجوة من الأرض وقيل أصله من النجاة وهو أن تعاونه على ما فيه خلاصه أو أن تنجو بسرك من أن يطلع عليك، وتناجى القوم، قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَناجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوى - إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً والنجوى أصله المصدر، قال تعالى: إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ وقال: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى وقوله: وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا تنبيها أنهم لم يظهروا بوجه لأن النجوى ربما تظهر بعد. وقال: ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وقد يوصف بالنجوى فيقال هو نجوى، وهم نجوى قال: وَإِذْ هُمْ نَجْوى والنجى المناجى ويقال للواحد والجمع، قال: وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا وقال: فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا وانتجيت فلانا استخلصته لسرى وأنجى فلان أتى نجوة، وهم فى أرض مستنجى من شجرها العصى والقسي أي يتخذ ويستخلص، والنجا عيدان قد قشرت، قال

بعضهم يقال نجوت فلانا استنكهته واحتج بقول الشاعر: نجوت مجالدا فوجدت منه ... كريح الكلب مات حديث عهد فإن يكن حمل نجوت على هذا المعنى من أجل هذا البيت فليس فى البيت حجة له، وإنما أراد أنى ساررته فوجدت من بخره ريح الكلب الميت. وكنى عما يخرج من الإنسان بالنجو وقيل شرب دواء فما أنجاه أي ما أقامه، والاستنجاء تحرى إزالة النجو أو طلب نجوة لإلقاء الأذى كقولهم تغوط إذا طلب غائطا من الأرض أو طلب نجوة أي قطعة مدر لإزالة الأذى كقولهم استجمر إذا طلب جمارا أي حجرا، والنجأة بالهمز الإصابة بالعين. وفى الحديث: «ادفعوا نجأة السائل باللقمة» . (نحب) : النحب النذر المحكوم بوجوبه، يقال قضى فلان نحبه أي وفى بنذره، قال تعالى: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ويعبر بذلك عمن مات كقولهم قضى أجله واستوفى أكله وقضى من الدنيا حاجته، والنحيب البكاء الذي معه صوت والنحاب السعال. (نحت) : نحت الخشب والحجر ونحوهما من الأجسام الصلبة، قال تعالى: وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ والنحاتة ما يسقط من المنحوت والنحيتة الطبيعية التي نحت عليها الإنسان كما أن الغريزة ما غرز عليها الإنسان. (نحر) : النحر موضع القلادة من الصدر ونحرته أصبت نحره، ومنه نحر البعير وقيل فى حرف عبد اللَّه (فنحروها وما كادوا يفعلون) وانتحروا على كذا تقاتلوا تشبيها بنحر البعير، ونحرة الشهر ونحيره أوله وقيل آخر يوم من الشهر كأنه ينحر الذي قبله، وقوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ هو حث على مراعاة هذين الركنين وهما الصلاة ونحر الهدى وأنه لا بد من تعاطيهما فذلك واجب فى كل دين وفى كل ملة، وقيل أمر بوضع اليد على النحر وقيل حث على قتل النفس بقمع الشهوة. والنحرير العالم بالشيء والحاذق به. (نحس) : قوله تعالى: يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فالنحاس اللهيب بلا دخان وذلك تشبيه فى اللون بالنحاس والنحس ضد السعد،

قال تعالى: فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ- فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ وقرىء نحسات بالفتح قيل مشئومات، وقيل شديدات البرد. وأصل النحس أن يحمر الأفق فيصير كالنحاس أي لهب بلا دخان فصار ذلك مثلا للشؤم. (نحل) : النحل الحيوان المخصوص، قال تعالى: وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ والنحلة والنّحلة عطية على سبيل التبرع وهو أخص من الهبة إذ كل هبة نحلة وليس كل نحلة هبة، واشتقاقه فيما أرى أنه من النحل نظرا منه إلى فعله فكأن نحلته أعطيته عطية النحل، وذلك ما نبه عليه قوله: وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ الآية وبين الحكماء أن النحل يقع على الأشياء كلها فلا يضرها بوجه وينفع أعظم نفع فإنه يعطى ما فيه الشفاء كما وصفه اللَّه تعالى، وسمى الصداق بها من حيث إنه لا يجب فى مقابلته أكثر من تمتع دون عوض مالى، وكذلك عطية الرجل ابنه يقال نحل ابنه كذا وأنحله ومنه نحلت المرأة، قال تعالى: صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً والانتحال ادعاء الشيء وتناوله ومنه يقال فلان ينتحل الشعر ونحل جسمه نحولا صار فى الدقة كالنحل ومنه النواحل للسيوف أي الرقاق الظبات تصورا لنحولها ويصح أن يجعل النحلة أصلا فيسمى النحل بذلك اعتبارا بفعله واللَّه أعلم. (نحن) : نحن عبارة عن المتكلم إذا أخبر عن نفسه مع غيره، وما ورد فى القرآن من إخبار اللَّه تعالى عن نفسه بقوله تعالى: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ فقد قيل هو إخبار عن نفسه وحده لكن يخرج ذلك مخرج الإخبار الملوكي. وقال بعض العلماء إن اللَّه تعالى يذكر مثل هذه الألفاظ إذا كان الفعل المذكور بعده يفعله بواسطة بعض ملائكته أو بعض أوليائه فيكون نحن عبارة عنه تعالى وعنهم وذلك كالوحى ونصرة المؤمنين وإهلاك الكافرين ونحو ذلك مما يتولاه الملائكة المذكورون بقوله تعالى: فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً وعلى هذا قوله: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ يعنى وقت المحتضر حين يشهده الرسل المذكورون فى قوله: تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ وقوله: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ لما كان بواسطة القلم واللوح وجبريل. (نخر) : قال تعالى: أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً من قولهم نخرت الشجرة أي بليت فهبت بها نخرة الريح أي هبوبها والنخير صوت من الأنف ويسمى

حرفا الأنف اللذان يخرج منهما النخير نخرتاه ومنخراه، والنخور الناقة التي لا تدر أو يدخل الإصبع فى منخرها، والناخر من يخرج منه النخير ومنه ما بالدار ناخر. (نخل) : النخل معروف، وقد يستعمل فى الواحد والجمع، قال تعالى: كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ وقال: كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ- وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ- وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ وجمعه نخيل، قال: وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ والنخل نخل الدقيق بالمنخل وانتخلت الشيء انتقيته فأخذت خياره. (ندد) : نديد الشيء مشاركه فى جوهره وذلك ضرب من المماثلة فإن المثل يقال فى أي مشاركة كانت، فكل ند مثل وليس كل مثل ندا، ويقال نده ونديده ونديدته، قال: فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً- وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً وقرىء: يَوْمَ التَّنادِ أي يند بعضهم من بعض نحو: يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ. (ندم) : الندم والندامة التحسر من تغير رأى فى أمر فائت، قال تعالى: فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ وقال: عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ وأصله من منادمة الحزن له. والنديم والندمان والمنادم يتقارب. قال بعضهم: المندامة والمداومة يتقاربان. وقال بعضهم: الشريبان سميا نديمين لما يتعقب أحوالهما من الندامة على فعليهما. (ندا) : النداء رفع الصوت وظهوره، وقد يقال ذلك للصوت المجرد وإياه قصد بقوله تعالى: وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً أي لا يعرف إلا الصوت المجرد دون المعنى الذي يقتضيه تركيب الكلام. ويقال للمركب الذي يفهم منه المعنى ذلك، قال تعالى: وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى وقوله: وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ أي دعوتم وكذلك: إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ونداء الصلاة مخصوص فى الشرع بالألفاظ المعروفة وقوله: أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ فاستعمال النداء فيهم تنبيها على بعدهم عن الحق فى قوله: وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ- وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وقال: فَلَمَّا جاءَها نُودِيَ وقوله: إِذْ

نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا فإنه أشار بالنداء إلى اللَّه تعالى لأنه تصور نفسه بعيدا منه بذنوبه وأحواله السيئة كما يكون حال من يخاف عذابه، وقوله: رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ فالإشارة بالمنادى إلى العقل والكتاب المنزل والرسول المرسل وسائر الآيات الدالة على وجوب الإيمان باللَّه تعالى. وجعله مناديا إلى الإيمان لظهوره ظهور النداء وحثه على ذلك كحث المنادى. وأصل النداء من الندى أي الرطوبة، يقال صوت ندى رفيع، واستعارة النداء للصوت من حيث أن من يكثر رطوبة فمه حسن كلامه ولهذا يوصف الفصيح بكثرة الريق، ويقال ندى وأنداء وأندية، ويسمى الشجر ندى لكونه منه وذلك لتسمية المسبب باسم سببه وقول الشاعر: كالكرم إذ نادى من الكافور أي ظهر ظهور صوت المنادى وعبر عن المجالسة بالنداء حتى قيل للمجلس النادي والمنتدى والندى وقيل ذلك للجليس، قال فَلْيَدْعُ نادِيَهُ ومنه سميت دار الندوة بمكة وهو المكان الذي كانوا يجتمعون فيه. ويعبر عن السخاء بالندى فيقال فلان أندى كفا من فلان وهو يتندى على أصحابه أي يتسخى، وما نديت بشىء من فلان أي ما نلت منه ندى، ومنديات الكلم المخزيات التي تعرف. (نذر) : النذر أن توجب على نفسك ما ليس بواجب لحدوث أمر، يقال نذرت للَّه أمرا، قال تعالى: إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً وقال وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ والإنذار إخبار فيه تخويف كما أن التبشير إخبار فيه سرور، قال: فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى- أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ- وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ- وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ- لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ- لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ والنذير المنذر ويقع على كل شىء فيه إنذار إنسانا كان أو غيره إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ- إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ- وَما أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ- وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ- نَذِيراً لِلْبَشَرِ والنذر جمعه، قال: هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى أي من جنس ما أنذر به الذين تقدموا قال: كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ- وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ- فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ وقد نذرت أي علمت ذلك وحذرت.

(نزع) : نزع الشيء جذبه من مقره كنزع القوس عن كبده ويستعمل ذلك فى الأعراض، ومنه نزع العداوة والمحبة من القلب، قال تعالى: وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ وانتزعت آية من القرآن فى كذا ونزع فلان كذا أي سلب قال: تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وقوله: وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً قيل هى الملائكة التي تنزع الأرواح عن الأشباح، وقوله: إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ وقوله: تَنْزِعُ النَّاسَ قيل تقلع الناس من مقرهم لشدة هبوبها. وقيل تنزع أرواحهم من أبدانهم، والتنازع والمنازعة المجاذبة ويعبر بهما عن المخاصمة والمجادلة، قال: فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ- فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ والنزع عن الشيء الكف عنه والنزوع الاشتياق الشديد، وذلك هو المعبر عنه بإمحال النفس مع الحبيب، ونازعتنى نفسى إلى كذا وأنزع القوم نزعت إبلهم إلى مواطنهم أي حنت، ورجل أنزع زال عنه شعر رأسه كأنه نزع عنه ففارق، والنزعة الموضع من رأس الأنزع ويقال امرأة زعراء ولا يقال نزعاء، وبئر نزوع قريبة القعر ينزع منها باليد، وشراب طيب المنزعة أي المقطع إذا شرب كما قال: خِتامُهُ مِسْكٌ. (نزغ) : النزغ دخول فى أمر لإفساده، قال: مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي. (نزف) : نزف الماء نزحه كله من البئر شيئا بعد شىء، وبئر نزوف نزف ماؤه، والنزفة الغرفة والجمع النزف، ونزف دمه أو دمعه أي نزع كله ومنه قيل سكران نزيف نزف فهمه بسكره، قال تعالى: لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ وقرىء: يُنْزَفُونَ من قولهم أنزفوا إذا نزف شرابهم أو نزعت عقولهم وأصله من قولهم أنزفوا أي نزف ماء بئرهم، وأنزفت الشيء أبلغ من نزفته، ونزف الرجل فى الخصومة انقطعت حجته وفى مثل: هو أجبن من المنزوف ضرطا. (نزل) : النزول فى الأصل هو انحطاط من علو، يقال نزل عن دابته ونزل فى مكان كذا حط رحله فيه، وأنزله غيره، قال: أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ونزل بكذا وأنزله بمعنى، وإنزال اللَّه تعالى نعمه ونقمه على الخلق وإعطاؤهم إياها وذلك إما بإنزال الشيء نفسه كإنزال القرآن وإما بإنزال

أسبابه والهداية إليه كإنزال الحديد واللباس، ونحو ذلك، قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ- اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ- وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ- وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ- وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ- وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً- وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً- أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ- أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ- أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ ومن إنزال العذاب قوله: إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ والفرق بين الإنزال والتنزيل فى وصف القرآن والملائكة أن التنزيل يختص بالموضع الذي يشير إليه إنزاله مفرقا ومرة بعد أخرى، والإنزال عام، فمما ذكر فيه التنزيل قوله: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ وقرىء نزل وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا- إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ- لَوْلا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ- وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ- ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ- وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها- لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ- فَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ- فإنما ذكر فى الأول نزل وفى الثاني أنزل تنبيها أن المنافقين يقترحون أن ينزل شىء فشىء من الحث على القتال ليتولوه وإذا أمروا بذلك مرة واحدة تحاشوا منه فلم يفعلوه فهم يقترحون الكثير ولا يفون منه بالقليل. وقوله: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ- شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ- إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وإنما خص لفظ الإنزال دون التنزيل، لما روى أن القرآن نزل دفعة واحدة إلى سماء الدنيا، ثم نزل نجما فنجما. وقوله: الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ فخص لفظ الإنزال ليكون أعم، فقد تقدم أن الإنزال أعم من التنزيل، قال: لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ ولم يقل لو نزلنا تنبيها أنا لو خولناه مرة ما خولناك مرارا لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً. وقوله: قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ فقد قيل أراد بإنزال الذكر هاهنا بعثة النبي عليه الصلاة والسلام وسماه ذكرا كما سمى عيسى عليه السلام كلمة، فعلى هذا يكون قوله رسولا بدلا من قوله ذكرا، وقيل بلى أراد إنزال ذكره فيكون رسولا مفعولا لقوله ذكرا أي ذكرا رسولا وأما التنزل فهو كالنزول به، يقال نزل الملك بكذا وتنزل ولا يقال نزل اللَّه بكذا ولا تنزل، قال: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ وقال: تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ- وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ- يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ ولا يقال فى المفترى والكذب وما كان من الشيطان إلا التنزل وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ

الشَّياطِينُ - عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ تَنَزَّلُ الآية. والنزل ما يعد للنازل من الزاد، قال: فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى نُزُلًا وقال: نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وقال فى صفة أهل النار: لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ إلى قوله: هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ- فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ وأنزلت فلانا أضفته. ويعبر بالنازلة عن الشدة وجمعها نوازل، والنزال فى الحرب المنازلة، ونزل فلان إذا أتى منى، قال الشاعر: أنازلة أسماء أم غير نازلة والنزالة والنزل يكنى بهما عن ماء الرجل إذا خرج عنه، وطعام نزل وذو نزول له ريع وحظ، ونزل مجتمع تشبيها بالطعام النزل. (نسب) : النسب والنسبة اشتراك من جهة أحد الأبوين وذلك ضربان: نسب بالطول كالاشتراك من الآباء والأبناء، ونسب بالعرض كالنسبة بين بنى الإخوة وبنى الأعمام قال: فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وقيل: فلان نسيب فلان: أي قريبه، وتستعمل النسبة فى مقدارين متجانسين بعض التجانس يختص كل واحد منهما بالآخر، ومنه النسيب وهو الانتساب فى الشعر إلى المرأة بذكر العشق، يقال نسب الشاعر بالمرأة نسبا ونسيبا. (نسخ) : النسخ إزالة شىء بشىء يتعقبه كنسخ الشمس الظل، والظل الشمس، والشيب الشباب. فتارة يفهم منه الإزالة وتارة يفهم منه الإثبات، وتارة يفهم منه الأمران. ونسخ الكتاب إزالة الحكم بحكم يتعقبه، قال تعالى: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها قيل معناه ما نزيل العمل بها أو نحذفها عن قلوب العباد، وقيل معناه ما نوجده وننزله من قوله نسخت الكتاب، وما ننسؤه أي نؤخره فلم ننزله، فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ونسخ الكتاب نقل صورته المجردة إلى كتاب آخر، وذلك لا يقتضى إزالة الصورة الأولى بل يقتضى إثبات مثلها فى مادة أخرى كاتخاذ نقش الخاتم فى شموع كثيرة، والاستنساخ التقدم بنسخ الشيء والترشح للنسخ وقد يعبر بالنسخ عن الاستنساخ، قال: إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ والمناسخة فى الميراث هو أن يموت ورثة بعد ورثة والميراث قائم لم يقسم، وتناسخ الأزمنة والقرون مضى قوم بعد قوم يخلفهم. والقائلون بالتناسخ قوم ينكرون البعث على ما أثبتته الشريعة، ويزعمون أن الأرواح تنتقل إلى الأجسام على التأبيد.

(نسر) : اسم صنم فى قوله: وَنَسْراً والنسر طائر ومصدر نسر الطائر الشيء بمنسره أي نقره، ونسر الحافر لحمة ناتئة تشبيها به، والنسران نجمان طائر وواقع، ونسرت كذا تناولته قليلا قليلا، تناول الطائر الشيء بمنسره. (نسف) : نسفت الريح الشيء اقتلعته وأزالته، يقال نسفته وانتسفته، قال يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً ونسف البعير الأرض بمقدم رجله إذا رمى بترابه، يقال ناقة نسوف، قال تعالى: ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً أي نطرحه فيه طرح النسافة وهى ما تثور من غبار الأرض. وتسمى الرغوة نسافة تشبيها بذلك، وإناء نسفان امتلأ فعلاه نسافة، وانتسف لونه أي تغير عما كان عليه نساقه كما يقال اغبر وجهه والنسفة حجارة ينسف بها الوسخ عن القدم، وكلام نسيف أي متغير ضئيل. (نسك) : النسك العبادة والناسك العابد واختص بأعمال الحج، والمناسك مواقف النسك وأعمالها، والنسيكة مختصة بالذبيحة، قال: فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ- فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ- مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ. (نسل) : النسل الانفصال عن الشيء، يقال نسل الوبر عن البعير والقميص عن الإنسان، قال الشاعر: فسلى ثيابى عن ثيابك تنسلى والنسالة ما سقط من الشعر وما يتحات من الريش، وقد أنسلت الإبل حان أن ينسل وبرها، ومنه نسل إذا عدا ينسل نسلانا إذا أسرع، قال: وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ والنسل الولد لكونه ناسلا عن أبيه، قال: وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وتناسلوا توالدوا، ويقال أيضا إذا طلبت فضل إنسان فخذ ما نسل لك منه عفوا. (نسى) : النسيان ترك الإنسان ضبط ما استودع إما لضعف قلبه، وإما عن غفلة وإما عن قصد حتى ينحذف عن القلب ذكره، يقال نسيته نسيانا، قال وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً- فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ- فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ- لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ- فَنَسُوا حَظًّا

مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ - ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ- سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى إخبار وضمان من اللَّه تعالى أنه يجعله بحيث لا ينسى ما يسمعه من الحق، وكل نسيان من الإنسان ذمه اللَّه تعالى به فهو ما كان أصله عن تعمد وما عذر فيه نحو ما روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم «رفع عن أمتى الخطأ والنسيان» فهو ما لم يكن سببه منه، وقوله: فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا إِنَّا نَسِيناكُمْ هو ما كان سببه عن تعمد منهم وتركه على طريق الإهانة، وإذا نسب ذلك إلى اللَّه فهو تركه إياهم استهانة بهم ومجازاة لما تركوه، قال: فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا- نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ وقوله: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ فتنبيه أن الإنسان بمعرفته بنفسه يعرف اللَّه، فنسيانه للَّه هو من نسيانه نفسه، وقوله تعالى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ قال ابن عباس: إذا قلت شيئا ولم تقل إن شاء اللَّه فقله إذا تذكرته، وبهذا أجاز الاستثناء بعد مدة، قال عكرمة: معنى نسيت ارتكبت ذنبا، ومعناه اذكر اللَّه إذا أردت وقصدت ارتكاب ذنب يكن ذلك دافعا لك، فالنسى أصله ما ينسى كالنقض لما ينقض وصار فى المتعارف اسما لما يقل الاعتداد به، ومن هذا تقول العرب احفظوا أنساءكم أي ما من شأنه أن ينسى قال الشاعر. كأن لها فى الأرض نسيا تقصه وقوله تعالى: نَسْياً مَنْسِيًّا أي جاريا مجرى النسى القليل الاعتداد به وإن لم ينس ولهذا عقبه بقوله منسيا لأن النسى قد يقال لما يقل الاعتداد به وإن لم ينس، وقرىء نسيا وهو مصدر موضوع موضع المفعول نحو عصى عصيا وعصيانا. وقوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها فإنساؤها حذف ذكرها عن القلوب بقوة إلهية. والنساء والنسوان والنسوة جمع المرأة من غير لفظها كالقوم فى جمع المرء، قال تعالى: لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ إلى قوله: وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ- نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ- يا نِساءَ النَّبِيِّ- وَقالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ- ما بالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ والنسا عرق وتثنيته نسيان وجمعه أنساء. (نسأ) : النسء تأخير فى الوقت، ومنه نسئت المرأة إذا تأخر وقت حيضها فرجى حملها وهى نسوء، يقال نسأ اللَّه فى أجلك ونسأ اللَّه أجلك والنسيئة بيع الشيء بالتأخير ومنها النسيء الذي كانت العرب تفعله وهو تأخير

بعض الأشهر الحرم إلى شهر آخر، قال: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ وقرىء: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها أي نؤخرها إما بإنسائها وإما بإبطال حكمها. والمنسأ عصا ينسأ به الشيء أي يؤخر، قال: تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ ونسأت الإبل فى ظمئها يوما أو يومين أي أخرت، قال الشاعر: وعنس كألواح الإران نسأتها ... إذا قيل للمشبوبتين هما هما والنسوء الحليب إذا أخر تناوله فحمض فمد بماء. (نشر) : النشر، نشر الثوب والصحيفة والسحاب والنعمة والحديث بسطها، قال: وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ وقال: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ- وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وقوله: وَالنَّاشِراتِ نَشْراً أي الملائكة التي تنشر الرياح أو الرياح التي تنشر السحاب، ويقال فى جمع الناشر نشر وقرىء نَشْراً فيكون كقوله والناشرات ومنه سمعت نشرا حسنا أي حديثا ينشر من مدح وغيره، ونشر الميت نشورا، قال: وَإِلَيْهِ النُّشُورُ- بَلْ كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً- وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً، وأنشر اللَّه الميت فنشر، قال: ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ- فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وقيل نشر اللَّه الميت وأنشره بمعنى، والحقيقة أن نشر اللَّه الميت مستعار من نشر الثوب، قال الشاعر: طوتك خطوب دهرك بعد نشر ... كذاك خطوبه طيا ونشرا وقوله: وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً أي جعل فيه الانتشار وابتغاء الرزق كما قال: وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ الآية، وانتشار الناس تصرفهم فى الحاجات، قال: ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ- فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا- فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وقيل نشروا فى معنى انتشروا وقرىء: (وإذا قيل انشروا فانشروا) أي تفرقوا. والانتشار انتفاخ عصب الدابة، والنواشر عروق باطن الذراع وذلك لانتشارها، والنشر الغيم المنتشر وهو للمنشور كالنقض للمنقوض ومنه قيل اكتسى البازي ريشا نشرا أي منتشرا واسعا طويلا، والنشر الكلأ اليابس، إذا أصابه مطر فينشر أي يحيا فيخرج منه شىء كهيئة الحلمة وذلك داء للغنم، يقال منه نشرت الأرض فهى ناشرة ونشرت

الخشب بالمنشار نشرا اعتبارا بما ينشر منه عند النحت، والنشرة رقية يعالج المريض بها. (نشز) : النشز المرتفع من الأرض، ونشز فلان إذا قصد نشزا ومنه نشز فلان عن مقره نبا وكل ناب ناشز، قال: وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا ويعبر عن الإحياء بالنشز والإنشاز ارتفاعا بعد اتضاع، قال: وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها، وقرىء بضم النون وفتحها وَاللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ ونشوز المرأة بغضها لزوجها ورفع نفسها عن طاعته وعينها عنه إلى غيره وبهذا النظر قال الشاعر: إذا جلست عند الإمام كأنها ... ترى رفقة من ساعة تستحيلها وعرق ناشز أي ناتىء. (نشط) : قال تعالى: وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً قبل أراد بها النجوم الخارجات من الشرق إلى الغرب بسير الفلك، أو السائرات من المغرب إلى المشرق بسير أنفسها من قولهم ثور ناشط خارج من أرض إلى أرض، وقيل الملائكة التي تنشط أرواح الناس أي تنزع، وقيل الملائكة التي تعقد الأمور من قولهم نشطت العقدة، وتخصيص النشط وهو العقد الذي يسهل حله تنبيها على سهولة الأمر عليهم، وبئر أنشاط قريبة القعر يخرج دلوها بجذبة واحدة، والنشيطة ما ينشط الرئيس لأخذه قبل القسمة وقيل النشيطة من الإبل أن يجدها الجيش فتساق من غير أن يحدى لها، ويقال نشطته الحية: نهشته. (نشأ) : النشىء والنشأة إحداث الشيء وتربيته، قال: وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى يقال: نشأ فلان والناشئ يراد به الشاب، وقوله: إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً يريد القيام والانتصاب للصلاة، ومنه نشأ السحاب لحدوثه فى الهواء وتربيته شيئا فشيئا، قال: وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ والإنشاء إيجاد الشيء وتربيته وأكثر ما يقال ذلك فى الحيوان، قال: هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ. وقال: هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ. وقال: ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ وقال: ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ- وَنُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ - يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ فهذه كلها فى الإيجاد

المختص باللَّه، وقوله: أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ فلتشبيه إيجاد النار المستخرجة بإيجاد الإنسان، وقوله: أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ أي يربى تربية كتربية النساء، وقرىء: ينشأ، أي يتربى. (نصب) : نصب الشيء وضعه وضعا ناتئا كنصب الرمح والبناء والحجر، والنصيب الحجارة تنصب على الشيء، وجمعه نصائب ونصب وكان للعرب حجارة تعبدها وتذبح عليها، قال: كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ قال: وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وقد يقال فى جمعه أنصاب، قال: وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ والنصب والنّصب التعب، وقرىء: بِنُصْبٍ وَعَذابٍ ونصب وذلك مثل: بخل وبخل، قال: لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وأنصبنى كذا أي أتعبنى وأزعجنى، قال الشاعر: تأوبنى هم مع الليل منصب وهم ناصب قيل هو مثل عيشة راضية، والنصب التعب، قال: لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً وقد نصب فهو نصب وناصب، قال تعالى: عامِلَةٌ ناصِبَةٌ والنصيب الحظ المنصوب أي المعين، قال: أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ- فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ويقال ناصبه الحرب والعداوة ونصب له وإن لم يذكر الحرب جاز، وتيس أنصب، وشاة أو عنزة نصباء منتصب القرن، وناقة نصباء منتصبة الصدر، ونصاب السكين ونصبه، ومنه نصاب الشيء أصله، ورجع فلان إلى منصبه أي أصله، وتنصب الغبار ارتفع، ونصب الستر رفعه، والنصب فى الإعراب معروف، وفى الغناء ضرب منه. (نصح) : النصح تحرى فعل أو قول فيه صلاح صاحبه، قال: لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ وقال: وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ- وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ وهو من قولهم نصحت له الود أي أخلصته، وناصح العسل خالصه أو من قولهم نصحت الجلد خطته، والناصح الخياط والنصاح الخيط، وقوله: تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً فمن أحد هذين: إما الإخلاص، وإما الإحكام، ويقال نصوح ونصاح نحو ذهوب وذهاب، قال:

أحببت حبا خالطته نصاحة (نصر) : النصر والنصرة العون، قال: نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ- إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ- وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ- إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ- وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ- كانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ - إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا- وَما لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ- وَكَفى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفى بِاللَّهِ نَصِيراً- ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ- فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ إلى غير ذلك من الآيات، ونصرة اللَّه للعبد ظاهرة، ونصرة العبد للَّه هو نصرته لعباده والقيام بحفظ حدوده ورعاية عهوده واعتناق أحكامه واجتناب نهيه، قال: وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ- كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ والانتصار والاستنصار طلب النصرة وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ- وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ- وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ- فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ وإنما قال فانتصر ولم يقل انصر تنبيها أن ما يلحقنى يلحقك من حيث إنى جئتهم بأمرك، فإذا نصرتنى فقد انتصرت لنفسك، والتناصر التعاون، قال: ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ والنصارى قيل سموا بذلك لقوله: كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ وقيل سموا بذلك انتسابا إلى قرية يقال لها نصران، فيقال نصرانى وجمعه نصارى، قال: وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى الآية، ونصر أرض بنى فلان أي مطر، وذلك أن المطر هو نصرة الأرض، ونصرت فلانا أعطيته إما مستعار من نصر الأرض أو من العون. (نصف) : نصف الشيء شطره، قال: وَلَكُمْ نِصْفُ ما تَرَكَ أَزْواجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ- وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ- فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ وإناء نصفان بلغ ما فيه نصفه، ونصف النهار وانتصف بلغ نصفه، ونصف الإزار ساقه، والنصيف مكيال كأنه نصف المكيال الأكبر، ومقنعة النساء كأنها نصف من المقنعة الكبيرة، قال الشاعر: سقط النصيف ولم ترد إسقاطه ... فتناولته واتقتنا باليد وبلغنا منصف الطريق. والنصف المرأة التي بين الصغيرة والكبيرة،

والمنصف من الشراب ما طبخ فذهب منه نصفه، والإنصاف فى المعاملة العدالة وذلك أن لا يأخذ من صاحبه من المنافع إلا مثل ما يعطيه، ولا ينيله من المضار إلا مثل ما يناله منه، واستعمل النصفة فى الخدمة فقيل للخادم ناصف وجمعه نصف وهو أن يعطى صاحبه ما عليه بإزاء ما يأخذ من النفع. والانتصاف، والاستنصاف: طلب النصفة. (نصا) : الناصية قصاص الشعر ونصوت فلانا وانتصيته وناصيته أخذت بناصيته، وقوله: ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها أي متمكن منها، قال تعالى: لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ ناصِيَةٍ وحديث عائشة رضى اللَّه عنها: «ما لكم تنصون ميتكم» أي تمدون ناصيته. وفلان ناصية قومه كقولهم رأسهم وعينهم، وانتصى الشعر طال، والنصى مرعى من أفضل المراعى. وفلان نصية قوم أي خيارهم تشبيها بذلك المرعى. (نضج) : يقال نضج اللحم نضجا ونضجا إذا أدرك شيه، قال تعالى: كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها ومنه قيل ناقة منضجة إذا جاوزت بحملها وقت ولادتها، وقد نضجت وفلان نضيج الرأى محكمه. (نضد) : يقال نضدت المتاع بعضه على بعض ألقيته فهو منضود ونضيد، والنضد السرير الذي ينضد عليه المتاع ومنه استعير طَلْعٌ نَضِيدٌ وقال: وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ وبه شبه السحاب المتراكم فقيل له النضد وأنضاد القوم جماعاتهم، ونضد الرجل من يتقوى به من أعمامه وأخواله. (نضر) : النضرة الحسن كالنضارة، قال: نَضْرَةَ النَّعِيمِ أي رونقه، قال: وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً ونضر وجهه ينضر فهو ناضر، وقيل نضر ينضر قال: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ ونضر اللَّه وجهه، وأخضر ناضر: غصن حسن. والنضر والنضير الذهب لنضارته، وقدح نضار خالص كالتبر، وقدح نضار بالإضافة متخذ من الشجر. (نطح) : النطيحة ما نطح من الأغنام فمات، قال: وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ والنطيح والناطح الظبى والطائر الذي يستقبلك بوجهه كأنه ينطحك

ويتشاؤم به، ورجل نطيح مشئوم ومنه نواطح الدهر أي شدائده، وفرس نطيح يأخذ فودى رأسه بياض. (نطف) : النطفة الماء الصافي ويعبر بها عن ماء الرجل، قال: ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ وقال: مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ- أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى ويكنى عن اللؤلؤة بالنطفة ومنه صبى منطف إذا كان فى أذنه لؤلؤة، والنطف الدلو الواحدة نطفة، وليلة نطوف يجىء فيها المطر حتى الصباح، والناطف السائل من المائعات ومنه الناطف المعروف، وفلان منطف المعروف وفلان ينطف بسوء كذلك كقولك يندى به. (نطق) : النطق فى المتعارف الأصوات المقطعة التي يظهرها اللسان وتعيها الآذان قال: ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ ولا يكاد يقال إلا للإنسان ولا يقال لغيره إلا على سبيل التبع نحو الناطق والصامت فيراد بالناطق ماله صوت وبالصامت ما ليس له صوت، ولا يقال للحيوانات ناطق إلا مقيدا وعلى طريق التشبيه كقول الشاعر: عجبت لها أنى يكون غناؤها ... فصيحا ولم تفغر لمنطقها فما والمنطقيون يسمون القوة التي منها النطق نطقا وإياها عنوا حيث حدوا الإنسان فقالوا هو الحي الناطق المائت، فالنطق لفظ مشترك عندهم بين القوة الإنسانية التي يكون بها الكلام وبين الكلام المبرز بالصوت، وقد يقال الناطق لما يدل على شىء وعلى هذا قيل لحكيم: ما الناطق الصامت؟ فقال: الدلائل المخبرة والعبر الواعظة. وقوله: لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ إشارة إلى أنهم ليسوا من جنس الناطقين ذوى العقول، وقوله: قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ فقد قيل أراد الاعتبار فمعلوم أن الأشياء كلها ليست تنطق إلا من حيث العبرة وقوله: عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ فإنه سمى أصوات الطير نطقا اعتبارا بسليمان الذي كان يفهمه، فمن فهم من شىء معنى فذلك الشيء بالإضافة إليه ناطق وإن كان صامتا، وبالإضافة إلى من لا يفهم عنه صامت وإن كان ناطقا. وقوله: هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ فإن الكتاب ناطق لكن نطقه تدركه العين كما أن الكلام كتاب لكن يدركه السمع. وقوله: وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ

شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ فقد قيل إن ذلك يكون بالصوت المسموع وقيل يكون بالاعتبار واللَّه أعلم بما يكون فى النشأة الآخرة. وقيل حقيقة النطق اللفظ الذي هو كالنطاق للمعنى فى ضمه وحصره والمنطق والمنطقة ما يشد به الوسط وقول الشاعر: وأبرح ما أدام اللَّه قومى ... بحمد اللَّه منتطقا مجيدا فقد قيل منتقطا جانبا أي قائدا فرسا لم يركبه، فإن لم يكن فى هذا المعنى غير هذا البيت فإنه يحتمل أن يكون أراد بالمنتطق الذي شد النطاق كقوله من يطل ذيل أبيه ينتطق به، وقيل معنى المنتطق المجيد هو الذي يقول قولا فيجيد فيه. (نظر) : النظر تقليب البصر والبصيرة لإدراك الشيء ورؤيته، وقد يراد به التأمل والفحص، وقد يراد به المعرفة الحاصلة بعد الفحص وهو الروية، يقال نظرت فلم تنظر أي لم تتأمل ولم تترو، وقوله: قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ أي تأملوا. واستعمال النظر فى البصر أكثر عند العامة، وفى البصيرة أكثر عند الخاصة، قال تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ ويقال نظرت إلى كذا إذا مددت طرفك إليه رأيته أو لم تره، ونظرت فيه إذا رأيته وتدبرته، قال: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ نظرت فى كذا تأملته، قال: فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ وقوله تعالى: أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فذلك حث على تأمل حكمته فى خلقها. ونظر اللَّه تعالى إلى عباده: هو إحسانه إليهم وإفاضة نعمه عليهم، قال تعالى: وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وعلى ذلك قوله: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ والنظر الانتظار، يقال نظرته وانتظرته وأنظرته أي أخرته، قال تعالى: وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ وقال: فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ- قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ وقال: انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ- وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ- قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ- قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ وقال: فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ وقال: لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ وقال: فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ فنفى الإنظار عنهم إشارة إلى ما نبه عليه بقوله: فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً

وَلا يَسْتَقْدِمُونَ وقال: إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ أي منتظرين وقال: فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ- هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ وقال: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ وقال: ما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً وأما قوله: رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ فشرحه وبحث حقائقه يختص بغير هذا الكتاب. ويستعمل النظر فى التحير فى الأمور نحو قوله: فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ وقال: وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ وقال: وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ- وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ فكل ذلك نظر عن تحير دال على قلة الغناء. وقوله: وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ قيل مشاهدون، وقيل تعتبرون، وقول الشاعر: نظر الدهر إليهم فابتهل فتنبيه أنه خانهم فأهلكهم، وحي نظر أي متجاورون يرى بعضهم بعضا كقول النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «لا يتراءى ناراهما» والنظير المثيل وأصله المناظر وكأنه ينظر كل واحد منهما إلى صاحبه فيباريه وبه نظرة، إشارة إلى قول الشاعر: وقالوا به من أعين الجن نظرة والمناظرة المباحثة والمباراة فى النظر واستحضار كل ما يراه ببصيرته، والنظر البحث وهو أعم من القياس لأن كل قياس نظر وليس كل نظر قياسا. (نعج) : النعجة الأنثى من الضأن والبقر الوحش والشاة الجبلي وجمعها نعاج، قال تعالى: إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ ونعج الرجل إذا أكل لحم ضان فأتخم منه، وأنعج الرجل سمنت نعاجه، والنعج الابيضاض، وأرض ناعجة سهلة. (نعس) : النعاس النوم القليل، قال تعالى: إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً- نُعاساً وقيل النعاس هاهنا عبارة عن السكون والهدوء وإشارة إلى قول النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «طوبى لكل عبد نومة» . (نعق) : نعق الراعي بصوته، قال تعالى: كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً.

(نعل) : النعل معروفة، قال تعالى: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ وبه شبه نعل الفرس ونعل السيف وفرس منعل فى أسفل رسغه بياض على شعره، ورجل ناعل ومنعل ويعبر به عن الغنى كما يعبر بالحافى عن الفقير. (نعم) : النعمة الحالة الحسنة وبناء النعمة بناء الحالة التي يكون عليها الإنسان كالجلسة والركبة، والنعمة التنعم وبناؤها بناء المرة من الفعل كالضربة والشتمة، والنعمة للجنس تقال للقليل والكثير، قال تعالى: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها- اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ- وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي- فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ إلى غير ذلك من الآيات. والإنعام إيصال الإحسان إلى الغير، ولا يقال إلا إذا كان الموصل إليه من جنس الناطقين فإنه لا يقال أنعم فلان على فرسه. قال تعالى: أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ- وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ والنعماء بإزاء الضراء، قال: وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ والنعمى نقيض البؤسى، قال: إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ والنعيم النعمة الكثيرة، قال: فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ وقال: جَنَّاتِ النَّعِيمِ وتنعم تناول ما فيه النعمة وطيب العيش، يقال نعمه تنعيما فتنعم أي جعله فى نعمة أي لين عيش وخصب، قال: فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ وطعام ناعم وجارية ناعمة. والنعم مختص بالإبل، وجمعه أنعام وتسميته بذلك لكون الإبل عندهم أعظم نعمة، لكن الأنعام تقال للإبل والبقر والغنم، ولا يقال لها أنعام حتى يكون فى جملتها الإبل قال: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ- وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً، وقوله: فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعامُ فالأنعام هاهنا عام فى الإبل وغيرها. والنعامى الريح الجنوب الناعمة الهبوب، والنعامة سميت تشبيها بالنعم فى الخلقة، والنعامة المظلة فى الجبل، وعلى رأس البئر تشبيها بالنعامة فى الهيئة من البعد، والنعائم من منازل القمر تشبيها بالنعامة وقول الشاعر: وابن النعامة عند ذلك مركبى فقد قيل أراد رجله وجعلها ابن النعامة تشبيها بها فى السرعة، وقيل النعامة باطن القدم، وما أرى قال ذلك من قال إلا من قولهم ابن النعامة. وقولهم تنعم فلان إذا مشى مشيا خفيفا فمن النعمة. ونعم كلمة تستعمل فى المدح بإزاء بئس فى الذم،

قال تعالى: نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ- فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ- نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ- وَالْأَرْضَ فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ- إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وتقول إن فعلت كذا فيها ونعمت أي نعمت الخصلة هي، وغسلته غسلا نعما، يقال فعل كذا وأنعم أي زاد وأصله من الإنعام، ونعم اللَّه بك عينا. ونعم كلمة للإيجاب من لفظ النعمة، تقول نعم ونعمة عين ونعمى عين ونعام عين، ويصح أن يكون من لفظ أنعم منه، أي ألين وأسهل. (نغض) : الإنغاض تحريك الرأس نحو الغير كالمتعجب منه، قال تعالى: فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ يقال نغض نغضانا إذا حرك رأسه ونغض أسنانه فى ارتجاف، والنغض الظليم الذي ينغض رأسه كثيرا، والنغض غضروف الكتف. (نفث) : النفث قذف الريق القليل وهو أقل من التفل، ونفث الراقي والساحر أن ينفث فى عقده، قال تعالى: وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ ومنه الحية تنفث السم، وقيل لو سألته نفاثة سواك ما أعطاك أي ما بقي فى أسنانك فنفثت به، ودم نفيث نفثه الجرح، وفى المثل: لا بد للمصدور أن ينفث. (نفح) : نفح الريح ينفح نفحا وله نفحة طيبة أي هبوب من الخير وقد يستعار ذلك للشر، قال تعالى: وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ ونفحت الدابة رمت بحافرها، ونفحة بالسيف ضربه به، والنفوح من النوق التي يخرج لبنها من غير حلب، وقوس نفوح بعيدة الدفع للسهم، وإنفحة الجدى معروفة. (نفخ) : النفخ نفخ الريح فى الشيء، قال: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ- وَنُفِخَ فِي الصُّورِ- ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى وذلك نحو قوله: فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ ومنه نفخ الروح فى النشأة الأولى، قال: وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي يقال انتفخ بطنه، ومنه استعير انتفخ النهار إذا ارتفع، ونفخة الربيع حين أعشب، ورجل منفوخ أي سمين. (نفد) : النفاد الفناء، قال تعالى: إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ يقال نفد ينفد، قال تعالى: قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ

قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ - ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ وأنفدوا فنى زادهم، وخصم منافد إذا خاصم لينفد حجة صاحبه، يقال نافدته فنفدته. (نفذ) : نفذ السهم فى الرمية نفوذا ونفاذا والمثقب فى الخشب إذا خرق إلى الجهة الأخرى، ونفذ فلان فى الأمر نفاذا وأنفذته، قال تعالى: إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ ونفذت الأمر تنفيذا، والجيش فى غزوه، وفى الحديث: «نفذوا جيش أسامة» والمنفذ الممر النافذ. (نفر) : النفر الانزعاج عن الشيء وإلى الشيء كافزع إلى الشيء وعن الشيء، يقال نفر عن الشيء نفورا، قال تعالى: ما زادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً- وَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً ونفر إلى الحرب ينفر وينفر نفرا ومنه يوم النفر، قال: انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا- إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً- ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ- وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ والاستنفار حث القوم على النفر إلى الحرب، والاستنفار حمل القوم على أن ينفروا أي من الحرب، والاستنفار أيضا طلب النفار، وقوله: كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ قرىء بفتح الفاء وكسرها، فإذا كسر الفاء فمعناه نافرة، وإذا فتح فمعناه منفرة. والنفر والنفير والنفرة عدة رجال يمكنهم النفر. والمنافرة المحاكمة فى المفاخرة، وقد أنفر فلان إذا فضل فى المنافرة، وتقول العرب نفر فلان إذا سمى باسم يزعمون أن الشيطان ينفر عنه، قال أعرابى قيل لأبى لما ولدت: نفر عنه، فسمانى قنفذا وكنانى أبا العدا. ونفر الجلد ورم، قال أبو عبيدة: هو من نفار الشيء عن الشيء أي تباعده عنه وتجافيه. (نفس) : النفس الروح فى قوله تعالى: أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ قال: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وقوله: تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ وقوله: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ فنفسه ذاته وهذا وإن كان قد حصل من حيث اللفظ مضاف ومضاف إليه يقتضى المغايرة وإثبات شيئين من حيث العبارة فلا شىء من حيث المعنى سواه تعالى عن الاثنوية من كل وجه. وقال بعض الناس إن إضافة النفس إليه تعالى إضافة الملك، ويعنى بنفسه نفوسنا الأمارة بالسوء، وأضاف إليه على سبيل الملك. والمنافسة مجاهدة النفس للتشبيه

بالأفاضل واللحوق بهم من غير إدخال ضرر على غيره، قال تعالى: وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ وهذا كقوله: سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ والنفس الريح الداخل والخارج فى البدن من الفم والمنخر وهو كالغذاء للنفس وبانقطاعه بطلانها ويقال للفرج نفس ومنه ما روى: «إنى لا أجد نفس ربكم من قبل اليمن» وقوله عليه الصلاة والسلام «لا تسبوا الريح فإنها من نفس الرحمن» أي مما يفرج بها الكرب، يقال اللهم نفس عنى، أي فرج عنى. وتنفست الريح إذا هبت طيبة، قال الشاعر: فإن الصبا ريح إذا ما تنفست ... على نفس محزون تجلت همومها والنفاس ولادة المرأة، تقول وهى نفساء وجمعها نفاس، وصبى منفوس، وتنفس النهار عبارة عن توسعه، قال تعالى: وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ ونفست بكذا ضنت نفسى به، وشىء نفيس ومنفوس به ومنفس. (نفش) : النفش نشر الصوف، قال تعالى: كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ ونفش الغنم انتشارها، والنفش بالفتح الغنم المنتشرة، قال تعالى: إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ والإبل النوافش المترددة ليلا فى المرعى بلا راع. (نفع) : النفع ما يستعان به فى الوصول إلى الخيرات وما يتوصل به إلى الخير فهو خير، فالنفع خير وضده الضر، قال تعالى: وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وقال: قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا وقال: لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ- وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ- وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إلى غير ذلك من الآيات. (نفق) : نفق الشيء مضى ونفد، ينفق إما بالبيع نحو نفق البيع نفاقا ومنه نفاق الأيم، ونفق القوم إذا نفق سوقهم. وإما بالموت نحو نفقت الدابة نفوقا، وإما بالفناء نحو نفقت الدراهم تنفق وأنفقتها. والإنفاق قد يكون فى المال وفى غيره وقد يكون واجبا وتطوعا، قال تعالى: وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ- وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ وقال: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ- وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ- وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ- لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ إلى غير ذلك من الآيات. وقوله: قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ

خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ أي خشية الإقتار، يقال أنفق فلان إذا نفق ماله فافتقر فالإنفاق هاهنا كالإملاق فى قوله: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ والنفقة اسم لما ينفق، قال تعالى: وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ- وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً والنفق الطريق النافذ والسرب فى الأرض النافذ فيه قال: فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ ومنه نافقاء اليربوع، وقد نافق اليربوع ونفق، ومنه النفاق وهو الدخول فى الشرع من باب والخروج عنه من باب وعلى ذلك نبه بقوله تعالى: إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ أي الخارجون من الشرع، وجعل اللَّه المنافقين شرا من الكافرين. فقال تعالى: إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ونيفق السراويل معروف. (نفل) : النفل قيل هو الغنيمة بعينها لكن اختلفت العبارة عنه لاختلاف الاعتبار، فإنه إذا اعتبر بكونه مظفورا به يقال له غنيمة، وإذا اعتبر بكونه منحة من اللَّه ابتداء من غير وجوب يقال له نفل، ومنهم من فرق بينهما من حيث العموم والخصوص فقال الغنيمة ما حصل مستغنما بتعب كان أو غير تعب، وباستحقاق كان أو غير استحقاق، وقبل الظفر كان أو بعده. والنقل ما يحصل للإنسان قبل القسمة من جملة الغنيمة، وقيل هو ما يحصل للمسلمين بغير قتال وهو الفيء، وقيل هو ما يفصل من المتاع ونحوه بعد ما تقسم الغنائم وعلى ذلك حمل قوله: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ الآية، وأصل ذلك من النفل أي الزيادة على الواجب، ويقال له النافلة، قال تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ وعلى هذا قوله: وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً وهو ولد الولد، ويقال نفلته كذا أي أعطيته نفلا، ونفله السلطان أعطاه سلب قتيله نفلا أي تفضلا وتبرعا، والنوفل الكثير العطاء، وانتفلت من كذا انتقيت منه. (نقب) : النقب فى الحائط والجلد كالثقب فى الخشب، يقال نقب البيطار سرة الدابة بالمنقب وهو الذي ينقب به، والمنقب المكان الذي ينقب ونقب الحائط، ونقب القوم ساروا، قال تعالى: فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ وكلب نقيب نقبت غلصمته ليضعف صوته والنقبة أول الجرب يبدو وجمعها نقب، والناقبة قرحة، والنقبة ثوب كالإزار سمى بذلك لنقبة تجعل فيها تكة، والمنقبة طريق منفذ فى الجبال، واستعير لفعل الكريم إما لكونه تأثيرا له أو

لكونه منهجا فى رفعه، والنقيب الباحث عن القوم وعن أحوالهم وجمعه نقباء، قال تعالى: وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً. (نقذ) : الإنقاذ التخليص من ورطة، قال تعالى: وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها والنقذ ما أنقذته، وفرس نقيذ مأخوذ من قوم آخرين كأنه أنقذ منهم وجمعه نقائذ. (نقر) : النقر قرع الشيء المفضى إلى النقب والمنقار ما ينقر به كمنقار الطائر والحديدة التي ينقر بها الرحى، وعبر به عن البحث فقيل نقرت عن الأمر، واستعير للاغتياب فقيل نقرته، وقالت امرأة لزوجها: مربى على بنى نظر ولا تمر بي على بنات نقر، أي على الرجال الذين ينظرون إلى لا على النساء اللواتى يغتبننى. والنقرة وقبة يبقى فيها ماء السيل، ونقرة القفا: وقبته، والنقير وقبة فى ظهر النواة ويضرب به المثل فى الشيء الطفيف، قال تعالى: وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً والنقير أيضا خشب ينقر وينبذ فيه، وهو كريم النقير أي كريم إذا نقر عنه أي بحث، والناقور الصور، قال تعالى: فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ ونقرت الرجل إذا صوت له بلسانك، وذلك بأن تلصق لسانك بنقرة حنكك، ونقرت الرجل إذا خصصته بالدعوة كأنك نقرت له بلسانك مشيرا إليه ويقال لتلك الدعوة النقرى. (نقص) : النقص الخسران فى الحظ والنقصان المصدر ونقصته فهو منقوص، قال تعالى: وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وقال: وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ- ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً. (نقض) : النقض انتثار العقد من البناء والجبل والعقد هو ضد الإبرام، يقال نقضت البناء والحبل والعقد، وقد انتقض انتقاضا، والنّقض المنقوض وذلك فى الشعر أكثر والنّقض كذلك وذلك فى البناء أكثر، ومنه قيل للبعير المهزول نقض، ومنتقض الأرض من الكمأة نقض، ومن نقض الحبل والعقد استعير نقض العهد، قال تعالى: الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ- الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ- وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها ومنه المناقضة في الكلام وفى الشعر كنقائض جرير والفرزدق والنقيضان من الكلام ما لا يصح أحدهما مع الآخر نحو هو كذا وليس

بكذا فى شىء واحد وحال واحدة، ومنه انتقضت القرحة وانتقضت الدجاجة صوتت عند وقت البيض، وحقيقة الانتقاض ليس الصوت إنما هو انتقاضها فى نفسها لكى يكون منها الصوت فى ذلك الوقت فعبر عن الصوت به، وقوله تعالى: الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ أي كسره حتى صار له نقيض، والإنقاض صوت لزجر القعود، قال الشاعر: أعلمتها الإنقاض بعد القرقرة ونقيض المفاصل صوتها. (نقم) : نقمت الشيء ونقمته إذا نكرته إما باللسان وإما بالعقوبة. قال تعالى: وَما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ- وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ- هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا الآية والنقمة العقوبة. قال: فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ فِي الْيَمِّ-انْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا - فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ. (نكب) : نكب عن كذا أي مال. قال تعالى: عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ والمنكب مجتمع ما بين العضد والكتف وجمعه مناكب ومنه استعير للأرض. قال تعالى: فَامْشُوا فِي مَناكِبِها واستعارة المنكب لها كاستعارة الظهر لها فى قوله تعالى: ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ ومنكب القوم رأس العرفاء مستعار من الجارحة استعارة الرأس للرئيس، واليد للناصر، ولفلان النكاية فى قومه كقولهم النقابة. والأنكب المائل المنكب ومن الإبل الذي يمشى فى شق. والنكب داء يأخذ فى المنكب. والنكباء ريح ناكبة عن المهب، ونكبته حوادث الدهر أي هبت عليه هبوب النكباء. (نكث) : النكث نكث الأكسية والغزل قريب من النقض واستعير لنقض العهد قال تعالى: وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ- إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ والنكث كالنقض، والنكيثة كالنقيضة، وكل خصلة ينكث فيها القوم يقال لها نكيثة، قال الشاعر: متى يك أمر للنكيثة أشهد (نكح) : أصل النكاح للعقد، ثم استعير للجماع ومحال أن يكون فى

الأصل للجماع، ثم استعير للعقد لأن أسماء الجماع كلها كنايات لاستقباحهم ذكره كاستقباح تعاطيه، ومحال أن يستعير من لا يقصد فحشا اسم ما يستقظعونه لما يستحسنونه، قال تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَيامى - إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ إلى غير ذلك من الآيات. (نكد) : النكد كل شىء خرج إلى طالبه يتعسر، يقال رجل نكد ونكد وناقة نكداء طفيفة الدر صعبة الحلب، قال تعالى: وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً. (نكر) : الإنكار ضد العرفان، يقال أنكرت كذا ونكرت وأصله أن يرد على القلب ما لا يتصوره وذلك ضرب من الجهل، قال تعالى: فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ- فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ وقد يستعمل ذلك فيما ينكر باللسان وسبب الإنكار باللسان هو الإنكار بالقلب لكن ربما ينكر اللسان الشيء وصورته فى القلب حاصلة ويكون فى ذلك كاذبا. وعلى ذلك قوله تعالى: يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها- فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ-أَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ والمنكر كل فعل تحكم العقول الصحيحة بقبحه، أو تتوقف فى استقباحه واستحسانه العقول فتحكم بقبحه الشريعة وإلى ذلك قصد بقوله تعالى: الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ- كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ- وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ- وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ وتنكير الشيء من حيث المعنى جعله بحيث لا يعرف، قال تعالى: نَكِّرُوا لَها عَرْشَها وتعريفه جعله بحيث يعرف: واستعمال ذلك فى عبارة النحويين هو أن يجعل الاسم على صيغة مخصوصة ونكرت على فلان وأنكرت إذا فعلت به فعلا يردعه، قال تعالى: فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ أي إنكارى. والنكر الدهاء والأمر الصعب الذي لا يعرف وقد نكر نكارة، قال: يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ. وفى الحديث: «إذا وضع الميت فى القبر أتاه ملكان منكر ونكير» واستعيرت المناكرة للمحاربة. (نكس) : النكس قلب الشيء على رأسه ومنه نكس الولد إذا خرج رجله قبل رأسه، قال تعالى: ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ والنكس فى المرض أن يعود فى مرضه بعد إفاقته، ومن النكس فى العمر قال: وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ

فِي الْخَلْقِ وذلك مثل قوله: وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ وقرىء: نُنَكِّسْهُ، قال الأخفش لا يكاد يقال نكسته بالتشديد إلا لما يقلب فيجعل رأسه أسفله. والنكس السهم الذي انكسر فوقه فجعل أعلاه أسفله فيكون رديئا، ولرداءته يشبه به الرجل الدنيء. (نكص) : النكوص الإحجام عن الشيء، قال تعالى: نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ. (نكف) : يقال نكفت من كذا واستنكفت منه أنفت. قال تعالى: ْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ - وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وأصله من نكفت الشيء نحيته ومن النكف وهو تنحيه الدمع عن الخد بالإصبع، وبحر لا ينكف أي لا ينزح، والانتكاف الخروج من أرض إلى أرض. (نكل) : يقال نكل عن الشيء ضعف. وعجز، ونكلته قيدته، والنكل قيد الدابة وحديدة اللجام لكونهما مانعين والجمع الأنكال، قال تعالى: إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالًا وَجَحِيماً ونكلت به إذا فعلت به ما ينكل به غيره واسم ذلك الفعل نكال، قال تعالى: فَجَعَلْناها نَكالًا لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وقال: جَزاءً بِما كَسَبا نَكالًا مِنَ اللَّهِ وفى الحديث: «إن اللَّه يحب النكل على النّكل» أي الرجل القوى على الفرس القوى. (نم) : النم إظهار الحديث بالوشاية، والنميمة الوشاية، ورجل نمام، قال تعالى: هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ وأصل النميمة الهمس والحركة الخفيفة ومنه أسكت اللَّه نامته أي ما ينم عليه من حركته، والنمام نبت ينم عليه رائحته، والنمنمة خطوط متقاربة وذلك لقلة الحركة من كاتبها فى كتابته. (نمل) : قال تعالى: قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ وطعام منمول فيه النمل، والنملة قرحة تخرج بالجنب تشبيها بالنمل في الهيئة، وشق فى الحافر ومنه فرس نمل القوائم خفيفها. ويستعار النمل للنميمة تصورا لدبيبه فيقال هو نمل وذو نملة ونمال أي نمام، وتنمل القوم تفرقوا للجمع تفرق النمل، ولذلك يقال هو أجمع من نملة، والأنملة طرف الأصابع، وجمعه أنامل.

(نهج) : النهج الطريق الواضح ونهج الأمر وأنهج وضح ومنهج الطريق ومنهاجه، قال تعالى: لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً ومنه قولهم: نهج الثوب وأنهج بان فيه أثر البلى، وقد أنهجه البلى. (نهر) : النهر مجرى الماء الفائض وجمعه أنهار، قال تعالى: وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً- وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهاراً وَسُبُلًا وجعل اللَّه تعالى ذلك مثلا لما يدر من فيضه وفضله فى الجنة على الناس، قال: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ- وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً- جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ والنهر السعة تشبيها بنهر الماء، ومنه أنهرت الدم أي أسلته إسالة، وأنهر الماء جرى، ونهر نهر كثير الماء، قال أبو ذؤيب: أقامت به فابتنت خيمة ... على قصب وفرات نهر والنهار الوقت الذي ينتشر فيه الضوء، وهو فى الشرع ما بين طلوع الفجر إلى وقت غروب الشمس، وفى الأصل ما بين طلوع الشمس إلى غروبها، وقال تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً وقال: أَتاها أَمْرُنا لَيْلًا أَوْ نَهاراً وقابل به البيات فى قوله: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً ورجل نهر صاحب نهار، والنهار فرخ الحبارى، والمنهرة فضاء بين البيوت كالموضع الذي تلقى فيه الكناسة، والنهر والانتهار الزجر بمغالظة، يقال نهره وانتهره، قال تعالى: فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما- وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ. (نهى) : النهى الزجر عن الشيء، قال تعالى: أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى عَبْداً إِذا صَلَّى وهو من حيث المعنى لا فرق بين أن يكون بالقول أو بغيره، وما كان بالقول فلا فرق بين أن يكون بلفظة افعل نحو اجتنب كذا، أو بلفظة لا تفعل، ومن حيث اللفظ هو قولهم: لا تفعل كذا، فإذا قيل لا تفعل كذا فنهى من حيث اللفظ والمعنى جميعا نحو قوله تعالى: وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ ولهذا قال: ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ وقوله: وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى فإن لم يعن أن يقول لنفسه لا تفعل كذا، بل أراد قمعها عن شهوتها ودفعها عما نزعت إليه وهمت به، وكذا المنهي عن المنكر يكون تارة باليد وتارة باللسان وتارة بالقلب، قال تعالى: أَتَنْهانا أَنْ نَعْبُدَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا وقوله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ- إلى قوله- وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ أي يحث على فعل

الخير ويزجر عن الشر، وذلك بعضه بالعقل الذي ركبه فينا، وبعضه بالشرع الذي شرعه لنا، والانتهاء الانزجار عما نهى عنه، قال تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ وقال: لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا وقال: لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ- فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ- فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ أي بلغ به نهايته. والإنهاء فى الأصل إبلاغ النهى، ثم صار متعارفا فى كل إبلاغ فقيل أنهيت إلى فلان خبر كذا أي بلغت اليه النهاية، وناهيك من رجل كقولك حسبك، ومعناه أنه غاية فيما تطلبه وينهاك عن تطلب غيره، وناقة نهية تناهت سمنا، والنهية العقل الناهي عن القبائح جمعها نهى، قال: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى وتنهية الوادي حيث ينتهى إليه السيل، ونهاء النهار ارتفاعه وطلب الحاجة حتى نهى عنها أي انتهى عن طلبها ظفر بها أو لم يظفر. (نوب) : النوب رجوع الشيء مرة بعد أخرى، يقال ناب نوبا ونوبة، وسمى النحل نوبا لرجوعها إلى مقارها، ونابته نائبة أي حادثة من شأنها أن تنوب دائبا، والإنابة إلى اللَّه تعالى الرجوع إليه بالتوبة وإخلاص العمل، قال: وَخَرَّ راكِعاً وَأَنابَ- وَإِلَيْكَ أَنَبْنا- وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ- مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وفلان ينتاب فلانا أي يقصده مرة بعد أخرى. (نوح) : نوح اسم نبى، والنوح مصدر ناح أي صاح بعويل، يقال ناحت الحمامة نوحا وأصل النوح اجتماع النساء فى المناحة، وهو من التناوح أي التقابل، يقال جبلان يتناوحان، وريحان يتناوحان، وهذه الريح نيحة تلك أي مقابلتها، والنوائح النساء، والمنوح المجلس. (نور) : النور الضوء المنتشر الذي يعين على الإبصار، وذلك ضربان دنيوى وأخروى، فالدنيوى ضربان: ضرب معقول بعين البصيرة وهو ما انتشر من الأمور الإلهية كنور العقل ونور القرآن. ومحسوس بعين البصر، وهو ما انتشر من الأجسام النيرة كالقمرين والنجوم والنيرات. فمن النور الإلهى قوله تعالى: قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ وقال: وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها وقال: ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وقال:

أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ وقال: نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ ومن المحسوس الذي بعين البصر نحو قوله: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وتخصيص الشمس بالضوء والقمر بالنور من حيث إن الضوء أخص من النور، قال: وَقَمَراً مُنِيراً أي ذا نور. ومما هو عام فيهما قوله: وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ وقوله: وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ- وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها ومن النور الأخروى قوله: يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ- وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا- انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ- فَالْتَمِسُوا نُوراً ويقال أنار اللَّه كذا ونوره وسمى اللَّه تعالى نفسه نورا من حيث أنه هو المنور، قال: اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وتسميته تعالى بذلك لمبالغة فعله. والنار تقال للهيب الذي يبدو للحاسة، قال: أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ وقال: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً وللحرارة المجردة ولنار جهنم المذكورة فى قوله: النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا- وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ- نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ وقد ذكر ذلك في غير موضع. ولنار الحرب المذكورة فى قوله: كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ وقال بعضهم: النار والنور من أصل واحد وكثيرا ما يتلازمان لكن النار متاع للمقوين فى الدنيا والنور متاع لهم فى الآخرة، ولأجل ذلك استعمل فى النور الاقتباس فقال تعالى: نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ وتنورت نارا أبصرتها، والمنارة مفعلة من النور أو من النار كمنارة السراج أو ما يؤذن عليه ومنار الأرض أعلامها والنور النفور من الريبة وقد نارت المرأة تنور نورا ونوارا ونور الشجر ونواره تشبيها بالنور، والنور ما يتخذ للوشم يقال نورت المرأة يدها وتسميته بذلك لكونه مظهرا لنور العضو. (نوس) : الناس قيل أصله أناس فحذف فاؤه لما أدخل عليه الألف واللام، وقيل قلب من نسى وأصله إنسيان على إفعالان، وقيل أصله من ناس ينوس إذا اضطرب، ونست الإبل سقتها، وقيل ذو نواس ملك كان ينوس على ظهره ذؤابة فسمى بذلك وتصغيره على هذا نويس، قال تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ والناس قد يذكر ويراد به الفضلاء دون من يتناوله اسم الناس تجوزا وذلك إذا اعتبر معنى الإنسانية وهو وجود الفضل والذكر وسائر الأخلاق الحمدة والمعاني المختصة به، فإن كل شى عدم فعله المختص به لا يكاد يستحق اسمه

كاليد فإنها إذا عدمت فعلها الخاص بها فإطلاق اليد عليها كإطلاقها على يد السرير ورجله، فقوله تعالى: آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ أي كما يفعل من وجد فيه معنى الإنسانية ولم يقصد بالإنسان عينا واحدا بل قصد المعنى وكذا قوله: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ أي من وجد فيه معنى الإنسانية أي إنسان كان، وربما قصد به النوع كما هو وعلى هذا قوله أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ. (نوش) : النوش التناول، قال الشاعر: تنوش البرير حيث طاب اهتصارها البرير ثمر الطلح والاهتصار الإمالة، يقال هصرت الغصن إذا أملته، وتناوش القوم كذا تناولوه، قال: وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ أي كيف يتناولون الإيمان من مكان بعيد ولم يكونوا يتناولونه عن قريب فى حين الاختيار والانتفاع بالإيمان إشارة إلى قوله: يَوْمَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها الآية ومن همز فإما أنه أبدل من الواو همزة نحو، أقتت فى وقتت، وأدؤر فى أدور، وإما أن يكون من النأش وهو الطلب. (نوص) : ناص إلى كذا التجأ إليه، وناص عنه ارتد ينوص نوصا والمناص الملجأ، قال: وَلاتَ حِينَ مَناصٍ. (نيل) : النيل ما يناله الإنسان بيده، نلته أناله نيلا، قال: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ- وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا- لَمْ يَنالُوا خَيْراً والنول التناول يقال نلت كذا أنول نولا وأنلته أوليته وذلك مثل عطوت كذا تناولت وأعطيته أنلته ونلت أصله نولت على فعلت، ثم نقل إلى فلت. ويقال ما كان نولك أن تفعل كذا أي ما فيه نوال صلاحك، قال الشاعر: جزعت وليس ذلك بالنوال قيل معناه بصواب. وحقيقة النوال ما يناله الإنسان من الصلة وتحقيقه ليس ذلك مما تنال منه مرادا، وقال تعالى: لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ.

(نوم) : النوم فسر على أوجه كلها صحيح بنظرات مختلفة، قيل هو استرخاء أعصاب الدماغ برطوبات البخار الصاعد إليه، وقيل هو أن يتوفى اللَّه النفس من غير موت، قال: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ الآية، وقيل النوم موت خفيف والموت نوم ثقيل، ورجل نؤوم ونومة كثير النوم، والمنام: النوم، قال: وَمِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ- وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً- لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ والنومة أيضا خامل الذكر، واستنام فلان إلى كذا اطمأن إليه، والمنامة الثوب الذي ينام فيه، ونامت السوق كسدت، ونام الثوب أخلق أو حلق معا، واستعمال النوم فيهما على التشبيه. (نون) : النون الحرف المعروف، قال تعالى: ن وَالْقَلَمِ والنون الحوت العظيم وسمى يونس ذا النون فى قوله: وَذَا النُّونِ لأن النون كان قد التقمه، وسمى سيف الحارث ابن ظالم: ذا النون. (ناء) : يقال ناء بجانبه ينوء ويناء، قال أبو عبيدة: ناء مثل ناع أي نهض، وأنأته أنهضته. قال لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ وقرىء: (ناء) مثل ناع أي نهض به عبارة عن التكبر كقولك شمخ بأنفه وازور جانبه. (نأى) : قال أبو عمرو: نأى مثل نعى أعرض، وقال أبو عبيدة: تباعد، ينأى وانتأى افتعل منه والمنتأى الموضع البعيد، ومنه النؤى لحفيرة حول الخباء تباعد الماء عنه وقرىء: (ناء بجانبه) أي تباعد به. والنية تكون مصدرا واسما من نويت وهى توجه القلب نحو العمل وليس من ذلك بشىء.

الواو

الواو (وبل) : الوبل والوابل المطر الثقيل القطار، قال تعالى: فَأَصابَهُ وابِلٌ- كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ ولمراعاة الثقل قيل للأمر الذي يخاف ضرره وبال، قال تعالى: فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ، ويقال طعام وبيل، وكلأ وبيل يخاف وباله، قال فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلًا. (وبر) : الوبر معروف وجمعه أوبار، قال: وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وقيل سكان الوبر لمن بيوتهم من الوبر، وبنات أوبر للكمء الصغار التي عليها مثل الوبر، ووبرت الأرنب غطت بالوبر الذي على زمعاتها أثرها، ووبر الرجل فى منزله أقام فيه تشبيها بالوبر الملقى، نحو تلبد بمكان كذا ثبت فيه ثبوت اللبد، ووبار قيل أرض كانت لعاد. (وبق) : وبق إذا تثبط فهلك، وبقا وموبقا، قال: وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً وأوبقه كذا، قال: أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا. (وتن) : الوتين عرق يسقى الكبد وإذا انقطع مات صاحبه، قال: ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ والموتون المقطوع الوتين، والمواتنة أن يقرب منه قربا كقرب الوتين وكأنه أشار إلى نحو ما دل عليه قوله تعالى: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ واستوتن الإبل إذا غلظ وتينها من السمن. (وتد) : الوتد وقد وتدته أتده وتدا، قال: وَالْجِبالَ أَوْتاداً وكيفية كون الجبال أوتادا يختص بما بعد هذا الباب وقد يسكن التاء ويدغم فى الدال فيصير ودا، والوتدان من الأذن تشبيها بالوتد للنتو فيهما. (وتر) : الوتر فى العدد خلاف الشفع وقد تقدم الكلام فيه فى قوله: وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وأوتر فى الصلاة. والوتر والوتر، والترة: الذحل، وقد وترته إذا أصبته بمكروه، قال: وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ والتواتر تتابع الشيء وترا وفرادى وجاءوا تترى: ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا ولا وتيرة فى كذا ولا غميزة ولا غيرة، والوتيرة السجية من التواتر، وقيل للحلقة التي يتعلم عليها الرمي الوتيرة وكذلك للأرض المنقادة، والوتيرة الحاجز بين المنخرين.

(وثق) : وثقت به أثق ثقة: سكنت اليه واعتمدت عليه، وأوثقته شددته، والوثاق والوثاق اسمان لما يوثق به الشيء، والوثقى تأنيث الأوثق. قال تعالى: وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ- حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ والميثاق عقد مؤكد بيمين وعهد، قال: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ- وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ- وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً والموثق الاسم منه قال: حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ إلى قوله: مَوْثِقَهُمْ والوثقى قريبة من الموثق، قال: فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى وقالوا رجل ثقة وقوم ثقة ويستعار للموثوق به، وناقة موثقة الخلق محكمته. (وثن) : الوثن واحد الأوثان وهو حجارة كانت تعبد، قال: إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً وقيل أوثنت فلانا أجزلت عطيته، وأوثنت من كذا أكثرت منه. (وجب) : الوجوب الثبوت. والواجب يقال على أوجه: الأول فى مقابلة الممكن وهو الحاصل الذي إذا قدر كونه مرتفعا حصل منه محال نحو وجود الواحد مع وجود الاثنين فإنه محال أن يرتفع الواحد مع حصول الاثنين. الثاني: يقال فى الذي إذا لم يفعل يستحق به اللوم، وذلك ضربان: واجب من جهة العقل كوجوب معرفة الوحدانية ومعرفة النبوة، وواجب من جهة الشرع كوجوب العبادات الموظفة. ووجبت الشمس إذا غابت كقولهم سقطت ووقعت، ومنه قوله تعالى: فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها ووجبت القلب وجيبا كل ذلك اعتبار بتصور الوقوع فيه، ويقال فى كله أوجب. وعبر بالموجبات عن الكبائر التي أوجب اللَّه عليها النار. وقال بعضهم الواجب يقال على وجهين، أحدهما: أن يراد به اللازم الوجوب فإنه لا يصح أن لا يكون موجودا كقولنا فى اللَّه جل جلاله واجب وجوده. والثاني: الواجب بمعنى أن حقه أن يوجد. وقول الفقهاء الواجب ما إذا لم يفعله يستحق العقاب وذلك وصف له بشىء عارض له لا بصفة لازمة له ويجرى مجرى من يقول الإنسان الذي مشى مشى برجلين منتصب القامة. (وجد) : الوجود أضرب: وجود بإحدى الحواس الخمس نحو: وجدت زيدا، ووجدت طعمه. ووجدت صوته، ووجدت خشونته، ووجود بقوة الشهوة نحو: وجدت الشبع ووجود بقوة الغضب كوجود الحزن

والسخط. ووجود بالعقل أو بواسطة العقل كمعرفة اللَّه تعالى ومعرفة النبوة: وما ينسب إلى اللَّه تعالى من الوجود فبمعنى العلم المجرد إذ كان اللَّه منزها عن الوصف بالجوارح والآلات نحو: وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ- وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ وكذلك المعدوم يقال على هذه الأوجه. فأما وجود اللَّه تعالى للأشياء فبوجه أعلى من كل هذا ويعبر عن التمكن من الشيء بالوجود نحو: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ أي حيث رأيتموهم، وقوله: فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ أي تمكن منهما وكانا يقتتلان، وقوله: وَجَدْتُ امْرَأَةً إلى قوله: يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ فوجود بالبصر والبصيرة فقد كان منه مشاهدة بالبصر واعتبار لحالها بالبصيرة، ولولا ذلك لم يكن له أن يحكم بقوله: وَجَدْتُها وَقَوْمَها الآية، وقوله: فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فمعناه فلم تقدروا على الماء، وقوله: مِنْ وُجْدِكُمْ أي تمكنكم وقدر غناكم، ويعبر عن الغنى بالوجدان والجدة، وقد حكى فيه الوجد والوجد والوجد، ويعبر عن الحزن والحب بالوجد، وعن الغضب بالموجدة، وعن الضالة بالوجود. وقال بعضهم الموجودات ثلاثة أضرب: موجود لا مبدأ له ولا منتهى، وليس ذلك إلا الباري تعالى، وموجود له مبدأ ومنتهى كالناس فى النشأة الأولى وكالجواهر الدنيوية، وموجود له مبدأ وليس له منتهى، كالناس فى النشأة الآخرة. (وجس) : الوجس الصوت الخفي والتوجس التسمع والإيجاس وجود ذلك فى النفس، قال: فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً فالوجس قالوا هو حالة تحصل من النفس بعد الهاجس لأن الهاجس مبتدأ التفكير ثم يكون الواجس الخاطر. (وجل) : الوجل استشعار الخوف، يقال وجل يوجل وجلا فهو وجل، قال: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ- إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ- قالُوا لا تَوْجَلْ- وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ. (وجه) : أصل الوجه الجارحة، قال: فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ- وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ ولما كان الوجه أول ما يستقبلك، وأشرف ما فى ظاهر البدن استعمل فى مستقبل كل شىء وفى أشرفه ومبدئه فقيل وجه كذا ووجه النهار. وربما عبر عن الذات بالوجه فى قول اللَّه: وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ قيل ذاته وقيل أراد بالوجه هاهنا التوجه إلى اللَّه تعالى بالأعمال

الصالحة. وقال: فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ- كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ- يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ- إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ قيل إن الوجه فى كل هذا ذاته ويعنى بذلك كل شىء هالك إلا هو، وكذا فى أخواته. وروى أنه قيل ذلك لأبى عبد اللَّه بن الرضا فقال سبحان اللَّه لقد قالوا قولا عظيما إنما عنى الوجه الذي يؤتى منه. ومعناه كل شىء من أعمال العباد هالك وباطل إلا ما أريد به اللَّه، وعلى هذا الآيات الأخر، وعلى هذا قوله: يُرِيدُونَ وَجْهَهُ- يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وقوله: وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ فقد قيل أراد به الجارحة واستعارها كقولك فعلت كذا بيدي، وقيل أراد بالإقامة تحرى الاستقامة، وبالوجه التوجه، والمعنى أخلصوا العبادة للَّه فى الصلاة. وعلى هذا النحو قوله: فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وقوله: وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى - وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وقوله: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فالوجه فى كل هذا كما تقدم، أو على الاستعارة للمذهب والطريق. وفلان وجه القوم كقولهم عينهم ورأسهم ونحو ذلك. وقال: وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى وقوله: آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهارِ أي صدر النهار. ويقال واجهت فلانا جعلت وجهى تلقاء وجهه. ويقال للقصد وجه، وللمقصد جهة ووجهة وهى حيثما نتوجه للشىء، قال: لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها إشارة إلى الشريعة كقوله شرعة، وقال بعضهم: الجاه مقلوب عن الوجه لكن الوجه يقال فى العضو والحظوة، والجاه لا يقال إلا فى الحظوة. ووجهت الشيء أرسلته فى جهة واحدة فتوجه وفلان وجيه ذو جاه، قال: وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وأحمق ما يتوجه به: كناية عن الجهل بالتفرط، وأحمق ما يتوجه، بفتح الياء وحذف به عنه، أي لا يستقيم فى أمر من الأمور لحمقه والتوجيه فى الشعر الحرف الذي بين ألف التأسيس وحرف الروى. (وجف) : الوجيف سرعة السير، وأوجفت البعير أسرعته، قال: فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ وقيل أدل فأمل، وأوجف فأعجف أي حمل الفرس على الإسراع فهزله بذلك، قال: قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ أي مضطربة كقولك طائرة وخافقة، ونحو ذلك من الاستعارات لها.

(وحد) : الوحدة الانفراد والواحد فى الحقيقة هو الشيء الذي لا جزء له البتة، ثم يطلق على كل موجود حتى أنه ما من عدد إلا ويصح أن يوصف به فيقال عشرة واحدة ومائة واحدة وألف واحد، فالواحد لفظ مشترك يستعمل على خمسة أوجه: الأول ما كان واحدا فى الجنس أو فى النوع كقولنا الإنسان والفرس واحد فى الجنس، وزيد وعمرو واحد فى النوع. الثاني: ما كان واحدا بالاتصال إما من حيث الخلقة كقولك شخص واحد وإما من حيث الصناعة كقولك حرفة واحدة. الثالث: ما كان واحدا لعدم نظيره إما فى الخلقة كقولك الشمس واحدة وإما فى دعوى الفضيلة كقولك فلان واحد دهره، وكقولك نسيج وحده. الرابع: ما كان واحدا لامتناع التجزى فيه إما لصغره كالهباء، وإما لصلابته كالألماس، الخامس: للمبدأ إما لمبدأ العدد كقولك واحد اثنان، وإما لمبدأ الخط كقولك النقطة الواحدة. والوحدة فى كلها عارضة، وإذا وصف اللَّه تعالى بالواحد فمعناه هو الذي لا يصح عليه التجزى ولا التكثر، ولصعوبة هذه الوحدة قال تعالى: وَإِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ، والوحد المفرد ويوصف به غير اللَّه تعالى، كقول الشاعر: على مستأنس وحد وأحد مطلقا لا يوصف به غير اللَّه تعالى. وقد تقدم فيما مضى، ويقال فلان لا واحد له، كقولك هو نسيج وحده، وفى الذم يقال هو عيير وحده وجحيش وحده، وإذا أريد ذم أقل من ذلك قيل رجيل وحده. (وحش) : الوحش خلاف الإنس وتسمى الحيوانات التي لا أنس لها بالإنس وحشا وجمعه وحوش، قال: وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ، والمكان الذي لا أنس فيه وحش، يقال لقيته بوحش اصمت أي ببلد قفر، وبات فلان وحشا إذا لم يكن فى جوفه طعام وجمعه أو حاش وأرض موحشة من الوحش، ويسمى المنسوب إلى المكان الوحش وحشيّا، وعبر بالوحشى عن الجانب الذي يضاد الإنسى، والإنسى هو ما يقبل منهما على الإنسان، وعلى هذا وحشي القوس وإنسيه. (وحي) : أصل الوحى الإشارة السريعة ولتضمن السرعة قيل أمر وحي وذلك يكون بالكلام على سبيل الرمز والتعريض، وقد يكون بصوت مجرد

عن التركيب وبإشارة ببعض الجوارح، وبالكتابة، وقد حمل على ذلك قوله تعالى عن زكريا: فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا فقد قيل رمز وقيل اعتبار وقيل كتب، وعلى هذه الوجوه قوله: وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وقوله: وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ فذلك بالوسواس المشار إليه بقوله: مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ وبقوله عليه الصلاة والسلام: «وإن للشيطان لمة الخير» ويقال للكلمة الإلهية التي تلقى إلى أنبيائه وأوليائه وحي وذلك أضرب حسبما دل عليه قوله: وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً- إلى قوله- بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ وذلك إما برسول مشاهد ترى ذاته ويسمع كلامه كتبليغ جبريل عليه السلام للنبى فى صورة معينة، وإما بسماع كلام من غير معاينة كسماع موسى كلام اللَّه، وإما بإلقاء فى الروع كما ذكر عليه الصلاة والسلام: «إن روح القدس نفث فى روعى» ، وإما بالإلهام نحو: وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ وإما بتسخير نحو قوله: وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أو بمنام كما قال عليه الصلاة والسلام: «انقطع الوحى وبقيت المبشرات رؤيا المؤمن فالإلهام والتسخير والمنام» دل عليه قوله: إِلَّا وَحْياً وسماع الكلام معاينة دل عليه قوله: أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ وتبليغ جبريل فى صورة معينة دل عليه قوله: أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ وقوله: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ فذلك لمن يدعى شيئا من أنواع ما ذكرناه من الوحى أي نوع ادعاه من غير أن حصل له، وقوله: وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ الآية فهذا الوحى هو عام فى جميع أنواعه وذلك أن معرفة وحدانية اللَّه تعالى ومعرفة وجوب عبادته ليست مقصورة على الوحى المختص بأولى العزم من الرسل بل يعرف ذلك بالعقل والإلهام كما يعرف بالسمع. فإذا القصد من الآية تنبيه أنه من المحال أن يكون رسول لا يعرف وحدانية اللَّه ووجوب عبادته، وقوله تعالى: وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ فذلك وحي بوساطة عيسى عليه السلام، وقوله: وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ فذلك وحي إلى الأمم بوساطة الأنبياء. ومن الوحى المختص بالنبي عليه الصلاة والسلام: اتَّبِعْ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ- إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ- قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ وقوله: وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ فوحيه إلى موسى بوساطة جبريل، ووحيه تعالى إلى هرون بوساطة جبريل وموسى، وقوله: إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ

فذلك وحي إليهم بوساطة اللوح والقلم فيما قيل، وقوله: وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها فإن كان الوحى إلى أهل السماء فقط فالموحى إليهم محذوف ذكره كأنه قال أوحى إلى الملائكة لأن أهل السماء هم الملائكة، ويكون كقوله: إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ وإن كان الموحى إليه هى السموات فذلك تسخير عند من يجعل السماء غير حى، ونطق عند من جعله حيا، وقوله: بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها فقريب من الأول وقوله: وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ فحث على التثبت فى السماع وعلى ترك الاستعجال فى تلقيه وتلقنه. (ودد) : الود محبة الشيء وتمنى كونه، ويستعمل فى كل واحد من المعنيين على أن التمني يتضمن معنى الود لأن التمني هو تشهى حصول ما توده، وقوله: وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً وقوله: سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا فإشارة إلى ما أوقع بينهم من الألفة المذكورة فى قوله: لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ الآية. وفى المودة التي تقتضى المحبة المجردة فى قوله: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وقوله: وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ- إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ فالودود يتضمن ما دخل فى قوله: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ وتقدم معنى محبة اللَّه لعباده ومحبة العباد له، قال بعضهم: مودة اللَّه لعباده هى مراعاته لهم. روى أن اللَّه تعالى قال لموسى: أنا لا أغفل عن الصغير لصغره ولا عن الكبير لكبره، وأنا الودود الشكور فيصح أن يكون معنى: سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا معنى قوله: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ومن المودة التي تقتضى معنى التمني: وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وقال: رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ وقال: وَدُّوا ما عَنِتُّمْ- وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ- وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ- وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا- يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وقوله: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فنهى عن موالاة الكفار وعن مظاهرتهم كقوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ إلى قوله: بِالْمَوَدَّةِ أي بأسباب المحبة من النصيحة ونحوها: كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ وفلان وديد فلان: مواده، والود صنم سمى بذلك إما لمودتهم له أو لاعتقادهم أن بينه وبين الباري

مودة تعالى اللَّه عن القبائح. والود الوتد وأصله يصح أن يكون وتد فأدغم وأن يكون لتعلق ما يشد به أو لثبوته فى مكانه فتصور منه معنى المودة والملازمة. (ودع) : الدعة الخفض يقال ودعت كذا أدعه ودعا نحو تركته وادعا وقال بعض العلماء، لا يستعمل ماضيه واسم فاعله وإنما يقال يدع ودع، وقد قرىء: ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وقال الشاعر: ليت شعرى عن خليلى ما الذي ... غاله فى الحب حتى ودعه والتودع ترك النفس عن المجاهدة، وفلان متدع ومتودع وفى دعة إذا كان فى خفض عيش وأصله من الترك أي بحيث ترك السعى لطلب معاشه لعناء، والتوديع أصله من الدعة وهو أن تدعو للمسافر بأن يتحمل اللَّه عنه كآبة السفر وأن يبلغه الدعة، كما أن التسليم دعاء له بالسلامة فصار ذلك متعارفا فى تشييع المسافر وتركه، وعبر عن الترك به فى قوله: ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ كقولك ودعت فلانا نحو خليته، ويكنى بالمودع عن الميت ومنه قيل استودعتك غير مودع، ومنه قول الشاعر: ودعت نفسى ساعة التوديع (ودق) : الودق قيل ما يكون من خلال المطر كأنه غبار وقد يعبر به عن المطر، قال: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ ويقال لما يبدو فى الهواء عند شدة الحر وديقة، وقيل ودقت الدابة واستودقت، وأتاق وديق وودوق إذا أظهرت رطوبة عند إرادة الفحل، والمودق المكان الذي يحصل فيه الودق وقول الشاعر: تعفى بذيل المرط إذ جئت مودقى تعفى أي تزيل الأثر، والمرط لباس النساء فاستعارة وتشبيه لأثر موطىء القدم بأثر موطىء المطر. (ودى) : قال: إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ أصل الوادي الموضع الذي يسيل فيه الماء، ومنه سمى المفرج بين الجبلين واديا، وجمعه أودية، نحو ناد وأندية وناج وأنجية، ويستعار الوادي للطريقة كالمذهب والأسلوب فيقال فلان فى واد

غير واديك، قال: أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ فإنه يعنى أساليب الكلام من المدح والهجاء والجدل والغزل وغير ذلك من الأنواع قال الشاعر: إذا ما قطعنا واديا من حديثنا ... إلى غيره زدنا الأحاديث واديا وقال عليه الصلاة والسلام: «لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما ثالثا» ، وقال تعالى: فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها أي بقدر مياهها. ويقال ودى يدى وكنّى بالودى عن ماء الفحل عند الملاعبة وبعد البول فيقال فيه أودى نحو أمدى وأمنى. ويقال ودى وأودى ومنى وأمنى، والودي صغار الفسيل اعتبارا بسيلانه فى الطول، وأوداه أهلكه كأنه أسال دمه، ووديت القتيل أعطيت ديته، ويقال لما يعطى فى الدم دية، قال تعالى: فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ. (وذر) : يقال فلان يذر الشيء أي يقذفه لقلة اعتداده به ولم يستعمل ماضيه، قال تعالى: قالُوا أَجِئْتَنا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ ما كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا- وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ- فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ- وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إلى أمثاله وتخصيصه فى قوله: وَيَذَرُونَ أَزْواجاً ولم يقل يتركون ويخلفون فإنه يذكر فيما بعد هذا الكتاب إن شاء اللَّه. والوذرة قطعة من اللحم وتسميتها بذلك لقلة الاعتداد بها نحو قولهم فيما لا يعتد به هو لحم على وضم. (ورث) : الوراثة والإرث انتقال قنية إليك عن غيرك من غير عقد ولا ما يجرى مجرى العقد، وسمى بذلك فقلبت عن الميت فيقال للقنية الموروثة ميراث وإرث. وتراث أصله وراث فقلبت الواو ألفا وتاء، قال: وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ وقال عليه الصلاة والسلام: «اثبتوا على مشاعركم فإنكم على إرث أبيكم» أي أصله وبقيته، قال الشاعر: فينظر فى صحف كالربا ... ط فيهن إرث كتاب محى ويقال ورثت مالا عن زيد، وورثت زيدا، قال: وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ- وَوَرِثَهُ أَبَواهُ- وَعَلَى الْوارِثِ مِثْلُ ذلِكَ ويقال أورثنى الميت كذا، وقال: وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً وأورثنى اللَّه كذا، قال: وَأَوْرَثْناها بَنِي إِسْرائِيلَ- وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ- وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ- وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الآية وقال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً ويقال لكل من حصل له شىء من غير

تعب قد ورث كذا، ويقال لمن خول شيئا مهنئا أورث، قال تعالى: وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها- أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ وقوله: وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ فإنه يعنى وراثة النبوة والعلم والفضيلة دون المال، فالمال لا قدر له عند الأنبياء حتى يتنافسوا فيه، بل قلما يقتنون المال ويملكونه، ألا ترى أنه قال عليه الصلاة والسلام «إنا معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة» نصب على الاختصاص فقد قيل ما تركناه هو العلم وهو صدقة تشترك فيها الأمة، وما روى عنه عليه الصلاة والسلام من قوله: «العلماء ورثة الأنبياء» فإشارة إلى ما ورثوه من العلم. واستعمل لفظ الورثة لكون ذلك بغير ثمن ولا منة، وقال لعلى رضى اللَّه عنه: «أنت أخى ووارثي، قال: وما أرثك؟ قال. ما ورثت الأنبياء قبلى، كتاب اللَّه وسنتى» ووصف اللَّه تعالى نفسه بأنه الوارث من حيث إن الأشياء كلها صائرة إلى اللَّه تعالى، قال اللَّه تعالى: وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وقال: وَنَحْنُ الْوارِثُونَ وكونه تعالى وارثا لما روى: «أنه ينادى لمن الملك اليوم؟ فيقال للَّه الواحد القهار» ويقال ورثت علما من فلان أي استفدت منه، قال تعالى: وَرِثُوا الْكِتابَ- أُورِثُوا الْكِتابَ مِنْ بَعْدِهِمْ- ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ- يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ فإن الوراثة الحقيقية هى أن يحصل للإنسان شىء لا يكون عليه فيه تبعة ولا عليه محاسبة، وعباد اللَّه الصالحون لا يتناولون شيئا من الدنيا إلا بقدر ما يجب وفى وقت ما يجب وعلى الوجه الذي يجب ومن تناول الدنيا على هذا الوجه لا يحاسب عليها ولا يعاقب بل يكون ذلك له عفوا صفوا كما روى أنه: «من حاسب نفسه فى الدنيا لم يحاسبه اللَّه فى الآخرة» . (ورد) : الورود أصله قصد الماء ثم يستعمل فى غيره يقال وردت الماء أرد ورودا، فأنا وارد والماء مورود، وقد أوردت الإبل الماء، قال: وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ والورد الماء المرشح للورود، والورد خلاف الصدر، والورد يوم الحمى إذا وردت واستعمل فى النار على سبيل الفظاعة، قال: فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ- إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً- أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ- ما وَرَدُوها والوارد الذي يتقدم القوم فيسقى لهم، قال: فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ أي ساقيهم من الماء المورود، ويقال لكل من يرد الماء وارد، وقوله: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها فقد قيل منه وردت ماء كذا إذا حضرته وإن لم تشرع فيه، وقيل بل يقتضى ذلك الشروع ولكن من كان من أولياء اللَّه الصالحين لا يؤثر فيهم بل يكون حاله فيها كحال إبراهيم عليه السلام حيث قال: قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ والكلام فى هذا الفصل إنما هو لغير هذا النحو الذي نحن بصدده الآن ويعبر عن المحموم بالمورود، وعن إتيان الحمى بالورد، وشعر وارد

قد ورد العجز أو المتن، والوريد عرق يتصل بالكبد والقلب وفيه مجارى الدم والروح، قال تعالى: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ أي من روحه. والورد قيل هو من الوارد وهو الذي يتقدم إلى الماء وتسميته بذلك لكونه أول ما يرد من ثمار السنة، ويقال لنور كل شجرة ورد، ويقال ورد الشجر خرج نوره، وشبه به لون الفرس فقيل فرس ورد وقيل فى صفة السماء إذا احمرت احمرارا كالورد أمارة للقيامة، قال تعالى: فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ. (ورق) : ورق الشجر جمعه أوراق الواحدة ورقة، قال تعالى: وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها، وورقت الشجرة: أخذت ورقها، والوارقة الشجرة الخضراء الورق الحسنة، وعام أورق لا مطر له، وأورق فلان إذا أخفق ولم ينل الحاجة كأنه صار ذا ورق بلا ثمر، ألا ترى أنه عبر عن المال بالثمر فى قوله: وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ قال ابن عباس رضى اللَّه عنه: هو المال وباعتبار لونه فى حال نضارته قيل بعير أورق إذا صار على لونه، وبعير أورق: لونه لون الرماد، وحمامة ورقاء. وعبر به عن المال الكثير تشبيها فى الكثرة بالورق كما عبر عنه بالثرى وكما شبه بالتراب وبالسيل كما يقال: له مال كالتراب والسيل والثرى، قال الشاعر: واغفر خطاياى وثمّر ورقى والورق بالكسر الدراهم، قال تعالى: فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هذِهِ وقرىء: (بورقكم وبورقكم) ، ويقال ورق وورق، نحو كبد وكبد. (ورى) : يقال واريت كذا إذا سترته، قال تعالى: قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وتوارى استتر، قال: حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ وروى أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا أراد غزوا ورى بغيره، وذلك إذا ستر خبرا وأظهر غيره. والورى، قال الخليل: الورى الأنام الذين على وجه الأرض فى الوقت، ليس من مضى ولا من يتناسل بعدهم، فكأنهم الذين يسترون الأرض بأشخاصهم، ووراء إذا قيل وراء زيد كذا فإنه يقال لمن خلفه نحو قوله: وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ- ارْجِعُوا وَراءَكُمْ- فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرائِكُمْ ويقال لما كان قدامه نحو قوله: وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ وقوله:

أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ فإن ذلك يقال فى أي جانب من الجدار، فهو وراءه باعتبار الذي فى الجانب الآخر. وقوله: وَراءَ ظُهُورِهِمْ أي خلفتموه بعد موتكم وذلك تبكيت لهم فى أن لم يتوصولا بما لهم إلى اكتساب ثواب اللَّه تعالى به وقوله: فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ فتبكيت لهم أي لم يعملوا به ولم يتدبروا آياته، وقوله: فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ أي من ابتغى أكثر مما بيناه وشرعناه من تعرض لمن يحرم التعرض له فقد تعدى طوره وخرق ستره: وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ اقتضى معنى ما بعده، ويقال ورى الزند يرى وريا إذا خرجت ناره وأصله أن يخرج النار من وراء المقدح كأنما تصور كمونها فيه كما قال: ككمون النار فى حجره يقال ورى يرى مثل ولى يلى، قال تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ويقال فلان وارى الزند إذا كان منجحا، وكابى الزند إذا كان مخفقا، واللحم الواري السمين. والوراء ولد الولد وقولهم وراءك للإغراء ومعناه تأخر، يقال وراءك أوسع لك، نصب بفعل مضمر أي ائت وقيل تقديره يكن أوسع لك أي تنح، وائت مكانا أوسع لك. والتوراة الكتاب الذي ورثوه عن موسى وقد قيل هو فوعلة ولم يجعل تفعلة لقلة وجود ذلك والتاء بدل من الواو نحو تيقور لأن أصله ويقور، التاء بدل الواو من الوقار وقد تقدم. (وزر) : الوزر الملجأ الذي يلتجأ إليه من الجبل، قال تعالى: كَلَّا لا وَزَرَ إِلى رَبِّكَ والوزر الثقل تشبيها بوزر الجبل ويعبر بذلك عن الإثم كما يعبر عنه بالثقل، قال: لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً الآية، كقوله: وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ وحمل وزر الغير فى الحقيقة هو على نحو ما أشار إليه صلّى اللَّه عليه وسلّم بقوله: «من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجره شىء، ومن سن سنة سيئة كان له وزرها ووزر من عمل بها» أي مثل وزر من عمل بها. وقوله تعالى: وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى أي لا يحمل وزره من حيث يتعرى المحمول عنه، وقوله: وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ أي ما كنت فيه من أمر الجاهلية فأعفيت بما خصصت به عن تعاطى ما كان عليه قومك، والوزير المتحمل ثقل أميره وشغله، والوزارة على بناء الصناعة. وأوزار الحرب واحدها وزر: آلتها من السلاح. والموازرة المعاونة، يقال وازرت فلانا موازرة أعنته على أمره، قال: وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي- وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ.

(وزع) : يقال وزعته عن كذا كففته عنه، قال تعالى: وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ إلى قوله: فَهُمْ يُوزَعُونَ فقوله: يُوزَعُونَ إشارة إلى أنهم مع كثرتهم وتفاوتهم لم يكونوا مهملين ومبعدين كما يكون الجيش الكثير المتأذى بمعرتهم بل كانوا مسوسين ومقموعين. وقيل فى قوله: يُوزَعُونَ أي حبس أولهم على آخرهم وقوله: وَيَوْمَ يُحْشَرُ إلى قوله: فَهُمْ يُوزَعُونَ فهذا وزع على سبيل العقوبة كقوله: وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ وقيل لا بد للسلطان من وزعة، وقيل الوزوع الولوع بالشيء، يقال أوزع اللَّه فلانا إذا ألهمه الشكر وقيل هو من أوزع بالشيء إذا أولع به كأن اللَّه تعالى يوزعه بشكره، ورجل وزوع وقوله: رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ قيل معناه ألهمنى وتحقيقه أولعنى ذلك واجعلنى بحيث أزع نفسى عن الكفران. (وزن) : الوزن معرفة قدر الشيء، يقال وزنته وزنا وزنة، والمتعارف فى الوزن عند العامة ما يقدر بالقسط والقبان. وقوله: وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ- وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ إشارة إلى مراعاة المعدلة فى جميع ما يتحراه الإنسان من الأفعال والأقوال. وقوله تعالى: وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ فقد قيل هو المعادن كالفضة والذهب، وقيل بل ذلك إشارة إلى كل ما أوجده اللَّه تعالى وأنه خلقه باعتدال كما قال تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ وقوله: وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فإشارة إلى العدل فى محاسبة الناس كما قال: وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ وذكر فى مواضع الميزان بلفظ الواحد اعتبارا بالمحاسب وفى مواضع بالجمع اعتبارا بالمحاسبين ويقال وزنت لفلان ووزنته كذا، قال تعالى: وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ، ويقال قام ميزان النهار إذا انتصف. (وسوس) : الوسوسة الخطرة الرديئة وأصله من الوسواس وهو صوت الحلي والهمس الخفي، قال تعالى: فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ وقال: مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ ويقال لهمس الصائد وسواس. (وسط) : وسط الشيء ماله طرفان متساويا القدر ويقال ذلك فى الكمية المتصلة كالجسم الواحد إذا قلت وسطه صلب وضربت وسط رأسه بفتح السين، ووسط بالسكون. يقال فى الكمية المنفصلة كشىء يفصل بين جسمين

نحو وسط القوم كذا والوسط تارة يقال فيما له طرفان مذمومان يقال هذا أوسطهم حسبا إذا كان فى واسطة قومه، وأرفعهم محلا وكالجود الذي هو بين البخل والسرف فيستعمل استعمال القصد المصون عن الإفراط والتفريط، فيمدح به نحو السواء والعدل والنصفة، نحو قوله: وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً وعلى ذلك: قالَ أَوْسَطُهُمْ وتارة يقال فيما له طرف محمود وطرف مذموم كالخير والشر ويكنى به عن الرذل نحو قولهم فلان وسط من الرجال تنبيها أنه قد خرج من حد الخير. وقوله: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى فمن قال الظهر فاعتبار بالنهار ومن قال المغرب فلكونها بين الركعتين وبين الأربع اللتين بنى عليهما عدد الركعات، ومن قال الصبح فلكونها بين صلاة الليل والنهار، قال ولهذا قال: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ الآية أي صلاته وتخصيصها بالذكر لكثرة الكسل عنها إذ قد يحتاج إلى القيام إليها من لذيذ النوم ولهذا زيد فى أذانه: الصلاة خير من النوم، ومن قال صلاة العصر فقد روى ذلك عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فلكون وقتها فى أثناء الأشغال لعامة الناس بخلاف سائر الصلوات التي لها فراغ إما قبلها وإما بعدها ولذلك توعد النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم عليها فقال: «من فاته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله» . (وسع) : السعة تقال فى الأمكنة وفى الحال وفى الفعل كالقدرة والجود ونحو ذلك، ففى المكان نحو قوله: إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ - أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً وفى الحال قوله تعالى: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وقوله: عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ والوسع من القدرة ما يفضل عن قدر المكلف، قال: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها تنبيها أنه يكلف عبده دوين ما ينوء به قدرته، وقيل معناه يكلفه ما يثمر له السعة أي جنة عرضها السموات والأرض كما قال: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وقوله: وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً فوصف له نحو قوله: أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً وقوله: وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ- وَكانَ اللَّهُ واسِعاً حَكِيماً فعبارة عن سعة قدرته وعلمه ورحمته وإفضاله كقوله: وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً- وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وقوله: وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ فإشارة إلى نحو قوله: الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى ووسع الشيء اتسع والوسع الجدة والطاقة، ويقال ينفق على قدر وسعه. وأوسع فلان إذا كان له الغنى، وصار ذا سعة، وفرس وساع الخطو شديد العدو.

(وسق) : الوسق جمع المتفرق، يقال وسقت الشيء إذا جمعته، وسمى قدر معلوم من الحمل كحمل البعير وسقا، وقيل هو ستون صاعا، وأوسقت البعير حملته حمله، وناقة واسق ونوق مواسيق إذا حملت. ووسقت الحنطة جعلتها وسقا ووسقت العين الماء حملته، ويقولون لا أفعله ما وسقت عينى الماء. وقوله: وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ قيل وما جمع من الظلام، وقيل عبارة عن طوارق الليل، ووسقت الشيء جمعته، والوسيقة الإبل المجموعة كالرفقة من الناس، والاتساق الاجتماع والاطراد، قال اللَّه تعالى: وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ. (وسل) : الوسيلة التوصل إلى الشيء برغبة وهى أخص من الوصيلة لتضمنها لمعنى الرغبة، قال تعالى: وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وحقيقة الوسيلة إلى اللَّه تعالى مراعاة سبيله بالعلم والعبادة وتحرى مكارم الشريعة وهى كالقربة، والواسل الراغب إلى اللَّه تعالى، ويقال إن التوسل فى غير هذا: السرقة، يقال أخذ فلان إبل فلان توسلا أي سرقة. (وسم) : الوسم التأثير والسمة الأثر، يقال وسمت الشيء وسما إذا أثرت فيه بسمة، قال تعالى: سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ وقال: تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ وقوله: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ أي للمعتبرين العارفين المتعظين، وهذا التوسم هو الذي سماه قوم الزكانة وقوم الفراسة وقوم الفطنة، قال عليه الصلاة والسلام: «اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور اللَّه» وقال: سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ أي نعلمه بعلامة يعرف بها كقوله: تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ والوسمى ما يسم من المطر الأول بالنبات وتوسمت تعرفت بالسمة، ويقال ذلك إذا طلبت الوسمى، وفلان وسيم الوجه حسنه، وهو ذو وسامة عبارة عن الجمال، وفلانة ذات ميسم إذا كان عليها أثر الجمال، وفلان موسوم بالخير، وقوم وسام، وموسم الحاج معلمهم الذي يجتمعون فيه، والجمع المواسم ووسموا شهدوا الموسم كقولهم عرفوا وحصبوا وعيدوا: إذا شهدوا عرفة، والمحصب هو الموضع الذي يرمى فيه الحصباء. (وسن) : الوسن والسنة الغفلة والغفوة، قال تعالى: لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ ورجل وسنان، وتوسنها غشيها نائمة، وقيل وسن وأسن إذا غشى عليه من ريح البئر، وأرى أن وسن يقال لتصور النوم منه لا لتصور الغشيان.

(وسى) : موسى من جعله عربيّا فمنقول عن موسى الحديد، يقال أوسيت رأسه حلقته. (وشى) : وشيت الشيء وشيا جعلت فيه أثرا يخالف معظم لونه، واستعمل الوشي فى الكلام تشبيها بالمنسوج، والشية فعلة من الوشي، قال تعالى: مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها وثور موشى القوائم. والواشي يكنى به عن النمام، ووشى فلان كلامه عبارة عن الكذب نحو موهه وزخرفه. (وصب) : الوصب السقم اللازم، وقد وصب فلان فهو وصب وأوصبه كذا فهو يتوصب نحو يتوجع، قال تعالى: وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ- وَلَهُ الدِّينُ واصِباً فتوعد لمن اتخذ إلهين، وتنبيه أن جزاء من فعل ذلك عذاب لازم شديد، ويكون الدين هاهنا الطاعة، ومعنى الواصب الدائم أي حق الإنسان أن يطيعه دائما فى جميع أحواله كما وصف به الملائكة حيث قال: لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ ويقال: وصب وصوبا دام، ووصب الدين وجب، ومفازة واصبة بعيدة لا غاية لها. (وصد) : الوصيدة حجرة تجعل للمال فى الجبل، يقال أوصدت الباب وآصدته أي أطبقته وأحكمته، وقال تعالى: عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ وقرىء بالهمز مطبقة، والوصيد المتقارب الأصول. (وصف) : الوصف ذكر الشيء بحليته ونعته، والصفة الحالة التي عليها الشيء من حليته ونعته كالزنة التي هى قدر الشيء، والوصف قد يكون حقا باطلا، قال تعالى: وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ تنبيها على كون ما يذكرونه كذبا، وقوله عز وجل: رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ تنبيه على أن أكثر صفاته ليس على حسب ما يعتقده كثير من الناس لم يتصور عنه تمثيل وتشبيه وأنه يتعالى عما يقول الكفار، ولهذا قال عزّ وجلّ: وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى ويقال اتصف الشيء فى عين الناظر إذا احتمل الوصف، ووصف البعير وصوفا إذا أجاد السير، والوصيف الخادم والوصيفة الخادمة، ويقال وصف الجارية. (وصل) : الاتصال اتحاد الأشياء بعضها ببعض كاتحاد طرفى الدائرة، ويضاد الانفصال ويستعمل الوصل فى الأعيان وفى المعاني، يقال وصلت فلانا،

قال اللَّه تعالى: وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ فقوله: إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ أي ينسبون، يقال فلان متصل بفلان إذا كان بينهما نسبة أو مصاهرة، وقوله عز وجل: وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ أي أكثرنا لهم القول موصولا بعضه ببعض، وموصل البعير كل موضعين حصل بينهما وصلة نحو ما بين العجز والفخذ، وقوله: وَلا وَصِيلَةٍ وهو أن أحدهم كان إذا ولدت له شاته ذكرا وأنثى قالوا وصلت أخاها فلا يذبحون أخاها من أجلها، وقيل الوصيلة العمارة والخصب والوصيلة الأرض الواسعة، ويقال هذا وصل هذا أي صلته. (وصى) : الوصية التقدم إلى الغير بما يعمل به مقترنا بوعظ من قولهم أرض واصية متصلة النبات، ويقال أوصاه ووصاه، قال تعالى: وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ وقرىء: (وأوصى) قال اللَّه عزّ وجلّ: وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ- وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ- مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها- حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ووصى أنشأ فضله وتواصى القوم إذا أوصى بعضهم إلى بعض، قال: وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ- أَتَواصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ. (وضع) : الوضع أعم من الحط ومنه الموضع، قال تعالى: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ ويقال ذلك فى الحمل والحمل ويقال وضعت الحمل فهو موضوع، قال تعالى: وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ- وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ فهذا الوضع عبارة عن الإيجاد والخلق، ووضعت المرأة، الحمل وضعها، قال: فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ فأما الوضع والتضع فأن تحمل فى آخر طهرها فى مقبل الحيض. ووضع البيت بناؤه، قال اللَّه تعالى: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ- وَوُضِعَ الْكِتابُ هو إبراز أعمال العباد نحو قوله: وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً ووضعت الدابة تضع فى سيرها أسرعت ودابة حسنة الموضوع وأوضعتها حملتها على الإسراع، قال اللَّه عزّ وجلّ: وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ والوضع فى السير استعارة كقولهم ألقى باعه وثقله ونحو ذلك، والوضيعة الحطيطة من رأس المال، وقد وضع الرجل فى تجارته يوضع إذا خسر، ورجل وضيع بين الضعة فى مقابلة رفيع بين الرفعة. (وضن) : الوضن نسج الدرع، ويستعار لكل نسج محكم، قال تعالى: عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ ومنه الوضين وهو حزام الرحل وجمعه وضن.

(وطر) : الوطر النهمة والحاجة المهمة، قال اللَّه عزّ وجلّ: فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً. (وطأ) : وطؤ الشيء فهو وطئ بين الوطاءة والطاة والطئة، والوطاء ما توطأت به، ووطأت له بفراشه. ووطأته برجلي أطؤه وطأ ووطاءة ووطأة وتوطأته، قال اللَّه تعالى: إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وقرىء وطاء وفى الحديث: «اللهم اشدد وطأتك على مضر» أي ذللهم. ووطئ امرأته كناية عن الجماع، صار كالتصريح للعرف فيه، والمواطأة الموافقة وأصله أن يطأ الرجل برجله موطىء صاحبه، قال اللَّه عزّ وجلّ: إِنَّمَا النَّسِيءُ إلى قوله: لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ. (وعد) : الوعد يكون فى الخير والشر، يقال وعدته بنفع وضر وعدا وموعدا وميعادا، والوعيد فى الشر خاصة يقال منه أوعدته ويقال واعدته وتواعدنا، قال اللَّه عزّ وجلّ: إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ- أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً- وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغانِمَ- وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا إلى غير ذلك. ومن الوعد بالشر. وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وكانوا إنما يستعجلونه بالعذاب، وذلك وعيد، قال تعالى: قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا- إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ- فَأْتِنا بِما تَعِدُنا- وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ- فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ- الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ ومما يتضمن الأمرين قول اللَّه عزّ وجلّ: أَلا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فهذا وعد بالقيامة وجزاء العباد إن خيرا فخير وإن شرا فشر. والموعد والميعاد يكونان مصدرا واسما، قال تعالى: فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً-لْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً - مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ- بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ- قُلْ لَكُمْ مِيعادُ يَوْمٍ- وَلَوْ تَواعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ- إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ أي البعث: إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ- بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا ومن المواعدة قوله: وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا- وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً- وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وأربعين وثلاثين مفعول لا ظرف أي انقضاء ثلاثين وأربعين، وعلى هذا قوله: وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ- وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ وإشارة إلى القيامة كقوله عزّ وجلّ: لِمِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ومن الإيعاد قوله: وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وقال: ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي

وَخافَ وَعِيدِ - فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ- لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ورأيت أرضهم واعدة إذا رجى خيرها من النبت، ويوم واعد حر أو برد، وعيد الفحل هديره، وقوله عز وجل: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا إلى قوله: لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ وقوله: لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ تفسير لوعد كما أن قوله عزّ وجلّ: لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ تفسير الوصية. وقوله: وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ فقوله: أَنَّها لَكُمْ بدل من قوله إحدى الطائفتين، تقديره وعدكم اللَّه أن إحدى الطائفتين لكم، إما طائفة العير وإما طائفة النفير. والعدة من الوعد ويجمع على عدات، والوعد مصدر لا يجمع. ووعدت يقتضى مفعولين الثاني منهما مكان أو زمان أو أمر من الأمور نحو وعدت زيدا يوم الجمعة، ومكان كذا، وأن أفعل كذا، فقوله أربعين ليلة لا يجوز أن يكون المفعول الثاني من: واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لأن الوعد لم يقع فى الأربعين بل انقضاء الأربعين وتمامها لا يصح الكلام إلا بهذا. (وعظ) : الوعظ زجر مقترن بتخويف. قال الخليل هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب والعظة والموعظة الاسم، قال تعالى: يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ- قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ- ذلِكُمْ تُوعَظُونَ- قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ- وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرى - وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ- وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا- فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ. (وعى) : الوعى حفظ الحديث ونحوه، يقال وعيته فى نفسه، قال تعالى: لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ والإيعاء حفظ الأمتعة فى الوعاء، قال تعالى: وَجَمَعَ فَأَوْعى، قال الشاعر: والشر أخبث ما أوعيت من زاد وقال تعالى: فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَها مِنْ وِعاءِ أَخِيهِ ولا وعى عن كذا أي لا تماسك للنفس دونه ومنه مالى عنه وعى أي بدّ، ووعى الجرح يعى وعيا جمع المدة، ووعى العظم اشتد وجمع القوة، والواعية الصارخة، وسمعت وعى القوم أي صراخهم. (وفد) : يقال وفد القوم تفد وفادة وهم وفد ووفود وهم الذين

يقدمون على الملوك مستنجزين الحوائج ومنه الوافد من الإبل وهو السابق لغيره، قال تعالى: يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً. (وفر) : الوفر المال التام، يقال وفرت كذا تممته وكملته، أوفره وفرا ووفورا وفرة ووفرته على التكثير، قال تعالى: فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً ووفرت عرضة إذا لم تنتقصه، وأرض فى نبتها وفرة إذا كان تامّا، ورأيت فلانا ذا وفارة أي تام المروءة والعقل، والوافر ضرب من الشعر. (وفض) : الإيفاض الإسراع، وأصله أن يعدو من عليه الوفضة وهى الكنانة تتخشخش عليه وجمعها الوفاض، قال تعالى: كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ أي يسرعون، وقيل الأوفاض الفرق من الناس المستعجلة، يقال لقيته على أوفاض أي على عجلة، الواحد وفض. (وفق) : الوفق المطابقة بين الشيئين، قال تعالى: جَزاءً وِفاقاً يقال وافقت فلانا ووافقت الأمر صادفته، والاتفاق مطابقة فعل الإنسان القدر ويقال ذلك فى الخير والشر، يقال اتفق لفلان خير، واتفق له شر. والتوفيق نحوه لكنه يختص فى المتعارف بالخير دون الشر، قال تعالى: وما توفاقى إلا بالله، ويقال أتانا لتيفاق الهلال وميفاقه أي حين اتفق إهلاله. (وفى) : الوافي الذي بلغ التمام يقال درهم واف وكيل واف وأوفيت الكيل والوزن، قال تعالى: وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وفى بعهده يفى وفاء وأوفى إذا تمم العهد ولم ينقض حفظه، واشتقاق ضده وهو الغدر يدل على ذلك وهو الترك والقرآن جاء بأوفى، قال تعالى: وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ- وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ- بَلى مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ وَاتَّقى - وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا- يُوفُونَ بِالنَّذْرِ- وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ وقوله: وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى فتوفيته أنه بذل المجهود فى جميع ما طولب به مما أشار إليه فى قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ من بذل ماله بالإنفاق فى طاعته، وبذل ولده الذي هو أعز من نفسه للقربان، وإلى ما نبه عليه بقوله: (وفى) أشار بقوله تعالى: وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ وتوفية الشيء بذله وافيا واستيفاؤه تناوله وافيا، قال تعالى: وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وقال: وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ- ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ- إِنَّما يُوَفَّى

الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ - مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها- وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ- فَوَفَّاهُ حِسابَهُ وقد عبر عن الموت والنوم بالتوفى، قال تعالى: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها- وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ- قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ- اللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ- الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ- تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا- أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ- وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ- وَتَوَفَّنا مُسْلِمِينَ- تَوَفَّنِي مُسْلِماً- يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ. وقد قيل توفى رفعة واختصاص لا توفى موت. قال ابن عباس: توفى موت لأنه أماته ثم أحياه. (وقب) : الوقب كالنقرة فى الشيء ووقب إذا دخل فى وقب ومنه وقبت الشمس غابت، قال تعالى: وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ تغييبه، والوقيب صوت قنب الدابة وقببة وقبه. (وقت) : الوقت نهاية الزمان المفروض للعمل ولهذا لا يكاد يقال إلا مقدرا نحو قولهم وقت كذا جعلت له وقتا، قال تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً- وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ والميقات الوقت المضروب للشىء والوعد الذي جعل له وقت، قال عز وجل: إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ- إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً- إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ وقد يقال الميقات للمكان الذي يجعل وقتا للشىء كميقات الحج. (وقد) : يقال وقدت النار تقد وقودا ووقدا، والوقود، يقال للحطب المجعول للوقود ولما حصل من اللهب، قال تعالى: وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ- أُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ- النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ واستوقدت النار إذا ترشحت لإيقادها، وأوقدتها، قال تعالى: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً- وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ- فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ- نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ومنه وقدة الصيف أشد حرا، واتقد فلان غضبا. ويستعار وقد واتقد للحرب كاستعارة النار والاشتغال ونحو ذلك لها، قال تعالى: كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وقد يستعار ذلك للتلألؤ، فيقال اتقد الجوهر والذهب. (وقذ) : قال تعالى: وَالْمَوْقُوذَةُ أي المقتولة بالضرب. (وقر) : الوقر الثقل فى الأذن، يقال وقرت أذنه تقر وتوقر، قال أبو

زيد: وقرت توقر فهى موقورة، قال تعالى: وَفِي آذانِنا وَقْرٌ- وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً والوقر الحمل للحمار وللبغل كالوسق للبعير، وقد أوقرته ونخلة موقرة وموقرة، والوقار السكون والحلم، يقال هو وقور ووقار ومتوقر، قال تعالى: ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً وفلان ذو وقرة، وقوله: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ قيل هو من الوقار. وقال بعضهم هو من قولهم وقرت أقر وقرأ أي جلست، والوقير القطيع العظيم من الضأن كأن فيها وقارا لكثرتها وبطء سيرها. (وقع) : الوقوع ثبوت الشيء وسقوطه، يقال وقع الطائر وقوعا، والواقعة لا تقال إلا فى الشدة والمكروه، وأكثر ما جاء فى القرآن من لفظ وقع جاء فى العذاب والشدائد نحو قوله: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ. لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ وقال: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ- فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ ووقوع القول حصول متضمنه، قال تعالى: وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا أي وجب العذاب الذي وعدوا لظلمهم، فقال عز وجل: وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ أي إذا ظهرت أمارات القيامة التي تقدم القول فيها. قال تعالى: قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ وقال: أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ وقال: فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ واستعمال لفظة الوقوع هاهنا تأكيد للوجوب كاستعمال قوله تعالى: كانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ - كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ وقوله عز وجل: فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ فعبارة عن مبادرتهم إلى السجود، ووقع المطر نحو سقط، ومواقع الغيث مساقطه، والمواقعة فى الحرب ويكنى بالمواقعة عن الجماع، والإيقاع يقال فى الإسقاط وفى شن الحرب بالوقعة ووقع الحديد صوته. يقال وقعت الحديدة أوقعها وقعا إذا حددتها بالميقعة، وكل سقوط شديد يعبر عنه بذلك، وعنه استعير الوقيعة فى الإنسان. والحافر الوقع الشديد الأثر، ويقال للمكان الذي يستقر الماء فيه الوقيعة، والجمع الوقائع، والموضع الذي يستقر فيه الطير موقع، والتوقيع أثر الدبر بظهر البعير، وأثر الكتابة فى الكتاب، ومنه استعير التوقيع فى القصص. (وقف) : يقال وقفت القوم أقفهم وقفا وواقفوهم وقوفا، قال تعالى: وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ومنه استعير وقفت الدار إذا سبلتها، والوقف سوار من عاج، وحمار موقف بأرساغه مثل الوقف من البياض كقولهم فرس محجل إذا كان به مثل الحجل، وموقف الإنسان حيث يقف، والمواقفة أن يقف كل واحد

أمره على ما يقفه عليه صاحبه، والوقيفة الوحشية التي يلجئها الصائد إلى أن تقف حتى تصاد. (وقى) : الوقاية حفظ الشيء مما يؤذيه ويضره، يقال وقيت الشيء أقيه وقاية ووقاء، قال تعالى: فَوَقاهُمُ اللَّهُ- وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ- وَما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ - ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا واقٍ- قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً والتقوى جعل النفس فى وقاية مما يخاف، هذا تحقيقه، ثم يسمى الخوف تارة تقوى، والتقوى خوفا حسب تسمية مقتضى الشيء بمقتضيه والمقتضى بمقتضاه، وصار التقوى فى تعارف الشرع حفظ النفس عما يؤثم، وذلك بترك المحظور، ويتم ذلك بترك بعض المباحات لما روى: «الحلال بين، والحرام بين، ومن رتع حول الجمى فحقيق أن يقع فيه» قال اللَّه تعالى: فَمَنِ اتَّقى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ- إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا- وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً ولجعل التقوى منازل قال تعالى: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ- وَ- اتَّقُوا رَبَّكُمُ- وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ- وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ- اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وتخصيص كل واحد من هذه الألفاظ له ما بعد هذا الكتاب. ويقال اتقى فلان بكذا إذا جعله وقاية لنفسه، وقوله تعالى: أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ تنبيه على شدة ما ينالهم، وإن أجدر شىء يتقون به من العذاب يوم القيامة هو وجوههم، فصار ذلك كقوله: وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ- يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ. (وكد) : وكدت القول والفعل وأكدته أحكمته، قال تعالى: وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها والسير الذي يشد به القربوس يسمى التأكيد، ويقال توكيد، والوكاد حبل يشد به البقر عند الحلب، قال الخليل: أكدت فى عقد الأيمان أجود، ووكدت فى القول أجود، تقول إذا عقدت: أكدت، وإذا حلفت وكدت ووكد وكده إذا قصد قصده وتخلق بخلقه. (وكز) : الوكز الطعن والدفع والضرب بجميع الكف، قال تعالى: فَوَكَزَهُ مُوسى. (وكل) : التوكيل أن تعتمد على غيرك وتجعله نائبا عنك، والوكيل فعيل بمعنى المفعول، قال تعالى: وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا أي اكتف به أن يتولى

أمرك ويتوكل لك وعلى هذا: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ- وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ أي بموكل عليهم وحافظ لهم كقوله: لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى فعلى هذا قوله تعالى: قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ وقوله: أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا- أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا أي من يتوكل عنهم؟ والتوكل يقال على وجهين، يقال توكلت لفلان بمعنى توليت له، ويقال وكلته فتوكل لى: وتوكلت عليه بمعنى اعتمدته، قال عز وجل: فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ- وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ- رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا- وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا- وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا- وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ- وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وواكل فلان إذا ضيع أمره متكلا على غيره. وتواكل القوم إذا اتكل كل على الآخر، ورجل وكلة تكلة إذا اعتمد غيره فى أمره، والوكال فى الدابة أن لا يمشى إلا بمشى غيره، وربما فسر الوكيل بالكفيل، والوكيل أعم لأن كل كفيل وكيل، وليس كل وكيل كفيلا. (ولج) : الولوج الدخول فى مضيق، قال تعالى: حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ وقوله: يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ فتنبيه على ما ركب اللَّه عز وجل عليه العالم من زيادة الليل فى النهار وزيادة النهار فى الليل وذلك بحسب مطالع الشمس ومغاربها. والوليجة كل ما يتخذه الإنسان معتمدا عليه وليس من أهله، من قولهم فلان وليجة فى القوم إذا لحق بهم وليس منهم إنسانا كان أو غيره، قال تعالى: وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وذلك مثل قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ ورجل خرجة ولجة: كثير الخروج والولوج. (وكأ) : الوكاء رباط الشيء وقد يجعل الوكاء اسما لما يجعل فيه الشيء فيشد به ومنه أو كأت فلانا جعلت له متكأ، وتوكأ على العصا اعتمد بها وتشدد بها، قال تعالى: هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها، وفى الحديث: «كان يوكى بين الصفا والمروة» قال معناه يملأ ما بينهما سعيا. كما يوكى السقاء بعد الملء، ويقال أوكيت السقاء ولا يقال أو كأت. (ولد) : الولد المولود يقال للواحد والجمع والصغير والكبير، قال اللَّه تعالى: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ- أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ ويقال للمتبنى ولد، قال

تعالى: أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وقال: وَوالِدٍ وَما وَلَدَ قال أبو الحسن: الولد الابن والابنة والولد هم الأهل والولد. ويقال ولد فلان. قال تعالى: وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ- وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ والأب يقال له والد والأم والدة ويقال لهما والدان، قال: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ والوليد يقال لمن قرب عهده بالولادة وإن كان فى الأصل يصح لمن قرب عهده أو بعد كما يقال لمن قرب عهده بالاجتناء جنى فإذا كبر الولد سقط عنه هذا الاسم وجمعه ولدان، قال: يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً والوليدة مختصة بالإماء فى عامة كلامهم، واللدة مختصة بالترب، يقال فلان لدة فلان، وتربه، ونقصانه الواو لأن أصله ولدة، وتولد الشيء من الشيء حصوله عنه بسبب من الأسباب وجمع الولد أولاد قال: أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ - إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فجعل كلهم فتنة وبعضهم عدوّا. وقيل الولد جمع ولد نحو أسد وأسد، ويجوز أن يكون واحدا نحو بخل وبخل وعرب وعرب، وروى ولدك من دمى عقبيك وقرىء: مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ. (ولق) : الولق الإسراع، ويقال ولق الرجل يلق كذب، وقرىء: إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ أي تسرعون الكذب من قولهم جاءت الإبل تلق، والأولق من فيه جنون وهوج ورجل مألوق ومؤلق وناقة ولقى سريعة، والوليقة طعام يتخذ من السمن، والولق أخف الطعن. (وهب) : الهبة أن تجعل ملكك لغيرك بغير عوض، يقال وهبته هبة وموهبة وموهبا، قال تعالى: وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ- إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا فنسب الملك إلى نفسه الهبة لما كان سببا فى إيصاله إليها، وقد قرىء: (ليهب لك) فنسب إلى اللَّه تعالى فهذا على الحقيقة والأول على التوسع. وقال تعالى: فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً- وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ- وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ- وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا- فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي- رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ- هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً- هَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ويوصف اللَّه تعالى بالواهب والوهاب بمعنى أنه يعطى كلا على استحقاقه، وقوله: إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها والاتهاب قبول الهبة، وفى الحديث: «لقد هممت أن لا أتهب إلا من قرشى أو أنصارى أو ثقفى» .

(وهج) : الوهج حصول الضوء والحر من النار، والوهجان كذلك وقوله تعالى: وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً أي مضيئا وقد وهجت النار توهج ووهج يهج، ويوهج وتوهج الجوهر تلألأ. (ولى) : الولاء والتوالي أن يحصل شيئان فصاعدا حصولا ليس بينهما ما ليس منهما، ويستعار ذلك للقرب من حيث المكان ومن حيث النسبة ومن حيث الدين ومن حيث الصداقة والنصرة والاعتقاد، والولاية النصرة، والولاية تولى الأمر، وقيل الولاية والولاية نحو الدلالة والدلالة، وحقيقته نولى الأمر. والولي والمولى يستعملان فى ذلك كل واحد منهما يقال فى معنى الفاعل أي الموالي، وفى معنى المفعول أي الموالي، يقال للمؤمن هو ولى اللَّه عز وجل ولم يرد مولاه، وقد يقال: اللَّه تعالى ولى المؤمنين ومولاهم، فمن الأول قال اللَّه تعالى: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا- إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ- وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ- ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا- نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ- وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلى قال عز وجل: قُلْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ- وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ- ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ والوالي الذي فى قوله: وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ بمعنى الولي ونفى اللَّه تعالى الولاية بين المؤمنين والكافرين فى غير آية، فقال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ- إلى قوله- وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ- لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ- وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ- ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ- تَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا- إلى قوله- وَلَوْ كانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِياءَ وجعل بين الكافرين والشياطين موالاة فى الدنيا ونفى بينهم الموالاة فى الآخرة، قال اللَّه تعالى فى الموالاة بينهم فى الدنيا: الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ وقال: إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ- إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ- فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ فكما جعل بينهم وبين الشيطان موالاة جعل للشيطان فى الدنيا عليهم سلطانا فقال: إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ ونفى الموالاة بينهم فى الآخرة فقال فى موالاة الكفار بعضهم بعضا: يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً- يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ- قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنا هؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنا الآية، وقولهم

تولى إذا عدى بنفسه اقتضى معنى الولاية وحصوله فى أقرب المواضع منه يقال وليت سمعى كذا ووليت عينى كذا ووليت وجهى كذا أقبلت به عليه، قال الله عزّ وجلّ: فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها- فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وإذا عدى بعن لفظا أو تقديرا اقتضى معنى الإعراض وترك قربه، فمن الأول قوله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ- وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ومن الثاني قوله: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ- إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ- فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا- وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ- فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ- وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ- فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ والتولي قد يكون بالجسم وقد يكون بترك الإصغاء والائتمار، قال اللَّه عزّ وجلّ: وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ أي لا تفعلوا ما فعل الموصوفون بقوله: وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً ولا ترتسموا قول من ذكر عنهم: وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ ويقال ولاه دبره إذا انهزم. وقال تعالى: وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ- وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ وقوله: فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا أي أبناء يكون من أوليائك، وقوله: خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي قيل ابن العم وقيل مواليه. وقوله: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ فيه نفى الولي بقوله عزّ وجلّ: مِنَ الذُّلِّ إذ كان صالحو عباده هم أولياء اللَّه كما تقدم لكن موالاتهم ليستولى هو تعالى بهم وقوله: وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا والولي المطر الذي يلى الوسمى، ى المولى يقال للمعتق والمعتق والحليف وابن العم والجار وكل من ولى أمر الآخر فهو وليه، ويقال فلان أولى بكذا أي أحرى، قال تعالى: النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ- إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ- فَاللَّهُ أَوْلى بِهِما- وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ وقيل: أَوْلى لَكَ فَأَوْلى من هذا، معناه العقاب أولى لك وبك، وقيل هذا فعل المتعدى بمعنى القرب معناه انزجر. ويقال ولى الشيء الشيء وأوليت الشيء شيئا آخر أي جعلته يليه، والولاء فى العتق هو ما يورث به ونهى عن بيع الولاء وعن هبته، والموالاة بين الشيئين المتابعة. (وهن) : الوهن ضعف من حيث الخلق أو الخلق، قال تعالى: قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي- فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ- وَهْناً عَلى وَهْنٍ أي كلما

عظم فى بطنها زادها ضعفا على ضعف: وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ- وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا- ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ. (وهى) : الوهي شق فى الأديم والثوب ونحو هما ومنه يقال وهت عزالى السحاب بمائها، قال تعالى: وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ وكل شىء استرخى رباطه فقد وهى. (وى) : وى كلمة تذكر للتحسر والتندم والتعجب، تقول وى لعبد اللَّه، قال تعالى: وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ- وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ وقيل وى لزيد، وقيل ويك كان ويلك فحذف منه اللام. (ويل) : قال الأصمعي: ويل قبح، وقد يستعمل على التحسر، وويس استصغار، وويح ترحم. ومن قال ويل واد فى جهنم فإنه لم يرد أن ويلا فى اللغة هو موضوع لهذا، وإنما أراد من قال اللَّه تعالى ذلك فيه فقد استحق مقرا من النار وثبت ذلك له: فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ- وَوَيْلٌ لِلْكافِرِينَ- وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ- فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا- فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا- وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ- وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ- يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا- يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ- يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ.

الهاء

الهاء (هبط) : الهبوط الانحدار على سبيل القهر كهبوط الحجر، والهبوط بالفتح المنحدر، يقال هبطت أنا وهبطت غيرى، يكون اللازم والمتعدى على لفظ واحد، قال تعالى: وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ يقال هبطت وهبطته هبطا، وإذا استعمل فى الإنسان الهبوط فعلى سبيل الاستخفاف بخلاف الإنزال، فإن الإنزال ذكره تعالى فى الأشياء التي نبه على شرفها كإنزال الملائكة والقرآن والمطر وغير ذلك. والهبط ذكر حيث نبه على الغض نحو قوله: وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ- فَاهْبِطْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها- اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ وليس فى قوله: فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ تعظيم وتشريف، ألا ترى أنه تعالى قال: وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وقال جل ذكره: قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً ويقال هبط المرض لحم العليل حطه عنه، والهبيط الضامر من النوق وغيرها إذا كان ضمره من سوء غذاء وقلة تفقد. (هبا) : هبا الغبار يهبو ثار وسطع، والهبوة كالغبرة والهباء دقاق التراب وما نبت فى الهواء فلا يبدو إلا فى أثناء ضوء الشمس فى الكوة، قال تعالى: فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً- فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا. (هجد) : الهجود النوم والهاجد النائم، وهجدته فتهجد أزلت هجوده نحو مرضته. ومعناه أيقظته فتيقظ، وقوله تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ أي تيقظ بالقرآن وذلك حث على إقامة الصلاة فى الليل المذكور فى قوله: قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ والمتهجد المصلى ليلا، وأهجد البعير ألقى جرانه على الأرض متحريا للهجود. (هجر) : الهجر والهجران مفارقة الإنسان غيره إما بالبدن أو باللسان أو بالقلب، قال تعالى: وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ كناية عن عدم قربهن، وقوله تعالى: إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً فهذا هجر بالقلب أو بالقلب واللسان. وقوله: وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا يحتمل الثلاثة ومدعو إلى أن يتحرى أي الثلاثة إن أمكنه مع تحرى المجاملة، وكذا قوله تعالى: وَاهْجُرْنِي

مَلِيًّا وقوله تعالى: وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ فحث على المفارقة بالوجوه كلها. والمهاجرة فى الأصل مصارمة العير ومتاركته من قوله عزّ وجلّ: وَالَّذِينَ هاجَرُوا وَجاهَدُوا وقوله: لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ وقوله: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ- فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِياءَ حَتَّى يُهاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فالظاهر منه الخروج من دار الكفر إلى دار الإيمان كمن هاجر من مكة إلى المدينة، وقيل مقتضى ذلك هجران الشهوات والأخلاق الذميمة والخطايا وتركها ورفضها، وقوله: إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي أي تارك لقومى وذاهب إليه. وقوله: أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها وكذا المجاهدة تقتضى مع العدى مجاهدة النفس كما روى فى الخبر: «رجعتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر» وهو مجاهدة النفس، وروى: «هاجروا ولا تهجروا» أي كونوا من المهاجرين ولا تتشبهوا بهم فى القول دون الفعل، والهجر الكلام القبيح المهجور لقبحه. وفى الحديث «ولا تقولوا هجرا» وأهجر فلان إذا أتى بهجر من الكلام عن قصد، وهجر المريض إذا أتى ذلك من غير قصد وقرىء: مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ وقد يشبه المبالغ فى الهجر بالمهجر فيقال أهجر إذا قصد ذلك، قال الشاعر: كما جدة الأعراق قال ابن ضرة ... عليها كلاما جار فيه وأهجرا ورماه بها جرات كلامه أي فضائح كلامه، وقوله فلان هجيراه كذا إذا أولع بذكره وهذى به هذيان المريض المهجر، ولا يكاد يستعمل الهجير إلا فى العادة الذميمة اللهم إلا أن يستعمله فى ضده من لا يراعى مورد هذه الكلمة عن العرب. والهجير والهاجر الساعة التي يمتنع فيها من السير كالحر كأنها هجرت الناس وهجرت لذلك، والهجار حبل يشد به الفحل فيصير سببا لهجرانه الإبل، وجعل على بناء العقال والزمام، وفحل مهجور أي مشدود به، وهجار القوس وترها وذلك تشبيه بهجار الفحل. (هجع) : الهجوع: النوم ليلا، قال تعالى: كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ وذلك يصح أن يكون معناه كان هجوعهم قليلا من أوقات الليل، ويجوز أن يكون معناه لم يكونوا يهجعون والقليل يعبر به عن النفي والمشارف لنفيه لقلته، ولقيته بعد هجعة أي بعد نومة وقولهم رجل هجع كقولك نوم للمستنيم إلى كل شىء.

(هدد) : الهد هدم له وقع وسقوط شىء ثقيل، والهدة صوت وقعه، قال تعالى: وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا وهددت البقرة إذا أوقعتها للذبح، والهد المهدود كالذبح للمذبوح ويعبر به عن الضعيف والجبان، وقيل مررت برجل هدك من رجل كقولك حسبك وتحقيقه يهدك ويزعجك وجود مثله، وهددت فلانا وتهددته إذا زعزعته بالوعيد، والهدهدة تحريك الصبى لينام، والهدهد طائر معروف، قال تعالى: ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ وجمعه هداهد، والهداهد بالضمّ واحد قال الشاعر: كهداهد كسر الرماة جناحه ... يدعو بقارعة الطريق هديلا (هدم) : الهدم إسقاط البناء، يقال هدمته هدما، والهدم ما يهدم ومنه استعير دم هدم أي هدر، والهدم بالكسر كذلك لكن اختص بالثوب البالي وجمعه أهدام، وهدمت البناء على التكثير، قال تعالى: لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ. (هدى) : الهداية دلالة بلطف ومنه الهدية وهوادى الوحش أي متقدماتها الهادية لغيرها، وخص ما كان دلالة بهديت وما كان إعطاء بأهديت نحو أهديت الهدية وهديت إلى البيت إن قيل كيف جعلت الهداية دلالة بلطف وقد قال اللَّه تعالى: فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ- وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ قيل ذلك استعمل فيه استعمال اللفظ على التهكم مبالغة فى المعنى كقوله: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ وقول الشاعر: تحية بينهم ضرب وجيع وهداية اللَّه تعالى للإنسان على أربعة أوجه، الأول: الهداية التي عم بجنسها كل مكلف من العقل والفطنة والمعارف الضرورية التي أعم منها كل شىء بقدر فيه حسب احتماله كما قال تعالى: رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى الثاني: الهداية التي جعل للناس بدعائه إياهم على ألسنة الأنبياء وإنزال القرآن ونحو ذلك وهو المقصود بقوله تعالى: وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا الثالث: التوفيق الذي يختص به من اهتدى وهو المعنى بقوله تعالى: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وقوله: مَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وقوله: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ وقوله: وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا- وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً- فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا- وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ

يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ، الرابع: الهداية فى الآخرة إلى الجنة المعنى بقوله: سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بالَهُمْ- وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إلى قوله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وهذه الهدايات الأربع مترتبة فإن من لم تحصل له الأولى لا تحصل له الثانية بل لا يصح تكليفه، ومن لم تحصل له الثانية لا تحصل له الثالثة والرابعة، ومن حصل له الرابع فقد حصل له الثلاث التي قبلها، ومن حصل له الثالث فقد حصل له اللذان قبله. ثم ينعكس فقد تحصل الأولى ولا يحصل له الثاني ولا يحصل الثالث، والإنسان لا يقدر أن يهدى أحدا إلا بالدعاء وتعريف الطرق دون سائر أنواع الهدايات وإلى الأول أشار بقوله: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ- يَهْدُونَ بِأَمْرِنا- وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ أي داع، وإلى سائر الهدايات أشار بقوله تعالى: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وكل هداية ذكر اللَّه عزّ وجلّ أنه منع الظالمين والكافرين فهى الهداية الثالثة وهى التوفيق الذي يختص به المهتدون، والرابعة التي هى الثواب فى الآخرة وإدخال الجنة نحو قوله عزّ وجلّ: كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً إلى قوله: وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ وكقوله: ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ وكل هداية نفاها اللَّه عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وعن البشر، وذكر أنهم غير قادرين عليها فهى ما عدا المختص من الدعاء وتعريف الطريق، وذلك كإعطاء العقل والتوفيق وإدخال الجنة، كقوله عز ذكره: لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ- وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى - وَما أَنْتَ بِهادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ- إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ- وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ- وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ- إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وإلى هذا المعنى أشار بقوله تعالى: أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ وقوله: مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ أي طالب الهدى ومتحريه هو الذي يوفقه ويهديه إلى طريق الجنة لا من ضاده فيتحرى طريق الضلال والكفر كقوله: وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ وفى أخرى: الظَّالِمِينَ وقوله: إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كاذِبٌ كَفَّارٌ الكاذب الكفار هو الذي لا يقبل هدايته، فإن ذلك راجع إلى هذا وإن لم يكن لفظه موضوعا لذلك، ومن لم يقبل هدايته لم يهده، كقولك من لم يقبل هديتى لم أهد له ومن لم يقبل عطيتى لم أعطه، ومن رغب عنى لم أرغب فيه، وعلى هذا النحو قوله تعالى: وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ وفى أخرى: الْفاسِقِينَ وقوله: أَفَمَنْ يَهْدِي

إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى وقد قرىء: (يهدى إلى أن يهدى) أي لا يهدى غيره ولكن يهدى أي لا يعلم شيئا ولا يعرف أي لا هداية له ولو هدى أيضا لم يهتد لأنها موات من حجارة ونحوها، وظاهر اللفظ أنه إذا هدى اهتدى لإخراج الكلام أنها أمثالكم كما قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ وإنما هى أموات. وقال فى موضع آخر: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ وقوله عزّ وجلّ: إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ- وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ- وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ فذلك إشارة إلى ما عرف من طريق الخير والشر وطريق الثواب والعقاب بالعقل والشرع. وكذا قوله: فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ- إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ- وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ فهو إشارة إلى التوفيق الملقى فى الروع فيما يتحراه الإنسان وإياه عنى بقوله عزّ وجلّ: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وعدى الهداية فى مواضع بنفسه وفى مواضع باللام وفى مواضع بإلى، قال تعالى: وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ- وَاجْتَبَيْناهُمْ وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وقال تعالى: أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ وقال: هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى، وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشى وما عدى بنفسه نحو: وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً- وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ- اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ- أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ- وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً- أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ- وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً. ولما كانت الهداية والتعليم يقتضى شيئين: تعريفا من المعرف، وتعرفا من المعرف، وبهما تم الهداية والتعليم فإنه متى حصل البذل من الهادي والمعلم ولم يحصل القبول صح أن يقال لم يهد ولم يعلم اعتبارا بعدم القبول وصح أن يقال هدى وعلم اعتبارا ببذله، فإذا كان كذلك صح أن يقال إن اللَّه تعالى لم يهد الكافرين والفاسقين من حيث إنه لم يحصل القبول الذي هو تمام الهداية والتعليم، وصح أن يقال هداهم وعلمهم من حيث إنه حصل البذل الذي هو مبدأ الهداية. فعلى الاعتبار بالأول يصح أن يحمل قوله تعالى: وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ- وَالْكافِرِينَ وعلى الثاني قوله عزّ وجلّ: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى والأولى حيث لم يحصل القبول المفيد فيقال: هداه اللَّه فلم يهتد كقوله: وَأَمَّا ثَمُودُ الآية، وقوله: لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إلى قوله: وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فهم الذين قبلوا هداه واهتدوا به وقوله

تعالى: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ- وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً فقد قيل عنى به الهداية العامة التي هى العقل وسنة الأنبياء وأمرنا أن نقول ذلك بألسنتنا وإن كان قد فعل ليعطينا بذلك ثوابا كما أمرنا أن نقول اللهم صل على محمد وإن كان قد صلى عليه بقوله: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ وقيل إن ذلك دعاء بحفظنا عن استغواء الغواة واستهواء الشهوات، وقيل هو سؤال للتوفيق الموعود به فى قوله: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وقيل سؤال للهداية إلى الجنة فى الآخرة وقوله عزّ وجلّ: وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فإنه يعنى به من هداه بالتوافق المذكور فى قوله عزّ وجلّ: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً. والهدى والهداية فى موضوع اللغة واحد لكن قد خص اللَّه عزّ وجلّ لفظة الهدى بما تولاه وأعطاه واختص هو به دون ما هو إلى الإنسان نحو قوله تعالى: هُدىً لِلْمُتَّقِينَ- أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ- وَهُدىً لِلنَّاسِ- فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ- قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى - وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ- وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى - إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ- أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى. والاهتداء يختص بما يتحراه الإنسان على طريق الاختيار إما فى الأمور الدنيوية أو الأخروية قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها وقال: إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا. ويقال ذلك لطلب الهداية نحو قوله تعالى: وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وقال: فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ- فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا- فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا. ويقال المهتدى لمن يقتدى بعالم نحو قوله تعالى: أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ تنبيها أنهم لا يعلمون بأنفسهم ولا يقتدون بعالم وقوله تعالى: فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها فإن الاهتداء هاهنا يتناول وجوه الاهتداء من طلب الهداية ومن الاقتداء ومن تحريها، وكذا قوله: وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ وقوله: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى فمعناه ثم أدام طلب الهداية ولم يفتر عن تحريه ولم يرجع إلى المعصية. وقوله: الَّذِينَ إِذا

أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ إلى قوله: وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ أي الذين تحروا هدايته وقبلوها وعملوا بها، وقال مخبرا عنهم: وَقالُوا يا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنا لَمُهْتَدُونَ. والهدى مختص بما يهدى إلى البيت. قال الأخفش والواحدة هدية، قال: ويقال للأنثى هدى كأنه مصدر وصف به، قال اللَّه تعالى: فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ- هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ- وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ- وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً. والهدية مختصة باللطف الذي يهدى بعضنا إلى بعض، قال تعالى: وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ- بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ والمهدى الطبق الذي يهدى عليه، والمهداء من يكثر إهداء الهدية، قال الشاعر: وإنك مهداء الخنا نطف الحشا والهدى يقال فى الهدى، وفى العروس يقال هديت العروس إلى زوجها، وما أحسن هدية فلان وهديه أي طريقته، وفلان يهادى بين اثنين إذا مشى بينهما معتمدا عليهما، وتهادت المرأة إذا مشت مشى الهدى. (هرع) : يقال هرع وأهرع ساقه سوقا بعنف وتخويف، قال اللَّه تعالى: وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وهرع برمحه فتهرع إذا أشرعه سريعا، والهرع السريع المشي والبكاء، قيل والهريع والهرعة القملة الصغيرة. (هرت) : قال تعالى: وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ قيل هما الملكان وقال بعض المفسرين هما اسما شيطانين من الإنس أو الجن وجعلهما نصبا بدلا من قوله تعالى: وَلكِنَّ الشَّياطِينَ بدل البعض من الكل كقولك القوم قالوا إن كذا زيد وعمرو. والهرت سعة الشدق، يقال فرس هريت الشدق وأصله من هرت ثوبه إذا مزقه ويقال الهريت المرأة المفضاة. (هرن) : هرون اسم أعجمى ولم يرد فى شىء من كلام العرب. (هزز) : الهز التحريك الشديد، يقال هززت الرمح فاهتز وهززت فلانا للعطاء، قال تعالى: وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ- فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ واهتز

النبات إذا تحرك لنظارته، قال تعالى: فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ واهتزت الكوكب فى انقضاضه وسيف هزهز وماء هزهز ورجل هزهز خفيف. (هزل) : قال تعالى: إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَما هُوَ بِالْهَزْلِ الهزل كل كلام لا تحصيل له ولا ريع تشبيها بالهزال. (هزؤ) : الهزء مزح فى خفية وقد يقال لما هو كالمزح، فما قصد به المزح قوله: اتَّخَذُوها هُزُواً وَلَعِباً- وَإِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً اتَّخَذَها هُزُواً- وَإِذا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً- وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً- أَتَتَّخِذُنا هُزُواً- وَلا تَتَّخِذُوا آياتِ اللَّهِ هُزُواً، فقد عظم تبكيتهم ونبه على خبثهم من حيث إنه وصفهم بعد العلم بها، والوقوف على صحتها بأنهم يهزءون بها، يقال هزئت به واستهزأت، والاستهزاء ارتياد الهزؤ وإن كان قد يعبر به عن تعاطى الهزؤ، كالاستجابة فى كونها ارتيادا للإجابة، وإن كان قد يجرى مجرى الإيجاب. قال تعالى: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ- وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ- ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ- إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِها وَيُسْتَهْزَأُ بِها- وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ والاستهزاء من اللَّه فى الحقيقة لا يصح كما لا يصح من اللَّه اللهو واللعب، تعالى اللَّه عنه. وقوله: اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ أي يجازيهم جزاء الهزء. ومعناه أنه أمهلهم مدة ثم أخذهم مغافصة فسمى إمهاله إياهم استهزاء من حيث إنهم اغتروا به اغترارهم بالهزء، فيكون ذلك كالاستدراج من حيث لا يعلمون، أو لأنهم استهزءوا فعرف ذلك منهم، فصار كأنه يهزأ بهم كما قيل من خدعك وفطنت له ولم تعرفه فاحترزت منه فقد خدعته. وقد روى: أن المستهزئين فى الدنيا يفتح لهم باب من الجنة فيسرعون نحوه فإذا انتهوا إليه سد عليهم فذلك قوله: فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ وعلى هذه الوجوه قوله عزّ وجلّ: سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ. (هزم) : أصل الهزم غمز الشيء اليابس حتى ينحطم كهزم الشن، وهزم القثاء والبطيخ ومنه الهزيمة لأنه كما يعبر عنه بذلك يعبر عنه بالحطم والكسر، قال تعالى: فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ- جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ وأصابته هازمة الدهر أي كاسرة كقولهم: فاقرة، وهزم الرعد

تكسر صوته، والمهزام عود يجعل الصبيان فى رأسه نارا فيلعبون به كأنهم يهزمون به الصبيان. ويقولون للرجل الطبع هزم واهتزم. (هشش) : الهش يقارب الهز فى التحريك ويقع على الشيء اللين كهش الورق أي خبطه بالعصا. قال تعالى: وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي وهش الرغيف فى التنور يهش وناقة هشوش لينة غزيرة اللبن، وفرس هشوش ضد الصلود، والصلود الذي لا يكاد يعرق. ورجل هش الوجه طلق المحيا، وقد هششت، وهش للمعروف يهش وفلان ذو هشاش. (هشم) : الهشم كسر الشيء الرخو كالنبات قال تعالى: فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ- فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ يقال هشم عظمه ومنه هشمت الخبز قال الشاعر: عمرو العلا هشم الثريد لقومه ... ورجال مكة مسنتون عجاف والهاشمة الشجة تهشم عظم الرأس، واهتشم كل ما فى ضرع الناقة إذا احتلبه ويقال تهشم فلان على فلان تعطف. (هضم) : الهضم شدخ ما فيه رخاوة، يقال هضمته فانهضم وذلك كالقصبة المهضومة التي يزمر بها ومزمار مهضم، قال تعالى: وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ أي داخل بعضه في بعض كأنما شدخ، والهاضوم ما يهضم من الطعام وبطن هضوم وكشح مهضم وامرأة هضيمة الكشحين واستعير الهضم للظلم، قال تعالى: فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً. (هطع) : هطع الرجل ببصره إذا صوبه، وبعير مهطع إذا صوب عنقه، قال تعالى: مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ- مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ. (هلل) : الهلال القمر في أول ليلة والثانية، ثم يقال له القمر ولا يقال له هلال وجمعه أهلة، قال اللَّه تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وقد كانوا سألوه عن علة تهلله وتغيره. وشبه به فى الهيئة السنان الذي يصاد به وله شعبتان كرمى الهلال، وضرب من الحيات والماء المستدير القليل في أسفل الركي وطرف الرحا، فيقال لكل واحد منهما هلال، وأهل الهلال رؤى،

واستهل طلب رؤيته. ثم قد يعبر عن الإهلال بالاستهلال نحو الإجابة والاستجابة، والإهلال رفع الصوت عند رؤية الهلال ثم استعمل لكل صوت وبه شبه إهلال الصبى، وقوله: وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ أي ما ذكر عليه غير اسم اللَّه وهو ما كان يذبح لأجل الأصنام، وقيل الإهلال والتهلل أن يقول لا إله إلا اللَّه، ومن هذه الجملة ركبت هذه اللفظة كقولهم التبسمل والبسملة، والتحولق والحوقلة إذا قال بسم اللَّه الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه، ومنه الإهلال بالحج، وتهلل السحاب ببرقة تلألأ ويشبه فى ذلك بالهلال، وثوب مهلل سخيف النسج ومنه شعر مهلهل. (هل) : هل حرف استخبار، إما على سبيل الاستفهام وذلك لا يكون من اللَّه عزّ وجلّ قال تعالى: قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا وإما على التقرير تنبيها أو تبكيتا أو نفيا نحو قوله تعالى: هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً. وقوله: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا- فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ كل ذلك تنبيه على النفي. وقوله تعالى: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ- هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ- هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ- هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ- هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ قيل ذلك تنبيه على قدرة اللَّه، وتخويف من سطوته. (هلك) : الهلاك على ثلاثة أوجه: افتقاد الشيء عنك وهو عند غيرك موجود كقوله تعالى: هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ وهلك الشيء باستحالة وفساد كقوله: وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ويقال هلك الطعام. والثالث: الموت كقوله: إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ وقال تعالى مخبرا عن الكفار: وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ ولم يذكر اللَّه الموت بلفظ الهلاك حيث لم يقصد الذم إلا فى هذا الموضع وفى قوله: وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ فَما زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا وذلك لفائدة يختص ذكرها بما بعد هذا الكتاب. والرابع: بطلان الشيء من العالم وعدمه رأسا وذلك المسمى فناء المشار إليه بقوله: كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ويقال للعذاب والخوف والفقر والهلاك وعلى هذا قوله: وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ- وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ- وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها- فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها- أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ- أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا. وقوله: فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ

الْفاسِقُونَ وهو الهلاك الأكبر الذي دل النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم بقوله: «لا شر كشر بعده النار» ، وقوله تعالى: ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ والهلك بالضم الإهلاك، والتهلكة ما يؤدى إلى الهلاك، قال تعالى: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وامرأة هلوك كأنها تتهالك فى مشيها كما قال الشاعر: مريضات أوبات التهادي كأنما ... تخاف على أحشائها أن تقطعا وكنى بالهلوك عن الفاجرة لتمايلها، والهالكى كان حدادا من قبيلة هالك فسمى كل حداد هالكيا، والهلك الشيء الهالك. (هلم) : هلم دعاء إلى الشيء وفيه قولان: أحدهما أن أصله هالم من قولهم لممت الشيء أي أصلحته فحذف ألفها فقيل هلم، وقيل أصله هل أم كأنه قيل هل لك فى كذا أمه أي قصده فركبا، قال عز وجل: وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا فمنهم من تركه على حالته فى التثنية والجمع وبه ورد القرآن، ومنهم من قال هلما وهلموا وهلمى وهلممن. (همم) : الهم الحزن الذي يذيب الإنسان، يقال هممت الشحم فانهم والهم ما هممت به فى نفسك وهو الأصل ولذا قال الشاعر: وهمك ما لم تمضه لك منصب قال اللَّه تعالى: إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا- وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها- إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ- لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ - وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا- وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ- وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ وأهمنى كذا أي حملنى على أن أهم به، قال اللَّه تعالى: وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ ويقال هذا رجل همك من رجل، وهمتك من رجل كما تقول ناهيك من رجل. والهوام حشرات الأرض، ورجل هم وامرأة همة أي كبير، قد همه العمر أي أذابه. (همد) : يقال همدت النار طفئت ومنه أرض هامدة لا نبات فيها ونبات هامد يابس، قال تعالى: وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً والإهماد الإقامة بالمكان كأنه صار ذا همد، وقيل الإهماد السرعة فإن يكن ذلك صحيحا فهو كالإشكاء فى كونه تارة لإزالة الشكوى وتارة لإثبات الشكوى. (همر) : الهمر صب الدمع والماء، يقال همره فانهمر قال تعالى: فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ وهمر ما فى الضرع حلبه كله، وهمر الرجل

فى الكلام، وفلان يهامر الشيء أي يجرفه، ومنه همر له منه همر له من ماله أعطاه، والهميرة العجوز. (همز) : الهمز كالعصر، يقال همزت الشيء فى كفى ومنه الهمز فى الحرف وهمز الإنسان اغتيابه، قال تعالى: هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ يقال رجل هامز وهماز وهمزة، قال تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ وقال الشاعر: وإن اغتيب فأنت الهامز اللمزة وقال تعالى: وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ. (همس) : الهمس الصوت الخفي وهمس الأقدام أخفى ما يكون من صوتها، قال تعالى: فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً. (هنا) : هنا يقع إشارة إلى الزمان والمكان القريب، والمكان أملك به، يقال هنا وهناك وهنالك كقولك ذا وذاك وذلك، قال اللَّه تعالى: جُنْدٌ ما هُنالِكَ- إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ- هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ - هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ- هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ- فَغُلِبُوا هُنالِكَ. (هن) : هن كناية عن الفرج وغيره مما يستقبح ذكره وفى فلان هنات أي خصال سوء وعلى هذا ما روى: «سيكون هنات» ، قال تعالى: إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ. (هنأ) : الهنيء كل مالا يلحق فيه مشقة ولا يعقب وخامة وأصله فى الطعام يقال هنىء الطعام فهو هنىء، قال عز وجل: فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً- كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ- كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ، والهناء ضرب من القطران، يقال هنأت الإبل فهى مهنوءة. (هود) : الهود الرجوع برفق ومنه التهويد وهو مشى كالدبيب وصار الهود فى التعارف التوبة. قال تعالى: إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ أي تبنا، قال بعضهم: يهود فى الأصل من قولهم هدنا إليك، وكان اسم مدح ثم صار بعد نسخ شريعتهم لازما لهم وإن لم يكن فيه معنى المدح كما أن النصارى في الأصل من قوله تعالى: مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ ثم صار لازما لهم بعد نسخ شريعتهم. ويقال هاد فلان إذا تحرى طريقة اليهود فى الدين، قال اللَّه عزّ وجلّ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ

هادُوا والاسم العلم قد يتصور منه معنى ما يتعاطاه المسمى به أي المنسوب إليه ثم يشتق منه نحو قولهم تفرعن فلان وتطفل إذا فعل فعل فرعون فى الجور، وفعل طفيل فى إتيان الدعوات من غير استدعاء، وتهود فى مشيه إذا مشى مشيا رفيقا تشبيها باليهود فى حركتهم عند القراءة، وكذا هود الرائض الدابة سيرها برفق، وهود فى الأصل جمع هائد أي تائب وهو اسم نبى عليه السلام. (هار) : يقال هار البناء وتهور إذا سقط نحو انهار، قال تعالى: عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ وقرىء: هار يقال بئر هائر وهار وهار، ومهار، ويقال انهار فلان إذا سقط من مكان عال، ورجل هار وهائر ضعيف فى أمره تشبيها بالبئر الهائر، وتهور الليل اشتد ظلامه، وتهور الشتاء ذهب أكثره، وقيل تهير، وقيل تهيره فهذا من الياء، ولو كان من الواو لقيل تهوره. (هيت) : هيت قريب من هلم وقرىء: هَيْتَ لَكَ: أي تهيأت لك، ويقال هيت به وتهيت إذا قالت هيت لك، قال اللَّه تعالى: وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ. (هات) : يقال هات وهاتيا وهاتوا، قال تعالى: قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ قال الفراء: ليس فى كلامهم هاتيت وإنما ذلك فى ألسن الخبرة، قال ولا يقال لا تهات. وقال الخليل المهاتاة والهتاء مصدر هات. (هيهات) : هيهات كلمة تستعمل لتبعيد الشيء، يقال هيهات هيهات وهيهاتا ومنه قوله عزّ وجلّ: هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ قال الزجاج: البعد لما توعدون، وقال غيره غلط الزجاج واستهواه اللام فإن تقديره بعد الأمر والوعد لما توعدون أي لأجله، وفى ذلك لغات: هيهات وهيهات وهيهاتا وهيها، وقال الفسوي: هيهات بالكسر، جمع هيهات بالفتح. (هاج) : يقال هاج البقل يهيج اصفر وطاب، قال عزّ وجلّ: ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا وأهيجت الأرض صار فيها كذلك، وهاج الدم والفحل هيجا وهياجا وهيجت الشر والحرب والهيجاء الحرب وقد يقصر، وهيجت البعير: أثرته.

(هيم) : يقال رجل هيمان وهائم شديد العطش، وهام على وجهه ذهب وجمعه هيم، قال تعالى: فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ والهيام داء يأخذ الإبل من العطش ويضرب به المثل فيمن اشتد به العشق، قال تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ أي فى كل نوع من الكلام يغلون فى المدح والذم وسائر الأنواع المختلفات، ومنه الهائم على وجهه المخالف للقصد الذاهب على وجهه، وهام ذهب فى الأرض واشتد عشقه وعطش، والهيم الإبل العطاش وكذلك الرمال تبتلع الماء، والهيام من الرمل اليابس، كأن به عطشا. (هون) : الهوان على وجهين، أحدهما تذلل الإنسان فى نفسه لما لا يلحق به غضاضه فيمدح به نحو قوله: وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ونحو ما روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «المؤمن هين لين» الثاني: أن يكون من جهة متسلط مستخف به فيذم به. وعلى الثاني قوله تعالى: فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ- فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ- وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ- وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ- فَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ- وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ويقال هان الأمر على فلان سهل. قال اللَّه تعالى: هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ- وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ- وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً والهاوون فاعول من الهون ولا يقال هاون لأنه ليس فى كلامهم فاعل. (هوى) : الهوى ميل النفس إلى الشهوة. ويقال ذلك للنفس المائلة إلى الشهوة، وقيل سمى بذلك لأنه يهوى بصاحبه فى الدنيا إلى كل داهية وفى الآخرة إلى الهاوية، والهوى سقوط من علو إلى سفل، وقوله عزّ وجلّ: فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ قيل هو مثل قولهم هوت أمه أي ثكلت وقيل معناه مقره النار والهاوية هى النار، وقيل: وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ أي خالة كقوله: وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً وقد عظم اللَّه تعالى ذم اتباع الهوى فقال تعالى: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ- وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى - وَاتَّبَعَ هَواهُ وقوله: وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ فإنما قاله بلفظ الجمع تنبيها على أن لكل واحد هوى غير هوى الآخر، ثم هوى كل واحد لا يتناهى، فإذا اتباع أهوائهم نهاية الضلال والحيرة، وقال عزّ وجلّ: وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ- كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ أي حملته على اتباع الهوى: وَلا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا- قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ- وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ- وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ

بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ والهوى ذهاب فى انحدار، والهوى ذهاب فى ارتفاع، قال الشاعر: يهوى محارمها هوى الأجدل والهواء ما بين الأرض والسماء، وقد حمل على ذلك قوله: وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ إذ هى بمنزلة الهواء فى الخلاء، ورأيتهم يتهاوون فى المهواة أي يتساقطون بعضهم فى إثر بعض، وأهواه أي رفعه فى الهواء وأسقطه، قال تعالى: وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى. (هيأ) : الهيئة الحالة التي يكون عليها الشيء محسوسة كانت أو معقولة لكن فى المحسوس أكثر، قال تعالى: أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ والمهايأه ما يتهيأ القوم له فيتراضون عليه على وجه التخمين، قال تعالى: وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً- وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً وقيل هياك أن تفعل كذا بمعنى إياك، قال الشاعر: هياك هياك وحنواء العنق (ها) : ها للتنبيه فى قولهم هذا وهذه وقد ركب مع ذا وذه وأولاء حتى صار معها بمنزلة حرف منها، وها فى قوله تعالى: ها أَنْتُمْ استفهام، قال تعالى: ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ- ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ- هؤُلاءِ جادَلْتُمْ - ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ- لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ وها كلمة فى معنى الأخذ وهو نقيض هات أي أعط، يقال هاؤم وهاؤما وهاؤموا وفيه لغة أخرى: هاء وهاآ، وهاؤا، وهائى، وهأن، نحو خفن وقيل هاك، ثم يثنى الكاف ويجمع ويؤنث قال تعالى: هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ وقيل هذه أسماء الأفعال، يقال هاء يهاء نحو خاف يخاف، وقيل هانى يهانى مثل نادى ينادى، وقيل إهاء نحو إخال.

الياء

الياء (يبس) : يبس الشيء ييبس، واليبس يابس النبات وهو ما كان فيه رطوبة فذهبت، واليبس المكان يكون فيه ماء فيذهب، قال تعالى: فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً والأيبسان ما لا لحم عليه من الساقين إلى الكعبين. (يتم) : اليتم انقطاع الصبى عن أبيه قبل بلوغه وفى سائر الحيوانات من قبل أمه، قال تعالى: أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى - وَيَتِيماً وَأَسِيراً وجمعه يتامى: وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ- إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى - وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى وكل منفرد يتيم، يقال درة يتيمة تنبيها على أنه انقطع مادتها التي خرجت منها وقيل بيت يتيم تشبيها بالدرة اليتيمة. (يد) : اليد الجارحة، أصله يدى لقولهم فى جمعه أيد ويدى. وأفعل فى جمع فعل أكثر نحو أفلس وأكلب، وقيل يدى نحو عبد وعبيد، وقد جاء فى جمع فعل نحو أزمن وأجبل، قال تعالى: إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ- أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها وقولهم يديان على أن أصله يدى على وزن فعل، ويديته ضربت يده، واستعير اليد للنعمة فقيل يديت إليه أي أسديت إليه، وتجمع على أياد، وقيل يدى. قال الشاعر: فإن له عندى يديا وأنعما وللحوز والملك مرة يقال هذا فى يد فلان أي فى حوزه وملكه، قال تعالى: إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ وقولهم وقع فى يدى عدل. وللقوة مرة، يقال لفلان يد على كذا ومالى بكذا يد ومالى به يدان. قال الشاعر: فاعمد لما تعلو فما لك بالذي ... لا تستطيع من الأمور يدان وشبه الدهر فجعل له يد فى قولهم يد الدهر ويد المسند وكذلك الريح فى قول الشاعر: بيد الشمال زمامها لما له من القوة، ومنه قيل أنا يدك ويقال وضع يده فى كذا إذا شرع فيه. ويده مطلقة عبارة عن إيتاء النعيم، ويد مغلولة عبارة عن إمساكها. وعلى ذلك قيل:

وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ- غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ ويقال نفضت يدى عن كذا أي خليت، وقوله عزّ وجلّ: إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ أي قويت يدك، وقوله: فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ فنسبته إلى أيديهم تنبيه على أنهم اختلقوه وذلك كنسبة القول إلى أفواههم فى قوله عزّ وجلّ: ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ تنبيها على اختلافهم. وقوله: أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها وقوله: أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ إشارة إلى القوة الموجودة لهم. وقوله: وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ أي القوة. وقوله: حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ أي يعطون ما يعطون عن مقابلة نعمة عليهم فى مقارتهم. وموضع قوله: عَنْ يَدٍ فى الإعراب حال وقيل بل اعتراف بأن أيديكم فوق أيديهم أي يلتزمون الذل. وخذ كذا أثر ذى يدين، ويقال فلان يد فلان أي وليه وناصره، ويقال لأولياء اللَّه هم أيدى اللَّه وعلى هذا الوجه قال عزّ وجلّ: إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فإذا يده عليه الصلاة والسلام يد اللَّه وإذا كان يده فوق أيديهم فيد اللَّه فوق أيديهم، ويؤيد ذلك ما روى: «لا يزال العبد يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها» وقوله تعالى: مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا وقوله: لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ فعبارة عن توليه لخلقه باختراعه الذي ليس إلا له عزّ وجلّ. وخص لفظ اليد ليتصور لنا المعنى إذ هو أجل الجوارح التي يتولى بها الفعل فيما بيننا ليتصور لنا اختصاص المعنى لا لنتصور منه تشبيها، وقيل معناه بنعمتي التي رشحتها لهم، والباء فيه ليس كالباء فى قولهم قطعته بالسكين بل هو كقولهم خرج بسيفه أي معه سيفه، معناه خلقته ومعه نعمتاى الدنيوية والأخروية اللتان إذا رعاهما بلغ بهما السعادة الكبرى. وقوله: يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ أي نصرته ونعمته وقوته، ويقال رجل يدى وامرأة يدية أي صناع وأما قوله تعالى: وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ أي ندموا، يقال سقط فى يده وأسقط عبارة عن المتحسر أو عمن يقلب كفيه كما قال عزّ وجلّ: فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها وقوله: فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ أي كفوا عما أمروا بقبوله من الحق، يقال رد يده فى فمه أي أمسك ولم يجب، وقيل ردوا أيدى الأنبياء فى أفواههم أي قالوا ضعوا أناملكم على أفواهكم واسكتوا، وقيل ردوا نعم اللَّه بأفواههم بتكذيبهم.

(يسر) : اليسر ضد العسر، قال تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ- سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً- وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنا يُسْراً- فَالْجارِياتِ يُسْراً وتيسر كذا واستيسر أي تسهل، قال تعالى: فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ- فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ أي تسهل وتهيأ، ومنه أيسرت المرأة وتيسرت فى كذا أي سهلته وهيأته، قال تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ- فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ واليسرى السهل، وقوله: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى - فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى فهذا وإن كان أعاره لفظ التيسير فهو على حسب ما قال عزّ وجلّ: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ واليسير والميسور: السهل قال تعالى: فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُوراً واليسير يقال فى الشيء القليل، فعلى الأول يحمل قوله: يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً وقوله: إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ وعلى الثاني يحمل قوله: وَما تَلَبَّثُوا بِها إِلَّا يَسِيراً والميسرة واليسار عبارة عن الغنى. قال تعالى: فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ واليسار أخت اليمين، وقيل اليسار بالكسر، واليسرات القوائم الخفاف، ومن اليسر الميسر. (يأس) : اليأس انتفاء الطمع، يقال يئس واستيأس مثل عجب واستعجب وسخر واستسخر، قال تعالى: فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا- حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ- قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ- إِنَّهُ لَيَؤُسٌ كَفُورٌ وقوله: أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا قيل معناه أفلم يعلموا ولم يرد أن اليأس موضوع فى كلامهم للعلم وإنما قصد أن يأس الذين آمنوا من ذلك يقتضى أن يحصل بعد العلم بانتفاء ذلك فإذا ثبوت يأسهم يقتضى ثبوت حصول علمهم. (يقن) : اليقين من صفة العلم فوق المعرفة والدراية وأخواتها، يقال علم يقين ولا يقال معرفة يقين، وهو سكون الفهم مع ثبات الحكم، وقال علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين وبينها فروق مذكورة فى غير هذا الكتاب، يقال استيقن وأيقن، قال تعالى: إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ- وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ- لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ وقوله عزّ وجلّ: وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً أي ما قتلوه قتلا تيقنوه بل إنما حكموا تخمينا ووهما. (اليم) : اليم البحر، قال تعالى: فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ ويممت كذا

وتيممته قصدته، قال تعالى: فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً وتيممته برمحى قصدته دون غيره. واليمام طير أصغر من الورشان، ويمامة اسم امرأة وبها سميت مدينة اليمامة. (يمن) : اليمين أصله الجارحة واستعماله فى وصف اللَّه تعالى فى قوله: وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ على حد استعمال اليد فيه وتخصيص اليمين فى هذا المكان والأرض بالقبضة حيث قال جل ذكره: وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ يختص بما بعد هذا الكتاب. وقوله: إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ أي عن الناحية التي كان منها الحق فتصرفوننا عنها، وقوله: لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ أي منعناه ودفعناه فعبر عن ذلك الأخذ باليمين كقولك خذ بيمين فلان عن تعاطى الهجاء، وقيل معناه بأشرف جوارحه وأشرف أحواله، وقوله جل ذكره: وَأَصْحابُ الْيَمِينِ أي أصحاب السعادات والميامن وذلك على حسب تعارف الناس فى العبارة عن الميامن باليمين وعن المشائم بالشمال. واستعير اليمين للتيمن والسعادة، وعلى ذلك: وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ- فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ، وعلى هذا حمل: إذا ما راية رفعت لمجد ... تلقاها عرابة باليمين واليمين فى الحلف مستعار من اليد اعتبارا بما يفعله المعاهد والمحالف وغيره قال تعالى: أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ- وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ- لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ- وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ- إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ وقولهم يمين اللَّه فإضافته إليه عزّ وجلّ هو إذا كان الحلف به. ومولى اليمين هو من بينك وبينه معاهدة، وقولهم ملك يمينى أنفذ وأبلغ من قولهم فى يدى، ولهذا قال تعالى: مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وقوله صلّى اللَّه عليه وسلّم: «الحجر الأسود يمين اللَّه» أي به يتوصل إلى السعادة المقربة إليه. ومن اليمين تنوول اليمن، يقال هو ميمون النقيبة أي مبارك، والميمنة: ناحية اليمين. (ينع) : ينعت الثمرة تينع ينعا وينعا وأينعت إيناعا وهى يانعة ومونعة، قال

تعالى: انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ وقرأ ابن أبى اسحق وَيَنْعِهِ، وهو جمع يانع، وهو المدرك البالغ. (يوم) : اليوم يعبر به عن وقت طلوع الشمس إلى غروبها. وقد يعبر به عن مدة من الزمان أي مدة كانت، قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ- وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وقوله عزّ وجلّ: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ فإضافة الأيام إلى اللَّه تعالى تشريف لأمرها لما أفاض اللَّه عليهم من نعمه فيها. وقوله عزّ وجلّ: قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ الآية، فالكلام فى تحقيقه يختص بغير هذا الكتاب. ويركب يوم مع إذ فيقال يومئذ نحو قوله عزّ وجلّ: فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ وربما يعرب ويبنى، وإذا بنى فللإضافة إلى إذ. (يس) : يس قيل معناه يا إنسان، والصحيح أن يس هو من حروف التهجي كسائر أوائل السور. (ياء) : يا حرف النداء، ويستعمل فى البعيد وإذا استعمل فى اللَّه نحو يا رب فتنبيه للداعى أنه بعيد من عون اللَّه وتوفيقه.

الجزء التاسع

الجزء التاسع الباب الثالث عشر التفسير والمفسرون (ا) التفسير

التفسير والتأويل

التفسير والتأويل التفسير، تفعيل من الفسر، وهو البيان والكشف. ويقال: هو مقلوب السفر، تقول: أسفر الصبح، إذا أضاء. وقيل: مأخوذ من التفسرة، وهى اسم لما يعرف به الطبيب المرض. والتأويل: أصله من الأول، وهو الرجوع. فكأنه صرف الآية إلى ما تحتمله من المعاني. وقيل: من الإيالة، وهى السياسة، كأن المؤوّل للكلام ساس الكلام ووضع المعنى فيه موضعه. واختلف فى التفسير والتأويل. فقال أبو عبيد وطائفة: هما بمعنى. وقيل: التفسير أعم من التأويل، وأكثر استعماله فى الألفاظ ومفرداتها، وأكثر استعمال التأويل فى المعاني والجمل، وأكثر ما يستعمل فى الكتب الإلهية، والتفسير يستعمل فيها وفى غيرها. وقيل: التفسير بيان لفظ لا يحتمل إلا وجها واحدا، والتأويل: توجيه لفظ متوجه إلى معان مختلفة إلى واحد منها بما ظهر من الأدلة. وقيل: التفسير القطع على أن المراد من اللفظ هذا، والشهادة على الله أنه عنى باللفظ هذا، فإن قام دليل مقطوع به فصحيح، وإلا فتفسير بالرأى، وهو المنهي عنه. والتأويل: ترجيح أحد المحتملات بدون القطع والشهادة على الله. وقيل: التفسير بيان وضع اللفظ، إما حقيقة أو مجازا، كتفسير الصراط بالطريق، والصيب بالمطر. والتأويل: تفسير باطن اللفظ، مأخوذ من الأول، وهو الرجوع لعاقبة الأمر.

فتأويل: إخبار عن حقيقة المراد، والتفسير إخبار عن دليل المراد، لأن اللفظ يكشف عن المراد والكاشف دليل، مثاله قوله تعالى: إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ. تفسيره: أنه من الرصد، يقال: رصدته: رقبته، والمرصاد، مفعال منه. وتأويله: التحذير من التهاون بأمر الله، والغفلة عن الأهبة والاستعداد للعرض عليه. وقواطع الأدلة تقتضى بيان المراد منه على خلاف وضع اللفظ فى اللغة. وقيل: إن التفسير فى عرف العلماء كشف معانى القرآن، وبيان المراد أعم من أن يكون بحسب اللفظ المشكل وغيره، وبحسب المعنى الظاهر وغيره، والتأويل أكثره فى الجمل. والتفسير إما أن يستعمل فى غريب الألفاظ، نحو البحيرة والسائبة والوصيلة، أو فى وجيز تبيين لشرح. نحو: أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ، وإما فى كلام متضمن لقصة لا يمكن تصويره إلا بمعرفتها، كقوله: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ وقوله: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها. وأما التأويل فإنه يستعمل مرة عاما ومرة خاصا، نحو الكفر المستعمل تارة فى الجحود المطلق، وتارة فى الجحود بالباري عز وجل خاصة، والإيمان المستعمل فى التصديق المطلق تارة، وفى تصديق الحق أخرى. وإما فى لفظ مشترك بين معان مختلفة، نحو لفظ، وجد: المستعمل فى الجدة والوجد والوجود. وقيل: التفسير يتعلق بالرواية، والتأويل يتعلق بالدراية. وقيل: التفسير، مقصود على الاتباع والسماع والاستنباط مما يتعلق بالتأويل. وقال قوم: ما وقع مبينا فى كتاب الله ومعينا فى صحيح السنة سمى تفسيرا، لأن معناه قد ظهر ووضح، وليس لأحد أن يتعرض إليه باجتهاد ولا غيره، بل يحمله على المعنى الذي ورد لا يتعداه.

والتأويل: ما استنبطه العلماء العاملون لمعانى الخطاب الماهرون فى آلات العلوم. وقال قوم منهم البغوي والكواشي: التأويل: صرف الآية إلى معنى موافق لما قبلها وما بعدها تحتمله الآية، غير مخالف للكتاب والسنة من طريق الاستنباط. وقال بعضهم: التفسير فى الاصطلاح: علم نزول الآيات وشؤونها وأقاصيصها والأسباب النازلة فيها، ثم ترتيب مكيها ومدنيها، ومحكمها ومتشابهها، وناسخها ومنسوخها، وخاصها وعامها، ومطلقها ومقيدها، ومجملها ومفسرها، وحلالها وحرامها، ووعدها ووعيدها، وأمرها ونهيها، وعبرها وأمثالها. وقال أبو حيان: التفسير: علم يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولاتها وأحكامها الإفرادية والتركيبية، ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب وتتمات لذلك. ثم قال: فقولنا: علم، جنس. وقولنا: يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن. هو علم القراءة. وقولنا: ومدلولاتها: أي مدلولات تلك الألفاظ، وهذا متن علم اللغة الذي يحتاج إليه فى هذا العلم. وقولنا: أحكامها الإفرادية والتركيبية، هذا يشمل على التصريف والبيان والبديع: وقولنا: ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب، يشمل ما دلالته بالحقيقة وما دلالته بالمجاز. فإن التركيب، قد يقتضى بظاهره شيئا. ويصدّ عن الحمل عليه صاد، فيحمل على غيره، وهو المجاز. وقولنا: وتتمات لذلك، هو مثل معرفة النسخ وسبب النزول وقصة توضح بعض ما أبهم فى القرآن، ونحو ذلك. وقال الزركشي: التفسير: علم يفهم به كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلّى الله عليه وآله وسلم، وبيان معانيه، واستخراج أحكامه وحكمه، واستمداد ذلك من علم اللغة، والنحو، والتصريف، وعلم البيان، وأصول الفقه والقراءات، ويحتاج لمعرفة أسباب النزول والناسخ والمنسوخ.

ثم اعلم أن من المعلوم أن الله إنما خاطب خلقه بما يفهمونه، ولذلك أرسل كل رسول بلسان قومه، أنزل كتابه على لغتهم. ولكى تعلم لم احتيج إلى التفسير، فاعلم أن كل من وضع من البشر كتابا فإنما وضعه ليفهم بذاته من غير شرح، وإنما احتيج إلى الشروح لأمور ثلاثة: أحدها: كمال فضيلة المصنف، فإن لقوّته العلمية يجمع المعاني الدقيقة فى اللفظ الوجيز، فربما عسر فهم مراده فقصد بالشرح ظهور تلك المعاني الخفية، ومن هنا كان شرح بعض الأئمة تصنيفه أدل على المراد من شرح غيره له. وثانيها: إغفاله بعض تتمات المسألة أو شروط لها اعتمادا على وضوحها، أو لأنها من علم آخر فيحتاج الشارح لبيان المحذوف ومراتبه. وثالثها: احتمال اللفظ لمعان. كما فى المجاز والاشتراك ودلالة الالتزام، فيحتاج الشارح إلى بيان غرض المصنف وترجيحه. وقد يقع فى التصانيف ما لا يخلو عنه بشر من السهو والغلط، أو تكرار الشيء أو حذف المبهم وغير ذلك، فيحتاج الشارح للتنبيه على ذلك. لهذا إن القرآن إنما نزل بلسان عربى فى زمن أفصح العرب، وكانوا يعلمون ظواهره وأحكامه، أما دقائق باطنه فإنما كان يظهر لهم بعد البحث والنظر مع سؤالهم النبي صلّى الله عليه وآله وسلم فى الأكثر، كسؤالهم لما نزل قوله: وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ فقالوا: وأينا لم يظلم نفسه، ففسره النبي صلّى الله عليه وآله وسلم بالشرك، واستدل عليه بقوله: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ. وكسؤال عائشة عن الحساب اليسير فقال: ذلك العرض. وكقصة عدىّ بن حاتم فى الخيط الأبيض والأسود، غير ذلك مما سألوا عن آحاد منه. ونحن محتاجون إلى ما كانوا يحتاجون إليه وزيادة على ذلك مما لم يحتاجوا إليه من أحكام الظواهر لقصورنا عن مدارك أحكام اللغة بغير تعلم، فنحن أشد الناس احتياجا إلى التفسير. ومعلوم أن تفسير بعضه يكون من قبل الألفاظ الوجيزة وكشف معانيها، وبعضه من قبل ترجيح بعض الاحتمالات على بعض.

وعلم التفسير عسر يسير. أما عسره فظاهر من وجوه: أظهرها أنه كلام متكلم لم تصل الناس إلى مراده بالسماع منه ولا إمكان الوصول إليه، بخلاف الأمثال والأشعار ونحوها، فإن الإنسان يمكن علمه منه إذا تكلم بأن يسمع منه أو ممن سمع منه. وأما القرآن فتفسيره على وجه القطع لا يعلم إلا بأن يسمع من الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم، وذلك متعذر إلا فى آيات قلائل. فالعلم بالمراد يستنبط بأمارات ودلائل، والحكمة فيه أن الله تعالى أراد أن يتفكر عباده فى كتابه فلم يأمر نبيه بالتنصيص على المراد فى جميع آياته. وأما شرفه فلا يخفى، قال تعالى: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً فعن ابن عباس فى قوله تعالى: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ قال: المعرفة بالقرآن، ناسخه ومنسوخه، ومحكمه، ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه، وأمثاله. وعنه: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ قال: يعنى تفسيره، فإنه قد قرأه البرّ والفاجر. وعن أبى الدرداء: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ قال: قراءة القرآن والفكرة فيه. وعن عمرو بن مرة قال: ما مررت بآية فى كتاب الله لا أعرفها إلا أحزنتني، لأنى سمعت الله يقول: وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ. وعن الحسن قال: ما أنزل الله آية إلا وهو يحبّ أن تعلم فيما أنزلت وما أراد بها. وعن ابن عباس قال: الذي يقرأ القرآن ولا يحسن تفسيره كالأعرابى يهذ الشعر هذا وعن أبى هريرة: «أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه» وعن أبى بكر الصديق قال: لأن أعرب آية من القرآن أحبّ إلىّ من أن أحفظ آية. وعن رجل من أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله وسلم قال: لو أنى أعلم إذا سافرت أربعين ليلة أعربت آية من كتاب الله لفعلت. وقال عمر: من قرأ القرآن فأعربه كان له عند الله أجر شهيد. ومعنى هذه إرادة البيان والتفسير، لأن إطلاق الإعراب على الحكم النحوي اصطلاح حادث، ولأنه كان فى سليقتهم لا يحتاجون إلى تعلمه.

وقد أجمع العلماء أن التفسير من فروض الكفايات وأجلّ العلوم الثلاثة الشرعية. وقيل أشرف صناعة يتعاطاها الإنسان تفسير القرآن. فإن شرف الصناعة: إما بشرف موضوعها مثل الصياغة فإنها أشرف من الدباغة، لأن موضوع الصياغة الذهب والفضة، وهما أشرف من موضوع الدباغة الذي هو جلد الميتة. وإما بشرف غرضها، مثل صناعة الطب، فإنها أشرف من صناعة الكناسة، لأن غرض الطب إفادة الصحة وغرض الكناسة تنظيف المستراح. وإما بشدة الحاجة إليها كالفقه، فإن الحاجة إليه أشد من الحاجة إلى الطب، إذ ما من واقعة فى الكون فى أحد من الخلق إلا وهى مفتقرة إلى الفقه، لأن به انتظام صلاح أحوال الدنيا والدين، بخلاف الطب فإنه يحتاج إليه بعض الناس فى بعض الأوقات. وإذا عرف ذلك فصناعة التفسير قد حازت الشرف من الجهات الثلاث: أما من جهة الموضوع فلأن موضوعه كلام الله تعالى الذي هو ينبوع كل حكمة ومعدن كل فضيلة، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، لا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضى عجائبه. وأما من جهة الغرض، فلأن الغرض منه هو الاعتصام بالعروة الوثقى والوصول إلى السعادة الحقيقة التي لا تفنى. وأما من جهة شدة الحاجة. فلأن كل كمال دينى أو دنيوى عاجلى أو آجلى مفتقر إلى العلوم الشرعية والمعارف الدينية، وهى متوقفة على العلم بكتاب الله تعالى. وقد اشترطوا فى المفسر شروطا وألزموه بآداب. قال العلماء: من أراد تفسير الكتاب العزيز طلبه أولا من القرآن، فما أجمل منه فى مكان فقد فسر فى موضع آخر، وما اختصر فى مكان فقد بسط فى موضع آخر منه. فإن أعياه ذلك طلبه من السنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له.

وقد قال الشافعي رضى الله عنه: كل ما حكم به رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فهو مما فهمه من القرآن، قال تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ فى آيات أخر. وقال صلّى الله عليه وآله وسلم: ألا إنى أتيت القرآن ومثله معه، يعنى السنة. فإن لم يجده من السنة رجع إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرائن والأحوال عند نزوله ولما اختصوا به من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح. ومما ألزموا المفسر به من آداب: صحة الاعتقاد أولا ولزوم سنة الدين، فإن من كان مغموصا عليه فى دينه لا يؤتمن على الدنيا فكيف على الدين؟ ثم لا يؤتمن فى الدين على الأخبار عن عالم فكيف يؤتمن فى الأخبار عن أسرار الله تعالى؟ ولأنه لا يؤمن إن كان متهما بالإلحاد أن يبغى الفتنة ويغرّ الناس بليه وخداعه كدأب الباطنية وغلاة الرافضة. وإن كان متهما بهوى لم يؤمن أن يحمله هواه كلما يوافق بدعته كدأب القدرية، فإن أحدهم يصنف الكتاب فى التفسير ومقصوده منه الإيضاح الساكن ليصدّهم عن اتباع السلف ولزوم طريق الهدى. ويجب أن يكون اعتماده على النقل عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم وعن أصحابه ومن عاصرهم ويتجنب المحدثات، وإذا تعارضت أقوالهم وأمكن الجمع بينها فعل، نحو أن يتكلم على الصراط المستقيم. وأقوالهم فيه ترجع إلى شىء واحد فيدخل منها ما يدخل فى الجمع، فلا تنافى بين القرآن وطريق الأنبياء، فطريق السنة وطريق النبي صلّى الله عليه وآله وسلم وطريق أبى بكر وعمر، فأىّ هذه الأقوال أفرده كان محسنا. وإن تعارضت ردّ الأمر إلى ما ثبت فيه السمع، فإن لم يجد سمعا وكان للاستدلال طريق إلى تقوية أحدهما رجح ما قوى الاستدلال فيه، كاختلافهم فى معنى حروف الهجاء، يرجح قول من قال: إنها قسم. وإن تعارضت الأدلة فى المراد علم أنه قد اشتبه عليه فيؤمن بمراد الله تعالى، ولا يتهجم على تعيينه، وينزله منزلة المجمل قبل تفصيله، والمتشابه قبل تبيينه.

ومن شروط صحة المقصد فيما يقول ليلقى التسديد، فقد قال تعالى: وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وإنما يخلص له القصد إذا زهد فى الدنيا لأنه إذا رغب فيها لم يؤمن أن يتوسل به إلى غرض يصده عن صواب قصده ويفسد عليه صحة علمه. وتمام هذه الشرائط أن يكون ممتلئا من عدّة الإعراب لا يلتبس عليه اختلاف وجوه الكلام، فإنه إذا خرج بالبيان عن وضع اللسان إما حقيقة أو مجازا فتأويله تعطيله، ويجب أن يعلم أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم بين لأصحابه معانى القرآن كما بين لهم ألفاظه، فقوله تعالى: لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ يتناول هذا وهذا. وقد قال أبو عبد الرحمن السلمى: حدثنا الذين كانوا يقرءون القرآن. كعثمان بن عفان. وعبد الله بن مسعود، وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلّى الله عليه وآله وسلم عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا. ولهذا كانوا يبقون مدة فى حفظ السورة. وقال أنس: كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدّ فى أعيننا. ولقد أقام ابن عمر على حفظ البقرة ثمان سنين. وذلك أن الله تعالى قال: كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وقال: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وتدبر الكلام بدون فهم معانيه لا يمكن. وأيضا فالعادة تمنع أن يقرأ قوم كتابا فى فن من العلم كالطب والحساب ولا يستشرحونه، فكيف بكلام الله الذي هو عصمتهم وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم؟ ولهذا كان النزاع بين الصحابة فى تفسير القرآن قليلا جدا، وهو إن كان بين التابعين أكثر منه بين الصحابة فهو قليل بالنسبة إلى من بعدهم، ومن التابعين من تلقى جميع التفسير عن الصحابة. وربما تكلموا فى بعض ذلك بالاستنباط والاستدلال. والخلاف بين السلف فى التفسير قليل، وغالب ما يصح عنهم من الخلاف يرجع إلى اختلاف تنوّع لا اختلاف تضادّ، وذلك صنفان: أحدهما: أن يعبر واحد منهم عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه تدل على معنى، فى المسمى، غير المعنى الآخر، مع اتحاد المسمى، كتفسيرهم الصراط

المستقيم: بعض بالقرآن، أي اتباعه، وبعض بالإسلام، فالقولان متفقان لأن دين الإسلام هو اتباع القرآن، ولكن كل منهما نبه على وصف غير الوصف الآخر، كما أن لفظ صراط يشعر بوصف ثالث. وكذلك قول من قال: هو السنة والجماعة، وقول من قال: هو طريق العبودية، وقول من قال: هو طاعة الله ورسوله، وأمثال ذلك. فهؤلاء كلهم أشاروا إلى ذات واحدة لكن وصفها كل منهم بصفة من صفاتها. الثاني: أن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل، وتنبيه المستمع على النوع لا على سبيل الحد المطابق للمحدود فى عمومه وخصوصه، مثاله ما نقل فى قوله تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا الآية، فمعلوم أن الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجبات والمنتهك للحرمات، والمقتصد يتناول فاعل الواجبات وتارك المحرمات، والسابق يدخل فيه من سبق فتقرّب بالحسنات مع الواجبات. فالمقتصدون أصحاب اليمين، وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ. ثم إن كلا منهم يذكر هذا فى نوع من أنواع الطاعات كقول القائل: السابق الذي يصلى فى أول الوقت، والمقتصد الذي يصلى فى أثنائه، والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار. أو يقول: السابق المحسن بالصدقة مع الزكاة، والمقتصد الذي يؤدى الزكاة المفروضة فقط، والظالم مانع الزكاة. وهذان الصنفان اللذان ذكرنا هما فى تنوع التفسير تارة لتنوّع الأسماء والصفات، وتارة لذكر بعض أنواع المسمى، وهو الغالب فى تفسير سلف الأمة الذي يظن أنه مختلف. ومن التنازع الموجود منهم ما يكون اللفظ فيه محتملا للأمرين: إما لكون مشتركا فى اللغة كلفظ القصورة، الذي يراد به الرامي ويراد به الأسد، ولفظ عسعس الذي يراد به إقبال الليل وإدباره. وإما لكونه متواطئا فى الأصل لكن المراد به أحد النوعين أو أحد

الشخصين، كالضمائر فى قوله: ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى الآية، وكلفظ الفجر، والشفع، والوتر، وليال عشر، وأشباه ذلك. فمثل ذلك قد يجوز أن يراد به كل المعاني التي قالها السلف، وقد لا يجوز ذلك. فالأول إما لكون الآية نزلت مرتين فأريد بها هذا تارة وهذا تارة. وإما لكون اللفظ المشترك يجوز أن يراد به معنياه. وإما لكون اللفظ متواطئا فيكون عاما إذا لم يكن لمخصصه موجب. فهذا النوع إذا صح فيه القولان كان من الصنف الثاني. ومن الأقوال الموجودة عنهم ويجعلها بعض الناس اختلافا، أن يعبروا عن المعاني بألفاظ متقاربة، كما إذا فسر بعضهم تبسل بتحبس، وبعضهم بترتهن، لأن كلا منهما قريب من الآخر. والاختلاف فى التفسير على نوعين: منه ما مستنده النقل فقط. ومنه ما يعلم بغير ذلك. والمنقول إما عن المعصوم أو غيره. ومنه ما يمكن معرفة الصحيح منه من غيره. ومنه ما لا يمكن ذلك. وهذا القسم الذي لا يمكن معرفة صحيحه من ضعيفه عامته مما لا فائدة فيه ولا حاجة بنا إلى معرفته، وذلك كاختلافهم فى لون كلب أصحاب الكهف واسمه، وفى البعض الذي ضرب به القتيل من البقرة، وفى قدر سفينة نوح وخشبها، وفى اسم الغلام الذي قتله الخضر، ونحو ذلك. فهذه الأمور طريق العلم بها النقل، فما كان منه منقولا نقلا صحيحا عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم قبل، وما لا، بأن نقل عن أهل الكتاب، ككعب ووهب، وقف عن تصديقه وتكذيبه لقوله صلّى الله عليه وآله وسلم: «إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم» .

وكذا ما نقل عن بعض التابعين. وإن لم يذكر أنه أخذه عن أهل الكتاب، فمتى اختلف التابعون لم يكن بعض أقوالهم حجة على بعض، وما نقل فى ذلك عن الصحابة نقلا صحيحا فالنفس إليه أسكن مما ينقل عن التابعين، ولأن احتمال أن يكون سمعه من النبي صلّى الله عليه وآله وسلم، أو من بعض من سمعه منه أقوى، ولأن نقل الصحابة عن أهل الكتاب أقل من نقل التابعين، ومع جزم الصحابي بما يقوله كيف يقال إنه أخذه عن أهل الكتاب، وقد نهوا عن تصديقهم. وأما القسم الذي يمكن معرفة الصحيح منه، فهذا موجود كثير. وأما ما يعلم بالاستدلال لا بالنقل فهذا أكثر ما فيه الخطأ من جهتين: أحدها: قوم اعتقدوا معانى ثم أرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها. والثاني: قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ أن يريده من كان من الناطقين بلغة العرب من غير نظر إلى المتكلم بالقرآن والمنزل عليه والمخاطب به. فالأولون راعوا المعنى الذي رآوه من غير نظر إلى ما بستحقه ألفاظ القرآن من الدلالة والبيان. والآخرون راعوا مجرد اللفظ وما يجوز أن يراد به العربي من غير نظر إلى ما يصلح للمتكلم وسياق الكلام. ثم هؤلاء كثيرا ما يغلطون فى احتمال اللفظ لذلك المعنى فى اللغة كما يغلط فى ذلك الذين قبلهم. كما أن الأولين كثيرا ما يغلطون فى صحة المعنى الذي فسروا به القرآن كما يغلط فى ذلك الآخرون. وإن كان نظر الأولين إلى المعنى أسبق ونظر الآخرين إلى اللفظ أسبق. والأولون صنفان: تارة يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه وأريد به. وتارة يحملونه على ما لم يدل عليه ولم يرد به. وفى كلا الأمرين قد يكون ما قصدوا نفيه أو إثباته من المعنى باطلا فيكون خطؤهم فى الدليل والمدلول.

وقد يكون حقا فيكون خطؤهم فى الدليل لا فى المدلول. فالذين أخطئوا فيهما مثل طوائف من أهل البدع اعتقدوا مذاهب باطلة وعمدوا إلى القرآن فتأولوه على رأيهم، وليس لهم سلف من الصحابة والتابعين لا فى رأيهم ولا فى تفسيرهم، فإن من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم إلى ما يخالف ذلك كان مخطئا فى ذلك بل مبتدعا، لأنهم كانوا أعلم بتفسيره ومعانيه، كما أنهم أعلم بالحق الذي بعث الله به رسوله. وأما الذين أخطئوا فى الدليل لا فى المدلول كمثل كثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء يفسرون القرآن بمعان صحيحة فى نفسها لكن القرآن لا يدل عليها، فإن كان فيما ذكروه معان باطلة دخل فى القسم الأول. وللناظر فى القرآن لطلب التفسير مآخذ كثيرة، أمهاتها أربعة: الأول: النقل عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم، وهذا هو الطراز المعلم، لكن يجب الحذر من الضعيف منه والموضوع فإنه كثير، ولهذا قال أحمد: ثلاث كتب لا أصل لها: المغازي، والملاحم، والتفسير: يعنى أن الغالب أنه ليس لها أسانيد صحاح متصلة، وإلا فقد صح من ذلك كثير كتفسير الظلم بالشرك فى آية الأنعام، والحساب اليسير بالعرض، والقوة بالرمي فى قوله: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ. الثاني: الأخذ بقول الصحابي، فإن تفسيره عندهم بمنزلة المرفوع إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلم. وفى الرجوع إلى قول التابعي روايتان، واختار ابن عقيل المنع، لكن عمل المفسرين على خلافه، فقد حكوا فى كتبهم أقوالهم لأن غالبها تلقوها من الصحابة، وربما يحكى عنهم عبارات مختلفة الألفاظ فيظن من لا فهم عنده أن ذلك اختلاف محقق فيحكيه أقوالا وليس كذلك، بل يكون كل واحد منهم ذكر معنى من الآية لكونه أظهر عنده أو أليق بحال السائل.

وقد يكون بعضهم يخبر عن الشيء يلازمه ونظيره والآخر بمقصوده وثمرته، والكل يؤول إلى معنى واحد غالبا. فإن لم يمكن الجمع فالمتأخر من القولين عن الشخص الواحد مقدم إن استويا فى الصحة عنه، وإلا فالصحيح المقدم. الثالث: الأخذ بمطلق اللغة، فإن القرآن نزل بلسان عربىّ، وهذا قد ذكره جماعة ونص عليه أحمد فى مواضع. لكن نقل الفضل بن زياد عنه أنه سئل عن القرآن يمثل له الرجل ببيت من الشعر فقال: ما يعجبنى، فقيل: ظاهره المنع. ولهذا قال بعضهم فى جواز تفسير القرآن بمقتضى اللغة روايتان عن أحمد. وقيل: الكراهة تحمل على من صرف الآية عن ظاهرها إلى معان خارجة محتملة يدل عليها القليل من كلام العرب، ولا يوجد غالبا إلا فى الشعر ونحوه ويكون المتبادر خلافها. وعن مالك قال: لا أوتى برجل غير عالم بلغة العرب يفسر كتاب الله إلا جعلته نكالا. الرابع: التفسير بالمقتضى من معنى الكلام والمقتضب من قوّة الشرع، وهذا هو الذي دعا به النّبى صلّى الله عليه وآله وسلم لابن عباس حيث قال: اللهم فقهه فى الدين وعلمه التأويل ، والذي عناه علىّ بقوله: إلا فهما يؤتاه الرجل فى القرآن. ومن هنا اختلف الصحابة فى معنى الآية، فأخذ كل برأيه على منتهى نظره. ولا يجوز تفسير القرآن بمجرد الرأى والاجتهاد من غير أصل، قال تعالى: وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ وقال: وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ وقال: لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ أضاف البيان إليه. وقال صلّى الله عليه وآله وسلم: «من تكلم فى القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ» . وقال: «من قال فى القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار» . وتأويله أن من تكلم فى القرآن بمجرد رأيه ولم يعرج على سوى لفظه وأصاب الحق فقد أخطأ الطريق وإصابته اتفاق، إذ الغرض أنه مجرد رأى لا شاهد له، وفى الحديث: «القرآن ذلول ذو وجوه فاحملوه على أحسن وجوهه» ، فقوله: ذللول: يحتمل معنيين:

أحدهما أنه مطيع لحامليه تنطق به ألسنتهم. والثاني: أنه موضح لمعانيه حتى لا يقصر عنه أفهام المجتهدين. وقوله: ذو وجوه: يحتمل معنيين: أحدهما: أن من ألفاظه ما يحتمل وجوها من التأويل. والثاني: قد جمع وجوها من الأوامر والنواهي والترغيب والترهيب والتحريم. وقوله: فاحملوه على أحسن وجوهه، يحتمل معنيين: أحدهما: الحمل على أحسن معانيه. والثاني: أحسن ما فيه من العزائم دون الرخص والعفو دون الانتقام. وفيه دلالة ظاهرة على جواز الاستنباط والاجتهاد فى كتاب الله تعالى. والنهى إنما انصرف إلى المتشابه منه لا إلى جميعه كما قال تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ لأن القرآن إنما نزل حجة على الخلق فلو لم يجب التفسير لم تكن الحجة بالغة. فإذا كان كذلك لجاز لمن عرف لغات العرب وأسباب النزول أن يفسره. وأما من لم يعرف وجوه اللغة فلا يجوز أن يفسره إلا بمقدار ما سمع، فيكون ذلك على وجه الحكاية لا على وجه التفسير، ولو أنه يعلم التفسير وأراد أن يستخرج من الآية حكما أو دليل الحكم فلا بأس. ولو قال المراد كذا من غير أن يسمع فيه شيئا فلا يحل، وهو الذي نهى عنه. وقيل فى الحديث الأول: حمله بعض أهل العلم على أن الرأى معنى به الهوى. فمن قال فى القرآن قولا يوافق هواه فلم يأخذه عن أئمة السلف وأصاب فقد أخطأ، لحكمه على القرآن بما لا يعرف أصله ولا يقف على مذاهب أهل الأثر والنقل فيه. وقيل فى الحديث الثاني: له معنيان: أحدهما: من قال فى مشكل القرآن بما لا يعرف من مذاهب الأوائل من الصحابة والتابعين فهو متعرّض لسخط الله تعالى.

والآخر وهو الأصح: من قال فى القرآن قولا يعلم أن الحق غيره فليتبوأ مقعده من النار. وقال البغوي: التأويل: صرف الآية إلى معنى موافق لما قبلها وبعدها، تحتمله الآية غير مخالف للكتاب والسنة من طريق الاستنباط. غير محظور على العلماء بالتفسير كقوله تعالى: انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا قيل: شبابا وشيوخا، وقيل: أغنياء وفقراء، وقيل: عزابا ومتأهلين، وقيل: نشاطا وغير نشاط، وقيل: أصحاء ومرضى، وكل ذلك سائغ والآية تحتمله. وأما التأويل المخالف للآية والشرع فمحظور لأنه تأويل الجاهلين مثل تأويل الروافض، قوله تعالى: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ إنهما علىّ وفاطمة. يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ يعنى الحسن والحسين. وقد اختلف فى تفسير القرآن: هل يجوز لكل أحد الخوض فيه؟. فقال قوم: لا يجوز لأحد أن يتعاطى تفسير شىء من القرآن وإن كان عالما أديبا متسعا فى معرفة الأدلة والفقه والنحو والأخبار والآثار، وليس له إلا أن ينتهى إلى ما روى عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم فى ذلك. ومنهم من قال: يجوز تفسيره لمن كان جامعا للعلوم التي يحتاج المفسر إليها، وهى خمسة عشر علما: أحدها: اللغة، لأن بها يعرف شرح مفردات الألفاظ ومدلولاتها بحسب الوضع، قال مجاهد: لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم فى كتاب الله إذا لم يكن عالما بلغات العرب. ولا يكفى فى حقه معرفة اليسير منها فقد يكون اللفظ مشتركا وهو يعلم أحد المعنيين والمراد الآخر. الثاني: النحو، لأن المعنى يتغير ويختلف باختلاف الإعراب فلا بد من اعتباره. وعن الحسن أنه سئل عن الرجل يتعلم العربية يلتمس بها حسن النطق ويقيم بها قراءته، فقال: حسن فتعلمها، فإن الرجل يقرأ الآية فيعيا بوجهها فيهلك فيها. الثالث: التصريف، لأن به تعرف الأبنية والصيغ. ومن فاته علمه فاته المعظم، لأن وجد مثلا كلمة مبهمة فإذا صرفناها اتضحت بمصادرها. وقال الزمخشري: من بدع التفاسير قول من قال: إن الإمام فى قوله

تعالى: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ جمع أم، وإن الناس يدعون يوم القيامة بأمهاتهم دون آبائهم. قال: وهذا غلط أوجبه جهله بالتصريف، فإنا أما لا تجمع على إمام. الرابع: الاشتقاق، لأن الاسم إذا كان اشتقاقه من مادتين مختلفتين اختلف باختلافهما، كالمسيح هل هو من السياحة أو المسح. الخامس، والسادس، والسابع: المعاني، والبيان، والبديع، لأنه يعرف بالأول خواص تراكيب الكلام من جهة إفادتها المعنى، وبالثاني خواصها من حيث اختلافها بحسب وضوح الدلالة وخفائها، وبالثالث وجوه تحسين الكلام. وهذه العلوم الثلاثة هى علوم البلاغة، وهى من أعظم أركان المفسر لأنه لا بد له من مراعاة ما يقتضيه الإعجاز، وإنما يدرك بهذه العلوم. وقال السكاكي: اعلم أن شأن الإعجاز عجيب، يدرك ولا يمكن وصفه، كاستقامة الوزن تدرك ولا يمكن وصفها وكالملاحة، ولا طريق إلى تحصيله لغير ذوى الفطرة السليمة إلا التمرّن على علمى المعاني والبيان. وقال ابن الحديد: اعلم أن معرفة الفصيح والأفصح والرشيق والأرشق من الكلام أمر لا يدرك إلا بالذوق، ولا يمكن إقامة الدلالة عليه، وهو بمنزلة جاريتين إحداهما بيضاء مشربة بحمرة دقيقة الشفتين نقية الثغر كحلاء العين أسيلة الخد دقيقة الأنف معتدلة القامة، والأخرى دونها فى هذه الصفات والمحاسن لكنها أحلى فى العيون والقلوب منها، ولا يدرى سبب ذلك ولكنه يعرف بالذوق والمشاهدة ولا يمكن تعليله، وهكذا الكلام، نعم يبقى الفرق بين الوصفين أن حسن الوجوه وملاحتها وتفضيل بعضها على بعض يدركه كل من له عين صحيحة. وأما الكلام فلا يدرك إلا بالذوق، وليس كل من اشتغل بالنحو واللغة والفقه يكون من أهل الذوق وممن يصلح لانتقاد الكلام، وإنما أهل الذوق هم الذين اشتغلوا بعلم البيان وراضوا أنفسهم بالرسائل والخطب والكتابة والشعر وصارت لهم بذلك دراية وملكة تامة، فإلى أولئك ينبغى أن يرجع فى معرفة الكلام وفضل بعضه على بعض. وقال الزمخشري: من حق مفسر كتاب الله الباهر وكلامه المعجز أن يتعاهد بلقاء النظم على حسنه والبلاغة على كمالها وما وقع به التحدي سليما من القادح.

وقال غيره: معرفة هذه الصناعة بأوضاعها هى عمدة المفسر المطلع على عجائب كلام الله تعالى، وهى قاعدة الفصاحة وواسطة عقد البلاغة. الثامن: علم القراءات، لأنه به يعرف كيفية النطق بالقرآن، وبالقراءات يترجح بعض الوجوه المحتملة على بعض. التاسع: أصول الدين بما فى القرآن من الآية الدالة بظاهرها على ما لا يجوز على الله تعالى، فالأصولى يؤول ذلك ويستدل على ما يستحيل وما يجب وما يجوز. العاشر: أصول الفقه، إذ به يعرف وجه الاستدلال على الأحكام والاستنباط. الحادي عشر: أسباب النزول والقصص، إذ بسبب النزول يعرف معنى الآية المنزلة فيه بحسب ما أنزلت فيه. الثاني عشر: الناسخ والمنسوخ ليعلم المحكم من غيره. الثالث عشر: الفقه. الرابع عشر: الأحاديث المبينة لتفسير المجمل والمبهم. الخامس عشر: علم الموهبة، وهو علم يورثه الله تعالى لمن عمل بما علم، وإليه الإشارة بحديث: «من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم» . قال ابن أبى الدنيا: وعلوم القرآن وما يستنبطه منه بحر لا ساحل له. قال: فهذه العلوم التي هى كالآلة للمفسر لا يكون مفسرا إلا بتحصيلها، فمن فسر بدونها كان مفسرا بالرأى المنهي عنه، وإذا فسر مع حصولها لم يكن مفسرا بالرأى المنهي عنه. قال: والصحابة والتابعون كان عندهم علوم العربية بالطبع لا بالاكتساب، واستفادوا العلوم الأخرى من النبي صلّى الله عليه وآله وسلم. قال فى البرهان: اعلم أنه لا يحصل للناظر فهم معانى الوحى ولا يظهر له أسراره وفى قلبه بدعة أو كبر أو هوى أو حبّ الدنيا أو وهو مصرّ على ذنب أو غير متحقق بالإيمان أو ضعيف التحقيق أو يعتمد على قول مفسر ليس عنده علم أو راجع إلى معقوله، وهذه كلها حجب وموانع بعضها آكد من بعض.

وفى هذا المعنى قوله تعالى: سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ. قال سفيان بن عيينة: يقول أنزع عنهم فهم القرآن. وعن ابن عباس قال: التفسير أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها. وتفسير لا يعذر أحد بجهالته. وتفسير تعرفه العلماء. وتفسير لا يعلمه إلا الله تعالى. وفى الحديث: «أنزل القرآن على أربعة أحرف: حلال وحرام لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير تفسره العرب، وتفسير تفسره العلماء، ومتشابه لا يعلمه إلا الله تعالى، ومن ادعى علمه سوى الله تعالى فهو كاذب» . قال الزركشي فى البرهان فى قول ابن عباس: هذا تقسيم صحيح. فأما الذي تعرفه العرب، فهو الذي يرجع فيه إلى لسانهم، وذلك اللغة والإعراب. فأما اللغة فعلى المفسر معرفة معانيها ومسميات أسمائها، ولا يلزم ذلك القارئ، ثم إن كان ما يتضمنه ألفاظها يوجب العمل دون العلم كفى فيه خبر الواحد والاثنين والاستشهاد بالبيت والبيتين. وإن كان يوجب العلم لم يكف ذلك، بل لا بد أن يستفيض ذلك اللفظ وتكثر شواهده من الشعر. وأما الإعراب فما كان اختلافه محيلا للمعنى وجب على المفسر والقارئ تعلمه ليوصل المفسر إلى معرفة الحكم ويسلم القارئ من اللحن، وإن لم يكن محيلا للمعنى وجب تعلمه على القارئ ليسلم من اللحن، ولا يجب على المفسر لوصوله إلى المقصود بدونه. وأما ما لا يعذر أحد بجهله فهو ما تتبادر الأفهام إلى معرفة معناه من النصوص المتضمنة شرائع الأحكام ودلائل التوحيد، وكل لفظ أفاد معنى واحدا جليا يعلم أنه مراد الله تعالى. فهذا القسم لا يلتبس تأويله إذ كل أحد يدرك معنى التوحيد من قوله تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وأنه لا شريك له فى الإلهية، وإن لم يعلم أن

لا موضوعة فى اللغة للنفى وإِلَّا للإثبات، وأن مقتضى هذه الكلمة الحصر، ويعلم كل أحد بالضرورة أن مقتضى: أقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، ونحوه، طلب إيجاد المأمور به، وإن لم يعلم أن صيغة أفعل للوجوب. فما كان من هذا القسم لا يعذر أحد يدعى الجهل بمعاني ألفاظه لأنها معلومة لكل أحد بالضرورة. وأما ما لا يعلمه إلا الله تعالى فهو ما يجرى مجرى الغيوب، نحو الآي المتضمنة لقيام الساعة وتفسير الروح والحروف المقطعة، وكل متشابه فى القرآن عند أهل الحق، فلا مساغ للاجتهاد فى تفسيره، ولا طريق إلى ذلك إلا بالتوقيف بنص من القرآن أو الحديث أو إجماع الأمة على تأويله. وأما ما يعلمه العلماء ويرجع إلى اجتهادهم فهو الذي يغلب عليه إطلاق التأويل، وذلك استنباط الأحكام وبيان المجمل وتخصيص العموم. وكل لفظ احتمل معنيين فصاعدا فهو الذي لا يجوز لغير العلماء الاجتهاد فيه، وعليهم اعتماد الشواهد والدلائل دون مجرد الرأى. فإن كان أحد المعنيين أظهر وجب الحمل عليه إلا أن يقوم دليل على أن المراد هو الخفي. وإن استويا والاستعمال فيهما حقيقة لكن فى أحدهما حقيقة لغوية أو عرفية وفى الآخر شرعية، فالحمل على الشرعية أولى إلا أن يدل دليل على إرادة اللغوية كما فى: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ. ولو كان فى أحدهما عرفية والآخر لغوية فالحمل على العرفية أولى وإن اتفقا فى ذلك أيضا. فإن تنافى اجتماعهما ولم يمكن إرادتهما باللفظ الواحد كالقرء للحيض والطهر. اجتهد فى المراد منهما بالأمارات الدالة عليه، فما ظنه فهو مراد الله تعالى فى حقه وإن لم يظهر له شىء، فهل يتخير فى الحمل على أيهما شاء ويأخذ بالأغلظ حكما أو بالأخف؟ أقوال، وإن لم يتنافيا وجب الحمل عليهما عند المحققين ويكون ذلك أبلغ فى الإعجاز والفصاحة، إلا إن دلّ دليل على إرادة أحدهما، إذا عرف ذلك فينزل حديث: «من تكلم بالقرآن برأيه» على قسمين من هذه الأربعة:

أحدهما: تفسير اللفظ لاحتياج المفسر له إلى التبحر فى معرفة لسان العرب. والثاني: حمل اللفظ المحتمل على أحد معنييه لاحتياج ذلك إلى معرفة أنواع من العلوم والتبحر فى العربية واللغة. ومن الأصول ما يدرك به حدود الأشياء وصيغ الأمر والنهى والخبر والمجمل والمبين والعموم والخصوص والمطلق والمقيد والمحكم والمتشابه والظاهر والمؤول والحقيقة والمجاز والصريح والكناية. ومن الفروع ما يدرك به الاستنباط. هذا أقل ما يحتاج إليه، ومع ذلك فهو على خطر، فعليه أن يقول، يحتمل كذا: ولا يجزم إلا فى حكم اضطر إلى الفتوى به فأدى اجتهاده إليه فيجزم مع تجويز خلافه. وقال ابن النقيب: جملة ما تحصل فى معنى حديث التفسير بالرأى خمسة أقوال: أحدهما: التفسير من غير حصول العلوم التي يجوز معها التفسير. الثاني: تفسير المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله. الثالث: التفسير المقرر للمذهب الفاسد بأنه يجعل المذهب أصلا والتفسير تابعا فيرد إليه بأيّ طريق أمكن وإن كان ضعيفا. الرابع: التفسير أن مراد الله كذا على القطع من غير دليل. الخامس: التفسير بالاستحسان والهوى. وعلوم القرآن ثلاثة أقسام: الأول: علم لم يطلع الله عليه أحدا من خلقه وهو ما استأثر به من علوم أسرار كتابه من معرفة كنه ذاته وغيوبه التي لا يعلمها إلا هو، وهذا لا يجوز لأحد الكلام فيه بوجه من الوجوه إجماعا. الثاني: ما أطلع الله عليه نبيه من أسرار الكتاب واختصه به، وهذا لا يجوز الكلام فيه إلا له صلّى الله عليه وآله وسلم أو لمن أذن له. وأوائل السور من هذا القسم، وقيل من القسم الأول. الثالث: علوم علمها الله نبيه مما أودع كتابه من المعاني الجلية والخفية وأمره بتعليمها.

وهذا ينقسم إلى قسمين: منه ما لا يجوز الكلام فيه إلا بطريق السمع، وهو أسباب النزول والناسخ والمنسوخ والقراءات واللغات وقصص الأمم الماضية وأخبار ما هو كائن من الحوادث وأمور الحشر والمعاد. ومنه ما يؤخذ بطريق النظر والاستدلال والاستنباط والاستخراج من الألفاظ، وهو قسمان: قسم اختلفوا فى جوازه، وهو تأويل الآيات المتشابهات فى الصفات. وقسم اتفقوا عليه، وهو استنباط الأحكام الأصلية والفرعية والإعرابية، لأن مبناها على الأقيسة. وكذلك فنون البلاغة وضروب المواعظ والحكم والإرشادات لا يمتنع استنباطها منه واستخراجها لمن له أهلية. وقال الزركشي: الحق أن علم التفسير منه ما يتوقف على النقل، كسبب النزول والنسخ وتعيين المبهم وتبيين المجمل. ومنه ما لا يتوقف ويكفى فى تحصيله الثقة على الوجه المعتبر. قال: وكان السبب فى اصطلاح كثير على التفرقة بين التفسير والتأويل التمييز بين المنقول والمستنبط ليحيل على الاعتماد فى المنقول وعلى النظر فى المستنبط. قال: واعلم أن القرآن قسمان: قسم ورد تفسيره بالنقل. وقسم لم يرد. والأول إما أن يرد عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم أو الصحابة أو رؤوس التابعين. فالأول يبحث فيه عن صحة السند. والثاني ينظر فى تفسير الصحابي. فإن فسره من حيث اللغة فهم أهل اللسان، فلا شك فى اعتماده، أو بما شاهده من الأسباب والقرائن فلا شك فيه. وحينئذ إن تعارضت أقوال جماعة من الصحابة، فإن أمكن الجمع فذاك، وإن تعذر قدّم ابن عباس، لأن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم بشره بذلك حيث قال: اللهم علمه

التأويل. وأما ما لم يرد فيه نقل فهو قليل وطريق التوصل إلى فهمه النظر إلى مفردات الألفاظ من لغة العرب ومدلولاتها واستعمالها بحسب السياق. وأما كلام الصوفية فى القرآن فليس بتفسير. قال النسفي فى عقائده: النصوص على ظاهرها والعدول عنها إلى معان يدعيها أهل الباطن إلحاد. قال التفتازانيّ فى شرحه: سميت الملاحدة باطنية لادّعائهم أن النصوص ليست على ظاهرها بل لها معان باطنية لا يعرفها إلا المعلم، وقصدهم بذلك نفى الشريعة بالكلية. قال: وأما ما يذهب إليه بعض المحققين من أن النصوص على ظواهرها ومع ذلك فيها إشارات خفية إلى دقائق تنكشف على أرباب السلوك يمكن التطبيق بينها وبين الظواهر المرادة فهو من كمال الإيمان ومحض العرفان. وعن الحسن قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: «لكل آية ظهر وبطن، ولكل حرف حدّ، ولكل حدّ مطلع» وعن عبد الرحمن بن عوف: «القرآن تحت العرش له ظهر وبطن يحاج العباد» . وعن ابن مسعود: إن هذا القرآن ليس منه حرف إلا له حدّ، ولكل حدّ مطلع. وقيل: اما الظهر والبطن ففى معناه أوجه: أحدها: أنك إذا بحثت عن باطنها وقسته على ظاهرها وقفت على معناها. والثاني: أن ما من آية إلا عمل بها قوم ولها قوم سيعلمون بها. الثالث: أن ظاهرها لفظها وباطنها تأويلها. الرابع: أن القصص التي قصها الله تعالى عن الأمم الماضية وما عاقبهم به ظاهرها الإخبار بهلاك الأولين إنما هو حديث حدّث به عن قوم، وباطنها وعظ الآخرين وتحذيرهم أن يفعلوا كفعلهم فيحل بهم مثل ما حلّ بهم. وقيل: إن ظهرها ما ظهر من معانيها لأهل العلم بالظاهر، وبطنها ما تضمنته من الأسرار التي أطلع الله عليها أرباب الحقائق. ومعنى قوله: «ولكل حرف حدّ» أي منتهى فيما أراد الله من معناه. وقيل: لكل حكم مقدار من الثواب والعقاب. ومعنى قوله: «ولكل حدّ مطلع» : الكل غامض من المعاني والأحكام مطلع يتوصل به إلى معرفته ويوقف على المراد به.

وقيل: كل ما يستحقه من الثواب والعقاب يطلع عليه فى الآخرة عند المجازاة. وقال بعضهم: الظاهر التلاوة، والباطن الفهم، والحدّ أحكام الحلال والحرام، والمطلع: الإشراف على الوعد والوعيد. ويؤيد هذا ما روى عن ابن عباس قال: إن القرآن ذو شجون وفنون وظهور وبطون، لا تنقضى عجائبه، ولا تبلغ غايته، فمن أو غل فيه برفق نجا، ومن أوغل فيه بعنف هوى: أخبار وأمثال وحلال وحرام وناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه وظهر وبطن، فظهره التلاوة، وبطنه التأويل، فجالسوا به العلماء، وجانبوا به السفهاء. وورد عن أبى الدرداء أنه قال: لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يجعل للقرآن وجوها. وقال ابن مسعود: من أراد علم الأولين والآخرين فليثوّر القرآن. وقال بعض العلماء: لكل آية ستون ألف فهم. فهذا يدل على أن فهم معانى القرآن مجالا رحبا ومتسعا بالغا، وأن المنقول من ظاهر التفسير ليس ينتهى الإدراك فيه بالنقل والسماع لا بد منه فى ظاهر التفسير لينتفى به مواضع الغلط، ثم بعد ذلك يتسع الفهم والاستنباط، ولا يجوز التهاون فى حفظ التفسير الظاهر بل لا بد منه أولا، إذ لا يطمع فى الوصول إلى الباطن قبل أحكام الظاهر، ومن ادّعى فهم أسرار القرآن ولم يحكم التفسير الظاهر فهو كمن ادّعى البلوغ إلى صدر البيت قبل أن يجاوز الباب. وقيل: اعلم أن تفسير هذه الطائفة لكلام الله وكلام رسوله بالمعاني الغريبة ليس إحالة للظاهر عن ظاهره، ولكن ظاهر الآية مفهوم منه ما جلبت الآية له ودلت عليه فى عرف اللسان، وثم أفهام باطنة تفهم عند الآية والحديث لمن فتح الله قلبه، وقد جاء فى الحديث: «لكل آية ظهر وبطن» ، فلا يصدنك عن تلقى هذه المعاني منهم. وأن يقول لك ذو جدل معارضة هذا إحالة لكلام الله وكلام رسوله، فليس ذلك بإحالة وإنما يكون إحالة لو قالوا لا معنى للآية إلا هذا. وهم لم يقولوا ذلك بل يقرءون الظواهر على ظواهرها مرادا بها موضوعاتها، ويفهمون عن الله تعالى ما أفهمهم. ويجب على المفسر أن يتحرّى فى التفسير مطابقة المفسر، وأن يتحرز فى ذلك من نقص لما يحتاج إليه فى إيضاح المعنى أو زيادة لا تليق بالغرض، ومن

كون المفسر فيه زيغ عن المعنى وعدول عن طريقه، وعليه بمراعاة المعنى الحقيقي والمجازى ومراعاة التأليف والغرض الذي سيق له الكلام، وأن يؤاخى بين المفردات. ويجب عليه البداءة بالعلوم اللفظية. وأول ما يجب البداءة به منها تحقيق الألفاظ المفردة فيتكلم عليها من جهة اللغة ثم التصريف ثم الاشتقاق، ثم يتكلم عليها بحسب التركيب، فيبدأ بالإعراب ثم بما يتعلق بالمعاني ثم البيان ثم البديع، ثم يبين المعنى المراد ثم الاستنباط ثم الإشارة. وقال الزركشي فى أوائل البرهان: قد جرت عادة المفسرين أن يبدءوا بذكر سبب النزول، ووقع البحث فى أنه أيما أولى بالبداءة به لتقدم السبب على المسبب أو بالمناسبة لأنها المصححة لنظم الكلام وهى سابقة على النزول. قال: والتحقيق. التفصيل بين أن يكون وجه المناسبة متوقفا على سبب النزول كآية: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها فهذا ينبغى فيه تقديم ذكر السبب لأنه حينئذ من باب تقديم الوسائل على المقاصد، وإن لم يتوقف على ذلك فالأولى تقديم وجه المناسبة. وقال فى موضع آخر: جرت عادة المفسرين ممن ذكر فضائل القرآن أن يذكرها فى أول كل سورة لما فيها من الترغيب والحثّ على حفظها. وقال كثير من الأئمة: لا يقال كلام محكى ولا يقال حكى الله، لأن الحكاية الإتيان بمثل الشيء وليس لكلامه مثل. وتساهل قوم فطلقوا لفظ الحكاية بمعنى الإخبار، وكثيرا ما يقع فى كلامهم إطلاق الزائد على بعض الحروف. وعلى المفسر أن يتجنب ادعاء التكرار ما أمكنه. وقال الزركشي فى البرهان: ليكن محط نظر المفسر مراعاة نظم الكلام الذي سيق له وإن خالف أصل الوضع اللغوي لثبوت التجوّز. وقال فى موضع آخر: على المفسر مراعاة مجازى الاستعمالات فى الألفاظ التي يظن بها الترادف والقطع بعدم الترادف ما أمكن، فإن للتركيب معنى غير معنى الإفراد، ولهذا منع كثير من الأصوليين وقوع أحد المترادفين موقع الآخر فى التركيب وإن اتفقوا على جوازه فى الإفراد.

وقال أبو حيان: كثيرا ما يشحن المفسرون تفاسيرهم عند ذكر الإعراب بعلل النحو ودلائل مسائل أصول الفقه ودلائل مسائل الفقه ودلائل أصول الدين وكل ذلك مقرر فى تأليف هذه العلوم، وإنما يؤخذ ذلك مسلما فى علم التفسير دون استدلال عليه، وكذلك أيضا ذكروا ما لا يصح من أسباب النزول وأحاديث فى الفضائل وحكايات لا تناسب وتواريخ إسرائيلية، ولا ينبغى ذكر هذا فى علم التفسير. وعن علىّ رضى الله عنه أنه قال: لو شئت أن أوقر سبعين بعيرا من تفسير أم القرآن لفعلت. وبيان ذلك أنه إذا قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ يحتاج تبيين معنى الحمد وما يتعلق به الاسم الجليل الذي هو الله وما يليق به من التنزيه، ثم يحتاج إلى بيان العالم وكيفيته على جميع أنواعه وأعداده وهى ألف عالم: أربعمائة فى البرّ، وستمائة فى البحر، فيحتاج إلى بيان ذلك كله. فإذا قال: الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يحتاج إلى بيان الاسمين الجليلين وما يليق بهما من الجلال وما معناهما. ثم يحتاج إلى بيان جميع الأسماء والصفات. ثم يحتاج إلى بيان الحكمة فى اختصاص هذا الموضع بهذين الاسمين دون غيرهما. فإذا قال: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ. يحتاج إلى بيان ذلك اليوم وما فيه من المواطن والأهوال وكيفية مستقره. فإذا قال: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ يحتاج إلى بيان المعبود من جلالته والعبادة وكيفيتها وصفتها وأدائها على جميع أنواعها والعابد فى صفته والاستعانة وأدائها وكيفيتها. فإذا قال: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ، إلى آخر السورة يحتاج إلى بيان الهداية ما هى والصراط المستقيم وأضداده، وتبيين المغضوب عليهم والضالين وصفاتهم وما يتعلق بهذا النوع، وتبيين المرضىّ عنهم وصفاتهم وطريقتهم. فعلى هذه الوجوه يكون ما قاله علىّ من هذا القبيل.

(ب) المفسرون

بسم الله الرحمن الرحيم (ب) المفسرون وهؤلاء هم من اشتغلوا بالتفسير على مر العصور: مرتبة أسماؤهم على حروف الهجاء. 1- إبراهيم بن أحمد بن محمد (496 هـ) . 2- إبراهيم بن على بن الحسين (523 هـ) . 3- أحمد بن إسماعيل بن يوسف (590 هـ) . 4- أحمد بن على بن أحمد (542 هـ) . 5- أحمد بن على بن أبى جعفر (544 هـ) . 6- أحمد بن فارس بن زكريا (395 هـ) وله: ا- جامع التأويل فى تفسير القرآن. ب- غريب إعراب القرآن. 7- أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، (427 هـ) . صاحب التفسير المشهور. 8- أحمد بن محمد بن عبد الله (429 هـ) . 9- أحمد بن عمارة المهدوى، (430 هـ) . صاحب التفسير. 10- أحمد بن فرج بن جبريل (303 هـ) . 11- أحمد بن محمد بن أيوب الفارسي (364 هـ) . 12- أحمد بن محمد بن شارك الهروي (355 هـ) . 13- أحمد بن محمد بن برد الأندلسى (440 هـ) وله: ا- التحصيل فى تفسير القرآن. ب- التفصيل فى تفسير القرآن. 14- أحمد بن محمد بن عمر، وله تفسير القرآن (586 هـ) .

15- أحمد بن محمد بن محمد الأندلسى (562 هـ) . 16- أحمد بن موسى بن أبى عطاء (325 هـ) . 17- أحمد بن مغيث بن أحمد (459 هـ) . 18- أحمد بن يوسف بن أصبغ (479 هـ) . 19- أحمد بن إسماعيل بن عيسى (520 هـ) . 20- أحمد بن ناصر بن ظاهر، (686 هـ) . وله: تفسير فى سبعة مجلدات. 21- إسماعيل بن أحمد بن عبد الله (430 هـ) . 22- إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد (449 هـ) . 23- إسماعيل بن محمد بن الفضل (535 هـ) وله: ا- الإيضاح فى التفسير، أربعة مجلدات. ب- الموضح فى التفسير، ثلاثة مجلدات. ج- المعتمد فى التفسير، عشرة مجلدات. د- التفسير باللسان الأصبهانى، عدة مجلدات. وإعراب القرآن. 24- بشير بن حامد بن سليمان، (646 هـ) . وله تفسير فى عدة مجلدات. 25- بقي بن مخلد بن يزيد الأندلسى، (276 هـ) . وله تفسير. 26- بكير بن معروف (176 هـ) . 27- بيبش بن محمد بن على (582 هـ) . 28- جعفر بن محمد بن الحسن (279 هـ) . 29- الحسن بن عبد الله بن سهل، أبو هلال العسكري، (400 هـ) . وله تفسير فى خمس مجلدات. 30- الحسن بن الفتح بن حمزة (500 هـ) وله: البديع فى البيان عن غوامض القرآن. 31- الحسن بن على بن خلف (484 هـ) . وله: المقنع فى تفسير القرآن.

32- الحسن بن محمد بن حبيب، (406 هـ) . وله تفسير. 33- الحسين بن الفضل بن عمير (282 هـ) . 34- الحسين بن محمد بن على، (369 هـ) . وله تفسير. 35- الحسين بن مسعود بن محمد (516 هـ) . وله: معالم التنزيل فى التفسير. 36- الخضر بن نصر بن عقيل، (567 هـ) . وله تفسير. 37- سلمان بن عبد الله بن محمد (493 هـ) . وله: تفسير القرآن. 38- سلمان بن ناصر بن عمران (511 هـ) . 39- سليمان بن خلف بن سعد (474 هـ) وله: تفسير القرآن. 40- سليمان بن عبد الله بن يوسف (613 هـ) . 41- عبد الله بن عبد الكريم بن هوزان (477 هـ) . 42- عبد الله بن طلحة بن محمد (516 هـ) . 43- عبد الله بن عطية بن عبد الله (383 هـ) . 44- عبد الله بن يوسف بن عبد الله (438 هـ) . وله: التفسير الكبير. 45- عبد الله بن محمد بن على (481 هـ) . 46- عبد الجبار بن عبد الخالق بن محمد (681 هـ) . وله: مشكاة البيان فى تفسير القرآن. 47- عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار، (415 هـ) . وله تفسير. 48- عبد الجليل بن موسى بن عبد الجليل (608 هـ) . وله: تفسير القرآن. 49- عبد الحق بن غالب بن عبد الملك (541 هـ) . 50- عبد الرحمن بن على بن محمد (القرن السادس) .

51- عبد الرحمن بن عمرو (684 هـ) . وله: جامع العلوم فى التفسير. 52- عبد الرحمن بن محمد بن إدريس (327 هـ) وله: التفسير المسند اثنا عشر مجلدا. 53- عبد الرحمن بن محمد بن أميرويه (543 هـ) . 54- عبد الرحمن بن مروان بن عبد الرحمن (413 هـ) . وله: مختصر تفسير القرآن، لابن سلام. 55- عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوزان (514 هـ) . 56- عبد الرزاق بن رزق الله، (661 هـ) . له تفسير. 57- عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار (488 هـ) وله: التفسير الكبير. 58- عبد السلام بن عبد الرحمن بن محمد (536 هـ) وله: تفسير القرآن. 59- عبد الصمد بن عبد الرحمن (619 هـ) وله: 60- عبد الغنى بن القاسم بن الحسن (582 هـ) وله: اختصار تفسير سليم الرازي. 61- عبد الكريم بن محمد بن عيسى (617 هـ) وله: تفسير، جمع فيه بين تفسير ابن عطية وتفسير الزمخشري. 62- عبد الكريم بن الحسن بن المحسن (525 هـ) . 63- عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم. 64- عبد الكريم بن هوزان بن عبد الملك (465 هـ) وله: التفسير الكبير. 65- عبيد الله بن محمد بن جرو (387 هـ) وله: تفسير القرآن. 66- عبد الله بن إبراهيم (550 هـ) . 67- عبيد الله بن محمد بن مالك (460 هـ) . 68- على بن أحمد بن الحسن (630 هـ) وله: تفسير القرآن.

69- على بن عبد الله بن أحمد (458 هـ) وله: ا- التفسير الكبير فى ثلاثين مجلدا. ب- التفسير الأوسط، عشرة مجلدات. ج- التفسير الصغير، ثلاث مجلدات. 70- على بن أحمد بن محمد (468 هـ) وله التفاسير الثلاثة: ا- البسيط. ب- الوسيط. ج- الوجيز. 71- على بن عبد الله بن خلف (567 هـ) وله: رى الظمآن فى تفسير القرآن، وهو كبير. 72- على بن عبد الله بن المبارك، (625 هـ) . وله تفسير. 73- على بن عبد الله بن وهب (532 هـ) وله: تفسير القرآن. 74- على بن عيسى الرماني، (384 هـ) . وله تفسير. 75- على بن فضال بن على (479 هـ) وله: ا- برهان العميدي، فى التفسير، عشرون مجلدا. ب- الإكسير فى علم التفسير، خمسة وثلاثون مجلدا. 76- على بن إبراهيم بن سعيد (430 هـ) وله: ا- تفسير القرآن. ب- إعراب القرآن، عشرة مجلدات. 77- على بن محمد بن حبيب (450 هـ) وله: النكت، فى تفسير القرآن. 78- على بن محمد بن عبد الصمد (643 هـ) وله: تفسير القرآن، وصل فيه إلى الكهف. 79- على بن المسلم بن محمد، (533 هـ) . وله تفسير.

80- على بن موسى بن يزداد (350 هـ) وله: أحكام القرآن. 81- عمر بن إبراهيم بن محمد (539 هـ) . 82- عمر بن محمد بن أحمد، (537 هـ) . وله تفسير. 83- عمر بن عثمان بن الحسين (550 هـ) . قيل إنه شرع فى إملاء تفسير لو تم لم يوجد مثله. 84- القاسم بن الفتح بن يوسف (451 هـ) . 85- قتيبة بن أحمد بن شريح (316 هـ) وله: التفسير الكبير. 86- محمد بن إبراهيم بن المنذر (318 هـ) وله: التفسير، يقول السيوطي: وقفت عليه. 87- محمد بن أحمد بن الحسن (480 هـ) . 88- محمد بن أحمد بن أبى فرح القرطبي (671 هـ) وله: التفسير المشهور. 89- محمد بن أسعد بن محمد، (567 هـ) . وله تفسير. 90- محمد بن الحسين بن الحسن (533 هـ) . 91- محمد بن الحسن بن على (460 هـ) وله: تفسير كبير، عشرون مجلدا. 92- محمد بن الحسن بن محمد (351 هـ) وله: ا- شفاء الصدور، تفسير. ب- الإشارة فى غريب القرآن. ج- الموضح فى معانى القرآن. د- القراءات، بعللها. 93- محمد بن جرير بن يزيد الطبري (310 هـ) وله: ا- تفسير القرآن. ب- القراءات. 94- محمد بن الحسين بن موسى (412 هـ) وله: حقائق التفسير.

95- محمد بن على بن محمد (459 هـ) وله: التفسير، فى عشرين مجلدا. 96- محمد بن الخضر بن محمد، (622 هـ) . كان إماما فى التفسير. 97- محمد بن سليمان بن الحسن ابن النقيب (698 هـ) وله: تفسير، فى نحو مائة مجلد. 98- محمد بن طيفور الغزنوي، وله: ا- تفسير. ب- علل القراءات. ج- الوقف والابتداء. 99- محمد بن عبد الله بن جعفر (380 هـ) وله: كتاب فى التفسير لم يتمه. 100- محمد بن عبد الوهاب بن سلام (321 هـ) وله: تفسير، قال السيوطي، رأيت منه جزءا. 101- محمد بن عبد الله بن سليمان، وله: ا- مجتنى التفسير، جمع فيه الصغير والكبير والقليل والكثير، مما أمكنه. ب- الجامع الصغير فى مختصر التفسير. ج- المهذب فى التفسير. 102- محمد بن عبد الله بن عيسى بن أبى زمتين (399 هـ) وله: مختصر تفسير ابن سلام. 103- محمد بن عبد الله بن محمد، ابن العربي (543 هـ) وله: ا- التفسير. ب- أحكام القرآن. 104- محمد بن عبد الله بن محمد المرسى، وله: تفسير القرآن. 105- محمد بن عبد الحميد بن الحسين، (552 هـ) . وكان يملى التفسير. 106- محمد بن عبد الرحمن بن موسى، (519 هـ) . كان إماما فى التفسير.

107- محمد بن عبد الرحمن بن أحمد أبو عمر النسوى (470 هـ) . صنف كتابا فى التفسير. 108- محمد بن عبد الرحمن بن أحمد البخاري (546 هـ) : صنف كتابا فى التفسير أكثر من ألف جزء. 109- محمد بن على بن إسماعيل القفال (365 هـ) . نقل عنه الإمام الرازي فى تفسيره كثيرا مما يوافق مذهب المعتزلة. 110- محمد بن على بن شهر آشوب (588 هـ) . تقدم فى علوم القرآن: التفسير، والقراءات. 111- محمد بن عبد الله بن عمر (381 هـ) . له تفسير. 112- محمد بن إبراهيم، أبو الفرج الشنبوذى. كان عالما بالتفسير. 113- محمد بن على بن أحمد الأدفوى (388 هـ) وله: تفسير القرآن، فى مائة وعشرين مجلدا. 114- محمد بن المفضل الرواس (415 هـ) . صنف التفسير الكبير. 115- محمد بن على بن محمد الأندلسى (638 هـ) . 116- محمد بن على بن يحيى النسفي (510 هـ) . كان خبيرا بالتفسير. 117- محمد بن على بن ممويه الحمال (414 هـ) . 118- محمد بن أبى على بن أبى نصر (592 هـ) : كانت له يد طول فى التفسير. 119- محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين الرازي: (606 هـ) وله: ا- التفسير الكبير. ب- إعجاز القرآن. 120- محمد بن عمر بن يوسف بن مغايظ (631 هـ) : له يد طولى فى التفسير.

121- محمد بن أبى القاسم بن بابجوك (562 هـ) وله: ا- تفسير القرآن. ب- مفتاح التنزيل. 122- محمد بن موسى الواسطي (320 هـ) . كان عالما بالتفسيسر. 123- محمد بن النضر بن مر (341 هـ) : كان عارفا بالتفسير، وعلل القراءات أخذ عنه عبد الله بن عطية المفسر. 124- محمد بن عبد الرحمن بن الفضل (360 هـ) . صاحب التفاسير والقراءات. 125- محمود بن أحمد بن عبد المنعم (536 هـ) . إمام مفسر. 126- محمود بن أحمد بن الفرج (555 هـ) . إمام فى التفسير. 127- محمود بن عمر الزمخشري (538 هـ) وله: الكشاف فى التفسير. 128- محمود بن محمد بن داود (671 هـ) . 129- مسعود بن محمود بن أحمد (576 هـ) . كان إماما فى التفسير. 130- منصور بن الحسين محمد النيشابوري (422 هـ) . 131- منصور بن سررا بن عيسى (654 هـ) . صنف تفسيرا. 132- هبة الله بن سلامة (420 هـ) . كان من أحفظ الناس لتفسير القرآن. 133- يحيى بن مجاهد بن عوانة (366 هـ) . عنى بعلمي التفسير والقراءات. 134- يحيى بن محمد بن موسى (654 هـ) . صنف التفسير.

135- يحيى بن محمد بن عبد الله. مفسر. 136- يحيى بن الربيع بن سليمان (606 هـ) . كان عالما بالتفسير. وقرأ بالعشرة على ابن تركان.

الباب الرابع عشر تفسير القرءان الكريم

الباب الرابع عشر تفسير القرءان الكريم

هذا التفسير

هذا التفسير مستسقى من جميع أمهات كتب التفسير ويجمع كل ما هو جوهرى دون ما هو عرضى ويجد فيه المقبل على كتاب الله تعالى كل ما يعنيه ويغنى به عن الرجوع إلى غيره ويتميز بعرض ينفرد به عن كتب التفسير مطولها وموجزها فهو قد جمع بين اللغة والإعراب والأحكام، وهو لم يترك آية دون أن يتوفيها بيانا، وهو قد ساق هذا البيان فى إيجاز غير مخل حتى يكون القارئ على بينة من كل لفظ من ألفاظ الآية!.

(1) سورة الفاتحة

(1) سورة الفاتحة وتسمى: 1- سورة الحمد، لأن فيها ذكر الحمد. 2- فاتحة الكتاب، لأنه تفتتح قراءة القرآن بها لفظا. 3- أم الكتاب، لأنها أوله. 4- أم القرآن، لأنها أوله. 5- المثاني، لأنها تثنى فى كل ركعة. 6- القرآن العظيم لتضمنها جميع علوم القرآن، إذ هى تشتمل على الثناء على الله عز وجل، وعلى الأمر بالعبادات، وعلى الابتهال إليه تعالى فى الهداية إلى الصراط المستقيم. 7- الشفاء، لقوله، صلّى الله عليه وآله وسلم: فاتحة الكتاب شفاء من كل داء. 8- الرقية، لما جاء فى الأثر أنه رقى بها. 9- الأساس، لقول الشعبي لرجل شكا خاصرته: عليك بأساس القرآن فاتحة الكتاب. 10- الوافية، لأنها لا تحتمل الاختزال. 11- الكافية، لأنها تكفى عن سواها ولا يكفى سواها عنها. والإجماع على أنها سبع آيات. وهى مكية. وقيل: مدينية. وقيل: نزل نصفها بمكة ونصفها بالمدينة. وقراءتها فى الصلاة متعينة للإمام والمنفرد فى كل ركعة.

[سورة الفاتحة (1) : آية 1]

ويسن لقارىء القرآن أن يقول بعد الفراغ من الفاتحة بعد سكتة على (نون) (ولا الضالين) : آمين. ومعنى (آمين) : اللهم استجب لنا، وضع موضع الدعاء. وفى (آمين) لغتان: 1- المد، على وزن (فاعيل) مثل: ياسين. 2- القصر، على وزن (يمين) . [سورة الفاتحة (1) : آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) 1- (بسم الله الرحمن الرحيم) : قسم أنزله تعالى عند رأس كل سورة، يقسم لعباده: أن هذا حق. وعن العلماء: 1- أنها ليست بآية من الفاتحة ولا غيرها، وهو قول مالك. 2- أنها آية من كل سورة، وهو قول عبد الله بن المبارك. 3- أنها ليست بآية الا فى الفاتحة وحدها، وهو قول الشافعي. ولا خلاف بينهم فى أنها آية من سورة النمل. ويقال لمن قال: (بسم الله) : بسمل، وبسمل الرجل، إذا قال: بسم الله، ومعنى (بسم الله) ، أي بالله، ومعنى بالله، أي بعون الله وتوفيقه وبركته، وعلى هذا فاسم، صلة زائدة، وزيدت لإجلال ذكره تعالى وتعظيمه. ودخول الباء على (اسم) ، اما: 1- على معنى الأمر، ويكون التقدير: ابدأ بسم الله. 2- على معنى الخبر، ويكون التقدير: ابتدأت بسم الله. وقيل: المعنى: 1- ابتدائى بسم الله، فهى فى موضع رفع خبر الابتداء. 2- أو ابتدائى مستتر، فيكون الخبر محذوف.

وهى تكتب بغير ألف، استغناء عنها بباء الإلصاق، فى اللفظ والخط، لكثرة الاستعمال، بخلاف قوله تعالى: (اقرأ باسم ربك) لقلة الاستعمال. واختصت باء الجر بالكسر: 1- ليناسب لفظها عملها. 2- لأنها لا تدخل إلا على الأسماء التي خصت بالخفض. 3- للتفرقة بينها وبين ما يكون من الحروف اسما، مثل الكاف. و (اسم) ، وزنه: افع، والذاهب منه الواو، لأنه من: سموت. وجمعه: أسماء: وتصغيره: سمى. وألفه، ألف وصل، وقد تقطع فى الشعر. (الله) هذا الاسم الأكبر من أسمائه تعالى وأجمعها، لذا قيل: انه اسم الله الأعظم، ولم يسم به غيره، لذلك لم يثن ولم يجمع. والأكثرون على أنه مشتق، لا علم موضوع للذات (إلاه) فأدخلت الألف واللام بدلا من الهمزة. وقيل: انه مشتق من إله الرجل، إذا تعبد، والله سبحانه، على هذا، معناه: المقصود بالعبادة، والألف واللام لازمة له لا يجوز حذفهما منه، وبدليل دخول حرف النداء عليه، تقول: يا الله وحروف النداء لا تجتمع مع الألف واللام للتعريف، وهذا يعنى أنه علم موضوع للذات. (الرحمن) : قيل: لا اشتقاق له، لأنه من الأسماء المختصة به سبحانه، ولو كان مشتقا من الرحمة، لا تصل بذكر المرحوم، وجاز أن يقال: الله رحمن بعباده. وقيل: انه مشتق من الرحمة، يعنى على المبالغة، ومعناه ذو الرحمة الذي لا نظير له فيها. وهو لا يثنى ولا يجمع، كما يثنى (الرحيم) ويجمع.

[سورة الفاتحة (1) : آية 2]

وأكثر العلماء على أن الرَّحْمنِ مختص بالله عز وجل لا يجوز أن يسمى به غيره. الرَّحِيمِ صفة مطلقة للمخلوقين، ولما فى الرَّحْمنِ من العموم قدم على الرَّحِيمِ. وقيل: الرحيم، أي بالرحيم، يعنى محمدا صلّى الله عليه وآله وسلم، والتقدير: بسم الله الرحمن وبالرحيم، أي وبمحمد، صلّى الله عليه وآله وسلم، وصلتم الى، أي باتباعه. وقد وصفه الله تعالى بهذا الوصف، وذلك حيث يقول تعالى لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ. [سورة الفاتحة (1) : آية 2] الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (2) 2- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، الحمد: الثناء الكامل، والألف واللام لاستغراق الجنس من المحامد، فهو سبحانه يستحق الحمد بأجمعه. والفرق بين الحمد والشكر: أن الحمد ثناء على الممدوح بصفاته من غير سبق إحسان. والشكر ثناء على المشكور بما أولى من الإحسان. وأجمع القراء على رفع الدال من الْحَمْدُ لِلَّهِ. وروى عن سفيان بن عيينة: الحمد لله بنصب الدال، على إضمار فعل. وروى عن الحسن بن أبى الحسن، وزيد بن على: الحمد لله، بكسر الدال، على اتباع الأول الثاني. رَبِّ الْعالَمِينَ أي مالكهم، وكل من ملك شيئا فهو ربه، فالرب: المالك.

[سورة الفاتحة (1) : الآيات 3 إلى 4]

والرب: اسم من أسماء الله تعالى، ولا يقال فى غيره الا بالاضافة. والعالمون، بفتح اللام، جمع عالم، بفتح اللام أيضا، وهو كل موجود سوى الله تعالى، ولا واحد له من لفظه. [سورة الفاتحة (1) : الآيات 3 الى 4] الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3) مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) 3- الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وصف نفسه تعالى بعد رَبِّ الْعالَمِينَ بأنه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لأنه لما كان فى اتصافه برب العالمين ترهيب قرنه بالرحمن الرحيم لما تضمن من الترغيب، ليجمع فى صفاته بين الرهبة منه، والرغبة اليه، ليكون أعون على طاعته وأمنع. 4- مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، وقرأ محمد بن السميقع بنصب مالِكِ. وفى مالك لغات أربع: مالك، وملك بفتح فكسر، وملك بفتح فسكون، ومليك. وقرىء: مالك، وملك، بفتح فكسر. وقيل: ان ملك، أعم وأبلغ من مالِكِ، إذ كل ملك مالك، وليس كل مالك ملكا. واليوم: عبارة عن وقت طلوع الفجر الى وقت غروب الشمس، فاستعير فيما بين مبتدأ القيامة الى وقت استقرار أهل الدارين فيهما. والدين: الجزاء على الأعمال والحساب بهما. ورب قائل يقول: كيف قال: مالك يوم الدين، ويوم الدين لم يوجد بعد، فكيف وصف نفسه بملك ما لم يوجده؟ قيل: ان مالكا، اسم فاعل، من ملك يملك، واسم الفاعل فى كل العرب قد يضاف الى ما بعده، وهو بمعنى الفعل المستقبل. وقد يكون تأويل المالك راجعا الى القدرة، أي انه قادر فى يوم الدين، أو على يوم الدين واحداثه.

[سورة الفاتحة (1) : الآيات 5 إلى 7]

وخص يوم الدين، وهو مالك له ولغيره، لأنه فى الدنيا ثمة من ينازع فى الملك، وفى ذلك اليوم لا ينازعه أحد فى ملكه، وكلهم خضعوا له. [سورة الفاتحة (1) : الآيات 5 الى 7] إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7) 5- إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ: إِيَّاكَ نَعْبُدُ رجع من الغيبة الى الخطاب على التلوين. ونعبد: نطيع، والعبادة: الطاعة والتذلل. وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ أي نطلب العون والتأييد والتوفيق. وقرىء: نستعين، بكسر النون، وهى لغة تميم وأسد وقيس وربيعة. 6- اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ: اهدنا، دعاء ورغبة من المربوب الى الرب، والمعنى: دلنا على الصراط المستقيم وأرشدنا إليه. والصراط المستقيم: دين الله الذي لا يقبل من العباد غيره. والصراط: الطريق، وقرىء: السراط، بالسين، من الاستراط، وهو الابتلاع، كأن الطريق يسترط من يسلكه. والمستقيم، صفة للصراط، أي الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف. 7- صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ: صراط، بدل من الأول، بدل الشيء من الشيء. ولغة القرآن الَّذِينَ فى الرفع والنصب والجر. وهذيل تقول: اللذون فى الرفع. وأنعمت عليهم، من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ: المغضوب عليهم، هم اليهود، والضالون: النصارى. وقيل: المغضوب عليهم: المشركون. والضالون: المنافقون. وعليهم، فى موضع رفع، لأن المعنى: غضب عليهم.

(2) سورة البقرة

والضلال: الذهاب عن سنن القصد وطريق الحق. والأصل فى الضَّالِّينَ الضالين، حذفت حركة اللام الأولى، ثم أدغمت اللام فى اللام. وقرأ أيوب السختياني (الضألين) بهمز غير ممدود، كأنه فر من التقاء الساكنين، وهى لغة. (2) سورة البقرة سورة البقرة مدنية، نزلت فى مدد شتى. [سورة البقرة (2) : الآيات 1 الى 2] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم (1) ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (2) 1-، 2- الم. ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ: الم الحروف التي فى أوائل السور فيها أقوال: قيل: هى سر الله فى القرآن. وقيل: هى من التشابه الذي انفرد الله تعالى بعلمه. وقيل: هى من المكتوم الذي لا يفسر. وقيل: هى أسماء للسور. وقيل: هى أقسام أقسم الله تعالى بها لشرفها وفضلها، وموضع القسم لا رَيْبَ فِيهِ، وتكون لا جواب القسم. ذلِكَ الْكِتابُ: أي هذا الكتاب، وذلِكَ قد تستعمل فى الاشارة الى حاضر، وإن كان موضوعا للاشارة الى غائب، فالاسم ذلِكَ اشارة الى القرآن، موضوع موضع: هذا. وقد جاء هذَا بمعنى ذلِكَ. وقيل: هو على بابه، اشارة الى غائب. الْكِتابُ أي القرآن. لا رَيْبَ فِيهِ نفى عام، ولذلك نصب الريب به. والريب: الشك والارتياب.

[سورة البقرة (2) : الآيات 3 إلى 4]

أي إنه حق وإنه منزل من عند الله. فِيهِ: الضمير فى موضع خفض بفي. هُدىً لِلْمُتَّقِينَ: الهدى: الرشاد والبيان، أي فيه كشف لأهل المعرفة ورشد وزيادة بيان. والهدى هديان: هدى دلالة، وهو الذي تقدر عليه الرسل وأتباعهم. وهدى تأييد وتوفيق، وهو الذي تفرد به سبحانه. والهدى: مؤنث، وقيل: مذكر. لِلْمُتَّقِينَ خص الله تعالى المتقين بهدايته، وان كان هدى للخلق أجمعين، تشريفا لهم، لأنهم آمنوا وصدقوا بما فيه. [سورة البقرة (2) : الآيات 3 الى 4] الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) 3- الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ: وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ معطوف جملة على جملة. واقامة الصلاة: أداؤها بأركانها وسننها وهيئاتها فى أوقاتها. وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ: رزقناهم: أعطيناهم. والرزق: ما صح الانتفاع به. والرزق، بالكسر، الاسم، وبالفتح: المصدر. ينفقون: يخرجون. والانفاق: إخراج المال من اليد. والمراد بالنفقة هنا الزكاة لمقارنتها الصلاة، وقيل: نفقة الرجل على أهله. 4- وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ: يُؤْمِنُونَ المراد: مؤمنو أهل الكتاب.

[سورة البقرة (2) : الآيات 5 إلى 6]

بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ يعنى القرآن. وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يعنى الكتب السالفة. وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ، أي وبالبعث والنشر هم عالمون. واليقين: العلم دون الشك. [سورة البقرة (2) : الآيات 5 الى 6] أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (6) 5- أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ: مِنْ رَبِّهِمْ فيه رد على القدرية فى قولهم: يختلقون ايمانهم وهداهم. وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ: هم، يجوز أن يكون مبتدأ ثانيا وخبره الْمُفْلِحُونَ، والثاني وخبره خبر الأول. ويجوز أن تكون هُمُ زائدة، ويسميها البصريون فاصلة، والكوفيون عمادا. والمفلحون، خبر أُولئِكَ. والمفلحون، أي الفائزون بالجنة والباقون فيها. 6- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ: لما ذكر تعالى المؤمنين وأحوالهم ذكر الكافرين ومآلهم. والكفر، ضد الايمان. سَواءٌ عَلَيْهِمْ أي معتدل عندهم الانذار وتركه. وجىء بالاستفهام. من أجل التسوية. أَأَنْذَرْتَهُمْ الانذار: الإبلاغ والاعلام، ولا يكاد يكون الا فى تخويف يتسع زمانه للاحتراز. فإن لم تتسع زمانه للاحتراز كان اشعارا ولم يكن انذارا. لا يُؤْمِنُونَ، موضعه رفع، خبر إِنَّ، أي ان الذين كفروا لا يؤمنون. وقيل: خبر إِنَّ سواء، وما بعده يقوم مقام الصلة.

[سورة البقرة (2) : الآيات 7 إلى 9]

[سورة البقرة (2) : الآيات 7 الى 9] خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (9) 7- خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ: بيّن الله سبحانه فى هذه الآية المانع لهم من الايمان بقوله خَتَمَ اللَّهُ. والختم: التغطية على الشيء والاستيثاق منه حتى لا يدخله شىء. والختم يكون محسوسا، كما سبق، ومعنى، كما فى هذه الآية، فالختم على القلوب: عدم الوعى عن الحق سبحانه. وعلى السمع: عدم فهمهم للقرآن إذا تلى عليهم، أو دعوا الى وحدانيته. وعلى الأبصار: عدم هدايتها للنظر فى مخلوقاته وعجائب مصنوعاته. عَلى قُلُوبِهِمْ فيه دليل على فضل القلب على جميع الجوارح. وَعَلى سَمْعِهِمْ فيه دليل على فضل البصر لتقدمه عليه. وجمع الأبصار ووحد السمع، لأنه مصدر يقع للقليل والكثير. وَلَهُمْ أي للكافرين المكذبين. عَذابٌ عَظِيمٌ: العذاب، أي لون من ألوان الإيذاء، وسمى العذاب عذابا لأن صاحبه يحبس ويمنع عنه جميع ما يلائم الجسد من الخير، ويهال عليه أضدادها. وفى المثل لألجمنك لجاما معذبا، أي مانعا عن ركوب الناس. 8- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ: وَمِنَ النَّاسِ أي من المنافقين. والناس، اسم جنس، واسم الجنس لا يخاطب به الأولياء. والناس، اسم من أسماء الجموع، جمع انسان، وانسانة، على غير اللفظ. والايمان معرفة بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالأركان. 9- يُخادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ:

[سورة البقرة (2) : آية 10]

يُخادِعُونَ اللَّهَ أي يخادعونه عند أنفسهم وعلى ظنهم. وقيل: فى الكلام حذف، تقديره: يخادعون رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، جعل خداعهم لرسوله خداعا له. ومخادعتهم: ما أظهروه من الايمان خلاف ما أبطنوه من الكفر. وقيل: يخادعون الله، أي يفسدون ايمانهم وأعمالهم فيما بينهم وبين الله تعالى بالرياء، إذ أصل الخدع: الفساد. وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ نفى وإيجاب، أي ما تحل عاقبة الخدع إلا بهم. وَما يَشْعُرُونَ أي يفطنون أن وبال خدعهم راجع إليهم، فيظنون أنهم قد نجوا بخدعهم وفازوا، وانما ذلك فى الدنيا، لا فى الآخرة. [سورة البقرة (2) : آية 10] فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ (10) 10- فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ابتداء وخبر، أي بسكونهم الى الدنيا، وغفلتهم عن الآخرة. والمرض عبارة مستعارة للفساد الذي فى عقائدهم. والمعنى: قلوبهم مرضى لخلوها عن العصمة والتوفيق والرعاية والتأييد. فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً، قيل: هو دعاء عليهم، ويكون المعنى: زادهم الله شكا ونفاقا. وقيل: هو: إخبار من الله تعالى عن زيادة مرضهم، أي فزادهم الله مرضا الى مرضهم، أي وكلهم الى أنفسهم، وجمع عليهم هموم الدنيا، فلم يتفرغوا عن ذلك الى اهتمام بالدين. وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ أي مؤلم موجع. وأليم، أي مؤلم موجع. بِما كانُوا يَكْذِبُونَ، ما، مصدرية، أي بتكذيبهم للرسل.

[سورة البقرة (2) : الآيات 11 إلى 12]

[سورة البقرة (2) : الآيات 11 الى 12] وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ (12) 11- وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ: إِذا فى موضع النصب على الظرفية، والعامل فيها قالُوا، وهى تؤذن بوقوع الفعل المنتظر. وهى اسم يدل على زمن مستقبل، ولم تستعمل الا مضافة الى جملة. قِيلَ من القول، وأصلها: قول، نقلت كسرة الواو الى القاف فانقلبت الواو ياء. لا تُفْسِدُوا لا، نهى. والفساد: ضد الصلاح، وحقيقته العدول عن الاستقامة الى ضدها. فِي الْأَرْضِ الأرض، اسم جنس، مؤنثة. مُصْلِحُونَ اسم فاعل من: أصلح. وانما قالوا ذلك على ظنهم. 12- أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ: ردا عليهم وتكذيبا لقولهم، وكسرت إن لأنها مبتدأة. وهم، يجوز أن يكون مبتدأ، والمفسدون، خبره، والمبتدأ وخبره خبر ان. ويجوز أن تكون هم توكيدا للهاء والميم فى إنهم، والتقدير ألا إنهم المفسدون. وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ: لكن، حرف تأكيد وا ستدراك، ولا بد فيه من نفى واثبات، ان كان قبله نفى كان بعده إيجاب، وان كان قبله إيجاب كان بعده نفى، ولا يجوز الاقتصار بعده على اسم واحد إذا تقدم الإيجاب ولكن تذكر جملة مضادة لما قبلها، كما فى هذه الآية. والمعنى: أنهم كانوا يعملون الفساد سرا ويظهرون الصلاح، وهم لا يشعرون أن أمرهم يظهر عند النبي، صلّى الله عليه وآله وسلم.

[سورة البقرة (2) : الآيات 13 إلى 15]

أو أن يكون فسادهم عندهم صلاحا وهم لا يشعرون أن ذلك فساد. [سورة البقرة (2) : الآيات 13 الى 15] وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) 13- وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ: وَإِذا قِيلَ لَهُمْ يعنى المنافقين. آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ يعنى المنافقين. أي صدقوا بمحمد صلّى الله عليه وآله وسلم وشرعه، كما صدق المهاجرون والمحققون من أهل يثرب. قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ يعنى مؤمنى أهل الكتاب، أو أصحاب محمد صلّى الله عليه وآله وسلم. وهذا القول من المنافقين، انما كانوا يقولونه فى خفة واستهزاء. والسفه: الخفة والرقة، والسفهاء، أي الجهال والخرقاء. وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ للرّين الذي على قلوبهم. 14- وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ. وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا، أصل لَقُوا: لقيوا، نقلت الضمة الى القاف وحذفت الياء لالتقاء الساكنين. وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ، خلوا، هنا بمعنى: ذهبوا وانصرفوا من أجل هذا عديت بحرف الجر إِلى، ولو كانت بمعنى: انفردوا، لعديت بالباء. والشياطين، جمع شيطان، على التكثير. والمراد بشياطينهم: رؤساؤهم فى الكفر. إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ أي مكذبون بما ندعى اليه. وقيل: ساخرون. والهزء: السخرية واللعب. 15- اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ: اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ أي ينتقم منهم ويعاقبهم، ويجازيهم على استهزائهم، فسمى العقوبة باسم الذنب.

[سورة البقرة (2) : الآيات 16 إلى 17]

وَيَمُدُّهُمْ: أي يطيل لهم المدة ويمهلهم ويملى لهم. فِي طُغْيانِهِمْ أي كفرهم وضلالهم، وأصل الطغيان: مجاوزة الحد. أي يمدهم بطول العمر حتى يزيدوا فى الطغيان فيزيدهم فى عذابه. يَعْمَهُونَ: يعمهون، أي يترددون متحيرين فى الكفر، يقال عمه الرجل إذا حار. [سورة البقرة (2) : الآيات 16 الى 17] أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ (17) 16- أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ: أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى، ضمت الواو فى اشْتَرَوُا فرقا بينها وبين الواو الأصلية، والضمة فى الواو أخف من غيرها لأنها من جنسها. واشتروا، من الشراء، والشراء، هنا مستعار، والمعنى: استحبوا الكفر على الايمان، فعبر عنه بالشراء، لأن الشراء يكون فيما يحبه مشتريه، يعنى: أخذوا الضلالة وتركوا الهدى، أي استبدلوا واختاروا الكفر على الايمان، وجاء بلفظ الشراء توسعا، لأن الشراء والتجارة راجعان الى الاستبدال. وأصل الضلالة: الحيرة، ويسمى النسيان ضلالة، لما فيه من الحيرة. فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ أسند تعالى الربح الى التجارة، على عادة العرب فى قولهم: ربح بيعك، والمراد: فما ربحوا فى تجارتهم. وَما كانُوا مُهْتَدِينَ فى اشترائهم الضلالة. 17- مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً مثلهم، رفع بالابتداء، والخبر

فى (الكاف) فهى اسم. ويجوز أن يكون الخبر محذوفا، تقديره: مثلهم مستقر كمثل، فالكاف هنا، حرف. والمثل: الشبيه. الَّذِي يقع للواحد والجمع، ومن العرب من يأتى بالجمع بلفظ الواحد. والمعنى: كمثل الذين استوقدوا نارا، ولذلك قال: ذهب الله بنورهم، فحمل أول الكلام على الواحد، وآخره على الجمع. واستوقد نارا، بمعنى: أوقد. فَلَمَّا جوابها محذوف، وهو: طفئت، وقيل: جوابها: ذهب. بِنُورِهِمْ الضمير للمنافقين، والاخبار بهذا عن حال تكون فى الآخرة. وقيل: الضمير يعود على الَّذِي وعلى هذا يتم تمثيل المنافق بالمستوقد، لأن بقاء المستوقد فى ظلمات لا يبصر كبقاء المنافق فى حيرته وتردده. ناراً النار، مؤنثة، وهى من النور والاشراق. ما حَوْلَهُ ما، زائدة مؤكدة، وقيل: مفعولة للفعل: أضاءت. وحوله، ظرف مكان، والهاء، فى موضع خفض بإضافته إليها. ذَهَبَ وأذهب، لغتان، من الذهاب، وهو زوال الشيء. وَتَرَكَهُمْ أي أبقاهم. فِي ظُلُماتٍ جمع ظلمة. وقرأ الأعمش: ظلمات، بإسكان اللام، على الأصل، ومن قرأها بالضم، فللفرق بين الاسم والنعت. لا يُبْصِرُونَ فعل مستقبل فى موضع الحال، كأنه قال: غير مبصرين، وعلى هذا فلا يجوز الوقف على ظُلُماتٍ.

[سورة البقرة (2) : الآيات 18 إلى 19]

[سورة البقرة (2) : الآيات 18 الى 19] صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ (19) 18- صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ أي هم صم، خبر ابتداء مضمر. وفى قراءة (صما بكما عميا) بالنصب على الذم. والصمم: الانسداد، فالأصم: من انسدت خروق مسامعه. والأبكم: الذي لا ينطق ولا يفهم، فاذا فهم فهو الأخرس. وقيل: الأخرس والأبكم واحد. والعمى: ذهاب البصر، وقد عمى، فهو أعمى، وقوم عمى. وليس الغرض فى هذا كله نفى الإدراكات عن حواسهم جملة، وانما الغرض نفيها من جهة ما. فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ أي الى الحق، لسابق علم الله تعالى فيهم. 19- أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ: أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ أو، بمعنى الواو. وقيل: هى للتخيير، أي مثلوهم بهذا أو بهذا، لا على الاقتصار على أحد الأمرين، والمعنى: أو كأصحاب صيب. والصيب: المطر. والسماء: ما علا، والأرض: ما سفل. فِيهِ ظُلُماتٌ ابتداء وخبر. وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ معطوف عليه. وقال: ظلمات، بالجمع، اشارة الى ظلمة الليل، وظلمة الدجن، وهو الغيم، وجمعت من حيث تتراكب وتتزايد. والرعد: اسم الصوت السموع من اصطكاك السحب، والبرق: ما ينقدح من اصطكاكها.

[سورة البقرة (2) : آية 20]

يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ جعلوا أصابعهم فى آذانهم لئلا يسمعوا القرآن فيؤمنوا به وبمحمد صلّى الله عليه وآله وسلم. مِنَ الصَّواعِقِ أي من أجل الصواعق. والصواعق، جمع صاعقة، وهى نار تسقط من السماء. شبه الله تعالى أحوال المنافقين بما فى الصيب من الظلمات والرعد والبرق والصواعق، فالظلمات مثل لما يعتقدونه من الكفر، والرعد والبرق والصواعق مثل لما يخوفون به. حَذَرَ الْمَوْتِ حذر، منصوب لأنه موقوع له، أي مفعول من أجله. وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ ابتداء وخبر، أي لا يفوتونه، يقال: أحاط السلطان بفلان، إذا أخذه أخذا حاصرا له من كل جهة. وقيل: محيط بالكافرين، أي عالم بهم. وقيل: مهلكهم وجامعهم. [سورة البقرة (2) : آية 20] يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) 20- يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ يكاد: يقارب، يقال: كاد يفعل كذا، إذا قارب ولم يفعل. وقد يقترن الفعل بعدها بأن، والأجود عدم الاقتران، لأنها لمقاربة الحال، وإِنَّ تصرف الكلام الى الاستقبال. يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ الخطف: الأخذ بسرعة. ويخطف، بفتح عينه وكسرها، لغتان قرىء بهما، والأولى هى اللغة الجيدة. أَبْصارَهُمْ جمع بصر، وهى حاسة الرؤية. والمعنى: تكاد حجج القرآن وبراهينه الساطعة تبهرهم. ومن جعل البرق مثلا للتخويف، فالمعنى: أن خوفهم مما ينزل بهم يكاد يذهب أبصارهم.

[سورة البقرة (2) : آية 21]

كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ كلما، منصوب، لأنه ظرف. وأضاء، بمعنى: ضاء. والمعنى: أنهم كلما سمعوا القرآن وظهرت لهم الحجج أنسوا ومشوا معه، فاذا نزل من القرآن ما يعمون فيه ويضلون به، أو يكلفونه، قاموا. وقاموا، أي ثبتوا على نفاقهم. وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ لو: حرف تمن، وفيه معنى الجزاء، وجوابه اللام، والمعنى: لو شاء الله لأطلع المؤمنين عليهم فذهب منهم عز الإسلام. إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عموم. والقدير، أبلغ من القادر. والاقتدار على الشيء، القدرة عليه. [سورة البقرة (2) : آية 21] يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) 21- يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ يا أيها، يا، حرف نداء، وأي منادى مفرد مبنى على الضم، وها، حرف تنبيه، والناس مرفوع، صفة لأى. والناس، اما أنه عام فى جميع الناس فيكون خطابه للمؤمنين باستدامة العبادة، وللكافرين بابتدائها. واما أن يراد به الكفار الذين لم يعبدوه. واعبدوا، أمر بالعبادة، والعبادة هنا: عبارة عن توحيده والتزام شرائع دينه. وأصل العبادة: الخضوع والتذلل. الَّذِي خَلَقَكُمْ خص الله تعالى خلقه لهم من بين سائر صفاته لأن الجميع مقرين به.

[سورة البقرة (2) : الآيات 22 إلى 23]

وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وإذ قد ثبت لهم أنه خلقهم ثبت لهم كذلك أنه خلق من قبلهم، ولكن الأمر على التذكير، ليكون أبلغ فى العظة، وليعلموا أن الذي أمات من قبلهم يميتهم. لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ لعل، متصلة بقوله اعْبُدُوا لا بقوله خَلَقَكُمْ لأن من ذرأه الله لجهنم لم يخلقه ليتقى. ولعل، على بابها من الترجي والتوقع، انما هو فى حيز البشر، فكأنه قيل لهم: افعلوا ذلك على الرجاء منكم والطمع أن تعقلوا وأن تذكروا وأن تتقوا. [سورة البقرة (2) : الآيات 22 الى 23] الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (23) 22- الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ: الذي صير، لتعديه الى مفعولين. فِراشاً أي وطاء يفترشونها ويستقرون عليها. وَالسَّماءَ بِناءً السماء للأرض كالسقف للبيت. فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ الثمرات، جمع ثمرة، أي أخرج لكم ألوانا من الثمرات. رِزْقاً لَكُمْ طعاما لكم وعلفا لدوابكم. فَلا تَجْعَلُوا نهى. لِلَّهِ أَنْداداً أي أكفاء وأمثالا ونظراء، الواحد: ند، بالكسر. وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ابتداء وخبر، والجملة فى موضع الحال، والخطاب للكافرين والمنافقين، أي وأنتم تعلمون أنه هو المنعم عليكم دون الأنداد. أو: وأنتم تعلمون وحدانيته بالقوة والإمكان لو تدبرتم ونظرتم. 23- وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ.

[سورة البقرة (2) : آية 24]

فِي رَيْبٍ أي فى شك. مِمَّا نَزَّلْنا يعنى القرآن، والمراد المشركون الذين تحدوا، فإنهم لما سمعوا القرآن قالوا: ما يشبه هذا كلام الله، وإنا لفى شك منه. عَلى عَبْدِنا يعنى محمدا صلّى الله عليه وآله وسلم. فَأْتُوا بِسُورَةٍ الفاء جواب الشرط. وأتوا، أمر معناه التعجيز، لأنه تعالى علم عجزهم عنه. والسورة، واحدة السور. مِنْ مِثْلِهِ من، زائدة. والضمير فى مِثْلِهِ عائد على القرآن. وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ الشهداء: الأعوان والأنصار، أي استعينوا بمن وجدتموهم من علمائكم وأحضروهم ليشهدوا ما تأتون به. مِنْ دُونِ اللَّهِ أي من غيره. إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ فيما قلتم من أنكم تقدرون على المعارضة. والصدق، خلاف الكذب. [سورة البقرة (2) : آية 24] فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ (24) 24- فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا يعنى فيما مضى. وان، هنا، غير عاملة فى اللفظ، لهذا دخلت على لم. وَلَنْ تَفْعَلُوا أي تطيقوا ذلك فيما يأتى. فَاتَّقُوا النَّارَ جواب: فإن لم تفعلوا، أي اتقوا النار بتصديق النبي، صلّى الله عليه وآله وسلم، وطاعة الله تعالى. الَّتِي من نعتها. وَقُودُهَا الوقود، بالفتح: الحطب، وبالضم: التوقد. النَّاسُ عموم، ومعناه الخصوص فيمن سبق عليه القضاء بأن يكون حطبا لها.

[سورة البقرة (2) : آية 25]

وَالْحِجارَةُ أي الأصنام. أُعِدَّتْ حال للنار، على معنى: معدة، وأضمرت معه (قد) . لِلْكافِرِينَ ظاهر أن غير الكافرين لا يدخلها، وليس الأمر كذلك، بدليل ما ذكر فى غير موضع من الوعيد للمذنبين. [سورة البقرة (2) : آية 25] وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيها خالِدُونَ (25) 25- وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيها خالِدُونَ: وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا التبشير بما يظهر أثره على البشرة لتغيرها بأول خبر يرد عليها، ثم غلب فيما يجلب السرور، ولا يستعمل فى الشر إلا مقيدا منصوصا فيه على الشر المبشر به. وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ هذه تقضى أن الايمان وحده لا يقتضى الطاعات لأنه لو كان كذلك ما أعادها. أَنَّ لَهُمْ فى موضع نصب بالفعل بَشِّرِ، والمعنى: وبشر الذين آمنوا بأن لهم، أو لأن لهم. جَنَّاتٍ فى موضع نصب اسم أَنَّ، وأن وما عملت فيه فى موضع المفعول الثاني. تَجْرِي فى موضع النعت لجنات، وهى مرفوع لأنه فعل مستقبل. مِنْ تَحْتِهَا أي من تحت أشجارها. الْأَنْهارُ أي ماء الأنهار، فنسب الجري الى الأنهار توسعا، وانما يجرى الماء وحده، فحذف اختصارا. كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ من وصف الجنات. رِزْقاً مصدره.

[سورة البقرة (2) : آية 26]

مِنْ قَبْلُ يعنى فى الدنيا، أي هذا الذي وعدنا به فى الدنيا، أو هذا الذي رزقنا فى الدنيا. وَأُتُوا أي أعطوا، بالبناء للمجهول. بِهِ مُتَشابِهاً متشابها. حال من الضمير فى بِهِ. والمتشابه: الذي يشبه بعضه بعضا فى المنظر ويختلف فى الطعم. وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ ابتداء وخبر. وأزواج، جمع زوج. والمرأة: زوج الرجل، والرجل: زوج المرأة. مُطَهَّرَةٌ نعت للأزواج. والمطهرة، أجمع وأبلغ من طاهرة، أي ليست فيهن شائبة من شائبات الدنيا. وَهُمْ فِيها خالِدُونَ هم، مبتدأ، وخالدون، خبره، والظرف ملغى. والخلود: البقاء. [سورة البقرة (2) : آية 26] إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَما يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفاسِقِينَ (26) 26- إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ: لا يَسْتَحْيِي الاستحياء: الانقباض عن الشيء والامتناع منه خوفا من مواقعة القبيح، وهذا محال على الله تعالى، والمعنى: لا يترك. أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا يضرب: يبين. وأن مع الفعل فى موضع نصب بتقدير حذف (من) . ومثلا، منصوب بالفعل: يضرب. لما ضرب الله تعالى المثلين السابقين للمنافقين، يعنى مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً وقوله أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ قالوا: الله أجل وأعلى من أن يضرب الأمثال. فنزلت هذه الآية. ما بَعُوضَةً ما، زائدة. وبعوضة، بدل من مَثَلًا.

وقيل: ما، نكرة فى موضع نصب على البدل من قوله مَثَلًا. وبعوضة، نعت لما، فوصفت ما بالجنس المنكر لابهامها، لأنها بمعنى قليل. وقيل: نصبت على تقدير إسقاط الجار، ويكون المعنى: أن يضرب مثلا ما بين بعوضة، فحذفت (بين) وأعربت بَعُوضَةً باعرابها. فَما فَوْقَها الفاء بمعنى: الى، أي: الى ما فوقها. وما فوقها، أي ما دونها، أي انها فوقها فى الصغر. ويصح أن يكون يَضْرِبَ بمعنى: يجعل، فتكون بَعُوضَةً المفعول الثاني. أَنَّهُ الْحَقُّ أنه، عائد على المثل، أي ان المثل حق. والحق، خلاف الباطل. ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا ماذا، بمنزلة اسم واحد، بمعنى: أي شىء أراد الله، فيكون فى موضع نصب بالفعل أَرادَ. وقيل: ما، اسم تام فى موضع رفع بالابتداء. وذا، بمعنى: الذي، وهو خبر الابتداء، ويكون التقدير: ما الذي أراده الله بهذا مثلا. والمعنى: الإنكار بلفظ الاستفهام. ومثلا، منصوب على القطع، والتقدير: أراد مثلا. وقيل: هو منصوب على التمييز الذي وقع موقع الحال. يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً: قيل: هو قول الكافرين، أي ما مراد الله بهذا المثل الذي يفرق بين الناس الى ضلالة والى هدى. وقيل: بل هو خبر من الله عز وجل. ويكون المعنى: قل يضل الله به كثيرا، ويهدى به كثيرا، أي يوفق ويخذل.

[سورة البقرة (2) : آية 27]

وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ الفاسقين، نصب بوقوع الفعل عليهم، والتقدير: وما يضل به أحدا إلا الفاسقين الذين سبق فى علمه أنهم لن يهتدوا. والفسق: الخروج من طاعة الله عز وجل. [سورة البقرة (2) : آية 27] الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (27) 27- الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ: الَّذِينَ فى موضع نصب على النعت للفاسقين، وان شئت جعلته فى موضع رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي هم الذين. يَنْقُضُونَ النقض: إفساد ما أبرمته من عهد. مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ الميثاق: العهد المؤكد باليمين. وَيَقْطَعُونَ القطع معروف. ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ ما، فى موضع نصب بالفعل يَقْطَعُونَ. وأن، بدل من ما، أو من الهاء فى بِهِ. ويجوز أن يكون: لئلا يوصل، أي كراهة أن يوصل. وما أمر به أن يوصل، هو صلة الأرحام. وقيل: أن يوصل القول بالعمل. وقيل: أن يوصل التصديق بجميع أنبيائه. وقيل: الاشارة الى دين الله وعبادته فى الأرض، واقامة شرائعه، وحفظ حدوده، فهى عامة فى كل ما أمر الله تعالى به أن يوصل. وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أي يعبدون غير الله ويجورون فى الأفعال إذ هى بحسب شهواتهم وهذا غاية الفساد. أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ ابتداء وخبر، وهم زائدة، ويجوز أن تكون هُمُ ابتداء ثان، والْخاسِرُونَ خبره. والخاسر: الذي نقص نفسه حظها من الفلاح والفوز.

[سورة البقرة (2) : الآيات 28 إلى 30]

[سورة البقرة (2) : الآيات 28 الى 30] كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (30) 28- كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ: كَيْفَ سؤال عن الحال، وهى اسم فى موضع نصب بالفعل تَكْفُرُونَ، وهى مبنية على الفتح. وقيل: كيف، لفظة الاستفهام وليس به، بل هو تقرير وتوبيخ، أي كيف تكفرون نعمه عليكم وقدرته هذه. وَكُنْتُمْ أَمْواتاً الواو واو الحال. وقد، مضمرة، والتقدير: وقد كنتم، ثم حذفت (قد) . فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ هذا وقف التمام. ثُمَّ يُحْيِيكُمْ أي كنتم أمواتا معدومين قبل أن تخلقوا فأحياكم، أي خلقكم، ثم يميتكم عند انقضاء آجالكم، ثم يحييكم يوم القيامة. ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ أي الى عذابه مرجعكم لكفركم. 29- هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ: خَلَقَ أوجد بعد العدم. لَكُمْ من أجلكم. ثُمَّ اسْتَوى ثم، لترتيب الاخبار لا لترتيب الأمر فى نفسه. والاستواء: الارتفاع والعلو على الشيء. فَسَوَّاهُنَّ: سوى سطوحهن بالاملاس. وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ أي بما خلق، وهو خالق كل شىء، فوجب أن يكون عالما بكل شىء. 30- وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ:

[سورة البقرة (2) : آية 31]

وَإِذْ إذ، وإذا، حرفا توقيت، وإذ للماضى، وإذا للمستقبل، وقد توضع إحداهما موضع الأخرى. لِلْمَلائِكَةِ الملائكة، واحدها: ملك، بفتحتين، والهاء فى (الملائكة) تأكيد لتأنيث الجمع. إِنِّي جاعِلٌ، جاعل، أي خالق. خَلِيفَةً يكون بمعنى فاعل، أي يخلف من كان قبله، كما قد يكون بمعنى مفعول، أي مخلف. مَنْ يُفْسِدُ من، فى موضع نصب على المفعولية للفعل تَجْعَلُ. والمفعول الثاني يقوم مقامه فِيها. وَيَسْفِكُ عطف عليه. والسفك: السفح. وَنَحْنُ نُسَبِّحُ أي ننزهك عما لا يليق بصفاتك. بِحَمْدِكَ أي وبحمدك نخلط التسبيح بالحمد ونصله بك. وَنُقَدِّسُ لَكَ أي نعظمك ونمجدك ونطهر ذكرك عما لا يليق بك مما نسبك اليه الملحدون. إِنِّي أَعْلَمُ أعلم، فعل مستقبل، وقيل انه اسم بمعنى فاعل، كما يقال: الله أكبر، بمعنى: كبير. ما لا تَعْلَمُونَ مما كان، ومما يكون، ومما هو كائن. [سورة البقرة (2) : آية 31] وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (31) 31- وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: وَعَلَّمَ وعرف. آدَمَ هو أبو البشر. الْأَسْماءَ كُلَّها أي العبارات كلها، فالاسم قد يطلق ويراد به المسمى.

