المنجد في اللغة

كراع النمل

مقدمة التحقيق

بِسْم اللهِ الرحْمَنِ الرحِيم مقدمة الطبعة الأولى يتردّد اسمُ كُراع، وأسماءُ مؤلفاته (¬1)، عشرات المرات -إن لم يكن مئات المرات- فى أمّهات كُتُب اللغة، كالمحكم (¬2)، ولسان العرب (¬3). وكثيرًا ما تقف الروايةُ عند كراع، ويكونُ هو أعلى مصدر لها تُنْسب إليه. ولهذا تكثر فى النصوص المنقولة عن كراع عبارات مثل: "عن كُراع وحده" (¬4)، أو "عن كراع" (¬5)، أو "حكاها كراع" (¬6)، أو "ولم يُحْكَ من سواه ... " (¬7)، أو "وأنشد كراع" (¬8): أو "لم يحكه غيره" (¬9)، "لم يقلها أحمد غيره" (¬10)، أو "ولا أعرفها عن غيره " (¬11)، أو " لا أعلم أحدًا حكى فيه ... إلا هو" (¬12). ومع هذه المكانةِ اللغوية التي كان يحتَلُّها كُراع: لا نعرف له كتاباً واحدًا قد رأى النُّورَ حتى الآن، رغم وجود نسخ مخطوطة لبعض مؤلفاته فى عديدٍ من مكتبات العالم. ¬

(¬1) انظر فى اللسان (كبد) نقلاً عن المنجد، ونقلاً آخر فى مادة (ثأل). وانظر فى (شمص) نقلاً عن المنضد. (¬2) أحصينا فى الجزء الأول من المحكم ما يزيد على خمسين اقتباساً من كراع. (¬3) أحصينا فى معجم لسان العرب ما يقرب من سبع مئة اقتباس عن كراع. (¬4) اللسان: (ربك - رجم - جنب) على سبيل المثال. (¬5) اللسان: (سيعل - عظل - فهك - زهط - زهدن) على سبيل المثال. (¬6) اللسان: (علم - قرن - علس) على سبيل المثال. (¬7) اللسان: (روح) على سبيل المثال. (¬8) اللسان: (مظن) على سبيل المثال. (¬9) اللسان: (قزى) على سبيل المثال. (¬10) اللسان: (فوغ) على سبيل المثال. (¬11) اللسان: (غنج) على سبيل المثال. (¬12) اللسان: (بهر) على سبيل المثال. (¬12) اللسان: (بهر) على سبيل المثال.

وقد أغرانا هذا وذاك على أن نُوجّهَ اهتمامَنا لكُراع، ورأينا أن نبدأ هذا الاهتمام بنشرِ كتابه النادر "المُنَجَّد فى اللغة"، نظرًا لقيمته الخاصة، ولأنه أقدمُ كتاب شامل فى مَوضوعه يصلُ إلينا. وقبل أن نقدّمَ النصّ للقارئ رأينا أن نضع بين يديه دراسةً تتناولُ المؤلَّفَ وسيرَتَه، وكتاب المُنَجَّد ومنهجه، وتكشف عن خُطَّتِنا فى تحقيقِ هذا الكتابِ اللّغوي ذى القيمةِ الممتازةِ. وأملُنا أن نكونَ -بتحقيقنا لهذا الكتاب- قد أخرجنا إلى عالم الأحياءِ كتابًا عاش فى ظلام القبور قرابةَ عشرة قرون، حتى آن له أن يرى النور على أيدينا أخيرًا. والله المسدّد للصواب. القاهرة فى 17 من رجب 1396 هـ - 15 من يوليه 1636 م المحققان

مقدمة الطبعة الثانية

مقدمة الطبعة الثانية الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فقد طبع كتاب "المُنَجَّد" طبعته الأولى عام 1976م، وأقبل عليه العلماء والدارسون والمهتمون بعلوم اللغة، وكان من مظاهر ذلك المقال النقدي الذي نشره الأستاذ الدكتور أحمد مطلوب الأستاذ بجامعة الكويت في العدد الأول من مجلة البحث العلمي والتراث الإسلامي بمكة المكرمة عام 1398هـ (1977 - 1978م). وفيه أثنى على اختيار الكتاب للتحقيق، وعلى المنهج الذى اتبعة المحققان لإخراج الكتاب "فى حلة قشيبة" وأنهى مقاله بقوله "ولمثل هذا فليعمل العاملون من أجل خدمة الأمة وتراثها العريق". وفي عام 1979م أعلن مجمع اللغة العربية بالقاهرة عن جائزة للتحقيق تمنح لأجود نص نشر محققا فى سنة 1976 وما بعدها فى اللغة وما يتصل بها. وتقدمنا بالكتاب للمسابقة فأحيل إلى لجنة إحياء التراث التى شكلت لجنة للحكم من السادة أعضاء المجمع: 1 - الدكتور محمد مهدي علام مقرر اللجنة (ونائب رئيس المجمع الآن). 2 - الأستاذ عبد السلام هارون الأمين العام الحالى للمجمع. 3 - المرحوم الأستاذ علي النجدي ناصف. 4 - المرحوم الأستاذ محمد عبد الغني حسن.

وقد قررت اللجنة بإجماع الأصوات منح الجائزة لكتابنا "المُنَجَّد فى اللغة" لأسباب فصلها كل عضو فى تقريره. وقد رأينا أن نثبت فى ختام هذه المقدمة تقرير أحد السادة المحكمين وهو المرحوم الأستاذ محمد عبد الغني حسن. ولقد نفدت نسخ الطبعة الأولى منذ أمد بعيد، وكنا نؤجل إعادة نشره حتى تتاح لنا فرصة مراجعة الكتاب مرة أخرى على المخطوطات، وتجنب ما بدا لنا فيه أو نبهنا غيرنا إليه من هفوات. ولم ندفع الكتاب إلى المطبعة إلا بعد أن اطمأننا إلى سلامة مادته، وقوّمنا ما وجدنا من أخطاء مطبعة خدمة للغتنا العزيزة، لغة القرآن المجيد. نسأل الله التوفيق والسداد. المحققان

"تقرير" عن كتاب "المنجد فى اللغة"

"تقرير" عن كتاب "المُنَجَّد فى اللغة" للمرحوم الأستاذ محمد عبد الغني حسن/ عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة هذا كتاب فى اللغة يعد أقدم معجم شامل للمشترك اللفظي، وضعه عالم مصري من رجال القرن الرابع الهجري هو أبو الحسن علي بن الحسن الهنائي المشهور بكراع، أو كراع النمل، ويمثل المدرسة الكوفية وإن كان صاحب "إنباه الرواة" قد عده من رجال المذهبين وإن كان إلى قول البصريين أميل. وقد ضاع أكثر كتب كراع، ولم يصل إلينا منها إلا اثنان: المُنَجَّد، والمنتخَب. ويُعَدّ صدور المنجد كسبًا عظيمًا للمكتبة العريية، فهو يطبع لأول مرة بتحقيق اثنين على صلة وثيقة باللغة العربية. وقد كان طي هذا الكتاب في ظلمات خزائن المخطوطات أو معاهدها عجيبة من العجائب التى ترتكب ضد الكتاب الجيد المفيد، كما أن نشره يعد مأثرة يفرح بها، ويهلل لها اللغويين والعلماء. ولا حاجة بنا هنا إلى الإبانة عن قيمة هذا الكتاب، ومكانة صاحبه من الثقة العلمية بعد المقدمة الطويلة التى صدّر بها المحققان هذا الكتاب دراسة له، وتعريفًا به وبصاحبه. ولهذا كان نشر هذا الكتاب ضرورة علمية استجاب لها محققاه، فهو ألصق بموضوع "اللغة" التى يقوم مجمعنا سادنا لها -من أي كتاب عداه. الحمد لله أن أتاح لهذا المخطوط الثمين -أعنى لتحقيقه- اثنين من المشتغلين بموضوع اللغة، فالكتاب بموضوعه ليس غريبًا عليهما، وما زلتُ أذكر أن أحد محققيه قد أفاد منه فائدة عظيمة فى كتاب له ألفه عن "تاريخ اللغة

العربية في مصر"، ولا غرابة في ذلك فإن كُراع النمل قد ضمن كتابه هذا بعض تعبيرات كانت في الأغلب تمثل عريية مصر في زمانه، كما تمثل الجنوب العربي لشبه الجزيرة. والحق أن مقدمة التحقيق قد كتبت في منهجية علمية سليمة، وفى أسلوب مستقيم ذي بيان، وفيها تواضع واعتداد، شأن العلماء الذين لا يجرحون ولا يتطاولون. فقد كان كشفهما لأوهام غيرهما مسوقا في أرق بيان، وأعف لسان. (انظر ص 12، ص 17) وقد حرص المحققان على تخريج شواهد الكتاب من آيات الذكر الحكيم، وأحاديث النبي، وأشعار العرب وأمثالهم. وهو عمل يكشف عن جهد طيب وأناة ومثابرة وطول تعقب في مختلف المظان وأمثالهم. وهو عمل يكشف عن -44 - 47 - 48 - 51 - 53 - 77 - 97 على سبيل المثال. وفى سبيل تخريج الشواهد الشعرية قصد المحققان -طلبًا للاختصار- إلى إغفال ذكر اختلاف الروايات، إلا إذا كانت الرواية تتعلق بموضوع الشاهد، فحينئذ أوجبا على نفسيهما النص عليه. وهذا عمل لا غبار عليه. كما أوجب عليهما ذلك المنهج الاقتصاد في تفسير الغريب من الألفاظ، وترك التعريف بالأعلام، لأن ذلك في تقديرهما -غير معهود في تحقيق المعاجم. وقد كنا نود لو أنهما لم يغفلا التعريف بالأعلام، فإن هذا كسب للقارئ المستفيد، وخاصة أن (المُنَجَّد) لا يعد من المعاجم العامة، بل هو معجم خاص. وقد دعاني إهمال أكثر محققي زماننا هذا الشعر وضبطه وإقامة وزنه - جهلاً أو تجاهلاً- وخاصة في أحد كتب مسابقة التراث هذا العام -إلى تدقيق النظر

في الشعر الذى ورد في طبعة (المُنَجَّد) هذه، فوجدته مستقيمًا سليم الوزن صحيح النص والرسم .... والحق أن الضبط كله في هذا الكتاب -حتى ضبط الشعر بالشكل- قد خرج على وجه صحيح على الرغم من مشكلات الطباعة والمطابع في هذه الأيام. وأكاد أتخيل الجهد العظيم الذى بذله المحققان في تصحيح تجارب الطبع، وخاصة مع ازدحام النص بالشكل التام. وقد دونت مراجع التحقيق في سبع صفحات، وفي عناية وتدقيق لأسماء الكتب وأسماء أصحابها وأمكنة طبعها وتواريخه. فلم نكد نعتر فيها على وهم أو إهمال. أما الفهارس المتنوعة التي أمد المحققان بها الكتاب فهي عمل علمي يعلي من قيمة التحقيق ويزيد الانتفاع بالكتاب، ويسهل الرجوع إليه. وهي فهارس لكل من الأبواب والمواد اللغوية والأعلام والآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأمثال والشعر واللهجات والأضداد. ومن هنا أرى مطمئناً أن هذا الكتاب المحقق عمل علمي دقيق، ويستحق الجائزة المقررة. وبالله التوفيق 5/ 11/1979م. محمد عبد الغني حسن عضو مجمع اللغة العربية

دراسة وتعريف

بِسم اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيم دراسة وتعريف 1 - المؤلف لسنا نعرفُ الكثيرَ عن كُراع، مولد ونشأتِه وحياتِه المُبَكِّرةِ، ولا عن جهوده العلمية، ورحلاته، وأساتذته الذين جلس إليهم، ولا عن تاريخ ومكان وفاتِه بالتحديد؛ فقد سكتت كتب التراجم والطبقات عن كل ذلك أو كادت (¬1)؛ ولهذا فنحن نعرِّف بالمؤلف في إيجاز شديد، بقدر ما تسمح المادةُ المجموعةُ، وربما لجأنا إلى الحدس والتخمين حين يُعوِزنا النصُّ الصريح. اسمه ولقبه: هو أبو الحسن علي بن الحسن الهُناني الأزدِيّ (¬2)، الملقب بكراع، أو كراع النمل. والهناني -بضم الهاء- نسبة إلى هُناءَ (¬3)، أو هُناءةَ (¬4) بنِ مالك الأزْدِي، من عرب الجنوب. وأما تلقيبه بكراع؛ أو "كراع النمل" فيرجع إلى عيب جُسماني فيه، وهو القصر، أو القصر والقبح (¬5). ¬

(¬1) من سوء حظ كراع أن الزبيدي في كتابه "طبقات النحويين واللغويين" لم يشر إليه ولو بكلمة، ولذلك فإن أقدم ترجمة عنه هي تلك التي جاءت في الفهرست لابن النديم (توفي 438هـ). وقد ترجم له ابن النديم ضمن من خلطوا المذهبين. (¬2) زاد ابن النديم في نسبه: الدوسي. وزاد ياقوت: الرواسي. والنسبة الأولى صحيحة، لأن (دوس) أحد جدود كراع. أما الثانية فخاطئة؛ لأن (رواس) أو (أبو رواس) من العدنانيين (السمعاني): (الأنساب ص 260). (¬3) السمعانى: ص 592. (¬4) نهاية الأرب للقلقشندي (القاهرة 1959) ص439، ومعجم الأدباء 13/ 12. (¬5) القفطي 2/ 240. والزركلي 5/ 80.

مولده ووفاته:

مولده ووفاته: لم يذكر أحد من المؤرخين تاريخ أو مكان ميلاده، وكل ما ذكروه إشارات تعين على استنتاج أنه ولد بمصر في الربع الثاني من القرن الثالث الهجري، أو نحو ذلك. وهذه الإشارات هي: (أ) كان معاصرًا لابن دريد (¬1)، وقد ولد ابن دريد عام 223هـ = (838 م). (ب) درس على يد أبى علي الدَّينَوَرِيّ (¬2)، وقد توفي الدَّينَوَرِيّ عام 289هـ = (902م). (ج) درس على نحاةٍ بصريين وكوفيين (¬3). وآخر نحاة المدرستين هما ثَعْلب، المتوفي، عام 291هـ = (903م) والمُبَرِّد، المتوفى عام 285هـ = (898م). وعلى كل حال فقد امتدت حياته عام 309م على الأقل، بناء على أن القفطي (¬4) رأى جزءًا من كتابه المُنَضِّد نَسَخَه كراع بنفسه، وكتب في آخره أنه أَكْمَلَ وِرَاقة في سنة تسع وثلثمائة. وبناء على ما ذكر المؤرخ الكبيرُ ابن شاكر (¬5)، فقد كانت وفاة كراع عام 310هـ = (922م). أما التاريخ الذى اقتبسه بروكلمان (¬6) عن ياقوت، وادَّعى فيه أن ياقوتًا رأى كتابًا نَسَخه كراع عام 317 - فخطأ؛ لأنّ التاريخ الموجود في الأدباء (¬7) هو 307 لا 317. ¬

(¬1) معجم الأدباء 13/ 12، ونص عبارته: "متقدم العصر في أيام ابن دريد". (¬2) المنتخب لكراع ص 128، 132. (¬3) القفطي 3/ 240. (¬4) المرجع السابق والصفحة نفسها. (¬5) كحالة: معجم المؤلفين 7/ 17 نقلاً عن عيون التواريخ لابن شاكر. (¬6) تاريخ الأدب 2/ 274. (¬7) 13/ 12، ونص عبارته: "وجدت خطه على المنضد من تصنيفه، وقد كتبه سنة 307".

دراسته وأساتذته:

دراسته وأساتذته: لم يكن كُراع واسعَ الثقافة متعدّدَ المعارف -على عادة علماءِ عصره- وإِنّما قصر نفسه على الدِّراسات اللُّغَوية، واهتمَّ بأبحاثِ فقه اللغة والمعاجم بخاصة. ولم تذكر المراجعُ أسماءَ الأساتذة الذين جلس إليهم، وانتفع بعلمهم، كما لم تتحدث بشىء عن رحلاته العلمية، والأماكن التى تردد عليها. ولكننا عثرنا في كتب كراع على اسمَيْ أستاذَين من أساتذته هما: أ- أبو علي الدِّينَوَرِيّ (¬1). 2 - أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الأصبهاني (¬2)، الذى روى لكراع -عن عليّ بن عبد العزيز- كتب أبي عبيد (¬3). وببدو أنّ اتّجاهَ كُراع في الجملة كان نحو المذهب الكوفي؛ لأننا إذا صنَّفْنا اللغويين الذين اقتبسهم كراع في كتابيه "المُنْتَخَب" و"المُنَجَّد" نجدهم اثنى عشر كوفياً (¬4)، وثمانية بصريين (¬5). وهذا يؤكد ما ذكره ابن النديم (¬6) من أنه ¬

(¬1) من النحاة الذين وفدوا إلى مصر واستوطنوا بها. وقد قرأ كتاب سيبويه على المازني في البصرة، ثم على على المبرد في بغداد. وكتب خلال إقامته بمصر كتاباً في النحو سماه (المهذب). كما كتب (ضمائر القرآن)، وتوفي عام 289هـ (الزبيدي ص 234. بغية الوعاة ص130، القفطي 1/ 33، 34). (¬2) لم تسعفنا كتب التراجم بأي معلومات عنه. وكل ما قالته أنه روى كتب أبى عبيد عن علي بن عبد العزيز (القفطي 293/ 2). وقد وضع الزبيدي علي بن عبد العزيز في الطبقة الرابعة من علماء اللغة الكوفيبن. وحدد القفطي وفاته عام 287 هـ. (¬3) علي بن عبد العريز وأبو عببد كلاهما كوفي. (¬4) هم: أبو جعفر الرؤاسي. الكسائي - القاسم بن معن - الفراء - محمد بن حبيب - اللحياني على ابن المبارك - المفضل الضبي - ابن الأعرابي - أبو عبيد - ابن السكيت - ثعلب - علي بن عبد العزيز. (¬5) هم: أبو عمرو بن العلاء - الخليل بن أحمد - النضر بن شميل - الأخفش سعيد - سيبويه - الأصمعي - أبو عبيد - قطرب. (¬6) ص 83، ونص عبارته: (وكان كوفي المذهب، وقد أخذ عن البصريين).

مولفاته:

كان ذا ميول كوفيَّة، ويخالف ما ذكره القفطي (¬1) من أنه كان ميّالاً للبصريين. مولفاته: ذكر له المؤرخون عدداً من الكتب لم يصلنا منها سوى كتابين اثنين هما: "المُنَجّد" الذي معنا، و"المُنْتَخب". أما سائر كتبه فمفقود. ونترك كتاب المُنَجّد لفصل تال، ونعرِّف بكتابه المُنْتَخب في إيجاز: توجد من المُنْتَخب نسخة في دار الكتب المصرية تحت رقم 858 لغة، تنقص أوراقاً من أولها وآخرها. وقد كتب على غلافها بخط حديث "المُنْتَخب والمُجَرَّد". والذي يبدو لنا أن اسمه هو فقط "المُنْتَخب"، أما كلمة "المُجَرَّد" فهي عنوانُ كتابٍ آخر له. وأول ما يلاحظه المتصفِّح لهذا الكتاب أنه لا توجدُ وحدة بين موضوعاته. فنجد فيه أبحاثًا صوتية، إلى جانب أخرى نحوية وصرفية، إلى أخرى دلالية، إلى جانب بعض القضايا المعجمية، وأبحاث فقه اللغة. ومع هذا يمكن تقسيم الكتاب إلى ثلاثة أقسام، يوضع القسم الأول منه وهو يَشْغل نحو ثلثيه- تحت عنوان: "معاجم الموضوعات". أما القسم الثاني منه فيعرض الكلمات التي تضبط بأكثر من وجه. وأما القسم الثالث والأخير فيحوي 36 فصلاً، تعالج موضوعات مختلفة من بينها: باب الأمثلة النوادر -باب الأضداد - باب ما دخل من لغات العجم - باب مخارج الكلام - باب قوافي الشعر ... ¬

(¬1) 2/ 240، ونص عبارته: "أخذ عن البصريين والكوفيين. وكان إلى قول البصريين أميل".

أما كتب كراع المفقودة فهى:

أما كتب كراع المفقودة فهي: 1 - المنَضدّ في اللغة، وقد ذكره ابن النديم والقفطي وياقوت والسيوطي وغيرهم. وكثير من المباحث يخلط هذا الكتاب بكتاب "المُنَجَّد"، ويزعم لهذا أن المُنَضَّدَ موجود، ويبدو أن بروكلمان هو المسئول عن هذا الخطأ: لأنه زعم أن كتاب المُنَضَّدَ محفوظ في المتحف البريطاني (4179 OR) . وما في المتحف البريطاني تحت هذا الرقم هو نسخة من "المُنَجَّد" مجلدة مع كتابين آخرين (¬1). وقد وقع في نفس الخطأ جورجي زيدان (¬2) وبرونل (¬3) والدكتور عبد الله درويش (¬4). وقد رأى القفطي (¬5) جزءاً من هذا الكتاب مكتوباً بخطّ كُراع، ولكنه لم يصفه لنا. وذكر ياقوت أنَّ كُراعًا "أورد فيه لغةً كثيرة مستعملة وحُوشِيّةً"، وأنه "رتَّبه على حروف ألف باء تاء ثاء، إلى آخر الحروف" (¬6). 2 - المُجَرَّد الذى يُقال: إنه اختصار للمُنَضَّد (¬7)، وعَلَّق القفطي عليه بقوله: "بغير استشهاد (¬8) ". وذكره ابن النديم باسم "مُجَرَّد الغَرِيب" (¬9) وذكر أنّه على مثالِ العين، وعلى غير ترتيبه. وتقول مقدمته -كما ذكر ابن النديم-: ¬

(¬1) انظر مقالة الدكتور أحمد مختار عمر عن المنجد في اللغة (مجلة مجمع اللغة العربية ج 23) وخلاصة ما جاء بهذا الخصوص أنه بعد مقارنة نسخة المتحف البريطاني على نسخ دار الكتب المصرية من (المنجد) نجدها جميعًا كتابًا واحداً. وكذلك بعد تتبع الاقتباسات المنسوبة إلى المنجد في كتب لاحقة نجدها في هذا الكتاب، مما يدل على أنه هو المنجد وليس المنضد. (¬2) تاريخ آداب اللغة العربية (2/ 189). (¬3) مقدمة كتاب المقصور والممدود لابن ولاد (ص 8). (¬4) رسالته للدكتوره بجامعة لندن رقم 213. (¬5) القفطي 2/ 240. (¬6) ياقوت 13/ 13. (¬7) ياقوت 13/ 13. (¬8) القفطي 2/ 240. (¬9) ص 83.

مكانته العلمية:

"هذا كتاب ألَّفْته في غَريبِ كلام العرب ولغاتها، على عدد حروف الهجاء الثمانية والعشرين التي هى ب ت ث، ثم على تلاوة الحروف ". 3 - الأوزان. وقد تملَّكه القفطي. وتبعاً لما قاله فإنه يُعالج الأفعال، ومُرتّب بحسب الأوزان (¬1). ويبدو أن ياقوتاً يعنى هذا الكتاب بقوله: "وله كتاب أمثلة الغريب على أوزان الأفعال أورد فيه غريب اللغة" (¬2)، وكذلك حاجي خليفة الذى نسب له كتابا بعنوان "أمثلة غريب اللغة". 4 - المصحِّف. ذكره ياقوت والسيوطي. 5 - المنَظَّم. ذكره ياقوت، وأبو المحاسن اليمنى، والسيوطي. 6 - الفريد (¬3). ذكره ابن النديم. مكانته العلمية: لا مجار للشكّ في أنّ كراعاً من ثِقاتِ العلماء، وكبار الرواة، كما يتضح من عدد الاقتباسات عنه في كل من المحكم ولسان العرب، كما سبق أن أشرنا. وقد اعترف ابنُ سيده -في مقدمة محكمه- باعتماده على كُتُب كراع. وحتى علي بن حمزة - الذى بنى كتابه "التَّنْبيهات على أغاليط الرُّواة" على تتبع زلات اللغويين وأوهامهم - قد وضع ثقته في كُراعٍ، واعتمد على روايته؛ ليصحِّح وهما وقع فيه ابنُ ولاّد (¬4). وقد سبق أن أشرنا في المقدمة إلى انفراد كراع ببعض الروايات، وقبول العلماء ذلك منه. وليس هذا فحسب، فإننا نجد المتأخرين -عند تعدد الرِّواية - ¬

(¬1) القفطي 2/ 240 ونص عبارته: (أتى فيه باللغة على وزن الأفعال). (¬2) ياقوت 13/ 13. (¬3) لعلها مصحفة عن (الغريب). (¬4) انظر التنبيهات ص 108.

يضعون رواية كُراع -دون التشكيك فيها- جنباً إلى جنب مع رواية غيره من الثّقات، حتى ولو كانت مخالفة لها. ومن أمثلة ذلك: (أ) الأرجاب: الأمعاء. وليس لها واحد عند أبى عُبَيد. وقال كراع: واحدها رَجَبٌ - بفتح الراء والجيم - وقال ابن حَمدويه: واحدها بكسر الراء وسكون الجيم (¬1). (ب) راخ رَيْخًا: جار. كذلك رواه كُراع. ورواية ابنِ السَّكّيت، وابن دريد، وأبى عبيد في مُصنَّفه: زاخ بالزّاي (¬2). وبلغ من ثقةِ كُراع بِمعلوماته أنه كثيراً ما كان يعطي أحكاما حاسمةً جازمة، أن العرب تعرف هذا اللفظ، أوْ لا تعرفه، أو هذا الوزن أو لا تعرفه، أو أنَّ ما رُوِىَ من كذا هو كذا فقط ... ونحو ذلك، ومن أمثلته: (أ) خَبيث .. والجمع خُبَثاء، وخِبَاث، وخَبَثة كراع قال: وليس في الكلام فَعِيل يُجْمَع على فَعَلة غيره (¬3) .. (ب) قال كُراع. ليس في الكَلام فَعَل يُكَسَّر على فُعول وفُعْلان إلا الذَّكَر (¬4). (ج) يَيْن: اسم بلد عن كراع. قال: ليس في الكلام اسم وقعت في أوله ياءان غيره (¬5). (د) قال كراع: التّهبُّط: طائر. ليس في الكلام على مثال تِفِعُّلٍ غيره (¬6). ¬

(¬1) اللسان - رجب. (¬2) اللسان - ربح. (¬3) اللسان- خبث. (¬4) اللسان - ذكر. (¬5) اللسان - بين، وذكر ابن جني أنه (يين) بفتحين. (¬6) اللسان - هبط.

2 - المنجد

2 - المنَجَّد عنوانه: تحمل مخطوطاتُ الكتاب عنوان "المنَجَّد في اللغة" أما كتب التراجم فتعطيه عنواناً يكشف عن موضوعه وهو "المنَجَّد فيما اتفق لفظة واختلف معناه". والتَّنجِيد في اللُّغة: التَّزْيِين، يقال: بَيْتٌ مُنَجَّد: إذا كان مُزَيَّنًا بالثياب والفُرُش، أًي أًنّ المؤلف لما اختصره عن كتاب آخَرَ (¬1) له، وحذف منه الحوشي والغريب، فقد نَجَّده. نسخه: توجد لهذا الكتاب خمس نسخ مخطوطة -فيما نعمل- وقد اعتمدنا على ثلاث منها في تحقيق النص، وهذه النسخ هي: 1 - نسخة الأصل، وهي أقدم النسخ التى بين أيدينا؛ إذ يرجع تاريخها إلى القرن السادس الهجري، فقد كتبت بمصر لأربع عشرة ليلةً بقيت من شهر شعبان سنة 585 بخط محمد بن هبة الله الحَمَوِيّ. وهذه النسخة موجودة بدار الكتب المصرية (تحت رقم 265 لغة) في مجلد يحوي كتابين لكُلٍّ منهما ترقيمه الخاص، هما: "فعلت وأفعلت" لأبي حاتم، وهذا الكتاب. ¬

(¬1) تذكر كتب التراجم أن المنجد اختصار للمجرد، وأن المجرد بدوره اختصار للمنضد. ونحن نتشكك في النصف الأول من الدعوى؛ لأن كتاب المجرد -كما يدل اسمه، وكما تذكر كتب التراجم -جاء (بغير استشهاد). وكتاب المنجد مليء بالشواهد من القرآن والشعر والحديث والأمثال. ويبقى حينئذ احتمال أن يكون المنجد اختصاراً مباشراً للمنضد، وهو ما لم يقم الدليل على نقضه، كما يبقى احتمال أن يكون "المجرد" هو الاختصار "للمنجد" لا العكس.

وهذه النسخة جيدة، كتبت بخط نسخ واضح مضبوط بالشكل، وكثيرًا ما نجد في حاشيتها "بلغ مقابلةً وتصحيحاً"، أو "بلغت المقابلة". وفي حاشيتها بعض تعليقات أثبتناها في مواضعها. 3 - نسخة توجد بدار الكتب المصرية (تحت رقم 234 مجاميع) وقد رمزنا إليها بالرمز (ك) وهي تلي النسخة الأولى من الناحية التاريخية، ومن حيث القيمة أيضاً، فقد كتب عام 775 هـ أي بعد نحو قرنين من كتابة النسخة السابقة. ولا تكاد تختلف هذه النسخة عن سابقتها إلا في سقوط بعضِ كلماتٍ أو جمل قليلة، وإن كان يقلّلُ من قيمتها -بالنسبة للنسخة الأولى - أنها لا تحرص على الضبط حرصَ الأولى كما أنها تهمل الإعجام في كثير من الأحيان. 3 - نسخة محفوظة بالمتحف البريطاني (تحت رقم 4179 or) ولها (ميكرو فيلم) بمعهد المخطوطات بجامعة الدول العريية تحت رقم 277 لغة. وقد رمزنا إليها بالرمز (م). وقد كتبت هذه النسخة عام 1249هـ، ويذكر بروكلمان (¬1) أنها مأخوذة عن نسخة (ك) السابقة، ولكن لا يوجد في الصورة ما يدل على ذلك. غير أنّ مما يؤيد رأيه اتفاقَ النسختين في الألفاظ والعبارات الساقطة. ويُقلِّل من قيمة هذه النسخة -حتى على فرض استقلالها- أنها مَعِيبة من جهة سقوط ألفاظ وعبارات كثيرة منها. ولكثرة التحريف فيها. 4، 5 - أما النسختان اللتان أهملناهما حين التحقيق فهما: ¬

(¬1) تاريخ الأدب العربي 2/ 275.

موضوعه:

(أ) نسخة مجموعة بدار الكتب المصرية (رقم 490 لغة) وهي نسخة مكتوبة حديثًا، كتبها أحد موظفي دار الكتب عام 1338هـ، وقد نسخها عن النسخة الأولى التى اتَّخَذناها أصلاً. (ب) نسخة المتحف البريطاني (تحت رقم 3073 or) منقولة عن نسخة بدار الكتب المصرية، وهي النسخة التى ظن الدكتور عبد الله درويش (¬1) خطأ أنها لكتاب المنضّد. موضوعه: يعالج الكلمات التي تحمل أكثر من معنى، سواء كان المعنيان متضادين أوْ لا. وليس كُراع من الرُّوّاد في هذا الحقل، ققد سبقه كثيرون، منهم: الأصمعي (¬2) (ت 215هـ) وأبو عبيد (¬3) (ت 224هـ) والبَزِيدي (¬4) (توفي 225هـ). وأبو العَمَيْثل (¬5) (ت 240هـ) والمُبَرِّد (¬6) (285هـ). ¬

(¬1) رسالته للدكتوراه عن الخليل بن أحمد - مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية بلندن رقم 293. (¬2) ابن النديم ص 55. (¬3) اسم كتابه: (الأجناس من كلام العرب وما اشتبه في اللفظ واختلف في المعنى) وهو يتناول كلمات المشترك اللفظي في الحديث النبوي فقط، ولا تزيد كلماته على 150 كلمة، والكتاب خال من الشواهد. (¬4) بغية الوعاة ص 190. (¬5) عنوان كتابه (ما اتفق لفظه واختلف معناه). وهو يتناول ألفاظ المشترك اللفظي بوجه عام وتبلغ كلماته حوالي 300 كلمة، ويشغل نحواً من 84 صفحة. (¬6) عنوان كتابه (ما اتفق لفظه واختلف معناه من القرآن المجيد) وهو خاص بكلمات المشترك اللفظي في القرآن الكريم. ولم يكتف المؤلف بذلك فقيد نفسه أكثر حين اشترط في الكلمة التي يوردها أن يكون القرآن قد استعملها بمعنييها أو معانيها. ولهذا كانت كلماته - التى تدخل تحت العنوان حقيقة - قليلة جداً لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة. ولا تأتي قيمة هذا الكتاب من مادته أو حجمه، وإنما تأتي من مقدمته التي نجد فيها لأول مرة حديثا عن (السياق) وضرورة إعطاء من يستعمل كلمة من كلمات المشترك اللفظي إشارة إلى المعنى المعين الذى يريده.

نطامه:

وأقدمُ كتابٍ وَصَلنا في هذا الوضوع هو كتاب أبى عُبَيد، ويليه كتاب أبى العَمَيثل ثم كتاب المُبَرِّد. أما كتابا الأصمعي واليزيدي فقد فُقِدا، وإن كان السيوطي في المزْهِر قد حفظ لنا نماذج من كتاب الأصمعي. نطامه: 1 - صدّر كراعٌ كتابَه بمقدِّمهَ قصيرةٍ، شرح فيها منهجه على الوجه الآتي: (أ) هذا كتابٌ ألَّفْتُه فيما اجتمعت عليه الخاصّةُ والعامّةُ من الألفاظ التى عَمّت مرائيها، وخصت معانيها. (ب) الكتاب مقسم إلى ستة أبواب: الباب الأول منها: في ذكر أعضاءِ البَدَن من الرّأس إلى القَدَم. والباب الثاني: في ذكر صنُوف اَلحيوانِ من الناس والسِّباع والبهائم والهَوامّ. والباب الثالث: في ذكرِ الطَّير: الصوائد منها، والبغاث، وغير ذلك. والباب الرابع: في ذكر السِّلاخ وما قاربه. والباب الخامس: في ذكر السماءِ وما يليها. (ج) وفي هذا الباب (السادس) 28 فصلاً، على عدد حروف الهجاء من الألف إلى الياء. (د) أثبت في كلِّ باب ما سَنَح من الشواهد .. ممّا يكون فيه الدَّلالة دون الإكثار والإطالة. 2 - وتلا ذلك بالمادة اللغوية موزَّعة على أبوابها.

وحيث كانت مقدمةُ كراع مختَصَرةً جدًا لا تفي بالمُرادِ، فإننا نُضِيف إليها النِّقاط الآتية: (أ) تَقِلُّ كلماتُ كل باب من الأبواب الخمسة الأولى عن مائة، أما كلمات الباب السادس فتقرب من سبعمائة. (ب) ليس هناك أي من الترتيب في الأبواب الخمسة الأولى نظراً لصغر حجمها. أما الباب السادس فقد رَتَّب كراعٌ كلماتِهِ ترتيباً هجائِيًّا بحسب أوائلها، بغضِّ النظر عن كونِها أصليَّة أو زائدة (¬1). وقد راعى في الترتيب ثوانى الكلمات كذلك. (ج) مراعاة للاختصار ترك كَراعٌ الإشارةَ إلى معنى الكلمة المفهوم من عنوان الباب (إلا إذا كان يتّسِمُ بشيء من الغموض) واكتفى بذكر سائر المعانى. ولهذا فإنه في الباب الأول لم يشرح معانى الكلمات: الرأس، والجمجمة، والوجه، والجبهة، والحاجب، باعتبارها أجزاء من البدن. وإنما ذكر معانيها الأخرى، كقوله -عن الرأس-: إنها لمكة، والرأس أيضا: الرئيس. ولكن في كلمات مثل: عارِض اللحية، أو القَطَن، كان لابد أن يشير إلى معانِيها كلِّها: نظرًا لغُموض معناها، كأجزاء من البدن. ولذا قال في شرحهما: عارض اللحية: الشعرُ النابتُ على الخَدّ، والقَطَن: أصلُ الذَّنَبِ من الطائر، ومن الإنسان: ما بين الوَرِكَيْن إلى عَجْبِ الذَّنَب. ¬

(¬1) فهو مثلا يضع أشوه في فصل الألف. وشوهاء في فصل الشين. وهو مثلا يضع المجاعة -من الجوع- مع المجاعة من المجع (وهو الفحش).

(د) والسؤال الآن هو: ما دام الكتاب مقسَّماً إلى أبواب بحسب المعاني، وما دامت كل كلمة وردت في هذا الكتاب تحوي أكثر من معنى مما قد يجوَّز وضعها في أكثر من باب، فَتَحْتَ أي باب كان يضع كراع الكلمهَ؟ وبعبارة أخرى: هل كان لدى كُراع أي وسيلة للتمييز بين المعنى الأولى الذي يطابقُ عنوانَ البابِ وسائرٍ المعاني؟ ولتوضيح هذا السؤال دعنا نأخذ كلمة "الهلال" التى تعني "هلال السماء" و"الغبار" و"الحية" وغيرها. فبالنظر إلى المعنى الأول يجب وضع الكلمه في الباب الخامس، إلى المعنى الثاني في الباب الساس، وإلى المعنى الثالث في الباب الثاني. ولكن كُراعاً نظر إلى المعنى الأول فوضع الكلمة في الباب الخامس. هل هناك من سبب لذلك؟ يبدو أن كُراعاً بنى تمييزه بين المعانى على أساس أنّ ما يرد منها على الذهن أوَّلاً يجب أن ينظر إليه باعتباره المعنى الأساسي أو الرئيسي، وما سوى ذلك يعدُّ معانيَ ثانوية أو فرعية. ومن أجل هذا وضع كُراعٌ كلمةَ "السيف" في الباب الرابع، مع أن معناها كشعر ذنب الفرس يرشَّحُ وضْعَها في باب آخر. وكذلك فعل مع كلمهَ "وتر" التى تعني "وتر القوس" و"من الفرس: ما بين الأرْنَبة وأعلى الجَحْفَلة" و"من اليَدِ: ما بين الأصابع" و"من اللسان: العَصَبة تحته". (هـ) ومما تجدر الإشارة إليه كذلك أنَّ كُراعًا كان حريصًا كلَّ الحرص على أن يوضحَ معنى الكلمة غايةَ الإيضاح بوضعها في عبارات مفيدة، كقوله: يُقال: هم يَدٌ على مَن سِواهم: إذا كان أمرهم واحِداً، وأعطيته مالاً عن ظهْرِ يَدٍ: يعني تفضُّلاً، ليس من بيع ولا قرض ولا مكافأة،

وخَلَع يَدَه من الطاعةِ، وثوبٌ قصيرُ اليدِ: إذا كان يَقصُرُ أن يُلتَحَف به ... واليد: الغني والقدرة، تقول: عليه يَدٌ، أى: قدرة .. ولا آتيه يَدَ الدَّهر: يعني الدَّهر كُلَّه، ولقيته أوَّلَ ذاتِ يَدَيْنِ، أي: أولَ شيءٍ" (و) كذلك من المُفيدِ أن نُشِير إلى أنَّ كُراعاً ضمَّن كتابه كثيرًا من الكلماتِ اللَّهجية الخاصة بالجنوب العربي -موطنه الأول- ومن ذلك قوله: المِقْود: الأنف عند أهل اليمن، وقوله: الواقف -بلغه أهل اليمن- القدم. وفي الورقة السابعة وحدها توجد أربع كلمات يمنية أخرى. (ز) كذلك ضمَّن كراع كتابه بعضَ التعبيرات المُعَيَّنة التي ربما كانت تمثل عربية مصر في وقته. ومن ذلك قوله: 1 - يقال: رفَّ الحاجب: اخْتَلَج. 2 - يقال: فشّ القفلَ: إذا فَتَحه بغير مِفتاح. 3 - يقال: فَحَم الصبيُّ: إذا بكى حتى ينقطع صوتُه. 4 - يقال -للذي يُوزَنُ به-: الصَّنْجَة، والعامة تقول: السنجة. وما زالت هذه التعبيرات شائعةَ الاستعمالِ في مصر حتى الآن. ومن الأهمية بمكانٍ أن نُشيرَ إلى أننا لم نجد هذه التعبيرات في جَمْهرةِ ابنِ دُرَيْد. مع أنَّ ابنَ دُرَيد كان مُعاصراً لكُراع، ولكنَّهَ كان يَعيشُ في بِيئَة أخرى. (ح) وأخيراً لابدّ أن نُشير إلى أن نظامَ هذا الكتابِ لم يكن مألوفًا لدى اللُّغويين. ولا يوجد كِتابٌ في المُشْتَركِ اللفظُ اتبعه، سواء كان قبل كراع أو بعده. وإنما اتبع هذا النظام في كتب المُترادفات، حيث قُسّمت إلى أبوابٍ بحسبِ المعاني. ولعلَّ هذا هو السرُّ في الخَطأ الذى وقع

قيمته:

فيه الدكتور حسين نصار حين وصفَ كتاب كُراعٍ بأنه كتابُ مترادِفات (¬1). قيمته: على الرغم من صُعوبةِ نظامِه النِّسبِيَّة. فإنّ له قيمةً كبيرةً تتمثَّلُ فيما يأتي: (أ) أنه أقدم كتاب شاملٍٍ يصِلُنا في موضوع المشتَرَكِ اللفظيّ؛ إذ يحتوي على قرابة تسعمائة كلمة، في حين يحتوي كتاب أبي عُبيْدٍ على حوالي 150 كلمة، وكتاب أبي العَمَيثل على حوالي 300 كلمة. (ب) أنَّه أولُ كتابٍ من نوعه تبدو فيه روحُ النظام، وبخاصة في قسميه الأوّل والسادس. فعلى الرغم من أنْ القسمَ الأول من الكتاب لم يُرَتَّبْ هجائِيَّا، فأنت تلمحُ فيه نوعًا من الترتيب المتمثّل في البدءِ بأجزاء أعلى البدن، ثم النزول شيئاً فشيئًا حتى يصل إلى القدمين، أما القسم السادس فمرتب ترتيباً هجائياً كما سبق أن ذكرنا. (ج) أنه من أوائل كتب اللغة التي طَبَّقت نظام الترتيب الهجائي في عرض الكلمات، وبذا فتحت مجالاً أمام أصحابِ المعاجم ليتركوا نظام الخليل الصوتي. (د) أنه من أوائل الكتب -إن لم يكن أولها- التى راعت في ترتيب المادةِ اللُّغَوية صورةَ الكلمة التي تنطق عليها لا جِذْرَها. ويبدو أنَّ هذه الطريقة لاقت رواجًا في القرن الرابع، إذ نجد السجستاني يتبعها في "غريب القرآن" كما نجد أن ابن وَلاّد يتبعها في "المقصور والممدود". ¬

(¬1) المعجم العربي 1/ 188.

(هـ) أنه من أوائل الكتب -إن لم يكن أولها- التى روعي في ترتيبها ثواني الكلمات كذلك. (و) إن كثيراً من مادته اللغوية مأخوذ من مراجع قديمة لم تصل إلينا، ولذا يُعَدُّ كتاب كراعٍ أقدم كتاب يحويها. ويفسير هذا كثرة ما روى في كتب اللغة منسوبًا إلى كُراع وَحْدَه، كقول ابن مَنْظور: "الجَنِيبة: صوفُ الثنيّ عن كراع وحده" وقوله: "قال كُراع: بَهْراءُ ممدودةً: قبيلةٌ، وقد تُقْصَر. قال ابنُ سيده: لا أعلم أحدًا حكى فيه القَصْرَ إلا هو". (ز) أنه يحتوي على مجموعة لا بأسَ بها من التَّعبيرات المحليَّة، وبخاصّةٍ تلك المنسوبة للجَنُوب العربيّ، ولمِصر.

3 - منهجنا في التحقيق

3 - منهجنا في التحقيق بعد أن اتَّخَذنا أقدَمَ النُّسخ أصلاً، قارنَّا النص بنسختين أخريين رمزنا إلى أولاهما بالرمز (ك) وإلى الثانية بالرمز (م). ولم نعن بتسجيلِ كُلّ الخلافات، وإنما اكتفينا بأهمّها، وأضربنا صفحًا عما يدخل في باب التصحيف أو التحريف. وقد التزمنا ضبط الكلمات بالشكل، حتى ما أهمل ضبطه في المخطوطات واستعنّا في ذلك بأمَّهاتِ كتبِ اللغة. وحين يتعدَّدُ ضبط الكلمة كنا نكتفي بضبطٍ واحد وقد نشير إلى بعضها الآخر في الحاشية. وحرصنا على تخريج شواهد الكتاب من آيات قرآنية وأحاديث نبوية وأشعار وأمثال. ورجعنا في ذلك إلى كتب السُّنَّة، والأمثال، ودواوين الشعراء، وكتب الأدب واللغة. وبالنسبة للشواهد الشعرية كنا نبدأ بذكر ديوان الشاعر -إن وُجِدَ- ثم نعقِّبُ بالمظانّ الأخرى. ومراعاة لاختصار -ما أمكن- أهملنا في تخريج الشواهد الإشارة إلى بعض المراجع، كما تجاوزنا كثير عن ذكر الروايات إلا إذا كان ذلك يتعلق بموضوع الشاهد، فكان لزامًا علينا أن نَنُصَّ عليه. وهذا المنهج أوجب علينا كذلك ألا نفسِّرَ غريبَ الألفاظ في الشَّواهد إلاَّ ما كان مُسْتَغْلق الفهم. كما أوجب علينا تركَ التعريف بالشعراءِ، ولا سيّما أنَّ مثلَ هذا الصنيعِ غيرُ معهود في تحقيق المعاجم. ولما كانت أعمالُ كُراع قد نقل عنها اللغويُّون المتأخرون كثيراً، فقد رأينا زيادة في التوثيق مقابلة مادة "المُنجَّد" على "لسان العرب"، واستغنينا بذلك عن الرجوع إلى "المحكم" لعدم ظهور أجزائه كلها حين الشروع فى

التحقيق. وإن كُنَّا قد رجعنا إلى الأجزاء التى كانت تظهر من المحكم تباعا. وفي ترتيبنا لمادة المعجم حَرَصْنا على أنْ نبدأ كل معنى بسطر جديد؛ ليسهل على القارئ استشارته، لم نحد عن ذلك إلا مكرهين، وذلك كأنْ يوردَ المؤلفُ أكثرَ من معنى ثم يوردَ شاهداً على معنى سابق، فنضطر حينئذ إلى ذكر هذه المعانى متتابعة. وقد زوَّدْنا المعجم بفهارس متنوعةٍ، تشمل: 1 - فهرس أبواب الكتاب وموضوعاته. 2 - فهرس المواد اللغوية. 3 - فهرس الأعلام. 4 - فهرس الآيات القرآنية. 5 - فهرس الأحاديث النبوية. 6 - فهرس الأمثال. 7 - فهرس الشعر. 8 - فهرس اللهجات. 9 - فهرس الأضداد. 10 - مراجع التحقيق. ***

مقدمة المؤلف

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مقدمة المؤلف قال أبو الحسن علي بن الحسن الهنائي: هذا كتاب ألفته فيما اجتمعت عليه الخاصة والعامة من الألفاظ التي عمت مرائيها وخصت معانيها، وجعلته ستة أبواب فالباب الأول منها: في ذكر أعضاءِ البَدَن من الرَّأسِ إلى القَدَم والباب الثاني: في ذكر صنوف الحيوان: من الناس والسباع والبهائم والهوام والباب الثالث: في ذكر الطير: الصوائد منها، والبغاث، وغير ذلك والباب الرابع: في ذكر السلاح وما قاربه والباب الخامس: في ذكر السماء وما يليها والباب السادس: في ذكر الأرض وما عليها. وفي هذا الباب ثمانية وعشرون فصلا على عدد حروف الهجاء من الألف إلي الياء. وأثبت في كل باب منها ما قصدت له من الحروف المتشابهة بأجناسها، وما يسنح من الشواهد عليها مما تكون فيه الدلالة، دون الإكثار والإطالة. وبالله التوفيق والتسديد، ومنه العون والتأييد

باب أعضاء البدن من الرأس إلى القدم

بابُ أعضاءِ البَدَن من الرَّأسِ إلى القَدَم الرَّأس : اسمٌ لمَكَّةَ. قال الشاعر: وفي الرَّأسِ آياتٌ لمَنْ كان ذا حِجىً ... وفي مَدْيَنَ العُلْيا وفي مَوْضِع الحَجَرْ والرَّأس أيضاً الرَّئيس. ويقال للقَوْم إذا كَثُرُوا وعَزُّوا: هُمْ رَأس. قال عَمْرُو بنُ كُلثوم التَّغلبي. بِرَأسٍ من بني جُشَمَ بنِ بَكْرٍ ... نَدُقُّ به السُّهُولَة والخزُونا ويقالُ: أعِدْ علىَّ كلامَكَ مِنْ رَأسٍ، ومن الرَّأس. وهامَةُ: الإنسان جمعها هامٌ وهاماتٌ. والهامةُ: طائرٌ صغيرَ يألفُ المقابرَ، وجَمْعُه: هامٌ. وهامة القَوْم: سَيِّدهم قال العَجَّاج: فخِنْدِفٌ هامةُ هذا العالَمِ ... قومٌ لَهُمْ عِزُّ السَّنامِ الأسْنَمِ والهامُ: جماعة الناس. قال جُرَيْبَةُ بنُ أشْيَم.

والجمجمة

وَلَقَلَّ ليِ مما جَمَعْتُ مَطِيَّةٌ ... في الهامِ أركبُها إذا ما رُكِّبُوا يعني بذلك البَليَّةَ، وهي الناقةُ التي تُعْقَلُ عند قبرِ صاحبِها حتى تَبْلَى، وكان أهلُ الجاهلية يزعمون أنَّ صاحِبَها يركُبها يومَ القيامة، لا يَمْشِى إلى المَحْشَر. والجُمْجُمةُ: البِئْر التي تُحْتَفر في السَّبَخَة. والوَجْه: والجِهة: المَوْضِعُ الذي تَتَوجَّهُ إليه وتَقْصِدُه. والجبْهَةُ: مَنْزِلَةٌ من منازل القَمَر. والجَبْهة: اسمٌ للخيل، ومنه الحديثُ المرفوع «ليس في الجَبْهَةِ صَدَقةٌ». ومنه قَوحلُ مُعَاوِيَةَ يوم صِفِّين لأصحابه: فإنْ تُجْمِعُوا أصْدِمْ عَلِيًّا بِجَبْهَةٍ ... تُغِثُّ عليه كُلَّ رَطْبٍ ويابسِ وإنِّي لأرْجُو خَيْرَ ما أنا نائلٌ ... وما أنا مُلْكِ العراق بِآيِسِ.

وحاجب

وحاجِبُ: الشمس: جانبٌ منها حين تَطْلُع. قال الرَّاجز - يصف حِمار وَحْش -: يبادِرُ الآثارَ أن تَؤوبَا ... وحاجِبَ الجَوْنةِ أن يَغِيبة الجَوْنةُ: الشمس. وقال قيسُ بنُ الخَطيم: تَبَدَّتْ لنا كالشَّمسِ تَحْتَ غَمَامَةٍ ... بَدَا حَاجِبٌ منها وضَنَّتْ بحاجِبٍ والعَيْنُ: مَطَرٌ يدومُ خَمْسَةَ أيامٍ أو سِتَّةٍ لا يُقْلع. والعَيْن أيضاً: طائرٌ أصفر البطنِ، أخضرُ الظهَّر، بِعِظَمِ القَمْرِيِّ. ويقال لقيتُه أولَ عَيْنٍ، أي أولَ شىء. ويقال: أعطيتُه ذاك عَيْنَ عُنَّةٍ، أي: خاصَّةً من بين أصحابه. وعَيْن كلِّ شىءٍ: خِيارُه. وعَيْن القَوْمِ: ربيئَتُهُمْ الناظرُ لهم.

والحدق

وعَيْن الرَّجلِ: شاهدُه. ومنه قولهم للفرسِ الجوادِ: عينُه فِراره وفُراره، أي: رأيتَه تفعر سْتَ فيه الجَوْدَة من غير أن تَفُرَّه عن عَدْوٍ أو غير ذلك. يقال: فَرَسٌ جَوَادٌ بَيِّنُ الجُودةِ، والجودَةُ المصدر. والعَيْن في المِيزان عَيْبٌ، وذلك أن تَرْجُعَ إحدى كِفَّتَيْه على الأخرى قال أبو زيد: تَرْجِعُ. وعَيْن الشَّمْس. وعَيْن الرُّكْبَة أحسَبُه هَمْزَةً فيها. وعَيْن النَّمْرِ: مَوْضع والحَدَق الباذِنْجَانُ. الواحدة حَدَقَة. قال الراجز: تَلْقى بها بِيْضَ القَطَا الكُدارِي ... توائِماً كالحَدَقِ الصِّغار التَّوائِم: جمع تَوْأم، وهو الزَّوْجُ. والتَّوُّ: الفرْدُ. يقال: جاء فلان تَوًّا، أي: مُفْرَداً، وولدت المرأة توأمين، أي: اثنين في بطن، كل واحد منهما توأم لصاحبه.

والجفن

ويقال: ما بها (شَفْرٌ) وشُفْرٌ لغتان، أي ما بها أحد. وكذلك شَفْر العَيْن والفَرْج يقال فيهما بالضم والفتح. والجَفْنُ: أصْلُ الكَرْمِ. قال النَّمِر بنُ تَوْلَب: سَقِيَّةُ بَيْنَ أنهارٍ عذاب ... وزرْعٍ نابتٍ وكُروم جَفْنِ لها ما تشتهِى عَسَلٌ مُصَفَّى ... وإن شاءتْ فَحُوَّارَى بِسَمْنِ فأعطت كلما غُذِيَتْ شَبَاباً ... فأنبتها نَبَاتاً غير حَجْنِ والحَجْن: سوء الغذاء، والحَجِن: السَيِّىءُ الغذاء. وجَفْنُ السَّيف: غِلافه. والعامة تدعو ناظر العين (الصَّبىَّ). وصبىُّ السيف: حَدُّه. وصَبِيَّا اللَّحْيَيْنِ: مُجْتَمَعُهما مِنْ مُقَدَّمهما.

وسواد

وسَواد القَوْم: مُعْظَمهم. وسوادُ العِراق سُمِّى بذلك لِكثْرةِ النّخيل وخُضْرَته؛ لأنّ الخُضْرةَ تُقارب السَّوَاد. وبَيَاض القَلْبِ من الفَرَسِ: ما أطاف بالعِرْقِ منْ أعْلى القَلب. ومحاجر العَينْ: مُؤخْرَاتها. والمَحَاجر: الحَدائق. وعارِض اللِّحية: الشَّعر النابت على الخَدّ. والعارِض: الجبَل. وما بين الثنايا والأضراس: عارض، والجمعُ العوارض، ومنه قيل للمرأة: «مَصْقُولٌ عَوَارضُها» والعارِض: ما عَرَض لك. والخَدُّ: الجَمَاعة من النّاس، والخَدُّ: الشَّقُّ في الأرض. وقد خَدَّ يَخُدَّ. والأخدود أفْعُول منه. والجمعُ الأخاديد ومنه قِيلَ الجَدَأول: الخِداد، والأخِدَّةُ، والخِدَّان للكثير. ويقال: خَدَّ الدمعُ في خَدَّه، إذا أثَّر فيه، يَخُدُّ خَدًّا. والأذُن من الرجال: الذي يأذيُ لكلِّ قائلٍ، أيْ يَسْتَمِعُ.

والمسمع

والمِسْمَعُ: مَدْخلُ الكلام في الأذن. والجمعُ مَسَامع. والمِسْمَعُ: العُرْوَةُ التي تكون في وسط الإدَاوَة. والمِسْمَعان: الخَشَبَتان اللَّتان تُدْخَلانِ في عُرْوَتي الزَّبِيل الذي يُخْرَج به التُّراب من البئرِ. وأنْف الجَبَل: نَادِرٌ يَنْدُرُ منه. وأنْف البَرْد: أشَدُّه. ويقال: جاء يعدو أنْفَ الشدِّ، أي أشَدَّه. وأنْف النَّاب: طَرَفهُ حين يَطْلُع. وأنْف الباب: حَرْفُه. وشَوَارِب الفَرعسِ: ناحيةُ أو داجِهِ حيث يُوَدِّجُ البيْطار. واحدُها على التقدير شارِب وشَارِبُ السَّيْف: رأسُ مَقْبِضِه من فوق إذا هَزَزْتَهُ. ولِسان القوم: المُتَكَلِّمُ عنهم. ولِسان المِيزان. ولِسان النّار. فأما اللِّسان من الإنسان وغيره، فيذكَّر. ويُجْمع على ألسنة،

والسن

ويُؤنَّث، ويجمع على ألْسُن، فإذا أريد به الرِّسالة فإنه مُؤنَّثٌ لا غَيْرُ. قال الشاعر، وهو أعْثَى باهلَه: إنِّي أتَتْنى لسانٌ لا أسَرُّ بها ... مِنْ عَلْوَ، لا كَذِبٌ فيها ولا سَخَرُ وقال الشاعر: أتَتْني لِسانُ بني عامرٍ ... أحَاديثُها بَعْدَ قَوْلٍ نُكُرْ والسِّنُّ: الثَّوْر قال امْرؤ القَيْس: وَسِنٍّ كَسُنَّيْقٍ سَنَاءً وسُنَّماً ... ذَعَرْتُ بِمِدْلاجِ الهَجيرِ نَهُوضِ السُّنَّيْقُ: جَبَل بعَيْنِه. والسُّنَّمُ: البَقَرة. والثَّنايا: العِقاب. الواحدة ثَنِيَّة. ويقال: هي الجِبال.

والناب

ويقال: هي الطرق إلى الجبال. والنَّاب: المُسِنةُ من النّوق. والجمع النُّيوب والأنياب. قال الراجز: لَسْنَ بأنْيابٍ ولا حَقائِقِ [/شع [ والضِّرْس جَمْعهُ ضُروس. ويقال: وقعت في الأرض ضْرُوس من مطرٍ، إذا وقعت فيها قِطَعٌ متفرِّقة. والعَمْرُ: اللَّحْم الذي بين الأسنان، وجمعه عُمور. والعَمْر والعُمْر واحد. والعَمْر أيضاً: الشَّنْف. والفَقْر يُكَنَى أبا عَمْرَةَ. والطُّلاطِلَةُ: لَحمة من الحَلْق. والطُّلاطلَةُ: الدَّاهية. والطُّلاطِلةُ: داءٌ يأخذ الحميرَ في أصلابها فيقطعها. واحدها طُلَطِلٌ. ويقال: رماه اللَّهُ بالطُّلاطِلةْ، وحُمَّى مُماطِلَةْ، وهو وجع في الظهر. والطُّلاطِلةُ: الدَّاء العُضال الذي لا دَواءَ له.

واللحى

واللَّحْىُ: مصدر لَحَيْتُ ألْحاه لحْياً، فأنا لاحٍ، وهو مَلْحِىٌّ، أي: مَلُومٌ. والذَّقَنُ: مَصْدعرُ ذَقِنَت الدَّلْوُ تَذْقَنُ، إذا خُرِزَت فجاءتْ شَفَتُها مائِلةً. والعَظْم: خَشَبُ الرَّحْل بلا أنْسَاع ولا أداة. والعِرْقُ: الجبَلُ، وجمعه عُروق. ويقل: ناقةٌ دائمةُ العِرق: يَعْنُون اللَّبَن. والعَرَقُ: الصَّفُّ من الخَيْل. وجَرَى الفَرَسُ عَرَقاً أو عَرَقَين، أي طَلَقاً أو طَلقَين. والعَرَق: الزَّبِيلُ. ويقال: ما أحسنَ (بَشرة) الأرضِ! يعني نباتَها. وقد أبْشَرَت. والأديمُ: الجِلْد، والأدَمَةُ: باطنُهُ. وأديم الأرض: ظاهرُها. وأديِم النَّهار: عَامَّتُه. قال الشَّمّاخُ: إذا غَادرا منه قَطَاتَيْنِ ظَلَّتا ... أديِمَ النَّهارِ تَبْغِيانِ قَطاهُما والدَّم الهرُّ. قال الشاعر: كذاك الدَّمُّ يَأدُو للعَكَابِرْ

والبدن

العَكَابر: الذُّكور من اليرابيع. ويأدُو: يَخْتِل ليَصيد. والبدَن: الدِّرْع القَصيرة. وجمعُها أبدان. قال مالك بن نُوَيرة: كَأنّى كُلْما حاربتُ قوماً ... وأبدانُ السِّلاحِ على عُقَابِ وأبْدَانُ الجَزور: أعضاؤُه، واحدها بَدَن. ورَجُلٌ بَدَن: كبيرُ السِّنِّ، قال الأسودُ بن يَعْفُر: [السريع] هَلْ لِشَبابٍ فاتَ مِنْ مَطْلَبِ ... أم ما بُكَاءُ البَدَنِ الأشْيَبِ؟ وحَلاقِيم البلاد: نواحيها، واحدُها حُلْقُوم، على القياس. والغَلْصَمَة: جماعةُ القَوم، قال الشاعر: [الهزج] وهِنْدٌ غَادَةٌ غَيْدَا ... ءُ في غَلْصَمَةٍ غُلْبِ ويقال: هو أشدُّ سَوَادًا من حَنَك الغُراب، وحَلَكِ الغُراب، يريدون سوادَه؛ أُبْدِلَتْ اللامُ نونًا، كما قِيل: فَرَسٌ رِفَلٌّ ورِفَنٌّ، وذَلاذِل القميص وذَناذِنُه: أسافِلُهُ. والعُنُق: جَمَاعَةُ القَوم، والجمعُ الأعْنَاق، وقالوا في قوله تعالى: {فَظَلَّتْ أعناقُهُمْ لها خاضِعينَ} [سورة الشعراء/ 4] أي جماعاتُهُمْ. والعُنُق: جمع عَناقٍ، وكذلك العُنُوق.

