المنتخب من كلام العرب

كراع النمل

المنتخب من غريب كلام العرب لأبي الحسن علي بن الحسن الهنائي المعروف بكراع النمل المتوفى سنة 310هـ تحقيق الدكتور محمد بن أحمد العمري الأستاذ المساعد بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى

الطبعة الأولى 1409هـ - 1989م

بسم الله الرحمن الرحيم

المنتخب من غريب كلام العرب لأبي الحسن علي بن الحسن الهنائي

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم هذا كتاب بدأت فيه بعون الله وتسديده، وتوفيقه، وتأييده، ومما أحاط به علمي، وأتقنه فهمي؛ من الأسماء المختلفة الألفاظ، الواقعة على الأجسام والأعراض؛ من الحيوان والموات، والأجناس المختلفات، وشبت ذلك بالفرق بين الناس وغيرهم؛ في خلقهم، وصفاتهم، وأفعالهم، وأتبعته بأبواب التاريخ من حين يكون الشيء صغيرا إلى أن يكبر، أو قليلا إلى أن يكثر، وختمته بأبواب فيها من كلام العرب؛ ما لا يستغني عنه أحد من أهل العلم والأدب، وكل ما صنعته من ذلك آتٍ في موضعه إن شاء الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

باب ما له اسمان فصاعدا من خلق

بَابُ مَا لَهُ اسْمَانِ فَصَاعِدًا مِنْ خَلْقِ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ دُونَ الصِّفَاتِ يقال للرَّأس: الضَّرِيبُ لِكَثْرَةِ اضطرابه، والتَّحْمَاسُ في لغة حِمْيَرَ، ويقال لجانبيه: الْفَوْدَانِ، والْمِذْرَوَانِ، والقَرْنَانِ. ويقال لِلْهَامَةِ: الْمِلْطَاطُ، والصَّوْقَعَةُ، والمَرْقَى، والعَامَةُ، وإنما يقال لِلْهَامَةِ العَامَةُ إذا بَدَا لك الراكب من بعيد فرأيت هَامَتَهُ قُلْتُ: عَامَتَهُ، وقال بعضهم: لا أسميها عَامَةً حتى تكون عليها عِمَامَةٌ، وقال بعضهم: الهَامَةُ، والعَامَةُ واحد: أبدلت الهاء عينًا لقرب المخرجين. ويقال للتي تتحرك من رأس الصبي المولود: اللَّمَّاعَةُ، والرَّمَّاعَةُ، والزَّمَّاعَةُ، والنَّمَغَةُ، والنَّبَّاغَةُ. ويقال لِلدِّمَاغِ: الْيَافُوخُ، والنَّامَةُ؛ يقال: أَسْكَتَ اللَّهُ نَامَتَهُ. وأم الرأس: الدِّمَاغُ، ويقال: الجلدة التي عليه. والصَّدَى: الْيَافُوخُ ومنه قولهم: صَدَعَ اللَّهُ صَدَاهُ.

والمَسَائِحُ: الشَّعَرُ، والقَصَائِبُ: الشَّعَرُ الْمُقَصَّبُ؛ الواحدة قَصِيبَةٌ، والْغَدَائِرُ: الذَّوَائِبُ؛ الواحدة غَدِيرَةٌ. ويقال للعينين: الحِنْدِيرَتَانِ، والحِنْدَوْرَتَانِ، والْحُنْدُورَتَانِ، والْحِنْدَارَتَانِ، والْحُنْدُرَانِ، ومن كلامهم: أَنْتَ عَلَى حُنْدُرِ عَيْنِي، والْجَحْمَتَانِ في لغة أهل اليمن، ويقال لسوادهما: الْمُقْلَتَانِ، والْحَدَقَتَانِ. وَالْحُدَلِقَةُ: العين الكَبِيرَةُ، وكذلك الحَدْرَةُ الْبَدْرَةُ، ويقال لِلْنُّكْتَةِ التي فيها: الذُّبَابُ والصبي والإنسان. ويقال لمؤخر العين: الْحَقِيمَانِ، ولِمُقَدِمِهِمَا: الْمَاقَانِ، والْمُؤْقَانِ، والْمُقْيَتَانِ؛ الواحدة مُقْيَةٌ والجميع مُقًى. ويقال للخدين: الدِّيبَاجَتَانِ والْمَلْطِمَانِ. ويقال للأذنين: الْحُذْنَّتَانِ، والْحُرَّتَانِ، والسَّامِعَتَانِ، والْقُذَّتَانِ، والْأُنْثَيَانِ في لغة أهل اليمن، والصِّنَّارَتَانِ فِي لُغَتِهِمْ أَيْضًا. وَيُقَالُ لِلْأَنْفِ: المَخْطِمُ والجميع الْمَخَاطِمُ، والمَعْطِسُ والجميع

المَعَاطِسُ، والرَّاعِفُ، والمَرْغَمُ، والمِقْوَدُ، والمِرْسَنُ وأصله في الدَّوَابِّ؛ لأنه موضع الرَّسَنِ، وهو من السباع: الخَطْمُ والخُرْطُومُ، وهو من الخِنْزِيرِ: القِنْبِيعَةُ، والقِبِّيعَةُ، والفِنْطِيسَةُ والجميع الفَنَاطِيسُ، وهو من ذوات الحَافِرِ: النُّخْرَةُ والجميع النُّخْرَاتُ. وهو من الكلب: الْعَرْتَمَةُ ثم يستعار للناس؛ قال العجاج: وَطَالَ عَرْكُ الرَّاغِمِينَ الْعَرْتَمَا ويقال لطرف الأنف: الْأَرْنَبَةُ والرَّوْثَةُ والْهَرْثَمَةُ، وهو من الكلب الْوَتَرَةُ، ويقال أيضًا لما بين الْمِنْخَرَيْنِ: الْوَتَرَةُ. ويقال: هي الشفة، وأصلها شَفَهَةٌ، وهي من البعير: المِشْفَرُ، ومن ذوات الحافر الجَحْفَلَةُ، ومن ذوات الأَظْلَافِ الْمِقْمَّةُ والْمِرَمَّةُ؛ لأنه يَقْتَمُّ بها وَيَرْتَمُّ؛ أي: يأكل، وهي من الخنزير: الْفِرْطِيسَةُ، ومن الطَّيْرِ المِنْقَارُ والمِحْجَنُ، ومن سباع الطير: المِنْسَرُ، ويقال مَنْسَرٌ أيضًا. ويقال لِلسِّنِّ: الْمَيْدَقُ، والْمِنْزَمُ في لغة أهل اليمن.

ويقال للحم الذي بين الأسنان: الْعُمُورُ؛ واحدها: عَمْرٌ، والعوارض واحدها عارض، ومنه قيل للمرأة مَصْقُولٌ عَوَارِضُهَا. والعَكَدَةُ والعَكَرَةُ أصل اللِّسَانِ. ويقال لجانبي الشفتين حيث يجتمع ريق المتكلم ثم يمسحه: الصِّمَاغَانِ، والسِّمَاغَانِ، ويقال لذلك الرِّيق: الزَّبِيبَتَانِ. ويقال للشعر النَّائِس هنالك: السِّبَالَانِ، والصِّمَارَانِ. ويقال لِلِّسَانِ: الشَّاهِدُ، والشِّبْدِعُ، واللَّقْلَقُ، والْمِسْحَلُ. ويقال للدائرة التي في وسط الشفة العليا: التَّفِرَةُ، والْحِثْرَمَةُ، والْخُنْبُعَةُ، والْعَرْتَمَةُ، والسَّبَلَةُ، وهي من البعير: النَّعْوُ. ويقال للعنق: الشَّجْعَمُ، والسِّطَاعُ، والكَرْدُ، وهو بالفارسية: كَرْدَنُ، والعِجَانُ بلغة أهل اليمن، والقَصَدَةُ وجمعها قَصَدٌ، والْقَصَرَةُ وجمعها قَصَرٌ، والطُّلَى: الأعناق، واحدتها طُلْيَةٌ وطُلَاةٌ، وهو من الفرس هَادِيهِ وَتَلِيلُهُ. ويقال لِصَفْحَتَي العنق: النَّضِيَّان، واللِّيتَان، واللَّدِيدَانِ، والصَّلِيفَانِ، وهو من الفرس: دَسِيعُهُ، ومن الشاة التَّرِيبَةُ.