[سورة البقرة (2) : الآيات 32 إلى 34]

ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ أي عرض الأشخاص. هؤُلاءِ لفظ مبنى على الكسر. إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ شرط، والجواب محذوف، تقديره: ان كنتم صادقين أن بنى آدم يفسدون فى الأرض فأنبئونى. وصادقون: عالمون. [سورة البقرة (2) : الآيات 32 الى 34] قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلاَّ ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ (34) 32- قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ: سُبْحانَكَ أي تنزيها لك عن أن يعلم الغيب أحد سواك، منصوب على المصدر، وقيل: منصوب على أنه نداء. الْعَلِيمُ فعيل، للمبالغة والتكثير فى المعلومات فى خلق الله تعالى. الْحَكِيمُ أي الحاكم، وقيل: المحكم. والمراد: المانع من الفساد. 33- قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ: أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ أمره الله تعالى أن يعلمهم بأسمائهم بعد أن عرضهم على الملائكة ليعلموا أنه أعلم بما سأله عنه تنبيها على فضله وعلو شأنه. إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ دليل على أن أحدا لا يعلم من الغيب إلا ما أعلمه الله كالأنبياء، أو من أعلمه من أعلمه الله تعالى. وَأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ أي من قولهم أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها. وَما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ يعنى ما كتمه إبليس فى نفسه من الكبر والمعصية، وجاء تَكْتُمُونَ للجماعة، والكاتم واحد، على التجوز والاتساع. 34- وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ:

[سورة البقرة (2) : الآيات 35 إلى 36]

وَإِذْ قُلْنا أي: واذكر: إذ قلنا. اسْجُدُوا السجود: الخضوع. فَسَجَدُوا أي امتثلوا. إِلَّا إِبْلِيسَ نصب على الاستثناء المتصل، لأنه كان من الملائكة. أَبى: امتنع من فعل ما أمر به. وَاسْتَكْبَرَ: واستعظم، إذ كره السجود فى حقه واستعظمه فى حق آدم. وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ أي صار. وقيل: المعنى: أي كان فى علم الله تعالى أنه سيكفر. [سورة البقرة (2) : الآيات 35 الى 36] وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ (36) 35- وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ: اسْكُنْ أي اتخذها مسكنا. والسكنى لا تكون ملكا، بل الى مدة ثم تنقطع، فدخولهما الجنة كان دخول سكنى لا دخول اقامة. أَنْتَ تأكيد للمضمر الذي فى الفعل. وَزَوْجُكَ لغة القرآن: زوج، بغير هاء. رَغَداً الرغد: العيش الدّار الهنى الذي لا عناء فيه، وهو نعت لمصدر محذوف، أي أكلا رغدا. وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ أي لا تقرباها بأكل. والاسم المبهم ينعت بما فيه الألف واللام لا غير. فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ فتكونا، عطف على تَقْرَبا ولذلك حذفت النون. والظلم: وضع الشيء فى غير موضعه. 36- فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ:

[سورة البقرة (2) : الآيات 37 إلى 38]

فَأَزَلَّهُمَا من الزلة، وهى الخطيئة، أي استنزلهما وأوقعهما فيها. وقرأ حمزة (فأزالهما) أي نحاهما، أي صرفهما عما كانا عليه من الطاعة الى المعصية. فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ من رغد. وَقُلْنَا اهْبِطُوا الهبوط: النزول من فوق الى أسفل. بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ بعضكم، مبتدأ. وعدو، خبره، والجملة فى موضع نصب على الحال، والتقدير: وهذا حالكم، وحذفت الواو من بَعْضُكُمْ لأن فى الكلام عائدا. والعدو خلاف الصديق، وهو من عدا، إذا ظلم. وقال عَدُوٌّ ولم يقل: أعداء، لأن بعضا وكلا يخبر عنهما بالواحد على اللفظ والمعنى. وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ ابتداء وخبر، أي موضع استقرار. وَمَتاعٌ المتاع: ما يستمتع به من أكل ولبس وحياة. إِلى حِينٍ، أي الى أجل، والحين: الوقت البعيد، والمدة. [سورة البقرة (2) : الآيات 37 الى 38] فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) 37- فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ: فَتَلَقَّى أي فهم وفطن. وقيل: قبل وأخذ. كَلِماتٍ أي أدعية واستغفار واستغاثة. فَتابَ عَلَيْهِ أي قبل توبته، أو وفقه للتوبة. إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ وصف نفسه تعالى بأنه التواب، يعنى كثرة قبوله توبة عباده، لكثرة من يتوب عليهم. 38- قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ: قُلْنَا اهْبِطُوا كرر الأمر على جهة التغليظ وتأكيده. وقيل:

[سورة البقرة (2) : الآيات 39 إلى 40]

كرر الأمر لما علق بكل أمر حكما غير حكم الآخر، فعلق بالأول العداوة، وبالثاني إتيان الهدى. جَمِيعاً نصب على الحال. فَإِمَّا ما، زائدة على (ان) التي للشرط، وجواب الشرط الفاء مع الشرط الثاني. هُدىً أي توفيق للهداية. وقيل: كتاب الله. فَمَنْ تَبِعَ من، فى موضع رفع بالابتداء. وتبع فى موضع جزم بالشرط. فَلا خَوْفٌ جواب الشرط. والشرط الثاني وجوابه هما جواب الأول، والخوف هو الذعر، ولا يكون إلا فى المستقبل. وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الحزن ضد السرور، ولا يكون إلا على ماض. [سورة البقرة (2) : الآيات 39 الى 40] وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (39) يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) 39- وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أي أشركوا. أَصْحابُ النَّارِ الصحبة: الاقتران بالشيء فى حالة ما، فى زمان ما، فان كانت الملازمة والخلطة فهى كمال الصحبة، وهكذا هى صحبة أهل النار لها. 40- يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ: يا بَنِي إِسْرائِيلَ نداء مضاف، علامة النصب فيه الياء. وحذفت منه النون للاضافة. وإسرائيل، هو يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم عليهم السلام. وإسرائيل، اسم أعجمى، ولذلك لم ينصرف. اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الذكر، اسم مشترك، فالذكر بالقلب، ضد

[سورة البقرة (2) : آية 41]

النسيان. والذكر باللسان ضد الإنصات، وما كان بالضمير فهو مضموم، وما كان باللسان فهو مكسور الذال، وقيل: هما لغتان. والنعمة، اسم جنس، فهى مفردة بمعنى الجمع. والمعنى فى الآية: اذكروا شكر نعمتى، فحذف الشكر اكتفاء بذكر النعمة. وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ أمر وجوابه، أي أوفوا بعهدي الذي عهدت إليكم فى التوراة من اتباع محمد صلّى الله عليه وآله وسلم،. أُوفِ بِعَهْدِكُمْ أي بما ضمنت لكم على ذلك، ان أوفيتم به فلكم الجنة. وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ، أي خافون. وسقطت الياء بعد النون لأنها رأس آية. [سورة البقرة (2) : آية 41] وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) 41- وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ: وَآمِنُوا أي صدقوا. بِما أَنْزَلْتُ يعنى القرآن. مُصَدِّقاً حال من الضمير فى أَنْزَلْتُ، والتقدير: بما أنزلته مصدقا، والعامل فيه: أنزلت. ويجوز أن يكون حالا من (ما) ، والعامل فيه: آمنوا، والتقدير: آمنوا بالقرآن مصدقا. ويجوز أن تكون (ما) مصدرية، والتقدير: آمنوا بانزال. لِما مَعَكُمْ يعنى التوراة. وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ الضمير فى (به) عائد على محمد صلّى الله عليه وآله وسلم. وقيل: هو عائد على القرآن، إذ تضمنه قوله بِما أَنْزَلْتُ. وقيل: على التوراة، إذ تضمنها قوله لِما مَعَكُمْ.

[سورة البقرة (2) : الآيات 42 إلى 44]

وقيل: كافر، ولم يقل كافرين، إذ التقدير: أول فريق كافر به. وقيل: هو محمول على المعنى، إذ المعنى: أول من كفر به. وَلا تَشْتَرُوا معطوف على قوله وَلا تَكُونُوا. نهاهم عن أن يكونوا أول من كفر به، وألا يأخذوا على آيات الله ثمنا. [سورة البقرة (2) : الآيات 42 الى 44] وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (44) 42- وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ: وَلا تَلْبِسُوا اللبس: الخلط. بِالْباطِلِ الباطل: خلاف الحق، ومعناه: الزائل، وما يذهب ضياعا. وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ معطوف على تَلْبِسُوا، ولهذا يصح جزمه، كما يصح أن يكون منصوبا بإضمار (أن) . وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ جملة فى موضع الحال. وليس فى الأمر شهادة لهم بعلم، انما هو نهى عن كتمان ما علموا. 43- وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ أمر معناه الوجوب. وَآتُوا الزَّكاةَ أمر يقتضى الوجوب والإيتاء والإعطاء. والزكاة، هى الزكاة المفروضة لمقارنتها بالصلاة. وَارْكَعُوا أي صلوا، عبر عن الكل بالركن، فالركوع ركن من أركان الصلاة. مَعَ الرَّاكِعِينَ مع، تقتضى المعية والجمعية. 44- أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ: أَتَأْمُرُونَ استفهام معناه التوبيخ. بِالْبِرِّ أي بالطاعة والعمل الصالح.

[سورة البقرة (2) : الآيات 45 إلى 46]

وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ أي تتركون. وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ توبيخ. وتتلون: تقرءون. والكتاب، يعنى التوراة. أَفَلا تَعْقِلُونَ أي أفلا تمنعون أنفسكم من مواقعة هذه الحال الردية لكم. والعقل: المنع. [سورة البقرة (2) : الآيات 45 الى 46] وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ (46) 45- وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ: بِالصَّبْرِ أي بالصبر على الطاعة، لغة: الحبس. وقيل: الصوم. وَالصَّلاةِ خص الصلاة بالذكر من بين سائر العبادات تنويها بذكرها. وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ وانها، الضمير يعود على الصلاة وحدها. وقيل: عليهما، ولكنه كنى عن الأغلب، وهو الصلاة. عَلَى الْخاشِعِينَ الخاشعون، جمع خاشع، وهو المتواضع. والخشوع: هيئة فى النفس يظهر منها فى الجوارح سكون وتواضع. والخاشعون هم المؤمنون حقا. 46- الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ: الَّذِينَ فى موضع خفض على النعت للخاشعين. ويجوز الرفع على القطع. يَظُنُّونَ الظن، هنا بمعنى اليقين. مُلاقُوا رَبِّهِمْ أي جزاء ربهم. إِلَيْهِ أي الى ربهم. راجِعُونَ اقرار بالبعث والجزاء والعرض على الملك الأعلى.

[سورة البقرة (2) : الآيات 47 إلى 49]

[سورة البقرة (2) : الآيات 47 الى 49] يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (47) وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (48) وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) 47- يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ: الْعالَمِينَ أي عالمى زمانهم، وأهل كل زمان عالم. وقيل: على كل العالمين، بما جعل فيهم من الأنبياء، وهذه خاصة لهم وليست لغيرهم. 48- وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ: وَاتَّقُوا أمر معناه الوعيد. يَوْماً يريد عذابه وهوله، وهو يوم القيامة، وهو منصوب على المفعولية. لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً أي لا تؤاخذ نفس بذنب أخرى ولا تدفع عنها شيئا. وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ الشفاعة: ضم غيرك إلى جاهك ووسيلتك. وقرئت: ولا تقبل، بالتاء، على التأنيث، لأن الشفاعة مؤنثة، وعى التذكير، تكون (الشفاعة) بمعنى: الشفيع. وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ أي فداء. وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ أي يعانون. والنصر: العون. 49- وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ. وَإِذْ إذ، فى موضع نصب عطف على اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ. وهذا وما بعده تذكير ببعض النعم التي كانت له عليهم. مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ أي من قومه وأتباعه. وفرعون هو اسم ذلك الملك بعينه، وهو فى الأصل لكل ملك من ملوك مصر.

[سورة البقرة (2) : الآيات 50 إلى 51]

يَسُومُونَكُمْ يذيقونكم. سُوءَ الْعَذابِ مفعول ثان للفعل يَسُومُونَكُمْ. وسوء العذاب: أشده. يُذَبِّحُونَ بغير واو على البدل من قوله يَسُومُونَكُمْ. وقرىء: يذبحون، بفتح الياء. أَبْناءَكُمْ أي أطفالكم. وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ أي يبقونهن أحياء، فلقد كان فرعون يبقى البنات، وعبر عنهم باسم النساء بالمئال. وَفِي ذلِكُمْ اشارة الى جملة الأمر، إذ هو خبر فهو كفرد حاضر، أي وفى فعلهم ذلك بكم. بَلاءٌ أي امتحان واختبار. [سورة البقرة (2) : الآيات 50 الى 51] وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50) وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ (51) 50- وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ: إِذْ فى موضع نصب. فَرَقْنا: فلقنا. بِكُمُ أي لكم، فالباء، هنا بمعنى اللام. وقيل: الباء، فى مكانها، أي فرقنا البحر بدخولكم إياه، أي صاروا بين الماءين، فصار الفرق بهم. فَأَنْجَيْناكُمْ أي أخرجناكم منه. وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ جملة فى موضع الحال. 51- وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ: واعَدْنا وعدنا، وهو من باب الموافاة.

[سورة البقرة (2) : الآيات 52 إلى 53]

مُوسى اسم أعجمى لا ينصرف، وهو ابن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوى بن يعقوب بن إسرائيل بن إسحاق بن ابراهيم. أَرْبَعِينَ لَيْلَةً نصب على المفعول الثاني. وفى الكلام حذف، والتقدير: وإذ واعدنا موسى تمام أربعين ليلة. والأربعون، هى فيما يقال: ذو القعدة وعشر من ذى الحجة، وكان ذلك بعد أن جاوز البحر وسأله قومه أن يأتيهم بكتاب من عند الله، فخرج الى الطور فى سبعين من خيار بنى إسرائيل، وصعدوا الجبل، وواعدهم الى تمام أربعين ليلة، فعدوا عشرين يوما وعشرين ليلة، وقالوا قد أخلفنا موعده، فاتخذوا العجل، وقال لهم السامري: هذا إلهكم وإله موسى. ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ أي اتخذتموه إلها من بعد موسى. وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ جملة فى موضع الحال. [سورة البقرة (2) : الآيات 52 الى 53] ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53) 52- ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ: ثُمَّ عَفَوْنا العفو: عفو الله عز وجل عن خلقه، وقد يكون بعد العقوبة وقبلها، بخلاف الغفران، فانه لا تكون معه عقوبة البتة، وكل من استحق عقوبة فتركت له فقد عفى عنه. فالعفو: محو الذنب، أي محونا ذنوبكم وتجاوزنا عنكم. مِنْ بَعْدِ ذلِكَ أي من بعد عبادتكم العجل. لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ أي: كى تشكروا عفو الله عنكم. والشكر: الثناء على الإنسان بمعروف يوليه. 53- وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ: إِذْ اسم للوقت الماضي، وإذا، اسم للوقت المستقبل. آتَيْنا: أعطينا.

[سورة البقرة (2) : الآيات 54 إلى 55]

الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ الكتاب: التوراة. والفرقان، هو الكتاب، أعيد ذكره باسمين تأكيدا. وقيل الواو، صلة، والمعنى: آتينا موسى الكتاب الفرقان، والواو قد تزاد فى النعوت. لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ أي: لكى تهتدوا من الضلالة. [سورة البقرة (2) : الآيات 54 الى 55] وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54) وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55) 54- وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ: لِقَوْمِهِ القوم: الجماعة من الرجال دون النساء، وقد يقع على الرجال والنساء، وهو المراد هنا. يا قَوْمِ منادى مضاف، وحذفت الياء لأنه موضع حذف، والكسرة تدل عليها، وهى بمنزلة التنوين فحذفت كما يحذف التنوين، ويجوز فى غير القرآن إثباتها ساكنة. إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ استغنى بالجمع القليل عن الكثير، والكثير: نفوس. وقد يوضع الجمع الكثير موضع جمع القلة، والقليل موضع الكثرة. وأصل الظلم: وضع الشيء فى غير موضعه. فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ لما قال لهم: فتوبوا الى، قالوا: كيف؟ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أي ذللوها بالطاعات وكفوها عن الشهوات. والبارئ: الخالق. فَتابَ عَلَيْكُمْ فى الكلام حذف، تقديره: ففعلتم فتاب عليكم، أي نتجاوز عنكم. 55- وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ:

[سورة البقرة (2) : الآيات 56 إلى 58]

وَإِذْ قُلْتُمْ معطوف، وهم السبعون الذين اختارهم موسى. يا مُوسى نداء مفرد. لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ أي لن نصدقك. جَهْرَةً مصدر فى موقع الحال، أي علانية، أو عيانا. فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وقرىء: الصعقة. وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ جملة فى موضع الحال. [سورة البقرة (2) : الآيات 56 الى 58] ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56) وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57) وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) 56- ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ: ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ أي أحييناكم. لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ما فعل بكم من البعث بعد الموت. 57- وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ: وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ أي جعلناه عليكم مظلة. والغمام، جمع غمامة، ويجوز غمائم، وهى السحاب. وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى: المن: صمغة حلوة. السلوى: السمانى، طير. كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ كلوا، فيه حذف، تقديره: وقلنا: كلوا، فحذف اختصارا لدلالة الظاهر عليه. والطيبات: الحلال اللذيذ. وَما ظَلَمُونا يقدر قبله: فعصوا ولم يقابلوا النعم بالشكر. وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ لمقابلتهم النعم بالمعاصي. 58- وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً

وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ : قُلْنَا حذفت الألف منها نطقا لسكونها وسكون الدال بعدها، والألف التي يبتدأ بها ألف وصل. هذِهِ الْقَرْيَةَ أي المدينة. فَكُلُوا اباحة. رَغَداً كثيرا واسعا، وهو نعت لمصدر محذوف، أي أكلا رغدا. وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً الباب، يعنى بابا فى بيت المقدس يعرف بباب حطة وقيل باب القبة التي كان يصلى إليها موسى وبنو إسرائيل. سُجَّداً أي منحنين ركوعا. وقيل: متواضعين خضوعا. وَقُولُوا عطف على ادْخُلُوا. حِطَّةٌ بالرفع، على إضمار مبتدأ، أي مسألتنا حطة، أو يكون حكاية. وقرىء (حطة) بالنصب، على معنى: احطط عنا ذنوبنا حطة. وقيل: حطة: كلمة أمر بها بنو إسرائيل لو قالوها لحطت أوزارهم، ولكنهم دخلوا الباب يزحفون على أستاههم وقالوا: حبة فى شعرة، أو حنطة فى شعر. وقيل: قالوا: حطا سمهانا، وهى لفظة عبرية، ومعناها حنطة حمراء. وكان قصدهم خلاف ما أمرهم الله به، فعصوا وتمردوا واستهزءوا، فعاقبهم الله بالرجز، وهو العذاب. نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ الخطايا جمع خطيئة، على التكسير.

[سورة البقرة (2) : الآيات 59 إلى 60]

وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ أي وسنزيد فى احسان من هو محسن. [سورة البقرة (2) : الآيات 59 الى 60] فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (59) وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60) 59- فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ: فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا تبديل الشيء: تغييره، وان لم يأت ببدل. والذين فى موضع رفع، أي فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم: قولوا حطة، فقالوا: حنطة. فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا كرر لفظ ظَلَمُوا ولم يضمره، تعظيما للأمر. رِجْزاً أي عذابا. 60- وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ. وَإِذِ كسرت الذال لالتقاء الساكنين. اسْتَسْقى السين سين السؤال، أي طلب وسأل السقي. فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ العصا، معروفة، وهو اسم مقصور مؤنث، وألفه منقلبة عن واو. فَانْفَجَرَتْ فى الكلام حذف، تقديره: فضرب فانفجرت. اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً اثنتا فى موضع رفع، فعلها فَانْفَجَرَتْ وعلامة الرفع فيها الألف. والعين: عين الماء. قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ يعنى أن لكل سبط منهم عينا قد عرفها لا يشرب من غيرها. والشرب: موضع الشرب. كُلُوا وَاشْرَبُوا فى الكلام حذف، تقديره: وقلنا لهم: كلوا المن والسلوى، واشربوا الماء المتفجر من الحجر. وَلا تَعْثَوْا أي لا تفسدوا. والعيث: شدة الفساد.

[سورة البقرة (2) : آية 61]

مُفْسِدِينَ حال، وتكرر المعنى تأكيدا لاختلاف اللفظ. [سورة البقرة (2) : آية 61] وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِها وَقِثَّائِها وَفُومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها قالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ (61) 61- وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِها وَقِثَّائِها وَفُومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها قالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ: وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ كان هذا القول منهم فى التيه حين ملوا المن والسلوى، وتذكروا عيشهم الأول فى مصر. والطعام، يطلق على ما يطعم ويشرب. فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ يخرج، مجزوم على معنى: سله وقل له أخرج، يخرج. وقيل: هو على معنى الدعاء على تقدير حذف اللام. مِنْ بَقْلِها بدل من (ما) باعادة الحرف. وَقِثَّائِها عطف عليه، وكذا ما بعده. والبقل: كل نبات ليس له ساق. والقثاء، معروف. وَفُومِها الفوم: الثوم، وقيل الحمص. قالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ الاستبدال: وضع الشيء موضع الآخر. يعنى: أتستبدلون البقل والقثاء والفوم والعدس والبصل، الذي هو أدنى بالمن والسلوى الذي هو خير. اهْبِطُوا مِصْراً الأمر للتعجيز. واهبطوا: انزلوا. ومصرا، بالتنوين منكرا أي مصرا من الأمصار. وقيل: أراد مصر فرعون. فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ ما، نصب، والعامل (ان) .

[سورة البقرة (2) : آية 62]

وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ أي قضى عليهم بهما. وَباؤُ أي انقلبوا ورجعوا. ذلِكَ تعليل. بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ أي يكذبون. بِآياتِ اللَّهِ أي بكتابه ومعجزات أنبيائه. وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ معطوف على يَكْفُرُونَ. بِغَيْرِ الْحَقِّ تعظيم الشنعة والذنب الذي أتوه. ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ ذلك رد على الأول وتأكيد للاشارة اليه. والباء فى (بما) باء السبب، أي بعصيانهم. والعصيان: خلاف الطاعة. والاعتداء: تجاوز الحد فى كل شىء، وعرف فى الظلم والمعاصي. [سورة البقرة (2) : آية 62] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) 62- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا: أي صدقوا بمحمد صلّى الله عليه وآله وسلم. وَالَّذِينَ هادُوا، أي صاروا يهودا، نسبوا الى يهوذا، وهو أكبر ولد يعقوب عليه السّلام. وَالنَّصارى جمع، واحدة: نصرانى، سموا بذلك لقرية تسمى: ناصرة كان ينزلها عيسى عليه السّلام فنسب إليها فقيل: عيسى الناصري، فلما نسب أصحابه اليه قيل: النصارى. وَالصَّابِئِينَ جمع صابىء، وهو من خرج ومال من دين الى دين. مَنْ آمَنَ أي من صدق. ومن، فى موضع نصب بدل من الَّذِينَ. فَلَهُمْ الفاء داخلة بسبب الإبهام الذي فى مَنْ.

[سورة البقرة (2) : الآيات 63 إلى 64]

فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ ابتداء وخبر، فى موضع خبر إِنَّ والعائد على الَّذِينَ محذوف تقديره: من آمن منهم بالله. [سورة البقرة (2) : الآيات 63 الى 64] وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ (64) 63- وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ: وَإِذْ أَخَذْنا هذه الآية تفسر معنى قوله تعالى وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ. الطُّورَ: اسم للجبل الذي كلم الله عليه عيسى عليه السّلام وأنزل عليه فيه التوراة دون غيره. خُذُوا أي فقلنا: خذوا، فحذف. ما آتَيْناكُمْ ما أعطيناكم. بِقُوَّةٍ أي بجد واجتهاد، وقيل: بنية واخلاص. وقيل: القوة: العمل بما فيه. وقيل: بقوة، بكثرة درس. وَاذْكُرُوا ما فِيهِ أي تدبروه واحفظوا أوامره ووعيده، ولا تنسوه ولا تضيعوه. 64- ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ: ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ التولي، الاعراض والأدبار عن الشيء بالجسم، ثم استعمل فى الاعراض عن الأوامر والأديان والمعتقدات اتساعا ومجازا. مِنْ بَعْدِ ذلِكَ أي من بعد البرهان، وهو أخذ الميثاق ورفع الجبل. فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ فضل، مرفوع بالابتداء، والخبر محذوف لا يجوز إظهاره، وإذا أريد إظهاره جىء بأن. والتقدير: فلولا فضل الله تدارككم. وَرَحْمَتُهُ عطف على فَضْلُ أي لطفه وامهاله.

[سورة البقرة (2) : الآيات 65 إلى 66]

لَكُنْتُمْ جواب فَلَوْلا. مِنَ الْخاسِرِينَ خبر لَكُنْتُمْ. والخسران: النقصان. وقيل: فضله: قبول التوبة. ورحمته: العفو. والفضل: الزيادة على ما وجب. [سورة البقرة (2) : الآيات 65 الى 66] وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ (65) فَجَعَلْناها نَكالاً لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66) 65- وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ: عَلِمْتُمُ: عرفتم أعيانهم، وعلمتم أحكامهم، والفرق بينهما: أن المعرفة متوجهة الى ذات المسمى. والعلم متوجه الى أحوال المسمى، وعلى الأول يتعدى الفعل الى مفعول واحد، وعلى الثاني يتعدى الفضل الى مفعولين. الَّذِينَ اعْتَدَوْا صلة الَّذِينَ والاعتداء تجاوز الحد. فِي السَّبْتِ أي فى يوم السبت، يعنى أنهم أخذوا فيه الحيتان على جهة الاستحلال. قِرَدَةً خبر (كنتم) . خاسِئِينَ نعت، ويصح أن يكون خبرا ثانيا، أو حالا من الضمير فى كُونُوا. وخاسئين، أي مبعدين، أو صاغرين أو أذلاء. 66- فَجَعَلْناها نَكالًا لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ: فَجَعَلْناها أي العقوبة، وقيل: القرية. وقيل: الأمة التي مسخت. نَكالًا نصب على المفعول الثاني. والنكال: الزجر والعقاب. لِما بَيْنَ يَدَيْها أي لما بين يدى المسخة، يعنى ما قبلها من ذنوب القوم. وَما خَلْفَها أي لمن يعمل بعدها مثل تلك الذنوب.

[سورة البقرة (2) : الآيات 67 إلى 68]

وقيل: جعلت المسخة نكالا لما مضى من الذنوب، ولما يعمل بعدها، ليخافوا المسخ بذنوبهم. وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ عطف على نَكالًا. والوعظ: التخويف والتذكير بالخير فيما يرق له القلب. وخص (المتقين) ، وان كانت موعظة للعالمين، لتفردهم بها عن الكافرين المعاندين. [سورة البقرة (2) : الآيات 67 الى 68] وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ (67) قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ (68) 67- وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ: أَنْ تَذْبَحُوا فى موضع نصب بالفعل يَأْمُرُكُمْ، أي بأن تذبحوا. بَقَرَةً نصب بالفعل تَذْبَحُوا. وانما أمروا بذبح بقرة دون غيرها لأنها من جنس ما عبدوه من العجل، ليهون عندهم ما كان يرونه من تعظيمه. قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُواً هذا جواب منهم لموسى عليه السّلام. هُزُواً مفعول ثان، أي مما يستهزأ به ويسخر منه. مِنَ الْجاهِلِينَ الجهل: عدم المعرفة. 68- قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ: قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ هذا تعنيت منهم وقلة طواعية. وادع: اسأل. يُبَيِّنْ مجزوم على جواب الأمر. ما هِيَ ابتداء وخبر. وماهية الشيء: حقيقته وذاته التي هو عليها. قالَ فى هذا دليل على جواز النسخ قبل وقت الفعل، لأنه لما

[سورة البقرة (2) : الآيات 69 إلى 70]

أمر ببقرة اقتضى أي بقرة كانت، فلما زاد فى الصفة نسخ الحكم الأول بغيره. لا فارِضٌ الفارض: المسنة. وَلا بِكْرٌ البكر: الأول من الأولاد. عَوانٌ العوان من البقر: التي قد ولدت مرة بعد مرة. بَيْنَ ذلِكَ أي لا هى صغيرة ولا هى مسنة. فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ تجديد للأوامر وتأكيد وتنبيه على ترك التعنت. [سورة البقرة (2) : الآيات 69 الى 70] قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وَإِنَّا إِنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) 69- قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ: ما لَوْنُها ما، استفهامية، مبتدأ، ولونها، الخبر. ويجوز نصب لَوْنُها بالفعل يُبَيِّنْ وتكون (ما) زائدة. واللون، واحد الألوان، وهو صيغة كالسواد والبياض والحمرة. صَفْراءُ، أي صفراء اللون، من الصفرة المعروفة. فاقِعٌ لَوْنُها أي خالص لونها الأصفر ليس معه ما يشوبه. تَسُرُّ النَّاظِرِينَ أي تعجب الناظرين. 70- قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وَإِنَّا إِنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ: تَشابَهَ أي يشبه بعضه بعضا. وَإِنَّا إِنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ استثناء منهم، وتقدير الكلام: وانا لمهتدون ان شاء الله، فقدم على ذكر الاهتداء اهتماما به. وشاء، فى موضع جزم، فعل الشرط، وجوابه الجملة من (ان) وما حملت فيه، وقيل: الجواب محذوف.

[سورة البقرة (2) : آية 71]

[سورة البقرة (2) : آية 71] قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ (71) 71- قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ: لا ذَلُولٌ بالرفع، نعت. وقرئت بالنصب على النفي، والخبر مضمر، ويجوز: لا هى ذلول، لا هى تسقى الحرث، هى مسلمة. ولا ذلول، أي لم يذللها العمل، أي هى بقرة صعبة غير ريضة لم يذللها العمل. تُثِيرُ الْأَرْضَ تثير، فى موضع رفع على الصفة، أي هى بقرة لا ذلول مثيرة. وقيل: تثير، فعل مستأنف، والمعنى: إيجاب الحرث لها، وأنها كانت تحرث ولا تسقى، ويكون الوقف مع هذا القول على ذَلُولٌ. وقيل: لا يجوز أن يكون تُثِيرُ مستأنفا، لأن بعده وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ فلو كان مستأنفا لما جمع بين الواو و (لا) . ثم انها لو كانت تثير الأرض لكانت الاثارة قد ذللتها، والله تعالى قد نفى عنها ذلك. واثارة الأرض: تحريكها وبحثها وقبلها للزراعة. وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ أي لا يسنى عليها لسقى الزرع ولا يسقى عليها. مُسَلَّمَةٌ أي هى مسلمة، ويجوز أن يكون وصفا، أي إنها بقرة مسلمة من العيوب. لا شِيَةَ فِيها أي ليس فيها لون يخالف معظم لونها. والشية مأخوذة من وشى الثوب، إذا نسج على لونين مختلفين. قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ أي بينت الحق.

[سورة البقرة (2) : الآيات 72 إلى 74]

وَما كادُوا يَفْعَلُونَ هذا اخبار عن تثبيطهم فى ذبحها، وقلة مبادرتهم الى أمر الله، خوفا من الفضيحة على أنفسهم فى معرفة القاتل منهم. [سورة البقرة (2) : الآيات 72 الى 74] وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى وَيُرِيكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) 72- وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ: هذا الكلام مقدم على أول القصة، والتقدير: وإذ قتلتم نفسا فادرأتم فيها، فقال موسى: أن الله يأمركم بكذا. فَادَّارَأْتُمْ: اختلفتم وتنازعتم. وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ابتداء وخبر. ما كُنْتُمْ فى موضع نصب بقوله مُخْرِجٌ ويجوز حذف التنوين على الاضافة. تَكْتُمُونَ جملة فى موضع خبر (كان) ، والعائد محذوف، تقديره: تكتمونه. 73- فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى وَيُرِيكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ : بِبَعْضِها أي بعضو من أعضائها أو بجزء منها. كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى كما أحيا هذا بعد موته كذلك يحيى الله كل من مات، فالكاف فى كَذلِكَ فى موضع نصب، لأنه نعت لمصدر محذوف. وَيُرِيكُمْ آياتِهِ أي علاماته وقدرته. لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ كى تعقلوا وتمتنعوا من عصيانه. 74- ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ. ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ القسوة: الصلابة والشدة واليبس، يعنى خلوها من الانابة والإذعان لآيات الله تعالى. فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً أو، بمعنى الواو، وقيل: بمعنى

[سورة البقرة (2) : آية 75]

(بل) ، وقيل: معناها الإبهام على المخاطب. وقيل: معناها: التمييز، أي شبهوها بالحجارة تصيبوا، أو بأشد من الحجارة تصيبوا، وقيل: بل هى على بابها من الشك ومعناها عندكم أيها المخاطبون وفى نظركم أن لو شاهدتم قسوتها لشككتم: أهى كالحجارة، أو أشد من الحجارة. وقيل: انما أراد الله تعالى أن فيهم من قبله كالحجر، وفيهم من قلبه أشد من الحجر، أي هم فرقتان. أَوْ أَشَدُّ مرفوع بالعطف على موضع الكاف فى قوله كَالْحِجارَةِ، لأن المعنى: فهى مثل الحجارة أو أشد. ويجوز: أو أشد، بالفتح، عطف على كَالْحِجارَةِ. قَسْوَةً نصب على التمييز. يَشَّقَّقُ أصله: يتشقق، أدغمت التاء فى الشين. وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فى لفظ الهبوط مجاز، وذلك أن القلوب لما كانت تعتبر بخلقها، وتخشع بالنظر إليها، أضيف تواضع الناظر إليها. وقيل ان الضمير فى مِنْها راجع الى القلوب لا الى الحجارة، أي من القلوب لما يخضع من خشية الله. بِغافِلٍ بغافل، فى موضع نصب، وقيل: فى موضع رفع، والباء توكيد. عَمَّا تَعْمَلُونَ أي عن عملكم حتى لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا يحصيها عليكم. [سورة البقرة (2) : آية 75] أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) 75- أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ: أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ هذا استفهام فيه معنى الإنكار، كأنه أيأسهم من ايمان هذه الفرقة من اليهود، أي ان كفروا فلهم سابقة فى ذلك، والخطاب لأصحاب النبي، صلّى الله عليه وآله وسلم، وذلك لأن الأنصار كان لهم حرص على اسلام اليهود، للحلف والجوار الذي كان بينهم.

[سورة البقرة (2) : الآيات 76 إلى 78]

وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ الفريق، اسم جمع لا واحد له من لفظه، وجمعه فى أدنى العدد أفرقة، وفى الكثرة: أفرقاء. والمراد السبعون الذين اختارهم موسى عليه السّلام، فسمعوا كلام الله فلم يمتثلوا أمره وحرفوا القول فى أخبارهم لقولهم. يَسْمَعُونَ فى موضع نصب خبر كانَ. كَلامَ اللَّهِ مفعول يَسْمَعُونَ ما عَقَلُوهُ أي عرفوه وعلموه. [سورة البقرة (2) : الآيات 76 الى 78] وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ قالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (76) أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ (77) وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلاَّ أَمانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ (78) 76- وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ قالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ: وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا هذا فى المنافقين. فَتَحَ حكم. لِيُحَاجُّوكُمْ، أي ليحتجوا عليكم بقولكم. وحاججت فلانا فحججته، أي غلبته بالحجة. عِنْدَ رَبِّكُمْ قيل فى الآخرة. وقيل عند ذكر ربكم. وقيل: عند بمعنى: فى، أي ليحاجوكم به فى ربكم، فيكونوا أحق به منكم لظهور الحجة عليكم. 77- أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ: أَوَلا يَعْلَمُونَ استفهام معناه التوبيخ والتقريع. ما يُسِرُّونَ أي ما يخفونه من كفر. وَما يُعْلِنُونَ من الجحد به. 78- وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ: وَمِنْهُمْ أي من اليهود، وقيل من اليهود والمنافقين. أُمِّيُّونَ لا يكتبون ولا يقرءون، واحدهم: أمي.

[سورة البقرة (2) : الآيات 79 إلى 80]

إِلَّا أَمانِيَّ الا، بمعنى: لكن، فهو استثناء منقطع. والأمانى جمع أمنية، وهى التلاوة. وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ان بمعنى (ما) النافية. ويظنون: يكذبون، لأنهم لا علم لهم بصحة ما يتلون، وانما هم مقلدون لأحبارهم فيما يقرءون. [سورة البقرة (2) : الآيات 79 الى 80] فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (80) 79- فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ: فَوَيْلٌ الويل: المشقة من العذاب، وشدة الشر، والحزن. بِأَيْدِيهِمْ تأكيد. لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا يشير الى ما كانوا يغنمونه من مكاسب من وراء تغييرهم وتبديلهم، كانوا حريصين على ألا تذهب عنهم إذا لم يغيروا. مِمَّا يَكْسِبُونَ من المعاصي. 80- وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ: وَقالُوا أي اليهود. لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً يعنى قول اليهود: ان الله لن يدخلهم النار الا أربعين يوما عدد عبادتهم العجل. قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً أي أأسلفتم عملا صالحا فآمنتم وأطعتم فتستوجبون بذلك الخروج من النار، أو هل عرفتم بوحيه الذي عهده إليكم.

[سورة البقرة (2) : الآيات 81 إلى 83]

فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ توبيخ وتقريع. [سورة البقرة (2) : الآيات 81 الى 83] بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (82) وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) 81- بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ: بَلى أي ليس الأمر كما ذكرتم، وهو قولهم: لن تمسنا النار. سَيِّئَةً السيئة: الشرك. وَأَحاطَتْ بِهِ شملته فليس له منها مخرج. خَطِيئَتُهُ الخطيئة: الكبيرة. 82- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ: خالِدُونَ لا يرحونها أبدا. 83- وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ: (الميثاق) : العهد. لا تَعْبُدُونَ متعلق بقسم، والمعنى: وإذ استحلفناهم والله لا تعبدون. وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً أي وأمرناهم بالوالدين إحسانا. والإحسان الى الوالدين: معاشرتهما بالمعروف، والتواضع لهما، وامتثال أمرهما. وَذِي الْقُرْبى القربى: القرابة، مصدر. وَالْيَتامى جمع يتيم، واليتيم فى بنى آدم بفقد الأب. وَالْمَساكِينِ وهم الذين أسكنتهم الحاجة وأذلتهم. وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً حسنا، نصب على المصدر على المعنى، لأن المعنى: ليحسن قولكم.

[سورة البقرة (2) : الآيات 84 إلى 85]

وقيل: التقدير: وقولوا للناس قولا ذا حسن. فهو مصدر لا على المعنى. وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ الخطاب لبنى إسرائيل، وزكاتهم هى التي كانوا يضعونها فتنزل النار على ما يتقبل ولا تنزل على ما لم يتقبل. ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ الخطاب لمعاصرى محمد، صلّى الله عليه وآله وسلم. وأسند إليهم تولى أسلافهم، إذ هم كلهم بتلك السبيل فى اعراضهم عن الحق مثلهم. إِلَّا قَلِيلًا قليلا، نصب على الاستثناء وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ابتداء وخبر. والاعراض والتولي واحد فخالف بينهما فى اللفظ. وقيل: التولي بالجسم، والاعراض بالقلب. وأنتم معرضون، حال، لأن التولي فيه دلالة على الاعراض. [سورة البقرة (2) : الآيات 84 الى 85] وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) 84- وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ: لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ المراد بنو إسرائيل. وَلا تُخْرِجُونَ معطوف. أَقْرَرْتُمْ من الإقرار، أي بهذا الميثاق الذي أخذ عليكم وعلى أوائلكم. وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ من الشهادة، وهى الحضور. 85- ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.

[سورة البقرة (2) : الآيات 86 إلى 87]

ثُمَّ أَنْتُمْ أنتم، بمعنى فى موضع رفع بالابتداء. هؤُلاءِ التقدير: يا هؤلاء، وقيل: هؤلاء، بمعنى: الذين. تَقْتُلُونَ داخل فى الصلة، أي ثم أنتم الذين تقتلون. وقيل: هؤلاء، رفع بالابتداء، وأنتم خبر مقدم، وتقتلون، حال من: أولاء. وقيل: هؤلاء، نصب بإضمار: أعنى. تَظاهَرُونَ: تتعاونون. وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى شرط، وجوابه: تفادوهم. وأسارى، نصب على الحال. تُفادُوهُمْ من الفداء. وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ هو، مبتدأ، وهو كناية عن الإخراج. ومحرم، خبره وإخراجهم بدل من (هو) . فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ابتداء وخبر. والخزي: الهوان. [سورة البقرة (2) : الآيات 86 الى 87] أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (86) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ (87) 86- أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ: أي جعلوا الحياة غايتهم، فكأنهم باعوا الآخرة. 87- وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ: الْكِتابَ: التوراة. وَقَفَّيْنا: أتبعنا. الْبَيِّناتِ: الحجج والدلالات.

[سورة البقرة (2) : الآيات 88 إلى 90]

وَأَيَّدْناهُ أي قويناه. بِرُوحِ الْقُدُسِ: جبريل عليه السّلام. اسْتَكْبَرْتُمْ عن اجابته احتقارا للرسل واستبعادا للرسالة. فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ فريقا، منصوب بالفعل: كذبتم. وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ فريقا، منصوب بالفعل: تقتلون، وممن قتلوه: يحيى وزكريا، عليهما السلام. [سورة البقرة (2) : الآيات 88 الى 90] وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً ما يُؤْمِنُونَ (88) وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ (89) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ (90) 88- وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا ما يُؤْمِنُونَ: وَقالُوا يعنى اليهود. قُلُوبُنا غُلْفٌ غلف، أي عليها غشاوة. بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا ما يُؤْمِنُونَ ثم بين السبب فى نفورهم عن الايمان انما هو أنهم لعنوا بما تقدم من كفرهم واجترائهم، وهذا هو الجزاء على الذنب بأعظم منه. وأصل اللعن: الطرد. 89- وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ: وَلَمَّا جاءَهُمْ يعنى اليهود. كِتابٌ يعنى القرآن. مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ نعت لكتاب. لِما مَعَهُمْ يعنى التوراة والإنجيل يخبرهم بما فيهما. وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ أي يستنصرون. 90- بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ:

[سورة البقرة (2) : آية 91]

بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بئس، الذم. وما، فاعله. أي بئس الشيء اشتروا به أنفسهم أن يكفروا. بَغْياً حسدا. فَباؤُ أي رجعوا، وأكثر ما يقال فى الشر. بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ الغضب: عقابه تعالى. والغضب الأول، لعبادتهم العجل، والغضب الثاني لكفرهم بمحمد صلّى الله عليه وآله وسلم. مُهِينٌ مأخوذ من الهوان، وهو ما اقتضى الخلود فى النار دائما. [سورة البقرة (2) : آية 91] وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (91) 91- وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ: آمِنُوا: صدقوا. بِما أَنْزَلَ اللَّهُ يعنى القرآن. نُؤْمِنُ أي نصدق. بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا يعنى التوراة. بِما وَراءَهُ أي بما سواه. وَهُوَ الْحَقُّ ابتداء وخبر. مُصَدِّقاً حال مؤكدة. لِما مَعَهُمْ ما، فى موضع خفض باللام. ومعهم، صلتها. قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ رد من الله تعالى عليهم فى قولهم: إنهم آمنوا بما أنزل عليهم، وتكذيب منه لهم وتوبيخ. والمعنى: فكيف قتلتم وقد نهيتم عن ذلك. إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ أي ان كنتم معتقدين الايمان فلم رضيتم بقتل الأنبياء.

[سورة البقرة (2) : الآيات 92 إلى 94]

[سورة البقرة (2) : الآيات 92 الى 94] وَلَقَدْ جاءَكُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ (92) وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قالُوا سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (93) قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (94) 92- وَلَقَدْ جاءَكُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ: وَلَقَدْ اللام لام القسم. بِالْبَيِّناتِ قوله تعالى وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ. ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ توبيخ. وثم أبلغ من الواو فى التقريع، أي بعد النظر فى الآيات والإتيان بها اتخذتم، وهذا يدل على أنهم فعلوا ذلك بعد مهلة من النظر فى الآيات، وذلك أعظم لجرمهم. 93- إِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قالُوا سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ: اسْمَعُوا: أطيعوا، وليس معناه الأمر بإدراك القول فقط، وانما المراد اعملوا بما سمعتم والتزموه. قالُوا سَمِعْنا وَعَصَيْنا يحتمل أنهم صدر منهم هذا اللفظ حقيقة باللسان نطقا، كما يحتمل أن يكونوا فعلوا فعلا قام مقام القول، فيكون مجازا. وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ أي حب العجل، والمعنى: جعلت قلوبهم تشربه، وهذا تشبيه ومجاز عبارة عن تمكن أمر العجل فى قلوبهم. قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ أي ايمانكم الذي زعمتم فى قولكم: نؤمن بما أنزل علينا. 94- قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ:

[سورة البقرة (2) : الآيات 95 إلى 97]

خالِصَةً نصب على خبر (كان) . وإن شئت كان حالا. ويكون عِنْدَ اللَّهِ خبرا. أكذبهم الله عز وجل وألزمهم الحجة فيما ادعوه. [سورة البقرة (2) : الآيات 95 الى 97] وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (95) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (96) قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (97) 95- وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ: أَبَداً: ظرف زمان يقع على القليل والكثير، وهو هنا من أول العمر الى الموت. بِما ما، بمعنى: الذي، والعائد محذوف، والتقدير: قدمته، وقد تكون مصدرية فلا تحتاج الى عائد. أَيْدِيهِمْ فى موضع رفع. وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ابتداء وخبر. 96- وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ: وَلَتَجِدَنَّهُمْ يعنى اليهود. يَوَدُّ يتمنى. وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ التقدير: ما أحدهم بمزحزحه. والزحزحة: الابعاد والتنحية. وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ أي بما يعمل هؤلاء الذين يود أحدهم أن يعمر ألف سنة. 97- قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ: سبب نزولها أن اليهود قالوا للنبى صلّى الله عليه وآله وسلم: انه ليس نبى من الأنبياء الا يأتيه ملك من الملائكة من عند ربه بالرسالة وبالوحى، فمن صاحبك حتى نتابعك؟ قال: جبريل.

[سورة البقرة (2) : الآيات 98 إلى 99]

قالوا: ذاك الذي ينزل بالحرب والقتال، ذاك عدونا، لو قلت: ميكائيل الذين ينزل بالقطر والرحمة تابعناك. فأنزل الله الآية. فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ الضمير فى (انه) يحتمل معنيين: الأول: فان الله نزل جبرئيل على قلبك. الثاني: فان جبريل نزل بالقرآن على قلبك. وخص القلب بالذكر لأنه موضع العقل والعلم وتلقى المعارف. بِإِذْنِ اللَّهِ أي بإرادته وعلمه. مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ يعنى التوراة. [سورة البقرة (2) : الآيات 98 الى 99] مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ (98) وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ وَما يَكْفُرُ بِها إِلاَّ الْفاسِقُونَ (99) 98- مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ: مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ شرط، وجوابه فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ. 99- وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ وَما يَكْفُرُ بِها إِلَّا الْفاسِقُونَ: هذا جواب لابن صوريا حيث قال لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: يا محمد ما جئتنا بشىء نعرفه وما أنزل عليك من آية بينة فنتبعك بها، فأنزل هذه الآية. [سورة البقرة (2) : آية 100] أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (100) 100- أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ: أَوَكُلَّما الواو واو العطف، دخلت عليها ألف الاستفهام. وقيل: الواو زائدة، وقيل: انها (أو) حركت الواو منها تسهيلا. وقرئت ساكنة الواو، فتكون بمعنى: بل. كُلَّما نصب على الظرف. عاهَدُوا عَهْداً أخذوا على أنفسهم عهدا. يشير الى ما كان بين النبي صلّى الله عليه وآله وسلم وبين اليهود من عهود. نَبَذَهُ النبذ: الطرح والإلقاء. بَلْ أَكْثَرُهُمْ ابتداء.

[سورة البقرة (2) : الآيات 101 إلى 102]

لا يُؤْمِنُونَ فعل مستقبل فى موضع الخبر. [سورة البقرة (2) : الآيات 101 الى 102] وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ (101) وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (102) 101- وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ: مُصَدِّقٌ نعت، ويجوز نصبه على الحال. نَبَذَ جواب لَمَّا. كِتابَ اللَّهِ نصب بالفعل نَبَذَ. والمراد: التوراة، لأن كفرهم بالنبي صلّى الله عليه وآله وسلم وتكذيبهم له انتباذ لها، وأخذوا بغيره مما سيجيئ ذكره فى الآية الآتية. ويجوز أن يعنى به القرآن. كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ تشبيه بمن لا يعلم، إذ فعلوا فعل الجاهل. 102- وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ: وَاتَّبَعُوا هذا اخبار من الله تعالى عن الطائفة الذين نبذوا الكتاب. ويروى أن اليهود عارضت محمدا صلّى الله عليه وآله وسلم بالتوراة، فاتفقت التوراة والقرآن فنبذوها وأخذوا بكتاب آصف وبسحر هاروت وماروت. وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ تبرئة من الله لسليمان. وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا بتعليمهم الناس السحر. يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ السحر: هو ما يتراءى للعين من تمويه تخال به الأشياء على غير حقيقتها.

وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ ما، نفى، والواو للعطف على قوله وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وذلك أن اليهود قالوا: ان الله أنزل جبريل وميكائيل بالسحر، فنفى الله ذلك. وفى الكلام تقديم وتأخير، والتقدير: وما كفر سليمان وما أنزل على الملكين ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت. بِبابِلَ لا تنصرف، للتأنيث والعجمة، وهى العراق وما والاه. هارُوتَ وَمارُوتَ بدل من الشياطين فى قوله وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا. وجاز أن يبدل الاثنان من الجمع، لأن الاثنين قد يطلق عليهما اسم الجمع ثم انهما لما كانا الرأس فى التعليم فهى عليهما دون أتباعهما. وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ من، زائدة للتوكيد، والتقدير: وما يعلمان أحدا. حَتَّى يَقُولا نصب الفعل بالحرف حَتَّى. إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فتنة، أي محنة وابتلاء. فَلا تَكْفُرْ ايمانا منهما بأن ما يأتيانه باطل، ويكون هذا منهما على سبيل الاستهزاء بمن قد تحقق ضلاله. فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما التقدير يتعلمون منهما، وهو معطوف على موضع ما يُعَلِّمانِ لأن وَما يُعَلِّمانِ وان دخلت عليه (ما) النافية فمضمنة الإيجاب فى التعليم. وقيل: هى مردودة على قوله يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ فيتعلمون، ويكون فَيَتَعَلَّمُونَ متصلة بقوله إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فيأتون فيتعلمون. وَما هُمْ اشارة الى السحرة. بِضارِّينَ بِهِ أي بالسحر.

[سورة البقرة (2) : الآيات 103 إلى 104]

مِنْ أَحَدٍ أي أحدا، و (من) زائدة. إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ أي بإرادته وقضائه لا بأمره، لأنه تعالى لا يأمر بالفحشاء ويقضى على الخلق بها. وَيَتَعَلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ يريد فى الآخرة، وان أخذوا به نفعا قليلا فى الدنيا. وقيل: فى الدنيا، لأنه سرعان ما ينكشف زيفه. وَلَقَدْ عَلِمُوا لام التوكيد. لَمَنِ اشْتَراهُ لام يمين، وهى للتوكيد أيضا. وموضع (من) رفع بالابتداء، لأنه لا يعمل ما قبل اللام فيما بعدها. و (من) بمعنى الذي. مِنْ خَلاقٍ من، زائدة، والتقدير: ما له فى الآخرة خلاق. والخلاق: النصيب ولا يكاد يستعمل الا فى الخير. شَرَوْا: باعوا. [سورة البقرة (2) : الآيات 103 الى 104] وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (103) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا وَاسْمَعُوا وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ (104) 103- وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ: وَلَوْ أَنَّهُمْ أن، فى موضع رفع، أي لو وقع ايمانهم، لأن (لو) لا يليها الا الفعل ظاهرا أو مضمرا، لأنها بمنزلة حرف الشرط إذ كان لا بد له من جواب. و (أن) يليه فعل. وَاتَّقَوْا أي اتقوا السحر واطرحوه. لَمَثُوبَةٌ المثوبة: الثواب، وهى جواب وَلَوْ أَنَّهُمْ. 104- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا وَاسْمَعُوا وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ. لا تَقُولُوا نهى يقتضى التحريم.

[سورة البقرة (2) : الآيات 105 إلى 106]

راعِنا أي: ارعنا ولنرعك، لأن المفاعلة من اثنين، فتكون من: رعاك الله، أي: احفظنا لنحفظك وارقبنا لنرقبك. ويجوز أن يكون من: أرعنا سمعك، أي فرغ سمعك لكلامنا. وفى المخاطبة بهذا جفاء، فأمر المؤمنين أن يتخيروا من الألفاظ أحسنها ومن المعاني أرقها. وَقُولُوا انْظُرْنا أي أقبل علينا وانظر إلينا، فحذف حرف التعدية. وقرىء: أنظرنا، بقطع الألف وكسر الظاء، بمعنى: أمهلنا وأخرنا حتى نفهم عنك. وهذه وتلك مما تقتضى الإجلال. وَاسْمَعُوا حض على السمع الذي فى ضمنه الطاعة. [سورة البقرة (2) : الآيات 105 الى 106] ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105) ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) 105- ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ: ما يَوَدُّ ما يتمنى. وَلَا الْمُشْرِكِينَ معطوف على أهل الكتاب. أَنْ يُنَزَّلَ فى موضع نصب، أي بأن ينزل. مِنْ خَيْرٍ من، زائدة. وخير، اسم ما لم يسم فاعله. يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ أي بنبوته. وقيل: الرحمة: القرآن، وقيل: هى عامة. ذُو الْفَضْلِ أي صاحب الفضل. 106- ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: ما نَنْسَخْ النسخ، هنا، بمعنى الابطال والازالة واقامة آخر مقامه.

[سورة البقرة (2) : الآيات 107 إلى 108]

أَوْ نُنْسِها أي نؤخر نسخ لفظها. نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها بخير، صفة تفضيل، والمعنى: بأنفع لكم أيها الناس فى عاجل، ان كانت الناسخة أخف، وفى آجل ان كانت أثقل، وبمثلها ان كانت مستوية. [سورة البقرة (2) : الآيات 107 الى 108] أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (107) أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ (108) 107- أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ: أَلَمْ تَعْلَمْ جزم بالحرف (لم) ، وحروف الاستفهام لا تغير عمل العامل. لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أي بالإيجاد والاختراع، والملك والسلطان، ونفوذ الأمر والارادة. وارتفع مُلْكُ بالابتداء، والخبر لَهُ، والجملة خبر أَنَّ، والخطاب للنبى صلّى الله عليه وآله وسلم، والمراد أمته، لقوله بعد ما لَكُمْ. مِنْ دُونِ اللَّهِ: سوى الله. وَلا نَصِيرٍ بالرفع عطفا على الموضع، لأن المعنى، ما لكم من دون الله ولى ولا نصير. 108- أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ: أَمْ تُرِيدُونَ أم، هنا، منقطعة بمعنى: بل، أي: بل تريدون. ومعنى الكلام: التوبيخ. أَنْ تَسْئَلُوا فى موضع نصب بالفعل تُرِيدُونَ. كَما سُئِلَ الكاف، فى موضع نصب نعت لمصدر، أي سؤالا كما. مُوسى فى موضع رفع على ما لم يسم فاعله. مِنْ قَبْلُ سؤالهم إياه أن يريهم الله جهرة.

[سورة البقرة (2) : الآيات 109 إلى 111]

[سورة البقرة (2) : الآيات 109 الى 111] وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110) وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (111) 109- وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: وَدَّ: تمنى. كُفَّاراً مفعول ثان للفعل يَرُدُّونَكُمْ. مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ متعلق بالفعل وَدَّ، وقيل بقوله حَسَداً، فالوقف على قوله: كُفَّاراً. والمعنى: من عند تلقائهم من غير أن يجدوه فى كتاب ولا أمروا به. حَسَداً مفعول له، أي ودوا ذلك للحسد، أو مصدر دل ما قبله على الفعل. مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ أي من بعد ما تبين الحق لهم، وهو محمد صلّى الله عليه وآله وسلم والقرآن الذي جاء به. فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا العفو: ترك المؤاخذة بالذنب. والصفح: ازالة أثره من النفس. حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ يعنى قتل قريظة وجلاء بنى النضير. 110- وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ: وَما تُقَدِّمُوا أي ما تخلفوا. 111- وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: أي قالت اليهود: لن يدخل الجنة الا من كان يهوديا، وقالت النصارى: لن يدخل الجنة الا من كان نصرانيا. قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ أي قدموا حجتكم ودليلكم. إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أي فى قولكم أنكم تدخلون الجنة.

[سورة البقرة (2) : الآيات 112 إلى 114]

[سورة البقرة (2) : الآيات 112 الى 114] بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (112) وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعى فِي خَرابِها أُولئِكَ ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلاَّ خائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ (114) 112- بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ: بَلى ردا عليهم وتكذيبا لهم، أي ليس كما تقولون. أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ استسلم وخضع، وقيل: أخلص عمله. وخص الوجه بالذكر لكونه أشرف ما يرى الإنسان، والعرب تخبر بالوجه عن جملة الشيء. ويصح أن يكون (الوجه) فى هذه الآية: المقصد. وَهُوَ مُحْسِنٌ جملة فى موضع الحال. فَلَهُ الضمير يعود على لفظ مَنْ. أَجْرُهُ الضمير يعود على لفظ مَنْ. عَلَيْهِمْ الضمير يعود على معنى مَنْ. يَحْزَنُونَ الضمير يعود على معنى مَنْ. 113- وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ: وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ يعنى التوراة والإنجيل، والجملة فى موضع الحال. الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ هم كفار العرب. 114- وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعى فِي خَرابِها أُولئِكَ ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلَّا خائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ: وَمَنْ من، رفع بالابتداء. أَظْلَمُ خبر المبتدأ مَنْ. والمعنى: لا أحد أظلم.

[سورة البقرة (2) : آية 115]

أَنْ يُذْكَرَ فى موضع نصب على البدل من مَساجِدَ. ويجوز أن يكون: كراهية أن يذكر، ثم حذف. ويجوز أن يكون التقدير: من أن يذكر، وحرف الخفض يحذف مع أَنْ لطول الكلام. فِي خَرابِها بتعطيل المساجد عن الصلاة أو هدمها. أُولئِكَ ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها أولئك، مبتدأ، وما بعده خبره. إِلَّا خائِفِينَ حال. يعنى إذا استولى عليها المسلمون فلا يمكن الكافر حينئذ من دخولها، فان دخلوها فعلى خوف. وفى هذا دليل على أن الكافر ليس له دخول المسجد بحال. لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ ما ينالهم من انكسار يعز الإسلام. [سورة البقرة (2) : آية 115] وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ (115) 115- وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ المشرق: موضع الشروق. والمغرب: موضع الغروب. أي هما له ملك وما بينهما من الجهات والمخلوقات بالإيجاد والاختراع، وخصهما بالذكر والاضافة اليه تشريفا. فَأَيْنَما تُوَلُّوا شرط. و (ما) زائدة. والجواب: فثم وجه الله. وتولوا، أي تتولوا، أي تتجهوا. فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ثم، فى موضع نصب على الظرف، ومعناها: البعد، مبنية غير معربة، لأنها مبهمة. وقيل: المراد: فثم الله، والوجه، صلة. إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ أي يوسع على عباده فى دينهم ولا يكلفهم ما ليس فى وسعهم.

[سورة البقرة (2) : الآيات 116 إلى 117]

وقيل: واسع، يسع علمه كل شىء. وقيل: واسع المغفرة لا يتعاظمه ذنب. وقيل: متفضل على عباده وغنى عن أعمالهم. [سورة البقرة (2) : الآيات 116 الى 117] وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ (116) بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117) 116- وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ: وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً اخبار من النصارى فى قولهم: المسيح ابن الله. وقيل: عن اليهود فى قولهم: عزيز ابن الله. وقيل: عن كفرة العرب فى قولهم: الملائكة بنات الله. سُبْحانَهُ منصوب على المصدر، ومعناه التبرئة والتنزيه والمحاشاة من قولهم: اتخذ الله ولدا. بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ما، رفع بالابتداء. والخبر فى المجرور، أي كل ذلك له ملك بالإيجاد. كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ ابتداء وخبر، والتقدير: كلهم. قانِتُونَ: مطيعون خاضعون. 117- بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ: بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فعيل للمبالغة، وارتفع على خبر ابتداء محذوف. وبديع السماوات والأرض، أي منشئها وموجدها على غير حد ولا مثال، وكل من أنشأ ما لم يسبق اليه، قيل له: مبدع. وَإِذا قَضى أَمْراً أي إذا أراد أحكامه وإتمامه، كما سبق فى علمه، أي إذا أراد خلق شىء.

[سورة البقرة (2) : الآيات 118 إلى 120]

كُنْ أمر من (كان) بمعنى: وجد. فَيَكُونُ أي فهو يكون، أو فإنه يكون، أي يوجد لوفق أمره ومشيئته. [سورة البقرة (2) : الآيات 118 الى 120] وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118) إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ (119) وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (120) 118- وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ: وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ هم اليهود. وقيل النصارى: مشركو العرب. لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ لولا، بمعنى: هلا، تحضيض. الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ: الأمم السالفة. تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ فى التعنيت والاقتراح، أو فى اتفاقهم على الكفر. 119- إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ: بَشِيراً نصب على الحال. وَنَذِيراً عطف عليه. وَلا تُسْئَلُ بالرفع، ويكون فى موضع الحال بعطفه على بَشِيراً وَنَذِيراً. والمعنى: انا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا غير مسئول، ولا تكون مؤاخذا بكفر من يكفر بعد التبشير والانذار. 120- وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ: وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ. أي انه ليس غرضهم يا محمد بما يقترحون من الآيات أن يؤمنوا بل لو أتيتهم ما يسألونه لم يرضوا عنه. وانما يرضيهم ترك ما أنت عليه من الإسلام واتباعهم.

[سورة البقرة (2) : الآيات 121 إلى 123]

قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أي ما أنت عليه يا محمد من هدى الله الحق الذي يضعه فى قلب من يشاء هو الهدى الحقيقي، لا ما يدعيه هؤلاء. وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ الأهواء، جمع هوى، وهو ما تميل اليه النفس. مِنَ الْعِلْمِ أي القرآن. [سورة البقرة (2) : الآيات 121 الى 123] الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (121) يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (122) وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (123) 121- الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ هم أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله وسلم. والكتاب، هو القرآن. والذين، رفع بالابتداء، وآتيناهم، صلته. يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ يتلونه، خبر الابتداء، أي يتبعونه حق اتباعه، باتباع الأمر والنهى، فيحلون حلاله، ويحرمون حرامه، ويعملون بما تضمنه. 122- يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ: يا بَنِي إِسْرائِيلَ آمنوا. اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ واذكروا نعمتى العظيمة. الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ التي أنعمت بها عليكم بإخراجكم من ظلم فرعون وإغراقه، وإعطائكم المن والسلوى، وغير ذلك مما شرفتكم به. وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ وقتا من الزمان على الناس فى جعل مصدر النبوات منكم. 123- وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ: وَاتَّقُوا يَوْماً وخافوا عقاب الله فى يوم. لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً لا تدفع فيه نفس عن نفس شيئا. وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ ولا يقبل منها نداء.

[سورة البقرة (2) : الآيات 124 إلى 125]

وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ من شافع. وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ولا يجد الكافرون نصيرا لهم من دون الله. [سورة البقرة (2) : الآيات 124 الى 125] وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) 124- وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ: بِكَلِماتٍ أي الوظائف التي كلفها ابراهيم عليه السلام، ولما كان تكليفها بالكلام سميت به. إِماماً الامام: القدوة. والمعنى: جعلناك للناس اماما يأتمون بك. وَمِنْ ذُرِّيَّتِي دعاء، أي من ذريتى يا رب فاجعل. وقيل: هذا منه على جهة الاستفهام عنهم أي ومن ذريتى يا رب ماذا يكون؟ فأخبره الله تعالى أن فيهم عاصيا وظالما لا يستحق الامامة. لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ العهد، أي النبوة، وقيل: الايمان. 125- وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ: وَإِذْ جَعَلْنَا: وإذ صيرنا، والتعدية إلى مفعولين. الْبَيْتَ: الكعبة. مَثابَةً: مرجعا. وَأَمْناً تأكيد للأمر باستقبال الكعبة، ومن استعاذ بالحرم أمن من أن يغار عليه. وَاتَّخِذُوا بالرفع على جهة الخبر عمن اتخذه من متبعى ابراهيم، وهو معطوف على جَعَلْنَا أي جعلنا البيت مثابة واتخذوه مصلى. وقرىء وَاتَّخِذُوا على صيغة الأمر، قطعوه من الأول وجعلوه معطوفا جملة على جملة. مِنْ مَقامِ المقام: موضع القدمين.

[سورة البقرة (2) : الآيات 126 إلى 128]

وَعَهِدْنا أي أمرنا، أو أوحينا. أَنْ طَهِّرا أن، فى موضع نصب، على تقدير حذف الخافض. وقيل: انها بمعنى: أي، فلا موضع لها من الاعراب. طَهِّرا من الأوثان، أو من الآفات والريب، أو من الكفار. بَيْتِيَ أضاف البيت الى نفسه اضافة تشريف وتكريم. لِلطَّائِفِينَ الذين يطوفون بالبيت. وَالْعاكِفِينَ: المجاورين أو الجالسين بغير طواف. وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ أي المصلين عند الكعبة، وخص الركوع والسجود بالذكر لأنهما أقرب أحوال المصلى الى الله تعالى. [سورة البقرة (2) : الآيات 126 الى 128] وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) 126- وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ: بَلَداً آمِناً يعنى مكة. مَنْ آمَنَ بدل من (أهل) بدل البعض من الكل. والايمان: التصديق. وَمَنْ كَفَرَ من، فى موضع رفع بالابتداء، وهى شرط، والخبر فَأُمَتِّعُهُ وهو الجواب. 127- وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ: الْقَواعِدَ: أساس البيت. رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا أي: ويقولان: ربنا، فحذف. إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ اسمان من أسماء الله تعالى. 128- رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ:

[سورة البقرة (2) : الآيات 129 إلى 130]

وَاجْعَلْنا أي صيرنا. مُسْلِمَيْنِ مفعول ثان. سألا التثبيت والدوام. والإسلام، هنا، الايمان والأعمال جميعا. وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ أي: ومن ذريتنا فاجعل. وَأَرِنا مَناسِكَنا أرنا، من رؤية البصر، فتعدى الى مفعولين. والنسك: العبادة. والمناسك: المتعبدات، وكل ما يتعبد به الى الله تعالى فهو منسك. وَتُبْ عَلَيْنا طلبا التثبيت والدوام. [سورة البقرة (2) : الآيات 129 الى 130] رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) 129- رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يعنى محمدا صلّى الله عليه وآله وسلم. وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ الكتاب: القرآن. والحكمة: المعرفة بالدين. وَيُزَكِّيهِمْ أي يطهرهم من وضر الشرك. الْعَزِيزُ: المنيع الذي لا ينال ولا يغالب. 130- وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ: وَمَنْ يَرْغَبُ استفهام فى موضع رفع بالابتداء. ويرغب، صلة مَنْ. إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ فى موضع الخبر، وهو تقريع وتوبيخ وقع فيه معنى النفي، أي وما يرغب. وسفه: جهل، أي جهل أمر نفسه فلم يفكر فيها. وقيل: أهلك نفسه. وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ أي اخترناه للرسالة فجعلناه صافيا من الأدناس. وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ الصالح فى الآخرة: هو الفائز.

[سورة البقرة (2) : الآيات 131 إلى 134]

[سورة البقرة (2) : الآيات 131 الى 134] إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (134) 131- إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ: إِذْ العامل فيها قوله (اصطفينا) أي اصطفيناه إذ قال له ربه أسلم. 132- وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ: بِها أي بالملة، وقيل: بالكلمة التي هى قوله أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ. يا بَنِيَّ معناه: أن يا بنى. إِنَّ اللَّهَ كسرت (ان) لأن (أوصى) وقال، واحد، على إضمار القول. اصْطَفى: اختار. لَكُمُ الدِّينَ أي الإسلام. فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ إيجاز بليغ، والمعنى: الزموا الإسلام وداوموا عليه ولا تفارقوه حتى تموتوا. 133- أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ. شُهَداءَ خبر (كان) ولم يصرف لأن فيه ألف التأنيث، ودخلت لتأنيث الجماعة كما تدخل الهاء. والخطاب لليهود والنصارى الذين ينسبون الى ابراهيم ما لم يوص به بنيه، وأنهم على اليهودية والنصرانية، فرد الله عليهم قولهم وكذبهم، وقال لهم على جهة التوبيخ: أشهدتم يعقوب وعلمتم ما أوصى به فتدعون عن علم، أي لم تشهدوا بل أنتم مفترون. وأم، بمعنى: بل. وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ابتداء وخبر. 134- تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ:

[سورة البقرة (2) : الآيات 135 إلى 136]

تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ تلك، مبتدأ. أمة، خبره. قَدْ خَلَتْ نعت لأمة. لَها ما كَسَبَتْ ما، فى موضع رفع بالابتداء. وَلا تُسْئَلُونَ أي لا يؤاخذ أحد بذنب أحد. [سورة البقرة (2) : الآيات 135 الى 136] وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) 135- وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ: وَقالُوا دعت كل فرقة الى ما هى عليه، فرد الله تعالى ذلك عليهم فقال: بَلْ مِلَّةَ أي: قل يا محمد بل نتبع ملة، فلهذا نصب. وقيل: المعنى: بل نهتدى بملة ابراهيم، فلما حذف حرف الجر صار منصوبا. وقرىء (بل ملة) بالرفع، والتقدير: بل الهدى ملة. حَنِيفاً أي مائلا عن الأديان المكروهة الى الحق دين ابراهيم، وهو فى موضع نصب على الحال. 136- قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ: قُولُوا الخطاب لهذه الأمة. وَالْأَسْباطِ: ولد يعقوب عليه السلام، وهم اثنا عشر ولدا، لكل واحد منهم أمة من الناس، واحدهم: سبط. والسبط فى بنى إسرائيل بمنزلة القبيلة فى ولد إسماعيل. وسموا الأسباط من السبط، وهو التتابع. لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أي لا نؤمن ببعضهم ونكفر ببعض، كما فعلت اليهود والنصارى.

[سورة البقرة (2) : الآيات 137 إلى 139]

[سورة البقرة (2) : الآيات 137 الى 139] فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ (138) قُلْ أَتُحَاجُّونَنا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ وَلَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) 137- فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ: فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ الخطاب لمحمد صلّى الله عليه وآله وسلم وأمته، أي فان آمنوا مثل ايمانكم، وصدقوا مثل تصديقكم، فقد اهتدوا، فالمماثلة وقعت بين الايمانين. وقيل: ان الباء فى بِمِثْلِ زائدة مؤكدة. وَإِنْ تَوَلَّوْا أي أعرضوا عن الايمان. فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ الشقاق: المنازعة والمجادلة، والمخالفة والتمادي. فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ أي فسيكفى الله رسوله عدوه ممن عانده وخالفه. والكاف والهاء والميم فى موضع نصب مفعولان. السَّمِيعُ لقول كل قائل. الْعَلِيمُ بما ينفذه فى عباده ويجريه عليهم. 138- صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ: صِبْغَةَ اللَّهِ منصوبة على تقدير: اتبعوا، أو على الإغراء، أي الزموا. وذلك أن النصارى كان إذا ولد لهم ولد، فأتى عليه سبعة أيام غمسوه فى ماء لهم يقال له: ماء المعمودية، فصبغوه بذلك ليطهروه به، فاذا فعلوا ذلك قالوا: الآن صار نصرانيا حقا. فرد الله تعالى ذلك عليهم بأن قال صِبْغَةَ اللَّهِ، أي صبغة الله، وهى الإسلام، أحسن صبغة. وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ ابتداء وخبر. 139- قُلْ أَتُحَاجُّونَنا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ وَلَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ: قُلْ أَتُحَاجُّونَنا فِي اللَّهِ كانت المحاجة أن قالوا: نحن أولى بالله منكم، لأنا أبناء الله وأحباؤه، ولقدم كتبهم وآبائهم.

[سورة البقرة (2) : الآيات 140 إلى 141]

فقيل لهم: قل لهم يا محمد، أي لهؤلاء اليهود والنصارى، الذين زعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه، وادعوا أنهم أولى بالله منكم لقدم كتبهم وآبائهم: أتحاجوننا، أي تجاذبوننا الحجة على دعواكم، والرب واحد، وكل مجازى بعمله، فأى تأثير لقدم الدين. ومعنى فِي اللَّهِ أي فى دينه والقرب منه والحظوة عنده. وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ أي مخلصون العبادة، وفيه معنى التوبيخ، أي ولم تخلصوا أنتم، فكيف تدعون ما نحن أولى به منكم. والإخلاص: تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين. [سورة البقرة (2) : الآيات 140 الى 141] أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطَ كانُوا هُوداً أَوْ نَصارى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (141) 140- أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطَ كانُوا هُوداً أَوْ نَصارى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ: أَمْ تَقُولُونَ أي أتحاجوننا فى الله أم تقولون ان الأنبياء كانوا على دينكم، وأم، هنا، المتصلة. وقيل: تقولون، بمعنى: قالوا، وتكون أَمْ هنا المنقطعة. هُوداً خبر (كان) . قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ تقرير وتوبيخ فى ادعائهم بأنهم كانوا هودا أو نصارى، فرد الله عليهم بأنه أعلم بهم منكم، أي لم يكونوا هودا ولا نصارى. وَمَنْ أَظْلَمُ لفظه الاستفهام، والمعنى: لا أحد أظلم. مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً يريد علمهم بأن الأنبياء كانوا على الإسلام. وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ وعيد واعلام بأنه لم يترك أمرهم سدى، وأنه يجازيهم على أعمالهم. 141- تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ:

[سورة البقرة (2) : الآيات 142 إلى 143]

كررها لأنها تضمنت معنى التهديد والتخويف، أي إذا كان أولئك الأنبياء على إمامتهم وفضلهم يجازون بكسبهم فأنتم أحرى، فوجب التوكيد، فلذلك كررها. [سورة البقرة (2) : الآيات 142 الى 143] سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (142) وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (143) 142- سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ: سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ سيقول، بمعنى (قال) جعل المستقبل موضع الماضي، دلالة على استدامة ذلك وأنهم يستمرون على ذلك القول. والسفهاء، جمع، واحده: سفيه، وهو الخفيف العقل. ويعنى اليهود والنصارى. وقيل: كفار قريش لما أنكروا تحويل القبلة. ما وَلَّاهُمْ أي ما صرفهم. عَنْ قِبْلَتِهِمُ عن اتخاذهم بيت المقدس قبلة يستقبلونها فى صلاتهم، وانصرافهم الى استقبال الكعبة بمكة. قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ اقامه حجة، أي له ملك المشارق والمغارب وما بينهما، فله أن يأمر بالتوجه الى أي جهة شاء. يَهْدِي مَنْ يَشاءُ اشارة الى هداية الله تعالى هذه الأمة الى قبلة ابراهيم. إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ الصراط: الطريق. والمستقيم الذي لا اعوجاج له. 143- وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ:

وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً، أي وكما أن الكعبة وسط الأرض جعلناكم أمة وسطا، أي جعلناكم دون الأنبياء وفوق الأمم. والوسط العدل، وأصل هذا أن أحمد الأشياء أوسطها. لِتَكُونُوا، نصب بلام (كى) ، أي لأن تكونوا. شُهَداءَ خبر (كان) . عَلَى النَّاسِ أي فى المحشر للأنبياء على أممهم. وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً أي بأعمالكم يوم القيامة. وقيل عَلَيْكُمْ بمعنى: لكم، أي يشهد لكم بالايمان. وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها أي القبلة الأولى، لقوله كُنْتَ عَلَيْها. وقيل: الكاف زائدة، ويكون المراد الثانية، أي التي أنت الآن عليها. إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ لنعلم: لنرى، والعرب تضع العلم مكان الرؤية، والرؤية مكان العلم. وقيل: المعنى: إلا لتعلموا أنا نعلم. ويتبع الرسول: أي فيما أمر به من استقبال الكعبة. مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ أي ممن يرتد عن دينه. وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً ان واللام بمعنى (ما) و (الا) . وقيل: هى (ان) الثقيلة خففت. أي: وان كان القبلة، أو التحويلة، لكبيرة. إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ أي خلق الهدى الذي هو الايمان فى قلوبهم. وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ نزلت فيمن مات وهو يصلى الى بيت المقدس.

[سورة البقرة (2) : الآيات 144 إلى 145]

إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ الرأفة أكثر من الرحمة وأشد. [سورة البقرة (2) : الآيات 144 الى 145] قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144) وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَما أَنْتَ بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَما بَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (145) 144- قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ: هذه الآية مقدمة فى النزول على قوله تعالى سَيَقُولُ السُّفَهاءُ. قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ أي تحول وجهك الى السماء. وخص السماء بالذكر إذ هى مختصة بتعظيم ما أضيف إليها. وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إذا صلى نحو بيت المقدس رفع رأسه الى السماء ينظر ما يؤمر به، وكان يحب أن يصلى الى الكعبة. تَرْضاها تحبها. فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ الشطر: الناحية. والمسجد الحرام، يعنى الكعبة. وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يريد اليهود والنصارى. لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ يعنى تحويل القبلة من بيت المقدس. وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ اعلام بأن الله تعالى لا يهمل أعمال العباد ولا يغفل عنها. 145- وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَما أَنْتَ بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَما بَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ: وَلَئِنْ تطلب الاستقبال، وأجيبت بجواب (لو) لأن المعنى: ولو أتيت، وكذا تجاب (لو) بجواب لَئِنْ. وَما أَنْتَ بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ لفظ خبر ويتضمن الأمر، أي فلا تركن الى شىء من ذلك.

[سورة البقرة (2) : الآيات 146 إلى 148]

وَما بَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ أي ان اليهود ليست متبعة قبلة النصارى، ولا النصارى متبعة قبلة اليهود، وهذا اعلام باختلافهم وتدابرهم وضلالهم. وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ الخطاب للنبى صلّى الله عليه وآله وسلم، والمراد أمته ممن يجوز أن يتبع هواه فيصير باتباعه هواه ظالما، وليس يجوز أن يفعل النبي صلّى الله عليه وآله وسلم ما يكون به ظالما. [سورة البقرة (2) : الآيات 146 الى 148] الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (147) وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148) 146- الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ: الَّذِينَ فى موضع رفع بالابتداء، والخبر جملة يَعْرِفُونَهُ. ويصح أن يكون فى موضع خفض على الصفة لقوله الظَّالِمِينَ وتكون جملة يَعْرِفُونَهُ فى موضع الحال، أي يعرفون نبوته وصدق رسالته، والضمير عائد على محمد صلّى الله عليه وآله وسلم. أَبْناءَهُمْ خص الأبناء فى المعرفة بالذكر دون الأنفس، وإن كانت ألصق، لأن الإنسان يمر عليه من زمنه برهة لا يعرف فيها نفسه، ولا يمر عليه وقت لا يعرف فيه ابنه. لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ يعنى محمدا صلّى الله عليه وآله وسلم. وقيل: استقبال الكعبة. وَهُمْ يَعْلَمُونَ ظاهر فى صحة الكفر عنادا. 147- الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ: الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ يعنى استقبال الكعبة لا ما أخبرك به اليهود من قبلتهم. فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ أي من الشاكين، والخطاب للنبى، صلّى الله عليه وآله وسلم، والمراد أمته. 148- لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ :

[سورة البقرة (2) : الآيات 149 إلى 150]

لِكُلٍّ وِجْهَةٌ الوجهة: الجهة، والمراد: القبلة، أي لا يتبعون قبلتك وأنت لا تتبع قبلتهم ولكل وجهة، اما بحق واما بهوى. َ مُوَلِّيها هو، عائد على لفظ (كل) لا على معناه. أي موليها وجهه. سْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أي الى الخيرات، فحذف الحرف، أي بادروا الى ما أمركم الله عز وجل من استقبال البيت الحرام، وان كان يتضمن الحث على المبادرة والاستعجال الى جميع الطاعات بالعموم. ْنَ ما تَكُونُوا شرط. ْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً جواب الشرط، يعنى يوم القيامة. [سورة البقرة (2) : الآيات 149 الى 150] وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149) وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (150) 149- وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ: وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ يعنى وجوب الاستقبال فى الأسفار. فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أمر باستقبال الكعبة. 150- وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ: فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ تأكيد للأمر باستقبال الكعبة والاهتمام بها لأن موقع التحويل كان صعبا فى نفوسهم، فأكد الأمر ليرى الناس الاهتمام فيخفف عليهم وتسكن نفوسهم اليه. وقيل أراد بالأول: ول وجهك شطر الكعبة، أي غايتها إذا صليت تلقاءها. وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ معاشر المسلمون فى سائر المساجد فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ.

[سورة البقرة (2) : الآيات 151 إلى 153]

فَلا تَخْشَوْهُمْ يريد الناس. وَاخْشَوْنِي الخشية: طمأنينة فى القلب تثبت على المتوقى. وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ معطوف على لِئَلَّا يَكُونَ أي: ولأن أتم. [سورة البقرة (2) : الآيات 151 الى 153] كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ (152) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) 151- كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ: كَما أَرْسَلْنا الكاف، فى موضع نصب على النعت لمصدر محذوف، والمعنى: ولأتم نعمتى عليكم إتماما مثل ما أرسلنا. 152- فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ أمر وجوابه، وفيه معنى المجازاة، ولذلك جزم. وأصل الذكر: التنبه بالقلب للمذكور والتيقظ له، وسمى الذكر باللسان ذكرا لأنه دلالة على الذكر القلبي، غير أنه لما كثر اطلاق الذكر على القول اللساني صار هو السابق للفهم. والمعنى: اذكروني بالطاعة أذكركم بالثواب والمغفرة. وَاشْكُرُوا لِي الشكر: معرفة الإحسان والتحدث به. وَلا تَكْفُرُونِ نهى، ولذلك حذفت منه نون الجماعة، وهذه نون المتكلم. وحذفت الياء، لأنها رأس آية. 153- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ: اسْتَعِينُوا فى كل ما تأتون وما تذأرون. بِالصَّبْرِ على الأمور الشاقة. وَالصَّلاةِ التي هى أم العبادات.

[سورة البقرة (2) : الآيات 154 إلى 157]

إِنَّ اللَّهَ بقدرته القاهرة. مَعَ الصَّابِرِينَ فهو وليهم وناصرهم. [سورة البقرة (2) : الآيات 154 الى 157] وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ (156) أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) 154- وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ: أَمْواتٌ ارتفع على إضمار مبتدأ. بَلْ أَحْياءٌ أي بل هم أحياء. 155- وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ البلاء: المحنة. بِشَيْءٍ لفظ مفرد، ومعناه الجمع. مِنَ الْخَوْفِ أي خوف العدو والفزع فى القتال. وَالْجُوعِ من المجاعة بالجدب والقحط. وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ بسبب الاشتغال بقتال الكفار. وَالْأَنْفُسِ بالقتل والموت فى الجهاد. الثَّمَراتِ أي موت الأولاد، فالولد ثمرة قلب الرجل. وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ أي بالثواب على الصبر. 156- الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ: مُصِيبَةٌ المصيبة: كل ما يؤذى المؤمن ويصيبه. قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ جعل الله هذه الكلمات ملجأ لذوى المصائب، وعصمة للممتحنين. 157- أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ:

[سورة البقرة (2) : الآيات 158 إلى 159]

هذه نعم من الله عز وجل على الصابرين المسترجعين. وصلاة الله على عبده: عفوه ورحمته وبركته وتشريفه إياه فى الدنيا والآخرة. [سورة البقرة (2) : الآيات 158 الى 159] إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ (158) إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ (159) 158- إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ: إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ الصفا والمروة: جبلان بمكة يكون بينهما السعى فى الحج. مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ أي من معالمه ومواضع عباداته، الواحدة: شعيرة. فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أي قصد. أَوِ اعْتَمَرَ أي زار. والعمرة: الزيارة. فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أي فلا اثم عليه. أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما أن يسعى بينهما. وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً التطوع: ما يأتيه المؤمن من قبل نفسه، فمن أتى بشىء من النوافل فالله يشكر. 159- إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ: مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى يعم المنصوص عليه والمستنبط لشمول اسم الهدى للجميع. مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ الكناية فى بَيَّنَّاهُ ترجع الى ما أنزل من البينات والهدى. فِي الْكِتابِ اسم جنس، والمراد جميع الكتب المنزلة. أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ أي يتبرأ منهم ويبعدهم من ثوابه. وأصل اللعن فى اللغة: الطرد.

[سورة البقرة (2) : الآيات 160 إلى 163]

وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ أي الملائكة والمؤمنون. [سورة البقرة (2) : الآيات 160 الى 163] إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (162) وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ (163) 160- إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ: إِلَّا الَّذِينَ تابُوا استثنى الله تعالى التائبين الصالحين لأعمالهم وأقوالهم المنيبين لتوبتهم. وَبَيَّنُوا أي بينوا خلاف ما كانوا عليه. 161- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ: وَهُمْ كُفَّارٌ الواو واو الحال. أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ أي ابعادهم من رحمته. وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ وقرىء (والملائكة والناس أجمعون) بالرفع، وتأويلها: (أولئك جزاؤهم أن يلعنهم الله ويلعنهم الملائكة ويلعنهم الناس أجمعون) . 162- خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ: خالِدِينَ فِيها أي فى اللعنة، أي فى جزائها، وخلودهم فى اللعنة أنها مؤبدة عليهم. وخالدين نصب على الحال من الهاء والميم فى عَلَيْهِمْ والعامل فيه الظرف من قوله عَلَيْهِمْ لأن فيه معنى استقرار اللعنة. وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ أي لا يؤخرون عن العذاب وقتا من الأوقات. 163- وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ: وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لما حذر تعالى من كتمان الحق بين أن أول ما يجب إظهاره، ولا يجوز كتمانه، أمر التوحيد.

[سورة البقرة (2) : آية 164]

لا إِلهَ إِلَّا هُوَ نفى واثبات، أولها كفر وآخرها ايمان. ومعناه لا معبود الا الله. [سورة البقرة (2) : آية 164] إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) 164- إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كأنهم طلبوا الدليل على وحدانية الله فنزلت هذه الآية، أي ان هذا العالم والبناء العجيب لا بد له من بان وصانع. وجمع السماوات لأنها أجناس مختلفة كل سماء جنس من غير جنس الأخرى. وآية السماء، ارتفاعها بغير عمد من تحتها. وآية الأرض بحارها وأنهارها ومعادنها وشجرها وسهلها ووعرها. وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ بإقبال أحدهما وادبار الآخر. وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ الفلك: السفن، وافراده وجمعه بلفظ واحد، ويذكر ويؤنث. يعنى تسخير الله إياها حتى تجرى على وجه الماء ووقوفها فوقه مع ثقلها. بِما يَنْفَعُ النَّاسَ أي بالذي ينفعهم من التجارات وسائر المآرب التي تصلح بها أحوالهم. وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ أي الأمطار التي بها انعاش العالم وإخراج النبات. وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ أي فرق ونشر. ودابة تجمع الحيوان كله. وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ أي إرسالها عقيما وملقحا، وحارة وباردة، ولينة وعاصفة. وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ المسخر: المذلل.

[سورة البقرة (2) : الآيات 165 إلى 167]

لَآياتٍ أي دلالات تدل على وحدانيته وقدرته. [سورة البقرة (2) : الآيات 165 الى 167] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ (166) وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167) 165- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ: أَنْداداً جمع ند. والمراد الأوثان والأصنام التي كانوا يعبدونها كعبادة الله مع عجزها. يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ أي يحبون أصنامهم على الباطل كحب المؤمنين لله على الحق. وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ لأن الله تعالى أحبهم أولا ثم أحبوه، ومن شهد له محبوبه بالمحبة كانت محبته أتم. وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أي لو يرى الذين ظلموا فى الدنيا عذاب الآخرة لعلموا حين يرونه أن القوة لله جميعا. 166- إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا من السادة والرؤساء، تبرءوا ممن اتبعهم على الكفر. وَرَأَوُا الْعَذابَ يعنى التابعين والمتبوعين عند العرض والمساءلة فى الآخرة. وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ أي الوصلات التي كانوا يتواصلون بها فى الدنيا من رحم وغيره. 167- وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ: لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً أن، فى موضع رفع، أي لو ثبت أن لنا رجعة وعودة.

[سورة البقرة (2) : الآيات 168 إلى 169]

فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ جواب التمني. أي قال الأتباع: لو رددنا الى الدنيا حتى نعمل صالحا ونتبرأ منهم. كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا أي تبرءا، فالكاف فى موضع نصب على النعت لمصدر محذوف. كَذلِكَ الكاف فى موضع رفع، أي الأمر كذلك. أي كما أراهم الله العذاب كذلك يريهم الله أعمالهم. وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ دليل على خلود الكفار فيها وأنهم لا يخرجون منها. [سورة البقرة (2) : الآيات 168 الى 169] يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (169) 168- يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالًا طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ: طَيِّباً الطيب: الحلال، فهو تأكيد لاختلاف اللفظ. وقيل: الطيب: المستلذ، فهو تنويع. حَلالًا طَيِّباً حلالا، حال. وقيل: مفعول. وسمى الحلال حلالا لانحلال عقدة الحظر عنه. وَلا تَتَّبِعُوا نهى. خُطُواتِ الشَّيْطانِ خطوات، جمع خطوة، وهى ما بين القدمين. وخطوات الشيطان: أعماله. وقيل: خطاياه. إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ أخبر تعالى بأن الشيطان عدو، وخبره حق صدق. 169- إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ: إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشاءِ سمى السوء سوءا لأنه يسوء صاحبه بسوء عواقبه.

[سورة البقرة (2) : الآيات 170 إلى 173]

والفحشاء، أصله: قبح المنظر، ثم استعمل اللفظ فيما قبح من المعاني. وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ أي ما حرموا من الحيرة والسائبة ونحوها مما جعلوه شرعا. [سورة البقرة (2) : الآيات 170 الى 173] وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (170) وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعاءً وَنِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ (171) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172) إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173) 170- وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ: وَإِذا قِيلَ لَهُمُ يعنى كفار العرب. اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ أي بالقبول والعمل. أَلْفَيْنا: وجدنا. أَوَلَوْ كانَ الألف للاستفهام، وفتحت الواو لأنها واو عطف. 171- وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ: يَنْعِقُ يصيح. والمعنى: ومثل الذين كفروا فى دعائهم ما لا يفهم- يعنى الأصنام- كمثل الراعي إذا نعق وهو لا يدرى أين هى. ثم شبه الله الكافرين بأنهم صم بكم عمى. 172- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ: خص المؤمنين لأنهم المعنيون بمعرفة ما يحل وما يحرم من المطعومات والمشروبات. والأمر هنا للعموم الا ما سوف يستثنيه تعالى. 173- إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ انما كلمة موضوعة للحصر، تتضمن النفي والإثبات، فتثبت ما تناوله الخطاب وتنفى ما سواه، وقد حصرت هاهنا

[سورة البقرة (2) : آية 174]

التحريم، لا سيما وقد جاءت عقيب التحليل فى قوله تعالى فى الآية السابقة يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ فأفادت الإباحة على الإطلاق، ثم بذكر المحرم بكلمة إِنَّما الحاصرة، فاقتضى ذلك الإيجاب للقسمين. و (ما) كافة، ويجوز أن تجعلها بمعنى: الذي، منفصلة خطاّ وترفع الميتة والدم ولحم الخنزير على خبر (إن) . الْمَيْتَةَ ما فارقته الروح من غير ذكاة مما يذبح، وما ليس بمأكول فذكاته كموته، كالسباع وغيرها. وَالدَّمَ يراد به الدم المسفوح، لأن ما خالط اللحم فغير محرم بإجماع. وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ فعينه محرمة ذكى أو لم يذك. وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ أي ذكر عليه غير اسم الله تعالى، وهى ذبيحة المجوسي والوثني والمعطل فالوثنى يذبح للوثن، والمجوسي للنار، والمعطل لا يعتقد شيئا فيذبح لنفسه. فَمَنِ اضْطُرَّ أي فمن اضطر الى شىء من هذه المحرمات، أي أحوج إليها. غَيْرَ باغٍ فى أكلها شهوة وتلذذا. وَلا عادٍ باستيفاء الأكل الى حد الشبع. إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ أي يغفر المعاصي، فأولى ألا يؤاخذ بما رخص فيه، ومن رحمته أنه رخص. [سورة البقرة (2) : آية 174] إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (174) 174- إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ يعنى علماء اليهود كتموا ما أنزل الله فى التوراة من صفة محمد صلّى الله عليه وآله وسلم وصحة رسالته.

[سورة البقرة (2) : الآيات 175 إلى 177]

أَنْزَلَ: أظهر، وقيل: هو على بابه من النزول. وَيَشْتَرُونَ بِهِ أي بالمكتوم. ثَمَناً قَلِيلًا يعنى أخذ الرشاء، وسماه قليلا لانقطاع موته وسوء عاقبته. فِي بُطُونِهِمْ فى ذكرها دلالة وتأكيد على حقيقة الأكل. وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ عبارة عن الغضب عليهم وازالة الرضا عنهم. وَلا يُزَكِّيهِمْ ولا يصلح أعمالهم الخبيثة فيطهرهم. أَلِيمٌ مؤلم. [سورة البقرة (2) : الآيات 175 الى 177] أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى وَالْعَذابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتابِ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ (176) لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) 175- أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى وَالْعَذابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ: كأنه قال: اعجبوا من صبرهم على النار. 176- ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتابِ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ: ذلِكَ فى موضع رفع، وهو اشارة الى الحكم، كأنه قال: ذلك الحكم بالنار، وقيل: تقديره: الأمر ذلك، وذلك الأمر، أو ذلك العذاب لهم. وخبر (ذلك) مضمر، معناه: ذلك معلوم لهم. وقيل: محل (ذلك) النصب، ومعناه: فعلنا ذلك بهم. بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتابَ يعنى القرآن. بِالْحَقِّ أي بالصدق، أو بالحجة. وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتابِ يعنى التوراة، فادعى النصارى أن فيها صفة عيسى، وأنكر اليهود صفته. 177- لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ

[سورة البقرة (2) : آية 178]

عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ : لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا البر، خبر لَيْسَ مقدم، وأَنْ تُوَلُّوا الاسم. والخطاب لليهود والنصارى، فاليهود يتجهون الى المغرب قبل بيت المقدس، والنصارى الى المشرق مطلع الشمس. وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ البر: اسم جامع للخير، والتقدير: ولكن البر بر من آمن، فحذف المضاف. عَلى حُبِّهِ دليل على أن فى المال حقا سوى الزكاة وبه كمال البر. وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا أي فيما بينهم وبين الله تعالى وفيما بينهم وبين الناس. وهو عطف على مَنْ لأن مَنْ فى موضع جمع ومحل رفع، كأنه قال: ولكن البر المؤمنون والموفون. وَالصَّابِرِينَ نصب على المدح، أو بإضمار فعل. فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ البأساء: الشدة والفقر. والضراء: المرض والزمانة. وَحِينَ الْبَأْسِ أي وقت الحرب. أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ وصفهم بالصدق والتقوى فى أمورهم والوفاء بها، وأنهم كانوا جادين فى الدين. [سورة البقرة (2) : آية 178] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ (178) 178- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ: كُتِبَ عَلَيْكُمُ أي فرض عليكم.

[سورة البقرة (2) : آية 179]

الْقِصاصُ: أن يجرحه مثل جرحه أو يقتله به، وهذا الى أولى الأمر. الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى: قيل: جاءت هذه الآية مبينة لحكم النوع إذا قتل نوعه. وفيها إجمال يبينه قوله تعالى وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ ويبينه النبي صلّى الله عليه وآله وسلم لما قتل اليهودي بالمرأة. فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ من، يراد بها القاتل. وعفى، تتضمن عافيا وهو ولى الدم، والأخ، هو المقتول. وشَيْءٌ هو الدم يعفى عنه ويرجع الى أخذ الدية. والعفو على بابه، الذي هو الترك، والمعنى: أن القاتل إذا عفا عنه ولى المقتول عن دم مقتوله وأسقط القصاص، فانه يأخذ الدية، ويتبع بالمعروف، ويؤدى اليه القاتل بإحسان. وقيل: ان (من) يراد به الولي. وعفى: يسر، لا على بابها فى العفو. والأخ، يراد به القاتل، وشىء، هو الدية. أي ان الولي إذا جنح الى العفو عن القصاص على أخذ الدية، فان القاتل مخير بين أن يعطيها أو أن يسلم نفسه. وقيل: إذا رضى الأولياء بالدية فلا خيار للقاتل بل تلزمه. ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ أي فمن شاء قتل، ومن شاء أخذ الدية، ومن شاء عفا. فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ شرط وجوابه، أي قتل بعد أخذه الدية قاتل وليه. [سورة البقرة (2) : آية 179] وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179) 179- وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ: وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ أي ان القصاص إذا أقيم وتحقق الحكم فيه ازدجر من يريد قتل آخر، مخافة أن يقتص منه.

[سورة البقرة (2) : آية 180]

لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أي تتقون القتل وتحذرونه فتسلمون من القصاص. [سورة البقرة (2) : آية 180] كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (180) 180- كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ: هذه آية الوصية، وليس فى القرآن ذكر الوصية الا فى هذه الآية، وفى النساء: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ وفى المائدة حِينَ الْوَصِيَّةِ، والتي فى البقرة أتمها وأكملها. كُتِبَ عَلَيْكُمْ فى الكلام تقدير واو العطف، أي: وكتب عليكم، فالآية مرتبطة بما قبلها متصلة بها. وكتب: فرض وأثبت. إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حضور الموت: أسبابه، ومتى حضر السبب كنّت به العرب عن المسبب. إِنْ تَرَكَ خَيْراً ان، شرط، وتقدير جوابه: فالوصية، ثم حذف الفاء. وقيل: ان الماضي يجوز أن يكون جوابه قبله وبعده، فيكون التقدير: الوصية للوالدين والأقربين ان ترك خيرا. فان قدرت الفاء، فالوصية رفع بالابتداء، وان لم تقدر الفاء جاز أن ترفعها بالابتداء وأن ترفعها على ما لم يسم فاعله، أي كتب عليكم الوصية. ولا يصح أن تعمل الْوَصِيَّةُ فى إِذا لأنها فى حكم الصلة للمصدر، الذي هو الوصية، فلا يجوز أن تعمل فيها متقدمة. ويجوز أن يكون العامل فى إِذا: كُتِبَ والمعنى توجه إيجاب الله إليكم ومقتضى كتابه إذا حضر، فعبر عن توجه الإيجاب بالفعل كُتِبَ لينتظم الى هذا المعنى أنه مكتوب فى الأزل. ويجوز أن يكون العامل فى إِذا الإيصاء، يكون مقدرا، دل عليه الوصية، والمعنى: كتب عليكم الإيصاء إذا.

[سورة البقرة (2) : الآيات 181 إلى 182]

خَيْراً الخير، هنا: المال الكثير. الْوَصِيَّةُ ما يؤمر بفعله ويعهد به فى الحياة وبعد الموت. وقد خصصها العرف بما يعهد بفعله بعد الموت. بِالْمَعْرُوفِ أي بالعدل، لا وكس فيه ولا شطط. حَقًّا منصوب على المصدر المؤكد، أي ثابتا ثبوت نظر وتحصين، لا ثبوت فرض ووجوب، بدليل قوله تعالى عَلَى الْمُتَّقِينَ وهذا يدل على كونه ندبا، لأنه لو كان فرضا لكان على جميع المسلمين، فلما خص الله من يتقى، أي يخاف تقصيرا، دل على أنه غير لازم الا فيما يتوقع تلفه ان مات. [سورة البقرة (2) : الآيات 181 الى 182] فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181) فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182) 181- فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ: فَمَنْ بَدَّلَهُ شرط، وجوابه فَإِنَّما إِثْمُهُ. والضمير فى بَدَّلَهُ يرجع الى الإيصاء، لأن الوصية فى معنى الإيصاء. بَعْدَ ما سَمِعَهُ الضمير يرجع الى الإيصاء. عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ موضع الخبر. إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ صفتان لله تعالى لا يخفى معهما شىء من جنف الموصين، وتبديل المعتدين. 182- فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: فَمَنْ خافَ من، شرط. وخاف: خشى، وقيل: علم. جَنَفاً أي جورا. فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ عطف على خافَ. وبينهم، أي الورثة، ولم يجر لهم ذكر، لأنه قد عرف المعنى، والإصلاح فرض على الكفاية، فاذا قام به أحدهم سقط عن الباقين، وان لم يفعلوا أثم الكل.

[سورة البقرة (2) : الآيات 183 إلى 184]

فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ جواب الشرط. وإذا وقع الصلح سقط الإثم عن المصلح. [سورة البقرة (2) : الآيات 183 الى 184] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) 183- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ: كَما كُتِبَ فى موضع نصب على النعت، والتقدير: كتابا كما، أو صوما كما. أو على الحال من الصيام، أي كتب عليكم الصيام شبها كما كتب على الذين من قبلكم. لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ لعل، ترج فى حقهم. وتتقون، أي تضعفون، فانه كلما قل الأكل ضعفت الشهوة وكلما ضعفت الشهوة قلت المعاصي، وهذا من المجاز. وقيل: لتتقوا المعاصي. وقيل: هو على العموم. 184- أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ: أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ أياما، مفعول ثان للفعل كُتِبَ. وقيل: نصب على الظرف للفعل كُتِبَ أي كتب عليكم الصيام فى أيام، والأيام المعدودات، شهر رمضان. مَرِيضاً للمريض حالتان: إحداهما: ألا يطيق الصوم بحال، فعليه الفطر واجبا. الثانية: أن يقدر على الصوم بضرر ومشقة، فهذا يستحب له الفطر. أَوْ عَلى سَفَرٍ أي سفر يطول ويشق. فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ:

[سورة البقرة (2) : آية 185]

فى الكلام حذف، أي من يكن مريضا أو مسافرا فليقض. فَعِدَّةٌ يقتضى عدد ما أفطر فيه. وارتفع على خبر الابتداء، تقديره: فالحكم أو فالواجب عدة، أو فعليه عدة. وأخر، لم ينصرف، لأنه معدول عن الألف واللام، لأن سبيل (فعل) من هذا الباب أن يأتى بالألف واللام. وقيل: هو معدول عن: آخر. وفيه: دليل على وجوب القضاء من غير تعيين الزمان، لأن اللفظ مسترسل على الأزمان لا يختص ببعضها دون بعض. وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ يطيقونه، أي يكلفونه مع المشقة اللاحقة لهم. فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ أي ان لكل يوم اطعام واحد. فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً أي أطعم مسكينا آخر. فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ خير، صفة تفضيل. وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ أي والصيام خير لكم، أي من الإفطار مع الفدية. [سورة البقرة (2) : آية 185] شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) 185- شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ: شَهْرُ بالرفع على الابتداء. رَمَضانَ لا يذكر دون أن يضاف الى شهر. الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ خبر. وهذا نص على أن القرآن نزل فى شهر رمضان. والقرآن اسم لكلام الله تعالى، وهو بمعنى المقروء.

[سورة البقرة (2) : آية 186]

هُدىً لِلنَّاسِ فى موضع نصب على الحال من الْقُرْآنُ، أي هاديا لهم. وَبَيِّناتٍ عطف عليه. الْهُدى: الإرشاد والبيان. وَالْفُرْقانِ: ما فرق بين الحق والباطل. فَلْيَصُمْهُ اللام لام الأمر، وحقها الكسر إذا أفردت، وإذا وصلت بشىء ففيها الجزم والكسر، وانما توصل بأحرف ثلاثة: الفاء والواو وثم. الْيُسْرَ أي الفطر فى السفر. الْعُسْرَ: الصوم فى السفر. وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ أي إكمال عدة الأداء لمن أفطر فى سفره أو مرضه، أو عدة الهلال سواء كانت تسعا وعشرين أو ثلاثين. وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عطف عليه، ومعناه الحض على التكبير فى آخر رمضان، ولفظ التكبير: الله أكبر ثلاثا. عَلى ما هَداكُمْ على ما أرشدكم اليه من الشرائع. [سورة البقرة (2) : آية 186] وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) 186- وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ: وَإِذا سَأَلَكَ أي إذا سألوك عن المعبود فأخبرهم أنه قريب يثيب على الطاعة ويجيب الداعي. فَإِنِّي قَرِيبٌ أي بالاجابة. وقيل بالعلم. وقيل: قريب من أوليائى بالإفضال والانعام. أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ أي أقبل عبادة من عبدنى. فالدعاء بمعنى العبادة، والاجابة بمعنى القبول. فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي أي فليطلبوا أن أجيبهم، وهذا هو باب استفعل.

[سورة البقرة (2) : آية 187]

وقيل: فليجيبوا الى فيما دعوتهم اليه من الايمان، أي الطاعة والعمل. [سورة البقرة (2) : آية 187] أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ وَعَفا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا ما كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187) 187- أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ وَعَفا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا ما كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ: أُحِلَّ يقتضى أنه كان محرما قبل ذلك ثم نسخ. لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ ليلة، نصب على الظرف، وهى اسم جنس فلذلك أفردت. والرفث، كناية عن الجماع. إِلى نِسائِكُمْ وتعدى الرفث بحرف الجر إِلى، لأنه محمول على الإفضاء الذي يراد به الملابسة. هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ ابتداء وخبر. وأصل اللباس فى الثياب، ثم سمى امتزاج كل واحد من الزوجين يصاحبه لباسا، لانضمام الجسد وامتزاجهما وتلازمهما تشبيها بالثوب. تَخْتانُونَ يستأمر بعضكم بعضا فى مواقعة المحظور من الجماع والأكل بعد النوم فى ليالى الصوم. فَتابَ عَلَيْكُمْ أي قبل التوبة من خيانتهم لأنفسهم، أو خفف عنهم بالرخصة والإباحة. وَعَفا عَنْكُمْ يحتمل العفو عن الذنب، ويحتمل التوسعة والتسهيل. فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ كناية عن الجماع.

[سورة البقرة (2) : آية 188]

وَابْتَغُوا ما كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ أي ابتغوا القرآن بما أبيح لكم فيه وأمرتم به. حَتَّى يَتَبَيَّنَ حتى غاية للتبيين. الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ: بياض النهار. الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ: سواد الليل. مِنَ الْفَجْرِ وسمى الفجر خيطا لأن ما يبدو من البياض يرى ممتدا كالخيط. ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ أي صوموا نهاركم الى أن يطل الليل. وفيه نهى عن الوصال، إذ الليل غاية الصيام. وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ جملة فى موضع الحال. والعكوف: الملازمة. تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ أي هذه الأحكام حدود الله فلا تخالفوها. كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آياتِهِ لِلنَّاسِ أي كما بين هذه الحدود يبين جميع الأحكام لتتقوا مجاوزتها. والآيات: العلامات الهادية الى الحق. لَعَلَّهُمْ ترج فى حقهم. [سورة البقرة (2) : آية 188] وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188) 188- وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ: بِالْباطِلِ لا على وجه أذن به الشرع. وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ أي وترفعونها الى الحكام بالحجج الباطلة. لِتَأْكُلُوا منصوب بحذف النون. فَرِيقاً أي قطعة وجزءا. بِالْإِثْمِ أي بالظلم. وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بطلان ذلك.

[سورة البقرة (2) : الآيات 189 إلى 190]

[سورة البقرة (2) : الآيات 189 الى 190] يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189) وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) 189- يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ: عَنِ الْأَهِلَّةِ الأهلة، جمع هلال، وجمع وهو واحد فى الحقيقة من حيث كونه هلالا واحدا فى شهر، غير كونه هلالا فى آخر، فانما جمع أحواله من الأهلة. ويريد بالأهلة: شهورها. وقد يعبر بالهلال عن الشهر لحوله فيه. قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ تبيين لوجه الحكمة فى زيادة القمر ونقصانه، وهو زوال الاشكال فى الآجال والمعاملات والأيمان والحج والعدد والصوم والفطر الى غير ذلك من مصالح العباد. والمواقيت، جمع ميقات، وهو الوقت، وقيل: منتهى الوقت. والحج، بالفتح، مصدر، وبالكسر: الاسم. وأفرد بالذكر لأنه مما يحتاج فيه الى معرفة الوقت، وأنه لا يجوز النسيء فيه عن وقته. وَلَيْسَ الْبِرُّ اتصل هذا بذكر مواقيت الحج لاتفاق ونوع القضيتين فى وقت السؤال عن الأهلة، وعن دخول البيوت من ظهورها، فنزلت الآية فيهما جميعا، وكان الأنصار إذا حجوا وعادوا لا يدخلون من أبواب بيوتهم. وقد قيل: ان الآية خرجت مخرج التنبيه من الله تعالى على أن يأتوا البر من وجهه، وهو الوجه الذي أمر الله تعالى به، فذكر إتيان البيوت من أبوابها مثلا ليشير به الى أن نأتى الأمور من مأتاها الذي ندبنا الله تعالى اليه. 190- وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ:

[سورة البقرة (2) : الآيات 191 إلى 193]

هذه الآية نزلت فى الأمر بالقتال، ولقد كان القتال محظورا قبل الهجرة، فلما هاجر النبي صلّى الله عليه وآله وسلم الى المدينة أمر بالقتال، فنزلت الآية، فالآية متصلة بما سبق من ذكر الحج، وإتيان البيوت من ظهورها. وَلا تَعْتَدُوا فى القتال لغير وجه الله، وقيل: أي لا تقاتلوا من لم يقاتل، وعلى هذا تكون الآية منسوخة بالأمر بالقتال لجميع الكفار. [سورة البقرة (2) : الآيات 191 الى 193] وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ (191) فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193) 191- وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ: ثَقِفْتُمُوهُمْ: صادفتموهم وظفرتم بهم. مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ أي مكة، والضمير لكفار قريش. وَالْفِتْنَةُ أي الفتنة التي حملوكم عليها وراموا رجوعكم بها الى الكفر. أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ أي من أن يقتل المؤمن، فالقتل أشد عليه من الفتنة. وقيل: أي شركهم بالله وكفرهم به أعظم جرما وأشد من القتل الذي عيروكم به. وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أي لا يجوز قتال أحد فى المسجد الحرام الا بعد أن يقاتل، وهو الذي يقتضيه نص الآية. 192- فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ أي فان انتهوا عن قتالكم بالايمان فان الله يغفر لهم جميع ما تقدم، ويرحم كلا منهم بالعفو عما اجترم. 193- وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ:

[سورة البقرة (2) : آية 194]

وَقاتِلُوهُمْ أمر بالقتال لكل مشرك فى كل موضع، على من رآها ناسخة، ومن رآها غير ناسخة. قال: المعنى: قاتلوا هؤلاء الذين قال الله فيهم فَإِنْ قاتَلُوكُمْ. وعلى الأول، فهو أمر بقتال مطلق لا بشرط أن يبدأ الكفار. حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ أي كفر، وهذا يعنى أن سبب القتال هو الكفر. فَإِنِ انْتَهَوْا عن الكفر، اما بالإسلام، أو بأداء الجزية، فى حق أهل الكتاب. فَلا عُدْوانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ سمى ما يصنع بالظالمين عدوانا، من حيث هو جزاء عدوان، إذ الظلم يتضمن العدوان، فسمى جزاء العدوان عدوانا. [سورة البقرة (2) : آية 194] الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) 194- الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ: نزلت فى عمرة القضية وعام الحديبية، وذلك أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم خرج معتمرا حتى بلغ الحديبية فى ذى القعدة سنة ست، فصده كفار قريش عن البيت فانصرف، ووعده الله أنه سيدخله، فدخله سنة سبع وقضى نسكه. وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ الحرمات جمع حرمة، وانما جمعت الحرمات لأنه أراد حرمة الشهر الحرام، وحرمة البلد الحرام، وحرمة الإحرام، والحرمة: ما منعت من انتهاكه. والقصاص: المساواة. أي اقتصصت لكم منهم إذ صدوكم سنة ست فقضيتم العمرة سنة سبع. فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ، عموم متفق عليه، اما بالمباشرة ان أمكن، واما بالحكام.

[سورة البقرة (2) : الآيات 195 إلى 196]

أي فمن ظلمك فخذ حقك منه بقدر مظلمتك، لا تتجاوز ذلك. [سورة البقرة (2) : الآيات 195 الى 196] وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (196) 195- وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ أي لا تمسكوا بأيديكم عن الصدقة فتهلكوا. والباء فى بِأَيْدِيكُمْ زائدة، والتقدير: ولا تلقوا أيديكم. وقيل: بأيديكم، أي بأنفسكم. وَأَحْسِنُوا أي فى الانفاق فى الطاعة. 196- وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ إتمام الحج والعمرة لله: أداؤهما والإتيان بهما. فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ الإحصار، هو المنع من الوجه الذي تقصده جملة، أي بأى عذر كان. فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ما، فى موضع رفع، أي فالواجب، أو فعليكم ما استيسر، أي فانحروا، أو اهدوا. والهدى: ما يهدى الى بيت الله من بدنة أو غيرها. وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ أي لا تتحللوا من الإحرام حتى ينحر الهدى. مَحِلَّهُ: الموضع الذي يحل فيه ذبحه.

[سورة البقرة (2) : آية 197]

أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فحلق. فَفِدْيَةٌ أي فعليه فدية ان أراد أن يحلق، ومن قدر فحلق ففدية، فلا يفتدى حتى يحلق. أَوْ نُسُكٍ النسك جمع نسكية، وهى الذبيحة ينسكها العبد لله تعالى. فَإِذا أَمِنْتُمْ أي برئتم من المرض. وقيل من خوفكم من العدو والحصر. فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ أي أن يحرم الرجل بعمرة فى أشهر الحج. فَمَنْ لَمْ يَجِدْ يعنى الهدى، اما لعدم المال أو لعدم الحيوان. فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ والثلاثة الأيام فى الحج آخرها يوم عرفة. وَسَبْعَةٍ بالخفض على العطف، وقرىء بالنصب على معنى: وصوموا سبعة. إِذا رَجَعْتُمْ أي الى بلادكم. تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ لما جاز أن يتوهم التخيير بين ثلاثة أيام فى الحج أو سبعة إذا رجع بدلا منها، لأنه لم يقل: وسبعة أخرى، أزيل ذلك بقوله تِلْكَ عَشَرَةٌ ثم بقوله كامِلَةٌ. ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أي انما يجب دم التمتع عن الغريب الذي ليس من حاضرى المسجد الحرام. وَاتَّقُوا اللَّهَ أي فيما فرضه عليكم. [سورة البقرة (2) : آية 197] الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ (197) 197- الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ:

الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ ابتداء وخبر. وفى الكلام حذف تقديره: أشهر الحج أشهر، أو وقت الحج أشهر، أو وقت عمل الحج أشهر. وأشهر الحج: شوال وذو القعدة وذو الحجة. وقيل: هى شوال وذو القعدة وعشرة من ذى الحجة. فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ أي ألزم نفسه بالشروع بالنية قصدا باطنا، وبالإحرام فعلا ظاهرا وبالتلبية نطقا مسموعا. فَلا رَفَثَ الرفث: الجماع. وَلا فُسُوقَ يعنى جميع المعاصي كلها، فالفسوق: إتيان المعاصي. وَلا جِدالَ الجدال: المجادلة، وهى المناقشة بين الخصمين يقاوم كل صاحبه حتى يغلبه. وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ شرط وجوابه. والمعنى أن الله يجازيكم على أعمالكم، لأن المجازاة انما تقع من العالم بالشيء. وَتَزَوَّدُوا أمر باتخاذ الزاد، نزلت فى قوم كانوا يخرجون الى الحج من غير زاد فكانوا يبقون عالة على الناس. والزاد: ما يحمله المسافر معه ليعيش عليه. فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى أمرهم أن يضموا الى الزاد التقوى. وقيل: ان خير الزاد التقوى، محمول على المعنى، لأن معنى وَتَزَوَّدُوا: اتقوا الله فى اتباع ما أمركم به من الخروج بالزاد. وقيل: يحتمل أن يكون المعنى: فان خير الزاد ما اتقى به المسافر من الهلكة أو الحاجة والسؤال والتكفف. وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ خص أولى الألباب بالخطاب، وان كان الأمر يعم الكل، لأنهم الذي قامت عليهم حجة الله. والألباب جمع لب، وهو العقل.

[سورة البقرة (2) : الآيات 198 إلى 200]

[سورة البقرة (2) : الآيات 198 الى 200] لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199) فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ (200) 198- لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ: جُناحٌ أي اثم، وهو اسم لَيْسَ. أَنْ تَبْتَغُوا فى موضع نصب خبر لَيْسَ أي فى أن تبتغوا. فَإِذا أَفَضْتُمْ أي اندفعتم. فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ أي اذكروه بالدعاء والتلبية عند المشعر الحرام. ويسمى: جمعا، لأنه يجمع ثمّ المغرب والعشاء. وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ كرر الأمر تأكيدا. والكاف فى (كما) نعت لمصدر محذوف، و (ما) مصدرية أو كافة. والمعنى: اذكروه ذكرا حسنا كما هداكم هداية حسنة، واذكروه كما علمكم كيف تذكرونه لا تعدلوا عنه. وَإِنْ كُنْتُمْ ان مخففة من الثقيلة يدل على ذلك دخول اللام فى الخبر. وقيل: ان نافية بمعنى: ما، واللام بمعنى: الا. 199- ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: ثُمَّ أَفِيضُوا الخطاب للحمس، لأنهم كانوا يفيضون من المزدلفة، وكان الناس يفيضون من عرفات. 200- فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ:

[سورة البقرة (2) : الآيات 201 إلى 203]

فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ قضيتم: أديتم. والمناسك: الذبائح وهو إراقة الدماء. وقيل: هى شعائر الحج. فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أي اذكروا الله وعظموه وذبوا عن حرمه، وادفعوا من أراد الشرك فى دينه ومشاعره، كما تذكرون آباءكم بالخير إذا غض أحد منهم، وتحمون جوانبهم وتذبون عنهم. والكاف من قوله كَذِكْرِكُمْ فى موضع نصب، أي ذكرا كذكركم. أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً أشد، فى موضع خفض عطفا على كَذِكْرِكُمْ أي: كأشد ذكرا. ويجوز أن يكون فى موضع نصب بمعنى: أو اذكروه أشد. ذِكْراً نصب على البيان. فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا من، فى موضع رفع بالابتداء. يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا صلة. مِنْ خَلاقٍ من نصيب، و (من) زائدة، أي من أن يقصر دعواه على الدنيا وينسى نصيبه فى الآخرة. [سورة البقرة (2) : الآيات 201 الى 203] وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ (201) أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ (202) وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203) 201- وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ: وَمِنْهُمْ أي من الناس. وَقِنا أي ادفع عنا واحفظنا. 202- أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ: أُولئِكَ أي الفريق الثاني، أو الفريقان، فلكل ثواب عمله. وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ أي لا يؤجل حساب أحد، فيعطى كلا جزاءه. والحساب، مصدر كالمحاسبة. 203- وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ:

[سورة البقرة (2) : الآيات 204 إلى 206]

فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ: أيام منى، وهى أيام التشريق، وهى الأيام الثلاثة التي بعد يوم النحر منها. فَمَنْ تَعَجَّلَ من، رفع بالابتداء، والخبر: فلا اثم عليه. والتعجيل لا يكون الا فى آخر النهار وكذلك اليوم الثالث، لأن الرمي فى تلك الأيام انما وقته بعد الزوال. ويوم النحر لا ترمى فيه جمرة العقبة. ووقت رمى الجمرات فى أيام التشريق بعد الزوال الى الغروب واليوم الثاني من أيام التشريق، وهو اليوم الذي يتعجل فيه النفر، من يريد التعجيل أو من يجوز له التعجيل رموا اليومين لذلك اليوم واليوم الذي قبله، لأنهم يقضون ما كان عليهم. [سورة البقرة (2) : الآيات 204 الى 206] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ (204) وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ (205) وَإِذا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهادُ (206) 204- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ: (الألد) الشديد الخصومة. 205- وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ: تَوَلَّى: أدبر وذهب عنك يا محمد. وَيُهْلِكَ عطف على لِيُفْسِدَ. الْحَرْثَ: كسب المال وجمعه. وَالنَّسْلَ: ما خرج من كل أنثى من ولد. الْفَسادَ: الخراب. 206- وَإِذا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهادُ: الْعِزَّةُ: المنعة وشدة النفس، أي اعتز فى نفسه وانتحى فأوقعته تلك العزة فى الإثم حين أخذته وألزمته إياه.

[سورة البقرة (2) : الآيات 207 إلى 210]

فَحَسْبُهُ أي كافيه معاقبة وجزاء. الْمِهادُ جمع المهد، وهو الموضع المهيأ للنوم. وسمى جهنم مهادا لأنها مستقر الكفار، أو لأنها بدل لهم من المهاد. [سورة البقرة (2) : الآيات 207 الى 210] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ (207) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210) 207- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ: يَشْرِي يبيع. ابْتِغاءَ نصب على المفعول من أجله. والابتغاء: الطلب. مَرْضاتِ اللَّهِ أي رضاه. 208- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ: السِّلْمِ: الإسلام. كَافَّةً: جميعا، فهو نصب على الحال، من السِّلْمِ أو من الضمير فى آمَنُوا. وَلا تَتَّبِعُوا نهى. خُطُواتِ الشَّيْطانِ مفعول. عَدُوٌّ مُبِينٌ ظاهر العداوة. 209- فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ: فَإِنْ زَلَلْتُمْ أي تنحيتم عن طريق الاستقامة. الْبَيِّناتُ أي المعجزات وآيات القرآن. عَزِيزٌ لا يمتنع عليه ما يريده. حَكِيمٌ فيما يفعله. 210- هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ:

[سورة البقرة (2) : الآيات 211 إلى 213]

هَلْ يَنْظُرُونَ يعنى التاركين الدخول فى السلم. وهل، يراد به هنا: الجحد، أي ما ينتظرون. فِي ظُلَلٍ ظلل، جمع ظلة. الْغَمامِ: السحاب الرقيق الأبيض. وَقُضِيَ الْأَمْرُ أي وقع الجزاء. وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ أي والأمور كلها راجعة الى الله قبل وبعد. [سورة البقرة (2) : الآيات 211 الى 213] سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (211) زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَياةُ الدُّنْيا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (212) كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (213) 211- سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ: سَلْ من السؤال. مِنْ آيَةٍ يعنى الآيات التي جاء بها موسى عليه السلام من فلق البحر، والظلل من الغمام، والعصا، واليد، وغير ذلك. وَمَنْ يُبَدِّلْ لفظ عام، وان كان المشار اليه بنى إسرائيل. نِعْمَةَ اللَّهِ أي الإسلام. فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ خبر يتضمن الوعيد. 212- زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَياةُ الدُّنْيا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ: زُيِّنَ على ما لم يسم فاعله. لِلَّذِينَ كَفَرُوا كفار قريش. فَوْقَهُمْ أي فى الدرجة. بِغَيْرِ حِسابٍ أي من غير تبعة فى الآخرة. 213- كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ

[سورة البقرة (2) : آية 214]

فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ : كانَ النَّاسُ الناس، أي آدم وحده، وسمى الواحد بلفظ الجمع لأنه أصل النسل. وقيل آدم وحواء. أُمَّةً واحِدَةً أي على دين واحد. مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ نصبا على الحال. وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ الكتاب، اسم جنس بمعنى: الكتب. لِيَحْكُمَ أي الكتاب، وقيل: ليحكم كل نبى بكتابه. أُوتُوهُ أعطوه. بَغْياً بَيْنَهُمْ نصب على المفعول له، أي لم يختلفوا الا للبغى. بِإِذْنِهِ أي بأمره. [سورة البقرة (2) : آية 214] أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) 214- أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ: أَمْ حَسِبْتُمْ: أم ظننتم. و (أم) هنا منقطعة بمعنى: بل. أَنْ تَدْخُلُوا تسد مسد المفعولين. وقيل: المفعول الثاني محذوف، والتقدير: أحسبتم دخولكم الجنة واقعا. وَلَمَّا بمعنى: لم. مَثَلُ أي شبه، أي لم تمتحنوا بمثل ما امتحن به من كان قبلكم فتصبروا كما صبروا. زُلْزِلُوا: خوفوا وحركوا. مَتى نَصْرُ اللَّهِ أي متى يقع نصر الله.

[سورة البقرة (2) : الآيات 215 إلى 216]

قَرِيبٌ لا تثنيه العرب ولا تجمعه ولا تؤنثه فى هذا المعنى، فان قلت: فلان قريب لى، ثنيت وجمعت. [سورة البقرة (2) : الآيات 215 الى 216] يَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215) كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (216) 215- يَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ: ماذا يُنْفِقُونَ ما، فى موضع رفع بالابتداء، وذا، الخبر، وهو بمعنى: الذي، وحذفت الهاء لطول الاسم، أي ما الذي ينفقونه. ويصح أن تكون (ما) فى موضع نصب بالفعل يُنْفِقُونَ، وذا مع (ما) بمنزلة شىء واحد ولا يحتاج إلى ضمير، ومتى كانت اسما مركبا فهى فى موضع نصب. قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ ما، فى موضع نصب بالفعل أَنْفَقْتُمْ. وَما تَفْعَلُوا شرط. و (ما) فى موضع نصب بالفعل تَفْعَلُوا. فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ جواب الشرط. 216- كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ: كُتِبَ فرض. الْقِتالُ: قتال الأعداء من الكفار. وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ابتداء وخبر. والكره، بالضم: المشقة وما أكرهت عليه. وَعَسى بمعنى: قد. وقيل: هى واجبة. و (عسى) من الله واجبة فى جميع القرآن إلا قوله تعالى: عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ. أي عسى أن تكرهوا ما فى الجهاد من المشقة وهو خير لكم فى أنكم تغلبون وتظفرون وتغنمون وتؤجرون.

[سورة البقرة (2) : آية 217]

[سورة البقرة (2) : آية 217] يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (217) 217- يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ: الشَّهْرِ الْحَرامِ الشهر، اسم جنس. وكانت العرب قد جعل الله لها الشهر الحرام قواما تعتدل عنده فكانت لا تسفك دما ولا تغير فى الأشهر الحرم، وهى رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ثلاثة سرد، وهى ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، وواحد فرد، وهو رجب. قِتالٍ فِيهِ بدل اشتمال. قُلْ قِتالٌ فِيهِ ابتداء وخبر. كَبِيرٌ أي مستنكر، لأن تحريم القتال فى الشهر الحرام كان ثابتا يومئذ إذ كان الابتداء من المسلمين. وذلك أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، كان بعث رهطا، وبعث عليهم عبد الله بن جحش، وكتب له كتابا وأمره ألا يقرأ الكتاب حتى يبلغ مكان كذا وكذا، وقال له: ولا تكرهن أصحابك على المسير، فلما بلغ المكان قرأ الكتاب فاسترجع وقال: سمعا وطاعة لله ورسوله. فرجع رجلان ومضى ببقيتهم، فلقوا ابن الحضرمي فقتلوه، ولم يدروا أن ذلك اليوم من رجب. فقال المشركون: قتلتم فى الشهر الحرام. فأنزل الله تعالى هذه الآية. صَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ابتداء. وَكُفْرٌ بِهِ عطف على صَدٌّ. وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ عطف على سَبِيلِ اللَّهِ. وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ عطف على صَدٌّ.

[سورة البقرة (2) : الآيات 218 إلى 219]

أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ خبر الابتداء، أي أعظم اثما من القتال فى الشهر الحرام. وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ الفتنة: الكفر، أي كفركم أكبر من قتلناه أولئك. وقيل: الفتنة، أي فتنتهم المسلمين عن دينهم حتى يهلكوا أشد اجتراما من قتلكم فى الشهر الحرام. وَلا يَزالُونَ ابتداء خبر من الله تعالى، وتحذير منه للمؤمنين من شر كفار قريش. وَمَنْ يَرْتَدِدْ أي يرجع عن الإسلام الى الكفر. فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أي بطلت وفسدت. [سورة البقرة (2) : الآيات 218 الى 219] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218) يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) 218- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ: نزلت فى عبد الله بن جحش وأصحابه حين شق عليهم تعنيف المسلمين بعد مقتل ابن الحضرمي فى الشهر الحرام. أراد الله أن يفرج عنهم ويخبر أن لهم ثواب من هاجر وغزا وبأنه يتجاوز عما كان منهم من غير قصد. 219- يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ: يَسْئَلُونَكَ السائلون هم المؤمنون. الْخَمْرِ: كل ما أسكر. الْمَيْسِرِ: القمار. قُلْ فِيهِما أي الخمر الميسر.

[سورة البقرة (2) : الآيات 220 إلى 221]

إِثْمٌ كَبِيرٌ يشير الى ما وراءه من مضرة. وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ يشير الى ما وراءه من مغانم تجارية، والى ما وراءه من توسعة على المحاويج فانه من قمر منهم كان لا يأكل من الجزور وكان يفرقه فى المحتاجين. وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما أي ان إثمهما يربى على نفعهما. قُلِ الْعَفْوَ أي قل ينفقون ما سهل وتيسر وفضل ولم يشق على النفس إخراجه. لَكُمُ الْآياتِ فى أمر النفقة. لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فى الدنيا والآخرة فتحبسون من أموالكم ما يصلحكم فى معاش الدنيا وتنفقون الباقي فيما ينفعكم فى العقبى. [سورة البقرة (2) : الآيات 220 الى 221] فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220) وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221) 220- فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ: وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ تخلطوا طعامهم بطعامكم وشرابهم بشرابكم. فَإِخْوانُكُمْ خبر مبتدأ محذوف، أي فهم إخوانكم، والفاء جواب الشرط. وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ تحذير، أي يعلم المفسد لأموال اليتامى من المصلح لها، فيجازى على إصلاحه وإفساده. وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ: لأهلككم. وقيل: لو شاء لجعل ما أصبتم من أموال اليتامى موبقات فضيق عليكم وشدد، ولكنه لم يشأ الا التسهيل عليكم. إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ: لا يمتنع عليه شىء. 221- وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ

[سورة البقرة (2) : آية 222]

مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ : وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حرم الله نكاح المشركات فى سورة البقرة ثم نسخ من هذه الجملة نساء أهل الكتاب فأحلهن فى سورة المائدة. وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ اخبار بأن المؤمنة المملوكة خير من المشركة، وان كانت ذات الحسب والمال. وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ فى الحسن. وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ أي لا تزوجوا المسلمة من المشرك. وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ أي مملوك. خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ أي حسيب. وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ حسبه وماله. أُولئِكَ اشارة للمشركين والمشركات. يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ أي الى الأعمال الموجبة للنار. وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ أي الى عمل أهل الجنة. بِإِذْنِهِ أي بأمره. [سورة البقرة (2) : آية 222] وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) 222- وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ: عَنِ الْمَحِيضِ المحيض: الحيض، مصدر، وهو سيلان الدم من المرأة فى أوقات معلومة، ومدته خمسة عشر يوما فما دونها، وما زاد عن ذلك يكون استحاضة.

[سورة البقرة (2) : الآيات 223 إلى 224]

قُلْ هُوَ أَذىً أي هو شىء تتأذى به المرأة. والأذى، كناية عن القذر جملة. فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ أي فى زمن الحيض، ان حملت الْمَحِيضِ على المصدر، أو فى محل الحيض، ان حملته على الاسم، والغرض النهى عن ترك المجامعة. وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ لا تقربوهن، نهى عن التلبس بالفعل. حَتَّى يَطْهُرْنَ أي يغتسلن بعد ارتفاع الحيض. فَإِذا تَطَهَّرْنَ أي اغتسلن بعد ارتفاع الحيض. فَأْتُوهُنَّ أي فجامعوهن. مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ وهو القبل. إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ أي من الذنوب والشرك. وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ أي بالماء من الجنابة والأحداث. [سورة البقرة (2) : الآيات 223 الى 224] نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223) وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224) 223- نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ: حَرْثٌ على التشبيه، لأنهن مزرع الذرية. أَنَّى شِئْتُمْ أي متى شئتم، أو كيف شئتم، فى أوقات الطهر. وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ أي ما ينفعكم غدا، فحذف المفعول. وَاتَّقُوا اللَّهَ تحذير. وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ خبر يقتضى المبالغة فى التحذير، أي فهو مجازيكم على البر والإثم. وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ تأنيس لفاعل البر. 224- وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ:

[سورة البقرة (2) : الآيات 225 إلى 226]

عُرْضَةً أي نصبا. أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا مبتدأ وخبره محذوف، أي البر والتقوى والإصلاح أولى وأمثل. وقيل: محله النصب، أي لا تمنعكم اليمين بالله عز وجل البر والتقوى والإصلاح. وقيل: مفعول لأجله. وقيل: معناه: ألا تبروا، فحذف (لا) . وقيل: كراهية أن تبروا. فهذه وجوه أربعة عن النصب. وقيل: هو فى موضع خفض، والتقدير: فى أن تبروا، فأضمرت (فى) وخفضت بها. سَمِيعٌ لأقوال العباد. عَلِيمٌ بنياتهم. [سورة البقرة (2) : الآيات 225 الى 226] لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225) لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (226) 225- لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ: بِاللَّغْوِ اللغو: الإتيان بما لا يحتاج اليه، أو بما لا خير فيه، فى الكلام. فِي أَيْمانِكُمْ الأيمان، جمع يمين. واليمين: الحلف. بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ أي بما عقدتم الأيمان عليه. غَفُورٌ حَلِيمٌ صفتان لائقتان بما ذكر من طرح المؤاخذة، إذ هو باب رفق وتوسعة. 226- لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ:

[سورة البقرة (2) : الآيات 227 إلى 228]

يُؤْلُونَ: يحلفون ويقسمون. والإيلاء: أن يحلف ألا يطأ أكثر من أربعة أشهر، فان حلف على أربعة فما دونها لا يكون موليا، وكانت يمينا محضا. مِنْ نِسائِهِمْ يدخل فيه الحرائر والذميات والإماء إذا تزوجن. تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ التربص: التأنى والتأخر. وجعل الله الإيلاء أربعة أشهر إذ لا تستطيع ذات الزوج أن تصبر عنه أكثر منها. فَإِنْ فاؤُ أي رجعوا. [سورة البقرة (2) : الآيات 227 الى 228] وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (227) وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ ما خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذلِكَ إِنْ أَرادُوا إِصْلاحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228) 227- وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ: سَمِيعٌ لايلائه. عَلِيمٌ بعزمه الذي دل عليه مضى أربعة أشهر. 228- وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ ما خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذلِكَ إِنْ أَرادُوا إِصْلاحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ: يَتَرَبَّصْنَ ينتظرن. ثَلاثَةَ قُرُوءٍ قروء، جمع قرء، بالضم، وهو انقطاع الحيض. وقيل: ما بين الحيضتين. ما خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحامِهِنَّ لما دار أمر العدة على الحيض والأطهار، ولا اطلاع عليهما الا من جهة النساء، جعل القول قولها من انقضاء العدة أو عدمها. إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ هذا وعيد عظيم شديد لتأكيد تحريم الكتمان، وإيجاب لأداء الأمانة فى الاخبار عن الرحم بحقيقة ما فيه، أي فسبيل المؤمنات ألا يكتمن الحق.

[سورة البقرة (2) : آية 229]

وَبُعُولَتُهُنَّ البعولة، جمع البعل، وهو الزوج. أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ أي بمراجعتهن. والمراجعة على ضربين: مراجعة فى العدة، ومراجعة بعد العدة. وَلَهُنَّ أي لهن من حقوق الزوجية على الرجال مثل ما للرجال عليهن. وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ أي منزلة. وفى هذا اشارة الى حض الرجال على حسن العشرة والتوسع للنساء فى المال والخلق، فالأفضل ينبغى أن يتحامل على نفسه. وَاللَّهُ عَزِيزٌ أي منيع السلطان لا اعتراض عليه. حَكِيمٌ أي عالم مصيب فيما يفعل. [سورة البقرة (2) : آية 229] الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَنْ يَخافا أَلاَّ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوها وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229) 229- الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوها وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ: الطَّلاقُ هو حل العصمة المنعقدة بين الأزواج بألفاظ مخصوصة. فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ ابتداء، والخبر: أمثل، أو أحسن. ويصح أن يرتفع على خبر ابتداء محذوف، أي فعليكم إمساك بمعروف. والإمساك، خلاف الطلاق. أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ التسريح: ترك الزوجة حتى تتم العدة من الطلقة الثانية، وتكون أملك لنفسها. وقيل: أن يطلقها ثالثة فيسرحها. وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً: خطاب للأزواج، نهوا أن يأخذوا من أزواجهم شيئا على وجه المضارة، وهذا هو الخلع

[سورة البقرة (2) : آية 230]

الذي لا يصح الا بألا ينفرد الرجل بالضرر، وخص بالذكر ما آتى الأزواج نساءهم، لأن العرف بين الناس أن يطلب الرجل عند الشقاق ما خرج من يده لها صداقا وجهازا فلذلك خص بالذكر. إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ الخطاب للزوجين أي أن يظن كل واحد منهما بنفسه ألا يقيم حق النكاح لصاحبه حسب ما يجب عليه فيه لكراهة يعتقدها، فلا حرج على المرأة أن تفتدى، ولا حرج على الزوج أن يأخذ. فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيما أي على أن لا يقيما. والخطاب للحكام والمتوسطين لمثل هذا الأمر وان لم يكن حاكما. حُدُودَ اللَّهِ أي فيما يجب عليهما من حسن الصحبة وجميل العشرة. فَلا جُناحَ عَلَيْهِما فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ أي فانه يحل له أن يأخذ منها كل ما افتدت به. تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوها حدود الله: ما أمر بامتثاله. فلا تعتدوها، أي فلا تتجاوزوها. [سورة البقرة (2) : آية 230] فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَها فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يَتَراجَعا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُها لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230) 230- فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَها فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يَتَراجَعا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُها لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ: فَإِنْ طَلَّقَها أي الطلقة الثالثة. فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ حتى تتزوج. فَإِنْ طَلَّقَها يريد الزوج الثاني. فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أي المرأة والزوج الأول. إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيما شرط، أي ان ظنا أن كل واحد منهما يحسن عشرة صاحبه.

[سورة البقرة (2) : الآيات 231 إلى 232]

حُدُودَ اللَّهِ فرائضه. لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ خص العالم لأنه يحفظ ويتعاهد. [سورة البقرة (2) : الآيات 231 الى 232] وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلا تَتَّخِذُوا آياتِ اللَّهِ هُزُواً وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231) وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكُمْ أَزْكى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (232) 231- وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلا تَتَّخِذُوا آياتِ اللَّهِ هُزُواً وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ: فَبَلَغْنَ أي: فقاربن، لأنه بعد بلوغ الأجل لا خيار له فى الإمساك. فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ الإمساك بالمعروف، هو القيام بما يجب لهن من حق على أزواجهن إذ لو لم يجد الزوج ما ينفق على الزوجة فعليه أن يطلقها، فان لم يفعل خرج عن حد المعروف، فيطلق عليه الحكم من أجل الضرر اللاحق لها من بقائها عند من لا يقدر على نفقتها. والجوع لا صبر عليه. أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أي فطلقوهن. وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً أي يضارها. فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ أي عرض نفسه للعذاب، لأن إتيان ما نهى الله عنه تعرض لعذاب الله. وَلا تَتَّخِذُوا آياتِ اللَّهِ هُزُواً أي لا تأخذوا أحكام الله تعالى فى طريق الهزو فانها جد كلها فمن هزل فيها لزمته. وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ أي الإسلام وبيان الأحكام. وَالْحِكْمَةِ هى السنة المبينة على لسان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم مراد الله فيما لم ينص عليه الكتاب. يَعِظُكُمْ بِهِ أي يخوفكم. 232- وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ

[سورة البقرة (2) : آية 233]

أَزْواجَهُنَّ إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكُمْ أَزْكى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ : فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ العضل: منع الزوجة من أن تتزوج ظلما، والخطاب لمن يلون أمر النساء، فيقال ان معقل بن يسار كانت أخته تحت أبى البداح فطلقها وتركها حتى انقضت عدتها، ثم ندم فخطبها فرضيت وأبى أخوها أن يزوجها فنزلت الآية. وقيل: ان الخطاب فى ذلك للأزواج، وهذا بأن يكون الارتجاع مضارة عضلا عن نكاح الغير بتطويل العدة عليها. فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ بلوغ الأجل، هنا تناهيه، لأن ابتداء النكاح إنما يتصور بعد انقضاء العدة. ذلِكَ يُوعَظُ بِهِ ذلك محمول على معنى الجمع. وَاللَّهُ يَعْلَمُ أي ما لكم فيه من صلاح. وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ذلك. [سورة البقرة (2) : آية 233] وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَها لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوارِثِ مِثْلُ ذلِكَ فَإِنْ أَرادا فِصالاً عَنْ تَراضٍ مِنْهُما وَتَشاوُرٍ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِذا سَلَّمْتُمْ ما آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (233) 233- وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَها لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوارِثِ مِثْلُ ذلِكَ فَإِنْ أَرادا فِصالًا عَنْ تَراضٍ مِنْهُما وَتَشاوُرٍ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِذا سَلَّمْتُمْ ما آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ: وَالْوالِداتُ ابتداء. يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ فى موضع الخبر. حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ ظرف زمان، أي سنتين كاملتين. لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ دليل على أن إرضاع الحولين ليس حتما، فانه يجوز الفطام قبل الحولين ولكنه تجديد لقطع التنازع بين

الزوجين فى مدة الرضاع، فلا يجب على الزوج إعطاء الأجرة لأكثر من حولين، وان أراد الأب الفطم قبل هذه المدة ولم ترض الأم لم يكن له ذلك. والزيادة على الحولين أو النقصان انما يكون عند عدم الإضرار بالمولود وعند رضا الوالدين. وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ أي وعلى الأب. رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ الرزق هنا: الطعام الكافي. والكسوة: اللباس بِالْمَعْرُوفِ أي بالمتعارف فى عرف الشرع من غير تفريط ولا افراط. لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَها أي لا تكلف المرأة الصبر على التقتير فى الأجرة، ولا يكلف الزوج ما هو إسراف، بل يراعى القصد. لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ أي لا تأبى الأم أن ترضعه إضرارا بأبيه أو تطلب أكثر من أجر مثلها، ولا يحل للأب أن يمنع الأم من ذلك مع رغبتها فى الإرضاع. وَعَلَى الْوارِثِ مِثْلُ ذلِكَ معطوف على قوله وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ والوارث، وارث الصبى. مثل ذلك، كما كان يلزم أبا الصبى لو كان حيا. أي: وارث الصبى من كان من الرجال والنساء، ويلزمهم ارضاعه على قدر مواريثهم منه. وقيل: المراد عصبة الرجل عليهم النفقة والكسوة. وان لم يكن للعصبة مال أجبرت الأم على ارضاعه. فَإِنْ أَرادا فِصالًا أي الوالدان. والفصال الفطام من الرضاع، أي الاغتذاء بلبن أمه إلى غيره من الأقوات. عَنْ تَراضٍ مِنْهُما أي قبل الحولين. فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أي فى فصله.

[سورة البقرة (2) : آية 234]

وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ أي لأولادكم غير الوالدة. والتقدير أن تسترضعوا أجنبية لأولادكم. إِذا سَلَّمْتُمْ يعنى الآباء، أي سلمتم الأجرة الى المرضعة الظئر. وقيل: إذا سلمتم الى الأمهات أجرهن بحساب ما أرضعن الى وقت ارادة الاسترضاع. [سورة البقرة (2) : آية 234] وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234) 234- وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ أي والرجال الذين يموتون منكم. وَيَذَرُونَ أَزْواجاً أي يتركون أزواجا، أي ولهم زوجات. يَتَرَبَّصْنَ أي فالزوجات يتربصن، وحذف المبتدأ فى الكلام كثير. والتربص: التأنى والتصبر عن النكاح وترك الخروج عن مسكن النكاح، وذلك بألا تفارقه ليلا. أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً هى الأشهر التي جعلها الله ميقاتا لعدة المتوفى عنها زوجها. وعشرا، أي الأيام بلياليها، والمعنى: وعشر مدد، كل مدة من يوم وليلة، فالليلة مع يومها مدة معلومة من الدهر. أَجَلَهُنَّ أضيف الأجل إليهن إذ هو محدود مضروب فى أمرهن، وهو عبارة عن انقضاء العدة. فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ خطاب لجميع الناس، والتلبس بهذا الحكم هو للحكام والأولياء. فِيما فَعَلْنَ يريد التزوج فما دونه من التزين واطراح الإحداد. بِالْمَعْرُوفِ أي بما أذن فيه الشرع من اختيار أعيان الأزواج وتقدير الصداق دون مباشرة العقد، لأنه حق للأولياء.

[سورة البقرة (2) : آية 235]

[سورة البقرة (2) : آية 235] وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفاً وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (235) 235- وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفاً وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ : وَلا جُناحَ أي لا اثم. فِيما عَرَّضْتُمْ المخاطبة لجميع الناس، والمراد بحكمها هو الرجل الذي فى نفسه تزوج معتدة، أي لا وزر عليكم فى التعريض بالخطبة فى عدة الوفاة. والتعريض، ضد التصريح، وهو إفهام المعنى بالشيء المحتمل له ولغيره. مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ الخطبة، بالكسر: فعل المخاطب من كلام وقصد واستلطاف بفعل أو قول. أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ أي سترتم من التزوج بها بعد انقضاء عدتها. عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ اما سرا واما علنا فى نفوسكم وبألسنتكم، فرخص فى التعريض دون التصريح. وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا، أي على سر، فحذف الحرف، لأنه مما يتعدى الى مفعولين أحدهما بحرف. إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفاً استثناء منقطع بمعنى: لكن. والقول المعروف، هو ما أبيح من التعريض. وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ أي: ولا تعزموا على عقدة النكاح فى زمان العدة. حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ أي تمام العدة. والكتاب، هنا، هو الحد الذي جعل والقدر الذي رسم من العدة، سماها كتابا، إذ قد حده وفرضه كتاب الله.

[سورة البقرة (2) : الآيات 236 إلى 237]

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ هذا نهاية التحذير من الوقوع فيما نهى عنه. [سورة البقرة (2) : الآيات 236 الى 237] لا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّساءَ ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236) وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ إِلاَّ أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237) 236- لا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّساءَ ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ: ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ ما، بمعنى: الذي، أي ان طلقتم النساء اللاتي لم تمسوهن. وقرىء (تماسوهن) من المفاعلة، لأن الوطء تم بهما. وَمَتِّعُوهُنَّ أي أعطوهن شيئا يكون متاعا لهن. عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ دليل على وجوب المتعة. والمقتر: المقل القليل المال. مَتاعاً متاعا، نصب على المصدر، أي متعوهن متاعا. بِالْمَعْرُوفِ أي بما عرف فى الشرع من الاقتصاد. حَقًّا أي يحق ذلك عليهم حقا. عَلَى الْمُحْسِنِينَ أي على المؤمنين. 237- وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ: فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ أي فالواجب نصف ما فرضتم، أي من المهر. فالنصف للزوج والنصف للمرأة. إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ استثناء منقطع لأن عفوهن عن النصف ليس من جنس أخذهن. ويعفون، أي يتركن ويصفحن. والمعنى: الا أن يتركن النصف الذي وجب لهن عند الزوج.

[سورة البقرة (2) : آية 238]

أَوْ يَعْفُوَا معطوف على الأول. عُقْدَةُ النِّكاحِ أي عقدة نكاحه. وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى ابتداء وخبر. وهو خطاب للرجال والنساء. واللام فى لِلتَّقْوى بمعنى: الى، أي أقرب الى التقوى. وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ الفضل: إتمام الرجل الصداق كله، أو ترك المرأة النصف الذي لها. إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ خبر فى ضمنه الوعد للمحسن، والحرمان لغير المحسن، أي لا يخفى عليه عفوكم واستقضاؤكم. [سورة البقرة (2) : آية 238] حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ (238) 238- حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ: خطاب لجميع الأمة. والآية أمر بالمحافظة على اقامة الصلوات فى أوقاتها. والمحافظة، هى المداومة على الشيء والمواظبة عليه. الْوُسْطى تأنيث الأوسط. قيل: انها الظهر، لأنها وسط النهار. وقيل: انها العصر، لأن قبلها صلاتى نهار وبعدها صلاتى ليل. وقيل: انها المغرب، لأنه متوسطة فى عدد الركعات، ليست بأقلها ولا أكثرها، ولا تقصر فى السفر. وقيل: انها صلاة العشاء الآخرة، لأنها بين صلاتين لا تقصران. وقيل: انها الصبح، لأن قبلها صلاتى ليل يجهر فيهما، وبعدها صلاتى نهار يسر فيهما. وقيل: صلاة الجمعة، لأنها خصت بالجمع لها والخطبة فيها. وقيل: انها الصلوات الخمس بجملتها، لأن قوله تعالى حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ يعنى الفرض والنفل ثم خص الفرض بالذكر.

[سورة البقرة (2) : الآيات 239 إلى 240]

وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ أي فى صلاتكم. وقانتين، أي طائعين. [سورة البقرة (2) : الآيات 239 الى 240] فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً فَإِذا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَما عَلَّمَكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِي ما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240) 239- فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالًا أَوْ رُكْباناً فَإِذا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَما عَلَّمَكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ: فَإِنْ خِفْتُمْ أي فزعتم من اطلال العدو عليكم. فَرِجالًا أي فصلوا رجالا. والرجال، جمع راجل، وهو من عدم المركوب ومشى على قدميه. أَوْ رُكْباناً أي على الخيل والإبل ونحوهما. فَإِذا أَمِنْتُمْ أي زال خوفكم الذي ألجأكم الى هذه الصلاة. فَاذْكُرُوا اللَّهَ أي اشكروه على هذه النعمة فى تعليمكم هذه الصلاة التي وقع بها الاجزاء، ولم تفتكم صلاة من الصلوات، وهو الذي لم تكونوا تعلمونه. كَما عَلَّمَكُمْ الكاف فى قوله كَما بمعنى الشكر. ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ما لم، مفعول للفعل تَعْلَمُونَ. 240- وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِي ما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ: وَيَذَرُونَ أي يتركون. وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ بالرفع على الابتداء، وخبره لأزواجهم. ويحتمل أن يكون المعنى: عليهم وصية، ويكون قوله لِأَزْواجِهِمْ صفة. مَتاعاً أي متعوهن متاعا، أو جعل الله لهن ذلك متاعا، لدلالة الكلام عليه. والمتاع، هنا، نفقة سنتها.

[سورة البقرة (2) : الآيات 241 إلى 243]

غَيْرَ إِخْراجٍ أي ليس لأولياء الميت ووارثي المنزل إخراجها. و (غير) نصب على المصدر. وقيل لأنه صفة مَتاعاً. وقيل: نصب على الحال، أي متعوهن غير مخرجات. وقيل: بنزع الخافض، أي من غير إخراج. فَإِنْ خَرَجْنَ أي باختيارهن قبل الحول. فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ أي لا حرج على أحد، ولىّ أو حامكم أو غيره، لأنه لا يجب عليها المقام فى بيت زوجها حولا. وقيل: أي لا جناح فى قطع النفقة عنهن. وَاللَّهُ عَزِيزٌ صفة تقضى الوعيد بالنسبة لمن خالف الحد فى هذه النازلة، فأخرج المرأة وهى لا تريد الخروج. حَكِيمٌ أي محكم لما يريد من أمور عباده. [سورة البقرة (2) : الآيات 241 الى 243] وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241) كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (243) 241- وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ: مَتاعٌ المتعة لكل مطلقة. 242- كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ: تَعْقِلُونَ أي تتدبرون. 243- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ: أَلَمْ تَرَ أي: ألم تعلم، فهذه رؤية القلب. وَهُمْ أُلُوفٌ جمع ألف، جمع كثرة. حَذَرَ الْمَوْتِ أي لحذر الموت، مفعول له. مُوتُوا أي قضى عليهم بالموت. ثُمَّ أَحْياهُمْ أي كتب لهم الحياة.

[سورة البقرة (2) : الآيات 244 إلى 246]

[سورة البقرة (2) : الآيات 244 الى 246] وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245) أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلاَّ تُقاتِلُوا قالُوا وَما لَنا أَلاَّ نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا وَأَبْنائِنا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) 244- وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ: هذا خطاب لأمة محمد صلّى الله عليه وآله وسلم بالقتال فى سبيل الله. 245- مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ القرض: ما أسلفت من عمل صالح أو سيىء. حَسَناً محتسبا طيبة به نفسه. وَاللَّهُ يَقبِضُ وَيَبصُطُ هذا عام فى كل شىء. وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وعيد، فيجازى كلا بعمله. 246- أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلَّا تُقاتِلُوا قالُوا وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا وَأَبْنائِنا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ: الْمَلَإِ: الأشراف، ويريد هنا: القوم، لأن المعنى يقتضيه، اسم للجمع كالرهط. مِنْ بَعْدِ مُوسى أي من بعد وفاته. مَلِكاً يرأسنا وينهض بنا الى القتال بعد ما ذقنا من ذلة. نُقاتِلْ بالجزم على جواب الأمر. وقرىء: يقاتل بالياء والرفع، فى موضع الصفة للملك. هَلْ عَسَيْتُمْ أي هل أنتم قريب من التولي والقرار. أَلَّا تُقاتِلُوا فى موضع نصب، أي هل عسيتم مقاتلة. قالُوا وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أي: أي شىء لنا فى ألا نقاتل فى سبيل الله.

[سورة البقرة (2) : الآيات 247 إلى 248]

وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا تعليل. وَأَبْنائِنا أي بسبب ذرارينا. فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ أي فرض عليهم. تَوَلَّوْا أي لما فرض عليهم القتال ورأوا الحقيقة وأن نفوسهم قد تذهب تولوا، أي اضطربت نياتهم وفترت عزائمهم. [سورة البقرة (2) : الآيات 247 الى 248] وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ قالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248) 247- وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ قالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ: قَدْ بَعَثَ لَكُمْ أي أجابكم الى ما سألتم. طالُوتَ لم يكن من سبط النبوة ولا من سبط الملك، وانما كان رجلا على علم وفتوة. أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا أي كيف يملكنا ونحن أحق بالملك منه. إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ أي اختاره. وَزادَهُ أي وفضله عليكم ببسطة فى العلم الذي هو ملاك الإنسان، والجسم فيكون مهابا. وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ أي من يستصلحه للملك. وَاللَّهُ واسِعٌ أي الفضل والعطاء، يوسع على من ليس ذو سعة من المال. عَلِيمٌ بمن يصطفيه للملك. 248- وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ:

[سورة البقرة (2) : آية 249]

أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ أي إتيان التابوت. والتابوت: صندوق التوراة، وكان مع موسى ومع أنبياء بنى إسرائيل من بعده يستفتحون به، ثم غلبهم عليه أعداؤهم، فكان فى أرض جالوت الى أن كان ملك طالوت، فحملته الملائكة اليه. فِيهِ سَكِينَةٌ أي ما تسكن اليه قلوبكم وتقر أنفسكم. وَبَقِيَّةٌ أي وصايا وتعاليم. آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ أي الأنبياء من بنى يعقوب بعدهما، فأولاد يعقوب هم آل موسى وهارون. إِنَّ فِي ذلِكَ أي فى رد التابوت الى طالوت. لَآيَةً لدليلا على صدق ما أخبركم به من نبيكم. إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ أي ان كانت لكم صفة المصدقين. [سورة البقرة (2) : آية 249] فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ قالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) 249- فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ قالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ: فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ أي خرج بهم. مُبْتَلِيكُمْ الابتلاء: الاختبار. فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ قيل انهم أتوا النهر وقد بلغ منهم العطش مبلغه لهذا كانت التوعية من طالوت، فالاقبال على الكرع مميت، ومن أخذ الجرعة بعد الجرعة فقد حمى نفسه شيئا، ومن كف فكان أحسن حالا من هذا وذلك. فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ أي إنهم لم يقووا على هذا الابتلاء، ولم يصبر له القليل. وكانت هذه هى المحنة الأولى.

[سورة البقرة (2) : الآيات 250 إلى 251]

فَلَمَّا جاوَزَهُ أي تجاوزه وخلفه، يعنى النهر. قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ أي هالتهم كثرة جنود جالوت فدب فيهم الوهن لقلة عددهم. وكانت هذه هى المحنة الثانية. قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أي يوقنون. أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ أي ان القتال معه الشهادة. كَمْ مِنْ فِئَةٍ الفئة: الجماعة من الناس. بِإِذْنِ اللَّهِ أي بمشيئته. وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ الذين يصبرون على الشدة والبأس. [سورة البقرة (2) : الآيات 250 الى 251] وَلَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالُوا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وَآتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ (251) 250- وَلَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالُوا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ: بَرَزُوا أي صاروا فى البراز وهو الأفيح من الأرض المتسع. لِجالُوتَ أمير العمالقة. أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً أي عمّنا بالصبر. وأصل الإفراغ: الصب. 251- فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وَآتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ: فَهَزَمُوهُمْ أي فأنزل الله الصبر والنصر فهزموهم. بِإِذْنِ اللَّهِ أي بتدبيره وعونه. داوُدُ كان رجلا من رجال طالوت اختاره ليواجه جالوت، فبارزه فأرداه واضطربت الحال بين جند جالوت فكانت الهزيمة. وَآتاهُ اللَّهُ أي أعطاه الله، يعنى داود. الْمُلْكَ أي ملك طالوت.

[سورة البقرة (2) : الآيات 252 إلى 253]

وَالْحِكْمَةَ أي النبوة. مِمَّا يَشاءُ أي مما شاء من صنعة الدروع وغيرها، وقد يوضع المستقبل موضع الماضي. وَلَوْلا دَفْعُ أي ولولا أن الله يدفع الناس ببعض ويكف بهم فسادهم. لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ لغلب المفسدون. وقيل ان هذا الدفع مما شرع الله على ألسنة الرسل من الشرائع التي تضبط أحوال الناس، ولولا هذا لاضطربت شئون الناس وساءت أحوالهم. ذُو فَضْلٍ أي هذا من فضل الله ورحمته بالعالمين. [سورة البقرة (2) : الآيات 252 الى 253] تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252) تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ (253) 252- تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ: تِلْكَ مبتدأ. آياتُ اللَّهِ خبره، يعنى ذلك القصص الذي نقصه عليك يا محمد. بِالْحَقِّ أي باليقين الذي لا يعلو اليه الشك. وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ أي تحمل الى قومك ما نقصه عليك من غيب. 253- تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ: تِلْكَ رفع بالابتداء. فَضَّلْنا الخبر. والتفاضل هو فى زيادة الأحوال والخصوص والكرامات والألطاف والمعجزات المتباينات، أما النبوة فى نفسها فلا تفاضل فيها، وانما تتفاضل بأمور أخرى زائدة عليها.

[سورة البقرة (2) : آية 254]

مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ المكلم هو موسى عليه السّلام. وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ أي ومنهم من رفعه على سائر الأنبياء فكان بعد تفاوتهم فى الفضل أفضل منهم درجات كثيرة. وقيل ان المراد هو محمد صلّى الله عليه وآله وسلم. وَأَيَّدْناهُ أي قويناه. بِرُوحِ الْقُدُسِ جبريل عليه السّلام. وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مشيئة إلجاء وقسر. مِنْ بَعْدِهِمْ أي من بعد الرسل، أي ما اقتتل الناس بعد كل نبى لاختلافهم فى الدين وتشعب مذاهبهم، وتكفير بعضهم بعضا. مَنْ آمَنَ لالتزامهم دين الأنبياء. وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ لاعراضه عنه. وَلَوْ شاءَ اللَّهُ كرر التأكيد. وَلكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ من الخذلان والعصمة. [سورة البقرة (2) : آية 254] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ وَالْكافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254) 254- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ وَالْكافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ: أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ أراد الانفاق الواجب لاتصال الوعيد به. مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا تقدرون فيه على تدارك ما فاتكم من الانفاق، لأنه: لا بَيْعٌ فِيهِ حتى تبتاعوا ما تنفقونه. وَلا خُلَّةٌ حتى يساعدكم أخلاؤكم به. وَلا شَفاعَةٌ فى تخفيف العذاب وحطه عنكم. وَالْكافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ أراد: والتاركون الزكاة هم الظالمون، فقال وَالْكافِرُونَ للتغليظ.

[سورة البقرة (2) : آية 255]

[سورة البقرة (2) : آية 255] اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) 255- اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ: الْحَيُّ الباقي الذي لا سبيل عليه للفناء. الْقَيُّومُ الدائم القيام بتدبير الخلق وحفظه. لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ السنة: ما يتقدم النوم من الفتور الذي يسمى النعاس. وَلا نَوْمٌ أي لا يأخذه نعاس ولا نوم، وهو تأكيد للقيوم، لأنه من جاز عليه ذاك استحال أن يكون قيوما. مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ لملكوته وكبريائه. إِلَّا بِإِذْنِهِ أي إن أحدا لا يتمالك أن يتكلم يوم القيامة الا إذا أذن له فى الكلام. يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ: ما كان قبلهم وما يكون بعدهم. مِنْ عِلْمِهِ أي من معلوماته. إِلَّا بِما شاءَ الا بما علم. وَسِعَ كُرْسِيُّهُ الكرسي: ما يجلس عليه ويقعد. والمعنى: أن كرسيه لم يضق عن السماوات والأرض لبسطته وسعته، وما هو إلا تصوير لعظمته فلا كرسى ثمة ولا قعود ولا قاعد. وقيل: وسع علمه، وسمى العلم كرسيا تسمية بمكانه، الذي هو كرسى العالم. وقيل: وسع ملكه، تسمية بمكانه الذي هو كرسى الملك. وقيل: الكرسي، هو العرش.

[سورة البقرة (2) : الآيات 256 إلى 257]

وَلا يَؤُدُهُ أي لا يثقله ولا يشق عليه. حِفْظُهُما أي حفظ السموات والأرض. وَهُوَ الْعَلِيُّ الشأن. الْعَظِيمُ الملك والقدرة. [سورة البقرة (2) : الآيات 256 الى 257] لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لا انْفِصامَ لَها وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (257) 256- لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لَا انْفِصامَ لَها وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ: لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ أي لم يجز الله أمر الايمان على الإجبار والقسر، ولكن على التمكين والاختيار. قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ أي قد تميز الايمان من الكفر بالدلائل الواضحة. فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ أي من كفر بالشيطان، أو الأصنام. وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ أي وآمن بالله. فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى أي الحبل الوثيق المحكم. لَا انْفِصامَ لَها أي لا انقطاع لها. وهذا تمثيل للمعلوم بالنظر، والاستدلال بالمشاهد المحسوس، حتى يتصور السامع كأنه ينظر اليه بعينيه فيحكم اعتقاده والتيقن به. وَاللَّهُ سَمِيعٌ يسمع لكم ما تقولون. عَلِيمٌ بما تفعلون وتبطنون. 257- اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ: وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا الولي: الناصر والمؤيد.

[سورة البقرة (2) : آية 258]

يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ أي من الكفر الى الايمان بلطفه ويثبتهم عليه. وَالَّذِينَ كَفَرُوا أي اختاروا الكفر. أَوْلِياؤُهُمُ نصراؤهم. الطَّاغُوتُ الشياطين. يُخْرِجُونَهُمْ أي يعمون عليهم النور فاذا هم فى ظلمات، يعنى: الايمان والكفر. أَصْحابُ النَّارِ أي مصيرهم الى النار فهم ملازمون لها بعد ملازمة الصاحب للصاحب. خالِدُونَ مقيمون الى غير رجعة. [سورة البقرة (2) : آية 258] أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) 258- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ: أَلَمْ تَرَ تعجيب من محاجة نمروذ فى الله وكفره به. أَنْ آتاهُ أي حاج لأن آتاه الله الملك، أي ان إيتاء الملك أبطره وأورثه الكبر والعتو فحاج لذلك. أي انه وضع المحاجة فى ربه موضع ما وجب عليه من الشكر على أن آتاه الله الملك فكأن المحاجة كانت لذلك. وقيل: حاج وقت أن آتاه الله الملك. إِذْ قالَ نصب بالفعل حَاجَّ، وهو بدل من آتاهُ إذا جعل بمعنى الوقت. أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ أي أعفو عن القتل وأقتل.

[سورة البقرة (2) : آية 259]

وحين سمع ابراهيم حجته الواهية انتقل الى ما يخرسه. فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ أي فغلب ابراهيم الكافر. [سورة البقرة (2) : آية 259] أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259) 259- أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: أَوْ كَالَّذِي أي أو رأيت مثل الذي مر، فحذف لدلالة أَلَمْ تَرَ عليه، لأن كلتيهما كلمة تعجب. ويجوز أن يحمل على المعنى دون اللفظ كأنه قيل: أرأيت كالذى حاج ابراهيم أو كالذى مر على قرية. والمار، كان كافرا بالبعث، لانتظامه مع نمروذ فى سلك، ولكلمة الاستبعاد التي هى: أنى يحيى. وقيل: هو عزيز، أو الخضر، أراد أن يعاين احياء الموتى ليزداد بصيرة كما طلب ابراهيم، عليه السّلام. أَنَّى يُحْيِي اعتراف بالعجز عن معرفة طريقة الاحياء، واستعظام لقدرة المحيي. عَلى قَرْيَةٍ القرية هى بيت المقدس حين خربه بختنصر. وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها أي بيوتها ساقطة على سقفها. يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ بناء على الظن. لَمْ يَتَسَنَّهْ لم يتغير. وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ سالما فى مكانه كما ربطته. وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ يريد إحياءه بعد الموت وحفظ ما معه.

[سورة البقرة (2) : آية 260]

وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ أي عظام الحمار أو عظام الموتى الذين تعجب من احيائهم. كَيْفَ نُنْشِزُها كيف نحييها. فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أن الله على كل شىء قدير، فحذف لدلالة الثاني عليه فى قوله: قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. ويجوز: فلما تبين له ما أشكل عليه، يعنى أمر احياء الموتى. وقرىء: فلما تبين له على البناء للمفعول. كما قرىء: قال اعلم، على لفظ الأمر. [سورة البقرة (2) : آية 260] وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260) 260- وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ: أَرِنِي أي بصرنى. أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قيل له هذا وهو أثبت ايمانا ليستفيد من الاجابة السامعون. بَلى إيجاب لما بعد النفي، أي بلى آمنت. وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ليزيد سكونا بمضامة علم الضرورة علم الاستدلال. ثم ان تظاهر الأدلة أسكن للقلوب وأزيد للبصيرة واليقين. فأراد بطمأنينة القلب لا العلم الذي لا مجال للتشكيك فيه. أو سألتك ليطمئن قلبى بحصول الفرق بين المعلوم برهانا والمعلوم عيانا. فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ أي اضممنه إليك. وقرىء فَصُرْهُنَّ بضم الصاد وكسرها وتشديد الراء، أي اجمعهن.

[سورة البقرة (2) : الآيات 261 إلى 262]

وهذا الضم أو هذا الجمع ليتأملها ويعرف أشكالها وهيئاتها وحلاها لئلا تلتبس عليه بعد الاحياء ويتوهم أنها غير ذلك. ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً أي ثم جزئهن وفرق أجزاءهن على الجبال، أي الجبال التي بحضرتك وفى أرضك. ثُمَّ ادْعُهُنَّ أي قل لهن: تعالين بإذن الله. يَأْتِينَكَ سَعْياً أي ساعيات مسرعات فى طيرانهن. [سورة البقرة (2) : الآيات 261 الى 262] مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذىً لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (262) 261- مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ: كَمَثَلِ حَبَّةٍ أي مثل نفقتهم كمثل حبة، أو مثلهم كمثل باذر حبة. أَنْبَتَتْ المنبت هو الله تعالى، ولكن الحبة لما كانت سببا أسند إليها الإنبات. سَبْعَ سَنابِلَ أي أخرجت ساقا يتشعب منها سبع شعب، لكل واحدة سنبلة، والتمييز هنا جمع كثرة، وكان حقه أن يكون جمع قلة (سنبلات) ولكن الجموع متعاورة مواقعها. وَاللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ أي يضاعف تلك المضاعفة لمن يشاء، لا لكل منفق، لتفاوت أحوال المنفقين. أو يضاعف سبع المائة ويزيد عليها أصنافها لمن يستوجب ذلك. 262- الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذىً لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ: ثُمَّ لاظهار التفاوت بين الانفاق وترك المن والأذى، وأن تركهما خير من نفس الانفاق. (المن) أن يعتد على من أحسن اليه بإحسانه ويريد أنه اصطنعه وأوجب عليه حقا له، وكانوا يقولون: إذا صنعتم صنيعة فانسوها. وَلا أَذىً الأذى: أن يتطاول عليه بسبب ما أعطى.

[سورة البقرة (2) : الآيات 263 إلى 264]

[سورة البقرة (2) : الآيات 263 الى 264] قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى كَالَّذِي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (264) 263- قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ: قَوْلٌ مَعْرُوفٌ أي رد جميل. وَمَغْفِرَةٌ أي عفو عن السائل إذا وجد منه ما يثقل على المسئول. أو: ونيل مغفرة من الله بسبب الرد الجميل. أو: وعفو من جهة السائل لأنه إذا رده ردا جميلا عذره. خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً خبر، وصح الاخبار عن المبتدأ النكرة لاختصاصه بالصفة. وَاللَّهُ غَنِيٌّ لا حاجة له بمنفق يمن ويؤذى. حَلِيمٌ عن معاجلته بالعقوبة. 264- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى كَالَّذِي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ: كَالَّذِي يُنْفِقُ مالَهُ أي لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كابطال المنافق الذي ينفق ماله رئاء الناس. رِئاءَ النَّاسِ أي لا يريد بانفاقه رضا الله ولا ثواب الآخرة ولكن للتظاهر بين الناس. فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ أي مثّله ومثّل نفقته التي لا ينتفع بها البتة بصفوان، أي بحجر أملس عليه تراب. فَأَصابَهُ وابِلٌ مطر عظيم. فَتَرَكَهُ صَلْداً أجرد نقيا من التراب الذي كان عليه. لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا أي على الانتفاع بثواب شىء

[سورة البقرة (2) : الآيات 265 إلى 266]

من انفاقهم، وهو كسبهم، عند حاجتهم اليه إذ كان لغير الله، فعبر عن النفقة بالكسب، لأنهم قصدوا بها الكسب. [سورة البقرة (2) : الآيات 265 الى 266] وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265) أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَأَصابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266) 265- وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ: ابْتِغاءَ مفعول لأجله. وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ عطف عليه، أي وليثبتوا منها ببذل المال الذي هو شقيق الروح وبذله أشق شىء على النفس كذا كان انفاق المال تثبيتا على الايمان واليقين. هذا الى أنه إذا أنفق المسلم ماله فى سبيل الله، علم أن تصديقه وإيمانه بالثواب من أصل نفسه ومن اخلاص قلبه. كَمَثَلِ جَنَّةٍ وهى البستان. بِرَبْوَةٍ بمكان مرتفع، وخصها لأن الشجر فيها أزكى وأحسن ثمرا. أَصابَها وابِلٌ أي مطر عظيم القطر. فَآتَتْ أُكُلَها أي أعطت ثمرتها. ضِعْفَيْنِ مثلى ما كانت تثمر بسبب الوابل. فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ الطل: المطر الصغير القطر يكفيها لكرم منبتها. أو مثّل حالهم عند الله بالجنة على الربوة، ونفتهم الكثيرة والقليلة بالوابل والطل، وكما أن كل واحد من المطرين يضعف أكل الجنة، فكذلك نفقتهم كثيرة كانت أو قليلة- بعد أن يطلب بها وجه الله ويبذل فيها الوسع- زاكية عند الله، زائدة فى زلفاهم وحسن حالهم عنده. 266- أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَأَصابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ:

[سورة البقرة (2) : آية 267]

أَيَوَدُّ الهمزة للانكار. جَنَّةٌ وقرىء: جنات. ضُعَفاءُ وقرىء: ضعاف. إِعْصارٌ الاعصار: الريح التي تستدير فى الأرض ثم تسطع نحو السماء كالعمود، وهذا مثل لمن يعمل الأعمال الحسنة لا يبتغى بها وجه الله، فإذا كان يوم القيامة وجدها محبطة، فيتحسر عند ذلك حسرة من كانت له جنة من أبهى الجنان وأجمعها للثمار، فبلغ الكبر، وله أولاد ضعاف، والجنة معاشهم ومنتعشهم، فهلكت بالصاعقة. [سورة البقرة (2) : آية 267] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) 267- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ: مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ أي من جياد مكسوباتكم. وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ من الحب والثمر والمعادن وغيرها، والتقدير: ومن طيبات ما أخرجنا لكم، إلا أنه حذف لذكر الطيبات. وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ أي: ولا تقتصدوا المال الرديء. فلقد كانوا يتصدقون بحشف الثمر وشراره. مِنْهُ تُنْفِقُونَ تخصونه بالإنفاق، وهو فى محل الحال. وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ أي وحالكم أنه لا تأخذونه فى حقوقكم. إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ أي تتسامحوا فى أخذه وتترخصوا فيه، يقال: أغمض فلان عن بعض حقه، إذا غض بصره. غَنِيٌّ أي لا حاجة به الى صدقاتكم، فمن تقرب وطلب مثوبة فليفعل ذلك بما له قدر وبال، فانما يقدم لنفسه. حَمِيدٌ أي محمود فى كل حال.

[سورة البقرة (2) : الآيات 268 إلى 270]

[سورة البقرة (2) : الآيات 268 الى 270] الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (268) يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ (269) وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ (270) 268- الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ: يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ أي يعدكم فى الانفاق الفقر ويقول لكم: ان عاقبة انفاقكم أن تفتقروا. وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ أي ويغريكم على البخل ومنع الصدقات إغراء الآمر للمأمور. وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ فى الانفاق. مَغْفِرَةً لذنوبكم وكفارة لها. وَفَضْلًا أي وأن يخلف عليكم أفضل مما أنفقتم، وثوابا عليه فى الآخرة. واسِعٌ عَلِيمٌ أي يعطى من سعة، ويعلم حيث يضع ذلك. 269- يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ أي يوفق للعلم والعمل به. والحكيم، عند الله، هو العالم العامل. وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ وقرىء: ومن يؤت الحكمة، على البناء للمفعول أي ومن يؤته الله الحكمة. خَيْراً كَثِيراً تنكير تعظيم، وكأنه قال: فقد أوتى أي خير كثير. وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ أي الحكماء العلام العمال. 270- وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ: وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ فى سبيل الله، أو فى سبيل الشيطان. أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ أي فى طاعة الله أو فى معصيته.

[سورة البقرة (2) : آية 271]

فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ لا يخفى عليه وهو مجازيكم عليه. وَما لِلظَّالِمِينَ الذين يمنعون الصدقات، أو ينفقون أموالهم فى المعاصي. مِنْ أَنْصارٍ أي من ينصرهم من الله ويمنعهم من عقابه. [سورة البقرة (2) : آية 271] إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271) 271- إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ أي تظهروها. الصَّدَقاتِ يعنى الزكاة لأن إظهارها أحسن. فَنِعِمَّا هِيَ ما، فى نعما نكرة غير موصولة ولا موصوفة. والمعنى: فنعم شيئا ابداؤها. وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ أي وتصيبوا بها مصارفها مع الإخفاء. فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ أي فالاخفاء خير لكم. والمراد الصدقات المتطوع بها، فان الأفضل فى الفرائض أن يجاهر بها. وعن ابن عباس: صدقات السر فى المتطوع تفضل علانيتها سبعين ضعفا، وصدقة الفريضة علانيتها أفضل من سرها بمخسة وعشرين ضعفا. وانما كانت المجاهرة بالفرائض أفضل لنفى التهمة، حتى إذا كان المزكى ممن لا يعرف باليسار كان اخفاؤه أفضل، والمتطوع ان أراد أن يقتدى به كان إظهاره أفضل. وَيُكَفِّرُ بالياء مرفوعا والفعل لله، أو للاخفاء. وقرىء بالنون مرفوعا، عطفا على محل ما بعد الفاء، أو على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي ونحن نكفر، أو على أنه جملة من فعل وفاعل مبتدأة ومجزوما عطفا على محل الفاء وما بعده لأنه جواب الشرط. وقرىء (وتكفر) بالتاء، مرفوعا ومجزوما، والفعل للصدقات.

[سورة البقرة (2) : الآيات 272 إلى 273]

وقرىء بالياء والنصب بإضمار (أن) . والمعنى: ان تخفوها يكن خيرا لكم، وأن يكفر عنكم. مِنْ سَيِّئاتِكُمْ للتبغيض المحض. وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ وعد ووعيد. [سورة البقرة (2) : الآيات 272 الى 273] لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَما تُنْفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (272) لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) 272- لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَما تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ: لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ أي ليس عليك أن تجعلهم مهديين الى الانتهاء عما نهوا عنه من المن والأذى والانفاق من الخبيث، وغير ذلك، وما عليك الا أن تبلغهم النواهي فحسب. وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ أي يلطف بمن يعلم أن اللطف ينفع فيه فينتهى عما نهى عنه. وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ أي مال. فَلِأَنْفُسِكُمْ أي فهو لأنفسكم لا ينتفع به غيركم فلا تمنوا به على الناس ولا تؤذوهم بالتطاول عليهم. وَما تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ اللَّهِ وليست نفقتكم الا لابتغاء وجه الله ولطلب ما عنده فما بالكم تمنون بها وتنفقون الخبيث الذي لا يوجه مثله الى الله. وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ أي ثوابه أصنافا مضاعفة فلا عذر لكم فى أن ترغبوا عن إنفاقه، وأن يكون على أحسن الوجوه وأجملها، هذا الى أن ثواب الانفاق يوفى الى المنفقين ولا يبخسون منه شيئا، فيكون ذلك البخس ظلما لهم. 273- لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ:

[سورة البقرة (2) : الآيات 274 إلى 275]

لِلْفُقَراءِ الجار والمجرور متعلق بمحذوف، والمعنى: اعمدوا الفقراء، واجعلوا ما تنفقون للفقراء. ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف، أي صدقاتكم للفقراء. الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أي الذين أحصرهم الجهاد، أي حبسوا ومنعوا عن التصرف فى معايشهم مخافة العدو. لا يَسْتَطِيعُونَ لاشتغالهم بالجهاد. ضَرْباً فِي الْأَرْضِ أي سعيا فى الأرض للكسب. يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أي يخالهم من لا علم له بحالهم. أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ أي مستغنين من أجل تعففهم عن المساءلة. تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ أي من صفرة الوجه ورثاثة الحال. لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً الالحاف: الإلحاح، وهو اللزوم، وأن لا يفارق الا بشىء يعطاه، أي ان سألوا سألوا بتلطيف ولم يلحوا. وقيل: هو نفى للسؤال والالحاف جميعا. ويقال: انهم هم أصحاب الصفة، وكانوا نحوا من أربعمائة رجل من مهاجرى قريش، لم يكن لهم مساكن فى المدينة ولا عشائر، وكانوا يخرجون فى كل سرية يبعثها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وكانوا فى صفة المسجد، أي سقيفته، يتعلمون القرآن بالليل ويرضخون النوى بالنهار فمن كان عنده فضل أتاهم به إذا أمسى. [سورة البقرة (2) : الآيات 274 الى 275] الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (274) الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلاَّ كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عادَ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (275) 274- الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ: بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً يعمون الأوقات والأحوال بالصدقة لحرصهم على الخير فكلما نزلت بهم حاجة محتاج عجلوا قضاءها ولم يؤخروه ولم يتعللوا بوقت ولا حال. 275- الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ

الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عادَ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ : يَأْكُلُونَ يأخذون، فعبر عن الأخذ بالأكل، لأن الأخذ انما يراد للأكل. الرِّبا الكسب الحرام. لا يَقُومُونَ إذا بعثوا من قبورهم. يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ أي المصروع. الْمَسِّ متعلق بقوله لا يَقُومُونَ أي لا يقومون من المس الذي بهم الا كما يقوم المصروع، ويجوز أن يتعلق بالفعل يَقُومُ أي كما يقوم المصروع من جنونه. والمعنى: أنهم يقومون يوم القيامة مخبلين كالمصروعين، تلك سيماهم يعرفون بها عند أهل الموقف. وقيل: الذين يخرجون من الأجداث يوفضون الا أكلة الربا فانهم ينهضون ويسقطون كالمصروعين لأنهم أكلوا الربا فأرباه الله فى بطونهم حتى أثقلهم فلا يقدرون على الايفاض. ذلِكَ أي العقاب بسبب قولهم: انما البيع مثل الربا. إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وإذ كانوا قد شبهوا الربا بالبيع فاستحلوه، من أجل هذا قدم البيع على طريق المبالغة، أي انهم قد بلغ من اعتقادهم فى حل الربا أنهم جعلوه أصلا وقانونا فى الحل حتى شبهوا به البيع. وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا انكار لتسويتهم بينهما، ودلالة على أن القياس يهدمه النص، لأنه جعل الدليل على بطلان قياسهم إحلال الله وتحريمه. فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ أي فمن بلغه وعظ من الله وزجر بالنهى عن الربا. وذكر الفعل لأنها فى معنى الوعظ.

[سورة البقرة (2) : الآيات 276 إلى 278]

فَانْتَهى أي فتبع النهى وامتنع. فَلَهُ ما سَلَفَ أي فلا يؤخذ بما مضى منه، لأنه أخذ قبل نزول. التحريم. وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ يحكم فى شأنه يوم القيامة، وليس من أمره إليكم شىء فلا تطالبوه به. وَمَنْ عادَ أي الى الربا معتقدا جوازه. فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ أي لا يفارقونها. [سورة البقرة (2) : الآيات 276 الى 278] يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) 276- يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا أي يذهب ببركته ويهلك المال الذي يدخل فيه. وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ ما يتصدق به، بأن يضاعف عليه الثواب ويزيد المال الذي أخرجت منه ويبارك فيه. وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ تغليظ فى أمر الربا بأنه من فعل الكفار لا من فعل المسلمين. 277- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ: خص الصلاة والزكاة بالذكر، وقد تضمنهما عمل الصالحات، تشريفا لهما وتنبيها على قدرهما إذ هما رأس الأعمال، الصلاة فى أعمال البدن، والزكاة فى أعمال المال. 278- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ: أخذوا ما شرطوا على الناس من الربا وبقيت لهم بقايا، فأمروا أن يتركوها ولا يطالبوا بها.

[سورة البقرة (2) : الآيات 279 إلى 280]

إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ان صح ايمانكم. [سورة البقرة (2) : الآيات 279 الى 280] فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ (279) وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280) 279- فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ: فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ أي: فاعلموا بها، يقال: أذن بالشيء، إذا علم به. وقرىء: فآذنوا، بالمد، أي: فأعلموا بها غيركم. وَإِنْ تُبْتُمْ من الارتياب. لا تَظْلِمُونَ المديونين بطلب الزيادة عليها. وَلا تُظْلَمُونَ بالنقصان منها. وهذا حكمهم ان تابوا، أما حكمهم إذا لم يتوبوا فيكون ما لهم فيئا للمسلمين. 280- وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ: وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ أي وان وقع غريم من غرماءكم ذو عسرة أو ذو إعسار. فَنَظِرَةٌ أي: فالحكم، أو الأمر، نظرة، وهى الانظار. إِلى مَيْسَرَةٍ أي الى يسار. وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ ندب الى أن يتصدقوا برءوس أموالهم على من أعسر من غرمائهم أو ببعضها. وقيل: أراد بالتصديق: الانظار. إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ: أنه خير لكم فتعملوا به. جعل من لا يعلم به وان علمه كأنه لا يعلمه.

[سورة البقرة (2) : الآيات 281 إلى 282]

[سورة البقرة (2) : الآيات 281 الى 282] وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (281) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَما عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى وَلا يَأْبَ الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا وَلا تَسْئَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلى أَجَلِهِ ذلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهادَةِ وَأَدْنى أَلاَّ تَرْتابُوا إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجارَةً حاضِرَةً تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوها وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282) 281- وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ: تُرْجَعُونَ قرىء على البناء للفاعل والمفعول. وقرىء: يرجعون، بالياء، على الالتفات. 282- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَما عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى وَلا يَأْبَ الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا وَلا تَسْئَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلى أَجَلِهِ ذلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهادَةِ وَأَدْنى أَلَّا تَرْتابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً حاضِرَةً تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَلَّا تَكْتُبُوها وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ: إِذا تَدايَنْتُمْ أي إذا داين بعضكم بعضا. بِدَيْنٍ معطيا أو آخذا. إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى أي إذا تعاملتم بدين مؤجل الى وقت معلوم. فَاكْتُبُوهُ أي: فاكتبوا الدين. بِالْعَدْلِ صفة لكاتب، أي كاتب مأمون على ما يكتب، يكتب بالسوية والاحتياط، لا يزيد على ما يجب أن يكتب ولا ينقص. وَلا يَأْبَ كاتِبٌ أي: ولا يمتنع أحد من الكتاب. أَنْ يَكْتُبَ كَما عَلَّمَهُ اللَّهُ أي مثل ما علمه الله كتابة الوثائق لا يبدل ولا يغير.

وقيل: ينفع الناس بكتابته كما نفعه الله بتعلمها. وهى فرض كفاية. كَما عَلَّمَهُ يجوز أن يتعلق: (أ) - بقوله أَنْ يَكْتُبَ ويكون نهيا عن الامتناع من الكتابة المقيدة، ثم قيل له: فليكتب، يعنى: فليكتب تلك الكتابة المقيدة لا يعدل عنها للتوكيد. (ب) - أو بقوله فَلْيَكْتُبْ يكون نهيا عن الامتناع من الكتابة على سبيل الإطلاق، ثم أمر بها مقيدة. وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ أي: ولا يكن المملى الا من وجب عليه الحق، لأنه هو المشهود على ثباته فى ذمته وإقراره به. والاملاء، والإملال، لغتان قد نطق بهما القرآن. وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ أي من الحق، أي لا ينقص. شَيْئاً وقرىء: شيا، بطرح الهمزة. سَفِيهاً أي محجورا عليه لتبذيره وجهله بالتصرف. أَوْ ضَعِيفاً أي صبيا أو شيخا مختلا. أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ أي غير مستطيع الاملاء بنفسه لعى به أو خرس. فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ أي الذي يلى أمره من وصى ان كان سفيها أو صبيا، أو وكيلا ان كان غير مستطيع. وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ أي واطلبوا أن يشهد لكم شهيدان على الدين. مِنْ رِجالِكُمْ أي من رجال المؤمنين. فَإِنْ لَمْ يَكُونا أي ان لم يكن الشهيدان.

فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ أي فليشهد رجل وامرأتان. مِمَّنْ تَرْضَوْنَ أي ممن تعرفون عدالتهم. أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما أي: أن لا تهتدى إحداهما للشهادة بأن تنساها. وقرىء: ان تضل، على الشرط. فَتُذَكِّرَ أي ارادة أن تذكر إحداهما الأخرى ان ضلت. إِذا ما دُعُوا ليقيموا الشهادة، أو ليستشهدوا. تَكْتُبُوهُ الضمير للدين أو الحق. صَغِيراً أَوْ كَبِيراً أي على أي حال كان الحق من صغر أو كبر. ويجوز أن يكون الضمير للكتاب، وأن يكتبوه مختصرا أو مشبعا لا يخلو بكتابته. إِلى أَجَلِهِ الى وقته الذي اتفق الغريمان على تسميته. ذلِكُمْ اشارة الى: أن تكتبوه، لأنه فى معنى المصدر، أي ذلكم الكتاب. أَقْسَطُ: أعدل. وَأَقْوَمُ لِلشَّهادَةِ أي: وأعون على اقامة الشهادة. وَأَدْنى أَلَّا تَرْتابُوا أي: وأقرب من انتفاء الريب. حاضِرَةً أي ناجزة. تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ أي: تعاطيهم إياها يدا بيد. أي الا أن تتبايعوا بيعا ناجزا يدا بيد فلا بأس أن لا تكتبوه. وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ أمر بالإشهاد على التبايع مطلقا، ناجزا أو كالئا، لأنه أحوط وأبعد مما عسى يقع من الاختلاف.

[سورة البقرة (2) : آية 283]

ويجوز أن يراد: وأشهدوا إذا تبايعتم هذا التبايع، يعنى التجارة الحاضرة، على أن الاشهاد كاف فيه دون الكتابة. وَلا يُضَارَّ يحتمل البناء للفاعل والمفعول. والمعنى: نهى الكاتب والشهيد عن ترك الاجابة الى ما يطلب منهما، وعن التحريف والزيادة والنقصان. أو النهى عن الضرار بهما بأن يعجلا عن مهم ويلزا. أو لا يعطى الكاتب حقه من الجعل. أو يحمل الشهيد مؤونة مجيئه من بلد. وَإِنْ تَفْعَلُوا أي وان تضاروا. فَإِنَّهُ أي فان الضرار. فُسُوقٌ بِكُمْ أي معصية. [سورة البقرة (2) : آية 283] وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كاتِباً فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283) 283- وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كاتِباً فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ: عَلى سَفَرٍ أي مسافرين. وَلَمْ تَجِدُوا كاتِباً وقرىء: كتابا. وعن ابن عباس قال: أرأيت ان وجدت الكاتب ولم تجد الصحيفة والدواة. كما قرىء: كتابا، جمع كاتب. فَرِهانٌ جمع رهن، وهو ما يستوثق به. وليس الغرض تجويز الارتهان فى السفر خاصة ولكن السفر لما كان مظنة لإعواز الكتاب والاشهاد، أمر على سبيل الإرشاد الى حفظ المال من كان على سفر بأن يقيم التوثق بالارتهان مقام التوثق بالكتاب والاشهاد. فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أي فان أمن بعض الدائنين بعض المديونين لحسن ظنه به.

[سورة البقرة (2) : الآيات 284 إلى 285]

فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ حث المديون على أن يكون عند ظن الدائن وأمنه منه وائتمانه له، وأن يؤدى اليه الحق الذي ائتمنه عليه فلم يرتهن منه. وسمى الدين أمانة وهو مضمون لائتمانه عليه بترك الارتهان منه. آثِمٌ خبر: ان. قَلْبُهُ رفع بقوله آثِمٌ على الفاعلية، كأنه قيل: فانه يأثم قلبه. وإذ كان الإثم مقترنا بالقلب أسند اليه. ويجوز أن يرتفع قَلْبُهُ بالابتداء، وآثِمٌ خبر مقدم، والجملة خبر (ان) . [سورة البقرة (2) : الآيات 284 الى 285] لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) 284- لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يعنى من السوء. فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ أي لمن استوجب المغفرة بالتوبة مما أظهر منه أو أضمره. وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ لمن استوجب العقوبة بالإصرار. ولا يدخل فيما يخفيه الإنسان: الوساوس، وحديث النفس، لأن ذلك مما ليس فى وسعه الخلو منه، لكن ما اعتقده وعزم عليه. 285- آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ: وَالْمُؤْمِنُونَ عطف على الرَّسُولُ، ويكون الضمير الذي التنوين نائب عنه فى كُلٌّ راجع الى: الرسول، والمؤمنين. ويصح أن يكون مبتدأ، ويكون الضمير للمؤمنين.

[سورة البقرة (2) : آية 286]

ووحد ضمير كُلٌّ فى آمَنَ على معنى: كل واحد منهم آمن. أَحَدٍ فى معنى الجمع. سَمِعْنا أي أجبنا. غُفْرانَكَ منصوب بإضمار فعله. [سورة البقرة (2) : آية 286] لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (286) 286- لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ: وُسْعَها الوسع: ما يسع الإنسان ولا يضيق عليه ولا يحرج فيه، أي لا يكلفها ولا يحملها الا ما يتسع فيه طوقه ويتيسر عليه دون مدى الطاقة والمجهود. وهذا اخبار عن عدله ورحمته. لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ أي ينفعها ما كسبت من خير ويضرها ما اكتسبت من شر، لا يؤاخذ بذنبها غيرها، ولا يثاب غيرها بطاعتها. ووصف الشر بالاكتساب، لأن فى الاكتساب اعتمالا، فلما كان الشر مما تشتهيه النفس وهى منجذبة اليه وأمارة به، كانت فى تحصيله أعمل وأجد، فجعلت لذلك مكتسبة فيه. ولما لم تكن كذلك فى باب الخير وصفت بما لا دلالة فيه على الاعتمال. لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا أي لا تؤاخذنا بالنسيان والخطأ ان فرط منا. وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً أي ثقلا.

كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا أي لا تشدد علينا كما شددت على من كان قبلنا. وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ أي لا تحملنا من الأعمال ما لا نطيق. وَاعْفُ عَنَّا أي عن ذنوبنا. وَاغْفِرْ لَنا أي استر علينا ذنوبنا. وَارْحَمْنا أي تفضل برحمة مبتدئا منك علينا. أَنْتَ مَوْلانا أي ولينا وناصرنا.

(3) سورة آل عمران

(3) سورة آل عمران [سورة آل عمران (3) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم (1) اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) 1- الم: م، حقها أن يوقف عليها كما وقف على ألف ولام، وأن يبدأ بما بعدها. 2- اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ: الْحَيُّ أي الذي لا يجوز عليه الفناء. الْقَيُّومُ وقرىء: القيام، وكلاهما بمعنى واحد، أي الذي لا ند له. 3- نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ: الْكِتابَ يعنى القرآن. بِالْحَقِّ أي بالصدق، وقيل: بالحجة الغالبة، وهى فى موضع الحال من الْكِتابَ ولا تتعلق بالفعل نَزَّلَ لأنه قد تعدى الى مفعولين أحدهما بحرف جر ولا يتعدى الى ثالث. والباء متعلقة بمحذوف التقدير: آتيا بالحق. وإذا كان القرآن قد نزل نجوما، أي شيئا بعد شىء، لذلك قال نزل. والتنزيل مرة بعد مرة. مُصَدِّقاً حال مؤكدة غير منتقلة، لأنه لا يمكن أن يكون غير مصدق، أي غير موافق. لِما بَيْنَ يَدَيْهِ يعنى من الكتب المنزلة. وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ قال: أنزل، لأنهما نزلا دفعة واحدة.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 4 إلى 7]

[سورة آل عمران (3) : الآيات 4 الى 7] مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ (4) إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ (7) 4- مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ: مِنْ قَبْلُ يعنى القرآن. هُدىً لِلنَّاسِ أي هدى للناس المتقين، وهى فى موضع نصب على الحال. الْفُرْقانَ: القرآن. بِآياتِ اللَّهِ من كتبه المنزلة وغيرها. ذُو انْتِقامٍ له انتقام شديد لا يقدر على مثله منتقم. 5- إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ: فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ أي فى العالم فعبر عنه بالسماء والأرض، فهو مطلع على كفر من كفر وايمان من آمن وهو مجازيهم عليه 6- هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: كَيْفَ يَشاءُ من الصور المختلفة المتفاوتة. لا إِلهَ إِلَّا هُوَ أي لا خالق ولا مصور سواه. الْعَزِيزُ الذي لا يغالب. الْحَكِيمُ ذو الحكمة، أو المحكم. 7- هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ: مُحْكَماتٌ: ما عرف تأويلها وفهم معناها وتفسيرها. مُتَشابِهاتٌ: ما لم يكن لأحد الى علمها سبيل مما استأثر الله تعالى بعلمها دون خلقه وذلك مثل وقت الساعة.

[سورة آل عمران (3) : آية 8]

هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ أي أصل الكتاب تحمل المتشابهات عليها وترد إليها. فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ أي ميل، يعنى أهل البدع. فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ أي فيتعلقون بالمتشابه الذي يحتمل ما يذهب اليه المبتدع مما لا يطابق الحكم ويحتمل ما يطابقه من قول أهل الحق. ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ أي طلب أن يفتنوا الناس عن دينهم ويضلوهم. وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ أي وطلب أن يؤولوه التأويل الذي يشتهونه. وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ أي لا يعلم تأويله الحق الذي يجب أن يحمل عليه إلا الله وعباده الذين رسخوا فى العلم، أي ثبتوا فيه وتمكنوا. ويكون قوله يَقُولُونَ حالا من الراسخين، هذا لمن جعل وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ معطوفا على ما قبله فلا يقف عند قوله اللَّهُ. أما من وقف فيجعل وَالرَّاسِخُونَ مبتدأ، خبره جملة يَقُولُونَ. آمَنَّا بِهِ أي بالمتشابه. كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا أي كل واحد منه ومن المحكم، أو بالكتاب كل من متشابهه ومحكمه من عند الله الحكيم الذي لا يتناقض كلامه ولا يختلف كتابه. وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ أي ما يقول هذا ويؤمن ويقف حيث وقف، ويدع اتباع المتشابه إلا ذو لب، وهو العقل. وقيل: ان الجملة مدح للراسخين بإلقاء الذهن وحسن التأمل. [سورة آل عمران (3) : آية 8] رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) 8- رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ:

[سورة آل عمران (3) : آية 9]

رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا فى الكلام حذف، تقديره: يقولون، أي لا تبتلينا ببلايا تزيغ فيها قلوبنا ونميل عن الحق. بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا أي بعد أن أرشدتنا لدينك. مِنْ لَدُنْكَ من عندك. رَحْمَةً نعمة بالتوفيق والمعونة. [سورة آل عمران (3) : آية 9] رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ (9) 9- رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ: جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ أي تجمعهم لحساب يوم، أو لجزاء يوم. إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ أي ان الالهية تنافى خلف الميعاد. [سورة آل عمران (3) : الآيات 10 الى 11] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ (11) 10- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بالله ورسوله. مِنَ اللَّهِ أي لن تغنى عنهم من رحمة الله، أو من طاعة الله. شَيْئاً أي بدل رحمته وطاعته وبدل الحق. وقيل: أي لا تدفع عنهم أموالهم ولا أولادهم من عذاب الله شيئا. 11- كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ: كَدَأْبِ الدأب: الكدح، وضع موضع ما عليه الإنسان من شأنه وحاله. والكاف مرفوع المحل، تقديره دأب هؤلاء الكفرة كدأب من قبلهم من آل فرعون وغيرهم. ويجوز أن ينتصب محل (الكاف) بقوله لَنْ تُغْنِيَ أو بقوله وَقُودُ.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 12 إلى 13]

أي لن تغنى عنهم مثل ما لم تغن عن أولئك، أو توقد بهم النار كما توقد بهم. كَذَّبُوا بِآياتِنا تفسير لدأبهم ما فعل وفعل بهم، على أنه جواب سؤال مقدر عن حالهم. [سورة آل عمران (3) : الآيات 12 الى 13] قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهادُ (12) قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ (13) 12- قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهادُ: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هم مشركو مكة. سَتُغْلَبُونَ يعنى يوم بدر. وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ أي وتساقون جميعا الى جهنم. وَبِئْسَ الْمِهادُ أي وبئس المستقر. وقيل: بئس ما مهدتم لأنفسكم، أي بئس فعلكم الذي أداكم الى جهنم. 13- قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ: قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ الخطاب لمشركى قريش. فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا يوم بدر. يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ أي يرى المشركون المسلمين مثلى عدد المشركين. أراهم الله إياهم من قتلهم أضعافهم ليهابوهم ويجبنوا عن قتالهم، وكان ذلك مددا من الله لهم، كما أمدهم بالملائكة. رَأْيَ الْعَيْنِ أي رؤية ظاهرة مكشوفة لا لبس فيها، معاينة كسائر المعاينات. وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ كما أيد أهل بدر بتكثيرهم فى عين العدو.

[سورة آل عمران (3) : آية 14]

[سورة آل عمران (3) : آية 14] زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14) 14- زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ: زُيِّنَ لِلنَّاسِ المزين هو الله تعالى، للابتلاء. وقيل: المزين، هو الشيطان، وتزيينه انما هو بالوسوسة والخديعة وتحسين أخذها من غير وجوهها. وتزيين الله تعالى انما هو بالإيجاد والتهيئة للانتفاع وإنشاء الجبلة على الميل الى هذه الأشياء. حُبُّ الشَّهَواتِ جعل الأعيان التي ذكرها بعد شهوات مبالغة فى كونها مشتهاة محروصا على الاستمتاع بها. والوجه أن يقصد تخسيسها فيسميها شهوات، لأن الشهوة مسترذلة عند الحكماء مذموم من اتبعها شاهد على نفسه بالبهيمية، وقال زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ ثم جاء بالتفسير ليقرر أولا فى النفوس أن المزين لهم حبه ما هو الا شهوات لا غير، ثم يفسره بهذه الأجناس، فيكون أقوى لتخسيسها وأدل على ذم من يستعظمها ويتهالك عليها ويرجع طلبها على طلب ما عند الله. وَالْقَناطِيرِ جمع قنطار، وزن معروف، يريد الكثير. الْمُقَنْطَرَةِ للتوكيد، كما يقال: ألف مؤلفة. الْمُسَوَّمَةِ: المعلمة، أو المطهمة، أو المرعية. وَالْأَنْعامِ: كل ما يرعى. وَالْحَرْثِ أي الزرع. ذلِكَ المذكور. مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا أي ما يتمتع به فيها ثم يذهب ولا يبقى. وهذا منه تعالى تزهيد فى الدنيا وترغيب فى الآخرة. وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ابتداء وخبر. والمآب: المرجع.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 15 إلى 17]

يشير الى تقليل الدنيا وتحقيرها، والترغيب فى حسن المرجع الى الله تعالى فى الآخرة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 15 الى 17] قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (15) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ (17) 15- قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ: مِنْ ذلِكُمْ منتهى الاستفهام. لِلَّذِينَ اتَّقَوْا خبر مقدم. جَنَّاتٌ رفع بالابتداء. وفى هذا دلالة على ما هو خير من ذلكم. وقيل: منتهى الاستفهام عِنْدَ رَبِّهِمْ. و (جنات) على هذا رفع بابتداء مضمر تقديره: ذلك جنات. ويجوز على هذا التأويل (جنات) بالخفض بدلا من (خير) . وَرِضْوانٌ مصدر من: الرضا. وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ أي يثيب ويعاقب على الاستحقاق. أو بصير بالذين اتقوا وبأحوالهم فلذلك أعد لهم جنات. 16- الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النَّارِ: الَّذِينَ يَقُولُونَ نصب على المدح، أو رفع، ويجوز الجر صفة (للمتقين) أو (للعباد) . 17- الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ: الواو المتوسطة بين الصفات للدلالة على كمالهم فى كل واحدة منها. الصَّابِرِينَ أي عن المعاصي والشهوات. وقيل: على الطاعات. وَالصَّادِقِينَ أي فى الأفعال والأقوال.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 18 إلى 19]

وَالْقانِتِينَ أي الطائعين. وَالْمُنْفِقِينَ يعنى فى سبيل الله. بِالْأَسْحارِ لأنهم كانوا يقدمون قيام الليل فيحسن طلب الحاجة بعده. وقيل: كانوا يصلون فى أول الليل حتى إذا كان السحر أخذوا فى الدعاء والاستغفار، هذا نهارهم، وهذا ليلهم. والسحر: من حين يدبر الليل الى أن يطلع الفجر الثاني. [سورة آل عمران (3) : الآيات 18 الى 19] شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (19) 18- شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: شَهِدَ اللَّهُ أي بين وأعلم. قائِماً نصب على الحال المؤكدة من اسمه تعالى فى قوله شَهِدَ اللَّهُ أو من قوله إِلَّا هُوَ. وقيل: هو منصوب على القطع، كان أصله (القائم) فلما قطعت الألف واللام نصب. بِالْقِسْطِ أي مقيما للعدل فيما يقسم من الأرزاق والآجال، ويثيب ويعاقب وما يأمر به عباده من إنصاف بعضهم البعض والعمل على السوية. فيما بينهم. لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ كرر، لأن الأولى حلت محل الدعوى، والشهادة الثانية حلت محل الحكم. وقيل: الأول وصف وتوحيد، والثانية رسم وتعليم، يعنى: قولوا لا إله إلا الله العزيز الحكيم. 19- إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ: إِنَّ الدِّينَ يعنى الطاعة والملة.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 20 إلى 21]

جملة مستأنفة مؤكدة للجملة الأولى. وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ أي اليهود والنصارى، يعنى فى نبوة محمد صلّى الله عليه وآله وسلم. إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ يعنى بيان صفته ونبوته فى كتبهم. بَغْياً نصب على المعقول من أجله، أو على الحال من الَّذِينَ. [سورة آل عمران (3) : الآيات 20 الى 21] فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (20) إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (21) 20- فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ: فَإِنْ حَاجُّوكَ أي جاءوك بالأقاويل المزورة والمغالطات. فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ فأسند أمرك الى ما كلفت من الايمان والتبليغ وعلى الله نصرك. ووجهى أي ذاتى. وقيل: الوجه: القصد. وَمَنِ اتَّبَعَنِ من، فى محل رفع عطفا على التاء فى قوله أَسْلَمْتُ، أي: ومن اتبعن أسلم أيضا. وجاز العطف على الضمير المرفوع من غير تأكيد للفصل بينهما. وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ، يعنى اليهود والنصارى. وَالْأُمِّيِّينَ الذين لا كتاب لهم، وهم مشركو العرب. أَأَسْلَمْتُمْ استفهام معناه التقرير وفى ضمنه الأمر، أي أسلموا. وقيل: أأسلمتم، تهديد. فَقَدِ اهْتَدَوْا بالماضي، مبالغة فى الاخبار بوقوع الهدى لهم وتحصيله. الْبَلاغُ أي انما عليك أن تبلغ. 21- إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ:

[سورة آل عمران (3) : الآيات 22 إلى 25]

بِالْقِسْطِ أي بالعدل. [سورة آل عمران (3) : الآيات 22 الى 25] أُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (22) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (24) فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (25) 22- أُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ: حَبِطَتْ أي خسرت. فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ لأن لهم اللعن والخزي فى الدنيا والعذاب فى الآخرة. 23- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ: أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يريد أحبار اليهود، وأنهم حصلوا نصيبا وافرا من التوراة. و (من) للتبعيض أو للبيان. يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللَّهِ هو التوراة. لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إذا ما تبينوا ما فيه. ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ أي يعرض، وفيه استبعاد لتوليهم بعد علمهم بأن الرجوع الى كتاب الله واجب. وَهُمْ مُعْرِضُونَ أي وهم قوم لا يزال الاعراض دينهم. 24- ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ: ذلِكَ أي التولي والاعراض بسبب تسهيلهم على أنفسهم أمر العقاب وطمعهم فى الخروج من النار بعد أيام قلائل. وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ من أن آباءهم هم الأنبياء يشفعون لهم كما غرت أولئك شفاعة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فى كبائرهم. 25- فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ:

[سورة آل عمران (3) : الآيات 26 إلى 27]

فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ فكيف يصنعون، فكيف تكون حالهم. وهو استعظام لما أعد لهم وتهويل لهم وأنهم يقعون فيما لا حيلة لهم فى دفعه والمخلص منه، وأن ما حدثوا به أنفسهم وسهلوه عليها تعلل باطل وتطمع بما لا يكون. وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ يرجع الى كُلُّ نَفْسٍ على المعنى، لأنه فى معنى كل الناس. [سورة آل عمران (3) : الآيات 26 الى 27] قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (27) 26- قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: اللَّهُمَّ الميم عوض عن (يا) ولذلك لا يجتمعان. مالِكَ الْمُلْكِ أي تملك جنس الملك تتصرف فيه تصرف الملاك فيما يملكون. تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ أي تعطى من تشاء النصيب الذي قسمته له واقتضته حكمتك من الملك. وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ النصيب الذي أعطيته منه. فالملك الأول عام وشامل. والملكان الآخران خاصان بعضان من الكل. بِيَدِكَ الْخَيْرُ ذكر الخير دون الشر، لأن الكلام انما وقع فى الخير الذي يسوقه الله الى المؤمنين وهو الذي أنكره الكفرة، فقال: بيدك الخير تؤتيه أولياءك على الرغم من أعدائك ولأن كل أفعال العباد من نافع وضار صادر عن الحكمة والمصلحة فهو خير كله، كإيتاء الملك ونزعه. 27- تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ: ثم ذكر قدرته الباهرة بذكر حال الليل والنهار فى المعاقبة بينهما، وحال الحي والميت فى إخراج أحدهما من الآخر، وعطف عليه رزقه بغير حساب، على أن من قدر على تلك الأفعال العظيمة المحيرة للأفهام، ثم قدر أن يرزق

[سورة آل عمران (3) : الآيات 28 إلى 29]

من يشاء من عباده بغير حساب، فهو قادر على أن ينزع الملك من العجم ويذلهم ويؤتيه العرب ويعزهم. [سورة آل عمران (3) : الآيات 28 الى 29] لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28) قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29) 28- لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ: نهوا أن يوالوا الكافرين لقرابة بينهم أو صداقة قبل الإسلام أو غير ذلك من الأسباب التي يتصادق ويتعاشر عليها. إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً أي الا أن تخافوا من جهتهم أمرا يجب اتقاؤه. وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ فلا تتعرضوا لسخطه بموالاة أعدائه وهذا وعيد شديد. ويجوز أن يضمن تَتَّقُوا معنى: تحذروا وتخافوا فيتعدى بالحرف (من) وينتصب تُقاةً على المصدر. وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ أي والى جزاء الله المصير وفيه اقرار بالبعث. 29- قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ من ولاية الكفار وغيره مما لا يرضى الله. يَعْلَمْهُ اللَّهُ فلا يخفى عليه سركم وعلنكم. وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فهو قادر على عقوبتكم، وهذا بيان لقوله: ويحذركم الله نفسه، لأن نفسه وهى ذاته المميزة من سائر الذوات متصفة بعلم ذاتى لا يختص بمعلوم دون معلوم فهى متعلقة بالمعلومات كلها وبقدرة ذاتية لا تختص بمقدور دون مقدور، فهى قادرة على المقدورات كلها، فكان حقها أن تحذر وتتقى فلا يجسر أحد على قبيح، ولا يقصر عن واجب، فان ذلك مطلع عليه لا محالة، فلا حق به العقاب.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 30 إلى 31]

[سورة آل عمران (3) : الآيات 30 الى 31] يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ (30) قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) 30- يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ: يَوْمَ تَجِدُ منصوب بالفعل تَوَدُّ. ويجوز أن ينتصب يَوْمَ بمضمر، نحو: اذكر، ويقع على ما عملت وحده، أي يقع فعل الوجدان على ما عَمِلَتْ من خير وحده. وَما عَمِلَتْ يرتفع على الابتداء. تَوَدُّ خبره. أي والذي عملته من سوء هى تود لو تباعد ما بينها وبينه. ولا يصح أن تكون (ما) شرطية، لارتفاع تَوَدُّ. ويجوز أن يعطف وَما عَمِلَتْ على ما عَمِلَتْ ويكون تَوَدُّ حالا أي يوم تجد عملها محضرا وادّة تباعد ما بينها وبين اليوم، أو عمل السوء محضرا. وَبَيْنَهُ الضمير لليوم، أي يوم القيامة حين تجد كل نفس خيرها وشرها حاضرين، تتمنى لو أن بينها وبين ذلك اليوم وهوله أمدا بعيدا. وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ليكون على بال منهم لا يغفلون عنه. وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ يعنى أن تحذيره نفسه وتعريفه حالها من العلم والقدرة من الرأفة العظيمة بالعباد، لأنهم إذا عرفوه حق المعرفة وحذروه. دعاهم ذلك الى طلب رضاه واجتناب سخطه. وقيل: من رأفته بهم أن حذرهم نفسه. وقيل: انه مع كونه محذورا لعلمه وقدرته، مرجو لسعة رحمته. 31- قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ:

[سورة آل عمران (3) : الآيات 32 إلى 34]

تُحِبُّونَ اللَّهَ محبة العباد الله مجاز عن ارادة نفوسهم اختصاصه بالعبادة دون غيره ورغبتهم فيها. ومحبة الله عباده أن يرضى عنهم ويحمد فعلهم. والمعنى: ان كنتم مريدين لعبادة الله على الحقيقة. فَاتَّبِعُونِي حتى يصح ما تدعونه من ارادة عبادته. يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ يرض عنكم ويغفر لكم. [سورة آل عمران (3) : الآيات 32 الى 34] قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ (32) إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) 32- قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ: فَإِنْ تَوَلَّوْا يحتمل أن يكون ماضيا، وأن يكون مضارعا، بمعنى: فان تتولوا، ويدخل فى جملة ما يقول الرسول لهم. 33- إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ: اصْطَفى: اختار. آلَ إِبْراهِيمَ إسماعيل وإسحاق وأولادهما. وَآلَ عِمْرانَ ابنا عمران بن يصهر. وقيل: عيسى ومريم بنت عمران بن ماثان. 34- ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ: ذُرِّيَّةً بدل من آل ابراهيم وآل عمران. بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ يعنى أن الآلين ذرية واحدة متسلسلة بعضها تتشعب من بعض: موسى وهارون من عمران، وعمران من يصهر، ويصهر من قاهث، وقاهث من لاوى، ولاوى من يعقوب، ويعقوب من إسحاق. وكذلك عيسى بن مريم بنت عمران بن ماثان بن سليمان بن داود بن ايشا بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق. وقيل: بعضها من بعض فى الدين.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 35 إلى 36]

وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ يعلم من يصلح للاصطفاء، أو يعلم أن بعضهم من بعض فى الدين، أو سميع عليم لقول امرأة عمران وبنتها. [سورة آل عمران (3) : الآيات 35 الى 36] إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (36) 35- إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ: إِذْ منصوب بقوله سَمِيعٌ عَلِيمٌ. وقيل بإضمار: اذكر. امْرَأَتُ عِمْرانَ هى امرأة عمران بن ماثان، أم مريم البتول، جدة عيسى عليه السّلام. وقوله إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ على أثر قوله آلَ عِمْرانَ مما يرجح أن عمران، هو عمران بن ماثان، جد عيسى. وقد تزوج زكريا بن آذان، بنت عمران بن ماثان، وهى أخت مريم، واسمها ايشاع، فولدت له يحيى فكان يحيى وعيسى ابني خالة. مُحَرَّراً معتقا لخدمة بيت المقدس، لا يتولى عليه ولا أستخدمه ولا أشغله بشىء. وكان هذا النوع من النذر مشروعا عندهم. وقيل: محررا، أي مخلصا للعبادة. وما كان التحرير الا للغلمان. 36- فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ: فَلَمَّا وَضَعَتْها الضمير لما فِي بَطْنِي وانما أنث على المعنى، لأن ما فى بطنها كان أنثى فى علم الله. أو على تأويل الحبلة أو النفس أو النسمة. أُنْثى حال من الضمير فى وَضَعَتْها، وهو كقولك: وضعت الأنثى أنثى. والأصل: وضعته أنثى، وانما أنث لتأنيث الحال، لأن الحال وذا الحال لشىء واحد.

[سورة آل عمران (3) : آية 37]

ولقد قالت ما قالت إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى تحسرا على ما رأت من خيبة رجائها وعكس تقديرها فتحزنت الى ربها لأنها كانت ترجو وتقدر أن تلد ذكرا، ولذلك نذرته محررا للسدانة. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ أي بالشيء الذي وضعت وما علق به من عظائم الأمور، وأن يجعله وولده آية للعالمين، وهى جاهلة بذلك لا تعلم منه شيئا، فلذلك تحسرت. وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى بيان لما فى قوله وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ من التعظيم للموضوع والرفع منه. والمعنى: وليس الذكر الذي طلبت كالأنثى التي وهبت لها. واللام فيهما للعهد. وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ عطف على إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وما بينهما جملتان معترضتان. ومريم، بمعنى: العابدة. ولهذا أتبعته بطلب الإعاذة لها ولولدها من الشيطان الرجيم. [سورة آل عمران (3) : آية 37] فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (37) 37- فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ: فَتَقَبَّلَها رَبُّها فرضى بها فى النذر مكان الذكر، أو فاستقبلها. بِقَبُولٍ حَسَنٍ قد يكون القبول اسم ما تقبل به الشيء، وهو اختصاصه لها بإقامتها مقام الذكر فى النذر، ولم يقبل قبلها أنثى فى ذلك، أو بأن تسلمها من أمها عقب الولادة قبل أن تنشأ وتصلح للسدانة. وقد يكون القبول مصدرا على تقدير حذف المضاف، بمعنى: فتقبلها بذي قبول حسن، أي بأمر ذى قبول حسن، وهو الاختصاص. وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً مجاز عن التربية الحسنة العائدة عليها بما يصلحها فى جميع أحوالها.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 38 إلى 39]

وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا الفعل لله تعالى، أي وضمها الى زكريا وجعله كافلا لها وضامنا لمصالحها. الْمِحْرابَ: أشرف المجالس ومقدمها، كأنها وضعت فى أشرف موضع فى بيت المقدس. وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً أي طعاما. أَنَّى لَكِ هذا أي من أين لك هذا الرزق والأبواب مغلقة عليك لا سبيل للداخل به إليك. قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فلا تستبعد. إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ من كلام مريم عليها السلام، أو من كلام رب العزة، عز من قائل. بِغَيْرِ حِسابٍ، أي بغير تقدير، لكثرته، أو تفضلا بغير محاسبة ولا مجازاة على عمل بحسب الاستحقاق. [سورة آل عمران (3) : الآيات 38 الى 39] هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ (38) فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39) 38- هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ: هُنالِكَ فى ذلك المكان حيث هو قاعد عند مريم فى المحراب، أو فى ذلك الوقت لما رأى حال مريم فى كرامتها على الله ومنزلتها رغب فى أن يكون له من ايشاع مثل ولد أختها. ذُرِّيَّةً ولدا. والذرية يقع على الواحد والجمع، وكانت ايشاع عجوزا عاقرا كأختها. سَمِيعُ الدُّعاءِ مجيبه. 39- فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ: فَنادَتْهُ وقرىء: فناداه. الْمَلائِكَةُ على ارادة المفرد، وهو جبريل عليه السّلام.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 40 إلى 41]

أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ أن، بالفتح على تقدير: بأن الله، وبالكسر على ارادة القول، أو لأن النداء نوع من القول. مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ أي بعيسى مؤمنا به. قيل: وهو أول من آمن به. وَحَصُوراً الحصور: الذي لا يقرب النساء حصرا لنفسه، أي منعا لها من الشهوات. وقيل: هو الذي لا يدخل مع القوم فى الميسر، فاستعير لمن لا يدخل فى اللعب واللهو. مِنَ الصَّالِحِينَ أي ناشئا من الصالحين، لأنه كان من أصلاب الأنبياء، أو كائنا من جملة الصالحين. [سورة آل عمران (3) : الآيات 40 الى 41] قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عاقِرٌ قالَ كَذلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ (40) قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ (41) 40- قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عاقِرٌ قالَ كَذلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ: أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ استبعاد، من حيث العادة. وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ أي أثر فىّ الكبر فأضعفنى. كَذلِكَ أي يفعل الله ما يشاء من الأفعال العجيبة مثل ذلك الفعل، وهو خلق الولد بين الشيخ الفاني والعجوز العاقر. أو كَذلِكَ اللَّهُ مبتدأ وخبره، أي يفعل ما يريد من الأفاعيل الخارقة للعادات. 41- قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ: اجْعَلْ لِي آيَةً علامة أعرف بها الحبل لأتلقى النعمة إذا جاءت بالشكر. قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ: ألا تقدر على تكليم الناس. وانما خص

[سورة آل عمران (3) : الآيات 42 إلى 44]

تكليم الناس ليعلمه أنه يحبس لسانه عن القدرة على تكليمهم خاصة، مع ابقاء قدرته على التكليم بذكر الله، ولذلك قال: إِلَّا رَمْزاً حال منه ومن الناس، أي الا مترامزين، كما يكلم الناس الأخرس بالاشارة ويكلمهم. والرمز وان كان ليس من جنس الكلام الا أنه يؤدى مؤدى الكلام ويفهم منه ما يفهم منه، لذا سمى كلاما، وصح الاستثناء. ويجوز أن يكون استثناء منقطعا. [سورة آل عمران (3) : الآيات 42 الى 44] وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ (42) يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) 42- وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ: يا مَرْيَمُ يقال ان التكليم كان شفاها إرهاصا لنبوة عيسى. اصْطَفاكِ أولا حين تقبلك من أباك ورباك واختصك بالكرامة السنية. وَطَهَّرَكِ مما يستقذر من الأفعال ومما قرفك به اليهود. وَاصْطَفاكِ آخرا. عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ بأن وهب لك عيسى من غير أب، ولم يكن ذلك لأحد من النساء. 43- يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ: اقْنُتِي وَاسْجُدِي أمر بالصلاة، فالقنوت والسجود من هيئات الصلاة وأركانها. وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ أي لتكن صلاتك مع المصلين وفى عدادهم. 44- ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ: ذلِكَ اشارة الى ما سبق من نبأ زكريا ويحيى ومريم وعيسى عليهم السلام.

[سورة آل عمران (3) : آية 45]

نُوحِيهِ إِلَيْكَ أي إن ذلك من الغيوب التي لا تعرفها الا بالوحى. وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ أي شاهدهم. إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ إذ يطرحون أقلام. والأقلام: الأزلام، وهى قداحهم التي طرحوها مقترعين أيهم يَكْفُلُ مَرْيَمَ متعلق بمحذوف دل عليه يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ، كأنه قيل: يلقونها ينظرون أيهم يكفل، أو ليعلموا. إِذْ يَخْتَصِمُونَ فى شأنها تنافسا فى التكفل بها. [سورة آل عمران (3) : آية 45] إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) 45- إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ: إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ بدل من قوله إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ. ويجوز أن يبدل من إِذْ يَخْتَصِمُونَ على أن الاختصام والبشارة وقعا فى زمان واسع. بِكَلِمَةٍ مِنْهُ ذكر ضميرها لأن المسمى بها ذكر. الْمَسِيحُ بالعبرانية: مشيحا، بمعنى: المبارك. عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ إعلام بنسبه إليها إذ الأبناء ينسبون الى الآباء لا الى الأمهات فأعلمت بنسبته إليها أنه يولد من غير أب فلا ينسب الا الى أمه. وقال: المسيح عيسى بن مريم، فذكر ثلاثة أشياء، الاسم منها: عيسى، وأما المسيح والابن، فلقب وصفة، ليشير الى أن الذي يعرف به ويتميز ممن سواه مجموع هذه الثلاثة. وَجِيهاً حال من بِكَلِمَةٍ. والوجاهة فى الدنيا: النبوة والتقدم على الناس، وفى الآخرة الشفاعة وعلو الدرجة فى الجنة. وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ حال أخرى من كلمة يعنى رفعه الى السماء.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 46 إلى 49]

[سورة آل عمران (3) : الآيات 46 الى 49] وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قالَ كَذلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ (48) وَرَسُولاً إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) 46- وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ: وَيُكَلِّمُ النَّاسَ حال ثالثة من كلمة. فِي الْمَهْدِ المهد: ما يمهد للصبى من مضجعه، سمى بالمصدر. وفى المهد، فى محل النصب على الحال. وَكَهْلًا عطف عليه، بمعنى: ويكلم الناس طفلا وكهلا، أي يكلم الناس فى هاتين الحالتين كلام الأنبياء. والكهل ما بين حال الغلومة وحال الشيخوخة. وَمِنَ الصَّالِحِينَ حال رابعة من كلمة أي يبشرك به موصوفا بهذه الصفات: وجيها، ومن المقربين، ويكلم الناس، ومن الصالحين. 47- قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قالَ كَذلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ: رَبِّ نداء لجبرئيل عليه السلام، بمعنى: يا سيدى. وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ أي بنكاح. 48- وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ: وَيُعَلِّمُهُ عطف على يُبَشِّرُكِ، أو على وَجِيهاً أو على يَخْلُقُ أو هو كلام مبتدأ. الْكِتابَ أي الكتابة. وقيل: كتاب غير التوراة والإنجيل. 49- وَرَسُولًا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ: وَرَسُولًا حال للضمير فى وَيُعَلِّمُهُ فى الآية السابقة. أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ على إضمار (وأرسلت) على ارادة القول،

[سورة آل عمران (3) : آية 50]

تقديره: ونعلمه الكتاب والحكمة، ويقول: أرسلت رسولا بأنى قد جئتكم. أو على أن الرسول فيه معنى النطق، فكأنه قيل: وناطقا بأنى قد جئتكم. أَنِّي أَخْلُقُ نصب، بدل من أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ أو جزء بدل من آية أو رفع على: هى أنى أخلق. وقرىء بالكسر على الاستئناف. كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ أي أقدر لكم شيئا على صورة الطير. فَأَنْفُخُ فِيهِ الضمير للكاف، أي فى ذلك الشيء المماثل لهيئة الطير. فَيَكُونُ طَيْراً أي فيصير طيرا كسائر الطيور حيا. الْأَكْمَهَ الذي ولد أعمى. بِإِذْنِ اللَّهِ التكرير دفعا لو هم من توهم فى عيسى الألوهية. [سورة آل عمران (3) : آية 50] وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) 50- وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ: وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ على إضمار (وأرسلت) على ارادة القول، تقديره، ونعلمه الكتاب والحكمة، ويقول: أرسلت رسولا بأنى قد جئتكم، ومصدقا لما بين يدى. ويجوز أن يكون ردا على قوله بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أي جئتكم بآية وجئتكم مصدقا. أو على أن المصدق فيه معنى النطق، فكأنه قيل: وناطقا بأنى أصدق ما بين يدى. وما حرم عليهم فى شريعة موسى: الشحوم، ولحوم الإبل، والسمك، وكل ذى ظفر، فأحل لهم عيسى بعض ذلك. وَلِأُحِلَّ رد على قوله بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ، أي جئتكم بآية من ربكم ولأحل لكم. حُرِّمَ عَلَيْكُمْ قرىء (حرم) على تسمية الفاعل، وهو لِما بَيْنَ

[سورة آل عمران (3) : الآيات 51 إلى 52]

يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ أو الله عز وجل، أو موسى عليه السّلام، لأن ذكر التوراة دل عليه. وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ شاهدة على صحة رسالتى وهى قوله إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ لأن جميع الرسل كانوا على هذا القول لم يختلفوا فيه. فَاتَّقُوا اللَّهَ لما جئتكم به من الآيات. وَأَطِيعُونِ فيما أدعوكم اليه. [سورة آل عمران (3) : الآيات 51 الى 52] إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (51) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) 51- إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ: إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ على الابتداء. وقرىء بالفتح على البدل من آية وقوله فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ اعتراض. ويجوز أن يكون المعنى: وجئتكم بآية على أن الله ربى وربكم فاعبدوه. 52- فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ: فَلَمَّا أَحَسَّ أي فلما علم. الْكُفْرَ علما لا شبهة فيه كعلم ما يدرك بالحواس. إِلَى اللَّهِ من صلة أَنْصارِي متضمنا معنى الاضافة، كأنه قيل: من الذين يضيفون أنفسهم الى الله ينصروننى كما ينصرنى. أو هو متعلق بمحذوف حالا من الياء، أي من أنصارى ذاهبا إلى الله ملتجئا اليه. الْحَوارِيُّونَ حوارى الرجل: صفوته وخالصته. نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ أي أنصار دينه ورسوله. وَاشْهَدْ طلبوا شهادته بإسلامهم تأكيدا لايمانهم، لأن الرسل يشهدون يوم القيامة لقومهم وعليهم.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 53 إلى 56]

[سورة آل عمران (3) : الآيات 53 الى 56] رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ (54) إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (56) 53- رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ: مَعَ الشَّاهِدِينَ أي مع الأنبياء الذين يشهدون لأممهم، أو مع الذين يشهدون بالوحدانية. 54- وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ: وَمَكَرُوا أي كفار بنى إسرائيل الذين أحس منهم الكفر، ومكرهم أنهم وكلوا به من يقتله غيلة. وَمَكَرَ اللَّهُ أن رفع عيسى الى السماء وألقى شبهه على من أراد اغتياله حتى قتل. وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ أي أقوالهم مكرا، وأنفذهم كيدا، وأقدرهم على العقاب، من حيث لا يشعر المعاقب. 55- إذ قال الله يا عيسى إنى متوفاك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلى مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون: إِذْ قالَ اللَّهُ ظرف لخير الماكرين، أو لمكر الله. أو مَكَرُوا. إنى متوفاك أي مستوفى أجلك وعاصمك من أن يقتلك الكفار، ومؤخرك الى أجل كتبته لك. وقيل: متوفيك أي قابضك من الأرض. وَرافِعُكَ إِلَيَّ أي الى سمائى. وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا من سوء جوارهم وخبث صحبتهم. فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ يعلونهم بالحجة. فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فأجازى كلا بما فعل، ان خيرا فخير، وان شرا فشر. وسيأتى تفصيل هذا فى الآية التالية: 56- فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ:

[سورة آل عمران (3) : الآيات 57 إلى 59]

وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ أي من يدفع عنهم ما ينالهم فى الدنيا من سوء ولا ما سوف يلقون فى الآخرة من عذاب. [سورة آل عمران (3) : الآيات 57 الى 59] وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) 57- وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ: وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ أي أجرا غير منقوص فالله لا يحب أن يظلم انسان أجره. 58- ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ: ذلِكَ اشارة الى ما سبق من نبأ عيسى وغيره، وهو مبتدأ، خبره نَتْلُوهُ. مِنَ الْآياتِ خبر بعد خبر، أو خبر مبتدأ محذوف. ويجوز أن يكون ذلِكَ بمعنى: الذي. ونتلوه، صلته. ومن الآيات، الخبر. ويجوز أن ينتصب ذلِكَ بمضمر تفسيره: نتلوه. وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ القرآن، وصف بصفة من هو سببه، أو كأنه ينطق بالحكمة لكثرة حكمه. 59- إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ: إِنَّ مَثَلَ عِيسى ان شأن عيسى وحاله الغريبة كشأن آدم. خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ جملة مفسرة لما له شبه عيسى بآدم، أي خلق آدم من تراب، ولم يكن ثمة أب ولا أم، وكذلك حال عيسى. وصح تشبيهه به، وقد وجد هو من غير أب، ووجد آدم من غير أب وأم، لأنه مثيله فى أحد الطرفين، فلا يمنع اختصاصه دونه بالطرف الآخر من تشبيهه به، لأن المماثلة مشاركة فى بعض الأوصاف، وهو قد

[سورة آل عمران (3) : الآيات 60 إلى 61]

شبه به لأنه وجد وجودا خارجا عن العادة المستمرة، وهما فى ذلك نظيران، ولأن الوجود من غير أب وأم أغرب وأخرق للعادة من الوجود بغير أب، فشبه الغريب بالأغرب ليكون أقطع للخصم وأحسم لمادة شبهته إذا نظر فيما هو أغرب مما استغربه. خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ قدره جسدا من طين. ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ أي أنشأه بشرا. فَيَكُونُ حكاية حال ماضية. [سورة آل عمران (3) : الآيات 60 الى 61] الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ (61) 60- الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ: الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ خبر مبتدأ محذوف، أي هو الحق. فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ونهيه عن الامتراء، وجل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أن يكون ممتريا، من باب التهييج لزيادة الثبات والطمأنينة، وأن يكون لطفا بغيره. 61- فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ: فَمَنْ حَاجَّكَ من النصارى. فِيهِ أي فى عيسى. مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ أي من البينات الموجبة للعلم. تَعالَوْا هلموا والمراد المجيء بالرأى والعزم. نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ أي يدعو كل منى ومنكم أبناءه ونساءه ونفسه الى المباهلة. ثُمَّ نَبْتَهِلْ بأن نقول: بهلة الله على الكافرين منا ومنكم. والبهلة، بالفتح وبالضم: اللعنة.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 62 إلى 64]

[سورة آل عمران (3) : الآيات 62 الى 64] إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) 62- إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: إِنَّ هذا الذي قص عليك من نبأ عيسى. لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ هو، ضمير فصل بين اسم (ان وخبرها) ، وقد يكون مبتدأ، والقصص الحق، خبره، والجملة خبر إِنَّ. وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ رد على النصارى فى تثليثهم. 63- فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ: تَوَلَّوْا أعرضوا. عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ: وعيد لهم بالعذاب. 64- قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ: يا أَهْلَ الْكِتابِ هم أهل الكتابين. وقيل: وفد نجران. وقيل: يهود المدينة. سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ مستوية بيننا وبينكم لا يختلف فيها القرآن والتوراة والإنجيل. أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ: تفسير قوله كَلِمَةٍ. فَإِنْ تَوَلَّوْا فإن أعرضوا. فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ أي لزمتكم الحجة فوجب عليكم أن تعترفوا وتسلموا بأنا مسلمون دونكم. ويجوز أن يكون من باب التعريض، ومعناه: اشهدوا واعترفوا بأنكم كافرون حيث توليتم عن الحق بعد ظهوره.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 65 إلى 67]

[سورة آل عمران (3) : الآيات 65 الى 67] يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ وَما أُنْزِلَتِ التَّوْراةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلاَّ مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (65) ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (66) ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرانِيًّا وَلكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) 65- يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ وَما أُنْزِلَتِ التَّوْراةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ: زعم كل فريق من اليهود والنصارى أن ابراهيم كان منهم، وجادلوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم والمؤمنين فيه، فقيل لهم: ان اليهودية انما حدثت بعد نزول التوراة، والنصرانية بعد نزول الإنجيل، وبين ابراهيم وموسى ألف سنة، وبينه وبين عيسى ألفان، فكيف يكون ابراهيم على دين لم يحدث الا بعد عهده بأزمنة متطاولة. أَفَلا تَعْقِلُونَ حتى لا تجادلوا مثل هذا الجدال المحال. 66- ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ: ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ ها، للتنبيه. وأنتم، مبتدأ. وهؤلاء: خبره. وقيل: ها أنتم، أي: أأنتم، على الاستفهام. فقلبت الهمزة. هاء، ومعنى الاستفهام: التعجب من حماقتهم. وقيل: هؤلاء، بمعنى: الذين، وحاجَجْتُمْ صلته. حاجَجْتُمْ جملة مستأنفة مبينة للجملة الأولى. يعنى: أنتم هؤلاء الأشخاص الحمقى، وبيان حماقتكم وقلة عقولكم أنكم جادلتم: فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ مما نطق به التوراة والإنجيل. فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ ولا ذكر له فى كتابيكم من دين ابراهيم. وَاللَّهُ يَعْلَمُ علم ما حاججتم به. وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ جاهلون به. 67- ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرانِيًّا وَلكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ:

[سورة آل عمران (3) : الآيات 68 إلى 71]

ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرانِيًّا يعلمهم أن ابراهيم برىء من دينكم وما كان الا حنيفا مسلما. وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ كما لم يكن منكم. أو أراد بالمشركين اليهود والنصارى لا شراكهم به عزيرا والمسيح. [سورة آل عمران (3) : الآيات 68 الى 71] إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَما يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (69) يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70) يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71) 68- إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ أي إن أخصهم به وأقربهم منه. لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فى زمانه وبعده. وَهذَا النَّبِيُّ خصوصا. وقرىء: وهذا النبي، بالنصب عطفا على الهاء فى اتَّبَعُوهُ أي: اتبعوه واتبعوا هذا النبي، كما قرىء بالجر، عطفا على إِبْراهِيمُ. وَالَّذِينَ آمَنُوا من أمته. 69- وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَما يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ: وَدَّتْ طائِفَةٌ هم اليهود. وَما يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ أي وما يعود وبال الإضلال الا عليهم، لأن العذاب يضاعف لهم بضلالهم واضلالهم. 70- يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ: بِآياتِ اللَّهِ بالتوراة والإنجيل، وكفرهم بها أنهم لا يؤمنون بما نطقت به من صحة نبوة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وغيرها، أو تكفرون بالقرآن ودلائل نبوة الرسول. وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ وأنتم تعترفون أنها آيات الله. 71- يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ:

[سورة آل عمران (3) : الآيات 72 إلى 73]

تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ أي تخلطون. وقرىء: تلبسون، بفتح الباء، أي تلبسون الحق مع الباطل. [سورة آل عمران (3) : الآيات 72 الى 73] وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلا تُؤْمِنُوا إِلاَّ لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ أَوْ يُحاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (73) 72- وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ: وَجْهَ النَّهارِ: أوله. والمعنى: أظهروا الايمان بما أنزل على المسلمين فى أول النهار. وَاكْفُرُوا آخِرَهُ أي واكفروا به فى آخره، لعلهم يشكون فى دينهم ويقولون: ما رجعوا وهم أهل كتاب وعلم الا الأمر قد تبين لهم. لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ فيرجعون برجوعكم. 73- وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ أَوْ يُحاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ: وَلا تُؤْمِنُوا متعلق بقوله أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ وما بينهما اعتراض. أي: ولا تظهروا ايمانكم بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم الا لأهل دينكم دون غيرهم. أي أسروا تصديقكم بأن المسلمين قد أوتوا من كتاب الله مثل ما أوتيتم، ولا تفشوه الا الى أشياعكم وحدهم دون المسلمين لئلا يزيدهم ثباتا، ودون المشركين لئلا يدعوهم الى الإسلام. أَنْ يُؤْتى أي لأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم قلتم ذلك ودبرتموه لا لشىء آخر، يعنى أن ما بكم من الحسد والبغي أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم من فضل العلم والكتاب، دعاكم الى أن قلتم ما قلتم. ويجوز أن يكون هُدَى اللَّهِ بدلا من الْهُدى، وأَنْ يُؤْتى أَحَدٌ خبر إِنَّ. ويكون المعنى: قل ان هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم حتى يحاجوكم عند ربكم فيقرعوا باطلكم بحقهم ويدحضوا حجتكم.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 74 إلى 75]

وقرىء: ان يؤتى أحد، على أن (إن) النافية، وهو متصل بكلام أهل الكتاب، أي ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم وقولوا لهم: ما يؤتى أحد مثل ما أوتيتم حتى يحاجوكم عند ربكم، بمعنى: ما يؤتون مثله فلا يحاجونكم. ويجوز أن ينتصب أَنْ يُؤْتى بفعل مضمر يدل عليه قوله وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ. كأنه قيل: قل ان الهدى هدى الله فلا تنكروا أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم، لأن قوله وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ انكار لأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم. أَوْ يُحاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ عطف على أَنْ يُؤْتى والضمير فى يُحاجُّوكُمْ، لقوله أَحَدٌ لأنه فى معنى الجمع. أي ولا تؤمنوا لغير أتباعكم أن المسلمين يحاجونكم يوم القيامة بالحق ويغالبونكم عند الله تعالى بالحجة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 74 الى 75] يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) 74- يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ: بِرَحْمَتِهِ أي بنبوته وهدايته. مَنْ يَشاءُ أجمل القول ليبقى معه رجاء الراجي وخوف الخائف. 75- وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ: مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ هو عبد الله بن سلام استودعه رجل من قريش ألفا ومائتى أوقية ذهبا فأداه اليه. مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ فنحاص بن عازوراء استودعه رجل من قريش دينارا فجحده وخانه. إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً الا مدة دوامك عليه يا صاحب الحق قائما

[سورة آل عمران (3) : الآيات 76 إلى 77]

على رأسه متوكلا عليه بالمطالبة والتعنيف، أو بالرفع الى الحاكم واقامة البينة عليه. ذلِكَ اشارة الى ترك الأداء الذي دل عليه لا يُؤَدِّهِ أي تركهم أداء الحقوق بسبب قولهم: لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ أي لا يتطرق علينا عتاب وذم فى شأن الأميين أي الذين ليسوا من أهل الكتاب. وما فعلنا بهم من حبس أموالهم والإضرار بهم لأنهم ليسوا على ديننا وكانوا يستحلون ظلم من خالفهم ويقولون: لم يجعل لهم فى كتابنا حرمة. وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ بادعائهم أن ذلك فى كتابهم. وَهُمْ يَعْلَمُونَ أنهم كاذبون. [سورة آل عمران (3) : الآيات 76 الى 77] بَلى مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ وَاتَّقى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76) إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (77) 76- بَلى مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ وَاتَّقى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ: بَلى إثبات لما نفوه من السبيل عليهم فى الأميين. أي بلى، عليهم سبيل فيهم. مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ جملة مستأنفة مقررة للجملة التي سدت بَلى مسدها. والضمير فى بِعَهْدِهِ راجع الى مَنْ أَوْفى على أن كل من أوفى بما عاهد عليه واتقى الله فى ترك الخيانة والغدر، فان الله يحبه. وقام مقام الضمير الراجع من الجزاء الى مَنْ عموم المتقين. 77- إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: يَشْتَرُونَ يستبدلون. بِعَهْدِ اللَّهِ بما عاهدوه عليه من الايمان بالرسول المصدق لما معهم. وَأَيْمانِهِمْ وبما حلفوا به من قولهم: والله لنؤمنن به ولننصرنه.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 78 إلى 79]

ثَمَناً قَلِيلًا متاع الدنيا من الترؤس. لا خَلاقَ لَهُمْ لا نصيب لهم. وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ مجاز عن الاستهانة بهم والسخط عليهم. وَلا يُزَكِّيهِمْ ولا يثنى عليهم. [سورة آل عمران (3) : الآيات 78 الى 79] وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) 78- وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ: لَفَرِيقاً نفرا، منهم كعب بن الأشرف، ومالك بن الصيف، وحيى ابن أخطب. يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ يفتلونها بقراءته عن الصحيح الى المحرف. لِتَحْسَبُوهُ الضمير يرجع الى ما دل عليه يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ وهو المحرف. ويجوز أن يراد: يعطفون ألسنتهم بشبه الكتاب لتحسبوا ذلك الشبه من الكتاب. وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ تأكيد لقوله وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ وزيادة تشنيع عليهم، وتسجيل بالكذب، ودلالة على أنهم لا يعرضون ولا يورون وانما هم يصرحون أنه فى التوراة هكذا. 79- ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ: ما كانَ لِبَشَرٍ تكذيب لمن اعتقد عبادة عيسى. وَالْحُكْمَ الحكمة، وهى السنة. وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ ولكن يقول: كونوا ربانيين. والرباني،

[سورة آل عمران (3) : الآيات 80 إلى 81]

منسوب الى الرب، بزيادة الألف والنون، وهو الشديد التمسك بدين الله وطاعته. بِما كُنْتُمْ أي بسبب كونكم. تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ تعلمون، من التعليم. وقرىء (تعلمون) من التعلم. تَدْرُسُونَ تقرءونه على الناس. وقرىء: تدرسون، من التدريس. [سورة آل عمران (3) : الآيات 80 الى 81] وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) 80- وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ: أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ وقرىء: أيأمركم، بالنصب عطفا على ثُمَّ يَقُولَ، وعليه: فإما أن تكون (لا) مزيدة لتأكيد معنى النفي فى قوله ما كانَ لِبَشَرٍ، والمعنى: ما كان لبشر أن يستنبئه الله وينصبه للدعاء الى اختصاص الله بالعبادة وترك الأنداد، ثم يأمر الناس بأن يكونوا عبادا له. وإما أن تكون (لا) غير مزيدة، والمعنى: أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم كان ينهى قريشا عن عبادة الملائكة، واليهود والنصارى عن عبادة عزير والمسيح، فلما قالوا له: أنتخذك ربا؟ قيل لهم: ما كان لبشر أن يستنبئه الله ثم يأمر الناس بعبادته وينهاكم عن عبادة الملائكة والأنبياء. والقراءة بالرفع على ابتداء (الكلام) أظهر. أَيَأْمُرُكُمْ الهمزة للإنكار. بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ فيه دليل على أن المخاطبين كانوا مسلمين، وهم الذين استأذنوه أن يسجدوا له. 81- وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ

وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ : مِيثاقَ النَّبِيِّينَ أي أخذ الميثاق على النبيين. ويجوز أن يضيف الميثاق الى النبيين إضافته الى الموثق عليه، كما تقول: ميثاق الله وعهد الله، كأنه قيل: وإذ أخذ الله الميثاق الذي وثقه الأنبياء على أممهم. ويجوز أن يراد ميثاق أولاد النبيين، وهم بنو إسرائيل، على حذف المضاف. ويجوز أن يراد أهل الكتاب، وأن يرد على زعمهم تهكما بهم، لأنهم كانوا يقولون: نحن أولى بالنبوة من محمد لأنا أهل الكتاب ومنا كان النبيون. لَما آتَيْتُكُمْ اللام لام التوطئة، لأن أخذ الميثاق فى معنى الاستحلاف. و (ما) يحتمل أن تكون المتضمنة لمعنى الشرط. ولتؤمنن، سادّ مسد جواب القسم والشرط جميعا، كما يحتمل أن تكون موصولة بمعنى: الذي آتيتموه لتؤمنن به. وقرىء: لما، بكسر اللام، ومعناه: لأجل ايتائى إياكم بعض الكتاب والحكمة ثم لمجىء رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به، على أن (ما) مصدرية، والفعلان معها آتَيْتُكُمْ وجاءَكُمْ فى معنى المصدرين، واللام داخلة للتعليل على معنى: أخذ الله ميثاقهم لتؤمنن بالرسول ولتنصرنه لأجل أنى آتيتكم الحكمة وأن الرسول الذي آمركم بالايمان به ونصرته موافق لكم غير مخالف. وقرىء: لما، بالتشديد، بمعنى: حين آتيتكم بعض الكتاب والحكمة ثم جاءكم رسول مصدق له وجب عليكم الايمان به ونصرته.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 82 إلى 83]

وقيل: أصله: لمن ما، فاستثقلوا اجتماع ثلاث ميمات، وهى الميمان والنون المنقلبة ميما بإدغامها فى الميم، فحذفوا احداها، فصارت: لما، ومعناه: لمن أجل ما آتيتكم لتؤمنن به. لَتُؤْمِنُنَّ لام جواب القسم. إِصْرِي: عهدى، وسمى إصرا، لأنه مما يؤصر، أي يشد ويعقد. فَاشْهَدُوا أي فليشهد بعضكم على بعض بالإقرار. وَأَنَا عَلى ذلِكُمْ من إقراركم وتشاهدكم. مِنَ الشَّاهِدِينَ توكيد عليهم وتحذير من الرجوع إذا علموا بشهادة الله وشهادة بعضهم على بعض. وقيل: الخطاب للملائكة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 82 الى 83] فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) 82- فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ: فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذلِكَ الميثاق والتوكيد. فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ أي المتمردون من الكفار. 83- أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ: أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ دخلت همزة الاستفهام على الفاء العاطفة جملة على جملة، والمعنى: فأولئك هم الفاسقون فغير دين الله يبغون، ثم توسطت الهمزة بينهما. ويجوز أن يعطف على محذوف، تقديره: أيتولون. وقدم المفعول الذي هو فَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ على فعله لأنه أهم من حيث الإنكار الذي هو معنى الهمزة متوجه الى المعبود بالباطل. طَوْعاً بالنظر فى الأدلة والانصاف من نفسه. وَكَرْهاً بالسيف، أو بمعاينة ما يلجىء الى الإسلام ثم كنتق الجبل على بنى إسرائيل، وادراك الغرق فرعون.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 84 إلى 86]

وانتصب: طوعا، وكرها، على الحال، بمعنى طائعين ومكرهين. [سورة آل عمران (3) : الآيات 84 الى 86] قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) 84- قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ: آمَنَّا صدقنا. بِاللَّهِ المعبود وحده. وَما أُنْزِلَ عَلَيْنا عدى بحرف الاستعلاء، وعدى قيل بحرف الانتهاء، لوجود المعنيين جميعا، لأن الوحى ينزل من فوق وينتهى الى الرسل، فجاء تارة بأحد المعنيين، وأخرى بالآخر. وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ موحدون مخلصون، أنفسنا له، لا تجعل له شريكا فى عبادتها. 85- وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ يعنى التوحيد واسلام الوجه لله تعالى. مِنَ الْخاسِرِينَ من الذين وقعوا فى الخسران. 86- كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ: كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كيف يلطف بهم وليسوا من أهل اللطف لما علم من تصميمهم على كفرهم ودل على تصميمهم بأنهم كفروا بعد ايمانهم، وبعد ما شهدوا بأن الرسول حق، وبعد ما جاءتهم الشواهد من القرآن وسائر المعجزات التي تثبت بمثلها النبوة، وهم اليهود، كفروا بالنبي صلّى الله عليه وآله وسلم بعد أن كانوا مؤمنين به، وذلك حين عاينوا ما يوجب قوة ايمانهم من البينات. وقيل: نزلت فى رهط كانوا أسلموا ثم رجعوا عن الإسلام ولحقوا بمكة، منهم: طعمة بن أبيرق، ووحوح بن الأسلت، والحارث بن سويد ابن الصاحب.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 87 إلى 90]

وَشَهِدُوا عطف على ما فى إِيمانِهِمْ من معنى الفعل، لأن معناه: بعد أن آمنوا. ويجوز أن تكون (الواو) للحال بإضمار (قد) بمعنى: كفروا وقد شهدوا أن الرسول حق. وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ أي لا يلطف بالقوم الظالمين المعاندين الذين علم أن اللطف لا ينفعهم. [سورة آل عمران (3) : الآيات 87 الى 90] أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) 87- أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ: جَزاؤُهُمْ عقوبتهم عند الله. أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ استحقاق غضب الله عليهم ولعنته. وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ولعنة صفوة الخلق جميعا من ملائكة وبشر. 88- خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ: خالِدِينَ فِيها لا تفارقهم اللعنة. وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ ولا هم يمهلون. 89- إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: مِنْ بَعْدِ ذلِكَ الكفر والارتداد. وَأَصْلَحُوا ما أفسدوا، أو دخلوا فى الإصلاح. 90- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ هم اليهود كفروا بعيسى والإنجيل بعد ايمانهم بموسى والتوراة. ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً بكفرهم بمحمد والقرآن، أو كفروا برسول الله بعد ما كانوا به مؤمنين قبل مبعثه، ثم ازدادوا بإصرارهم على ذلك وطعنهم فى كل وقت، وعداوتهم له، ونقضهم ميثاقه، وفتنتهم للمؤمنين، وصدهم عن الايمان، وسخريتهم بكل آية تنزل.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 91 إلى 93]

لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ عبارة عن الموت على الكفر، لأن الذي لا تقبل توبته من الكفار هو الذي يموت على الكفر. [سورة آل عمران (3) : الآيات 91 الى 93] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (91) لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائِيلَ إِلاَّ ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (93) 91- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ: ذَهَباً نصب على التمييز. وقرىء: ذهب، بالرفع، ردا على مِلْءُ. وَلَوِ افْتَدى بِهِ محمول على المعنى، كأنه قيل: فلن تقبل من أحدهم فدية ولو افتدى بملء الأرض ذهبا. 92- لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ أي لن تبلغوا حقيقة البر، ولن تكونوا أبرارا. وقيل: لن تنالوا بر الله، وهو ثوابه. حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ أي: حتى تكون نفقتكم من أموالكم التي تحبونها وتؤثرونها. فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ أي بكل شىء تنفقونه فمجازيكم بحسبه. 93- كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرائِيلَ إِلَّا ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: كُلُّ الطَّعامِ أي: كل أنواع الطعام. كانَ حِلًّا الحل، مصدر، يقال: حل الشيء حلا، ولذلك استوى فى الوصف به المذكر والمؤنث والواحد والجمع. إِلَّا ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ إسرائيل، هو يعقوب عليه السلام، وكان حرم على نفسه لحوم الإبل وألبانها. مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ يعنى أن المطاعم كلها لم تزل حلالا لبنى إسرائيل من قبل إنزال التوراة، لم يحرم منها شىء قبل ذلك غير

[سورة آل عمران (3) : الآيات 94 إلى 96]

المطعوم الواحد الذي حرمه أبوهم إسرائيل على نفسه فتبعوه على تحريمه. قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها أمر بأن يحاجهم بكتابهم ويبكتهم مما هو ناطق به من أن تحريم ما حرم عليهم تحريم حادث، لا تحريم قديم كما يدعونه. [سورة آل عمران (3) : الآيات 94 الى 96] فَمَنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94) قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95) إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ (96) 94- فَمَنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ : فَمَنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ بزعمه أن ذلك كان محرما على بنى إسرائيل قبل إنزال التوراة من بعد ما لزمهم من الحجة القاطعة. فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ المكابرون الذين لا ينصفون من أنفسهم، ولا يلتفتون الى البينات. 95- قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ: قُلْ صَدَقَ اللَّهُ تعريض بكذبهم، أي ثبت أن الله صادق فيما أنزل وأنتم الكاذبون. فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وهى ملة الإسلام التي عليها محمد صلّى الله عليه وآله وسلم ومن آمن معه. 96- إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ: وُضِعَ لِلنَّاسِ صفة لبيت، والواضع هو الله عز وجل. لَلَّذِي بِبَكَّةَ بكة، هى مكة، علم للبلد الحرام. مُبارَكاً كثير الخير لما يحصل لمن حجه واعتمره وعكف عنده. وانتصابه على الحال من المستكن فى الظرف، لأن التقدير: للذى ببكة هو، والعامل فيه المقدر فى الظرف من فعل الاستقرار.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 97 إلى 99]

وَهُدىً لِلْعالَمِينَ لأنه قبلتهم ومتعبدهم. [سورة آل عمران (3) : الآيات 97 الى 99] فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (97) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَداءُ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) 97- فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ: مَقامُ إِبْراهِيمَ عطف بيان لقوله آياتٌ بَيِّناتٌ. وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً دل على أمن داخله، فكأنه قيل: فيه آيات بينات مقام ابراهيم وأمن داخله. وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ يعنى أنه حق واجب لله فى رقاب الناس لا ينفكون عن أدائه والخروج من عهدته. وَمَنْ كَفَرَ مكان: ومن لم يحج، تغليظا على تارك الحج. 98- قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ: وَاللَّهُ شَهِيدٌ الواو للحال والمعنى: لم تكفرون بآيات الله التي دلتكم على صدق محمد صلّى الله عليه وآله وسلم، والحال أن الله شهيد على أعمالكم فمجازيكم عليها. 99- قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَداءُ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ: عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ عن دين حق علم أنه سبيل الله التي أمر بسلوكها، وهو الإسلام. تَبْغُونَها عِوَجاً تطلبون لها اعوجاجا وميلا عن القصد والاستقامة. وَأَنْتُمْ شُهَداءُ أنها سبيل الله لا يصد عنها الا ضال مضل. وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ وعيد. [سورة آل عمران (3) : آية 100] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ (100) 100- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ:

[سورة آل عمران (3) : الآيات 101 إلى 103]

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا يعنى الأوس والخزرج. إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً يعنى شأس بن قيس اليهودي، وكان قد دس على الأوس والخزرج من يذكرهم بما كان بينهم من الحروب، ولقد هموا أن يثيروها حربا ويرتدوا فى جاهليتهم كفارا. [سورة آل عمران (3) : الآيات 101 الى 103] وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) 101- وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ: وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ استفهام فيه معنى الإنكار والتعجيب، أي من أين يتطرق إليكم الكفر. وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ أي والحال أن آيات الله، وهى القرآن المعجز، تتلى عليكم على لسان الرسول، وبين أظهركم رسول الله، صلّى الله عليه وآله وسلم، ينبهكم ويعظكم ويزيج شبهكم. وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ أي ومن يتمسك بدينه. فَقَدْ هُدِيَ أي فقد حصل له الهدى لا محالة. 102- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ: حَقَّ تُقاتِهِ أي واجب تقواه وما يحق منها، وهو القيام بما أوجب واجتناب ما حرم. وَلا تَمُوتُنَّ أي ولا تكونن على حال سوى الإسلام إذا أدرككم الموت. 103- وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ:

[سورة آل عمران (3) : الآيات 104 إلى 106]

وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ يجوز أن يكون تمثيلا لاستظهارهم به ووثوقهم بحمايته، بامتساك المتدلى من مكان مرتفع بحبل وثيق يأمن انقطاعه، وأن يكون الحبل استعارة لعهده، والاعتصام لوثوقه بالعهد. أو ترشيحا لاستعارة الحبل بما يناسبه، والمعنى: واجتمعوا على استعانتكم بالله ووثوقكم به ولا تفرقوا عنه. وَلا تَفَرَّقُوا أي ولا تتفرقوا عن الحق بوقوع الاختلاف بينكم، كما كنتم متفرقين فى الجاهلية. إِخْواناً متراحمين متناصحين مجتمعين على أمر واحد. وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ أي وكنتم مشرفين على أن تقعوا فى نار جهنم. فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها بالإسلام، والضمير للحفرة، أو للنار، أو للشفا، وانما أنت لاضافته الى الحفرة. وشفا الحفرة: حرفها. كَذلِكَ مثل ذلك البيان البليغ. يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ارادة أن تزدادوا هدى. [سورة آل عمران (3) : الآيات 104 الى 106] وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) 104- وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ من، للتبعيض، لأن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من فروض الكفايات. وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ هم الأخصاء بالفلاح دون غيرهم. 105- وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ: كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا هم اليهود والنصارى. مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ الموجبة للاتفاق على كلمة واحدة وهى كلمة الحق. 106- يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ:

[سورة آل عمران (3) : الآيات 107 إلى 109]

يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ نصب بالظرف، وهو (لهم) أو بإضمار: اذكر. والبياض من النور. والسواد من الظلمة، فمن كان من أهل نور الحق وسم ببياض اللون وإسفاره واشراقه، ومن كان من أهل ظلمة الباطل وسم بسواد اللون وكسوفه وكمده. أَكَفَرْتُمْ فيقال لهم: أكفرتم؟ والهمزة للتوبيخ والتعجب من حالهم. [سورة آل عمران (3) : الآيات 107 الى 109] وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (107) تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ (108) وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109) 107- وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ: فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ ففى نعمته، وهى الثواب المخلد. هُمْ فِيها خالِدُونَ فى موقع الاستئناف، كأنه قيل: كيف يكونون فيها؟ فقيل: هم فيها خالدون لا يظعنون عنها ولا يموتون. 108- تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ: تِلْكَ آياتُ اللَّهِ الواردة فى الوعد والوعيد. نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ملتبسة بالحق والعدل من جزاء المحسن والمسيء بما يستوجبانه. وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً فيأخذ أحدا بغير جرم، أو يزيد فى عقاب مجرم، أو ثواب محسن. ونكر ظُلْماً وقال لِلْعالَمِينَ على معنى: ما يريد شيئا من الظلم لأحد من خلقه. 109- وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ: لما ذكر تعالى أحوال المؤمنين والكافرين، وأنه لا يريد ظلما للعالمين، وصل هذا بذكر اتساع قدرته وغناه عن الظلم لكون ما فى السماوات وما فى الأرض فى قبضته.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 110 إلى 111]

[سورة آل عمران (3) : الآيات 110 الى 111] كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ (110) لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذىً وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ (111) 110- كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أي وجدتم خير أمة. وقيل كنتم فى علم الله خير أمة. أُخْرِجَتْ: أظهرت. تَأْمُرُونَ كلام مستأنف بين به كونهم خير أمة. وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ جعل الايمان بكل ما يجب الايمان ايمانا بالله، لأن من آمن ببعض ما يجب الإيمان به من رسول أو كتاب أو بعث أو حساب أو عقاب أو ثواب أو غير ذلك لم يعتد بإيمانه فكأنه غير مؤمن بالله. وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ مع ايمانهم بالله. لَكانَ خَيْراً لَهُمْ أي لكان الايمان خيرا لهم مما هم عليه، لأنهم انما آثروا دينهم على دين الإسلام، حبا للرياسة واستتباع العوام، ولو آمنوا لكان لهم من الرياسة والأتباع وحظوظ الدنيا، ما هو خير مما آثروا دين الباطل لأجله، مع الفوز بما وعدوه على الايمان من إيتاء الأجر مرتين. مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ كعبد الله بن سلام وأصحابه. وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ المتمردون فى الكفر. 111- لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ: لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً إلا ضرارا مقتصرا على أذى بقول من طعن فى الدين أو تهديد أو نحو ذلك. وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ منهزمين ولا يضروكم بقتل أو أسر. ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ثم لا يكون لهم نصر من أحد ولا يمنعون منكم.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 112 إلى 113]

[سورة آل عمران (3) : الآيات 112 الى 113] ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ (112) لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) 112- ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ يعنى اليهود. أَيْنَ ما ثُقِفُوا أين ما وجدوا. إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ فى محل النصب على الحال، والتقدير: الا معتصمين متمسكين أو متلبسين بحبل من الله، وهو استثناء من أعم عام الحال. والمعنى: ضربت عليهم الذلة فى عامة الأحوال الا فى حال اعتصامهم بحبل الله وحبل الناس، يعنى ذمة الله وذمة المسلمين، أي لا عز لهم قط الا هذه الواحدة. وهى التجاؤهم الى الذمة لما قبلوه من الجزية. وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ أي استوجبوه. وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ كما يضرب البيت على أهله، فهم ساكنون فى المسكنة غير ظاعنين عنها. ذلِكَ اشارة الى ما ضرب عليهم من الذلة والمسكنة والبواء بغضب الله، أي ذلك كائن بسبب كفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء. ذلِكَ بِما عَصَوْا أي ذلك كائن بسبب عصيانهم لله واعتدائهم لحدوده ليعلم أن الكفر وحده ليس بسبب فى استحقاق سخط الله، وأن سخط الله يستحق بركوب المعاصي كما يستحق بالكفر. 113- لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ: لَيْسُوا الضمير لأهل الكتاب. أي ليس أهل الكتاب مستوين. مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ كلام مستأنف لبيان قوله لَيْسُوا سَواءً.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 114 إلى 117]

أُمَّةٌ قائِمَةٌ مستقيمة عادلة، وهم الذين أسلموا منهم. يَتْلُونَ فى محل رفع صفة لقوله أُمَّةٌ. [سورة آل عمران (3) : الآيات 114 الى 117] يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (116) مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117) 114- يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ: يُؤْمِنُونَ فى محل رفع صفة لقوله أُمَّةٌ. وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ المسارعة فى الخير فرط الرغبة فيه، لأن من رغب فى الأمر سارع فى توليه والقيام به وآثر الفور على التراخي. وَأُولئِكَ الموصوفون بما وصفوا به. مِنَ الصَّالِحِينَ الذين صلحت أحوالهم عند الله ورضيهم واستحقوا ثناءه عليهم. 115- وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ: فَلَنْ يُكْفَرُوهُ أي فلن يحرموا جزاءه. وقرىء: فلن تكفروه، بالتاء المثناة الفوقية. وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ بشارة للمتقين بجزيل الثواب. 116- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ: لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أي لن تغنى عنهم كثرة أموالهم ولا كثرة أولادهم من عذاب الله شيئا. وخص الأولاد لأنهم أقرب أنسابهم إليهم. وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ ابتداء وخبر. 117-ثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ :

[سورة آل عمران (3) : آية 118]

مَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ الصر من الرياح: الباردة، فوصف بها القرة، بمعنى: فيها قرة صر، كما تقول: برد بارد على المبالغة. وقد يكون الصر مصدرا، فجىء به على أصله فشبه ما كانوا ينفقون من أموالهم فى المكارم والمفاخر وكسب حسن الذكر بين الناس لا يبتغون به وجه الله بالزرع الذي حسه البرد فذهب حطاما. َهْلَكَتْهُ عقوبة لهم على معاصيهم. ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ الضمير للمنفقين على معنى: وما ظلمهم الله بأن لم يقبل نفقاتهم، ولكنهم ظلموا أنفسهم حيث لم يأتوا بها مستحقة للقبول. أو يكون الضمير لأصحاب الحرث الذين ظلموا أنفسهم، وما ظلمهم الله باهلاك حرثهم، ولكن ظلموا أنفسهم بارتكاب ما استحقوا به العقوبة. [سورة آل عمران (3) : آية 118] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً وَدُّوا ما عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) 118- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا وَدُّوا ما عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ: بِطانَةً بطانة الرجل: خصيصه وصفيه الذي يفضى إليه بشقوره ثقة به، شبه ببطانة الثوب. مِنْ دُونِكُمْ أي من دون أبناء جنسكم وهم المسلمون. لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا ألا فى الأمر يألو، إذا قصر فيه، ثم استعمل فعدى الى مفعولين فى قولهم: لا آلوك نصحا، على التضمين، والمعنى: لا أمنعك نصحا ولا أنقصكه. والخبال: الفساد. وَدُّوا ما عَنِتُّمْ ودوا عنكم، على أن (ما) مصدرية. والعنت: شدة الضرر والمشقة. قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ لأنهم لا يتمالكون مع ضبطهم أنفسهم أن ينفلت من ألسنتهم ما يعلم به بغضهم للمسلمين. قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ الدالة على وجوب الإخلاص فى الدين، وموالاة أولياء الله ومعاداة أعدائه.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 119 إلى 120]

إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ما بينا لكم فعملتم به. [سورة آل عمران (3) : الآيات 119 الى 120] ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ وَإِذا لَقُوكُمْ قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِها وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) 119- ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ وَإِذا لَقُوكُمْ قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ: (ها) للتنبيه. (أنتم) مبتدأ. أُولاءِ خبره، أي أنتم أولاء الخاطئون فى موالاة منافقى أهل الكتاب. تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ بيان لخطئهم فى موالاتهم حيث يبذلون محبتهم لأهل البغضاء. وقيل: أولاء، موصول، وتُحِبُّونَهُمْ صلته. وَتُؤْمِنُونَ الواو للحال. قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ دعاء عليهم بأن يزداد غيظهم حتى يهلكوا به. إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ فهو يعلم ما فى صدور المنافقين من الحنق والبغضاء، وما يكون منهم فى حال خلو بعضهم ببعض. 120- إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِها وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ: حَسَنَةٌ الحسنة: الرخاء والخصب والنصرة والغنيمة ونحوها من المنافع. سَيِّئَةٌ السيئة، ما كان ضد ذلك. هذا بيان لفرط معاداتهم حيث يحسدونهم على ما نالهم من الخير، ويشمتون بهم فيما أصابهم من الشدة. والمس مستعار لمعنى الاصابة فهما بمعنى. وَإِنْ تَصْبِرُوا على عداوتهم.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 121 إلى 123]

وَتَتَّقُوا ما نهيتم عنه من موالاتهم. بِما يَعْمَلُونَ فى عداوتهم. مُحِيطٌ فمعاتبهم عليه. [سورة آل عمران (3) : الآيات 121 الى 123] وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121) إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُما وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122) وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) 121- وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ: غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ بالمدينة. وهو غدوه الى أحد من حجرة عائشة رضى الله عنها. تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ تنزلهم. مَقاعِدَ لِلْقِتالِ مواطن ومواقف. وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ أي سميع لأقوالكم عليم بنياتكم وضمائركم. 122- إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُما وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ: إِذْ هَمَّتْ بدل من إِذْ غَدَوْتَ، أو عمل فيه معنى سَمِيعٌ عَلِيمٌ. طائِفَتانِ حيان من الأنصار، بنو مسلمة من الخزرج، وبنو حارثة من الأوس، وهما الجناحان، خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فى ألف، والمشركون فى ثلاثة آلاف، ووعدهم الفتح ان صبروا، فانخزل عبد الله ابن أبىّ بثلث الناس، وقال: يا قوم، علام نقتل أنفسنا وأولادنا، وهم الحيان باتباع عبد الله، فعصمهم الله، فمضوا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. أَنْ تَفْشَلا أن تجبنا وتخورا. وَاللَّهُ وَلِيُّهُما ناصرهما ومتولى أمرهما. 123- وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ: بِبَدْرٍ اسم ماء بين مكة والمدينة.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 124 إلى 126]

أَذِلَّةٌ جمع قلة، وجاء به ليدل على أنهم على ذلتهم كانوا قليلا، وذلتهم: ما كانوا فيه من ضعف الحال وقلة السلاح والمال والمركوب. وقلتهم: أنهم كانوا ثلاثمائة وبضعة عشر، وكان عددهم زهاء ألف مقاتل. فَاتَّقُوا اللَّهَ فى الثبات مع رسوله. لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ بتقواكم ما أنعم به عليكم من نصرته. [سورة آل عمران (3) : الآيات 124 الى 126] إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) 124- إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ: (إذ) ظرف لنصركم، أو بدل ثان من إِذْ غَدَوْتَ. أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ انكار ألا يكفيهم الامداد بثلاثة آلاف من الملائكة، وجىء بلفظة أَلَنْ الذي هو لتأكيد النفي، للاشعار بأنهم كانوا لقلتهم وضعفهم وكثرة عددهم وشوكتهم كالآيسين من النصر. 125- بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ: بَلى إيجاب لما بعد (لن) ، والمعنى: بل يكفيكم الامداد بهم، فأوجب الكفاية. إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا يمددكم بأكثر من ذلك العدد. وَيَأْتُوكُمْ يعنى المشركين. مِنْ فَوْرِهِمْ هذا أي من ساعتهم هذه. يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بالملائكة فى حال إتيانهم لا يتأخر نزولهم عن إتيانهم. مُسَوِّمِينَ معلمين بعلامات، على بناء اسم المفعول. وقرىء: مسومين، بكسر الواو المشددة، أي معلمين أنفسهم وخيلهم. 126- وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ:

[سورة آل عمران (3) : الآيات 127 إلى 128]

وَما جَعَلَهُ الهاء ل- (أن يمد) ، أي وما جعل الله امدادكم بالملائكة الا بشارة لكم بأنكم تنصرون. وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ كما كانت السكينة لبنى إسرائيل بشارة بالنصر وطمأنينة لقلوبهم. وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لا من عند المقاتلة إذا تكاثروا، ولا من عند الملائكة والسكينة، ولكن ذلك مما يقوى به الله رجاء النصرة والطمع فى الرحمة ويربط به قلوب المجاهدين. الْعَزِيزِ الذي لا يغالب فى حكمه. الْحَكِيمِ الذي يعطى النصر ويمنعه لما يرى من المصلحة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 127 الى 128] لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ (127) لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ (128) 127- لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ: لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ليهلك طائفة منهم بالقتل والأسر، وهو ما كان يوم بدر من قتل سبعين وأسر سبعين من رؤساء قريش وصناديدهم. أَوْ يَكْبِتَهُمْ أو يخزيهم ويغيظهم بالهزيمة. فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ غير ظافرين بمبتغاهم. 128- لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ: لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ اعتراض. والمعنى: أن الله مالك أمرهم، فاما يهلكهم أو يهزمهم أو يتوب عليهم ان أسلموا، أو يعذبهم ان أصروا على الكفر، وليس لك من أمرهم شىء، انما أنت مبعوث لانذارهم ومجاهدتهم. أَوْ يَتُوبَ منصوب بإضمار (أن) . و (أن يتوب) فى حكم اسم معطوف بأو على الْأَمْرِ، أو على شَيْءٌ، أو المثوبة عليهم، أو تعذيبهم. وقيل (أو) بمعنى: الا أن، على معنى: ليس لك من أمرهم شىء الا أن يتوب الله عليهم فتفرح بحالهم، أو يعذبهم فتتشفى منهم.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 129 إلى 133]

[سورة آل عمران (3) : الآيات 129 الى 133] وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ (131) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) 129- وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ: يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ بالتوبة، ولا يشاء أن يغفر الا للتائبين. وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ ولا يشاء أن يعذب الا المستوجبين للعذاب. 130- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ: لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً نهى عن الربا، مع توبيخ فيما كانوا عليه من تضعيفه، فلقد كان الرجل منهم إذا بلغ الدين محله زاد فى الأجل فاستغرق بالشيء الطفيف مال المديون. 131- وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ: قيل: هى أخوف آية فى القرآن حيث أوعد الله المؤمنين بالنار المعدة للكافرين ان لم يتقوه فى اجتناب محارمه. 132- وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ: وَأَطِيعُوا اللَّهَ أي أطيعوا الله فى الفرائض. وَالرَّسُولَ فى السنن. لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ أي كى يرحمكم الله. 133- وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ: وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أي سارعوا وبادروا الى ما يوجب المغفرة، وهى الطاعة. عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ المراد وصفها بالسعة والبسطة فشبهت بأوسع ما علمه الناس من خلقه وأبسطه. وخص العرض، لأنه فى العادة أدنى من الطول، للمبالغة.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 134 إلى 135]

والمسارعة الى المغفرة والجنة الإقبال على ما يستحقان به. [سورة آل عمران (3) : الآيات 134 الى 135] الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) 134- الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ: فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ فى حال الرخاء واليسر وحال الضيقة والعسر لا يخلون بأن ينفقوا فى كلتا الحالتين ما قدروا عليه من قليل أو كثير. وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ الذين يمسكون على ما فى نفوسهم منه بالصبر فلا يظهر له أثر. وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ إذا جنى أحد لم يؤاخذوه. وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ اللام فى (المحسنين) للجنس، فيتناول كل محسن ويدخل تحته هؤلاء المذكورون. وقد تكون للعهد فتكون اشارة الى هؤلاء. 135- وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ: وَالَّذِينَ عطف على (المتقين) ، أي أعدت للمتقين وللتائبين. فاحِشَةً فعلة متزايدة القبح. أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ أي: أو أذنبوا أي ذنب كان مما يؤاخذون به. وقيل: الفاحشة: الكبيرة. وظلم النفس: الصغيرة. ذَكَرُوا اللَّهَ تذكروا عقابه، أو وعيده، أو نهيه. فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ فتابوا عنها لقبحها نادمين عازمين على عدم العودة. وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وصف لذاته بسعة الرحمة وقرب المغفرة، وأنه لا مفزع للمذنبين الا فضله وكرمه، وأنه وحده معه مصححات المغفرة. وهى جملة معترضة بين المعطوف والمعطوف عليه.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 136 إلى 139]

وَلَمْ يُصِرُّوا ولم يقيموا على قبيح فعلهم غير مستغفرين. وَهُمْ يَعْلَمُونَ حال من فعل (الإصرار) وحرف النفي منصب عليهما معا. والمعنى: وليسوا ممن يصرون على الذنوب وهم عالمون بقبحها وبالنهى عنها وبالوعيد عليها. [سورة آل عمران (3) : الآيات 136 الى 139] أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (136) قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) 136- أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ: أُولئِكَ اشارة الى الفريقين. أَجْرُ الْعامِلِينَ قال أَجْرُ الْعامِلِينَ بعد قوله جَزاؤُهُمْ لأنهما فى معنى واحد، وانما خالف بين اللفظين لزيادة التنبيه على أن ذلك جزاء واجب على عمل، وأجر مستحق عليه. والمخصوص بالمدح محذوف تقديره: ونعم أجر العالمين ذلك، يعنى المغفرة والجنات. 137- قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ: قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ يريد ما سنه الله فى الأمم المكذبين من وقائعه. كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ العاقبة آخر الأمر. يقول: فأنا أمهلهم وأستدرجهم وأملى لهم حتى يبلغ الكتاب أجله. 138- هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ: هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ إيضاح لسوء عاقبة ما هم عليه من التكذيب. وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ يعنى أنه مع كونه بيانا وتنبيها للمكذبين فهو زيادة تثبيت وموعظة للذين اتقوا من المؤمنين. 139- وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ: وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا تسلية من الله سبحانه لرسوله صلّى الله عليه وآله وسلم وللمؤمنين

[سورة آل عمران (3) : آية 140]

عما أصابهم يوم أحد وتقوية من قلوبهم. يعنى ولا تضعفوا عن الجهاد لما أصابكم، أي لا يورثنكم ذلك وهنا وجبنا ولا تبالوا به ولا تحزنوا على من قتل منكم وجرح. وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وحالكم أنكم أعلى منهم وأغلب، أي وأنتم الأعلون منهم فى العاقبة. إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ متعلق بالنهى، بمعنى: ولا تهنوا ان صح ايمانكم على أن صحة الايمان توجب قوة القلب والثقة بصنع الله وقلة المبالاة بأعدائه. أو متعلق بقوله الْأَعْلَوْنَ أي ان كنتم مصدقين بما يعدكم الله ويبشركم به من الغلبة. [سورة آل عمران (3) : آية 140] إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) 140- إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ قرح: جراح. أي ان نالوا منكم يوم أحد فقد نلتم منهم قبله يوم بدر. وَتِلْكَ الْأَيَّامُ تلك، مبتدأ، والأيام صفته. والمراد بالأيام: أوقات الظفر والغلبة. نُداوِلُها خبر المبتدأ، أي نصرفها بين الناس، تارة لهؤلاء، وتارة لهؤلاء. وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا المعلل محذوف، أي وليتميز الثابتون على الايمان منكم من الذين على حرف، وهو من باب التمثيل، أي فعلنا ذلك فعل من يريد أن يعلم من الثابت على الايمان منكم من غير الثابت، وإلا فالله عز وجل لم يزل عالما بالأشياء قبل كونها. وقد تكون العلة محذوفة، وهذا عطف عليه، ويكون المعنى:

[سورة آل عمران (3) : الآيات 141 إلى 143]

وفعلنا ذلك ليكون كيت وكيت، وليعلم الله. وانما حذف للايذان بأن المصلحة فيما فعل ليست بواحدة، ليسليهم عما جرى عليهم، وليبصرهم أن العبد يسوءه ما يجرى عليه من المصائب، ولا يشعر أن لله فى ذلك من المصالح ما هو غافل عنه. وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وليكرم ناسا منكم بالشهادة. يريد المستشهدين يوم أحد. أو ليتخذ منكم من يصلح للشهادة على الأمم يوم القيامة بما يبتلى به صبركم من الشدائد. وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ اعتراض بين بعض التعليل وبعض. والمعنى: والله لا يحب من ليس من هؤلاء الثابتين على الايمان، المجاهدين فى سبيل الله. [سورة آل عمران (3) : الآيات 141 الى 143] وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) 141- وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ: لِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا التمحيص: التطهير. وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ يهلكهم. أي ان كانت الدولة على المؤمنين فللتمييز والاستشهاد والتمحيص. وإن كانت على الكافرين فلمحقهم ومحو آثارهم. 142- أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ: أَمْ منقطعة، ومعنى الهمزة فيها للانكار. وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ أي: ولما تجاهدوا، لأن العلم متعلق بالمعلوم، فنزل نفى العلم منزلة نفى متعلقة لأنه منتف بانتفائه. وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ نصب بإضمار (أن) والواو بمعنى الجمع. وقرىء بالجزم على العطف. 143- وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ:

[سورة آل عمران (3) : آية 144]

وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ خوطب به الذين لم يشهدوا بدرا وكانوا ينمنون أن يحضروا مشهدا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ليصيبوا من كرامة الشهادة ما نال شهداء بدر. فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ أي رأيتموه معاينين مشاهدين له حين قتل بين أيديكم من قتل من إخوانكم وأقاربكم وشارفتم أن تقتلوا. وهذا توبيخ لهم على تمنيهم الموت، وعلى ما تسببوا له من خروج مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بإلحاحهم عليه، ثم انهزامهم عنه وقلة ثباتهم عنده. [سورة آل عمران (3) : آية 144] وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) 144- وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ: أَفَإِنْ ماتَ الفاء معلقة للجملة الشرطية بالجملة قبلها، على معنى التسبيب، والهمزة لانكار أن يجعلوا خلو الرسل قبله وبقاء دينهم متمسكا به يجب أن يجعل سببا للتمسك بدين محمد صلّى الله عليه وآله وسلم، لا للانقلاب عنه. فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً فما ضر إلا نفسه، لأن الله تعالى لا يجوز عليه المضار والمنافع. وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ الذين لم ينقلبوا. وسماهم الشاكرين لأنهم شكروا نعمة الإسلام فيما فعلوا. وكان عبد الله بن قمئة رمى رسول الله، صلّى الله عليه وآله وسلم بحجر فكسر رباعيته، وشج وجهه ثم أقبل يريد قتله، فذب عنه صلّى الله عليه وآله وسلم مصعب بن عمير، وهو صاحب الراية يوم بدر ويوم أحد، فقتله ابن قمئة، وهو يرى أنه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وقال: قد قتلت محمدا. وصرح صارخ: ألا إن محمدا قد قتل. ففشا فى الناس خبر قتله فانكفئوا، فجعل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يدعو: إلى عباد الله، حتى انحازت إليه طائفة من أصحابه. وفى هذا نزلت هذه الآية.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 145 إلى 147]

[سورة آل عمران (3) : الآيات 145 الى 147] وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (147) 145- وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ: كِتاباً مصدر مؤكد، لأن المعنى: كتب الموت كتابا. مُؤَجَّلًا مؤقتا له أجل معلوم لا يتقدم ولا يتأخر. وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا تعريض بالذين شغلتهم الغنائم يوم أحد. نُؤْتِهِ مِنْها من ثوابها، أي ثواب الآخرة. وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ الذين شكروا نعمة الله فلم يشغلهم شىء عن الجهاد. 146- وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ. رِبِّيُّونَ ربانيون. فَما وَهَنُوا عند قتل النبي صلّى الله عليه وآله وسلم. وَما ضَعُفُوا عن الجهاد بعده. وَمَا اسْتَكانُوا للعدو. وهذا تعريض بما أصابهم من الوهن والانكسار عند الإرجاف بقتل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وبضعفهم عند ذلك عن مجاهدة المشركين واستكانتهم لهم. 147- وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ: وَما كانَ قَوْلَهُمْ هذا القول، وهو إضافة الذنوب والإسراف إلى أنفسهم مع كونهم ربانيين، هضما لها واستقصارا. رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا تقدم الدعاء بالاستغفار منها على طلب تثبيت الأقدام فى مواطن الحرب، والنصرة على العدو، ليكون طلبهم إلى ربهم عن زكاة وطهارة وخضوع وأقرب إلى الاستجابة.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 148 إلى 152]

[سورة آل عمران (3) : الآيات 148 الى 152] فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِما أَشْرَكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ وَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما أَراكُمْ ما تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) 148- فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ: فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا من النصرة والغنيمة والعز وطيب الذكر. وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ خص ثواب الآخرة بالحسن دلالة على فضله، وأنه هو المعتد به عنده. 149- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ: إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا أي إن تستنصحوهم وتقبلوا منهم. يَرُدُّوكُمْ عن دينكم إلى الكفر. 150- بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ: بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ أي متوليكم ولا تحتاجون معه إلى ولاية أحد. 151- سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِما أَشْرَكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ: سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ يشير إلى ما قذف الله به فى قلوب المشركين يوم أحد من خوف فرجعوا إلى مكة من غير سبب ولهم القوة والغلبة. بِما أَشْرَكُوا بسبب إشراكهم. ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً آلهة لم ينزل الله بإشراكها حجة، ولم يعن أن هناك حجة إلا أنها لم تنزل عليهم، لأن الشرك لا يستقيم أن يقوم عليه حجة، وإنما المراد نفى الحجة ونزولها جميعا. 152- وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ وَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما أَراكُمْ ما تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ:

[سورة آل عمران (3) : آية 153]

وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ وعدهم الله النصر بشرط الصبر والتقوى. إِذْ تَحُسُّونَهُمْ إذ تقتلونهم قتلا ذريعا. حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ الفشل: الجبن وضعف الرأى. وحَتَّى إِذا متعلق بمحذوف، تقديره: حتى إذا فشلتم منعكم نصره. وَتَنازَعْتُمْ أي اختلفتم. يقول بعضهم- أي بعض الرماة-: قد انهزم المشركون فما موقفنا هاهنا؟ ويقول بعض: لا نخالف أمر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قد أقام الرماة عند جبل أحد، وأمرهم أن يثبتوا فى مكانهم ولا يبرحوا، كانت الدولة للمسلمين أو عليهم. مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وهم الذين برحوا مكانهم وتعقبوا المشركين يغنمون. وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وهم الذين ثبتوا مكانهم لا يبرحونه. ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ أي ردكم عنهم بالانهزام. لِيَبْتَلِيَكُمْ ليمتحن صبركم على المصائب وثباتكم على الإيمان. وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ لما علم ندمكم على ما فرط منكم من عصيان أمر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ يتفضل عليهم بالعفو. [سورة آل عمران (3) : آية 153] إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا ما أَصابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (153) 153- إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا ما أَصابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ: إِذْ تُصْعِدُونَ نصب بقوله صَرَفَكُمْ أو بقوله لِيَبْتَلِيَكُمْ، أو بإضمار (اذكر) . والإصعاد: الذهاب فى الأرض والإبعاد فيها. يقال: صعد فى الجبل، وأصعد فى الأرض. وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ أي لا يلتفت بعضكم إلى بعض هربا.