وصدر

وصَدْر النَّهار: أَوَّلُه. وصَدْر القَناة أيضًا، وأُنْشِدَ - قال الشاعر: [الطويل] وَتَشْرَقُ بالقولِ الذي قد أَذَعْتَهُ ... كما شَرِقَتْ صَدْرُ القَنَاةِ من الدَّمِ وحَلَمَة الثَّدْي. والحَلَمَة: الضَّخْمُ من القِرْدان. والحَلَمَة: شَجَرَةُ تَنْبُتُ بِنَجْدٍ في الرَّمْلِ ترتفع من الأرض كَقَدْرِ الإِصْبَع، ولا تَزالُ في القَيْظ خَضْراءَ؛ وزهرتُها حمراءُ كأنَّها الجَمْرُ، ولها شُوَيْكٌ وَوَرَقٌ كأظافيرِ الإنسانِ أخضرُ، فإذا يَبِسَتْ فهي حَمَاطَةٌ، والجميع الحَمَاطُ. ويقال: رَجُلٌ له ظَهْر أي: إبِلٌ. ويُقال: هُوَ بَيْنَ ظَهْرَي قَوْمِه، وظَهْرانَي قَوْمِه، وأظْهُر قومِهِ. والظَّهْر أيضًا: مَصْدَرُ ظَهَرْتُ بالشىءِ، أي: فَخَرْتُ به، قال زيادٌ الأعجم: [الكامل]

والصلب

واظْهَرْ بِبِزَّتِه وعَقْدِ لوائهِ ... واهتِفْ بدعوةِ مِصْلَتِينَ شَرَامِحِ أي افْخَرْ بذلك. والظَّهْر: الشِّقُّ الأقْصَرُ من الرِّيشة، والجميعُ الظُّهْران والظُّهَار. ويقال: هو من ولد الظَّهْر، أي: ليس مِنّا، قال رَجَلٌ من أهلِ الشام لبني أمَيَّةَ: [الطويل] فإنْ غُلِبوا لم يَصْلَ بالحرب غَيْرُنَا ... وكان عَلِيٌّ حَرْبَنَا آخِرَ الدَّهْر فإنْ مَلَكُوا كانوا علينا أعِزَّةً ... وكُنَّا بحمدِ اللَّهِ مِنْ وَلَدِ الظَّهْرِ والصُّلْب: الحَسَب، قال عَدِيُّ بنُ زيدٍ: [الرمل] أَجْلِ إنَّ اللَّهَ قد فَضَّلَكُمْ ... فوقَ ما أحْكِي بِصُلْبٍ وإزار? الإزار: العَفَاف؛ ويُروى: [الرمل] فَوْقَ من أَحْكَأ صُلْبًا بإزار أيْ: شدَّ صُلْبًا - يعني الظَّهْرَ - بإزار: يعني الذي يُؤتَزَر به. يُقال: أحْكَيْتُ العُقْدَة، أي: شَدَدْتُها.

والصلب

والصُّلْبُ والصَّلَب: المَوْضِعُ الغَليظ المُنْقاد، ويقال لِصُلْب الإنسانِ: الصَّلَب أيضًا. والمَتْن: الوتَر، قال ذُو الرُّمَّةِ يصف القَوْس: [البسيط] يَؤُودُ مِنْ مَتْنِها مَتْنٌ ويَجْذبُهُ ... كَأنَّهُ مِنْ نِياطِ القوْسِ حُلْقُومُ يَؤودُ: يَعْطِفُ، يقال: أُدْتُ الشىءَ أَؤُودُهُ أَوْدًا، أي: عَطَفْتُه، وانْآدَ هو: إذا انْعَطَف؛ قال العَجّاج: [الرجز] مِنْ أنْ تَبَدَّلْتَ بآدٍ آدَا ... لم يَكُ ينآدُ فأمسَى انْآدا الآدُ والأيْدُ جميعًا: القُوَّة - أي: حُلْقُومُ قَطَاةٍ، يعني الوَتَر. والمَتْن: مصدر مَتَنَهُ بالسَّوْطِ يَمْتُنُهُ مَتْنًا، إذا ضربه ضَرْبًا شديدًا. ومَتْن القَوْس: وَسَطُها، وكذلك الرُّمْحُ. ويقال: مَتَنَ الرَّجُلُ المرأةَ يَمْتُنُها مَتْنًا: نَكَحَهَا. ومَتَنَ التَّيْسَ يَمْتُنُه مَتْنًا: إذا شَقَّ صَفْنَهُ، وهو جِلْدَةُ خُصْيَتَيْهِ، فأخرجَهُمَا بعُروقِهما. والمَتْنانِ والمتْنَتان: جَنَبَتَا الظَّهْرِ من الإنسانِ. والقَطَن: أصْلُ ذَنَبِ الطائرِ، وهو من الإنسان: ما بين الوَرِكَيْنِ إلى عَجْبِ الذَّنَبِ.

والبعصوص

والقَطِنَةُ: مِثْلُ الرُّمّانةِ في كَرِشِ البعير. والبُعْصُوص من الإنسان: العُظَيْمُ الصَّغيرُ الذي بين ألْيَتَيْه، وهو العُصْعُصُ. والبُعْصُوصة: دُوَيْبَّةٌ صغيرةٌ لها بَرِيقٌ من بياضها، ويُقال للصبي: يا بُعْصُوصةُ، لِصِغرِ خَلْقِهِ وضَعْفِهِ. والمَنْكِب: جانبُ الأرْضِ، والجمعُ المَنَاكِبُ، وفي القرآن: {فَامْشُوا في مَنَاكِبِها} [سورة الملك/ 51]. والمَنْكِب: العَريفُ، وهو النَّقِيبُ، ويُقال: هو عَوْنُ العَريف. والعاتِق من الطَّيْرِ: فَوْقَ النّاهِضِ، حين يَنْحَسِرُ ريشُهُ وَيَنْبُتُ له ريشٌ جُلْذِيٌّ، أي: صُلْب، والجميعُ العُتَّق. ويقال فَرَسٌ عاتِق، أي: سابق، وقد عَتَق، أي: سَبَق. وزِقٌّ عاتِق، أي: واسع. وخَمْرٌ عاتِق، أي: قديمة، ويُقال: هي التي لم يُفَضَّ خِتامُها، كالجاريةِ العاتقِ التي لم تُفْتَضّ. والعاتِق من بدن الإنسان مُؤَنَّثَةٌ، وأُنْشِدَ - قال الشاعر: [السريع]

والمرفق

لا صُلْحَ بيني فَاعْلَمُوهُ ولا ... بينكُمُ ما حَمَلَتْ عاتقي سَيْفِي وما كُنَّا بِنَجْدٍ وما ... قَرْقَرَ قُمْرُ الوادِ في الشَّاهِقِ ويُقال: فُلانٌ عَضُدِي، أي الذي يَعْضُدُني ويُقَوِّيني. والمِرْفَق: موضع التَّغَوُّط، والجميعُ المَرَافِق. والمِرْفَق: من الارْتِفاق، بالفتح والكسر، لغتان. فأما مِرفق الإنسان فبالكسر لا غير. والسَّاعد: إِحْلِيلُ خِلْفِ الناقةِ الذي يَخْرُجُ منه اللَّبَنُ، والجميعُ السَّوَاعد. ويقال: إن السَّواعِد عُروقٌ في الضَّرْع يَجِىْءُ إليه منها اللَّبَن. والسَّواعد أيضًا: مجاري البحر إلى الأنهار، واحدُها ساعِدٌ. وأما ساعدة بالهاء فَاسْمُ الأسد، معرفةٌ لا تنصرف. والذِّراع: مَنْزِلةٌ من منازل القَمَر. والذِّراع: صَدْرُ القَنَاة. والذِّراع: سِمَةُ بني ثعْلَبَةَ من أهل اليَمَنِ، وناسٍ من بني مالِكِ بن سعد من أهل الرِّمال، وهي سِمَةٌ في ذرَاع البعيرِ. وذِراع الإنسان يُذَكَّرُ ويؤنَّثُ.

والزند

وأما الذَّرَاع - بالفتح - فالمرأة السريعةُ اليدَيْن بالغَزْلِ. والزَّنْد: مَصْدَرُ زَنَدْتُ السِّقاءَ، إذا مَلأتَهُ. والزَّنْد والزِّناد: هو الذي يُقْدَح منه النّارُ، وهو العُودُ الأعْلى، فأما العُودُ الأسْفَل الذي فيه الفَرْضُ فالزَّنْدَةُ. والزَّنْد أيضًا: حَجَرٌ تُلَفُّ عليه خِرَقٌ ويُجعل في حَيَاء الناقةِ، وذلك إذا أرادوا أن يَعْطِفوها على وَلَد غيرها، فإذا أخرجوه منها ظَنَّتْ أنَّها قد وَضَعَتْ فَعَطَفَتْ. ويقال: زَنَدَتْ تزْنُدُ زَنْدًا، وذلك أن تَدْحَقَ رَحِمُها عند الوِلادِ، وهو خُروجها، فَتُعَالَجُ بالسَّمْنِ، وربما قتلَهَا ذلك؛ قال أوْسُ بنُ حَجَرٍ: [الكامل] أَبَنِي لُبَيْنَى إنَّ أُمَّكُمُ ... دَحَقَتْ فَخَرَّقَ ثَفْرَها الزَّنْدُ ويقال: هُمْ يَد على مَنْ سِوَاهُمْ، إذا كان أمرُهُمْ واحدًا. وأعطيتُه مالاً عنْ ظَهْرِ يد، يعني: تَفَضُّلاً، ليس مِنْ بَيْعٍ ولا قَرْضٍ ولا مُكَافَأةٍ.

والكف

وخَلَع يَدَه من الطَّاعة. وثَوْبٌ قصيرُ اليد، إذا كان يَقْصُرُ أن يُلتَحَفَ به. واليَد: الإحسان تَصطَنِعُهُ. واليَد: الغِنَى والقُدْرة، تقول: [لي] عليه يَدٌ، أي: قُدْرَةٌ. وجَمْعُ اليد - من الإحسان - أيادٍ ويَدِيٌّ، قال الأعشَى: [الطويل] فَلَنْ أذكُرَ النُّعْمانَ إلا بنِعْمَةٍ ... فإنّ له عِندي يَدِيًّا وَأنْعُمَا ولا آتيه يَد الدهرِ، يعني: الدَّهْرَ كُلَّه. ولَقِيتُه أولَ ذاتِ يَدَيْن، أي: أوَّلَ شَىءٍ. ويَد القَوْسِ: ما عَلاَ عنْ كَبِدِها. والكَف: مَصْدَرُ كَفَفْتُ عن الشَّىءِ، إذا أَمسكْتَ عنه. وكَف الإنسانِ في يَدِهِ، وكَفُّ الصَّائِدِ من الطَّيْرِ في رِجْلِهِ. والرَّاحَة من الإنسانِ جمعُها رَاحٌ وراحاتٌ، كما قيل: آيَةٌ وآيٌ وآياتٌ، وهي العَلامةُ، ورايةُ الحَرْب ورايٌ وراياتٌ، وغايةٌ وغايٌ وغاياتٌ، وغابةٌ وغابٌ وغاباتٌ، وساحةٌ وساحٌ وساحاتٌ، وساعةٌ وساعٌ وساعاتٌ، وحاجَةٌ وحاجٌ وحاجَاتٌ. والرَّاحة: ضد التَّعَب.

والإصبع

وراحَ الفَرَسُ يَرَاح راحة، إذا تحَصَّنَ. والرَّاح: الخَمْر. ويومٌ راح: شديدُ الرِّيح، ورَيِّحٌ: من الرَّوْح. والرَّاح: الارتِيَاح، قال: [الكامل] ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كُلُّها ... وفَقَدْتُ راحي في الشَّبابِ وخالي أي ارتِياحِي واخْتِيالي. ويقال: جاءَنا وما في وَجْهِهِ رائِحَةٌ، أي: دَمٌ. والإصْبَع: الأثَرُ الحَسَن، قال الشاعر: [الطويل] أغَرُّ كَلَوْنِ المِلْحِ في كلِّ مَنْكِبٍ ... مِنَ النَّاسِ نُعْمَى يَجْتَدِيها وإصْبَعُ وفي إصبَع الإنسان ثماني لُغاتٍ: أَصْبَع بفتح الألف والباء، وأَصْبِع بفتح الألف وكسر الباء، ولا يقال: أَصْبُع بضم الباء، لأن هذا إنما يَجِىْءُ في كلامِهِمْ جَمْعًا، نحو كَلْبٍ وأكْلُب، وذِئْب وأذْؤب، هذا من السَّالم، ومن المعتل: ظَبْيٌ وأظْبٍ، وجِرْوٌ وأجْرٍ؛ إلا أنّهم قالوا: أضْرُعٌ، وأخْرُبٌ، وأذْرُحٌ، وأسْقُفٌ، فهذه أسماءُ مواضعَ شَواذُّ، لا يقاس عليها.

والظفر

فأما أَعْصُر وأَسْلُم، فإنهما جَمْع عَصْر وسَلْم، سُمِّي بهما رَجُلانِ. وسَلْمٌ: دَلْوُ السَّقَّائِين. ويقال: أُصْبُعٌ بضم الألف والباء، وأُصْبُوع بالواو، وأُصْبَع بضمّ الألف وفَتْح البَاء؛ ولا يقال: أُصْبِع - بضم الألف وكسر الباء - لأنّ هذا إنما يَجِىْءُ في كلامهم فِعْلاً، نحو قولك: أُحْسِنَ وَأُجْمِلَ. ويُقال: إصْبَعٌ بكسر الألف والباء، وبفتح الباء وبضمها. والظُّفُر من القوْس: ما وراءَ مَعْقِدِ الوَتَر إلى طَرَف القوس. ويقال للبَياض الغليظ الذي ربما ظَهَرَ في مَأْقِ العين من بعضِ الناسِ: ظُفْر، وظَفَرَة. والبَطْن - من بُطونِ العرب -: دون القَبيلة. والبَطْن: ما اطْمَأنَّ من الأرض. والبَطْن: الشِّقُّ الأطْوَلُ من الرِّيشة، وجمعُها بُطْنان. والجَوْف: موضع معروفٌ. وهو أيضًا: ما اطْمأنَّ من الأرضِ، قال الراجزُ - يصفُ حِمار وَحْشٍ -: [الرجز] حتى إذا أشرفَ في جوفٍ جَبَا ... تَسَمَّعَ الأصواتَ أو تَرَيَّبَا جَبَا، أي: جَبُن.

والثنة

ويقال: هو في سُرَّة النَّاس، أي: في مُعْظَمِهم ووَسَطِهم، وكذلك سُرَّة الوادي. والثُّنَّة: بين السُّرَّةِ والعَانَةِ. والثُّنَّة من الفَرَس: الشَّعرُ الذي في مُؤَخَّر رُسْغِه، وجمعها ثُنَنٌ. قال امْرؤ القيس: [المتقارب] لها ثُنَنٌ كَخَوَافي العُقا ... بِ سُودٌ يَفِينَ إذا تزْبَئِرّ وحَقْو الإنسان: وسَطُه، وثلاثَةُ أحْقٍ، والكثير: الحِقاء. والحَقْو: الإزار، وجَمْعُه حُقِيٌّ. والحَقْوَة: الإزار أيضًا. والحَقْو من السَّهْم: موضع الرِّيش. والحَقْوَة: وَجَعٌ في البَطْن، وهو أن يأكلَ الرجُلُ اللَّحمَ بحتًا، فيقعَ عليه المَشْيُ، يعني انطلاقًا في الطَّبيعة، وقد حُقِيَ فهو مَحْقُوٌّ. وضِلَع الإنسان مُؤنَّثة. والضِّلَع: الجُبَيْلُ الصغير الذي ليس بالطويل. وجَنْب: قبيلة من قبائل اليمن.

والكبد

والكَبِد من القوْسِ: قدْرُ ذراعٍ مِنْ مَقْبِضِها. والكَبِد مؤنثة. ويُسَمَّى الجَوْفُ بكماله كَبِدًا، وأُنشد - قال: [الطويل] إذا شاءَ مِنْهُمْ ناشىءٌ مَدَّ كَفَّهُ ... إلى كَبِدٍ مَلْسَاءَ أو كَفَلٍ نَهْدِ ويقال: هو عَرَبيُّ قَلْب، وامرأة عربيةٌ قَلْبَةٌ. فأما القُلْب بالضم فسِوارُ المرأة. وقَلْب النَّخْلةِ: جُمَّارَتها، والجميعُ القِلَبة. والكُلْيَة: الرُّقْعَةُ تحت عُرْوة الإداوة، وجَمْعُها كُلًى. وأُنشدَ، قال الشاعر: [الطويل] فَمَا شَنَّتا خَرْقاءَ واهِيةِ الكُلى ... سَقَى بِهِمَا ساقٍ وَلمَّا تَبَلَّلا بأضيعَ من عَيْنيكَ للماءِ كُلَّما ... تَعَرَّفْتَ رَبْعًا أو تَوَهَّمْتَ مَنْزِلا والكُلَى، واحدتها كُلْية: أرْبَعُ ريشاتٍ في جَناح الطائر يَلينَ جَنْبَهُ. والكُلْيَتان: ما عَنْ يمين النَّصْل وشِماله. وكُلْيَة القَوس: مقدارُ ثلاثةِ أشبارٍ من مَقْبِضِها، ثم يلي ذلك الأبْهَرُ، ثم الطائف، ثم السِّيَةُ وهو ما عُطِف من طرفها.

الرئة

والرِّئَة من الإنسان مهموزة. ورِيَة النار غيرُ مهموزة، وهو ما تُورَى به، عودًا كان أو غيره. والرِّيَةُ مِثْلُ العِدَةِ والزِّنَةِ والهِبَة والإِبَةِ، وأصلُها وِرْية، وَوِزْنَة، وَوِهْبَة، وَوِعْدَة، ووِئْبَة من وَأبَ يَئِبُ: إذا استَحْيا - من قولهم: وَرَت النارُ، وأورَيْتُها أنا؛ قال الطِّرِمّاحُ - وذَكَر طَرِيقا -: [الطويل] كظَهْرِ الَّلأَى لو تُبْتَغَى رِيَةٌ به ... لَعَيَّتْ نهارًا في بُطون الشَّوَاجِنِ الشَّواجن: مَجَارِي الماءِ إلى الأودية. والشِّعْرة: مَنْبِتُ الشَّعَرِ تحت السُّرَّة، وجمعُها شِعَر. والشِّعْرة أيضًا: مصدر شَعَرْتُ بالأمْرِ أشْعُرُ به شَعْرًا وشِعْرًا ومَشْعورةً وشِعْرَةً. وهي أيضًا: العَانَة. والعانَة: جماعةُ الحمير، وجمعها عُونٌ وعاناتٌ. والزُّب: الذَّكَرُ. وهو أيضًا مُقدَّمُ اللِّحْية عند بعضِ أهْلِ اليَمَن. ويُقال - للريح التي تأتي من قِبَل بناتِ نَعْشٍ، يعنى الشَّمال -: أَيْر وإيرٌ وأَيِّرٌ، وهَيْرٌ وهِير وهَيِّرٌ، ست لغات.

والأنثيان

والأُنْثَيَان: الخُصْيَتان. وهما أيضًا: الأُذُنَان في لُغة أهلِ اليَمَن، وقال بعضُهم: قال الشاعر: [الطويل] وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ... ضَرَبْنَاه تَحْتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ الكَرْدُ: العُنُقُ، أصله بالفارسية كَرْدَنْ. والشَّرَج: أن يكون للفرس بَيْضَةٌ واحدةٌ، وقد شَرِجَ يَشْرَجُ شَرَجًا. والعِجَان عند أهل اليمن: العُنُق، قال شاعرهم - وأكل الذئب أمَّه -: [الطويل] أيا جَحْمَتا بَكِّي على أمِّ واهبِ ... أَكِيْلَةِ قِلَّوْبٍ ببعضِ المَذَانِبِ فلم يَبْقَ منها غَيْرُ نِصْفِ عِجَانِهَا ... وشُنْتُرةٍ منها وإحْدَى الذَّوائِبِ

والغار

ويقال: كان ذلك على اسْت الدَّهْرِ، وإسِّ الدَّهْرِ، أي على قِدَمه. قال الراجز: [الرجز] أو كان مَجْنُونًا على اسْتِ الدَّهْرِ والغار: الجَمَاعة من الناس. والغار: الغَيْرَة، قال أبو ذُؤَيْب: [الطويل] لَهُنَّ نَشِيجٌ بالنَّشِيلِ كَأنَّها ... ضَرَائِرُ حِرْمِىٍّ تَفَاحشَ غَارُها والغاران: البَطْنُ والفَرْجُ، قال الشاعر: [الطويل] وأنَّ الفَتَى يسعَى لِغَاَرَيْه دائبا والغائِط: ما اطمأنَّ من الأرْضِ، وبه سُمِّيَ ما يخرج من دُبُرِ الإنسان، لأنهمْ كانوا يُلْقُونَهُ بالغِيطان. والعَذِرَة: فِناء الدَّار، وإنما سُمِّيَ ما يخْرُجُ من دُبرِ الإنسان

والعذرة

عَذِرَة: لأنهم كانوا يُلقون ذلك بالعَذِراتِ، وهي الأَفْنِية؛ قال الحُطَيْئة - يهجو قَوْمًا ويعيبُهم بِقَذَرِ أفْنِيَتِهِمْ -: [الطويل] لَعَمْرِيْ لقد جَرَّبْتُكُم فَوَجَدْتُكُمْ ... قِباحَ الوجوهِ سيِّئِيْ العَذِراتِ والعُذْرة: التي في فَرْجِ الجَارِيَة. والعُذْرَة: سِمَةٌ في موضع عِذار البعير. والعُذْرَة: وَجَعٌ في الحَلْقِ، ويقال منه: صَبِيٌّ مَعْذُور؛ قال جَرِير يهجو الفَرَزْدَق: [الكامل] غَمَزَ ابْنُ مُرَّةَ يا فَرَزْدَقُ كَيْنَها ... غَمْزَ الطبيبِ نَغانِغَ المَعْذُورِ والعُذْرَة: الشَّعر الذي يكون على كاهلِ الفَرَس، والجميعُ العُذَر، قال امرؤ القَيس يَصِفُ فرسًا: [المتقارب] لها عُذَرٌ كقُرونِ النِّسا ... ءِ رُكِّبْنَ في يومِ ريحٍ وِصرّ وقد أُنْكِرَ هذا الوصف، لأنّ كثرةَ الشَّعر من الهُجْنة. والنَّجْو: ما يَخْرُجُ من بَطْنِ الإنسان. والنَّجْو: السحاب الذي هَرَاقَ ماءَهُ.

والبظر

والبَظْر: الخاتَم في لغةِ حِمْيَر، والجميعُ البُظور، قال شاعرُهم: [الوافر] كما سُلَّ البظورُ من الشَّناتِرْ الشَّناتِرُ: الأصابعُ، واحدها شُنْتُرَة. وأَلْية الحافر: مُؤَخَّرُه. وأَلْيَة الإبهام: اللَّحْمَةُ التي في أصلها. والأُرْبِيَّة: أصل الفَخِذ. ويقال: هو في أُرْبِيَّة من قومه، أي: في بني عَمِّه وأهله. والفَخِذ من الناسِ: دونَ القَبيلة. ورُكْبَة عادِي اثنتينِ: في رجْلِه. ورُكْبة عادي أربعٍ: في يده، والجميعُ الرُّكَب. وأما الرَّكَب فهو ظاهرُ فَرْجِ المرأة، والكَيْنُ: باطنه. وساق الشَّجَرةِ: ما تقوم عليه، والجميعُ سُوقٌ. والساق من الإنسان مؤنَّثة. ويُقال: قام القومُ على ساق، يُراد بذلك الكَرْبُ والمَشَقَّةُ، وليس

والكعب

هُناكَ ساقٌ؛ كما قالوا: جاءُوا على بَكْرةِ أبيهم، إذا جاءوا عن آخِرِهم، وشَرٌّ لا يُنَادَى وَليدُه. وقال الراجز يخاطبُ فَرَسَه، وكان يُدْعى «مَحَاجِ»: [الرجز] أَقْدِمْ مَحَاجِ إنّه شرٌّ باقْ ... قد سَنَّ آباؤُكَ ضربَ الأعناقْ ... قد قامتْ الحَرْبُ لنا على ساقْ والكَعْب من الإنسان: العَظْمُ الشاخِصُ في القَدَم من وَحْشِيِّها وإنسِيِّها، وهما جانِباها. والكَعْب: الشىءُ اليَسير من السَّمْن، قَدْرُ صُبَّةٍ. والكَعْب من الفَرَس: في ما بين الساقِ والوَظِيفِ، قال امرؤ القيس: [المتقارب] وساقانِ كَعْبَاهُما أصْمَعَا ... نِ لَحْمُ حَمَاتَيْهِما مُنْبَتِرْ والعَقِب: مُؤَخَّر القَدَم، وجمعه أعقاب. والعَقِب: الوَلدُ بعد أبيه. ويقال: فَرَسٌ ذو عَقْب، أي: جَرْيٍ بَعْدَ جَرْيٍ. وجاء فلانٌ على عَقِب رَمَضانَ، وفي عَقِبِهِ: إذا جاءَ وقد بَقِيَتْ أيامٌ من آخِره. وفي عُقْبِه: إذا جاء وقد فَنِىَ الشَّهْرُ كُلُّه.

وعرقوب

والأعْقاب: الخَزَفُ التي تُدْخَل بين الآجُرِّ في الطَّيِّ، لكى يَشْتَدَّ، ولم يُذْكَرْ واحدُها. وعُرْقُوب الوادي: مُنْحَنًى فيه الْتِواء. وعراقيب الأمورِ: عَصَاويِدُها، وهو الأَخْلاطُ وأَدْخالُ اللَّبْسِ فيها. ورِجْل القَوْس: ما سَفَل عن كَبِدِها. والرِّجْل: الجَمَاعة من الجَراد. ورِجْل الغُراب: ضَرْبٌ مِنْ صَرِّ الإبلِ، لا يَنْحَلُّ ولا يَقْدِرُ معه الفَصِيلُ على الرَّضاع؛ قال الكُميت: [الخفيف] صَرَّ رِجْلَ الغُرَابِ مُلْكُكَ في النا ... سِ على مَنْ أرادَ فيه الفُجُورا ويقال: لي عند فلانٍ قَدَم صِدْقٍ: أي سابقةٌ، وفي القرآن: {وبشِّرِ الَّذِينَ ءامَنُوا أنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [سورة يونس/ 2]

باب صنوف الحيوان

بابُ صُنوفِ الحَيَوَانِ من الناسِ، والسِّباع، والبَهَائمِ الأهليَّة والوحشيةِ، والهَوَامِّ الإنسان: ناظِرُ العَين، وهو النُّكْتَةُ السَّوْداء التي في وَسَط الحَدَقة؛ قال ذو الرُّمَّة: [الطويل] وإنسانُ عَيْنِي يَحْسِرُ الماءُ مرةً ... فَيَبْدُو وتاراتٍ يجِمُّ فيَغْرَقُ والجارِيَة: السَّفينة، والجميعُ الجوَاري. وصَبِي السَّيْفِ: حَدُّه. وصَبِيَّا اللَّحْيَينِ: مُجْتَمَعُهُمَا من مُقَدَّمهما، قال ذو الرُّمَّة يصف بعيرًا: [الطويل] تُغَنِّيهِ مِنْ بَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ أُبْنَةٌ ... نَهُومٌ إذا ما ارتدَّ فيها سَحِيلُها الأُبْنَةُ هاهُنا: غَلْصَمَتُه. والعَجوز: الخمْر، قال بعضُ الشعراء لخالد بنِ بَرْمَك: [الخفيف] لَيْتَ شِعْرِي أما لَنَا فيكِ حَظٌّ ... يا هدايا الأميرِ في النَّيْرُوزِ

وحماة

ما على خالدِ بنِ بَرْمكَ ... ذي الجُودِ نَوالٌ يُنِيلُه بعزيزِ ليت لي جامَ فضةٍ من هدايا ... هُ سوى ما به الأميرُ مُجِيزِي إنما أبْتَغِيه للعَسَلِ المَمْـ ... زُوجِ بالماءِ لا لِشُرْب العَجُوزِ والعَجُوز أيضًا: نَصْلُ السَّيْف، قال أبو المِقْدام البِصْرِيّ في أُحْجِيَّةٍ له: [الخفيف] وعجوزٍ رأيتُ في فَمِ كَلْبٍ ... جُعِلَ الكَلْبُ للأميرِ جَمالا وحَمَاة المرأة: أُمُّ زوجها. والحَمَاتان من الفرس: اللَّحْمُ المجتمِعُ في ظاهر السَّاقَيْن من أعاليهما، قال امرؤ القَيْس: [المتقارب] وساقانِ كَعْباهُما أصْمَعَا ... نِ لَحْمُ حَمَاتَيْهِما مُنْبِترْ والحُر: ضدُّ العبد. والحُرُّ: الحَيَّةُ، قال الطِّرِمّاح: [المديد] مُنْطَوٍ في مُسْتَوَى دُجْيةٍ ... كانْطِواءِ الحُرِّ بينَ السِّلامْ السِّلامُ: الحِجارة، واحدتها سَلِمَةٌ. والحُر: سَوَادٌ في ظاهر أُذُنَيْ الفَرَس، قال الشاعر: [الخفيف]

بَيِّنُ الحُرِّ ذو مِرَاحٍ سَبُوقُ وحُر الدّارِ: وَسَطُها وخَيْرُها. وحُر كلِّ أرضٍ: وَسَطُها وأطيَبُها. وحُر الفاكهةِ: خَيْرُها. وحُر الوجه: الخَدُّ وما حوله. والحُر: الصَّقْر، ويقال: بل هو طائرٌ نَحْوُهُ وليس به، أنْمَرُ أصقَعُ، قصيرُ الذَّنَب، عظيمُ المَنْكِبَيْنِ والرأسِ، ويُقال: إنَّه يضرِبُ إلى الخُضْرةِ، يصيد. والحُرَّان: نَجْمَانِ عن يَمينِ الناظِرِ إلى الفَرْقَدَيْنِ، إذا انتصبَ الفَرْقَدَانِ اعْتَرَضا، وإذا اعْتَرضَ الفَرْقَدَانِ انْتَصبا. والحُر: نَبْتٌ من نَجِيلِ السِّباخ. والحُرَّة: خِلافُ الأَمَة. والحُرَّتان: الأُذُنَان، قال كَعْبُ بن زهَير يصف ناقةً: [البسيط] قَنْوَاءُ في حُرَّتَيْها للبَصِير بها ... عِتْقٌ مُبِينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهِيلُ ويُقال لأول ليلةٍ من الشهر: ليلةٌ حُرَّة، ولآخرِ ليلةٍ: ليلةٌ شَيْباء.

والنمر

ويُقال للعَرُوس: باتت بليلةِ حُرَّة، إذا لم تُفْتَضَّ، وبلَيْلةِ شَيْبَاء، إذا افْتُضَّتْ، قال نابِغَةُ بني ذُبْيان: [الكامل] شُمُسٌ موانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ ... يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ والنَّمِر من السَّحاب: قِطَعٌ صغار مُتَدانٍ بعضُها من بعضٍ. والنَّمِرَة: الحِبَرةُ. والفَهْدَتان: اللَّحْمُ الناتىءُ في صَدْر الفَرَس عن يَمينه وشماله، قال أبُو دُوَادٍ الإيادِيّ: [المتقارب] كأنَّ الغُضونَ من الفَهْدَتَيْنِ ... إلى طَرَفِ الزَّوْرِ حُبْكُ العَقِدْ العَقِدُ: ما تَعَقَّدَ من الرَّمْل. والفِيل من الرِّجالِ: الضّعيفُ الرأي، قال الكُمَيت لرَبيعَةِ الفَرَس: [الوافر] بَنِي ربِّ الجوادِ فلا تَفِيلُوا فما أنتم - فَنَعْذِرَكُمْ - لِفِيلِ يُقال: هو لفلانٍ، أي: مِنْ ولده. والضَّبُع: الشِّدَّة والجَدْب، وجاء في الحديث أنَّ رجُلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: «يا رسُولَ الله أكلتْنَا الضَّبُعُ»، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «غَيْرُ ذلك أخْوَفُ عليكُمْ عِندي: أنْ تُصَبَّ عليكمُ الدُّنْيَا صَبًّا».

والسرحان

والضَّبْع - ساكنة الباء -: العَضُد. والضَّبْع: ضربٌ من السَّيْرِ أيضًا، وهو أن يَلْوِيَ الفرسُ حافِرَه إلى ضَبْعِه، أي عَضُدِهِ، وقد ضَبَعَ يَضْبَعُ ضبْعًا، فهو ضابِعٌ، قال الشاعر: [البسيط] وضابِعٌ إنْ عَدَا أيًّا أردتَ به ... لا الشَّدُّ شَدٌّ ولا التقريبُ تقريبُ والضَّبْع أيضًا: مصدر ضَبَعَ القومُ إلى الصلح، إذا مالوا إليه وأرادوه. والسِّرْحان: الذّئْب، وفي لُغةِ هُذَيْل: الأسَد، قال أبو المُثَلَّم الهُذَلِيُّ يرثي صَخْرَ الغيِّ الهُذَليّ: [البسيط] هَبَّاطُ أوديةٍ حَمَّالُ ألويةٍ ... شَهَّادُ أنديةٍ سِرْحانُ فِتْيَانِ وكذلك السِّيْد: هو الذِّئب، وهو في لُغَةِ هُذَيْلٍ: الأسد، قال: [الرجز أو الكامل] مَنْ يُلْقَ مِنَّا يُلْقَ سِيدًا مِحْربَا والذِّئْبة: فُرْجة ما بين دَفَّتَيْ الرَّحْل والغَبيط والسَّرْج، وجمعها ذِئَبٌ، قال حُميد بن ثَوْر يصف الرَّحْل: [الطويل]

والسنور

له ذِئَبٌ للريح بَيْنَ فُروجِها ... مزاميرُ يَنْفُخْنَ الأَباءَ المُهَزَّما والذِّئْبَة أيضًا: وَجَعٌ يأخذ الدابَّة في حلقها، وهو من كلام العامَّة. والسِّنَّوْر: الهِرّ. وهو أيضًا العَظْمُ الشَّاخِص في العُنُق مما يلي الكاهلَ حين يُقْطَع، قال الراجز: [الرجز] كأنَّ جِذْعًا باسقًا مِنْ صَوْرِهِ ... ما بين لَحْيَيْهِ إلى سِنَّوْرِهِ والقِط: الصَّكُّ، وجمعه قُطُوط، وفي القرآن: {عَجِّلْ لنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الحِسَابِ} [سورة ص/ 61]، وقال الأعشى: [الطويل] ولا المَلِكُ النُّعْمَانُ يومَ لقِيتُهُ ... بِغِبْطَتِه يُعْطِي القُطُوطَ ويَأْفِقُ يأفِقُ: يُفْضِلُ. والكَلْب: طَرَف الأكَمَة. والكَلْب: جَبَل باليمامة، وبها هَضَباتٌ يُقالُ لها: الكَلَبات، قال الأعشَى: [البسيط] إذْ رَفَّع الآلُ رأسَ الكلبِ فارتفعا

والجرو

وكلُّ شىءٍ أوثقتَ به شيئًا فهو كَلْب. وكَلْب السَّيْف: ذُؤابتهُ. ويقال: بل هو المسمارُ الصغير الذي وسَط قائِمهِ. وأمُّ كَلْبَة: الحُمَّى. والكَلْبَة، وجمعها كِلابٌ: شجرةٌ شاكَةٌ لها جِرْوٌ، ومَنْبِتُها السِّباخ. والجِرْو: كل ما استدارَ من ثِمارِ الأشجار، كالحَنْظَل ونحوه. والجِرْوَة: النَّفْس، يقال: وَطَّنْتُ لهذا الأمرِ جِرْوَتي، أي: نَفْسِي. والعَيْر: الحِمار الوَحشيُّ وجمعه أعيار. وعَيْر السَّراة: طائرٌ كهيئة الحَمامة، قصير الرِّجلين مُسَرْوَلُهُما، أصفَرُهُما مع المنقار، أكحَلُ العينين، صافي اللون إلى الخُضرة، أصفرُ البطن، وما تحت جناحَيْه وباطن ذنبه كأنه بُرْدٌ وُشِّيَ؛ والجَميعُ عُيُور السَّراة، وهو يأكلُ التينَ والعنبَ في أولِ طُلوعهما من الوَرَق أكلاً كثيرًا. والعَيْران: مَتْنا أُذُنَيِ الفَرس. والعَيْر: كلُّ ما ارتفع في أوساط الكتفين من العَظم. والعَيْر: المرتَفِعُ في وسَط القدم، وفي وسَط الوَرَقة، وفي وسط السَّهم كأنهُ جُديِّر، وكلُّ مُرْتَفِعٍ في وَسطِ مُسْتَوٍ فهو عَيْر. والعَيْر: إنسان العَين. والعَيْر: جَبَل.

والجحش

والعَيْر: سَيِّد القَوْم. والعَيْر: الوَتِدُ، قال الحارِثُ بنُ حِلِّزَة: [الخفيف] زعموا أنَّ كلَّ من ضَرَبَ العَيْـ ... رَ مَوالٍ لنا وأَنَّى الوَلاءُ والجَحْش: وَلدُ الحِمار إلى أن يُفْطَمَ، وجمعه جِحْشانٌ وجِحَاش، والأنثى جَحْشَة. والجَحْش: مصدر جَحَشه، أي: خَدَشه، وقد جُحِش الرجلُ، فهو مَجْحُوش: إذا أصابه شىء يَنْسَحِجُ منه كالخَدْش ونحوه. والجَحِيش: المُتَنَحِّي عن الناس. والجِحاش والمُجاحَشَةُ: مصدر جَاحَشْتُه، أي: زاحَمْتُهُ. وفلانٌ جُحَيْشُ وَحْدِهِ، وعُيَيْرُ وحدِه، ونسِيجُ وحده: للذي ينفرد برأيه ولا يُشاوِرُ أحدًا. والأَتَان: الصَّخْرةُ تكونُ في الماء، فيركَبُها الطُّحْلَبُ، فتكون أشدَّ صلابةً من غيرها؛ قال أبو المِقدامِ البِصْريُّ: [الخفيف] وأتانٍ رأيت واردةَ الما ... ءِ زَمَانًا وما تَذُوق بِلالا وقال عَلْقَمَةُ بن عَبَدَةَ يصف نَاقَتَهُ: [البسيط]

والحمارة

هل تُلْحِقَنِّي بأُخْرَى القومِ إذ شَحَطُوا ... جُلْذِيَّةٌ كأَتَانِ الضَّحْلِ عُلْكُومُ جُلْذِيَّةٌ: صُلْبة. والحِمَارة: واحدة الحمائر، وهي حِجارةٌ تُنصب حَوْلَ بيت الصَّائد. والحِمارة أيضًا: الصَّخْرةُ العَظِيمة، قال الراجز يَذْكُرُ بيتَ الصائد: [الرجز] بَيْتَ حُتوفٍ أُرْدِحَتْ حَمَائِرُهْ والحَمائِر أيضًا، واحدتُها حِمارة: ثَلاثُ خَشَباتٍ يُوثَقْنَ، ويُجعل عليهنّ الوَطْبُ، لئَلا يَقْرِضَه الحُرْقُوصُ. والحَمائر أيضًا: خَشَباتٌ يكُنَّ في الهَودَج، الواحدةُ حِمارَة. والخِنْزِير: دابَّةٌ معروفة. وخِنْزِير: اسم موضع، قال الأعْشَى يصف الغيث [البسيط]: فالسَّفْحُ يَجْري فَخِنْزِيرٌ فَبُرْقَتُهُ ... حتى تَدَافَعَ منه السَّهْلُ فالجَبَلُ

والظليم

والخِنْزِير: فِنْعِيلٌ من الخَزَرِ في العَيْن، وبه سُمِّي خِنْزيرُ بنُ أسْلمَ بنِ هُناءَة الأَسْدِيُّ في ما أَرَى. والظَّلِيم: ذَكَرُ النّعامة. والظَّلِيم والظَّلِيمة: اللَبنُ يُشْرَب قبلَ أن يَبْلُغَ الرُّؤوب، قال: [الوافر] وقائلةٍ ظَلَمْتُ لكُمْ سِقائي ... وهل يَخْفَى على العَكَدِ الظَّلِيمُ العَكَدُ: جمع عَكَدَة، وهو أصل اللسان. ويُقال له: النِّقْنِق، والنِّقْنِق أيضًا: الخَشَبة التي يكونُ عليها المَصْلُوبُ. والنَّعامَة: جماعةُ القَوْم، يقال: شَالَتْ نَعَامَتُهُم: إذا تَحَوّلُوا عن دارِهم؛ قال حَسّانُ بن ثابتٍ لسَيف بنِ ذي يَزَنٍ حين أجْلَى الحَبَشَة عن بلادِ حِمْيَرَ: [البسيط] واشربْ هَنيئًا فقد شالَتْ نَعامَتُهُمْ ... وأسْبِلِ اليَوْمَ في بُرْدَيْكَ إسبالا «في» هاهنا زائدة، أراد: وأسْبِل اليومَ بُرْدَيْك إسبالا.

ويقال أيضًا: شالت نعامة القَوْمِ، إذا قلَّ خَيْرُهُمْ، قال ذو الإصْبَع العَدْوَاني لابن عمِّه: [البسيط] ليَ ابنُ عَمٍّ على ما كان مِنْ خُلُقٍ ... مُخْتَلِفانِ فَأقْلِيهِ وَيَقْلِيني أزْرَى بنا أننا شَالَتْ نَعَامَتُنا ... فَخالَنِي دُونَه وخِلْتُه دُونِي والنَّعَامة: الظُّلْمَة. والنَّعَامة: الجَهْل، يقال: سَكَنَت نعامَتُه، قال المَرَّارُ الفَقْعَسيّ: [الوافر] ولو أنِّي حَدَوْتُ به ارْفَأنَّتْ ... نَعَامَتُهُ وأبْغَضَ ما يَقُولُ ارفأنَّتْ: سَكَنَتْ. والنَّعامَة: الخَشَبَةُ التي تُعلَّقُ عليها البَكَرَةُ. وكلُّ بِناءٍ على الجِبال كالظُّلَّة أو العَلَم فهو نَعَامَة، وجمعها نَعَام، قال أبو ذُؤَيْب: [المتقارب] بِهنَّ نَعَامٌ بَنَاهُ الرِّجَا ... لُ تُلْقِي النَّفائضُ فيه السَّرِيحا والنَّعامة من الفَرَس: دِماغُه. ويقال: أرَاكةٌ نَعَامة، وهي الطويلة، وجمعها نعَائم. والنَّعام والنَّعائم: منزلةٌ من منازل القَمر.

والزرافة

والنَّعامة: اسمُ فرس، قال: [الخفيف] قَرِّبا مِرْبَطَ النَّعامةِ منِّي ... لقِحَتْ حَرْبُ وائلٍ عن حِيالِ وابنُ النَّعامة: فرَسٌ، ويقال: عِرْقٌ في الرِّجْل. والنَّعَامة: صَدْرُ القدَم. والنَّعامة: الطَّريق، قال عَنْتَرة: [الكامل] ويَكونُ مَرْكَبُكَ القَعُودَ وَرَحْلَهُ ... وابنُ النَّعامة عند ذلك مَرْكَبِي والزَّرَافة: الدابَّةُ التي تكونُ ببلادِ النُّوبة. ويقال: أَتَوْني بِزَرَافتِهم، أي: بِجماعَتِهمْ. والدُّب: من الوَحْش. والدُّب: اسم لِبَناتِ نَعْشٍ، يقال للكُبْرى: الدُّبُّ الأكبر، وللصُّغْرى: الدُّبُّ الأصغَر. والشاة: اسم للنَّعامة، ولثَوْرِ الوَحْش، قال الأعْشَى: [الطويل]

والعنز

وحان انطلاقُ الشاةِ مِنْ حيْثُ خَيَّما ويُشْتَقُّ ذلك للمرأةِ أيضًا، قال الأعشَى أيضًا: [الكامل] فَرمَيْتُ غَفْلةَ عَيْنهِ عن شاتِه ... فأصَبْتُ حبَّةَ قلْبِها وطِحَالَها والعَنْز: الشاة. والعَنْز: أكَمَةٌ معروفة، قال رؤبة: [الرجز] وإرَمٍ أَحْرَسَ فَوْقَ عَنْزِ أَحْرَسَ: أقام حَرْسًا، أي: دهرًا، والإرَمُ: العَلَم. والعَنْز: ضَرْبٌ من السَّمك يقال له: عَنْزُ الماء، وهو ضرْبٌ من الطَّير أيضًا. والعَنْز: سَبُعٌ يكون بالبادية، دَقيقُ الخَطْمِ، يأخذُ البَعِيرَ مِنْ قِبَلِ دُبُرِهِ، وقَلَّمَا يُرَى، ويزعُم بعْضُهمْ أنه شَيْطان. ويُقال للأنثى من النُّسور: عَنْز، والجميع العُنوز.

والعناق

والعَنْز: صَخْرَةٌ تكون في الماء. والعَنْز من الأرض: حُزُونةٌ فيها حِجارَةٌ ورَمْلٌ. والعَنْز: العُقاب. والعَنْز: الأنثى من الصُّقُور. والعَنْز: الباطل. وعَنْز اليمامة: المرأة التي كانت تُوْصَفُ بحِدَّةِ النَّظر، قال الشاعر: [الرَّمَل] شَرَّ يَوْمَيْها وأَخْزَاهُ لها ... رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلا وذلك أنها أُسِرَتْ فَحُمِلَتْ على جَمَل. والعَنَاق: النَّجْمُ الأوسط من بَناتِ نَعْشٍ الكُبْرَى. والعَنَاق: الدَّاهية. والجَدْي: بُرْجٌ من بُروج السَّماء. والجَدايا: قِطَعُ الأَكْسِيَةِ تُحْشَى وتُجْعَل تحت ظَلِفاتِ الرَّحْل، واحدتها جَدِيَّة. وجَدِيَّة السَّرْج: جمعُها جَدَايا أيضًا. وجَمْعُ جَدْي المعْزِ: جِداءٌ، بالكسر والمد. وأما الجَداية - بفتح الجيم وكسرها، لُغَتان: فاسمُ الذَّكر والأنثى مِنْ أولادِ الغِزْلان.

والكبش

قال الراجز: [الرجز] فَقَدْ أَرُوعُ وَيْحَكِ الجَدَايَةْ والكَبْش: حاميةُ القَوْمِ والمنظورُ إليه فيهم. والحَمَل: الخَرُوف. والحَمَل: بُرجٌ من بُروج السَّماء، قال الشاعر: [السريع] كالسُّحُلِ البِيضِ جَلا لَونَها ... سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ النِّجاء: السَّحَابُ ذو الماء، والأَسْوَل: المسترخِي. والخَرُوفة: النَّخْلةُ التي تُخْرَفُ، أي تُصْرَمُ، والجميعُ الخرائف. وجَمَل البَحْرِ: سَمَكةٌ عظيمةٌ جِدًّا تُدْعى «البَال». والجُمَيْلُ: طائر. والبَكْرَة: الأنثى من أولاد الإبل. والبَكْرَة: التي يُستقَى عليها. ويُقال: جاء القومُ على بَكْرة أبيهم، إذا جاءوا على آخرِهم. واللَّيْث: الأَسَدُ. واللَّيْث: العَنكَبوت الذي يَصيد الذُّباب. واللَّيْث: الشِّدَّةُ والقُوَّة. ويُقال: شَبِعَت الإبلُ من اللَّيْث، وهو الغَمِيرُ، وذلك أن يكون في

والثعلب

الأرض يَبِيسٌ، فيُصِيبَه مطرٌ، فَيَنبُتَ، فيكونَ نصفٌ أخضرَ ونصفٌ أبيض - وهو مكانٌ مُلْوِثٌ ومُلِيثٌ، وقد أَلْوَثَ وَأَلاَثَ؛ وكذلك الرَّأسُ، إذا كان بعضُ شَعره أبيضَ وبعضُه أسود. والثَّعْلب: ما دخل من الرُّمْحِ في جُبَّةِ السِّنانِ، وأنشد، قال الشاعر: [المتقارب] وفي ضِبْنِهِ ثَعْلَبٌ مُنْكَسِرْ الضِّبْنُ: الإِبْطُ. والثَّعْلب: مَخْرَجُ الماءِ من الدِّبار أو الحَوْض. وإذا خَشُوا على التَّمْرِ أن يَفسُد في مِرْبَدِه جعلوا له جُحْرًا يسيل منه ماءُ المطر، واسمُ ذلك الجُحْر: الثَّعْلب. وظَبْي: اسمُ موضع، قال امرؤُ القَيس: [الطويل] وحَلَّتْ سُلَيْمَى بطنَ ظَبْيٍ فعَرْعَرَا ... وقال أيضًا: [الطويل] وتَعْطُو بِرَخْصٍ غَيرِ شَثْنٍ كأنَّه ... أساريعُ ظَبْيٍ أو مَساويكُ إسْحِلِ

والغزالة

الأساريع: دُودٌ صِغارٌ بِيضٌ تُدْعى بناتِ النَّقا، واحِدُها أُسرُوعٌ، يشبَّهُ بها البَنانُ. والظَّبْية: الجِرابُ الذي يُجْعلُ فيه الزَّاد. والظَّبْية من الفرس: مَشَقُّها، وهو مَسْلَكُ الجُرْدَانِ فيها، وأنشد - قال الشاعر: [الطويل] خَجَاها بِغُرْمُولٍ وقِلْدٍ مُدَمْلَكٍ ... فخَرَّقَ ظَبْيَتْها الحِصانُ المشبَّقُ أراد: ظَبْيَتَها فخَفَّف ضرورةً. والغَزَالة: الأنثى من الغِزْلان. والغَزَالة: الشَّمس، قال بعضُ الأعراب: [الكامل] وإذا الغَزَالةُ في السَّمَاء تعَرَّضتْ ... وبَدا النَّهارُ لِوَقْتهِ يترجَّلُ أبْدَتْ لِعَيْنِ الشَّمْسِ شَمْسًا مِثلَها ... تَلْقَى السَّماءَ بمثلِ ما تَسْتقبِلُ وبها سُمّيَتْ غزَالةُ الحرُورِيَّةُ، قال أيمنُ بن خُرَيمٍ فيها: [المتقارب] أقامتْ غزالةُ سُوقَ الضِّرابِ ... لأِهْلِ العِراقيْنِ شهرًا قمِيطا أي: تامًّا. والثَّوْر: القِطْعَةُ من الأقِطِ.

والبقرة

وَثَوْر الغَضَب: حِدَّتُه. والثَّوْر: مصدر: ثارَ الغُبار. وثَوْر: اسمُ جبل. والبَقَرة: العِيالُ. والعِجْلة: قِرْبةُ الماء، قال الراجز [الرجز]: أَحْمِلُها وعِجْلةً وزَادا ... وصارِمًا ذا شُطَبٍ حُدادا ... سَيْفًا بِرِنْدًا لم يَكُنْ مِعْضادا البِرِنْدُ: القاطِعُ الحادُّ، والمِعْضاد: الذي يُمْتَهَنُ في قطع الشَّجر. والعِجْلة: من العُجول، وهي أولاد البقر. والعِجْلة: شجرةٌ ذاتُ قُضُبٍ، وورقٍ كورق البسِيلة. والوُعول: كِباشُ البَرّ، لا تكاد تُرى إلا في رؤوس الجبال، الواحد وَعِل ووَعُل، ولهذا قيل للأشراف من الناس: الوُعول. وكان يُقال لِشَوَّالٍ في الجاهليَّة: وَعِل، قال الراجز: [الرجز] قد كان أدنى موعدٍ منْك وَعِلْ ... فَهاذَ شهْرَانِ ولم تأتِ الرُّسُلْ ويُقال للوعل: الإيَّل، بكسر الهمزة وضمها، لُغَتان. والإيَّل أيضًا: اللَّبَن الخاثر، قال نابغةُ بني جَعْدَةَ يهجو ليْلَى الأخْيَلِيَّة: [الطويل]

واليرابيع

وبِرْذَوْنةٍ بَلَّ البراذِينُ ثَفْرَها ... وقد شَربتْ في آخرِ الصَّيْف إيَّلا واليَرابيع: لحمُ المَتْن، واحِدُها - على التقدير - يَرْبُوع. واليَرابيع: بَثْرٌ في المُوْق، والواحد يَرْبُوع. وتكونُ أيضًا في بَدَن الإنسان شِبْهَ العُجَر، وهي العُقَد. والضَّب: دُويْبَّة تكون في الصحراء، والجمع الضِّباب، والأنْثى ضَبَّة؛ والضَّب في الحَلْب: أن تجعل إبهامك على الخِلْفِ، ثم تَرُدَّ أصابِعَك على الإبهام والخِلْف، وقد ضَبَبْتُ أضُبُّ ضَبًّا. ويقال: ضَبَّ الرجلُ ضَبًّا وأضَبَّ إضبابًا: إذا سكَتَ. وضَبَّ الشىءُ ضَبًّا، وبَضَّ: إذا سال. والضَّب: العَداوَةُ، والجميعُ الضِّباب، قال الشاعر: [الوافر] فما زالتْ رُقاك تَسُلُّ ضِغْنِي ... وتُخْرِجُ مِنْ مكامنها ضِبابِي ويَحْوِيني لك الحاوُونَ حتّى ... أجابَكَ حَيَّةٌ تحت الحِجابِ والقُنْفُذ: المكان المرتفعُ الكثيرُ الشَّجَر. والقُنْفُذَة: الفَأرة. وقد تَقنفَذْتُ، أي: تقبَّضْتُ.

وابن عرس

فأما القُنْفُذ ذو الشَّوْك، فزعم قُطْرُبٌ أنه يقال فيهِ بالذالِ والدّال، لغتان. وابنُ عِرْسٍ: لا أبَ له. وعِرْس الرَّجُل: امرأتُه. فأما قَوْلُ الكُميت: [الرجز] كبَيْضةِ الأُدْحِيِّ بَيْنَ العِرْسَيْنْ فإنه أراد النَّعامة والظَّلِيم، جعل كلَّ واحدٍ منهما عِرْسًا. والخُلْد: الفَأرَةُ العمياءُ. ودارُ الخُلْد: دار الإقامة، وقد خَلدَ يَخْلُد خُلْدًا وخُلودًا، فهو خالدٌ: إذا أقام فلم يَبْرَحْ. والفَأر - مَهْمُوز: جمع فأرة، يُقال بالتأنيث للذكرِ والأنثى، كما قالوا: حَمَامَة للذكرِ والأنثى. وأما فارة المسْك فإنها غيرُ مهموزة. ويُقال لِعَضَلِ الإنسان: الفار، ومن كلامهم: أبرزْ نارَك، وإنْ هَزَلْتَ فَارَك، أي: أطْعِمْ الطعامَ وإن أَضْرَرْتَ ببدَنك.

والحرذون

والحِرْذَوْنُ: دابَّةٌ من دوابِّ الصَّحْراء. والحِرْذَون من الإبل: الذي يُرْكَب حتى لا تَبْقَى فيه بَقِيَّةٌ. والحِرْباء: دُوَيْبَّة يُقال: إنها ذَكَرُ أمِّ حُبَيْن. وحرَابِيُّ المتنِ: لَحْمُه، الواحد حِرْباء على القياس. والحِرْباء: مِسْمار الدِّرْعِ، قال لَبيدٌ يصفُ دِرْعًا: [الرَّمَل] أَحْكَمَ الجِنْثِيُّ من عَوْراتِها ... كُلَّ حِرْباءٍ إذا أُكْرِهَ صَلّ الجِنْثِيُّ: الحَدَّاد. والحَنَشُ: الحَيَّة. والحَنَشُ أيضًا: كُلُّ دابَّةٍ من الدوابِّ والطَّيْر. والحَنَش: الصَّفَرُ، والصَّفَر: حَنَشُ البَطْن، قال أعشَى باهِلَة: [البسيط] لا يَتَأرَّى لِما في القِدْرِ يَرْقُبُه ... ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ

والثعبان

وشَهْرُ صَفَر، وجمعه أصفارٌ، قال: [البسيط] لقد نَهَيْتُ بَني ذُبْيانَ عن أُقُرٍ ... وعن تَرَبُّعِهِمْ في كلِّ أصفارِ والثُّعْبَانُ: العظيم من الحَيَّات. والثُّعْبَانُ: جمع ثَعْب، وهو مَسِيل الوادي. والشَّيْطان: الحَيَّة، قال الشاعر: [الطويل] تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ كأنه ... تَعَمُّجُ شيطانٍ بذي خِرْوَعٍ قَفْرِ والضِّفْدِعُ: الذي يكون في البَحْر. والضِّفْدِع: عَظْمٌ في باطنِ عَظْم حافِرِ الفَرَس. والنَّمْلَةُ: بَثْرٌ يخرج بجسد الإنسان. وأمَّا النُّمْلَة بالضمّ فهي النَّميمة، يقال: أنْمَلَ الرجُلُ إنمالاً؛ قال الكُمَيْت: [المتقارب] ولا أزعِجُ الكَلِمَ المُحْفِظَا ... تِ للأقْرَبِينَ ولا أُنْمِلُ والقُرَاد: ما حَوْلَ حَلَمَةِ الثدْيِ من الجِلْدِ المُخالف لِلَوْن الحَلَمَة.

والحلمة

ويُقال: هو الحَلَمَةُ وما حَوْلَها. والحَلَمَةُ: الضَّخْمُ من القِرْدَان. وحَلَمَة الثَّدْيِ: الثُّؤلُولُ الذي في وَسَطه. والحَلَمَةُ: شَجَرة. والدُّودَةُ: حَمْلُ الفرسِ الأنْثَى، يكون في أولِ خَلْقِهِ دُعْمُوصًا، وهو عَلَقَة إلى أربعين يومًا، ثم يستبينُ خَلْقُه فيكون دُودَةً إلى أن يُتِمَّ ثلاثةَ أشهرٍ، ثم يكونُ سَلِيلاً. والبَقُّ: الذي يكون في الأسِرَّة، الواحدة بَقّة. والبَقُّ: البَعوضُ، قال بعضُ الأعراب يهجو قَوْمًا نزل عليهم: [البسيط] يا حاضري الماءِ لا معْروفَ عِنْدَهُم ... لكن أذاهُمْ علينا رائحٌ غادِ بِتْنا عُذُوبًا وبات البقُّ يَلْسَبُنا ... نَشْوِي القَراحَ كأنْ لا حَيَّ بالوَادي إنى لَمِثْلُكُمُ في سُوءِ فِعْلِكُمُ ... إن جِئتُكُمْ أبدًا إلا معِي زادِي وَبقَّة: مَوْضِعٌ بالعِراق، ومنه المَثَلُ: «خَلَّفْتَ الرأيَ بِبَقَّة».

والسوس

هذا قولُ قَصِير بن سعْدٍ اللَّخْميِّ لجَذِيمة الأبْرش، حين أشار عليه أنْ لا يَسيرَ إلى الزَّبّاءِ، في خبر له طويل. والسُّوس: الذي يأكل الحَبَّ وغيرَه، واحدته سُوسة. ويُقال: ساسَ الطعامُ وغيرُه يسُوسُ سَوْسًا، فهو سائِسٌ، وأساس يُسِيس إساسةً، فهو مُسِيس. ويُقال: الفَصَاحةُ مِنْ سُوسه، أي من خُلقه وطبْعِه. والوَبْرُ: دابّة من دَوَابّ الصحراء، والأنثى وَبْرة. والوَبْر: الثالث من أيام العَجُوز السَّبْعة التي تكون في آخر الشتاء، وهي: صِنٌّ، وصِنَّبْرٌ، ووَبْرٌ، ومعَلِّل، ومُطْفىء الجَمْر، وآمِر، ومؤتمِر؛ وقد قال فيها بعض الشُّعَراء - فقدَّم وأخَّر لإقامة الوَزْن -: [الكامل] كُسِعَ الشتاءُ بِسَبعةٍ غُبْرِ ... أيامِ شَهْلَتنا من الشَّهْرِ فإذا مَضَت أيامُ شَهْلَتنا ... صِنٌّ وصِنَّبْرٌ مَعَ الوَبْرِ وبآمِرٍ وأخيه مؤتمِرٍ ... ومُعلِّلٍ وبمُطْفِىءِ الجَمْرِ ذَهَبَ الشِّتاءُ مُولِّيًا هَرَبًا ... وأتَتْك واقدةٌ من النَّجْرِ

والنسناس

النَّجْر: الحرُّ الشديد. والنَّسْناس - فيما يقال -: دابَّةٌ في عِداد الوَحْش، تُصاد وتُؤكل، وهي على صُورةِ شِقّ الإنسان، بِعَيْنٍ واحدةٍ ورِجْلٍ ويَدٍ، تتكلم مثلَ الإنسان. قال ابنُ السِّكِّيتِ: والنَّسْناسُ: الجُوع، وأنشد: [الطويل] أضَرَّ بها النَّسْناسُ حتى أَحَلَّها ... بدارِ عُقَيلٍ وابنُها طاعِمٌ جَلْدُ

باب الطير

باب الطير صَوَائِدِها، وَبُغَاثِها، وغيرِ ذلك والعَنْقَاء: - في ما يَزعُمُون -: طائر يكون عند مَغْربِ الشَّمْس. والعَنْقاءُ: الدَّاهية. والعَنْقاءُ: من النِّساء: الطَّويلة العُنق. والعُقاب: طائر، يقال: هي العُقاب، للذَّكر والأنثى، بالتَّأنيث؛ وثلاثُ أعْقُبٍ وأعْقِبةٍ، إلى العَشْر، والكثيرُ العِقْبانُ. والعُقاب: الحَرْب. والعُقاب: رايةُ الحَرْب. والعُقاب: حَجَرٌ يَنْتَأُ من طيِّ البئْر، ورُبّما قام عليه المُسْتَقِي. والعُقابان: خَشَبتَان يُشْبَحُ الرَّجلُ بينهما للجَلْدِ. ويقال لهذا الطائِر: اللِّقْوَة بكسر اللام وفتحها، لُغتان، وجمعها لِقاء - ممْدودَةٌ؛ قال عَبيدُ بنُ الأبرَصِ يصف فرسًا بالسُّرْعة: [مخلع البسيط] كأنها لِقْوَةٌ طَلُوبُ ... تَيْبَسُ في وَكْرِها القُلوبُ

والصقر

وامرأةٌ لِقْوَة: سريعة اللِّقاح، وكذلك الفَرَسُ. ويُقال: «لِقْوَةٌ لاقتْ قَبِيسًا»، وهو الفحلُ السَّريع اللِّقاح الذي لا تكاد أُنْثى ترجع عنه. والصَّقْر: بالصاد والسين: الطائرُ الذي يَصيدُ، وجمعه صُقور وصُقورةٌ، بالصاد والسين. والصَّقْرُ: الدِّبْسُ الذي يَخْرجُ من الرُّطَب، شِبْهُ العَسل. والصَّقْر أيضًا: شِدةُ الحَرّ، وقد صَقَرَتهُ الشمْسُ صَقْرًا: إذا حَمِيَتْ عليه. ويُقال: صقَرْتُهُ بالعَصا صَقْرًا، إذا ضَرَبْتَهُ بها، مثلُ صَقَعْتُه. والنَّسْر: من الطَّيْر، وجمعه نُسورٌ - وثلاثة أنسُرٍ إلى العشرة. والنُّسور: واحدُها نَسْر، وهو الذي يكونُ في باطنِ حافرِ الفَرَس. قال عُقْبَةُ بنُ سابقٍ الجَرْمِيُّ يصف فَرَسًا: [الهَزَج] صَحِيحُ النَّسْرِ والحافِـ ... ـر مثلُ الغُمَرِ القَعْبِ والسَّافُ: طائرٌ. والسَّافُ في البِناء: كلُّ صَفٍّ من اللَّبِنِ، وأهلُ الحجاز يُسمُّونه: المِدْمَاك.