ويقال للحُلْقُومِ: الْحُنْجُورُ، والْقَمْقَمُ، ولطرفه: الذَّاقِنَةُ. ويقال للوجه بكماله: القَسِمَةُ، والْمُحَيَّا، والسُّنَّةُ، ويقال السُّنَّةُ صورة الوجه. ويقال لشعر القفا: القَافُ، والقُوفُ، والقَفَّانُ، والقَافِيَةُ، والظُّوفُ، وهو مِنَ الدَّابَّةِ: العِفْرِيَةُ. ويقال للحمة التي بين المَنْكِبِ والعُنُقِ: الْبَادِرَةُ، والْبَادَلُ، والْبَادَلَةُ؛ والجميع: الْبَآدِلُ، والْمَرْدَغَةُ. ويقال لِلْمَنْكِبَيْنِ: العِطْفَانِ، والشَّاعِبَانِ. ويقال لِلْعَضُدَيْنِ: الضَّبْعَانِ، والزَّائِدَانِ، وها هنا يكون الجَنَاحَانِ من الطائر، وهما سِقْطَاهُ، وكَنَفَاهُ، وهما من الظَّلِيمِ قَفْقَفَاهُ. وكف الإنسان في يده، وكف الطائر في رجله. ويقال لراحة الكف: الفَقْحَةُ، والفُقَّاحَةُ في لغة أهل اليمن. ويقال لِلْبَيَاضِ الذي يكون في أظفار الأحداث: الفَوْفُ، والفُوفُ، والثَّوْرُ.

ويقال للوسخ الذي يكون في الظُّفُرِ: اللَّؤُوسُ، يقال: لو سألته لَؤُوسًا ما أعطاني، ويقال: للوسخ الذي يكون بين الظفر والأنملة: التُّفُّ، وللذي يكون حول الظفر: الأُفُّ. ويقال للأصابع: الأنامل، والشَّنَاتِرُ، واحدها شُنْتُرَةٌ عند أهل اليمن. والرَّوَاجِبُ والْبَرَاجِمُ: مَفَاصِلُ الأَصَابِعِ كُلِّهَا. ويقال للصدر: الجَوْشُ، والجَوْشَنُ، والجُؤْشُوشُ، والبِرْكَةُ، والبَرْكُ، والْمَجَمُّ، والْحَزِيمُ؛ وجمعه حُزُمٌ وثَلَاثَةُ أَحْزِمَةٍ. والجَرَاجِرُ: الصدور؛ لا واحد لها من لفظها، وهو من ذوات الحافر: اللَّبَانُ، والْبَلْدَةُ، والْكَلْكَلُ، والْبِرْكَةُ أيضًا. والحَيْزُومُ: ما احْتَزَمَ بالصَّدْرِ وصَارَ حَوْلَهُ، وهو من البعير: الكِرْكِرَةُ، والرَّحَا، والسَّعْدَانَةُ، وهو من الشاة: الْقَصُّ، والْقَصَصُ، وقد يقال ذلك للإنسان؛ يقال: "هو أَلْزَمَ لَكَ مِنْ شَعَرَاتِ قَصِّكَ"، وهو

من الطير القرية، والْجِرِّيئَةُ؛ بالهمز وبغير همز، والْحَوْصَلَةُ، والْحَوْصَلَاءُ مَمْدُودٌ، ويقال له الزَّوْرُ، والْجُؤْجُؤُ والجميع الْجَآجِئُ، وهو من القَطَاةِ: الزَّاوِرَةُ وهي التي تَحْمِلُ فيها الماء لِفِرَاخِهَا. ويقال للقلب: الْجَاشُ؛ يقال: فلان رابط الْجَاشِ إذا كان جَرِيئًا شجاعا، ويقال: لا يَلْتَاطُ هذا الأمر بِصَفَرِي؛ أي: لا يلصق بقلبي، ويقال: وقع كذا في خَلَدِي؛ أي: في قلبي، وفي الحديث المرفوع: "نَفَثَ رُوحُ الْقُدُسِ فِي رَوْعِي: لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَكْمِلُ رِزْقَهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ" أي: في قلبي، ويقال له: التَّامُورُ، ومن كلامهم: حرف في تَامُورِكَ خَيْرٌ من أَلْفٍ في وعائك، وهو من الناقة بَاغِزُهَا، قال ابن مقبل: تَخَالُ بَاغِزَهَا بِاللَّيْلِ مَجْنُونًا وَيُقَالُ لِلْثَّدْيَيْنِ: الْمِرَازَانِ، والْقُزْقِزَانِ، وهما من المرأة إذا كانا طَوِيلَيْنِ: الطَّرْطُبَّانِ بلغة أهل اليمن، ومن ذوات الأَخْلَافِ، والأَظْلَافِ:

الضَّرْعُ، والتَّوْأَبَانِيَّانِ: قَادِمَتَا الضَّرْعِ، ويقال: هما خِلْفَانِ صغيران للناقة؛ ولها أربعة أَخْلَاف، والثعول: التي لها ثُعْلٌ، وهي حَلَمَةٌ زائدة، والخِلْفُ: موضع يد الحَالِبِ، وهو من الإنسان: الحَلَمَةُ، ومن ذوات الحافر، والسِّبَاعِ: الطُّبْيُ، وجمعه أَطْبَاءٌ، وكذلك هو من الفرس، والكَلْبَةِ؛ ويقال لِلْخِلْفَيْنِ اللذين يَلِيَانِ السُّرَّةَ: القَادِمَتَانِ. ويقال للسواد الذي حول الثَّدْيَيْنِ: القُرَادُ، واللُّوعُ، واللُّمْعَةُ، والسَّعْدَانَةُ. ويقال لأصل الثَّدْيِ: الثُّنْدُوَةُ، والثُّنْدُؤَةُ؛ إذا ضممت الثاء تركت الهمزة، وإن شئت همزت، وإذا فتحت همزت لا غير، ويقال له أيضًا: الضَّرَّةُ، وهو الذي لا يكاد يخلو من اللَّبَنِ، وَيُسَمَّى الْمُسْتَنْقَعُ. وَيُقَالُ لِلْظَّهْرِ: الْمَطَا، والقَرَا، والْحُظُبَّى. والحال، والحَاذُ جَمِيعًا: طريقة المَتْنِ. ويقال لِلْجَنْبِ: الصُّقْلُ، والْمِلَاطُ. ولِلْخَاصِرَتَيْنِ: الْقُرْبَانِ، والْخَوْشَانِ، وَالْإِطْلَانِ، وَالْإِطِلَانِ، وَالْأَيْطَلَانِ، والأَوْنَانِ، والمَرَاضَانِ.

وَيُقَالُ لِآخِرِ أضلاع الجنب: الصُّغْرَى، والقُصَيْرَى، والقُصْرَى، والوَاهِنَةُ، والمَغْرِضُ، والكَشْحُ، والضِّيفُ. ويقال للبطن: الجَوْفُ، والغَيْهَبَانِ، والقَبْقَبُ، والقُرْقُبُ، ويقال: إنه لعظيم الجَشَمِ؛ أي: البطن. ويقال لأسفل البطن الذي كَأَنَّهُ ثُغْرَةُ النَّحْرِ: الْعُنْدُقَةُ، والخَثْلَةُ، والخَثَلَةُ. ويقال لِلشَّعْرِ المُتَدَلِّي مِنَ الصَّدْرِ إلى السُّرَّةِ: السُّرْبَةُ، والَمَسْرُبَةُ. وَيُقَالُ لما بين الخُصْيَيْنِ والسَّبَّةِ: العِجَانُ والعَضْرَطُ. ويقال لما بين الكتفين إلى مستوى الظهر: الكَاهِلُ والكَتَدُ. وهو من الفرس: السِّيسَاءُ، والمِنْسَجُ، والكَاهِلُ أيضًا، وهناك زُبْرَةُ الأسد، ولِبْدَتُهُ وجمعها لِبَدٌ وهو: الشَّعْرُ الزَّائِدُ على شعر بَدَنِهِ إِلَّا أنه يرتفع إلى حَدِّ القَفَا منه، ودون ذلك قليلًا من الْفَرَسِ الكَاثِبَةُ، والصَّهْوَةُ، وهو مقعد الفارس.