[سورة آل عمران (3) : آية 154]

وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ يعنى قوله: إلىّ عباد الله، إلىّ عباد الله، أنا رسول الله، من يكر فله الجنة. فِي أُخْراكُمْ أي فى ساقتكم وجماعتكم الأخرى، وهى المتأخرة. فَأَثابَكُمْ عطف على صَرَفَكُمْ، أي فجازاكم الله. غَمًّا حين صرفكم عنهم وابتلاكم. بِغَمٍّ أي بسبب غم أذقتموه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بعصيانكم له، أو غما مضاعفا، غما بعد غم، وغما متصلا بغم، من الاغتمام بما أرجف به من قتل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم والجرح والقتل وظفر المشركين وفوت الغنيمة والنصر. لِكَيْلا تَحْزَنُوا لتتمرنوا على تجرع الغموم وتضروا باحتمال الشدائد، فلا تحزنوا فيما بعد على فائت من المنافع ولا على مصيب من المضار. [سورة آل عمران (3) : آية 154] ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ما لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (154) 154- ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ما لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ: أَمَنَةً أمنا. نُعاساً بدل من أَمَنَةً ويجوز أن يكون هو المفعول، وأَمَنَةً حال منه مقدمة عليه. طائِفَةً مِنْكُمْ هم أهل الصدق واليقين. وَطائِفَةٌ هم المنافقون. قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ أي ما بهم إلا هم أنفسهم، لا هم الذين، ولا هم الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم والمسلمين.

غَيْرَ الْحَقِّ فى حكم المصدر. والمعنى: يظنون بالله غير الظن الحق الذي يجب أن يظهر به. ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ بدل منه. وقد يكون المعنى: يظنون بالله ظن الجاهلية، وغير الحق، تأكيد لقوله يَظُنُّونَ. يَقُولُونَ لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يسألونه. هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ أي هل لنا معاشر المسلمين من أمر الله نصيب قط يعنون النصر والإظهار على العدو. قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ وهو النصر والغلبة. يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ما لا يُبْدُونَ لَكَ أي يقولون لك فيما يظهرون: هل لنا من الأمر شىء سؤال المؤمنين المسترشدين، وهم فيما يبطنون على النفاق، يقولون فى أنفسهم، أو بعضهم لبعض منكرين لقولك لهم: إن الأمر كله لله. لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أي لو كان الأمر كما قال محمد صلّى الله عليه وآله وسلم: إن الأمر كله لله، لما غلبنا قط، ولما قتل من المسلمين من قتل فى هذه المعركة. قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ يعنى من علم الله أنه يقتل ويصرع فى هذه المصارع لم يكن بد من وجوده، فلو قعدتم فى بيوتكم. لَبَرَزَ من بينكم. الَّذِينَ علم الله أنهم يقتلون. إِلى مَضاجِعِهِمْ أي مصارعهم، ليكون ما علم الله أنه يكون. وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ أي وليمتحن الله ما فى صدور المؤمنين من الإخلاص. وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ من وساوس الشيطان. وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ أي ما فيها من خير وشر. وذات الصدور، هى الصدور، لأن ذات الشيء نفسه.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 155 إلى 156]

[سورة آل عمران (3) : الآيات 155 الى 156] إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) 155- إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ: اسْتَزَلَّهُمُ طلب منهم الزلل ودعاهم إليه. بِبَعْضِ ما كَسَبُوا من ذنوبهم. يعنى أن الذين انهزموا يوم أحد كان السبب فى توليهم أنهم أطاعوا الشيطان فاقترفوا ذنوبا فلذلك منعتهم التأييد وتقوية القلوب حتى تولوا. وقيل: استزلال الشيطان إياهم هو التولي، وإنما دعاهم إليه بذنوب قد تقدمت لهم، لأن الذنب يجر إلى الذنب، كما أن الطاعة تجر إلى الطاعة. وقيل: بعض ما كسبوا، هو تركهم المركز الذي أمرهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بالثبات فيه فجرهم ذلك إلى الهزيمة. وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ لتوبتهم واعتذارهم. إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ للذنوب. حَلِيمٌ لا يعاجل بالعقوبة. 156- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ: وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ يعنى فى النفاق، أو فى النسب فى السرايا التي بعث النبي صلّى الله عليه وآله وسلم إلى بئر معونة. إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أي إذا سافروا بعد للتجارة أو غيرها. أَوْ كانُوا غُزًّى غزى، جمع غاز. لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ أي ليجعل ظنهم أنهم لو لم يخرجوا ما قتلوا. وحسرة، أي ندامة فى قلوبهم.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 157 إلى 159]

وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ أي الأمر بيده، قد يحيى المسافر والغازي، ويميت المقيم، والقاعد، كما يشاء. وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ فلا تكونوا مثلهم. [سورة آل عمران (3) : الآيات 157 الى 159] وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158) فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) 157- وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ: لَمَغْفِرَةٌ جواب القسم، وهو ساد مسد جواب الشرط. 158- وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ: لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ وعظ، أي لا تفروا من القتال ومما أمركم به، بل فروا من عقابه وأليم عذابه، فإن مردكم إليه لا يملك لكم أحد ضرا ولا نفعا غيره. 159- فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ: فَبِما ما، مزيدة للتوكيد، والدلالة على أن لينه لهم ما كان إلا برحمة من الله. وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا جافيا. غَلِيظَ الْقَلْبِ قاسية. لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ لتفرقوا عنك حتى لا يبقى حولك أحد منهم. فَاعْفُ عَنْهُمْ فيما يختص بك. وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ فيما يختص بحق الله إتماما للشفقة عليهم. وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ يعنى فى أمر الحرب ونحوه مما لم ينزل عليك فيه وحي لتستظهر برأيهم. فَإِذا عَزَمْتَ فإذا قطعت الرأى على شىء بعد الشورى.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 160 إلى 162]

فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فى إمضاء أمرك على الأرشد والأصلح، فإن ما هو أصلح لك لا يعلمه إلا الله، لا أنت ولا من تشاور. [سورة آل عمران (3) : الآيات 160 الى 162] إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (161) أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) 160- إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ: إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ كما نصركم يوم بدر. فَلا غالِبَ لَكُمْ فلا أحد يغلبكم. وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ كما خذلكم يوم أحد. فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ فهذا تنبيه على أن الأمر كله الله، وعلى وجوب التوكل عليه. مِنْ بَعْدِهِ أي من بعد خذلانه. وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ أي: وليخص المؤمنون ربهم بالتوكل، والتفويض إليه، لعلمهم أنه لا ناصر سواه ولأن إيمانهم يوجب ذلك ويقتضيه. 161- وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ: وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ أي وما صح له ذلك، يعنى أن النبوة تنافى الغلول، وهو الأخذ فى خفية. يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ أي يأت بالشيء الذي غله بعينه يحمله. وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ أي يعدل بينهم فى الجزاء، كل جزاؤه على قدر كسبه. 162- أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ: فَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ أي بترك الغلول، والصبر على الجهاد. كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ أي بكفر أو غلول، أو تول عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم فى الحرب.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 163 إلى 165]

وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ أي مثواه النار، إن لم يتب أو يعفو الله عنه. وَبِئْسَ الْمَصِيرُ أي المرجع. [سورة آل عمران (3) : الآيات 163 الى 165] هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (163) لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (164) أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) 163- هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ: هُمْ دَرَجاتٌ أي ذوو درجات، والمعنى: تفاوت منازل المثابين ومنازل المعاقبين. وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ أي بأعمالهم ودرجاتها، فمجازيهم على حسبها. 164- لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ على من آمن مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم من قومه. مِنْ أَنْفُسِهِمْ من جنسهم عربيا مثلهم، وفى هذا شرف لهم. يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ بعد ما كانوا أهل جاهلية. وَيُزَكِّيهِمْ ويطهرهم من دنس القلوب بالكفر. وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ القرآن والسنة. وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ من قبل بعثة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم. و (إن) هنا، هى المخففة من الثقيلة. لَفِي ضَلالٍ اللام هى الفارقة بين (إن) المخففة وبين (إن) النافية. والتقدير: وإن الشأن والحديث، كانوا من قبل فى ضلال. مُبِينٍ ظاهر لا شبهة فيه. 165- أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ:

[سورة آل عمران (3) : الآيات 166 إلى 167]

أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ يريد ما أصابهم يوم أحد من قتل سبعين منهم. و (لما) نصب بقوله قُلْتُمْ. وأَصابَتْكُمْ محل الجر، بإضافة (لما) إليها. والتقدير: أقلتم حين أصابتكم. قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها يوم بدر من قتل سبعين وأسر سبعين. أَنَّى هذا نصب لأنه مقول، أي: من أين أصابنا هذا الانهزام والقتل ونحن نقاتل فى سبيل الله، وحن مسلمون، وفينا النبي صلّى الله عليه وآله وسلم والوحى، وهم مشركون. قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ يعنى مخالفة الرماة. إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فهو قادر على النصر وعلى منعه، وعلى أن يصيب بكم تارة، ويصيب منكم أخرى. [سورة آل عمران (3) : الآيات 166 الى 167] وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتالاً لاتَّبَعْناكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ (167) 166- وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ: وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ يوم أحد يوم التقى جمعكم وجمع المشركين. فَبِإِذْنِ اللَّهِ فهو كائن بإذن الله وتخليته. استعار الإذن لتخليته الكفار، وأنه لم يمنعهم منهم ليبتليهم، لأن الآذن مخل بين المأذون ومراده. وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ أي وهو كائن ليتميز المؤمنون والمنافقون، وليظهر إيمان هؤلاء، ونفاق هؤلاء. 167- وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا لَاتَّبَعْناكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ: وَقِيلَ لَهُمْ من جملة الصلة، عطف على نافَقُوا، كأنه قيل: فماذا قالوا لهم؟ فقيل: قالوا لو نعلم. ويجوز أن تقصر الصلة على نافَقُوا ويكون وَقِيلَ لَهُمْ مبتدأ.

[سورة آل عمران (3) : آية 168]

أَوِ ادْفَعُوا العدو بتكثيركم سواد المجاهدين وإن لم تقاتلوا، لأن كثرة السواد مما يروع العدو ويكسر منه. قالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا أي لو نعلم ما يصح أن يسمى قتالا. لَاتَّبَعْناكُمْ يعنون أن ما أنتم فيه لخطأ رأيكم ليس بشىء، ولا يقال لمثله قتال، إنما هو إلقاء بالأنفس إلى التهلكة، فلقد كان من رأى عبد الله الإقامة بالمدينة، وما كان يستصوب الخروج. هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ يعنى أنهم قبل ذلك اليوم كانوا يتظاهرون بالإيمان. وما ظهرت منهم أمارة تؤذن بكفرهم، فلما انخزلوا عن عسكر المؤمنين، وقالوا ما قالوا، تباعدوا بذلك عن الإيمان المظنون بهم واقتربوا من الكفر. يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ لا يتجاوز إيمانهم أفواههم، ولا تعى قلوبهم منه شيئا. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ من النفاق. [سورة آل عمران (3) : آية 168] الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (168) 168- الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: الَّذِينَ قالُوا نصب على الذم، أو على الرد على الذين نافقوا، ويصح أن يكون رفعا على: هم الذين قالوا، أو على الإبدال من (واو) يَكْتُمُونَ. ويصح أن يكون بدلا من الضمير فى بِأَفْواهِهِمْ أو قلوبهم. لِإِخْوانِهِمْ من المنافقين يوم أحد، أو إخوانهم فى النسب، أو سكنى الدار. وَقَعَدُوا أي قالوا وقد قعدوا عن القتال. لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا لو أطاعونا فيما أمرناهم به من القعود ووافقونا فيه لما قتلوا كما لم نقتل.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 169 إلى 170]

قُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أي: قل إن كنتم صادقين فى أنكم وجدتم إلى دفع القتل سبيلا وهو القعود عن القتال فجدوا إلى دفع الموت سبيلا. يعنى أن ذلك الدفع غير مغن عنكم لأنكم إن دفعتم القتل الذي هو أحد أسباب الموت، لم تقدروا على دفع سائر أسبابه المبثوثة، ولا بد لكم من أن يتعلق بكم بعضها. وقوله فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ استهزاء بهم، أي إن كنتم دفاعين لأسباب الموت فادرءوا جميع أسبابه حتى لا تموتوا. [سورة آل عمران (3) : الآيات 169 الى 170] وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) 169- وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ: وَلا تَحْسَبَنَّ الخطاب لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، أو هو عام. وقرىء (ولا يحسبن) بالياء، ويكون الَّذِينَ قُتِلُوا فاعلا، أي: ولا يحسبن الذين قتلوا أنفسهم أمواتا. أَحْياءٌ أي هم أحياء. عِنْدَ رَبِّهِمْ مقربون عنده ذوو زلفى. يُرْزَقُونَ مثل ما يرزق سائر الأحياء، وهو تأكيد لكونهم أحياء ووصف لحالهم التي هم عليها من التنعم برزق الله. 170- فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ: فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وهو التوفيق فى الشهادة، وما ساق إليهم من الكرامة والتفضيل على غيرهم من كونهم أحياء مقربين معجلا لهم رزق الجنة ونعيمها. وَيَسْتَبْشِرُونَ بإخوانهم المجاهدين. بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ أي لم يقتلوا فيلحقوا بهم. وقيل: لم يدركوا فضلهم ومنزلتهم.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 171 إلى 172]

مِنْ خَلْفِهِمْ يريد الذين من خلفهم قد بقوا بعدهم وهم قد تقدموهم. أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ بدل من الذين. والمعنى: ويستبشرون بما تبين لهم من حال من تركوا خلفهم من المؤمنين وهو أنهم يبعثون آمنين يوم القيامة، بشرهم الله بذلك فهم يستبشرون به. [سورة آل عمران (3) : الآيات 171 الى 172] يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) 171- يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ: يَسْتَبْشِرُونَ كرر ليعلق به ما هو بيان لقوله أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ من ذكر النعمة والفضل وأن ذلك أجر لهم يجب فى عدل الله وحكمته أن يحصل لهم ولا يضيع. وَأَنَّ اللَّهَ قرىء بالفتح عطفا على النعمة والفضل، وبالكسر، على الابتداء، وعلى أن الجملة اعتراض. 172- الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ: الَّذِينَ اسْتَجابُوا مبتدأ، خبره لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا، أو صفة لقوله الْمُؤْمِنِينَ فى الآية السابقة، أو منصوب على المدح. وكان أبو سفيان وأصحابه لما انصرفوا من أحد وبلغوا الروحاء ندموا وهموا بالرجوع، فبلغ ذلك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فأراد أن يرهبهم ويريهم من نفسه وأصحابه قوة، فندب أصحابه للخروج فى طلب أبى سفيان وقال: لا يخرجن معنا أحد إلا من حضر يومنا بالأمس، فخرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم مع جماعة حتى بلغوا حمراء الأسد، وهى من المدينة على ثمانية أميال، وكان بأصحابه القرح فتحاملوا على أنفسهم حتى لا يفوتهم الأجر، وألقى الله الرعب فى قلوب المشركين فذهبوا. لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ للنبيين.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 173 إلى 175]

[سورة آل عمران (3) : الآيات 173 الى 175] الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) 173- الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ: قالَ لَهُمُ النَّاسُ المثبطون. إِنَّ النَّاسَ هم أبو سفيان وأصحابه. فَزادَهُمْ إِيماناً أي فزادهم هذا القول إيمانا وعزما على الجهاد. حَسْبُنَا اللَّهُ أي كافينا. وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ونعم الموكول إليه هو. 174- فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ: فَانْقَلَبُوا فرجعوا من بدر. بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وهى السلامة وحذر العدو منهم. لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ لم يلقوا ما يسوءهم من كيد عدوهم. وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ بجرأتهم وخروجهم. وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ قد تفضل عليهم فيما فعلوا. 175- إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ: الشَّيْطانُ خبر ذلِكُمُ. والمعنى: إنما ذلكم المثبط هو الشيطان. يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ جملة مستأنفة بيان لشيطنته، أو الشَّيْطانُ صفة لاسم الإشارة، ويُخَوِّفُ الخبر، ويُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ أي يخوفكم أولياءه الذين هم أبو سفيان وأصحابه. وقيل: يعنى القاعدين عن الخروج مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. فَلا تَخافُوهُمْ أي فلا تخافوا الناس الذين جمعوا لكم فتقعدوا عن القتال وتجبنوا.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 176 إلى 178]

وَخافُونِ فجاهدوا مع رسولى وسارعوا إلى ما يأمركم به. إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ أي إن الإيمان يقتضى أن تؤثروا خوف الله على خوف الناس. [سورة آل عمران (3) : الآيات 176 الى 178] وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (176) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيْمانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (177) وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (178) 176- وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ: لا يَحْزُنْكَ أي لا يحزنوك لخوف أن يضروك ويعينوا عليك. الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ يقعون فيه سريعا ويرغبون فيه أشد الرغبة. إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً أي إنهم لا يضرون بمسارعتهم فى الكفر غير أنفسهم وما وبال ذلك عائدا على غيرهم. يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ أي نصيبا من الثواب يبين كيف يعود وبال مسارعتهم فى الكفر عليهم. وَلَهُمْ بدل الثواب. عَذابٌ عَظِيمٌ وهذا أبلغ ما ضروا به أنفسهم. 177- إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيْمانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيْمانِ كرر ذكرهم للتأكيد والتسجيل بما أضاف إليهم، وإما أن يكون عاما. شَيْئاً نصب على المصدر، أي شيئا من الضرر وبعض الضرر. 178- وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ. إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ: وَلا يَحْسَبَنَّ قرىء: ولا تحسبن. الَّذِينَ كَفَرُوا مع من قرأ بالياء رفع، ومع من قرأ بالتاء نصب.

[سورة آل عمران (3) : آية 179]

أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ بدل، أي ولا تحسبن أن ما نملى للكافرين خير لهم. و (أن) مع ما فى حيزه ينوب عن المفعولين. وما مصدرية، أي: ولا تحسبن أن إملاءنا خير. والإملاء لهم: تخليتهم وشأنهم. أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ ما، هنا، كافة. وهذه جملة مستأنفة تعليل للجملة قبلها، كأنه قيل: ما بالهم لا يحسبون الإملاء خيرا لهم، فقيل: إنما نملى لهم ليزدادوا إثما. فازدياد الإثم علة للإملاء وليس غرضا. وقرىء بكسر (إنما) الأولى، وفتح (أنما) الثانية، على معنى، ولا يحسبن الذين كفروا أن إملاء لازدياد الإثم كما يفعلون، وإنما هو ليتوبوا ويدخلوا فى الإيمان، ويكون أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ اعتراض بين الفعل ومعموله، والمعنى: أن املاءنا خير لأنفسهم إن عملوا فيه وعرفوا إنعام الله عليهم بتفسيح المدة وترك المعاجلة بالعقوبة. ويكون معنى قوله وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ على هذه القراءة: ولا تحسبوا أن إملاءنا لزيادة الإثم والتعذيب، والواو للحال، كأنه قيل: ليزدادوا إثما معدا لهم عذاب مهين. [سورة آل عمران (3) : آية 179] ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَما كانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179) 179- ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَما كانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ: لِيَذَرَ اللام لتأكيد النفي. عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ من اختلاط المؤمنين الخلص والمنافقين. والخطاب للمصدقين جميعا من أهل الإخلاص والنفاق. حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ حتى يعزل المنافق عن المخلص. وَما كانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ أي وما كان الله ليؤتى أحدا منكم علم الغيوب فلا تتوهموا عند إخبار الرسول بنفاق رجل وإخلاص آخر أنه يطلع على ما فى القلوب اطلاع الله فيخبر عن كفرها وإيمانها.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 180 إلى 181]

وَلكِنَّ اللَّهَ يرسل الرسول فيوحى إليه ويخبره بأن الغيب كذا، وأن فلانا فى قلبه النفاق، وفلانا فى قلبه الإخلاص فيعلم ذلك من جهة إخبار الله لا من جهة اطلاعه على المغيبات. فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ بأن تقدروه حق قدره وتعلموه وحده مطلعا على الغيوب، وتنزلوهم منازلهم بأن تعلوهم عبادا مجتبين، لا يعلمون إلا ما علمهم الله، ولا يخبرون إلا بما أخبرهم الله به من الغيوب. [سورة آل عمران (3) : الآيات 180 الى 181] وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180) لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ سَنَكْتُبُ ما قالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ (181) 180- وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ: وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ المفعول الأول محذوف، والتقدير: ولا يحسبن الذين بخلوا بخلهم. ومن قرأ بالتاء قدر مضافا محذوفا، أي ولا تحسبن بخل الذين يبخلون. هُوَ خَيْراً لَهُمْ هو، فاصلة، وخيرا، هو المفعول الثاني. سَيُطَوَّقُونَ تفسير لقوله شَرٌّ لَهُمْ أي سيلزمون وبال ما بخلوا به إلزام الطوق. وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أي وله ما فيها مما يتوارثه أهله من مال وغيره فما لهم يبخلون عليه بملكه ولا ينفقونه فى سبيله. بِما تَعْمَلُونَ على الالتفات وهى أبلغ فى الوعيد. وقرىء (يعلمون) بالياء على الظاهر. 181- لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ سَنَكْتُبُ ما قالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ: قال ذلك اليهود حين سمعوا قول الله تعالى مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 182 إلى 183]

لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ أي لم يخف عليه وأنه أعد له كفاءه من العقاب. سَنَكْتُبُ ما قالُوا أي سنحفظه ونثبته فى علمنا كما يثبت المكتوب. وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ كما لن يفوتنا قتلهم الأنبياء، وجعل قتلهم الأنبياء قرينة له إيذانا بأنهما فى العظم أخوان. وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ أي وننتقم منهم بأن نقول لهم يوم القيامة ذوقوا عذاب الحريق. [سورة آل عمران (3) : الآيات 182 الى 183] ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (182) الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (183) 182- ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ: ذلِكَ إشارة إلى ما تقدم من عقابهم. بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وذكر الأيدى لأن أكثر الأعمال تزاول بهن، فجعل كل عمل كالواقع بالأيدى على سبيل التغليب. وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ أي إنه عادل عليهم، ومن العدل أن يعاقب المسيء منهم ويثيب المحسن. 183- الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: عَهِدَ إِلَيْنا أمرنا فى التوراة وأوصانا بأن لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بهذه الآية الخاصة، وهو أن يرينا قربانا تنزل نار من السماء فتأكله، وكانت تلك معجزة أنبياء بنى إسرائيل، وهذه وسائر الآيات سواء. قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ أي إن أنبياءهم جاءوهم بالبينات الكثيرة التي أوجبت عليهم التصديق وجاءوهم أيضا بهذه الآية التي اقترحوها. فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أي فلم قتلوهم إن كانوا صادقين، أي أن الإيمان يلزمهم بإتيانها.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 184 إلى 186]

[سورة آل عمران (3) : الآيات 184 الى 186] فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ (184) كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ (185) لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186) 184- فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ: بِالْبَيِّناتِ أي بالدلالات. وَالزُّبُرِ أي الكتب، الواحد: زبور. وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ أي الواضح، يعنى التوراة والإنجيل. وجمع بين الزبر والكتاب، وهما بمعنى واحد، لاختلاف لفظهما. 185- كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ: وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أي ولا توفون أجوركم على طاعاتكم ومعاصيكم عقيب موتكم، وإنما توفونها يوم قيامكم من قبوركم. فَمَنْ زُحْزِحَ أي أبعد ونحى. فَقَدْ فازَ أي فقد حصل له الفوز المطلق المتناول لكل ما يفاز به، ولا غاية للفوز وراء النجاة من سخط الله، والعذاب السرمد، ونيل رضوان الله والنعيم المخلد. وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ شبه الدنيا بالمتاع الذي يدلس به على المستام ويغر حتى يشتريه، ثم يتبين له فساده ورداءته. 186- لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ: لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ البلاء فى الأنفس: القتل والأسر والجراح، وما يرد عليها من أنواع المخاوف والمصائب. وفى الأموال: الإنفاق فى سبيل الخير وما يقع فيها من الآفات. وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا

[سورة آل عمران (3) : الآيات 187 إلى 189]

ما كانوا يسمعونه من أهل الكتاب وممن أشركوا من المطاعن فى الدين، وصد عن الإيمان، وتخطئة لمن آمن. فَإِنَّ ذلِكَ فإن الصبر والتقوى. مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ من معزومات الأمور، أي مما يجب العزم عليه من الأمور، أو مما عزم الله أن يكون. أي إن ذلك عزمة من عزمات الله لا بد لكم أن تصبروا وتتقوا. [سورة آل عمران (3) : الآيات 187 الى 189] وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ (187) لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (188) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) 187- وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ واذكر وقت أخذ الله ميثاق أهل الكتاب. لَتُبَيِّنُنَّهُ الضمير للكتاب. أكد عليهم إيجاب بيان الكتاب واجتناب كتمانه كما يؤكد على الرجل إذا عزم وقيل له: آلله لتفعلن. فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ فنبذوا الميثاق وتأكيده عليهم، يعنى لم يراعوه ولم يلتفتوا إليه. والنبذ وراء الظهر مثل فى الطرح وترك الاعتداد. 188- لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: لا تَحْسَبَنَّ خطاب لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. الَّذِينَ يَفْرَحُونَ المفعول الأول. بِما أَتَوْا بما فعلوا. وقرىء (آتوا) أي أعطوا. فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ تأكيد. بِمَفازَةٍ مفعول ثان، أي بمنجاة. 189- وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ:

[سورة آل عمران (3) : الآيات 190 إلى 192]

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فهو يملك أمرهم، وهو على كل شىء قدير، فهو يقدر على عقابهم. [سورة آل عمران (3) : الآيات 190 الى 192] إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ (191) رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ (192) 190- إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ: لَآياتٍ لأدلة واضحة على الصانع وعظيم قدرته. لِأُولِي الْأَلْبابِ للذين يفتحون بصائرهم للنظر، وللاستدلال والاعتبار. 191- الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ ذكرا دائبا على أي حال كانوا، من قيام وقعود واضطجاع، لا يخلون بالذكر فى أغلب أحوالهم. وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وما يدل عليه اختراع هذه الأجرام العظام وإبداع صنعتها وما دبر فيها بما تكل الأفهام عن إدراك بعض عجائبه على عظم شأن الصانع وكبرياء سلطانه. ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا على إرادة القول، أي يقولون ذلك، وهو فى محل الحال، بمعنى: يتفكرون قائلين. والمعنى: ما خلقته خلقا باطلا بغير حكمة، بل خلقته لداعى حكمة عظيمة، وهو أن تجعلها مساكن للمكلفين. وأدلة على معرفتك ووجوب طاعتك واجتناب معصيتك. فَقِنا عَذابَ النَّارِ جزاء من عصى ولم يطع، ولذلك وصل بما قبله. 192- رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ: فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ أي فقد أبلغت فى إخزائه. وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ ينصرونهم من عذاب الله.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 193 إلى 195]

[سورة آل عمران (3) : الآيات 193 الى 195] رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ (193) رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ (194) فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ (195) 193- رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ: أَنْ آمِنُوا أي آمنوا، أو بأن آمنوا. ذُنُوبَنا كبائرنا. سَيِّئاتِنا صغائرنا. مَعَ الْأَبْرارِ مخصوصين بصحبتهم، معدودين فى جملتهم. 194- رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ: وَآتِنا ما وَعَدْتَنا أي التوفيق فيما يحفظ علينا أسباب إنجاز الميعاد. والموعود، هو الثواب أو النصرة على الأعداء. وَلا تُخْزِنا أي لا تبعدنا. 195- فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ: فَاسْتَجابَ لَهُمْ أي أجابهم. أَنِّي لا أُضِيعُ بالفتح على حذف الباء، أي بأنى، وقرىء بالكسر على ارادة القول. مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بيان لعامل. بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ أي يجمع ذكوركم وإناثكم أصل واحد، فكل واحد منكم من الآخر، أي من أصله. وقيل: المراد وصلة الإسلام. فَالَّذِينَ هاجَرُوا تفصيل لعمل العامل. أي فارين الى الله بدينهم من دار الفتنة.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 196 إلى 198]

وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ أي واضطروا الى الخروج من ديارهم التي ولدوا فيها ونشئوا بما سامهم المشركون من الخسف. وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي سبيلى، أي سبيل الدين، من أجله وبسببه. وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا أي غزوا المشركين واستشهدوا. ثَواباً فى موضع المصدر المؤكد، بمعنى إثابة. وَاللَّهُ عِنْدَهُ فهو المختص به وبقدرته وفضله، لا يثيبه غيره ولا يقدر عليه. [سورة آل عمران (3) : الآيات 196 الى 198] لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (196) مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (197) لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ (198) 196- لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ: لا يَغُرَّنَّكَ الخطاب لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، أو عام. أي لا تغتر بظاهر ما ترى من تبسطهم فى الأرض وتصرفهم فى البلاد يتكسبون ويتجرون. 197- مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ: مَتاعٌ قَلِيلٌ خبر مبتدأ محذوف، أي ذلك متاع قليل، وهو التقلب فى البلاد. أراد قلته فى جنب ما فاتهم من نعيم الآخرة، أو أنه قليل فى نفسه لانقضائه، وكل زائل قليل. وَبِئْسَ الْمِهادُ أي وساء ما مهدوا لأنفسهم. 198- لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ: نُزُلًا النزل: ما يقام للنازل، وانتصابه إما على الحال من جَنَّاتٌ، ويجوز أن يكون بمعنى مصدر مؤكد، كأنه قيل: رزقا، أو عطاء. مِنْ عِنْدِ اللَّهِ من الكثير الدائم. خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ مما يتقلب فيه الفجار من القليل الزائل.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 199 إلى 200]

[سورة آل عمران (3) : الآيات 199 الى 200] وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (199) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) 199- وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ: وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ من اليهود والنصارى. وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ من القرآن. وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ من الكتابين. خاشِعِينَ لِلَّهِ حال من فاعل يُؤْمِنُ لأن من يؤمن فى معنى الجمع. لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا كما يفعل من لم يسلم من أحبارهم وكبارهم. أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ما يختص بهم من الأجر، وهو ما وعدوه. 200- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ: اصْبِرُوا على الدين وتكاليفه. وَصابِرُوا أعداء الله فى الجهاد، أي غالبوهم فى الصبر على شدائد الحرب لا تكونوا أقل صبرا منهم وثباتا. وَرابِطُوا أي أقيموا فى الثغور رابطين خيلكم فيها مترصدين مستعدين للغزو.

(4) سورة النساء

(4) سورة النساء بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة النساء (4) : الآيات 1 الى 2] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (1) وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً (2) 1- يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً: يا أَيُّهَا النَّاسُ يا بنى آدم. الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فرعكم من أصل واحد، وهو نفس آدم أبيكم. وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها عطف على محذوف، كأنه قيل: من نفس واحدة أنشأها، أو ابتدأها وخلق منها زوجها، وحذف لدلالة المعنى عليه. أو هو عطف على خَلَقَكُمْ ويكون الخطاب فى يا أَيُّهَا النَّاسُ للذين بعث إليهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ويكون المعنى: خلقكم من نفس آدم، لأنهم من جملة الجنس المفرع منه، وخلق منها أمكم حواء. وَبَثَّ مِنْهُما نوعى جنس الإنس، وهما الذكور والإناث. رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً ما تسلسل منهما. تَسائَلُونَ بِهِ أي تتساءلون، أي يسأل بعضكم بعضا بالله وبالرحم أفعل كذا، أو تسألون غيركم بالله والرحم. وَالْأَرْحامَ بالنصب عطفا على لفظ الجلالة، أو على محل الجار والمجرور. 2- وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً: الْيَتامى الذين مات آباؤهم فانفردوا عنهم.

[سورة النساء (4) : الآيات 3 إلى 4]

أَمْوالَهُمْ أي لا يطمع فيها الأولياء والأوصياء. وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ أي ولا تستبدلوا الحرام، وهو مال اليتامى، بالحلال، وهو ما أبيح لكم من المكاسب. وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ أي لا تضموها إليها فى الإنفاق، حتى لا تفرقوا بين أموالكم وأموالهم قلة مبالاة بما لا يحل لكم. حُوباً ذنبا عظيما. [سورة النساء (4) : الآيات 3 الى 4] وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَواحِدَةً أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ ذلِكَ أَدْنى أَلاَّ تَعُولُوا (3) وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً (4) 3- وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَواحِدَةً أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا أي وإن خفتم أن تجوروا، وألا تعدلوا فى مهورهن، وفى النفقة عليهن. فِي الْيَتامى جمع يتيمة تكون فى حجر وليها تشاركه فى ماله فيعجبه مالها وجمالها فيريد وليها أن يتزوجها من غير أن يقسط فى صداقها. ما طابَ ما حل، لأن منهن ما حرم. فَواحِدَةً فالزموا أو فاختاروا واحدة وذروا الجمع. أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ يريد الإماء. ذلِكَ إشارة إلى اختيار الواحدة أو التسرى. أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا أقرب من أن لا تميلوا. 4- وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً: صَدُقاتِهِنَّ مهورهن. نِحْلَةً عطية.

[سورة النساء (4) : الآيات 5 إلى 6]

[سورة النساء (4) : الآيات 5 الى 6] وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً وَارْزُقُوهُمْ فِيها وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً (5) وَابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفى بِاللَّهِ حَسِيباً (6) 5- وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً وَارْزُقُوهُمْ فِيها وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفاً: وَلا تُؤْتُوا الخطاب للأولياء. السُّفَهاءَ المبذرون أموالهم الذين ينفقونها فيما لا ينبغى ولا يدى لهم بإصلاحها وتثميرها والتصرف فيها. أَمْوالَكُمُ أضاف الأموال إليهم لأنها من جنس ما يقيم به الناس معايشهم. جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً أي تقومون بها وتنتعشون، ولو ضيعتموها لضعتم فكأنها فى أنفسها قيامكم وانتعاشكم. وَارْزُقُوهُمْ فِيها واجعلوها مكانا لرزقهم بأن تتجروا فيها وتتربحوا، حتى تكون نفقتهم من الأرباح لا من صلب المال فلا يأكلها فى الإنفاق. قَوْلًا مَعْرُوفاً عدة جميلة، إن صلحتم ورشدتم ثم سلمنا إليكم أموالكم. 6- وَابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفى بِاللَّهِ حَسِيباً: وَابْتَلُوا الْيَتامى واختبروا عقولهم وذوقوا أحوالهم ومعرفتهم بالتصرف قبل البلوغ. النِّكاحَ أي الحلم. آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً أي حتى إذا تبينتم منهم هداية.

[سورة النساء (4) : الآيات 7 إلى 8]

فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ دفعتم إليهم أموالهم من غير تأخير عن حد البلوغ. إِسْرافاً وَبِداراً مسرفين ومبادرين كبرهم، أو لإسرافكم ومبادرتكم كبرهم تفرطون فى إنفاقها وتقولون ننفق كما نشتهى قبل أن يكبر اليتامى فينتزعونها من أيدينا. فَلْيَسْتَعْفِفْ أي يستعف من أكلها ولا يطمع، ويقنع بما رزقه الله من الغنى إشفاقا على اليتيم، وإبقاء على ماله. فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ بأنهم تسلموها وقبضوها وبرئت عنها ذممكم، وذلك أبعد من التخاصم والتجاحد وأدخل فى الأمانة وبراءة للساحة. وَكَفى بِاللَّهِ حَسِيباً أي كافيا فى الشهادة عليكم بالدفع والقبض. أو محاسبا، فعليكم بالتصادق، وإياكم والتكاذب. [سورة النساء (4) : الآيات 7 الى 8] لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (7) وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً (8) 7- لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً: وَالْأَقْرَبُونَ هم المتوارثون من ذوى القرابات دون غيرهم. مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ بدل مِمَّا تَرَكَ بتكرير العامل. نَصِيباً مَفْرُوضاً نصب على الاختصاص، بمعنى: أعنى نصيبا مفروضا مقطوعا واجبا لا بد لهم من أن يحوزوه. ويجوز أن ينتصب انتصاب المصدر المؤكد، كأنه قيل: قسمة مفروضة. 8- وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفاً: وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أي قسمة التركة. أُولُوا الْقُرْبى ممن لا يرث.

[سورة النساء (4) : آية 9]

فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ الضمير فى مِنْهُ لما ترك الوالدان والأقربون، وهو أمر على الندب. [سورة النساء (4) : آية 9] وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (9) 9- وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً: لَوْ تَرَكُوا صلة الَّذِينَ. والمراد بهم: الأوصياء، أمروا بأن يخشوا الله فيخافوا على من فى حجورهم من اليتامى، ويشفقوا عليهم. خوفهم على ذريتهم لو تركوهم ضعافا. قَوْلًا سَدِيداً عدلا صوابا. [سورة النساء (4) : الآيات 10 الى 11] إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً (10) يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثا ما تَرَكَ وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَواهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (11) 10- إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً: ظُلْماً ظالمين. فِي بُطُونِهِمْ ملء بطونهم. ناراً ما يجر إلى النار، فكأنه نار فى الحقيقة. سَعِيراً نارا من النيران مبهمة الوصف. 11- يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثا ما تَرَكَ وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَواهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً: يُوصِيكُمُ يعهد إليكم ويأمركم. فِي أَوْلادِكُمْ فى شأن ميراثهم بما هو العدل والمصلحة. وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً وإن كانت البنت أو المولودة منفردة فذة ليس معها أخرى.

[سورة النساء (4) : آية 12]

وَلِأَبَوَيْهِ الضمير للميت. لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا بدل من لِأَبَوَيْهِ. فَرِيضَةً نصبت نصب المصدر المؤكد. إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً بمصالح خلقه. حَكِيماً فى كل ما فرض وقسم من المواريث وغيرها. [سورة النساء (4) : آية 12] وَلَكُمْ نِصْفُ ما تَرَكَ أَزْواجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِها أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِها أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ فَهُمْ شُرَكاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصى بِها أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12) 12- وَلَكُمْ نِصْفُ ما تَرَكَ أَزْواجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِها أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِها أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ فَهُمْ شُرَكاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصى بِها أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ: فَإِنْ كانَ لَهُنَّ وَلَدٌ منكم أو من غيركم. وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يعنى الميت. يُورَثُ أي يورث منه. كَلالَةً خبر كانَ أي وإن كان رجل موروث منه كلالة. وكلالة، حال من الضمير فى يُورَثُ. والكلالة: من لم يخلف ولدا ولا والدا، ومن ليس بولد ولا والد من المخلفين، والقرابة من غير جهة الولد والوالد. فإذا مات الرجل وليس له ولد ولا والد فورثته كلالة. غَيْرَ مُضَارٍّ حال، أي يوصى بها وهو غير مضار لورثته، وذلك بأن يوصى بزيادة على الثلث أو يوصى بالثلث فما دونه، ونيته مضارة ورثته ومغاضبتهم لا وجه الله تعالى.

[سورة النساء (4) : الآيات 13 إلى 15]

وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ مصدر مؤكد، أي يوصيكم بذلك وصية. وَاللَّهُ عَلِيمٌ بمن جار أو عدل فى وصيته. حَلِيمٌ عن الجائر لا يعاجله. [سورة النساء (4) : الآيات 13 الى 15] تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها وَلَهُ عَذابٌ مُهِينٌ (14) وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً (15) 13- تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ: تِلْكَ إشارة الى الأحكام التي ذكرت فى باب اليتامى والوصايا والمواريث، وسماها حدودا لأن الشرائع كالحدود المضروبة المؤقتة للمكلفين لا يجوز لهم أن يتجاوزوها ويتخطوها الى ما ليس لهم بحق. 14- وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها وَلَهُ عَذابٌ مُهِينٌ: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أي فى قسمة المواريث فلم يقسمها ولم يعمل بها. وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ أي يخالف أمره. 15- وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا: يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ الفاحشة: الزنا. أَرْبَعَةً مِنْكُمْ أي من المسلمين. فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ هذه أول عقوبات الزناة، وكان هذا فى ابتداء الإسلام، ثم نسخ بآية النور بقوله تعالى الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي. ويجوز أن تكون غير منسوخة بأن يترك ذكر الحد لكونه معلوما بالكتاب والسنة ويوصى بإمساكهن فى البيوت بعد أن يحددن صيانة لهن عن مثل ما جرى عليهن بسبب الخروج من البيوت والتعرض للرجال.

[سورة النساء (4) : الآيات 16 إلى 18]

أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا هو النكاح الذي يستغنين به عن السفاح. وقيل: السبيل هو الحد. [سورة النساء (4) : الآيات 16 الى 18] وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما فَإِنْ تابا وَأَصْلَحا فَأَعْرِضُوا عَنْهُما إِنَّ اللَّهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيماً (16) إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (18) 16- وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما فَإِنْ تابا وَأَصْلَحا فَأَعْرِضُوا عَنْهُما إِنَّ اللَّهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيماً: وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ يريد الزاني والزانية. فَآذُوهُما أي وبخوهما وذموهما. فَإِنْ تابا وَأَصْلَحا وغيرا الحال. فَأَعْرِضُوا عَنْهُما فاقطعوا التوبيخ والمذمة، فإن التوبة تمنع استحقاق الذم والعقاب. 17- إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً: إِنَّمَا التَّوْبَةُ يعنى إنما القبول والغفران أمرهما الى الله تعالى. بِجَهالَةٍ فى موضع الحال، أي يعملون السوء جاهلين سفهاء، لأن ارتكاب القبيح مما يدعو إليه السفه والشهوة لا مما تدعو إليه الحكمة والعقل. مِنْ قَرِيبٍ من زمان قريب. والزمان القريب: ما قبل حضرة الموت. 18- وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً: وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ يعنى قبول التوبة للذين أصروا على فعلهم. حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ يعنى الشرق والفزع.

[سورة النساء (4) : الآيات 19 إلى 20]

قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ فليس لهذا توبة. [سورة النساء (4) : الآيات 19 الى 20] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً (19) وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً (20) 19- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً: لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً أي أن تأخذوهن على سبيل الإرث كما تحاز المواريث وهن كارهات لذلك أو مكرهات. وقيل: كان يمسكها حتى تموت، فقيل: لا يحل لكم أن تمسكوهن حتى ترثوا منهن وهن غير راضيات بإمساككم. وَلا تَعْضُلُوهُنَّ العضل: الحبس والتضييق. لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ كان الرجل إذا تزوج امرأة ولم تكن من حاجته حبسها مع سوء العشرة والقهر لتفتدى منه بمالها وتختلع، فقيل: ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن. إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وهى النشوز وشكاسة الخلق وإيذاء الزوج وأهله بالبذاءة والسلاطة. وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وهو النصفة فى البيت والنفقة والإجمال فى القول. فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فلا تفارقوهن لكراهة الأنفس وحدها، فربما كرهت النفس ما هو أصلح فى الدين وأحمد وأدنى إلى الخير، وأحبت ما هو ضد ذلك. 20- وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً: بُهْتاناً على الحال، أي باهتين وآثمين. والبهتان: أن تستقبل الرجل بأمر قبيح تقذفه به وهو برىء منه.

[سورة النساء (4) : الآيات 21 إلى 24]

[سورة النساء (4) : الآيات 21 الى 24] وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً (21) وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلاَّ ما قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَمَقْتاً وَساءَ سَبِيلاً (22) حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ وَأَخَواتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخالاتُكُمْ وَبَناتُ الْأَخِ وَبَناتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَواتُكُمْ مِنَ الرَّضاعَةِ وَأُمَّهاتُ نِسائِكُمْ وَرَبائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلاَّ ما قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (23) وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلاَّ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (24) 21- وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً: وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ قد خلا بعضكم ببعض خلو مضاجعة. مِيثاقاً غَلِيظاً الميثاق الغليظ: حق الصحبة والمضاجعة. 22- وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَمَقْتاً وَساءَ سَبِيلًا: فاحِشَةً بالغة فى القبح. وَمَقْتاً ممقوت فى المروءة ولا مزيد عليه. 23- حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ وَأَخَواتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخالاتُكُمْ وَبَناتُ الْأَخِ وَبَناتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَواتُكُمْ مِنَ الرَّضاعَةِ وَأُمَّهاتُ نِسائِكُمْ وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ تحريم نكاحهن، وهو ما يفهم من تحريمهن، كما يفهم من تحريم الخمر تحريم شربها. وَرَبائِبُكُمُ الربائب: أولاد المرأة من غير زوجها. وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ: زوجات أبنائكم. الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ دون من تبنيتم. 24- وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً:

وَالْمُحْصَناتُ ذوات الأزواج لأنهن أحصن فروجهن بالتزويج، فهن محصنات، بفتح الصاد وكسرها. إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ من اللاتي سبين. كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ مصدر مؤكد، أي كتب الله ذلك عليكم كتابا وفرضه فرضا، وهو تحريم، أي كتب الله عليكم تحريم ذلك. وَأُحِلَّ لَكُمْ على البناء للمفعول. أَنْ تَبْتَغُوا مفعول له، بمعنى: بين لكم ما يحل مما يحرم إرادة أن يكون ابتغاؤكم: بِأَمْوالِكُمْ أي المهور وما يخرج فى المناكح. مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ أي فى حال كونكم محصنين غير مسافحين، فلا تضيعوا أموالكم وتفقروا أنفسكم فيما لا يحل فتخسروا دنياكم ودينكم. والإحصان: العفة وتحصين النفس من الوقوع فى الحرام. والمسافح: الزاني. فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ أي فما استمتعتم به من المنكوحات من جماع أو خلوة صحيحة أو عقد عليهن. فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ عليه. فأسقط الراجع الى (ما) لأنه لا يلبس. ويجوز أن تكون (ما) فى معنى النساء، و (من) للتبعيض أو للبيان، ويرجع الضمير إليه على اللفظ فى (به) ، وعلى المعنى فى فَآتُوهُنَّ. أُجُورَهُنَّ مهورهن، لأن المهر ثواب على البضع. فَرِيضَةً حال من (الأجور) بمعنى: مفروضة، أو وضعت موضع (إيتاء) لأن الإيتاء مفروض. أو مصدر مؤكد، أي فرض الله فريضة.

[سورة النساء (4) : آية 25]

فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ أي فيما تحط عنه من المهر، أو تهب له من كله، أو يزيد لها على مقداره. وقيل: فيما تراضياه من مقام أو فراق. [سورة النساء (4) : آية 25] وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ فَمِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ فَتَياتِكُمُ الْمُؤْمِناتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ فَإِذا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (25) 25- وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ فَمِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ فَتَياتِكُمُ الْمُؤْمِناتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ فَإِذا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ: طَوْلًا فضلا وزيادة، أي زيادة فى المال وسعة يبلغ بها نكاح الحرة. فَمِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فلينكح أمة. مِنْ فَتَياتِكُمُ أي من فتيات المسلمين لا من فتيات غيركم. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ أي إن الله أعلم بتفاضل ما بينكم وبين أرقائكم فى الإيمان، ورجحانه ونقصانه فيهم وفيكم، وربما كان إيمان الأمة أرجح من إيمان الحرة، والمرأة أفضل فى الإيمان من الرجل، وحق المؤمنين ألا يعتبروا إلا فضل الإيمان لا فضل الأحساب والأنساب، وهذا تأنيس بنكاح الإماء، وترك الاستنكاف منه. بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ أي أنتم وأرقاؤكم متواصلون متناسبون لاشتراككم فى الإيمان لا يفضل حر عبدا إلا برجحان فيه. بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ اشتراط لإذن الموالي فى نكاحهن. وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وأدوا إليهن مهورهن بغير مطل وضرار. مُحْصَناتٍ عفائف.

[سورة النساء (4) : الآيات 26 إلى 27]

غَيْرَ مُسافِحاتٍ غير مقترفات زنا. وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ الأخلاء فى السر. كأنه قيل: غير مجاهرات بالسفاح ولا مسرات له. فَإِذا أُحْصِنَّ بالتزويج. نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ الحرائر. مِنَ الْعَذابِ من الحد. ذلِكَ إشارة إلى نكاح الإماء. لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ لمن خاف الإثم الذي تؤدى إليه غلبة الشهوة. وقيل: العنت: الحد، لأنه إذا هويها خشى أن يواقعها فيحد فيتزوجها. وَأَنْ تَصْبِرُوا فى محل الرفع على الابتداء، أي وصبركم عن نكاح الإماء متعففين خَيْرٌ لَكُمْ. [سورة النساء (4) : الآيات 26 الى 27] يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً (27) 26- يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ: يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ أصله: يريد الله أن يبين لكم، فزيدت اللام مؤكد لإرادة التبيين، والمعنى: يريد الله أن يبين لكم ما هو خفى عنكم من مصالحكم وأفاضل أعمالكم. وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وأن يهديكم مناهج من كان قبلكم من الأنبياء والصالحين والطرق التي سلكوها فى دينهم لتقتدوا بها. وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ويرشدكم إلى طاعات إن قمتم بها كانت كفارات لسيئاتكم ليتوب عليكم ويكفر لكم. 27- وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيماً:

[سورة النساء (4) : الآيات 28 إلى 30]

وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ أن تفعلوا ما تستوجبون به أن يتوب عليكم. وَيُرِيدُ الفجرة. الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ النزوات والأهواء. أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيماً وهو الميل عن القصد والحق، ولا ميل أعظم. [سورة النساء (4) : الآيات 28 الى 30] يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً (28) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (30) 28- يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً: أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ إحلال نكاح الأمة وغيره من الرخص. وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً لا يصبر عن الشهوات ولا على مشاق الطاعات. 29- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً: بِالْباطِلِ بما لم تبحه الشريعة. إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً إلا أن تقع تجارة. والاستثناء منقطع. عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ صفة لتجارة، أي تجارة صادرة عن تراض، وخص التجارة بالذكر لأن أسباب الرزق أكثرها متعلق بها. والتراضي: رضا المتبايعين بما تعاقدا عليه فى حال البيع وقت الإيجاب والقبول. وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ من كان من جنسكم من المؤمنين. وقيل: أن يقتل الرجل نفسه مع الطيش. إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً أي ما نهاكم عما يضركم إلا لرحمته عليكم. 30- وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً:

[سورة النساء (4) : الآيات 31 إلى 32]

ذلِكَ إشارة إلى القتل. أي ومن يقدم على قتل الأنفس. عُدْواناً وَظُلْماً لا خطأ ولا اقتصاصا. فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً نجعله يصلى بنار. وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً لأن الحكمة تدعو إليه. [سورة النساء (4) : الآيات 31 الى 32] إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً (31) وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَسْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (32) 31- إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً: كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ أي ما كبر من المعاصي التي ينهاكم الله عنها، والرسول. نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ نمط ما تستحقونه من العقاب فى كل وقت على صغائركم، ونجعلها كأن لم تكن، لزيادة الثواب المستحق على اجتنابكم الكبائر وصبركم عنها، على عقاب السيئات. والكبيرة والصغيرة إنما وصفتا بالكبر والصغر بإضافتهما إما إلى طاعة أو معصية. والتكفير إماطة المستحق من العقاب بثواب أزيد أو بتوبة. مُدْخَلًا بضم الميم وفتحها، بمعنى المكان والمصدر، فيهما. 32- وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَسْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً: وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ نهى عن التحاسد وعن تمنى ما فضل الله به بعض الناس على بعض من الجاه والمال، لأن ذلك التفضيل قسمة من الله. لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ جعل ما قسم لكل من الرجال والنساء على حسب ما عرف الله من حاله الموجبة للبسط أو القبض كسبا له.

[سورة النساء (4) : الآيات 33 إلى 34]

وَسْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ولا تتمنوا أنصباء غيركم من الفضل ولكن سلوا الله من خزائنه التي لا تنفد. [سورة النساء (4) : الآيات 33 الى 34] وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً (33) الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ وَاللاَّتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيًّا كَبِيراً (34) 33- وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً: وَلِكُلٍّ أي: ولكل قوم. جَعَلْنا مَوالِيَ وراثا. مِمَّا تَرَكَ تبيين لقوله وَلِكُلٍّ. أي: ولكل شىء مما ترك. أي من المال. وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ مبتدأ ضمن معنى الشرط، فوقع خبره، وهو فَآتُوهُمْ مع الفاء، ويجوز أن يكون منصوبا، أي فآتوهم الذين. ويجوز أن يعطف على قوله الْوالِدانِ ويكون المضمر فى فَآتُوهُمْ للموالى. والمراد بالذين عقدت أيمانكم، أي الذين عقد المتوفى لهم عقدا مقتضاه أن يرثوه إذا مات من غير قرابة، وينصروه إذا احتاج إلى نصرتهم فى مقابل ذلك. فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ أي فآتوا كل ذى حق حقه. إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً أي كان رقيبا على كل شىء، حاضرا معكم، يشهد ما تتصرفون به. 34- الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيًّا كَبِيراً: قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ يقومون بشئونهن.

[سورة النساء (4) : آية 35]

بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ بما أعطى الله الرجال من صفات تهيئهم للقيام بهذا الحق. وَبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ أي بسبب أنهم هم يكدون ويكدحون لكسب المال الذي ينفقونه. قانِتاتٌ مطيعات بما عليهن للأزواج. حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ أي حافظات لمواجب الغيب من الفروج، والبيوت، والأموال. وقيل: للأسرار. بِما حَفِظَ اللَّهُ أي بما حفظهن الله حين أوصى بهن الأزواج. أو بما حفظهن الله وعصمهن ووفقهن لحفظ الغيب. أو بما حفظهن حين وعدهن الثواب العظيم على حفظ الغيب. نُشُوزَهُنَّ أي تظهر منهن بوادر العصيان. فَعِظُوهُنَّ بالقول المؤثر. وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ أي اعتزلوهن فى الفراش. وَاضْرِبُوهُنَّ أي وعاقبوهن بضرب خفيف غير مبرح ولا مهين. فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا فلا تطلبوا السبيل التي هى أشد منها بغيا عليهن. إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيًّا كَبِيراً أي إن الله فوقكم وينتقم منكم إذا آذيتموهن أو بغيتم عليهن. [سورة النساء (4) : آية 35] وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها إِنْ يُرِيدا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُما إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً خَبِيراً (35) 35- وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها إِنْ يُرِيدا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُما إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً خَبِيراً: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما أصله: شقاقا بينهما، فأضيف الشقاق إلى الظروف على طريق الاتساع.

[سورة النساء (4) : الآيات 36 إلى 37]

حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ رجلا مرضيا يصلح لحكومة العدل والإصلاح بينهما. إِنْ يُرِيدا إِصْلاحاً أي الحكمان. يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُما أي الزوجين. أي إن قصد الحكمان إصلاح ذات البين، وكانت نيتهما صحيحة، وقلوبهما ناصحة لوجه الله، بورك فى وساطتهما. [سورة النساء (4) : الآيات 36 الى 37] وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَبِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالاً فَخُوراً (36) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً (37) 36- وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَبِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالًا فَخُوراً: وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً أي وأحسنوا بهما إحسانا. وَبِذِي الْقُرْبى أي وبكل من بينكم وبينه قربى من أخ أو عم أو غيرهما. وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى الذي قرب جواره، أو النسيب القريب. وَالْجارِ الْجُنُبِ الذي جواره بعيد، أو الأجنبى. وَابْنِ السَّبِيلِ المسافر المنقطع به. وقيل: الضيف. مُخْتالًا تياها جهولا يتكبر عن إكرام أقاربه، وأصحابه، فلا يحتفى بهم ولا يلتفت إليهم. 37- الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بدل من قوله فى ختام الآية السابقة مَنْ كانَ مُخْتالًا فَخُوراً ويجوز نصبه على الذم. ويجوز أن يكون رفعا على الذم، وأن يكون مبتدأ خبره محذوف، كأنه قيل: الذين يبخلون ويفعلون، ويصنعون، أحقاء بكل ملامة.

[سورة النساء (4) : الآيات 38 إلى 40]

ويبخلون، أي يبخلون بذات أيديهم. وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ أي يأمرونهم بأن يبخلوا به مقتا للسخاء ممن وجد. وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ أي يخفون نعمة الله، وفضله عليهم، فلا ينفعون أنفسهم ولا الناس بذلك. وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً وأعددنا للجاحدين أمثالهم عذابا مؤلما مذلا. [سورة النساء (4) : الآيات 38 الى 40] وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً (38) وَماذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيماً (39) إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً (40) 38- وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً: رِئاءَ النَّاسِ للفخار. وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً صاحبا يزين له الشر. فَساءَ قَرِيناً حيث حملهم على البخل والرياء، وكل شر. 39-وَماذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيماً: وَماذا عَلَيْهِمْ أي وأي تبعة ووبال عليهم فى الإيمان، والإنفاق فى سبيل الله. والمراد الذم والتوبيخ. وَكانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيماً وعيد. 40- إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً: مِثْقالَ ذَرَّةٍ الذرة: النملة الصغيرة، وكل جزء من أجزاء الهباء. وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً أي وإن يكن مثقال ذرة حسنة، وإنما أنت ضمير المثقال لكونه مضافا إلى مؤنث.

[سورة النساء (4) : الآيات 41 إلى 43]

يُضاعِفْها يضاعف ثوابها لاستحقاقها عنده الثواب فى كل وقت من الأوقات المستقبلة غير المتناهية. وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً أي ويعط صاحبها من عنده على سبيل المتفضل عطاء عظيما، وسماه أَجْراً لأنه تابع للأجر لا يثبت إلا بثباته. [سورة النساء (4) : الآيات 41 الى 43] فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً (41) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً (42) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلاَّ عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً (43) 41- فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً: فَكَيْفَ يصنع هؤلاء الكفرة. إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ يشهد عليهم بما فعلوا وهو نبيهم. وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ المكذبين. شَهِيداً شاهدا. 42- يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً: لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ لو يدفنون فتسوى بهم الأرض كما تسوى بالموتى. وقيل: يودون أنهم لم يبعثوا، وأنهم كانوا والأرض سواء. وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً ولا يقدرون على كتمانه لأن جوارحهم تشهد عليهم. وقيل: الواو للحال، أي يودون أن يدفنوا تحت الأرض، وأنهم لا يكتمون الله حديثا، ولا يكذبون لأنهم إذا كذبوا شهدت عليهم أيديهم، وأرجلهم فلشدة الأمر يتمنون أن تسوى بهم الأرض. 43- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ

مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً : لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ لا تغشوها، ولا تقوموا إليها، واجتنبوها. وقيل: لا تقربوا مواضعها، وهى المساجد. وَأَنْتُمْ سُكارى قد فعلت الخمر فعلها برؤوسكم. وَلا جُنُباً لم تغتسلوا من الجنابة عن ملامسة النساء أو الإمناء على صورة ما، وهى عطف على قوله وَأَنْتُمْ سُكارى. أي لا تقربوا الصلاة سكارى، ولا جنبا. والجنب يستوى فيه الواحد، والجمع، والمذكر، والمؤنث، لأنه اسم جرى مجرى المصدر، الذي هو الإجناب. إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ استثناء من عامة أحوال المخاطبين، وانتصابه على الحال أي لا تقربوا الصلاة فى حال الجنابة إلا ومعكم حال أخرى تعذرون عليها، وهى حال السفر. وعبور السبيل عبارة عن السفر. ويجوز ألا يكون حالا، ويكون صفة، أي ولا تقربوا الصلاة جنبا غير عابرى سبيل، أي جنبا مقيمين غير معذورين. ومن فسر الصلاة بمعناها المتعارف كان المعنى: لا تقربوا الصلاة غير مغتسلين حتى تغتسلوا إلا أن تكونوا مسافرين. ومن فسر الصلاة بمعنى مكانها وهو المسجد كان المعنى: لا تقربوا الصلاة جنبا إلا مجتازين فيه، إذا كان الطريق فيه إلى الماء، أو كان الماء فيه. فَتَيَمَّمُوا اقصدوا. صَعِيداً طَيِّباً ترابا طيبا طاهرا.

[سورة النساء (4) : الآيات 44 إلى 46]

فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ أي بعضه. [سورة النساء (4) : الآيات 44 الى 46] أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (44) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ وَكَفى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفى بِاللَّهِ نَصِيراً (45) مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (46) 44- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ: أَلَمْ تَرَ من رؤية القلب، وعدى بالحرف إِلَى على معنى: ألم ينته علمك إليهم، أو بمعنى: ألم تنظر إليهم. نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ حظا من علم التوراة، وهم أحبار اليهود. يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ يستبدلونها بالهدى، وهو البقاء على اليهودية، بعد، وضوح الآيات لهم على صحة نبوة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا أنتم أيها المؤمنون سبيل الحق كما ضلوه، لا تكفيهم ضلالتهم بل يحبون أن يضل معهم غيرهم. 45- وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ وَكَفى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفى بِاللَّهِ نَصِيراً: وَاللَّهُ أَعْلَمُ منكم. بِأَعْدائِكُمْ وقد أخبركم بعداوة هؤلاء، وأطلعكم على أحوالهم، وما يريدون بكم. وَكَفى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفى بِاللَّهِ نَصِيراً أي فثقوا بولايته ونصرته دونهم، أو لا تبالوا بهم فإن الله ينصركم عليهم ويكفيكم مكرهم. 46- مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا: مِنَ الَّذِينَ هادُوا أي من اليهود. يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ يميلونه عنها ويزيلونه. غَيْرَ مُسْمَعٍ حال من المخاطب، أي اسمع وأنت غير مسمع، وهو كلام يحتمل وجهين:

[سورة النساء (4) : آية 47]

(أ) يحتمل الذم، أي اسمع منا مدعوا عليك بقولهم (لا سمعت) ، لأنه لو أجيبت دعوتهم عليه لم يسمع، فكأنه أصم غير مسمع. (ب) ويحتمل المدح، أي اسمع غير مسمع مكروها، من قولك: أسمع فلان فلانا، إذا سبه وَراعِنا أي راعنا نكلمك، أي ارقبنا وانتظرنا، وقد تكون بمعناها فى لغتهم: راعينا كلمة كانوا يتسابون بها، ويكون المراد السخرية والاستهزاء بمن تخاطب. وهكذا استخدموا كلمة ذات معنيين متضادين كما فى قولهم قبل غَيْرَ مُسْمَعٍ. لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ فتلا بها وتحريفا، أي يفتلون بألسنتهم الحق إلى الباطل حيث يضعون غَيْرَ مُسْمَعٍ مكان: لا سمعت مكروها، وراعِنا مكان: انظرنا. وَانْظُرْنا وقرىء: وأنظرنا، من الإنظار، وهو الإمهال. لَكانَ خَيْراً لَهُمْ أي لكان قولهم ذلك خيرا لهم، إذ الضمير يرجع إلى قوله لَوْ أَنَّهُمْ قالُوا: وَأَقْوَمَ أعدل وأسد. وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ أي خذلهم بسبب كفرهم، وأبعدهم عن ألطافه. إِلَّا قَلِيلًا أي إلا إيمانا قليلا، أي ضعيفا ركيكا لا يعبأ به. [سورة النساء (4) : آية 47] يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً (47) 47- يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا: أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً أي نمحو تخطيط صورها. فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها أي فنجعلها على هيئة أدبارها، وهى الأقفاء مطموسة مثلها.

[سورة النساء (4) : الآيات 48 إلى 50]

وقيل: الطمس، هنا بمعنى القلب والتغيير. والوجوه: رؤوسهم، أي من قبل أن نغير الحال ونكتب عليهم الصغار حيث كانوا أولا. أَوْ نَلْعَنَهُمْ أي الوجوه، إن أريد الوجهاء، أو أصحاب الوجوه. وقد يكون الضمير راجعا إلى الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ على طريقة الالتفات. ويكون المعنى: أن نجزيهم بالمسخ كما مسخنا أصحاب السبت. أو نطردهم من رحمتنا كما طردنا الذين خالفوا نهينا عن الصيد يوم السبت. وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا نافذا لا مرد له. [سورة النساء (4) : الآيات 48 الى 50] إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً (48) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (49) انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفى بِهِ إِثْماً مُبِيناً (50) 48- إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً: الوجه أن يكون الفعل المنفي والمثبت جميعا موجهين إلى قوله تعالى لِمَنْ يَشاءُ كأنه قيل: إن الله لا يغفر لمن يشاء الشرك، ويغفر لمن يشاء دون الشرك، على أن يكون المراد بالأول: من لم يتب، وبالثاني: من تاب. 49- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا: الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ اليهود والنصارى، قالوا: نحن أبناء الله وأحباؤه، وقالوا: لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى. بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ أي إن تزكية الله هى التي يعتد بها لا تزكية غيره، لأنه هو العالم بمن هو أهل للتزكية. ومعنى يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ أي يزكى المرتضين من عباده الذين عرف منهم الزكاء فوصفهم به. وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا أي ولا يظلم إنسان قدره مهما كان ضئيلا. 50- انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفى بِهِ إِثْماً مُبِيناً:

[سورة النساء (4) : الآيات 51 إلى 53]

كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ فى زعمهم أنهم عند الله أزكياء. وَكَفى بِهِ أي بزعمهم هذا. إِثْماً مُبِيناً من بين سائر آثامهم. [سورة النساء (4) : الآيات 51 الى 53] أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً (51) أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً (52) أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً (53) 51- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا: بِالْجِبْتِ بالأصنام وكل ما عبد من دون الله. وَالطَّاغُوتِ والشيطان. وكان حيى بن أخطب وكعب بن الأشرف اليهوديان خرجا إلى مكة مع جماعة من اليهود يحالفون قريشا على محاربة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فقالت لهم قريش: أنتم أهل كتاب وأنتم أقرب إلى محمد صلّى الله عليه وآله وسلم منكم إلينا، فلا نأمن مكركم، فاسجدوا لآلهتنا حتى نطمئن إليكم، ففعلوا، فهذا إيمانهم بالجبت، والطاغوت، لأنهم سجدوا للأصنام وأطاعوا إبليس فيما فعلوا وكان أن أبا سفيان قال لليهود: أنحن أهدى سبيلا أم محمدا صلّى الله عليه وآله وسلم؟ وسألهم كعب عن دينهم، فذكروا له ما يفعلون من ولاية البيت وسقاية الحاج، فقال لهم: أنتم أهدى سبيلا. 52- أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً: أي أولئك الذين خذلهم الله وطردهم من رحمته، ومن يخذله الله ويطرده من رحمته فليس له من ينصره ويحميه من غضب الله. 53- أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً: أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ أم، منقطعة، أنكر أن يكون لهم نصيب من الملك. فَإِذاً لا يُؤْتُونَ أي لو كان لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون أحدا مقدار نقير لفرط بخلهم. والنقير: النقرة فى ظهر النواة، وهو مثل فى القلة.

[سورة النساء (4) : الآيات 54 إلى 57]

[سورة النساء (4) : الآيات 54 الى 57] أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً (54) فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً (55) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً (56) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً (57) 54- أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ أي: بل أيحسدون رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم والمؤمنين على إنكار الحسد واستقباحه وكانوا يحسدونهم على ما آتاهم الله من النصرة والغلبة وازدياد العز والتقدم كل يوم. فَقَدْ آتَيْنا إلزام لهم بما عرفوه من إيتاء الله الكتاب والحكمة. آلَ إِبْراهِيمَ الذين هم أسلاف محمد صلّى الله عليه وآله وسلم، وأنه ليس ببدع أن يؤتيه الله مثل ما آتى أسلافه. وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً الملك فى آل إبراهيم: ملك يوسف وداود وسليمان. 55- فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً: فَمِنْهُمْ من اليهود. مَنْ آمَنَ بِهِ أي بما ذكر من حديث آل إبراهيم. وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وأنكره مع علمه بصحته. أو من اليهود من آمن برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ومنهم من أنكر نبوته. أو من آل إبراهيم من آمن بإبراهيم، ومنهم من كفر. 56- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً: بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها أبدلناهم إياها. لِيَذُوقُوا الْعَذابَ ليدوم لهم ذوقه ولا ينقطع. عَزِيزاً لا يمتنع عليه شىء. حَكِيماً لا يعذب الا بعدل من يستحق العذاب. 57- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي

[سورة النساء (4) : الآيات 58 إلى 59]

مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا : ظَلِيلًا صفة مشتقة من لفظ (الظل) لتأكيد معناه. وهو ما كان فينانا لا جوب فيه، ودائما لا تنسخه الشمس، وسجسجا لا حر فيه ولا برد. [سورة النساء (4) : الآيات 58 الى 59] إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً (58) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (59) 58- إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً: أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ الخطاب عام لكل أحد فى كل أمانة. نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ما، إما أن تكون منصوبة بالفعل يَعِظُكُمْ، وإما أن تكون مرفوعة موصولة به، كأنه قيل: نعم شيئا يعظكم به، أو نعم الشيء الذي يعظكم به، والمخصوص بالمدح محذوف أي نعما يعظكم به ذاك، وهو المأمور به من أداء الأمانات، والعدل فى الحكم. 59- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا: وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ أي أمراء الحق. قيل: هم العلماء الدينون الذين يعلمون الناس الدين ويأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر. فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فإن اختلفتم أنتم وأولو الأمر منكم فى شىء من أمور الدين فردوه إلى الله ورسوله، أي فيه إلى الكتاب والسنة. ذلِكَ إشارة إلى الرد إلى الكتاب والسنة. خَيْرٌ لكم وأصلح. وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا وأحسن عاقبة.

[سورة النساء (4) : الآيات 60 إلى 62]

[سورة النساء (4) : الآيات 60 الى 62] أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جاؤُكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنا إِلاَّ إِحْساناً وَتَوْفِيقاً (62) 60- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالًا بَعِيداً: الطَّاغُوتِ كعب بن الأشرف، سماه الله طاغوتا لإفراطه فى الطغيان وعداوة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. أو على التشبيه بالشيطان والتسمية باسمه. أو جعل اختيار التحاكم إلى غير رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم على التحاكم إليه تحاكما إلى الشيطان. فقد روى أن بشرا المنافق خاصم يهوديا، فدعاه اليهودي إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ودعاه المنافق إلى كعب بن الأشرف، ثم إنهما احتكما إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فقضى لليهودى، فلم يرض المنافق وقال: تعال نتحاكم إلى عمر بن الخطاب، فقال اليهودي لعمر: قضى لنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فلم يرض بقضائه. فقال للمنافق: أكذلك؟ قال: نعم. فقال عمر: مكانكما حتى أخرج إليكما. فدخل عمر فاشتمل على سيفه ثم خرج فضرب به عنق المنافق حتى برد. ثم قال: هكذا أقضى لمن لم يرض بقضاء الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلم. فنزلت الآية. 61- وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً: أي: إذا قيل لهم: أقبلوا على ما أنزل من قرآن وشريعة، وعلى رسوله صلّى الله عليه وآله وسلم ليبين لكم، رأيت الذين ينافقون يعرضون عنك إعراضا شديدا. 62- فَكَيْفَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جاؤُكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنا إِلَّا إِحْساناً وَتَوْفِيقاً: فَكَيْفَ يكون حالهم، وكيف يصنعون. يعنى أنهم يعجزون عند ذلك فلا يصدرون أمرا ولا يؤدونه. إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ من التحاكم إلى غيرك واتهامهم لك فى الحكم.

[سورة النساء (4) : الآيات 63 إلى 64]

ثُمَّ جاؤُكَ حين يصابون فيعتذرون إليك. يَحْلِفُونَ ما أردنا بتحاكمنا إلى غيرك. إِلَّا إِحْساناً لا إساءة. وَتَوْفِيقاً بين الخصمين ولم نرد مخالفة لك ولا تسخطا لحكمك ففرج عنا بدعائك. وهذا وعيد لهم على فعلهم، وأنهم سيندمون عليه حين لا ينفعهم الندم، ولا يغنى عنهم الاعتذار عند حلول بأس الله. وقيل: جاء أولياء المنافق يطلبون بدمه وقد أهدره الله فقالوا: ما أردنا بالتحاكم إلى عمر إلا أن يحسن إلى صاحبنا بحكومة العدل، والتوفيق بينه وبين خصمه، وما خطر ببالنا أنه يحكم له بما حكم به. [سورة النساء (4) : الآيات 63 الى 64] أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً (64) 63- أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغاً: فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ لا تعاقبهم لمصلحة استبقائهم. وَعِظْهُمْ ولا تزد على كفهم بالموعظة والنصيحة عما هم عليه. وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغاً بالغ فى وعظهم بالتخفيف والإنذار. والجار والمجرور فِي أَنْفُسِهِمْ متعلق بقوله بَلِيغاً أي قل لهم قولا بليغا فى أنفسهم مؤثرا فى قلوبهم يغتمون به اغتماما، ويستشعرون منه الخوف استشعارا. 64- وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً: وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ وما أرسلنا رسولا قط. إِلَّا لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ بسبب إذن الله فى طاعته، وبأنه أمر المبعوث إليهم بأن يطيعوه ويتبعوه، لأنه مؤد عن الله، فطاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله.

[سورة النساء (4) : الآيات 65 إلى 66]

وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ بالتحاكم إلى الطاغوت. جاؤُكَ تائبين من النفاق متنصلين عما ارتكبوا. فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ من ذلك بالإخلاص، وبالغوا فى الاعتذار إليك من إيذائك برد قضائك، حتى انتصبت شفيعا لهم ومستغفرا. لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً أي ليعلموه توابا، أي تاب عليهم. [سورة النساء (4) : الآيات 65 الى 66] فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً (65) وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ ما فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً (66) 65- فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً: فَلا وَرَبِّكَ فوربك، ولا، مزيدة. لا يُؤْمِنُونَ جواب القسم. فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ فيما اختلف بينهم واختلط. حَرَجاً ضيقا. مِمَّا قَضَيْتَ أي لا تضيق صدورهم من حكمك. وَيُسَلِّمُوا وينقادوا ويذعنوا لما تأتى به من قضائك، لا يعارضوه بشىء. تَسْلِيماً تأكيد للفعل بمنزلة تكريره. 66- وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً: وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ أي لو أوجبنا عليهم مثل ما أوجبنا على بنى إسرائيل من قتلهم أنفسهم، أو خروجهم من ديارهم حين استتيبوا من عبادة العجل. ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ إلا ناس قليل منهم.

[سورة النساء (4) : الآيات 67 إلى 70]

وقرىء (إلا قليلا) بالنصب على أصل الاستثناء، أو على: إلا فعلا قليلا. ما يُوعَظُونَ بِهِ من اتباع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وطاعته، والانقياد لما يراه ويحكم به. لَكانَ خَيْراً لَهُمْ فى عاجلهم وآجلهم. وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً لإيمانهم، وأبعد من الاضطراب فيه. [سورة النساء (4) : الآيات 67 الى 70] وَإِذاً لَآتَيْناهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً (67) وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً (68) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً (69) ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ عَلِيماً (70) 67- وَإِذاً لَآتَيْناهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً: وَإِذاً جواب لسؤال مقدر، كأنه قيل: وماذا يكون لهم أيضا بعد التثبيت، فقيل: وإذا لو ثبتوا: لَآتَيْناهُمْ جواب وجزاء. أَجْراً عَظِيماً أي عطاء عظيما متفضلا به من عند الله، وتسميته أجرا، لأنه تابع للأجر لا يثبت إلا بثباته. 68- وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً: أي وللطفنا بهم ووفقناهم لازدياد الخيرات لا إفراط ولا تفريط. 69- وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً: وَالصِّدِّيقِينَ الصديقون أفاضل صحابة الأنبياء والذين تقدموا فى تصديقهم، وصدقوا أقوالهم لأفعالهم. وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً فيه معنى التعجب. كأنه قيل: وما أحسن أولئك رفيقا. والرفيق، كالصديق والخليط فى استواء الواحد والجمع فيه. ويجوز أن يكون مفردا، بين به الجنس فى باب التمييز. 70- ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ عَلِيماً: ذلِكَ مبتدأ.

[سورة النساء (4) : الآيات 71 إلى 73]

الْفَضْلُ صفته. مِنَ اللَّهِ الخبر. ويجوز أن يكون الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ الخبر. وَكَفى بِاللَّهِ عَلِيماً بجزاء من أطاعه. [سورة النساء (4) : الآيات 71 الى 73] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً (71) وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً (72) وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً (73) 71- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً: خُذُوا حِذْرَكُمْ تيقظوا واحترزوا من المخوف، أو احترزوا من العدو ولا تمكنوه من أنفسكم. فَانْفِرُوا أي إذا نفرتم إلى العدو. ثُباتٍ جماعات متفرقة سرية بعد سرية. أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً أي مجتمعين كوكبة واحدة. 72- وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً: لَمَنْ اللام للابتداء. لَيُبَطِّئَنَّ جواب قسم محذوف، تقديره: وإن منكم لمن أقسم بالله ليبطئن. والقسم وجوابه صلة (من) . والخطاب لعسكر الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم. والمبطئون منهم: المنافقون، لأنهم كانوا يغزون معهم نفاقا. ومعنى لَيُبَطِّئَنَّ ليتثاقلن عن الجهاد. فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ من قتل أو هزيمة. 73- وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً: فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ من فتح أو غنيمة.

[سورة النساء (4) : الآيات 74 إلى 75]

لَيَقُولَنَّ وقرىء (ليقولن) بضم اللام، إعادة الضمير إلى معنى (من) لأن قوله لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فى معنى الجماعة. كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ اعتراض بين الفعل لَيَقُولَنَّ وبين مفعوله وهو يا لَيْتَنِي أي: كأن لم تتقدم له معكم مودة، لأن المنافقين كانوا يوادون المؤمنين ويصادقونهم فى الظاهر وإن كانوا يبغون لهم الغوائل فى الباطن. فَأَفُوزَ قرىء: فأفوز، بالرفع عطفا على كُنْتُ مَعَهُمْ لينتظم الكون معهم، والفوز معنى التمني، فيكونا متمنين جميعا. ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف، بمعنى: فأنا أفوز فى ذلك الوقت. [سورة النساء (4) : الآيات 74 الى 75] فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (74) وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً (75) 74- فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً: يَشْرُونَ يشترون ويبيعون. فالذين يشترون الحياة الدنيا بالآخرة هم المبطئون، وعظوا بأن يغيروا ما بهم من النفاق ويخلصوا الإيمان لله ورسوله، ويجاهدوا فى سبيل الله حق الجهاد. والذين يبيعون هم المؤمنون الذين يستحبون الآجلة على العاجلة ويستبدلونها بها. والمعنى: إن صد الذين مرضت قلوبهم وضعفت نياتهم عن القتال فليقاتل التائبون المخلصون. ووعد المقاتل فى سبيل الله، ظافرا أو مظفورا به، إيتاء الأجر العظيم على اجتهاده فى إعزاز دين الله. 75- وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً:

[سورة النساء (4) : الآيات 76 إلى 77]

وَالْمُسْتَضْعَفِينَ إما أن يكون مجرورا عطفا على سَبِيلِ اللَّهِ أي: فى سبيل الله، وفى خلاص المستضعفين. وإما أن يكون منصوبا على الاختصاص، يعنى: واختص من سبيل الله خلاص المستضعفين، لأن سبيل الله عام فى كل خير، وخلاص المستضعفين من المسلمين من أيدى الكفار من أعظم الخير وأخصه. والمستضعفون هم الذين أسلموا بمكة، وصدهم المشركون عن الهجرة، فبقوا بين أظهرهم مستذلين مستضعفين يلقون منهم الأذى الشديد، وكانوا يدعون الله بالخلاص ويستنصرونه فيسر الله لبعضهم الخروج إلى المدينة، وبقي بعضهم إلى الفتح حتى جعل الله لهم من لدنه خير ولى وناصر، وهو محمد صلّى الله عليه وآله وسلم. [سورة النساء (4) : الآيات 76 الى 77] الَّذِينَ آمَنُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً (76) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْلا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً (77) 76- الَّذِينَ آمَنُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً: الطَّاغُوتِ الشيطان. 77- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْلا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا: كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ أي كفوها عن القتال وذلك أن المسلمين كانوا مكفوفين عن مقاتلة الكفار ما داموا بمكة وكانوا يتمنون أن يؤذن لهم فيه. فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ بالمدينة جبن فريق منهم، لا شكا فى الدين ولا رغبة عنه، ولكن نفورا عن الإخطار بالأرواح وخوفا من الموت. كَخَشْيَةِ اللَّهِ من إضافة المصدر إلى المفعول. ومحله النصب على الحال من الضمير فى يَخْشَوْنَ أي يخشون الناس مثل خشية الله، أي مشبهين لأهل خشية الله.

[سورة النساء (4) : الآيات 78 إلى 79]

أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً أي: أو أشد خشية من أهل خشية الله. لَوْلا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ استزادة فى مدة الكف، واستمهال إلى وقت آخر. وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا أي ولا تنقصون أدنى شىء من أجوركم على مشاق القتال فلا ترغبوا عنه. [سورة النساء (4) : الآيات 78 الى 79] أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمالِ هؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً (78) ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً (79) 78- أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمالِ هؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً: يُدْرِكْكُمُ قرىء بالرفع، على حذف الفاء، كأنه قيل: فيدرككم الموت. وقيل: حمل ما يقع موقع أَيْنَما تَكُونُوا وهو: أينما كنتم. ويجوز أن يتصل بقوله وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا أي ولا تنقصون شيئا مما كتب من آجالكم أينما تكونوا فى ملاحم حروب أو غيرها، ثم ابتدأ قوله يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ والوقف على هذا على أَيْنَما تَكُونُوا. فِي بُرُوجٍ حصون. وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ نعمة من خصب ورخاء نسبوها إلى الله. وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ أي بلية من قحط وشدة أضافوها إليك، وقالوا: هى من عندك. لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً فيعلموا أن الله هو الباسط القابض، وكل ذلك صادر عن حكمة وصواب. 79- ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً:

[سورة النساء (4) : الآيات 80 إلى 81]

ما أَصابَكَ يا إنسان، خطابا عاما. مِنْ حَسَنَةٍ أي من نعمة وإحسان. فَمِنَ اللَّهِ تفضلا منه وإحسانا وامتنانا وامتحانا. وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ أي من بلية ومصيبة. فَمِنْ نَفْسِكَ أي فمن عندك، لأنك السبب فيما اكتسبت يداك. وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا أي رسولا للناس جميعا لست برسول العرب وحدهم. وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً على ذلك، فما ينبغى لأحد أن يخرج عن طاعتك واتباعك. [سورة النساء (4) : الآيات 80 الى 81] مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80) وَيَقُولُونَ طاعَةٌ فَإِذا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلاً (81) 80- مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ لأنه لا يأمر إلا بما أمر الله به ولا ينهى إلا عما نهى الله عنه، فكانت طاعته فى امتثال ما أمر به والانتهاء عما ينهى عنه، طاعة لله. وَمَنْ تَوَلَّى عن الطاعة فأعرض عنه. فَما أَرْسَلْناكَ إلا نذيرا. حَفِيظاً لا حفيظا ومهيمنا عليهم تحفظ عليهم أعمالهم وتحاسبهم عليها وتعاقبهم. 81- وَيَقُولُونَ طاعَةٌ فَإِذا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا: وَيَقُولُونَ إذا أمرتهم بشىء. طاعَةٌ بالرفع، أي أمرنا وشأننا طاعة.

[سورة النساء (4) : الآيات 82 إلى 83]

ويجوز النصب، بمعنى: أطعناك طاعة. بَيَّتَ طائِفَةٌ زورت طائفة وسوت. غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ خلاف ما قلت وأمرت به، أو خلاف ما قالت وما ضمنت من الطاعة، لأنهم أبطنوا الرد لا القبول، والعصيان لا الطاعة، وإنما ينافقون بما يقولون ويظهرون. وَاللَّهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتُونَ أي يثبت فى صحائف أعمالهم، ويجازيهم عليه لا على سبيل الوعيد، أو يكتبه فى جملة ما يوحى إليك فيطلعك على أسرارهم فلا يحسبوا أن إبطائهم يغنى عنهم. فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ ولا تحدث نفسك بالانتقام منهم. وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فى شأنهم فإن الله يكفيك معونتهم وينتقم لك منهم إذا قوى الإسلام وعز أنصاره. [سورة النساء (4) : الآيات 82 الى 83] أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (82) وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83) 82- أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ تدبره: تأمل معانيه وتبصر ما فيه. لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً لكان الكثير منه مختلفا متناقضا قد تفاوت نظمه وبلاغته ومعانيه فكان بعضه بالغا حد الإعجاز، وبعضه قاصرا عنه تمكن معارضته. 83- وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلَّا قَلِيلًا: وَإِذا جاءَهُمْ هم ناس من ضعفاء المسلمين. أَذاعُوا بِهِ كانوا إذا بلغهم خبر عن سرايا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم من أمن وسلامة أو خوف وخلل أعلنوه. يقال: أذاع السر، وأذاع به.

[سورة النساء (4) : الآيات 84 إلى 85]

وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ وقالوا نسكت حتى نسمعه منهم ونعلم هل هو مما يذاع، أو لا يذاع. لَعَلِمَهُ لعلم تدبير ما أخبروا به. الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ الذين يستخرجون تدبيره بفطنتهم وتجاربهم ومعرفتهم بأمور الحرب ومكايدها. وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وهو إرسال الرسول وإنزال الكتاب والتوفيق. لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ لبقيتم على الكفر. إِلَّا قَلِيلًا منكم، أو إلا اتباعا قليلا. [سورة النساء (4) : الآيات 84 الى 85] فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً (84) مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً (85) 84- فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا: فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إن أفردوك وتركوك وحدك. لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ غير نفسك وحدها أن تقدمها إلى الجهاد، فإن الله هو ناصرك لا الجنود، فإن شاء نصرك وحدك كما ينصرك وحولك الألوف. وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ وما عليك فى شأنهم إلا التحريض فحسب لا التعنيف بهم. عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وهم قريش، وقد كف بأسهم، فقد بدا لأبى سفيان فى بدر الصغرى، وقال: هذا عام مجدب، وما كان معهم زاد إلا السويق، ولا يلقون إلا فى عام مخصب، فرجع بهم. وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً من قريش. وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا تعذيبا. 85- مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً:

[سورة النساء (4) : الآيات 86 إلى 87]

مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً الشفاعة الحسنة هى التي روعى بها حق مسلم، ودفع بها عنه شرا، أو جلب إليه خيرا، وابتغى بها وجه الله. ولم تؤخذ عليها رشوة، وكانت فى أمر جائز، لا فى حد من حدود الله، ولا فى حق من الحقوق. شَفاعَةً سَيِّئَةً ما كان بخلاف الشفاعة الحسنة. مُقِيتاً شهيدا حفيظا. وقيل: مقتدرا. [سورة النساء (4) : الآيات 86 الى 87] وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً (86) اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً (87) 86- وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً: بِأَحْسَنَ مِنْها أن تزيد فيها، فإذا قيل لك: السلام عليكم، زدت فقلت: السلام عليكم ورحمة الله. وإذا قيل لك: السلام عليكم ورحمة الله، زدت فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أَوْ رُدُّوها أي كما حييتم. عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً أي يحاسبكم على كل شىء من التحية وغيرها. 87- اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً: لا إِلهَ إِلَّا هُوَ خبر للمبتدأ. ويصح أن يكون اعتراضا والخبر لَيَجْمَعَنَّكُمْ والمعنى الله والله ليجمعنكم. إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ أي ليحشرنكم إليه. وهو قيامهم من القبور، أو قيامهم للحساب. لا رَيْبَ فِيهِ لا شك بل هو حق وصدق. وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً لأنه عز وجل صادق لا يجوز عليه الكذب.

[سورة النساء (4) : الآيات 88 إلى 89]

[سورة النساء (4) : الآيات 88 الى 89] فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (88) وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَواءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِياءَ حَتَّى يُهاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (89) 88- فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا: فِئَتَيْنِ نصب على الحال. قيل: إن قوما من المنافقين استأذنوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فى الخروج إلى البدو معتلين باجتواء المدينة، فلما خرجوا لم يزالوا راحلين مرحلة مرحلة حتى لحقوا بالمشركين، فاختلف المسلمون فيهم فقال بعضهم: هم كفار. وقال بعضهم: هم مسلمون. وقيل: كانوا قوما هاجروا من مكة، ثم بدا لهم فرجعوا وكتبوا إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: إنا على دينك، وما أخرجنا إلا اجتواء المدينة والاشتياق إلى بلدنا. وقيل: هم قوم خرجوا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يوم أحد ثم رجعوا. وقيل: هم العرنيون الذين أغاروا على السرح وقتلوا يسارا. أي ما لكم اختلفتم فى شأن قوم نافقوا نفاقا ظاهرا وتفرقتم فيهم فرقتين، وما لكم لم تثبتوا القول بكفرهم. وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ أي ردهم فى حكم المشركين كما كانوا. بِما كَسَبُوا من ارتدادهم ولحوقهم بالمشركين، واحتيالهم على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. أو أركسهم فى الكفر، بأن خذلهم حتى أركسوا فيه، لما علم من مرض قلوبهم. أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا أن تجعلوا من جملة المهتدين. مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ من جعله من جملة الضلال، وحكم عليه بذلك، أو خذله حتى ضل. 89- وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَواءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ

[سورة النساء (4) : آية 90]

أَوْلِياءَ حَتَّى يُهاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً : فَتَكُونُونَ عطف على تَكْفُرُونَ. ويجوز أن ينصب فى جواب التمني. فَإِنْ تَوَلَّوْا عن الإيمان الظاهر بالهجرة الصحيحة المستقيمة فحكمهم حكم سائر المشركين يقتلون حيث وجدوا فى الحل والحرم. وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً جانبوهم مجانبة كلية، وإن بذلوا لكم الولاية والنصر فلا تقبلوا منهم. [سورة النساء (4) : آية 90] إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقاتِلُوكُمْ أَوْ يُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَما جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً (90) 90- إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقاتِلُوكُمْ أَوْ يُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَما جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا: إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ استثناء من قوله فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ. ويصلون إلى قوم، أي ينتهون إليهم ويتصلون بهم، وهو من الانتساب. والقوم هم الأسلميون، كان بينهم وبين رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم عهد، وذلك أنه وادع وقت خروجه إلى مكة هلال بن عويمر الأسلمى على ألا يعينه ولا يعين عليه، وعلى أن من وصل إلى هلال ولجأ إليه فله من الجوار مثل الذي لهلال. وقيل: القوم: بنو بكر بن زيد مناة كانوا فى الصلح. أَوْ جاؤُكُمْ لا يخلو من أن يكون معطوفا على صفة قَوْمٍ كأنه قيل: إلا الذين يصلون إلى قوم معاهدين أو قوم ممسكين عن القتال لا لكم ولا عليكم.

[سورة النساء (4) : آية 91]

أو على صلة الَّذِينَ كأنه قيل: إلا الذين يتصلون بالمعاهدين، أو الذين لا يقاتلونكم. حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ ضاقت وانقبضت. وهى فى موضع الحال بإضمار (قد) وهم بنو مدلج جاءوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم غير مقاتلين. أَنْ يُقاتِلُوكُمْ عن أن يقاتلوكم، أو كراهة أن يقاتلوكم. وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ ما كانت مكانفتهم إلا لقذف الله الرعب فى قلوبهم، ولو شاء الله لمصلحة يراها من ابتلاء ونحوه لم يقذفه، فكانوا متسلطين مقاتلين غير مكافين، فهذا معنى التسلط. فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فان لم يعترضوا لكم. وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ أي الانقياد والاستسلام. فَما جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا فما أذن لكم فى أخذهم وقتلهم. [سورة النساء (4) : آية 91] سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّما رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيها فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولئِكُمْ جَعَلْنا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطاناً مُبِيناً (91) 91- سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّما رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيها فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولئِكُمْ جَعَلْنا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطاناً مُبِيناً: سَتَجِدُونَ آخَرِينَ هم قوم من بنى أسد وغطفان كانوا إذا أتوا المدينة أسلموا وعاهدوا ليأمنوا المسلمين فإذا رجعوا إلى قومهم كفروا ونكثوا عهودهم. كُلَّما رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ كلما دعاهم قومهم إلى قتال المسلمين. أُرْكِسُوا فِيها قلبوا فيها أقبح قلب وأشنعه، وكانوا شرا فيها من كل عدو. حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ حيث تمكنتم منهم. سُلْطاناً مُبِيناً حجة واضحة لظهور عدوانهم وانكشاف حالهم فى

[سورة النساء (4) : آية 92]

الكفر والغدر، وإضرارهم بأهل الإسلام، أو تسلطا ظاهرا حيث أذنا لكم فى قتلهم. [سورة النساء (4) : آية 92] وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ إِلاَّ أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (92) 92- وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً: وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وما صح له ولا استقام ولا لاق بحاله. أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً ابتداء غير قصاص. إِلَّا خَطَأً إلا على وجه الخطأ. وهو منصوب على أنه مفعول له، أي ما ينبغى له أن يقتله لعلة من العلل وللخطأ وحده. ويجوز أن يكون حالا، بمعنى: لا يقتله فى حال من الأحوال إلا فى حال الخطأ. ويجوز أن يكون صفة للمصدر: إلا قتلا خطأ. والمعنى: أن من شأن المؤمن أن ينتفى عنه وجود قتل المؤمن البتة إلا إذا وجد منه خطأ من غير قصد. فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فعليه تحرير رقبة. والتحرير: الإعتاق. والرقبة: النسمة. والمراد برقبة مؤمنة: كل رقبة تكون على حكم الإسلام. وقد قيل: لا تجزىء إلا رقبة من صلت وصامت. ولا تجزىء الصغيرة. والعلة فى هذا أنه لما أخرج نفسا مؤمنة عن جملة الأحياء لزمه أن يدخل نفسا مثلها فى جملة الأحرار، لأن إطلاقها من قيد الرق كإحيائها، من قبل أن الرقيق ممنوع من تصرف الأحرار. وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ مؤداة إلى ورثته يقتسمونها كما يقتسمون الميراث، لا فرق بينها وبين سائر التركة فى كل شىء، يقضى فيها الدين وتنفذ الوصية، وإن لم يكن وارث فهى لبيت المال.

[سورة النساء (4) : الآيات 93 إلى 94]

إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا إلا أن يتصدقوا عليه بالدية، ومعناه العفو. فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ أي من قوم كفار أهل حرب، وذلك أن رجلا أسلم فى قومه الكفار وهو بين أظهرهم لم يفارقهم، فعلى قاتله الكفارة إذا قتله خطأ، وليس على عاقلته لأهله شىء، لأنهم كفار محاربون. وَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ كفرة لهم ذمة كالمشركين الذين عاهدوا المسلمين وأهل الذمة من الكتابيين فحكمه حكم مسلم من المسلمين. فَمَنْ لَمْ يَجِدْ رقبة، أي لم يملكها ولم يتوصل به إليها. فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ فعليه صيام شهرين متتابعين. تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ قبولا من الله ورحمة منه، يعنى شرع ذلك توبة منه، أو نقلكم من الرقبة إلى الصوم توبة منه. [سورة النساء (4) : الآيات 93 الى 94] وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً (93) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغانِمُ كَثِيرَةٌ كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (94) 93- وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً: وَمَنْ يَقْتُلْ أي قاتل كان. 94- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغانِمُ كَثِيرَةٌ كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً: فَتَبَيَّنُوا أي اطلبوا بيان الأمر وثباته ولا تتخبطوا فيه من غير روية. وقرىء (فتثبتوا) . لَسْتَ مُؤْمِناً وقرىء: مؤمنا، بفتح الميم، اسم مفعول من آمنه، أي لا نؤمنك. وأصله أن مرداس بن نهيك رجلا من أهل فدك، أسلم ولم يسلم من قومه فغزتهم سرية لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم كان عليها غالب بن فضالة

[سورة النساء (4) : آية 95]

الليثي، فهربوا وبقي مرداس لثقته بإسلامه، فلما رأى الخيل ألجأ غنمه إلى عاقول من الجبل وصعد، فلما تلاحقوا وكبروا كبر ونزل، وقال: لا إله إلا الله محمد رسول الله، السلام عليكم، فقتله أسامة بن زيد واستاق غنمه. فأخبروا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فوجد وجدا شديدا، وقال: قتلتموه إرادة ما معه، وقرأ الآية على أسامة. تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا تطلبون الغنيمة التي هى حطام سريع النفاد، فهو الذي يدعوكم إلى ترك التثبت وقلة البحث عن حال من تقتلونه. فَعِنْدَ اللَّهِ مَغانِمُ كَثِيرَةٌ يغنمكموها تغنيكم عن قتل رجل يظهر الإسلام ويتعوذ به من التعرض له لتأخذوا ماله. كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ أول ما دخلتم فى الإسلام سمعت من أفواهكم كلمة الشهادة فحصنت دماءكم وأموالكم من غير انتظار الاطلاع على مواطأة قلوبكم لألسنتكم. فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ بالاستقامة والاشتهار بالإيمان والتقدم، وإن صرتم أعلاما فعليكم أن تفعلوا بالداخلين فى الإسلام كما فعل بكم، وأن تعتبروا ظاهر الإسلام فى المكانة، ولا تقولوا ان تهليل هذا لاتقاء القتل لا لصدق النية، فتجعلوه سلما إلى استباحة دمه وماله وقد حرمهما الله. فَتَبَيَّنُوا تكرير للأمر بالتبين ليؤكد عليهم. إِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً فلا تتهافتوا فى القتل وكونوا محترزين محتاطين فى ذلك. [سورة النساء (4) : آية 95] لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً (95) 95- لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً:

[سورة النساء (4) : الآيات 96 إلى 97]

غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ قرىء بالحركات الثلاث: فالرفع، صفة لقوله تعالى الْقاعِدُونَ. والنصب، استثناء منهم، أو حال عنهم. والجر، صفة لقوله تعالى الْمُؤْمِنِينَ. فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ جملة موضحة لما نفى من استواء القاعدين والمجاهدين، كأنه قيل: ما لهم يستوون؟ فأجيب بذلك. عَلَى الْقاعِدِينَ غير أولى الضرر، لكون الجملة بيانا للجملة الأولى المتضمنة لهذا الوصف. دَرَجَةً نصبت لوقوعها موقع المرة من التفضيل، كأنه قيل: فضلهم تفضيلة واحدة. وَكُلًّا وكل فريق من القاعدين، والمجاهدين. وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى أي المثوبة الحسنى، وهى الجنة، وإن كان المجاهدون مفضلين على القاعدين درجة. أَجْراً عَظِيماً نصب على أنه حال عن النكرة التي هى دَرَجاتٍ مقدمة عليها. [سورة النساء (4) : الآيات 96 الى 97] دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (96) إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها فَأُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَساءَتْ مَصِيراً (97) 96- دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً. دَرَجاتٍ انتصبت على البدل من قوله أجرا. أو لوقوعها موقع المرة من التفضيل. مَغْفِرَةً وَرَحْمَةً انتصبا بإضمار فعليهما، أي غفر لهم ورحمهم مغفرة ورحمة. 97- إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها فَأُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَساءَتْ مَصِيراً :

[سورة النساء (4) : آية 98]

تَوَفَّاهُمُ يجوز أن يكون ماضيا، ومضارعا بمعنى: تتوفاهم. ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ فى حال ظلمهم أنفسهم. قالُوا الملائكة للمتوفين. فِيمَ كُنْتُمْ فى أي شىء كنتم من أمر دينكم. وهم ناس من أهل مكة أسلموا ولم يهاجروا حين كانت الهجرة فريضة. والمعنى للتوبيخ بأنهم لم يكونوا فى شىء من الدين حيث قدروا على المهاجرة ولم يهاجروا. كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ اعتذار مما وبخوا به واعتلال بالاستضعاف وأنهم لم يتمكنوا من الهجرة حتى يكونوا فى شىء. أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها تبكيت لهم من الملائكة، أي إنكم كنتم قادرين على الخروج من مكة إلى بعض البلاد التي لا تمنعون فيها من إظهار دينكم، ومن الهجرة إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم كما فعل المهاجرون إلى أرض الحبشة. مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ أي مثواهم النار. وَساءَتْ مَصِيراً نصب على التفسير. [سورة النساء (4) : آية 98] إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (98) 98- إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا: إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ استثناء من أهل الوعيد. والمستضعفون هم الذين لا يستطيعون حيلة فى الخروج لفقرهم وعجزهم ولا معرفة لهم بالمسالك. وَالْوِلْدانِ لا يكونون إلا عاجزين فلا يتوجه إليهم وعيده لأن سبب خروج الرجال والنساء من جملة أهل الوعيد إنما هو كونهم عاجزين، فإذا كان العجز متمكنا فى الولدان لا ينفكون عنه كانوا خارجين من جملتهم ضرورة.

[سورة النساء (4) : آية 99]

هذا إذا أريد بالولدان الأطفال. ويجوز أن يراد المراهقون منهم الذين عقلوا ما يعقل الرجال والنساء فيلحقوا بهم فى التكليف. لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً صفة للرجال والنساء، وجاز ذلك والجمل نكرات، لأن الموصوف وإن كان فيه حرف التعريف فليس لشىء بعينه. [سورة النساء (4) : آية 99] فَأُولئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُوراً (99) 99- فَأُولئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُوراً: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ أي لا يستقصى عليهم فى المحاسبة، ويرجى عفو الله عنهم، والله تعالى من شأنه العفو والغفران. [سورة النساء (4) : الآيات 100 الى 101] وَمَنْ يُهاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (100) وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكافِرِينَ كانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِيناً (101) 100- وَمَنْ يُهاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً: مُراغَماً مهاجرا وطريقا يراغم بسلوكه قومه، أي يفارقهم على رغم أنوفهم. ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف. وقرىء (يدركه) بالنصب على إضمار (أن) . فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فقد وجب ثوابه على الله. 101- وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكافِرِينَ كانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِيناً: وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ الضرب فى الأرض: السفر وأدنى مدة السفر الذي يجوز فيه القصر عند أبى حنيفة مسيرة ثلاثة أيام ولياليهن سير الإبل ومشى الأقدام على القصد. فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ ظاهره التخيير بين القصر والإتمام، وأن الإتمام أفضل.

[سورة النساء (4) : آية 102]

إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فالقصر ثابت بنص الكتاب فى حال الخوف خاصة. [سورة النساء (4) : آية 102] وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرائِكُمْ وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً (102) 102- وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرائِكُمْ وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً. فِيهِمْ الضمير للخائفين. فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ الخطاب للرسول صلّى الله عليه وآله وسلم ويمتد إلى الأئمة بعده، إذ هم نواب عن الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم فى كل عصر. فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ فاجعلهم طائفتين فلتقم إحداهما معك فصل بهم. وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ الضمير إما للمصلين، وإما لغيرهم: فإذا كان الضمير للمصلين كان المراد: يأخذون من السلاح ما لا بشغلهم عن الصلاة كالسيف والخنجر ونحوهما. وإن كان لغيرهم فلا كلام فيه. فَإِذا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا يعنى غير المصلين. مِنْ وَرائِكُمْ يحرسونكم. وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ. وصفة صلاة الخوف أن يصلى الإمام بإحدى الطائفتين ركعة إن كانت الصلاة ركعتين، والأخرى بإزاء العدو. ثم تقف هذه الطائفة بإزاء العدو وتأتى الأخرى فيصلى بها ركعة ويتم صلاته، ثم تقف بإزاء العدو،

[سورة النساء (4) : آية 103]

وتأتى الأولى فتؤدى الركعة بغير قراءة وتتم صلاتها ثم تحرس، وتأتى الأخرى فتؤدى الركعة بقراءة وتتم صلاتها. فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ فيشدون عليكم شدة واحدة. وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ رخص لهم فى وضع الأسلحة إن ثقل عليهم حملها بسبب ما يبلهم من مطر أو يضعفهم من مرض. وَخُذُوا حِذْرَكُمْ وأمرهم مع ذلك بأخذ الحذر لئلا يغفلوا فيهجم عليهم العدو. إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً ولما كان الأمر بالحذر من العدو يوهم توقع غلبته واعتزازه، نفى عنهم ذلك الإيهام بإخبارهم أن الله يهين عدوهم، ويخذله، وينصرهم عليه لتقوى قلوبهم. [سورة النساء (4) : آية 103] فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً (103) 103- فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً: فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فإذا صليتم فى حال الخوف والقتال. فَاذْكُرُوا اللَّهَ فصلوها. قِياماً مسايفين ومقارعين. وَقُعُوداً جاثمين على الركب مرامين. وَعَلى جُنُوبِكُمْ مثخنين بالجراح. فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ حين تضع الحرب أوزارها وأمنتم. فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ فاقضوا ما صليتم فى تلك الأحوال التي هى أحوال القلق والانزعاج. إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً محدودا بأوقات لا يجوز إخراجها عن أوقاتها على أي حال كنتم، خوف أو أمن.

[سورة النساء (4) : الآيات 104 إلى 106]

وقيل المعنى: فإذا قضيتم صلاة الخوف فأديموا ذكر الله مهللين مكبرين مسبحين داعين بالنصرة والتأييد فى كافة أحوالكم من قيام، وقعود، واضطجاع، فإن أمنتم فيه من خوف وحرب جدير بذكر الله ودعائه واللجوء اليه. فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فإذا أقمتم فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ فأتموها. [سورة النساء (4) : الآيات 104 الى 106] وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (104) إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً (105) وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (106) 104- وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً: وَلا تَهِنُوا ولا تضعفوا ولا تتوانوا. فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ فى طلب الكفار بالقتال، والتعرض به لهم. إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ أي ليس ما تكابدون من الألم بالجرح، والقتل مختصا بكم، إنما هو أمر مشترك بينكم وبينهم، يصيبهم كما يصيبكم، ثم إنهم يصبرون عليه ويتشجعون، فما لكم لا تصبرون مثل صبرهم مع أنكم أولى منهم بالصبر. وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ من إظهار دينكم على سائر الأديان، ومن الثواب العظيم فى الآخرة. وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً لا يكلفكم شيئا ولا يأمركم ولا ينهاكم إلا لما هو عالم به مما يصلحكم. 105- إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً: بِما أَراكَ اللَّهُ بما عرفك وأوحى به إليك. وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً ولا تكن لأجل الخائنين مخاصما للبرآء. يعنى لا تخاصم اليهود لأجل بنى ظفر. 106- وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً: وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ مما هممت به من عقاب اليهود.

[سورة النساء (4) : الآيات 107 إلى 109]

فيروى أن طعمة بن أبيرق، أحد بنى ظفر، سرق درعا من جار له، اسمت قتادة بن النعمان، فى جراب دقيق فجعل الدقيق ينتثر من خرق فيه، وخبأها عند زيد بن السمين، رجل من اليهود، فالتمست الدرع عند طعمة فلم توجد وحلف ما أخذها، وما له بها علم، فتركوه واتبعوا أثر الدقيق حتى انتهى إلى منزل اليهودي فأخذوها. فقال: دفعها إلى طعمة، وشهد له ناس من اليهود. فقالت بنو ظفر: انطلقوا بنا إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فسألوه أن يجادل عن صاحبهم وقالوا: إن لم تفعل هلك وافتضح وبرىء اليهودي، فهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أن يفعل وأن يعاقب اليهودي. فنزلت. [سورة النساء (4) : الآيات 107 الى 109] وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّاناً أَثِيماً (107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ وَكانَ اللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطاً (108) ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا فَمَنْ يُجادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (109) 107- وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّاناً أَثِيماً : يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ يخونونها بالمعصية. خَوَّاناً أَثِيماً على المبالغة. 108- يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ وَكانَ اللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطاً : يَسْتَخْفُونَ يستترون. مِنَ النَّاسِ حياء منهم، وخوفا من ضررهم. وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ ولا يستحيون منه. وَهُوَ مَعَهُمْ وهو عالم بهم مطلع عليهم لا يخفى عليه خاف من سرهم. يُبَيِّتُونَ يدبرون ويزورون. ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ وهو تدبير طعمة أن يرمى بالدرع فى دار زيد ليسرّق دونه ويحلف ببراءته. 109- ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا فَمَنْ يُجادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا :

[سورة النساء (4) : الآيات 110 إلى 113]

ها أَنْتُمْ ها، للتنبيه فى (أنتم) و (أولاء) وهما مبتدأ وخبر. جادَلْتُمْ جملة مبنية لوقوع (أولاء) خبرا. ويجوز أن يكون (أولاء) اسما موصولا بمعنى: الذين، وجادَلْتُمْ صلته. وَكِيلًا حافظا ومحاسبا من بأس الله وانتقامه. والمعنى: هبوا أنكم خاصمتم عن طعمة وقومه فى الدنيا فمن يخاصم عنهم فى الآخرة إذا أخذهم الله بعذابه. [سورة النساء (4) : الآيات 110 الى 113] وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً (110) وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّما يَكْسِبُهُ عَلى نَفْسِهِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (111) وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً (112) وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَما يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً (113) 110- وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً : وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً قبيحا متعديا يسوء به غيره، كما فعل طعمة بقتادة واليهودي. أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ بما يختص به كالحلف الكاذب. 111- وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّما يَكْسِبُهُ عَلى نَفْسِهِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً : فَإِنَّما يَكْسِبُهُ عَلى نَفْسِهِ أي لا يتعداه ضرره إلى غيره فليبق على نفسه من كسب السوء. 112- وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً : خَطِيئَةً صغيرة. أَوْ إِثْماً أو كبيرة. ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً كما رمى طعمة زيدا. فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً لأنه بكسب الإثم أثم، وبرمى البريء باهت، فهو جامع بين الأمرين. 113- وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ

[سورة النساء (4) : آية 114]

وَما يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً : وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ أي عصمته وألطافه، وما أوحى إليك من الاطلاع على سرهم. لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ من بنى ظفر. أَنْ يُضِلُّوكَ عن القضاء بالحق وتوخى طريق العدل، مع علمهم بأن الجاني هو صاحبهم. وَما يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ لأن وباله عليهم. وَما يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ لأنك معصوم. وقيل: الواو، للحال، فالكلام متصل، أي ما يضرونك من شىء مع إنزال الله عليك القرآن والحكمة، والحكمة القضاء بالوحى. وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ هذا ابتداء كلام. وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ من خفيات الأمور وضمائر القلوب. [سورة النساء (4) : آية 114] لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (114) 114- لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً: مِنْ نَجْواهُمْ من تناجى الناس. إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ إلا نجوى من أمر، على أنه مجرور بدل من كَثِيرٍ. ويجوز أن يكون منصوبا على الانقطاع، أي: ولكن من أمر بصدقة ففى نجواه الخير. أَوْ مَعْرُوفٍ المعروف: القرض. وقيل: إغاثة الملهوف. وقيل: هو عام فى كل جميل.

[سورة النساء (4) : الآيات 115 إلى 117]

ويجوز أن يراد بالصدقة الواجب، وبالمعروف ما يتصدق به على سبيل التطوع. أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ عام فى الدماء، والأموال والأعراض، وفى كل شىء يقع التداعي والاختلاف فيه بين المسلمين، وفى كلام يراد به وجه الله تعالى. وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ذكر الفاعل وقرن به الوعد بالأجر العظيم. وذكر الأمر بالخير ليدل به على فاعله، لأنه إذا دخل الآمر فى زمرة الخيرين كان الفاعل فيهم أدخل. ويجوز أن يراد: ومن يأمر بذلك، فعبر عن الأمر بالفعل، كما يعبر به عن سائر الأفعال. [سورة النساء (4) : الآيات 115 الى 117] وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً (115) إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً (116) إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ إِناثاً وَإِنْ يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطاناً مَرِيداً (117) 115- وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً: وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ ومن يعاد الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم. وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ سبيل المؤمنين هو ما هم عليه من الدين الحنيف القيم. نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى نجعله واليا لما تولى من الضلال بأن نخذله ونخلى بينه وبين ما اختاره. وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ نجعله يذوق نارها. 116- إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ تكرير للتأكيد. 117- إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطاناً مَرِيداً: إِلَّا إِناثاً هى اللات العزى ومناة.

[سورة النساء (4) : الآيات 118 إلى 121]

وَإِنْ يَدْعُونَ وإن يعبدون بعبادة الأصنام. إِلَّا شَيْطاناً لأنه هو الذي أغراهم على عبادتها فأطاعوه، فجعلت طاعتهم له عبادة. مَرِيداً المراد: العاتي المتمرد. [سورة النساء (4) : الآيات 118 الى 121] لَعَنَهُ اللَّهُ وَقالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْراناً مُبِيناً (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلاَّ غُرُوراً (120) أُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْها مَحِيصاً (121) 118- لَعَنَهُ اللَّهُ وَقالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً: لَعَنَهُ اللَّهُ وَقالَ صفتان، والمعنى: شيطانا مريدا جمع بين لعنة الله، وهذا القول الشنيع. نَصِيباً مَفْرُوضاً مقطوعا واجبا فرضته لنفسى. 119- وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْراناً مُبِيناً: وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ الأمانى الباطلة. فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ كانوا يشقون أذن الناقة إذا ولدت خمسة أبطن وجاء الخامس ذكرا وحرموا على أنفسهم الانتفاع بها. فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ تغييرهم خلق الله فقء عين الحامى وإعفاؤه عن الركوب. 120- يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً: يَعِدُهُمْ أباطيله وترهاته من المال والجاه والرياسة. وَيُمَنِّيهِمْ ألا بعث ولا عقاب. إِلَّا غُرُوراً إلا خديعة. 121- أُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْها مَحِيصاً: أُولئِكَ ابتداء. مَأْواهُمْ ابتداء ثان. جَهَنَّمُ خبر المبتدأ الثاني والجملة خبر الأول.

[سورة النساء (4) : الآيات 122 إلى 125]

مَحِيصاً ملجأ. [سورة النساء (4) : الآيات 122 الى 125] وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً (122) لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (123) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً (124) وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً (125) 122- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا: وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا مصدران، الأول مؤكد لنفسه، والثاني مؤكد لغيره. وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا توكيد ثالث. وهو مبتدأ وخبر. وقيلا، منصوب على البيان قال: قيلا وقولا وقالا: أي لا أحد أصدق من الله. 123- لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً: لَيْسَ أي ليس ينال ما وعد الله من الثواب. بِأَمانِيِّكُمْ الخطاب للمسلمين لأنه لا يتمنى وعد الله إلا من آمن به. ويحتمل أن يكون الخطاب للمشركين. وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ ولا بأمانى أهل الكتاب، لمشاركتهم المسلمين فى الإيمان بوعد الله. مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً السوء: الشرك. 124- وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً: نَقِيراً النقير: النكتة فى ظهر النواة، يضرب به المثل فى الشيء القليل. 125- وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا: أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ أخلص نفسه لله وجعلها سالمة له لا تعرف لها ربا ولا معبودا سواه. وَهُوَ مُحْسِنٌ وهو عامل للحسنات تارك للسيئات. حَنِيفاً حال من المتبع، أو من إبراهيم. وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا مجاز عن اصطفائه واختصاصه بكرامة تشبه كرامة الخليل عند خليله.

[سورة النساء (4) : الآيات 126 إلى 127]

والخليل، هو الذي يخالك، أي يوافقك فى خلالك. [سورة النساء (4) : الآيات 126 الى 127] وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً (126) وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ فِي يَتامَى النِّساءِ اللاَّتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتامى بِالْقِسْطِ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِهِ عَلِيماً (127) 126- وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً: وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ أي له ملك السموات والأرض، فطاعته واجبة عليهم. وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً فكان الله عالما بأعمالهم مجازيهم على خيرها وشرها، فعليهم أن يختاروا لأنفسهم ما هو أصلح لها. 127- وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ فِي يَتامَى النِّساءِ اللَّاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتامى بِالْقِسْطِ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِهِ عَلِيماً: ما يُتْلى عَلَيْكُمْ فى محل رفع، أي الله يفتيكم والمتلو فى الكتاب فى معنى اليتامى. ويجوز أن يكون ما يُتْلى عَلَيْكُمْ مبتدأ، وخبره فِي الْكِتابِ على أنها جملة معترضة. فِي الْكِتابِ يعنى اللوح المحفوظ، تعظيما للمتلو عليهم. فِي يَتامَى النِّساءِ صلة لقوله تعالى يُتْلى عليكم فى معناهن. ما كُتِبَ لَهُنَّ أي ما فرض لهن من الميراث. وكان الرجل منهم يضم اليتيمة إلى نفسه، ومالها إلى ماله، فإن كانت جميلة تزوجها، وأكل المال، وإن كانت دميمة عضلها عن التزوج حتى تموت فيرثها. وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ أي لجمالهن، ويجوز أن تنكحوهن لدمامتهن. وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مجرور عطفا على يتامى النساء، أي يفتيكم فى يتامى النساء وفى المستضعفين. وَأَنْ تَقُومُوا عطف على ما قبله، أي وفى أن تقوموا. ويجوز أن يكون منصوبا بمعنى: ويأمركم أن تقوموا.

[سورة النساء (4) : آية 128]

وهو خطاب للأئمة فى أن ينظروا لهم ويستوفوا لهم حقوقهم، ولا يدعوا أحدا يهتضمهم. [سورة النساء (4) : آية 128] وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (128) 128- وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً: خافَتْ مِنْ بَعْلِها توقعت منه ذلك لما لاح لها من مخايلة وأماراته. نُشُوزاً النشوز: أن يتجافى عنها بأن يمنعها نفسه ونفقته، والمودة والرحمة التي بين الرجل والمرأة، وأن يؤذيها بسب أو ضرب. أَوْ إِعْراضاً الإعراض: أن يعرض عنها بأن يقل محادثتها ومؤانستها. فَلا جُناحَ عَلَيْهِما فلا بأس بهما أن يصلحا بينهما. صُلْحاً أي أن يتصالحا على أن تطيب له نفسا عن القسمة أو عن بعضها. وَالصُّلْحُ خَيْرٌ من الفرقة، أو من النشوز والإعراض وسوء العشرة، أو هو من الخصومة فى كل شىء. وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ جعل الشح حاضرا لها لا يغيب عنها أبدا، ولا تنفك عنه. أي إنها مطبوعة عليه. والغرض أن المرأة لا تكاد تسمح بقسمتها وبغير قسمتها، والرجل لا تكاد نفسه تسمح بأن يقسم لها، وأن يمسكها إذا رغب وأحب غيرها. وَإِنْ تُحْسِنُوا بالإقامة على نسائكم وإن كرهتموهن وأحببتم غيرهن، وتصبروا على ذلك مراعاة لحق الصحبة. وَتَتَّقُوا النشوز والإعراض وما يؤدى إلى الأذى والخصومة. فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ من الإحسان والتقوى. خَبِيراً وهو يثيبكم عليه.

[سورة النساء (4) : الآيات 129 إلى 131]

[سورة النساء (4) : الآيات 129 الى 131] وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (129) وَإِنْ يَتَفَرَّقا يُغْنِ اللَّهُ كُلاًّ مِنْ سَعَتِهِ وَكانَ اللَّهُ واسِعاً حَكِيماً (130) وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيداً (131) 129- وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً: وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا ومحال أن تستطيعوا العدل. بَيْنَ النِّساءِ حتى لا يقع ميل البتة ولا زيادة ولا نقصان فيما يجب لهن، فرفع لذلك عنكم تمام العدل وغايته، وما كلفتم منه إلا ما تستطيعون بشرط أن تبذلوا فيه وسعكم وطاقتكم، لأن تكليف ما لا يستطاع داخل فى حد الظلم. فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ وهى التي ليست بذات بعل ولا مطلقة. وَإِنْ تُصْلِحُوا ما مضى من ميلكم وتتداركوه بالتوبة. وَتَتَّقُوا فيما يستقبل. فَإِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً غفر الله لكم. 130- وَإِنْ يَتَفَرَّقا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكانَ اللَّهُ واسِعاً حَكِيماً: وَإِنْ يَتَفَرَّقا وإن يفارق كل واحد منهما صاحبه. يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا يرزقه زوجا خيرا من زوجه، وعيشا أهنأ من عيشه. مِنْ سَعَتِهِ السعة: الغنى والمقدرة. واسِعاً الواسع: الغنى المقتدر. 131- وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيداً: وَلَقَدْ وَصَّيْنَا أي بالأمر بالتقوى. مِنْ قَبْلِكُمْ متعلق بقوله تعالى وَصَّيْنَا أو بالفعل أُوتُوا. وَإِيَّاكُمْ عطف على الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ. الْكِتابَ اسم جنس يتناول الكتب السماوية.

[سورة النساء (4) : الآيات 132 إلى 133]

أَنِ اتَّقُوا أي: بأن اتقوا، وتكون أن التفسيرية، لأن التوصية فى معنى القول. وَإِنْ تَكْفُرُوا عطف على اتَّقُوا إذ المعنى: أمرناهم وأمرناكم بالتقوى، وقلنا لهم ولكم: إن تكفروا فإن لله. أي إن الله الخلق كله، وهو خالقهم ومالكهم، والمنعم عليهم بأصناف النعم كلها، فحقه أن يكون مطاعا فى خلقه غير معصى، يتقون عقابه ويرجون ثوابه. ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من الأمم السالفة ووصيناكم أن اتقوا الله. يعنى أنها وصية قديمة مازال يوصى الله بها عباده، لستم بها مخصوصين، وقلنا لهم ولكم: وإن تكفروا فإن لله فى سماواته وأرضه من الملائكة والثقلين من يوحده ويعبده ويتقيه. وَكانَ اللَّهُ مع ذلك. غَنِيًّا عن خلقه، وعن عبادتهم جميعا. حَمِيداً مستحقا لأن يحمد لكثرة نعمه وإن لم يحمده أحد منهم. [سورة النساء (4) : الآيات 132 الى 133] وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلاً (132) إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكانَ اللَّهُ عَلى ذلِكَ قَدِيراً (133) 132- وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا: وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ فى التكرير تقرير لما هو موجب تقواه ليتقوه فيطيعوه ولا يعصوه، لأن الخشية والتقوى أصل الخير كله. وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا إعلام بحفظه خلقه وتدبيره إياهم. 133- إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكانَ اللَّهُ عَلى ذلِكَ قَدِيراً: إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ يفنيكم كما أوجدكم وأنشأكم. وَيَأْتِ بِآخَرِينَ ويوجد إنسا آخرين مكانكم، أو خلقا آخرين غير الإنس. وَكانَ اللَّهُ عَلى ذلِكَ من الإفناء والإيجاد.

[سورة النساء (4) : الآيات 134 إلى 135]

قَدِيراً بليغ القدرة لا يمتنع عليه شىء أراده. [سورة النساء (4) : الآيات 134 الى 135] مَنْ كانَ يُرِيدُ ثَوابَ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوابُ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَكانَ اللَّهُ سَمِيعاً بَصِيراً (134) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلى بِهِما فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (135) 134- مَنْ كانَ يُرِيدُ ثَوابَ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوابُ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَكانَ اللَّهُ سَمِيعاً بَصِيراً: مَنْ كانَ يُرِيدُ ثَوابَ الدُّنْيا كالمجاهد يريد بجهاده الغنيمة. فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوابُ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ فما له يطلب أحدهما دون الآخرة، والذي يطلبه أخسهما، لأن من جاهد خالصا لم تخطئه الغنيمة، وله من ثواب الآخرة ما الغنيمة إلى جنبه كلا شىء. والمعنى: فعند الله ثواب الدنيا، والآخرة له إن أراده، حتى يتعلق الجزاء بالشرط. 135- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلى بِهِما فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً : قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ مجتهدين فى إقامة العدل حتى لا تجوروا. شُهَداءَ لِلَّهِ تقيمون شهاداتكم لوجه الله كما أمرتم بإقامتها. وَلَوْ عَلى أَنْفُسِكُمْ ولو كانت الشهادة على أنفسكم أو آبائكم أو أقاربكم. إِنْ يَكُنْ إن يكن المشهود عليه. غَنِيًّا فلا تمنع الشهادة لغناه طلبا لرضاه. أَوْ فَقِيراً فلا تمنعها ترحما عليه. فَاللَّهُ أَوْلى بِهِما بالغنى والفقير. وثنى الضمير فى بِهِما وكان حقه أن يوحده لأن قوله إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فى معنى إن يكن أحد هذين، فلقد رجع الضمير إلى ما دل عليه قوله إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً لا إلى المذكور، فلذلك ثنى ولم يفرد، وهو جنس الغنى وجنس الفقير، كأنه قيل: فالله أولى بجنس الغنى والفقير، أي بالأغنياء والفقراء.

[سورة النساء (4) : الآيات 136 إلى 137]

أَنْ تَعْدِلُوا يحتمل العدل والعدول، كأنه قيل: فلا تتبعوا الهوى كراهة أن تعدلوا بين الناس، أو إرادة أن تعدلوا عن الحق. وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا وإن تلووا ألسنتكم عن شهادة الحق أو حكومة العدل، أو تعرضوا عن الشهادة بما عندكم وتمنعوها. فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً وبمجازاتكم عليه. [سورة النساء (4) : الآيات 136 الى 137] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً (136) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً (137) 136- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خطاب للمسلمين. آمَنُوا اثبتوا على الإيمان وداوموا عليه وازدادوه. وَالْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ المراد به جنس ما أنزل على الأنبياء قبله من الكتب. وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ومن يكفر بشىء من ذلك. فَقَدْ ضَلَّ لأن الكفر ببعضه كفر بكله. 137- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا: لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ نفى الغفران والهداية، والمراد بنفيهما نفى ما يقتضيهما وهو الإيمان الخالص الثابت. والمعنى: إن الذين تكرر منهم الارتداد، وعهد منهم ازدياد الكفر والإصرار عليه، يستبعد منهم أن يحدثوا ما يستحقون به المغفرة، من إيمان صحيح ثابت يرضاه الله، لأن قلوب أولئك الذين هذا ديدنهم قلوب قد ضريت بالكفر ومرنت على الردة، وكان الايمان أهون شىء عندهم، حيث يبدو لهم فيه كرة بعد أخرى. وليس المعنى أنهم لو أخلصوا الإيمان بعد تكرار الردة ونصحت

[سورة النساء (4) : الآيات 138 إلى 141]

توبتهم لم يقبل منهم ولم يغفر لهم، لأن ذلك مقبول حيث هو بذل للطاقة واستفراغ للوسع، ولكنه استبعاد له واستغراب وأنه أمر لا يكاد يكون. [سورة النساء (4) : الآيات 138 الى 141] بَشِّرِ الْمُنافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً (139) وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِها وَيُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جامِعُ الْمُنافِقِينَ وَالْكافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً (140) الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كانَ لِلْكافِرِينَ نَصِيبٌ قالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً (141) 138- بَشِّرِ الْمُنافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً: بَشِّرِ وضعت مكان (أخبر) تهكما بهم. 139- الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً: الَّذِينَ نصب على الذم، أو رفع، بمعنى: أريد الذين، أو هم الذين. وكانوا يمالئون الكفرة ويوالونهم. فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً يريد لأوليائه الذين كتب لهم العز والغلبة. 140- وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِها وَيُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جامِعُ الْمُنافِقِينَ وَالْكافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً: أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ أن، هى المخففة من الثقيلة. أي إنه إذا سمعتم. والمنزل عليهم فى الكتاب هو ما نزل عليهم بمكة من قوله وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ. وذلك أن المشركين كانوا يخوضون فى ذكر القرآن فى مجالسهم فيستهزئون به، فنهى المسلمون عن القعود معهم ماداموا خائضين فيه. وكان المنافقون يجلسون إلى هؤلاء يستمعون إليهم وهم يستهزئون بآيات الله. إِنَّ اللَّهَ جامِعُ الْمُنافِقِينَ وَالْكافِرِينَ يعنى القاعدين والمقعود معهم. 141- الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كانَ لِلْكافِرِينَ نَصِيبٌ قالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ

[سورة النساء (4) : آية 142]

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا : الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ أي ينتظرون بكم ما يتجدد لكم من ظفر أو إخفاق. أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ مظاهرين فأسهموا لنا فى الغنيمة. أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ ألم نغلبكم ونتمكن من قتلكم وأسركم فأبقينا عليكم. وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أي ثبطناهم عنكم وخيلنا لهم ما ضعفت به قلوبهم، ومرضوا فى قتالكم وتوانينا فى مظاهرتهم عليكم، فهاتوا لنا نصيبا بما أصبتم. [سورة النساء (4) : آية 142] إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى يُراؤُنَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (142) 142- إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى يُراؤُنَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا : يُخادِعُونَ اللَّهَ يفعلون ما يفعل المخادع من إظهار الإيمان وإبطان الكفر. وَهُوَ خادِعُهُمْ وهو فاعل بهم ما يفعل الغالب فى الخداع حيث تركهم معصومى الدماء والأموال فى الدنيا وأعد لهم الدرك الأسفل من النار فى الآخرة. كُسالى قرىء بضم أوله وفتحه، جمع كسلان، أي يقومون متقاعسين، كما ترى من يفعل شيئا على كره لا عن طيبة ورغبة. يُراؤُنَ النَّاسَ يقصدون بصلاتهم الرياء والسمعة. وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ولا يصلون إلا قليلا لأنهم لا يصلون قط غائبين عن عيون الناس إلا ما يجاهرون به، وما يجاهرون به قليل أيضا لأنهم ما وجدوا مندوحة من تكلف ما ليس فى قلوبهم لم يتكلفوه. أولا يذكرون الله بالتسبيح، والتهليل إلا ذكرا قليلا فى الندرة.

[سورة النساء (4) : الآيات 143 إلى 146]

[سورة النساء (4) : الآيات 143 الى 146] مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (143) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً مُبِيناً (144) إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً (145) إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً (146) 143- مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا: مُذَبْذَبِينَ ذبذبهم الشيطان والهوى بين الإيمان والكفر، فهم يترددون بينهما متحيرون. ذلِكَ إشارة إلى الكفر والإيمان. لا إِلى هؤُلاءِ لا منسوبين إلى هؤلاء، فيكونوا مؤمنين. وَلا إِلى هؤُلاءِ ولا منسوبين إلى هؤلاء فيسمون مشركين. 144- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً مُبِيناً: لا تَتَّخِذُوا الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ لا تتشبهوا بالمنافقين فى اتخاذهم اليهود وغيرهم من أعداء الإسلام أولياء. سُلْطاناً مُبِيناً حجة بينة. 145- إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً: فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ الطبق الذي فى مقر جهنم. 146- إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً: وَأَصْلَحُوا ما أفسدوا من أسرارهم وأحوالهم فى حال النفاق. وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ ووثقوا به كما يثق المؤمنون الخلص. وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ لا يبتغون بطاعتهم إلا وجهه. فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ فهم أصحاب المؤمنين ورفقاؤهم فى الدارين. وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً فيشاركونهم فيه ويساهمونهم.

[سورة النساء (4) : الآيات 147 إلى 149]

[سورة النساء (4) : الآيات 147 الى 149] ما يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكانَ اللَّهُ شاكِراً عَلِيماً (147) لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً (148) إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا قَدِيراً (149) 147- ما يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكانَ اللَّهُ شاكِراً عَلِيماً: ما يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُمْ أيتشفى به من الغيظ، أم يدرك به الثأر. أم يستجلب به نفعا، أم يستدفع به ضررا كما يفعل الملوك بعذابهم، وهو الغنى الذي لا يجوز عليه شىء من ذلك، وإنما هو أمر أوجبته الحكمة أن يعاقب المسيء، فإن قمتم بشكر نعمته وآمنتم به فقد أبعدتم عن أنفسكم استحقاق العذاب. وَكانَ اللَّهُ شاكِراً مثيبا موفيا أجوركم. عَلِيماً بحق شكركم وإيمانكم. 148- لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً: إِلَّا مَنْ ظُلِمَ إلا من جهر من ظلم، استثنى من الجهر الذي لا يحبه الله جهر المظلوم وهو أن يدعو على الظالم ويذكره بما فيه من السوء. 149- إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا قَدِيراً: إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ بعد ما أطلق الجهر بالسوء وجعله محبوبا حث على الأحب إليه والأفضل عنده والأدخل فى الكرم والتخشع والعبودية. وذكره إبداء الخير وإخفائه تشبيبا للعفو. أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ عطف العفو عليهما اعتدادا به وتنبيها على منزلته وأن له مكانا فى باب الخير وسيطا. فَإِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا قَدِيراً هذا التعقيب دليل على أن العفو هو الغرض المقصود بذكر إبداء الخير وإخفائه، أي يعفو عن الجانين مع قدرته على الانتقام، فعليكم أن تقتدوا بسنة الله.

[سورة النساء (4) : الآيات 150 إلى 153]

[سورة النساء (4) : الآيات 150 الى 153] إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً (150) أُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً (151) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (152) يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ فَقالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ فَعَفَوْنا عَنْ ذلِكَ وَآتَيْنا مُوسى سُلْطاناً مُبِيناً (153) 150- إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا: جعل الذين آمنوا بالله وكفروا برسله وآمنوا بالله وببعض رسله، وكفروا ببعض، كافرين بالله ورسله جميعا. وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا أي أن يتخذوا دينا وسطا بين الإيمان والكفر. 151- أُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً: أُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ أي هم الكاملون فى الكفر. حَقًّا تأكيد لمضمون الجملة، أي حق ذلك حقا، وهو كونهم كاملين فى الكفر. أو هو صفة لمصدر (الكافرين) أي هم الذين كفروا كفرا حقا ثابتا يقينا لا شك فيه. 152- وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً: بَيْنَ أَحَدٍ جاز دخول بَيْنَ على أَحَدٍ وهو يقتضى شيئين فصاعدا، لأن (أحدا) عام فى الواحد المذكر والمؤنث وتثنيتهما وجمعهما. والمعنى: ولم يفرقوا بين اثنين منهم أو بين جماعة. 153- يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ فَقالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ فَعَفَوْنا عَنْ ذلِكَ وَآتَيْنا مُوسى سُلْطاناً مُبِيناً: يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ روى أن كعب ابن الأشرف وفنحاص بن عازوراء وغيرهما من اليهود قالوا لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: إن كنت نبيا صادقا فأتنا بكتاب من السماء جملة كما أتى به موسى. وكانوا اقترحوا هذا على سبيل التعنت فنزلت.

[سورة النساء (4) : الآيات 154 إلى 156]

فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى جواب لشرط مقدر، معناه: إن استكبرت ما سألوه منك فقد سألوا موسى أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ. جَهْرَةً عيانا، أي أرنا نره جهرة. بِظُلْمِهِمْ بسبب سؤالهم الرؤية، ولو طلبوا أمرا جائزا لما سموا ظالمين، ولما أخذتهم الصاعقة. وَآتَيْنا مُوسى سُلْطاناً مُبِيناً تسلطا واستيلاء ظاهرا عليهم حين أمرهم أن يقتلوا أنفسهم حتى يتاب عليهم فأطاعوه. [سورة النساء (4) : الآيات 154 الى 156] وَرَفَعْنا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثاقِهِمْ وَقُلْنا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُلْنا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً (154) فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآياتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْها بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلى مَرْيَمَ بُهْتاناً عَظِيماً (156) 154- وَرَفَعْنا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثاقِهِمْ وَقُلْنا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُلْنا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً: بِمِيثاقِهِمْ بسبب ميثاقهم ليخافوا فلا ينقضوه. وَقُلْنا لَهُمُ والطور مطل عليهم. ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً سجدا، نصب على الحال. لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ باقتناص الحيتان. 155- فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآياتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْها بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا: فَبِما نَقْضِهِمْ فبنقضهم، و (ما) مزيدة للتوكيد، أي إن العقاب، أو تحريم الطيبات، لم يكن إلا بنقض العهد، وما عطف عليه من الكفر وقتل الأنبياء وغير ذلك. والباء متعلقة بمحذوف دل على قوله بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْها، فيكون التقدير: فبما نقضهم ميثاقهم طبع الله على قلوبهم. 156- وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلى مَرْيَمَ بُهْتاناً عَظِيماً: وَبِكُفْرِهِمْ كرر ليخبر أنهم كفروا كفرا بعد كفر. وقيل: وبكفرهم بالمسيح، فحذف لدلالة ما بعده عليه.

[سورة النساء (4) : الآيات 157 إلى 159]

بُهْتاناً البهتان: الكذب المفرط الذي يتعجب منه، يعنى: التزنية. [سورة النساء (4) : الآيات 157 الى 159] وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّباعَ الظَّنِّ وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً (159) 157- وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً: وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ رد لقولهم. وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ألقى الشبه على غيره. والفعل مسند إلى الجار والمجرور، كما تقول: خيل إليه، كأنه قيل: ولكن وقع لهم التشبيه. ويجوز أن يسند إلى ضمير المقتول، لأن قوله إِنَّا قَتَلْنَا يدل عليه، كأنه قيل: ولكن شبه لهم من قتلوه. إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ استثناء منقطع، لأن اتباع الظن ليس من جنس العلم. يعنى: ولكنهم يتبعون الظن. وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً وما قتلوه قتلا يقينا، أو ما قتلوه متيقنين، كما ادعوا ذلك فى قولهم إِنَّا قَتَلْنَا. ويجوز أن يكون يَقِيناً تأكيدا لقوله وَما قَتَلُوهُ، كقولك: ما قتلوه حقا. أي حق انتفاء قتله حقا. وقيل: هو من قولك: قتلت الشيء علما، إذا تبالغ فيه علمك. وفيه تهكم. 158- بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً: بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ابتداء كلام مستأنف، أي إلى السماء. وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً أي قويا بالنقمة من اليهود تسلط عليهم من قتل منهم مقتلة عظيمة. حَكِيماً حكم عليهم باللعنة والغضب. 159- وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً:

[سورة النساء (4) : الآيات 160 إلى 161]

لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ جملة قسمية واقعة صفة لموصوف محذوف، تقديره: وان من أهل الكتاب أحد إلا ليؤمنن به. والمعنى: وما من اليهود والنصارى أحد إلا ليؤمنن قبل موته بعيسى، وبأنه عبد الله ورسوله. والمقصود الوعيد، وليكون علمهم بأنهم لا بد لهم من الإيمان به عن قرب عند المعاينة وأن ذلك لا ينفعهم، بعثا لهم على معاجلة الإيمان به فى أول الانتفاع به، وليكون إلزاما للحجة لهم. وقيل: الضميران لعيسى، بمعنى: وان منهم أحد إلا ليؤمنن بعيسى قبل موت عيسى وهم أهل الكتاب الذين يكونون فى زمان نزوله. فقد روى أنه ينزل من السماء فى آخر الزمان فلا يبقى أحد من أهل الكتاب إلا يؤمن به، حتى تكون الملة واحدة وهى الإسلام، ويهلك الله فى زمانه الدجال. وقيل: الضمير فى بِهِ يرجع إلى الله تعالى: وقيل: إلى محمد صلّى الله عليه وآله وسلم. وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً يشهد على اليهود بأنهم كذبوه، وعلى النصارى بأنهم دعوه ابن الله. [سورة النساء (4) : الآيات 160 الى 161] فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَوا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً (161) 160- فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً: فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا فبأى ظلم منهم. والمعنى: ما حرمنا عليهم الطيبات إلا لظلم عظيم ارتكبوه. والطيبات التي حرمت عليهم ما ذكره تعالى فى قوله وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ. وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً أي ناسا كثيرا، أو صدا كثيرا. 161- وَأَخْذِهِمُ الرِّبَوا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً:

[سورة النساء (4) : الآيات 162 إلى 165]

بِالْباطِلِ بغير حق. [سورة النساء (4) : الآيات 162 الى 165] لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً (162) إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً (163) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً (164) رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (165) 162- لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً: لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ الثابتون فيه المتقنون المستبصرون، رفع على الابتداء. وَالْمُؤْمِنُونَ أي المؤمنون منهم، أو المؤمنون من المهاجرين والأنصار. يُؤْمِنُونَ خبر. وَالْمُقِيمِينَ نصب على المدح لبيان فضل الصلاة. وقيل: هو عطف على بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ أي يؤمنون بالكتاب وبالمقيمين الصلاة، وهم الأنبياء. 163- إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً: إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ جواب لأهل الكتاب عن سؤالهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أن ينزل عليهم كتابا من السماء، واحتجاج عليهم بأن شأنه فى الوحى إليه كشأن سائر الأنبياء الذين سلفوا. 164- وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً: وَرُسُلًا نصب بمضمر فى معنى: أوحينا إليك، وهو أرسلنا، أو بما فسره قَصَصْناهُمْ. 165- رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً:

[سورة النساء (4) : الآيات 166 إلى 169]

رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ نصب على المدح. وقيل على البدل من وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ. لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ فيقولوا: ما أرسلت إلينا رسولا، وما أنزلت علينا كتابا. [سورة النساء (4) : الآيات 166 الى 169] لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً (166) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالاً بَعِيداً (167) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً (168) إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (169) 166- لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً: لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ أي إن الله يشهد أنا أوحينا إليك، وهذا رد على قولهم لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، حين نزل إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ: ما نشهد لك بهذا. ومعنى شهادة الله بما أنزل إليه إثباته لصحته بإظهار المعجزات، كما تثبت الدعاوى بالبينات. الْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ بأنه حق وصدق. وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً وإن لم يشهد غيره. أي وتغنيك أيها الرسول شهادة الله عن كل شهادة. 167- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالًا بَعِيداً: أي إن الذين كفروا فلم يصدقوك، وصدوا الناس ومنعوهم عن الدخول فى دين الله، قد بعدوا عن الحق بعدا شديدا. 168- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً: كَفَرُوا وَظَلَمُوا جمعوا بين الكفر والمعاصي. 169- إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً: أي لا يهديهم يوم القيامة طريقا إلا طريق جهنم. يَسِيراً أي لا صارف عنه.

[سورة النساء (4) : الآيات 170 إلى 171]

[سورة النساء (4) : الآيات 170 الى 171] يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (170) يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلاً (171) 170- يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً: فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ انتصابه بمضمر، أي اقصدوا، أو اثنوا خيرا لكم مما أنتم فيه من الكفر. 171- يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا: لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غلت اليهود فى حط المسيح عن منزلته حيث جعلته مولودا لغير رشدة وغلت النصارى فى رفعه عن مقداره حيث جعلوه إلها. وَكَلِمَتُهُ لأنه وجد بكلمة منه وأمر لا غير. أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ أوصلها إليها وحصلها فيها. ثَلاثَةٌ خبر مبتدأ محذوف، أي الآلهة ثلاثة، أو لله ثلاثة أقانيم: أقنوم الأب، وأقنوم الابن، وأقنوم روح القدس، ويريدون بأقنوم الأب: الذات، وبأقنوم الابن: العلم، وبأقنوم روح القدس: الحياة. ومدلول القرآن صريح فى أنهم يريدون بالثلاثة: الله ومريم والمسيح. يدل عليه قوله تعالى أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ. سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ سبحه تسبيحا من أن يكون له ولد. لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ بيان لتنزهه عما نسب إليه. يعنى أن كل ما فيها خلقه وملكه، فكيف يكون بعضه جزءا منه، على أن الجزء إنما يصح فى الأجسام وهو متعال عن صفات الأجسام والأعراض.

[سورة النساء (4) : الآيات 172 إلى 174]

وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا يكل إليه الخلق كلهم أمورهم، فهو الغنى عنهم وهم الفقراء إليه. [سورة النساء (4) : الآيات 172 الى 174] لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذاباً أَلِيماً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (173) يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً (174) 172-نْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً : ْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ لن يأنف المسيح ولن يذهب بنفسه عزة. لَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ولا من هو أعلى قدرا وأعظم منه خطرا وهم الملائكة الذين هم حول العرش. 173- فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذاباً أَلِيماً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً: فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ فيوفيهم ثواب أعمالهم. وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إكراما وإنعاما. وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا أنفوا أن يعبدوه. وَاسْتَكْبَرُوا وترفعوا أن يشكروه. وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً لن يدفع عنهم العذاب معين، ولا يمنعهم منهم نصير. 174- يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً: يا أَيُّهَا النَّاسُ جميعا. قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ قد جاءتكم الدلائل الواضحة على صدق الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم.

[سورة النساء (4) : الآيات 175 إلى 176]

وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً وأنزلنا إليكم على لسانه قرآنا كالنور، يضىء الطريق ويهديكم إلى النجاة. [سورة النساء (4) : الآيات 175 الى 176] فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً (175) يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالاً وَنِساءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176) 175- فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً: وَاعْتَصَمُوا بِهِ وتمسكوا بدينه. فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ فسيدخلهم فى الآخرة جناته. وَفَضْلٍ ويغمرهم بفيض رحمته ويشملهم بواسع فضله. وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً وسيوفقهم فى الدنيا إلى الثبات على صراطه المستقيم. 176- يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالًا وَنِساءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ: (يسألونك) أيها النبي صلّى الله عليه وآله وسلم. فِي الْكَلالَةِ عن ميراث من مات ولا ولد له ولا والد. يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ يبين الله لكم هذا البيان. أَنْ تَضِلُّوا حتى لا تضلوا فى تقسيم الأنصباء. وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ والله عالم بكل شىء من أعمالكم وأفعالكم، ومجازيكم عليها.

(5) سورة المائدة

(5) سورة المائدة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة المائدة (5) : آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ إِلاَّ ما يُتْلى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ (1) 1- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ: بِالْعُقُودِ العقود، جمع عقد، وهو العهد الموثق، شبه بعقد الحبل. وهى عقود الله التي عقدها على عباده وألزمها إياهم من مواجب التكليف. وقيل: هى ما يعقدون بينهم من عقود الأمانات ويتحالفون عليه ويتماسحون من المبايعات ونحوها. بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ البهيمة: كل ذات أربع، وإضافتها إلى الأنعام للبيان وهى الإضافة التي بمعنى (من) . والمعنى: البهيمة من الأنعام. وبهيمة الأنعام: الأزواج الثمانية. إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ إلا ما حرم ما يتلى عليكم من القرآن، وإلا ما يتلى عليكم آية تحريمه. وقيل: بهيمة الأنعام: الظباء، وبقر الوحش، ونحوها. كأنهم أرادوا ما يماثل الأنعام ويدانيها من جنس البهائم فى الاجترار وعدم الأنياب، فأضيفت إلى الأنعام لملابسة الشبه. غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ نصب على الحال من الضمير فى لَكُمْ. أي أحلت لكم هذه الأشياء لا محلين الصيد. وَأَنْتُمْ حُرُمٌ حال عن مُحِلِّي الصَّيْدِ كأنه قيل: أحللنا لكم بعض الأنعام فى حال امتناعكم من الصيد وأنتم محرمون لئلا تحرج عليكم. إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ من الأحكام ويعلم أنه حكمة ومصلحة.

[سورة المائدة (5) : آية 2]

[سورة المائدة (5) : آية 2] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْواناً وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (2) 2- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْواناً وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ: لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ الشعائر جمع شعيرة، وهى اسم ما أشعر، أي جعل شعارا وعلما للنسك من مواقف الحج، ومرامى الجمار والمطاف، والمسعى والأفعال التي هى علامات لحج يعرف بها، من الإحرام، والطواف، والسعى، والحلق، والنحر. وَلَا الشَّهْرَ الْحَرامَ الشهر الحرام: شهر الحج. وَلَا الْهَدْيَ الهدى: ما أهدى إلى البيت وتقرب به إلى الله من النسك. وَلَا الْقَلائِدَ القلائد، جمع قلادة، وهى ما قلد به الهدى من نعل أو عروة مزادة أو لحاء شجر أو غيره. والمراد ذوات القلائد من الهدى، وهى البدن وتعطف على الهدى للاختصاص، وزيادة التوصية بها لأنها أشرف الهدى. وقد يكون المراد النهى عن التعرض لقلائد الهدى مبالغة فى النهى عن التعرض للهدى، على معنى: ولا تحلوا قلائدها فضلا عن أن تحلوها. وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ ولا قاصدين المسجد الحرام، وهم الحجاج والعمار. أي ولا تحلوا قوما قاصدين المسجد الحرام. وإحلال هذه الأشياء أن يتهاون بحرمة الشعائر وأن يحال بينها وبين المتنسكين بها، وأن يحدثوا فى أشهر الحج ما يصدون به الناس عن الحج، وأن يتعرض الهدى بالغصب، أو بالمنع من بلوغ محله. يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وهو الثواب. وَرِضْواناً وأن يرضى عنهم.

[سورة المائدة (5) : آية 3]

أي لا تتعرضوا لقوم هذه صفتهم تعظيما واستنكارا أن يتعرض لمثلهم. وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا إباحة للاصطياد بعد حظر. كأنه قيل: وإذا حللتم فلا جناح عليكم أن تصطادوا. وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ لا يحملنكم. شَنَآنُ قَوْمٍ بعض قوم. أَنْ صَدُّوكُمْ بفتح الهمزة، ويكون متعلقا بالشنئان. أي ولا يكسبنكم بغض قوم لأن صدوكم ولا يحملنكم عليه. وقرىء (إن صدوكم) على (إن) شرطية. أَنْ تَعْتَدُوا على الاعتداء عليهم. وَتَعاوَنُوا وليتعاون بعضكم مع بعض. عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى على الخير وجميع الطاعات. عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ على المعاصي ومجاوزة حدود الله. وَاتَّقُوا اللَّهَ واخشوا عقاب الله وبطشه. إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ لمن خالفه. [سورة المائدة (5) : آية 3] حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ ما ذَكَّيْتُمْ وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) 3- حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ حرم الله عليكم أيها المؤمنون. الْمَيْتَةُ أكل لحم الميتة، وهى ما فارقته الروح من غير ذبح شرعى.

وَالدَّمُ وأكل الدم السائل. وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ وما ذكر اسم غير الله عليه عند ذبحه. وَالْمُنْخَنِقَةُ وما مات خنقا، أو التي ضربت حتى ماتت. وَالْمَوْقُوذَةُ التي أثخنوها ضربا بعصا أو حجر حتى ماتت. وَالْمُتَرَدِّيَةُ أو ما سقط من علو فمات. وَالنَّطِيحَةُ وما مات بسبب نطح غيره له. وَما أَكَلَ السَّبُعُ وما مات بسبب أكل حيوان مفترس منه. إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ وأما ما أدركتموه وفيه حياة، مما يحل لكم أكله، وذبحتموه، فهو حلال لكم بالذبح. وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وحرم الله عليكم ما ذبح قربة للأصنام. وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ وحرم عليكم أن تطلبوا معرفة ما كتب فى الغيب بواسطة القرعة بالأقداح. ذلِكُمْ أي تناولكم شيئا مما سبق تحريمه. فِسْقٌ ذنب عظيم وخروج عن طاعة الله. الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ من الآن انقطع رجاء الكفار فى القضاء على دينكم. فَلا تَخْشَوْهُمْ فلا تخافوا أن يتغلبوا عليكم. وَاخْشَوْنِ واتقوا مخالفة أو امرى. الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ اليوم أكملت لكم أحكام دينكم. وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي بإعزازكم وتثبيت أقدامكم. وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً واخترت لكم الإسلام دينا. فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ فمن ألجأته ضرورة جوع إلى تناول شىء من المحرمات السابقة ففعل لدفع الهلاك عن نفسه. غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ غير منحرف إلى المعصية.

[سورة المائدة (5) : الآيات 4 إلى 5]

فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ فإن الله يغفر للمضطر ما أكل دفعا للهلاك، وهو رحيم به فيما أباح. [سورة المائدة (5) : الآيات 4 الى 5] يَسْئَلُونَكَ ماذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (4) الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ (5) 4- يَسْئَلُونَكَ ماذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ: يَسْئَلُونَكَ يسألك المؤمنون أيها الرسول. ماذا أُحِلَّ لَهُمْ من طعام وغيره. قُلْ قل لهم. أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ أحل الله لكم كل طيب تستطيبه النفوس السليمة. وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ وأحل لكم ما تصطاده الجوارح التي علمتموها الصيد بالتدريب. مُكَلِّبِينَ على الحال من عَلَّمْتُمْ، والمكلب: مؤدب الجوارح ومضريها بالصيد لصاحبها. تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ مستمدين ذلك مما علمكم الله. فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ من صيدها الذي أرسلتموه إليه وأمسكنه عليكم. وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ واذكروا اسم الله عند إرسالها. وَاتَّقُوا اللَّهَ بالتزام ما شرع لكم ولا تتجاوزوه واحذروا مخالفة الله فيه. 5- الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ:

[سورة المائدة (5) : آية 6]

الْيَوْمَ منذ نزول هذه الآية. أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ أحل الله لكم كل طيب تستطيبه النفوس السليمة. وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وأحل لكم طعام أهل الكتاب وذبائحهم مما لم يرد نص بتحريمه. وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ كما أحل لهم طعامكم. وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وأحل لكم زواج الحرائر العفائف من المؤمنات ومن أهل الكتاب. إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ إذا أديتم لهن مهورهن قاصدين الزواج. غَيْرَ مُسافِحِينَ غير مستبيحين العلاقات غير الشرعية علانية. وَلا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ أو بطريق اتخاذ الخلائل. وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ ومن يجحد الدين فقد ضاع ثواب عمله الذي كان يظن أنه قربى. وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ الهالكين. [سورة المائدة (5) : آية 6] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6) 6- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ: إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ إذا أردتم القيام إلى الصلاة ولم تكونوا متوضئين.

[سورة المائدة (5) : آية 7]

فَاغْسِلُوا فتوضئوا بغسل وجوهكم وأيديكم مع المرافق، وامسحوا برؤوسكم كلها أو بعضها واغسلوا أرجلكم مع الكعبين. وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً عند القيام إلى الصلاة بسبب ملامسة أزواجكم. فَاطَّهَّرُوا بغسل أبدانكم بالماء. وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى مرضا يمنع من استعمال الماء. أَوْ عَلى سَفَرٍ أو كنتم مسافرين يتعسر عليكم وجود الماء. أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أو عند رجوعكم من مكان قضاء الحاجة. أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ جامعتموهن. فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فعليكم بالتيمم بالتراب الطهور. فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ بمسح وجوهكم وأيديكم به. ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ ما يريد الله فيما أمركم به أن يضيق عليكم. وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ ولكنه شرع ذلك لتطهيركم ظاهرا وباطنا. وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ بالهداية والبيان والتيسير. لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ لتشكروا الله على هدايته وتمام نعمته بالمداومة على طاعته. [سورة المائدة (5) : آية 7] وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثاقَهُ الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (7) 7- وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثاقَهُ الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ: نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ بهدايتكم إلى الإسلام. وَمِيثاقَهُ الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ وحافظوا على تنفيذ عهده الذي عاهدكم عليه.

[سورة المائدة (5) : الآيات 8 إلى 9]

إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنا وَأَطَعْنا حين بايعتم رسوله على السمع والطاعة. وَاتَّقُوا اللَّهَ بالمحافظة على هذه العهود. إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ فإنه سبحانه عليم بخفيات قلوبكم فمجازيكم عليها. [سورة المائدة (5) : الآيات 8 الى 9] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (8) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9) 8- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا يا أيها المؤمنون. كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ حافظوا محافظة تامة على أداء حقوق الله. شُهَداءَ بِالْقِسْطِ وأدوا الشهادة بين الناس على وجهها الحق. وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا ولا يحملنكم بغضكم الشديد لقوم على أن تجانبوا العدل معهم. اعْدِلُوا بل التزموا العدل. هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى فهو أقرب سبيل إلى خشية الله والبعد عن غضبه. وَاتَّقُوا اللَّهَ واخشوا الله فى كل أموركم. إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ فإنه سبحانه عليم بكل ما تفعلون، ومجازيكم عليه. 9- وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ: الَّذِينَ آمَنُوا صدقوا بدينه. وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وعملوا الأعمال الصالحة. لَهُمْ مَغْفِرَةٌ أن يعفو عن ذنوبهم.

[سورة المائدة (5) : الآيات 10 إلى 11]

وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ويجزل لهم الثواب. [سورة المائدة (5) : الآيات 10 الى 11] وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (10) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11) 10- وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ: وَالَّذِينَ كَفَرُوا جحدوا دينه. وَكَذَّبُوا بِآياتِنا بآياته الدالة على وحدانيته، وصدق رسالته. أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ فأولئك هم أهل جهنم المخلدون فيها. 11- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا يا أيها المؤمنون. اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ تذكروا نعمة الله عليكم فى وقت الشدة. إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ حين هم جماعة من المشركين أن يفتكوا بكم وبرسولكم صلّى الله عليه وآله وسلم. فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ فمنع أذاهم عنكم ونجاكم منه. وَاتَّقُوا اللَّهَ والزموا تقوى الله. وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ واعتمدوا عليه وحده فى أموركم فهو كافيكم. وشأن المؤمن أن يكون اعتماده على الله وحده دائما. والآية الكريمة تشير إلى ما كان من المشركين حين رأوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وأصحابه قاموا إلى صلاة الظهر يصلون معا، وذلك بعسفان فى غزوة ذى أنمار. فلما صلى المسلمون ندم المشركون أن كانوا أكبوا عليهم. وقيل: إنها تشير إلى ما كان من بنى قريظة حين أتاهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ومعه الشيخان وعلى رضى الله عنهم يستقرضهم دية مسلمين قتلهما عمرو بن أمية الضمري خطأ يحسبهما مشركين، فقالوا: نعم يا أبا القاسم، اجلس حتى نطعمك ونقرضك، فأجلسوه فى صفة وهموا بالفتك به، فجاء جبريل فأخبره، فخرج.

[سورة المائدة (5) : الآيات 12 إلى 13]

[سورة المائدة (5) : الآيات 12 الى 13] وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ (12) فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) 12- وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ: وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ إن الله أخذ العهد على بنى إسرائيل بالسمع والطاعة. وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً فأقام عليهم اثنى عشر رئيسا منهم لتنفيذ العهد. وَقالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ ووعدهم الله وعدا مؤكدا بأن يكون معهم بالعون. لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ أن أدوا الصلاة على وجهها. وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وآتوا الزكاة المفروضة عليهم. وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وصدقوا برسله جميعا. وَعَزَّرْتُمُوهُمْ ونصروهم. وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وأنفقوا فى سبيل الخير. لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ إذا ما فعلوا ذلك تجاوز عن ذنوبهم. وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وأدخلهم جناته التي تجرى من تحتها الأنهار. فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ مِنْكُمْ فمن كفر ونقض العهد منهم بعد ذلك. فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ فقد حاد عن الطريق السوي المستقيم. 13- فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ:

[سورة المائدة (5) : آية 14]

فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ فبسبب نقض بنى إسرائيل عهودهم. لَعَنَّاهُمْ استحقوا الطرد من رحمة الله. وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً وصارت قلوبهم صلبة لا تلين لقبول الحق. يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وأخذوا يصرفون كلام الله فى التوراة عن معناه إلى ما يوافق أهواءهم. وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وتركوا نصيبا وافيا مما أمروا به فى التوراة. وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ وستظل أيها الرسول ترى منهم ألوانا من الغدر ونقض العهد. إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ إلا نفرا قليلا منهم آمنوا بك فلم يخونوا ولم يغدروا. فَاعْفُ عَنْهُمْ فتجاوز أيها الرسول عما فرط من هؤلاء. وَاصْفَحْ وأحسن إليهم. [سورة المائدة (5) : آية 14] وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ (14) 14- وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ: وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى بالإيمان بالإنجيل. أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ العهد عليهم. فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فتركوا نصيبا مما أمروا به فى الإنجيل. فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ فعاقبهم الله على ذلك بإثارة العداوة والخصومة بينهم فصاروا فرقا متعادية إلى يوم القيامة. وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ وسوف يخبرهم الله يومئذ بما كانوا يعملون ويجازيهم عليه.

[سورة المائدة (5) : الآيات 15 إلى 17]

[سورة المائدة (5) : الآيات 15 الى 17] يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) 15- يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ: قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا محمد صلّى الله عليه وآله وسلم. يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ يظهر لكم كثيرا مما كنتم تكتمونه من التوراة والإنجيل. وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ ويدع كثيرا مما أخفيتموه لم تدع الحاجة إلى إظهاره. قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ قد جاءكم من عند الله شريعة كاملة هى نور فى ذاتها. وَكِتابٌ مُبِينٌ يبينها كتاب واضح. 16- يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ: يَهْدِي بِهِ اللَّهُ يهدى الله بهذا الكتاب. مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ من اتجه إلى مرضاته. سُبُلَ السَّلامِ إلى سبيل النجاة. وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ من ظلمات الكفر إلى الإيمان بتوفيقه. وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ويرشدهم إلى طريق الحق. 17- لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ الذين زعموا باطلا أن الله هو المسيح ابن مريم.

[سورة المائدة (5) : الآيات 18 إلى 19]

قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً فقل أيها الرسول لهؤلاء المجترئين على مقام الألوهية: لا يستطيع أحد منكم أن يمنع مشيئة الله إن أراد أن يهلك عيسى وأمه. وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ويهلك جميع من فى الأرض. وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فإن لله وحده ملك السماوات والأرض وما بينهما. يَخْلُقُ ما يَشاءُ على أي مثال أراد. وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ والله عظيم القدرة لا يعجزه شىء. [سورة المائدة (5) : الآيات 18 الى 19] وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19) 18- وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ: نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ إننا المفضلون لأننا أبناء الله والمحببون إليه. قُلْ فقل لهم أيها الرسول. فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ فلماذا يعذبكم بذنوبكم ويصليكم نار جهنم. بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ لقد كذبتم لأنكم كسائر البشر مخلوقون ومحاسبون على أعمالكم. يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وبيد الله وحده المغفرة لمن يشاء أن يغفر له، والعذاب لمن شاء أن يعذبه. وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فإن لله ملك السماوات والأرض وما بينهما. وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ وإليه المنتهى. 19- يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ:

[سورة المائدة (5) : الآيات 20 إلى 21]

قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ قد جاءتكم رسالة رسولنا الذي يظهر لكم الحق. عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ بعد إذ توقفت الرسالات فترة من الزمن. أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ حتى لا تعتذروا عن كفركم بأن الله لم يبعث إليكم مبشرا ولا منذرا. فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ ها هو ذا قد أتاكم بشير ونذير. وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ والله هو القادر على كل أمر، ومنه إنزال الرسالات ومحاسبكم على ما كان منكم. [سورة المائدة (5) : الآيات 20 الى 21] وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ (20) يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ (21) 20- وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ: وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ أي واذكر أيها الرسول حينما قال موسى لقومه. يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ اذكروا بالشكر والطاعة نعم الله عليكم. إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ حيث اختار منكم أنبياء كثيرين. وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وجعلكم أعزة كالملوك بعد أن كنتم أذلة فى مملكة فرعون. وَآتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ ومنحكم من النعم الأخرى ما لم يؤت أحدا غيركم من العالمين. 21- يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ: ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ وهى بيت المقدس. وقيل: فلسطين. الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ التي قدر الله عليكم دخولها.

[سورة المائدة (5) : الآيات 22 إلى 25]

وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ ولا تتراجعوا أمام أهلها الجبارين. فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ فتعودوا خاسرين نصر الله ورضوانه. [سورة المائدة (5) : الآيات 22 الى 25] قالُوا يا مُوسى إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنَّا داخِلُونَ (22) قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23) قالُوا يا مُوسى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ (24) قالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ (25) 22- قالُوا يا مُوسى إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنَّا داخِلُونَ: إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ إن فى هذه الأرض جبابرة لا طاقة لنا بهم. 23- قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ: مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ من الذين يخشون الله. أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا بالإيمان والطاعة. ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ مفاجئين. فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فإذا فعلتم ذلك. فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ فإنكم منتصرون عليهم. وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وتوكلوا على الله وحده فى كل أموركم إن كنتم صادقى الإيمان. 24- قالُوا يا مُوسى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ: لَنْ نَدْخُلَها نفى لدخولهم فى المستقبل على وجه التأكيد المؤيس. أَبَداً تعليق للنفى المؤكد بالدهر المتطاول. ما دامُوا فِيها بيان للأبد. فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ استهانة بالله ورسوله وقلة مبالاة بهما. 25- قالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ:

[سورة المائدة (5) : الآيات 26 إلى 27]

قالَ رَبِّ فزع موسى إلى ربه قائلا: إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي لا سلطان لى إلا على نفسى وأخى. فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ فاقض بعدلك بيننا، وبين هؤلاء المعاندين. [سورة المائدة (5) : الآيات 26 الى 27] قالَ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ (26) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) 26- قالَ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ: فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً حرم على هؤلاء المخالفين دخول هذه الأرض طيلة أربعين سنة. يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ يضلون فى الصحراء لا يهتدون إلى جهة. فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ لا تحزن على ما أصابهم فإنهم فاسقون خارجون عن أمر الله. 27- وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ اقرأ أيها النبي على اليهود. نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ خبر هابيل وقابيل ابني آدم. بِالْحَقِّ وأنت صادق. إِذْ قَرَّبا قُرْباناً حين تقرب كل منهما إلى الله بشىء. فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما فتقبل الله قربان أحدهما لإخلاصه. وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ ولم يتقبل من الآخر لعدم إخلاصه. قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ فحسد أخاه وتوعده بالقتل حقدا عليه. قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ فرد عليه أخوه مبينا له أن الله لا يتقبل العمل إلا من الأتقياء المخلصين فى تقربهم.

[سورة المائدة (5) : الآيات 28 إلى 32]

[سورة المائدة (5) : الآيات 28 الى 32] لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قالَ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُنا بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) 28- لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ: لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي لئن أغواك الشيطان فمددت يدك نحوى لتقتلنى. ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ فلن أعاملك بالمثل ولن أمد يدى إليك لأقتلك. إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ لأنى أخاف عذاب ربى، وهو رب العالمين. 29- إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ لتحمل ذنب قتلك لى مع ذنبك فى عدم إخلاصك لله من قبل. 30- فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ: فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ فسهلت له نفسه أن يخالف الفطرة وأن يقتل أخاه. 31- فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قالَ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ: يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ ينبش تراب الأرض ليدفن غرابا ميتا. سَوْأَةَ أَخِيهِ جثة أخيه. 32- مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُنا بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ:

[سورة المائدة (5) : الآيات 33 إلى 35]

مِنْ أَجْلِ ذلِكَ بسبب ذلك الطغيان وحب الاعتداء فى بعض النفوس. مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ بغير ما يوجب القصاص. أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ أو بغير فساد منها فى الأرض. [سورة المائدة (5) : الآيات 33 الى 35] إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ (33) إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35) 33- إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ: إِنَّما جَزاءُ إنما عقاب. الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ بخروجهم على نظام الحكم وأحكام الشرع. أَنْ يُقَتَّلُوا بمن قتل. أَوْ يُصَلَّبُوا إذا قتلوا وغصبوا المال. أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ إذا قطعوا الطريق وغصبوا المال ولم يقتلوا. أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ إذا لم يزيدوا على الإخافة. 34- إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: إِلَّا الَّذِينَ تابُوا من هؤلاء المحاربين للنظام وقطاع الطريق. مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ من قبل أن تتمكنوا منهم. فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ فإن عقوبة الله المذكورة تسقط عنهم وتبقى عليهم حقوق العباد. 35- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ: اتَّقُوا اللَّهَ خافوا الله باجتناب نواهيه وإطاعة أوامره.

[سورة المائدة (5) : الآيات 36 إلى 39]

وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ واطلبوا ما يقربكم إلى ثوابه من فعل الطاعات والخيرات. وَجاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ وجاهدوا فى سبيله وإعلاء دينه. لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ لعلكم تفوزون بكرامته وثوابه. [سورة المائدة (5) : الآيات 36 الى 39] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذابِ يَوْمِ الْقِيامَةِ ما تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (36) يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ (37) وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا نَكالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (39) 36- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذابِ يَوْمِ الْقِيامَةِ ما تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً لو كان عندهم ما فى الأرض جميعا. وَمِثْلَهُ مَعَهُ أي مثل ما فى الأرض. لِيَفْتَدُوا بِهِ وأرادوا أن يجعلوه فدية لأنفسهم. ما تُقُبِّلَ مِنْهُمْ ما نفعهم الافتداء بهذا كله. 37- يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ: عَذابٌ مُقِيمٌ دائم مستمر. 38- وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا نَكالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ: بِما كَسَبا بما ارتكبا. نَكالًا مِنَ اللَّهِ عقوبة لهما، وزجرا وردعا. لغيرهما. 39- فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ من بعد اعتدائه. وَأَصْلَحَ عمله واستقام. فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ فإن الله يتقبل توبته.

[سورة المائدة (5) : الآيات 40 إلى 41]

[سورة المائدة (5) : الآيات 40 الى 41] أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (40) يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ (41) 40- أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ تعذيبه بحكمته وقدرته. وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ أن يغفر له بحكمته ورحمته. 41- يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ: مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ من هؤلاء المخادعين الذين قالوا آمنا بألسنتهم. وَمِنَ الَّذِينَ هادُوا ومن اليهود. لَمْ يَأْتُوكَ لم يحضروا مجلسك تكبرا وبغضا. يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ يبدلون ما جاء فى التوراة. مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ من بعد أن أقامه الله، وأحكمه فى مواضعه. إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ إن أوتيتم هذا الكلام المحرف المبدل فاقبلوه. وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ وإن لم يأتكم. فَاحْذَرُوا أن تقبلوا غيره. وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ ومن يرد الله ضلاله لانغلاق قلبه. فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً فلن تستطيع أن تهديه أو تنفعه بشىء لم يرده الله له.

[سورة المائدة (5) : الآيات 42 إلى 44]

[سورة المائدة (5) : الآيات 42 الى 44] سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42) وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْراةُ فِيها حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43) إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللَّهِ وَكانُوا عَلَيْهِ شُهَداءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ (44) 42- سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ: سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ كثيرو الاستماع للافتراء. أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ كثيرو الأكل للمال الحرام الذي لا بركة فيه. بِالْقِسْطِ بالعدل. الْمُقْسِطِينَ العادلين. 43- وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْراةُ فِيها حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ: وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ كيف يطلبون حكمك. وَعِنْدَهُمُ التَّوْراةُ فِيها حُكْمُ اللَّهِ مع أن حكم الله منصوص عليه عندهم فى التوراة. ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ ثم يعرضون عن حكمك إذا لم يوافق هواهم مع أنه الموافق لما فى كتابهم. وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ الذين يدعون للحق. 44- إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللَّهِ وَكانُوا عَلَيْهِ شُهَداءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ: إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ على موسى. فِيها هُدىً فيها هداية إلى الحق. وَنُورٌ وبيان منير يبين ما استبهم من الأحكام. يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ يحكم بأحكام التوراة النبيون بين موسى، وعيسى.

[سورة المائدة (5) : آية 45]

الَّذِينَ أَسْلَمُوا أخلصوا نفوسهم لربهم. لِلَّذِينَ هادُوا لليهود. وَالرَّبَّانِيُّونَ والزهاد. وَالْأَحْبارُ والعلماء. بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللَّهِ بما سألهم أنبياءهم حفظه من التوراة، أي بسبب سؤال أنبيائهم إياهم أن يحفظوه من التغيير والتبديل. مِنْ كِتابِ اللَّهِ من، للتبيين. وَكانُوا عَلَيْهِ شُهَداءَ رقباء لئلا يبدل. فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ نهى للحكام عن خشيتهم غير الله فى حكوماتهم. وَلا تَشْتَرُوا ولا تستعيضوا. وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ مستهينا به. [سورة المائدة (5) : آية 45] وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) 45- وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ: أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ مأخوذة بالنفس مقتولة بها إذا قتلتها بغير حق. وَالْعَيْنَ مفقوءة. وَالْأَنْفَ مجدوع. وَالْأُذُنَ مصلومة. وَالسِّنَّ مقلوعة. وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ ذات قصاص، وهو المقاصة. فَمَنْ تَصَدَّقَ من أصحاب الحق. بِهِ بالقصاص وعفا عنه.

[سورة المائدة (5) : الآيات 46 إلى 48]

فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ فالتصدق به كفارة للمتصدق يكفر الله من سيئاته. [سورة المائدة (5) : الآيات 46 الى 48] وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (47) وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ عَمَّا جاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) 46- وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ: وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ وأرسلنا بعد هؤلاء الأنبياء. مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ متبعا طريقهم لما سبقه من التوراة. 47- وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ: وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وأمرنا أتباع عيسى وأصحاب الإنجيل بأن يحكموا بما أنزل الله فيه من أحكام. 48- وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ عَمَّا جاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ: وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ أي القرآن الكريم، فالتعريف هنا للعهد. مِنَ الْكِتابِ أي: الكتب المنزلة، والتعريف هنا للجنس. وَمُهَيْمِناً ورقيبا على سائر الكتب لأنه يشهد لها بالصحة والثبات. وقرىء وَمُهَيْمِناً بفتح الميم، أي هو من عليه بأن حفظ من التغيير والتبديل والذي هيمن عليه الله عز وجل. وَلا تَتَّبِعْ ولا تنحرف، فلذلك عدى بالحرف (عن) كأنه قيل: ولا تنحرف عما جاء من الحق متبعا أهواءهم. لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ أيها الناس.

[سورة المائدة (5) : آية 49]

شِرْعَةً شريعة. وَمِنْهاجاً وطريقا واضحا فى الدين تجرون عليه. لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً جماعة متفقة على شريعة واحدة، أو ذوى أمة واحدة، أي دين واحد لا اختلاف فيه. وَلكِنْ أراد. لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ من الشرائع المختلفة، هل تعملون بها مذعنين معتقدين أنها مصالح قد اختلفت على حسب الأحوال والأوقات، معترفين بأن الله لم يقصد باختلافها إلا ما اقتضته الحكمة، أم تتبعون الشبه وتفرطون فى العمل؟. فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ فابتدروها وتسابقوا نحوها. إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ استئناف فى معنى التعليل لاستباق الخيرات. فَيُنَبِّئُكُمْ فيخبركم بما لا تشكون معه من الجزاء الفاصل بين محقكم ومبطلكم وعاملكم ومفرطكم فى العمل. [سورة المائدة (5) : آية 49] وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّما يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفاسِقُونَ (49) 49- وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّما يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفاسِقُونَ: وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ معطوف على الْكِتابَ فى قوله وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ كأنه قيل: وأنزلنا إليك أن احكم. ويجوز أن يكون معطوفا على بِالْحَقِّ أي أنزلناه بالحق وبأن احكم. أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ أن يضلوك عنه ويستزلوك. فَإِنْ تَوَلَّوْا عن الحكم بما أنزل الله إليك وأرادوا غيره. فَاعْلَمْ أَنَّما يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ يعنى بذنب التولي عن حكم الله وإرادة خلافه.

[سورة المائدة (5) : الآيات 50 إلى 52]

أراد أن لهم ذنوبا جمة كثيرة العدد، وأن هذا الذنب مع عظمه بعضها وواحد منها. لَفاسِقُونَ الفاسقون، المتمردون فى الكفر المعتدون فيه. يعنى أن التولي عن حكم الله من التمرد العظيم والاعتداء فى الكفر. [سورة المائدة (5) : الآيات 50 الى 52] أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ (52) 50- أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ: أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ قيل: إن قريظة والنضير طلبوا إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أن يحكم بما كان يحكم به أهل الجاهلية من التفاضل بين القتلى، فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: القتلى بواء. فقال بنو النضير: نحن لا نرضى بذلك، فنزلت. لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ اللام للبيان. 51- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ: لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ تنصرونهم وتستنصرونهم وتؤاخونهم وتصادقونهم وتعاشرونهم معاشرة المؤمنين. بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ تعليل، أي إنما يوالى بعضهم بعضا لاتحاد ملتهم واجتماعهم فى الكفر. وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ من جملتهم وحكمه حكمهم. إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ يعنى الذين ظلموا أنفسهم بموالاة الكفر، يمنعهم الله ألطافه ويخذلهم بقتالهم. 52- فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ:

[سورة المائدة (5) : الآيات 53 إلى 54]

يُسارِعُونَ فِيهِمْ ينكمشون فى موالاتهم ويرغبون فيها ويعتذرون بأنهم لا يأمنون أن تصيبهم دائرة من دوائر الزمان، أي صرف من صروفه ودولة من دوله، فيحتاجون إليهم وإلى معونتهم. فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم على أعدائه وإظهار المسلمين. أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ بقطع شأفة اليهود، ويجليهم عن بلادهم. فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ فيصبح المنافقون نادمين على ما حدثوا به أنفسهم. [سورة المائدة (5) : الآيات 53 الى 54] وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ (53) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (54) 53- وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ: أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا لكم بأغلاظ الأيمان أنهم أولياؤكم ومعاضدوكم على الكفار. حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ من جملة قول المؤمنين، أي بطلت أعمالهم التي كانوا يتكلفونها فى رأى عين الناس، وفيه معنى التعجب، كأنه قيل: ما أحبط أعمالهم فما أخسرهم. 54- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ: مَنْ يَرْتَدَّ وقرىء: من يرتدد. يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ محبة العباد لربهم طاعته وابتغاء مرضاته، وألا يفعلوا ما يوجب سخطه وعقابه. ومحبة الله لعباده أن يثيبهم أحسن ثواب على طاعتهم ويثنى عليهم ويرضى عنهم. أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فيهم تواضع ورحمة بإخوانهم المؤمنين.

[سورة المائدة (5) : الآيات 55 إلى 58]

أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ فيهم شدة على أعدائهم الكافرين. لَوْمَةَ لائِمٍ اللومة، المرة من اللوم. ذلِكَ إشارة إلى ما وصف به القوم من المحبة والذلة والعزة، والمجاهدة، وانتفاء خوف اللومة. يُؤْتِيهِ يوفق له. مَنْ يَشاءُ ممن يعلم أن له لطفا. واسِعٌ كثير الفواضل والألطاف. عَلِيمٌ بمن هو من أهلها. [سورة المائدة (5) : الآيات 55 الى 58] إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ (56) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (57) وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُواً وَلَعِباً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (58) 55- إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ: إِنَّما وجواب اختصاص بالموالاة. الَّذِينَ يُقِيمُونَ بالرفع على البدل من الَّذِينَ آمَنُوا، أو على: هم الذين يقيمون، أو النصب على المدح. وَهُمْ راكِعُونَ الواو، فيه للحال. 56- وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ: فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ من إقامة الظاهر مقام المضمر، والمعنى: وأنهم هم الغالبون. 57- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ: إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ حقا، لأن الإيمان حقا يأبى موالاة أعداء الدين. 58- وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُواً وَلَعِباً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ:

[سورة المائدة (5) : الآيات 59 إلى 60]

اتَّخَذُوها الضمير للصلاة، أو للمناداة. لا يَعْقِلُونَ لأن لعبهم وهزؤهم من أفعال السفهاء والجهلة، فكأنه لا عقل لهم. [سورة المائدة (5) : الآيات 59 الى 60] قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ (60) 59- قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ: وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ عطف على أَنْ آمَنَّا، والمعنى: وما تنقمون منا إلا الجمع بين إيمانكم وبين تمردكم وخروجكم عن الإيمان. ويجوز أن يكون على تقدير حذف مضاف، أي واعتقاد أنكم فاسقون. ويجوز أن يعطف على المجرور، أي وما تنقمون منا إلا الايمان بالله وما أنزل وبأن أكثركم فاسقون. ويجوز أن تكون (الواو) بمعنى (مع) أي وما تنقمون منا إلا الإيمان مع أن أكثركم فاسقون. ويجوز أن يكون تعليلا معطوفا على تعليل محذوف، كأنه قيل: وما تنقمون منا إلا الإيمان لقلة إنصافكم، وفسقكم واتباعكم الشهوات. 60- قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ: ذلِكَ إشارة إلى المنقوم، ولا بد من حذف مضاف قبله، أو قبل مِنْ تقديره: بشر من أهل ذلك. مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ فى محل الرفع على قولك: هو من لعنه الله. أو فى محل الجر على البدل من (شر) . وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ عطف على صلة مِنْ كأنه قيل: ومن عبد الطاغوت.

[سورة المائدة (5) : الآيات 61 إلى 64]

أُولئِكَ الملعونون المسوخون. شَرٌّ مَكاناً جعلت الشرارة للمكان وهى لأهله. [سورة المائدة (5) : الآيات 61 الى 64] وَإِذا جاؤُكُمْ قالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما كانُوا يَكْتُمُونَ (61) وَتَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (62) لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ (63) وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64) 61- وَإِذا جاؤُكُمْ قالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما كانُوا يَكْتُمُونَ: بِالْكُفْرِ حال، أي دخلوا كافرين. بِهِ حال، أي وخرجوا كافرين، وتقديره ملتبسين بالكفر. 62- وَتَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ: الْإِثْمِ الكذب. وَالْعُدْوانِ الظلم. 63- لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ: أي أما كان ينبغى أن ينهاهم علماؤهم وأحبارهم عن قول الكذب، وأكل الحرام. ولبئس ما كانوا يصنعون من ترك النصيحة، والنهى عن المعصية. وكل عامل لا يسمى صانعا، ولا كل عمل يسمى صناعة، حتى يتمكن فيه ويتدرب. 64- وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ: يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ مقبوضة لا تبسط بالعطاء. غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ قبض الله أيديهم وأبعدهم من رحمته.

[سورة المائدة (5) : الآيات 65 إلى 66]

وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ أي وليزيدن ما أنزل إليك من ربك كثيرا منهم. طُغْياناً وَكُفْراً جحودا وكفرا بآيات الله لحسدهم. وَأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ أي وأثرنا بينهم العداوة والبغضاء. وَيَسْعَوْنَ ويجتهدون فى الكيد للإسلام. [سورة المائدة (5) : الآيات 65 الى 66] وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْناهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ ساءَ ما يَعْمَلُونَ (66) 65- وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْناهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ مع ما عددنا من سيئاتهم. آمَنُوا برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وبما جاء به. وَاتَّقَوْا وقرنوا إيمانهم بالتقوى، التي هى الشريطة فى الفوز بالإيمان. لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ تلك السيئات ولم نؤاخذهم بها. وَلَأَدْخَلْناهُمْ مع المسلمين الجنة. 66- وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ ساءَ ما يَعْمَلُونَ: وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ أقاموا أحكامهما وحدودهما، وما فيهما من نعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ من سائر كتب الله، لأنهم مكلفون بالإيمان بجميعها، فكأنها أنزلت إليهم. لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ عبارة من التوسعة. مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ حالها أمم- يسير- فى عداوة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.

[سورة المائدة (5) : الآيات 67 إلى 69]

ساءَ ما يَعْمَلُونَ فيه معنى التعجب، كأنه قيل: وكثير منهم ما أسوأ عملهم. [سورة المائدة (5) : الآيات 67 الى 69] يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (67) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (68) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (69) 67- يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ: بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ جميع ما أنزل إليك. وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ وإن لم تبلغ جميعه كما أمرتك. فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ فلم تبلغ إذا ما كلفت من أداء الرسالات، ولم تؤد منها شيئا قط، وذلك أن بعضها ليس بأولى بالأداء من بعض، وان لم تؤد بعضها فكأنك أغفلت أداءها جميعا. وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ عدة من الله بالحفظ والكلاءة. أي والله يضمن لك العصمة من أعدائك فما عذرك فى مراقبتهم؟ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ أي إنه لا يمكنهم مما يريدون من إنزاله بك من الهلاك. 68- قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ: لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ أي على دين يعتد به حتى يسمى شيئا لفساده وبطلانه. فَلا تَأْسَ فلا تتأسف عليهم لزيادة طغيانهم وكفرهم، فإن ضرر ذلك راجع إليهم لا إليك. 69- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ: وَالصَّابِئُونَ رفع على الابتداء وخبره محذوف، والنية به التأخر عما فى حيز إِنَّ من اسمها وخبرها، كأنه قيل: إن الذين آمنوا والذين

[سورة المائدة (5) : الآيات 70 إلى 71]

هادوا والنصارى حكمهم كذا، والصابئون كذلك، وهم الخارجون عن الدين. وقرىء: والصابون، من صبوت، لأنهم صبوا ومالوا إلى اتباع الهوى والشهوات، ولم يتبعوا أدلة السمع والعقل. [سورة المائدة (5) : الآيات 70 الى 71] لَقَدْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَأَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّما جاءَهُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ (70) وَحَسِبُوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (71) 70- لَقَدْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَأَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّما جاءَهُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ: لَقَدْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ ميثاقهم بالتوحيد. وَأَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ رُسُلًا ليقفوهم على ما يأتون وما يذرون فى دينهم. كُلَّما جاءَهُمْ رَسُولٌ جملة شرطية وقعت صفة لقوله رُسُلًا والراجع محذوف، أي رسول منهم. بِما لا تَهْوى أَنْفُسُهُمْ بما يخالف هواهم ويضاد شهواتهم من مشاق التكليف والعمل بالشرائع. فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ ناب عن جواب الشرط أو دل عليه كأن قيل: كلما جاءهم رسول منهم ناصبوه. وقوله فَرِيقاً كَذَّبُوا جواب مستأنف لقائل يقول: كيف فعلوا برسلهم. 71- وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ: وَحَسِبُوا نزل حسبانهم لقوته فى صدورهم منزلة العلم. ومفعولا (حسب) سد ما يشتمل عليه صلة (أن) من المسند والمسند إليه مسدهما. والمعنى: وحسب بنو إسرائيل أنه لا يصيبهم من الله فتنة، أي بلاء وعذاب فى الدنيا والآخرة. فَعَمُوا عن الدين.

[سورة المائدة (5) : الآيات 72 إلى 75]

وَصَمُّوا حين عبدوا العجل، ثم تابوا عن عبادة العجل. كَثِيرٌ مِنْهُمْ بدل من الضمير، أو هو خبر مبتدأ محذوف، أي أولئك كثير منهم. [سورة المائدة (5) : الآيات 72 الى 75] لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقالَ الْمَسِيحُ يا بَنِي إِسْرائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْواهُ النَّارُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ (72) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74) مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) 72- لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقالَ الْمَسِيحُ يا بَنِي إِسْرائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْواهُ النَّارُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فى عبادته، أو فيما هو مختص به من صفاته، أو أفعاله. فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ التي هى دار الموحدين، أي حرمه دخولها، ومنعه منها. وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ من كلام الله، على معنى أنهم ظلموا وعدلوا عن سبيل الحق. 73- لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا إِلهٌ واحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا إِلهٌ واحِدٌ للاستغراق. والمعنى: وما إله قط فى الوجود إلا إله موصوف بالوحدانية لا ثانى له، وهو الله وحده لا شريك له. مِنْهُمْ من النصارى. 74- أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ: أَفَلا يَتُوبُونَ ألا يتوبون بعد هذه الشهادة المكررة عليهم بالكفر. وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ يغفر لهؤلاء وإن تابوا، ولغيرهم. 75- مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ:

[سورة المائدة (5) : الآيات 76 إلى 77]

قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ صفة لقوله رَسُولٌ أي هو رسول من جنس الرسل الذين خلوا من قبله جاء بآيات من الله كما أتوا بأمثالها. وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ أي وما أمه أيضا إلا كصديقة كبعض النساء المصدقات للأنبياء المؤمنات بهم. كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ لأن من احتجاج إلى الاغتذاء بالطعام لم يكن إلا جسما مركبا من عظم ولحم وعروق وأعصاب وأخلاط وأمزجة، وغير ذلك مما يدل على أنه مصنوع مؤلف مدبر كغيره من الأجسام. كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ أي الأدلة الظاهرة على بطلان قولهم. أَنَّى يُؤْفَكُونَ كيف يصرفون عن استماع الحق وتأمله. [سورة المائدة (5) : الآيات 76 الى 77] قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ (77) 76- قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ: ما لا يَمْلِكُ هو عيسى. وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ متعلق بقوله أَتَعْبُدُونَ أي تشكرون بالله ولا تخشونه وهو الذي يسمع ما تقولون ويعلم ما تعتقدون. أو تعبدون العاجز والله هو السميع العليم الذي يصح أن يسمع ويعلم كل معلوم، ولن يكون كذلك إلا وهو حى قادر. 77- قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ: غَيْرَ الْحَقِّ صفة للمصدر، أي لا تغلوا فى دينكم غلوا غير الحق، أي غلوا باطلا، لأن الغلو فى الدين غلوان: غلو حق، وهو أن يفحص عن حقائقه ويفتش عن أباعد معانيه، ويجتهد فى تحصيل حجته كما يفعل المتكلمون من أهل العدل والتوحيد. وغلو باطل، وهو أن يتجاوز الحق ويتخطاه بالإعراض عن الأدلة واتباع الشبه، كما يفعل أهل الأهواء والبدع.

[سورة المائدة (5) : الآيات 78 إلى 80]

قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ هم أئمتهم فى النصرانية كانوا على الضلال قبل مبعث النبي صلّى الله عليه وآله وسلم. وَأَضَلُّوا كَثِيراً ممن شايعهم على التثليث. وَضَلُّوا لما بعث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ حين كذبوه وحسدوه وبغوا عليه. [سورة المائدة (5) : الآيات 78 الى 80] لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ (78) كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ (79) تَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذابِ هُمْ خالِدُونَ (80) 78- لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ: عَلى لِسانِ داوُدَ فى الزبور. وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فى الإنجيل. وقيل: إن أهل أيلة لما اعتدوا فى السبت قال داود عليه السّلام: اللهم العنهم. ولما كفر أصحاب عيسى عليه السّلام بعد المائدة قال عيسى عليه السّلام: اللهم عذب من كفر بعد ما أكل من المائدة عذابا لم تعذبه أحدا من العالمين والعنهم كما لعنت أصحاب السبت. ذلِكَ بِما عَصَوْا أي لم يكن ذلك اللعن إلا لأجل المعصية والاعتداء. 79- كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ: كانُوا لا يَتَناهَوْنَ تفسير للمعصية والاعتداء، أي لا ينهى بعضهم بعضا. لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ للتعجب من سوء فعلهم مؤكد لذلك بالقسم. 80- تَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذابِ هُمْ خالِدُونَ: تَرى كَثِيراً مِنْهُمْ هم منافقو أهل الكتاب كانوا يوالون المشركين ويصافونهم.

[سورة المائدة (5) : الآيات 81 إلى 83]

أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ هو المخصوص بالذم، ومحله الرفع، كأنه قيل: لبئس زادهم إلى الآخرة سخط الله عليهم. أي موجب سخط الله. [سورة المائدة (5) : الآيات 81 الى 83] وَلَوْ كانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِياءَ وَلكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فاسِقُونَ (81) لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْباناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) 81- وَلَوْ كانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِياءَ وَلكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فاسِقُونَ: وَلَوْ كانُوا يُؤْمِنُونَ إيمانا خالصا غير نفاق. مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِياءَ ما اتخذوا المشركين أولياء، يعنى أن موالاة المشركين كفى بها دليلا على نفاقهم وأن إيمانهم ليس بايمان. وَلكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فاسِقُونَ متمردون فى كفرهم ونفاقهم. وقيل: ولو كانوا يؤمنون بالله وموسى كما يدعون ما اتخذوا المشركين أولياء كما لم يوالهم المسلمون. 82- لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْباناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ: بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْباناً أي علماء وعبادا. وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ وأنهم قوم فيهم تواضع واستكانة ولا كبر فيهم، واليهود على خلاف ذلك. 83- وَإِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ: تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ أي تمتلىء من الدمع حتى تفيض، فوضع الفيض الذي هو الامتلاء، موضع الامتلاء، وهو من إقامة المسبب مقام السبب. مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ من، الأولى، لابتداء الغاية، على أن فيض الدمع ابتداء ونشأ من معرفة الحق. ومِنَ الثانية لتبيين الموصول الذي هو مِمَّا عَرَفُوا. رَبَّنا آمَنَّا المراد به إنشاء الإيمان والدخول فيه.

[سورة المائدة (5) : الآيات 84 إلى 88]

فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ مع أمة محمد صلّى الله عليه وآله وسلم الذين هم شهداء على سائر الأمم يوم القيامة. [سورة المائدة (5) : الآيات 84 الى 88] وَما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَما جاءَنا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنا رَبُّنا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثابَهُمُ اللَّهُ بِما قالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ (85) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (86) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (88) 84- وَما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَما جاءَنا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنا رَبُّنا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ: وَما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ إنكار استبعاد لانتفاء الإيمان مع قيام موجبه، وهو الطمع فى إنعام الله عليهم بصحبة الصالحين. نُؤْمِنُ فى محل النصب على الحال بمعنى: غير مؤمنين. وَنَطْمَعُ واو الحال. 85- فَأَثابَهُمُ اللَّهُ بِما قالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ: بِما قالُوا بما تكلموا به عن اعتقاد وإخلاص. 86- وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ: والذين جحدوا بالله ورسله، وأنكروا أدلته التي أنزلها عليهم هداية للحق، هم وحدهم الملازمون للعذاب الشديد فى جهنم. 87- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ: طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ ما طاب ولذ من الحلال. 88- وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالًا طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ: وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ أي من الوجوه الطيبة التي تسمى رزقا. حَلالًا حال مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ. وَاتَّقُوا اللَّهَ تأكيد للتوصية بما أمر به. الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ زيادة فى التوكيد، لأن الإيمان به يوجب التقوى فى الانتهاء إلى ما أمر وعما نهى عنه.

[سورة المائدة (5) : الآيات 89 إلى 90]

[سورة المائدة (5) : الآيات 89 الى 90] لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) 89- لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ: بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ اللغو: الساقط الذي لا يتعلق به حكم، وهو أن يحلف الرجل على الشيء أنه كذلك وليس كما ظن. بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ بتعقيدكم الأيمان، وهو توثيقها بالقصد والنية. فَكَفَّارَتُهُ فكفارة نكثه. والكفارة: الفعلة التي من شأنها أن تكفر الخطيئة، أي تسترها. مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ من أقصده، لأن منهم من يسرف فى إطعام أهله، ومنهم من يقتر. أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ: إخراجها من الرق. فَمَنْ لَمْ يَجِدْ إحداها. فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ متتابعات. ذلِكَ المذكور. إِذا حَلَفْتُمْ وحنثتم. وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ فبروا بها ولا تحنثوا. كَذلِكَ مثل ذلك البيان. يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ شريعته وأحكامه. لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ نعمته فيما يعلمكم ويسهل عليكم المخرج منه. 90- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ:

[سورة المائدة (5) : الآيات 91 إلى 93]

الْأَنْصابُ الحجارة يذبح عندها تقربا إلى الأصنام التي كانوا يعبدونها. وَالْأَزْلامُ الحصى ونحوه مما كانوا يقضون به فى مغيبات أمورهم. رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ مما يزينه الشيطان من أباطيله. [سورة المائدة (5) : الآيات 91 الى 93] إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (92) لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93) 91- إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ: وَعَنِ الصَّلاةِ اختصاص للصلاة من بين الذكر، كأنه قيل: وعن الصلاة خصوصا. 92- وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ: وَاحْذَرُوا وكونوا حذرين خاشين، لأنهم إذا حذروا دعاهم الحذر إلى اتقاء كل سيئة وعمل كل حسنة. فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ أي أعرضتم. فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ فاعلموا أنكم لم تضروا بتوليكم الرسول، لأن الرسول ما كلف إلا البلاغ المبين، وإنما ضررتم أنفسكم حين أعرضتم عما كلفتم. 93- لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ: إِذا مَا اتَّقَوْا ما حرم عليهم منها. وَآمَنُوا وثبتوا على الإيمان والعمل الصالح وازدادوه. ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثم ثبتوا على التقوى والإيمان. ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا ثم ثبتوا على اتقاء المعاصي وأحسنوا أعمالهم.

[سورة المائدة (5) : الآيات 94 إلى 95]

يعنى أن المؤمنين لا جناح عليهم ولا حرج فى أي شىء طعموه من المباحات إذا ما اتقوا المحارم، ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا. [سورة المائدة (5) : الآيات 94 الى 95] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ (94) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً لِيَذُوقَ وَبالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ (95) 94- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ: نزلت عام الحديبية ابتلاهم الله بالصيد وهم محرمون، وكثر عندهم حتى كان يغشاهم فى رحالهم فيتمكنون من صيده، أخذا بأيديهم وطعنا برماحهم. لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخافُهُ بِالْغَيْبِ ليتميز من يخاف عقاب الله وهو غائب منتظر فى الآخرة فيتقى الصيد، ممن لا يخافه فيقدم عليه. فَمَنِ اعْتَدى فصاد. بَعْدَ ذلِكَ الابتلاء فالوعيد لاحق به. 95- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً لِيَذُوقَ وَبالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ: حُرُمٌ محرمون. مُتَعَمِّداً أن يقتله وهو ذاكر لإحرامه، أو عالم أن ما يقتله مما يحرم عليه قتله. فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ أي فعليه جزاء يماثل ما قتل من الصيد. مِنَ النَّعَمِ تفسير للمثل، أي نظيره من النعم. يَحْكُمُ بِهِ بمثل ما قتل. ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ حكمان عادلان من المسلمين.

[سورة المائدة (5) : الآيات 96 إلى 97]

هَدْياً حال عن فَجَزاءٌ فيمن وصفه بمثل، لأن الصفة خصصته فقربته من المعرفة، أو بدل عن مِثْلُ فيمن نصبه، أو عن محله فيمن جره. بالِغَ الْكَعْبَةِ أي أن يذبح بالحرم. ذلِكَ إشارة إلى الطعام. صِياماً تمييز للعدل. لِيَذُوقَ وَبالَ أَمْرِهِ ليذوق سوء عاقبة هتكه لحرمة الإحرام. والوبال: المكروه والضرر الذي يناله فى العاقبة من عمل يسوء لثقله عليه. عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ لكم من الصيد فى حال الإحرام قبل أن تراجعوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وتسألوه عن جوازه. وَمَنْ عادَ إلى قتل الصيد وهو محرم بعد نزول النهى. فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ ينتقم، خبر مبتدأ محذوف تقديره: فهو ينتقم الله منه، ولذلك دخلت الفاء. [سورة المائدة (5) : الآيات 96 الى 97] أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ ما دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96) جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97) 96- أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ ما دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ: صَيْدُ الْبَحْرِ مصيدات البحر مما يؤكل ومما لا يؤكل. وَطَعامُهُ وما يطعم من صيده. والمعنى: أحل لكم الانتفاع بجميع ما يصاد فى البحر، وأحل لكم أكل المأكول منه. مَتاعاً لَكُمْ مفعول معه، أي أحل لكم تمتيعا لكم. وَلِلسَّيَّارَةِ وللمسافرين يتزودونه قديدا. صَيْدُ الْبَرِّ ما صيد فيه. 97- جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرامَ

[سورة المائدة (5) : الآيات 98 إلى 99]

وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ : الْبَيْتَ الْحَرامَ عطف بيان على جهة المدح لا على جهة التوضيح. قِياماً لِلنَّاسِ انتعاشا لهم فى أمر دينهم ودنياهم ونهوضا إلى أغراضهم ومقاصدهم فى معاشهم ومعادهم، لما يتم لهم من أمر حجهم وعمرتهم وتجارتهم وأنواع منافعهم. وَالشَّهْرَ الْحَرامَ الشهر الذي يؤدى فيه الحج، وهو ذو الحجة. وقيل: عنى جنس الأشهر الحرم. وَالْهَدْيَ ما يساق إلى البيت من النعم. وَالْقَلائِدَ والمقلد منه خصوصا، وهو البدن، لأن الثواب فيه أكثر وبهاء الحج معه أظهر. ذلِكَ إشارة إلى جعل الكعبة قياما للناس، أو إلى ما ذكر من حفظ حرمة الإحرام بترك الصيد وغيره. لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ كل شىء. وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ وهو عالم بما يصلحكم وما ينعشكم مما أمركم به وكلفكم. [سورة المائدة (5) : الآيات 98 الى 99] اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (98) ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ (99) 98- اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: شَدِيدُ الْعِقابِ لمن انتهك محارمه. غَفُورٌ رَحِيمٌ لمن حافظ عليها. 99- ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ: ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ تشديد فى إيجاب القيام بما أمر به، وأن الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم قد فرغ مما وجب عليه من التبليغ.

[سورة المائدة (5) : الآيات 100 إلى 102]

وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ وقامت عليكم الحجة ولزمتكم الطاعة، فلا عذر لكم فى التفريط. [سورة المائدة (5) : الآيات 100 الى 102] قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْها وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ (102) 100- قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ: البون بين الخبيث والطيب بعيد عند الله تعالى وإن كان قريبا عندكم، فلا تعجبوا بكثرة الخبيث حتى تؤثروه لكثرته على القليل الطيب، فإن ما تتوهمونه فى الكثرة من الفضل لا يوازى النقصان فى الخبيث وفوات الطيب. فَاتَّقُوا اللَّهَ وآثروا الطيب وإن قل على الخبيث وإن كثر. 101- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْها وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ: إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ جملة شرطية. أي لا تكثروا مساءلة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم حتى تسألوا عن تكاليف شاقة عليكم إن أفتاكم بها وكلفكم إياها تغمكم وتشق عليكم وتندموا على السؤال عنها. وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ جملة شرطية معطوفة على ما قبلها، أي وإن تسألوا عن هذه التكاليف الصعبة فى زمان الوحى، وهو ما دام الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم بين أظهركم يوحى إليه، تبد لكم تلك التكاليف الصعبة التي تسؤكم وتؤمروا بتحملها، فتعرضوا أنفسكم لغضب الله بالتفريط فيها. عَفَا اللَّهُ عَنْها عفا الله عما سلف من مساءلتكم فلا تعودوا إلى مثلها. وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ لا يعاجلكم فيما فرط منكم بعقوبة. 102- قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ: قَدْ سَأَلَها الضمير ليس براجع إلى أشياء حتى تجب تعديته

[سورة المائدة (5) : الآيات 103 إلى 104]

بالحرف (عن) وإنما هو راجع إلى المسألة التي دل عليها لا تَسْئَلُوا، يعنى: قد سأل قوم هذه المسألة من الأولين. ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها أي بمرجوعها، أو سببها. كافِرِينَ وذلك أن بنى إسرائيل كانوا يستنفتون أنبياءهم عن أشياء فإذا أمروا بها تركوها فهلكوا. [سورة المائدة (5) : الآيات 103 الى 104] ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (103) وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قالُوا حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (104) 103- ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ: ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ كان أهل الجاهلية إذا نتجت الناقة خمسة أبطن آخرها ذكرا بحروا أذنها، أي شقوها وحرموا ركوبها، ولا تطرد عن ماء ولا مرعى، وإذا لقيها المعيى لا يركبها، واسمها البحيرة. وكان الرجل يقول: إذا قدمت من سفرى أو برئت من مرضى فناقتى سائبة، وجعلها كالبحيرة فى تحريم الانتفاع بها. وكانت الشاة إذا ولدت أنثى فهى لهم، وإن ولدت ذكرا فهو لآلهتهم، فإن ولدت ذكرا وأنثى قالوا: وصلت أخاها، فلم يذبحوا الذكر لآلهتهم. وإذا نتجت من صلب الفحل عشرة أبطن قالوا قد حمى ظهره، فلا يركب ولا يحمل عليه ولا يمنع من ماء ولا مرعى. وما جَعَلَ أي ما شرع ذلك ولا أمر بالتبحير والتسييب وغير ذلك. وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ فلا ينسبون التحريم إلى الله حتى يفتروا ولكنهم يقلدون فى تحريمها كبارهم. 104- وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قالُوا

[سورة المائدة (5) : الآيات 105 إلى 106]

حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ : أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ الواو واو الحال، دخلت عليها همزة الإنكار. أي إن الاقتداء إنما يصح بالعالم المهتدى، وإنما يعرف اهتداؤه بالحجة. [سورة المائدة (5) : الآيات 105 الى 106] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ (106) 105- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ كان المؤمنون تذهب أنفسهم حسرة على أهل العتو والفساد من الكفرة يتمنون دخولهم فى الإسلام، فقيل لهم: عليكم أنفسكم، وما كلفتم من إصلاحها والمشي بها فى طرق الهدى. يَضُرُّكُمْ الضلال عن دينكم. إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إذا كنتم مهتدين. 106- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ: اثْنانِ خبر للمبتدأ شَهادَةُ بَيْنِكُمْ على تقدير: شهادة بينكم شهادة اثنين، أو على أنه فاعل شَهادَةُ بَيْنِكُمْ على معنى: فيما فرض عليكم أن يشهد اثنان. إِذا حَضَرَ ظرف للشهادة. حِينَ الْوَصِيَّةِ بدل من إِذا حَضَرَ وإبداله منه دليل على وجوب الوصية. مِنْكُمْ من أقاربكم، أو من المسلمين.

[سورة المائدة (5) : آية 107]

مِنْ غَيْرِكُمْ من الأجانب. إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ أي إن وقع الموت فى السفر ولم يكن معكم أحد من عشرتكم فاستشهدوا أجنبيين على الوصية. تَحْبِسُونَهُما تقفونهما وتصبرونهما للحلف. مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ من بعد صلاة العصر، لأنه وقت اجتماع الناس. وقيل: بعد صلاة العصر أو الظهر لأن أهل الحجاز كانوا يقعدون للحكومة بعدهما. إِنِ ارْتَبْتُمْ اعتراض بين القسم والمقسم عليه. أي ان ارتبتم فى شأنهما واتهمتموهما فحلفوهما. بِهِ الضمير للقسم. وَلَوْ كانَ الضمير للمقسم له. يعنى: لا نستبدل بصحة القسم بالله عرضا من الدنيا. أي لا نحلف كاذبين لأجل المال، ولو كان من نقسم له قريبا منا. [سورة المائدة (5) : آية 107] فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما وَمَا اعْتَدَيْنا إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (107) 107- فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما وَمَا اعْتَدَيْنا إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ: فَإِنْ عُثِرَ فإن اطلع. عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً أي فعلا ما أوجب إثما، واستوجب أن يقال إنهما لمن الآثمين. فَآخَرانِ فشاهدان آخران. يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ أي من الذين استحق عليهم الإثم. أي من الذين جنى عليهم، وهم أهل الميت وعشيرته. الْأَوْلَيانِ الأحقان بالشهادة لقرابتهما ومعرفتهما. والرفع على تقدير: هما الأوليان. أو بدل من الضمير فى يَقُومانِ أو فَآخَرانِ.

[سورة المائدة (5) : الآيات 108 إلى 110]

[سورة المائدة (5) : الآيات 108 الى 110] ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها أَوْ يَخافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ بَعْدَ أَيْمانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (108) يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ ماذا أُجِبْتُمْ قالُوا لا عِلْمَ لَنا إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (109) إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى والِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (110) 108- ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها أَوْ يَخافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ بَعْدَ أَيْمانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ: ذلِكَ الذي تقدم من بيان الحكم. أَدْنى أن يأتى الشهداء على نحو تلك الحادثة. بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها أَوْ يَخافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ أن نكر أيمان شهود آخرين بعد أيمانهم، فيفتضحوا بظهور كذبهم. وَاسْمَعُوا سمع إجابة وقبول. 109- يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ ماذا أُجِبْتُمْ قالُوا لا عِلْمَ لَنا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ: يَوْمَ يَجْمَعُ بدل من المنصوب فى قوله وَاتَّقُوا اللَّهَ وهو بدل اشتمال، كأنه قيل: واتقوا الله يوم جمعه، أو ظرف لقوله لا يَهْدِي أي لا يهديهم طريق الجنة يومئذ كما يفعل بغيرهم. أو ينصب على إضمار: اذكر. ماذا أُجِبْتُمْ ماذا، انتصب بقوله: أجبتم، انتصاب مصدره، على معنى: أي إجابة أجبتم. لا عِلْمَ لَنا إذ كان الغرض بالسؤال توبيخ أعدائهم، وكلوا الأمر إلى علمه وإحاطته بما منوا به منهم وكابدوا من سوء إجابتهم، إظهارا للتشكى واللجأ إلى ربهم فى الانتقام منهم. إِنَّكَ أَنْتَ أي إنك الموصوف بأوصافك المعروفة من العلم وغيره. 110- إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى والِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ

[سورة المائدة (5) : آية 111]

الْمَوْتى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ : إِذْ قالَ اللَّهُ بدل من قوله يَوْمَ يَجْمَعُ. أَيَّدْتُكَ قويتك. بِرُوحِ الْقُدُسِ بالكلام الذي يحيا به الدين، وأضافه إلى القدس، لأنه سبب الطهر من أوضار الآثام. فِي الْمَهْدِ فى موضع الحال، أي تكلمهم طفلا. وَكَهْلًا أي تكلمهم فى هاتين الحالتين غير أنه يتفاوت كلامك فى حين الطفولة وحين الكهولة الذي هو وقت كمال العقل. الْكِتابَ الخط. وَالْحِكْمَةَ الكلام المحكم الصواب. وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ خصا بالذكر مما تناوله الكتاب والحكمة، لأن المراد بهما جنس الكتاب والحكمة. كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ هيئة مثل هيئة الطير. بِإِذْنِي بتسهيلى. فَتَنْفُخُ فِيها الضمير للكاف، لأنها صفة الهيئة التي كان يخلقها عيسى عليه السّلام وينفخ فيها. تُخْرِجُ الْمَوْتى من القبور وتبعثهم. وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ يعنى اليهود حين هموا بقتله. [سورة المائدة (5) : آية 111] وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ (111) 111- وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ: وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أمرتهم على ألسنة الرسل. مُسْلِمُونَ مخلصون.

[سورة المائدة (5) : الآيات 112 إلى 116]

[سورة المائدة (5) : الآيات 112 الى 116] إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ قالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْها وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا وَنَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114) قالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ (115) وَإِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالَ سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) 112- إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ قالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ: هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ كلام لا يرد مثله عن مؤمنين معظمين لربهم. إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ إن كانت دعواكم للإيمان صحيحة. 113- قالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْها وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا وَنَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ: وَنَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ نشهد عليها عند الذين لم يحضروها من بنى إسرائيل. 114- قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ: اللَّهُمَّ أصله: يا الله، فحذف حرف النداء وعوض منه الميم. رَبَّنا نداء ثان. تَكُونُ لَنا عِيداً أي يكون يوم نزولها عيدا. لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا بدل من (لنا) بتكرير العامل، أي لمن فى زماننا من أهل ديننا، ولمن يأتى بعدنا. 115- قالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ: عَذاباً تعذيبا. لا أُعَذِّبُهُ الضمير للمصدر، ولو أريد بالعذاب ما يعذب به لم يكن بد من الباء. 116- وَإِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالَ سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي

[سورة المائدة (5) : آية 117]

بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ : سُبْحانَكَ من أن يكون لك شريك. ما يَكُونُ لِي ما ينبغى لى. أَنْ أَقُولَ قولا لا يحق لى أن أقوله. فِي نَفْسِي فى قلبى. وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ أي تعلم معلومى ولا أعلم معلومك. إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ تقرير للجملتين معا، لأن ما انطوت عليه النفوس من جملة الغيوب ولأن ما يعلمه علام الغيوب لا ينتهى إليه علم أحد. [سورة المائدة (5) : آية 117] ما قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) 117- ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ: أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ أن، إن جعلتها مفسرة لم يكن لها بد من مفسر، والمفسر: إما فعل القول، وإما فعل الأمر، وكلاهما لا وجه له. أما فعل القول فيحكى بعده الكلام من غير أن يتوسط بينهما حرف التفسير. وأما فعل الأمر، فمسند إلى ضمير الله عز وجل. وان جعلتها موصولة بالفعل، لم تخل من أن تكون: بدلا من ما أَمَرْتَنِي بِهِ، أو من الهاء فى (به) وكلاهما غير مستقيم. والوجه أن يحمل فعل القول على معناه، لأن معنى ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ: ما أمرتهم إلا ما أمرتنى به.

[سورة المائدة (5) : الآيات 118 إلى 120]

وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً رقيبا أمنعهم من أن يقولوا ذلك ويتدينوا به. فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ تمنعهم من القول به بما نصبت لهم من الأدلة وأنزلت عليهم من البينات وأرسلت إليهم الرسل. [سورة المائدة (5) : الآيات 118 الى 120] إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قالَ اللَّهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما فِيهِنَّ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120) 118- إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ الذين عرفتهم عاصين جاحدين لآياتك مكذبين لأنبيائك. الْعَزِيزُ القوى القادر على الثواب والعقاب. الْحَكِيمُ الذي لا يثيب ولا يعاقب إلا عن حكمة وصواب. 119- قالَ اللَّهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ: (يوم) بالرفع والإضافة. وقرىء بالنصب: إما على أنه ظرف للفعل قالَ: وإما على أن هذا مبتدأ، والظرف خبر. والمعنى: هذا الذي ذكرنا من كلام عيسى واقع يوم ينفع. 120- لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما فِيهِنَّ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: وَما فِيهِنَّ ما، يتناول الأجناس كلها تناولا عاما.

(6) سورة الأنعام

(6) سورة الأنعام بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الأنعام (6) : الآيات 1 الى 2] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2) 1- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ: جَعَلَ يتعدى إلى مفعول واحد إذا كان بمعنى: أحدث وأنشأ، كما هنا، وإلى مفعولين إذا كان بمعنى: صير. والفرق بين الخلق والجعل، أن الخلق فيه معنى التقدير، وفى الجعل معنى: التضمين، كإنشاء شىء من شىء، أو تصير شىء شيئا، أو نقله من مكان إلى مكان. ومن الأول هذه الآية. ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ عطف على قوله قبل الْحَمْدُ لِلَّهِ على معنى: أن الله حقيق بالحمد على ما خلق، لأنه ما خلقه إلا نعمة، ثم الذين كفروا به يعدلون فيكفرون نعمته. وإما عطف على قوله خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ على معنى أنه خلق ما خلق مما لا يقدر عليه أحد سواه، ثم هم يعدلون به ما لا يقدر على شىء منه. 2- هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ: ثُمَّ قَضى أَجَلًا أجل الموت. وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ أجل القيامة. وجاز تقديم المبتدأ النكرة، وهو واجب التأخير، إذا كان خبره ظرفا لأنه تخصص بالصفة فقارب المعرفة.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 3 إلى 5]

[سورة الأنعام (6) : الآيات 3 الى 5] وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ (3) وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ (4) فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْباءُ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (5) 3- وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ: فِي السَّماواتِ متعلق بمعنى اسم الله، كأنه قيل: وهو المعبود فيها، أو هو المعروف بالإلهية أو المتوحد بالإلهية فيها، أو هو الذي يقال له: الله فيها لا يشرك به فى هذا الاسم. ويجوز أن يكون اللَّهُ فِي السَّماواتِ خبرا بعد خبر، على معنى: أنه الله، وأنه فى السماوات والأرض. بمعنى أنه عالم بما فيهما لا يخفى عليه منه شىء، كأن ذاته فيهما. يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ إن أردت أنه المتوحد بالإلهية كان هذا تقريرا له، لأن الذي استوى فى علمه السر والعلانية هو الله وحده. وكذا إذا جعلت فِي السَّماواتِ خبرا بعد خبر. وإلا فهو كلام مبتدأ بمعنى: هو يعلم سركم وجهركم. وقد يكون خبرا ثالثا. وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ من الخير والشر، ويثيب عليه ويعاقب. 4- وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ: مِنْ آيَةٍ من، للاستغراق. مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ من، للتبعيض. أي: وما يظهر لهم دليل قط من الأدلة التي يجب فيها النظر والاستدلال إلا كانوا عنه معرضين، تاركين للنظر، لا يلتفتون إليه ولا يرفعون به رأسا، لقلة خوفهم وتدبرهم للعواقب. 5- فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْباءُ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ: فَقَدْ كَذَّبُوا مردود على كلام محذوف، كأنه قيل: إن كانوا معرضين عن الآيات فقد كذبوا بما هو أعظم آية وأكبرها، وهو الحق.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 6 إلى 7]

لَمَّا جاءَهُمْ يعنى القرآن الذي تحدوا به على تبالغهم فى الفصاحة فعجزوا عنه. فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْباءُ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ الشيء الذي كانوا به يستهزئون، وهو القرآن، أي أخباره وأحواله. والمعنى: سيعلمون بأى شىء استهزءوا، وسيظهر لهم أنه لم يكن موضع استهزاء، وذلك عند إرسال العذاب عليهم فى الدنيا، أو يوم القيامة. [سورة الأنعام (6) : الآيات 6 الى 7] أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً وَجَعَلْنَا الْأَنْهارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ (6) وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (7) 6- أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً وَجَعَلْنَا الْأَنْهارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ: مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ جعلنا لهم مكانا فيها. ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ أي لم نعط أهل مكة ما أعطينا عادا وثمود وغيرهم من البسطة فى الأجسام، والسعة فى الأموال، والاستظهار بأسباب الدنيا. وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً مغزارا. قَرْناً آخَرِينَ أي لا يتعاظمه أن يهلك قرنا، وأنه قادر على أن ينشىء مكانهم آخرين يعمر بهم بلاده. 7- وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ: كِتاباً مكتوبا. فِي قِرْطاسٍ فى ورق. فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ ولم يقتصر بهم على الرؤية لئلا يقولوا: سكرت أبصارنا، ولا تبقى لهم علة. إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ تعنتا وعنادا للحق بعد ظهوره.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 8 إلى 9]

[سورة الأنعام (6) : الآيات 8 الى 9] وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ (8) وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ (9) 8- وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ: لَقُضِيَ الْأَمْرُ أمر إهلاكهم. ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ بعد نزوله طرفة عين. إما لأنهم إذا عاينوا الملك قد نزل على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فى صورته، وهى آية لا شىء أبين منها وأيقن، ثم لا يؤمنون، كان لا بد من إهلاكهم. وإما لأنه يزول الاختيار الذي هو قاعدة التكليف عند نزول الملائكة، فيجب إهلاكهم. وإما لأنهم إذا شاهدوا ملكا فى صورته زهقت أرواحهم من هول ما يشاهدون. ومعنى ثُمَّ بعد ما بين الأمرين: قضاء الأمر، وعدم الإنظار، جعل عدم الإنظار أشد من قضاء الأمر، لأن مفاجأة الشدة أشد من نفس الشدة. 9- وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ: وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً ولو جعلنا الرسول ملكا كما اقترحوا. لَجَعَلْناهُ رَجُلًا لأرسلناه فى صورة رجل كما كان ينزل جبريل فى أعم الأحوال فى صورة وصية، لأنهم لا يبقون مع رؤية الملائكة فى صورهم. وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ ولخلطنا عليهم ما يخلطون على أنفسهم حينئذ، فإنهم يقولون إذا رأوا الملك فى صورة إنسان: هذا إنسان وليس بملك. فإن قال لهم: الدليل على أنى ملك أنى جئت بالقرآن المعجز، وهو ناطق بأنى ملك لا بشر كذبوا، فإذا فعلوا ذلك خذلوا كما هم مخذولون الآن، فهو لبس الله عليهم.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 10 إلى 13]

[سورة الأنعام (6) : الآيات 10 الى 13] وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (10) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (11) قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (12) وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (13) 10- وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ: وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ تسلية لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم مما كان يلقى من قومه. فَحاقَ فأحاط بهم الشيء الذي كانوا يستهزئون به وهو الحق، حيث أهلكوا من أجل الاستهزاء به. 11- قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ: انْظُرُوا أي سيروا لأجل النظر ولا تسيروا سير الغافلين. 12- قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ: لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ سؤال تبكيت. قُلْ لِلَّهِ تقرير لهم، أي هو الله، لا خلاف بينى وبينكم، ولا تقدرون أن تضيفوا شيئا منه إلى غيره. كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أي أوجبها على ذاته فى هدايتكم إلى معرفته، ونصب الأدلة لكم على توحيده بما أنتم مقرون به من خلق السماوات والأرض، ثم أوعدهم على إغفالهم النظر وإشراكهم به من لا يقدر على خلق شىء بقوله: لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ فيجازيكم على إشراككم. الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ نصب على الذم، أو رفع، أي: أريد الذين خسروا أنفسهم، أو أنتم الذين خسروا أنفسهم. فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ أي الذين خسروا أنفسهم فى علم الله، لاختيارهم الكفر، فهم لا يؤمنون. 13- وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ:

[سورة الأنعام (6) : الآيات 14 إلى 17]

وَلَهُ عطف على لفظ (الله) . ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ من السكنى. وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ يسمع كل مسموع ويعلم كل معلوم، فلا يخفى عليه شىء مما يشتمل عليه الملوان. [سورة الأنعام (6) : الآيات 14 الى 17] قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14) قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) 14- قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ: أَغَيْرَ اللَّهِ جاءت همزة الاستفهام دون الفعل الذي هو أَتَّخِذُ لأن الإنكار فى اتخاذ غير الله وليا لا فى اتخاذه الولي، فكان أولى بالتقديم. فاطِرِ السَّماواتِ بالجر صفة لله. وقرىء بالرفع على المدح. وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ وهو يرزق ولا يرزق. أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ لأن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم سابق أمته فى الإسلام. وَلا تَكُونَنَّ وقيل لى: لا تكونن. مِنَ الْمُشْرِكِينَ أي أمرت بالإسلام ونهيت عن الشرك. 15- قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ: قل: إنى أخاف إن أخلفت أمر ربى وعصيته، عذاب يوم شديد. 16- مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ: مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ العذاب. يَوْمَئِذٍ يوم الحساب. فَقَدْ رَحِمَهُ لله الرحمة العظمى، وهى النجاة. 17- وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: بِضُرٍّ من مرض أو فقر أو غير ذلك من البلاء، فلا قادر على كشفه إلا هو.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 18 إلى 20]

بِخَيْرٍ من غنى أو صحة. فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فكان قادرا على إدامته أو إزالته. [سورة الأنعام (6) : الآيات 18 الى 20] وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18) قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19) الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20) 18- وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ: فَوْقَ عِبادِهِ تصوير للقهر والعلو بالغلبة والقدرة. 19- قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ: أَكْبَرُ شَهادَةً أي: أي شهيد أكبر شهادة، فوضع شيئا مقام شهيد ليبالغ فى التعميم. قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ يحتمل أن يكون تمام الجواب عند قوله قُلِ اللَّهُ بمعنى: الله أكبر شهادة، ثم ابتدئ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ أي هو شهيد بينى وبينكم، كما يحتمل أن اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وهو الجواب، لدلالته على أن الله عز وجل إذا كان هو الشهيد بينه وبينهم فأكبر شىء شهادة شهيد له. وَمَنْ بَلَغَ عطف على ضمير المخاطبين من أهل مكة، أي: لأنذركم به وأنذر كل من بلغه القرآن من العرب والعجم. أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ تقرير لهم مع إنكار واستبعاد. قُلْ لا أَشْهَدُ شهادتكم. 20- الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يعنى اليهود والنصارى يعرفون رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بحليته ونعمه الثابتة فى الكتابين معرفة خالصة. كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ بحلاهم ونعوتهم لا يخفون عليهم ولا يلتبسون بغيرهم.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 21 إلى 25]

الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ من المشركين ومن أهل الكتاب الجاحدين. فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ به جمعوا بين أمرين متناقضين، فكذبوا على الله بما لا حجة عليه، وكذبوا بما ثبت بالحجة والبرهان الصحيح. [سورة الأنعام (6) : الآيات 21 الى 25] وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (24) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25) 21- وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ: وليس أحد أشد ظلما لنفسه وللحق ممن افترى على الله الكذب، وادعى أن له ولدا أو شريكا، أو نسب إليه ما لا يليق، أو أنكر أدلته الدالة على وحدانيته وصدق رسله. إن الظالمين لا يفوزون بخير فى الدنيا والآخرة. 22- وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ: وَيَوْمَ ناصبه محذوف، تقديره: ويوم نحشرهم كان كيت وكيت، فترك ليبقى على الإبهام الذي هو داخل فى التخويف. أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ أي آلهتكم التي جعلتموها شركاء لله. الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ أي: تزعمونهم شركاء، فحذف المفعولان. 23- ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ: فِتْنَتُهُمْ كفرهم. والمعنى: ثم لم تكن عاقبة كفرهم- الذي لزموه أعمارهم، وقاتلوا عليه، وافتخروا به، وقالوا دين آبائنا- إلا جحوده والتبرؤ منه. 24- انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ: وَضَلَّ عَنْهُمْ وغاب عنهم. ما كانُوا يَفْتَرُونَ أي يفترون إلهيته وشفاعته. 25- وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ

[سورة الأنعام (6) : الآيات 26 إلى 27]

وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ : وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حين تتلو القرآن. عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أغطية تحجب عنهم الإدراك الصحيح. وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً صمما يحول دون سماع آيات القرآن. آيَةٍ دليل. إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ فيجعلون كلام الله وأصدق الحديث خرافات وأكاذيب، وهى الغاية فى التكذيب. [سورة الأنعام (6) : الآيات 26 الى 27] وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (26) وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) 26- وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ: وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ الناس عن القرآن، أو عن الرسول، صلّى الله عليه وآله وسلم وأتباعه، ويثبطونهم عن الإيمان به. وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ بأنفسهم فيضلون ويضلون. وَإِنْ يُهْلِكُونَ بذلك. إِلَّا أَنْفُسَهُمْ ولا يتعداهم الضرر إلى غيرهم، وإن كانوا يظنون أنهم يضرون رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. 27- وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: وَلَوْ تَرى جوابه محذوف، تقديره: ولو ترى لرأيت أمرا شنيعا. وُقِفُوا عَلَى النَّارِ أروها حتى يعاينوها، أو اطلعوا عليها اطلاعا وهى تحتهم، أو أدخلوها فعرفوا مقدار عذابها. يا لَيْتَنا نُرَدُّ تم تمنيهم، ثم ابتدءوا: وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ واعدين

[سورة الأنعام (6) : الآيات 28 إلى 30]

الإيمان، كأنهم قالوا: ونحن لا نكذب ونتوب على وجه الإثبات، أشبه بقولك: دعنى ولا أعود، أي دعنى وأنا لا أعود، تركتنى أو لم تتركنى. ويجوز أن يكون معطوفا على نُرَدُّ. أو حالا، على معنى: يا ليتنا نرد غير مكذبين وكائنين من المؤمنين، فيدخل تحت حكم التمني. [سورة الأنعام (6) : الآيات 28 الى 30] بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (28) وَقالُوا إِنْ هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29) وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ قالَ أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ قالُوا بَلى وَرَبِّنا قالَ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30) 28- بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ: بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ من قبائحهم وفضائحهم فى صحفهم وبشهادة جوارحهم عليهم فلذلك تمنوا ما تمنوا ضجرا، لا أنهم عازمون على أنهم لو ردوا لآمنوا. وَلَوْ رُدُّوا إلى الدنيا بعد وقوفهم على النار. لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ من الكفر والمعاصي. وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ فيما وعدوا من أنفسهم لا يفون به. 29- وَقالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ: وَقالُوا عطف على لَعادُوا. أي لو ردوا لكفروا ولقالوا: إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا كما كانوا يقولون قبل معاينة القيامة. ويجوز أن يعطف على قوله وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ على معنى: وإنهم لقوم كاذبون فى كل شىء، وهم الذين قالوا: إن هى إلا حياتنا الدنيا، وكفى به دليلا على كذبهم. 30- وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ قالَ أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ قالُوا بَلى وَرَبِّنا قالَ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ: وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ مجاز عن الحبس للتوبيخ والسؤال. قالَ مردود على قول قائل قال: ماذا قال ربهم إذ وقفوا عليه؟ فقيل: قال:

[سورة الأنعام (6) : الآيات 31 إلى 33]

أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ وهذا تعيين من الله تعالى لهم على التكذيب، وقولهم لما كانوا يسمعون من حديث البعث والجزاء- ما هو بحق وما هو إلا باطل. بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ بكفركم بلقاء الله ببلوغ الآخرة وما يتصل بها. [سورة الأنعام (6) : الآيات 31 الى 33] قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قالُوا يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ (31) وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (32) قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) 31- قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قالُوا يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ: حَتَّى غاية لقوله كَذَّبُوا لا لقوله خَسِرَ، لأن خسرانهم لا غاية له، أي ما زال بهم التكذيب إلى حسرتهم وقت مجىء الساعة. بَغْتَةً فجأة، وانتصابها على الحال بمعنى: باغتة، أو على المصدر كأنه قيل: بغتتهم الساعة بغتة. عَلى ما فَرَّطْنا فِيها الضمير للحياة الدنيا، جىء بضميرها وإن لم يجر لها ذكر لكونها معلومة. أو للساعة، على معنى: قصرنا فى شأنها وفى الإيمان بها. وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ لأنه اعتيد حمل الأثقال على الظهور. ساءَ ما يَزِرُونَ أي بئس شيئا يزرون وزرهم. 32- وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ: جعل أعمال الدنيا لعبا ولهوا واشتغالا بما لا يعنى ولا يعقب منفعة كما تعقب أعمال الآخرة المنافع العظيمة. لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ دليل على أن ما عدا أعمال المتقين لعب ولهو. 33- قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ: قَدْ نَعْلَمُ قد، بمعنى: ربما، الذي يجىء لزيادة الفعل وكثرته.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 34 إلى 35]

إِنَّهُ الهاء ضمير الشأن. الَّذِي يَقُولُونَ وهو قولهم ساحر كذاب. لا يُكَذِّبُونَكَ أي إن تكذيبك أمر راجع إلى الله، لأنك رسول الله المصدق بالمعجزات، فهم لا يكذبونك فى الحقيقة وإنما يكذبون الله بجحود آياته. [سورة الأنعام (6) : الآيات 34 الى 35] وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34) وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ (35) 34- وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ: وَلَقَدْ كُذِّبَتْ تسلية لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ بعض أنبائهم وقصصهم وما كابدوا من مصابرة المشركين. 35- وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ: وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ كان يكبر على النبي صلّى الله عليه وآله وسلم كفر قومه وإعراضهم عما جاء به. فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ منفذا تنفذ فيه إلى ما تحت الأرض حتى تطلع لهم آية يؤمنون بها. أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ منها. بِآيَةٍ فافعل. يعنى إنك لا تستطيع ذلك. والمراد بيان حرصه صلى الله عليه وآله وسلم على إسلام قومه وتهالكه عليه، وأنه لو استطاع أن يأتيهم بآية من تحت الأرض أو من فوق السماء لأتى بها رجاء إيمانهم. وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى بأن يأتيهم بآية ملجئة، ولكنه لا يفعل لخروجه عن الحكمة.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 36 إلى 38]

فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ من الذين يجهلون ذلك ويرومون خلافه. [سورة الأنعام (6) : الآيات 36 الى 38] إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36) وَقالُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (37) وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) 36- إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون: إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ يعنى أن الذين تحرص على أن يصدقوك بمنزلة الموتى الذين لا يسمعون، وإنما يستجيب من يسمع. وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ مثل لقدرته على إلجائهم إلى الاستجابة بأنه هو الذي يبعث الموتى من القبور يوم القيامة. ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ للجزاء، فكان قادرا على هؤلاء الموتى بالكفر أن يحييهم بالإيمان وأنت لا تقدر على ذلك. وقيل: معناه: وهؤلاء الموتى- يعنى الكفرة- يبعثهم الله، ثم إليه يرجعون، فحينئذ يسمعون. وأما ما قبل ذلك فلا سبيل إلى استماعهم. 37- وَقالُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ: وَقالُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ ذكر الفعل والفاعل مؤنث لأن تأنيث آيَةٌ غير حقيقى. قُلْ إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً تضطرهم إلى الإيمان. وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ أن الله قادر على أن ينزل تلك الآية، وأن صارفا من الحكمة يصرفه عن إنزالها. 38- وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ: أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ مكتوبة أرزاقها وآجالها وأعمالها كما كتبت أرزاقكم وآجالكم وأعمالكم. ما فَرَّطْنا ما تركنا وما أغفلنا.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 39 إلى 41]

فِي الْكِتابِ فى اللوح المحفوظ. مِنْ شَيْءٍ من ذلك لم نكتبه ولم نثبت ما وجب أن يثبت مما يختص به. ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ يعنى الأمم كلها من الدواب والطير. [سورة الأنعام (6) : الآيات 39 الى 41] وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (39) قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (40) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَتَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ (41) 39- وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ: وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا أي المكذبون. صُمٌّ لا يسمعون كلام المنبه. بُكْمٌ لا ينطقون بالحق. فِي الظُّلُماتِ خابطون فى ظلمات الكفر، فهم غافلون عن تأمل ذلك والتفكر فيه. مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ أي يخذله ويخله وضلاله لم يلطف به، لأنه ليس من أهل اللطف. وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ أي يلطف به لأن اللطف يجدى عليه. 40- قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: أَرَأَيْتَكُمْ أخبرونى. أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ من تدعون. أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ تبكيت. أي أتخصون آلهتكم بالدعوة فيما هو عادتكم إذا أصابكم ضر، أم تدعون الله دونها. 41- بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَتَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ:

[سورة الأنعام (6) : الآيات 42 إلى 44]

بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ بل تخصونه بالدعاء دون الآلهة. فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ أي ما تدعونه إلى كشفه. إِنْ شاءَ إن أراد أن يتفضل عليكم ولم يكن مفسدة. وَتَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ وتتركون آلهتكم. [سورة الأنعام (6) : الآيات 42 الى 44] وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا وَلكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) 42- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ: بِالْبَأْساءِ بالقحط والجوع. وَالضَّرَّاءِ المرض ونقصان الأموال والأنفس. والمعنى: ولقد أرسلنا إليهم الرسل فكذبوهم فأخذناهم. لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ يتذللون ويتخشعون لربهم ويتوبون عن ذنوبهم. 43- فَلَوْلا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا وَلكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ ما كانُوا يَعْمَلُونَ: فَلَوْلا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا معناه: نفى التضرع، كأنه قيل: فلم يتضرعوا إذ جاءهم بأسنا، ولكنه جاء بالحرف لولا ليفيد أنه لم يكن لهم عذر فى ترك التضرع إلا عنادهم وقسوة قلوبهم، وإعجابهم بأعمالهم التي زينها الشيطان لهم. 44- فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ: فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ من البأساء والضراء، أي تركوا الاتعاظ به ولم ينفع فيهم ولم يزجرهم. فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ من الصحة والسعة وصنوف المتعة ليزاوج عليهم بين نوبتى الضراء والسراء. حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا من الخير والنعم.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 45 إلى 48]

أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ واجمون متحسرون آيسون. [سورة الأنعام (6) : الآيات 45 الى 48] فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (45) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصارَكُمْ وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46) قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47) وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (48) 45- فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ: فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ آخرهم لم يترك منهم أحد قد استؤصلت شأفتهم. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ إيذان بوجوب الحمد عند هلاك الظلمة. 46- قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصارَكُمْ وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ: إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصارَكُمْ بأن يصمكم ويعميكم. وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ بأن يغطى عليها ما يذهب عنده فهمكم وعقلكم. يَأْتِيكُمْ بِهِ أي يأتيكم بذاك، إجراء للضمير مجرى اسم الإشارة، أو بما أخذ وحكم عليه. يَصْدِفُونَ يعرضون عن الآيات بعد ظهورها. 47- قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ: بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً لما كانت البغتة أن يقع الأمر من غير أن يشعر به وتظهر أماراته قيل: بغتة أو جهرة. هَلْ يُهْلَكُ أي ما يهلك هلاك تعذيب وسخط إلا الظالمون. 48- وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ: مُبَشِّرِينَ من آمن بهم وبما جاءوا به وأطاعهم. وَمُنْذِرِينَ من كذبهم وعصاهم.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 49 إلى 51]

وَأَصْلَحَ ما يجب عليه إصلاحه. [سورة الأنعام (6) : الآيات 49 الى 51] وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (49) قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ ما يُوحى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ (50) وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51) 49- وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ: يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ جعل العذاب ماسا يفعل بهم ما يريد من الآلام. 50- قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ: أي لا أدعى ما يستبعد فى القول: أن يكون لبشر من ملك خزائن الله، وهى قسمة بين الخلق وإرزاقه، وعلم الغيب. وأنى من الملائكة. إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ وإنما أدعى ما كان مثله لكثير من البشر، وهو النبوة. هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ مثل للضال والمهتدى. أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ فلا تكونوا ضالين أشباه العميان. 51- وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ: وَأَنْذِرْ بِهِ الضمير راجع إلى قوله ما يُوحى إِلَيَّ. الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إما قوم داخلون فى الإسلام مقرون بالبعث إلا أنهم مفرطون فى العمل فينذرهم بما يوحى إليه. وإما أهل الكتاب لأنهم مقرون بالبعث. وإما ناس من المشركين علم من حالهم أنهم يخافون إذا سمعوا بحديث البعث أن يكون حقا فيهلكوا فهم ممن يرجى أن ينجع فيهم الانذار، دون المتمردين منهم فأمر أن ينذر هؤلاء.

[سورة الأنعام (6) : آية 52]

لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ فى موضع الحال من أَنْ يُحْشَرُوا بمعنى: يخافون أن يحشروا غير منصورين ولا مشفوعا لهم. ولا بد من هذه الحال، لأن كلا محشور، فالمخوف إنما هو الحشر على هذه الحال. لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أي يدخلون فى زمرة المتقين المسلمين. [سورة الأنعام (6) : آية 52] وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52) 52- وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ: وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ ذكر غير المتقين من المسلمين وأمر بإنذارهم ليتقوا، ثم أردفهم ذكر المتقين منهم وأمره بتقريبهم وإكرامهم. وهذا أن رؤساء المشركين قالوا لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: لو طردت عنا هؤلاء الأعبد، يعنون فقراء المسلمين. فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: ما أنا بطارد المؤمنين. فقالوا: فأقمهم عنا إذا جئنا، فإذا قمنا فأقعدهم معك إن شئت. بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ أي يواصلون دعاء ربهم، أي عبادته، ويواظبون عليها، والمراد بذكر الغداة والعشى الدوام. يُرِيدُونَ وَجْهَهُ يسمهم بالإخلاص فى عبادتهم. والوجه يعبر به عن ذات الشيء وحقيقته. ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وذلك أنهم طعنوا فى دينهم وإخلاصهم، أي إن كان الأمر على ما يقولون عند الله فما يلزمك إلا اعتبار والاتسام بسيمة المتقين، وإن كان لهم باطن غير مرضى فحسابهم عليهم لازم لهم لا يتعداهم إليك. وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ كما أن حسابك عليك لا يتعداك إليهم.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 53 إلى 54]

[سورة الأنعام (6) : الآيات 53 الى 54] وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (53) وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54) 53- وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ: وَكَذلِكَ أي ومثل ذلك الفتن العظيم. فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ فتنا بعض الناس ببعض، أي ابتليناهم بهم. أَهؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أي أنعم عليهم بالتوفيق لإصابة الحق، ولما يسعدهم عنده من دوننا، ونحن المقدمون والرؤساء، وهم العبيد والفقراء، إنكارا لأن يكون أمثالهم على الحق وممنونا عليهم من بينهم بالخير. أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ أي الله أعلم بأن يقع منه الإيمان والشكر فيوفقه للإيمان ومن يصمم على كفره فيخذله ويمنعه التوفيق. 54- وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ: فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ إما أن يكون أمرا بأن يبدأهم بالسلام إكراما لهم وتطييبا لقلوبهم، وإما أن يكون أمرا بتبليغ سلام الله إليهم. كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ من جملة ما أمر أن يقوله لهم ليسرهم ويبشرهم بسعة رحمة الله وقبوله التوبة منهم. أَنَّهُ بالفتح على الإبدال من الرحمة. وقرىء بالكسر على الاستئناف، كأن الرحمة استفسرت. فقيل أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ. بِجَهالَةٍ فى موضع الحال، أي عمله وهو جاهل. أي إنه فاعل فعل الجهلة، لأن من عمل ما يؤدى إلى الضرر فى العاقبة، وهو عالم بذلك أو ظان، فهو من أهل السفه والجهل، لا من أهل الحكمة والتدبير. أو أنه جاهل بما يتعلق به من المكروه والمضرة، ومن حق الحكيم أنه لا يقدم على شىء حتى يعلم حاله وكيفيته.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 55 إلى 57]

فَأَنَّهُ وقرىء بالكسر على الاستئناف. [سورة الأنعام (6) : الآيات 55 الى 57] وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (55) قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (56) قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ (57) 55- وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ: وَلِتَسْتَبِينَ وقرىء: وليستبين، بالياء، لأن السبيل يذكر ويؤنث. 56- قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ: نُهِيتُ صرفت وزجرت، بما ركب فى من أدلة العقل، وبما أوتيت من أدلة السمع عن عبادة ما تعبدون. مِنْ دُونِ اللَّهِ فيه استجهال لهم ووصف بالاقتحام فيما كانوا فيه على غير بصيرة. قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ أي لا أجرى فى طريقتكم التي سلكتموها فى دينكم من اتباع الهوى دون اتباع الدليل. قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً أي إن اتبعت أهواءكم فأنا ضال، وما أنا من الهدى فى شىء. 57- قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ: قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي أي إنى من معرفة ربى وأنه لا معبود سواه على حجة واضحة وشاهد صدق. وقيل: على حجة من جهة ربى، وهى القرآن. وَكَذَّبْتُمْ بِهِ أنتم حيث أشركتم به غيره. وقيل: أي بالبينة. وذكر الضمير على تأويل: البيان أو القرآن. ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ يعنى العذاب الذي استعجلوه فى قولهم فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ. إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ فى تأخير عذابكم.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 58 إلى 60]

يَقُصُّ الْحَقَّ أي يتبع الحق والحكمة فيما يحكم به ويقدره. وقرىء (يقض بالحق) أي القضاء الحق فى كل ما يقضى به من التأخير والتعجيل فى أقسامه. ونصب لأنه صفة لمصدر: يقضى، أي يقضى القضاء الحق. وقيل: هو مفعول به، من قولهم: قضى الدرع، إذا صنعها. أي يصنع الحق ويدبره. وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ أي القاضين. [سورة الأنعام (6) : الآيات 58 الى 60] قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58) وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (59) وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (60) 58- قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ: لَوْ أَنَّ عِنْدِي أي فى قدرتى وإمكانى. ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ من العذاب. لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ لأهلكتم عاجلا غضبا وامتعاضا من تكذيبكم به ولتخلصت منكم سريعا. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ وبما يجب فى الحكمة من كنه عقابهم. 59- وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ: وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ جعل للغيب مفاتح على طريق الاستعارة. وَلا حَبَّةٍ عطف على: ورقة، وداخل فى حكمها. وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ عطف على: ورقة وداخل فى حكمها. إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ كالتكرير لقوله إِلَّا يَعْلَمُها إذ معناهما واحد. 60- وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ:

[سورة الأنعام (6) : الآيات 61 إلى 63]

وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ الخطاب للكفرة، أي أنتم منسدحون ومنسطحون على القفا الليل كله كالجيف. وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ ما كسبتم من الآثام فيه. ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ من القبور فى شأن ذلك الذي قطعتم به أعماركم من النوم بالليل، وكسب الآثام بالنهار، ومن أجله. لِيُقْضى أَجَلٌ مُسَمًّى وهو الأجل الذي سماه وضربه لبعث الموتى وجزائهم على أعمالهم. ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ وهو المرجع إلى موقف الحساب. ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فى ليلكم ونهاركم. [سورة الأنعام (6) : الآيات 61 الى 63] وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ (62) قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجانا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) 61- وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ: حَفَظَةً ملائكة حافظين لأعمالكم وهم الكرام الكاتبون. تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا أي استوفت روحه، وهم ملك الموت وأعوانه. وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ من التفريط، وهو التواني والتأخير عن الحد. 62- ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ: ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ أي حكمه وجزائه. مَوْلاهُمُ مالكهم الذي يلى عليهم أمورهم. الْحَقِّ العدل الذي لا يحكم إلا بالحق. أَلا لَهُ الْحُكْمُ يومئذ لا حكم لغيره. وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ لا يشغله حساب عن حساب. 63- قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجانا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ:

[سورة الأنعام (6) : الآيات 64 إلى 66]

ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ مجاز عن مخاوفهما وأهوالهما. تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً فى تضرع ظاهر وباطن. لَئِنْ أَنْجانا على إرادة القول. مِنْ هذِهِ من هذه الظلمة الشديدة. [سورة الأنعام (6) : الآيات 64 الى 66] قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْها وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ (64) قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65) وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66) 64- قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْها وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ: قُلِ اللَّهُ وحده. يُنَجِّيكُمْ مِنْها ينقذكم من هذه الأهوال. وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ومن كل شدة أخرى. ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ثم أنتم مع ذلك تشركون معه فى العبادة غيره مما لا يدفع شرا ولا يجلب خيرا. 65- قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ: قُلْ هُوَ الْقادِرُ هو الذي عرفتموه قادرا وهو الكامل القدرة. عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ كما أمطر على قوم لوط، وعلى أصحاب الفيل، الحجارة، وأرسل على قوم نوح الطوفان. أو من أكابركم وسلاطينكم. أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ كما أغرق فرعون وخسف بقارون، أو من قبل سفلتكم وعبيدكم. أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً أو يخلطكم فرقا مختلفين على أهواء شتى، كل فرقة منكم مشايعة لإمام. 66- وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ: وَكَذَّبَ بِهِ أي بالعذاب.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 67 إلى 69]

وَهُوَ الْحَقُّ أي لا بد أن ينزل بهم. قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ بحفيظ، وكل إلى أمركم، أمنعكم من التكذيب إجبارا، وإنما أنا منذر. [سورة الأنعام (6) : الآيات 67 الى 69] لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67) وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلكِنْ ذِكْرى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (69) 67- لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ: لِكُلِّ نَبَإٍ لكل شىء ينبأ به. يعنى إنباءهم بأنهم يعذبون، وإيعادهم به. مُسْتَقَرٌّ وقت استقرار وحصول لا بد منه. 68- وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ: يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فى الاستهزاء بها والطعن فيها. وكانت قريش فى أنديتهم يفعلون ذلك. فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ فلا تجالسهم وقم عنهم. حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ فلا بأس أن تجالسهم حينئذ. وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ وإن شغلك بوسوسته حتى تنسى النهى عن مجالستهم. فَلا تَقْعُدْ معهم. بَعْدَ الذِّكْرى بعد أن تذكر النهى. وقيل: فلا تقعد بعد أن ذكرناك قبحها ونهيناك عليه معهم. 69- وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلكِنْ ذِكْرى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ: وَلكِنْ عليهم أن يذكروهم ذكرى إذا سمعوهم يخوضون، بالقيام عنهم وإظهار الكرامة لهم وموعظتهم.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 70 إلى 71]

ذِكْرى نصب على: ولكنهم يذكرونهم ذكرى، أي تذكيرا. أو رفع على: ولكن عليهم ذكرى. ولا يجوز أن يكون عطفا على محل مِنْ شَيْءٍ لأن قوله مِنْ حِسابِهِمْ يأبى ذلك. لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ لعلهم يجتنبون الخوض حياء أو كراهة لمساءتهم. [سورة الأنعام (6) : الآيات 70 الى 71] وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (70) قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ لَهُ أَصْحابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (71) 70- وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ: اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً أي دينهم الذي كان يجب أن يأخذوا به، لعبا ولهوا، وذلك أن عبدة الأصنام وما كانوا عليه من تحريم البحائر والسوائب وغير ذلك، من باب اللعب واللهو واتباع هوى النفس والعمل بالشهوة ومن جنس الهزل دون الجد. وَذَكِّرْ بِهِ أي بالقرآن. أَنْ تُبْسَلَ مخافة أن تسلم إلى الهلكة والعذاب وترتهن بسوء كسبها، وأصل الإبسال: المنع، لأن المسلم إليه يمنع المسلم. وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها وإن تفد كل فداء. والعدل: الفدية، لأن الفادي يعدل المفدى بمثله. وكُلَّ عَدْلٍ نصب على المصدر. وفاعل لا يُؤْخَذْ قوله مِنْها لا ضمير العدل، لأن العدل هاهنا مصدر فلا يسند إليه الأخذ. أُولئِكَ إشارة إلى المتخذين دينهم لعبا ولهوا. 71- قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى

[سورة الأنعام (6) : الآيات 72 إلى 73]

أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ لَهُ أَصْحابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ : أَنَدْعُوا أنعبد. مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يقدر على نفعنا ومضرتنا. وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا راجعين إلى الشرك بعد إذ أنقذنا الله منه وهدانا للإسلام. كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ طلبت هويه وحرصت عليه. والكاف فى محل نصب من الحال من الضمير فى نُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا أي: أننكص مشبهين من استهوته الشياطين. وَأُمِرْنا فى محل النصب عطفا على محل إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى على أنهما مقولان، كأنه قيل: قل هذا القول وقل أمرنا لنسلم. لِنُسْلِمَ تعليل للأمر، بمعنى: أمرنا وقيل لنا أسلموا لأجل أن نسلم. [سورة الأنعام (6) : الآيات 72 الى 73] وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73) 72- وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ: وَأَنْ أَقِيمُوا عطف على موضع لِنُسْلِمَ كأنه قيل: وأمرنا لأن نسلم ولأن أقيموا، أي للإسلام ولإقامة الصلاة. 73- وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ: وَيَوْمَ يَقُولُ خبر مقدم، وانتصابه بمعنى الاستقراء. واليوم، بمعنى: الحين. قَوْلُهُ الْحَقُّ مبتدأ مؤخر.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 74 إلى 75]

والمعنى: أنه خلق السموات والأرض قائما بالحق والحكمة وحين يقول لشىء من الأشياء كن فيكون ذلك الشيء، قوله الحق والحكمة. أي لا يكون شيئا من السموات والأرض وسائر المكونات إلا عن حكمة وصواب. وانتصاب اليوم بمحذوف دل عليه قوله بِالْحَقِّ كأنه قيل: وحين يكون ويقدر يقوم بالحق. ويجوز أن يكون قَوْلُهُ الْحَقُّ فاعل فَيَكُونُ على معنى: وحين يقول لقوله الحق، أي لقضائه الحق كُنْ فيكون قوله الحق. يَوْمَ يُنْفَخُ ظرف لقوله وَلَهُ الْمُلْكُ. عالِمُ الْغَيْبِ أي هو عالم الغيب، وارتفاعه على المدح. [سورة الأنعام (6) : الآيات 74 الى 75] وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (74) وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) 74- وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ: آزَرَ اسم أبى إبراهيم، عليه السلام، وهو عطف بيان لقوله لِأَبِيهِ. وقرىء (آزر) بالضم على النداء. وقيل آزَرَ اسم صنم، وكأنه نبز به للزومه عبادته، أو أريد: عابد آزر. 75- وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ: نُرِي حكاية حال ماضية. مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يعنى الربوبية والإلهية، ونوفقه لمعرفتها ونرشده بما شرحنا صدره وحددنا نظره وهديناه لطريق الاستدلال.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 76 إلى 78]

وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ فعلنا ذلك. [سورة الأنعام (6) : الآيات 76 الى 78] فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) 76- فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ: فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ عطف على قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ، وقوله وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ جملة معترض بها بين المعطوف والمعطوف عليه. والمعنى: ومثل ذلك التعريف والتبصير نعرف ابراهيم ونبصره. وكان أبوه وقومه يعبدون الأصنام والشمس والقمر والكواكب، فأراد أن ينبههم على الخطأ فى دينهم، وأن يرشدهم إلى طريق النظر والاستدلال، ويعرفهم أن النظر الصحيح مؤد إلى أن شيئا منها لا يصح أن يكون إلها، لقيام دليل الحدوث فيها، وأن وراءها محدثا أحداثها، وصانعا صنعها، ومدبرا دبر طلوعها وأقوالها وانتقالها وسيرها وسائر أحوالها. هذا رَبِّي قول من ينصف خصمه مع علمه بأنه مبطل، فيحكى قوله كما هو غير متعصب لمذهبه، لأن ذلك أدعى الى الحق وأنحى من الشغب، ثم يكر عليه بعد حكايته فيبطله بالحجة. لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ لا أحب عبادة الأرباب المتغيرين عن حال الى حال، المتنقلين من مكان الى مكان، المحتجبين بستر، فان ذلك من صفات الأجرام. 77- فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ: بازِغاً مبتدئا فى الطلوع. لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي تنبيه لقومه على أن من اتخذ القمر إلها، وهو نظير الكواكب فى الأرض فى الأفول، فهو ضال، وأن الهداية الى الحق بتوفيق الله ولطفه. 78- فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ:

[سورة الأنعام (6) : الآيات 79 إلى 81]

هذا أَكْبَرُ من باب استعمال النصفة أيضا مع خصومه. إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ من الأجرام التي تجعلونها شركاء لخالقها. [سورة الأنعام (6) : الآيات 79 الى 81] إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) وَحاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدانِ وَلا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) 79- إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ: إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ أي للذى دلت هذه المحدثات عليه، وعلى أنه مبتدئها ومبدعها. 80- وَحاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدانِ وَلا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ: وَحاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ وكانوا حاجوه فى توحيد الله ونفى الشركاء عنه منكرين ذلك. وَقَدْ هَدانِ يعنى إلى التوحيد. وَلا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ وقد خوفوه أن معبوداتهم تصيبه بسوء. إِلَّا أَنْ يَشاءَ رَبِّي إلا وقت مشيئة ربى شيئا يخاف، فحذف الوقت. يعنى: لا أخاف معبوداتكم فى وقت قط لأنها لا تقدر على منفعة ولا مضرة إلا إذا شاء ربى أن يصيبنى بمخوف من جهتها إن أصبت ذنبا أستوجب به إنزال المكروه، مثل أن يرجمنى بكوكب أو بشقة من الشمس أو القمر، أو بجعلها قادرة على مضرتى. وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أي ليس بعجب ولا مستبعد أن يكون فى علمه إنزال المخوف بي من جهتها. أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ فتميزوا بين الصحيح والفاسد والقادر والعاجز. 81- وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ:

[سورة الأنعام (6) : الآيات 82 إلى 84]

وَكَيْفَ أَخافُ فتخويفكم شيئا مأمون الخوف لا يتعلق به ضرر بوجه. وَلا تَخافُونَ وأنتم لا تخافون ما يتعلق به كل مخوف وهو إشراككم بالله. ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ بإشراكه. سُلْطاناً حجة، لأن الإشراك لا يصح أن يكون عليه حجة. فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ أي وما لكم تنكرون على الأمن فى موضع الأمن، ولا تنكرون على أنفسكم الأمن فى موضع الخوف. ولم يقل: فأينا أحق بالأمن أنا أم أنتم؟ احترازا من تزكية نفسه، فعدل عنه إلى قوله فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ، يعنى فريقى المشركين والموحدين. [سورة الأنعام (6) : الآيات 82 الى 84] الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) 82- الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ: الَّذِينَ آمَنُوا استئناف الجواب عن السؤال. وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أي ولم يخلطوا إيمانهم بمعصية تفسقهم. 83- وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ: وَتِلْكَ حُجَّتُنا إشارة إلى جميع ما احتج به إبراهيم عليه السّلام على قومه. آتَيْناها أرشدناه إليها ووفقناه لها. نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ يعنى فى العلم والحكمة. 84- وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ: مِنْ ذُرِّيَّتِهِ الضمير لنوح، أو لإبراهيم.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 85 إلى 89]

داوُدَ عطف على قوله وَنُوحاً أي وهدينا داود. [سورة الأنعام (6) : الآيات 85 الى 89] وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكلاًّ فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ (86) وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ وَاجْتَبَيْناهُمْ وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (87) ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (88) أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ (89) 85- وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ: وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ وهدينا زكريا ويحيى وعيسى وإلياس. كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ كل واحد من هؤلاء من عبادنا الصالحين. 86- وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ: وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وهدينا إسماعيل واليسع ويونس ولوطا. وَكلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ وفضلنا كل واحد من هؤلاء جميعا على العالمين فى زمانه بالهداية والنبوة. 87- وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ وَاجْتَبَيْناهُمْ وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ: وَمِنْ آبائِهِمْ فى موضع النصب عطفا على قوله كلًّا بمعنى: وفضلنا بعض آبائهم. 88- ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ: وَلَوْ أَشْرَكُوا مع فضلهم وتقدمهم، وما رفع لهم من الدرجات، لكانوا كغيرهم فى هبوط. 89- أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يريد الجنس. فَإِنْ يَكْفُرْ بِها بالكتاب والحكمة والنبوة. هؤُلاءِ يعنى أهل مكة. قَوْماً هم الأنبياء، المذكورون ومن تابعهم. بِها صلة لقوله بِكافِرِينَ. بِكافِرِينَ الباء لتأكيد النفي.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 90 إلى 91]

[سورة الأنعام (6) : الآيات 90 الى 91] أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرى لِلْعالَمِينَ (90) وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) 90- أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرى لِلْعالَمِينَ: فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ فاختص هداهم بالاقتداء، ولا تقتدوا إلا بهم. والهاء فى اقْتَدِهْ للوقف تسقط فى الدرج. واستحسن إيثار الوقف لثبات الهاء فى المصحف. 91- وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ: وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وما عرفوه حق معرفته فى الرحمة على عباده واللطف بهم حين أنكروا بعثة الرسل والوحى إليهم، ذلك من أجل رحمته وأعظم نعمته. أو ما عرفوه حق معرفته فى سخطه على الكافرين وشدة بطشه بهم، ولم يخافوه حين جسروا على تلك المقالة العظيمة من إنكار النبوة. والقائلون هم اليهود، بدليل قوله بعد تَجْعَلُونَهُ، وكذلك تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ. وإنما قالوا ذلك مبالغة فى إنكار إنزال القرآن على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فألزموا ما لا بد لهم الإقرار به من إنزال التوراة على موسى عليه السلام. ثم أدرج تحت الإلزام توبيخهم، وأن نعى عليهم سوء جهلهم لكتابهم وتحريفهم إياه وإبداء بعضه وإخفاء بعضه. وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ الخطاب لليهود، أي علمتم على لسان محمد صلّى الله عليه وآله وسلم مما أوحى إليه ما لم تعلموا أنتم، وأنتم حملة التوراة، ولم يعلمه آباؤكم الأقدمون، الذين كانوا أعلم منكم. وقيل: الخطاب لمن آمن من قريش.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 92 إلى 93]

قُلِ اللَّهُ أي أنزله الله، فإنهم لا يقدرون أن يناكروك. ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ ثم دعهم فى باطلهم الذي يخوضون فيه، ولا عليك بعد إلزام الحجة. يَلْعَبُونَ حال من ذَرْهُمْ أو من خَوْضِهِمْ. [سورة الأنعام (6) : الآيات 92 الى 93] وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ (92) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) 92- وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ: مُبارَكٌ كثير المنافع والفوائد. وَلِتُنْذِرَ معطوف على ما دل عليه صفة الكتاب، كأنه قيل: أو أنزلناه للبركات، وتصديق ما تقدمه من الكتب والإنذار. أُمَّ الْقُرى مكة، لأنها مكان أول بيت وضع للناس، ولأنها قبلة أهل القرى كلهم ومحجهم. وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يصدقون بالعاقبة ويخافونها. يُؤْمِنُونَ بِهِ بهذا الكتاب، وذلك أن أصل الدين خوف العاقبة، فمن خافها لم يزل به الخوف حتى يؤمن. وَهُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ خص الصلاة لأنها عماد الدين، ومن حافظ عليها كانت لطفا فى المحافظة على أخواتها. 93- وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ: افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً اختلق فزعم أن الله بعثه نبيا. أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وهو مسيلمة الحنفي الكذاب، أو الأسود العنسي كذاب صنعاء.

وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ وهو عبد الله بن سعد بن أبى سرح القرشي، كان يكتب لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فكان إذا أملى عليه (سميعا عليما) كتب هو (عليما حكيما) ، وإذا قال (عليما حكيما) كتب (غفورا رحيما) . فلما نزلت وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ إلى آخر الآية، عجب عبد الله من تفصيل خلق الإنسان، فقال فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ فقال عليه الصلاة والسلام: اكتبها، فكذلك نزلت، فشك عبد الله وقال: لئن كان محمدا صلّى الله عليه وآله وسلم صادقا لقد أوحى إلى مثل ما أوحى إليه، ولئن كان كاذبا فلقد قلت كما قال. فارتد عن الإسلام ولحق بمكة، ثم رجع مسلما قبل فتح مكة. وقيل: هو النضر بن الحارث، والمستهزءون. وَلَوْ تَرى جوابه محذوف، أي لرأيت أمرا عظيما. إِذِ الظَّالِمُونَ يريد الذين ذكرهم من اليهود والمتنبئة، فتكون اللام للعهد. ويجوز أن تكون اللام للجنس فيدخل فيه هؤلاء، لاشتماله عليهم. فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ فى شدائده وسكراته. وأصل الغمرة: ما يغمر من الماء، فاستعيرت للشدة الغالبة. باسِطُوا أَيْدِيهِمْ يبسطون إليهم أيديهم يقولون: هاتوا أرواحكم اخرجوا إلينا من أجسادكم، أي يفعلون بهم فعل الغريم المسلط يبسط يده إلى من عليه الحق، ويعنف عليه فى المطالبة ولا يمهله، ويقول: لا أريم مكانى حتى أنزعه من أحداقك. وقيل معناه: باسطو أيديهم عليهم بالعذاب. أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ خلصوها من أيدينا، أي لا تقدرون على الخلاص. الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ أي وقت الإماتة وما يعذبون به من شدة الفزع. وقيل: الوقت الممتد المتطاول الذي يلحقهم فيه العذاب فى البرزخ والقيامة.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 94 إلى 95]

عَذابَ الْهُونِ الهون: الهوان الشديد، وإضافة العذاب إليه، مثل قولك: رجل سوء، يريد العراقة فى الهوان والتمكن فيه. عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ فلا تؤمنون بها. [سورة الأنعام (6) : الآيات 94 الى 95] وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ ما كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94) إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95) 94- وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ ما كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ: فُرادى منفردين عن أموالكم وأولادكم وما حرصتم عليه وآثرتموه من دنياكم. كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ على الهيئة التي ولدتم عليها فى الانفراد. وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ ما تفضلنا به عليكم فى الدنيا فشغلتم به عن الآخرة. وَراءَ ظُهُورِكُمْ لم ينفعكم ولم تحتملوا منه نقيرا ولا قدمتموه لأنفسكم. فِيكُمْ شُرَكاءُ فى استعبادكم، لأنهم حين دعوهم آلهة وعبدوها فقد جعلوها لله شركاء فيهم وفى استعبادهم. لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وقع التقطع بينكم. 95- إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ: فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى بالنبات والشجر. يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ أي الحيوان والناس من النطف. وموقع الجملة المبينة لقوله فالِقُ الْحَبِّ لأن فلق الحب والنوى بالنبات والشجر الناميين من جنس إخراج الحي من الميت، لأن النامي فى حكم الحيوان. وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ هذه الأشياء الميتة من الحيوان والناس.

[سورة الأنعام (6) : آية 96]

وهذا عطف على قوله فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى لا على الفعل. ذلِكُمُ اللَّهُ أي ذلكم المحيي والمميت هو الله الذي تحق له الربوبية. فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ فكيف تصرفون عنه وعن توليه إلى غيره. [سورة الأنعام (6) : آية 96] فالِقُ الْإِصْباحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96) 96- فالِقُ الْإِصْباحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ: الْإِصْباحِ مصدر، سمى به الصبح. وفالق الإصباح، أي فالق ظلمة الإصباح، وهى الغبش فى آخر الليل ومنقضاه الذي يلى الصبح. أو فالق الإصباح، الذي هو عمود الفجر عن بياض النهار وإسفاره. وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً يسكن إليه ويطمأن به. وقرىء (فالق الإصباح وجاعل الليل) بالنصب على المدح. وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ قرئا بالحركات الثلاث: فالنصب، على إضمار فعل دل عليه (جاعل الليل) ، أي: وجعل الشمس والقمر حسبانا. والجر، عطف على لفظ اللَّيْلَ. والرفع، على الابتداء، والخبر محذوف، تقديره: والشمس والقمر مجعولان حسبانا، أو محسوبان حسبانا. حُسْباناً أي على حسبان، لأن حساب الأوقات يعلم بدورهما وسيرهما. ذلِكَ إشارة إلى جعلهما حسبانا، أي ذلك التسيير المعلوم. تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الذي قهرهما وسخرهما.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 97 إلى 99]

الْعَلِيمِ بتدبيرهما وتدويرهما. [سورة الأنعام (6) : الآيات 97 الى 99] وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97) وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98) وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99) 97- وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ: فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ فى ظلمات الليل بالبر والبحر، وأضافهما إليهما لملابستهما لهما. 98- وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ: فَمُسْتَقَرٌّ فى الرحم، أو فوق الأرض. وَمُسْتَوْدَعٌ فى الصلب، أو تحت الأرض. أو: فمنكم مستقر ومنكم مستودع. يَفْقَهُونَ له فطنة وتدقيق نظر. 99- وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ: فَأَخْرَجْنا بِهِ بالماء. نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ نبت كل صنف من أصناف الناس، يعنى أن السبب واحد وهو الماء، والمسببات صنوف مفتنة. فَأَخْرَجْنا مِنْهُ من النبات. خَضِراً شيئا غضا أخضر. نُخْرِجُ مِنْهُ من الخضر. حَبًّا مُتَراكِباً هو السنبل. قِنْوانٌ عراجين، الواحد: قنو. رفع بالابتداء، ومِنَ النَّخْلِ خبره. ومِنْ طَلْعِها بدل منه.