والزرق

والزُّرَّقُ: طائر. والزُّرَّقُ: الشَّعَرات البِيض تكُون في يدِ الفَرَسِ أو في رجلهِ. والصَّدَى: طائر. والصَّدَى: هو الجُدْجُد الذي يَصِرُّ بالليلِ وَيقْفِزُ قَفَزانًا، وجمعه أَصْداء. والصَّدَى: الصَّوتُ. والصَّدَى: العَطَش، يقال منه: رَجُلٌ صَدْيَانُ وصَادٍ، وصَدٍ وصَدًى، كما يقال: رَجُلٌ دَوًى ودَوٍ، وامرأة صَدْيَا، مقصور. والصَّدَى: حُشْوَة الرأس، ومنه قولهم: صَدَعَ اللَّهُ صَدَاه. ويقال: هو السَّمْع والدِّماغ. والصَّدَى: بَدنُ الإنسان بعدما يَموت، قال الشاعر: [الطويل] ألا هَلْ صَدَى أمِّ الوَليدِ مُكَلِّمٌ ... صَدَايَ إذا ما صِرْتُ رَمْسًا وأعْظُما؟! وصَدى الكَلْبِ: الخُفّاشُ، إذا مات الكَلْبُ خرجتْ من رأسِه دودةٌ تحسِرُ عن خُفّاش وكانَ أهلُ الجاهلية يزعُمونَ أنَّ الصَّدَى طائِرٌ يَخْرُجُ من رأسِ الميتِ إذا بَلَيَ، وجمعه أَصْداءٌ؛ ويقال لها: الهَامَة، والجميعُ الهامُ، قال الشاعر: [الوافر]

والقوق

وليس الناسُ بعدَك في نَفيرٍ ... ولا هُمْ غَيْرُ أصداءٍ وهامِ والأصداءُ والهامُ واحد، وقال ذو الإصبع العَدْوانِيُّ: [البسيط] يا عَمْرُو إلا تَدَعْ شَتْمِيْ ومَنْقَصَتي ... أَضْرِبْكَ حيث تقولُ الهامةُ: اسْقُوني ويقال: إنما أنتَ هامة، أي: مَيِّتٌ، قال ابنُ مُقْبل: [البسيط] ما للعَمُوس التي تَعْدُو بِراكِبها ... وغادَرَتْ سَيِّدَ الأحياءِ والهَامِ والقُوقُ: طائِرٌ. والقُوق من الرِّجال: الطويلُ القبيحُ الطُّول. والقُوقَةُ، بالهاء: الأصلع، قال الشاعر: [المتقارب] من القُنْبُضَاتِ قُضَاعيَّةٌ ... لها وَلَدٌ قُوقةٌ أحْدَبُ والبُلْبُل: طائرٌ صغير يدعوه أهلُ الحجاز: النُّغَرَ، والجمع بَلابل. ويقال: رجُلٌ بُلْبُل، وجمعه بلابل أيضًا، وهو الخفيفُ في السَّفَرِ المِعْوانُ. وبلابل الصَّدْرِ: حديثُ النَّفْس، قال الشاعر: [الكامل]

والوطواط

أصْبَحْتُ جَمَّ بَلابِلِ الصَّدْرِ ... مُتَوقِّعًا لنَوائبِ الدَّهْرِ والوَطواطُ: الخُفَّاشُ، والجميعُ الوَطاوِط والوَطاوِيط، وقال الراجِز: [الرجز] قدْ تَخِذتْ سلْمَى بِحِدْجٍ حائِطَا ... وتَخِذَتْ مُكَرْنِفًا ولاقِطَا ... وطاردًا يُطارِد الوَطاوِطَا والوَطْواطُ: الرَّجُلُ الضَّعيف. الوَطْواطُ: الذي يُقارِبُ كلامَه كَصَرْصَرَةِ الخَطاطِيف. والخُطَّاف: العُصْفورُ الأسْوَد الذي تَدْعُوه العَامَّة: عُصْفُورَ الجَنّة. والخُطَّاف: الذي تَجْري فيه البَكْرة التي يُستَقَى عليها إن كانَ من حَديد، وإن كان من خَشَب فهو قَعْوٌ، والجميعُ منهما: الخَطاطيفُ. والشَّراشير: طُيورٌ صغارٌ مثل العَصافِير أو أكْبر قليلاً، واحِدُها: شُرشُور. ويُقال: ألْقَى عليه شَرَاشِرَه، أي: نَفْسَه، ويُقال: بل هي مَحَبَّةُ النَفْس، الواحد شِرْشِرٌ؛ قال: [الطويل] وكائنْ تَرَى من رِشْدَةٍ في كَرِيهةٍ ... ومن غَيَّةٍ تُلْقَى عليها الشَّرَاشِرُ

والغراب

والغُراب: من الطيرِ، جمعه غِرْبانٌ، وثلاثةُ أغْرِبةٍ إلى العشرة. والغُراب: رأس الوَرِك من الفَرَس. وغُراب كلِّ شىءٍ: حَدُّه، قال أوْسُ بنُ حَجَرٍ يَذْكرُ قَوسًا: [الطويل] فأنْحَى عليها ذاتَ حَدٍّ غُرابُها بَصِيرٌ بأخْذٍ بالمَدَاوِسِ صَيقَلا والحَمامَةُ: يقال للذَّكَر والأنثى، والجميعُ حَمَامٌ. وحَمامَة: موضعٌ معروف، قال الشَّمّاخ: [الطويل] ورَوَّحَها في المَوْرِ مَوْرِ حَمامَةٍ ... على كُلِّ إجْرِيّائِها هو آبِزُ المَوْرُ: الطَّريق، والمُور، بالضم: الغُبار. والحَجَلَةُ: طائر، وجمعها حَجَل. والحَجَلَةُ: مثلُ القُبَّة. والحَجَل: صِغار الإبل، قال لَبِيد: [الطويل] لها حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رُؤوسهِ ... لها فَوْقَه ممّا تَوكَّفَ واشِلُ والقَطاةُ: طائِرٌ. والقَطاة من الفَرَسِ: مَقْعَدُ الرِّدْف خَلْفَ الفَارسِ، قال الأنصاريّ: [البسيط]

والعصفور

وفي القَطاةِ نُشُوزٌ لَمْ يكن حَدَبًا ... وفي مَعَاقِمها مَسْدٌ وتَلْحِيبُ والعُصْفور: طائر. والعُصْفُور: عَظْمٌ تحتَ ناصية الفَرس، ويُقال: بل هو مَنْبِتُ النَّاصِية. والعُصْفور: الخَشَبُ الذي يُشَدُّ به رأسُ القَتَبِ. والعُصَيْفِير: الوَلدُ عند بعض أهلِ اليمن. والدِّيكُ: من الطَّير، جمْعُه دُيوكٌ ودِيَكةٌ. والدِّيك من الفَرَس: العَظْمُ الشَّاخص خَلْفَ أذُنه، وهو الخُشَشاءُ. والدَّجاجةُ: ما نَتأَ من صَدْر الفَرَس، قال: [الكامل] بانَتْ دَجاجَته عن الصَّدْرِ وهما دَجاجتان عن يَمين زَوْره وشِماله، قال ابنُ بَرّاقةَ الهَمْدانيُّ: [الرجز] يَفْترُّ عن زَوْرِ دَجاجتَيْنِ ويُقال لِفَرْخ الدَّجاجة: فُرُّوج، وَفَرُّوج، لغتان عن اللِّحْيانِيّ. والفَرُّوج، بالفتح: القَباءُ لا غيرُ، سُمِّي بذلك للتَّفرِيج الذي فيه. والحِنْزَاب: الدِّيك، قال: [الرجز] قد أسْدَفَ الليلُ وصاح الحِنْزابْ

والأسقع

والحِنْزَابُ: الغليظُ من الرِّجال، قال الأغلبُ العِجْليُّ: [الرجز] قد عَلِقتْ بَعْدَكَ حِنْزابًا وَزَى ... من اللُّجَيْميِّينَ أربابِ القرَى والحِنْزَابُ: جَزَرُ البَرّ. والحِنْزابُ: جمَاعةُ القَطا. والأسْقَعُ: طائرٌ كالعُصْفُورِ في رِيشِهِ خُضْرَةٌ، ورَأسُهُ أبْيضُ، يكونُ بقُرْبِ الماءِ. والأسقع من الفَرَس: ناصِيَتُه. والقَارِيَةُ: والجميعُ القَوَارِيّ: طائِرٌ أخضَرُ اللَّوْن، أصفرُ المِنْقارِ، طويلُ الرِّجْلِ؛ قال ابنُ مُقبل: [الطويل] لِبَرْقٍ شآمٍ كلَّما قلتُ قدْ وَنى ... سنَا والقوارِي الخُضْرُ في الدَّجْنِ جُنَّحُ وقارِية السِّنانِ: أعلاه. ويُقال: هو من أهلِ القارِيَة والبادِيَة، فالقارِيَةُ: الحَضَرُ، والبادِيَةُ: البَدْوُ. والرَّخَمَة: طائرٌ، وجمعها رَخَمٌ ورُخْمٌ، ويُقال للذَّكَرِ منها: اليَرْخُوم.

والسلوى

ويُقال: ألْقَت المرأةُ على ولدها رَخَمَتَها، يُرادُ بذلك الرَّحْمةُ والرِّقَّةُ؛ وهي تَرْخَمه رَخْمًا، أي: تَرِقُّ عليه وتَرْفِقُ به. والسَّلْوَى: طائرٌ. والسَّلْوى: العَسَل، وهي مؤنثة، قال: [الطويل] وقاسَمَها بالله جَهْدًا لأَنْتُمُ ... أَلَذُّ من السَّلْوَى إذا ما نَشُورُها نَشُورها: نَجْتَنيها. والصُّرَد: الوَاقِ. والصُّرَد: عِرْقٌ في أسفل لسان الفَرَس. والصُّرَدان: عِرْقان أخضران في أسفلِ لِسانِ الإنسان، قال: [الوافر] وأيُّ الناسِ أغدَرُ مِنْ شآمٍ ... له صُرَدانِ مُنْطَلِقِ اللّسانِ والصُّرَد أيضًا: بَيَاضٌ يكون بِسنَامِ البعير. والجميعُ الصِّرْدَانُ. والسَّمَامةُ: طائرٌ يُشبه السُّمَانَى، وجمعه سَمَامٌ، قال النابغة الذُّبياني: [الطويل]

والناهض

سَمَامٌ تُباري الرِّيحَ خُوصًا عُيونُها ... لهُنَّ رَذايا بالطَّرِيق ودائعُ الرَّذَايا: المُعْيِيَةُ من الإبل. والسَّمَامةُ: دائرةٌ تكون في وَسَطِ عُنقِ الفَرَس. والنَّاهِض: الفَرْخُ من الحَمَام وغَيْرِهِ، إذا نهض للطَّيَرانِ، والجميعُ النَّوَاهضُ. والنَّاهِض من الفرس: اللَّحْمُ الذي على العَضُدِ من أعلاها. وناهِضَةُ الرَّجُلِ: قومُه الذين يَنْهضون معه. والخَرَب: ذَكَرُ الحُبَارَى، وجمعه خِرْبانٌ، قال العَجّاج: [الرجز] تَقَضِّيَ البَازِي إذا البازِي كَسَرْ ... أَبْصَرَ خِرْبانَ فَضَاءٍ فانكدرْ وقال ذو الرُّمَّة: [البسيط] وَلَّى لِيَسْبِقَهُ بالأَمْعَزِ الخَرَبُ والخَرَب من الفَرَس: الشَّعرُ المُخْتلِفُ في وسَط مَرْفِقِهِ. والسَّحا مقصور، والسِّحاء ممدود، كِلاهُما: الخُفَّاش.

والدخل

والسِّحاء من الفرَس: عِرْقٌ في أصلِ لسانه. والسِّحاء والسَّحاة: نَبْتٌ يأكله الضَّبُّ، يقال منه: ضبٌّ ساحٍ: يأكل السَّحاة. والدُّخَّل: طائرٌ أصغرُ من العُصْفُور يكون بالحِجاز، يقال له: دُخْلُلٌ ودُخلَل. ويقال: هو عالِمٌ بِدُخْلَلِكَ وَبدُخْلُلِك، أي: بداخِلَةِ أمْرِك. قال الشاعر: [الكامل] فَوَدِدْتُ إذ سَكَنوا هُنالك دَارَهُمْ ... وعَدَتْهُمُ عنا أمورٌ تَشْغَلُ أنَّا نُطاعُ إذًا فَتُنْقَلَ أرْضُنا ... أو أنَّ أرْضَهم إلينا تُنْقَلُ لِتُرَدَّ من كَثَبٍ إليك رسالتي ... بجوابِها ويَعُودَ ذاك الدُّخْلَلُ واليَرَاعَةُ: طائرٌ إذا طار بالليل فكأنَّه النَّارُ، وقال بِشْرُ بنُ المُعْتَمِر: [الكامل] أو طائرٌ يُدْعَى اليراعةَ إذ يُرَى ... في حِنْدِسٍ كضياءِ نارِ مُنَوِّرِ واليَرَاعَةُ: موضعٌ بعينه، قال المُثقِّبُ العَبْدِيُّ: [الطويل]

والفرخ

على طُرُقٍ عندَ اليَراعةِ تارةً ... تُوازِي شَرِيرَ البحْرِ وَهْوَ قَعِيدُها شَرِيرُ البحرِ: ساحِلُه. واليَراعةُ: القَصَبةُ، وجمعها يَرَاعٌ. قال: ولمَّا وُضع رأسُ مُصْعَبِ بنِ الزُّبَيْر بينَ يَديْ عبدِ الملِك تمثَّل بهذه الأبيات: [الوافر] لقد أرْدى الفوارسُ يومَ حِسْىٍ ... غلامًا غيرَ مَنَّاعِ المَتَاعِ ولا فَرِحٍ بخيرٍ إنْ أتاه ... ولا جَزِعٍ من الحَدَثَانِ لاعِ ولا وَقَّافَةٍ والخيلُ تَرْدِي ... ولا خالٍ كأُنْبوبِ اليَراعِ اللاعِي واللائع: الجَزوع. واليَراعة: الرَّجل الجَبان المَنْفُوخ، شُبِّهَ بالقَصَبةِ؛ قال الراعي: [الكامل] جاءُوا بِصَكِّهِمُ وأحدَبَ أَسْأَرَتْ ... منه السِّياطُ يَراعةً إجْفِيلا أَسْأَرَتْ: أبْقَتْ، إجفيل: يُجْفِلُ من كلِّ شىءٍ، يهربُ منه. والفَرْخُ: من الطير. والفَرْخ من الفَرَس: مُقدَّمُ دِماغه، قال الشاعر: [الطويل] له هامةٌ فيها تَمَكَّنَ فَرْخُهُ ... وعَيْنٌ كمِرآةِ الصَّنَاعِ يُدِيرُها والذُّباب: مَعْرُوف.

والزنبور

والذُّباب: نُقطةٌ سوداء في جوفِ حَدَقةِ الفَرَس. ورجُلٌ مَخْشِيُّ الذُّباب، أي: الجَهْل. والعربُ تَكْنِي الأبخَر: أبا ذُبابٍ، وأبا ذِبَّانٍ. وذُبابة الدَّيْنِ وغيرِه: بَقِيَّتُهُ، والجميعُ الذُّبابات، قال الراجز: [الرجز] لا بُدَّ منه وانحدِرْنَ وارْقَيْنْ ... أو يقضيَ اللَّهُ ذُبَابَاتِ الدَّيْنْ وذُباب السَّيْفِ: حَدُّه، ويُقال: طَرَفُه، قال الشاعر: [الطويل] تَلَقَّ ذُبابَ السيفِ عنكَ فإنَّني ... غُلامٌ إذا هُوجِيتُ لستُ بشاعرِ والزُّنْبُور: معروف. والزُّنْبُور من الرِّجال: الخفيفُ الظَّرِيف. واليَعْسُوب: أصغرُ من الجَرادة، طويلُ الذَّنبِ. واليَعْسُوب: فَحْلُ النَّحْل. واليَعْسُوب: غُرَّةٌ طويلةٌ في وجه الفَرَسِ. والفَرَاشةُ: التي تَطيرُ. والفَرَاشَةُ: الشىء اليَسير من الماء يَبْقَى في الحَوض. والفَرَاش: حَبَبُ الماءِ من العَرَقِ.

والبعوض

وفَراش النَّبيذِ: الحَبَبُ الذي عليه. وفَراش القُفْل، وفَراش الهَام: العِظام الرِّقاق، ويُقال لكلِّ دقيقٍ من عَظْمٍ أو حديدٍ: فَرَاشة؛ وجمعها فَرَاشٌ، قال الشاعر: [الطويل] ويَتْبَعُها منهم فَرَاشُ الحَواجِبِ والبَعوض: مَعْروفٌ، واحدتهُ بَعُوضة. والبَعُوضة أيضًا: مَوْضعٌ كانت للعرب فيه وَقْعَةٌ مذكورة في أيّامِهمْ، قال: [الطويل] على مِثلِ أصحابِ البَعُوضة فاخْمُشي ... - لك الويلُ - حُرَّ الوجهِ أو يَبْكِ مَنْ بكَى

باب السلاح وما قاربه

بابُ السِّلاح وما قاربه السَّيْف: الذي يُقاتَلُ به. والسَّيْفُ: شَعرُ ذَنبِ الفَرَس. وأما السِّيْف - بالكسر - فإنه ساحِلُ البَحْر. والدِّرْع: التي تُلْبَسُ للحرْب، والدِّرعُ مُؤنَّثة، وثلاث أدْرُعٍ وأَدْراعٍ، والكثيرُ الدُّرُوع. والدِّرْع: ثوبٌ صغير تَلْبَسُه المرأةُ في بيتها، مُذَكَّرٌ وقد يُؤنث، قال امرؤُ القَيْس: [الطويل] إذا ما اسْبَكَرَّتْ بين دِرْعٍ ومِجْوَلِ اسبَكَرَّتْ: تمَّ شبابُها، وقوله: «بين دِرْعٍ ومِجْوَل» أي: هي بين الكَبيرة التي تَلْبَسُ الدِّرْع، والصّغيرةِ التي تلبس المِجْوَل، وهو ثوبٌ صغير تَلبسه الجاريةُ الحَدَثَةُ في بيتها تَخْدِمُ فيه. وسِنان الرُّمح. والسِّنان أيضًا: المِسَنُّ، وقال امرؤ القَيس: [الطويل] يُباري شَبَاةَ الرُّمْحِ حَدٌّ مُذلَّقٌ ... كَصَفْحِ السِّنان الصُّلَّبيِّ النَّحيضِ

والجوشن

والجَوْشَنُ: الذي يُلْبَسُ للحَرْب. ويُقال: مضى جَوْشَن من اللَّيل، أي: صدْر منه، وكذلك هو من الإنسان صَدْرُه أيضًا، وكذلك الجَوْشُ والجُؤْشُوش. والبَيْضةُ: التي تُجعلُ على الرّأس في الحَرْب. وبَيْضَةُ السَّنام: شَحْمَتُه. وبَيْضة الصَّيْفِ: مُعْظمُه. وبَيْضةُ القَوْم: وَسَطُهم، وكذلك الدّار. ويقال هو بَيْضة البَلَدِ، في المَدْحِ والذَّمِّ، ضِدٌّ؛ قال المُتلمِّس: [البسيط] لكنَّهُ حَوْضُ مَنْ أوْدَى بإخوته رَيْبُ المَنُونِ فأضْحَى بَيْضةَ البَلدِ والقَوْسُ: التي يُرْمَى عنها، جميعها: قِسِيّ وأقواس وقِياسٌ. والقَوْس أيضًا: الكُتْلةُ من التَّمْر. وأما القُوس - بالضم - فهو الدَّيْر، ويُقال: الرّاهِبُ. والسَّهْمُ: الذي يُرْمَى به. والسَّهْمُ: حَجَرٌ يُجْعَل على بابِ بَيْتٍ يُبْنى للأسد، يُصادُ فيه، فإذا دَخَلَهُ وقعَ هذا الحجر على الباب فسَدَّه.

ووتر

وَوَتَر القَوْس. والوَتَر أيضًا: جمع وَتَرَة، وهي عَقَبةُ المَتْن. ووَتَرَة الفَرَس: ما بينَ الأَرْنَبَةِ وَأَعْلَى الجَحْفَلَةِ. والوَتَرَة أيضًا: العَصَبَةُ التي تَضمُّ مَخْرَج رَوْثِه. والوَتَرَتَان: العَصَبتانِ اللتانِ بين رُؤُوس العُرْقوبين إلى المَأْبِضَيْن. وَوَتَرَة اليدِ: ما بين الأصابع. ووَتَرَة الأنفِ: ما بين المَنْخِرينِ، ويُقال: حَرْفُ المَنْخِر. والوَتَرَة: العَصَبة التي تحتَ اللسانِ. والوَتَرَة: العِرْق الذي في باطِن الحَشَفة. ووتَرَة الفَخِذِ: عَصَبَةٌ بينَ أسفلِ الفَخذِ وبين الصَّفَن. والجمعُ من هذا كلِّه وَتَر، قال الشاعر: [الرمل] فتَبازَتْ فتَبازَخْتُ لهَا ... جِلْسَةَ الجازِرِ يَسْتَنْجِي الوَتَرْ تَبازَتْ: أخرَجتْ عَجِيزتَها، من البَزَاء، وهو خروج العَجُز؛ وتبازَخَ: من البَزَخ، وهو خُروجُ الصَّدْر ودُخول الظَّهر، والاستنجاء: القَطْع. والسَّوْطُ: الذي يُضْرَبُ به، وثلاثةُ أسْواط، فإذا كَثُرت فهي سِياطٌ.

والجرز

والسَّوْط: مصدرُ ساطَ الرَّجُلُ القِدْرَ بالمِسْوَط يَسُوطُها: إذا خاضَها به. والجُرْزُ: الذي يُقاتَل به، جَمْعُه جِرَزَة. وأرضٌ جُرْز: لم تُمْطَر، ويُقال: هي التي أُكِل نَباتُها، من قولهم: رجُلٌ جَرُورٌ، أي: أَكُولٌ.

باب السماء وما يليها

بابُ السماءِ وما يَليها السَّماء: جمعها سَماوات. والسَّماء: المَطَرُ، قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب العُكْلِيُّ: [المتقارب] سلامُ الإلهِ ورَيْحَانُه ... ورَحْمَتُهُ وسماءٌ دِرَرْ غَمَامٌ تدلَّى برزقِ العبادِ ... فأحيا البلادَ وطاب الشَّجَرْ وقال آخر: [الوافر] إذا سَقَط السماءُ بأرضِ قومٍ ... رَعَيْناه وإن كانوا غِضابا والجميعُ سُمِيٌّ، قال العَجّاج: [الرجز] تَلُفُّه الأرواحُ والسُّمِيُّ وسَمَاوَةُ البَيْت: رِواقُه، وهي الشُّقَّةُ التي دون العُلْيَا؛ قال طُفيْلٌ الغَنَوِيّ: [الطويل]

والكوكب

سَمَاوَتُه أَسْمالُ بُرْدٍ مُحَبَّرٍ ... وصَهْوَتُه من أَتْحَمِيٍّ مُعَصَّبِ وسَماء البيتِ: أعلاه، مُشْتَقٌ من السُّمُوّ، وهو العُلُوّ؛ قال ذو الرُّمَّة يذكُرُ بيتَ العنكبوت، وأنه خَرَقَه بالدَّلْو: [الطويل] وبيتٍ بِمَهْواةٍ خَرَقْتُ سَماءَهُ إلى كَوْكَبٍ يَزْوِي له الوجهَ شاربُهْ والكَوْكَبُ: مُعْظَمُ الماء، وكَوْكَب كلِّ شىءٍ: معظَمُه، وكَوْكب الكَتِيبَة: مُعْظَمُها. والنَّجْمُ: اسمٌ للثُّرَيّا، قال: [الطويل] بِضِيْقَةَ بينَ النجمِ والدَّبَرَانِ والنَّجْم، من نباتِ الأرْض: ما لم يَكُنْ على ساقٍ، وفي القرآن: {والنَّجْمُ والشَّجَرُ يَسْجُدانِ} [سورة الرحمان/ 6] وجمع النَّجْم نُجُوم. والنُّجوم: مَصْدَر، يقال: نَجَمَ القَرْنُ ينجُم نُجومًا، فهو ناجِمٌ: إذا طَلَع. والبَرْق والرَّعْد من قولهم: بَرَقْتُ الطَّعام أبْرُقُه بَرْقًا، إذا صَبَبْتَ فيه السَّمْنَ، ومنه البرِيقَةُ، وهو طعَامٌ فيه لَبَنٌ وماءٌ يُبْرَقُ بالسَّمْنِ أو الإهالَة.

والشمس

ويُقال: بَرَقَ بَرْقًا، ورعَد رَعْدًا: إذا أوْعَدَ وتَهَدَّد، وقال ابنُ أحمر الباهليُّ: [الكامل] يا جَلَّ ما بَعُدَتْ عَلَيْكَ بِلادُنا ... فابرُقْ بأرضِكَ ما بَدا لكَ وارْعُدِ أي: يا هذا، جَلَّ ما بَعُدَتْ عليك بلادُنا. والشَّمْسُ: ضَرْبٌ من الحَلْيِ، مذكَّر. ويُقال: يَوْمٌ شَمْس، وجمعه شُموس: إذا كان صَحْوًا لا غَيْمَ فيه، وشامِسٌ: إذا كان شديدَ الحَرّ. والهِلالُ: الغُبار. والهِلال: الحِجارة المَرْصُوفة بعضُها إلى بعض. والهِلال: بقيَّة الماءِ في الحَوْض. والهِلال: الحَيَّةُ. والهِلال: وَاحِدُ الأهِلَّة، وهي الحَدائدُ التي تَضُمُّ ما بين قبائل الرَّحْل. والهِلال: أولُ المطرِ يُصِيبُك، ومنه قولهم: اسْتَهَلَّت السماءُ، وهو صوْتُ وقعِ المَطر. ومنه استهلال الصبيِّ ساعةَ يُولَد، إنما هو رفْعُه صَوْتَه بالبكاء. ويقال: إنما سمِّي هلال السماءِ هلالاً لِنَظَرِ الناس إليه وتكلُّمِهمْ به.

والقمر

ومنه قولهم للقادم من سَفْرَتِه: «ما جاءَ بِهَلَّةٍ ولا بَلَّةٍ، فالهَلَّةُ: الفَرَح، والبَلَّةُ: أَدْنَى بَلَلٍ مِنْ خَيْر. والقَمَرُ: مصدرُ قَمِر الشىءُ، إذا كَثُر. والعَرْش: السَّرِير، ويكون للمَلِك. وعَرْش البيتِ: سَقْفُه. والعَرْشُ: اسمٌ لمكَّة. والعَرْشُ: البَيْت، وجمعه عُرُوش. والعَرْش: ما يُسْتَظلُّ به. والعَرْش: الذي يكونُ على فَمِ البِئْر ويقومُ عليه الساقِي، والجميعُ العُرُوش؛ قال القُطَامِيُّ: [الطويل] فما لِمَثَاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ ... إذا اسْتُلَّ مِنْ تحتِ العُروشِ الدَّعائمُ وعَرْش الرجلِ: قِوامُ أمره، فإذا زال ذلك عنه قيل: ثُلَّ عَرْشُه، أي: هُدِمَ؛ قال زُهَيْر: [الطويل] تَداركْتُمَا الأحلافَ قد ثُلَّ عَرشُها ... وذُبْيانَ إذ زلَّتْ بأقدامِها النَّعْلُ

والليل

واللَّيْلُ: اسمٌ للذَّكر - ويقال للأنثى - من الحُبَارى، ويُقال: فَرْخُهُما، وكذلك فَرْخُ الكَرَوَان. ويقال لِفَرْخ الحُبَارَى أيضًا: نَهَار، ويقال لِذَكَرِ البُومِ أيضًا: نهار، وللأنْثَى: صَيْف.

باب الأرض وما عليها

بابُ الأرضِ وما عليها فَصْلُ الأَلِف الأرْضُ: قوائم الدّابة، قال رُؤْبةُ بن العَجّاج: [الرجز] مِنْ أَرْضِهِ إلى مَقيلِ الحِلْسِ وقال آخر: [الرجز] ولم يُقَلِّبْ أرضَها البَيْطارُ ... ولا لِحَبْلَيْهِ بها حَبَارُ حَبَارٌ، أي: أثَرٌ. والأَرْضُ: الزُّكام، وقال ابنُ أحْمَرَ الباهِليُّ: [الطويل] وقالوا: أَنَتْ أرضٌ به وتَخَيَّلتْ ... فأمْسَى لِمَا في الرَّأسِ والصَّدرِ شاكِيا أنَتْ: أدْرَكَتْ. والأرْض: الرِّعدةُ، وقال ذو الرُّمّة: [البسيط]

والآلة

إذا تَوَجَّسَ قَرْعًا مِنْ سَنابِكِها ... أو كان صاحبَ أرْضٍ أو به المُومُ ويقال: رجلٌ مَأْرُوضٌ. وَرُوِيَ عن ابن عباس أنه قال - وقد أصابت الناسَ زَلْزَلةٌ -: «أزُلْزِلَتِ الأرضُ أم بي أرْضٌ؟»: رِعْدَة. ويقالُ أُرِضَ الجِذْعُ أَرْضًا، إذا أكلَتْهُ الأَرَضَةُ. ويُقال: آسفْت الرجُلَ: من الأَسَفِ، وهو التلهُّفُ على ما فات. وآسَفْتُه: حزَنْتُه وأَحزَنْتُه، لغتان، مِنَ الرجُلِ الأَسِيفِ والأَسْفانِ. وآسَفْتُه: أغْضَبتُه، وفي القرآن: {فَلَمّاءَاسَفُونَا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ} [سورة الزخرف/ 55]. والآلة: الأداةُ التي يُعْتمَلُ بها، لا واحدَ لها من لَفْظِها. وآل الرجلِ: قَوْمهُ الذين يَؤُول إليهم، أي: يعود. والآلةُ: الحالة، أُبْدِلَتِ الحاءُ همزةً؛ قال المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ: [المتقارب] سَنَحْمِلُ قَوْمًا على آلةٍ ... تَظَلُّ الرّماحُ بِهِمْ تلْعَبُ قال أبو الحسن: عَلَس: اسمُ أمِّه، وكانت سوداءَ، والعَلَس: القُراد. وقالت الخَنْساءُ: [المتقارب]

أمرته وآمرته

سأحْمِلُ نفْسِي على آلةٍ ... فإمّا عليها وإمّا لَها والآل: السَّرابُ، وهذا الغالب على الناس والجاري على ألسنتهم، وإنما الآل: الذي يكون ضُحىً يرفعُ الشُّخوص، والسَّرابُ: الذي يكون نِصْفَ النهار كأنه ماءٌ جارٍ. والآل: الشَّخْصُ، يُقال: حَيّا الله آلَكَ، أي: شَخْصَكَ؛ قال نابغةُ بني ذُبْيان: [الطويل] فلمْ يَبْقَ إلا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ ... وسُفْعٌ على أُسٍّ ونُؤْيٌ معَثْلَبُ مُعَثْلَب: مُهَدَّم. ويقال: أَمَرْته وآمَرْتهُ: من الأمر الذي هو ضِدُّ النَّهْي. وآمَر اللَّهُ الخَلْقَ، وأَمَرَهُم: كثَرَّهُم، وقرأ الحسنُ البِصْريُّ {ءامَرْنا مُتْرَفِيْهَا} [سورة الاسراء/ 61]، بالمَدِّ. ويُقال: رجلٌ أَبَحُّ: مُنْقَطِعُ الصَّوْت. وعُضْوٌ أَبَح: إذا كان مُكْتَنِزَ اللَّحم، وقال: [الطويل]

والأبد

وعاذلةٍ هَبَّتْ بِلَيْلٍ تلومُني ... وفي كَفِّها كِسْرٌ أَبَحُّ رَذُومُ الكِسْر: العُضْو، رَذُوم: يَسيلُ وَدَكُهُ. ويقال: أَبْدَى الرجلُ ما عندَه إبداء، أي: أَظْهَرَهُ. وأَبَدأَ إبداء: تَغوَّطَ. والأَبَدُ: الدَّهر. والأَبَدُ: الغَضَبُ، مِثْلُ: العَبَد. ويُقال: أَبْدَع الرَّجلُ: أتى ببِدْعةٍ. وأَبْدَع بالحجِّ والسَّفَرِ: عَزَمَ عليه. وأَبْدَعَت الركابُ: إذا كَلَّت وعَطِبَتْ، وأُبْدِعَ به، وقال الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ: [الكامل] ولكلِّ ساعٍ سُنَّةٌ ممَّنْ مَضَى ... تَنْمِي به في سَعْيِه أو تُبْدِعُ يقولُ: تَرْفَعُهُ في طَلَبِه أو تنقطعُ به عمَّا يريد. والإبْرَةُ: التي يُخاط بها. والإبْرَة، وجمعها إبَر وإبَرَاتٌ، وهي فَسِيلُ المُقْل، يعني صِغارَه. وإبرة الفَرَسِ: شظِيَّةٌ لاصِقةٌ بالذِّراع ليست منها.

والأبلة

والإبْرَة أيضًا: عَظْمُ وَتَرَةِ العُرْقُوبِ مِنْ أعلاه، وهو عُظَيْمٌ صغير لاصقٌ بالكَعْب. والإبْرة من الإنسان: طَرَفُ الذِّراعِ الذي يَذْرَعُ منه الذّارِعُ، قال رُؤْبة: [الرجز] حيثُ تُلاقي الإبرةُ القَبيحا والإبْرِيق: الكُوزُ. ويُقال: امرأةٌ إبريقٌ: بَرَّاقة. وسَيْفُ إبريق: بَرَّاق أيضًا. ويُقال للسيفِ نفسِه: إبريق، يُسَمَّى بِفِعْلِهِ، قال الشاعر: [الطويل] تَعَلَّقَ إبْرِيقًا وأظْهَر جَعْبَةً ... ليُهْلِكَ حَيًّا ذا زُهاءٍ وجَامِلِ جامِل: من الجِمَال. والأُبُلَّةُ: بَلَدٌ بناحية البَصْرة. والأُبُلَّة أيضًا: الفِدْرَةُ من التمر، ويُقال: بل الأُبُلَّةُ تَمْرٌ يُرَضُّ بَيْنَ حَجَرَيْنِ، ثم يُحْلَبُ عليه اللبَنُ؛ قال أبو المُثَلَّمِ الهُذَليّ: [المتقارب] فيأكلُ ما رُضَّ مِنْ زادِنا ... ويأبَى الأُبُلَّةَ لَمْ تُرْضَضِ

والأبنة

والأُبْنةُ: العَيْب، وأصلُ الأُبْنَة أن يكونَ في القَوْسِ مَخْرَجُ غُصْنٍ، فتلك الأُبْنَة، وهي العُقْدَةُ، وجمعها أُبَنٌ؛ قال عديُّ بنُ زَيْدٍ: [الرَّمَل] مُدْمَجٍ كالقِدْحِ لا صَدْعَ به ... فَيُرَى فِيه ولا عَيْبَ أُبَنْ وأُبْنَة البَعيرِ: غَلْصَمَتُه، قال ذُو الرُّمَّة: [الطويل] تُغَنِّيه مِنْ بَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ أُبْنَةٌ ... نَهُوضٌ إذا ما ارتدَّ فيها سَحِيلُها والأَبْيَضُ: ضِدُّ الأسود. والأبيضان: عِرْقان في البَطْن، قال ذو الرُّمَّة: [الطويل] وَأَعْيَسَ قد كَلَّفْتُه بُعْدَ شُقَّةٍ ... تَعَقَّد منها أَبْيَضَاهُ وحالِبُهْ والأُثْرَةُ: أن تُؤثِرَ صاحبَك على غيره بالشىءِ تَخُصُّه به. والأُثْرَةُ: الجَدْبُ، يقال أصابتْنا في هذه السَّنَة أُثْرَةٌ، أي: جَدْبٌ وحالٌ غيرُ مُرْضِيَة؛ قال: [الطويل] إذا خافَ من أيدِي الحَوادث أُثْرَةً ... كفاه حِمارٌ مِنْ غَنِيًّ مُقَيَّدُ أراد: كفاه مِنْ غَنِيٍّ حِمارٌ مُقَيَّد. ومنه قولُ النبي صلى الله عليه وسلم لرَجُلٍ من الأنصارِ قالَ له: «ألا تَسْتَعمِلُني كما استعملْتَ فُلانًا»؟ فقال: «إنَّكم ستلقَوْن بَعدِي أُثْرَةً فاصْبروا حتى تَلقَوْني على الحَوْض».

والأثل

ويُقال: هو على أثَرِي وإثْرِي بِمَعْنَىً واحد. والإثْر أيضًا: خُلاصة السَّمْن إذا سُلِىءَ، قال الراجز: [الرجز] الإثْرُ والصَّرْبُ معًا كالآصِيَةْ ويقُال: رجل أَثْرَمُ: إذا سقطت ثَنِيَّتُه. والأعْمَى: الذي ذَهَبتْ عيناه. والأثرَمان: اللَّيْلُ والنَّهار. والأعْمَيان: السَّيْلُ والنار، قال الشاعر: [المتقارب] ولَمَّا رأيتُكَ تَنْسَى الذِّمامَ ... ولا حَظَّ عندك للمُعْدِمِ وتَجفُو الكريمَ إذا ما أَقَلَّ ... وتُدْنِي الدَّنِيَّ على الدِّرْهمِ وهَبْتُ إخَاءَكَ للأعْمَيَيْنِ ... وللأَثْرَمَيْنِ ولم أَظْلِمِ وكنتُ امْرَأً لا أحِبُّ الوِدَادَ ... إذا هو بالشُّكْرِ لم يُؤْدَمِ ولا أَطَأُ الشَّوْكَ فوقَ البِساطِ ... ولا آكُلُ الشُّهْدَ بالعَلْقَمِ والأثْل: شَجَرٌ غير معروفٍ، واحدته أَثْلَة. والأَثْلة أيضًا: الأصلُ، ومنه قِيلَ: مالٌ مؤثَّلٌ، ومَجْدٌ مُؤثَّلٌ: أي: له أصْلٌ ثابِتٌ؛ قال الأعْشى: [البسيط]

والإثم

ألَسْتَ مُنْتَهيًا عن نَحْتِ أَثْلَتِنا ... ولَسْتَ ضائِرَها ما أَطَّتِ الإبِلُ وقال امرؤ القَيْسِ: [الطويل] ولكنَّما أسعَى لمَجْدٍ مُؤَثَّلٍ ... وقد يُدْرِكُ المَجْدَ المُؤثَّلَ أمثالِي ويُقال: أَثْمر الشَّجَرُ: خَرَجَ ثَمَرُه. وأَثْمر الرجلُ: كَثُرَ ماله. وأَثْمَر الزُّبدُ، إذا ظهرَت ثَمِيرَتُهُ، وهو اجْتماعُه، وتَحَبُّبٌ يَظْهَرُ عليه عند الرُّؤُوب. والإثْم: الحَرَج. ويُقال للخَمْر - فيما زَعَم بعضُهم -: الإثمُ، ويُنْشد قول الشاعر: [الوافر] شَرِبتُ الإثْمَ حتى زالَ عَقْلِي كذاك الإثمُ تَذْهبُ بالعُقولِ والإجَارَةُ: للأَجِيرِ. وأجَرْتُ الرجُل إجَارَة: حَمَيْتهُ. والإجارة في قولِ الخلِيل: والأَجْر على المصيبة.

والأجذم

والأَجْر أيضًا: مَصْدَرُ أَجَرَتْ يدُه تَأجُر، إذا جُبِرَتْ على غير استِواء. والأجْذَم: من الرِّجال: الذي به الجُذَامُ. وهو أيضًا: المقطوع اليد، قال المُتلمِّس: [الطويل] وهل كنتُ إلا مثلَ قاطعِ كَفِّه ... بِكَفٍّ له أُخْرَى فأصبحَ أجْذَما وقال عنترةُ يذكر الذُّبابَ: [الكامل] هَزِجًا يَحُكُّ ذِرَاعَه بذراعِه ... فِعْلَ المُكِبِّ على الزِّنادِ الأَجْذَمِ أراد: فِعْلَ المُكِبِّ الأجذَمِ على الزِّناد. والأَجْلادُ: جَمْعُ الجِلْدِ لأدْنَى العَدَد، فإذا كَثُرتْ فهي الجُلود. وأَجلاد الرَّجُلِ: جِسْمُه، قال الأسودُ بنُ يَعْفُر: [الكامل] إمَّا تَرَيْنِي قد فَنِيتُ وغاضَني ... ما نِيلَ مِنْ بَصَرِي ومِنْ أَجْلادِي غاضَني: نَقَصَنِي. والآجال: جمعُ الأَجَل. والآجال أيضًا: جمعُ الإجْلِ وهُوَ جماعةُ البقَر، وقال: [الطويل]

والمحب

وقد جَعَلَ الآجالُ حَوْلِي تضوَّعُ ويُقال: كَبْشٌ أجَمُّ: لا قَرْن له. ورجُلٌ أجَم: لا رُمْحَ معه، وجمعها جُمّ، قال الأعشَى: [المتقارب] متى تَدْعُهُمْ لامتراءِ الحُرو ... بِ تأتِكَ خَيْلٌ لهم غَيْرُ جُمّ وأَجَم المرأةِ: قُبُلُها، قال الراجز: [الرجز] جاريةٌ أعْظَمُها أجَمُّها ... بائنةُ الرِّجْل فما تَضُمُّها قد سَمَّنَتْها بالفَتِيتِ أمُّها ... تُصْبح وَسْنَى والنُّعاس هَمُّها وأَجَم الأمرُ: دنا، قال عليُّ بنُ الغَدير: [الطويل] فإنّ قريشًا مُهْلَكٌ من أطاعها ... تُنافِسُ دُنْيا قد أجمَّ انصرامُها وقال الشاعر: [الخفيف] حَيِّيَا ذَلِكَ الغَزالَ الأَحَمَّا ... إن يَكُنْ ذلك الفِراقُ أجَمّا والمُحِب: خلافُ المُبْغِض، وقد أَحَبَّ إحبَابًا.

والمحدود

وأحَب البعيرُ إحبابًا، فهو مُحِب، وذلك أن يُصِيبَهُ مَرَضٌ أو كَسْرٌ فلا يَبْرحَ مكانَه حتى يبرأَ أو يموتَ؛ قال الراجز: [الرجز] قُمتُ إليه بالقَفيلِ ضَرْبَا ... ضَربَ بَعِيرِ السَّوْءِ إذْ أَحَبَّا القَفِيل: السَّوْط؛ وقال الآخر: [الرجز] أعوذُ بالله وحَقْوَيْ مَالِكِ ... من شرِّ هذا النَّهْشَليِّ الآفِكِ ... ما كانَ ذَنْبِيْ في مُحِبٍّ بارِكِ ويُقال: الإحباب في الإبل كالحِران في الخَيْل. ويُقال: احتفَيْت بالرَّجلِ، وتَحَفَّيْتُ به: إذا بالَغْتَ في إكرامه. واحتفَيْت البقلَ احْتِفاءً: إذا اقْتَلَعْتَهُ من الأرضِ. والمَحْدُودُ: الذي ضُرِبَ الحَدَّ. وهو أيضًا المَحْرُومُ، والممنوعُ من الرِّزْق. والإحْرِيضُ: العُصْفُر الذي يُجعل في الطَّبيخ. ورجلٌ إحريض: ساقِطُ القُوَّة، مثل الحَرَض. والإحْرِيض أيضًا: هو الحَرَّاض الذي يُوْقِدُ على الحُرُضِ، وهو الأُشْنانُ؛ قال الراجز: [الرجز]

بَرْقٌ سَرَى في عارضٍ نَهُوضِ ... مُلْتَهِبٌ كَلَهَبِ الإحْرِيضِ وقال عَدِيُّ بنُ زيد: [الخفيف] مِثلُ نارِ الحَرَّاضِ تَجْلُو ذُرَى المُزْ ... نِ لِمَنْ شَامَهُ إذا يَسْتَطيرُ وقال الطِّرِمّاح: [الخفيف] مُلْبَساتِ القتَام يُمْسِي عليها ... مِثلُ ساجِي دواخِنِ الحَرَّاضِ ويقال: إنه الذي يَطْبُخ الجِصَّ. والحَرّاضة: مَطْبَخُ الجِصّ. ويقال: أحْرَمت الرجلَ: من الحِرْمانِ، وحَرَمْتُهُ، لغتان. وأحْرَمْتُه: قَمَرْتُه. وحَرِمَ يَحْرَمُ حَرَمًا: إذا لم يَقْمُرْ. وأحْرَم: إذا كانت له حُرْمةٌ، فهو مُحْرِم، قال الراعي: [الكامل] قَتَلوا ابنَ عفَّانَ الخليفةَ مُحْرِمًا ... ودَعا فلم أرَ مثلَه مَخْذُولا وأحرَم: دَخل في الشَّهْرِ الحَرَام، قال زُهيرٌ: [الطويل]

والأخرم

وكَمْ بالقَنَانِ من مُحِلٍّ ومُحْرِمِ ويقال: أَحْكَمْت الأمرَ وغيرَه: أتْقنْتُهُ. وأَحْكَمْت الرَّجُلَ عن الأمر: مَنَعْتُه، ومنه سُمِّيَتْ حَكَمَةُ الدابَّة، لأنها تمنَعُها أن ترُود، والحاكم، لأنه يَمنعُ الناسَ من العُدْوان. والأخْرَمُ: الذي قُطِعَتْ وَتَرَةُ أنفِهِ، وهو ما بين مَنْخِرَيْه. والأخْرمان من الفَرَس: رؤوس الكَتِفَيْن مِنْ قِبَل العَضُدَيْن، مما يلي رأسَ العَضُدِ؛ قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ، يَذْكُرُ فرسًا يُدْعى قُرْزُلاً: [السريع] واللَّهِ لولا قُرْزُلٌ إذْ نَجَا ... لكان مَثْوَى خَدِّكَ الأَخْرَما أي: لَقُتِلْتَ فسَقَط رأسُك على أخْرَم كَتِفِكَ. ويقال: أخلص الرجُلُ لله - عَزَّ وَجَلّ - النيَّةَ إخلاصًا. وأخلصَت الناقة إخلاصًا: سَمِنَتْ. ويُقال: أخْلَف الرجلُ صاحبَه في وَعْدِه إخلافًا، والاسم الخُلْف. وأخْلَف أيضًا إخلافًا، إذا أَهْوَى بيدِه إلى خَلْفه ليأخذَ من رَحْله سَيْفًا أو غَيْرَهُ.

والأدمة

وأَخْلَف عن البَعير إخلافًا: إذا حَوَّل الحَقَبَ فجعله مما يلي خُصْيَيْه، وذلك أن يُصيبَ حَقَبُهُ ثِيلَهُ فَيَحْقَبَ، وهو أن يَحْتَبِسَ بَوْلُه. ويُقال: أَخْلَف الرّجُلُ إخلافًا فهو مُخْلِفٌ، إذا اسْتقَى الماءَ. والخَلْف: الاسْتِقاءُ. وأَخْلَفَ البعيرُ فهو مُخْلِفٌ أَيْضًا، وهي السِّنُّ التي بعدَ البُزُولِ، يُقال: مُخْلِفُ عامٍ وعاميْنِ. ويُقال: أخْنَى الرجل، من الخَنَا، وهو الفُحش وما لا خَيْرَ فيه من القَوْل. وأخْنَى عليه الدَّهرُ: طالَ عليه، ويقال: أَخْنَى: أفسَدَ، قال نابغةُ بني ذُبيان: [البسيط] أضْحَتْ خَلاءً وأضْحَى أهلُها احتَمَلوا ... أخْنَى عليها الذي أخْنَى على لُبَدِ والأُدْمة من اللَّوْن: دونَ السَّوَاد. والأُدْمة: الوَسيلة إلى الشّىءِ. [و] تقول: بيني وبينك أُدْمة، أي: خُلْطةٌ وعِشْرَةٌ. وأنت أُدْمَة أهْلِي، أي: أُسْوَتهم. والأُدْم: المُوافَقَةُ، ومنه أُدْم الطعام. ويقال: أَرْجَيْت الشىءَ إرجاءً: أخَّرْتُه.

والإزار

وخَرَج الرجلُ إلى الصَّيدِ فأَرْجَى إرجاءً: إذا لم يُصِبْ شيئًا. ويقال: رَجُلٌ أَرْمَلٌ: لا امرأةَ له، وامرأةٌ أرْمَلَة: لا زَوْجَ لها، والجميعُ الأرامل، قال: [البسيط] هَذِي الأراملُ قد قَضَّيْتَ حاجتَها فَمَنْ لِحاجةِ هذا الأرْمَلِ الذَّكَرِ وعامٌ أَرْمل: قليلُ المطر. وأرامِل العَرْفجِ: أصولُه، الواحدـ على القياس - أرْمَل؛ قال الراجز: [الرجز] فَجِئْت كالعَوْدِ النَّزيعِ الهَادِجِ ... قُيِّدَ في أَراملِ العَرَافِجِ والأَزَب: الكثير الشَّعَر. ويقال: عامٌ أَزَب، أي: مُخْصِبٌ. ويقال: رجل أَزَجُّ: طويل الحاجِبَيْنِ. والأَزَجُّ: الحاجِبُ، اسمٌ له في لُغَة أهلِ اليَمَن. والأزَجُّ: الظَّليم البَعيدُ الخَطْوِ، قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ الهلالي: [الرجز] جُنَادِفَ المِرْفقِ مُعْتَنَّ الثَّبَجْ ... يَرْدِي على ساقَيْ هَمَاذِيٍّ أَزَجّ الهَماذِيّ والأزجّ: السريع. والإزار: الذي يُلْبَس.

والإزميل

والإزار: العَفَاف، قال عَدِيُّ بنُ زَيدٍ: [الرمل] إجْلَ أَنَّ الله قد فَضَّلكُمْ ... فَوْقَ ما أُحْكِي بِصُلْبٍ وإزارِ الصُّلْب هاهنا: الحَسَب. ويقال: أَزْمَعْت على الأمر: عَزَمْتُ عليه. وَأَزْمَع النَبْتُ إزماعًا: إذا لم يَسْتَوِ العُشْبُ كلُّه، وكان قطعةً قِطْعةً متفرِّقًا، وكان بعضُه أفضلَ من بعض. والإزْمِيلُ: حديدةٌ كالهِلال، تُجعل في طَرَفِ رُمْحٍ لصَيدِ بَقَرِ الوَحْشِ. والإزْمِيل: شَفْرَةُ الحَذَّاء، ويقال: هي المِطْرَقة، قال طَرفة: [السريع] تَقُدُّ أجوازَ الصَّرِيمِ كما ... قُدَّ بإزْميل المُعِينِ حَوَرْ الحَوَرُ هاهنا: جِلْدٌ أحمرُ، والمُعِين: الذي يُعينك. [و] قالَ عَبْدَةُ بنُ الطَّبيبِ: [البسيط] عَيْهَمَةٌ يَنْتَحِي في الأرضِ مَنْسِمُها ... كما انْتَحى في أدِيمِ الصِّرْفِ إزْمِيلُ ورَجُلٌ إزْمِيل: شديدٌ، قال الشاعر: [البسيط] أُوصيكِ يا لَيْلَ إنْ دهرٌ تَخَوَّنَنِي ... وحُمَّ في قَدَرٍ مَوتي وتَعْجِيلِي أنْ لا تُتَلِّي بِجِبْسٍ لا فؤادَ له ... ولا بِغُسٍّ عَتِيدِ الفُحْشِ إزْمِيلِ

والاستدرار

الجِبْس: الجَبانُ، والغُسُّ: الضَّعِيف. ويُقال: استَخَرْت الله: من الخِيَرة. واسْتَخَرْت الرَّجلَ: استَعْطَفْتُه، وأصله أن تُعْرَكَ أُذُنُ الجُؤْذَرِ حتى يَخُورَ، فتسمعَ أمُّهُ خُوَارَه فتخْرُج فتُصاد؛ قال الكُمَيْتُ: [المتقارب] ولن يَسْتخِيرَ رسومَ الدِّيارِ ... بِعَوْلَتِهِ ذو الصِّبا المُعْوِلُ والاسْتِدْرار: أن تَمْسَح الضَّرْع بيدِك، ليَدُرَّ اللَّبَنُ. والاستِدْرارُ: أن تُريدَ العَنْزُ الفحْلَ، وقد استدَرَّتْ. ويقال: استَدام الرجلُ الشىءَ: من الدَّوام. واستَدام واستَدْمَى، مقلوبٌ: إذا طأطأَ رأسَه يقطرُ منه الدَّم. واستَدْمى ما عند غَرِيمه: طَلَبَهُ. ويُقال: ما زلت اسْتَدْمِي مَوَدَّتَهُ، وأَستَديمُها، وأَرْقُبُها، بمعنىً؛ قال كُثَيِّر [الطويل]: وما زلتُ أَسْتَدْمِي - وما طَرَّ شاربي - ... وِصَالَك حتى ضَرَّ نفسي مُضِيرُها ويُقال: استشاط الرجلُ من الأمر: إذا خَفَّ له استِشاطَةً. والاستشاطة: السِّمَنُ أيضًا، وقد استَشاط، فهو مُستشِيط. ويقال: استكَف الرجلُ، من الكَفِّ عن الشىء.

واستمال

واستكَف الناسُ حولَه: اسْتدارُوا، مأخوذٌ من كِفَّةِ المِيزان وكِفَّةِ الصائد، قال الشاعر: [الطويل] ظَلِلْنا إلى كَهْفٍ وظَلَّتْ رِكابُنا ... إلى مُسْتَكِفّاتٍ لَهُنَّ غُرُوبُ أي: لجَأْنا إلى كَهْف جَبَلٍ، وألجأْنا رِحالَنا إلى إبلٍ قد أنَخْناها فَصَارَتْ مُسْتَكِفَّةً، أي: مستديرة. واسْتَمال الرجلُ الرجلَ: من المَيْلِ إلى الشىءِ. واسْتمال اسْتمالةً: وهو الكَيْل باليدَين وبالذِّراعَيْن، قال الراجِزُ: [الرجز] قالتْ له سَوْداءُ مثلُ الغُول ... ما لكَ لا تَغْدو فتسْتَميل والاستنْجاء بالماءِ وبالحجارَةِ: قَطْعُ الأذَى. وهو أيضًا: قَطْعُ الشَّجَرِ من أُصوله. ويقال: اسْتَنْجى الناسُ في كلِّ وجْهٍ، إذا أكَلوا الرُّطَبَ. ويقال: أشاع الشىءَ إشاعةً، إذا نَشَرَه. وأشاع ببولِهِ إشاعةً: خَذَفَ به. والأشْوَهُ: المُشَوَّهُ الخَلْقِ القَبِيحَة. والأشْوَه: الشَّديدُ الإصَابَةِ بالعَيْن. ويقال: أَصَاب الشىءَ إصابةً: وجَدَه. وأَصاب إصابةً: من الصَّواب.

وأضاف

وأصاب الشىءَ: أراده، وفي القرآن {رُخاءً حَيْثُ أصابَ} [سورة ص/ 63]، أي: حيثُ أراد. ورَجلٌ أَصْلَعُ: لا شَعرَ على رأسه. ويومٌ أصلعُ: شديد الحَرّ. وصُلاعُ الشَّمْسِ: حرُّها وتَكَبُّدُها وَسَطَ السَّماءِ. ويقال: أضاء الشىءُ: من الضَّوْء. وأضاء ببولِهِ: إذا خَذَفَ به. وأضاف الضَّيْفَ إضافةً: إذا ضمَّه إليه. وأضاف من الأمْرِ إضافةً: أشْفَق منه، قال الشاعر: [الوافر] فما إنْ وَجْدُ مُعْوِلةٍ ثَكُولٍ ... بواحِدِها إذا يَغْزُو تُضِيفُ وأضاف ظهرَه إلى الشىءِ: أمَاله إليه. ويُقال: أضَر الرّجُلُ، من الضَّرّ. وأَضَرَّ الفرسُ على فأس اللجامِ إضْرارًا، إذا قَبَض عليه. والإضرارُ: التَّزوُّجُ على ضَرَّةٍ. وأَضَرَّ إضْرارًا: دنا من الشىء. وأَضَرَّ: أسرعَ بعضَ الإسراع.

وأطاع

والإضرار أيضًا: الإلحاحُ، قال النابغةُ الذُّبْيانِيُّ: [الطويل] أَضَرَّ بجَرْداءِ النُّسَالَةِ سَمْحَجٍ ... يُقلِّبُها قد أَعْوزَتْهُ الحَلائلُ وأضَرَّ الرجلُ، فهو مُضِرٌّ: إذا كانت عليه ضَرّةٌ من مال، وهو الكثيرُ من الماشيةِ خَاصَّةً. قال الشاعر، هو امرؤُ القَيْسِ: [المتقارب] بِحَسْبِكَ في القوم أن يَعْلَموا ... بأنَّكَ فيهم غَنِيٌّ مُضِرّ وأطاعَ: من الطَّاعة. وأطاعَ النبْتُ وغيرُه: أمْكَنَ، قال الأخْطَل: [البسيط] مِنْ خِصْبِ نَوْرِ خُزَامَى قد أَطَاعَ له ... أصَابَ بالقَفْرِ من وَسْمِيِّهِ خَضِلا وقال أوْسُ بنُ حَجَر: [الوافر] كأنَّ جِيادَهُنَّ بِرَعْنِ زُمٍّ ... جَرَادٌ قد أَطَاعَ لهُ الوَرَاقُ والاطّلاع: الإشرافُ على الشىءِ. والاطِّلاع أيضًا: النَّجاةُ، قال القُطامِيّ: [الوافر]

والاعتمار

فَلَو بِيَدَيْ سِواكَ غَداةَ زَلَّتْ ... بِيَ القَدَمانِ لم أرْجُ اطِّلاعا والاعتِمار: مِنْ عُمْرة الحَجّ. والاعتِمار: الزيارة. والاعتِمار: الاعتِصام بالعِمامة. ويُقال: أعْذَب اللهُ شِرْبَكُمْ، أي: جَعَلَ ماءَكم عَذْبًا. وأَعْذَبْت عن الشىء: كفَفْتُ عنه، قال رُؤْبة: [الرجز] تَنْهَاكَ عَنِّيْ مُعْذِباتُ الإعذابْ ويقال: أعْذَر مَنْ أَنْذَرَ، أي: بَلَغَ العُذْرَ. وأعْذَرْت الناقةَ بالعِذارِ. وأعْذَر القَوْمُ: إذا كَثُرَتْ ذُنوبُهُم وعيوبُهُم. وأعْذَرَ الصَّبِيَّ، وعَذَرَهُ، أي: خَتَنَه؛ قال: [الرجز] تَلْوِيَةَ الخاتِنِ زُبَّ المُعْذَرِ والإعْذار: طعامٌ يُصْنَعُ عند الخِتان، وقد أعْذَر للقوم إعذارًا، قال الراجز: [الرجز]

والإعراب

كُلَّ الطعامِ تَشْتَهِي رَبِيعَةْ ... الخُرْسَ والإعذارَ والنَّقِيعَةْ والإعراب: ضِدُّ اللَّحْنِ في الكلام. والإعْراب: التَّعْريض بذِكْرِ النِّكاح. والإعْراب: الفُحش. والإعْراب: رَدُّكَ الرَّجُلَ عن القَبيحِ. والإعراب: معرِفَتُك بالفَرَس العربيِّ من الهَجين إذا صَهَل. والإعراب: أن تَمْلِك فرسًا عَرَبِيَّة، أو تتزوجَ امرأةً عَرُوبًا، أي: مُحِبَّةً لك. والإعراب: أن تُعْرِبَ عن صاحِبك، أي: تُبَيِّن. ويقال: أعَرْت الشىءَ، فهو مُعارٌ، من العارِيّة؛ قال الشاعر: [الوافر] وجَدْنا في كتابِ بني تَميمٍ ... أحقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ المُعارُ ويقال: أعار الفرسَ وأعْراه، إذا هَلَبَ ذَنَبَهُ، والمَهْلُوب أسرع من الذَّيّال. ويُقال: أعَرْتُ الفَرَسَ: أَسْمَنْتُهُ، قال الشاعر: [الوافر] أعِيرُوا خَيْلَكُم ثم ارْكُضُوها ... أَحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ المُعَارُ

والأعزل

ويقال: أعْرَضْت عن الأمر: صَدَدْتُ عنه. وأعرَض لك الظَّبْيُ فارْمِهِ، أي: أمْكَنَكَ مِنْ عُرْضهِ، يعني جانِبهُ. وأَعْرَضَ الشىءُ: صار ذا عَرْضٍ، قال ذو الرُّمَّة: [الوافر] فأعْرَضَ في المكارمِ واستَطالا أي: تمكَّن من عَرْضها وطُولها. ويقال: أعز الرجلُ صاحِبَهُ: من العزِّ الذي هو ضِدُّ الذُّلّ. وأعَز إعزازًا: صار في العَزازِ، وهي الأرضُ الغَلِيظَة. وقد أَعزَّت النعجةُ والشَّاةُ، وهو عِظَمُ الضَّرْعِ، واستبانةُ الحَمْل. والأَعْزَل من الخَيْل: الذي يَعْزِلُ ذنبَهُ في شِقٍّ. والأعزل من الرِّجال: الذي لا سِلاحَ معه. وفي السَّماءِ السِّماكانِ: الرامِحُ والأعزَل، فالرامح: الذي أمامه نَجْمٌ، والأعزَلُ: الذي لا نَجْمَ أمامه. والأَعْقَفُ: المُعْوَجّ. والأعقف: الفقير، والجميعُ العُقْفان، قال الشاعر: [البسيط] يا أيها الأعقف المُزْجِي مَطِيَّتهُ ... لا نِعْمَةً تَبْتغِي عندِي ولا نَشبَا ويقال: أَعْوَرْتُ عَيْنَ الرجلِ إعْوارًا وعُرْتُهَا: جَعَلْتُها عَوْراءَ. والإعْوارُ: الرِّيبة.

ويُقال أغار الرجلُ على القَوْمِ، من غارةِ الخَيْلِ، وهي جماعتُها إذا أغارت. وأغارَ: أسرع. وأغارَ: عدا. ويقال: رجل أغْلَفُ: لم يُخْتَن. وعامٌ أَغْلَفُ: إذا كَثُرَ نَباتُه. ويقال: أفاض الماءَ على بَدَنهِ، أي: صَبَّه عليه وغَمَرَهُ به. وأفاض الناسُ من عرَفاتٍ: انتشَروا. وأفاضت الناقةُ بِجِرَّتها: إذا أخرجَتْها. وأفاض الناسُ في الحديث: اندفعوا فيه جميعًا. وأفاض الإناءَ: أَرَاقَهُ، وكذلك الدَّمْعَ. وأفاض بالقِداحِ: ضرب بها، فهو مُفِيضٌ. وأفاض المرأةَ عند الافْتِضاضِ، فهي مُفَاضَة، وأَفْضَاها فهي مُفْضَاةٌ: إذا جَعَلَ مَسْلَكَيْها واحدًا. وأُفِيضَت فهي مُفاضة، إذا عَظُم بَطْنُها، قال امرؤُ القيس: [الطويل] مُهَفْهَفَةٌ بيضاءُ غيرُ مُفَاضةٍ ... تَرائِبُها مَصْقولةٌ كالسَّجَنْجَلِ ويُقال: أفاق الرجلُ مِنْ مَرَضه إفاقةً، فهو مُفِيقٌ: إذا بَرَأ.