ويقال لِلْأَمْعَاءِ: الأَرْجَابُ؛ واحِدُهَا رَجَبٌ، والأَعْصَالُ؛ وَاحِدُهَا عَصَلٌ، والأَقْصَابُ؛ واحدها قُصْبٌ، والأَعْفَاجُ؛ وَاحِدُهَا عَفَجٌ وعَفِجٌ وعِفْجٌ. ويقال لما تَحَوَّى من البطن؛ أي: استدار: الحَاوِيَاءُ؛ مَمْدُودٌ، والرَّبَضُ، ويدعى من الأنعام بنات اللَّبَنِ، والمَرْبِضُ من الشاة: الدَّوَّارَةُ التي في بطنها. وَيُقَالُ لِخَرْقِ الورك: الفُوَّارَةُ، والثُّوَّارَةُ، والخُرْبُ، والخُرَابَةُ، والخُرَّابَةُ، وليس بين هذا الخَرْقِ وبين الجوف عظم يَحْجُبُهُ عن خُلُوصِ الطعن إلى الجوف، والفائل: اللحم الذي على هذا الخرق، ويقال: إنه عرق يكون هناك. ويقال للفخذ: البَاغِجَةُ، والبَادُّ. ويقال لباطن الركبة والمرفق: المَغْبِنُ؛ والجميع المَغَابِنُ، والمَابَضُ؛ والجميع المَآبِضُ، والمَغْرِضُ؛ والجميع المَغَارِضُ، وهي من البعير: المَسَاعِرُ حيث يَسْتَعِرُ الجَرَبُ.

ويقال للساق: الصَّائِدُ عند أهل اليمن، والصَّاقُ في لغة بني العنبر ابن عمرو بن تميم، والمَذَارِعُ: القوائم؛ واحدها مِذْرَاعٌ، وكذلك الشَّوَامِتُ؛ واحدتها شَامِتَةٌ، وكذلك اليَسَرَاتُ؛ واحدتها يَسَرَةٌ. ويقال جاءنا تقوده ملكه، وهي: قوائمه وعنقه، والأَيْقَانِ الواحد منها أَيْقٌ؛ والجميع الأُيُوقُ، والقَيْنَانِ الواحد منها قَيْنٌ؛ والجميع القُيُونُ: موضع القَيْدَيْنِ من البعير. ويقال للقَدَمَيْنِ: الوَاقِفَانِ، والقُمَّاصَتَانِ؛ كلاهما بلغة أهل اليمن، وهما من ذوات الحافر: الحَافِرَانِ، ومن ذوات الأَخْفَافِ: الخُفَّانِ والمِنْقَلَانِ، ويقال لِطَرَفِ ذلك من الإنسان: الظُّفُرُ، وجمعه أَظْفَارٌ، والأُظْفُورُ والجميع الأَظَافِيرُ، وكذلك هو من النَّعَامِة والخنزير أيضا ظُفْرٌ، ومن الإبل: المَنْسِمِ، وهو طَرَفُ الْخُفِّ. والسُّنْبُكُ: طرف الحافر، وهو من الغِزْلَانِ، والضَّانِ، والمَعْزِ، والبقر: الظِّلْفُ، ومن البقر خَاصَّةً: الزُّلَمُ وجمعه أَزْلَامٌ، وهو من سباع

باب أسماء القبل

الوحش والطير: البُرْثُنُ؛ والجميع البَرَاثِنُ، والمِخْلَبُ؛ والجميع المَخَالِبُ، ويقال البُرْثُنُ كالإصبع والمِخْلَبُ كالظُّفْرِ. وقال ابن الأعرابي: الْبُرْثُنُ: الكَفُّ بِكَمَالِهَا؛ وقال غيره: وكذلك الرِّجْلُ، وكان ابن الأعرابي يقول: ما لا يَصِيدُ فله ظُفُرٌ، وما صاد فله ظُفُرٌ ومِخْلَبٌ. بَابُ أَسْمَاءِ الْقُبُلِ يقال له: أَيْرٌ، وَزُبٌّ، وعَوْفٌ، وقَيْسٌ، وعَرْدٌ، وجَدْلٌ، وقُمُدٌّ، وعُجَارِمٌ، وأُدَافٌ، والأصل وُدَافٌ من قولك: وَدَفَ؛ أي: قَطَرَ كما تَقْطُرُ الشَّحْمَةُ، ويقال له: الأَزْلَغِيُّ إذا كان ضَخْمًا، والجُوفَانُ، ويقال ذلك أيضًا لِجُرْدَانِ الحمار، ويقال له القَبْقَابُ، والقَبْقَبُ. ويقال له إذا غَلُظَ واشْتَدَّ: القَيْسُبَانُ، والجَزَاجِزُ: المَذَاكِيرُ؛ لا

واحد لها من لفظها، والزَّاجَلُ؛ وجمعه زَوَاجِلُ؛ وهي أيضًا مَنِيُّ الظَّلِيمِ، ويقال له: العِتْرُ، وقد عَتَرَ يَعْتُرُ عُتُورًا: إذا اشْتَدَّ نَعْظُهُ، والْعَلْعَلُ، والفَنْطَلِيسُ، ومُعَجْرَمُهُ: أَصْلُهُ، وَمَتْكُهُ: طَرْفُهُ. ويقال له من ذَوَاتِ الْحَافِرِ: الجُعْثُومُ إذا كان ضخما والغُرْمُولُ والْجُرْدَانُ والْعَنْقَزُ، ومن البعير: الْقَضِيبُ والْمِقْلَمُ، ومن التَّيْسِ والثَّوْرِ: القَضِيبُ أيضًا، ومن الخِنْزِيرِ: الفُرْطُوسُ، ومن ذَوَاتِ الْبَرَاثِنِ: القَضِيبُ أيضًا، وعُقْدَةُ الكَلْبِ والسَّبُعِ، ويقال إنما يقال له من الكلب عُقْدَةٌ إذا عقدت عليه الكلبة فَعَظُمَ رأسه، ويقال له من الوَرَلِ والضَّبِّ: نَزْكٌ، ولكل واحد منهما نَزْكَانِ وللأنثى فَرْجَانِ ولِرَحِمِهَا قُرْنَتَانِ؛ أي: زَاوِيَتَانِ إذَا امْتَلَأَتَا أَتْأَمَتْ وَإِلَّا أَفْرَدَتْ، وهو من الذُّبَابِ المَتْكُ. ويُقَالُ لِلْكَمَرَةِ وَهِيَ طرفه: الكُمَّهْدَةُ، ويقال لِطَوْقِهَا: الحوق. والكَبْسَاءُ: الكَمَرَةُ العظيمة، والْحُرْثَةُ: ما بين منتهى الكَمَرَةِ