[سورة الأنعام (6) : آية 100]

دانِيَةٌ سهلة المجتنى معرضة للقاطف. وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ بالنصب، عطفا على نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ أي وأخرجنا به جنات من أعناب، وكذلك قوله وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ. وقرىء: جنات، بالرفع. ثم جنات من أعناب، أي من نبات أعناب، والأحسن أن ينتصبا على الاختصاص. أو هو معطوف على قِنْوانٌ على معنى: وحاصلة، أو ومخرجة من النخل قنوان وجنات من أعناب. مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ أي والزيتون متشابه وغيره متشابه، والرمان كذلك. والمعنى: بعضه متشابها وبعضه غير متشابه فى القدر واللون والطعم. انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ إذا أخرج ثمره كيف يخرجه ضئيلا ضعيفا لا يكاد ينتفع به، وانظروا إلى حال ينعه ونضجه كيف يعود شيئا جامعا لمنافع وملاذ. [سورة الأنعام (6) : آية 100] وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَصِفُونَ (100) 100- وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَصِفُونَ: لِلَّهِ شُرَكاءَ مفعولا الفعل جَعَلُوا. الْجِنَّ بدل من شُرَكاءَ. ويصح أن يكون شُرَكاءَ الْجِنَّ مفعولين، قدم ثانيهما على الأول. وَخَلَقَهُمْ وخلق الجاعلين لله شركاء. والمعنى: وعلموا أن الله خالقهم دون الجن، ولم يمنعهم علمهم أن يتخذوا من لا يخلق شريكا للخالق. وَخَرَقُوا لَهُ وخلقوا له، أي افتعلوا له.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 101 إلى 102]

بَنِينَ وَبَناتٍ هو قول أهل الكتابين فى المسيح وعزير، وقول قريش فى الملائكة. بِغَيْرِ عِلْمٍ من غير أن يعلموا حقيقة ما قالوه من خطأ أو صواب، ولكن رميا بقول عن عمى وجهالة من غير فكر وروية. [سورة الأنعام (6) : الآيات 101 الى 102] بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) 101- بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ: بَدِيعُ السَّماواتِ من إضافة الصفة المشبهة إلى فاعلها. أو هو بديع فى السموات والأرض. أي عديم النظير والمثل فيها. وقيل: البديع، بمعنى المبدع. وارتفاعه على أنه خبر مبتدأ محذوف. أو هو مبتدأ، وخبره أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ. وقرىء بالجر، ردا على قوله وَجَعَلُوا لِلَّهِ. كما قرىء بالنصب على المدح. 102- ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ: ذلِكُمُ إشارة إلى الموصوف بما تقدم من الصفات، وهو مبتدأ وما بعده أخبار مترادفة. اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ أي ذلكم الجامع لهذه الصفات. فَاعْبُدُوهُ سبب عن مضمون الجملة، على معنى: أن من استجمعت له هذه الصفات كان هو الحقيق بالعبادة فاعبدوه ولا تعبدوا من دونه من بعض خلقه.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 103 إلى 105]

وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ أي وهو مع تلك الصفات مالك لكل شىء من الأرزاق والآجال، رقيب على الأعمال. [سورة الأنعام (6) : الآيات 103 الى 105] لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104) وَكَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) 103- لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ أي إن الأبصار لا تدركه ولا تتعلق به، لأن الأبصار إنما تتعلق بما كان فى جهة أصلا أو تابعا. وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وهو للطف إدراكه للمدركات يدرك تلك الجواهر اللطيفة التي لا يدركها مدرك. وَهُوَ اللَّطِيفُ يلطف عن أن تدركه الأبصار. الْخَبِيرُ بكل لطيف فهو يدرك الأبصار. 104- قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ: قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وارد على لسان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. والبصيرة: نور القلب الذي به يستبصر. فَمَنْ أَبْصَرَ الحق وآمن. فَلِنَفْسِهِ أبصر وإياها نفع. وَمَنْ عَمِيَ عنه فعلى نفسه عمى وإياها ضر بالعمى. وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ أحفظ أعمالكم وأجازيكم عليها، إنما أنا منذر والله هو الحفيظ عليكم. 105- وَكَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ: وَلِيَقُولُوا جوابه محذوف، تقديره: وليقولوا درست تصرفها.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 106 إلى 108]

دَرَسْتَ قرأت وتعلمت. وقرىء: دارست، أي دارست العلماء. وَلِنُبَيِّنَهُ أي الآيات، لأنها فى معنى القرآن. [سورة الأنعام (6) : الآيات 106 الى 108] اتَّبِعْ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106) وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكُوا وَما جَعَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (107) وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (108) 106- اتَّبِعْ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ: لا إِلهَ إِلَّا هُوَ اعتراض أكد به إيجاب اتباع الوحى، لا محل لها من الإعراب. ويجوز أن يكون حالا مؤكدة من رَبِّكَ. 107- وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكُوا وَما جَعَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ: وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكُوا ولو أراد الله أن يعبدوه وحده لقهرهم على ذلك بقدرته وقوته ولكنه تركه لاختيارهم. وَما جَعَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وما جعلناك رقيبا على أعمالهم. وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ وما أنت بمكلف أن تقوم عنهم بتدبير شئونهم وإصلاح أمرهم. 108- وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ: وَلا تَسُبُّوا أيها المؤمنون. الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أصنام المشركين التي يعبدونها من دون الله. فَيَسُبُّوا اللَّهَ فيحملهم الغضب لها على إغاظتكم بسب الله. عَدْواً تعديا وسفها.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 109 إلى 110]

بِغَيْرِ عِلْمٍ على جهالة بالله وبما يجب أن يذكر به. كَذلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ مثل ما زينا لهؤلاء حب أصنامهم يكون لكل أمة عملها حسب استعدادها. ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ ثم يكون مصير الجميع إلى الله وحده يوم القيامة. فَيُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ فيخبرهم بأعمالهم ويجازيهم عليها. [سورة الأنعام (6) : الآيات 109 الى 110] وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ (109) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110) 109- وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ وأقسم المشركون بأقصى أيمانهم. لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ من مقترحاتهم. لَيُؤْمِنُنَّ بِها ليكونن ذلك سببا فى إيمانهم. قُلْ أيها النبي صلّى الله عليه وآله وسلم. إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ إن هذه الآيات من عند الله، فهو وحده القادر عليها وليس لى يد فيها. وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ إنكم أيها المؤمنون لا تدرون ما سبق به علمى من أنهم إذا جاءتهم هذه الآيات لا يؤمنون. 110- وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَنَذَرُهُمْ عطف على يُؤْمِنُونَ داخل فى حكم وَما يُشْعِرُكُمْ بمعنى وما يشعركم أنهم لا يؤمنون، وما يشعركم أنا نقلب أفئدتهم وأبصارهم. أي نطبع على قلوبهم وأبصارهم فلا يفقهون ولا يبصرون الحق كما كانوا عند نزول آياتنا، أو لا يؤمنون بها لكونهم مطبوعا على قلوبهم،

[سورة الأنعام (6) : الآيات 111 إلى 112]

وما يشعركم أنا نذرهم فى طغيانهم، أي نخليهم وشأنهم لا نكفهم عن الطغيان حتى يعمهوا فيه. [سورة الأنعام (6) : الآيات 111 الى 112] وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتى وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً ما كانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (111) وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ (112) 111- وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتى وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا ما كانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ: وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ كما قالوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ. وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتى كما قالوا فَأْتُوا بِآبائِنا. وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا كما قالوا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلًا. وقبلا، كفلاء بصحة ما بشرنا به وأنذرنا. أو جماعات. وقيل: مقابلة، أي عيانا. إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ منهم اختيار الإيمان. وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ فيقسمون بالله جهد أيمانهم على ما لا يشعرون من حال قلوبهم عند نزول الآيات. أو ولكن أكثر المسلمين يجهلون أن هؤلاء لا يؤمنون إلا أن يضطرهم فيطمعون فى إيمانهم إذا جاءت الآية المقترحة. 112- وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ: وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا وكما خلينا بينك وبين أعدائك، كذلك فعلنا بمن قبلك من الأنبياء وأعدائهم لم نمنعهم العداوة، لما فيه من الامتحان الذي هو سبب ظهور الثبات وكثرة الصواب والأجر. شَياطِينَ منصوب على البدل من قوله عَدُوًّا أو على أنهما مفعولان.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 113 إلى 114]

يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ يوسوس شياطين الجن إلى شياطين الإنس، وكذلك بعض الجن إلى بعض، وبعض الإنس إلى بعض. زُخْرُفَ الْقَوْلِ ما يزينه القول والوسوسة والإغراء على المعاصي ويموهه. غُرُوراً خدعا وأخذا على غرة. وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ ما فعلوا ذلك، أي ما عادوك، أو ما أوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول، بأن يكفهم ولا يخليهم وشأنهم. [سورة الأنعام (6) : الآيات 113 الى 114] وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) 113- وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ: وَلِتَصْغى جوابه محذوف، تقديره: وليكون ذلك جعلنا لكل نبى عدوا، على أن اللام لام الصيرورة، وتحقيقها ما ذكر. إِلَيْهِ الضمير يرجع إلى ما رجع إليه الضمير فى قوله فَعَلُوهُ فى الآية السابقة، أي والتميل إلى ما ذكر من عداوة الأنبياء ووسوسة الشياطين. أَفْئِدَةُ الكفار. وَلِيَرْضَوْهُ لأنفسهم. وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ من الآثام. 114- أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ: أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً على إرادة القول، أي: قل يا محمد: أفغير الله أطلب حاكما يحكم بينى وبينكم ويفصل المحق منا من المبطل. وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ المعجز.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 115 إلى 116]

مُفَصَّلًا مبينا فيه الفصل بين الحق والباطل، والشهادة لى بالصدق وعليكم بالافتراء. فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ من باب التهييج والإلهاب. أو فلا تكونن من الممترين فى أن أهل الكتاب يعلمون أنه منزل بالحق، ولا يريبك جحود أكثرهم وكفرهم به. وقد يكون فَلا تَكُونَنَّ خطابا لكل أحد، على معنى أنه إذا تعاضدت الأدلة على صحته وصدقه فما ينبغى أن يمترى أحد ويشك. وقيل: الخطاب لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم خطاب لأمته. [سورة الأنعام (6) : الآيات 115 الى 116] وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) 115- وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ: وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ أي تم كل ما أخبر به، وأمر ونهى، ووعد وأوعد. وقرىء (وتمت كلمة ربك) أي ما تكلم به، وقيل: هو القرآن. صِدْقاً وَعَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ أي لا أحد يبدل شيئا من ذلك مما هو أصدق وأعدل، وصِدْقاً وَعَدْلًا نصبا على الحال. 116- وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ أي من الناس، أضلوك، لأن الأكثر فى غالب الأمر يتبعون هواهم. إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وهو ظنهم أن آباءهم كانوا على الحق فهم يقلدونهم. وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ يقدرون أنهم على شىء. أو يكذبون فى أن الله حرم كذا وأحل كذا.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 117 إلى 120]

[سورة الأنعام (6) : الآيات 117 الى 120] إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117) فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآياتِهِ مُؤْمِنِينَ (118) وَما لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (119) وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ (120) 117- إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ: يَضِلُّ وقرىء: يضل، بضم الياء، أي يضله الله. 118- فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآياتِهِ مُؤْمِنِينَ: فَكُلُوا سبب عن إنكار اتباع المضلين، الذين يحلون الحرام ويحرمون الحلال. مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ خاصة دون ما ذكر عليه اسم غيره من آلهتهم، أو مات حتف أنفه. وما ذكر اسم الله عليه هو المذكى ببسم الله. 119- وَما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ: وَما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا وأي غرض لكم فى أن لا تأكلوا. وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ وقد بين لكم. ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ مما لم يحرم، وهو قوله حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ. إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ مما حرم عليكم فإنه حلال لكم فى حال الضرورة. وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ قرىء بفتح الياء وضمها، أي يضلون فيحرمون ويحللون. بِأَهْوائِهِمْ بشهواتهم من غير تعلق بشريعة. 120- وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ: ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ ما أعلنتم منه وما أسررتم.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 121 إلى 122]

وقيل: ما عملتم وما نويتم. [سورة الأنعام (6) : الآيات 121 الى 122] وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121) أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (122) 121- وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ: وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ الضمير راجع إلى مصدر الفعل الذي دخل عليه حرف النهى، يعنى: وإن الأكل منه لفسق. أو إلى الموصول، على: وإن أكله لفسق، أو جعل ما لم يذكر اسم الله عليه فسقا. لَيُوحُونَ ليوسوسون. إِلى أَوْلِيائِهِمْ من المشركين. لِيُجادِلُوكُمْ بقولهم: ولا تأكلوا مما قتله الله، وبهذا يرجع تأويل من تأوله بالميتة. إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ لأن من اتبع غير الله تعالى فى دينه فقد أشرك به، ومن حق ذى البصيرة فى دينه أن لا يأكل مما لم يذكر اسم الله عليه كيفما كان. 122- أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ: أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ مثل الذي هداه الله بعد الضلالة ومنحه التوفيق لليقين الذي يميز به بين المحق والمبطل والمهتدى والضال، بمن كان ميتا فأحياه الله، وجعل له نورا يمشى به فى الناس مستضيئا به، فيميز بعضهم عن بعض. كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ كمن صفته هذه. زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ أي زينه الشيطان.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 123 إلى 125]

[سورة الأنعام (6) : الآيات 123 الى 125] وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها لِيَمْكُرُوا فِيها وَما يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنْفُسِهِمْ وَما يَشْعُرُونَ (123) وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذابٌ شَدِيدٌ بِما كانُوا يَمْكُرُونَ (124) فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (125) 123- وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها لِيَمْكُرُوا فِيها وَما يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَما يَشْعُرُونَ: وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها أي: وكما جعلنا فى مكة صناديدها، كذلك جعلنا فى كل قرية أكابر مجرميها لذلك. والمعنى: خليناهم ليمكروا، وما كففناهم عن المكر. وخص الأكابر لأنهم هم الحاملون على الضلال، والماكرون بالناس. وَما يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ لأن مكرهم يحيق بهم. 124- وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذابٌ شَدِيدٌ بِما كانُوا يَمْكُرُونَ: اللَّهُ أَعْلَمُ كلام مستأنف للإنكار عليهم. حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ وأن لا يصطفى للنبوة إلا من علم أنه يصلح لها، وهو أعلم بالمكان الذي يضعها فيه منهم. سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا من أكابرها. صَغارٌ وقماءة بعد كبرهم وعظمتهم. وَعَذابٌ شَدِيدٌ فى الدارين من الأسر والقتل وعذاب النار. 125- فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ أن يلطف به ولا يريد أن يلطف إلا بمن له لطف. يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ يلطف به حتى يرغب فى الإسلام وتسكن إليه نفسه ويحب الدخول فيه.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 126 إلى 128]

وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ أن يخذله ويخليه وشأنه، وهو الذي لا لطف له. يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً يمنعه ألطافه، حتى يقسو قلبه، وينبو عن قبول الحق، ويفسد فلا يدخله الإيمان. كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كأنما يزاول أمرا غير ممكن، لأن صعود السماء مثل فيما يمتنع ويبعد من الاستطاعة وتضيق عنه المقدرة. يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ يعنى الخذلان ومنع التوفيق، وصفه بنقيض ما يوصف به التوفيق من الطيب. أو أراد الفعل المؤدى إلى الرجس، وهو العذاب، من الارتجاس، وهو الاضطراب. [سورة الأنعام (6) : الآيات 126 الى 128] وَهذا صِراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126) لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (127) وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا قالَ النَّارُ مَثْواكُمْ خالِدِينَ فِيها إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128) 126- وَهذا صِراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ: مُسْتَقِيماً عادلا مطردا، وانتصابه على أنه حال مؤكدة. 127- لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ: لَهُمْ لقوم يذكرون. دارُ السَّلامِ دار الله، يعنى الجنة، أضافها إلى نفسه تعظيما لها. أو دار السلامة من كل آفة وكدر. عِنْدَ رَبِّهِمْ فى ضمانه. وَهُوَ وَلِيُّهُمْ مواليهم ومحبهم، أو ناصرهم على أعدائهم. بِما كانُوا يَعْمَلُونَ بسبب أعمالهم، أو متوليهم بجزاء ما كانوا يعملون. 128- وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنا

[سورة الأنعام (6) : الآيات 129 إلى 130]

أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا قالَ النَّارُ مَثْواكُمْ خالِدِينَ فِيها إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ : وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ منصوب بمحذوف، أي واذكر يوم يحشرهم، أو يوم نحشرهم قلنا: يا معشر الجن، أو يوم نحشرهم وقلنا يا معشر الجن كان ما لا يوصف لفظاعته. والضمير لمن يحشر، من الثقلين وغيرهم. يا مَعْشَرَ الْجِنِّ الجن، هم الشياطين. قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ أضللتم منهم كثيرا، أو جعلتموهم أتباعكم فحشر معكم منهم الجم الغفير. وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ الذين أطاعوهم واستمعوا إلى وسوستهم. رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ أي انتفع الإنس بالشياطين حيث دلوهم على الشهوات وعلى أسباب التوصل إليها، وانتفع الجن بالإنس حيث أطاعوهم وساعدوهم على مرادهم وشهوتهم فى إغوائهم. وَبَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا يعنون يوم البعث. إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ إلا يفعل شيئا لا بموجب الحكمة. عَلِيمٌ بأن الكفار يستوجبون عذاب الأبد. [سورة الأنعام (6) : الآيات 129 الى 130] وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (129) يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا شَهِدْنا عَلى أَنْفُسِنا وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ (130) 129- وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ: نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً نخليهم حتى يتولى بعضهم بعضا كما فعل الشياطين وغواة الإنس، أو يجعل بعضهم أولياء بعض يوم القيامة وقرناءهم كما كانوا فى الدنيا. بِما كانُوا يَكْسِبُونَ بسبب ما كسبوا من الكفر والمعاصي. 130-امَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا شَهِدْنا عَلى أَنْفُسِنا وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ :

[سورة الأنعام (6) : الآيات 131 إلى 133]

لَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يقال لهم يوم القيامة على جهة التوبيخ. لُوا شَهِدْنا عَلى أَنْفُسِنا حكاية لتصديقهم وإيجابهم قوله لَمْ يَأْتِكُمْ. [سورة الأنعام (6) : الآيات 131 الى 133] ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها غافِلُونَ (131) وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132) وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشاءُ كَما أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (133) 131- ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها غافِلُونَ: ذلِكَ إشارة إلى ما تقدم من بعثة الرسل إليهم وإنذارهم سوء العاقبة، وهو خبر مبتدأ محذوف، أي الأمر ذلك. أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى تعليل. أي الأمر ما قصصناه عليك لانتفاء كون ربك مهلك القرى بظلم، على (أن) هى التي تنصب الأفعال. ويجوز أن تكون مخففة من الثقيلة، على معنى: لأن الشأن والحديث لم يكن ربك مهلك القرى بظلم. ولك أن تجعلها بدلا من ذلِكَ. 132- وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ: دَرَجاتٌ منازل. مِمَّا عَمِلُوا من جزاء أعمالهم. وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ بساه عنه يخفى عليه مقاديره وأحواله وما يستحق عليه من الأجر. 133- وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشاءُ كَما أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ: وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ عن عباده وعن عبادتهم. ذُو الرَّحْمَةِ يترحم عليهم بالتكليف ليعرضهم للمنافع الدائمة. إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أيها العصاة. وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشاءُ من الخلق المطيع. كَما أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ من أولاد قوم آخرين سبقوكم يكونون على مثل صفتكم.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 134 إلى 136]

[سورة الأنعام (6) : الآيات 134 الى 136] إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (134) قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135) وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهذا لِشُرَكائِنا فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ (136) 134- إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ: إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ إن الذي ينذركم به من عقاب، ويبشركم به من ثواب، بعد البعث والجمع والحساب، آت لا محالة. وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ وما أنتم بمعجزين من يطلبكم يومئذ، فلا قدرة لكم على الامتناع عن الجمع والحساب. 135- قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ: مَكانَتِكُمْ المكانة تكون مصدرا، وبمعنى المكان. واعملوا على مكانتكم، أي اعملوا على تمكنكم من أمركم وأقصى استطاعتكم وإمكانكم، أو اعملوا على جهتكم وحالكم التي أنتم عليها. إِنِّي عامِلٌ أي عامل على مكانتى التي أنا عليها. والمعنى: اثبتوا على كفركم وعداوتكم لى، فإنى ثابت على الإسلام وعلى مصابرتكم. فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ أينا تكون له العاقبة المحمودة. 136- وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهذا لِشُرَكائِنا فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ: مِمَّا ذَرَأَ مما خلق وأنشأ. وفيه أن الله كان أولى بأن يجعل له الزاكي، لأنه هو ذرأه وزكاه، ولا يرد إلى ما لا يقدر على ذرء ولا تزكية. بِزَعْمِهِمْ أي قد زعموا أنه لله، والله لم يأمرهم بذلك، ولا شرع لهم تلك القسمة التي هى من الشرك، لأنهم أشركوا بين الله وبين أصنامهم فى القربة. فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ أي لا يصل إلى الوجوه التي كانوا يصرفونه إليها من قرى الضيفان والتصدق على المساكين.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 137 إلى 138]

فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ من إنفاق عليها بذبح النسائك عندها، والإجراء على سدنتها وغير ذلك. ساءَ ما يَحْكُمُونَ فى إيثار آلهتهم على الله تعالى وعملهم ما لم يشرع لهم. [سورة الأنعام (6) : الآيات 137 الى 138] وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ (137) وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها إِلاَّ مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِراءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ (138) 137- وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ: وَكَذلِكَ ومثل ذلك التزيين، وهو تزيين الشرك فى قسمة القربان بين الله تعالى والآلهة، أو مثل ذلك التزيين البليغ الذي هو علم من الشياطين. والمعنى: أن شركاءهم من الشياطين، أو من سدنة الأصنام زينوا لهم قتل أولادهم بالوأد أو بنحرهم للآلهة، فلقد كان الرجل فى الجاهلية يحلف لئن ولد له كذا لينحرن أحدهم. لِيُرْدُوهُمْ ليهلكوهم بالإغواء. وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وليخلطوه عليهم ويشبهوه. ودينهم ما كانوا عليهم من دين إسماعيل عليه السّلام حتى زلوا عنه إلى الشرك. ما فَعَلُوهُ ما فعل المشركون ما زين لهم من القتل، أو لما فعل الشياطين أو السدنة للتزيين أو الإرداء أو اللبس أو جميع ذلك. وَما يَفْتَرُونَ أو ما يفترونه من الإفك، أو افتراؤهم. 138- وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها إِلَّا مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِراءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ:

[سورة الأنعام (6) : الآيات 139 إلى 140]

حِجْرٌ فعل، بمعنى مفعول، ويستوى به المذكر والمؤنث والواحد والجمع، أي ممنوع. لا يَطْعَمُها إِلَّا مَنْ نَشاءُ يعنون خدم الأوثان والرجال دون النساء. وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها وهى البحائر والسوائب والحوامي. وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا فى الذبح وإنما يذكر عليها أسماء الأصنام. أي إنهم قسموا أنعامهم، فقالوا: هذه أنعام حجر، وأنعام محرمة الظهور، وهذه أنعام لا يذكر عليها اسم الله، فجعلوها أجناسا بهواهم، ونسبوا ذلك التجنيس إلى الله. افْتِراءً عَلَيْهِ أي فعلوا ذلك كله على وجه الافتراء. [سورة الأنعام (6) : الآيات 139 الى 140] وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139) قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا ما رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِراءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (140) 139- وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ: خالِصَةٌ حمل على المعنى لأن ما فى معنى الأجنة. ويجوز أن تكون التاء للمبالغة وأن تكون مصدرا وقع موقع (الخالص) . مُحَرَّمٌ ذكر حملا على اللفظ. وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً وإن يكن ما فى بطونها ميتة. فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ ذكر لأن الميتة لكل ميت ذكر أو أنثى، كأنه قيل: وان يكن ميت فهم فيه شركاء. سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ أي جزاء وصفهم الكذب على الله فى التحليل والتحريم. 140- قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا ما رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِراءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَما كانُوا مُهْتَدِينَ: نزلت فى ربيعة ومضر والعرب الذين كانوا يئدون بناتهم مخافة السبي والفقر.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 141 إلى 143]

سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ لخفة أحلامهم وجهلهم بأن الله هو رازق أولادهم لا هم. [سورة الأنعام (6) : الآيات 141 الى 143] وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشابِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141) وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (142) ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (143) 141- وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشابِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ: أَنْشَأَ جَنَّاتٍ من الكروم. مَعْرُوشاتٍ مسموكات. وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ متروكات على وجه الأرض لم تعرش. مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ فى اللون والطعم والحجم والرائحة. إِذا أَثْمَرَ إذا أينع ثمره. وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ المراد ما كان يتصدق به على المساكين يوم الحصاد، فالآية مكية والزكاة إنما فرضت بالمدينة. وَلا تُسْرِفُوا فى الصدقة. 142- وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ: حَمُولَةً وَفَرْشاً عطف على جنات. أي وأنشأ من الأنعام ما يحمل الأثقال وما يفرش للذبح أو ينسج من وبره وصوفه وشعره الفرش. وقيل: الحمولة: الكبار التي تصلح للحمل. والفرش: الصغار كالفصلان والعجاجيل والغنم لأنها دانية من الأرض للطافة أجرامها، مثل الفرش المفروش عليها. وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ فى التحليل والتحريم من عند أنفسكم كما فعل أهل الجاهلية. 143- ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ

[سورة الأنعام (6) : آية 144]

حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ : ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ بدل من حَمُولَةً وَفَرْشاً. اثْنَيْنِ زوجين اثنين، يريد الذكر والأنثى. والواحد إذا كان وحده فهو فرد، فإذا كان معه غيره من جنسه سمى كل واحد منهما زوجا، وهما زوجان. آلذَّكَرَيْنِ للإنكار، والمراد بالذكرين: الذكر من الضأن والذكر من المعز. الْأُنْثَيَيْنِ الأنثى من الضأن والأنثى من المعز. والمعنى: إنكار أن يحرم الله تعالى من جنس الغنم ضأنها ومعزها شيئا من نوعى ذكورها وإناثها. نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ أخبرونى بأمر معلوم من جهة الله تعالى يدل على تحريم ما حرمتم. إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ فى أن الله حرمه. [سورة الأنعام (6) : آية 144] وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144) 144- وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ: أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ بل كنتم شهداء. ومعنى الهمزة الإنكار. يعنى: أم شاهدتم ربكم حين أمركم بهذا التحريم. فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فنسب إليه تحريم ما لم يحرم. لِيُضِلَّ النَّاسَ وهو عمرو بن لحى بن قمعة الذي بحر البحائر وسيب السوائب.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 145 إلى 146]

[سورة الأنعام (6) : الآيات 145 الى 146] قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (145) وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما إِلاَّ ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصادِقُونَ (146) 145- قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: فِي ما أُوحِيَ تنبيه على أن التحريم إنما يثبت بوحي الله تعالى وشرعه لا بهوى الأنفس. مُحَرَّماً طعاما محرما من المطاعم التي حرمتموها. إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً إلا أن يكون الشيء المحرم ميتة. أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أي مصبوبا سائلا، كالدم فى العروق، لا كالكبد والطحال. أَوْ فِسْقاً عطف على المنصوب قبله، سمى ما أهل به لغير الله فسقا لتوغله فى باب الفسق. أُهِلَّ عطف على يَكُونَ. بِهِ الضمير يرجع إليه الضمير المستكن فى يَكُونَ. فَمَنِ اضْطُرَّ فمن دعته الضرورة إلى أكل شىء من هذه المحرمات. غَيْرَ باغٍ على مضطر مثله تارك لمواساته. وَلا عادٍ متجاوز قدر حاجته من تناوله. فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ لا يؤاخذه. 146- وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما إِلَّا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصادِقُونَ: كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ذو الظفر: ما له إصبع من دابة أو طائر، وكان بعض ذات الظفر حلالا لهم فلما ظلموا حرم ذلك عليهم، فعم التحريم كل ذى ظفر. وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما أريد بالإضافة زيادة

[سورة الأنعام (6) : الآيات 147 إلى 148]

الربط. والمعنى: أنه حرم عليهم لحم كل ذى ظفر وشحمه، وكل شىء منه، وترك البقر والغنم على التحليل لم يحرم منهما إلا الشحوم الخالصة، وهى الثروب وشحوم الكلى. إِلَّا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما يعنى إلا ما اشتمل على الظهور والجنوب من السحفة، وهى الشحمة الملتزمة بالجلد على الظهر من الكتف إلى الورك. أَوِ الْحَوايا أو اشتمل على الأمعاء. أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ وهو شحم الألية. ذلِكَ الجزاء. جَزَيْناهُمْ وهو تحريم الطيبات. بِبَغْيِهِمْ بسبب ظلمهم. وَإِنَّا لَصادِقُونَ فيما أوعدنا به العصاة. [سورة الأنعام (6) : الآيات 147 الى 148] فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147) سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ شَيْءٍ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذاقُوا بَأْسَنا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ (148) 147- فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ: فَإِنْ كَذَّبُوكَ فى ذلك وزعموا أن الله واسع الرحمة، وأنه لا يؤاخذ بالبغي ويخلف الوعيد جودا وكرما. فَقُلْ لهم. رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ لأهل طاعته. وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ مع سعة رحمته. عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ فلا تغتر برجاء رحمته عن خوف نقمته. 148- سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ شَيْءٍ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذاقُوا بَأْسَنا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ: سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا إخبار بما سوف يقولونه ولما قالوه.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 149 إلى 150]

لَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ شَيْءٍ أي إن شركهم وشرك آبائهم، وتحريمهم ما أحل الله، بمشيئة الله وإرادته، ولولا مشيئته لم يكن شىء من ذلك. كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أي جاءوا بالتكذيب المطلق، لأن الله عز وجل ركب فى العقول وأنزل فى الكتب ما دل على غناه وبراءته من مشيئة القبائح وإرادتها، والرسل أخبروا بذلك، فمن علق وجود القبائح من الكفر والمعاصي بمشيئة الله وإرادته فقد كذب التكذيب كله، وهو تكذيب الله وكتبه ورسله. حَتَّى ذاقُوا بَأْسَنا حتى أنزلنا عليهم العذاب بتكذيبهم. قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ من أمر معلوم يصح الاحتجاج به فيما قلتم. فَتُخْرِجُوهُ لَنا وهذا من التهكم، والشهادة بأن مثل قولهم محال أن يكون له حجة. إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ فى قولكم هذا. إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ مقدرون الأمر كما تزعمون، أو تكذبون. [سورة الأنعام (6) : الآيات 149 الى 150] قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ (149) قُلْ هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هذا فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150) 149- قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ: قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ يعنى فإن كان الأمر كما زعمتم أن ما أنتم عليه بمشيئة الله فلله الحجة البالغة عليكم على قود مذهبكم وطبقه. فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ منكم ومن مخالفيكم فى الدين، لأن المشيئة تجمع بين ما أنتم عليه وبين ما هم عليه. 150- قُلْ هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هذا فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ:

[سورة الأنعام (6) : الآيات 151 إلى 152]

هَلُمَّ يستوى فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث، عند الحجازيين، وبنو تميم تؤنث وتجمع. أي هاتوا شهداءكم وقربوهم. فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ أي فلا تسلم لهم ما شهدوا به ولا تصدقهم. وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا من وضع الظاهر موضع المضمر، للدلالة على أن من كذب بآيات الله، وعدل به عن غيره، فهو متبع للهوى لا غير. [سورة الأنعام (6) : الآيات 151 الى 152] قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) 151- قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ: تَعالَوْا من الخاص الذي صار عاما، وأصله أن يقوله من كان فى مكان عال لمن هو أسفل منه، ثم كثر واتسع فيه حتى عم. ما حَرَّمَ منصوب بفعل التلاوة، أي اتل الذي حرمه ربكم، أو يحرم، بمعنى: أقل أي شىء حرم ربكم لأن التلاوة من القول. أَلَّا تُشْرِكُوا أن، مفسرة، ولا ناهية. وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وأحسنوا بالوالدين إحسانا. مِنْ إِمْلاقٍ من أجل فقر ومن خشيته. إِلَّا بِالْحَقِّ كالقصاص، والقتل على الردة، والرجم. 152- وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ : إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إلا بالخصلة التي هى أحسن ما يفعل بمال اليتيم، وهى حفظه وتثميره.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 153 إلى 155]

والمعنى: احفظوه حتى يبلغ أشده فادفعوه إليه. بِالْقِسْطِ بالسوية والعدل. لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها إلا ما يسعها ولا تعجز عنه. وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى ولو كان المقول له أو عليه فى شهادة أو غيرها من أهل قرابة القاتل، فما ينبغى أن يزيد فى القول أو ينقص. [سورة الأنعام (6) : الآيات 153 الى 155] وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154) وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) 153- وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ: وَأَنَّ هذا صِراطِي أي وإنه هذا صراطى مستقيما، على أن الهاء ضمير الشأن والحديث. وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ الطرق المختلفة فى الدين. فَتَفَرَّقَ بِكُمْ فتفرقكم أيادى سبأ. عَنْ سَبِيلِهِ عن صراط الله المستقيم، وهو دين الإسلام. 154- ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ: ثُمَّ أعظم من ذلك أنا: آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وأنزلنا هذا الكتاب المبارك، وقيل هو معطوف على ما تقدم وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ. تَماماً تماما للكرامة والنعمة. عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ على من كان محسنا صالحا، يريد جنس المحسنين. 155- وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ: وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ وهذا القرآن كتاب أنزلناه.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 156 إلى 157]

مُبارَكٌ مشتمل على الخير الإلهي والمنافع الدينية والدنيوية. وَاتَّقُوا واتقوا مخالفته. لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ليرحمكم ربكم. [سورة الأنعام (6) : الآيات 156 الى 157] أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِراسَتِهِمْ لَغافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْها سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ (157) 156- أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِراسَتِهِمْ لَغافِلِينَ: أَنْ تَقُولُوا كراهة أن تقولوا. عَلى طائِفَتَيْنِ يريد أهل التوراة وأهل الإنجيل. وَإِنْ كُنَّا إن، هى المخففة من الثقيلة، واللام هى الفارقة بينها وبين النافية. والأصل: وانه كنا عن دراستهم غافلين، على أن الهاء ضمير الشأن. عَنْ دِراسَتِهِمْ عن قراءتهم. 157- أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْها سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ: لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ لحدة أذهاننا وثقابة أفهامنا. فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ تبكيت لهم. والمعنى: أن صدقتم فبما كنتم تعدون من أنفسكم فقد جاءكم بينة من ربكم، فحذف الشرط. فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ بعد ما عرف صحتها وصدقها، أو تمكن من معرفة ذلك. وَصَدَفَ عَنْها الناس فضل وأضل. سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ سنجزى الذين يعرضون عن آياتنا العذاب المبالغ فى غايته فى الإيلام، بسبب اعراضهم وعدم تدبرهم.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 158 إلى 160]

[سورة الأنعام (6) : الآيات 158 الى 160] هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (158) إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّما أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ (159) مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلاَّ مِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (160) 158- هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ: الْمَلائِكَةُ ملائكة الموت، أو العذاب. أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أو يأتى كل آيات ربك. يريد آيات القيامة والهلاك الكلى. بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ بعض الآيات: أشراط الساعة. لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ صفة لقوله نَفْساً. أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً عطف على قوله آمَنَتْ. والمعنى أن أشراط الساعة إذا جاءت، وهى آيات ملجئة مضطرة، ذهب أو ان التكليف عندها فلم ينفع الايمان حينئذ نفسا غير مقدمة إيمانها من قبل ظهور الآيات. قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ وعيد. 159- إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّما أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ: فَرَّقُوا دِينَهُمْ اختلفوا فيه كما اختلف اليهود والنصارى. وَكانُوا شِيَعاً فرقا كل فرقة تشيع اماما لها. لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ أي من السؤال عنهم وعن تفرقهم. وقيل من عقابهم. 160- مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ: عَشْرُ أَمْثالِها على اقامة صفة الجنس المميز مقام الموصوف، تقديره: عشر حسنات أمثالها. وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ لا ينقص من ثوابهم ولا يزاد على عقابهم.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 161 إلى 165]

[سورة الأنعام (6) : الآيات 161 الى 165] قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (165) 161- قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ: دِيناً نصب على البدل من محل إِلى صِراطٍ لأن معناه: هدانى صراطا. قِيَماً قيل من: قام، كسيد من ساد، وهو أبلغ من القائم. مِلَّةَ إِبْراهِيمَ عطف بيان. حَنِيفاً حال من إِبْراهِيمَ. 162- قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وعبادتى وتقربى كله. وقيل: صلاتى وحجى من مناسك الحج. وَمَحْيايَ وَمَماتِي وما آتيه فى حياتى، وما أموت عليه من الايمان والعمل الصالح. لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ خالصة لوجهه. 163- لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ: وَبِذلِكَ من الإخلاص. وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ لأن اسلام كل نبى متقدم لاسلام أمته. 164- قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ: قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا جواب عن دعائهم له الى عبادته آلهتهم. والهمزة للانكار. أي منكر أن أبغى ربا غيره. وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْها جواب عن قولهم اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ. 165- وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ

بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ : جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ لأن محمدا صلّى الله عليه وآله وسلم خاتم النبيين فخلفت أمته سائر الأمم، أو جعلهم يخلف بعضهم بعضا. أو هم خلفاء الله فى أرضه يملكونها ويتصرفون فيها. وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ فى الشرف والرزق. لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ من نعمة المال والجاه، كيف تشكرون تلك النعمة وكيف يصنع الشريف بالوضيع، والحر بالعبد، والغنى بالفقير. إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ لمن كفر نعمته. ووصف العقاب بالسرعة لأن ما هو آت قريب. وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ لمن قام بشكرها.

(7) سورة الأعراف

(7) سورة الأعراف بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الأعراف (7) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ المص (1) كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ (3) 1- المص: أي إن القرآن الكريم من هذه الحروف التي ينطقون بها، ومع ذلك يعجزون عن الإتيان بمثله. 2- كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ: كِتابٌ خبر مبتدأ، أي هو كتاب، والمراد بالكتاب السورة. أُنْزِلَ إِلَيْكَ صفة له. حَرَجٌ أي شك منه. وسمى الشك حرجا، لأن الشاك ضيق الصدر حرجه، كما أن المتيقن منشرح الصدر منقسمه. أي لا تشك فى أنه منزل من الله، ولا تحرج من تبليغه. لِتُنْذِرَ متعلق بقوله أُنْزِلَ أي أنزل إليك لانذارك به أو بالنهى، لأنه إذا لم يخفهم أنذرهم، وكذلك إذا أيقن أنه من عند الله شجعه اليقين على الانذار، لأن صاحب اليقين جسور متوكل على ربه، متكل على عصمته. 3- اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ: اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ من القرآن والسنة. مِنْ دُونِهِ من دون الله. أَوْلِياءَ أي ولا تتولوا من دونه من شياطين الجن والانس فيحملوكم على عبادة الأوثان والأهواء والبدع ويضلوكم عن دين الله وما أنزل إليكم، وأمركم باتباعه.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 4 إلى 8]

قَلِيلًا نصب بقوله تَذَكَّرُونَ. ما تَذَكَّرُونَ ما، مزيدة لتوكيد القلة. [سورة الأعراف (7) : الآيات 4 الى 8] وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ (4) فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا إِلاَّ أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (5) فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَما كُنَّا غائِبِينَ (7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) 4- وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ: فَجاءَها فجاء أهلها. بَياتاً مصدر واقع موقع الحال، بمعنى: يائتين. أَوْ هُمْ قائِلُونَ حال معطوفة على قوله بَياتاً كأنه قيل: فجاءهم بأسنا بائتين أو قائلين. 5- فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا إِلَّا أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ: فَما كانَ دَعْواهُمْ ما كانوا يدعونه من دينهم وينتحلونه من مذهبهم الا اعترافهم ببطلانه وفساده. إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ فيما كنا عليه. 6- فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ: أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ مسند الى الجار والمجرور إِلَيْهِمْ. والمعنى: فلنسألن المرسل إليهم، وهم الأمم، يسألهم عما أجابوا عنه رسلهم. 7- فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَما كُنَّا غائِبِينَ: فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ على الرسل والمرسل إليهم ما كان منهم. بِعِلْمٍ عالمين بأحوالهم الظاهرة والباطنة وأقوالهم وأفعالهم. وَما كُنَّا غائِبِينَ عنهم وعما وجد منهم. 8- وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ: وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ يعنى وزن الأعمال والتمييز بين راجحها وخفيفها، وهو مرفوع على الابتداء.

[سورة الأعراف (7) : آية 9]

يَوْمَئِذٍ خبر المبتدأ. الْحَقُّ صفة لقوله وَالْوَزْنُ أي والوزن يوم يسأل الله الأمم ورسلهم الوزن الحق أي العدل. فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ موازين، جمع ميزان، وموزون، أي فمن رجحت أعماله الموزونة التي لها وزن وقدر، وهى الحسنات، أو ما توزن به من حسناتهم. [سورة الأعراف (7) : آية 9] وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ (9) 9- وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ: وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ أي الذين كثرت سيئاتهم ورجحت على حسناتهم. هم الخاسرون لأنهم باعوا أنفسهم للشيطان. بِآياتِنا يَظْلِمُونَ يكذبون بها ظلما. [سورة الأعراف (7) : الآيات 10 الى 11] وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ (10) وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) 10- وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ: مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ جعلنا لكم فيها مكانا وقرارا، أو ملكناكم فيها وأقدرناكم على التصرف فيها. وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ جمع معيشة، وهى ما يعاش به من المطاعم والمشارب وغيرها وما يتوصل به الى ذلك. 11- وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ: وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ يعنى أباكم آدم طينا غير مصور، ثم صورناه بعد، بدليل قوله: ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ أي عظموه. فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ فعظموه طاعة لأمر ربهم الا إبليس. لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ لم يمتثل ولم يكن ممن سجد لآدم.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 12 إلى 16]

[سورة الأعراف (7) : الآيات 12 الى 16] قالَ ما مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قالَ فَاهْبِطْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) 12- قالَ ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ: أَلَّا تَسْجُدَ لا، صلة وزيادتها لتوكيد معنى الفعل الذي تدخل عليه وتحقيقه، كأنه قيل، ليتحقق علم أهل الكتاب: وما منعك أن تحقق السجود وتلزمه نفسك؟ إِذْ أَمَرْتُكَ لأن أمرى لك بالسجود أوجبه عليك إيجابا، وأحتمه عليك حتما لا بد لك منه. أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ جواب لقوله ما مَنَعَكَ وحق الجواب أن يقول: منعنى كذا، ولكن الاجابة بتفضيل نفسه فيه انكار للأمر واستبعاد أن يكون مثله مأمورا بالسجود لمثله كأنه يقول: من كان على هذه الصفة كان مستبعدا أن يؤمر بما أمر به. 13- قالَ فَاهْبِطْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ: فَاهْبِطْ مِنْها من السماء التي هى مكان المطيعين المتواضعين من الملائكة، الى الأرض التي هى مقر العاصين المتكبرين من الثقلين. فَما يَكُونُ لَكَ فما يصح لك. أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها وتعصى. فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ من أهل الصغار والهوان على الله وعلى أوليائه لتكبرك. 14- قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ: أَنْظِرْنِي أمهلنى. إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ الى يوم القيامة. 15- قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ: أي انك من الممهلين المؤخرين. 16- قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ:

[سورة الأعراف (7) : الآيات 17 إلى 20]

فَبِما أَغْوَيْتَنِي بسبب حكمك على بالغواية والضلال. لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ لأعترضن لهم طريقك المستقيم، كما يعترض العدو على الطريق ليقطعه على السابلة. صِراطَكَ منصوب على الظرفية. [سورة الأعراف (7) : الآيات 17 الى 20] ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ (17) قالَ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18) وَيا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ (20) 17- ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ: ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ من الجهات الأربع. وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ قاله تظنينا. 18- قالَ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ: مَذْؤُماً مذموما. مَدْحُوراً هالكا فى نهايتك. لَمَنْ تَبِعَكَ اللام، موطئة للقسم. لَأَمْلَأَنَّ جواب القسم، وهو ساد مسد جواب الشرط. مِنْكُمْ منك ومنهم، فغلب ضمير المخاطب. 19- وَيا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ: وَيا آدَمُ وقلنا يا آدم. هذِهِ الشَّجَرَةَ وقرىء: هذى الشجرة. 20- فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ: فَوَسْوَسَ لَهُمَا فزين لهما. لِيُبْدِيَ لَهُما جعل ذلك غرضا له ليسوءهما إذا رأيا ما يؤثران ستره، وألا يطلع عليه، مكشوفا. إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ الا كراهة أن تكونا ملكين.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 21 إلى 24]

مِنَ الْخالِدِينَ من الذين لا يموتون ويبقون فى الجنة ساكنين. [سورة الأعراف (7) : الآيات 21 الى 24] وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلاَّهُما بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَناداهُما رَبُّهُما أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (23) قالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ (24) 21- وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ: وَقاسَمَهُما أقسم لهما، والأصل فى المقاسمة أن تقسم لصاحبك ويقسم لك، والتأويل: كأنه قال لهما: أقسم بكما انى لمن الناصحين، وقالا: أتقسم انك لمن الناصحين، فجعل ذلك مقاسمة بينهم. أو أقسم لهما بالنصيحة، وأقسما له بقبولها. أو أخرج قسم إبليس على وزن المفاعلة، لأنه اجتهد فيه اجتهاد المقاسم. 22- فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَناداهُما رَبُّهُما أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ: فَدَلَّاهُما فنزلهما الى الأكل من الشجرة. بِغُرُورٍ بما غرهما به من القسم بالله. فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ وجدا طعمها آخذين فى الأكل منها. بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما أي تهافت عنهما اللباس فظهرت لهما عوراتهما. وَطَفِقا جعلا. يَخْصِفانِ يجمعان. أَلَمْ أَنْهَكُما عتاب من الله وتوبيخ. 23- قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ: ظَلَمْنا أَنْفُسَنا أي ظلمنا أنفسنا بمخالفة أمرك التي استوجبت زوال النعيم. وَتَرْحَمْنا بفضلك. 24- قالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ:

[سورة الأعراف (7) : الآيات 25 إلى 26]

اهْبِطُوا الخطاب لآدم وحواء وإبليس. بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فى موضع الحال، أي متعادين يعاديهما إبليس ويعاديانه. مُسْتَقَرٌّ استقرار، أو موضع استقرار. وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ وانتفاع بعيش الى انقضاء آجالكم. [سورة الأعراف (7) : الآيات 25 الى 26] قالَ فِيها تَحْيَوْنَ وَفِيها تَمُوتُونَ وَمِنْها تُخْرَجُونَ (25) يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) 25- قالَ فِيها تَحْيَوْنَ وَفِيها تَمُوتُونَ وَمِنْها تُخْرَجُونَ: أي فى الأرض تولدون وتعيشون، وفيها تموتون وتدفنون، ومنها عند البعث تخرجون. 26- يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ: وَرِيشاً لباس الزينة، استعير من ريش الطير، لأنه لباسه وزينته. أي أنزلنا عليكم لباسين: لباسا يوارى سوآتكم، ولباسا يزينكم. وَلِباسُ التَّقْوى ولباس الورع والخشية من الله تعالى، وارتفاعه على الابتداء. وقيل: هو خبر مبتدأ محذوف، أي وهو لباس التقوى، ثم قيل: ذلك خير. ذلِكَ خَيْرٌ خبر المبتدأ والجملة: كأنه قيل: ولباس التقوى هو خير، لأن أسماء الاشارة تقرب من الضمائر فيما يرجع الى عود الذكر. أو المفرد وتكون ذلِكَ صفة للمبتدأ، كأنه قيل: ولباس التقوى المشار اليه خير. ولا تخلو الاشارة من أن يراد بها تعظيم لباس التقوى، أو أن تكون اشارة الى اللباس المواري للسوأة لأن مواراة السوأة من التقوى، تفضيلا له على لباس الزينة. ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ الدالة على فضله ورحمته على عباده. لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ فيعرفوا عظمة النعمة فيه.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 27 إلى 29]

[سورة الأعراف (7) : الآيات 27 الى 29] يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوْآتِهِما إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللَّهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) 27- يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوْآتِهِما إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ: لا يَفْتِنَنَّكُمُ لا يمتحننكم بأن لا تدخلوا الجنة، كما محن أبويكم بأن أخرجهما منها. يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما حال، أي أخرجهما نازعا لباسهما، بأن كان سببا فى أن نزع عنهما. إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ تعليل للنهى وتحذير من فتنته، بأنه بمنزلة العدو المداجى، يكيدكم ويغتالكم من حيث لا تشعرون. وَقَبِيلُهُ وجنوده من الشياطين، وقرىء: وقبيله، بالنصب، على العطف على اسم (إن) وتكون الواو بمعنى (مع) . إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ أي خلينا بينهم وبينهم لم نكفهم عنهم حتى تولوهم، وأطاعوهم فيما سولوا لهم من الكفر والمعاصي. 28- وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللَّهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ: فاحِشَةً الفاحشة ما تبالغ فى قبحه من الذنوب. قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا أي إذا فعلوها اعتذروا بأن آباءهم كانوا يفعلونها فاقتدوا بهم. وَاللَّهُ أَمَرَنا بِها وبأن الله تعالى أمرهم بأن يفعلوها. قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ لأن فعل القبيح مستحيل عليه. أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ انكار لاضافتهم القبيح اليه. 29- قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ: بِالْقِسْطِ بالعدل، وقيل: بالتوحيد.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 30 إلى 32]

عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ فى كل وقت سجود، أو فى كل مكان سجود، وهو الصلاة. وَادْعُوهُ واعبدوه. مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ أي الطاعة، مبتغين بها وجه الله خالصا. كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ كما أنشأكم ابتداء يعيدكم. [سورة الأعراف (7) : الآيات 30 الى 32] فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30) يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) 30- فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ: فَرِيقاً هَدى وهم الذين أسلموا، أي وفقهم للايمان. وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ أي كلمة الضلالة، وعلم الله أنهم يضلون ولا يهتدون. وانتصب فَرِيقاً بفعل مضمر يفسره ما بعده، كأنه قيل: وخذل فريقا حق عليهم الضلالة. إِنَّهُمُ ان الفريق الذي حق عليهم الضلالة. اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ أي تولوهم بالطاعة فيما أمروهم به. 31- يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ: خُذُوا زِينَتَكُمْ أي ريشكم ولباس زينتكم. عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ كلما صليتم، أو طفتم، وكانوا يطوفون عراة. 32- قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ: مَنْ حَرَّمَ الاستفهام لانكار تحريم هذه الأشياء. زِينَةَ اللَّهِ من الثياب وكل ما يتجمل به. وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ المستلذات من المآكل والمشارب.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 33 إلى 35]

قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا غير خالصة لهم، لأن المشركين شركاؤهم فيها. خالِصَةً لهم. يَوْمَ الْقِيامَةِ لا يشركهم فيها أحد. [سورة الأعراف (7) : الآيات 33 الى 35] قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (33) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (34) يا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي فَمَنِ اتَّقى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (35) 33- قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ: الْفَواحِشَ ما تفاحش قبحه، أي تزايد. وَالْإِثْمَ عام لكل ذنب. وَالْبَغْيَ الظلم والكبر. ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً فيه تهكم، لأنه لا يجوز أن ينزل برهانا بأن يشرك به غيره. وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ وأن تتقولوا على الله وتفتروا الكذب من التحريم وغيره. 34- وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ولكل أمة نهاية معلومة. فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فاذا حل أجلهم. لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ فليس لأى قوة أن تقدم هذه النهاية أو تؤخرها أية مدة مهما قلت. 35- يا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي فَمَنِ اتَّقى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ: إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ ان الشرطية ضمت إليها (ما) مؤكدة لمعنى الشرط، ولذلك لزمت فعلها نون ثقيلة أو خفيفة والجزاء الفاء وما بعده من الشرط والجزاء.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 36 إلى 37]

[سورة الأعراف (7) : الآيات 36 الى 37] وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (36) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ أُولئِكَ يَنالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتابِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قالُوا أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ (37) 36- وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ: وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا والذين يكذبون بالآيات. وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها ويستكبرون عن اتباعها والاهتداء بها. أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ أهل النار هم فيها معذبون. هُمْ فِيها خالِدُونَ خالدون أبدا فى العذاب. 37- فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ أُولئِكَ يَنالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتابِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قالُوا أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ: فَمَنْ أَظْلَمُ فمن أشنع ظلما. مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً ممن تقول على الله ما لم يقله، أو كذب ما قاله. أُولئِكَ يَنالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتابِ أي مما كتب لهم من الأرزاق والأعمار. حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا حتى، غاية لنيلهم نصيبهم واستيفائهم له، أي الى وقت وفاتهم. وهى حَتَّى التي يبتدأ بعدها الكلام، والكلام هاهنا الجملة الشرطية، وهى إذا جاءتهم رسلنا قالوا. يَتَوَفَّوْنَهُمْ حال من الرسل، أي متوفيهم. والرسول: ملك الموت وأعوانه. أَيْنَ ما كُنْتُمْ ما، موصولة، أين الآلهة الذين تدعون. ضَلُّوا عَنَّا غابوا عنا فلا نراهم ولا ننتفع بهم.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 38 إلى 39]

وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ اعترافا منهم بأنهم لم يكونوا على شىء فيما كانوا عليه وأنهم لم يحمدوه فى العاقبة. [سورة الأعراف (7) : الآيات 38 الى 39] قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ (38) وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39) 38- قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ: قالَ ادْخُلُوا أي يقول الله تعالى يوم القيامة لأولئك الذين قال فيهم فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً: ادخلوا فى النار. فِي أُمَمٍ فى موضع الحال، أي كائنين فى جملة أمم وفى غمارهم مصاحبين لهم. قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ تقدم زمانهم زمانكم. لَعَنَتْ أُخْتَها التي ضلت بالاقتداء بها. حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها أي تداركوا وتلاحقوا واجتمعوا فى النار. قالَتْ أُخْراهُمْ منزلة، وهى الأتباع والسفلة. لِأُولاهُمْ منزلة، وهى القادة والرؤوس، أي لأجل أولاهم، لأن خطابهم مع الله لا معهم. عَذاباً ضِعْفاً مضاعفا. لِكُلٍّ ضِعْفٌ لأن كلا من القادة والأتباع كانوا ضالين مضلين. 39- وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ: فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ عطف على قوله تعالى لِكُلٍّ ضِعْفٌ أي فقد ثبت أن لا فضل لكم علينا، وأنا متساوون فى استحقاق الضعف فَذُوقُوا الْعَذابَ من قول القادة، أو من قول الله لهم جميعا.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 40 إلى 43]

[سورة الأعراف (7) : الآيات 40 الى 43] إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40) لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (41) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (42) وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43) 40- إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ: لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ لا يصعد لهم عمل صالح. سَمِّ الْخِياطِ فى ثقب الابرة. وَكَذلِكَ ومثل ذلك الجزاء الفظيع. نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ليؤذن أن الاجرام هو السبب الموصل الى العقاب، وأن كل من أجرم عوقب. 41- لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ: مِهادٌ فراش. غَواشٍ أغطية. 42- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ: لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها جملة معترضة بين المبتدأ والخبر، للترغيب فى اكتساب ما لا يكتنيه وصف الواصف من النعيم الخالد مع التعظيم بما هو فى الوسع، وهو الإمكان الواسع غير الضيق من الايمان والعمل الصالح. 43- وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: هَدانا لِهذا أي وفقنا لموجب هذا الفوز العظيم، وهو الايمان والعمل الصالح.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 44 إلى 46]

وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ اللام لتوكيد النفي. ويعنون: وما كان يستقيم أن نكون مهتدين لولا هداية الله وتوفيقه. لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ فكان لنا لطفا وتنبيها على الاهتداء فاهتدينا. أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أن، مخففة من الثقيلة، تقديره: وتودوا بأنه تلكم الجنة. أُورِثْتُمُوها أعطيتموها. بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ بسبب أعمالكم. [سورة الأعراف (7) : الآيات 44 الى 46] وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كافِرُونَ (45) وَبَيْنَهُما حِجابٌ وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) 44- وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ: أَنْ قَدْ وَجَدْنا أن مخففة من الثقيلة، وقيل: مفسرة. أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ أن مخففة من الثقيلة، وقيل مفسرة. 45- الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كافِرُونَ: وَيَبْغُونَها عِوَجاً ويضعون العراقيل والشكوك حتى يبدو الطريق معوجا للناس فلا يتبعوه. 46- وَبَيْنَهُما حِجابٌ وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ: وَبَيْنَهُما حِجابٌ يعنى بين الجنة والنار، أو بين الفريقين. وَعَلَى الْأَعْرافِ وعلى أعراف الحجاب، وهو السور المضروب بين الجنة والنار، جمع عرف، استعير من عرف الفرس، وعرف الديك. رِجالٌ من المسلمين من آخرهم دخولا فى الجنة لقصور أعمالهم،

[سورة الأعراف (7) : الآيات 47 إلى 50]

كأنهم المرجون لأمر الله، يحبسون بين الجنة والنار الى أن يأذن الله لهم فى دخول الجنة. يَعْرِفُونَ كُلًّا من زمر السعداء والأشقياء. بِسِيماهُمْ بعلاماتهم التي أعلمهم الله تعالى بها. [سورة الأعراف (7) : الآيات 47 الى 50] وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ قالُوا ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49) وَنادى أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ (50) 47- وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ: أي إذا مالت أبصارهم الى أصحاب النار ورأوا ما هم فيه من العذاب استعاذوا بالله وفزعوا الى رحمته أن لا يجعلهم معهم. 48- وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ قالُوا ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ: رِجالًا من أهل النار. ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ ما أفادكم جمعكم الكثير العدد. وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ولا استكباركم على أهل الحق بسبب عصبيتكم. 49- أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ: أَهؤُلاءِ اشارة لهم الى أهل الجنة الذين كان الرؤساء يستهينون بهم ويحتقرونهم لفقرهم وقلة حظوظهم من الدنيا. أَقْسَمْتُمْ وكانوا يقسمون أن الله لا يدخلهم الجنة. ادْخُلُوا الْجَنَّةَ يقال لأصحاب الأعراف: ادخلوا الجنة، وذلك بعد أن يحبسوا على الأعراف وينظروا الى الفريقين ويعرفوهم بسيماهم ويقولوا ما يقولون. 50- وَنادى أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ:

[سورة الأعراف (7) : الآيات 51 إلى 53]

أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ من غير الماء من الأشربة مما يفيض عنكم ويزيد. حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ أي الماء وغيره مما رزقه الله أهل الجنة، فهما حرام على الكافرين. [سورة الأعراف (7) : الآيات 51 الى 53] الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا وَما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ (51) وَلَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ فَصَّلْناهُ عَلى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (53) 51- الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا وَما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ: فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ نفعل بهم فعل الناسين. كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا كما فعلوا بلقاء هذا اليوم فعل الناسين، فلم يخطروه ببالهم ولم يهتموا به. 52- وَلَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ فَصَّلْناهُ عَلى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ: فَصَّلْناهُ عَلى عِلْمٍ عالمين كيف نفصل أحكامه ومواعظه وقصصه وسائر معانيه، حتى جاء حكيما قيما غير ذى عوج. هُدىً وَرَحْمَةً حال من منصوب فَصَّلْناهُ كما أن عَلى عِلْمٍ حال من مرفوعه. 53- هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ: إِلَّا تَأْوِيلَهُ الا عاقبة أمره وما يؤول اليه من تبين صدقه وظهور صحة ما نطق به من الوعد والوعيد. قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ أي تبين وصح أنهم جاءوا بالحق. نُرَدُّ جملة معطوفة على الجملة التي قبلها، داخلة معها فى حكم الاستفهام، كأنه قيل: هل لنا من شفعاء، أو هل نرد.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 54 إلى 57]

[سورة الأعراف (7) : الآيات 54 الى 57] إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (54) ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56) وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالاً سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنا بِهِ الْماءَ فَأَخْرَجْنا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ كَذلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57) 54- إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ: يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ أي يلحق الليل النهار. بِأَمْرِهِ بمشيئته وتصريفه. أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ أي هو الذي خلق الأشياء كلها، وهو الذي صرفها على حسب إرادته. 55- ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ: تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً نصبا على الحال، أي ذوى تضرع وخفية. والتضرع من الضراعة وهو الذل، أي تذللا. وَخُفْيَةً أي سرا. إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ أي المجاوزين ما أمروا به فى كل شىء من الدعاء وغيره. 56- وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ: وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها أي ولا تفسدوا فى الأرض الصالحة باشاعة المعاصي والظلم والاعتداء. وَادْعُوهُ خَوْفاً وادعوه سبحانه خائفين من عقابه. وَطَمَعاً طامعين فى ثوابه. إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ان رحمته قريبة من كل محسن وهى محققة. وقريب على التذكير، على تأويل الرحمة بالترحم، أو لأنه صفة موصوف محذوف، أي شىء قريب. 57- وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذا

[سورة الأعراف (7) : الآيات 58 إلى 60]

أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالًا سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنا بِهِ الْماءَ فَأَخْرَجْنا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ كَذلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ : بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ مبشرة برحمته. أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالًا حملت سحابا محملا بالماء. لِبَلَدٍ مَيِّتٍ لا نبات فيه. [سورة الأعراف (7) : الآيات 58 الى 60] وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً كَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَراكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (60) 58- وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً كَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ: وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ الجيد التربة. يَخْرُجُ نَباتُهُ ناميا حيا. بِإِذْنِ رَبِّهِ بتيسيره. وَالَّذِي خَبُثَ أي البلد الذي أرضه سبخة. لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً أي لا يخرج نباته الا نكدا أي نباتا لا خير فيه. كَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ نرددها ونكررها. لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ نعمة الله، وهم المؤمنون. 59- لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ: لَقَدْ أَرْسَلْنا جواب قسم محذوف. والعلة فى مجىء (قد) مع هذه اللام، أن الجملة القسمية لا تساق الا لتأكيد المقسم عليها التي هى جوابها، فكانت مظنة لمعنى التوقع الذي هو معنى (قد) عند استماع المخاطب كلمة القسم. 60- قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَراكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ: الْمَلَأُ الأشراف والسادة.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 61 إلى 63]

لَنَراكَ رؤية قلب. فِي ضَلالٍ فى ذهاب عن طريق الصواب والحق. [سورة الأعراف (7) : الآيات 61 الى 63] قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (61) أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (62) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63) 61- قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ: لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ الضلالة أخص من الضلال، لذا كانت أبلغ فى نفى الضلال عن نفسه، كأنه قال: ليس بي شىء من الضلال. وَلكِنِّي رَسُولٌ استدراك للانتفاء عن الضلالة. 62- أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ: أُبَلِّغُكُمْ كلام مستأنف لكونه رسول رب العالمين. وقيل: هو صفة لقوله رَسُولٌ وصح مع أن (رسول) لفظه لفظ الغائب، لأن (رسول) وقع خبرا عن ضمير المخاطب. رِسالاتِ رَبِّي ما أوحى الى فى الأوقات المتطاولة أو رسالاته اليه والى الأنبياء قبله. وَأَنْصَحُ لَكُمْ يقال: نصحته ونصحت له، وفى زيادة اللام مبالغة وأنها وقعت خالصة للمنصوح له. وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ أي من صفات الله وأحواله، يعنى قدرته الباهرة، وأن بأسه لا يرد عن القوم المجرمين. 63- أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ: أَوَعَجِبْتُمْ الهمزة للانكار، والواو للعطف، والمعطوف عليه محذوف، كأنه قيل: أكذبتم وعجبتم. أَنْ جاءَكُمْ من أن جاءكم. ذِكْرٌ موعظة.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 64 إلى 68]

عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ على لسان رجل منكم. لِيُنْذِرَكُمْ ليحذركم عاقبة الكفر. وَلِتَتَّقُوا وليوجد منكم التقوى، وهى الخشية بسبب الانذار. وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ولترحموا بالتقوى ان وجدت منكم. [سورة الأعراف (7) : الآيات 64 الى 68] فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً عَمِينَ (64) وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ (65) قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَراكَ فِي سَفاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكاذِبِينَ (66) قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفاهَةٌ وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ ناصِحٌ أَمِينٌ (68) 64- فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً عَمِينَ: وَالَّذِينَ مَعَهُ الذين ركبوا معه السفينة. فِي الْفُلْكِ متعلق بقوله مَعَهُ كأنه قيل: والذين استقروا معه فى الفلك. عَمِينَ عمى القلوب غير مستبصرين. 65- وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ: أَخاهُمْ واحدا منهم. هُوداً عطف بيان. 66- قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَراكَ فِي سَفاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكاذِبِينَ: فِي سَفاهَةٍ فى خفة حلم وسخافة عقل. 67- قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفاهَةٌ وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ: وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ وأنا رسول الله إليكم وهو رب العالمين. 68- أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ ناصِحٌ أَمِينٌ: ناصِحٌ أَمِينٌ أي عرفت فيما بينكم بالنصح والأمانة، فما حقى أن أتهم أو أنا لكم ناصح فيما أدعوكم اليه، أمين على ما أقول لكم لا أكذب فيه.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 69 إلى 71]

[سورة الأعراف (7) : الآيات 69 الى 71] أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) قالُوا أَجِئْتَنا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ ما كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70) قالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجادِلُونَنِي فِي أَسْماءٍ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما نَزَّلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71) 69- أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم فى الخلق بسطة فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون: خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ أي خلفتموهم فى الأرض، أو جعلكم ملوكا فى الأرض قد استخلفكم فيها بعدهم. فى الخلق بسطة فيما خلق من أجرامكم ذهابا فى الطول والبدانة. فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ فى استخلافكم وبسطة أجرامكم، وما سواهما من عطاياه. 70- قالُوا أَجِئْتَنا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ ما كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ: أَجِئْتَنا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ أنكروا واستبعدوا اختصاص الله وحده بالعبادة. وَنَذَرَ ما كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا ونترك دين الآباء فى اتخاذ الأصنام شركاء معه. فَأْتِنا بِما تَعِدُنا استعجال منهم للعذاب. 71- قالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجادِلُونَنِي فِي أَسْماءٍ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما نَزَّلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ: قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ أي حق عليكم ووجب، أو قد نزل عليكم، جعل المتوقع الذي لا بد من نزوله بمنزلة الواقع. رِجْسٌ عذاب، من الارتجاس، وهو الاضطراب. فِي أَسْماءٍ سَمَّيْتُمُوها فى أشياء ما هى الا أسماء ليس تحتها مسميات، لأنكم تسمونها آلهة. وسميتموها، أي سميتم بها. ما نَزَّلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ ما جعل الله من حجة تدل على ألوهيتها.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 72 إلى 74]

[سورة الأعراف (7) : الآيات 72 الى 74] فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنا دابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَما كانُوا مُؤْمِنِينَ (72) وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (73) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ عادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِها قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74) 72- فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنا دابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَما كانُوا مُؤْمِنِينَ: وَقَطَعْنا دابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا لم يبق لهم من بقية ولا أثر. وَما كانُوا مُؤْمِنِينَ أي وقطعنا دابر الذين كذبوا منهم ولم يكونوا مثل من آمن منهم. يعنى أن الهلاك خص المكذبين، ونجى الله المؤمنين. 73- وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: وَإِلى ثَمُودَ يمنع الصرف بتأويل القبيلة. قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ آية ظاهرة وشاهد على صحة نبوتى. هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً كأنه قيل: ما هذه البينة؟ فقيل: هذه ناقة الله لكم آية. وآية، نصب على الحال، والعامل فيها ما دل عليه اسم الاشارة من معنى الفعل، كأنه قيل: أشير إليها آية. تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ أي الأرض أرض الله، والناقة ناقة الله، فذروها تأكل فى أرض ربها فليست الأرض لكم، ولا ما فيها من النبات من إنباتكم. وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ أي لا تريبوها بشىء من الأذى إكراما لآية الله. 74- وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ عادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِها قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ: وَبَوَّأَكُمْ ونزلكم. فِي الْأَرْضِ فى أرض الحجر بين الحجاز والشام. مِنْ سُهُولِها قُصُوراً أي تبنون من سهولة الأرض بما تعملون منها قصورا وبيوتا من اللبن والآجر.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 75 إلى 78]

بُيُوتاً منصوب على الحال. [سورة الأعراف (7) : الآيات 75 الى 78] قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75) قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (76) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقالُوا يا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ (78) 75- قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ: لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا للذين استضعفهم رؤساء الكفار واستذلوهم. لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بدل من لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا. والضمير فى مِنْهُمْ يعود الى قَوْمِهِ أو الى لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا. أَتَعْلَمُونَ شىء قالوه على سبيل الطنز والسخرية. إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ جواب، سألوهم عن العلم بإرساله، فجعلوا إرساله أمرا معلوما مسلما لا يدخله ريب. كأنهم قالوا: العلم بإرساله وبما أرسل به ما لا كلام فيه ولا شبهة تدخله، لوضوحه، وانما الكلام فى وجوب الايمان به، فنخبركم أنا به مؤمنون. 76- قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ: آمَنْتُمْ بِهِ بنبوة صالح ورسالته. 77- فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقالُوا يا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ: فَعَقَرُوا النَّاقَةَ أسند العقر الى جميعهم، لأنه كان برضاهم وان لم يباشره الا بعضهم. وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وتولوا عنه واستكبروا عن امتثاله عاثين. وأمر ربهم: ما أمرهم على لسان صالح عليه السّلام من ترك الناقة آمنة. ائْتِنا بِما تَعِدُنا من العذاب. 78- فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ: الرَّجْفَةُ الصيحة التي زلزلت لها الأرض واضطربوا لها.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 79 إلى 81]

فِي دارِهِمْ فى بلادهم، أو فى مساكنهم. جاثِمِينَ هامدين موتى لا يتحركون. [سورة الأعراف (7) : الآيات 79 الى 81] فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79) وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) 79- فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ: فَتَوَلَّى عَنْهُمْ ذهب عنهم منكرا لاصرارهم حين رأى العلامات قبل نزول العذاب. لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي بذلت لكم وسعى فى ابلاغكم ما أرسلت به إليكم. وَنَصَحْتُ لَكُمْ ولم آل جهدا فى نصحكم. وَلكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ حكاية حال ماضية. 80- وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ: وَلُوطاً وأرسلنا لوطا. إِذْ ظرف لأرسلنا. أو: واذكروا لوطا وإِذْ بدل منه، بمعنى: واذكر وقت. أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ تفعلون السيئة المتمادية فى القبح. ما سَبَقَكُمْ بِها ما عملها قبلكم. والباء للتعدية. مِنْ أَحَدٍ من زائدة لتوكيد النفي وإفادة معنى الاستغراق. مِنَ الْعالَمِينَ من للتبعيض. 81- إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ بيان لقوله أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ. شَهْوَةً مفعول له، أي للاشتهاء.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 82 إلى 85]

بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ أضرب عن الإنكار الى الاخبار عنهم بالحال التي توجب ارتكاب القبائح وتدعو الى اتباع الشهوات، وهو أنهم قوم عادتهم الإسراف وتجاوز الحدود فى كل شىء، فمن ثم أسرفوا فى باب قضاء الشهوة حتى تجاوزوا المعتاد الى غير المعتاد. [سورة الأعراف (7) : الآيات 82 الى 85] وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84) وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85) 82- وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ: وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا يعنى ما أجابوه بما يكون جوابا عما كلمهم به لوط عليه السّلام، من انكار الفاحشة وتعظيم أمرها ووسمهم بسمة الإسراف الذي هو أصل الشر كله، ولكنهم جاءوا بشىء آخر لا يتعلق بكلامه ونصيحته، من الأمر بإخراجه ومن معه من المؤمنين من قريتهم. إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ سخرية بهم. 83- فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ: وَأَهْلَهُ ومن يختص به من ذرية، أو من المؤمنين. مِنَ الْغابِرِينَ من الذين غبروا فى ديارهم، أي بقوا فهلكوا. 84- وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ: وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً وأرسلنا عليهم مطرا مهلكا. 85- وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ: قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ معجزة مشاهدة بصحة نبوتى. بَعْدَ إِصْلاحِها بعد الإصلاح فيها. أي لا تفسدوا فيها بعد ما أصلح فيها الصالحون من الأنبياء وأتباعهم العاملين بشرائعهم.

[سورة الأعراف (7) : آية 86]

ذلِكُمْ اشارة الى ما ذكر من الوفاء بالكيل والميزان وترك البخس والإفساد فى الأرض. خَيْرٌ لَكُمْ يعنى فى الانسانية وحسن الأحدوثة، وما تطلبونه من التكسب والتربح. إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ان كنتم مصدقين لى فى قولى ذلكم خير لكم. [سورة الأعراف (7) : آية 86] وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَها عِوَجاً وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86) 86- وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَها عِوَجاً وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ: وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ أي: ولا تقتدوا بالشيطان فى قوله لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ فتقعدوا بكل صراط، أي بكل منهاج من مناهج الدين. تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ فى محل نصب على الحال، أي ولا تقعدوا موعدين وصادين عن سبيل الله. وَتَبْغُونَها عِوَجاً عطف على ما قبله، فى محل نصب على الحال، أي وباغيها عوجا. والمعنى: وتطلبون لسبيل الله عوجا، أي تصفونها للناس بأنها سبيل معوجة غير مستقيمة لتصدوهم عن سلوكها والدخول فيها. وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا إذ، مفعول به غير ظرف، أي واذكروا على جهة الشكر وقت كونكم قليلا عددكم. فَكَثَّرَكُمْ الله ووفر عددكم. ويجوز أن يكون: إذ كنتم مقلين فقراء فكثركم، أي جعلكم مكثرين موسرين. عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ آخر أمر من أفسد قبلكم من الأمم.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 87 إلى 89]

[سورة الأعراف (7) : الآيات 87 الى 89] وَإِنْ كانَ طائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنا وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (87) قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا قالَ أَوَلَوْ كُنَّا كارِهِينَ (88) قَدِ افْتَرَيْنا عَلَى اللَّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْها وَما يَكُونُ لَنا أَنْ نَعُودَ فِيها إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّنا وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ (89) 87- وَإِنْ كانَ طائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنا وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ: فَاصْبِرُوا فتربصوا وانتظروا. حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنا أي بين الفريقين، بأن ينصر المحقين على المبطلين ويظهرهم عليهم، وهذا وعيد للكافرين بانتقام الله منهم. وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ لأن حكمه حق وعدل، لا يخاف فيه الحيف. 88- قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا قالَ أَوَلَوْ كُنَّا كارِهِينَ: لَنُخْرِجَنَّكَ أي ليكونن أحد الأمرين: اما إخراجكم، واما عودكم فى الكفر. أَوَلَوْ كُنَّا كارِهِينَ الهمزة للاستفهام، والواو واو الحال، تقديره: أتعيدوننا فى ملتكم فى حال كراهتنا، ومع كوننا كارهين. 89- قَدِ افْتَرَيْنا عَلَى اللَّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْها وَما يَكُونُ لَنا أَنْ نَعُودَ فِيها إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّنا وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ: قَدِ افْتَرَيْنا اخبار مقيد بالشرط، وهو اما أن يكون: كلاما مستأنفا فيه معنى التعجب. أو قسما على تقدير حذف اللام، بمعنى: والله لقد افترينا. وَما يَكُونُ لَنا وما ينبغى لنا، وما يصح لنا. رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا احكم بيننا، أو أظهر أمرنا حتى ينفتح ما بيننا. وَبَيْنَ قَوْمِنا وينكشف بأن تنزل عليهم عذابا يتبين معه أنهم على الباطل.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 90 إلى 93]

[سورة الأعراف (7) : الآيات 90 الى 93] وَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ (90) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ (91) الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ (92) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسى عَلى قَوْمٍ كافِرِينَ (93) 90- وَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ: وَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ أي أشرافهم الذين دونهم يثبطونهم عن الايمان. لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ لاستبدالكم الضلالة بالهدى. وقوله إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ ساد مسد جواب القسم وجواب الشرط. 91- فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ: فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فأصابهم الله بزلزلة اضطربت لها قلوبهم. فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ فصاروا فى دارهم منكبين على وجوههم لا حياة فيهم. 92- الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ: الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً مبتدأ. كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا خبر. كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ خبر ثان. وفى هذا الابتداء معنى الاختصاص، كأنه قيل: الذين كذبوا شعيبا هم المخصوصون بأن أهلكوا واستؤصلوا، كأن لم يقيموا فى دارهم، لأن الذين اتبعوا شعيبا قد أنجاهم الله، والذين كذبوا شعيبا هم المخصوصون بالخسران العظيم دون أتباعه فانهم الرابحون. 93- فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسى عَلى قَوْمٍ كافِرِينَ: آسى أحزن وأبالغ فى الحزن.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 94 إلى 96]

[سورة الأعراف (7) : الآيات 94 الى 96] وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنا أَهْلَها بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94) ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقالُوا قَدْ مَسَّ آباءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْناهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (95) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَلكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (96) 94- وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنا أَهْلَها بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ: بِالْبَأْساءِ بالبؤس والفقر. وَالضَّرَّاءِ الضر والمرض، لاستكبارهم عن اتباع نبيهم. لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ليتضرعوا ويتذللوا ويحطوا أردية الكبر والعزة. 95- ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقالُوا قَدْ مَسَّ آباءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْناهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ: ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ أعطيناهم بدل ما كانوا فيه من البلاء والمحنة الرخاء والصحة والسعة. حَتَّى عَفَوْا كثروا ونموا فى أنفسهم وأموالهم. وَقالُوا قَدْ مَسَّ آباءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ أي أبطرتهم النعمة وأشركوا فقالوا: هذه عادة الدهر، يعاقب فى الناس بين الضراء والسراء، وقد مس آباءنا نحو ذلك وما هو بابتلاء من الله لعباده. فَأَخَذْناهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ فلم يبق بعد ابتلائهم بالسيئات والحسنات الا أن نأخذهم بالعذاب، أشد الأخذ وأفظعه، وهو أخذهم فجأة من غير شعور منهم. 96- وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَلكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ: الْقُرى اللام، اشارة الى القرى التي دل عليها قوله وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ كأنه قال: ولو أن أهل تلك القرى الذين كذبوا وأهلكوا. آمَنُوا بدل كفرهم. وَاتَّقَوْا المعاصي، مكان ارتكابها. لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ لآتيناهم بالخير من كل وجه.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 97 إلى 99]

وَلكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بسوء كسبهم. [سورة الأعراف (7) : الآيات 97 الى 99] أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ (99) 97- أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ: أَفَأَمِنَ الهمزة للانكار، والفاء للعطف. 98- أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ: أَوَأَمِنَ الهمزة للانكار. والواو للعطف. ضُحًى نصب على الظرف أي حين تشرق الشمس وترتفع. وَهُمْ يَلْعَبُونَ يشتغلون بما لا يجدى عليهم، كأنهم يلعبون. 99- أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ: مَكْرَ اللَّهِ استعارة لأخذ العبد من حيث لا يشعر ولاستدراجه، فعلى الغافل أن يكون فى خوفه من مكر الله، كالمحارب الذي يخاف من عدوه الكمين والبينات والغيلة. [سورة الأعراف (7) : آية 100] أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِها أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (100) 100- أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِها أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ: أَوَلَمْ يَهْدِ أن لو نشاء، فى محل رفع، فاعله، يعنى: أو لم يهد للذين يخلفون من خلا قبلهم فى ديارهم ويرثون أرضهم هذا الشأن، وهو أنا لو نشاء أصبناهم بذنوبهم، كما أصبنا من قبلهم، وأهلكنا الوارثين كما أهلكنا الموروثين. وقرىء: أولم نهد، بالنون، فيكون أَنْ لَوْ نَشاءُ منصوبا، كأنه قيل: أو لم يهد الله للوارثين هذا الشأن، بمعنى: أو لم نبين لهم أنا لو نشاء أصبناهم بذنوبهم كما أصبنا من قبلهم. وعدى فعل الهداية باللام، لأنه بمعنى التبيين. وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ معطوف على ما دل عليه معنى أَوَلَمْ يَهْدِ كأنه قيل: يغفلون عن الهداية ونطبع على قلوبهم.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 101 إلى 103]

أو معطوف على يَرِثُونَ الْأَرْضَ. أو منقطع، بمعنى: ونحن نطبع على قلوبهم. [سورة الأعراف (7) : الآيات 101 الى 103] تِلْكَ الْقُرى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الْكافِرِينَ (101) وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ (102) ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى بِآياتِنا إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ فَظَلَمُوا بِها فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (103) 101- تِلْكَ الْقُرى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الْكافِرِينَ: تِلْكَ الْقُرى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها مبتدأ وخبر وحال. ويجوز أن يكون الْقُرى صفة لقوله تِلْكَ، ونَقُصُّ خبر أو أن يكون الْقُرى نَقُصُّ خبرا بعد خبر. فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا عند مجىء الرسل بالبينات بما كذبوه من آيات الله من قبل مجىء الرسل، أو فما كانوا ليؤمنوا الى آخر أعمارهم بما كذبوا به أولا حين جاءتهم الرسل، أي استمروا على التكذيب من لدن مجىء الرسل إليهم الى أن ماتوا مصرين لا يرعوون ولا تلين شكيمتهم فى كفرهم وعنادهم مع تكرار المواعظ عليهم وتتابع الآيات. كَذلِكَ مثل ذلك الطبع الشديد على قلوب الكافرين. 102- وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ: وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ الضمير للناس على الإطلاق، أي وما وجدنا لأكثر الناس من عهد. يعنى أن أكثرهم نقض عهد الله فى الايمان والتقوى. وَإِنْ وَجَدْنا وان الشأن والحديث وجدنا أكثرهم فاسقين، خارجين عن الطاعة مارقين. 103- ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى بِآياتِنا إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ فَظَلَمُوا بِها فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ: مِنْ بَعْدِهِمْ الضمير للرسل فى قوله وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ أو للأمم.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 104 إلى 109]

فَظَلَمُوا بِها فكفروا بآياتنا. أجرى الظلم مجرى الكفر لأنهما من واد واحد. أو فظلموا الناس بسببها حين أو عدوهم وصدوهم عنها وآذوا من آمن بها، ولأنه إذا وجب الايمان بها فكفروا بدل الايمان، كان كفرهم بها ظلما، فلذلك قيل: فظلموا بها، أي كفروا بها واضعين الكفر غير موضعه، وهو موضع الايمان. [سورة الأعراف (7) : الآيات 104 الى 109] وَقالَ مُوسى يا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (104) حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ (105) قالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِها إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106) فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108) قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ (109) 104- وَقالَ مُوسى يا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ: يا فِرْعَوْنُ لقب لملوك مصر، فكأنه قيل: يا ملك مصر. 105- حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ: حَقِيقٌ عَلى أي واجب على قول الحق أن أكون أنا قائله والقائم به ولا يرضى الا بمثلى ناطقا به. فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ فخلهم حتى يخرجوا من رقك. 106- قالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِها إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ: أي ان كنت جئت من عند من أرسلك بآية فأتنى بها لتصح دعواك. 107- فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ: ثُعْبانٌ مُبِينٌ ظاهر أمره لا يشك فى أنه ثعبان. 108- وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ: لِلنَّاظِرِينَ يتعلق بقوله بَيْضاءُ. والمعنى: فاذا هى بيضاء للنظارة، ولا تكون بيضاء للنظارة الا إذا كان بياضا عجيبا خارجا عن العادة يجتمع الناس للنظر اليه كما تجتمع النظارة للعجائب. 109- قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ: لَساحِرٌ عَلِيمٌ أي عالم بالسحر ماهر فيه، قد أخذ الناس بخدعة من خدعه حتى خيل إليهم العصى حية، والآدم أبيض.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 110 إلى 116]

[سورة الأعراف (7) : الآيات 110 الى 116] يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَماذا تَأْمُرُونَ (110) قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ (112) وَجاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قالُوا إِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ (113) قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114) قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115) قالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) 110- يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَماذا تَأْمُرُونَ: فَماذا تَأْمُرُونَ أي بماذا تشيرون. 111- قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ: أَرْجِهْ وَأَخاهُ أخرهما عنك حتى ترى رأيك فيهما وتدبر أمرهما. وقيل: احبسهما. حاشِرِينَ جامعين. 112- يَأْتُوكَ بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ: يَأْتُوكَ مجزوم فى جواب الأمر. 113- وَجاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قالُوا إِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ: إِنَّ لَنا لَأَجْراً أي جعلا على الغلبة. 114- قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ: وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ معطوف على محذوف سد مسده حرف الإيجاب، كأنه قال إيجابا لقولهم إِنَّ لَنا لَأَجْراً: نعم ان لكم لأجرا، وانكم لمن المقربين. 115- قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ: وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ فيه دليل على رغبتهم فى أن يلقوا قبله، من تأكيد ضميرهم المتصل بالمنفصل وتعريف الخبر، أو تعريف الخبر واقحام الفعل. 116- قالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ: سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ أروها بالحيل والشعوذة وخيلوا إليها ما الحقيقة بخلافه.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 117 إلى 123]

وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وأرهبوهم ارهابا شديدا، كأنهم استدعوا رهبتهم. بِسِحْرٍ عَظِيمٍ فى باب السحر. [سورة الأعراف (7) : الآيات 117 الى 123] وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَانْقَلَبُوا صاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ (120) قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسى وَهارُونَ (122) قالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هذا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْها أَهْلَها فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) 117- وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ: تَلْقَفُ تبتلع. ما يَأْفِكُونَ ما، موصولة، بمعنى: ما يأفكونه، أي يقلبونه عن الحق الى الباطل ويزورونه. أو مصدرية، أي إفكهم، تسمية للمأفوك بالإفك. 118- فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ: فَوَقَعَ الْحَقُّ فحصل وثبت. 119- فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَانْقَلَبُوا صاغِرِينَ: وَانْقَلَبُوا صاغِرِينَ وصاروا أذلاء مبهوتين. 120- وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ: وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ وخروا سجدا إذعانا وإقرارا بباطلهم. 121- قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ: أي آمنا بخالق العالمين ومالك أمرهم. 122- رَبِّ مُوسى وَهارُونَ: رَبِّ مُوسى وَهارُونَ الإله الذي يؤمن به موسى وهارون. 123- قالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هذا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْها أَهْلَها فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ: آمَنْتُمْ بِهِ على الاخبار، أي فعلتم هذا الفعل الشنيع، توبيخا لهم وتقريعا. وقرىء آمنتم، بحرف الاستفهام، ومعناه الاستنكار والاستبعاد.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 124 إلى 127]

إِنَّ هذا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ ان صنعكم هذا لحيلة اختلقتموها أنتم وموسى فى مصر قبل أن تخرجوا الى هذه الصحراء، قد تواطأتم على ذلك الغرض لكم، وهو أن تخرجوا منها القبط وتسكنوها بنى إسرائيل. فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ وعيد أجمله، ثم فصله فى الآية التالية. [سورة الأعراف (7) : الآيات 124 الى 127] لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124) قالُوا إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ (125) وَما تَنْقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآياتِ رَبِّنا لَمَّا جاءَتْنا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَتَوَفَّنا مُسْلِمِينَ (126) وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قالَ سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ (127) 124- لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ: مِنْ خِلافٍ من كل شق طرفا.. 125- قالُوا إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ: إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ أي لا نبالى بالموت لانقلابنا الى لقاء ربنا ورحمته وخلاصنا منك ومن لقائك. أو ننقلب الى الله يوم الجزاء فيثيبنا على شدائد القطع والصلب. أو انا جميعا- يعنون أنفسهم وفرعون- ننقلب الى الله فيحكم بيننا. أو انا لا محالة يعتون فمنقلبون الى الله، فما تقدر أن تفعل بنا الا ما لا بد لنا منه. 126- وَما تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآياتِ رَبِّنا لَمَّا جاءَتْنا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَتَوَفَّنا مُسْلِمِينَ: وَما تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا أي وما تعيب منا الا الايمان بآيات الله. رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً هب لنا صبرا واسعا وأكثره علينا حتى يفيض علينا ويغمرنا. وَتَوَفَّنا مُسْلِمِينَ ثابتين على الإسلام. 127- وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قالَ سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ: وَيَذَرَكَ عطف على يفسدوا لأنه إذا تركهم ولم يمنعهم،

[سورة الأعراف (7) : الآيات 128 إلى 129]

وكان ذلك مؤديا الى ما دعوه فسادا، والى تركه وترك آلهته، فكأنه تركهم لذلك. أو هو جواب للاستفهام بالواو وكما يجاب بالفاء. والنصب بإضمار (أن) تقديره: أيكون منك ترك موسى، ويكون تركه إياك وآلهتك. وقرىء بالرفع عطفا على أَتَذَرُ مُوسى بمعنى أتذره وأ يذرك؟ أو يكون مستأنفا، أو حالا على معنى: أتذره وهو يذرك وآلهتك. سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ أي سنعيد عليهم ما كنا محناهم به من قتل الأبناء. وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ ونستبقى نساءهم أحياء. [سورة الأعراف (7) : الآيات 128 الى 129] قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قالُوا أُوذِينا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنا وَمِنْ بَعْدِ ما جِئْتَنا قالَ عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129) 128- قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ: قالَ مُوسى جملة مستأنفة. إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ اللام فى الْأَرْضَ للعهد، ويراد أرض مصر. وقيل للجنس، فيتناول أرض مصر، لأنها من جنس الأرض. وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ بشارة بأن الخاتمة المحمودة للمتقين منهم. 129- قالُوا أُوذِينا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنا وَمِنْ بَعْدِ ما جِئْتَنا قالَ عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ: أُوذِينا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنا وَمِنْ بَعْدِ ما جِئْتَنا يعنون قتل أبنائهم قبل مولد موسى عليه السّلام الى أن استنبىء وإعادته عليهم بعد ذلك. عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ تصريح بما رمز اليه من البشارة قبل، وكشف عنه، وهو إهلاك فرعون واستخلافهم بعده فى الأرض التي وعدهم إياها. فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فيرى الكائن منكم من العمل حسنه وقبيحه، ليجازيكم على حسب ما يوجد منكم.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 130 إلى 132]

[سورة الأعراف (7) : الآيات 130 الى 132] وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (131) وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132) 130- وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ: بِالسِّنِينَ بسنى القحط. لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ لينتهوا على أن ذلك لاصرارهم على الكفر، وتكذيبهم لآيات الله. 131- فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ: فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ من الخصب والرخاء. قالُوا لَنا هذِهِ أي هذه مختصة بنا ونحن مستحقوها. وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ من ضيقة وجدب. يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ يتطيروا بهم ويتشاءموا ويقولوا: هذه بشؤمهم، ولولا مكانهم ما أصابتنا. طائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ أي سبب خيرهم وشرهم عند الله. 132- وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ: مَهْما هى ما المضمنة معنى الجزاء، ضمت إليها (ما) المزيدة المؤكدة للجزاء ومحل مَهْما الرفع، بمعنى: أيما شىء تأتنا به. أو النصب، بمعنى: أيما شىء تحضرنا تأتنا به. مِنْ آيَةٍ تبيين لقوله مَهْما. بِهِ الضمير راجع الى مَهْما وقد ذكر على اللفظ. بِها الضمير راجع الى مَهْما وقد أنث على المعنى، لأنه فى معنى الآية. لِتَسْحَرَنا بِها ما سموها آية لاعتقادهم أنها آية أو انما سموا آية اعتبارا لتسمية موسى، وقصدوا بذلك الاستهزاء.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 133 إلى 136]

[سورة الأعراف (7) : الآيات 133 الى 136] فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ (133) وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قالُوا يا مُوسَى ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ (135) فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ (136) 133- فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ: الطُّوفانَ ما طاف بهم وغلبهم من مطر أو سيل. آياتٍ مُفَصَّلاتٍ نصب على الحال. ومفصلات: مبينات ظاهرات لا يشكل على عاقل أنها من آيات الله التي لا يقدر عليها غيره. 134- وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قالُوا يا مُوسَى ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائِيلَ: بِما عَهِدَ عِنْدَكَ ما، مصدرية، والمعنى: بعهده عندك، وهو النبوة. والباء اما أن تتعلق بقوله ادْعُ لَنا رَبَّكَ، أي أسعفنا الى ما نطلب إليك من الدعاء لنا بحق ما عندك من عهد الله وكرامته بالنبوة. أو ادع الله لنا متوسلا اليه بعهده عندك. واما أن تكون قسما مجابا بقوله لَنُؤْمِنَنَّ أي أقسمنا بعهد الله عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك. 135- فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ: إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ الى حد من الامن هم بالغوه لا محالة فمعذبون فيه، لا ينفعهم ما تقدم لهم من الامهال وكشف العذاب الى حلوله. إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ جواب لقوله فَلَمَّا أي إذا هم ينقضون عهدهم. 136- فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ: فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فأردنا الانتقام منهم.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 137 إلى 138]

فَأَغْرَقْناهُمْ فِي الْيَمِّ اليم: البحر الذي لا يدرك قعره. بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا أي كان إغراقهم بسبب تكذيبهم بالآيات. وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ أي غفلتهم عنها، وقلة فكرهم فيها. [سورة الأعراف (7) : الآيات 137 الى 138] وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ (137) وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ قالُوا يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) 137- وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ: الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ هم بنو إسرائيل، كان يستضعفهم فرعون وقومه. مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا أي هنا وهناك من الأرض. بارَكْنا فِيها التي حباها الله بالبركة والخصب وسعة الأرزاق. كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى قوله تعالى وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ. بِما صَبَرُوا بسبب صبرهم. ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ ما كانوا يعملون ويسوون من العمارات وبناء القصور. وَما كانُوا يَعْرِشُونَ من الجنات. 138- وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ قالُوا يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ: فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ فمروا عليهم. يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ يواظبون على عبادتها ويلازمونها. اجْعَلْ لَنا إِلهاً صنما نعكف عليه. كَما لَهُمْ آلِهَةٌ أصنام يعكفون عليها. و (ما) كافة للكاف، ولذلك وقعت الجملة بعدها.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 139 إلى 142]

إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ تعجب من قولهم على اثر ما رأوا من الآية العظمى والمعجزة الكبرى، فوصفهم بالجهل المطلق وأكده، لأنه لا جهل أعظم مما رأى منهم ولا أشنع. [سورة الأعراف (7) : الآيات 139 الى 142] إِنَّ هؤُلاءِ مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (139) قالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (140) وَإِذْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُقَتِّلُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (141) وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) 139- إِنَّ هؤُلاءِ مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ: إِنَّ هؤُلاءِ يعنى عبدة تلك الأوثان. مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ مدمر لكل ما هم فيه. وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ أي ما عملوا شيئا من عبادتها فيما سلف الا وهو باطل لا ينتفعون به وان كان فى زعمهم تقربا الى الله. 140- قالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً أغير المستحق للعبادة أطلب لكم معبودا، وهو فعل بكم ما فعل دون غيره من الاختصاص بالنعمة التي لم يعطها أحدا غيركم لتختصوه بالعبادة ولا تشركوا به غيره. 141- وَإِذْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُقَتِّلُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ: يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يبغونكم شدة العذاب. والجملة استئنافية لا محل لها. ويجوز أن تكون حالا من المخاطبين، أو من آلِ فِرْعَوْنَ. وَفِي ذلِكُمْ اشارة الى الانجاء، أو الى العذاب. بَلاءٌ البلاء: النعمة، أو المحنة. 142- وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ: مِيقاتُ رَبِّهِ ما وقته له من الوقت وضربه له.

[سورة الأعراف (7) : آية 143]

أَرْبَعِينَ لَيْلَةً نصب على الحال، أي تم بالغا هذا العدد. هارُونَ عطف بيان لقوله لِأَخِيهِ. وقرىء بالضم على النداء. اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي كن خليفتى فيهم. وَأَصْلِحْ وكن مصلحا، أو أصلح ما يجب أن يصلح من أمور بنى إسرائيل، ومن دعاك منهم الى الإفساد فلا تتبعه ولا تطعه. [سورة الأعراف (7) : آية 143] وَلَمَّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً فَلَمَّا أَفاقَ قالَ سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143) 143- وَلَمَّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً فَلَمَّا أَفاقَ قالَ سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ: لِمِيقاتِنا لوقتنا الذي وقتنا له وحددنا. واللام للاختصاص، فكأنه قيل: واختص مجيئه بميقاتنا. وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ من غير واسطة. وتكليمه أن يخلق الكلام منطوقا به فى بعض الأجرام كما خلقه محفوظا فى اللوح. أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ثانى مفعولى أَرِنِي محذوف، أي أرنى نفسك أنظر إليك، أي اجعلنى متمكنا من رؤيتك بأن تتجلى لى فأنظر إليك وأراك. لَنْ تَرانِي وإذ كان الطلب هو الرؤية التي هى الإدراك لا النظر الذي لا ادراك معه، قيل: لن ترانى، ولم يقل: لن تنظر الى. فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ كما كان مستقرا ثابتا ذاهبا فى جهاته. فَسَوْفَ تَرانِي تعليق لوجود الرؤية بوجود ما لا يكون من استقرار الجبل مكانه حين يدكه دكا ويسويه بالأرض. فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ فلما ظهر له اقتداره وتصدى له أمره وإرادته. جَعَلَهُ دَكًّا أي مدكوكا.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 144 إلى 145]

وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً من هول ما رأى، أي خر مغشيا عليه غشية كالموت. فَلَمَّا أَفاقَ من صعقته. قالَ سُبْحانَكَ أنزهك مما لا يجوز عليك من الرؤية وغيرها. تُبْتُ إِلَيْكَ من طلب الرؤية. وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ بأنك لست بمرئى ولا مدرك بشىء من الحواس. [سورة الأعراف (7) : الآيات 144 الى 145] قالَ يا مُوسى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ ما آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144) وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْها بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ (145) 144- قالَ يا مُوسى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ ما آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ: اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ اخترتك على أهل زمانك وآثرتك عليهم. بِرِسالاتِي وهى أسفار التوراة. وَبِكَلامِي وبتكليمى إياك. فَخُذْ ما آتَيْتُكَ ما أعطيتك من شرف النبوة والحكمة. وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ على النعمة فى ذلك فهى من أجل النعم. 145- وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْها بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ: مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فى محل النصب، مفعول للفعل كَتَبْنا. مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا بدل منه. والمعنى: كتبنا له كل شىء كان بنو إسرائيل محتاجين اليه فى دينهم من المواعظ وتفصيل الأحكام. بِقُوَّةٍ بجد وعزيمة فعل أولى العزم من الرسل. يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها أي فيها ما هو حسن وأحسن، كالاقتصاص، والعفو، والانتصار والصبر. فمرهم أن يحملوا على أنفسهم فى الأخذ بما هو أدخل فى الحسن وأكثر للثواب.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 146 إلى 148]

سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ يريد دار فرعون وقومه، وهى مصر. [سورة الأعراف (7) : الآيات 146 الى 148] سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ (146) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (147) وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكانُوا ظالِمِينَ (148) 146- سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ: سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ بالطبع على قلوب المتكبرين وخذلانهم، فلا يفكرون من فيها ولا يعتبرون بها، غفلة وانهماكا فيما يشغلهم عنها من شهواتهم. بِغَيْرِ الْحَقِّ حال، بمعنى يتكبرون غير محقين، لأن التكبر بالحق لله وحده، ويصح أن يكون صلة لفعل التكبر، أي يتكبرون بما ليس بحق وما هم عليه من دينهم. وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ من الآيات المنزلة عليهم لا يُؤْمِنُوا بِها. ذلِكَ فى محل رفع على معنى: ذلك الصرف بسبب تكذيبهم. أو فى محل نصب على معنى: صرفهم الله ذلك الصرف بسببه. 147- وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ: وَلِقاءِ الْآخِرَةِ من اضافة المصدر الى المفعول به، أي ولقائهم الآخرة ومشاهدتهم أحوالها. أو من اضافة المصدر الى الظرف، بمعنى: ولقاء ما وعد الله فى الآخرة. 148- وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكانُوا ظالِمِينَ: مِنْ بَعْدِهِ من بعد فراقه إياهم الى الطور. مِنْ حُلِيِّهِمْ الحلي: ما يتحسن به من الذهب والفضة. جَسَداً بدنا، منصوب على البدل من قوله عِجْلًا.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 149 إلى 150]

خُوارٌ صوت. أَلَمْ يَرَوْا حين اتخذوه الها أنه لا يقدر على كلام. وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ولا على هداية سبيل. وَكانُوا ظالِمِينَ واضعين كل شىء فى غير موضعه. [سورة الأعراف (7) : الآيات 149 الى 150] وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنا رَبُّنا وَيَغْفِرْ لَنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (149) وَلَمَّا رَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ بِئْسَما خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْواحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150) 149- وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنا رَبُّنا وَيَغْفِرْ لَنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ: وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ ولما اشتد ندمهم وحسرتهم على عبادة العجل، لأن من اشتد ندمه وحسرته يعض يده غما، فتصير يده مسقوطا فيها، لأن فاه قد وقع فيها. وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا وتبينوا ضلالهم تبينا كأنهم أبصروه بعيونهم. 150- وَلَمَّا رَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ بِئْسَما خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْواحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ: أَسِفاً شديد الغضب أو حزينا. خَلَفْتُمُونِي قمتم مقامى وكنتم خلفائى من بعدي. وبئس ما خلفتمونى، أي حيث عبدتم العجل مكان عبادة الله، أو حيث لم تكفروا من عبد غير الله. وفاعل (بئس) مضمر يفسره ما خلفتمونى والمخصوص بالذم محذوف، تقديره بئس خلافة خلفتمونيها من بعد خلافتكم. مِنْ بَعْدِي أي من بعد ما رأيتم منى من توحيد الله أو نفى الشركاء عنه، أو من بعد ما كنت أحمل بنى إسرائيل على التوحيد وأكفهم عما طمحت نحوه أبصارهم من عبادة البقر.

أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ أعجلتم عن أمر ربكم، وهو انتظار موسى حافظين لعهده وما وصاكم به، فبنيتم الأمر على أن الميعاد قد بلغ آخره ولم أرجع إليكم، فحدثتم أنفسكم بموتى، فغيرتم كما غيرت الأمم بعد أنبيائهم. وَأَلْقَى الْأَلْواحَ وطرحها لما لحقه من فرط الدهش وشدة الضجر عند استماعه حديث العجل. وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ أي بشعر رأسه. يَجُرُّهُ إِلَيْهِ بذؤابته. ابْنَ أُمَّ قرىء بالفتح تشبيها بخمسة عشر، وبالكسر على طرح ياء الاضافة. والمقول أنه كان أخاه لأبيه وأمه، فان صح هذا كانت الاضافة الى الأم اشارة الى أنهما من بطن واحد، وهذا أدعى الى العطف والرقة. وقيل: لأنها كانت مؤمنة فاعتد بنسبها. وقيل: لأنها هى التي قاست فيه الخلوف والشدائد فذكرها بحقها. إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي يعنى أنه لم يأل جهدا فى كفهم بالوعظ والانذار، وبما بلغته طاقته من بذل القوة فى مضادتهم حتى قهروه واستضعفوه. وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي ولم يبق الا أن يقتلوه. فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ فلا تفعل بي ما هو أمنيتهم من الاستهانة بي والإساءة الى. وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ولا تجعلنى فى موجدتك على وعقوبتك لى قرينا لهم وصاحبا. أو لا تعتقد أنى واحد من الظالمين مع براءتي منهم ومن ظلمهم.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 151 إلى 154]

[سورة الأعراف (7) : الآيات 151 الى 154] قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151) إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152) وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِها وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (153) وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْواحَ وَفِي نُسْخَتِها هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (154) 151- قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ: قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي ليرضى أخاه ويظهر لأهل الشماتة رضاه عنه فلا تقم لهم شماتتهم. وقد استغفر لنفسه بما فرط منه الى أخيه، ولأخيه أن عسى يكون فرط فى حسن الخلافة. 152- إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ: غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ ما أمروا به من قتل أنفسهم. وَذِلَّةٌ خروجهم من ديارهم، لأن ذلك الغربة مثل مضروب. الْمُفْتَرِينَ المتكذبين على الله، ولا فرية أعظم من قول السامري: هذا إلهكم واله موسى. 153- وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِها وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ: وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ من الكفر والمعاصي كلها. ثُمَّ تابُوا ثم رجعوا. مِنْ بَعْدِها الى الله واعتذروا اليه. وَآمَنُوا وأخلصوا الايمان. إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها من بعد تلك العظائم. لَغَفُورٌ لستور عليهم محاء لما كان منهم. رَحِيمٌ منعم عليهم بالجنة. 154- وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْواحَ وَفِي نُسْخَتِها هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ:

[سورة الأعراف (7) : آية 155]

وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ هذا مثل، كأن الغضب كان يغريه على ما فعل ويقول له: قل لقومك كذا، وألق الألواح، وجر برأس أخيك إليك، فترك التعلق بذلك وقطع الإغراء. أَخَذَ الْأَلْواحَ التي ألقاها. وَفِي نُسْخَتِها وفيما نسخ منها، أي كتب. لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ دخلت اللام لتقدم المفعول، لأن تأخر الفعل عن مفعوله يكسبه ضعفا. [سورة الأعراف (7) : آية 155] وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقاتِنا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشاءُ أَنْتَ وَلِيُّنا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغافِرِينَ (155) 155- وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشاءُ أَنْتَ وَلِيُّنا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغافِرِينَ: فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ رجف بهم الجبل فصعقوا. قالَ موسى. رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ وهذا تمن منه للاهلاك قبل أن يرى ما رأى من تبعة طلب الرؤية، كما يقول النادم على الأمر إذا رأى سوء المغبة: لو شاء الله لأهلكنى قبل هذا. أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا يعنى أتهلكنا جميعا، يعنى نفسه وإياهم لأنه انما طلب الرؤية زجرا للسفهاء، وهم طلبوها سفها وجهلا. إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ أي محنتك وابتلاؤك حين كلمتنى وسمعوا كلامك، فاستدلوا بالكلام على الرؤية استدلالا فاسدا، حتى افتتنوا وضلوا. تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشاءُ تضل بالمحنة الجاهلين غير الثابتين فى معرفتك وتهدى العالمين بك الثابتين بالقول الثابت.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 156 إلى 157]

أَنْتَ وَلِيُّنا مولانا القائم بأمورنا. [سورة الأعراف (7) : الآيات 156 الى 157] وَاكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) 156- وَاكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ: وَاكْتُبْ لَنا وأثبت لنا واقسم. فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً عاقبة وحياة طيبة وتوفيقا فى الطاعة. وَفِي الْآخِرَةِ الجنة. هُدْنا إِلَيْكَ تبنا إليك. قالَ عَذابِي من حاله وصفته أنى: أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ ممن لم يتب. وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ أي واسعة تبلغ كل شىء. 157- الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ الذي نوحى اليه كتابا مختصا به وهو القرآن. النَّبِيَّ صاحب المعجزات. الْأُمِّيَّ الذي لا يكتب ولا يقرأ. الَّذِي يَجِدُونَهُ يجد نعته أولئك الذين يتبعونه من بنى إسرائيل. وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ ما حرم عليهم من الأشياء الطيبة، أو ما

[سورة الأعراف (7) : آية 158]

طاب فى الشريعة والحكم، مما ذكر اسم الله عليه من الذبائح، وما خلا كسبه من السحت. وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ ما يستخبث من نحو الدم والميتة ولحم الخنزير، وما أهل لغير الله به، أو ما خبث فى الحكم كالربا والرشوة وغيرهما من المكاسب الخبيثة. إِصْرَهُمْ الإصر: الشغل الذي يأصر صاحبه، أي يحبسه من الحراك لثقله، وهو مثل لثقل تكليفهم وصعوبته، نحو اشتراط قتل الأنفس فى صحة توبتهم. وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ مثل لما كان فى شرائعهم من الأشياء الشاقة، نحو بت القضاء بالقصاص عمدا كان أو خطأ من غير شرع الدية وقطع الأعضاء الخاطئة، وقرض موضع النجاسة من الجلد والثوب، وتحريم السبت. وَعَزَّرُوهُ ومنعوه حتى لا يقوى عليه عدو. النُّورَ القرآن. أُنْزِلَ مَعَهُ أي مع نبوته. [سورة الأعراف (7) : آية 158] قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) 158- قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ: إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً جميعا، نصب على الحال، أي أنه بعث للناس كافة، وكل رسول قبله بعث الى قومه خاصة. الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الذي فى محل نصب بإضمار: أعنى، وهو ما يسمى النصب على المدح. ويجوز أن يكون فى محل جر على الوصف، وان حيل بين الصفة والموصوف بقوله إِلَيْكُمْ جَمِيعاً.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 159 إلى 160]

لا إِلهَ إِلَّا هُوَ بدل من الصلة التي هى لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وهى بيان للجملة قبلها، لأن من ملك العالم كان هو الإله على الحقيقة. يُحيِي وَيُمِيتُ بدل هى الأخرى من الصلة التي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ. وهى بيان لاختصاصه بالالهية لأنه لا يقدر على الاحياء والإماتة غيره. وَكَلِماتِهِ وما أنزل عليه وعلى من تقدمه من الرسل من كتبه ووحيه. وقرىء (وكلمته) على الافراد، وهى القرآن. أو أراد جنس ما كلم به. لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ارادة أن تهتدوا. [سورة الأعراف (7) : الآيات 159 الى 160] وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159) وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى إِذِ اسْتَسْقاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنا عَلَيْهِمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (160) 159- وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ: أُمَّةٌ هم المؤمنون التائبون من بنى إسرائيل. يَهْدُونَ بِالْحَقِّ يهدون الناس بكلمة الحق. وَبِهِ يَعْدِلُونَ وبالحق يعدلون بينهم فى الحكم لا يجورون. 160- وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى إِذِ اسْتَسْقاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنا عَلَيْهِمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ: وَقَطَّعْناهُمُ وصيرناهم قطعا، أي فرقا، وميزنا بعضهم من بعض لقلة الألفة بينهم. اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً الأسباط: أولاد الولد، جمع سبط، بالكسر، وكانوا اثنتي عشرة قبيلة من اثنى عشر ولدا، من ولد يعقوب عليه السلام.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 161 إلى 162]

وجاء التمييز جمعا وحقه أن يكون مفردا، إذ المراد: وقطعناهم اثنتي عشرة قبيلة، وكل قبيلة أسباط لا سبط، فوضع أَسْباطاً موضع قبيلة. أُمَماً بدل من اثنتي عشرة قبيلة، بمعنى: وقطعناهم أمما، لأن كل أسباط كانت أمة عظيمة وجماعة كثيفة العدد. فَانْبَجَسَتْ فانفجرت. كُلُّ أُناسٍ أي كل أمة من تلك الأمم الاثنتى عشرة. وهذا نظير قوله اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً والأناس، اسم جمع غير تكسير. وَظَلَّلْنا عَلَيْهِمُ الْغَمامَ وجعلناه ظليلا عليهم فى التيه. كُلُوا على ارادة القول. وَما ظَلَمُونا وما رجع إلينا ضرر ظلمهم بكفرانهم النعم. وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ولكنهم كانوا يضرون أنفسهم، ويرجع وبال ظلمهم إليهم. [سورة الأعراف (7) : الآيات 161 الى 162] وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (161) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَظْلِمُونَ (162) 161- وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ: وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ واذكر إذ قيل لهم. الْقَرْيَةَ بيت المقدس. وَقُولُوا حِطَّةٌ وقولوا نسألك يا ربنا أن تحط عنا خطايانا. وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وادخلوا باب القرية حانى الرؤوس كهيئة الركوع تواضعا. نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئاتِكُمْ نتجاوز عن ذنوبكم. سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ وسنزيد ثواب من أحسنوا الأعمال. 162- فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَظْلِمُونَ:

[سورة الأعراف (7) : الآيات 163 إلى 164]

مِنْهُمْ زيادة بيان. فَأَرْسَلْنا فأنزلنا. رِجْزاً عذابا. [سورة الأعراف (7) : الآيات 163 الى 164] وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذلِكَ نَبْلُوهُمْ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) 163- وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذلِكَ نَبْلُوهُمْ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ: وَسْئَلْهُمْ أي اليهود. وهذا السؤال معناه التقرير والتقريع بقديم كفرهم. حاضِرَةَ الْبَحْرِ قريبة منه راكبة لشاطئه. إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إذ يتجاوزون حدود الله فيه، وهو اصطيادهم فى يوم السبت، وقد نهوا عنه. يَوْمَ سَبْتِهِمْ يوم تعظيمهم أمر السبت. شُرَّعاً ظاهرة على وجه الماء. وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ يوم لا يعظمون أمر السبت. لا يسبتون، بضم الباء، من (أسبتوا) . كَذلِكَ نَبْلُوهُمْ أي مثل ذلك البلاء الشديد نبلوهم. بِما كانُوا يَفْسُقُونَ بسبب فسقهم. 164- وَإِذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ: وَإِذْ قالَتْ معطوف على إِذْ يَعْدُونَ وحكمه حكمه فى الاعراب. أُمَّةٌ مِنْهُمْ جماعة من أهل القرية من صلحائهم الذين ركبوا الصعب والذلول فى موعظتهم، حتى يئسوا من قبولهم لآخرين كانوا لا يقلعون عن وعظهم.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 165 إلى 168]

لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أي مخترمهم ومطهر الأرض منهم. أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً لتماديهم فى الشر. قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ أي موعظتنا إبلاء عذر الى الله. ولئلا ننسب فى النهى عن المنكر الى بعض التفريط. وقرىء: معذرة بالنصب، أي وعظناهم معذرة الى ربكم. أو اعتذرنا معذرة. وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ولطمعنا فى أن يتقوا بعض الاتقاء. [سورة الأعراف (7) : الآيات 165 الى 168] فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ (166) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (167) وَقَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168) 165- فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ: فَلَمَّا نَسُوا يعنى أهل القرية، فلما تركوا ما ذكرهم به الصالحون ترك الناسي لما ينساه. وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا الظالمين الراكبين للمنكر. 166- فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ: فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ فلما تكبروا عن ترك ما نهوا عنه. قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً أي مسخناهم قرودا. 167- وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ: تَأَذَّنَ رَبُّكَ عزم، وأجرى مجرى فعل القسم، كعلم الله، وشهد الله، ولذلك أجيب بما يجاب به القسم. لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ ليسلطن عليهم. 168- وَقَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ:

[سورة الأعراف (7) : آية 169]

وَقَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً وفرقناهم فيها، فلا يكاد يخلو بلد من فرقة منهم. مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ الذين آمنوا منهم بالمدينة. وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ ومنهم ناس دون ذلك الوصف منحطون عنه. وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ بالنعم والنقم. لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ينتهون فينيبون. [سورة الأعراف (7) : آية 169] فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُوا ما فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (169) 169- فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا ما فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ من بعد المذكورين. خَلْفٌ وهم الذين كانوا فى زمن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. وَرِثُوا الْكِتابَ التوراة بقيت فى أيديهم يقرءونها ولا يعملون بها. يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى أي الدنيا وما يتمتع به منها. والمراد ما كانوا ينالونه من العامة على تحريف الكلم للتسهيل عليهم. وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا لن يؤاخذنا الله بما أخذنا. وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ الواو للحال، أي يرجون المغفرة وهم مصرون عائدون الى مثل فعلهم غير تائبين. أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ يعنى ما جاء فى التوراة أنه من ارتكب ذنبا عظيما فانه لا يغفر له إلا بالتوبة. أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ عطف بيان لقوله مِيثاقُ الْكِتابِ.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 170 إلى 171]

يعنى أن اثبات المغفرة بغير توبة خروج عن ميثاق الكتاب وافتراء على الله، وتقول عليه ما ليس بحق. أَنْ لا يَقُولُوا مفعول له، أي لئلا يقولوا. وَدَرَسُوا ما فِيهِ فى الكتاب من اشتراط التوبة فى غفران الذنوب. وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ من ذلك الغرض الخسيس. لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ محارم الله. [سورة الأعراف (7) : الآيات 170 الى 171] وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170) وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171) 170- وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ: وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ مرفوع بالابتداء وخبره إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ. وقد يكون فى محل جر عطفا على لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ويكون قوله إِنَّا لا نُضِيعُ اعتراضا. 171- وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ قلعناه ورفعناه. كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ الظلة: ما أظلك من سقيفة أو سحاب. وقرىء بالطاء المهملة، من أطل عليه، إذا أشرف. وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ وعلموا أنه ساقط عليهم، وذلك أنهم أبوا أن يقبلوا أحكام التوراة، فرفع الله الطور على رؤوسهم، وقيل لهم: ان قبلتموها بما فيها والا ليقعن عليكم. خُذُوا ما آتَيْناكُمْ على ارادة القول، أي وقلنا: خذوا ما آتيناكم، أو قائلين: خذوا ما آتيناكم. بِقُوَّةٍ وعزم على احتمال مشاقه وتكاليفه.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 172 إلى 173]

وَاذْكُرُوا ما فِيهِ من الأوامر والنواهي ولا تنسوه. أو واذكروا ما فيه من التعريض للثواب العظيم فارغبوا فيه. أو واذكروا ما فيه من الدلالة على القدرة الباهرة والانذار. لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ما أنتم عليه. [سورة الأعراف (7) : الآيات 172 الى 173] وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) 172- وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ: مِنْ ظُهُورِهِمْ بدل من بَنِي آدَمَ بدل البعض من الكل. والمعنى: إخراجهم من أصلابهم نسلا واشهادهم على أنفسهم. أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ من باب التمثيل. والمعنى: أنه نصب لهم الأدلة على ربوبيته ووحدانيته وشهدت بها عقولهم وبصائرهم التي ركبها فيهم وجعلها مميزة بين الضلالة والهدى، فكأنه أشهدهم على أنفسهم وقررهم، وقال لهم: ألست بربكم، وكأنهم قالوا: بلى، أنت ربنا، شهدنا على أنفسنا وأقررنا بوحدانيته. أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ لم ننبه عليه. 173- أَوْ تَقُولُوا إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ: أَوْ تَقُولُوا أو كراهة أن تقولوا. إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ فاقتدينا بهم، لأن نصب الأدلة على التوحيد وما نبهوا عليه قائم معهم، فلا عذر لهم فى الاعراض عنه والإقبال على التقليد والاقتداء بالآباء، كما لا عذر لآبائهم فى الشرك. أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ أي كانوا السبب فى شركنا لتأسيهم الشرك وتقدمهم فيه، وتركه سنة لنا.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 174 إلى 176]

[سورة الأعراف (7) : الآيات 174 الى 176] وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) 174- وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ: وَكَذلِكَ ومثل ذلك التفصيل البليغ. نُفَصِّلُ الْآياتِ لهم. وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ وإرادة أن يرجعوا عن شركهم نفصلها. 175- وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ على اليهود. نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها هو عالم من علماء بنى إسرائيل، هو بلعم بن باعوراء، أوتى علم بعض كتب الله. فَانْسَلَخَ مِنْها من الآيات، بأن كفر ونبذها وراء ظهره. فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فلحقه الشيطان وأدركه وصار قرينا له. فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ فصار من الضالين الكافرين. 176- وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ: وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها لعظمناه ورفعناه الى منازل الأبرار من العلماء بتلك الآيات. وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ مال الى الدنيا ورغب فيها. فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ فصفته التي هى مثل فى الخسة والضعة كصفة الكلب فى أخس أحواله وأذلها، وهى حال دوام اللهث به واتصاله، سواء حمل عليه، أي شد عليه وهيج فطرد، أو ترك غير متعرض له بالحمل عليه وذلك أن سائر الحيوان لا يكون منه اللهث الا إذا هيج منه وحرك، والا لم يلهث، والكلب يتصل لهثه فى الحالتين جميعا.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 177 إلى 179]

ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا من اليهود وبعد ما قرءوا نعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فى التوراة، وذكر القرآن المعجز وما فيه. فَاقْصُصِ قصص بعلم الذي هو نحو قصصهم. لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ فيحذرون مثل عاقبته، إذا ساروا نحو سيرته. [سورة الأعراف (7) : الآيات 177 الى 179] ساءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ (177) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (178) وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (179) 177- ساءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ: ساءَ مَثَلًا الْقَوْمُ أي مثل القوم، أو ساء أصحاب مثل القوم. وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ معطوف على كَذَّبُوا فيدخل فى حيز الصلة، بمعنى الذين جمعوا بين التكذيب بآيات الله وظلم أنفسهم. أو كلام منقطع عن الصلة بمعنى: وما ظلموا الا أنفسهم بالتكذيب. وتقديم المفعول به للاختصاص، كأنه قيل: وخصوا أنفسهم بالظلم لم يتعدها الى غيرها. 178- مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ: فَهُوَ الْمُهْتَدِي حمل على اللفظ. فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ حمل على المعنى. 179- وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ: كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ هم المطبوع على قلوبهم فلا يلقون أذهانهم الى معرفة الحق، ولا ينظرون بأعينهم الى ما خلق الله نظر اعتبار، ولا يسمعون ما يتلى عليهم من آيات الله سماع تدبر، كأنهم عدموا منهم القلوب، وأبصار العيون، واستماع الآذان. أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ فى عدم الفقه والنظر للاعتبار والاستماع للتدبر.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 180 إلى 184]

بَلْ هُمْ أَضَلُّ من الأنعام عن الفقه والاعتبار والتدبر. أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ الكاملون فى الغفلة. [سورة الأعراف (7) : الآيات 180 الى 184] وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (180) وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (184) 180- وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ: وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى التي هى أحسن الأسماء، لأنها تدل على معان حسنة من تمجيد وتقديس، وغير ذلك. فَادْعُوهُ بِها فسموه بتلك الأسماء. وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ واتركوا تسمية الذين يميلون عن الحق والصواب فيسمونه بغير الأسماء الحسنى، وذلك أن يسموه بما لا يجوز عليه. 181- وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ: أي يدعون غيرهم للحق بسبب حبهم للحق، وبالحق وحده يعدلون فى أحكامهم. 182- وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ: سَنَسْتَدْرِجُهُمْ سنستدنيهم قليلا الى ما يهلكهم ويضاعف عقابهم. مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ما يراد بهم. 183- وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ: وَأُمْلِي لَهُمْ عطف على سَنَسْتَدْرِجُهُمْ وهو داخل فى حكم (السين) . إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ سماه كيدا، لأنه شبيه بالكيد، من حيث انه فى الظاهر احسان وفى الحقيقة خذلان. 184- أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ:

[سورة الأعراف (7) : الآيات 185 إلى 186]

ما بِصاحِبِهِمْ بمحمد صلّى الله عليه وآله وسلم. مِنْ جِنَّةٍ من جنون. [سورة الأعراف (7) : الآيات 185 الى 186] أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185) مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186) 185- أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ: أَوَلَمْ يَنْظُرُوا نظر استدلال. فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فيما تدلان عليه من عظم الملك. والملكوت: الملك العظيم. وَما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وفيما خلق الله مما يقع عليه اسم الشيء من أجناس لا يحصرها العدد ولا يحيط بها الوصف. وَأَنْ عَسى أن، مخففة من الثقيلة، والأصل أنه عسى، على أن الضمير ضمير الشأن. والمعنى: أو لم ينظروا فى أن الشأن والحديث عسى: أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ولعلهم يموتون عما قريب، فيسارعوا الى النظر وطلب الحق وما ينجيهم، قبل مناقصة الأجل وحلول العقاب. فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ متعلق بقوله عَسى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ كأنه قيل لعل أجلهم قد اقترب، فما لهم لا يبادرون الى الايمان بالقرآن قبل الفوت، وما ينتظرون بعد وضوح الحق، وبأى حديث أحق منه يريدون أن يؤمنوا. 186- مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ: وَيَذَرُهُمْ قرىء بالياء والنون، والرفع على الاستئناف. وقرىء بالياء والجزم عطفا على محل فَلا هادِيَ لَهُ كأنه قيل: من يضلل الله لا يهده أحد ويذرهم.

[سورة الأعراف (7) : آية 187]

[سورة الأعراف (7) : آية 187] يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (187) 187- يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ: يَسْئَلُونَكَ السائلون، هم اليهود، وقيل: هم قريش. السَّاعَةِ من الأسماء الغالبة وسميت القيامة بالساعة لوقوعها بغتة أو لسرعة حسابها. أَيَّانَ متى. مُرْساها إرساؤها، أو وقت ارسائها، أي إثباتها وإقرارها. إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي أي علم وقت ارسائها عنده قد استأثر به. لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ أي لا تزال خفية، لا يظهر أمرها، ولا يكشف خفاء علمها الا هو وحده، إذا جاء بها فى وقتها بغتة، لا يجليها بالخبر عنها قبل مجيئها أحد من خلقه، لاستمرار الخفاء بها على غيره الى وقت وقوعها. ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أي كل من أهلها من الملائكة والثقلين أهمه شأن الساعة، وبوده أن يتجلى له علمها، وشق عليه خفاؤها وثقل عليه. أو ثقلت فيها لأن أهلها يتوقعونها ويخافون شدائدها وأهوالها. أو لأن كل شىء لا يطيقها ولا يقوم لها، فهى ثقيلة فيها. إِلَّا بَغْتَةً الا فجأة على غفلة منكم. كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها كأنك عالم بها. وحقيقته كأنك بليغ فى السؤال عنها، لأن من بالغ فى المساءلة عن الشيء والتنقير عنه استحكم عليه وثبت وتيقن.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 188 إلى 189]

وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ أنه العالم بها، وأنه المختص بالعلم بها. [سورة الأعراف (7) : الآيات 188 الى 189] قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) 188- قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ: قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا اظهار للعبودية وانتفاء عما يختص بالربوبية من علم الغيب، أي أنا عبد ضعيف لا أملك لنفسى اجتلاب نفع ولا دفع ضرر. إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ ربى ومالكى من النفع لى والدفع عنى وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ لكانت حالى على خلاف ما هى عليه من استكثار الخير، واستغزار المنافع، واجتناب السوء والمضار، حتى لا يمسنى شىء منها. إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ عبد أرسلت نذيرا وبشيرا. لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ يتعلق بالنذير والبشير، لأن النذارة والبشارة انما تنفعان فيهم. أو هو متعلق بالبشير وحده، ويكون المتعلق بالنذير محذوفا، أي الا نذير للكافرين وبشير لقوم يؤمنون. 189- هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ: مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ هى نفس آدم عليه السّلام. وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها وهى حواء. لِيَسْكُنَ إِلَيْها ليطمئن إليها ويميل ولا ينفر. وذكر بعد ما أنث فى قوله واحِدَةٍ، ذهابا الى معنى النفس، ليبين أن المراد بها آدم، ولأن الذكر هو الذي يسكن الى الأنثى ويتغشاها، فكان التذكير أحسن طباقا للمعنى.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 190 إلى 192]

فَلَمَّا تَغَشَّاها التغشى: الجماع. حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً خف عليها، ولم تلق منه ما يلقى بعض الحبالى من حملهن من الكرب والأذى. فَمَرَّتْ بِهِ فمضت به الى وقت ميلاده. فَلَمَّا أَثْقَلَتْ حان وقت ثقل حملها. لَئِنْ آتَيْتَنا لئن وهبت لنا. صالِحاً ولدا سويا. لَنَكُونَنَّ لهما ولكل من يتناسل من ذريتهما. [سورة الأعراف (7) : الآيات 190 الى 192] فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190) أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (192) 190- فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ: فَلَمَّا آتاهُما ما طلباه من الولد الصالح السوي. جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ أي جعل أولادهما له شركاء، على حذف المضاف واقامة المضاف اليه مقامه. فِيما آتاهُما أي آتى أولادهما، على حذف المضاف واقامة المضاف اليه مقامه. أي تسميتهم أولادهم بعبد العزى، وبعبد مناة، وعبد شمس، وما أشبه ذلك. 191- أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ: وَهُمْ يُخْلَقُونَ أجريت الأصنام مجرى أولى العلم بناء على اعتقادهم فيها وتسميتهم إياها آلهة. أي أيشركون ما لا يقدر على خلق شىء كما يخلق الله وهم يخلقون لأن الله عز وجل خالقهم. 192- وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ: وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ لعبدتهم.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 193 إلى 195]

نَصْراً وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ فيدفعون عنها ما يعتريها من الحوادث، بل عبدتهم هم الذين يدفعون عنهم ويحامون عليهم. [سورة الأعراف (7) : الآيات 193 الى 195] وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَتَّبِعُوكُمْ سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ (193) إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (194) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها أَمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها قُلِ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ (195) 193- وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَتَّبِعُوكُمْ سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ: وَإِنْ تَدْعُوهُمْ وان تدعوا هذه الأصنام. إِلَى الْهُدى أي الى ما هو هدى ورشاد، والى أن يهدوكم. والمعنى: وان تطلبوا منهم كما تطلبون من الله الخير والهدى، لا يتبعوكم الى مرادكم وطلبتكم، ولا يجيبوكم كما يجيبكم الله. سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أم صممتم عن دعائهم، فى أنه لا فلاح معهم. 194- إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أي تعبدونهم وتسمونهم آلهة من دون الله. عِبادٌ أَمْثالُكُمْ استهزاء بهم، أي قصارى أمرهم أن يكونوا أحياء عقلاء، فان ثبت ذلك فهم عباد أمثالكم لا تفاضل بينكم. 195- أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها أَمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها قُلِ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ: أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ أبطل أن يكونوا عبادا أمثالهم. قُلِ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ واستعينوا بهم فى عداوتى. ثُمَّ كِيدُونِ جميعا أنتم وشركاؤكم. فَلا تُنْظِرُونِ فانى لا أبالى بكم.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 196 إلى 200]

[سورة الأعراف (7) : الآيات 196 الى 200] إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (197) وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَسْمَعُوا وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (198) خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ (199) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) 196- إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ: إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ أي ناصرى عليكم الله. الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ الذي أوحى الى كتابه وأعزنى برسالته. وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ومن عادته أن ينصر الصالحين من عباده وأنبيائه ولا يخذلهم. 197- وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ: وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ والأصنام الذين تطلبون منهم النصر دون الله. 198- وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَسْمَعُوا وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ: يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ يشبهون الناظرين إليك، لأنهم صوروا أصنامهم بصورة من قلب حدقته الى الشيء ينظر اليه. وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ وهم لا يدركون المرئي. 199- خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ: الْعَفْوَ ضد الجهد، أي خذ ما عفا لك من أفعال الناس وأخلاقهم وما أتى منهم وتسهل من غير كلفة ولا تطلب منهم الجهد وما يشق عليهم حتى لا ينفروا. وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ العرف والجميل من الأفعال. وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ ولا تكافئ السفهاء بمثل سفههم، ولا تمارهم، واحلم عنهم، وأغض على ما يسوءك منهم. 200- وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ:

[سورة الأعراف (7) : الآيات 201 إلى 205]

وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ واما ينخسنك منه نخس، بأن يحملك بوسوسته على خلاف ما أمرت به. فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ولا تطعه. [سورة الأعراف (7) : الآيات 201 الى 205] إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ (202) وَإِذا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَها قُلْ إِنَّما أَتَّبِعُ ما يُوحى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هذا بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203) وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ (205) 201- إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ: طائِفٌ وقرىء: طيف، أي لمسة من الشيطان. تَذَكَّرُوا ما أمر الله به ونهى عنه، فأبصروا السداد ودفعوا ما وسوس به إليهم ولم يتبعوه. 202- وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ: يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ أي يكونون مددا لهم فيه ويعصدونهم. ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ ثم لا يمسكون عن اغوائهم. 203- وَإِذا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَها قُلْ إِنَّما أَتَّبِعُ ما يُوحى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هذا بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ: لَوْلا اجْتَبَيْتَها هلا أخذتها. بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ أي حجج بينة يعود المؤمنون بها بصراء. 204- وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ: فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا أي إذا تلا عليكم الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم القرآن عند نزوله فاستمعوا له. وقيل: اعملوا بما فيه ولا تجاوزوه. 205- وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ: تَضَرُّعاً وَخِيفَةً متضرعا وخائفا.

[سورة الأعراف (7) : آية 206]

وَدُونَ الْجَهْرِ ومتكلما كلاما دون الجهر، لأن الإخفاء أدخل فى الإخلاص وأقرب الى حسن التفكر. بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ لفضل هذين الوقتين. أو أراد الدوام. وبالغدو، أي بأوقات الغدو، وهى الغدوات. والآصال، جمع أصيل، وهو الوقت حين تصفر الشمس لمغربها. وقرىء: بالإيصال، من آصل، إذا دخل فى الأصيل. [سورة الأعراف (7) : آية 206] إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206) 206- إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ: إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ هم الملائكة. ومعنى عِنْدَ دنو المنزلة والقرب من رحمة الله تعالى وفضله لتوفرهم على طاعته وابتغاء مرضاته. وَلَهُ يَسْجُدُونَ ويختصونه بالعبادة لا يشركون به غيره.

(8) سورة الأنفال

(8) سورة الأنفال بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الأنفال (8) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (3) 1- يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ: الْأَنْفالِ الغنائم، لأنها من فضل الله وعطائه، الواحد: نفل، وهو ما ينفله الغازي أي يعطاه زائدا على سهمه من المغنم. قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ان حكمها مختص بالله ورسوله، يأمر الله بقسمتها على ما تقتضيه حكمته ويمتثل الرسول أمر الله فيها. فَاتَّقُوا اللَّهَ فى الاختلاف والتخاصم. وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وتآسوا وتساعدوا فيما رزقكم الله وتفضل به عليكم. إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ان كنتم كاملى الايمان. 2- إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ اشارة إليهم، أي انما كاملو الايمان. وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ فزعت. زادَتْهُمْ إِيماناً ازدادوا بها يقينا وطمأنينة. وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ولا يفوضون أمورهم الى غير ربهم، لا يخشون ولا يرجون الا إياه. 3- الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ: يُقِيمُونَ الصَّلاةَ يؤدونها مستوفية الأركان.

[سورة الأنفال (8) : الآيات 4 إلى 5]

وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ وينفقون قدرا من المال الذي رزقهم الله فى وجوه الخير. [سورة الأنفال (8) : الآيات 4 الى 5] أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ (5) 4- أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ: حَقًّا صفة للمصدر المحذوف، أي أولئك هم المؤمنون إيمانا حقا. دَرَجاتٌ شرف وكرامة وعلو منزلة. وَمَغْفِرَةٌ وتجاوز لسيئاتهم. وَرِزْقٌ كَرِيمٌ نعيم الجنة. 5- كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ: كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ محل الكاف محل رفع خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هذه الحال كحال اخراجك، أي ان حالهم فى كراهة ما رأيت من تنفيل الغزاة، مثل حالهم فى كراهة خروجك للحرب. ويجوز أن ينتصب على أنه صفة مصدر الفعل المقدر فى قوله الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ أي الأنفال استقرت لله والرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وثبت مع كراهتهم ثباتا مثل ثبات إخراج ربك إياك من بيتك وهم كارهون. مِنْ بَيْتِكَ أي بيته بالمدينة، أو المدينة نفسها، لأنها مهاجره ومسكنه. بِالْحَقِّ أي إخراجا ملتبسا بالحكمة والصواب الذي لا محيد عنه. وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ فى موضع الحال. أي أخرجك فى حال كراهتهم وذلك أن عير قريش أقبلت من الشام فيها تجارة عظيمة، ومعها أربعون راكبا وانتهى خبر هذه العير الى الرسول والى المسلمين فحفزهم هذا الى تلقى العير وبلغ أهل مكة خروج المسلمين

[سورة الأنفال (8) : الآيات 6 إلى 7]

ففزعوا وتهيئوا، ثم بلغهم أن العير أخذت طريق الساحل ونجت. ورأى القرشيون أن يقروا، غير أن أبا جهل أصر على الخروج اعتزازا. ومضى بقريش الى بدر. وكان من وحي السماء وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ اما العير واما قريش، استشار النبي صلّى الله عليه وآله وسلم أصحابه فى خروج قريش إليهم وكان على المسلمين أن يلقوا قريشا بعد أن فاتتهم العير، فكان منهم من آثروا لقاء العير على النفير، وودوا لو قعدوا ولم يخرجوا للقاء قريش، وكانت الأنصار أجمعهم على الخروج. [سورة الأنفال (8) : الآيات 6 الى 7] يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (6) وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ (7) 6- يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ: يُجادِلُونَكَ يعنى قولهم: ما كان خروجنا الا للعير. فِي الْحَقِّ أي تلقى النفير. بَعْدَ ما تَبَيَّنَ بعد إعلان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بأنهم ينصرون. 7- وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ: وَإِذْ إذ، منصوب بإضمار: اذكر. إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أي العير أو النفير. أَنَّها لَكُمْ بدل من قوله إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ. غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ أي العير، لأنها لم يكن فيها الا أربعون فارسا. والشوكة: الحدة. أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ أن يثبته ويعليه. بِكَلِماتِهِ بآياته المنزلة فى محاربة ذات الشوكة.

[سورة الأنفال (8) : الآيات 8 إلى 9]

[سورة الأنفال (8) : الآيات 8 الى 9] لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8) إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) 8- لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ: لِيُحِقَّ الْحَقَّ متعلق بمحذوف تقديره: ليحق الحق ويبطل الباطل فعل ذلك ما فعله الا لهما، وهو اثبات الإسلام وإظهاره، وابطال الكفر ومحقه. 9- إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ بدل من قوله إِذْ يَعِدُكُمُ. وقيل هو متعلق بقوله لِيُحِقَّ الْحَقَّ. واستغاثتهم أنهم لما علموا أنه لا بد من القتال طفقوا يدعون الله، ويقولون: ربنا انصرنا على عدوك. ويروى أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم لما نظر الى المشركين وهم ألف، والى أصحابه وهم ثلاثمائة استقبل القبلة ومد يديه يدعو ويسأله النصر. أَنِّي مُمِدُّكُمْ أصله: بأنى ممدكم، فخذف الجار وسلط عليه فَاسْتَجابَ فنصب محله. مُرْدِفِينَ بكسر الدال وفتحها، من قولك: ردفه، إذا اتبعه، وأردفته إياه، إذا أتبعته. [سورة الأنفال (8) : آية 10] وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10) 10- وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ: وَما جَعَلَهُ الضمير يرجع الى قوله أَنِّي مُمِدُّكُمْ إذ المعنى: فاستجاب لكم بامدادكم. إِلَّا بُشْرى الا بشارة لكم بالنصر. وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ أي ولا تحسبوا النصر من الملائكة، فان الناصر هو الله لكم وللملائكة.

[سورة الأنفال (8) : الآيات 11 إلى 13]

أو ما النصر بالملائكة وغيرهم من الأسباب الا من عند الله، والمنصور من نصره الله. [سورة الأنفال (8) : الآيات 11 الى 13] إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ (11) إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ (12) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (13) 11- إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ: إِذْ يُغَشِّيكُمُ بدل من إِذْ يَعِدُكُمُ، أو منصوب بالنصر، أو بما فى مِنْ عِنْدِ اللَّهِ من معنى الفعل، أو بما جعله الله، أو بإضمار: اذكر. أَمَنَةً مفعول له. مِنْهُ صفة، أي أمنة حاصلة لكم من الله عز وجل. رِجْزَ الشَّيْطانِ وسوسته إليهم، وتخويفه إياهم من العطش. 12- إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ: إِذْ يُوحِي بدل من إِذْ يَعِدُكُمُ. أَنِّي مَعَكُمْ مفعول يُوحِي. فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا تلقينا للملائكة ما يثبتونهم به. فَوْقَ الْأَعْناقِ أي أعالى الأعناق التي هى المذابح. 13-لِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ : ِكَ اشارة الى ما أصابهم من الضرب والقتل والعقاب العاجل. ومحله الرفع على الابتداء. َنَّهُمْ خبر المبتدأ، أي ذلك العقاب وقع عليهم بسبب مشاقتهم.

[سورة الأنفال (8) : الآيات 14 إلى 17]

[سورة الأنفال (8) : الآيات 14 الى 17] ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ (14) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) 14- ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ: ذلِكُمْ للكفرة على طريقة الالتفات. ومحله الرفع على: ذلكم العقاب، أو: العقاب ذلكم فذوقوه. وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عطف على ذلِكُمْ، أو نصب على أن (الواو) بمعنى: مع. والمعنى: ذوقوا هذا العذاب العاجل مع الآجل الذي لكم فى الآخرة، فوضع الظاهر موضع الضمير. 15- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ: زَحْفاً حال من الَّذِينَ كَفَرُوا. فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ أي لا تنقلبوا مدبرين. 16- وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ: وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ ومن لا يلاقيهم وجها لوجه فارامنهم. إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ هو الكر بعد الفر، يخيل عدوه أنه منهزم ثم يعطف عليه. أَوْ مُتَحَيِّزاً أو منحازا. إِلى فِئَةٍ الى جماعة أخرى من المسلمين سوى الفئة التي هو فيها. 17- فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ:

[سورة الأنفال (8) : الآيات 18 إلى 19]

فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ الفاء جواب شرط محذوف، تقديره: ان افتخرتم بقتلهم فأنتم لم تقتلوهم. وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ لأنه هو الذي أنزل الملائكة وألقى الرعب فى قلوبهم. إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى يعنى أن الرمية التي رميتها لم ترمها أنت على الحقيقة لأنك لو رميتها لما بلغ أثرها الا ما يبلغه أثر رمى البشر، ولكنها كانت رمية الله حيث أثرت ذلك الأثر العظيم. وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ وليعطيهم. بَلاءً حَسَناً عطاء جميلا. [سورة الأنفال (8) : الآيات 18 الى 19] ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ (18) إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19) 18- ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ: ذلِكُمْ اشارة الى البلاء الحسن، ومحله الرفع، أي الغرض ذلكم. وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ معطوف على ذلِكُمْ يعنى أن الغرض إبلاء المؤمنين وتوهين كيد الكافرين. 19- إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ: إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ خطاب لأهل مكة على سبيل التهكم، وذلك أنهم حين أرادوا أن ينفروا تعلقوا بأستار الكعبة وسألوا ربهم النصر. وقيل إِنْ تَسْتَفْتِحُوا خطاب للمؤمنين. وَإِنْ تَنْتَهُوا خطاب للكافرين. يعنى وان تنتهوا عن عداوة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.

[سورة الأنفال (8) : الآيات 20 إلى 23]

فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وأسلم. وَإِنْ تَعُودُوا لمحاربته. نَعُدْ لنصرته عليكم. وَأَنَّ اللَّهَ بالفتح على: ولأن الله معين المؤمنين كان ذلك. [سورة الأنفال (8) : الآيات 20 الى 23] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) 20- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ: وَلا تَوَلَّوْا قرىء بطرح احدى التاءين وادغامها. عَنْهُ الضمير لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ أي تصدقون لأنكم مؤمنون لستم كالصم المكذبين من الكفرة. 21- وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا أي ادعوا السماع. وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ لأنهم ليسوا بمصدقين فكأنهم غير سامعين. 22- إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ أي ان شر من يدب على وجه الأرض. 23- وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ: وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ فى هؤلاء الصم البكم. خَيْراً أي انتفاعا بهدى الله. لَأَسْمَعَهُمْ لوفقهم الى أن يستمعوا ويستجيبوا.

[سورة الأنفال (8) : الآيات 24 إلى 26]

وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ أي ولو أنهم استجابوا لتولوا بعد الاستجابة لما ركب فى طبائعهم من انصراف عن الهدى. [سورة الأنفال (8) : الآيات 24 الى 26] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (25) وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26) 24- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ: لِما يُحْيِيكُمْ من علوم الديانات والشرائع، لأن العلم حياة والجهل موت. وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ أي مرد الأمور كلها اليه. 25- وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ: فِتْنَةً عذابا. لا تُصِيبَنَّ جواب للأمر، أي ان أصابتكم لا تصيب الظالمين منكم خاصة، ولكنها تعمكم. ويصح أن تكون نهيا بعد أمر، فكأنه قيل: واحذروا ذنبا أو عقابا، ثم قيل: لا تتعرضوا للظلم فيصيب العقاب أو أثر الذنب ووباله من ظلم منكم خاصة. ويجوز أن تكون صفة لقوله فِتْنَةً على إرادة القول، كأنه قيل: واتقوا فتنة مقولا فيها: لا تصيبن. الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ من، للتبعيض، أو للتبيين. 26- وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ: إِذْ أَنْتُمْ إذ، مفعول به مذكور لا ظرف، أي اذكروا وقت كونكم أقلة أذلة مستضعفين.

[سورة الأنفال (8) : الآيات 27 إلى 29]

فِي الْأَرْضِ أرض مكة قبل الهجرة تستضعفكم قريش. تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ لأن الناس كانوا جميعا لهم أعداء. فَآواكُمْ الى المدينة. وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ بمظاهرة الأنصار، وبامداد الملائكة يوم بدر. وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ من الغنائم. لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ إرادة أن تشكروا هذه النعم. [سورة الأنفال (8) : الآيات 27 الى 29] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29) 27- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ: لا تَخُونُوا اللَّهَ فتعطلوا فرائضه. وَالرَّسُولَ صلى الله عليه وآله وسلم فلا تستنوا به. أَماناتِكُمْ فيما بينكم بأن لا تحفظوها. وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ تبعة ذلك ووباله. أو وأنتم تعلمون أنكم تخونون. 28- وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ : وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ: فِتْنَةٌ محنة من الله ليبلوكم كيف تحافظون فيهم على حدوده. أو أنهم سبب الوقوع فى الفتنة، وهى الإثم أو العذاب. وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ترغيب فى ثواب الله، وتزهيد لهم فى متاع الحياة من مال وولد. 29- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ: فُرْقاناً نصرا، لأنه يفرق بين الحق والباطل، وبين الكفر بإذلال حزبه، والإسلام بإعزاز أهله.

[سورة الأنفال (8) : الآيات 30 إلى 33]

أو مخرجا من الشبهات وتوفيقا. أو تفرقة بينكم وبين غيركم، وفضلا ومزية فى الدنيا والآخرة. [سورة الأنفال (8) : الآيات 30 الى 33] وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ (30) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا قالُوا قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31) وَإِذْ قالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ (32) وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) 30- وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ: لِيُثْبِتُوكَ ليسجنوك، أو يوثقوك، أو يثخنوك بالضرب والجرح. وَيَمْكُرُونَ ويخفون المكايد له. وَيَمْكُرُ اللَّهُ ويخفى الله ما أعد لهم حتى تأتيهم بغتة. وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ أي مكره أنفذ من مكر غيره وأبلغ تأثيرا. 31- وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا قالُوا قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ: أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ ما سطره الأولون من قصص. 32- وَإِذْ قالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ: إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ أي ان كان القرآن. فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ فعاقبنا على إنكاره بالسجيل كما فعلت بأصحاب الفيل. أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ أو بعذاب آخر أشد ايلاما. والمراد نفى كونه حقا، وإذا انتفى كونه حقا لم يستوجب منكره عذابا، فكان تعليق العذاب بكونه حقا مع اعتقاده أنه ليس بحق، كتعليقه بالمحال. 33- وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ:

[سورة الأنفال (8) : الآيات 34 إلى 35]

وَأَنْتَ فِيهِمْ راجيا استجابتهم. وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ أي وفيهم من يستغفر. وقيل: وهم يستغفرون فى موضع الحال. والمعنى: نفى الاستغفار عنهم، أي ولو كانوا ممن يؤمن ويستغفر من الكفر لما عذبهم. [سورة الأنفال (8) : الآيات 34 الى 35] وَما لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَما كانُوا أَوْلِياءَهُ إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (34) وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (35) 34- وَما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَما كانُوا أَوْلِياءَهُ إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ: وَما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ أي: وأي شىء لهم فى انتفاء العذاب عنهم. يعنى: لاحظ لهم فى ذلك وهم معذبون لا محالة. وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أي كيف لا يعذبون وحالهم أنهم يصدون عن المسجد الحرام، كما صدوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم عام الحديبية. وَما كانُوا أَوْلِياءَهُ وما استحقوا مع اشراكهم وعداوتهم للدين أن يكونوا ولاة أمره وأربابه. إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ من المسلمين، ليس كل مسلم أيضا ممن يصلح لأن يلى أمره، انما يستأهل ولايته من كان برا تقيا، فكيف بالكفرة عبدة الأصنام. وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ كأنه استثنى من كان يعلم وهو يعاند ويطلب الرياسة. أو أراد بالأكثر الجميع، كما يراد بالقلة العدم. 35- وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ: إِلَّا مُكاءً الا صفيرا. وَتَصْدِيَةً وتصفيفا.

[سورة الأنفال (8) : الآيات 36 إلى 37]

وذلك أنهم كانوا يطوفون بالبيت عراة، الرجال والنساء، وهم مشبكون بين أصابعهم، يصفرون فيها ويصفقون. فَذُوقُوا الْعَذابَ عذاب القتل والأسر يوم بدر. [سورة الأنفال (8) : الآيات 36 الى 37] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (37) 36- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ قيل نزلت فى المطعمين يوم بدر، كان الواحد منهم يطعم كل يوم عشر جزائر. وقيل: قالوا لكل من كانت له تجارة فى العير: أعينوا بهذا المال على حرب محمد صلّى الله عليه وآله وسلم، لعلنا ندرك منه ثأرنا بما أصيب منا ببدر. وقيل: نزلت فى أبى سفيان، وقد استأجر يوم أحد ألفين من الأحابيش، سوى من استجاش من العرب وأنفق عليهم الكثير. لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أي كان غرضهم فى الانفاق الصد عن أتباع محمد صلّى الله عليه وآله وسلم، وهو سبيل الله، وان لم يكن عندهم كذلك. ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً أي تكون عاقبة إنفاقها ندما وحسرة، فكأن ذاتها تصير ندما وتنقلب حسرة. ثُمَّ يُغْلَبُونَ آخر الأمر. وَالَّذِينَ كَفَرُوا والكافرون منهم، لأن منهم من أسلم وحسن إسلامه. 37- لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ: الْخَبِيثَ الفريق الخبيث من الكفار. مِنَ الطَّيِّبِ من الفريق الطيب من المؤمنين.

[سورة الأنفال (8) : الآيات 38 إلى 39]

وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ فيجعل الفريق الخبيث. بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ عبارة عن الجمع والضم. فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً حتى يتراكبوا لفرط ازدحامهم. أُولئِكَ اشارة الى الفريق الخبيث. وقيل: ليميز المال الخبيث الذي أنفقه المشركون فى عداوة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، من المال الطيب الذي أنفقه المسلمون، كأبى بكر وعثمان، فى نصرته، فيجعله فى جهنم فى جملة ما يعذبون به. [سورة الأنفال (8) : الآيات 38 الى 39] قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (38) وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) 38- قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا أي قل لأجل هذا القول، وهو: ان ينتهوا، ولو كان بمعنى خاطبهم به لقيل: ان تنتهوا. يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ لهم من العداوة. وَإِنْ يَعُودُوا لقتاله. فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ منهم الذين حاق بهم مكروه يوم بدر. أو قد مضت سنة الذين تحزبوا على أنبيائهم من الأمم فدمروا. فليتوقعوا مثل ذلك ان لم يفقهوا. وقيل: معناه: ان الكفار إذا انتهوا عن الكفر وأسلموا غفر لهم ما قد سلف لهم من الكفر والمعاصي. وَإِنْ يَعُودُوا بالارتداد. 39- وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ:

[سورة الأنفال (8) : الآيات 40 إلى 41]

حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ الى أن لا يوجد فيهم شرك قط. وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ويبقى دين الإسلام وحده. فَإِنِ انْتَهَوْا عن الكفر وأسلموا. فَإِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ يثيبهم على توبتهم وإسلامهم. [سورة الأنفال (8) : الآيات 40 الى 41] وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40) وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41) 40- وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ: وَإِنْ تَوَلَّوْا ولم ينتهوا. فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ ناصركم ومعينكم، فثقوا بولايته ونصرته. 41- وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: أَنَّما غَنِمْتُمْ ما، موصولة. مِنْ شَيْءٍ بيانه. فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ مبتدأ خبره محذوف، تقديره: فحق، أو فواجب أن لله خمسه، أي من حق الخمس أن يكون متقربا به إليه لا غير. وَلِلرَّسُولِ صلى الله عليه وآله وسلم منفعة فى مصالح المسلمين. وَلِذِي الْقُرْبى من قرابة النبي صلّى الله عليه وآله وسلم. وَالْيَتامى من أطفال المسلمين الذين مات آباؤهم وهم فقراء. وَالْمَساكِينِ وهم ذوو الحاجة من المسلمين. وَابْنِ السَّبِيلِ وهو المنقطع فى سفره المباح. إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ حقا.

[سورة الأنفال (8) : آية 42]

وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا أي وآمنتم بما أنزلنا على عبدنا محمد صلّى الله عليه وآله وسلم من آيات التثبيت والمدد. يَوْمَ الْفُرْقانِ الذي فرقنا فيه بين الكفر والإيمان، وهو اليوم الذي التقى فيه جمعكم وجمع الكافرين ببدر. [سورة الأنفال (8) : آية 42] إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَواعَدْتُمْ لاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ وَلكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (42) 42- إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَواعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ وَلكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ: إِذْ بدل من يوم الفرقان. بِالْعُدْوَةِ بشط الوادي. وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ يعنى الركب الأربعين الذين كانوا يقودون العير أسفل منكم بالساحل. وَلَوْ تَواعَدْتُمْ أنتم وأهل مكة وتواضعتم بينكم على موعد تلتقون فيه للقتال. لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ فخالف بعضكم بعضا فثبطكم قلتكم وكثرتهم عن الوفاء بالموعد وثبطهم ما فى قلوبهم من تهيب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم والمسلمين، فلم يتفق لكم من التلاقي فيما وفقه الله وسبب له. لِيَقْضِيَ متعلق بمحذوف، أي ليقضى أمرا كان واجبا أن يفعل، وهو نصر أوليائه وقهر أعدائه، دبر ذلك. لِيَهْلِكَ بدل منه. واستعير الهلاك والحياة للكفر والإسلام. عَنْ بَيِّنَةٍ أي ليصدر كفر من كفر عن وضوح بينة، لا عن مخالجة شبهة، حتى لا تبقى له على الله حجة ويصدر اسلام من أسلم أيضا عن يقين بأنه دين الحق الذي يجب الدخول فيه والتمسك به.

[سورة الأنفال (8) : الآيات 43 إلى 44]

لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ يعلم كيف يدبر أموركم ويسوى مصالحكم. أو لسميع عليم بكفر من كفر وعقابه، وبايمان من آمن وثوابه. [سورة الأنفال (8) : الآيات 43 الى 44] إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (43) وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (44) 43- إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ: إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ إذ، نصب بإضمار: اذكر. أو هو بدل ثان من يَوْمَ الْفُرْقانِ. أو متعلق بقوله لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ أي يعلم المصالح إذ يقللهم فى عينك. فِي مَنامِكَ فى رؤياك. لَفَشِلْتُمْ لجبنتم وهبتم الإقدام. وَلَتَنازَعْتُمْ فى الرأى، وتفرقت فيما تصنعون كلمتكم، وترجحتم بين الثبات والفرار. وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ أي عصم وأنعم بالسلامة من الفشل والتنازع. إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ يعلم ما سيكون من الجراءة والجبن والصبر والجزع. 44- وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ: وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ الضميران مفعولان، والمعنى: وإذ يبصركم إياهم. قَلِيلًا نصب على الحال. وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ حتى قال قائل منهم: انما هم أكلة جزور. والغرض فى تقليل الكفار فى أعين المؤمنين ظاهر، أما الغرض فى

[سورة الأنفال (8) : الآيات 45 إلى 47]

تقليل المؤمنين فى أعين الكفار، فهذا كان قبل اللقاء، ثم كثرهم فيها بعده، ليجترئوا عليهم أولا قلة مبالاة بهم ثم تفجؤهم الكثرة ليبهتوا ويهابوا. [سورة الأنفال (8) : الآيات 45 الى 47] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بَطَراً وَرِئاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47) 45- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ: إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً إذا حاربتم جماعة من الكفار. وترك وصفها لأن المؤمنين ما كانوا يلقون الا الكفار. فَاثْبُتُوا لقتالهم ولا تفروا. وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً فى موطن الحرب مستظهرين بذكره مستنصرين به. لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ لعلكم تظفرون بمرادكم من النصرة والمثوبة. 46- وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ: فَتَفْشَلُوا منصوب بإضمار (أن) أو مجزوم لدخوله فى حكم النهى. وَتَذْهَبَ بالنصب. وقرىء: ويذهب، بالياء والجزم. رِيحُكُمْ الريح: الدولة، شبهت فى نفوذ أمرها وتمشيه بالريح وهبوبها. 47- وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بَطَراً وَرِئاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ: كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ يعنى أهل مكة حين خرجوا لحماية العير، فأتاهم رسول أبى سفيان، وهم بالجحفة: أن ارجعوا، فقد سلمت العير، فأبى أبو جهل وقال: حتى نقدم بدرا فنشرب بها الخمور،

[سورة الأنفال (8) : الآيات 48 إلى 50]

وتعزف علينا القيان، ونطعم من حضرنا بها من العرب، فذلك بطرهم ورئاؤهم الناس. [سورة الأنفال (8) : الآيات 48 الى 50] وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ وَقالَ لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ وَقالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ (48) إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هؤُلاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (49) وَلَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ (50) 48- وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ وَقالَ لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ وَقالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ: وَإِذْ واذكر إذ. أَعْمالَهُمْ التي عملوها فى معاداة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ووسوس إليهم أنهم لا يغلبون ولا يطاقون. فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ فلما تلاقى الفريقان. نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ نكص الشيطان. وَقالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ وتبرأ منهم. 49- إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هؤُلاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ: إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ بالمدينة. وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يجوز أن يكون من صفة (المنافقين) ، وأن يراد الذين على حرف ليسوا بثابتى الأقدام فى الإسلام. وقيل: هم المشركون. غَرَّ هؤُلاءِ دِينُهُمْ يعنون أن المسلمين اغتروا بدينهم، وأنهم يتقون وينصرون من أجله، فخرجوا وهم ثلاثمائة وبضعة عشر الى زهاء ألف. فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ غالب يسلط القليل الضعيف على الكثير القوى. 50- وَلَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ:

[سورة الأنفال (8) : الآيات 51 إلى 52]

وَلَوْ تَرى ولو عاينت وشاهدت، لأن (لو) ترد المضارع الى معنى الماضي، كما ترد (إن) الماضي الى معنى الاستقبال. إِذْ نصب على الظرف. الْمَلائِكَةُ فاعل الفعل يَتَوَفَّى. يَضْرِبُونَ فى محل نصب حال. ويجوز أن يكون فى يَتَوَفَّى ضمير الله عز وجل. والملائكة، مرفوعة بالابتداء. ويضربون، خبر. وَأَدْبارَهُمْ وأستاههم. وَذُوقُوا معطوف على يَضْرِبُونَ على إرادة القول، أي ويقولون ذوقوا عذاب الحريق. [سورة الأنفال (8) : الآيات 51 الى 52] ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (51) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ (52) 51- ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ: ذلِكَ رفع بالابتداء. بِما قَدَّمَتْ خبر المبتدأ. وَأَنَّ اللَّهَ عطف على الخبر. أي ذلك العذاب بسببين: بسبب كفركم ومعاصيكم. وأن الله ليس بظلام للعبيد. لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ظلام، للتكثير. 52- كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ: كَدَأْبِ فى محل الرفع، أي دأب هؤلاء مثل دأب آل فرعون. ودأبهم: عادتهم وعملهم الذي دأبوا فيه، أي داوموا عليه وواظبوا. كَفَرُوا تفسير لدأب آل فرعون.

[سورة الأنفال (8) : الآيات 53 إلى 57]

[سورة الأنفال (8) : الآيات 53 الى 57] ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كانُوا ظالِمِينَ (54) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (55) الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ (56) فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57) 53- ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ: ذلِكَ اشارة الى ما حل بهم، يعنى ذلك العذاب. حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ ما بهم من الحال. وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ لما يقول مكذبو الرسل. عَلِيمٌ بما يفعلون. 54- كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كانُوا ظالِمِينَ: كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ تكرير للتأكيد. كَذَّبُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ زيادة دلالة على كفران النعم وجحود الحق. وَكُلٌّ كانُوا ظالِمِينَ وكلهم كانوا ظالمين أنفسهم بالكفر والمعاصي. 55- إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ ما يدب على وجه الأرض. عِنْدَ اللَّهِ فى حكمه وعدله. الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ أي أصروا على الكفر ولجوا فيه فلا يتوقع منهم ايمان. 56- الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ: الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ بدل من الَّذِينَ كَفَرُوا أي الذين عاهدتهم من الذين كفروا، جعلهم شر الدواب، لأن شر الناس الكفار، وشر الكفار المصرون منهم، وشر المصرين الناكثون للعهود. وَهُمْ لا يَتَّقُونَ لا يخافون عاقبة الغدر، ولا يبالون ما فيه من العار. 57- فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ:

[سورة الأنفال (8) : الآيات 58 إلى 60]

فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فإما تصادفنهم وتظفر بهم. فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ ففرق عن محاربتك ومناصبتك بقتلهم، من وراءهم من الكفرة، حتى لا يجسر عليك بعدهم أحد، اعتبارا بهم واتعاظا بحالهم. [سورة الأنفال (8) : الآيات 58 الى 60] وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ (58) وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ (59) وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (60) 58- وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ: وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ معاهدين. خِيانَةً نكثا بأمارات تلوح لك. فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ فاطرح إليهم العهد. عَلى سَواءٍ على طريق مستو قصد. وذلك أن تظهر لهم نبذ العهد وتخبرهم إخبارا مكشوفا بينا أنك قطعت ما بينك وبينهم، ولا تناجزهم الحرب، وهم على توهم بقاء العهد، فيكون ذلك خيانة منك. إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ فلا يكن منك نكث العهد. 59- وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ: سَبَقُوا أفلتوا وفاتوا من أن يظفر بهم. إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ انهم لا يفوتون ولا يجدون طالبهم عاجزا عن إدراكهم. 60- وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ: مِنْ قُوَّةٍ من كل ما يتقوى به فى الحرب من عددها. وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تخصيصا للخيل من بين ما يتقوى به، لما كان لها من شأن فى الحرب.

[سورة الأنفال (8) : الآيات 61 إلى 65]

تُرْهِبُونَ تخيفون. بِهِ الضمير الى قوله مَا اسْتَطَعْتُمْ. عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ هم أهل مكة. وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ هم اليهود، وقيل: المنافقون. [سورة الأنفال (8) : الآيات 61 الى 65] وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (65) 61- وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ: لِلسَّلْمِ السلم، نقيض الحرب. وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ولا تخف من إبطانهم المكر فى جنوحهم الى السلم، فان الله كافيك وعاصمك من مكرهم وخديعتهم. 62- وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ: فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ فإن محسبك الله وكافيك أمرهم. 63- وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ: وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ جمعهم على الإسلام، وأصبحوا يرمون عن قوس واحدة. 64- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: وَمَنِ اتَّبَعَكَ الواو بمعنى: مع، وما بعده منصوب، والمعنى: كفاك وكفى أتباعك من المؤمنين الله ناصرا. أو يكون فى محل الرفع، أي كفاك الله وكفاك المؤمنون. 65- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ:

[سورة الأنفال (8) : الآيات 66 إلى 68]

حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ التحريض: المبالغة فى الحث على الأمر. بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ أي بسبب أن الكفار قوم جهلة يقاتلون على غير احتساب وطلب ثواب فيقل ثباتهم، ولا يعدمون لجهلهم بالله نصرته، خلاف من يقاتل على بصيرة ومعه ما يستوجب به النصر من الله تعالى. [سورة الأنفال (8) : الآيات 66 الى 68] الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66) ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (68) 66- الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ: وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً يقتضى التيسير عليكم. فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ مجاهد. وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ بنصره وتأييده. 67- ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ: ما كانَ ما صح له وما استقام. عَرَضَ الدُّنْيا حطامها. وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ يعنى ما هو سبب الجنة من إعزاز الإسلام. وَاللَّهُ عَزِيزٌ يقلب أولياءه على أعدائه ويتمكنون منهم قتلا وأسرا ويطلق لهم الفداء. حَكِيمٌ يؤخر ذلك الى أن يكثروا ويعزوا. 68- لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ: لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لولا حكم منه سبق إثباته فى اللوح، وهو أنه لا يعاقب أحد بخطأ، وكان هذا خطأ فى الاجتهاد، لأنّهم نظروا فى أن استبقاء أسرى بدر ربما كان سببا فى إسلامهم وتوبتهم، وأن

[سورة الأنفال (8) : الآيات 69 إلى 71]

فداءهم يتقوى به على الجهاد فى سبيل الله، وخفى عليهم أن قتلهم أعز للاسلام وأهيب لمن وراءهم وأفل لشوكتهم. وقيل: كتابه: أنه سيحل لهم الفدية التي أخذوها. وقيل: ان أهل بدر مغفور لهم. وقيل: انه لا يعذب قوما الا بعد تأكيد الحجة وتقديم النهى، ولم يتقدم نهى عن ذلك. [سورة الأنفال (8) : الآيات 69 الى 71] فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (70) وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71) 69- فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: فَكُلُوا الفاء للتسبيب والسبب محذوف. ومعناه: قد أبحث لكم الغنائم فكلوا مما غنمتم. حَلالًا نصب على الحال من المغنوم، أو صفة للمصدر، أي أكلا حلالا. إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ أي انكم إذا اتقيتموه بعد ما فرط منكم من استباحة الفداء قبل أن يؤذن لكم فيه، غفر لكم ورحمكم وتاب عليكم. 70- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ: فِي أَيْدِيكُمْ فى ملكتكم، كأن أيديكم قابضة عليهم. فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً خلوص ايمان وصحة نية. يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ من الفداء، اما أن يخلفكم فى الدنيا أضعافه أو يثيبكم فى الآخرة. 71- وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ: وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ نكث ما بايعوك عليه من الإسلام والردة واستجاب دين آبائهم.

[سورة الأنفال (8) : الآيات 72 إلى 73]

فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فى كفرهم به ونقض ما أخذ على كل عاقل من ميثاقه. فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ كما رأيتهم يوم بدر فسيمكن منهم ان أعادوا الخيانة. [سورة الأنفال (8) : الآيات 72 الى 73] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسادٌ كَبِيرٌ (73) 72- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ: وَهاجَرُوا وفارقوا أوطانهم وقومهم حبا لله ورسوله، وهم المهاجرون. وَالَّذِينَ آوَوْا الى ديارهم. وَنَصَرُوا ونصروهم على أعدائهم، وهم الأنصار. بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ أي يتولى بعضهم بعضا فى الميراث. وكان المهاجرون والأنصار يتوارثون بالهجرة والنصرة دون ذوى القرابات حتى نسخ ذلك بعد. فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ فواجب عليكم أن تنصروهم على المشركين. إِلَّا عَلى قَوْمٍ منهم. بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ عهد، فانه لا يجوز لكم نصرهم لأنهم لا يبتدئون القتال، إذا الميثاق مانع من ذلك. 73- وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسادٌ كَبِيرٌ: وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ ظاهره اثبات الموالاة بينهم.

[سورة الأنفال (8) : الآيات 74 إلى 75]

ومعناه: نهى المسلمين عن موالاة الذين كفروا وموارثتهم وإيجاب مباعدتهم ومصارمتهم وان كانوا أقرب. إِلَّا تَفْعَلُوهُ أي إلا تفعلوا ما أمرتكم به من تواصل المسلمين وتولى بعضهم بعضا حتى فى التوارث، تفضيلا لنسبة الإسلام على نسبة القرابة، ولم تقطعوا العلائق بينكم وبين الكفار، ولم تجعلوا قرابتهم كلا قرابة. تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ تحصل فتنة فى الأرض. وَفَسادٌ كَبِيرٌ ومفسدة عظيمة، لأن المسلمين ما لم يصيروا يدا واحدة على الشرك، كان الشرك ظاهرا والفساد زائدا. [سورة الأنفال (8) : الآيات 74 الى 75] وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75) 74- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ: أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لأنهم صدقوا ايمانهم وحققوه بتحصيل مقتضياته من هجرة الوطن ومفارقة الأهل والانسلاخ من المال لأجل الدين. وليس بتكرار، لأن هذه الآية واردة للثناء عليهم والشهادة لهم، مع الوعد الكريم، والأولى للأمر بالتواصل. 75- وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ: وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ يريد اللاحقين بعد السابقين للهجرة. وَأُولُوا الْأَرْحامِ أولوا القرابات. بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ أولى بالتوارث. فِي كِتابِ اللَّهِ تعالى فى حكمه وقسمته، وقيل فى القرآن، وهو آية المواريث.

الجزء العاشر

الجزء العاشر تتمة الباب الرابع عشر تفسير القران الكريم (9) سورة التوبة [سورة التوبة (9) : الآيات 1 الى 3] بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ (2) وَأَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذابٍ أَلِيمٍ (3) 1- بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ: بَراءَةٌ خبر مبتدأ محذوف، أي هذه براءة. مِنَ لابتداء الغاية، متعلق بمحذوف وليس بصلة: هذه براءة واصلة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم. ويجوز أن تكون بَراءَةٌ مبتدأ لتخصيصها بصفتها، والخبر إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ. والمعنى: أن الله ورسوله قد برئا من العهد الذي عاهدتم به المشركين، وأنه منبوذ إليهم. 2- فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ: فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أي تنقلوا فى الأرض. أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ مدة الأمان، وهى شوال، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم. وقيل هى عشرون من ذى الحجة، والمحرم، وصفر، وشهر ربيع الأول، وعشر من ربيع الآخر، وكانت حرما، لأنهم أومنوا فيها وحرم قتلهم وقتالهم. 3- وَأَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذابٍ أَلِيمٍ: وَأَذانٌ خبر مبتدأ محذوف، أي هذا أذان، أو هو مبتدأ لتخصيصه بصفته، والجملة معطوفة على مثلها.

[سورة التوبة (9) : آية 4]

والأذان: الإيذان. يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ يوم عرفة، وقيل: يوم النحر، لأن فيه تمام الحج ومعظم أفعاله، من الطواف والنحر، والحلق، والرمي. ووصف الحج بالأكبر، لأن العمرة تسمى الحج الأصغر. أَنَّ بالفتح. وقرىء بالكسر، لأن الأذان فى معنى القول. وَرَسُولِهِ عطف على المنوي فى بَرِيءٌ، أو على محل (إن) المكسورة واسمها. وقرىء بالنصب، عطف على اسم (أن) ، أو لأن الواو بمعنى (مع) ، أي برىء معه منهم. وبالجر، على الجوار، وقيل: على القسم. فَإِنْ تُبْتُمْ من الكفر والفتن. وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ عن التوبة. غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ غير سابقين الله تعالى ولو فائتين أخذه وعقابه. [سورة التوبة (9) : آية 4] إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) 4- إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ: إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مستثنى من قوله فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ، ولأن الكلام خطاب للمسلمين، ومعناه: براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم من المشركين فقولوا لهم سيحوا، الا الذين عاهدتم منهم ثم لم ينقضوا فأتموا إليهم عهدهم. ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً لم يقتلوا منكم أحدا ولم يضروكم قط. وقرىء: لم ينقضوكم، بالضاد معجمة، أي لم ينقضوا عهدكم. وَلَمْ يُظاهِرُوا ولم يعاونوا عليكم عدوا. فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ فأدوه إليهم.

[سورة التوبة (9) : الآيات 5 إلى 6]

إِلى مُدَّتِهِمْ تاما كاملا. إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ أي ان قضية التقوى أن لا يسوى بين القبيلين: الوفى والغادر، فاتقوا الله فى ذلك. [سورة التوبة (9) : الآيات 5 الى 6] فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ (6) 5- فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ انقضت. والأشهر الحرم هى التي أبيح للناكثين أن يسيحوا فيها. فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ يعنى الذين نقضوكم وظاهروا عليكم. حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ من حل أو حرم. وَخُذُوهُمْ وأسروهم، والأخيذ: الأسير. وَاحْصُرُوهُمْ وقيدوهم وامنعوهم من التصرف فى البلاد. كُلَّ مَرْصَدٍ كل ممر ومجتاز ترصدونهم به. فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ فأطلقوا عنهم بعد الأسر والحصر، أو فكفوا عنهم ولا تتعرضوا لهم. إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ يغفر لهم ما سلف من الكفر والغدر. 6- وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ: أَحَدٌ مرتفع بفعل شرط مضمر يفسره الظاهر، تقديره: وان استجارك أحد استجارك. فَأَجِرْهُ أي ان جاء أحد من المشركين بعد انقضاء الأشهر لا عهد بينك وبينه ولا ميثاق، فاستأمنك ليسمع ما تدعو اليه من التوحيد ويتبين ما بعثت به فأمنه. حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ويتدبره ويطلع على حقيقة الأمر.

[سورة التوبة (9) : الآيات 7 إلى 8]

ثُمَّ أَبْلِغْهُ بعد ذلك وأره داره التي يأمن فيها ان لم يسلم، ثم قاتله إن شئت من غير عذر ولا خيانة. ذلِكَ أي ذلك الأمر، يعنى بالإجارة فى قوله فَأَجِرْهُ. بِأَنَّهُمْ بسبب أنهم. قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ جهلة يجهلون ما الإسلام، وما حقيقة ما تدعو اليه، فلا بد من اعطائهم الأمان حتى يسمعوا ويفهموا الحق. [سورة التوبة (9) : الآيات 7 الى 8] كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ (8) 7- كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ: كَيْفَ استفهام فى معنى الاستنكار والاستبعاد لأن يكون للمشركين عهد عند رسول الله صلّى الله عليه وسلم أي محال أن يثبت لهؤلاء عهد فلا تطمعوا فى ذلك ولا تحدثوا به نفوسكم ولا تفكروا فى قتلهم. إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ استدراك، أي ولكن الذين عاهدتم منهم عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ولم يظهر منهم نكث. فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ على العهد. فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ على مثله. إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ يعنى أن التربص بهم من أعمال المتقين. 8- كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ: كَيْفَ تكرار لاستبعاد ثبات المشركين على العهد، وحذف الفعل لكونه معلوما. أي: كيف يكون لهم عهد. وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ وحالهم أنهم ان يظهروا عليكم بعد ما سبق لهم من تأكيد الأيمان والمواثيق، لم ينظروا فى حلف ولا عهد ولم يبقوا عليكم. لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا لا يراعون حقا، وقيل: قرابة.

[سورة التوبة (9) : آية 9]

يُرْضُونَكُمْ كلام مبتدأ فى وصف حالهم من مخالفة الظاهر الباطن، مقرر لاستبعاد الثبات منهم على العهد، وإباء القلوب مخالفة ما فيها من الأضغان، لما يجرونه على ألسنتهم من الكلام الجميل. وَأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ متمردون لا مروءة تزعهم، ولا شمائل مرضية تردعهم. [سورة التوبة (9) : آية 9] اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (9) 9- اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ: اشْتَرَوْا استبدلوا. بِآياتِ اللَّهِ بالقرآن والإسلام. ثَمَناً قَلِيلًا وهو اتباع الأهواء والشهوات. فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ فعدلوا عنه، أو صرفوا غيرهم. [سورة التوبة (9) : الآيات 10 الى 12] لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً وَأُولئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) 10- لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً وَأُولئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ: هُمُ الْمُعْتَدُونَ المجاوزون الغاية فى الظلم والشرارة. 11- فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ: فَإِنْ تابُوا عن الكفر ونقض العهد. فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ فهم إخوانكم، على حذف المبتدأ. وَنُفَصِّلُ الْآياتِ ونبينها، وهذا اعتراض، كأنه قيل: وان من تأمل تفصيلها فهو العالم بعثا وتحريضا على تأمل ما فصل من أحكام المشركين المعاهدين، وعلى المحافظة عليها. 12- وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ: وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ وثلبوه وعابوه. فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ فقاتلوهم، فوضع أئمة الكفر موضع ضميرهم.

[سورة التوبة (9) : الآيات 13 إلى 15]

إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ أي لا اسلام لهم، أو لا يعطون الأمان بعد الردة والنكث ولا سبيل اليه. [سورة التوبة (9) : الآيات 13 الى 15] أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) 13- أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ: أَلا تُقاتِلُونَ الهمزة لتقرير انتفاء المقاتلة، والمعنى: الحض عليها على سبيل المبالغة. نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ التي حلفوها فى المعاهدة. وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ من مكة حين تشاوروا فى أمره فى دار الندوة. وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أي وهم الذين كانت منهم البداءة بالمقاتلة. أَتَخْشَوْنَهُمْ تقرير الخشية منهم وتوبيخ عليها. فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ فتقاتلوا أعداءه. إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ يعنى أن قضية الايمان الصحيح ألا يخشى المؤمن إلا ربه ولا يبالى بمن سواه. 14- قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ: يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ قتلا. وَيُخْزِهِمْ أسرا. وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ طائفة من المؤمنين، وهم بطون من اليمن وسبأ قدموا مكة فأسلموا فلقوا من أهلها أذى شديدا، فبعثوا الى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، يشكون اليه، فقال: أبشروا فإن الفرج قريب. 15- وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ:

[سورة التوبة (9) : الآيات 16 إلى 17]

وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ لما لقوا من المكروه. وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلى مَنْ يَشاءُ ابتداء كلام، واخبار بأن بعض أهل مكة يتوب عن كفره. وَاللَّهُ عَلِيمٌ يعلم ما سيكون كما يعلم ما قد كان. حَكِيمٌ لا يفعل الا ما اقتضته الحكمة. [سورة التوبة (9) : الآيات 16 الى 17] أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (16) ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خالِدُونَ (17) 16- أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ: أَمْ منقطعة، ومعنى الهمزة فيها التوبيخ على وجود الحسبان. والمعنى: أنكم لا تتركون على ما أنتم عليه، حتى يتبين المخلص منكم، وهم الذين جاهدوا فى سبيل الله لوجه الله. وَلَمَّا يَعْلَمِ معناها التوقع، وقد دلت على أن تبين ذلك وإيضاحه متوقع كائن، وأن الذين لم يخلصوا دينهم لله يميز بينهم وبين المخلصين. والمراد بنفي العلم نفى المعلوم. وَلَمْ يَتَّخِذُوا معطوف على جاهَدُوا داخل فى خبر الصلة، كأنه قيل: ولما يعلم الله المجاهدين منكم والمخلصين غير المتخذين وليجة من دون الله. وَلِيجَةً أي بطانة، من الذين يضادون رسول الله صلّى الله عليه وسلم، والمؤمنين. 17- ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خالِدُونَ: ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ ما صح لهم وما استقام. أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ أي المسجد الحرام. وقيل: مساجد، لأنه قبلة المساجد كلها وامامها، فعامره كعامر جميع المساجد.

[سورة التوبة (9) : الآيات 18 إلى 19]

وقيل: المراد جنس المساجد، وإذا لم يصلحوا لأن يعمروا جنسها، دخل تحت ذلك أن لا يعمروا المسجد الحرام الذي هو صدر الجنس ومقدمته. شاهِدِينَ حال من الواو فى قوله أَنْ يَعْمُرُوا. والمعنى: ما استقام لهم أن يجمعوا بين أمرين متنافيين، عمارة متعبدات الله، مع الكفر بالله وبعبادته. ومعنى شهادتهم على أنفسهم بالكفر: ظهور كفرهم وأنهم نصبوا أصنامهم حول البيت، وكانوا يطوفون عراة، ويقولون: لا نطوف عليها بثياب قد أصبنا فيها المعاصي. [سورة التوبة (9) : الآيات 18 الى 19] إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسى أُولئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18) أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19) 18- إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسى أُولئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ: إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ أي انما تستقيم عمارة هؤلاء وتكون معتدا بها. وعمارتها تناولها بما يلزم لها من صيانة وحفظ. فَعَسى أُولئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ تبعيد للمشركين عن مواقف الاهتداء. 19- أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ: أي لا ينبغى أن تجعلوا القائمين بسقاية الحجيج وعمارة المسجد الحرام من المشركين فى منزلة الذين آمنوا بما لله وحده، وصدقوا بالبعث والجزاء، وجاهدوا فى سبيل الله، ذلك أنهم ليسوا بمنزلة واحدة عند الله، والله لا يهدى إلى طريق الخير القوم المستمرين على ظلم أنفسهم بالكفر وظلم غيرهم بالأذى المستمر.

[سورة التوبة (9) : الآيات 20 إلى 25]

[سورة التوبة (9) : الآيات 20 الى 25] الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ (20) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21) خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَتِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرْضَوْنَها أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (24) لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) 20- الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ: أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ من أهل السقاية والعمارة عندكم. وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ لا أنتم والمختصون بالفوز دونكم. 21- يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ: أي وهؤلاء يبشرهم الله تعالى برحمته الواسعة التي تشملهم، ويخصهم برضاه وهو أكبر جزاء، وسيدخلهم يوم القيامة جنات لهم فيها نعيم قائم ثابت دائم. 22- خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ: وهم خالدون فى الجنة لا يتحولون عنها وان الله عنده أجر عظيم وثواب جزيل. 23- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ: أَوْلِياءَ نصراء. وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ يستنصر بهم. 24- قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَتِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرْضَوْنَها أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ: فَتَرَبَّصُوا وعيد. بِأَمْرِهِ عقوبة عاجلة وآجلة. 25- لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ

[سورة التوبة (9) : الآيات 26 إلى 28]

كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ : فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ مواطن الحرب: مقاماتها ومواقفها. وكثيرة، يعنى وقعات بدر، وقريظة، والنضير، والحديبية، وخيبر، وفتح مكة. وَيَوْمَ حُنَيْنٍ أي وموطن يوم حنين. إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ وزل عنكم أن الله هو الناصر لا كثرة الجنود. بِما رَحُبَتْ ما، مصدرية. والباء بمعنى: مع، أي مع رحبها. ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ثم انهزمتم. [سورة التوبة (9) : الآيات 26 الى 28] ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ (26) ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (27) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) 26- ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ: سَكِينَتَهُ رحمته التي سكنوا بها. وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ الذين ثبتوا مع رسوله صلّى الله عليه وسلم حين وقع الهرب. وَأَنْزَلَ جُنُوداً يعنى الملائكة. وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا بالقتل والأسر. 27- ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ: ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ أي يسلم بعد ذلك ناس منهم. 28- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ: نَجَسٌ ذوو نجس، لأن معهم الشرك الذي هو بمنزلة النجس، أو جعلوا كأنهم النجاسة بعينها مبالغة فى وصفهم بها. فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ فلا يحجوا ولا يعتمروا كما كانوا يفعلون فى الجاهلية.

[سورة التوبة (9) : الآيات 29 إلى 30]

بَعْدَ عامِهِمْ هذا بعد حج عامهم هذا، وهو عام تسع من الهجرة حين أمر أبو بكر على الموسم. وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً أي فقرا بسبب منع المشركين من الحج. فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ من عطائه، أو من تفضله بوجه آخر. إِنْ شاءَ ان أوجبت الحكمة إغناءكم، وكان مصلحة لكم فى دينكم. إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بأحوالكم. حَكِيمٌ لا يعطى ولا يمنع الا عن حكمة وصواب. [سورة التوبة (9) : الآيات 29 الى 30] قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ (29) وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) 29- قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ: مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بيان لقوله الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ مع ما فى حيزه. عَنْ يَدٍ أي يد المعطى، والمعنى: حتى يعطوها عن يد، أي عن يد مواتية غير ممتنعة، لأن من أبى وامتنع لم يعط يده، بخلاف المطيع المنقاد. أو يد الآخذ، ويكون المعنى: حتى يعطوها عن يد قاهرة مستولية، أي عن إنعام عليهم، لأن قبول الجزية منهم وترك أرواحهم لهم نعمة عظيمة عليهم. وَهُمْ صاغِرُونَ أي تؤخذ منهم على الصغار والذل. 30- وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ: عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ مبتدأ وخبر.

[سورة التوبة (9) : الآيات 31 إلى 32]

الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ مبتدأ وخبر. ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ أي قول لا يعضده برهان، فما هو إلا لفظ يفوهون به. وقد يراد بالقول المذهب، كأنه قيل: ذلك دينهم ومذهبهم بأفواههم لا بقلوبهم لأنه لا حجة معه ولا شبهة حتى يؤثر فى القلوب. يُضاهِؤُنَ قَوْلَ على حذف مضاف، أي يضاهىء قولهم قولهم، ثم حذف المضاف وأقيم الضمير المضاف اليه مقامه، فانقلب مرفوعا. والمعنى: أن الذين كانوا فى عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم من اليهود والنصارى يضاهى قولهم قول قدمائهم. يعنى أنه كفر قديم فيهم غير مستحدث. قاتَلَهُمُ اللَّهُ أي هم أحقاء بأن يقال لهم هذا، تعجبا من شناعة قولهم. أَنَّى يُؤْفَكُونَ كيف يصرفون عن الحق؟ [سورة التوبة (9) : الآيات 31 الى 32] اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَما أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (32) 31- اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِلهَ إِلَّا هُوَ سُبْحانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ: أَرْباباً أطاعوهم فى الأمر بالمعاصي وتحليل ما حرم الله وتحريم ما أحله. وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً أمرتهم بذلك أدلة العقل والنصوص فى الإنجيل. سُبْحانَهُ تنزيه له عن الإشراك به واستبعاد له. 32- يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ: نُورَ اللَّهِ الإسلام. مثل حالهم فى طلبهم أن يبطلوا نبوة محمد صلّى الله عليه وسلم بالتكذيب بحال

[سورة التوبة (9) : الآيات 33 إلى 35]

من يريد أن ينفخ فى نور عظيم منبث فى الآفاق، يريد الله أن يزيده ويبلغه الغاية القصوى فى الاشراق أو الاضاءة، ليطفئه بنفخه أو يطمسه. [سورة التوبة (9) : الآيات 33 الى 35] هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَالرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35) 33- هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ: لِيُظْهِرَهُ أي ليظهر الرسول صلّى الله عليه وسلم. عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ على أهل الأديان كلهم، أو ليظهر دين الحق على كل دين. 34- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَالرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ: لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ أي ليأخذون. وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ أي يضنون بها عن الانفاق فى سبيل الخير. 35- يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ: يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها أي تحمى النار عليها، فلما حذفت النار، قيل: يحمى عليها، لانتقال الاسناد عن النار الى عَلَيْها. هذا ما كَنَزْتُمْ على ارادة القول. لِأَنْفُسِكُمْ أي كنزتموه لتنتفع به نفوسكم. فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ أي وبال المال الذي كنتم تكنزونه، أو وبال كونكم كافرين.

[سورة التوبة (9) : الآيات 36 إلى 38]

[سورة التوبة (9) : الآيات 36 الى 38] إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا ما حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (37) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38) 36- إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ: فِي كِتابِ اللَّهِ فيما أثبته وأوجبه من حكمه. أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثلاثة سرد، وهى ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وواحد فرد، وهو رجب. ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ يعنى أن تحريم الأشهر الأربعة هو الدين المستقيم، دين ابراهيم وإسماعيل وكانت العرب قد تمسكت به وراثة منها، وكانوا يعظمون الأشهر الحرم ويحرمون القتال فيها. فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ فى الحرم. أَنْفُسَكُمْ أي لا تجعلوا حرامها حلالا. كَافَّةً حال من الفاعل، أو المفعول. مَعَ الْمُتَّقِينَ ناصر لهم. 37- إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا ما حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ: إِنَّمَا النَّسِيءُ تأخير حرمة الشهر الى شهر آخر. لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ أي ليوافقوا العدة التي هى الأربعة ولا يخالفوها. فَيُحِلُّوا ما حَرَّمَ اللَّهُ فيحلوا بمواطأة العدة وحدها من غير تخصيص ما حرم الله من القتال أو من ترك الاختصاص للأشهر بعينها. زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ خذلهم الله فحسبوا أعمالهم القبيحة حسنة. 38- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ:

[سورة التوبة (9) : الآيات 39 إلى 40]

اثَّاقَلْتُمْ تثاقلتم، أي تباطأتم وتقاعستم. مِنَ الْآخِرَةِ أي بدل الآخرة. فِي الْآخِرَةِ فى جنب الآخرة. [سورة التوبة (9) : الآيات 39 الى 40] إِلاَّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) 39- إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: إِلَّا تَنْفِرُوا ان لم تستجيبوا للرسول فتخرجوا للجهاد فى سبيل الله. أَلِيماً موجعا. وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ويستبدل بكم قوما آخرين يستجيبون للرسول ولا يتخلفون عن الجهاد. وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً ولا تضرون الله بهذا التخلف شيئا. 40- إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ: فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ أي إلا تنصروه فسينصره من نصره حين لم يكن معه الا رجل واحد، ولا أقل من الواحد، أو أنه أوجب له النصر وجعله منصورا فى ذلك الوقت فلن يخذل من بعده. إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا أسند الإخراج الى الكفار لأنهم حين هموا بإخراجه أذن له فى الخروج فكأنهم أخرجوه. ثانِيَ اثْنَيْنِ أحد اثنين. إِذْ هُما بدل من إِذْ أَخْرَجَهُ. فِي الْغارِ ثقب فى أعلى ثور، وهو جبل فى يمين مكة على مسيرة ساعة.

[سورة التوبة (9) : الآيات 41 إلى 42]

إِذْ يَقُولُ بدل ثان. سَكِينَتَهُ ما ألقى فى قلبه من الأمنة التي سكن عندها وعلم أنهم لا يصلون اليه. بِجُنُودٍ الملائكة يوم بدر. كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا دعوتهم الى الكفر. كَلِمَةُ اللَّهِ دعوته الى الإسلام. هِيَ فصل، أو مبتدأ، وفيها تأكيد فضل كلمة الله فى العلو، وأنها المختصة به دون سائر الكلم. [سورة التوبة (9) : الآيات 41 الى 42] انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41) لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قاصِداً لاتَّبَعُوكَ وَلكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنا لَخَرَجْنا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (42) 41- انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ: خِفافاً وَثِقالًا خفافا فى النفور لنشاطكم له، وثقالا عنه لمشقته عليكم. وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ إيجاب للجهاد بهما ان أمكن، أو بأحدهما على حسب الحال والحاجة. 42- لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قاصِداً لَاتَّبَعُوكَ وَلكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنا لَخَرَجْنا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ: عَرَضاً العرض: ما عرض لك من منافع الدنيا. وَسَفَراً قاصِداً وسطا مقاربا. الشُّقَّةُ المسافة الشاطة الشاقة. يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ بدل من سَيَحْلِفُونَ، أو حال بمعنى: مهلكين. والمعنى: أنهم يوقعونها فى الهلاك بحلفهم الكاذب، وما يحلفون عليه من التخلف.

[سورة التوبة (9) : الآيات 43 إلى 46]

ويحتمل أن يكون حالا من قوله لَخَرَجْنا أي لخرجنا معكم وان أهلكنا أنفسنا وألقيناها فى التهلكة بما نحملها من المسير فى تلك المشقة. وجاء به على لفظ الغائب لأنه مخبر عنهم. [سورة التوبة (9) : الآيات 43 الى 46] عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ (43) لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44) إِنَّما يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45) وَلَوْ أَرادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقاعِدِينَ (46) 43- عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ: لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ بيان لما كنى عنه بالعفو. والمعنى: مالك أذنت لهم فى القعود عن الغزو حين استأذنوك واعتلوا لك بعللهم. حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ وهلا استأنيت بالإذن حتى يتبين لك من صدق فى عذره ممن كذب فيه. 44- لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ: لا يَسْتَأْذِنُكَ ليس من عادة المؤمنين أن يستأذنك فى أن يجاهدوا، وكان الخلص من المهاجرين والأنصار يقولون: لا نستأذن النبي أبدا، ولنجاهدن أبدا معه بأموالنا وأنفسنا. أَنْ يُجاهِدُوا فى أن يجاهدوا، أو كراهة أن يجاهدوا. وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ شهادة لهم بالانتظام فى زمرة المتقين، وعدة لهم بأجزل الثواب. 45- إِنَّما يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ: إِنَّما يَسْتَأْذِنُكَ يعنى المنافقين. يَتَرَدَّدُونَ أي يتحيرون. 46- وَلَوْ أَرادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقاعِدِينَ: وَلَوْ أَرادُوا الْخُرُوجَ ولو صدقت نية هؤلاء المنافقين.

[سورة التوبة (9) : الآيات 47 إلى 49]

لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً لأخذوا أهبة الحرب واستعدوا لها. وَلكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ ولكن كره الله خروجهم لعلمه أنهم لو خرجوا معكم لكانوا عليكم لا لكم. فَثَبَّطَهُمْ فعوقهم عن الخروج بما امتلأت به قلوبهم من النفاق. وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقاعِدِينَ وقال قائلهم: اقعدوا مع القاعدين من أصحاب المعاذير. [سورة التوبة (9) : الآيات 47 الى 49] لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلاَّ خَبالاً وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47) لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كارِهُونَ (48) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ (49) 47- لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ: لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ولو خرجوا معكم إلى الجهاد. ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا ما زادوكم بخروجهم قوة. وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ ولكن يشيعون الاضطراب أو يسرعون إلى الفتنة ويشيعونها فيما بينكم. وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وفيكم من يجهل خبث نياتهم ويمكن أن يخدع بكلامهم، أو لضعفه يسمع دعوتهم الى الفتنة. وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ والله عليم بهؤلاء المنافقين الذين يظلمون أنفسهم بما أضمروه من الفساد. 48- لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كارِهُونَ: لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ أي العنت ونصب الغوائل. مِنْ قَبْلُ من قبل غزوة تبوك. وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ ودبروا لك الحيل والمكايد. حَتَّى جاءَ الْحَقُّ وهو تأييدك ونصرك. وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وغلب دينه وعلا شرعه. 49- وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ:

[سورة التوبة (9) : الآيات 50 إلى 51]

ائْذَنْ لِي فى القعود. وَلا تَفْتِنِّي ولا توقعنى فى الفتنة، وهى الإثم، بأن لا تأذن لى، فإنى ان تخلفت بغير إذنك أثمت. أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا أي ان الفتنة التي سقطوا فيها، وهى فتنة التخلف. لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ أي انها تحيط بهم يوم القيامة. [سورة التوبة (9) : الآيات 50 الى 51] إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنا أَمْرَنا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50) قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلاَّ ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) 50- إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنا أَمْرَنا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ: إِنْ تُصِبْكَ فى بعض الغزوات. حَسَنَةٌ ظفر وغنيمة. وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ نكبة وشدة، نحو ما جرى يوم أحد. يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنا أَمْرَنا أي أمرنا الذي نحن منتسمون به من الحذر والتيقظ والعمل بالحزم. مِنْ قَبْلُ من قبل ما وقع. وَيَتَوَلَّوْا عن مقام التحدث بذلك والاجتماع له الى أهاليهم، أو أعرضوا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم. وَهُمْ فَرِحُونَ مسرورون. 51- قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ: إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا مفيدة معنى الاختصاص، كأنه قيل: لن يصيبنا الا ما اختصنا الله به بإثباته وإيجابه من النصرة عليكم أو الشهادة. هُوَ مَوْلانا أي الذي يتولانا ونتولاه. وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ وحق المؤمنين ألا يتوكلوا على غير الله، فليفعلوا ما هو حقهم.

[سورة التوبة (9) : الآيات 52 إلى 55]

[سورة التوبة (9) : الآيات 52 الى 55] قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52) قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فاسِقِينَ (53) وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسالى وَلا يُنْفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كارِهُونَ (54) فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ (55) 52- قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ: إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ الا بإحدى العاقبتين اللتين كل واحدة منهما هى حسن العواقب، وهما النصرة والشهادة. وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ احدى السوأتين من العواقب. أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ اما قارعة من السماء كما نزلت على عاد وثمود. أَوْ بِأَيْدِينا أو بعذاب بأيدينا، وهو القتل على الكفر. فَتَرَبَّصُوا بنا ما ذكرناه من عواقبنا. إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ ما هو عاقبتكم، فلا بد أن يلقى كلنا ما يتربصه لا يتجاوزه. 53- قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فاسِقِينَ: أَنْفِقُوا يعنى فى سبيل الله ووجوه البر، وهو أمر فى معنى الخبر. طَوْعاً أَوْ كَرْهاً نصب على الحال، أي طائعين أو مكرهين. لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ أي لن يتقبل منكم أنفقتم طوعا أو كرها. إِنَّكُمْ تعليل لرد انفاقهم. فاسِقِينَ الفسق: التمرد والعتو. 54- وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسالى وَلا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كارِهُونَ: أَنَّهُمْ فاعل مَنَعَهُمْ. 55- فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ: وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ ويدركهم الموت.

[سورة التوبة (9) : الآيات 56 إلى 60]

[سورة التوبة (9) : الآيات 56 الى 60] وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَما هُمْ مِنْكُمْ وَلكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57) وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ راغِبُونَ (59) إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60) 56- وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَما هُمْ مِنْكُمْ وَلكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ: لَمِنْكُمْ لمن جملة المسلمين. يَفْرَقُونَ يخافون القتل وما يفعل بالمشركين فيتظاهرون بالإسلام تقية. 57- لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ: مَلْجَأً مكانا يلتجئون اليه متحصنين به فى الجبل. أَوْ مَغاراتٍ سراديب. أَوْ مُدَّخَلًا نفقا يندسون فيه وينجحرون. وَهُمْ يَجْمَحُونَ يسرعون اسراعا لا يرده شىء. 58- وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ: يَلْمِزُكَ يعيبك فى قسمة الصدقات ويطعن عليك. 59- وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ راغِبُونَ: وَلَوْ أَنَّهُمْ جواب (لو) محذوف، تقديره: ولو أنهم رضوا لكان خيرا لهم. والمعنى: ولو أنهم رضوا ما أصابهم به الرسول من الغنيمة وطابت به نفسهم وان قل نصيبهم وقالوا كفانا فضل الله وصنعه وحسبنا ما قسم لنا، سيرزقنا الله غنيمة أخرى فيؤتينا رسول الله صلّى الله عليه وسلم أكثر مما أتانا اليوم. إِنَّا إِلَى اللَّهِ راغِبُونَ فى أن يغنمنا ويخولنا فضله لراغبون. 60- إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ: إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ قصر لجنس الصدقات على الأصناف المعدودة وأنها مختصة بها لا تتجاوزها الى غيرها.

[سورة التوبة (9) : الآيات 61 إلى 63]

وَالْعامِلِينَ عَلَيْها السعاة الذين يقبضونها. وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ أشراف العرب الذين كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يستألفهم على أن يسلموا فيرضخ لهم شيئا منها حين كان فى المسلمين قلة. وَفِي الرِّقابِ المكاتبون. وقيل: الأسارى. وقيل: تبتاع الرقاب فتعتق. وَالْغارِمِينَ الذين ركبتهم الديون ولا يملكون بعدها ما يبلغ النصاب. وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ فقراء الغزاة والحجيج المنقطع بهم. وَابْنِ السَّبِيلِ المسافر المنقطع عن ماله. فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ فى معنى المصدر المؤكد، لأن قوله إِنَّمَا الصَّدَقاتُ معناه: فرض الله الصدقات. وقرىء: فريضة، بالرفع، أي تلك فريضة. [سورة التوبة (9) : الآيات 61 الى 63] وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (61) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كانُوا مُؤْمِنِينَ (62) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِداً فِيها ذلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63) 61- وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: هُوَ أُذُنٌ الأذن: الرجل الذي يصدق كل ما يسمع، سمى بالجارحة التي هى آلة السماع. أُذُنُ خَيْرٍ أي أذن فى الخير والحق وفيما يجب سماعه. 62- يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كانُوا مُؤْمِنِينَ: لَكُمْ الخطاب للمسلمين. 63- أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِداً فِيها ذلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ: مَنْ يُحادِدِ المحادة، مفاعلة من الحد وهو الغضب والإغلاظ.

[سورة التوبة (9) : الآيات 64 إلى 66]

فَأَنَّ لَهُ على حذف الخبر، أي: فحق أن له نار جهنم. وقيل: معناه: فله و (أن) تكرير، لأن فى قوله أَنَّهُ تأكيدا. ويجوز أن يكون فَأَنَّ لَهُ معطوفا على أَنَّهُ على أن جواب (من) محذوف، تقديره: ألم يعلموا أن من يحادد الله ورسوله يهلك فأن له نار جهنم. [سورة التوبة (9) : الآيات 64 الى 66] يَحْذَرُ الْمُنافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِما فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِؤُا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ ما تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ (65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ (66) 64- يَحْذَرُ الْمُنافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِما فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِؤُا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ ما تَحْذَرُونَ: كان المنافقون يستهزءون فيما بينهم بالرسول صلّى الله عليه وسلم، ويخشون أن يفتضح أمرهم، فتنزل فيهم على النبي صلّى الله عليه وسلم آيات من القرآن تظهر ما يخفون فى قلوبهم ويسيرونه فيما بينهم، فأمر الرسول صلّى الله عليه وسلم بأن يقول لهم: استهزئوا ما شئتم فان الله مظهر ما تخشون ظهوره. 65- وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ: أَبِاللَّهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ لم يعبأ باعتذارهم لأنهم كانوا كاذبين فيه، فجعلوا كأنهم معترفون باستهزائهم، وبأنه موجود منهم. 66- لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ: لا تَعْتَذِرُوا لا تشتغلوا باعتذاراتكم الكاذبة فانها لا تنفعكم بعد ظهور سركم. قَدْ كَفَرْتُمْ قد ظهر كفركم باستهزائكم. بَعْدَ إِيمانِكُمْ بعد إظهاركم الايمان. إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ بإحداثهم التوبة وإخلاصهم الايمان بعد النفاق. نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ مصرين على النفاق غير تائبين منه.

[سورة التوبة (9) : الآيات 67 إلى 69]

[سورة التوبة (9) : الآيات 67 الى 69] الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ (67) وَعَدَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْكُفَّارَ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ (68) كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوالاً وَأَوْلاداً فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (69) 67- الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ: بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ أريد به نفى أن يكونوا من المؤمنين. يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ بالكفر والمعاصي. وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ عن الايمان والطاعات. وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ شحا بالإنفاق فى سبيل الله. نَسُوا اللَّهَ أغفلوا ذكره. فَنَسِيَهُمْ فتركهم من رحمته وفضله. هُمُ الْفاسِقُونَ هم الكاملون فى الفسق. 68- وَعَدَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْكُفَّارَ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ: خالِدِينَ فِيها مقدرين الخلود. هِيَ حَسْبُهُمْ دلالة على عظم عذابها. وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وجعلهم من المذمومين. وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ دائم. 69- كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوالًا وَأَوْلاداً فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ: كَالَّذِي الكاف، محلها رفع، على: أنتم مثل الذين من قبلكم، أو نصب، على: فعلتم مثل ما فعل الذين من قبلكم وهو أنكم استمتعتم وخضتم كما استمتعوا وخاضوا. كانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً تفسير لتشبيههم بهم، وتمثيل فعلهم بفعلهم.

[سورة التوبة (9) : الآيات 70 إلى 72]

فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ الخلاق: النصيب، وهو ما خلق للإنسان، أي قدر من خير. وَخُضْتُمْ الخوض: الدخول فى الباطل واللهو. كَالَّذِي خاضُوا كالخوض الذي خاضوه. [سورة التوبة (9) : الآيات 70 الى 72] أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْراهِيمَ وَأَصْحابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (70) وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) 70- أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْراهِيمَ وَأَصْحابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ: وَأَصْحابِ مَدْيَنَ وأهل مدين، وهم قوم شعيب. وَالْمُؤْتَفِكاتِ مدائن قوم لوط. وقيل: قريات قوم لوط وهود وصالح. وائتفاكهن: انقلاب أحوالهن عن الخير الى الشر. فَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ فما صح منه أن يظلمهم وهو حكيم لا يجوز عليه القبيح، ولكن ظلموا أنفسهم حيث كفروا به فاستحقوا عقابه. 71- وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ: بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ فى مقابلة قوله فى المنافقين بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ. سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ السين مفيدة وجود الرحمة لا محالة، فهى تؤكد الوعد. عَزِيزٌ غالب على كل شىء قادر عليه، فهو يقدر على الثواب والعقاب. حَكِيمٌ واضع كلا موضعه على حسب الاستحقاق. 72- وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ

[سورة التوبة (9) : الآيات 73 إلى 75]

خالِدِينَ فِيها وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ : وَمَساكِنَ طَيِّبَةً تطيب بها نفوسهم. عَدْنٍ اقامة وخلود. وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ وشىء من رضوان الله أكبر من ذلك. ذلِكَ اشارة الى ما وعد الله، أو الى الرضوان. الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وحده دون ما يعده الناس فوزا. [سورة التوبة (9) : الآيات 73 الى 75] يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا وَما نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (74) وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) 73- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ: جاهِدِ الْكُفَّارَ بالحجة. وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ واشتد عليهم. 74- يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا وَما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ: وَما نَقَمُوا وما أنكروا وما عابوا. إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وذلك أنهم كانوا حين قدم رسول الله صلّى الله عليه وسلم المدينة فى ضنك من العيش فأثروا بالغنائم. فَإِنْ يَتُوبُوا اشارة الى ما كان من الجلاس حين قتل له مولى فأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم بديته اثنى عشر ألفا فاستغنى الجلاس. 75- وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ: وَمِنْهُمْ ومن المنافقين. مَنْ عاهَدَ اللَّهَ من أقسم بالله وعاهده. لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لئن آتاهم الله مالا وغناهم من فضله.

[سورة التوبة (9) : الآيات 76 إلى 80]

مِنَ الصَّالِحِينَ فى أعمالهم. [سورة التوبة (9) : الآيات 76 الى 80] فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِما أَخْلَفُوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ وَبِما كانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (78) الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (79) اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (80) 76- فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ: نزلت فى ثعلبة بن حاطب وكان قد سأل رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن يدعوا له الله أن يرزقه مالا فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلم: قليل تؤدى شكره خير من كثير لا تطيقه فراجعه ثعلبة وقال: والذي بعثني بالحق لئن رزقنى الله مالا لأعطين كل ذى حق حقه، فدعا له فاتخذ غنما فنمت حتى ضاقت بها المدينة. وبعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم مصدقين لأخذ الصدقات، ومرا بثعلبة فسألاه الصدقة، فقال: ما هذه الا أخت الجزية، وقال: ارجعا حتى أرى رأيى، فلما رجعا قال لهما رسول الله صلّى الله عليه وسلم قبل أن يكلماه: يا ويح ثعلبة. فنزلت الآية. 77- فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِما أَخْلَفُوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ وَبِما كانُوا يَكْذِبُونَ: فَأَعْقَبَهُمْ الضمير للبخل، أي فأورثهم البخل نفاقا متمكنا فى قلوبهم. 78- أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ: سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ ما أسروه من النفاق والعزم على اخلاف ما وعدوه وما يتناجون به من المطاعن فى الدين، وتسمية الصدقة جزية. 79- الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ محل النصب أو الرفع على الذم. ويجوز أن يكون فى محل الجر بدلا من الضمير فى سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ. واللمز: العيب. الْمُطَّوِّعِينَ المتطوعين المتبرعين. إِلَّا جُهْدَهُمْ الا طاقتهم. 80- اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً

[سورة التوبة (9) : الآيات 81 إلى 83]

فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ : كان عبد الله بن عبد الله بن أبى- وكان رجلا صالحا- سأل رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن يستغفر لأبيه فى مرضه ففعل، فنزلت. وكان هذا من رأفة الرسول صلّى الله عليه وسلم بأمته. [سورة التوبة (9) : الآيات 81 الى 83] فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ (81) فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلى طائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً وَلَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ (83) 81- فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ: الْمُخَلَّفُونَ الذين استأذنوا رسول الله صلّى الله عليه وسلم من المنافقين فأذن لهم وخلفهم عن الغزو. خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ خلفه. قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا استجهال لهم، لأن من تصون من مشقة ساعة توقع بسبب ذلك التصون فى مشقة الأبد، كان أجهل من كل جاهل. 82- فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ: أي: فسيضحكون قليلا ويبكون كثيرا بما كانوا يكسبون، إلا أنه أخرج على لفظ الأمر للدلالة على أنه حتم واجب لا يكون غيره. 83- فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلى طائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً وَلَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ: طائِفَةٍ مِنْهُمْ لأن منهم من تاب عن النفاق وندم على التخلف أو اعتذر بعذر صحيح. وقيل: لم يكن المخلفون كلهم منافقين، فأراد بالطائفة: المنافقين منهم. فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ يعنى الى غزوة بعد غزوة تبوك. أَوَّلَ مَرَّةٍ هى الخروج الى غزوة تبوك.

[سورة التوبة (9) : الآيات 84 إلى 89]

[سورة التوبة (9) : الآيات 84 الى 89] وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَماتُوا وَهُمْ فاسِقُونَ (84) وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ (85) وَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقالُوا ذَرْنا نَكُنْ مَعَ الْقاعِدِينَ (86) رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ (87) لكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولئِكَ لَهُمُ الْخَيْراتُ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89) 84- وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَماتُوا وَهُمْ فاسِقُونَ: وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ عند دفنه. 85- وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ: وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ أي يموتون. 86- وَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقالُوا ذَرْنا نَكُنْ مَعَ الْقاعِدِينَ: وَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أي بتمامها، أو بعضها. وقيل: هى براءة، لأن فيها الأمر بالايمان والجهاد. أَنْ آمِنُوا أن، المفسرة. أُولُوا الطَّوْلِ ذوو الفضل والسعة. مَعَ الْقاعِدِينَ الذين لهم علة وعذر فى التخلف. 87- رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ: فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ ما فى الجهاد من الفوز والسعادة وما فى التخلف من الشقاء والهلاك. 88- لكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولئِكَ لَهُمُ الْخَيْراتُ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ: لكِنِ الرَّسُولُ أي ان تخلف هؤلاء فقد نهض الى الغزو من هو خير منهم وأخلص نية ومعتقدا. الْخَيْراتُ تتناول منافع الدارين، لاطلاق اللفظ. 89- أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ: (م 3- الموسوعة القرآنية ج 10)

[سورة التوبة (9) : الآيات 90 إلى 92]

ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ أي النجاح الكبير. [سورة التوبة (9) : الآيات 90 الى 92] وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (90) لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ (92) 90- وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: الْمُعَذِّرُونَ من عذر فى الأمر، إذا قصر فيه وتوانى ولم يجد، وحقيقته أنه يوهم أن له عذرا فيما يفعل ولا عذر له. وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ منافقوا الأعراب الذين لم يجيئوا ولم يعتذروا، وظهر بذلك أنهم كذبوا الله ورسوله فى ادعائهم الايمان. سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ من الأعراب. عَذابٌ أَلِيمٌ فى الدنيا بالقتل وفى الآخرة بالنار. 91- لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ: الضُّعَفاءِ الهرمى والزمنى. وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ الفقراء. حَرَجٌ إثم. إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ آمنوا بهما وأطاعوهما فى السر والعلن. ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ ما على المعذورين الناصحين. مِنْ سَبِيلٍ أي لا جناح عليهم، ولا طريق للعائب عليهم. 92- وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلَّا يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ: قُلْتَ لا أَجِدُ حال من الكاف فى أَتَوْكَ. أي إذا ما أتوك قائلا لا أجد. تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ أي تفيض دمعا، وهو أبلغ، لأن العين جعلت كأن كلها دمع فائض. ومِنَ للبيان.

[سورة التوبة (9) : الآيات 93 إلى 95]

أَلَّا يَجِدُوا لئلا يجدوا. ومحله نصب على أنه مفعول له. [سورة التوبة (9) : الآيات 93 الى 95] إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِياءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (93) يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (94) سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (95) 93- إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِياءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ: (رضوا) استئناف، كأنه قيل: ما بالهم استأذنوا وهم أغنياء؟ فقيل: رضوا بالانتظام فى جملة الخوالف. وَطَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ أي ان السبب فى استئذانهم خذلان الله تعالى إياهم. 94- يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ علة للنهى عن الاعتذار، لأن غرض المعتذر أن يصدق فيما يعتذر به، فاذا علم أنه مكذب وجب عليه الترك. قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ علة لانتفاء تصديقهم، لأن الله عز وجل إذا أوحى الى رسوله الإعلام بأخبارهم وما فى ضمائرهم من الشر والفساد، لم يستقم مع ذلك تصديقهم فى معاذرهم. وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ أتنيبون أم تثبتون على كفركم. ثُمَّ تُرَدُّونَ اليه وهو عالم كل غيب وشهادة وسر وعلانية. فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فيجازيكم على حسب ذلك. 95- سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ: لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فلا توبخوهم ولا تعاتبوهم. فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ فأعطوهم طلبتهم. إِنَّهُمْ رِجْسٌ تعليل لترك معاتبتهم.

[سورة التوبة (9) : الآيات 96 إلى 98]

[سورة التوبة (9) : الآيات 96 الى 98] يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضى عَنِ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ (96) الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) 96- يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضى عَنِ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ: لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ أي غرضهم فى الحلف بالله طلب رضاكم لينفعهم ذلك فى دنياهم. فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فإن رضاكم وحدكم لا ينفعهم إذا كان الله ساخطا عليهم. 97- الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ: الْأَعْرابُ أهل البدو. أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً من أهل الحضر لجفائهم وقسوتهم. وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا وأحق بجهل حدود الدين وما أنزل الله من الشرائع والأحكام. وَاللَّهُ عَلِيمٌ يعلم حال كل أحد من أهل الوبر والمدر. حَكِيمٌ فيما يصيب به مسيئهم ومحسنهم ومخطئهم ومصيبهم من عقابه وثوابه. 98- وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ: مَغْرَماً غرامة وخسرانا. وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ دوائر الزمان، أي دوله وعواقبه، لتذهب غلبتكم عليه فيتخلص من إعطاء الصدقة. عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ دعاء معترض. دعا عليهم بنحو ما دعوا به. وَاللَّهُ سَمِيعٌ لما يقولون إذا توجهت عليهم الصدقة. عَلِيمٌ بما يضمرون.

[سورة التوبة (9) : آية 99]

[سورة التوبة (9) : آية 99] وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَواتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99) 99- وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَواتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: قُرُباتٍ مفعول ثان للفعل يَتَّخِذُ. والمعنى أن ما ينفقه سبب لحصول القربات عند الله. وَصَلَواتِ الرَّسُولِ لأن الرسول كان يدعو للمتصدقين بالخير والبركة ويستغفر لهم. أَلا إِنَّها شهادة من الله للتصديق بصحة ما اعتقد من كون نفقته قربات وصلوات وتصديق لرجائه، على طريق الاستئناف مع حرف التنبيه والتحقيق المؤذن بثبات الأمر وتمكنه. سَيُدْخِلُهُمُ السين تفيد تحقيق الوعد. [سورة التوبة (9) : الآيات 100 الى 101] وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ (101) 100- وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ هم الذين صلوا الى القبلتين. وقيل: الذين شهدوا بدرا. وقيل: من بايع بالحديبية، وهى بيعة الرضوان ما بين الهجرتين. وَالْأَنْصارِ ومن الأنصار أهل بيعة العقبة الأولى، وكانوا سبعة نفر، وأهل العقبة الثانية وكانوا سبعين. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ رضى عنهم لأعمالهم. وَرَضُوا عَنْهُ لما أفاض عليهم من نعمته الدينية والدنيوية. 101- وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ:

[سورة التوبة (9) : الآيات 102 إلى 104]

وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ يعنى حول بلدتكم، وهى المدينة. مُنافِقُونَ هم جهينة وأسلم وأشجع وغفار، وكانوا نازلين حولها. وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عطف على خبر المبتدأ مِمَّنْ حَوْلَكُمْ. مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ تمهروا فيه. لا تَعْلَمُهُمْ أي يخفى عليه أمرهم لتحاميهم ما يشكك فيهم. نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ أي لا يعلمهم الا الله. سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ أي القتل وعذاب الآخرة. [سورة التوبة (9) : الآيات 102 الى 104] وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104) 102- وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ أي لم يعتذروا عن تخلفهم المعاذير الكاذبة كغيرهم، ولكن اعترفوا على أنفسهم. عَمَلًا صالِحاً خروجا الى الجهاد. وَآخَرَ سَيِّئاً تخلفا عنه. 103- خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلواتك سكن لهم والله سميع عليم: تُطَهِّرُهُمْ صفة لقوله صَدَقَةً. وَتُزَكِّيهِمْ التزكية: مبالغة فى التطهير وزيادة فيه. صلواتك وقرىء: صلاتك، على التوحيد. سَكَنٌ لَهُمْ يسكنون اليه وتطمئن قلوبهم بأن الله قد تاب عليهم. وَاللَّهُ سَمِيعٌ يسمع اعترافهم بذنوبهم ودعاءهم. عَلِيمٌ بما فى ضمائرهم. 104- أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ:

[سورة التوبة (9) : الآيات 105 إلى 107]

أَلَمْ يَعْلَمُوا أي المتوب عليهم، أي لم يعلموا قبل أن يتاب عليهم. أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ إذا صحت. وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ ويقبل الصدقات إذا صدرت عن خلوص النية. وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ وأن الله تعالى من شأنه قبول توبة التائبين. [سورة التوبة (9) : الآيات 105 الى 107] وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنا إِلاَّ الْحُسْنى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (107) 105- وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: وَقُلِ لهؤلاء التائبين. وقيل: لغير التائبين ترغيبا لهم فى التوبة. اعْمَلُوا فان عملكم لا يخفى خيرا كان أو شرا. فَسَيَرَى اللَّهُ وعيد لهم وتحذير. 106- وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ: مُرْجَوْنَ مؤخرون. لِأَمْرِ اللَّهِ موقوف أمرهم الى الله. إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ ان بقوا على الإصرار ولم يتوبوا. وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ان تابوا. 107- وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنا إِلَّا الْحُسْنى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ: ضِراراً مضارة لاخوانهم أصحاب مسجد قباء. وَكُفْراً وتقوية للنفاق. وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ لأنهم كانوا يصلون فى مسجد قباء مجتمعين، فأرادوا أن يتفرقوا عنه وتختلف كلمتهم.

[سورة التوبة (9) : الآيات 108 إلى 110]

وَإِرْصاداً وإعدادا. لِمَنْ حارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لأجل من حارب الله ورسوله. مِنْ قَبْلُ متعلق بقوله اتَّخَذُوا أي اتخذوا مسجدا من قبل أن ينافق هؤلاء بالتخلف. إِنْ أَرَدْنا ما أردنا ببناء هذا المسجد. إِلَّا الْحُسْنى أي: الا الخصلة الحسنى، أو الارادة الحسنى، وهى الصلاة، وذكر الله والتوسعة على المصلين. [سورة التوبة (9) : الآيات 108 الى 110] لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110) 108- لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ: لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى هو مسجد قباء، أسسه رسول الله صلّى الله عليه وسلم أيام مقامه بقباء. وقيل: هو مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالمدينة. ويؤيد هذا ما روى عن أبى سعيد الخدري، قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلم عن المسجد الذي أسس على التقوى، فأخذ حصباء فضرب بها الأرض وقال: هو مسجدكم هذا، مسجد المدينة. مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ من أول يوم من أيام وجوده. فِيهِ فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا من النجاسات كلها. 109- أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ: شَفا جُرُفٍ هارٍ فى قلة الثبات والاستمساك. 110- لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ: رِيبَةً شكا فى الدين ونفاقا. وكان القوم منافقين وانما حملهم على بناء ذلك المسجد كفرهم ونفاقهم. فلما هدمه رسول الله صلّى الله عليه وسلم ازدادوا

[سورة التوبة (9) : الآيات 111 إلى 113]

تصميما على النفاق وهذا ما يدل عليه قوله تعالى لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ أي لا يزال هدمه سبب شك ونفاق زائد على شكهم ونفاقهم. إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ أي لا يزول رسم هذا النفاق عن قلوبهم ولا يضمحل أثره الا أن تقطع قلوبهم قطعا وتفرق أجزاء، فحينئذ يسلون عنه. [سورة التوبة (9) : الآيات 111 الى 113] إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112) ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (113) 111- إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ: يُقاتِلُونَ فيه معنى الأمر. وَعْداً مصدر مؤكد. حَقًّا أخبر بأن هذا الوعد الذي وعده للمجاهدين فى سبيله وعد ثابت قد أثبته فى التوراة والإنجيل كما أثبته فى القرآن. وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ أي ان إخلاف الميعاد قبيح بالناس الذين يجوز عليهم القبيح فكيف بالغنى الذي لا يجوز عليه القبيح قط. 112- التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ: التَّائِبُونَ رفع على المدح، أي هم التائبون، يعنى المؤمنين المذكورين. الْعابِدُونَ الذين عبدوا الله وحده وأخلصوا له العبادة. السَّائِحُونَ الصائمون. 113- ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ:

[سورة التوبة (9) : الآيات 114 إلى 117]

ما كانَ لِلنَّبِيِّ ما صح للنبى الاستغفار فى حكم الله وحكمته. مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ لأنهم ماتوا على الشرك. [سورة التوبة (9) : الآيات 114 الى 117] وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114) وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115) إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (116) لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (117) 114- وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ: إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ أي وعدها ابراهيم أباه، وهو قوله لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ. فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ فلما تبين له من جهة الوحى أنه لن يؤمن وأنه يموت كافرا وانقطع رجاؤه عنه، فقطع استغفاره. لَأَوَّاهٌ الذي يكثر التأوه. 115- وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ: أي وما كان من سنن الله أن يصف قوما من عباده بالضلال، بعد أن أرشدهم الى الإسلام حتى يتبين لهم عن طريق الوحى الى رسوله ما يجب عليهم اجتنابه والله محيط علمه بكل شىء. 116- إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ: أي ان الله وحده مالك السموات والأرض وما فيهما، وهو المتصرف فيهما بالاحياء والاماتة وليس لكم سوى الله من ولى يتولى أمركم، ولا نصير ينصركم. 117- لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ: لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ من اذنه للمنافقين فى التخلف عنه.

[سورة التوبة (9) : الآيات 118 إلى 120]

وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ لما آووهم حين اشتد بهم القتال. فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ فى وقتها. يعنى حالهم فى غزوة تبوك. مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ عن الثبات. [سورة التوبة (9) : الآيات 118 الى 120] وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119) ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) 118- وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ: الثَّلاثَةِ كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية. خُلِّفُوا عن الغزو. بِما رَحُبَتْ برحبها، أي مع سعتها، وهو مثل للحيرة فى أمرهم. وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ أي قلوبهم. وَظَنُّوا وعلموا. مِنَ اللَّهِ من سخط الله. إِلَّا إِلَيْهِ الى استغفاره. ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ثم رجع عليهم بالقبول والرحمة ليستقيموا على توبتهم ويثبتوا. 119- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ: مَعَ الصَّادِقِينَ وهم الذين صدقوا فى دين الله نية وقولا وعملا. 120- ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ: وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ أمروا بأن يصحبوه على البأساء والضراء.

[سورة التوبة (9) : الآيات 121 إلى 122]

ذلِكَ اشارة الى ما دل عليه قوله ما كانَ لهم أَنْ يَتَخَلَّفُوا من وجوب مشايعته. كأنه قيل: ذلك الوجوب بسبب أنهم لا يصيبهم شىء من عطش ولا تعب ولا مجاعة فى طريق الجهاد، ولا يدوسون مكانا من أمكنة الكفار. يَغِيظُ الْكُفَّارَ يغيظهم وطؤه. وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا ولا يزرءونهم شيئا. إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ استوجبوا به الثواب ونيل الزلفى عند الله. [سورة التوبة (9) : الآيات 121 الى 122] وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ وادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (121) وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122) 121- وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ وادِياً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ: وَلا يَقْطَعُونَ وادِياً أي أرضا فى ذهابهم ومجيئهم. إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ ذلك الانفاق وقطع الوادي. لِيَجْزِيَهُمُ متعلق بقوله كُتِبَ أي أثبت فى صحائفهم لأجل الجزاء. 122- وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ: لِيَنْفِرُوا اللام لتأكيد النفي. والمعنى: أن نفير الكافة عن أوطانهم لطلب العلم غير صحيح ولا ممكن. فَلَوْلا نَفَرَ فحين لم يكن نفير الكافة ولم يكن مصلحة فهلا نفر. مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ أي من كل جماعة كثيرة جماعة قليلة منهم يكفونهم النفير. لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ليتكلفوا الفقاهة فيه. وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ وليجعلوا غرضهم ومرمى همتهم فى التفقه إنذار قومهم وإرشادهم والنصيحة لهم.

[سورة التوبة (9) : الآيات 123 إلى 127]

لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ إرادة أن يحذروا الله فيعملوا عملا صالحا. [سورة التوبة (9) : الآيات 123 الى 127] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123) وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَماتُوا وَهُمْ كافِرُونَ (125) أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ هَلْ يَراكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (127) 123- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ: يَلُونَكُمْ يقربون منكم. غِلْظَةً شدة. مَعَ الْمُتَّقِينَ ينصر من اتقاه. 124- وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ: فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ فمن المنافقين من يقول بعضهم لبعض. هذِهِ أي السورة. إِيماناً إنكارا واستهزاء بالمؤمنين. فَزادَتْهُمْ إِيماناً لأنها أزيد لليقين والثبات. 125- وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَماتُوا وَهُمْ كافِرُونَ: فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ كفرا مضموما الى كفرهم. 126- أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ: يُفْتَنُونَ يبتلون بالمرض والقحط وغيرهما من بلاء الله. ثُمَّ لا يَتُوبُونَ ثم لا ينتهون ولا يتوبون عن نفاقهم. وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ولا هم يعتبرون. 127- وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ هَلْ يَراكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ: نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ تغامزوا بالعيون إنكارا للوحى وسخرية.

[سورة التوبة (9) : الآيات 128 إلى 129]

هَلْ يَراكُمْ مِنْ أَحَدٍ أي قائلين هل يراكم من أحد من المسلمين لننصرف فإنا لا نصبر على استماعه. صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ دعاء عليهم بالخذلان. بِأَنَّهُمْ أي بسبب أنهم. قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ لا يتدبرون حتى يفقهوا. [سورة التوبة (9) : الآيات 128 الى 129] لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129) 128- لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ: مِنْ أَنْفُسِكُمْ من جنسكم ومن نسبكم عربى قرشى مثلكم. عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ أي شاق عليه عنتكم ولقاؤكم المكروه، فهو يخاف عليكم سوء العاقبة والوقوع فى العذاب. حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ حتى لا يخرج أحد منكم عن اتباعه. بِالْمُؤْمِنِينَ منكم ومن غيركم. 129- فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ: فَإِنْ تَوَلَّوْا فان أعرضوا عن الايمان بك. حَسْبِيَ اللَّهُ أي كافينى وناصرى.

(10) سورة يونس

(10) سورة يونس بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة يونس (10) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (1) أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ (2) إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ما مِنْ شَفِيعٍ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (3) 1- الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ: الر أي إن القرآن، الذي عجزتم عن أن تأتوا بمثله، من مثل هذه الحروف. تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ اشارة الى ما تضمنته السورة من الآيات. الْحَكِيمِ ذو الحكمة لاشتماله عليها ونطقه بها. 2- أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم قال الكافرون إن هذا لسحر مبين: أَكانَ الهمزة لانكار التعجب والتعجيب منه. أَنْ أَوْحَيْنا اسم كانَ. عَجَباً خبر كانَ. ويصح أن تكون كانَ تامة، وأَنْ أَوْحَيْنا بدلا من قوله عَجَباً. أَنَّ لَهُمْ الباء معه محذوفة. قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ أي سابقة وفضلا ومنزلة رفيعة. إِنَّ هذا ان هذا الكتاب وما جاء به محمدا صلّى الله عليه وسلم. لسحر مبين دليل على عجزهم، وان كانوا كاذبين فى تسميته سحرا. 3- إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ما مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ: يُدَبِّرُ يقضى ويقدر على حسب مقتضى الحكمة.

[سورة يونس (10) : الآيات 4 إلى 5]

الْأَمْرَ أمر الخلق كله. ما مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ دليل على العزة والكبرياء. ذلِكُمُ اشارة الى المعلوم بتلك العظمة. اللَّهُ رَبُّكُمْ أي ذلكم العظيم الموصوف بما وصف به هو ربكم. فَاعْبُدُوهُ وهو الذي يستحق منكم العبادة فاعبدوه وحده. أَفَلا تَذَكَّرُونَ فإن أدنى التفكير والنظر ينبهكم على الخطأ فيما أنتم عليه. [سورة يونس (10) : الآيات 4 الى 5] إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (4) هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ ما خَلَقَ اللَّهُ ذلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) 4- إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ: إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً أي لا ترجعون فى العاقبة الا اليه. وَعْدَ اللَّهِ مصدر مؤكد لقوله إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ. حَقًّا مصدر مؤكد لقوله وَعْدَ اللَّهِ. إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ استئناف معناه التعليل لوجوب المرجع اليه. بِالْقِسْطِ بالعدل، وهو متعلق بقوله لِيَجْزِيَ. والمعنى: ليجزيهم بقسطه ويوفيهم أجورهم. 5- هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ ما خَلَقَ اللَّهُ ذلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ: وَقَدَّرَهُ أي وقدر القمر، والمعنى: وقدر مسيره. مَنازِلَ أي ذا منازل. وَالْحِسابَ وحساب الأوقات من الشهور والأيام والليالى.

[سورة يونس (10) : الآيات 6 إلى 9]

ذلِكَ اشارة الى المذكور. أي ما خلقه الا ملتبسا بالحق ولم يخلقه عبثا. [سورة يونس (10) : الآيات 6 الى 9] إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6) إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوا بِها وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ (7) أُولئِكَ مَأْواهُمُ النَّارُ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (8) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) 6- إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ: خص المتقين لأنهم يحذرون العاقبة فيدعوهم الحذر الى النظر والتدبر. 7- إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوا بِها وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ: لا يَرْجُونَ لِقاءَنا لا يتوقعونه أصلا، ولا يخطرونه ببالهم لغفلتهم. وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وآثروا القليل الفاني على الكثير الباقي. وَاطْمَأَنُّوا بِها وسكنوا فيها سكون من لا يزعج عنها. 8- أُولئِكَ مَأْواهُمُ النَّارُ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ: بِما كانُوا يَكْسِبُونَ جزاء ما كسبوا من الكفر. 9- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ: يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ يسددهم بسبب ايمانهم لسلوك السبيل المؤدى الى الجنة. [سورة يونس (10) : آية 10] دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (10) 10- دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ: دَعْواهُمْ دعاؤهم. سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ أي اللهم انا نسبحك.

[سورة يونس (10) : الآيات 11 إلى 12]

وَآخِرُ دَعْواهُمْ وخاتمة دعائهم الذي هو التسبيح أن يقولوا الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ أن بعضهم يحيى بعضا بالسلام. وقيل: هى تحية الملائكة، اضافة للمصدر الى المفعول. وقيل: تحية الله لهم. أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ أن، هى المخففة من الثقيلة، وأصله: أنه الحمد لله، على أن الضمير للشأن. [سورة يونس (10) : الآيات 11 الى 12] وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (11) وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (12) 11- وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ: أي: ولو يعجل الله للناس الشر تعجيله لهم الخير، فوضع اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ موضع تعجيله لهم الخير، اشعارا بسرعة اجابته لهم واسعافه بطلبتهم، حتى كأن استعجالهم بالخير تعجيل لهم. لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ لأميتوا وأهلكوا. فِي طُغْيانِهِمْ أي فنمهلهم ونفيض عليهم النعمة مع طغيانهم إلزاما للحجة عليهم. 12- وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ: لِجَنْبِهِ فى موضع الحال. أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً حالان معطوفان على الحال قبلهما. والمعنى: أن المضرور لا يزال داعيا لا يفتر عن الدعاء حتى يزول عنه الضر، فهو يدعونا فى حالاته كلها، منبطحا عاجزا لنهوض، أو قاعدا لا يقدر على القيام، أو قائما لا يطيق المشي.

[سورة يونس (10) : الآيات 13 إلى 14]

مَرَّ أي مضى على طريقته الأولى قبل مس الضر ومس حال الجهد. كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا كأنه لم يدعنا، فخفف وحذف ضمير الشأن. كَذلِكَ مثل ذلك التزيين. زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ زين الشيطان بوسوسته. ما كانُوا يَعْمَلُونَ من الاعراض عن الذكر واتباع الشهوات. [سورة يونس (10) : الآيات 13 الى 14] وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ وَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13) ثُمَّ جَعَلْناكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (14) 13- وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ وَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ: لَمَّا ظرف لقوله أَهْلَكْنَا. وَجاءَتْهُمْ الواو للحال. أي ظلموا بالتكذيب وقد جاءتهم رسلهم بالحجج والشواهد على صدقهم، وهى المعجزات. وَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا يجوز أن يكون عطفا على ظَلَمُوا. ويجوز أن يكون اعتراضا واللام فى لِيُؤْمِنُوا لتأكيد النفي. يعنى: وما كانوا يؤمنون حقا، تأكيد لنفى ايمانهم. كَذلِكَ مثل ذلك الجزاء، يعنى: الإهلاك. نَجْزِي كل مجرم. 14- ثُمَّ جَعَلْناكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ: ثُمَّ جَعَلْناكُمْ الخطاب للذين بعث إليهم محمدا صلّى الله عليه وسلم. أي استخلفناكم فى الأرض بعد القرون التي أهلكنا. لِنَنْظُرَ أي لنعلم العلم المحقق الذي هو العلم بالشيء موجودا. شبه بنظر الناظر المعاين فى تحققه. كَيْفَ فى محل النصب بالفعل تَعْمَلُونَ لا ينتظر، لأن معنى الاستفهام فيه يحجب أن يتقدم عليه عامله.

[سورة يونس (10) : الآيات 15 إلى 16]

[سورة يونس (10) : الآيات 15 الى 16] وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ ما يُوحى إِلَيَّ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (16) 15- وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ: ما يَكُونُ لِي ما ينبغى لى وما يحل. أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي من قبل نفسى، أي من غير أن يأمرنى بذلك ربى. إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ لا آتى ولا أذر شيئا نحو ذلك الا متبعا لوحى الله وأوامره. إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي بالتبديل والنسخ من عند نفسى عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ. 16- قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ: لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ يعنى أن تلاوته ليست الا بمشيئة الله وإحداثه أمرا عجيبا خارجا عن العادات، وهو أن يخرج رجل أمي لم يتعلم ولم يستمع ولم يشاهد العلماء ساعة من عمره، ولا نشأ فى بلد فيه علماء، فيقرأ عليهم كتابا فصيحا، يبهر كل كلام فصيح، وقد بلغ بين ظهرانيكم أربعين سنة تطلعون على أحواله، ولا يخفى عليكم شىء من أسراره، وما سمعتم منه حرفا من ذلك، ولا عرفه به أحد من أقرب الناس منه وألصقهم به. وَلا أَدْراكُمْ بِهِ وعلى أعلمكم به على لسانى. فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً يعنى: قد أقمت فيما بينكم يافعا وكهلا، فلم تعرفونى متعاطيا شيئا من نحوه فتتهمونى باختراعه. أَفَلا تَعْقِلُونَ فتعلموا أنه ليس الا من الله لا من مثلى.

[سورة يونس (10) : الآيات 17 إلى 19]

وهذا جواب عما دسوه تحت قولهم: ائت بقرآن غير هذا، من اضافة الافتراء اليه. [سورة يونس (10) : الآيات 17 الى 19] فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِما لا يَعْلَمُ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18) وَما كانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً واحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيما فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19) 17- فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ: مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً يعنى افتراء المشركين على الله فى قولهم: انه ذو شريك وذو ولد. وأن يكون المراد تفادى ما أضافوه اليه من الافتراء. 18- وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِما لا يَعْلَمُ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ: ما لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ الأوثان التي هى جماد لا تقدر على نفع ولا ضر. هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّهِ يعنى ما جرى على ألسنة بعضهم: إذا كان يوم القيامة شفعت لى اللات والعزى. أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِما لا يَعْلَمُ أتخبرونه بكونهم شفعاء عنده وهو إنباء بما ليس بالمعلوم لله، وإذا لم يكن معلوما له، وهو العالم المحيط بجميع المعلومات، لم يكن شيئا، لأن الشيء ما يعلم ويخبر عنه، فكان خبرا ليس له مخبر عنه. فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ تأكيد لنفيه، لأن ما لم يوجد فيهما فهو منتف معدوم. عَمَّا يُشْرِكُونَ ما، موصولة، أو مصدرية، أي عن الشركاء الذين يشركونهم به، أو عن إشراكهم. 19- وَما كانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً واحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيما فِيهِ يَخْتَلِفُونَ:

[سورة يونس (10) : الآيات 20 إلى 21]

وَما كانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً واحِدَةً حنفاء متفقين على ملة واحدة من غير أن يختلفوا بينهم وذلك فى عهد آدم الى أن قتل قابيل هابيل. وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ وهو تأخير الحكم بينهم الى يوم القيامة. لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ عاجلا فيما اختلفوا فيه. [سورة يونس (10) : الآيات 20 الى 21] وَيَقُولُونَ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (20) وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آياتِنا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنا يَكْتُبُونَ ما تَمْكُرُونَ (21) 20- وَيَقُولُونَ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ: لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ أرادوا آية من الآيات التي كانوا يقترحونها. فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ أي هو المختص بعلم الغيب المستأثر به لا علم لى ولا لأحد به. يعنى أن الصارف عن إنزال الآيات المقترحة أمر مغيب لا يعلمه الا هو. فَانْتَظِرُوا نزول ما اقترحتموه. إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ لما يفعل الله بكم لعنادكم وجحودكم الآيات. 21- وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آياتِنا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنا يَكْتُبُونَ ما تَمْكُرُونَ: مَسَّتْهُمْ خالطتهم حتى أحسوا بسوء أثرها فيهم. قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْراً أي ان الله تعالى دبر عقابكم وهو موقعه بكم قبل أن تدبروا كيف تعملون فى اطفاء نور الإسلام. إِنَّ رُسُلَنا يَكْتُبُونَ اعلام بأن ما تظنونه خافيا مطويا لا يخفى على الله، وهو منتقم منكم.

[سورة يونس (10) : الآيات 22 إلى 24]

[سورة يونس (10) : الآيات 22 الى 24] هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِها جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ وَجاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنْجاهُمْ إِذا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (23) إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعامُ حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلاً أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24) 22- هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِها جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ وَجاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ: وَجَرَيْنَ للفلك. جاءَتْها جاءت الريح الطيبة، أي تلقتها. وقيل: الضمير للفلك. مِنْ كُلِّ مَكانٍ من جميع أمكنة الموج. أُحِيطَ بِهِمْ أي أهلكوا. مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ من غير اشراك، لأنهم لا يدعون حينئذ غيره. لَئِنْ أَنْجَيْتَنا على ارادة القول، أو لأن (دعوا) من جملة القول. 23- فَلَمَّا أَنْجاهُمْ إِذا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ يفسدون فيها ويعبثون. مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا بالنصب فى موضع المصدر المؤكد، كأنه قيل: تتمتعون متاع الحياة الدنيا. وقرىء: متاع، بالرفع، على: هو متاع الحياة الدنيا، بعد تمام الكلام. وقيل: هو خبر للمبتدأ الذي هو بَغْيُكُمْ، وعَلى أَنْفُسِكُمْ صلته. وإذا نصبت فقوله عَلى أَنْفُسِكُمْ خبر غير صلة. 24- إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعامُ حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلًا أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ:

[سورة يونس (10) : الآيات 25 إلى 27]

فَاخْتَلَطَ بِهِ فاشتبك بسببه حتى خالط بعضه بعضا. أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ على التمثيل بالعروس إذا أخذت الثياب الناضرة من كل لون فاكتستها وتزينت بغيرها من ألوان الزين. قادِرُونَ عَلَيْها متمكنون من منفعتها محصلون لثمرتها. أَتاها أَمْرُنا ضرب زرعها ببعض العاهات بعد أمنهم واستيقانهم أنه قد سلم. فَجَعَلْناها فجعلنا زرعها. حَصِيداً شبيها بما يحصد من الزرع فى قطعه واستئصاله. كَأَنْ لَمْ تَغْنَ كأن لم يغن زرعها، أي لم يثبت. [سورة يونس (10) : الآيات 25 الى 27] وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (25) لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (26) وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئاتِ جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (27) 25- وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ: دارِ السَّلامِ الجنة. 26- لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ: الْحُسْنى المثوبة الحسنى. وَزِيادَةٌ وما يزيد على المثوبة، وهى التفضل. وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ لا يغشاها. قَتَرٌ غبرة فيها سواد. وَلا ذِلَّةٌ ولا أثر هوان وكسوف بال. 27- وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئاتِ جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ. مُظْلِماً حال من اللَّيْلِ.

[سورة يونس (10) : الآيات 28 إلى 31]

[سورة يونس (10) : الآيات 28 الى 31] وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ وَقالَ شُرَكاؤُهُمْ ما كُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ (28) فَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبادَتِكُمْ لَغافِلِينَ (29) هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (30) قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ (31) 28- وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ وَقالَ شُرَكاؤُهُمْ ما كُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ: مَكانَكُمْ الزموا مكانكم لا تبرحوا حتى تنظروا ما يفعل بكم. أَنْتُمْ أكد به الضمير فى مَكانَكُمْ لسده مسد قوله: الزموا. وَشُرَكاؤُكُمْ عطف عليه. فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ ففرقنا بينهم وقطعنا أقرانهم، والوصل التي كانت بينهم فى الدنيا. ما كُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ انما كنتم تعبدون الشياطين، حيث أمروكم أن تتخذوا لله أندادا فأطعتموه. 29- فَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبادَتِكُمْ لَغافِلِينَ: إِنْ هى المخففة من الثقيلة. لَغافِلِينَ اللام هى الفارقة بينها وبين (ان) النافية. 30- هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ: هُنالِكَ فى ذلك المقام وفى ذلك الموقف، أو فى ذلك الوقت، على استعارة اسم المكان للزمان. تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ تختبر وتذوق. ما أَسْلَفَتْ من العمل فتعرف كيف هو: أقبيح أم حسن. مَوْلاهُمُ الْحَقِّ ربهم الصادق ربوبيته. وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ وضاع عنهم ما كانوا يدعون أنهم شركاء لله. 31- قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ:

[سورة يونس (10) : الآيات 32 إلى 34]

قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أي يرزقكم منهما جميعا، لم يقتصر برزقكم على جهة واحدة ليفيض عليكم نعمته ويوسع رحمته. أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ من يستطيع خلقهما وتسويتهما على الحد الذي سويا عليه. أَفَلا تَتَّقُونَ أفلا تتقون أنفسكم ولا تحذرون عليها عقابه فيما أنتم بصدده من الضلال. [سورة يونس (10) : الآيات 32 الى 34] فَذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَماذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32) كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (33) قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (34) 32- فَذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَماذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ: فَذلِكُمُ اشارة الى من هذه قدرته وأفعاله. رَبُّكُمُ الْحَقُّ الثابت ربوبيته ثباتا لا ريب فيه لمن حقق النظر. فَماذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ يعنى أن الحق والضلالة لا واسطة بينهما، فمن تخطى الحق وقع فى الضلال. فَأَنَّى تُصْرَفُونَ عن الحق الى الضلال. 33- كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ: كَذلِكَ مثل ذلك الحق. حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ أي كما حق وثبت أن الحق بعده الضلال، أو كما حق أنهم مصروفون عن الحق فكذلك حقت كلمة ربك. عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أي تمردوا فى كفرهم وخرجوا الى الحد الأقصى. أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ بدل من (الكلمة) أي حق عليهم انتفاء الايمان، وعلم الله منهم ذلك. 34- قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ:

[سورة يونس (10) : الآيات 35 إلى 37]

قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وضعت إعادة الخلق لظهور برهانها موضع ما ان دفعه دافع كان مكابرا رادا للظاهر البين الذي لا مدخل للشبهة فيه دلالة على أنهم فى انكارهم لها منكرون أمرا مسلما معترفا بصحته عند العقلاء. قُلِ اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ أمر الله نبيه بأن ينوب عنهم فى الجواب، يعنى أنه لا يدعهم لجاجهم ومكابرتهم أن ينطقوا بكلمة الحق فكلم عنهم. [سورة يونس (10) : الآيات 35 الى 37] قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35) وَما يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ (36) وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (37) 35- قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ: مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ يقال: هداه الى الحق، وللحق فجمع بين اللغتين. أَمَّنْ لا يَهِدِّي أي: أم من لا يهتدى، أو لا يهدى غيره. فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ بالباطل، حيث تزعمون أنهم أنداد الله. 36- وَما يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ: وَما يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ فى إقرارهم بالله. إِلَّا ظَنًّا لأنه قول غير مستند الى برهان عندهم. إِنَّ الظَّنَّ فى معرفة الله. لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ وهو العلم. إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ وعيد من اتباع الظن. 37- وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ:

[سورة يونس (10) : الآيات 38 إلى 39]

أَنْ يُفْتَرى افتراء. وَلكِنْ كان. تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ما تقدمه من الكتب المنزلة، فهو عيار عليها وشاهد لصحتها. وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ وتبيين ما كتب وفرض من الأحكام والشرائع. لا رَيْبَ فِيهِ داخل فى حيز الاستدراك، كأنه قال: ولكن كان تصديقا وتفصيلا منه لا ريب فى ذلك. مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ متعلق بتصديق وتفصيل، أو يكون لا رَيْبَ فِيهِ اعتراضا. [سورة يونس (10) : الآيات 38 الى 39] أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (38) بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39) 38- أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ بل أيقولون اختلقه، على أن الهمزة تقرير لإلزام الحجة عليهم، أو انكار لقولهم واستبعاد، والمعنيان متقاربان. قُلْ ان كان الأمر كما تزعمون. فَأْتُوا أنتم على وجه الافتراء. بِسُورَةٍ مِثْلِهِ فأنتم مثلى فى العربية والفصاحة. وبسورة مثله، أي شبيهة به فى البلاغة والفصاحة وحسن النظم. وقرىء: بسورة مثله، على الاضافة، أي بسورة كتاب مثله. وَادْعُوا من دون الله. مَنِ اسْتَطَعْتُمْ من خلقه للاستعانة بهم على الإتيان بمثله. إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أنه افتراء. 39- بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ:

[سورة يونس (10) : الآيات 40 إلى 41]

بَلْ كَذَّبُوا بل سارعوا الى التكذيب بالقرآن. بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ قبل أن يفقهوه ويعلموا كنه أمره. وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ أي كذبوا به على البديهة قبل التدبر ومعرفة التأويل، تقليدا للآباء، وكذبوه بعد التدبر تمردا وعنادا، فذمهم بالتسرع الى التكذيب قبل العلم به. وجاء بكلمة التوقع ليؤذن أنهم علموا بعد علو شأنه واعجازه لما كرر عليهم التحدي. وقيل: ولم يأتهم بعد تأويل فيه من الاخبار بالغيوب، حتى يتبين لهم أهو كذب أم صدق. يعنى أنه كتاب معجز من جهتين: من جهة اعجاز نظمه، ومن جهة ما فيه من الاخبار بالغيوب، فتسرعوا الى التكذيب به قبل أن ينظروا فى نظمه وبلوغه حد الاعجاز، وقبل أن يخبروا أخباره بالمغيبات وصدقه وكذبه. كَذلِكَ أي مثل ذلك التكذيب. كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ يعنى قبل النظر فى معجزات الأنبياء وقبل تدبرها من غير انصاف من أنفسهم. [سورة يونس (10) : الآيات 40 الى 41] وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (40) وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (41) 40- وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ: وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يصدق به فى نفسه ويعلم أنه حق، ولكنه يعاند بالتكذيب. وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ ومنهم من يشك فيه لا يصدق به. أو يكون للاستقبال، أي: ومنهم من سيؤمن به، ومنهم من سيصر. وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ بالمعاندين، أو المصرين. 41- وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ:

[سورة يونس (10) : الآيات 42 إلى 44]

وَإِنْ كَذَّبُوكَ وان تموا على تكذيبك، ويئست من اجابتهم. فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ على جزاء عملى ولكم جزاء عملكم. أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ أي لستم تؤخذون بما أعمل. وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ كما سوف لا أوخذ بما تعملون. أي خلهم وتبرأ منهم فقد أعذرت. [سورة يونس (10) : الآيات 42 الى 44] وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كانُوا لا يَعْقِلُونَ (42) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كانُوا لا يُبْصِرُونَ (43) إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44) 42- وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كانُوا لا يَعْقِلُونَ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أي: ومنهم ناس يستمعون إليك إذا قرأت القرآن وعلمت الشرائع، ولكنهم لا يعون ولا يقبلون. أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ جعلهم فى عدم تصديقهم كالصم، وما أنت تقدر على اسماع الصم. وَلَوْ كانُوا لا يَعْقِلُونَ ضم الى صممهم عدم عقولهم، لأن الأصم العاقل ربما تفرس واستدل بما يقع تحت حسه، فإذا اجتمع سلب السمع والعقل فقد تم الأمر. 43- وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كانُوا لا يُبْصِرُونَ: مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ فيما تسوق من أدلة. أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ أي: أتحسب أنك تقدر على هداية العمى، ولو انضم الى العمى- وهو فقد البصر- فقد البصيرة، لأن الأعمى الذي له فى قلبه بصيرة قد يحدس، وأما العمى مع الحمق فجهد البلاء. 44- إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً أي لا ينقصهم شيئا مما يتصل بمصالحهم من بعثة الرسل وإنزال الكتب.

[سورة يونس (10) : الآيات 45 إلى 46]

وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ بالكفر والتكذيب. ويجوز أن يكون وعيدا للمكذبين، يعنى أن ما يلحقهم يوم القيامة من العذاب لاحق بهم على سبيل العدل والاستيجاب ولا يظلمهم الله به، ولكنهم ظلموا أنفسهم باقتراف ما كان سببا فيه. [سورة يونس (10) : الآيات 45 الى 46] وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ ساعَةً مِنَ النَّهارِ يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (45) وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما يَفْعَلُونَ (46) 45- وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنَ النَّهارِ يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ: إِلَّا ساعَةً مِنَ النَّهارِ يستقربون وقت لبثهم فى الدنيا، وذلك عند خروجهم من القبور. يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ يعرف بعضهم بعضا، كأنهم لم يتفارقوا إلا قليلا. قَدْ خَسِرَ على ارادة القول، أي يتعارفون بينهم قائلين ذلك. أو هى شهادة من الله تعالى على خسرانهم. والمعنى أنهم خسروا فى تجارتهم وبيعهم الايمان بالكفر. وَما كانُوا مُهْتَدِينَ للتجارة عارفين بها، وهو استفهام فيه معنى التعجب، كأنه قيل: ما أخسرهم! 46- وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما يَفْعَلُونَ: وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ الجواب محذوف، كأنه قيل: واما نرينك بعض الذي نعدهم فى الدنيا فذاك. فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ جواب نَتَوَفَّيَنَّكَ، كأنه قيل: أو نتوفينك قبل أن نريكه فنحن نريكه فى الآخرة. ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما يَفْعَلُونَ ذكرت الشهادة، والمراد مقتضاها ونتيجتها، وهو العقاب، كأنه قال: ثم الله معاقب على ما يفعلون.

[سورة يونس (10) : الآيات 47 إلى 50]

وقرىء: ثم، بالفتح، أي هنالك. [سورة يونس (10) : الآيات 47 الى 50] وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (47) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (48) قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعاً إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (49) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50) 47- وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ يبعث إليهم لينبههم على التوحيد، ويدعوهم الى دين الحق. فَإِذا جاءَ فاذا جاءهم. رَسُولُهُمْ بالبينات فكذبوه ولم يتبعوه. قُضِيَ بَيْنَهُمْ أي بين النبي ومكذبيه. بِالْقِسْطِ بالعدل. 48- وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: مَتى هذَا الْوَعْدُ استعجال لما وعدوا من العذاب استبعادا له. 49- قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعاً إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ: لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا من مرض أو فقر. وَلا نَفْعاً من صحة أو غنى. إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ استثناء منقطع، أي ولكن ما شاء الله من ذلك كان، فكيف أملك لكم الضرر وجلب العذاب. لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ يعنى أن عذابكم له أجل مضروب عند الله، وحد محدود من الزمان. إِذا جاءَ ذلك الوقت أنجز وعدكم لا محالة، فلا تستعجلوا. 50- قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ: بَياتاً على الظرف، بمعنى: وقت بيات. يريد: ان أتاكم

[سورة يونس (10) : الآيات 51 إلى 53]

عذابه وقت بيات فبيتكم وأنتم ساهون نائمون لا تشعرون، كما يبيت العدو المباغت. والبيات بمعنى التبييت. نَهاراً أي فى وقت أنتم فيه مشتغلون بطلب المعاش والكسب. مِنْهُ العذاب. والمعنى: أن العذاب كله مكروه مر المذاق موجب للنفار، فأى شىء يستعجلون منه وليس شىء منه يوجب الاستعجال. ويجوز أن يكون معناه التعجب، كأنه قيل: أي شىء له هول شديد يستعجلون منه. ويجب أن يكون (من) هنا فى هذا الوجه للبيان. وقيل: الضمير فى (منه) لله تعالى. [سورة يونس (10) : الآيات 51 الى 53] أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (51) ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (52) وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (53) 51- أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ: أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ جواب الشرط، ويكون ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ اعتراضا، والمعنى: ان أتاكم عذابه آمنتم به بعد وقوعه حين لا ينفعكم الايمان. ودخول حرف الاستفهام على (ثم) كدخوله على الواو والفاء. آلْآنَ على ارادة القول، أي قيل لهم إذا آمنوا بعد وقوع العذاب: الآن آمنتم به. وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ أي: وقد كنتم به تكذبون، لأن استعجالهم كان على جهة التكذيب والإنكار. 52- ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ: ثُمَّ قِيلَ عطف على (قيل) المضمر قبل آلْآنَ. 53- وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ:

[سورة يونس (10) : الآيات 54 إلى 55]

وَيَسْتَنْبِئُونَكَ ويستخبرونك فيقولون. أَحَقٌّ هُوَ استفهام على جهة الإنكار والاستهزاء. والضمير للعذاب الموعود. وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ بفائتين العذاب، وهو لاحق بهم لا محالة. [سورة يونس (10) : الآيات 54 الى 55] وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ ما فِي الْأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (54) أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَلا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (55) 54- وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ ما فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ: ظَلَمَتْ صفة لقوله نَفْسٍ، على: ولو أن لكل نفس ظالمة. ما فِي الْأَرْضِ أي ما فى الدنيا اليوم من خزائنها وأموالها وجميع منافعها على كثرتها. لَافْتَدَتْ بِهِ لجعلته فدية له. وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ لأنهم بهتوا لرؤيتهم ما لم يحتسبوه ولم يخطر ببالهم، فلم يطيقوا عنده بكاء ولا صراخا ولا ما يفعله الجازع سوى اسرار الندم والحسرة فى القلوب. وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ أي بين الظالمين والمظلومين. 55- أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَلا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ: أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أي ليعلم الناس أن الله مالك ومهيمن على جميع ما فى السموات والأرض. أَلا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وليعلموا أن وعده حق فلا يعجزه شىء، ولا يفلت من جزائه أحد. وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ولكنهم قد غرتهم الحياة الدنيا لا يعلمون ذلك علم اليقين.

[سورة يونس (10) : الآيات 56 إلى 59]

[سورة يونس (10) : الآيات 56 الى 59] هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (56) يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58) قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَحَلالاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59) 56- هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ: هُوَ الله سبحانه. يُحيِي يهب الحياة بعد عدم. وَيُمِيتُ ويسلبها بعد وجود. وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وإليه المرجع فى الآخرة. ومن كان كذلك لا يعظم عليه شىء. 57- يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ: قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ أي قد جاءكم كتاب جامع لهذه الفوائد من موعظة وتنبيه على التوحيد. وَشِفاءٌ وهو شفاء، أي دواء. لِما فِي الصُّدُورِ لما فى صدوركم من العقائد الفاسدة. وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لمن آمن به منكم. 58- قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ أصل الكلام بفضل الله وبرحمته فليفرحوا، فبذلك فليفرحوا، والتكرير للتأكيد والتقرير، وإيجاب اختصاص الفضل والرحمة بالفرح دون ما عداهما من فوائد الدنيا، فحذف أحد الفعلين لدلالة المذكور عليه. والفاء داخلة لمعنى الشرط، كأنه قيل: ان فرحوا بشىء فليخصوهما بالفرح، فإنه لا مفروح به أحق منهما. هُوَ راجع الى ذلك. 59- قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَحَلالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ:

[سورة يونس (10) : الآيات 60 إلى 61]

أَرَأَيْتُمْ أخبرونى. ما أَنْزَلَ اللَّهُ ما، فى موضع نصب بالفعل أَنْزَلَ أو أَرَأَيْتُمْ على معنى: أخبرونيه. فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَحَلالًا أي أنزله الله رزقا حلالا كله فبغضتموه وقلتم هذا حلال وهذا حرام. قُلْ تكرير للتوكيد. آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ متعلق بقوله أَرَأَيْتُمْ. والمعنى: أخبرونى آلله أذن لكم فى التحليل والتحريم فأنتم تفعلون ذلك باذنه، أم تكذبون على الله فى نسبة ذلك اليه. ويجوز أن تكون الهمزة للانكار، وأَمْ منقطعة بمعنى: بل أتفترون على الله، تقرير للافتراء. [سورة يونس (10) : الآيات 60 الى 61] وَما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ (60) وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (61) 60- وَما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ: يَوْمَ الْقِيامَةِ منصوب بالظن، وهو ظن واقع فيه، يعنى: أي شىء ظن المفترين فى ذلك اليوم ما يصنع بهم، وهو يوم الجزاء بالإحسان والاساءة. إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ حيث أنعم عليهم بالعقل ورحمهم بالوحى وتعليم الحلال والحرام. وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ هذه النعمة ولا يتبعون ما هدوا اليه. 61- وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ:

[سورة يونس (10) : الآيات 62 إلى 65]

وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ ما، نافية، والخطاب لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. والشأن: الأمر. مِنْهُ الضمير للشأن، كأنه قيل: وما تتلو من التنزيل من قرآن، لأن كل جزء منه قرآن، والإضمار قبل الذكر تفخيم له، أو الله عز وجل. وَلا تَعْمَلُونَ أنتم جميعا. مِنْ عَمَلٍ أي عمل كان. إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً شاهدين رقباء نحصى عليكم. إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ من أفاض فى الأمر، إذا اندفع فيه. وَما يَعْزُبُ ما يبعد وما يغيب. وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ القراءة بالنصب والرفع، والوجه بالنصب على نفس الجنس والرفع على الابتداء، ليكون كلاما برأسه. [سورة يونس (10) : الآيات 62 الى 65] أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64) وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) 62- أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ: أَوْلِياءَ اللَّهِ الذين يتولونه بالطاعة ويتولاهم بالكرامة. 63- الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ: فهذا توليهم إياه. 64-هُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ : ُمُ الْبُشْرى فهو توليه إياهم. تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ لا تغيير لأقواله ولا اخلاف لمواعيده. ِكَ اشارة الى كونهم مبشرين فى الدارين. 65- وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ:

[سورة يونس (10) : الآيات 66 إلى 68]

قَوْلُهُمْ تكذيبهم لك وتهديدهم وتشاورهم فى تدبير هلاكك وابطال أمرك، وسائر ما يتكلمون به فى شأنك. إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ استئناف بمعنى التعليل، كأنه قيل: ما لى لا أحزن؟ فقيل: ان العزة لله جميعا، أي ان الغلبة والقهر فى ملكة الله جميعا، لا يملك أحد شيئا منها لا هم ولا غيرهم، فهو يغلبهم وينصرك عليهم. هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ يسمع ما يقولون، ويعلم ما يدبرون ويعزمون عليه، وهو مكافئهم بذلك. [سورة يونس (10) : الآيات 66 الى 68] أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (66) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67) قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (68) 66- أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ: مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ يعنى العقلاء المميزين، فهو سبحانه وتعالى ربهم ولا يصلح أحد منهم للربوبية ولا أن يكون شريكا له فيها، فما وراءهم مما لا يعقل أحق أن لا يكون له ندا وشريكا. إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ظنهم أنهم شركاء. وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ يحزرون ويقدرون أن نكون شركاء تقديرا باطلا. 67- هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ: لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ سماع معتبر مدكر. 68- قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ: سُبْحانَهُ تنزيه له عن اتخاذ الولد.

[سورة يونس (10) : الآيات 69 إلى 71]

هُوَ الْغَنِيُّ علة لنفى الولد، لأن ما يطلب به الولد من يلد، وما يطلبه له السبب فى كله الحاجة فمن كانت الحاجة منتفية عنه كان الولد عنه منتفيا. لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ فهو مستغن بملكه لهم عن اتخاذ أحد منهم ولدا. إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا ما عندكم من حجة بهذا القول. والباء فى بِهذا حقها أن تتعلق بقوله إِنْ عِنْدَكُمْ على أن يجعل القول مكانا للسلطان، كأنه قيل: ان عندكم فيما تقولون سلطان. أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ لما نفى عنهم البرهان جعلهم غير عالمين. [سورة يونس (10) : الآيات 69 الى 71] قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ (69) مَتاعٌ فِي الدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذابَ الشَّدِيدَ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (70) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي وَتَذْكِيرِي بِآياتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ (71) 69- قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ: يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ باضافة الولد اليه. 70- مَتاعٌ فِي الدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذابَ الشَّدِيدَ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ: مَتاعٌ فِي الدُّنْيا أي افتراؤهم هذا منفعة قليلة فى الدنيا، وذلك حيث يقيمون رياستهم فى الكفر بالتظاهر به. 71- وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي وَتَذْكِيرِي بِآياتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ: كَبُرَ عَلَيْكُمْ عظم عليكم وشق وثقل. مَقامِي مكانى، يعنى نفسه. فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ من أجمع الأمر وأزمعه إذا نواه وعزم عليه. وَشُرَكاءَكُمْ الواو، بمعنى: مع، أي فأجمعوا أمركم مع شركائكم.

[سورة يونس (10) : الآيات 72 إلى 74]

غُمَّةً سترة. ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ ذلك الأمر الذي تريدون بي. وَلا تُنْظِرُونِ ولا تمهلونى. [سورة يونس (10) : الآيات 72 الى 74] فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72) فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْناهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلاً إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ (74) 72- فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فان أعرضتم عن تذكيرى. فَما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فما كان عندى ما ينفركم عنى وتتهمونى لأجله من طمع فى أموالكم وطلب أجر على عظتكم. إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وهو الثواب الذي يثيبنى به فى الآخرة، أي ما نصحتكم الا لوجه الله لا لغرض من أغراض الدنيا. وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ الذين لا يأخذون على تعليم الدين شيئا، ولا يطلبون به دنيا وهذا مقتضى الإسلام، والذي كل مسلم مأمور به. 73- فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْناهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ: فَكَذَّبُوهُ فتموا على تكذيبه. وَجَعَلْناهُمْ خَلائِفَ يخلفون الهالكين بالغرق. كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ تعظيم لما جرى عليهم، وتحذير لمن أنذرهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وتسلية له. 74- ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ: مِنْ بَعْدِهِ من بعد نوح. رُسُلًا إِلى قَوْمِهِمْ يعنى هودا وصالحا وابراهيم ولوطا وشعيبا.

[سورة يونس (10) : الآيات 75 إلى 76]

فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ بالحجج الواضحة المثبتة لدعواهم. فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا فما كان ايمانهم الا ممتنعا كالمحال، لشدة شكيمتهم فى الكفر وتصميمهم عليه. بِما كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ يريد أنهم كانوا قبل الرسل أهل جاهلية مكذبين بالحق، فما وقع فصل بين حالتيهم، بعد بعثة الرسل وقبلها، كأن لم يبعث إليهم أحد. كَذلِكَ نَطْبَعُ مثل ذلك الطبع المحكم نطبع. عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ والطبع جار مجرى الكناية عن عنادهم ولجاجهم، لأن الخذلان يتبعه، لهذا أسند إليهم الاعتداء ووصفهم به. [سورة يونس (10) : الآيات 75 الى 76] ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى وَهارُونَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ بِآياتِنا فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ (75) فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا إِنَّ هذا لَسِحْرٌ مُبِينٌ (76) 75- ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى وَهارُونَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ بِآياتِنا فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ: مِنْ بَعْدِهِمْ من بعد الرسل. بِآياتِنا بالآيات التسع. فَاسْتَكْبَرُوا عن قبولها وهو أعظم الكبر أن يتهاون العبيد برسالة ربهم بعد تبليغها ويتعظموا عن تقبلها. وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ كفارا ذوى آثام عظام. 76- فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا إِنَّ هذا لَسِحْرٌ مُبِينٌ: فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا فلما عرفوا أنه هو الحق، وأنه من عند الله، لا من قبل موسى وهارون. قالُوا لحبهم الشهوات. إِنَّ هذا لَسِحْرٌ مُبِينٌ وهم يعلمون أن الحق أبعد شىء من السحر الذي ليس الا تمويها.

[سورة يونس (10) : الآيات 77 إلى 81]

[سورة يونس (10) : الآيات 77 الى 81] قالَ مُوسى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَكُمْ أَسِحْرٌ هذا وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (77) قالُوا أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ فِي الْأَرْضِ وَما نَحْنُ لَكُما بِمُؤْمِنِينَ (78) وَقالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ (79) فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالَ لَهُمْ مُوسى أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ (80) فَلَمَّا أَلْقَوْا قالَ مُوسى ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) 77- قالَ مُوسى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَكُمْ أَسِحْرٌ هذا وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ: قالَ مُوسى قال لهم مستنكرا. أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَكُمْ أَسِحْرٌ هذا أتصفون الحق الذي جئتكم به من عند الله بأنه سحر. وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ فأتوا بساحرين ليثبتوا ما تدعون ولن يفوز الساحرون فى هذا أبدا. 78- قالُوا أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ فِي الْأَرْضِ وَما نَحْنُ لَكُما بِمُؤْمِنِينَ: لِتَلْفِتَنا لتصرفنا. عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا يعنون عبادة الأصنام. وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ أي الملك. وَما نَحْنُ لَكُما بِمُؤْمِنِينَ بمصدقين فيما جئتما به. 79- وَقالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ: ائْتُونِي بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ أي: أحضروا لى كل ساحر يحذق عمله. 80- فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالَ لَهُمْ مُوسى أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ: أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ هاتوا ما عندكم من السحر. 81- فَلَمَّا أَلْقَوْا قالَ مُوسى ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ: ما جِئْتُمْ بِهِ ما، موصولة واقعة مبتدأ. السِّحْرُ خبر. أي الذي جئتم به هو السحر، لا الذي سماه فرعون وقومه سحرا من آيات الله. سَيُبْطِلُهُ سيسحقه، أو يظهر بطلانه بإظهار المعجزة على الشعوذة.

[سورة يونس (10) : الآيات 82 إلى 86]

لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ لا يثبته ولا يديمه. [سورة يونس (10) : الآيات 82 الى 86] وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82) فَما آمَنَ لِمُوسى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83) وَقالَ مُوسى يا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (86) 82- وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ: وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ ويثبته. بِكَلِماتِهِ بأوامره وقضاياه. 83- فَما آمَنَ لِمُوسى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ: فَما آمَنَ لِمُوسى فى أول أمره. إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ الا طائفة من ذرارى بنى إسرائيل. أَنْ يَفْتِنَهُمْ أي أن يعذبهم. وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِي الْأَرْضِ لغالب فيها قاهر. وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ فى الظلم والفساد، وفى الكبر والقسوة بادعائه الربوبية. 84- وَقالَ مُوسى يا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ: إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ صدقتم به وبآياته. فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا فاليه أسندوا أمركم فى النصفة من فرعون. إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ شرط فى التوكل الإسلام، وهو أن يسلموا نفوسهم لله، أي يجعلوها له سالمة خالصة لاحظ للشيطان فيها. 85- فَقالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ: لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً موضع فتنة لهم، أي يفتنوننا عن ديننا. 86- وَنَجِّنا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكافِرِينَ: وَنَجِّنا من فتنتهم لنا، وتعذيبهم إيانا لارغامنا على ذلك.

[سورة يونس (10) : الآيات 87 إلى 91]

[سورة يونس (10) : الآيات 87 الى 91] وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) وَقالَ مُوسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالاً فِي الْحَياةِ الدُّنْيا رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (88) قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (89) وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) 87- وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ: تَبَوَّءا تبوأ المكان: اتخذه مباءة ومرجعا. وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً أي مساجد متوجهة نحو القبلة، وهى الكعبة. 88- وَقالَ مُوسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالًا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ: زِينَةً الزينة: ما يتزين به من لباس أو حلى أو فراش أو أثاث أو غير ذلك. رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ أي ان عاقبة هذه النعم كان إسرافهم فى الضلال، والبعد عن سبيل الحق. واللام للتعليل، أي انهم جعلوا نعمة الله سببا فى الضلال، فكأنهم أوتوها ليضلوا. 89- قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما أي ان دعاءكما مستجاب، وما طلبتما كائن، ولكن فى وقته. فَاسْتَقِيما فاثبتا على ما أنتما عليه من الدعوة. وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ أي لا تتبعا طريق الجهلة بعادة الله فى تعليقه الأمور بالمصالح، ولا تعجلا فان العجلة ليست مصلحة. 90- وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ: فَأَتْبَعَهُمْ فلحقهم. 91- آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ:

[سورة يونس (10) : الآيات 92 إلى 94]

آلْآنَ أتؤمن الساعة فى وقت الاضطرار حين أدركك الغرق. مِنَ الْمُفْسِدِينَ من الضالين المضلين عن الايمان. [سورة يونس (10) : الآيات 92 الى 94] فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ (92) وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (93) فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ (94) 92- فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ: نُنَجِّيكَ نبعدك مما وقع فيه من قعر البحر. وقيل: نلقيك بنجوة من الأرض. وقرىء: ننحيك، بالحاء المهملة، أي نلقيك بناحية مما يلى البحر. بِبَدَنِكَ فى وضع الحال، أي فى الحال التي لا روح فيك، وانما أنت بدن، أو ببدنك كاملا سويا لم ينقص منه شىء، أو عريانا لست الا بدنا من غير لباس، أو بدرعك. لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً لمن وراءك من الناس علامة، وهم بنو إسرائيل، أو لمن يأتى بعدك من القرون. وآية، أي أن تظهر للناس مهانته، وأن ما كان يدعيه من الربوبية باطل محال. 93- وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ: مُبَوَّأَ صِدْقٍ منزلا صالحا مرضيا. فَمَا اخْتَلَفُوا فى دينهم وما تشعبوا فيه شعبا. حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ أي العلم بمحمد صلّى الله عليه وآله وسلم، أهو أم ليس به. 94- فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ أي فان وقع لك شك.

[سورة يونس (10) : الآيات 95 إلى 98]

فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ أي فان وقع لك شك فرضا وتقديرا، وسبيل من خالجته شبهة فى الدين أن يسارع الى حلها واماطتها، اما بالرجوع الى قوانين الدين وأدلته واما بمقادحة العلماء المنبهين على الحق- فسل علماء أهل الكتاب. يعنى أنهم من الإحاطة بصحة ما أنزل إليك بحيث يصلحون لمراجعة مثلك ومساءلتهم فضلا عن غيرك. فالغرض وصف الأحبار بالرسوخ فى العلم بصحة ما أنزل على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، لا وصف رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بالشك فيه. لَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ أي ثبت عندك بالآيات والبراهين القاطعة أن ما أتاك هو الحق الذي لا مدخل فيه لمرية. فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ أي اثبت ودم على ما أنت عليه من انتفاء المرية عنك. [سورة يونس (10) : الآيات 95 الى 98] وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخاسِرِينَ (95) إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ (96) وَلَوْ جاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (97) فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ (98) 95- وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخاسِرِينَ: الخطاب للنبى صلّى الله عليه وآله وسلم والمراد من اتبعه، أي لا تكن من زمرة المكذبين بآيات الله فتخسر دنياك وآخرتك. 96- إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ: حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ ثبت عليهم قول الله. 97- وَلَوْ جاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ: أي ولو جئتهم بكل حجة مهما يكن وضوحها فلن يقتنعوا وسيستمرون على خلالهم الى أن ينتهى بهم الأمر الى العذاب الأليم. 98- فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ: فَلَوْلا كانَتْ فهلا كانت.

[سورة يونس (10) : آية 99]

قَرْيَةٌ واحدة من القرى التي أهلكناها تابت عن الكفر وأخلصت الايمان قبل المعاينة. فَنَفَعَها إِيمانُها بأن يقبله الله منها لوقوعه فى وقت الاختيار. إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ استثناء من القرى، لأن المراد أهاليها، وهو استثناء منقطع، بمعنى: ولكن قوم يونس لما آمنوا. ويجوز أن يكون استثناء متصلا والجملة فى معنى النفي، كأنه قيل: ما آمنت قرية من القرى الهالكة الا قوم يونس. وانتصابه على أصل الاستثناء. [سورة يونس (10) : آية 99] وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) 99- وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ: أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ أي تحملهم كرها على الايمان. [سورة يونس (10) : الآيات 100 الى 102] وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (100) قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ (101) فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102) 100- وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ: وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ أي سخط الله وعذابه. 101- قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ: ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ من العبر. وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ والرسل المنذرون، أو الانذارات. عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ لا يتوقع ايمانهم. 102- فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ: أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ وقائع الله تعالى فيهم.

[سورة يونس (10) : الآيات 103 إلى 106]

[سورة يونس (10) : الآيات 103 الى 106] ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103) قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104) وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ (106) 103- ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ: وَالَّذِينَ آمَنُوا ومن معهم من المؤمنين. كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ مثل ذلك الانجاء ننجى المؤمنين منكم ونهلك المشركين. حَقًّا عَلَيْنا اعتراض، يعنى حق ذلك علينا حقا. 104- قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ يا أهل مكة. إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي وصحته وسداده، فهذا دينى فاسمعوا وصفه واعرضوه على عقولكم، لتعلموا أنه دين لا مدخل فيه للشك. فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فلا أعبد الحجارة التي تعبدونها من دون من هو إلهكم وخالقكم. وَلكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وصفه بالتوفى ليريهم بأنه الحقيق بأن يخاف ويتقى، فيعبد دون ما لا يقدر على شىء. وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يعنى أن الله أمرنى بذلك، لما ركب فى من العقل، وبما أوحى الى فى كتابه. 105- وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ: أَقِمْ وَجْهَكَ استقم اليه ولا تلتفت يمينا ولا شمالا. حَنِيفاً حال من (الدين) ، أو من (الوجه) . 106- وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ:

[سورة يونس (10) : الآيات 107 إلى 109]

فَإِنْ فَعَلْتَ أي: فان دعوت من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك، فكنى عنه بالفعل ايجازا. فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ إذا، جزاء للشرط وجواب لسؤال مقدر، كأن سائلا سأل عن تبعة عبادة الأوثان. مِنَ الظَّالِمِينَ جعل من الظالمين، لأنه لا ظلم أعظم من الشرك. [سورة يونس (10) : الآيات 107 الى 109] وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107) قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (109) 107- وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ: وَإِنْ يَمْسَسْكَ الخطاب للنبى صلّى الله عليه وآله وسلم. فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ فلن يكشفه عنك الا هو. وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ وان يقدر لك الخير. فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ فلن يمنعه عنك أحد. 108- قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ: قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ فلم يبق لكم عذر ولا على الله حجة. فَمَنِ اهْتَدى فمن اختار الهدى واتباع الحق. فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ فما نفع باختياره الا نفسه. وَمَنْ ضَلَّ ومن آثر الضلال. فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها فما ضر الا نفسه. واللام، وعلى، ولا على معنى النفع والضر. وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ بحفيظ موكول الى أمركم وحملكم على ما أريد، انما أنا بشير ونذير. 109- وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ: حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ لك بالنصرة عليهم.

(11) سورة هود

(11) سورة هود بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة هود (11) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) 1- الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ: الر اشارة الى أن القرآن معجز، مع أنه مكون من الحروف التي ينطقون بها. كِتابٌ خبر مبتدأ محذوف. أُحْكِمَتْ آياتُهُ نظمت نظما رصينا محكما لا يقع فيه نقض ولا خلل. وهى صفة لقوله كِتابٌ. ثُمَّ فُصِّلَتْ كما تفصل القلائد بالفرائد، من دلائل التوحيد، والأحكام، والمواعظ والقصص. أو جعلت فصولا، سورة وسورة، وآية آية، وفرقت فى التنزيل، ولم تنزل جملة واحدة. أو فصل فيها ما يحتاج اليه العباد، أي بين ولخص. أو فرقت بين الحق والباطل. مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ صفة ثانية لقوله كِتابٌ. ويجوز أن يكون خبرا بعد خبر. ويجوز أن يكون صلة لقوله أُحْكِمَتْ، وفُصِّلَتْ أي من عنده أحكامها وتفصيلها. 2- أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ: أَلَّا تَعْبُدُوا مفعول له، على معنى: لئلا تعبدوا. أو تكون (أن) مفسرة، لأن فى تفصيل الآيات معنى القول، كأنه قيل: قال: لا تعبدوا الا الله، أو أمركم أن لا تعبدوا الا الله. 3- وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى

[سورة هود (11) : الآيات 4 إلى 5]

أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ : وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا أي أمركم بالتوحيد والاستغفار. ويجوز أن يكون كلاما مبتدأ منقطعا عما قبله على لسان النبي، صلّى الله عليه وآله وسلم، إغراء منه على اختصاص الله بالعبادة، ويدل عليه قوله قبل (انى لكم بشير نذير) . ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ أي ثم ارجعوا اليه بالطاعة. يُمَتِّعْكُمْ يطول نفعكم فى الدنيا. مَتاعاً حَسَناً بمنافع حسنة مرضية من عيشة واسعة، ونعمة متتابعة. إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى الى أن يتوفاكم. وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ويعط فى الآخرة من كان له فضل فى العمل وزيادة فيه جزاء فضله لا يبخس منه. وَإِنْ تَوَلَّوْا وان تتولوا. عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ هو يوم القيامة، وصفه بالكبر كما وصفه بالعظم والثقل. [سورة هود (11) : الآيات 4 الى 5] إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4) أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (5) 4- إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: بيان لعذاب اليوم الكبير بأن مرجعهم الى من هو قادر على كل شىء، فكان قادرا على أشد ما أراد من عذابهم لا يعجزه. 5- أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ: يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ يزورون عن الحق وينحرفون عنه، لأن من أقبل

[سورة هود (11) : الآيات 6 إلى 7]

على الشيء استقبله بصدره ومن ازور وانحرف ثنى عنه صدره وطوى عنه كشحه. لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أي ويريدون ليستخفوا من الله، فلا يطلع رسوله والمؤمنون على ازورارهم. أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ ويزيدون الاستخفاء حين يستغشون ثيابهم أيضا كراهة لاستماع كلام الله تعالى. يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ أي انه لا تفاوت فى علمه بين أسرارهم واعلانهم، فلا وجه لتوصلهم الى ما يريدون من الاستخفاء، والله مطلع على ثنيهم صدورهم واستغشائهم ثيابهم، ونفاقهم غير نافق عنده. [سورة هود (11) : الآيات 6 الى 7] وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (6) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (7) 6- وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ: عَلَى اللَّهِ رِزْقُها تفضل من الله تعالى. مُسْتَقَرَّها مكانها من الأرض ومسكنها. وَمُسْتَوْدَعَها حيث كانت مودعة قبل الاستقرار، من صلب أو رحم أو بيضة. كُلٌّ كل واحد من الدواب ورزقها ومستقرها ومستودعها. فِي كِتابٍ مُبِينٍ أي ذكرها مكتوب فى كتاب مبين. 7- وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ: وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ أي ما كان تحته خلق قبل خلق السموات والأرض، وارتفاعه فوقها، الا الماء. لِيَبْلُوَكُمْ متعلق بقوله خَلَقَ أي خلقهن لحكمة بالغة، وهى أن يجعلها مساكن لعباده، وينعم عليهم فيها بفنون النعم، ويكلفهم الطاعات

[سورة هود (11) : الآيات 8 إلى 9]

واجتناب المعاصي، فمن شكر وأطاع أثابه، ومن كفر وعصى عاقبه. ولما أشبه هذا اختبار المختبر قال: ليبلوكم. يريد: ليفعل بكم ما يفعل المبتلى لأحوالكم كيف تعملون. أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا أي ليبلوكم أيكم أحسن عقلا وأورع عن محارم الله وأسرع فى طاعة الله. إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ أي ان السحر أمر باطل، وان بطلانه كبطلان السحر تشبيها له. [سورة هود (11) : الآيات 8 الى 9] وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (8) وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْناها مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُسٌ كَفُورٌ (9) 8- وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ: إِلى أُمَّةٍ الى جماعة من الأوقات. ما يَحْبِسُهُ ما يمنعه من النزول، استعجالا له على وجه التكذيب والاستهزاء. يَوْمَ يَأْتِيهِمْ منصوب بخبر لَيْسَ ويستدل به على من يستجيز تقديم خبر (ليس) على (ليس) وذلك أنه إذا جاز تقديم معمول خبرها عليها، كان ذلك دليلا على جواز تقديم خبرها، إذ المعمول تابع للعامل، فلا يقع الا حيث يقع العامل. وَحاقَ بِهِمْ وأحاط بهم. ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ العذاب الذي كانوا به يستعجلون، وإنما وضع يَسْتَهْزِؤُنَ موضع (يستعجلون) ، لأن استعجالهم كان على جهة الاستهزاء. 9- وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْناها مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُسٌ كَفُورٌ: الْإِنْسانَ للجنس. رَحْمَةً نعمة من صحة وأمن وجدة.

[سورة هود (11) : الآيات 10 إلى 12]

ثُمَّ نَزَعْناها مِنْهُ ثم سلبنا تلك النعمة. إِنَّهُ لَيَؤُسٌ شديد اليأس من أن تعود اليه مثل تلك النعمة المسلوبة. كَفُورٌ عظيم الكفران لما سلف له من التقلب فى نعمة الله. [سورة هود (11) : الآيات 10 الى 12] وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10) إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (11) فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12) 10- وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ: ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي أي المصائب التي أساءتنى. إِنَّهُ لَفَرِحٌ أشر بطر. فَخُورٌ على الناس بما أذاقه الله من نعمائه، قد شغله الفرح والفخر عن الشكر. 11- إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ: إِلَّا الَّذِينَ آمنوا، فان عادتهم ان نالتهم رحمة أن يشكروا، وان زالت عنهم نعمة أن يصبروا. 12- فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ: فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ أي لعلك تترك أن تلقيه إليهم وتبلغه إياهم مخافة ردهم له وتهاونهم به. وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ بأن تتلوه عليهم. أَنْ يَقُولُوا مخافة أن يقولوا. لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أي هلا أنزل عليه ما اقترحنا نحن من الكنز والملائكة ولم ينزل عليه ما لا نريده ولا نقترحه. إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ أي ليس عليك الا أن تنذرهم بما أوحى إليك وتبلغهم ما أمرت بتبليغه ولا عليك ردوا أو تهاونوا أو اقترحوا.

[سورة هود (11) : الآيات 13 إلى 15]

وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ بحفظ ما يقولون، فتوكل عليه، وكل أمرك اليه، غير ملتفت الى استكبارهم ولا مبال بسفههم واستهزائهم. [سورة هود (11) : الآيات 13 الى 15] أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (13) فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14) مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ (15) 13- أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: أَمْ منقطعة. افْتَراهُ الضمير يعود الى ما يُوحى إِلَيْكَ فى الآية السابقة. بِعَشْرِ سُوَرٍ تحداهم أولا بعشر سور، ثم بسورة واحدة. مِثْلِهِ أي: أمثاله، ذهابا الى مماثلة كل واحدة منها له. مُفْتَرَياتٍ صفة لعشر سور. 14- فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ: فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ أي: فان لم يستجيبوا لك وللمؤمنين. فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ أي أنزل ملتبسا بما لا يعلمه الا الله من نظم معجز للخلق، واخبار بغيوب لا سبيل لهم اليه. وَاعلموا عند ذلك. أَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الله وحده، وأن توحيده واجب والإشراك به ظلم عظيم. فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ مبايعون بالإسلام بعد هذه الحجة القاطعة. 15- مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ: نُوَفِّ إِلَيْهِمْ نوصل إليهم أجور أعمالهم وافية كاملة من غير بخس فى الدنيا، وهو ما يرزقون فيها من الصحة والرزق.

[سورة هود (11) : الآيات 16 إلى 17]

[سورة هود (11) : الآيات 16 الى 17] أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (16) أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (17) 16- أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ: وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وحبط فى الآخرة ما صنعوه، أو صنيعهم. يعنى لم يكن لهم ثواب، لأنهم لم يريدوا به الآخرة، انما أرادوا به الدنيا، وقد وفى إليهم ما أرادوا. وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ أي كان عملهم فى نفسه باطلا، لأنه لم يعمل لوجه صحيح والعمل الباطل لا ثواب له. وقرىء: وباطلا، بالنصب، على أن تكون (ما) إبهامية، وينتصب بالفعل يَعْمَلُونَ، ومعناه: وباطلا أي باطل كانوا يعملون. أو أن تكون بمعنى المصدر على: وبطل بطلانا ما كانوا يعملون. 17- أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ: أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ فمن كان على بينة من ربه، كغيره ممن يريد الحياة الدنيا وزينتها. مِنْ رَبِّهِ أي على برهان من الله وبيان أن دين الإسلام حق، وهو دليل العقل. وَيَتْلُوهُ ويتبع ذلك البرهان. شاهِدٌ أي شاهد يشهد بصحته، وهو القرآن. مِنْهُ من الله، أو شاهد من القرآن. وَمِنْ قَبْلِهِ من قبل القرآن. كِتابُ مُوسى وهو التوراة. إِماماً كتابا مؤتما به فى الدين قدوة فيه. وَرَحْمَةً ونعمة عظيمة على المنزل إليهم.

[سورة هود (11) : الآيات 18 إلى 20]

أُولئِكَ أي من كان على بينة. يُؤْمِنُونَ بِهِ يؤمنون بالقرآن. مِنَ الْأَحْزابِ يعنى أهل مكة ومن ضامهم من المتحزبين على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. فِي مِرْيَةٍ فى شك. مِنْهُ من القرآن، أو من الموعد. [سورة هود (11) : الآيات 18 الى 20] وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُولئِكَ يُعْرَضُونَ عَلى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهادُ هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ (19) أُولئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما كانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ يُضاعَفُ لَهُمُ الْعَذابُ ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَما كانُوا يُبْصِرُونَ (20) 18- وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُولئِكَ يُعْرَضُونَ عَلى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهادُ هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ: يُعْرَضُونَ عَلى رَبِّهِمْ يحبسون فى الموقف وتعرض أعمالهم. وَيَقُولُ الْأَشْهادُ ويشهد عليهم الأشهاد من الملائكة والنبيين بأنهم الكذابون على الله بأنه اتخذ ولدا وشريكا. (ألا لعنة الله على الكاذبين) ويقال: ألا لعنة الله على الكاذبين. 19- الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ: وَيَبْغُونَها عِوَجاً أي يعدلون بالناس عنها الى المعاصي والشرك. 20- أُولئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما كانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ يُضاعَفُ لَهُمُ الْعَذابُ ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَما كانُوا يُبْصِرُونَ: أُولئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ أي ما كانوا يعجزون الله فى الدنيا أن يعاقبهم لو أراد عقابهم، وما كان لهم من يتولاهم فينصرهم منه ويمنعهم من عقابه. ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ أي إنهم لفرط تصامهم عن استماع الحق وكراهتهم له، كأنهم لا يستطيعون السمع.

[سورة هود (11) : الآيات 21 إلى 25]

[سورة هود (11) : الآيات 21 الى 25] أُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (21) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (22) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (23) مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً أَفَلا تَذَكَّرُونَ (24) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (25) 21- أُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ : خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ اشتروا عبادة الآلهة بعبادة الله. وَضَلَّ عَنْهُمْ بطل عنهم وضاع ما اشتروه. ما كانُوا يَفْتَرُونَ من الآلهة وشفاعتها. 22- لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ: لا جَرَمَ لا صد ولا منع عن أنهم. هُمُ الْأَخْسَرُونَ لا ترى أحدا أبين خسرانا منهم. 23- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ: وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ واطمأنوا اليه وانقطعوا الى عبادته بالخشوع والتواضع. 24- مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا أَفَلا تَذَكَّرُونَ: كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ أي فريق الكافرين. وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ أي فريق المؤمنين. وهو من الطباق، وفيه معنيان: أن يشبه الفريق تشبيهين اثنين. وأن يشبه الذي جمع بين العمى والصمم، أو الذي جمع بين البصر والسمع، على أن تكون الواو فى وَالْأَصَمِّ وفى وَالسَّمِيعِ لعطف الصفة على الصفة. هَلْ يَسْتَوِيانِ يعنى الفريقين. مَثَلًا تشبيها. 25- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ:

[سورة هود (11) : الآيات 26 إلى 28]

أي أرسلنا نوحا بأنى لكم نذير، والمعنى: أرسلناه ملتبسا بهذا الكلام، وهو قوله إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ. [سورة هود (11) : الآيات 26 الى 28] أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ (26) فَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ما نَراكَ إِلاَّ بَشَراً مِثْلَنا وَما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ وَما نَرى لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كاذِبِينَ (27) قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ (28) 26- أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ: أَنْ لا تَعْبُدُوا بدل من إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ أي أرسلناه بأن لا تعبدوا إلا الله. أو تكون أَنْ مفسرة متعلقة بقوله أَرْسَلْنا أو بقوله نَذِيرٌ. يَوْمٍ أَلِيمٍ وصف اليوم بقوله أَلِيمٍ من الاسناد المجازى لوقوع الألم فيه. 27- فَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا وَما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ وَما نَرى لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كاذِبِينَ: الْمَلَأُ الأشراف. ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا تعريض بأنهم أحق منه بالنبوة وأن الله لو أراد أن يجعلها فى أحد من البشر لجعلها فيهم. مِنْ فَضْلٍ من زيادة شرف علينا تؤهلكم للنبوة. بَلْ نَظُنُّكُمْ كاذِبِينَ فيما تدعونه. 28- قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ: أَرَأَيْتُمْ أخبرونى. إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ على برهان. مِنْ رَبِّي وشاهد منه يشهد بصحة دعواى. وَآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ بإيتاء البينة على أن البينة فى نفسها هى الرحمة. ويجوز أن يريد بالبينة: المعجزة، وبالرحمة: النبوة.

[سورة هود (11) : الآيات 29 إلى 31]

فَعُمِّيَتْ فخفيت. وعلى الوجه الأول فى تفسير البينة والرحمة فالسياق ظاهر. وأما على الوجه الثاني فحقه أن قال: فعميتا، والوجه أن يقدر: فعميت، بعد البينة، وأن يكون حذفه للاقتصار على ذكره مرة. أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ أي: أنكرهكم على قبولها ونقسركم على الاهتداء بها، وأنتم تكرهونها ولا تختارونها. [سورة هود (11) : الآيات 29 الى 31] وَيا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مالاً إِنْ أَجرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ (29) وَيا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (30) وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً اللَّهُ أَعْلَمُ بِما فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (31) 29- وَيا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مالًا إِنْ أَجرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ: لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ الضمير فى قوله عَلَيْهِ راجع الى قوله إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ الآيتان: 25، 26. إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ أي انهم يلاقون الله فيعاقب من طردهم، أو انهم مصدقون بلقاء ربهم موقنون به عالمون أنهم ملاقوه لا محالة. قَوْماً تَجْهَلُونَ تتسافهون على المؤمنين وتدعونهم أراذل. أو تجهلون بلقاء ربكم، أو تجهلون أنهم خير منكم. 30- وَيا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ: مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ من يمنعنى من انتقامه. إِنْ طَرَدْتُهُمْ وكانوا يسألونه أن يطردهم ليؤمنوا به، أنفة من أن يكونوا معهم على سواء. 31- وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً اللَّهُ أَعْلَمُ بِما فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ: وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ معطوف على عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ أي لا أقول عندى خزائن الله ولا أقول: أنا أعلم الغيب.

[سورة هود (11) : الآيات 32 إلى 34]

والمعنى: لا أقول لكم عندى خزائن الله فأدعى فضلا عليكم فى الغنى حتى تجحدوا فضلى بقولكم وَما نَرى لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ ولا أدعى علم الغيب حتى تنسبونى الى الكذب والافتراء، أو حتى أطلع على ما فى نفوس أتباعى وضمائر قلوبهم. وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ حتى تقولوا لى: ما أنت إلا بشر مثلنا. وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ ولا أحكم على من استرذلتم من المؤمنين لفقرهم. لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً ان الله لن يؤتيهم خيرا فى الدنيا والآخرة لهوانهم عليه كما تقولون، مساعدة لكم ونزولا على هواكم. إِنِّي إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ ان قلت شيئا من ذلك. [سورة هود (11) : الآيات 32 الى 34] قالُوا يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (32) قالَ إِنَّما يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شاءَ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (33) وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (34) 32- قالُوا يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ: جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا أردت جدالنا وشرعت فيه فأكثرته. فَأْتِنا بِما تَعِدُنا من العذاب المعجل. 33- قالَ إِنَّما يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شاءَ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ: إِنَّما يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ أي ليس الإتيان بالعذاب إلى انما هو إلى من كفرتم به وعصيتموه. إِنْ شاءَ أي إن اقتضت حكمته أن يعجله لكم. 34- وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ: وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ أي إنكم إذا كنتم من التصميم على الكفر بالمنزلة التي لا تنفعكم نصائح الله كيف ينفعكم نصحى.

[سورة هود (11) : الآيات 35 إلى 37]

أَنْ يُغْوِيَكُمْ أي: أن يهلككم. [سورة هود (11) : الآيات 35 الى 37] أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ (35) وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلاَّ مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ (36) وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (37) 35- أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ: فَعَلَيَّ إِجْرامِي أي عقاب إجرامى أي افترائى. وَأَنَا بَرِيءٌ أي لم يثبت ذلك وأنا برىء منه. مِمَّا تُجْرِمُونَ من إجرامكم فى إسناد الافتراء إلى فلا وجه لإعراضكم ومعاداتكم. 36- وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ: لَنْ يُؤْمِنَ اقناط من إيمانهم وأنه كالمحال الذي لا تعلق به لمتوقع. إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ الا من قد وجد منه ما كان يتوقع من إيمانه وقد للتوقع وقد أصابت محزها. فَلا تَبْتَئِسْ فلا تحزن حزن يائس مستكين. والمعنى فلا تحزن بما فعلوه من تكذيبك وإيذائك ومعاداتك فقد حان وقت الانتقام لك منهم. 37- وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ: بِأَعْيُنِنا فى موضع الحال. والمعنى: اصنعها محفوظا كأن الله معه أعينا تكلؤه أن يزيغ فى صنعته عن الصواب، وأن يحول بينه وبين عمله أحد من أعدائه. وَوَحْيِنا وأنا نوحى إليك ونلهمك كيف تصنع. وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ولا تدعنى فى شأن قومك واستدفاع العذاب عنهم بشفاعتك.

[سورة هود (11) : الآيات 38 إلى 40]

إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ انهم محكوم عليهم بالاغراق. [سورة هود (11) : الآيات 38 الى 40] وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّما مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَما تَسْخَرُونَ (38) فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ (39) حَتَّى إِذا جاءَ أَمْرُنا وَفارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَما آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ (40) 38- وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّما مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَما تَسْخَرُونَ: وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ حكاية حال ماضية. سَخِرُوا مِنْهُ ومن عمله السفينة. فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ يعنى فى المستقبل. كَما تَسْخَرُونَ منا الساعة. 39- فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ: مَنْ يَأْتِيهِ فى محل نصب والناصب تَعْلَمُونَ أي فسوف تعلمون الذي يأتيه عذاب يخزيه. وَيَحِلُّ عَلَيْهِ حلول الدين والحق اللازم لا انفكاك عنه. عَذابٌ مُقِيمٌ وهو عذاب الآخرة. 40- حَتَّى إِذا جاءَ أَمْرُنا وَفارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ: حَتَّى هى التي يبتدأ بعدها الكلام، دخلت على الجملة من الشرط والجزاء. التَّنُّورُ وجه الأرض. زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يعنى ذكرا وأنثى. وَأَهْلَكَ عطف على اثْنَيْنِ. إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ أنه من أهل النار من أهله.

[سورة هود (11) : الآيات 41 إلى 43]

وَمَنْ آمَنَ عطف على وَأَهْلَكَ يعنى: وأحمل أهلك والمؤمنين من غيرهم. [سورة هود (11) : الآيات 41 الى 43] وَقالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (41) وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ وَكانَ فِي مَعْزِلٍ يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكافِرِينَ (42) قالَ سَآوِي إِلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ قالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ وَحالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (43) 41- وَقالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ: بِسْمِ اللَّهِ حال من الواو فى ارْكَبُوا أي: اركبوا فيها مسمين الله، أو قائلين: بسم الله. مَجْراها وَمُرْساها وقت إجرائها ووقت ارسائها، اما لأن المجرى والمرسى للوقت، واما لأنهما مصدر ان كالاجراء والارساء، حذف منهما الوقت المضاف. وانتصابهما فى بِسْمِ اللَّهِ من معنى الفعل، أو بما فيه من ارادة القول. إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ لولا مغفرته لذنوبكم ورحمته إياكم لما نجاكم. 42- وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ وَكانَ فِي مَعْزِلٍ يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكافِرِينَ: وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ متعلق بمحذوف دل عليه ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ كأنه قيل: فركبوا فيها يقولون بِسْمِ اللَّهِ وهى تجرى بهم، أي: تجرى وهم فيها. فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ يريد موج الطوفان، شبه كل موجة منه بالجبل فى تراكمها وارتفاعها. 43- قالَ سَآوِي إِلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ، قالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ: لا عاصِمَ لا مانع. أو لا معصوم، أو لا ذا عصمة.

[سورة هود (11) : الآيات 44 إلى 46]

إِلَّا مَنْ رَحِمَ أي الا من رحمه الله، أي لكن من يرحمه الله فهو يعصمه. [سورة هود (11) : الآيات 44 الى 46] وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْماءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44) وَنادى نُوحٌ رَبَّهُ فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ (45) قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ (46) 44- وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْماءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ: وَقِيلَ يا أَرْضُ أي ان هذه الأجرام العظام منقادة لتكوينه فيها ما يشاء غير ممتنعة عليه، كأنها عقلاء مميزون. وَيا سَماءُ أَقْلِعِي أمسكى. غِيضَ الْماءُ أي نقص. وَقُضِيَ الْأَمْرُ وأنجز ما وعد الله نوحا من هلاك قومه. وَاسْتَوَتْ واستقرت السفينة. عَلَى الْجُودِيِّ وهو جبل بالموصل. وَقِيلَ بُعْداً أي هلاكا. 45- وَنادى نُوحٌ رَبَّهُ فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ: إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي أي بعض أهلى، لأنه كان ابنه من صلبه، أو كان ربيبا له فهو بعض أهله. وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وأن كل وعد تعده فهو الحق الثابت الذي لا شك فى إنجازه والوفاء به وقد وعدتنى أن تنجى أهلى، فما بال ولدي. وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ أي أعلم الحكام وأعدلهم. 46- قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ: إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ تعليل لانتفاء كونه من أهله. وقيل: أي ابنك ذو عمل غير صالح، فحذف المضاف.