وافتراع

وأفاقت الناقةُ إفاقةً، فهي مُفيق ومُفيقةٌ: إذا درَّ لَبَنُها، والجميعُ المَفاوِيقُ. والفُواق: ما بينَ الحَلْبَتينِ إذا قَبَضَ الحَالِبُ على الضَّرْع، ثم أرْسَله عند الحَلْب. ويُقال: أَفْرَط في القولِ إفراطًا: أَكْثَرَ. وأفرط السِقاءَ: مَلأه، وكذلك الحَوْضُ، حتى يَفيضا. وما أفْرَطْت من القوم أحدًا، أي: ما تركتُ أحدًا. وافْتِراعُ المرأة: أوَّلُ نِكاحها. ويُقال: بِئْسَ ما أفْرَعْتَ به، أي: بئس ما ابتدأتَ به. وأَفْرَعت المرأةُ: حاضَتْ. وأُفْرَعْت في الجَبل: صَعَّدْتُ، وانْحَدَرْتُ، ضِدٌّ؛ قال الشَّمّاخ: [البسيط] فإن كرِهْتَ هِجائيْ فاجْتَنِبْ سَخَطِي ... لا يَعْلَقَنَّكَ إفراعِيْ وتَصْعِيدِي ويُقال: أفرَع القومُ من سَفَرِهمْ، إفراعًا، وذلك أوان قُدومِهِم حين يَقْدَمُونَ منه. ويُقال: أفرَعْت بفلانٍ فما أحْمَدْتُه، أي: نَزَلتُ به.

وأَفْرَع فلانٌ: طال. وأفْرَعَت كَتِفُه فهي مُفْرَعةٌ: عَرُضَتْ. وأَفْرَع القومُ، إذا نُتِجَتْ إبلهُم، واسم ذلك الولد: الفَرَع. والطَّعامُ الذي يُعْمَلُ عند نِتاج الإبل يقال له: الفَرَع. ويقال: ديك أَفْرَقُ: له عُرْفانِ، ومنه قيل: رجلٌ أفرَقُ، وهو الذي كأنَّ ناصِيَتَهُ مَفْرُوقةٌ. والأفرق من الخيل: الناقِص إحدَى الوَرِكَين، وجمعه فُرْقٌ، قال التَّيْمِيُّ: [الوافر] طَلَبْتُ بَناتِ أعْوَجَ حيثُ كانتْ ... كرِهْتُ تَنَاتُجَ الفُرْقِ البِطاءِ ويقال: أفقَرْت الرجلَ، من الفَقْر. وأَفْقَرَكَ الصَّيْدُ، إذا أمْكَنَكَ مِنْ فُقْرِهِ، أي: جانبِهِ. ويقال أَفْلَح الرجلُ: من الفَلاَحِ. والأَفْلَح: المشقوقُ الشَّفَةِ السُّفْلَى. ويُقال: أفْلِح بما شئتَ، كما تقُول: اظْفَرْ بما شِئتَ مِنْ عَقْلٍ وحُمقٍ، فقد يُرْزَقُ الأحْمَق، ويُحْرَم العاقِلُ؛ قال عَبيدُ بنُ الأبرص: [الرجز أو مُخَلَّع البسيط] أَفْلِحْ بما شئتَ فقد يُدْرَكُ بالضَّـ ... ـعْفِ وقد يُخَدَّعُ الأَرِيبُ

والألف

ويُقال: أَفْلِح، أي: عِشْ، من الفَلاح، وهو البَقَاء. ويقال: اقتحَمْت المَنْزِلَ: هَجَمْتُه. واقتحَمَتْه عيني: ازْدَرَتْه. ويقال: أَلْصَقْت الشَّىْءَ بالشَّىءِ: ضَمَمْتُه إليه. ويقال: اشْتَرِ لي لحْمًا وألْصِق بالماعِز، أي: اجْعَل اعتمادَك عليه، قال ابنُ مُقْبِل: [الطويل] ونُلْصِقُ بالكُومِ الجِلادِ وقد رَغَتْ ... أجِنَّتُها ولم تُنَضِّجْ لها حَمْلا ويُقال: ألْغَط في كلامه، إذا تَكلَّم بكلامٍ لا يكاد يُفْهَم. وأَلْغَط الرَّجُلُ لَبَنَه إلغاطًا: إذا ألْقَى فيه الرَّضْفَ فارتفع له نَشِيشٌ وَجَلَبَةٌ. والأَلَفُّ: الضَّخْمُ الفَخذَين، والأنثى لَفَّاءُ. والأَلَفُّ: العَيِيُّ الفَدْمُ العاجِزُ. والأَلَفُّ: عِرْقٌ في باطِنِ الذِّراع، قال الراجز: [الرجز] إنْ أنا لم أُرْوِ فَشُلَّتْ كَفِّي ... واقتُطِعَ العِرْقُ من الألَفِّ «مِنْ» هاهُنا زائدة. والأَنَاةُ: الرِّفق.

والأنبار

والأناة من النِّساء: التي فيها فُتُورٌ عند القِيام. والأَنْبَارُ: بَلَدٌ. والأَنْبَارُ: بَيْتُ التاجر الذي يَنْضِدُ فيه مَتاعَهُ. والأَوَان: الحِين. والأَوَان: السَّلاحِفُ، لم أسْمَعْ بواحدتها، قال الراجز: [الرجز] وبَيَّتُوا الأوَانَ في الطِّيّاتِ الطِّيّات: المَنازِل. ويُقال في واحدِ السَّلاحِفِ: سُلَحْفَاةٌ، وسُلَحْفِيَةٌ. والأَوْبُ: الرُّجُوع، مثلُ الإياب. والأَوْبُ: النَّحْلُ، سُمِّيتْ بذلك لأنها تَرْعَى ثم تَؤُوب. والأَوْبُ: السُّرْعَة. ويُقال: جاءوا من كُلِّ أَوْب، أي: من كُلِّ وِجْهَةٍ، قال الكُمَيْتُ: [الطويل] إذا شَرَعَتْ فيه الأسِنَّةُ كَبَّرَتْ ... غُواتُهُمُ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ وهَلَّلُوا ويُقال: رَمَى أَوْبًا أو أوْبَيْنِ، أي: وَجْهًا أو وَجْهَيْن. والأَوْبُ: الاسْتقامةُ والقَصْدُ، قال ابنُ مُقْبِلٍ: [البسيط] تُبْدِي الصُّدُودَ وتُخْفِي دُونَه لَطَفًا ... يَغْشَى مَحارِمَ بينَ الأَوْبِ والعَنَنِ

وأيسر

أي: يأتي طُرُقًا بينَ العَنَنِ، وهوالاعْتراضُ، وبَيْنَ الأَوْبِ، وهو القَصْدُ؛ أي: يقولُ قَوْلاً ليس بظاهرٍ فَيَعْرِفَه كُلُّ أحدٍ، ولا بقولٍ جائرٍ عن القَصدِ، فهو بين الكَلامَيْنِ، ليس بالمُصَرَّح. وأَيْسَر الرجلُ: كَثُرَ مالُه. وأَيْسَرَت المرأةُ: ولَدَتْ ولَدًا سَهْلاً.

فصل الباء

فصل الباء يقال: أَتَتْنِي منه بادِرة شَرّ، وجمعها بَوَادِرُ، وهو ما بَدَرَكَ منه. والبَادِرَة - وجمعها بَوادِر - وهي: اللَّحمة التي بين المَنْكِبِ والعُنُق، قال: [البسيط] وجاءتِ الخَيْلُ مُحْمَرًّا بَوادِرُها ومنه الحديثُ المرفوعُ، حين أُنْزِلَتْ عليه - صلى الله عليه وسلم - سورة: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}: [العلق/1] «فجاءَ بها رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تُرْعَدُ بَوادِرُه فقال: زمِّلُوني زَمِّلُوني». ويُقال: ما بالُك فَعَلْتَ كذا وكذا. وفُلانٌ رَخِيُّ البال، أي: الحال. والبال أيضًا: السِّخِّينُ الذي يُعْتَمَلُ به في أرْض الزَّرْعِ. والبال: سَمكَةٌ غَليظةُ الجِلْد تُدْعى: جَمَلَ البَحْر. والبائِنُ: الذي يَبِينُ عنك، أي: يَتَبَاعَدُ. والبائنُ: هو الحَالبُ الذي يَحْلُبُ من الجانِب الأيمن، والمُعَلَّى: الذي يَحْلُب من الجانب الأيسر.

والبثر

ويُقال: باضَت الدَّجَاجةُ وغيرُها: ألْقَتْ بيضَها. وباضَت الأرضُ: أَخْرَجَتْ نَبَاتَها كُلَّه وابيضَّ كَلَؤُها. وباضَت البُهْمَى: سَقطَ نِصالُها. وباض الحَرُّ: اشتدّ. وباضُوهم، وابْتاضُوهم: استأْصَلُوهم. وبايَضَنِي فبِضْتُه، أي: كُنتُ أشدَّ بياضًا منه. والبَثْر: الذي يَخْرُج في الوجه وغيرِه، وقد بَثِر وجهُه يَبْثَرُ بَثَرًا، وَبَثَرَ يَبْثُرُ بَثْرًا، وهو وَجْهٌ بَثِرٌ. والبَثْرُ: العَطاءُ الكثيرُ، والقليلُ أيضًا، ضِدٌّ. والبَثُّ: أشدُّ الحُزْن. وبَثَثْت الشىء أبُثُّهُ بثًّا: نَشَرْتُه. وتَمْرٌ بَث وَفَثٌّ: مُنْتَثِرٌ ليس في جِراب ولا وِعاء. والبَحْر: من البِحار. ويُقال ماءٌ بَحْر، وهو المِلْح، وقد أَبْحَرَ: إذا صار كذلك، قال نُصَيْب: [الطويل] وقد عادَ ماءُ الأرْضِ بَحْرًا فزادني ... إلى مَرَضِي أنْ أبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ ورَجُلٌ بَحْر: كَثِيرُ المَعْروف.

والبحرة

وفَرَسٌ بَحْر: كثيرُ الجَرْي، قال العَجّاج: [الرجز] بَحْرَ الأَجَارِيِّ مِسَحًّا مِمْعَجا والبَحْرَة بالهاءِ: الأرْضُ. والبَلْدةُ، يُقال: هذه بَحْرَتُنا. والبَحْرَة أيضًا: الفَجْوةُ من الأرْض، وجَمْعُها بِحارٌ، وثلاثُ بَحَراتٍ. ويقال: بدا الشىءُ: إذا ظَهَر. والبَدَا: ما يخرجُ مِنْ دُبُر الإنسان. والبَدا: مَفْصِلُ الإنسان، وجَمْعُه أَبْداءٌ. والبَدْرَةُ: من المال، وجمعها بِدَر. والبَدْرَة أيضًا: جِلْدُ السَّخْلَةِ من الضَّأْنِ بَعْدَ الفِطام. وعينٌ بَدْرَة: كبيرة، قال امرؤُ القيس: [المتقارب] وعَينٌ لها حَدْرةٌ بَدْرَةٌ ... شُقَّتْ مآقِيهِمَا مِنْ أُخُرْ والبَدَلُ: الشَّىءُ يُؤخَذُ مكانَ غيره. والبَدَلُ: وَجَعٌ في الرِّجْلَين واليدين، وقد بَدِلَ يَبْدَلُ بَدَلاً، قال شَوّالُ بنُ نُعَيْم: [الكامل]

والبر

وتَمَذَّرَتْ نفسِيْ لذاكَ ولم أزَلْ ... بَدِلاً نهارِي كُلَّه حتى الأُصُلْ ويُقال للرَّجُل الشَّريف: بَدَل وبِدْلٌ، وجمعه أبدال. والبِر من قولك: بَرِرْتُ الرَّجُلَ. والبِرُّ: الطَّاعة. والبِرُّ: الفَأرة، ومنه قولُهم: ما يعرِفُ هِرًّا مِنْ بِرٍّ. والبُسْرَةُ: التي في النخلة. والبُسْرَةُ: الغَضُّ من البُهْمَى، قال ذو الرُّمَّة: [الطويل] رَعَتْ بَارِضَ البُهْمَى جَميمًا وبُسْرَةً ... وصَمْعاءَ حتى آنَفَتْها نِصَالُها والبِرْكَةُ: المَوْضِعُ يَسْتَنْقِعُ فيه الماءُ. والبِرْكة: أن يَدِرَّ لبنُ الناقةِ بارِكةً فيُقِيمَها صاحبُها فيحلُبَها، قال الكُمَيْتُ: [مرفل الكامل] وحَلَبْتُ بِرْكَتَها اللَّبُو ... نَ لَبُونَ جُودِكَ غَيْرَ ماصِرْ والبِرْكة: الصَّدْرُ من الفَرَس، قال الأعشَى: [السريع]

والبرد

مُسْتَقدِمُ البِرْكةِ عَبْلُ الشَّوَى ... كَفْتٌ إذا عَضَّ بِفَأسِ اللِّجامْ والبَرْدُ: ضِدُّ الحَرِّ، وقد بَرَدَ النهارُ، فهو باردٌ. والبَرْد أيضًا: النَّوْم، وفي القرآن: {لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْدًا ولا شَرَابًا} [سورة النبأ/ 42]؛ قال النابغة: [البسيط] والراكضاتِ ذُيُولَ الرَّيْطِ فَتَّقَها ... بَرْدُ الهواجرِ كالغِزْلان بالجَرَدِ والبارد: الثابت، يقال: ما بَرَدَ في يدي منه شيءٌ، أي: ما ثَبَتَ؛ قال أوسُ بنَ حجَر: [الطويل] أتاني ابنُ عبدِ اللَّهِ قُرْطٌ أخُصُّهُ ... وكان ابنَ عَمًّ نُصْحُه لِيَ باردُ وقالت الزَّبّاء: الرجز] أمْ صَرَفَانًا باردًا عَتِيدا ويُقال: إن أصحابك لا يُبالُونَ ما بَرَّدُوا عليك، أي: ما ثبَّتُوا عليك. والبَزْرُ: الحَبّ. والبَزْرُ: مصدر بَزَرْتُه بالعصا، إذا ضَرَبْتَه بها. ويقال: بَص الشىءُ بَصِيصًا: بَرَقَ. وبَص الفَرْخُ بَصيصًا: صوَّت.

والبصرة

ويقال: أفلَتَ وله بَصِيص، أي: رِعْدةٌ. والبَصْرةُ: بَلَدٌ. والبَصْرة والبِصْر: الحِجارة التي ليست بَصُلْبَة، وتدعى الكَذَّانَ. والبَصْرة: الطين العَلِك. والبَطِيط - عند العامّة -: خُفُّ مَقْطُوعٌ، قَدَمٌ بغَير ساقٍ. ويقال: جاء بأمرٍ بَطِيط، أي: عَجيب، قال الكُمَيْتُ: [الوافر] أَلَمَّا تَعْجَبي وتَرَيْ بَطِيطًا ... من الحِقَبِ المُلَوَّنَةِ الفُنُونا والبَطَرُ: قِلَّةُ احتمالِ النِّعْمة، وقد بطِر الرجلُ بَطَرًا، وهو مِثْلُ الدَّهَشِ. وبَطِرَ: نَشِط. وبَطِر: تَحَيَّر، قال الراجز: [الرجز] تُقَحِّمُ المَلاّحَ حتى يَبْطَرا وبَعْل المرأة: زَوْجُها. والبَعْل من النَّخِيل: ما يَشْرَبُ بعُروقه من الأرض من غير سَقْيٍ. والبَعْلُ: الذَّكَرُ من النَّخْل، ويسمى الفُحّالَ.

والبشك

والبَعْلُ: صَنَمٌ كان لقومِ يُونُسَ عليه السلام، وفي القرآن: {أتَدْعُون بَعْلاً وتَذَرُونَ أحْسَنَ الخالِقينَ} [سورة الصافات/ 521]. والبَشْكُ: سُوءُ العَمَلِ. والبَشْكُ: الخياطة الرَّديئة، وكذا هو في الأمثلة في «المُجَرَّدِ». والبَشْك في حُضْرِ الفرَس: أن ترتفعَ حوافِرُهُ من الأرض ولا يَقْرُبَ قَدْرُه ولا تنبسِط يداه، وقد بَشَكَ بَشْكًا: إذا أسْرع. والبَشْك أيضًا: الكَذِب، وخَلْطُ الكلامِ بالكذب. والبَعْثُ: من البُعُوث. ورجلٌ بَعْث وبُعْثٌ وبِعْثٌ، وهو الذي لا يزالُ هَمُّه يبعَثُه من نومه ويُؤَرِّقُه، قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ الهلاليّ: [الكامل] تَعْدُو بأشْعَثَ قد وَهَى سِرْبَالُه ... بَعْثٍ تؤرِّقُه الهُمومُ فَيَسْهَرُ

والبعض

والبَعْض من الشىءِ: دُونَ الكُلّ. والبَعْضُ: عَضُّ البَعُوض خاصّةً، وقد بَعَضَ يَبْعَضُ، قال الشاعر: [الوافر] لَنِعْمَ البيتُ بيتُ أبي دِثارٍ ... إذا ما خافَ بعضُ القَوْمِ بَعْضا أي: عَضًّا، وأبو دِثار: اسم للكِلَّة. والبَلَدُ: واحد البُلْدان. والبَلَدُ: الأثر، وجمعه أبْلاد، قال عديُّ بنُ الرِّقاع العامِلِيُّ: [الكامل] عَرَفَ الدِّيارَ تَوَهُّمًا فاعتادها ... مِنْ بَعْدِ ما شَمِلَ البِلَى أَبْلادَها والبَلدُ: القَبْر، قال عديُّ بنُ زيدٍ العِبَادِيُّ: [الرمل] مِنْ أُناسٍ كنتُ أرجو نَفْعَهُمْ ... أصبحوا قد خَمَدُوا تحتَ البَلَدْ والبُلْدَةُ بالضمّ: أن يكون الحاجبان غيرَ مقرونَيْن، يقال منه: رجلٌ أبلدُ، وبَلِدَ الرَّجُلُ يَبْلَدُ بَلَدًا، إذا كان كذلك، ويقال له: البَلْدَة أيضًا. والبَلْدَةُ: التُّراب. والبَلْدَة: الصَّدْر، قال ذو الرُّمَّة يصف ناقة: [الطويل] أُنِيخَتْ فألْقَتْ بَلْدَةً فوق بَلْدَةٍ ... قليلٍ بها الأصْواتُ إلا بُغَامُها

والبلحة

وبَلْدَة الفَرَس: مُنْقَطَعُ الفَهْدَتَيْن من أسافِلهِمَا إلى عَضُدَيْهِ، قال نابغةُ بني جَعْدَةَ: [المنسرح] في مَرْفِقَيْهِ تَقَارُبٌ وله ... بَلْدَةُ نَحْرٍ كَجَبْأةِ الخَزَمِ وهو شَجَرٌ تُفْتَلُ منه الحِبال. والبَلْدَةُ: مَنْزِلَةٌ من مَنازِلِ القَمَر لا نُجومَ فيها. ويُقال: هي بَلْدَة ما بينِي وَبَيْنَكَ، يعني الفِراق. والبَلَحة: بَلَحَةُ النَّخْلَة. والبَلْحةُ: الاسْتُ، ويقال: البَلْجَةُ بالجيم. ويُقال: بُلْحَةُ النَّخْلة، وجمعها بُلَح. والبُلَح: طَائِرٌ عَظيم، أَعْظَمُ من النَّسْر، أبْغَثُ اللَّون، والجميعُ البِلْحان. والبَلِيَّة: يُبتَلَى بها الرَّجُلُ. والبَلِيَّةُ: الناقة يموتُ رَبُّها فَتُشَدُّ عند قَبْرِهِ حتى تَمُوتَ وتَبْلَى. والبَلَقُ: مصدرُ الأبْلَق في لوْنه.

والبلاط

والبَلَق: الفُسْطاط، قال حَسّان: [الكامل] فليَأتِ وَسْطَ قِبَابِهِ بَلَقِي ... وليأتِ وَسْطَ خَمِيسِه رَجْلي والبَلاط: الحِجارَةُ المفروشة. والبَلاط: وَجْهُ الأرْض. ويُقال: فلانٌ حَسَنُ البَلاط، أي: الجِلْد. والبَلاط: اسم موضع، قال الشاعر: [البسيط] لولا رجاؤُك ما رُدْنا البَلاطَ وما ... كان البَلاطُ لنا أهْلاً ولا وَطَنا والبَلَلُ: ضِدُّ الجُفوف. والبَلَلُ: اللُّؤْم، يقال منه: رَجُلٌ أبلُّ، وامرأةٌ بَلاَّءُ - وهو الذي لا يُدْرَكُ ما عنده من اللُّؤْمِ. وقد بَل الرجلُ من مرضه بَلَلاً: بَرَأَ، قال الشاعر: [الطويل] إذا بَلَّ من داءٍ به ظَنَّ أنَّه ... نَجَا وبه الدّاءُ الذي هو قاتِلُهْ وكذلك أَبلَّ، واستبلَّ، قال: [المتقارب] كما يَغْبِطُ الدَّنَفُ المُسْتَبِلَ ... بالبُرْءِ تُنْبَؤهُ مُسْتريحا والبَنان: الأصابع، واحدتها بَنانة. والبَنَانة أيضًا: الرَّوْضةُ المُعْشِبَة.

والبنيقة

فأمّا البِنانُ - بكسر الباء -: فإنه جمع بَنَّة، وهي الرِّيح الطَّيِّبة. والبَنِيقة: واحدة بَنائِق القَميص، ويُقال: البَنيقة: اللَّبِنَةُ؛ قال: [الطويل] يَضُمُّ إليَّ الليلُ أطفالَ حُبِّها ... كما ضَمَّ أزْرارَ القميصِ البَنَائِقُ وبَنيقة الفَرَسِ: الشَّعر المُخْتلفُ وسَط المَوْقِف. والبَنيقة: السَّطر من النَّخْل. والبَوْشُ: الكَثْرة من النَّاسِ والعِيال، قال أبو ذُؤَيب: [الطويل] وأشعثَ بَوْشِيٍّ شَفَيْنا أُحاحَه ... غَداتَئذٍ ذي جَرْدَةٍ مُتَماحِلِ الأُحاح: العَطش، وهو هاهنا الغَيْظُ، بَوْشِيٌّ: كثير البَوْش؛ والجَرْدة: بُرْدةٌ منجَرِدة، ومتماحِلٌ: طويل. والبَوْش: طَعَام. والبُوق: الذي يُنفخ فيه. والبُوقُ: الباطلُ، قال حسّانُ بنُ ثابت: [البسيط]

والبهاء

إلا الَّذِي نَطَقُوا بُوقًا ... والبَهاء: الحُسْنُ والجَمَال، ممدود. والبَهَاءُ: النَّاقةُ التي تَسْتَأنِسُ بالحالِب. والبَهَار: نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيح. والبَهَارُ: الخُطَّاف الذي يَطِير، وتَدْعُوه العامَّةُ: عُصْفُورَ الجَنَّة.

فصل التاء

فصل التاء التَّأويل: عِبارة الرُّؤيا. والتَّأويل: واحدته تأويلة، وهي بَقْلَةٌ ثَمَرَتُها في قُرونٍ كقرون الكِبَاشِ، ذاتُ غِصَنَةٍ ووَرَقٍ، وَثمرَتُها يَكْرَهُها المالُ، وورَقُها يُشبه وَرَقَ الآسِ، وهي طَيِّبَةُ الرِّيح. والتَّاجُ: الذي يكونُ على الرَّأس. وتاجٌ: قَبيلة من عَدْوانَ، قال: [الطويل] أبَعْدَ بَنِي تاجٍ وسَعْيِك بَيْنَهُمْ ... فلا تُتْبِعَنْ عينيكَ ما كانَ هالِكا ويقال: تَابَع الرجلُ الشىءَ: إذا جَعلَ بعضَه في إثْرِ بعض. ويقال: تَابَع الرَّجُلُ عَمَلَه: أَتقَنَهُ وأَحْكَمَه، ومنه حديث أبي واقدٍ اللَّيْثِيِّ: تابعْنا الأعمالَ فلم نَجِدْ شيئًا أبلغَ في طلبِ الآخرة من الزُّهد في الدنيا. والتاجر: واحد التُّجّار. ويُقال: ناقةُ تاجِر، وجمعها تَوَاجرُ، وهي النَّافِقَةُ، ويُقال: إنّها كأنها تبيعُ نَفْسَها، مِنْ حُسْنِها؛ قال الراجز: [الرجز] مُجَالِحٌ مِنْ سِرِّها التَّواجِرُ

والتبع

والتُّبَّعُ: من تَبَابِعة اليَمَن، وهم المُلوك، سُمُّوا بذلك لأنَّ كلَّ واحد منهم يَتْبَعُ صاحبَه ويَسيرُ سيرته. والتُّبَّع مثل التِّبْعِ، وهو الذي يَتْبعُ النِّساء ويُحِبُّهن. والتُّبَّعُ: الظِّلُّ، سُمِّي بذلك لأنه يَتْبعُ الشمسَ حيثُما زالت، قال الهُذَليّ: [الكامل] يَرِدُ المِياهَ حَضيرةً ونَفِيضَةً ... وِرْدَ القَطَاةِ إذا اسمَألَّ التُّبَّعُ والتُّبَّعُ: ضَرْبٌ من اليَعاسِيب، أحسنُها وأعظمُها. والتِّبْنُ: سَفَى البُرّ. والتِّبْن أيضًا: أكبر الأقداح، يكاد يُرْوي العِشرين. والتَبَلُّد: التَّحَيُّر والتَّرَدُّد، من الرَّجُل البَلِيد. والتَبَلُّد: التَّصْفِيق. والتَّبَلُّد: التَّلَهُّف، قال عَدِيُّ بنُ زيد: [الطويل] سأكْسِبُ مالاً أو تقومَ نوائِحٌ ... عليَّ بِلَيْلٍ مُبْدِياتِ التَّبَلُّدِ والتَّحَيُّر: الذي يكون في البَصَر.

والترعة

ويُقال: تَحَيَّر المكانُ بالماء، أي: امتلأ، ويسمى ذلك المكانُ حائِرًا، وجمعه حُوْرَانٌ. وتَحَيَّرت الجَفْنَةُ: إذا امتلأت طعامًا ودَسَمًا. واسْتَحار شَبابُ الجَارية، إذا امتلأ وبلغ الغَاية، قال النابِغَةُ - وذكر فَرْجَ امرأة -: [الكامل] وإذا لَمَسْتَ لَمَسْتَ أَخْثَمَ جاثِمًا ... متَحيِّرًا بمكانِهِ مِلْءَ اليَدِ ويُقال: تَدَثَّر بثوبه: تَغَطَّى به. وتَدَثَّر فَرَسَه: رَكِبهُ، قال ابنُ مُقْبِل يصف غَيْثًا: [الطويل] أصَاختْ له فُدْرُ اليمامةِ بَعْدَمَا ... ثَدَثَّرَهَا مِنْ وَبْلِهِ ما تَدَثَّرَا ويقال: تَرَوَّح الرَّجُلُ: من الرَّوْح والرَّوَاح. وتَرَوَّحَ الشجرُ: طال، ويقال: تَرَوَّحَ: اخْضَرَّ من غير مطَر؛ قال أوسُ بنُ حَجَر: [الطويل] تَلَقَّيْنَنِي يومَ العُجَيْرِ بِمَنْطِقٍ ... تَرَوَّحَ أرْطَى سُعْدَ منه وضَالُها سُعْد: اسم أرْض. والتُّرْعَةُ: مَسيلُ الماء إلى الرَّوْضة، وجمعها تُرَع.

والترويق

والتُّرْعة أيضًا: الرَّوْضَةُ تكون على المكانِ المُرْتفع، فإن كانت في مكانٍ مُطْمَئِنٍّ فهي رَوْضَةٌ. ويقال: التُّرْعة: الدَّرَجَة. ويُقال: الباب. والتَّرويق للماءِ والشَّراب: تَصْفِيَتُه. والتَّرْويقُ: أن يبيعَ الرجلُ سِلْعَتَهُ ويشتريَ خَيْرًا منها. والتزيُّد: من الزِّيادة. والتَّزَيُّد: أن يرتفعَ الفرسُ عن العَنَق قليلاً. فأمّا التزنُّد، بالنُّون: فالتحرُّق والتغضُّب، قال عديُّ بنُ زيد: [الطويل] إذا أنت فاكَهْتَ الرجالَ فلا تَلَغْ ... وقُل مِثْلَ ما قالوا ولا تَتَزَنَّدِ تَلَغُ: تَكْذِبُ، يقال: وَلَغ الرجلُ يَلَغ. ويُقال: تَصَدَّيْت لِلِقاء الرجُلِ. وتَصَدَّيْت أيضًا: تَضَرَّعْت. والتَّضْريب بين النَّاسِ في الشَّرِّ. وتَضْريب العَيْنِ: غُؤُورُها. والتَّطْريح: أن تَطْرَحَ عَنْكَ الشىءَ. والتَّطْريح في خَبَبِ الفرس وجَرْيِهِ: بُعْدُ قَدْرِه في الأرْض.

والتعقد

ويقال: تَعادى القَوْمُ: من العَدَاوَةِ، والعَدْو. وتعادَوْا أيضًا تعَادِيًا: ماتَ بعضُهم في إثْرِ بَعْض. والتَّعادِي: التتابع في الشَّىءِ، وقال: [الطويل] فَمَا لكِ مِنْ أَرْوَى تعادَيْتِ بالعَمَى ... ولاقَيْتِ كَلاّبًا مُطِلاًّ ورَاميا والتَّعَقُّد في الأمر: التلَوِّي والتّشدُّد. والتَّعَقُّد في البِئر: أن يَخْرُجَ أسفلُ الطَّيَّ ويَدْخُلَ أعلاه إلى جِراب البئر، وجِرابها: اتِّساعها. والتُّفَّاحة: التي تُؤكل. وتُفَّاحَتا الفرسِ: رُؤوس الفَخِذَيْن إلى أُمِّ الوَرِكَيْن. والتفكُّه: أكل الفاكهة. والتَّفَكُّه - في لغة أزْدِ شَنُوءةَ -: التَّنَدُّمُ. وفي لغة غيرهم: التَّعَجُّبُ، قال الشاعر: [الكامل] ولقد فَكِهْتُ من الذينَ تقاتَلُوا ... يومَ الخَميسِ بلا سِلاحٍ ظاهرِ الخَمِيسُ: الجَيْش. والتَّكْفِيرُ: تفعيلٌ من الكُفْر. والتَّكفِير: دُخولُ الرجُلِ في السِّلاح.

والتل

والتَّكفير: تَرْكُ اليَديْن على الصَّدْر، قال جَرير: [الكامل] فإذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قَيْسٍ بَعْدَها ... فَضَعُوا السِّلاحَ وكَفِّروا تكْفِيرَا والتَّكْفير - من أهلِ الكتاب -: أن يُطَأْطِىءَ أحدُهم رأسه لصاحِبه، كالتَّسْليمِ عندنا، ويُقال: كَفَّرَ له، يكفِّر تكفيرًا. والتَّل من الرَّمْل: كُوْمة منه. والتَّلُّ: مصدر تَلَلْتُه: إذا أَلْقَيْتَهُ لِخَدِّه وجَبِينِه. وتَلَوْت القرآن: قرأتُه. وتَلَوْت الرجلُ: تبِعْتُه. وتَلَوْتُه: خَذَلْتُهُ، ضِدٌّ. وتَلَبَّب الرَّجُلان: أخَذَ كلُّ واحدٍ منهما بِلَبَّةِ صاحِبهِ. والتلبُّب أيضًا: التحزُّم، قال المُتَنَخِّل اليَشْكُرِيُّ: [مرفل الكامل] واسْتَلْئِمُوا وتلبَّبوا ... إنّ التَّلَبُّبَ للمُغِيرِ وقال آخر: [الكامل] إنى لأخشَى أن تقول ظَعِينَتِي ... هذا غُبارٌ ساطعٌ فتلَبَّبِ

والتمهل

والتمَهُّلُ: تَفَعُّلٌ من المَهْل، أي: الرِّفق والتُّؤَدَة. وهو أيضًا: التقدُّم في السَّيْر، ضِدٌّ، قال الراجز: [الرجز] يَقْطعُ طُولَ الأرضِ بالتَّمَهُّل والتمعُّط في الشَّعر والجِلْد: أن يَسْقُط مِنْ داءٍ يَعْرِضُ له. والتَّمَعُّط في حُضْرِ الفَرَس: أن يَمُدَّ ضَبْعَيْه حتى لا يَجِدَ مزِيدًا، ويحبسَ رِجْلَيْه حتى لا يَجِدَ مزِيدًا لِلَّحاق؛ ويكون ذلك منه في غَيْر احتِلاط: يَمْلَخُ بيديه، ويضْرَحُ برجليه في اجتماعهما، مِثْلَ السابح. والتَّمَنِّي: أن يتمنَّى أن يكون له شيءٌ. والتمِّني: القراءة، وفي القرآن: {إذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ في أُمْنِيَّتِهِ} [سورة الحج/ 25]؛ قال الشاعر: [الطويل] تَمَنَّى كتابَ الله أوَّل ليلهِ ... وآخِرَهُ لاقى حِمامَ المَقَادِرِ وقال آخر: [الطويل] تَمَنَّى كتابَ الله بالليلِ خاليًا ... تَمَنِّيَ دَاوُدَ الزَّبُورَ على رِسْلِ

والتوجه

ويقال: تَنَبَّل الرَّجُلُ: من النُّبْل. ويقال: تَنبَّلَ: مات، من النَّبِيلة، وهي الجِيفَةُ. ويُقال: أصابتْهُ خُطوبٌ تَنَبَّلت ما عنده، أي: أهلَكَتْه، وقال: [الطويل] وقِدْمًا أصابَتْنِي خُطُوبٌ تَنَبَّلُ ويُقال: تَنصَّلْت إلى الرَّجُلِ من الشَّىءِ: اعتذرْتُ إليه منه، كما تَنْصُلُ اللِّحْيةُ من الخِضاب، ويَنْصُل السيفُ مِنْ غِمْدهِ. وتَنَصَّلْت الشىءَ: أخرَجْتُه. وتَنَصَّلْتُه: تَخَيَّرْتُه. وتَنَصَّلُوه: إذا أخذوا كُلَّ شىءٍ معه. ويقال: تَنَحَّى: تأخَّر. وتَنَحَّى وانْتَحَى: اعتَمَد، ضِدٌّ؛ قال عُقْبَةُ بنُ مُكَدَّمٍ التَّغْلِبيُّ، يصفُ الفَرَس: [البسيط] كَأنَّ مَنْخِرَها كِيرٌ يُشَبُّ بهِ ... جَمْرٌ تَنَحَّى عليه القَيْنُ مكبوبُ والتوجُّه إلى الشىءِ: أن تَعْتَمده بوجهِك. والتَّوجُّه: الإدْبار والاْنهزامُ، ضِدٌّ؛ قال الأخْطَل: [البسيط] ظَلُّوا وظَلَّ سحابُ الموتِ يَمْطُرُهُمْ ... حتى تَوَجَّهَ مِنهُمْ عارِضٌ بَرِدُ بَرِدٌ، أي: فيه بَرَدٌ.

ويقال: تَوَجَّه الرجُلُ: إذا وَلَّى وكَبِرَ، قال أوْسُ بنُ حَجَر: [الطويل] كَعَهْدِكِ لا حَدُّ الشبابِ يَصُدُّنِي ... ولا هَرِمٌ مِمَّنْ تَوَجَّه دالِفُ والتوجيه: مِنْ وَجَّهْتُ الرجُلَ في الحاجة. والتوجيه - في قول الشِّعر -: الحَرْفُ الذي قبل حَرْفِ الرَّوِيِّ في قافية المُقَيَّد، نحو قول رُؤْبة: [الرجز] وقاتِمِ الأعْماقِ خاويْ المُخْتَرَقْ فالرَّاء توجيه، ولك أن تُبْدِلَهُ بأيِّ حرفٍ شئت، وأن تَفْتَحَهُ وتَضُمَّهُ، فإن كسرته فذلك السِّناد. والتَّوجيه أيضًا: الحَرْفُ الذي بين حَرْفِ الرَّوِيِّ المُطْلَقِ والتأسيس، كقوله: [الطويل] ألا طالَ هذا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ فالألف تأسيس، والنون توجيه، والباء حرفُ الرَّوِيّ، والهاء صِلَةٌ. وقوله: [المنسرح] وكلُّ نَفْسٍ فالموتُ لاحِقُهَا الألف تأسيس، والحاء توجيه، والقاف حَرْفُ الرويّ، والهاء صِلَة، والألف خُروج، ولا يجتمع في قافيةٍ أكثرُ من هذا. وقول لبيد: [الكامل]

والتين

عَفَتِ الدِّيارُ محلُّها فَمُقامُها ليس فيه توجيه. والتَّوجيه أيضًا: من عُيوب الخَيْل التي تكونُ خِلْقَةً، وهو تداني العُجايَتَينِ وتداني الحافِرَيْنِ والتواءٌ من الرُّسْغَينِ. ويقال: تَهَدَّم الجِدارُ. وتَهَدَّم الرجلُ على الرجلِ تَهَدُّمًا: تَوَعَّدَه. والتِّين: معروف. والتِّين: جَبَلٌ بالشام، وقال النابغة الذُّبياني يصف سحابا لا ماءَ فيه: [البسيط] صُهْبًا خِفاقًا أتَيْنَ التِّينَ عَنْ عُرُضٍ ... يُزْجِين غَيْمًا قليلاً ماؤُه شَبِما

فصل الثاء

فصل الثاء الثَّاقب: الذي يَثْقُبُ الشَّىء. وشهابٌ ثاقِب. وناقةٌ ثاقِب: غَزيرة اللَّبَن. والثُّرَيَّا: النَّجْم. والثُّرَيَّا من النِّساء: الكَثيرةُ المالِ. والثَّعْلَبُ: من الصَّيْد. والثَّعْلَبُ: حَجَرٌ يُجعل في المِرْبَد ليسيل منه ماءُ المطَرِ. والثَّغْر: موضع المَخَافة، وجمعه ثُغور. وكُلُّ جَوْبةٍ منفتحةٍ وعَوْرةٍ: ثَغْر. والثَّغْرُ: مُقَدَّمُ الأسنانِ، ويقال لكلِّ الأسنانِ ثَغْر. والثَّغْرُ: ضَرْبٌ من النَّبات، الواحدة ثَغْرةٌ، وهي ضَخْمَةٌ خَشِنةُ المَسّ، وفيها مُلْحةٌ قليلة مع خُضْرَتها، وزهرتها بَيْضاءُ تَنْبُتُ في جَلَدِ الأرضِ دونَ الرَّمْل؛ قال كُثِيّرٌ: [الطويل] وفاضَت دُموعُ العَيْنِ تجري كأنها ... بِرَادِي القَذَى من يابِس الثَّغْرِ تُكْحَلُ الرادي: الرائد الذي يذهب في العين ويَجِىْءُ. وقال الآخر: [الطويل] وتَقْذِي جُفونُ العينِ حتى كأنما ... قَذِينَ لمحطومٍ من الثَّغْرِ يابسِ

فصل الجيم

فصل الجيم الجابِي: الذي يَجْبِي الخَراجَ، أي: يجمعُه. والجابِي أيضًا: الذي يَجْبي الماء، أي: يَجْمَعُه في الجابية، أي: الحَوْض؛ قال الأعْشَى: [الطويل] تَرُوحُ على آل المُحَلَّقِ جَفْنةٌ ... كجابيةِ الشَّيْخِ العِرَاقيِّ تَفْهَقُ ويقال لجماعة القومِ: جابية، قال حُمَيْدُ بنُ ثورٍ الهلاليُّ: [الكامل] أنْتُمْ بجابيةِ الملوكِ وأهْلُنا ... بالجوِّ جِيرَتُنا صُدَاءُ وحِمْيَرُ وبابُ الجابية: بِدمَشْقَ. والجابِي: الجرادُ، قال عبدُ منافِ بنُ رِبْعِيٍّ الهُذَليّ: [البسيط] صابُوا بِسِتَّةِ أبياتٍ وأربعةٍ ... حتى كأَنَّ عليهمْ جابِيًا لَبِدَا والجائر: الظالم الحائد عن طريقِ الحق. والجائر: حَرٌّ في الحَلْق، قال وَعْلَةُ الجَرْميُّ يوم الكُلاب: [الطويل] ولما رأيتُ الخَيْلَ تَدْعُوْ مُقاعِسًا ... تَطَالَعَنِي من ثُغْرَةِ النَّجْرِ جائِرُ النَّجْر: الحَرّ.

والجانب

والجانِب من الشىء: الناحية. والجانِبُ: الغريب. والجُنُب: مِنْ جَنَابة النِّكاح. والجُنُب: الغريب. والجَنَابة: البُعْد. والجائز: الذي يَجُوزُ في الطَّريق. والجائزُ: الخَشَبَةُ التي تَحْمِلُ خَشَبَ البَيْت، والجَمِيعُ أَجْوِزَةٌ وجُوزانٌ. والجازِعُ: من الجَزَع. والجازِعُ: الخَشَبَةُ التي تُوضَعُ بَيْنَ الخَشَبَتيْن - مَنْصوبَتَيْن - ليوضَع عليهنَّ عُرُوشُ الكَرْم، ليرتفعَ عن الأرض. والجامع: الذي يَجْمَعُ الشَّىءَ. والجامِعُ: البَطْنُ بِلُغَةِ أهل اليمن. والعامة تدعو الرأسَ: الجامورَ، تشبيهًا بجامور السفينة. ويقال للقبر: الجامُور. والجانُّ: الجِنّ. والجانّ: الحَيَّةُ، وفي القرآن: {تَهْتَزُّ كأنَّها جَانٌّ} [سورة النمل/ 01]. والجَب والجِباب: القَطْع.

والجَبُّ: الغَلَبَةُ، يقال: جابَّنِي فَجَبَبْتُهُ جَبًّا، والجِبَابُ: الاسم، وهو غَلَبَتُكَ إيّاه في كلِّ وَجْهٍ من حَسَب أو جَمَالٍ، وغير ذلك؛ قالت امرأة: [الرجز] أنا ابنة البكريِّ جارِكُنَّهْ ... أَمْشِي رُوَيدًا وأجُبُّكُنَّهْ ... كالبَكْرةِ الأَدْماءِ تَعْلوْكُنَّهْ وقالت هندٌ وهي تُرَقِّص ابنها: [منهوك الرجز] لأُنْكِحَنَّ بَبَّةْ ... جاريةً كالقُبَّةْ ... تَجُبُّ أهلَ الكعبةْ أي: تَغْلِبُهنَّ. ويُقال: جَببْتُه جَبًّا، أي: خَصَيْتُه، والاسم الجِباب. والجُبَّة: التي تُلْبَسُ. والجُبَّة من الفَرَسِ: مُلْتَقى الوَظِيفِ وأعلى الحَوْشَبِ من الرُّسْغ. ويقال: الجُبَّة: الذي يَدْخُل فيه الحَوْشبُ، والحَوْشَبُ: حَشوُ حافِرِه. وجُبَّة السِّنان: أسْفَلُه المُجَوَّفُ الذي يدخُلُ فيه ثعلَبُ الرُّمح، قال الأَفْوَهُ يصف طَعْنَةً [السريع]: تُغادِرُ الجُبَّةَ مُحْمَرَّةً ... بِقَانِىءٍ من دمِ جَوْفٍ جَمِيسْ جَمِيس: جامد.

والجبر

والجَبْرُ: جَبْرُ العَظْم، يقال: جَبَرْتُ العَظْمَ، وجَبَرَ هُو؛ قال العَجّاج: [الرجز] قد جَبَرَ الدِّينَ الإلهُ فَجَبَرْ والجَبْر: العَبْدُ، وبه سُمِّي جَبْرَئِيلُ، إنما هو كقولك: عَبْد الله. والجَابر: الفاعل، من الجَبْر. ويقال للخُبْز: جابر بنُ حَبَّة، قال الراجز: [الرجز] فلا تلومانِي وَلُومَا جابِرَا ... فجابرٌ كَلَّفنِي المَفَاقِرَا والجَبَّار من الرِّجال: المتكبِّر. والجَبَّار من النَّخْل: ما فات يدَ المتناوِلِ مِنْ ثَمَرِه طُولاً، قال لَبيدٌ: [الخفيف] وأفَاضَ العَيْدانُ والجَبَّارُ والجِبْسُ: الذي يُبْنَى به. والجِبْسُ: الرَّجُلُ الجَبان. والجُحْفةُ: مَوْضِعٌ بالحِجاز.

والجدب

والجُحْفة: اليَسير من الثَّريد، ويكون في الإناء ليس يَمْلَؤُهُ. ويقال: وَجَدْتُ جُحْفَة من كَلأٍ، إذا وَجَدْتَ نُقْطَةً من مرتَعٍ في رأسِ الفَلاةِ. والجَدْبُ: ضِدُّ الخِصْب. والجَدْبُ: العَيْب، وقد جَدَبهُ، أي عَابَهُ، فهو جادِبٌ، «وَجَدَبَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضي الله عنه السَّمَرَ بعد عَتَمَةٍ»؛ قال ذو الرُّمَّة: [الطويل] فيا لكَ مِنْ خَدٍّ أَسِيلٍ ومنطِقٍ ... رَخِيمٍ ومن خَلْقٍ تَعَلَّلَ جَادِبُهْ وجُدَّةُ: بَلَدٌ. والجُدَّة: ساحل البَحرِ، وبه سميت جُدَّة، لأنَّها حاضرةُ البحر. والجَدُّ: أبُ الأب. والجَدُّ: القَطْع. والجَدُّ: البَخْتُ والحُظْوَة. والجَدُّ: العَظَمَةُ، ومنه قوله عزَّ وجلَّ: {تَعَالى جَدُّ رَبِّنا} [سورة الجن/ 3] أي، عَظَمَتُه. والجديد: ضدُّ الخَلَق. والجَدِيد والمجدود: المقطوع، قال الشاعر: [الوافر]

والجذب

أَبَى حُبِّيْ سُلَيْمَى أن يَبِيدا ... وأمسَى حَبْلُها خَلَقًا جديدا والجَذْبُ: أن تجذِب الشىءَ إليك. ويقال: جَذَبْت الدابَّةَ أجذِبُها جَذْبًا: فَطَمْتُها عن الرَّضاع. والجِذاع: جمع الجَذَع في سِنِّه. وجِذاع الرَّجُلِ: قَوْمُه، لا واحدَ لها، قال الشاعر: [الطويل] تَمنَّى حُصَيْنٌ أن يَسُودَ جِذاعُه ... فأَمْسَى حُصَيْنٌ قد أُذِلَّ وأُقهِرَا أي: وُجِدَ ذليلاً مقهورًا. والجَرُّ: جمع جَرَّة الماء. والجَرُّ: أسفلُ الجبَل. والجَرُّ: الغَليظ من الأرض. والجَرُّ: الوَهْدة من الأرض. والجَرُّ: جُحْرُ الضَّبُع والثَّعْلبِ واليَرْبوع والجُرَذِ ونحوها.

والجروة

ويقال: جَرَّبْت الشىء، فهو مُجَرَّبٌ: من التَّجْرِبة. وجَرَّبْتُ الدراهمَ، فهي مُجَرَّبةٌ، إذا وُزِنتْ؛ وقالت عجوزٌ في رجل كانت بينها وبينه خُصومةٌ، فبلغها مَوْتُه: [الطويل] سأجعلُ للموتِ الذي اكتفَّ رُوحَه ... وأصبحَ في لَحْدٍ بِجُدَّةَ ثاوِيَا ثلاثينَ دِينارًا وستِّينَ دِرْهمًا ... مُجَرَّبَةً نَقْدًا ثِقالاً صَوافيا والجِرْوَةُ: الأُنثى مِنَ الجِراء. والجِرْوة: النَّفْس، وإذا وَطنَّ الإنسانُ على الأمرِ نَفْسَهُ يقال: ضَرَبتُ له جِرْوَةً، وضَرَبتُ عليه جِرْوَتَي، أي: وَطَّنْتُ عليه نَفْسِي. قال الفَرَزدق: [الكامل] فَضَرَبْتُ جِرْوَتَها وقُلْتُ لها اصْبِري ... وشَدَدْتُ في ضَنْكِ المُقامِ إزارِي والجَرْدُ: مَصْدرُ جَرَدْتُ الشَّىءَ. ويقال: ثوب جَرْد، أي: خَلَقٌ، وقال: [الكامل] أتَرَكْتَ أسعدَ للرِّماح دَرِيئَةً ... هَبِلَتْكَ أُمُّكَ أيَّ جَرْدٍ تَرْقَعُ

والجزل

والجَريد: جمع جَرِيدة النَّخْل. ويقال: شهرٌ أَجْرَدُ وجَرِيد، أي: كامل. والجَزْل من الرّجال: بَيِّنُ الجَزالة. والجَزْل: نَبَات. والجَزْل: الغَليظ من الحَطَب. وجَز الصُّوفَ. وجَز النَّخْلُ، وأَجَزَّ: حان جَزازُهُ وهو قَطْعُ ثَمَرِه. وجَشَشْت الحَبَّ جَشًّا. وجَشَشْتُ البئْرَ جَشًّا: كَنَسْتُها، قال أبو ذُؤيب: [الطويل] يقولون لمّا جُشَّت البئْرُ: أَوْرِدُوا ... وليس بها أدْنَى ذِفافٍ لواردِ ويقال: جُصِّص الموضعُ تجْصيصًا. وجَصَّص الجِرُو تجصيصًا: فَتَحَ عينيه. وجَصَّص فُلانٌ على القوم تجصيصًا: حَمَلَ عليهم. والجُعَل: أبو جِعْران. ويقال: رَجُلٌ جُعَل، أي: لَجُوجٌ. والجَفْنَةُ: التي يُجعلُ فيها الطَّعام. والجَفْنَةُ: أصل الكَرْم.

والجلجلان

وجَفْن السَّيف: غِمْدُه. وجَفْن العَيْن. ويقال: رجل جلِيل. والجَلِيل: الثُّمام، واحدته جليلة. والجُلْجُلان: الذي يُؤكَل. ويقال: قد عَلِمَ ذلك جُلْجُلان قَلْبِك، أي: حَبَّةُ قلبِكَ. والجُلْجُل: الجَرَسُ الصَّغِيرُ. والجُلْجُل: الأمر العَظيم، مثلُ الجَلَل، وقال: [الطويل] وكُنْتُ إذا ما جُلْجُلُ القَوْمِ لَمْ يَقُمْ ... به أحد أسْمُو له وأسُورُ وجَلَم الخَيَّاط: الذي يَقْطَعُ به، وكذلك الحَلاَّق يحْلِقُ به. ويقال للجَدْي: الجَلَم، وجمعه جِلام، قال: [المتقارب] سَوَاهِمُ جُذْعانُها كالجِلا ... مِ قد أقرَحَ القَوْدُ منها النُّسُورا ويقال للهِلال ليلةَ يُهَلُّ: الجَلَم، يُشَبَّه بالجَلَم، وفي نُسْخة ابن يحيى: شُبِّه بِجَلَمِ الخَيَّاط.

والجلاميد

ويقال: رَجُل جَلْدٌ، أي: قَوِيٌّ بَيِّن الجَلَد. والجَلَد: الأرضُ الغَليظة الصُّلْبة. والجَلَد من الإبل: الكِبار التي لا صِغارَ فيها، قال الشاعر: [الطويل] تواكَلَها الأزمانُ حتى أَجَأْنَهَا ... إلى جَلَدٍ منها قليلِ الأسافلِ والجَلَدُ: أن يُسلخ جِلْدُ البَعيرِ أو غيرِه فتُلْبِسَه غَيْرَهُ من الدواب، قال العَجّاج يصف الأسد: [الرجز] كأنه في جَلَدٍ مُرَفَّل وإذا مات ولد الشاة حين تَضَعُه فهي: شاة جَلَد وجَلَدَةٌ. والجَلاميد: الصُّخور. ويقال: ألقى عليه جَلاميدَه، أي: ثِقَلَهُ. وجُلْبة السِّكِّين: التي تَضُمُّ النِّصابَ على الحديدة. والجُلْبة: العُوذَة. والجُلْبة: جِلدةٌ تُجعل على القَتَب. والجُلبة: الجِلدة التي تكون على الجُرح إذا بَرَأ.

والجلف

ويقال جُلْبة من كَلأَ، وجمعها جُلَبٌ، وهي قِطَعٌ متفرقةٌ غيرُ متصلة. والجُلْبة: شِدَّةُ الزَّمان. والجِلْفُ: الجافِي من الرِّجال. وجِلْف القُرْص: مَتْنُه، وهو حَرْفُهُ. والجِلْفُ: كلُّ ظرفٍ ووعاء، وجمعه جُلوف. والجِلْفُ: البدَنُ الذي لا رأس عليه، وثلاثة أجلافٍ والكثير الجُلوف. والجِلْفُ: الدَّنُّ، وجمعه جُلوف، قال عَدِيُّ بنُ زيد: [السريع] بَيْتُ جُلوفٍ باردٌ ظِلُّه ... فيه ظِباءٌ ودواخيلُ خُوصْ وجُمهور كلِّ شىء: مُعْظَمُه. والجُمهور: الأرضُ المُشْرِفَةُ على ما حولها. وحِسَابُ الجُمَّل. والجُمَّل: قَلْسٌ من قُلوس البَحر. وجَمْرَة النَّار. والجَمْرَةُ: الحصَاةُ وجمعها جِمار، وهي مثل حَصَى الخَذْف. والجَمْرَةُ: شِدَّةُ الحَرِّ.

والجمازة

والجَمَّازَة: البُخْتِيَّةُ. والجَمَّازة: دُرَّاعة قصيرة من صُوف. والجَنِيبة: الفَرَسُ الذي يُجْنَب فلا يُرْكب إلا عند الحاجة إليه. والجَنِيبة: صُوفُ الثَّنِيِّ، وهو أفضل من العقيقةِ وأبْقَى. والجَنِيبة: الناقَةُ يُعطيها الرَّجُلُ القومَ إذا خرجوا يَمْتارُون، ويُعطِيهم دَرَاهم يَمْتارُون له عليها. قال الراجز: [الرجز] رِخْوُ الحِبال مائِلُ الحَقائبِ ... رِكابُه في القومِ كالجَنائبِ أي: ضائعة. والجَوْز: معروف. وجَوْز كلِّ شىء: وَسَطُه، قال ذو الرُّمَّة: [البسيط] وخافِقِ الرَّأسِ فَوْقَ الرَّحْلِ قُلْتُ له: ... زُعْ بالزِّمام وجَوْزُ الليلِ مَرْكُومُ

والجيش

والجَيْشُ: جماعةُ الناسِ في الحرب، وقيل لبعضهم: ما تقولُ في فلانٍ، فقال: عَيْشٌ وجَيْشٌ، أي: إنه يكون معي مرةً، ويكون عليَّ مرةً. والجَيْشُ: مصدر جاشت نفسه: إذا دارت للغَثَيَان. وجاش الوادي جَيْشًا: زَخَرَ، وكذلك البَحْر. وجاشت القِدْرُ جَيْشًا: غلَتْ، وكذلك الصَّدْرُ، إذا لَمْ يَقْدِرْ صاحِبُه على حَبْسِ ما فيه.

فصل الحاء

فصل الحاء الحالُ: التي يكونُ الإنسانُ فيها. والحالُ: طريقةُ المَتْن، قال امرؤُ القَيْس: [الطويل] كُمَيْتٌ يَزِلُّ اللِّبْدُ عن حال مَتْنِهِ ... كما زَلَّتِ الصَّفْواءُ بالمتَنَزِّل ويُروى: «يَزِلُّ الغلامُ الخِفُّ عن حال مَتْنِهِ»، الصَّفْواء: الصَّفاة. والحالُ: الكارةُ التي يَحْمِلُها الرجلُ على ظهره. والحالُ: العَجَلةُ التي يدِبُّ عليها الصبيُّ، قال عبد الرحمانِ بنُ حسّان: [السريع] ما زال يَنْمِي جَدُّه صاعدًا ... مُنْذُ لَدُنْ فارَقَهُ الحالُ والحال أيضًا: اللَّبَن. والحال: الوَرَقُ من السَّمُرِ يُخْبَط في ثَوْبٍ، يقال: حالٌ من وَرَقٍ ونُفاضٌ من وَرَقٍ. والحالُ: الطِّين الأسودُ، يعني الحَمْأة. وحال الرَّجل: امرأتُه، قال الراجز: [الرجز] إمّا تَرَيْنِي قد صحا صُداعي ... فَرُبَّ حالِ حَوْقَلٍ وَقَّاعِ ... تَرَكْتُها مُدْنِيَةَ القِناعِ

والحابي

والحابِي: الذي يَحْبُو على يَدَيْه وبَطْنِه. والحابِي: شجر. والحائر: من الحَيْرة. والحائر: المكان المطمئنُّ الوَسَطِ، المرتفعُ الحروفِ، يجتمعُ فيه الماءُ فيتحَّيرُ ولا يخرجُ منه، وجمعهُ حُوران، قال زَبَّانُ بنُ سَيَّار الفَزَارِيُّ: كأنكَ حادرةُ المَنْكِبَيْـ ... نِ رَصْعَاءُ تُنْقِضُ في حائرِ وقال آخر: [الرمل] صَعْدَةٌ قد نَبَتَتْ في حائرٍ ... أيْنَما الرِّيحُ تُمَيِّلْها تَمِلْ والحائر: الوَدَك. ويقال: لهذه الدارِ حائر واسعٌ، والعامَّة تقول حَيْرٌ، وهو خطأ. وحاشية الثوب. وحاشية الرجل: تُبَّاعُه. وحاشية الإبلِ: الصِّغارُ التي لا كبارَ فيها. والحائلُ: الزائِلُ. ويقال لولد الناقةِ ساعةَ تَضَعُه - إن كان أنثى -: حائل، وإذا كان ذكرًا: سَقْبٌ؛ قال: [الطويل]

والحالق

سَواءٌ على رَبِّ العِشَار التي له ... أجِنَّتُها سُقبانُه وحوائلُهْ والحائل: التي حُمِلَ عليها فلم تَلْقَحْ، وجمعها حُولٌ وحُولَلٌ. والحالِق: الذي يَحْلِقُ الشَّعَر. والحالق: التي عَظُمَ ضَرْعُها فَحَلَق بَواطِنَ الفَخِذَيْن، والجميع حُلَّقٌ وحَوالِقُ؛ قال الحُطَيئة: [الطويل] إذا لم تكنْ إلا الأماليسُ أصْبحَتْ ... لها حُلَّقٌ ضَرَّاتُها شَكِراتِ يعني أنها ممتلئةٌ من اللَّبَن. والحالِقُ: التي ذهب لبنُها فحَلَّق. والحالِقُ: الخفيف السريع. والحالِقُ: الضامر. وقولهم: وقع من حالِق: هو الجبل الذي لا نَبْتَ عليه، فاعِلٌ بمعنى مفعول.

والحاضنة

والحاضِنَة: التي تحضُن الصَّبيَّ. والحاضِنة من النَّخْلِ: القصيرةُ العُذُوق، وقال: [الكامل] مِنْ كلِّ بائنةٍ تَبينُ عُذُوقُها ... عَنْها وحاضنةٍ لها مِيقارِ وحَبَّة الحِنْطةِ وغيرِها. وحَبَّة القلب: زَنَمَةٌ في جوفه. والحِبْر: الذي يُكْتَب به. والحِبْرُ: العَالِمُ. والحَبْل: واحد الحِبال. والحَبْل: الذِّمَّةُ والعَهْد. وحَبْل العاتق، ويقال: ضَرَبَهُ على حَبْل عاتِقِه، وهي الطريقة التي بين رأسِ الكتفِ وبين العُنُق. وحِبال الفَرَس: العَصَبُ الظاهرُ على الذِّرَاعَيْن. وحَتَت الشىءَ حَتًّا: قَشَرْتُه. وحَتَتُّه مِائَةَ سَوْطٍ، أي: ضربتُه. وحَتَتُّه دراهمه: عَجَّلْتُ له النَّقْدَ. وثَمَرٌ حَت: لا يَلْصَقُ بعضُه ببعض. وفَرَسٌ حَت: سريعُ العَرَقِ جوادٌ، وجمعه أحتاتٌ؛ قال عَمْروٌ ذو الكَلْبِ الهُذَليُّ: [الوافر]

والحجم

على حَتِّ البُرايَةِ زَمْخَرِيِّ الـ ... ـسَواعِدِ ظَلَّ في شَرْيٍ طِوَالِ وقال أبو دُوادٍ الإياديّ: [مجزوء الكامل] حَتُّ الجِراءِ مُعَاوِدٌ ... سَبْقَ الحَلائِبِ والقَنيصْ والحَجْم: المَصُّ، وبه سُمِّيَ الحَجَّام. ويقال: ليس لِعَظْمِهِ حَجْم، وهو: النُّتوء. والحَدَبُ: مصدر الأحْدَب. والحَدَب: المَوْج، قال لَبِيدٌ: [البسيط] فما خَلِيجٌ من المَرُّوتِ ذو حَدَبٍ ... يرمِي الضَّريرَ بِخُشْبِ الطَّلْحِ والضَّالِ والحَدَب: ما ارتفع من الأرض. والحَدَّاد: الذي يَعمَل الحَديد. والحَدّاد: البَوَّاب والسَجَّان، وأصل الحَدّ: المَنْع، قال: [الطويل] يقولُ لِيَ الحَدَّادُ وهْو يَسُوقُنِي ... إلى السِّجْن لا تَجْزَع فما بِكَ من بَأْسِ

وحذو

وكذلك الخَمَّار حَدَّاد، وقال الأعشى: [المتقارب] فَقُمنا ولَمّا يَصِحْ دِيكُنا ... إلى جَوْنَةٍ عندَ حَدَّادِها وحَذْو النَّعْل. والحَذْو في القوافي: حَرَكَةٌ قبل الرِّدْف، والرِّدْفُ: ياءٌ أو واوٌ أو ألفٌ قبل حرف الرَّوِيِّ، ولا يكون الرِّدْفُ إلا ساكِنًا، والياءُ والواو تَصْطَحِبانِ في قصيدة، والألِفُ تنفرد. فمن الياء قولُه: [الوافر] كأنَّ عُيونَهُنَّ عُيونُ عِينِ العَيْنُ حَذْوٌ، والياء رِدْفٌ، والنون: حَرْفُ الرَّوِيِّ. ومن الواو قوله [الوافر]: تُسَنُّ على سنابِكِها القُرونُ القُرون: الدُّفُعاتُ من العَرَق - والرَّاء حَذْوٌ، والواو رِدْفٌ، والنون حرف الرَّوِيِّ. ومن الألف قوله: [الوافر] كما عاد الزمان على بِطانِ الطاء: حَذْوٌ، والألف: رِدْفٌ، والنون: حرف الرَّوِيّ. والحَرَج: الإثم. والحَرَج: مَرْكَبٌ للنِّساء وللرِّجال أيضًا، ليس له رَأس. والحَرَج: الناقة الضّامر.

والحريد

والحَرَجُ: التَّحَيُّرُ، قال ذو الرُّمَّة: [البسيط] تزداد في العين إبهاجًا إذا سَفَرَتْ ... وتَحْرَجُ العَيْنُ منها حينَ تَنْتَقِبُ أي: تَحَار. والحَرَجُ: الضِّيقُ، وفي القرآن: {وما جَعَلَ عَلَيْكُمْ في الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [سورة الحج/ 87]. والحَرَجُ: خَشَبٌ يُشَدُّ بعضُه إلى بعضٍ، يُحمل عليه المَوْتى، وقال امرؤُ القيْس: [الطويل] فإما تَرَيْنِي فَوْقَ رَحْلَةِ جابرٍ ... على حَرَجٍ كالقَرِّ تَخْفِقُ أكْفَاني والحَرِيد: سمكٌ يُقَدَّدُ. والحَريد: المُتَنَحِّي من الناس ناحيةً، قال جرِير: [الكامل] نَبْنِي على سَنَنِ الطَّرِيق بُيوتَنا ... لا نَستجِيرُ ولا نَحِلُّ حَرِيدا والحَرْفُ: حَافَةُ الشىء. والحَرْفُ: الناقة الضامر، شُبِّهَتْ بحرف الجبل. والحُسْبانة: النَّبْلَةُ الصَّغيرة. والحُسْبانة: الوسادة الصَّغيرة.