وبين مَجْرَى الختان، ويقال لها أيضًا: الحَوْثَرَةُ والفَيْشَةُ والفَيْشَلَةُ والحَشْفَةُ والكَنْفَرِشُ، وفي الكَمَرَةِ الحَطَاطُ وهو مثل البَثْرِ الذي يخرج في الوجه وَاحِدَتُهُ حَطَاطَةٌ. ويقال لفرج المرأة وهو قُبُلُهَا: الكَعْثَبُ، والأَجَمُّ، والشَّكْرُ، ويقال لظاهره: الرَّكْبُ، ولباطنه: الكَيْنُ، ولشُفْرَيْهِ: الإِسْكَتَانِ، والقُذَّتَانِ، والكُظْرُ. ويقال له إذا عَظُمَ: الزَّرْنَبُ والعَرَكْرَكُ، ويقال له إذا كان وَاسِعًا رَخْوًا: العَفْلَّقُ، وامرأة عَفَلَّقَةٌ وَعَفَلَّقٌ: ضخمة الركب. والفَلْهَمُ: الفَرْجُ الطويل الإِسْكَتَيْنِ الضخم الواسع القبيح؛ والجميع: الفَلَاهِمُ، وعُنَابُ الْمَرْأَةِ وعُنْبُلُهَا: ما تقطعه الخانتة [الخاتنة] منها، ويقال له من الفرس والأَتَانِ: ظبية، ومن ذَوَاتِ الأَظْلَافِ والأَخْفَافِ: الحَيَاءُ؛ وجمعه أَحْيِيَةٌ، وقد يقال للنَّاقَةِ أيضًا ظَبْيَةٌ. ويقال من السِّبَاعِ: ثَفْرٌ، ويقال ذلك له أيضًا لِلْبَقَرَةِ، وقد يُسْتَعَارُ لِلْبَرْذُونَةِ والنَّعْجَةِ والمَرْأَةِ. ويقال له من الكلبة: ظَبْيَةٌ وَشَقْحَةٌ، ولذوات الحافر وَظْبَةٌ.

باب ما يخرج من الذكر

بَابُ مَا يَخْرُجُ مِنَ الذَّكَرِ يقال له من الرَّجُلِ: المَنِيُّ، وهو الغليظ الذي يُكَوَّنُ منه الولد، والْمَذِيُّ: الذي يكون من الشهوة تعرض في القلب، والْوَدِيُّ: الذي يخرج بعد البَوْلِ، وماء الرجل يقال له: الفَظِيظُ. ويقال لما يخرج من الحمار: الذَّنِينُ، ويقال لماء الفَحْلِ: الكِرَاضُ والزَّاجَلُ؛ بالهمز وغير الهمز، ويقال هو ماء الظَّلِيمِ خَاصَّةً. والرُّؤْبَةُ؛ تُهْمَزُ ولا تهمز: ماء الفحل. والمُهْيَةُ؛ وجمعُهُ مُهًى وَقَدْ أَمْهَى إِمْهَاءً: إذا أَنْزَلَ. وزَجَلَ بِمَائِهِ زَجْلًا: رَمَى بِهِ رَمْيًا، والْيَرُونُ: مَاءُ الْفَحْلِ، وهو سُمٌّ قَاتِلٌ. بَابُ أَسْمَاءِ الدُّبُرِ يُقَالُ: هِيَ الاسْتُ، وَأَصْلُهَا: سَتَهٌ؛ فربما حذفت التاء؛ فقيل هي السَّهُ، وربما حذفت الهاء فقيل هي السَّتُ، ويقال لها: المِخْذَفَةُ،

والخَذَّافَةُ، والوَبَّاغَةُ، والمِعْفَقَةُ، والعَفَّاقَةُ، من قولهم عَفَقَ؛ أي: ضَرَطَ، والخَوَّارَةُ، والخَوَّانَةُ، والوَجْعَاءُ، والصَّمَارِي، والصَّمَارَى، مَاخُوذٌ مِنَ الصَّمَرِ وهُوَ النَّتْنُ، والبُعْثُظُ، والقِتَّبِيعَةُ، والمِخْضَفَةُ؛ مِنْ قولهم خَضَفَ بها أي ضَرَطَ، والوَرْطَةُ، والخِنْثَعْبَةُ، والرَّمَّاعَةُ، والزَّبَّاءُ، والعَوَّاءُ، مَمْدُودَانِ، والْبَلَجَةُ، والبَلَحَةُ، والجَاعِرَةُ؛ لأنها تَجْعُرُ، والجِعِرَّى، والجِعِبَّى، والجَعْبَاءُ؛ مَمْدُودٌ، والمِنْثَجَةُ، والجَهُوَرَةُ، والْوَرْبَةُ، والْقُنْفُعَةُ، والْفُنْقُعَةُ؛ مَقْلُوبٌ، والْفُرْقُعَةُ؛ مقلوب أيضًا، والنَّبُّورَةُ، والنَّخْبَةُ، والبُعْثُرُ، وأُمُّ سُوَيْدٍ، وأُمُّ الْعِزْمِ، وأُمُّ عِزْمَةَ، وأُمُّ عِزْمِلٍ.

باب ما يخرج من الدبر

ويقال لمثلها من ذي الحافر: المَرَاثُ، والخَوْرَانُ؛ والجميع الخَوَارِينُ. ومن ذي الخُفِّ والظِّلْفِ: المَبْعَرُ، والمِبْعَرُ. ومن ذي البَرَاثِنِ من السِّبَاعِ وغيرها: سُرْمٌ؛ وجمعه أَسْرَامٌ. بَابُ مَا يَخْرُجُ مِنَ الدُّبُرِ يقال لأول ما يخرج من بطن الصَّبِيِّ: الْقِفَّةُ، والعِقْيُ؛ وقد عَقَى يَعْقَى عَقْيًا، فإذا رَضَعَ فما كان بعد ذلك فهو طَوْفُهُ وقد طَافَ يَطُوفُ طَوْفًا، فإن عسر خروجه من بطنه قيل: اطَّافَ اطِّيَافًا، وإذا جعل الصبي يمكث يومًا لا يُحْدِث قيل: صَرَبَ لِيَسْمَنَ. ويقال للرجل إذا لَانَ بَطْنُهُ وكَثُرَ اخْتِلَافُهُ: أَخَذَتْهُ خِلْفَةٌ وَهَيْضَةٌ. ويقال لما يخرج من بطن الإنسان: الرَّجِيعُ؛ سُمِّيَ بذلك لأنه رَجَعَ عن حاله الأُولَى، ويقال له: النَّجْوُ وقد نَجَا وَأَنْجَا؛ فإذا قطعه عن نفسه بماء أو حجر قيل استنجى، وأصل هذه الكلمة: القطع. ويقال له أيضًا: الغائط؛ سمي باسم الموضع الذي يلقى فيه وهو ما

اطمأن من الأرض، وكذلك العَذِرَةُ وهي الفِنَاءُ. ويقال له أيضًا العَاذِرُ والدَّبُوقَاءُ، ويقال أَخْطَأَ وأَسْوَأَ؛ أي: سَلَحَ، وأَبْدَى مِثْلُهُ، والاسم البَدَا؛ مقصور. ويقال: ضَرَبَهُ حتى طَرَّقَ بِخَرْئِهِ تَطْرِيقًا؛ أَيْ: رَمَى بِهِ رِمْيًا. ويقال: جَرَّمَ به تَجْرِيمًا مثله، وعَكَّى به تَعْكِيَةً: إذا خرج بعضه وبقي بعض. ويقال: هَرَّ الرجل سلحه وأَرَّهُ: إذا اسْتَطْلَقَ بطنه حتى يموت من ذلك. ويقال: أصابه سَكٌّ وَسَجٌّ: إذا قعد مقاعد رِقَاقًا. ويقال لذوات الحافر لأول شيء يخرج من بطنه: الرَّدَجُ وذلك قبل أن يأكل شيئًا. ويقال لِلْمُهْرِ وَالْجَحْشِ: عَقَى عَقْيًا مثل الصَّبِيِّ. ويقال له من ذي الحَافِرِ: الرَّوْثُ؛ يقال منه: رَاثَ، وَثَلَّ، وَنَثَلَ.