[سورة هود (11) : الآيات 47 إلى 49]

وقيل: الضمير لنداء نوح، أي ان نداءك هذا عمل غير صالح وليس بذاك. وقرىء: انه عمل- على الفعلية- غير صالح، من الكفر والتكذيب. [سورة هود (11) : الآيات 47 الى 49] قالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْئَلَكَ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ (47) قِيلَ يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكاتٍ عَلَيْكَ وَعَلى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ (48) تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هذا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (49) 47- قالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْئَلَكَ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ: أَنْ أَسْئَلَكَ من أن أطلب منك فى المستقبل ما لا علم لى بصحته، تأدبا بأدبك واتعاظا بموعظتك. وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي ما فرط منى من ذلك. وَتَرْحَمْنِي بالتوبة على. أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ أعمالا. 48- قِيلَ يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكاتٍ عَلَيْكَ وَعَلى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ: بِسَلامٍ مِنَّا مسلما محفوظا من جهتنا. أو مسلما عليك مكرما. وَبَرَكاتٍ عَلَيْكَ ومباركا عليك. وَعَلى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ يحتمل أن تكون (من) للبيان، فيراد: الأمم الذين كانوا معه فى السفينة، لأنهم كانوا جماعات. أو قيل لهم أمم، لأن الأمم تتثعب منهم وأن تكون لابداء الغاية، أي على أمم ممن معك، وهى الأمم الى آخر الدهر. وَأُمَمٌ رفع بالابتداء. سَنُمَتِّعُهُمْ صفة، والخبر محذوف، تقديره: وممن معك سنمتعهم، وانما حذف لأن قوله مِمَّنْ مَعَكَ يدل عليه. 49- تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هذا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ:

[سورة هود (11) : الآيات 50 إلى 52]

تِلْكَ اشارة الى قصة نوح عليه السلام، ومحلها الرفع على الابتداء، والجمل بعدها أخبار. وَلا قَوْمُكَ أي: ان قومك الذين أنت منهم على كثرتهم ووفور عددهم إذا لم يكن ذلك شأنهم، ولا سمعوه ولا عرفوه، فكيف برجل منهم. مِنْ قَبْلِ هذا أي من قبل ايحائى إليك واخبارك بها، أو من قبل هذا العلم الذي كسبته بالوحى، أو من قبل هذا الوقت. فَاصْبِرْ على تبليغ الرسالة وأذى قومك، كما صبر نوح، وتوقع فى العاقبة لك ولمن كذبك نحو ما قيض لنوح ولقومه. إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ فى الفوز والنصر والغلبة للمتقين. [سورة هود (11) : الآيات 50 الى 52] وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ (50) يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ (51) وَيا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52) 50- وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ: أَخاهُمْ واحدا منهم، وانتصابه للعطف على (نوحا) . هُوداً عطف بيان. غَيْرُهُ بالرفع، صفة على محل الجار والمجرور. وقرىء: غيره، بالجر، صفة على اللفظ. إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ تفترون على الله الكذب باتخاذكم الأوثان له شركاء. 51- يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ: أَفَلا تَعْقِلُونَ إذ تردون النصيحة ممن لا يطلب عليها أجرا الا من الله وهو ثواب الآخرة. 52- وَيا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ:

[سورة هود (11) : الآيات 53 إلى 55]

اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ آمنوا به. ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ من عبادة غيره، لأن التوبة لا تصلح الا بعد الايمان. مِدْراراً كثيرة الدر. وَلا تَتَوَلَّوْا ولا تعرضوا عنى وعما أدعوكم اليه وأرغبكم فيه. مُجْرِمِينَ مصرين على اجرامكم وآثامكم. [سورة هود (11) : الآيات 53 الى 55] قالُوا يا هُودُ ما جِئْتَنا بِبَيِّنَةٍ وَما نَحْنُ بِتارِكِي آلِهَتِنا عَنْ قَوْلِكَ وَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (53) إِنْ نَقُولُ إِلاَّ اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ قالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (54) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ (55) 53- قالُوا يا هُودُ ما جِئْتَنا بِبَيِّنَةٍ وَما نَحْنُ بِتارِكِي آلِهَتِنا عَنْ قَوْلِكَ وَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ: عَنْ قَوْلِكَ حال من الضمير فى بِتارِكِي آلِهَتِنا، كأنه قيل: وما نترك آلهتنا صادرين عن قولك. وَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ وما يصح من أمثالنا أن يصدقوا مثلك فيما يدعوهم اليه إقناطا له من الاجابة. 54- إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ قالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ: اعْتَراكَ مفعول نَقُولُ، وإِلَّا لغو. والمعنى: ما نقول الا قولنا اعتراك بعض آلهتنا بسوء. بِسُوءٍ أي خبلك ومسك بجنون لسبك إياها وصدك عنها وعداوتك لها. 55- مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ: مِنْ دُونِهِ من اشراككم آلهة من دونه أو مما تشركونه من آلهة من دونه، أي أنتم تجعلونها شركاء له، ولم يجعلها هو شركاء، ولم ينزل بذلك سلطانا. فَكِيدُونِي جَمِيعاً أنتم وآلهتكم.

[سورة هود (11) : الآيات 56 إلى 59]

ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ أعجل ما تفعلون، من غير انتظار، فانى لا أبالى بكم وبكيدكم. [سورة هود (11) : الآيات 56 الى 59] إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (56) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً إِنَّ رَبِّي عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (57) وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا هُوداً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْناهُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ (58) وَتِلْكَ عادٌ جَحَدُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59) 56- إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ: إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ أي انه على طريق الحق والعدل فى ملكه، لا يفوته ظالم ولا يضيع عنده معتصم به. 57- فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً إِنَّ رَبِّي عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ: فَإِنْ تَوَلَّوْا فان تتولوا. وَيَسْتَخْلِفُ كلام مستأنف، يريد: ويهلككم الله ويجىء بقوم آخرين يخلفونكم فى دياركم وأموالكم. وقرىء: (ويستخلف) بالجزم. وَلا تَضُرُّونَهُ بتوليكم. وقرىء: (ولا تضروه) عطفا على محل فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ. شَيْئاً من ضرر قط. عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ أي رقيب عليه مهيمن، فما تخفى عليه أعمالكم. 58- وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا هُوداً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْناهُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ: بِرَحْمَةٍ مِنَّا بسبب الايمان الذي أنعمنا عليهم بالتوفيق له. 59- وَتِلْكَ عادٌ جَحَدُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ: وَتِلْكَ عادٌ اشارة الى قبورهم وآثارهم.

[سورة هود (11) : الآيات 60 إلى 62]

وَعَصَوْا رُسُلَهُ لأنهم إذا عصوا رسولهم فقد عصوا جميع رسل الله. وَاتَّبَعُوا أطاعوا. كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ يريد رؤساءهم وكبراءهم. [سورة هود (11) : الآيات 60 الى 62] وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا إِنَّ عاداً كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِعادٍ قَوْمِ هُودٍ (60) وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيها فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61) قالُوا يا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا قَبْلَ هذا أَتَنْهانا أَنْ نَعْبُدَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا وَإِنَّنا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) 60- وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا إِنَّ عاداً كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِعادٍ قَوْمِ هُودٍ: بُعْداً دعاء بالهلاك. قَوْمِ هُودٍ عطف بيان لعاد. 61- وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيها فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ: هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ لم ينشئكم فيها الا هو. وَاسْتَعْمَرَكُمْ وأمركم بالعمارة. قَرِيبٌ دانى الرحمة سهل المطلب. مُجِيبٌ لمن دعاه وسأله. 62- قالُوا يا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا قَبْلَ هذا أَتَنْهانا أَنْ نَعْبُدَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا وَإِنَّنا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ مُرِيبٍ: فِينا فيما بيننا. مَرْجُوًّا كانت تلوح فيك مخايل الخير وأمارات الرشد فكنا نرجوك لننتفع بك، وتكون مشاورا فى الأمور ومسترشدا فى التدابير. يَعْبُدُ آباؤُنا حكاية حال ماضية. مُرِيبٍ يوقع فى الريبة، وهى قلق النفس وانتفاء الطمأنينة باليقين.

[سورة هود (11) : الآيات 63 إلى 68]

[سورة هود (11) : الآيات 63 الى 68] قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ (63) وَيا قَوْمِ هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابٌ قَرِيبٌ (64) فَعَقَرُوها فَقالَ تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ (65) فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66) وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ (67) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِثَمُودَ (68) 63- قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ: فَما تَزِيدُونَنِي إذن. غَيْرَ تَخْسِيرٍ يعنى تخسرون أعمالى وتبطلونها. 64- وَيا قَوْمِ هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابٌ قَرِيبٌ: آيَةً نصب على الحال قد عمل فيه ما دل عليه اسم الاشارة من معنى الفعل. لَكُمْ حال متقدمة لقوله آيَةً لأنها لو تأخرت عنها لكانت صفة لها. عَذابٌ قَرِيبٌ عاجل لا يستأخر. 65- فَعَقَرُوها فَقالَ تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ: تَمَتَّعُوا استمتعوا بالعيش. فِي دارِكُمْ فى بلدكم. غَيْرُ مَكْذُوبٍ غير مكذوب فيه. 66- فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ: وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ أي: ونجيناهم من خزى يومئذ. 67- وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ: الصَّيْحَةُ صيحة من السماء. جاثِمِينَ ساقطين على وجوههم. 68- كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِثَمُودَ:

[سورة هود (11) : الآيات 69 إلى 72]

بُعْداً هلاكا. [سورة هود (11) : الآيات 69 الى 72] وَلَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمِ لُوطٍ (70) وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ (71) قالَتْ يا وَيْلَتى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهذا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) 69- وَلَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ: رُسُلُنا أي الملائكة. بِالْبُشْرى بالبشارة بالولد. سَلاماً سلمنا عليك سلاما. سَلامٌ أمركم سلام. فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ فما لبث فى المجيء به، بل عجل فيه، أو فما لبث مجيئه. حَنِيذٍ مشوى بالحجارة المحماة. 70- فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمِ لُوطٍ: نَكِرَهُمْ استوحش منهم. وَأَوْجَسَ أضمر. 71- وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ: قائِمَةٌ على رؤوسهم تخدمهم. فَضَحِكَتْ سرورا بزوال الخيفة، أو بهلال أهل الخبائث. 72- قالَتْ يا وَيْلَتى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهذا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ: شَيْخاً نصب بما دل عليه اسم الاشارة. عَجِيبٌ أن يولد ولد من هرمين، وهو استبعاد من حيث العادة التي أجراها الله تعالى.

[سورة هود (11) : الآيات 73 إلى 76]

[سورة هود (11) : الآيات 73 الى 76] قالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ وَجاءَتْهُ الْبُشْرى يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75) يا إِبْراهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هذا إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76) 73- قالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ: رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ أي ان هذه وأمثالها مما يكرمكم به رب العزة (ويخصكم بالانعام به) يا أهل بيت النبوة، فليست بمكان عجب. حَمِيدٌ فاعل ما يستوجب به الحمد من عباده. مَجِيدٌ كريم كثير الإحسان إليهم. 74- فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ وَجاءَتْهُ الْبُشْرى يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ: الرَّوْعُ ما أوجس من الخيفة حين نكر أضيافه، أي انه لما اطمأن قلبه بعد الخوف، وملىء سرورا بسبب البشرى فرغ للمجادلة. 75- إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ: لَحَلِيمٌ غير عجول على كل من أساء اليه. أَوَّاهٌ كثير التأوه من الذنوب. مُنِيبٌ تائب راجع الى الله بما يحب ويرضى. 76- يا إِبْراهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هذا إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ: يا إِبْراهِيمُ على ارادة القول، أي قالت له الملائكة: أَعْرِضْ عَنْ هذا الجدال، وان كانت الرحمة ديدنك، فلا فائدة منه. إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وهذا قضاؤه وحكمه الذي لا يصدر إلا عن صواب وحكمة. عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ والعذاب نازل بالقوم لا محالة، لا مرد له بجدال ولا دعاء ولا غير ذلك.

[سورة هود (11) : الآيات 77 إلى 81]

[سورة هود (11) : الآيات 77 الى 81] وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقالَ هذا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77) وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ قالَ يا قَوْمِ هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (78) قالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ (79) قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ (80) قالُوا يا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُها ما أَصابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81) 77- وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقالَ هذا يَوْمٌ عَصِيبٌ: سِيءَ بِهِمْ أي ساءه مجيئهم. وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً أي ضاق صدره بمجيئهم وكرهه. يَوْمٌ عَصِيبٌ أي شديد فى الشر. 78- وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ قالَ يا قَوْمِ هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ: يُهْرَعُونَ يسرعون. وَمِنْ قَبْلُ أي ومن قبل مجىء الرسل. كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أي كانت عادتهم إتيان الرجال. هؤُلاءِ بَناتِي ابتداء وخبر. هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ابتداء وخبر، أي أزوجكموهن. فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أي لا تهينونى ولا تذلونى. أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ أي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. 79- قالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ: وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ اشارة الى الأضياف. 80- قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أي أنصارا وأعوانا. أَوْ آوِي أي ألجأ وأنصرف. 81- قالُوا يا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُها ما أَصابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ:

[سورة هود (11) : الآيات 82 إلى 85]

لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ بمكروه. فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ أي سر من أول الليل. بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ بطائفة من الليل. وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ أي لا ينظر وراءه منكم أحد، أو لا يتخلف منكم أحد. إِلَّا امْرَأَتَكَ بالنصب على الاستثناء. إِنَّهُ مُصِيبُها من العذاب. [سورة هود (11) : الآيات 82 الى 85] فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83) وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84) وَيا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) 82- فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ: مِنْ سِجِّيلٍ السجيل: الكثير الشديد. مَنْضُودٍ متتابع. 83- مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ: مُسَوَّمَةً معلمة، نعت للحجارة. بِبَعِيدٍ أي لم تكن تخطئهم. 84- وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ: إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ بثروة واسعة تغنيكم عن التطفيف. أو أراكم بنعمة من الله حقها أن تقابل بغير ما تفعلون. عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ مهلك. 85- وَيا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ: وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ لا تنقصوهم مما استحقوا شيئا.

[سورة هود (11) : الآيات 86 إلى 89]

وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ العثى فى الأرض، نحو السرقة والغارة وقطع السبيل. [سورة هود (11) : الآيات 86 الى 89] بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (86) قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87) قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَما تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) وَيا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أَصابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صالِحٍ وَما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ (89) 86- بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ: بَقِيَّتُ اللَّهِ ما يبقى لكم من الحلال بعد التنزه عما هو حرام عليكم. إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ بشرط أن تؤمنوا. 87- قالوا يا شعيب أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل فى أموالنا ما نشاؤا إنك لأنت الحليم الرشيد: أصلواتك للسخرية والهزء. 88- قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ: وَرَزَقَنِي مِنْهُ أي من لدنه. رِزْقاً حَسَناً وهو ما رزقه من النبوة والحكمة. مَا اسْتَطَعْتُ أي مدة استطاعتي للاصلاح. وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ وما كونى موفقا لاصابة الحق فيما آتى وأذر، ووقوعه موافقا لرضا الله الا بمعونته وتأييده. 89- وَيا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أَصابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صالِحٍ وَما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ: لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ أي لا يكسبنكم شقاقى إصابة العذاب. وَما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ يعنى أنهم أهلكوا فى عهد قريب من عهدكم فهم أقرب الهالكين منكم.

[سورة هود (11) : الآيات 90 إلى 93]

[سورة هود (11) : الآيات 90 الى 93] وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (90) قالُوا يا شُعَيْبُ ما نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ وَما أَنْتَ عَلَيْنا بِعَزِيزٍ (91) قالَ يا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِما تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (92) وَيا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ (93) 90- وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ: رَحِيمٌ وَدُودٌ عظيم الرحمة، فاعل بهم ما يفعل البليغ المودة بمن يوده من الإحسان والإجمال. 91- قالُوا يا شُعَيْبُ ما نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ وَما أَنْتَ عَلَيْنا بِعَزِيزٍ: ما نَفْقَهُ ما نفهم. كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ لأنهم كانوا لا يلقون اليه أذهانهم رغبة عنه وكراهية له. فِينا ضَعِيفاً لا قوة لك ولا عز فيما بيننا، فلا تقدر على الامتناع منا ان أردنا بك مكروها. لَرَجَمْناكَ لقتلناك شر قتلة. وَما أَنْتَ عَلَيْنا بِعَزِيزٍ أي لا تعز علينا ولا تكرم وانما يعز علينا رهطك، لأنهم من أهل ديننا. 92- قالَ يا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِما تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ: أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ أي ان تهاونهم به تهاون بالله، فحين عز عليهم رهطه دونه، كان رهطه أعز عليهم من الله. وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا ونسيتموه وجعلتموه كالشىء المنبوذ وراء الظهر لا يعبأ به. والله بِما تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ قد أحاط بأعمالكم علما، فلا يخفى عليه شىء منها. 93- وَيا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ: اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ أي اعملوا قارين على جهتكم التي أنتم عليها من الشرك والشنآن لى، أو اعملوا متمكنين من عداوتى مصغين لها.

[سورة هود (11) : الآيات 94 إلى 98]

إِنِّي عامِلٌ على حسب ما يؤتينى الله من النصر أو التأييد ويمكننى. مَنْ يَأْتِيهِ من استفهامية معلقة لفعل العلم عن عمله فيها كأنه قيل: أسوف تعلمون الشقي الذي يأتيه عذاب يخزيه والذي هو كاذب. وَمَنْ هُوَ كاذِبٌ يعنى فى زعمكم ودعواكم، تجهيلا لهم. وَارْتَقِبُوا وانتظروا العاقبة وما أقول لكم. إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ منتظر. [سورة هود (11) : الآيات 94 الى 98] وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ (94) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ (95) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (96) إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98) 94- وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ: الصَّيْحَةُ صيحة السماء. جاثِمِينَ هامدين. 95- كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ: كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا كأن لم يقيموا فى ديارهم أحياء متصرفين مترددين. أَلا بُعْداً ألا هلاكا. وقيل: بعدا لهم من الرحمة كما بعدت ثمود منها. 96- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ: بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ أي آيات فيها سلطان مبين لموسى على صدق نبوته، أو أن المراد بالسلطان المبين: العصا، لأنها أبهرها. 97- إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ: وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ تجهيل لمتبعيه حيث شايعوه على أمره، وهو ضلال مبين لا يخفى على من فيه أدنى مسكة من العقل، أي وما أمر فرعون بصالح حميد العاقبة. 98- يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ:

[سورة هود (11) : آية 99]

يَقْدُمُ قَوْمَهُ أي كيف يرشد أمر من هذه عاقبته. فَأَوْرَدَهُمُ أي فيوردهم، لأن الماضي يدل على أمر موجود مقطوع به، أي يقدمهم فيوردهم النار لا محالة. الْوِرْدُ المورود. الْمَوْرُودُ الذي وردوه. [سورة هود (11) : آية 99] وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ (99) 99- وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ: وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ الدنيا. لَعْنَةً أي يلعنون فى الدنيا. وَيَوْمَ الْقِيامَةِ أي ويلعنون فى الآخرة. بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ أي بئس العطاء المعطى، أو بئس العون المعان، وهذا لأن اللعنة فى الدنيا رفد للعذاب، وقد رفدت بالعذاب فى الآخرة. [سورة هود (11) : الآيات 100 الى 101] ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْها قائِمٌ وَحَصِيدٌ (100) وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ (101) 100- ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْها قائِمٌ وَحَصِيدٌ: ذلِكَ مبتدأ. مِنْ أَنْباءِ الْقُرى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ خبر بعد خبر، أي ذلك النبأ بعض أنباء القرى المهلكة مقصوص عليك. مِنْها الضمير للقرى. قائِمٌ باق. وَحَصِيدٌ عافى الأثر. 101- وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ: وَما ظَلَمْناهُمْ باهلاكنا إياهم. وَلكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ بارتكابهم ما به أهلكوا.

[سورة هود (11) : الآيات 102 إلى 105]

فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ فما قدرت أن ترد عنهم بأس الله. الَّتِي يَدْعُونَ التي يعبدون. لَمَّا منصوب بقوله فَما أَغْنَتْ. أَمْرُ رَبِّكَ عذابه ونقمته. تَتْبِيبٍ تخسير. [سورة هود (11) : الآيات 102 الى 105] وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (103) وَما نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ (104) يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) 102- وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ: وَكَذلِكَ محل الكاف الرفع، والتقدير: ومثل ذلك الأخذ أخذ ربك. وَهِيَ ظالِمَةٌ حال من الْقُرى. أَلِيمٌ شَدِيدٌ وجيع صعب على المأخوذ. 103- إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ: ذلِكَ اشارة الى ما قص الله من قصص الأمم الهالكة بذنوبهم. لَآيَةً لِمَنْ خافَ لعبرة له. النَّاسُ رفع باسم المفعول الذي هو مَجْمُوعٌ. يَوْمٌ مَشْهُودٌ أي يشهد فيه الخلائق الموقف لا يغيب عنه أحد. والمشهود: الذي كثر مشاهدوه. 104- وَما نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ: إِلَّا لِأَجَلٍ الأجل، يطلق على مدة التأجيل كلها، وعلى منتهاها. والعد انما هو للمدة لا لغايتها ومنتهاها، والمعنى: الا لانتهاء مدة معدودة، بحذف المضاف. 105- يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ:

[سورة هود (11) : الآيات 106 إلى 109]

يَوْمَ يَأْتِ حذف الياء والاجتزاء عنها بالكسرة كثير فى لغة هذيل. والفاعل الله عز وجل. ويجوز أن يكون الفاعل ضمير اليوم. وانتصاب الظرف يَوْمَ بإضمار (اذكر) أو بقوله لا تَكَلَّمُ واما بالانتهاء المحذوف فى قوله إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ أي ينتهى الأجل يوم يأتى. فَمِنْهُمْ الضمير لأهل الموقف، ولم يذكروا لأن ذلك معلوم، ولأن قوله لا تَكَلَّمُ يدل عليه. شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ الشقي: الذي وجبت له النار لإساءته. والسعيد: الذي وجبت له الجنة لإحسانه. [سورة هود (11) : الآيات 106 الى 109] فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلاَّ ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلاَّ ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108) فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هؤُلاءِ ما يَعْبُدُونَ إِلاَّ كَما يَعْبُدُ آباؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ (109) 106- فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ: زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ الزفير: إخراج النفس، والشهيق: رده. 107- خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ: ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أي سماوات الآخرة وأرضها، فهى دائمة مخلوقة للأبد. أو أن المراد التأبيد ونفى الانقطاع. إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ استثناء من الخلود فى عذاب النار، فمن أهل النار من يبقون فيها الى حين. فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ يفعل بأهل النار ما يريد من العذاب. 108- وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ: إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ فان من أهل الجنة من يرقى الى ما هو أجل موقعا، وهو رضوان الله. غَيْرَ مَجْذُوذٍ غير مقطوع، ولكنه ممتد الى غير نهاية. 109- فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هؤُلاءِ ما يَعْبُدُونَ إِلَّا كَما يَعْبُدُ آباؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ:

[سورة هود (11) : الآيات 110 إلى 112]

فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ فى شك مما أنزل عليك مما سيعرض لهم من سوء عاقبة عبادتهم. ما يَعْبُدُونَ إِلَّا كَما يَعْبُدُ آباؤُهُمْ أي ان حالهم فى الشرك مثل حال آبائهم من غير تفاوت بين الحالين، وقد بلغك ما نزل بآبائهم فسينزلن بهم مثله. وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ أي حظهم من العذاب كما وفينا آباءهم أنصباءهم. غَيْرَ مَنْقُوصٍ حال. [سورة هود (11) : الآيات 110 الى 112] وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (110) وَإِنَّ كُلاًّ لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ إِنَّهُ بِما يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (111) فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَمَنْ تابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) 110- وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ: فَاخْتُلِفَ فِيهِ آمن به قوم وكفر به قوم. وَلَوْلا كَلِمَةٌ أي كلمة الإنظار الى يوم القيامة. لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بين قوم موسى. 111- وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ إِنَّهُ بِما يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ: وَإِنَّ كُلًّا التنوين عوض من المضاف اليه، يعنى: وإن كلهم. لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ جواب قسم محذوف، واللام فى لَمَّا موطئة للقسم. وما، زائدة، والمعنى: وان جميعهم والله ليوفينهم. رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ من حسن وقبيح، وايمان وجحود. 112- فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَمَنْ تابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ: فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ فاستقم استقامة مثل الاستقامة التي أمرت بها على جادة الحق، غير عادل عنها. وَلا تَطْغَوْا ولا تخرجوا عن حدود الله. إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ عالم، فهو مجازيكم به، فاتقوه.

[سورة هود (11) : الآيات 113 إلى 116]

[سورة هود (11) : الآيات 113 الى 116] وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (113) وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115) فَلَوْلا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ وَكانُوا مُجْرِمِينَ (116) 113- وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ: وَلا تَرْكَنُوا الركون، هو الميل اليسير. إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا أي: الى الذين وجد فيهم الظلم. وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ حال من قوله فَتَمَسَّكُمُ أي فتمسكم النار وأنتم على هذه الحال. والمعنى: وما لكم من دون الله من أنصار تقدرون على منعكم من عذابه، لا يقدر على منعكم منه غيره. ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ثم لا ينصركم هو. 114- وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ: طَرَفَيِ النَّهارِ غدوة وعشية. وصلاة الغدوة الفجر. وصلاة العشية الظهر والعصر. وطرفى، منصوب على الظرف، لأنهما مضافان الى الوقت. وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ وساعات من الليل، وهى ساعاته القريبة من آخر النهار. ذلِكَ اشارة الى قوله فَاسْتَقِمْ فما بعده. ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ عظة للمتعظين. 115- وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ: وَاصْبِرْ بيان لمكان الصبر ومحله. فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ الذين أقاموا الصلوات وانتهوا عن الطغيان ولم يركنوا الى الظالمين وصبروا وفعلوا غير ذلك من الحسنات. 116- فَلَوْلا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ وَكانُوا مُجْرِمِينَ: فَلَوْلا كانَ مِنَ الْقُرُونِ فهلا كان.

[سورة هود (11) : الآيات 117 إلى 119]

أُولُوا بَقِيَّةٍ أولوا فضل وخير. أي فلو كان منهم أولوا مراقبة وخشية من انتقام الله. إِلَّا قَلِيلًا استثناء منقطع. والمعنى: ولكن قليلا ممن أنجينا من القرون نهوا عن الفساد، وسائرهم تاركون للنهى. مِمَّنْ أَنْجَيْنا من، للبيان لا للتبعيض، لأن النجاة انما هى للناهين وحدهم. وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أي تاركوا النهى عن المنكرات. ما أُتْرِفُوا فِيهِ أي ما غرقوا فيه من حب الرياسة والثروة، ورفضوا ما وراء ذلك ونبذوه وراء ظهورهم. وَكانُوا مُجْرِمِينَ مغمورين بالآثام. [سورة هود (11) : الآيات 117 الى 119] وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ (117) وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) 117- وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ: وَما كانَ وما صح واستقام. لِيُهْلِكَ اللام لتأكيد النفي. بِظُلْمٍ حال من الفاعل. والمعنى: واستحال فى الحكمة أن يهلك الله القرى ظالما أهلها. وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ وأهلها قوم مصلحون، تنزيها لذاته عن الظلم، وإيذانا بأن إهلاك المصلحين من الظلم. 118- وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ: أُمَّةً واحِدَةً أي ملة واحدة، فهو لم يضطرهم الى ذلك ولكنه مكنهم من الاختيار الذي هو أساس التكليف، فاختار بعضهم الحق وبعضهم الباطل، فاختلفوا. 119- إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ: إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ الا ناسا هداهم الله ولطف بهم. وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ اشارة الى ما دل عليه الكلام الأول وتضمنه.

[سورة هود (11) : الآيات 120 إلى 123]

يعنى: ولذلك من التمكين والاختيار الذي كان عنه الاختلاف فى خلقهم. وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ وهى قوله للملائكة: لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لعلمه بكثرة من يختار الباطل. [سورة هود (11) : الآيات 120 الى 123] وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (120) وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنَّا عامِلُونَ (121) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122) وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123) 120- وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ: وَكُلًّا التنوين فيه عوض من المضاف اليه، كأنه قيل: وكل نبأ نقص عليك. مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ بيان لقوله وَكُلًّا. ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ بدل من قوله وَكُلًّا. ويجوز أن يكون المعنى: وكل نوع من أنواع الاقتصاص نقص عليك. وما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ مفعول نَقُصُّ. ومعنى نثبت الفؤاد: زيادة يقينه وما فيه طمأنينة قلبه، لأن كثرة الأدلة أثبت للقلب وأرسخ للعلم. وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُّ أي فى هذه الأنباء المقتصة فيها ما هو حق. 121- وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنَّا عامِلُونَ: عَلى مَكانَتِكُمْ على حالكم وجهتكم التي أنتم عليها. 122- وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ: إِنَّا مُنْتَظِرُونَ أن ينزل لكم نحو ما اقتص الله من النقم النازلة بأشباهكم. 123- وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ: وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا تخفى عليه خافية مما يجرى فيهما. وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فلا بد أن يرجع اليه أمرهم وأمرك. فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ فانه كافيك وكافلك.

(12) سورة يوسف

(12) سورة يوسف بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة يوسف (12) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ (3) 1- الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ: الر ألف، لام، راء، تلك الحروف وأمثالها يتكون منها كلامكم أيها العرب، هى التي تتكون منها آيات الكتاب المعجز بكل ما فيه. تِلْكَ اشارة الى آيات السورة. الْكِتابِ الْمُبِينِ السورة، أي تلك الآيات التي أنزلت إليك فى هذه السورة آيات السورة الظاهر أمرها فى اعجاز العرب وتبكيتهم، أو التي تبين لمن تدبرها أنها من عند الله لا من عند البشر، أو الواضحة التي لا تشتبه على العرب معانيها. أو قد أبين فيها ما سألت عنه اليهود من قصه يوسف. 2- إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ: إِنَّا أَنْزَلْناهُ أنزلنا هذا الكتاب. قُرْآناً عَرَبِيًّا سمى بعض القرآن قرآنا، لأن القرآن اسم جنس يقع على كله وبعضه. لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ارادة أن تفهموه بمعانيه ولا يلتبس عليكم. 3- نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ: الْقَصَصِ مصدر بمعنى الاقتصاص. ويجوز أن يكون تسمية المفعول بالمصدر.

[سورة يوسف (12) : الآيات 4 إلى 6]

بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ أي بإيحائنا إليك هذه السورة على أن يكون أَحْسَنَ منصوبا نصب المصدر لاضافته اليه، ويكون المقصوص محذوفا لأن قوله بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ مغن عنه. وَإِنْ كُنْتَ ان، مخففة من الثقيلة. واللام، فى لَمِنَ الْغافِلِينَ هى التي تفرق بينها وبين النافية. مِنْ قَبْلِهِ الضمير راجع الى قوله بِما أَوْحَيْنا. والمعنى: وان الشأن والحديث كنت من قبل ايحائنا إليك من الغافلين عنه، ما كان لك فيه علم قط، ولا طرق سمعك طرف منه. [سورة يوسف (12) : الآيات 4 الى 6] إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ (4) قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ يَعْقُوبَ كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6) 4- إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ: إِذْ قالَ يُوسُفُ بدل من أَحْسَنَ الْقَصَصِ وهو من بدل الاشتمال، لأن الوقت مشتمل على القصص، وهو المقصوص، فاذا قص وقته فقد قصه. أو بإضمار: اذكر. يا أَبَتِ التاء تاء التأنيث وقعت عوضا عن ياء الاضافة. والدليل على أنها تاء التأنيث قلبها هاء فى الوقف. رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ كأنه سؤال عن حال رؤية الكواكب الأحد عشر. وأجريت مجرى العقلاء، لأنه لما وصفها بما هو خاص بالعقلاء، وهو السجود، أجرى عليها حكمهم، كأنها عاقلة. 5- قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ: فَيَكِيدُوا منصوب بإضمار (أن) . عَدُوٌّ مُبِينٌ ظاهر العداوة لما فعل بآدم وحواء. 6- وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ يَعْقُوبَ كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ:

[سورة يوسف (12) : الآيات 7 إلى 9]

وَكَذلِكَ ومثل ذلك الاجتباء والاصطفاء. يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ أي وكما اجتباك لمثل هذه الرؤيا العظيمة، كذلك يجتبيك ربك لأمور عظام. وَيُعَلِّمُكَ كلام مبتدأ غير داخل فى حكم التشبيه. أَبَوَيْكَ أي الأب والجد. إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ عطف بيان لقوله أَبَوَيْكَ. إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ يعلم من يحق له الاجتباء. حَكِيمٌ لا يتم نعمته الا على من يستحقها. [سورة يوسف (12) : الآيات 7 الى 9] لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ (7) إِذْ قالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (8) اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صالِحِينَ (9) 7- لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ: فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ أي فى قصتهم وحديثهم. آياتٌ علامات ودلائل على قدرة الله وحكمته فى كل شىء. لِلسَّائِلِينَ لمن سأل عن قصتهم وعرفها. 8- إِذْ قالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ: لَيُوسُفُ اللام، للابتداء، وفيها تأكيد وتحقيق مضمون الجملة. وَأَخُوهُ بنيامين، وانما قالوا: أخوه، وهم جميعا اخوته، لأن أمهما كانت واحدة. أَحَبُّ على الافراد، لأن (أفعل) لا يفرق فيه بين الواحد وما فوقه، ولا بين المذكر والمؤنث إذا كان معه (من) . ولا بد من الفرق مع لام التعريف. وإذا أضيف جاز الأمران. وَنَحْنُ عُصْبَةٌ الواو واو الحال. إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ أي فى ذهاب عن طريق الصواب فى ذلك. 9- اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صالِحِينَ:

[سورة يوسف (12) : الآيات 10 إلى 12]

اقْتُلُوا يُوسُفَ من جملة ما حكى بعد قوله إِذْ قالُوا كأنهم أطبقوا على ذلك الا من قال: لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ. أَرْضاً منكرة مجهولة بعيدة من العمران. يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ يقبل عليكم اقبالة واحدة لا يلتفت عنكم الى غيركم، أو يفرغ لكم من الشغل بيوسف. مِنْ بَعْدِهِ من بعد يوسف، أو يرجع الضمير الى مصدر اقْتُلُوا أو (اطرحوا) . قَوْماً صالِحِينَ تائبين الى الله مما جنيتم عليه. أو يصلح ما بينكم وبين أبيكم بعذر تمهدونه. أو تصلح دنياكم وتنتظم أموركم بعده بخلو وجه أبيكم. وَتَكُونُوا مجزوم عطفا على يَخْلُ لَكُمْ أو منصوب بإضمار (أن) والواو بمعنى: مع. [سورة يوسف (12) : الآيات 10 الى 12] قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ (10) قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ (11) أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (12) 10- قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ: قائِلٌ مِنْهُمْ وهو يهوذا. فِي غَيابَتِ الْجُبِّ فى غوره وما غاب منه عن عين الناظر وأظلم من أسفله. يَلْتَقِطْهُ يأخذه. بَعْضُ السَّيَّارَةِ بعض الأقوام الذين يسيرون فى الطريق. إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ ان كنتم على أن تفعلوا ما يحصل به غرضكم. 11- قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ: أي لم تخافنا عليه ونحن نريد له الخير ونحبه ونشفق عليه. 12- أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ:

[سورة يوسف (12) : الآيات 13 إلى 16]

يَرْتَعْ يتسع فى أكل الفواكه وغيرها. [سورة يوسف (12) : الآيات 13 الى 16] قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ (13) قالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ (14) فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (15) وَجاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ (16) 13- قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ: لَيَحْزُنُنِي اللام لام الابتداء. يعنى أن ذهابهم به ومفارقته إياه مما يحزنه، لأنه كان لا يصبر ساعة، وكذا خوفه عليه من عدوة الذئب إذا غفلوا عنه. 14- قالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ: لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ القسم محذوف، تقديره والله. واللام موطئة للقسم. إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ جواب للقسم مجزىء عن جواب الشرط. وَنَحْنُ عُصْبَةٌ واو الحال. إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ لهالكون ضعفا وخورا وعجزا، أو مستحقون أن نهلك لأنه لا غناء عندنا ولا جدوى فى حياتنا، أو مستحقون لأن يدعى عليهم بالخسارة والدمار. 15- فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ: أَنْ يَجْعَلُوهُ مفعول أَجْمَعُوا. وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا أي انه أوحى اليه أنه سيلقاهم ويوبخهم على ما صنعوا، وهذا قبل القائه فى الجب، تقوية لقلبه وتبشيرا له بالسلامة. وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ أنك يوسف، لعلو شأنك، حين دخلوا عليه فى مصر ممتارين فعرفهم وهم له منكرون. 16- وَجاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ: عِشاءً ليلا.

[سورة يوسف (12) : الآيات 17 إلى 19]

[سورة يوسف (12) : الآيات 17 الى 19] قالُوا يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا وَلَوْ كُنَّا صادِقِينَ (17) وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ (18) وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ فَأَدْلى دَلْوَهُ قالَ يا بُشْرى هذا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِما يَعْمَلُونَ (19) 17- قالُوا يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا وَلَوْ كُنَّا صادِقِينَ: نَسْتَبِقُ نتسابق. بِمُؤْمِنٍ لَنا بمصدق لنا. وَلَوْ كُنَّا صادِقِينَ ولو كنا عندك من أهل الصدق والثقة لشدة محبتك ليوسف، فكيف لا وأنت سيىء الظن بنا، غير واثق بقولنا. 18- وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ: بِدَمٍ كَذِبٍ ذى كذب، أو وصف بالمصدر مبالغة كأنه نفس الكذب وعينه. سَوَّلَتْ سهلت. أَمْراً عظيما ارتكبتموه من يوسف. فَصَبْرٌ جَمِيلٌ خبر، أي فأمرى صبر جميل، أو خبر لكونه موصوفا، أي فصبر جميل أمثل. وَاللَّهُ الْمُسْتَعانُ أي أستعينه. عَلى ما تَصِفُونَ على احتمال ما تصفون من هلاك يوسف. 19- وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ فَأَدْلى دَلْوَهُ قالَ يا بُشْرى هذا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِما يَعْمَلُونَ: وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ رفقة تسير من قبل مدين الى مصر. فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ الوارد الذي يرد الماء ليستقى للقوم. يا بُشْرى هذا غُلامٌ نادى البشرى، كأنه يقول: تعالى فهذا من آونتك، وقيل: ذهب به فلما دنا من أصحابه صاح بذلك يبشرهم به. وقرىء: يا بشراى، من إضافته الى نفسه.

[سورة يوسف (12) : الآيات 20 إلى 21]

وَأَسَرُّوهُ الضمير للوارد وأصحابه. أي أخفوا أمره ووجدانهم له فى الجب. بِضاعَةً نصب على الحال، أي أخفوه متاعا للتجارة. وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِما يَعْمَلُونَ لم تخف عليه أسرارهم. [سورة يوسف (12) : الآيات 20 الى 21] وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20) وَقالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (21) 20- وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ: وَشَرَوْهُ وباعوه. بِثَمَنٍ بَخْسٍ مبخوس ناقص عن القيمة. دَراهِمَ لا دنانير. مَعْدُودَةٍ قليلة تعد عدا. وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ ممن يرغب عما فى يده فيبيعه بما قل من الثمن. 21- وَقالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ : أَكْرِمِي مَثْواهُ اجعلي نزله ومقامه عندنا كريما. وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ الاشارة الى ما تقدم من إنجائه، أي كما أنجيناه كذلك مكنا له فى أرض مصر. وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ أي كان ذلك الإنجاء والتمكين لأن غرضنا ليس الا ما تحمد عقباه من علم وعمل. وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ أي على أمر نفسه لا يمنع عما يشاء ولا ينازع ما يريد ويقضى. أو على أمر يوسف يدبره لا يكله الى غيره، قد أراد به اخوته ما أرادوا، ولم يكن الا ما أراد الله ودبره. وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ أن الأمر كله بيد الله.

[سورة يوسف (12) : الآيات 22 إلى 24]

[سورة يوسف (12) : الآيات 22 الى 24] وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22) وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ قالَ مَعاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) 22- وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ: أَشُدَّهُ الأشد: بلوغ الحلم. حُكْماً، حكمة، وهو العلم بالعمل واجتناب ما يجهل فيه. أو حكما بين الناس وفقها. وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ تنبيه على أنه كان محسنا فى عمله، متقيا فى عنفوان أمره وأن الله آتاه الحكم والعلم جزاء على إحسانه. 23- وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ قالَ مَعاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ: هَيْتَ لَكَ هلم وأقبل وتعال. وهذا الفعل لا مصدر له ولا تصريف. مَعاذَ اللَّهِ أعوذ بالله معاذا. إِنَّهُ ان الشأن والحديث. رَبِّي سيدى ومالكى. أَحْسَنَ مَثْوايَ حين قال لك: أكرمى مثواه. إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ الذين يجازون الحسن بالسيئ. 24- وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ: هَمَّتْ بِهِ بمخالطته. وَهَمَّ بِها بمخالطتها. لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ جوابه محذوف، تقديره: لولا أن رأى برهان ربه لخالطها فحذف، لأن قوله وَهَمَّ بِها يدل عليه. كَذلِكَ الكاف منصوب بالمحل، أي مثل ذلك التثبيت ثبتناه، أو مرفوعة المحل، أي الأمر مثل ذلك. لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ من خيانة السيد. وَالْفَحْشاءَ من الزنا.

[سورة يوسف (12) : الآيات 25 إلى 28]

إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ بالفتح، أي الذين أخلصهم الله لطاعته، بأن عصمهم. وقرىء بالكسر، أي الذين أخلصوا دينهم لله. [سورة يوسف (12) : الآيات 25 الى 28] وَاسْتَبَقَا الْبابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ قالَتْ ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ (25) قالَ هِيَ راوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكاذِبِينَ (26) وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) 25- وَاسْتَبَقَا الْبابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ قالَتْ ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ: وَاسْتَبَقَا الْبابَ وتسابقا الى الباب، على حذف الجار وإيصال الفعل. وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ اجتذبته من خلف فاتقد، أي انشق، حين هرب منها الى الباب وتبعته تشده. وَأَلْفَيا سَيِّدَها وصادفا بعلها. أَنْ يُسْجَنَ فحقه أن يسجن. أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ أو أن يعذب عذابا مؤلما. 26- قالَ هِيَ راوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكاذِبِينَ: هِيَ راوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي ولولا ذلك لكتم عليها. وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها ليكون أوجب للحجة عليها وأوثق لبراءة يوسف، وأنفى للتهمة عنه. إِنْ كانَ قَمِيصُهُ أي وشهد شاهد فقال ان كان قميصه. قُدَّ قطع. مِنْ قُبُلٍ من أمام. 27- وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ: مِنْ دُبُرٍ من خلف. 28- فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ: فَلَمَّا رَأى يعنى زوجها.

[سورة يوسف (12) : الآيات 29 إلى 31]

مِنْ كَيْدِكُنَّ الخطاب لها ولأمتها. [سورة يوسف (12) : الآيات 29 الى 31] يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخاطِئِينَ (29) وَقالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَها حُبًّا إِنَّا لَنَراها فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (30) فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) 29- يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخاطِئِينَ: يُوسُفُ حذف منه حرف النداء لأنه منادى قريب مفاطن للحديث. وفيه تقريب له وتلطيف لمحله. أَعْرِضْ عَنْ هذا الأمر واكتمه ولا تحدث به. وَاسْتَغْفِرِي أنت. مِنَ الْخاطِئِينَ من جملة القوم المتعمدين للذنب من تغليب الذكور على الإناث. 30- وَقالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَها حُبًّا إِنَّا لَنَراها فِي ضَلالٍ مُبِينٍ: وَقالَ نِسْوَةٌ جماعة من النساء. والنسوة اسم مفرد لجمع المرأة، وتأنيثه غير حقيقى، ولهذا لم تلحق التاء فعله. فِي الْمَدِينَةِ فى مصر. امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الحاكم. فَتاها غلامها. شَغَفَها حُبًّا حرق حبه شغاف قلبها حتى وصل الى الفؤاد. حُبًّا منصوب على التمييز. فِي ضَلالٍ مُبِينٍ فى خطأ وبعد عن طريق الصواب. 31- فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ: بِمَكْرِهِنَّ باغتيابهن وسوء قالتهن. وسمى الاغتياب مكرا لأنه فى خفية وغيبة كما يخفى الماكر مكره.

[سورة يوسف (12) : الآيات 32 إلى 35]

أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ دعتهن. وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً ما يتكئن عليه من نمارق. وقيل: متكأ: طعاما. وقيل: طعاما يحز حزا. أَكْبَرْنَهُ أعظمنه. وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ جرحنها. حاشَ كلمة تفيد معنى التنزيه. وحاش، أي براءة. لِلَّهِ لبيان من يبرأ وينزه. ما هذا بَشَراً نفين عنه البشرية لغرابة جماله. [سورة يوسف (12) : الآيات 32 الى 35] قالَتْ فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ (32) قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ (33) فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (34) ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (35) 32- قالَتْ فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ: قالَتْ فَذلِكُنَّ ولم تقل: فهذا، وهو حاضر، رفعا لمنزلته فى الحسن. ما آمُرُهُ أي ما آمره به، فحذف الجار. 33- قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ: السِّجْنُ وقرىء: السجن، بالفتح، على المصدر. يَدْعُونَنِي على اسناد الدعوة إليهن جميعا. وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ فيه فزع الى ألطاف الله وعصمته. أَصْبُ إِلَيْهِنَّ أمل إليهن. مِنَ الْجاهِلِينَ من الذين لا يعملون بما يعلمون. 34- فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ: السَّمِيعُ لدعوات الملتجئين. الْعَلِيمُ بأحوالهم وما يصلحهم. 35- ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ:

[سورة يوسف (12) : الآيات 36 إلى 38]

بَدا لَهُمْ فاعله مضمر، لدلالة ما يضمره عليه، وهو: ليسجننه. والمعنى: بدا بداء، أي ظهر لهم رأى ليسجننه. ولهم، يعنى العزيز وأهله. مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ وهى الشواهد على براءته. حَتَّى حِينٍ الى زمان. [سورة يوسف (12) : الآيات 36 الى 38] وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ قالَ أَحَدُهُما إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36) قالَ لا يَأْتِيكُما طَعامٌ تُرْزَقانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُما بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُما ذلِكُما مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ما كانَ لَنا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنا وَعَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (38) 36- وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ قالَ أَحَدُهُما إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ: مَعَهُ بدل على معنى الصحبة واستحداثها. فَتَيانِ عبدان للملك: الخباز والساقي. إِنِّي أَرانِي أي فى المنام، وهى حكاية حال ماضية. أَعْصِرُ خَمْراً أي عنبا، تسمية للعنب بما يؤول اليه. مِنَ الْمُحْسِنِينَ من الذين يحسنون عبارة الرؤيا، أي يجيدونها. 37- قالَ لا يَأْتِيكُما طَعامٌ تُرْزَقانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُما بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُما ذلِكُما مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ: بِتَأْوِيلِهِ ببيان ماهيته وكيفيته. ذلِكُما اشارة لهما الى التأويل، أي ذلك التأويل. مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي وأوحى به الى ولم أقله عن تكهن وتنجم. إِنِّي تَرَكْتُ كلام مبتدأ، أو تعليل لما قبله. 38- وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ما كانَ لَنا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنا وَعَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ:

[سورة يوسف (12) : الآيات 39 إلى 40]

ما كانَ لَنا ما صح لنا معشر الأنبياء. أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ أي شىء كان. ذلِكَ التوحيد. عَلَيْنا وَعَلَى النَّاسِ أي على الرسل وعلى المرسل إليهم، لأنهم نبهوهم عليه وأرشدوهم اليه. وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ المبعوث إليهم. لا يَشْكُرُونَ فضل الله فيشركون. [سورة يوسف (12) : الآيات 39 الى 40] يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ (39) ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ أَسْماءً سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (40) 39- يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ: يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أي يا صاحبى فى السجن، فأضافهما الى السجن. أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ يريد التفرق فى العدد والتكاثر. خَيْرٌ لكما. أَمِ أن يكون لكما رب. اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ الغالب الذي لا يغالب ولا يشارك فى الربوبية. 40- ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْماءً سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ: ما تَعْبُدُونَ خطاب لهما ولمن على دينهما من أهل مصر. إِلَّا أَسْماءً يعنى أنكم سميتم ما لا يستحق الإلهية إلها، ثم طفقتم تعبدونها، فكأنكم لا تعبدون الا أسماء فارغة لا مسميات تحتها. سَمَّيْتُمُوها سميتم بها. ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها أي بتسميتها. مِنْ سُلْطانٍ من حجة.

[سورة يوسف (12) : الآيات 41 إلى 44]

إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ فى أمر العباد والدين الا لله. ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ الثابت الذي دلت عليه البراهين. [سورة يوسف (12) : الآيات 41 الى 44] يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ (41) وَقالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42) وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ (43) قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ (44) 41- يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ: أَمَّا أَحَدُكُما أي الشرابي. فَيَسْقِي رَبَّهُ سيده. قُضِيَ الْأَمْرُ قطع وتم ما تستفتيان فيه من أمركما وشأنكما. 42- وَقالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ: ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ الظان هو يوسف، والظن هنا بمعنى اليقين. اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ صفنى عند الملك بصفتى. فَأَنْساهُ أي الشرابي. ذِكْرَ رَبِّهِ أن يذكره لربه. بِضْعَ سِنِينَ البضع من ثلاث الى تسع. 43- وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ: سِمانٍ جمع سمين، صفة للمميز. عِجافٌ جمع عجفاء، وهى الهزيلة. وَأُخَرَ يابِساتٍ أي وسبعا أخر يابسات. يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أراد الأعيان من العلماء والحكماء. لِلرُّءْيا ما يرى مناما. تَعْبُرُونَ تؤولون. 44- قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ:

[سورة يوسف (12) : الآيات 45 إلى 48]

أَضْغاثُ أَحْلامٍ تخاليطها وأباطيلها. [سورة يوسف (12) : الآيات 45 الى 48] وَقالَ الَّذِي نَجا مِنْهُما وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45) يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنا فِي سَبْعِ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46) قالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَما حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ سَبْعٌ شِدادٌ يَأْكُلْنَ ما قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تُحْصِنُونَ (48) 45- وَقالَ الَّذِي نَجا مِنْهُما وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ: نَجا مِنْهُما من الفتيين من القتل. وَادَّكَرَ وقرىء بالذال المعجمة، أي تذكر. بَعْدَ أُمَّةٍ بعد مدة طويلة. أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ أنا أخبركم به عمن عنده علمه. فَأَرْسِلُونِ فابعثونى اليه لأسأله، ومرونى باستعباره. 46- يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنا فِي سَبْعِ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ: يُوسُفُ فأرسلوه الى يوسف فأتاه فقال: يوسف. أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أيها البليغ فى الصدق. لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ لأنه ليس على يقين من الرجوع فربما اخترم دونه، ولا من علمهم فربما لم يعلموا. أو لعلهم يعلمون فضلك ومكانك من العلم. 47- قالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَما حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ: تَزْرَعُونَ خبر فى معنى الأمر. دَأَباً دائبين. فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ فاتركوه فى سنبله لئلا يتسوس. 48- ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ سَبْعٌ شِدادٌ يَأْكُلْنَ ما قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ: يَأْكُلْنَ من الاسناد المجازى، جعل أكل أهلهن مسندا إليهن.

[سورة يوسف (12) : الآيات 49 إلى 52]

تُحْصِنُونَ تحوزون وتخبئون. [سورة يوسف (12) : الآيات 49 الى 52] ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49) وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جاءَهُ الرَّسُولُ قالَ ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ فَسْئَلْهُ ما بالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50) قالَ ما خَطْبُكُنَّ إِذْ راوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما عَلِمْنا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51) ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ (52) 49- ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ: يُغاثُ من الغوث، وهو الاعانة، أو من الغيث، وهو المطر. يَعْصِرُونَ العنب والزيتون والسمسم. وقرىء: يعصرون، على البناء للمجهول، من عصره إذا أنجاه. وقيل: يعصرون، أي يمطرون. 50- وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جاءَهُ الرَّسُولُ قالَ ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ فَسْئَلْهُ ما بالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ: إِنَّ رَبِّي ان الله تعالى. بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ يعنى أنه كيد عظيم لا يعلمه الا الله. 51- قالَ ما خَطْبُكُنَّ إِذْ راوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما عَلِمْنا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ: ما خَطْبُكُنَّ ما شأنكن. إِذْ راوَدْتُنَّ يُوسُفَ هل وجدتن منه ميلا إليكن. قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ تعجبا من عفته وذهابه بنفسه عن شىء من الريبة ومن نزاهته عنها. حَصْحَصَ الْحَقُّ ثبت واستقر. 52- ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ: ذلِكَ لِيَعْلَمَ من كلام يوسف، أي ذلك التثبت والتشمر لظهور البراءة وليعلم العزيز. أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ فى حرمته. بِالْغَيْبِ يظهر الغيب. وهى فى موقع الحال من الفاعل أو المفعول

[سورة يوسف (12) : الآيات 53 إلى 54]

على معنى: وأنا غائب عنه خفى عن عينه، أو وهو غائب عنى خفى عن عينى. ويجوز أن يكون ظرفا، أي بمكان الغيب، وهو الخفاء والاستتار. وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ أي وليعلم أن الله لا ينفذه ولا يسدده، وكأنه تعريض بامرأته فى خيانتها أمانة زوجها، وبه فى خيانة أمانة الله حين ساعدها بعد ظهور الآيات على حبسه. ويجوز أن يكون تأكيدا لأمانته، وأنه لو كان خائنا لما هدى الله كيده ولا سدده. [سورة يوسف (12) : الآيات 53 الى 54] وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ ما رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53) وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ (54) 53- وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا ما رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ: وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي من الزلل، وما أشهد لها بالبراءة الكلية. إِنَّ النَّفْسَ أراد الجنس. لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ أي ان هذا الجنس يأمر بالسوء ويحمل عليه بما فيه من الشهوات. إِلَّا ما رَحِمَ رَبِّي الا البعض الذي رحمه ربى بالعصمة كالملائكة، أو الا وقت رحمة ربى، يعنى أنها أمارة بالسوء فى كل وقت وأوان الا وقت العصمة، ويجوز أن يكون استئنافا منقطعا، أي ولكن رحمة ربى هى التي تصرف الاساءة. إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ وإنى لأطمع فى رحمة الله وغفرانه. لأنه واسع الغفران لذنوب التائبين. 54- وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ: أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي أجعله خالصا لنفسى وخاصا بي. فَلَمَّا كَلَّمَهُ وشاهد منه ما لم يحتسب. قالَ أيها الصديق. إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ ذو مكانة ومنزلة. أَمِينٌ مؤتمن على كل شىء.

[سورة يوسف (12) : الآيات 55 إلى 59]

[سورة يوسف (12) : الآيات 55 الى 59] قالَ اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55) وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنا مَنْ نَشاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56) وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (57) وَجاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58) وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ قالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (59) 55- قالَ اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ: اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ ولنى خزائن أرضك. إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ أمين أحفظ ما تستحفظنيه، عالم بوجوه التصرف. 56- وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنا مَنْ نَشاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ: وَكَذلِكَ ومثل ذلك التمكين الظاهر. مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فى أرض مصر. يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشاءُ أي كل مكان أراد أن يتخذه منزلا ومتبوأ له. بِرَحْمَتِنا بعطائنا فى الدنيا من النعم. مَنْ نَشاءُ من اقتضت الحكمة أن نشاء له ذلك. وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ أن نأجرهم فى الدنيا. 57- وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ: وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وإن ثوابه فى الآخرة لأفضل. لِلَّذِينَ آمَنُوا لمن صدقوا به وبرسله. وَكانُوا يَتَّقُونَ وكانوا يراقبونه ويخافون يوم الحساب. 58- وَجاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ: مُنْكِرُونَ لم يعرفوه لأنهم خلفوه حدثا. 59- وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ قالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ: وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ أصلحهم بعدتهم، وهى عدة السفر من الزاد وما يحتاج اليه المسافرون وأوقر ركائبهم بما جاءوا من الميرة. خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ خير المضيفين، لأنه أحسن ضيافتهم مأخوذ من النزل، وهو الطعام، أو خير من نزلتم عليه من المأمونين، من المنزل، وهو الدار.

[سورة يوسف (12) : الآيات 60 إلى 64]

[سورة يوسف (12) : الآيات 60 الى 64] فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ (60) قالُوا سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ وَإِنَّا لَفاعِلُونَ (61) وَقالَ لِفِتْيانِهِ اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَها إِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (62) فَلَمَّا رَجَعُوا إِلى أَبِيهِمْ قالُوا يا أَبانا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنا أَخانا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (63) قالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64) 60- فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ: وَلا تَقْرَبُونِ داخل فى حكم الجزاء مجزوما، عطف على قوله فَلا كَيْلَ لَكُمْ كأنه قيل: فان لم تأتونى به تحرموا ولا تقربوا. أو أن يكون بمعنى النهى. 61- قالُوا سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ وَإِنَّا لَفاعِلُونَ: سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ سنخادعه عنه وسنجتهد ونحتال حتى ننتزعه من يده. وَإِنَّا لَفاعِلُونَ وانا لقادرون على ذلك لانتاعيا به، أو انا لفاعلون ذلك لا محالة لا نفرط فيه ولا نتوانى. 62- وَقالَ لِفِتْيانِهِ اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَها إِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ: لِفِتْيانِهِ جمع فتى. وقرىء: لفتيته. لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَها لعلهم يعرفون حق ردها وحق التكرم بإعطاء البدلين. إِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمْ وفرغوا ظروفهم. لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ لعل معرفتهم بذلك تدعوهم الى الرجوع إلينا. أو لعلهم يردونها. 63- فَلَمَّا رَجَعُوا إِلى أَبِيهِمْ قالُوا يا أَبانا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنا أَخانا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ: مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ يريدون قول يوسف فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي لأنهم إذا أنذروا بمنع الكيل فقد منع الكيل. نَكْتَلْ نرفع المانع من الكيل، ونكتل من الطعام ما نحتاج اليه. 64- قالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ:

[سورة يوسف (12) : الآيات 65 إلى 66]

هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ يريد أنكم قلتم فى يوسف وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ. كما تقولونه فى أخيه، ثم خنتم بضمانكم، فما يؤمننى من مثل ذلك. فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً فتوكل على الله ودفعه إليهم. وحافِظاً تمييز. وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فأرجو أن ينعم على بحفظه ولا يجمع على مصيبتين. [سورة يوسف (12) : الآيات 65 الى 66] وَلَمَّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قالُوا يا أَبانا ما نَبْغِي هذِهِ بِضاعَتُنا رُدَّتْ إِلَيْنا وَنَمِيرُ أَهْلَنا وَنَحْفَظُ أَخانا وَنَزْدادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (65) قالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَنْ يُحاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قالَ اللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ (66) 65- وَلَمَّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قالُوا يا أَبانا ما نَبْغِي هذِهِ بِضاعَتُنا رُدَّتْ إِلَيْنا وَنَمِيرُ أَهْلَنا وَنَحْفَظُ أَخانا وَنَزْدادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ: ما نَبْغِي للنفى، أي ما نبغى فى القول، وما نتزيد فيما وصفنا لك من احسان ذلك الملك وإكرامه. هذِهِ بِضاعَتُنا رُدَّتْ إِلَيْنا جملة مستأنفة موضحة لقوله ما نَبْغِي والجمل بعدها معطوفة عليها، على معنى: ان بضاعتنا ردت إلينا فنستظهر بها. وَنَمِيرُ أَهْلَنا فى رجوعنا الى الملك. وَنَحْفَظُ أَخانا فما يصيبه شىء مما تخافه. وَنَزْدادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ونزداد وسق بعير زائد على أوساق أباعرنا. ذلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ أي ذلك مكيل قليل لا يكفينا، يعنون ما يكال لهم فأرادوا أن يزدادوا اليه ما يكال لأخيهم، أو ذلك الكيل شىء قليل يجيبنا اليه الملك ولا يضايقنا فيه، أو سهل عليه متيسر لا يتعاظمه. 66- قالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قالَ اللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ: لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ مناف لحالى- وقد رأيت منكم ما رأيت- إرساله معكم.

[سورة يوسف (12) : الآيات 67 إلى 68]

حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ حتى تعطونى ما أتوثق به من عند الله. أراد أن يحلفوا له بالله، وانما جعل الحلف بالله موثقا، لأن الحلف به مما تؤكد به العهود وتشدد. لَتَأْتُنَّنِي بِهِ جواب اليمين، لأن المعنى: حتى تحلفوا لتأتننى به. إِلَّا أَنْ يُحاطَ بِكُمْ الا أن تغلبوا فلم تطيقوا الإتيان به أو الا أن تهلكوا. اللَّهُ عَلى ما نَقُولُ من طلب الموثق وإعطائه. وَكِيلٌ رقيب مطلع. [سورة يوسف (12) : الآيات 67 الى 68] وَقالَ يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَما أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (67) وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ ما كانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ حاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضاها وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِما عَلَّمْناهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (68) 67- وَقالَ يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَما أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ: وَما أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ أي ان أراد الله بكم سوءا لم ينفعكم ولم يدفع عنكم ما أشرت به عليكم من التفرق وهو مصيبكم لا محالة. 68- وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ ما كانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضاها وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِما عَلَّمْناهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ: وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ أي متفرقين. ما كانَ يُغْنِي عَنْهُمْ رأى يعقوب ودخولهم متفرقين شيئا قط، حيث أصابهم ما ساءهم مع تفرقهم من اضافة السرقة إليهم وافتضاحهم بذلك، وأخذ أخيهم بوجدان الصواع فى رحله. إِلَّا حاجَةً استثناء منقطع، على معنى: ولكن حاجة. فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضاها هى شفقة عليهم وإظهارها بما قاله لهم ووصاهم به.

[سورة يوسف (12) : الآيات 69 إلى 73]

وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ يعنى قوله وَما أُغْنِي عَنْكُمْ وعلمه بأن القدر لا يغنى عنه الحذر. [سورة يوسف (12) : الآيات 69 الى 73] وَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَخاهُ قالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (69) فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ (70) قالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ ماذا تَفْقِدُونَ (71) قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72) قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ ما جِئْنا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَما كُنَّا سارِقِينَ (73) 69- وَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَخاهُ قالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ: آوى إِلَيْهِ أَخاهُ ضمه اليه. فَلا تَبْتَئِسْ فلا تحزن. بِما كانُوا يَعْمَلُونَ بنا فيما مضى. 70- فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ: السِّقايَةَ مشربة يسقى بها وهى الصواع. ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ ثم نادى مناد. الْعِيرُ الإبل التي عليها الأحمال، ثم كثر حتى قيل لكل قافلة: عير. 71- قالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ ماذا تَفْقِدُونَ: ماذا تَفْقِدُونَ وقرىء: تفقدون، من أفقدته، إذا وجدته فقيدا. 72- قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ: وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ يقوله المؤذن. يريد: وأنا بحمل البعير كفيل أؤديه لمن جاء به. 73- قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ ما جِئْنا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَما كُنَّا سارِقِينَ: تَاللَّهِ قسم فيه معنى التعجب مما أضيف إليهم. لَقَدْ عَلِمْتُمْ فاستشهدوا بعلمهم لما ثبت عندهم من دلائل أمانتهم فى كرتى مجيئهم ومداخلتهم للملك.

[سورة يوسف (12) : الآيات 74 إلى 77]

[سورة يوسف (12) : الآيات 74 الى 77] قالُوا فَما جَزاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ (74) قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (75) فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَها مِنْ وِعاءِ أَخِيهِ كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (76) قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِها لَهُمْ قالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكاناً وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَصِفُونَ (77) 74- قالُوا فَما جَزاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ: فَما جَزاؤُهُ الضمير للصواع، أي فما جزاء سرقته. إِنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ فى جحودكم وادعائكم البراءة منه. 75- قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ: قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ أي جزاء سرقته أخذ من وجد فى رحله، وكان حكم السارق فى آل يعقوب أن يسترقّ سنة. فَهُوَ جَزاؤُهُ تقرير للحكم، أي فأخذ السارق نفسه وهو جزاؤه لا غير. 76- فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَها مِنْ وِعاءِ أَخِيهِ كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ: كَذلِكَ كِدْنا مثل ذلك الكيد العظيم ليوسف. يعنى علمناه إياه وأوحينا به اليه. ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ تفسير للكيد وبيان له، لأنه كان فى دين ملك مصر وما كان يحكم به فى السارق أن يغرم مثلى ما أخذ، لا أن يلزم ويستعبد. إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ أي ما كان يأخذه الا بمشيئة الله واذنه فيه. نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ فى العلم كما رفعنا درجة يوسف فيه. وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ فوقه أرفع درجة منه فى علمه، أو فوق العلماء كلهم عليم هم دونه فى العلم وهو الله عز وعلا. 77- قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِها لَهُمْ قالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكاناً وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَصِفُونَ: أَخٌ لَهُ أرادوا يوسف.

[سورة يوسف (12) : الآيات 78 إلى 80]

فَأَسَرَّها فأضمرها. شَرٌّ مَكاناً شر منزلة فى السرقة، لسرقتكم أخاكم من أبيكم. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَصِفُونَ يعلم أنه لم يصح لى ولأخى السرقة، وليس الأمر كما تصفون. [سورة يوسف (12) : الآيات 78 الى 80] قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنا مَكانَهُ إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78) قالَ مَعاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلاَّ مَنْ وَجَدْنا مَتاعَنا عِنْدَهُ إِنَّا إِذاً لَظالِمُونَ (79) فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَباكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (80) 78- قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنا مَكانَهُ إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ: فَخُذْ أَحَدَنا مَكانَهُ فخذه بدله. إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ إلينا فأتمم إحسانك. 79- قالَ مَعاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنا مَتاعَنا عِنْدَهُ إِنَّا إِذاً لَظالِمُونَ: مَعاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ نعوذ بالله معاذا من أن نأخذ، فأضيف المصدر الى المفعول به وحذف (من) . إِذاً جواب لهم وجزاء، لأن المعنى: ان أخذنا بدله ظلمنا. 80- فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَباكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ: اسْتَيْأَسُوا يئسوا. خَلَصُوا اعترفوا وانفردوا عن الناس خالصين لا يخالطهم سواهم. نَجِيًّا ذوى نجوى، أو نوجا نجيا، أي مناجيا، لمناجاة بعضهم بعضا. قالَ كَبِيرُهُمْ فى السن.

[سورة يوسف (12) : الآيات 81 إلى 82]

ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ ما، صلة، أي ومن قبل هذا قصرتم فى شأن يوسف ولم تحفظوا عهد أبيكم. أو مصدرية، على أن محل المصدر الرفع على الابتداء وخبره الظرف، وهو مِنْ قَبْلُ. أو النصب عطفا على مفعول أَلَمْ تَعْلَمُوا كأنه قيل ألم تعلموا أخذ أبيكم عليكم موثقا، وتفريطكم من قبل فى يوسف. فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ فلن أفارق أرض مصر. حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي فى الانصراف اليه. أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي بالخروج منها، أو بالانتصاف ممن أخذ أخى، أو بخلاصه منه بسبب من الأسباب. وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ لأنه لا يحكم أبدا الا بالعدل والحق. [سورة يوسف (12) : الآيات 81 الى 82] ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَما شَهِدْنا إِلاَّ بِما عَلِمْنا وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ (81) وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها وَإِنَّا لَصادِقُونَ (82) 81- ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَما شَهِدْنا إِلَّا بِما عَلِمْنا وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ: وَما شَهِدْنا عليه بالسرقة. إِلَّا بِما عَلِمْنا من السرقة وتيقناه، لأن الصواع استخرج من وعائه، ولا شىء أبين من هذا. وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ وما علمنا أنه سيسرق حين أعطيناك الموثق، أو ما علمنا أنك تصاب به كما أصبت بيوسف. 82- وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها وَإِنَّا لَصادِقُونَ: الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها مصر، أي أرسل الى أهلها فسلهم عن كنه القصة. وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها والقوم الذين أقبلنا معهم.

[سورة يوسف (12) : الآيات 83 إلى 86]

[سورة يوسف (12) : الآيات 83 الى 86] قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) قالُوا تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ (85) قالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (86) 83- قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ: قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً أردتموه. بِهِمْ جَمِيعاً بيوسف وأخيه. إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ بحالي من الحزن والأسف. الْحَكِيمُ الذي لم يبتلنى بذلك الا لحكمة ومصلحة. 84- وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ: وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وأعرض عنهم كراهة لما جاءوا به. يا أَسَفى أضاف الأسى الى نفسه وهو أشد الحزن والحسرة. والألف بدل من ياء الاضافة. وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ أي عمى بصره. فَهُوَ كَظِيمٌ مملوء من الغيظ على أولاده، فعيل بمعنى مفعول. 85- قالُوا تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ: تَفْتَؤُا أي لا تفتأ، فحذف حرف النفي لأنه لا يلتبس بالاثبات، لأنه لو كان اثباتا لم يكن بد من اللام. ولا تفتأ: لا تزال. حَرَضاً مشفيا على الهلاك مرضا. 86-الَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ : َّما أَشْكُوا انى لا أشكوا الى أحد منكم ومن غيركم، انما أشكو الى ربى، فخلونى وشكايتى.

[سورة يوسف (12) : الآيات 87 إلى 90]

ثِّي البث: أصعب الهم الذي لا يصبر عليه صاحبه، فيبثه للناس، أي ينشره. أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ أي أعلم من صنعه ورحمته ومن ظنى به أنه يأتينى بالفرج من حيث لا أحتسب. [سورة يوسف (12) : الآيات 87 الى 90] يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكافِرُونَ (87) فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88) قالَ هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ (89) قالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قالَ أَنَا يُوسُفُ وَهذا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) 87- يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ: فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ فتعرفوا منهما وتطلبوا خبرهما. مِنْ رَوْحِ اللَّهِ من فرجه وتنفيسه. 88- فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ: الضُّرُّ الهزال من الشدة والجوع. مُزْجاةٍ مدفوعة يدفعها كل تاجر رغبة عنها واحتقارا لها. فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ الذي هو حقنا. وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا وتفضل علينا بالمسامحة والإغماض عن رداءة البضاعة أو زدنا على حقنا. إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ شاهد لذلك لذكر الله وجزائه. 89- قالَ هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ: إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ لا تعلمون قبح ما فعلتم. 90- قالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قالَ أَنَا يُوسُفُ وَهذا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ: أَإِنَّكَ على الاستفهام. مَنْ يَتَّقِ من يخف الله وعقابه.

[سورة يوسف (12) : الآيات 91 إلى 95]

وَيَصْبِرْ عن المعاصي وعلى الطاعات. أَجْرَ أي أجرهم، فوضع الْمُحْسِنِينَ موضع الضمير لاشتماله على المتقين والصابرين. [سورة يوسف (12) : الآيات 91 الى 95] قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا وَإِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ (91) قالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ عَلى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93) وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94) قالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ (95) 91- قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا وَإِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ: لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا لقد فضلك علينا بالتقوى والصبر وسيرة المحسنين. وَإِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ وان شأننا وحالنا أنا كنا خاطئين متعمدين للاثم. 92- قالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ: لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ لا تأنيب عليكم ولا عتب. 93- اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ عَلى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ: يَأْتِ بَصِيراً يصير بصيرا. 94- وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ: فَصَلَتِ الْعِيرُ خرجت من عريش مصر. لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ أي لولا تفنيدكم إياي لصدقتمونى. والتفنيد: النسبة الى الفند وهو الخرف، وانكار العقل من هرم. 95- قالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ: لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ لفى ذهابك عن الصواب قدما فى افراط محبتك ليوسف ولهجك بذكره ورجائك للقائه.

[سورة يوسف (12) : الآيات 96 إلى 99]

[سورة يوسف (12) : الآيات 96 الى 99] فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (96) قالُوا يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنَّا كُنَّا خاطِئِينَ (97) قالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98) فَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) 96- فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ: أَلْقاهُ أي القميص. فَارْتَدَّ بَصِيراً فرجع بصيرا. أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ يعنى قوله إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ. إِنِّي أَعْلَمُ كلام مبتدأ لم يقع عليه القول. 97- قالُوا يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنَّا كُنَّا خاطِئِينَ: قالُوا يا أَبانَا فى الكلام حذف، التقدير: فلما رجعوا من مصر قالوا يا أبانا. 98- قالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ: سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي عما فرط منكم. 99- فَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ: آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ ضمهم اليه واعتنقهما. [سورة يوسف (12) : آية 100] وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقالَ يا أَبَتِ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِما يَشاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) 100- وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقالَ يا أَبَتِ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِما يَشاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ: وَخَرُّوا لَهُ يعنى الاخوة الأحد عشر والأبوين. سُجَّداً ساجدين. مِنَ الْبَدْوِ من البادية. نَزَغَ أفسد بيننا وأغرى.

[سورة يوسف (12) : الآيات 101 إلى 104]

لَطِيفٌ لِما يَشاءُ لطيف التدبير لأجله حتى يجىء على وجه الحكمة والصواب. [سورة يوسف (12) : الآيات 101 الى 104] رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) وَما أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (104) 101- رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ: مِنَ الْمُلْكِ من، للتبعيض، لأنه لم يعط الا بعض ملك الدنيا، أو بعض ملك مصر. مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ من، للتبعيض، لأنه لم يعط الا بعض التأويل. أَنْتَ وَلِيِّي أنت الذي تتولانى بالنعمة فى الدارين. تَوَفَّنِي مُسْلِماً طلب للوفاة على حال الإسلام. وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ من آبائي، أو على العموم. 102- ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ: ذلِكَ اشارة الى ما سبق من نبأ يوسف. نُوحِيهِ إِلَيْكَ الخطاب لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وَهُمْ يَمْكُرُونَ بيوسف ويبغون له الغوائل. 103- وَما أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ: وَما أَكْثَرُ النَّاسِ يريد العموم. وَلَوْ حَرَصْتَ وتهالكت على ايمانهم. 104- وَما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ: إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ عظة من الله.

[سورة يوسف (12) : الآيات 105 إلى 109]

لِلْعالَمِينَ عامة. [سورة يوسف (12) : الآيات 105 الى 109] وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْها وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ (105) وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (107) قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللَّهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ (109) 105- وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْها وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ: مِنْ آيَةٍ من علامة ودلالة على الخالق. يَمُرُّونَ عَلَيْها يشاهدونها. وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ لا يعتبرون بها. 106- وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ: وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ فى إقرارهم به وبأنه خلقهم وخلق السموات والأرض. إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ الا وهو مشرك بعبادته الوثن. 107- أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ: غاشِيَةٌ نقمة تغشاهم. 108- قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللَّهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ: هذِهِ سَبِيلِي التي هى الدعوة الى الايمان والتوحيد. أَنَا تأكيد للضمير المستتر فى قوله أَدْعُوا. وَمَنِ اتَّبَعَنِي عطف عليه، يريد أدعو إليها، ويدعو إليها من ابتعنى. عَلى بَصِيرَةٍ على يقين وحق. 109- وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ:

[سورة يوسف (12) : الآيات 110 إلى 111]

إِلَّا رِجالًا لا ملائكة. مِنْ أَهْلِ الْقُرى لأنهم أعلم وأحلم. وَلَدارُ الْآخِرَةِ ولدار الساعة، أو الحال الآخرة. خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا للذين خافوا الله فلم يشركوا به ولم يعصوه. [سورة يوسف (12) : الآيات 110 الى 111] حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) 110- حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ: حَتَّى متعلقة بمحذوف دل عليه الكلام، كأنه قيل: وما أرسلنا من قبلك الا رجالا فتراخى نصرهم حتى استيأسوا عن النصر. وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا أي كذبتهم أنفسهم حين حدثتهم بأنهم ينصرون. مَنْ نَشاءُ المؤمنون، لأنهم الذين يستأهلون أن يشاء نجاتهم. 111- لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ: فِي قَصَصِهِمْ الضمير للرسل. ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى أي ما كان القرآن حديثا يفترى. وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ أي قبله من الكتب السماوية. وانتصاب ما نصب بعد. وَلكِنْ للعطف على خبر كانَ. وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ يحتاج اليه فى الدين.

(13) سورة الرعد

(13) سورة الرعد بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الرعد (13) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ المر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (1) اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ وَأَنْهاراً وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3) 1- المر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ: المر هذه حروف صوتية تبدأ بها بعض سور القرآن وهى تشير إلى أنه معجز مع أنه مكون من الحروف التي تتكون منها كلمات العرب. تِلْكَ اشارة الى آيات السورة. الْكِتابِ أي السورة. أي تلك الآيات آيات السورة الكاملة العجيبة فى بابها. الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ من القرآن كله. الْحَقُّ هو الحق الذي لا مزيد عليه، الا هذه السورة وحدها. 2- اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ: اللَّهُ الَّذِي الله، مبتدأ، والذي، خبره. ويجوز أن يكون صفة. وقوله يُدَبِّرُ الْأَمْرَ خبر بعد خبر. رَفَعَ السَّماواتِ كلام مستأنف، استظهار برؤيتهم لها كذلك. يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يدبر أمر ملكوته وربوبيته. يُفَصِّلُ الْآياتِ فى كتبه المنزلة. لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ بأن هذا المدبر والمفصل لا بد لكم من الرجوع اليه. 3- وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ وَأَنْهاراً وَمِنْ كُلِّ

[سورة الرعد (13) : الآيات 4 إلى 7]

الثَّمَراتِ جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ : يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يلبسه مكانه، فيصير أسود مظلما بعد ما كان أبيض منيرا. [سورة الرعد (13) : الآيات 4 الى 7] وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4) وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولئِكَ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (5) وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقابِ (6) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ (7) 4- وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ: قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ بقاع مختلفة مع كونها متجاورة متلاصقة. 5- وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولئِكَ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ: وَإِنْ تَعْجَبْ يا محمد صلّى الله عليه وآله وسلم من قولهم فى انكار البعث. أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ المتمادون فى كفرهم. وَأُولئِكَ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وصف بالإصرار، أو هو من جملة الوعيد. 6- وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقابِ: بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ بالنقمة قبل العافية. وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ أي عقوبات أمثالهم من المكذبين. لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ أي مع ظلمهم أنفسهم بالذنوب. 7- وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ: لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ لم يعتدوا بالآيات المنزلة على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم عنادا فاقترحوا نحو آيات موسى وعيسى.

[سورة الرعد (13) : الآيات 8 إلى 9]

وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ من الأنبياء يهديهم الى الدين. [سورة الرعد (13) : الآيات 8 الى 9] اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ (8) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ (9) 8- اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ: وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ من خداج وتمام. 9- عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ: الْكَبِيرُ الذي كل شىء دونه. الْمُتَعالِ المستعلى على كل شىء بقدرته. [سورة الرعد (13) : الآيات 10 الى 13] سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ (10) لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ (11) هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ (13) 10- سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ: سارِبٌ ذاهب فى سربه أي طريقه ووجهه. 11- لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ: لَهُ مردود على مِنْ، كأنه قيل لمن أسر ومن جهر، ومن استخفى ومن سرب. مُعَقِّباتٌ جماعات من الملائكة تعتقب فى حفظه وكلاءته. مِنْ والٍ ممن يلى أمرهم ويدفع عنهم. 12- هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ: خَوْفاً وَطَمَعاً يخاف مما تحمله من صواعق ويطمع فيما تحمله من غيث. 13- وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ:

[سورة الرعد (13) : الآيات 14 إلى 16]

وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ ويسبح سامع الرعد من العباد الراجين للمطر حامدين له، أي يضجون بقولهم: سبحان الله. مِنْ خِيفَتِهِ من هيبته وإجلاله. وَهُمْ أي الذين كفروا وكذبوا رسول الله صلّى الله عليه وسلم آله وأنكروا آياته. يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ حيث ينكرون على رسوله صلّى الله عليه وآله وسلم ما يصفه به من القدرة على البعث. الْمِحالِ المكر، وهو من الله تعالى التدبير بالحق. [سورة الرعد (13) : الآيات 14 الى 16] لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ (14) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ (15) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ (16) 14- لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ: دَعْوَةُ الْحَقِّ أي دعوة ملابسة للحق، أو دعوة المدعو الحق الذي يسمع فيجيب. إِلَّا فِي ضَلالٍ الا فى ضياع لا منفعة فيه. 15- وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ أي ينقادون لاحداث ما أراده فيهم من أفعاله. وَظِلالُهُمْ أي وتنقاد له ظلالهم أيضا حيث تصرف على مشيئته فى الامتداد والتقلص والفيء والزوال. 16- قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ: قُلِ اللَّهُ حكاية لاعترافهم وتأكيد له عليهم.

[سورة الرعد (13) : الآيات 17 إلى 18]

قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ أبعد أن علمتموه رب السموات والأرض اتخذتم من دونه أولياء. لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرًّا لا يستطيعون لأنفسهم أن ينفعوها أو يدفعوا عنها ضررا. أَمْ جَعَلُوا بل اجعلوا، ومعنى الهمزة الإنكار. خَلَقُوا صفة لقوله شُرَكاءَ يعنى أنهم لم يتخذوا لله شركاء خالقين قد خلقوا مثل خلق الله. فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ فتشابه عليهم خلق الله وخلقهم. قُلِ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا خالق غير الله. وَهُوَ الْواحِدُ المتوحد بالربوبية. الْقَهَّارُ لا يغالب، وما عداه مربوب مقهور. [سورة الرعد (13) : الآيات 17 الى 18] أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ (17) لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسابِ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (18) 17- أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ: بِقَدَرِها بمقدارها الذي عرف الله أنه نافع عليهم غير ضار. أَوْ مَتاعٍ عبارة جامعة لأنواع الفلز. زَبَدٌ مِثْلُهُ الزبد: ما يعلو وجه الماء مما لا نفع فيه. 18- لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسابِ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ: لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا اللام متعلقة بقوله يَضْرِبُ فى الآية السابقة. الْحُسْنى صفة لمصدر الفعل (استجابوا) ، أي استجابوا الاستجابة الحسنى.

[سورة الرعد (13) : الآيات 19 إلى 22]

لَوْ أَنَّ لَهُمْ كلام مبتدأ فى ذكر ما أعد لغير المستجيبين. وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ مبتدأ، خبره لَوْ مع ما فى حيزه. سُوءُ الْحِسابِ المناقشة فيه. وقيل: أن يحاسب الرجل بذنبه كله لا يغفر منه شىء. [سورة الرعد (13) : الآيات 19 الى 22] أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) 19- أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ: أَفَمَنْ الهمزة لانكار أن تقع شبهه بعد ما ضرب من المثل فى أن حال من علم أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ فاستجاب، بمعزل من حال الجاهل الذي لم يستبصر فيستجيب كبعد ما بين الزبد والماء والخبث والابريز. إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ أي الذين إذا عملوا على قضيات عقولهم فنظروا واستبصروا. 20- الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ: الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ مبتدأ. وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ ولا ينقضون كل ما وثقوه على أنفسهم من الإيمان بالله وغيره من المواثيق بينهم وبين الله وبين العباد. 21- وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ: ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ من الأرحام والقرابات. وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ أي ويخشون وعيده كله. وَيَخافُونَ خصوصا: سُوءَ الْحِسابِ فيحاسبون أنفسهم قبل أن يحاسبوا. 22- وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا

[سورة الرعد (13) : الآيات 23 إلى 27]

مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ : صَبَرُوا مطلق فيما يصبر عليه من المصائب فى النفوس والأموال ومشاق التكليف. مِمَّا رَزَقْناهُمْ من الحلال، لأن الحرام لا يكون رزقا، ولا يسند الى الله. وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ويدفعون. عُقْبَى الدَّارِ عاقبة الدنيا، وهى الجنة. [سورة الرعد (13) : الآيات 23 الى 27] جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ (23) سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25) اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ مَتاعٌ (26) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنابَ (27) 23- جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ: جَنَّاتُ عَدْنٍ بدل من عُقْبَى الدَّارِ. 24- سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ فى موضع الحال، لأن المعنى: قائلين سلام عليكم، أو مسلمين. 25- وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ: مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ من بعد ما أوثقوه من الاعتراف والقبول. سُوءُ الدَّارِ أي سوء عاقبة الدنيا. أو أن يكون المراد بالدار: جهنم، وبسوئها: عذابها. 26- اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتاعٌ: اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ أي الله وحده هو يبسط الرزق ويقدره دون غيره. وَفَرِحُوا بما بسط لهم من الدنيا. 27- وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنابَ:

[سورة الرعد (13) : الآيات 28 إلى 31]

أَنابَ أقبل الى الحق. [سورة الرعد (13) : الآيات 28 الى 31] الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (29) كَذلِكَ أَرْسَلْناكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِها أُمَمٌ لِتَتْلُوَا عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتابِ (30) وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ (31) 28- الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ: الَّذِينَ آمَنُوا بدل من قوله مَنْ أَنابَ: بِذِكْرِ اللَّهِ بذكر رحمته ومغفرته بعد القلق والاضطراب من خشيته. 29- الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ: الَّذِينَ آمَنُوا مبتدأ. طُوبى لَهُمْ خبره. وطوبى لهم، أي أصابوا خيرا وطيبا. واللام فى (لهم) للبيان. 30- كَذلِكَ أَرْسَلْناكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِها أُمَمٌ لِتَتْلُوَا عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتابِ: كَذلِكَ أَرْسَلْناكَ مثل ذلك الإرسال أرسلناك. فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِها أُمَمٌ أي أرسلناك فى أمة قد تقدمتها أمم كثيرة فهى آخر الأمم وأنت خاتم الأنبياء. لِتَتْلُوَا عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لتقرأ عليهم الكتاب الذي أوحينا إليك. وَهُمْ يَكْفُرُونَ وحال هؤلاء أنهم يكفرون. بِالرَّحْمنِ بالبليغ الرحمة الذي وسعت رحمته كل شىء. عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ فى نصرتى عليكم. وَإِلَيْهِ مَتابِ فيثيبنى على مصابرتكم ومجاهدتكم. 31- وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ:

[سورة الرعد (13) : الآيات 32 إلى 33]

وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً جوابه محذوف. والمعنى: لو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى لكان هذا القرآن. قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ شققت. بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً أي بل لله القدرة على كل شىء. أَفَلَمْ يَيْأَسِ أفلم يعلم. قارِعَةٌ داهية تقرعهم بما يحل الله بهم من البلايا. أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً أي القارعة فيفزعون. حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ وهو موتهم، أو القيامة. [سورة الرعد (13) : الآيات 32 الى 33] وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ (32) أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (33) 32- وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ: فَأَمْلَيْتُ الاملاء: الامهال. 33- أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ: أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ احتجاج عليهم فى اشراكهم بالله. عَلى كُلِّ نَفْسٍ صالحة أو طالحة. بِما كَسَبَتْ يعلم خبره وشره ويعد لكل جزاءه. وَجَعَلُوا له وهو الله الذي يستحق العبادة وحده. شُرَكاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أي جعلتم له شركاء فسموهم له من هم ونبئوه بأسمائهم. أَمْ تُنَبِّئُونَهُ أم، منقطعة. والمعنى: بل أتنبئونه بشركاء لا يعلمهم فى الأرض وهو العالم بما فى السموات والأرض فاذا لم يعلمهم علم أنهم ليسوا بشىء يتعلق به العلم.

[سورة الرعد (13) : الآيات 34 إلى 38]

والمراد نفى أن يكون له شركاء. مَكْرُهُمْ كيدهم للاسلام بشركهم. وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ ومن يخذله لعلمه أنه لا يهتدى. فَما لَهُ مِنْ هادٍ فما له من أحد يقدر على هدايته. [سورة الرعد (13) : الآيات 34 الى 38] لَهُمْ عَذابٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ (34) مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكافِرِينَ النَّارُ (35) وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُوا وَإِلَيْهِ مَآبِ (36) وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْماً عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا واقٍ (37) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ (38) 34- لَهُمْ عَذابٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ : لَهُمْ عَذابٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وهو ما ينالهم من قتل وأسر. وَما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ من حافظ من عذابه. 35- مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكافِرِينَ النَّارُ: مَثَلُ الْجَنَّةِ صفتها التي هى غرابة المثل. 36- وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُوا وَإِلَيْهِ مَآبِ: إِلَيْهِ أَدْعُوا لا أدعو الى غيره. وَإِلَيْهِ لا الى غيره. مَآبِ مرجعى. 37- وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْماً عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا واقٍ: وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ ومثل ذلك الانزال أنزلناه. حُكْماً عَرَبِيًّا حكمة عربية، وانتصابه على الحال. 38- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ:

[سورة الرعد (13) : الآيات 39 إلى 43]

وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً رد على ما كانوا يعيبون الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم به من الزواج والأولاد أي هذا شأن الرسل قبلك. [سورة الرعد (13) : الآيات 39 الى 43] يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ (39) وَإِنْ ما نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسابُ (40) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسابِ (41) وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (42) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ (43) 39- يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ: يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ ينسخ ما يستصوب نسخه. وَيُثْبِتُ بدله ما يرى المصلحة فى إثباته. وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ أصل كل كتاب. 40- وَإِنْ ما نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسابُ: وكيفما دارت الحال أريناك مصارعهم وما وعدناهم من إنزال العذاب عليهم، وتوفيناك قبل ذلك، فما يجب عليك الا تبليغ الرسالة فحسب، وعلينا لا عليك حسابهم، فلا تستعجل بعذابهم. 41- أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسابِ: لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ لا راد لحكمه. 42- وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ: فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً إذ أن من علم ما تكسب كل نفس، وأعد لها جزاءها، فهو المكر كله لأنه يأتى من حيث لا يعلمون، وهم فى غفلة مما يراد بهم. 43- وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ: كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً لما أظهر من الأدلة على رسالتى. وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ومن عنده علم القرآن.

(14) سورة إبراهيم

(14) سورة إبراهيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة إبراهيم (14) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً أُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (3) وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4) 1- الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ: الر ألف، لام، راء، فى الابتداء بهذه الحروف تنبيه إلى إعجاز القرآن، مع أنه مكون من حروف يتكلمون بها. كِتابٌ هو كتاب، يعنى السورة. بِإِذْنِ رَبِّهِمْ بتسهيله وتيسيره. 2- اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ شَدِيدٍ: اللَّهِ عطف بيان، لقوله الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ لأنه جرى مجرى الأسماء الأعلام لغلبته واختصاصه بالمعبود الذي تحق له العبادة. 3- الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً أُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ: الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ مبتدأ. وَيَبْغُونَها عِوَجاً ويطلبون زيفا واعوجاجا. أُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ خبر المبتدأ. 4- وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ:

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 5 إلى 9]

لِيُبَيِّنَ لَهُمْ أي ليفقهوا عنه ما يدعوهم اليه. فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وهو كقوله فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ. الْعَزِيزُ الذي لا يغلب على مشيئته. الْحَكِيمُ فلا يخذل الا أهل الخذلان. [سورة إبراهيم (14) : الآيات 5 الى 9] وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5) وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (6) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ (7) وَقالَ مُوسى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ (8) أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللَّهُ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ وَقالُوا إِنَّا كَفَرْنا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (9) 5- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ: أَنْ أَخْرِجْ أي أخرج، لأن الإرسال فيه معنى القول، كأنه قيل: أرسلناه وقلنا له: أخرج. لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ يصبر على بلاء الله ويشكر نعماءه. 6- وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ: إِذْ أَنْجاكُمْ إذ، ظرف للنعمة بمعنى الانعام، أي انعامه عليكم فى ذلك الوقت. بَلاءٌ ابتلاء. 7- وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ من جملة ما قاله موسى لقومه. وتأذن: أذن، أي واذكروا حين تأذن ربكم. 8- وَقالَ مُوسى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ: حَمِيدٌ مستوجب للحمد. 9- أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 10 إلى 11]

مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ وَقالُوا إِنَّا كَفَرْنا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنا إِلَيْهِ مُرِيبٍ : وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ أي انهم من الكثرة بحيث لا يعلم عددهم الا الله. فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ فعضوها غيظا وضجرا بما جاءت به الرسل. إِنَّا كَفَرْنا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ أي هذا جوابنا لكم ليس عندنا غيره. مِمَّا تَدْعُونَنا إِلَيْهِ من الايمان بالله. مُرِيبٍ موقع فى الريبة، أو ذى ريبة، وهى قلق النفس وأن لا تطمئن الى الأمر. [سورة إبراهيم (14) : الآيات 10 الى 11] قالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى قالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (10) قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11) 10- قالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى قالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ: أَفِي اللَّهِ شَكٌّ أدخلت همزة الإنكار على الظرف، لأن الكلام ليس فى الشك، انما هو فى المشكوك فيه، وأنه لا يحتمل الشك لظهور الأدلة وشهادتها عليه. يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ أي يدعوكم الى الايمان ليغفر لكم، أو يدعوكم لأجل المغفرة. وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى الى وقت قد سماه الله وبين مقداره. إِنْ أَنْتُمْ ما أنتم. إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا لا فضل بيننا وبينكم، أو لا فضل لكم علينا، فلم تخصون بالنبوة دوننا. بِسُلْطانٍ مُبِينٍ بحجة بينة. 11- قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلى

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 12 إلى 14]

مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ : إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ تسليم لقولهم، وأنهم بشر مثلهم. يعنون أنهم مثلهم فى البشرية وحدها، أما ما وراء ذلك فما كانوا مثلهم. وَلكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ بالنبوة. إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ أي ان الإتيان بالآية التي اقترحتموها ليس إلينا ولا فى استطاعتنا، وما هو الا أمر يتعلق بمشيئة الله. وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ أمر منهم للمؤمنين كافة بالتوكل. [سورة إبراهيم (14) : الآيات 12 الى 14] وَما لَنا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (12) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا فَأَوْحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي وَخافَ وَعِيدِ (14) 12- وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ: وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ أي: وأي عذر لنا فى أن لا نتوكل على الله. وَقَدْ هَدانا وقد فعل بنا ما يوجب توكلنا عليه. فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ أي فليثبت المتوكلون على ما استحدثوا من توكلهم، إذ التوكل الأول فى الآية السابقة لاستحداث التوكل. 13- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا فَأَوْحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ: لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا ليكوننن أحد الأمرين لا محالة، اما إخراجكم واما عودكم حالفين على ذلك. لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ حكاية تقتضى إضمار القول أو اجراء الإيحاء مجرى القول لأنه ضرب منه. 14- وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي وَخافَ وَعِيدِ:

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 15 إلى 17]

ذلِكَ اشارة الى ما قضى به الله من إهلاك الظالمين واسكان المؤمنين لديارهم. لِمَنْ خافَ مَقامِي موقفى، وهو موقف الحساب، لأنه موقف الله الذي يقف فيه عباده يوم القيامة. [سورة إبراهيم (14) : الآيات 15 الى 17] وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15) مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرائِهِ عَذابٌ غَلِيظٌ (17) 15- وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ: وَاسْتَفْتَحُوا واستنصروا الله على أعدائهم. وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ أي فنصروا وظفروا وأفلحوا، وخاب كل جبار عنيد، وهم قومهم. 16- مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ: مِنْ وَرائِهِ من بين يديه. وهذا وصف حاله فى الدنيا، لأنه مرصد لجهنم، فكأنها بين يديه وهو على شفيرها. أو وصف حاله فى الآخرة حين يبعث ويوقف. وَيُسْقى عطف على محذوف، تقديره: من ورائه جهنم يلقى فيها ما يلقى ويسقى من ماء صديد كأنه أشد عذابها فخصص بها. والصديد: ما يسيل من جلود أهل النار. 17- يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرائِهِ عَذابٌ غَلِيظٌ: يَتَجَرَّعُهُ يتكلف جرعه. وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ ولا يقارب أن يسيغه. ودخول (كاد) للمبالغة. وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ كأن أسباب الموت وأصنافه كلها قد تألبت عليه وأحاطت به من جميع الجهات. مِنْ كُلِّ مَكانٍ من جسده. وَمِنْ وَرائِهِ ومن بين يديه. عَذابٌ غَلِيظٌ أشد مما قبله وأغلظ.

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 18 إلى 21]

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 18 الى 21] مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ (18) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (19) وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (20) وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقالَ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ (21) 18- مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ: مَثَلُ مبتدأ محذوف الخبر، والتقدير: وفيما يقص عليك مثل. والمثل، مستعار للصفة التي فيها غرابة. أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ جملة مستأنفة على تقدير سؤال سائل يقول: كيف مثلهم، فقيل: أعمالهم كرماد. فِي يَوْمٍ عاصِفٍ جعل العصف لليوم، وهو لما فيه. لا يَقْدِرُونَ يوم القيامة. مِمَّا كَسَبُوا من أعمالهم. عَلى شَيْءٍ أي لا يرون له أثرا من ثواب، كما لا يقدرون من الرماد المطير فى الريح على شىء. ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ اشارة الى بعد ضلالهم عن طريق الحق أو عن الثواب. 19- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ: إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أي هو قادر على أن يعدم الناس ويخلق مكانهم خلقا آخر، اعلاما منه باقتداره على اعدام الموجود وإيجاد المعدوم، يقدر على الشيء وجنس ضده. 20- وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ: وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ بمتعذر. 21- وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقالَ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ: وَبَرَزُوا لِلَّهِ يبرزون يوم القيامة. وجاء بلفظ الماضي لأن ما أخبر به عز وجل لصدقه كأنه قد كان ووجد.

[سورة إبراهيم (14) : آية 22]

الضُّعَفاءُ الأتباع والعوام. لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا السادة والكبراء. تَبَعاً تابعين. مِنْ عَذابِ اللَّهِ من النبيين. مِنْ شَيْءٍ من للتبعيض. فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ من باب التبكيت، لأنهم قد علموا أنهم لا يقدرون على الإغناء عنهم. لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ جواب المعتذرين عما كان منهم إليهم، بأن الله لو هداهم الى الايمان لهدوهم ولم يضلوهم. سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا مستويان علينا الجزع والصبر، والهمزة وأم للتسوية. ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ أي منجى ومهرب. [سورة إبراهيم (14) : آية 22] وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (22) 22- وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ لما قطع الأمر وفرغ منه، وهو الحساب. إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وهو البعث والجزاء على الأعمال توفى لكم بما وعدكم. وَوَعَدْتُكُمْ خلاف ذلك. وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ من تسلط وقهر فأقسركم على الكفر والمعاصي وألجئكم إليها. إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ الا دعائى إياكم الى الضلالة بوسوستي وتزيينى.

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 23 إلى 25]

فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ حيث اغتررتم بي وأطعتمونى إذ دعوتكم، ولم تطيعوا ربكم إذ دعاكم. ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ الاصراخ: الاستغاثة، أي لا ينجى بعضنا بعضا من عذاب الله ولا يغيثه. بِما أَشْرَكْتُمُونِ ما، مصدرية. مِنْ قَبْلُ متعلقة بقوله أَشْرَكْتُمُونِ يعنى: كفرت اليوم باشراككم إياي من قبل هذا اليوم أي فى الدنيا. [سورة إبراهيم (14) : الآيات 23 الى 25] وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ (23) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) 23- وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ: بِإِذْنِ رَبِّهِمْ متعلق بقوله أُدْخِلَ أي أدخلتهم الملائكة الجنة بإذن الله وأمره. 24- أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا اعتمد مثلا ووضعه. كَلِمَةً طَيِّبَةً نصب بمضمر، أي: جعل كلمة طيبة. كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ تفسير لقوله ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا. أَصْلُها ثابِتٌ فى الأرض ضارب بفروعه فيها. فَرْعُها أعلاها ورأسها. 25- تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ: تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ تعطى ثمرها كل وقت وقته الله لاثمارها. بِإِذْنِ رَبِّها بتيسير خالقها وتكوينه. لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ لأن فى ضرب الأمثال زيادة إفهام وتذكير وتصوير للمعانى.

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 26 إلى 28]

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 26 الى 28] وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ (27) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ (28) 26- وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ: كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ كمثل شجرة خبيثة، أي صفتها كصفتها. والكلمة الخبيثة، كلمة الشرك. وقيل كلمة قبيحة. اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ استؤصلت. ما لَها مِنْ قَرارٍ أي استقرار. 27- يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ: بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ الذي ثبت بالحجة والبرهان فى قلب صاحبه وتمكن فيه، فاعتقده واطمأنت اليه نفسه. فِي الْحَياةِ الدُّنْيا أي انهم إذا فتنوا فى دينهم لم يزلوا. وَفِي الْآخِرَةِ أي انهم إذا سئلوا عند تواقف الأشهاد عن معتقدهم ودينهم لم يتلعثموا ولم يبهتوا، ولم تحيرهم أهوال الحشر. وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ الذين لم يتمسكوا بحجة فى دينهم، وانما اقتصروا على تقليد كبارهم وشيوخهم. وَيَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ أي ما توجبه الحكمة. 28- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ: بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ أي شكر نعمة الله. كُفْراً وضعوا مكان شكرها الذي وجب عليهم كفرا، فكأنهم غيروا الشكر الى الكفر وبدلوه تبديلا. وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ ممن تابعهم على الكفر. دارَ الْبَوارِ دار الهلاك.

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 29 إلى 33]

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 29 الى 33] جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ (29) وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ (30) قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ (31) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ (32) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ (33) 29- جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ: جَهَنَّمَ عطف بيان. 30- وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ: قُلْ تَمَتَّعُوا وعيد لهم، وهو تعليل لما هم فيه من ملاذ الدنيا إذ هو منقطع. فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ أي مردكم ومرجعكم الى عذاب جهنم. 31- قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ: سِرًّا وَعَلانِيَةً أي مسرين معلنين، أو انفاق سر وانفاق علانية. لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ أي لا انتفاع فيه بمبايعة ولا بمخالة. 32- اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ: اللَّهُ مبتدأ. الَّذِي خَلَقَ خبر. مِنَ الثَّمَراتِ بيان للرزق، أي أخرج به رزقا هو ثمرات. ويجوز أن يكون مِنَ الثَّمَراتِ مفعول فَأَخْرَجَ ورِزْقاً حال من المفعول. بِأَمْرِهِ بقوله: كن. 33- وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ: دائِبَيْنِ يدأبان فى سيرهما. وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ يتعاقبان خلقة لمعاشكم وسباتكم.

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 34 إلى 37]

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 34 الى 37] وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36) رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) 34- وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ: وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ أي آتاكم بعض جميع ما سألتموه، نظرا لمصالحكم، فالحرف: مِنْ هنا، للتبعيض. لا تُحْصُوها لا تحصروها ولا تطيقوا عدها وبلوغ آخرها. لَظَلُومٌ يظلم النعمة باغفال شكرها. كَفَّارٌ شديد الكفران لها. 35- وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ: هَذَا الْبَلَدَ يعنى البلد الحرام. آمِناً ذا أمن. وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ ثبتنا وأدمنا على اجتناب عبادتها. 36- رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: فَمَنْ تَبِعَنِي على ملتى. فَإِنَّهُ مِنِّي أي هو بعضى لفرط اختصاصه بي وملابسته لى. وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ نغفر له ما سلف منه من عصيانى. 37- رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ: مِنْ ذُرِّيَّتِي بعض أولادى، وهم إسماعيل ومن ولد منه. بِوادٍ هو وادي مكة. غَيْرِ ذِي زَرْعٍ لا يكون فيه شىء من رزع قط.

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 38 إلى 42]

لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ أي ما أسكنتهم هذا الوادي الخلاء البلقع الا ليقيموا الصلاة عند بيتك المحرم، ويعمروه، بذكرك وعبادتك. أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ أفئدة من أفئدة الناس. تَهْوِي إِلَيْهِمْ تسرع إليهم. وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ مع سكناهم واديا ما فيه شىء، بأن تجلب إليهم من البلاد. لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ النعمة فى أن يرزقوا أنواع الثمرات حاضرة فى واد يباب. [سورة إبراهيم (14) : الآيات 38 الى 42] رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ وَما يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ (38) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ (41) وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ (42) 38- رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ وَما يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ: ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ تعلم السر كما تعلم العلن علما لا تفاوت فيه. 39- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ: عَلَى الْكِبَرِ وأنا كبير. 40- رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ: وَمِنْ ذُرِّيَّتِي وبعض ذريتى. وَتَقَبَّلْ دُعاءِ عبادتى. 41- رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ: يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ أي يوم يقوم للناس الحساب. 42- وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ: وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا أي لا تحسبنه يعاملهم معاملة الغافل عما يفعلون لكن معاملة الرقيب عليهم المحاسب لهم.

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 43 إلى 45]

تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ أي أبصارهم لا تقر فى أماكنها من هول ما ترى. [سورة إبراهيم (14) : الآيات 43 الى 45] مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ (43) وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنا أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ (44) وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ (45) 43- مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ: مُهْطِعِينَ مسرعين الى الداعي. مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ رافعيها. لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ لا يرجع إليهم أن يطرفوا بعيونهم، أي لا يطرفون ولكن عيونهم مفتوحة ممدودة من غير تحريك للأجفان. وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ صفر من الخير خاوية منه. 44- وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنا أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ: يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ مفعول ثان لقوله وَأَنْذِرِ وهو يوم القيامة. أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ ردنا الى الدنيا وأمهلنا الى أمد وحدّ من الزمان قريب نتدارك ما فرطنا فيه. أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ أي أقسمتم أنكم باقون فى الدنيا ولا تزالون بالموت والفناء. 45- وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ: وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أي قروا فيها واطمأنوا. وَتَبَيَّنَ لَكُمْ بالأخبار والمشاهدة. كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ أهلكناهم وانتقمنا منهم. وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ أي صفات ما فعلوا وفعل بهم.

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 46 إلى 50]

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 46 الى 50] وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ (46) فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ (47) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (48) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ (49) سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (50) 46- وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ: وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ أي مكرهم العظيم الذي استفرغوا فيه جهدهم. وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ أي ومكتوب عند الله مكرهم فهو مجازيهم عليه، أو عند الله مكرهم الذي يمكرهم به، وهو عذابهم الذي يستحقونه يأتيهم به من حيث لا يشعرون ولا يحتسبون. وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ وان عظم مكرهم وتبالغ فى الشدة. 47- فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ: عَزِيزٌ غالب. ذُو انتِقامٍ لأوليائه من أعدائه. 48- يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ: يَوْمَ تُبَدَّلُ انتصابه على البدل من قوله يَوْمَ يَأْتِيهِمُ. السَّماواتُ أي يوم تبدل هذه الأرض التي تعرفونها أرضا أخرى غير هذه المعروفة، وكذلك السموات، والتبديل: التغيير. 49- وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ: مُقَرَّنِينَ قرن بعضهم مع بعض. فِي الْأَصْفادِ فى القيود. 50- سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ: مِنْ قَطِرانٍ القطران ما يتحلب من بعض الشجر وتهنأ به الإبل الجربى، فيحرق الجرب بحره وحدته، ومن شأنه أن يسرع فيه اشتعال النار.

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 51 إلى 52]

وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ لأن الوجه أعز موضع فى ظاهر البدن وأشرفه. [سورة إبراهيم (14) : الآيات 51 الى 52] لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (51) هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ (52) 51- لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ: كُلَّ نَفْسٍ من مجرمة ومطيعة. 52- هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ: هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ كناية فى التذكير والموعظة. وَلِيُنْذَرُوا معطوف على محذوف، أي لينصحوا ولينذروا. بِهِ بهذا البلاغ. وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ لأنهم إذا خافوا ما أنذروا به دعتهم المخافة الى النظر حتى يتوصلوا الى التوحيد، لأن الخشية أم الخير كله.

(15) سورة الحجر

(15) سورة الحجر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الحجر (15) : الآيات 1 الى 6] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ (2) ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3) وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ (4) ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ (5) وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) 1- الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ: الر ألف، لام، راء فى الابتداء بهذه الحروف تنبيه الى اعجاز القرآن، مع أنه مكون من حروف يتكلمون بها. تِلْكَ اشارة الى ما تضمنته السورة من الآيات. آياتُ الْكِتابِ السورة. وَقُرْآنٍ مُبِينٍ تنكير قُرْآنٍ للتفخيم. أي الكتاب الجامع للكمال والغرابة فى البيان. 2- رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ: لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ حكاية ودادتهم، وانما جىء بها على لفظ الغيبة لأنهم مخبر عنهم. 3- ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ: يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا بدنياهم. وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ ويشغلهم أملهم. فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ سوء صنيعهم. 4- وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ: وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ جملة واقعة صفة لقوله قَرْيَةٍ. مَعْلُومٌ مكتوب معلوم. 5- ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ: وَما يَسْتَأْخِرُونَ عنه، لأنه معلوم. 6- وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ: يا أَيُّهَا النداء منهم على وجه الاستهزاء.

[سورة الحجر (15) : الآيات 7 إلى 9]

[سورة الحجر (15) : الآيات 7 الى 9] لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7) ما نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ (8) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (9) 7- لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ: لَوْ ما للتحضيض والمعنى: هلا تأتينا بالملائكة يشهدون بصدقك. 8- ما نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ: إِلَّا بِالْحَقِّ الا تنزلا ملتبسا بالحكمة والمصلحة ولا حكمة فى أن تأتيكم الملائكة عيانا، لأنكم حينئذ مصدقون عن اضطرار. إِذاً جواب وجزاء، لأنه جواب لهم وجزاء الشرط مقدر، تقديره: ولولا نزلنا الملائكة ما كانوا منتظرين وما أخرنا عذابهم. 9- إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ رد لانكارهم واستهزائهم. [سورة الحجر (15) : الآيات 10 الى 14] وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (10) وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (11) كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13) وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) 10- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ: فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ فى فرقهم وطوائفهم. 11- وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ: وَما يَأْتِيهِمْ حكاية حال ماضية. 12- كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ: كَذلِكَ أي الضلال والكفر والاستهزاء والشرك. نَسْلُكُهُ نلقيه. 13- لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ: لا يُؤْمِنُونَ أي غير مؤمن به، فى موضع نصب على الحال، أو هو بيان لقوله كَذلِكَ نَسْلُكُهُ. سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ طريقتهم التي سنها الله فى إهلاكهم حين كذبوا برسلهم، وبالذكر المنزل عليهم. 14- وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ: يَعْرُجُونَ يصعدون.

[سورة الحجر (15) : الآيات 15 إلى 20]

[سورة الحجر (15) : الآيات 15 الى 20] لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15) وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاها لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ (17) إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ (18) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19) وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ (20) 15- لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ: سُكِّرَتْ أَبْصارُنا أي غشيها ضعف فلا يبصرون. أي ان هؤلاء المشركين بلغ من غلوهم فى الفساد أن لو فتح لهم باب من أبواب السماء، ويسر لهم معراج يصعدون فيه إليها، ورأوا من العيان ما رأوا لقالوا: هو شىء نتخايله لا حقيقة له، ولقالوا: قد سحرنا محمد صلّى الله عليه وآله وسلم بذلك. 16- وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاها لِلنَّاظِرِينَ: بُرُوجاً منازل للكواكب. وَزَيَّنَّاها يعنى السماء. لِلنَّاظِرِينَ المعتبرين والمفكرين. 17- وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ: رَجِيمٍ مرجوم بالحجارة. 18- إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ: اسْتَرَقَ السَّمْعَ اختطت خطفا يسيرا. فَأَتْبَعَهُ أدركه ولحقه. شِهابٌ مُبِينٌ شهاب: كوكب مضىء. ومبين: ظاهر للمبصرين. 19- وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ: مَدَدْناها بسطناها. وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ جبالا راسخة راسية ثابتة. مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ أي مقدر ومعلوم. 20- وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ: وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ من المطاعم والمشارب التي يعيشون بها. وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ أي الدواب والأنعام.

[سورة الحجر (15) : الآيات 21 إلى 27]

[سورة الحجر (15) : الآيات 21 الى 27] وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (21) وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسْقَيْناكُمُوهُ وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ (22) وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوارِثُونَ (23) وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (24) وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (25) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ (27) 21- وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ أي: وان من شىء من أرزاق الخلق ومنافعه الا عندنا خزائنه. وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ أي ولكن لا ننزله الا على حسب مشيئة وعلى حسب حاجة الخلق اليه. 22- وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسْقَيْناكُمُوهُ وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ: لَواقِحَ حوامل، أو ملقحة. وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ أي ليست خزائنه عندكم. 23- وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوارِثُونَ: وَنَحْنُ الْوارِثُونَ الأرض وما عليها ولا يبقى شىء سوانا. 24- وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ: الْمُسْتَقْدِمِينَ أول الخلق. الْمُسْتَأْخِرِينَ آخر الخلق. 25- وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ: يَحْشُرُهُمْ للحساب والجزاء. 26- وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ: مِنْ صَلْصالٍ أي من طين يابس. مِنْ حَمَإٍ الحمأ: الطين الأسود. مَسْنُونٍ متغير. 27- وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ: مِنْ قَبْلُ أي من قبل خلق آدم. مِنْ نارِ السَّمُومِ نار لا دخان لها.

[سورة الحجر (15) : الآيات 28 إلى 34]

[سورة الحجر (15) : الآيات 28 الى 34] وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ (29) فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31) قالَ يا إِبْلِيسُ ما لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33) قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) 28- وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ: مِنْ صَلْصالٍ من طين جاف. مِنْ حَمَإٍ الحمأ: الطين الأسود. مَسْنُونٍ متغير. أي كان أولا ترابا، ثم بل فصار طينا، ثم ترك حتى أنتن فصار حمأ مسنونا، ثم يبس فصار صلصالا. 29- فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ: وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي أحييته. فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ أي خروا له ساجدين. 30- فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ فعلوا ما أمروا به من السجود. 31- إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ: أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ لم يسجد معهم. 32- قالَ يا إِبْلِيسُ ما لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ: ما لَكَ أي ما المانع لك. أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ أي فى ألا تكون. 33- قالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ: من تكبره وحسده، وأنه خير منه، إذ هو من نار، والنار تأكل الطين. 34- قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ: فَاخْرُجْ مِنْها أي من السموات، أو من جنة عدن، أو من جملة الملائكة.

[سورة الحجر (15) : الآيات 35 إلى 42]

فَإِنَّكَ رَجِيمٌ أي مرجوم بالشهب. [سورة الحجر (15) : الآيات 35 الى 42] وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ (35) قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلاَّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ (42) 35- وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ: اللَّعْنَةَ أي لعنتى. 36- قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ: فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ألا يموت الى يوم البعث، لأن يوم البعث لا موت فيه ولا بعده. 37- قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ: الْمُنْظَرِينَ المؤجلين. 38- إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ: أي النفخة الأولى، أي حين تموت الخلائق. 39- قالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ: بِما أَغْوَيْتَنِي الباء للقسم. وما مصدرية. أي تسبيبه لغيه حين أمره بالسجود فلم يسجد. لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ بفعل المعاصي، أو بشغلهم بزينة الدنيا عن الطاعة. وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ أي لأضلهن عن طريق الهدى. 40- إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ: الْمُخْلَصِينَ أي الذين استخلصتهم وأخلصتهم. وقرىء بكسر اللام، أي الذين أخلصوا لك العبادة من فساد ورياء. 41- قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ: هذا صِراطٌ أي طريق حق. عَلَيَّ أن أراعيه. 42- إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ:

[سورة الحجر (15) : الآيات 43 إلى 49]

لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ أي على قلوبهم. إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ أي الضالين المشركين. [سورة الحجر (15) : الآيات 43 الى 49] وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ (47) لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ (48) نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) 43- وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ: يعنى إبليس ومن اتبعه. 44- لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ: سَبْعَةُ أَبْوابٍ أي أطباق. لِكُلِّ بابٍ لكل طبقة. جُزْءٌ مَقْسُومٌ أي حظ معلوم. 45- إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ: إِنَّ الْمُتَّقِينَ أي الذين اتقوا الفواحش والشرك. فِي جَنَّاتٍ بساتين. وَعُيُونٍ أنهار. 46- ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ: بِسَلامٍ بسلامة من كل داء وآفة. وقيل بتحية من الله لهم. آمِنِينَ أي من الموت والعذاب. 47- وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ: إِخْواناً منصوب على الحال. مُتَقابِلِينَ يواجه بعضهم بعضا. 48- لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ: نَصَبٌ أي اعياء وتعب. 49- نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ: نبىء عبادى أنى كثير الغفران والعفو لمن تاب وآمن وعمل صالحا وأنى كثير الرحمة.

[سورة الحجر (15) : الآيات 50 إلى 57]

[سورة الحجر (15) : الآيات 50 الى 57] وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ (50) وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ (51) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52) قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (53) قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54) قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ (55) قالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ (56) قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57) 50- وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ: وأخبرهم أن العذاب الذي أنزله بالعصاة الجاحدين هو العذاب المؤلم حقا، وكل عذاب غيره لا يعد مؤلما بجواره. 51- وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ: ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الملائكة الذين بشروه بهلاك قوم لوط. 52- إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ: إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ جمع لأن الضيف يصلح للواحد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث. فَقالُوا سَلاماً أي سلموا سلاما. قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ فزعون خائفون. 53- قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ: قالُوا لا تَوْجَلْ لا تخف. بِغُلامٍ عَلِيمٍ عالم. وقيل: حليم. 54- قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ: عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ أن، مصدرية، أي على مس الكبر إياى. فَبِمَ تُبَشِّرُونَ استفهام تعجب. وقيل: استفهام حقيقى. 55- قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ: قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ بما لا خلف فيه وأن الولد لا بد منه. فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ من اليائسين من الولد. 56- قالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ: إِلَّا الضَّالُّونَ المكذبون الذاهبون عن طريق الصواب. 57- قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ: فَما خَطْبُكُمْ فما أمركم وشأنكم.

[سورة الحجر (15) : الآيات 58 إلى 65]

[سورة الحجر (15) : الآيات 58 الى 65] قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (58) إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنا إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ (60) فَلَمَّا جاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61) قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (62) قالُوا بَلْ جِئْناكَ بِما كانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (63) وَأَتَيْناكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصادِقُونَ (64) فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبارَهُمْ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65) 58- قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ: مُجْرِمِينَ مشركين ضالين لنهلكهم. 59- إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ: إِلَّا آلَ لُوطٍ أتباعه وأهل دينه. إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ مخلصوهم. 60- إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنا إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ: إِلَّا امْرَأَتَهُ استثناء من آل لوط. قَدَّرْنا قضينا. لَمِنَ الْغابِرِينَ الباقين فى العذاب. 61- فَلَمَّا جاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ: أي ولما نزل الملائكة بلوط وأتباعه. 62- قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ: قَوْمٌ مُنْكَرُونَ لا أعرفكم. 63- قالُوا بَلْ جِئْناكَ بِما كانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ: أي يشكون أنه نازل بهم وهو العذاب. 64- وَأَتَيْناكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصادِقُونَ: بِالْحَقِّ بالصدق. وَإِنَّا لَصادِقُونَ فى إهلاكهم. 65- فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبارَهُمْ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ: بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ بعد مرور قطع من الليل. وَاتَّبِعْ أَدْبارَهُمْ أي كن من ورائهم لئلا يتخلف منهم أحد فيناله العذاب.

[سورة الحجر (15) : الآيات 66 إلى 72]

وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ نهوا عن الالتفات ليجدوا فى السير ويتباعدوا من القرية قبل أن يفاجئهم الصبح. وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ قيل: الشام. [سورة الحجر (15) : الآيات 66 الى 72] وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ (66) وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67) قالَ إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ (68) وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ (69) قالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعالَمِينَ (70) قالَ هؤُلاءِ بَناتِي إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ (71) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) 66- وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ: وَقَضَيْنا إِلَيْهِ أي أوحينا الى لوط. دابِرَ هؤُلاءِ أي آخرهم. مُصْبِحِينَ أي عند الصبح. 67- وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ: أَهْلُ الْمَدِينَةِ أي مدينة لوط سدوم. يَسْتَبْشِرُونَ مستبشرين بالأضياف طمعا منهم فى ركوب الفاحشة. 68- قالَ إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ: ضَيْفِي أي أضيافى. فَلا تَفْضَحُونِ بفضيحة ضيفى، لأن من أسىء الى ضيفه فقد أسىء اليه. 69- وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ: وَلا تُخْزُونِ يجوز أن يكون من الخزي الذي هو الذل والهوان، أو من الخزاية، بمعنى الحياء والخجل. 70- قالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعالَمِينَ: أي عن أن تضيف أحدا لأنا نريد منهم الفاحشة. وقيل: أو لم ننهك عن أن تكلمنا فى أحد من الناس إذا قصدناه بالفاحشة. 71- قالَ هؤُلاءِ بَناتِي إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ: أي فتزوجوهن ولا تركنوا الى الحرام. 72- لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ:

[سورة الحجر (15) : الآيات 73 إلى 79]

لَعَمْرُكَ على ارادة القول، أي قالت الملائكة للوط عليه السلام: لعمرك. إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ أي غوايتهم التي أذهبت عقولهم وتمييزهم بين الخطأ الذي هم عليه وبين الصواب الذي تشير به عليهم. يَعْمَهُونَ يتحيرون. [سورة الحجر (15) : الآيات 73 الى 79] فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (75) وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (76) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (77) وَإِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ لَظالِمِينَ (78) فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ (79) 73- فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ: الصَّيْحَةُ العذاب. مُشْرِقِينَ داخلين فى الشروق، وهو بزوغ الشمس. 74- فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ: مِنْ سِجِّيلٍ من طين. 75- إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ: لِلْمُتَوَسِّمِينَ المتفرسين المتأملين. 76- وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ: وَإِنَّها أي وان هذه القرى وآثارها. لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ثابت يسلكه الناس لم يندرس بعد وهم يبصرون تلك الآثار. 77- إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ: لَآيَةً دليلا وحجة. 78- وَإِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ لَظالِمِينَ: أَصْحابُ الْأَيْكَةِ قوم شعيب. 79- فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ: وَإِنَّهُما يعنى قرى قوم لوط والأيكة. وقيل: الضمير للأيكة ومدين، لأن شعيبا كان مبعوثا إليهما.

[سورة الحجر (15) : الآيات 80 إلى 86]

لَبِإِمامٍ مُبِينٍ لبطريق واضح. والإمام: اسم لما يؤتم به، فسمى به الطريق. [سورة الحجر (15) : الآيات 80 الى 86] وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآتَيْناهُمْ آياتِنا فَكانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ (81) وَكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً آمِنِينَ (82) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (84) وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (86) 80- وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ: أَصْحابُ الْحِجْرِ ثمود. والحجر: واديهم، وهو بين المدينة والشام. الْمُرْسَلِينَ يعنى بتكذيبهم صالحا، لأن من كذب واحدا من الرسل فكأنما كذبهم جميعا. 81- وَآتَيْناهُمْ آياتِنا فَكانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ: مُعْرِضِينَ لم يعتبروا. 82- وَكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً آمِنِينَ: آمِنِينَ لوقاية البيوت واستحكامها من أن تهدم ويتداعى بنيانها. 83- فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ: الصَّيْحَةُ العذاب. مُصْبِحِينَ مع الصبح. 84- فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ: ما كانُوا يَكْسِبُونَ من بناء البيوت الوثيقة والأموال والعدد. 85- وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ: إِلَّا بِالْحَقِّ الا خلقا ملتبسا بالحق والحكمة، لا باطلا وعبثا. وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ وان الله ينتقم لك فيها من أعدائك. فَاصْفَحِ فأعرض عنهم واحتمل ما تلقى منهم. الصَّفْحَ الْجَمِيلَ إعراضا جميلا بحلم وإغفاء. 86- إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ:

[سورة الحجر (15) : الآيات 87 إلى 91]

الْخَلَّاقُ الذي خلقك وخلقهم. الْعَلِيمُ بحالك وحالهم، فلا يخفى عليه ما يجرى بينكم وهو يحكم بينكم. [سورة الحجر (15) : الآيات 87 الى 91] وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88) وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (89) كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (91) 87- وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ: سَبْعاً سبع آيات، وهى الفاتحة. الْمَثانِي من التثنية، وهى التكرير، لأن الفاتحة مما تكرر قراءتها فى الصلاة وغيرها. أو من الثناء، لاشتمالها على ما هو ثناء على الله. 88- لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ: لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ أي لا تطمح ببصرك طموح راغب فيه متمنّ له. إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ أصنافا من الكفار. وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ أي لا تتمن أموالهم ولا تحزن عليهم أنهم لم يؤمنوا فيتقوى بمكانهم الإسلام. وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ وتواضع لمن معك من فقراء المؤمنين وضعفائهم. 89- وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ: وَقُلْ لهم. النَّذِيرُ الْمُبِينُ أنذركم ببيان وبرهان أن عذاب الله نازل بكم. 90- كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ: كَما أَنْزَلْنا متعلق بقوله وَلَقَدْ آتَيْناكَ أي أنزلنا عليك مثل ما أنزلنا على أهل الكتاب، وهم المقتسمون. 91- الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ:

[سورة الحجر (15) : الآيات 92 إلى 99]

حيث قالوا بعنادهم بعضه حق موافق للتوراة والإنجيل، وبعضه باطل مخالف لهما، فاقتسموه الى حق وباطل، وعضوه وجزءوه. [سورة الحجر (15) : الآيات 92 الى 99] فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (93) فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) 92- فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ: لَنَسْئَلَنَّهُمْ عبارة عن الوعيد. 93- عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ: أي عما كانوا يعبدون، وماذا أجابوا المرسلين. 94- فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ: فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ فأجهر به وأظهره. 95- إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ: أي ان الله كافيك أذاهم. 96- الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ: هذه صفة المستهزئين. وقيل، هو ابتداء، وخبره فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ. 97- وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ: بِما يَقُولُونَ من أقاويل الطاعنين فيك وفى القرآن. 98- فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ فافزع فيما نابك الى الله. 99- وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ: وَاعْبُدْ رَبَّكَ ودم على عبادة ربك. حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ أي الموت.

(16) سورة النحل

(16) سورة النحل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة النحل (16) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1) يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاتَّقُونِ (2) خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4) 1- أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ: أَتى أَمْرُ اللَّهِ الذي هو بمنزلة الآتي الواقع، وان كان منتظرا لقرب وقوعه. فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ فاطمأنوا. سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ تبرأ عز وجل عن أن يكون له شريك، أو عن اشراكهم، على أن (ما) موصولة، أو مصدرية. 2- يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ: بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ بما يحيى القلوب الميتة بالجهل من وحيه، أو بما يقوم فى الدين مقام الروح فى الجسد. أَنْ أَنْذِرُوا بدل من بِالرُّوحِ أي ينزلهم بأن أنذروا. أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا أي: اعلموا بأن الأمر ذلك. والمعنى: يقول لهم أعلموا الناس قولى لا إله إلا أنا فاتقون. 3- خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ: بِالْحَقِّ للدلالة على قدرته. 4- خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ: فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ أي فاذا هو منطيق مجادل عن نفسه مكافح للخصوم مبين للحجة. أو فاذا هو خصيم لربه منكر على خالقه.

[سورة النحل (16) : الآيات 5 إلى 9]

[سورة النحل (16) : الآيات 5 الى 9] وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وَمِنْها تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ (8) وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ (9) 5- وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وَمِنْها تَأْكُلُونَ: وَالْأَنْعامَ المال الراعية، وأكثر ما يقع على الإبل، وانتصابها بمضمر يفسره الظاهر. خَلَقَها لَكُمْ أي ما خلقها الا لكم ولمصالحكم يا جنس الإنسان. دِفْءٌ اسم ما يدفأ به. وَمَنافِعُ هى نسلها ودرها وغير ذلك. وَمِنْها تَأْكُلُونَ مؤذن بالاختصاص، وقد يؤكل من غيرها. 6- وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ: حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وصف للحين، والمعنى: تريحون فيه وتسرحون فيه. 7- وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ: لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ حيث رحمكم بخلق هذه الحوامل وتيسير هذه المصالح. 8- وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ: وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ عطف على الْأَنْعامَ. لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً أي وخلق هؤلاء للركوب والزينة. وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ من الخلق. 9- وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ: قَصْدُ السَّبِيلِ أي على الله بيان قصد السبيل، فحذف المضاف، وهو البيان. جائِرٌ أي عادل عن الحق فلا يهتدى به.

[سورة النحل (16) : الآيات 10 إلى 17]

[سورة النحل (16) : الآيات 10 الى 17] هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10) يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11) وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12) وَما ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13) وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها وَتَرَى الْفُلْكَ مَواخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهاراً وَسُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15) وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16) أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (17) 10- هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ: تُسِيمُونَ من سامت الماشية، إذا رعت، فهى سائمة، وأسامها صاحبها. 11- يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ: يَتَفَكَّرُونَ ينظرون فيستدلون بها عليه، وعلى قدرته وحكمته. 12- وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ: لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ذكر العقل لأن الآثار العلوية أظهر دلالة على القدرة الباهرة وأبين شهادة للكبرياء والعظمة. 13- وَما ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ: وَما ذَرَأَ لَكُمْ أي وسخر ما ذرأ لكم فى الأرض، أي خلق. 14- وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها وَتَرَى الْفُلْكَ مَواخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ: مَواخِرَ فِيهِ جارية على سطحه. 15- وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهاراً وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ: أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ كراهة أن تميد بكم وتضطرب. 16- وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ: وَبِالنَّجْمِ المراد الجنس. 17- أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ:

[سورة النحل (16) : الآيات 18 إلى 23]

أَفَمَنْ يَخْلُقُ أي الله. كَمَنْ لا يَخْلُقُ أي الأصنام. [سورة النحل (16) : الآيات 18 الى 23] وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ (19) وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22) لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23) 18- وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ: إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ حيث يتجاوز عن تقصيركم فى أداء شكر النعمة ولا يقطعها عنكم لتفريطكم. 19- وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ: أي ما تخفون وما تظهرون من أعمالكم، وهو وعيد. 20- وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ: وَالَّذِينَ يَدْعُونَ والآلهة الذين يدعونهم الكفار. 21- أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ: وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ وما يعلم هؤلاء الآلهة متى تبعث الأحياء، تهكما بحالها لأن شعور الجماد محال. 22- إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ: إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ أي قد ثبت بما تقدم من ابطال أن تكون الإلهية لغيره أنها له وحده لا شريك له فيها. 23- لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ: لا جَرَمَ حقا. أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وعيد. ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ سرهم وعلانيتهم، فيجازيهم. إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ عن التوحيد، يعنى المشركين، ويجوز أن يعم كل مستكبر فيدخل هؤلاء تحت عمومه.

[سورة النحل (16) : الآيات 24 إلى 27]

[سورة النحل (16) : الآيات 24 الى 27] وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (24) لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ (25) قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (26) ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ (27) 24- وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ: ماذا فى محل نصب، وناصبه (أنزلنا) بمعنى: أي شىء أنزل ربكم، أو مرفوع بالابتداء بمعنى: أي شىء أنزله ربكم. فإذا نصبت فمعنى أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ ما يدعون نزوله أساطير الأولين. وإذا رفعت فالمعنى: المنزل أساطير الأولين. 25- لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ: لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ أي قالوا ذلك اضلالا للناس، فحملوا أوزارهم وضلالهم كاملة وبعض أوزار من ضل بضلالهم. بِغَيْرِ عِلْمٍ حال من المفعول، أي يضلون من لا يعلم أنهم ضلّال. 26- قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ: مِنَ الْقَواعِدِ من جهة القواعد. مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ من حيث لا يحتسبون ولا يتوقعون. 27- ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ: يُخْزِيهِمْ يذلهم بعذاب الخزي. شُرَكائِيَ على الاضافة الى نفسه حكاية لاضافتهم، ليوبخهم بها، على طريق الاستهزاء بهم. تُشَاقُّونَ فِيهِمْ تعادون وتخاصمون المؤمنين فى شأنهم. قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ هم الأنبياء والعلماء من أممهم الذين كانوا

[سورة النحل (16) : الآيات 28 إلى 32]

يدعونهم الى الايمان ويعظونهم، فلا يلتفتون إليهم ويستكبرون عليهم ويشاقونهم. [سورة النحل (16) : الآيات 28 الى 32] الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) فَادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29) وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ (30) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ كَذلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ (31) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32) 28- الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: فَأَلْقَوُا السَّلَمَ فسالموا وأخبتوا، وجاءوا بخلاف ما كانوا عليه فى الدنيا من الشقاق والكبر. ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ وجحدوا ما وجد منهم من الكفر والعدوان. إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فهو يجازيكم عليه. 29- فَادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ: فَادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ دركات جهنم. مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ مقام المتكبرين الذين تكبروا عن الايمان وعن عبادة الله تعالى. 30- وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ: خَيْراً أنزل خيرا. وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ دار الآخرة، فحذف المخصوص بالمدح. 31- جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ كَذلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ: كَذلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ أي مثل هذا الجزاء يجزى الله المتقين. 32- الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: طَيِّبِينَ طاهرين من ظلم أنفسهم بالكفر والمعاصي.

[سورة النحل (16) : الآيات 33 إلى 38]

[سورة النحل (16) : الآيات 33 الى 38] هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (33) فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (34) وَقالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما عَبَدْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (35) وَلَقَدْ بَعَثْنا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36) إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (37) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (38) 33-لْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ : ْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ لقبض الأرواح. ْرُ رَبِّكَ العذاب المستأصل أو القيامة. لِكَ أي مثل ذلك الفعل من الشرك والتكذيب. ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ بتدبيرهم. لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ لأنهم فعلوا ما استوجبوا به التدبير. 34- فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ: سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا جزاء سيئات أعمالهم. 35- وَقالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما عَبَدْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ: كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أي أشركوا بالله وحرموا ما أحل الله. فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ الا أن يبلغوا الحق. 36- وَلَقَدْ بَعَثْنا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ: فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا ما فعلت بالمكذبين جزاء تكذيبهم. 37- إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ: مِنْ ناصِرِينَ ينصرونهم من دون الله. 38- وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ: بَلى اثبات لما بعد النفي، أي: بلى يبعثهم.

[سورة النحل (16) : الآيات 39 إلى 44]

وَعْداً عَلَيْهِ مصدر مؤكد لما دل عليه بَلى، لأن يبعث، موعد من الله. حَقًّا أي إن الوفاء بهذا الموعد حق واجب عليه فى الحكمة. لا يَعْلَمُونَ أنهم يبعثون. [سورة النحل (16) : الآيات 39 الى 44] لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ (39) إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40) وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) 39- لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ: وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا بالبعث وأقسموا عليه. 40- إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ: قَوْلُنا مبتدأ. أَنْ نَقُولَ خبره. كُنْ فَيَكُونُ من (كان) التامة التي بمعنى الحدوث والوجود. 41- وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ: فِي اللَّهِ فى حقه ولوجهه. لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً أي لننزلنهم فى الدنيا منزلة حسنة. 42- الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ: الَّذِينَ صَبَرُوا على العذاب وعلى مفارقة الوطن. 43- وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ: نُوحِي إِلَيْهِمْ على ألسنة الملائكة. فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ أهل الكتاب. 44- بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ: ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ يعنى ما نزل الله إليهم فى الذكر مما أمروا به ونهوا عنه.

[سورة النحل (16) : الآيات 45 إلى 51]

وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ وإرادة أن يصغوا الى تنبيهاته فينتهوا ويتأملوا. [سورة النحل (16) : الآيات 45 الى 51] أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (45) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ (46) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (47) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ داخِرُونَ (48) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (49) يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (50) وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) 45- أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ: مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أي المكرات السيئات وهم أهل مكة. 46- أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ: فِي تَقَلُّبِهِمْ متقلبين فى مسايرهم ومتاجرهم وأسباب دنياهم. 47- أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ: عَلى تَخَوُّفٍ متخوفين. 48- أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ داخِرُونَ: يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ أي يميل من جانب الى جانب. سُجَّداً حال من قوله (ظلال) . داخِرُونَ صاغرون. 49- وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ: مِنْ دابَّةٍ أي كل ما يدب على الأرض. وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ عن عبادة ربهم. 50- يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ: مِنْ فَوْقِهِمْ أي يخافون أن يرسل عليهم عذابا من فوقهم، هذا ان علقته بقوله يَخافُونَ أو يخافون ربهم عاليا لهم قاهرا، وهذا ان علقت بقوله رَبَّهُمْ. 51- وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ: إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ أي لا تتخذوا اثنين إلهين. وقيل: جاء قوله اثْنَيْنِ توكيدا.

[سورة النحل (16) : الآيات 52 إلى 56]

فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ خافون. [سورة النحل (16) : الآيات 52 الى 56] وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ واصِباً أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52) وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ (53) ثُمَّ إِذا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (54) لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (55) وَيَجْعَلُونَ لِما لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْناهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56) 52- وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ واصِباً أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ: الدِّينُ الطاعة. واصِباً دائما. أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ أي لا ينبغى أن تتقوا غير الله. 53- وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ: وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ أي: أي شىء حل بكم من نعمة فهو من الله. فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ فما تتضرعون الا اليه. 54- ثُمَّ إِذا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ: الضُّرَّ أي البلاء. إِذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ بعد ازالة البلاء. 55- لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ: لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ ليجحدوا نعمة الله التي أنعم عليهم من كشف الضر والبلاء. أي ليجحدوا النعمة سببا للكفر. فَتَمَتَّعُوا الأمر للتهديد. فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ عاقبة أمركم. 56- وَيَجْعَلُونَ لِما لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْناهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ: لِما لا يَعْلَمُونَ أنه يضر وينفع وهى الأصنام. نَصِيباً مِمَّا رَزَقْناهُمْ من أموالهم يتقربون به إليها.

[سورة النحل (16) : الآيات 57 إلى 60]

تَاللَّهِ لَتُسْئَلُنَّ سؤال توبيخ. عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ أي تختلقونه من الكذب على الله أنه أمركم بهذا. [سورة النحل (16) : الآيات 57 الى 60] وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ (57) وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحْكُمُونَ (59) لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (60) 57- وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ: وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ بزعمهم أن الملائكة بنات. سُبْحانَهُ تنزيه لله تعالى عما نسبوه اليه. وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ أي يجعلون لأنفسهم البنين ويأنفون من البنات. 58- وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ: وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى أي أخبر أحدهم بولادة بنت. ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا متغيرا. وَهُوَ كَظِيمٌ أي ممتلىء غما. 59- يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحْكُمُونَ: يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ يختفى ويتغيب. مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ من سوء العار الذي لحقه بسبب البنت. عَلى هُونٍ على هوان. أَلا ساءَ ما يَحْكُمُونَ فى اضافة البنات الى خالقهم واضافة البنين لهم. 60- لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أي لهؤلاء الواصفين لله البنات.

[سورة النحل (16) : الآيات 61 إلى 64]

مَثَلُ السَّوْءِ صفة السوء والجهل، لوصفهم الله تعالى بالصاحبة والولد. وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى أي الصفة العليا وأنه تنزه عما يصفونه به. [سورة النحل (16) : الآيات 61 الى 64] وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْ دَابَّةٍ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (61) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ ما يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (62) تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (63) وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64) 61- وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْ دَابَّةٍ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ: بِظُلْمِهِمْ أي بافترائهم. ما تَرَكَ عَلَيْها على الأرض. 62- وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ ما يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ: ما يَكْرَهُونَ من البنات. وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ أي وتقول ألسنتهم الكذب. أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى الحسنى: الجزاء وهو قولهم أن لهم البنين ولله البنات. لا جَرَمَ حقا. وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ متروكون منسيون فى النار. 63- تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: أَعْمالَهُمْ أي أعمالهم الخبيثة. فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ أي ناصرهم فى الدنيا وعلى زعمهم. وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فى الآخرة. 64- وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ:

[سورة النحل (16) : الآيات 65 إلى 68]

الْكِتابَ القرآن. إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ من الدين والأحكام فتقوم الحجة عليهم ببيانك. وَهُدىً ورشدا. [سورة النحل (16) : الآيات 65 الى 68] وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (65) وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً سائِغاً لِلشَّارِبِينَ (66) وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67) وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) 65- وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً أي دلالة على أنه المعبود الحق. لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ يلقنون ما يجب لله من صفات. 66- وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً سائِغاً لِلشَّارِبِينَ: لَعِبْرَةً تعتبرون بها وتتعظون. نُسْقِيكُمْ قرىء بفتح النون وضمها. مِمَّا فِي بُطُونِهِ الضمير للأنعام، وهو اسم جنس يذكر ويؤنث. مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ الفرث: الزبل الذي ينزل الى الكرش، فاذا ما خرج لم يسم فرثا. خالِصاً من حمرة الدم وقذارة الفرث. سائِغاً لِلشَّارِبِينَ أي لذيذا هينا لا يغص من شربه. 67- وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ: تَتَّخِذُونَ أي ما تتخذون، فحذف، ودل على حذفه قوله مِنْهُ. 68- وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ: وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أي ألهمه.

[سورة النحل (16) : الآيات 69 إلى 71]

وَمِمَّا يَعْرِشُونَ يهيئون. [سورة النحل (16) : الآيات 69 الى 71] ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (70) وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (71) 69- ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ: سُبُلَ رَبِّكِ طرق ربك وأضاف السبل اليه لأنه خالقها. أي ادخلى طرق ربك لطلب الرزق فى الجبال وخلال الشجر. ذُلُلًا جمع ذلول، وهو المنقاد، أي مطيعة مسخرة. مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ أي أنواعه. فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ الضمير للعسل. لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ يعتبرون. 70- وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ: أَرْذَلِ الْعُمُرِ أردؤه وأضعفه. لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً أي يرجع الى حالة الطفولية فلا يعلم ما كان يعلم قبل من الأمور لفرط الكبر. 71- وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ: فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ أي جعل منكم غنيا وفقيرا، وحرا وعبدا. فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا فى الرزق. بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ أي لا يرد المولى على ما ملكت يمينه مما رزق شيئا حتى يستوى المملوك والمالك فى المال. وقيل: ان الموالي والمماليك أنا رازقهم جميعا، فهم فى رزقى سواء،

[سورة النحل (16) : الآيات 72 إلى 76]

فلا تحسبن الموالي أنهم يردون على مماليكهم من عندهم شيئا من الرزق، فانما ذلك رزقى أجريه إليهم على أيديهم. أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ فجعل ذلك من جملة جحود النعمة. [سورة النحل (16) : الآيات 72 الى 76] وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ (73) فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (74) ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْناهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (75) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (76) 72- وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ: جَعَلَ خلق. مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً يعنى آدم، خلق منه حواء. أَفَبِالْباطِلِ أي بالأصنام. وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ أي بالإسلام. 73- وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ: وَلا يَسْتَطِيعُونَ أي لا يقدرون على شىء. 74- فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ: أي لا تشبهوا به الجمادات لأنه واحدا قادر لا مثال له. 75- ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْناهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا يعلمهم كيف تضرب الأمثال. عَبْداً مَمْلُوكاً أي كما لا يستوى عندكم عبد مملوك لا يقدر من أمره على شىء ورجل حر قد رزق رزقا حسنا، فكذلك أنا وهذه الأصنام. 76- وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَهُوَ

[سورة النحل (16) : الآيات 77 إلى 80]

كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ : أَبْكَمُ من ولد أخرس. وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ أي ثقل على وليه. [سورة النحل (16) : الآيات 77 الى 80] وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (77) وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78) أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّراتٍ فِي جَوِّ السَّماءِ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللَّهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (79) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها أَثاثاً وَمَتاعاً إِلى حِينٍ (80) 77- وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: كَلَمْحِ الْبَصَرِ اللمح: النظر بسرعة. 78- وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ: لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً غير عالمين شيئا من حق المنعم الذي خلقكم فى البطون، وسواكم وصوركم ثم أخرجكم من الضيق الى السعة. وَجَعَلَ لَكُمْ أي وما ركب فيكم هذه الآلات الا لإزالة الجهل الذي ولدتم عليه واجتلاب العلم والعمل به. 79- أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّراتٍ فِي جَوِّ السَّماءِ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ: مُسَخَّراتٍ مذللات للطيران بما خلق الله لهن من الأجنحة والأسباب المواتية لذلك. ما يُمْسِكُهُنَّ فى قبضهن وبسطهن ووقوعهن. إِلَّا اللَّهُ بقدرته. 80- وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها أَثاثاً وَمَتاعاً إِلى حِينٍ: مِنْ بُيُوتِكُمْ التي تسكنونها.

[سورة النحل (16) : الآيات 81 إلى 83]

سَكَناً تسكنون إليها. بُيُوتاً هى الثياب من الأدم والأنطاع. تَسْتَخِفُّونَها ترونها خفيفة المحمل. يَوْمَ ظَعْنِكُمْ يوم ترحلون. وَمَتاعاً وشيئا ينتفع به. إِلى حِينٍ الى أن تقضوا منه أوطاركم، أو الى أن يبلى ويفنى، أو الى أن تموتوا. [سورة النحل (16) : الآيات 81 الى 83] وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (82) يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ (83) 81- وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ: مِمَّا خَلَقَ من الشجر وسائر المستظلات. أَكْناناً جمع كن، وهو ما يستكن به. سَرابِيلَ هى القمصان والثياب. تَقِيكُمُ الْحَرَّ أي والبرد، لأن ما يقى الحر يقى البرد. وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ يعنى الدروع ونحوها. لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ أي تنظرون فى نعمه فتؤمنون به. 82- فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ: فَإِنْ تَوَلَّوْا فلم يقبلوا منك. فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ فقد تمهد عذرك بعد ما أديت ما وجب عليك من التبليغ. 83- يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ: يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ التي عددناها حيث يعترفون بها وأنها من الله. ثُمَّ يُنْكِرُونَها بعبادتهم غير المنعم بها.

[سورة النحل (16) : الآيات 84 إلى 88]

وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ أي الجاحدون غير المعترفين. [سورة النحل (16) : الآيات 84 الى 88] وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (84) وَإِذا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (85) وَإِذا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكاءَهُمْ قالُوا رَبَّنا هؤُلاءِ شُرَكاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ (86) وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (87) الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ بِما كانُوا يُفْسِدُونَ (88) 84- وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ: شَهِيداً نبيا يشهد عليهم. ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا فى الاعتذار. وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ولا هم يسترضون. 85- وَإِذا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ: وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ ولا هم يؤجلون. 86- وَإِذا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكاءَهُمْ قالُوا رَبَّنا هؤُلاءِ شُرَكاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ: شُرَكاءَهُمْ آلهتهم التي دعوها شركاء، أو الشياطين، لأنهم شركاؤهم فى الكفر. نَدْعُوا نعبد. فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ أي قالوا لهم. إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ أي كذبوهم فى دعواهم. 87- وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ: وَأَلْقَوْا يعنى الذين ظلموا. وإلقاء السلم، يعنى الاستسلام لأمر الله وحكمه. وَضَلَّ عَنْهُمْ وبطل عنهم. ما كانُوا يَفْتَرُونَ من أن لله شركاء. 88- الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ بِما كانُوا يُفْسِدُونَ:

[سورة النحل (16) : الآيات 89 إلى 91]

الَّذِينَ كَفَرُوا فى أنفسهم. وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وحملوا غيرهم على الكفر. زِدْناهُمْ يضاعف الله عقابهم كما ضاعفوا كفرهم. بِما كانُوا يُفْسِدُونَ بكونهم مفسدين للناس، بصدهم إياهم عن سبيل الله. [سورة النحل (16) : الآيات 89 الى 91] وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنا بِكَ شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ (89) إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ (91) 89- وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنا بِكَ شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ: شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ يعنى نبيهم، لأنه كان يبعث أنبياء الأمم فيهم منهم. وَجِئْنا بِكَ يا محمد صلّى الله عليه وآله وسلم. عَلى هؤُلاءِ على أمتك. تِبْياناً بيانا. لِكُلِّ شَيْءٍ من أمور الدين. 90- إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ: بِالْعَدْلِ بالانصاف. وَالْإِحْسانِ التفضل. وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى أي القرابة. وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ الفحش، وهو كل قبيح من قول أو فعل. وَالْمُنْكَرِ ما أنكره الشرع بالنهى عنه. وَالْبَغْيِ هو الكبر والظلم والحقد والتعدي. 91- وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ:

[سورة النحل (16) : الآيات 92 إلى 93]

وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ هو البيعة لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم على الإسلام. كَفِيلًا شاهدا ورقيبا. [سورة النحل (16) : الآيات 92 الى 93] وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (92) وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَلَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (93) 92- وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ: وَلا تَكُونُوا فى نقض الأيمان. كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها كالمرأة التي أنحت على غزلها بعد أن أحكمته وأبرمته. أَنْكاثاً فجعلته أنكاثا، جمع نكث، وهو ما ينكث فتله. دَخَلًا أحد مفعولى تَتَّخِذُونَ أي مفسدة ودغلا. أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ بسبب أن تكون أمة، يعنى جماعة. هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ هى أزيد عددا وأوفر مالا من أمة، من جماعة المؤمنين. يَبْلُوكُمُ اللَّهُ يختبركم. بِهِ الضمير لقوله أَنْ تَكُونَ لأنه فى معنى المصدر، أي انما يختبركم بكونهم أربى، لينظر أتتمسكون بحبل الوفاء بعهد الله أم تكفرون بكثرة قريش وثروتهم وقلة المؤمنين وفقرهم وضعفهم. وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ إنذار لا تحذير من مخالفة ملة الإسلام. 93- وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَلَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: أُمَّةً واحِدَةً حنيفة مسلمة. وَلكِنْ يُضِلُّ ولكن الحكمة اقتضت أن يضل. مَنْ يَشاءُ من علم أنه جانح للكفر. وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ من علم أنه جانح للاسلام.

[سورة النحل (16) : الآيات 94 إلى 97]

[سورة النحل (16) : الآيات 94 الى 97] وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (94) وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً إِنَّما عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (95) ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (96) مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (97) 94- وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ: بِما صَدَدْتُمْ بصدكم أنتم، أو بصد غيركم. عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ عن الدين. وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ فى الآخرة. 95- وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا إِنَّما عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ: وَلا تَشْتَرُوا ولا تستبدلوا. بِعَهْدِ اللَّهِ بيعة رسوله صلّى الله عليه وآله وسلم. ثَمَناً قَلِيلًا عرضا من الدنيا يسيرا. إِنَّما عِنْدَ اللَّهِ من اظهاركم وتغنيمكم ومن ثواب الآخرة. 96- ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ: ما عِنْدَكُمْ من أعراض الدنيا. يَنْفَدُ يفنى. وَما عِنْدَ اللَّهِ من خزائن رحمته. باقٍ لا ينفد. الَّذِينَ صَبَرُوا على أذى المشركين. 97- مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ: مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى على التبيين. حَياةً طَيِّبَةً يعنى فى الدنيا. وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ ثواب الدنيا والآخرة.

[سورة النحل (16) : الآيات 98 إلى 99]

[سورة النحل (16) : الآيات 98 الى 99] فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) 98- فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ: فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إيذانا بأن الاستعاذة من جملة الأعمال الصالحة التي يجزل الله عليها الثواب. 99- إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ: لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ أي تسلط وولاية على أولياء الله. [سورة النحل (16) : الآيات 100 الى 103] إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100) وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ قالُوا إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (101) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ (102) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) 100- إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ: إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ على من يتولاه ويطيعه. بِهِ الضمير يرجع الى رَبِّهِمْ. 101- وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ قالُوا إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ: وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ بدلنا شريعة متقدمة بشريعة مستأنفة. قالُوا كفار قريش. إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ أي كاذب مختلق. بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ أن الله شرع الأحكام ويبدل البعض بالبعض. 102- قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ: بِالْحَقِّ أي ملتبسا بالحكمة. لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا ليبلوهم بالنسخ، حتى إذا قالوا فيه: هو الحق من ربنا والحكمة، حكم لهم بثبات القدم وصحة اليقين وطمأنينة القلوب. 103- وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ: أَعْجَمِيٌّ غير بين. لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ذو بيان وفصاحة.

[سورة النحل (16) : الآيات 104 إلى 108]

[سورة النحل (16) : الآيات 104 الى 108] إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (104) إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ (105) مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (106) ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (107) أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (108) 104- إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ أي يعلم الله منهم أنهم لا يؤمنون. 105- إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ: إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ هذا جواب وصفهم النبي صلّى الله عليه وآله وسلم بالافتراء. وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ هذا مبالغة فى وصفهم بالكذب، أي كل كذب قليل بالنسبة الى كذبهم. وأولئك، اشارة الى قريش. هُمُ الْكاذِبُونَ أي الذين لا يؤمنون فهم الكاذبون. 106- مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ بدل من الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ أي انما يفترى الكذب من كفر بالله من بعد إيمانه. وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً أي طاب به نفسا واعتقده. 107- ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ: ذلِكَ أي الغضب. بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا أي اختاروها على الآخرة. 108- أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ: طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ عن فهم المواعظ. وَسَمْعِهِمْ عن الاستماع لكلام الله تعالى.

[سورة النحل (16) : الآيات 109 إلى 114]

وَأَبْصارِهِمْ عن النظر فى الآيات. وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ عما يراد بهم. [سورة النحل (16) : الآيات 109 الى 114] لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ (109) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (110) يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (111) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ (112) وَلَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ وَهُمْ ظالِمُونَ (113) فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (114) 109- لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ: لا جَرَمَ حقا. 110- ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ: ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ دلالة على تباعد حال هؤلاء من حال أولئك. مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا بالعذاب والإكراه على الكفر. 111- يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ: يَوْمَ تَأْتِي منصوب بقوله رَحِيمٌ أي انه غفور رحيم فى ذلك، أو بإضمار: اذكر. 112- وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً أي جعل القرية التي هذه حالها مثلا لكل قوم أنعم الله عليهم فأبطرتهم النعمة، فكفروا وتولوا، فأنزل الله بهم نقمته. مُطْمَئِنَّةً لا يزعجها خوف. رَغَداً واسعا. 113- وَلَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ وَهُمْ ظالِمُونَ: وَهُمْ ظالِمُونَ فى حال التباسهم بالظلم. 114- فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالًا طَيِّباً وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ:

[سورة النحل (16) : الآيات 115 إلى 119]

إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ أي تطيعون. [سورة النحل (16) : الآيات 115 الى 119] إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (115) وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ (116) مَتاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (117) وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا ما قَصَصْنا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (118) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (119) 115- إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وما ذبح لغير الله. فَمَنِ اضْطُرَّ فمن ألجأته ضرورة الجوع الى تناول شىء مما حرمه الله. غَيْرَ باغٍ غير طالب له. وَلا عادٍ ولا متجاوز فى أكله حد إزالة الضرورة. فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ لا يؤاخذه على ذلك. 116- وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ: وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ أي ولا تقولوا الكذب لما تصفه ألسنتكم من البهائم بالحل والحرمة. 117- مَتاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: أي منفعتهم فيما هم عليه من أفعال الجاهلية منفعة قليلة وعقابها عظيم. 118- وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا ما قَصَصْنا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ: وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا أي اليهود. ما قَصَصْنا عَلَيْكَ يعنى فى سورة الأنعام. 119- ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ: بِجَهالَةٍ فى موضع الحال، أي عملوا السوء جاهلين غير عارفين بالله وبعقابه.

[سورة النحل (16) : الآيات 120 إلى 124]

مِنْ بَعْدِها من بعد التوبة. [سورة النحل (16) : الآيات 120 الى 124] إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شاكِراً لِأَنْعُمِهِ اجْتَباهُ وَهَداهُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (121) وَآتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (122) ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (123) إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (124) 120- إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ: كانَ أُمَّةً أي انه كان أمة من الأمم لكماله فى جميع صفات الخير، وقد تكون أُمَّةً بمعنى: مؤتم به. 121- شاكِراً لِأَنْعُمِهِ اجْتَباهُ وَهَداهُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ: اجْتَباهُ اختصه واصطفاه للنبوة. وَهَداهُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ الى ملة الإسلام. 122- وَآتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ: حَسَنَةً تنويه الله بذكره فليس من أهل دين الا وهم يتولونه. وقيل: الأموال والأولاد. لَمِنَ الصَّالِحِينَ لمن أهل الجنة. 123- ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ: اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ فى العقائد دون الفروع أي فى التبرؤ من الأوثان والتزين بالإسلام. 124- إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ: السَّبْتُ أي تعظيم يوم السبت، أي انما جعل وبال السبت. عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ واختلافهم فيه أنهم أحلوا الصيد فيه تارة وحرموه تارة وكان الواجب أن يتفقوا فى تحريمه على كلمة واحدة بعد ما حتم الله عليهم الصبر عن الصيد فيه وتعظيمه. وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ إذا كانوا جميعا محلين أو محرمين، ويجازيهم جزاء اختلاف فعلهم فى كونهم محلين تارة ومحرمين تارة.

[سورة النحل (16) : الآيات 125 إلى 128]

[سورة النحل (16) : الآيات 125 الى 128] ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) 125- ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ: إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ الى الإسلام. بِالْحِكْمَةِ بالمقالة المحكمة الصحيحة. وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وهى التي لا يخفى عليهم أنك تناصحهم بها وتقصد ما ينفعهم فيها. إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بهم، فمن كان فيه خير كفاه الوعظ القليل والنصيحة اليسيرة ومن لا خير فيه عجزت عنه الحيل. 126- وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ: سمى الفعل الأول باسم الثاني للمزاوجة. والمعنى: ان صنع بكم صنيع سوء من قتل أو نحوه فقابلوه بمثله ولا تزيدوا عليه. 127- وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ: وَاصْبِرْ أنت، فعزم عليه بالصبر. وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ أي بتوفيقه وتثبيته وربطه على قلبك. وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ على الكافرين. وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ أي ولا يضيقن صدرك. مِمَّا يَمْكُرُونَ من مكرهم. 128- إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ: مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا أي هو ولى الذين اجتنبوا المعاصي. وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ أي وهو ولى الذين هم محسنون فى أعمالهم.

(17) سورة الإسراء

(17) سورة الإسراء بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الإسراء (17) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلاً (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً (3) وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً (4) 1- سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ: سُبْحانَ علم للتسبيح، وانتصابه بفعل مضمر متروك إظهاره، تقديره: أسبح الله سبحان، ثم نزل سُبْحانَ منزلة الفعل فسد مسده. أَسْرى سرى. لَيْلًا نصب على الظرف، والتنكير لتقليل مدة الإسراء، وأنه أسرى به فى بعض الليل من مكة الى الشام. الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ يريد بركات الدين والدنيا متعبد الأنبياء من وقت موسى. إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ لأقوال محمد صلّى الله عليه وآله وسلم. الْبَصِيرُ بأفعاله. 2- وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا: وَكِيلًا ربا تكلون اليه أموركم. 3- ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً: ذُرِّيَّةَ يا ذرية من حملنا مع نوح. وقد يجعل وَكِيلًا ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مفعولى الفعل تَتَّخِذُوا، أي لا تجعلوهم أربابا. 4- وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً:

[سورة الإسراء (17) : الآيات 5 إلى 7]

وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ وأوحينا إليهم وحيا مقضيا، أي مقطوعا مثبوتا. فِي الْكِتابِ فى التوراة. لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ بأنهم يفسدون فى الأرض لا محالة. مَرَّتَيْنِ أولاهما قبل زكريا وحبس أرميا حين أنذرهم سخط الله، والآخرة قتل يحيى بن زكريا، وقصد قتل عيسى بن مريم. وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً ويتعظمون ويبغون. [سورة الإسراء (17) : الآيات 5 الى 7] فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً (5) ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً (7) 5- فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولًا: وَعْدُ أُولاهُما أي وعد عقاب أولاهما. وَكانَ وَعْداً مَفْعُولًا أي وكان وعد العقاب وعدا لا بد أن يفعل. 6- ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً: ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ أي الدولة والغلبة. عَلَيْهِمْ على الذين بعثوا عليكم حين تبتم ورجعتم عن الفساد والعلو. أَكْثَرَ نَفِيراً مما كنتم. والنفير: من ينفر مع الرجل من قومه. 7- إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً: إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها أي الإحسان والاساءة كلاهما مختص بأنفسكم، ولا يتعدى النفع والضر الى غيركم. فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ وعد المرة الآخرة بعثناهم.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 8 إلى 9]

لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ ليجعلوها بادية آثار المساءة والكآبة فيها. لِيَدْخُلُوا أي بعثناهم ليدخلوا. وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً أي ليهلكوا كل شىء غلبوه واستولوا عليه. [سورة الإسراء (17) : الآيات 8 الى 9] عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً (8) إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً (9) 8- عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً: عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ بعد المرة الثانية ان تبتم توبة أخرى. إِنْ عُدْتُمْ مرة ثالثة. عُدْنا الى عقوبتكم. حَصِيراً محبسا. 9- إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً: لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ للحالة التي هى أقوم الحالات وأشدها. [سورة الإسراء (17) : الآيات 10 الى 12] وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (10) وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولاً (11) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلاً (12) 10- وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً: وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ عطف على قوله قبل أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً على معنى أنه بشر المؤمنين ببشارتين بثوابهم وبعقاب أعدائهم. 11- وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا: وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ أي ويدعو الله عند غضبه بالشر على نفسه وأهله وماله كما يدعوه لهم بالخير. وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا يتسرع الى طلب كل ما يقع فى قلبه ويخطر بباله. 12- وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلًا:

[سورة الإسراء (17) : الآيات 13 إلى 15]

وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ المراد أن الليل والنهار آيتان فى أنفسهما، فتكون الاضافة فى: آية الليل وآية النهار، للتبيين، كاضافة العدد الى المعدود، أي فمحونا الآية التي هى الليل وجعلنا الآية التي هى النهار، مبصرة. أو المراد: وجعلنا نيرى الليل والنهار آيتين، يريد الشمس والقمر، فمحونا آية الليل أي جعلنا الليل ممحو الضوء مطموسه مظلما، وجعلنا النهار مبصرا، أي تبصر فيه الأشياء وتستبان. وَلِتَعْلَمُوا باختلاف الجديدين. وَالْحِسابَ وجنس الحساب وما تحتاجون اليه منه. وَكُلَّ شَيْءٍ مما تفتقرون اليه فى دينكم ودنياكم. فَصَّلْناهُ بيناه بيانا غير ملتبس. [سورة الإسراء (17) : الآيات 13 الى 15] وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً (13) اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً (14) مَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (15) 13- وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً: طائِرَهُ عمله. 14- اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً: بِنَفْسِكَ فاعل: كفى. حَسِيباً تمييز، وهو بمعنى: حاسب. 15- مَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا: وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها أي كل نفس حاملة أوزارا فانما تحمل وزرها لا وزر نفس أخرى. وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا أي لم نترك الخلق سدى بل أرسلنا الرسل.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 16 إلى 20]

[سورة الإسراء (17) : الآيات 16 الى 20] وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً (16) وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (17) مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً (18) وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً (19) كُلاًّ نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً (20) 16- وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً : وَإِذا أَرَدْنا إذا أردنا وقت إهلاك قوم. أَمَرْنا مُتْرَفِيها أي منعميها. والأمر هنا على سبيل المجاز. أي أرخى لهم فى النعمة فزادتهم طغيانا. 17- وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً: خَبِيراً عليما بهم. بَصِيراً يبصر أعمالهم. 18- مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً: مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ أي من كانت العاجلة همه تفضلنا عليه من منافعها بما نشاء لمن يريد. مَدْحُوراً مطرودا. 19- وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً: سَعْيَها حقها من السعى وكفاءها من الأعمال الصالحة. 20- كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً: كُلًّا كل واحد من الفريقين، والتنوين عوض من المضاف اليه. نُمِدُّ نزيدهم من عطائنا، المطيع والعاصي جميعا على وجه التفضل. وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ وفضله.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 21 إلى 23]

مَحْظُوراً ممنوعا، لا يمنعه من عاص لعصيانه. [سورة الإسراء (17) : الآيات 21 الى 23] انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً (21) لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولاً (22) وَقَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً (23) 21- انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا: انْظُرْ بعين الاعتبار. كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ جعلناهم متفاوتين فى الفضل. وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا وفى الآخرة التفاوت أكبر، لأنها ثواب وأعواض وتفضل، وكلها متفاوتة. 22- لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولًا: فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولًا فتصير جامعا على نفسك الذم والخذلان. 23- وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً: وَقَضى رَبُّكَ وأمر أمرا مقطوعا به. أَلَّا تَعْبُدُوا ألا، مفسرة، ولا تعبدوا، نهى، أو بأن لا تعبدوا. وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وأحسنوا بالوالدين إحسانا، أو بأن تحسنوا بالوالدين إحسانا. إِمَّا هى ان الشرطية زيدت عليها (ما) تأكيدا لها، ولذلك دخلت النون المؤكدة فى الفعل، ولو أفردت (إن) لم يصح دخولها. أَحَدُهُما فاعل الفعل يَبْلُغَنَّ. كِلاهُما عطف على قوله أَحَدُهُما. أُفٍّ صوت يدل على تضجر. وَلا تَنْهَرْهُما ولا تزجرهما عما يتعاطيانه مما لا يعجبك. وَقُلْ لَهُما بدل التأفيف والنهر.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 24 إلى 27]

قَوْلًا كَرِيماً جميلا. [سورة الإسراء (17) : الآيات 24 الى 27] وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً (25) وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً (27) 24- وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً: جَناحَ الذُّلِّ واخفض لهما جناحك الذليل، أو الذلول. أو أن الأمر على المبالغة فى التذلل والتواضع كأنه جعل لذله، أو لذله جناحا خفيضا. مِنَ الرَّحْمَةِ من فرط رحمتك لهما. 25- رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً: بِما فِي نُفُوسِكُمْ بما فى ضمائركم. إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ قاصدين الصلاح والبر. لِلْأَوَّابِينَ للتوابين. 26- وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً: وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وصى بغير الوالدين من الأقارب بعد التوصية بهما، وأن يؤتوا حقهم. وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ أي وآت هؤلاء حقهم من الزكاة. 27- إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً: إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ الذين يفرقون المال فيما لا ينبغى، وينفقونه على وجه الإسراف. إِخْوانَ الشَّياطِينِ أمثالهم فى الشرارة.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 28 إلى 32]

وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً فما ينبغى أن يطاع، فانه لا يدعو الا الى مثل فعله. [سورة الإسراء (17) : الآيات 28 الى 32] وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً (28) وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (30) وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً (31) وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلاً (32) 28- وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُوراً: وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ وان أعرضت عن ذى القربى والمسكين وابن السبيل حياء من الرد. فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُوراً فلا تتركهم غير مجابين إذا سألوك. 29- وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً: وَلا تَجْعَلْ أمر بالاقتصاد الذي هو بين الإسراف والتقتير. فَتَقْعُدَ مَلُوماً فتصير ملوما، لأن المسرف غير مرضى عنه عند الله وعند الناس. مَحْسُوراً منقطعا بك لا شىء عندك. 30- إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً: وَيَقْدِرُ يضيق. 31- وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ يعنى وأدهم لبناتهم. خَشْيَةَ إِمْلاقٍ خشية الفاقة. خِطْأً اثما. 32- وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلًا: فاحِشَةً قبيحة زائدة على حد القبح.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 33 إلى 35]

وَساءَ سَبِيلًا وبئس طريقا طريقه. [سورة الإسراء (17) : الآيات 33 الى 35] وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً (33) وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (35) 33- وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً: إِلَّا بِالْحَقِّ الا بإحدى ثلاث، إلا بأن تكفر، أو تقتل مؤمنا عمدا، أو تزنى بعد إحصان. مَظْلُوماً غير راكب واحدة منهن. لِوَلِيِّهِ الذي بينه وبينه قرابة توجب المطالبة بدمه، فان لم يكن له ولى فالسلطان وليه. سُلْطاناً تسلطا على القاتل فى الاقتصاص منه. فَلا يُسْرِفْ الضمير للولى، أي فلا يقتل غير القاتل، ولا اثنين والقاتل واحد. إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً أي الولي، يعنى حسبه أن الله قد نصره بأن أوجب له القصاص فلا يستزد على ذلك. أو للمظلوم، لأن الله ناصره حيث أوجب القصاص بقتله، وينصره فى الآخرة بالثواب. 34- وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا: بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ بالخصلة أو الطريقة التي هى أحسن. إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا أي مطلوبا، يطلب من المعاهد أن لا يضيعه ويفى به. 35- وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا: بِالْقِسْطاسِ بالميزان.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 36 إلى 40]

وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا وأحسن عاقبة. [سورة الإسراء (17) : الآيات 36 الى 40] وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً (36) وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولاً (37) كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً (38) ذلِكَ مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً (39) أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً (40) 36- وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا: وَلا تَقْفُ ولا تتبع. أُولئِكَ اشارة الى السمع والبصر والفؤاد. عَنْهُ مَسْؤُلًا أي مسئولا عنه. 37- وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولًا: مَرَحاً أي ذا مرح. لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ لن تجعل فيها خرقا بدوسك لها وشدة وطأتك. وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولًا بتطاولك. 38- كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً: ذلِكَ اشارة الى جملة ما تقدم ذكره مما أمر به ونهى عنه. 39- ذلِكَ مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً: ذلِكَ اشارة الى ما تقدم من قوله لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ الى هذه الغاية. مِنَ الْحِكْمَةِ سماه حكمة، لأنه كلام محكم لا مدخل فيه للفساد بوجه. مَدْحُوراً مهانا مبعدا مقصى. 40- أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيماً:

[سورة الإسراء (17) : الآيات 41 إلى 45]

أَفَأَصْفاكُمْ أفخصكم، والخطاب للذين قالوا (الملائكة بنات الله) والهمزة للانكار. إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيماً باضافتكم اليه الأولاد، وهى خاصة بالأجسام. [سورة الإسراء (17) : الآيات 41 الى 45] وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَما يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُوراً (41) قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إِذاً لابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً (42) سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً (43) تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً (44) وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً (45) 41- وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً: وَلَقَدْ صَرَّفْنا ولقد بينا. فِي هذَا الْقُرْآنِ أي هذا القرآن، على أن فِي زائدة. إِلَّا نُفُوراً الا تباعدا عن الحق وغفلة عن النظر والاعتبار. 42- قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إِذاً لَابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا: لَابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا لطلبوا الى من له الملك والربوبية سبيلا بالمغالبة كما يفعل الملوك بعضهم مع بعض. 43- سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً: عُلُوًّا تعاليا. والمراد. البراءة من ذلك والنزاهة. 44- تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً: تُسَبِّحُ لَهُ بلسان الحال حيث تدل على الصانع وقدرته. إِنَّهُ كانَ حَلِيماً عن ذنوب عباده فى الدنيا. غَفُوراً للمؤمنين فى الآخرة. 45- وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً: حِجاباً مَسْتُوراً ذا ستر.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 46 إلى 50]

[سورة الإسراء (17) : الآيات 46 الى 50] وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً (46) نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَسْحُوراً (47) انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً (48) وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (49) قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً (50) 46- وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً: أَكِنَّةً جمع كنان، وهو ما يستر الشيء. أَنْ يَفْقَهُوهُ كراهة أن يفقهوه. وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً أي صمما وثقلا. نُفُوراً نافرين. 47- نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً: بِما يَسْتَمِعُونَ بِهِ من الهزء بك وبالقرآن. إِذْ يَسْتَمِعُونَ فى محل نصب بقوله أَعْلَمُ أي أعلم وقت استماعهم بما به يستمعون. وَإِذْ هُمْ نَجْوى وبما يتناجون به إذ هم ذوو نجوى. إِذْ يَقُولُ بدل من إِذْ هُمْ. مَسْحُوراً سحر فجن. 48- انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا: ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ مثلوك بالشاعر والساحر والمجنون. فَضَلُّوا فى جميع ذلك ضلال من يطلب فى التيه طريقا يسلكه فلا يقدر عليه، فهو متحير فى أمره لا يدرى ما يصنع. 49- وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً: وَرُفاتاً الرفات: ما تكسر وبلى من كل شىء. أَإِنَّا استفهام، والمراد به الجحد والإنكار. خَلْقاً نصب لأنه مصدر، أي بدءا جديدا. 50- قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً:

[سورة الإسراء (17) : الآيات 51 إلى 53]

أي: قل لهم يا محمد صلّى الله عليه وآله وسلم: كونوا على جهة التعجيز حجارة أو حديدا فى الشدة والقوة أي انكم لو كنتم حجارة أو حديدا لم تفوتوا قدرة الله عز وجل إذا أرادكم. [سورة الإسراء (17) : الآيات 51 الى 53] أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً (51) يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً (52) وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبِيناً (53) 51- أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً: أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ أي مما يكبر عندكم عن قبول الحياة ويعظم فى زعمكم على الخالق إحياؤه، فانه يحييه. فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ فسيحركونها نحوك تعجبا واستهزاء. وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ أي البعث. قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً أي هو قريب. 52- يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا: يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ الدعاء والاستجابة، كلاهما مجاز، أي يوم يبعثكم فتنبعثون مطاوعين منقادين لا تمتنعون. بِحَمْدِهِ أي حامدين، مبالغة فى انقيادهم للبعث. وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا وترون الهول فعنده تستقصرون مدة لبثكم فى الدنيا، وتحسبونها يوما أو بعض يوم. 53- وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبِيناً: وَقُلْ لِعِبادِي وقل للمؤمنين. يَقُولُوا للمشركين. الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ الكلمة التي هى أحسن وألين ولا يخاشونهم.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 54 إلى 57]

إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ اعتراض. أي يلقى بينهم الفساد ويغرى بعضهم على بعض لتقع بينهم المشادة والمشاقة. [سورة الإسراء (17) : الآيات 54 الى 57] رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (54) وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً (55) قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلاً (56) أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُوراً (57) 54- رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا: وَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا أي ربا موكولا إليك أمرهم تقسرهم على الإسلام وتجبرهم عليه، وانما أرسلناك بشيرا ونذيرا. 55- وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً: وَلَقَدْ فَضَّلْنا اشارة الى تفضيل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً دلالة على وجه تفضيله، وهو أنه خاتم الأنبياء وأن أمته خير الأمم لأن ذلك مكتوب فى زبور داود، قال تعالى: وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ وهم محمد صلّى الله عليه وآله وسلم وأمته. 56- قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلًا: الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أنهم آلهة من دون الله، أي ادعوهم فهم لا يستطيعون أن يكشفوا عنكم الضر، ولا أن يحولوه أو يبدلوه. 57- أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُوراً: أُولئِكَ مبتدأ. الَّذِينَ يَدْعُونَ صفته. يَبْتَغُونَ خبره. يعنى أن آلهتهم أولئك يبتغون الوسيلة، وهى القربة الى الله تعالى.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 58 إلى 60]

أَيُّهُمْ بدل من الواو فى يَبْتَغُونَ وأي موصولة، أي يبتغى من هو أقرب منهم الوسيلة الى الله، فكيف بغير الأقرب. إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُوراً يحذره كل أحد من ملك مقرب، ونبى مرسل، فضلا عن غيرهم. [سورة الإسراء (17) : الآيات 58 الى 60] وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً (58) وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلاَّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِها وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً (59) وَإِذْ قُلْنا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحاطَ بِالنَّاسِ وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْياناً كَبِيراً (60) 58- وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً: نَحْنُ مُهْلِكُوها بالموت والاستئصال. أَوْ مُعَذِّبُوها بأنواع العذاب. فِي الْكِتابِ فى اللوح المحفوظ. 59- وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِها وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً: وَما مَنَعَنا إرسال الآيات الا تكذيب الأولين. والمراد بالآيات التي اقترحتها قريش من قلب الصفا ذهبا، وغير ذلك. مُبْصِرَةً بينة. فَظَلَمُوا بِها فكفروا بها. وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ أي لا نرسل الآيات المقترحة الا تخويفا من نزول العذاب العاجل كالطليعة والمقدمة له، فان لم يخافوا وقع عليهم. أو ما نرسل من الآيات، كآيات القرآن وغيرها، الا تخويفا وانذارا بعذاب الآخرة. 60- وَإِذْ قُلْنا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحاطَ بِالنَّاسِ وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً:

[سورة الإسراء (17) : الآيات 61 إلى 64]

وَإِذْ قُلْنا واذكر إذ أوحينا إليك أن ربك أحاط بقريش، يعنى بشرناك بوقعة بدر وبالنصرة عليهم. مَنامِكَ بعد الوحى إليك. وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا هى رؤيا عين أريها النبي صلّى الله عليه وآله وسلم ليلة أسرى به الى بيت المقدس. إِلَّا فِتْنَةً الا ابتلاء. وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ هى شجرة الزقوم، وهى فى الأصل الجحيم. [سورة الإسراء (17) : الآيات 61 الى 64] وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ قالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً (61) قالَ أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً (62) قالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلاَّ غُرُوراً (64) 61- وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً: طِيناً أي أأسجد له وهو طين، أي أصله طين. 62- قالَ أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا: أَرَأَيْتَكَ الكاف للخطاب. هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ أي فضلته على. لَأَحْتَنِكَنَّ لأستولين عليهم، ولأحتوينهم، ولأضلنهم، أو لأسوقنهم حيث شئت ولأقودنهم حيث أردت. إِلَّا قَلِيلًا يعنى المعصومين. 63- قالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً: اذْهَبْ امض لشأنك الذي اخترته. مَوْفُوراً موفرا. 64- وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ

[سورة الإسراء (17) : الآيات 65 إلى 68]

وَرَجِلِكَ وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً : وَاسْتَفْزِزْ استخف. وَأَجْلِبْ من الجلبة، وهى الصياح. بِخَيْلِكَ الخيل: الخيالة. وَرَجِلِكَ اسم جمع لراجل. وَعِدْهُمْ المواعيد الكاذبة. إِلَّا غُرُوراً الا باطلا. [سورة الإسراء (17) : الآيات 65 الى 68] إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ وَكَفى بِرَبِّكَ وَكِيلاً (65) رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كانَ بِكُمْ رَحِيماً (66) وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكانَ الْإِنْسانُ كَفُوراً (67) أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلاً (68) 65- إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ وَكَفى بِرَبِّكَ وَكِيلًا: إِنَّ عِبادِي أي الصالحين. لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ أي لا تقدر أن تغويهم. وَكَفى بِرَبِّكَ وَكِيلًا لهم يتوكلون به فى الاستعاذة منك. 66- رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كانَ بِكُمْ رَحِيماً: يُزْجِي يجرى ويسير. 67- وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكانَ الْإِنْسانُ كَفُوراً: الضُّرُّ خوف الغرق. ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ذهب عن أوهامكم كل من تدعونه فى حوادثكم الا إياه وحده. 68- أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا:

[سورة الإسراء (17) : الآيات 69 إلى 72]

أَفَأَمِنْتُمْ الهمزة للانكار، والفاء للعطف على محذوف، تقديره: أنجوتم فأمنتم، فحملكم ذلك على الاعراض. أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ أي يقلبه وأنتم عليه. أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً ويجازى بالحصباء. وَكِيلًا من يصرف ذلك عنكم. [سورة الإسراء (17) : الآيات 69 الى 72] أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تارَةً أُخْرى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِما كَفَرْتُمْ ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنا بِهِ تَبِيعاً (69) وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً (70) يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (71) وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً (72) 69- أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تارَةً أُخْرى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِما كَفَرْتُمْ ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنا بِهِ تَبِيعاً: قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ وهى الريح التي لها قصيف، أي صوت شديد. تَبِيعاً مطالبا. 70- وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا: مِمَّنْ خَلَقْنا من المخلوقات. 71- يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا: بِإِمامِهِمْ بمن ائتموا به. فَمَنْ أُوتِيَ من هؤلاء المدعوين. وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ولا ينقصون من ثوابهم أدنى شىء. 72- وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلًا: فِي هذِهِ أي فى الدنيا. أَعْمى عن الاعتبار وأبصار الحق. فِي الْآخِرَةِ فى أمر الآخرة. وَأَضَلُّ سَبِيلًا أي انه لا يجد طريقا الى الهداية.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 73 إلى 76]

[سورة الإسراء (17) : الآيات 73 الى 76] وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ وَإِذاً لاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (73) وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (74) إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً (75) وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً (76) 73- وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ وَإِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا: وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ ان، مخففة من الثقيلة، واللام، هى الفارقة بينها وبين النافية، والمعنى أن الشأن قاربوا أن يفتنوك، أي يخدعوك فاتنين. عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ من أوامرنا ونواهينا ووعدنا ووعيدنا. لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا لتقل علينا ما لم تقل. وَإِذاً أي ولو اتبعت مرادهم. لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا وليا. 74- وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا: وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْناكَ ولولا تثبيتنا لك وعصمتنا. لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ لقاربت أن تميل الى خدعهم ومكرهم. 75- إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً: إِذاً لو قاربت أن تركن إليهم أدنى ركنة. لَأَذَقْناكَ أي لأذقناك عذاب الآخرة وعذاب القبر مضاعفين. 76- وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلًا: وَإِنْ كادُوا وان كاد أهل مكة. لَيَسْتَفِزُّونَكَ ليزعجونك بعداوتهم ومكرهم. مِنَ الْأَرْضِ من أرض مكة. وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ لا يبقون بعد اخراجك. إِلَّا قَلِيلًا الا زمانا قليلا.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 77 إلى 80]

[سورة الإسراء (17) : الآيات 77 الى 80] سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلاً (77) أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً (78) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً (79) وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً (80) 77- سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلًا: سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا أي يعذبون كسنة من قد أرسلنا، فهو نصب بإضمار (يعذبون) . تَحْوِيلًا أي لا خلاف فى وعدها. 78- أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً: لِدُلُوكِ الشَّمْسِ لزوال الشمس، وعليه فالآية جامعة للصلوات الخمس. وَقُرْآنَ الْفَجْرِ صلاة الفجر، سميت قرآنا، وهو القراءة لأنها ركن. 79- وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً: وَمِنَ اللَّيْلِ وعليك بعض الليل. فَتَهَجَّدْ بِهِ فتعبد. نافِلَةً لَكَ عبادة زائدة لك على الصلوات الخمس. يعنى أن التهجد زيد لك على الصلوات المفروضة فريضة عليك خاصة دون غيرك لأنه تطوع لهم. مَقاماً مَحْمُوداً أي عسى أن يبعثك يوم القيامة فيقيمك مقاما محمودا. 80- وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً: مُدْخَلَ صِدْقٍ أي أدخلنى القبر ادخالا مرضيا على طهارة وطيب من السيئات.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 81 إلى 84]

وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ أي وأخرجنى عند البعث إخراجا مرضيا ملقى بالكرامة، آمنا من السخط. سُلْطاناً حجة تنصرنى على من خالفنى. [سورة الإسراء (17) : الآيات 81 الى 84] وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً (81) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَساراً (82) وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً (83) قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً (84) 81- وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً: زَهَقَ الْباطِلُ ذهب وهلك. كانَ زَهُوقاً مضمحلا غير ثابت فى كل وقت. 82- وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً: مِنَ الْقُرْآنِ من للتبيين، أو للتبعيض. وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ ولا يزداد به الكافرون. إِلَّا خَساراً أي نقصانا لتكذيبهم به. 83- وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً: وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ بالصحة والسعادة. أَعْرَضَ عن ذكر الله كأنه مستغن عنه. وَنَأى بِجانِبِهِ تأكيد للاعراض، لأن الاعراض عن الشيء: أن يوليه عرض وجهه، والنأى بالجانب: أن يلوى عنه عطفه ويوليه ظهره. وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ من فقر أو مرض أو نازلة من النوازل. كانَ يَؤُساً شديد اليأس من روح الله. 84- قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلًا: قُلْ كُلٌّ أحد. يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ أي على مذهبه وطريقته التي تشاكل حاله.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 85 إلى 89]

بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلًا أي أسد مذهبا وطريقة. [سورة الإسراء (17) : الآيات 85 الى 89] وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً (85) وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنا وَكِيلاً (86) إِلاَّ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كانَ عَلَيْكَ كَبِيراً (87) قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً (88) وَلَقَدْ صَرَّفْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً (89) 85- وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا: مِنْ أَمْرِ رَبِّي أي من وحيه وكلامه. وَما أُوتِيتُمْ الخطاب عام. 86- وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنا وَكِيلًا: لَنَذْهَبَنَّ جواب قسم محذوف، مع نيابته عن جزاء الشرط، والسلام الداخلة على (ان) موطئة للقسم. والمعنى: ان شئنا ذهبنا بالقرآن ومحوناه عن الصدور فلم نترك له أثرا، وبقيت كما كنت لا تدرى ما الكتاب. ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بعد الذهاب به. عَلَيْنا وَكِيلًا من يتوكل علينا باسترداده وإعادته محفوظا. 87- إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كانَ عَلَيْكَ كَبِيراً: إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ الا أن يرحمك ربك فيرده عليك، أو استثناء منقطع، والمعنى: ولكن رحمة من ربك تركته غير مذهوب به. 88- قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً: لا يَأْتُونَ جواب قسم محذوف، ولولا اللام الموطئة لجاز أن يكون جوابا للشرط، لأن الشرط وقع ماضيا. أي لو تظاهروا على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لعجزوا عن الإتيان بمثله. ظَهِيراً معينا. 89- وَلَقَدْ صَرَّفْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً:

[سورة الإسراء (17) : الآيات 90 إلى 93]

وَلَقَدْ صَرَّفْنا رددنا وكررنا. مِنْ كُلِّ مَثَلٍ من كل معنى. فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً فلم يرضوا الا كفورا. [سورة الإسراء (17) : الآيات 90 الى 93] وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَها تَفْجِيراً (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلاَّ بَشَراً رَسُولاً (93) 90- وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً: مِنَ الْأَرْضِ أي أرض مكة. يَنْبُوعاً عينا غزيرة من شأنها أن تنبع بالماء لا تنقطع. 91- أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَها تَفْجِيراً: تَفْجِيراً كثيرا. 92- أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلًا: كَما زَعَمْتَ يعنون قول الله تعالى إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّماءِ: قَبِيلًا كفيلا بما تقول شاهدا بصحته. 93- أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولًا: مِنْ زُخْرُفٍ من ذهب. فِي السَّماءِ فى معارج السماء. وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ ولن نؤمن لأجل رقيك. حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً من السماء فيه تصديقك. سُبْحانَ رَبِّي تعجب من اقتراحاتهم عليه.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 94 إلى 98]

إِلَّا بَشَراً مثلكم. رَسُولًا كسائر الرسل. [سورة الإسراء (17) : الآيات 94 الى 98] وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى إِلاَّ أَنْ قالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَسُولاً (94) قُلْ لَوْ كانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ مَلَكاً رَسُولاً (95) قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (96) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً (97) ذلِكَ جَزاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآياتِنا وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (98) 94- وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى إِلَّا أَنْ قالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَسُولًا: أَنْ يُؤْمِنُوا مفعول ثان للفعل مَنَعَ. الْهُدى الوحى. 95- قُلْ لَوْ كانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ مَلَكاً رَسُولًا: يَمْشُونَ على أقدامهم. مُطْمَئِنِّينَ ساكنين فى الأرض قارين. 96- قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً: شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ على أنى بلغت ما أرسلت به إليكم، وأنكم كذبتم وعاندتم. بِعِبادِهِ المنذرين والمنذرين. خَبِيراً عالما بأحوالهم فهو مجازيهم. 97- وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً: فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِياءَ أنصارا. كُلَّما خَبَتْ سكن لهبها. 98- ذلِكَ جَزاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآياتِنا وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً:

[سورة الإسراء (17) : آية 99]

ذلِكَ جَزاؤُهُمْ أي ذلك العذاب جزاء كفرهم. وَرُفاتاً ترابا. [سورة الإسراء (17) : آية 99] أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ قادِرٌ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلاَّ كُفُوراً (99) 99- أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ قادِرٌ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُوراً: لا رَيْبَ فِيهِ وهو الموت أو القيامة. [سورة الإسراء (17) : الآيات 100 الى 102] قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً (100) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً (101) قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلاَّ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً (102) 100- قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً: لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ التقدير: لو تملكون، لأن لَوْ تدخل على الأفعال دون الأسماء. قَتُوراً ضيقا بخيلا. 101- وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً: تِسْعَ آياتٍ هى العصا، واليد، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والحجر، والبحر، والطور الذي نتقه على بنى إسرائيل. إِذْ جاءَهُمْ أي إذ جاء آباءهم. مَسْحُوراً سحرت فخولط عقلك. 102- قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً: لَقَدْ عَلِمْتَ يا فرعون. ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ الآيات. بَصائِرَ بينات مكشوفات. مَثْبُوراً هالكا.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 103 إلى 109]

[سورة الإسراء (17) : الآيات 103 الى 109] فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً (103) وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً (104) وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً (105) وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلاً (106) قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً (107) وَيَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً (109) 103- فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً: أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ أن يستخفهم، أي موسى وقومه من أرض مصر ويخرجهم منها. 104- وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً: اسْكُنُوا الْأَرْضَ التي أراد فرعون أن يستفزكم منها. جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً جميعا مختلطين إياكم وإياهم. 105- وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً: وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وما أنزلنا القرآن الا بالحكمة المقتضية لانزاله، وما نزل الا ملتبسا بالحق والحكمة لاشتماله على الهداية لكل خير. وَما أَرْسَلْناكَ الا لتبشرهم بالجنة وتنذرهم من النار. 106- وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا: وَقُرْآناً منصوب بفعل يفسره فَرَقْناهُ. فَرَقْناهُ جعلنا مفرقا منجما. وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا على حسب الحوادث. 107- قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً: قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا أمر بالاعراض عنهم والازدراء بشأنهم. 108- وَيَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا: لَمَفْعُولًا لواقعا. 109- وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً: وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً خشية.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 110 إلى 111]

[سورة الإسراء (17) : الآيات 110 الى 111] قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً (110) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً (111) 110- قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا: أَيًّا عوض من المضاف اليه. ما صلة للابهام المؤكد لما فى (أي) . وَلا تَجْهَرْ حتى تسمع المشركين. وَلا تُخافِتْ حتى لا تسمع من خلفك. وَابْتَغِ بَيْنَ الجهر والمخافتة. سَبِيلًا وسطا. 111- وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً: شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ لأنه واحد لا شريك له. وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً عظمه عظمة تامة.

(18) سورة الكهف

(18) سورة الكهف بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الكهف (18) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً (1) قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً (2) ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً (4) ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً (5) 1- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً: وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً ولم يجعل له شيئا من العوج قط، والعوج فى المعاني كالعوج فى الأعيان. والمراد نفى الاختلاف والتناقض عن معانيه. 2- قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً: قَيِّماً منصوب بمضمر، والتقدير: ولم يجعل له عوجا جعله قيما، لأنه إذا نفى عنه العوج فقد أثبت له الاستقامة. لِيُنْذِرَ الذين كفروا. بَأْساً شَدِيداً عذابا شديدا. مِنْ لَدُنْهُ صادرا من عنده. 3- ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً: أي دائمين فيه الى غاية. 4- وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً: وهم: اليهود لقولهم: عزير ابن الله، والنصارى لقولهم: المسيح ابن الله، وقريش لقولهم: الملائكة بنات الله. 5- ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً: ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ أي ما لهم بذلك القول علم، لأنهم مقلدة قالوه بغير دليل. وَلا لِآبائِهِمْ أي أسلافهم. كَبُرَتْ كَلِمَةً أي كبرت تلك الكلمة كلمة، أي عظمت كلمة، يعنى قولهم: اتخذ الله ولدا.

[سورة الكهف (18) : الآيات 6 إلى 9]

تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ فى موضع الصفة. إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً أي ما يقولون الا كذبا. [سورة الكهف (18) : الآيات 6 الى 9] فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً (6) إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً (7) وَإِنَّا لَجاعِلُونَ ما عَلَيْها صَعِيداً جُرُزاً (8) أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً (9) 6- فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً: باخِعٌ مهلك وقاتل. عَلى آثارِهِمْ على أثر توليهم واعراضهم عنك. إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أي القرآن. أَسَفاً حزنا وغضبا على كفرهم. 7- إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا: ما عَلَى الْأَرْضِ أي ما يصلح أن يكون زينة لها ولأهلها من زخارف الدنيا وما يستحسن منها. لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا أي أكثر زهدا فيها، وأبعد عن الاغترار بها. 8- وَإِنَّا لَجاعِلُونَ ما عَلَيْها صَعِيداً جُرُزاً: ما عَلَيْها من هذه الزينة. صَعِيداً جُرُزاً يعنى مثل أرض بيضاء لا نبات فيها. 9- أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً: الْكَهْفِ الغار الواسع فى الجبل. وَالرَّقِيمِ اسم كلبهم. يعنى أن ذلك أعظم من قصة أصحاب الكهف وابقاء حياتهم مدة طويلة. كانُوا آية. عَجَباً من آياتنا، وصفا بالمصدر، أو: ذات عجب. [سورة الكهف (18) : آية 10] إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقالُوا رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً (10) 10- إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقالُوا رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً:

[سورة الكهف (18) : الآيات 11 إلى 14]

مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً أي رحمة من خزائن رحمتك. هَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا الذي نحن عليه من مفارقة الكفار. رَشَداً حتى نكون بسببه راشدين مهتدين، أو اجعل أمرنا رشدا كله. [سورة الكهف (18) : الآيات 11 الى 14] فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً (11) ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً (12) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْناهُمْ هُدىً (13) وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ إِذْ قامُوا فَقالُوا رَبُّنا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَا مِنْ دُونِهِ إِلهاً لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطاً (14) 11- فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً: فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ أي ضربنا على آذانهم حجابا من أن تسمع، يعنى أنمناهم انامة ثقيلة لا تنبههم فيها الأصوات. سِنِينَ عَدَداً ذوات عدد. 12- ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً: أَيُّ يتضمن معنى الاستفهام، تعلق عنه لِنَعْلَمَ فلم يعمل فيه. الْحِزْبَيْنِ المختلفين منهم فى مدة لبثهم، لأنهم لما انتبهوا اختلفوا فى ذلك. أَحْصى فعل ماض، أي أيهم ضبط. أَمَداً لأوقات لبثهم. 13- نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْناهُمْ هُدىً: وَزِدْناهُمْ هُدىً بالتوفيق والتثبيت. 14- وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ إِذْ قامُوا فَقالُوا رَبُّنا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَا مِنْ دُونِهِ إِلهاً لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطاً: رَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ قويناهم بالصبر على هجر الأوطان والنعيم، والفرار بالدين. إِذْ قامُوا بين يدى الجبار، وهو دقيانوس، من غير مبالاة حين عاتبهم على ترك عبادة الصنم. شَطَطاً قولا ذا شطط، وهو الافراط فى الظلم والابعاد عنه.

[سورة الكهف (18) : الآيات 15 إلى 17]

[سورة الكهف (18) : الآيات 15 الى 17] هؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً (15) وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَما يَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً (16) وَتَرَى الشَّمْسَ إِذا طَلَعَتْ تَتَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً (17) 15- هؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً: هؤُلاءِ مبتدأ. قَوْمُنَا عطف بيان. اتَّخَذُوا خبره وهو اخبار فى معنى الإنكار. لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ هلا يأتون على عبادتهم، فحذف المضاف. بِسُلْطانٍ بَيِّنٍ أي بحجة واضحة على عبادتهم الأصنام وهذا من التبكيت لأن الإتيان بالسلطان على عبادة الأوثان محال. مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً بنسبة الشريك اليه. 16- وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَما يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً: وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ خطاب من بعضهم لبعض، حين صممت عزيمتهم على الفرار بدينهم. وَما يَعْبُدُونَ نصب، عطف على الضمير. يعنى وإذ اعتزلتموهم واعتزلتم معبوديهم. وَما يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ يجوز أن يكون استثناء متصلا، على ما روى من أنهم كانوا يقرون بالخالق ويشركون معه غيره كما أهل مكة. ويجوز أن يكون منقطعا. وقيل: هو كلام معترض، اخبار من الله تعالى عن الفئة أنهم لم يعبدوا غير الله. مِرفَقاً وهو ما يرتفق به، أي ينتفع. 17- وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم فى فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا: تزاور تميل.

[سورة الكهف (18) : الآيات 18 إلى 19]

ذاتَ الْيَمِينِ جهة اليمين. تَقْرِضُهُمْ تقطعهم لا تقربهم. وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ وهم فى متسع من الكهف. والمعنى: أنهم فى ظل نهارهم كله لا تصيبهم الشمس فى طلوعها ولا غروبها، مع أنهم فى مكان واسع منفتح معرض لاصابة الشمس لولا أن الله يحجبها عنهم. ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ أي ما صنعه الله بهم، من ازورار الشمس وقرضها طالعة وغاربة، آية من آياته. مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ثناء عليهم بأنهم جاهدوا فى الله وأسلموا له وجوههم. [سورة الكهف (18) : الآيات 18 الى 19] وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَذاتَ الشِّمالِ وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً (18) وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ لِيَتَسائَلُوا بَيْنَهُمْ قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى طَعاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً (19) 18- وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَذاتَ الشِّمالِ وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً: وَتَحْسَبُهُمْ خطاب لكل أحد. أَيْقاظاً عيونهم مفتحة وهم نيام. وَنُقَلِّبُهُمْ لئلا تألم جنوبهم. بِالْوَصِيدِ بالفناء، وقيل: بالعتبة. وقيل: بالباب. رُعْباً خوفا. 19- وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ لِيَتَسائَلُوا بَيْنَهُمْ قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى طَعاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً : وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ وكما أنمناهم تلك النومة كذلك بعثناهم، ادكارا بقدرته على الانامة والبعث جميعا. قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ جواب مبنى على غالب الظن. قالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما لَبِثْتُمْ انكار عليهم من بعضهم، وأن الله أعلم بمدة لبثهم.

[سورة الكهف (18) : الآيات 20 إلى 21]

بِوَرِقِكُمْ الورق: الفضة مضروبة أو غير مضروبة. أَيُّها أي: أي أهلها. أَزْكى طَعاماً أحل وأطيب وأرخص. وَلْيَتَلَطَّفْ وليتكلف اللطف. وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً ولا يفعلن ما يؤدى من غير قصد منه الى الشعور بنا. [سورة الكهف (18) : الآيات 20 الى 21] إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً (20) وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيها إِذْ يَتَنازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْياناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً (21) 20- إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً: إِنَّهُمْ راجع الى الأهل المقدر فى أَيُّها. إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ ان يعرفوا أمركم. يَرْجُمُوكُمْ يقتلوكم رجما بالحجارة. أَوْ يُعِيدُوكُمْ يدخلوكم. فِي مِلَّتِهِمْ فى دينهم بالإكراه والعنت. وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً إن دخلتم فى دينهم. 21- وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيها إِذْ يَتَنازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْياناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً: وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ وكما أنمناهم وبعثناهم أطلعنا عليهم ليعلم الذين أطلعناهم على حالهم: أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وهو البعث، لأن حالهم فى نومتهم وانتباههم بعدها كحال من يموت ثم يبعث. إِذْ يَتَنازَعُونَ متعلق بقوله أَعْثَرْنا أي أعثرناهم عليهم حين يتنازعون بينهم أمر دينهم ويختلفون فى حقيقة البعث. ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْياناً أي على باب كهفهم، لئلا يتطرق إليهم الناس، ضنا بتربتهم ومحافظة عليها.

[سورة الكهف (18) : الآيات 22 إلى 24]

لَنَتَّخِذَنَّ على باب الكهف. مَسْجِداً يصلى فيه المسلمون. رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ من كلام المتنازعين، كأنهم تنازعوا أمرهم، فلما لم يهتدوا الى حقيقة ذلك قالوا: ربهم أعلم بهم. أو هو من كلام الله عز وجل، رد لقول الخائضين فى حديثهم من أولئك المتنازعين. [سورة الكهف (18) : الآيات 22 الى 24] سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِراءً ظاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً (22) وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً (23) إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ وَقُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً (24) 22- سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلَّا مِراءً ظاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً: سَيَقُولُونَ الضمير لمن خاض فى قصتهم. رَجْماً بِالْغَيْبِ رميا بالخبر الخفي واتيانا به. فَلا تُمارِ فِيهِمْ فلا تجادل أهل الكتاب فى شأن أصحاب الكهف الا جدالا ظاهرا غير متعمق فيه. وَلا تَسْتَفْتِ ولا تسأل أحدا منهم عن قصتهم سؤال متعنت له. 23- وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً: وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ ولا تقولن لأجل شىء تعزم عليه. إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ الشيء. غَداً فيما تستقبل من الزمان. 24- إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ وَقُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً: إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ متعلق بالنهى. وَاذْكُرْ رَبَّكَ أي مشيئة ربى، وقل: ان شاء الله إذا فرط منك نسيان لذلك. مِنْ هذا اشارة الى نبأ أصحاب الكهف.

[سورة الكهف (18) : الآيات 25 إلى 28]

رَشَداً وأدنى خيرا ومنفعة. [سورة الكهف (18) : الآيات 25 الى 28] وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً (25) قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً (26) وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (27) وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (28) 25- وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً: وَلَبِثُوا أي لبثهم فيه أحياء مضروبا على آذانهم هذه المدة. 26- قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً: ما لَهُمْ الضمير لأهل السموات والأرض. مِنْ وَلِيٍّ من متول لأمورهم. وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ فى قضائه. أَحَداً منهم. 27- وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً: وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ من القرآن. لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ أي لا يقدر أحد على تبديلها وتغييرها. مُلْتَحَداً ملتجأ تعدل اليه ان هممت بذلك. 28- واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ واحبسها معهم وثبتها. بالغدوة والعشى دائبين على الدعاء فى كل وقت. يُرِيدُونَ وَجْهَهُ أي طاعته. وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ أي لا تتجاوز عيناك الى غيرهم من أبناء الدنيا. تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا طلبا لزينتها، أي تتزين بمجالسة هؤلاء الرؤساء الذين اقترحوا ابعاد الفقراء من مجلسك.

[سورة الكهف (18) : الآيات 29 إلى 31]

مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا من ختمنا على قلبه عن التوحيد. وَاتَّبَعَ هَواهُ يعنى الشرك. وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً من التفريط الذي هو التقصير، أو من الافراط الذي هو مجاوزة الحد. [سورة الكهف (18) : الآيات 29 الى 31] وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَساءَتْ مُرْتَفَقاً (29) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً (30) أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ نِعْمَ الثَّوابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً (31) 29- وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَساءَتْ مُرْتَفَقاً: قُلِ الْحَقُّ أي قل هو الحق. إِنَّا أَعْتَدْنا انا أعددنا. لِلظَّالِمِينَ للكافرين الجاحدين. سُرادِقُها ما يخرج من النار من ألسنة فتحيط بالكفار. كَالْمُهْلِ كالنحاس المذاب. مُرْتَفَقاً مجتمعا، من المرافقة، أو منزلا ومقرا ومهادا. 30- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا: أي لا نضيع أجر من أحسن عملا منهم فأما من أحسن عملا من غير المؤمنين فعمله محبط. 31- أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ نِعْمَ الثَّوابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً: جَنَّاتُ عَدْنٍ جنات اقامة. مِنْ سُنْدُسٍ السندس: الرقيق من الديباج. وَإِسْتَبْرَقٍ ما ثخن من الديباج.

[سورة الكهف (18) : الآيات 32 إلى 39]

[سورة الكهف (18) : الآيات 32 الى 39] وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً (33) وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً وَأَعَزُّ نَفَراً (34) وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هذِهِ أَبَداً (35) وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً (36) قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً (37) لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً (38) وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً (39) 32- وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أي: مثل حال المؤمنين والكافرين بحال رجلين، وكانا أخوين فى بنى إسرائيل. 33- كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً: وَلَمْ تَظْلِمْ ولم تنقص. 34- وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالًا وَأَعَزُّ نَفَراً: وَأَعَزُّ نَفَراً أي أنصارا وحشما. 35- وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هذِهِ أَبَداً: وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وهو معجب بما أوتى، كافر لنعمة ربه. 36- وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً: وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي إقسام منه على سبيل الفرض والتقدير. مُنْقَلَباً مرجعا وعاقبة. 37- قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا: مِنْ تُرابٍ أي خلق أصلك. سَوَّاكَ عدلك وكملك. 38- لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً: لكِنَّا أي لكن أنا. 39- وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَوَلَداً:

[سورة الكهف (18) : الآيات 40 إلى 43]

ما شاءَ اللَّهُ أي الأمر ما شاء الله، على أن ما موصولة مرفوعة المحل على أنها خبر مبتدأ محذوف هو: الأمر. ويصح أن تكون ما شرطية منصوبة الموضع والجزاء محذوف، بمعنى: أي شىء شاء الله كان. لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ اقرار بأن ما قويت به على عمارتها وتدبير أمرها انما هو بمعونته وتأييده. [سورة الكهف (18) : الآيات 40 الى 43] فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً (40) أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً (41) وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً (42) وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَما كانَ مُنْتَصِراً (43) 40- فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً: حُسْباناً أي حساب ما كسبت يداك. وقيل: صواعق، الواحد: حسبانة. صَعِيداً زَلَقاً أرضا بيضاء يزلق عليها لملاستها. 41- أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً: غَوْراً بعيد المنال. 42- وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً: وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ يعنى إهلاكه. يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ كناية عن الندم. عَلى ما أَنْفَقَ فِيها أي فى عمارتها. وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها أي ان كرومها المعرشة سقطت عروشها على الأرض. 43- وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَما كانَ مُنْتَصِراً: يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ يقدرون على نصرته من دون الله. وَما كانَ مُنْتَصِراً وما كان ممتنعا بقوته عن انتقام الله.

[سورة الكهف (18) : الآيات 44 إلى 47]

[سورة الكهف (18) : الآيات 44 الى 47] هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً (44) وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً (45) الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ أَمَلاً (46) وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً (47) 44- هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً: هُنالِكَ فى ذلك المقام وتلك الحال. الْوَلايَةُ النصرة. لِلَّهِ وحده لا يملكها غيره. هُوَ خَيْرٌ ثَواباً لأوليائه. عُقْباً عاقبة. 45- وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً: فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فالتف بسببه وتكاثف حتى خالط بعضه بعضا. فَأَصْبَحَ هَشِيماً الهشيم: ما تهشم وتحطم. تَذْرُوهُ الرِّياحُ تطيره. وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً قديرا. شبه حال الدنيا فى نضرتها وبهجتها وما يتعقبها من الهلاك والفناء، بحال النبات يكون أخضر وارفا ثم يهيج فتطيره الرياح كأن لم يكن. 46- الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ أَمَلًا: وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ أعمال الخير التي تبقى ثمرتها للانسان. خَيْرٌ أَمَلًا أي أفضل أملا من ذى المال والبنين دون عمل صالح. 47- وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً: بارِزَةً ليس عليها ما يسترها مما كان عليها.

[سورة الكهف (18) : الآيات 48 إلى 51]

وَحَشَرْناهُمْ وجمعناهم الى الموقف. [سورة الكهف (18) : الآيات 48 الى 51] وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً (48) وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49) وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً (50) ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً (51) 48- عُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً : ًّا مصطفين ظاهرين. َدْ جِئْتُمُونا أي قلنا لهم: لقد جئتمونا. ْعِداً وقتا لإنجاز ما وعدتم على ألسنة الأنبياء من البعث والنشر. 49- وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً: الْكِتابُ للجنس، وهو صحف الأعمال. يا وَيْلَتَنا ينادون هلكتهم التي هلكوها خاصة من بين الهلكات. صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً هنة صغيرة ولا كبيرة. إِلَّا أَحْصاها الا ضبطها وحصرها. وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً فى الصحف، أو جزاء ما عملوا. وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً فيكتب عليه ما لم يعمل. 50- وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا: فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ خرج عما أمره به ربه من السجود. أَفَتَتَّخِذُونَهُ الهمزة للانكار والتعجب. 51- ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً:

[سورة الكهف (18) : الآيات 52 إلى 56]

ما أَشْهَدْتُهُمْ أي اعتضدت بهم فى خلق السموات والأرض. عَضُداً أعوانا. [سورة الكهف (18) : الآيات 52 الى 56] وَيَوْمَ يَقُولُ نادُوا شُرَكائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً (52) وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها وَلَمْ يَجِدُوا عَنْها مَصْرِفاً (53) وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً (54) وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلاً (55) وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آياتِي وَما أُنْذِرُوا هُزُواً (56) 52- وَيَوْمَ يَقُولُ نادُوا شُرَكائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً: مَوْبِقاً أي وجعلنا بينهم أمدا بعيدا تهلك فيه الأشواط لفرط بعده، لأنهم فى قعر جهنم وهم فى أعلى الجنة. 53- وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها وَلَمْ يَجِدُوا عَنْها مَصْرِفاً: فَظَنُّوا فأيقنوا. مُواقِعُوها مخالطوها وواقعون فيها. مَصْرِفاً معدلا. 54- وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا: أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا أي أكثر الأشياء التي يتأتى منها الجدل. أو أن جدل الإنسان أكثر من جدل كل شىء. 55- وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلًا: أي وما منع الناس الايمان والاستغفار الا انتظار أن تأتيهم سنة الأولين، وهى الإهلاك، أو انتظار أن يأتيهم العذاب، عذاب الآخرة. قُبُلًا عيانا. 56- وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آياتِي وَما أُنْذِرُوا هُزُواً: لِيُدْحِضُوا ليزيلوا ويبطلوا.

[سورة الكهف (18) : الآيات 57 إلى 59]

وَما أُنْذِرُوا ما، موصولة، والراجع من الصلة محذوف، أي وما أنذروه من العذاب. أو ما مصدرية، بمعنى: وإنذارهم. هُزُواً موضع استهزاء. [سورة الكهف (18) : الآيات 57 الى 59] وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَنَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً (57) وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤاخِذُهُمْ بِما كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً (58) وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً (59) 57- وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَنَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً: بِآياتِ رَبِّهِ بالقرآن. فَأَعْرَضَ عَنْها فلم يتذكر حين ذكر ولم يتدبر. وَنَسِيَ عاقبة. ما قَدَّمَتْ يَداهُ من الكفر والمعاصي. فَلَنْ يَهْتَدُوا فلم يكون منهم اهتداء. أَبَداً البتة. 58- وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤاخِذُهُمْ بِما كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا: الْغَفُورُ البليغ المغفرة. ذُو الرَّحْمَةِ الموصوف بالرحمة. بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ وهو يوم بدر. لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا منجى ولا ملجأ. 59- وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً: وَتِلْكَ الْقُرى قرى الأولين من ثمود وقوم لوط وغيرهم، أشار لهم إليها ليعتبروا. وَجَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً وضربنا لاهلاكهم وقتا معلوما لا يتأخرون عنه.

[سورة الكهف (18) : الآيات 60 إلى 63]

[سورة الكهف (18) : الآيات 60 الى 63] وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً (60) فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما نَسِيا حُوتَهُما فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً (61) فَلَمَّا جاوَزا قالَ لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً (62) قالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً (63) 60- وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً: لِفَتاهُ لعبده. لا أَبْرَحُ لا أزال. وقد حذف الخبر، لأن الحال والكلام معا يدلان عليه، أما الحال فلأنها كانت حال السفر، وأما الكلام فلأن قوله حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ غاية مضروبة تستدعى ما هى غاية له، فلا بد أن يكون المعنى: لا أبرح أسير حتى أبلغ مجمع البحرين. مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ المكان الذي وعد فيه موسى لقاء الخضر، عليهما السلام. 61- فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما نَسِيا حُوتَهُما فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً: نَسِيا حُوتَهُما أي نسيا تفقد أمره. سَرَباً السرب: المسلك. 62- فَلَمَّا جاوَزا قالَ لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً: فَلَمَّا جاوَزا الموعد، وهو الصخرة. هذا اشارة الى سيرهما وراء الصخرة. نَصَباً تعبا. 63- قالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً: أَرَأَيْتَ أخبرنى. أَنْ أَذْكُرَهُ بدل من الهاء فى قوله أَنْسانِيهُ أي: وما أنسانى ذكره الا الشيطان.

[سورة الكهف (18) : الآيات 64 إلى 70]

عَجَباً ثانى مفعولى اتَّخَذَ يعنى: واتخذ سبيله سبيلا عجبا. [سورة الكهف (18) : الآيات 64 الى 70] قالَ ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً (64) فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً (65) قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً (66) قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً (68) قالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً (69) قالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً (70) 64- قالَ ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً: ذلِكَ اشارة الى اتخاذه سبيلا. ما كُنَّا نَبْغِ الذي كنا نطلب. فَارْتَدَّا فرجعا فى أدراجهما. قَصَصاً يقصان قصصا، أي يتبعان آثارهما اتباعا. 65- فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً: رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا هى الوحى والنبوة. مِنْ لَدُنَّا مما يختص بنا من العلم، وهو الاخبار عن الغيوب. 66- قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً: رُشْداً مفعول ثان للفعل تُعَلِّمَنِ أي ما أبغيه من علم هاد. 67- قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً: لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً أي لا تطيق أن تصبر على ما تراه من علمى. 68- وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً: خُبْراً أي لم يحط به خبرك، بمعنى: لم تخبره. 69- قالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً: وَلا أَعْصِي فى محل النصب عطف على صابِراً أي ستجدنى صابرا وغير عاص. 70- قالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً: حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً أي حتى أكون أنا الذي أفسره لك.

[سورة الكهف (18) : الآيات 71 إلى 76]

[سورة الكهف (18) : الآيات 71 الى 76] فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا رَكِبا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَها قالَ أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً (71) قالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (72) قالَ لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً (73) فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا لَقِيا غُلاماً فَقَتَلَهُ قالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً (74) قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (75) قالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً (76) 71- فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا رَكِبا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَها قالَ أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً: فَانْطَلَقا على ساحل البحر يطلبان السفينة. لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً أي عظيما. 72- قالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً: أي انك لن تقوى على الصبر معى. 73- قالَ لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً: بِما نَسِيتُ بالذي نسيته. أو بنسياني. أي لا تؤاخذني بما تركت من وصيتك أول مرة. وَلا تُرْهِقْنِي أي ولا تحمل على. مِنْ أَمْرِي عُسْراً أي عسرا من أمرى ومشقة. أي لا تعسر على متابعتك ويسرها على بالإغضاء عما أسأل. 74- فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا لَقِيا غُلاماً فَقَتَلَهُ قالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً: زَكِيَّةً طاهرة. بِغَيْرِ نَفْسٍ أي لم تقتل نفسا لتقتص منها. نُكْراً منكرا. 75- قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً: أي انك لن تستطيع الصبر معى. 76- قالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً: بَعْدَها أي بعد هذه الكرة أو المسألة. فَلا تُصاحِبْنِي فلا تقاربنى، وان طلبت صحبتك فلا تتابعنى على ذلك.

[سورة الكهف (18) : الآيات 77 إلى 80]

وقرىء: فلا تصحبنى، أي فلا تصحبنى ولا تجعلنى صاحبك. مِنْ لَدُنِّي عُذْراً قد أعذرت. [سورة الكهف (18) : الآيات 77 الى 80] فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ قالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً (77) قالَ هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (78) أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً (79) وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً (80) 77- فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ قالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً: اسْتَطْعَما أَهْلَها طلبا منهم أن يطعموهما. فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما أي امتنعوا أن يقبلوهما ضيفين. يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ أي دانى وشارف أن يقع. فَأَقامَهُ أي أقامه بعمود عمده اليه. وقيل: نقضه وبناه. لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً لطلبت على عملك أجرا. 78- قالَ هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً: هذا اشارة الى السؤال الثالث، أي هذا الاعتراض سبب الفراق. 79- أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً: وَراءَهُمْ أمامهم. 80- وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً: أي خفنا أن يغشى الوالدين المؤمنين طغيانا عليهما، وكفرا لنعمتهما، بعقوقه وسوء صنيعه، ويلحق بهما شرا وبلاء. أو يقرن بايمانهما طغيانه وكفره، فيجتمع فى بيت واحد مؤمنان وطاغ كافر، أو يعديهما بدائه ويضلهما بضلاله فيرتدا بسببه ويطغيا ويكفرا بعد الايمان.

[سورة الكهف (18) : الآيات 81 إلى 87]

[سورة الكهف (18) : الآيات 81 الى 87] فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً (81) وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَيَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (82) وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً (84) فَأَتْبَعَ سَبَباً (85) حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَها قَوْماً قُلْنا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً (86) قالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذاباً نُكْراً (87) 81- فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً: أَنْ يُبْدِلَهُما أي أن يرزقهما الله ولدا. خَيْراً مِنْهُ زَكاةً أي دينا وصلاحا. وَأَقْرَبَ رُحْماً رحمة. 82- وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَيَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً: رَحْمَةً مفعول له. عَنْ أَمْرِي عن اجتهادي ورأيى، وانما فعلته بأمر الله. 83- وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً: عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ هو الإسكندر. ويقال ملك الدنيا مؤمنان ذو القرنين وسليمان. 84- إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً: مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أي من أسباب كل شىء أراده من أغراضه ومقاصده. سَبَباً طريقا موصلا. 85- فَأَتْبَعَ سَبَباً: يوصله. 86- حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَها قَوْماً قُلْنا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً: فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ صارت فيها الحمأة، وهى الطينة السوداء. وفى قراءة: حامية. 87- قالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذاباً نُكْراً:

[سورة الكهف (18) : الآيات 88 إلى 94]

عَذاباً نُكْراً أي شديدا. [سورة الكهف (18) : الآيات 88 الى 94] وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنا يُسْراً (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (89) حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً (90) كَذلِكَ وَقَدْ أَحَطْنا بِما لَدَيْهِ خُبْراً (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (92) حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (93) قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) 88- وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنا يُسْراً: وَعَمِلَ صالِحاً ما يقتضيه الايمان. فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى أي فله أن يجازى المثوبة الحسنى، أو فله جزاء الفعلة الحسنى التي هى كلمة الشهادة. مِنْ أَمْرِنا يُسْراً أي لا نأمره بالصعب الشاق ولكن بالسهل المتيسر من الزكاة والخراج. 89- ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً: يوصله. 90- حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً: سِتْراً أي لباسا. 91- كَذلِكَ وَقَدْ أَحَطْنا بِما لَدَيْهِ خُبْراً: كَذلِكَ أي أمر ذى القرنين كذلك، أي كما وصفناه. وَقَدْ أَحَطْنا بِما لَدَيْهِ من الجنود والآلات وأسباب الملك. خُبْراً علما. 92- ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً: يوصله. 93- حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا: بَيْنَ السَّدَّيْنِ بين الجبلين، وهما جبلان سد ذو القرنين ما بينهما. 94- قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا:

[سورة الكهف (18) : الآيات 95 إلى 98]

يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ هما جيلان من الناس. خَرْجاً جعلا. [سورة الكهف (18) : الآيات 95 الى 98] قالَ ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذا جَعَلَهُ ناراً قالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (96) فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً (97) قالَ هذا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98) 95- قالَ ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً: ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ ما جعلنى فيه مكينا من كثرة المال واليسار خير مما تبذلون لى من الخراج فلا حاجة بي اليه. رَدْماً حاجزا حصينا موثقا. 96- آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذا جَعَلَهُ ناراً قالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً: زُبَرَ الْحَدِيدِ قطع الحديد. حَتَّى إِذا ساوى يعنى البناء، فحذف لقوة الكلام عليه. بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ الصدفان: جانبا الجبل. قِطْراً القطر: الرصاص المذاب. 97- فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً: أَنْ يَظْهَرُوهُ أن يعلوه. أي لا حيلة لهم من صعوده لارتفاعه وانملاسه، ولا نقب لصلابته وثخانته. 98- قالَ هذا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا: هذا اشارة الى السد، أي هذا السد نعمة من الله. رَحْمَةٌ على عباده. فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي أي إذا دنا مجىء يوم القيامة وشارف أن يأتى. جَعَلَهُ دَكَّاءَ أي جعل السد مدكوكا مبسوطا مسوى بالأرض. وَكانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا آخر حكاية ذى القرنين.

[سورة الكهف (18) : آية 99]

[سورة الكهف (18) : آية 99] وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً (99) 99- وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً: وَتَرَكْنا وجعلنا. بَعْضَهُمْ بعض الخلق. يَمُوجُ فِي بَعْضٍ أي يضطربون ويختلطون. [سورة الكهف (18) : الآيات 100 الى 105] وَعَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكافِرِينَ عَرْضاً (100) الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً (101) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلاً (102) قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104) أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً (105) 100- وَعَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكافِرِينَ عَرْضاً: وَعَرَضْنا جَهَنَّمَ وبرزناها لهم فرأوها وشاهدوها. 101- الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً: عَنْ ذِكْرِي عن آياتي. وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً وكانوا صما عنه. 102- أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلًا: عِبادِي أي الملائكة. مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ يتولونهم من دونى ولا أعاقبهم، ففى الكلام حذف. نُزُلًا مقرا ومكان نزول. 103- قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا: بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا أشد الناس خسرانا لأعمالهم. 104- الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً: ضَلَّ سَعْيُهُمْ ضاع وبطل. 105- أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً:

[سورة الكهف (18) : الآيات 106 إلى 110]

فَلا نُقِيمُ لَهُمْ فنزدرى بهم ولا يكون لهم عندنا وزن ومقدار. [سورة الكهف (18) : الآيات 106 الى 110] ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آياتِي وَرُسُلِي هُزُواً (106) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً (107) خالِدِينَ فِيها لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً (108) قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً (109) قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (110) 106- ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آياتِي وَرُسُلِي هُزُواً: ذلِكَ اشارة الى ذلك الوزن. 107- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا: نُزُلًا مقاما. 108- خالِدِينَ فِيها لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلًا: حِوَلًا تحولا. 109- قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً: الْبَحْرُ المراد الجنس. مِداداً المداد: اسم ما تمد به الدواة من البحر. مَدَداً تمييز، والمدد: المداد. 110- قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً: فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فمن كان يؤمل حسن لقاء ربه، وأن يلقاه لقاء رضاء وقبول.

(19) سورة مريم

(19) سورة مريم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة مريم (19) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا (3) قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) 1- كهيعص: كهيعص قرىء بفتح الهاء وكسر الياء، وبكسرهما، وبضمهما. وهى حروف صوتية لبيان أن القرآن المعجز من هذه الحروف. 2- ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا: ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ أي هذا المتلو من القرآن ذكر رحمة ربك. عَبْدَهُ منصوب، والناصب له قوله ذِكْرُ. زَكَرِيَّا بدل من قوله عَبْدَهُ. 3- إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا: خَفِيًّا لا جهر فيه، لأنه أبعد من الرياء وأدخل فى الإخلاص. 4- قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا: وَهَنَ ضعف. وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً شاع الشيب فيه وعم. بِدُعائِكَ أي بدعائى إياك. شَقِيًّا غير مستجاب الدعوة. 5- وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا: الْمَوالِيَ عصبته واخوته وبنو عمه. مِنْ وَرائِي بعد موتى.

[سورة مريم (19) : الآيات 6 إلى 9]

مِنْ لَدُنْكَ من عندك، تأكيد لكونه وليا مرضيا. [سورة مريم (19) : الآيات 6 الى 9] يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً (9) 6- يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا: رَضِيًّا مرضيا فى أخلاقه وأفعاله. 7- يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا: سَمِيًّا أي لم يسم أحد بيحيى قبله. 8- قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا: أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ على التعجب لا على الإنكار. عِتِيًّا يعنى النهاية فى الكبر. 9- قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً: كَذلِكَ أي الأمر كذلك، تصديق له. هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ أي خلقه على هين. مِنْ قَبْلُ أي من قبل يحيى. وَلَمْ تَكُ شَيْئاً أي كما خلقك الله تعالى بعد العدم ولم تك شيئا موجودا، فهو القادر على خلق يحيى وإيجاده. [سورة مريم (19) : آية 10] قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا (10) 10- قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا: آيَةً أي علامة أعلم بها وقوع ما بشرت به. قالَ آيَتُكَ أي علامتك أن تمنع من الكلام فلا تنطقه. ثَلاثَ لَيالٍ أي ثلاثة أيام ولياليهن. سَوِيًّا وأنت سليم الجوارح سوى الخلق ما بك خرس ولا بكم.

[سورة مريم (19) : الآيات 11 إلى 14]

[سورة مريم (19) : الآيات 11 الى 14] فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11) يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا (14) 11- فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا: فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فأشرف عليهم. مِنَ الْمِحْرابِ من المصلى. والمحراب أرفع المواضع، وكانوا يتخذون المحاريب فيما ارتفع من الأرض. فَأَوْحى إِلَيْهِمْ فأشار. سَبِّحُوا صلوا. بُكْرَةً وَعَشِيًّا صباحا ومساء. 12- يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا: الْكِتابَ التوراة. بِقُوَّةٍ بجد واستظهار بالتوفيق والتأييد. الْحُكْمَ الحكمة، وهى الفهم للتوراة والفقه فى الدين. وقيل: العقل، لأن الله أحكم عقله فى صباه. وقيل: النبوة، لأن الله أوحى اليه وهو صبى. 13- وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا: وَحَناناً ورحمة لأبويه وغيرهما، وتعطفا وشفقة. مِنْ لَدُنَّا من منن الله عليه. وَزَكاةً أي طهارة. وقيل: الزكاة: الصدقة، أي يتصدق على الناس. وَكانَ تَقِيًّا يخشى الله فى كل ما يفعل. 14- وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا : وَبَرًّا أي بارا، كثير البر. وَبَرًّا أي بارا، كثير البر. جَبَّاراً متكبرا. عَصِيًّا غير لين الجانب.

[سورة مريم (19) : الآيات 15 إلى 20]

[سورة مريم (19) : الآيات 15 الى 20] وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15) وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجاباً فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا (17) قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا (19) قالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) 15- وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا : سلم الله عليه فى هذه الأحوال الثلاث لأنها أوحش المواطن. 16- وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا : إِذِ بدل من مَرْيَمَ بدل اشتمال، لأن الأحيان مشتملة على ما فيها. انْتَبَذَتْ تنحت وتباعدت. مِنْ أَهْلِها أي ممن كان معها. مَكاناً شَرْقِيًّا أي مكانا من جانب الشرق. 17- فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجاباً فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا : رُوحَنا أي جبريل عليه السلام. فَتَمَثَّلَ لَها أي تمثل الملك لها. بَشَراً تفسير، أو حال. سَوِيًّا أي مستوى الخلقة. 18- قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا : إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ممن يتقى الله ويخشاه وتحفل بالاستعاذة به. 19- قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا : إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ من استعذت به. لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً لأكون سببا فى هبة الغلام. زَكِيًّا طاهرا خيرا. 20- قالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا: وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ المس: النكاح الحلال. وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا أي زانية.

[سورة مريم (19) : الآيات 21 إلى 25]

[سورة مريم (19) : الآيات 21 الى 25] قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكانَ أَمْراً مَقْضِيًّا (21) فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا (22) فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا (23) فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا (25) 21- قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكانَ أَمْراً مَقْضِيًّا: وَلِنَجْعَلَهُ أي ونخلقه لنجعله. آيَةً دلالة على قدرتنا. وَرَحْمَةً أي لمن آمن به. مَقْضِيًّا مقدرا. 22- فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا: فَحَمَلَتْهُ أي فاطمأنت الى قوله فنفخ فى جيب درعها فحملت. فَانْتَبَذَتْ بِهِ أي اعتزلت وهو فى بطنها. قَصِيًّا بعيدا من أهلها. 23- فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا: فَأَجاءَهَا أي اضطرها. إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ كأنها طلبت شيئا تستند اليه وتتعلق به. يا لَيْتَنِي مِتُّ تمنت الموت مخافة أن يظن بها شر. نَسْياً النسى، الشيء الحقير الذي شأنه أن ينسى ولا يتألم لفقده. 24- فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا: فَناداها جبريل عليه السلام. مِنْ تَحْتِها أسفل مكانها. سَرِيًّا جدولا. 25- وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا: وَهُزِّي إِلَيْكِ أمرها بهز الجذع اليابس لترى آية أخرى فى أحياء موات الجذع.

[سورة مريم (19) : الآيات 26 إلى 31]

بِجِذْعِ الباء، زائدة مؤكدة. جَنِيًّا لم يذو. [سورة مريم (19) : الآيات 26 الى 31] فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ قالُوا يا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا (27) يا أُخْتَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا (31) 26- فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا: وَقَرِّي عَيْناً أي وطيبى نفسا ولا تغتمى. صَوْماً صمتا. إِنْسِيًّا من الإنس. 27- فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ قالُوا يا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا: فَرِيًّا أي بأمر عظيم. 28- يا أُخْتَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا: يا أُخْتَ هارُونَ كان أخاها من أبيها. امْرَأَ سَوْءٍ فاسد الأخلاق. بَغِيًّا فاجرة. 29- فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا: فَأَشارَتْ إِلَيْهِ أي هو الذي يجيبكم إذا ناطقتموه. كَيْفَ نُكَلِّمُ أي كيف عهد قبل عيسى أن يكلم الناس صبيا فى المهد فيما سلف من الزمان حتى نكلم هذا. 30- قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا: وَجَعَلَنِي نَبِيًّا جعل الآتي لا محالة كأنه قد جاء. الْكِتابَ الإنجيل. 31- وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا: مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ نفاعا حيث كنت، أو معلما للخير.

[سورة مريم (19) : الآيات 32 إلى 37]

[سورة مريم (19) : الآيات 32 الى 37] وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (36) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37) 32- وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا: وَبَرًّا جعل ذاته برا لفرط بره. جَبَّاراً متعظما متكبرا. شَقِيًّا خائبا من الخير. 33- وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا: وَالسَّلامُ عَلَيَّ أي السلامة على من الله تعالى. يَوْمَ وُلِدْتُ فى الدنيا. وَيَوْمَ أَمُوتُ فى القبر. وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا فى الآخرة. 34- ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ: قَوْلَ الْحَقِّ بالنصب، مصدر مؤكد لمضمون الجملة. الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ يشكون. أي ذلك عيسى ابن مريم الذي فيه يمترون القول الحق. 35- ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ: ما كانَ لِلَّهِ ما ينبغى لله ولا يجوز. مِنْ وَلَدٍ من، صلة للكلام، أي أن يتخذ ولدا. سُبْحانَهُ أن يكون له ولد، أي تنزه عن أن يكون له ولد. 36- وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ: هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ أي دين قويم لا اعوجاج فيه. 37- فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ: الْأَحْزابُ النصارى لتحزبهم ثلاث فرق: نسطورية، ويعقوبية، وملكانية.

[سورة مريم (19) : الآيات 38 إلى 41]

مِنْ بَيْنِهِمْ من، زائدة، أي بينهم. مِنْ مَشْهَدِ من مشهود. يَوْمٍ عَظِيمٍ يوم القيامة، أي من شهودهم هول الحساب والجزاء فى يوم القيامة. [سورة مريم (19) : الآيات 38 الى 41] أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا لكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (38) وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (39) إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها وَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ (40) وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا (41) 38- أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا لكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ: أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يقال هذا فى موضع التعجب. الْيَوْمَ فى الدنيا. فِي ضَلالٍ مُبِينٍ لقولهم عيسى ابن الله. والضلال المبين: إغفالهم النظر والاستماع. 39- وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ: يَوْمَ الْحَسْرَةِ يوم يتحسرون على ما فاتهم. إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ إذ فرغ من الحساب. وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وقد كانوا فى الدنيا غافلين عن ذلك اليوم. وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ لا يصدقون بالبعث والجزاء. 40- إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها وَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ: أي فليعلم الناس أن الله هو الوارث لهذا الكون وما فيه، ومرجعهم اليه فيحاسبهم على ما فعلوا. 41- وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا: وَاذْكُرْ أيها الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم للناس. فِي الْكِتابِ ما فى القرآن من قصة ابراهيم. إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً عظيم الصدق قولا وعملا.

[سورة مريم (19) : الآيات 42 إلى 46]

نَبِيًّا مخبرا عن الله تعالى. [سورة مريم (19) : الآيات 42 الى 46] إِذْ قالَ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً (42) يا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ ما لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيًّا (43) يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا (44) يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا (45) قالَ أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) 42- إِذْ قالَ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً : إِذْ أي واذكر إذ. قالَ لِأَبِيهِ قال ابراهيم لأبيه. لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ كيف تعبد أصناما لا تسمع ولا تبصر. وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً لا تجلب لك خيرا، ولا تدفع عنك شرا. 43- يا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ ما لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيًّا: قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ من طريق الوحى الإلهى. ما لَمْ يَأْتِكَ من العلم بالله والمعرفة بما يلزم الإنسان نحو ربه. فَاتَّبِعْنِي فيما أدعوك إليه من الإيمان. أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيًّا أدلك على الصراط المستقيم. 44- يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا: لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ لا تطع الشيطان فيما يزين لك من عبادة الأصنام. عَصِيًّا دائبا على معصية الرحمن. 45- يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا: أي إنى أخاف إن أصررت على الكفر أن يصيبك عذاب شديد من الرحمن، فتكون قرينا للشيطان فى النار ومن أوليائه. 46- قالَ أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا:

[سورة مريم (19) : الآيات 47 إلى 51]

أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي أمنصرف عن عبادتها بسبك إياها. لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لئن لم تكف عن سبها. لَأَرْجُمَنَّكَ لأرمينك بلساني، يريد الشتم والذم، أو لأقتلنك رجما بالحجارة. مَلِيًّا زمانا طويلا، أو مليا بالذهاب عنى، قبل أن أثخنك بالضرب فلا تقدر أن تبرح، يقال: فلان ملى بكذا، إذا كان مطيقا له مضطلعا به. [سورة مريم (19) : الآيات 47 الى 51] قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُوا رَبِّي عَسى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50) وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا (51) 47- قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا: سَلامٌ عَلَيْكَ سلام توديع ومتاركة، ويجوز أن يكون دعاء له بالسلامة استمالة له. سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي سأدعوه لك بالهداية لتكون ممن يغفر لهم. إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا الحفي: الواسع البر. 48- وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُوا رَبِّي عَسى أَلَّا أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا: وَأَعْتَزِلُكُمْ وأترككم وما أنتم عليه من عبادة الأصنام. وَأَدْعُوا رَبِّي وأعبد ربى. عَسى أَلَّا أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا رجاء أن يقبل الله عبادتى. 49- فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنا نَبِيًّا: جَعَلْنا نَبِيًّا اصطفيناه نبيا. 50- وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا: وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا من كل خير دنيوى. وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا من ثناء حسن سام. 51- وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَكانَ رَسُولًا نَبِيًّا:

[سورة مريم (19) : الآيات 52 إلى 58]

مُخْلَصاً أخلصه الله. وقرىء: مخلصا، بكسر اللام، أي أخلص نفسه لله. رَسُولًا نَبِيًّا أي نبيا مرسلا يحمل من الله رسالة. [سورة مريم (19) : الآيات 52 الى 58] وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا (52) وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا (53) وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا (54) وَكانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَكانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55) وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا (56) وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا (57) أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وَإِسْرائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنا وَاجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا (58) 52- وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا: الْأَيْمَنِ أي من ناحيته اليمنى. وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا كلمناه دون ملك. 53- وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا: مِنْ رَحْمَتِنا من أجل رحمتنا وترأفنا عليه، أو بعض رحمتنا. هارُونَ عطف بيان. 54- وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولًا نَبِيًّا: صادِقَ الْوَعْدِ حين وعد أباه بالصبر على الذبح فوفىّ. 55- وَكانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَكانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا: أَهْلَهُ أمته. مَرْضِيًّا أي رضيا زاكيا صالحا. 56- وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا: صِدِّيقاً يصدق قولا وفعلا. 57- وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا: مَكاناً عَلِيًّا مكانا ساميا. 58- أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وَإِسْرائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنا وَاجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا: أُولئِكَ اشارة الى المذكورين فى السورة من لدن زكريا الى إدريس.

[سورة مريم (19) : الآيات 59 إلى 64]

مِنَ النَّبِيِّينَ من، للبيان. سُجَّداً وَبُكِيًّا ساجدين باكين من خشية الله. [سورة مريم (19) : الآيات 59 الى 64] فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلاَّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً (60) جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61) لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً إِلاَّ سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا (62) تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا (63) وَما نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) 59- فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا: غَيًّا ضلالا عن طريق الرشاد. 60- إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً: وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً لا ينقصون شيئا من جزاء أعمالهم. 61- جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا: بِالْغَيْبِ وعدهم إياها وهى غائبة عنهم غير حاضرة، أو وهم غائبون عنها لا يشاهدونها، أو بتصديق الغيب والإيمان به. مَأْتِيًّا آتيا، مفعول بمعنى فاعل. 62- لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً إِلَّا سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا: لَغْواً اللغو: فضول الكلام وما لا طائل تحته. إِلَّا سَلاماً تسليم بعضهم على بعض، أو تسليم الملائكة عليهم. 63- تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا: الَّتِي نُورِثُ أي نبقى عليه الجنة كما نبقى على الوارث مال الموروث. مَنْ كانَ تَقِيًّا من خشى الله وأطاعه. 64- وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا:

[سورة مريم (19) : الآيات 65 إلى 68]

وَما نَتَنَزَّلُ حكاية قول جبريل عليه السلام حين استبطأه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. وَما خَلْفَنا من الجهات والأماكن. وَما بَيْنَ ذلِكَ وما نحن فيه فلا نتمالك أن ننتقل من جهة الى جهة الا بأمر المليك ومشيئته. وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا وما كان تاركا لك. [سورة مريم (19) : الآيات 65 الى 68] رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65) وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66) أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً (67) فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68) 65- رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا: رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بدل من قوله رَبِّكَ. هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا أي لم يسم شىء بالله قط. 66- وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا: لَسَوْفَ أُخْرَجُ من الأرض، أو من حال الفناء. 67- أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً: أَوَلا يَذْكُرُ الواو، عطف لا يَذْكُرُ على يَقُولُ ووسطت همزة الإنكار بين المعطوف عليه وحرف العطف. والمعنى: أيقول ذاك ولا يتذكر حال النشأة الأولى حتى لا ينكر الأخرى. مِنْ قَبْلُ من قبل الحالة التي هو فيها، وهى حالة بقائه. 68- فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا: فَوَ رَبِّكَ فى إقسام الله تعالى باسمه مضافا الى رسوله، تفخيم لشأن الرسول ورفع منه. وَالشَّياطِينَ الواو، للعطف، أو بمعنى: مع، وهو الوجه، والمعنى: أنهم يحشرون مع قرنائهم من الشياطين الذين أغووهم.

[سورة مريم (19) : الآيات 69 إلى 73]

ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا أي وأحضروا حيث تجاثوا حول جهنم، وأوردوا معهم النار، وجثيا، أي راكعين على ركبهم. [سورة مريم (19) : الآيات 69 الى 73] ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا (70) وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا (72) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (73) 69- ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا: ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ أي لنستخرجن. مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ من كل أمة وأهل دين. أَيُّهُمْ بالرفع على الحكاية، أي لننزعن من كل شيعة الذي يقال من أجل عتوه: أيهم أشد على الرحمن عتيا. وقيل الرفع على الابتداء، والجملة مستأنفة. أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا أي الأعتى فالأعتى، كأنه يبتدأ بالتعذيب بأشدهم عتيا ثم الذي يليه. 70- ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا: أَوْلى بِها صِلِيًّا أي أحق بدخول النار يصطلون نارها. 71- وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا: وَإِنْ مِنْكُمْ قسم، والواو يتضمنه. وارِدُها مار بها. حَتْماً موجبا. مَقْضِيًّا سبق به قضاء الله. 72- ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا: جِثِيًّا جاثين على ركبهم. 73- وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا: بَيِّناتٍ أي: بينات المقاصد. مَقاماً المقام، بالفتح: موضع القيام. وقرىء بالضم، ومعناه: الإقامة.

[سورة مريم (19) : الآيات 74 إلى 77]

نَدِيًّا الندى: المجلس ومجتمع القوم. [سورة مريم (19) : الآيات 74 الى 77] وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً (74) قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً (75) وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ مَرَدًّا (76) أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالاً وَوَلَداً (77) 74- وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً: وَكَمْ مفعول للفعل أَهْلَكْنا. مِنْ قَرْنٍ من، تبيين لما فى كَمْ من إبهام، أي كثيرا من القرون أهلكنا. هُمْ أَحْسَنُ فى محل النصب صفة لقوله كَمْ. أَثاثاً متاعا. وَرِءْياً منظرا وهيئة. 75- قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً: فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا أي يمهله ويملى له فى العمر. إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ أي إلى أن يشاهدوا الموعد رأى عين. إِمَّا الْعَذابَ فى الدنيا. وَإِمَّا السَّاعَةَ أو يشاهدوا الساعة ومقدماتها. 76- وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ مَرَدًّا: وَيَزِيدُ معطوف على موضع فَلْيَمْدُدْ لأنه واقع موقع الخبر. الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً أي ويزيد المهتدين هداية بتوفيقه. وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ أعمال الآخرة كلها. خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً من مفاخرات الكفار. وَخَيْرٌ مَرَدًّا أي مرجعا وعاقبة. 77- أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً:

[سورة مريم (19) : الآيات 78 إلى 82]

أَفَرَأَيْتَ فى معنى: أخبر، والفاء جاءت لإفادة معناها الذي هو التعقيب كأنه قال: أخبر أيضا بقصة هذا الكافر واذكر حديثه عقيب حديث أولئك. [سورة مريم (19) : الآيات 78 الى 82] أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً (78) كَلاَّ سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ وَيَأْتِينا فَرْداً (80) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81) كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82) 78- أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً: أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أي أرتقى الى علم الغيب الذي توحد به الواحد القهار. أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً أي وإما عهد من عالم الغيب. 79- كَلَّا سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا: كَلَّا ردع وتنبيه على الخطأ، أي هو مخطئ فيما تصوره لنفسه ويتمناه فليرتدع عنه. وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا أي نطول له من العذاب ما يستأهل، أو نزيده من العذاب ونضاعف له من المدد. 80- وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ وَيَأْتِينا فَرْداً: وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ أي ونزوى عنه ما زعم أنه يناله فى الآخرة ونعطيه من يستحقه. والمعنى: مسمّى ما يقول، وهو المال والولد. وَيَأْتِينا فَرْداً أي هب أنا أعطيناه ما اشتهاه فإنا نرثه منه فى العاقبة ويأتينا فردا غدا بلا مال ولا ولد. 81- وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا: لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا أي ليتعززوا بهم حيث يكونون لهم عند الله شفعاء وأنصارا ينقذونهم من العذاب. 82- كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا: كَلَّا ردع لهم وانكار لتعززهم بالآلهة. سَيَكْفُرُونَ الضمير للآلهة، أي سيجحدون عبادتهم وينكرونها ويقولون: والله ما عبدتمونا وأنتم كاذبون.

[سورة مريم (19) : الآيات 83 إلى 87]

عَلَيْهِمْ ضِدًّا أي يكونون عليهم ضدا لما قصدوه وأرادوه، أي ويكونون عليهم ذلّا لا عزّا لهم. أو ويكونون عليهم عونا. [سورة مريم (19) : الآيات 83 الى 87] أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83) فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا (84) يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً (86) لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً (87) 83- أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا: تَؤُزُّهُمْ أَزًّا أي تغريهم على المعاصي وتهيجهم لها بالوساوس والتسويلات. 84- فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا: فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ أي لا تعجل عليهم بأن يهلكوا ويبيدوا حتى تستريح أنت والمسلمون من شرورهم. إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا أي فليس بينك وبين ما تطلب من هلاكهم الا أيام محصورة وأنفاس معدودة، كأنها فى سرعة تقضيها الساعة التي تعد فيها لو عدت. 85- يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً: يَوْمَ منصوب بمضمر، أي اذكر يوم. نَحْشُرُ نجمع. وَفْداً كما يفد الوفاد على الملوك منتظرين للكرامة عندهم. 86- وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً: وَنَسُوقُ ندفع كما تدفع النعم العطاش. وِرْداً أي واردين. والأصل فيه للورود لأن من يرد الماء لا يرده الا لعطش. 87- لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً: لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ أي لا يملكون أن يشفع لهم.

[سورة مريم (19) : الآيات 88 إلى 95]

عَهْداً أي الاستظهار بالإيمان والعمل. [سورة مريم (19) : الآيات 88 الى 95] وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا (89) تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً (91) وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً (95) 88- وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً: يعنى قول النصارى حين جعلوا عيسى ابنا لله. 89- لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا: إِدًّا أمرا منكرا. 90- تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا: يَتَفَطَّرْنَ يتشققن. 91- أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً: أَنْ دَعَوْا فى محل جرّ بدلا من الهاء فى مِنْهُ أو فى محل نصب على تقدير سقوط اللام وإفضاء الفعل، أي هذا لأن دعوا. 92- وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً: وَما يَنْبَغِي أي لا يستقيم عقلا، فاتخاذ الولد من صفات المحدث، والله تعالى قديم. 93- إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً: عَبْداً خاضعا لألوهيته. 94- لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا: أَحْصاهُمْ أحاط بهم علمه وعلم عددهم. وَعَدَّهُمْ عَدًّا تأكيد، أي فلا يخفى عليه أحد منهم. 95- وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً: فَرْداً أي واحدا لا ناصر له.

[سورة مريم (19) : الآيات 96 إلى 98]

[سورة مريم (19) : الآيات 96 الى 98] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا (96) فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا (97) وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً (98) 96- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا: وُدًّا أي حبا فى قلوب عباده. 97- فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا: يَسَّرْناهُ أي القرآن الكريم. بِلِسانِكَ أي بلغتك، وهو اللسان العربي المبين. لُدًّا شداد الخصومة بالباطل. 98- وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً: رِكْزاً صوتا خفيفا.

(20) سورة طه

(20) سورة طه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة طه (20) : الآيات 1 الى 6] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ طه (1) ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى (2) إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى (3) تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى (4) الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى (5) لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى (6) 1- طه: طه أمر بالوطء، أي بأن يطأ الأرض بقدميه معا، فلقد كان النبي صلّى الله عليه وآله وسلم يقوم فى تهجده على إحدى رجليه. والأصل: طأ، فقلبت همزته هاء، أو قلبت ألفا، ثم بنى عليه الأمر، والهاء للسكت. وقيل: طاها، فى لغة عك بمعنى: يا رجل. 2- ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى: لِتَشْقى لتتعب بفرط تأسفك عليهم وعلى كفرهم. 3- إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى: تَذْكِرَةً علة للفعل. يَخْشى يخاف ربه. 4- تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى: تَنْزِيلًا أي نزلناه تنزيلا. الْعُلى أي العالية الرفيعة، جمع العليا. 5- الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى: الرَّحْمنُ بالرفع، على المدح، والتقدير: هو الرحمن، أو على الابتداء. وقرىء بالجر صفة لقوله مِمَّنْ خَلَقَ. عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى كناية عن الملك. ويفسره ما بعده. 6- لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى: وَما تَحْتَ الثَّرى أي وما ينطوى عليه جوف الأرض.

[سورة طه (20) : الآيات 7 إلى 9]

[سورة طه (20) : الآيات 7 الى 9] وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى (7) اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى (8) وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى (9) 7- وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى: السِّرَّ ما تسره فى نفسك. وَأَخْفى أي وما هو أخفى من ذلك من خطرات البال. 8- اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى: الْحُسْنى تأنيث الأحسن، وصفت بها الأسماء لأن حكمها حكم المؤنث. أي هو المتصف بصفات الكمال. 9- وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى: ليتأسى به صلّى الله عليه وآله وسلم فى تحمل أعباء النبوة وتكاليف الرسالة. [سورة طه (20) : الآيات 10 الى 12] إِذْ رَأى ناراً فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً (10) فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ يا مُوسى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (12) 10- إِذْ رَأى ناراً فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً: إِذْ ظرف للحديث، أو لمضمر، أي حين رأى نارا. امْكُثُوا أقيموا فى مكانكم. إِنِّي آنَسْتُ أبصرت إبصارا بينا لا شبهة فيه. لَعَلِّي لم يقطع ويقول: إنى، لئلا يعد ما ليس بمستيقن الوفاء به. بِقَبَسٍ ما يقتبس من النار فى رأس عود أو نحوه. هُدىً أي قوما يهدوننى الطريق وكان موسى قد استأذن شعيبا عليه السلام فى الخروج الى أمه، وخرج بأهله، فضل الطريق. 11- فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ يا مُوسى: فَلَمَّا أَتاها أي فلما جاء النار. نُودِيَ يا مُوسى أي نودى فقيل يا موسى. 12- إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً: إِنِّي وقرىء بالفتح، أي نودى بأنى. أَنَا رَبُّكَ لتوكيد الدلالة وتحقيق المعرفة وإماطة الشبهة.

[سورة طه (20) : الآيات 13 إلى 19]

فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ تواضعا لله. الْمُقَدَّسِ المطهر. طُوىً بالضم وبالكسر، منصرف وغير منصرف، بمعنى المكان والبقعة. وقيل: مرتين، أي نودى نداءين. [سورة طه (20) : الآيات 13 الى 19] وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى (15) فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْها مَنْ لا يُؤْمِنُ بِها وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَرْدى (16) وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى (17) قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى (18) قالَ أَلْقِها يا مُوسى (19) 13- وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى: وَأَنَا اخْتَرْتُكَ اصطفيتك للنبوة. لِما يُوحى للذى يوحى، أو للوحى. 14- إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي: لِذِكْرِي لتذكرنى، فتعبدنى وتصلى لى. 15- إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى: أَكادُ أُخْفِيها أكاد أظهرها وآتى بها. بِما تَسْعى بسعيها. 16- فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْها مَنْ لا يُؤْمِنُ بِها وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَرْدى: فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْها أي عن تصديقها، والضمير للقيامة. فَتَرْدى فتهلك. 17- وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى: سأله ليريه عظم ما سيفعله عز وعلا فى الخشبة اليابسة. 18- قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى: أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها أعتمد عليها. وَأَهُشُّ بِها أخبط بها ورق الأشجار ليقع فتأكله غنمى. وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى منافع أخرى. 19- قالَ أَلْقِها يا مُوسى: أَلْقِها أي ارم بها الى الأرض، والضمير للعصا.

[سورة طه (20) : الآيات 20 إلى 26]

[سورة طه (20) : الآيات 20 الى 26] فَأَلْقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى (20) قالَ خُذْها وَلا تَخَفْ سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرى (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آياتِنَا الْكُبْرى (23) اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى (24) قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) 20- فَأَلْقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى: فَإِذا هِيَ أي العصا. حَيَّةٌ الحية: اسم جنس يقع على الذكر والأنثى والصغير والكبير. تَسْعى تجرى فى خفة وسرعة وحركة. 21- قالَ خُذْها وَلا تَخَفْ سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى: سَنُعِيدُها أي سنعيدها كما أنشأناها أولا. سِيرَتَهَا الْأُولى نصب بفعل مضمر، أي تسير سيرتها الأولى، أي سنعيدها سائرة سيرتها الأولى حيث كنت تتوكأ عليها ولك فيها المآرب التي عرفتها. 22- وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرى: إِلى جَناحِكَ أي الى جنبك تحت العضد. بَيْضاءَ حال. مِنْ غَيْرِ سُوءٍ لا قبح فيها، أي لا برص فيها، والجار والمجرور من صلة بَيْضاءَ. آيَةً حال ثانية. 23- لِنُرِيَكَ مِنْ آياتِنَا الْكُبْرى: مِنْ آياتِنَا الْكُبْرى بعض معجزاتنا الكبرى لتكون دليلا على صدقك فى الرسالة. 24- اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى: طَغى بغى وأفسد فى الأرض. 25- قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي: استوهب ربه أن يشرح له صدره ليستقبل ما عسى يرد عليه من الشدائد التي يذهب معها صبر الصابر. 26- وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي:

[سورة طه (20) : الآيات 27 إلى 33]

أي واجعل أمرى ميسرا سهلا، وهذا الأمر هو خلافة الله فى أرضه وما يصحبها من تحمل العظائم والجلائل. [سورة طه (20) : الآيات 27 الى 33] وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي (29) هارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً (33) 27- وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي: كان فى لسانه رتة من أثر الجمرة التي وضعها فى فيه على لسانه وهو صغير فى بيت فرعون. 28- يَفْقَهُوا قَوْلِي: يستبينوا عنى ما أقول. 29- وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي: وَزِيراً أي معينا يحمل عنى ثقل ما كلفت به، وهو مفعول ثان للفعل اجْعَلْ. 30- هارُونَ أَخِي: هارُونَ مفعول أول للفعل اجْعَلْ وقدم ثانى المفعولين على أولهما عناية بأمر الوزارة. أَخِي بدل من هارُونَ. 31- اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي: اشْدُدْ على الدعاء. أَزْرِي الأزر: القوة، أي قونى به. وقيل: الأزر: الظهر، أي تقوى به نفسى. 32- وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي: وَأَشْرِكْهُ على الدعاء، أي أجعله شريكا لى فى أمرى الذي سأضطلع به. 33- كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً:

[سورة طه (20) : الآيات 34 إلى 39]

أي نصلى لك. أو تلهج ألسنتنا بتمجيدك وتنزيهك عما لا يليق بجلالك. [سورة طه (20) : الآيات 34 الى 39] وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً (35) قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى (36) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرى (37) إِذْ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ ما يُوحى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي (39) 34- وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً: أي نكثر من ذكرك داعين مبتهلين. 35- إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً أي عالما بأحوالنا وبأن التعاضد مما يصلحنا، وأن هارون نعم المعين والعضد. 36- قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى: سُؤْلَكَ أي طلبتك، فعل بمعنى مفعول. 37- وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرى: وهى حفظه سبحانه له من الأعداء فى الابتداء. 38- إِذْ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ ما يُوحى: أَوْحَيْنا ألهمنا. ما يُوحى ما ألهمته. 39- أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي: أَنِ هى المفسرة، لأن الوحى بمعنى القول. اقْذِفِيهِ ضعيه. فِي التَّابُوتِ فى صندوق يهيأ لهذا. فِي الْيَمِّ فى البحر، يعنى نهر النيل. فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ فليقذفه البحر الى الساحل. مِنِّي متعلق بقوله أَلْقَيْتُ أي إنى أحببتك ومن أحبه الله

[سورة طه (20) : الآيات 40 إلى 43]

أحبته القلوب، أو هو متعلق بمحذوف صفة لمحبة، أي محبة حاصلة أو واقعة منى، قد ركزتها أنا فى القلوب وزرعتها فيها. وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي أي ولتربى ويحسن إليك وأنا مراعيك وراقبك، كما يراعى الرجل الشيء بعينيه إذا اعتنى به. [سورة طه (20) : الآيات 40 الى 43] إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يا مُوسى (40) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي (42) اذْهَبا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى (43) 40- إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يا مُوسى: إِذْ العامل فيه أَلْقَيْتُ أو لِتُصْنَعَ. وقد يكون بدلا من إِذْ أَوْحَيْنا. فُتُوناً أي فتناك ضروبا من الفتن، جمع فتنة، على ترك الاعتداد بتاء التأنيث. مَدْيَنَ على ثمانى مراحل من مصر. وفيها كان شعيب عليه السلام، وعليه نزل موسى وعنده أقام. ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ أي فى وقت بعينه قد وقته لذلك، فما جئت الا على ذلك القدر غير مستقدم ولا مستأخر. وقيل: على مقدار من الزمان يوحى فيه إلى الأنبياء، وهو رأس أربعين سنة. 41- وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي: أي استخلصتك، وخصصتك بالكرامة والأثرة. 42- اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي: وَلا تَنِيا الونى: الفتور والتقصير، أي لا تنسيانى ولا أزال منكما على ذكر حيثما تقلبتما. 43- اذْهَبا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى:

[سورة طه (20) : الآيات 44 إلى 48]

طَغى بغى وأفسد. [سورة طه (20) : الآيات 44 الى 48] فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى (44) قالا رَبَّنا إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا أَوْ أَنْ يَطْغى (45) قالَ لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى (46) فَأْتِياهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْناكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى (47) إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنا أَنَّ الْعَذابَ عَلى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48) 44- فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى: لَيِّناً فى رفق. يَتَذَكَّرُ يفكر، ويرتد عن طغيانه. أَوْ يَخْشى أو يخاف العاقبة. 45- قالا رَبَّنا إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا أَوْ أَنْ يَطْغى: أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا أن يجعل ولا يتدبر ما نقوله له. أَوْ أَنْ يَطْغى أو أن يعتدى علينا. 46- قالَ لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى: مَعَكُما أي حافظكما وناصركما. أَسْمَعُ وَأَرى ما يجرى بينكما وبينه من قول وفعل، فأفعل ما به حفظى ونصرتى لكما. 47- فَأْتِياهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْناكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى: قَدْ جِئْناكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ فى مجرى البيان والتفسير لقوله إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ. وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى أي من اتبع ما جئنا به من هدى سلم من عذاب الله وسخطه. 48- إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنا أَنَّ الْعَذابَ عَلى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى: أَنَّ الْعَذابَ أي الهلاك والدمار فى الدنيا والخلود فى جهنم فى الآخرة. عَلى مَنْ كَذَّبَ أنبياء الله.

[سورة طه (20) : الآيات 49 إلى 53]

وَتَوَلَّى أعرض عن الايمان. [سورة طه (20) : الآيات 49 الى 53] قالَ فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى (49) قالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى (50) قالَ فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى (51) قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى (52) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيها سُبُلاً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى (53) 49- قالَ فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى: خاطب الاثنين ووجه النداء الى أحدهما وهو موسى، لأنه الأصل فى النبوة، وهارون وزيره ونائبه. 50- قالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى: خَلْقَهُ مفعول أول للفعل أَعْطى أي أعطى خليقته كل شىء يحتاجون اليه ويرتفقون به. أو هو المفعول الثاني، والتقدير: أعطى كل شىء صورته وشكله الذي يطابق المنفعة المنوطة به. ثُمَّ هَدى أي عرفه كيف يرتفق بما أعطى وكيف يتوصل إليه. 51- قالَ فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى: القائل فرعون يسأله عن حال من تقدم وخلا من القرون الأولى، وشقاء من شقى وسعادة من سعد. 52- قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى: أي ان هذا سؤال عن الغيب وقد استأثر الله به لا يعلمه إلا هو. 53- الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ فى محل رفع صفة لقوله رَبِّي، أو خبر مبتدأ محذوف، أو فى محل نصب على المدح. مَهْداً أي مهدها مهدا. وَسَلَكَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا أي جعل لكم فيها سبلا وطرقا. أَزْواجاً أصنافا.

[سورة طه (20) : الآيات 54 إلى 58]

شَتَّى مختلفة النفع. [سورة طه (20) : الآيات 54 الى 58] كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعامَكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى (54) مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى (55) وَلَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها فَكَذَّبَ وَأَبى (56) قالَ أَجِئْتَنا لِتُخْرِجَنا مِنْ أَرْضِنا بِسِحْرِكَ يا مُوسى (57) فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكاناً سُوىً (58) 54- كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعامَكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى: كُلُوا وَارْعَوْا حال من الضمير فى فَأَخْرَجْنا أي أخرجنا أصناف النبات آذنين فى الانتفاع بها، مبيحين أن تأكلوا بعضها وتعلفوا بعضها. 55- مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى: مِنْها خَلَقْناكُمْ يعنى آدم عليه السلام لأنه خلق من الأرض. وَفِيها نُعِيدُكُمْ بعد الموت. وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ أي للبعث والحساب. تارَةً أُخْرى يرجع الى قوله مِنْها خَلَقْناكُمْ أي من الأرض أخرجناكم ونخرجكم بعد الموت من الأرض تارة أخرى. 56- وَلَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها فَكَذَّبَ وَأَبى: أَرَيْناهُ بصرناه، أو عرفناه صحتها ويقناه بها. فَكَذَّبَ ظالما. وَأَبى ولم يؤمن. 57- قالَ أَجِئْتَنا لِتُخْرِجَنا مِنْ أَرْضِنا بِسِحْرِكَ يا مُوسى: أي جئت توهم الناس أنك جئت بآية توجب اتباعك والإيمان بك حتى تغلب على أرضنا. 58- فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكاناً سُوىً: فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ أي لنعارضنك بمثل ما جئت به ليتبين للناس أن ما أتيت به ليس من عند الله. مَوْعِداً أي وعدا، أو هو اسم مكان.

[سورة طه (20) : الآيات 59 إلى 63]

لا نُخْلِفُهُ أي لا نخلف ذلك الموعد. والإخلاف: أن يعد شيئا ولا ينجزه. مَكاناً سُوىً أي سوى هذا المكان. وقيل: مكانا مستويا يتبين للناس ما بيناه فيه. [سورة طه (20) : الآيات 59 الى 63] قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59) فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتى (60) قالَ لَهُمْ مُوسى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى (61) فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوى (62) قالُوا إِنْ هذانِ لَساحِرانِ يُرِيدانِ أَنْ يُخْرِجاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِما وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى (63) 59- قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى: يَوْمُ الزِّينَةِ يوم عيد لهم كانوا يتزينون ويجتمعون فيه. وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى أي وأن يجمع الناس بعد طلوع الشمس. وقرىء: وأن تحشر، أي وأن تحشر أنت يا فرعون الناس. 60- فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتى: فَجَمَعَ كَيْدَهُ أي حيله وسحره، والمراد: جمع السحرة. ثُمَّ أَتى الميعاد. 61- قالَ لَهُمْ مُوسى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى: لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً أي لا تدعوا آياته ومعجزاته سحرا. فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ أي فيستأصلكم. 62- فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوى: فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ أي تشاوروا، يريد السحرة. وَأَسَرُّوا النَّجْوى فمن قائل إن كان ما جاء به سحرا فسنغلبه، ومن قائل: إن كان من عند الله فسيكون له الأمر. والنجوى: المناجاة. 63- قالُوا إِنْ هذانِ لَساحِرانِ يُرِيدانِ أَنْ يُخْرِجاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِما وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى: إِنْ هذانِ لَساحِرانِ أي ما هذان إلا ساحران.

[سورة طه (20) : الآيات 64 إلى 69]

بِطَرِيقَتِكُمُ بسنتكم وسمتكم. الْمُثْلى تأنيث الأمثل، بمعنى: الأفضل. [سورة طه (20) : الآيات 64 الى 69] فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى (64) قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقى (65) قالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذا حِبالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى (67) قُلْنا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى (68) وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى (69) 64- فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى: فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ أي أزمعوه واجعلوه مجمعا عليه. ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا أي لا تختلفوا ولا يشذ واحد منكم. مَنِ اسْتَعْلى من غلب. 65- قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقى: إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ أي اختر أحد الأمرين، أو الأمر إلقاؤك أو إلقاؤنا. 66- قالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذا حِبالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى: فَإِذا للمفاجأة والتحقيق، وناصبها فعل المفاجأة والجملة ابتدائية، والتقدير: مفاجأة موسى وقت تخييل سعى حبالهم وعصيهم، وهذا تمثيل. والمعنى: على مفاجأته حبالهم وعصيهم مخيلة إليه السعى. 67- فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى: أي أضمر فى نفسه شيئا من الخوف. 68- قُلْنا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى: فيه تقرير لغلبته وقهره. 69- وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى: وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ أي عصاك. تَلْقَفْ تلقم. ما صَنَعُوا أي الذي صنعوا. إِنَّما صَنَعُوا أي إن الذي صنعوا.

[سورة طه (20) : الآيات 70 إلى 72]

وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ أي لا يفوز. حَيْثُ أَتى من الأرض، أو حيث احتال. [سورة طه (20) : الآيات 70 الى 72] فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هارُونَ وَمُوسى (70) قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً وَأَبْقى (71) قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالَّذِي فَطَرَنا فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا (72) 70- فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هارُونَ وَمُوسى: فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً أي وقعوا على الأرض ساجدين. 71- قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً وَأَبْقى: لَكَبِيرُكُمُ لعظيمكم. مِنْ خِلافٍ أن تقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى، لأن كل واحد من العضوين خالف الآخر، بأن هذا يد وذاك رجل، وهذا يمين وذاك شمال. والحرف مِنْ لابتداء الغاية، لأن القطع مبتدأ وناشىء من مخالفة العضو للعضو لا من وفاقه إياه. ومحل الجار والمجرور النصب على الحال، أي لأقطعنها مختلفات. فِي جُذُوعِ النَّخْلِ أي على جذوع النخل. أَيُّنا يريد نفسه وموسى عليه السلام. 72- قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالَّذِي فَطَرَنا فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا: لَنْ نُؤْثِرَكَ لن نختارك. عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ من اليقين والعلم. وَالَّذِي فَطَرَنا عطف على ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ أي لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات، ولا على الذي فطرنا، أي خلقنا. وقيل: هو قسم، أي والله لن نؤثرك.

[سورة طه (20) : الآيات 73 إلى 75]

ما أَنْتَ قاضٍ أي قاضيه، أي فاصنع ما أنت صانعه. إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا أي انما ينفذ أمرك فيها. وهى منصوبة على الظرف. والمعنى: انما تقضى فى متاع هذه الحياة الدنيا، أو وقت هذه الحياة الدنيا. [سورة طه (20) : الآيات 73 الى 75] إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقى (73) إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى (75) 73- إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقى: إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا أي صدقنا بالله وحده لا شريك له وما جاء به موسى. لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا يريدون الشرك الذي كانوا عليه. وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ما، فى موضع نصب معطوفة على (الخطايا) . وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقى أي ثوابه خير وأبقى. وقيل: والله خير لنا منك وأبقى عذابا لنا من عذابك لنا. 74- إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى: إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً هذا من قول السحرة لما آمنوا. ومجرما، أي كافرا. 75- وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى: وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً أي من يمت على الإيمان ويوافيه مصدقا به. قَدْ عَمِلَ أي وقد عمل. الصَّالِحاتِ أي الطاعات وما أمر به ونهى عنه. الْعُلى أي الرفيعة التي قصرت دونها الصفات.

[سورة طه (20) : الآيات 76 إلى 81]

[سورة طه (20) : الآيات 76 الى 81] جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ مَنْ تَزَكَّى (76) وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى (77) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ (78) وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَما هَدى (79) يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى (80) كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى (81) 76- جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ مَنْ تَزَكَّى: جَنَّاتُ عَدْنٍ بيان للدرجات وبدل منها. والعدن: الإقامة. مَنْ تَزَكَّى من تطهر من الكفر والمعاصي. 77- وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى: فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فاجعل لهم طريقا. يَبَساً مصدر وصف به. لا تَخافُ حال من الضمير فى قوله فَاضْرِبْ. دَرَكاً إدراكا. 78- فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ: ما غَشِيَهُمْ أي ما أغرقهم. 79- وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَما هَدى: وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ حيث قادهم إلى ما فيه حتفهم. وَما هَدى أي وما هداهم الى خير. 80- يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى: يا بَنِي إِسْرائِيلَ خطاب لهم بعد إنجائهم من البحر وإهلاك آل فرعون. وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى فى التيه. 81- كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى: وَلا تَطْغَوْا فِيهِ أي ولا تحملنكم العاقبة أن تعصوا. والطغيان: التجاوز الى ما لا يجوز.

[سورة طه (20) : الآيات 82 إلى 86]

فَقَدْ هَوى فقد هلك. [سورة طه (20) : الآيات 82 الى 86] وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى (82) وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى (83) قالَ هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى (84) قالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85) فَرَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ يا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86) 82- وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى: ثُمَّ اهْتَدى أي استقام وثبت على الهدى، وهو التوبة والإيمان والعمل الصالح. 83- وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى: أي: أي شىء عجل بك عنهم، وكان قد مضى مع النقباء إلى الطور على الموعد المضروب، ثم تقدمهم شوقا الى كلام ربه، وتنجز ما وعد به. 84- قالَ هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى: عَلى أَثَرِي أي بالقرب منى ينتظرون عودتى إليهم. لِتَرْضى لأكون أقرب إلى رضاك. 85- قالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ: قالَ الضمير لله تعالى. فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ أخبر تعالى عن الفتنة المترقبة بلفظ الموجودة الكامنة، أو أن السامري انتهز غيبته فعزم على إضلالهم وأخذ فى تدبير ذلك. فكان بدء الفتنة موجودا. والفتنة: الاختبار بخلق العجل وحملهم السامري على عبادته. وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ السامري نسبة الى قبيلة من بنى إسرائيل يقال لها: السامرة. وقرىء: وأضلّهم، أي أشدهم ضلالا. وكان السامري منافقا. 86- فَرَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ يا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي:

[سورة طه (20) : الآيات 87 إلى 89]

أَسِفاً شديد الغضب. الْعَهْدُ الأمان. يريد مدة مفارقته لهم. فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي بعبادتكم العجل. [سورة طه (20) : الآيات 87 الى 89] قالُوا ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْناها فَكَذلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ فَقالُوا هذا إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى فَنَسِيَ (88) أَفَلا يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً (89) 87- قالُوا ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْناها فَكَذلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ: ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا أي ما أخلفنا موعدك بأن ملكنا أمرنا، ولو ملكنا أمرنا وخلينا وشأننا لما أخلفناه. وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ أي حملنا أحمالا من حلى القبط التي استعرناها منهم. فَقَذَفْناها فى نار السامري التي أوقدها فى الحفرة وأمرنا أن نطرح الحلي فيها. فَكَذلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ أي أراهم أنه يلقى حليا فى يده مثل ما ألقوا، وانما ألقى التربة التي أخذها من موطىء فرس جبريل. 88- فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ فَقالُوا هذا إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى فَنَسِيَ: فَأَخْرَجَ لَهُمْ السامري من الحفرة. عِجْلًا جَسَداً من الحلي التي سبكتها النار. لَهُ خُوارٌ يخور كما يخور العجل. فَنَسِيَ أي فنسى موسى أن يطلبه هاهنا وذهب يطلبه عند الطور. أو فنسى السامري وترك ما كان عليه من الإيمان الظاهر. 89- أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً: أَفَلا يَرَوْنَ أي يعتبرون ويتفكرون.

[سورة طه (20) : الآيات 90 إلى 95]

أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا أي لا يكلمهم. وقرىء بالرفع، على (أن) مخففة من الثقيلة، كما قرىء بالنصب على أنها الناصبة للأفعال. [سورة طه (20) : الآيات 90 الى 95] وَلَقَدْ قالَ لَهُمْ هارُونُ مِنْ قَبْلُ يا قَوْمِ إِنَّما فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90) قالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسى (91) قالَ يا هارُونُ ما مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قالَ يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) قالَ فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ (95) 90- وَلَقَدْ قالَ لَهُمْ هارُونُ مِنْ قَبْلُ يا قَوْمِ إِنَّما فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي: مِنْ قَبْلُ أي من قبل أن يقول لهم السامري ما قال. إِنَّما فُتِنْتُمْ بِهِ أي بالعجل حين استحسنتموه فأضللتم. 91- قالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسى: لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ أي لن نزال مقيمين على عبادته. 92- قالَ يا هارُونُ ما مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا: ضَلُّوا أي أخطئوا الطريق وكفروا. 93- أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي: أَلَّا تَتَّبِعَنِ لا، مزيدة، أي: ما منعك أن تتبعنى فى الغضب لله وشدة الزجر عن الكفر والمعاصي، أو ما لك لم تلحقنى. أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي يعنى أمره إليه وَقالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ: 94-الَ يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي : لَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ولم تعمل بوصيتي فى حفظهم، أو لم تنتظر عهدى وقدومى. 95- قالَ فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ: فَما خَطْبُكَ فما أمرك وشأنك.

[سورة طه (20) : الآيات 96 إلى 97]

[سورة طه (20) : الآيات 96 الى 97] قالَ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُها وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96) قالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً (97) 96- قالَ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُها وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي: بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ أي علمت ما لم يعلموه، وفطنت الى ما لم يفطنوه. قَبْضَةً المرة من القبض. مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ أي من أثر فرس الرسول، يعنى جبريل عليه السلام. فَنَبَذْتُها فطرحتها فى العجل. سَوَّلَتْ زينت. 97- قالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً: قالَ القائل موسى. فَاذْهَبْ أي من بيننا. والمخاطب السامري. لا مِساسَ علم للمس، أي لا أمس شيئا ولا يمسنى شىء طول الحياة، يعنى أن موسى نفاه عن قومه وأمر بنى إسرائيل ألا يخالطوه ولا يقربوه عقوبة له، وهكذا جعل موسى عقوبة السامري ألا يماس الناس ولا يماسوه. وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ يعنى يوم القيامة. أي ان لك وعدا لعذابك لن يخلف الله موعده. الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ أي دمت عليه وأقمت. عاكِفاً ملازما. لَنُحَرِّقَنَّهُ لنبردنّه ونحك بعضه ببعض. ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ ثم لنطيرنه. والنسف: نقض الشيء لتذهب به الريح، وهو التذرية.

[سورة طه (20) : الآيات 98 إلى 99]

[سورة طه (20) : الآيات 98 الى 99] إِنَّما إِلهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً (98) كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً (99) 98- إِنَّما إِلهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً: وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أي وسع علمه كل شىء. 99- كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً: كَذلِكَ الكاف فى موضع نصب نعت لمصدر محذوف، أي كما قصصنا عليك خبر موسى كذلك نقص عليك. ذِكْراً يعنى القرآن الكريم. [سورة طه (20) : الآيات 100 الى 103] مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً (100) خالِدِينَ فِيهِ وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلاً (101) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً (102) يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً (103) 100- مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً: مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ أي عن ذكرى. وتوحيد الضمير حملا على اللفظ. وِزْراً أي عقوبة ثقيلة باهظة، سماها وزرا تشبيها فى ثقلها على المعاقب وصعوبة احتمالها بالحمل الذي يفدح الحامل وينقض ظهره. 101- خالِدِينَ فِيهِ وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلًا: فِيهِ أي فى ذلك الوزر. ساءَ أي بئس. 102- يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً: زُرْقاً حال من المجرمين. والزرقة أبغض شىء من الألوان الى العرب. 103- يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْراً: يَتَخافَتُونَ يتسارون. إِنْ لَبِثْتُمْ أي ما لبثتم، يعنى فى الدنيا، أي يقول بعضهم لبعض فى الموقف سرا ما لبثتم فى الدنيا الا عشرا. إِلَّا عَشْراً أي عشر ليال.

[سورة طه (20) : الآيات 104 إلى 109]

[سورة طه (20) : الآيات 104 الى 109] نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْماً (104) وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً (105) فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً (106) لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً (108) يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً (109) 104- نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْماً: أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً أقربهم الى تصور شعورهم. 105- وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً: يَنْسِفُها يجعلها كالرمال. 106- فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً: فَيَذَرُها أي فيذر مقارها ومراكزها. أو الضمير للأرض وان لم يجر لها ذكر قاعاً صَفْصَفاً القاع: الأرض الملساء. والصفصف: المستوي. 107- لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً: وَلا أَمْتاً أي نتوءا يسيرا. 108- يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً: لا عِوَجَ لَهُ أي لا يعوجّ له مدعو، بل يستوون اليه من غير انحراف متبعين لصوته. وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ أي خفضت الأصوات من شدة الفزع وخفتت. فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً وهو الركز الخفي. 109- يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا: إِلَّا مَنْ من، فى موضع نصب على الاستثناء، أي لا تنفع الشفاعة أحدا إلا شفاعة من أذن له الرحمن. وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا أي رضى قوله فى الشفاعة.

[سورة طه (20) : الآيات 110 إلى 114]

[سورة طه (20) : الآيات 110 الى 114] يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً (110) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً (111) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً (112) وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً (113) فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً (114) 110- يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً: أي يعلم ما تقدمهم من الأحوال وما يستقبلونه، ولا يحيطون بمعلوماته علما. 111- وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ ذلت وخشعت. وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً أي كل من ظلم فهو خائب خاسر. 112- وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً: ظُلْماً الظلم: أن يأخذ من صاحبه فوق حقه. وَلا هَضْماً: الهضم: أن يكسر من حق أخيه فلا يوفيه له. 113- وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً: وَكَذلِكَ أي ومثل ذلك الإنزال، وكما أنزلنا عليك هؤلاء الآيات المضمنة للوعيد. أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا أنزلنا القرآن كله على هذه الوتيرة. وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ أي بينا ما فيه من التخويف والتهديد والعقاب. لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أي يخافون الله فيجتنبون معاصيه. أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً أي موعظة. 114- فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً: فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ استعظام له تعالى. وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ يعلّم الله نبيه كيف يتلقى القرآن، فكان عليه السلام يبادر جبريل فيقرأ قبل أن يفرغ جبريل من الوحى حرصا على الحفظ. وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً أي فهما.

[سورة طه (20) : الآيات 115 إلى 121]

[سورة طه (20) : الآيات 115 الى 121] وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً (115) وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى (116) فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى (117) إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى (118) وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ قالَ يا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلى (120) فَأَكَلا مِنْها فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى (121) 115- وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً: وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ وهو ألا يأكل من الشجرة. وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً صبرا. 116- وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى: وَإِذْ منصوب بمضمر، أي واذكر وقت. 117- فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى: فَلا يُخْرِجَنَّكُما فلا يكونن سببا لإخراجكما. فَتَشْقى أسند الى آدم وحده فعل الشقاء دون حواء بعد إشراكهما فى الخروج، لأن فى ضمن شقاء الرجل شقاء أهله، إذ هو قيمهم. 118- إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى: فِيها أي فى الجنة. 119- وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى: تَضْحى أي تبرز للشمس فتجد حرها. 120- فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ قالَ يا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلى: فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ أي أنهى اليه الوسوسة. 121- فَأَكَلا مِنْها فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى: مِنْها أي من شجرة الخلد. وَطَفِقا أخذا وجعلا. يَخْصِفانِ عَلَيْهِما أي يلزقان الورق بسوآتهما للتستر. فَغَوى فضل سواء السبيل.

[سورة طه (20) : الآيات 122 إلى 126]

[سورة طه (20) : الآيات 122 الى 126] ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيْهِ وَهَدى (122) قالَ اهْبِطا مِنْها جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى (124) قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً (125) قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى (126) 122- ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيْهِ وَهَدى: ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ ثم قبله بعد التوبة وقربه اليه. وَهَدى أي وفقه لحفظ التوبة. 123- قالَ اهْبِطا مِنْها جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى: فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ على لفظ الجماعة لأنهما أصل البشر، فخوطبا مخاطبتهم. هُدىً كتاب وشريعة. 124- وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى: ضَنْكاً وصف بالمصدر، ويستوى فى الوصف به المذكر والمؤنث. ومعيشة ضنكا، أي عيشا ضيقا. أَعْمى يتخبط فى أمره لا يهتدى لمخرج. 125- قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً: قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى لا أهتدى لشىء. وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً فى الدنيا أملك أن أهتدى، وفيه تحسر على ما فات وكأنه يتمنى أن لو رزق البصر بعد أن رأى العذاب واقع. 126- قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى: كَذلِكَ أي مثل ذلك فعلت أنت. أَتَتْكَ آياتُنا واضحة. فَنَسِيتَها قبل أن تنظر إليها بعين المعتبر. وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى نتركك على عماك وإغماضك عينيك عن الهدى.

[سورة طه (20) : الآيات 127 إلى 130]

[سورة طه (20) : الآيات 127 الى 130] وَكَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى (127) أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى (128) وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى (129) فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى (130) 127- وَكَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى: مَنْ أَسْرَفَ من جاوز الحد فى إغماضه عينيه عن الهدى واسترساله فى المعاصي. وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ على إسرافه. أَشَدُّ يفوق شدة إسرافه، فكما غالى فى الإسراف سوف يغالى له فى العذاب. وَأَبْقى أي إن إسرافه إلى زوال وعذابه إلى بقاء. 128- أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى: أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ أفلم يتبين لهم، يعنى قريشا. يَمْشُونَ الضمير لقريش. فِي مَساكِنِهِمْ أي فى مساكن من أهلكنا ويعاينون آثار هلاكهم. لِأُولِي النُّهى من لهم عقول يتدبرون بها. 129- وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى: كَلِمَةٌ سَبَقَتْ العدة بتأخير جزائهم الى الآخرة. لَكانَ لِزاماً لكان مثل إهلاكنا من قبلهم لازما لهؤلاء الكفرة، واللزام، إما مصدر للفعل (لازم) وصف به. واما فعال بمعنى مفعل، أي ملزم. وَأَجَلٌ مُسَمًّى عطف على قوله كَلِمَةٌ أو على الضمير فى كان أي لكان الأخذ العاجل وأجل مسمى لازمين لهم كما كانا لازمين لعاد وثمود، ولم ينفرد الأجل المسمى دون الأخذ العاجل. 130- فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى:

[سورة طه (20) : الآيات 131 إلى 132]

بِحَمْدِ رَبِّكَ فى موضع الحال، أي وأنت حامد لربك على أن وفقك للتسبيح وأعانك عليه. والتسبيح، على ظاهره، أو المراد به الصلاة. لَعَلَّكَ تَرْضى أي تطمئن نفسا بأن قد فعلت ما تنال به الرضا من ربك. [سورة طه (20) : الآيات 131 الى 132] وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى (131) وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى (132) 131- وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى: وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ ولا تطيلن النظر. أَزْواجاً مِنْهُمْ أصنافا من الكفرة. زَهْرَةَ النصب على الاختصاص، أو على تضمين مَتَّعْنا معنى: أعطينا وخولنا. لِنَفْتِنَهُمْ لنبلوهم حتى يستوجبوا العذاب. وَرِزْقُ رَبِّكَ ما ادخر له من ثواب الآخرة، أو ما رزقه من نعمة الإسلام والنبوة. خَيْرٌ منه فى نفسه. وَأَبْقى وأدوم. 132- وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ أي وأقبل أنت مع أهلك على عبادة الله والصلاة. وَاصْطَبِرْ عَلَيْها واستعينوا بها على خصاصتكم. لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً ولا تهتم بأمر الرزق والمعيشة ولا نسألك أن ترزق نفسك ولا أهلك. نَحْنُ نَرْزُقُكَ فإن رزقك مكفى عندنا ونحن رازقوك. وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى ففرغ بالك لأمر الآخرة فالجنة لأهل التقوى.

[سورة طه (20) : الآيات 133 إلى 135]

[سورة طه (20) : الآيات 133 الى 135] وَقالُوا لَوْلا يَأْتِينا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى (133) وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقالُوا رَبَّنا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى (134) قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى (135) 133- وَقالُوا لَوْلا يَأْتِينا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى: وَقالُوا يريد كفار مكة. لَوْلا يَأْتِينا بِآيَةٍ أي محمد صلّى الله عليه وآله وسلم بآية ظاهرة. ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى يريد التوراة والإنجيل والكتب المتقدمة. 134- وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقالُوا رَبَّنا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى: مِنْ قَبْلِهِ أي من قبل بعثة محمد صلّى الله عليه وآله وسلم ونزول القرآن. لَقالُوا أي يوم القيامة. لَوْلا أي هلا. 135- قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى: كُلٌّ أي كل واحد منا ومنكم. مُتَرَبِّصٌ للعاقبة ولما يؤول اليه أمرنا وأمركم. السَّوِيِّ المستقيم.