والحصير

والحَصير: الذي يُفْترش، سُمِّي بذلك لأنه يَحْصُر ما تحته من التُّراب. والحَصير: المَلِكُ، سُمِّي بذلك لأنه محصور، أي محْجُوب، وقال: [الطويل] تطالَلْتُ هل يبدو الحصيرُ فما بدا ... لِعَيْنِيْ فيا ليتَ الحصيرَ بدا ليا تطالَلْتُ: نَظَرْتُ وأشْرَفْتُ. والحَصَاة: واحدةُ الحَصَى. ويقال: فلان ذو حَصَاة وأَصَاةٍ، أي: عَقْلٍ ورَأيٍ، قال طَرَفةُ: [الطويل] وإنّ لسانَ المرءِ ما لم تكُنْ له ... حَصَاةٌ على عَوْرَاتِهِ لَدَليلُ والحِضْنُ: الصَّدْرُ والعَضُدانِ. والحِضْنُ: أصلُ الجَبَل. ويقال: ما حَفَلْت به، ولهُ، أي: ما بالَيْتُ. والحَفْل: الجَمْع، والمَحْفِلُ: الموضِعُ منه. ويقال: حَفَلْت الشىءَ حَفْلاً: جَلَوْتُه، قال بِشْرُ بن أبي خَازِم: [الطويل] رَأى دُرَّةً بيضاءَ يَحفِلُ لَوْنَها ... سُخامٌ كغِربانِ البَريرِ مقَصَّبُ

وحفص

والحَفْل: اجتماع اللَّبَنِ في الضَّرْع، يقال منه: ناقَةُ حافِلٌ، ونُوقٌ حُفَّلٌ؛ قال أبو النَّجْم: [الرجز] تمشِي من الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ ... مَشْيَ الرَّوايا بالمزادِ الأثْقَلِ وحَفْص: اسمُ رجُل. والحَفْص: الزَّبيل الصَّغير من أَدَمٍ، وجمعه حُفُوص. والبَيْتُ الصَّغِير أيضًا: حَفْص. وامرَأة يقال لها: حفْصَة. ويقال للرَّخَمةِ: حَفْصَة. ويقال: حَفَنْتُ له بيدي حَفْنَة. والحَفْنَة: الحُفْرَة، وجمعها حُفَن. وحَكَمة اللِّجام. وحَكَمَة الضَّائنة: ذَقَنُها. ورفع الله عزَّ وجلَّ حَكَمَتَه، أي: شَأنه. وحَلَج القُطْنَ بالمِحْلَج. والحَلْجُ: المَرُّ السَّريع.

والحميم

وحَلَج السّحابُ حَلْجًا: أَمْطَر، قال ساعدةُ بنُ جُؤَيَّة: [البسيط] أُخِيلُ بَرْقًا متى حَابٍ له زَجَلٌ ... إذا يُفَتِّرُ من تَوْماضِهِ حَلَجا «متى» هاهُنا بمعنى «مِنْ»، وقوله: أُخِيْلُ: أُفْعِلُ مِنْ خِلْتُ الشىء أي: تَوَهَّمْتُهُ. والحَميم: الماء الحارُّ. والحَميم: القريب. والحَمِيْمَة - بالهاء -: كِرامُ المالِ. والحَنِينُ: في الصوتِ، مثلُ حَنِينِ النّاقةِ، وهو تَطْرِيبُها في إثْر ولَدِها. والحَنِينُ: اسمٌ لجُمادى الأولىَ، وَرُبَّى: جُمادَى الآخِرة، وقال: [الوافر] أتَيْتُكَ في الحَنينِ فقلتَ رُبَّى ... وماذا بَيْنَ رُبَّى والحَنينِ سِوى مَطْلِي فَلَهْفي ليت شِعْرِي ... أفِي رُبَّاكَ تحْلِلَةُ اليَمينِ وحَوْثَرةُ: اسم رجل. والحَوْثَرة: الكَمَرَة. والحَوْك والحِياكة للثوب. والحَوْك: الباذَروج. والحَيْفُ: المَيْل والجَوْر. والحَيْف: الْهَامُ الذكَرُ. واستحَر القتال، أي: اشتد.

فصل الخاء

فصل الخاء الخَبْلُ: مصدر خَبَلْتُ الرَّجُلَ، إذا عَقلْتَه. والخَبْلُ: الفالِج. وفسادُ الأعضاء، وفسادُ العقل، والجُنون، يُقال منه: رجل مَخْبول. ويُقال: ما خَبَلَك عَنّا خَبْلا، أي: ما حَبَسَكَ. والخابِل: المُفْسِد. والخابِلُ: الشَّيْطان، وجمعه خَبَل، مثل: خادم وخَدَم. والخابِل: الجِنُّ، والجميعُ: الخَبَل. والخافِي والخافِية: ما خَفِيَ عنك. وهما أيضًا: الجِنُّ. والخافِية، من السَّعَف - وجمعها خوافٍ -: ما دون القِلَبَةِ، وأهل المدِينةِ يُسَمُّونها العَواهن. والخافِية - وجمعها خَوَافٍ: أربعُ ريشاتٍ في الجَناح. وفي الجَناح عِشرُون ريشةً نَسَقًا: أربعٌ قوَادمُ، وأربعٌ مناكبُ، وأربعٌ أباهرُ، وأربعٌ خَوَافٍ، وأربعٌ كُلًى، من مُقَدَّم الجناح إلى آخره مما يلي الجَنْبَ.

والخازم

والخازِمُ: الذي يَخْزِمُ الشىءَ خَزْمًا. ويُقال: ريحٌ خازم: باردةٌ، كأنّها تَخْزِم الأطراف، أي: تَنْظِمُها، قال القَطامي: [الطويل] تُراوِحُها إما شَمَالٌ مُسِفَّةٌ ... وإما صَبًا من آخر الليلِ خازمُ والخالِعُ: الذي يَخْلَعُ الشىءَ بِنَزْعهِ. ويقال: بعيرٌ خالع، وبعير به خالع، وهو الذي لا يقدِرُ أن يَثُورَ إذا جلس الرجلُ على غُرابِ وَرِكِه منه. والخالِع: الجَدْي. والخالِعُ: البُسْرَةُ إذا نَضِجَت كُلُّها. وإذا أسْفَى السُّنْبُلُ فهو خَالع، وقد خَلَع خَلاَعةً. والخالُ: أخو الأمِّ. والخالُ، والخائل، وجمعهما خَوَلٌ، والخَوْليُّ: الذي يدبِّرُ المالَ ويُحْسِنُ القيامَ عليه، وقد خالَ يَخُول خَوْلاً. ورجلٌ خالٌ، وخالٍ، وخائل، ومُخْتَالٌ: وهو المُعْجَبُ بنفسه.

والخالُ: الاخْتِيال نَفْسُه، قال العَجّاج: [الرجز] والخالُ ثوبٌ من ثِيابِ الجُهَّالْ ومثله: [الكامل] وفقدْتُ راحِي في الشَّبابِ وخَالِي أي: ارتياحي واختيالي. والخالُ: البعيرُ الضَّخْم. والجبَل الضَّخْم. والسَّحابةُ الضَّخْمَة، ويُقال: هو السَّحابُ الذي لا يُخْلِفُ مَطَرُه؛ قال [الرجز]: مِثْلَ سَحَابِ الخالِ سَحًّا مَطَرُهْ والخالُ: النُّكْتَةُ السوداءُ في البدَنِ. والخالُ: ضَرْبٌ من البرُودِ. والخالُ: الثَّوْبُ يُخَيِّلُهُ الرَّجُل على الميت يَسْتُرُه به، وقد خيَّلَ عليه بثوبٍ، إذا ستَره به. والخال: اللِّواء الذي يُعقَد للأمير. والخالُ: اسمُ موضعٍ.

والخالفة

والخالِفةُ: الفاسِدُ من الناس، والجميع الخوالِفُ؛ ويُقال: ما أدْرِي أيُّ خالِفةٍ هو، أيْ: أيُّ الناسِ هو. والخالِفَةُ: عَمُودٌ من أعْمِدَةِ الخباء في مؤَخَّرَه، والجميع الخَوالف. وخَالِفَة البَيْتِ: زاوية منه، وجمعها خَوَالِفُ. والخوالف: الحُضور، والغُيَّب، ضِدٌّ. والخَوالف: النِّساء والصِّبيانُ، وفي القرآن: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا معَ الخَوالِفِ} [سورة التوبة/ 78]، قالوا: يعني النِّساءَ والصِّبيانَ. ويُقال: دارٌ خاوِيَة، أي: خالِيَةٌ. والخاوِيةُ: الدَّاهِية. والخاتَم: خاتَم الرَّجُل. وخاتَم الفَرَس الأنثى: الحَلْقَةُ الدُّنْيا من ظَبْيَتِها. وأقلُّ وَضَح القوائم: الخَاتَم، وهي الشُّعَيْراتُ، فإذا جاوز ذلك حتى يكونَ البياضُ واضِحًا فهو إنْعالٌ ما دام في مُؤخَّر الرُّسْغِ مِما يَلِي الحافِر؛ فإذا جاوز الأرْساغَ أو بعضَها فهو تَخْدِيمٌ، فإذا ابْيَضَّت الثُّنَّةُ

والخبط

كُلُّها ولم يتَّصل بَياضُها ببياضِ التَّحْجِيل في يدٍ أو رِجْلٍ فهو أَصْبَغُ. والخَبْطُ: الضَّرْبُ الشَّديد. وهو أيضًا: السَّيْرُ على غير هُدًى. وهو أيضًا النَّوْمُ، وقد خَبَط: إذا نام. وهو أيضًا: طَلَبُ المعْرُوف. وقد خَبَط فهو خَابِطٌ، وأصله خَبْط وَرَقِ الشَّجَر، وإلقاؤُه إلى الماشِيَة تعتَلِفُه؛ قال: [المنسرح أو الخفيف] ....... وَفِينا لخابطٍ وَرَقُ والخِباطُ: الضِّراب. والخِباط: سِمَةٌ من سِمَاتِ الإبِلِ. والخَبْزُ: مصدر خَبَزَ الرَّجُلُ الخُبْزَ. والخَبْزُ: السَّوْقُ الشَّديد. والخَبْزُ: الضَّرْبُ باليَدَيْن، قال: [الرجز] لا تَخْبِزَا خَبْزًا وَبُسّا بَسَّا ... ولا تُطِيلا بمُنَاخٍ حَبْسَا والخَبير: الذي يخبُر الشىءَ، يعلَمُهُ. والخَبِيرُ: المُخْبِر، قال: [الوافر]

والخجل

يَسيرُ إلى مُعاوِيَةَ بنِ حربٍ ... ليقتلَه كما زَعَمَ الخَبيرُ والخَبِيرُ: الأَكَّار. والخَبِيرُ: زَبَدُ أفْواه الإبل. والخَبيرُ: النَّبات. والخَبِيرُ: الوَبَرُ، قال أبو النَّجْمِ يصف حَمِير وَحْش: [الرجز] حتى إذا ما طار مِنْ خَبيرِها والخَجَل: الاسْتِحياء، والدَّهَش. والخَجَل: التَّوانِي والكَسَلُ عن طَلَبِ الرِّزْقِ. والخَجَلُ: الفَسَاد. ويُقال: وادٍ خَجِل، ومُخْجِلٌ، إذا أَفْرطَ في كَثْرَةِ نَبَاتِهِ؛ قال أبو النَّجْم: [الرجز] في رَوْضِ ذَفْرَاءَ ورُغْلٍ مُخْجِلِ والخَجَل: البَطَر والأَشَر عند الغِنَى، ومنه الحديثُ المرفوع: «إنَّكُنَّ إذا جُعْتُنَّ دَقِعْتُنَّ، وإذا شَبِعْتُنَّ خَجِلْتُنَّ». قال الكُمَيْت: [المتقارب]

ولم يَدْقَعُوا عند ما نابَهُمْ ... لِصَرْفِ الحُروبِ ولم يخْجَلُوا ويُقال: خَدَعْت الرجلَ خَديعةً، وخَدْعًا، وخِدْعًا. ورَجُلٌ خُدَعةٌ: يَخْدَع. وخُدْعَةٌ: يُخْدَع. وخَدَعَت السُّوقُ: قامتْ، وكَسَدَتْ، ضِدٌّ. وخُلُقُ فُلانٍ خادع، إذا تَخَلَّق بغير خُلُقِهِ. ويقال: خَدَع الزَّمانُ: قَلَّ مطَرُهُ. وخَدَع الطَّيْرُ: دخل في كِناسِه. وخَدَع الضَّبُّ: دخل جُحْرِهِ، إذا خاف أن يُحْتَرَشَ. وخَدَعَت عينُه: إذا لم تَنَمْ. وخَدَع الرِّيقُ: نقَصَ، وإذا نَقَص خَثَرَ، وإذا خَثَرَ أنْتَنَ؛ وفي الحديث: «إنّ قَبْلَ الدَّجَّالِ سِنينَ خَدّاعةً»، أي: قليلةَ الزَّكاة. يقال: خَدَع الرَّجُلُ، إذا أعطى ثم أمسك. والخُدَعَة: قَبِيلة من تميم، وقال: [المنسرح]

والخدر

مَنْ عاذِرِي مِنْ عشيرةٍ ظَلَمُوا ... يا قومِ مَنْ عاذِرِي من الخُدَعَةْ والخَدْع: حَبْسُ الماشيةِ على غيرِ مَرْعًى ولا عَلَف. والخَدَرُ: الكَسَل. والخَدَر: المَطَر. والخَدْرَة: المَطْرة، سُمِّيَت بذلك لأنها تَخْدُرُهم في بُيوتهم. ويوم خَدِر: بارِدٌ نَدٍ. وخَدَر الظَّبْيُ - مِثْلُ خَذَلَ: إذا تَخَلَّفَ عن القطيع. وخَدَر بالمكان وأَخْدَرَ: أقامَ به. والخَدَر: الظُّلْمة. ولَيْلٌ خَدِر، وخَدُرٌ، وخُدارِي، أي: مُظْلِم. وعُقابٌ خُدارِيَّة: في لونها سوادٌ، قال: [الطويل] ولم يَلْفِظِ الغَرْثَى الخُدارِيَّةَ الوَكْرُ والخَذْف: بالحَصَى. ويقال لِلاسْت: الخَذَّافة. والخَذُوف من الأُتُنِ: السَّمِينةُ، ويُقال: السَّريعةُ؛ قال عَدِيُّ بنُ زيدٍ: [الخفيف]

والخرقة

لا تَنْسَيَا ذِكرِيْ على لَذَّةِ الْـ ... كَأْسِ وطَوْفٍ بالخَذُوفِ النَّحُوصْ يقول: لا تنسنِي عند الشُّرْبِ والصَّيْدِ. والخَذُوف من الإبل: التي لا يَثْبُتُ صِرَارُها. والخِرْقَةُ: القِطْعَةُ من الثَّوْبِ، وجمعُها خِرَق. والخِرْقة: جماعةُ الجَرَاد. والخُرْصُ: الحَلْقَةُ في الأُذُنِ. والخُرْص: الدِّرْع، سُمِّيَتْ بذلك لأنّها حِلَقٌ. والخُرْص: الرُّمحُ. والخُرْص: شَفْرَةُ السِّنان. والخُرْص: قَضيبٌ من شَجَرَةٍ، والجميع من ذلك كُلِّه الخُرْصَانُ. والخُرْص:: الدَّنُّ، والخَرَّاصُ: صاحبُ الدِّنان. والخُرْصُ: عُودٌ يُخْرَجُ به العَسَلُ، وجمعه أخْراص، قال ساعِدة بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيّ: [الكامل]

والخرطوم

مَعَهُ سِقَاءٌ لا يُفَرِّطُ حَمْلَهُ ... صُفْنٌ، وأخراصٌ يَلُحْنَ ومِسْأَبُ يقال: مِسْأبٌ ومِسَابٌ، وهو زِقُّ العَسَل، والصُّفْنُ: شبيهٌ بالسُّفْرةِ. والخُرْطوم: اسم للخَمْر، ويُقال: إنه أوَّلُ شىء ينزِلُ منها، قال الشاعر: [الطويل] أبا حاضرٍ مَنْ يَزْنِ يُعْرَفْ زِناؤُه ... ومَنْ يَشْرَبِ الخُرْطُومَ يصبِحْ مُسَكَّرا وقال ذُو الرُّمَّة يصف الخِشف: [البسيط] كأنّه بالضُّحى ترمي الصَّعيد به ... دبَّابةٌ في عِظام الرَّأسِ خُرْطُومُ والخَزْرَجُ: اسمُ رَجُل. والخَزْرَجُ: من أسماءِ الرِّيح الجَنوب، قال أبو ذُؤَيْب: [الطويل] غَدَوْنَ عُجَالَى وانتَحَتْهُنَّ خَزْرَجٌ ... مُقَفِّيَةٌ آثارَهُنَّ هَدُوجُ والخَسْفُ: مصدر خَسَفْتُ الأرضَ، إذا خَرَقْتَها. وخَسَف السَّقْفُ، وخَسَفَتْ عَيْنُه. وخَسَف القمرُ والشَّمْسُ.

والخصاف

والخَسِيفُ: البِئر تُحْفَرُ في حجارةٍ فلا ينقطعُ ماؤُها كثرةً، قال الراجز: [الرَّجَز] قد نُزِحَتْ إن لم تكن خَسِيفا ... أو يكنِ البَحْرُ لها حَلِيفا والخَسْف في الدّوابّ: أن تُحْبَسَ على غيرِ عَلَفٍ. والخَسْفُ: النُّقْصان. والخَسْفُ: الظُّلم، قال قَيْسُ بنُ الخَطِيم: [الوافر] ولم أرَ كامْرِىءٍ يَدْنُو لخَسْفٍ ... له في الأرْضِ سَيْرٌ وانْتِواءُ والخَسْفُ: الجُوع، قال بِشْرُ بنُ أبي خازِمٍ: [الوافر] لِضَيْفٍ قد ألَمَّ بهم عِشَاءً ... على الخَسْفِ المُبَيَّنِ والجُدُوب والخَصّافُ: الذي يخْصِفُ النَّعْلَ. والخَصّاف: الكَذَّاب، خَصَفَ يخْصِفُ خَصْفًا: إذا كَذَب. والخَضَد في البَدَن: وَجَعٌ وكَسَلٌ فيه. ويُقال: خَضَدْتُ الغُصْنَ أخْضِدُه خَضْدًا، وانْخَضد هو انْخِضادًا: إذا كان رَطْبًا فانْكَسَر ولم يَبِنْ. والخَضْدُ: مصدر خَضَد الفَرَسُ يَخْضِدُ: إذا أكل، قال الأعْشَى يذكر الفَرَس: [الطويل]

والخط

ويَخْضِدُ في الآرِيِّ حتى كأنما ... أَلَمَّ به مِنْ طائفِ الجِنِّ أَوْلَقُ والخَط بالقَلَم. والخَطُّ: إحدى مَدينتَيْ البَحْرَينِ، والأخرى هَجَرٌ، وقال: [الرجز] جاءت من الخَطِّ وجاءتْ من هَجَرْ ومنه قيل للرِّماح الخَطِّيَّة: رُمْحٌ خَطِّيٌّ، وأصلها من الهند، ولكنها تُرْفَأُ إلى الخَطّ، ثم تُفَرَّق منها في البلدان. والخُطْبَة: خُطبة العِيد فَوْقَ المِنْبَر. والخُطْبَة: لونٌ إلى السواد. والخُطْبَة: المرأة المخطوبة، وبعضهم يكسر الخاء. والخَفِيَّةُ: أُنثى الخَفِيّ. والخَفِيَّةُ: البئر الصغيرة، سميت بذلك لأنها اخْتُفِيَتْ، أي: استُخرجت. وخَفِيَّةُ: موضعٌ مأسَدَةٌ. والخَفْضُ: ضد الرَّفْع.

والخفر

والخَفْض: لِينُ العَيْش. والخَفْض: ما اطْمَأنَّ من الأرض. والخَفْضُ: الخِتان، والخافض: الخاتِنُ. وخَفْض الصوت: إخفاؤه. ويقال: خَفِّضْ عليكَ جَأْشَكَ، أي: سَكِّنْ قلبك، وقال: [الطويل] وخَفَّضْتُ مِنْ نَفْسٍ وَقُورٍ كَريمةٍ ... إذا جَعَلَتْ نفسُ الجَبانِ تطَلَّعُ والخَفَر: شِدَّةُ الحَياء. والخَفِير: الذي يَخْفِرُكَ، أي: يَمْنَعُك. والخُفْرَة، والخِفارة، والخَفارة، والخُفارة - أربعُ لغاتٍ - وهو المَنْع. والخُفْرة أيضًا: الأمان. والخَلُّ: الذي يُؤْكَل، واحدتُه خَلَّة. والخَلُّ: الطريقُ في الرَّمل. ويقال لابن المَخاض: خَل، والأنثى: خَلَّةٌ. ويقال للرجل القليل اللَّحْمِ: خَل. والخَلَّةُ: الخَصْلة تكون في الإنسان. والخَلَّةُ: الفَقْرُ.

وخلخال

والخَلَّة: الخَمْر. والخَلُّ: الحَمْضُ، قال: [الرجز] ليسَتْ من الخَلِّ ولا الخِماطِ وخَلْخَال المرأةِ. وثَوْبٌ خَلْخَال: مثل هَلْهَال، وهو الرَّقيق. والخَلْف: ضد القُدَّام. والخَلْف: الاستِقاء. والخَلْف: النَّسْل. والخَلْف: الفاسد. والخَلْف: القَرْنُ بعدَ القَرْن. ويقال: فَأسٌ ذات خَلْفَيْن، أي: ذاتُ رَأسَين. والخَيْطة: في الغَزْل. ويقال: خاط الرَّجُلُ خَيْطَة إلى بني فلان، أي: مَرَّ مَرَّةً، مأخوذٌ من خَطْو القَدَم؛ يقال: خطا وخاطَ، مقلوبٌ، واخْتَطى واختاط. والخَيْطة أيضًا: الوَتِد، قال أبو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ النَّحْلَ والعاسِل: [الطويل]

والخيري

تَدَلَّى عليها بين سِبٍّ وخَيْطةٍ ... بِجَرداءَ مثلِ الوَكْفِ يكبو غُرابها ومَرَّ بنا خَيْط من نعامٍ، أي جماعة. والخِيريُّ: نَبْتٌ طيِّبُ الرِّيح. ورجُلٌ خِيْرِي، أي: صَفِيٌّ، مأخوذ من الخِيْرِ، وهو الكَرَم.

فصل الدال

فصل الدال يقال: هذه دار ودارة، لِلَّتي تُسْكَن، كما قِيل: منزل ومَنْزلة، ومكان ومكانة. والدَّار: اسمٌ لمدينة الرّسول عليه السلام، وفي القرآن: {والَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدّارَ والإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ} [سورة الحشر/ 9]. ولها عدة أسماء سوى هذا، هي: طَيْبةُ، وطَابَةُ، ويَثْرِبُ، والعَذراء، وجَابرة، والمَجْبُورة، والمِسكينة، والمُحَبَّة، والمحبوبة، والمرحومة، والقاصمة، ويَنْدَدُ. ودارةُ: اسمٌ للداهية، قال الراجز: [الرَّجَز] يسألنَ عن دارةَ أن تدورا والدارةُ: كلُّ أرضٍ واسعة بين جبالٍ، وجمعها دُورٌ. وللعرب عشرون دارة: دارة جُلْجُل، ودارة القَلْتَيْنِ، ودارة الجُمْد، ودارة القَدَّاح، ودارةُ صُلْصُل، ودارة رُفْرُف، ودارة قُطْقُط، ودارة مَكْمِن، ودارة مِحْصَن، ودارة مأسَل،

ودبة

ودارة الجَأْب، ودارة الذِّئب، ودارة الكَوْر، ودارة الخَرْج، ودارة الدُّوَّر، ودارة وَشْحاء، ودارة موضوع، ودارة رَهْبَى، ودارة السَّلَم، ودارة خِنْزَر. ودَبَّة الدُّهْن والزَّيْت. والدَّبَّة: الكَثِيب. ودَبَّة الرَّجُلِ: طَرِيقُه، مشتقٌّ من الدَّبِيب. والدَّبَّة: الزَّغَبُ على الوَجْه، وجمعها دَبٌّ، مثل حَبَّةٍ وحَبّ. والدَّجَّال: معروف، سُمِّيَ بذلك لأنه يدَّعي الرُّبُوبِيَّة. والدَّجَّال: الكَذَّاب، يقال: كَذَبَ ودَجَل. والدَّجَّال: ماءُ الذَّهَب، وقد دَجَّل الشىءَ بالذَّهب تَدجِيلاً: طَلاه به، وقال نابغةُ جَعْدَة: [المتقارب] وَوَقْعُ صفائحَ مخشوبَةٍ ... عليها يدَ الدهرِ دَجَّالُها وقال أيضًا: [البسيط] ثم نَزَلْنا وكَسَّرْنا الرِّماحَ وجَرْ ... رَدْنا صفيحًا كسَتْهُ الرُّومُ دَجَّالا

والدخنة

والدَّجّال: الرُّفقةُ العظيمةُ. والدُّخْنة: التي يُدَخَّنُ بها، يعني البَخُور. وأبو دُخْنَة: طائر يشبه لونُه لونَ القُنْبَرة. والدُّخْن: الجَاوَرْس. والدَّرْسُ: للكُتُب. والدَّرْس: للحَبِّ. والدَّرْسُ: الحَيْض، دَرَست المرأةُ، فهي دارِسٌ: إذا حاضت. والدَّرْس، والدَّرِيس: الثوبُ الخَلَق، والجمع دِرْسانٌ. والدَّرْس: الشىء الخَفيف من الجَرَب، قال العَجّاج: [الرجز] مِنْ عَرَقِ النَّضْحِ عَصِيم الدَّرْسِ والدَّرْبُ: البابُ الكَبير. والدَّرْبُ: المَوضِع الذي يُجعلُ فيه التَّمْرُ لِيَقِبَّ. والدِّرَّة: التي يُضْرَبُ بها. والدِّرَّة: اللَّبنُ. ويقال: مضى على دِرَّته، مشتقٌّ من الفرس الدَّرِير، وهو السَّريع. ويقال: دَرَج الصبيُّ: إذا دبَّ. ودَرَج القومُ: إذا هلكوا كُلُّهُمْ.

والدرن

ويقال: هم دَرْج يَدِكَ، أي: طَوْعُ يدك. والدَّرَج: جمعُ دَرَجَة. والريح الدَّرُوج: التي يَدْرُجُ مؤَخَّرُها حتى ترى لها مثلَ ذَيلِ الرَّسَنِ في الرَّمْل. والدَّرَنُ: الدَّنَس. ويقال - لحُطَامِ الشَّجَرِ إذا قَدُم -: الدَّرِين، قال أَوْسُ بنُ مَغْرَاءَ السَّعْدِيُّ: [الوافر] ولم يَجِدِ السَّوامُ لدى المَراعِي ... مَسامًا يُرتَجَى إلا الدَّرِينَا والدَّرَك: ما أدركك. والدَّرَكُ: حَبْلٌ يُوثَق في طرفِ الحَبْلِ الكبيرِ مما يلي الدَّلْوَ، ليكونَ هو الذي يلي الماءَ، لئلا يَعْفَنَ الحَبْلُ. ويقال: دعا الرَّجلُ، من الدُّعاء. ودعا اللَّهُ فلانًا بما يَكْرَهُ، أي: أنزل به، وفي القرآن: {تَدْعُو مَنْ أدْبَرَ وتولَّى} [سورة المعارج/ـ 71]، أي: تفعلُ بهم الأفاعيلَ. ومنه: تَدَاعى الجِدارُ. ودواعِي الدَّهْر: صُروفه، قال الشاعر: [الوافر] دَعَاك اللَّهُ مِنْ قَيْسٍ بأفْعَى ... إذا نام العيُونُ سَرَتْ عليكا القَيْسُ: ذَكَرُ الرَّجُل. ودِعْبِل: اسمُ رجُل. والدِّعْبِل أيضًا: الناقة الشّارِف.

والدلو

والدَّلْوُ: التي يُستَقَى بها. والدَّلْوُ: اسمٌ للداهية، قال الراجز: [الرجز] والدَّلْوَ والدُّهَيْمَ والزَّفِيرَا ... وأُمَّ خَشَّافٍ وخَنْشَفِيرَا ويقال: دَمَر الرَّجُلُ، إذا هَلَك. ودَمَر على القوم: هَجَمَ عليهم. والدَّيْلَمُ: جِنْسٌ معروف، يُقال: التُّرْكُ والدَّيْلَم. والدَّيْلَم: الأعداء. والدَّيْلَم: ماءٌ معروف، قال عَنْتَرة: [الكامل] شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْنِ فأصبحتْ ... زوراءَ تَنْفِرُ عن حِياضِ الدَّيْلَمِ والدَّيْلَم: ذَكَرُ الدُّرَّاج. والدَّيْلَمُ: النَّمْلُ السُّودُ. والدَّيْلَم: الجماعة من كلِّ شىء، قال: [الرجز] يُعطِي الهُنَيْداتِ ويُعْطِي الدَّيْلَما

والدين

والدِّين: الإسلام. والدِّينُ: الحِساب. والدِّينُ: الذُّلُّ، قال الأعْشَى: [الخفيف] هُوَ دَانَ الرِّبابَ إذْ كَرِهُوا الدِّيـ ... نَ دِرَاكًا لِغَزْوَةٍ وصِيالِ ثم دانتْ بعدُ الرِّبابُ وكانتْ ... كَعَذَابٍ عُقوبةُ الأقْوالِ والدِّين: العادة، قال كُثَيِّر: [الطويل] وما سَلْوَتِي إلاّ اندمالٌ وما أرى ... سَنَا البرقِ إلا عاوَد النفسَ دِينُها وقال المُثَقِّبُ يذكر ناقته: [الوافر] تقولُ إذا ذَرَأْتُ لها وَضِينِي: ... أهذا دِينُه أبدا ودِينِي؟ أكُلَّ الدهرِ حِلٌّ وارتحالٌ ... أما يُبقِي عليَّ ولا يَقِيني؟ والدِّين: الطاعة، قال عَمْرو بن كلثوم: [الوافر] عَصَيْنا المَلْكَ فيها أن نَدِينا والدِّين: الجَزَاءُ، وقال: [الكامل]

يا حارِ إنَّكَ مَيِّتٌ ومُحاسَبٌ ... فاعلمْ بأنَّ كما تَدِينُ تُدانُ والدِّين: الحالُ، قال النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ: سألت أعرابيًّا عن شىء فقال: لَوْ لَقِيتَني على دِينٍ غيرِ هذه لأخْبَرتُك.

فصل الذال

فصل الذال الذّارِعُ: الذي يَذْرَعُ بِذِراعه. ويقال: زِقٌّ ذارِع: كثير الأخْذِ من الأرض. قال ثعلبةُ بنُ صُعَيرٍ المازني: [الكامل] باكَرْتُهُم بِسِباءِ جَوْنٍ ذارعٍ ... قَبْلَ الصَّباحِ وقَبْلَ لَغْوِ الطائرِ ويقال: ذَب الذُّبابَ ذَبًّا، وذَبَّبْتُه تذبيبا. وذَب لَوْنُ الرَّجُلِ يذِبُّ ذَبيبًا، ويذُبُّ ذُبوبًا: شحَبَ، قال الكُمَيْتُ: [الوافر] ألم تَرَ غُصْنَكَ المُهْتَزَّ ولَّى ... وذَبَّ لكلِّ نابتةٍ ذُبوبُ وذبَّت شَفَتُه: إذا يَبِس ريقُها من الغَبَرَة. ويقال: فُلانٌ ذَب الرِّيَادِ: إذا كان لا يستقرُّ في مَوْضِعٍ، قال ابنُ مُقْبِلٍ يصف ثَوْرًا: [الطويل] أتى دونَها ذَبُّ الرِّيَادِ كأنه ... فتًى فارِسِيٌّ في سَرَاوِيلَ رامِحُ ويقال: ذَبَّب تذبيبًا فهو مُذَبِّب: إذا أسرعَ ودَأَبَ، وقال ذو الرُّمَّة: [الوافر] مُذَبِّبَةٌ أَضَرَّ بها بُكُورِي ... وتهْجِيري إذا اليَعْفُورُ قالا

وذرت

ويقال: رجل ذَرِب اللسان: حادُّه. ويقال: ذَرِبَت مَعِدَتهُ تَذْرَبُ ذَرَبًا، فهي ذَرِبَة، إذا احْتَدَّتْ من الجُوع. وذَرِب الجُرْحُ، إذا سال صَديدًا. والذَّرَب: الحِدَّةُ من كلِّ شيءٍ، قال الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ: [الكامل] في موطنٍ ذَرِبِ الشَّبَا وكأنّما فيه الكُماةُ على الأطائِم واللَّظَى اللَّظَى: النار، الأَطِيمَة: مَوْقِدُ النارِ. وذَرَّت الشَّىْءَ الريحُ تَذْرِيَةً. وذَرَّيْت النعجةَ تَذْرِيةً، فهي مُذَرَّاةٌ، وذلك أن يَجُزُّوهَا ويَدَعُوا فوقَ ظهرِها شيئًا من صُوفِها تُعْرَفُ به؛ ويُسَمَّى ذلك الصوفُ: عَذْقَةً، وكذلك الإبلُ، ولا يكون ذلك في المَعْز. وذَرَّى الرجُلُ لِمَّتَه - بالذال والدال: إذا سَرَّحَهَا بالمُشْط - يقال: مُشْط، ومُشُط، ومِشْط. قال الراجز: [الرجز] قد عَلِمَتْ أختُ بني فَزَارةْ ... أَنْ لا أُذَرِّيْ لِمَّتِي للجارةْ وذَرَّيْتُ الرَّجُلَ تَذْرِيَةً: مدَحْتُه، قال: [الرجز] عَمْدًا أُذَرِّي حَسَبِي أَنْ يُشْتَما ... بِهَذْرِ هَذّارٍ يَمُجُّ العَلْقَمَا

والذعر

وذَرَّيْتُه بالرُّمْح تَذْرِيَةً: قَلَعْتُه. ويقال: ذَر الشىءَ ذَرًّا، إذا نَثَرَهُ نَثْرًا. وذَرَّ قَرْنُ الشمس ذُرُورًا: طَلَعَ، قال عَطَّافُ بنُ أبي شَعْفَرَة الكلبي: [الطويل] فَما ذَرَّ قَرْنُ الشمسِ حتى كَأَنَّهُمْ ... بذي الرِّمْثِ من بَيَّا نَعَامٌ نَوافِرُ أراد: مِنْ بَيّانَ - وهو موضعٌ - فَحَذَفَ، والرِّمْثُ: شَجَر. ويقال: ذَرَفَت عينُه بالدَّمع ذَرْفًا: رَمَتْ به. والذَّرْف مِنْ حُضْرِ الخَيْل: اجتماع القوائم وانبساط اليدين، غيرَ أنّ سَنابِكَهُ قريبةٌ من الأرض. ويقال: ذَرَّف الرَّجلُ على الخمسين: زاد عليها. والذُّعْرُ: الفَزَع. والذُّعَرَةُ: طُوَيْرَةٌ تكون في الشَّجَر تدخل فيه تَهُزُّ ذَنَبَها، لا تراها أبدًا إلا مذعورة. ورجل ذاعر وذُعَرَة، وذُعَرات للجميع، إذا كان ذا عيوب؛ قال: [الرجز] بَوَاجِحًا لم تَخْشَ ذُعْرَاتِ الذُّعَرْ

فأمّا الدَّاعر - (بالدال) - وجمعه دُعَّار، فهو الخبيث. ويقال: فَرَس ذَنُوب: طويل الذَّنَب. ويَوْمٌ ذَنُوب: طويل الشّرِّ لا ينقضي. والذَّنوب: النَّصيب، وفي القرآن: {ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أصحابِهِمْ} [سورة الذاريات/ 95]. والذَّنوب: الدَّلْوُ التي يكون الماء دُونَ مِلْئِها، وثلاثُ أذْنِبَةٍ إلى العَشْر، والكثير الذِّناب؛ وقال: [الكامل] لا يَبْعَدَنَّ ربيعةُ بنُ مُكَدَّمٍ ... وسَقَى الغوادِي قبرَه بِذنُوبِ وقال الراجز: [الرجز] كنَّا إذا نازَلِنَا شَرِيبُ ... لنا ذَنُوبٌ وله ذَنُوبُ فإنْ أبَى كانَ لهُ القَلِيبُ والذَّنُوبان: المَتْنان، ويُقال: الذَّنوب: لَحْمُ المَتْن، ويقال: منْقطَعُه وأسفَلُه، ويقال: الأَلْيةُ والمَأكَم؛ قال الأعْشَى: [البسيط] إذا تُعالِجُ قِرْنًا ساعةً فَتَرَتْ وارْتَجَّ مِنْهَا ذَنُوبُ المَتْنِ والكَفَلُ

والذهب

والذَّهَب: مِكيالٌ معروف لأهلِ اليَمَنِ، وجمعه ذِهاب، وجمعُ الجمع أذاهِبُ. والذِّهاب: الأمطار الضِّعاف، واحدتها ذَهَبَةٌ، قال ذو الرُّمَّةِ: [البسيط] حَوَّاءُ قرْحَاءُ أشراطِيَّةٌ وَكَفَتْ ... فيها الذِّهابُ وحَفَّتْها البَرَاعيمُ البَراعيم: نَبْت. والذِّهْن: الفَهْم والعَقْل. والذِّهْنُ: القُوَّة، قال أوْسُ بنُ حَجَرٍ: [المتقارب] أنُوءُ بَرِجْلٍ نَأى ذِهْنُها ... وأعْيَتْ بها أختُها الغابِرَةْ والذِّيخ: الذَّكَر من الضِّباعِ، وجمعه ذِيَخَة. والذِّيخ أيضًا: الكِباسة، وجمعها ذِيَخَةٌ.

فصل الراء

فصل الراء الرَّاهن: فاعِلٌ من الرَّهْن. والرَّاهن: المُقيم، قال: [السريع] الخُبْزُ واللَّحْمُ لهمْ راهِنٌ ... وقَهْوَةٌ راوُوقُها ساكِبُ والرَّاهن: المَهْزُول من النّاس وغيرهم، قال الراجز: [الرجز] إمّا تَرَيْ جِسميَ خَلاًّ قد رَهَنْ ... هَزْلاً وما مَجْدُ الرِّجال في السِّمَنْ والرَّاهنة من الفَرَس: السُّرَّةُ وما حَوْلَها. والرَّاهُون: جَبَلٌ بالهند، وهو الذي هَبَطَ عليه آدمُ عليه السلام. والرَّاعِف: الذي يسبِقُ الدمُ مِنْ أنفه. وفرسٌ راعف: يَرْعَفُ الخيلَ، أي: يسبِقُها. والرَّاعِفُ: أنفُ الجَبَل، وهو ما سَبَقَ، أي: تَقَدَّم. وراعُوفة البئرِ: صَخْرَةٌ ناتئةٌ فيها، لا يُمكن قَلْعُها لصلابتها، فَتُتْرَكُ على حالها. ويقال: بل هي صَخْرَةٌ تكون فيها يجلِس عليها الذي يُنَقِّي البئر. ويقال: هي صخرةٌ يقومُ عليها المُسْتَقِي. وأصل الرَّعْفِ: التقدُّم والسَّبْق. والرَّبُّ: المالِك.

والربح والربح والرباحة والربحان

والرَّبُّ: الصّاحِبُ. والرَّبُّ: مصدر رَبَبْتُهُ أرُبُّه، مثل رَبَّيْتُه. والرِّبْح والرَّبَح والرَّباحةُ والرَّبْحَان: ضدُّ الخَسَارة. والرَّبَحُ: ما اشتُرِيَ من الإبل للتجارة. والرَّبَحُ: طائر يشبه الزَّاغ. وأُمُّ رَبَاح: طائرٌ مثل الضُّوَعَة، حَمْراءُ الجنَاحيْن والظَّهْر، تأكل العُشْبَ. والرُّبَح: من أولاد الغنم. والرُّبَّاح: القِرد. والرَّبَضُ: الفَضاء حول المدينة. ورَبَض البَطْنِ: ما تَحَوَّى من مصارينه. ويقال: الرُّبْضُ: وَسَطُ الشىء، والرَّبَضُ: نَواحيه. ويقال لِمَرأةِ الرجل: رُبْضُه، وَرُبُضُه، وَرَبَضُه سُميت بذلك لأنها تُرَبِّضُه فلا يَبْرَحُ. والرُّبوض في الغنم: مثل البُروك في الإبل. والرِّبْضَة والرَّبيض: جَمَاعةُ الغَنَم.

والربع

والرَّبَض: النِّسْع، وجَمْعُه أرباض، قال الطِّرِمّاح: [الخفيف] وأوَتْ بِلَّةُ الكُظُومِ إلى الْفَظ ... وجالَتْ مَعاقِدُ الأربَاضِ ويقال: فيها رِبْضَة من الناس، والأصل الغنم. ويقال: رَجُلٌ رُبْضَة، ورُبَضَة، أي: مُتَرَبِّض. والرَّبوض من الشَّجر: العظيمة، قال ذو الرُّمَّة: [الوافر] تَجَوَّف كُلَّ أرْطاةٍ رَبُوضٍ ... مِنَ الدَّهْنَا تَرَبَّعَتِ الحِبَالا والرَّبْع: الدَّار، والجميعُ الرِّباع؛ ويقال: إنما سُمِّيَ المَنْزِلُ رَبْعًا لأنهم يَرْبَعُون فيه، أي: يَطْمَئِنُّون. ورَبَعْت عليه رَبْعًا: عَطَفْتُ، ويقال: أقَمْتُ، ويقال: رَفَقْت. وَرَبَعْت عن الأمر: كفَفْتُ. والرَّبْع: جماعةُ الناس. والرَّبْع: أن يُشالَ الحجرُ باليد لتُعْرَفَ بذلك شِدَّةُ الرَّجُل، وقد رَبَعَ يَرْبَعُ. والرَّبْعُ: أن يَأخُذَ صاحبُ الجيشِ المِرْبَاعَ، وهو رُبْعُ الغَنِيمة. ويقال: حَمَلْتُ رَبْعَه، أي: نَعْشَه. وكانوا ثلاثةً فَرَبَعْتُهُم رَبْعًا، أي صِرْتُ رابِعَهُمْ. ورَبَعْت الوَتَرَ رَبْعًا، أي: جَعَلْتُه على أربع طاقاتٍ، فهو مَرْبُوع. والرَّبيع: ما تعتلفُه الدوابُّ من الخُضَر.

والربيط

والرَّبِيع من الأزمِنة: بعد الشِّتاء. والرَّبيع، بلغة أهل الحجاز: السَّاقِية الصَّغيرة تَجري إلى النَّخْل، والجميع: الرُّبْعَان. والرَّبيعة: البَيْضةُ من السِّلاح، وأنشد: [الوافر] رَبيعَتُهُ تلوحُ لَدَى الهِيَاجِ والرَّبيط من الدوابِّ وغيرها: المَرْبُوط. وإذا وضُع الرُّطَبُ في الجِرار وقد يَبِسَ، فصُبَّ عليه الماء: فذلك الرَّبِيط. والرَّحَى: التي يُطْحَن بها. والرَّحَى: الصَّدْر، ورَحَى الحربِ من ذلك. ورَحَى الناقةِ: كِرْكِرَتُها. والرَّحَى وجمعها أرحاء: قِطَعُ الأرض الغِلاظُ، دون الجِبال، تَسْتَدِير وترتفعُ عَمَّا حَوْلها. والرُّحْبُ: السَّعة. والرُّحْبَيَان من البعير: مَرْجِعُ المِرْفَقَيْن، الواحد رُحْبَى. ورِدْف المرأةِ: عَجِيزَتُها. والرِّدْفُ: الذي يرْكَبُ خلف الفارس. ورِدْف كُلِّ شىء: مُؤَخَّرُهُ، وجمعه أرداف.

والرِّدَاف: الذي يجيء بعدما أَغْلَقَ اصحابُ المَيْسِرِ الخَطَرَ وفاز بعضُهم فَيُدْخِلونه معهم. ويقال: بل هو الذي يجيء بِقِدْحِه بعدما اقتسموا الجَزور فلا يَرُدُّونَهُ خائبًا، ولكن يجعَلُون له حَظًّا في ما صار إليهم من أنْصِبائِهمْ. والرِّدْف - في قوافي الشعر -: ياء، أو واو، أو ألفٌ قبل حرف الرَّوِيِّ، ولا يكون الرِّدْفُ إلا ساكِنًا. والياء والواو تصطحبان في قصيدة، نحوُ قوله: [الوافر] كَدُكَّانِ الدَّرَابِنَةِ المَطِينِ وكقوله: [الكامل] حتى تخَيَّط بالبياضِ قُرونِي والألف تنفرد ولا تصحبها واو ولا ياء، كقوله: [الرجز] الحمد للَّهِ العظيمِ المَنَّانْ ويقال: رَدَعْت الرَّجلَ: كَفَفْتُه. والرَّدْعُ: التَّلَطُّخ، قال ابنُ مُقْبِل: [البسيط] يجري بدِيباجَتَيْه الرَّشْحُ مُرْتدِعُ

والردم

والرَّدْعُ: مقاديمُ الإنسان إذا كانت فيه مَنِيَّتُهُ: يقال: طعنتُه فَرَكِبَ رَدْعَه، أي: خَرَّ صريعًا لوجهه ولم يَمُتْ، غير أنه كلما همَّ بالنهوض خَرَّ لوَجْهِه؛ ويقال: خَرَّ في بئْرٍ، فَرَكِبَ رَدْعَه، فمات. قال الشاعر: [الطويل] أقولُ له والمَرْءُ يَرْكَبُ رَدْعَهُ ... وقد شَكَّهُ لَدْنُ المَهَزَّةِ نَاجِمُ والرَّدْعُ: أن تُلَمِّعَ المرأةُ ثوبَها بالزَّعْفَران، يقال: بثوبها رَدْعٌ من زعفرانٍ، لشيءٍ يَسيرٍ في مواضعَ شَتَّى؛ قال الأعْشَى: [الطويل] ورادعةٍ بالطِّيبِ صفراءَ عندنا ... لِجَسِّ الندامَى في يدِ الدِّرْعِ مِفْتَقُ والرَّدْم: ما يَسْقُطُ من الجِدَار إذا تَهَدَّم. والرَّدْم: موضعٌ بِتهامة. ورجل رَدْم ورُدَامٌ: لا خَيْرَ فيه. والرَّدْم: الضَّرْط، يقال: رَدَمَ بها. والرَّدْم: الصوت، قال الشاعر يصف قوساً: [المنسرح] كأنَّ أُزْبِيَّها إذا رُدِمَتْ ... هَزْمُ بُغَاةٍ في إثْر ما طَلَبوا رُدِمَت: صُوِّتَتْ بالإنْباضِ. والرِّدَّة عن الإسلام. والرِّدَّة: أن يُشْرِقَ ضَرْعُ الناقةِ وَيَقَعَ فيه اللَّبَنُ،

والرزمة

وقد أرَدَّتْ فهي مُرِدٌّ؛ قال أبو النَّجْم: [الرجز] تَمشِي من الرِّدَّةِ مشْيَ الحُفَّلِ ... مَشْيَ الرَّوَايَا بالمزادِ الأثقلِ والرِّزْمَة من الثِّياب. ويقال: مَرَرْتُ ببني فُلانٍ فَزَوَّدُوني رِزْمَة، يعني ما بقي في الجُلَّة من التَّمْر: يكون نصفَها، أو ثُلْثَيْها، أو نحوَ ذلك. والرِّسالة: واحدة الرسائل. ويقال للرَّخَمَة: أُمُّ رِسالة. والرَّصَدُ: مصدر رَصَدْتُ الشىء. والرَّصَدُ: المَطَرُ يقع أوَّلاً لِما يأتي بَعْدَه، واحدته رَصَدَةٌ. والرائد: الذي يُرْسَل في التماسِ المَرْعَى. والرائد: يَدُ الرَّحَى حيث يَقْبِضُ الطَّاحِن. والرِّطْل والرَّطْل: الذي يُوزن به. وهو أيضًا الغُلامُ الذي لم تَشْتَدَّ عِظامُه. ويقال ذلك أيضًا للكبير الضعيف. قال: [الرجز] أَلَمْ أَكُنْ أُسْقِطُ كُلَّ حِسْلِ ... ولا أُقِيمُ للغُلامِ الرَّطْلِ وقال آخر: [الرجز]

والرعلة

مات أبوها شَدْقَمٌ من الهَرَمْ ... وآدمُ ابنُ الطِّينِ رِطْلٌ ما احتلمْ ... والخَيْلُ لم تُخْلَقْ ولم تُخْلَقْ غَنَمْ وهو أيضًا: الأحْمَقُ، والمرأة رَطْلة. وهو من الخيل: الضعيف، قال عِمْرانُ بنُ حِطَّانَ السَّدوسي: [البسيط] طَوْعُ القِياد وَأًى تقريبُه خَذِمٌ ... يَسْتَنُّ كالسِّيدِ لا رَطْلٌ ولا صَقِلُ والرَّعْلَةُ: جماعة الخيل، وجمعها رِعال. والرَّعْلة: سِمَةٌ في الجِلْد، وهو أن يُشَقَّ من الأذنين ثم يُتركَ مُعَلَّقًا. والرَّعْلة: النعامة، سُمِّيَتْ بذلك لأنها لا تُرى أبدًا إلا سابقةً للظَّليم. والرَّعيل: ما تقدَّم من الخيل. ورَعَبْت الرَّجلَ: أفزعْتُه، والاسم الرُّعْب. ورَعَبَ السيلُ الواديَ رَعْبًا: ملأه. والرُّعْب: القِصار من الرِّجَال، الواحد أرْعَبُ ورَعِيبٌ، قالت امرأة: [الرجز] إني لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبَا ... وأبْغِضُ المُشَيَّئِينَ الرُّعْبَا والرَّفُّ: يكون في زاويةِ البيتِ. والرَّفُّ: حَظيرة الشاء. والرَّفّ: جماعة الضأنِ.

والرقيب

ورَف يَرِفُّ رَفًّا: أكل، ورَفَّ يَرُفُّ رَفًّا: أكَلَ. ورَف يَرِفُّ رَفِيفًا: برَقَ. ورف الحاجِبُ: اختلج، وقال: [الرجز] لم أدرِ إلا الظنَّ ظَنَّ الكاذبِ ... أبِكَ أم بالغيثِ رَفَّ حاجِبِي والرَّقيب: الحافِظ. والرَّقيب: أمين أصحابِ المَيْسِر، قال كَعْبُ بنُ زُهيرٍ يصف الحمار والأُتُن: [المتقارب] له خَلْفَ أَذنابِها أزْمَلٌ ... مكانَ الرقيبِ من الياسِرِينا الأَزْمَلُ: الصوْت، وهو هاهُنا النشَاط. والرَّقيبُ: سَهْمٌ من سِهَام المَيْسِر. والرَّقيبُ: نَجْمٌ من نجوم المَطَر. والرَّقَّةُ: معروفة. والرَّقَّة: الموضع الذي نَضَبَ عنه الماء، وبه سُمِّيَتْ الرَّقَّة. والرَّقُّ: الذي يكتب فيه، وجمعه رُقوق. وهو أيضًا: العَظيمُ من السَّلاحف. والرَّقِيع: الأخْرَق من الرِّجال. والرَّقِيع: السماء الدنيا، قال أُميَّةُ بنُ أَبي الصَّلْت: [الطويل]

والركل

وساكنُ أقطارِ الرَّقيع على الهوا ... ءِ بالغيبِ والأرواحُ كُلٌّ سَيَشْهَدُ والرَّكْلُ: ضَرْبُكَ الفَرَسَ بِرِجْلِك، مثلُ الرَّكْز. والرَّكْل أيضًا: اسم للكُرَّاث، وقال: [الطويل] ألا حَبَّذا الأحساءُ طِيبُ تُرابِها ... ورَكْلٌ لها غادٍ علينا ورائِحُ والرُّمَّان: معروف. ورُمَّانة الفَرَس: التي فيها عَلَفُه. والرَّيْحان: معروف. والرَّيْحان: الرِّزْق، قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ: [المتقارب] سَلامُ الإله وريحانُهُ ... ورحمتُهُ وسماءٌ دِرَرْ غَمَامٌ تدلَّى برزقِ العبادِ ... فأحيا البلادَ وطابَ الشجَرْ

فصل الزاي

فصل الزاي الزُّخْرُف: كلُّ ما زَخْرَفْتَ به شيئًا، أي: زَيَّنْته. والزُّخْرُف: الذَّهَب. والزُّخْرُف: طائرٌ، وجمعه زَخَارِفُ، قال أوْسُ بنُ حجَرٍ: [الطويل] تَذَّكَرَ عَيْنًا مِنْ غُمَازَةَ ماؤُها ... له حَدَبٌ تَسْتَنُّ فيه الزَّخارِفُ والزُّرْزُور: طائرٌ صَغير. ويقال: إنه لزُرزُور مالٍ، وسُرسُورُ مالٍ، أي: عالمٌ بمصلحته. وزِر القميص. والزِّرُّ: النُّقْرَةُ التي تدور فيها وابِلةُ كَتِفِ الإنسان، والوابِلَةُ: رأسُ العَضُد الذي يدور في الحُقِّ. والزِّرّ: الخَشَبَةُ التي يُدْخَلُ فيها رَأسُ عمود الخِباء. والزَّرْبُ: المَعْمُول بالقَصَب. والزَّرْبُ والزَّرِيبة: حَظيرة الغَنَم، وقد زَرَبْتُ الغَنَم فيها أزْرُبُها زَرْبًا. والزَّرْبُ: المَدْخَل.

والزرنب

والزَّرْبُ والزَّريبة: بِئْرٌ يَحْتَفِرُها الصائد يَكْمُن فيها للصَّيْد، وقد انزرَب انزِرابًا: إذا دخل فيها، والأصل للغنم؛ قال ذو الرُّمَّة يذكر الصائد: [البسيط] وبالشَّمائِلِ من جَلاَّنَ مُقْتَنِصٌ ... رَذْلُ الثِّيابِ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُنْزَرِبُ والزَّرْنَبُ: شَجَرٌ طَيّب الرِّيح. والزَّرْنَبُ: فَرْجُ المرأة إذا عَظُمَ، ويقال: بل هو ظاهره، والكَيْنُ باطنه. وزعِيم القوم: رئيسهم المُتَكلِّم عنهم. والزَّعامة: الرِّياسة. والزَّعيم: الضَّمين، وقد زَعَمَ: ضَمِنَ، زَعَامَةً وزَعْمًا، وأنشد: [الطويل] تقول هَلَكْنا إن هَلَكْتَ وإنما ... على اللهِ أرزاقُ العِبادِ كما زَعَمْ ويُقال زَمَر في الزَّمَّارَة، يَزْمُر، ويَزْمِرُ، زَمْرًا وزَميرًا. وزَمَرَت النَّعَامَةُ تَزْمِرُ زِمارًا: صَوَّتَتْ. وزَمَرْت القِرْبَة أزْمُرُهَا زَمْرًا: مَلأتُها. والزَّمَّارة: السَّاجُور، والغُلُّ، وقال: [المتقارب]

والزنار

وليِ مُسْمِعَان وزَمَّارَةٌ ... وظِلٌّ ظَليلٌ وحِصْنٌ أمَقّ المُسْمِعان: القَيْدَان، والحِصْنُ: السِّجن، والأمَقُّ: الطَّويل. والزُّنّار: الذي تَلْبَسُهُ النَّصَارى، وجمعه زَنانير. والزَّنانِير: الحَصَى الصِّغار. والزَّنانير: ذُبابٌ صِغار يكون في الحُشوش، واحدها زُنَّارٌ وزِنِّيرٌ. والزَّوْجُ: الاثنان. وزَوْج الرَّجل: امرأته. والزَّوْجُ: النَّمَطُ. ويقال: الدِّيباج، قال لَبِيد: [الكامل] مِنْ كُلِّ مَحْفوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ ... زَوْجٌ عليه كِلَّةٌ وقِرامُها والزُّور: الكَذِب، وقد زَوَّر الشَّهادة، أي: كَذَبَها. وزَوَّر كلامَه تزويرًا: نَمَّقَهُ وأَصْلَحَهُ. والزُّور: كُلُّ مَعْبُودٍ مِنْ دُونِ الله. ويقال: ما لَهُ زُور، أي: رَأيٌ يُرْجَع إليه. ويقال: زَهَقَت نفسُه: إذا مات.

وزَهَق الباطلُ. وزَهَق الفَرَسُ: سَبَقَ، قال زُهَيْرٌ: [البسيط] القائدُ الخَيْلَ مَنْكُوبًا دوابِرُها ... منها الشَّنُونُ ومنها الزاهِقُ الزَّهِمُ الزَّهِم ههنا: السَّمين، وهو - في غير هذا الموضع - المُنْتِنُ الرِّيح. ويقال: دِرْهَمٌ زَيْف وزائفٌ: رديء. وزَيَّفْت الرَّجلَ تَزْييفًا: صَغَّرْتُ به وحَقَّرْتُهُ. والزَّيْف: الارتفاع، وقد زاف البناءُ زَيْفًا: طال وارتفع. والزَّيْف: الإفريز، وهو الطُّنُفُ المُحيط بالجِدار من أعلاه، [و] يقال: الزَّيْفُ مثل الشُّرَف، واحدتها زَيْفَةٌ، سُمِّيَتْ بذلك لأن الحَمَام يَزِيفُ عليه؛ قال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ: [الخفيف] تركوني لَدَى قُصورٍ وأعرا ... صِ قُصورٍ لِزَيْفِهِنّ مَرَاقِ

فصل السين

فصل السين والساعة: من الساعات. والساعة: المَشَقَّة. والساعة: البُعْدُ، قال رَجُل لأعرابِيّة: أين منزلك؟ فقالت: [الطويل] فأما على كَسْلانَ وَانٍ فَسَاعَةٌ ... وأما على ذي حاجةٍ فَقَرِيبُ والسَّبْتُ: معروف، سمي بذلك لأن ابتداءَ الخَلْق كان من يوم الأحد إلى يوم الجمعة، ولم يكن في السَّبْتِ شىء من الخَلْقِ، فسمي بالسبت، لأن السَّبْتَ عندهم القطْع؛ قال الفَرَزْدَق: [الطويل] وأَوْرَثَنِي سَبْتَ العرَاقيبِ غالِبُ ويقال: سَبَت رَأسَه يسبِتُه سَبْتًا: حَلَقَهُ. والسَّبْت: الدَّهْر، قال لَبِيد: [الطويل] فقد نَرتعِي سَبْتًا ولَسْنا بِجِيرةٍ ... مَحَلَّ المُلوكِ نُقْدَةً فالمغاسلا ويقال: سَبَت فُلانٌ عِلاوَةَ فُلاَنٍ: إذا ضَرَبَ عُنُقَه. والسَّبْتُ: سِيرَةٌ حَسَنَةٌ، وقال: [الطويل] ومَطْوِيَّةُ الأقرابِ أمّا نهارُها ... فَسَبْتٌ، وأما لَيْلُها فَذَمِيلُ

والسحق

والسَّبْتُ: العَنَقُ. والسَّبُوت: الدَّائِمُ العَنَقِ، قال رُؤْبة: [الرجز] يمشي بها ذو المِرَّةِ السَّبُوتُ ... وهْوَ مِنَ الأَيْنِ حَفٍ نَحيتُ المِرَّة: السُّرْعةُ، فِعْلةٌ من المُرور. والسَّحْقُ: أن تَسْحَقَ الشَّىءَ بعدَ الدَّقّ. والسَّحْقُ: الثوب الخَلَقُ. والسَّحْقُ: أَثَرُ دَبَرَةِ البَعير إذا بَرَأتْ وابيضَّ مَوْضِعُها. والسُّدَّةُ: جَرِيدٌ يُشَدُّ بعضُه إلى بعض يُنام عليه. والسُّدَّة: السَّقيفة على باب الدار. وسُدَّة المسجدِ الأعظمِ: ما حَوْله من الرِّواقِ، ويقال: السُّدَّةُ: البابُ؛ ويقال: إن إسْماعِيلَ السُّدِّيَّ سُمِّي بذلك لأنه كان يبيع الخُمُرَ على باب المسجد الجامع، ومنه الحديث: «مَنْ يَأْتِ سُدَدَ السُّلطانِ يَقُمْ ويَقْعُدْ». وسَدُوسُ: من بني ذُهْلِ بنِ شَيْبَان. والسَّدُوس: الطَّيْلَسان، ويقال: سُدوسٌ أيضًا. وسُدُوسُ - التي في طَيِّىءٍ - بالضم. والسُّدوس: النِّيلَنْجُ. قال الشاعر في الطَّيْلَسان: [السريع]

والسراج

واللَّيْلُ كالدَّأْماءِ مُسْتَشْعِرٌ ... من دُونهِ لَوْنًا كَلَوْنِ السُّدُوسْ وقال يَزيدُ بن خَذَّاقٍ العَبْديُّ يذكر فرسه: [الطويل] فداويتُها حتى شَتَتْ حَبَشِيَّةً ... كأنَّ عليها سُنْدُسًا وسَدُوسا والسَّرَّاج: الذي يَعْمَلُ السُّروج. والسَّرَّاجُ: الكَذَّاب، وقد سَرَّج في كلامه. والسِّرُّ: ضِدُّ الجَهْر. والسِّرُّ: الأَصْل. والسِّرُّ: الخالصُ من كُلِّ شَىءٍ. والسِّرُّ: النِّكاحُ، قال الأعْشَى: [الطويل] ولا تَقْرَبنَّ جَارَةً إنَّ سِرَّها ... عَلَيْكَ حَرَامٌ فانْكِحَنْ أو تَأبَّدَا وليلةُ السِّر: آخرُ ليلةٍ في الشَّهْر، قال أوْسُ بنُ حَجَرٍ: [الطويل] فلو كُنْتُمُ مِن اللَّيالي لَكُنْتُمُ ... كَلَيْلةِ سِرٍّ لا هِلالٌ ولا بَدْرُ والسَّرِيُّ: من الرِّجال، وجمعه سَرَاةٌ، وقد سرا يَسْرُو سَرْوًا. والسَّرِيُّ: النَّهْرُ الصَّغير يجري إلى النَّخْل، والجمع السُّرْيانُ. والسَّراة: الظَّهْر. وسَرَاة النَّهار: ارتفاعه. وسَرَاة المالِ: خِياره.