ويقال له من الإبل والضأن والمعز: البَعَرُ، والجَلَّةُ. ويقال ثَلَطَ البعير يَثْلِطُ ثَلَطًا: إذا أَلْقَاهُ سَهْلًا رَقِيقًا. ويقال كَثَعَتِ الْغَنَمُ: إذا سَلَحَتْ، وقد رَمَتِ الْغَنَمُ بِكُثُوعِهَا، والْوَالَةُ: بَعَرُ الْغَنَمِ وَأَبْوَالُهَا، والْكِرْسُ: الذي بعضه على بعض. ويقال خَثَى الثَّوْرُ يَخْثِي خَثْيًا. وواحد أَخْثَاءُ الْبَعِيرِ: خِثْيٌ. وَجَعَرَ السَّبْعُ والسِّنَّوْرُ والكلب. والعَرْكُ: خُرْؤُ السِّبَاعِ. ويقال هَكَّ الطائر هَكًّا: خَذَفَ بِذَرْقِهِ خَذْفًا، وكذلك النَّعَامُ، ويقال ذَرَقَ الطائر يَذْرِقُ ويَذْرُقُ، والفتح خَطَأٌ، وَخَذَقَ وَمَزَقَ، وَسَفَسَقَ، وَزَرَقَ، وَلَذَّ: إِذَا خَذَفَ بِهِ خَذْفًا. وَوَنَمَ الذُّبَابُ، وَذَقَطَ. وَصَامَ النَّعَامُ، وَيُقَالُ لِمَا يَخْرُجُ منه الصَّوْمُ، والعُرَّةُ. وَدَحَصَتِ الدَّجَاجَةُ.

والنِّقْضُ: خُرْؤُ النَّحْلِ. قال أبو عبيدة وغيره: يقال خُرْءٌ؛ وجمعه خُرُوءَةٌ، وُخُرْآنٌ، وَذَكَرٌ؛ وجمعه ذُكُورَةٌ وذُكْرَانٌ؛ لا يوجد على مثالهما. ويقال لموضع ذلك: الغائط، والخلاء، والمَذْهَب، والمِرْفَق، والمِرْحاض؛ مُشْتَّقٌ من الرَّحْض وهو الغسل؛ ولهذا قيل له: المُغْتَسَلُ أيضًا. ويقال له: الْحَشُّ، وَالْحُشُّ؛ وجمعه حُشَّانٌ؛ وإنما الْحُشُّ: البُسْتَانُ؛ وكانوا يرمونه بالبساتين. والكِرْيَاس: الذي له قَصَبَةٌ قائمة، والجميع: الكَرَايِيس. ويقال للضَّارِط: نَفَخَ بِهَا يَنْفُخُ نَفْخًا، وَمَتَحَ بِهَا يَمْتَحُ مَتْحًا، وَعَفَقَ يَعْفِقُ عَفْقًا، وَحَبَجَ بِهَا يَحْبِجُ حَبْجًا، وَخَبَجَ يَخْبِحُ [يَخْبِجُ] خَبْجًا وَخُبَاجًا، وهو رجل خُبَجَةٌ، وحصم وحَبَقَ حَبِقًا، ومَحَصَ بها مَحْصًا، وَحَصَأَ بها، وغَضَفَ، وخَضَفَ خضفًا، ويقال: يا ابن خَضَاف؛ مثل قَطَام. وُيُقَال للبعير أَيْضًا: خَضَفَ، وَعَفط بها، وكذلك الضَّائِنَة. وَرَدَمَ الحمار رَدْمًا وَرُدَامًا، والزَّقْعُ: أَشَدُّ ضُرَاط الحمار، وقد زقع

باب اللحم

يَزْقَعُ، والنَّضِيف: الضُّرَاط. ويقال أَنْبَق الرَّجل إِنْبَاقًا: إذا كانت خَفِيَّة، وَمَكَت استُهُ تمكو مكاءً: إذا انفتحت بالرِّيح، وأصل المكاء: الصَّفِير. بَابُ اللَّحْمِ يقال لِلَّحم: النَّحْص، والعرين، والدَّخِيس، واللَّكِيكُ، واللَّكَّةُ: الفدرَةُ منه. ويقال ناقة ذات نَثِيلَةٍ: أي لحم، ويقال بَقِيَّة من شِدَّةٍ، وكل لحم مجتمع قل أو كثر فهو خَصِيلَةٌ؛ وجمعها خَصَائِلٌ، واللَّحْمَتَان اللتان في باطن الحَلْقِ، يقال لهما: النُّغْنُغَتَانِ الواحدة نُغْنُغَةٌ؛ والجميع النَّغَانِغُ، وهما عند العامة: الطُّلاطِلَةُ، واللتان في أصول اللَّحْيَيْنِ من الإنسان والفرس والبعير؛ يقال لهما: النَّكَفَتَانِ، وهُمَا عند العامة: الجَوْزَتَانِ، ويقال لهما من الإنسان خَاصَّةً: الْغُنْدُبَتَانِ، واللُّغْدَانِ، واللُّغْدُودَانِ، واللُّغْنُونَانِ؛ والجميع: الأَلْغَادُ واللَّغَادِيدُ واللَّغَانِينُ. واللَّحْمَتَانِ اللَّتَانِ في جانبي الْعُنُقِ: وهما لَحْمَتَانِ مُسْتَطِيلَتَانِ؛ يقال

لهما: الصَّلِيفَانِ، واللَّدِيدَانِ، واللِّيتَانِ، والنَّضِيَّانِ، والعُرْشَانِ، وكذلك هُمَا من الفرس أيضًا عُرْشَانِ، وهما عند العامة: الْأَخْدَعَانِ، واللَّتَانِ بين الْعُنُقِ والمنكبين يقال لهما: اللِّهْزِمَتَانِ، والمَرْغَتَانِ، والبَادَلَانِ، والْبَادَلَتَانِ، والْبَهْدَلَتَانِ؛ وهما أيضًا من الإنسان والفرس: البَادِرَتَانِ، واللَّتَانِ في باطن العضُدَيْنِ يقال لهما: النَّفِيلَتَانِ، واللَّتَانِ على أعالي عَضُدَي الفرس، يقال لهما: النَّاهِضَانِ، واللَّتَانِ في بَوَاطِنِ الذِّرَاعَيْنِ يقال لهما: العَظْمَتَانِ، والْخُضُمَّتَانِ، واللَّتَانِ في صدر الفرس مكان الثَّدْيَيْنِ من الإنسان، يقال لهما: الفَهْدَتَانِ، والدَّجَاجَتَانِ، وهما من البعير: الكِرْكِرَةُ، والرَّحَى، والسَّعْدَانَةُ، واللَّتَانِ بَيْنَ الثَّدْيَيْنِ والْعَضُدَيْنِ وبين الجَنْبَيْنِ وَمَرْجِعِ الْكَتِفَيْنِ مِنَ الإنسان والفرس يقال لهما: الْفَرِيصَتَانِ. ويقال لِلَّحْمِ الْغَلِيظِ المجتمع خلف كَتِفَي الفرس: الْمَعَدَّانِ، ويقال: هما موضع رِجْلَي الفارس.

باب الشحم

ويقال لِلَّحمتين المطَارِقَتَيْنِ اللَّتَيْنِ على يمين العَيْرِ ويساره على وجه الكتف اللَّتَيْنِ إذا قُشِرَتْ إحداهما عن الأخرى سال من بينهما ماء: الأَلَلَانِ، واللَّتَانِ في أصول الثَّدْيَيْنِ يقال لهما: الضَّرَّتَانِ، وكذلك هما من الإبهامين في أصولهما وهما مجتمع اللبن من الضَّرْعِ، واللَّتَانِ بين الخاصرتين وموصل الْفَخِذَيْنِ في الساقين من الفرس؛ يقال لهما: الشَّاكِلَتَانِ، والطَّفْطَفَتَانِ، وهما من البعير: المَانَتَانِ، واللَّتَانِ على المَتْنَيْنِ؛ يقال لهما: الذَّنُوبَانِ، والْيَرَابِيعُ، والْحَرَابِيُّ، واللتان على أطراف الَأَلْيَتَيْنِ؛ يقال لهما: الزَّانِفَتَانِ، والْمِذْرَوَانِ، واللَّتَانِ على خُرْبِ الوَرِكَيْنِ ـ وهو الْخَرْقُ ـ يقال لهما: الفَائِلَانِ، واللتان في بواطن الفخذين؛ يقال لهما: الرَّبْلَتَانِ، واللتان في بواطن الساقين؛ يقال لهما: العضلتان، واللتان على ظاهر الساقين يقال لهما من الفرس الحماتان. بَابُ الشَّحْمِ النَّيُّ: الشَّحْمُ ما كان وحيث كان، والْكُشْيَةُ: شحم كُلْيَةِ الضَّبِّ؛ والجميع الْكُشَى، واللَّخْصَتَانِ من الفرس: الشَّحْمَتَانِ اللتان في جَوْفِ