(21) سورة الأنبياء

(21) سورة الأنبياء بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الأنبياء (21) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3) 1- اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ: لِلنَّاسِ اللام، صلة للفعل اقْتَرَبَ أو تأكيد لإضافة الحساب إليهم. مُعْرِضُونَ عن التأهب للحساب. 2- ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ: مِنْ ذِكْرٍ الطائفة النازلة من القرآن. وَهُمْ يَلْعَبُونَ وهم يلهون. 3- لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ: لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ غافلة ذاهلة. وَأَسَرُّوا النَّجْوَى أخفوا ما يتناجون به وما يتسارون. الَّذِينَ ظَلَمُوا بدل من الواو فى وَأَسَرُّوا. هَلْ هذا فى محل النصب بدل من النَّجْوَى أي وأسروا هذا الحديث. أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ أفتحضرون السحر. وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ وأنتم تشاهدون وتعاينون أنه سحر. فلقد كانوا يعتقدون أن كل من ادعى الرسالة من البشر وجاء بالمعجزة فهو ساحر ومعجزته سحر، فلذلك قالوا هذا على سبيل الإنكار.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 4 إلى 8]

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 4 الى 8] قالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4) بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5) ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6) وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (7) وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَما كانُوا خالِدِينَ (8) 4- قالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ: يَعْلَمُ الْقَوْلَ سره وجهره. فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ أي لا يخفى عليه شىء فيهما وما كانت نجواهم لتغيب عن سمعه وعلمه. 5- بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ: أَضْغاثُ أَحْلامٍ أخلاط كالأحلام المختلطة، أي أهاويل رآها فى المنام. بَلِ افْتَراهُ بل اختلقه، لما رأوا أن الأمر ليس كما ادعوا أولا انتقلوا الى هذا الادعاء الثاني. كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ أي كما أرسل موسى بالعصا وغيرها من الآيات. 6- ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ: أي إنهم، أعنى من الذين اقترحوا على أنبيائهم الآيات، وعاهدوا أنهم يؤمنون عندها، فلما جاءتهم نكثوا وخالفوا، فأهلكهم الله، فلو أعطيناهم ما يقترحون لكانوا أنكث. 7- وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ: أَهْلَ الذِّكْرِ أي أهل الكتاب كى يعلموهم أن رسل الله الموحى إليهم كانوا بشرا ولم يكونوا ملائكة كما اعتقدوا. 8- وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَما كانُوا خالِدِينَ: لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ صفة لقوله جَسَداً. والمعنى: وما جعلنا الأنبياء عليهم السلام قبله ذوى جسد غير طاعمين. وَما كانُوا خالِدِينَ أي يموتون كما نموت.

[سورة الأنبياء (21) : آية 9]

[سورة الأنبياء (21) : آية 9] ثُمَّ صَدَقْناهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْناهُمْ وَمَنْ نَشاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (9) 9- ثُمَّ صَدَقْناهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْناهُمْ وَمَنْ نَشاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ: ثُمَّ صَدَقْناهُمُ الْوَعْدَ يعنى الأنبياء. وَمَنْ نَشاءُ أي الذين صدقوا الأنبياء. الْمُسْرِفِينَ أي المشركين. [سورة الأنبياء (21) : الآيات 10 الى 15] لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (10) وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً وَأَنْشَأْنا بَعْدَها قَوْماً آخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ (12) لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ (13) قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (14) فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ (15) 10- لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ: فِيهِ ذِكْرُكُمْ شرفكم وصيتكم، أو موعظتكم. 11- وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً وَأَنْشَأْنا بَعْدَها قَوْماً آخَرِينَ: وَكَمْ قَصَمْنا أي أهلكنا. والقصم: أفظع الكسر. مِنْ قَرْيَةٍ أي أهل قرية. 12- فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ: يَرْكُضُونَ يخفّون هاربين من قريتهم لما رأوا بوادر العذاب. 13- لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ: إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ من العيش الرافه والحال الناعمة. لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ تهكم بهم. أي لعلكم تسألون عما حل بكم. 14- قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ: اعترفوا بأنهم ظلموا حين لا ينفع الاعتراف. 15- فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ: تِلْكَ اشارة الى قولهم يا وَيْلَنا. دَعْواهُمْ أي دعوتهم. حَصِيداً الحصيد: الزرع المحصود، أي جعلناهم رمادا.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 16 إلى 22]

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 16 الى 22] وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ (20) أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) 16- وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ: لاعِبِينَ أي عبثا وباطلا. 17- لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ: مِنْ لَدُنَّا أي من جهة قدرتنا. إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ تأكيد لانتفاء العبث عن أفعاله جل وعلا. 18- بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ: بَلْ إضراب عن اتخاذ اللهو واللعب وتنزيه منه لذاته. بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ أي ندحض الباطل بالحق. فَيَدْمَغُهُ فيبطله ويمحقه. مِمَّا تَصِفُونَ أي مما تصفونه به مما لا يجوز عليه وعلى حكمته. 19- وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ: وَلا يَسْتَحْسِرُونَ أي ولا يعيون. 20- يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ: لا يَفْتُرُونَ أي لا يضيقون ولا يسأمون. 21- أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ: هُمْ يُنْشِرُونَ أي يحيون الموتى. ينكر عليهم أن يكون آلهتهم التي اتخذوا من الأرض لها قدرة على الإحياء. 22- لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ: لَفَسَدَتا أي الأرض والسماء. فَسُبْحانَ اللَّهِ أن تنزه الله عن أن يكون له شريك فى ملكه. عَمَّا يَصِفُونَ أي عما يصفونه به من الشركة.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 23 إلى 28]

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 23 الى 28] لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ (23) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ (26) لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) 23- لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ: وَهُمْ يُسْئَلُونَ أي الأرباب الذين اتخذوهم آلهة، أي هم مملوكون مستعبدون يحاسبون على ما فعلوا وهو فوقهم جميعا سائلهم ومحاسبهم على ما فعلوا. 24- أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ: قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ أي وصفتم الله تعالى بأن له شركاء فهاتوا برهانكم على ذلك. هذا ذِكْرُ أي الوحى الوارد فى معنى توحيد الله ونفى الشركاء عنه، كما ورد علىّ، فقد ورد على جميع الأنبياء، فهو ذكر، أي موعظة للذين معى، يعنى أمته، وذكر للذين من قبلى، يريد أمم الأنبياء عليهم السلام. مُعْرِضُونَ عن الحق. 25- وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ: توكيد لما سبق من أن توحيد الله وتنزيهه عن الشركاء، هو ما عليه الأنبياء جميعا فلا حجة لكم فاتجهوا بالعبادة لهذا الواحد الأحد. 26- وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ: وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً يعنى من قالوا إن الملائكة بنات الله. مُكْرَمُونَ مقربون. 27- لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ: أي يتبعون قوله ولا يقولون شيئا حتى يقوله، فلا يسبق قولهم قوله، وعملهم كذلك مبنى على أمره. 28- يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ:

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 29 إلى 31]

يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ أي جميع ما يأتون ويذرون، مما قدموا وأخروا، بعين الله. وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى ورعاية منهم للعبودية لا يسألون شفاعة الا لمن ارتضاه الله لأن يشفع له. وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ وهم مع هذا من خوف الله وجلون. [سورة الأنبياء (21) : الآيات 29 الى 31] وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29) أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) 29- وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ: كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ أي كما نجزى من ادعى أنه إله النار كذلك نجزى الظالمين الواضعين الألوهية والعبادة فى غير موضعهما. 30- أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ: كانَتا رَتْقاً على تقدير موصوف، أي كانتا شيئا رتقا، أي إن السماء كانت لاصقة بالأرض لافضاء بينهما. فَفَتَقْناهُما ففصل ما بينهما. 31- وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ: رَواسِيَ جبالا ثابتة. أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ أي لئلا تميد بهم، فحذف (لا) واللام، أي لئلا تضطرب بهم. فِجاجاً فى موضع الحال، وفجاجا، أي واسعة. وإذا تقدم الوصف على الموصوف وقع حالا. سُبُلًا طرقا. أي إنه حين خلقها خلقها على تلك الصفة. ولو تأخرت الصفة كما فى قوله تعالى لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلًا فِجاجاً لكان المراد أنه جعل فيها طرقا واسعة.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 32 إلى 36]

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 32 الى 36] وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ (32) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33) وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ (35) وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ (36) 32- وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ: مَحْفُوظاً من أن يقع ويسقط على الأرض. عَنْ آياتِها أي عما وضع الله فيها من الأدلة والعبر. 33- وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ: كُلٌّ بالتنوين الذي هو عوض من المضاف اليه، أي كلهم. فِي فَلَكٍ أي فى مدار. يَسْبَحُونَ الضمير للشمس والقمر، والمراد بهما جنس الطوالع كل يوم وليلة، جعلوها متكاثرة تكاثر مطالعها، وهو السبب فى جمعهما بالشموس والأقمار. 34- وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ: أي قضى الله أن لا يخلّد فى الدنيا بشرا، فلا أنت ولا هم الا عرضة للموت، وإذا كان الأمر كذلك أفإن مت أنت أيبقى هؤلاء؟ وهذا لأنهم كانوا يقدرون أنه سيموت فيشمتون بموته، فنفى الله تعالى عنه الشماتة بهذه الآية. 35- كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ: كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ أي إلى فناء. وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ أي نختبركم بما يجب فيه الصبر من البلايا، وما يجب فيه الشكر من النعم. وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ وإلينا مرجعكم فنجازيكم على حسب ما يوجد منكم من الصبر أو الشكر. 36- وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ: إِنْ يَتَّخِذُونَكَ ما يتخذونك.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 37 إلى 39]

إِلَّا هُزُواً يستهزئون بك. أَهذَا الَّذِي أي: يقولون: أهذا الذي؟ فأضمر القول، وهو جواب إِذا. يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ بالسوء والعيب. وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ أي بالقرآن. هُمْ كافِرُونَ هم، توكيد كفرهم، أي هم الكافرون، مبالغة فى وصفهم بالكفر. [سورة الأنبياء (21) : الآيات 37 الى 39] خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (39) 37- خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ: خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ إشارة الى استعجالهم آيات الله. سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ نهى لهم عن الاستعجال وزجر. 38- وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: وَيَقُولُونَ الضمير للكفار. الْوَعْدُ أي الموعود، أو الوعيد الذي يعدنا من عذاب. وقيل: القيامة. إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ يا معشر المؤمنين. 39- لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ: لَوْ جوابها محذوف، أي لو يعلمون مصيرهم لما كانوا بتلك الصفة من الكفر واستهزائهم بالرسول صلّى الله عليه وآله وسلم. حِينَ مفعول به للفعل يَعْلَمُ أي لو يعلمون الوقت. لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ حين تحيط بهم فلا يقدرون على دفعها.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 40 إلى 43]

وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ أي لا يجدون ناصرا ينصرهم. [سورة الأنبياء (21) : الآيات 40 الى 43] بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (40) وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (41) قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ مِنَ الرَّحْمنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42) أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43) 40- بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ: بَلْ تَأْتِيهِمْ أي الساعة التي يستعجلونها. بَغْتَةً على غرة من حيث لا يشعرون ويقدرون. فَتَبْهَتُهُمْ فإذا هم مبهوتون متحيرون. وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ أي ولا يؤخرون ولا يمهلون. 41- وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ: فَحاقَ فأحاط. بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ أي بالكافرين الذين سخروا من الرسل. ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ أي جزاء استهزائهم. 42- قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ مِنَ الرَّحْمنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ: قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ يحرسكم ويحفظكم. مِنَ الرَّحْمنِ من بأسه وعذابه. بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ أي لا يلقون بالا لما يذكّرهم بربهم وآياته. 43- أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ: أَمْ لَهُمْ أي ألهم.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 44 إلى 46]

مِنْ دُونِنا أي مما نريده بهم. لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ أي هؤلاء الآلهة. وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ أي يجارون ويمنعون. أي كما لا يملكون لأنفسهم نصرا كذلك لا يملكون أن يجيرهم مجير مما يريد الله بهم. [سورة الأنبياء (21) : الآيات 44 الى 46] بَلْ مَتَّعْنا هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى طالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها أَفَهُمُ الْغالِبُونَ (44) قُلْ إِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ إِذا ما يُنْذَرُونَ (45) وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (46) 44- بَلْ مَتَّعْنا هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى طالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها أَفَهُمُ الْغالِبُونَ: بَلْ مَتَّعْنا هؤُلاءِ يريد أهل مكة، أي بسطنا لهم ولآبائهم فى نعيمها. حَتَّى طالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ فى النعمة وظنوا أنها لا تزول عنهم. أَفَلا يَرَوْنَ تذكير لهم بالاعتبار والتدبر فى قدرة الله. نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها بالظهور عليها لك يا محمد صلّى الله عليه وآله وسلم أرضا بعد أرض وفتحها بلدا بعد بلد، مما حول مكة. أَفَهُمُ الْغالِبُونَ ردهم الى الاعتبار بما لهم من حول الى جانب حول الله غير مغترين بما نعموا به من نعيم طويل هم وآباؤهم. 45- قُلْ إِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ إِذا ما يُنْذَرُونَ: قُلْ إِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ أي بما يوحى الى من قرآن فيه الوعيد لمن خالف ولم يستجب. وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ يصف حالهم وما هم عليه من إغفال لاستماع النذر فعل الأصم يفوت عليه ما يلقى اليه من تحذير فيهلك. 46- وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ: نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ طرف منه.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 47 إلى 49]

لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا يصيحون صيحة المتردى فى العذاب. إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ مقرين على أنفسهم بحقيقة ما كانوا عليه فى دنياهم حين لم يستجيبوا للرسول صلّى الله عليه وآله وسلم. [سورة الأنبياء (21) : الآيات 47 الى 49] وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ (47) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ (48) الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49) 47- وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ: الْمَوازِينَ الْقِسْطَ وصف الموازين بالقسط، وهو العدل، مبالغة كأنها فى أنفسها قسط، أو هى على حذف مضاف، أي ذوات القسط. لِيَوْمِ الْقِيامَةِ أي لأجل يوم القيامة، ولأهل يوم القيامة. فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً أي لا ينقص من إحسان محسن، ولا يزاد فى إساءة مسىء. أَتَيْنا بِها أي جازينا بها. وَكَفى بِنا حاسِبِينَ أي مجازين على ما قدموا من خير أو شر. 48- وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ: الْفُرْقانَ التوراة. وَضِياءً أي وأتينا به ضياء. أي إنه فى نفسه ضياء وذكر. يعنى: وآتيناهما بما فيه من الشرائع والمواعظ ضياء وذكر. 49- الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ: الَّذِينَ فى محل جر على الوصفية، أو نصب على المدح، أو رفع عليه أيضا. بِالْغَيْبِ نظرا واستدلالا، لا عن مشاهدة، وهذه أقوى الإيمان. مُشْفِقُونَ خائفون وجلون.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 50 إلى 55]

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 50 الى 55] وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50) وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عالِمِينَ (51) إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ (52) قالُوا وَجَدْنا آباءَنا لَها عابِدِينَ (53) قالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (54) قالُوا أَجِئْتَنا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللاَّعِبِينَ (55) 50- وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ: وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ يعنى القرآن. وبركته: كثرة ما فيه من نفع وخير. أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ جاحدون به. 51- وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عالِمِينَ: وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ أي وفقناه للهدى وللنظر والاستدلال. مِنْ قَبْلُ أي من قبل النبوة، أو من قبل موسى وهارون. وَكُنَّا بِهِ عالِمِينَ أي إنه أهل لإيتاء الرشد. 52- إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ: إِذْ متعلق بقوله آتَيْنا أو بقوله رُشْدَهُ أو بمحذوف، تقديره: اذكر، أي: اذكر من أوقات رشده هذا الوقت. ما هذِهِ التَّماثِيلُ تجاهل لشأنها. أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ أي قائمون. 53- قالُوا وَجَدْنا آباءَنا لَها عابِدِينَ: أي نعبدها أسوة بآبائنا. 54- قالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ: أَنْتُمْ تأكيد، جىء به ليصح العطف. مُبِينٍ بين جلى لمن له أدنى مسكة من عقل. 55- قالُوا أَجِئْتَنا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ: يقولون: أهذا الذي تقوله جد وحق، أم هو لون من ألوان الهزل؟ يعنون: أأنت جاد أم هازل فى دعواك؟ وكأنهم قد دهشوا حين فاجأهم إبراهيم بما قال.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 56 إلى 58]

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 56 الى 58] قالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلى ذلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلاَّ كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) 56- قالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلى ذلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ: بَلْ للإضراب، أي لست بهازل. رَبُّكُمْ أي وإذا كنتم متخذين ربا فاتجهوا بالعبودية لمن خلق السموات والأرض، لا لمن هو مخلوق. الَّذِي فَطَرَهُنَّ أي خلقهن وأبدعهن، يعنى السموات والأرض. وَأَنَا عَلى ذلِكُمْ على أنه الخالق المبدع، ولا خالق ولا مبدع سواه. مِنَ الشَّاهِدِينَ من المصدقين بصدق استدلالى. 57- وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ: وَتَاللَّهِ القسم بالله توكيد منه لهم بإثبات الألوهية، ولفت منه لهم بأن يؤلهوا ما أله. لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ أي لأفعلن بها ما يدل على امتهانى لها. بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا بعد أن تذهبوا. مُدْبِرِينَ راجعين الى مقاركم. 58- فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ: فَجَعَلَهُمْ أي صيرهم، يعنى الأصنام، وأعاد إليهم ضمير العقلاء من قبل التهكم. جُذاذاً أي قطعا وفتاتا. إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ أي للأصنام، يعنى صنما جعلوه على رأس تلك الأصنام. لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ بالسؤال عما حاق بالأصنام بين يديه.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 59 إلى 64]

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 59 الى 64] قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ (60) قالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ (62) قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلى أَنْفُسِهِمْ فَقالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) 59- قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ: مَنْ فَعَلَ أي الذي فعل. إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ أي من العادين دون حق. 60- قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ: سَمِعْنا فَتًى فيه ما يدل على سن ابراهيم عندها. يَذْكُرُهُمْ بعيب. 61- قالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ: فَأْتُوا بِهِ فأحضروه. عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ معاينين له ومشاهدين إياه. لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ يقرون عليه بما سمعوه منه. 62- قالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ: سألوه سؤال المستوثق ليضموا الى إقراره بالتهديد إقراره بالفعل. 63- قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ: قالَ القائل: إبراهيم. بَلْ أي لم أفعله بل فعله. كَبِيرُهُمْ أي كبير الأصنام الذي تركه إبراهيم ولم يكسره. فَسْئَلُوهُمْ أي الأصنام المهشمة لتقول ما فعله بهم كبيرهم. وفى هذا من التهكم ما فيه لعلهم يرتدون الى عقولهم، فيعلموا أن هذا من فعل فاعل، وأن هذا الفاعل لم يكن غير إبراهيم، فهو إقرار منه خفى بفعله ليوقظ مداركهم. 64- فَرَجَعُوا إِلى أَنْفُسِهِمْ فَقالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ:

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 65 إلى 68]

ولقد أفلح إبراهيم فيما قصد إليه فإذا هم يعلمون أن الظالمين المجاوزين الحق هم لا إبراهيم. [سورة الأنبياء (21) : الآيات 65 الى 68] ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ (65) قالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (67) قالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ (68) 65- ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ: ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ أي عادوا الى جهلهم وعنادهم، وقيل: طأطئوا رؤوسهم خجلا من ابراهيم. لَقَدْ عَلِمْتَ قالوا: لقد علمت، والخطاب لإبراهيم. ما هؤُلاءِ أي الأصنام. يَنْطِقُونَ رجوع منهم الى قول إبراهيم لهم قبل: فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ وكأنهم يريدون بهذا أن تكون لهم الحجة عليه. 66- قالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ: وإذ قد أقروا بعجز آلهتهم اتجه إليهم ابراهيم يردهم عن عبادة ما تبين عجزه الى عبادة من ثبتت قدرته وهو الله الذي بيده النفع والضر. 67- أُفٍّ لَكُمْ وَلِما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ: أُفٍّ كلمة تضجر وتأفف. لَكُمْ حيث غابت عقولكم. وَلِما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حيث هانت وصغرت شأنا. أَفَلا تَعْقِلُونَ أفلا ترتدون الى عقولكم فتحكموها. 68- قالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ: قالُوا حَرِّقُوهُ أي ألقوه فى النار، وهذا شأن من انقطعت به الحجة. وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ وردوا الى آلهتكم جلالها بعد أن امتهنها ابراهيم وحط من شأنها.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 69 إلى 73]

إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ شيئا تنصرون به آلهتكم. [سورة الأنبياء (21) : الآيات 69 الى 73] قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ (69) وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ (71) وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنا صالِحِينَ (72) وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ (73) 69- قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ: كُونِي أمر ممن أمره للشىء: كن فيكون. بَرْداً لا حر لاذع فيك. وَسَلاماً أي بردا غير مؤذ. 70- وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ: وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً أي إيذاء وضرا لتعلو كلمتهم ويخسر هو كسبه إياهم على الايمان. فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ إذ خسروا ما أرادوه من ضر، كما خسروا أن يكونوا من المهتدين. 71- وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ: وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً أي نجينا إبراهيم ولوطا. إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ أرض الشام، وكانا بالعراق. 72- وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنا صالِحِينَ: نافِلَةً النافلة: ولد الولد، وقيل: سأل إسحاق فأعطيه، وأعطى يعقوب نافلة، أي زيادة وفضلا من غير سؤال. 73- وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ: وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً أي رؤساء يقتدى بهم فى الخيرات وأعمال الطاعات. يَهْدُونَ بِأَمْرِنا أي بما أنزل عليهم من الوحى والأمر والنهى. وقيل: يهدون الناس إلى ديننا بأمرنا إياهم بإرشاد الخلق، ودعائهم الى التوحيد.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 74 إلى 77]

وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ أي أن يفعلوا الطاعات. وَكانُوا لَنا عابِدِينَ مطيعين. [سورة الأنبياء (21) : الآيات 74 الى 77] وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ (74) وَأَدْخَلْناهُ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) وَنُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ (77) 74- وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ: وَلُوطاً منصوب بفعل مضمر دل عليه المذكور، أي آتينا لوطا آتيناه. وقيل: واذكر. حُكْماً أي النبوة. وَعِلْماً معرفة بأمر الدين. وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ يريد سدوم. قَوْمَ سَوْءٍ أي خارجين عن طاعة الله. 75- وَأَدْخَلْناهُ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ: فِي رَحْمَتِنا أي إنجاءه من قومه. 76- وَنُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ: وَنُوحاً أي واذكر نوحا. إِذْ نادى إذ دعا. مِنْ قَبْلُ أي من قبل ابراهيم ولوط. وَأَهْلَهُ يعنى المؤمنين. مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ أي من الغرق. 77- وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ: مِنَ الْقَوْمِ أي على القوم. وقيل: انتقمنا له من القوم.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 78 إلى 80]

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 78 الى 80] وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلاًّ آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فاعِلِينَ (79) وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ (80) 78- وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ: وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ أي واذكر داود وسليمان. فِي الْحَرْثِ فى الزرع. إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ أي رعت فيه ليلا. والنفش: الرعي بالليل. وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ فيه دليل على أن أقل الجمع اثنان. وقيل: المراد: الحاكمان والمحكوم عليه. شاهِدِينَ غير غائبين عنه نعلم علمه. 79- فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فاعِلِينَ: فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ أي فهمناه القضية والحكومة، فكنى عنها إذ سبق ما يدل عليها. وفضل حكم سليمان حكم أبيه فى أنه رأى أن يبقى ملك كل واحد منهما على متاعه وتبقى نفسه طيبة بذلك على حين رأى داود عليه السلام أن يدفع الغنم الى صاحب الحرث. يُسَبِّحْنَ بتسبيحه. وَكُنَّا فاعِلِينَ أي قادرين على أن نفعل هذا. 80- وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ: وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ يعنى اتخاذ الدروع بإلانة الحديد له. لِتُحْصِنَكُمْ لنجعلكم فى حرز. مِنْ بَأْسِكُمْ من حربكم.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 81 إلى 84]

فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ على تيسير نعمة الدروع لكم. [سورة الأنبياء (21) : الآيات 81 الى 84] وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عالِمِينَ (81) وَمِنَ الشَّياطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حافِظِينَ (82) وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ (84) 81- وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عالِمِينَ: وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً أي وسخرنا لسليمان الريح عاصفة، أي شديدة الهبوب. إِلى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها أي الشام. وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عالِمِينَ أي كل شىء عملناه عالمين بتدبيره. 82- وَمِنَ الشَّياطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حافِظِينَ: وَمِنَ الشَّياطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ أي وسخرنا له من الشياطين من يغوصون تحت الماء ليستخرجوا له ما فى جوف البحر من جواهر. وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذلِكَ أي سوى ذلك من الغوص. وَكُنَّا لَهُمْ حافِظِينَ أي لأعمالهم. 83- وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ: وَأَيُّوبَ أي واذكر أيوب. أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ أي نالنى ضر فى بدني ومالى وأهلى. 84- فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ: فَاسْتَجَبْنا لَهُ أي لدعائه. فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ فأزحناه عنه. وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ أي رزقناه أولادا بقدر ما فقد. وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ أي وزدناه مثلهم.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 85 إلى 88]

رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا رحمة من فضلنا. وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ وتذكيرا لغيره من الطائعين. [سورة الأنبياء (21) : الآيات 85 الى 88] وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86) وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) 85- وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ: وَإِسْماعِيلَ أي واذكر إسماعيل. مِنَ الصَّابِرِينَ على احتمال التكاليف والشدائد. 86- وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ: وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا وجعلناهم من أهل رحمتنا. إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ انهم من عبادنا الصالحين. 87- وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ: وَذَا النُّونِ واذكر ذا النون، وهو يونس. والنون: الحوت، وسمى ذا النون لابتلاع الحوت إياه. إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً إذ ضاق بإعراض قومه عن دعوته فهجرهم غاضبا عليهم. فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ ظانا أن الله أباح له أن يهجرهم وأنه لن يقضى عليه الأمر. فَنادى فِي الظُّلُماتِ أي ظلمات البحر، إشارة الى ابتلاع الحوت إياه. إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ أي خروجى عن قومى دون أن يأذن لى ربى. 88- فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ: فَاسْتَجَبْنا لَهُ أي لدعائه. وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ من البلاء الذي وقع فيه.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 89 إلى 91]

وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ومثل هذا الإنجاء يكون انجاؤنا للمؤمنين. [سورة الأنبياء (21) : الآيات 89 الى 91] وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ (90) وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ (91) 89- وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ: وَزَكَرِيَّا أي واذكر زكريا وقصته. لا تَذَرْنِي فَرْداً لا تتركنى وحيدا دون وارث. وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ الباقي بعد فناء خلقه. 90- فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ: فَاسْتَجَبْنا لَهُ فحققنا رجاءه. وَوَهَبْنا لَهُ على الكبر. وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ جعلناها صالحة للولد بعد أن كانت عقيما لا تلد. إِنَّهُمْ أي هؤلاء الأنبياء الأصفياء. يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ يسرعون الى ما ندعوهم اليه من خير. وَيَدْعُونَنا يضرعون إلينا. رَغَباً راغبين فى رحمتنا. وَرَهَباً خوفا من عذابنا. وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ خاضعين. 91- وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ: وَالَّتِي واذكر التي. أَحْصَنَتْ فَرْجَها صانته.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 92 إلى 95]

فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا فألقينا فيه سرا من أسرارنا، وجعلناها تحمل من غير زوج. وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً فكانت هى وابنها دليل على قدرة الله تعالى. لِلْعالَمِينَ بينة للعالم كله. [سورة الأنبياء (21) : الآيات 92 الى 95] إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ (93) فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ (94) وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (95) 92- إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ: إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ يعنى ملة الإسلام. أُمَّةً واحِدَةً ملة واحدة لا تنازع فيها ولا تنافر، فلا تتفرقوا فيها شيعا وأحزابا وهى التي ارتضاها لكم ربكم. وَأَنَا رَبُّكُمْ وأنا إلهكم إله واحد. فَاعْبُدُونِ فاتجهوا اليه بالعبادة، ولا تتجهوا لسواه. 93- وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ: وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وتفرق أكثر الناس بحسب شهواتهم، جاعلين أمر دينهم قطعا. كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ أي وكل فريق منهم راجع إلينا يحاسب على أعماله. 94- فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ: وَهُوَ مُؤْمِنٌ بالله وبدينه الذي ارتضاه. فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ فلا نجحده شيئا مما قدم، بل سيوفى جزاءه كاملا. وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ أي لهذا السعى وما عمل فلا يضيع منه شىء. 95- وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ: وَحَرامٌ أي ممتنع.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 96 إلى 99]

أَهْلَكْناها بظلمهم. أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ بل لا بد من رجوعهم إلينا فنحاسبهم على ما فرط منهم. [سورة الأنبياء (21) : الآيات 96 الى 99] حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يا وَيْلَنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ (97) إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ (98) لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ (99) 96- حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ: حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ أي حتى إذا فتح سد يأجوج ومأجوج. وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ وأخذ أبناء يأجوج ومأجوج يسرعون خفافا من كل مرتفع من الجبال يشيعون الفوضى والاضطراب. 97- وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يا وَيْلَنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ: وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الموعود به. الْحَقُّ الذي لا بد من تحققه، وهو يوم القيامة. فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا فإذا أبصار الذين كفروا تشخص ولا تغمض أبدا من شدة الهول. يا وَيْلَنا يا خوفنا من هلاكنا. قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا اليوم. بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ لأنفسنا بالكفر والعناد. 98- إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ: وَما تَعْبُدُونَ والآلهة التي عبدتموها من غير الله. حَصَبُ جَهَنَّمَ وقود نار جهنم. أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ أنتم داخلون فيها معذبون بها. 99- لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ:

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 100 إلى 103]

لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً أي لو كان هؤلاء الذين عبدتموهم من دون الله آلهة تستحق أن تعبد. ما وَرَدُوها ما دخلوا معكم جهنم. وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ باقون فى النار. [سورة الأنبياء (21) : الآيات 100 الى 103] لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ (100) إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ (101) لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ (102) لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103) 100- لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ: لَهُمْ فِيها فى جهنم. زَفِيرٌ نفس المضيق. وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ شيئا يسرهم. 101- إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أي الذين وفقناهم لاتباع الحق وعمل الخير، ووعدناهم بالعاقبة الحسنة. أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ أولئك من جهنم وعذابها مبعدون. 102- لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ: لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها لا يسمعون صوت فوران نارها. وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ وهم فيما تشتهيه أنفسهم خالدون. 103- لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ: لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ أي لا يحزنهم الهول الأكبر الذي يفزع منه الكفار. وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ وتستقبلهم الملائكة.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 104 إلى 107]

هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ أي هذا يومكم الذي وعدكم ربكم النعيم فيه. [سورة الأنبياء (21) : الآيات 104 الى 107] يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ (104) وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ (106) وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ (107) 104- يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ: كَطَيِّ السِّجِلِّ كطى الورقة فى الكتاب. كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ أي نعيد الخلق الى الحساب والجزاء لا تعجزنا إعادتهم، فقد بدأنا خلقهم وكما بدأناهم نعيدهم. وَعْداً عَلَيْنا أي وعدنا بذلك وعدا حقا. إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ إنا كنا فاعلين دائما ما نعد به. 105- وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ: فِي الزَّبُورِ وهو كتاب داود عليه السلام من بعد التوراة. أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ لعمارتها وتيسير أسباب الحياة الطيبة فيها. 106- إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ: إِنَّ فِي هذا أي إن فى هذا الذي ذكرناه من أخبار الأنبياء، مع أقوامهم. لَبَلاغاً لكفاية فى التذكير والاعتبار. لِقَوْمٍ عابِدِينَ يعبدون الله وحده، لا تفتنهم زخارف الدنيا. 107- وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ: وَما أَرْسَلْناكَ أيها النبي. إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ الا لتكون رحمة للعالمين.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 108 إلى 112]

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 108 الى 112] قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (108) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ (109) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ (110) وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ (111) قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ (112) 108- قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ: إِنَّما يُوحى إِلَيَّ إن رب الذي أوحى إلى: أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ أنه لا إله الا هو لا شريك له. فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ أي فيجب أن تستسلموا وتخضعوا له وحده. 109- فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ: فَإِنْ تَوَلَّوْا فإن أعرضوا عن دعوتك. آذَنْتُكُمْ أعلمتكم جميعا بما أمرنى به ربى. عَلى سَواءٍ أي استوينا فى العلم. وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ أي لا أدرى ما توعدون به من البعث والحساب، أهو قريب أم بعيد. 110- إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ: أي يعلم كل ما يقال مما تجهرون به وما تكتمون فى أنفسكم. 111- وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ: لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ أي لعل إمهالكم وتأخير العذاب عنكم اختبار يمتحنكم الله به. وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ ويمتعكم فيه بلذائذ الحياة الى حين قدره الله بحسب حكمته. 112- قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ:

احْكُمْ احكم بينى وبين من بلغتهم الوحى. بِالْحَقِّ بالعدل حتى لا يستوى المؤمنون والكافرون. وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ المنعم بجلائل الأنعام. الْمُسْتَعانُ به. عَلى ما تَصِفُونَ على إبطال ما تزخرفون افتراءه.

(22) سورة الحج

(22) سورة الحج بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الحج (22) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ (3) 1- يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ: اتَّقُوا رَبَّكُمْ احذروا عقاب ربكم. إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ اضطراب يوم القيامة. شَيْءٌ عَظِيمٌ يهول الهول كله. 2- يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ : يَوْمَ تَرَوْنَها أي الساعة. تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ تنسى كل مرضعة رضيعها، وهى أحنى ما تكون عليه. وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وتسقط الحامل جنينها فى غير أوانه. وَتَرَى النَّاسَ سُكارى يترنحون ترنح المخمورين. وَما هُمْ بِسُكارى وليس هذا عن سكر. وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ولكن عن شدة العذاب وهوله. 3- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ: يُجادِلُ فِي اللَّهِ يجحد به ويمارى. بِغَيْرِ عِلْمٍ عن غير علم ولا حجة ولا دليل.

[سورة الحج (22) : الآيات 4 إلى 5]

كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ كل متمرد على ربه بعيد عن هديه. [سورة الحج (22) : الآيات 4 الى 5] كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ (4) يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) 4- كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ: كُتِبَ عَلَيْهِ أي قضى الله. أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ أي تولى الشيطان واتبعه واتخذه وليا. فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ يميل به عن الحق. وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ ويفضى به إلى النار ذات السعير المتأجج. 5- يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ : إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ فى شك. مِنَ الْبَعْثِ من أنكم سوف تبعثون أحياء بعد أن نتوفاكم. فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ فإن من قدر على خلقكم من تراب لا يعجز عن بعثكم. ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ وهى المنىّ. ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ وهى الدم الجامد. ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ وهى لحمة قليلة قدر ما يمضغ. مُخَلَّقَةٍ تامة الخلق. وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ناقصة الخلق.

[سورة الحج (22) : الآيات 6 إلى 7]

لِنُبَيِّنَ لَكُمْ لكى تتبينوا قدرتنا. وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ الى أن يكمل الحمل. ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا من بطون أمهاتكم أطفالا. ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ تمام العقل والقوة. وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ أي يمد له فى عمره حتى يصير الى الهرم والخرف. لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً فلا يصبح يدرك ما يأتى. وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً لا نبت فيها. اهْتَزَّتْ بالنبات. وَرَبَتْ دبت فيها الحياة. وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ وأظهرت من أصناف النبات ما يروق ويبهج. [سورة الحج (22) : الآيات 6 الى 7] ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7) 6- ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: ذلِكَ الذي تقدم من خلق الإنسان وإنبات الزرع. بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ هو الإله الحق. وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى وأنه هو الذي يحيى الموتى عند بعثهم كما بدأهم. وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أي إنه القادر على كل شىء ولا يعجزه شىء. 7- وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ:

[سورة الحج (22) : الآيات 8 إلى 9]

وَأَنَّ السَّاعَةَ القيامة. آتِيَةٌ سوف تقع. لا رَيْبَ فِيها لا شك فى مجيئها. وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ يحيى الموتى للحساب. [سورة الحج (22) : الآيات 8 الى 9] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ (8) ثانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَذابَ الْحَرِيقِ (9) 8- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ: بِغَيْرِ عِلْمٍ دون حجة أو دليل. وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ ولا كتاب منزل من الله يرجع اليه تكون له فيه حجة. 9- ثانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَذابَ الْحَرِيقِ: ثانِيَ عِطْفِهِ يميل بجانبه تكبرا وتعاظما. لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إعراضا عن طريق الحق. لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ هوان وذلة. وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وله يوم القيامة. عَذابَ الْحَرِيقِ عذاب النار المحرقة. [سورة الحج (22) : الآيات 10 الى 11] ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (10) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ (11) 10- ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ: ذلِكَ الذي تلقاه من خزى وعذاب. بِما قَدَّمَتْ يَداكَ بسبب اقترافك وتكبرك. وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ أي عادل لا يكون منه ظلم لعباده. 11- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ

[سورة الحج (22) : الآيات 12 إلى 14]

اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ : مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ لم يوغل فى العبادة ولم يتمكن الإيمان من قلبه. اطْمَأَنَّ بِهِ فرح به. فِتْنَةٌ أي شدة. انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ ارتد الى الكفر. خَسِرَ الدُّنْيا راحة الاطمئنان فى الدنيا. وَالْآخِرَةَ أي العاقبة الطيبة التي هى جزاء المؤمنين. الْخُسْرانُ الْمُبِينُ الخسران الحق الذي لا خسران بعده. [سورة الحج (22) : الآيات 12 الى 14] يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُ وَما لا يَنْفَعُهُ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ (12) يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ (14) 12- يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُ وَما لا يَنْفَعُهُ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ: يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ يعبد من دون الله. ما لا يَضُرُّهُ وَما لا يَنْفَعُهُ من لا يملك له ضرا ولا نفعا. ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ الذي لا ضلال بعده. 13- يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ: يَدْعُوا يعبد. لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لمن ضره لاحق ونفعه مستبعد. لَبِئْسَ الْمَوْلى فيا سوء من تولى. وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ ويا سوء من عاشر وصاحب. 14- إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ:

[سورة الحج (22) : الآيات 15 إلى 16]

يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أي من آمن ثم عمل صالحا. جَنَّاتٍ الجنة التي هى جزاؤه على ما قدم. ما يُرِيدُ من مجازاة كل بجزائه. [سورة الحج (22) : الآيات 15 الى 16] مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما يَغِيظُ (15) وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ آياتٍ بَيِّناتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16) 15- مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما يَغِيظُ: مَنْ كانَ يَظُنُّ من الكفار. أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ أي أن لن ينصر الله نبيه. فِي الدُّنْيا حيث يعز دينه. وَالْآخِرَةِ حيث يثيب أتباعه. فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ أي فليطلب حيلة يصل بها الى السماء. ثُمَّ لْيَقْطَعْ أي ثم ليقطع النصر ان تهيأ له. فَلْيَنْظُرْ ثم لير. هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما حاول. ما يَغِيظُ ما يغيظه من نصر الله لرسوله صلّى الله عليه وآله وسلم. أي إنه إن لم يتهيأ له الكيد والحيلة بأن يفعل مثل هذا لم يصل الى قطع النصر. 16- وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ آياتٍ بَيِّناتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ: وَكَذلِكَ أي ومثل ما بينا. أَنْزَلْناهُ أي القرآن. آياتٍ بَيِّناتٍ واضحات. وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ أي وإليه هداية من يهتدى.

[سورة الحج (22) : الآيات 17 إلى 18]

[سورة الحج (22) : الآيات 17 الى 18] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ (18) 17- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ: وَالَّذِينَ هادُوا اليهود. وَالصَّابِئِينَ وعبدة النجوم. وَالنَّصارى أتباع عيسى عليه السلام. وَالْمَجُوسَ عبدة النار. (والمشركين) عبدة الأوثان. اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ أي يحكم ليتبين من كان على حق منهم ومن كان على باطل. إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ عالم بشئونهم جميعا. 18- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ: أَلَمْ تَرَ ألم تعلم. يَسْجُدُ لَهُ يخضع لتصريفه. وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ يؤمن بالله فيستحق ثوابه. وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ لم يؤمن فحق عليهم العذاب. وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ من يبعده عن رحمته. فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ فليس ثمة من يظله برحمته. إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ فمرد كل شىء اليه.

[سورة الحج (22) : الآيات 19 إلى 23]

[سورة الحج (22) : الآيات 19 الى 23] هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ (22) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ (23) 19- هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ: هذانِ خَصْمانِ أي فريقان من الناس تنازعوا فى أمر ربهم فآمن به فريق وكفر فريق. قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ أي حاطت النار بهم إحاطة الثوب بالجسد. الْحَمِيمُ الماء الشديد الحرارة. 20- يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ: أي ينفذ الى بطونهم فيذيبها كما يذيب جلودهم. 21- وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ: أي مطارق ومرازب يضربون بها، سميت بذلك لأنها تقمع المضروب. 22- كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ: مِنْها أي من النار من شدة ما يلقون أُعِيدُوا فِيها ردوا إليها بالمقامع. وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ أي وقيل لهم: ذوقوا عذاب النار المحرقة جزاء كفركم. 23- إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ: أَساوِرَ جمع سوار، وهو ما يحيط بالمعصم. وَلُؤْلُؤاً أي ويحلون لؤلؤا.

[سورة الحج (22) : الآيات 24 إلى 26]

[سورة الحج (22) : الآيات 24 الى 26] وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ (24) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (25) وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) 24- وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ: وَهُدُوا أرشدوا. إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ يعنى حمدهم الله على ما أنعم عليهم. إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ أي إلى طريق الجنة. 25- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ: وَيَصُدُّونَ ويمنعون. عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ الإسلام، أي لم يسلموا، أو يمنعون غيرهم عن أن يسلم. وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ حيث الكعبة، وإليها يحج المسلمون. يشير الى ما فعله مشركو مكة من صدهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم عن المسجد الحرام عام الحديبية. الْعاكِفُ فِيهِ المقيم فيه. وَالْبادِ الطارئ عليه من أهل البادية. أي الذي جعلنا للناس جميعا أمنا يستوى فى ذلك المقيم والوافد. بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ حالان، أي عادلا عن القصد ظالما. نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ فسوف نعذبه عذابا أليما. 26- وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ: وَإِذْ واذكر حين. بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أي أرشدناه إلى مكانه، وأمرنا ببنائه.

[سورة الحج (22) : الآيات 27 إلى 29]

أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وقلنا له: لا تشرك بي شيئا فى العبادة. وَطَهِّرْ بَيْتِيَ من الأصنام والأقذار. لِلطَّائِفِينَ ليكون معدا للطائفين الذين يطوفون به. وَالْقائِمِينَ ومن يقيمون بجواره. وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ومن يتعبدون عنده. [سورة الحج (22) : الآيات 27 الى 29] وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) 27- وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًا وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ: وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ وأعلم الناس بالحج. يَأْتُوكَ رِجالًا ماشين. وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ وركبانا على إبل أضمرها السفر وهزمها. مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ من كل مكان بعيد. 28- لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ: لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ دينية بأداء فريضة الحج ودنيوية بلقائهم إخوانهم من المسلمين من شتى الأقطار. وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فى يوم عيد النحر والأيام الثلاثة بعده. عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ على ذبح ما رزقهم من الإبل والبقر والغنم. فَكُلُوا مِنْها ما شئتم. وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ الذي أصابه البؤس فلم يعد يملك ما يكفيه. 29- ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ثم ليزيلوا عنهم أدرانهم.

[سورة الحج (22) : الآيات 30 إلى 31]

وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وليؤدوا نذورهم إن كانوا قد نذروا لله شيئا. وَلْيَطَّوَّفُوا وليدوروا طائفين. بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ بأقدم بيت بنى على الأرض. [سورة الحج (22) : الآيات 30 الى 31] ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعامُ إِلاَّ ما يُتْلى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ (31) 30- ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعامُ إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ: ذلِكَ خبر مبتدأ محذوف، أي الأمر والشأن ذلك. وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللَّهِ يكبرها فلا يتعداها. فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ فى دنياه وآخرته. وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعامُ الإبل والبقر والغنم. إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ تحريمه فى القرآن الكريم كالميتة وغيرها. فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ ما يقذر ويشين. مِنَ الْأَوْثانِ من عبادتها، إذ عبادتها دنس عقلى. وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ما ليس بصدق، على الله وعلى الناس. 31- حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ: حُنَفاءَ لِلَّهِ مخلصين لله حريصين على اتباع الحق. غَيْرَ مُشْرِكِينَ غير متخذين له شركاء. وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ يجعل له شركاء. فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ أي كمن هوى الى الأرض من السماء فتمزق قطعا. فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ فتلتقم الطير أجزاءه ولا تبقى منه شيئا. أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ أو كمن هوت به الريح.

[سورة الحج (22) : الآيات 32 إلى 34]

فِي مَكانٍ سَحِيقٍ بعيد الغور، فلا أثر له. جعل حال المشرك يوم القيامة بمنزلة من لا يملك لنفسه نفعا، ولا يدفع عن نفسه ضرا، فهو بمنزلة من خر من السماء، أو هوى فى غور. [سورة الحج (22) : الآيات 32 الى 34] ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (33) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) 32- ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ: ذلِكَ خبر لمبتدأ محذوف، أي الأمر والشأن ذلك. وَمَنْ يُعَظِّمْ يجل ويؤدها على وجهها الأتم. شَعائِرَ اللَّهِ مناسك الحج وفرائضه. فَإِنَّها أي فإن تعظيمها. مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ من آثار تقوى القلوب. 33- لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ: لَكُمْ فِيها أي هذه الهدايا التي تهدونها، يعنى النعم. مَنافِعُ تركبونها وتشربون لبنها. إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى الى أن يحين وقت ذبحها. ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى ثم مكانها الذي تنتهى اليه. الْبَيْتِ الْعَتِيقِ المسجد الحرام وهو أقدم بيت لله على الأرض، حيث تذبح تقربا الى الله تعالى. 34- وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً قرابين يتقربون بها الى الله. لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عند ذبحها.

[سورة الحج (22) : الآيات 35 إلى 36]

عَلى ما رَزَقَهُمْ على ما أنعم عليهم. مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ من بهائم الإبل والبقر والغنم. فَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ والذي شرع لكم ولهم إله واحد. فَلَهُ أَسْلِمُوا فأسلموا له وحده أمركم. وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ الخاضعين لله من عباده بأن لهم الجنة. [سورة الحج (22) : الآيات 35 الى 36] الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (35) وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) 35- الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ: وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ خشعت لذكره. وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ من المكاره. وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ على أكمل وجوهها. وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ والذين ينفقون فى وجوه الخير بعضا مما رزقناهم. 36- وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ: وَالْبُدْنَ الإبل والبقر. مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ من أعلام الدين ومظاهره. لَكُمْ فِيها خَيْرٌ بركوبها وشرب ألبانها فى الدنيا وفى الآخرة بالأجر والثواب. فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها حين ذبحها. صَوافَّ مصطفة معدة للذبح ليس فيها ما يعيبها. فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها أي سقطت على جنوبها مذبوحة.

[سورة الحج (22) : الآيات 37 إلى 39]

الْقانِعَ المتعفف عن السؤال. وَالْمُعْتَرَّ الذي دفعته الحاجة الى ذل السؤال. كَذلِكَ سَخَّرْناها لَكُمْ أي كما سخرنا كل شىء لما نريده منه سخرناها لنفعكم. لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ تشكروننا على ما أنعمنا عليكم. [سورة الحج (22) : الآيات 37 الى 39] لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37) إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) 37- لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ: لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها أي لن يقبل الله لحومها ولا دماؤها. وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ ولكن يصل اليه التقوى منكم، أي ما أريد به وجهه فهذا الذي يقبله ويثيب عليه. كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ أي مثل هذا التسخير سخرها لكم. لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ لتعظموا الله على ما هداكم اليه من إتمام مناسك الحج. وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ الذين أحسنوا أعمالهم فأخلصوا نواياهم، بثواب عظيم. 38- إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ: إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا يحميهم وينصرهم. إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ خائن مفرط فى الخيانة لأمانته. كَفُورٍ يبالغ فى كفره. 39- أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ:

[سورة الحج (22) : الآيات 40 إلى 41]

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ أي قاتلهم المشركون أن يردوا اعتداءهم عليهم. بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا أي بسبب ما نالهم من ظلم المشركين لهم بهذا الاعتداء. وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ وان الله لقدير على نصر أوليائه. [سورة الحج (22) : الآيات 40 الى 41] الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) 40- الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ: الَّذِينَ أُخْرِجُوا أي الذين ظلمهم الكفار وأرغموهم على ترك وطنهم مكة. بِغَيْرِ حَقٍّ وما كان لهم من ذنب. إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ غير أن عرفوا الله فعبدوه وحده. وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ ولولا أن سخر الله للحق أعوانا ينصرونه ويدفعون عنه. لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ بيوت العبادة لرهبان النصارى. وَبِيَعٌ كنائس النصارى. وَصَلَواتٌ كنائس اليهود. وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وقد أخذ الله العهد الأكيد على نفسه أن ينصر كل من نصر دينه. إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ لأنه قوى على تنفيذ ما يريد عزيز لا يغلبه غالب. 41- الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ:

[سورة الحج (22) : الآيات 42 إلى 44]

الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أي هؤلاء المؤمنون الذين وعدنا بنصرهم هم الذين إن ملكنا سلطانهم فى الأرض. أَقامُوا الصَّلاةَ حافظوا عليها فأدوها على أكمل وجه. وَآتَوُا الزَّكاةَ وأعطوا الزكاة لمستحقيها. وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ بكل ما هو خير. وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ونهوا عن كل ما فيه شر. وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ ولله وحده مصير كل شىء فيحاسب كلا على ما قدم. [سورة الحج (22) : الآيات 42 الى 44] وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَثَمُودُ (42) وَقَوْمُ إِبْراهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) وَأَصْحابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسى فَأَمْلَيْتُ لِلْكافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ (44) 42- وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَثَمُودُ: وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ يعنى كفار مكة. قَوْمُ نُوحٍ رسولهم نوحا. وَعادٌ عاد رسولهم هودا. وَثَمُودُ رسولهم صالحا. 43- وَقَوْمُ إِبْراهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ: وَقَوْمُ إِبْراهِيمَ رسولهم إبراهيم. وَقَوْمُ لُوطٍ رسولهم لوطا. 44- وَأَصْحابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسى فَأَمْلَيْتُ لِلْكافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ: وَأَصْحابُ مَدْيَنَ كذبوا رسولهم شعيبا. وَكُذِّبَ مُوسى كذبه فرعون وقومه. فَأَمْلَيْتُ لِلْكافِرِينَ أمهلتهم لعلهم يتوبون الى رشدهم ويؤمنون. ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فعاقبتهم.

[سورة الحج (22) : الآيات 45 إلى 46]

فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ فكيف كان عذابى لهم شديدا. ونكير، بمعنى الإنكار والتغيير، حيث أبدلهم بالنعمة محنة، وبالحياة هلاكا، وبالعمارة خرابا. [سورة الحج (22) : الآيات 45 الى 46] فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها وَهِيَ ظالِمَةٌ فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) 45- فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها وَهِيَ ظالِمَةٌ فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ: فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ فكثيرا من القرى. أَهْلَكْناها أي أهلكناها بأهلها الذين يعمرونها. وَهِيَ ظالِمَةٌ بسبب ظلمهم وتكذيبهم لرسولهم. فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها فأصبحت ساقطة سقوفها على جدرانها، خالية من سكانها. وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ تعطلت من روادها واختفى ماؤها. وَقَصْرٍ مَشِيدٍ مطلى بالجص قد خلا من سكانه. 46- أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ: أَفَلَمْ يَسِيرُوا الخطاب لكفار قريش. فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها فتعى وتتعظ. أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها ما يجرى على ألسنة الناس من أحاديث الناس عنهم فيرتدعون عن غيهم. فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ أي ليس العمى عن الحق عمى الأبصار. وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ولكن العمى عمى القلوب فإليها الوعى والتدبر.

[سورة الحج (22) : الآيات 47 إلى 50]

[سورة الحج (22) : الآيات 47 الى 50] وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47) وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَها وَهِيَ ظالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُها وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ (48) قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49) فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50) 47- وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ: وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ بوقوع ما توعدتهم به من العذاب تحديا واستهزاء. وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وهو واقع بهم لا محالة. وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ولن يخلف الله وعده وان طالت السنون. فان يوما واحدا عنده يماثل ألف سنة مما تقدرون وتحسبون. 48- وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَها وَهِيَ ظالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُها وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ: وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ وكثير من قرى. أَمْلَيْتُ لَها أي لأهلها، أمهلتهم ليرتدعوا. ثُمَّ أَخَذْتُها بالعقاب. وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ مرجعكم جميعا للحساب. 49- قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ: إِنَّما أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ ليس لى أن أجازيكم ولكن ليس على غير إنذاركم وتحذيركم والحجة والدليل بين يدى. 50- فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ: فَالَّذِينَ آمَنُوا أي صدقوا بالله وبرسوله. وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وقرنوا هذا الإيمان بالعمل الصالح. لَهُمْ مَغْفِرَةٌ فالله يغفر لهم ما فرط منهم. رِزْقٌ كَرِيمٌ فى الجنة.

[سورة الحج (22) : الآيات 51 إلى 53]

[سورة الحج (22) : الآيات 51 الى 53] وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (51) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ (53) 51- وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ: وَالَّذِينَ سَعَوْا جهدوا وأجهدوا أنفسهم. فِي آياتِنا فى محاربة آياتنا، يعنى القرآن الكريم. مُعاجِزِينَ ظانين أنهم يعجزوننا، لأنهم خالوا أن لا بعث، وأن الله لا يقدر عليهم. أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ سيخلدون فى النار. 52- وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ: إِلَّا إِذا تَمَنَّى أي قرأ وتلا. أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ أي قراءته وتلاوته. فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ أي فيبطل الله ما يلقى الشيطان. ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ يحفظها ويصونها. وَاللَّهُ عَلِيمٌ بما أوحى الى نبيه. حَكِيمٌ يضع كل شىء موضعه. 53- لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ: لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً أي ضلالة. لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ شرك ونفاق. وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ فلا تلين لأمر الله تعالى. وَإِنَّ الظَّالِمِينَ أي الكافرين. لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ لفى خلاف وعصيان ومشاقة لله عز وجل.

[سورة الحج (22) : الآيات 54 إلى 56]

[سورة الحج (22) : الآيات 54 الى 56] وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (54) وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56) 54- وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ: الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ كانوا على حظ من علم يقودهم الى التيقن. أَنَّهُ أي هذا القرآن. الْحَقُّ الذي لا مرية فيه. مِنْ رَبِّكَ المنزل من عند الله. فَتُخْبِتَ لَهُ أي تخشع وتسكن. قُلُوبُهُمْ أي قلوب الذين أوتوا العلم. لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا أي يهديهم. إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ طريق الحق فيتبعونه. 55- وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ: فِي مِرْيَةٍ فى شك. مِنْهُ من القرآن. السَّاعَةُ أي الموت. بَغْتَةً على غرة حيث لا يشعرون. عَذابُ يَوْمٍ أي عذاب يوم القيامة. عَقِيمٍ لا رحمة فيه. 56- الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ: يَوْمَئِذٍ يوم القيامة. يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ بين عباده.

[سورة الحج (22) : الآيات 57 إلى 60]

فَالَّذِينَ آمَنُوا بالله وبرسوله. وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وقرنوا هذا الإيمان بالعمل الصالح. [سورة الحج (22) : الآيات 57 الى 60] وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا فَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (57) وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58) لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59) ذلِكَ وَمَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60) 57- وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا فَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ: وَكَذَّبُوا بِآياتِنا بآيات القرآن. عَذابٌ مُهِينٌ معه الهوان والخزي. 58- وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ: وَالَّذِينَ هاجَرُوا وتركوا أوطانهم. فِي سَبِيلِ اللَّهِ لإعلاء شأن دينهم جهادا. ثُمَّ قُتِلُوا فى ميدان الجهاد. أَوْ ماتُوا على فراشهم. لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ ليجزينهم الله. وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ والله وحده هو مثيب فيجزل. 59- لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ: لَيُدْخِلَنَّهُمْ الجنة. مُدْخَلًا درجة. يَرْضَوْنَهُ يسعدون به. وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ بأحوالهم فيجزيهم الجزاء الحسن. حَلِيمٌ يتجاوز عن هفواتهم. 60- ذلِكَ وَمَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ: ذلِكَ شأننا فى مجازاة الناس لا نظلمهم.

[سورة الحج (22) : الآيات 61 إلى 63]

وَمَنْ عاقَبَ اقتص. بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ بمثل ما اقتص منه لا يزيد. ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ بتمادي الجاني فى الاعتداء عليه بعد ذلك. لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ فإن الله ناصره على من اعتدى عليه. إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ كثير العفو والصفح. غَفُورٌ كثير المغفرة. [سورة الحج (22) : الآيات 61 الى 63] ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61) ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63) 61- ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ: ذلِكَ أي النصر هين على الله لأنه قادر على كل شىء. يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ فهو يداول بين الليل والنهار. وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ لقول المظلوم. بَصِيرٌ بفعل الظالم فينتقم منه. 62- ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ: ذلِكَ أي ذلك النصر للمظلومين. بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ مرجعه الى أنه الإله الحق. وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ وأن ما يدعونه المشركون آلهة باطل لا حقيقة له. وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ على ما عداه شأنا. الْكَبِيرُ سلطانا. 63- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ: أَلَمْ تَرَ ألم تعلم وتعتبر.

[سورة الحج (22) : الآيات 64 إلى 67]

مُخْضَرَّةً بعد أن كانت مجدبة. لَطِيفٌ بعباده. خَبِيرٌ بما بينهم. [سورة الحج (22) : الآيات 64 الى 67] لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (65) وَهُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ (66) لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ فَلا يُنازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلى هُدىً مُسْتَقِيمٍ (67) 64- لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ: لَهُوَ الْغَنِيُّ عن عباده، وهم المفتقرون اليه. الْحَمِيدُ الحقيق وحده بالحمد والثناء عليه من جميع خلقه. 65- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ: لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ شديد الرأفة والرحمة بعباده فيهيىء لهم كل سبل الحياة الطيبة لهم. 66- وَهُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ: ثُمَّ يُحْيِيكُمْ يوم القيامة للحساب والجزاء. لَكَفُورٌ لجحود على الرغم من هذه النعم. 67- لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ فَلا يُنازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلى هُدىً مُسْتَقِيمٍ: لِكُلِّ أُمَّةٍ من أصحاب الشرائع السابقة. مَنْسَكاً شريعة خاصة بهم. فَلا يُنازِعُنَّكَ فلا يجوز أن يشتد فى منازعتك فيه هؤلاء المتعبدون بأديانهم السابقة عليك. فِي الْأَمْرِ فى الدعوة الى ربك.

[سورة الحج (22) : الآيات 68 إلى 72]

وَادْعُ إِلى رَبِّكَ حسبما يوحى إليك. إِنَّكَ لَعَلى هُدىً لتسير على هدى من ربك سوىّ. [سورة الحج (22) : الآيات 68 الى 72] وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (70) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَما لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (71) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (72) 68- وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ: وان أصروا على الاستمرار فى مجادلتك فأعرض عنهم، وقل لهم الله أعلم بأعمالكم وبما تستحقون عليه من الجزاء. 69- اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ: اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فيما بينى وبينكم. فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ معى. 70- أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ: إِنَّ ذلِكَ أي حفظه وإثباته. يَسِيرٌ كل اليسر. 71- وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَما لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ: ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً ما لم ينزل بعبادتها حجة فى كتاب سماوى. وَما لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وليس لديهم عليها دليل عقلى. وَما لِلظَّالِمِينَ يوم القيامة. مِنْ نَصِيرٍ ينصرهم ويدفع عنهم العذاب. 72- وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ: بَيِّناتٍ واضحات. الْمُنْكَرَ الحنق والغيظ.

[سورة الحج (22) : الآيات 73 إلى 74]

يَكادُونَ يَسْطُونَ حتى ليكاد يدفعهم ذلك الى الفتك بالذين يتلون عليهم هذه الآيات. بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ بما هو أشد عليكم شرا من الغيظ الذي يحرق نفوسكم. النَّارُ إنه هو النار. وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا التي وعدها الله الذين كفروا أمثالكم. وَبِئْسَ الْمَصِيرُ وما أسوأها مصيرا ومقاما. [سورة الحج (22) : الآيات 73 الى 74] يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74) 73- يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ: إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أي تعبدون من الأصنام. وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وإن تضافروا جميعا على خلقه. وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً أي إن عدا الذباب على شىء مما يقدم لهم من قرابين. لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ لا يستخلصوه منه ولا يستردوه. ضَعُفَ الطَّالِبُ أي هذه الأصنام، وقيل: الذباب، وقيل: عابد الصنم. وَالْمَطْلُوبُ الذباب، وقيل: الأصنام. 74- ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ: ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ما عظموه حق عظمته حين جعلوا هذه الأصنام شركاء له. إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ لقادر على كل شىء. عَزِيزٌ لا يغلبه غالب.

[سورة الحج (22) : الآيات 75 إلى 78]

[سورة الحج (22) : الآيات 75 الى 78] اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (76) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) 75- اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ: اللَّهُ يَصْطَفِي يختار. وَمِنَ النَّاسِ أي كما يختار من الملائكة رسلا كذا يختار من الناس رسلا. ورسله من الملائكة الى الأنبياء ورسله من الناس الى البشر. إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ لأقوال عباده. بَصِيرٌ بمن يختاره لرسالته. 76- يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ: يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ أي ما يظهرون وما يبطنون. وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ وإليه وحده مرجع كل شىء. 77- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ: ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا أي أقيموا الصلاة ولا تنوا فى إقامتها. وخص الركوع والسجود تشريفا للصلاة. وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ ولا تشركوا به أحدا. وَافْعَلُوا الْخَيْرَ ودوموا على فعل الخير ولا تهنوا. لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ كى تفلحوا دنيا وأخرى. 78- وَجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ: جاهِدُوا فِي اللَّهِ فى سبيل الله، إعلاء كلمته، وابتغاء مرضاته.

حَقَّ جِهادِهِ أي الجهاد الذي يرتضيه منكم. هُوَ اجْتَباكُمْ اختاركم لنصرة دينه. وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ أي لم يكلفكم من أمور دينكم ما فيه مشقة عليكم. مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ أي افعلوا الخير فعل أبيكم فأقام الفعل مقام الملة، أو اتبعوا ملة أبيكم ابراهيم، وهو منصوب على تقدير حذف الكاف، كأنه قال: كملة. هُوَ أي ابراهيم. مِنْ قَبْلُ النبي صلّى الله عليه وآله وسلم. وَفِي هذا أي وفى حكمه أن من اتبع محمدا صلّى الله عليه وآله وسلم. لِيَكُونَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وآله وسلم شَهِيداً عَلَيْكُمْ أي بتبليغه إياكم. وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ أن رسلهم قد بلغتهم. وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ وكلوا اليه كل أموركم. هُوَ مَوْلاكُمْ ولا مولى لكم غيره. فَنِعْمَ الْمَوْلى فنعم من تكلون اليه أموركم. وَنِعْمَ النَّصِيرُ المعين والناصر.

(23) سورة المؤمنون

(23) سورة المؤمنون بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة المؤمنون (23) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ (7) 1- قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ: أي فازوا برضا الله وظفروا بثوابه. 2- الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ: خاشِعُونَ خاضعون يتوجهون الى الله لا يشغلهم من مشاغل الدنيا شاغل. 3- وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ: أي منصرفون عما لا نفع فيه من قول أو فعل. 4- وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ: أي يؤتونها مستحقيها. 5- وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ: أي يصونون سوءاتهم عما لا يحل. 6- إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ: أي إلا عن طريق الزواج فهذا لا تثريب عليه. 7- فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ: فَمَنِ ابْتَغى فمن أراد. وَراءَ ذلِكَ أي غير الزواج. فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ الذين اعتدوا حدود الله.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 8 إلى 9]

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 8 الى 9] وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ (9) 8- وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ: أي حافظون لما اؤتمنوا عليه لا يخونون ولا ينقضون. 9- وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ: أي يؤدون الصلوات المكتوبة فى أوقاتها وعلى وجهها الأكمل. [سورة المؤمنون (23) : الآيات 10 الى 14] أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ (11) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ (14) 10- أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ: الْوارِثُونَ الأحقاء بأن يسموا وراثا دون من عداهم. 11- الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ: الْفِرْدَوْسَ أعلى مكان فى الجنة. فِيها أنث على معنى الجنة. خالِدُونَ لا يبرحونها. 12- وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ: الْإِنْسانَ أي آدم. مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ أي استل واستخرج من طين. 13- ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ: ثُمَّ جَعَلْناهُ أي نسله. نُطْفَةً يعنى المنيّ. فِي قَرارٍ مَكِينٍ فى مستقر أمين، يعنى الرحم. 14- ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ: عَلَقَةً هو الدم الجامد. مُضْغَةً لحمة قليلة قدر ما يمضغ. فَتَبارَكَ اللَّهُ فتعالى الله فى قدره.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 15 إلى 21]

أَحْسَنُ الْخالِقِينَ لا يشبهه أحد فى خلقه وتصويره وإبداعه. [سورة المؤمنون (23) : الآيات 15 الى 21] ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ (16) وَلَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ وَما كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غافِلِينَ (17) وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ (18) فَأَنْشَأْنا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ لَكُمْ فِيها فَواكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْها تَأْكُلُونَ (19) وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ (20) وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْها تَأْكُلُونَ (21) 15- ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ: أي إن مصيركم بعد الحياة الموت. 16- ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ: ثم يوم القيامة تنشرون من قبوركم وتعودون أحياء للحساب. 17- وَلَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ وَما كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غافِلِينَ: سَبْعَ طَرائِقَ سبع سموات. غافِلِينَ عن تدبير ما يحفظها ويمسكها أن تقع على الأرض. 18- وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ: فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ فجعلنا الأرض مستقره على ظهرها وفى جوفها. وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ إزالته. لَقادِرُونَ لا يفوتنا هذا ولا يعجزنا. 19- فَأَنْشَأْنا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ لَكُمْ فِيها فَواكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْها تَأْكُلُونَ: جَنَّاتٍ أي حدائق. 20- وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ يعنى شجرة الزيتون. وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ أي إدام للآكلين. 21- وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْها تَأْكُلُونَ: فِي الْأَنْعامِ الإبل والبقر والغنم.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 22 إلى 24]

لَعِبْرَةً ما تتعظون به. مِمَّا فِي بُطُونِها من ألبان. وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ كَثِيرَةٌ فمنها ما يركب ومنها ما يستخدم فى حرث الأرض، ومنها ما يتخذ منه الوبر أو الصوف. وَمِنْها تَأْكُلُونَ حين تذبحونها. [سورة المؤمنون (23) : الآيات 22 الى 24] وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (22) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ (23) فَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ما هذا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً ما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ (24) 22- عَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ : يعنى ما يتخذ مطية فى البر شأن الفلك فى البحر. 23- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ: مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ يستحق العبادة. أَفَلا تَتَّقُونَ أفلا تخشون الله ان جحدتم. 24- فَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ما هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً ما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ: فَقالَ الْمَلَأُ الكبراء من قومه. الَّذِينَ كَفَرُوا جحدوا ما قال. ما هذا يعنون نوحا. إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يستوى وإياكم فى البشرية، فلا مزيد عنده يفضلكم به. يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ يريد أن يكون بدعوته صاحب ميزة يتميز بها عليكم. وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ولو كان الأمر ما يقول من أنه رسول الله. لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً ملائكة رسلا. ما سَمِعْنا بِهذا بهذا الذي يدعيه. فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ مع آبائنا السابقين.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 25 إلى 28]

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 25 الى 28] إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (25) قالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ (26) فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا فَإِذا جاءَ أَمْرُنا وَفارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27) فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28) 25- إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ: بِهِ جِنَّةٌ به مس من جنون. فَتَرَبَّصُوا بِهِ فأمهلوه واصبروا عليه. حَتَّى حِينٍ الى أمد حتى يتكشف أمره أو إلى أن يهلك. 26- قالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ: انْصُرْنِي عليهم وانتقم منهم. بِما كَذَّبُونِ بسبب تكذيبهم لى. 27- فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا فَإِذا جاءَ أَمْرُنا وَفارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ: فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ إلى نوح. أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ السفينة. بِأَعْيُنِنا برعايتنا. وَوَحْيِنا ولوفق ما نوحيه إليك. فَإِذا جاءَ أَمْرُنا الأجل المضروب لعذابهم. وَفارَ التَّنُّورُ وانبجست الأرض ماء. فَاسْلُكْ فِيها فأدخل فى السفينة. وَأَهْلَكَ ومن أمن بك. إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ إلا من مضى القول بأنهم من الكافرين. وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ولا تسألنى النجاة لمن كفروا. إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ أي الظالمون. 28- فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ: فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ أي استقررت.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 29 إلى 33]

فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ فاشكر الله. الَّذِي نَجَّانا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ على أن نجانا من شر الكافرين. [سورة المؤمنون (23) : الآيات 29 الى 33] وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (29) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ (30) ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ (31) فَأَرْسَلْنا فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ (32) وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْناهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ما هذا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33) 29- وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ: أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً هيىء لى منزلا يطلب لى عند النزول إلى الأرض. وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ وأنت وحدك القادر على ذلك. 30- إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ: إِنَّ فِي ذلِكَ فى قصة نوح. لَآياتٍ لعبر ومواعظ. وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ أي مختبرين العباد بالخير والشر. 31- ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ: مِنْ بَعْدِهِمْ من بعد قوم نوح. قَرْناً آخَرِينَ طبقة من الناس غيرهم وهم عاد. 32- فَأَرْسَلْنا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ: رَسُولًا مِنْهُمْ هو هود. أَفَلا تَتَّقُونَ عذابه إن عصيتم. 33- وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْناهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ما هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ: وَقالَ الْمَلَأُ الكبراء من قومه. بِلِقاءِ الْآخِرَةِ بيوم البعث. وَأَتْرَفْناهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وأعطيناهم حظا من النعيم فى الحياة الدنيا.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 34 إلى 41]

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 34 الى 41] وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ (34) أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35) هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ (36) إِنْ هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37) إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً وَما نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38) قالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ (39) قالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ (40) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41) 34- وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ: لَخاسِرُونَ أي لمغبونون بترككم آلهتكم واتباعكم إياه من غير فضيلة له عليكم. 35- أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ: أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ من قبوركم وتبعثون. 36- هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ: أي يا بعد ما وعدكم به. 37- إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ: إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا ليس ثمة لنا غير دنيانا. نَمُوتُ وَنَحْيا يتوارد علينا فيها الموت والحياة. وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ وليس هناك بعث بعد الفناء. 38- إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً وَما نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ: إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ ليس غير رجل. افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً اختلق على الله ما ليس من عند الله. وَما نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ ولسنا مصدقين قوله. 39- قالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ: انْصُرْنِي انتقم لى منهم. بِما كَذَّبُونِ بسبب تكذيبهم إياى. 40- قالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ: عَمَّا قَلِيلٍ أي بعد قليل. نادِمِينَ حين يرون العذاب. 41- فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ فأتت عليهم صيحة السماء.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 42 إلى 46]

بِالْحَقِّ عدلا وإنصافا جزاء ظلمهم. فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً أي هلكى هامدين كغثاء السيل وهو ما يحمله من بالى الشجر مما يبس وتفتت. فَبُعْداً من رحمة الله. لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ الطاغين المعاندين. [سورة المؤمنون (23) : الآيات 42 الى 46] ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ (42) ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ (43) ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ (44) ثُمَّ أَرْسَلْنا مُوسى وَأَخاهُ هارُونَ بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (45) إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً عالِينَ (46) 42- ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ: ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ خلقنا من بعدهم. قُرُوناً آخَرِينَ أقواما غيرهم. 43- ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ: ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ من، صلة، أي ما تسبق أمة. أَجَلَها الوقت المؤقت لها وَما يَسْتَأْخِرُونَ وما يتأخر أجلهم عن وقتهم المؤقت لهم. 44- ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ: تَتْرا متتابعين كلا الى قومه. فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً بالهلاك. وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ يرددها الناس من بعدهم. فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ فهلاكا وبعدا من رحمة الله لمن لا يصدقون الحق. 45- ثُمَّ أَرْسَلْنا مُوسى وَأَخاهُ هارُونَ بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ: بِآياتِنا بالدلائل القاطعة. وَسُلْطانٍ مُبِينٍ وحجة بينة. 46- إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً عالِينَ: إِلى فِرْعَوْنَ أي أرسلنا موسى وهارون الى فرعون.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 47 إلى 50]

وَمَلَائِهِ والعلية من قومه. فَاسْتَكْبَرُوا تعالوا عن الإذعان للحق. وَكانُوا قَوْماً عالِينَ موصومين بالكبر والغطرسة. [سورة المؤمنون (23) : الآيات 47 الى 50] فَقالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا وَقَوْمُهُما لَنا عابِدُونَ (47) فَكَذَّبُوهُما فَكانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (48) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (49) وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ (50) 47- فَقالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا وَقَوْمُهُما لَنا عابِدُونَ: لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا يستويان وإيانا فى البشرية. وَقَوْمُهُما أي بنو إسرائيل. لَنا عابِدُونَ مستعبدون. 48- فَكَذَّبُوهُما فَكانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ: فَكَذَّبُوهُما أي موسى وهارون. فَكانُوا فرعون وقومه. مِنَ الْمُهْلَكِينَ بالغرق. 49- وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ: الْكِتابَ يعنى التوراة. لَعَلَّهُمْ يعنى قومه. يَهْتَدُونَ ينتصحون بما فيه. 50- وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ: وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ يعنى عيسى عليه السلام وأمه مريم. آيَةً فى ولادتها إياه من غير أب، وفى كلامه وهو فى المهد. وَآوَيْناهُما أنزلناهما. إِلى رَبْوَةٍ الى مكان مرتفع منبسط. ذاتِ قَرارٍ تتهيأ عليها الإقامة.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 51 إلى 55]

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 51 الى 55] يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51) وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54) أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ (55) 51- يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ: مِنَ الطَّيِّباتِ مما أحل الله. وَاعْمَلُوا صالِحاً وأدأبوا على العمل الصالح. إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ أي علمى محيط بما تعملون. 52- وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ: وَإِنَّ هذِهِ أي وقلنا لهم. أُمَّتُكُمْ أي الدين الذي أرسلتم به. أُمَّةً واحِدَةً دين واحد فى العقائد وأصول الشرائع. وَأَنَا رَبُّكُمْ الذي تتجهون اليه بالعبادة لا رب سواى. فَاتَّقُونِ فاخشوا عقابى. 53- فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ: فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ أي الأمم التي أرسلت إليهم الرسل، تفرقوا وانقسموا. كُلُّ حِزْبٍ كل فريق. بِما لَدَيْهِمْ بما رأوا من رأى. فَرِحُونَ راضون مطمئنون. 54- فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ: فَذَرْهُمْ الخطاب لمحمد صلّى الله عليه وآله وسلم، أي دع الكافرين واتركهم. فِي غَمْرَتِهِمْ فى جهالتهم وغفلتهم بعد أن أسديت لهم النصح. حَتَّى حِينٍ الى أجل يقضى الله فيهم أمره. 55- أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ: أَيَحْسَبُونَ أي أيظن هؤلاء العاصون.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 56 إلى 60]

أَنَّما ما، بمعنى: الذي. نُمِدُّهُمْ بِهِ نرزقهم إياه. [سورة المؤمنون (23) : الآيات 56 الى 60] نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ (56) إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ (60) 56- نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ: نُسارِعُ لَهُمْ أي نسارع لهم به، يعنى ما أولاهم به من مال وبنين. فِي الْخَيْراتِ فيما هو خير ونعمة. بَلْ لا يَشْعُرُونَ بل لا يدركون أنا بهذا نستدرجهم لنعلم أيشكرون أم يكفرون. 57- إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ: مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ من خوف عقابه. مُشْفِقُونَ حذرون. 58- وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ: بِآياتِ رَبِّهِمْ بما بث فى الكون من دلائل تشير الى وجوده. يُؤْمِنُونَ لا يمترون. 59- وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ: لا يُشْرِكُونَ لا يجعلون معه إلها غيره. 60- وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ينفقون. ما آتَوْا ما أنفقوا من إحسان. وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ إشفاقا وخوفا. أَنَّهُمْ لأنهم. إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ أي مصيرهم الى الله يحذرون أن يكونوا لم يؤدوا ما يجب عليهم وأنهم مفرطون.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 61 إلى 65]

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 61 الى 65] أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَهُمْ لَها سابِقُونَ (61) وَلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها وَلَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (62) بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هذا وَلَهُمْ أَعْمالٌ مِنْ دُونِ ذلِكَ هُمْ لَها عامِلُونَ (63) حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ (65) 61- أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَهُمْ لَها سابِقُونَ: أُولئِكَ أي من هذه صفتهم. يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ يخفّون الى فعل الخير. وَهُمْ لَها أي لفعل الخيرات. سابِقُونَ مبادرون. 62- وَلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها وَلَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ: إِلَّا وُسْعَها الا ما هو فى قدرتها وطاقتها. وَلَدَيْنا كِتابٌ نسجل فيه أعمالهم. يَنْطِقُ بِالْحَقِّ يخبر بما كان على وجهه الحق. وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ بزيادة عقاب أو نقص ثواب. 63- بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هذا وَلَهُمْ أَعْمالٌ مِنْ دُونِ ذلِكَ هُمْ لَها عامِلُونَ: فِي غَمْرَةٍ فى غفلة. مِنْ هذا الذي نقصه عليك. مِنْ دُونِ ذلِكَ متجاوزة متخطية لذلك، أي لما وصف به المؤمنون. هُمْ لَها معتادون بها وضارون عليها لا ينقطعون عنها. 64- حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ: أَخَذْنا بلونا. مُتْرَفِيهِمْ المنعمين منهم. بِالْعَذابِ بما أوعدناهم به من عذاب. إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ يضجون ويصيحون. 65- لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ:

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 66 إلى 69]

لا تَجْأَرُوا لا تضجوا. الْيَوْمَ يوم الحساب. إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ أي لا تجدون من ينصركم وينجيكم منا. [سورة المؤمنون (23) : الآيات 66 الى 69] قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ (67) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جاءَهُمْ ما لَمْ يَأْتِ آباءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69) 66- قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ: عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ تولون مدبرين. 67- مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ: مُسْتَكْبِرِينَ متكبرين. بِهِ أي بالحرم، أي تقولون: لا يظهر علينا أحد ونحن أهل الحرم. والذي سوغ هذا الإضمار شهرتهم بالاستكبار بالبيت. ويجوز أن يرجع الضمير الى آياتِي وذكر لأنها فى معنى كتابى. ومعنى استكبارهم بالقرآن: تكذيبهم به استكبارا. سامِراً أي سمارا وهم الجماعة يتحدثون ليلا. تَهْجُرُونَ تفحشون فى القول. 68- أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جاءَهُمْ ما لَمْ يَأْتِ آباءَهُمُ الْأَوَّلِينَ: أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا أفلم يتدبروا. الْقَوْلَ القرآن. أي أفلم يتدبروه ليعلموا أنه الحق المبين فيصدقوا به وبمن جاءه. أَمْ جاءَهُمْ ما لَمْ يَأْتِ آباءَهُمُ الْأَوَّلِينَ أم كانت دعوة محمد صلّى الله عليه وآله وسلم إياهم غريبة عن الدعوات التي جاء بها الرسل الى الأقوام السابقين الذين أدركهم آباؤهم. 69- أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ: أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ وقد نشأ بينهم وما عهدوا عليه شيئا يطعن فى نبوته.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 70 إلى 75]

فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ أي قد عرفوه ولكنهم أنكروا عليه ما جاء به حسدا. [سورة المؤمنون (23) : الآيات 70 الى 75] أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ (70) وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْناهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71) أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72) وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (73) وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ (74) وَلَوْ رَحِمْناهُمْ وَكَشَفْنا ما بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (75) 70- أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ: بِهِ جِنَّةٌ أي جنون. بَلْ كلا كارِهُونَ لأنه يخالف رغباتهم وأهواءهم. 71- وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْناهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ: بِذِكْرِهِمْ أي بما فيه شرفهم وعزهم، يعنى القرآن الكريم. 72- أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ: خَرْجاً أي أجرا ورزقا على ما جئتم به. فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ فرزق ربك خير. وفى الآية إشارة الى ما عرضوا عليه صلّى الله عليه وآله وسلم من مال وسلطان على أن يترك الدعوة فقال صلّى الله عليه وآله وسلم قولته المأثورة: والله لو جعلوا الشمس فى يمينى والقمر فى يسارى على أن أترك ما جئت به ما تخليت عنه الى أن أموت دونه. 73- وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ: وما تفعل يا محمد صلّى الله عليه وآله وسلم غير أنك تدعوهم الى الدين القويم. 74- وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ: عَنِ الصِّراطِ المستقيم. لَناكِبُونَ لعادون. 75- وَلَوْ رَحِمْناهُمْ وَكَشَفْنا ما بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ: وَلَوْ رَحِمْناهُمْ فرددناهم الى الدنيا. وَكَشَفْنا ما بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ ولم ندخلهم النار وامتحناهم.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 76 إلى 81]

لَلَجُّوا لتمادوا. فِي طُغْيانِهِمْ فى ضلالهم. يَعْمَهُونَ يتذبذبون ويتخبطون. [سورة المؤمنون (23) : الآيات 76 الى 81] وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ (76) حَتَّى إِذا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً ذا عَذابٍ شَدِيدٍ إِذا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77) وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ (78) وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79) وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (80) بَلْ قالُوا مِثْلَ ما قالَ الْأَوَّلُونَ (81) 76- وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ: بِالْعَذابِ بالشدائد. فَمَا اسْتَكانُوا فما خضعوا. وَما يَتَضَرَّعُونَ أي ما يخشعون لله عز وجل. 77- حَتَّى إِذا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً ذا عَذابٍ شَدِيدٍ إِذا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ: مُبْلِسُونَ بائسون متحيرون لا يدرون ما يصنعون. 78- وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ: قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ أي ما تشكرون إلا شكرا قليلا. وقيل: لا تشكرون البتة. 79- وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ: ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ أي أنشأكم وبثكم وخلقكم. وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ أي تجمعون للجزاء. 80- وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ أَفَلا تَعْقِلُونَ: وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ فى النور والظلمة. أَفَلا تَعْقِلُونَ كنه قدرته وربوبيته ووحدانيته. 81- بَلْ قالُوا مِثْلَ ما قالَ الْأَوَّلُونَ: أي كذبوا كما كذب الأولون.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 82 إلى 89]

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 82 الى 89] قالُوا أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنا نَحْنُ وَآباؤُنا هذا مِنْ قَبْلُ إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83) قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيها إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89) 82- قالُوا أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ: أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ مردودون الى الحياة. 83- لَقَدْ وُعِدْنا نَحْنُ وَآباؤُنا هذا مِنْ قَبْلُ إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ: إِنْ هذا ما هذا. إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ أي أباطيلهم وترهاتهم. 84- قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيها إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ: قُلْ يا محمد صلّى الله عليه وآله وسلم جوابا لهم عما قالوا. لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيها يخبر بربوبيته ووحدانيته وملكه الذي لا يزول ولا يتحول. 85- سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ: أَفَلا تَذَكَّرُونَ أي أفلا تتعظون وتعلمون أن من قدر على خلق ذلك ابتداء فهو قادر على إحياء الموتى بعد موتهم. 86- قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ: أي من خالق هذه السموات وعرشه المحيط بهن. 87- سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ: أَفَلا تَتَّقُونَ أي أفلا تخافون وترتدعون. 88- قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ: وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجارُ عَلَيْهِ أي يمنع ولا يمنع منه. 89- سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ: فَأَنَّى تُسْحَرُونَ فكيف تخدعون وتصرفون عن طاعته وتوحيده، أي كيف يخيل إليكم أن تشركوا به ما لا يضر ولا ينفع.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 90 إلى 95]

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 90 الى 95] بَلْ أَتَيْناهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (90) مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91) عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (92) قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ (93) رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (94) وَإِنَّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ (95) 90- بَلْ أَتَيْناهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ: بِالْحَقِّ أي بالقول الصدق. وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ فى اتخاذ الله ولدا وأن له شركاء. 91- مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ: مِنْ وَلَدٍ من، صلة. مِنْ إِلهٍ من، زائدة. والتقدير: ما اتخذ الله ولدا كما زعمتم، ولا كان معه إله فيما خلق. لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ لا نفرد كل إله بخلقه. وفى الكلام حذف، والتقدير: لو كانت معه آلهة لذهب. وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ أي لغالب. سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ تنزيها له عن الولد والشريك. 92- عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ: عالِمِ الْغَيْبِ أي هو عالم الغيب، أي ما يغيب عنا. وَالشَّهادَةِ وما يظهر لنا. فَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ تنزيه وتقديس. 93- قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ: أي: إن كان لا بد من أن ترينى ما تعدهم من العذاب فى الدنيا أو الآخرة. 94- رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ: فلا تجعلنى قرينا لهم ولا تعذبنى عذابهم. 95- وَإِنَّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ: أي إن الله قادر على انجاز ما وعد إن تأملتم.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 96 إلى 99]

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 96 الى 99] ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ (96) وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98) حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) 96- ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ادفع بالحسنى السيئة. والمعنى: الصفح عن إساءتهم ومقابلتها بما أمكن، حتى إذا اجتمع الصفح والإحسان وبذل الاستطاعة فيه كانت حسنة مضاعفة بإزاء سيئة. بِما يَصِفُونَ بما يذكرونه من أحوالك بخلاف صفتها، أو بوصفهم لك وسوء ذكرهم. 97- وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ: أَعُوذُ بِكَ أستنصرك وألجأ إليك. مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ من تغريرهم وتزيينهم المعاصي. 98- وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ: أَنْ يَحْضُرُونِ أن يكونوا معى فى أمورى. 99- حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ: حَتَّى متعلق بقوله يَصِفُونَ أي لا يزالون على سوء الذكر الى هذا الوقت. [سورة المؤمنون (23) : آية 100] لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) 100- لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ: فِيما تَرَكْتُ فيما ضيعت وتركت العمل به من الطاعات. كَلَّا كلمة ردع، أي ليس الأمر على ما يظنه من أنه يجاب الى الرجوع الى الدنيا. إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها عند الموت ولكن لا تنفع. وَمِنْ وَرائِهِمْ أي ومن أمامهم وبين أيديهم. وقيل: من خلفهم. بَرْزَخٌ أي حاجز بين الموت والبعث. أو بين الموت والرجوع إلى الدنيا.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 101 إلى 107]

إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ الى يوم البعث. وأضيف يَوْمِ الى يُبْعَثُونَ لأنه ظرف زمان، والمراد بالإضافة المصدر. [سورة المؤمنون (23) : الآيات 101 الى 107] فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ (101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيها كالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ (105) قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَكُنَّا قَوْماً ضالِّينَ (106) رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ (107) 101- فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ: فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ النفخة الثانية. فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ أي إن التقاطع يقع بينهم. وَلا يَتَساءَلُونَ أي ولا يسأل بعضهم بعضا فكل مشغول بنفسه. 102- فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ: فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ رجحت حسناته سيئاته. الْمُفْلِحُونَ الفائزون. 103- وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ: خَفَّتْ مَوازِينُهُ شالت كفة حسناته ورجحت سيئاته. خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ باعوها للشيطان حين استمعوا لإغواءه. 104- تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيها كالِحُونَ: تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ تسفعها وتحرقها. كالِحُونَ عابسون. 105- أَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ: آياتِي المنزلة. تُتْلى عَلَيْكُمْ تقرأ. 106- قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَكُنَّا قَوْماً ضالِّينَ: شِقْوَتُنا أي لذاتنا وأهواؤنا. ضالِّينَ عن الهدى. 107- رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ:

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 108 إلى 113]

مِنْها من جهنم. فَإِنْ عُدْنا الى الكفر. فَإِنَّا ظالِمُونَ لأنفسنا بالعودة اليه. [سورة المؤمنون (23) : الآيات 108 الى 113] قالَ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ (111) قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعادِّينَ (113) 108- قالَ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ: اخْسَؤُا ذلوا وانزجروا. فِيها أي فى جهنم. 109- إِنَّهُ كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ: فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي من ضعفاء المسلمين لم يكن لهم حول ولا قوة، منهم: بلال، وصهيب، وخباب. 110- فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ: سِخْرِيًّا تسخرون منهم. حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي أي حتى اشتغلتم بالاستهزاء بهم عن ذكرى. وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ استهزاء بهم. 111- إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ: بِما صَبَرُوا على أذاكم وصبروا على طاعتى. أَنَّهُمْ أي لأنهم. وقرىء بكسر الهمزة على الابتداء. الْفائِزُونَ الذين فازوا بنعيم الآخرة. 112- قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ: فِي الْأَرْضِ يعنى فى القبور. 113- قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعادِّينَ: فَسْئَلِ الْعادِّينَ أي سل الحسّاب الذين يعرفون ذلك.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 114 إلى 118]

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 114 الى 118] قالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116) وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّما حِسابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ (117) وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118) 114- قالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ: إِلَّا قَلِيلًا أي ما لبثتم فى الأرض إلا قليلا. لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ذلك. 115- أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ: عَبَثاً أي مهملين. لا تُرْجَعُونَ فنجازيكم بأعمالكم. 116- فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ: فَتَعالَى اللَّهُ أي تنزه وتقدس عن الأولاد والشركاء. الْمَلِكُ الْحَقُّ الذي لا معبود بحق سواه. لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لا شركاء له. 117- وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّما حِسابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ: لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ لا حجة له عليه. فَإِنَّما حِسابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ أي هو يعاقبه ويحاسبه. إِنَّهُ الهاء، ضمير الأمر والشأن. 118- وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ: وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ فرحمتك وسعت كل شىء.

(24) سورة النور

(24) سورة النور بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة النور (24) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلاَّ زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلاَّ زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3) وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (4) 1- سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ: أَنْزَلْناها أوحينا بها. وَفَرَضْناها أي فرضنا عليكم وعلى من بعدكم ما فيها من الأحكام. آياتٍ بَيِّناتٍ حججا واضحة. 2- الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ أي لا تمتنعوا عن إقامة الحدود شفقة على المحدود ولا تخففوا الضرب من غير إيجاع. فِي دِينِ اللَّهِ فى حكم الله. 3- الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ: أي الفاسق الخبيث الذي من شأنه الزنى لا يرغب فى نكاح الصوالح من النساء وانما يرغب فى فاسقة خبيثة من شكله، أو فى مشركة، والفاسقة الخبيثة المسافحة كذلك لا يرغب فى نكاحها الصلحاء من الرجال وانما يرغب فيها من هو على شكلها من الفسقة أو المشركين. 4- وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ: أي الذين يتهمون العفيفات بالزنى، ثم لم يأتوا بأربعة شهداء

[سورة النور (24) : الآيات 5 إلى 9]

يشهدون بصدق اتهامهم فاجلدوهم ثمانين جلدة، ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا، وأولئك هم الخارجون عن حدود الدين. [سورة النور (24) : الآيات 5 الى 9] إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلاَّ أَنْفُسُهُمْ فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ (7) وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكاذِبِينَ (8) وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) 5- إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عادوا الى الطريق السوي بعد الفسوق. وَأَصْلَحُوا ثم أقبلوا على العمل الصالح. 6- وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ بالزنى. وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ ولا يعضدهم فى ذلك شاهد. فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ فيبدأ الزوج فيشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين فيما رماها به من الزنى. 7- وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ: ثم يقول الزوج فى الخامسة أن لعنة الله عليه ان كان من الكاذبين فيما رماها به من الزنى. 8- وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكاذِبِينَ: ويدفع عنها الجلد أن تشهد أربع مرات أنه لمن الكاذبين فيما رماها به. 9- وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ: وتقول فى الخامسة: أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين فيما رماها به من الزنى. [سورة النور (24) : آية 10] وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10) 10- وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ: وَلَوْلا جوابها متروك وتركه دال على أمر عظيم لا يكتنه.

[سورة النور (24) : الآيات 11 إلى 15]

فَضْلُ اللَّهِ تفضله. [سورة النور (24) : الآيات 11 الى 15] إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقالُوا هذا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَداءِ فَأُولئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكاذِبُونَ (13) وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) 11- إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ: بِالْإِفْكِ الإفك: أبلغ ما يكون من الكذب والافتراء. والمراد ما أفك به على عائشة رضى الله عنها. عُصْبَةٌ مِنْكُمْ جماعة، وكان منهم: عبد الله بن أبى، وزيد بن رفاعة، وحسان بن ثابت، ومسطح بن أثانة، وحمنة بنت جحش. بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لأنه كان بلاء ومحنة. كِبْرَهُ عظمه، والذي تولاه عبد الله بن أبى. 12- لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقالُوا هذا إِفْكٌ مُبِينٌ: بِأَنْفُسِهِمْ بالذين منهم من المؤمنين والمؤمنات. 13- لَوْلا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَداءِ فَأُولئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكاذِبُونَ: لَوْلا للتحضيض. عِنْدَ اللَّهِ أي فى حكمته وشريعته. 14- وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ: وَلَوْلا لامتناع الشيء لوجود غيره. والمعنى: ولولا أنى قضيت أن أتفضل عليكم فى الدنيا بضروب من النعم، وأن أترحم عليكم فى الآخرة بالعفو والمغفرة، لعاجلتكم بالعقاب على ما خضتم فيه من حديث الإفك. 15- إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ:

[سورة النور (24) : الآيات 16 إلى 21]

إِذْ ظرف، والعامل فيه لَمَسَّكُمْ أو أَفَضْتُمْ. تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ يأخذه بعضكم من بعض. [سورة النور (24) : الآيات 16 الى 21] وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (20) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21) 16- وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ: ما يَكُونُ لَنا ما ينبغى لنا. سُبْحانَكَ للتعجب من عظم الأمر. 17- يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ: أَنْ تَعُودُوا أي كراهة أن تعودوا، أو فى أن تعودوا. 18- وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ: أي: ويبين الله لكم الدلالات على علمه وحكمته، والله عالم بكل شىء، فاعل لما يفعله بدواعى الحكمة. 19- إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ: يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ يشيعون الفاحشة عن قصد الى الإشاعة وإرادة، ومحبة لها. فِي الدُّنْيا وحو الحدّ. وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما فى القلوب من الأسرار والضمائر. 20- وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ: وَلَوْلا جوابها متروك. وكرر المنة بترك المعاجلة بالعقاب. وهذا التكرار مع حذف الجواب مبالغة عظيمة. 21- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ

[سورة النور (24) : الآيات 22 إلى 24]

خُطُواتِ الشَّيْطانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ : بِالْفَحْشاءِ بما أفرط قبحه. وَالْمُنْكَرِ ما تنكره النفوس فتنفر عنه ولا ترتضيه. ما زَكى ما طهر من دنس إثم الإفك. يُزَكِّي يطهر التائبين بقبول توبتهم إذا محضوها. وَاللَّهُ سَمِيعٌ لقولهم. عَلِيمٌ بضمائرهم وإخلاصهم. [سورة النور (24) : الآيات 22 الى 24] وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى وَالْمَساكِينَ وَالْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22) إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (24) 22- وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى وَالْمَساكِينَ وَالْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ : وَلا يَأْتَلِ ولا يحلف. والمعنى: لا يحلفوا على أن لا يحسنوا الى المستحقين للإحسان. وقيل: لا يقصروا، والمعنى: لا يقصروا فى أن يحسنوا إليهم. وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أي وليعودوا عليهم بالصفح والعفو، وإن كانت بينهم شحناء لجناية اقترفوها. 23- إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ: الْمُحْصَناتِ العفيفات. الْغافِلاتِ السليمات الصدور، والنقيات القلوب، اللاتي ليس فيهن دهاء ولا مكر. 24- يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ:

[سورة النور (24) : الآيات 25 إلى 28]

أي وتتكلم الجوارح يوم القيامة بما عملوا فى الدنيا. [سورة النور (24) : الآيات 25 الى 28] يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27) فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها أَحَداً فَلا تَدْخُلُوها حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكى لَكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28) 25- يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ: دِينَهُمُ أي حسابهم وجزاءهم. الْحَقَّ العادل. هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ أي ذو الحق المبين. يعنى: العادل الظاهر العدل الذي لا ظلم فى حكمه. 26- الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ: أُولئِكَ إشارة الى (الطيبين) . مُبَرَّؤُنَ مما يقول الخبيثون من خبيثات الكلم. 27- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ: حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا الاستئناس، ضد الاستيحاش، لأن الذي يطرق باب غيره لا يدرى أيؤذن له أم لا، فهو كالمستوحش من خفاء الحال عليه، فإذا أذن له استأنس، ويكون المعنى: حتى يؤذن لكم. وقيل: الاستئناس: الاستعلام والاستكشاف. ويكون المعنى: حتى تستعلموا وتستكشفوا الحال. ذلِكُمْ الاستئذان والتسليم. خَيْرٌ لَكُمْ من الدخول بغير إذن. لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ أي إرادة أن تذكروا وتعملوا بما أمرتم به. 28- فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها أَحَداً فَلا تَدْخُلُوها حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكى لَكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ:

[سورة النور (24) : الآيات 29 إلى 31]

فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها أَحَداً من الآذنين. فَلا تَدْخُلُوها واصبروا حتى تجدوا من يأذن لكم. فَارْجِعُوا أي لا تلحوا فى إطلاق الإذن. أَزْكى لَكُمْ أكرم بكم وأطهر لنفوسكم. [سورة النور (24) : الآيات 29 الى 31] لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيها مَتاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ (29) قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ ما ظَهَرَ مِنْها وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبائِهِنَّ أَوْ آباءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنائِهِنَّ أَوْ أَبْناءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَواتِهِنَّ أَوْ نِسائِهِنَّ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) 29- لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيها مَتاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ: جُناحٌ حرج. فِيها مَتاعٌ لَكُمْ منفعة. 30- قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ: يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ يكفوا ويخفضوا. وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ يصونوها سترا وبعدا عن غير ما هو مشروع. ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ أكرم وأطهر. 31- وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبائِهِنَّ أَوْ آباءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنائِهِنَّ أَوْ أَبْناءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَواتِهِنَّ أَوْ نِسائِهِنَّ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ: وَلا يُبْدِينَ ولا يظهرن. وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ جمع خمار، وهو ما تغطى به المرأة رأسها. عَلى جُيُوبِهِنَّ على صدورهن. أي وليسدلن الخمر الى الصدور حتى تغطيها.

[سورة النور (24) : الآيات 32 إلى 33]

لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ أي لا يعرفون ما العورة ولا يميزون بينها وبين غيرها. [سورة النور (24) : الآيات 32 الى 33] وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (32) وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللَّهِ الَّذِي آتاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْراهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33) 32- وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ: الْأَيامى الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء والحرائر والأحرار. وَإِمائِكُمْ أي والصالحين من عبيدكم. وَاللَّهُ واسِعٌ أي غنى ذو سعة لا يرزؤه إغناء الخلائق. عَلِيمٌ يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر. 33- وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللَّهِ الَّذِي آتاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْراهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ: وَلْيَسْتَعْفِفِ وليجتهد فى العفة ومنع النفس. لا يَجِدُونَ نِكاحاً أي استطاعة تزوج. حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ الى سعة. وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ مرفوع على الابتداء، أو منصوب بفعل مضمر يفسره فَكاتِبُوهُمْ أي والذين يريدون. الْكِتابَ أن يكتبوا على أنفسهم عوضا مقابل عتقهم. مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ من أرقائكم. فَكاتِبُوهُمْ فأجيبوهم الى ما طلبوا. والمكاتبة: أن يقول الرجل لمملوكه: كاتبتك على ألف درهم، فإن أداها عتق.

[سورة النور (24) : الآيات 34 إلى 35]

وَآتُوهُمْ أمر للمسلمين على وجه الوجوب بإعانة المكاتبين وإعطائهم سهمهم الذي جعل الله لهم من بيت المال. وقيل: أسلفوهم. وقيل: أنفقوا عليهم بعد أن يؤدوا ويعتقوا. وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ إماءكم. وكان لعبد الله بن أبى ست جوار، وكان يكرههن على البغاء وضرب عليهن ضرائب. فشكت ثنتان منهن إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فنزلت الآية. عَلَى الْبِغاءِ على البغي، وهو الفحشاء. إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً تعففا لأن الإكراه لا يأتى إلا مع إرادة التحصن. غَفُورٌ رَحِيمٌ لهم ولهن إن تابوا وأصلحوا. [سورة النور (24) : الآيات 34 الى 35] وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَمَثَلاً مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (34) اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) 34- وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ: مُبَيِّناتٍ هى التي بينت فى هذه السورة وأوضحت معانى الأحكام والحدود. وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مضوا من قبلكم، أمثلة من أحوالهم. وَمَوْعِظَةً وما به عظة واعتبار. لِلْمُتَّقِينَ لمن يخشى الله ويخاف عقابه. 35- اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ: اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أضاف النور الى السموات والأرض،

[سورة النور (24) : آية 36]

للدلالة على سعة إشراقه. وإما أن يراد أهل السموات والأرض، وأنهم يستضيئون به. مَثَلُ نُورِهِ أي صفة نوره العجيبة الشأن فى الإضاءة. كَمِشْكاةٍ كصفة مشكاة، وهى الكوة فى الجدار غير النافذة. فِيها مِصْباحٌ سراج مضىء. فِي زُجاجَةٍ أي قنديل من زجاج أزهر. يُوقَدُ هذا المصباح. مِنْ شَجَرَةٍ أي رويت ذبالته بزيتها. مُبارَكَةٍ كثيرة المنافع. لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ أي منبتها الشام، وأجود الزيتون زيتون الشام. وقيل: لا فى مضحى ولا فى مكان لا تطلع عليه الشمس، ولكن الشمس والظل يتعاقبان عليها. يُضِيءُ من غير نار. نُورٌ عَلى نُورٍ أي هذا الذي شبهت به الحق نور متضاعف. يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ لهذا النور الثاقب، أي يوفق. مَنْ يَشاءُ من عباده. [سورة النور (24) : آية 36] فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ (36) 36- فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ: فِي بُيُوتٍ يتعلق بما قبله، أي كمشكاة فى بعض بيوت الله، وهى المساجد أو متعلق بما بعده، وهو: يسبح له رجال فى بيوت. أَذِنَ اللَّهُ أمر وقضى. أَنْ تُرْفَعَ أن تبنى وتعلى. بِالْغُدُوِّ أي بأوقات الغدو، أي بالغدوات.

[سورة النور (24) : الآيات 37 إلى 39]

وَالْآصالِ أي وبالعشي. [سورة النور (24) : الآيات 37 الى 39] رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ (39) 37- رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ: لا تُلْهِيهِمْ لا تشغلهم. تِجارَةٌ أي شراء، من قبيل إطلاق اسم الجنس على النوع. تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ أي تضطرب القلوب وترتفع الأبصار من الهول. 38- لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ: أَحْسَنَ ما عَمِلُوا أي أحسن جزاء أعمالهم. وَاللَّهُ يَرْزُقُ ما يتفضل به. بِغَيْرِ حِسابٍ فأما الثواب فله حساب لكونه على حسب الاستحقاق. 39- وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ: كَسَرابٍ السراب ما يرى فى الفلاة من ضوء الشمس وقت الظهيرة، يسرب على وجه الأرض كأنه ماء يجرى. بِقِيعَةٍ بقاع، وهو المنبسط المستوي من الأرض. الظَّمْآنُ العطشان. ماءً يحسب السراب ماء. لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً مما قدره ووجده أرضا لا ماء فيها. وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ بالمرصاد. فَوَفَّاهُ حِسابَهُ أي جزاء أعماله.

[سورة النور (24) : الآيات 40 إلى 42]

[سورة النور (24) : الآيات 40 الى 42] أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ (40) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ (41) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (42) 40- أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ: أَوْ كَظُلُماتٍ أي أعمالهم كسراب أو كظلمات. فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ لا يدرك قعره. يَغْشاهُ مَوْجٌ أي يعلو ذلك البحر موج. مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ أي من فوق هذا الموج الثاني سحاب. ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ أي هى ظلمات بعضها فوق بعض. إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ يعنى الناظر. لَمْ يَكَدْ يَراها من شدة الظلمات. وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً يهتدى به. فَما لَهُ مِنْ نُورٍ أظلمت عليه الأمور. 41- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ: أَلَمْ تَرَ ألم تعلم، والخطاب للنبى صلّى الله عليه وآله وسلم. مَنْ فِي السَّماواتِ من الملائكة. وَالْأَرْضِ الإنس والجن. وَالطَّيْرُ بالرفع، عطف على مَنْ. صَافَّاتٍ مصطفات الأجنحة فى الهواء. صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ الصلاة للإنسان، والتسبيح لما سواه من الخلق. 42- وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ:

[سورة النور (24) : الآيات 43 إلى 44]

الْمَصِيرُ المرجع. [سورة النور (24) : الآيات 43 الى 44] أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ (43) يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ (44) 43- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ: أَلَمْ تَرَ ألم تعلم. يُزْجِي سَحاباً يسوقه الى حيث يشاء. ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثم يجمعه عند انتشائه ليقوى ويتصل ويكثف. ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً أي مجتمعا ركب بعضه بعضا. فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ أي البرق. وقيل: المطر. مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ أي ينزل من جبال البرد بردا، فالمفعول محذوف. وقيل: من، فى قوله مِنْ جِبالٍ ومِنْ بَرَدٍ زائدة، والجبال والبرد فى موضع نصب، أي ينزل من السماء بردا يكون كالجبال. فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ إصابته نقمة، وصرفه نعمة. يَكادُ سَنا بَرْقِهِ أي ضوء ذلك البرق الذي فى السحاب. يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ من شدة بريقه وضوئه. 44- يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ: يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ يأتى بأحدهما بعد الآخر. وقيل: تقليبهما: نقصهما وزيادتهما. إِنَّ فِي ذلِكَ أي فى الذي ذكرنا من تقلب الليل والنهار، وأحوال المطر. لَعِبْرَةً أي اعتبارا.

[سورة النور (24) : الآيات 45 إلى 48]

لِأُولِي الْأَبْصارِ أي لأهل البصائر من خلقى. [سورة النور (24) : الآيات 45 الى 48] وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45) لَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (46) وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) 45- وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: مِنْ ماءٍ أي من نطفة. عَلى بَطْنِهِ للزواحف. عَلى رِجْلَيْنِ للإنسان والطير. عَلى أَرْبَعٍ لسائر الحيوان. يَخْلُقُ اللَّهُ ما يَشاءُ مما يريد خلقه. 46- لَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ: لَقَدْ أَنْزَلْنا بالوحى. آياتٍ مُبَيِّناتٍ تبين الأحكام وتضرب الأمثال. 47- وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ: وَيَقُولُونَ يعنى المنافقين. ثُمَّ يَتَوَلَّى ينأى ويعرض. وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ إشارة الى الفريق المتولى. وقد يكون إشارة الى القائلين آمنا وأطعنا ويكون إعلاما من الله بأن جميعهم منتف عنهم الإيمان، لا الفريق المتولى وحده. 48- وَإِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ: أي إذا طلبوا الى التحاكم أمام الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم بمقتضى ما أنزل الله رفضوا التحاكم لعلمهم أنهم المدينون.

[سورة النور (24) : الآيات 49 إلى 53]

[سورة النور (24) : الآيات 49 الى 53] وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتابُوا أَمْ يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ (52) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (53) 49- وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ: مُذْعِنِينَ خاضعين مستسلمين. 50- أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتابُوا أَمْ يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ: أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أي منافقون ليسوا على إيمان صحيح. أَمِ ارْتابُوا أم هم فى شك من نبوته. أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أن يميل فى قضائه. بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ لأنفسهم ولغيرهم بسبب كفرهم ونفاقهم وعدولهم عن الحق. 51- إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ: أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا أي يذعنوا ويطيعوا. وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ أهل فلاح فى دنياهم وأخراهم. 52- وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ: وَيَخْشَ اللَّهَ ويخاف الله فيما يعمل. وَيَتَّقْهِ يحذر عقابه. هُمُ الْفائِزُونَ برضا الله ومحبته. 53- وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ : جَهْدَ أَيْمانِهِمْ أي بالغوا فى الأيمان والحلف. طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ خبر مبتدأ أي أمركم والذي يطلب منكم طاعة معروفة، أو مبتدأ محذوف الخبر أي طاعتكم طاعة معروفة.

[سورة النور (24) : الآيات 54 إلى 55]

[سورة النور (24) : الآيات 54 الى 55] قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (54) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (55) 54- قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ: فَإِنْ تَوَلَّوْا عن الدعوة. فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ من أمر التبليغ وليس مكلفا بهدايتهم. وَعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ أي ما حملكم الله من التكليف. وَإِنْ تُطِيعُوهُ أي الرسول فيما يأمركم به من الدين. وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ أي سوى التبليغ الواضح. 55- وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ الخطاب لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ولمن معه. لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ أن يورثهم الأرض ويجعلهم فيها خلفاء. كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ من بنى إسرائيل. وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ دين الإسلام. وتمكينه: تثبيته وتوطيده. وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً وأن يؤمن سربهم ويزيل عنهم الخوف الذي كانوا عليه، وذلك أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم وأصحابه مكثوا بمكة عشر سنين خائفين، ولما هاجروا كانوا فى المدينة يصبحون فى السلاح ويمسون فيه. وَمَنْ كَفَرَ يريد كفران النعمة. فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ الذين غمطوا تلك النعمة حقها وخرجوا عن المألوف المعهود.

[سورة النور (24) : الآيات 56 إلى 58]

[سورة النور (24) : الآيات 56 الى 58] وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58) 56- وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ: وَأَقِيمُوا معطوف على قوله أَطِيعُوا. 57- لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ: لا تَحْسَبَنَّ الخطاب للرسول صلّى الله عليه وآله وسلم. مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ أي يعجزون الله فى الأرض. وَمَأْواهُمُ النَّارُ أي ومستقرهم الذي ينتهون اليه النار. وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ أي وبئس النار مرجعا. 58- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ: الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ العبيد والإماء. وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ والأطفال الذين لم يحتلموا من الأحرار. ثَلاثَ مَرَّاتٍ فى اليوم والليلة. مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ لأنه وقت القيام من المضاجع وطرح ما ينام فيه من الثياب ولبس ثياب اليقظة. وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ أي وضع الثياب وطرحها للقائلة. وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ لأنه وقت التجرد من ثياب اليقظة والالتحاف بثياب النوم.

[سورة النور (24) : الآيات 59 إلى 61]

ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ سمى كل واحدة من هذه الأحوال عورة لأن الناس يختل تسترهم وتحفظهم فيها. والعورة: الخلل. جُناحٌ حرج. بَعْدَهُنَّ بعد هذه الثلاث. طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ أي إن بكم وبهم حاجة الى المحافظة والمداخلة، يطوفون عليكم للخدمة، وتطوفون عليهم للاستخدام. [سورة النور (24) : الآيات 59 الى 61] وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59) وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللاَّتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60) لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَواتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خالاتِكُمْ أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبارَكَةً طَيِّبَةً كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (61) 59- وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ: مِنْكُمُ من الأحرار دون المماليك. الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ الذين بلغوا الحلم، وهم الرجال، أو الذين ذكروا من قبلهم فى قوله يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا. 60- وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ: وَالْقَواعِدُ اللاتي قعدن عن الحيض والولد لكبرهن. لا يَرْجُونَ نِكاحاً لا يطمعن فيه. فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ حرج أو إثم. أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ الظاهرة كالملحفة والجلباب الذي فوق الخمار. غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ غير مظهرات زينة. وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ من وضع الثياب. 61- لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَواتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمامِكُمْ

[سورة النور (24) : آية 62]

أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خالاتِكُمْ أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبارَكَةً طَيِّبَةً كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ : لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ فى القعود عن الغزو. وَلا عَلى أَنْفُسِكُمْ ولا عليكم أن تأكلوا من البيوت المذكورة. أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ يعنى أموال الرجل إذا كان له عليها قيم ووكيل يحفظها له. أَوْ صَدِيقِكُمْ أي: أو بيوت أصقائكم. والصديق يكون واحدا وجمعا. جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً مجتمعين أو متفرقين. فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً من هذه البيوت لتأكلوا. فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ أي فابدءوا بالسلام على أهلها الذين هم منكم دينا وقرابة. تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ أي ثابتة بأمره مشروعة من لدنه. مُبارَكَةً طَيِّبَةً وصفها بالبركة والطيب لأنها دعوة مؤمن لمؤمن يرجى بها من الله زيادة الخير وطيب الرزق. [سورة النور (24) : آية 62] إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (62) 62- إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ : عَلى أَمْرٍ جامِعٍ الذي يجمع له الناس، فوصف الأمر بالجمع على سبيل المجاز.

[سورة النور (24) : الآيات 63 إلى 64]

لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ ويأذن لهم. فجعل ترك ذهابهم حتى يستأذنوه ثالث الإيمان بالله والإيمان برسوله صلّى الله عليه وآله وسلم. [سورة النور (24) : الآيات 63 الى 64] لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (63) أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (64) 63- لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً لا تقيسوا دعاءه إياكم على دعاء بعضكم بعضا. أو لا تجعلوا تسميته ونداءه بينكم كما يسمى بعضكم بعضا ويناديه باسمه الذي سماه به أبواه، ولا تقولوا: يا محمد صلّى الله عليه وآله وسلم، ولكن: يا نبى الله، ويا رسول الله. لِواذاً ملاوذين، فلقد كان بعضهم يلوذ بالرجل إذا استأذن فيأذن له فينطلق الذي لم يؤذن له معه. الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ الذين يصدون عن أمره، دون المؤمنين، وهم المنافقون، فحذف المفعول، لأن الغرض ذكر المخالف والمخالف عنه. والضمير فى أَمْرِهِ لله سبحانه، أو للرسول صلّى الله عليه وآله وسلم يعنى عن طاعته ودينه. فِتْنَةٌ محنة فى الدنيا. أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فى الآخرة. 64- أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ: قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ قد، لتأكيد علمه بما هم عليه من المخالفة عن الدين والنفاق، ويجوز أن يكون ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ عاما.

(25) سورة الفرقان

(25) سورة الفرقان بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الفرقان (25) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً (1) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً (2) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً (3) 1- تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً: تَبارَكَ الَّذِي تزايد عن كل شىء وتعالى عنه فى صفاته وأفعاله، أو تزايد خيره وتكاثر. نَزَّلَ الْفُرْقانَ القرآن، وسمى فرقانا لفصله بين الحق والباطل، أو لأنه لم ينزل جملة واحدة ولكن مفروقا مفصولا بين بعضه وبعض فى الإنزال. لِيَكُونَ الضمير للفرقان. نَذِيراً منذرا ومخوفا. 2- الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً: الَّذِي لَهُ رفع على الابدال من الَّذِي نَزَّلَ أو على المدح، أو نصب على المدح. فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً أي: وقدر كل شىء فقدره. والمعنى: أنه أحدث كل شىء إحداثا راعى فيه التقدير والتسوية، فقدره وهيأه لما يصلح له. 3- وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً: وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ أي: لا يستطيعون لأنفسهم. ضَرًّا دفع ضرر عنها. وَلا نَفْعاً ولا جلب نفع لها. وَلا نُشُوراً ولا بعثا.

[سورة الفرقان (25) : الآيات 4 إلى 7]

[سورة الفرقان (25) : الآيات 4 الى 7] وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَراهُ وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً (4) وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (5) قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (6) وَقالُوا مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ لَوْلا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً (7) 4- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً: إِنْ هَذا ما هذا، يعنون القرآن. إِفْكٌ باطل وكذب. افْتَراهُ اختلقه. وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ يعنون اليهود. جاؤُ ظُلْماً أي بظلم، وظلمهم أن جعلوا العربي يتلقن من العجمي الرومي كلاما عربيا أعجز بفصاحته جميع فصحاء العرب. وَزُوراً أي بهتوه بنسبة ما هو برىء منه اليه. 5- وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا: أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ ما سطره المتقدمون. اكْتَتَبَها أي أراد اكتتابها، أو كتبت له. فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ أي تلقى عليه وتقرأ. بُكْرَةً وَأَصِيلًا دائما. 6- قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ غَفُوراً رَحِيماً: الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ أي يعلم كل سر خفى فى السموات والأرض، ومن جملته ما تسرونه من الكيد لرسول صلّى الله عليه وآله وسلم. 7- وَقالُوا مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ لَوْلا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً: مالِ هذَا الرَّسُولِ كأنهم قالوا: ما لهذا الزاعم أنه رسول. يَأْكُلُ الطَّعامَ كما نأكل. وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ ويتردد فى الأسواق لطلب المعاش كما نتردد. لَوْلا أُنْزِلَ هلا أنزل.

[سورة الفرقان (25) : الآيات 8 إلى 9]

فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً يساعده على الإنذار. [سورة الفرقان (25) : الآيات 8 الى 9] أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْها وَقالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَسْحُوراً (8) انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً (9) 8- أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْها وَقالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً: كَنْزٌ من السماء. مَسْحُوراً سحر تغلب على عقله. أو ذا سحر. 9- انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا: ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ أي قالوا فيك تلك الأقوال واخترعوا لك تلك الصفات. فَضَلُّوا فجانبوا القصد والحق. فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا فعميت عليهم السبل ولا يجدون لهم مما ورطوا أنفسهم فيه مخرجا. [سورة الفرقان (25) : الآيات 10 الى 12] تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً (10) بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً (11) إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً (12) 10- تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً: تَبارَكَ الَّذِي تكاثر خيره. جَعَلَ لَكَ فى الدنيا. خَيْراً مِنْ ذلِكَ مما قالوا. 11- بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً: بَلْ كَذَّبُوا عطف على ما حكى عنهم. أي: بل أتوا بأعجب من ذلك كله وهو تكذيبهم بالساعة. وَأَعْتَدْنا أي أعددنا. سَعِيراً نارا حامية. 12- إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً: إِذا رَأَتْهُمْ أي إذا كانت منهم بمرأى الناظر فى البعد.

[سورة الفرقان (25) : الآيات 13 إلى 16]

سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً سمعوا صوت غليانها. وَزَفِيراً أي صوت تأججها وما ينبعث عنها من نفثات. [سورة الفرقان (25) : الآيات 13 الى 16] وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً (13) لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً (14) قُلْ أَذلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كانَتْ لَهُمْ جَزاءً وَمَصِيراً (15) لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ خالِدِينَ كانَ عَلى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُلاً (16) 13- وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً: وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً أي ألقاهم فى مكان ضيق يتراصون فيه تراصا. مُقَرَّنِينَ مسلسلين فى السلاسل، قد قرنت أيديهم الى أعناقهم فى الجوامع. دَعَوْا جأروا وصرخوا. هُنالِكَ فى جهنم. ثُبُوراً قائلين: وا ثبوراه. والثبور: الهلاك. 14- لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً: لا تَدْعُوا يقال لهم ذلك. وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً أي إنكم وقعتم فيما ليس ثبوركم فيه واحدا، إنما هو ثبور كثير، لأن العذاب أنواع وألوان، كل نوع منها ثبور لشدته وفظاعته. 15- قُلْ أَذلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كانَتْ لَهُمْ جَزاءً وَمَصِيراً: الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ أي التي وعدها المتقون. كانَتْ لأن ما وعده الله وحده فهو فى تحققه كأنه قد كان. جَزاءً ثوابا. وَمَصِيراً يصيرون اليه. 16- لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ خالِدِينَ كانَ عَلى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُلًا: ما يَشاؤُنَ من النعيم.

[سورة الفرقان (25) : الآيات 17 إلى 20]

وَعْداً مَسْؤُلًا واجبا لك فتسأله. [سورة الفرقان (25) : الآيات 17 الى 20] وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبادِي هؤُلاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) قالُوا سُبْحانَكَ ما كانَ يَنْبَغِي لَنا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِياءَ وَلكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآباءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكانُوا قَوْماً بُوراً (18) فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِما تَقُولُونَ فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلا نَصْراً وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذاباً كَبِيراً (19) وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً (20) 17- وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبادِي هؤُلاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ يجمعهم فى يوم الحشر. أَأَنْتُمْ الخطاب لما عبدوه من دون الله. 18- قالُوا سُبْحانَكَ ما كانَ يَنْبَغِي لَنا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِياءَ وَلكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآباءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكانُوا قَوْماً بُوراً: قالُوا الضمير لما كانوا يعبدون من دون الله. سُبْحانَكَ تعجب منهم، أي تنزهت وتقدست. مِنْ أَوْلِياءَ نصراء. أي ما كان يحق لنا أبدا أن نطلب من دونك وليا ينصرنا ويتولى أمرنا، فكيف مع هذا ندعو أحدا أن يعبدنا دونك. بُوراً مستحقين للهلاك. 19- فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِما تَقُولُونَ فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلا نَصْراً وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذاباً كَبِيراً: فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ الخطاب لمن اتخذوا آلهة من دون الله، يعنى لقد كذبتكم الآلهة التي عبدتموها فيما زعمتم من اضلالهم إياكم. صَرْفاً للعذاب عنكم. وَلا نَصْراً من أحد يخلصكم. وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ أي ولتعلموا معشر الناس أن من يجور عن الحق والايمان ويكفر. نُذِقْهُ عَذاباً كَبِيراً فإنا نعذبه عذابا شديدا. 20- وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً:

[سورة الفرقان (25) : الآيات 21 إلى 23]

فِتْنَةً أي يبتلى بعضكم ببعض. أَتَصْبِرُونَ الخطاب للمؤمنين، أي اصبروا على ما تمتحنون به. وَكانَ رَبُّكَ الخطاب لرسوله. بَصِيراً مطلع على كل شىء ومجاز كلا بما قدم. [سورة الفرقان (25) : الآيات 21 الى 23] وَقالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرى رَبَّنا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً (21) يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً (22) وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً (23) 21- وَقالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرى رَبَّنا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً: لا يَرْجُونَ لِقاءَنا ينكرون البعث. لَوْلا هلا. أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ فيخبروا أن محمدا صلّى الله عليه وآله وسلم صادقا. أَوْ نَرى رَبَّنا فيخبرنا برسالته. لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا بلغ بهم الكبر مبلغه. وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً جاوزوا الحد فى الطغيان. 22- يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً: يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ يعنى يوم القيامة. لا بُشْرى فليس ثمة بشارة ولكن ثمة ما يسوءهم. يَوْمَئِذٍ يوم القيامة. لِلْمُجْرِمِينَ لمن أثموا وكفروا. وَيَقُولُونَ أي الملائكة. حِجْراً مَحْجُوراً أي حراما محرما أن يدخل الجنة الا من كان مؤمنا بالله وبرسوله. 23- وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً: وَقَدِمْنا أي وقصدنا.

[سورة الفرقان (25) : الآيات 24 إلى 29]

إِلى ما عَمِلُوا الضمير لهؤلاء المجرمين. مِنْ عَمَلٍ يحسبون أنه بر. هَباءً مَنْثُوراً لا نفع به. والهباء المنثور: ما يخرج من الكوة فى ضوء الشمس شبيه بالغبار. [سورة الفرقان (25) : الآيات 24 الى 29] أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلاً (24) وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً (25) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ وَكانَ يَوْماً عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيراً (26) وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولاً (29) 24- أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا: مَقِيلًا منزلا ومأوى. 25- وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلًا: بِالْغَمامِ عن الغمام. وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلًا من السماء الى الأرض لحساب الثقلين. 26- الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ وَكانَ يَوْماً عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيراً: عَسِيراً صعبا عصيبا. 27- وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا: يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ أسفا وتحسرا. اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ كنت معه على طريقه وما يدعو اليه ولم أخالفه. 28- يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا: يا وَيْلَتى دعاء بالويل والثبور على نفسه. فُلاناً أي من أضله. 29- لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولًا: لَقَدْ أَضَلَّنِي صرفنى وأبعدنى. عَنِ الذِّكْرِ أي عما جاء به الرسول.

[سورة الفرقان (25) : الآيات 30 إلى 33]

خَذُولًا خاذلا له ومسلمه الى التهلكة. [سورة الفرقان (25) : الآيات 30 الى 33] وَقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (30) وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفى بِرَبِّكَ هادِياً وَنَصِيراً (31) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً (32) وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً (33) 30- وَقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً: مَهْجُوراً أي قالوا فيه غير الحق من أنه سحر وشعر، أو متروكا. 31- وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفى بِرَبِّكَ هادِياً وَنَصِيراً: مِنَ الْمُجْرِمِينَ المكذبين الجاحدين. وَكَفى بِرَبِّكَ وحسبك ربك. هادِياً يثبت أقدامك على طريق الهدى. وَنَصِيراً ينصرك بنصرة دينك. 32- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا: لَوْلا هلا. نُزِّلَ أنزل. جُمْلَةً واحِدَةً دفعة واحدة فى وقت واحد. كَذلِكَ جواب لهم، أي كذلك أنزل مفرقا. لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ لنقوى بتفريقه فؤادك حتى تعيه وتحفظه. وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا قدرناه آية بعد آية ودفعة عقيب دفعة. 33- وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً: وَلا يَأْتُونَكَ ولا يجيئونك. بِمَثَلٍ بسؤال عجيب من سؤالاتهم الباطلة، كأنه مثل فى البطلان. إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ بالجواب الحق الذي لا محيد عنه. وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً وبما هو أحسن معنى، ومؤدى من سؤالهم، ولما كان التفسير هو التكشيف عما يدل عليه الكلام وضع موضع معناه.

[سورة الفرقان (25) : الآيات 34 إلى 38]

[سورة الفرقان (25) : الآيات 34 الى 38] الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلى وُجُوهِهِمْ إِلى جَهَنَّمَ أُوْلئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً (34) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْنا مَعَهُ أَخاهُ هارُونَ وَزِيراً (35) فَقُلْنَا اذْهَبا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَدَمَّرْناهُمْ تَدْمِيراً (36) وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْناهُمْ وَجَعَلْناهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ عَذاباً أَلِيماً (37) وَعاداً وَثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً (38) 34- الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلى وُجُوهِهِمْ إِلى جَهَنَّمَ أُوْلئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ سَبِيلًا: الَّذِينَ يُحْشَرُونَ يجمعون ويحشدون. عَلى وُجُوهِهِمْ مسحوبين على وجوههم. شَرٌّ مَكاناً شر منزلة، لأنهم فى جهنم. وَأَضَلُّ سَبِيلًا طريقا، لأنهم على الكفر. 35- وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْنا مَعَهُ أَخاهُ هارُونَ وَزِيراً: الْكِتابَ التوراة. وَزِيراً يؤازره. 36- فَقُلْنَا اذْهَبا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَدَمَّرْناهُمْ تَدْمِيراً: إِلَى الْقَوْمِ يعنى فرعون وآله. الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا جحدوا وكفروا بما حملت إليهم من آياتنا. فَدَمَّرْناهُمْ تَدْمِيراً أهلكناهم غرقا. 37- وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْناهُمْ وَجَعَلْناهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ عَذاباً أَلِيماً: كَذَّبُوا الرُّسُلَ نوحا ومن قبله من الرسل. أَغْرَقْناهُمْ بالطوفان. لِلنَّاسِ من بعدهم. آيَةً عبرة وعظة. وَأَعْتَدْنا وأعددنا. 38- وَعاداً وَثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً: وَأَصْحابَ الرَّسِّ كانوا قوما من عبدة الأصنام أصحاب آبار

[سورة الفرقان (25) : الآيات 39 إلى 41]

ومواش فبعث الله إليهم شعيبا فدعاهم الى الإسلام، فتمادوا فى طغيانهم وإيذائه، فبينما هم حول الرس، وهو البئر غير المطوية، انهارت بهم فخسف بهم وبديارهم. وقيل: الرس: قرية بفلج اليمامة قتلوا نبيهم فهلكوا، وهم بقية ثمود قوم صالح. بَيْنَ ذلِكَ المذكور. [سورة الفرقان (25) : الآيات 39 الى 41] وَكُلاًّ ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ وَكُلاًّ تَبَّرْنا تَتْبِيراً (39) وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَها بَلْ كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً (40) وَإِذا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً (41) 39- وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً: ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ بينا له القصص العجيبة من قصص الأولين، ووصفنا لهم ما نالهم من تكذيب الأنبياء وما جرى عليهم من عذاب الله وتدبيره. وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً أهلكناهم بالعذاب. والتتبير: التفتيت والتكسير. 40- وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَها بَلْ كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً: عَلَى الْقَرْيَةِ هى سدوم، من قرى قوم لوط. مَطَرَ السَّوْءِ الحجارة التي أمطروا بها. أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَها يعنى قريشا، فلقد كانوا يمرون بها كثيرا فى تجارتهم الى الشام. بَلْ كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً بل كانوا قوما كفرة بالبعث لا يتوقعون أن ينشروا من قبورهم، فوضع الرجاء موضع التوقع. 41- وَإِذا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا: إِنْ نافية. يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً يستهزئون بك. أَهذَا استصغار لشأنه.

[سورة الفرقان (25) : الآيات 42 إلى 45]

[سورة الفرقان (25) : الآيات 42 الى 45] إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا لَوْلا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً (42) أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (44) أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً (45) 42- إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا لَوْلا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا: إِنْ مخففة من الثقيلة. كادَ لَيُضِلُّنا أي شارفوا أن يتركوا دينهم. لَوْلا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها أي لولا استمساكنا بعبادتها. وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ وعيد. مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا كالجواب عن قولهم إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا أي من أضل دينا، أهم أم محمد صلّى الله عليه وآله وسلم؟ 43- أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا: مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ من كان فى طاعة الهوى فى دينه يتبعه فى كل ما يأتى ويذر لا يتبصر فهو عابد هواه وجاعله إلهه. أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا أتتوكل عليه وتجبره على الإسلام. 44- أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا: أَمْ تَحْسَبُ أم، منقطعة، أي بل أتحسب. كَالْأَنْعامِ لا إرادة لهم ولا رأى رائد ينقذهم من التخبط. بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا بل أضل من الأنعام فى الاهتداء الى الطريق. 45- أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا: أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ ألم تنظر الى صنع ربك وقدرته. كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ كيف جعله يمتد وينبسط فتنتفع به الناس. وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً أي لاصقا بأصل كل مظل لا ينبسط. ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا أي ان الناس يستدلون بالشمس وبأحوالها فى مسيرها على أحوال الظل.

[سورة الفرقان (25) : الآيات 46 إلى 51]

[سورة الفرقان (25) : الآيات 46 الى 51] ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً (46) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباساً وَالنَّوْمَ سُباتاً وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً (47) وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً (48) لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَأَناسِيَّ كَثِيراً (49) وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً (50) وَلَوْ شِئْنا لَبَعَثْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً (51) 46- ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً: ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا أي ينسخه بضح الشمس. يَسِيراً على مهل. 47- وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباساً وَالنَّوْمَ سُباتاً وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً: لِباساً شبه ما يستر من ظلال الليل باللباس الساتر. سُباتاً راحة لأبدانكم. نُشُوراً من الانتشار للمعاش. 48- وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً: بُشْراً تبشيرا. بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أي قدام المطر الذي هو رحمة للناس. طَهُوراً بليغا فى طهارته. 49- لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَأَناسِيَّ كَثِيراً: مَيْتاً على التذكير، لأن البلدة فى معنى البلد. وَأَناسِيَّ كَثِيراً أي بشرا كثيرا. 50- وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً: وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ أي ولقد بينا هذا القول- وهو ذكر إنشاء السحاب وإنزال المطر- بين الناس فى القرآن وفى سائر الكتب والصحف التي أنزلت على الرسل عليهم السلام. لِيَذَّكَّرُوا ليفكروا ويعتبروا ويعرفوا حق النعمة فيه ويشكروا. فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً أي فأبى أكثرهم الا كفران النعمة وجحودها. 51- وَلَوْ شِئْنا لَبَعَثْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً: يقول للرسول صلّى الله عليه وآله وسلم: ولو شئنا لخففنا عنك أعباء نذارة جميع القرى وبعثنا فى كل قرية نبيا ينذرها.

[سورة الفرقان (25) : الآيات 52 إلى 55]

[سورة الفرقان (25) : الآيات 52 الى 55] فَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَجاهِدْهُمْ بِهِ جِهاداً كَبِيراً (52) وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً (53) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً (54) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً (55) 52- فَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَجاهِدْهُمْ بِهِ جِهاداً كَبِيراً: فَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ فيما يريدونك عليه. وَجاهِدْهُمْ بِهِ أي بالقرآن، أي امض فى دعوتك إياهم الى ما فى القرآن. جِهاداً كَبِيراً جامعا لكل مجاهدة. 53- وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ خلاهما متجاورين متلاصقين. هذا عَذْبٌ فُراتٌ بالغ العذوبة. وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ بالغ الملوحة والمرارة. وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً حائلا. وَحِجْراً مَحْجُوراً أي وسترا مستورا يمنع أحدهما من الاختلاط بالآخر. 54- وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً: خَلَقَ مِنَ الْماءِ من النطفة. بَشَراً أي إنسانا. نَسَباً أي ذكورا ينسب إليهم. وَصِهْراً إناثا يصاهر بهن. وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً حيث خلق من النطفة الواحدة بشرا نوعين ذكرا وأنثى. 55- وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً: ظَهِيراً أي ان الكافر يظاهر الشيطان على ربه بالعداوة والشرك.

[سورة الفرقان (25) : الآيات 56 إلى 61]

وقد يراد بالظهير: الجماعة: ويكون مرادا بالكافر: الجنس، أي ان بعضهم مظاهر لبعض على اطفاء نور دين الله. [سورة الفرقان (25) : الآيات 56 الى 61] وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً (56) قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً (57) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً (58) الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً (59) وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وَمَا الرَّحْمنُ أَنَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا وَزادَهُمْ نُفُوراً (60) تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيها سِراجاً وَقَمَراً مُنِيراً (61) 56- وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً: مُبَشِّراً بالجنة. وَنَذِيراً من النار. 57- قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا: إِلَّا مَنْ شاءَ أي الا فعل من شاء. أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا أي يتقرب اليه بالايمان والطاعة. 58- وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً: وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ أي تنزه الله تعالى عما يصفه هؤلاء الكفار به من الشركاء. 59- الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً: الرَّحْمنُ خبر لقوله الَّذِي خَلَقَ أو هو خبر لمبتدأ محذوف. 60- وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وَمَا الرَّحْمنُ أَنَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا وَزادَهُمْ نُفُوراً: وَمَا الرَّحْمنُ على جهة الإنكار والتعجب. لِما تَأْمُرُنا أي للذى تأمرنا به، بمعنى تأمرنا بسجوده. وَزادَهُمْ أي زادهم قول القائل اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ. نُفُوراً صدودا. 61- تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيها سِراجاً وَقَمَراً مُنِيراً:

[سورة الفرقان (25) : الآيات 62 إلى 67]

بُرُوجاً البروج منازل الكواكب السيارة. سِراجاً يعنى الشمس، لقوله تعالى وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً. [سورة الفرقان (25) : الآيات 62 الى 67] وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً (62) وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً (65) إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً (66) وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً (67) 62- وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً: خِلْفَةً أي يعقب هذا ذاك وذاك هذا. 63- وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً: هَوْناً أي هينين، أو شيئا هينا. الْجاهِلُونَ الذين بهم نزق وطيش. سَلاماً تسلما منكم لا نجاهلكم، ومشاركة لا خير بيننا ولا شر. أي نتسلم منكم تسلما، فأقيم السلام مقام التسليم. 64- وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً: أي يبيتون على سجود وقيام. وفى الأثر: من أقام ركعتين بعد المغرب وأربعا بعد العشاء فقد بات ساجدا قائما. 65- وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً: غَراماً هلاكا وخسرانا ملحا لازما. 66- إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً: ساءَتْ بئست. مُسْتَقَرًّا مكان استقرار. وَمُقاماً وإقامة. 67- وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً: لَمْ يُسْرِفُوا لم يجاوزوا الحد فى الإنفاق.

[سورة الفرقان (25) : الآيات 68 إلى 74]

وَلَمْ يَقْتُرُوا لم يقبضوا أيديهم ولم يضيقوا فى الإنفاق. قَواماً أي بين هذا وبين ذاك، لا إسراف ولا تضييق. [سورة الفرقان (25) : الآيات 68 الى 74] وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً (68) يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً (69) إِلاَّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (70) وَمَنْ تابَ وَعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتاباً (71) وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً (72) وَالَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْياناً (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً (74) 68- وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً: يَلْقَ أَثاماً جزاء وعقوبة. 69- يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً: مُهاناً ذليلا خاسئا مبعدا مطرودا. 70- إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً: يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ يجعل لهم مكان السيئات السالفة حسنات يثيبهم عليها أجزل الثواب. 71- وَمَنْ تابَ وَعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتاباً: مَتاباً مرضيا عنده مكفرا للخطايا محصلا للثواب. 72- وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً: لا يَشْهَدُونَ لا يحضرون ولا يشاهدون. الزُّورَ الكذب والباطل. بِاللَّغْوِ ما لا يحمد من قول أو فعل. مَرُّوا كِراماً لم يشتركوا فيه. 73- وَالَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْياناً: لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها لم يكبوا عليها. صُمًّا وَعُمْياناً لا يصغون الى ما تحمل ولا يتبصرون ما فيها. 74- وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً:

[سورة الفرقان (25) : الآيات 75 إلى 77]

مِنْ أَزْواجِنا من، بيانية، كأنه قيل: هب لنا قرة أعين، ثم بينت القرة وفسرت بقوله مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا. والمعنى أن يجعلهم لهم قرة أعين. وقد تكون ابتدائية، على معنى: هب لنا من جهتهم ما تقر به عيوننا من طاعة وصلاح. قُرَّةَ أَعْيُنٍ ما تفرح به عيوننا وتسر. إِماماً أي قدوة يقتدى بنا فى الخير. [سورة الفرقان (25) : الآيات 75 الى 77] أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً (75) خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً (76) قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً (77) 75- أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً: يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ أي يجزون الغرفات، وهى العلالي فى الجنة، فوحد اقتصارا على الواحد الدال على الجنس. بِما صَبَرُوا بصبرهم على الطاعات، وعن الشهوات، وعن أذى الكفار ومجاهدتهم. تَحِيَّةً دعاء بالتعمير. وَسَلاماً دعاء بالسلامة. 76- خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً: حَسُنَتْ طابت. مُسْتَقَرًّا مكان استقرار. وَمُقاماً اقامة. 77- قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً: ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي ما، متضمنة لمعنى الاستفهام، وهى فى محل النصب، وهى عبارة عن المصدر كأنه قيل: وأي عبء يعبأ بكم ربى لولا دعاؤكم. يعنى أنكم لا تستأهلون شيئا من العبء بكم لولا عبادتكم. ويجوز أن تكون ما نافية.

لَوْلا دُعاؤُكُمْ لولا عبادتكم. فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فقد خالفتم بتكذيبكم حكمى. فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً فسوف يلزمكم أثر تكذيبكم. وقيل: معناه: ما يصنع بكم ربى لولا دعاؤه إياكم الى الإسلام. وقيل: ما يصنع بكم دعاؤكم معه آلهة أخرى.

(26) سورة الشعراء

(26) سورة الشعراء بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الشعراء (26) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ طسم (1) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (2) لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3) إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ (4) وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ إِلاَّ كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5) 1- طسم: بتفخيم الألف وإمالتها، وإظهار النون وإدغامها. والمعنى: آيات هذا الكتاب من الحروف المبسوطة. 2- تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ: الْمُبِينِ الظاهر إعجازه. والمراد السورة أو القرآن. 3- لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ: لَعَلَّكَ للإشفاق. باخِعٌ نَفْسَكَ أي قاتل نفسك ومهلكها. أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ لئلا يؤمنوا، أو لامتناع ايمانهم، أو خيفة أن لا يؤمنوا. 4- إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ: فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ أي فظلوا لها خاضعين، فأقحمت الأعناق لبيان موضع الخضوع. وقيل: لما وصفت الأعناق بالخضوع، الذي هو للعقلاء، قيل: خاضعين. وقيل: أعناق الناس: رؤساؤهم ومقدموهم. 5- وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ: أي: وما يجدد لهم الله بوحيه موعظة وتذكيرا الا جددوا إعراضا عنه وكفرا به.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 6 إلى 9]

[سورة الشعراء (26) : الآيات 6 الى 9] فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبؤُا ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (6) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (8) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (9) 6- فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبؤُا ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ: فَسَيَأْتِيهِمْ وعيد لهم وإنذار. ما كانُوا بِهِ الشيء الذي كانوا به يستهزئون، وهو القرآن وسيأتيهم أنباؤه وأحواله التي كانت غائبة عليهم. 7- أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ: كَرِيمٍ مرضى محمود. 8- إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ: إِنَّ فِي ذلِكَ أي فى اثبات تلك الأشياء. لَآيَةً على أن منبتها قادر على احياء الموتى. وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ وقد علم الله أكثرهم مطبوع على قلوبهم، غير مرجو ايمانهم. 9- وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ: الْعَزِيزُ فى انتقامه من الكفرة. الرَّحِيمُ لمن تاب وآمن وعمل صالحا. [سورة الشعراء (26) : الآيات 10 الى 13] وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ (11) قالَ رَبِّ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ (13) 10- وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ: الظَّالِمِينَ باستعبادهم لبنى إسرائيل. 11- قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ: أَلا يَتَّقُونَ حال من الضمير فى الظَّالِمِينَ أي يظلمون غير متقين الله وعقابه، فأدخلت همزة الإنكار على الحال. 12- قالَ رَبِّ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ: قالَ موسى. رَبِّ يا رب. إِنِّي أَخافُ إنى أخشى. أَنْ يُكَذِّبُونِ ألا يقبلوا رسالتى كبرا وعنادا. 13- وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ:

[سورة الشعراء (26) : الآيات 14 إلى 21]

وَيَضِيقُ صَدْرِي لتكذيبهم إياى. وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي فى المحاجة على ما أحب. فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ أي اجعله رسولا معى ليؤازرنى. [سورة الشعراء (26) : الآيات 14 الى 21] وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14) قالَ كَلاَّ فَاذْهَبا بِآياتِنا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15) فَأْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ (16) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ (17) قالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ (19) قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21) 14- وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ: وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ يريد قتله القبطي. أَنْ يَقْتُلُونِ أي أن يقتلونى به. 15- قالَ كَلَّا فَاذْهَبا بِآياتِنا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ: كَلَّا أي ارتدع يا موسى عما تظن. إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ أي نستمع ما يجرى بينكما وبينه. 16-أْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ : ُولُ الرسول يكون بمعنى المرسل، وبمعنى الرسالة، وهو خاص على الثاني، فجاز التسوية فيه، إذا وصف به، بين الواحد والتثنية والجمع. 17- أَنْ أَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ: أَنْ أَرْسِلْ أي: أرسل. 18- قالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ: قالَ أي فرعون. 19- وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ: فَعْلَتَكَ أي قتل القبطي. مِنَ الْكافِرِينَ من الجاحدين للنعمة. 20- قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ: مِنَ الضَّالِّينَ من الجاهلين، أو الفاعلين فعل أولى الجهل والسفه. 21- فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ: حُكْماً يعنى النبوة، وقيل: علما وفهما.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 22 إلى 28]

[سورة الشعراء (26) : الآيات 22 الى 28] وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ (22) قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ الْعالَمِينَ (23) قالَ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24) قالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلا تَسْتَمِعُونَ (25) قالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26) قالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27) قالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28) 22- وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ: وَتِلْكَ نِعْمَةٌ من مقول موسى يخاطب فرعون على جهة الإقرار بالنعمة، كأنه يقول: نعم، وتربيتك نعمة على من حيث عبدت غيرى وتركتنى، ولكن لا يدفع ذلك رسالتى. وقيل هو من موسى على جهة الإنكار، أي أتمن على أن ربيتنى وليدا وأنت قد استعبدت بنى إسرائيل وقتلتهم، أي ليست بنعمة. 23- قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ الْعالَمِينَ: وَما رَبُّ الْعالَمِينَ يعنى: أي شىء رب العالمين. 24- قالَ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ: وَما بَيْنَهُمَا أي وما بين الجنسين، فعل بالمضمر ما فعل بالظاهر. إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ أي ان كان يرجى منكم الإيقان الذي يؤدى اليه النظر الصحيح نفعكم هذا الجواب، والا لم ينفع. أو ان كنتم موقنين بشىء قط فهذا أولى ما توقنون به لظهوره وإنارة دليله. 25- قالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلا تَسْتَمِعُونَ: لِمَنْ حَوْلَهُ أشراف قومه. أَلا تَسْتَمِعُونَ على معنى التعجب. 26- قالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ: لأنهم يعلمون أنه قد كان لهم آباء وأنهم قد فنوا، وأنه لا بد لهم من مغير، وأنهم قد كانوا بعد أن لم يكونوا، وأنهم لا بد لهم من مكون. 27- قالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ: لَمَجْنُونٌ أي ليس يجيبنى عما أسأل. 28- قالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ: أي ليس ملكه كملكك، لأنك تملك بلدا واحدا، والذي أرسلنى يملك المشرق والمغرب وما بينهما.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 29 إلى 38]

[سورة الشعراء (26) : الآيات 29 الى 38] قالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29) قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (30) قالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (31) فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ (32) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33) قالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ (34) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَماذا تَأْمُرُونَ (35) قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37) فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (38) 29- قالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ: توعده بالسجن ان اتخذ له إلها غيره. 30- قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ: أتفعل بي ذلك ولو جئتك بشىء مبين. 31- قالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ: أي: إن كنت من الصادقين فى دعواك فأت به، فحذف الجزاء، لأن الأمر بالإتيان به يدل عليه. 32- فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ: ثُعْبانٌ مُبِينٌ ظاهر الثعبانية لا شىء يشبه الثعبان. 33- وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ: لِلنَّاظِرِينَ دليل على أن بياضها كان شيئا يجتمع النظارة على النظر اليه لخروجه عن العادة. 34- قالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ: عَلِيمٌ فائق فى سحره. 35- يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَماذا تَأْمُرُونَ: تَأْمُرُونَ تشيرون. 36- قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ: أَرْجِهْ أي أرجئه. وقيل: احبسه. حاشِرِينَ يحشرون السحرة ويجمعونهم. أي أخره ومناظرته لوقت اجتماع السحرة. 37- يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ: سَحَّارٍ عَلِيمٍ قد بلغ الذروة فى السحر. 38- فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ: يَوْمٍ مَعْلُومٍ هو يوم الزينة، وميقاته: وقت الضحى.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 39 إلى 47]

[سورة الشعراء (26) : الآيات 39 الى 47] وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ (39) لَعَلَّنا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كانُوا هُمُ الْغالِبِينَ (40) فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ (41) قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (42) قالَ لَهُمْ مُوسى أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ (43) فَأَلْقَوْا حِبالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغالِبُونَ (44) فَأَلْقى مُوسى عَصاهُ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ (45) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ (46) قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ (47) 39- وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ: استبطاء لهم فى الاجتماع. والمراد منه: استعجالهم واستحثاثهم. 40- لَعَلَّنا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كانُوا هُمُ الْغالِبِينَ: لَعَلَّنا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ أي فى دينهم. إِنْ كانُوا هُمُ الْغالِبِينَ ان غلبوا موسى، ولا نتبع موسى فى دينه. 41- فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ: لَأَجْراً لجزاءا وثوابا حسنا. 42- قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ: وعدهم أن يجمع لهم الى الثواب القربة عنده والزلفى. 43- قالَ لَهُمْ مُوسى أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ: أي ألقوا ما تريدون إلقاءه من السحر. 44- فَأَلْقَوْا حِبالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغالِبُونَ: بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ قسم. 45- فَأَلْقى مُوسى عَصاهُ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ: تَلْقَفُ تبتلع. ما يَأْفِكُونَ ما قد زيفوه بسحرهم. 46- فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ: أي فخروا على الأرض ساجدين. 47- قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ: أي أقروا ببطلان ما هم عليه وأن ما عليه موسى من صنع رب قاهر قادر، وهو رب العالمين.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 48 إلى 56]

[سورة الشعراء (26) : الآيات 48 الى 56] رَبِّ مُوسى وَهارُونَ (48) قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49) قالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ (50) إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (51) وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (53) إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ (56) 48- رَبِّ مُوسى وَهارُونَ: أي الرب الذي دعا للايمان به موسى وهارون. 49- قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ: فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ وبال ما فعلتم. مِنْ خِلافٍ أي اليمنى مع اليسرى، والعكس. 50- قالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ: لا ضَيْرَ علينا فى قتلك إيانا. إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ فمرجعنا الى الله يتولانا بمغفرته. 51- إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ: أَنْ كُنَّا لأن كنا. 52- وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ: أَنْ أَسْرِ أي سر وامض. إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ أي سيتبعكم فرعون وقومه. 53- فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ: حاشِرِينَ يجمعون له الأشداء من قومه. 54- إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ: لَشِرْذِمَةٌ لطائفة قليلة. 55- وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ: ولكنهم يفعلون ما تضيق به صدورنا. 56- وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ: ونحن قوم من عادتنا التيقظ والحذر.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 57 إلى 64]

[سورة الشعراء (26) : الآيات 57 الى 64] فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ (58) كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها بَنِي إِسْرائِيلَ (59) فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60) فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64) 57- فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ: يعنى من أرض مصر. 58- وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ: وَكُنُوزٍ أي وما كانوا فيه من ثراء. وَمَقامٍ كَرِيمٍ أي المنازل الحسنة. 59- كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها بَنِي إِسْرائِيلَ: كَذلِكَ فى محل نصب أي مثل ذلك الإخراج الذي وصفناه. أو فى محل جر، وصف لمقام، أي مقام كريم مثل ذلك المقام الذي كان لهم. أو فى محل رفع، على أنه خبر لمبتدأ محذوف، أي الأمر كذلك. 60- فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ: فَأَتْبَعُوهُمْ فلحقوهم. مُشْرِقِينَ أي داخلين فى وقت الشروق. 61- فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ: فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ أي أصبح كل فريق منهما يرى الآخر. لَمُدْرَكُونَ أي سوف يلحق بنا فرعون. 62- قالَ كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ: سَيَهْدِينِ سيدلنى على طريق النجاة. 63- فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ: كَالطَّوْدِ كالجبل. 64- وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ: وَأَزْلَفْنا وقربناهم. ثَمَّ حيث انفلق البحر.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 65 إلى 73]

الْآخَرِينَ قوم فرعون. أي قربناهم من بنى إسرائيل. أو أدنينا بعضهم من بعض، وجمعناهم حتى لا ينجو منهم أحد. [سورة الشعراء (26) : الآيات 65 الى 73] وَأَنْجَيْنا مُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْراهِيمَ (69) إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما تَعْبُدُونَ (70) قالُوا نَعْبُدُ أَصْناماً فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ (71) قالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) 65- وَأَنْجَيْنا مُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ: أي من الغرق. 66- ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ: أي فرعون وقومه. 67- إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ: إِنَّ فِي ذلِكَ فيما كان من نجاة موسى ومن معه. لَآيَةً لدليلا على قدرة الله وأنه الرب المعبود. وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ أي أكثر من مع موسى عليه السلام. مُؤْمِنِينَ بالله، لأنه لم يؤمن بموسى من قوم فرعون الا قليل. 68- وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ: الْعَزِيزُ المنتقم من أعدائه. الرَّحِيمُ بأوليائه. 69- وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْراهِيمَ: أي وأخبرهم بقصة ابراهيم مع قومه. 70- إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما تَعْبُدُونَ: ما تَعْبُدُونَ أي: أي شىء تعبدون. 71- قالُوا نَعْبُدُ أَصْناماً فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ: عاكِفِينَ أي مقيمين على عبادتها. 72- قالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ: أي هل يسمعون دعاءكم، يعنى أنهم لا غناء عندهم. 73- أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ:

[سورة الشعراء (26) : الآيات 74 إلى 82]

أي هل يملكون جلب نفع أو دفع ضر. [سورة الشعراء (26) : الآيات 74 الى 82] قالُوا بَلْ وَجَدْنا آباءَنا كَذلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قالَ أَفَرَأَيْتُمْ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآباؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلاَّ رَبَّ الْعالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) 74- قالُوا بَلْ وَجَدْنا آباءَنا كَذلِكَ يَفْعَلُونَ: أي انا على ما كان آباؤنا نعبد ما عبدوا. 75- قالَ أَفَرَأَيْتُمْ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ: ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ من هذه الأصنام. 76- أَنْتُمْ وَآباؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ: الْأَقْدَمُونَ الأولون. 77- فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ: عَدُوٌّ لِي أتنكر لهم كما أتنكر للعدو. إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ هو الذي اتجه اليه وأفرده بالعبادة. 78- الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ: الَّذِي خَلَقَنِي أنعم على بنعمة الوجود. فَهُوَ يَهْدِينِ وبه رشادى. 79- وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ: أي ويرزقنى مما به حياتى من طعام وري. 80- وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ: وَإِذا مَرِضْتُ ألم بي مرض. فَهُوَ يَشْفِينِ فشفائى اليه تعالى. 81- وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ: يُمِيتُنِي حين يحين أجلى. ثُمَّ يُحْيِينِ يوم البعث. 82- وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ: يَوْمَ الدِّينِ يوم الحساب.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 83 إلى 91]

[سورة الشعراء (26) : الآيات 83 الى 91] رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ (91) 83- رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ: حُكْماً حكمة، أو الحكم بين الناس بالحق. 84- وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ: لِسانَ صِدْقٍ ثناء حسنا. فِي الْآخِرِينَ فى الأمم التي تجىء بعدي يبقى أثره بين الناس إلى يوم القيامة. 85- وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ: مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ممن منحتهم نعيم الجنة. 86- وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضَّالِّينَ: أي واجعله أهلا للمغفرة بتوفيقه الى الإسلام. وكان أبوه قد وعده بالإسلام يوم فارقه. 87- وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ: وَلا تُخْزِنِي أي ولا تجعلنى من الذين يهون أمرهم. يَوْمَ يُبْعَثُونَ يوم البعث. 88- يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ: مالٌ يبذل. وَلا بَنُونَ ينصرونه. 89- إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ: سَلِيمٍ قد سلم من الشرك. 90- وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ: وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ أي قربت وأدنيت. لِلْمُتَّقِينَ الذين يخشون ربهم. 91- وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ: وَبُرِّزَتِ أظهرت.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 92 إلى 99]

الْجَحِيمُ يعنى جهنم. لِلْغاوِينَ أي الكافرين الذين ضلوا عن الهدى. [سورة الشعراء (26) : الآيات 92 الى 99] وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قالُوا وَهُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ (98) وَما أَضَلَّنا إِلاَّ الْمُجْرِمُونَ (99) 92- وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ: تَعْبُدُونَ من الأصنام والأنداد. 93- مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ: هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ من عذاب الله. أَوْ يَنْتَصِرُونَ لأنفسهم. 94- فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ: فَكُبْكِبُوا فِيها أي قلبوا على رؤوسهم، أي الآلهة. وَالْغاوُونَ وعبدتهم. 95- وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ: وَجُنُودُ إِبْلِيسَ من كان من ذريته أو كل من دعاه الى الغواية فاتبعه. 96- قالُوا وَهُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ: وَهُمْ يعنى الانس والشياطين والمعبودين. يَخْتَصِمُونَ وقد اختلفوا فيما بينهم. 97- تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ: لَفِي ضَلالٍ خسار وتبار وحيرة عن الحق. مُبِينٍ بيّن. 98- إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ: إِذْ نُسَوِّيكُمْ خطاب للمعبودين من دون الله. بِرَبِّ الْعالَمِينَ فى العبادة. 99- وَما أَضَلَّنا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ: وَما أَضَلَّنا جار بنا عن الطريق الحق.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 100 إلى 108]

إِلَّا الْمُجْرِمُونَ يعنى من زينوا لنا عبادة غير الله. [سورة الشعراء (26) : الآيات 100 الى 108] فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ (100) وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104) كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ (106) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) 100- فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ: مِنْ شافِعِينَ يشفعون لنا. 101- وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ: حَمِيمٍ أي مشفق. 102- فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: كَرَّةً رجعة. فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فنعود مؤمنين. 103- إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ: إِنَّ فِي ذلِكَ فيما ذكر من نبأ ابراهيم. لَآيَةً لعبرة وعظة لمن أراد أن يتعظ ويعتبر. وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ وما كان أكثر قومك الذين تتلو عليهم هذا النبأ مذعنين لدعوتك. 104- وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ: الْعَزِيزُ القادر على الانتقام من المكذبين. الرَّحِيمُ المتفضل بالانعام على المحسنين. 105- كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ: الْمُرْسَلِينَ من أرسل إليهم من الرسل. 106- إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ: أَلا تَتَّقُونَ أي تخشون الله فتتركون عبادة غيره. 107- إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ: أَمِينٌ على تبليغ هذه الرسالة. 108- فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ:

[سورة الشعراء (26) : الآيات 109 إلى 116]

فَاتَّقُوا اللَّهَ فخافوا الله. وَأَطِيعُونِ وامتثلوا أمرى فيما أدعوكم اليه من توحيد الله وطاعته. [سورة الشعراء (26) : الآيات 109 الى 116] وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (109) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110) قالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) قالَ وَما عِلْمِي بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (112) إِنْ حِسابُهُمْ إِلاَّ عَلى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113) وَما أَنَا بِطارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114) إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (115) قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (116) 109- وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ: مِنْ أَجْرٍ على ما أبذله لكم من النصح والدعاء. إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ أي ما جزائى الا على خالق العالمين ومالك أمرهم. 110- فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ: أي فخافوا الله وامتثلوا أمرى. 111- قالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ: الْأَرْذَلُونَ سفلة القوم وأقلهم جاها ومالا. 112- قالَ وَما عِلْمِي بِما كانُوا يَعْمَلُونَ: أي: أي شىء أعلمنى ما هم عليه من قلة الجاه، والمال، انما أطلب منهم الايمان دون تعرض لمعرفة صناعتهم وأعمالهم. 113- إِنْ حِسابُهُمْ إِلَّا عَلى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ: إِنْ حِسابُهُمْ إِلَّا عَلى رَبِّي أي ما جزاؤهم الا على ربى. لَوْ تَشْعُرُونَ لو رجعتم الى ادراككم ولكنكم تجهلون. 114- وَما أَنَا بِطارِدِ الْمُؤْمِنِينَ: أي فكيف يليق بي طرد هؤلاء المؤمنين. 115- إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ: إِلَّا نَذِيرٌ ما على الا إنذار قومى. مُبِينٌ وبين يدى البرهان والحجة. 116- قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ: مِنَ الْمَرْجُومِينَ أي لنرجمنك بالحجارة.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 117 إلى 125]

[سورة الشعراء (26) : الآيات 117 الى 125] قالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (117) فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (118) فَأَنْجَيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119) ثُمَّ أَغْرَقْنا بَعْدُ الْباقِينَ (120) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (122) كَذَّبَتْ عادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ (124) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125) 117- قالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ: كَذَّبُونِ ليبرر دعاءه عليهم. 118- فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً فاحكم بينى وبينهم حكما تهلك به من جحدك. 119- فَأَنْجَيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ: فَأَنْجَيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ من الطوفان. فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ المملوء بهم. 120- ثُمَّ أَغْرَقْنا بَعْدُ الْباقِينَ: بَعْدُ بعد إنجاء نوح ومن آمن. الْباقِينَ الذين لم يؤمنوا. 121- إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ: إِنَّ فِي ذلِكَ فيما ذكرنا من نبأ نوح. لَآيَةً لعظة وعبرة. وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ أي أكثر الذين نتلو عليهم هذا القصص. 122- وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ: الْعَزِيزُ القوى المنتقم من كل جبار عنيد. الرَّحِيمُ المتفضل بالنعم على المتقين. 123- كَذَّبَتْ عادٌ الْمُرْسَلِينَ: الْمُرْسَلِينَ رسولهم هودا عليه السلام، وبهذا كانوا مكذبين لجميع الرسل. 124- إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ: أَلا تَتَّقُونَ ألا تخشون الله فتخلصوا له العبادة. 125- إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ:

[سورة الشعراء (26) : الآيات 126 إلى 132]

أَمِينٌ حفيظ على رسالة الله أبلغها إليكم كما أمرنى ربى. [سورة الشعراء (26) : الآيات 126 الى 132] فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (127) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ (132) 126- فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ: فَاتَّقُوا اللَّهَ اخشوا عقابه. وَأَطِيعُونِ فيما أرسلت به إليكم. 127- وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ: عَلَيْهِ أي على نصحى وإرشادي. مِنْ أَجْرٍ أي نوع من الأجر. إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ أي ما جزائى الا على خالق العالمين. 128- أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ: بِكُلِّ رِيعٍ بكل مرتفع من الأرض. آيَةً بناء عجبا تتفاخرون به. تَعْبَثُونَ عابثين لاهين. 129- وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ: مَصانِعَ قصورا مكيفة. لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ كأنكم مخلدون غير فانين. 130- وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ: وَإِذا بَطَشْتُمْ سطوتم وأخذتم بعنف، أو عسفتم. جَبَّارِينَ مسرفين فى البطش. 131- فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ: فَاتَّقُوا اللَّهَ فاخشوا عقابه. وَأَطِيعُونِ وامتثلوا لما جئتكم به. 132- وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ: بِما تَعْلَمُونَ من الخيرات.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 133 إلى 139]

[سورة الشعراء (26) : الآيات 133 الى 139] أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135) قالُوا سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ (136) إِنْ هذا إِلاَّ خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138) فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْناهُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) 133- أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ: بِأَنْعامٍ ابل وبقر وغنم، مما فيه منافع لكم. وَبَنِينَ يشدون أزركم ويكونون لكم قوة. 134- وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ: وَجَنَّاتٍ أي بساتين تنعمون بثمارها. وَعُيُونٍ ماء تسقون منها. 135- إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ: يَوْمٍ عَظِيمٍ يوم الحساب. أي ان كفرتم وأصررتم على ذلك. 136- قالُوا سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ: أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ أي كففت عن وعظك إيانا. أي عظ أو لا تعظ، فانه يستوى هذا وذاك. يقولون هذا على سبيل الاستخفاف بالداعي والدعوة. 137- إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ: خُلُقُ الْأَوَّلِينَ أي دينهم أو عادتهم. أي ما هذا الذي أنكرت علينا الا عادة من قبلنا فنحن نقتدى بهم. 138- وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ: على ما نفعل. 139- فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْناهُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ: فَأَهْلَكْناهُمْ بريح صرصر عاتية. إِنَّ فِي ذلِكَ فى إهلاكنا إياهم على تكذيبهم. لَآيَةً عظة وعبرة.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 140 إلى 147]

وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ أي إن من آمنوا به كانوا قلة. [سورة الشعراء (26) : الآيات 140 الى 147] وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140) كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (145) أَتُتْرَكُونَ فِي ما هاهُنا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) 140- وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ: الْعَزِيزُ القاهر للجبارين. الرَّحِيمُ بالمؤمنين. 141- كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ: ثَمُودُ قوم صالح عليه السلام. الْمُرْسَلِينَ على الجمع، لأن تكذيبهم لصالح تكذيب للرسل جميعا. 142- إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ: أَلا تَتَّقُونَ تخشون عذاب الله. 143- إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ: أَمِينٌ أبلغ الرسالة على وجهها. 144- فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ: وَأَطِيعُونِ واستجيبوا لى. 145- وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ: عَلَيْهِ أي على تلقى ما أرسلت به إليكم. مِنْ أَجْرٍ أي بعض الأجر. إِنْ أَجْرِيَ أي ليس أجرى وجزائى. إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ فهو الذي يثيبنى على ما بلغت. 146- أَتُتْرَكُونَ فِي ما هاهُنا آمِنِينَ: فِي ما هاهُنا أي فى الدنيا. آمِنِينَ من الموت. أي: أتظنون أنكم باقون فى الدنيا بلا موت. 147- فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ:

[سورة الشعراء (26) : الآيات 148 إلى 155]

أي تنعمون بالحياة بين بساتين ومياه. [سورة الشعراء (26) : الآيات 148 الى 155] وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ (152) قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (153) ما أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (154) قالَ هذِهِ ناقَةٌ لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155) 148- وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ: طَلْعُها ما يطلع من النخلة كنصل السيف. هَضِيمٌ لطيف دقيق. 149- وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ: فارِهِينَ معجبين، متجبرين، بطرين. 150- فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ: فَاتَّقُوا اللَّهَ فاخشوه. وَأَطِيعُونِ واتبعوا ما جئتكم به. 151- وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ: الْمُسْرِفِينَ الذين أمعنوا فى الفساد. 152- الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ: أي لا هم لهم إلا الإفساد. وَلا يُصْلِحُونَ ولا يلتفتون الى ما فيه الصلاح. 153- قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ: مِنَ الْمُسَحَّرِينَ الذين أفسد السحر عليهم عقولهم. 154- ما أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ: ما أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا أي نستوى نحن وأنت فى البشرية. فَأْتِ بِآيَةٍ ولن تمتاز عنا الا إذا جئت بآية، أي بشىء خارق لا يقوى عليه بشر. إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فى دعواك أنك رسول من رب العالمين. 155- قالَ هذِهِ ناقَةٌ لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ:

[سورة الشعراء (26) : الآيات 156 إلى 162]

هذِهِ ناقَةٌ أي آيتي التي طلبتموها. لَها شِرْبٌ أي حظ من الماء. وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ أي لكم شرب يوم ولها شرب يوم. [سورة الشعراء (26) : الآيات 156 الى 162] وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (156) فَعَقَرُوها فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ (157) فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (158) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (159) كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ (161) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162) 156- وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ: وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ أي لا يصيبنها منكم سوء. فَيَأْخُذَكُمْ فيقع بكم ويغشاكم. عَذابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ أي يوم عظيم عذابه. 157- فَعَقَرُوها فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ: فَعَقَرُوها فذبحوها. فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ على عقرها لما أيقنوا بالعذاب. 158- فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ: فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ فوقع عليهم العذاب. إِنَّ فِي ذلِكَ أي فى أخذهم بالعذاب على ما فعلوا. لَآيَةً لعظة وعبرة. وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ أي ان المؤمنين منهم كانوا قلة. 159- وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ: الْعَزِيزُ القاهر للجبارين. الرَّحِيمُ بالمؤمنين. 160- كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ: الْمُرْسَلِينَ على الجمع، لأن تكذيبهم لوطا تكذيب للرسل جميعا. 161- إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ: أَلا تَتَّقُونَ الله وتخشونه وتنتهون عما تفعلون. 162- إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ:

[سورة الشعراء (26) : الآيات 163 إلى 169]

أَمِينٌ أبلغ رسالة ربى على وجهها. [سورة الشعراء (26) : الآيات 163 الى 169] فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (164) أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ مِنَ الْعالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عادُونَ (166) قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167) قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ (168) رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (169) 163- فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ: فَاتَّقُوا اللَّهَ فاخشوا عذاب الله واحذروه. وَأَطِيعُونِ بإطاعتكم إياي. 164- وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ: عَلَيْهِ على تبليغى إياكم ما أرسلت به إليكم. مِنْ أَجْرٍ أي أجرا. إِنْ أَجْرِيَ أي ليس أجرى. إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ فهو الذي سيثيبنى على ما أديت. 165- أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ مِنَ الْعالَمِينَ: الذُّكْرانَ أي الذكور. أي أتفعلون الفاحشة بذكوركم، والاستفهام للإنكار. 166- وَتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عادُونَ: وَتَذَرُونَ وتتركون. عادُونَ متجاوزون الحدود المرسومة. 167- قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ: لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لئن لم تكف عما تنهانا عنه. مِنَ الْمُخْرَجِينَ أي لنخرجنك من أرضنا. 168- قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ: لِعَمَلِكُمْ من إتيان الذكور. الْقالِينَ المبغضين. 169- رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ:

[سورة الشعراء (26) : الآيات 170 إلى 176]

وَأَهْلِي من اتبعنى. مِمَّا يَعْمَلُونَ من عذاب ما يعملون. [سورة الشعراء (26) : الآيات 170 الى 176] فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (170) إِلاَّ عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ (171) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (172) وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (173) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (174) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (175) كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) 170- فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ: وَأَهْلَهُ أي ومن اتبعه. 171- إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ: فِي الْغابِرِينَ أي من الباقين فى الهرم، أي بقيت حتى هرمت، أو غبرت فى عذاب الله عز وجل. 172- ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ: أي أهلكناهم بالخسف. 173- وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ: مَطَراً يعنى حجارة. فَساءَ فبئس. الْمُنْذَرِينَ أي من أنذرهم الرسل. 174- إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ: إِنَّ فِي ذلِكَ فيما نال قوم لوط من الهلاك. لَآيَةً لعظة وعبرة. وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ أي ان من آمن به منهم كانوا قلة. 175- وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ: الْعَزِيزُ القاهر للجبارين. الرَّحِيمُ بالمؤمنين. 176- كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ: الْأَيْكَةِ الغيضة. وأصحاب الأيكة، هم قوم شعيب. الْمُرْسَلِينَ على الجمع، لأن تكذيبهم لشعيب تكذيب للرسل جميعا.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 177 إلى 183]

[سورة الشعراء (26) : الآيات 177 الى 183] إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ (177) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (180) أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181) وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182) وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183) 177- إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ: أَلا تَتَّقُونَ ألا تخافون عذاب الله بانصرافكم عن دعوتى إياكم. 178- إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ: أَمِينٌ أبلغ رسالة ربى على وجهها. 179- فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ: فَاتَّقُوا اللَّهَ فاخشوا عذاب الله. وَأَطِيعُونِ واستجيبوا لى لتنجوا من عذابه. 180- وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ: وَما أَسْئَلُكُمْ وما أطلب منكم. عَلَيْهِ أي على تبليغى إياكم رسالة ربى. مِنْ أَجْرٍ أي أجر. إِنْ أَجْرِيَ فليس أجرى وثوابى. إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ فهو وحده الذي يثيبنى. 181- أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ: أَوْفُوا الْكَيْلَ أتموه. مِنَ الْمُخْسِرِينَ الذين ينقصون الكيل. 182- وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ: بِالْقِسْطاسِ بالميزان. الْمُسْتَقِيمِ السوي. 183- وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ: وَلا تَبْخَسُوا ولا تنقصوا.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 184 إلى 191]

أَشْياءَهُمْ حقوقهم. وَلا تَعْثَوْا ولا تفسدوا. مُفْسِدِينَ ممعنين فى الفساد. [سورة الشعراء (26) : الآيات 184 الى 191] وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184) قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185) وَما أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ (186) فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187) قالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ (188) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كانَ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (191) 184- وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ: الْجِبِلَّةَ الخليقة. 185- قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ: مِنَ الْمُسَحَّرِينَ قد غلب عليك السحر. 186- وَما أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ: مِثْلُنا أي ليس لك علينا فضل فى البشرية. 187- فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ: كِسَفاً مِنَ السَّماءِ أي جانبا من السماء وقطعة منه. 188- قالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ: بِما تَعْمَلُونَ فيجازيكم عليه. وهذا تهديد منه لهم. 189- فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كانَ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ: يَوْمِ الظُّلَّةِ أي فأظلتهم سحابة، وهى الظلة، فأمطرت عليهم نارا فاحترقوا. 190- إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ: إِنَّ فِي ذلِكَ فى هذا الذي نزل بهم. لَآيَةً لعظة وعبرة. 191- وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ: الْعَزِيزُ القاهر للجبارين. الرَّحِيمُ بالمؤمنين.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 192 إلى 198]

[سورة الشعراء (26) : الآيات 192 الى 198] وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ (197) وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198) 192- وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ: وَإِنَّهُ وإن هذا التنزيل. يعنى ما نزل من هذه القصص والآيات. 193- نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ: الرُّوحُ الْأَمِينُ جبريل عليه السلام. 194- عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ: عَلى قَلْبِكَ أي حفظكه، وفهمك إياه، وأثبته فى قلبك إثبات ما لا ينسى. مِنَ الْمُنْذِرِينَ أي لتنذر به قومك. 195- بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ: مُبِينٍ بين مفصح. 196- وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ: وَإِنَّهُ أي القرآن. لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ كتب الأنبياء السابقين، أي مصدقا لما سبق به الرسل. 197- أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ: آيَةً حجة. أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ أي وعندهم حجة تدل على صدق محمد صلّى الله عليه وآله وسلم، وهى علم بنى إسرائيل بالقرآن كما جاء فى كتبهم. 198- وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ: وَلَوْ نَزَّلْناهُ أي القرآن. الْأَعْجَمِينَ الذين فى لسانهم عجمة، واحدهم: أعجم، أي نزلناه على واحد من الأعجمين.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 199 إلى 207]

[سورة الشعراء (26) : الآيات 199 الى 207] فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199) كَذلِكَ سَلَكْناهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (201) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (202) فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (203) أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ (204) أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ (206) ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ (207) 199- فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ: فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ على قريش بغير لغة العرب. ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ لما آمنوا به أنفة وكبرا. 200- كَذلِكَ سَلَكْناهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ: كَذلِكَ أي مثل هذا السلك. سَلَكْناهُ مكنا القرآن وقررناه. 201- لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ: بِهِ بالقرآن. 202- فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ: فَيَأْتِيَهُمْ أي العذاب. 203- فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ: مُنْظَرُونَ مرجؤون. 204- أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ: تبكيت لهم بإنكار وتهكم. والمعنى: كيف يستعجل العذاب من هو معرض لعذاب، يسأل فيه من جنس ما هو فيه من النظرة والإمهال طرفة عين فلا يجاب إليها. 205- أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ: أَفَرَأَيْتَ أفعلمت، والخطاب للنبى صلّى الله عليه وآله وسلم. إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ عمرناهم سنين. 206- ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ: ما كانُوا يُوعَدُونَ ما أنذرناهم به. 207- ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ: ما أَغْنى عَنْهُمْ لم يدفع عنهم هذا العذاب.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 208 إلى 216]

ما كانُوا يُمَتَّعُونَ أي تعميرهم. [سورة الشعراء (26) : الآيات 208 الى 216] وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ لَها مُنْذِرُونَ (208) ذِكْرى وَما كُنَّا ظالِمِينَ (209) وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ (210) وَما يَنْبَغِي لَهُمْ وَما يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213) وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216) 208- وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَها مُنْذِرُونَ: مُنْذِرُونَ رسل ينذرونهم. 209- ذِكْرى وَما كُنَّا ظالِمِينَ: ذِكْرى تذكرة. وَما كُنَّا ظالِمِينَ فنهلك قوما غير ظالمين. 210- وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ: بِهِ أي القرآن، أي ما نزلت بالقرآن الشياطين. 211- وَما يَنْبَغِي لَهُمْ وَما يَسْتَطِيعُونَ: وَما يَنْبَغِي لَهُمْ أي وليس لهم، أعنى الشياطين. وَما يَسْتَطِيعُونَ وما يقدرون عليه. 212- إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ: لَمَعْزُولُونَ عن استماع كلام السماء، لأنهم مرجومون بالشهب. 213- فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ: فَلا تَدْعُ الخطاب للنبى صلّى الله عليه وآله وسلم والمقصود العموم. 214- وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ: الْأَقْرَبِينَ أي الأقرب فالأقرب، فقرابتهم منه لا تنفعهم شيئا وإنما ينفعهم إيمانهم. 215- وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: وَاخْفِضْ جَناحَكَ أي ألن جانبك. لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لمن جاءوك ليؤمنوا بك. 216- فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ: فَإِنْ عَصَوْكَ ولم يتبعوك.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 217 إلى 225]

فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ: فتبرأ منهم ومن أعمالهم من الشرك بالله وغيره. [سورة الشعراء (26) : الآيات 217 الى 225] وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220) هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ (223) وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ (225) 217- وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ: وَتَوَكَّلْ وفوض أمرك. الْعَزِيزِ القاهر للجبارين. الرَّحِيمِ بالمؤمنين. 218- الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ : حِينَ تَقُومُ للصلاة. 219- وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ: وَتَقَلُّبَكَ ويرى تقلبك بين المصلين قياما وركوعا وسجودا. 220- إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ: السَّمِيعُ لك. الْعَلِيمُ بأمورك. 221- هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ: تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ تلقى وساوسها. 222- تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ: أَفَّاكٍ مغرق فى الكذب. أَثِيمٍ ممعن فى الآثام. 223- يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ: يُلْقُونَ السَّمْعَ يصيخون بآذانهم. 224- وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ: الْغاوُونَ أهل الباطل والزيف. 225- أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ:

[سورة الشعراء (26) : الآيات 226 إلى 227]

فِي كُلِّ وادٍ فى كل مجال من مجالات القول. يَهِيمُونَ يتخبطون على غير هدى. [سورة الشعراء (26) : الآيات 226 الى 227] وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ (226) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227) 226- وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ: أي ان فعلهم غير قولهم، وقولهم غير فعلهم. 227- إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ: وَانْتَصَرُوا بالرد على المشركين والانتصاف له ونافحوا عنه. مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا من بعد ما آذاهم المشركون فى دينهم. الَّذِينَ ظَلَمُوا أي آذوا الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم بهجائهم إياه. أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ أي مصير سيصيرون اليه.

(27) سورة النمل

(27) سورة النمل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة النمل (27) : الآيات 1 الى 6] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ (1) هُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4) أُوْلئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5) وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (6) 1- طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ: طس حرفان صوتيان يشيران إلى أن القرآن الكريم من جنس ما يتكلمون به. تِلْكَ اشارة الى آيات السور. مُبِينٍ يبين ما جاء به. 2- هُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ: هُدىً أي تلك آيات الكتاب هادية الى الطريق الحق. وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ ومبشرا بما أعد الله للمؤمنين. 3- الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ: يُقِيمُونَ الصَّلاةَ يؤدونها على وجهها الحق. وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ يعطونها لمستحقيها. يُوقِنُونَ إيمانا لا يخالجه شك. 4- إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ: يَعْمَهُونَ يتخبطون ولا يعرفون طريقهم. 5- أُوْلئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ: الْأَخْسَرُونَ أشد الناس خسرانا. 6- وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ: لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ أي تؤتاه. مِنْ لَدُنْ من عند.

[سورة النمل (27) : الآيات 7 إلى 9]

حَكِيمٍ قد أحكم كل شىء. عَلِيمٍ قد أحاط علمه بكل شىء. [سورة النمل (27) : الآيات 7 الى 9] إِذْ قالَ مُوسى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ ناراً سَآتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (7) فَلَمَّا جاءَها نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها وَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (8) يا مُوسى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9) 7- إِذْ قالَ مُوسى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ ناراً سَآتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ: إِذْ منصوب بمضمر، أي: اذكر. آنَسْتُ ناراً أبصرتها من بعيد. بِشِهابٍ بشعلة. قَبَسٍ مقتبس. تَصْطَلُونَ تستدفئون. 8- فَلَمَّا جاءَها نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها وَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ: أَنْ هى المفسرة. مَنْ فِي النَّارِ من فى مكان النار. وَمَنْ حَوْلَها ومن حول مكانها. ومكانها: البقعة التي حصلت فيها، وهى البقعة المباركة. وَسُبْحانَ اللَّهِ تنزيها وتقديسا لله. 9- يا مُوسى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: الْعَزِيزُ الغالب الذي ليس كمثله شىء. الْحَكِيمُ فى أمره وفعله. [سورة النمل (27) : الآيات 10 الى 11] وَأَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يا مُوسى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10) إِلاَّ مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (11) 10- وَأَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يا مُوسى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ: جَانٌّ حية خفيفة. وَلَمْ يُعَقِّبْ ولم يرجع. 11- إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ:

[سورة النمل (27) : الآيات 12 إلى 17]

إِلَّا أي: لكن. مَنْ ظَلَمَ من فرطت منه صغيرة. [سورة النمل (27) : الآيات 12 الى 17] وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آياتٍ إِلى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ (12) فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ (13) وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14) وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً وَقالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ وَقالَ يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) 12- وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آياتٍ إِلى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ: فِي تِسْعِ آياتٍ أي فى جملة تسع آيات وعدادهن، وهى: الفلق والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والطمسة والجدب فى بواديهم والنقصان فى مزارعهم، ينضم إليها ثنتان، وهما: اليد والعصا. 13- فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ: مُبْصِرَةً ظاهرة بينة. 14- وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ: وَجَحَدُوا بِها وكفروا بها. وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ أي أيقنتها قلوبهم وضمائرهم. وَعُلُوًّا وتكبرا وترفعا عن الايمان بما جاء به موسى. 15- وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً وَقالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ: عِلْماً طائفة من العلم. 16- وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ وَقالَ يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ: وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ النبوة والملك. مِنْ كُلِّ شَيْءٍ دليل على كثرة ما أوتى. 17- وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ: يُوزَعُونَ يحبس أولهم على آخرهم حتى يكونوا جيشا منظما.

[سورة النمل (27) : الآيات 18 إلى 22]

[سورة النمل (27) : الآيات 18 الى 22] حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها وَقالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ (19) وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقالَ أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) 18- حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ: حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ هبطوا اليه من عل. مَساكِنَكُمْ مخابئكم. لا يَحْطِمَنَّكُمْ لكيلا يميتكم. وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ وهم لا يحسون. 19- فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها وَقالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ: فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً أي تبسم شارعا فى الضحك وآخذا فيه. يعنى أنه قد تجاوز حد التبسم الى الضحك. أَوْزِعْنِي أي ألهمنى. الصَّالِحِينَ الذين ترتضى أعمالهم. 20- وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ: وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ تطلب ما غاب منها. أَمْ متقطعة أي نظر الى مكان الهدهد فلم يبصره، فقال ما لِيَ لا أَرَى على معنى أنه لا يراه وهو حاضر لساتر ستره، ثم لاح له أنه غائب فأضرب عن ذلك، وأخذ يقول: أهو غائب؟ كأنه سأل عن صحة ما لاح له. 21- لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ: أَوْ لَيَأْتِيَنِّي الا أن يأتينى. بِسُلْطانٍ مُبِينٍ بحجة بينة. 22- فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقالَ أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ:

[سورة النمل (27) : الآيات 23 إلى 28]

غَيْرَ بَعِيدٍ غير زمان بعيد. مِنْ سَبَإٍ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان. أو مدينة. بِنَبَإٍ بخبر له شأن. يَقِينٍ حق وصدق. [سورة النمل (27) : الآيات 23 الى 28] إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُها وَقَوْمَها يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ (24) أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَما تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) قالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكاذِبِينَ (27) اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ماذا يَرْجِعُونَ (28) 23- إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ: امْرَأَةً هى بلقيس بنت شراحيل. تَمْلِكُهُمْ ان أريد بالضمير القوم، فالأمر ظاهر. وان أريدت المدينة فمعناه: تملك أهلها. 24- وَجَدْتُها وَقَوْمَها يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ: فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ عن طريق التوحيد. فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ الى الله وتوحيده. 25- أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَما تُعْلِنُونَ: أَلَّا يَسْجُدُوا أي: أن لا، أي: وزين لهم الشيطان ألا يسجدوا. الْخَبْءَ خبء السماء: قطرها. وخبء الأرض: كنوزها ونباتها. 26- اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ: لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لا معبود بحق سواه. 27- قالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكاذِبِينَ: قالَ القائل سليمان. سَنَنْظُرُ سنتحرى ما قلت. 28- اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ماذا يَرْجِعُونَ: فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ أي فاطرحه إليهم ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ ثم امض بعيدا عنهم.

[سورة النمل (27) : الآيات 29 إلى 34]

ماذا يَرْجِعُونَ ماذا يكون جوابهم. [سورة النمل (27) : الآيات 29 الى 34] قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (30) أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي ما كُنْتُ قاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ (32) قالُوا نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي ماذا تَأْمُرِينَ (33) قالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ (34) 29- قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ: يا أَيُّهَا الْمَلَأُ تخاطب أشراف قومها وسادتهم. إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ طرح بين يدى. كَرِيمٌ عظيم الشأن. 30- إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ: وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أي مفتتح باسم الله الذي يفيض برحمته على جميع خلقه. 31- أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ: أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ أي لا تأخذكم العزة وتتعالوا على. وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ أي أذعنوا لى وانقادوا. 32- قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي ما كُنْتُ قاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ: أَفْتُونِي فِي أَمْرِي أي أشيروا على فى أمرى هذا. ما كُنْتُ قاطِعَةً أَمْراً ما كنت لأبت فى شىء. حَتَّى تَشْهَدُونِ حتى تكونوا حضوره فلا يمضى دون علمكم. 33- قالُوا نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي ماذا تَأْمُرِينَ: وَأُولُوا بَأْسٍ نجدة وشجاعة. وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ وأنت صاحبة الرأى. فَانْظُرِي ماذا تَأْمُرِينَ فتدبرى ما أنت آمرة به. 34- قالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ: وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً وأذلوا من هم أعزاء فيها بسلبهم إياهم ما هم فيه من عز وجاه.

[سورة النمل (27) : الآيات 35 إلى 39]

وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ وهذا شأنهم. [سورة النمل (27) : الآيات 35 الى 39] وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35) فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ قالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً وَهُمْ صاغِرُونَ (37) قالَ يا أَيُّهَا الْمَلَؤُا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) 35- وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ: فَناظِرَةٌ فمنتظرة. بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ بما يعود به إلىّ من حملتهم الهدية إليهم. 36- فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ قالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ: فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ أي: فلما جاء الرسول سليمان بالهدية. قالَ القائل سليمان. أَتُمِدُّونَنِ أتعطونني. تَفْرَحُونَ لا مثلى لأنكم لا تعلمون إلا ما يتعلق بالدنيا. 37- ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً وَهُمْ صاغِرُونَ: ارْجِعْ إِلَيْهِمْ أمر من سليمان للرسول حامل الهدية. فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ فو الله لنسوقن إليهم. لا قِبَلَ لَهُمْ بِها لا طاقة لهم بها. وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أي من أرضهم. وَهُمْ صاغِرُونَ أذلاء. 38- قالَ يا أَيُّهَا الْمَلَؤُا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ: قالَ القائل سليمان. يا أَيُّهَا الْمَلَؤُا يخاطب من بين يديه ممن سخرهم الله له من الإنس والجن. يَأْتِينِي بِعَرْشِها يجيئنى بسرير ملكها وهى عليه. مُسْلِمِينَ خاضعين: يعنى بلقيس وقومها. 39- قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ:

[سورة النمل (27) : الآيات 40 إلى 41]

عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ مارد من الجن. بِهِ بالعرش وبلقيس فوقه. لَقَوِيٌّ على حمله. أَمِينٌ على أن أجيئك به سالما. [سورة النمل (27) : الآيات 40 الى 41] قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قالَ هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) قالَ نَكِّرُوا لَها عَرْشَها نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ (41) 40- قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قالَ هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ: عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أي آتاه الله علما من لدنه. قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ قبل أن تطرف عينك. فَلَمَّا رَآهُ أي فلما رأى سليمان العرش. مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ ثابتا بين يديه. لِيَبْلُوَنِي ليختبرنى. أَأَشْكُرُ هذه النعمة. أَمْ أَكْفُرُ أم لا أودى حقها. فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ فإنما يحط عن نفسه عبء الواجب. وَمَنْ كَفَرَ ومن يترك الشكر على النعمة. غَنِيٌّ عن الشكر. كَرِيمٌ بالإنعام. 41- قالَ نَكِّرُوا لَها عَرْشَها نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ: قالَ القائل سليمان. نَكِّرُوا لَها عَرْشَها غيروا فيه بعض التغيير. نَنْظُرْ جواب الأمر. أَتَهْتَدِي أتعرفه. لا يَهْتَدُونَ لا يعرفون.

[سورة النمل (27) : الآيات 42 إلى 45]

[سورة النمل (27) : الآيات 42 الى 45] فَلَمَّا جاءَتْ قِيلَ أَهكَذا عَرْشُكِ قالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِها وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42) وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّها كانَتْ مِنْ قَوْمٍ كافِرِينَ (43) قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ ساقَيْها قالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ قالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (44) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذا هُمْ فَرِيقانِ يَخْتَصِمُونَ (45) 42- فَلَمَّا جاءَتْ قِيلَ أَهكَذا عَرْشُكِ قالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِها وَكُنَّا مُسْلِمِينَ: فَلَمَّا جاءَتْ فلما حضرته وشهدته بهذا التغيير. قِيلَ لها. كَأَنَّهُ هُوَ أي يقرب أن يكون هو. وَأُوتِينَا الْعِلْمَ القائل سليمان، أي وأوتينا العلم بقدرة الله على ما يشاء من قبل هذه المرة. أو أوتينا العلم بإسلامها ومجيئها طائعة من قبل مجيئها. وقيل: هذا من قول بلقيس، أي أوتينا العلم بصحة نبوة سليمان من قبل هذه الآية فى العرش. وَكُنَّا مُسْلِمِينَ منقادين لله مخلصين العبادة له. 43- وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّها كانَتْ مِنْ قَوْمٍ كافِرِينَ: إِنَّها وقرىء: أنها، بالفتح على أنه بدل من فاعل صَدَّها، وبمعنى لأنها. 44-يلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ ساقَيْها قالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ قالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ : َّرْحَ قصر سليمان، وكان صحنه من زجاج تحته ماء. ِبَتْهُ لُجَّةً أي ماء. َرَّدٌ مملس. ْ قَوارِيرَ من زجاج. َمْتُ نَفْسِي باغترارى بملكي وكفرى. أَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمانَ وأذعنت فى صحبة سليمان مؤمنة بالله تعالى. 45- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذا هُمْ فَرِيقانِ يَخْتَصِمُونَ:

[سورة النمل (27) : الآيات 46 إلى 49]

فَرِيقانِ فريق مؤمن وفريق كافر. يَخْتَصِمُونَ يحاج كل فريق صاحبه. [سورة النمل (27) : الآيات 46 الى 49] قالَ يا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (46) قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قالَ طائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ (47) وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ (48) قالُوا تَقاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصادِقُونَ (49) 46- قالَ يا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ: لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ أي بالعذاب قبل الرحمة. والمعنى: لم تؤخرون الايمان الذي يجلب إليكم الثواب وتقدمون الكفر الذي يوجب العذاب. وقيل: لم تفعلون ما تستعجلون به العقاب، لا أنهم التمسوا تعجيل العذاب. لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ أي هلا تتوبون الى الله من الشرك. لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ أي لكى ترحموا. 47- قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قالَ طائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ: اطَّيَّرْنا بِكَ تشاءمنا بك. قالَ طائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أي سببكم الذي يجىء منه خيركم وشركم عند الله. تُفْتَنُونَ تختبرون، أو تعذبون. 48- وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ: فِي الْمَدِينَةِ الحجر. تِسْعَةُ رَهْطٍ تسعة أنفس. 49- قالُوا تَقاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصادِقُونَ:

[سورة النمل (27) : الآيات 50 إلى 54]

تَقاسَمُوا بِاللَّهِ أي قال بعضهم لبعض احلفوا. أو قالوا متقاسمين بالله. لَنُبَيِّتَنَّهُ لنباغتنه ليلا. لِوَلِيِّهِ أي لرهط صالح الذي له ولاية الدم. ما شَهِدْنا ما حضرنا ولا ندرى من قتله وقتل أهله. وَإِنَّا لَصادِقُونَ فى إنكارنا قتله. [سورة النمل (27) : الآيات 50 الى 54] وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (50) فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51) فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52) وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (53) وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54) 50- وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ: وَمَكَرُوا مَكْراً ما دبروه بينهم لقتله وأهله. وَمَكَرْنا مَكْراً يعنى مجازاتنا لهم على ما دبروه. 51- فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ: أَنَّا دَمَّرْناهُمْ أنا أهلكناهم. 52- فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ: خاوِيَةً خالية من أهلها ليس بها ساكن. 53- وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ: الَّذِينَ آمَنُوا بصالح. وَكانُوا يَتَّقُونَ يخشون عذاب الله. 54- وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ: وَلُوطاً أي وأرسلنا لوطا، أو واذكر لوطا. لِقَوْمِهِ وهم أهل سدوم. الْفاحِشَةَ الفعلة الشنيعة القبيحة. وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ أنها فاحشة.

[سورة النمل (27) : الآيات 55 إلى 60]

[سورة النمل (27) : الآيات 55 الى 60] أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55) فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56) فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْناها مِنَ الْغابِرِينَ (57) وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (58) قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (59) أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60) 55- أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ: تَجْهَلُونَ تفعلون فعل الجهلاء. 56- فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ: يَتَطَهَّرُونَ على سبيل الاستهزاء، أي يتنزهون عن أن يفعلوا ما نفعل. 57- فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْناها مِنَ الْغابِرِينَ: مِنَ الْغابِرِينَ من الباقين حتى تهلك بالعذاب مع الكافرين. 58- وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ: الْمُنْذَرِينَ أي من أنذر فلم يقبل الانذار. 59- قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ: قُلِ الخطاب للرسول صلّى الله عليه وآله وسلم. الْحَمْدُ لِلَّهِ أنى أحمد الله وأثنى عليه وحده. وَسَلامٌ أي واسأل الله سلاما لعباده. الَّذِينَ اصْطَفى الذين اختارهم لأداء رسالته. آللَّهُ وقل أيها الرسول للمشركين: هل توحيد الله خير لمن آمن أم عبادة الأصنام التي أشركتم بها، وهى لا تملك ضرا ولا نفعا. 60- أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ: يَعْدِلُونَ عن الحق.

[سورة النمل (27) : الآيات 61 إلى 64]

[سورة النمل (27) : الآيات 61 الى 64] أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً وَجَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً وَجَعَلَ لَها رَواسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (61) أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ (62) أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ تَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63) أَمَّنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (64) 61- أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً وَجَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً وَجَعَلَ لَها رَواسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ: جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً مهدها لكم تستقرون عليها. وَجَعَلَ لَها رَواسِيَ جبالا. بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ العذب والملح. حاجِزاً فلا يمتزجان. 62- أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ: الْمُضْطَرَّ المعوز الذي لا يجد مفزعا اليه غير الله. وَيَكْشِفُ السُّوءَ ويرفع الضر عمن أصابه ضر. وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ لمن كانوا قبلكم ترثون الأرض جيلا بعد جيل. قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ قل أن تتعظوا وتعتبروا. 63- أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ تَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ: بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ مبشرة بمطر هو من رحمة الله. تَعالَى اللَّهُ تنزه. عَمَّا يُشْرِكُونَ عما يشركونه معه من آلهة أخرى. 64- أَمَّنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: أَمَّنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ الأول. ثُمَّ يُعِيدُهُ بعد فناء. مِنَ السَّماءِ مطرا.

[سورة النمل (27) : الآيات 65 إلى 70]

وَالْأَرْضِ نباتا. [سورة النمل (27) : الآيات 65 الى 70] قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65) بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْها بَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ (66) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذا كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ (67) لَقَدْ وُعِدْنا هذا نَحْنُ وَآباؤُنا مِنْ قَبْلُ إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (68) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (69) وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (70) 65- قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ: الْغَيْبَ ما استأثر الله بعلمه. وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ولا يعلمون متى النشور، فهو غيب. 66- بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْها بَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ: بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ أي تلاحق علمهم فى شأن الآخرة من جهل بها الى شك فيها. بَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ فى عماية عن إدراكها. 67- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذا كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ: تُراباً بعد تحولنا الى تراب بعد أن نموت. لَمُخْرَجُونَ من قبورنا أحياء. 68- لَقَدْ وُعِدْنا هذا نَحْنُ وَآباؤُنا مِنْ قَبْلُ إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ: مِنْ قَبْلُ على ألسنة الرسل. إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ أكاذيب السابقين. 69- قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ: عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ من جحدوا بالرسالات. 70- وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ: عَلَيْهِمْ على من لم يتبعوك أنهم لم يتبعوك. فِي ضَيْقٍ ضائق صدرك.

[سورة النمل (27) : الآيات 71 إلى 77]

مِمَّا يَمْكُرُونَ مما يكيدون لك. [سورة النمل (27) : الآيات 71 الى 77] وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (71) قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (72) وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ (73) وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ (74) وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (75) إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77) 71- وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: هذَا الْوَعْدُ بالحساب والعذاب. 72- قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ: رَدِفَ لَكُمْ قرب منكم. تَسْتَعْجِلُونَ أي تستعجلونه من العذاب. 73- وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ: لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ من تأخير العقوبة على المكذبين. 74- وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ: ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ يعلم ما يخفون فيها. وَما يُعْلِنُونَ علمه بما يعلنونه ويجهرون به. 75- وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ: وَما مِنْ غائِبَةٍ خافية. إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ الا وهى مسطورة فى كتاب مفصح، يعنى اللوح المحفوظ. 76- إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ: يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ يبين لهم. أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ الكثير مما يختلفون فيه من أحكام. 77- وَإِنَّهُ لَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ: وَإِنَّهُ أي القرآن.

[سورة النمل (27) : الآيات 78 إلى 81]

لَهُدىً من الزلل باتباع ما فيه. وَرَحْمَةٌ ونجاة من العذاب. [سورة النمل (27) : الآيات 78 الى 81] إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78) فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79) إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَما أَنْتَ بِهادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلاَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81) 78- إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ: يَقْضِي يفصل ويحكم. بِحُكْمِهِ بعدله. وَهُوَ الْعَزِيزُ الغالب فلا يرد قضاؤه. الْعَلِيمُ فلا يلتبس لديه حق بباطل. 79- فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ: فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ الخطاب للرسول صلّى الله عليه وآله وسلم، أي فوض أمرك كله اليه، وامض فى دعوتك فسوف يؤيدك بنصره. إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ الجلى الواضح. 80- إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ: لا تُسْمِعُ الْمَوْتى من فقدوا الوعى. وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ من أصموا آذانهم. إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ بتوليهم عنك معرضين. 81- وَما أَنْتَ بِهادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ: بِهادِي الْعُمْيِ من أطبقوا عيونهم لكيلا يروا الهدى. إِنْ تُسْمِعُ وما أنت بمسمع. إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فأصاخ بأذنيه يستمع لآياتنا.

[سورة النمل (27) : الآيات 82 إلى 86]

[سورة النمل (27) : الآيات 82 الى 86] وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ (82) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّى إِذا جاؤُ قالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً أَمَّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (84) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ (85) أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86) 82- وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ: وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ تحقق ما وعد الله به من قيام الساعة. أَنَّ النَّاسَ من كلام الدابة. لا يُوقِنُونَ لا يصدقون بخروجي، لأن خروجها من الآيات. 83- وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ: فَوْجاً طائفة. فَهُمْ يُوزَعُونَ يدفعون ويساقون الى يوم الحساب. 84- حَتَّى إِذا جاؤُ قالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً أَمَّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: حَتَّى إِذا جاؤُ وقفوا بين يدى الله للحساب. وَلَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً ولم تتدبروها كاملة وتعوا ما فيها. أَمَّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ للتبكيت، وذلك أنهم لم يعملوا إلا التكذيب، فلا يقدرون أن يكذبوا ويقولوا: قد صدقنا بها، وليس الا التصديق بها أو التكذيب. 85- وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ: وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أي ان العذاب الموعود يغشاهم بسبب ظلمهم، وهو التكذيب بكتاب الله. فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ فيشغلهم هذا عن النطق والاعتذار. 86- أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ: مُبْصِراً أي مبصرا أهله.

[سورة النمل (27) : الآيات 87 إلى 90]

[سورة النمل (27) : الآيات 87 الى 90] وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ (87) وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِما تَفْعَلُونَ (88) مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (89) وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (90) 87- وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ: وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ يوم الصعق. فَفَزِعَ فهلع. إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ الا من ثبت الله قلبه. وَكُلٌّ أَتَوْهُ مع النفخة الثانية، نفخة البعث. داخِرِينَ صاغرين. 88- وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِما تَفْعَلُونَ: جامِدَةً قارة فى مكانها. وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ مرا حثيثا كما يمر السحاب. صُنْعَ اللَّهِ من المصادر المؤكدة ومؤكده محذوف، وهو الناصب لقوله يَوْمَ يُنْفَخُ. والمعنى: ويوم ينفخ فى الصور وكان كيت وكيت أثاب الله المحسنين وعاقب المجرمين، ثم قال: صنع الله. يريد الاثابة والمعاقبة. وجعل هذا الصنع من جملة الأشياء التي أتقنها وأتى بها على الحكمة والصواب. 89- مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ: يَوْمَئِذٍ يوم البعث والنشور للحساب. 90- وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ أي أشرك بالله. فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ ألقوا على وجوههم منكوسين.

[سورة النمل (27) : الآيات 91 إلى 93]

[سورة النمل (27) : الآيات 91 الى 93] إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَها وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93) 91- إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَها وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: هذِهِ الْبَلْدَةِ يعنى مكة. الَّذِي حَرَّمَها أي جعلها حرما آمنا فلا يسفك فيها دم ولا يظلم فيها أحد، ولا يصاد فيها صيد، ولا يعضد فيها شجر. وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ خلقا وملكا. مِنَ الْمُسْلِمِينَ المنقادين لأمره. 92- وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ: فَمَنِ اهْتَدى باتباعه إياى. فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ فمرد هداه اليه، وله ثوابه. وَمَنْ ضَلَّ ولم يتبعنى. فَقُلْ إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ فلا على، وما أنا الا رسول منذر. 93- وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ: فَتَعْرِفُونَها فى الآخرة حين لا تنفعهم المعرفة. قُلِ الخطاب لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. الْحَمْدُ لِلَّهِ على نعمه وعلى ما هدانا. سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فى الآخرة مما يدل على صدق ما أخبركم به. فَتَعْرِفُونَها معاينة. وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ بغائب عنه ما كنتم تعملونه.

(28) سورة القصص

(28) سورة القصص بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة القصص (28) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ طسم (1) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) 1- طسم: أي ان القرآن المعجز من هذه الحروف التي تتكون منها طسم. 2- تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ: الْمُبِينِ الحق من الباطل، والحلال من الحرام. 3- نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ: نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ نقص عليك بعض خبرهما. بِالْحَقِّ محقين. لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ أي يصدقون بالقرآن ويعلمون أنه من عند الله. 4- إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ: عَلا فِي الْأَرْضِ قد طغى فى مملكته وجاوز الحد إسرافا وظلما وعسفا. وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً فرقا يشيعونه على ما يريد ويطيعونه. يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ هم بنو إسرائيل. يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ لأنه أخبر أن ذهاب ملكه على يد مولود يولد لهم. وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ ويستبقيهن.

[سورة القصص (28) : الآيات 5 إلى 9]

[سورة القصص (28) : الآيات 5 الى 9] وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ (6) وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ (8) وَقالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (9) 5- وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ: أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أن نتفضل عليهم وننعم. أَئِمَّةً متقدمين فى الدين والدنيا. وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ يرثون فرعون وقومه. 6- وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ: ما كانُوا يَحْذَرُونَ من ذهاب ملكهم وهلاكهم على يد مولود لهم. 7- وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ: فِي الْيَمِّ أي نيل مصر. 8- فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ: خاطِئِينَ عاصين آثمين، أو خاطئين فى تربية عدوهم. 9- وَقالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ: قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ مبعث سرور واطمئنان لى ولك. [سورة القصص (28) : آية 10] وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) 10- وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: فارِغاً صفرا من العقل. لَتُبْدِي بِهِ لتجهر به، أي بموسى، وتفصح عن صلتها به. أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها ثبتناها بالصبر. مِنَ الْمُؤْمِنِينَ من المصدقين بوعد الله.

[سورة القصص (28) : الآيات 11 إلى 15]

[سورة القصص (28) : الآيات 11 الى 15] وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (11) وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ (12) فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (13) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ قالَ هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) 11- وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ: قُصِّيهِ اتبعى أثره. عَنْ جُنُبٍ عن بعد. 12- وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ: وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ ومنعناه أن يرضع ثديا، فكان لا يقبل ثدى مرضع قط. مِنْ قَبْلُ قصصها أثره. 13- فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ: كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها تتثبت وتستقر. 14- وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ: وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ قوى. وَاسْتَوى واعتدل وتم استحكامه، وبلغ المبلغ الذي لا يزاد عليه. حُكْماً فقها فى الدين. وَعِلْماً ونبوة. 15- وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ قالَ هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ: وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ هى منف. عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها فى ساعة قد غفل فيها أهلها.

[سورة القصص (28) : الآيات 16 إلى 20]

فَوَكَزَهُ فدفعه. فَقَضى عَلَيْهِ فقتله. مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ من إغوائه. [سورة القصص (28) : الآيات 16 الى 20] قالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) قالَ رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ (17) فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قالَ لَهُ مُوسى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18) فَلَمَّا أَنْ أَرادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُما قالَ يا مُوسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ وَما تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (19) وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى قالَ يا مُوسى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20) 16- قالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ: ظَلَمْتُ نَفْسِي بفعلى هذا قد غدوت ظالما. 17- قالَ رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ: بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ بإنعامك على بالمغفرة. فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ أفعل فعلهم. 18- فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قالَ لَهُ مُوسى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ: يَتَرَقَّبُ أن يقاد منه. اسْتَنْصَرَهُ استغاث به. لَغَوِيٌّ داع الى الغى وهو الباطل. مُبِينٌ ظاهر الغواية. 19- فَلَمَّا أَنْ أَرادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُما قالَ يا مُوسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ وَما تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ: أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي أن يفتك به. جَبَّاراً عاتيا. 20- وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى قالَ يا مُوسى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ:

[سورة القصص (28) : الآيات 21 إلى 23]

الْمَلَأَ سادة القوم. يَأْتَمِرُونَ بِكَ يتشاورون فى قتلك. [سورة القصص (28) : الآيات 21 الى 23] فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ قالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21) وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ قالَ ما خَطْبُكُما قالَتا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) 21- فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ قالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ: يَتَرَقَّبُ حذرا من أن يعرض له أحد أو يلحق به. 22- وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ: تِلْقاءَ مَدْيَنَ قصدها ونحوها. ومدين: قرية شعيب عليه السلام. سَواءَ السَّبِيلِ وسطه ومعظم نهجه، لأن موسى لم يكن يعرف الطريق إليها. 23- وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ قالَ ما خَطْبُكُما قالَتا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ: ماءَ مَدْيَنَ ماءهم الذي يستقون منه. أُمَّةً جماعة. مِنَ النَّاسِ من أناس مختلفين. مِنْ دُونِهِمُ فى مكان أسفل من مكانهم. تَذُودانِ تدفعان غنمهما بعيدا عن الماء. ما خَطْبُكُما ما شأنكما. حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ حتى يسقى الرعاة. وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ لا يقوى على أن يستقى لغنمه.

[سورة القصص (28) : الآيات 24 إلى 28]

[سورة القصص (28) : الآيات 24 الى 28] فَسَقى لَهُما ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقالَ رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا فَلَمَّا جاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25) قالَتْ إِحْداهُما يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26) قالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27) قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ (28) 24- فَسَقى لَهُما ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقالَ رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ: فَسَقى لَهُما فسقى غنمهما لأجلهما. ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ ظل شجرة. 25- فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا فَلَمَّا جاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ: عَلَى اسْتِحْياءٍ مستحيية متخفرة. 26- قالَتْ إِحْداهُما يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ: اسْتَأْجِرْهُ اتخذه أجيرا. 27- قالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ: أَنْ أُنْكِحَكَ أن أزوجك. عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي على أن يكون مهرها. ثَمانِيَ حِجَجٍ أن تعمل عندى ثمانى سنوات. فَمِنْ عِنْدِكَ تطوعا. وَما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ وما أريد أن ألزمك بأطول الأجلين. مِنَ الصَّالِحِينَ من المحسنين للمعاملة الموفين بالعهد. 28- قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ:

[سورة القصص (28) : الآيات 29 إلى 30]

قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ذلك الذي عاهدتنى عليه قائم بينى وبينك. أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ أي مدة من المدتين أقضيهما فى العمل. فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ أكون وفيتك عهدك فلا أطالب بزيادة عليها. وَاللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ والله شاهد على ما نقول. [سورة القصص (28) : الآيات 29 الى 30] فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ وَسارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29) فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يا مُوسى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (30) 29- فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ وَسارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ: فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ المدة المشروطة. وَسارَ بِأَهْلِهِ وعاد بزوجته الى مصر. آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً أبصر من ناحية جبل الطور نارا. قالَ لِأَهْلِهِ لمن معه. امْكُثُوا ابقوا هنا. إِنِّي آنَسْتُ ناراً انى رأيت نارا. بِخَبَرٍ عن الطريق. أَوْ جَذْوَةٍ أو بجذوة من النار. لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ تستدفئون بها. 30- فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يا مُوسى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ: فَلَمَّا أَتاها فلما جاء موسى الى النار التي أبصرها. مِنْ الأولى والثانية لابتداء الغاية، أي أتاه النداء من شاطىء. الوادي الأيمن من قبل الشجرة.

[سورة القصص (28) : الآيات 31 إلى 34]

مِنَ الشَّجَرَةِ بدل من قوله مِنْ شاطِئِ الْوادِ بدل اشتمال، لأن الشجرة كانت نابتة على الشاطئ. [سورة القصص (28) : الآيات 31 الى 34] وَأَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يا مُوسى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ (31) اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ (32) قالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33) وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (34) 31- وَأَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يا مُوسى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ: وَأَنْ أَلْقِ عَصاكَ ونودى أن ألق عصاك. كَأَنَّها جَانٌّ كأنها حية تسعى. وَلَّى ذهب. مُدْبِراً على عقبه. وَلَمْ يُعَقِّبْ لم يرجع. 32- اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ: اسْلُكْ أدخل. فِي جَيْبِكَ فى طوق ثوبك. بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ بياضا لا من عيب ولا من مرض. وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ واضمم يدك الى جانبك. مِنَ الرَّهْبِ فى ثبات لا خوف معه. فَذانِكَ بُرْهانانِ فهاتان معجزتان. 33- قالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ: أَنْ يَقْتُلُونِ قصاصا. 34- وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ:

[سورة القصص (28) : الآيات 35 إلى 38]

رِدْءاً عونا. [سورة القصص (28) : الآيات 35 الى 38] قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ (35) فَلَمَّا جاءَهُمْ مُوسى بِآياتِنا بَيِّناتٍ قالُوا ما هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُفْتَرىً وَما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ (36) وَقالَ مُوسى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جاءَ بِالْهُدى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37) وَقالَ فِرْعَوْنُ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكاذِبِينَ (38) 35- قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ: قالَ الله سبحانه وتعالى. سَنَشُدُّ عَضُدَكَ سنقويك. سُلْطاناً حجة وبرهانا. فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بالأذى. بِآياتِنا أي تمتنعان منه بآياتنا وتأييدنا. 36- فَلَمَّا جاءَهُمْ مُوسى بِآياتِنا بَيِّناتٍ قالُوا ما هذا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرىً وَما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ: بِآياتِنا بَيِّناتٍ بمعجزاتنا واضحة. مُفْتَرىً تفتريه على الله. 37- وَقالَ مُوسى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جاءَ بِالْهُدى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ: بِمَنْ جاءَ بِالْهُدى مِنْ عِنْدِهِ أي ربى يعلم أنه هو الذي أرسلنى بالهدى والإرشاد. وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ ويعلم لمن تكون له العاقبة الحميدة. 38- وَقالَ فِرْعَوْنُ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكاذِبِينَ: صَرْحاً بنيانا عاليا. أَطَّلِعُ أصعد.

[سورة القصص (28) : الآيات 39 إلى 45]

[سورة القصص (28) : الآيات 39 الى 45] وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنا لا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى بَصائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (43) وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ وَما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44) وَلكِنَّا أَنْشَأْنا قُرُوناً فَتَطاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَما كُنْتَ ثاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا وَلكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45) 39- وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنا لا يُرْجَعُونَ: وَاسْتَكْبَرَ تعالى وطغى. 40- فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ: فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ فطرحناهم فى البحر. 41- وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ: أَئِمَّةً دعاة يتزعمون الدعوة الى الكفر المفضى الى النار. 42- وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ: مِنَ الْمَقْبُوحِينَ من المقوتين. 43- وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى بَصائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ: بَصائِرَ نورا. 44- وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ وَما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ: بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ فى المكان الغربي من الجبل حين عهد اليه بأمر الرسالة. مِنَ الشَّاهِدِينَ من الحاضرين هذا. 45- وَلكِنَّا أَنْشَأْنا قُرُوناً فَتَطاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَما كُنْتَ ثاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا وَلكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ: وَلكِنَّا أَنْشَأْنا قُرُوناً من بعد موسى.

[سورة القصص (28) : الآيات 46 إلى 49]

فَتَطاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ حتى نسوا ذكر الله، أي عهده وأمره. وَما كُنْتَ ثاوِياً مقيما. وَلكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ أي أرسلناك فى أهل مكة وآتيناك كتابا فيه هذه الأخبار، ولولا ذلك ما علمتها. [سورة القصص (28) : الآيات 46 الى 49] وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا وَلكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46) وَلَوْلا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47) فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِما أُوتِيَ مُوسى مِنْ قَبْلُ قالُوا سِحْرانِ تَظاهَرا وَقالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كافِرُونَ (48) قُلْ فَأْتُوا بِكِتابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدى مِنْهُما أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (49) 46- وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا وَلكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ: إِذْ نادَيْنا حين نادى الله موسى واصطفاه لرسالته. وَلكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ولكن الله أعلمك بهذا من طريق الوحى رحمة بك وبأمتك. لِتُنْذِرَ قَوْماً لتبلغه قوما. ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لم يأتهم رسول من قبلك. 47- وَلَوْلا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آياتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: لَوْلا أَنْ تُصِيبَهُمْ لولا، امتناعية، وجوابها محذوف. بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ من الكفر والمعاصي. لَوْلا هلا. أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولًا لما بعثنا الرسل. 48- فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِما أُوتِيَ مُوسى مِنْ قَبْلُ قالُوا سِحْرانِ تَظاهَرا وَقالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كافِرُونَ: سِحْرانِ تَظاهَرا أي موسى ومحمد صلّى الله عليه وسلّم تعاونا على السحر. 49- قُلْ فَأْتُوا بِكِتابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدى مِنْهُما أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: هُوَ أَهْدى أحسن منهما هداية.

[سورة القصص (28) : الآيات 50 إلى 55]

[سورة القصص (28) : الآيات 50 الى 55] فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50) وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51) الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ قالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (54) وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقالُوا لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ (55) 50- فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ: فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فان لم يستجيبوا دعاءك الى الإتيان بالكتاب الأهدى. 51- وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ: وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ أنزلنا القرآن عليهم متواصلا، بعضه اثر بعض حسبما تقضيه الحكمة. 52- الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ الذين أنزلنا لهم التوراة والإنجيل. مِنْ قَبْلِهِ من قبل نزول القرآن. هُمْ بِهِ بمحمد صلى الله عليه وسلّم وكتابه. 53- وَإِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ قالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ: وَإِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ القرآن. إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ فإسلامنا سابق على تلاوته. 54- أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ: يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ يعطون ثوابهم مضاعفا. بِما صَبَرُوا بصبرهم على ما لحقهم من أذى فى سبيل الايمان. وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ويقابلون السيئة بالعفو والإحسان. 55- وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقالُوا لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ:

[سورة القصص (28) : الآيات 56 إلى 58]

وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ الباطل. أَعْرَضُوا عَنْهُ انصرفوا عنه. سَلامٌ عَلَيْكُمْ ونحن نترككم وشأنكم. لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ لا نريد صحبة الجاهلين. [سورة القصص (28) : الآيات 56 الى 58] إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56) وَقالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (57) وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَها فَتِلْكَ مَساكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوارِثِينَ (58) 56- إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ: مَنْ أَحْبَبْتَ من تحرص على هدايته. وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ من ستنفعه هدايتك. 57- وَقالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ: إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى أي ان اتبعناك على دينك. نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا أخرجنا العرب من بلدنا وغلبونا على سلطاننا. أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً ثبت الله أقدامهم ببلدهم، وجعله حرما يأمنون فيه. يُجْبى إِلَيْهِ يحمل اليه. رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا رزقا يسوقه الله إليهم. 58- وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَها فَتِلْكَ مَساكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوارِثِينَ: بَطِرَتْ مَعِيشَتَها اغتروا بنعمة الله ثم كفروا بها. إِلَّا قَلِيلًا الا فترات عابرة.

[سورة القصص (28) : الآيات 59 إلى 63]

[سورة القصص (28) : الآيات 59 الى 63] وَما كانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّها رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا وَما كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرى إِلاَّ وَأَهْلُها ظالِمُونَ (59) وَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَزِينَتُها وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى أَفَلا تَعْقِلُونَ (60) أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61) وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62) قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنا هؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنا أَغْوَيْناهُمْ كَما غَوَيْنا تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ ما كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ (63) 59- وَما كانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّها رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا وَما كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرى إِلَّا وَأَهْلُها ظالِمُونَ: مُهْلِكَ الْقُرى الكافر أهلها. فِي أُمِّها أي فى القرية التي هى أمها، أي أصلها وقصبتها. رَسُولًا لإلزام الحجة وقطع المعذرة. 60- وَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَزِينَتُها وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى أَفَلا تَعْقِلُونَ: مِنْ شَيْءٍ رزقتموه. فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَزِينَتُها فهو متاع محدود الى أمد قريب. وَما عِنْدَ اللَّهِ من ثواب فى الآخرة. 61- أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ: فَهُوَ لاقِيهِ فهو مدركه كما وعده الله. مِنَ الْمُحْضَرِينَ للحساب. 62- وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ: وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ يوم البعث والحساب. 63- قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنا هؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنا أَغْوَيْناهُمْ كَما غَوَيْنا تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ ما كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ: حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ وجب عليهم غضب الله. الَّذِينَ أَغْوَيْنا زينا لهم الشرك. كَما غَوَيْنا كما ضللنا. تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ منهم.

[سورة القصص (28) : الآيات 64 إلى 68]

[سورة القصص (28) : الآيات 64 الى 68] وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذابَ لَوْ أَنَّهُمْ كانُوا يَهْتَدُونَ (64) وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ ماذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَساءَلُونَ (66) فَأَمَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَعَسى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67) وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) 64- وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذابَ لَوْ أَنَّهُمْ كانُوا يَهْتَدُونَ: شُرَكاءَكُمْ الذين أشركوهم مع الله. لَوْ أَنَّهُمْ كانُوا يَهْتَدُونَ وتمنوا لو أنهم كانوا فى دنياهم مؤمنين مهتدين لما حاق بهم ذلك العذاب. 65- وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ ماذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ: وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ أي واذكر أيها الرسول يوم ينادى المشركون من الله تعالى نداء توبيخ. ماذا أَجَبْتُمُ أي بماذا أجبتم. 66- فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَساءَلُونَ: فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ فصارت الأخبار غائبة عنهم لا يهتدون إليها. يَوْمَئِذٍ يوم البعث والحساب. فَهُمْ لا يَتَساءَلُونَ لا يرجع بعضهم الى بعض فى ذلك حصرا وعيا. 67- فَأَمَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَعَسى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ: مَنْ تابَ من الشرك. 68- وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ: يَخْلُقُ ما يَشاءُ بقدرته. وَيَخْتارُ بحكمته من يشاء للرسالة. ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ وليس من حقهم أن يختاروا على الله ما يشاءون من أديان باطلة.

[سورة القصص (28) : الآيات 69 إلى 72]

سُبْحانَ اللَّهِ تنزه الله. وَتَعالى وتسامى. عَمَّا يُشْرِكُونَ عما يزعمون له من شركاء. [سورة القصص (28) : الآيات 69 الى 72] وَرَبُّكَ يَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهارَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ (72) 69- وَرَبُّكَ يَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ: ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ ما تخفيه من عداوتهم لك. وَما يُعْلِنُونَ من الجهر بالطعن فى دعوتك. 70- وَهُوَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ: لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يستحق الألوهية. لَهُ الْحَمْدُ من عباده. فِي الْأُولى فى الدنيا على انعامه. وَالْآخِرَةِ على عدله ومثوبته. وَلَهُ الْحُكْمُ وهو وحده صاحب الحكم والفضل بين عباده. وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ واليه المرجع والمصير. 71- قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ: سَرْمَداً متتابعا دون النهار الى يوم القيامة. 72- قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهارَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ: سَرْمَداً متتابعا دون الليل إلى يوم القيامة.

[سورة القصص (28) : الآيات 73 إلى 76]

[سورة القصص (28) : الآيات 73 الى 76] وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73) وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (74) وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنا هاتُوا بُرْهانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (75) إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى فَبَغى عَلَيْهِمْ وَآتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) 73- وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ: جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ متعاقبين. لِتَسْكُنُوا فِيهِ أي فى الليل. وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ نهارا. 74- وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ: وَيَوْمَ واذكر يوم. يُنادِيهِمْ ينادى المشركون من جانب الله. أَيْنَ شُرَكائِيَ من زعمتم أنهم شركاء لى. 75- وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنا هاتُوا بُرْهانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ: وَنَزَعْنا وأخرجنا يوم القيامة. شَهِيداً هو نبيها يشهد عليها بما كان منها فى الدنيا. هاتُوا بُرْهانَكُمْ حجتكم فيما كنتم عليه من الشرك والمعصية. ما كانُوا يَفْتَرُونَ على الله. 76- إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى فَبَغى عَلَيْهِمْ وَآتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ: فَبَغى عَلَيْهِمْ فتكبر غرورا. لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ بحيث يثقل حملها على الجماعة الأقوياء. لا تَفْرَحْ لا يفتنك الفرح.

[سورة القصص (28) : الآيات 77 إلى 80]

إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ المغرورين المفتونين. [سورة القصص (28) : الآيات 77 الى 80] وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً وَلا يُلَقَّاها إِلاَّ الصَّابِرُونَ (80) 77- وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ: وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ واجعل نصيبا مما أعطى لك الله من الغنى فى سبيل الله والعمل للدار الأخيرة. وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ ولا تفسد فى الأرض فتجاوز الحدود. 78- قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ: عَلى عِلْمٍ عِنْدِي يعنى علم التوراة. مِنَ الْقُرُونِ الأمم الخالية الكافرة. وَأَكْثَرُ جَمْعاً للمال. وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ أي لا يسألون سؤال استعتاب، وانما يسألون سؤال تقريع وتوبيخ. 79- فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ: يُرِيدُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا متاعها. 80- وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً وَلا يُلَقَّاها إِلَّا الصَّابِرُونَ: ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ يعنى الجنة بنعيمها.

[سورة القصص (28) : الآيات 81 إلى 83]

وَلا يُلَقَّاها ولا يتقبل تلك النصيحة. إِلَّا الصَّابِرُونَ من يجاهدون أنفسهم ويصبرون على الطاعة. [سورة القصص (28) : الآيات 81 الى 83] فَخَسَفْنا بِهِ وَبِدارِهِ الْأَرْضَ فَما كانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَما كانَ مِنَ المُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ (82) تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) 81- فَخَسَفْنا بِهِ وَبِدارِهِ الْأَرْضَ فَما كانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَما كانَ مِنَ المُنْتَصِرِينَ: مِنْ فِئَةٍ جماعة. يَنْصُرُونَهُ يمنعون عنه عذاب الله. وَما كانَ مِنَ المُنْتَصِرِينَ ولم يكن يستطيع أن ينتصر لنفسه. 82- وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ: تَمَنَّوْا مَكانَهُ منزلته من الدنيا. وَيْكَأَنَّ كلمة تفجع. يَبْسُطُ الرِّزْقَ يوسعه. وَيَقْدِرُ ويضيقه. لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا أحسن إلينا بالهداية. 83- تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ: تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ أي الجنة. عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ تسلطا فى الحياة الدنيا. وَلا فَساداً ولا إفسادا.

[سورة القصص (28) : الآيات 84 إلى 87]

[سورة القصص (28) : الآيات 84 الى 87] مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ إِلاَّ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (84) إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جاءَ بِالْهُدى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (85) وَما كُنْتَ تَرْجُوا أَنْ يُلْقى إِلَيْكَ الْكِتابُ إِلاَّ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِلْكافِرِينَ (86) وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آياتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87) 84- مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ أي وعمل صالحا. فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها جزاء مضاعفا. وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ الكفر والمعصية. إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ الا بمثل ما عملوا من سوء. 85- إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جاءَ بِالْهُدى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ أنزل القرآن وفرض عليك تبليغه. لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ الى موعد لا محالة منه وهو يوم القيامة. مَنْ جاءَ بِالْهُدى من منحه الله الهداية والرشاد. وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ومن هو واقع فى الضلال. مُبِينٍ يدركه كل عاقل سليم الإدراك. 86- وَما كُنْتَ تَرْجُوا أَنْ يُلْقى إِلَيْكَ الْكِتابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِلْكافِرِينَ: أَنْ يُلْقى إِلَيْكَ الْكِتابُ أن ينزل عليك القرآن. إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ولكن الله أنزله عليك من عنده رحمة بك وبأمتك. ظَهِيراً عونا للكافرين على ما يريدون. 87- وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آياتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ:

[سورة القصص (28) : آية 88]

وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آياتِ اللَّهِ ولا يصرفك الكافرون عن تبليغ آيات الله والعمل بها. بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ بعد أن نزل بها الوحى عليك من الله وأصبحت رسالتك. وَادْعُ إِلى رَبِّكَ وثابر على الدعوة الى دين الله. وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ولا تكن أنت ولا من اتبعك من أنصار المشركين باعانتهم على ما يريدون. [سورة القصص (28) : آية 88] وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88) 88- وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ: إِلهاً آخَرَ إلها سواه. لا إِلهَ إِلَّا هُوَ ليس هناك إله يعد إلها بحق غيره. هالِكٌ كل ما عدا الله هالك وفان. إِلَّا وَجْهَهُ والخالد انما هو الله. لَهُ الْحُكْمُ له القضاء النافذ فى الدنيا والآخرة. وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ واليه لا محالة يصير الخلق أجمعين.

(29) سورة العنكبوت

(29) سورة العنكبوت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة العنكبوت (29) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ (3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ (4) 1- الم: حروف صوتية سيقت لبيان أن هذا القرآن المعجز من هذه الحروف التي يحسنون نطقها. 2- أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ: أَحَسِبَ أظن. أَنْ يُتْرَكُوا أنهم يتركون وشأنهم. أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا أي ينطقون بالشهادتين. وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ أي: أحسب الذين أجروا كلمة الشهادة على ألسنتهم وأظهروا القول بالإيمان أنهم يتركون بذلك غير ممتحنين. 3- وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ: وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أي اختبرنا الأمم السابقة بالتكاليف وألوان النعم والمحن. 4- أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ: أَنْ يَسْبِقُونا فى فرارهم من عذاب الله وعقابه. ساءَ ما يَحْكُمُونَ بئس حكمهم هذا.

[سورة العنكبوت (29) : الآيات 5 إلى 9]

[سورة العنكبوت (29) : الآيات 5 الى 9] مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) وَمَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (6) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ (7) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (9) 5- مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ: مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللَّهِ أي يؤمن بالبعث ويرجو ثواب الله. السَّمِيعُ لأقوال العباد. الْعَلِيمُ بأفعالهم. 6- وَمَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ: وَمَنْ جاهَدَ نفسه فى منعها ما تأمر به وحملها على ما تأباه. وقيل: من جاهد فى الدين. فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ لأن منفعة ذلك راجعة إليها. 7- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أي أساءوا فى بعض أعمالهم، وسيئاتهم مغمورة بحسناتهم. لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ أي يسقط عقابها بثواب الحسنات. أَحْسَنَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ أحسن جزاء لأعمالهم. 8- وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: حُسْناً وصيناه بإيتاء والديه حسنا، أي فعلا ذا حسن. ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ أي لا علم لك بإلهيته. والمراد بنفي العلم نفى المعلوم. فَلا تُطِعْهُما فى الشرك إذا حملاك عليه. 9- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ:

[سورة العنكبوت (29) : الآيات 10 إلى 14]

فِي الصَّالِحِينَ فى جملتهم. [سورة العنكبوت (29) : الآيات 10 الى 14] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِ الْعالَمِينَ (10) وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ (11) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ وَما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (12) وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ (13) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ (14) 10- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِ الْعالَمِينَ: آمَنَّا بِاللَّهِ بألسنتهم. أُوذِيَ فِي اللَّهِ مسه أذى فى سبيل الدعوة. فِتْنَةَ النَّاسِ أذاهم، يعنى الكفار. كَعَذابِ اللَّهِ فى الآخرة فارتد عن إيمانه، وقيل: جزع من ذلك كما يجزع من عذاب الله، ولا يصبر على الأذية فى الله. وَلَئِنْ جاءَ المؤمنين. لَيَقُولُنَّ هؤلاء المرتدون. 11- وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ: وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ الذين أظهروا الايمان وأبطنوا الكفر. 12- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ وَما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ: سَبِيلَنا ديننا. وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ أي ان تتبعوا سبيلنا نحمل خطاياكم. 13- وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ: أَثْقالَهُمْ أوزارهم. يَفْتَرُونَ أي يختلقون من الأكاذيب والأباطيل. 14- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ:

[سورة العنكبوت (29) : الآيات 15 إلى 19]

وَهُمْ ظالِمُونَ بظلمهم وتكذيبهم نوحا. [سورة العنكبوت (29) : الآيات 15 الى 19] فَأَنْجَيْناهُ وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْناها آيَةً لِلْعالَمِينَ (15) وَإِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (16) إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17) وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19) 15- فَأَنْجَيْناهُ وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْناها آيَةً لِلْعالَمِينَ: وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ من آمنوا به وركبوا معه. وَجَعَلْناها أي السفينة، أو الحادثة والقصة. آيَةً عظة. 16- وَإِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ: وَإِبْراهِيمَ أي واذكر ابراهيم، أو هو معطوف على قوله نُوحاً قبل. إِذْ قالَ بدل اشتمال، لأن الأحيان تشتمل على ما فيها أو هى ظرف لقوله أَرْسَلْنا يعنى: أرسلناه حين بلغ أن يعظ قومه. إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أي ان كان فيكم علم بما هو خير لكم مما هو شر لكم. 17- إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ: وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً باطلا حين تسمون الأوثان آلهة. 18- وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ: الْمُبِينُ الذي زال معه الشك. 19- أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ: ثُمَّ يُعِيدُهُ بالبعث.

[سورة العنكبوت (29) : الآيات 20 إلى 26]

[سورة العنكبوت (29) : الآيات 20 الى 26] قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (21) وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (22) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ وَلِقائِهِ أُولئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (23) فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24) وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ (25) فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26) 20- قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ بالبعث. 21- يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ: تُقْلَبُونَ أي اليه المنقلب والمرجع. 22- وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ: بِمُعْجِزِينَ ربكم، أي لا تفوتونه ان هربتم من حكمه وقضائه. فِي الْأَرْضِ الفسيحة. وَلا فِي السَّماءِ التي هى أفسح وأبسط لو كنتم فيها. 23- وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ وَلِقائِهِ أُولئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: بِآياتِ اللَّهِ بدلائله على وحدانيته وكتبه ومعجزاته ولقائه والبعث. مِنْ رَحْمَتِي يوم القيامة. 24- فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ: فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ حين دعاهم الى الله تعالى. 25- وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ: مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ أي جعلتم الأوثان تتحابون عليها وعلى عبادتها فى الحياة الدنيا. 26- فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ:

[سورة العنكبوت (29) : الآيات 27 إلى 29]

لَهُ لإبراهيم عليه السلام. لُوطٌ كان ابن أخت ابراهيم عليه السلام وهو أول من آمن له حين رأى النار لم تحرقه. وَقالَ يعنى ابراهيم. إِنِّي مُهاجِرٌ من كوثى، وهى من سواد الكوفة، الى حران ثم منها الى فلسطين وكان معه فى هجرته لوط وامرأته سارة. إِلى رَبِّي الى حيث أمرنى بالهجرة اليه. الْعَزِيزُ الذي يمنعنى من أعدائى. الْحَكِيمُ الذي لا يأمرنى الا بما هو مصلحتى. [سورة العنكبوت (29) : الآيات 27 الى 29] وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27) وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (28) أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا ائْتِنا بِعَذابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29) 27- وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ: وَالْكِتابَ المراد به الجنس ليندرج تحته ما نزل على ذريته من الكتب الأربعة: التوراة، والزبور، والإنجيل، والقرآن. أَجْرَهُ الثناء الحسن، والصلاة عليه آخر الدهر، والذرية الطيبة، والنبوة. 28- وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ: وَلُوطاً معطوف على إِبْراهِيمَ، أو على ما عطف عليه. الْفاحِشَةَ الفعلة البالغة فى القبح. ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ جملة مستأنفة مقررة لفاحشة تلك الفعلة. 29- أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتِنا بِعَذابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ:

[سورة العنكبوت (29) : الآيات 30 إلى 35]

وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ من قتل الأنفس وأخذ الأموال، وقيل: اعتراضهم السابلة بالفاحشة. وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ السباب والفحش فى القول. إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فيما تعدنا إياه من نزول العذاب. [سورة العنكبوت (29) : الآيات 30 الى 35] قالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30) وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَها كانُوا ظالِمِينَ (31) قالَ إِنَّ فِيها لُوطاً قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (32) وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاَّ امْرَأَتَكَ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (33) إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (34) وَلَقَدْ تَرَكْنا مِنْها آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (35) 30- قالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ: الْمُفْسِدِينَ الذين يحملون الناس على ما كانوا عليه من المعاصي. 31- وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَها كانُوا ظالِمِينَ: بِالْبُشْرى البشارة بالولد، وهما إسحاق ويعقوب. الْقَرْيَةِ هى سدوم. 32- قالَ إِنَّ فِيها لُوطاً قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ: مِنَ الْغابِرِينَ من الهالكين. 33- وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ: سِيءَ بِهِمْ ساءه مجيئهم، خوفا عليهم من قومه. وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وضاقت بشأنهم طاقته. 34- إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ: رِجْزاً عذابا. بِما كانُوا يَفْسُقُونَ بفسقهم وخروجهم عن حدود الله. 35- وَلَقَدْ تَرَكْنا مِنْها آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ:

[سورة العنكبوت (29) : الآيات 36 إلى 40]

آيَةً بَيِّنَةً هى آثار منازلهم الخربة. [سورة العنكبوت (29) : الآيات 36 الى 40] وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (36) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ (37) وَعاداً وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَساكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (38) وَقارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهامانَ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَما كانُوا سابِقِينَ (39) فَكُلاًّ أَخَذْنا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا وَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40) 36- وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ: وَارْجُوا وافعلوا ما ترجون به العاقبة. 37- فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ: الرَّجْفَةُ الزلزلة الشديدة. فِي دارِهِمْ فى بلدهم وأرضهم. جاثِمِينَ باركين على الركب هامدين. 38- وَعاداً وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَساكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ: وَعاداً وَثَمُودَ أي وأهلكنا. مِنْ مَساكِنِهِمْ إذا مررتم بها. مُسْتَبْصِرِينَ متبينين أن العذاب نازل بهم. 39- وَقارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهامانَ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَما كانُوا سابِقِينَ: سابِقِينَ فائتين ما أدركهم أمر الله فلم يفوتوه. 40- فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا وَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ: حاصِباً ريحا عاصفا فيها حصباء، وكان هذا لقوم لوط. الصَّيْحَةُ لمدين وثمود. وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا يعنى قارون. وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا يعنى قوم نوح وفرعون.

[سورة العنكبوت (29) : الآيات 41 إلى 46]

[سورة العنكبوت (29) : الآيات 41 الى 46] مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (41) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (42) وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلاَّ الْعالِمُونَ (43) خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (44) اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ (45) وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلهُنا وَإِلهُكُمْ واحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46) 41- مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ: لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ ان هذا مثلهم وأن أمر دينهم بالغ هذه الغاية من الوهن. 42- إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ أي ان الله يعلم ضعف ما يعبدون من دونه. وَهُوَ الْعَزِيزُ القادر على كل شىء. الْحَكِيمُ الذي لا يفعل شيئا الا بحكمة وتدبير. 43- وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ: إِلَّا الْعالِمُونَ أي لا يعقل صحتها وحسنها وفائدتها الا هم. 44- خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ: بِالْحَقِّ بالغرض الصحيح الذي هو حق لا باطل، بأن تكون مساكن عباده، وعبرة للمعتبرين منهم، ودلائل على عظيم قدرته. 45- اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ: وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ أي والصلاة أكبر من غيرها من الطاعات. 46- وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلهُنا وَإِلهُكُمْ واحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ: بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ بالخصلة التي هى أحسن، وهى مقابلة الخشونة باللين، والغضب بالكظم، والسورة بالأناة.

[سورة العنكبوت (29) : الآيات 47 إلى 49]

[سورة العنكبوت (29) : الآيات 47 الى 49] وَكَذلِكَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الْكافِرُونَ (47) وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الظَّالِمُونَ (49) 47- وَكَذلِكَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الْكافِرُونَ: وَكَذلِكَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ أي أنزلناه مصدقا لسائر الكتب السماوية. فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ هم عبد الله بن سلام ومن آمن معه، أو الذين تقدموا عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم من أهل الكتاب. وَمِنْ هؤُلاءِ من أهل مكة. وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا مع ظهورها وزوال الشبهة عنها. إِلَّا الْكافِرُونَ المتوغلون فى الكفر. 48- وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ: وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ أي وأنت أمي ما عرفك أحد قط بتلاوة كتاب ولا خط. إِذاً لو كان شىء من ذلك، أي من التلاوة والخط. لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ لشك المبطلون من أهل الكتاب وقالوا: الذي تجده فى كتبنا أنه أمي لا يكتب ولا يقرأ وليس به، أو لارتاب مشركوا مكة وقالوا: لعله تعلمه أو كتبه بيده، وسماهم مبطلين، لأنهم كفروا به وهو أمي بعيد عن الريب. 49- بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الظَّالِمُونَ: بَلْ هُوَ القرآن. فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أي العلماء به وحفاظه. وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا وما يكفر بآيات الله الواضحة.

[سورة العنكبوت (29) : الآيات 50 إلى 52]

إِلَّا الظَّالِمُونَ المتوغلون فى الظلم المكابرون. [سورة العنكبوت (29) : الآيات 50 الى 52] وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51) قُلْ كَفى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (52) 50- وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ: آياتٌ مِنْ رَبِّهِ مثل ناقة صالح ومائدة عيسى، عليهما السلام. ونحو ذلك. إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ ينزل أيتها يشاء. نَذِيرٌ مُبِينٌ كلفت الإنذار وإبانته بما أعطيت من الآيات، وليس لى أن أتخير على الله آياته. 51- أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ: أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ أي أو لم يكفهم آية مغنية عن سائر الآيات. لَرَحْمَةً لمنفعة عظيمة لا تشكر. وَذِكْرى وتذكرة. لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ شأنهم أن يؤمنوا إذا اتضحت لهم سبل الهداية. 52- قُلْ كَفى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ: كَفى بِاللَّهِ أي قد بلغتكم ما أرسلت به إليكم وأنذرتكم، وأنكم قابلتمونى بالجحد والتكذيب. يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فهو مطلع على أمرى وأمركم وعالم بحقي وباطلكم. وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ منكم، وهو ما تعبدون من دون الله. وَكَفَرُوا بِاللَّهِ وآياته.

[سورة العنكبوت (29) : الآيات 53 إلى 59]

أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ المغبونون فى صفقتهم حيث اشتروا الكفر بالإيمان. [سورة العنكبوت (29) : الآيات 53 الى 59] وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَوْلا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجاءَهُمُ الْعَذابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (53) يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ (54) يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (55) يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ (56) كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ (57) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (58) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (59) 53- وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَوْلا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجاءَهُمُ الْعَذابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ: وَلَوْلا أَجَلٌ مُسَمًّى قد سماه الله وبينه فى اللوح لعذابهم. لَجاءَهُمُ الْعَذابُ عاجلا. 54- يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ: لَمُحِيطَةٌ أي ستحيط بهم. 55- يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: يَوْمَ يَغْشاهُمُ يوم يعمهم. ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أي جزاء ما كنتم تعملون. 56- يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ : أي إن المؤمن إذا لم تتسهل له العبادة فى بلد هو فيه فليهاجر منه الى بلد يقدر أنه فيه أسلم قلبا وأصح دينا وأكثر عبادة. 57- كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ: ذائِقَةُ الْمَوْتِ أي واجدة مرارته وكربه. أي انكم ميتون فواصلون الى الجزاء. 58- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ: لَنُبَوِّئَنَّهُمْ لننزلنهم. 59- الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ:

[سورة العنكبوت (29) : الآيات 60 إلى 63]

الَّذِينَ صَبَرُوا على مفارقة الأوطان والهجرة لأجل الدين، وعلى أذى المشركين، وعلى المحن والمصائب، وعلى الطاعات، وعن المعاصي. وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ولم يتوكلوا فى جميع ذلك الا على الله. [سورة العنكبوت (29) : الآيات 60 الى 63] وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61) اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (63) 60- وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ: مِنْ دَابَّةٍ من كل ما يدب على وجه الأرض. لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا لا تطيق أن تحمله لضعفها عن حمله. اللَّهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ أي لا يرزق تلك الدواب الضعاف الا الله، ولا يرزقكم أيضا أيها الأقوياء الا هو. وَهُوَ السَّمِيعُ لقولكم نخشى الفقر والضيعة. الْعَلِيمُ بما فى ضمائركم. 61- وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ أي أهل مكة. فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ فكيف يصرفون عن توحيد الله، وأن لا يشركوا به مع إقرارهم بأنه خالق السموات والأرض. 62- اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ: وَيَقْدِرُ ويضيق. عَلِيمٌ يعلم ما يصلح العباد وما يفسدهم. 63- وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ:

[سورة العنكبوت (29) : الآيات 64 إلى 68]

لا يَعْقِلُونَ ما يقولون وما فيه من الدلالة على بطلان الشرك وصحة التوحيد. [سورة العنكبوت (29) : الآيات 64 الى 68] وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (64) فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ (65) لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (66) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (67) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ (68) 64- وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ: لَهِيَ الْحَيَوانُ أي ليس فيها الا حياة مستمرة دائمة خالدة لا موت فيها، فكأنها فى ذاتها حياة. لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ فلم يؤثروا الحياة الدنيا عليها. 65- فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ: إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ عادوا الى حال الشرك. 66- لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ: أي انهم يعودون الى شركهم، ليكونوا بالعود اليه كافرين بنعمة النجاة، قاصدين التمتع بها والتلذذ لا غير. 67- أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ: حَرَماً آمِناً يعنى مكة. وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ يقتلون ويسبون. أَفَبِالْباطِلِ الذين هم عليه يؤمنون. وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ وهذه النعمة المكشوفة الظاهرة وغيرها من النعم التي لا يقدر عليها الا الله وحده مكنورة عندهم. 68- وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ:

[سورة العنكبوت (29) : آية 69]

كَذِباً زعمهم أن لله شريكا، وتكذيبهم بما جاءهم من الحق. أَلَيْسَ تقرير لثوائهم فى جهنم. [سورة العنكبوت (29) : آية 69] وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69) 69- وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ: فِينا فى حقنا ومن أجلنا ولوجهنا خالصا. لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا لنزيدنهم هداية الى سبيل الخير وتوفيقا. لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ لناصرهم ومعينهم.

(30) سورة الروم

(30) سورة الروم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الروم (30) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) 1- الم: أي ان هذا القرآن المعجز من هذه الحروف التي منها كلامكم. 2- غُلِبَتِ الرُّومُ: يعنى غلبة فارس على الروم. 3- فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ: فِي أَدْنَى الْأَرْضِ أي فى أدنى أرضهم- أرض العرب- إلى عدوهم. 4- فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ: فِي بِضْعِ سِنِينَ البضع ما بين الثلاث الى التسع. ولقد كان ظهور الروم على الفرس يوم الحديبية وذلك عند رأس سبع سنين. مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ أي فى أول الوقتين وفى آخرهما، حين غلبوا وحين يغلبون. يعنى أن كونهم مغلوبين أولا وغالبين آخرا ليس الا بأمر الله وقضائه. وَيَوْمَئِذٍ تغلب الروم على الفرس. يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ إذ كان الفرس على المجوسية وكان الروم أهل كتاب. 5- بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ:

[سورة الروم (30) : الآيات 6 إلى 8]

بِنَصْرِ اللَّهِ بتغليبه من له كتاب على من لا كتاب له. وَهُوَ الْعَزِيزُ الغالب على أعدائه. الرَّحِيمُ بأوليائه. [سورة الروم (30) : الآيات 6 الى 8] وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ (7) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ما خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ لَكافِرُونَ (8) 6- وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ: وَعْدَ اللَّهِ مصدر مؤكد، لأن ما سبقه فى معنى: وعد. 7- يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ: يَعْلَمُونَ بدل من قوله لا يَعْلَمُونَ فى الآية السابقة، ليعلمك أنه لا فرق بين عدم العلم الذي هو الجهل، وبين وجود العلم الذي لا يتجاوز الدنيا. ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا يعنى به ما يعرفه الجهال من التمتع بملاذها الفانية. عَنِ الْآخِرَةِ وما فيها من نعيم باق خالد. 8- أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ما خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ لَكافِرُونَ: فِي أَنْفُسِهِمْ أي فى قلوبهم الفارغة من الكفر. ما خَلَقَ أي: فيعلموا ما خلق، لأن فى الكلام دليلا عليه. إِلَّا بِالْحَقِّ أي ما خلقها عبثا وباطلا، ولكن مقرونة بالحق مصحوبة بالحكمة. وَأَجَلٍ مُسَمًّى أي وبتقدير أجل مسمى لا بد لها من أن تنتهى اليه، وهو قيام الساعة. بِلِقاءِ رَبِّهِمْ بهذا الأجل المسمى.

[سورة الروم (30) : آية 9]

[سورة الروم (30) : آية 9] أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوها أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوها وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9) 9- أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوها أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوها وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ: أَوَلَمْ يَسِيرُوا تقرير لسيرهم فى البلاد ونظرهم الى آثار المدمرين من عاد وثمود وغيرهم من الأمم العاتية. وَأَثارُوا الْأَرْضَ حرثوها. أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوها من عمارة أهل مكة. وهذا من قبيل التهكم بهم، لأن أهل مكة أهل واد غير ذى زرع، ما لهم إثارة الأرض أصلا، ولا عمارة لها رأسا. يصف ضعف حالهم فى دنياهم. وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ حيث عملوا ما أوجب تدميرهم. [سورة الروم (30) : الآيات 10 الى 13] ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَكانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ (10) اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (11) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (12) وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكائِهِمْ شُفَعاءُ وَكانُوا بِشُرَكائِهِمْ كافِرِينَ (13) 10- ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَكانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ: السُّواى تأنيث الأسوأ، وهو الأقبح. وقيل: أساءوا السوأى أي اقترفوا الخطيئة التي هى أسوأ الخطايا. أَنْ كَذَّبُوا أي لأن كذبوا. 11- اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ: تُرْجَعُونَ الى ثوابه وعقابه. 12- وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ: يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ يقفون حيارى لا يدرون ما يفعلون. 13- وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكائِهِمْ شُفَعاءُ وَكانُوا بِشُرَكائِهِمْ كافِرِينَ:

[سورة الروم (30) : الآيات 14 إلى 19]

مِنْ شُرَكائِهِمْ من الذين عبدوهم من دون الله. كافِرِينَ يكفرون بإلهيتهم ويجحدونها. [سورة الروم (30) : الآيات 14 الى 19] وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (14) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ (16) فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ (19) 14- وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ: يَتَفَرَّقُونَ الضمير للمسلمين والكافرين. 15- فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ: فِي رَوْضَةٍ يعنى الجنة. يُحْبَرُونَ يسرون. 16- وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ: مُحْضَرُونَ لا يغيبون عنه ولا يخفف عنهم. 17- فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ: فَسُبْحانَ اللَّهِ تنزيهه تعالى من السوء والثناء عليه بالخير. حِينَ تُمْسُونَ مع صلاتى المغرب والعشاء. وَحِينَ تُصْبِحُونَ مع صلاة الفجر. 18- وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ: وَعَشِيًّا مع صلاة العصر. وَحِينَ تُظْهِرُونَ مع صلاة الظهر. وخص هذه الأوقات لما يتجدد فيها من نعم الله الظاهرة. 19- يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ: الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ الطائر من البيضة. الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ البيضة من الطائر. وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها بالنبات.

[سورة الروم (30) : الآيات 20 إلى 25]

وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ من القبور وتبعثون. [سورة الروم (30) : الآيات 20 الى 25] وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ (22) وَمِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَابْتِغاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (25) 20- وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ: ثُمَّ إِذا إذا، للمفاجأة، أي ثم فاجأتم وقت كونكم بشرا تنتشرون فى الأرض. 21- وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ: مِنْ أَنْفُسِكُمْ أي من جنسها لا من جنس آخر. مَوَدَّةً وَرَحْمَةً التواد والتراحم بعصمة الزواج، بعد أن لم تكن بينكم سابقة معرفة. 22- وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ: أَلْسِنَتِكُمْ لغاتكم. 23- وَمِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَابْتِغاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ: أي: ومن آياته منامكم وابتغاؤكم من فضل بالليل والنهار. 24- وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ: يُرِيكُمُ على إضمار (أن) وإنزال الفعل منزلة المصدر. خَوْفاً من الصاعقة. وَطَمَعاً فى الغيث. 25- وَمِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ:

[سورة الروم (30) : الآيات 26 إلى 28]

أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ قيام السموات والأرض واستمساكها بغير عمد. بِأَمْرِهِ أي بقوله: كونا قائمتين. والمراد بإقامته لهما: إرادته لكونهما على صفة القيام دون الزوال. ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ يعنى: يا أهل القبور أخرجوا. إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ تخرجون من قبوركم من غير تلبث ولا توقف. [سورة الروم (30) : الآيات 26 الى 28] وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ (26) وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (28) 26- وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ: قانِتُونَ منقادون لا يمتنعون عليه. 27- وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ فيما يجب عندكم وينقاس على أصولكم وتقتضيه عقولكم. وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى أي الوصف الأعلى الذي ليس لغيره مثل قد عرف به. فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ على ألسنة الخلائق وألسنة الدلائل. وَهُوَ الْعَزِيزُ القاهر لكل مقدور. الْحَكِيمُ الذي يجرى كل فعل على قضايا حكمته وعلمه. 28- ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ: مِنْ أَنْفُسِكُمْ من الابتداء، أي كأنه أخذ مثلا وانتزعه من أقرب شىء منكم وهو أنفسكم ولم يبعد. مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ من، للتبعيض.

[سورة الروم (30) : الآيات 29 إلى 30]

مِنْ شُرَكاءَ من، مزيدة لتأكيد الاستفهام الجاري مجرى النفي. والمعنى: هل ترضون لأنفسكم- وعبيدكم أمثالكم بشر كبشر وعبيد كعبيد. أن يشارككم بعضهم فيما رزقناكم من الأموال وغيرها. فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ تكونون أنتم وهم فيه على السواء من غير تفضلة بين حر وعبد. تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ تهابون أن تستبدوا بتصرف دونهم، وأن تفتاتوا بتدبير عليهم كما يهاب بعضكم بعضا من الأحرار، فاذا لم ترضوا بذلك لأنفسكم، فكيف ترضون لرب الأرباب أن تجعلوا بعض عبيده له شركاء. كَذلِكَ أي مثل هذا التفضيل. نُفَصِّلُ الْآياتِ نبينها. [سورة الروم (30) : الآيات 29 الى 30] بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْواءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (29) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (30) 29- بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْواءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ: الَّذِينَ ظَلَمُوا أي أشركوا. بِغَيْرِ عِلْمٍ أي جاهلين. مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ أي من خذله. 30- فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ: فَأَقِمْ وَجْهَكَ فقوّم وجهك له وعدله غير ملتفت عنه يمينا ولا شمالا. حَنِيفاً بعيدا عن ضلالهم. فِطْرَتَ اللَّهِ أي الزموا فطرة الله. والفطرة: الخلقة. لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ أي ما ينبغى أن تبدل تلك الفطرة أو تغير.

[سورة الروم (30) : الآيات 31 إلى 35]

ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ أي ذلك القضاء المستقيم. [سورة الروم (30) : الآيات 31 الى 35] مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) وَإِذا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذا أَذاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (33) لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (34) أَمْ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِما كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ (35) 31- مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ: مُنِيبِينَ إِلَيْهِ راجعين اليه بالتوبة والإخلاص. 32- مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ: مِنَ الَّذِينَ بدل من الْمُشْرِكِينَ. فَرَّقُوا دِينَهُمْ أي جعلوه أديانا مختلفة لاختلاف أهوائهم. وَكانُوا شِيَعاً فرقا، كل واحدة تشايع إمامها الذي أضلها. كُلُّ حِزْبٍ منهم. بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ فرح بمذهبه مسرور يحسب باطله حقا. 33- وَإِذا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذا أَذاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ: ضُرٌّ شدة. مُنِيبِينَ إِلَيْهِ راجعين اليه تائبين. مِنْهُ خلاصا من تلك الشدة. 34- لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ: لِيَكْفُرُوا اللام لام (كى) . وقيل هى الأمر، تحمل معنى التهديد. فَتَمَتَّعُوا تهديد ووعيد. فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ وبال تمتعكم. 35- أَمْ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِما كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ: سُلْطاناً حجة.

[سورة الروم (30) : الآيات 36 إلى 39]

بِما كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ أي بكونهم بالله يشركون. [سورة الروم (30) : الآيات 36 الى 39] وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِها وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ (36) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (37) فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38) وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39) 36- وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِها وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ: رَحْمَةً أي نعمة. سَيِّئَةٌ أي بلاء. يَقْنَطُونَ ييأسون من الرحمة والفرح. 37- أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ: أي هو الباسط القابض فما لهم يقنطون من رحمة الله. 38- فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ: فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ صلة الرحم. وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ نصيبهما من الصدقة المسماة لهما. يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ أي يقصدون بمعروفهم إياه خالصا وحقه. أو يقصدون جهة التقرب الى الله لا جهة أخرى. 39- وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ: وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً أي وما أعطيتم أكلة الربا. لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ ليزيد ويزكو فى أموالهم. فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ فلا يزكو عند الله ولا يبارك فيه. وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ أي صدقة. تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ يبتغون به وجهه خالصا. فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ ذوو الأضعاف من الحسنات.

[سورة الروم (30) : الآيات 40 إلى 43]

[سورة الروم (30) : الآيات 40 الى 43] اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40) ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ (42) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43) 40- اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هو فاعل هذه الأفعال التي لا يقدر على شىء منها أحد غيره. هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ الذين اتخذتموهم أندادا. مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ شيئا قط من تلك الأفعال. 41- ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ: فِي الْبَرِّ بإجدابها. وَالْبَحْرِ بانقطاع مادته. بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ بسبب معاصيهم وذنوبهم. لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا أي كان هذا وذاك ليذيقهم وبال بعض أعمالهم فى الدنيا قبل أن يعاقبهم بجميعها فى الآخرة. لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ عما هم عليه. 42- قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ: مُشْرِكِينَ بالله لا يتورعون عن ارتكاب المعاصي. 43- فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ أي اجعل وجهتك اتباع الدين، وهى الإسلام. الْقَيِّمِ البليغ الاستقامة، الذي لا يتأتى فيه عوج. مِنَ اللَّهِ متعلق بقوله يَأْتِيَ، أي من قبل أن يأتى من الله يوم

[سورة الروم (30) : الآيات 44 إلى 47]

لا مرد له. أو متعلق بقوله مَرَدَّ أي لا يرد هو بعد أن يجىء به، ولا رد له من جهته. لا مَرَدَّ لَهُ لا صارف له. يَصَّدَّعُونَ يتفرقون. [سورة الروم (30) : الآيات 44 الى 47] مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ (45) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47) 44- مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ: فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ أي جزاء كفره. فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ أي يسوون لأنفسهم، ما يسويه لنفسه الذي يمهد فراشه ويوطئه، لئلا يصيبه فى مضجعه ما ينبّيه عليه وينغص عليه مرقده. 45- لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ: لِيَجْزِيَ متعلق بقوله يَمْهَدُونَ تعليل له. مِنْ فَضْلِهِ مما يتفضل عليهم بعد توفية الواجب من الثواب. 46- وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ: مُبَشِّراتٍ بالمطر، لأنها تتقدمه. مِنْ رَحْمَتِهِ من الغيث والخصب. وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ فى البحر مع هبوبها. وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ يعنى الرزق بالتجارة. وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ هذه النعم بالتوحيد والطاعة. 47- لَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ :

[سورة الروم (30) : الآيات 48 إلى 52]

الْبَيِّناتِ بالمعجزات. ْرَمُوا أي كفروا. [سورة الروم (30) : الآيات 48 الى 52] اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ كَيْفَ يَشاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذا أَصابَ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48) وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (49) فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ ذلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (50) وَلَئِنْ أَرْسَلْنا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ (51) فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52) 48- اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ كَيْفَ يَشاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذا أَصابَ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ: فَيَبْسُطُهُ متصلا تارة. وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً قطعا تارة. فَتَرَى الْوَدْقَ المطر. يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فى التارتين جميعا. بِهِ أي بالمطر. 49- وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ: لَمُبْلِسِينَ ليائسين من الخير. 50- فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ ذلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: إِنَّ ذلِكَ القادر الذي يحيى الأرض بعد موتها. لَمُحْيِ الْمَوْتى يحيى الناس بعد موتهم. وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ من المقدورات. قَدِيرٌ قادر. 51- وَلَئِنْ أَرْسَلْنا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ: مُصْفَرًّا غير ممطر. 52- فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ: مُدْبِرِينَ لا يلوون على شىء.

[سورة الروم (30) : الآيات 53 إلى 56]

[سورة الروم (30) : الآيات 53 الى 56] وَما أَنْتَ بِهادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلاَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ كَذلِكَ كانُوا يُؤْفَكُونَ (55) وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (56) 53- وَما أَنْتَ بِهادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ: إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا أي لا تسمع مواعظ الله إلا المؤمنين الذين يصغون إلى آياتنا. 54- اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ: مِنْ ضَعْفٍ من نطفة صغيرة، أو فى حال ضعف، يعنى حال الطفولة والصغر. قُوَّةً يعنى الشبيه. ضَعْفاً يعنى الهرم. وَشَيْبَةً وشيبا. ما يَشاءُ من قوة وضعف. وَهُوَ الْعَلِيمُ بتدبيره. الْقَدِيرُ على إرادته. 55- وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ كَذلِكَ كانُوا يُؤْفَكُونَ: الْمُجْرِمُونَ المشركون. يُؤْفَكُونَ يكذبون فى الدنيا، يقال: أفك الرجل، على البناء للمجهول، إذا صرف عن الصدق والخير. 56- وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ: فِي كِتابِ اللَّهِ فى علم الله وقضائه، أو فيما كتبه، أي أوجبه بحكمته.

[سورة الروم (30) : الآيات 57 إلى 60]

[سورة الروم (30) : الآيات 57 الى 60] فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (57) وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ مُبْطِلُونَ (58) كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (59) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ (60) 57- فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ: يُسْتَعْتَبُونَ يسترضون. 58- وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ: مِنْ كُلِّ مَثَلٍ يدلهم على ما يحتاجون اليه وينبههم على التوحيد وصدق الرسل. بِآيَةٍ بمعجزة. إِنْ أَنْتُمْ يا معشر المؤمنين. مُبْطِلُونَ أي تتبعون الباطل والسحر. 59- كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ: كَذلِكَ أي كما طبع الله على قلوبهم حتى لا يفهموا الآيات عن الله فكذلك يطبع. لا يَعْلَمُونَ أدلة التوحيد. 60- فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ: لا يَسْتَخِفَّنَّكَ لا يستفزنك عن دينك. لا يُوقِنُونَ لا يؤمنون بالله ورسوله.

(31) سورة لقمان

(31) سورة لقمان بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة لقمان (31) : الآيات 1 الى 8] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم (1) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (2) هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (3) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (6) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (7) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ (8) 1- الم: أي هذا القرآن المعجز من هذه الحروف التي منها كلامكم. 2- تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ: الْحَكِيمِ ذى الحكمة. 3- هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ: لِلْمُحْسِنِينَ الذين يعملون الحسنات المذكورة بعد. 4- الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ: يُوقِنُونَ يؤمنون أقوى الايمان. 5- أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ: عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ متمكنين من الهدى الذي جاء من ربهم. 6- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ: لَهْوَ الْحَدِيثِ السمر بالأساطير والأحاديث التي لا أصل لها. 7- وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ: وَقْراً صمما. 8- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ:

[سورة لقمان (31) : آية 9]

جَنَّاتُ النَّعِيمِ ينعمون فيها. [سورة لقمان (31) : آية 9] خالِدِينَ فِيها وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9) 9- خالِدِينَ فِيها وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا مصدران مؤكدان، الأول مؤكد لنفسه، والثاني مؤكد لغيره، لأن قوله لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ فى معنى وعدهم الله جنات النعيم، فأكد معنى الوعد بالوعد، وأما حَقًّا فدال على معنى الثبات، أكد به معنى: الوعد. الْعَزِيزُ الذي لا يغلبه شىء ولا يعجزه. الْحَكِيمُ لا يشاء الا ما توجبه الحكمة والعدل. [سورة لقمان (31) : الآيات 10 الى 12] خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دابَّةٍ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10) هذا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي ماذا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (11) وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12) 10- خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دابَّةٍ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ: تَرَوْنَها الضمير للسموات. رَواسِيَ جبالا راسية. أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ أي لئلا تميد بكم وتضطرب. وَبَثَّ ونشر. فِيها أي فى الأرض. مِنْ كُلِّ دابَّةٍ من كل الحيوانات التي تدب وتتحرك. 11- هذا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي ماذا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ: الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ آلهتهم. 12- وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ: أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ أن، مفسرة بمعنى (أي) أي قلنا له: اشكر. يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ أي يعمل لنفسه، لأن نفع الثواب عائد عليه.

[سورة لقمان (31) : الآيات 13 إلى 16]

وَمَنْ كَفَرَ بالنعم. غَنِيٌّ عن عبادة خلقه، أو غير محتاج الى الشكر. حَمِيدٌ محمود عند الخلق، أو حقيق بأن يحمد وان لم يحمده أحد. [سورة لقمان (31) : الآيات 13 الى 16] وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15) يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) 13- وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ: لَظُلْمٌ عَظِيمٌ لأن التسوية بين من لا نعمة الا هى منه، وبين من لا نعمة منه البتة، لا يتصور أن تكن منه، ظلم لا يكتنه عظمته. 14- وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ: وَهْناً عَلى وَهْنٍ تضعف ضعفا فوق ضعف، أي يتزايد ضعفها ويتضاعف. وَفِصالُهُ عن أمه رضاعة ثم يفطم. أَنِ اشْكُرْ لِي أن، مفسرة، أي قلنا له أن اشكر لى ولوالديك. 15- وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: مَعْرُوفاً صحابا، أو مصاحبا، معروفا حسنا بخلق جميل وحلم. واحتمال وبر وصلة. مَنْ أَنابَ إِلَيَّ من رجع إلى بالتوحيد والإخلاص. 16- يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ: مِثْقالَ حَبَّةٍ من الإساءة أو الإحسان. فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ فى العالم العلوي أو السفلى.

[سورة لقمان (31) : الآيات 17 إلى 20]

يَأْتِ بِهَا اللَّهُ يوم القيامة فيحاسب بها عاملها. لَطِيفٌ يتوصل علمه الى كل خفى. خَبِيرٌ عالم بكنهه. [سورة لقمان (31) : الآيات 17 الى 20] يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ (20) 17- يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ: إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ أي مما عزمه الله من الأمور، أي قطعه قطع إيجاب وإلزام. 18- وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ: وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لا تمله تكبرا. مَرَحاً أشرا وبطرا. 19- وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ: وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ اعدل فيه حتى يكون مشيا بين مشيين، لا تدب دبيب المتماوتين ولا تثب وثيب الشطار. وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ وانقص منه وأقصر. إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ أوحشها. 20- أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ: وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ عمكم بها. ظاهِرَةً مما يعلم بالمشاهدة. وَباطِنَةً مما لا يعلم الا بدليل، أو لا يعلم أصلا.

[سورة لقمان (31) : الآيات 21 إلى 25]

[سورة لقمان (31) : الآيات 21 الى 25] وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ الشَّيْطانُ يَدْعُوهُمْ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ (21) وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى وَإِلَى اللَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ (22) وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (23) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ (24) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (25) 21- وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ الشَّيْطانُ يَدْعُوهُمْ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ: أَوَلَوْ أي أيتبعونهم ولو كان الشيطان يدعوهم، أي فى حال دعاء الشيطان إياهم الى العذاب. 22- وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى وَإِلَى اللَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ: وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ أي ومن جعل وجهه، وهو ذاته ونفسه، سالما لله، أي خالصا له. والمراد التوكل عليه والتفويض اليه. وَهُوَ مُحْسِنٌ أي وهو عامر قلبه بالايمان. فَقَدِ اسْتَمْسَكَ أي مثله فى ذلك مثل من استمسك بأوثق عروة، من حبل متين مأمون انقطاعه. وَإِلَى اللَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ أي صائر اليه فمجاز عليها. 23- وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ: عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ يعلم ما فى صدور عباده، فيفعل بهم على حسبه. 24- نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ: قَلِيلًا زمانا قليلا بدنياهم. ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ جعل إلزامهم التعذيب كاضطرار المضطر الى الشيء لا يقدر على الانفكاك منه. غَلِيظٍ أي شديد ثقيل على المعذب. 25- وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ: قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الزام لهم على إقرارهم بأن الذي خلق السموات

[سورة لقمان (31) : الآيات 26 إلى 29]

والأرض هو الله وحده وأنه يجب أن يكون له الحمد والشكر، وألا يعبد معه غيره. لا يَعْلَمُونَ أن ذلك يلزمهم، وإذا نبهوا اليه لم ينتهوا. [سورة لقمان (31) : الآيات 26 الى 29] لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (26) وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ واحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (29) 26- لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ: الْغَنِيُّ عن حمد الحامدين. الْحَمِيدُ المستحق للحمد وان لم يحمدوه. 27- وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ: ما نَفِدَتْ ما فنيت. عَزِيزٌ لا يعجزه شىء. حَكِيمٌ لا يخرج من علمه وحكمته شى. 28- ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ: إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ الا كخلقها وبعثها، أي سواء فى قدرته القليل والكثير، والواحد والجمع لا يتفاوت. سَمِيعٌ بَصِيرٌ يسمع كل صوت، ويبصر كل مبصر فى حالة واحدة، لا يشغله ادراك بعضها عن ادراك بعض، فكذلك الخلق والبعث. 29- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ: يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ يجعلهما متعاقبين. كُلٌّ يَجْرِي فى فلكه. إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى الى يوم القيامة.

[سورة لقمان (31) : الآيات 30 إلى 33]

[سورة لقمان (31) : الآيات 30 الى 33] ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (30) أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آياتِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (31) وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32) يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33) 30- ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ: ذلِكَ الذي وصف من عجائب قدرته وحكمته التي يعجز عنها الأحياء القادرون العالمون فكيف بالجماد الذي تدعونه من دون الله. بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ انما هو بسبب أنه الحق الثابت إلاهيته، وأن من دونه باطل الإلهية. الْعَلِيُّ الشأن. الْكَبِيرُ السلطان. 31- أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آياتِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ: صَبَّارٍ على بلائه. شَكُورٍ لنعمائه. 32- وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ: كَالظُّلَلِ جمع ظلة، وهى ما أظلك من جبل أو سحاب أو غيرهما. فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ متوسط فى الكفر والظلم، أو مقتصد فى الإخلاص الذي كان عليه فى البحر. يعنى أن ذلك الإخلاص الحادث عند الخوف لا يبقى لأحد قط، والمقتصد قليل نادر. خَتَّارٍ شديد الغدر. 33- يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ: لا يَجْزِي لا يقضى عنه شيئا.

[سورة لقمان (31) : آية 34]

الْغَرُورُ الشيطان. [سورة لقمان (31) : آية 34] إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34) 34- إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ: عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ متى تقوم. وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ يمطركم من السماء مطرا به حياتكم. وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ أذكر أم أنثى، أتام أم ناقص، وما غير هذا من الأحوال. ماذا تَكْسِبُ غَداً من خير أو شر.

(32) سورة السجدة

(32) سورة السجدة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة السجده (32) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (2) أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ما لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (4) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) 1- الم: أي هذه الحروف التي منها كلامكم هى التي صيغ منها القرآن المعجز. 2- تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ: تَنْزِيلُ الْكِتابِ مبتدأ، خبره لا رَيْبَ فِيهِ والكتاب، يعنى القرآن الكريم، وقيل: خبره مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ. وقوله لا رَيْبَ فِيهِ اعتراض. لا رَيْبَ فِيهِ الضمير فى فِيهِ راجع إلى مضمون الجملة، كأنه قيل: لا ريب فى ذلك، أي فى كونه منزلا من رب العالمين. والريب: الشك. 3- أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ: افْتَراهُ اختلقه. مِنْ قَبْلِكَ وذلك أن قريشا لم يبعث الله إليهم رسولا قبل محمد صلّى الله عليه وآله وسلم. 4- اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ما لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ: مِنْ وَلِيٍّ ناصر ينصركم. وَلا شَفِيعٍ يشفع لكم. 5- يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ: الْأَمْرَ المأمور به من الطاعات والأعمال الصالحة ينزله مدبرا.

[سورة السجده (32) : الآيات 6 إلى 9]

ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ ثم يصير اليه ويثبت عنده. فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ يوم القيامة. [سورة السجده (32) : الآيات 6 الى 9] ذلِكَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ (9) 6- ذلِكَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ: الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أي ما غاب عن الخلق وما حضرهم. 7- الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ: أَحْسَنَ أتقن وأحكم. بَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ يعنى آدم عليه السلام. 8- ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ: مَهِينٍ ضعيف. 9- ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ: ثُمَّ سَوَّاهُ أي سوى خلق آدم. [سورة السجده (32) : الآيات 10 الى 11] وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ كافِرُونَ (10) قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11) 10- وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ كافِرُونَ: ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أي هلكنا وبطلنا وصرنا ترابا. أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أي نخلق بعد ذلك خلقا جديدا. بَلْ هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ كافِرُونَ أي ليس لهم جحود قدرة الله تعالى عن الاعادة، لأنهم يعترفون بقدرته، ولكنهم اعتقدوا أن لا حساب عليهم، وأنهم لا يلقون الله تعالى. 11- قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ: يَتَوَفَّاكُمْ يستوفى أرواحكم ثم يقبضها. مَلَكُ الْمَوْتِ عزرائيل.

[سورة السجده (32) : الآيات 12 إلى 15]

وُكِّلَ بِكُمْ بقبض أرواحكم. [سورة السجده (32) : الآيات 12 الى 15] وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ (12) وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13) فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا إِنَّا نَسِيناكُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (14) إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (15) 12- وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ: وَلَوْ تَرى يا محمد صلّى الله عليه وآله وسلم. ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ من الندم والخزي والحزن والذل والغم. عِنْدَ رَبِّهِمْ عند محاسبة ربهم لهم. رَبَّنا أي يقولون ربنا. أَبْصَرْنا صدق وعدك، أو أبصرنا ما كنا نكذب. وَسَمِعْنا ما كنا ننكر، أو تصديق رسلك. مُوقِنُونَ مصدقون بالبعث. 13- وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ: وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي أي حق القول منى لأعذبن من عصانى بنار جهنم. 14- فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا إِنَّا نَسِيناكُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: بِما نَسِيتُمْ أي بترككم الايمان بالبعث فى هذا اليوم. نَسِيناكُمْ تركناكم من الخير. أو تركناكم فى العذاب. بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فى الدنيا من المعاصي. 15- إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ: إِذا ذُكِّرُوا بِها وعظوا بها. خَرُّوا سُجَّداً وقعوا على الأرض ساجدين تواضعا لله وخشوعا.

[سورة السجده (32) : الآيات 16 إلى 19]

وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وأثنوا عليه حامدين له. وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ كما يفعل من يتولى عنادا كأن لم يسمعها. [سورة السجده (32) : الآيات 16 الى 19] تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (16) فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (17) أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ (18) أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى نُزُلاً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (19) 16- تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ: تَتَجافى ترتفع وتتنحى. عَنِ الْمَضاجِعِ عن الفرش ومواضع النوم. يَدْعُونَ رَبَّهُمْ داعين ربهم عابدين له. خَوْفاً من سخطه. وَطَمَعاً فى رحمته. 17- فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ أي: لا تعلم النفوس كلهن. ما أُخْفِيَ لَهُمْ ما، بمعنى الذي، أو بمعنى: أي شىء، أي لا تعلم النفوس ما ادخر لها من عظيم الثواب، أخفاه الله من جميع خلائقه، لا يعلمه الا هو. قُرَّةِ أَعْيُنٍ مما تقر به عيونهم. 18- أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ: مُؤْمِناً محمول على لفظ من. فاسِقاً محمول على لفظ من. لا يَسْتَوُونَ محمول على معنى من. 19- أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى نُزُلًا بِما كانُوا يَعْمَلُونَ: نُزُلًا عطاء.

[سورة السجده (32) : الآيات 20 إلى 24]

بِما كانُوا يَعْمَلُونَ بأعمالهم. [سورة السجده (32) : الآيات 20 الى 24] وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ النَّارُ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (20) وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْها إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (22) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ (23) وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ (24) 20- وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ النَّارُ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ: فَسَقُوا خرجوا عن الإيمان الى الكفر. فَمَأْواهُمُ أي ملجؤهم ومنزلهم. 21- وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ: مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى عذاب الدنيا. الْعَذابِ الْأَكْبَرِ عذاب الآخرة. أي نذيقهم عذاب الدنيا قبل أن يصلوا الى عذاب الآخرة. لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ أي يتوبون عن الكفر. 22- وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْها إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ: ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْها ثم، للاستبعاد، أي ان الاعراض عن آيات الله بعد وضوحها والتذكير بها مستبعد عقلا وعدلا. 23- وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ: أي إنا آتينا موسى عليه السلام مثل ما آتيناك من الكتاب، ولقيناه مثل ما لقيناك من الوحى، فلا تكن فى شك من أنك لقيت مثله ولقيت نظيره. 24- وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ: يَهْدُونَ الناس ويدعونهم إلى ما فى التوراة من دين الله وشرائعه. لَمَّا صَبَرُوا لصبرهم.

[سورة السجده (32) : الآيات 25 إلى 29]

وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ وإيقانهم بالآيات. [سورة السجده (32) : الآيات 25 الى 29] إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (25) أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ (26) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ (27) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (28) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (29) 25- إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ: يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يقضى بينهم. فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ فيميز المحق من المبطل. 26- أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ: أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ أي: أو لم يهد الله ويبين. الْقُرُونِ عاد وثمود وقوم لوط. يَمْشُونَ الضمير لأهل مكة. فِي مَساكِنِهِمْ أي مساكن المهلكين، أي يمرون على ديارهم. 27- أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ: الْجُرُزِ لا نبات فيها. مِنْهُ من الزرع. أَنْعامُهُمْ من عصفه. وَأَنْفُسُهُمْ من حبه. 28- وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: الْفَتْحُ النصر، أو الفصل بالحكومة. صادِقِينَ فى أنه كائن. 29- قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ:

[سورة السجده (32) : آية 30]

يَوْمَ الْفَتْحِ يوم القيامة، وهو يوم الفصل بين المؤمنين وأعدائهم، ويوم ينصرهم عليهم. يُنْظَرُونَ يمهلون. [سورة السجده (32) : آية 30] فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (30) 30- فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ: وَانْتَظِرْ النصرة عليهم وهلاكهم. إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ الغلبة عليكم وهلاككم.