والسرو

والسَّرْوُ: شَجَرٌ، واحدته سَرْوَةٌ. والسَّرْوُ: ما ارتفع عنْ مَوْضِعِ السَّيْل، وانْحَدَرَ عن غِلَظِ الجَبَلِ. ويقال: سرا الرَّجلُ ثَوْبَه يَسْرُوه سَرْوًا، ويَسْرِيه سَرْيًا: كَشَفهُ. قال ابنُ هَرْمَة: [الطويل] سَرَى ثَوْبَه عنك الصِّبا المُتَخايِلُ وقال أبو دُوادٍ يصف الفَرَسَ: [الخفيف] فَسَرَوْنا عنه الجِلالَ كما سُلْـ ... ـلَ لِبَيْع اللَّطِيمةِ الدَّخْدَارُ والسُّكُّ: الذي في الطِّيب. والسُّكُّ: الضَّيِّقَةُ من الدُّروع، وكذلك البِئر، يقال: دِرعٌ سُكٌّ، وبئر سُكٌّ، على لفظ الجميع؛ قال الراجز: [الرجز] صَبَّحْنَ مِنْ وَشْحَى قَلِيبًا سُكَّا ... تَطْمِي إذا الوِرْدُ عليها الْتَكّا وَشْحَى: ماء معروف، والالتكاك: الازدحام. ويقال: سَمِنْت من السِّمَن. وسَمَّنْت الشىءَ: بَرَّدْتُه، وقال الحَجّاج لرجلٍ أتاه بسمكةٍ: «سَمِّنْها»،

والسنة

فلم يَدْرِ ما يُريد، فقال له عَنْبَسَةُ بنُ سعيد: إنه يقول لك: بَرِّدْها. والسُّنَّةُ: واحدة السُّنَن. والسُّنَّةُ: الوَجْهُ، ويقال: صُورَةُ الوَجْه، قال ذو الرُّمَّة: [البسيط] تُرِيكَ سُنَّةَ وَجْهٍ غَيْرَ مُقْرِفَةٍ ... مَلْسَاءَ ليس بها خالٌ ولا نَدَبُ والسَّنَة: من السِّنين. ويقال: أصابَ أرضَ بني فلانَ سَنَةٌ: إذا كانت مُجْدِبةً. والسَّنُّ: مصدر سَنَنْتُ الحَدِيدَةَ. والسَّنُّ: السَّيْرُ الشَّديد. وسَنَنْت الماءَ على وجهي سَنًّا: أرسلته إرسالا. وسَن الرجلُ إبلَه سَنًّا: رعاها، قال النابغة: [البسيط] رَعْيُ المُعَيْدِيِّ في سَنٍّ وتغريبِ والسَّهْوُ: النِّسْيان. والسَّهْوُ: اللِّين، قال الشاعر: [الطويل]

يُهَوِّنُ بُعْدَ الأرضِ عَنِّي فرِيدةٌ ... كِنازُ البَضِيعِ سَهْوَةُ المَشْيِ بازِلُ قوله: عَنِّي، أي: عَلَيّ. ويُقال: حَبِلَتْ به أمُّهُ سَهْوًا، أي: على حَيْض. والسَّهْوَة في كلام طَيِّىءٍ: الصَّخْرَة، وفي كلام غيرهم: الصُّفَّة بين بيتين، وقال بعضهم: هي كالصُّفَّةِ بين يَدَي البيت، ويقال: هي شبيهةٌ بالرَّفِّ والطاقِ يوضع فيها الشىءُ؛ ويقال: بيتٌ صغير مُنْحَدِرٌ في الأرض، سَمْكُهُ مرتفع في السماء، شبيه بالخِزانة الصغيرة، يكون فيه المتاع.

فصل الشين

فصل الشين يقال: شاع الشىءُ: انتشر. ويقال: شاعَكُم السَّلامُ، أي: صَحِبَكُمْ، مثل شَيَّعَكُمْ. وأشاعكم اللَّهُ السلامَ، أي: أَصْحَبَكُمْ إياه. قال: [الوافر] ألا يا نخلةً مِنْ ذاتِ عِرْقٍ ... بَرُودَ الظِّلِّ شاعَكُمُ السَّلامُ وقال لَبِيد: [الطويل] فشاعَهُمُ حَمْدٌ وزانتْ قُبورَهُمْ ... أسِرَّةُ رَيْحَانٍ بِقَاعٍ مُنَوِّرِ وشَاعَةُ الرَّجلِ: صاحِبَتُهُ، يعني امرأَتَهُ. ويقال: مَرْكَبٌ شاحن، بمعنى: مَشْحون، كما قيل: سِرٌّ كاتِمٌ بمعنى: مكتُوم. والشَّحْنُ: الطَّرْد. والشَّحْن: العَدْوُ الشَّديد. والشَّاحِن من الكِلاب: الذي يُبْعِدُ الطَّرَدَ ولا يَصِيد شيئًا، والجميع الشَّواحِنُ، وقد شَحَنَتْ تَشْحِن وتشحَن شُحونًا؛ قال الطِّرِمَّاحُ يصف الصائدَ والكِلابَ: [الطويل]

والشأمة

يُوَزِّعُ بالأَمراسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ ... مِنَ المُطْعِمَاتِ الصَّيْدَ غيرِ الشَّواحنِ ويقال: ما شَأنُك، أي: ما أمْرُك. ويقال: ما شَأنْتُ شَأْنَه، أي: شَعَرْتُ به ولا أردتُه. وشُؤون الرأسِ: الطرائقُ التي في الجُمْجُمة، شِبْهُ لِحَام النُّحَاس. وشُؤون العَيْن: مجاري الدَّمْع إليها، واحدها شَأْن؛ قال عَبيدُ بن الأبرص: [مخلع البسيط] عَيْناكَ دَمْعُهُما سَرُوبُ ... كأنَّ شَأْنَيْهِما شَعِيبُ الشَّعِيب: القِرْبَة. والشَّأْمَة: التي تكون في البَدَن، وجمعها شَأْمٌ. والشّأْمة: الأثر الأسودُ في الأرضِ، وجمعُها شَأْمٌ، قال ذُو الرُّمَّة: [الطويل] وإن لم تكوني غَيرَ شَأْمٍ بقَفْرَةٍ ... تَجُرُّ بها الأذيالَ صَيْفِيَّةٌ كُدْرُ ويقال: ما له شَأْمَة ولا زَهْراءُ، أي: ليس عنده ناقةٌ سوداءُ ولا بيضاء؛ قال الحارِثُ بنُ حِلِّزة: [الخفيف] وأتَوْهُمْ يَسترجعون فَلمْ تَرْ ... جِعْ لهم شَأْمَةٌ ولا زَهْراءُ والشامِت: بالمُصيبة، والأنثى شامِتَة، وجمعها شَوامِت.

والشاهد

والشّوامت: القَوائم، واحدتها شامِتَةٌ، وقال: [الكامل] اِضْرِبْ شَوامِتَ كلِّ ذاتِ أَثَارَةٍ ... للنازِلينَ وغادِهِمْ بِطَعَامِ ويُقال: شاط الزيتُ: احْتَرق. وشاط الرَّجلُ: إذا هَلَك، قال الأعْشَى: [البسيط] وقد يَشِيط على أرماحِنا البَطَلُ والشاهِدُ: من الشَّهادة. والشَّاهِدُ: الحاضِرُ. والشَّاهِدُ: اللسان، قال الأعْشَى: [الطويل] فلا تَحْسَبَنِّيْ كافرًا لكَ نِعْمةً ... عَلَى شاهِدي يا شاهِدَ اللَّهِ فاشْهَدِ شاهدُ الله عَزَّ وجَلَّ هو المَلَكُ المُوَكَّلُ به. والشاهد: الذي يخرج على رأسِ الصبيِّ إذا وُلد، وجمعه شُهود، قال الهُذَلِيّ: [الطويل] فجاءت بِمِثْلِ السَّابِريِّ تَعَجَّبُوا ... له والثرى ما جفَّ عنه شُهُودُها

والشاحب

ويقال: شاكَل الشىءُ الشىءَ، أي: شابهَه، فهو مُشَاكِلٌ له. وشاكِلَة الفَرَس: الجِلدُ الذي بين عُرْض الخاصرة والثَّفِنَة، وهو مَوْصِلُ الفَخِذِ في الساق، يعني الطِّفْطِفَة. وشاكِلَة الشىءِ: جانِبُه، والجميع الشَّواكل، قال ابن مُقْبِل: [الطويل] وعَمْدًا تصدَّتْ يومَ شاكِلَةِ الحِمَى ... لِتَنْكَأَ قَلْبًا قَدْ صَحَا وَتَوَقَّرا والشواكِل من الطُّرُق: ما انْشَعب عن الطَّرِيق الأعظم، وفي القرآن: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ على شاكِلَتِهِ} [سورة الإسراء/ 48]، أي: على طريقته ومَذْهَبِهِ ونحو ذلك. ويقال: شَدَخْت الشىءَ شَدْخًا: هَشَمْتُه. ويقال: شَدَخَت غُرَّةُ الفَرَسِ تَشْدَخُ شُدوخًا فهي شادِخةٌ: إذا فَشَتْ في الوجه ولم تُصِب العينين، قال مِسكين الدَّارِمي: [الكامل] غُرَّتُنا بالمجدِ شادِخةٌ ... للنَّاظرين كأنها البَدْرُ وقال الراجز: [الرجز] سَقْيًا لكم يا نُعْمُ سَقْيَيْنِ اثْنَيْنْ ... شادِخَةَ الغُرَّةِ نَجْلاءَ العَيْنْ والشَّاحب: المتَغَيِّر اللَّوْن. والشاحِب: السَّيف، قال تأبَّط شَرًّا: [الطويل]

والشاعب

ولكِنني أُرْوِي من الخَمْرِ هَامَتي ... وأنْضُو المَلا بالشَّاحِبِ المُتَشَلْشِلِ المَلاَ: الفَلاة، والمُتَشَلشِلُ: [المتقاطِرُ] بالدَّم، وأنضو: أنزِعُ وأكشِف. والشاحِب أيضًا: المَهْزُول، قال: [الطويل] وقد يَجْمَعُ المالَ الفتى وهْو شاحِبٌ ... وقَدْ يُدْرِكُ الموتُ السمينَ البَلَنْدَحا البَلَنْدَحُ: السَّمين أيضًا. والشاعِب: الذي يَشْعَبُ القَدَحَ ونحوَه. والشاعِب: المُصْلِحُ. والشاعب: المُفَرِّق، ومنه قيل للمَنِيَّة: شَعُوبُ، لأنها تُفَرِّقُ، قال: [الكامل] وإذا رأيتَ المرءَ يشْعَبُ أمرَه ... شَعْبَ العَصا وَيَلَجُّ في العِصيانِ فاعْمِدْ لِمَا تعلو فما لكَ بالذي ... لا تستطيعُ من الأمورِ يَدَانِ والشاعِبان: المَنْكِبان بِلُغَةِ أهل اليمن. والشافع: الذي يَشْفَعُ لك. ويقال: ناقةٌ شافِعٌ: في بطنها ولدٌ، أو يَتْبَعُها ولدٌ يَشْفَعُها. والشَّفْع: الزَّوْج، والوَتْر: الفَرْد. ويقال: شارَيْت الرَّجلَ وبايعتهُ: من الشِّرَى والبَيْع.

والشبكة

وشارَيتُه: لاجَجْتُه، ومنه الحديث: «كان خَيْرَ شريكٍ، لا يُشارِي ولا يُمارِي»، يعني النبيَّ صلى الله عليه وسلم. والشَّبَكَةُ: التي يُصاد بها، وجمعها شِبَاكٌ. والشِّبَاكُ: جِحَرَةُ الجِرْذان. والشِّبَاك: الرَّكايا الظَّاهرة. والشَّبَكَةُ: بِئْرٌ على رأس جَبَل. ويقال: بينهم شُبْكَة نَسَبٍ، أي: رَحِمٌ وقَرابَةٌ. والشُّبَيْكَة بطريقِ الحجاز: ماءٌ أو موضع، قال مالِكُ بنُ الرَّيْبِ المازِنيُّ: [الطويل] فإنَّ بأطْرافِ الشُّبَيْكةِ نِسْوةً ... عزيزٌ عليهنَّ العَشِيَّةَ ما بِيا ويقال: رجُل شُجَاع. والشُّجَاع: صِنْفٌ من الحَيَّاتِ صَغِير. والشَّحْمَةُ: واحدة الشَّحْم. والشَّحْمَة أيضًا: جُمَّارة النَّخْلَة. ويقال: شَرِبْت الماءَ شُرْبًا وشَرْبًا وشِرْبًا. وشرِبْت على الرجُل، وأَشْرَبتُ: كَذَبْتُ عليه. ويقال: نَظَرٌ شَزْرٌ: على غير استواءٍ، بِمُؤْخِرِ العَيْن.

وشطر

ويقال: فَتْلٌ شَزْر، وهو أن يَبدأَ الفاتِلُ من خارِجٍ ويَرُدَّ يدَه إلى بطنه، واليَسْرُ: خِلافُ ذلك؛ قال العَجَّاج: [الرجز] أَمَرَّهُ يَسْرًا فإنْ أعيا اليَسَرْ ... وَالْتَاثَ إلاّ مِرَّةَ الشَّزْرِ شَزَرْ والطَّعْنُ الشَّزْرُ: عن يَمينِك وشِمَالِكَ، واليَسْرُ: ما كان حِذاءَ وَجْهِكَ. ويقال: طَحَنْتُ بالرَّحَى شَزْرًا، وهو أن يَذْهَبَ بيدِه عن يَمينه، وبَتًّا: عن شِماله؛ قال: [الوافر] ونَطْحَنُ بالرَّحَى شَزْرًا وبَتًّا ... ولو نُعْطَى المَغازِلَ ما عَيِينَا وشَطْر كلِّ شىء: نِصْفُه. وشَطْرُه: نَحْوُه، قال الله تعالى: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ} [سورة البقرة/ 441، 941، 051]، وقال الشاعر: [المتقارب] وأطعَنُ بالقومِ شَطْرَ الملو ... كِ حتى إذا خَفَقَ المِجْدَحُ وهو الدَّبَرَانُ. والشُّعْبَةُ: من الخَشَب.

وشعبان

والشُّعْبَةُ: أصغرُ من التَّلْعَة، والتَّلْعَة: مَسِيلُ ماءٍ ارتفعَ من الأرضِ إلى بطن الوادي، وجمعها شُعَبٌ. وشَعْبَانُ: اسمُ شهرٍ من الشُّهور. وشَعْبَانُ: موضع بالشَّام. والشَّكُّ: خِلاف اليَقِين. والشَّكُّ: من أَدْواءِ الإبل، وهو أَيْسَرُ من الظَّلَع، وقد شَكَّ يَشُكَّ فهو شاكٌّ؛ قال ذو الرُّمَّة: [البسيط] كأنه مُسْتَبَانُ الشَّكِّ أو جَنِبُ وشَكِيمة الدابَّة. وشَكيم القِدْر: عُراها، قال الرَّاعي يصف قِدْرًا: [الطويل] وكانتْ جدِيرًا أن يُقَسَّمَ لَحْمُها ... إذا ظلَّ بين المُنْزلِينَ شَكِيمُها وشَمَّرْت ثوبي: رَفَعْتُه. وشَمَّرْتُ الشىء: أرسلته، قال الشَّمّاخ: [الطويل] أرِقْتُ له في القوم والصُّبْحُ ساطعٌ ... كما سَطَعَ المِرِّيخُ شَمَّرَهُ الغَالي واليد الشِّمال: هي اليُسرى واليَسار.

والشِّمال: كِيسٌ يُجعل على ضَرْع الشاة، وقد شَمَلْتُها أشْمُلُها شَمْلاً: شَدَدْتُه عليها. والشِّمال: واحد الشَّمائل، قال: [الوافر] هُمُ قَوْمِي وقد أنكَرْتُ منهمْ ... شمائلَ بُدِّلوها من شِمالِي ويقال: شَنِفْت الرَّجلَ شَنْفًا، إذا أبْغَضْتَه. وشَنِفْتُ شَنَفًا: فَطَنْتُ، قال: [الكامل] وتقول قد شَنِف العدوُّ فَقُلْ لها ... ما للعَدُوِّ لغيرِنا لا يَشْنَفُ والشَّنَف أيضًا: انقلابُ الشَّفةِ العُليا، وهي شَفَةٌ شَنْفَاءُ. ويقال: شَنَّعْت على الرجل تشنيعًا، إذا نَدَّدْتَ به وشَهَرْتَه. وشَنَّعَت الناقةُ تشنيعًا، وهو التَّشْمِيرُ والإسراع. ويقال: امرأة شَوْهاءُ: قبيحة. والشَّوْهاء أيضًا: الحَسَنَةُ، ضِدٌّ. ويقال: فَرَسٌ شَوْهَاء: مُفْرِطَةُ رُحْبِ المَنْخَرَيْنِ والشِّدْقَين، حَسَنَةٌ، والذَّكَرُ أشْوَهُ؛ قال أبو دُوَادٍ الإياديّ: [الخفيف]

وهْي شَوْهَاءُ كالجُوالِقِ فُوها ... مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فيه الشَّكِيمُ ويقال: الشَّوْهاء: الحَديدةُ النفْسِ أيضًا. والشَّوْهَاء: الطويلة العنق. ويقال: امرأة شَوْهاء: سَريعةُ الإصابة بالعَيْن، والرجل أشْوَهُ بَيِّنُ الشَّوَهِ.

فصل الصاد

فصل الصاد صارِي: السَّفينة: الخَشَبَةُ القائمة في وَسَطها. والصّاري: المَلاّح وجمعه صُرَّاء، وهو أيضًا: الصَّرَارِيُّ. والصّارِي: المانع، قال ابنُ مُقْبِل: [البسيط] ليس الفؤادُ بِرَاءٍ أرضَها أبَدًا ... وليس صارِيَهُ مِنْ ذِكْرِها صارِ والصّارِي: الواقِي، من قولهم: صَرَاه الله، أي: وَقَاه. ويقال: صَرَاه: حفِظه ونَجّاه. والصّارِي: الدّافع والقاطِع، قال ذو الرُّمَّة: [الطويل] فَوَدَّعْنَ مُشْتاقًا أصَبْنَ فُؤادَهُ ... هَواهُنّ إن لم يَصْرِهِ اللَّهُ قاتِلُهْ والصادِي: العَطْشان. والصادِيَة من النَّخْل: الطّويلة، وجمعها صوادٍ، قال ذو الرُّمَّة: [الرجز] مِثْلَ صَوادِي النّخْلِ والسَّيَالِ والصائد: الذي يَصيد. والصّائد: الساقُ، عند أهل اليَمَنِ. والصائم من الناس: [مَنْ] لا يَأكُلُ ولا يَشْرَبُ.

وهو من الخَيْل: القائمُ، ويقال: الساكِتُ الذي لا يَطْعَمُ شيئًا، قال النابغة الذُّبياني: [البسيط] خَيْلٌ صِيامٌ وخَيْلٌ غَيْرُ صائمةٍ ... تحْتَ العَجَاجِ وخَيْلٌ تَعْلُكُ اللُّجُمَا ويقال: صام الماءُ: إذا سَكَن. وصام النهارُ: إذا قام قائمُ الظَّهيرةَ، قال نابغةُ بني جَعْدةَ: [الطويل] قَطَعْتُ بِفَتْلاءِ الذِّرَاعَيْن حُرَّةٍ ... دَفُوفٍ إذا صامَ النهَارُ وهَجَّرَا وصام النعامُ صَوْمًا، إذا ألقى ما في بطنه، ويقال لذلك الذي يَخْرُجُ منه: الصَّوْم؛ قال الطِّرِمّاح: [المديد] في شَنَاظِي أُقَنٍ بَيْنَها ... عُرّةُ الطّيْرِ كَصَوْمِ النَّعَامْ والشَّناظِي: قِطَعُ الجِبال، مثلُ الأسْنان.

والصافن

والصَّوْم: شَجَرٌ، قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة: [البسيط] مُوَكَّلٌ بشُدوفِ الصَّوْمِ يَنْظُرُها ... مِنَ المَغارِبِ مَخْطُوفُ الحَشَا زَرِمُ والشُّدوف: الشُّخوص، والزَّرِمُ: الذي لا يستقرُّ مكانَه. ويقال: رجل صائن لِنَفْسِهِ، بَيِّنُ الصِّيَانة. وفَرَسٌ صائِن، وقد صان صَوْنًا، وهو الصافُّ بين رِجْليه، وقال: [الوافر] يَصُونُ الوَرْدُ فيها والكُمَيْتُ والصَّافِنُ: عِرْقٌ في القَدَم. والصَّافِن من الخَيْل: القائم على ثلاث قوائم ويُوَرِّكُ بالرابعة، وقال الأعْشَى: [الكامل] ألِفَ الصُّفُونَ فما يزالُ كأنه ... مِمَّا يقوم على الثلاثِ كَسيرا وصَحْن الدار: قاعتها، والجميع صُحُون. والصَّحْن: قَدَحٌ لا بالصغير ولا الكبير، وجمعه صِحَان. والصَّحْن من حافِر الفرس: ما بين الفُتور والسليم. والصَّحْن: الرَّمْح، يعني النَّفْحَ بالحافر.

والصدع

والصَّحْن: الإصلاح، وقد صَحَنْتُ بين القوم، أي: أصلحت. ويقال: صَحَنَه بالسَّوْط صَحْنًا، أي: ضَرَبَهُ. وأتانٌ صَحُون: فيها بياض وحُمْرة. والصَّدْع في الجبلِ وغيره. ويقال: هم عليه صَدْع واحد، يعني اجتماعَهُمْ عليه بالعداوة. ويقال: ما صَدَعَك عَنَّا، أي: ما صَرَفَكَ عَنَّا. والصِّرْف: الخالص من كلِّ شىء. والصِّرْف: شىء أحمر يُصْبَغ به الأديم، قال كَلْحَبَةُ العُرَنِيُّ: [الوافر] تُسائِلُني بنو جُشَمَ بنِ بكرِ ... أغَرَّاءُ العَرَادةُ أو بَهِيمُ كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ ولكِنْ ... كَلَوْنِ الصِّرْف عُلَّ به الأَدِيمُ هي الفَرَسُ التي كَرَّت عليكمْ ... عليها الشَّيْخُ كالأسدِ الكليمُ وشهر صَفَرٍ وجمعه أصفار، قال النابغة: [البسيط] لقد نَهَيْتُ بني ذُبْيَانَ عن أُقُرٍ ... وعن تَرَبُّعِهِمْ في كلِّ أصفارِ والصَّفَر: حَنَشُ البَطْن، قال أعْشَى باهِلةَ: [البسيط]

والصير

لا يَتَأَرَّى لِما في القِدْرِ يَرْقُبُهُ ... ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ ويقال: هي صِنَّارة المِغْزَل، بكسر الصاد. والصِّنَّارة: الأُذُن عند أهل اليَمَن. والصِّنَار، خفيف النون: شَجَر، قال العَجّاج: [الرجز] يَشُقُّ دَوْحَ الجَوْزِ والصِّنَارِ وأمّا الصَّنَار، بفتح الصَّاد: فالرَّجُلُ السَّيِّىءُ الخُلُق. والصِّيْرُ: السَّمَكاتُ المملوحة. وصِيْر الباب: شَقٌّ فيه. ويقال: أنا على صِيْر حاجَتي، أي: على طَرَفٍ منها. ويُقال: هو على صِير أَمْرٍ: على ناحيةٍ منه، قال زُهَيْر: [الطويل] وقد كنتُ مِنْ سَلْمَى سِنينَ ثمانيا ... على صِيرِ أمرٍ ما يُمِرُّ وما يَحْلُو والصِّيْرَة: حَظيرة الغنم، وجمعها صِيَر، قال الأخطل: [البسيط] واذْكُرْ غُدَانةَ عِدّانًا مُزَنَّمَةً ... مِنَ الحَبَلَّقِ تُبْنَى حَوْلَها الصِّيَرُ

فصل الضاد

فصل الضاد الضّارب: فاعلٌ من الضَّرْب. والضَّارِب: المَكان المُطْمَئِنُّ من الأرض، والجميع الضّوارب، قال ذو الرُّمَّة: [الطويل] قد اكتَفَلَتْ بالحَزْنِ واعْوَجَّ دُونَها ... ضَوارِبُ من خَفَّانَ مُجْتابَةٌ سِدْرَا والضاري: من الضَّرَاوة. والعِرْقُ الضّاري: السائل، وكذلك الضَّرِيُّ، قال العَجّاج: [الرجز] مِمَّا ضَرَى العِرْقُ به الضَّرِيُّ ضَرِيٌّ: فعيل بمعنى فاعل. وقال الأخطل يصف خَمْرًا: [البسيط] لَمَّا أتَوْهُمْ بمصباحٍ ومِبزَلِهِم ... سارتْ إليهمُ سُؤُورَ الأَبْجَلِ الضَّارِي الأَبْجَلَ: عِرْقٌ، والضارِي: السائل. وضاع الشىءُ: تلِفَ. وضاع المِسْكُ، وتَضَوَّعَ: فاحَ. وضاعَنِي ضَوْعًا: أفْزَعَنِي.

وضاف

وضاع يَضُوع ضَوْعًا: حَرَّكَ وهَيَّجَ، قال ابنُ مُقْبلٍ: [البسيط] إلاّ مَهاةً إذا ما ضاعَها عَطَفَتْ ... كما حنا الوَقْفَ للمَوْشِيَّةِ الصَّنَعُ الوَقْف: الخَلْخَال، والمَوْشِيَّةُ: بقرة. وضاف الضَّيْفُ الرَّجُلَ: مال إليه. وضافَ السَّهْمُ، بالضاد والصاد أيضًا: عَدَلَ عن الرَّمِيَّة. وضاف الرَّجلُ، وأضافَ، أي: خَافَ. والمَضُوفَةُ: الفَزَعُ، وقال: [الوافر] وما إنْ وَجْدُ مُعْوِلَةٍ ثَكُولٍ ... بِواحِدِها إذا يَغْزُو تُضِيفُ وقال آخر: [الطويل] وكُنْتُ إذا جاريْ دعا لِمَضُوفَةٍ ... أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري ويقال: ضَحِك الرجلُ ضِحْكًا وضَحِكًا. وضَحِكَت النَّخْلَةُ: إذا أخرجتْ ضَحْكَها، يعني الطَّلْعَ، وقال: [الطويل] فجاء بِمَزْجٍ لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ ... هو الضَّحْكُ إلا أنه عَمَلُ النَّخْلِ هذه لغة بَلْحارِثِ بنِ كعبٍ، وغيرهم يقول: أضْحَكَتِ النَّخْلَةُ. وضَحِكَت المرأةُ: حَاضَتْ.

والضرتان

ويقال: إنَّ الضَّبُعَ إذا أكلتْ لُحُومَ الناسِ وشرِبَتْ دماءَهمْ طَمَثَتْ، قال ابنُ أُخْتِ تأبَّطَ شَرًّا: [المديد] تَضْحَكُ الضَّبْعُ لِقَتْلَى هُذَيْلٍ ... وترى الذئبَ لها يَسْتَهِلُّ وقال آخر: [الوافر] وأَضْحَكَتِ الضِّباعَ سُيوفُ سَعْدٍ ... لِقَتْلَى ما دُفِنَّ وما وُدِينا وكذلك الأرنب، قال الشاعر: [المتقارب] وضِحْكُ الأرانبِ فَوْقَ الصَّفا ... كَمِثْلِ دَمِ الجَوْفِ يوم اللِّقا ويقال: رجل ضَرِير: لا يُبْصِرُ. والضَّرِيران: جانبا الوادي، الواحد ضَرِيرٌ. ويقال: إنه لذو ضَرِير على الشَّرِّ: إذا كان ذا صَبْرٍ عليه ومُقاساةٍ له. والضَّرير: النَّفْس. والضَّرَّتان: المرأتان تكونان عند الرجل. والضَّرَّتانِ: الرَّحَيَانِ. وضَرَّة الإبهام: أصْلُها، مِثْلُ ضَرَّةِ الثَّدْيِ التي لا تخلو من اللَّبَن. ويُقال: له ضَرَّة مالٍ يَعْتَمِدُ عليه، وذلك إذا اعتَمَد على مالِ غيرهِ من أقاربه خاصَّةً.

والضعة

ويُقال: عليه ضَرَّة من مالٍ، للمالِ الكثير من الإبلِ ونحوها، ولا يكون من العَيْنِ. والضَّعَةُ: من الوَضيعة في المال عند البَيْع، قال ابن السِّكِّيت: يقال في حَسَبِهِ ضَعَةٌ وَضِعَةٌ. والضَّعَة: شجرٌ مثل الثُّمام، وجمعه ضعَوَاتٌ، قال الراجز: [الرجز] مُتَّخِذًا في ضَعَواتٍ تَوْلَجَا وضَفْر الشَّعر. والضَّفْر: العَدْوُ، وقد ضفَر يَضْفِرُ. وضَفَر الرَّجُلُ الدَّابةَ، إذا أَلقى اللجامَ في فيها، يَضْفِرُها ضَفْرًا، مِثْلُ: خَلاّها، سواءٌ - خَلاّها: عَلَّقَ عليها المِخْلاة. وضَفَّة الناسِ: جَمَاعتُهُمْ. وضَفَّتا الوادي: جانِباه، الواحدة ضَفَّة. وضَفَّة البحرِ: ساحِلُه. و {الضَّنَا}: السُّقم.

الضَّنَا - في لغة طيِّىءٍ -: الولدُ، قال الطِّرِمّاحُ يصف الزِّناد والزَّنْدَ: [الوافر] وأَخْرَجَ أُمُّهُ لِسَوَاسِ سَلْمَى ... لِمَعْفُور الضَّنا ضَرِمِ الجنِينِ السَّوَاس: شَجَرٌ لَيِّنٌ فيه النار، وسَلْمَى: جَبَلُ طَيِّىء.

فصل الطاء

فصل الطاء والطائِفُ: بلَدٌ. والطَّائِف من القَوْس: فَوْقَ الأبْهَرِ ودُوْنَ السِّيَةِ، والسِّيَةُ: ما عُطِف منها؛ وجَمْعُ الطائِف طوائفُ، مِثْلُ جمع الطائفةِ من الناس، وهي جماعتهم، وقال: [الكامل] ومَصُونَةٍ رُفِعَتْ فلمَّا أَدْبَرَتْ ... عَطَفَتْ طوائِفُها على الإقبالِ والطَّاقُ: الكَوَّة. والطَّاقُ: الطَّيْلَسَانُ الأخضر، قال الراجز: [الرجز] ولو تَرَى إذ جُبَّتي مِنْ طاقِ ... وجُمَّتي مِثْلُ جَنَاحِ غَاقِ ... تَخْفِقُ عند المَشْيِ والسِّباقِ ويقال: طَيْلَسَانٌ، وطَالَسَانٌ، وطَيْلَسٌ. والطارق: الذي يَطْرُقُ لَيْلاً. والطّارق: النَّجْم.

والطالع

والطارقُ: اسمٌ لرجل، قالت هندُ بنتُ عُتْبَة: [منهوك الرجز] نحن بناتُ طارِقْ ... والمِسْكُ في المَفارِقْ إن تُقْبِلُوا نُعانِقْ ... ونَفْرِشِ النَّمَارِقْ أو تُدْبِروا نُفَارِقْ ... فِراقَ غيرِ وَامِقْ تقول: نحن في شَرَفِنا وارتفاعنا كهذا النجم. والطَّالِعُ: الذي يَطْلُعُ عليك. والطَّالِع: الهِلالُ، بلغة أهل اليمن. والطَّبْل: معروف. ويقال لجماعة المعز: الطَّبْل والطَّبْن. ويقال: ما أدري أيُّ الطَّبْل والطَّبْن هو؟ أيْ: أيُّ الناسِ هو، قال لَبِيد: [الرجز] قد عَلِموا أنَّا خِيارُ الطَّبْلِ

والطبق

والطَّبْلُ: وَشْيٌ يَمانٍ كَهَيْئَةِ الطُّبول، قال البَعِيث: [الطويل] وأَبْقَى طَوالُ الدَّهْرِ من عَرَصَاتها ... بَقِيَّةَ أرْمامٍ كأرْدِيَةِ الطَّبْلِ والطَّبَقُ: الذي يؤكل عليه. ويقال: مَرَّ بنا طَبَق مِنْ جَرَادٍ، أي: جماعةٌ، وكذلك الطَّبَقُ من الناس. قال أبو النَّجْم: [الرجز] مِنْ طَبَقٍ طَمٍّ ومن رَعَائلِ الطَّمُّ: الكَثير، والرَّعائل: كتائبُ متفرِّقة. والطَّبَقُ: المَطَرُ العامُّ. وبناتُ طَبَقٍ: هي الدواهي، سُميت بذلك لأنها شُبّهت بالحية، والحَيَّة إذا انطوت تُشْبِهُ الطَّبَقَ. وما بين كُلِّ فِقْرَتَيْنِ من فِقَر الظَّهر من الفَرَس: طَبَقٌ، وجمعُه أطباقٌ. وإذا ولَدَتِ الغَنَمُ بعضُها بَعدَ بعضٍ، قِيل: وَلدت طَبَقًا وطَبَقَةً. وفي قول اللهِ تبارك وتعالى: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عن طَبَقٍ} [سورة الانشقاق/ 91] أي: حالاً بعد حال، قال كعبُ بنُ زُهَير: [البسيط] كذلك المرءُ إنْ يُنْسَأْ له أجَلٌ ... يُرْكَبْ به طَبَقٌ من بَعْدِهِ طَبَقُ

والطريق

والطَّريق: الذي يُمْشَى فيه. والطَّريق: الطِّوال من النَّخْل، الواحدةُ طَرِيقةٌ، قال الأعْشَى: [المتقارب] وكُلَّ كُمَيْتٍ كَجِذْعِ الطَّريـ ... ـقِ يجري على سَلِطاتٍ لُثُمْ والطُّرَّة: التي على الوجه من الشَّعَر. وطُرَّة البُرْد: حاشيته، وكذلك طُرَّة الأرضِ، ومنه قولهم: «أَطِرِّي إنكِ ناعِلة»، أي: امشي في طُرَّة الأرض. والطُّرَّتان من الحِمارِ وغيره: مَخَطُّ الجنْبَينِ، قال أبو ذُؤَيْب: [الكامل] فَرَمَى لِيُنْقِذَ فَرَّها فَهَوَى له ... سَهْمٌ فأَنْفَذَ طُرَّتَيْه المِنْزعُ والطَّرُّ: الخَلْس. والطَّرّ: اللَّطْم. والطَّرُّ: الطَّرْد، وقد طَرَرْتُ الإبلَ أطُرُّها. وطَرَّ النَّبْتُ والوَبَرُ والشارِبُ طُرُورًا: نَبَتَ، قال الشاعر: [البسيط] مِنَّا الذي هو ما إنْ طَرَّ شارِبُهُ ... والعانِسُونَ ومنا المُرْدُ والشِّيْبُ

والطريد

وطَرَرْت السِّكِّينَ طُرُورًا، إذا أحْدَدْتَها. والطَّرِيد: المَطْرود. والطَّرِيدُ: الذي يُولَد بعدَ أخِيه، فالثاني طَريدُ الأوَّل، والأنثى طَريدة. والطَّرِيدة: القَصَبَةُ التي فيها حُزَّةً، يُنْحَتُ عليها السِّهامُ والمَغازلُ. قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ: [الطويل] وقَرَّب مِبْراةً له وطَرِيدةً ... وقد جَعَلَتْ يَنْضَمُّ منها ويَذْبُلُ وقال الشَّمَّاخ بنُ ضِرار: [الطويل] أَقَامَ الثِّقَافُ والطَّرِيدةُ دَرْأهَا ... كما قَوَّمَتْ ضِغْنَ الشَّموسِ المَهامِزُ وطَفَّ الشىءُ على الماءِ، وطَفَا. وطَف الرجلُ الحائطَ والفَرَسَ: إذا علاه. وطَف له بحجَرٍ، وأطَفَّ، إذا أَهْوَى له. ويُقال: خُذْ ما طَف لَكَ، وأَطَفَّ، واستطَفَّ. والطَّفِيف: الحَقير. وإذا شَدَدْت قوائم البعير كُلَّها وجَمَعْتَها قُلْتَ: طَفَفْتُها أَطُفُّها طَفًّا، وكذلك غَيْرُهُ. وفي الإناء طُفافَةٌ وطَفَفَةٌ، وإناءٌ طَفَّانُ، وهو الذي بَلَغَ الكَيلُ طُفافَهُ، والأنثى: طَفَّى.

والطفل

والطَّفُّ: ساحلُ البَحْر. وفِناء الباب. والطِّفْل: الصَّبِيُّ الصغير. والطِّفْل: الحاجة. والطِّفْل: الليَّل، قال زُهَيْر: لأرتَحِلَنْ بالفَجْرِ ثم لأدْأَبَنْ ... إلى الليلِ إلاّ أنْ يُعَرِّجَني طِفْلُ والطَّلُّ: أضعفُ المطرِ وأَخَفُّهُ. والطَّلُّ: الرَّجلُ الكَبيرُ السِّنُّ. والطَّلَّة: العَجُوز. وطَلَّة: الرَّجل: امرأتُه. وقولهم: ما يساوي طُلْيَة: هي الخِرْقةُ التي تُمسِكُها الحائِضُ، فإذا طَهَرَتْ ألْقَتْها. والطُّلْيَةُ: الخَيْطُ الذي يُرْبَط به رِجْلُ الجَدْي، فإذا كَبِرَ جُعِلَتْ الرِّبْقَةُ في عُنُقِه. والطُّلْيَةُ: الخِرْقة التي يُهْنَأُ بها البَعيرُ. ويُقال: جرى الفرسُ طَلَقًا. والطَّلَقُ: قَيْدٌ من أَدَمٍ، قال رُؤْبة: [الرجز]

والطوفان

مُحَمْلَجٌ أُدْرِجَ إدراجَ الطَّلَقْ وليلةُ الطَّلَق في الوِرْدِ: أن تُخَلِّيَ وجوهها ترعى لَيْلتَئِذٍ، فإذا كانت الليلةُ الثانيةُ فهي ليلة القَرَب، وهو السَّوْق الشَّديد. والطُّوْفان: مَوْجُ البَحْرِ. وطُوْفانُ الماءِ: سَيْرُه، من طاف يَطوف. وطُوْفان كلِّ شىءٍ: أوَّلُه. ويُقال: جاء طُوْفانُ الليلِ، أيْ ظُلْمَتُه، وقال: [الرجز] وعَمَّ طُوْفانُ الظَّلامِ الأَثْأَبا الأَثْأَبُ: الشَّجَرُ.

فصل الظاء

فصل الظاء الظاهِر: البادِي لك. ويقال: أمرٌ ظاهر عنك [عارُهُ]: لا يَلْزَمُكَ عَارُهُ، قال أبو ذُؤَيْبٍ: [الطويل] وعَيَّرَها الواشُون أَنِّيْ أُحِبُّها ... وتلْكَ شَكَاةٌ ظاهرٌ عنك عارُهَا وأمْرٌ ظاهر بِكَ، أي: غالبٌ لك. وأنت به ظاهرٌ، أي: قَوِيٌّ عليه. ويُقال: حاجَتُه عندَك ظاهِرةٌ، أي: مُطَّرَحةٌ. والظّاهِر من الوِرْد: أن تَرِدَ الإبلُ نِصْفَ النهار، وقتَ الظَّهِيرة. وظُفْر الإنسان وغيرِه. وظُفْر القَوْس: ما وراءَ مَعْقِدِ الوَتَرِ إلى طَرَف القَوْس. والظِّلْف: للمَعز والضأْن والبَقَر والظِّباء. ويُقال: وجد فلانٌ ظِلْفَه، إذا وجد ما يُريد.

فصل العين

فصل العين العاتِب: اللائم. والعاتِب: الذي يَعْتِب، أي: يَعْرُج. ومنه قِيلَ للضَّبُع: أُمُّ عَتَّاب، ولِذَكَرِها: العِتْبَان. ويُقال: امرأةٌ عاقِرٌ: ما تَلِد. والعاقِرُ: العظيمُ من الرَّمْل، ويُقال: بل هو رملٌ لا يُنْبِتُ، كالمرأة العاقِر؛ قال ذو الرُّمَّة: [البسيط] كأنَّهُ حينَ يعلُو عاقِرًا لَهَبُ والعاذِر: الذي يَعْذِرُكَ. والعاذِرُ: الأَثَرُ، قال عمرُو بنُ أحمَرَ الباهِليُّ: [البسيط] أُزاحِمُهُمْ بالبابِ إذ يَدْفَعُونني ... وبالظَّهْرِ مني مِنْ قَرَا البابِ عاذِرُ والعاذِر أيضًا: العَذِرَةُ، وقال سُراقةُ البارقيُّ: [الطويل] فقلتُ له قَوْلاً من الزَّجْرِ بعدَما ... رَمَى نِئْفِقَ التُّبَّانِ منه بِعَاذِرِ والعاذل: الذي يعذِلك، أي: يَلُومُك.

والعاسي

والعاذِلُ: اسمٌ للعِرْق الذي تَخْرجُ منه الاستِحاضة، وكانوا يُسَمُّون شَعْبانَ في الجاهلية: عاذِلاً؛ قال تَأبَّطَ شَرَّا: [الخفيف] شَعَبَ الوَصْلَ عاذِلٌ بعدَ هَجْرِ ... حَبَّذَا عاذِلٌ أتى بعدَ شَهْرِ يا ابنةَ العامريِّ جُودي فَقَدْ عِيـ ... ـلَ على القُرْبِ والنَّوَى منكِ صَبْرِي شَعَب ههنا: أصْلَحَ. والعاسِي: مثلُ العاتِي، وهو الجافِي. ويقال لِشِمْراخ النَّخْلةِ: العاسِي. والعارِف: ضِدُّ المُنْكِرِ، وقد عَرَف. والعارِفُ: الصَّبورُ، وقد عَرَفَ، أي: صَبَر. والعادِيَةُ: من العَدْو ومن العُدْوان، معًا. والعادِيَةُ: أوَّلُ من يَحْمِل من الرَّجَّالةِ دونَ الفُرْسان، قال أبو ذُؤَيْبٍ الهُذَليّ: [الطويل] وعادِيَةٍ تُلْقِي الثِّيابَ كأنَّمَا ... تُزَعْزِعُها تحتَ السَّمامةِ رِيحُ ويقال: فرسٌ عائر: إذا ذَهَب في الأرضِ، وكذلك السَّهْم. ويُقال: بِعينهِ عائِرٌ، وهو من الرَّمَدِ. وقال بعضهم: العائر: بَثْرٌ يكون في جَفْنِ العينِ الأسْفَل. وكلُّ ما أعَلَّ العينَ وعَقَرها فهو عائِرٌ، سُمِّي بذلك لأنّ العينَ تُغْمِضُ له ولا يَتَمَكَّنُ صاحبُها من النَّظر، من قولهم: عارَت العينَ تَعُورُ، من الأعْوَر.

والعاني

والعاني: الكَسيرُ. والعانِي: الأسيرُ. والعانِي: الخاضِعُ. والعِرْقُ العانِي: السائل - والجميع عُناةٌ - قال: [البسيط] لما رَأتْ أمُّهُ بالبابِ مُهْرَتَهُ ... على يَدَيْها دمٌ من رأسِهِ عانِ والعانِدُ: المائِلُ عن الحَقِّ، وعن الطَّرِيقِ. والعِرْقُ العانِد: السَّائل. والعائن: الشَّديدُ الإصابةِ بالعَيْن. ويُقال: ما بها عائِنٌ، وعَيِّنٌ، أي: ما بها أحدٌ. ولَقِيتُه أوَّلَ عائِنَةٍ، أي: أوَّلَ شىء. والعائِذُ: الذي يَعُوذُ بكَ، أي: يلجأ إليك. والعائِذ من الإبلِ: الحَديثةُ النتاج، وجمعُها عُوْذٌ، قال أبو ذُؤَيْبٍ: [الطويل] وإنَّ حَدِيثًا منكِ لو تَبْذُلِينَه ... جَنَى النَّحْلِ في ألبانِ عُوْذٍ مَطافِلِ مَطافِيلَ أبْكارٍ حديثٍ نَتَاجُها ... تُشاب بماءٍ مثلِ ماءِ المفَاصِلِ المَفاصِل: ما بين كُلِّ جَبَلَين، واحدها مَفْصِل. والعاقِدُ: الذي يَعْقِدُ العُقْدَةَ. وظَبْيَةٌ عاقِدٌ: انعقدَ طَرَفُ ذَنَبِها، وجمعُها عَواقِد. ويُقال: بل العَوَاقِدُ: العَوَاطِفُ، الثَّواني الأعطافِ.

والعافي

ويُقال: بل هي التي رفعت رؤوسَها حَذَرًا على أولادها، قال النابغة: [الطويل] ويَضْرِبْنَ بالأيدِي وراءَ بَراغِزٍ ... حِسانِ الوُجُوهِ كالظِّباءِ العَوَاقِدِ والعافِي: الدّارس. والعافِي: السائلُ، وجمعُه عُفَاةٌ. والشَّعر العافِي: الكَثير. وعافِي القِدْر: ما يَبْقَى فيها من المَرَق إذا رَدَّها المُسْتَعِيرُ، قال الكُمَيْتُ: [الطويل] إذا رَدَّ عافِي القِدْرِ مَنْ يَسْتعيرُها وعَبَرتُ الرؤيا: فَسَّرْتُها. ويقال: عَبَرْت النَّهْرَ: جُزْتُه. وعَبَرْتُ الكِتابَ: إذا تَدَبَّرْتَه ولم تَرْفَعْ به صَوْتَك. والعَبْرة: الدَّمْعة قبل أن تَفيضَ، وهي عَيْنٌ عَبْرَى. والعِبْر: الجَانِب. والعُبْر: جَمَاعَةُ القومِ، بِلُغَةِ هُذَيْل. والعَبِير عند أهل الجاهلية: الزَّعْفَران. ويُقال: قَوْمٌ عَبير، أي: كثير.

والعبقري

والعبْقَري: الوَشْيُ، منسوبٌ إلى عَبْقَرَ، قريةٍ باليَمن. وكلُّ جَيِّدٍ عَبْقَرِي. ورجلٌ عَبْقَرِيٌّ: ليس فوقَه شىءٌ. ويُقال: العَبْقَريُّ: الشديدُ من كلِّ شىءٍ، قال: [الوافر] أُكَلَّفُ أَنْ تَحِلَّ بَنُو سُلَيْمٍ ... بُطُونَ الأَتْمِ، ظُلْمٌ عَبْقَرِيُّ ويُقال: عَثَر الرجلُ بالحَجَرِ عِثارًا. وعَثَر أيضًا عَثْرًا: كَذَب. وعَثَر عَثْرًا، إذا اطّلع على أمْرٍ لم يَطّلِعْ عليه غيرُه، وأعْثَرْتُه: أَطلَعْتُه على الشَّىء. وعُثْنُون اللِّحْية: طُولُها وما تحتَها من شَعرِها. والعُثْنُون أيضًا: شُعَيْراتٌ عند مَنْخِرِ البَعِيرِ، والجميع: العَثانِين أيضًا. وعُثْنُون السَّحاب. وعُثْنُون الرِّيح: هَيْدَبُها في أوائلها، إذا أقبلتْ تَجُرُّ الغُبارَ جَرًّا، والجميع: عَثانِينُ أيضًا. والعَجَفُ: ضِدُّ السِّمَن، وقد عَجُفَ.

والعدل

وعَجَفْتُ نَفْسِي عن الشىء، أَعْجِفُها عَجْفًا وعُجوفًا: إذا حَبَسْتَ نفسَك عنه - وأَنْتَ تشتَهِيه - لتُؤْثِرَ به جائِعًا، ولا يكونُ العَجْفُ إلاّ على الجُوع. وعَجَفْت نفسي على المريضِ عَجْفًا: إذا صَبَرْتَ عليه ومَرَّضْتَه. والعَدْلُ: ضِد الجَوْر. والعَدْلُ: الجَزَاء. وَرَجُلٌ عَدْلٌ بَيِّنُ العَدَالة، ورَجُلانِ عَدْلٌ، ورِجالٌ عَدْلٌ، وكذلك النِّساء؛ قال زُهَيْر: [الطويل] متى يشتَجِرْ قومٌ يَقُلْ سَرَوَاتُهُمْ ... هُمُ بَيْنَنَا فَهُمْ رِضًا وهُمُ عَدْلُ قال ابنُ الكَلْبِيِّ: قولهم: هُمْ على يَدَيْ عَدْلٍ، هو العَدْلُ بنُ فُلانِ بنِ سَعْدِ العَشِيرةِ، كان وَلِيَ شُرْطَةَ تُبَّعٍ، وكان تُبَّعٌ إذا أرادَ أن يَقْتُلَ رجُلاً دَفَعه إليه، فضُرِبَ مَثَلاً لكلِّ مَيْئُوسٍ منه. والعَدَسُ: الذي يُؤْكل. والعَدْس ساكن الدال: شِدَّةُ الوَطْءِ على الأرضِ. ويُقال: عَدَس في الأرضِ يَعْدِسُ عَدْسًا وعَدَسَانًا: ذَهَب فيها. قال الرَّاعِي: [الطويل] عَدُوسُ السُّرَى باقٍ على الخَسْفِ غَرْزُها

وعَدَسْ: زَجْرٌ للبغْلِ، وهو قولُ العامَّة: عَدِّ، قال بَيْهَسُ بنُ صُرَيْمٍ الجَرْميّ: [الطويل] ألا لَيْتَ شِعْرِي هل أقولَنْ لبَغْلَتِي: ... عَدَسْ، بعدَما طالَ السِّفارُ وكَلَّتِ؟ وقال بِشْرُ بنُ سُفْيَانَ الرّاسبِيّ: [المنسرح] اللَّهُ بَيني وبينَ كُلِّ أخٍ ... يقولُ: أَجْدِمْ، وقائلٍ عَدَسا أَجْدِمْ: زَجْرٌ للفَرَس. وأما قول الراجز: [الرجز] إذا حَمَلْتُ بِزَّتي على عَدَسْ ... على التي بين الحِمارِ والفَرَسْ ... فما أُبالي مَنْ غَزَا ومَنْ جَلَسْ فإنه أقامَ زَجْرَ البَغْلِ مُقَامَهُ، كما قالَ الآخر: [الرجز] إذا عُقَيْلٌ عَقَدُوا الرَّاياتِ ... ونَقَعَ الصَّارِخُ بالبَيَاتِ ... أبَوْا فما يُعطونَ شيئًا هاتِ أي: قائلاً هاتِ؛ وكما قالَ الآخَر: [الرجز] ولو تَرَى إذ جُبَّتِي مِنْ طاقِ ... ولِمَّتِي مِثْلُ جَنَاحِ غَاقِ

وعذبة

تَخْفِقُ عند المَشْيِ والسِّبَاقِ فأقام صَوْتَ الغُرابِ مُقَامَهُ. وعَذَبَة كلِّ شىء: طَرَفُه. وعَذَبَة البَعِير: طَرَفُ قَضِيبِه. وعَذَبَة اللسانِ: طَرَفُه. وعَذَبَة المِيزان: التي يُشالُ بها. والعَذَبَةُ: الجِلْدَة التي تُعَلَّق على آخِرَةِ الرَّحْل. والعَذَبَةُ: الغُصْن، والجميع العَذَب. ويُقال: عَذَرْت الرجلَ، فأنا عَذيرٌ، وأَعْذَرْتُهُ، من العُذْر. ومن الخِتانِ أيضًا: عَذَرْتُه، وأعذرْتُه، وهو صَبِيٌّ مَعْذُورٌ ومُعْذَر. والعَذِير: الذي يَعْذِرُكَ. والعَذِير: الذي يَنْصُرُك، يقال: مَنْ عَذِيرِي مِنْ فُلانٍ؟ أي: مَنْ نَصِيري؟. والعَذِير: الحال، قال العَجّاج: [الرجز] جارِيَ لا تَسْتَنْكِري عَذيري أي: حالي، وقوله: جَارِيَ، أي: يا جاريةُ. والعَذِير: طعام الخِتان، مِثْلُ الإعذار.

والعرب

والعَرَبُ: جمع عَرَبيّ. والعَرَب: مصدر: عَرِبَتْ مَعِدَتُه، إذا فَسَدَتْ. وعَرِب الجُرْح: إذا بَقِيَتْ له آثارٌ بعدَ البُرْءِ، قال: [الرجز] لا تَشْتَكِي مِعْدَتُهُ مِنَ العَرَبْ وبِئْرٌ عَرِبَةٌ: كثيرةُ الماء، وكذلك النَّهْرُ، قال طُفَيْلٌ الغَنَوِيُّ: [البسيط] ولا أقول وقَعْرُ الماءِ ذو عَرَبٍ مِنَ الحرارةِ: إنَّ الماءَ مَشْغُولُ والعَرَبُ: النَّشاط، وقد عرِب يَعْرَبُ، قال: [الرجز] كُلُّ طِمِرٍّ عَدَوانٍ عَرَبُهْ والعُرَّة: الذي يَعُرُّ أَهْلَه، أي: يَشِينُهُمْ. وعُرَّة السَّنام: الشَّحْمَةُ العُلْيا. وعُرَّة الطَّيْر: ما يَخْرُجُ من أَدْبَارها، قال الطِّرِمَّاحُ: [المديد] في شنَاظِي أُقَنٍ بَيْنَها ... عُرَّةُ الطَّيْرِ كَصَوْمِ النَّعَامْ وعُرْوَة القَميص. والعُرْوَةُ: الشجر المُلْتَفُّ الذي تَشْتُو فيه الإبل فتأكلُ منه. وعُرْف الفَرسِ والدِّيكِ. والعُرْف: المعروف. والعُرْف: ضَرْبٌ من النَّخْل. ويقال للنَّخْلة أولَ ما تُطْعِم: عُرْفٌ. وعُرْجون النَّخْلة، وجمعه عَرَاجين.

والعراق

والعُرْجُون: ضَرْبٌ من الكَمْأة، قَدْرُ شِبْرٍ، وهو طَيِّبٌ ما دام غَضًّا؛ قال الراجز: [الرجز] لنَشْبَعَنَّ العامَ إن شىءٌ شَبِعْ ... مِنَ العرَاجينِ ومن فَسْوِ الضَّبُعْ والعِراق: بلدُ العِراق. والعِراق: جِلْدٌ يُجعل على مُلْتَقَى خَرْزِ الإداوَة أو القِرْبَة مَثْنِيًّا، ثم يُخْرَزُ. والعُروق: جمع عِرْقٍ. والعُروق: مصدر عَرَق في الأرض، إذا ذَهَب. والعَسْفُ: الظُّلْم. والعَسْفُ: السَّيْرُ على غير هداية. والعَسْف: القَدَح الضَخَم. والعِصابة: التي يُعْصَب بها الرأس. والعِصابة: الجماعة من الناس. والعَصْبُ: مصدر عَصَبْتُ الشىءَ عَصْبًا: شَدَدْتُه، ومنه يُقال: يوم عصِيبٌ وعَصَبْصَبٌ. والعَصْبُ: ضَرْبٌ من البُرود، قال الشاعر: [مجزوء الرمل]

وعصدت

يَبْتَذِلْنَ الخَزَّ والعَصْـ ... ـبَ معًا والحِبَراتِ وعَصَدْت العَصِيدَةَ عَصْدًا: لَوَيْتُها. وعَصَد البعيرُ يَعْصِد عُصودًا: إذا لَوَى عُنُقَه فماتَ. وعَصَد السَّهْمُ فهو عاصِد، إذا التوى في مَرِّه ولم يَقْصِدْ الهدَفَ. وعَصَد الرَّجُلُ المرأةَ يَعْصِدُها عَصْدًا: نَكَحَها. والعَصْرُ: أن تَعْصِرَ الشىء بِيَدِك. والعَصْرُ: الدَّهْر. والعَصْرانِ: الغَدَاةُ والعَشِيُّ. والعَصْر: العَطِيَّةُ، والاعتصار: ارتجاعُها، قال طَرَفَةُ: [السريع] لو كان في أملاكِنا أحَدٌ ... يَعْصِرُ فينا كالَّذِي تَعْصِرْ أي: يُعطي. والعَفْجُ: فِعْلُ الرَّجل بالغلام، يعني اللِّواط. ويقال: عَفَجَه بالعصا يَعْفِجُه عَفْجًا، مثل حَبَجَهُ: إذا ضربه بها. وعَفَجَه عَفْجَةً واحدة، وعَفَجَاتٍ، قال: [الطويل] وهَبْتُ لقومي عَفْجَةً في عَباءةٍ ومَنْ يَغْشَ بالظُّلْمِ العَشِيرةَ يُعْفَجِ والأصل حَبَجَهُ، وهَبَجَهُ، أُبْدِلَتِ الحاءُ والهاءُ عَيْنًا، والباءُ فاءً، لِقُرْبِ المَخارِج.

والعقل

والعَقْل: نقيضُ الحُمْق. وعَقَل الظَّبْيُ عَقْلاً: إذا امتَنَع، وبه سُمِّي الظَّبْيُ عاقِلاً. ومنه اشتُقَّ المَعْقِل، وهو: المَلْجأ. والعَقْل: ضَرْبٌ من الوَشْي أحمرُ، قال عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَة: [البسيط] عَقْلاً ورَقْمًا تَظَلُّ الطَّيْرُ تَتْبَعُه ... كأنه من دَمِ الأجوافِ مَدْمُومُ والعَقْل: الدِّيَةُ. وعُكْلٌ: قبيلة من العَرَب. والعُكْل: اللَّئِيمُ من الرِّجال، وجمعه أعْكال. وعَكَل في الأمرِ يَعْكِلُ عَكْلاً: إذا قالَ فيه برأيه. وعَكَلْت الإبلَ: جَمَعْتُها، وهي إبل مَعْكُولة، أي: مَعْقُولة؛ قال الفَرَزْدَق: [الكامل] نَعَمًا تُشَلُّ إلى الرَّئِيسِ وتُعْكَلُ ويقال: عَكَم العِكْمَ، أي: شَدَّه. وعَكَمَ يَعْكِمُ عَكْمًا: كَرَّ.

وعكر

ويقال عَكَمَ: انتظر، قال لَبِيد: [الطويل] فَجَال ولم يَعْكِمْ لِوِرْدٍ مُقَلِّصِ وعَكَر الماءِ: خِلافُ الصَّفْو. وعَكَر عليه واعتَكَر: إذا رجع. وإذا بَلَغتْ الإبلُ سِتِّينَ فهي عَكَرَة، وجمعها عَكَرٌ. ويقال: لأصْلِ اللسان: العَكَرَة، مثل العَكَدَة، وجمعُها عَكَرٌ، مثلُ العَكَد. والعَلْكُ: المَضْغ. والعِلْكُ: الذي يُمْضَغُ. والعَلِك: اللَّزِج. والعَلْكة: الشِّقْشِقةُ عند الهَدِير، وجمعُها عَلَكات، قال رُؤْبةُ: [الرجز] يَجْمَعْنَ زَأْرًا وهَدِيرًا مَحْضا ... في عَلَكاتٍ يعتَلِينَ النَّهْضَا والعَمَى: ذَهاب البَصَر. والعَمَاءُ: السَّحابُ المُرْتَفِع، واحدَتُه عَماءة، قال زُهَيرٌ: [الوافر] يَشِمْنَ بُروقَهُ ويَرُشُّ أرْيَ الْـ ... جَنوبِ على حَواجِبِها العَمَاءُ وقال الحارِثُ بنُ حِلِّزة: [الخفيف]

وعمرو

وكأنَّ المَنُونَ تَرْدِي بنا أصْـ ... حَمَ جَوْنًا يَنْجابُ عنه العَمَاءُ وعَمْرٌو: اسمُ رجل. وهو أيضًا: واحد العُمور، وهي اللَّحْمُ الذي بين الأسنان. والعِمارة: من قولك: عَمَرْتُ الموضِعَ. والعِمارة: أكبرُ من القبيلَةِ من قَبائلِ العَرَب، وجمعُها عَمَائِر. والعُمُر: من الأعمار. والعُمُر أيضًا: نَخْلُ السُّكَّر، وهي نَخْلٌ طِوال، واحدَتُها عَمْرَةٌ؛ قال بعض بني نُمَيْرٍ يَصِفُ نَخْلاً: [الرجز] أسْوَدُ كاللَّيْلِ تَدَاجَى أخْضَرُهْ ... مُخالِطٌ تَعْضُوضُه وَعُمُرُهْ والعَمْر: الشَّنْفُ. والعَمْر والعُمْر: واحِدُ الأعمار. وَهْمُ يَكْنُون الإفلاسَ: أبا عَمْرَةَ، قال أبو فِرْعَونَ السَّعْديُّ: [الرجز] حَلَّ أبو عَمْرةَ وَسْطَ حُجْرتي ... وحَلَّ نَسْجُ العنكبوتِ بُرْمتِي أعْشَبَ تَنُّورِي وقَلَّتْ حِنْطَتِي ... وصار تُبَّانِيْ كِفافَ خُصْيَتي إني أرَاني سأبيعُ جُبَّتي ... أَيْرُ حِماري في حِرِ امِّ عِيشَتِي والعَمائم: جمع عِمامة الرأس.

والعمد

والعمائِمُ: عِيدانٌ يُشَدُّ بعضُها إلى بعض في البَحْرِ، ثم تُرْكَب. والعَمَد: جمع عَمُود. والعَمَد: مصدرُ عَمِدَتِ الأرضُ، إذا رَسَخَ فيها المَطَرُ إلى الثَّرَى، حتى إذا قَبَضْتَ عليه في كَفِّكَ تَقَبَّضَ وجَعُدَ. والعَمَد: أنْ يَرِمَ ظَهْرُ البعير مع الغُدَّة، ويقال: بل هو أن يَنْشَدِخَ السَّنامُ انْشِداخًا، وذلك أن يُرْكَب وعليه شَحْمٌ كثير، وهو بَعيرٌ عَمِدٌ؛ قال لَبِيد: [الوافر] فباتَ السيلُ يَركَبُ جانِبَيْه ... من البَقَّار كالعَمِدِ الثَّقالِ وعِنان اللِّجام. وعِنان الدّار: جانِبُها الذي يَعِنُّ لك، أي: يَعْرِضُ لك. وفي الحديث «شَرِكة عِنان»، وذلك أن يُعارِضَ الرَّجُلُ الرجلَ عندَ الشراء فيقول: أَشْرِكْنِي معك، وذلك قبل أن يستَوجِبَ الغَلَقَ - يقال: عانَنُتُه مُعَانَّةً وعِنانًا؛ ويقال: شَرِكةُ عِنانٍ: إذا كانا سَواءً في الغَلَقِ، لأن عِنان الدّابة يكونُ طَاقَيْن، قال الجَعْدِيُّ يمدحُ قومَه ويَفْتَخِر: [الوافر] وشاركْنا قُريشًا في تُقاها ... وفي أنْسابها شِرْكَ العِنانِ بما وَلَدَتْ نِساءُ بني هِلالٍ ... وما وَلَدَتْ نِساءُ بني أبَانِ أي: ساوَيْناهم، ولو كانَ من الاعْتِراضِ لكانَ هِجاءً. والعَنْبَر: الطِّيب.