باب العظام

وَقْبَيْهِ، وهما الْهَمْزَتَانِ، ويُقَال الْهَزْمَتَانِ اللَّتَانِ فوق عَيْنَيْهِ. والفَرُوقَةُ: شحم الكُلْيَتَيْنِ من كل شيء، وبَيْضَةُ السَّنَام: شَحْمَتُهُ، والسَّحْفَةُ: الشَّحْمَةُ التي على ظهر الشاة؛ يقال منها: شَاةٌ سَحُوفٌ وَأُسْحُوفٌ لِلَّتِي عليها سَحْفَةٌ من شَحْمٍ. والْعَفْلُ: شحم خُصْيَتَيْ الْكَبْشِ، وَهُوَ أَيْضًا الموضع الَّذِي يُجَسُّ من الشَّاةِ؛ لِيُعْلَمَ أَبِهَا شَحْمٌ أَمْ لَا؟ بَابُ الْعِظَامِ المِطَاطُ: عَظْمُ الرَّاسِ، وَفَرَاشُ الْهَامِ: عِظَامٌ رِقَاقٌ، وكل رقيق من عظم أو حديد فهو فَرَاشٌ. والسِّنَّوْرُ: العظم الشَّاخِصُ من العنق حين يُقْطَع الرأس مما يلي الكاهل. والعُمَيْرَانِ: عَظْمَان في أصل اللِّسَان لكل واحد منها شُعْبَتَانِ في طرفه.

والفَائِقُ: عَظْمُ اللَّحْي فإذا اشتكاه صاحبه قيل: فَئِقَ يَفْأَقُ فَاقًا، ويقال: هو عَظْم صغير في مَغْرَزِ الرأس في العنق، والدُّرْدَاقِس: عظم صغير في حَدِّ العنق بينها وبين الظهر. والأنقاء والقصب: كل عظم ذي مُخٍّ. والزَّمْخَرُ: العظم الأجوف الذي لا مُخَّ فيه. ويقال لِفِقَرِ الظهر: المحال، وثلاث مُحُل؛ الواحدة مَحَالَة. ودَأَيَاتُ الْعُنُق: فِقَرُهُ، وكذلك هي من الفرس، ويقال: هي الأضلاع القِصَار التي في الصدر وهي بَوَانِيهِ؛ الواحدة دَايَةٌ؛ وجمعها: دَأَيَاتٌ، ودَايٌ وَدِئِيٌّ. وَفَرِيدَةُ الفرس: الْمَحَالَة التي تخرج من الصَّهْوَةِ التي تَلِي المَعَاقِمَ، وَقَدْ تَنْتَأُ من بعض الخيل، وإنما دُعِيَتْ فريدةً لأنها وقعت بين فَقَارِ الظَّهْرِ ومعاقم العَجُزَ، وَمَعَاقِمُهُ: وَصْلُ عَجُزِهِ فِي صُلْبِهِ. والمُكْحُلَانِ منه: عظمان شَاخِصَان مِمَّا يلي باطن الذِّرَاعَيْنِ مُرَكَّبُهُمَا في الرُّكْبَةِ.

والدَّخِيسُ منه: عظم اشتمل عليه الحافِرُ وهو في جَوْفِهِ. والضِّفْدَعُ: عظم في باطن الحَافِرِ. والْمَنْجَمَانِ: عظمان شَاخِصَانِ في باطن كَعْبَي الفرس. والنَّاهِقَان: العظمان الشَّاخِصَان في وجهه أسفل من عَيْنَيْهِ؛ والجميع النَّوَاهِقُ. والحَوْاشَبَانِ: عظم الرُّسْغِ. والأَشْجَعَانِ: عَظْمَان شَاخِصَانِ من حُرُوفِ الوَظِيفَيْنِ من بَاطِنِهِمَا. والرَّضْفَةُ: عظم بين الحَوْشَبِ والْوَظِيفِ ومُلْتَقَى الْجُبَّةِ. والحَوْشَبُ: عظم الرُّسْغِ. والإِبْرَةُ: عظم وَتَرَةِ العُرْقُوب، وهو عظم صغير أصله لَاصِقٌ بِالْكَعْبِ. والكَعْبَانِ من الإنسان: عَظْمَان شَاخِصَانِ عن يمين القدم وشمالها بينها وبين الساق.

والسُّلَامَيَاتُ: عظام ظاهر القدم والكف؛ واحدها سُلَامى؛ يقال هي من الكف: الأَشَاجِعُ أيضًا، ويقال: بل هي عروق ظاهر لكف؛ واحدها أشجع. ويقال لظهور الأصابع الرَّوَاجِبُ؛ واحدتها: رَاجِبَةٌ. ويقال لِعُقَدِ الأَصَابِع: الْبَرَاجِمُ؛ واحدتها: بُرْجُمَةٌ. والْبُرْجُمَتَانِ من الفرس: رُءُوسُ الْحَوْشَبِ في الرُّسْغِ. والشَّرَاسِيفُ: أطراف الضلوع؛ واحدها: شُرْسُوفٌ. واللَّوْحُ: كل عظم عريض. ويقالُ لِعَظْمِ السَّاعِدِ من الإنسان مما يلي النصف إلى المِرْفَقِ: كسر قبيح، والكُسُورُ من الإنسان وغيره الأعضاء؛ واحدها: كسر. ويقال: جبرت العظم وجبر العظم هو. ويقال لَعْلَعْتُ العظم لَعْلَعَةً: كسرته. وعَثَمَتْ يَدُهُ تَعْثِمُ عَثْمًا: إذا جَبَرَتْ على غير استواءٍ، وعَثَمْتُهَا أنا: جبرتُهَا عَلَى غَيْرِ اسْتِوَاءٍ، وَوَعَى العظم يَعِي وَعْيًا، وَأَجَرَتْ يَدُهُ تَاجُرُ أُجُورًا مِثْلُهُ.

باب العروق

بَابُ الْعُرُوقِ الفَائِلُ: عِرْقٌ عَلَى خَرْقِ الْوَرِكِ. وَالْأَبْهَرُ: عِرْقٌ يَسْتَبْطِنُ الصُّلْبَ وَالْقَلْبُ مُتَّصِلٌ بِهِ فَإِذَا انْقَطَعَ لَمْ تكن معه حياة. وَالْأَبْيَضَانِ: عِرْقَانِ في البطن. وَالْأَلْفُّ: عِرْقٌ يقال إنه الصَّافِنُ. وَالْبَائِجُ: عِرْقٌ كبير يدور في البَدَن، هو في الظَّهْرِ: الْأَبْهَرُ، وفي القلب: الْوَتِينُ، وفي الذِّرَاعِ: الْأَكْحَلُ، وفي الْفَخِذِ: النَّسَا، وفي السَّاقِ: الصَّافِنُ، وفي الْعُنُقِ: الْوَرِيدُ. والْحَالِبَانِ: عِرْقَانِ فِي أُصُولِ الْفَخِذَيْنِ. وَالْوَدَجَانِ وَالنَّاحِرَانِ مِنَ الفرس: هُمَا الْوَرِيدَانِ من الإنسان. والنَّائِطُ: هو عِرْقٌ يَاخُذُ من مُلْتَقَى الْوَتِينِ والقلب يرتفع حتى يلقى الْمَرِيءَ ثم يمضي في الرأس حتى ينقطع في النخاع. وَالنَّاظِرَانِ: عرقان فوق العينين يجري الضوء منهما إليهما. والرَّثْيَةُ: عرق إذا تدافع البعير غَمَزَ مِنْهُ.