(33) سورة الأحزاب

(33) سورة الأحزاب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الأحزاب (33) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (1) وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (2) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلاً (3) ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللاَّئِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) 1- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً: اتَّقِ اللَّهَ فى نبذ الموادعة، فقد روى أن أبا سفيان بن حرب وجماعة معه قدموا عليه فى الموادعة التي كانت بينه وبينهم، وقالوا للنبى صلّى الله عليه وآله وسلم: لا تعب آلهتنا ونحن ندعك وربك. فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلّم وعلى المؤمنين وهموا بقتلهم. فنزلت هذه الآية. عَلِيماً بالصواب من الخطأ. حَكِيماً لا يفعل شيئا ولا يأمر به الا بداعي الحكمة. 2- وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً: وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ فى ترك طاعة الكافرين والمنافقين ومن إليهم. إِنَّ اللَّهَ الذي يوحى إليك. كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً خبير بما تعملون، نوح إليك ما يصلح به أعمالكم. 3- وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا: وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وأسند أمرك اليه وكله الى تدبيره. وَكِيلًا حافظا موكولا اليه كل أمر. 4- ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللَّائِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ: مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ أي ما جمع الله قلبين فى جوف.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 5 إلى 6]

وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ ولا زوجية وأمومة فى امرأة. تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أي تحرموهن على أنفسكم بقولكم لهن: أنت على كظهر أمي. وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ وهم الذين يدعون أولادا. ذلِكُمْ النسب. قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ هذا ابني لا غير، من غير أن يواطئه اعتقادا لصحته وكونه حقا. وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ لا يقول الا ما هو حق ظاهره وباطنه. وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ولا يهدى الا سبيل الحق. [سورة الأحزاب (33) : الآيات 5 الى 6] ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (5) النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ إِلاَّ أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً (6) 5- ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً: هُوَ أَقْسَطُ أدخل الأمرين فى القسط والعدل. فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ تعلمون لهم آباء تنسبونهم إليهم. فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ فهم إخوانكم فى الدين. وَمَوالِيكُمْ وأولياؤكم فيه. وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ فيه الجناح والإثم. والمعنى: لا اثم عليكم فيما فعلتموه من ذلك مخطئين جاهلين قبل ورود النهى، ولكن الإثم فيما تعمدتموه بعد النهى. 6- النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً: أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ فى كل شىء من أمور الدين والدنيا.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 7 إلى 9]

مِنْ أَنْفُسِهِمْ أي فيجب عليهم أن يكون أحب إليهم من أنفسهم، وحكمه أنفذ عليهم من حكمها. وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ تشبيه لهن بالأمهات فى بعض الأحكام، وهو وجوب تعظيمهن واحترامهن وتحريم نكاحهن. وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ أي أولو الأرحام بحق القرابة أولى بالميراث من المؤمنين بحق الولاية، ومن المهاجرين بحق الهجرة. ذلِكَ اشارة الى ما ذكر فى الآيتين جميعا. مَسْطُوراً مقررا لا يعتريه تبديل. [سورة الأحزاب (33) : الآيات 7 الى 9] وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً (7) لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً أَلِيماً (8) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً (9) 7- وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً: وَإِذْ واذكر حين. مِنَ النَّبِيِّينَ جميعا. مِيثاقَهُمْ بتبليغ الرسالة والدعاء الى الدين القيم. وَمِنْكَ خصوصا. غَلِيظاً عظيم الشأن. 8- لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً أَلِيماً: لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَ الله يوم القيامة عند تواقف الأشهاد المؤمنين الذين صدقوا عهدهم ووفوا به. عَنْ صِدْقِهِمْ عهدهم وشهادتهم، فيشهد لهم الأنبياء بأنهم صدقوا عهدهم وشهادتهم وكانوا مؤمنين. أو ليسأل المصدقين للأنبياء عن تصديقهم، لأن من قال للصادق: صدقت، كان صادقا فى قوله. أو ليسأل الأنبياء ما الذي أجابتهم به أممهم. 9- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً:

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 10 إلى 12]

اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ما أنعم الله عليكم يوم الأحزاب، وهو يوم الخندق. إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ وهم الأحزاب. رِيحاً ريح الصبا. وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها وهم الملائكة. [سورة الأحزاب (33) : الآيات 10 الى 12] إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالاً شَدِيداً (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً (12) 10- إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا: مِنْ فَوْقِكُمْ من أعلى الوادي من قبل المشرق: بنو غطفان. وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ من أسفل الوادي من قبل المغرب: قريش، تحزبوا. زاغَتِ الْأَبْصارُ مالت عن مستوى نظرها حيرة وشخوصا. وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا خطاب للذين آمنوا، ومنهم الثابت قلوبهم والأقدام، والضعاف القلوب الذين هم على حرف. وقيل: ظنوا ظنونا مختلفة، ظن المنافقون أن المؤمنين يستأصلون، وظن المؤمنون أنهم يبتلون. 11- هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالًا شَدِيداً: ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ بالخوف والقتال والجوع والحصر والنزال. وَزُلْزِلُوا زِلْزالًا شَدِيداً أي حركوا تحريكا شديدا. 12- وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً: إِلَّا غُرُوراً أي باطلا من القول. ويقال ان قائله هو معتب بن قشير حين رأى الأحزاب، فقال: يعدنا محمد صلّى الله عليه وآله وسلم فتح فارس والروم وأحدنا لا يقدر أن يتبرز فرقا، ما هذا الا وعد غرور.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 13 إلى 16]

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 13 الى 16] وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلاَّ فِراراً (13) وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطارِها ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْها وَما تَلَبَّثُوا بِها إِلاَّ يَسِيراً (14) وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ وَكانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُلاً (15) قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (16) 13- وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً: يا أَهْلَ يَثْرِبَ يأهل المدينة. لا مُقامَ لَكُمْ لا قرار لكم هنا، هذا على من قرأ بالضم، أو لا مكان تقيمون فيه أو تقومون، على من قرأ بالفتح. فَارْجِعُوا الى المدينة. عَوْرَةٌ فيها خلل يخاف منه العدو والسارق، يعتذرون أن بيوتهم معرضة للعدو وممكنة للسراق. إِلَّا فِراراً هربا من المعركة. 14- وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطارِها ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْها وَما تَلَبَّثُوا بِها إِلَّا يَسِيراً: الْفِتْنَةَ أي الردة والرجعة الى الكفر ومقاتلة المسلمين. لَآتَوْها فجاءوها وفعلوها. وَما تَلَبَّثُوا بِها وما ألبثوا إعطاءها. إِلَّا يَسِيراً ريثما يكون السؤال والجواب من غير توقف، أو ما لبثوا بالمدينة بعد ارتدادهم الا يسيرا، فان الله يهلكهم. 15- وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ وَكانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُلًا: مِنْ قَبْلُ يوم أحد بعد ما نزل فيهم ما نزل. مَسْؤُلًا مطلوبا مقتضى حتى يؤتى به. 16- قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا: لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ مما لا بد لكم من نزوله بكم.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 17 إلى 20]

إِلَّا قَلِيلًا وان نفعكم الفرار مثلا فمنعتم بالتأخير، لم يكن ذلك التمتيع الا قليلا. [سورة الأحزاب (33) : الآيات 17 الى 20] قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (17) قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلاَّ قَلِيلاً (18) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (19) يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ يَسْئَلُونَ عَنْ أَنْبائِكُمْ وَلَوْ كانُوا فِيكُمْ ما قاتَلُوا إِلاَّ قَلِيلاً (20) 17- قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً: إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً معناه: أو يصيبكم بسوء ان أراد بكم رحمة، فاختصر، أو حمل الثاني على الأول لما فى العصمة من معنى المنع. 18- قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا: الْمُعَوِّقِينَ المثبطين عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وهم المنافقون. هَلُمَّ إِلَيْنا أي قربوا أنفسكم إلينا. إِلَّا قَلِيلًا الا اثباتا قليلا، يخرجون مع المؤمنين يوهمونهم أنهم معهم، ولا تراهم يبارزون ويقاتلون الا شيئا قليلا إذا اضطروا اليه. 19- أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً: يَسِيراً أي ان أعمالهم حقيقة بالإحباط، تدعو اليه الدواعي، ولا يصرف عنه صارف. 20- يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ يَسْئَلُونَ عَنْ أَنْبائِكُمْ وَلَوْ كانُوا فِيكُمْ ما قاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا: يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا يحسبون أن الأحزاب لم ينهزموا، وقد انهزموا فانصرفوا عن الخندق الى المدينة راجعين لما نزل بهم من الخوف الشديد ودخلهم من الجبن المفرط.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 21 إلى 24]

وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ كرة ثانية. يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ تمنوا لخوفهم مما منوا به هذه الكرة أنهم خارجون الى البدو وحاصلون بين الأعراب. يَسْئَلُونَ كل قادم منهم من جانب المدينة. عَنْ أَنْبائِكُمْ عن أخباركم وعما جرى عليكم. وَلَوْ كانُوا فِيكُمْ ولم يرجعوا الى المدينة. ما قاتَلُوا وكان قتال لم يقاتلوا الا تعلة ورياء وسمعة. [سورة الأحزاب (33) : الآيات 21 الى 24] لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21) وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَما زادَهُمْ إِلاَّ إِيماناً وَتَسْلِيماً (22) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (24) 21- لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً: أُسْوَةٌ قدوة، حيث بذل نفسه لنصرة دين الله فى الخروج الى الخندق. 22- وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَما زادَهُمْ إِلَّا إِيماناً وَتَسْلِيماً: إِيماناً بالله. وَتَسْلِيماً لقضائه وقدره. 23- مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا: مَنْ قَضى نَحْبَهُ يعنى حمزة ومصعبا. مَنْ يَنْتَظِرُ يعنى عثمان وطلحة. وَما بَدَّلُوا العهد ولا غيروه. 24- لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً: إِنْ شاءَ إذا لم يتوبوا. أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إذا تابوا.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 25 إلى 29]

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 25 الى 29] وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً (25) وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً (27) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلاً (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً (29) 25- وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً: الَّذِينَ كَفَرُوا الأحزاب. بِغَيْظِهِمْ مغيظين. لَمْ يَنالُوا خَيْراً غير ظافرين. وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ بالريح. 26- وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً: ظاهَرُوهُمْ عاونوهم، أي عاونوا الأحزاب. مِنْ صَياصِيهِمْ من حصونهم، يعنى بنى قريظة، فقد حاصرهم الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم خمسا وعشرين ليلة حتى جهدهم الحصار، ورضوا أن بنزلوا على حكم سعد بن معاذ، فحكم فيهم بأن يقتل مقاتلوهم وتسبى ذراريهم ونساؤهم. 27- وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً: وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها يعنى فارس والروم. وقيل: حنين، ولم يكونوا نالوها. 28- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلًا: أُمَتِّعْكُنَّ أعطيكن متعة الطلاق. سَراحاً جَمِيلًا من غير ضرار. 29- وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً: مِنْكُنَّ للبيان لا للتبعيض.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 30 إلى 33]

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 30 الى 33] يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً (31) يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33) 30- يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً: بِفاحِشَةٍ سيئة بليغة فى القبح، وهى الكبيرة. مُبَيِّنَةٍ ظاهر فحشها، والمراد عصيانهن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ونشوزهن وطلبهن منه ما يشق عليه وما يضيق به ذرعه ويغتم لأجله. وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً إيذانا بأن كونهن نساء النبي صلّى الله عليه وآله وسلم ليس بمغن عنهن شيئا. 31- وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً: وَمَنْ يَقْنُتْ القنوت: الطاعة. مَرَّتَيْنِ ضوعف أجرهن لطلبهن رضا الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم. 32- يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفاً: كَأَحَدٍ أحد، بمعنى: وحد، وهو الواحد، ثم وضع فى النفي العام مستويا فيه المذكر والمؤنث والواحد وما وراءه. والمعنى: لستن كجماعة من جماعات النساء، أي إذا تقصيت جماعة جماعة لم توجد منهن جماعة واحدة تساويكن فى الفضل والسابقة. إِنِ اتَّقَيْتُنَّ ان أردتن التقوى، أو ان كنتن متقيات. فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فلا تجبن بقولكن خاضعا، لينا خنثا. مَرَضٌ أي ريبة وفجور. قَوْلًا مَعْرُوفاً بعيدا من طمع المريب بجد وخشونة. 33- وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ والزمن بيوتكن.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 34 إلى 37]

وَلا تَبَرَّجْنَ ولا تظهرن ما ستر من محاسن. الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى القديمة. الرِّجْسَ الإثم. أَهْلَ الْبَيْتِ نصب على النداء، أو على المدح. [سورة الأحزاب (33) : الآيات 34 الى 37] وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً (34) إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (35) وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً (36) وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ إِذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً (37) 34- وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً: لَطِيفاً بكن. خَبِيراً حين علم ما ينفعكن ويصلحكن فى دينكن. 35- إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً: الْقانِتِينَ العابدين المطيعين. 36- وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِيناً: أَمْراً من الأمور. أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ أن يختاروا من أمرهم ما شاءوا. 37- وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ إِذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا: أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بالإسلام. وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ بما وفقك الله فيه، وهو زيد بن حارثة مولاه. أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ يعنى زينب بنت جحش، وهى بنت عمته

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 38 إلى 39]

أميمة بنت عبد المطلب، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلّم هو الذي خطبها عليه، فأبت وأبى أخوها عبد الله فنزلت الآية السابقة، فرضيا، فأنكحها إياه رسول الله صلى الله عليه وسلّم وساق عنه إليها مهرها ثم رغب عنها زيد بن حارثة بعد أن دخل بها. وَاتَّقِ اللَّهَ وأحسن الله فيما أنت عازم عليه من فراقها، والخطاب لزيد بن حارثة. وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ ما الله مظهره من أنه سيطلقها وأنك ستتزوجها. وَتَخْشَى النَّاسَ وتخاف أن يعيبك الناس على ذلك. وَطَراً حاجته وطلقها. حَرَجٌ مانع. فِي أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ فى التزوج بزوجات من كانوا يتبنونهم. وكانت تلك عادة العرب يتحرجون فى أن يتزوجوا زوجات أدعيائهم بعد أن يطلقن. وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا أي وكان أمر الله الذي يريد أن يكونه مفعولا مكونا لا محالة. [سورة الأحزاب (33) : الآيات 38 الى 39] ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً (38) الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ اللَّهَ وَكَفى بِاللَّهِ حَسِيباً (39) 38- ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً: فَرَضَ اللَّهُ قسم له وأوجب. سُنَّةَ اللَّهِ اسم موضوع موضع المصدر، مؤكد لقوله ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ كأنه قيل: سن الله ذلك سنة فى الأنبياء الماضين، وهو أن لا يحرج عليهم فى الإقدام على ما أباح لهم ووسع عليهم فى باب النكاح وغيره. فِي الَّذِينَ خَلَوْا فى الأنبياء الذين مضوا. 39- الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفى بِاللَّهِ حَسِيباً:

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 40 إلى 44]

الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ فى محل جر على الوصف للأنبياء أو الرفع والنصب على المدح، على: هم الذين يبلغون، أو على: أعنى الذين يبلغون. حَسِيباً كافيا للمخاوف، أو محاسبا على الصغيرة والكبيرة، فيجب أن يكون حق الخشية من مثله. [سورة الأحزاب (33) : الآيات 40 الى 44] ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (40) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً (43) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً (44) 40- ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ أي أبا رجل منكم على الحقيقة، حتى يثبت بينه وبينه ما يثبت بين الأب وولده من حرمة الصهر والنكاح. وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ ولكن كان رسول الله، وكل رسول أبو أمته فيما يرجع إلى وجوب التوقير والتعظيم له عليهم. وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ وكان خاتم النبيين. 41- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً: اذْكُرُوا اللَّهَ حمدا وثناء وتقديسا وتهليلا وتكبيرا. كَثِيراً وأكثروا ذلك. 42- وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا: وَسَبِّحُوهُ ونزهوه عما لا يجوز عليه من الصفات. بُكْرَةً وَأَصِيلًا أي فى كافة الأوقات. 43- هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً: يُصَلِّي عَلَيْكُمْ يترحم عليكم. وَمَلائِكَتُهُ هو قولهم: اللهم صل على المؤمنين. 44- تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً: تَحِيَّتُهُمْ من اضافة المصدر الى المفعول، أي يحيون يوم القيامة بسلام.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 45 إلى 50]

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 45 الى 50] يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (45) وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً (47) وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ وَدَعْ أَذاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلاً (48) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَراحاً جَمِيلاً (49) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللاَّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَما مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَناتِ عَمِّكَ وَبَناتِ عَمَّاتِكَ وَبَناتِ خالِكَ وَبَناتِ خالاتِكَ اللاَّتِي هاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنا ما فَرَضْنا عَلَيْهِمْ فِي أَزْواجِهِمْ وَما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (50) 45- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً: شاهِداً على من بعث لهم، وعلى تكذيبهم وتصديقهم. وَمُبَشِّراً بالثواب لمن آمن. وَنَذِيراً بالعقاب لمن كفر. 46- وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً: بِإِذْنِهِ بتسهيله وتيسيره. 47- وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيراً: فَضْلًا ثوابا. 48- وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ وَدَعْ أَذاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا: وَدَعْ أَذاهُمْ أي أعرض عما يؤذونك به قولا أو فعلا. وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فهو يكفيكهم. 49- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَراحاً جَمِيلًا: إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ عقدتم عليهن. مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ من قبل أن تدخلوا بهن. تَعْتَدُّونَها تستوفون عددها. 50- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَما مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَناتِ عَمِّكَ وَبَناتِ عَمَّاتِكَ وَبَناتِ خالِكَ وَبَناتِ خالاتِكَ اللَّاتِي هاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنا ما فَرَضْنا عَلَيْهِمْ فِي أَزْواجِهِمْ وَما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً:

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 51 إلى 52]

أُجُورَهُنَّ مهورهن، لأن المهر أجر على البضع. وَما مَلَكَتْ يَمِينُكَ من السراري. مِمَّا أَفاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ أي رده عليك من الكفار، أي مما أفاء الله عليك من النساء بالمأخوذ على وجه القهر والغلبة. حَرَجٌ ضيق فى دينك. غَفُوراً للواقع فى الحرج. رَحِيماً بالتوسعة على عباده. [سورة الأحزاب (33) : الآيات 51 الى 52] تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُناحَ عَلَيْكَ ذلِكَ أَدْنى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِما آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً (51) لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْواجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلاَّ ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً (52) 51- تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُناحَ عَلَيْكَ ذلِكَ أَدْنى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِما آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً: تُرْجِي يهمز ولا يهمز: تؤخر. وَتُؤْوِي تضم. يعنى: تترك مصاحبة من تشاء منهن، وتضاجع من تشاء، أو تطلق من تشاء، وتمسك من تشاء. ذلِكَ التفويض الى مشيئتك. أَدْنى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ الى قرة أعينهن. وَلا يَحْزَنَّ وقلة حزنهن. وَيَرْضَيْنَ ورضاهن جميعا. عَلِيماً بذات الصدور. حَلِيماً لا يعاجل بالعقاب. 52- لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْواجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً: إِلَّا ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ من إماء.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 53 إلى 55]

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 53 الى 55] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ وَلكِنْ إِذا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً (53) إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (54) لا جُناحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبائِهِنَّ وَلا أَبْنائِهِنَّ وَلا إِخْوانِهِنَّ وَلا أَبْناءِ إِخْوانِهِنَّ وَلا أَبْناءِ أَخَواتِهِنَّ وَلا نِسائِهِنَّ وَلا ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً (55) 53- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ وَلكِنْ إِذا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً: أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ فى معنى الظرف، تقديره: وقت أن يؤذن لكم. غَيْرَ ناظِرِينَ غير منتظرين. إِناهُ إدراكه. وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ نهوا عن أن يطيلوا الجلوس يستأنس بعضهم ببعض لأجل حديث يحدثه به. فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ أي من إخراجكم. مَتاعاً حاجة. فَسْئَلُوهُنَّ المتاع. وَما كانَ لَكُمْ ما صح لكم. 54- إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً: إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً من نكاحهن على ألسنتكم. أَوْ تُخْفُوهُ فى صدوركم. عَلِيماً يعلم ذلك كله فيعاقبكم به. 55- لا جُناحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبائِهِنَّ وَلا أَبْنائِهِنَّ وَلا إِخْوانِهِنَّ وَلا أَبْناءِ إِخْوانِهِنَّ وَلا أَبْناءِ أَخَواتِهِنَّ وَلا نِسائِهِنَّ وَلا ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً: لا جُناحَ عَلَيْهِنَّ أي لا إثم عليهن. فِي آبائِهِنَّ فى أن لا يحتجبن عن هؤلاء.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 56 إلى 59]

وَاتَّقِينَ اللَّهَ فيما أمرتن به من الاحتجاب، وأنزل فيه الوحى من الاستتار. إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ من السر والعلن وظاهر الحجاب وباطنه. شَهِيداً لا تتفاوت فى علمه الأحوال. [سورة الأحزاب (33) : الآيات 56 الى 59] إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (56) إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً (58) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (59) 56- إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً: الصلاة من الله رحمته ورضوانه. ومن الملائكة الدعاء والاستغفار. ومن الأمة الدعاء والتعظيم لأمره. 57- إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً: يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يفعلون ما يكرهانه ولا يرضيانه. 58- وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً: بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا بغير جناية واستحقاق للأذى. بُهْتاناً وزر كذبهم. وَإِثْماً مُبِيناً وأتوا ذنبا ظاهر القبح. 59- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً: يُدْنِينَ يرخين. مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ الجلباب: ثوب واسع أوسع من الخمار ودون الرداء تلويه المرأة على رأسها وتبقى منه ما ترسله على صدرها. ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ أي أولى وأجدر بأن يعرفن.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 60 إلى 63]

فَلا يُؤْذَيْنَ فلا يتعرض لهن ولا يلقين ما يكرهن. غَفُوراً رَحِيماً لما سلف. [سورة الأحزاب (33) : الآيات 60 الى 63] لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلاَّ قَلِيلاً (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً (62) يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً (63) 60- لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلًا: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ضعف ايمان. وَالْمُرْجِفُونَ الذين يشيعون أخبار السوء عن سرايا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ لنأمرنك بأن تفعل بهم الأفاعيل التي تسوءهم، وسمى هذا إغراء، وهو التحريش، على سبيل المجاز. ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ ثم بأن تضطرهم الى طلب الجلاء عن المدينة وإلى أن لا يساكنوك فيها. إِلَّا قَلِيلًا الا زمنا قليلا ريثما يرتحلون. 61- مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا: مَلْعُونِينَ نصب على الشتم، والحال، أي لا يجاورونك الا ملعونين. أَيْنَما ثُقِفُوا أينما وجدوا. 62- سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا: سُنَّةَ اللَّهِ فى موضع مصدر مؤكد، أي سن الله فى الذين ينافقون الأنبياء أن يقتلوا حيثما ثقفوا. فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ أي كما قتل أهل بدر وأسروا. 63- يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً: قَرِيباً أي شيئا قريبا.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 64 إلى 71]

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 64 الى 71] إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً (64) خالِدِينَ فِيها أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (65) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا (66) وَقالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا (67) رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً (68) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً (69) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً (71) 64- إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً: سَعِيراً نارا مسعورة شديدة الاتقاد. 65- خالِدِينَ فِيها أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً: وَلِيًّا من يتولونه. وَلا نَصِيراً من ينصرهم من دون الله. 66- يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا: تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ تبدل من حال الى حال. 67- وَقالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا: فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا حادوا بنا عن طريق الهدى. 68- رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً: ضِعْفَيْنِ ضعفا لضلالهم وضعفا لإضلالهم. 69- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً: آذَوْا مُوسى فى اتهامهم إياه بقتل هارون وكان خرج معه الى الجبل فمات هناك. وَجِيهاً ذا جاه ومنزلة عنده. 70- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً: سَدِيداً قاصدا الى الحق والسداد. 71- يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فيما أمر به ونهى عنه.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 72 إلى 73]

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 72 الى 73] إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً (72) لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (73) 72- إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا: الْأَمانَةَ الطاعة، لأنها لازمة الوجود، كما أن الأمانة لازمة الأداء، وعرضها على الجمادات وإباؤها وإشفاقها مجاز. فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها أي فأبين إلا أن يؤدينها، يعنى الانقياد لأمر الله عز وجل. وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ أي وأبى الإنسان الا أن يكون محتملا لها لا يؤديها. يقال: فلان حامل للأمانة ومحتمل لها، أي انه لا يؤديها إلى صاحبها حتى تزول عن ذمته ويخرج عن عهدتها، لأن الأمانة كأنها راكبة للمؤتمن عليها وهو حاملها، فإذا أداها لم تبق راكبة له ولا هو حاملا لها. ظَلُوماً جَهُولًا حيث حمل الأمانة ثم لم يف بها. 73- لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً: لِيُعَذِّبَ لام التعليل على طريق المجاز، لأن التعذيب نتيجة حمل الأمانة.

الجزء الحادي عشر

الجزء الحادي عشر تتمة الباب الرابع عشر تفسير القرآن الكريم

34 سورة سبأ

34 سورة سبأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة سبإ (34) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (1) يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (2) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (3) 1- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ: وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ أي هو المحمود على نعم الآخرة، وهو الثواب. وَهُوَ الْحَكِيمُ الذي أحكم أمور الدارين ودبرها بحكمته. الْخَبِيرُ بكل كائن يكون. 2- يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ: ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ من الغيث أو من الكنوز والدفائن، وجميع ما هى له كفات. وَما يَخْرُجُ مِنْها من النبت. وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ من الأمطار. وَما يَعْرُجُ فِيها من الملائكة. وَهُوَ مع كثرة نعمه وسبوغ فضله. الرَّحِيمُ الْغَفُورُ للمفرطين فى أداء مواجب شكرها. 3- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ : لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ نفى للبعث وانكار لمجىء الساعة. عالِمِ الْغَيْبِ الخفيات. لا يَعْزُبُ عَنْهُ لا يبعد عنه ولا يغيب.

[سورة سبإ (34) : الآيات 4 إلى 7]

مِثْقالُ ذَرَّةٍ مقدر أصغر نملة. مِنْ ذلِكَ من مثقال ذرة. [سورة سبإ (34) : الآيات 4 الى 7] لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (5) وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (6) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (7) 4- لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ: لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ بالثواب. أُولئِكَ يعنى المؤمنين. لَهُمْ مَغْفِرَةٌ لذنوبهم. وَرِزْقٌ كَرِيمٌ وهو الجنة. 5- وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ: وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا أجهدوا أنفسهم فى محاربة القرآن. مُعاجِزِينَ مغالبين أمر الله فى نصر رسوله. رِجْزٍ الرجز: سوء العذاب. 6- وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ: يَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ويعلم أولو العلم. الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مفعول أول. هُوَ ضمير فصل. الْحَقَّ مفعول ثان. وَيَهْدِي وهو الذي يهدى. إِلى صِراطِ إلى طريق الله. الْعَزِيزِ الغالب على كل شىء. الْحَمِيدِ المستحق بكل ثناء. 7- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ: وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا قال بعضهم لبعض.

[سورة سبإ (34) : الآيات 8 إلى 9]

عَلى رَجُلٍ يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم. يُنَبِّئُكُمْ يحدثكم بأعجوبة من الأعاجيب. إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ بعد أن تكونوا رفاتا وترابا ويمزق البلى أجسادكم كل ممزق، أي يفرقكم ويبدد أجزاءكم كل تبديد. إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ إنكم تبعثون وتنشئون خلقا جديدا. [سورة سبإ (34) : الآيات 8 الى 9] أَفْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ (8) أَفَلَمْ يَرَوْا إِلى ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّماءِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (9) 8- أَفْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ: أَفْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أهو مفتر على الله كذبا فيما ينسب إليه من ذلك. أَمْ بِهِ جِنَّةٌ أم به جنون يوهمه فى ذلك ويلقيه على لسانه. بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أي ليس محمد صلّى الله عليه وسلم من الافتراء والجنون فى شىء وهو مبرأ منها، بل هؤلاء القائلون الكافرون بالبعث. فِي الْعَذابِ واقعون فى عذاب النار. وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ وفيما يؤديهم اليه من الضلال عن الحق. 9- أَفَلَمْ يَرَوْا إِلى ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّماءِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ: كِسَفاً قطعا. إِنَّ فِي ذلِكَ النظر الى السماء والأرض والفكر فيهما وما يدلان عليه من قدرة الله. لَآيَةً لدلالة. لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ راجع الى ربه مطيع له. [سورة سبإ (34) : آية 10] وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلاً يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) 10- وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ: يا جِبالُ بدل من قوله فَضْلًا أو من قوله آتَيْنا على تقدير: قولنا يا جبال، أو: قلنا: يا جبال.

[سورة سبإ (34) : الآيات 11 إلى 12]

أَوِّبِي مَعَهُ أي رجعى معه التسبيح، أو رجعى معه فى التسبيح كلما رجع فيه، لأنه إذا رجعه فقد رجع فيه. ومعنى تسبيح الجبال: أن يخلق الله تعالى فيها تسبيحا، فيسمع منها ما يسمع من المسبح. وَالطَّيْرَ رفعا ونصبا، عطفا على لفظ الجبال ومحلها وجوزوا أن ينتصب مفعولا معه، وأن يعطف على فَضْلًا بمعنى: وسخرنا له الطير. وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ جعلناه له لينا كالطين والعجين. [سورة سبإ (34) : الآيات 11 الى 12] أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11) وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا نُذِقْهُ مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ (12) 11- أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ: أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ أي دروعا سابغات. وَقَدِّرْ: أي لا تجعل مسمار الدرع رقيقا فيفلق، ولا غليظا فيفصم الحلق. فِي السَّرْدِ فى نسج حلق الدروع. 12- وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا نُذِقْهُ مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ: الرِّيحَ بالنصب، أي وسخرنا لسليمان الريح. وقرىء بالرفع، والتقدير: ولسليمان الريح مسخرة. غُدُوُّها جريها بالغداة. شَهْرٌ مسيرة شهر. وَرَواحُها جريها بالعشي. عَيْنَ الْقِطْرِ أي النحاس المذاب، سماه باسم ما آل اليه، إذ أصبح النحاس المذاب عينا. بِإِذْنِ رَبِّهِ بأمر ربه.

[سورة سبإ (34) : الآيات 13 إلى 15]

وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ ومن يعدل. عَنْ أَمْرِنا الذي أمرناه به من طاعة سليمان. عَذابِ السَّعِيرِ عذاب نار الآخرة. [سورة سبإ (34) : الآيات 13 الى 15] يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ (13) فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ما لَبِثُوا فِي الْعَذابِ الْمُهِينِ (14) لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) 13- يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ وَجِفانٍ كَالْجَوابِ. وَقُدُورٍ راسِياتٍ اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ: مِنْ مَحارِيبَ من مساكن ومجالس شريفة مصونة عن الابتذال، وسميت محاريب، لأنه يحامى عليها ويذب عنها. وَتَماثِيلَ صور الملائكة والنبيين والصالحين. وَجِفانٍ كَالْجَوابِ كالحياض الكبار. راسِياتٍ ثابتات على الأثافى لا تنزل عنها لعظمها. اعْمَلُوا آلَ داوُدَ حكاية ما قيل لآل داود. شُكْراً مفعول له. أي اعملوا لله واعبدوه على وجه الشكر لنعمائه. الشَّكُورُ المتوفر على أداء الشكر، الباذل وسعه فيه. 14- فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ما لَبِثُوا فِي الْعَذابِ الْمُهِينِ: دَابَّةُ الْأَرْضِ الأرضة، والأرض فعلها، فأضيفت اليه، يقال: أرضت الخشبة أرضا، إذا أكلتها الأرضة. مِنْسَأَتَهُ عصاه، لأنه ينسأ بها، أي يطرد تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أي ظهر أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب بين يديه وهم لا يعلمون موته حتى سقط على الأرض بعد أكل الأرضة منسأته. 15- لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ:

[سورة سبإ (34) : الآيات 16 إلى 18]

فِي مَسْكَنِهِمْ فى موضع سكناهم، وهو بلدهم وأرضهم التي كانوا مقيمين بها. جَنَّتانِ بدل من آيَةٌ، أو خبر مبتدأ محذوف. غَفُورٌ لمن شكره. [سورة سبإ (34) : الآيات 16 الى 18] فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلاَّ الْكَفُورَ (17) وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ (18) 16- فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ: الْعَرِمِ المطر الشديد. أُكُلٍ ثمر. خَمْطٍ شجر ذو شوك. وكل نبت. أخذ طعما من مرارة حتى لا يمكن أكله. وَأَثْلٍ شجر يشبه الطرفاء. مِنْ سِدْرٍ نبات ينبت على الماء وثمره النبق. والخمط والأثل والسدر كلها من البوادي لا خير فيها. 17- ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ: أي ان مثل هذا الجزاء لا يستحقه الا الكافر، وهو العقاب العاجل. 18- وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ: الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قرى الشام. قُرىً ظاهِرَةً متواصلة يرى بعضها من بعض لتقاربها، فهى ظاهرة لأعين الناظرين، أو راكبة متن الطريق، فهى ظاهرة للسابلة. وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ كأن الغادي منهم يقيل فى قرية والرائح يبيت فى قرية، الى أن يبلغ الشام لا يخاف جوعا ولا عطشا ولا عدوا. سِيرُوا فِيها وقلنا لهم: سيروا فيها، ولا قول ثم، ولكنهم لما مكثوا من السير وسويت لهم أسبابه كأنهم أمروا بذلك وأذن لهم فيه.

[سورة سبإ (34) : الآيات 19 إلى 22]

لَيالِيَ وَأَيَّاماً ان شئتم بالليل وان شئتم بالنهار، فان الأمن فيها لا يختلف باختلاف الأوقات. أو سيروا فيها آمنين لا تخافون، وان تطاولت مدة سفركم فيها وامتدت أياما وليالى. [سورة سبإ (34) : الآيات 19 الى 22] فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19) وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (20) وَما كانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْها فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21) قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَما لَهُمْ فِيهِما مِنْ شِرْكٍ وَما لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) 19- فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ: باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا بطروا النعمة والراحة فتمنوا طول الأسفار والكدح. وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ بكفرهم. فَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ يتحدث بأخبارهم. وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ أي تفرقوا وتمزقوا. صَبَّارٍ يصبر عن المعاصي. شَكُورٍ لنعمه. 20- وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: صَدَّقَ حقق. 21- وَما كانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْها فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ: مِنْ سُلْطانٍ تسلط بالوسوسة والاستغواء. إِلَّا لِنَعْلَمَ الا ليتميز المؤمن بالآخرة من الشاك فيها. حَفِيظٌ محافظ عليه. 22- قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَما لَهُمْ فِيهِما مِنْ شِرْكٍ وَما لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ: قُلِ لمشركى قومك.

[سورة سبإ (34) : الآيات 23 إلى 26]

ادْعُوا الَّذِينَ عبدتموهم من دون الله من الأصنام. مِثْقالَ ذَرَّةٍ من خير وشر، أو نفع وضر. مِنْ شِرْكٍ شريك. ظَهِيرٍ معين. [سورة سبإ (34) : الآيات 23 الى 26] وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23) قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (24) قُلْ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنا وَلا نُسْئَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنا رَبُّنا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) 23- وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ: إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ من الشافعين. فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ كشف الفزع عن قلوب الشافعين والمشفوع لهم بكلمة يقولها رب العزة فى اطلاق الإذن. قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ تباشروا بذلك وسأل بعضهم بعضا: ماذا قال ربكم. قالُوا الْحَقَّ قالوا: قال الحق، أي القول، وهو الاذن بالشفاعة لمن ارتضى. وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ذو العلو والكبرياء، ليس لنبى أن يتكلم فى ذلك اليوم الا باذنه. 24- قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ: وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ وان أحد الفريقين، من الذين يتوحدون الرازق من السموات والأرض بالعبادة ومن الذين يشركون به الجماد الذي لا يوصف بالقدرة، لعلى أحد الأمرين من الهدى والضلال. 25- قُلْ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنا وَلا نُسْئَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ: عَمَّا أَجْرَمْنا من صغائر وزلات لا يخلو منها مؤمن. عَمَّا تَعْمَلُونَ من كفركم. 26- قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنا رَبُّنا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ:

[سورة سبإ (34) : الآيات 27 إلى 32]

ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنا ثم يحكم ويفصل، فيدخل هؤلاء الجنة وأولئك النار. [سورة سبإ (34) : الآيات 27 الى 32] قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكاءَ كَلاَّ بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (28) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (29) قُلْ لَكُمْ مِيعادُ يَوْمٍ لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ ساعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ (30) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31) قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْناكُمْ عَنِ الْهُدى بَعْدَ إِذْ جاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ (32) 27- قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: أَلْحَقْتُمْ بِهِ فى استحقاق العبادة. شُرَكاءَ تزعمون شركتهم له. كَلَّا أي ليس الأمر كما زعمتم. الْعَزِيزُ الغالب على كل شىء. الْحَكِيمُ فى تدبيره وتصريفه. 28- وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ: إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ الا رسالة عامة لهم محيطة بهم. 29- وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: هذَا الْوَعْدُ يوم الفصل. 30- قُلْ لَكُمْ مِيعادُ يَوْمٍ لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ ساعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ: وَلا تَسْتَقْدِمُونَ ولا تتقدمون. 31- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ: وَلَوْ تَرى فى الآخرة، أي لرأيت عجبا، فحذف الجواب. الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا الأتباع. لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا هم الرؤساء والمقدمون. 32- قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْناكُمْ عَنِ الْهُدى بَعْدَ إِذْ جاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ:

[سورة سبإ (34) : الآيات 33 إلى 37]

أَنَحْنُ الهمزة للإنكار، ينكرون أن يكونوا هم الصادين لهم عن الإيمان، لإثبات أنهم هم الذين صدوا أنفسهم عنه. [سورة سبإ (34) : الآيات 33 الى 37] وَقالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ إِذْ تَأْمُرُونَنا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْداداً وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْناقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (33) وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلاَّ قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (34) وَقالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوالاً وَأَوْلاداً وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (35) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (36) وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ (37) 33- وَقالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ إِذْ تَأْمُرُونَنا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْداداً وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْناقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ: بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ أي ما كان الإجرام من جهتنا بل من جهة مكركم لنا دائبا ليلا ونهارا. وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ أي أظهروها، وهو من الأضداد، يكون بمعنى الإخفاء والإبداء. 34- وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ: مُتْرَفُوها أي أغنياؤها ورؤساؤها. 35- وَقالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوالًا وَأَوْلاداً وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ: وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ انهم أكرم على الله من أن يعذبهم، نظرا الى أحوالهم فى الدنيا. 36- قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ: يَبْسُطُ يوسع. وَيَقْدِرُ ويضيق، أي يقسم الرزق بين عباده، كما يشاء. 37- وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ: زُلْفى قربة. إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً أي ان الأموال لا تقرب أحدا الا

[سورة سبإ (34) : الآيات 38 إلى 43]

المؤمن الصالح الذي ينفقها فى سبيل الله، والأولاد لا تقرب أحدا الا من علمهم الخير وفقههم فى الدين ورشحهم للصلاح والطاعة. جَزاءُ الضِّعْفِ من اضافة المصدر الى المفعول. والأصل: فأولئك لهم أن يجازوا الضعف. والمعنى: أن تضاعف لهم حسناتهم. [سورة سبإ (34) : الآيات 38 الى 43] وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ (38) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39) وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ (40) قالُوا سُبْحانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41) فَالْيَوْمَ لا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعاً وَلا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ (42) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالُوا ما هذا إِلاَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُكُمْ وَقالُوا ما هذا إِلاَّ إِفْكٌ مُفْتَرىً وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (43) 38- وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ: فِي آياتِنا فى ابطال أدلتنا وحجتنا وكتابنا. مُعاجِزِينَ معاندين، يحسبون أنهم يفوتوننا بأنفسهم. فِي الْعَذابِ أي فى جهنم. مُحْضَرُونَ لا يفلتون. 39- قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ: فَهُوَ يُخْلِفُهُ فهو يعوضه، اما عاجلا بالمال، واما آجلا بالثواب. 40- وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ: أَهؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ تقريع للكفار. 41- قالُوا سُبْحانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ: الْجِنَّ إبليس وأعوانه. 42- فَالْيَوْمَ لا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعاً وَلا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ: فَالْيَوْمَ الأمر فى ذلك اليوم لله وحده. 43- وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالُوا ما هذا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُكُمْ وَقالُوا ما هذا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرىً وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ :

[سورة سبإ (34) : الآيات 44 إلى 46]

ما هذا إِلَّا رَجُلٌ أي النبي صلى الله عليه وسلم. ما هذا إِلَّا إِفْكٌ أي القرآن. والإفك: ما يختلق. [سورة سبإ (34) : الآيات 44 الى 46] وَما آتَيْناهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَها وَما أَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44) وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ (45) قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَفُرادى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ (46) 44- وَما آتَيْناهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَها وَما أَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ: أي: وما آتيناهم من كتب يدرسونها فيها برهان على صحة الشرك، ولا أرسلنا إليهم نذيرا ينذرهم بالعقاب ان لم يشركوا. 45- وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ: وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ تقدموهم من الأمم. وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ وما بلغ هؤلاء بعض ما آتينا أولئك من طول الأعمار وقوة الأجرام وكثرة الأموال. فَكَذَّبُوا رُسُلِي فحين كذبوا رسلى. فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ جاءهم إنكاري بالتدمير والاستئصال. ولم يغن عنهم استظهارهم بما هم به يستظهرون فما بال هؤلاء. 46- قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَفُرادى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ: بِواحِدَةٍ بخصلة واحدة. أَنْ تَقُومُوا تفسير لقوله بِواحِدَةٍ على أنه عطف بيان لها. وأراد قيامهم عن مجلس رسول الله صلّى الله عليه وسلم وتفرقهم عن مجتمعهم عنده، أو الانتصاب فى الأمر والنهوض فيه بالهمة. يعنى: انما أعظكم بواحدة ان فعلتموها أصبتم الحق، وهى أن تقوموا لوجه الله خالصا، متفرقين اثنين اثنين، وواحدا واحدا. ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا فى أمر محمد صلّى الله عليه وسلم وما جاء به. ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ أن هذا الأمر العظيم لا يتصدى لادعاء مثله الا رجلان: اما مجنون لا يبالى بافتضاحه إذا طولب بالبرهان فعجز.

[سورة سبإ (34) : الآيات 47 إلى 51]

واما عاقل راجح العقل مرشح للنبوة. وقد علمتم أن محمدا صلّى الله عليه وسلم ما به جنة، بل علمتموه أرجح قريش عقلا. وإذا فعلتم ذلك كفاكم أن تطالبوه أن يأتيكم بآية. فاذا أتى بها تبين أنه نذير مبين. [سورة سبإ (34) : الآيات 47 الى 51] قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (48) قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ (49) قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِما يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50) وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ (51) 47- قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ: ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ أي: أي شىء سألتكم من أجر فهو لكم. وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ حفيظ مهيمن، يعلم أنى لا أطلب الأجر على نصيحتكم ودعائكم إليه إلا منه، ولا أطمع منكم فى شىء. 48- قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ: يَقْذِفُ بِالْحَقِّ يلقيه وينزله الى أنبيائه، أو يرمى به الباطل فيدمغه. عَلَّامُ الْغُيُوبِ رفع، محمول على محل إِنَّ واسمها، أو خبر مبتدأ محذوف. 49- قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ: أي جاء الحق وهلك الباطل، فالشىء إذا هلك لم يبق له إبداء، ولا إعادة. 50- قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِما يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ: أَضِلُّ عَلى نَفْسِي أي إثم ضلالتى على نفسى. 51- وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ: وَلَوْ تَرى جوابه محذوف، يعنى لرأيت أمرا عظيما وحالا هائلة. (م 2- الموسوعة القرآنية ج 11)

[سورة سبإ (34) : الآيات 52 إلى 54]

إِذْ فَزِعُوا ووقت الفزع وقت البعث وقيام الساعة. فَلا فَوْتَ فلا يفوتون الله ولا يسبقونه. [سورة سبإ (34) : الآيات 52 الى 54] وَقالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ (52) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ (53) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (54) 52- وَقالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ: بِهِ بمحمد صلّى الله عليه وسلم. التَّناوُشُ التناول السهل لشىء قريب. مثل حالهم بحال من يريد أن يتناول الشيء من غلوة، كما يتناوله الآخر من قيس ذراع تناولا سهلا لا تعب فيه. 53- وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ: وَيَقْذِفُونَ معطوف على قوله وَقَدْ كَفَرُوا يعنى وكانوا يتكلمون بالغيب. مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ وهو قولهم فى رسول الله صلّى الله عليه وسلم: ساحر، شاعر، كذاب. 54- وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ: ما يَشْتَهُونَ من نفع الايمان يومئذ والنجاة به من النار والفوز بالجنة، أو من الرد الى الدنيا. بِأَشْياعِهِمْ من كفرة الأمم ومن كان مذهبه مذهبهم. مُرِيبٍ يوقع صاحبه فى حيرة.

35 سورة فاطر

35 سورة فاطر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة فاطر (35) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2) يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3) وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (4) 1- الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مبتدئها ومبتدعها. أُولِي أَجْنِحَةٍ أصحاب أجنحة. يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ أي يزيد فى خلق الأجنحة. 2- ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: ما يَفْتَحِ أي ما يرسل. مِنْ بَعْدِهِ من بعد إمساكه. وَهُوَ الْعَزِيزُ وهو الغالب القادر على الإرسال والإمساك. الْحَكِيمُ الذي يرسل ويمسك ما تقضى الحكمة إرساله وإمساكه. 3- يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ: فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ فمن أي جهة تصرفون عن التوحيد الى الشرك. 4- وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ: وَإِلَى اللَّهِ وحده. تُرْجَعُ الْأُمُورُ كلها.

[سورة فاطر (35) : الآيات 5 إلى 9]

[سورة فاطر (35) : الآيات 5 الى 9] يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5) إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّما يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ (6) الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (7) أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ (8) وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها كَذلِكَ النُّشُورُ (9) 5- يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ: فَلا تَغُرَّنَّكُمُ فلا تخدعنكم. الْغَرُورُ الشيطان. 6- إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّما يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ: فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا فى عقائدكم وأفعالكم. 7- الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ: لَهُمْ مَغْفِرَةٌ لذنوبهم. وَأَجْرٌ كَبِيرٌ وهو الجنة. 8- أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ: فَرَآهُ حَسَناً أي صوابا. تَذْهَبْ وهو بيان للمتحسر عليه. حَسَراتٍ مفعول له، يعنى فلا تهلك نفسك للحسرات، وعليهم صلة. إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ وعيد لهم بالعقاب على سوء صنيعهم. 9- وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها كَذلِكَ النُّشُورُ: كَذلِكَ فى محل الرفع، أي مثل احياء الموات. النُّشُورُ البعث. [سورة فاطر (35) : آية 10] مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ (10) 10- مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ:

[سورة فاطر (35) : الآيات 11 إلى 14]

فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً أي ان العزة كلها مختصة بالله: عزة الدنيا وعزة الآخرة. يَرْفَعُهُ أي يرفعه الله. يَبُورُ يكسد ويفسد. [سورة فاطر (35) : الآيات 11 الى 14] وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْواجاً وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11) وَما يَسْتَوِي الْبَحْرانِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ سائِغٌ شَرابُهُ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَواخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ ما يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14) 11- وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْواجاً وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ: أَزْواجاً أصنافا، أو ذكرانا وإناثا. 12- وَما يَسْتَوِي الْبَحْرانِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ سائِغٌ شَرابُهُ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَواخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ: وَمِنْ كُلٍّ أي ومن كل واحد منهما. لَحْماً طَرِيًّا وهو السمك. وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً وهى اللؤلؤ والمرجان. فِيهِ فى كل. مَواخِرَ تشق الماء بجريها. مِنْ فَضْلِهِ من فضل الله. 13- يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ ما يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ: مِنْ قِطْمِيرٍ القطمير: لفافة النواة، وهى القشرة الرقيقة الملتفة عليها. 14- إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ:

[سورة فاطر (35) : الآيات 15 إلى 18]

إِنْ تَدْعُوهُمْ أي الأوثان. لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ لأنهم جماد. وَلَوْ سَمِعُوا على سبيل الفرض. مَا اسْتَجابُوا لَكُمْ لأنهم لا يدعون ما تدعون لهم من الإلهية ويتبرءون منها. وقيل: ما نفعوكم. وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ولا يخبرك بالأمر مخبر هو مثل خبير عالم به. [سورة فاطر (35) : الآيات 15 الى 18] يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16) وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (17) وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى إِنَّما تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّما يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18) 15- يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ: الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ المحتاجون اليه فى بقائكم وكل أحوالكم. الْغَنِيُّ النافع بغناه خلقه. الْحَمِيدُ المستحق بانعامه عليهم أن يحمدوه. 16- إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ: إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أي ان يشأ يذهبكم يذهبكم. 17- وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ: بِعَزِيزٍ أي ممتنع عسير متعذر. 18- وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى إِنَّما تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّما يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ: وَلا تَزِرُ ولا تحمل. وازِرَةٌ حاملة، صفة للنفس، أي ان كل نفس يوم القيامة لا تحمل الا حملها الذي اقترفته ولا تؤخذ نفس بذنب نفس. وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها أي ان نفسا قد أثقلتها الأوزار وبهظتها لو دعت الى أن يخفف بعض وقرها لم تجب ولم تغث. وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى أي ولو كان المدعو من قرابتها.

[سورة فاطر (35) : الآيات 19 إلى 24]

بِالْغَيْبِ أي يخشون ربهم غائبين عن عذابه، أو يخشون عذابه غائبا عنهم. وَمَنْ تَزَكَّى ومن تطهر بفعل الطاعات وترك المعاصي. [سورة فاطر (35) : الآيات 19 الى 24] وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ (19) وَلا الظُّلُماتُ وَلا النُّورُ (20) وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ (21) وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلا الْأَمْواتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (22) إِنْ أَنْتَ إِلاَّ نَذِيرٌ (23) إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فِيها نَذِيرٌ (24) 19- وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ: الْأَعْمى أي الكافر. وَالْبَصِيرُ أي والمؤمن. 20- وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ: أي: ولا الباطل والحق، والشرك والإيمان. 21- وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ: الْحَرُورُ السموم. 22- وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ: الْأَحْياءُ أي من اهتدى فانتفع بوجوده. وَلَا الْأَمْواتُ من ضل فلم ينتفع بوجوده. مَنْ فِي الْقُبُورِ من انطوت عليهم الأرض فهم لا يسمعون. 23- إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ: أي ما عليك إلا أن تبلغ وتنذر. 24- إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ: بِالْحَقِّ حال من أحد الضميرين، أي محقا، أو محقين، أو صفة للمصدر، أي إرسالا مصحوبا بالحق، أو صلة لبشير ونذير، على: بشيرا بالوعد الحق، ونذيرا بالوعيد الحق. إِلَّا خَلا الا سلف.

[سورة فاطر (35) : الآيات 25 إلى 29]

[سورة فاطر (35) : الآيات 25 الى 29] وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتابِ الْمُنِيرِ (25) ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ (26) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوانُها وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها وَغَرابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذلِكَ إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ (29) 25- وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتابِ الْمُنِيرِ: بِالْبَيِّناتِ بالشواهد على صحة النبوة، وهى المعجزات. وَبِالزُّبُرِ وبالصحف. وَبِالْكِتابِ الْمُنِيرِ نحو التوراة والإنجيل والزبور. 26- ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ: فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ أي فكيف كانت عقوبتى لهم. 27- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوانُها وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها وَغَرابِيبُ سُودٌ: أَلْوانُها أجناسها. جُدَدٌ طرائق. وَغَرابِيبُ الغربيب: الشديد السواد. وفى الكلام تقديم وتأخير، أي ومن الجبال سود غرابيب. 28- وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذلِكَ إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ: كَذلِكَ أي كاختلاف الثمرات والجبال. الْعُلَماءُ الذين علموه بصفاته وعدله وتوحيده، وما يجوز عليه وما لا يجوز فعظموه وقدروه حق قدره، وخشوه حق خشيته. عَزِيزٌ يعاقب العصاة. غَفُورٌ يعفو عن أهل الطاعة. 29- إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ: يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ يداومون على تلاوته فهى شأنهم وديدنهم.

[سورة فاطر (35) : الآيات 30 إلى 34]

تِجارَةً طلب الثواب بالطاعة. لَنْ تَبُورَ لن تكسد وتنفق. [سورة فاطر (35) : الآيات 30 الى 34] لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ (33) وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) 30- لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ: أُجُورَهُمْ ما استحقوه من الثواب. 31- وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ: مِنَ الْكِتابِ من القرآن، ومن، للتبيين. مُصَدِّقاً حال مؤكدة، لأن الحق لا ينفك عن هذا التصديق. لِما بَيْنَ يَدَيْهِ لما تقدمه من الكتب. 32- ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ أي أوحينا إليك القرآن ثم أورثنا من بعدك، أي حكمنا بتوريثه. الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا وهم أمته من الصحابة والتابعين وتابعيهم ومن بعدهم الى يوم القيامة. 33- جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ: جَنَّاتُ عَدْنٍ بدلا من قوله الْفَضْلُ الْكَبِيرُ: وَلُؤْلُؤاً معطوف على محل مِنْ أَساوِرَ. 34- وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ: الْحَزَنَ ما يحزننا.

[سورة فاطر (35) : الآيات 35 إلى 39]

[سورة فاطر (35) : الآيات 35 الى 39] الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ (35) وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذابِها كَذلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيها رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37) إِنَّ اللَّهَ عالِمُ غَيْبِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (38) هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلاَّ مَقْتاً وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلاَّ خَساراً (39) 35- الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ: دارَ الْمُقامَةِ دار الاقامة، يعنى الجنة. مِنْ فَضْلِهِ من عطائه وافضاله. النُّصُبِ تعب. لُغُوبٌ فتور بسبب النصب. 36- وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذابِها كَذلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ: فَيَمُوتُوا جواب النفي، ونصبه بإضمار (أن) . كَذلِكَ مثل ذلك الجزاء. 37- وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيها رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ: يَصْطَرِخُونَ يتصارخون. غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ غير الذي كنا نحسبه صالحا فنعمله. أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ توبيخ. النَّذِيرُ الرسول صلى الله عليه وسلم. 38- إِنَّ اللَّهَ عالِمُ غَيْبِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ : بِذاتِ الصُّدُورِ ما تكن الصدور وتنطوى عليه. 39- هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتاً وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَساراً:

[سورة فاطر (35) : الآيات 40 إلى 43]

خَلائِفَ خلفا بعد خلف. إِلَّا مَقْتاً الا بغضا وغضبا. إِلَّا خَساراً الا هلاكا وضلالا. [سورة فاطر (35) : الآيات 40 الى 43] قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ماذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً فَهُمْ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً إِلاَّ غُرُوراً (40) إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً (41) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جاءَهُمْ نَذِيرٌ ما زادَهُمْ إِلاَّ نُفُوراً (42) اسْتِكْباراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً (43) 40- قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ماذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً فَهُمْ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً إِلَّا غُرُوراً: أَرُونِي أخبرونى عن هؤلاء الشركاء. إِلَّا غُرُوراً إلا أباطيل تغر. 41- إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً: أَنْ تَزُولا كراهة أن تزولا، أو يمنعهما من أن تزولا. وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ أي ولو زالتا ما أمسكهما من أحد من بعده. 42- وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جاءَهُمْ نَذِيرٌ ما زادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً: نَذِيرٌ أي نبى. مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ ممن كذب الرسل من أهل الكتاب. 43- اسْتِكْباراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا: اسْتِكْباراً عتوا عن الايمان. وَمَكْرَ السَّيِّئِ أي ومكر العمل السيّء، وهو الكفر وخدع الضعفاء.

[سورة فاطر (35) : الآيات 44 إلى 45]

وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ أي لا تنزل عاقبة الشرك الا بمن أشرك. فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ أي انما ينتظرون العذاب الذي نزل بالكفار الأولين. [سورة فاطر (35) : الآيات 44 الى 45] أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَما كانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ عَلِيماً قَدِيراً (44) وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِعِبادِهِ بَصِيراً (45) 44- أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَما كانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ عَلِيماً قَدِيراً: وَما كانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ أي إذا أراد إنزال عذاب بقوم لم يعجزه ذلك. 45- وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِعِبادِهِ بَصِيراً: بِما كَسَبُوا من الذنوب. إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى الى يوم القيامة. بِعِبادِهِ بمن يستحق العقاب منهم.

36 سورة يس

36 سورة يس بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة يس (36) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (7) 1- يس: قيل: معناه: يا انسان، فى لغة طىء. 2- وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ: قسم بالقرآن المشتمل على الحكمة. 3- إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ: إِنَّكَ يا محمد صلّى الله عليه وسلم. لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ الذين بعثهم الله الى الناس رسلا. 4- عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ: أي على طريق معتدل، وهو دين الإسلام. 5- تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ: تَنْزِيلَ نزله على رسوله محمدا صلّى الله عليه وسلم. الْعَزِيزِ الغالب على كل شىء. الرَّحِيمِ بعباده. 6- لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ: لِتُنْذِرَ قَوْماً لتخوفهم بالعذاب الذي أعده الله للكافرين. ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ لم يجىء آباءهم نذير. فَهُمْ غافِلُونَ ساهون لاهون. 7- لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ:

[سورة يس (36) : الآيات 8 إلى 9]

لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ سبق فى علمنا. عَلى أَكْثَرِهِمْ أن أكثرهم. فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ لن يختاروا الإيمان. [سورة يس (36) : الآيات 8 الى 9] إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (9) 8- إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ: أَغْلالًا سلاسل. فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ أي واصلة الى الأذقان ملزوزة إليها. فَهُمْ مُقْمَحُونَ يرفعون رءوسهم ويغضون أبصارهم. 9- وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ: فَأَغْشَيْناهُمْ أي فأغشينا أبصارهم، أي غطيناها وجعلنا عليها غشاوة عن أن تطمح الى مرئى. [سورة يس (36) : الآيات 10 الى 12] وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ (12) 10- وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ: لا يُؤْمِنُونَ أي مصرون على كفرهم. 11- إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ: الذِّكْرَ وهو القرآن، أو الوعظ. وَخَشِيَ الرَّحْمنَ وخاف الرحمن. بِالْغَيْبِ وإن كان لا يراه. 12- إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ: نُحْيِ الْمَوْتى نبعثهم بعد مماتهم. ما قَدَّمُوا ما أسلفوا من الأعمال. وَآثارَهُمْ وما كان لهم من آثار خلفوها. فِي إِمامٍ فى لوح.

[سورة يس (36) : الآيات 13 إلى 19]

مُبِينٍ يفصح عن كل شىء. [سورة يس (36) : الآيات 13 الى 19] وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ فَقالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) قالُوا ما أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (15) قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَما عَلَيْنا إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (17) قالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ (18) قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19) 13- وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا ومثل لهم مثلا. أَصْحابَ الْقَرْيَةِ أي مثل أصحاب القرية، وهى أنطاكية. الْمُرْسَلُونَ رسل عيسى عليه السلام. 14- إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ فَقالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ: فَعَزَّزْنا فقوينا. 15- قالُوا ما أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ: إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا تأكلون الطعام وتمشون فى الأسواق. 16- قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ: رَبُّنا يَعْلَمُ جار مجرى القسم فى التوكيد. 17- وَما عَلَيْنا إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ: الْمُبِينُ الظاهر المدعم بالآيات الشاهدة لصحته. 18- قالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ: تَطَيَّرْنا بِكُمْ تشاءمنا بكم. لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لئن لم تكفوا عن دعوتكم. 19- قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ: طائِرُكُمْ مَعَكُمْ أي شؤمكم معكم، وهو كفرهم. أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ أي أتطيرتم لأن ذكرتم. مُسْرِفُونَ فى العصيان والضلال.

[سورة يس (36) : الآيات 20 إلى 28]

[سورة يس (36) : الآيات 20 الى 28] وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونِ (23) إِنِّي إِذاً لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (24) إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27) وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَما كُنَّا مُنْزِلِينَ (28) 20- وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ: مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ من أبعد مكان فى المدينة. 21- اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ: أَجْراً أي جزاء على هدايتكم. وَهُمْ مُهْتَدُونَ تنتفعون بهديهم. 22- وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ: فَطَرَنِي خلقنى. وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ مرجعكم فيحاسبكم على ما قدمتم. 23- أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونِ: شَفاعَتُهُمْ أي شفاعة من أشركت بهم. وَلا يُنْقِذُونِ أي ولا ينقذوننى من عذاب الله. 24- إِنِّي إِذاً لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ: أي انى إذ أتخذ من دون الله آلهة لفى ضلال مبين. 25- إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ: أي اسمعوا إيمانى تشهدوا لى به. 26- قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ جزاء إيمانه ودعوته الى الله. 27- بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ: بِما غَفَرَ لِي رَبِّي بغفران ربى لى. وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ وإكرامه لى. 28- وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَما كُنَّا مُنْزِلِينَ:

[سورة يس (36) : الآيات 29 إلى 34]

وَما كُنَّا مُنْزِلِينَ أي وما كان من سنتنا فى إهلاك قوم أن ننزل جنودا من السماء. [سورة يس (36) : الآيات 29 الى 34] إِنْ كانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ (29) يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ (32) وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْناها وَأَخْرَجْنا مِنْها حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنا فِيها جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ وَفَجَّرْنا فِيها مِنَ الْعُيُونِ (34) 29- إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ: إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً أي وما كان هلاكهم الا بصيحة واحدة أرسلناها عليهم. خامِدُونَ ميتون. 30- يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ: يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما وقعوا فيه من حسرة. يَسْتَهْزِؤُنَ يسخرون. 31- أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ: أَلَمْ يَرَوْا ألم يعتبروا. كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ بالأمم الكثيرة الخالية التي أهلكناها. أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ أنهم لا يعودون كرة أخرى. 32- وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ: وَإِنْ كُلٌّ وما كل من الأمم السالفة. مُحْضَرُونَ مجموعون لدينا. 33- وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْناها وَأَخْرَجْنا مِنْها حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ: وَآيَةٌ لَهُمُ من الأدلة لهم على قدرتنا. 34- وَجَعَلْنا فِيها جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ وَفَجَّرْنا فِيها مِنَ الْعُيُونِ:

[سورة يس (36) : الآيات 35 إلى 41]

الْعُيُونِ عيون الماء. [سورة يس (36) : الآيات 35 الى 41] لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ (35) سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ (36) وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40) وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41) 35- لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ: مِنْ ثَمَرِهِ من ثمر النخيل والأعناب. وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ وما هو من صنع أيديهم. 36- سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ: وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ أي وخلق منهم أولادا. وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ من أصناف خلقه فى البر والبحر. 37- وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ: وَآيَةٌ لَهُمُ ومما يدل على قدرة الله. نَسْلَخُ مِنْهُ ننزع منه. 38- وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ: تَجْرِي تسير. لِمُسْتَقَرٍّ لَها لمستقر لها قدره الله زمانا ومكانا. ذلِكَ تَقْدِيرُ ذلك تدبير. الْعَزِيزِ الغالب بقدرته. الْعَلِيمِ المحيط علما بكل شىء. 39- وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ: قَدَّرْناهُ مَنازِلَ يبدو صغيرا ثم يكبر ثم يعود كما بدأ. كَالْعُرْجُونِ العرجون: عود الفدن ما بين شماريخه الى منبته من النخلة إذا قدم دق وانحنى واصفر. 40- لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ: وَكُلٌّ من الشمس والقمر وغيرهما. 41- وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ:

[سورة يس (36) : الآيات 42 إلى 48]

ذُرِّيَّتَهُمْ بنى الإنسان. الْمَشْحُونِ الممتلئ بهم وبأمتعتهم. [سورة يس (36) : الآيات 42 الى 48] وَخَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ ما يَرْكَبُونَ (42) وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ (43) إِلاَّ رَحْمَةً مِنَّا وَمَتاعاً إِلى حِينٍ (44) وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَما خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45) وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ (46) وَإِذا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (47) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (48) 42- وَخَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ ما يَرْكَبُونَ: مِنْ مِثْلِهِ من مثل الفلك مما يحملهم. 43- وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ: فَلا صَرِيخَ لَهُمْ فلا مغيث لهم. وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ ولا هم ينجون من الغرق. 44- إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتاعاً إِلى حِينٍ: إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا بهم لا نغرقهم. وَمَتاعاً إِلى حِينٍ ولنمتعهم الى أجل مقدر. 45- وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَما خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ: اتَّقُوا خافوا. ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ مثل ما جرى للأمم الماضية بتكذيبهم. وَما خَلْفَكُمْ وعذاب الآخرة. لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ رجاء أن يرحمكم ربكم. 46- وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ: مِنْ آيَةٍ من حجة. مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ من حجج ربهم دالة على وحدانيته وقدرته. مُعْرِضِينَ منصرفين. 47- وَإِذا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ: إِلَّا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ بعد عن الحق واضح. 48- وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: هذَا الْوَعْدُ الذي وعدتمونا به، يعنون يوم البعث والحساب.

[سورة يس (36) : الآيات 49 إلى 56]

[سورة يس (36) : الآيات 49 الى 56] ما يَنْظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) قالُوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِنْ كانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ (53) فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلا تُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54) إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ (56) 49- ما يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ: وَهُمْ يَخِصِّمُونَ وهم يتنازعون فيما بينهم غافلين عما يقع بهم. 50- فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ: فَلا يَسْتَطِيعُونَ فلا يملكون لسرعة ما حاق بهم. تَوْصِيَةً أن يوصى بعضهم الى بعض. وَلا إِلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ كما لا يملكون رجعة الى ما كانوا عليه. 51- وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ: نُفِخَ فِي الصُّورِ نفخة البعث. مِنَ الْأَجْداثِ من القبور. يَنْسِلُونَ يخرجون مسرعين. 52- قالُوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ: يا وَيْلَنا يا هول ما نجد. هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ ما أنذر الرحمن عباده. وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ فيما أنذروا به. 53- إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ: مُحْضَرُونَ مجتمعون للحساب. 54- فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلا تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: فَالْيَوْمَ يوم الحساب. 55- إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ: فِي شُغُلٍ مشغولون. فاكِهُونَ معجبون فرحون بما هم فيه. 56- هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ:

[سورة يس (36) : الآيات 57 إلى 64]

عَلَى الْأَرائِكِ على السرر. [سورة يس (36) : الآيات 57 الى 64] لَهُمْ فِيها فاكِهَةٌ وَلَهُمْ ما يَدَّعُونَ (57) سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58) وَامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59) أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (64) 57- لَهُمْ فِيها فاكِهَةٌ وَلَهُمْ ما يَدَّعُونَ: فِيها فى الجنة. ما يَدَّعُونَ ما يطلبون. 58- سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ: سَلامٌ يقال لهم سلام. قَوْلًا صادرا من رب رحيم. 59- وَامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ: وَامْتازُوا واعتزلوا جانبا. 60- أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ: أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ ألم أوصكم. أَنْ لا تَعْبُدُوا أن لا تطيعوا. 61- وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ: وَأَنِ اعْبُدُونِي وأن خصونى بالعبادة وحدي. هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ فهذا هو الطريق القويم. 62- وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ: وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ أغوى منكم. جِبِلًّا خلقا. تَعْقِلُونَ حين أطعتموه. 63- هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ: تُوعَدُونَ بها فى الدنيا. 64- اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ:

[سورة يس (36) : الآيات 65 إلى 68]

اصْلَوْهَا قاسوا حرها. [سورة يس (36) : الآيات 65 الى 68] الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (65) وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66) وَلَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ عَلى مَكانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطاعُوا مُضِيًّا وَلا يَرْجِعُونَ (67) وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ (68) 65- الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ: نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ فلا تنطق. وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ بما كسبت. وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بما سعت اليه. بِما كانُوا يَكْسِبُونَ يعملون. 66- وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ: لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ لأعميناهم. فَاسْتَبَقُوا فتسابقوا. الصِّراطَ الى الطريق المسلوك لهم. فَأَنَّى يُبْصِرُونَ فما استطاعوا رؤيته. 67- وَلَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ عَلى مَكانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطاعُوا مُضِيًّا وَلا يَرْجِعُونَ: لَمَسَخْناهُمْ لغيرنا صورهم. عَلى مَكانَتِهِمْ على ما لهم من قوة ومنزلة. مُضِيًّا الى الأمام. وَلا يَرْجِعُونَ الى الوراء. 68- وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ: وَمَنْ نُعَمِّرْهُ ومن نطل فى عمره. نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ نقلبه فيه فنخلقه على عكس ما خلقناه من قبل، أي نرجعه الى مثل ما كان عليه أولا من ضعف.

[سورة يس (36) : الآيات 69 إلى 75]

[سورة يس (36) : الآيات 69 الى 75] وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ (70) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعاماً فَهُمْ لَها مالِكُونَ (71) وَذَلَّلْناها لَهُمْ فَمِنْها رَكُوبُهُمْ وَمِنْها يَأْكُلُونَ (72) وَلَهُمْ فِيها مَنافِعُ وَمَشارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ (73) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74) لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75) 69- وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ: وَما عَلَّمْناهُ أي رسول الله صلّى الله عليه وسلم. وَما يَنْبَغِي لَهُ وما يصح له أن يكون شاعرا، وأن يكون ما يقوله شعرا. إِنْ هُوَ هذا الذي نزل عليه. إِلَّا ذِكْرٌ تذكير. وَقُرْآنٌ مُبِينٌ وكتاب سماوى جلى واضح. 70- لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ: لِيُنْذِرَ القرآن أو الرسول صلّى الله عليه وسلم، أي ليخوف ويحذر. مَنْ كانَ حَيًّا قلبه. وَيَحِقَّ الْقَوْلُ وتجب كلمة العذاب. 71- أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعاماً فَهُمْ لَها مالِكُونَ: مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا مما صنعت قدرتنا. فَهُمْ لَها مالِكُونَ يتصرفون فيها كيف يشاءون. 72- وَذَلَّلْناها لَهُمْ فَمِنْها رَكُوبُهُمْ وَمِنْها يَأْكُلُونَ: وَذَلَّلْناها وجعلناها لهم طوع أيديهم. 73- وَلَهُمْ فِيها مَنافِعُ وَمَشارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ: مَنافِعُ ما ينتفعون به منها. وَمَشارِبُ ما يشربونه من ألبانها. 74- وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ: لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ لعلهم يجدون منها نصيرا ومعينا. 75- لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ:

[سورة يس (36) : الآيات 76 إلى 79]

لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ أي ليس فى ملك الآلهة نصرهم ان أراد الله بهم سوءا. وَهُمْ هؤلاء المشركون. لَهُمْ لهذه الآلهة. جُنْدٌ تبع وخدم. مُحْضَرُونَ واقفون على خدمتهم. [سورة يس (36) : الآيات 76 الى 79] فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ (76) أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) 76- فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ: قَوْلُهُمْ باشراكهم مع الله غيره وعدم ايمانهم بك رسولا. 77- أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ: مِنْ نُطْفَةٍ أي ماء الرجل والمرأة، وما أهونه. خَصِيمٌ شديد الخصومة. مُبِينٌ ظاهرها، وهذا بجحوده نعم ربه. 78- وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ: وَضَرَبَ الضمير للانسان الخصيم المبين. مَثَلًا ينكر به قدرتنا على البعث. وَنَسِيَ خَلْقَهُ ولم يذكر كيف خلق هو. وَهِيَ رَمِيمٌ بالية متعفنة. 79- قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ: قُلْ يا محمد صلّى الله عليه وسلم. يُحْيِيهَا أي العظام بعد أن تصبح رميما. الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ الذي خلقها الخلق الأول.

[سورة يس (36) : الآيات 80 إلى 83]

وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ بكل ما خلق. عَلِيمٌ لا يعجزه شىء. [سورة يس (36) : الآيات 80 الى 83] الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83) 80- الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ: ناراً بعد أن يجف وييبس. 81- أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ: مِثْلَهُمْ أي أمثال المنكرين للبعث. بَلى أي هو القادر. الْخَلَّاقُ المبدع الذي اليه الخلق جميعا. الْعَلِيمُ بكل ما يخلق، فلا يعجزه جمع الأحياء بعد تفرقها. 82- إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ: إِذا أَرادَ شَيْئاً إذا أراد إيجاد شىء. كُنْ أمرا منه. فَيَكُونُ فى الحال كما أمر. 83- فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ: فَسُبْحانَ الَّذِي تنزه الذي بيده ملكوت كل شىء عن عجز. وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ومرجعكم جميعا اليه فيحاسبكم على ما فرط منكم.

37 سورة الصافات

37 سورة الصافات بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الصافات (37) : الآيات 1 الى 8] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِراتِ زَجْراً (2) فَالتَّالِياتِ ذِكْراً (3) إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ (4) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ (5) إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ (6) وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ (7) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ (8) 1- وَالصَّافَّاتِ صَفًّا: من تصطف عبودية، والواو للقسم. 2- فَالزَّاجِراتِ زَجْراً: أي المانعات لمن يتجاوز حدوده. 3- فَالتَّالِياتِ ذِكْراً: أي فالمرددات لذكر الله. 4- إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ: لَواحِدٌ لا شريك له فى ملكه. 5- رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ: وَما بَيْنَهُما من أجواء. 6- إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ: الدُّنْيا القريبة من أهل الأرض. 7- وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ: وَحِفْظاً أي وحفظناها حفظا. مارِدٍ عات متمرد. 8- لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ: لا يَسَّمَّعُونَ لا يقدرون على التسمع. إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى عالم الملائكة.

[سورة الصافات (37) : آية 9]

وَيُقْذَفُونَ ويرمون. [سورة الصافات (37) : آية 9] دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ (9) 9- دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ: دُحُوراً طردا، أي يطردون طردا عن التسمع. واصِبٌ شديد دائم. [سورة الصافات (37) : الآيات 10 الى 14] إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ (10) فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ (11) بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12) وَإِذا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ (13) وَإِذا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14) 10- إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ: خَطِفَ اختلس. الْخَطْفَةَ الكلمة تختلس اختلاسا. فَأَتْبَعَهُ فأدركه. شِهابٌ شعلة من نار. ثاقِبٌ نافذ. 11- فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ: فَاسْتَفْتِهِمْ فاستخبرهم وتعرف رأيهم. أَشَدُّ خَلْقاً أصعب علينا خلقا. أَمْ مَنْ خَلَقْنا من السموات والأرض. لازِبٍ لاصق بعضه ببعض. 12- بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ: بَلْ عَجِبْتَ من انكارهم للبعث. وَيَسْخَرُونَ من تعجيله. 13- وَإِذا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ: وَإِذا ذُكِّرُوا بالأدلة الدالة على قدرة الله تعالى. لا يَذْكُرُونَ لا يعتبرون. 14- وَإِذا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ:

[سورة الصافات (37) : الآيات 15 إلى 23]

يَسْتَسْخِرُونَ يتبادلون السخرية. [سورة الصافات (37) : الآيات 15 الى 23] وَقالُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (15) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17) قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ (18) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ يَنْظُرُونَ (19) وَقالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ (20) هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21) احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ وَما كانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ (23) 15- وَقالُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ: إِنْ هذا أي الآيات. سِحْرٌ مُبِينٌ لا مرية فيه. 16- أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ: لَمَبْعُوثُونَ أحياء. 17- أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ: الْأَوَّلُونَ الذين ماتوا قبلنا، أي نحيا ويبعث آباؤنا الأولون الذين ماتوا قبلنا فبادوا وهلكوا. 18- قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ: داخِرُونَ أذلاء صاغرون. 19- فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ يَنْظُرُونَ: فَإِنَّما هِيَ أي البعثة. زَجْرَةٌ صيحة. فَإِذا هُمْ يَنْظُرُونَ أحياء يرون رأى العين ما وعدوا به. 20- وَقالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ: يا وَيْلَنا يا شر ما نلقى. يَوْمُ الدِّينِ يوم الحساب والجزاء على الأعمال. 21- هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ: يَوْمُ الْفَصْلِ يوم القضاء بين الناس. 22- احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ وَما كانُوا يَعْبُدُونَ: احْشُرُوا اجمعوا. وَأَزْواجَهُمْ الكافرات. وَما كانُوا يَعْبُدُونَ وما اتخذوه آلهة عبدوها. 23- مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ:

[سورة الصافات (37) : الآيات 24 إلى 31]

فَاهْدُوهُمْ فدلوهم وسوقوهم. إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ إلى طريق النار. [سورة الصافات (37) : الآيات 24 الى 31] وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ (24) ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ (27) قالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ (28) قالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْماً طاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنا قَوْلُ رَبِّنا إِنَّا لَذائِقُونَ (31) 24- وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ: وَقِفُوهُمْ واحبسوهم. إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ عما أسلفوا. 25- ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ: ما لَكُمْ أيها المشركون. لا تَناصَرُونَ لا ينصر بعضكم بعضا كما كنتم فى الدنيا. 26- بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ: مُسْتَسْلِمُونَ منقادون لأمر الله لا تناصر بينهم. 27- وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ: يَتَساءَلُونَ يتلاومون ويتخاصمون. 28- قالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ: إِنَّكُمْ من أضلوهم. عَنِ الْيَمِينِ من حيث نأمن. 29- قالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ: قالُوا الضمير لمن أشركوا بهم. بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ بل كنتم مجافين للإيمان. 30- وَما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْماً طاغِينَ: وَما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ من قهر وجبر. طاغِينَ عاتين ممعنين فى الكفر. 31- فَحَقَّ عَلَيْنا قَوْلُ رَبِّنا إِنَّا لَذائِقُونَ: فَحَقَّ عَلَيْنا فوجب علينا.

[سورة الصافات (37) : الآيات 32 إلى 40]

قَوْلُ رَبِّنا وعيده. لَذائِقُونَ العذاب. [سورة الصافات (37) : الآيات 32 الى 40] فَأَغْوَيْناكُمْ إِنَّا كُنَّا غاوِينَ (32) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ (33) إِنَّا كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34) إِنَّهُمْ كانُوا إِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ (36) بَلْ جاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37) إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ (38) وَما تُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (39) إِلاَّ عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) 32- فَأَغْوَيْناكُمْ إِنَّا كُنَّا غاوِينَ: فَأَغْوَيْناكُمْ فزينا لكم الغواية والضلال. غاوِينَ الغواية من عندنا. 33- فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ: فَإِنَّهُمْ من أغوى ومن غوى. 34- إِنَّا كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ: كَذلِكَ مثل ذلك العذاب. 35- إِنَّهُمْ كانُوا إِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ: يَسْتَكْبِرُونَ يستعظمون أن يؤمنوا بالله واحدا لا شريك له. 36- وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ: لِشاعِرٍ لقول شاعر. مَجْنُونٍ مس فى عقله. 37- بَلْ جاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ: بِالْحَقِّ برسالة حقة. وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ الذين قبله لم يخالفهم فيما دعوا اليه. 38- إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ: إِنَّكُمْ أيها المشركون. الْعَذابِ الْأَلِيمِ الشديد فى الآخرة. 39- وَما تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: وَما تُجْزَوْنَ فى الآخرة من عذاب. إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ الا جزاء عملكم فى الدنيا من سيئات. 40- إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ: الْمُخْلَصِينَ الذين استخلصوا للايمان والطاعة.

[سورة الصافات (37) : الآيات 41 إلى 49]

[سورة الصافات (37) : الآيات 41 الى 49] أُولئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43) عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ (44) يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45) بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46) لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ (47) وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49) 41- أُولئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ: مَعْلُومٌ عند الله. 42- فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ: فَواكِهُ فى الجنة. وَهُمْ مُكْرَمُونَ وادعون مرموقون. 43- فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ: التي ينعمون فيها. 44- عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ: مُتَقابِلِينَ غير متدابرين يأنس بعضهم ببعض. 45- يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ: بِكَأْسٍ فيها شراب. مِنْ مَعِينٍ من منابع جارية لا ينقطع شرابها. 46- بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ: بَيْضاءَ صافية. 47- لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ: غَوْلٌ ما يغتال عقولهم. عَنْها بسببها. يُنْزَفُونَ تغيب عقولهم. 48- وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ: قاصِراتُ الطَّرْفِ لا يمدون أبصارهم إلى غير ما يحل. عِينٌ نجل العيون حسانها. 49- كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ: كَأَنَّهُنَّ هؤلاء القاصرات. مَكْنُونٌ محفوظ لم يمس.

[سورة الصافات (37) : الآيات 50 إلى 58]

[سورة الصافات (37) : الآيات 50 الى 58] فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ (50) قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ (55) قالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57) أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) 50- فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ: يَتَساءَلُونَ عما كانوا عليه فى الدنيا. 51- قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ: قَرِينٌ صاحب. 52- يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ: الْمُصَدِّقِينَ بالبعث بعد الموت. 53- أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ: لَمَدِينُونَ مبعوثون فمحاسبون. 54- قالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ: قالَ الضمير للمؤمن يخاطب جلساءه. مُطَّلِعُونَ على أهل النار. 55- فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ: فَاطَّلَعَ فتطلع. فَرَآهُ أي قرينه الذي كان معه فى الدنيا. فِي سَواءِ الْجَحِيمِ فى وسط النار. 56- قالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ: قالَ الضمير للمؤمن الذي كان له قرين يخاطب قرينه. لَتُرْدِينِ لتجرنى الى الهلاك. 57- وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ: نِعْمَةُ رَبِّي فعصمنى عن أن أتبعك. مِنَ الْمُحْضَرِينَ اليوم فى العذاب معك. 58- أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ: بِمَيِّتِينَ بعد دخولنا الجنة.

[سورة الصافات (37) : الآيات 59 إلى 67]

[سورة الصافات (37) : الآيات 59 الى 67] إِلاَّ مَوْتَتَنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59) إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ (61) أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63) إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ (67) 59- إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ: بِمُعَذَّبِينَ بعد دخولنا الجنة. 60- إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ: إِنَّ هذا الذي أعطانا الله من جنة وخلود فيها. 61- لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ: لِمِثْلِ مما حظى به المؤمنون. فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ فى الدنيا. 62- أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ: أَذلِكَ المعد لأهل الجنة. نُزُلًا مقاما. أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ التي هى طعام أهل النار. 63- إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ: إِنَّا جَعَلْناها هذه الشجرة. فِتْنَةً محنة وعذابا فى الآخرة. لِلظَّالِمِينَ للمشركين. 64- إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ: فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ أي وسط جهنم. 65- طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ: طَلْعُها ثمرها. كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ قبحا وبشاعة. 66- فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ: مِنْها من هذه الشجرة. فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ إذ لا يجدون غيرها مأكلا. 67- ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ.

[سورة الصافات (37) : الآيات 68 إلى 75]

لَشَوْباً لخلطا ومزاجا. مِنْ حَمِيمٍ من ماء حار. [سورة الصافات (37) : الآيات 68 الى 75] ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68) إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آباءَهُمْ ضالِّينَ (69) فَهُمْ عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70) وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (72) فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) إِلاَّ عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74) وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) 68- ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ: مَرْجِعَهُمْ مصيرهم. لَإِلَى الْجَحِيمِ لإلى جهنم. 69- إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آباءَهُمْ ضالِّينَ: أَلْفَوْا وجدوا. ضالِّينَ على ضلال. 70- فَهُمْ عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ: يُهْرَعُونَ يسرعون. 71- وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ: ضَلَّ عن قصد السبيل. قَبْلَهُمْ من الأمم الخالية. 72- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ: مُنْذِرِينَ رسلا ينذرونهم العذاب ان لم يؤمنوا. 73- فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ: عاقِبَةُ مآل ومصير. الْمُنْذَرِينَ من أنذرهم الرسل فعصوا. 74- إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ: الْمُخْلَصِينَ الذين استخلصهم لعبادته. 75- وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ: نادانا نُوحٌ دعانا حين يئس من قومه. فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ فاستجبنا دعاءه.

[سورة الصافات (37) : الآيات 76 إلى 84]

[سورة الصافات (37) : الآيات 76 الى 84] وَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ (77) وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (78) سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ (79) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (82) وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ (83) إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) 76- وَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ: وَأَهْلَهُ ومن آمن معه. الْكَرْبِ الْعَظِيمِ يعنى الطوفان. 77- وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ: ذُرِّيَّتَهُ ذرية نوح. الْباقِينَ فى الأرض يرثونها. 78- وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ: وَتَرَكْنا ذكرا جميلا. عَلَيْهِ على نوح. فِي الْآخِرِينَ من الأمم الى يوم القيامة. 79- سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ: سَلامٌ أمن وتحية فِي الْعالَمِينَ فى الملائكة والثقلين جميعا. 80- إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ: كَذلِكَ مثل هذا الجزاء. الْمُحْسِنِينَ من أحسنوا عملا. 81- إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّهُ أي نوح. الْمُؤْمِنِينَ الذين آمنوا بنا، وعرفوا بعهدنا، وأدوا رسالتنا. 82- ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ: الْآخَرِينَ من كفار قومه. 83- وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ: مِنْ شِيعَتِهِ على طريقته وسنته فى الدعوة الى التوحيد. 84- إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ: إِذْ جاءَ رَبَّهُ إذ أقبل على ربه.

[سورة الصافات (37) : الآيات 85 إلى 94]

بِقَلْبٍ سَلِيمٍ من الشرك. [سورة الصافات (37) : الآيات 85 الى 94] إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ماذا تَعْبُدُونَ (85) أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ (87) فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90) فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ فَقالَ أَلا تَأْكُلُونَ (91) ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ (92) فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ (93) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94) 85- إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ماذا تَعْبُدُونَ: ماذا تَعْبُدُونَ انكار منه لما يعبدون من دون الله. 86- أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ: أَإِفْكاً أباطلا. 87- فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ: بِرَبِّ الْعالَمِينَ بمن هو الحقيق بالعبادة. 88- فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ: فِي النُّجُومِ ليستدل بها على خالق الكون. 89- فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ: سَقِيمٌ أي لم يستو له فيها رأى. 90- فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ: فَتَوَلَّوْا أي قومه. مُدْبِرِينَ قد ولوه ظهورهم. 91- فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ فَقالَ أَلا تَأْكُلُونَ: فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ مال إلى أصنامهم مسرعا متخفيا. أَلا تَأْكُلُونَ ساخرا منها مستهزئا. 92- ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ: لا تَنْطِقُونَ عجزا وعيا. 93- فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ: فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً فمال عليهم ضربا. بِالْيَمِينِ بيمينه. 94- فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ:

[سورة الصافات (37) : الآيات 95 إلى 99]

يَزِفُّونَ يسرعون. [سورة الصافات (37) : الآيات 95 الى 99] قالَ أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ (96) قالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْياناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98) وَقالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) 95- قالَ أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ: ما تَنْحِتُونَ ما تسوون بأيديكم من الحجارة. 96- وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ: وَما تَعْمَلُونَ وما تصنعون بأيديكم من أصنام. 97- قالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْياناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ: ابْنُوا لَهُ بُنْياناً تملئونه نارا. فِي الْجَحِيمِ فى النار. 98- فَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَسْفَلِينَ: كَيْداً أذى. الْأَسْفَلِينَ جعل كلمتهم السفلى. 99- وَقالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ: وَقالَ الضمير لإبراهيم. ذاهِبٌ إِلى رَبِّي مهاجر الى حيث أمرنى ربى. سَيَهْدِينِ الى المقر الأمين. [سورة الصافات (37) : الآيات 100 الى 102] رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ماذا تَرى قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) 100- رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ: هَبْ لِي ذرية. مِنَ الصَّالِحِينَ تقوم على الدعوة إليك من بعدي. 101- فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ: حَلِيمٍ على حلم وعقل. 102- فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ماذا تَرى قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ: السَّعْيَ مبلغ السعى معه فى الحياة.

[سورة الصافات (37) : الآيات 103 إلى 111]

[سورة الصافات (37) : الآيات 103 الى 111] فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ (109) كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) 103- فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ: أَسْلَما استسلم الوالد والمولود لقضاء الله. وَتَلَّهُ ودفعه. لِلْجَبِينِ فوقع جبينه على الأرض تهيئا للذبح. 104- وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ: وَنادَيْناهُ نداء الخليل: يا إبراهيم. 105- قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ: قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا استجبت لوحى الرؤيا. نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ أي نخفف عنك ابتلاءنا جزاء إحسانك. 106- إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ: إِنَّ هذا ما امتحن به ابراهيم وابنه. لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ الامتحان الجليل. 107- وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ: بِذِبْحٍ ما يذبح. 108- وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ: أي وتركنا له الثناء على ألسنة من جاء بعده. 109- سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ: أي تحية أمن وسلام على ابراهيم. 110- كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ: كَذلِكَ مثل هذا الجزاء. الْمُحْسِنِينَ بامتثال أمر الله. 111- إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّهُ أي ابراهيم.

[سورة الصافات (37) : الآيات 112 إلى 118]

الْمُؤْمِنِينَ أي المذعنين المطيعين. [سورة الصافات (37) : الآيات 112 الى 118] وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (112) وَبارَكْنا عَلَيْهِ وَعَلى إِسْحاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِما مُحْسِنٌ وَظالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (113) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلى مُوسى وَهارُونَ (114) وَنَجَّيْناهُما وَقَوْمَهُما مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115) وَنَصَرْناهُمْ فَكانُوا هُمُ الْغالِبِينَ (116) وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ (117) وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (118) 112- وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ: بِإِسْحاقَ بأنه سيرزق ابنا هو إسحاق. نَبِيًّا وسيكون نبيا. مِنَ الصَّالِحِينَ الداعين الى الصلاح. 113- وَبارَكْنا عَلَيْهِ وَعَلى إِسْحاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِما مُحْسِنٌ وَظالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ: وَبارَكْنا عَلَيْهِ ومنحناه البركة. وَعَلى إِسْحاقَ وابنه إسحاق. مُحْسِنٌ لنفسه بالايمان والطاعة. وَظالِمٌ لِنَفْسِهِ بكفره ومعصيته. مُبِينٌ مفصح عن كفره لا يستره. 114- وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلى مُوسى وَهارُونَ: وَلَقَدْ مَنَنَّا بالنبوة وغيرها من النعم. 115- وَنَجَّيْناهُما وَقَوْمَهُما مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ: وَقَوْمَهُما ومن آمن معهما. مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ الغرق. 116- وَنَصَرْناهُمْ فَكانُوا هُمُ الْغالِبِينَ: وَنَصَرْناهُمْ على أعدائهم. 117- وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ: وَآتَيْناهُمَا موسى وهارون. الْمُسْتَبِينَ الواضح، يعنى التوراة. 118- وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ:

[سورة الصافات (37) : الآيات 119 إلى 127]

وَهَدَيْناهُمَا وأرشدناهما. الْمُسْتَقِيمَ المعتدل. [سورة الصافات (37) : الآيات 119 الى 127] وَتَرَكْنا عَلَيْهِما فِي الْآخِرِينَ (119) سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ (120) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (121) إِنَّهُما مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (122) وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ (124) أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126) فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127) 119- وَتَرَكْنا عَلَيْهِما فِي الْآخِرِينَ: وَتَرَكْنا عَلَيْهِما ثناء حسنا. فِي الْآخِرِينَ الذين جاءوا بعدهم. 120- سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ: سَلامٌ تحية أمن وسلام. 121- إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ: كَذلِكَ مثل هذا الجزاء الذي جازينا به موسى وهارون. 122- إِنَّهُما مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ: الْمُؤْمِنِينَ المذعنين للحق. 123- وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ: الْمُرْسَلِينَ الذين أرسلناهم لهداية أقوامهم. 124- إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ: أَلا تَتَّقُونَ ألا تخافون الله باتقاء عذابه. 125- أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ: بَعْلًا الصنم المسمى بعلا. وَتَذَرُونَ وتتركون عبادة الله. 126- اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ: رَبَّكُمْ الذي خلقكم. وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ الذين من قبلكم من آبائكم. 127- فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ: لَمُحْضَرُونَ يحضرون الى النار يوم القيامة.

[سورة الصافات (37) : الآيات 128 إلى 137]

[سورة الصافات (37) : الآيات 128 الى 137] إِلاَّ عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128) وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (129) سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ (130) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (132) وَإِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلاَّ عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ (135) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (136) وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (137) 128- إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ: الْمُخْلَصِينَ الذين أخلصوا فى ايمانهم. 129- وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ: وَتَرَكْنا عَلَيْهِ وجعلنا له ذكرا حسنا. فِي الْآخِرِينَ على ألسنة من جاءوا بعده. 130- سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ: سَلامٌ أمن وتحية. عَلى إِلْ ياسِينَ أي عليه وعلى آله بتغليبه عليهم. 131- إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ: كَذلِكَ مثل هذا الجزاء الذي جازينا به إل ياسين. 132- إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ: الْمُؤْمِنِينَ المطيعين. 133- وَإِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ: الْمُرْسَلِينَ الذين أرسلناهم برسالة الى الناس. 134- إِذْ نَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ: إِذْ نَجَّيْناهُ مما حل بقومه من العذاب. وَأَهْلَهُ ومن آمن معه. 135- إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ: إِلَّا عَجُوزاً الا امرأته العجوز. فِي الْغابِرِينَ فقد هلكت مع الهالكين. 136- ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ : ثُمَّ دَمَّرْنَا ثم أهلكنا. الْآخَرِينَ من سوى لوط ومن آمن به. 137- وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ :

[سورة الصافات (37) : الآيات 138 إلى 144]

عَلَيْهِمْ على آثار ديارهم. مُصْبِحِينَ مع الصباح. [سورة الصافات (37) : الآيات 138 الى 144] وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (138) وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) 138- وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ : وَبِاللَّيْلِ أي وتمرون عليهم مع المساء. أَفَلا تَعْقِلُونَ أفلا تتدبرون. 139- وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ : لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ الذين أرسلناهم لتبليغ رسالاتنا الى الناس. 140- إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ : إِذْ أَبَقَ إذ هجر قومه. إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ إلى سفينة مملوءة. 141- فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ : فَساهَمَ فتعرضت السفينة لأمر يطلب الاقتراع لإخراج أحد ركابها عن حمولتها. فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ فخرجت القرعة عليه، فكان من المغلوبين بالقرعة. 142- فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ: فَالْتَقَمَهُ فابتلعه. وَهُوَ مُلِيمٌ مستحق للملامة جزاء هروبه من الدعوة إلى الحق والصبر على المخالفين. 143- فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ: مِنَ الْمُسَبِّحِينَ المنزهين لله. 144- لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ: لَلَبِثَ لمكث.

[سورة الصافات (37) : الآيات 145 إلى 153]

فِي بَطْنِهِ فى بطن الحوت. إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ الى يوم القيامة يوم يبعث الناس من قبورهم. [سورة الصافات (37) : الآيات 145 الى 153] فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآمَنُوا فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ (148) فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَناتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِناثاً وَهُمْ شاهِدُونَ (150) أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (152) أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) 145- فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ: فَنَبَذْناهُ فطرحناه. بِالْعَراءِ بالفضاء الواسع من الأرض. وَهُوَ سَقِيمٌ عليل مما كان فيه. 146- وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ: مِنْ يَقْطِينٍ نوع من الشجر ينبطح ولا يقوم على ساق. 147- وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ: وَأَرْسَلْناهُ رسولا. 148- فَآمَنُوا فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ: إِلى حِينٍ الى وقت معلوم. 149- فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَناتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ: فَاسْتَفْتِهِمْ الخطاب للنبى صلّى الله عليه وسلم، أي استفت قومك واختبر ما عندهم. 150- أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِناثاً وَهُمْ شاهِدُونَ: وَهُمْ شاهِدُونَ قد عاينوا خلقهم. 151- أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ: مِنْ إِفْكِهِمْ من كذبهم. لَيَقُولُونَ هذا الذي قالوه. 152- وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ: وَلَدَ اللَّهُ هذا مقولهم، وهو نسبة الولد الى الله تعالى. 153- أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ:

[سورة الصافات (37) : الآيات 154 إلى 159]

أَصْطَفَى اختار وفضل. الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ إذ جعلوا الملائكة إناثا. [سورة الصافات (37) : الآيات 154 الى 159] ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبِينٌ (156) فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (157) وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159) 154- ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ: ما لَكُمْ ماذا دهاكم. كَيْفَ تَحْكُمُونَ بهذا. 155- أَفَلا تَذَكَّرُونَ: أي هلا رجعتم الى عقولكم فتبين لكم خطأ حكمكم. 156- أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبِينٌ: سُلْطانٌ حجة ودليل. مُبِينٌ واضح بين. 157- فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ : بِكِتابِكُمْ السماوي الذي فيه حجتكم على ذلك. 158- وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ: بَيْنَهُ أي بين الله. الْجِنَّةِ أي الملائكة. نَسَباً بزعمهم أنهم بناته. وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ أنهم لكاذبون فيما قالوه. إِنَّهُمْ أي الكافرون. لَمُحْضَرُونَ مساقون الى عذاب النار. 159- سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ: سُبْحانَ اللَّهِ تنزه الله. عَمَّا يَصِفُونَ عما يصفونه به.

[سورة الصافات (37) : الآيات 160 إلى 169]

[سورة الصافات (37) : الآيات 160 الى 169] إِلاَّ عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160) فَإِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ (161) ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ (162) إِلاَّ مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ (163) وَما مِنَّا إِلاَّ لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ (164) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166) وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ (167) لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ (168) لَكُنَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (169) 160- إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ: الْمُخْلَصِينَ المطهرين من دنس الكفر فهم برآء من هذا الافتراء. 161- فَإِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ: فَإِنَّكُمْ الخطاب للكفار. وَما تَعْبُدُونَ من دون الله. 162- ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ: عَلَيْهِ على ما تعبدون من دونه. بِفاتِنِينَ بمضلين أحدا بإغوائكم. 163- إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ: صالِ الْجَحِيمِ سيصلى نار جهنم. 164- وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ: وَما مِنَّا الكلام للملائكة. مَقامٌ فى العبادة. 165- وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ: الصَّافُّونَ أنفسنا فى مواقف العبودية. 166- وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ: الْمُسَبِّحُونَ المنزهون لله تعالى عما لا يليق به. 167- وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ: وَإِنْ كانُوا أي كفار مكة. 168- لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ: ذِكْراً كتابا. مِنَ الْأَوَّلِينَ من جنس كتب الأولين. 169- لَكُنَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ: الْمُخْلَصِينَ المصطفين للعبادة.

[سورة الصافات (37) : الآيات 170 إلى 178]

[سورة الصافات (37) : الآيات 170 الى 178] فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (170) وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ (173) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174) وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ (177) وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178) 170- فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ: بِهِ بالكتاب الذي جاءهم. فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ عاقبة أمرهم. 171- وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ: لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ أي رسله تعالى إلى الناس. 172- إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ: أي إن النصر والعاقبة لهم. 173- إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ : إِنَّ جُنْدَنا أي الذائدين عن رسالتنا. 174- فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ: فَتَوَلَّ فأعرض، والخطاب للنبى صلّى الله عليه وسلم. عَنْهُمْ أي عن الكفار. 175- وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ: وَأَبْصِرْهُمْ وارتقب ما سيحل بهم. فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ فسوف يرون ما سيقع بهم. 176- أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ: أي: أسلبوا عقولهم فهم يتعجلون العذاب. 177- فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ: فَإِذا نَزَلَ العذاب. بِساحَتِهِمْ بفنائهم. الْمُنْذَرِينَ بالعذاب. 178- وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ: وَتَوَلَّ الخطاب للنبى صلّى الله عليه وسلم.

[سورة الصافات (37) : الآيات 179 إلى 182]

عَنْهُمْ عن الكفار. [سورة الصافات (37) : الآيات 179 الى 182] وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (179) سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (182) 179- وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ: وَأَبْصِرْ وترقب. يُبْصِرُونَ العذاب. 180- سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ: سُبْحانَ رَبِّكَ تنزيه لله تعالى. رَبِّ الْعِزَّةِ الذي بيده العزة والغلبة. عَمَّا يَصِفُونَ عما ينعتونه به من المفتريات. 181- وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ: وَسَلامٌ وأمن وتحية. عَلَى الْمُرْسَلِينَ من اخترناهم رسلا. 182- وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ: وَالْحَمْدُ لِلَّهِ والثناء لله. رَبِّ الْعالَمِينَ خالق الوجود كله.

38 سورة ص

38 سورة ص بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة ص (38) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا وَلاتَ حِينَ مَناصٍ (3) وَعَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقالَ الْكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ (5) 1- ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ: ص أي ان هذا القرآن المعجز من حروفكم التي تتركب منها كلماتكم. وَالْقُرْآنِ الواو واو القسم. ذِي الذِّكْرِ أي الشرف والشأن. 2- بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ: فِي عِزَّةٍ فى استكبار عن اتباع الحق. وَشِقاقٍ ومعاندة لأهل الحق. 3- كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا وَلاتَ حِينَ مَناصٍ: كَمْ أَهْلَكْنا أي كثيرا ما أهلكنا. مِنْ قَرْنٍ من أمة مكذبة. فَنادَوْا فاستغاثوا حين جاءهم العذاب. مَناصٍ خلاص. وليس الوقت وقت خلاص من العذاب. 4- وَعَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقالَ الْكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كَذَّابٌ: وَعَجِبُوا أي الكفار. مُنْذِرٌ ينذر بالعذاب ان كفروا. 5- أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ: عُجابٌ عجب.

[سورة ص (38) : الآيات 6 إلى 9]

[سورة ص (38) : الآيات 6 الى 9] وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هذا لَشَيْءٌ يُرادُ (6) ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلاَّ اخْتِلاقٌ (7) أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ (8) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9) 6- وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هذا لَشَيْءٌ يُرادُ: الْمَلَأُ مِنْهُمْ أشرافهم وسادتهم. أَنِ امْشُوا أي سيروا على طريقتكم. وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ أي على عبادتها. يُرادُ أي يراد بنا لنترك آلهتنا. 7- ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ: فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ فى دين آبائنا. اخْتِلاقٌ كذب وافتراء. 8- أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ: مِنْ بَيْنِنا أي أخص بذلك من بيننا. مِنْ ذِكْرِي من القرآن. بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ أي بل انهم لم يتحيروا ويتخبطوا الا لأنهم لم يذوقوا عذابى. 9- أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ: أَمْ عِنْدَهُمْ أي عند هؤلاء الحاسدين لك خزائن الرحمة فهم يهبونها من يشاءون. [سورة ص (38) : آية 10] أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ (10) 10- أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ: فَلْيَرْتَقُوا أي فليستولوا ويهيمنوا. فِي الْأَسْبابِ التي تتصل بتسيير الوجود.

[سورة ص (38) : الآيات 11 إلى 18]

[سورة ص (38) : الآيات 11 الى 18] جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ (11) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ (12) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ أُولئِكَ الْأَحْزابُ (13) إِنْ كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ (14) وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً ما لَها مِنْ فَواقٍ (15) وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ (16) اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ (18) 11- جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ: أي ما هم إلا جيش من الكفار المتحزبين على رسول الله صلّى الله عليه وسلم مهزوم مكسور عما قريب فلا تبال ولا تكترث بما يقولون. 12- كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ: ذُو الْأَوْتادِ الأبنية الراسخة الثابتة كالجبال. 13- وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ أُولئِكَ الْأَحْزابُ: الْأَيْكَةِ الشجر الكثير الملتف. الْأَحْزابُ الذين تحزبوا على رسول الله صلّى الله عليه وسلم. 14- إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ: فَحَقَّ عِقابِ فوجب عليهم عقابى. 15- وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً ما لَها مِنْ فَواقٍ: وَما يَنْظُرُ وما ينتظر. مِنْ فَواقٍ من توقف مقدار فواق، وهو ما بين حلبتى الحالب ورضعتى الراضع يعنى إذا جاء وقتها لم تستأخر هذا القدر من الزمان. 16- وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ: قِطَّنا نصيبنا من العذاب. قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ قبل يوم الجزاء. 17- اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ: اصْبِرْ يا محمد صلّى الله عليه وسلم. ذَا الْأَيْدِ ذا القوة فى الاضطلاع بشئون الدين. أَوَّابٌ رجاع الى الله فى جميع أحواله تواب. 18- إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ:

[سورة ص (38) : الآيات 19 إلى 22]

سَخَّرْنَا ذللنا. [سورة ص (38) : الآيات 19 الى 22] وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنا مُلْكَهُ وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ (20) وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ (22) 19- وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ: وَالطَّيْرَ أي وذللنا له الطير. مَحْشُورَةً مجموعة. كُلٌّ لَهُ الضمير لله تعالى، أي كل من داود والجبال والطير. أَوَّابٌ مسبح، ووضع أواب، موضع المسبح. 20- وَشَدَدْنا مُلْكَهُ وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ: وَشَدَدْنا مُلْكَهُ قويناه. وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ أي النبوة. وَفَصْلَ الْخِطابِ وتمييز الحق من الباطل. 21- وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ: أَتاكَ الخطاب للنبى صلّى الله عليه وسلم. نَبَأُ الْخَصْمِ خبر الخصوم. إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ أي جاءوا من سور المحراب لا من بابه. والمحراب: محل العبادة. 22- إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ: فَفَزِعَ مِنْهُمْ فخاف واضطرب. خَصْمانِ نحن متخاصمان. بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ ظلم بعضنا بعضا. بِالْحَقِّ بالعدل. وَلا تُشْطِطْ ولا تتجاوزه.

[سورة ص (38) : الآيات 23 إلى 26]

وَاهْدِنا وأرشدنا. إِلى سَواءِ الصِّراطِ الى الطريقة المثلى. [سورة ص (38) : الآيات 23 الى 26] إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ فَقالَ أَكْفِلْنِيها وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ (23) قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَقَلِيلٌ ما هُمْ وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ راكِعاً وَأَنابَ (24) فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ (25) يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ (26) 23- إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ فَقالَ أَكْفِلْنِيها وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ: أَكْفِلْنِيها اجعلنى كافلا لها. وَعَزَّنِي وغلبنى. فِي الْخِطابِ فى المخاطبة. 24- قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَقَلِيلٌ ما هُمْ وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ راكِعاً وَأَنابَ: قالَ الضمير المستتر لداود عليه السلام. مِنَ الْخُلَطاءِ من المتخالطين. لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ ليجور بعضهم على بعض. وَقَلِيلٌ ما هُمْ وهم قلة نادرة. وَظَنَّ وعلم. أَنَّما فَتَنَّاهُ أن الأمر ما هو الا امتحان منا له. وَأَنابَ ورجع الى ربه خاشعا. 25- فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ: فَغَفَرْنا لَهُ تعجله فى الحكم. لَزُلْفى لقربى. وَحُسْنَ مَآبٍ وحسن مرجع. 26- يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ:

[سورة ص (38) : الآيات 27 إلى 30]

خَلِيفَةً عنا. بِالْحَقِّ بما شرعت لك. فَيُضِلَّكَ فيحيد بك. يَضِلُّونَ يحيدون. بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ بنسيانهم وغفلتهم عن يوم الجزاء. [سورة ص (38) : الآيات 27 الى 30] وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما باطِلاً ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28) كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ (29) وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) 27- وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما باطِلًا ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ: باطِلًا عبثا. فَوَيْلٌ فما أشد ما يلقى الذين كفروا. مِنَ النَّارِ نار جهنم. 28- أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ: كَالْفُجَّارِ كالمتمردين على أحكامنا. 29- كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ: كِتابٌ أي القرآن. مُبارَكٌ كثير النفع. لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ ليتمعنوا فى فهم آياته. وَلِيَتَذَكَّرَ وليتعظ. أُولُوا الْأَلْبابِ أصحاب العقول. 30- وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ: نِعْمَ الْعَبْدُ أي خليق أن يقال فيه: نعم العبد. إِنَّهُ أَوَّابٌ أي لأنه أواب، وراجع الى الله فى كل أحواله.

[سورة ص (38) : الآيات 31 إلى 35]

[سورة ص (38) : الآيات 31 الى 35] إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ (31) فَقالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ (32) رُدُّوها عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ (33) وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنابَ (34) قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) 31- إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ: بِالْعَشِيِّ بعد الظهر. الصَّافِناتُ الخيل الأصيلة التي تسكن حين وقوفها وتسرع حين سيرها. 32- فَقالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ: أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ أي أشربت حب الخيل لأنها عدة الخير، وهو الجهاد فى سبيل الله. عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حبا ناشئا عن ذكرى لربى. حَتَّى تَوارَتْ أي وما زال مشغولا بعرضها حتى غابت الشمس، أو حتى غابت الخيل عن ناظريه. 33- رُدُّوها عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ: رُدُّوها عَلَيَّ أمر منه برد الخيل اليه ليتعرف أحوالها. فَطَفِقَ فأخذ. مَسْحاً يمسح. بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ ترفقا بها وحبا لها. 34- وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنابَ: وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ امتحناه حتى لا يغتر بأبهة الملك. وَأَلْقَيْنا أي وألقيناه. جَسَداً لا يستطيع تدبير الأمور. ثُمَّ أَنابَ فرجع الى الله بعد أن تنبه الى هذا الامتحان. 35- قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ:

[سورة ص (38) : الآيات 36 إلى 41]

الْوَهَّابُ الكثير العطاء. [سورة ص (38) : الآيات 36 الى 41] فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أَصابَ (36) وَالشَّياطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ (38) هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ (40) وَاذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ (41) 36- فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أَصابَ: فَسَخَّرْنا فذللنا. رُخاءً رخية هنية. حَيْثُ أَصابَ حيث قصد وأراد. 37- وَالشَّياطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ: وَالشَّياطِينَ أي وذللنا له الشياطين. وَغَوَّاصٍ فى أعماق البحار. 38- وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ: وَآخَرِينَ من هؤلاء الشياطين. مُقَرَّنِينَ قرن بعضهم الى بعض. فِي الْأَصْفادِ فى الأغلال. 39- هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ: هذا عَطاؤُنا أي هذا الذي أنعمنا به عليك عطاؤنا. فَامْنُنْ فأعط من شئت. أَوْ أَمْسِكْ أو احرم من شئت. بِغَيْرِ حِسابٍ فلا حساب عليك فى الإعطاء أو المنع. 40- وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ: لَزُلْفى لقربة عظيمة. وَحُسْنَ مَآبٍ وحسن مرجع ومآل. 41- وَاذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ: وَاذْكُرْ الخطاب للنبى صلّى الله عليه وسلم.

[سورة ص (38) : الآيات 42 إلى 45]

بِنُصْبٍ بتعب. وَعَذابٍ وألم. [سورة ص (38) : الآيات 42 الى 45] ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ (42) وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44) وَاذْكُرْ عِبادَنا إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ (45) 42- ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ: ارْكُضْ فاستجبنا له وقلنا له: اركض، أي اضرب برجلك الأرض. هذا مُغْتَسَلٌ فثمة ماء بارد تغتسل منه. وَشَرابٌ وتشرب منه. 43- وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ: وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وجمعنا شمله بأهله الذين تفرقوا عنه أيام محنته. وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ وزدنا عليهم مثلهم. رَحْمَةً مِنَّا له. وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ وعظة لأولى العقول، ليعرفوا أن عاقبة الصبر الفرج. 44- وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ: ضِغْثاً حزمة من حشيش وكان أيوب قد حلف أن يضرب أحدا من أهله عددا من العصى، فحلل الله يمينه بأن يأخذ حزمة فيها العدد الذي حلف أن يضرب به فيبر يمينه بأقل ألم. وَلا تَحْنَثْ فى يمينك. إِنَّهُ أَوَّابٌ رجاع الى الله فى كل الأمور. 45- وَاذْكُرْ عِبادَنا إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ: أُولِي الْأَيْدِي أولى القوة فى الدين والدنيا.

[سورة ص (38) : الآيات 46 إلى 52]

وَالْأَبْصارِ والبصائر النيرة. [سورة ص (38) : الآيات 46 الى 52] إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ (47) وَاذْكُرْ إِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيارِ (48) هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيها يَدْعُونَ فِيها بِفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرابٍ (51) وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ (52) 46- إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ: إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ خصصناهم. بِخالِصَةٍ بصفة. ذِكْرَى الدَّارِ هى ذكرهم الدار الآخرة. 47- وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ: لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ لمن المختارين. 48- وَاذْكُرْ إِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيارِ: وَكُلٌّ وكلهم. 49- هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ: هذا الذي قصصناه من نبأ بعض المرسلين. ذِكْرٌ تذكير لك ولقومك. وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ المتحرزين من عصيان الله تعالى. لَحُسْنَ مَآبٍ لحسن مرجع ومآل. 50- جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ: مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ لا يصدهم عنها صاد. 51- مُتَّكِئِينَ فِيها يَدْعُونَ فِيها بِفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرابٍ: مُتَّكِئِينَ فِيها أي يجلسون متكئين على الأرائك، وهى جلسة المطمئن المترف. يَدْعُونَ فِيها يتمتعون فيها طالبين. 52- وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ: وَعِنْدَهُمْ فى الجنة. قاصِراتُ الطَّرْفِ قد غضضن أبصارهن تعففا.

[سورة ص (38) : الآيات 53 إلى 58]

أَتْرابٌ قد استوين سنا. [سورة ص (38) : الآيات 53 الى 58] هذا ما تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسابِ (53) إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ (54) هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ (55) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمِهادُ (56) هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ (58) 53- هذا ما تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسابِ: هذا النعيم. لِيَوْمِ الْحِسابِ ليوم القيامة. 54- إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ: لَرِزْقُنا لعطاؤنا. نَفادٍ نهاية. 55- هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ: هذا أي هذا النعيم جزاؤنا للمتقين. وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ المتمردين. مَآبٍ مآل ومنقلب. 56- جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمِهادُ: يَصْلَوْنَها يقاسون حرها. الْمِهادُ الفراش. 57- هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ: هذا ماء. فَلْيَذُوقُوهُ يؤمرون أن يذوقوه. حَمِيمٌ بلغ الغاية فى الحرارة. وَغَسَّاقٌ وصديد أهل النار. 58- وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ: وَآخَرُ وعذاب آخر. مِنْ شَكْلِهِ من شكل هذا العذاب. أَزْواجٌ أنواع مزدوجة.

[سورة ص (38) : الآيات 59 إلى 65]

[سورة ص (38) : الآيات 59 الى 65] هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ (59) قالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنا فَبِئْسَ الْقَرارُ (60) قالُوا رَبَّنا مَنْ قَدَّمَ لَنا هذا فَزِدْهُ عَذاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ (61) وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ (62) أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ (63) إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64) قُلْ إِنَّما أَنَا مُنْذِرٌ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ (65) 59- هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ: هذا فَوْجٌ جمع. مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ داخل النار معكم فى زحمة وشدة. لا مَرْحَباً بِهِمْ لأنهم مثلكم. صالُوا النَّارِ ممن سيقاسون حرها. 60- قالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنا فَبِئْسَ الْقَرارُ: قالُوا أي الأتباع. قَدَّمْتُمُوهُ أي العذاب بإغرائكم. فَبِئْسَ الْقَرارُ المستقر وهو جهنم. 61- قالُوا رَبَّنا مَنْ قَدَّمَ لَنا هذا فَزِدْهُ عَذاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ: قالُوا أي الأتباع. مَنْ قَدَّمَ لَنا هذا أي من تسبب لنا فى هذا العذاب. 62- وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ: كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ يعنون فقراء المسلمين. 63- أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ: أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أي كيف اتخذناهم سخريا ولم يدخلوا النار معنا. أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ أم إنهم دخلوها وزاغت عنهم أبصارنا فلم نرهم. 64- إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ: لَحَقٌّ لا بد واقع. تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ وهو تخاصمهم وتنازعهم. 65- قُلْ إِنَّما أَنَا مُنْذِرٌ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ:

[سورة ص (38) : الآيات 66 إلى 72]

قُلْ يا محمد صلّى الله عليه وسلم. مُنْذِرٌ أخوفكم عذاب الله. الْقَهَّارُ الذي فوق كل سلطان. [سورة ص (38) : الآيات 66 الى 72] رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69) إِنْ يُوحى إِلَيَّ إِلاَّ أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (70) إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ (71) فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ (72) 66- رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ: الْعَزِيزُ الذي لا يغلب. الْغَفَّارُ لذنوب من آمن به. 67- قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ: نَبَأٌ عَظِيمٌ هذا الذي أنذرتكم به. 68- أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ: عَنْهُ أي عن هذا النبأ العظيم. مُعْرِضُونَ مولون لا تفكرون فيه ولا تتدبرونه. 69- ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى إِذْ يَخْتَصِمُونَ: بِالْمَلَإِ الْأَعْلى أي بأخبار الملأ الأعلى. إِذْ يَخْتَصِمُونَ فى شأن آدم. 70- إِنْ يُوحى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ: إِنْ يُوحى إِلَيَّ ما يوحى الى. إِلَّا أَنَّما أَنَا الا لأننى. نَذِيرٌ مُبِينٌ رسول أنذركم فى بيان ووضوح. 71- إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ: إِذْ قالَ حين قال. بَشَراً يعنى آدم. 72- فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ: فَإِذا سَوَّيْتُهُ رجلا.

[سورة ص (38) : الآيات 73 إلى 80]

وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي الحياة. فَقَعُوا لَهُ فخروا له. ساجِدِينَ سجود تعظيم. [سورة ص (38) : الآيات 73 الى 80] فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ (74) قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ (75) قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلى يَوْمِ الدِّينِ (78) قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) 73- فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ: فَسَجَدَ فخر. 74- إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ: اسْتَكْبَرَ استعظم أن يخر ساجدا. 75- قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ: قالَ أي الله تعالى. مِنَ الْعالِينَ ممن علوا علوا وفاقوا. 76- قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ: قالَ الضمير لإبليس. 77- قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ: مِنْها من جماعة الملأ الأعلى. رَجِيمٌ مطرود من رحمتى. 78- وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلى يَوْمِ الدِّينِ: لَعْنَتِي إبعادى وطردى. 79- قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ: فَأَنْظِرْنِي فأمهلنى. إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ الى يوم البعث. 80- قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ: مِنَ الْمُنْظَرِينَ من الممهلين.

[سورة ص (38) : الآيات 81 إلى 88]

[سورة ص (38) : الآيات 81 الى 88] إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلاَّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86) إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (87) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88) 81- إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ: أي يوم البعث. 82- قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ: فَبِعِزَّتِكَ فبعظمتك. لَأُغْوِيَنَّهُمْ لأضلنهم. 83- إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ: الْمُخْلَصِينَ الذين أخلصتهم لطاعتك. 84- قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ: فَالْحَقُّ يمينى وقسمى. وَالْحَقَّ أَقُولُ ولا أقول الا الحق. 85- لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ: مِنْكَ من جنسك. وَمِمَّنْ تَبِعَكَ من ذرية آدم. 86- قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ: عَلَيْهِ على ما كلفت بتبليغكم إياه. مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ الذي يتحلون بما ليس فيهم حتى أدعى النبوة. 87- إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ: إِنْ هُوَ أي القرآن. إِلَّا ذِكْرٌ الا تذكير وعظة. 88- وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ: نَبَأَهُ ما اشتمل عليه من وعد ووعيد. بَعْدَ حِينٍ عند قيام الساعة.

39 سورة الزمر

39 سورة الزمر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الزمر (39) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (2) أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ ما نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي ما هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كاذِبٌ كَفَّارٌ (3) 1- تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ: الْكِتابِ القرآن. الْعَزِيزِ الذي لا يغلبه أحد على مراده. الْحَكِيمِ فى فعله وتشريعه. 2- إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ: إِلَيْكَ يا محمد صلّى الله عليه وسلم. الْكِتابَ القرآن. بِالْحَقِّ آمرا بالحق. مُخْلِصاً لَهُ وحده. الدِّينَ العبادة. 3- أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي ما هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كاذِبٌ كَفَّارٌ: أَلا لِلَّهِ وحده. الدِّينُ الْخالِصُ البريء من كل شائبة. أَوْلِياءَ نصراء. زُلْفى تقربا بشفاعتهم لنا عنده. بَيْنَهُمْ بين المشركين والمؤمنين. فِي ما هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ من أمر الشرك والتوحيد.

[سورة الزمر (39) : الآيات 4 إلى 6]

كَفَّارٌ ممعن فى الكفر. [سورة الزمر (39) : الآيات 4 الى 6] لَوْ أَرادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لاصْطَفى مِمَّا يَخْلُقُ ما يَشاءُ سُبْحانَهُ هُوَ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ (4) خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5) خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْها زَوْجَها وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6) 4- لَوْ أَرادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لَاصْطَفى مِمَّا يَخْلُقُ ما يَشاءُ سُبْحانَهُ هُوَ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ: لَاصْطَفى لاختار. ما يَشاءُ لا ما تشاءون أنتم حين تجعلون المسيح ابنا لله والملائكة بناته. الْقَهَّارُ الذي بلغ الغاية فى القهر. 5- خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ: بِالْحَقِّ على ناموس ثابت. يُكَوِّرُ يلف. وَسَخَّرَ وذلك لإرادته ونفع عباده. لِأَجَلٍ مُسَمًّى وهو يوم القيامة. الْعَزِيزُ الغالب على كل شىء. الْغَفَّارُ الذي بلغ الغاية فى الصفح عن المذنبين من عباده. 6- خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْها زَوْجَها وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ: خَلَقَكُمْ أيها الناس. مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ هو آدم أبو البشر. مِنْها من هذه النفس. زَوْجَها حواء.

[سورة الزمر (39) : الآيات 7 إلى 8]

ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ ثمانية أنواع، وهى الإبل والبقر والضأن والماعز. خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ طورا من بعد طور. فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ ظلمة البطن والرحم والمشيمة. فَأَنَّى تُصْرَفُونَ فكيف تعدلون عن عبادته الى عبادة غيره. [سورة الزمر (39) : الآيات 7 الى 8] إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (7) وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ (8) 7- إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ: غَنِيٌّ عَنْكُمْ وعن ايمانكم وشكركم نعمه. يَرْضَهُ لَكُمْ يتقبله منكم. وَلا تَزِرُ ولا تحمل اثم. وازِرَةٌ نفس آثمة. وِزْرَ أُخْرى إثم نفس أخرى. بِذاتِ الصُّدُورِ بما تكنه الصدور. 8- وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ: وَإِذا مَسَّ وإذا أصاب. ضُرٌّ مكروه وشر. مُنِيباً إِلَيْهِ راجعا اليه. خَوَّلَهُ نِعْمَةً أعطاه نعمة. نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ نسى الضر الذي كان يدعو ربه لإزالته وكشفه. أَنْداداً شركاء.

[سورة الزمر (39) : آية 9]

لِيُضِلَّ نفسه. عَنْ سَبِيلِهِ عن سبيل الله. قُلْ يا محمد صلّى الله عليه وسلم لمن هذه سبيله. تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا أنعم بكفرك قليلا فى حياتك. [سورة الزمر (39) : آية 9] أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ (9) 9- أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ: قانِتٌ خاشع. آناءَ اللَّيْلِ أثناء الليل. ساجِداً وَقائِماً يقضيها ساجدا وقائما، أي مصليا. يَحْذَرُ الْآخِرَةَ يخاف عذاب الله فى الآخرة ويخشاه. وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ ويطمع فى رحمة ربه. وفى الكلام حذف تقديره: كغيره لمن يدعو ربه فى الضراء وينساه فى السراء. أُولُوا الْأَلْبابِ أصحاب العقول المميزة. [سورة الزمر (39) : الآيات 10 الى 11] قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ (10) قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (11) 10- قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ: قُلْ يا محمد صلّى الله عليه وسلم مبلغا عن ربك. اتَّقُوا رَبَّكُمْ اخشوا عذابه. وَأَرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ لمن ضيم فى أرضه. بِغَيْرِ حِسابٍ مما لا يدخل فى حساب الحاسبين. 11- قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ: مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ مخلصا له عبادتى من كل شرك ورياء.

[سورة الزمر (39) : الآيات 12 إلى 17]

[سورة الزمر (39) : الآيات 12 الى 17] وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبادَهُ يا عِبادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرى فَبَشِّرْ عِبادِ (17) 12- وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ: الْمُسْلِمِينَ المنقادين لأوامره. 13- قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ: عَظِيمٍ الهول، وهو يوم القيامة. 14- قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي: اللَّهَ وحده. مُخْلِصاً لَهُ دِينِي مبرئا عبادتى من الشرك والرياء. 15- فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ: الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ أضاعوا أنفسهم بضلالهم. وَأَهْلِيهِمْ بإضلالهم. الْخُسْرانُ الْمُبِينُ الكامل البين. 16- لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبادَهُ يا عِبادِ فَاتَّقُونِ: لَهُمْ لهؤلاء الخاسرين. ظُلَلٌ طبقات متراكمة. ذلِكَ التصوير للعذاب. يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبادَهُ يحذرهم. فَاتَّقُونِ فاخشوا عذابى. 17- وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرى فَبَشِّرْ عِبادِ: الطَّاغُوتَ الأصنام والشياطين. أَنْ يَعْبُدُوها أن يتقربوا إليها.

[سورة الزمر (39) : الآيات 18 إلى 21]

وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ ورجعوا الى الله فى كل أمورهم. لَهُمُ الْبُشْرى لهم البشارة. فَبَشِّرْ يا محمد صلّى الله عليه وسلم. عِبادِ عبادى المتقين. [سورة الزمر (39) : الآيات 18 الى 21] الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللَّهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19) لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعادَ (20) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (21) 18- الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللَّهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ: أَحْسَنَهُ الأهدى الى الحق. هَداهُمُ اللَّهُ وفقهم الى الهدى. أُولُوا الْأَلْبابِ أصحاب العقول المميزة. 19- أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ: أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أفمن وجبت عليه كلمة العذاب. 20- لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعادَ: اتَّقَوْا رَبَّهُمْ خافوا عذابه. الْمِيعادَ ما وعد به. 21- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ: فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فأدخله فى الأرض فى ينابيع وعيون. ثُمَّ يَهِيجُ ثم ييبس بعد نضارته. حُطاماً فتاتا متكسرا. إِنَّ فِي ذلِكَ التنقل من حال الى حال. لَذِكْرى لعبرة.

[سورة الزمر (39) : الآيات 22 إلى 25]

[سورة الزمر (39) : الآيات 22 الى 25] أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (22) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (23) أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24) كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (25) 22- أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ: شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ بقبول تعاليمه. عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ على بصيرة من ربه. فَوَيْلٌ فعذاب شديد. لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ لمن قست قلوبهم. مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عن ذكر الله. 23- اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ: مُتَشابِهاً تشابهت معانيه وألفاظه فى بلوغ الغاية فى الاعجاز والاحكام. مَثانِيَ تتردد فيه المواعظ والأحكام. تَقْشَعِرُّ مِنْهُ تنقبض عند تلاوته. ذلِكَ الكتاب الذي اشتمل على هذه الصفات. هُدَى اللَّهِ نور الله. يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ فيوفقه إلى الإيمان به. وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ لعلمه أنه سيعرض عن الحق. فَما لَهُ مِنْ هادٍ فليس له من مرشد ينقذه من الضلال. 24- أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ: أَفَمَنْ يَتَّقِي أفمن يدفع. بِوَجْهِهِ يتقى به العذاب. وثمة حذف تقديره: كمن يأتى يوم القيامة آمنا. 25- كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ:

[سورة الزمر (39) : الآيات 26 إلى 31]

لا يَشْعُرُونَ لا يتوقعون. [سورة الزمر (39) : الآيات 26 الى 31] فَأَذاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (26) وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28) ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (29) إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31) 26- فَأَذاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ: الْخِزْيَ الصغار. 27- وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ: وَلَقَدْ ضَرَبْنا ولقد بينا. مِنْ كُلِّ مَثَلٍ يذكرهم بالحق. لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ لعلهم يتعظون. 28- قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ: عَرَبِيًّا بلسانهم. غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لا اختلال فيه. لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ رجاء أن يخشوا ربهم. 29- ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ: رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مملوكا لشركاء. مُتَشاكِسُونَ متنازعون فيه. وَرَجُلًا سَلَماً خالص الملكية لواحد. هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا أي لا يستويان. الْحَمْدُ لِلَّهِ على اقامة الحجة على الناس. 30- إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ: إِنَّكَ الخطاب لرسول الله صلّى الله عليه وسلم. وَإِنَّهُمْ جميعا. 31- ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ: تَخْتَصِمُونَ يخاصم بعضكم بعضا.

[سورة الزمر (39) : الآيات 32 إلى 36]

[سورة الزمر (39) : الآيات 32 الى 36] فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ (32) وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ (35) أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (36) 32- فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ: مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ نسب اليه ما ليس له. وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ وأنكر الحق حين جاءه على لسان الرسل. مَثْوىً مستقر. 33- وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ: وَصَدَّقَ بِهِ إذ جاءه. 34- لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ: لَهُمْ ما يَشاؤُنَ ما يحبون. ذلِكَ الفضل. جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ جزاء كل محسن. 35- لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ: لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ ليغفر لهم. أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا أسوأ عملهم. وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ ويوفيهم أجرهم. بِأَحْسَنِ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ بأحسن ما عملوا فى الدنيا. 36- أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ: أَلَيْسَ اللَّهُ وحده. بِكافٍ عَبْدَهُ كافيا عباده ما يهمهم. وَيُخَوِّفُونَكَ الخطاب لرسول الله صلّى الله عليه وسلم. بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بآلهتهم التي يدعونها من دون الله.

[سورة الزمر (39) : الآيات 37 إلى 41]

مِنْ هادٍ من مرشد. [سورة الزمر (39) : الآيات 37 الى 41] وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقامٍ (37) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38) قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39) مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ (40) إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41) 37- وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقامٍ: بِعَزِيزٍ بمنيع الجناب. ذِي انْتِقامٍ من الكافرين. 38- وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ هؤلاء المشركين. كاشِفاتُ مزيلات ومزيحات. مُمْسِكاتُ مانعات. حَسْبِيَ اللَّهُ هو وحده يكفينى كل شىء. 39- قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ: قُلْ متوعدا. عَلى مَكانَتِكُمْ على طريقتكم من الكفر والتكذيب. إِنِّي عامِلٌ انى ثابت على عمل ما أمرنى به ربى. فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ من سيأتيه عذاب يخزيه. 40- مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ: يُخْزِيهِ يذله. مُقِيمٌ دائم لا ينكشف عنه. 41- إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ:

[سورة الزمر (39) : الآيات 42 إلى 44]

الْكِتابَ القرآن الكريم. لِلنَّاسِ جميعا. بِالْحَقِّ مشتملا على الحق. بِوَكِيلٍ بموكل بهدايتهم. [سورة الزمر (39) : الآيات 42 الى 44] اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعاءَ قُلْ أَوَلَوْ كانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ (43) قُلْ لِلَّهِ الشَّفاعَةُ جَمِيعاً لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44) 42- اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ: يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ يقبض أرواحها. حِينَ مَوْتِها حين يحين أجلها. وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها ويقبض الأرواح التي لم تمت حين نومها. فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ لا يردها. وَيُرْسِلُ الْأُخْرى التي لم يحن أجلها عند اليقظة. إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى محدود. 43- أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعاءَ قُلْ أَوَلَوْ كانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ: شُفَعاءَ يتقربون بهم اليه. أَوَلَوْ كانُوا هؤلاء الشفعاء. لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً ليس بملكهم فعل شىء. وَلا يَعْقِلُونَ أي ولا لهم قدرة على التمييز. 44- قُلْ لِلَّهِ الشَّفاعَةُ جَمِيعاً لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ: قُلْ الخطاب لرسول الله صلّى الله عليه وسلم. لِلَّهِ وحده. الشَّفاعَةُ جَمِيعاً الشفاعة كلها، فلا ينالها أحد إلا برضاه.

[سورة الزمر (39) : الآيات 45 إلى 48]

ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ فيحاسبكم على أعمالكم. [سورة الزمر (39) : الآيات 45 الى 48] وَإِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) قُلِ اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (48) 45- وَإِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ: وَحْدَهُ دون أن تذكر آلهتهم. اشْمَأَزَّتْ انقبضت. الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ أي آلهتهم. إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ إذا هم يفرحون ويسرون. 46- قُلِ اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ: فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ خالق السموات والأرض على غير مثال. عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ ما نسر وما نعلن. فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ من أمور الدنيا والآخرة. فاحكم بينى وبين هؤلاء المشركين. 47- وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ: لَافْتَدَوْا بِهِ لقدموه فداء. وَبَدا لَهُمْ وظهر لهم. ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ما لم يكن يخطر على بالهم من العذاب. 48- وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ: وَبَدا لَهُمْ وظهر لهم فى هذا اليوم. سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا سوء عملهم. وَحاقَ بِهِمْ وأحاط بهم من العذاب.

[سورة الزمر (39) : الآيات 49 إلى 52]

ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ فى الدنيا. [سورة الزمر (39) : الآيات 49 الى 52] فَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعانا ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (49) قَدْ قالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (50) فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ (51) أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) 49- فَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعانا ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ: فَإِذا مَسَّ فاذا أصاب. ضُرٌّ ما يكره. دَعانا نادانا تضرعا. ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ ثم إذا أعطيناه. إِنَّما أُوتِيتُهُ أعطيته ونلته. عَلى عِلْمٍ لعلم منى بوجوه كسبه. بَلْ هِيَ أي هذه النعمة. فِتْنَةٌ اختبار وابتلاء. 50- قَدْ قالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ: قَدْ قالَهَا أي هذه المقالة. فَما أَغْنى عَنْهُمْ فما دفع عنهم العذاب. ما كانُوا يَكْسِبُونَ ما اكتسبوه من مال وجاه. 51- فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ: فَأَصابَهُمْ هؤلاء الكفار. سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا جزاء سيئات أعمالهم. وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ والظالمون من هؤلاء المخاطبين. سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا جزاء سيئات أعمالهم. وَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ وما هم بمفلتين من العقاب. 52- أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ:

[سورة الزمر (39) : الآيات 53 إلى 56]

يَبْسُطُ الرِّزْقَ يوسعه. وَيَقْدِرُ ويعطيه بقدر. [سورة الزمر (39) : الآيات 53 الى 56] قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) 53- قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ: أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أكثروا على أنفسهم من المعاصي. لا تَقْنَطُوا لا تيأسوا. 54- وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ: وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وارجعوا اليه تائبين. وَأَسْلِمُوا لَهُ وانقادوا له طائعين. ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ثم لا تجدون من ينصركم ويدفع عنكم العذاب. 55- وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ: أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وهو القرآن الكريم. بَغْتَةً فجأة. وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ وأنتم لا تعلمون بمجيئه. 56- أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ: أَنْ تَقُولَ لئلا تقول. يا حَسْرَتى يا أسفى. عَلى ما فَرَّطْتُ على ما قصرت. فِي جَنْبِ اللَّهِ فى طاعة الله وحقه. وَإِنْ كُنْتُ وانى كنت فى الدنيا. لَمِنَ السَّاخِرِينَ لمن المستهزئين بدينه.

[سورة الزمر (39) : الآيات 57 إلى 63]

[سورة الزمر (39) : الآيات 57 الى 63] أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ (59) وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (63) 57- أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ: لَكُنْتُ فى الدنيا. مِنَ الْمُتَّقِينَ الذين وقوا أنفسهم من العذاب بالايمان. 58- أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ: كَرَّةً رجعة الى الدنيا. فَأَكُونَ فيها. مِنَ الْمُحْسِنِينَ ممن يحسنون عملا. 59- بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ: وَاسْتَكْبَرْتَ وتعاليت عن أن تؤمن بها. 60- وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ: وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ حزنا وكآبة. مَثْوىً مقرا. لِلْمُتَكَبِّرِينَ المتعالين عن الحق. 61- وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ: بِمَفازَتِهِمْ بما سبق فى علمه من فوزهم. 62- اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ: وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ يتولى أمره بمقتضى حكمته. 63- لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ: لَهُ وحده.

[سورة الزمر (39) : الآيات 64 إلى 68]

مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ تصاريف أمور السموات والأرض فلا يتصرف فيهن سواه. [سورة الزمر (39) : الآيات 64 الى 68] قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ (64) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66) وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ (68) 64- قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ: قُلْ الخطاب لرسول الله صلّى الله عليه وسلم. أَفَغَيْرَ اللَّهِ أي أفبعد وضوح الآيات تأمرونى بأن أخص غير الله بالعبادة. 65- وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ: وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ من الرسل. لَئِنْ أَشْرَكْتَ بالله شيئا. لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ليبطلن الله عملك. 66- بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ: بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ أي لا تجبهم الى ما دعوك اليه من عبادة غير الله. وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ له على نعمه. 67- وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ: وَما قَدَرُوا اللَّهَ أي ما عظموه وما عرفوه، يعنى المشركين. حَقَّ قَدْرِهِ حق تعظيمه وحق معرفته. قَبْضَتُهُ مملوكة له. مَطْوِيَّاتٌ قد طويت كما يطوى الثوب. سُبْحانَهُ تنزه عن أن يشرك به. وَتَعالى علوا كبيرا عن أن يكون له شريك. 68- وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ: فَصَعِقَ فمات.

[سورة الزمر (39) : الآيات 69 إلى 71]

فَإِذا هُمْ قِيامٌ قد قاموا من قبورهم. يَنْظُرُونَ ينتظرون ماذا سيفعل الله بهم. [سورة الزمر (39) : الآيات 69 الى 71] وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وَوُضِعَ الْكِتابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِما يَفْعَلُونَ (70) وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ (71) 69- وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وَوُضِعَ الْكِتابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ: وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ يومئذ، أي يوم البعث. وَوُضِعَ الْكِتابُ وأعد الكتاب الذي سجلت فيه أعمالهم. وَجِيءَ وأحضر. بِالنَّبِيِّينَ بالأنبياء. وَالشُّهَداءِ والعدول ليشهدوا على الخلق. وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وفصل بينهم. بِالْحَقِّ بالعدل. وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ نقصا فى ثواب ولا زيادة فى عذاب. 70- وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِما يَفْعَلُونَ: وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ ووفيت كل نفس جزاء عملها. 71- وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ: وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا ودفعوا دفعا. زُمَراً جماعات. حَتَّى إِذا جاؤُها حتى إذا بلغوها. خَزَنَتُها حراسها. وَيُنْذِرُونَكُمْ ويخوفونكم. حَقَّتْ وجبت.

[سورة الزمر (39) : الآيات 72 إلى 75]

[سورة الزمر (39) : الآيات 72 الى 75] قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72) وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ (73) وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (74) وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (75) 72- قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ: فِيها أي فى جهنم. مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ مقر المتعالين عن قبول الحق. 73- وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ: طِبْتُمْ نعمتم بما نلتم. 74- وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الثناء لله وحده. الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ الذي حقق لنا ما وعدنا به على لسان رسله. وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ أرض الجنة. نَتَبَوَّأُ ننزل. الْعامِلِينَ الذين أحسنوا فيما عملوا. 75- وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ: حَافِّينَ محيطين. يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ لهجين بالثناء على ربهم. وَقُضِيَ وفصل. بَيْنَهُمْ بين الخلائق. بِالْحَقِّ بالعدل. وَقِيلَ بلسان الكون أجمع. الْحَمْدُ لِلَّهِ الثناء لله. رَبِّ الْعالَمِينَ خالق الخلق كله.

40 سورة غافر

40 سورة غافر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة غافر (40) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ (4) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجادَلُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ (5) 1- حم: حرفان من حروف الهجاء التي يتكون منها كلامهم، للاشارة إلى أن القرآن الذي حروفه حروف كلامهم أعجزهم الإتيان بمثله. 2- تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ: الْكِتابِ القرآن. الْعَزِيزِ القوى الغالب. الْعَلِيمِ المحيط علمه بكل شىء. 3- غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ: التَّوْبِ التوبة. ذِي الطَّوْلِ صاحب الانعام. الْمَصِيرُ المرجع. 4- ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ: ما يُجادِلُ ما يمارى. فَلا يَغْرُرْكَ فلا يخدعك. تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ تنقلهم فى البلاد بتيسير الله شئونهم مع كفرهم. 5- كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ

[سورة غافر (40) : الآيات 6 إلى 8]

بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجادَلُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ : وَالْأَحْزابُ من اجتمعوا على الرسل. لِيَأْخُذُوهُ ليوقعوا به. وَجادَلُوا بِالْباطِلِ أي جعلوا من الباطل حجتهم فى جدالهم. لِيُدْحِضُوا ليدحروا. [سورة غافر (40) : الآيات 6 الى 8] وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ (6) الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) 6- وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ: حَقَّتْ وجبت. 7- الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ : وَمَنْ حَوْلَهُ والمحيطون به، أي بالعرش. يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ يلهجون بتنزيهه والثناء عليه. وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ويطلبون المغفرة للذين آمنوا. رَبَّنا قائلين ربنا. وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وسعت رحمتك كل شىء. وَعِلْماً وأحاط علمك بكل شىء. فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا فاصفح عن سيئات الذين رجعوا إليك تائبين. وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ واتبعوا طريقك. وَقِهِمْ وجنبهم. 8- رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: وَأَدْخِلْهُمْ أي الذين تابوا واتبعوا سبيلك.

[سورة غافر (40) : آية 9]

[سورة غافر (40) : آية 9] وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) 9- وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ: وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وجنبهم السيئات. وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ ومن جنبته جزاء السيئات يوم الجزاء. [سورة غافر (40) : الآيات 10 الى 14] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12) هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آياتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً وَما يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَنْ يُنِيبُ (13) فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (14) 10- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ فَتَكْفُرُونَ: لَمَقْتُ اللَّهِ لكراهة الله وبغضه لكم. أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ أكبر من كراهتكم أنفسكم التي أوردتكم موارد العذاب. 11- قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ: أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ أي خلقتهم أمواتا أولا وإماتتهم عند انقضاء آجالهم. وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ الإحياءة الأولى وإحياءة البعث. إِلى خُرُوجٍ من النار. مِنْ سَبِيلٍ من طريق للنجاة. 12- ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ: فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الذي يجازى من كفر على كفره. 13- هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آياتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً وَما يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ: آياتِهِ دلائل قدرته. مَنْ يُنِيبُ من يرجع الى التدبر والتفكير فى آيات الله. 14- فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ: مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ مخلصين له العبادة.

[سورة غافر (40) : الآيات 15 إلى 18]

[سورة غافر (40) : الآيات 15 الى 18] رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ (15) يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (17) وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ (18) 15- رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ: رَفِيعُ الدَّرَجاتِ عالى المقامات. ذُو الْعَرْشِ صاحب العرش. يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ ينزل الوحى من قضائه وأمره. عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ على من اصطفاه من عباده. لِيُنْذِرَ ليخوف الناس عاقبة مخالفة المرسلين. يَوْمَ التَّلاقِ يوم الحساب حين يلتقى الخلق أجمعون. 16- يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ: يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ يوم يبدو الناس. لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لا يخفى على الله من أمرهم شىء. لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ حيث ينادى: لمن الملك اليوم؟ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ فيجاب: لله الواحد المتفرد بالحكم، البالغ القهر. 17- الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ: بِما كَسَبَتْ بما عملت. سَرِيعُ الْحِسابِ لا يؤخره عن وقته. 18- وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ: وَأَنْذِرْهُمْ وخوفهم، والخطاب لرسول الله صلّى الله عليه وسلم. يَوْمَ الْآزِفَةِ يوم القيامة، سميت بذلك لأزوفها، أي لقربها. لَدَى الْحَناجِرِ من شدة الهلع.

[سورة غافر (40) : الآيات 19 إلى 23]

كاظِمِينَ كابتين غيظهم لا يستطيعون التفريج عن أنفسهم. مِنْ حَمِيمٍ من محب مشفق. وَلا شَفِيعٍ يشفع لهم. يُطاعُ يستجاب له. [سورة غافر (40) : الآيات 19 الى 23] يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ (19) وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (20) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَما كانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ (21) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ (22) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (23) 19- يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ: خائِنَةَ الْأَعْيُنِ استراق النظر إلى ما لا يحل. 20- وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ: يَقْضِي بِالْحَقِّ يحكم بالعدل. وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ من يجعلونه شركاء الله. لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ لعجزهم. 21- أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَما كانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ : فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ فأهلكهم واستأصلهم. بِذُنُوبِهِمْ بما أسلفوا من ذنوب. مِنْ واقٍ من حافظ يحفظهم ويحميهم من عذابه. 22- ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ: بِالْبَيِّناتِ بالآيات الدالة على قدرة الله تعالى. فَكَفَرُوا فجحدوا بها. فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ فأهلكهم. 23- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ: بِآياتِنا بمعجزاتنا.

[سورة غافر (40) : الآيات 24 إلى 28]

وَسُلْطانٍ وحجة دامغة. مُبِينٍ لا غموض فيها. [سورة غافر (40) : الآيات 24 الى 28] إِلى فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَقارُونَ فَقالُوا ساحِرٌ كَذَّابٌ (24) فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا اقْتُلُوا أَبْناءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِساءَهُمْ وَما كَيْدُ الْكافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ (25) وَقالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ (26) وَقالَ مُوسى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ (27) وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) 24- إِلى فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَقارُونَ فَقالُوا ساحِرٌ كَذَّابٌ: كَذَّابٌ مبالغ فى الكذب. 25- فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا اقْتُلُوا أَبْناءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِساءَهُمْ وَما كَيْدُ الْكافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ: وَاسْتَحْيُوا نِساءَهُمْ واتركوا نساءهم أحياء. وَما كَيْدُ الْكافِرِينَ وما مكر الكافرين. إِلَّا فِي ضَلالٍ الا فى ضياع. 26- وَقالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ: ذَرُونِي دعونى. وَلْيَدْعُ رَبَّهُ لينقذه منى. أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أن يغير دينكم. الْفَسادَ الفتن. 27- وَقالَ مُوسى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ: إِنِّي عُذْتُ انى تحصنت. بِرَبِّي بمالك أمرى. وَرَبِّكُمْ ومالك أمركم. مُتَكَبِّرٍ متغطرس متعال. 28- وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ

[سورة غافر (40) : الآيات 29 إلى 33]

وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ : يَكْتُمُ إِيمانَهُ يخفيه. بِالْبَيِّناتِ بالأدلة الواضحات. مُسْرِفٌ مجاوز الحد. كَذَّابٌ مبالغ فى الكذب. [سورة غافر (40) : الآيات 29 الى 33] يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جاءَنا قالَ فِرْعَوْنُ ما أُرِيكُمْ إِلاَّ ما أَرى وَما أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشادِ (29) وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ (31) وَيا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (33) 29- يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جاءَنا قالَ فِرْعَوْنُ ما أُرِيكُمْ إِلَّا ما أَرى وَما أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشادِ: ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ عالين. فَمَنْ يَنْصُرُنا فمن ينقذنا. مِنْ بَأْسِ اللَّهِ من عذاب الله. إِلَّا ما أَرى الا الذي أرى. وَما أَهْدِيكُمْ بهذا الرأى الذي أراه. 30- وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ: الْأَحْزابِ الذين تحزبوا على رسلهم. 31- مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ: مِثْلَ دَأْبِ مثل عادة. 32- وَيا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ: يَوْمَ التَّنادِ يوم تصايح الخلق بعضهم على بعض، يعنى يوم القيامة. 33- يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ:

[سورة غافر (40) : الآيات 34 إلى 37]

مُدْبِرِينَ لا تلوون على شىء من الهلع. مِنْ عاصِمٍ من مانع. مِنْ هادٍ من مرشد. [سورة غافر (40) : الآيات 34 الى 37] وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ فَما زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتابٌ (34) الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35) وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ (36) أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً وَكَذلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبابٍ (37) 34- وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ فَما زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتابٌ: بِالْبَيِّناتِ بالحجج الواضحة. مُسْرِفٌ مجاوز الحد. مُرْتابٌ فى شك وحيرة من أمره. 35- الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ: بِغَيْرِ سُلْطانٍ بغير برهان يؤيدهم. أَتاهُمْ حضرهم. كَبُرَ مَقْتاً كرها وسخطا. كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ مثل هذا الختم يختم الله. مُتَكَبِّرٍ قد ملىء غطرسة. جَبَّارٍ فيه قسوة وغلظة. 36- وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ: صَرْحاً بناء عاليا. لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ مسالك السموات. 37- أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً وَكَذلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبابٍ:

[سورة غافر (40) : الآيات 38 إلى 42]

أَسْبابَ السَّماواتِ مسالكها ومنافذها. فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى فأرقى الى إله موسى وأراه. وَصُدَّ ومنع وحجب. عَنِ السَّبِيلِ عن طريق الهدى. وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ وما مكر فرعون. إِلَّا فِي تَبابٍ الا فى خسار. [سورة غافر (40) : الآيات 38 الى 42] وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ (38) يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلاَّ مِثْلَها وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ (40) وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) 38- وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ: سَبِيلَ الرَّشادِ طريق الفلاح. 39- يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ: مَتاعٌ الى فناء وزوال. دارُ الْقَرارِ الاستقرار والبقاء. 40- مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ: بِغَيْرِ حِسابٍ يفوت عد الحاسبين. 41- وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ: إِلَى النَّجاةِ إلى ما يبلغكم النجاة من النار. إِلَى النَّارِ الى ما يدخلنى النار. 42- تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ: وَأُشْرِكَ بِهِ وأجعل له شريكا. ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ لا علم عنه يحملنى على الاعتقاد به. الْعَزِيزِ الغالب الذي لا يغلب.

[سورة غافر (40) : الآيات 43 إلى 46]

الْغَفَّارِ الكثير المغفرة. [سورة غافر (40) : الآيات 43 الى 46] لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (44) فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ (46) 43- لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ: لا جَرَمَ لا محالة. أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ أن الذي تدعوننى إلى عبادته. لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ إلى نفسه، أي من حق المعبود الحق أن يدعو العباد إلى طاعته، ثم يدعو العباد إليها إظهارا لدعوة ربهم، وما تدعون إليه وإلى عبادته، لا يدعو هو إلى ذلك، ولا يدعى الربوبية. فِي الدُّنْيا أي انه جماد لا يستطيع شيئا من دعاء وغيره. وَلا فِي الْآخِرَةِ يتبرأ من الدعاء إليه ومن عبادته. وقيل: ليس له استجابة دعوة تنفع فى الدنيا ولا فى الآخرة. 44- فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ: فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ أي فستعلمون صدق ما أقول لكم. وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ وأكل أمرى إلى الله. 45- فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ: فَوَقاهُ اللَّهُ فدفع الله عنه. سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا شدائد مكرهم. وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ وأحاط بآل فرعون. سُوءُ الْعَذابِ العذاب السيء. 46- النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ: يُعْرَضُونَ عَلَيْها يدخلونها.

[سورة غافر (40) : الآيات 47 إلى 51]

غُدُوًّا وَعَشِيًّا أي عذابا متتابعا تتابع الغدو والعشى. [سورة غافر (40) : الآيات 47 الى 51] وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ (47) قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيها إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبادِ (48) وَقالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذابِ (49) قالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا بَلى قالُوا فَادْعُوا وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ (50) إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ (51) 47- وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ: وَإِذْ يَتَحاجُّونَ وإذ يتخاصمون. فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ وهم الأتباع. لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا للمتبوعين. 48- قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيها إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبادِ: إِنَّا كُلٌّ فِيها انا وأنتم جميعا فى النار. 49- وَقالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذابِ: الَّذِينَ فِي النَّارِ من الكبراء والضعفاء. لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ لحفظة جهنم. 50- قالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا بَلى قالُوا فَادْعُوا وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ: بِالْبَيِّناتِ بالحجج الواضحة. قالُوا بَلى أي جاءتنا الرسل فكذبناهم. فَادْعُوا أنتم. إِلَّا فِي ضَلالٍ الا فى ضياع. 51- إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ: إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا أي نجعل النصر لهم. وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ أي يوم القيامة يوم يشهد الشهود للرسل بتبليغ رسالتهم.

[سورة غافر (40) : الآيات 52 إلى 56]

[سورة غافر (40) : الآيات 52 الى 56] يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ (53) هُدىً وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (54) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ (55) إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (56) 52- يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ: مَعْذِرَتُهُمْ اعتذارهم عما فرط منهم فى الدنيا. وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ فى هذا اليوم، أي الطرد من رحمة الله. وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ أي سوء الدار الآخرة، وهو عذابها. 53- وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ: الْهُدى ما يهتدى به الى الحق. وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ وتركنا على بنى إسرائيل من بعده: الْكِتابَ أي التوراة. 54- هُدىً وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ: هُدىً وَذِكْرى إرشادا وتذكرة. لِأُولِي الْأَلْبابِ لأصحاب العقول الواعية، وهم المؤمنون العاملون بما فيه. 55- فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ: فَاصْبِرْ على ما ينالك من أذى، والخطاب لرسول الله صلّى الله عليه وسلم. إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ ما وعدك إياه من نصر. حَقٌّ لا يتخلف. وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ واطلب المغفرة من ربك لما قد يعد ذنبا بالنسبة إليك. وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ونزه ربك عن النقائص تنزيها مقترنا بالثناء عليه. بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ ثناء متتابعا تتابع العشى والإبكار، والعشى: أواخر النهار، والإبكار: أوائله. 56- إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ:

[سورة غافر (40) : الآيات 57 إلى 61]

يُجادِلُونَ يمارون. فِي آياتِ اللَّهِ فيما بين أيديهم من دلائل على وجوده. بِغَيْرِ سُلْطانٍ من غير حجة ملزمة. إِلَّا كِبْرٌ الا تعال عن اتباع الحق. ما هُمْ بِبالِغِيهِ أي ما هم بالغي موجب الكبر. أي ليس تعاليهم بموصلهم الى غايتهم. فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ فاطلب الحفظ منه. [سورة غافر (40) : الآيات 57 الى 61] لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (57) وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَلا الْمُسِيءُ قَلِيلاً ما تَتَذَكَّرُونَ (58) إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (59) وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (60) اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (61) 57- لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ: لا يَعْلَمُونَ أي سلبوا العلم فلم يؤمنوا بالبعث مع إقرارهم بأنه خالق السموات والأرض. 58- وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا ما تَتَذَكَّرُونَ: الْأَعْمى عن الحق. وَالْبَصِيرُ العارف بالحق. وَلَا الْمُسِيءُ فى عقيدته وعمله. ما تَتَذَكَّرُونَ ما تتذكرون أيها الناس. 59- إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ: إِنَّ السَّاعَةَ أي يوم القيامة. لا رَيْبَ فِيها لا شك فى مجيئها. لا يُؤْمِنُونَ لا يصدقون. 60- وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ: داخِرِينَ صاغرين. 61- اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ:

[سورة غافر (40) : الآيات 62 إلى 66]

لِتَسْكُنُوا فِيهِ لتهدءوا فيه وتستريحوا من العمل. مُبْصِراً مضيئا لتعملوا فيه. لا يَشْكُرُونَ نعمه. [سورة غافر (40) : الآيات 62 الى 66] ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62) كَذلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كانُوا بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (63) اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً وَالسَّماءَ بِناءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (64) هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (65) قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (66) 62- ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ: ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ المنعم بهذه النعم الجليلة. خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا معبود بحق إلا هو. فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ فإلى أي جهة تصرفون عن عبادته إلى عبادة غيره. 63- كَذلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كانُوا بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ: يُؤْفَكُ يصرف عن الحق. يَجْحَدُونَ ينكرون. 64- اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً وَالسَّماءَ بِناءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ: قَراراً مستقرة صالحة لحياتكم عليها. بِناءً محكم الترابط. فَتَبارَكَ اللَّهُ فتعالى الله. 65- هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ: هُوَ الْحَيُّ هو المنفرد بالحياة الدائمة. لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لا معبود بحق الا هو. فَادْعُوهُ فتوجهوا بالدعاء اليه. مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ مخلصين له العبادة. 66- قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ: قُلْ الخطاب لرسول الله صلّى الله عليه وسلم. لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ حين جاءتنى الحجج الواضحة من ربى.

[سورة غافر (40) : الآيات 67 إلى 72]

أَنْ أُسْلِمَ أن أنقاد. [سورة غافر (40) : الآيات 67 الى 72] هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67) هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ (69) الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (70) إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ (71) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (72) 67- هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ: ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ هى ماء الرجل. ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثم حول هذه النطفة الى قطعة دم جامدة. أَشُدَّكُمْ الكمال قوة وعقلا. أَجَلًا مُسَمًّى هو يوم البعث. وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ما فى هذه الأطوار من عبر. 68- هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ: فَإِذا قَضى أَمْراً أراد إبراز أمر الى الوجود. 69- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ: أَلَمْ تَرَ ألم تنظر. فِي آياتِ اللَّهِ الواضحة. أَنَّى يُصْرَفُونَ كيف يصرفون عن النظر فيها ويصرون على ما هم فيه من خلال. 70- الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ: بِالْكِتابِ بالقرآن. فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ عاقبة تكذيبهم. 71- إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ: يُسْحَبُونَ يجرون. 72- فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ: فِي الْحَمِيمِ فى الماء المتناهي فى الحرارة.

[سورة غافر (40) : الآيات 73 إلى 78]

فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ يطرحون ليكونوا وقودا لها. [سورة غافر (40) : الآيات 73 الى 78] ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (73) مِنْ دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكافِرِينَ (74) ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75) ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (76) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ (77) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78) 73- ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ: أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ أين معبوداتكم التي كنتم تعبدونها. 74- مِنْ دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكافِرِينَ: ضَلُّوا عَنَّا غابوا عنا. شَيْئاً يعتد به. كَذلِكَ مثل هذا الضلال. 75- ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ: ذلِكُمْ العذاب. بِما كُنْتُمْ بسبب ما كنتم. بِغَيْرِ الْحَقِّ بغير ما يستحق الفرح. وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ وبسبب أشركم وبطركم. 76- ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ: مَثْوَى مستقر. 77- فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ: إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ بعذاب الكافرين. حَقٌّ لا ريب فيه. فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ فى حياتك. 78- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ:

[سورة غافر (40) : الآيات 79 إلى 83]

مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ من أوردنا أخبارهم عليك. وَما كانَ لِرَسُولٍ منهم. أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ بمعجزة. إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ أي بمشيئته وإرادته لا من تلقاء نفسه. فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللَّهِ أي يوم البعث والحساب. هُنالِكَ فى ذلك الوقت. الْمُبْطِلُونَ أهل الباطل. [سورة غافر (40) : الآيات 79 الى 83] اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعامَ لِتَرْكَبُوا مِنْها وَمِنْها تَأْكُلُونَ (79) وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80) وَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَأَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ (81) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (83) 79- اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعامَ لِتَرْكَبُوا مِنْها وَمِنْها تَأْكُلُونَ: لِتَرْكَبُوا مِنْها أي بعضها. 80- وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ: وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ كثيرة غير الركوب والأكل. فِي صُدُورِكُمْ تهتمون بها فى أنفسكم. 81- يُرِيكُمْ آياتِهِ فَأَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ : يُرِيكُمْ آياتِهِ ويريكم الله دلائل قدرته. َيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ فأى دليل منها تنكرون. 82- أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ: فَما أَغْنى عَنْهُمْ فما دفع عنهم. ما كانُوا يَكْسِبُونَ من قوة وجاه وسلطان. 83- فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ:

[سورة غافر (40) : الآيات 84 إلى 85]

بِالْبَيِّناتِ بالحجج الدامغة. فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ آثروا عليها ما يملكون من علم دنيوى. وَحاقَ بِهِمْ فنزل بهم. ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ العذاب الذي سخروا من الرسل حين أنذروهم به. [سورة غافر (40) : الآيات 84 الى 85] فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ (85) 84- فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ: بَأْسَنا شدة عذابنا. وَكَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ وأنكرنا الآلهة التي كنا بسببها مشركين. 85- فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ: سُنَّتَ اللَّهِ أن سن الله سنة. قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ قد سبقت فى عباده ألا يقبل الايمان حين نزول العذاب. هُنالِكَ وقت نزول العذاب.

41 سورة فصلت

41 سورة فصلت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة فصلت (41) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (2) كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (4) وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ (5) 1- حم: حرفان من حروف المعجم، لإثارة الانتباه والتدليل على اعجاز القرآن. 2- تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ: أي هذا الكتاب تنزيل من الرحمن الرحيم. 3- كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ: فُصِّلَتْ آياتُهُ ميزت آياته لفظا ومقاطع ومعنى بتمييزه بين الحق والباطل والبشارة والانذار. 4- بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ: بَشِيراً مبشرا المؤمنين العاملين بما أعد لهم من نعيم. وَنَذِيراً ومخوفا المكذبين بما أعد لهم من عذاب أليم. فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فانصرف عنه أكثرهم. فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ أي فلم ينتفعوا به كأنهم لم يسمعوا. 5- وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ: فِي أَكِنَّةٍ فى أغطية متكاثفة. مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ من توحيد الله. وَقْرٌ صمم فلا نسمع ما تدعونا اليه. حِجابٌ منيع يمنعنا من قبول ما جئت به.

[سورة فصلت (41) : الآيات 6 إلى 9]

فَاعْمَلْ ما شئت. إِنَّنا عامِلُونَ ما نشاء. [سورة فصلت (41) : الآيات 6 الى 9] قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ (7) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (8) قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً ذلِكَ رَبُّ الْعالَمِينَ (9) 6- قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ: فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ فاسلكوا اليه الطريق القويم. وَاسْتَغْفِرُوهُ واطلبوا المغفرة لذنوبكم. وَوَيْلٌ وعذاب شديد. 7- الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ: الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ الى مستحقيها. 8- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ: أَجْرٌ جزاء. غَيْرُ مَمْنُونٍ غير مقطوع. 9- قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً ذلِكَ رَبُّ الْعالَمِينَ: أَنْداداً شركاء متساويين معه. ذلِكَ الخالق للأرض. رَبُّ الْعالَمِينَ مالك العوالم كلها. [سورة فصلت (41) : آية 10] وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبارَكَ فِيها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ (10) 10- وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبارَكَ فِيها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ: رَواسِيَ جبالا راسخة. وَبارَكَ فِيها وأكثر فيها الخير. وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها أرزاق أهلها. سَواءً مستوية تامة.

[سورة فصلت (41) : الآيات 11 إلى 13]

لِلسَّائِلِينَ ولغير السائلين، أي خلق الأرض وما فيها لمن سأل ولمن لم يسأل، ويعطى من سأل ومن لم يسأل. وقيل: هذا التفصيل فى خلق الأرض وما عليها بيان للسائلين. [سورة فصلت (41) : الآيات 11 الى 13] ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ (11) فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ (13) 11- ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ: ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ أي عمد الى خلقها وقصد لتسويتها. ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً أي جيئا بما خلقت فيكما من المنافع والمصالح وأخرجاها لخلقى. قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ أي أتينا أمرك طائعين. وقيل: أي كونا فكانتا. 12- فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ: فَقَضاهُنَّ فأتم خلقهن. وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وأوجد فى كل سماء ما أعدت له. السَّماءَ الدُّنْيا القريبة من الأرض. بِمَصابِيحَ بنجوم منيرة كالمصابيح. وَحِفْظاً أي وحفظناها حفظا. ذلِكَ الخلق المتقن. تَقْدِيرُ تدبير. الْعَزِيزِ الذي لا يغلب. الْعَلِيمِ المحيط علمه بكل شىء. 13- فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ: فَإِنْ أَعْرَضُوا عن الإيمان.

[سورة فصلت (41) : الآيات 14 إلى 17]

أَنْذَرْتُكُمْ خوفتكم. صاعِقَةً من السماء. [سورة فصلت (41) : الآيات 14 الى 17] إِذْ جاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ قالُوا لَوْ شاءَ رَبُّنا لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (14) فَأَمَّا عادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ (16) وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (17) 14- إِذْ جاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قالُوا لَوْ شاءَ رَبُّنا لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ: مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أي لم يدعوا طريقا لارشادهم الا سلكوه. قالُوا أي المشركون. 15- فَأَمَّا عادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ: فَاسْتَكْبَرُوا فعتوا وتعالوا. يَجْحَدُونَ يكفرون. 16- فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ: صَرْصَراً مصوتة فى هبوبها. نَحِساتٍ مشئومات. عَذابَ الْخِزْيِ عذاب الهوان. أَخْزى أشد هوانا. وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ لا يجدون من ينصرهم من دون الله. 17- وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ: فَهَدَيْناهُمْ فدللناهم على طريق الرشد والضلالة. فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى فاختاروا طريق الضلالة. صاعِقَةُ الْعَذابِ داهية العذاب، وقارعة العذاب. الْهُونِ الهوان.

[سورة فصلت (41) : الآيات 18 إلى 23]

بِما كانُوا يَكْسِبُونَ بما كسبوا من ذنوب. [سورة فصلت (41) : الآيات 18 الى 23] وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (18) وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19) حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ (23) 18- وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ: كانُوا يَتَّقُونَ الله ويخشون عذابه. 19- وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ: وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللَّهِ يجمعون ويساقون، يعنى من أشركوا بالله. فَهُمْ يُوزَعُونَ يحبس أولهم على آخرهم، أي يستوقف سوابقهم حتى يلحق بهم تواليهم. 20- حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ: حَتَّى إِذا ما جاؤُها أي النار. 21- وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ: وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ بعد البعث. 22- وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ: وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ وما كان باستطاعتكم أن تخفوا أعمالكم القبيحة عن جوارحكم مخافة أن يشهد عليكم سمعكم وأبصاركم وجلودكم. لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ بسبب إتيانكم لها فى الخفاء. 23- وَذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ: أَرْداكُمْ أهلككم. فَأَصْبَحْتُمْ يوم القيامة.

[سورة فصلت (41) : الآيات 24 إلى 27]

[سورة فصلت (41) : الآيات 24 الى 27] فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24) وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ (25) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ (27) 24- فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ: فَإِنْ يَصْبِرُوا أي لم ينفعهم الصبر. فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ ولم ينفكوا به من الثواء فى النار. وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا وان يطلبوا رضاء الله عليهم. فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ فما هم بمجابين الى طلبهم. 25- وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ: وَقَيَّضْنا لَهُمْ وهيأنا لهم. قُرَناءَ أخدانا. ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ما تقدم من أعمالهم، أو ما بين أيديهم من أمر الدنيا واتباع الشهوات. وَما خَلْفَهُمْ من أمر العاقبة، وأن لا بعث ولا حساب. وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ يعنى كلمة العذاب. فِي أُمَمٍ فى جملة أمم. 26- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ أي لا تسمعوا له إذا قرىء، وتشاغلوا عند قراءته برفع الأصوات حتى تخلطوا على القارئ وتشوشوا عليه وتغلبوه على قراءته. 27- فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ: عَذاباً شَدِيداً على فعلهم.

[سورة فصلت (41) : الآيات 28 إلى 32]

وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ أي ولنجزينهم أسوأ جزاء على أعمالهم. [سورة فصلت (41) : الآيات 28 الى 32] ذلِكَ جَزاءُ أَعْداءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ جَزاءً بِما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ (28) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29) إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) 28- ذلِكَ جَزاءُ أَعْداءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ جَزاءً بِما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ: ذلِكَ الذي ذكر من عذاب. النَّارُ لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ معد لهم فيها دار الخلد. 29- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ: مِنَ الْأَسْفَلِينَ مكانا ومكانة. 30- إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ: ثُمَّ اسْتَقامُوا على شريعته. أَلَّا تَخافُوا من شر ينزل بكم. وَلا تَحْزَنُوا على خير يفوتكم. 31- نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ : نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ نصراؤكم. فِي الْحَياةِ الدُّنْيا بالتأييد. وَفِي الْآخِرَةِ بالتكريم. وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ ما تتمنون. 32- نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ: نُزُلًا إكراما وتحية. مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ من رب واسع المغفرة والرحمة.

[سورة فصلت (41) : الآيات 33 إلى 37]

[سورة فصلت (41) : الآيات 33 الى 37] وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صالِحاً وَقالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَما يُلَقَّاها إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقَّاها إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) وَمِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37) 33- وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صالِحاً وَقالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ: مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ الى توحيد الله. وَقالَ اعترافا بعقيدته. إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ المنقادين لأوامر الله. 34- وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ الخصلة الحسنة. وَلَا السَّيِّئَةُ ولا الخصلة القبيحة. ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ أي ادفع الاساءة ان جاءتك من عدو بالخصلة التي هى أحسن منها. وَلِيٌّ حَمِيمٌ ناصر مخلص. 35- وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ: وَما يُلَقَّاها وما يرزق هذه الخصلة. إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا الا الذين رزقوا الصبر. ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ من خصال الخير. 36- وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ واما أن يوسوس لك الشيطان ليصرفك عما أمرت به. فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ فتحصن بالله. 37- وَمِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ: إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ حقا.

[سورة فصلت (41) : الآيات 38 إلى 41]

[سورة فصلت (41) : الآيات 38 الى 41] فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ (38) وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ (41) 38- فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ: فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فإن تعاظموا عن امتثال أمرك. فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ أي فى حضرته وهم الملائكة. يُسَبِّحُونَ لَهُ ينزهونه عن كل نقص. وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ وهم لا يكفون. 39- وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: خاشِعَةً أي لا نبات فيها، وأصل الخشوع: التذلل فاستعير لحال الأرض وهى قحطة. اهْتَزَّتْ أي أخصبت وترقرقت بالنبات كأنها بمنزلة المختال فى زيه. وَرَبَتْ أي انتفخت وارتفعت، لأن النبت إذا هم أن يظهر ارتفعت له الأرض. 40- إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ: يُلْحِدُونَ ينحرفون فى تأويل آيات القرآن عن جهة الصحة والاستقامة. 41- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ: بِالذِّكْرِ بالقرآن. عَزِيزٌ محمى بحماية الله تعالى.

[سورة فصلت (41) : الآيات 42 إلى 44]

[سورة فصلت (41) : الآيات 42 الى 44] لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) ما يُقالُ لَكَ إِلاَّ ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقابٍ أَلِيمٍ (43) وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آياتُهُءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ (44) 42- لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ: مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ أي لا يتطرق اليه الباطل من أية ناحية ولا يجد اليه سبيلا من جهة من الجهات. حَمِيدٍ محمود على نعمه الكثيرة. 43- ما يُقالُ لَكَ إِلَّا ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقابٍ أَلِيمٍ: لَذُو مَغْفِرَةٍ يغفر لمن تاب منهم. وَذُو عِقابٍ لمن أصر على كفره. أَلِيمٍ شديد الألم. 44- وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آياتُهُءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ : أَعْجَمِيًّا كما اقترح بعض المتعنتين. لَقالُوا منكرين. لَوْلا فُصِّلَتْ آياتُهُ هلا بينت آياته بلسان نفقهه. ءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ أكتاب أعجمى ومخاطب به عربى. قُلْ لهم يا محمد صلّى الله عليه وسلم. هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ هو للمؤمنين هدى يهديهم وشفاء لما فى صدورهم من دنس الكفر. وَقْرٌ صمم لا يستمعون إليه. وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى لا يرون فيه إلا ما يبتغون به الفتنة.

[سورة فصلت (41) : الآيات 45 إلى 47]

يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ فلا يبلغهم دعاء. [سورة فصلت (41) : الآيات 45 الى 47] وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (45) مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وَما رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (46) إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكائِي قالُوا آذَنَّاكَ ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47) 45- وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ: الْكِتابَ التوراة. فَاخْتُلِفَ فِيهِ قومه. وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ ولولا قضاء سبق من ربك. لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ لفصل بينك وبينهم باستئصال المكذبين. مِنْهُ من القرآن. مُرِيبٍ موجب للقلق. 46- مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ: فَلِنَفْسِهِ فأجره لنفسه. وَمَنْ أَساءَ فى عمله. فَعَلَيْها فإثمه عليها. 47- إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكائِي قالُوا آذَنَّاكَ ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ: إِلَيْهِ إلى الله وحده. يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ يرجع علم قيام الساعة. مِنْ أَكْمامِها من أوعيتها. قالُوا معتذرين.

[سورة فصلت (41) : الآيات 48 إلى 50]

آذَنَّاكَ فعلمك يا الله. ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ ليس من يشهد أن لك شريكا. [سورة فصلت (41) : الآيات 48 الى 50] وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (48) لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ (49) وَلَئِنْ أَذَقْناهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هذا لِي وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِما عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ (50) 48- وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ: وَضَلَّ عَنْهُمْ وغاب عنهم. ما كانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ ما كانوا يعبدونه من قبل من الشركاء. وَظَنُّوا وأيقنوا. ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ أنه لا مهرب لهم. 49- لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ: لا يَسْأَمُ لا يمل. مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ من دعاء ربه بالخير الدنيوي. وَإِنْ مَسَّهُ وإن أصابه. فَيَؤُسٌ فهو ذو يأس شديد من الخير. قَنُوطٌ ذو قنوط بالغ من أن يستجيب الله دعاءه. 50- وَلَئِنْ أَذَقْناهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هذا لِي وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِما عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ: وَلَئِنْ ونقسم. أَذَقْناهُ رَحْمَةً أذقنا الإنسان نعمة.

[سورة فصلت (41) : الآيات 51 إلى 52]

ضَرَّاءَ ضر. مَسَّتْهُ أصابته. هذا لِي هذا الذي نلته من النعم حق ثابت لى. وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وما أظن القيامة آتية. وَلَئِنْ وأقسم. رُجِعْتُ إِلى رَبِّي إن فرض ورجعت إلى ربى. إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنى ان لى عنده للعاقبة البالغة الحسن. فَلَنُنَبِّئَنَّ ونقسم نحن لنخبرن. بِما عَمِلُوا بعملهم يوم القيامة. غَلِيظٍ شديد. [سورة فصلت (41) : الآيات 51 الى 52] وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ (51) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقاقٍ بَعِيدٍ (52) 51- وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ: أَعْرَضَ تولى عن شكرنا. وَنَأى وبعد بجانبه عن ديننا. وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ وإذا أصابه الشر. عَرِيضٍ كثير. 52- قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقاقٍ بَعِيدٍ: أَرَأَيْتُمْ أخبرونى. إِنْ كانَ هذا القرآن. ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ ثم جحدتم به. مَنْ أَضَلُّ من أبعد عن الصواب.

[سورة فصلت (41) : الآيات 53 إلى 54]

فِي شِقاقٍ فى خلاف. بَعِيدٍ عن الحق. [سورة فصلت (41) : الآيات 53 الى 54] سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54) 53- سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ: أَنَّهُ أي ما جئت به. الْحَقُّ دون غيره. أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ أنه مطلع على كل شىء. 54- أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ: أَلا إِنَّهُمْ أي هؤلاء الكفار. فِي مِرْيَةٍ فى شك عظيم. مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ استبعادهم للبعث. بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ بعلمه وقدرته.

42 سورة الشورى

42 سورة الشورى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الشورى (42) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم (1) عسق (2) كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4) تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5) 1-، 2- حم. عسق: من حروف الهجاء، إشارة إلى أن القرآن من هذه الحروف التي يتركب منها كلامكم. 3- كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ أي مثل ذلك الوحى، أو ذلك الكتاب. وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ من الرسل، أي إن الله تعالى كرر هذه المعاني فى جميع الكتب السماوية. اللَّهُ الْعَزِيزُ الغالب بقهره. الْحَكِيمُ الذي يضع كل شىء موضعه. 4- لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ: الْعَلِيُّ المنفرد بعلو الشأن. الْعَظِيمُ سلطانه. 5- تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ: يَتَفَطَّرْنَ يتشققن. مِنْ فَوْقِهِنَّ أي يبتدىء الانفطار من جهتين الفوقانية، وقيل: من فوق الأرضين.

[سورة الشورى (42) : الآيات 6 إلى 9]

[سورة الشورى (42) : الآيات 6 الى 9] وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6) وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ ما لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (8) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) 6- وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ: أَوْلِياءَ نصراء. اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ رقيب عليهم فيما يفعلون. وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ وما أنت بمفوض إليك أمر الرقابة عليهم. 7- وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ: وَكَذلِكَ أي مثل ذلك الإيحاء. أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا لا لبس فيه. لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى أهل مكة ومن حولها من العرب. وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ وتنذر الناس عذاب الله يوم يجمع فيه الخلائق للحساب. لا رَيْبَ فِيهِ لا شك فى مجيئه. فِي السَّعِيرِ فى النار. 8- وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ ما لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ: مِنْ وَلِيٍّ يتكفل بحمايتهم. وَلا نَصِيرٍ ينقذهم من عذاب الله. 9- أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: أَوْلِياءَ نصراء. هُوَ الْوَلِيُّ بحق.

[سورة الشورى (42) : الآيات 10 إلى 11]

وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يسيطر بقدرته على كل شىء. أي إنهم لم يتخذوا الله وليا، بل اتخذوا غيره أولياء، والله وحده هو الولي بحق إن أرادوا وليا، فهو الذي يحيى الموتى للحساب، وهو المسيطر بقدرته على كل شىء. [سورة الشورى (42) : الآيات 10 الى 11] وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10) فاطِرُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) 10- وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ: مِنْ شَيْءٍ من إيمان وكفر. فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ فالفصل فيه مفوض إلى الله. ذلِكُمُ الحاكم فيما اختلفتم فيه. اللَّهُ رَبِّي هو الله ربى ومالك أمرى. عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ فى أمورى. وَإِلَيْهِ وحده. أُنِيبُ أرجع مسترشدا. 11- فاطِرُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ: فاطِرُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مبدعها. مِنْ أَنْفُسِكُمْ من جنسكم. أَزْواجاً ذكورا وإناثا. وَمِنَ الْأَنْعامِ ومن جنسها. أَزْواجاً كذلك. يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ يكثركم بهذا التدبير المحكم.

[سورة الشورى (42) : الآيات 12 إلى 13]

كَمِثْلِهِ كذاته. شَيْءٌ يزاوجه. وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ المدرك لما هو مسموع وما هو مرئى إدراكا كاملا. [سورة الشورى (42) : الآيات 12 الى 13] لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12) شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) 12- لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ: لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ حفظا وتدبيرا. يَبْسُطُ يوسع. وَيَقْدِرُ ويضيق. عَلِيمٌ محيط علما. 13- شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ: مِنَ الدِّينِ من العقائد. ما وَصَّى بِهِ نُوحاً ما عهد به إلى نوح. وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ والذي أوحيناه إليك. وَما وَصَّيْنا بِهِ وما عهدنا به إلى. أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ أن ثبتوا دعائم الدين بامتثال ما جاء فيه. وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ولا تختلفوا فى شأنه. كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ شق على المشركين. ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ من إقامة دعائم الدين.

[سورة الشورى (42) : الآيات 14 إلى 15]

اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ أي يصطفى لرسالته من يشاء. وَيَهْدِي إِلَيْهِ ويوفق للإيمان به. مَنْ يُنِيبُ من يقبل عليه تاركا العناد. [سورة الشورى (42) : الآيات 14 الى 15] وَما تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14) فَلِذلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15) 14- وَما تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ: وَما تَفَرَّقُوا وما اختلف أتباع الرسل فرقا فى الدين. إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بحقيقته. بَغْياً بَيْنَهُمْ عداوة وحسدا فيما بينهم. وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ ولولا وعد سابق من الله بتأجيل العذاب إلى يوم القيامة. لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ أي بين من آمن وبين من كفر بنزول العذاب. وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتابَ مِنْ بَعْدِهِمْ وإن الذين ورثوا الكتاب من أسلافهم وأدركوا عهدك. لَفِي شَكٍّ مِنْهُ من كتابهم. مُرِيبٍ موقع فى الريب حيث لم يستجيبوا لدعوتك. 15- فَلِذلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ: فَلِذلِكَ فلأجل وحدة الدين وعدم التفرق فيه. فَادْعُ فادعهم إلى إقامة الدين. وَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وثابر على تلك الدعوة كما أمرك الله.

[سورة الشورى (42) : الآيات 16 إلى 17]

وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ ولا تساير أهواء المشركين. وَقُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتابٍ وقل آمنت بجميع الكتب التي أنزلها الله على رسله. وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ وأمرنى الله بإقامة العدل بينكم. لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ لا احتجاج بيننا وبينكم لوضوح الحق. اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا للفصل. وَإِلَيْهِ وحده. الْمَصِيرُ المرجع والمآل. [سورة الشورى (42) : الآيات 16 الى 17] وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ (16) اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) 16- وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ: وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ يجادلون فى دين الله. مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ من بعد ما استجاب الناس لدعوته الواضحة. حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ باطلة. عِنْدَ رَبِّهِمْ لا يقبلها ربهم. 17- اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ: الْكِتابَ القرآن وما قبله من كتب المرسلين. بِالْحَقِّ مشتملة على الحق. وَالْمِيزانَ والعدل والتسوية. وإنزال العدل، يعنى إنزاله فى الكتب السماوية المنزلة. وَما يُدْرِيكَ وما يعلمك.

[سورة الشورى (42) : الآيات 18 إلى 20]

لَعَلَّ السَّاعَةَ لعل وقت الساعة. قَرِيبٌ وأنت لا تدرى. [سورة الشورى (42) : الآيات 18 الى 20] يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (18) اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (19) مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20) 18- يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ: يَسْتَعْجِلُ بِهَا أي بمجىء الساعة استهزاء. الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها لا يصدقون بمجيئها. مُشْفِقُونَ مِنْها خائفون من وقوعها فلا يستعجلونها. وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ الثابت الذي لا ريب فيه. يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ يجادلون فى وقوعها. بَعِيدٍ عن الحق. 19- اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ: اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ عظيم البر بجميع عباده. يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ كما يشاء. الْعَزِيزُ الغالب على كل شىء. 20- مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ: حَرْثَ الْآخِرَةِ أي ثوابها. نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ نضاعف له أجره. حَرْثَ الدُّنْيا متاعها. نُؤْتِهِ مِنْها نعطه ما قسم له فيها. مِنْ نَصِيبٍ من الثواب.

[سورة الشورى (42) : الآيات 21 إلى 23]

[سورة الشورى (42) : الآيات 21 الى 23] أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ ما لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ واقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22) ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) 21- أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ ما لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: ما لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ما لم يأمر به. وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ ولولا عدة سابقة بتأخر الفصل إلى يوم القيامة. بَيْنَهُمْ بين الكافرين والمؤمنين فى الدنيا. 22- تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ واقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ: مُشْفِقِينَ خائفين عقاب شركهم. مِمَّا كَسَبُوا فى دنياهم. وَهُوَ واقِعٌ بِهِمْ وهو نازل بهم، أي العقاب. 23- ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ: ذلِكَ الفضل الكبير. يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ هو الذي يبشر الله به عباده. قُلْ أيها الرسول. لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً لا أطلب منكم على تبليغ الرسالة أجرا. إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى إلا أن تحبوا الله ورسوله فى تقربكم إليه تعالى بعمل الصالحات. وَمَنْ يَقْتَرِفْ ومن يكتسب. حَسَنَةً طاعة.

[سورة الشورى (42) : الآيات 24 إلى 26]

نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً يضاعف الله له جزاءها. غَفُورٌ واسع المغفرة للمؤمنين. شَكُورٌ لعباده طيبات أعمالهم. [سورة الشورى (42) : الآيات 24 الى 26] أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (24) وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ وَيَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكافِرُونَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ (26) 24- أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ: افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أي اختلق محمد صلّى الله عليه وسلم الكذب على الله. يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ يربط على قلبك بالصبر على أذاهم، واتهامهم إياك بالافتراء على الله. وَيَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ ويزيل الله الشرك ويخذله. وَيُحِقُّ ويثبت. الْحَقَّ الإسلام. بِكَلِماتِهِ بالوحى الذي أنزله على رسوله صلّى الله عليه وسلم. بِذاتِ الصُّدُورِ بخفايا الصدور. 25- وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ وَيَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ: وَيَعْفُوا ويتجاوز ويصفح. ما تَفْعَلُونَ من خير أو شر. 26- وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكافِرُونَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ: وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا ويستجيب لهم، فحذف اللام. أي ويجيب المؤمنين إلى ما طلبوا. وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ويزيدهم خيرا على مطلوبهم.

[سورة الشورى (42) : الآيات 27 إلى 29]

[سورة الشورى (42) : الآيات 27 الى 29] وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27) وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28) وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ (29) 27- وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ: وَلَوْ بَسَطَ ولو وسع. لَبَغَوْا لطغوا وظلموا. بِقَدَرٍ حسبما اقتضته حكمته. خَبِيرٌ محيط علما بما خفى. بَصِيرٌ محيط علما بما ظهر. 28- وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ: الْغَيْثَ المطر الذي يحيى الأرض. مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا من بعد ما يئسوا أن لا مخرج لهم من القحط. وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ بركات المطر فيما ينبت من نبات. وَهُوَ الْوَلِيُّ الذي يتولى تدبير أمور عباده. الْحَمِيدُ المحمود على إنعامه وجميع أفعاله. 29- وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ: وَمِنْ آياتِهِ الدالة على قدرته. وَما بَثَّ وما نشر. فِيهِما أي السموات والأرض. مِنْ دابَّةٍ مرئية وغيرها. وقيل: هذا من نسبة الشيء إلى جميع المذكور وإن كان ملتبسا ببعضه، إذ الدواب فى الأرض وحدها.

[سورة الشورى (42) : الآيات 30 إلى 34]

عَلى جَمْعِهِمْ يوم البعث للجزاء. [سورة الشورى (42) : الآيات 30 الى 34] وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ (30) وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (31) وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34) 30- وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ: مِنْ مُصِيبَةٍ مما تكرهونه. فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ فبسبب معاصيكم. عَنْ كَثِيرٍ من المعاصي أو العصاة. 31- وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ: بِمُعْجِزِينَ بفائتين ما قدّر عليكم. مِنْ وَلِيٍّ يتولاكم بالرحمة. وَلا نَصِيرٍ يدفع عنكم. 32- وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ: وَمِنْ آياتِهِ ومن دلائل قدرته تعالى: الْجَوارِ السفن الجارية فى البحر. كَالْأَعْلامِ كالجبال فى عظمتها. 33- إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ: فَيَظْلَلْنَ أي السفن. رَواكِدَ ثوابت. عَلى ظَهْرِهِ على سطح البحر. صَبَّارٍ قوى الصبر على الضراء. شَكُورٍ كثير الشكر فى السراء. 34- أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ:

[سورة الشورى (42) : الآيات 35 إلى 38]

أَوْ يُوبِقْهُنَّ أو يهلكهن- أي السفن- بذنوب ركابها. وَيَعْفُ أي أو إن يشأ يعف عن كثير فلا يرسل عليهم رياحا عاصفة تغرقهم. [سورة الشورى (42) : الآيات 35 الى 38] وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (35) فَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37) وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (38) 35- وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ: وَيَعْلَمَ فعل ذلك ليعلم. الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا يردونها ولا يؤمنون بها. ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ من مهرب من عذاب الله. 36- فَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ: فَما أُوتِيتُمْ فما أعطيتم. فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فهو متاع لكم فى الحياة الدنيا. وَما عِنْدَ اللَّهِ وما أعده لكم من نعيم الجنة. وَأَبْقى وأدوم. 37- وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ: وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ يبتعدون عن. كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ كل كبيرة وقبيحة مما نهى الله عنه. وَإِذا ما غَضِبُوا وإذا ما استفزوا بالإساءة إليهم فى دنياهم. هُمْ يَغْفِرُونَ هم يصفحون. 38- وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ: وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ أجابوا دعوة خالقهم فآمنوا به.

[سورة الشورى (42) : الآيات 39 إلى 42]

وَأَقامُوا الصَّلاةَ وحافظوا على صلاتهم. وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ ولم يقضوا فى أمورهم إلا عن تشاور لا يستبد بهم فرد. [سورة الشورى (42) : الآيات 39 الى 42] وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (42) 39- وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ: وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ اعتدى عليهم ظالم. هُمْ يَنْتَصِرُونَ اجتمعوا على النصرة منه. 40- وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ: وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها وجزاء المسيء إساءة مماثلة. فَمَنْ عَفا صفح ولم يأخذ المسيء بفعله. وَأَصْلَحَ ما بينه وبين خصمه. فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فثوابه على ما فعل إلى الله. إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ المعتدين على حقوق غيرهم. 41- وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ أي عاقب بمثل ما اعتدى عليه به. مِنْ سَبِيلٍ من مؤاخذة أو لوم. 42- إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: إِنَّمَا السَّبِيلُ إنما اللوم والمؤاخذة. عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ ينقصونهم حقوقهم ويعتدون عليهم. وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ ويفسدون فى الأرض. بِغَيْرِ الْحَقِّ مجانبين الحق.

[سورة الشورى (42) : الآيات 43 إلى 46]

[سورة الشورى (42) : الآيات 43 الى 46] وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43) وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (44) وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذابٍ مُقِيمٍ (45) وَما كانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِياءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (46) 43- وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ: وَلَمَنْ صَبَرَ على الظلم. وَغَفَرَ وتجاوز عن أن يأخذ ظالمه بمثل ظلمه. لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ لمما يوجبه العاقل على نفسه ويلزمها به. 44- وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ: مِنْ وَلِيٍّ مرشد يهديه. مِنْ بَعْدِهِ سوى الله. إِلى مَرَدٍّ إلى رجعة إلى الدنيا ليعملوا غير ما كانوا يعملون. مِنْ سَبِيلٍ من وسيلة. 45- وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذابٍ مُقِيمٍ: تَراهُمْ أي الظالمين. يُعْرَضُونَ عَلَيْها أي على النار. خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ متضائلين مما لحقهم من هوان. يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ يسارقون النظر إلى النار إشفاقا من مصيرهم. إِنَّ الْخاسِرِينَ حقا. الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ هم الذين ظلموا أنفسهم بالكفر. وَأَهْلِيهِمْ بما حيل بينهم وبينهم. 46- وَما كانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِياءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ سَبِيلٍ:

[سورة الشورى (42) : الآيات 47 إلى 50]

مِنْ سَبِيلٍ من طريق ووسيلة إلى الهداية. [سورة الشورى (42) : الآيات 47 الى 50] اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ ما لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَما لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ الْبَلاغُ وَإِنَّا إِذا أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِها وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ (48) لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ ما يَشاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50) 47- اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ ما لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَما لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ: اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ سارعوا إلى إجابة ما دعاكم إليه رسوله. لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يرده الله بعد أن قضى به. مِنْ مَلْجَإٍ تفزعون إليه من العذاب. مِنْ نَكِيرٍ من منكر ينكر ما حل بكم. 48- فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ وَإِنَّا إِذا أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِها وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ: فَإِنْ أَعْرَضُوا فإن تولوا عن إجابتك، أي المشركون. إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ فما عليك إلا أن تبلغ الرسالة لمن أرسلت إليهم. بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ بما اقترفوا من ذنوب. كَفُورٌ جاحد بنعمة الله. 49- لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ ما يَشاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ: ما يَشاءُ خلقه. 50- أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ: أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً أو يجمع بين الذكور والإناث. عَقِيماً لا ولد له. عَلِيمٌ بكل شىء.

[سورة الشورى (42) : الآيات 51 إلى 53]

قَدِيرٌ على فعل كل ما يريد. [سورة الشورى (42) : الآيات 51 الى 53] وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِراطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53) 51- وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ: وَما كانَ لِبَشَرٍ وما صح لأحد من البشر. وَحْياً بالإلقاء فى القلب إلهاما أو مناما. أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أو بإسماع الكلام الإلهى دون أن يرى السامع من يكلمه. أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا أو بإرسال ملك يرى صورته ويسمع صوته. فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ بإذن الله ما يشاء. عَلِيٌّ قاهر. حَكِيمٌ بالغ الحكمة فى تصرفاته وتدبيره. 52- وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ: وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ومثل ما أوحينا إلى الرسل قبلك أوحينا إليك. رُوحاً مِنْ أَمْرِنا هذا القرآن حياة للقلوب بأمرنا. ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ ما كنت تعرف قبل الإيحاء إليك ما هو القرآن. وَلَا الْإِيمانُ ولا شرائع الإيمان. وَلكِنْ جَعَلْناهُ أي القرآن. 53- صِراطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ: تَصِيرُ ترجع. الْأُمُورُ أي جميع الأمور.

43 سورة الزخرف

43 سورة الزخرف بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الزخرف (43) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم (1) وَالْكِتابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ (5) 1- حم: أي مثل هذين الحرفين اللذين تتكون منها حروف اللغة التي بها تتكلمون كان هذا القرآن المعجز الذي لا تستطيعون الإتيان بمثله. 2- وَالْكِتابِ الْمُبِينِ: وَالْكِتابِ أي القرآن. الْمُبِينِ الذي اشتمل على العقائد والأحكام. 3- إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ: لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ لكى تستطيعوا إدراك إعجازه، وتدبر معانيه. 4- وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ: فِي أُمِّ الْكِتابِ فى اللوح المحفوظ. لَعَلِيٌّ لرفيع القدر. حَكِيمٌ محكم النظم. 5- أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ: أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أفنهملكم فنمنع إنزال القرآن إليكم إعراضا عنكم. أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ لإسرافكم على أنفسكم فى الكفر. لا يكون ذلك، لاقتضاء الحكم إلزامكم الحجة.

[سورة الزخرف (43) : الآيات 6 إلى 9]

[سورة الزخرف (43) : الآيات 6 الى 9] وَكَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (7) فَأَهْلَكْنا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشاً وَمَضى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (8) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9) 6- وَكَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ: أي لقد أرسل كثيرا من الأنبياء فى الأمم السابقة، فليس عجيبا إرسال رسول إليكم. 7- وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ: وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ وما يجيئهم من رسول يذكرهم بالحق. إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ إلا استمروا على استهزائهم به. 8- فَأَهْلَكْنا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشاً وَمَضى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ: فَأَهْلَكْنا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشاً فأهلكنا المكذبين الأولين وكانوا أشد من كفار مكة قوة ومنعة. وَمَضى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ وسلف فى القرآن من قصص الأولين العجيب ما جعلهم عبرة لغيرهم. 9- وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ: الْعَزِيزُ المتصف بالعزة. الْعَلِيمُ المحيط علمه بكل شىء. [سورة الزخرف (43) : الآيات 10 الى 11] الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10) وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ تُخْرَجُونَ (11) 10- الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ: مَهْداً مكانا ممهدا لتستطيعوا الإقامة فيها واستغلالها. سُبُلًا طرقات تسلكونها. لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ كى تصلوا إلى غاياتكم. 11- وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ تُخْرَجُونَ: بِقَدَرٍ بقدر الحاجة.

[سورة الزخرف (43) : الآيات 12 إلى 16]

فَأَنْشَرْنا بِهِ فأحيينا به. كَذلِكَ تُخْرَجُونَ تبعثون. [سورة الزخرف (43) : الآيات 12 الى 16] وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ (12) لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ (14) وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15) أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَناتٍ وَأَصْفاكُمْ بِالْبَنِينَ (16) 12- وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ: الْأَزْواجَ كُلَّها أصناف المخلوقات كلها. 13- لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ: لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ كى تستقروا فوق ظهورها. لَهُ لتسخيرها. مُقْرِنِينَ مطيقين. 14- وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ: أي وإنا إلى خالقنا لراجعون بعد هذه الحياة فيحاسب كل على ما قدمت يداه. 15- وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ: مِنْ عِبادِهِ بعض خلقه. جُزْءاً ولدا ظنوه جزءا منه. إِنَّ الْإِنْسانَ بعمله هذا. لَكَفُورٌ مبالغ فى كفره. مُبِينٌ واضح فى جحوده. 16- أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَناتٍ وَأَصْفاكُمْ بِالْبَنِينَ: أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَناتٍ أم تزعمون أنه اتخذ لنفسه من خلقه بنات، يعنون الملائكة.

[سورة الزخرف (43) : الآيات 17 إلى 20]

وَأَصْفاكُمْ بِالْبَنِينَ وآثركم بالذكور. [سورة الزخرف (43) : الآيات 17 الى 20] وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17) أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18) وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ (19) وَقالُوا لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ ما عَبَدْناهُمْ ما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (20) 17- وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ: بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلًا بولادة أنثى له. مُسْوَدًّا كآبة. وَهُوَ كَظِيمٌ مملوء غيظا. 18- أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ: فِي الْحِلْيَةِ فى الزينة. فِي الْخِصامِ فى الجدال. غَيْرُ مُبِينٍ عاجز عن إقامة الحجة. والمعنى: أتجترئون وتجعلون ولدا لله من شأنه النشأة فى الزينة، وهو فى الجدال وإقامة الحجة عاجز لقصور بيانه. 19- وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ: أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ أرأوا خلقهم رؤية مشاهدة. سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ سنسجل عليهم هذا الافتراء. وَيُسْئَلُونَ ويحاسبون عليه يوم القيامة. 20- وَقالُوا لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ ما عَبَدْناهُمْ ما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ: ما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ أي ليس لديهم بما قالوا أي علم يستندون إليه. إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ أي ما هم إلا واهمون يقولون قولا غير مستند إلى دليل.

[سورة الزخرف (43) : الآيات 21 إلى 26]

[سورة الزخرف (43) : الآيات 21 الى 26] أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21) بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22) وَكَذلِكَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلاَّ قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آباءَكُمْ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (24) فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25) وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) 21- أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ: كِتاباً يؤيد افتراءهم. مِنْ قَبْلِهِ من قبل القرآن. فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ متعلقون. 22- بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ: عَلى أُمَّةٍ على دين. مُهْتَدُونَ سائرون. 23- وَكَذلِكَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ: وَكَذلِكَ ومثل الحال التي عليها حال هؤلاء حال الأمم السابقة. مِنْ نَذِيرٍ من رسول ينذرهم. مُتْرَفُوها المتنعمون فيها الذين أبطرتهم النعمة. عَلى أُمَّةٍ على دين. 24- قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آباءَكُمْ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ: بِأَهْدى بما هو أدخل فى الهداية. قالُوا أي المشركون مجيبين للنذير. كافِرُونَ جاحدون. 25- فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ: مِنْهُمْ من الذين كذبوا رسلهم. كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ كيف كان مآلهم ومصيرهم. 26- وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ:

[سورة الزخرف (43) : الآيات 27 إلى 32]

بَراءٌ برىء. مِمَّا تَعْبُدُونَ من آلهة باطلة. [سورة الزخرف (43) : الآيات 27 الى 32] إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) بَلْ مَتَّعْتُ هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29) وَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ قالُوا هذا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كافِرُونَ (30) وَقالُوا لَوْلا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32) 27- إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ: الَّذِي فَطَرَنِي الذي خلقنى. سَيَهْدِينِ سيرشدنى. 28- وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ: كَلِمَةً أي كلمة التوحيد. فِي عَقِبِهِ فى ذريته. لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ إليها فيؤمنون بها. 29- بَلْ مَتَّعْتُ هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ: هؤُلاءِ الحاضرين. وَآباءَهُمْ من قبلهم. حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُّ حتى جاءهم القرآن داعيا إلى الحق. وَرَسُولٌ مُبِينٌ يدعوهم إليه. 30- وَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ قالُوا هذا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كافِرُونَ: وَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ وحين نزل القرآن داعيا إلى الحق. 31- وَقالُوا لَوْلا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ: وَقالُوا استخفافا بمحمد صلّى الله عليه وسلم، واستعظاما أن ينزل عليه القرآن. لَوْلا نُزِّلَ هلا نزل. مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ مكة والطائف. 32- أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ:

[سورة الزخرف (43) : الآيات 33 إلى 36]

يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ يجعلونها بينهم فى أصحاب الجاه. نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ تولينا تدبير معيشتهم. وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ وفضلنا بعضهم على بعض فى الرزق. لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا ليتخذ بعضهم من بعض أعوانا يسخرونهم فى قضاء حوائجهم. وَرَحْمَتُ رَبِّكَ أي دين الله وما يتبعه من الفوز فى المآب. [سورة الزخرف (43) : الآيات 33 الى 36] وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ (33) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْواباً وَسُرُراً عَلَيْها يَتَّكِؤُنَ (34) وَزُخْرُفاً وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35) وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) 33- وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ: وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً ولولا كراهة أن يكفر الناس جميعا إذا رأوا الكفار فى سعة من الرزق. لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ لجعلنا لبيوت من يكفر بالرحمن. وَمَعارِجَ ومصاعد. عَلَيْها يَظْهَرُونَ عليها يرتقون. 34- وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْواباً وَسُرُراً عَلَيْها يَتَّكِؤُنَ: أَبْواباً من فضة. وَسُرُراً من فضة. 35- وَزُخْرُفاً وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ: وَزُخْرُفاً أي جعلنا لهم زخرفا، أي زينة من كل شىء. وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ وما كل ذلك المتاع الذي وصفناه لك. لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا إلا متاعا فانيا مقصورا على الحياة الدنيا. 36- وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ:

[سورة الزخرف (43) : الآيات 37 إلى 39]

وَمَنْ يَعْشُ ومن يتعام. عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ عن القرآن الذي أنزله الرحمن. نُقَيِّضْ لَهُ نتح له. شَيْطاناً يتسلط عليه. فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ فهو معه ملازما يضله ويغويه. [سورة الزخرف (43) : الآيات 37 الى 39] وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذا جاءَنا قالَ يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ (39) 37- وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ: وَإِنَّهُمْ وإن شياطين المتعامين عن القرآن. وَيَحْسَبُونَ أي المتعامون. إِنَّهُمْ باتباع قرنائهم. مُهْتَدُونَ على الهدى. 38- حَتَّى إِذا جاءَنا قالَ يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ: حَتَّى إِذا جاءَنا من تعامى عن القرآن يوم القيامة. قالَ لقرينه بعد أن رأى عاقبة تعاميه. يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ فى الدنيا. بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ عن المغرب. فَبِئْسَ الْقَرِينُ فبئس الصاحب كنت لى. 39- وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ: الْيَوْمَ يوم الحساب. إِذْ ظَلَمْتُمْ أنفسكم بالكفر. أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ اشتراككم مع شياطينكم فيه، لأن كلا يعانى من العذاب ما يثقله.

[سورة الزخرف (43) : الآيات 40 إلى 45]

[سورة الزخرف (43) : الآيات 40 الى 45] أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (40) فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41) أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ (42) فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ (44) وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ (45) 40- أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ: الصُّمَّ عن الحق. الْعُمْيَ عن الاعتبار. مُبِينٍ لا شك فيه. 41- فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ: فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فإن قبضناك قبل أن نريك عذابهم. 42- أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ: الَّذِي وَعَدْناهُمْ من عذاب. مُقْتَدِرُونَ مسيطرون قاهرون. 43- فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ: بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ بالقرآن. إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ على طريق الحق القويم. 44- وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ: وَإِنَّهُ أي القرآن. لَذِكْرٌ لَكَ لشرف عظيم لك. وَلِقَوْمِكَ ولأمتك لنزوله بلغتهم. وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ يوم القيامة عن القيام بحقه. 45- وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ: وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا وانظر فى شرائع من أرسلنا من قبلك من رسلنا.

[سورة الزخرف (43) : الآيات 46 إلى 50]

أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ أجاءت فيها دعوة الناس إلى عبادة غير الله. [سورة الزخرف (43) : الآيات 46 الى 50] وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ فَقالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ (46) فَلَمَّا جاءَهُمْ بِآياتِنا إِذا هُمْ مِنْها يَضْحَكُونَ (47) وَما نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلاَّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِها وَأَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (48) وَقالُوا يا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنا لَمُهْتَدُونَ (49) فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ (50) 46- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ فَقالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ: بِآياتِنا بالمعجزات الدالة على صدقه. وَمَلَائِهِ وقومه. 47- فَلَمَّا جاءَهُمْ بِآياتِنا إِذا هُمْ مِنْها يَضْحَكُونَ: مِنْها من الآيات. يَضْحَكُونَ سخرية واستهزاء. 48- وَما نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِها وَأَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ: هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِها أي كل واحدة أعظم مما قبلها. وقيل: الغرض أنهن كلهن موصوفات بالكبر لا يكدن يتفاوتن فيه، وان اختلفت آراء الناس فى تفضيلها. بِالْعَذابِ بأنواع البلايا. لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ عن كفرهم وغيهم. 49- وَقالُوا يا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنا لَمُهْتَدُونَ: يا أَيُّهَا السَّاحِرُ يعنون موسى عليه السلام، وهو العالم. بِما عَهِدَ عِنْدَكَ متوسلا بعهده عندك. إِنَّنا لَمُهْتَدُونَ لراجعون عن غينا إذا كشف عنا العذاب. 50- فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ:

[سورة الزخرف (43) : الآيات 51 إلى 56]

يَنْكُثُونَ ينقضون ما عاهدوه عليه من إيمان. [سورة الزخرف (43) : الآيات 51 الى 56] وَنادى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قالَ يا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ (56) 51- وَنادى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قالَ يا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ: مِنْ تَحْتِي من تحت قصرى. أَفَلا تُبْصِرُونَ أعميتم عن مشاهدة ذلك. 52- أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكادُ يُبِينُ: أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا بل أنا خير من هذا. الَّذِي هُوَ مَهِينٌ الذي هو ضعيف ذليل. وَلا يَكادُ يُبِينُ ولا يكاد يفصح عن دعواه. 53- فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ: فَلَوْلا فهلا. أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ ليلقى إليه بمقاليد الأمور، أي ليس معه من آلات الملك ما يعضد به. مُقْتَرِنِينَ مؤيدين. 54- فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ: فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فاستفز فرعون قومه بما حاك من قول. فَأَطاعُوهُ فى ضلاله. فاسِقِينَ خارجين عن دين الله القويم. 55- فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ: فَلَمَّا آسَفُونا أغضبونا أشد الغضب بإفراطهم فى الفساد. 56- فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ:

[سورة الزخرف (43) : الآيات 57 إلى 61]

سَلَفاً قدوة للكافرين بعدهم فى استحقاق مثل عقابهم. وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ وحديثا عجيب الشأن يعتبر به جميع الناس. [سورة الزخرف (43) : الآيات 57 الى 61] وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقالُوا أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَجَعَلْناهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ (59) وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (60) وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها وَاتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) 57- وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ: مَثَلًا فى كونه كآدم خلقه من تراب ثم قال له: كن فيكون. يَصِدُّونَ يعرضون. 58- وَقالُوا أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ: أَمْ هُوَ أي عيسى. ما ضَرَبُوهُ لَكَ أي هذا المثل. إِلَّا جَدَلًا إلا للجدل والغلبة فى القول لا لطلب الحق. خَصِمُونَ شديد الخصومة. 59- إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَجَعَلْناهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرائِيلَ: إِنْ هُوَ ما هو. أَنْعَمْنا عَلَيْهِ بالنبوة. مَثَلًا عبرة عجيبة كالمثل، إذ خلقناه دون أب. لِبَنِي إِسْرائِيلَ ليستدلوا به على كمال قدرتنا. 60- وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ: يَخْلُفُونَ أي يخلفونكم فى الأرض كما يخلفكم أولادكم لتعلموا أن الملائكة خاضعون لتصريف قدرة الله. 61- وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها وَاتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ: وَإِنَّهُ أي عيسى عليه السلام، بحدوثه دون أب، وإبرائه الأكمه والأبرص.

[سورة الزخرف (43) : الآيات 62 إلى 65]

لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ لدليل على قيام الساعة. فَلا تَمْتَرُنَّ بِها فلا تشكن فيها. وَاتَّبِعُونِ واتبعوا ما أرسلت به إليكم. هذا أي ما أدعوكم إليه. صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ طريق قويم موصل إلى النجاة. [سورة الزخرف (43) : الآيات 62 الى 65] وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (62) وَلَمَّا جاءَ عِيسى بِالْبَيِّناتِ قالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (63) إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (64) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (65) 62- وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ: وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطانُ ولا يمنعنكم الشيطان عن اتباع طريقى المستقيم. مُبِينٌ ظاهر العداوة. 63- وَلَمَّا جاءَ عِيسى بِالْبَيِّناتِ قالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ: بِالْبَيِّناتِ بالمعجزات الواضحات. بِالْحِكْمَةِ بشريعة حكيمة تدعوكم إلى التوحيد. وَأَطِيعُونِ فيما أدعوكم إليه. 64- إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ: إِنَّ اللَّهَ وحده. هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ هو خالقى وخالقكم. فَاعْبُدُوهُ دون سواه. 65- فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ: مِنْ بَيْنِهِمْ من بين النصارى بعد عيسى فرقا فى أمره. فَوَيْلٌ فهلاك.

[سورة الزخرف (43) : الآيات 66 إلى 71]

لِلَّذِينَ ظَلَمُوا بما قالوه فى عيسى عليه السلام. أَلِيمٍ شديد الإيلام. [سورة الزخرف (43) : الآيات 66 الى 71] هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (66) الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ (67) يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (68) الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وَكانُوا مُسْلِمِينَ (69) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70) يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ (71) 66- هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ: هَلْ يَنْظُرُونَ هل ينتظرون. بَغْتَةً فجأة. وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ وهم غافلون عنها. 67- الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ: الْأَخِلَّاءُ الأصدقاء الذين جمعهم الباطل فى الدنيا. يَوْمَئِذٍ يوم القيامة. بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ يكون بعضهم لبعض عدوا. إِلَّا الْمُتَّقِينَ إلا المجتنبين أخلاء السوء. 68- يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ: يا عِبادِ أي المتقين. الْيَوْمَ يوم الحساب. 69- الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وَكانُوا مُسْلِمِينَ: مُسْلِمِينَ منقادين. 70- ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ: تُحْبَرُونَ تسرون. 71- يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ: بِصِحافٍ بأوان. وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وتقر به الأعين.

[سورة الزخرف (43) : الآيات 72 إلى 78]

[سورة الزخرف (43) : الآيات 72 الى 78] وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (72) لَكُمْ فِيها فاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْها تَأْكُلُونَ (73) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ (74) لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ قالَ إِنَّكُمْ ماكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْناكُمْ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ (78) 72- وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: أُورِثْتُمُوها ظفرتم بها. بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ بما قدمتم فى الدنيا من عمل صالح. 73- لَكُمْ فِيها فاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْها تَأْكُلُونَ: كَثِيرَةٌ الأنواع والمقادير. مِنْها تَأْكُلُونَ تتمتعون بالأكل منها. 74- إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ الذين أجرموا بالكفر. 75- لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ: لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ لا يخفف عنهم ولا يسكن. مُبْلِسُونَ يائسون من النجاة. 76- وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ: وَما ظَلَمْناهُمْ وما ظلمنا هؤلاء المجرمين بهذا العذاب. وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ لأنفسهم باختيارهم الضلالة على الهدى. 77- وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ قالَ إِنَّكُمْ ماكِثُونَ: يا مالِكُ هو خازن النار. لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ سل ربك أن يميتنا فنستريح من هول جهنم. إِنَّكُمْ ماكِثُونَ مقيمون فى العذاب. 78- لَقَدْ جِئْناكُمْ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ: لَقَدْ جِئْناكُمْ أي لقد جاءكم رسولنا، والخطاب لأهل مكة. بِالْحَقِّ بالدين الحق.

[سورة الزخرف (43) : الآيات 79 إلى 83]

[سورة الزخرف (43) : الآيات 79 الى 83] أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (79) أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80) قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ (81) سُبْحانَ رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83) 79- أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ: أَمْ بل. أَبْرَمُوا أحكموا. أَمْراً على تكذيب الرسول صلّى الله عليه وسلم. فَإِنَّا مُبْرِمُونَ فإنا محكمون أمرا فى مجازاتهم وإظهارك عليهم. 80- أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ: أَمْ يَحْسَبُونَ بل أيحسب هؤلاء المشركون. وَنَجْواهُمْ وما يتكلمون به فيما بينهم من تكذيب الحق. أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ أنا لا نسمع حديث أنفسهم بتدبير الكيد. بَلى وَرُسُلُنا أي الحفظة من الملائكة. لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ عندهم يكتبون ذلك. 81- قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ: أَوَّلُ الْعابِدِينَ لهذا الولد إن صح أن لله ولدا. 82- سُبْحانَ رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ: سُبْحانَ تنزيها لرب السموات والأرض. رَبِّ الْعَرْشِ خالق العرش. عَمَّا يَصِفُونَ عما يصفه به المشركون مما لا يليق بألوهيته. 83- فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ: فَذَرْهُمْ فدعهم. يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا ينغمسوا فى أباطيلهم ويلعبوا فى دنياهم. يَوْمَهُمُ يوم القيامة.

[سورة الزخرف (43) : الآيات 84 إلى 88]

الَّذِي يُوعَدُونَ الذي وعدوا به. [سورة الزخرف (43) : الآيات 84 الى 88] وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (87) وَقِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ (88) 84- وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ: فِي السَّماءِ إِلهٌ أي فى السماء الله. وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ أي وفى الأرض الله. كأنه ضمن فيهما معنى المعبود أو المالك، أو نحو ذلك. وَهُوَ الْحَكِيمُ ذو الأحكام البالغ فى أفعاله وتدبيره. الْعَلِيمُ المحيط علمه بما كان وبما يكون. 85- وَتَبارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ: وَتَبارَكَ تعالى وتعظم. وَعِنْدَهُ وحده. عِلْمُ السَّاعَةِ علم وقت الساعة. وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ فى الآخرة للحساب. 86- وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ: الشَّفاعَةَ لمن عبدوهم. إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ بالتوحيد. وَهُمْ يَعْلَمُونَ أن الله ربهم حقا. 87- وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ: فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ فكيف يصرفون عن عبادته تعالى إلى عبادة غيره مع إقرارهم بأنه خالقهم. 88- وَقِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ:

[سورة الزخرف (43) : آية 89]

وَقِيلِهِ وقول محمد صلّى الله عليه وسلم مستغيثا داعيا. لا يُؤْمِنُونَ لا ينتظر منهم إيمان لعنادهم. [سورة الزخرف (43) : آية 89] فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89) 89- فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ: فَاصْفَحْ عَنْهُمْ فأعرض عنهم ودعهم. وَقُلْ لهم. سَلامٌ أي شأنى متاركتكم بسلامتكم منى وسلامتى منكم. فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ أي عاقبة عنادهم وهو الخسران المبين.

44 سورة الدخان

44 سورة الدخان بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الدخان (44) : الآيات 1 الى 6] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم (1) وَالْكِتابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) 1- حم: حرفان من حروف الهجاء الذي منه كلامهم وهم مع ذلك يعجزون عن الإتيان بمثله. 2- وَالْكِتابِ الْمُبِينِ: قسم بالقرآن الكاشف عن الدين الحق الموضح للناس ما يصلح دنياهم وآخرتهم. 3- إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ: فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ فى ليلة نيرة الخير كثيرة البركات. إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ أي إن من شأننا الإنذار بإرسال الرسل. 4- فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ: فِيها فى هذه الليلة المباركة. يُفْرَقُ يفصل ويبين. حَكِيمٍ محكم. 5- أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ: أَمْراً منصوب على الاختصاص، أي أعنى بهذا الأمر أمرا. مِنْ عِنْدِنا كما اقتضاه تدبيرنا. إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ من شأننا إرسال الرسل بالكتب لتبليغ العباد. 6- رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ:

[سورة الدخان (44) : الآيات 7 إلى 9]

رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لأجل رحمة ربك بعباده. إِنَّهُ وحده. السَّمِيعُ لكل مسموع. الْعَلِيمُ المحيط علما بكل معلوم. [سورة الدخان (44) : الآيات 7 الى 9] رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (7) لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8) بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) 7- رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ: إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ بالحق، مذعنين له. 8- لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ: رَبُّكُمْ خالقكم. وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ وخالق آبائكم الأولين. 9- بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ: بَلْ هُمْ أي الكفار. فِي شَكٍّ من هذا الحق. يَلْعَبُونَ يتبعون أهواءهم. [سورة الدخان (44) : الآيات 10 الى 12] فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) 10- فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ: فَارْتَقِبْ فانتظر. والخطاب للرسول صلّى الله عليه وسلم. مُبِينٍ واضح. 11- يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ: يَغْشَى يعم. أَلِيمٌ شديد الإيلام. 12- رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ: اكْشِفْ عَنَّا ارفع وأزل. إِنَّا مُؤْمِنُونَ أي سنؤمن إن كشف عنا هذا العذاب.

[سورة الدخان (44) : الآيات 13 إلى 19]

[سورة الدخان (44) : الآيات 13 الى 19] أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16) وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17) أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18) وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (19) 13- أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ: أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى كيف يتعظ هؤلاء. رَسُولٌ مُبِينٌ واضح الرسالة الدالة على صدقه. 14- ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ: ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ أعرضوا عن التصديق به. مُعَلَّمٌ علمه غيره. مَجْنُونٌ اختلط علمه. 15- إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عائِدُونَ: أي ريثما نكشف عنكم العذاب تعودون إلى شرككم لا تلبثون عقب الكشف على ما أنتم عليه. 16- يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ: يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى يريد يوم القيامة. إِنَّا مُنْتَقِمُونَ منهم. 17- وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ: وَلَقَدْ فَتَنَّا امتحنا. قَبْلَهُمْ قبل كفار مكة. وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ هو موسى عليه السلام. 18- أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ: أَدُّوا إِلَيَّ ما هو واجب عليكم من قبول دعوتى. 19- وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ: وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ ولا تتكبروا على الله بتكذيب رسله. إِنِّي آتِيكُمْ لأنى آتيكم.

[سورة الدخان (44) : الآيات 20 إلى 26]

بِسُلْطانٍ مُبِينٍ بمعجزة واضحة تبين صدق رسالتى. [سورة الدخان (44) : الآيات 20 الى 26] وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20) وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (21) فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (22) فَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلاً إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24) كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ (26) 20- وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ: وَإِنِّي عُذْتُ وإنى اعتصمت. بِرَبِّي بخالقى. وَرَبِّكُمْ وخالقكم. أَنْ تَرْجُمُونِ أن تتمكنوا من قتلى رجما. 21- وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ: وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي وان لم تصدقوا بي. فَاعْتَزِلُونِ فكونوا بمعزل منى ولا تؤذوننى. 22- فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ: فَدَعا أي موسى حين يئس من إيمان قومه. مُجْرِمُونَ قد تناهوا فى الكفر. 23- فَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ: فَأَسْرِ فسر. مُتَّبَعُونَ سيتبعكم فرعون وجنوده. 24- وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ: رَهْواً ساكنا بعد ضربه بالعصا ليدخله فرعون وجنوده. 25- كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ: كَمْ تَرَكُوا بعد إغراقهم. مِنْ جَنَّاتٍ كثيرا من الجنات. وَعُيُونٍ من ماء جارية. 26- وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ:

[سورة الدخان (44) : الآيات 27 إلى 33]

وَزُرُوعٍ متنوعة. وَمَقامٍ كَرِيمٍ ومنازل حسنة. [سورة الدخان (44) : الآيات 27 الى 33] وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ (27) كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ (28) فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ (29) وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ (30) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ (31) وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ (32) وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ (33) 27- وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ: وَنَعْمَةٍ وعيشة مترفة. فاكِهِينَ متنعمين. 28- كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ: كَذلِكَ مثل ذلك العقاب يعاقب الله به من خالف أمره. وَأَوْرَثْناها أي هذه النعم. 29- فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ: السَّماءُ أي أهل السماء. وَالْأَرْضُ أي وأهل الأرض، مبالغة فى الشماتة بهم. وَما كانُوا مُنْظَرِينَ أي ولم يمهلوا. 30- وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ: مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ المذل المخزى. 31- مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ: مِنْ فِرْعَوْنَ أي نجاهم من فرعون. عالِياً مستعليا على قومه. مِنَ الْمُسْرِفِينَ فى الشر والطغيان. 32- وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ: عَلى عِلْمٍ منا بأحقيتهم بالاختيار. عَلَى الْعالَمِينَ على عالمى زمانهم. 33- وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ:

[سورة الدخان (44) : الآيات 34 إلى 39]

بَلؤُا اختبار. مُبِينٌ ظاهر لهم. [سورة الدخان (44) : الآيات 34 الى 39] إِنَّ هؤُلاءِ لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (35) فَأْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (36) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْناهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ (37) وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (38) ما خَلَقْناهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (39) 34- إِنَّ هؤُلاءِ لَيَقُولُونَ: إِنَّ هؤُلاءِ المكذبين بالبعث. 35- إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ: إِنْ هِيَ ما هى. إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولى الأولى فى الدنيا. وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ بمخرجين من قبورنا بعد الموت أحياء. 36- فَأْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: فَأْتُوا بِآبائِنا أي ردوهم أحياء. إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ فى دعواكم أن الله يحيى الموتى. وهذا من قول المشركين لرسول الله صلّى الله عليه وسلم. 37- أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْناهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ: أَهُمْ أي كفار مكة. خَيْرٌ فى القوة والمنعة والسلطان وسائر أمور الدنيا. أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ تبع الحميرى. مُجْرِمِينَ مفرطين فى الإجرام. 38- وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ: لاعِبِينَ دون حكمة. 39- ما خَلَقْناهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ:

[سورة الدخان (44) : الآيات 40 إلى 47]

إِلَّا بِالْحَقِّ إلا خلقا منوطا بالحكمة على نظام ثابت يدل على وجود الله ووحدانيته وقدرته. وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ فى غفلة من هذا لا يدركون دلالته. [سورة الدخان (44) : الآيات 40 الى 47] إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40) يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (41) إِلاَّ مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (42) إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ (47) 40- إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ: إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ يوم الحكم بين المحق والمبطل. مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ وقت موعدهم أجمعين. 41- يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ: يَوْمَ لا يُغْنِي يوم لا يجزىء. مَوْلًى عَنْ مَوْلًى قريب عن قريب ولا حليف عن حليف. وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ولا يجدون من ينصرهم من دون الله. 42- إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ: الْعَزِيزُ الغالب على كل شىء. الرَّحِيمُ بعباده المؤمنين. 43- إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ: التي هى طعام كل فاجر أثيم. 44- طَعامُ الْأَثِيمِ: الْأَثِيمِ الكثير الآثام. 45- كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ: كَالْمُهْلِ كسائل المعدن الذي صهرته النار. 46- كَغَلْيِ الْحَمِيمِ: كغلى الماء الذي بلغ النهاية فى غليانه. 47- خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ:

[سورة الدخان (44) : الآيات 48 إلى 53]

خُذُوهُ الخطاب لزبانية جهنم. فَاعْتِلُوهُ فجروه بعنف وغلظة. إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ الى وسط جهنم. [سورة الدخان (44) : الآيات 48 الى 53] ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) إِنَّ هذا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (50) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقابِلِينَ (53) 48- ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ: مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ الماء البالغ الحرارة. 49- ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ: ذُقْ العذاب الشديد. الْعَزِيزُ فى قومك. الْكَرِيمُ فى حسبك. 50- إِنَّ هذا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ: إِنَّ هذا العذاب. تَمْتَرُونَ تشكون فى وقوعه. 51- إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ: إِنَّ الْمُتَّقِينَ الذين وقوا أنفسهم من المعاصي بالتزام طاعة الله. فِي مَقامٍ فى مكان عظيم. أَمِينٍ يأمنون فيه على أنفسهم. 52-ي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ : جَنَّاتٍ ينعمون فيها. عُيُونٍ من الماء تجرى من تحتها. 53- يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقابِلِينَ: مِنْ سُندُسٍ ما رق من الحرير. وَإِسْتَبْرَقٍ ما غلظ من الحرير.

[سورة الدخان (44) : الآيات 54 إلى 58]

مُتَقابِلِينَ فى مجالسهم ليتم لهم الأنس. [سورة الدخان (44) : الآيات 54 الى 58] كَذلِكَ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الْأُولى وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (56) فَضْلاً مِنْ رَبِّكَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (57) فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) 54- كَذلِكَ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ: كَذلِكَ ومع هذا الجزاء. وَزَوَّجْناهُمْ فى الجنة. بِحُورٍ عِينٍ يحار فيهن الطرف لفرط حسنهن وسعة عيونهن. 55- يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ آمِنِينَ: يَدْعُونَ يطلبون. فِيها فى الجنة. بِكُلِّ فاكِهَةٍ يشتهونها. آمِنِينَ من زوال النعمة. 56- لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ: فِيهَا فى الجنة. إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى التي ذاقوها فى الدنيا عند قضاء آجالهم. وَوَقاهُمْ وحفظهم. عَذابَ الْجَحِيمِ عذاب النار. 57- فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ: فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ أي إحسانا من ربك حفظوا من العذاب. ذلِكَ الحفظ من العذاب. هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ غاية الفوز العظيم. 58- فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ:

[سورة الدخان (44) : آية 59]

فَإِنَّما يَسَّرْناهُ أي القرآن، يعنى سهلنا عليك تلاوته وتبليغه. بِلِسانِكَ منزلا بلغتك ولغتهم. لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ كى يتعظون. [سورة الدخان (44) : آية 59] فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (59) 59- فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ: فَارْتَقِبْ فانتظر ما يحل بهم. إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ ما يحل بك وبدعوتك من الدوائر.

45 سورة الجاثية

45 سورة الجاثية بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الجاثية (45) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3) وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4) وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5) 1- حم: حرفان من حروف العربية التي بها يتكلمون، والتي بها نزل القرآن، وهم عن الإتيان بمثله عاجزون. 2- تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ: تَنْزِيلُ الْكِتابِ تنزيل القرآن. الْعَزِيزِ القوى المنيع. الْحَكِيمِ فى تدبيره وصنعه. 3- إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ: إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إن فى خلق السموات والأرض. لَآياتٍ لدلالات. لِلْمُؤْمِنِينَ يؤمن بها المصدقون بالله. 4- وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ: وَما يَبُثُّ وما يفرق وينشر. يُوقِنُونَ يستيقنون متدبرين مفكرين. 5- وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ: وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ إلى جهات متعددة. لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ فكروا بعقولهم.

[سورة الجاثية (45) : الآيات 6 إلى 9]

[سورة الجاثية (45) : الآيات 6 الى 9] تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آياتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (8) وَإِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً اتَّخَذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (9) 6- تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ: نَتْلُوها عَلَيْكَ نقرؤها عليك فى القرآن على لسان جبريل. 7- وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ: وَيْلٌ هلاك. أَفَّاكٍ افترى الكذب على الله. أَثِيمٍ كثرت آثامه. 8- يَسْمَعُ آياتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ: ثُمَّ يُصِرُّ على الكفر. مُسْتَكْبِراً متكبرا. 9- وَإِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً اتَّخَذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ: وَإِذا عَلِمَ هذا العنيد. اتَّخَذَها أي جعل آيات الله. هُزُواً مادة لسخريته واستهزائه. مُهِينٌ لكبريائهم. [سورة الجاثية (45) : آية 10] مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ ما كَسَبُوا شَيْئاً وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (10) 10- مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ ما كَسَبُوا شَيْئاً وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ: مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ تنتظرهم. وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ ولا يدفع عنهم. ما كَسَبُوا فى الدنيا. شَيْئاً من العذاب.

[سورة الجاثية (45) : الآيات 11 إلى 14]

وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ ولا الآلهة التي اتخذوها من دون الله نصراء. [سورة الجاثية (45) : الآيات 11 الى 14] هذا هُدىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11) اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13) قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (14) 11- هذا هُدىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ: هذا أي القرآن. هُدىً دليل كامل الحق من عند الله. مِنْ رِجْزٍ من أشد أنواع العذاب. أَلِيمٌ مفرط فى الإيلام. 12- اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ: اللَّهُ وحده. بِأَمْرِهِ بإذنه وقدرته. وَلِتَبْتَغُوا ولتطلبوا. مِنْ فَضْلِهِ من فضل الله من خيرات البحر والانتفاع به. وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ نعمه. 13- وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ: مِنْهُ تعالى. يَتَفَكَّرُونَ يتدبرون آيات الله. 14- قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ: يَغْفِرُوا يصفحوا. لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لا يتوقعون أيام الله التي يحاسب فيها كل على ما قدم.

[سورة الجاثية (45) : الآيات 15 إلى 17]

بِما كانُوا يَكْسِبُونَ بما كانوا يعملون. [سورة الجاثية (45) : الآيات 15 الى 17] مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (15) وَلَقَدْ آتَيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (16) وَآتَيْناهُمْ بَيِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) 15- مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ: فَلِنَفْسِهِ الأجر والثواب. وَمَنْ أَساءَ عمله. فَعَلَيْها فعلى نفسه وزر عمله. ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ ثم إلى خالقكم. تُرْجَعُونَ للجزاء. 16- وَلَقَدْ آتَيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِينَ: الْكِتابَ التوراة. وَالْحُكْمَ بما فيها. وَالنُّبُوَّةَ من قبل الله. 17- وَآتَيْناهُمْ بَيِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ: وَآتَيْناهُمْ وأعطيناهم. بَيِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ دلائل واضحة من أمر دينهم. الْعِلْمُ بحقيقة الدين وأحكامه. بَغْياً بَيْنَهُمْ عداوة وحسدا فيما بينهم. يَقْضِي يفصل. بَيْنَهُمْ بين المختلفين. فِيما كانُوا فِيهِ فى الأمر الذي كانوا فيه.

[سورة الجاثية (45) : الآيات 18 إلى 21]

[سورة الجاثية (45) : الآيات 18 الى 21] ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هذا بَصائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ (21) 18- ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ: ثُمَّ جَعَلْناكَ بعد اختلاف أهل الكتاب، والخطاب لرسول الله صلّى الله عليه وسلم. عَلى شَرِيعَةٍ على منهاج واضح. مِنَ الْأَمْرِ من أمر الدين الذي شرعناه لك ولمن قبلك من رسلنا. فَاتَّبِعْها أي شريعتك الحقة. الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ طريق الحق. 19- إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ: إِنَّهُمْ أي المبطلون. لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً لن يدفعوا عنك من عذاب الله شيئا إن اتبعتهم. أَوْلِياءُ أنصار. وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ناصرهم فلا ينالهم ظلم الظالمين. 20- هذا بَصائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ: هذا أي القرآن المنزل عليك. بَصائِرُ لِلنَّاسِ دلائل للناس تبصرهم بالدين الحق. وَهُدىً يرشدهم إلى مسالك الخير. وَرَحْمَةٌ ونعمة. لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ يستيقنون بثواب الله وعقابه. 21- أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ :

[سورة الجاثية (45) : الآيات 22 إلى 24]

أَمْ حَسِبَ بل حسب. الَّذِينَ اجْتَرَحُوا الذين اكتسبوا. السَّيِّئاتِ ما يسوء من الكفر والمعاصي. سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ فنسوى بين الفريقين حياة وموتا. ساءَ ما يَحْكُمُونَ بئس ما يقضون به إذا أحسوا أنهم كالمؤمنين. [سورة الجاثية (45) : الآيات 22 الى 24] وَخَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (22) أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (23) وَقالُوا ما هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلاَّ الدَّهْرُ وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ (24) 22- وَخَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ: بِالْحَقِّ خلقا ملتبسا بالحكمة والنظام. بِما كَسَبَتْ من خير أو شر. وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ لا ينقصون شيئا من جزائهم. 23- أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ: مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ من جعل هواه معبودا له فخضع له وأطاعه. عَلى عِلْمٍ منه بهذه السبيل. وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وأغلق سمعه فلا يقبل وعظا وقلبه فلا يعتقد حقا. غِشاوَةً فلا يبصر عبرة. 24- وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ: وَقالُوا أي المنكرون للبعث. (إن هى) ما هى. إِلَّا الدَّهْرُ إلا مرور الزمن.

[سورة الجاثية (45) : الآيات 25 إلى 29]

وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ وما يقولون ذلك عن علم ويقين. إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ولكن عن ظن وتخمين. [سورة الجاثية (45) : الآيات 25 الى 29] وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ ما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (25) قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (26) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (27) وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) 25- وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ ما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: بَيِّناتٍ واضحات الدلالة على قدرته تعالى على البعث. ائْتُوا بِآبائِنا أحيوا لنا آباءنا. 26- قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ: لا رَيْبَ فِيهِ لا شك فى هذا الجمع. 27- وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ: الْمُبْطِلُونَ الذين اتبعوا الباطل. 28- وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: كُلَّ أُمَّةٍ أهل كل دين. جاثِيَةً جالسين على الركب من هول الموقف متحفزين لإجابة النداء. إِلى كِتابِهَا إلى سجل أعمالها. الْيَوْمَ أي يوم الحساب. تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ تستوفون جزاء ما كنتم تعملون فى الدنيا. 29- هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ:

[سورة الجاثية (45) : الآيات 30 إلى 33]

هذا كِتابُنا الذي سجلنا فيه أعمالكم. بِالْحَقِّ صادقا. نَسْتَنْسِخُ نستكتب الملائكة. [سورة الجاثية (45) : الآيات 30 الى 33] فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (30) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ (31) وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلاَّ ظَنًّا وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32) وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (33) 30- فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ: وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وعملوا الأعمال الصالحة. فِي رَحْمَتِهِ فى جنته. ذلِكَ الجزاء. الْمُبِينُ البين الواضح. 31- وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ: كَفَرُوا بالله وبرسله. فَاسْتَكْبَرْتُمْ فتعاليتم عن قبول ما فيها من حق. 32- وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ: لا رَيْبَ فِيها لا شك فى مجيئها. مَا السَّاعَةُ ما حقيقتها. إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وما مجيئها إلا ظنا. وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ بموقنين أنها آتية. 33- وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ: وَحاقَ بِهِمْ وأحاط بهم. ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ جزاء استهزائهم بآيات الله.

[سورة الجاثية (45) : الآيات 34 إلى 37]

[سورة الجاثية (45) : الآيات 34 الى 37] وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ (34) ذلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللَّهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35) فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ (36) وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (37) 34- وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ: نَنْساكُمْ نترككم فى العذاب. كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا كما تركتم الاستعداد للقاء ربكم فى هذا اليوم بالطاعة والعمل الصالح. وَمَأْواكُمُ النَّارُ ومقركم النار. وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ ينقذونكم من عذابها. 35- ذلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللَّهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ: ذلِكُمْ العذاب الذي نزل بكم بسبب كفركم واستهزائكم بآيات الله. وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وخدعتكم الحياة الدنيا بزخرفها. لا يُخْرَجُونَ مِنْها لا يستطيع أحد إخراجهم من النار. وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ولا يطلب منهم أن يرضوا ربهم بالاعتذار. 36- فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ: فَلِلَّهِ الْحَمْدُ فلله الثناء وحده. رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ خالق السموات والأرض. رَبِّ الْعالَمِينَ خالق جميع الخلق. 37- وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: وَلَهُ وحده. الْكِبْرِياءُ العظمة والسلطان. وَهُوَ الْعَزِيزُ الذي لا يغلب. الْحَكِيمُ ذو الحكمة الذي لا يخطىء فى أحكامه.

46 سورة الأحقاف

46 سورة الأحقاف بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الأحقاف (46) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (3) قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ماذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (4) 1- حم: حرفان من حروف الهجاء العربي الذي منه كلامهم ومنه القرآن الذي أعجزهم عن الإتيان بمثله. 2- تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ: تَنْزِيلُ الْكِتابِ تنزيل القرآن. الْعَزِيزِ الغالب على كل شىء. الْحَكِيمِ ذى الحكمة فى كل ما يفعل. 3- ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ: إِلَّا بِالْحَقِّ إلا على نواميس ثابتة. وَأَجَلٍ مُسَمًّى وإلى أمد معين تفنى بعده. عَمَّا أُنْذِرُوا به من بعث للجزاء. مُعْرِضُونَ لا يلقون بالا. 4- قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ماذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: أَرَأَيْتُمْ أخبرونى. ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عن حال ما تدعون من دون الله. ماذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أي شىء خلقوا من الأرض.

[سورة الأحقاف (46) : الآيات 5 إلى 8]

أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ أم لهم مشاركة فى السموات. ائْتُونِي بِكِتابٍ من عند الله. أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ أو أثر من علم الأولين تستندون إليه فى دعواكم. [سورة الأحقاف (46) : الآيات 5 الى 8] وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ (5) وَإِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً وَكانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ (6) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ هذا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ كَفى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8) 5- وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ: وَمَنْ أَضَلُّ ومن أكثر ضلالا. مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ معبودات لا تستجيب له. إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ ما بقيت الدنيا. غافِلُونَ غير شاعرين به. 6- وَإِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً وَكانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ: وَإِذا حُشِرَ النَّاسُ وإذا جمع الناس للحساب يوم القيامة. كانُوا أي هؤلاء المعبودون. لَهُمْ لمن عبدوهم. أَعْداءً خصوما. وَكانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ ويكذبونهم فيما زعموا من استحقاقهم لعبادتهم. 7- وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ هذا سِحْرٌ مُبِينٌ: عَلَيْهِمْ على المشركين. بَيِّناتٍ واضحات. مُبِينٌ ظاهر. 8- أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ كَفى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ:

[سورة الأحقاف (46) : آية 9]

افْتَراهُ اختلقه والضمير للقرآن. فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً فلا تستطيعون أن تدفعوا عنى من عذابه شيئا. هُوَ وحده. بِما تُفِيضُونَ فِيهِ بما تخوضون فيه من الطعن فى آياته. بِهِ أي الله سبحانه. شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شهيدا لى بالصدق وشهيدا عليكم بالتكذيب. وَهُوَ وحده. الْغَفُورُ الواسع المغفرة لمن تاب. الرَّحِيمُ العظيم الرحمة. [سورة الأحقاف (46) : آية 9] قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ ما يُوحى إِلَيَّ وَما أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (9) 9- قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ وَما أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ: بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ أول رسول من عند الله فتنكروا رسالتى. نَذِيرٌ منذر. مُبِينٌ من الإنذار. [سورة الأحقاف (46) : آية 10] قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) 10- قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ: أَرَأَيْتُمْ أخبرونى. وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ هو عبد الله بن سلام، وكان سأل النبي صلّى الله عليه وسلم أسئلة تعلم بأنه هو النبي المنتظر. عَلى مِثْلِهِ الضمير للقرآن الكريم، أي مثله فى المعنى وهو ما فى التوراة من المعاني المطابقة لمعانى القرآن من التوحيد والوعد الوعيد وغير ذلك.

[سورة الأحقاف (46) : الآيات 11 إلى 13]

فَآمَنَ به. [سورة الأحقاف (46) : الآيات 11 الى 13] وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11) وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً وَهذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِساناً عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرى لِلْمُحْسِنِينَ (12) إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) 11- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ: لِلَّذِينَ آمَنُوا أي فى شأن الذين آمنوا. لَوْ كانَ ما جاء به محمد صلّى الله عليه وسلم. ما سَبَقُونا إِلَيْهِ ما سبقنا هؤلاء إلى الإيمان به. وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ وحين لم يهتدوا. إِفْكٌ قَدِيمٌ كذب من أساطير الأولين. 12- وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً وَهذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِساناً عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرى لِلْمُحْسِنِينَ: وَمِنْ قَبْلِهِ ومن قبل القرآن. كِتابُ مُوسى أنزل الله التوراة. إِماماً قدوة. وَهذا كِتابٌ القرآن. مُصَدِّقٌ لما قبله من الكتب. لِساناً عَرَبِيًّا أنزله الله بلسان عربى. لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ليكون إنذارا للذين ظلموا. لِلْمُحْسِنِينَ الذين استقاموا على الطريقة. 13- إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ: ثُمَّ اسْتَقامُوا ثم أحسنوا العمل. فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ من نزول مكروه. وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ لفوات مطلوب.

[سورة الأحقاف (46) : الآيات 14 إلى 16]

[سورة الأحقاف (46) : الآيات 14 الى 16] أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (14) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ (16) 14- أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ: أُولئِكَ الموصوفون بالتوحيد والاستقامة هم. أَصْحابُ الْجَنَّةِ المختصون بدخول الجنة. يَعْمَلُونَ من الصالحات. 15- وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ: إِحْساناً أن يحسن إليهما. كُرْهاً حملا ذا مشقة. وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ومدة حمله وفصاله. أَشُدَّهُ كمال قوته وعقله. أَوْزِعْنِي ألهمنى. أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ بعمل صالح أعمله. 16- أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ: أُولئِكَ الموصوفون بتلك المحامد. الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ هم الذين نتقبل عنهم. أَحْسَنَ ما عَمِلُوا أعمالهم الحسنة. وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ ونعفو عن سيئاتهم. فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ فى عداد أصحاب الجنة. وَعْدَ الصِّدْقِ محققين لهم وعد الصدق. الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ به فى الدنيا.

[سورة الأحقاف (46) : الآيات 17 إلى 19]

[سورة الأحقاف (46) : الآيات 17 الى 19] وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17) أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ (18) وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (19) 17- وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ: وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ حين دعواه إلى الايمان بالبعث. أُفٍّ لَكُما متضجرا منهما ومنكرا عليهما. أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ من القبر. وَقَدْ خَلَتِ وقد مضت. الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي ولم يبعث منهم أحد. وَهُما أي الأبوان. يَسْتَغِيثانِ اللَّهَ استعظاما لجرمه. وَيْلَكَ ويقولان له: ويلك، أي هلكت. إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ بالبعث. 18- أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ: أُولئِكَ القائلون ذلك. الَّذِينَ هم الذين. حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ بوقوع العذاب. فِي أُمَمٍ فى عداد أمم. قَدْ خَلَتْ قد مضت. 19- وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ: وَلِكُلٍّ من المسلمين والكفار. دَرَجاتٌ منازل. مِمَّا عَمِلُوا ملائمة لما عملوا.

[سورة الأحقاف (46) : الآيات 20 إلى 22]

وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ وليوفينهم جزاء أعمالهم. وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ لاستحقاقهم ما يجزون به. [سورة الأحقاف (46) : الآيات 20 الى 22] وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (20) وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21) قالُوا أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22) 20- وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ: وَيَوْمَ يُعْرَضُ ويوم يوقف. أَذْهَبْتُمْ يقال لهم: أذهبتم. طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا نصيبكم من الطيبات فى حياتكم الدنيا. عَذابَ الْهُونِ عذاب الهوان. بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ باستكباركم. وَبِما كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ وبخروجكم عن طاعة الله. 21- وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ: أَخا عادٍ يعنى هودا عليه السلام. إِذْ أَنْذَرَ إذ حذر. بِالْأَحْقافِ المقيمين بالأحقاف من أرض اليمن. وَقَدْ خَلَتِ وقد مضت. النُّذُرُ الرسل بإنذارهم. مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ قبله. وَمِنْ خَلْفِهِ بعده. أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قائلا لهم: لا تعبدوا إلا الله. عَظِيمٍ الهول. 22- قالُوا أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ:

[سورة الأحقاف (46) : الآيات 23 إلى 26]

قالُوا يعنى قوم هود. لِتَأْفِكَنا لتصرفنا. عَنْ آلِهَتِنا عن عبادة آلهتنا. بِما تَعِدُنا من العذاب. [سورة الأحقاف (46) : الآيات 23 الى 26] قالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ (23) فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها فَأَصْبَحُوا لا يُرى إِلاَّ مَساكِنُهُمْ كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25) وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصاراً وَأَفْئِدَةً فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كانُوا يَجْحَدُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (26) 23- قالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ: إِنَّمَا الْعِلْمُ بوقت عذابكم. عِنْدَ اللَّهِ وحده. تَجْهَلُونَ ما تبعث به الرسل. 24- فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ: فَلَمَّا رَأَوْهُ أي العذاب. عارِضاً فى صورة سحاب. مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ متوجها نحو أوديتهم. قالُوا فرحين. 25- تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها فَأَصْبَحُوا لا يُرى إِلَّا مَساكِنُهُمْ كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ: تُدَمِّرُ تهلك. بِأَمْرِ رَبِّها بأمر خالقها. كَذلِكَ الجزاء. 26- وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصاراً وَأَفْئِدَةً فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كانُوا يَجْحَدُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ:

[سورة الأحقاف (46) : الآيات 27 إلى 29]

وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ أي عادا. فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ فيما لم نمكنكم فيه يا أهل مكة من السعة والقوة. وَحاقَ بِهِمْ فأحاط بهم. ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ من عذاب. [سورة الأحقاف (46) : الآيات 27 الى 29] وَلَقَدْ أَهْلَكْنا ما حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرى وَصَرَّفْنَا الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27) فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْباناً آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذلِكَ إِفْكُهُمْ وَما كانُوا يَفْتَرُونَ (28) وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) 27- وَلَقَدْ أَهْلَكْنا ما حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرى وَصَرَّفْنَا الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ: وَصَرَّفْنَا الْآياتِ وبينا لهم الدلائل. لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ عن الكفر. 28- فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْباناً آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذلِكَ إِفْكُهُمْ وَما كانُوا يَفْتَرُونَ: فَلَوْلا فهلا. نَصَرَهُمُ منعوهم من الهلاك. قُرْباناً آلِهَةً آلهة متقربين بهم إليه تعالى. بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ بل غابوا عن نصرتهم. وَذلِكَ إِفْكُهُمْ وذلك هو عاقبة تكذيبهم وافترائهم. 29- وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ: وَإِذْ أي واذكر إذ. صَرَفْنا إِلَيْكَ وجهنا إليك. نَفَراً جماعة. فَلَمَّا حَضَرُوهُ أي حضروا تلاوته. قالُوا أَنْصِتُوا قال بعضهم لبعض: أنصتوا.

[سورة الأحقاف (46) : الآيات 30 إلى 32]

فَلَمَّا قُضِيَ فلما تمت تلاوته. مُنْذِرِينَ محذرين من الكفر. [سورة الأحقاف (46) : الآيات 30 الى 32] قالُوا يا قَوْمَنا إِنَّا سَمِعْنا كِتاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30) يا قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَنْ لا يُجِبْ داعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءُ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (32) 30- قالُوا يا قَوْمَنا إِنَّا سَمِعْنا كِتاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ: لِما بَيْنَ يَدَيْهِ لما تقدمه من الكتب الإلهية. يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ يرشد إلى الحق فى الاعتقاد. وَإِلى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ وإلى شريعة قويمة فى العمل. 31- يا قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ: داعِيَ اللَّهِ الذي يهدى إلى الحق وإلى طريق مستقيم. وَآمِنُوا بِهِ وصدقوا بالله. يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ما سلف من ذنوبكم. وَيُجِرْكُمْ ويمنعكم. 32- وَمَنْ لا يُجِبْ داعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءُ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ: فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ بمستطيع أن يعجز الله. فِي الْأَرْضِ وإن هرب فى الأرض كل مهرب. مِنْ دُونِهِ من دون الله. أَوْلِياءُ يمنعونه من عذابه. أُولئِكَ الذين يعرضون عن إجابة الداعي إلى الله. فِي ضَلالٍ فى حيرة وبعد عن الحق. مُبِينٍ واضح.

[سورة الأحقاف (46) : الآيات 33 إلى 35]

[سورة الأحقاف (46) : الآيات 33 الى 35] أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى بَلى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33) وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ قالُوا بَلى وَرَبِّنا قالَ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (34) فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ (35) 33- أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى بَلى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: أَوَلَمْ يَرَوْا أغفلوا ولم يعلموا. وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ ولم يعجز عن خلقهن. 34- وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ قالُوا بَلى وَرَبِّنا قالَ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ: وَيَوْمَ يُعْرَضُ ويوم يوقف. أَلَيْسَ هذا العذاب. بِالْحَقِّ بالأمر الحق المطابق لما أنذرناكم به فى الدنيا. بَلى وَرَبِّنا هو الحق. 35- فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ: أُولُوا الْعَزْمِ أصحاب القوة والثبات فى الشدائد. وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ العذاب فهو واقع بهم. كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ يوم يشاهدون هوله. لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ يحسبون مدة لبثهم قبله ساعة من نهار. بَلاغٌ هذا الذي وعظتم به كاف فى الموعظة. فَهَلْ يُهْلَكُ بعذاب الله. إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ الخارجون عن طاعته.

47 سورة محمد

47 سورة محمد بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة محمد (47) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ (1) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ (2) ذلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْباطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثالَهُمْ (3) فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها ذلِكَ وَلَوْ يَشاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ (4) 1- الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ: الَّذِينَ كَفَرُوا بالله وبرسوله. وَصَدُّوا غيرهم. عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ عن الدخول فى الإسلام. أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ أبطل الله كل ما عملوه. 2- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ: آمَنُوا صدقوا. كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ محا عنهم سيئاتهم. وَأَصْلَحَ بالَهُمْ وأصلح حالهم فى الدين والدنيا. 3- ذلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْباطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثالَهُمْ: اتَّبَعُوا الْباطِلَ سلكوا طريق الباطل. اتَّبَعُوا الْحَقَّ اتبعوا طريق الحق. كَذلِكَ مثل ذلك البيان الواضح. يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثالَهُمْ يبين الله للناس أحوالهم ليعتبروا. 4- فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها ذلِكَ وَلَوْ

[سورة محمد (47) : الآيات 5 إلى 7]

يَشاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ : فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فى الحرب. فَضَرْبَ الرِّقابِ فاضربوا رقابهم. حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ حتى إذا أضعفتموهم بكثرة القتل فيهم. فَشُدُّوا الْوَثاقَ فأحكموا قيد الأسارى. فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ فإما أن تمنوا عليهم بعد انتهاء المعركة بإطلاقهم دون عوض. وَإِمَّا فِداءً واما أن تفدوهم بالمال، أو بالأسرى من المسلمين. حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها أثقالها وتنتهى. ذلِكَ حكم الله فيهم. لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ بغير قتال. وَلكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ ولكنه شرع الجهاد ليختبر المؤمنين بالكافرين. فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ فلن يبطل أعمالهم. [سورة محمد (47) : الآيات 5 الى 7] سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ (6) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ (7) 5- سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بالَهُمْ: وَيُصْلِحُ بالَهُمْ ويصلح قلوبهم. 6- وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ: عَرَّفَها لَهُمْ أعلمها وبين لكل منزلته فيها. 7- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ: إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ إن تنصروا دين الله. يَنْصُرْكُمْ على عدوكم. وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ ويوطد أمركم.

[سورة محمد (47) : الآيات 8 إلى 9]

[سورة محمد (47) : الآيات 8 الى 9] وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ (8) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ (9) 8- وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ: فَتَعْساً لَهُمْ فقد أتعسهم الله وأشقاهم. وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ وأبطل أعمالهم. 9- ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ: ما أَنْزَلَ اللَّهُ من القرآن والتكاليف. فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ فأبطل أعمالهم. [سورة محمد (47) : الآيات 10 الى 13] أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكافِرِينَ أَمْثالُها (10) ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ (11) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ (12) وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ (13) 10- أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكافِرِينَ أَمْثالُها: الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ الذين كذبوا الرسل من قبلهم. دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أوقع عليهم الهلاك. أَمْثالُها أمثال هذه العاقبة. 11- ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ: ذلِكَ الجزاء من نصر المؤمنين وقهر الكافرين. بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا ناصرهم. لا مَوْلى لَهُمْ ينصرهم. 12- إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ: يَتَمَتَّعُونَ فى الدنيا. مَثْوىً لَهُمْ مأوى ومقام. 13- وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ: وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ وكثير من أهل القرى السابقين.

[سورة محمد (47) : الآيات 14 إلى 17]

هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً هم أشد قوة من أهل قريتك مكة. الَّتِي أَخْرَجَتْكَ التي أخرجك أهلها. فَلا ناصِرَ لَهُمْ يمنعهم منا. [سورة محمد (47) : الآيات 14 الى 17] أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ (14) مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ (15) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ماذا قالَ آنِفاً أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ (16) وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ (17) 14- أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ: عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ على معرفة جلية بخالقه. كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ كمن زين لهم الشيطان شركهم الذي هو مما يسوء ويقبح بالإنسان. وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ الباطلة. 15- مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ: غَيْرِ آسِنٍ غير متغير. كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النَّارِ أصفة جنة هؤلاء كصفة جزاء من هو خالد فى النار. حَمِيماً مفرطا فى الحرارة. 16- وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ماذا قالَ آنِفاً أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ: وَمِنْهُمْ من الكفار. مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ غير مؤمنين بك. ماذا قالَ آنِفاً الآن. 17- وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ:

[سورة محمد (47) : الآيات 18 إلى 20]

وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا إلى طريق الحق. وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ وأعطاهم تقواهم التي يتقون بها النار. [سورة محمد (47) : الآيات 18 الى 20] فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ (18) فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْواكُمْ (19) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلى لَهُمْ (20) 18- فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ: بَغْتَةً فجأة. فَقَدْ جاءَ فقد ظهر. أَشْراطُها علاماتها. فَأَنَّى لَهُمْ فمن أين لهم. إِذا جاءَتْهُمْ الساعة. ذِكْراهُمْ التذكر. 19- فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْواكُمْ: وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ واستغفر الله لذنبك ولذنوب المؤمنين والمؤمنات. مُتَقَلَّبَكُمْ كل متصرف لكم. وَمَثْواكُمْ وكل إقامة. 20- وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلى لَهُمْ: لَوْلا هلا. نُزِّلَتْ سُورَةٌ تدعوننا إلى القتال. مُحْكَمَةٌ لا تحتمل غير وجوبه. وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتالُ مأمورا به. مَرَضٌ نفاق.

[سورة محمد (47) : الآيات 21 إلى 25]

نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ خوفا وفرقا من القتال. فَأَوْلى لَهُمْ فأحق بهم. [سورة محمد (47) : الآيات 21 الى 25] طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ (21) فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ (22) أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ (23) أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها (24) إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ (25) 21- طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ: طاعَةٌ لله. وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ وقول يقره الشرع. فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ فإذا جد الأمر ولزمهم القتال. فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ فى الإيمان والطاعة. لَكانَ خَيْراً لَهُمْ من النفاق. 22- فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ: فَهَلْ عَسَيْتُمْ فهل يتوقع منكم. وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ وتقطعوا صلاتكم بأقاربكم. 23- أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ: لَعَنَهُمُ اللَّهُ أبعدهم الله عن رحمته. فَأَصَمَّهُمْ عن سماع الحق. وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ عن رؤية طريق الهدى. 24- أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أفلا يتفقهون هدى القرآن. أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها أم على قلوبهم ما يحجبها عن تدبره. 25- إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ: عَلى أَدْبارِهِمْ إلى ما كانوا عليه من الكفر والضلال.

[سورة محمد (47) : الآيات 26 إلى 30]

مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى من بعد ما ظهر لهم طريق الهداية. سَوَّلَ لَهُمْ زين لهم. وَأَمْلى لَهُمْ ومد لهم فى الآمال الكاذبة. [سورة محمد (47) : الآيات 26 الى 30] ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ (27) ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ (28) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغانَهُمْ (29) وَلَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمالَكُمْ (30) 26- ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ: ذلِكَ الارتداد. إِسْرارَهُمْ أي أسرار هؤلاء المنافقين. 27- فَكَيْفَ إِذا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ: فَكَيْفَ يكون حالهم. وَأَدْبارَهُمْ ظهورهم. 28- ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ: ذلِكَ التوفى الرهيب على تلك الحالة. اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللَّهَ ما أغضبه وهو الباطل. وَكَرِهُوا رِضْوانَهُ ما يرضاه وهو الحق. فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ فأبطل كل ما عملوه. 29- أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغانَهُمْ: أَمْ حَسِبَ بل أظن. مَرَضٌ نفاق. أَضْغانَهُمْ أحقادهم. 30- وَلَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمالَكُمْ:

[سورة محمد (47) : الآيات 31 إلى 33]

لَأَرَيْناكَهُمْ لدللناك عليهم. فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ فلعرفتهم بعلامات نسمهم بها. وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ وأقسم لتعرفنهم. فِي لَحْنِ الْقَوْلِ من أسلوب قولهم. وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمالَكُمْ حقيقة أعمالكم. [سورة محمد (47) : الآيات 31 الى 33] وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ (31) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمالَهُمْ (32) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ (33) 31- وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ ولنختبرنكم. الْمُجاهِدِينَ فى سبيل الله. وَالصَّابِرِينَ فى البأساء والضراء. وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ من طاعتكم فى الجهاد وغيره. 32- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمالَهُمْ: عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ عن طريق الله. وَشَاقُّوا الرَّسُولَ وخالفوا الرسول معاندين. مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى من بعد ما ظهر لهم الهدى. وَسَيُحْبِطُ أَعْمالَهُمْ وسيبطل كل ما عملوه. 33- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ: أَطِيعُوا اللَّهَ فيما أمركم به. وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فيما دعاكم إليه.

[سورة محمد (47) : الآيات 34 إلى 38]

وَلا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ ولا تضيعوا أعمالكم. [سورة محمد (47) : الآيات 34 الى 38] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ ماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34) فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ (35) إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلا يَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ (36) إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ (37) ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ (38) 34- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ ماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ: وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ عن الدخول فى الإسلام. 35- فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ: فَلا تَهِنُوا فلا تضعفوا إذا لقيتموهم. وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ ولا تدعوهم إلى المسالمة خوفا منهم. وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ الغالبون بقوة الإيمان. وَاللَّهُ مَعَكُمْ بنصره. وَلَنْ يَتِرَكُمْ ولن ينقصكم. أَعْمالَكُمْ ثواب أعمالكم. 36- إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلا يَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ: لَعِبٌ وَلَهْوٌ باطل وغرور. يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ يعظكم الله ثواب ذلك. وَلا يَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ جميعها إنما يقتصر على ربع العشر. 37- إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ: فَيُحْفِكُمْ أي يجهدكم بطلبها كلها. أَضْغانَكُمْ أحقادكم لحبكم لها. 38- ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ

وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ : مَنْ يَبْخَلُ بهذا الإنفاق. فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ فما يضر ببخله إلا نفسه. وَإِنْ تَتَوَلَّوْا وإن تعرضوا. يَسْتَبْدِلْ مكانكم. ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ فى الإعراض عن طاعته.

48 سورة الفتح

48 سورة الفتح بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الفتح (48) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً (3) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (4) لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَكانَ ذلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً (5) 1- إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً: مُبِيناً بانتصار الحق على الباطل. 2- لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً: مِنْ ذَنْبِكَ مما يعد لمثل مقامك ذنبا. وَما تَأَخَّرَ منه. وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ بانتشار دعوتك. وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً ويثبتك على طريق الله المستقيم. 3- وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً: وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ على أعداء رسالتك. نَصْراً عَزِيزاً قويا غالبا. 4- هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً: السَّكِينَةَ الطمأنينة. لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ يقينا مع يقينهم. عَلِيماً محيطا علمه بكل شىء. حَكِيماً ذا حكمة بالغة فى تدبير كل شأن. 5- لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَكانَ ذلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً:

[سورة الفتح (48) : الآيات 6 إلى 9]

وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ ويمحو عنهم سيئاتهم. وَكانَ ذلك الجزاء. [سورة الفتح (48) : الآيات 6 الى 9] وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً (6) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (7) إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (9) 6- وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً: ظَنَّ السَّوْءِ ظنا فاسدا، وهو أنه لا ينصر رسوله. دائِرَةُ السَّوْءِ لا يفلتون منها. وَلَعَنَهُمْ وطردهم من رحمته. مَصِيراً نهاية لهم. 7- وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً: عَزِيزاً غالبا على كل شىء. حَكِيماً ذا حكمة بالغة فى تدبير كل شأن. 8- إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً: شاهِداً على أمتك وعلى من قبلها من الأمم. وَمُبَشِّراً المتقين بحسن الثواب. وَنَذِيراً للعصاة بسوء العذاب. 9- لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا: لِتُؤْمِنُوا أيها المرسل إليكم. وَتُعَزِّرُوهُ وتنصروا الله بنصر دينه. وَتُوَقِّرُوهُ وتعظموه مع الإجلال والإكبار. وَتُسَبِّحُوهُ وتنزهوه عما لا يليق به. بُكْرَةً غدوة.

[سورة الفتح (48) : الآيات 10 إلى 12]

وَأَصِيلًا وعشيا. [سورة الفتح (48) : الآيات 10 الى 12] إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (10) سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرابِ شَغَلَتْنا أَمْوالُنا وَأَهْلُونا فَاسْتَغْفِرْ لَنا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (11) بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً (12) 10- إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً: يُبايِعُونَكَ يعاهدونك على بذل الطاقة لنصرتك. إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ إنما يعاهدون الله. يَدُ اللَّهِ قوة الله. فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فوق قوتهم. فَمَنْ نَكَثَ فمن نقض عهدك بعد ميثاقه. فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ فلا يعود ضرر ذلك إلا على نفسه. وَمَنْ أَوْفى ومن وفى. بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ بالعهد الذي عاهد الله عليه بإتمام بيعتك. 11- سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرابِ شَغَلَتْنا أَمْوالُنا وَأَهْلُونا فَاسْتَغْفِرْ لَنا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً: الْمُخَلَّفُونَ من خلفهم النفاق. مِنَ الْأَعْرابِ من سكان البادية، إذا رجعت من سفرك. شَغَلَتْنا عن الخروج معك. ضَرًّا ما يضركم. نَفْعاً ما ينفعكم. 12- بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً: أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ أن لن يرجع الرسول صلّى الله عليه وسلم والمؤمنون من غزوهم.

[سورة الفتح (48) : الآيات 13 إلى 15]

وَزُيِّنَ ذلِكَ الظن. ظَنَّ السَّوْءِ الظن الفاسد. بُوراً هالكين. [سورة الفتح (48) : الآيات 13 الى 15] وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَعِيراً (13) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (14) سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلى مَغانِمَ لِتَأْخُذُوها ذَرُونا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا كَذلِكُمْ قالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنا بَلْ كانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (15) 13- وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَعِيراً: أَعْتَدْنا هيأنا. سَعِيراً نارا موقدة ذات لهب. 14- وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً: وَلِلَّهِ وحده. يَغْفِرُ الذنوب. وَيُعَذِّبُ بحكمته. غَفُوراً عظيم المغفرة. رَحِيماً واسع الرحمة. 15- سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلى مَغانِمَ لِتَأْخُذُوها ذَرُونا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا كَذلِكُمْ قالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنا بَلْ كانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا: الْمُخَلَّفُونَ هؤلاء الذين خلفهم النفاق عن الخروج معك من سكان البادية. لِتَأْخُذُوها وعدكم الله بها لتأخذوها. ذَرُونا دعونا. نَتَّبِعْكُمْ إليها. يُرِيدُونَ بذلك.

[سورة الفتح (48) : الآيات 16 إلى 18]

أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ أن يغيروا وعد الله بتلك الغنائم لمن خرج مع الرسول إلى الحديبية. كَذلِكُمْ مثل ذلك الحكم بعدم اتباعهم. قالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ حكم الله من قبل ذلك بتلك الغنائم لم خرج إلى الغزو مع رسوله صلّى الله عليه وسلم. بَلْ تَحْسُدُونَنا لم يأمركم الله بذلك بل تحسدوننا أن نشارككم. لا يَفْقَهُونَ لا يفهمون من تشريع الله. إِلَّا قَلِيلًا إلا فهما قليلا. [سورة الفتح (48) : الآيات 16 الى 18] قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْراً حَسَناً وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَما تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً (16) لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذاباً أَلِيماً (17) لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً (18) 16- قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْراً حَسَناً وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَما تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً: سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ إلى قتال قوم. أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ذوى شدة قوية فى الحرب. فَإِنْ تُطِيعُوا فإن تستجيبوا لهذه الدعوة. وَإِنْ تَتَوَلَّوْا وإن تعرضوا عنها. كَما تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ كما أعرضتم من قبل. 17- لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذاباً أَلِيماً: حَرَجٌ إثم فى التخلف عن قتال الكفار. وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فى كل أمر ونهى. وَمَنْ يَتَوَلَّ ومن يعرض عن طاعة الله ورسوله صلّى الله عليه وسلم. 18- لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً:

[سورة الفتح (48) : الآيات 19 إلى 22]

إِذْ يُبايِعُونَكَ حين يعاهدونك. فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ من الإخلاص والوفاء لرسالتك. السَّكِينَةَ الطمأنينة. وَأَثابَهُمْ وأعطاهم بصدقهم. فَتْحاً قَرِيباً عزا عاجلا. [سورة الفتح (48) : الآيات 19 الى 22] وَمَغانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَها وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (19) وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً (20) وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً (21) وَلَوْ قاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (22) 19- وَمَغانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَها وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً: عَزِيزاً غالبا على كل شىء. حَكِيماً ذا حكمة بالغة فى كل ما قضاه. 20- وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً: تَأْخُذُونَها فى الوقت المقدر لها. فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ وهو ما وعدكم به من الغنائم. وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ ومنع أذى الناس عنكم. وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ على صدق وعد الله لهم. وَيَهْدِيَكُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً بطاعته واتباع رسوله صلّى الله عليه وسلم. 21- وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً: وَأُخْرى ومغانم أخرى. قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها قد حفظها الله لكم فأظفركم بها. قَدِيراً تام القدرة. 22- وَلَوْ قاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً: الَّذِينَ كَفَرُوا من أهل مكة.

[سورة الفتح (48) : الآيات 23 إلى 25]

لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ لفروا منهزمين. وَلِيًّا يلى أمرهم. وَلا نَصِيراً ينصرهم. [سورة الفتح (48) : الآيات 23 الى 25] سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً (23) وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً (24) هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً (25) 23- سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا: سُنَّةَ اللَّهِ سن الله سنة أن تكون العاقبة لرسله والمؤمنين. قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ قد مضت من قبل فى خلقه. تَبْدِيلًا تغييرا. 24- وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً: وَهُوَ الله وحده. كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ منع أيدى الكفار من إيذائكم. وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ ومنع أيديكم من قتالهم. بِبَطْنِ مَكَّةَ بوسط مكة. مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ من بعد أن أقدركم عليهم. بِما تَعْمَلُونَ بكل ما تعملون. 25- هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً: هُمُ أهل مكة. وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ومنعوكم من دخول المسجد الحرام.

[سورة الفتح (48) : الآيات 26 إلى 27]

وَالْهَدْيَ ومنعوا الهدى. مَعْكُوفاً الذي سقتموه محبوسا معكم على التقرب به. أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ من بلوغ مكانه الذي ينحر فيه. وَلَوْلا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ بين الكفار بمكة. لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ لم تعلموهم فتقتلوهم بغير علم بهم. فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ فيلحقكم من أجل قتلهم عار وخزى. ولولا هذا لسلطناكم عليهم. لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ ليدخل الله فى حفظه من كان بينهم من المؤمنين، ومن أسلم من الكافرين. لَوْ تَزَيَّلُوا لو تميز المؤمنون. لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ لعاقبنا الذين كفروا منهم. عَذاباً أَلِيماً عقابا أليما شديد الألم. [سورة الفتح (48) : الآيات 26 الى 27] إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى وَكانُوا أَحَقَّ بِها وَأَهْلَها وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (26) لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً (27) 26- إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى وَكانُوا أَحَقَّ بِها وَأَهْلَها وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً: إِذْ جَعَلَ حين جعل. الْحَمِيَّةَ الأنفة. حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ أنفة الجاهلية. سَكِينَتَهُ طمأنينته. وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى كلمة الوقاية من الشرك والعذاب. وَكانُوا أَحَقَّ بِها وَأَهْلَها وكانوا أحق بها وأهلا لها. بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً محيطا علمه بكل شىء. 27- لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ

[سورة الفتح (48) : الآيات 28 إلى 29]

إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً : الرُّؤْيا بِالْحَقِّ رؤياه دخول المسجد الحرام بتحققها. لا تَخافُونَ غير خائفين. فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فعلم سبحانه الخير الذي لم تعلموه فى تأخير دخول المسجد الحرام. فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فجعل من قبل دخولكم. [سورة الفتح (48) : الآيات 28 الى 29] هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً (28) مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (29) 28- هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً: بِالْهُدى بالإرشاد الواضح. وَدِينِ الْحَقِّ ودين الإسلام. لِيُظْهِرَهُ ليعليه. عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ على الأديان كلها. وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً على ذلك. 29- مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً: وَالَّذِينَ مَعَهُ وأصحابه الذين معه. أَشِدَّاءُ أقوياء. رُحَماءُ بَيْنَهُمْ متراحمون متعاطفون فيما بينهم. تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً تبصرهم راكعين ساجدين.

يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ يطلبون بذلك ثوابا من الله عظيما ورضوانا عميما. سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ علامتهم خشوع ظاهر فى وجوههم. ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ ذلك هو وصفهم فى التوراة. وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ وصفتهم فى الإنجيل. كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ كصفة زرع أخرج أول ما ينشق عنه. فَآزَرَهُ فعاونه. فَاسْتَغْلَظَ فتحول من الدقة إلى الغلظ. فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ فاستقام على أصوله. يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ بقوته، وكان المؤمنون كذلك. لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ليغيظ الله بقوتهم الكفار. مَغْفِرَةً تمحو جميع ذنوبهم. وَأَجْراً وثوابا. عَظِيماً بلغ الغاية فى العظم.

49 سورة الحجرات

49 سورة الحجرات بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الحجرات (49) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) 1- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ: لا تُقَدِّمُوا أمرا فى الدين والدنيا. بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ دون أن يأمر به الله ورسوله. وَاتَّقُوا اللَّهَ واجعلوا لأنفسكم وقاية من عذاب الله بامتثال شريعته. سَمِيعٌ تام السمع لكل ما تقولون. عَلِيمٌ محيط علمه بكل شىء. 2- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ: فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ إذا تكلم وتكلمتم. وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ ولا تساووا أصواتكم بصوته كما يخاطب بعضكم بعضا. أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ كراهة أن تبطل أعمالكم. وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ ببطلانها. 3- إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ:

[سورة الحجرات (49) : الآيات 4 إلى 7]

إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ يخفضونها. عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ فى مجلس رسول الله صلّى الله عليه وسلم إجلالا. امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى أخلص الله قلوبهم للتقوى فليس لغيرها مكان فيها. [سورة الحجرات (49) : الآيات 4 الى 7] إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (4) وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ (6) وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) 4- إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ: مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ من وراء حجراتك. لا يَعْقِلُونَ ما ينبغى لمقامك من التوقير والإجلال. 5- وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ: وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا تأدبا معك. 6- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ: فاسِقٌ خارج عن حدود الشريعة. بِنَبَإٍ بخبر ما. فَتَبَيَّنُوا فتثبتوا من صدقه. أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً كراهة أن تصيبوا أي قوم بأذى. بِجَهالَةٍ جاهلين حالهم. فَتُصْبِحُوا فتصيروا. عَلى ما فَعَلْتُمْ معهم بعد ظهور براءتهم. نادِمِينَ متمنين أنه لم يقع منكم. 7- وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ:

[سورة الحجرات (49) : الآيات 8 إلى 9]

وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ فقدروه قدره. لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ أي لو تسارع إلى ما أردتم قبل وضوح الأمر. لَعَنِتُّمْ لنالكم مشقة وإثم. وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ وبغض إليكم. الْكُفْرَ جحود نعم الله. وَالْفُسُوقَ والخروج عن حدود الشريعة. وَالْعِصْيانَ ومخالفة أوامره. أُولئِكَ يعنى الذين وفقهم الله فحبب إليهم الإيمان وكره إليهم الكفر. الرَّاشِدُونَ الذين استقاموا على الطريق الحق. [سورة الحجرات (49) : الآيات 8 الى 9] فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (8) وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) 8- فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ: فَضْلًا أي فعل الله بكم ذلك فضلا. وَنِعْمَةً أي وإنعاما أنعم الله به عليكم. عَلِيمٌ محيط علمه بكل شىء. حَكِيمٌ ذو حكمة بالغة فى تدبير كل شأن. 9- وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ: فَإِنْ بَغَتْ فإن تعدت وجارت ولم تقبل الصلح. حَتَّى تَفِيءَ إلى أن ترجع. إِلى أَمْرِ اللَّهِ إلى حكم الله. بِالْعَدْلِ بالإنصاف. وَأَقْسِطُوا واعدلوا.

[سورة الحجرات (49) : الآيات 10 إلى 12]

[سورة الحجرات (49) : الآيات 10 الى 12] إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) 10- إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ: إِخْوَةٌ جمع بينهم الإيمان بالله ورسوله. وَاتَّقُوا اللَّهَ واخشوا عذاب الله إن جرتم. تُرْحَمُونَ يرحمكم الله بتقواكم. 11- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ: وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ولا يعب بعضكم بعضا. وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ ولا يدع الواحد أخاه المؤمن بما يستكره من الألقاب. بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بئس الذكر للمؤمنين أن يذكروا بالخروج عن الإيمان بعد اتصافهم بالإيمان. وَمَنْ لَمْ يَتُبْ ومن لم يرجع عما نهى عنه. الظَّالِمُونَ لأنفسهم وغيرهم. 12- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ: مِنَ الظَّنِّ ظن السوء بأهل الخير. إِثْمٌ يستوجب العقوبة. وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ولا يذكر بعضكم بعضا بما يكره فى غيبته. فَكَرِهْتُمُوهُ فقد كرهتموه فاكرهوا الغيبة فإنها مماثلة له.

[سورة الحجرات (49) : الآيات 13 إلى 14]

وَاتَّقُوا اللَّهَ واخشوا عذاب الله بامتثال أمره واجتناب ما نهى عنه. [سورة الحجرات (49) : الآيات 13 الى 14] يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) 13- يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ: مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى أي من أصل واحد وهو آدم وحواء. وَجَعَلْناكُمْ وصيرناكم. شُعُوباً طبقات يتشعب منها غيرها، والطبقات التي عليها العرب ست: الشعب والقبيلة والعمارة والبطن والفخذ والفصيلة، فالشعب يجمع القبائل وما تحتها. لِتَعارَفُوا ليتم التعاون والتعارف بينكم. إِنَّ أَكْرَمَكُمْ إن أرفعكم منزلة فى الدنيا والآخرة عند الله. أَتْقاكُمْ أكثركم خشية لعذابه. عَلِيمٌ محيط علمه بكل شىء. خَبِيرٌ لا تخفى عليه دقائق الأشياء. 14- قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: قالَتِ الْأَعْرابُ بألسنتهم. لَمْ تُؤْمِنُوا بقلوبكم. أَسْلَمْنا انقدنا ظاهرا لرسالتك. وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ صادقين. لا يَلِتْكُمْ لا ينقصكم. مِنْ أَعْمالِكُمْ من ثواب أعمالكم. غَفُورٌ عظيم المغفرة.

[سورة الحجرات (49) : الآيات 15 إلى 18]

رَحِيمٌ واسع الرحمة. [سورة الحجرات (49) : الآيات 15 الى 18] إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15) قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (16) يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (17) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (18) 15- إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ حقا. الَّذِينَ هم الذين. ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا ثم لم يقع فى قلوبهم شك فيما آمنوا به. الصَّادِقُونَ فى إيمانهم. 16- قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ: أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ أتخبرون الله بتصديق قلوبكم. وَاللَّهُ وحده. عَلِيمٌ محيط علمه بكل شىء. 17- يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا يعدون إسلامهم يدا لهم عليك تستوجب شكرك لهم. قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ فخيره لكم. بَلِ اللَّهُ وحده. يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ يمن عليكم بهدايته إياكم إلى الإيمان. صادِقِينَ فى دعواكم. 18- إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ: غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ما استتر وخفى فى السموات والأرض. بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ محيط الرؤية بكل ما تعملون.

50 سورة ق

50 سورة ق بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة ق (50) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ (4) بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ (5) 1- ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ: ق حرف من حروف الهجاء العربية الذي نزل بها القرآن الكريم وهم مع ذلك أعجز ما يكونون عن الإتيان بمثله. وَالْقُرْآنِ مقسم به. الْمَجِيدِ ذو المجد والشرف. 2- بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ: مُنْذِرٌ مِنْهُمْ رسول منهم ينذرهم. عَجِيبٌ منكر لا يقبله عقل. 3- أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ: ذلِكَ البعث بعد الموت. رَجْعٌ رجوع. بَعِيدٌ الوقوع. 4- قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ: ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ ما تأخذه الأرض من أجسادهم بعد الموت. حَفِيظٌ دقيق الإحصاء والحفظ. 5- بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ: فِي أَمْرٍ فى شأن.

[سورة ق (50) : الآيات 6 إلى 9]

مَرِيجٍ مضطرب بل لا يستقرون على حال. [سورة ق (50) : الآيات 6 الى 9] أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8) وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) 6- أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ: وَزَيَّنَّاها بالكواكب. مِنْ فُرُوجٍ من شقوق تعاب بها. 7- وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ: مَدَدْناها بسطناها. وَأَلْقَيْنا وأرسينا. رَواسِيَ جبالا ثابتة. مِنْ كُلِّ زَوْجٍ من كل صنف. بَهِيجٍ يبتهج به. 8- تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ: تَبْصِرَةً تبصيرا. وَذِكْرى وتذكيرا. مُنِيبٍ راجع إلى ربه يفكر فى دلائل قدرته. 9- وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ: مُبارَكاً كثير البركات. وَحَبَّ الْحَصِيدِ وأخرجنا به الزرع الذي يحصد. [سورة ق (50) : الآيات 10 الى 11] وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (10) رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ (11) 10- وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ: باسِقاتٍ ذاهبات إلى السماء طولا. نَضِيدٌ متراكم بعضه فوق بعض. 11- رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ:

[سورة ق (50) : الآيات 12 إلى 17]

رِزْقاً لِلْعِبادِ أي أنبتناها رزقا للعباد. بِهِ أي بالماء. مَيْتاً جف نباتها. كَذلِكَ الْخُرُوجُ خروج الموتى من القبور حين يبعثون. [سورة ق (50) : الآيات 12 الى 17] كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (12) وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوانُ لُوطٍ (13) وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (14) أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (15) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ (17) 12- كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ: كَذَّبَتْ بالرسل. قَبْلَهُمْ قبل هؤلاء. 13- وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوانُ لُوطٍ: وَإِخْوانُ لُوطٍ وقوم لوط. 14- وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ: فَحَقَّ عليهم. وَعِيدِ ما وعدتهم به من الهلاك. 15- أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ: أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ أفعجزنا عن الخلق الأول فلا نستطيع إعادتهم. فِي لَبْسٍ فى ريب. جَدِيدٍ بعد الموت. 16- وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ: ما تُوَسْوِسُ بِهِ ما تحدثه به. مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ من عرق الوريد الذي هو أقرب شىء منه. 17- إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ: الْمُتَلَقِّيانِ الملكان الحافظان.

[سورة ق (50) : الآيات 18 إلى 22]

عَنِ الْيَمِينِ أحدهما عن اليمين قعيد. وَعَنِ الشِّمالِ والآخر عن الشمال قعيد. يسجلان أعماله. [سورة ق (50) : الآيات 18 الى 22] ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) 18- ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ: ما يَلْفِظُ ما يتكلم وينطق. رَقِيبٌ ملك يرقب عليه ما يلفظ. عَتِيدٌ حافظ مهيأ لكتابة قوله. 19- وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ: سَكْرَةُ الْمَوْتِ غشية الموت. بِالْحَقِّ الذي لا مرية فيه. تَحِيدُ تهرب. 20- وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ نفخة البعث. ذلِكَ النفخ. يَوْمُ الْوَعِيدِ يوم وقوع العذاب الذي توعدون به. 21- وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ: كُلُّ نَفْسٍ برة أو فاجرة. سائِقٌ يسوقها إلى المحشر. وَشَهِيدٌ يشهد بعملها. 22- لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ: مِنْ هذا الذي تقاسيه. فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فأزلنا عنك الحجاب الذي يغطى عنك أمور الآخرة.

[سورة ق (50) : الآيات 23 إلى 28]

حَدِيدٌ نافذ قوى. [سورة ق (50) : الآيات 23 الى 28] وَقالَ قَرِينُهُ هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَأَلْقِياهُ فِي الْعَذابِ الشَّدِيدِ (26) قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ وَلكِنْ كانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (27) قالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) 23- وَقالَ قَرِينُهُ هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ: قَرِينُهُ شيطانه الذي كان مقيضا له فى الدنيا. هذا الكافر. ما لَدَيَّ الذي عندى. عَتِيدٌ مهيأ لجهنم بإضلالى. 24- أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ: أَلْقِيا الخطاب للملكين. كَفَّارٍ مبالغ فى الكفر. عَنِيدٍ مبالغ فى الفساد. 25- مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مبالغ فى منع الخير. مُعْتَدٍ مجاوز للحق. مُرِيبٍ شاك فى الله تعالى وفيما أنزله. 26- الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَأَلْقِياهُ فِي الْعَذابِ الشَّدِيدِ: الشَّدِيدِ البالغ غاية الشدة. 27- قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ وَلكِنْ كانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ: ما أَطْغَيْتُهُ ما جعلته يطغى. بَعِيدٍ عن الحق، فأعنته عليه بإغوائى. 28- قالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ: لَدَيَّ عندى فى موقف الحساب والجزاء. بِالْوَعِيدِ وعيدا على الكفر برسالتى إليكم.

[سورة ق (50) : الآيات 29 إلى 35]

[سورة ق (50) : الآيات 29 الى 35] ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَما أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هذا ما تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ وَجاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوها بِسَلامٍ ذلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَلَدَيْنا مَزِيدٌ (35) 29- ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ: ما يُبَدَّلُ ما يغير. الْقَوْلُ لَدَيَّ القول الذي عندى ووعيدي بإدخال الكافرين النار. 30- يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ من زيادة أستزيد بها من هؤلاء الظالمين. 31- وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ: وَأُزْلِفَتِ وأدنيت. لِلْمُتَّقِينَ الذين اتقوا ربهم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه. 32- هذا ما تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ: هذا الثواب. ما تُوعَدُونَ الذي توعدون به. لِكُلِّ أَوَّابٍ لكل رجاع. حَفِيظٍ شديد الحفظ لشريعته. 33- مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ وَجاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ: بِالْغَيْبِ وهو غائب عنه لم يره. وَجاءَ فى الآخرة. بِقَلْبٍ مُنِيبٍ بقلب راجع إليه تعالى. 34- ادْخُلُوها بِسَلامٍ ذلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ: ادْخُلُوها أي الجنة. بِسَلامٍ آمنين. ذلِكَ اليوم الذي دخلتم فيه الجنة. يَوْمُ الْخُلُودِ يوم البقاء. 35- لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَلَدَيْنا مَزِيدٌ:

[سورة ق (50) : الآيات 36 إلى 41]

فِيها أي فى الجنة. وَلَدَيْنا مَزِيدٌ وعندنا مزيد من النعيم. [سورة ق (50) : الآيات 36 الى 41] وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36) إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37) وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ (38) فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ (40) وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ (41) 36- وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ: بَطْشاً قوة وتسلطا. فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ فطوفوا فى البلاد وأمعنوا فى البحث والطلب. مِنْ مَحِيصٍ من مهرب من الهلاك. 37- إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ: لَذِكْرى لعظة. لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ يدرك الحقائق. أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ أو أصغى إلى الهداية. وَهُوَ شَهِيدٌ وهو حاضر بفطنته. 38- وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ: مِنْ لُغُوبٍ من إعياء. 39- فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ: فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ من زور وبهتان فى شأن رسالتك. وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ونزه خالقك عن كل نقص حامدا له. 40- وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ: وَأَدْبارَ السُّجُودِ وأعقاب الصلاة. 41- وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ:

[سورة ق (50) : الآيات 42 إلى 45]

الْمُنادِ الملك المنادى. [سورة ق (50) : الآيات 42 الى 45] يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (43) يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً ذلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنا يَسِيرٌ (44) نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ (45) 42- يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ: الصَّيْحَةَ النفخة الثانية. بِالْحَقِّ الذي هو البعث. ذلِكَ اليوم. يَوْمُ الْخُرُوجِ هو يوم الخروج من القبور. 43- إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ: نُحْيِي وَنُمِيتُ نحيى الخلائق ونميتهم. الْمَصِيرُ الرجوع فى الآخرة. 44- يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً ذلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنا يَسِيرٌ: سِراعاً فيخرجون مسرعين إلى المحشر. ذلِكَ الأمر العظيم. يَسِيرٌ هين. 45- نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ: بِما يَقُولُونَ من الأكاذيب فى شأن رسالتك. بِجَبَّارٍ بمسلط عليهم تجبرهم على ما تريد وإنما أنت منذر. مَنْ يَخافُ وَعِيدِ من يخاف عقابى.

51 سورة الذاريات

51 سورة الذاريات بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الذاريات (51) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالذَّارِياتِ ذَرْواً (1) فَالْحامِلاتِ وِقْراً (2) فَالْجارِياتِ يُسْراً (3) فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً (4) إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ (5) وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ (6) وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ (7) 1- وَالذَّارِياتِ ذَرْواً: وَالذَّارِياتِ مقسم بها، والذاريات: الرياح تثير السحاب تدفعها دفعا. 2- فَالْحامِلاتِ وِقْراً: فَالْحامِلاتِ منها. وِقْراً ثقلا عظيما من الماء. 3- فَالْجارِياتِ يُسْراً: فَالْجارِياتِ به. يُسْراً ميسرة بتسخير الله. 4- فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً: أي فالمقسمات رزقا يسوقه الله إلى من يشاء. 5- إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ: إِنَّما تُوعَدُونَ من البعث وغيره. لَصادِقٌ لمحقق الوقوع. 6- وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ: وَإِنَّ الدِّينَ وإن الجزاء. لَواقِعٌ لحاصل لا محالة. 7- وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ:

[سورة الذاريات (51) : الآيات 8 إلى 9]

وَالسَّماءِ مقسم بها. ذاتِ الْحُبُكِ ذات الطرائق المحكمة. [سورة الذاريات (51) : الآيات 8 الى 9] إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (8) يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9) 8- إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ: إِنَّكُمْ إذ تقولون ما تقولون. لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ مضطرب. 9- يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ: يُؤْفَكُ ينصرف. عَنْهُ عن الإيمان بذلك الوعد الصادق والجزاء الواقع. مَنْ أُفِكَ من صرف عنه لإيثاره هواه على عقله. [سورة الذاريات (51) : الآيات 10 الى 14] قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ ساهُونَ (11) يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12) يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14) 10- قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ: قُتِلَ هلك. الْخَرَّاصُونَ الكذابون القائلون فى شأن القيامة بالظن والتخمين. 11- الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ ساهُونَ: فِي غَمْرَةٍ مغمورين فى الجهل. ساهُونَ غافلون. 12- يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ: يَسْئَلُونَ مستهزئين. يَوْمُ الدِّينِ يوم الجزاء. 13- يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ: يُفْتَنُونَ يصهرون بها. 14- ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ: ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ ذوقوا عذابكم.

[سورة الذاريات (51) : الآيات 15 إلى 22]

تَسْتَعْجِلُونَ وقوعه. [سورة الذاريات (51) : الآيات 15 الى 22] إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ (22) 15- إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ: إِنَّ الْمُتَّقِينَ الذين خافوا الله وأطاعوه. 16- آخِذِينَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُحْسِنِينَ: آخِذِينَ متقبلين. ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ ما أعطاهم من ثواب وتكريم. مُحْسِنِينَ فى أداء ما طلب منهم. 17- كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ: ما يَهْجَعُونَ ما ينامون. 18- وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ: وَبِالْأَسْحارِ وبأواخر الليل. 19- وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ: حَقٌّ نصيب. 20- وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ: آياتٌ دلائل واضحة. لِلْمُوقِنِينَ موصلة لليقين. 21- وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ: وَفِي أَنْفُسِكُمْ كذلك آيات واضحات. أَفَلا تُبْصِرُونَ أغفلتم عنها فلا تبصرون دلالتها. 22- وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ: رِزْقُكُمْ أمر رزقكم. وَما تُوعَدُونَ وتقدير ما توعدون.

[سورة الذاريات (51) : الآيات 23 إلى 29]

[سورة الذاريات (51) : الآيات 23 الى 29] فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23) هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَراغَ إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قالَ أَلا تَأْكُلُونَ (27) فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (28) فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَها وَقالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) 23- فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ: فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ مقسم به. إِنَّهُ أي ما تنكرونه من بعث وجزاء. لَحَقٌّ لواقع. مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ مثل نطقكم الذي لا تشكون فى وقوعه منكم. 24- هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ: هَلْ أَتاكَ هل علمت. حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ قصة أضياف إبراهيم. 25- إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ: مُنْكَرُونَ غير معروفين. 26- فَراغَ إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ: فَراغَ إِلى أَهْلِهِ فذهب إلى أهله فى خفية. 27- فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قالَ أَلا تَأْكُلُونَ: فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ فقدمه بين أيديهم. أَلا تَأْكُلُونَ فلم يأكلوا منه فقال لهم ذلك منكرا. 28- فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ: فَأَوْجَسَ فأحس. عَلِيمٍ له حظ وافر من العلم. 29- فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَها وَقالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ: فِي صَرَّةٍ فى صيحة حين سمعت البشارة. فَصَكَّتْ وَجْهَها فضربت وجهها بيدها.

[سورة الذاريات (51) : الآيات 30 إلى 38]

عَجُوزٌ أنا عجوز. عَقِيمٌ لا ألد، فكيف ألد. [سورة الذاريات (51) : الآيات 30 الى 38] قالُوا كَذلِكَ قالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30) قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31) قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34) فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36) وَتَرَكْنا فِيها آيَةً لِلَّذِينَ يَخافُونَ الْعَذابَ الْأَلِيمَ (37) وَفِي مُوسى إِذْ أَرْسَلْناهُ إِلى فِرْعَوْنَ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (38) 30- قالُوا كَذلِكَ قالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ: قالَ رَبُّكِ قضى ربك. الْحَكِيمُ فى كل ما يقضى. الْعَلِيمُ الذي لا يخفى عليه شىء. 31- قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ: فَما خَطْبُكُمْ فما شأنكم. 32- قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ: مُجْرِمِينَ مفرطين فى العصيان. 33- لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ: لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ لنلقى عليهم. مِنْ طِينٍ لا يعلم كنهه إلا الله. 34- مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ: مُسَوَّمَةً معلمة مخصصة. لِلْمُسْرِفِينَ لمن تجاوزوا الحد فى الفجور. 35- فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: فَأَخْرَجْنا فقضينا بإخراج. 36- فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: غَيْرَ بَيْتٍ غير أهل بيت واحد. 37- وَتَرَكْنا فِيها آيَةً لِلَّذِينَ يَخافُونَ الْعَذابَ الْأَلِيمَ: آيَةً علامة على هلاك أهلها. 38- وَفِي مُوسى إِذْ أَرْسَلْناهُ إِلى فِرْعَوْنَ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ:

[سورة الذاريات (51) : الآيات 39 إلى 44]

وَفِي مُوسى وفى قصة موسى. بِسُلْطانٍ ببرهان. مُبِينٍ بين. [سورة الذاريات (51) : الآيات 39 الى 44] فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقالَ ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39) فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (40) وَفِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41) ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42) وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (43) فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (44) 39- فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقالَ ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ: فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ فأعرض معتدا بقوته. 40-أَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ : جُنُودَهُ ومن اعتز بهم. َبَذْناهُمْ فطرحناهم. الْيَمِ فى البحر. هُوَ مُلِيمٌ وهو مقترف ما يلام عليه من الكفر والعناد. 41- وَفِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ: وَفِي عادٍ وفى قصة عاد عظة. الْعَقِيمَ التي لا خير فيها. 42- ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ: أَتَتْ عَلَيْهِ مرت عليه. كَالرَّمِيمِ كالعظم البالي. 43- وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ: وَفِي ثَمُودَ وفى قصة ثمود عظة. تَمَتَّعُوا فى داركم. حَتَّى حِينٍ إلى وقت معلوم. 44- فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ: فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فتعالوا عن الاستجابة لأمر ربهم. وَهُمْ يَنْظُرُونَ وهم يعاينون وقوعها.