والعنصل

وعَنْبَرَة الشِّتاء: شِدَّته. والعُنْصُل: البصل البَرِّيّ. ويقال: سَلَكَ طريقَ العُنْصُلَيْن، يعني الباطِلَ. وعَوْفٌ: اسم رَجُل. وعَوْف وتِعَارٌ: جَبَلاَن، قال كُثَيِّر: [الطويل] وما هَبَّتِ الأرواح تجري وما ثوَى ... مُقِيمًا بنجدٍ عَوْفُها وتِعارُها والعَوْفُ: الضَّيْفُ، نَعِمَ عَوْفُك، أي: ضَيْفُك. والعَوْفُ: الذَّكَر. والعَوْفُ: الحَالُ. والعَوْف: الأسَد، لأنه يتَعَوَّفُ باللَّيلِ، أي: يَطْلُبُ. والعُواف والعُوافةُ: ما ظفِرْتَ به ليلاً، ويُقال - لمَنْ أصابَ شيئًا -: أصاب عُوَافَتَهُ. ويُقال: نَعِمَ عَوْفُك، وهو طائر. ويُقال للجَرادة: أمُّ عَوْفٍ، ويقال: هي دُوَيْبَّة؛ قال الكُمَيت: [الطويل] تُنفِّضُ بُرْدَيْ أُمِّ عوفٍ ولم يَطِرْ ... لنا بارِقٌ، بَخْ للوَعيدِ وللرُّهْبِ ويقال: إنه لَحَسَنُ العَوْف في إبله، أي: الرِّعْيَة. والعَوْف أيضًا: نبات طَيِّب الريح، قال النابِغَةُ الذُّبياني: [الطويل]

والعيد

ولا زال حَوْذَانٌ وعَوْفٌ مُنَوِّرٌ ... سأُتْبِعُهُ مِنْ خيرِ ما قالَ قائلُ ويقال: عال الرجلُ عِيالَهُ عَوْلاً: مَانَهُمْ. وعالَني عَوْلاً: غَلَبَنِي، وعِيلَ صَبْرُه: غُلِبَ. والعَوْلُ: النُّقْصانُ، وقد عَالَتِ الفريضةُ تَعُولُ. والعَوْلُ: المَيْلُ عن الحَقِّ، قال الله تعَالى: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلاّ تَعُولُوا} [سورة النساء/ 3]. والعِيدُ: واحد الأعياد. والعِيد: جمع العَادَة. والعِيد: ما اعتادَكَ مِنْ شَوقٍ وهَمٍّ، قال: [الخفيف] عادَ قَلْبِي مِنَ الطَّويلة عِيدُ

فصل الغين

فصل الغين غَاشِيَة السَّرْج. ويقال لِمَا أُلْبِسَ جَفْنُ السَّيْفِ من الجُلود، من أسفَلِ شاربِ السَّيْفِ إلى أن يَبْلُغَ نَعْلَ الجَفْن: الغاشِية. ويُقال للحديدةِ التي فَوْقَ مُؤَخَّرِ الرَّحْلِ: الغاشِية. ويقال: رماه اللَّهُ بغاشيةٍ، وهو دَاءٌ يأخذه في جَوْفِهِ. والغاشِيَةُ: كُلُّ ما غَشِيَكَ، وفي القرآن: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغاشِيَةِ} [سورة الغاشية/ 1]. والغابَةُ: الأَجَمة. والغابَةُ: الرِّماح. وغَبِيط البَعيرِ. والغَبِيطُ: المَسِيلُ من الماءِ يَشُقُّ في القُفِّ، يكون أوسعَ من الوادي، أو كالوادي. والغِذاء: ما تَغَذَّيْتَ به من الطَّعام. والغِذاء: السِّخال، واحدتها غَذِيٌّ. وغَذَيْت الرَّجلَ: من الغِذاء. وغَذَّى البعيرُ ببولهِ: إذا قَطَّعَهُ.

والغرنوق

والغُرْنُوق: طائر، ويقال: غُرْنَيْق أيضًا، والجميع الغَرانيق. ويُقال للرِّجال الشَّباب: الغَرَانِقَةُ، واحِدُهُمْ غُرَانِقٌ، وَمِثْلُهُ غُرْنُوق وغِرْنَاقٌ وغِرْنَوْقٌ وغُرْنَيْقٌ؛ قال الراجز: [الرجز] إذْ أنتَ غِرْنَاقُ الشَّبابِ مَيَّالْ ... ذو دَأْيَتَيْنِ تَنْفُجَانِ السِّرْبالْ ويُقال للذي في أصلِ العَوْسجِ: غُرْنُوقٌ وغُرانِقٌ، وجِمَاعُهُ: الغَرَانِيقُ. والغَرْف من القِدْر: إنما هو قَطْعُكَ مِمّا فيها. ويُقال: غَرَفْت ناصِيتي: حَلَقْتُها. قال قيسُ بنُ الخَطِيم: [المنسرح] تَنَامُ عن كُبْرِ شأنِها فإذا ... قامتْ رُوَيْدًا تكادُ تَنْغَرِفُ أي: تَنْقَطِعُ. والغَرْغَرَةُ: صوتٌ معه بَحَحٌ. والغَرْغَرَةُ: صوت القِدْر، وقد غَرْغَرَتْ فهي مُغَرْغِرَةٌ؛ قال عَنْتَرة: [الكامل] إذْ لا تزالُ لكُمْ مُغَرْغِرَةٌ ... تَغْلِي وأَعْلَى لونِها صَهْرُ أي: حَارٌّ. والغَرْبُ: ضِدُّ الشَّرْق.

والغرض

وغَرْب كَلِّ شىء: حَدُّه. وعَيْنٌ غَرْبَة: بعيدة المَطْرَحِ. والغَرْبُ: الدَّلْوُ العَظيمة من جِلْدِ ثَوْرٍ، والجميعُ الغُرُوب. والغَرْبُ: عِرْقٌ يَسيلُ فلا ينقطع. والغَرْبَان من العَيْن: مُقْدِمُها ومُؤْخِرُها. والغَرْب من الخيلِ: المُتَتابِعُ في حُضْرِهِ، قال لَبِيد: [الطويل] بِغَرْبٍ كجِذْع الهاجِرِيِّ المُشَذَّبِ والغَرَضُ: الذي يُرمى فيه بالسِّهام. والغَرَضُ: القَلَقُ، يُقال: غَرِضْتُ من الشىء، أي: مَلِلْتُ منه، وغَرِضْتُ إليه: قَلِقْتُ؛ قال الشاعر: [مرفل الكامل] غَرَضِي إليكِ مَعَ الهَوَى ... غَرَضُ العَليلِ إلى الطبيبِ فَارْعَيْ مَغِيبي واعلَمِي ... أَنِّي رَعَيْتُكِ بالمغيبِ وقال آخر: [الكامل] ولقد غَرِضْتُ إلى تَنَاصُفِ وَجْهِها ... غَرَضَ العَليلِ إلى وُجُوهِ العُوَّدِ

وغسان

وقال آخر: [الكامل] ولقد غَرِضْتُ إلى تَناصُفِ وَجْهِها ... غَرَضَ المُحِبِّ إلى الحَبيبِ الغَائِبِ وغَسَّانُ: اسمُ رَجُل. وغَسَّانُ: ماءٌ معروف، قال حَسَّان: [البسيط] الأَزْدُ نِسْبَتُنَا والماءُ غَسَّانُ ويُقال: لَسْتُ مِنْ غَسَّانِه، أي: لَسْتُ مِنْ ضَرْبهِ. ويُقال: غَسَلْت الثوبَ بالماء غَسْلاً. وغَسَل الرَّجُلُ المرأةَ غَسْلاً: نَكَحَها. وفَحْلُ غُسَلَةٌ، وغُسَلٌ، وغَسِيلٌ: يُكْثِرُ الضِّراب ولا يُلْقِحُ. والغَضِيض الطَّرْفِ: المُسْتَرْخِي الأجفان. والغَضِيضُ: الطَّلْعُ إذا بدا. والغُوطَة: بِدِمَشْقَ. وكلُّ وَهْدَةٍ: غُوطَة. والغَوْطُ: الثَّرِيد.

والغوغاء

والغَوْطُ: ما اطْمَأَنَّ من الأَرْض. والغَوْطُ: الحَفْر. والغَوْغَاء من النَّاس. ويُقال للجَرَاد إذا صارتْ له أجنحةٌ، أو كادتْ تَصيرُ له قبل أن يَسْتقِلَّ: غَوْغاء، وبِه شُبِّهَ غَوْغَاءُ النَّاسِ. والغَوْغَاء أيضًا: مِثْلُ البَعوض، إلاّ أنه لا يَعَضُّ ولا يُؤْذِي، وهو ضَعيفٌ. والغَوْغَاء: الصَّوْتُ والجَلَبَةُ، مِثْلُ الضَّوْضاء؛ قال الحارِثُ بنُ حِلِّزَة: [الخفيف] أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ بِلَيْلٍ فَلَمَّا ... أَصبَحُوا أَصبحَتْ لهم غَوْغَاءُ ويروى: أصبَحَت لهم ضَوْضَاءُ. مِنْ صَرِيخٍ ومنْ مُجِيبٍ وَمِنْ تَصْـ ـهَالِ خَيْلٍ خِلالَ ذاكَ رُغَاءُ والغَيْمُ: أَلاَّ تَرَى شَمْسًا.

والغَيْم أيضًا: العَطَشُ، ويُقال فيها بالنون، لُغَتان. قال الرّاجز: [الرجز] ما زالتِ الدَّلْوُ لها تَعُودُ ... حتى أفاقَ غَيْمُها المَجْهُودُ

فصل الفاء

فصل الفاء الفَأْسُ: التي يُحْفَرُ بها. فأْس اللِّجام: الحَدِيدةُ المُعْتَرِضَةُ فيه. ويقال: فاض النهرُ يَفِيضُ فَيْضًا. وفاظَت نفسه: مِثْلُ فاضَتْ تَفيضُ فَيْضًا وفُيُوضًا، إذا مات؛ قال حُمَيْدٌ الأَرْقَط: [الرجز] اجتمعَ الناسُ وقالوا عُرْسُ ... إذا جِفانٌ كَالأَكُفِّ خَمْسُ زَلَحْلَحَاتٌ زَلِقَاتٌ مُلْسُ ... فَفُقِئَتْ عَيْنٌ وفَاضتْ نَفْسُ ويقال: فانَيْت القومَ مُفَانَاةً: من الفَنَاء. وفانَيْت الرجلَ مفَانَاةً: دارَيْتُه وسَكَّنْتُه، قال الكُمَيْتُ يذكرُ هُمومًا اعْتَرَته: [المنسرح] تُقِيمُه تارةً وتُقْعِدُهُ ... كما يُفانِي الشَّموسَ قَائِدُها وقال أيضًا: [البسيط] كذي الشَّموس يُفانِيْها ويَمْسَحُها ... على هَواجِسَ مِنْ عَزْمٍ وإصرارِ

والفالق

هواجس: ما تُحَدِّثُ به نَفْسَها، وإصرار: بأُذُنَيْها. ويقال: فاق الرَّجُلُ صاحبَه: غَلَبَهُ وعَلاَه وفَضَلَهُ. وفَاق بِنَفْسِه يَفُوقُ فَوْقًا: هَلَكَ. وفاقت الناقةُ بِدِرَّتها فُواقًا، وهو ما بين الحَلْبَتَيْنِ: إذا قَبَضَ الحالِبُ على الضَّرْع، ثُمَّ فَتَحَ يَدَه، ثُمَّ قَبَضَها. والفالِق: الذي يَفْلِقُ الشَّىْءَ فَلْقًا، يَشُقُّه. والفالِقُ: اسمُ موْضع. والفاشِي: المُنْتَشِر. وإذا نِمْتَ في اللَّيْلِ نَوْمَةً ثم قُمْتَ، فتلك الفَاشِيَة. والفَواشِي: الغَنَمُ، الواحدةُ فاشية. والفَتْحُ: مِنْ فتَحْتُ الشَّيْءَ. والفُتوح أيضًا: واحدها فَتْح، وهو أَوَّلُ مَطَرِ الوَسْمِيِّ؛ قال الراجز: [الرجز] كَأنَّ تحتي مُخْلِفًا قَرُوحا ... يَرْعَى غُيوثَ العهْدِ والفُتُوحا ويقال قارُوْرَةٌ فُتُح: لا صِمامَ عليها ولا غِلافَ. والفَتَّاح: الحاكمُ، والفُتَاحَةُ: الحُكْم.

والفتق

والفَتْحُ: النَّصْر، وفي القرآن: {إنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الفَتْحُ} [سورة الأنفال/ 91] أي: النَّصْر. وناقة فَتُوحٌ: واسِعةُ الإحْلِيل. والفَتْق: في الثَّوْب وغيره. ورجلٌ فَتِيق اللِّسانِ: فَصيحٌ بَيِّنُ اللَّهَجة. وامرأة فُتُقٌ: مُنْفتِقة بالكلام. والفِتَاقُ: أصْلُ اللِّيفِ الأبيضُ الذي لم يظْهَرْ. والفِتاقُ: الشَّمْسُ حين يُطْبِق عليها الغَيْمُ، وقال ذو الرُّمَّة: [الوافر] تُرِيكَ بَيَاضَ لَبَّتِها وَوَجْهًا ... كَقَرْنِ الشَّمْسِ أَفْتَقَ ثُمَّ زالا وقال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ: [الخفيف] وفَتَاةٍ بَيْضَاءَ ناعِمَةِ الجِسْـ ـمِ لَعُوبٍ ووجْهُها كالفِتاقِ وعامٌ فُتُق: خَصيب، وقد أفْتَقَ القَوْمُ، أي: أخْصَبُوا. والفَتَقَة: كالخَطِيطة، وهي الأرضُ يُصيبُ ما حولَها المَطَرُ ولا يُصِيبها. والفِتْنَةُ: التي تكون بين الناسِ من القتال.

والفِتْنَةُ: إعجابُك بالشىءِ، وقد فَتَنَنِي وأَفْتَنَنِي. والفِتْنَةُ: الاخْتِبار. والفِتْنَةُ: العَذَاب. والفَتِينُ: الحَرَّةُ، وجمعها فُتُنٌ، وهي أرْضٌ فيها حِجارةٌ سُودٌ. والفِتَانُ: غِشَاءٌ من أَدَمٍ يكون للرَّحْل. ويقال: هما فَتْنَانِ، أي: ضَرْبَانِ ولَوْنان، الواحد فَتْنٌ؛ قال نابغةُ بني جَعْدَةَ: [الوافر] هما فَتْنَانِ: مَقْضِيٌّ عليهِ ... لِساعَتِهِ فآذَنَ بالوَداعِ وآخَرُ كان ذا رَمَقٍ قليلٍ ... فأَطْرَقَ مِثْلَ إطْراقِ الشُّجاعِ ويقال: فَجَر الرَّجُلُ بالمرأة. وفَجَر أمرُ القَوْم: إذا فَسَد. وفَجَر النَّهْرَ، وفَجَّره. والفَجَرُ: الكَرَمُ والجُودُ والعَطَاءُ، ورجلٌ ذو فَجَرٍ: يَتَفَجَّرُ بالعَطَاءِ. والفَجَرُ: المالُ، والفاجِرُ: الكَثيرُ المال. والفِجار: الطُّرُق، مِثْلُ الفِجَاج. وفِجَارات العَربِ: مُفَاخَراتُها، واحدها فِجَار.

والفجوة

وفَجَر الرَّاكِبُ فُجورًا: مال عن السَّرْج. وفَجَرَ: مالَ عن الحَقِّ، ومنه قولهم: كَذَب وفَجَرَ؛ قال: [الرجز] اغْفِرْ له اللَّهُمَّ إنْ كان فَجَرْ والفَجْوَة في المكانِ: فَتْحٌ فيه. وفَجْوَة الحافِر: ما بين الحَوامِي. وفَجَوْت الشَّىءَ: فَتَحْتُه، ومنه قيل: قَوْسٌ فَجَّاءُ وفَجْوَاءُ، إذا ارتفع وَتَرُها عن كَبِدِها. والفَجَا: الفَحَجُ، قال: [الرجز] لا فَحَجٌ يُرى بِها ولا فَجَا وهما واحِدٌ. ويقال: فَحْمٌ، وفَحَمٌ، وفَحِيمٌ: للذي يُصْطَلَى عليه. ويُقال فَحَم الصَّبِيُّ يَفْحَمُ فُحُومًا وَفُحامًا: إذا بَكَى حتى يَنْقَطِعَ صَوْتُه. وفَحْمَة اللَّيْل: أَشَدُّه سَوادًا في أوَّلهِ، ويُقال للشُّرْبِ في ذلك الوقت: الفَحْمَة أيضًا.

وفدرة

ويُقال: رَجُلٌ فَدْمٌ: غَلِيظٌ أحمق. والفِدامُ: ما يُفْدَمُ به على الفَم، أي: يُشَدُّ. وفِدْرة اللَّحْمِ: قِطْعَةٌ مِنْه. والفَدْر: الأَحْمَقُ. وإذا ضَرَبَ الفَحْلُ في الإبلِ فأَكْثَرَ حتى يَعْدِلَ قيل: فَدَر يَفْدِرُ فُدُورًا، فهو فادِرٌ. والتَّفْرِيطُ: التَّضْيِيعُ، وقد فَرَّط في الشَّىءِ: ضَيَّعَهُ. وفَرْط الشَّهْوةِ: غَلَبَتُها. والفِرَاط والفِلاَط: التَّرْك. والفَرَط والفُرَّاط: المُتَقَدِّمُون إلى الماء. ويقال لذلك الماءِ: الفَرَط أيضًا. وفَرَط منه قَوْلٌ: سَبَقَ. وفَرَسٌ فُرُط: سَريعة. والفَرَط: الجَبَلُ الصَّغير، وجمعُه فُرُطٌ. ويُقال لرَأسِ الأكَمَةِ: فُرُط، وجَمْعُه أفْراطٌ، وأفْرُطٌ لأدْنَى العَدَدِ. والفَرْع: أعْلَى الشىء. وفَرْع المرأةِ: شَعرُها.

والفرض

وفَرَّع في الجبل: صَعَّد. وفَرَّع: انحدَرَ، ضِدٌّ. والفَرَعُ: طعام يُعْمَل لِنَتَاجِ الإبل، كالخُرْس لوِلادة المَرْأة. والفَرَعُ: ذِبْحٌ كان يُذْبَحُ في الجاهلية إذا بلغت الإبلُ ما يتمنّاه صاحبُها، وجمعه فِراع. والفِراع أيضًا: الأدوية. وكلُّ عالٍ: فَارِع. والفَرْعَة: أعْلَى الجَبَلِ، والجميعُ فِرَاع. والفَرَعَةُ: القَمْلةُ العَظِيمةُ. وفَرَعْت بين القومِ أَفْرَعُ: حَجَزْتُ بينهم. وفَرَعْت رَأسَه بالعصا: عَلَوْتُه بها. وفَرَعْت فرسي: كَفَفْتُهُ. وفَرَّعْت في الأرض تَفْرِيعًا: جَوَّلْتُ فيها، وعَلِمْتُ عِلْمَها. والفَرْعُ: المالُ الطَّائِلُ المُعَدُّ. والفَرَعَةُ: ما ظهر من الطريق وارتفع. والفَرَعُ: القِسْم. والفَرْع من القِسِيِّ: التي عُمِلَت مِنْ طرَفِ غُصْنٍ. والفَرْضُ: خِلافُ النَّافلَةِ.

والفَرْض أيضًا: الشَّقُّ. والفَرْضُ: تَمْرٌ صِغَارٌ لأهلِ عُمَانَ، قال الراجز: [الرجز] إذا أكَلْتُ سَمَكًا وفَرْضا ... ذَهبْتُ طُولاً وذَهَبْتُ عَرْضا والفَرْضُ: العَطِيَّةُ. والفَرْضُ: التُّرْسُ، قال صَخْرُ الغَيِّ الهُذَلِيُّ: [المتقارب] أرِقْتُ له مِثْلَ لَمْعِ البَشيرِ ... يُقَلِّبُ بالكَفِّ فَرْضًا خَفِيفَا ويقال: فَرْفَر الرَّجُلُ في كلامه فَرْفَرَةً: خَلَطَ وأكْثَرَ. وفَرْفَر البَعيرُ: نَفَضَ جَسَدَهُ. وفَرْفَر أيضًا: أسْرَعَ السَّيْرَ وقارَبَ الخُطَى، قال امْرؤُ القَيْس: [الطويل] إذا راعَهُ مِنْ جَانِبيْه كِلَيْهِما ... مشى الهَيْذَبَى في دَفِّهِ ثُمَّ فَرْفَرَا وفَرْفَرَنِي فُلاَنٌ: نَفَضَنِي. وفَرْفَرَهُ: صاح به، قال أوْسُ بنُ مَغْرَاءَ السَّعْدِيُّ: [الوافر] إذا ما فَرْفَرُوهُ رَغَا وَبَالا وفَرْفَرْتُه وفَرَيْتُهُ: شَقَقْتُهُ.

والفرج

والفُرْفُر والفُرْفُور: العُصفور الصَّغير، قال: [الطويل] حِجازِيَّةٌ لم تَدْرِ ما طَعْمُ فُرْفُرِ ... ولم تَأْتِ يومًا أَهْلَها بِتُبَشِّرِ ويقال: لك عندي فَرْجَةٌ، وفُرْجَةٌ، إن كُنْتَ صادقًا. والفُرْجَانَةُ: الكَمْأةُ البيضاء، وجَمْعُها فُرْجَانٌ. والفَرْجُ: ما بين اليَديْنِ والرِّجْلَيْن، ومنه قيل: فَرَسٌ واسع الفُرُوجِ، وكُنِيَ به عن ذِكْرِ قُبُلِ الرَّجل والمَرْأةِ. والفُرْجَة: في الحائِطِ ونَحْوِه. والفَرْجَة، بالفتح: في الأمر، قال: [الخفيف] رُبّما تَكْرَهُ النُّفوسُ من الأَمْـ ... ـرِ لَهُ فَرْجَةٌ كَحَلِّ العِقالِ مِنْ: زيادة، ويُروى: رُبَّما تَجْزَعُ. وقَوْسٌ فُرُج، وهي التي تَبِينُ كَبِدُ وَتَرِهَا عن كَبِدِها. والفَرُّوجُ: القَبَاءُ، للتَّفْرِيجِ الذي فيه. فأما فَرْخُ الدَّجاجة فيقال فيه: فَرُّوجٌ، وفُرُّوجٌ بالضم. والفَرِيج من الإبل: الذي أعْيا وأزْحَفَ، كالمرأة التي قد أعْيَتْ من الولادة.

الفرغ

والفَرْجُ: كالثَّغْر، وهو مَوْضعُ المَخافَةِ. والفَرَج في الأَلْيَتَيْنِ: أَنْ لا تلتقيا، كَأَلاَيَا الحَبَش. والفُرُج والفَرِجُ: الذي لا يَكْتُمُ السِّرَّ. والفَرِجُ: الذي لا يزال يَنْكَشِفُ فَرْجُه. والفَرْغُ: السَّيَلانُ. وطَعْنَةُ فَرْغَاءُ: واسعةٌ ذاتُ فَرْغٍ. والفَرْغ المُقَدَّمُ والفَرْغُ المُؤَخَّرُ: مَنْزِلتان من منازل القمر. ويقال: ذَهَبَ دَمُه فَرْغًا وفِرْغًا، أي: باطلا. ويقال: هِمْلاجٌ فَريغ، أي: سَريع. وفُروغُ الدَّلْوِ: واحدُها فَرْغ، ويقال: ثُروغٌ واحدتها ثَرْغٌ، وهو مَصَبُّ الماء. وسِكِّينٌ فَرِيغ: حَادٌّ. ورجل فَرِيغ: حديدٌ. قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ العُكْلِيُّ: [المتقارب] فَرِيغُ الغِرار على قَدْرِهِ ... فَشَكَّ نواهِقَه والفَمَا

والفردوس

والفِرْدَوْس بِلُغَةِ الرُّوم: البُسْتان. والفَرادِيسُ، واحدها فِرْدَوْس: أوديةٌ خَصِيبَةٌ عند العرب تُشْبِهُ البَساتين، قال أُمَيَّةُ بنُ أبي الصَّلْت: [البسيط] كانت مَنازلُنا إذ ذاك ظاهرةً ... فيها الفَراديسُ والفُومانُ والبَصَلُ والفَريدَة: خَرزَة تكونُ في وَسَطِ القِلادة. وفَريدة الفَرَس: المَحَالةُ التي تَخْرُجُ من الصَّهْوَةِ التي تلي المعَاقِمَ، وقد تَنْتَأُ من بعض الخَيْلِ، وإنما دُعِيَتْ فرِيدةً لأنها وَقَعَتْ بين فَقَارِ الظَّهْر ومَعاقِمِ العَجُز. والفَرْقُ: فَرْقُكَ شَعْرَ الرأس. والفَرْق أيضًا: مِكْيَالٌ مَعْرُوفٌ. ورجل فَرُوقَة: من الفَرَقِ، وهو الفَزَع. والفَرُوقَةُ: شَحْمُ الكُلْيَتَيْنِ، قال: [الطويل] فَبِتْنَا وباتتْ قِدْرُهُمْ ذاتَ هِزَّةٍ ... تُضِىْءُ لنا شَحْمَ الفَروقَةِ والكُلَى والفَرَق: تباعُدُ ما بين الثَّنِيَّتَيْنِ، والمَنْسِمَيْنِ أيضًا. والفَرَق في النَّاصِية، كأنها مَفْرُوقة، ومنه قيل: ديكٌ أفْرَق: له عُرْفانِ.

والفرقدان

وهو من الخيلِ: الناقصُ إحدى الوَرِكَيْنِ، وجمعُه فُرْقٌ؛ قال دُكَيْنٌ الفُقَيْمِيُّ: [الرجز] لَيْسَتْ مِنَ الفُرْقِ البِطاءِ دَوْسَرُ ... قد سَبَقَتْ قَيْسًا وأنتَ تَنْظُرُ وقال التَّيْمِيُّ: [الوافر] طَلَبْتُ بناتِ أَعْوَجَ حَيْثُ كانتْ ... كَرِهْتُ تَنَاتُجَ الفُرْقِ البِطاءِ والفَرْقَدَانِ: النجمانِ اللذانِ في بناتِ نَعْشٍ الصُّغْرَى، قال: [الوافر] وكلُّ أَخٍ مُفارِقُهُ أَخُوهُ ... لَعَمْرُ أَبِيكَ إلا الفَرْقَدَانِ والفَرْقَد أيضًا: وَلدُ البَقَرَةِ، قال ابن أحمر: [البسيط] مارِيَّةٌ لُؤْلُؤانُ اللَّوْنِ أَوَّدَها ... طَلٌّ وبَنَّسَ عَنْهَا فَرْقَدٌ خَصِرُ

والفرث

بَنَّسَ: تأخَّر. والفَرْثُ: السِّرْجِينُ. ويُقال: إنكَ لَتَشْرَبُ على فَرْثٍ، أي: على شِبَعٍ. ويُقال: فَرَثْت جُلَّةَ التمر، أَفْرِثُها فَرْثًا: إذا نَثَرْتَ ما فيها. وفَرَثْت كَبِدَه: إذا ضَرَبْتَه حتى تَنْتَثِرَ. والفَرْسَخُ: سِتَّةُ أميال في السَّفر. والفَرْسَخُ: السَّاعة من النَّهار، والجميعُ: الفَراسِخ. والفَرْسَخُ: الرَّاحة. والفَزَر في الظَّهر: أن يكون فيه هَزْمَةٌ. ويقال: رَجُلٌ أفزرُ: إذا كان في ظهره عُجْرَةٌ عظيمة. وفَزَرْت الثوبَ فَزْرًا: شَقَقْتُه. وفَزَرْتُه بالعصا فَزْرًا: إذا ضَرَبْتَه بها على ظَهْره. وجاريةٌ فَزْرَاءُ: ممتلئةٌ شحمًا ولحمًا، ويقال: هي التي قاربتْ الإدراك؛ قال الأخطل: [الطويل] وما إنْ أرَى الفَزْرَاءَ إلا تَطَلُّعًا ... وخِيفةَ يَحْمِيْها بنو أُمِّ عَجْرَدَا ويُقال: فَزِعْت، أي: فَرِقْتُ. وفَزِعْت القَوْمَ أَفْزَعُهُمْ: أغَثْتُهُمْ، قال زُهير: [الطويل]

إذا فَزِعُوا طاروا إلى مُسْتَغِيثِهِم ... طِوالَ الرِّماحِ لا قِصارٌ ولا عُزْلُ ويقال فَش القُفْلَ: إذا فَتَحَهُ بغير مِفتاح. وفَش المرأة يفُشُّها فَشًّا: نَكَحَها، قال الراجز: [الرجز] يَفُشُّها بِفَيْشَةٍ فَليِقا ... فَشَّ الحِمارِ عَيْرَةً وَدِيقَا وفَش الناقةَ يَفُشُّها فَشًّا: إذا أسرع الحلْبَ. وفَشَّ الوَطْبَ، إذا أَخْرَجَ زُبْدَتَهُ، ومن أمثالهم: «والله لأَفُشَّنَّكَ فَشَّ الوَطْبِ»، أي: لأَحُلَّنَّكَ، وذلك أن يُنْفَخَ ثُمَّ يُحَلَّ وِكاؤه ويُتْرَكَ منفوخًا ثم يُمْلأَ لَبَنًا. ومن كلام أهل الحجاز: فَشَغَه بالسَّوط فَشْغًا: ضربه به. وفَشَغَت قُصَّةُ الفَرَسِ، إذا كَثُرَتْ وانتشرت حتى تُغطِّيَ عينيه؛ قال عَدِيُّ بنُ زيد: [المتقارب] له قُصَّةٌ فَشَغَتْ حاجِبَيْـ ... ـهِ والعَيْنُ تُبْصِرُ ما في الظُّلَمْ والفَشْغَةُ: قُطْنَةٌ في جَوْفِ القَصَبةِ.

وفص

وفَص الخَاتَم، جمعه فُصوص. والفُصوص: المفاصل كُلُّها إلا الأصابعَ، واحِدُها فَصٌّ، بالفتح. وفَص الأمر: مَفْصِلُهُ، وقال: [المتقارب] وكَمْ مِنْ فتىً شاخصٍ عَقْلُهُ ... وقد تَعْجَبُ العَيْنُ مِنْ شَخْصِهِ وآخَرَ تَحْسَبُهُ جاهلاً ... ويأتيكَ بالأمرِ مِنْ فَصِّهِ والفَطْسُ: مصدر فَطَسْتُ أنْفَه. والفَطْسُ: حَبُّ الآس. ورجل فَظ: غَليظ جافٍ. والفَظُّ، والفَظِيظُ: ماء الكَرِش. والفَظَا: ماءُ الرَّحِم، قال الشاعر: [الوافر] تَسَرْبَلَ حُسْنَ يُوسُفَ في فَظَاهُ ... وأُلْبِسَ تاجَهُ طِفْلاً صَغِيرا والفَظِيظُ: ماء الفَحْل، قال الشاعرُ يصف القَطَا، وأنَّهُنَّ يَحْمِلْنَ الماء لِفِرَاخهِنَّ في حواصلهنَّ: [الوافر] حَمَلْنَ لها مِياهًا في الأدَاوَى ... كما يَحْمِلْنَ في البَيْظِ الفَظِيظا

والفك

البَيْظُ: الأرحام، واحِدُها بَيْظَة. والفَك في اليدِ: دُونَ الكَسْر. والفَكَّان: اللَّحْيانِ، الواحد: فَكٌّ، قال الراجز: [الرجز] كأنَّ بَيْنَ فَكِّها والفَكِّ ... فَأرَةَ مِسْكٍ ذُبِحَتْ في سُكِّ ذُبِحَتْ: شُقَّتْ. وَفَكَاكُ الرَّهْنِ وفِكَاكُه. والفَكَّةُ: النُّجوم المُسْتديرة التي يَدْعُوها الصِّبيان: قَصْعَةَ المساكين. وفي فُلانٍ فَكَّة، أي: استرخاءٌ في رأيه، قال أبو قيسٍ بنُ الأسْلَتِ: [السريع] الحَزْمُ والقُوَّةُ خَيْرٌ من الـ ... إدْهَانِ والفَكَّةِ والهَاعِ والفَلَج في الأسنان: تَبَاعُدُ ما بَيْنَها. وهو في اليدِ: اعْوِجاجُها. وفي الرِّجْل: فَحَجٌ فيها. وفي الساقَيْنِ: تَبَاعُدُهُما. والفَلَج: النَّهْرُ، قال عَبيدٌ: [الصدر من الرجز والعَجُزُ من مجزوء البسيط]

والفلق

أو فَلَجٌ يَجْرِي ببطنِ وادٍ ... للماءِ مِنْ تَحْتِهِ قَسِيبُ قَسِيبُه: صَوْتُه. والفَلَق: المِقْطَرَة. وفِلْقَة القَصْعَةِ: نِصْفُها. والفَلَقُ: الصُّبْح. والفَلَقُ: المطمئنُّ من الأرض بين الرَّبْوَتَيْن، والجميعُ الفُلْقَان. والفُلوق: الشُّقوق، واحدها فَلْق. ويقال: سَمِعْتُهُ مِنْ فَلْق فيه. والفِلْقُ والفَلِيقة: الدَّاهية، والجميعُ الفَلاَئق. وجاء بِفَليق من الأمر، وبِفَيْلَقٍ. قال سُوَيْدُ بنُ كُرَاعَ العُكْليّ: [الطويل] إذا عَرَضَتْ دَاوِيَّةٌ مُدْلَهِمَّةٌ ... وغَرَّدَ حادينا فَرَيْنَ به فِلْقَا ويروى: عَمِلْنَ به، ومعناهما واحد. وفَلَك السَّماء، جمعه أفلاك.

والفن

والفَلَكُ: قِطَعٌ من الأرض تستدير وترتفع عَمَّا حَوْلَهَا، الواحدة فَلَكَةٌ. والفَلْكَة من البَعير: مَفْصِلُ ما بين الفِقْرَتَيْنِ. وفلكَة المِغْزَل، بفتح الفاء، وجمعها فِلكٌ. ويقال: فَلَك في الأمر، وأَفْلَكَ: إذا لَجَّ فيه، مثل فَنَك. ورجل فَلِكٌ: جافِي المَفَاصِلِ. وهو أيضًا العَظِيمُ الأَلْيَتَيْنِ، قال رُؤْبَةُ: [الرجز] ولا شَظٍ فَدْمٍ ولا عَبْدٍ فَلِكْ ... يَرْبِضُ في الرَّوْثِ كبِرْذَوْنٍ رَمَكْ رَمَكَ: أقام. والفَنُّ: من الفُنون، وهي الضُّروب. والفَنُّ: العَنَاء، وقد فَنَنْتُه أَفُنُّه، قال الراجز: [الرجز] لأَجْعَلَنْ لابنةِ عَمْرٍو فَنَّا ... حتى يَعُودَ مَهْرُها دُهْدُنَّا والفَنَنُ: الغُصْن، وجمعه أفنان، قال: [الكامل] وإذا دَعَتْ قُمْرِيَّةٌ شَجَنًا لها ... يَوْمًا على فَنَنٍ دَعَوْتُ صَبَاحِي والفَنِين: وَرَمٌ في إبْط البَعير، ويُقال: بَعِيرٌ فَنِين ومَفْنون، للذي به هذا الوَرَمُ؛ قال: [الوافر]

والفنك

إذا مَارَسْتَ ضِغْنًا لابْنِ عَمٍّ ... مِراسَ البَكْرِ في الإبْطِ الفَنِينا والفَن: الطَّرْد، وقد فَنَّ الطريدةَ يَفُنُّها، قال امْرُؤ القَيْس: [الطويل] إذا راحَ للأُدْحِيِّ أَوْبًا يَفُنُّها ... فَتَرْمَدُّ من إدراكِهِ وتَحِيصُ والفَنَكُ: دابَّةٌ يُفْتَرَى جِلْدُها، أي: يُلْبَسُ جِلْدُها فَرْوًا. ويقال: فَنَك في الأمر: لَجَّ، قال عَبيدُ بنُ الأبرص: [البسيط] وَدِّعْ لَمِيسَ وَداعَ الصَّارِمِ اللاَّحِي ... إذْ فَنَكَتْ في فَسادٍ بَعْدَ إصلاحِ ويقال: لا فَنْك مِن كذا، أي: لا عَجَبَ، قال: [الطويل] لا فَنْكَ إلا قولُ عمرٍو ورَهْطِهِ ... بما اخْتَشَبُوا مِنْ مِعْضَدٍ ودَدَانِ وقال الآخر فطرحَ حَرْفَ الجَحْد: [الرجز] جَاءَتْ بَفَنْكٍ بِنْتُ أُخْتِ عَمْرِو والفُوم: الحِنْطة. والفُوم أيضًا: الثُّوم، أُبْدِلَتِ الثاءُ فاءً. ويقال: قَطَّعوا الشاةَ فُوَمًا فُوَمًا، أي: قِطَعًا قِطَعًا.

وفوارة

وفَوَّارة الماء. والفَوَّارة أيضًا: خَرْقٌ في الوَرِك لا يَحْجُبُه إلى الجَوْفِ عَظْمٌ. والفَوْت في الطَّلَب. والفَوْت: الخَلَلُ الذي بين الأصابع. وفَيْض الماء. وفَرَسٌ فَيْضٌ، أي: جَوَادٌ كثير العَدْو. ورَجُلٌ فَيْض، وفَيَّاضٌ: كَثِيرُ المعروف، قال زُهَير: [الطويل] وأبيضَ فَيَّاضٍ يَداهُ غَمَامَةٌ ... على مُعْتَفِيهِ ما تُغِبُّ نوافِلُهْ وأمرهم فَيْضُوضَى بينهم، أي: مُنْتَشِر. والفَيْجُ: الذي يَسْعى بالكُتُب، وجمعه فُيُوجٌ. وناقة فَيَّاجَةٌ: تَفِيج بِرِجْلَيْها، أي: تَنْفَحُهُمَا مِنْ جَفْلها. والفَيْج، والفَيْح، والفَيْخ: الانتشار. قال: [الرجز] ويَمْنَحُ الفَيَّاجَةَ الرَّفُودا والفَيْشَة: الكَمَرَةُ. والفَيْشَة: أعلى الهامَةِ، بِلُغَةِ أهل اليمن.

والفيشلة

والفَيُوش من الرِّجال: الذي يَفْخَرُ ولا شىءَ عنده، وقد فاش يَفِيش فَيْشًا، والاسم الفِياش. والفَيُوش: الجَبَان، قال رُؤْبة: [الرجز] عَنْ مُسْمَهِرٍّ لَيْسَ بالفَيُوشِ والفَيْشَلةُ: الكَمَرَةُ، وجمعها فَيَاشِل. والفَيَاشِلُ: شَجَرٌ.

فصل القاف

فصل القاف القاعد: ضِدُّ القائم. ويقال: ما في أرضِه من القاعد إلا كَذَا وكَذَا، يعني: الوَدِيَّ التي صارت لها جُذوع. وامرأة قَاعِدٌ: لا ترجو نِكاحًا ولا وَلَدًا، لِكِبَرِ سِنِّها. وقاعدة الجِدارِ: أسَاسه. والجميعُ من ذلك كُلِّه: القَوَاعد. والقار: الزِّفْت. والقار: شَجَرٌ مُرُّ الطَّعْم، قال بِشْرُ بنُ أبي خازِمٍ: [الوافر] وما فيها لَهُمْ سَلَعٌ وَقَارُ سَلَعٌ: شَجَرٌّ مُرُّ. والقارُ: الإبلِ. والقِرَةُ: الغَنَم، قال الأغلب العِجْليُّ: [الرجز] ما إن رَأيْنا مَلِكًا أغارا ... أكثرَ مِنْهُ قِرَةً وَقَارا والقارَة: الصَّخْرَةُ السَّوْدَاء.

والقادح

والقارَة: الحَرَّة، وهي أرضٌ فيها حجارةٌ سُود. والقارَة: حَيٌّ من العرب رُماةٌ، ومن أحدِ هذَيْن قولهم: [الرجز] قد أنْصَفَ القَارَةَ من راماها وقال ابنُ الدُّمَيْنة: [البسيط] قالوا هَجَتْكَ سَلُولُ اللُّؤْمِ مُخْفِيَةً ... فاليومَ أهْجُو سَلُولاً لا أُخافِيها قالوا هجَاكَ سَلُوليٌّ فقلتُ لهم قد أَنْصَفَ القارةَ السَّوْداءَ راميها والقادِحُ: الذي يَقْدَحُ النارَ من الزَّنْد. والقادِحُ: الصَّدْعُ في العُودِ. والقادِحُ: العَفَنُ، وهو في الأسنان: الحَفَر؛ قال الأخْطَل: [الكامل] وانظُرْ جُمَيْعُ إذا قَنَاتُك هُزْهِزَتْ ... هل في قناتِكَ قادِحٌ وَوُصُومُ والقادِحَةُ: دابَّة تَنْقُبُ الشَّجَر. والجميعُ القوادح. والقادِسُ: صِنْفٌ من المراكب معروف. والقادِس: اسمٌ للبيت الحَرام.

وقامة

وقالوا: إنما سُمِّيَت القادِسِيَّة، لأنه نَزل بها قومٌ من أهل قادِس من أرضِ خُرَاسَانَ. وقامَة الإنسان. والقامةُ: البَكْرَةُ التي يُسْتَقَى عليها، قال الراجز: [الرجز] لما رأيتُ أنَّه لا قامةْ ... وأنه النَّزْعُ على السَّآمَةْ ... نَزَعْتُ نَزْعًا زَعْزَعَ الدِّعامةْ والقافِل من السَّفَر. والقافِل: اليابِس من كلِّ شىء. والقَبِيلُ: الجماعة من الناس، مِن الثَّلاثةِ فصاعدًا، من قومٍ شَتَّى، وجمعُه قُبُلٌ. والقَبِيلة: بنو أبٍ واحد، وجمعه قَبائل. وقبائل الرَّحْلِ: أَحْناؤه، الواحدة قَبيلة. وقبائل الرَّأس: طرائقُ العظام التي تكون فيه، واحدتها قَبِيلة. ويقال: ما يَعْرِفُ قَبِيلا مِنْ دَبِيرٍ، يريد به القُبُلَ والدُّبُرَ. ويقال: لا يَعْرِفُ الأمرَ مُقْبِلاً ولا مُدْبِرًا. وكذلك القِبال والدِّبار، ويقال: بل هو ما أَقْبَلَتْ به المرأة من مِغْزَلِهَا حِين تَفْتِلُه؛ ويقال أصله من الإقبالة والإدبارة، وهو أنْ تُشَقَّ الأذُنُ ثم تُفْتَلَ، فإذا أقبل به فهو الإقبالة وإذا أدبر به فهو الإدبارة، والجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ هي الإقبالة والإدبارة، ويقال: بل هو مِنْ قِبال النَّعْل.

وقب

والقَبِيل: أن يكون طَرَفُ القِبال مع الأصابع، والدَّبِير: أنْ يكونَ مع الإبهام. وقَب القميص. ويقال: القَبُّ: ما أُدْخِلَ في جَيْبِ القَميصِ من الرِّقَاع. ويقال للخَشَبَةِ التي فَوْقَها أسْنَانُ المحَالةِ: القَبُّ. ويقال للرأس الأكبر - يعني الخَلِيفَة أو المَلِكَ -: القَب. وقَبْقَب الإنسان: بَطْنُهُ. والقَبْقاب: الفَرْجُ، وهو أيضًا ذَيْلُ القَميص، قال الشاعر: [الكامل] غابَتْ ولو حضرتْ لكان نَكيرُها ... بَوْلاً يَبُلُّ مَجَامِعَ القَبْقَابِ ورَجُلٌ قَبْقَاب وبَقْبَاقٌ: كَثِيرُ الكلام، أَخطأَ أو أَصاب. قال جَرِير: [البسيط] أقْصِرْ فإنَّكَ ما لم يُؤْنِسُوا فَزَعًا ... عِنْدَ المِراء خَسِيفُ النُّوكِ قَبْقَابُ والقَحْبَة: الفَاجِرَة. والقَحْبَةُ: الكَثِيرَةُ السُّعَالِ، والرَّجُلُ قَحْبٌ، والسُّعالُ يقال له: القُحاب.

والقرن

والقَرْن جمعه قُرُون. ويقال: هذا عَلَى قَرْن هذا، أي: على سِنِّه وقَدِّه. والقَرْنُ: دُفْعَةٌ من عَرَقٍ، والجميعُ القُرون، قال زُهَير: [الوافر] تُضَمَّر بالأصائلِ كُلَّ يومٍ ... تُسَنُّ على سَنَابِكِها القُرُونُ ويقال: عَدَا الفَرَسُ قَرْنًا أو قَرْنَيْن. والقَرْنُ: الذي يكون في فَرْجِ المرأةِ وفي حَياءِ الشاة، وهو عَيْبٌ. والقَرْنُ: البَكْرَةُ، وثلاثة أَقْرُنٍ، والكثير القُرون. وقَرْن الكَلأ خَيْرُه، ويقال: آخِره. ويقال: جاء بِقَرْن من عِهْنٍ: إذا جاء بِخُصْلةٍ مفْتُولة. والقَرْنُ: شىء من لِحاء الشجر يُفْتَلُ منه حَبْلٌ. وقَرْن الفلاة: أوَّلُها. وقَرْن الشَّمْسِ: ما بَدَا منها عند طُلُوعها. وقَرْن الجَبَل: أعلاه. والقَرْنُ: الجَبَل الصغير. وقُرون المرأة: ضَفَائِرها، واحدها قَرْنٌ. وقَرْن الرَّجُل: حَدُّ رأسه.

والقرب

ورَجُلٌ قَرْنَان: قَرَنَ بأهْلِه غَيْرَهُ. والقُرْبُ: ضِدُّ البعد. والقُرْب: الخاصِرَةُ، والجميعُ أقْرَاب، قال الشَّمَرْدَلُ يَصِفُ فرسًا: [الخفيف] لاحِقُ القُرْبِ والأياطلِ نَهْدٌ ... مُشْرِفُ الخَلْقِ في مَطَاهُ تَمَامُ والقِرْفةُ: هذه التي تَحْذِي اللسانَ وتُجْعَلُ في الطَّبيخ. والقِرْفَةُ: التُّهَمة، يقال: مَنْ قِرْفَتُكَ؟ أي: مَنْ تَتَّهِمُ؟. والقِرْفَةُ: الهُجْنَةُ. والقِرْشُ: دابَّةٌ في البحر المِلْح. والقَرْشُ: الطَّعْنُ، وقد تقارشوا تَقَارُشًا: تطاعَنُوا بالرِّماح. ويقال: قَرَش لأهلِه قَرْشًا: جَمَعَ وكَسَبَ، وبه سُمِّيَتْ قُرَيْشٌ، لاجتماعهم. والقُرْط: الذي تعتلفُهُ الدَّوابُّ. والقُرْط: الشَّنْفُ الذي في الأُذُنِ. والقُرْط: الضَّرْعُ. والقُرْطُ: شُعْلَةُ النَّار. والقِراط: النار التي تَسْقُطُ من السِّرَاجِ، ويقال: هو المِصْبَاحُ نَفْسُه؛

والقرق

قال الهُذَلِيُّ: [الوافر] سَبَقْتُ بها مَعَابِلَ مُرْهَفَاتٍ ... مُسَالاتِ الأغِرَّةِ كالقِرَاطِ والقِرْقُ: الذي يَلْعَبُون به. والقِرْقُ: الأصْل. والقَرَع: الذي يُؤكل. والقَرَع: بَثْرٌ يكون في قوائم الفُصْلانِ وأعناقها، فإذا أرادوا أن يُعالجوها منه نَضَحُوها بالماء، ثم جَرُّوها في التراب - يقال من ذلك: قَرَّعْتُ الفَصِيلَ تَقْرِيعًا، فهو مُقَرَّع؛ ومن أمثالهم: «استنَّتْ الفُصْلاَنُ حَتَّى القَرْعَى»، ويقال: «هو أحرُّ من القَرَع»، وقال أَوْسُ بنَ حَجَرٍ: [الطويل] لدى كُلِّ أُخْدودٍ يُغادِرْنَ فارسًا ... يُجَرُّ كما جُرَّ الفَصِيلُ المُقَرَّعُ والقُرْبَانُ: ما تُقُرِّبَ به. والقُرْبان: جَليسُ المَلِك.

والقسط

والجميعُ قرَابين. والقِسْطُ: الكُوزُ عِنْدَ أهلِ الأمصار. والقِسْطُ: العَدْل، وقد أَقْسَط فهو مُقْسِطٌ: إذا عَدَل. وقَسَط فهو قَاسِطٌ، إذا جَارَ. والقَس والقِسِّيسُ: الكَبير العالِمُ من النَّصارَى. ويُقال: فُلاَنٌ قَس إبلٍ، أي: عالمٌ بها. ورَجُلٌ قَسْقَاس بِسَوْقِ الإبلِ. وقد قَس السَّيْرَ قَسًّا: أسرع. وخِمْسٌ قَسْقَاسٌ، يعني: السَّيْرَ الذي لا فُتُورَ فيه. والقَسْقَاسُ: الخَفيف من كلِّ شىء، قال رُؤْبَة: [الرجز] يَحْفِزُها لَيْلٌ وحادٍ قَسْقَاسْ ... كأنَّهُنَّ من سَرَاءٍ أَقْواسْ ورجل قَسْقَاسٌ: يَقُسُّ، أي: يَسْألُ عن أمُور الناس. والقَسُّ: تَتَبُّعُ الشىءِ وطَلَبُهُ، قال العَجّاج: [الرجز] يُصْبِحْنَ عن قَسِّ الأذى غَوَافِلا ... لا جَعْبَرِيّاتٍ ولا طَهَامِلاَ والقَشُّ: القَمْشُ الذي يُكْنَسُ من المنازلِ وغيرِها. وقَش الرجلُ من مرضه يقِشُّ قُشوشًا: بَرَأَ. ويقال للقِرْدة: القِشَّة.

والقشوة

والقَشْوَةُ: شىءٌ من خُوصٍ تَجْعَلُ فيه المرأةُ القطنَ والقَزّ والعِطْرَ، والجميع قِشَاءٌ ممدود؛ قال الشاعر: [الطويل] لها قَشْوَةٌ فيها مَلاَبٌ وزَنْبَقٌ ... إذا عَزَبٌ أَسْرَى إليها تَطَيَّبَا والقِشْب من الرِّجال: الذي لا خَيْرَ فيه. والقِشْبُ: اليابس الصُّلْب. والقِشْبُ: السُّمُّ، وجمعه أَقْشَابٌ، قال نابغةُ بني جَعْدَةَ: [الطويل] سَرَاةَ مُرَادٍ لم نُحَاوِلْ هُدَاهُمُ ... سَقَيْنَاهُمُ بالجِزْع قِشْبًا مُثَمَّلا والقِشْرُ: جَمْعُ قِشْرَة. ورَجُلٌ ذو قِشْر، أي: لِباس. والقَشْعُ: مَصْدَرُ قَشَعَ اللَّهُ الغَيْمَ، أي: كَشَفَهُ. والقَشْعُ: السَّحَابُ المنقشِع عن وجه السماء. وكلُّ شىءٍ ذَهَبَ عن شىءٍ فقد انقشع عَنْه. والقَشْعُ: بَيْت من أَدَمٍ، وربما اتُّخِذَ من جُلُودِ الإبلِ صِوانًا للمَتَاع، والجمعُ القُشُوع. ويقال لِكُنَاسةِ الحَمَّام: القَشْعُ، والقِشْعُ. والقِشَعُ: قِطَعُ الجُلود اليابسة، الواحدة قَشْع. والقَشْعَةُ: قِطْعَةُ نَطَعٍ خَلَقٍ. والقَشْعُ: الفَرْوُ الخَلَقُ.

والقشعم

والقُشَاع: صَوْتُ الضَّبُع، قال أبو مِهْراسٍ: [الوافر] كأنَّ نداءَهُنَّ قُشَاعُ ضَبْعٍ ... تَفَقَّدَ من فَرَاعِلِهِ أَكِيلا والقَشْعَمُ: المُسِنُّ من النُّسُورِ والرَّخَمِ، سُمِّي بذلك لِطُولِ عُمُره. ويقال للشيخِ الكبيرِ: قَشْعَم أيضًا، وكذلك المُسِنُّ من الظِّباء. ويقال للضَّبُع والعنكبوت والمَنِيَّة والحَرْبِ: أمُّ قَشْعَمٍ، قال زُهير: [الطويل] فَشَدَّ ولم يَنْظُرْ بُيوتًا كثيرةً ... لَدَى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَمِ والقَصَّابُ: الجزَّار، سُمِّي بذلك لأنه يأخذ الشاةَ بِقَصَبَتِها، أي: سَاقِها، والقَصَبَةُ: كُلُّ عَظْمٍ ذي مُخّ، وجمعها: قَصَبٌ؛ ويقال: بل أُخِذَ من القَصْب، وهو القَطْعُ. والقَصَّاب: الزَّمَّار، قال رُؤْبَةُ يصف حِمَار وَحْشٍ: [الوافر] في جَوْفِهِ وَحْيٌ كَوَحْيِ القَصَّابْ والقَصَبُ: عُرُوق الرِّئَة. والقَصَبَةُ: البِئْرُ الحديثة الحفْر. والقَصَبَةُ: القَرْيَةُ. والقَصَبَةُ: القَصْر. والقَصَبَةُ: البَلْدَةُ، ومُعْظَمُها أيضًا.

والقصيد

والقَصِيد: جمعُ قَصِيدة الشِّعْر. والقَصِيد: المَكْسُور، وقَصَدْتُه: كَسَرْتُه، ومنه قيل: القَنَا قِصدٌ، أي: كِسَرٌ، الواحدة قِصْدَة. والقَصِيدُ: المُخُّ الغَليظ السَّمين. والقَصِيدَة من الإبل: السَّمينة. والقَصَّار: الذي يَقْصُرُ الثِّيابَ بالقَصَر، وهي قِطَعُ الخَشَبِ، الواحدة قَصَرَةٌ، وهي الكُذِينُ. والقَصَرَة أيضًا: أصْلُ العنق، وجمعها قَصَر. ويقال: القَصَر: أعناق الرجال والإبل. والقَصَلُ: ما يُخْرَجُ من الحِنْطَةِ فيُرْمَى به. والقِصْلُ: الأحمق، والمرأة قِصْلة. والقَصْلَة، بالفتح: جَمَاعة الماشية. والقِصْلة، بالكسر: العَشرة إلى الأربعين من الإبل. ويقال: قَصَفْت الشىء قَصْفًا: كَسَرْتُه. وَعُودٌ قَصِفٌ: خَوَّار. والقَصْفَة: دَفْعَةُ الخَيْلِ عند اللِّقاء، ومنه قولهم: رجل صَلِفٌ قَصِفٌ، كأنه

والقضاة

يَتَدَافَعُ بالشَّرِّ، وقد انقصَفَ الناسُ عليه يسألونه: إذا تدافعوا عليه. والقُضَاةُ: جمع قاضٍ. والقُضَاةُ: الجِلْدَةُ الرقيقة التي تكون على وجه الصَّبِيِّ حين يُولَدُ. ويقال: قَطَب الرجلُ بينَ عينيه قُطوبًا، وهو العُبوس، وأصل القَطْب: الجَمْع. ومنهم قولهم: قَطَبْت الشَّراب وأَقْطَبْتُه: إذا جَمَعْتَ بينه وبين الماءِ بالمَزْجِ. وجاءت العَرَبُ قاطِبة، أي: جميعًا. وقُطْب الرَّحَى: الذي تَدُورُ عليه. وكذلك النَّجْمُ الذي تُبنى عليه القِبْلَةُ، سُمِّيَ بذلك لأن النُّجُوم تَحُفُّه، فكأنه جَمَعَها. وفيه ثلاث لغات: قُطْبٌ، وقُطُبٌ، وقَطْبٌ. وقول طَرَفة: [الطويل] رَحِيبُ قِطابِ الجَيْبِ منها رَفِيقةٌ ... بِجَسِّ النَّدَامَى بَضَّةُ المُتَجَرَّدِ أي: واسِعةُ مَجْمَعِ الجَيْب. والقَطِيبةُ: لَبَنُ الغَنَمِ والإبلِ يُخْلَطَان. والقُطْبَة: نَصْلُ الأهدافِ، والجميعُ القُطَب. والقُفَّة: الزَّبيل.

وقلاع

ويقال: شَيْخٌ كأنه قُفَّة، يقال: إنها الشجرةُ اليابسةُ. ويقال: القُفَّةُ: الرَّجُلُ القصيرُ القليل اللحمِ. ويقال للأرنب: القُفَّة. ويقال: قَف الرجلُ، إذا اقْشَعَرَّ، ومنه قولهم: هو يَتَقَفْقَفُ من البَرْد. وأَخَذَتْهُ قَفْقَفَةٌ، أي: رِعْدَة، قال الشاعر: [المنسرح] نِعْمَ شِعَارُ الضَّجِيعِ إذْ برَدَ الْـ ... لَيْلُ سُحَيْرًا وقَفْقَفَ الصَّرِدُ وقِلاعُ السَّفينة وقِلَعُها. والقَلَع: قِطَعُ سَحَابٍ كأنها قِطَعُ الجِبال، الواحدة قَلَعَة. والقَلْعَةُ: الحِصْنُ المُشْرِفُ. والقُلَّة: الجَرَّةُ. وقُلَّة كلِّ شىءٍ: أعلاه. وقُلَّة السيفِ: قَبِيعَتُه. والقُل والقِلَّة واحد. ورَجُلٌ قُلْقُلٌ: خفيفٌ سريعُ التَّقَلْقُلِ، قال المتنخِّل الهُذَليّ: [البسيط] يُجيب بَعْدَ الكَرَى لَبَّيْكَ دَاعِيَهُ ... مِجْذَامَةٌ لِهَوَاهُ قُلْقُلٌ وَقُلُ والقِلْدُ: رُفْقَةُ القَوْم. والقِلْدُ: يومُ تأتي الحُمَّى الرِّبْعُ.

والقمقم

والقِلْدُ: قَضيب الدابّة، قال الشاعر: [الطويل] خَجَاها بِغُرْمُولٍ وقِلْدٍ مُدَمْلَكٍ ... فَخَرَّقَ ظَبْيَتْهَا الحِصَانُ المُشَبَّقُ وناقة قَلْداءُ: طويلة العُنُق. والقِلْدَةُ: خُلاَصَةُ السَّمْنِ، يعني: ثُفْلَهُ. ويقال: قَلَد الرَّجُلُ، إذا جمع اللَّبَنَ في السِّقاء والسَّمْنَ في النِّحْي. والقُمْقُم: الجَرَّة. والقَمْقَام: العَدَدُ الكَثير. ويقال: وقع في قَمْقَام من الأمر، أي: في أمرٍ عظيم. والقَمْقَامة: الصَّغير من القِرْدَان. ويقال: قَمْقَم اللَّهُ عَصَبَهُ، أي: جَمَعَهُ وقَبَضَهُ، ومنه قيل للبحرِ: قَمْقَامٌ، لاجتماعِ مائِهِ؛ قال الفرزدق: [الكامل] فَغَرِقْتَ حينَ وَقَعْتَ في القَمْقَامِ وقِناع المرأةِ. ويقال للطَّبَقِ الذي يُؤكل عليه الطعام: قِناعٌ وقُنْع. ورجل قُنْعَان: يَرْضَى باليَسِير. والقَنَاعةُ: الرِّضا. والقُنُوع: السُّؤال، قال الشَّمّاخ: [الوافر]

والقوباء

لَمَالُ المرءِ يُصْلِحُهُ فَيُغْنِي ... مَفَاقِرَهُ أعَفُّ مِنَ القُنُوعِ والقُوْباء والقُوَباء: التي تخرج في الجسد. والقُوْباء: الداهية. والقُوبُ: الفَرْخُ، والقَائِبَةُ: البَيْضة التي تَتَقَوَّبُ، أي: تَتَقَشَّر؛ قال الكُميت - وذكر النساء -: [الوافر] لَهُنَّ وللْمَشِيبِ ومَنْ عَلاهُ ... مِنَ الأمثالِ قائِبَةٌ وَقُوبُ وقَيْسٌ: اسمُ رجل. والقَيْسُ: اسمٌ للذَّكَر. والقِيان: الإماء، مُغَنِّياتٍ كُنَّ أو غَيْرَ ذلك، الواحدة قَيْنَةٌ. ويقال لكلِّ من عَالجَ الحديدَ: قَيْن، وجمعُه قُيونٌ. والقَيْنَان من البعيرِ: مَوْضِعُ القَيْدَيْنِ، قال ذو الرُّمَّة: [البسيط]

دَانَى له القَيْدُ في دَيْمُومَةٍ قَذَفٍ ... قَيْنَيْهِ وانحسرتْ عنه الأَنَاعِيمُ الأناعيمُ: جمع أنعامٍ. ويقال: قَانَنِي اللَّهُ على الشَّىءِ يَقِينُني: خَلَقَنِي، قَيْنًا.

فصل الكاف

فصل الكاف كافُور الطِّيبِ. والكَافُور: طَلْعُ النَّخْلَة. ويقال: كَبَا الفرسُ لِوَجْهِهِ. وكَبَا أيضًا: رَبَا وانتفخ. وكذلك الزَّنْدُ. وفلانٌ كابِي الرَّمادِ: عَظِيمُه. قال ابنُ مُقْبِلٍ يَذْكُرُ امتلاءَ المَحَالِبِ من اللَّبَنِ: [الطويل] ترى العُلَبَ الجُوف الشَّغامِيمُ وَسْطَها ... ويَخْرُجْنَ من حَافَاتِهِنَّ كَوَابِيَا وكَبَا الزَّنْدُ: إذا لم يُوْرِ نارًا عند القَدْح. وكَبَا الفَرَسُ: إذا أَجْرَيْتَهُ لِيَعْرَقَ فلم يَعْرَقْ. والكَتَّانُ: الذي تُعْمَلُ منه الثيابُ. والكَتَّانُ: الطُّحْلَبُ الذي على وجه الماء، سُمِّي بذلك لتَلَزُّجِه، وقد كَتِنَ كَتَنًا: إذا تَلَزَّجَ؛ وقال ابنُ مُقْبِل: [المتقارب] أَسَفْنَ المَشافِرَ كَتَّانَهُ ... فأَمْرَرْنَهُ مُسْتَدِرًّا فَجَالا ويقال: كَتَبْت الكتابَ والسِّقاءَ أكْتُبُه كَتْبًا: خَرَزْتُه. وكَتَبْت الدابَّةَ: إذا خَزَمْتَ حَيَاءها بِحَلْقَةِ حَديدٍ أو صُفْر.

والكر

وكَتَّبْت الناقَة تَكْتِيبًا، إذا صَرَرْتَها. وكَتَّبْت الكتائبَ: هَيّأْتُها. وتَكَتَّب القومُ: تَجَمَّعُوا. والكُتْبَةُ: الخُرْزَةُ، وجَمْعُها كُتَبٌ، قال ذو الرُّمَّة: [البسيط] وَفْرَاءَ غَرْفِيَّةٍ أثْأَى خَوَارِزَها ... مُشَلْشَلٌ ضَيَّعَتْه بينها الكُتَبُ ويقال: كَثِير وكُثَارٌ، بمعنًى. والكُثْر من المال: الكثيرُ، والقُلُّ: القَليل. والكَثَر: الجُمَّار، الواحدة كَثَرَةٌ، ومنه الحديث: «لا قَطْعَ في ثَمَرٍ ولا كَثَرٍ». والكَرُّ: الحَمْلُ على القَومِ. والكَرُّ: الحَبْلُ الذي يُصعد به على النَّخْل، ولا يسمَّى بذلك غَيْرُهُ. والكَرُّ: الحِسْيُ من الأَحْساء، وجمعه كِرار، قال كُثَيِّر: [الطويل] وما سال وادٍ في تِهامةَ طَيِّبٌ ... بهِ قُلُبٌ عَادِيَّةٌ وكِرَارُ والكُرُّ: سِتَّةُ أَوْقارِ حِمارٍ، وهو بالعِراق سِتُّون قَفيزًا، يكون بالمِصرِيِّ أربعينَ إرْدَبًّا. والكُرَّةُ: البَعْرُ. والكَرَى: النُّعَاس.