والرُّغَثَاءُ: عرق في الثَّدْي، ويقال عَصَبَةٌ تَتَّصِل من الإبط إلى الثُّنْدُوَةُ، وهي أصل الثدي. والصُّرَدَانِ: عِرْقَانِ أَخْضَرَانِ في أصل اللسان، ومثله في الفرس: السحاء إلا أنه لا يوصف بالخُضْرَةِ. والأَبْجَلُ: عرق وهو من الفرس والبعير بمنزلة الأَكْحَلِ من الإنسان. وَالْأَبْجَلَانِ مِنَ الفرس خَاصَّةً: عِرْقَانِ بين العَصَبِ والشَّظَى. والأَسْهَرَانِ: عِرْقَانِ في المَتْنِ يَجْرِي فيهما الماء ثم يقع في الذَّكَرِ. والْعَاذِلُ: العرق الذي تَخْرُجُ منه الاستحَاضَة. والْعِلْبَاءُ: عرق في العنق، ويقال عصبة، وهما عِلْبَاءَانِ وَعِلْبَاوَانِ، والواو أجود. ويقال للعرق الذي يَسْقِي الكبد: العمود.

وَعَمُودُ البطن: عرق مَمْدُودٌ من لَدُنِ الرَّهَابَةِ وهي آخر فَلَكِ الزَّوْرِ إلى دُوَيْنَ السُّرَّةِ في وسطه، وهو الذي يُشَقُّ من بطن الشاة. والْعَوْلَكُ: عرق في رحم الشَّاةِ وكذلك في الخيل والحُمُر، يكون غامضًا فيها. والغَرْبُ: عِرْقٌ يَسِيلُ فَلَا يَنْقَطِعُ. وَالْفَلِيقُ: عِرْقٌ يجري على الْعَضُدِ إلى رَاسِ الثَّدْيِ، وهو عِرْق الْوَاهِنَةُ. وَالْوَاهِنَةُ: الْعَضُدُ. وَالْقَصَبُ: عِرْقُ الرِّيَةِ. والكِذَّابُ: عِرْقٌ يتصل بالنفس فإذا انقطع لم تكن لصاحبه حياة. وَالْعَوَاهِنُ: عُرُوقٌ في رَحِمِ النَّاقَةِ. وَالْمُتُلُّ: العِرْقُ الَّذِي فِي باطن الذَّكَرِ عند أسفل حُوْقِهِ وَهُوَ الذي

لا يَكَادُ يَبْرَأُ سريعًا من الصَّبِيِّ المَخْتُونِ، ويُقَالُ له: الْوَتَرَةُ. والْمُتَمُّ مِنَ الْفَرَسِ: مُنْقَطَعُ عِرْقِ السُّرَّةِ. ويقال: "أَسْكَتَ اللَّهُ نَامَتَهُ" وهو عِرْقٌ في الْيَافُوخِ. والنَّعَامَةُ: عِرْقٌ في الرِّجْلِ. والْأَبْطَنَانِ: عِرْقَانِ في بَاطِنِ ذِرَاعَيْ الْفَرَس. وَالْحَارِقَةُ: عِرْقٌ يَسْتَبْطِنُ الْوَرِكَ. والْحَصِيرُ: العرق الذي يَظْهَرُ في جنب البعير والفرس مُعْتَرِضًا فَمَا فَوْقَهُ إلى منقطع الجنب. والنَّوَاشِرُ والرَّوَاهِشُ: عروق باطن الذِّرَاعِ. وَالْأَشَاجِعُ: عُرُوقُ ظاهر الْكَفِّ، وهي مَغْرِزُ الْأَصَابِعِ. وَالسَّامُ: عُرُوقُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ فِي الْحَجَرِ؛ وَاحِدَتُهُ سَامَةٌ. وَالْوَشِيجَةُ: عرق الشجرة، وإنما قيل للقناة وَشِيجَةٌ؛ لِأَنَّهَا تنبت عروقًا تحت الأرض، ومنه قيل وَشَجَتِ الْأَرْحَامُ بينهم فهي وَاشِجَةٌ؛ أي: اشتَبَكَتْ. ويقال نَبَضَ العِرْقُ وَنَبَذَ: إذَا ضَرَبَ.

باب العصب

وَعَنَدَ وَأَعْنَدَ: إذا سال فَأَكْثَرَ، والضَّارِي: السَّائِلُ. وَالْعَانِي، والْمُتَشَطِّبُ، وَالْهَامِي، وَقَدْ هَمَى يَهْمِي، والْهَاذِبُ: السَّائِلُ وقد هَذَبَ يَهْذِبُ. وَالْهَرِعُ: السَّائِلُ. وَيُقَالُ تَبَضَّعَ، وَتَبَصَّعَ، وَضَبَّ، وَبَضَّ، وَهَمَعَ، وَرَذَمَ، وَهَاعَ، وَمَاعَ، وَتَسَحْسَحَ: سَالَ. وَعَمَى يَعْمَى عَمْيًا: سَالَ. وَالْبَعِيرُ يَعْمِي بِلُعَامِهِ عَلَى هَامَتِهِ؛ أي: يرمي به. بَابُ الْعَصَبِ الْمَرَنُ: عَصَبٌ باطن العَضُدِ مِنَ الْبَعِيرِ وجمعه أَمْرَانٌ. والْعُجَايَةُ، وَالْعُجَاوَةُ: لُغَتَانِ: عَصَبَةٌ تَتَحَدَّرُ من رُكْبَتِهِ إِلَى فِرْسِنِهِ، ويقال هي عصبة في باطن يد النَّاقَةِ.

باب الدم

وَالْعِلْبَاوَانِ: عَصَبَتَانِ في الْعُنُقِ. وَالنَّوَاشِرُ من الإنسان: عصب الذِّرَاع من باطنها وظاهرها؛ واحدتها نَاشِرَةٌ. وَحِبَالُ الْفَرَسِ: عَصَبُ سَاقَيْهِ خَاصَّةً. بَابُ الدَّمِ النُّعْمَانُ: الدَّمُ، وَمِنْهُ قيل: شَقَائِقُ النعمان؛ لأنه يُشَبَّهُ بالدم لِحُمْرَتِهِ. وَالْعَلَقُ: مَا اشْتَدَّتْ حُمْرَتُهُ. وَالنَّجِيعُ: ما كان إلى السَّوَادِ. وَالْعَبِيطُ: الخالص. وَالْأَسَابِي: الطَّرَائِقُ منه؛ الْوَاحِدَةُ: إِسْبَاءَةٌ. وَالتَّصَمُّغُ: التَّلَطُّخُ بِالدَّمِ. ويقال هذه بصيرة من دَمٍ، وَجَدِيَّةٌ، ودفعة: وهو الشيء منه، ويقال الْجَدِيَّةُ: ما لصق بالجسد، والْبَصِيرَةُ: ما كان على الأرض دون الجسد؛ وجمعها بَصَائِرُ.

باب الجلد

بَابُ الْجِلْدِ يقال فلان حَسَنُ الْبَلَاطِ؛ أَي: الجلد. والْبُصْرُ: جلد الوجه. والصَّفَنُ: جِلْدَةُ الْخُصْيَتَيْنِ. واللِّيطِ: الْجِلْدُ؛ وجمعه أَلْيَاطٌ. وَالْمَسْكُ: الْجِلْدُ؛ وجمعه مُسُوكٌ. فَإِنْ كَانَ أبيض فهو: قَضِيمٌ، وَإِنْ كان أحمر فهو: أَدِيمٌ، وإن كان أسود فهو: يَرَنْدَجٌ، وَأَرَنْدَجٌ، وأصله بالفارسية: رَنْدَهْ. وَالْقَدُّ: جلد السَّخْلَةِ وثلاثة أَقُدٍّ، فإذا كَثُرَتْ فهي: الْقِدَادُ. وَالْمَعْنُ: الْجِلْدُ الأَحْمَرُ الذي يُجْعَلُ على الْأَسْفَاطِ. والنَّعْفَةُ: الجلدة التي تَعْلَّقُ على آخِرَةِ الرَّحْلِ، وهي أيضًا ذُؤَابَةُ النَّعْلِ. وَالْخَيْفُ: جِلْدُ الضَّرْعِ، ويقال ناقة خَيْفَاءُ: وَاسِعَةُ جِلْدِ الضَّرْعِ، وبعير أَخْيَفُ: واسع جلد الثِّيلِ.