[سورة الذاريات (51) : الآيات 45 إلى 51]

[سورة الذاريات (51) : الآيات 45 الى 51] فَمَا اسْتَطاعُوا مِنْ قِيامٍ وَما كانُوا مُنْتَصِرِينَ (45) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ (46) وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) وَالْأَرْضَ فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ (48) وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49) فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (51) 45- فَمَا اسْتَطاعُوا مِنْ قِيامٍ وَما كانُوا مُنْتَصِرِينَ: فَمَا اسْتَطاعُوا فما تمكنوا. مِنْ قِيامٍ من نهوض. وَما كانُوا مُنْتَصِرِينَ وما كانوا قادرين على الانتصار بدفع العذاب. 46- وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ: مِنْ قَبْلُ أهلكناهم من قبل. فاسِقِينَ خارجين عن طاعة الله. 47- وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ: بَنَيْناها بِأَيْدٍ أحكمناها بقوة. لَمُوسِعُونَ لقادرون على أكثر من ذلك. 48- وَالْأَرْضَ فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ: فَرَشْناها بسطناها. فَنِعْمَ الْماهِدُونَ فنعم المهيئون لها نحن. 49- وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ: زَوْجَيْنِ صنفين مزدوجين. تَذَكَّرُونَ فتؤمنوا بقدرتنا. 50- فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ: فَفِرُّوا فسارعوا. إِلَى اللَّهِ إلى طاعة الله. 51- وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ: إِنِّي لَكُمْ من الله. نَذِيرٌ مُبِينٌ أنذركم عاقبة الإشراك.

[سورة الذاريات (51) : الآيات 52 إلى 58]

[سورة الذاريات (51) : الآيات 52 الى 58] كَذلِكَ ما أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَواصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ (53) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ (54) وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56) ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) 52- كَذلِكَ ما أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ: كَذلِكَ كان شأن الأمم مع رسلهم. مِنْ قَبْلِهِمْ من قبل قومك. 53- أَتَواصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ: أَتَواصَوْا بِهِ أأوصى بعضهم بعضا بهذا القول. طاغُونَ متجاوزون الحدود. 54- فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فأعرض عن هؤلاء المعاندين. بِمَلُومٍ على عدم استجابتهم. 55- وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ: وَذَكِّرْ ودم على التذكير. تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ تزيدهم بصيرة وقوة يقين. 56- وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ: وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ لشىء يعود على بالنفع. إِلَّا لِيَعْبُدُونِ وإنما خلقتهم ليعبدونى والعبادة نفع لهم. 57- ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ: ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ لأنى غنى عن العالمين. وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ وما أريد أن يطعمونى لأنى أطعم ولا أطعم. 58- إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ: إِنَّ اللَّهَ وحده. هُوَ الرَّزَّاقُ المتكفل برزق عباده.

[سورة الذاريات (51) : الآيات 59 إلى 60]

ذُو الْقُوَّةِ وهو ذو القوة. الْمَتِينُ الشديد الذي لا يعجز. [سورة الذاريات (51) : الآيات 59 الى 60] فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60) 59- فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ: لِلَّذِينَ ظَلَمُوا أنفسهم بالكفر. ذَنُوباً نصيبا من العذاب. مِثْلَ ذَنُوبِ مثل نصيب أصحابهم من الأمم الماضية. فَلا يَسْتَعْجِلُونِ بإنزال العذاب قبل أوانه. 60- فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ: فَوَيْلٌ فهلاك. الَّذِي يُوعَدُونَ الذي يوعدونه، لما فيه من الشدائد والأهوال.

52 سورة الطور

52 سورة الطور بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الطور (52) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالطُّورِ (1) وَكِتابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ (7) 1- وَالطُّورِ: مقسم به، وهو جبل طور سيناء حيث كلم عليه موسى عليه السلام. 2- وَكِتابٍ مَسْطُورٍ: وَكِتابٍ منزل من عند الله. مَسْطُورٍ مكتوب. 3- فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ: فِي رَقٍّ فى صحف. مَنْشُورٍ ميسرة للقراءة. 4- وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ: وَالْبَيْتِ مقسم به. الْمَعْمُورِ بالطائفين والقائمين والركع السجود. 5- وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ: وَالسَّقْفِ والسماء. الْمَرْفُوعِ بغير عمد. 6- وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ: الْمَسْجُورِ المملوء. 7- إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ: إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ الذي توعد به الكافرين. لَواقِعٌ لنازل بهم لا محالة.

[سورة الطور (52) : الآيات 8 إلى 9]

[سورة الطور (52) : الآيات 8 الى 9] ما لَهُ مِنْ دافِعٍ (8) يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً (9) 8- ما لَهُ مِنْ دافِعٍ: دافِعٍ يدفعه عنهم. 9- يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً: تَمُورُ تضطرب. مَوْراً اضطرابا شديدا. [سورة الطور (52) : الآيات 10 الى 15] وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً (10) فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11) الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12) يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13) هذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ (14) أَفَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ (15) 10- وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً: وَتَسِيرُ الْجِبالُ وتنتقل من مقارها. سَيْراً انتقالا ظاهرا. 11- فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ: فَوَيْلٌ فهلاك شديد. يَوْمَئِذٍ فى هذا اليوم. لِلْمُكَذِّبِينَ بالحق. 12- الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ: فِي خَوْضٍ فى باطل. يَلْعَبُونَ يلهون. 13- يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا: يُدَعُّونَ يدفعون. دَعًّا دفعا شديدا. 14- هذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ: تُكَذِّبُونَ فى الدنيا. 15- أَفَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ: هذا الذي تشاهدونه.

[سورة الطور (52) : الآيات 16 إلى 21]

[سورة الطور (52) : الآيات 16 الى 21] اصْلَوْها فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَواءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (16) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17) فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقاهُمْ رَبُّهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (18) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (19) مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ (21) 16- اصْلَوْها فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَواءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: اصْلَوْها ذوقوا حرها. فَاصْبِرُوا على شدائدها. سَواءٌ عَلَيْكُمْ فصبركم وعدمه سواء عليكم. إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إنما تلاقون اليوم جزاء ما كنتم تعملون فى الدنيا. 17- إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ: إِنَّ الْمُتَّقِينَ الذين خشوا ربهم وأطاعوا ما أمروا به واجتنبوا ما نهوا عنه. 18- فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقاهُمْ رَبُّهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ: فاكِهِينَ متنعمين. بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ بما أعطاهم ربهم. وَوَقاهُمْ وحفظهم وحماهم. الْجَحِيمِ النار. 19- كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ جزاء بما كنتم تعملون فى الدنيا. 20- مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ: مُتَّكِئِينَ جالسين متكئين. عَلى سُرُرٍ على أرائك. بِحُورٍ بنساء بيض. عِينٍ واسعات العيون حسانها. 21- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ:

[سورة الطور (52) : الآيات 22 إلى 27]

وَما أَلَتْناهُمْ وما نقصناهم. رَهِينٌ مرهون بعمله. [سورة الطور (52) : الآيات 22 الى 27] وَأَمْدَدْناهُمْ بِفاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ (23) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ (25) قالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ (27) 22- وَأَمْدَدْناهُمْ بِفاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ: وَأَمْدَدْناهُمْ وزدناهم. 23- يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ: يَتَنازَعُونَ يتجاذبون. فِيها فى الجنة. كَأْساً مليئة بالشراب. لا لَغْوٌ فِيها لا يكون لهم بشربها كلام باطل. وَلا تَأْثِيمٌ ولا عمل يستوجب الإثم. 24- وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ: لَهُمْ معدون لخدمتهم. كَأَنَّهُمْ فى الصفاء والبياض. مَكْنُونٌ مصان. 25- وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ: بَعْضُهُمْ بعض أهل الجنة. يَتَساءَلُونَ يسأل كل صاحبه عن عظم ما هم فيه وسببه. 26- قالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ: قَبْلُ أي قبل هذا النعيم. فِي أَهْلِنا بين أهلنا. مُشْفِقِينَ خائفين من عذاب الله. 27- فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ: فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا برحمته.

[سورة الطور (52) : الآيات 28 إلى 32]

وَوَقانا وحمانا. عَذابَ السَّمُومِ عذاب النار. [سورة الطور (52) : الآيات 28 الى 32] إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28) فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ (29) أَمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30) قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (31) أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ (32) 28- إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ: مِنْ قَبْلُ فى الدنيا. نَدْعُوهُ نعبده. إِنَّهُ وحده. هُوَ الْبَرُّ هو المحسن. الرَّحِيمُ الواسع الرحمة. 29- فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ: فَذَكِّرْ فدم على ما أنت فيه من التذكير. بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بما أنعم الله عليك من النبوة. بِكاهِنٍ تخبر بالغيب دون علم. وَلا مَجْنُونٍ تقول ما لا تقصد. 30- أَمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ: أَمْ يَقُولُونَ بل أيقولون. شاعِرٌ هو شاعر. نَتَرَبَّصُ بِهِ ننتظر به. رَيْبَ الْمَنُونِ نزول الموت. 31- قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ: قُلْ تهديدا لهم. تَرَبَّصُوا انتظروا. مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ من المنتظرين عاقبة أمرى وأمركم. 32- أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ:

[سورة الطور (52) : الآيات 33 إلى 38]

أَمْ بل. أَحْلامُهُمْ عقولهم. طاغُونَ مجاوزون الحد فى العناد. [سورة الطور (52) : الآيات 33 الى 38] أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ (34) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (38) 33- أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ: أَمْ يَقُولُونَ بل أيقولون. تَقَوَّلَهُ اختلقه، يعنون القرآن. بَلْ لا يُؤْمِنُونَ مكابرة. 34- فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ: مِثْلِهِ أي مثل القرآن. صادِقِينَ فى قولهم إن محمدا صلّى الله عليه وسلم اختلقه. 35- أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ: مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ من غير خالق. الْخالِقُونَ الذين خلقوا أنفسهم. 36- أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ: بَلْ لا يُوقِنُونَ بل هم لا يوقنون بما يجب للخالق. 37- أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ: أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ يتصرفون فيها. الْمُصَيْطِرُونَ القاهرون المدبرون للأمور كما يشاءون. 38- أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ: أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ بل ألهم مرقى يصعدون فيه إلى السماء. يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ما يقضى به الله. بِسُلْطانٍ بحجة.

[سورة الطور (52) : الآيات 39 إلى 44]

مُبِينٍ بينة واضحة تصدق دعواه. [سورة الطور (52) : الآيات 39 الى 44] أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (39) أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (40) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (42) أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43) وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ (44) 39- أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ: أَمْ لَهُ بل أله. الْبَناتُ كما تزعمون. وَلَكُمُ الْبَنُونَ كما تحبون. 40- أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ: أَجْراً على تبليغ الرسالة. فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ فهم لما يلحقهم من الغرامة. مُثْقَلُونَ متبرمون. 41- أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ: أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ بل أعندهم الغيب. فَهُمْ يَكْتُبُونَ ما شاءوا. 42- أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ: كَيْداً مكرا بك وإبطالا لرسالتك. هُمُ الْمَكِيدُونَ هم الذين يحيق بهم مكرهم. 43- أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ: أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يمنعهم من عذاب الله. سُبْحانَ اللَّهِ تنزه الله. 44- وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ: كِسْفاً جزءا. ساقِطاً عليهم لعذابهم. يَقُولُوا عنادا. سَحابٌ هو سحاب.

[سورة الطور (52) : الآيات 45 إلى 49]

مَرْكُومٌ متجمع. [سورة الطور (52) : الآيات 45 الى 49] فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (46) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذاباً دُونَ ذلِكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (47) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ (49) 45- فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ: فَذَرْهُمْ فدعهم غير مكترث بهم. يُصْعَقُونَ يهلكون. 46- يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ: لا يُغْنِي عَنْهُمْ لا يدفع عنهم. كَيْدُهُمْ مكرهم. شَيْئاً من العذاب. وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ولا هم يجدون ناصرا. 47- وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذاباً دُونَ ذلِكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ: دُونَ ذلِكَ غير العذاب الذي يهلكون به فى الدنيا. 48- وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ: وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ بإمهالهم، وعلى ما يلحقك من أذاهم. فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا فى حفظنا ورعايتنا. 49- وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ: وَإِدْبارَ النُّجُومِ أي وقت إدبار النجوم واحتجابها.

53 سورة النجم

53 سورة النجم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة النجم (53) : الآيات 1 الى 6] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالنَّجْمِ إِذا هَوى (1) ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى (2) وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى (6) 1- وَالنَّجْمِ إِذا هَوى: وَالنَّجْمِ مقسم به. إِذا هَوى للغروب. 2- ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى: ما ضَلَّ ما عدل عن طريق الحق. وَما غَوى وما اعتقد باطلا. 3- وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى: وَما يَنْطِقُ وما يصدر نطقه فيما يتكلم به من القرآن. عَنِ الْهَوى أي عن هوى فى نفسه. 4- إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى: إِنْ هُوَ ما القرآن. إِلَّا وَحْيٌ من الله. يُوحى يوحيه إليه. 5- عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى: عَلَّمَهُ هذا الوحى. شَدِيدُ الْقُوى ملك شديد القوى. 6- ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى: ذُو مِرَّةٍ ذو حصانة عقلا ورأيا. فَاسْتَوى فاستقام على صورته.

[سورة النجم (53) : الآيات 7 إلى 9]

[سورة النجم (53) : الآيات 7 الى 9] وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى (7) ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى (8) فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى (9) 7- وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى: بِالْأُفُقِ الْأَعْلى بالجهة العليا من السماء المقابلة للناظر. 8- ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى: ثُمَّ دَنا ثم قرب جبريل منه. فَتَدَلَّى فزاد فى القرب. 9- فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى: فَكانَ دنوه. قابَ قَوْسَيْنِ قدر قوسين. أَوْ أَدْنى بل أدنى من ذلك. [سورة النجم (53) : الآيات 10 الى 13] فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى (10) ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى (11) أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى (13) 10- فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى : فَأَوْحى جبريل عليه السلام. إِلى عَبْدِهِ إلى عبد الله ورسوله. ما أَوْحى ما أوحاه. 11- ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى: ما كَذَبَ ما أنكر. الْفُؤادُ فؤاد محمد صلّى الله عليه وسلم. ما رَأى ما رآه بصره. 12- أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى: أَفَتُمارُونَهُ أفتكذبون رسول الله صلّى الله عليه وسلم. عَلى ما يَرى فتجادلونه على ما يراه معاينة. 13- وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى: وَلَقَدْ رَآهُ ولقد رأى محمد صلّى الله عليه وسلم جبريل. نَزْلَةً أُخْرى على صورته مرة أخرى.

[سورة النجم (53) : الآيات 14 إلى 23]

[سورة النجم (53) : الآيات 14 الى 23] عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى (14) عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى (16) ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى (17) لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى (18) أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى (21) تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى (22) إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَما تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى (23) 14- عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى: سِدْرَةِ الْمُنْتَهى مكان لا يعلم علمه إلا الله. 15- عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى: عِنْدَها عند هذا المكان. جَنَّةُ الْمَأْوى الجنة التي يصير إليها المتقون. 16- إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى: يَغْشَى السِّدْرَةَ يغطيها. ما يَغْشى ما لا يحيط به علم. 17- ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى: ما زاغَ الْبَصَرُ ما مال بصر محمد صلّى الله عليه وسلم عما رآه. وَما طَغى وما تجاوز ما أمر برؤيته. 18- لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى: الْكُبْرى العظمى. 19- أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى: أَفَرَأَيْتُمُ أعلمتم ذلك ففكرتم فى شأن اللات والعزى. 20- وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى: صنم لهم كانوا يعبدونه مع اللات والعزى. 21- أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى: وَلَهُ أي لله جل وعلا. 22- تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى: ضِيزى جائرة، إذ تجعلون لله ما تكرهون. 23- إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَما تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى:

[سورة النجم (53) : الآيات 24 إلى 28]

إِنْ هِيَ ما هى، يعنى الأصنام. إِلَّا أَسْماءٌ إلا مجرد أسماء ليس فيها شىء من معنى الألوهية. سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ بمقتضى أهوائكم. مِنْ سُلْطانٍ من حجة تصدق دعواكم فيها. [سورة النجم (53) : الآيات 24 الى 28] أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولى (25) وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى (26) إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثى (27) وَما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً (28) 24- أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى: ما تَمَنَّى ما تمناه واشتهاه من شفاعة هذه الأصنام، أي ليس ذلك له. 25- فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولى: فَلِلَّهِ وحده. الْآخِرَةُ أمر الآخرة. وَالْأُولى وأمر الدنيا. 26- وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى: وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ كثير من الملائكة. لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ مع علو منزلتهم. إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ إلا من بعد إذنه تعالى: لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى لمن يشاؤه ويرضاه. 27- إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثى: بِالْآخِرَةِ بالدار الآخرة. لَيُسَمُّونَ ليصفون. تَسْمِيَةَ الْأُنْثى بالأنوثة، فيقولون الملائكة بنات الله. 28- وَما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً:

[سورة النجم (53) : الآيات 29 إلى 32]

وَما لَهُمْ بِهِ بهذا القول. إِلَّا الظَّنَّ إلا ظنهم الباطل. [سورة النجم (53) : الآيات 29 الى 32] فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَياةَ الدُّنْيا (29) ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى (30) وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31) الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى (32) 29- فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَياةَ الدُّنْيا: فَأَعْرِضْ فانصرف. عَنْ مَنْ تَوَلَّى: عمن أعرض. عَنْ ذِكْرِنا عن القرآن. 30- ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى: ذلِكَ الذي يتبعونه فى عقائدهم وأعمالهم. مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ منتهى ما وصلوا إليه من العلم. بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ بمن أصر على الضلال. 31- وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى: وَلِلَّهِ وحده. لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا ليجزى الضالين المسيئين بعملهم. وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا المهتدين المحسنين. بِالْحُسْنَى بالمثوبة الحسنى. 32- الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى: كَبائِرَ الْإِثْمِ ما يكبر عقابه من الذنوب. وَالْفَواحِشَ وما يعظم قبحه منها. إِلَّا اللَّمَمَ لكن الصغائر من الذنوب يعفو الله عنها.

[سورة النجم (53) : الآيات 33 إلى 40]

إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ إذ خلقكم من الأرض. فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ فلا تصفوا أنفسكم بالتزكى تمدحا وتفاخرا. هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى فزكت نفسه حقيقة بتقواه. [سورة النجم (53) : الآيات 33 الى 40] أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (33) وَأَعْطى قَلِيلاً وَأَكْدى (34) أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى (35) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى (36) وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) أَلاَّ تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلاَّ ما سَعى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى (40) 33- أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى: أَفَرَأَيْتَ أفتأملت فرأيت. الَّذِي تَوَلَّى أعرض عن اتباع الحق. 34- وَأَعْطى قَلِيلًا وَأَكْدى: وَأَعْطى قَلِيلًا وأعطى شيئا قليلا من المال. وَأَكْدى وقطع العطاء. 35- أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى: فَهُوَ يَرى فهو منكشف له عما يدفعه إلى التولي عن الحق والبخل بالمال. 36- أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى: أَمْ لَمْ بل ألم. يُنَبَّأْ بخبر. 37- وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى: الَّذِي وَفَّى بلغ الغاية فى الوفاء بما عاهد الله عليه. 38- أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى: أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ ألا تحمل نفس. وِزْرَ أُخْرى إثم نفس أخرى. 39- وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى: إِلَّا ما سَعى إلا جزاء عمله. 40- وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى:

[سورة النجم (53) : الآيات 41 إلى 47]

سَوْفَ يُرى سوف يعلن فيرى يوم القيامة. [سورة النجم (53) : الآيات 41 الى 47] ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى (41) وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى (42) وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى (43) وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا (44) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى (46) وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى (47) 41- ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى: ثُمَّ يُجْزاهُ ثم يجزى الإنسان عن عمله. الْجَزاءَ الْأَوْفى الجزاء الأوفر. 42- وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى: وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ لا إلى غيره. الْمُنْتَهى المعاد. 43- وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى: وَأَنَّهُ هُوَ وحده. أَضْحَكَ بسط أسارير الوجوه. وَأَبْكى وقبضها. أي خلق أسباب البسط والقبض. 44- وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا: وَأَنَّهُ هُوَ وحده. أَماتَ سلب الحياة. وَأَحْيا ووهبها. 45- وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى: وَأَنَّهُ وحده. الذَّكَرَ وَالْأُنْثى من الإنسان والحيوان. 46- مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى: مِنْ نُطْفَةٍ من ماء قليل. إِذا تُمْنى تصب فى الرحم. 47- وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى:

[سورة النجم (53) : الآيات 48 إلى 54]

النَّشْأَةَ الْأُخْرى الإحياء بعد الإماتة. [سورة النجم (53) : الآيات 48 الى 54] وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى (48) وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى (49) وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى (50) وَثَمُودَ فَما أَبْقى (51) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى (52) وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى (53) فَغَشَّاها ما غَشَّى (54) 48- وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى: وَأَنَّهُ هُوَ وحده. أَغْنى أعطى ما يكفى. وَأَقْنى وأرضى بما يقتنى ويدخر. 49- وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى: وَأَنَّهُ هُوَ وحده. رَبُّ الشِّعْرى الكوكب العظيم المسمى: الشعرى، وهو ألمع نجم يرى فى السماء. 50- وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى: وَأَنَّهُ وحده. عاداً الْأُولى قوم هود. 51- وَثَمُودَ فَما أَبْقى: وَثَمُودَ قوم صالح. فَما أَبْقى عليهم. 52- وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى: أَظْلَمَ أكثر ظلما. وَأَطْغى أكثر طغيانا. 53- وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى: وَالْمُؤْتَفِكَةَ يعنى أن قوم لوط ائتفكت بهم قراهم، أي انقلبت وصار عاليها سافلها. أَهْوى جعلها تهوى وتنقلب. 54- فَغَشَّاها ما غَشَّى:

[سورة النجم (53) : الآيات 55 إلى 62]

فَغَشَّاها فأحاط بها من العذاب. ما غَشَّى ما أحاط. [سورة النجم (53) : الآيات 55 الى 62] فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى (55) هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى (56) أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57) لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ (58) أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سامِدُونَ (61) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62) 55- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ فبأى نعمة من نعم ربك. تَتَمارى ترتاب. 56- هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى: هذا القرآن. مِنَ النُّذُرِ الْأُولى من جنس النذر التي أنذرت بها الأمم السابقة. 57- أَزِفَتِ الْآزِفَةُ: أَزِفَتِ قربت. الْآزِفَةُ القيامة، وسميت آزفة لقرب قيامها. 58- لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ: كاشِفَةٌ تكشف عن وقت وقوعها. 59- أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ: تَعْجَبُونَ إنكارا. 60- وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ: وَتَضْحَكُونَ استهزاء وسخرية. وَلا تَبْكُونَ كما يفعل الموقنون. 61- وَأَنْتُمْ سامِدُونَ: سامِدُونَ لاهون متكبرون. 62- فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا: فَاسْجُدُوا لِلَّهِ الذي أنزل القرآن هدى للناس. وَاعْبُدُوا وأفردوه بالعبادة جل جلاله.

54 سورة القمر

54 سورة القمر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة القمر (54) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (3) وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4) حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ (5) 1- اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ دنت الساعة. وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وسينشق القمر لا محالة. 2- وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ: وَإِنْ يَرَوْا يعنى الكفار. آيَةً معجزة. يُعْرِضُوا عن الإيمان بها. مُسْتَمِرٌّ دائم متتابع. 3- وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ: وَكَذَّبُوا الرسل. وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ ما تزينه لهم أهواءهم. وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ منته إلى غاية يستقر عندها. 4- وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ: وَلَقَدْ جاءَهُمْ أي الكفار. مِنَ الْأَنْباءِ من أخبار الأمم السالفة. ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ ما يكفى لزجرهم. 5- حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ: حِكْمَةٌ هذا الذي جاءهم حكمة. بالِغَةٌ عظيمة قد بلغت غايتها. فَما تُغْنِ النُّذُرُ فأى نفع تفيد النذر من انصرف عنها.

[سورة القمر (54) : الآيات 6 إلى 9]

[سورة القمر (54) : الآيات 6 الى 9] فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ (6) خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ (7) مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكافِرُونَ هذا يَوْمٌ عَسِرٌ (8) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنا وَقالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9) 6- فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فأعرض عنهم، أي عن الكفار. يَوْمَ يَدْعُ وانتظر يوم يدع. الدَّاعِ داعى الله. إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ إلى أمر شديد تنكره النفوس. 7- خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ: خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ خاضعة أبصارهم من شدة الهول. مِنَ الْأَجْداثِ من القبور. كَأَنَّهُمْ فى الكثرة. مُنْتَشِرٌ متفرق هنا وهناك. 8- مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكافِرُونَ هذا يَوْمٌ عَسِرٌ: مُهْطِعِينَ مسرعين. إِلَى الدَّاعِ إلى داعى الله. هذا يَوْمٌ يعنون يوم القيامة. عَسِرٌ صعب شديد. 9- كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنا وَقالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ: قَبْلَهُمْ قبل كفار مكة. عَبْدَنا نوحا. وَقالُوا مَجْنُونٌ ورموه بالجنون. وَازْدُجِرَ أي زجر عن دعوى النبوة بالسب والوعيد بالقتل. [سورة القمر (54) : آية 10] فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10) 10- فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ: فَدَعا نوح. مَغْلُوبٌ من قومى.

[سورة القمر (54) : الآيات 11 إلى 16]

فَانْتَصِرْ لى منهم. [سورة القمر (54) : الآيات 11 الى 16] فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنا جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ (14) وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (15) فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (16) 11- فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ: مُنْهَمِرٍ منصب كثير متتابع. 12- وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ: وَفَجَّرْنَا وشققنا. فَالْتَقَى الْماءُ ماء السماء وماء الأرض. عَلى أَمْرٍ على إهلاكهم. قَدْ قُدِرَ قد قدره الله تعالى. 13- وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ: عَلى ذاتِ أَلْواحٍ سفينة من ألواح من خشب. وَدُسُرٍ وخيوط من ليف تشد ألواحها. 14- تَجْرِي بِأَعْيُنِنا جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ: تَجْرِي أي السفينة. بِأَعْيُنِنا أي بحفظنا. جَزاءً لِمَنْ لنوح. كانَ كُفِرَ الذي استمر قومه على تكذيب دعوته. 15- وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ: وَلَقَدْ تَرَكْناها أي حادثة إغراق الكافرين وإنجاء المؤمنين. آيَةً عظة. فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ من متعظ. 16- فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ: فَكَيْفَ كانَ عَذابِي فعلى أي حال كان عذابى.

[سورة القمر (54) : الآيات 17 إلى 22]

وَنُذُرِ وإنذارى للمخالفين. [سورة القمر (54) : الآيات 17 الى 22] وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17) كَذَّبَتْ عادٌ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (18) إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (19) تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (20) فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (21) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (22) 17- وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ سهلناه للتذكر. فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ من متعظ. 18- كَذَّبَتْ عادٌ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ: كَذَّبَتْ عادٌ رسولهم هودا. فَكَيْفَ كانَ عَذابِي فعلى أي حال كان عذابى. وَنُذُرِ وإنذارى للمخالفين. 19- إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ: إِنَّا أَرْسَلْنا إنا سلطنا. صَرْصَراً باردة. نَحْسٍ شؤم. مُسْتَمِرٍّ دائم. 20- تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ: تَنْزِعُ النَّاسَ تقلعهم من أماكنهم، أو ترمى بهم على الأرض صرعى. كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ أصول نخل. مُنْقَعِرٍ منقلع من مغارسه. 21- فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ: فَكَيْفَ كانَ عَذابِي فعلى أي حال كان عذابى. وَنُذُرِ وإنذارى للمخالفين. 22- وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ سهلناه.

[سورة القمر (54) : الآيات 23 إلى 27]

لِلذِّكْرِ للعظة. مُدَّكِرٍ متعظ. [سورة القمر (54) : الآيات 23 الى 27] كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (24) أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25) سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (26) إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27) 23- كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ: ثَمُودُ قوم صالح. بِالنُّذُرِ بإنذار نبيهم صالح لهم. 24- فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ: مِنَّا من عامتنا. واحِداً لا عصبية له. إِنَّا إِذاً إنا إذا اتبعناه. لَفِي ضَلالٍ بعد عن الحق. وَسُعُرٍ وجنون. 25- أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ: الذِّكْرُ الوحى. مِنْ بَيْنِنا وفينا من هو أحق منه. بَلْ هُوَ كَذَّابٌ كثير الكذب. أَشِرٌ منكر للنعمة. 26- سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ: غَداً قريبا يوم ينزل بهم العذاب. 27- إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ: فِتْنَةً امتحانا. فَارْتَقِبْهُمْ فارقب ما هم فاعلون. وَاصْطَبِرْ واصبر على أذاهم.

[سورة القمر (54) : الآيات 28 إلى 34]

[سورة القمر (54) : الآيات 28 الى 34] وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (28) فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى فَعَقَرَ (29) فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (30) إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32) كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33) إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ (34) 28- وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ: قِسْمَةٌ مقسوم بينهم وبين الناقة. كُلُّ شِرْبٍ كل نصيب. مُحْتَضَرٌ يحضره صاحبه فى يومه. 29- فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى فَعَقَرَ: فَتَعاطى فتهيأ لعقر الناقة. فَعَقَرَ فعقرها. 30- فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ: فَكَيْفَ كانَ عَذابِي فعلى أي حال كان عذابى. وَنُذُرِ وإنذارى للمخالفين. 31- إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ: إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سلطنا عليهم. كَهَشِيمِ كشجر يابس. الْمُحْتَظِرِ من يريد اتخاذ حظيرة فهو يجمعه. 32- وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ سهلناه. لِلذِّكْرِ للعظة والاعتبار. مُدَّكِرٍ متعظ. 33- كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ: بِالنُّذُرِ بإنذارات رسولهم. 34- إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ: حاصِباً ريحا شديدة ترميهم بالحصى. إِلَّا آلَ لُوطٍ المؤمنين.

[سورة القمر (54) : الآيات 35 إلى 39]

نَجَّيْناهُمْ من هذا العذاب. بِسَحَرٍ آخر الليل. [سورة القمر (54) : الآيات 35 الى 39] نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (35) وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ (36) وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (37) وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ (38) فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (39) 35- نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ: نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا إنعاما عليهم من عندنا. كَذلِكَ الإنعام العظيم. نَجْزِي مَنْ شَكَرَ نعمتنا بالإيمان والطاعة. 36- وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ: وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ ولقد خوفهم، والضمير للوط عليه السلام. بَطْشَتَنا أخذتنا الشديدة. فَتَمارَوْا فشكوا. بِالنُّذُرِ بإنذاراته تكذيبا له. 37- وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ: وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ أرادوا منه تمكينهم من ضيفه. فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فمحونا أبصارهم جزاء ما أرادوا. فَذُوقُوا عَذابِي فتجرعوا عذابى. وَنُذُرِ وإنذاراتى. 38- وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ: وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً ولقد فاجأهم فى الصباح الباكر. عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ ثابت دائم. 39- فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ: فَذُوقُوا عَذابِي فتجرعوا عذابى. وَنُذُرِ وإنذاراتى.

[سورة القمر (54) : الآيات 40 إلى 46]

[سورة القمر (54) : الآيات 40 الى 46] وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40) وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41) كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (42) أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ (46) 40- وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ سهلناه. لِلذِّكْرِ للعظة والاعتبار. مُدَّكِرٍ متعظ. 41- وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ: النُّذُرُ الإنذارات المتتابعة. 42- كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ: بِآياتِنا بمعجزاتنا كلها التي جاءت على أيدى رسلنا. فَأَخَذْناهُمْ فأهلكناهم. أَخْذَ عَزِيزٍ إهلاك قوى لا يغلب. مُقْتَدِرٍ عظيم القدرة. 43- أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ: مِنْ أُولئِكُمْ الأقوام السابقين الذين أهلكوا. بَراءَةٌ من العذاب. فِي الزُّبُرِ فيما نزل من الكتب السماوية. 44- أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ: جَمِيعٌ جمع. مُنْتَصِرٌ مؤتلف ممتنع على أعدائه لا يغلب. 45- سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ سيغلب هذا الجمع. وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ويفرون مولين الأدبار. 46- بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ: بَلِ السَّاعَةُ بل القيامة.

[سورة القمر (54) : الآيات 47 إلى 52]

مَوْعِدُهُمْ موعد عذابهم. وَالسَّاعَةُ والقيامة. أَدْهى أعظم داهية. وَأَمَرُّ وأقسى مرارة. [سورة القمر (54) : الآيات 47 الى 52] إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ (49) وَما أَمْرُنا إِلاَّ واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) وَلَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (51) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) 47- إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ من هؤلاء. فِي ضَلالٍ فى هلاك. وَسُعُرٍ وجحيم مستعرة. 48- يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ: يَوْمَ يُسْحَبُونَ يوم يجرون. ذُوقُوا قاسوا. مَسَّ سَقَرَ آلام جهنم وحرارتها. 49- إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ: بِقَدَرٍ بتقدير على ما تقتضيه الحكمة. 50- وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ: وَما أَمْرُنا لشىء إذا أردناه. إِلَّا واحِدَةٌ إلا كلمة واحدة نقولها له، وهى كن. كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ فيكون فى سرعة الاستجابة كلمح البصر. 51- وَلَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ: أَشْياعَكُمْ أشباهكم فى الكفر. مُدَّكِرٍ متعظ. 52- وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ: فَعَلُوهُ فى الدنيا. فِي الزُّبُرِ مكتوب فى الصحف مقيد عليهم.

[سورة القمر (54) : الآيات 53 إلى 55]

[سورة القمر (54) : الآيات 53 الى 55] وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55) 53- وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ: وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ من الأعمال مكتوب. مُسْتَطَرٌ لا يغيب منه شىء. 54- إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ: وَنَهَرٍ وأنهار متعددة الأنواع. 55- فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ: فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ فى مجلس حق لا لغو فيه ولا تأثيم. مُقْتَدِرٍ عظيم القدرة.

55 سورة الرحمن

55 سورة الرحمن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الرحمن (55) : الآيات 1 الى 8] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الرَّحْمنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيانَ (4) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ (6) وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ (7) أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ (8) 1- الرَّحْمنُ: من أسمائه تعالى. 2- عَلَّمَ الْقُرْآنَ: عَلَّمَ الإنسان القرآن ويسره له. 3- خَلَقَ الْإِنْسانَ: أوجده. 4- عَلَّمَهُ الْبَيانَ: علمه الإبانة عما فى نفسه بالكلام. 5- الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ: بِحُسْبانٍ يجريان بحساب وتقدير. 6- وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ: وَالنَّجْمُ والنبات الذي لا ساق له. وَالشَّجَرُ الذي يقوم على ساق. يَسْجُدانِ يخضعان لله تعالى فى كل ما يريد بهما. 7- وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ: رَفَعَها خلقها مرفوعة. وَوَضَعَ الْمِيزانَ وشرع العدل. 8- أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ:

[سورة الرحمن (55) : آية 9]

أَلَّا تَطْغَوْا ألا تجوروا. فِي الْمِيزانِ فى الفصل فى أموركم. [سورة الرحمن (55) : آية 9] وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ (9) 9- وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ: وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ واحكموا بين الناس وافصلوا فى أموركم. بِالْقِسْطِ بالعدل. وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ ولا تنقصوه. [سورة الرحمن (55) : الآيات 10 الى 16] وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ (10) فِيها فاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ (12) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (13) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ (14) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ (15) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (16) 10- وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ: وَضَعَها بسطها ومهدها. لِلْأَنامِ للخلائق. 11- فِيها فاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ: ذاتُ الْأَكْمامِ ذات الأوعية التي فيها الثمر. 12- وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ: ذُو الْعَصْفِ ذو القشر. وَالرَّيْحانُ النبت الطيب الرائحة. 13- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما بأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 14- خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ: مِنْ صَلْصالٍ من طين يابس غير مطبوخ. 15- وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ: مِنْ مارِجٍ من لهب خالص من نار. 16- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما.

[سورة الرحمن (55) : الآيات 17 إلى 23]

تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. [سورة الرحمن (55) : الآيات 17 الى 23] رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (18) مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ (19) بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ (20) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ (22) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (23) 17- رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ أي مشرقى الشمس والقمر. وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ أي مغربى الشمس والقمر. 18- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 19- مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ: مَرَجَ أرسل وخلى. الْبَحْرَيْنِ العذب والملح. يَلْتَقِيانِ يتجاوران ويماسان. 20- بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ: بَرْزَخٌ حاجز من قدرة الله. لا يَبْغِيانِ لا يطغى أحدهما على الآخر فيمتزجان. 21- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 22- يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ: اللُّؤْلُؤُ حلية وتكون منه حبات العقد. وَالْمَرْجانُ حلية تتخذ زينة فى أغراض مختلفة. 23- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان.

[سورة الرحمن (55) : الآيات 24 إلى 30]

[سورة الرحمن (55) : الآيات 24 الى 30] وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ (24) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (25) كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ (26) وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ (27) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (28) يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (30) 24- وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ: الْجَوارِ السفن الجارية. الْمُنْشَآتُ التي صنعتها أيديكم. فِي الْبَحْرِ تجرى فى البحر. كَالْأَعْلامِ كالجبال الشاهقة. 25- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 26- كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ: عَلَيْها على الأرض. فانٍ زائل. 27- وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ: وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ويبقى الله. ذُو الْجَلالِ صاحب العظمة. وَالْإِكْرامِ والإنعام. 28- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 29- يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ: يَسْئَلُهُ حاجاتهم. مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جميع من فى السموات والأرض. كُلَّ يَوْمٍ كل وقت. هُوَ فِي شَأْنٍ يعز ويذل ويعطى ويمنع. 30- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما.

[سورة الرحمن (55) : الآيات 31 إلى 36]

تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. [سورة الرحمن (55) : الآيات 31 الى 36] سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ (31) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (32) يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطانٍ (33) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ (35) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (36) 31- سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ: سَنَفْرُغُ لَكُمْ سنقصد لحسابكم يوم القيامة. أَيُّهَ الثَّقَلانِ أيها الجن والإنس. 32- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 33- يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ: أَنْ تَنْفُذُوا أن تخرجوا. مِنْ أَقْطارِ من جوانب. فَانْفُذُوا فاخرجوا. لا تَنْفُذُونَ لا تخرجون. إِلَّا بِسُلْطانٍ إلا بقوة وقهر ولن يكون لكم ذلك. 34- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 35- يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ: يُرْسَلُ عَلَيْكُما يصب عليكما. شُواظٌ لهب. وَنُحاسٌ مذاب. فَلا تَنْتَصِرانِ فلا تقدران على هذا. 36- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ:

[سورة الرحمن (55) : الآيات 37 إلى 43]

فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. [سورة الرحمن (55) : الآيات 37 الى 43] فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ (37) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (38) فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ (39) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (40) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ (41) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (42) هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) 37- فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ: وَرْدَةً حمراء. كَالدِّهانِ كدرة كالزيت المحترق. 38- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 39- فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ: فَيَوْمَئِذٍ فيوم إذ تشقق السماء. لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ لأنهم قد أحصيت عليهم ذنوبهم. 40- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 41- يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ: الْمُجْرِمُونَ من الإنس والجن. بِسِيماهُمْ بعلامة يتميزون بها. بِالنَّواصِي بمقدم رؤوسهم. وَالْأَقْدامِ وبأقدامهم، فيلقى بهم فى جهنم. 42- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 43- هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ:

[سورة الرحمن (55) : الآيات 44 إلى 51]

يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ منكم، يقال هذا تقريعا لهم. [سورة الرحمن (55) : الآيات 44 الى 51] يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (45) وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ (46) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (47) ذَواتا أَفْنانٍ (48) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (49) فِيهِما عَيْنانِ تَجْرِيانِ (50) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (51) 44- يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ: يَطُوفُونَ بَيْنَها يترددون بينها. وَبَيْنَ حَمِيمٍ وبين ماء. آنٍ متناه فى الحرارة. 45- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 46- وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ: مَقامَ رَبِّهِ قدر ربه. 47- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 48- ذَواتا أَفْنانٍ: أَفْنانٍ أغصان. 49- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 50- فِيهِما عَيْنانِ تَجْرِيانِ: عَيْنانِ من الماء. تَجْرِيانِ جاريتان. 51- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما.

[سورة الرحمن (55) : الآيات 52 إلى 58]

تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. [سورة الرحمن (55) : الآيات 52 الى 58] فِيهِما مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ زَوْجانِ (52) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ (54) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (55) فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ (58) 52- فِيهِما مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ زَوْجانِ: زَوْجانِ صنفان. 53- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 54- مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ: مُتَّكِئِينَ معتمدين مطمئنين. إِسْتَبْرَقٍ ديباج خالص. وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ وثمرها. دانٍ قريب للمتناول. 55- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 56- فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ: فِيهِنَّ فى الجنان. قاصِراتُ الطَّرْفِ زوجات حابسات أبصارهن على أزواجهن. لَمْ يَطْمِثْهُنَّ لم يقربهن. 57- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 58- كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ: أي فى الحسن وصفاء اللون.

[سورة الرحمن (55) : الآيات 59 إلى 67]

[سورة الرحمن (55) : الآيات 59 الى 67] فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (59) هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلاَّ الْإِحْسانُ (60) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (61) وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ (62) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (63) مُدْهامَّتانِ (64) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (65) فِيهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ (66) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (67) 59- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 60- هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ: هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ فى العمل. إِلَّا الْإِحْسانُ فى الثواب. 61- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 62- وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ: وَمِنْ دُونِهِما أي من دون الجنتين السابقتين. 63- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 64- مُدْهامَّتانِ: خضراوان قد اشتدت خضرتهما حتى مالت إلى السواد. 65- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 66-يهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ : َّاخَتانِ فوارتان بالماء لا تنقطعان. 67- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ:

[سورة الرحمن (55) : الآيات 68 إلى 75]

فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. [سورة الرحمن (55) : الآيات 68 الى 75] فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (69) فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ (70) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (71) حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ (72) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (75) 68- فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ: فاكِهَةٌ من صنوف مختلفة. 69- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 70- فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ: خَيْراتٌ زوجات طيبات الأخلاق. حِسانٌ مشرقات الوجوه. 71- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 72- حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ: مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ محبوسات فى خيامهن. 73- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 74- لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ: لَمْ يَطْمِثْهُنَّ لم يقربهن. 75- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما.

[سورة الرحمن (55) : الآيات 76 إلى 78]

تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. [سورة الرحمن (55) : الآيات 76 الى 78] مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ (76) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (77) تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ (78) 76- مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ: رَفْرَفٍ فرش مرتفعة. وَعَبْقَرِيٍّ وطنافس. 77- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما فبأى نعمة من نعم ربكما. تُكَذِّبانِ تجحدان أيها الثقلان. 78- تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ: تَبارَكَ تعالى وتنزه. الْجَلالِ العظمة. وَالْإِكْرامِ والإنعام.

56 سورة الواقعة

56 سورة الواقعة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الواقعة (56) : الآيات 1 الى 8] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ (2) خافِضَةٌ رافِعَةٌ (3) إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا (5) فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا (6) وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً (7) فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ (8) 1- إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ: إِذا وَقَعَتِ إذا حلت. الْواقِعَةُ القيامة. 2- لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ: كاذِبَةٌ نفس مكذبة بوقوعها. 3- خافِضَةٌ رافِعَةٌ: خافِضَةٌ للأشقياء. رافِعَةٌ للسعداء. 4- إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا: إِذا رُجَّتِ إذا زلزلت واضطربت. 5- وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا: وَبُسَّتِ فتتت. 6- فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا: هَباءً غبارا. مُنْبَثًّا متطايرا. 7- وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً: أَزْواجاً أصنافا. 8- فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ:

[سورة الواقعة (56) : آية 9]

فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ الذين يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة. ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أعظم مكانتهم. [سورة الواقعة (56) : آية 9] وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ (9) 9- وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ: وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ الذين يؤخذ بهم ذات الشمال إلى النار. ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أسوأ حالهم. [سورة الواقعة (56) : الآيات 10 الى 16] وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (14) عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ (16) 10- وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ: وَالسَّابِقُونَ إلى الخيرات فى الدنيا. السَّابِقُونَ هم السابقون إلى الدرجات فى الآخرة. 11- أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ: الْمُقَرَّبُونَ عند الله. 12- فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ: فِي جَنَّاتِ ويدخلهم ربهم فى جنات. 13- ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ: ثُلَّةٌ جماعة كثيرة، يعنى هؤلاء المقربين. مِنَ الْأَوَّلِينَ من الأمم السابقة. 14- وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ: مِنَ الْآخِرِينَ من أمة محمد صلّى الله عليه وسلم، إذا قيست بهم. 15- عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ: مَوْضُونَةٍ مرصعة بالجواهر. 16- مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ: عَلَيْها على السرر. مُتَقابِلِينَ غير متدابرين أنسا.

[سورة الواقعة (56) : الآيات 17 إلى 25]

[سورة الواقعة (56) : الآيات 17 الى 25] يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوابٍ وَأَبارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ (19) وَفاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (24) لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً (25) 17- يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ يدور عليهم يخدمونهم. مُخَلَّدُونَ لا ينقطعون عن خدمتهم. 18- بِأَكْوابٍ وَأَبارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ: مِنْ مَعِينٍ من خمر جارية. 19- لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ: لا يُصَدَّعُونَ عَنْها لا يصيبهم بشربها صداع يصرفهم عنها. وَلا يُنْزِفُونَ ولا تذهب عقولهم. 20- وَفاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ: مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ من أي نوع يختارونه. 21- وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ: مِمَّا يَشْتَهُونَ مما ترغب فيه نفوسهم. 22- وَحُورٌ عِينٌ: ونساء ذوات عيون نجلاء. 23- كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ: الْمَكْنُونِ المصون فى أصدافه. 24- جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ: بِما كانُوا يَعْمَلُونَ من الصالحات فى الدنيا. 25- لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً: فِيها فى الجنة. لَغْواً كلاما لا ينفع.

[سورة الواقعة (56) : الآيات 26 إلى 34]

وَلا تَأْثِيماً ولا حديثا يأثم سامعه. [سورة الواقعة (56) : الآيات 26 الى 34] إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً (26) وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَماءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) 26- إِلَّا قِيلًا سَلاماً سَلاماً: إِلَّا قِيلًا إلا قول بعضهم لبعض. سَلاماً نسلم سلاما. 27- وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ: ما أَصْحابُ الْيَمِينِ لا يعلم أحد ما جزاء أصحاب اليمين. 28- فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ: فِي سِدْرٍ فى ظل شجر من النبق. مَخْضُودٍ قد ذهب شوكه. 29- وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ: وَطَلْحٍ وشجر من الموز. مَنْضُودٍ قد تراكب ثمره. 30- وَظِلٍّ مَمْدُودٍ: مَمْدُودٍ منبسط. 31- وَماءٍ مَسْكُوبٍ: مَسْكُوبٍ فى آنيتهم. 32- وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ: كَثِيرَةٍ الأنواع والأصناف. 33- لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ: لا مَقْطُوعَةٍ فى وقت من الأوقات. وَلا مَمْنُوعَةٍ عمن يريدها. 34- وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ:

[سورة الواقعة (56) : الآيات 35 إلى 42]

مَرْفُوعَةٍ عالية. [سورة الواقعة (56) : الآيات 35 الى 42] إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً (35) فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً (36) عُرُباً أَتْراباً (37) لِأَصْحابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (40) وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) 35- إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً: أَنْشَأْناهُنَّ أي الحور العين، أي ابتدأنا خلقهن. 36- فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً: فَجَعَلْناهُنَّ فخلقناهن. 37- عُرُباً أَتْراباً: عُرُباً محببات إلى أزواجهن. أَتْراباً متقاربات فى السن. 38- لِأَصْحابِ الْيَمِينِ: مهيئات لنعيم أصحاب اليمين. 39- ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ: ثُلَّةٌ جماعة. مِنَ الْأَوَّلِينَ من الأمم السابقة. 40- وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ: مِنَ الْآخِرِينَ من أمة محمد صلّى الله عليه وسلم. 41- وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ: ما أَصْحابُ الشِّمالِ لا يدرى أحد ما فيه أصحاب الشمال من عذاب. 42- فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ: فِي سَمُومٍ تحيط بهم ريح حارة. وَحَمِيمٍ وشرابهم ماء بلغ الغاية من الحرارة.

[سورة الواقعة (56) : الآيات 43 إلى 50]

[سورة الواقعة (56) : الآيات 43 الى 50] وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (44) إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ (45) وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46) وَكانُوا يَقُولُونَ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (50) 43- وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ: يَحْمُومٍ دخان حار شديد السواد. 44- لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ: لا بارِدٍ يخفف حرارة الجو. وَلا كَرِيمٍ ولا طيب إذا استنشقوه. 45- إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ: قَبْلَ ذلِكَ قبل هذا العذاب. مُتْرَفِينَ مسرفين فى الاستمتاع بنعيم الدنيا. 46- وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ: يُصِرُّونَ يصممون. عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ على الذنب العظيم الجرم. 47- وَكانُوا يَقُولُونَ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ: وَكانُوا يَقُولُونَ منكرين للإعادة. أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ عائدون إلى الحياة بعد أن نموت. 48- أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ: الْأَوَّلُونَ الأقدمون، أي أنبعث نحن وآباؤنا الذين سبقونا وصاروا ترابا. 49- قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ: إِنَّ الْأَوَّلِينَ من الأمم. وَالْآخِرِينَ الذين أنتم من جملتهم. 50- لَمَجْمُوعُونَ إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ: إِلى مِيقاتِ الى وقت.

[سورة الواقعة (56) : الآيات 51 إلى 58]

يَوْمٍ مَعْلُومٍ يوم معين لا يتجاوزونه. [سورة الواقعة (56) : الآيات 51 الى 58] ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52) فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55) هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56) نَحْنُ خَلَقْناكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ (58) 51- ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ: الضَّالُّونَ الجائرون عن طريق الهدى. الْمُكَذِّبُونَ بالبعث. 52- لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ: مِنْ زَقُّومٍ هو الزقوم، وهو شجر كريه المنظر كريه الطعم. 53- فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ: مِنْهَا من هذا الشجر. 54- فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ: مِنَ الْحَمِيمِ من ماء متناه فى الحرارة. 55- فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ: الْهِيمِ الإبل العطاش. 56- هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ: هذا الذي ذكر من ألوان العذاب. نُزُلُهُمْ قراهم. يَوْمَ الدِّينِ يوم الجزاء. 57- نَحْنُ خَلَقْناكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ: نَحْنُ خَلَقْناكُمْ من عدم. فَلَوْلا فهلا. تُصَدِّقُونَ تقرون بقدرتنا على إعادتكم بالبعث. 58- أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ: ما تُمْنُونَ ما تقذفونه فى الأرحام من النطف.

[سورة الواقعة (56) : الآيات 59 إلى 65]

[سورة الواقعة (56) : الآيات 59 الى 65] أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ (62) أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) 59- أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ: أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أأنتم تقدرونه وتتعهدونه فى أطواره حتى يصير بشرا. أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ أم نحن المقدرون له. 60- نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ: نَحْنُ قَدَّرْنا نحن قضينا. بِمَسْبُوقِينَ بمغلوبين. 61- عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ : أَمْثالَكُمْ صوركم بغيرها. فِي ما لا تَعْلَمُونَ فى خلق وصور لا تعهدونها. 62- وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ: وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ ولقد أيقنتم. النَّشْأَةَ الْأُولى أن الله أنشأكم النشأة الأولى. فَلَوْلا فهلا. تَذَكَّرُونَ تتذكرون أن من قدر عليها فهو على النشأة الأخرى أقدر. 63- أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ: ما تَحْرُثُونَ ما تبذرونه من الحب فى الأرض. 64- أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ: أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ تنبتونه. الزَّارِعُونَ المنبتون. 65- لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ: لَجَعَلْناهُ لصيرناه، أي النبات. حُطاماً هشيما منكسرا قبل أن يبلغ نضجه.

[سورة الواقعة (56) : الآيات 66 إلى 73]

فَظَلْتُمْ فبقيتم. تَفَكَّهُونَ تتعجبون من سوء ما أصابهم به. [سورة الواقعة (56) : الآيات 66 الى 73] إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ (70) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ (72) نَحْنُ جَعَلْناها تَذْكِرَةً وَمَتاعاً لِلْمُقْوِينَ (73) 66- إِنَّا لَمُغْرَمُونَ: أي إنا لملزمون الغرم بعد جهدنا فيه. 67- بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ: مَحْرُومُونَ سيئو الحظ محرومون من الرزق. 68- أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ: الْماءَ العذب. الَّذِي تَشْرَبُونَ منه. 69- أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ: مِنَ الْمُزْنِ من السحاب. 70- لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ: أُجاجاً مالحا لا يساغ. فَلَوْلا فهلا. تَشْكُرُونَ أن جعله عذبا سائغا. 71- أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ: تُورُونَ توقدون. 72- أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ: الْمُنْشِؤُنَ لها. 73- نَحْنُ جَعَلْناها تَذْكِرَةً وَمَتاعاً لِلْمُقْوِينَ: جَعَلْناها أي هذه النار. تَذْكِرَةً تذكيرا لنار جهنم.

[سورة الواقعة (56) : الآيات 74 إلى 81]

وَمَتاعاً ومنفعة. لِلْمُقْوِينَ للنازلين بالقفر. [سورة الواقعة (56) : الآيات 74 الى 81] فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74) فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ (78) لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (80) أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81) 74- فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ: فَسَبِّحْ فدم على التسبيح. بِاسْمِ رَبِّكَ بذكر اسم ربك. 75- فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ: فَلا أُقْسِمُ فأقسم، فَلا صلة. بِمَواقِعِ النُّجُومِ بمساقط النجوم عند غروبها آخر الليل. 76- وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ: لَوْ تَعْلَمُونَ لو تفكرون فى مدلوله. عَظِيمٌ الخطر بعيد الأثر. 77- إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ: كَرِيمٌ كثير المنافع. 78- فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ: فِي كِتابٍ فى اللوح المحفوظ. مَكْنُونٍ مصون. 79- لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ: لا يَمَسُّهُ أي القرآن. إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ من الأدناس والأحداث. 80- تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ: رَبِّ الْعالَمِينَ رب الخلق. 81- أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ:

[سورة الواقعة (56) : الآيات 82 إلى 88]

أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أي القرآن العظيم. مُدْهِنُونَ متهاونون. [سورة الواقعة (56) : الآيات 82 الى 88] وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلكِنْ لا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (87) فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) 82- وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ: وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ بدل شكر رزقكم. أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ تكذبونه. 83- فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ: فَلَوْلا فهلا. إِذا بَلَغَتِ روح أحدكم عند الموت. الْحُلْقُومَ مجرى النفس. 84- وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ: حِينَئِذٍ حين بلغت الروح الحلقوم حول المحتضر. تَنْظُرُونَ إليه. 85- وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلكِنْ لا تُبْصِرُونَ: إِلَيْهِ مِنْكُمْ إلى المحتضر وأعلم بحاله منكم. وَلكِنْ لا تُبْصِرُونَ لا تدركون ذلك ولا تحسونه. 86- فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ: فَلَوْلا فهلا. غَيْرَ مَدِينِينَ غير خاضعين لربوبيتنا. 87- تَرْجِعُونَها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: تَرْجِعُونَها تردونها، أي الروح. صادِقِينَ فى أنكم ذوو قوة لا تقهر. 88- فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ: إِنْ كانَ المحتضر.

[سورة الواقعة (56) : الآيات 89 إلى 96]

مِنَ الْمُقَرَّبِينَ من السابقين. [سورة الواقعة (56) : الآيات 89 الى 96] فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96) 89- فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ: فَرَوْحٌ فمآله راحة ورحمة. وَرَيْحانٌ ورزق طيب. 90- وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ: أي الموعودين بالجنة. 91- فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ: فَسَلامٌ لَكَ فيقال له تحية وتكريما: سلام لك. مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ من إخوانك أصحاب اليمين. 92- وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ: الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ أصحاب الشمال. 93- فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ: فَنُزُلٌ فقراه الذي أعد له. مِنْ حَمِيمٍ من ماء حار متناه فى حرارته. 94- وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ: وإحراق بنار شديدة الاتقاد. 95- إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ: إِنَّ هذا الذي ذكر فى هذه السورة الكريمة. لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ لهو عين اليقين الثابت الذي لا يداخله شك. 96- فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ: فَسَبِّحْ فدم على التسبيح. بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ بذكر اسم ربك العظيم تنزيها له وشكرا على آلائه.

57 سورة الحديد

57 سورة الحديد بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الحديد (57) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2) هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) 1- سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: سَبَّحَ لِلَّهِ نزه الله. الْعَزِيزُ الغالب. الْحَكِيمُ الذي يصرف الأمور بما تقتضيه الحكمة. 2- لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: لَهُ لا لغيره. قَدِيرٌ تام القدرة. 3- هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ: هُوَ الْأَوَّلُ الموجود قبل كل شىء. وَالْآخِرُ والباقي بعد فناء كل شىء. وَالظَّاهِرُ فى كل شىء، فكل شىء له آية. وَالْباطِنُ فلا تدركه الأبصار. وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ ظاهر أو باطن. عَلِيمٌ تام العلم. 4- هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ: ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ثم استولى على العرش بتدبير ملكه.

[سورة الحديد (57) : الآيات 5 إلى 9]

يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ ما يغيب فيها. وَما يَعْرُجُ فِيها وما يصعد فيها. وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ عليم بكم محيط بشئونكم فى أي مكان كنتم. بَصِيرٌ مطلع لا يخفى عليه شىء. [سورة الحديد (57) : الآيات 5 الى 9] لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (5) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (6) آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7) وَما لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (8) هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلى عَبْدِهِ آياتٍ بَيِّناتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (9) 5- لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ: لَهُ وحده. وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ أمور خلقه وتنتهى مصائرهم. 6- يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ: يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ يدخل من ساعات الليل فى النهار. وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ ويدخل من ساعات النهار فى الليل. بِذاتِ الصُّدُورِ بما تكن وتضمر. 7- آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ: آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ صدقوا بالله ورسوله. مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ من المال الذي جعلكم خلفاء فى التصرف فيه. أَجْرٌ كَبِيرٌ ثواب كبير. 8- وَما لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ: وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ وقد أخذ الله ميثاقكم بالايمان من قبل. إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ إن كنتم تريدون الإيمان فقد تحقق دليله. 9- هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلى عَبْدِهِ آياتٍ بَيِّناتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ:

[سورة الحديد (57) : الآيات 10 إلى 11]

آياتٍ من القرآن. بَيِّناتٍ واضحات. مِنَ الظُّلُماتِ من الضلال. لَرَؤُفٌ لكثير الرأفة. رَحِيمٌ واسع الرحمة. [سورة الحديد (57) : الآيات 10 الى 11] وَما لَكُمْ أَلاَّ تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11) 10- وَما لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ: وَما لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وأي شىء حصل لكم فى ألا تنفقوا فى سبيل الله من أموالكم. وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يرث كل ما فيهما. لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ فى الدرجة والمثوبة. مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ فتح مكة، والإسلام فى حاجة إلى من يسنده ويقويه. أُولئِكَ المنفقون المقاتلون قبل الفتح. أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقاتَلُوا بعد الفتح. وَكُلًّا من الفريقين. وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى المثوبة الحسنى مع تفاوت درجاتكم. وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ فيجازى كلا بما يستحق. 11- مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ: مَنْ ذَا الَّذِي من المؤمن الذي. يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً ينفق فى سبيل الله مخلصا.

[سورة الحديد (57) : الآيات 12 إلى 13]

فَيُضاعِفَهُ لَهُ فيضاعف الله له ثوابه. وَلَهُ فوق المضاعفة. أَجْرٌ كَرِيمٌ ثواب كريم يوم القيامة. [سورة الحديد (57) : الآيات 12 الى 13] يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ (13) 12- يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ: يَسْعى نُورُهُمْ يسبق نور إيمانهم وأعمالهم الطيبة. بَيْنَ أَيْدِيهِمْ أمامهم. وَبِأَيْمانِهِمْ وعن أيمانهم. ذلِكَ الجزاء. هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ لكم لقاء أعمالكم. 13- يَوْمَ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ: انْظُرُونا انتظرونا. نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ نصب بعض نوركم. قِيلَ توبيخا لهم. ارْجِعُوا وَراءَكُمْ إلى حيث أعطينا هذا النور. فَالْتَمِسُوا نُوراً فاطلبوه. فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بين المؤمنين والمنافقين. بِسُورٍ بحاجز. باطِنُهُ باطن الحاجز الذي يلى الجنة. فِيهِ الرَّحْمَةُ والنعيم.

[سورة الحديد (57) : الآيات 14 إلى 15]

وَظاهِرُهُ الذي يلى النار. مِنْ قِبَلِهِ من جهته. الْعَذابُ والنقمة. [سورة الحديد (57) : الآيات 14 الى 15] يُنادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قالُوا بَلى وَلكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمانِيُّ حَتَّى جاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14) فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15) 14- يُنادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قالُوا بَلى وَلكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمانِيُّ حَتَّى جاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ: يُنادُونَهُمْ ينادى المنافقون المؤمنين. أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ فى الدنيا وفى رفقتكم. قالُوا أي المؤمنون. بَلى كنتم معنا كما تقولون. وَلكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ أهلكتم أنفسكم بالنفاق. وَتَرَبَّصْتُمْ بالمؤمنين الحوادث المهلكة. وَارْتَبْتُمْ فى أمور الدين. وَغَرَّتْكُمُ الْأَمانِيُّ وخدعتكم الآمال وأنكم على خير. حَتَّى جاءَ أَمْرُ اللَّهِ الموت. وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ وخدعكم بعفو الله ومغفرته. الْغَرُورُ الشيطان. 15- فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ: لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ تفتدون بها أنفسكم من العذاب. مَأْواكُمُ مرجعكم. هِيَ مَوْلاكُمْ وهى منزلكم الأولى بكم. وَبِئْسَ الْمَصِيرُ النار.

[سورة الحديد (57) : الآيات 16 إلى 18]

[سورة الحديد (57) : الآيات 16 الى 18] أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17) إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18) 16- أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ: أَلَمْ يَأْنِ ألم يحن. أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ أن ترق قلوبهم. وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ من القرآن الكريم. مِنْ قَبْلُ من قبلهم من اليهود والنصارى. فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ عملوا به مدة فطال عليهم الزمن. فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ فجحدت قلوبهم. وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ خارجون عن حدود دينهم. 17- اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ: يُحْيِ الْأَرْضَ يصلحها ويهيئها للإنبات بنزول المطر. بَعْدَ مَوْتِها بعد يبسها. قَدْ بَيَّنَّا قد وضحنا. لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ما فيها. 18- إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ إن المتصدقين والمتصدقات. وَأَقْرَضُوا اللَّهَ وأنفقوا فى سبيل الله. قَرْضاً حَسَناً نفقات طيبة بها نفوسهم. يُضاعَفُ لَهُمْ ثواب ذلك. وَلَهُمْ فوق المضاعفة.

[سورة الحديد (57) : الآيات 19 إلى 20]

أَجْرٌ كَرِيمٌ يوم القيامة. [سورة الحديد (57) : الآيات 19 الى 20] وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (19) اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٌ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ (20) 19- وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ: وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ولم يفرقوا بين أحد منهم. أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ منزلة وعلو مرتبة. لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ لهم ثواب ونور يوم القيامة مثل ثواب الصديقين والشهداء ونورهم. أَصْحابُ الْجَحِيمِ أصحاب النار. 20- اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٌ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ: لَعِبٌ لا ثمرة له. وَلَهْوٌ يشغل الإنسان عما ينفعه. وَزِينَةٌ لا تحصل شرفا ذاتيا. وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ بأنساب زائلة. وَتَكاثُرٌ بالعدد. كَمَثَلِ مثلها فى ذلك مثل. غَيْثٍ مطر. أَعْجَبَ الْكُفَّارَ أعجب الزراع. ثُمَّ يَهِيجُ ثم يكمل نضجه ويبلغ تمامه. فَتَراهُ مُصْفَرًّا فتراه عقب ذلك مصفرا آخذا فى الجفاف.

[سورة الحديد (57) : الآيات 21 إلى 22]

ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً ثم يصير بعد فترة هشيما جامدا متكسرا. عَذابٌ شَدِيدٌ لمن آثر الدنيا وأخذها بغير حقها. وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٌ لمن آثر آخرته على دنياه. وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا وليست الحياة الدنيا. إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ إلا متاع هو غرور لا حقيقة له. [سورة الحديد (57) : الآيات 21 الى 22] سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) 21- سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ: سابِقُوا سارعوا. أُعِدَّتْ هيئت. ذلِكَ الجزاء العظيم. مَنْ يَشاءُ من عباده. وَاللَّهُ وحده. ذُو الْفَضْلِ صاحب الفضل. الْعَظِيمِ الذي جل أن تحيط بوصفه العقول. 22- ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ: ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ ما نزل من مصيبة. فِي الْأَرْضِ من قحط أو غير ذلك. وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ من مرض أو فقر أو غير ذلك. إِلَّا فِي كِتابٍ إلا مكتوبة فى اللوح مثبتة فى علم الله. مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها من قبل أن نوجدها فى الأرض أو فى الأنفس. إِنَّ ذلِكَ الإثبات للمصيبة والعلم بها.

[سورة الحديد (57) : الآيات 23 إلى 25]

عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ سهل لإحاطة علمه بكل شىء. [سورة الحديد (57) : الآيات 23 الى 25] لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ (23) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24) لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) 23- لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ: لِكَيْلا تَأْسَوْا أعلمناكم بذلك لكيلا تحزنوا. عَلى ما فاتَكُمْ على ما لم تحصلوا عليه حزنا مفرطا يجركم إلى السخط. وَلا تَفْرَحُوا فرحا مبطرا. بِما آتاكُمْ بما أعطاكم. مُخْتالٍ متكبر. فَخُورٍ على الناس بما عنده. 24- الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ الذين يضنون بأموالهم عن الإنفاق فى سبيل الله. وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ بتحسينه إليهم. وَمَنْ يَتَوَلَّ ومن يعرض عن طاعة الله. فَإِنَّ اللَّهَ وحده. هُوَ الْغَنِيُّ عنه. الْحَمِيدُ المستحق بذاته للحمد والثناء. 25- لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ: بِالْبَيِّناتِ بالمعجزات القاطعة. الْكِتابَ أي الكتب المتضمنة للأحكام وشرائع الدين.

[سورة الحديد (57) : الآيات 26 إلى 27]

وَالْمِيزانَ الذي يحقق الإنصاف فى التعامل. لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ليتعامل الناس فيما بينهم بالعدل. وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ وخلقنا الحديد. فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ عذاب شديد فى الحرب. وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ فى السلم. مَنْ يَنْصُرُهُ بنصر دينه. وَرُسُلَهُ بتصديقهم فيما جاءوا به. بِالْغَيْبِ وهم لا يرونه. قَوِيٌّ قادر بذاته. عَزِيزٌ لا يفتقر إلى عون أحد. [سورة الحديد (57) : الآيات 26 الى 27] وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَإِبْراهِيمَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (26) ثُمَّ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا وَقَفَّيْنا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (27) 26- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَإِبْراهِيمَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ: وَالْكِتابَ والكتب الهادية. فَمِنْهُمْ بعض هذه الذرية. مُهْتَدٍ سالك طريق الهداية. فاسِقُونَ خارجون عن الطريق المستقيم. 27- ثُمَّ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا وَقَفَّيْنا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ: ثُمَّ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ ثم تابعنا على آثار نوح وإبراهيم. بِرُسُلِنا رسولا بعد رسول.

[سورة الحديد (57) : آية 28]

وَقَفَّيْنا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وأتبعنا بإرسال عيسى ابن مريم. وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها وزادوا رهبانية وغلوا فى الدين ابتدعوها. ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ ما فرضنا عليهم ابتداء ولا أمرناهم بها. إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ أي ما أمرناهم إلا بما يرضى الله. فَما رَعَوْها فما حافظوا عليها. حَقَّ رِعايَتِها حق المحافظة. فَآتَيْنَا فأعطينا. الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ بمحمد صلّى الله عليه وسلم. أَجْرَهُمْ نصيبهم من الثواب. فاسِقُونَ مكذبون بمحمد صلّى الله عليه وسلم خارجون عن الطاعة والطريق المستقيم. [سورة الحديد (57) : آية 28] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28) 28- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ: اتَّقُوا اللَّهَ خافوا عقابه. وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ واثبتوا على إيمانكم برسوله. يُؤْتِكُمْ يعطكم. كِفْلَيْنِ نصيبين. تَمْشُونَ بِهِ تهتدون به. وَيَغْفِرْ لَكُمْ ما فرط من ذنوبكم. غَفُورٌ واسع المغفرة. رَحِيمٌ وافر الرحمة.

[سورة الحديد (57) : آية 29]

[سورة الحديد (57) : آية 29] لِئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29) 29- لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ: لِئَلَّا يَعْلَمَ يمنحكم الله تعالى كل ذلك ليعلم. أَهْلُ الْكِتابِ الذين لم يؤمنوا بمحمد صلّى الله عليه وسلم. أَلَّا يَقْدِرُونَ أنهم لا يقدرون. عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ على شىء من إنعام الله يكسبونه لأنفسهم أو يمنحونه لغيرهم. وَأَنَّ الْفَضْلَ كله. بِيَدِ اللَّهِ وحده. يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ من عباده.

58 سورة المجادلة

58 سورة المجادلة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة المجادلة (58) : الآيات 1 الى 2] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلاَّ اللاَّئِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2) 1- قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ المرأة. الَّتِي تُجادِلُكَ التي تراجعك. فِي زَوْجِها فى شأن زوجها الذي ظاهر منها. وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وتتضرع إلى الله. وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما والله يسمع ما تتراجعان به من الكلام. إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ محيط سمعه بكل ما يسمع. بَصِيرٌ محيط بصره بكل ما يبصر. 2- الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ: الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ بتشبيههن فى التحريم بأمهاتهم مخطئون، ما الزوجات أمهاتهم. إِنْ أُمَّهاتُهُمْ حقا. إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ أتين بهم إلى الحياة. وَإِنَّهُمْ وإن المظاهرين. لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ تنفر منه الأذواق السليمة. وَزُوراً وكذبا منحرفا عن الحق.

[سورة المجادلة (58) : الآيات 3 إلى 5]

لَعَفُوٌّ عظيم العفو. غَفُورٌ عظيم المغفرة عما سلف. [سورة المجادلة (58) : الآيات 3 الى 5] وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ (4) إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَما كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ بَيِّناتٍ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ (5) 3- وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ: ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا ثم يرجعون لقولهم فيظهر لهم خطؤهم ويودون بقاء الزوجة. فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فعليهم عتق رقبة. مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا من قبل أن يقرب أحدهما الآخر. ذلِكُمْ الذي أوجبه الله من عتق الرقبة. تُوعَظُونَ بِهِ عظة لكم توعظون به كيلا تعودوا. 4- فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ: فَمَنْ لَمْ يَجِدْ رقبة. فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ فعليه صيام شهرين متتابعين. فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ ذلك الصوم. فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً فعليه إطعام ستين مسكينا. ذلِكَ أي شرعنا ذلك. لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وتعملوا بمقتضى هذا الإيمان. وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فلا تتجاوزوها. 5- إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَما كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ بَيِّناتٍ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ: إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أي إن الذين يعادون الله ورسوله.

[سورة المجادلة (58) : الآيات 6 إلى 8]

كُبِتُوا خذلوا. كَما كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كما خذل الذين من قبلهم. وَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ بَيِّناتٍ دلائل واضحات على الحق. وَلِلْكافِرِينَ وللجاحدين. عَذابٌ مُهِينٌ شديد الإهانة. [سورة المجادلة (58) : الآيات 6 الى 8] يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا أَحْصاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى ثُمَّ يَعُودُونَ لِما نُهُوا عَنْهُ وَيَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِما نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8) 6- يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا أَحْصاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ: يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً يوم يحييهم الله جميعا بعد موتهم. فَيُنَبِّئُهُمْ بما عملوا فيخبرهم بما عملوا. أَحْصاهُ اللَّهُ عليهم. شَهِيدٌ مطلع. 7- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ: أَلَمْ تَرَ ألم تعلم. ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ ما يكون من مسارة بين ثلاثة. 8- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى ثُمَّ يَعُودُونَ لِما نُهُوا عَنْهُ وَيَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِما نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمَصِيرُ: إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى إلى الذين نهوا عن المسارة فيما بينهم بما يثير الشك فى نفوس المؤمنين. ثُمَّ يَعُودُونَ لِما نُهُوا عَنْهُ ثم يرجعون إلى ما نهوا عنه.

[سورة المجادلة (58) : آية 9]

وَيَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ ويتسارون فيما بينهم بالذنب يقترفونه. وَالْعُدْوانِ يعتزمونه. وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ ومعصيتهم للرسول صلّى الله عليه وسلم. وَإِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بقول محرف. بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ لم يحيك به الله. لَوْلا هلا. يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِما نَقُولُ إن كان رسولا حقا. يَصْلَوْنَها يدخلونها ويحترقون بنارها. فَبِئْسَ الْمَصِيرُ فبئس المآل مآلهم. [سورة المجادلة (58) : آية 9] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَناجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) 9- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَناجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صدقوا بالله ورسوله. إِذا تَناجَيْتُمْ إذا تساررتم فيما بينكم. فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ فلا تتساروا فيما بينكم بالذنب والاعتداء ومخالفة الرسول صلّى الله عليه وسلم. وَتَناجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوى وتساروا فيما بينكم متواصين بالخير والتحرز عن الآثام. وَاتَّقُوا اللَّهَ وخافوا الله. الَّذِي إِلَيْهِ لا إلى غيره. تُحْشَرُونَ تساقون بعد بعثكم. [سورة المجادلة (58) : آية 10] إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10) 10- إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ: إِنَّمَا النَّجْوى المثير للشك.

[سورة المجادلة (58) : الآيات 11 إلى 12]

مِنَ الشَّيْطانِ من تزيين الشيطان. لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ليدخل الحزن على قلوب المؤمنين. وَلَيْسَ ذلك. إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ إلا بمشيئة الله. وَعَلَى اللَّهِ وحده. فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ فليعتمد المؤمنون. [سورة المجادلة (58) : الآيات 11 الى 12] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) 11- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صدقوا بالله ورسوله. إِذا قِيلَ لَكُمْ إذا طلب منكم. تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ أن يوسع بعضكم فى المجالس لبعض. فَافْسَحُوا فأوسعوا. يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ يوسع الله لكم. وَإِذا قِيلَ وإذا طلب منكم. انْشُزُوا أن تنهضوا من مجالسكم. فَانْشُزُوا فانهضوا. يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا يعل الله مكانة المؤمنين المخلصين. 12- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صدقوا بالله ورسوله. إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ إذا أردتم مناجاة الرسول. فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً فقدموا قبل مناجاتكم صدقة.

[سورة المجادلة (58) : الآيات 13 إلى 18]

وَأَطْهَرُ لقلوبكم حتى لا يقدمون على المناجاة إلا بقلوب خيرة تطلب النفع. [سورة المجادلة (58) : الآيات 13 الى 18] أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (13) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ما هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (15) اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (16) لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (17) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكاذِبُونَ (18) 13- أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ: فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا فإن لم تقدموا. وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ فيجازيكم عليه. 14- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ما هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ: إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً إلى المنافقين الذين والوا قوما. ما هُمْ ما هؤلاء الموالون. وَلا مِنْهُمْ ولا ممن والوهم. وَهُمْ يَعْلَمُونَ مع علمهم بأنهم كاذبون. 15- أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ: لَهُمْ لهؤلاء المنافقين. إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ من النفاق والحلف على الكذب. 16- اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ: جُنَّةً وقاية. 17- لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ: خالِدُونَ مخلدون لا يبرحونها. 18- يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكاذِبُونَ:

[سورة المجادلة (58) : الآيات 19 إلى 22]

فَيَحْلِفُونَ لَهُ فيقسمون له أنهم كانوا مؤمنين. كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ الآن. وَيَحْسَبُونَ ويظنون. أَنَّهُمْ بقسمهم هذا. عَلى شَيْءٍ من الدهاء ينفعهم. [سورة المجادلة (58) : الآيات 19 الى 22] اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ فَأَنْساهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ (19) إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21) لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22) 19- اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ فَأَنْساهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ: اسْتَحْوَذَ استولى. ذِكْرَ اللَّهِ تذكر الله واستحضار عظمته. 20- إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ: يُحَادُّونَ يعاندون. أُولئِكَ فى عداد. الْأَذَلِّينَ الذين بلغوا الغاية فى الذلة. 21- كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ: كَتَبَ اللَّهُ قضى الله. لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي لأنتصرن أنا ورسلى. 22- لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ:

يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يتبادلون المودة مع من عادى الله ورسوله صلّى الله عليه وسلم. أُولئِكَ الذين لا يوالون من حاد الله ورسوله. كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ ثبت الله فى قلوبهم الإيمان. بِرُوحٍ مِنْهُ بقوة منه. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أحبهم. وَرَضُوا عَنْهُ وأحبوه.

59 سورة الحشر

59 سورة الحشر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الحشر (59) : الآيات 1 الى 2] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ (2) 1- سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: سَبَّحَ لِلَّهِ نزه الله عما يليق به. الْعَزِيزُ الغالب الذي لا يعجزه شىء. الْحَكِيمُ فى تدبيره وأفعاله. 2- هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ: مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وهم يهود بنى النضير. مِنْ دِيارِهِمْ عند أول إخراج لهم من جزيرة العرب. ما ظَنَنْتُمْ أيها المسلمون. أَنْ يَخْرُجُوا من ديارهم لقوتهم. مِنَ اللَّهِ من بأس الله. فَأَتاهُمُ اللَّهُ فأخذهم الله. مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا من حيث لم يظنوا أن يؤخذوا من جهته. وَقَذَفَ وألقى. الرُّعْبَ الفزع الشديد. يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ ليتركوها خاوية. وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ ليقضوا على تحصنهم.

[سورة الحشر (59) : الآيات 3 إلى 6]

فَاعْتَبِرُوا فاتعظوا بما نزل بهم. يا أُولِي الْأَبْصارِ يا أولى العقول. [سورة الحشر (59) : الآيات 3 الى 6] وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ (3) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (4) ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ (5) وَما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ وَلكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) 3- وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ: الْجَلاءَ الإخراج من ديارهم على هذه الصورة الكريهة. لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا بما هو أشد من الإخراج. 4- ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ: ذلِكَ الذي أصابهم فى الدنيا وما ينتظرهم فى الآخرة. بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ عادوا الله ورسوله أشد العداء. 5- ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ: ما قَطَعْتُمْ أيها المسلمون. مِنْ لِينَةٍ من نخلة. قائِمَةً عَلى أُصُولِها باقية على ما كانت عليه. فَبِإِذْنِ اللَّهِ فبأمر الله لا حرج عليكم فيه ليعز المؤمنين. وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ وليهين الفاسقين المنحرفين عن شرائعه. 6- وَما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ وَلكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: وَما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ ما رده على رسوله. مِنْهُمْ من أموالهم، أي أموال بنى النضير. فَما أَوْجَفْتُمْ فما أسرعتم. عَلَيْهِ فى السير إليه.

[سورة الحشر (59) : الآيات 7 إلى 9]

مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ بخيل ولا إبل. عَلى مَنْ يَشاءُ من عباده بلا قتال. [سورة الحشر (59) : الآيات 7 الى 9] ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (7) لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) 7- ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ ما رده الله على رسوله صلّى الله عليه وسلم. مِنْ أَهْلِ الْقُرى من أموال أهل القرى من غير إيجاف خيل أو ركاب. فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ فهو لله وللرسول صلّى الله عليه وسلم ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل. كَيْ لا يَكُونَ هذا المال. دُولَةً متداولا بين الأغنياء منكم خاصة. وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ وما جاءكم به الرسول صلّى الله عليه وسلم. فَخُذُوهُ فتمسكوا به. فَانْتَهُوا فاتركوه. 8- لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ: لِلْفُقَراءِ وكذلك يعطى ما رده الله على رسوله صلّى الله عليه وسلم من أموال أهل القرى للفقراء. يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ يرجون زيادة من الله فى أرزاقهم. وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ بأموالهم وأنفسهم. 9- وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ:

[سورة الحشر (59) : الآيات 10 إلى 11]

وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ يعنى الذين نزلوا المدينة وأقاموا بها، وهم الأنصار. وَالْإِيمانَ وأخلصوا الإيمان. مِنْ قَبْلِهِمْ من قبل نزول المهاجرين بها. مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ من المسلمين. وَلا يَجِدُونَ ولا يحسون. مِمَّا أُوتُوا أي مما أوتى المهاجرون من الفيء. وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ ويقدمون المهاجرين على أنفسهم. وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ ولو كان بهم حاجة. وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ ومن يحفظ من بخل نفسه الشديد. الْمُفْلِحُونَ الفائزون بكل ما يحبون. [سورة الحشر (59) : الآيات 10 الى 11] وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (10) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (11) 10- وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ: وَالَّذِينَ جاؤُ والمؤمنون الذين جاءوا. مِنْ بَعْدِهِمْ من بعد المهاجرين والأنصار. غِلًّا حقدا. 11- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نافَقُوا ألم تنظر متعجبا إلى المنافقين. مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وهم بنو النضير. لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لئن أجبرتم على الخروج من المدينة.

[سورة الحشر (59) : الآيات 12 إلى 14]

وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً ولا نطيع فى شأنكم أحدا مهما طال الزمان. وَإِنْ قُوتِلْتُمْ وإن قاتلكم المسلمون. [سورة الحشر (59) : الآيات 12 الى 14] لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ (12) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (13) لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (14) 12- لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ: لَئِنْ أُخْرِجُوا أي اليهود. لا يَخْرُجُونَ أي المنافقون. لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ ليفرون مدبرين. 13- لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ: لَأَنْتُمْ أيها المسلمون. أَشَدُّ رَهْبَةً أشد مهابة. فِي صُدُورِهِمْ فى صدور المنافقين واليهود. لا يَفْقَهُونَ لا يعلمون حقيقة الإيمان. 14- لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ: لا يُقاتِلُونَكُمْ يعنى اليهود. جَمِيعاً مجتمعين. جُدُرٍ جدران يستترون بها. تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً تظنهم مجتمعين متحدين. وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى مع أن قلوبهم متفرقة. ذلِكَ أي اتصافهم بهذه الصفات.

[سورة الحشر (59) : الآيات 15 إلى 18]

بِأَنَّهُمْ لأنهم. لا يَعْقِلُونَ عواقب الأمور. [سورة الحشر (59) : الآيات 15 الى 18] كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيباً ذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (15) كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ (16) فَكانَ عاقِبَتَهُما أَنَّهُما فِي النَّارِ خالِدَيْنِ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ (17) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (18) 15- كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيباً ذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: كَمَثَلِ مثل بنى النضير كمثل. الَّذِينَ كفروا. مِنْ قَبْلِهِمْ قريبا. ذاقُوا فى الدنيا. وَبالَ أَمْرِهِمْ عاقبة كفرهم ونقضهم العهود. وَلَهُمْ فى الآخرة. 16- كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ: كَمَثَلِ الشَّيْطانِ مثل المنافقين فى إغوائهم بنى النضير بالتردد على رسول الله صلّى الله عليه وسلم كمثل الشيطان. إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ حين أغوى الإنسان بترك الإيمان وقال له اكفر. 17- فَكانَ عاقِبَتَهُما أَنَّهُما فِي النَّارِ خالِدَيْنِ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ: فَكانَ عاقِبَتَهُما مآل الشيطان ومن أغواه. وَذلِكَ أي هذا الخلود فى النار. 18- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ: وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ولتدبر كل نفس. ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ أي شىء قدمت من العمل لغد. وَاتَّقُوا اللَّهَ والتزموا تقوى الله.

[سورة الحشر (59) : الآيات 19 إلى 22]

[سورة الحشر (59) : الآيات 19 الى 22] وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (19) لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ (20) لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ (22) 19- وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ: وَلا تَكُونُوا أيها المؤمنون. نَسُوا اللَّهَ أي نسوا حقوق الله. فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ بما ابتلاهم من البلايا فصاروا لا يعرفون ما ينفعها مما يضرها. الْفاسِقُونَ الخارجون عن طاعة الله. 20- لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ: لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ المعذبون. وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ المنعمون. أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ دون غيرهم. الْفائِزُونَ بكل ما يحبون. 21- لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ: عَلى جَبَلٍ شديد. لَرَأَيْتَهُ لرأيت هذا الجبل على قوته. خاشِعاً خاضعا. مُتَصَدِّعاً متشققا. نَضْرِبُها لِلنَّاسِ نعرضها للناس. لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ يتدبرون عواقب الأمور. 22- هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ: إِلَّا هُوَ لا معبود بحق إلا هو وحده. عالِمُ الْغَيْبِ عالم بما غاب.

[سورة الحشر (59) : الآيات 23 إلى 24]

وَالشَّهادَةِ وما حضر. [سورة الحشر (59) : الآيات 23 الى 24] هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) 23- هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ: الْمَلِكُ المالك لكل شىء على الحقيقة. الْقُدُّوسُ المطهر من كل نقص المبرأ عما لا يليق. السَّلامُ ذو السلامة من النقائص. الْمُؤْمِنُ المصدق رسله بما أيدهم به من معجزات. الْمُهَيْمِنُ الرقيب على كل شىء. الْعَزِيزُ الغالب فلا يعجزه شىء. الْجَبَّارُ العظيم الشأن فى القوة والسلطان. الْمُتَكَبِّرُ المتعظم عما لا يليق بجلاله. سُبْحانَ اللَّهِ تنزه الله. 24- هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: الْخالِقُ المبدع للأشياء على غير مثال سابق. الْبارِئُ الموجد لها بريئة من التفاوت. الْمُصَوِّرُ لها على هيئاتها كما أراد. يُسَبِّحُ لَهُ ينزهه عما لا يليق. الْعَزِيزُ الغالب الذي لا يعجزه شىء. الْحَكِيمُ فى تدبيره وتشريعه.

60 سورة الممتحنة

60 سورة الممتحنة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الممتحنة (60) : الآيات 1 الى 2] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغاءَ مَرْضاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِما أَخْفَيْتُمْ وَما أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ (1) إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْداءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2) 1- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغاءَ مَرْضاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِما أَخْفَيْتُمْ وَما أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صدقوا بالله ورسوله صلّى الله عليه وسلم. أَوْلِياءَ أنصارا. تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ تقضون إليهم بالمحبة الخالصة. مِنَ الْحَقِّ من الإيمان بالله ورسوله صلّى الله عليه وسلم وكتابه. وَإِيَّاكُمْ ويخرجونكم من دياركم. أَنْ تُؤْمِنُوا لإيمانكم. وَابْتِغاءَ مَرْضاتِي وطلب رضائى. أي إن كنتم خرجتم من دياركم للجهاد فى سبيلى وطلب رضائى فلا تتولوا أعدائى. تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ تلقون إليهم بالمودة سرا. بِما أَخْفَيْتُمْ بما أسررتم. وَمَنْ يَفْعَلْهُ ومن يتخذ عدو الله وليا. فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ فقد أخطأ الطريق المستقيم. 2- إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْداءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ: إِنْ يَثْقَفُوكُمْ إن يلقوكم ويتمكنوا منكم. يَكُونُوا لَكُمْ أَعْداءً تظهر لكم عداوتهم.

[سورة الممتحنة (60) : الآيات 3 إلى 4]

وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ ويمدوا إليكم أيديهم وألسنتهم بما يسوؤكم. وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ تمنوا كفركم. [سورة الممتحنة (60) : الآيات 3 الى 4] لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3) قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآؤُا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنا بِكُمْ وَبَدا بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ الْعَداوَةُ وَالْبَغْضاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَما أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) 3- لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ: أَرْحامُكُمْ قراباتكم. يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ فيجعل أعداءه فى النار وأولياءه فى الجنة. 4- قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآؤُا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنا بِكُمْ وَبَدا بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ الْعَداوَةُ وَالْبَغْضاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَما أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ: أُسْوَةٌ قدوة. فِي إِبْراهِيمَ تقتدون بها فى إبراهيم. وَالَّذِينَ مَعَهُ والذين آمنوا معه. إِذْ قالُوا حين قالوا. إِنَّا بُرَآؤُا إنا بريئون. وَمِمَّا تَعْبُدُونَ ومن الآلهة التي تعبدونها من دون الله. كَفَرْنا بِكُمْ جحدنا بكم. وَبَدا وظهر. أبدا حتى تؤمنوا لا تزول أبدا حتى تؤمنوا. إِلَّا قَوْلَ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ لكن قول إبراهيم لأبيه. لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ لأطلبن لك المغفرة، ليس مما يقتدى به لأن ذلك كان قبل أن يعلم أنه مصمم على عداوته لله، فلما تبين له أنه عدو الله تبرأ منه.

[سورة الممتحنة (60) : الآيات 5 إلى 8]

رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا قولوا أيها المؤمنون: ربنا عليك اعتمدنا. وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وإليك رجعنا. وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ فى الآخرة. [سورة الممتحنة (60) : الآيات 5 الى 8] رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5) لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (6) عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (7) لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) 5- رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لا تجعلنا بحال نكون بها فتنة للذين كفروا. وَاغْفِرْ لَنا رَبَّنا ذنوبنا. 6- لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ: لَقَدْ كانَ لَكُمْ أيها المؤمنون فى إبراهيم والذين آمنوا معه. أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ قدوة حسنة فى معاداتهم أعداء الله. لِمَنْ كانَ هذه القدوة لمن كان يرجو لقاء الله واليوم الآخر. وَمَنْ يَتَوَلَّ ومن يعرض عن هذا الاقتداء فقد ظلم نفسه. هُوَ الْغَنِيُّ عما سواه. الْحَمِيدُ المستحق للحمد من كل ما عداه. 7- عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ: عادَيْتُمْ من الكافرين. مَوَدَّةً بتوفيقهم للإيمان. 8- لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ: لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الكافرين. أَنْ تَبَرُّوهُمْ أن تكرموهم.

[سورة الممتحنة (60) : آية 9]

وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ وتمنحوهم صلتكم. إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إن الله يحب أهل البر والتواصل. [سورة الممتحنة (60) : آية 9] إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9) 9- إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ: عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ عن الذين حاربوكم فى الدين ليصدوكم عنه. وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وأجبروكم على الخروج من دياركم. وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ وعاونوا على إخراجكم منها. أَنْ تَوَلَّوْهُمْ أن تتخذوهم أنصارا. وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ ومن يتخذ هؤلاء أنصارا. فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ لأنفسهم. [سورة الممتحنة (60) : آية 10] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا ذلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) 10- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا ذلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ: مُهاجِراتٍ من دار الشرك. فَامْتَحِنُوهُنَّ فاختبروهن لتعلموا صدق إيمانهن. اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ بحقيقة إيمانهن. فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ فلا تردوهن إلى أزواجهن الكفار. لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ لا المؤمنات حلال للكافرين. وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ولا الكافرين حلال لهن.

[سورة الممتحنة (60) : الآيات 11 إلى 12]

وَآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا وآتوا الأزواج الكافرين ما أنفقوا من الصداق على زوجاتهم المهاجرات إليكم. وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ ولا حرج عليكم. أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ أن تتزوجوا هؤلاء المهاجرات. إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ إذا آتيتموهن صداقهن. وَلا تُمْسِكُوا ولا تتمسكوا. بِعِصَمِ الْكَوافِرِ بعقد زوجية الكافرات الباقيات فى دار الشرك أو اللاحقات بها. وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ واطلبوا من الكفار ما أنفقتم من صداق على اللاحقات بدار الشرك. وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا وليطلبوا هم ما أنفقوا على زوجاتهم المهاجرات. ذلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ ذلكم التشريع حكم الله. يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يفصل بينكم به. [سورة الممتحنة (60) : الآيات 11 الى 12] وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ مِثْلَ ما أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) 11- وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ مِثْلَ ما أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ: وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ وإن أفلت منكم بعض زوجاتكم إلى الكفار. فَعاقَبْتُمْ ثم حاربتموهم. ما أَنْفَقُوا عليهن من صداق. 12- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ:

[سورة الممتحنة (60) : آية 13]

يُبايِعْنَكَ يعاهدنك. وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ ولا يلحقن بأزواجهن من ليس من أولادهن بهتانا وكذبا. يَفْتَرِينَهُ يختلقنه. وَلا يَعْصِينَكَ ولا يخالفنك. فِي مَعْرُوفٍ تدعوهن إليه. فَبايِعْهُنَّ فعاهدهن على ذلك. وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ واطلب لهن المغفرة من الله. [سورة الممتحنة (60) : آية 13] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ (13) 13- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ: لا تَتَوَلَّوْا لا توالوا. قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ وما فيها من ثواب وحساب. كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ من إحياء أصحاب القبور.

61 سورة الصف

61 سورة الصف بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الصف (61) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ (3) إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ (4) وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (5) 1- سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: سَبَّحَ لِلَّهِ نزه الله عما لا يليق به. وَهُوَ وحده. الْعَزِيزُ الغالب على كل شىء. الْحَكِيمُ ذو الحكمة البالغة. 2- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ: لِمَ تَقُولُونَ بألسنتكم. ما لا تَفْعَلُونَ ما لا تصدقه أفعالكم. 3- كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ: كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ كره الله كرها شديدا. 4- إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ: فِي سَبِيلِهِ أي فى سبيل إعلاء كلمته. صَفًّا متماسكين. مَرْصُوصٌ محكم. 5- وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ: وَإِذْ واذكر يا محمد صلّى الله عليه وسلم حين.

[سورة الصف (61) : الآيات 6 إلى 9]

فَلَمَّا زاغُوا فلما أصروا عن الانصراف عن الحق. أَزاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ أمال الله قلوبهم عن قبول الهداية. [سورة الصف (61) : الآيات 6 الى 9] وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعى إِلَى الْإِسْلامِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) 6- وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ: وَإِذْ قالَ واذكر حين قال. فَلَمَّا جاءَهُمْ الرسول المبشر به. بِالْبَيِّناتِ بالآيات الواضحات. قالُوا هذا الذي جئتنا به. سِحْرٌ مُبِينٌ بين. 7- وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعى إِلَى الْإِسْلامِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ: وَمَنْ أَظْلَمُ ومن أشد ظلما. مِمَّنِ افْتَرى ممن اختلق. 8- يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ: لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ نور دين الله. وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ مكمل نوره بإتمام دينه. 9- هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ: رَسُولَهُ محمدا صلّى الله عليه وسلم. بِالْهُدى بالقرآن.

[سورة الصف (61) : الآيات 10 إلى 14]

وَدِينِ الْحَقِّ والإسلام. لِيُظْهِرَهُ ليعليه. عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ على كل الأديان. [سورة الصف (61) : الآيات 10 الى 14] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَكَفَرَتْ طائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ (14) 10- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ: هَلْ أَدُلُّكُمْ هل أرشدكم إلى. 11- تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ: تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ هذه التجارة هى أن تثبتوا على الإيمان بالله ورسوله. ذلِكُمْ الذي أرشدكم إليه. 12- يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ: يَغْفِرْ لَكُمْ أي إن تؤمنوا وتجاهدا فى سبيل الله يغفر لكم ذنوبكم. ذلِكَ الجزاء. 13- وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ: وَأُخْرى ونعمة أخرى لكم أيها المؤمنون المجاهدون. نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ هى نصر من الله. وَفَتْحٌ قَرِيبٌ تغنمون خيره. 14- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَكَفَرَتْ طائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ:

كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ إذا دعاكم رسول الله أن تكونوا أنصاره. كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ أي كما كان أصفياء عيسى أنصار الله حين قال من أنصارى إلى الله. فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ بعيسى. فَأَيَّدْنَا فقوينا. عَدُوِّهِمْ الذين كفروا. فَأَصْبَحُوا بتقويتنا. ظاهِرِينَ منتصرين غالبين.

62 سورة الجمعة

62 سورة الجمعة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الجمعة (62) : الآيات 1 الى 2] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (2) 1- يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ: يُسَبِّحُ لِلَّهِ ينزهه عما لا يليق به. الْمَلِكِ المالك لكل شىء المتصرف فيه لا منازع. الْقُدُّوسِ المنزه تنزيها كاملا عن كل نقص. الْعَزِيزِ الغالب على كل شىء. الْحَكِيمِ ذى الحكمة البالغة. 2- هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ: هُوَ الله. الَّذِي بَعَثَ الذي أرسل. فِي الْأُمِّيِّينَ فى العرب الذين لا يعرفون الكتابة. يَتْلُوا عَلَيْهِمْ يقرأ عليهم. وَيُزَكِّيهِمْ ويطهرهم من خبائث العقائد. وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ القرآن. وَالْحِكْمَةَ والتفقه فى الدين. وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ وإن كانوا قبل بعثته. لَفِي ضَلالٍ لفى انحراف عن الحق. مُبِينٍ شديد الوضوح.

[سورة الجمعة (62) : الآيات 3 إلى 6]

[سورة الجمعة (62) : الآيات 3 الى 6] وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4) مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5) قُلْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (6) 3- وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: وَآخَرِينَ مِنْهُمْ أي وبعثه فى آخرين منهم. لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ لم يجيئوا بعد وسيجيئون. وَهُوَ وحده. الْعَزِيزُ الغالب على كل شىء. الْحَكِيمُ ذو الحكمة البالغة فى كل أفعاله. 4- ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ: ذلِكَ البعث. فَضْلُ اللَّهِ فضل من الله. يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ يكرم به من يختار من عباده. وَاللَّهُ وحده. 5- مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ: مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ يعنى اليهود الذين علموا التوراة وكلفوا العمل بها. ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها ثم لم يعملوا بها. أَسْفاراً كتبا لا يعرف ما فيها. بِئْسَ ساء. لا يَهْدِي لا يوفق. الظَّالِمِينَ الذين شأنهم الظلم. 6- قُلْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ:

[سورة الجمعة (62) : الآيات 7 إلى 9]

قُلْ يا محمد صلّى الله عليه وسلم. يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا يا أيها الذين صاروا يهودا. إِنْ زَعَمْتُمْ إن ادعيتم باطلا. أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ أنكم أحباء الله. مِنْ دُونِ النَّاسِ جميعا. فَتَمَنَّوُا من الله الموت. إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ فى دعوى حب الله لكم. [سورة الجمعة (62) : الآيات 7 الى 9] وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7) قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) 7- وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ: وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أي الموت. بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ بسبب ما قدموه من الكفر. وَاللَّهُ عَلِيمٌ محيط علمه. 8- قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ الذي تهربون منه لا مهرب منه. فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ فسوف يأتيكم. ثُمَّ تُرَدُّونَ ثم ترجعون. إِلى عالِمِ الْغَيْبِ عالم السر والعلانية. 9- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ: إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ إذا أذن للصلاة. فَاسْعَوْا فامضوا. وَذَرُوا واتركوا. ذلِكُمْ الذي أمرتم به.

[سورة الجمعة (62) : الآيات 10 إلى 11]

خَيْرٌ لَكُمْ أنفع لكم. [سورة الجمعة (62) : الآيات 10 الى 11] فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11) 10- فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ: فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فإذا أديت الصلاة. فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ فتفرقوا فى الأرض لمصالحكم. وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ واطلبوا من فضل الله. وَاذْكُرُوا اللَّهَ بقلوبكم وألسنتكم كثيرا. لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ تفوزون بخيرى الدنيا والآخرة. 11- وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ: انْفَضُّوا إِلَيْها تفرقوا إليها. وَتَرَكُوكَ قائِماً تخطب. ما عِنْدَ اللَّهِ من الفضل والثواب. وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ فاطلبوا رزقه بطاعته.

63 سورة المنافقون

63 سورة المنافقون بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة المنافقون (63) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (2) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ (3) 1- إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ: قالُوا بألسنتهم. لَكاذِبُونَ فى دعواهم الإيمان بك لعدم تصديقهم بقلوبهم. 2- اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ: اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جعلوا أيمانهم الكاذبة. جُنَّةً وقاية لهم من المؤاخذة. فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فمنعوا أنفسهم عن طريق الله. إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ إنهم قبح ما كانوا يعملون من النفاق والأيمان الكاذبة. 3- ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ: ذلِكَ الذي دأبوا عليه من الظهور بغير حقيقته والحلف بالأيمان الكاذبة. بِأَنَّهُمْ آمَنُوا بألسنتهم. ثُمَّ كَفَرُوا بقلوبهم. فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فختم على قلوبهم بهذا الكفر. فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ لا يفهمون ما ينجيهم من عذاب الله.

[سورة المنافقون (63) : الآيات 4 إلى 7]

[سورة المنافقون (63) : الآيات 4 الى 7] وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4) وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5) سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (6) هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ (7) 4- وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ: وَإِنْ يَقُولُوا وإن يتحدثوا. تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ لحلاوته. خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ لا حياة فيهم. صَيْحَةٍ نازلة. قاتَلَهُمُ اللَّهُ طردهم الله من رحمته. أَنَّى يُؤْفَكُونَ كيف يصرفون عن الحق إلى ما هم عليه من النفاق. 5- وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ: لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ حركوها استهزاء. يَصُدُّونَ يعرضون. مُسْتَكْبِرُونَ عن الامتثال. 6- سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ: عَلَيْهِمْ على هؤلاء المنافقين. أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ استغفارك لهم. أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ أو عدم استغفارك. لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ لأنهم لن يرجعوا عن نفاقهم. إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي إلى الحق. الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ الخارجين على أمره والإيمان به. 7- هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ:

[سورة المنافقون (63) : الآيات 8 إلى 9]

هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لأهل المدينة. لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ من المؤمنين. حَتَّى يَنْفَضُّوا حتى يتفرقوا عنه. وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وما فيهما من أرزاق يعطيها من يشاء. وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ لا يعلمون. [سورة المنافقون (63) : الآيات 8 الى 9] يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ (8) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (9) 8- يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ: يَقُولُونَ يعنى المنافقين. لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ ليخرجن فريقنا الأعز. مِنْهَا من المدينة. الْأَذَلَّ فريق المؤمنين الأذل. 9- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ: لا تُلْهِكُمْ لا تشغلكم. وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ومن تشغله أمواله وأولاده عن ذلك. فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ يوم القيامة. [سورة المنافقون (63) : الآيات 10 الى 11] وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (11) 10- وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ: لَوْلا أَخَّرْتَنِي هلا أمهلتنى. إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ إلى وقت قصير. 11- وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ: وَلَنْ يُؤَخِّرَ ولن يمهل. إِذا جاءَ أَجَلُها إذا حان وقت موتها.

64 سورة التغابن

64 سورة التغابن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة التغابن (64) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2) خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (4) أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (5) 1- يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: يُسَبِّحُ لِلَّهِ ينزه الله عما لا يليق بجلاله. لَهُ الْمُلْكُ التام. وَلَهُ الْحَمْدُ وله الثناء الجميل. 2- هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ: كافِرٌ منكر للألوهية. مُؤْمِنٌ مصدق بها. 3- خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ: بِالْحَقِّ بالحكمة البالغة. وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ حيث جعلكم فى أحسن تقويم. 4- يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ: ما تُسِرُّونَ ما تخفون. 5- أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: أَلَمْ يَأْتِكُمْ قد أتاكم.

[سورة التغابن (64) : الآيات 6 إلى 7]

فَذاقُوا فتجرعوا. وَبالَ أَمْرِهِمْ سوء عاقبة أمرهم فى الدنيا. [سورة التغابن (64) : الآيات 6 الى 7] ذلِكَ بِأَنَّهُ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (6) زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ وَذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (7) 6- ذلِكَ بِأَنَّهُ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ: ذلِكَ الذي أصابهم ويصيبهم من العذاب. بِأَنَّهُ بسبب أنه. بِالْبَيِّناتِ بالمعجزات الظاهرة. أَبَشَرٌ مثلنا. يَهْدُونَنا يرشدوننا. فَكَفَرُوا فأنكروا بعثتهم. وَتَوَلَّوْا وانصرفوا عن الحق. وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وأظهر الله غناه عن إيمانهم بإهلاكهم. غَنِيٌّ عن خلقه. حَمِيدٌ مستحق للحمد والثناء على جميع نعمه. 7- زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ وَذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا ادعوا باطلا. أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا بعد الموت. بَلى ليس الأمر كما زعمتم. وَرَبِّي قسم. لَتُبْعَثُنَّ بعد الموت. ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ ثم لتخبرن. بِما عَمِلْتُمْ فى الدنيا. وَذلِكَ البعث والحساب والجزاء.

[سورة التغابن (64) : الآيات 8 إلى 9]

يَسِيرٌ سهل. [سورة التغابن (64) : الآيات 8 الى 9] فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) 8- فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ: فَآمِنُوا فصدقوا. وَالنُّورِ واهتدوا بالنور. الَّذِي أَنْزَلْنا الذي أنزلناه إذ وضح لكم أن البعث آت لا ريب فيه. 9- يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ: يَوْمُ التَّغابُنِ الذي يظهر فيه غبن لانصرافهم عن الإيمان، وغبن المؤمنين المقصرين لتهادنهم فى تحصيل الطاعات. ذلِكَ الجزاء. [سورة التغابن (64) : الآيات 10 الى 11] وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ خالِدِينَ فِيها وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (10) ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) 10- وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ خالِدِينَ فِيها وَبِئْسَ الْمَصِيرُ: وَالَّذِينَ كَفَرُوا والذين جحدوا بالإيمان. وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وكذبوا بمعجزاتنا التي أيدنا بها رسلنا. وَبِئْسَ الْمَصِيرُ وساء المصير الذي صاروا إليه. 11- ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ: ما أَصابَ العبد. مِنْ مُصِيبَةٍ من بلاء. إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ إلا بتقدير الله. وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ ومن يصدق بالله.

[سورة التغابن (64) : الآيات 12 إلى 16]

يَهْدِ قَلْبَهُ إلى الرضا بما كان. [سورة التغابن (64) : الآيات 12 الى 16] وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) 12- وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ: وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فيما بلغ عن ربه. فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فإن أعرضتم عن هذه الطاعة فلن يضره إعراضكم. فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ إبلاغكم الرسالة. الْمُبِينُ إبلاغا بينا. 13- اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ: وَعَلَى اللَّهِ وحده. فَلْيَتَوَكَّلِ فليعتمد. الْمُؤْمِنُونَ فى كل أمورهم. 14- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: عَدُوًّا لَكُمْ بما يصرفونكم عن طاعة الله لتحقيق رغباتهم. فَاحْذَرُوهُمْ فكونوا منهم على حذر. وَإِنْ تَعْفُوا وإن تتجاوزوا عن سيئاتهم التي تقبل العفو. وَتَصْفَحُوا وتعرضوا عنها. وَتَغْفِرُوا وتستروها عليهم يغفر الله لكم. فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ واسع المغفرة والرحمة. 15-نَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ : ْنَةٌ ابتلاء وامتحان. اللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ لمن يؤثره طاعته. 16- فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ:

[سورة التغابن (64) : الآيات 17 إلى 18]

فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ فابذلوا فى تقوى الله جهدكم وطاقتكم. وَاسْمَعُوا مواعظه. وَأَطِيعُوا أوامره. وَأَنْفِقُوا مما رزقكم فيما أمر بالإنفاق فيه. خَيْراً وافعلوا خيرا لأنفسكم. وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ ومن يكفه الله بخل نفسه وحرصها على المال. فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ الفائزون بكل خير. [سورة التغابن (64) : الآيات 17 الى 18] إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) 17- إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ: إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ إن تنفقوا فى وجوه البر. قَرْضاً حَسَناً إنفاقا مخلصين فيه. يُضاعِفْهُ لَكُمْ يضاعف الله ثواب ما أنفقتم. وَيَغْفِرْ لَكُمْ ما فرط من ذنوبكم. وَاللَّهُ شَكُورٌ عظيم الشكر والمكافأة للمحسنين. حَلِيمٌ فلا يعجل بالعقوبة على من عصاه. 18- عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ كل ما غاب وما حضر. الْعَزِيزُ القوى القاهر. الْحَكِيمُ فى تدبير خلقه الذي يضع كل شىء فى موضعه.

65 سورة الطلاق

65 سورة الطلاق بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الطلاق (65) : الآيات 1 الى 2] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً (1) فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهادَةَ لِلَّهِ ذلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2) 1- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً: إِذا طَلَّقْتُمُ إذا أردتم أن تطلقوا. فَطَلِّقُوهُنَّ مستقبلا. وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ واضبطوا العدة. لا تُخْرِجُوهُنَّ لا تخرجوا النساء المطلقات. مِنْ بُيُوتِهِنَّ من مساكنهن التي طلقن فيها. وَلا يَخْرُجْنَ منها أبدا. إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ إلا أن يفعلن فعلة منكرة. مُبَيِّنَةٍ واضحة. وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وتلك الأحكام المتقدمة معالم الله شرعها لعباده. وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ ومن يجاوز حدود الله. لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ يوجد. بَعْدَ ذلِكَ الطلاق. أَمْراً لا تتوقعه فيتحابان. 2- فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهادَةَ لِلَّهِ ذلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً:

[سورة الطلاق (65) : الآيات 3 إلى 4]

فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فإذا قاربت المطلقات نهاية عدتهن. فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ فراجعوهن مع حسن معاشرة. أَوْ فارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ من غير مضارة. وَأَشْهِدُوا على الرجعة والمفارقة. ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ صاحبى عدل منكم. وَأَقِيمُوا الشَّهادَةَ لِلَّهِ وأدوا الشهادة على وجهها خالصة لله. ذلِكُمْ الذي أمرتم به. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ ومن يخف الله فيقف عند أوامره ونواهيه. يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً من كل ضيق. [سورة الطلاق (65) : الآيات 3 الى 4] وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً (3) وَاللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً (4) 3- وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً: وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ويهيىء له أسباب الرزق من حيث لا يخطر على باله. وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ومن يفوض إلى الله كل أموره فهو كافيه. إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ إن الله بالغ مراده منفذ مشيئته. قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً قد جعل الله لكل شىء وقت لا يعدوه وتقديرا لا يجاوزه. 4- وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً: وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ والمعتدات من المطلقات اللائي يئسن من المحيض لكبرهن.

[سورة الطلاق (65) : الآيات 5 إلى 6]

إِنِ ارْتَبْتُمْ إن لم تعلموا كيف يعتددن. وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ عدتهن كذلك. وَأُولاتُ الْأَحْمالِ وصواحب الحمل. أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ عدتهن أن يضعن حملهن. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ فينفذ أحكامه. يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً ييسر له أموره. [سورة الطلاق (65) : الآيات 5 الى 6] ذلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً (5) أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلا تُضآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى (6) 5- ذلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً: ذلِكَ التشريع. أَمْرُ اللَّهِ لا غير. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ بالمحافظة على أحكامه. يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ يمح عنه خطاياه. وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً ويعظم له جزاء. 6- أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلا تُضآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى: أَسْكِنُوهُنَّ أي المعتدات. مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ بعض أماكن سكناكم. مِنْ وُجْدِكُمْ على قدر طاقتكم. وَلا تُضآرُّوهُنَّ ولا تلحقوا بهن ضررا. لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ فى السكنى. وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ وإن كن ذوات حمل. فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ المطلقات أولادكم.

[سورة الطلاق (65) : الآيات 7 إلى 9]

فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فوفوهن أجورهن. وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وليأمر بعضكم بعضا بما تعورف عليه من سماحة وعدم تعنت. وَإِنْ تَعاسَرْتُمْ وإن أوقع بعضكم بعضا فى العسر بالشح والتعنت. فَسَتُرْضِعُ لَهُ أي للأب. أُخْرى أي مرضعة أخرى. [سورة الطلاق (65) : الآيات 7 الى 9] لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ ما آتاها سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً (7) وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها وَرُسُلِهِ فَحاسَبْناها حِساباً شَدِيداً وَعَذَّبْناها عَذاباً نُكْراً (8) فَذاقَتْ وَبالَ أَمْرِها وَكانَ عاقِبَةُ أَمْرِها خُسْراً (9) 7- لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً: ذُو سَعَةٍ صاحب بسطة. مِنْ سَعَتِهِ مما بسطه الله له. وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ ومن ضيق عليه رزقه. فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتاهُ اللَّهُ مما أعطاه الله. لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها إلا ما أعطاها. بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً بعد ضيق فرجا. 8- وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها وَرُسُلِهِ فَحاسَبْناها حِساباً شَدِيداً وَعَذَّبْناها عَذاباً نُكْراً: وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ وكثير من القرى. عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها تجبر أهلها وأعرضوا عن أمر ربهم ورسله. فَحاسَبْناها حِساباً شَدِيداً بتقصى كل ما فعلوه ومناقشتهم. وَعَذَّبْناها عَذاباً نُكْراً منكرا فظيعا. 9- فَذاقَتْ وَبالَ أَمْرِها وَكانَ عاقِبَةُ أَمْرِها خُسْراً: فَذاقَتْ فتجرعوا. وَبالَ أَمْرِها سوء مآل أمرهم.

[سورة الطلاق (65) : الآيات 10 إلى 12]

خُسْراً خسرانا شديدا. [سورة الطلاق (65) : الآيات 10 الى 12] أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذاباً شَدِيداً فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً (10) رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ مُبَيِّناتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً (11) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً (12) 10- أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذاباً شَدِيداً فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً: أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ هيأ الله لأهل القرى المتجبرين. فَاتَّقُوا اللَّهَ فاحذروا غضب الله. يا أُولِي الْأَلْبابِ يا أصحاب العقول الراجحة. الَّذِينَ آمَنُوا الذين اتصفوا بالإيمان. 11- رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ مُبَيِّناتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً: يَتْلُوا عَلَيْكُمْ يقرأ عليكم. مُبَيِّناتٍ لكم الحق من الباطل. مِنَ الظُّلُماتِ من ظلمات الضلال. إِلَى النُّورِ إلى نور الهداية. وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ ومن يصدق بالله. مِنْ تَحْتِهَا من خلالها. قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ للمؤمن الصالح. رِزْقاً طيبا. 12- اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً: اللَّهُ وحده. يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ يجرى أمره بينهن.

66 سورة التحريم

66 سورة التحريم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة التحريم (66) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2) وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ قالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3) 1- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ: لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ لم تمنع نفسك عما أحل الله لك. تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ تريد إرضاء زوجاتك. 2- قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ: قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ قد شرع الله لكم. تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ تحليل أيمانكم بالتكفير عنها. وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ والله سيدكم ومتولى أموركم. 3- وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ قالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ: وَإِذْ واذكر حين. إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حديثا. فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ فلما أخبرت به. وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ وأطلع الله نبيه على إفشائه. عَرَّفَ بَعْضَهُ أعلم بها بعضه. وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ وأعرض تكرما عن بعض. فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ فلما أعلمها به. مَنْ أَنْبَأَكَ هذا من أعلمك هذا.

[سورة التحريم (66) : الآيات 4 إلى 6]

[سورة التحريم (66) : الآيات 4 الى 6] إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ (4) عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً (5) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (6) 4- إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ: إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ إن ترجعا إلى الله نادمتين فقد فعلتما ما يوجب التوبة. فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما لأنه قد مالت قلوبكما عما يحبه رسول الله صلّى الله عليه وسلم من حفظ سره. وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ وإن تتعاونا عليه بما يسوءه. فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ هو ناصره. ظَهِيرٌ مظاهرون له ومعينون. 5- عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً: أَنْ يُبْدِلَهُ أن يزوجه بدلا منكن. أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ زوجات خاضعات لله بالطاعة. مُؤْمِناتٍ مصدقات بقلوبهن. قانِتاتٍ خاشعات لله. تائِباتٍ راجعات إلى الله. عابِداتٍ متعبدات متذللات له. سائِحاتٍ ذاهبات فى طاعة الله كل مذهب. 6- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ: قُوا احفظوا. عَلَيْها يقوم على أمرها وتعذيب أهلها. غِلاظٌ قساة فى معاملتهم.

[سورة التحريم (66) : الآيات 7 إلى 9]

شِدادٌ أقوياء. لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ يتقبلون أوامر الله. وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ وينفذون ما يؤمرون به غير متوانين. [سورة التحريم (66) : الآيات 7 الى 9] يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (7) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9) 7- يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: لا تَعْتَذِرُوا لا تلتمسوا المعاذير. 8- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: تُوبُوا إِلَى اللَّهِ ارجعوا إلى الله عن ذنوبكم. تَوْبَةً نَصُوحاً رجعة بالغة فى الإخلاص. أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ أن يمحو عنكم سيئاتكم. يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ يوم يرفع الله شأن النبي صلّى الله عليه وسلم. بَيْنَ أَيْدِيهِمْ أمامهم. 9- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ: وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ واشتد عليهم. وَمَأْواهُمْ ومستقرهم. وَبِئْسَ الْمَصِيرُ وبئس المآل مآلهم. [سورة التحريم (66) : آية 10] ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) 10- ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ: تَحْتَ عَبْدَيْنِ تحت عصمة عبدين.

[سورة التحريم (66) : الآيات 11 إلى 12]

فَخانَتاهُما بالتآمر وإفشاء سرهما إلى قومهما. فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئاً فلم يدفع هذان العبدان الصالحان عن زوجتيهما من عذاب الله شيئا. ادْخُلَا الخطاب للزوجتين. [سورة التحريم (66) : الآيات 11 الى 12] وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ (12) 11- وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ: عِنْدَكَ قريبا من رحمتك. وَعَمَلِهِ المسرف فى الظلم. 12- وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ: الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها التي حفظت فرجها. فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا فحملت بعيسى. وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وهى أوامره ونواهيه. وَكُتُبِهِ المنزلة. مِنَ الْقانِتِينَ من عداد المواظبين على الطاعة.

67 سورة الملك

67 سورة الملك بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الملك (67) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (4) 1- تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: تَبارَكَ تعالى وازدادت بركاته. الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ من يملك وحده التصرف فى جميع المخلوقات. 2- الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لغاية أرادها. لِيَبْلُوَكُمْ وهى أن يختبركم. وَهُوَ الْعَزِيزُ الذي لا يعجزه شىء. الْغَفُورُ العفو عن المقصرين. 3- الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ: طِباقاً متواقفة على سنة واحدة من الإتقان. مِنْ تَفاوُتٍ أي تفاوت. فَارْجِعِ الْبَصَرَ فأعد بصرك. هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ هل تجد أي خلل. 4- ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ: ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ ثم أعد البصر. كَرَّتَيْنِ مرة بعد مرة. يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ يرجع إليك البصر.

[سورة الملك (67) : الآيات 5 إلى 8]

خاسِئاً خاشعا صاغرا متباعدا عن أن يرى شيئا من عيب. وَهُوَ حَسِيرٌ قد بلغ الغاية فى الإعياء. [سورة الملك (67) : الآيات 5 الى 8] وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ وَأَعْتَدْنا لَهُمْ عَذابَ السَّعِيرِ (5) وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذا أُلْقُوا فِيها سَمِعُوا لَها شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) 5- وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ وَأَعْتَدْنا لَهُمْ عَذابَ السَّعِيرِ: الدُّنْيا القريبة التي تراها العيون. بِمَصابِيحَ يعنى النجوم. وَجَعَلْناها أي السماء. رُجُوماً مصادر رجم، أي شهب، يرجم بها الشياطين. وَأَعْتَدْنا وأعددنا. عَذابَ السَّعِيرِ عذاب النار الموقدة. 6- وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ: كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ لم يؤمنوا به. وَبِئْسَ الْمَصِيرُ وساءت عاقبة لهم هذه العاقبة. 7- إِذا أُلْقُوا فِيها سَمِعُوا لَها شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ: إِذا أُلْقُوا إذا طرحوا. فِيها أي فى النار. شَهِيقاً صوتا منكرا. وَهِيَ تَفُورُ وهى تغلى غليانا شديدا. 8- تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ: تَكادُ تَمَيَّزُ تكاد تنقطع وتتفرق. مِنَ الْغَيْظِ من شدة الغضب عليهم. كُلَّما أُلْقِيَ فِيها كلما طرح فيها.

[سورة الملك (67) : آية 9]

فَوْجٌ جماعة منهم. سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها سألهم الموكلون بها. أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ رسول يحذركم لقاء يومكم هذا. [سورة الملك (67) : آية 9] قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنا وَقُلْنا ما نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ (9) 9- قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنا وَقُلْنا ما نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ: قالُوا أي أهل النار. بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ أي قد جاء نذير. فَكَذَّبْنا أي فكذبناه. ما نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ عليك ولا غيرك من الرسل. إِنْ أَنْتُمْ أيها الرسل. إِلَّا فِي ضَلالٍ فى انحراف عن الحق. كَبِيرٍ بين. [سورة الملك (67) : الآيات 10 الى 12] وَقالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ ما كُنَّا فِي أَصْحابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ (11) إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12) 10- وَقالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ ما كُنَّا فِي أَصْحابِ السَّعِيرِ: نَسْمَعُ سماع من يطلب الحق. أَوْ نَعْقِلُ أو نفكر فيما ندعى إليه. فِي أَصْحابِ السَّعِيرِ فى عداد أصحاب السعير. 11- فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ: بِذَنْبِهِمْ بتكذيبهم وكفرهم. فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ فبعدا لأصحاب السعير عن رحمة الله. 12- إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ: إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ إن الذين يخافون ربهم. بِالْغَيْبِ وهم لا يرونه. لَهُمْ مَغْفِرَةٌ لذنوبهم.

[سورة الملك (67) : الآيات 13 إلى 17]

وَأَجْرٌ كَبِيرٌ وثواب عظيم على حسناتهم. [سورة الملك (67) : الآيات 13 الى 17] وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (13) أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَناكِبِها وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) 13- وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ: وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ وأخفوا قولكم. أَوِ اجْهَرُوا بِهِ أو أعلنوه. إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ إنه عليم بخفايا الصدور، فيستوى إسراركم وجهركم. 14- أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ: أَلا يَعْلَمُ الخالق لجميع الأشياء. مَنْ خَلَقَ خلقه. وَهُوَ اللَّطِيفُ العالم بدقائق الأشياء. الْخَبِيرُ بحقائقها. 15- هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَناكِبِها وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ: ذَلُولًا طيعة ميسرة. فَامْشُوا فِي مَناكِبِها فى حوافيها. وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ الذي يخرجه لكم منها. وَإِلَيْهِ النُّشُورُ وإليه وحده البعث للجزاء. 16- أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذا هِيَ تَمُورُ: أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ أن يقطع بكم الأرض. فَإِذا هِيَ تَمُورُ تضطرب اضطرابا شديدا. 17- أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ: حاصِباً ريحا ترجمكم بالحصباء.

[سورة الملك (67) : الآيات 18 إلى 21]

فَسَتَعْلَمُونَ حينئذ. كَيْفَ نَذِيرِ هول وعيدي لكم. [سورة الملك (67) : الآيات 18 الى 21] وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19) أَمَّنْ هذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ إِنِ الْكافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ (20) أَمَّنْ هذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21) 18- وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ: مِنْ قَبْلِهِمْ من قبل قومك رسلهم. فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ فعلى أي حال من الشدة كان إنكارى عليهم بإهلاكهم وأخذهم. 19- أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ: صافَّاتٍ باسطات أجنحتهن. وَيَقْبِضْنَ ويقبضهن حينا بعد حين. ما يُمْسِكُهُنَّ أن يقعن. 20- أَمَّنْ هذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ إِنِ الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ: أَمَّنْ هذَا الَّذِي بل من هذا الذي. هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ هو قوة لكم. يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ يدفع عنكم العذاب سوى الرحمن. إِنِ الْكافِرُونَ ما الكافرون. إِلَّا فِي غُرُورٍ بما يتوهمون. 21- أَمَّنْ هذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ: أَمَّنْ هذَا الَّذِي بل من هذا الذي. يَرْزُقُكُمْ بما تكون به حياتكم. إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ إن حبس الله رزقه عنكم. بَلْ لَجُّوا بل تمادى الكافرون.

[سورة الملك (67) : الآيات 22 إلى 26]

فِي عُتُوٍّ فى استكبارهم. وَنُفُورٍ وشرودهم عن الحق. [سورة الملك (67) : الآيات 22 الى 26] أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (22) قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26) 22- أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ: مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ متعثرا ساقطا على وجهه. أَهْدى فى سيره وقصده. سَوِيًّا مستوى القامة. عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ على طريق لا اعوجاج فيه. 23- قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ: أَنْشَأَكُمْ أوجدكم من العدم. قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ ما تؤدون هذه النعم لواهبها. 24- قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ: ذَرَأَكُمْ بثكم. وَإِلَيْهِ وحده. تُحْشَرُونَ تجمعون لحسابكم وجزائكم. 25- وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: وَيَقُولُونَ يعنى المنكرين للبعث. مَتى هذَا الْوَعْدُ متى يتحقق هذا الوعد بالنشور. إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ نبئونا بزمانه إن كنتم صادقين. 26- قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ: إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ هذا علم اختص الله به. وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ بين الإنذار.

[سورة الملك (67) : الآيات 27 إلى 29]

[سورة الملك (67) : الآيات 27 الى 29] فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنا فَمَنْ يُجِيرُ الْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (29) 27- فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ: فَلَمَّا رَأَوْهُ فلما تبينوا الموعود به. زُلْفَةً قريبا منهم. سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا علت وجوه الذين كفروا الكآبة والذلة. وَقِيلَ توبيخا وإيلاما لهم. هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ أي هذا الذي كنتم تطلبون تعجيله. 28- قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنا فَمَنْ يُجِيرُ الْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ: أَرَأَيْتُمْ أخبرونى. إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ إن أماتنى الله. وَمَنْ مَعِيَ من المؤمنين كما تتمنون. أَوْ رَحِمَنا فأخر آجالنا وعافانا من عذابه، فقد أنجانا فى الحالين. فَمَنْ يُجِيرُ الْكافِرِينَ فمن يمنع الكافرين. مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ استحقوه بكفرهم وغرورهم بآلهتهم. 29- قُلْ هُوَ الرَّحْمنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ: آمَنَّا بِهِ صدقنا به. وَعَلَيْهِ وحده. تَوَكَّلْنا اعتمدنا. فَسَتَعْلَمُونَ إذا نزل العذاب.

[سورة الملك (67) : آية 30]

مَنْ هُوَ أي الفريقين هو. فِي ضَلالٍ مُبِينٍ فى انحراف بعيد عن الحق. [سورة الملك (67) : آية 30] قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ (30) 30- قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ: أَرَأَيْتُمْ أخبرونى. غَوْراً ذاهبا فى الأرض لا تصلون إليه بأى سبب. فَمَنْ يَأْتِيكُمْ فمن غير الله يأتيكم. بِماءٍ مَعِينٍ طاهر متدفق يصل إليه كل من أراده.

68 سورة القلم

68 سورة القلم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة القلم (68) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ (1) ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) 1- ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ: ن حرف من حروف المعجم الذي كان منها هذا القرآن المعجز. وَالْقَلَمِ مقسم به، أي والقلم الذي كتب به الذكر. وَما يَسْطُرُونَ وما يكتبون، أي وما يكتبه الملائكة من أعمال بنى آدم. 2- ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ: ما أَنْتَ وقد أنعم الله عليك بالنبوة. بِمَجْنُونٍ بضعيف العقل ولا سفيه الرأى. 3- وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ: وَإِنَّ لَكَ على ما تلقاه فى تبليغ الرسالة. لَأَجْراً لثوابا. غَيْرَ مَمْنُونٍ غير مقطوع. 4- وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ: لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ أي متمسك بمحاسن الصفات والأفعال التي فطرك الله عليها. 5- فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ: فَسَتُبْصِرُ يا محمد صلّى الله عليه وسلم عن قريب.

[سورة القلم (68) : الآيات 6 إلى 9]

وَيُبْصِرُونَ أي الكافرون. [سورة القلم (68) : الآيات 6 الى 9] بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) 6- بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ: أي بأيكم المجنون. 7- إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ: بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ بمن حاد عن سبيله. بِالْمُهْتَدِينَ إليه. 8- فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ: أي فلا تترك ما أنت عليه من مخالفة للمكذبين. 9- وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ: وَدُّوا تمنوا. لَوْ تُدْهِنُ لو تلين لهم بعض الشيء. فَيُدْهِنُونَ فيلينون لك طمعا فى تجاوبك معهم. [سورة القلم (68) : الآيات 10 الى 12] وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) 10- وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ: حَلَّافٍ كثير الحلف. مَهِينٍ حقير. 11- هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ: هَمَّازٍ عياب. مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مغتاب، نقال للحديث بين الناس على وجه الإفساد بينهم. 12- مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ: مَنَّاعٍ شديد الصد عن الخير. أَثِيمٍ كثير الآثام.

[سورة القلم (68) : الآيات 13 إلى 18]

[سورة القلم (68) : الآيات 13 الى 18] عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ (13) أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ (14) إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16) إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ (17) وَلا يَسْتَثْنُونَ (18) 13- عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ: عُتُلٍّ غليظ القلب جاف الطبع. بَعْدَ ذلِكَ فوق ما له من تلك الصفات الذميمة. زَنِيمٍ لئيم معروف بالشر. 14- أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ: أَنْ كانَ لأنه كان. ذا مالٍ وَبَنِينَ صاحب مال وبنين. 15- إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ: إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا إذا يتلى عليه القرآن. أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ قصص الأولين وخرافاتهم. 16- سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ: أي سنجعل على أنفه علامة لازمة ليكون مفتضحا بين الناس. 17- إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ: إِنَّا بَلَوْناهُمْ إنا اختبرناهم، يعنى أهل مكة بالإنعام عليهم فكفروا. كَما بَلَوْنا كما اختبرنا. أَصْحابَ الْجَنَّةِ يعنى أصحاب جنة من جنان الأرض، كانت بأرض اليمن. إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ إذ حلفوا ليقطعن ثمار جنتهم مبكرين. 18- وَلا يَسْتَثْنُونَ: أي ولم يذكروا الله فيعلقوا الأمر بمشيئته.

[سورة القلم (68) : الآيات 19 إلى 25]

[سورة القلم (68) : الآيات 19 الى 25] فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ (22) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ (23) أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ (25) 19- فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نائِمُونَ: فَطافَ عَلَيْها فنزل بها. طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ بلاء شديد من ربك. وَهُمْ نائِمُونَ ليلا. 20- فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ: فَأَصْبَحَتْ أي الجنة. كَالصَّرِيمِ كالليل المظلم مما أصابها. 21- فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ: فَتَنادَوْا فنادى بعضهم بعضا. مُصْبِحِينَ عند الصباح. 22- أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ: أَنِ اغْدُوا أن بكروا. عَلى حَرْثِكُمْ مقبلين على حرثكم. إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ إن كنتم مصرين على قطع الثمار. 23- فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ: فَانْطَلَقُوا فاندفعوا. وَهُمْ يَتَخافَتُونَ وهم يتسارون. 24- أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ: أي ألا يمكنن أحد منكم اليوم مسكينا من دخولها عليكم. 25- وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ: وَغَدَوْا وساروا أول النهار إلى جنتهم. عَلى حَرْدٍ على قصدهم السيء. قادِرِينَ فى غاية القدرة على تنفيذه فى زعمهم.

[سورة القلم (68) : الآيات 26 إلى 32]

[سورة القلم (68) : الآيات 26 الى 32] فَلَمَّا رَأَوْها قالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) قالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ (28) قالُوا سُبْحانَ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ (30) قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ (31) عَسى رَبُّنا أَنْ يُبْدِلَنا خَيْراً مِنْها إِنَّا إِلى رَبِّنا راغِبُونَ (32) 26- فَلَمَّا رَأَوْها قالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ: فَلَمَّا رَأَوْها سوادا محترقة. قالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ أي قد أخطأنا السبيل فما هذه جنتنا. 27- بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ: أي بل هى جنتنا ونحن محرومون. 28- قالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ: قالَ أَوْسَطُهُمْ أعد لهم وأخبرهم. أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ حين تواصيتم بحرمان المساكين. لَوْلا هلا. تُسَبِّحُونَ تذكرون الله فتعدلوا عن نيتكم. 29- قالُوا سُبْحانَ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ: سُبْحانَ رَبِّنا تنزه ربنا أن يكون قد ظلمنا بما أصابنا. إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ بسوء قصدنا. 30- فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ: يَتَلاوَمُونَ يلوم كل منهم الآخر. 31- قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ: يا وَيْلَنا يا هلاكنا. طاغِينَ مسرفين فى ظلمنا. 32- عَسى رَبُّنا أَنْ يُبْدِلَنا خَيْراً مِنْها إِنَّا إِلى رَبِّنا راغِبُونَ: أَنْ يُبْدِلَنا أن يعوضنا. خَيْراً مِنْها من جنتنا. إِنَّا إِلى رَبِّنا وحده. راغِبُونَ فى عفوه وتعويضه.

[سورة القلم (68) : الآيات 33 إلى 39]

[سورة القلم (68) : الآيات 33 الى 39] كَذلِكَ الْعَذابُ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (33) إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34) أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ (38) أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ (39) 33- كَذلِكَ الْعَذابُ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ: كَذلِكَ مثل ذلك الذي أصاب الجنة. الْعَذابُ يكون عذابى الذي أنزله فى الدنيا بمن يستحقه. 34- إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ: النَّعِيمِ الخالص. 35- أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ: أي أنظلم فى حكمنا فنجعل المسلمين كالكافرين. 36- ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ: ما لَكُمْ ماذا أصابكم. كَيْفَ تَحْكُمُونَ مثل هذا الحكم الجائر. 37- أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ: أَمْ لَكُمْ بل ألكم. كِتابٌ من الله. فِيهِ تَدْرُسُونَ فيه تقرءون. 38- إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ: لَما تَخَيَّرُونَ للذى تتخيرونه. 39- أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ: أَمْ لَكُمْ بل ألكم. أَيْمانٌ عهود. عَلَيْنا بالِغَةٌ علينا مؤكدة. إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ باقية إلى يوم القيامة. إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ إن لكم للذى تحكمون به.

[سورة القلم (68) : الآيات 40 إلى 44]

[سورة القلم (68) : الآيات 40 الى 44] سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ (40) أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ (41) يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ (42) خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ (43) فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ (44) 40- سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ: سَلْهُمْ أي سل المشركين. أَيُّهُمْ بِذلِكَ الحكم. زَعِيمٌ كفيل. 41- أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ: أَمْ لَهُمْ بل ألهم. شُرَكاءُ من يشاركهم ويذهب مذهبهم فى هذا القول. إِنْ كانُوا صادِقِينَ فى دعواهم. 42- يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ يوم يشتد الأمر ويصعب. وَيُدْعَوْنَ أي الكفار. إِلَى السُّجُودِ تعجيز لهم وتوبيخا. 43- خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ: خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ منكسرة أبصارهم. تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ تغشاهم ذلة مرهقة. وَقَدْ كانُوا فى الدنيا. وَهُمْ سالِمُونَ وهم قادرون. 44- فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ: فَذَرْنِي فدعنى يا محمد صلّى الله عليه وسلم. وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ بهذا القرآن. «سنستدرجهم» سندنيهم من العذاب درجة درجة.

[سورة القلم (68) : الآيات 45 إلى 49]

مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ من الجهة التي لا يعلمون أن العذاب يأتى منها. [سورة القلم (68) : الآيات 45 الى 49] وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَوْلا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) 45- وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ: وَأُمْلِي لَهُمْ وأمهلهم بتأخير العذاب. إِنَّ كَيْدِي إن تدبيرى. مَتِينٌ لا يفلت منه أحد. 46- أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ: أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً بل أتسألهم أجرا على تبليغ الرسالة. فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ فهم من غرامة كلفتهم إياها مثقلون. 47- أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ: أَمْ عِنْدَهُمُ بل أعندهم. الْغَيْبُ علم الغيب. فَهُمْ يَكْتُبُونَ عنه ما يحكمون به. 48- فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ: فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فاصبر لإمهالهم وتأخير نصرك عليهم. وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ هو يونس، فى العجلة والغضب على قومه. إِذْ نادى حين نادى ربه. وَهُوَ مَكْظُومٌ وهو مملوء غيظا وغضبا، طالبا تعجيل عذابهم. 49- لَوْلا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ: نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ بقبول توبته. لَنُبِذَ لطرح.

[سورة القلم (68) : الآيات 50 إلى 52]

بِالْعَراءِ من بطن الحوت بالفضاء. وَهُوَ مَذْمُومٌ وهو معاقب بزلته. [سورة القلم (68) : الآيات 50 الى 52] فَاجْتَباهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50) وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَما هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (52) 50- فَاجْتَباهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ: فَاجْتَباهُ رَبُّهُ فاصطفاه ربه بقبول توبته. 51- وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ: لَيُزْلِقُونَكَ ليزيلونك عن مكانك. بِأَبْصارِهِمْ بنظرهم إليك عداوة وبغضا. لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ حين سمعوا القرآن. 52- وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ: وَما هُوَ وما القرآن. إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ إلا موعظة وحكمة للعالمين.

69 سورة الحاقة

69 سورة الحاقة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الحاقة (69) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ (6) سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ (7) 1- الْحَاقَّةُ: أي: القيامة الواقعة حقا. 2- مَا الْحَاقَّةُ: أي: ما القيامة الواقعة حقا. 3- وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ: أي: وأي شىء أدراك حقيقتها، وصور لك هولها وشدتها. 4- كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ: بِالْقارِعَةِ بالقيامة التي تقرع العالمين بأهوالها وشدائدها. 5- فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ: بِالطَّاغِيَةِ بالواقعة التي جاوزت الحد فى الشدة. 6- وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ: بِرِيحٍ صَرْصَرٍ بريح باردة. عاتِيَةٍ عنيفة متمردة. 7- سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ: سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سلطها عليهم. حُسُوماً متتابعة لا تنقطع. فِيها فى مهب الريح.

[سورة الحاقة (69) : الآيات 8 إلى 9]

صَرْعى موتى. كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ كأنهم أصول نخل خاوية. [سورة الحاقة (69) : الآيات 8 الى 9] فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ (8) وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ (9) 8- فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ: مِنْ باقِيَةٍ من نفس باقية دون هلاك. 9- وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ: وَمَنْ قَبْلَهُ من الأمم التي كفرت. وَالْمُؤْتَفِكاتُ والجماعة المنصرفة عن الحق والفطرة السليمة. بِالْخاطِئَةِ بالأفعال ذات الخطأ العظيم الفاحش. [سورة الحاقة (69) : الآيات 10 الى 12] فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ (12) 10- فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً: فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فعصت كل أمة من هؤلاء رسول ربهم. فَأَخَذَهُمْ بعقابه. أَخْذَةً رابِيَةً زائدة فى الشدة. 11- إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ: إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ إنا لما جاوز الماء حده وعلا فوق الجبال فى حادث الطوفان. حَمَلْناكُمْ أي أوصلكم. فِي الْجارِيَةِ فى السفينة الجارية. 12- لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ : لِنَجْعَلَها لنجعل الواقعة التي كان فيها نجاة المؤمنين وإغراق الكافرين. لَكُمْ تَذْكِرَةً عبرة لكم وعظة. وَتَعِيَها وتحفظها. أُذُنٌ واعِيَةٌ كل أذن حافظة لما تسمع.

[سورة الحاقة (69) : الآيات 13 إلى 22]

[سورة الحاقة (69) : الآيات 13 الى 22] فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ (15) وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ (17) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ (18) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ (22) 13- فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ: نَفْخَةٌ واحِدَةٌ هى النفخة الأولى لقيام الساعة. 14- وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً: وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ ورفعت الأرض والجبال عن موضعها. 15- فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ: وَقَعَتِ الْواقِعَةُ نزلت النازلة. 16- وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ: واهِيَةٌ ضعيفة بعد أن كانت محكمة. 17- وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ: عَلى أَرْجائِها على جوانبها. 18- يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ: تُعْرَضُونَ للحساب. خافِيَةٌ أي سر كنتم تكتمونه. 19- فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ: فَيَقُولُ معلنا عن سروره لمن حوله. هاؤُمُ اقْرَؤُا خذوا اقرءوا. 20- إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ: إِنِّي ظَنَنْتُ إنى أيقنت فى الدنيا. 21- فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ: راضِيَةٍ يعمها الرضا. 22- فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ: أي رفيعة المكان والدرجات.

[سورة الحاقة (69) : الآيات 23 إلى 29]

[سورة الحاقة (69) : الآيات 23 الى 29] قُطُوفُها دانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ (24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ (26) يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ (27) ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ (29) 23- قُطُوفُها دانِيَةٌ: قُطُوفُها ثمارها. دانِيَةٌ قريبة التناول. 24- كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ: هَنِيئاً لا مكروه فيها ولا أذى منها. بِما أَسْلَفْتُمْ بما قدمتم من الأعمال الصالحة. فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ فى أيام الدنيا الماضية. 25- وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ: وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ وأما من أعطى. فَيَقُولُ ندما وحسرة. لَمْ أُوتَ لم أعط. 26- وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ: وَلَمْ أَدْرِ ولم أعلم. ما حِسابِيَهْ ما حسابى. 27- يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ: يا لَيْتَها يا ليت الموتة التي متها. كانَتِ الْقاضِيَةَ كانت الفاصلة فى أمرى فلم أبعث بعدها. 28- ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ: ما أَغْنى عَنِّي ما نفعنى. مالِيَهْ شىء ملكته فى الدنيا. 29- هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ: هَلَكَ عَنِّي ذهب عنى. سُلْطانِيَهْ ما كان لى من قوة.

[سورة الحاقة (69) : الآيات 30 إلى 39]

[سورة الحاقة (69) : الآيات 30 الى 39] خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ (35) وَلا طَعامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ (36) لا يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخاطِؤُنَ (37) فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ (38) وَما لا تُبْصِرُونَ (39) 30- خُذُوهُ فَغُلُّوهُ: خُذُوهُ الخطاب لخزنة جهنم. فَغُلُّوهُ فاجمعوا يديه إلى عنقه. 31- ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ: ثم لا تدخلوه إلا نار الجحيم. 32- ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ: ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً أي بالغة الطول. فَاسْلُكُوهُ فجروه بها. 33- إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ: لا يُؤْمِنُ لا يصدق. 34- وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ: وَلا يَحُضُّ ولا يحث. 35- فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ: هاهُنا فى الجحيم. حَمِيمٌ قريب يدفع عنه. 36- وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ: إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ إلا من غسالة أهل النار. 37- لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ: الْخاطِؤُنَ المذنبون المتعمدون المصرون. 38- فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ: بِما تُبْصِرُونَ من المرئيات. 39- وَما لا تُبْصِرُونَ:

[سورة الحاقة (69) : الآيات 40 إلى 47]

من عالم الغيب. [سورة الحاقة (69) : الآيات 40 الى 47] إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ (41) وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ (44) لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ (47) 40- إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ: إِنَّهُ أي القرآن. لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ لمن الله على لسان رسول رفيع المكانة. 41- وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ: وَما هُوَ وما القرآن. بِقَوْلِ شاعِرٍ كما تزعمون. قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ قليلا ما يكون منكم إيمان بأن القرآن من عند الله. 42- وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ: وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ وما القرآن بسجع كسجع الكهان الذي تعهدون. قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ قليلا ما يكون منكم تذكر وتأمل للفرق بينهما. 43- تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ: تَنْزِيلٌ هو تنزيل. مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ ممن تعهد العالمين بالخلق. 44- وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ: وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا ولو ادعى علينا. بَعْضَ الْأَقاوِيلِ شيئا لم نقله. 45- لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ: أي لأخذنا منه كما يأخذ الآخذ بيمين من جهز عليه للحال. 46- ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ: الْوَتِينَ نياط قلبه. 47- فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ:

[سورة الحاقة (69) : الآيات 48 إلى 52]

فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ مهما بلغت قوته. عَنْهُ حاجِزِينَ نحجز عقابنا عنه. [سورة الحاقة (69) : الآيات 48 الى 52] وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52) 48- وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ: وَإِنَّهُ وإن القرآن. لَتَذْكِرَةٌ لعظة. لِلْمُتَّقِينَ الذين يمتثلون أوامر الله ويجتنبون نواهيه. 49- وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ: مُكَذِّبِينَ بالقرآن. 50- وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ: وَإِنَّهُ أي القرآن. لَحَسْرَةٌ لسبب ندامة شديدة. عَلَى الْكافِرِينَ على الجاحدين به. 51- وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ: وَإِنَّهُ أي القرآن. لَحَقُّ الْيَقِينِ ثابت لا ريب فيه. 52- فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ: أي فنزه باسم ربك العظيم.

70 سورة المعارج

70 سورة المعارج بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة المعارج (70) : الآيات 1 الى 6] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ (1) لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6) 1- سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ: سَأَلَ سائِلٌ دعا داع استعجالا على سبيل الاستهزاء. بِعَذابٍ واقِعٍ من الله. 2- لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ: لِلْكافِرينَ من الله. لَيْسَ لَهُ دافِعٌ أي ليس لهذا العذاب راد يصرفه عنهم. 3- مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ: ذِي الْمَعارِجِ ذى العظمة والعلاء، وقيل: السموات. 4- تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ: تَعْرُجُ تصعد. وَالرُّوحُ جبريل. إِلَيْهِ إلى مهبط أمره. سَنَةٍ من سنى الدنيا. 5- فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا: فَاصْبِرْ يا محمد صلّى الله عليه وسلم على استهزائهم واستعجالهم بالعذاب. صَبْراً جَمِيلًا لا جزع فيه. 6- إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً: إِنَّهُمْ أي الكافرين.

[سورة المعارج (70) : الآيات 7 إلى 9]

يَرَوْنَهُ أي يوم القيامة. بَعِيداً مستحيلا لا يقع. [سورة المعارج (70) : الآيات 7 الى 9] وَنَراهُ قَرِيباً (7) يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ (9) 7- وَنَراهُ قَرِيباً: قَرِيباً أي هينا فى قدرتنا غير متعذر علينا. 8- يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ: كَالْمُهْلِ كالفضة المذابة. 9- وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ: كَالْعِهْنِ كالصوف المصبوغ المنفوش. [سورة المعارج (70) : الآيات 10 الى 13] وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (10) يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) 10- وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً: أي: ولا يسأل قريب قريبا عن أمره، إذ كل منهما مشغول بشأنه. 11- يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ: يُبَصَّرُونَهُمْ يتعارفون بينهم حتى يعرف بعضهم بعضا، وهو مع ذلك لا يسأله. يَوَدُّ الْمُجْرِمُ يود الكافر. لَوْ يَفْتَدِي لو يفدى نفسه. مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ من عذاب يوم القيامة. 12- وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ: وَصاحِبَتِهِ وزوجته. 13- وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ: وَفَصِيلَتِهِ وعشيرته. الَّتِي تُؤْوِيهِ التي تضمه وينتمى إليها.

[سورة المعارج (70) : الآيات 14 إلى 20]

[سورة المعارج (70) : الآيات 14 الى 20] وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ (14) كَلاَّ إِنَّها لَظى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعى (18) إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) 14- وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ: ثُمَّ يُنْجِيهِ هذا الفداء. 15- كَلَّا إِنَّها لَظى: كَلَّا ردع. إِنَّها أي النار. لَظى لهب خالص. 16- نَزَّاعَةً لِلشَّوى: نَزَّاعَةً شديدة النزع. لِلشَّوى لليدين والرجلين وسائر الأطراف. 17- تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى: تَدْعُوا تنادى. مَنْ أَدْبَرَ من أعرض عن الحق. وَتَوَلَّى وترك الطاعة. 18- وَجَمَعَ فَأَوْعى: وَجَمَعَ المال. فَأَوْعى وجعله فى وعائه- خزائنه- ومنع حق الله تعالى. 19- إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً: خُلِقَ طبع. هَلُوعاً شديد الهلع والفزع. 20- إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً: الشَّرُّ المكروه والعسر. جَزُوعاً شديد الجزع.

[سورة المعارج (70) : الآيات 21 إلى 30]

[سورة المعارج (70) : الآيات 21 الى 30] وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلاَّ الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ (29) إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) 21- وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً: الْخَيْرُ اليسر. مَنُوعاً شديد المنع. 22- إِلَّا الْمُصَلِّينَ: أي المقيمين للصلاة. 23- الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ: دائِمُونَ لا يتركونها فى وقت من الأوقات. 24- وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ: حَقٌّ مَعْلُومٌ معين مشروع. 25- لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ: لِلسَّائِلِ لمن يسألهم المعونة. وَالْمَحْرُومِ لمن يتعفف عن سؤالهم. 26- وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ: بِيَوْمِ الدِّينِ بيوم الجزاء فيتزودون له. 27- وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ: مُشْفِقُونَ خائفون فيتقونه لا يقعون فى أسبابه. 28- إِنَّ عَذابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ: غَيْرُ مَأْمُونٍ لأحد أن يقع فيه. 29- وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ: لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ فلا تغلبهم شهواتها. 30- إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ: أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ يعنى إماءهم.

[سورة المعارج (70) : الآيات 31 إلى 37]

غَيْرُ مَلُومِينَ فى تركها على طبيعتها. [سورة المعارج (70) : الآيات 31 الى 37] فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ (34) أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35) فَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ (37) 31- فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ: فَمَنِ ابْتَغى فمن طلب متاعا. وَراءَ ذلِكَ وراء الزوجات والإماء. العادُونَ المتجاوزون الحلال إلى الحرام. 32- وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ: لِأَماناتِهِمْ أمانات الشرع وأمانات العبادات وما التزموه لله والناس. راعُونَ حافظون غير خائنين ولا ناقضين. 33- وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ: قائِمُونَ بالحق غير كاتمين لما يعلمون. 34- وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ: يُحافِظُونَ يؤدونها على أكمل وجه. 35- أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ: أُولئِكَ أصحاب هذه الصفات. مُكْرَمُونَ من الله تعالى. 36- فَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ: فَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا أي فما بال الذين كفروا. قِبَلَكَ إلى جهتك. مُهْطِعِينَ مسرعين. 37- عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ: عَنِ الْيَمِينِ عن يمينك.

[سورة المعارج (70) : الآيات 38 إلى 43]

وَعَنِ الشِّمالِ وعن شمالك. عِزِينَ جماعات. [سورة المعارج (70) : الآيات 38 الى 43] أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلاَّ إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ إِنَّا لَقادِرُونَ (40) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) 38- أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ: أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ وقد سمع وعد الله ورسوله للمؤمنين بالجنة. أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ أن يدخله الله جنة نعيم. 39- كَلَّا إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ: كَلَّا للردع، أي فليرتدعوا. مِمَّا يَعْلَمُونَ من ماء مهين. 40- فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ إِنَّا لَقادِرُونَ: إِنَّا لَقادِرُونَ غير عاجزين. 41- عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ: عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ على أن نأتى بمن هم أطوع منهم لله. بِمَسْبُوقِينَ أي لا يفوتنا شىء ولا يعجزنا أمر نريده. 42- فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ: فَذَرْهُمْ فاتركهم. يَخُوضُوا فى باطلهم. وَيَلْعَبُوا بدنياهم. يُوعَدُونَ فيه العذاب. 43- يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ: مِنَ الْأَجْداثِ من القبور. سِراعاً إلى الداعي.

[سورة المعارج (70) : آية 44]

إِلى نُصُبٍ إلى ما كانوا قد نصبوه وعبدوه فى الدنيا من دون الله. يُوفِضُونَ يسرعون. [سورة المعارج (70) : آية 44] خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ (44) 44- خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ: خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ ذليلة أبصارهم لا يستطيعون رفعها. تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ تغشاهم الحقارة والمهانة. ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ به فى الدنيا وهم يكذبون.

71 سورة نوح

71 سورة نوح بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة نوح (71) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (1) قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4) قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهاراً (5) 1- إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: أَلِيمٌ شديد الإيلام. 2- قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ: مُبِينٌ أبين لكم رسالة ربى بلغة تعرفونها. 3- أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ: أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ أن أطيعوا الله واخضعوا له فى أداء الواجبات. وَاتَّقُوهُ وخافوه بترك المحظورات. وَأَطِيعُونِ فيما أنصح لكم به. 4- يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ: وَيُؤَخِّرْكُمْ ويمد فى أعماركم. إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى جعله غاية الطول فى العمر. إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ أي الموت. لا يُؤَخَّرُ أبدا. لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ما يحل بكم من الندامة عند انقضاء أجلكم لآمنتم. 5- قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهاراً: دَعَوْتُ قَوْمِي إلى الإيمان. لَيْلًا وَنَهاراً بلا فتور.

[سورة نوح (71) : الآيات 6 إلى 9]

[سورة نوح (71) : الآيات 6 الى 9] فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلاَّ فِراراً (6) وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً (9) 6- فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلَّا فِراراً: دُعائِي لهم. إِلَّا فِراراً إلا هروبا من طاعتك. 7- وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً: وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ إلى الإيمان بك لتغفر لهم. جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ حتى لا يسمعوا. وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وتغطوا بثيابهم حتى لا يروا وجهى. وَأَصَرُّوا وأقاموا على كفرهم. وَاسْتَكْبَرُوا وتعظموا عن إجابتى. اسْتِكْباراً تعظما بالغا. 8- ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً: ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ إليك. جِهاراً بصوت مرفوع. 9- ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً: ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ ثم إنى جهرت بالدعوة فى حال. وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً وأخفيتها إخفاء فى حال أخرى، حتى أجرب كل خطة. [سورة نوح (71) : الآيات 10 الى 11] فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً (11) 10- فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً: فَقُلْتُ لقومى. اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ اطلبوا مغفرة الكفر والعصيان من ربكم. إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً إنه لم يزل غفارا لذنوب من يرجع إليه. 11- يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً: مِدْراراً غزيرة الدر بالمطر.

[سورة نوح (71) : الآيات 12 إلى 18]

[سورة نوح (71) : الآيات 12 الى 18] وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً (12) ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً (18) 12- وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً: وَيُمْدِدْكُمْ ويمدكم. بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وهما زينة الحياة الدنيا. وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ ويجعل لكم بساتين تنعمون بجمالها وثمارها. وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً تشربون منها وتسقون منها زرعكم. 13- ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً: أي ما لكم لا تخافون لله عظمة وقدرة على أخذكم بالعقوبة، أي: أي عذر لكم فى ترك الخوف من الله. 14- وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً: أَطْواراً كرات متدرجة، نطفا، ثم علقا، ثم مضغا، ثم عظاما ولحما. 15- أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً: أَلَمْ تَرَوْا ألم تنظروا. طِباقاً بعضها فوق بعض. 16- وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً: فِيهِنَّ فى هذه السموات. نُوراً ينبعث منها. سِراجاً مصباحا يبصر أهل الدنيا فى ضوئه. 17- وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً: أَنْبَتَكُمْ أنشأكم. نَباتاً فنبتم نباتا عجيبا. 18- ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً: فِيها فى الأرض بعد الموت.

[سورة نوح (71) : الآيات 19 إلى 23]

وَيُخْرِجُكُمْ منها. إِخْراجاً محققا لا محالة. [سورة نوح (71) : الآيات 19 الى 23] وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً (19) لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلاً فِجاجاً (20) قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَساراً (21) وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً (22) وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً (23) 19- وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً: بِساطاً مبسوطة. 20- لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلًا فِجاجاً: لِتَسْلُكُوا لتذهبوا. مِنْها فيها. سُبُلًا طرقا. فِجاجاً واسعة. 21- قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَساراً: إِنَّهُمْ عَصَوْنِي فيما أمرتهم به من الإيمان والاستغفار. وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ يعنى كبراءهم وأغنياءهم الذين لم يزدهم كفرهم وأموالهم وأولادهم. إِلَّا خَساراً إلا ضلالا فى الدنيا وهلاكا فى الآخرة. 22- وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً: وَمَكَرُوا أي أصحاب الأموال والأولاد بتابعيهم. مَكْراً كُبَّاراً بالغ النهاية فى العظم. 23- وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً: وَقالُوا لهم. لا تَذَرُنَّ لا تتركن. آلِهَتَكُمْ عبادة آلهتكم. وَلا تَذَرُنَّ ولا تتركن.

[سورة نوح (71) : الآيات 24 إلى 28]

وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً وكانت أصناما منحوتة على أشكال مختلفة اتخذوها آلهة يعبدونها. [سورة نوح (71) : الآيات 24 الى 28] وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلالاً (24) مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصاراً (25) وَقالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فاجِراً كَفَّاراً (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَباراً (28) 24- وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلالًا: قَدْ أَضَلُّوا أي هؤلاء المبتدعون. كَثِيراً من الناس. وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ لأنفسهم بالكفر والعناد. إِلَّا ضَلالًا إلا بعدا عن الحق. 25- مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصاراً: مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ بسبب ذنوبهم. أُغْرِقُوا بالطوفان. فَأُدْخِلُوا عقب إهلاكهم. أَنْصاراً يدفعون عنهم العذاب. 26- وَقالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً: لا تَذَرْ لا تترك. مِنَ الْكافِرِينَ بك. دَيَّاراً أحد يدور فى الأرض ويدب عليها. 27- إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً: إِنْ تَذَرْهُمْ إن تتركهم دون هلاك واستئصال. يُضِلُّوا عِبادَكَ يوقعوا عبادك فى الضلال. إِلَّا فاجِراً إلا ماثلا عن الحق. كَفَّاراً شديد الكفر بك والعصيان لك. 28- رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً:

اغْفِرْ لِي اعف عنى. وَلِوالِدَيَّ وعن والدي اللذين كانا سببا فى وجودى. وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وعمن دخل بيتي مؤمنا بك. وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وعن المؤمنين والمؤمنات. وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ ولا تزد الكافرين. إِلَّا تَباراً إلا هلاكا.

72 سورة الجن

72 سورة الجن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الجن (72) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً (2) وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً (3) وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً (4) 1- قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً: قُلْ يا محمد صلّى الله عليه وسلم لأمتك. أُوحِيَ إِلَيَّ أوحى الله إلى. أَنَّهُ اسْتَمَعَ إلى قراءتى. نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ جماعة من الجن. فَقالُوا لقومهم. قُرْآناً عَجَباً بديعا لم نسمع مثله من قبل. 2- يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً: يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ إلى الهدى والصواب. فَآمَنَّا بِهِ بالقرآن الذي سمعناه. وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا مع ربنا الذي خلقنا. أَحَداً فى عبادته. 3- وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً: جَدُّ رَبِّنا قدر ربنا وعظمته. مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً زوجة. 4- وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً: سَفِيهُنا جاهلنا. شَطَطاً قولا بعيدا عن الحق والصواب.

[سورة الجن (72) : الآيات 5 إلى 9]

[سورة الجن (72) : الآيات 5 الى 9] وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً (5) وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً (6) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً (7) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهاباً رَصَداً (9) 5- وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً: أَنْ لَنْ تَقُولَ أن لن تنسب. عَلَى اللَّهِ كَذِباً إلى الله ما لم يكن ويصفوه بما لا يليق به. 6- وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً: يَعُوذُونَ يستجيرون. فَزادُوهُمْ فزاد رجال الإنس رجال الجن. رَهَقاً طغيانا وسفها وجرأة. 7- وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً: وَأَنَّهُمْ وأن الجن. ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ يا معشر الإنس. أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً بعد الموت. 8- وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ وأنا طلبنا بلوغ السماء. حَرَساً شَدِيداً قويا من الملائكة. وَشُهُباً محرقة من جهتها. 9- وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهاباً رَصَداً: وَأَنَّا كُنَّا قبل اليوم. نَقْعُدُ مِنْها من السماء. مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ مقاعد لاستراق أخبار السماء. فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ فمن يرد الاستماع الآن. رَصَداً مترصدا ينقض عليه فيهلكه.

[سورة الجن (72) : الآيات 10 إلى 14]

[سورة الجن (72) : الآيات 10 الى 14] وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً (10) وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً (14) 10- وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً: وَأَنَّا لا نَدْرِي وأنا لا نعلم. أَشَرٌّ أعذاب. بِمَنْ فِي الْأَرْضِ من حراسة السماء لمنع الاستماع. رَشَداً خيرا وهدى. 11- وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً: وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ الأبرار المتقون. وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ مقتصدون فى الصلاح. كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً كنا مذاهب متفرقة. 12- وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً: وَأَنَّا ظَنَنَّا وأنا أيقنا. أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ أينما كنا فى الأرض. وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً هاربين من قضائه نحو السماء. 13- وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً: وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى القرآن. فَلا يَخافُ بَخْساً نقصا من حسنة. وَلا رَهَقاً ولا ظلما يلحقه بزيادة فى سيئاته. 14- وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً: وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ المقرون بالحق. وَمِنَّا الْقاسِطُونَ الحائدون عن طريق الهدى. فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً قصدوا سبيل الحق مجتهدين فى اختياره.

[سورة الجن (72) : الآيات 15 إلى 20]

[سورة الجن (72) : الآيات 15 الى 20] وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً (15) وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً (16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً (17) وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً (18) وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً (19) قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً (20) 15- أَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً : أَمَّا الْقاسِطُونَ وأما الجائرون عن طريق الإسلام. انُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً وقودا. 16- وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً: وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ وأنه لو سار الإنس والجن على طريقة الإسلام ولم يحيدوا عنها. لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً ماء كثيرا يعم أوقات الحاجة. 17- لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً: لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ لنختبرهم فيه كيف يشكرون لله نعمه. وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ ومن يعرض عن عبادة ربه. يَسْلُكْهُ يدخله. عَذاباً صَعَداً عذابا شاقا لا يطيقه. 18- وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً: وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ وأوحى إلى أن المساجد لله وحده. فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً فلا تعبدوا مع الله أحدا. 19- وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً: وَأَنَّهُ وأوحى إلى أنه. لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ محمد صلّى الله عليه وسلم فى صلاته. يَدْعُوهُ بعبد الله. كادُوا أي الجن. يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً جماعات ملتفة تعجبا مما رأوه وسمعوه. 20- قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً: إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي أعبد ربى وحده. وَلا أُشْرِكُ بِهِ فى العبادة.

[سورة الجن (72) : الآيات 21 إلى 26]

[سورة الجن (72) : الآيات 21 الى 26] قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً (21) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (22) إِلاَّ بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً (23) حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً (24) قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً (25) عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً (26) 21- قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً: ضَرًّا دفع ضر. وَلا رَشَداً ولا تحصيل هداية ونفع. 22- قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً: لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ لن يدفع عنى عذاب الله أحد إن عصيته. وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً ولن أجد من دونه ملجأ أفر إليه من عذابه. 23- إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً: إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللَّهِ لكن أملك تبليغا عن الله. وَرِسالاتِهِ التي يعتنى بها. وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فأعرض عن دين الله. 24- حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً: حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ حتى إذا أبصروا ما يوعدونه من العذاب. فَسَيَعْلَمُونَ عند حلوله بهم. 25- قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً: قُلْ إِنْ أَدْرِي قل ما أدرى أيها الكافرون. أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ من العذاب. أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً غاية بعيدة. 26- عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً: عالِمُ الْغَيْبِ هو عالم الغيب. فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً فلا يطلع على غيبه أحدا من خلقه.

[سورة الجن (72) : الآيات 27 إلى 28]

[سورة الجن (72) : الآيات 27 الى 28] إِلاَّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً (27) لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً (28) 27- إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً: إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ إلا رسولا ارتضاه ليعلم بعض الغيب. فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ فإنه يدخل من بين يدى الرسول ومن خلفه. رَصَداً حفظة من الملائكة تحول بينه وبين الوساوس. 28- لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً: لِيَعْلَمَ الله ذلك واقعا موافقا لما قدره. أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ أن الأنبياء قد أبلغوا رسالات ربهم. وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وقد علم تفصيلا بما عندهم. وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً وعلم هذه الموجودات كلها لا يغيب عنه شىء منها.

73 سورة المزمل

73 سورة المزمل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة المزمل (73) : الآيات 1 الى 6] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً (5) إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً (6) 1- يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ: يا أَيُّهَا الخطاب للنبى صلّى الله عليه وسلم. الْمُزَّمِّلُ الملتف بثيابه. 2- قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا: قُمِ اللَّيْلَ مصليا. 3- نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا: نِصْفَهُ قم نصف الليل. مِنْهُ من النصف. قَلِيلًا حتى تصل إلى الثلث. 4- أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا: أَوْ زِدْ عَلَيْهِ على النصف حتى تصل إلى الثلثين. وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا واقرأ القرآن متمهلا مبينا الحروف والوقوف قراءة سالمة من أي نقصان. 5- إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا: إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ أيها الرسول صلّى الله عليه وسلم. قَوْلًا قرآنا. ثَقِيلًا متمثلا فى الأوامر والنواهي والتكاليف الشاقة. 6- إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلًا: إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ إن العبادة التي تحدث بالليل.

[سورة المزمل (73) : الآيات 7 إلى 9]

هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً أشد رسوخا فى القلب. وَأَقْوَمُ قِيلًا وأبين قولا، وأصوب قراءة من عبادة النهار. [سورة المزمل (73) : الآيات 7 الى 9] إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً (9) 7- إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا: سَبْحاً طَوِيلًا تقلبا فى مصالحك واشتغالا بأمور الرسالة، ففرغ نفسك ليلا لعبادة ربك. 8- وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا: وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وأجر على لسانك ذكر ربك. وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ وانقطع لعبادته من كل شىء. تَبْتِيلًا انقطاعا تاما. 9- رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا: وَكِيلًا كافيا لأمورك، كفيلا بما وعدك. [سورة المزمل (73) : الآيات 10 الى 13] وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً (10) وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً (11) إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالاً وَجَحِيماً (12) وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ وَعَذاباً أَلِيماً (13) 10- وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا: عَلى ما يَقُولُونَ من الأباطيل. هَجْراً جَمِيلًا مع الإغضاء عنهم وترك الانتقام منهم. 11- وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا: وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ واتركني والمكذبين. أُولِي النَّعْمَةِ أصحاب النعيم. وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا وأمهلهم إمهالا قصير الأمد. 12- إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالًا وَجَحِيماً: إِنَّ لَدَيْنا للمكذبين فى الآخرة. أَنْكالًا قيودا ثقالا. وَجَحِيماً ونارا محرقة. 13- وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ وَعَذاباً أَلِيماً: ذا غُصَّةٍ ينشب فى الحلق لا يستساغ.

[سورة المزمل (73) : الآيات 14 إلى 19]

[سورة المزمل (73) : الآيات 14 الى 19] يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلاً (14) إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً (15) فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلاً (16) فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً (17) السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً (18) إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً (19) 14- يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا: يَوْمَ تَرْجُفُ يوم تتحرك حركة شديدة. وَكانَتِ وصارت. كَثِيباً رملا مجتمعا. مَهِيلًا متناثرا. 15- إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولًا: إِلَيْكُمْ يا أهل مكة. رَسُولًا هو محمد صلّى الله عليه وسلم. شاهِداً عَلَيْكُمْ يشهد عليكم يوم القيامة. 16- فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلًا: وَبِيلًا ثقيلا شديدا. 17- فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً: فَكَيْفَ تَتَّقُونَ تدفعون عنكم. الْوِلْدانَ الشبان. شِيباً شيوخا ضعافا لهوله. 18- السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا: مُنْفَطِرٌ بِهِ منشق فى ذلك اليوم لشدته وهوله. كانَ وَعْدُهُ كان وعد الله. مَفْعُولًا واقعا لا محالة. 19- إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا: إِنَّ هذِهِ الآيات الناطقة بالوعد. تَذْكِرَةٌ موعظة.

[سورة المزمل (73) : آية 20]

فَمَنْ شاءَ الانتفاع بها. اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا بالتقوى والخشية. [سورة المزمل (73) : آية 20] إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20) 20- إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: يَعْلَمُ أَنَّكَ يا محمد صلّى الله عليه وسلم. أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ أحيانا. وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وتقوم نصفه وثلثه مرة أخرى. وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ ويقوم طائفة من أصحابك كما تقوم. وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ ولا يقدر على تقدير الليل والنهار وضبط ساعاتهما إلا الله. عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ علم أنه لا يمكنكم إحصاء كل جزء من أجزاء الليل والنهار. فَتابَ عَلَيْكُمْ فخفف عليكم. مَرْضى يشق عليهم قيام الليل. وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ وآخرون ينتقلون فى الأرض للتجارة والعمل. يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ يطلبون رزق الله. وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً بإعطاء الفقراء نافلة فوق ما وجب لهم.

74 سورة المدثر

74 سورة المدثر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة المدثر (74) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7) 1- يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ: يا أَيُّهَا الخطاب للنبى صلّى الله عليه وسلم. الْمُدَّثِّرُ المتلفف بثيابه. 2- قُمْ فَأَنْذِرْ: قُمْ من مضجعك. فَأَنْذِرْ فحذر الناس من عذاب الله إن لم يؤمنوا. 3- وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ: فَكَبِّرْ أي خص ربك بالتعظيم. 4- وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ: فَطَهِّرْ أي طهرها بالماء من النجاسة. 5- وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ: وَالرُّجْزَ والعذاب. فَاهْجُرْ فاترك، أي دم على هجر ما يوصل إلى العذاب. 6- وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ: أي ولا تعط أحدا مستكثرا لما تعطيه إياه. 7- وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ: أي ولمرضاة ربك فاصبر على الأوامر والنواهي، وكل ما فيه جهد ومشقة.

[سورة المدثر (74) : الآيات 8 إلى 9]

[سورة المدثر (74) : الآيات 8 الى 9] فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9) 8- فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ: فَإِذا نُقِرَ فإذا نفخ. فِي النَّاقُورِ فى الصور. 9- فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ: فَذلِكَ الوقت يومئذ. يَوْمٌ عَسِيرٌ شديد. [سورة المدثر (74) : الآيات 10 الى 16] عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10) ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً (12) وَبَنِينَ شُهُوداً (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلاَّ إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً (16) 10- عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ: غَيْرُ يَسِيرٍ غير سهل مما هم فيه من مناقشة الحساب وغيرها من الأهوال. 11- ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً: أي اتركني وحدي مع من خلقته فإنى أكفيك أمره. 12- وَجَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً: مَمْدُوداً مبسوطا واسعا غير منقطع. 13- وَبَنِينَ شُهُوداً: شُهُوداً حضورا معه. 14- وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً: وَمَهَّدْتُ لَهُ وبسطت له الجاه والرياسة. تَمْهِيداً بسطة تامة. 15- ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ: أَنْ أَزِيدَ أن أزيده فى ماله وبنيه وجاهه بدون شكر. 16- كَلَّا إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً: كَلَّا ردعا له عن طمعه. لِآياتِنا للقرآن.

[سورة المدثر (74) : الآيات 17 إلى 24]

عَنِيداً معاندا مكذبا. [سورة المدثر (74) : الآيات 17 الى 24] سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً (17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقالَ إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) 17- سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً: سَأُرْهِقُهُ سأغشيه. صَعُوداً عقبة شاقة لا يستطيع اقتحامها. 18- إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ: إِنَّهُ فَكَّرَ فى نفسه. وَقَدَّرَ وهيأ ما يقوله فى القرآن من الطعن. 19- فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ: فَقُتِلَ فاستحق بذلك الهلاك. كَيْفَ قَدَّرَ كيف هيأ هذا الطعن. 20- ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ: ثُمَّ قُتِلَ ثم استحق الهلاك. كَيْفَ قَدَّرَ كيف أعد فى نفسه هذا الطعن. 21- ثُمَّ نَظَرَ: ثُمَّ نَظَرَ فى وجوه الناس. 22- ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ: ثُمَّ عَبَسَ ثم قطب وجهه. وَبَسَرَ وزاد فى كلوحه. 23- ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ: وَاسْتَكْبَرَ وتعاظم أن يعترف به. 24- فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ: إِنْ هذا ما هذا. يُؤْثَرُ عن الأولين.

[سورة المدثر (74) : الآيات 25 إلى 31]

[سورة المدثر (74) : الآيات 25 الى 31] إِنْ هذا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ (27) لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكافِرُونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَما هِيَ إِلاَّ ذِكْرى لِلْبَشَرِ (31) 25- إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ: إِنْ هذا ما هذا. إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ إلا قول الخلق تعلمه محمد صلّى الله عليه وسلم وادعى أنه من عند الله. 26- سَأُصْلِيهِ سَقَرَ: سَأُصْلِيهِ سأجعله يصلى ويحترق. سَقَرَ جهنم. 27- وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ: ما سَقَرُ ما جهنم. 28- لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ: لا تُبْقِي لحما إلا أحرقته. وَلا تَذَرُ عظما إلا أحرقته. 29- لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ: لَوَّاحَةٌ مسودة. لِلْبَشَرِ لأعالى الجلد. 30- عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ: تِسْعَةَ عَشَرَ يلون أمرها. 31- وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكافِرُونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَما هِيَ إِلَّا ذِكْرى لِلْبَشَرِ: أَصْحابَ النَّارِ خزنتها. وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ تسعة عشر.

[سورة المدثر (74) : الآيات 32 إلى 36]

إِلَّا فِتْنَةً إلا اختبارا. لِيَسْتَيْقِنَ وليحصل اليقين. الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بأن ما يقوله القرآن عن خزنة جهنم إنما هو حق من الله تعالى حيث وافق ذلك كتبهم. وَلا يَرْتابَ ولا يشك فى ذلك. فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ نفاق. بِهذا مَثَلًا العدد المستغرب استغراب المثل. كَذلِكَ يمثل ذلك المذكور من الإضلال والهدى. وَما هِيَ وما سقر. إِلَّا ذِكْرى لِلْبَشَرِ إلا تذكرة للبشر وتخويف لهم. [سورة المدثر (74) : الآيات 32 الى 36] كَلاَّ وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ (34) إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيراً لِلْبَشَرِ (36) 32- كَلَّا وَالْقَمَرِ: كَلَّا ردعا لمن ينذر بها ولم يخف. وَالْقَمَرِ مقسم به. 33- وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ: وَاللَّيْلِ أي وبالليل، مقسم به. إِذْ أَدْبَرَ إذا ذهب. 34- وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ: وَالصُّبْحِ وبالصبح، مقسم به. إِذا أَسْفَرَ إذا أضاء وانكشف. 35- إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ: إِنَّها أي سقر. لَإِحْدَى الْكُبَرِ لأعظم الدواهي الكبرى. 36- نَذِيراً لِلْبَشَرِ:

[سورة المدثر (74) : الآيات 37 إلى 45]

نَذِيراً إنذارا وتخويفا. لِلْبَشَرِ للخلق. [سورة المدثر (74) : الآيات 37 الى 45] لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37) كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ (45) 37- لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ: أَنْ يَتَقَدَّمَ إلى الخير. أَوْ يَتَأَخَّرَ عنه. 38- كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ: بِما كَسَبَتْ بما عملت. رَهِينَةٌ مأخوذة. 39- إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ: أي إلا المسلمين الذين فكوا رقابهم بالطاعة. 40- فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ: يَتَساءَلُونَ يسأل بعضهم بعضا. 41- عَنِ الْمُجْرِمِينَ: أي عن الكافرين وقد سألوهم عن حالهم. 42- ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ: أي ما أدخلكم فى جهنم. 43- قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ: لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ كما يصلى المسلمون. 44- وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ: كما كان يطعم المسلمون. 45- وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ: وَكُنَّا نَخُوضُ نندفع وننغمس فى الباطل. مَعَ الْخائِضِينَ فيه.

[سورة المدثر (74) : الآيات 46 إلى 54]

[سورة المدثر (74) : الآيات 46 الى 54] وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ (47) فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ (48) فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51) بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً (52) كَلاَّ بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ (53) كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54) 46- وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ: بِيَوْمِ الدِّينِ بيوم الحساب والجزاء. 47- حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ: الْيَقِينُ أي الموت. 48- فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ: فَما تَنْفَعُهُمْ فما تغنيهم. شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ من الملائكة والنبيين والصالحين. 49- فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ: عَنِ التَّذْكِرَةِ عن العظة بالقرآن. مُعْرِضِينَ منصرفين. 50- كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ: مُسْتَنْفِرَةٌ شديدة النفار. 51- فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ: مِنْ قَسْوَرَةٍ من مطارديها. 52- بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً: صُحُفاً من السماء. مُنَشَّرَةً واضحة مكشوفة تثبت صدق الرسول صلّى الله عليه وسلم. 53- كَلَّا بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ: كَلَّا ردعا عما أرادوا. بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ فأعرضوا عن التذكرة وتفننوا فى طلب الآيات. 54- كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ: كَلَّا حقا.

[سورة المدثر (74) : الآيات 55 إلى 56]

إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ إن القرآن تذكرة بليغة كافية. [سورة المدثر (74) : الآيات 55 الى 56] فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ (55) وَما يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56) 55- فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ: أي فمن شاء أن يذكره ولا ينساه فعل. 56- وَما يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ: هُوَ أَهْلُ التَّقْوى هو أهل لأن يتقى. وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وأهل لأن يغفر لمن يشاء.

75 سورة القيامة

75 سورة القيامة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة القيامة (75) : الآيات 1 الى 6] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ (1) وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ (3) بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ (4) بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ (5) يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ (6) 1- لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ: أي أقسم وأؤكد القسم بيوم القيامة، وهو الحق الثابت. وإدخال (لا) النافية على فعل القسم مستفيض فى كلامهم وأشعارهم. وفائدتها توكيد القسم. 2- وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ: اللَّوَّامَةِ التي تلوم صاحبها على الذنب والتقصير. 3- أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ: أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ بعد أن خلقناه من عدم. أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ أن لن نجمع ما بلى من عظامه. 4- بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ: بَلى نجمعها. قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ ما دق من عظام أصابعه، فكيف بما كبر من عظام جسمه. 5- بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ: بَلْ أينكر الإنسان البعث. يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ يريد أن يبقى على الفجور فيما يستقبل من أيام عمره كلها. 6- يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ: يَسْئَلُ مستبعدا قيام الساعة. أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ متى يكون يوم القيامة.

[سورة القيامة (75) : الآيات 7 إلى 9]

[سورة القيامة (75) : الآيات 7 الى 9] فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) 7- فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ: أي فإذا تحير البصر فزعا ودهشا. 8- وَخَسَفَ الْقَمَرُ: أي وذهب ضوء القمر. 9- وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ: أي وقرن الشمس والقمر فى الطلوع من المغرب. [سورة القيامة (75) : الآيات 10 الى 15] يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلاَّ لا وَزَرَ (11) إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ (15) 10- يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ: أَيْنَ الْمَفَرُّ أي الفرار من العذاب. 11- كَلَّا لا وَزَرَ: كَلَّا ردعا لك أيها الإنسان عن طلب المفر. لا وَزَرَ لا ملجأ لك. 12- إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ : الْمُسْتَقَرُّ المنتهى. 13- يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ : يُنَبَّؤُا يخبر. بِما قَدَّمَ بما قدمه من عمل. وَأَخَّرَ وما أخره. 14- بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ : بَصِيرَةٌ حجة واضحة تلزمه بما فعل أو ترك. 15- وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ : وَلَوْ أَلْقى ولو طرح. مَعاذِيرَهُ أعذاره. أي ولو أدلى بعذر أو حجة لم ينفعه ذلك.

[سورة القيامة (75) : الآيات 16 إلى 23]

[سورة القيامة (75) : الآيات 16 الى 23] لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ (19) كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ (22) إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ (23) 16- لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ : بِهِ بالقرآن، أي لا تحرك بالقرآن لسانك حين الوحى. لِتَعْجَلَ بِهِ أي لتعجل بقراءته وحفظه. 17- إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ : جَمْعَهُ فى صدرك. وَقُرْآنَهُ وإثبات قراءته فى لسانك. 18- فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ : فَإِذا قَرَأْناهُ أي فإذا قرأه عليك رسولنا. فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ فاتبع قراءته منصتا له. 19- ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ: ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بعد ذلك. بَيانَهُ إذا أشكل عليك شىء منه. 20- كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ: كَلَّا ردعا لكم عن إنكار البعث وهو الحق. بَلْ أنتم. تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ الدنيا ومتاعها. 21- وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ: أي وتتركون الآخرة ونعيمها. 22- وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ: ناضِرَةٌ حسنة ناعمة. 23- إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ: ناظِرَةٌ بدون تحديد بصفة أو وجهة أو مسافة.

[سورة القيامة (75) : الآيات 24 إلى 32]

[سورة القيامة (75) : الآيات 24 الى 32] وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ (25) كَلاَّ إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ راقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ (30) فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى (31) وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) 24- وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ: باسِرَةٌ كالحة شديدة العبوس. 25- تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ: تَظُنُّ تتوقع. فاقِرَةٌ داهية تقصم فقرات الظهر. 26- كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ: كَلَّا ردعا لكم عن حب الدنيا التي تفارقونها. إِذا بَلَغَتِ أي الروح. التَّراقِيَ عظام النحر. 27- وَقِيلَ مَنْ راقٍ : وَقِيلَ أي وقال الحاضرون بعضهم لبعض. مَنْ راقٍ هل من راق يرقيه مما به. 28- وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ: وَظَنَّ أي المحتضر. أَنَّهُ الْفِراقُ أن الذي نزل به هو فراق الدنيا. 29- وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ: أي والتوت إحدى الساقين على الأخرى عند نزع الروح. 30- إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ: الْمَساقُ مساق العباد إما إلى جنة وإما إلى نار. 31- فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى: فَلا صَدَّقَ بالرسول والقرآن. وَلا صَلَّى ولا أدى لله فرائض الصلوات. 32- وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى:

[سورة القيامة (75) : الآيات 33 إلى 38]

وَلكِنْ كَذَّبَ بالقرآن. وَتَوَلَّى وأعرض عن الإيمان. [سورة القيامة (75) : الآيات 33 الى 38] ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلى لَكَ فَأَوْلى (34) ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى (35) أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى (37) ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) 33- ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى: يَتَمَطَّى يمد ظهره متبخترا. 34- أَوْلى لَكَ فَأَوْلى: أَوْلى لَكَ هلاك لك أيها المكذب. فَأَوْلى فهلاك. 35- ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى: ثُمَّ أَوْلى لَكَ ثم هلاك دائم لك. فَأَوْلى فهلاك. 36- أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً: أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ المنكر للبعث. أَنْ يُتْرَكَ سُدىً مهملا يرتع فى حياته ثم يموت فلا يبعث ويحاسب على عمله. 37- أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى: أَلَمْ يَكُ الإنسان. نُطْفَةً ماء قليلا. مِنْ مَنِيٍّ من قطرة ماء. يُمْنى يراق فى الرحم. 38- ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى: عَلَقَةً قطعة دم جامد. فَخَلَقَ فخلقه الله.

[سورة القيامة (75) : الآيات 39 إلى 40]

فَسَوَّى فسواه فى أحسن تقويم. [سورة القيامة (75) : الآيات 39 الى 40] فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (39) أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى (40) 39- فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى: الزَّوْجَيْنِ الصنفين. 40- أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى: أَلَيْسَ ذلِكَ المبدع الفعال لهذه الأشياء.

76 سورة الإنسان

76 سورة الإنسان بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الإنسان (76) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً (2) إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً (3) إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً (4) 1- هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً: هَلْ بمعنى: قد. أَتى عَلَى الْإِنْسانِ مضى على الإنسان. حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ حين من الزمان قبل أن ينفخ فيه الروح. لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً لم يكن شيئا يذكر باسمه. 2- إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً: أَمْشاجٍ ذات عناصر شتى. نَبْتَلِيهِ مختبرين له بالتكاليف فيما بعد. سَمِيعاً ذا سمع يسمع الآيات. بَصِيراً ذا بصر ليرى الدلائل. 3- إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً: إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ بينا له طريق الهدى. إِمَّا شاكِراً إما مؤمنا. وَإِمَّا كَفُوراً وإما كافرا. 4- إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالًا وَسَعِيراً: إِنَّا أَعْتَدْنا إنا أعددنا. سَلاسِلَ لأرجلهم. وَأَغْلالًا لأعناقهم.

[سورة الإنسان (76) : الآيات 5 إلى 9]

وَسَعِيراً ونارا موقدة. [سورة الإنسان (76) : الآيات 5 الى 9] إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً (5) عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً (6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً (8) إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً (9) 5- إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً: إِنَّ الْأَبْرارَ إن الصادقين فى إيمانهم. مِنْ كَأْسٍ من خمر. كانَ مِزاجُها كافُوراً كان ما تمزج به ماء كافور. 6- عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً: يَشْرَبُ بِها يشرب منها. يُفَجِّرُونَها يجرونها حيث شاءوا. تَفْجِيراً إجراء سهلا. 7- يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ يوفون بما أوجبوا على أنفسهم. كانَ شَرُّهُ كان ضرره. مُسْتَطِيراً فاشيا منتشرا كل الانتشار. 8- وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً: عَلى حُبِّهِ مع حبهم له وحاجتهم إليه. مِسْكِيناً فقيرا عاجزا عن الكسب. وَيَتِيماً وصغيرا فقد أباه. وَأَسِيراً ومأسورا لا يملك شيئا. 9- إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً: إِنَّما نُطْعِمُكُمْ قائلين فى أنفسكم إنما نطعمكم. لِوَجْهِ اللَّهِ لطلب ثواب الله. جَزاءً عوضا. وَلا شُكُوراً ولا ثناء.

[سورة الإنسان (76) : الآيات 10 إلى 15]

[سورة الإنسان (76) : الآيات 10 الى 15] إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً (10) فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً (11) وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً (12) مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً (13) وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً (14) وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا (15) 10- إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً: عَبُوساً اشتد عبوس من فيه. قَمْطَرِيراً قد قطبوا وجوههم وجباههم. 11- فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً: فَوَقاهُمُ اللَّهُ فصانهم الله. شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ من شدائد ذلك اليوم. وَلَقَّاهُمْ وأعطاهم بدل عبوس الفجار. نَضْرَةً حسنا فى وجوههم. وَسُرُوراً وبهجة وفرحا فى قلوبهم. 12- وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً: بِما صَبَرُوا بصبرهم. جَنَّةً ملكها هنىء. وَحَرِيراً وملبسها حرير ناعم الملمس. 13- مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً: فِيها فى الجنة. عَلَى الْأَرائِكِ على السرر. لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً لا يجدون فيها حرا لشمس. وَلا زَمْهَرِيراً ولا شدة برد. 14- وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلًا: وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها ووارفة عليهم ظلال أشجارها. وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلًا وسهل لهم أخذ ثمارها تسهيلا. 15- وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا: بِآنِيَةٍ بأوعية.

[سورة الإنسان (76) : الآيات 16 إلى 20]

كانَتْ قَوارِيرَا أي فى صفاء القوارير. [سورة الإنسان (76) : الآيات 16 الى 20] قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً (16) وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً (17) عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً (19) وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً (20) 16- قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً: قَدَّرُوها قدرها الساقون على وفاق ما يشتهى الشاربون. 17- وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلًا: وَيُسْقَوْنَ أي الأبرار. فِيها أي فى الجنة. كَأْساً خمرا. كانَ مِزاجُها كان ما تمزج به. زَنْجَبِيلًا ما يشبه الزنجبيل فى الطعم. 18- عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا: فِيها أي فى الجنة. سَلْسَبِيلًا لسلامة شرابها وسهولة مساغه وطعمه. 19- وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً: وِلْدانٌ غلمان. مُخَلَّدُونَ دائمون على حالهم. لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً لحسنهم وصفاء ألوانهم. 20- وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً: وَإِذا رَأَيْتَ وإذا أبصرت. ثَمَّ فى أي مكان فى الجنة. رَأَيْتَ أبصرت. نَعِيماً عظيما. وَمُلْكاً واسعا.

[سورة الإنسان (76) : الآيات 21 إلى 25]

[سورة الإنسان (76) : الآيات 21 الى 25] عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً (21) إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً (22) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (25) 21- عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً: ثِيابُ سُندُسٍ ثياب من حرير رقيق. وَإِسْتَبْرَقٌ وثياب من حرير غليظ. وَحُلُّوا وجعلت حليهم التي فى أيديهم. طَهُوراً لا رجس فيه ولا دنس. 22- إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً: إِنَّ هذا النعيم. كانَ لَكُمْ أعد لكم. جَزاءً لأعمالكم. وَكانَ سَعْيُكُمْ فى الدنيا. مَشْكُوراً محمودا عند الله مرضيا ومقبولا. 23- إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا: أي ما افتريته ولا جئت به من عندك ولا من تلقاء نفسك. 24- فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً: لِحُكْمِ رَبِّكَ بتأخير نصرتك على أعدائك وابتلائك بأذاهم. وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ أي من المشركين. آثِماً من هو ذا إثم. أَوْ كَفُوراً أو مستغرقا فى الكفر. 25- وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا: وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ ودم على ذكر ربك. بُكْرَةً فصل الفجر بكرة. وَأَصِيلًا والظهر والعصر أصيلا.

[سورة الإنسان (76) : الآيات 26 إلى 31]

[سورة الإنسان (76) : الآيات 26 الى 31] وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً (26) إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً (27) نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ وَإِذا شِئْنا بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ تَبْدِيلاً (28) إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً (29) وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (31) 26- وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا: وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ ومن الليل فصل له المغرب والعشاء. وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا وتهجد زمنا طويلا من الليل. 27- إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلًا: إِنَّ هؤُلاءِ الكفرة. يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ الدنيا ويؤثرونها على الآخرة. وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ ويتركون خلف ظهورهم. يَوْماً ثَقِيلًا شديدا هوله، فلم يعلموا ما ينجيهم منه. 28- نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ وَإِذا شِئْنا بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ تَبْدِيلًا: وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ وأحكمنا خلقهم. بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ ممن يطيع الله. 29- إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا: إِنَّ هذِهِ السورة. تَذْكِرَةٌ عظة للعالمين. اتَّخَذَ بالإيمان والتقوى. سَبِيلًا طريقا يوصله إلى مغفرته وجنته. 30- وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً: عَلِيماً بأحوالكم. حَكِيماً فيما يشاء ويختار. 31- يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً: فِي رَحْمَتِهِ فى جنته، فدخولها بفضله ورحمته.

77 سورة المرسلات

77 سورة المرسلات بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة المرسلات (77) : الآيات 1 الى 6] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً (1) فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً (2) وَالنَّاشِراتِ نَشْراً (3) فَالْفارِقاتِ فَرْقاً (4) فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً (5) عُذْراً أَوْ نُذْراً (6) 1- وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً: وَالْمُرْسَلاتِ مقسم بها، والمرسلات: الآيات على لسان جبريل إلى محمد صلّى الله عليه وسلم. عُرْفاً للعرف والخبر. 2- فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً: فَالْعاصِفاتِ فالآيات القاهرات لسائر الأديان الباطلة. عَصْفاً تنسفها نسفا. 3- وَالنَّاشِراتِ نَشْراً: وَالنَّاشِراتِ وبالآيات الناشرات للحكمة والهداية فى قلوب العالمين. نَشْراً عظيما. 4- فَالْفارِقاتِ فَرْقاً: فَالْفارِقاتِ بين الحق والباطل. فَرْقاً واضحا. 5- فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً: فَالْمُلْقِياتِ على الناس. ذِكْراً تذكرة تنفعهم. 6- عُذْراً أَوْ نُذْراً: أي إعذارا لهم وإنذارا فلا تكون لهم حجة.

[سورة المرسلات (77) : الآيات 7 إلى 9]

[سورة المرسلات (77) : الآيات 7 الى 9] إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ (9) 7- إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ: إِنَّما تُوعَدُونَ إن الذي توعدونه من مجىء يوم القيامة. لَواقِعٌ لنازل لا ريب فيه. 8- فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ: طُمِسَتْ محقت ذواتها. 9- وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ: فُرِجَتْ شقت. [سورة المرسلات (77) : الآيات 10 الى 16] وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15) أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) 10- وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ: نُسِفَتْ فتقت ونسفتها الريح نسفا. 11- وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ: أُقِّتَتْ عين لهم الوقت الذي يحضرون فيه للشهادة على الأمم. 12- لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ: أي لأى يوم أخرت هذه الأمور العظيمة. 13- لِيَوْمِ الْفَصْلِ: أي ليوم يكون فيه الفصل بين الخلائق. 14- وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ: وَما أَدْراكَ وما أعلمك. ما يَوْمُ الْفَصْلِ ما شأن يوم الفصل؟. 15- وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ: وَيْلٌ هلاك. لِلْمُكَذِّبِينَ بما أوعدهم به الرسل. 16- أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ: الْأَوَّلِينَ من الأمم المكذبة.

[سورة المرسلات (77) : الآيات 17 إلى 24]

[سورة المرسلات (77) : الآيات 17 الى 24] ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (17) كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (19) أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ (20) فَجَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ (21) إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22) فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ (23) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (24) 17- ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ: أي ثم نتبع الأولين الآخرين فى الهلاك. 18- كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ: كَذلِكَ مثل ذلك الفعل. نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ بكل من أجرم وكفر بالله. 19- وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ: وَيْلٌ هلاك. لِلْمُكَذِّبِينَ بما أوعدناهم. 20- أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ: مَهِينٍ حقير، وهو النطفة. 21- فَجَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ: فَجَعَلْناهُ أي هذا الماء. فِي قَرارٍ فى مقر. مَكِينٍ يتمكن فيه. 22- إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ: أي إلى وقت قد علمه الله يتم خلقه وتصويره. 23- فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ: فَقَدَرْنا على خلقه وتصويره وإخراجه. فَنِعْمَ الْقادِرُونَ فنعم المقدرون الخالقون له. 24- وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ: وَيْلٌ هلاك. لِلْمُكَذِّبِينَ بنعمة الخلق والتقدير.

[سورة المرسلات (77) : الآيات 25 إلى 31]

[سورة المرسلات (77) : الآيات 25 الى 31] أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً (25) أَحْياءً وَأَمْواتاً (26) وَجَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً (27) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (28) انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (29) انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ (30) لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31) 25- أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً: كِفاتاً ضامة. 26- أَحْياءً وَأَمْواتاً: أَحْياءً على ظهرها لا يعدون. وَأَمْواتاً فى بطنها لا يحصرون. 27- وَجَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً: رَواسِيَ جبالا ثابتة. شامِخاتٍ عاليات. فُراتاً عذبا. 28- وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ: وَيْلٌ هلاك. لِلْمُكَذِّبِينَ بهذه النعمة. 29- انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ: انْطَلِقُوا سيروا، والخطاب للكافرين يوم الفصل. إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ إلى النار التي كنتم بها تكذبون. 30- انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ: انْطَلِقُوا سيروا. إِلى ظِلٍّ إلى دخان من جهنم. ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ يتشعب لعظمه ثلاث شعب. 31- لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ: لا ظَلِيلٍ لا مظل من حر ذلك اليوم. وَلا يُغْنِي ذلك الظل. مِنَ اللَّهَبِ من حر اللهب شيئا.

[سورة المرسلات (77) : الآيات 32 إلى 38]

[سورة المرسلات (77) : الآيات 32 الى 38] إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32) كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ (33) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (34) هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ (35) وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (37) هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38) 32- إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ: إِنَّها أي النار. تَرْمِي بما تطاير من شرر. كَالْقَصْرِ فى العظم. 33- كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ: كَأَنَّهُ أي الشرر. جِمالَتٌ جمال. صُفْرٌ سود تضرب إلى الصفرة. 34- وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ: وَيْلٌ هلاك. لِلْمُكَذِّبِينَ بأن هذه صفتها. 35- هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ: هذا الذي قص عليكم أنه واقع. يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ بشىء ينفعهم. 36- وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ: وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ ولا يكون لهم إذن فى النطق. فَيَعْتَذِرُونَ ولا يصدر منهم اعتذار لأنه لا عذر لهم. 37- وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ: وَيْلٌ هلاك. لِلْمُكَذِّبِينَ بهذا اليوم. 38- هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ: يَوْمُ الْفَصْلِ بين المحق والمبطل بجزاء كل بما يستحقه. جَمَعْناكُمْ يا مكذبى محمد صلّى الله عليه وسلم. وَالْأَوَّلِينَ المكذبين مثلكم.

[سورة المرسلات (77) : الآيات 39 إلى 46]

[سورة المرسلات (77) : الآيات 39 الى 46] فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (40) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ (41) وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (44) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (45) كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) 39- فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ: كَيْدٌ حيلة فى دفع هذا العذاب عنكم. فَكِيدُونِ فاحتالوا. 40- وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ: وَيْلٌ هلاك. لِلْمُكَذِّبِينَ بوعيد الله. 41- إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ: إِنَّ الْمُتَّقِينَ من عذاب الله. فِي ظِلالٍ عظيمة. وَعُيُونٍ جارية. 42- وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ: مِمَّا يَشْتَهُونَ مما يستلذون ويستطيبون. 43- كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً أي كلوا واشربوا أكلا وشربا هنيئا. بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فى الدنيا من الصالحات. 44- إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ: إِنَّا كَذلِكَ إنا مثل ذلك الجزاء العظيم. نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ الذين أحسنوا عملا. 45- وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ: وَيْلٌ هلاك. لِلْمُكَذِّبِينَ بالجنة. 46- كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ: كُلُوا الخطاب للكافرين.

[سورة المرسلات (77) : الآيات 47 إلى 50]

وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا متاعا ليس له بقاء. إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ بإشراككم بالله. [سورة المرسلات (77) : الآيات 47 الى 50] وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50) 47- وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ: وَيْلٌ هلاك. لِلْمُكَذِّبِينَ بالنعمة. 48- وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ: ارْكَعُوا صلوا لله واخشعوا إليه. لا يَرْكَعُونَ لا يخشعون ولا يصلون بل يصرون على استكبارهم. 49- وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ: وَيْلٌ هلاك. لِلْمُكَذِّبِينَ بأوامر الله ونواهيه. 50- فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ: بَعْدَهُ بعد القرآن. يُؤْمِنُونَ إن لم يؤمنوا بالقرآن، مع أنه معجزة من السماء.

78 سورة النبأ

78 سورة النبأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة النبإ (78) : الآيات 1 الى 8] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ عَمَّ يَتَساءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ (5) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً (6) وَالْجِبالَ أَوْتاداً (7) وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً (8) 1- عَمَّ يَتَساءَلُونَ: عَمَّ عن أي شىء؟ يَتَساءَلُونَ يسأل هؤلاء الجاحدون بعضهم بعضا. 2- عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ: عَنِ النَّبَإِ عن الخبر، خبر البعث. 3- الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ: مُخْتَلِفُونَ موغلون فى الاختلاف فيه، بين منكر له وشاك فيه. 4- كَلَّا سَيَعْلَمُونَ: كَلَّا زجرا لهم عن هذا التساؤل. سَيَعْلَمُونَ حقيقة الحال حين يرون البعث حقيقة واقعة. 5- ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ: ثُمَّ كَلَّا ثم زجرا لهم. سَيَعْلَمُونَ ذلك عند ما يحل بهم النكال. 6- أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً: مِهاداً ممهدة للاستقرار عليها والتقلب فى أنحائها. 7- وَالْجِبالَ أَوْتاداً: أَوْتاداً للأرض تثبتها. 8- وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً: أَزْواجاً مزدوجين ذكورا وإناثا.

[سورة النبإ (78) : آية 9]

[سورة النبإ (78) : آية 9] وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً (9) 9- وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً: سُباتاً راحة لكم من عناء العمل. [سورة النبإ (78) : الآيات 10 الى 17] وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً (10) وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً (11) وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً (12) وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً (13) وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَباتاً (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً (16) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً (17) 10- وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً: لِباساً ساترا لكم بظلمته. 11- وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً: مَعاشاً وقت سعى لكم لتحصيل ما به تعيشون. 12- وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً: سَبْعاً أي سماوات. شِداداً قويات محكمات. 13- وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً: وَجَعَلْنا وأنشأنا. سِراجاً مضيئا يعنى الشمس. وَهَّاجاً متوقدة. 14- وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً: الْمُعْصِراتِ السحب التي حان إمطارها. ثَجَّاجاً قوى الانصباب. 15- لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَباتاً: بِهِ بهذا الماء. 16- وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً: وَجَنَّاتٍ وبساتين. أَلْفافاً ذات أشجار ملتفة متشابكة الأغصان. 17- إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً: إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ بين الخلائق.

[سورة النبإ (78) : الآيات 18 إلى 24]

كانَ مِيقاتاً ميعادا مقدما للبعث. [سورة النبإ (78) : الآيات 18 الى 24] يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً (18) وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً (20) إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً (21) لِلطَّاغِينَ مَآباً (22) لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً (23) لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً (24) 18- يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ للبعث. فَتَأْتُونَ إلى المحشر. أَفْواجاً جماعات جماعات. 19- وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً: وَفُتِحَتِ السَّماءُ وشقت السماء من كل جانب. فَكانَتْ أَبْواباً فصارت أبوابا. 20- وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً: وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ بعد تحركها من مقارها وتفتتها. فَكانَتْ سَراباً فصارت وهى غبار متكاثف يملأ الأفق كالسراب يبدو جبالا وهى ليست كذلك. 21- إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً: مِرْصاداً موضع رصد يترقب منه الخزنة من سيردونها. 22- لِلطَّاغِينَ مَآباً: لِلطَّاغِينَ للمعتدين حدود الله. مَآباً مرجعا ونزلا. 23- لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً: لابِثِينَ ماكثين. فِيها أي فى جهنم. أَحْقاباً دهورا متتابعة. 24- لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً: بَرْداً نسيما يخفف عنهم حرها.

[سورة النبإ (78) : الآيات 25 إلى 32]

وَلا شَراباً يطفىء ظمأهم. [سورة النبإ (78) : الآيات 25 الى 32] إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً (25) جَزاءً وِفاقاً (26) إِنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِساباً (27) وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذاباً (30) إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً (31) حَدائِقَ وَأَعْناباً (32) 25- إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً: إِلَّا حَمِيماً لكن يذوقون ماءا بالغا الغاية من الحرارة. وَغَسَّاقاً وصديدا يسيل من جلود أهلها. 26- جَزاءً وِفاقاً: وِفاقاً موافقا لأعمالهم السيئة. 27- إِنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِساباً: لا يَرْجُونَ حِساباً لا يتوقعون الحساب فيعملوا للنجاة منه. 28- وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً: بِآياتِنا الدالة على البعث. كِذَّاباً تكذيبا شديدا. 29- وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً: أَحْصَيْناهُ ضبطناه. كِتاباً كتابة. 30- فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذاباً: فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذاباً فلن يكون لكم منا إلا مزيد من عذاب. 31- إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً: إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ الذين يتقون ربهم. مَفازاً نجاة من العذاب وظفرا بالجنة. 32- حَدائِقَ وَأَعْناباً: حَدائِقَ مثمرة. وَأَعْناباً طيبة.

[سورة النبإ (78) : الآيات 33 إلى 38]

[سورة النبإ (78) : الآيات 33 الى 38] وَكَواعِبَ أَتْراباً (33) وَكَأْساً دِهاقاً (34) لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً (35) جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً (36) رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الرَّحْمنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطاباً (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً (38) 33- وَكَواعِبَ أَتْراباً: وَكَواعِبَ وعذارى نواهد. أَتْراباً متماثلات فى السن. 34- وَكَأْساً دِهاقاً: دِهاقاً ممتلئة صافية. 35- لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً: فِيها أي فى الجنة. لَغْواً من القول. وَلا كِذَّاباً ولا كذبا. 36- جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً: عَطاءً تفضلا منه. حِساباً كافيا كثيرا. 37- رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الرَّحْمنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطاباً: الرَّحْمنِ الذي وسعت رحمته كل شىء. لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطاباً لا يملك أحد حق مخاطبته. 38- يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً: الرُّوحُ جبريل. صَفًّا مصطفين خاشعين. لا يَتَكَلَّمُونَ لا يتكلم أحد منهم. إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ بالكلام. وَقالَ صَواباً ونطق بالصواب.

[سورة النبإ (78) : الآيات 39 إلى 40]

[سورة النبإ (78) : الآيات 39 الى 40] ذلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً (39) إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً (40) 39- ذلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً: الْحَقُّ الذي لا شك فيه. مَآباً مرجعا كريما بالإيمان والعمل الصالح. 40-نَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً : َّا أَنْذَرْناكُمْ إنا حذرناكم. إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ إنا حذرناكم. عَذاباً قَرِيباً وقوعه. قَدَّمَتْ يَداهُ من عمل. يَقُولُ الْكافِرُ متمنيا الخلاص. ْتُ تُراباً بقيت ترابا بعد الموت فلم أبعث ولم أحاسب.

79 سورة النازعات

79 سورة النازعات بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة النازعات (79) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً (1) وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً (2) وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً (3) فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً (4) فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً (5) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) 1- وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً: وَالنَّازِعاتِ كل ما أودعت فيه القوة على نزع الأشياء من مقارها، مقسم به. غَرْقاً أي إغراقا وإمعانا فى الفزع. 2- وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً: وَالنَّاشِطاتِ كل ما أودعت فيه القوة على إخراج الأشياء من مخارجها فى خفة ولطف. 3- وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً: وَالسَّابِحاتِ كل ما أودعت فيه السرعة فى أداء وظيفته فى سهولة ويسر. 4- فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً: فَالسَّابِقاتِ التي أودعت فيها القدرة على السبق فلا تلحق. 5- فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً: أي التي أودعت القدرة على تدبير الأمور وتصريفها. 6- يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ: يَوْمَ تَرْجُفُ يوم تزلزل. الرَّاجِفَةُ النفخة الأولى التي منها فناء الكون. 7- تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ: الرَّادِفَةُ النفخة الثانية التي منها البعث.

[سورة النازعات (79) : الآيات 8 إلى 9]

[سورة النازعات (79) : الآيات 8 الى 9] قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ (8) أَبْصارُها خاشِعَةٌ (9) 8- قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ: يَوْمَئِذٍ فى ذلك اليوم. واجِفَةٌ فزعة خائفة. 9- أَبْصارُها خاشِعَةٌ: أَبْصارُها أبصار أصحابها. خاشِعَةٌ ذليلة. [سورة النازعات (79) : الآيات 10 الى 14] يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ (10) أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً (11) قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ (12) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (13) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14) 10- يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ: يَقُولُونَ منكرين للبعث. أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ أنرد بعد الموت إلى الخلقة الأولى كما كنا. 11- أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً: أَإِذا كُنَّا أي أإذا صرنا. عِظاماً نَخِرَةً بالية، نرد ونبعث من جديد. 12- قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ: قالُوا منكرين مستهزئين. تِلْكَ الرجعة إن وقعت. كَرَّةٌ خاسِرَةٌ رجعة خاسرة، ولسنا أهل خسران. 13- فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ: أي لا تحسبوا الرجعة عسيرة، فإنما هى صيحة واحدة. 14- فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ: فَإِذا هُمْ فإذا الموتى. بِالسَّاهِرَةِ حضور بأرض المحشر.

[سورة النازعات (79) : الآيات 15 إلى 22]

[سورة النازعات (79) : الآيات 15 الى 22] هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى (15) إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (16) اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشى (19) فَأَراهُ الْآيَةَ الْكُبْرى (20) فَكَذَّبَ وَعَصى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعى (22) 15- هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى: هَلْ أَتاكَ يا محمد صلّى الله عليه وسلم. 16- إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً: إِذْ ناداهُ حين ناداه. بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ بالوادي المطهر. طُوىً المسمى: طوى. 17- اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى: طَغى جاوز الحد فى الظلم. 18- فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى: هَلْ لَكَ ميل. إِلى أَنْ تَزَكَّى إلى أن تتطهر. 19- وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشى: وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ وأرشدك إلى معرفة ربك. فَتَخْشى فتخشاه. 20- فَأَراهُ الْآيَةَ الْكُبْرى: فَأَراهُ فأرى موسى فرعون. الْآيَةَ الْكُبْرى المعجزة الكبرى. 21- فَكَذَّبَ وَعَصى: فَكَذَّبَ فرعون موسى فيما جاءه. وَعَصى وعصاه فيما دعاه إليه. 22- ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعى: ثُمَّ أَدْبَرَ ثم تولى عنه. يَسْعى يجتهد فى معارضته.

[سورة النازعات (79) : الآيات 23 إلى 30]

[سورة النازعات (79) : الآيات 23 الى 30] فَحَشَرَ فَنادى (23) فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى (25) إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى (26) أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها (27) رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها (30) 23- فَحَشَرَ فَنادى: فَحَشَرَ فجمع السحرة ودعا الناس. فَنادى فصاح فيهم معلنا. 24- فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى: أي لا رب لكم فوقى. 25- فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى: فَأَخَذَهُ اللَّهُ فعذبه الله. نَكالَ الْآخِرَةِ عذاب المقالة الآخرة، وهى أنا ربكم الأعلى. وَالْأُولى وعذاب المقالة الأولى وهى تكذيبه لموسى عليه السلام. 26- إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى: إِنَّ فِي ذلِكَ الحديث. لَعِبْرَةً لعظة. لِمَنْ يَخْشى لمن يخاف الله. 27- أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها: أي أخلقكم أيها المنكرون للبعث أشق أم خلق السماء. 28- رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها: رَفَعَ سَمْكَها رفع جرمها فوقنا. فَسَوَّاها فجعلها مستوية لا تفاوت فيها ولا خلل. 29- وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها: وَأَغْطَشَ لَيْلَها وأظلم ليلها. وَأَخْرَجَ ضُحاها وأظهر نهارها. 30- وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها: دَحاها بسطها ومهدها لسكنى أهلها.

[سورة النازعات (79) : الآيات 31 إلى 40]

[سورة النازعات (79) : الآيات 31 الى 40] أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها (31) وَالْجِبالَ أَرْساها (32) مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (33) فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغى (37) وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى (39) وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى (40) 31- أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها: أَخْرَجَ مِنْها ماءَها بتفجير عيونها وإجراء أنهارها. وَمَرْعاها ونباتها. 32- وَالْجِبالَ أَرْساها: أَرْساها ثبتها. 33- مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ: مَتاعاً لَكُمْ منفعة لكم. وَلِأَنْعامِكُمْ من الإبل والبقر والغنم. 34- فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى: الطَّامَّةُ الْكُبْرى القيامة التي تعم أهوالها. 35- يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى: ما سَعى ما عمله من خير أو شر. 36- وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى: وَبُرِّزَتِ وأظهرت إظهارا بينا. لِمَنْ يَرى يراها كل ذى بصر وقع الجزاء. 37- فَأَمَّا مَنْ طَغى: أي من تجاوز الحد بعصيانه. 38- وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا: واختار لنفسه الحياة الفانية. 39- فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى: الْمَأْوى أي المنزل لا غيرها. 40- وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى: مَقامَ رَبِّهِ عظمة ربه وجلاله.

[سورة النازعات (79) : الآيات 41 إلى 46]

وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى وكف نفسه عن الشهوات. [سورة النازعات (79) : الآيات 41 الى 46] فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى (41) يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها (43) إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها (44) إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها (46) 41- فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى: الْمَأْوى المنزل لا غيرها. 42- يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها: السَّاعَةِ القيامة. أَيَّانَ مُرْساها متى وقوعها. 43- فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها: أي: ليس علمها إليك حتى تذكرها لهم. 44- إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها: مُنْتَهاها أي منتهى علمها. 45- إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها: مَنْ يَخْشاها من يخافها. 46- كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها: يَوْمَ يَرَوْنَها يوم يشاهدونها. لَمْ يَلْبَثُوا فى الدنيا. إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها إلا مقدار عشية أو ضحاها.

80 سورة عبس

80 سورة عبس بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة عبس (80) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى (2) وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَما عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى (7) 1- عَبَسَ وَتَوَلَّى: عَبَسَ تغير وجهه كارها. وَتَوَلَّى وأعرض. والضمير فيهما للنبى صلى الله عليه وسلم. 2- أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى: أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى لأن جاءه الأعمى يسأله عن أمر دينه. 3- وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى: لَعَلَّهُ لعل هذا الأعمى. يَزَّكَّى يتطهر بما يتلقاه عنك. 4- أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى: أَوْ يَذَّكَّرُ أو يتعظ. الذِّكْرى العظة. 5- أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى: اسْتَغْنى بثروته وقوته. 6- فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى: تَصَدَّى تقبل عليه وتهتم بتبليغه دعوتك. 7- وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى: وَما عَلَيْكَ وأي شىء عليك. أَلَّا يَزَّكَّى إذا لم يتطهر بالإيمان.

[سورة عبس (80) : الآيات 8 إلى 9]

[سورة عبس (80) : الآيات 8 الى 9] وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى (8) وَهُوَ يَخْشى (9) 8- وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى: يَسْعى يسرع لطلب العلم والهداية. 9- وَهُوَ يَخْشى: أي وهو يخاف الله. [سورة عبس (80) : الآيات 10 الى 16] فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) كَلاَّ إِنَّها تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرامٍ بَرَرَةٍ (16) 10- فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى: تَلَهَّى تتشاغل. 11- كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ: كَلَّا حقا. إِنَّها إن هذه الآيات. تَذْكِرَةٌ عظة. 12- فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ: ذَكَرَهُ أي القرآن واتعظ به. 13- فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ: فِي صُحُفٍ هو فى صحف. مُكَرَّمَةٍ عند الله. 14- مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ: مُطَهَّرَةٍ منزهة عن كل نقص. 15- بِأَيْدِي سَفَرَةٍ: سَفَرَةٍ ملائكة جعلهم الله سفراء بينه وبين رسله. 16- كِرامٍ بَرَرَةٍ: كِرامٍ أخيار. بَرَرَةٍ محسنين.

[سورة عبس (80) : الآيات 17 إلى 24]

[سورة عبس (80) : الآيات 17 الى 24] قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ (23) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ (24) 17- قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ: قُتِلَ الْإِنْسانُ هلاكا للإنسان. ما أَكْفَرَهُ مع إحسان الله إليه. 18- مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ: أي: أما يذكر من أي شىء خلقه؟ 19- مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ: مِنْ نُطْفَةٍ من ماء. خَلَقَهُ بدأ خلقه. فَقَدَّرَهُ أطواره. 20- ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ: ثُمَّ السَّبِيلَ ثم الطريق إلى الإيمان. يَسَّرَهُ له وأعلمه به. 21- ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ: فَأَقْبَرَهُ فأكرمه بأن يقبر. 22- ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ: أَنْشَرَهُ أحياه بعد الموت. 23- كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ: كَلَّا حقا. لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ الله به من الإيمان والطاعة. 24- فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ: فَلْيَنْظُرِ فليتأمل. إِلى طَعامِهِ شأن طعامه كيف دبرناه ويسرناه.

[سورة عبس (80) : الآيات 25 إلى 34]

[سورة عبس (80) : الآيات 25 الى 34] أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا (27) وَعِنَباً وَقَضْباً (28) وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً (29) وَحَدائِقَ غُلْباً (30) وَفاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (32) فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) 25- أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا: أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ أنا أنزلنا الغيث من السماء. صَبًّا إنزالا. 26- ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا: ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ بالنبات. 27- فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا: فِيها فى الأرض. حَبًّا يقتات به الناس. 28- وَعِنَباً وَقَضْباً: قَضْباً ونباتا يؤكل رطبا. 29- وَزَيْتُوناً وَنَخْلًا: وَزَيْتُوناً طيبا. وَنَخْلًا مثمرا. 30- وَحَدائِقَ غُلْباً: غُلْباً ملتفة الأغصان. 31- وَفاكِهَةً وَأَبًّا: وَفاكِهَةً وثمارا يتفكه بها. وَأَبًّا وعشبا تأكله البهائم. 32- مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ: أي أنبتنا ذلك متاعا لكم ولأنعامكم. 33- فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ: الصَّاخَّةُ صيحة القيامة التي تصم الآذان. 34- يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ:

[سورة عبس (80) : الآيات 35 إلى 42]

يَفِرُّ يهرب. [سورة عبس (80) : الآيات 35 الى 42] وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُها قَتَرَةٌ (41) أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42) 35- وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ: وهما أولى الناس بالوفاء لهما. 36- وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ: وَصاحِبَتِهِ وزوجته. 37- لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ: مِنْهُمْ من هؤلاء. يَوْمَئِذٍ فى هذا اليوم. شَأْنٌ يُغْنِيهِ شأن يشغله. 38- وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ: مُسْفِرَةٌ مضيئة. 39- ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ: ضاحِكَةٌ مشرقة. مُسْتَبْشِرَةٌ مسرورة بنعيم الله. 40- وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ: غَبَرَةٌ غبار وكدرة. 41- تَرْهَقُها قَتَرَةٌ: تَرْهَقُها تغشاها. قَتَرَةٌ ظلمة وسواد. 42- أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ: الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ الذين لا يبالون ما ارتكبوا من المعاصي.

81 سورة التكوير

81 سورة التكوير بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة التكوير (81) : الآيات 1 الى 9] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) 1- إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ: كُوِّرَتْ لفت ومحى ضوؤها. 2- وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ: انْكَدَرَتْ انطمس نورها، وتساقطت. 3- وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ: سُيِّرَتْ حركت من أماكنها. 4- وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ: الْعِشارُ ما من شأنه أن يحمل. عُطِّلَتْ فقد خاصته. 5- وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ: حُشِرَتْ جمعت فى أوكارها وأجحارها ذاهلة من شدة الفزع. 6- وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ: سُجِّرَتْ تأججت نارا. 7- وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ: النُّفُوسُ الأزواج. زُوِّجَتْ قرنت بأجسادها. 8- وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ: الْمَوْؤُدَةُ التي دفنت حية. سُئِلَتْ ترضية لها وسخطا على من وأدها. 9- بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ:

[سورة التكوير (81) : الآيات 10 إلى 17]

بِأَيِّ ذَنْبٍ بأى جريرة. [سورة التكوير (81) : الآيات 10 الى 17] وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ (14) فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ (17) 10- وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ: الصُّحُفُ التي كتبت فيها أعمال أصحابها. نُشِرَتْ بسطت عند الحساب. 11- وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ: كُشِطَتْ أزيلت من مكانها. 12- وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ: الْجَحِيمُ النار. سُعِّرَتْ أوقدت إيقادا شديدا. 13- وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ: أُزْلِفَتْ أدنيت وقربت. 14- عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ: عَلِمَتْ نَفْسٌ علمت كل نفس. ما أَحْضَرَتْ ما قدمته من خير أو شر. 15- فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ: فَلا أُقْسِمُ أي أقسم، ولا، زائدة. بِالْخُنَّسِ بالنجوم التي تنقبض عند طلوعها فيكون ضوءها خافتا. 16- الْجَوارِ الْكُنَّسِ: الْجَوارِ الجارية. الْكُنَّسِ التي تستتر وقت غروبها كما تستتر الظباء فى مغاراتها. 17- وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ: وَاللَّيْلِ أي وبالليل. عَسْعَسَ خف ظلامه عند إدباره.

[سورة التكوير (81) : الآيات 18 إلى 24]

[سورة التكوير (81) : الآيات 18 الى 24] وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) 18- وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ: وَالصُّبْحِ وبالصبح. تَنَفَّسَ بدأ ضوءه وهب نسيمه. 19- إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ: إِنَّهُ أي القرآن. رَسُولٍ من الله، يعنى جبريل عليه السلام. كَرِيمٍ عليه. 20- ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ: ذِي قُوَّةٍ صاحب قوة فى أداء مهمته. عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ عند الله ذى العرش. مَكِينٍ صاحب مكانة ومنزلة، يعنى الرسول صلّى الله عليه وسلم. 21- مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ: ثَمَّ أي فى السموات. أَمِينٍ على الوحى هناك فى الملأ الأعلى. 22- وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ: وَما صاحِبُكُمْ وما رسولكم الذي صاحبتموه وعرفتم رجاحة عقله. 23- وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ: وَلَقَدْ وأقسم لقد. رَآهُ رأى محمد صلّى الله عليه وسلم جبريل. بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ المظهر لما يرى فيه. 24- وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ: وَما هُوَ وما محمد صلّى الله عليه وسلم. عَلَى الْغَيْبِ على الوحى.

[سورة التكوير (81) : الآيات 25 إلى 29]

بِضَنِينٍ ببخيل يقصر فى تبليغه وتعليمه. [سورة التكوير (81) : الآيات 25 الى 29] وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (27) لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (29) 25- وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ: وَما هُوَ وما الوحى المنزل عليه. رَجِيمٍ مطرود من رحمة الله. 26- فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ: أي: فأى طريق أهدى من هذا الطريق تسلكون؟ 27- إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ: إِنْ هُوَ ما القرآن. إِلَّا ذِكْرٌ إلا تذكير وموعظة. 28- لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ: أي لمن أراد منكم الاستقامة لتحرى الحق والصواب. 29- وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ: وَما تَشاؤُنَ شيئا. إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ذلك.

82 سورة الإنفطار

82 سورة الإنفطار بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الانفطار (82) : الآيات 1 الى 8] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ (8) 1- إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ: انْفَطَرَتْ انشقت. 2- وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ: انْتَثَرَتْ تساقطت متبعثرة. 3- وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ: فُجِّرَتْ فتح بعضها على بعض بزوال الحواجز. 4- وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ: بُعْثِرَتْ قلبت وأخرج من فيها من الموتى. 5- عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ: ما قَدَّمَتْ ما أسلفت من خير أو شر. وَأَخَّرَتْ من ذلك. 6- يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ: ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ أي شىء خدعك بربك الكريم حتى تجرأت على معصيته. 7- الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ: خَلَقَكَ أوجدك من العدم. فَسَوَّاكَ فخلق لك أعضاء تنتفع بها. فَعَدَلَكَ بجعلك معتدلا تناسب الخلق. 8- فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ: فِي أَيِّ صُورَةٍ من الصور.

[سورة الانفطار (82) : آية 9]

ما شاءَ شاءها. رَكَّبَكَ أوجدك عليها. [سورة الانفطار (82) : آية 9] كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) 9- كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ: كَلَّا ردعا لكم. بِالدِّينِ بالجزاء يوم القيامة. [سورة الانفطار (82) : الآيات 10 الى 16] وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ (10) كِراماً كاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ (12) إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ (15) وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ (16) 10- وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ: لَحافِظِينَ لملائكة حافظين. 11- كِراماً كاتِبِينَ: كِراماً لدينا. كاتِبِينَ مسجلين عليكم أعمالكم. 12- يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ: يَعْلَمُونَ الذي تفعلونه من خير وشر. 13- إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ: إِنَّ الْأَبْرارَ إن الصادقين فى إيمانهم. لَفِي نَعِيمٍ عظيم. 14- وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ: وَإِنَّ الْفُجَّارَ الذين انشقوا عن أمر الله. لَفِي جَحِيمٍ لفى نيران محرقة. 15- يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ: يَصْلَوْنَها يدخلونها. يَوْمَ الدِّينِ يوم الجزاء. 16- وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ:

[سورة الانفطار (82) : الآيات 17 إلى 19]

وَما هُمْ عَنْها وما هم عن جهنم. بِغائِبِينَ بمخرجين. [سورة الانفطار (82) : الآيات 17 الى 19] وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19) 17- وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ: وَما أَدْراكَ وأي شىء أعلمك. ما يَوْمُ الدِّينِ ما يوم الجزاء وهو خارج عن درايتك وتصورك. 18- ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ: ثُمَّ ما أَدْراكَ ثم أي شىء أعلمك. ما يَوْمُ الدِّينِ ما يوم الجزاء فى الهلاك والشدة. 19- يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ: شَيْئاً من النفع أو الضرر. لِلَّهِ وحده.

83 سورة المطففين

83 سورة المطففين بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة المطففين (83) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (6) كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) 1- وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ: وَيْلٌ هلاك. لِلْمُطَفِّفِينَ الذين يحيفون فى الكيل والوزن. 2- الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ: أي الذين إذا أخذوا لأنفسهم الكيل من الناس يأخذونه وافيا زائدا. 3- وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ: أي إذا كالوا للناس أو وزنوا لهم ينقصونهم الوزن الواجب لهم وهو اعتداء عليهم. 4- أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ: أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ ألا يخطر ببال هؤلاء المطففين. أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ أنهم سيبعثون. 5- لِيَوْمٍ عَظِيمٍ: عَظِيمٍ هوله. 6- يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ: لِرَبِّ الْعالَمِينَ لأمر رب العالمين وقضائه. 7- كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ: كَلَّا ارتدعوا عن التطفيف والغفلة عن البعث. إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ إن ما كتب على الفجار من عملهم.

[سورة المطففين (83) : الآيات 8 إلى 9]

[سورة المطففين (83) : الآيات 8 الى 9] وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ (8) كِتابٌ مَرْقُومٌ (9) 8- وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ: وَما أَدْراكَ وما أعلمك. 9- كِتابٌ مَرْقُومٌ: مَرْقُومٌ مسطور بين الكتابة. [سورة المطففين (83) : الآيات 10 الى 15] وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَما يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلاَّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) 10- وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ: وَيْلٌ هلاك. يَوْمَئِذٍ يوم إذ يكون البعث والجزاء. 11- الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ: بِيَوْمِ الدِّينِ بيوم الجزاء. 12- وَما يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ: بِهِ بيوم الجزاء. مُعْتَدٍ متجاوز الحد. أَثِيمٍ كبير الذنب. 13- إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ: آياتُنا الناطقة بحصول الجزاء. أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ أباطيل السابقين. 14- كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ: كَلَّا أي ارتدع أيها المعتدى عن هذا القول الباطل. بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ بل غطى على قلوب المعتدين. ما كانُوا يَكْسِبُونَ ما اكتسبوه من الكفر والمعاصي. 15- كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ: كَلَّا حقا.

[سورة المطففين (83) : الآيات 16 إلى 23]

إِنَّهُمْ إن المكذبين. عَنْ رَبِّهِمْ عن رحمة ربهم. لَمَحْجُوبُونَ بسبب ما اكتسبوه من المعاصي. [سورة المطففين (83) : الآيات 16 الى 23] ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ (19) كِتابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ (23) 16- ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ: لَصالُوا الْجَحِيمِ لمحترقون بنارها. 17- ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ: ثُمَّ يُقالُ تبكيتا لهم. هذَا العذاب النازل بكم. الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ فى الدنيا. 18- كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ: كَلَّا حقا. إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ إن ما يكتب من أعمال المحسنين. 19- وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ: وَما أَدْراكَ وما أعلمك. 20- كِتابٌ مَرْقُومٌ: مَرْقُومٌ مسطور بين الكتابة. 21- يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ: يَشْهَدُهُ يحضره ويحفظه. الْمُقَرَّبُونَ من الملائكة. 22- إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ: إِنَّ الْأَبْرارَ إن المحسنين أعمالا. لَفِي نَعِيمٍ الجنة. 23- عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ:

[سورة المطففين (83) : الآيات 24 إلى 30]

يَنْظُرُونَ إلى ما أولاهم الله من النعمة والكرامة. [سورة المطففين (83) : الآيات 24 الى 30] تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ (26) وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ (30) 24- تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ: نَضْرَةَ النَّعِيمِ بهجته ونضارته. 25- يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ: رَحِيقٍ شراب خالص. مَخْتُومٍ مصون. 26- خِتامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ: خِتامُهُ مِسْكٌ لا تزيده الصيانة إلا طيبا. وَفِي ذلِكَ وفى نيل ذلك. فَلْيَتَنافَسِ فليتسابق. الْمُتَنافِسُونَ المتسابقون. 27- وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ: وَمِزاجُهُ ومزاج الرحيق. مِنْ تَسْنِيمٍ من ماء تسنيم فى الجنة. 28- عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ: عَيْناً نصب على المدح. يَشْرَبُ بِهَا يشرب منها. الْمُقَرَّبُونَ دون غيرهم من أهل الجنة. 29- إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ: أَجْرَمُوا ارتكبوا الجرم فى حق الدين. يَضْحَكُونَ فى الدنيا استهزاء من الذين آمنوا. 30- وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ : وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ وإذا مر المؤمنون بهم.

[سورة المطففين (83) : الآيات 31 إلى 36]

يَتَغامَزُونَ يغمز بعضهم بعضا استهزاء. [سورة المطففين (83) : الآيات 31 الى 36] وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذا رَأَوْهُمْ قالُوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ (32) وَما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ (36) 31- وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ: وَإِذَا انْقَلَبُوا وإذا رجع المجرمون. إِلى أَهْلِهِمُ رجعوا إلى أهلهم. فَكِهِينَ متلذذين باستخفافهم بالمؤمنين. 32- وَإِذا رَأَوْهُمْ قالُوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ: وَإِذا رَأَوْهُمْ وإذا رأوا المؤمنين. لَضالُّونَ لإيمانهم بمحمد صلّى الله عليه وسلم. 33- وَما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ: وَما أُرْسِلُوا وما أرسل المجرمون. عَلَيْهِمْ حافِظِينَ حاكمين على المؤمنين بالرشد والضلال حافظين لأعمالهم. 34- فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ: فَالْيَوْمَ يوم الجزاء. 35- عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ: يَنْظُرُونَ ما أولاهم الله من النعيم. 36- هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ: هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ هل جوزى الكفار فى الآخرة. ما كانُوا يَفْعَلُونَ فى الدنيا.

84 سورة الإنشقاق

84 سورة الإنشقاق بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الانشقاق (84) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ (5) يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ (7) 1- إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ: انْشَقَّتْ انصدعت. 2- وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ: وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وسمعت لربها وأطاعت. وَحُقَّتْ وجدير بها أن تسمع وتطيع. 3- وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ: مُدَّتْ أي بسطت ودكت جبالها. 4- وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ: وَأَلْقَتْ ما فِيها ورمت ما بجوفها. وَتَخَلَّتْ أي خلا جوفها. 5- وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ: وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وسمعت لربها وأطاعت. وَحُقَّتْ وجدير بها أن تسمع وتطيع. 6- يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ: إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً إنك مجد فى عملك جدا يوصلك إلى غايتك. فَمُلاقِيهِ فملاق ربك بعملك فيجازيك عليه. 7- فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ: أي فأما من أعطى كتاب عمله بيمينه.

[سورة الانشقاق (84) : الآيات 8 إلى 9]

[سورة الانشقاق (84) : الآيات 8 الى 9] فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً (8) وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً (9) 8- فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً: يَسِيراً لا يشق عليه. 9- وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً: وَيَنْقَلِبُ ويرجع. إِلى أَهْلِهِ إلى عشيرته من المؤمنين. مَسْرُوراً مبتهجا. [سورة الانشقاق (84) : الآيات 10 الى 16] وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً (11) وَيَصْلى سَعِيراً (12) إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلى إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً (15) فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) 10- وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ: وَراءَ ظَهْرِهِ أي بشماله من وراء ظهره، تحقيرا لأمره. 11- فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً: أي يقول: يا ويلاه. 12- وَيَصْلى سَعِيراً: أي ويدخل النار حتى يحترق بها. 13- إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً: مَسْرُوراً بما أوتيه لاهيا عن العمل لعاقبته. 14- إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ: أَنْ لَنْ يَحُورَ أي أن لا يرجع إلى الله فيحاسبه. 15- بَلى إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً: بَلى سيرجع ويحاسب. إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً إن ربه كان به وبأعماله بصيرا. 16- فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ: فَلا أُقْسِمُ أي فأقسم. بِالشَّفَقِ بحمرة الأفق بعد الغروب.

[سورة الانشقاق (84) : الآيات 17 إلى 25]

[سورة الانشقاق (84) : الآيات 17 الى 25] وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (19) فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ (21) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (24) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25) 17- وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ: وَما وَسَقَ وما جمع ولف فى ظلمته. 18- وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ: إِذَا اتَّسَقَ إذا تكامل وتم نوره. 19- لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ: لَتَرْكَبُنَّ لتلاقن. طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ حالا بعد حال بعضها أشد من بعض، من الموت والبعث وأهوال القيامة. 20- فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ: أي فأى شىء لهؤلاء الجاحدين يمنعهم من الإيمان بالله والبعث بعد وضوح الدلائل على وجوبه. 21- وَإِذا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ: لا يَسْجُدُونَ لا يخضعون. 22- بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ: أي بل هؤلاء بكفرهم يكذبون عنادا وتعاليا عن الحق. 23- وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ: بِما يُوعُونَ بما يضمرون فى قلوبهم. 24- فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ: فَبَشِّرْهُمْ أي اجعل ذلك بمنزلة البشارة لهم. أَلِيمٍ موجع فى جهنم على تكذيبهم. 25- إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ: إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا لكن الذين آمنوا. غَيْرُ مَمْنُونٍ غير مقطوع عنهم.

85 سورة البروج

85 سورة البروج بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة البروج (85) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْها قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلى ما يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) 1- وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ: وَالسَّماءِ أي أقسم بالسماء. ذاتِ الْبُرُوجِ ذات المنازل التي تنزلها الكواكب أثناء سيرها. 2- وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ: وَالْيَوْمِ أي وباليوم. الْمَوْعُودِ للحساب والجزاء. 3- وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ: وَشاهِدٍ وبحاضر من الخلائق فى هذا اليوم. وَمَشْهُودٍ وبما يحضر فيه من الأهوال والعجائب. 4- قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ: قُتِلَ لعن. الْأُخْدُودِ الشق المستطيل فى الأرض. 5- النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ: النَّارِ أي أصحاب النار. ذاتِ الْوَقُودِ التي أضرموها لعذاب المؤمنين. 6- إِذْ هُمْ عَلَيْها قُعُودٌ: عَلَيْها على حافتها. قُعُودٌ يشهدون عذاب المؤمنين. 7- وَهُمْ عَلى ما يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ:

[سورة البروج (85) : الآيات 8 إلى 9]

عَلى ما يَفْعَلُونَ على الذي يفعلون. بِالْمُؤْمِنِينَ من تعذيبهم. شُهُودٌ حضور. [سورة البروج (85) : الآيات 8 الى 9] وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9) 8- وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ: وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ وما أنكروا من المؤمنين. إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا إلا إيمانهم. الْعَزِيزِ الذي يخشى عقابه. الْحَمِيدِ الذي يرجى ثوابه. 9- الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ: عَلى كُلِّ شَيْءٍ مما يفعله المؤمنون والكافرون. شَهِيدٌ يشهد ذلك ويجزى عليه. [سورة البروج (85) : الآيات 10 الى 11] إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ (10) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11) 10- إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ: فَتَنُوا امتحنوا. الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ فى دينهم بالأذى والتعذيب بالنار. ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا ثم لم يرجعوا عن ذلك. عَذابُ جَهَنَّمَ بكفرهم. عَذابُ الْحَرِيقِ بإحراقهم المؤمنين. 11- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إن الذين جمعوا إلى الإيمان بالله بالعمل الصالح.

[سورة البروج (85) : الآيات 12 إلى 19]

[سورة البروج (85) : الآيات 12 الى 19] إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ (16) هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) 12- إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ: إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ إن أخذ ربك للجبابرة والظلمة. لَشَدِيدٌ بالغ الغاية فى الشدة. 13- إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ: إِنَّهُ وحده. يُبْدِئُ وَيُعِيدُ يبدأ الخلق ويعيدهم. 14- وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ: الْغَفُورُ الكثير المغفرة لمن تاب وأناب. الْوَدُودُ الكثير المحبة لمن أحبه وأطاعه. 15- ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ: ذُو الْعَرْشِ صاحب العرش ومالكه. الْمَجِيدُ العظيم فى ذاته وصفاته. 16- فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ: أي لا يتخلف عن قدرته مراد. 17- هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ: هَلْ أَتاكَ يا محمد صلّى الله عليه وسلم. حَدِيثُ الْجُنُودِ حديث الجموع الطاغية من الأمم الخالية. 18- فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ: أي قوم فرعون وثمود وما حل بهم من جزاء على تماديهم فى الباطل. 19- بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ: بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا من قومك.

[سورة البروج (85) : الآيات 20 إلى 22]

فِي تَكْذِيبٍ أشد فى تكذيبهم لك من تكذيب هؤلاء لرسلهم. [سورة البروج (85) : الآيات 20 الى 22] وَاللَّهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ (20) بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22) 20- وَاللَّهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ: أي متمكن منهم عالم بهم. 21- بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ: أي بل ما جئتهم به قرآن عظيم بين الدلالة على صدقك. 22- فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ: مَحْفُوظٍ لا ترقى إليه قوة بتحريف أو تبديل.

86 سورة الطارق

86 سورة الطارق بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الطارق (86) : الآيات 1 الى 8] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ (1) وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ (4) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ (7) إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ (8) 1- وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ: وَالسَّماءِ أي أقسم بالسماء. وَالطَّارِقِ وبالطارق، أي بالنجم الذي يظهر ليلا. 2- وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ: أي وأي شىء أعلمك ما حقيقة هذا النجم. 3- النَّجْمُ الثَّاقِبُ: أي هو الذي ينفذ ضوءه فى الظلام. 4- إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ: إِنْ كُلُّ ما كل. حافِظٌ يرقبها ويحصى عليها أعمالها. 5- فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ: مِمَّ من أي شىء. 6- خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ: دافِقٍ متدفق. 7- يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ: وَالتَّرائِبِ عظام الصدر. 8- إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ: عَلى رَجْعِهِ على رجع الإنسان وإعادة خلقه بعد موته.

[سورة الطارق (86) : آية 9]

[سورة الطارق (86) : آية 9] يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ (9) 9- يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ: يَوْمَ تُبْلَى يوم تمتحن. السَّرائِرُ الضمائر، ويميز بين ما طاب منها وما خبث. [سورة الطارق (86) : الآيات 10 الى 15] فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ (10) وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَما هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً (15) 10- فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ: فَما لَهُ فما للإنسان فى ذلك الوقت. مِنْ قُوَّةٍ بنفسه يمتنع بها من العذاب. وَلا ناصِرٍ ينتصر به. 11- وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ: وَالسَّماءِ وأقسم بالسماء. ذاتِ الرَّجْعِ ذات المطر الذي يعود ويتكرر. 12- وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ: وَالْأَرْضِ وبالأرض. ذاتِ الصَّدْعِ ذات الانشقاق عن النبات الذي يخرج منها. 13- إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ: إِنَّهُ أي القرآن. لَقَوْلٌ فَصْلٌ فاصل بين الحق والباطل. 14- وَما هُوَ بِالْهَزْلِ: أي وليست فيه شائبة اللعب والباطل. 15- إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً: إِنَّهُمْ أي المكذبين.

[سورة الطارق (86) : الآيات 16 إلى 17]

يَكِيدُونَ يمكرون فى إبطال أمره. كَيْداً مكرا بالغ الغاية. [سورة الطارق (86) : الآيات 16 الى 17] وَأَكِيدُ كَيْداً (16) فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً (17) 16- وَأَكِيدُ كَيْداً: أي وأقابل كيدهم بكيد متين لا يدفعونه. 17- فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً: فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ فأنظرهم. أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً أمهلهم إمهالا قريبا حتى آمرك فيهم بأمر حاسم.

87 سورة الأعلى

87 سورة الأعلى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الأعلى (87) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى (4) فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى (5) سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى (6) إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى (7) 1- سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى: نزه اسم ربك الأعظم عما لا يليق به. 2- الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى: الَّذِي خَلَقَ كل شىء. فَسَوَّى فجعله مستوى الخلق. 3- وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى: وَالَّذِي قَدَّرَ لكل شىء ما يصلحه. فَهَدى فهداه إليه. 4- وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى: أي الذي أخرج من الأرض ما ترعاه الدواب من صنوف النبات. 5- فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى: فَجَعَلَهُ فصيره بعد الخضرة. غُثاءً يابسا. أَحْوى مسودا. 6- سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى: سَنُقْرِئُكَ أي سنجعلك يا محمد صلّى الله عليه وسلم قارئا بإلهام منا. فَلا تَنْسى ما تحفظ. 7- إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى: إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ أن تنساه.

[سورة الأعلى (87) : الآيات 8 إلى 9]

إِنَّهُ تعالى. يَعْلَمُ الْجَهْرَ ما يجهر به عباده. وَما يَخْفى وما يخفونه من الأقوال والأفعال. [سورة الأعلى (87) : الآيات 8 الى 9] وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى (8) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى (9) 8- وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى: وَنُيَسِّرُكَ ونوفقك. لِلْيُسْرى للطريقة البالغة اليسر فى كل أحوالك. 9- فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى: فَذَكِّرْ الناس. إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى فشأنها أن تنفع. [سورة الأعلى (87) : الآيات 10 الى 14] سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى (12) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى (13) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) 10- سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى: سَيَذَّكَّرُ سينتفع بتذكيرك. مَنْ يَخْشى من يخاف الله. 11- يَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى : يَتَجَنَّبُهَا ويتجنب الذكرى. َشْقَى المصر على العناد والكفر. 12- الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى: الَّذِي يَصْلَى الذي يدخل. النَّارَ الْكُبْرى المعدة للجزاء. 13- ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى: ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها فيستريح بالموت. وَلا يَحْيى حياة يهنأ بها. 14- قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى: قَدْ أَفْلَحَ قد فاز.

[سورة الأعلى (87) : الآيات 15 إلى 19]

مَنْ تَزَكَّى من تطهر من الكفر والمعاصي. [سورة الأعلى (87) : الآيات 15 الى 19] وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى (17) إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى (18) صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى (19) 15- وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى: وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ بقلبه ولسانه. فَصَلَّى خاشعا ممتثلا. 16- بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا: بَلْ تُؤْثِرُونَ بل تفضلون. الْحَياةَ الدُّنْيا على الآخرة. 17- وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى: خَيْرٌ من الدنيا بصفاء نعيمها. وَأَبْقى بدوام هذا النعيم. 18- إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى: إِنَّ هذا المذكور فى هذه السورة. لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى الثابت فى الصحف الأولى. 19- صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى: فهو مما توافقت فيه الأديان وسجلته الكتب السماوية.

88 سورة الغاشية

88 سورة الغاشية بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الغاشية (88) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ (2) عامِلَةٌ ناصِبَةٌ (3) تَصْلى ناراً حامِيَةً (4) تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ (6) لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) 1- هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ: هَلْ أَتاكَ يا محمد صلّى الله عليه وسلم. حَدِيثُ الْغاشِيَةِ حديث القيامة التي تغشى الناس بأهوالها. 2- وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ: يَوْمَئِذٍ يوم القيامة. خاشِعَةٌ ذليلة. 3- عامِلَةٌ ناصِبَةٌ: أي دائبة العمل فيما يتعبها ويشقيها فى النار. 4- تَصْلى ناراً حامِيَةً: تَصْلى تدخل. ناراً حامِيَةً شديدة الحرارة. 5- تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ: آنِيَةٍ تناهى حرها. 6- لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ: ضَرِيعٍ نوع من أخبث الأطعمة وأشنعها لا تقربه دابة ولا بهيمة ولا ترعاه. 7- لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ: لا يُسْمِنُ لا يؤثر سمنا. وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ ولا يدفع شيئا من جوع.

[سورة الغاشية (88) : الآيات 8 إلى 9]

[سورة الغاشية (88) : الآيات 8 الى 9] وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ (8) لِسَعْيِها راضِيَةٌ (9) 8- وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ: يَوْمَئِذٍ يوم القيامة. ناعِمَةٌ ذات نضارة. 9- لِسَعْيِها راضِيَةٌ: لِسَعْيِها لعملها الذي عملته فى الدنيا. راضِيَةٌ فى الآخرة حين أعطيت الجنة بعملها. [سورة الغاشية (88) : الآيات 10 الى 17] فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ (10) لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً (11) فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ (12) فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16) أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) 10- فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ: عالِيَةٍ قدرا ومكانة. 11- لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً: لاغِيَةً كلمة ذات لغو. 12- فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ: جارِيَةٌ الماء لا ينقطع. 13- فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ: مَرْفُوعَةٌ قدرا ومكانة. 14- وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ: مَوْضُوعَةٌ حاضرة بين أيديهم. 15- وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ: وَنَمارِقُ ووسائد. مَصْفُوفَةٌ صف بعضها إلى جانب بعض. 16- وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ: وَزَرابِيُّ وبسط. مَبْثُوثَةٌ متفرقة. 17- أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ:

[سورة الغاشية (88) : الآيات 18 إلى 26]

كَيْفَ خُلِقَتْ أي كيف أوتيت هذا الصبر والاحتمال على السير فى الصحراء. [سورة الغاشية (88) : الآيات 18 الى 26] وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22) إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ (26) 18- وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ: كَيْفَ رُفِعَتْ بغير عمد. 19- وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ: كَيْفَ نُصِبَتْ كيف قامت شامخة. 20- وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ: كَيْفَ سُطِحَتْ كيف بسطت ومهدت. 21- فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ: فَذَكِّرْ بدعوتك. إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ إن مهمتك التبليغ. 22- لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ: بِمُصَيْطِرٍ بمتسلط. 23- إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ: إِلَّا مَنْ تَوَلَّى لكن من أعرض منهم. وَكَفَرَ وجحد بما جئتهم به. 24- فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ: الْأَكْبَرَ الذي لا عذاب فوقه. 25- إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ: إِيابَهُمْ رجوعهم بالموت والبعث. 26- ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ: ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا وحدنا. حِسابَهُمْ جزاءهم.

89 سورة الفجر

89 سورة الفجر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الفجر (89) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالْفَجْرِ (1) وَلَيالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ (6) إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ (7) 1- وَالْفَجْرِ: أي أقسم بضوء الصبح عند مطاردته الليل. 2- وَلَيالٍ عَشْرٍ: وبليال عشر مفضلة عند الله. 3- وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ: وبالزوج والفرد من كل شىء. 4- وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ: وَاللَّيْلِ وبالليل. إِذا يَسْرِ إذا ينقضى بحركة الكون العجيبة. 5- هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ: هَلْ فِي ذلِكَ هل فيما ذكر من الأشياء. قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ أي لذى عقل. يعنى فيما ذكر من الأشياء ما يراه العاقل قسما مقنعا. 6- أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ: أَلَمْ تَرَ ألم تعلم. كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ كيف أنزل ربك عقابه بعاد قوم هود. 7- إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ: إِرَمَ أهل إرم. ذاتِ الْعِمادِ ذات البناء الرفيع.

[سورة الفجر (89) : الآيات 8 إلى 9]

[سورة الفجر (89) : الآيات 8 الى 9] الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ (9) 8- الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ: متانة وضخامة بناء. 9- وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ: جابُوا قطعوا. الصَّخْرَ من الجبال. بِالْوادِ يبنون به القصور بالوادي. [سورة الفجر (89) : الآيات 10 الى 15] وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ (14) فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) 10- وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ: ذِي الْأَوْتادِ أي ذى الجنود الذين يشدون ملكه كما تشد الأوتاد الخيام. 11- الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ: طَغَوْا تجاوزا الحدود. 12- فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ: بالكفر والظلم. 13- فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ: فَصَبَّ عَلَيْهِمْ فأنزل عليهم. سَوْطَ عَذابٍ ألوانا ملهبة من العذاب. 14- إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ: لَبِالْمِرْصادِ يرقب عمل الناس ويحصيه عليهم ويجازيهم به. 15- فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ: إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ إذا ما اختبره. فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ بالمال والجاه والقوة.

[سورة الفجر (89) : الآيات 16 إلى 22]

فَيَقُولُ مغترا بذلك. رَبِّي أَكْرَمَنِ ربى فضلنى لاستحقاقى هذا. [سورة الفجر (89) : الآيات 16 الى 22] وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ (16) كَلاَّ بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلاً لَمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا (20) كَلاَّ إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) 16- وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ: إِذا مَا ابْتَلاهُ إذا ما اختبره ربه. فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فضيقه. فَيَقُولُ غافلا عن الحكمة فى ذلك. 17- كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ: كَلَّا ارتدعوا، فليس الأمر كما تقولون. بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ بل أنتم لا تكرمون اليتيم. 18- وَلا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ: وَلا تَحَاضُّونَ ولا يحث بعضكم بعضا. عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ على إطعام المسكين. 19- وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلًا لَمًّا: التُّراثَ المال الموروث. أَكْلًا لَمًّا لا تميزون فيه بين ما يحمد وما يذم. 20- وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا: جَمًّا كثيرا يدفعكم إلى الحرص على جمعه والبخل بانفاقه. 21- كَلَّا إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا: كَلَّا ارتدعوا عن تلك الأفعال لما ينتظركم من الوعيد. إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ إذا سويت الأرض. دَكًّا دَكًّا تسوية بعد تسوية. 22- وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا: وَالْمَلَكُ والملائكة.

[سورة الفجر (89) : الآيات 23 إلى 30]

[سورة الفجر (89) : الآيات 23 الى 30] وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى (23) يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ (25) وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ (26) يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) 23- وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى: يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما فرط منه. وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى ومن أين له الذكرى. 24- يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي: يَقُولُ نادما. قَدَّمْتُ فى الدنيا أعمالا صالحة. لِحَياتِي تنفعنى لحياتى الآخرة. 25- فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ: فَيَوْمَئِذٍ فيوم إذ تكون هذه الأحوال. لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ لا يعذب أحد كعذاب الله. 26- وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ: ولا يقيد أحد كقيده. 27- يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ: الْمُطْمَئِنَّةُ بالحق. 28- ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً: إِلى رَبِّكِ إلى رضوان ربك. راضِيَةً بما أوتيت من النعم. مَرْضِيَّةً بما قدمت من عمل. 29- فَادْخُلِي فِي عِبادِي: فِي عِبادِي الصالحين. 30- وَادْخُلِي جَنَّتِي: أي دار النعيم المقيم.

90 سورة البلد

90 سورة البلد بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة البلد (90) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ (2) وَوالِدٍ وَما وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالاً لُبَداً (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) 1- لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ: لا أُقْسِمُ أي أقسم، ولا، زائدة. بِهذَا الْبَلَدِ بمكة البلد الحرام. 2- وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ: وَأَنْتَ حِلٌّ وأنت مقيم. بِهذَا الْبَلَدِ تزيده شرفا وقدرا. 3- وَوالِدٍ وَما وَلَدَ: وَوالِدٍ وبوالد. وَما وَلَدَ وبما ولد، إذ بهما حفظ النوع. 4- لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ: فِي كَبَدٍ فى مشقة وتعب منذ نشأته إلى منتهى أمره. 5- أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ: أَيَحْسَبُ أيظن الإنسان المخلوق فى هذه المشقة. عَلَيْهِ على إخضاعه. 6- يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالًا لُبَداً: أَهْلَكْتُ أنفقت فى عداوة محمد صلّى الله عليه وسلم وصده عن دعوته. مالًا لُبَداً مالا كثيرا تجمع بعضه إلى بعض. 7- أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ: أي: أيظن أن أمره قد خفى فلم يطلع عليه أحد.

[سورة البلد (90) : الآيات 8 إلى 9]

[سورة البلد (90) : الآيات 8 الى 9] أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ (9) 8- أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ: عَيْنَيْنِ ينظر بهما. 9- وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ: ليتمكن من النطق والإبانة. [سورة البلد (90) : الآيات 10 الى 17] وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ (10) فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) 10- وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ: وَهَدَيْناهُ وبينا له. النَّجْدَيْنِ طريقى الخير والشر وهيأناه للاختيار. 11- فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ: فَلَا اقْتَحَمَ فلا تخطى. الْعَقَبَةَ التي تحول بينه وبين النجاة إذ لم ينتفع بما هيأناه له. 12- وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ: وأي شىء أعلمك ما اقتحام العقبة. 13- فَكُّ رَقَبَةٍ: عتق النفس وتحريرها من العبودية. 14- أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ: ذِي مَسْغَبَةٍ ذى مجاعة. 15- يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ: ذا مَقْرَبَةٍ ذا قرابة. 16- أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ: ذا مَتْرَبَةٍ ذا حاجة وافتقار. 17- ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ: ثُمَّ كانَ مع ذلك.

[سورة البلد (90) : الآيات 18 إلى 20]

مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا من أهل الإيمان. وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ الذين يتواصون فيما بينهم بالصبر والرحمة. [سورة البلد (90) : الآيات 18 الى 20] أُولئِكَ أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ (20) 18- أُولئِكَ أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ: أُولئِكَ الموصوفون بهذه الصفات. أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ هم السعداء أصحاب اليمين. 19- وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ: بِآياتِنا الدالة على الحق من كتاب وحجة. هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ هم الأشقياء أهل الشؤم والعذاب. 20- عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ: مُؤْصَدَةٌ مطبقة ومغلقة أبوابها.

91 سورة الشمس

91 سورة الشمس بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الشمس (91) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالشَّمْسِ وَضُحاها (1) وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها (2) وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها (3) وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها (4) وَالسَّماءِ وَما بَناها (5) وَالْأَرْضِ وَما طَحاها (6) وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها (7) 1- وَالشَّمْسِ وَضُحاها: وَالشَّمْسِ أقسم بالشمس. وَضُحاها وبضوئها وإشراقها وحرارتها. 2- وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها: وَالْقَمَرِ وبالقمر. إِذا تَلاها إذا تبعها وخلفها فى الإضاءة بعد غروبها. 3- وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها: وَالنَّهارِ وبالنهار. إِذا جَلَّاها إذا أظهر الشمس واضحة غير محجوبة. 4- وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها: وَاللَّيْلِ وبالليل. إِذا يَغْشاها إذا يغشى الشمس فيغطى ضوءها. 5- وَالسَّماءِ وَما بَناها: وَالسَّماءِ وبالسماء. وَما بَناها وبالقادر العظيم الذي رفعها وأحكم بناءها. 6- وَالْأَرْضِ وَما طَحاها: وَالْأَرْضِ وبالأرض. وَما طَحاها وبالقادر العظيم الذي بسطها وهيأها للاستقرار. 7- وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها:

[سورة الشمس (91) : الآيات 8 إلى 9]

وَنَفْسٍ وبنفس. وَما سَوَّاها ومن أنشأها وعدلها. [سورة الشمس (91) : الآيات 8 الى 9] فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها (9) 8- فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها: فَأَلْهَمَها فعرفها ومنحها القدرة على فعل ما تريد. فُجُورَها القبيح من الأفعال. وَتَقْواها الحسن من الأفعال. 9- قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها: قَدْ أَفْلَحَ قد فاز. مَنْ زَكَّاها من طهر نفسه بالطاعات وعمل الخير. [سورة الشمس (91) : الآيات 10 الى 14] وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها (10) كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها (12) فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها (14) 10- وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها: وَقَدْ خابَ وقد خسر. مَنْ دَسَّاها من أخفى فضائلها وأمات استعدادها للخير. 11- كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها: كَذَّبَتْ نبيها صالحا عليه السلام. بِطَغْواها بطغيانها وبغيها. 12- إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها: إِذِ انْبَعَثَ حين نهض مريدا قتل الناقة. أَشْقاها أشقى من فيهم. 13- فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها: فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صالح عليه السلام. ناقَةَ اللَّهِ اتركوا ناقة الله تأكل فى أرض الله. وَسُقْياها واحذروا منعها الشرب فى يومها. 14- فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها: فَكَذَّبُوهُ فى وعيده.

[سورة الشمس (91) : آية 15]

فَعَقَرُوها فقتلوها. فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ فدمر عليهم ربهم ديارهم. بِذَنْبِهِمْ بما أذنبوا. فَسَوَّاها فسوى الديار بالأرض. [سورة الشمس (91) : آية 15] وَلا يَخافُ عُقْباها (15) 15- وَلا يَخافُ عُقْباها: عُقْباها أي عقبى الفعلة. أي فعل الله بهم ذلك غير خائف أن تلحقه تبعة الدمدمة من أحد لأنها الجزاء العادل لما صنعوا.

92 سورة الليل

92 سورة الليل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الليل (92) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى (1) وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى (2) وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى (7) 1- وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى: وَاللَّيْلِ وأقسم بالليل. إِذا يَغْشى حين يعم ظلامه. 2- وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى: وَالنَّهارِ وبالنهار. إِذا تَجَلَّى إذا سطع ضوءه. 3- وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى: وَما خَلَقَ وبالذي خلق. الذَّكَرَ وَالْأُنْثى من كل ما يتوالد. 4- إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى: لَشَتَّى لمختلف. 5- فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطى أي أنفق فى سبيل الله. وَاتَّقى وخاف ربه. 6- وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى: وَصَدَّقَ وأيقن. بِالْحُسْنى بالفضيلة الحسنى، وهى الإيمان بالله عن علم. 7- فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى:

[سورة الليل (92) : الآيات 8 إلى 9]

فَسَنُيَسِّرُهُ فسنهيئه. لِلْيُسْرى للخصلة التي تؤدى إلى اليسر. [سورة الليل (92) : الآيات 8 الى 9] وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى (9) 8- وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى: وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ بماله فلم يؤد حق الله فيه. وَاسْتَغْنى به عما عند الله. 9- وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى: بِالْحُسْنى بالخصلة الحسنى. [سورة الليل (92) : الآيات 10 الى 15] فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى (10) وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى (11) إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى (12) وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى (14) لا يَصْلاها إِلاَّ الْأَشْقَى (15) 10- فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى: فَسَنُيَسِّرُهُ فسنهيئه. لِلْعُسْرى إلى العسر والشقاء. 11- وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى: وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ وما يدفع عنه ماله الذي بخل به شيئا من العذاب. إِذا تَرَدَّى إذا هلك ثم لقى ربه بعد البعث. 12- إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى: أي إن علينا بمقتضى حكمتنا أن نبين للخلق طريق الهدى. 13- وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى: وَإِنَّ لَنا وحدنا. لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى أمر التصرف فى الدارين. 14- فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى: فَأَنْذَرْتُكُمْ فخوفتكم. ناراً تَلَظَّى تتوقد وتتلهب. 15- لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى:

[سورة الليل (92) : الآيات 16 إلى 21]

لا يَصْلاها لا يدخلها على جهة الدوام. إِلَّا الْأَشْقَى إلا الكافر. [سورة الليل (92) : الآيات 16 الى 21] الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى (19) إِلاَّ ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضى (21) 16- الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى: الَّذِي كَذَّبَ بالحق. وَتَوَلَّى وأعرض عن آيات ربه. 17- وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى: وَسَيُجَنَّبُهَا وسيبعد عنها. الْأَتْقَى المبالغ فى اتقاء الكفر والمعاصي. 18- الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى: الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ الذي يعطى ماله فى وجوه البر. يَتَزَكَّى يتطهر من رجس البخل ودنس الإمساك. 19- وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى: وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ وليس لأحد عند هذا المنفق. مِنْ نِعْمَةٍ من يد. تُجْزى يكافأ بها. 20- إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى: أي لكن يعطى ماله ابتغاء وجه ربه الأعلى. 21- وَلَسَوْفَ يَرْضى: أي ولسوف ينال من ربه ما يبتغيه على أكمل وجه حتى يتحقق له الرضا.

93 سورة الضحى

93 سورة الضحى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الضحى (93) : الآيات 1 الى 6] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالضُّحى (1) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (2) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى (6) 1- وَالضُّحى: وأقسم بالضحى، أي وقت ارتفاع الشمس. 2- وَاللَّيْلِ إِذا سَجى: وَاللَّيْلِ وبالليل. إِذا سَجى إذا سكن وامتد ظلامه. 3- ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى: ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ ما تركك يا محمد صلّى الله عليه وسلم. وَما قَلى وما كرهك. 4- وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى: وَلَلْآخِرَةُ ولعاقبة أمرك ونهايته. خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى خير من بدايته. 5- وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى: وَلَسَوْفَ وأقسم لسوف. يُعْطِيكَ رَبُّكَ من خير الدنيا والآخرة. فَتَرْضى حتى ترضى. 6- أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى: أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً تحتاج إلى من يرعاك. فَآوى فآواك بضمك إلى من يحسن القيام بأمرك.

[سورة الضحى (93) : الآيات 7 إلى 9]

[سورة الضحى (93) : الآيات 7 الى 9] وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى (7) وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (9) 7- وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى: وَوَجَدَكَ ضَالًّا حائرا لا تنفعك المعتقدات حولك. فَهَدى فهداك إلى منهج الحق. 8- وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى: وَوَجَدَكَ عائِلًا ووجدك فقيرا من المال. فَأَغْنى فأغناك بما أعطاك من رزق. 9- فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ: فَلا تَقْهَرْ فلا تذله. [سورة الضحى (93) : الآيات 10 الى 11] وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) 10- وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ: فَلا تَنْهَرْ فلا ترده بقسوة. 11- وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ: فَحَدِّثْ شكرا لله وإظهارا للنعمة.

94 سورة الشرح

94 سورة الشرح بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الشرح (94) : الآيات 1 الى 8] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (6) فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8) 1- أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ: أي قد شرحنا لك صدرك، بما أودعنا فيه من الهدى والإيمان. 2- وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ: وَوَضَعْنا عَنْكَ وخففنا عنك. وِزْرَكَ عبء الدعوة بمساندتك وتيسير أمرك. 3- الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ: أَنْقَضَ أثقل. 4- وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ: أي ونوهنا باسمك فجعلناه مذكورا على لسان كل مؤمن مقرونا باسمنا. 5- فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً: يُسْراً كثيرا كذلك. 6- إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً: يُسْراً كثيرا لذلك. 7- فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ: فَإِذا فَرَغْتَ من أمر الدعوة ومقتضيات الجهاد. فَانْصَبْ فاجتهد فى العبادة وأتعب نفسك فيها. 8- وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ: وَإِلى رَبِّكَ وحده. فَارْغَبْ فاتجه بمسألتك وحاجتك.

95 سورة التين

95 سورة التين بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة التين (95) : الآيات 1 الى 8] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ (5) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ (8) 1- وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ: وَالتِّينِ أقسم بالتين. وَالزَّيْتُونِ وبالزيتون. أقسم بهما لبركتهما وعظيم منفعتهما. 2- وَطُورِ سِينِينَ: وبطور سينين وهو الجبل الذي كلم الله عليه موسى. 3- وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ: وبهذا البلد الأمين وهو مكة المعظمة. 4- لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ: فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ فى أحسن ما يكون من التعديل. 5- ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ: ثم أنزلنا درجته إلى أسفل سافلين لعدم قيامه بموجب ما خلقناه عليه. 6- إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ: غَيْرُ مَمْنُونٍ غير مقطوع عنهم ولا ممنون به عليهم. 7- فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ: فأى شىء يحملك على التكذيب بالبعث والجزاء. 8- أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ: أي أليس الله الذي فعل ما أنبأناك به بأحكم الحاكمين صنعا وتدبيرا.

96 سورة العلق

96 سورة العلق بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة العلق (96) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلاَّ إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى (7) 1- اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ: اقْرَأْ ما يوحى إليك. بِاسْمِ رَبِّكَ مفتتحا باسم ربك. الَّذِي خَلَقَ الذي له وحده القدرة على الخلق. 2- خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ: مِنْ عَلَقٍ من دم. 3- اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ: اقْرَأْ امض فى القراءة. وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ يقدرك ولا يخذلك. 4- الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ: الذي علم بالقلم الإنسان الكتابة بالقلم ولم يكن يعلمها. 5- عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ: ما لَمْ يَعْلَمْ ما لم يكن يخطر بباله. 6- كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى: كَلَّا حقا. لَيَطْغى ليجاوز الحد ويستكبر على ربه. 7- أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى: أَنْ رَآهُ من أجل أن رأى نفسه.

[سورة العلق (96) : الآيات 8 إلى 9]

اسْتَغْنى ذا غنى وثراء. [سورة العلق (96) : الآيات 8 الى 9] إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى (8) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى (9) 8- إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى : الرُّجْعى الرجوع بالبعث والجزاء. 9- أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى: أَرَأَيْتَ أأبصرت. الَّذِي يَنْهى الذي يكف ويزجر. [سورة العلق (96) : الآيات 10 الى 16] عَبْداً إِذا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى (14) كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ (15) ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ (16) 10- عَبْداً إِذا صَلَّى: إذا رآه يصلى. 11- أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى: أَرَأَيْتَ هذا الناهي. إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى فى نهيه. 12- أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى: أو أمر بالتقوى فيما أمر. 13- أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى: إِنْ كَذَّبَ بما جاء به الرسول صلّى الله عليه وسلم. وَتَوَلَّى وأعرض عن الإيمان والعمل الطيب. 14- أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى: بِأَنَّ اللَّهَ يَرى يطلع على أحواله فيجازيه بها. 15- كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ: كَلَّا ردعا لهذا الناهي. لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لئن لم ينزجر عما هو عليه. لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ لنأخذن بناصيته إلى النار بشدة. 16- ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ:

[سورة العلق (96) : الآيات 17 إلى 19]

ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ يعلو وجه صاحبها الكذب. خاطِئَةٍ وآثار الخطيئة. [سورة العلق (96) : الآيات 17 الى 19] فَلْيَدْعُ نادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ (18) كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19) 17- فَلْيَدْعُ نادِيَهُ: فَلْيَدْعُ فليطلب. نادِيَهُ عشيرته وأهل مجلسه ليكونوا نصراء فى الدنيا وفى الآخرة. 18- سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ: سندعو جنودنا لينصروا محمدا صلّى الله عليه وسلم ومن معه وليدفعوا هذا الناهي وأعوانه إلى جهنم. 19- كَلَّا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ: كَلَّا ردعا لهذا الناهي. لا تُطِعْهُ فيما نهاك عنه. وَاسْجُدْ ودم على صلاتك وواظب على سجودك. وَاقْتَرِبْ وتقرب بذلك إلى ربك.

97 سورة القدر

97 سورة القدر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة القدر (97) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) 1- إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ: إِنَّا أَنْزَلْناهُ أي القرآن الكريم، يعنى ابتدئنا إنزاله. فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ليلة تقدير الأمور وقضائها. من قوله تعالى: فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (الدخان: 4) . وقيل سميت بذلك لخطرها وشرفها على سائر الليالى، من قوله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ (الدخان: 3) . 2- وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ: ولم تبلغ درايتك غاية فضلها ومنتهى علو قدرها. 3- لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ: خَيْرٌ أي إنها خير. مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ أي من الدهر كله، لأن العرب تذكر الألف فى غاية الأشياء، كما قال تعالى: يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ، يعنى جميع الدهر، يعنى أن العمل فيها خير من العمل فى ألف شهر ليس فيها ليلة القدر. 4- تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ: تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ إلى السماء الدنيا، وقيل: الى الأرض. وَالرُّوحُ جبريل.

[سورة القدر (97) : آية 5]

بِإِذْنِ رَبِّهِمْ عن أمر ربهم. مِنْ كُلِّ أَمْرٍ من أجل كل أمر قضاه الله تعالى. [سورة القدر (97) : آية 5] سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) 5- سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ: سَلامٌ هِيَ أي ما هى إلا سلامة، يعنى لا يقدر الله فيها إلا السلامة والخير. حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ: أي هى كذلك حتى مطلع الفجر.

98 سورة البينة

98 سورة البينة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة البينة (98) : الآيات 1 الى 6] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً (2) فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَما أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) 1- لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ: مُنْفَكِّينَ منصرفين عن غفلتهم وجهلهم بالحق. الْبَيِّنَةُ الحجة القاطعة. 2- رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً: مُطَهَّرَةً منزهة عن الباطل. 3- فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ: فِيها كُتُبٌ فيها أحكام مستقيمة. قَيِّمَةٌ ناطقة بالحق والصواب. 4- وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ: الْبَيِّنَةُ الحجة الواضحة الدالة على أن محمدا هو رسول الله الموعود به فى كتبهم. 5- وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ: حُنَفاءَ مائلين عن الباطل. دِينُ الْقَيِّمَةِ دين الملة المستقيمة. 6- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ: شَرُّ الْبَرِيَّةِ شر الخليقة عقيدة وعملا.

[سورة البينة (98) : الآيات 7 إلى 8]

[سورة البينة (98) : الآيات 7 الى 8] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8) 7- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ: خَيْرُ الْبَرِيَّةِ خير الخليقة عقيدة وعملا. 8- جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ: عِنْدَ رَبِّهِمْ فى الآخرة. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قبل الله أعمالهم. وَرَضُوا عَنْهُ وشكروا إحسانه إليهم. ذلِكَ الجزاء. لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ لمن خاف عقاب ربه فآمن وعمل صالحا.

99 سورة الزلزلة

99 سورة الزلزلة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الزلزلة (99) : الآيات 1 الى 6] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها (2) وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ (6) 1- إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ إذا حركت الأرض واضطربت. زِلْزالَها أقوى ما يكون التحريك والاضطراب. 2- وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها: أَثْقالَها ما فى بطنها. 3- وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها: وَقالَ الْإِنْسانُ فى دهشة وفزع. ما لَها ما للأرض تزلزلت وتخرج أثقالها. 4- يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها: تُحَدِّثُ تحدث الأرض الإنسان. أَخْبارَها التي أفزعته. 5- بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها: أَوْحى لَها أن تزلزل وتضطرب. 6- يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ: يَصْدُرُ النَّاسُ من قبورهم سراعا. أَشْتاتاً متفرقين.

[سورة الزلزلة (99) : الآيات 7 إلى 8]

لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ ليتبينوا حسابهم وجزاءهم. [سورة الزلزلة (99) : الآيات 7 الى 8] فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) 7- فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ: مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً زنة ذرة من تراب خيرا. يَرَهُ فى صحيفته ويلق جزاءه عليه. 8- وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ: مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا زنة ذرة من تراب شرا. يَرَهُ فى صحيفته ويلق جزاءه عليه.

100 سورة العاديات

100 سورة العاديات بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة العاديات (100) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالْعادِياتِ ضَبْحاً (1) فَالْمُورِياتِ قَدْحاً (2) فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً (5) إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ (7) 1- وَالْعادِياتِ ضَبْحاً: وَالْعادِياتِ أقسم بالعاديات وهى خيل الجهاد المسرعات. ضَبْحاً ما يسمع لأنفاسها من صوت. 2- فَالْمُورِياتِ قَدْحاً: فَالْمُورِياتِ فالخيل التي تخرج شرر النار من سرعتها فى الأرض. قَدْحاً تقدحه قدحا بوقع حوافرها. 3- فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً: فَالْمُغِيراتِ فالخيل التي تغير على العدو. صُبْحاً قبل طلوع الشمس. 4- فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً: فَأَثَرْنَ فهيجن. بِهِ بمواقع العدو. نَقْعاً غبارا كثيفا لا يشق. 5- فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً: فجعلن الغبار يتوسط جمع العدو حتى يصيبه الرعب والفزع. 6- إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ: لِرَبِّهِ لنعم ربه. لَكَنُودٌ لشديد الكفران. 7- وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ: وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ فى الآخرة.

[سورة العاديات (100) : الآيات 8 إلى 9]

لَشَهِيدٌ لشاهد على نفسه معترف بذنوبه. [سورة العاديات (100) : الآيات 8 الى 9] وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ (9) 8- وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ: وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ وإنه لحبه المال وحرصه عليه. لَشَدِيدٌ لبخيل به لا يؤدى ما وجب فيه. 9- أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ: إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ إذا نشر ما فى القبور من أجساد. [سورة العاديات (100) : الآيات 10 الى 11] وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11) 10- وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ: وجمع ما فى الصدور وقد سجل فى صحفهم. 11- إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ: بِهِمْ بأعمالهم وجزائهم يوم البعث.

101 سورة القارعة

101 سورة القارعة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة القارعة (101) : الآيات 1 الى 8] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْقارِعَةُ (1) مَا الْقارِعَةُ (2) وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ (8) 1- الْقارِعَةُ: القيامة التي تبدأ بالنفخة الأولى. 2- مَا الْقارِعَةُ: أي شىء عجيب هى فى خطرها. 3- وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ: أي شىء أعلمك ما شأن القارعة فى هولها. 4- يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ: الْمَبْثُوثِ كثرة وتدافعا يمينا وشمالا. 5- وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ: كَالْعِهْنِ كالصوف. الْمَنْفُوشِ فى تفرق أجزائها وتطايرها. 6- فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ: فرجحت حسناته على سيئاته. 7- فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ: راضِيَةٍ يرضاها صاحبها. 8- وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ:

[سورة القارعة (101) : آية 9]

فرجحت سيئاته على حسناته. [سورة القارعة (101) : آية 9] فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ (9) 9- فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ: فمأواه جهنم، وسميت أما لأنه يأوى إليها. [سورة القارعة (101) : الآيات 10 الى 11] وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ (10) نارٌ حامِيَةٌ (11) 10- وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ: وما أعلمك ما الهاوية. 11- نارٌ حامِيَةٌ: حامِيَةٌ لا تبلغ حرارتها أية نار.

102 سورة التكاثر

102 سورة التكاثر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة التكاثر (102) : الآيات 1 الى 6] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ (2) كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) 1- أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ: أَلْهاكُمُ شغلكم. التَّكاثُرُ تباهيكم بالأولاد والأنصار وتفاخركم بالأموال والأحساب. 2- حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ: حتى أصابكم الموت. 3- كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ: كَلَّا حقا. سَوْفَ تَعْلَمُونَ عاقبة سفهكم وتفريطكم. 4- ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ: ثُمَّ كَلَّا ثم حقا. سَوْفَ تَعْلَمُونَ حتما تلك العاقبة. 5- كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ: حقا لو تعلمون يقينا سوء مصيركم لفزعتم من تكاثركم وتزودتم لآخرتكم. 6- لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ: لَتَرَوُنَّ على القسم، أي أقسم لكم أنكم ستشاهدون.

[سورة التكاثر (102) : الآيات 7 إلى 8]

الْجَحِيمَ النار. [سورة التكاثر (102) : الآيات 7 الى 8] ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) 7- ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ: عَيْنَ الْيَقِينِ عيانا ويقينا. 8- ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ: ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ ثم لتحاسبن. عَنِ النَّعِيمِ عن ألوان النعيم الذي أسرفتم فيه واستمتعتم به.

103 سورة العصر

103 سورة العصر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة العصر (103) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ (3) 1- وَالْعَصْرِ: وبالعصر، أي الزمان، مقسم به، لما ينطوى عليه من أحداث وعظات. 2- إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ: خُسْرٍ خسران، لما يغلب على الإنسان من أهواء. 3- إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ: وَتَواصَوْا وأوصى بعضهم بعضا. بِالْحَقِّ بالتمسك بالحق اعتقادا وقولا وعملا. بِالصَّبْرِ على المشاق التي تعترض من يعتصم بالدين.

104 سورة الهمزة

104 سورة الهمزة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الهمزة (104) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) 1- وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ: وَيْلٌ عذاب شديد وهلاك. هُمَزَةٍ يغتاب غيره فى وجهه. لُمَزَةٍ يغتاب غيره إذا غاب. 2- الَّذِي جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ: وَعَدَّدَهُ تفاخر بعدده وكثرته. 3- يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ: أَخْلَدَهُ يبقيه فى الدنيا. 4- كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ: كَلَّا ردعا عن هذا الظن. لَيُنْبَذَنَّ ليطرحن. فِي الْحُطَمَةِ فى النار التي تحطم كل ما يلقى فيها. 5- وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ: وَما أَدْراكَ وأي شىء أعلمك؟ مَا الْحُطَمَةُ ما حقيقة الحطمة؟ 6- نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ: الْمُوقَدَةُ المستعرة. 7- الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ:

[سورة الهمزة (104) : الآيات 8 إلى 9]

التي تصل القلوب وتحيط بها. [سورة الهمزة (104) : الآيات 8 الى 9] إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9) 8- إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ: مُؤْصَدَةٌ مغلقة الأبواب. 9- فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ: فِي عَمَدٍ وهم مشدودون إلى عمد. مُمَدَّدَةٍ ممدودة، فلا حركة لهم فيها ولا خلاص.

105 سورة الفيل

105 سورة الفيل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الفيل (105) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5) 1- أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ: أَلَمْ تَرَ ألم تعلم، واللفظ استفهام، والمعنى تقرير. كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ فعل ربك. بِأَصْحابِ الْفِيلِ الذين قصدوا البيت الحرام للاعتداء عليه. 2- أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ: أَلَمْ يَجْعَلْ أي قد جعل. كَيْدَهُمْ سعيهم لتخريب الكعبة. فِي تَضْلِيلٍ فى تضييع وإبطال فخيب مسعاهم ولم ينالوا قصدهم. 3- وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ: أَبابِيلَ جماعات متتابعة من الطيور. 4- تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ: مِنْ سِجِّيلٍ من جهنم. 5- فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ: كَعَصْفٍ كورق زرع. مَأْكُولٍ أصابته آفة فأتلفته.

106 سورة قريش

106 سورة قريش بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة قريش (106) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لِإِيلافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) 1- لِإِيلافِ قُرَيْشٍ: أي: اعجبوا لالتزام قريش. 2- إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ: رِحْلَةَ الشِّتاءِ إلى اليمن. وَالصَّيْفِ ورحلة الصيف إلى الشام. فى اطمئنان وأمن للاتجار وابتغاء الرزق. 3-لْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ : ْيَعْبُدُوا فليخلصوا العبادة. 4- الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ: الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وهم بواد غير ذى زرع. وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ والناس يتخطفون من حولهم.

107 سورة الماعون

107 سورة الماعون بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الماعون (107) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ (7) 1- أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ: أَرَأَيْتَ أعرفت. بِالدِّينِ بالجزاء والحساب فى الآخرة. 2- فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ: يَدُعُّ الْيَتِيمَ يدفعه دفعا عنيفا ويقهره ويظلمه. 3- وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ: وَلا يَحُضُّ ولا يحث. عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ على إطعام المسكين. 4- فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ: فَوَيْلٌ فهلاك. 5- الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ: ساهُونَ غافلون غير منتفعين بها. 6- الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ: يُراؤُنَ يظهرون للناس أعمالهم لينالوا المنزلة فى قلوبهم والثناء عليهم. 7- وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ: ويمنعون معروفهم ومعونتهم عن الناس.

108 سورة الكوثر

108 سورة الكوثر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الكوثر (108) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3) 1- إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ: الْكَوْثَرَ الخير الكثير الدائم فى الدنيا والآخرة. 2- فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ: فَصَلِّ فدم على الصلاة لربك خالصة له. وَانْحَرْ ذبائحك شكرا له على ما أولاك من كرامة وخصك من خير. 3- إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ: إِنَّ شانِئَكَ مبغضك. هُوَ الْأَبْتَرُ المنقطع عن كل خير.

109 سورة الكافرون

109 سورة الكافرون بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الكافرون (109) : الآيات 1 الى 6] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ (1) لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ (2) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (3) وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ (4) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) 1- قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ: قُلْ يا محمد صلّى الله عليه وسلم. يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ المصرون على كفرهم. 2- لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ: ما تَعْبُدُونَ الذي تعبدون من دون الله. 3- وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ: ما أَعْبُدُ الذي أعبد، وهو الله وحده. 4- وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ: ما عَبَدْتُّمْ مثل عبادتكم، لأنكم مشركون. 5- وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ: ما أَعْبُدُ مثل عبادتى لأنها التوحيد. 6- لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ: لَكُمْ دِينُكُمْ الذي اعتقدتموه. وَلِيَ دِينِ الذي ارتضاه الله لى.

110 سورة النصر

110 سورة النصر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة النصر (110) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً (3) 1- إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ: إذا تحقق نصر الله والفتح لك وللمؤمنين. 2- وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً: أَفْواجاً جماعات جماعات. 3- فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ فاشكر ربك. وَاسْتَغْفِرْهُ واطلب مغفرته. إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً كثير القبول لتوبة عباده.

111 سورة المسد

111 سورة المسد بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة المسد (111) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ (2) سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5) 1- تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ هلكت يداه اللتان كان يؤذى بهما المسلمين. وَتَبَّ وهلك هو معهما. 2- ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ: ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ ما دفع عنه ماله عذاب الله. وَما كَسَبَ ولا جاهه الذي كسبه. 3- سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ: سَيَصْلى ناراً سيدخل نارا. ذاتَ لَهَبٍ ذات اشتعال يحرق بها. 4- وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ: وَامْرَأَتُهُ وستدخل امرأته. حَمَّالَةَ الْحَطَبِ حمالة النميمة بين الناس، النار كما دخلها. 5- فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ: فِي جِيدِها فى عنقها. مِنْ مَسَدٍ من ليف للتنكيل بها.

112 سورة الإخلاص

112 سورة الإخلاص بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الإخلاص (112) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4) 1- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ: أَحَدٌ لا سواه ولا شريك له. 2- اللَّهُ الصَّمَدُ: الصَّمَدُ المقصود وحده فى الحوائج. 3- لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ: لَمْ يَلِدْ لم يتخذ ولدا. وَلَمْ يُولَدْ من أب أو أم. 4- وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ: كُفُواً شبيها أو نظيرا، ليس كمثله شىء.

113 سورة الفلق

113 سورة الفلق بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الفلق (113) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ (5) 1- قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ: قُلْ أَعُوذُ قل أعتصم. بِرَبِّ الْفَلَقِ برب الصبح الذي ينجلى الليل عنه. 2- مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ: من شر كل ذى شر من المخلوقات التي لا يدفع شرها إلا مالك أمرها. 3- وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ: وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ ومن شر ليل. إِذا وَقَبَ إذا اشتد ظلامه. 4- وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ: ومن شر الساحرات اللاتي ينفخن فى عقد الخيط حين يرقين بها. 5- وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ: ومن شر حاسد يتمنى زوال النعمة عن غيره.

114 سورة الناس

114 سورة الناس بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الناس (114) : الآيات 1 الى 6] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) 1- قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ: قل أعتصم برب الناس ومدبر شئونهم. 2- مَلِكِ النَّاسِ: مالك الناس ملكا تاما حاكمين ومحكومين. 3- إِلهِ النَّاسِ: القادر على التصرف الكامل فيهم. 4- مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ: الْوَسْواسِ الشيطان الموسوس للناس. الْخَنَّاسِ الذي يمتنع إذا استعنت عليه بالله. 5- الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ: الذي يلقى فى خفية فى صدور الناس ما يصرفها عن سبيل الرشاد. 6- مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ: مِنَ الْجِنَّةِ من الجن.

§1/1