والكرد

والكَرَى: الكَرَوَان. والكَرْدُ: الغَلَبَةُ. والكَرْدُ: العُنُقُ عند أهل اليمن، قال: [الطويل] وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ... ضَرَبْنَاهُ تَحْتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ والكَرْب: الجَهْد. والكَرْب: مصدر كَرَبْتُ الأرضُ أَكْرُبُها، إذا حَرَثْتَها. والكَرَّابُ: الحَرَّاث، والكِراب: الحَرْث. وكَرَب الشَّىءُ: قَرُبَ. وما بها كَرَّابٌ، أي: ما بها أحَدٌ. والكُرَابَة: ما التُقِطَ من التَّمْر من الكَرَب بعدما يُصْرَم. والكَرَب: واحدته كَرَبَة، وهي التي تَيْبَس فتصيرُ كأنها الكَتِفُ. والكِرَابُ: مَجارِي الماء، واحدتها كَرَبَة. والكَرَبُ: حَبْلٌ يُشَدُّ على عَرَاقِي الدَّلْوِ ثم يُثْنَى، ثم يُثَلَّثُ، وقد أكَرَبْتُ الدَّلْوَ فهي مُكْرَبَةٌ؛ قال الراجز: [الرجز] يَمْشِي بِدَلْوٍ مُكْرَبِ العَرَاقِي والكَلِفُ: الذي يظهر في وجه المرأةِ عند الوِلادة. والكَلَفُ: شِدَّةُ المَحَبَّةِ للشىء. والكَلْكَل من كُلِّ شىءٍ: الصَّدْر. ورِجُلٌ كُلُكُل وكُلاَكِلٌ: قَصير غَليظ.

والكندر

والكُنْدُر: اللُّبَان. ويقال: رجُلٌ كُنْدُرٌ، وكُنَادِرٌ، وكُنَيْدِرٌ، وكِنْدِيرٌ: قَصيرٌ غَليظٌ. وهو من الحَمِير: العظيمُ. والكَوْثَرُ: النهر. والكَوْثَر من الرِّجال: الكثيرُ العطاءِ والخيرِ، قال الكُمَيْتُ: [الطويل] وأنْتَ كَثيرٌ يا ابْنَ مَرْوانَ طَيِّبٌ ... وكان أبوك ابنُ العَقائِلِ كَوْثَرَا والكَوْثر: الغُبار بِلُغَةِ هُذَيْل، قال أُمَيَّةُ بنُ أبي عائذٍ الهُذَلِيُّ: [المتقارب] يُحامِي الحَقِيقَ إذا ما احتدَمْـ ... نَ حَمْحَمَ في كَوْثَرٍ كالجِلالِ والكُوفَةُ: مِصْرٌ من الأمصار. والكُوْفَةُ: رَمْلَةٌ مستديرة، ومنه قولهم: كأنهم يَدُورون في كُوْفَانٍ، وكَوْفانٍ، أي: في أمرٍ حَزَبَهُمْ وجَمَعَهُمْ. وتَكَوَّف الرَّمْلُ: رَكِبَ بَعْضُه بَعْضًا. والكَوْفان والكُوَّفان: الشرُّ والمكروه، قال الشاعر: [الوافر] فما أُضْحِي ولا أَمْسَيْتُ إلا ... رَأتْنِي مِنْهُمُ في كُوَّفَانِ

وكور

وَكُوْر الزَّنابيرِ: موضعها الذي تكون فيه. وَكُوْر الحَدَّاد: الذي فيه الجَمْر. والكِير: الزِّقُّ أيضًا. والكُور: الرَّحْل، قال الراجز: [الرجز] كَأنَّ أَقْتادِيْ وجِلْبَ الكُورِ ... على دَبَاةٍ أو على يَعْفُورِ

فصل اللام

فصل اللام واللِّبْدُ: من اللُّبُود. واللِّبْد أيضًا: لِبْدُ الطَّرِيفَةِ والصِّلِّيَانِ، لا يكونُ إلا منهما، وهو سَفًى أبيضُ يسقط منهما في أصُولهما، تنسِفُه الريحُ فتجمعُه - حتى يصيرَ كأنه قِطَعُ الألباد البيضِ - إلى أصول الشَّجر، فيرعاه المالُ ويَسْمَنُ عليه، وهو خَيْرُ ما يُرْعَى من يَبِيسِ العِيدان. ولَبِيدٌ: اسم للمِخْلاة. ولُبَادَى: طائر. واللُّبَيْدُ: طائِرٌ أيضًا، إذا أسَفَّ إلى الأرضِ لَبِدَ، لا يكاد يَطيرُ إلاَّ أن يُطَيَّرَ. ولِبْدَة الأسد: الشَّعَرُ الذي بين كَتِفَيْه. ولُج البحرِ: مُعْظَمُه. واللُّجُّ: السَّيْفُ. واللَّحْنُ: فَسَادٌ في الكَلام. واللَّحْن في الغِناء ونحوِه. ويُقال: تَكَلَّمَ فُلانٌ بِلَحْنِه، أي: بِلُغَته، وفي القرآن: {ولَتَعْرِفَنَّهُمْ في لَحْنِ القَوْلِ} [سورة محمد/ 03].

والليل

واللَّحِنُ: الفَطِن، قال لبِيد: [الكامل] مُتَعَوِّدٌ لَحِنٌ يُعيدُ بِكَفِّهِ ... قَلَمًا على عُسُبٍ ذَبُلْنَ وبَانِ واللَّيْلُ: ضِدُّ النَّهَار. واللَّيْلُ: ذَكَرُ الحُبَارَى، ويقال: فَرْخُهُ، ويقال: فَرْخُ الكَرَوَانِ.

فصل الميم

فصل الميم الماعِزُ: المَعْزُ، يعني الغَنَم. والماعِز من الرِّجال: الشَّدِيدُ عَصَبِ الخَلْق، وما أمْعَزَهُ، أي: ما أَصْلَبَهُ وأشَدَّهُ. ومالِكٌ: اسمُ رجل. وأبو مالِكٍ: الجُوع، قال جرير: [الطويل] أبو مالِكٍ يَعتادُنا بالظَّهَائِرِ ... يَجُوءُ فيُلْقِي رَحْلَهُ عند عامِرِ ويُقال: جاء يَجِىْءُ ويَجُوء. وأبو مالِكٍ: الهَرَم، قال: [الطويل] أبا مالِكٍ إنَّ الغَوَانِيْ هَجَرْنَنِي ... أبا مالِكٍ إني أظُنُّكَ دائِبا والمَأْتَمُ: جَمَاعَةُ النِّساء في الحَزَنِ. ويُقال: المَأْتَمُ: جماعةُ النِّسَاء خاصَّةً في فَرَحٍ أو حَزَنٍ، قال ابنُ مُقْبِلٍ: [البسيط] ومَأتَمٍ كالدُّمَى حُورٍ مَدامِعُهُ ... لم تلْبَسِ البُؤْسَ أبكارًا ولا عُونَا ويُقال: المَأْتَمُ: المُجْتَمَعُ في غير فَرَحٍ ولا حَزَنٍ، قال العَجّاج: [الرجز] كَمَا تَرَى حَوْلَ الأميرِ المَأْتَما

والمبين

والمُبِينُ: من البَيان. ومُبِين: بئر معروفة، قال: [الرجز] يا رِيَّهَا اليومَ على مُبِينِ والمَجَاعة: الجُوع. والمَجَاعة: الكَلامُ الفاحِش، يقال: امرأة مَجِعَةٌ بيِّنة المَجَاعةِ. ويقال: خبزٌ مَثْرُود. ويقال: ثوب مَثْرُودٌ: مَغْمُوسٌ في الصِّبْغ. والمَحَار: جمع مَحَارة، وهي الصَّدَفَةُ. ومَحَارُ الإنسان: حَنَكُه، ومن الدابَّةِ: حيث يُحَنِّكُ البَيْطَارُ. ويقال: هو مَنْفَذُ مَخْرَجِ نَفَسِهِ إلى خياشيمه. ويُقال: ما عِلْمُهُ في غيرِ عَمَلِهِ إلا حَوْرٌ في مَحَارَةٍ، يعني: الباطِلَ. والمَحْدود: الذي ضُرِبَ الحَدَّ. والمَحْدُود: المَحْرُوم الممنوع من الرِّزْق، قال الهُذَلِيّ: [البسيط]

والمخلف

للهِ دَرُّكِ إنِّي قد رَمَيْتُهُمُ ... لولا حُدِدْتُ ولا عُذْرَى لمَحْدودِ ورجل مِحْرَابٌ: من الحَرْب. والمِحْرَابُ: الذي يُصَلَّى إليه. والمِحْرَابُ: الغُرْفَةُ، وفي القرآن: {إذْ تَسَوَّرُوا المِحْرَابَ} [سورة ص /12]؛ وقال عُمَرُ بنُ أبي رَبِيعَة المَخْزُومِيُّ: [السريع] رَبَّةُ مِحْرابٍ إذا جِئْتُها ... لم أَرْضَ حَتَّى أَرْتَقِيْ سُلَّمَا والمُخْلِف في الوَعْد. والمُخْلِف من الإبلِ: السِّنُّ التي بعد البُزُول. وإذا ظَهَرَ لهم من النَّاقَةِ أنَّ بِهَا حَمْلاً وليست كذلك، فهي مُخْلِفَة. والمُخْلِفُ: المُسْتَسْقِي، قال الحُطَيْئَةُ: [الطويل] كَأنَّ دُموعيْ سَحُّ وَاهِيَةِ الكُلَى ... سَقَاها فَرَوَّاها من الماءِ مُخْلِفُ والمِخْلاَف من الرِّجالِ: الكَثيرُ الخُلْف. والمِخْلاَف لأهل اليمن: كالرُّسْتَاقِ، وجمعه مَخَاليف. والمُخْتَفِي: الذي لا يَظْهَر.

ومخلب

والمُخْتَفِي: النَّبَّاشُ، ومنه الحَدِيثُ المَرْفُوع: «ليس على مُخْتَفٍ قَطْعٌ». ومِخْلَب الطائِر: كالظُّفُر من الإنسان. والمِخْلَبُ: المِنْجَل الذي له أسْنَانٌ، ويُقال: بل الذي لا أسْنَانَ له، يُسْتَعملُ في قطع النَّخْلِ، وجمعُه مَخَالِبُ؛ قال الشاعر: [الوافر] كأنَّ سُيوفَ بُصْرَى تَخْتليهم ... مخالبُ خَيْبَرٍ زَمَنَ الجِدَادِ ويقال: إنه بالفارسية: السَّاذَجُ، أي: لا أسنان له. قال نابغةُ بني جَعْدَةَ: [المتقارب] أصابَهُمُ القَتْلُ ثم الوَفَا ةُ هَذَّ الأَشَاءَةِ بالمِخْلَبِ والمِخْرَاق من الرِّجال: الذي لا يَصِحُّ له قَوْلٌ ولا فِعْلٌ، وأصله خِرْقَةٌ يَطْويها الصبيانُ يتضاربون بها، والجميعُ المَخَارِيق، يُشَبِّهُونها بالسيوفِ، والسُّيوفُ يقال لها: المَخَارِيقُ؛ قال عمرو بنُ كُلْثوم: [الوافر] كأنَّ سُيوفَنَا مِنَّا ومِنْهُمْ ... مَخَارِيقٌ بأيديْ لاعِبِينا والمِخْراقُ من الرجالِ أيضًا: الطويلُ الحَسَنُ الجسم. والمِخْرَاقُ: المتخرِّق بالمعروف. والمِخْرَاقُ: الموضع الذي تَنْخَرِقُ فيه الرِّيح. وهو أيضًا: الموضع الذي يَتَخَرَّقُ منه الماء. ومِدَاد الدَّواة.

والمد

ويقال: بنى القَوْمُ بُيوتَهُم على مِداد واحد، أي: على قَدْرٍ واحد. والمِداد أيضًا: جمع مُدٍّ، للذي يُكال به، قال الرَّاجز: [الرجز] كأنما يَبْرُدْنَ بالغَبوقِ ... كَيْلَ مِدَادٍ من فِحًا مَدْقُوقِ ويقال للسِّكِّين: مُدْية ومَدْيَةٌ ومِدْيَة، ثلاثُ لغات. والمَدْيَة أيضًا: كَبِدُ القَوْس، قال: [الرجز] أرْمِي وإحدَى سِيَتَيْها مَدْيَةْ والمَد في الحَبْل وغيره. ومَد النَّهارِ: عُلُوُّه وارتفاعه، قال عَنْتَرَةُ: [الكامل] عَهْدِيْ بِهِ مَدَّ النَّهارِ كأنَّما ... خُضِبَ البَنانُ ورأسُهُ بالعِظْلِمِ ويُروى: «شَدَّ النهارِ»، وهما واحِد. ويقال: مَدَدْت الإبلَ أمُدُّها مَدًّا: إذا جَعَلْتَ لها مَديدًا، يعني العَلَفَ. ومَدْرَجَة الطَّرِيق: جادَّتُهُ، لأن الناسَ يَدْرُجُون عليها. ويقال: أرضٌ مَدْرَجَة: ذات دُرَّاج. وناقةٌ مِدْرَاج، وهي التي قد جازت السَّنَةَ ولم تَلِدْ. والمَدَارِج: الثَّنَايا الغِلاظ التي تَصْعَد وتَنْحَدِر، قال عَبْدُ اللهِ ذو البِجَادَيْن

والمدرى

وكان دليلَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم برَكُوبة - يخاطب ناقته: [الرجز] تَعَرَّضِي مَدارِجًا وسُومِي ... تَعَرُّضَ الجَوْزاءِ للنُّجومِ ... هذا أبو القاسِمِ فاسْتَقيمِي والمِدْرَى للسَّفينَة. والمِدْرَى: القَرْن، قال النابغَة: [البسيط] شَكَّ الفَريصَة بالمِدْرَى فأنْفَذَها ... شَكَّ المُبَيْطِرِ إذ يَشْفي مِنَ العَضَدِ ومِدْرَى الشَّعَر: الذي يُفْرَقُ به الرأسُ. والمُدَمِّرُ: الذي يُدَمِّر على الشىء، أي: يُهلكه. والمُدَمِّرُ: الصائِدُ يُدَخِّنُ في قُتْرتِه للصَّيْد بأوبارِ الإبل، لئلا تَجِد الوَحْشُ ريحَه فتَهْرُبَ منه؛ قال أوسُ بنَ حَجَر: [الطويل] فَلاقَى عليها مِنْ صُبَاحَ مُدَمِّرًا ... لِنَامُوسِه مِنَ الصَّفيحِ سقَائِفُ ومُدْهُن الطِّيب، جمعه مَدَاهِنُ: مُفْعُلٌ من الدُّهْن.

والمرج

والمَدَاهِنُ: مَواضعُ في الجَبَل يَسْتَنْقِعُ فيها الماء، واحدها مُدْهُن. قال الطِّرِمَّاح: [الطويل] لَظَمْآنُ في ماءٍ أجالَتْهُ مُزْنَةٌ ... بُعَيْدَ الكَرَى في مُدْهُنٍ بَيْنَ أَطْلُحِ والمَرْجُ: الفَضَاءُ من الأرضِ، وجمعه مُرُوج. ومَرَج الرَّجُلُ يَمْرُجُ مُروجًا: إذا ذهب وَجَاء. ومَرَج المرأةَ مَرْجًا: نَكَحَهَا. ومَرِج الأمرُ مَرَجًا: فَسَدَ. ومَرِج السَّهْمُ من الدَّم: قَلِقَ فَنَفَذَ. ومَرِج الخَاتَمُ: قلِقَ. ومَرِج عَهْدُ الرَّجل: إذا لم يَثْبُتْ، وهُمْ في أَمْرٍ مَريج: مُخْتَلِطٍ لا يَثْبُتُ؛ قال زُهير: [الرمل] مَرِجَ الدِّينُ فأعْدَدْتُ له ... مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبُوكَ الثَّبَجْ والمِزْرُ: السُّكُرْكَة. والمِزْرُ: الأصل، يقال: رَجَعَ إلى مِزْرِهِ. ورجل مَزِير: شديدُ القَلْبِ. ومَزَرْت السِّقاء مَزْرًا: ملأته. والمَسِيحُ: عيسى بنُ مريم عليه السلام، والمَسيح: الدَّجّالُ، سُمِّيا بذلك لأنهما يَمْسَحَان في الأرضِ، أي: يَسِيحانِ فيها.

والمستنجي

والمَسِيحُ: القِطْعَةُ من الفِضَّة. والمَسيحُ: العَرَقُ، قال لَبِيد: [الطويل] فَراشُ المَسِيحِ كالجُمَانِ المُثَقَّبِ والمُسْتَنْجِي: المُغْتَسِلُ من النَّجْوِ. والمُسْتَنْجِي: السَّالِخُ. والمُسْتَنْجِي: الذي أصاب الرُّطَبَ بَعْدَ طَلِبَةٍ. والمُصَاصُ: ما قَذَفْتَهُ من فِيكَ بَعْدَ المَصّ. والمُصَاصُ: شَجَرٌ يَنْبُتُ في الرَّمْل، تُتَّخَذُ منه الحِبَالُ. ويقال: هو مُصَاص قوْمه: إذا كان أخْلَصَهُمْ نَسَبًا. والمِصْبَاح: السِّراج. والمِصْبَاح من الإبل: التي تُصبِحُ في مَبْرَكِها ولا تَرْتَعي حتى يرتفعَ النَّهارُ، وهو يُسْتَحَبُّ من الإبِل. ويقال: ثَوْبٌ حَرِيرٌ مُصْمَت. والمُصْمَت من الخَيْلِ: الذي ليست فيه شِيَةٌ، وهي كلُّ لَوْنٍ خَالَفَ لَوْنَه. والمُصْمَت من الحِجارة: الصُّلْبُ غَيْرُ الخَوَّار. ويقال: ثَوْبٌ مُطَبَّع بالطُّبُوعِ.

ومعاوية

والمُطبَّع: المَمْلوء، قال الكُمَيْت: [الخفيف] ... وُسُوقَ المُطَبَّعاتِ العِظَامِ ومُعاوِيَةُ: اسمُ رَجُلٍ. والمُعاوِيَةُ: الكَلْبَةُ المُسْتَهْجِنَةُ التي تشتهي الفحل. والمُعمَّم بالعِمامة. والمُعَمَّم من الخَيْلِ: الذي ابْيَضَّتْ ناصِيَتُه كُلُّها، ثم انْحَدَر البياضُ إلى مَنْبِتِ النَّاصِيَةِ وما حولَها من القَوْنَسِ. والمُعَمَّم من الرِّجال: المُسَوَّدُ، من السُّوْدَدِ. ويقال: حَبٌّ مُغَرْبَل بالغِرْبال. ويقال: رَجُلٌ مُغَرْبلٌ، أي: دُوْنٌ، كأنه خَرَجَ من الغِرْبالِ؛ قال: [الطويل] إذا شَبَّ منهم يَافِعٌ ومُغَرْبَلٌ ... تَعَوَّد مِنّا أُخْذَةً فخُنُوسا المُغَرْبَل أيضًا: المقتول المُنْتَفِخ، قال: [الرجز] أَحْيَا أباهُ هاشمُ بنُ حَرْمَلَةْ ... يَوْمَ الهَبَاءاتِ ويومَ اليَعْمَلةْ تَرَى الملُوكَ حَوْلَهُ مُغَرْبَلةْ ... يَقْتُل ذا الذَّنْبِ ومَنْ لا ذَنْبَ لهْ والمُغْرَم: المُوْلَعُ بالشَّيء.

والمقود

والمُغْرَم: المُعَذَّبُ بالهَوَى، من الغَرَام. ويقال: إناءٌ مُغْرَمٌ، أي: مملوء، مثلُ المُغْرَب. والمِقْوَدُ: الذي يُقاد به البعيرُ. والمِقْوَدُ: الأَنْفُ عند أهل اليَمَن. والمَكُّوك: الذي يَعْمَلُ به الحائك. والمَكُّوك: الذي يُكال به. والمَكُّوك: إناء طويل من فِضَّة يَشْرَبُ فيه الأعاجم، والجميعُ: المَكَاكِيكُ. قال الأعْشَى: [الخفيف] والمَكاكِيكُ والصِّحافُ مِنَ الفِضْـ ... ـةِ والضَّامِزاتُ تَحْتَ الرِّحَالِ والمَكْرُ: الخَديعة. والمَكْر: مصدرُ مَكَرَ القَوْمُ يَمْكُرُون: إذا احْتَكروا. والمَكْرَة من البُسْر: التي تُرْطِبُ ولا حَلاَوَةَ لها. والمَكْرةُ: نبْتٌ ليس ببقلٍ ولا شجر، قال الطِّرِمَّاحُ: [المتقارب] يَسَفُّ خُرَاطَةَ مَكْرِ الجِنَا ... بِ حتى تُرَى نَفْسُه قافِحَةْ والمَكْرُ: المَغْرَةُ، قال القُطَامِيّ: [الوافر] بِضَرْبٍ تَهْلِكُ الأبطالُ منه ... وتَمتَكِرُ اللِّحَى منه امْتِكارا أي: تَخْتَضِبُ، شَبَّه حُمْرةَ الدَّمِ بالمَغْرَة. والمَنُّ: الذي يُوْزَنُ به.

والمولى

والمَنُّ: طَلٌّ يقع من السماء. والمَنُّ: القَطْعُ. والمَنُّ: الفَتْرَةُ والإعياء، قال الراجز: [الرجز] قد يَنْشَطُ الفِتْيانُ بَعْدَ المَنِّ ... وبَعْدَ طُولِ السَّفَرِ المُعَنِّي والمَوْلَى: المالِك. والمَوْلى: المُعْتِق والمُعْتَق، جميعًا. والمَوْلَى: الوَلِيُّ. والمَوْلَى: ابنُ العَمّ. والمَوْلَى: الجار. والمَوْلَى: الحليف. والمَوْلَى: الصِّهْر. والمَهَاة: البِلَّوْرَةُ. والمَهَاة: بَقَرَةُ الوَحْش، وجمعها مَهًا. والمَهَاةُ: الشَّمْس، قال الشاعر: [الخفيف] ثم يَجْلُو الظَّلامَ ربٌّ رحيمٌ ... بِمَهَاةٍ شُعاعُها مَنْشُورُ والمُهْلُ: الصَّديد والقَيْح. والمُهْلُ: خَبَثُ الجواهر من الفِضَّة والذَّهب وغيرهما.

والمُهْلُ: ما تَحَاتَّ عن الخُبْزَةِ من الرَّماد إذا أُخْرِجَتْ من المَلَّةِ. والمُهْلُ: دُرْدِيُّ الزَّيْت، ويقال: عَكَرُ الزيتِ المُغْلَى؛ قال الأفْوَهُ الأَوْدِيُّ، فَشَبَّهَ الدمَ على الرِّماح به، لأنه إذا يَبِس اسودّ: [الكامل] وكأنما أَسَلاَتُهُمْ مَهْنُوءَةٌ ... بالمُهْلِ مِنْ نَدَبِ الكُلوم إذا جَرَى

فصل النون

فصل النون النَّاهِد من النِّساء: التي نَهَدَ ثَدْياها، أي: امْتَلآً، ومنه يُقال: إناءٌ نَهْدَانُ، إذا قارَبَ الامتلاءَ. وناهدْت الرجلَ مُنَاهَدَةً: خارَجْتُه، يكون ذلك في الطَّعام والشَّراب، واسم ذلك الذي يُخْرَج: النَّهْد. والنَّاهِد من كلِّ شىءٍ: الشاخص، والجميعُ النَّوَاهد، قال أبو دُوادٍ الإيادي: [مرفل الكامل] كمجالِسِ الرُّقَباء لِلضُّر ... بَاءِ أَيْدِيْهِمْ نَوَاهِدْ والنَّاصِحُ: من النَّصيحة. والناصِحُ: الخَيَّاط. والناصِحُ: العَسَلُ. والناصِح من كلِّ شىءٍ: الخالِصُ، مثلُ النَّاصِع. والنَّاضِح: الذي يَنْضَحُ الماءَ. والنّاضِح: البَعير الذي يَسْتَقي الماءَ، والجميعُ النواضِحُ. والنَّاخِسُ: الذي يَنْخُسُ نَخْسًا. والنَّاخِسُ: الدائرةُ التي تكونُ على جَاعِرَتَيْ الفَرَسِ، والعربُ تكرهُها. والنَّاخِس أيضًا: أن يَطُولَ قَرْنُ الوَعِلِ حتى يَنْخُسَ دُبُرَهُ، وربما قَتَلَه.

والنار

والناخِسُ: القُوْبَةُ من الجَرَب تكون مِنْ قِبَلَ الذَّنَبِ، قال ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيُّ: [الطويل] إذا جَلَسَتْ في الدَّارِ حَكَّتْ عِجانَها ... بِعُرْقوبِها مِنْ نَاخِسٍ مُتَقَوِّبِ والنَّار: المُوقَدَةُ. ويُقال: ما نار بَعيرِك؟ أي: ما سِمَتُه؟ قال الراجِز: [الرجز] كُلُّ عَلاَةٍ لَوَّحَتْ بنارِها ... دُونَ تَمَارِيْ القَومِ في نِجارِها يقول: عُرِفَ نَسَبُها. والنَّبْل: السِّهام. والنَّبْل: السَّيْر الشَّديد، قال الراجز: [الرجز] لا تأوِيَا للعِيسِ وانْبُلاها ... لَبِئْسَمَا بُطْءٌ ولا نرْعَاها والنُّحاس: الصُّفْر. والنُّحَاس: الدُّخَان، وفي القرآن: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ ونُحَاسٌ} [سورة الرحمان/ 53]؛ وقال النَّابغَةُ الجَعْدِيُّ: [المتقارب]

تُضِىْءُ كَضَوْءِ سِرَاج السَّلِيـ ... ـطِ لمْ يَجْعَلِ اللهُ فيه نُحَاسا ويقال: نَزَل الرَّجُلُ بالمكانِ، فهو نَازِل. ونزَل أيضًا فهو نَازِلٌ: حَجَّ، قال عامرُ بنُ الطُّفَيْل: [الطويل] أَنَازِلةٌ أَسْماءُ أَمْ غيرُ نازلةْ ... أَبِينِي لنا يا أَسْمُ ما أنتِ فاعلةْ فإن تَنْزِلِي نَنْزِلْ وإن شَطَّتِ النَّوَى ... وإنْ نَزَلَتْ للسَّبْعِ قَيْسٌ وباهِلَةْ ويقال: نَز الماءُ. ونَز الطائرُ: إذا خَذَفَ بِذَرْقِهِ. ونَز الصَّبِيُّ: شَبَّ وتحرَّك. ونَز الظَّبْيُ نَزِيزًا: صَوَّت. ورَجُلٌ نَزٌّ: خَفيفٌ ذكِيٌّ، قال الراجز: [الرجز] في حاجةِ القومِ خَفِيفًا نَزَّا ويقال: نَزَا نَزْوًا: سَفَدَ. ونَزَا نزْوًا: وَثَبَ. ونَزَأْت بينهم - بالهمز -: أفْسَدْتُ. ونَزَأْت عليه: حَمَلْتُ عليه.

والنشر

ونَزَأْتُه عن كلامه: ردَدْتُه ومَنَعْتُه. ويقال: نَسَفْت الحَبَّ بالمِنْسَفِ، ويُقال لِمَا سَقَطَ منه: النُّسَافَة. والنَّسْفُ: العَضُّ. ونَسَفْت نَسْفَةً: خَطَوْت خَطْوَةً، قال زُهيرٌ: [الطويل] قَطَعْتُ إذا ما الآلُ آضَ كأنَّه ... سُيُوفٌ تَنَحَّى نَسْفَةً ثم تَلْتَقِي والنَّسِيفُ: الأَثَرُ يكون في جَنْبِ النَّاقَةِ مِنْ رِجْلِ صاحِبها، قال: [الطويل] وقدْ تَخِذَتْ رِجْلِي إلى جَنْبِ غَرْزِها ... نَسِيفًا كأُفْحُوصِ القَطَاةِ المُطَرِّقِ والنَّشْرُ: نَشْرُكَ الثَّوْبَ بعد طَيِّهِ. ونَشْرُك الخَشَبَةَ بالمِنشار. وإذا يبِس الكَلأ ثم أصابه مَطَرٌ قبل الصَّيْف فاخضرَّ، فذلك النَّشْر. والنَّشْر أيضًا: الرِّيحُ الطَّيِّبة، قال ابنُ أحمَرَ: [الكامل] ولقد تُساعِفُنا تَحِيَّتُها ... ونِدامُها أَشْهَى من النَّشْرِ وقال امْرُؤُ القَيْس: [المتقارب] كأنَّ المُدامَ وصَوْبَ الغَمَامِ ... وريحَ الخُزَامَى ونَشْرَ القُطُرْ يُعَلُّ به بَرْدُ أنيابِها ... إذَا غَرَّدَ الطائرُ المُسْتَحِرْ

والنَّشْرُ: الجَرَبُ، يقال منه: بَعير ناشِرٌ، وإبلٌ نَشْرَى؛ قال القُطامِيُّ يذكرُ بَعيرًا: [الوافر] مِنَ العُصْلِ الشَّوابكِ جُرْبِ نَشْرَى ... عَلَنْدَى المَنْكِبَيْنِ به العَصِيمُ ويقال: بُرٌّ نَصِيلٌ: نقيٌّ من الغَلَثِ. ونَصِيل الرَّأسِ ونَصْلُه: أعلاه، ويقال: الخَطْمُ، قال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيب: [الطويل] كأنَّ نَصِيلَ الرأسِ فوق قَطَاتِها ... إذا اكْتَتَما في النَّقْع نَوْطٌ مُعَلَّقُ والنَّصِيلُ: حَجَرٌ إلى الطُّولِ قَدْرَ ذِراعٍ، قال المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ: [الوافر] ضَرَبْنَ بكلِّ سالفةٍ ورأسِ ... أحَجَّ كأنَّ مُقْدَمَهُ نَصِيلُ أحَجُّ: صُلْبٌ. وقال زَيْدُ الخيلِ: [الكامل] لولا تَطَوُّلُهُمْ علَيَّ وفَضْلُهُمْ ... أصْبَحْتُ بَيْنَ نَصَائِبٍ ونَصيلِ ورجل مَنْصُورٌ: من النُّصْرَة. وأرضٌ مَنْصُورَة: مَمْطُورةٌ، وقد نُصِرَت، قال كُثَيِّر: [الخفيف] نَصَرَ الغَيْثُ مُنْتَوَى أمِّ عمرٍو ... حَيثُ نَجَّتْ بها صُدُورُ البِغَالِ وقال أعرابيٌّ في سُؤاله: مَنْ ينَصْرُنِي، نَصَرَهُ الله؟

والنطع

والنِّطَعُ: الذي يُفْتَرشُ، فيه أربعُ لغات: نِطَعٌ، ونَطَعٌ، ونِطْعٌ، ونَطْعٌ. والنِّطَعُ: الحَنَكُ. ونَطَاعِ: قَرْيَةٌ بالبحْرَينِ لِبَنِي رَزَاحٍ. والنَّطِيح: الذي نُطِحَ. والنَّطِيح من الغِرْبان: الذي يَسْتَقْبِلُكَ. والنَّطِيح من الخَيْلِ: الذي في وَسَطِ جَبْهَتِهِ دائرتان، فإن كانت واحِدةً فهي اللَّطْمَةُ، وهو اللَّطِيم. والنَّضَدُ: متاعُ البيتِ المُنَضَّدُ. وكُلُّ شىءٍ جُعِلَ بعضُه على بعضٍ فقد نُضِد. والنَّضَدُ: الأعمامُ والأخوالُ. والنَّعْلُ: التي تُلْبَس. ونَعْل القَوْس: العَقَبُ الذي يُلْبَسُ ظَهْرَ السِّيَةِ. ونَعْل السَّيْفِ: الحديدةُ التي في أسفل جَفْنِه. والنَّعْل من الأرضِ: شِبْهُ الأكَمَةِ، مَوْضِعٌ صُلْبٌ يَبْرُقُ حَصَاهُ، لا يُنْبِتُ شَيْئًا، وجمعه نِعَالٌ. قال امْرُؤُ القَيْس: [مجزوء البسيط] بالجَرِّ إذ تَبْرُقُ النِّعَالُ

والنعمان

الجَرُّ: أسفل الجَبَل. والنُّعْمانُ: اسمُ رَجُلٍ. والنُّعْمَانُ: الدَّمُ، ومنه قيل: شَقائِقُ النُّعْمانِ. والنَّفْسُ: من النُّفُوسِ، والأنْفُس. ويقال: هَبْ لي نَفْسًا من دِبَاغٍ، أي: قَدْرَ ما أدبُغُ به الأديمَ مَرَّةً واحدةً. ويقال: أصابَتْهُ نَفْسٌ، أي: عَيْنٌ. والنَّقْرُ: أن تَنْقُرَ الشَّىْءَ. والنَّقْرُ: الصَّوْتُ بالدّابَّة، وهو اضطرابُ اللسان في الفمِ إلى فوقُ وإلى أسفلَ. والنَّقْر: الوَرَم. ويُقال: خُرُوجُ الدَّمِ؛ قال القُطاميُّ يصف شَجَّةً: [البسيط] إذا الطَّبِيبُ بِمِحْرَافَيْه عَالَجَها ... زادَتْ عَلَى النَّقْرِ أو تَحْرِيكِها ضَجَمَا ونَقْع الماء ومَنْقَعُهُ، وجمعه مَنَاقِعُ: حيث يَسْتَنْقِعُ. والنَّقْعُ: الغُبار. والنَّقْعُ: الصَّوْت. والنَّقْع: القاعُ من الأرض، ويقال: انزِلْ بذلك النَّقْعِ، أي: القاع.

والنميمة

والنِّقاع: ما ارتفع من الأرض، الواحد نَقْع، ويقال: هي الأرض الحُرَّة الطَّيبةُ الطِّين؛ قال: [الطويل] لقد حَبَّبَتْ نُعْمٌ إلينا بِوَجْهِهَا ... مَسَاكِنَ ما بينَ الوَتائرِ فالنَّقْعِ والنَّميمة: تحسينُ الكلامِ بالكَذب. والنَّمِيمة: صَوْتُ الوَتَرِ، قال الهُذَلِيُّ: [الكامل] ونَمِيمَةً من قانصٍ متلبِّبٍ ... في كَفِّه جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطُعُ والنَّوْع من الأنواع: الضَّرْبُ والمِثْل. والنَّوْعُ: التَّرَجُّحُ، وقد ناع يَنُوع، قال الشاعر: [الطويل] بحَبْلَيْنِ في مَشْطُونَةٍ يَتَنَوَّعُ ويروى: «يَتَبَوَّعُ». والنَّوَى: للتَّمْرِ وغيرِه. والنَّوَى: البُعْد. ويقال: نَوَاك اللَّهُ، أي: حَفِظَكَ اللهُ، قال: [البسيط]

والنهار

يا عَمْرُو أحْسِنَ نَواكَ اللهُ بالرَّشَدِ ... واقْرَأْ سَلامًا على الأنْقَاءِ والثَّمَدِ والنَّوِيُّ: الرَّفِيق. والنَّوِيُّ: الرَّفيقُ في السَّفَر، قال الراجز: [الرجز] لَقَدْ عَلِمْتُ إذْ فلانٌ لي نَوِيْ ... أنَّ الشَّقِيَّ يَنْتَحِي له الشَّقِيْ والنَّهارُ: ضِدُّ اللَّيْل. والنَّهارُ: فَرْخُ الحُبَارَى، وهو أيضًا: ذَكَرُ البُوم. والنَّقْش: في الخَاتَمِ وغيرِه. والنَّقْشُ: أن يُضْرَبَ العِذْقُ بِشَوْكةٍ لِيُرْطِبَ، ويُسَمَّى ذلك الرُّطَبُ: المَنْقُوشَ.

فصل الواو

فصل الواو والواقِفُ: من الوُقُوف. والواقِف - بِلُغَة أهلِ اليَمَن -: القَدَم. والواهِنُ: الضَّعيف، والأنثى واهِنَة. والواهِنة: ريحٌ تأخذ في المَنْكِبَيْن. والواهِنة: أسْفَلُ الأضلاع، يعني القُصَيْرَى. والواهِنَتان من الفَرَس: أَوَّلُ جوانحِ الزَّوْرِ. والواهِنة: العَضُد. والوَجْبَة: الوَقْعَة، ومنه قولهم: وَجَبَت الشَّمْسُ وُجوبًا: سَقَطَتْ، ووَجَبَ القَلْبُ وَجِيبًا: خَفَق. والوَجْبَةُ: الأَكْلَةُ في اليوم والليلة، وجَمْعُها وَجَبَات، قال بَشَّارُ بنُ بُرْدٍ: [الكامل] واسْتَغْنِ بالوَجَباتِ عَنْ ذَهَبٍ ... لم يَبْقَ قَبْلَكَ لامرِىءٍ ذَهَبُهْ يَرِدُ الحَرِيصُ على مَتَالِفِهِ ... واللَّيْثُ يَبْعَثُ حَيْنَهُ كَلَبُهْ والوَجْب - بِغَيْرِ هاءٍ -: الجَبان، قال الأَخْطَل: [الطويل] أَخو الحَرْب ضَرَّاها فليسَ بناكِلٍ ... جَبَانٍ ولا وَجْبِ الفُؤَادِ ثَقِيلِ

والوحى

والوَحَى: السُّرْعَة. والوَحِيُّ: السَّريع. والوَحَى من الرِّجال: السَّيِّد، قال: [الكامل] وعَلِمْتُ أنِّي إنْ عَلِقْتُ بِحَبْلِهِ ... نَشِبَتْ يَدَايَ إلى وَحًى لم يَصْقَعِ أي: لم يَذْهَبْ عن طريقِ الكَرَم - مشتقٌّ من الصُّقْع؛ وقوله: إلى وَحًى، يريد: بِوَحًى. والوَحْوَاح وَالوَحْوَحُ: الحديدُ النَّفْسِ المُنْكَمِشُ، قال الراجز في الوحواح: [الرجز] وذُعِرَتْ مِن زاجرٍ وَحْواحِ ... مُلازِمٍ آثارَها صَيْدَاحِ وقال آخر في الوَحْوَح: [الرجز] يا رُبَّ شَيْخٍ مِنْ لُكَيْزٍ وَحْوَحِ ... يَغْدُو بِدَلْوٍ ورِشاءٍ مُصْلَحِ والوَدْقَة - بالجزْم -: حُمْرة تكون في العَيْنِ، وجمعها وَدَق، قال رُؤْبَةُ - يصف الصَّائد -: [الرجز]

والودع

كالحَيَّةِ الأَصْيَدِ مِنْ طُولِ الأَرَقْ ... لا يَشْتَكِي صُدْغَيْهِ من داءِ الوَدَقْ والوَدْقُ: المَطَر. ويقال: وَدَقْت به: اسْتَأْنَسْتُ به. وَوَدَقْت له: دَنَوْتُ منه. والوَدِيقة: شِدَّةُ الحَرِّ، والجميعُ الودائِق. ووَدَق السَّيْفُ فهو وادِقٌ: إذا كان حَادًّا، قال أبو قيس بن الأَسْلَتِ: [السريع] صَدْقٍ حُسَامٍ وادقٍ حَدُّهُ ... ومُجْنَإٍ أَسْمَرَ قَرَّاعِ والوَدْع: خَرزٌ. والوَدْعُ: اليَرْبُوع. والوَدْعُ: الغَرَضُ الذي يُرْمَى فيه. وذاتُ الوَدْع: وَثَنٌ. ويُقال: ذَاتُ الوَدْع: سفينة نوحٍ عليه السلام، وكانت العَرَب تُقسِمُ بها؛ قال عديُّ بنُ زيد العِبَادِيُّ: [البسيط] كَلاَّ يَمينًا بذاتِ الوَدْع لو حَدَثَتْ ... فِيكُمْ وقابلَ قَبْرُ الماجِدِ الزَّارا

والورق

يعني بالماجِد: النُّعْمانَ بنَ المُنْذِر، والزار: أراد الزّارَةَ بِالبَحْرَيْنِ، وكان النُّعمان مَرِضَ هناك. والوَرَقُ: جمع وَرَقَةٍ. والوَرَق: المال من الإبل والغَنَم خاصَّةً، قال العَجَّاج: [الرجز] اغْفِرْ خَطَايايَ وثَمِّرْ وَرَقِي ويُروى: «وَرِقي» يعني الفِضّة. ورجل وَرَّاق: كثير الوَرِق. ورجل وَرَقٌ: خَسيسٌ، وامرأة وَرَقَة، أي: خَسِيسة، قال الشَّاعر: [الطويل] إذا وَرَقُ الفِتْيَانِ كانوا كأنَّهُمْ ... دراهمُ منها جائزاتٌ وزُيَّفُ والوَرَقَة في القَوْس: مَخْرَجُ غُصْنٍ، وهو دُونَ الأُبْنَة. والوَرَاق: خُضْرَةٌ من الحَشيش، قال أوْس بن حَجَر: [الوافر] كأنَّ جِيادَهُنَّ بِرَعْنِ زُمٍّ ... جَرَادٌ قد أَطاعَ له الوَرَاقُ والوَغْد من الرِّجال: النَّذْل. والوَغْد: الضَّعِيف. والوَغْد: الخادِم، وقد وَغَدَ يَغِدُ وَغْدًا: خَدَم.

والوقاد

والوَغْد من سِهام المَيْسِر: التي لا أَنْصِبَاءَ لها. والوَقَّاد: الذي يَقِدُ النَّارَ. ويُقال: رَجُلٌ وَقَّادٌ: ظَرِيفٌ. وَوَكْرُ: الطَّائِرِ: عُشُّه، وثلاثة أوْكُرٍ، والكثير الوُكُور، وجَمْعُ الجمع: وُكَرَاتٌ. والناقة تعدو الوَكَرَى، وقد وَكَرَتْ تَكِرُ وَكْرًا، وهو عَدْوُ الذي كأنَّه يَنْزُو. ووَكَر الظَّبْيُ يَكِرُ وُكورًا: وَثَبَ. ووَكَرْت السِّقاءَ أَكِرُه وَكْرًا، وَوَكَّرْتُهُ تَوْكيرًا: ملأتُه. والوَكيرة: طعامٌ يُصْنَعُ عند البِناء، قال الراجز: [الرجز] كُلَّ الطَّعامِ يَشْتَهِي عَمِيرةْ ... الخُرْسَ والإعْذارَ والوَكِيرَةْ والوَلْولةُ: باللِّسان. والوَلْوَلُ: الْهَامُ الذَّكَر. ويقال: ذهب وَهْمِي إلى الشىء. وقد وَهِمَ يَوْهَمُ: إذا غَلِطَ. وَوَهَم يَهِم: ذَهَبَ وَهْمُه إلى الشَّىْء. وأوْهَمَ يُوهِمُ: أَسْقَطَ.

والوهن

ويقال. بَعيرٌ وَهْمٌ: عَظِيم، قال ذو الرُّمَّة: [البسيط] كأنَّها جَمَلٌ وَهْمٌ وما بَقِيَتْ ... إلا النَّحِيزَةُ والألواحُ والعَصَبُ والوَهْنُ: الضَّعْفُ، وقد وَهَنَ يَهِنُ. ويقال: مَضى من اللَّيْلِ وَهْن، وهو نَحْوٌ من نِصْفِهِ. والوَهْنَانَة من النِّساء: التي فيها فُتورٌ عند القيام. والوَهْوَهَةُ: صِياحُ النِّسَاءِ في الحُزْنِ. والوَهْوَهَةُ: الصوت الذي يكون في حَلْقِ الفَرَسِ في آخر صَهِيلِهِ. والوَهْوَهُ، والوَهْوَاه من الخَيْل: الخَفيف الذي يَكادُ يُفْلِتُ على كُلِّ شَىءٍ مِنْ حِرْصِهِ ونَزْقِهِ. قال رُؤْبَةُ: [الرجز] مُقْتَدِرُ الضَّيْعَةِ وَهْوَاهُ الشَّفَقْ وقال ابنُ مُقْبِل: [البسيط] وصاحِبي وَهْوَهٌ مُسْتَوْهِلٌ زَعِلٌ ... يَحُول دونَ حِمار الوَحْشِ والعَصَرِ العَصَر: المَلْجأ. ويقال: رَجُلٌ وَهْواهٌ، إذا كان مَنْخُوبَ الفُؤاد.

فصل الهاء

فصل الهاء والهَالُ: فُوهٌ مِن أفْواهِ الطِّيب. والهالة - بالهاء -: دائرة تكون حَوْلَ القَمَر، قال: [الرجز] في هَالَةٍ هِلالُها كالإكْلِيلْ والهالِكُ: من الهَلاَك. والهالِكِيُّ: الحَدَّاد. ويقال: هَاجَ البعيرُ: اغْتَلَمَ. وهاج الرجلُ هَيَجَانًا وهَيْجًا: ثار، قال: [الرجز] هَاجَ ولَيْسَ هَيْجُهُ بِمُؤْتَمَنْ وهاجَت الأرضُ هَيْجًا وهَيَجَانًا: يَبِسَ بَقْلُها. وأهْيَجْتُها: وَجَدْتُها كذلك، قال رُؤْبة: [الرجز] حتى إذا ما هاج حُجْرانُ الذُّرَقْ ... وأهْيَجَ الخَلْصاءَ من ذاتِ البُرَقْ ويقال: هَجَم فهو هاجِم، إذا دَخَلَ على القوم بغير إذْنِهِمْ. والهاجِمُ: السّاكنُ المُطْرِقُ، قال ابنُ مُقْبِلٍ: [البسيط] حتى استَبَنْتُ الهُدَى والبِيدُ هاجِمَةٌ ... يَخْشَعْنَ في الآلِ غُلْفًا أو يُصَلِّينَا

وقال أبو دُوادٍ الإياديُّ: [البسيط] يُذْرِي بِمَنْسِمِهِ والبِيدُ هاجِمَةٌ ... سُوَد الحَصَى وصَمِيمَ المَرْوِ أفْلاقا والرِّيح الهَجُوم: التي تَشْتَدُّ حتى تَقْلَعَ الثُّمَامَ والبُيوت. ويقال: هَجَمْت ما في ضَرْعِ النَّاقةِ: إذا حَلَبْتُ كُلَّ ما فيه، وقال رُؤْبَة: [الرجز] إذا الْتَقَتْ أربعُ أَيْدٍ تهجُمُهْ ... حَفَّ حَفِيفَ الغَيْثِ جَادَتْ رِهَمُهْ ويروى: «دِيَمُهْ». والهاجِمُ: الطَّارد، هَجَمْت الرَّجُلَ وغَيْرَه: طَرَدْتُه، قال رُؤْبَة: [الرجز] والليل يَنْجُو والنهارُ يَهْجُمُهْ وهاجِرَةٌ هَجُومٌ: حَلُوبٌ للعَرَق، قال ذو الرمة: [الوافر] ونَرْفَعُ مِنْ صُدورِ شَمَرْدَلاتٍ ... تُلاطِمُهُنَّ هاجرةٌ هَجُومُ وهَجَمْت البيتَ: هَدَمْتُه، قال عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ: [البسيط] صَعْلٌ كأنَّ جَنَاحَيْهِ وجُؤْجُؤَهُ ... بَيْتٌ أطافَتْ به خَرْقَاءُ مَهْجُومُ وكانت بَكْرٌ نُزُولاً على سَفَوان، فلما قُتل بِسْطامُ بنُ قَيْسٍ، لم يَبْقَ بَيْتٌ على سَفَوَان إلا هُجِم، أي: هُدِم، فُعِلَ ذلك إعظامًا لقتله. ويقال: هَدَّه اللَّهُ، أي: هَدَمَهُ وكسره، قال الأعْشَى: [مرفَّل الكامل]

بَكَرَتْ عليه الفُرْسُ بعـ ... ـد الْحُبْشِ حتى هُدَّ بابُهْ ورَجُلٌ هَدٌّ: ضَعيفُ البَدَن، وجمعه هَدُّونَ، وقد هَدَّ يَهِدُّ هَدًّا؛ قال: [المنسرح] ليسوا بهَدِّينَ في الحُروب إذا ... يُحْزَمُ دونَ الحَرَاقِفِ النُّطُقُ والهَدُّ: الصَّوْتُ الغَليظ. وهَدْهَد الطائرُ هَدْهَدَةً: قَرْقَرَ، وكُلُّ ما قَرْقَرَ من الطَّيْرِ فهو هُدْهُد وهُدَاهِدٌ، وجمعه هَدَاهِدُ وهَدَاهِيدُ؛ قال: [الرجز] قَرَّبْتُ ذا هَدَاهِدٍ عَجَنَّسَا وقال الراعي: [الكامل] كهُداهِدٍ كَسَرَ الرُّمَاةُ جَنَاحَهُ ... يدعو بِقَارِعَةِ الطَّرِيق هَدِيلا ويُقال: هُدْب الثَّوْبِ وهَدَبُه وهَيْدَبُه، الواحِدَة هُدْبَةٌ وهَدَبَةٌ وهَيْدَبَةٌ. والهَدَب من ورق الشَّجر: ما لم يكن له عَيْرٌ، وهو ما نَتَأ في وسَطِ الوَرَقَةَ، نَحْو الأَثْل والسَّمُرِ والطَّرْفَاءِ والسَّرْو.

والهدف

والهُدَبَة: طُوَيْئِرٌ أغبرُ يُشْبِهُ الهَامَةَ إلاّ أنه أصْغَرُ منها. والهَدَفُ: الذي يُنْتَضَلُ فيه بالسِّهام. والهَدَفُ: حَيْدٌ يُشْرِفُ من الرَّمل، وجمعه أهْدَافٌ. والهَدَف من الرِّجال: الثَّقِيلُ النَّوْم، قال أبو ذُؤَيْبٍ: [الطويل] إذا الهَدَفُ المِعْزَابُ صَوَّبَ رَأْسَهُ ... وأَمْكَنَهُ ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِ المِعْزَاب: عَزَبٌ. ويقال: كَلْبٌ هَرَّارٌ: يَهِرُّ على النَّاس. والهَرَّارَان: هما النَّسْر الواقع وقَلْبُ العَقْرَب، سُمِّيا بذلك لهَرِيرِ الشِّتاء عند طُلوعهما؛ قال أبو النَّجْم يصف امرأةً: [الرجز] وَسْنَى سَخُونٌ مَطْلَعَ الهَرَّارِ وقال دُكَيْنٌ الفُقَيْمِيُّ: [الرجز] إذا بَدَا الهَرَّارُ مِنْ شتاتهِ وقال شُبَيْلُ بنُ عَزْرَةَ الضُّبَعِيُّ: [الوافر] وساقَ الفَجْرُ هَرَّارَيْه حَتَّى ... بَدَا ضَوْءَاهُمَا غيرَ احْتِمالِ وهَرَرْت الشَّىْءَ أهُرُّه وأهِرُّه هَرًّا: كَرِهْتُه، قال: [الطويل] ومَنْ هَرَّ أطرافَ القَنَا خَشْيَةَ الرَّدَى ... فليس لمجدٍ صالحٍ بِكَسُوبِ

والهرج

وقال أوْسُ بنُ مَغْرَاءَ السَّعْدِيُّ: [الطويل] وآتِي فَعَالَ الصَّالِحِينَ بِقُدْرَةٍ ... وأُقْدِمُ إنْ هَرَّ الكُماةُ العَوَالِيَا والهَرْجُ: كَثْرَةُ القَتْل. وكَثْرَةُ النِّكاح. وكَثْرَةُ الكَذِب. وكَثْرَةُ النَّوْم، قال الراجِزُ: [الرجز] وحَوْقَلٍ سِرْنا بهِ وناما ... فَمَا دَرَى إذ يَهْرُجُ الأحْلاَمَا ... أَيَمَنًا سِرْنا به أمْ شَاما ويقال: هَرَقْت الماءَ وأرَقْتُه. وهَرِق ماءك، وهَرِق على خَمْرِك، أي: ارْفُقْ. وهَزِيمَة القِتال: انكسار القوم. والهُزُوم: الكُسور في القِرْبة، واحدها هَزْم، ومنه قيل: هَزِيم الرَّعد وهو صَوْتٌ كالتَّكَسُّر. وفَرَسٌ هَزِيمٌ: شَديدُ الصَّوْت، قال النجاشي: [الطويل] ونَجَّى ابنَ حَرْبٍ سابِحٌ ذو عُلاَلةٍ ... أَجَشُّ هَزِيمٌ والرِّمَاحُ دَوَانِ

والهضم

وقال مُتَوَكِّل اللَّيْثِيُّ: [الكامل] ولقد شهِدْتُ الحيَّ يَحْمِلُ شِكَّتِي ... طِرْفٌ أَجَشُّ إذا وَنَيْنَ هَزِيمُ وكُلُّ مَوْضِع منخسفٍ فهو هَزْمَة وهَمْزَةٌ، وفي الحديث في زَمْزَمَ: «إنها هَزْمةُ جِبْريل»، أي: ضَرَبَ بِرِجْلِهِ فنبع الماءُ. والهَزْمَة: ما تَطَامَنَ من الأرض، قال: [الرجز] كأنها بالخَبْتِ ذي الهُزُومِ ... وقد تَدَلَّى قائدُ النُّجُومِ ... نَوَّاحةٌ تبكِي على حَمِيمِ ويقال: هَزَمْت البِئْرَ، أي: حَفَرْتُها. والهزائم: البِئار الكثيرُ الماء، قال الطِّرِمَّاحُ بنُ عديّ: [الرجز] أنا الطِّرِمَّاحُ وعَمِّيْ حَاتِمُ ... وَسْمِيْ شَكِيٌّ ولساني عارِمُ ... والبَحْرُ حين تَنْكُزُ الهَزَائِمُ ويقال: هَشَمْت الشَّىءَ هَشْمًا، فهو هَشيم ومَهْشُوم: كَسَرْتُهُ. والهَشِيمةُ: شَجَرَةٌ يابِسَة. والهَضْمُ: الكَسْر، ويُقال: أكلْتُ على طَعَامِي هَضُومًا وهَضّامًا، أي: ما يَكْسِرُهُ. والهَضْم أيضًا: الظُّلْم. والهَضَم في الناس: قِلَّةُ إجفارِ الجَنْبَيْن، أي: قِلَّةُ انتفاخِهِمَا مع لطافَتِهما؛ وهو في الفَرَسِ عَيْبٌ، وهو استقامة الضُّلوع ودخولُ أعاليها خِلْقَةً، قال الجَعْدِيُّ: [المنسرح]

وهمت

خِيطَ على زَفْرَةٍ فَتَمَّ ولمْ ... يَرْجِعْ إلى دِقَّةٍ ولا هَضَمِ قال الأصمعيُّ: لم يَسْبِقِ الحَلْبَةَ فَرَسٌ أهْضَمُ قَطُّ، وإنَّما الفَرَسُ بِعُنُقِهِ وبَطْنِهِ. والأَهْضَامُ: بُطونُ الأودية، وربما أنْبَتَتْ، واحِدُها هَضْم. والهَضْمَةُ: البَخور، وجمعها أهضام، قال الأعْشى: [الخفيف] وإذا ما الدُّخَانُ شُبِّه بالآ ... نُفِ يَوْمًا بِشَتْوةٍ أهضاما وقال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب: [البسيط] كَأنَّ ريحَ خُزَامَاهَا وحَنْوَتِها ... بالليلِ رِيحُ أَلَنْجُوجٍ وأَهْضامِ ويقال: هَمَّني الأمر وأَهَمَّنِي، لغتان. ويقال: هَمَّنِي: أَذابني، من قولهم: هَمَمْتُ الشَّحْمَة، إذا أَذَبْتَهَا. وكُلُّ مُذَابٍ: مَهْمُوم. وأَهَمَّنِي: حَزَنَنِي وأحْزَنَني وأقْلَقَني. قال الراجز: [الرجز] يُهَمُّ فيه القَوْمُ هَمَّ الحَمِّ أي: يَسيلُ عَرَقُهُمْ. وهَمَت عَيْنُهُ: دَمَعَتْ وسَالتْ. وهَمَت الناقةُ تَهْمِي هَمْيًا، فهي هامِيةٌ، وجمعها هَوَامٍ: إذا ذهبت على وجهها في الأرض مُهْمَلَةً بلا راعٍ.

والهمج

وكلُّ ذاهبٍ من مالٍ، أو سائلٍ من مطر، فهو هامٍ؛ قال طَرَفَةُ: [الكامل] فَسَقَى بلادَكِ غَيْرَ مُفْسِدِها ... صَوْبُ الرَّبِيع وَدِيْمَةٌ تَهْمِي والهَمَجُ: أَخْلاطُ النَّاس، قال الحارِث بنُ حِلِّزة: [السريع] يَتْرُكُ ما رَقَّحَ من عَيْشِهِ ... يَعِيثُ فيهِ هَمَجٌ هَامِجُ وأصل الهَمَجِ: البَعُوض. ويقال لِصِغار الدّوابِّ: هَمَج. والهَمَجُ: جمع هَمَجَةٍ، وهو ذُبابٌ صُغار يقع على وجُوه الغَنَمِ والحَمير وأعْيُنِها. والهَمَجَةُ: النَّعْجَةُ. والهَمِيج من الظِّباء: ما كانت له جُدَّتان على ظَهره سوى لَوْنِه، ولا يكون ذلك إلا في الأُدْم منها، يعني البِيضَ. والهَمَجَة من النساء: الحَمْقَاء، وجمعها أهْماجٌ، قال رُؤْبة: [الرجز] سَدْرَى بها دَاءٌ من العِنَاجِ ... فِي مُرْشِقَاتٍ لَسْنَ بالأهْمَاجِ وكذلك الرَّجُلُ هَمَجَةٌ، بالهاء أيضًا.

ويقال: هَمَجَت الإبلُ من الماء تَهْمُجُ هَمْجًا: إذا شَرِبت منه فاشتكت عنه. والهَمَجُ: الجُوع، قال الرَّاجز: [الرجز] قد هَلَكَتْ جارتُنا مِنَ الهَمَجْ ... وإن تَجُعْ تأكلْ عَتُودًا أو بَذَجْ العَتُودُ: الجَدْيُ الكَبير، والبَذَجُ: الحَمَل.

فصل الياء

فصل الياء يقال: غُلام يافعٌ: قارَب الإدراك، وجمعه أيْفَاعٌ ويَفَعَةٌ، قال الكُمَيْت: [البسيط] هل أنتَ عن طَلَبِ الأيْفاعِ مُنْقَلِبُ وقد أيْفَعَ فهو يافِعٌ، ولا يقال: مُوفِعٌ، وهذا من نادر كلامهم. واليافِع أيضًا: ما أَشْرَفَ من الرَّمْل، قال ذو الرُّمَّة يذكر خِشْفًا: [البسيط] تَنْفِي الطَّوَارِفَ عنه دِعْصَتَا بَقَرٍ ... أو يافعٌ مِنْ فِرِنْدَادَيْنِ مَلْمُومُ بَقَرٌ: موضع، وفِرِنْدَادَانِ: جَبَلاَن بالدَّهْنَاء. واليَفَاع: مثل اليَافع، قال القُطاميّ: [الوافر] فأَصْبَحَ سَيْلُ ذلك قد تَرَقَّى ... إلى مَنْ كان مَنْزِلُهُ يَفَاعَا ويقال: جِبَالٌ يَفَعَاتٌ، أي: مُشْرِفَاتٌ. ويقال: يافَع فُلانٌ أَمَةً فُلانٍ: فَجَرَ بِها. واليَمين: الحَلِفُ، وثلاثة أيْمُنٍ، فإذا كَثُرَتْ فهي الأَيْمَانُ؛ قال زُهَير: [الوافر]

فَتُجْمَعُ أَيْمُنٌ مِنَّا وَمِنْكُمْ ... بِمُقْسَمَةٍ تَمورُ بها الدِّماءُ ويقال: قَدِمَ فلانٌ على أيْمَنِ اليَمين، يعني: اليَدَ اليُمْنَى؛ وقَوْلُ الشَّمَّاخ: [الوافر] إذا ما رايةٌ رُفِعَتْ لِمَجْدٍ ... تَلَقَّاهَا عَرَابةُ باليَمِينِ إنما أراد اليَدَ اليُمْنَى، ويقال: اليمين هاهُنا القُوَّة. وفي القرآن: {لأَخَذْنا مِنْهُ باليَمِينِ} [سورة الحاقة/ 54] أي: بالقُوَّة، ويقال: باليدِ اليمنى؛ وكذلك قوله عزَّ وجلَّ: {فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا باليَمينِ} [سورة الصافات/ 39] أي: باليدِ اليُمْنَى، ويقال: بالحَلِفِ، لقوله: {وتَاللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ} [سورة الأنبياء/ 57]. ويقال: يَئِسْت من الشىء يَأْسًا، وهو ضِدُّ الرَّجَاء - ليس في الكلام فِعْلٌ ماضٍ تَتَابَعَتْ في صدره ياءانِ غَيْرُه. ويَئِسْت أيضًا: عَلِمْتُ، قال سُحَيْمُ بنُ وَثِيلٍ الرِّياحِيُّ: [الطويل] أَقولُ لأهلِ الشِّعْبِ إذ يَأسُرونَنِي ... ألَمْ تَيْأسُوا أنِّي ابنُ فارسِ زَهْدَمِ

ويروى: «إذْ يَبْسِرُونَنِي»، مِنْ أيْسَارِ الجَزُور، وزَهْدَم: اسمُ فَرَسٍ. قال القاسم بنُ مَعْنٍ: هِيَ لغةُ هوَازِنَ، يَئِسْتُ بمعنى عَلِمْتُ. وقال الكَلْبِيُّ: هي لغةُ وَهْبِيلَ، حَيٍّ من النَّخَعِ، وهُمْ رَهْطُ شَريكٍ. قال غيرهما: وفي القرآن: {أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذينَ ءامَنُوا} [سورة الرعد/ 13]؛ أي: أَفَلَمْ يَعْلَمْ. وحدّثنا أبو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بن إسْحاقَ الأَصْبَهَاني، عن عَلِيّ بن عبدِ العزيزِ عن أبي عُبَيْدٍ، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، عن جرير بن حازم، عن زُبَيرِ بنِ خِرِّيتٍ - أو يَعْلى بن حَكيمٍ - عن ابن عباسٍ - وقال مرةً أخرى: عن جَريرِ بن حازمٍ عن يَعْلَى بن حكيم عن عِكْرَمَةَ عن ابن عباس - أنه كان يَقْرَؤُها: {أَفَلَمْ يَتَبَيَّنِ الَّذينَءَامَنُوا}، وقال: كَتَبَ الكاتبُ الأُخْرى وهو ناعِسٌ. وحدَّثَنا أبو يوسفَ قال: حَدَّثَنا عليٌّ قال: حَدَّثَنا حَجَّاجٌ عن ابن جُرَيْجٍ قال: زعم ابنُ كَثِير أنها: {أَفَلَمْ يَتَبَيَّنْ} في القراءة الأولى.

§1/1