باب اللون والقشر

بَابُ اللَّوْنِ وَالْقِشْرِ النُّقْبَةُ، وَالنَّجْرُ، وَالنِّجَارُ: اللَّوْنُ. واللِّيطُ: اللَّوْنُ، والقِشْرُ أَيْضًا. والحِرْصِيَانُ: جِلْدَةٌ رقيقة بين الجلد واللحم يقشرها الْقَصَّابُ بعد السَّلْخِ؛ وجمعها حِرْصِيَانَاتٌ. ويقال لِقِشْرِ الرُّمَّانِ: الْقِلْفُ، وَلِقِشْرَةِ التمرة التي بينها وبين النَّوَاةِ: الْقِطْمِيرُ، ولقشرة البيضة العليا الغليظة: الْكِرْفِئَةُ. والقَيْضُ: ما تفلَّقَ من قشور البيض، وكذلك الْخِرْشَاءُ. وَيُقَالُ لقشرة الْحَيَّةِ وَلِكُلِّ مُنْتَفِخٍ خِرْشَاءُ حتى قالوه في رَغْوَةِ اللبن. ويقال لقشرة الْبَيْضَةِ الرقيقة: الْغِرْقِئَةُ، وَالْقِئْقِئَةُ. ولقشر الشجرة: لِحَاؤُهَا، وَقَبَجُهَا. وَنَجَبْتُ الشجرة نَجْبًا: قشرتها. وَالْحُلَاءَةُ: الْقِشْرُ.

باب الغلف والغواشي

بَابُ الْغُلْفِ وَالْغَوَاشِي يُقَالُ لِغِلَافِ الْقَلْبِ: الْخِلْبُ، وَالنِّجَاثُ. وَلِوِعَاءِ مِخْلَبِ الْأَسَدِ: الْمِقْنَبُ، وَالْكُمُّ، وقد قَنَبَهُ: إِذَا وَارَاهُ. وَلِغِلَافِ قَضِيبِ الْبَعِيرِ: الثِّيلُ. وَلِغُلَافِ قَضِيبِ كُلِّ ذِي حَافِرٍ: الْقُنْبُ. وَلِغِلَاف السَّيْفِ: الْجَفَنُ، والْغِمْدُ، وكل شيء غَطَّيْتَهُ بِشَيْءٍ فقد غَمَّدْتَهُ به. وَلِغُلَافِ السِّكِّينِ: الْقِرَابُ. وَلِغِلَافِ زُبِّ الصَّبِيِّ: الغُلْفَةُ، والقُلْفَةُ، والغُرْلَةُ. وَلِلْغِلَافِ الذي يُجْعَلُ على فم البعير: الكِمَامُ، والكِعَامُ. ولِلَّذِي يُشَدُّ على أنف النَّاقَةِ إذا أَرَادُوا أن يَظْأَرُوهَا؛ أي يَعْطِفُوهَا على ولد غيرها: الصِّقَاعُ، وللذي يُشَدُّ على عينيها: الْغِمَامُ. وإذا كان نقابُ المرأة على الفم فهو اللِّثَامُ، وإن كان على طَرَفِ الأنف فهو اللِّفَامُ؛ بالفَاءِ.

ويقال لكل شيء يعل على ثِيلِ البعير: النِّجَافُ. وللذي يُجْعَلُ على ضَرْعِ الشاة: الشِّمَالُ. وللذي يُغَطَّى به فم الدَّنِّ: الشِّبَاعُ. وللذي يُغَطَّى به الرأس: المِغْفَرُ، وهو للمرأة: الْغِفَارَةُ. ويقال للذي يكون على القمر عند كُسُوفِهِ كَالْغِلَافِ لَهُ: السَّاهُورُ. وللذي يُدْخِلُ الرَّامِي فيه إِبْهَامَهِ عند الرَّمْيِ: الْخَتِيعَةُ. ويقال للذي يَدْخُلُ فيه قَائِمُ السيف: الْقَبِيعَةُ. وللذي تُغَشَّى به يَدُ الذي يحمل الطَّائِرَ الصائد: الْقُفَّازُ. ويقال لِغِلَافِ الْقَارُورَةِ: الْعِفَاصُ, والسَّاجُولُ؛ والجميع: السَّوَاجِيلُ, وَالْعُنْجُورَةُ. وللذي يُغَشَّى به الرَّحْلُ: الفِتَانُ ,ومثله لِلسَّرْجِ: الصُّفَّةُ.

باب الأصل

بَابُ الْأَصْلِ يُقَالُ لِأَصْلِ الإنسان: الْحِنْجُ، وَالْبِنْجُ، وَالسِّيحُ، وَالسِّنْخُ، وَالْبُؤْبُؤُ، وَالْقِبْسُ، وَالْقِنْسُ، وَالْإِرْسُ، وَالْكِرْسُ، وَالنُّحْتُ، وَالْإِصُّ، وَالطِّخْسُ، وَالْبُنْكُ، وَالْجِنْثُ، وَالنِّجَارُ، وَالنُّجَارُ، وَالنَّجْرُ، وَالْعِتْرُ، وَالْعِكْرُ، وَالْمِزْرُ، وَالسِّرُّ، وَالْقِرْقُ، وَالْعِرْقُ، وَالْجَذْرُ، وَالْجِذْرُ، وَالْجَذْلُ، وَالْجِذْلُ، وَالْقِشْمُ، وَالرِّجْمُ، وَالْجِذْمُ، وَالْكُوحُ، وَالشَّرْخُ، وَالشَّلْخُ، وَالضِّنْءُ، وَالْعِيصُ، وَالْحُذْلُ، وَالْحَمَكُ، وَالضِّئْضِئُ، وَالصِّئْصِئُ، وَالْعُنْصُرُ، وَالْعُنْصَرُ، وَالْجِبْلَةُ، وَالْقُمَّرُ، وَالْأَثْلَةُ، وَالْكُدْيَةُ، وَالْجُرْثُومُ، وَالْجُرْثُومَةُ، وَالْأَرُومُ، وَالْأَرُومَةُ، وَالْمَحْتِدُ، وَالْمَحْفِدُ، وَالْمَحْكِدُ، وَالنِّصَابُ، وَالْمَنْصِبُ، وَالْحِذْرَةُ، وَالنِّحَاسُ. ويقال: "قَطَعَ اللَّهُ دَابِرَهُ"؛ أي: أصله.

ويقال: "عاد إلى نوازيه" أي أصله. والحجز: الأصل والناحية. ويقال لأصل الذَّكَرِ: العُجْرُمُ، والْجُذْمُورُ. ويقال لأصل النَّخْلَةِ أيضًا إذا قُطِعَ: الْجُذْمُورُ. ويقال لِأَصْلِ الْعُنُقِ: الْمَحْرِكُ، والمَغْرِزُ، والقَصَرَةُ؛ وجمعها قصر. ويقال لِمَغْرِزِ العُنُق في الظهر وهو العظم النَّاشِزُ هناك: الْقَمَحْدُوَةُ. ويقال لِمَغْرِزِ الرَّاسِ في العنق من الفرس: الْفَهْقَةُ، ويقال له أيضًا الصُّنْبُورُ، وكذلك هو من النَّخْلَةُ أيضًا أصلها إذا تَقَشَّرَ عنه الْقِشْرُ، وقد صَنْبَرَتِ النَّخْلَةُ: إذا رَقَّ أسفلها وانْجَرَدَ كَرَبُهَا. ويقال لأصل ذَنَبِ الْبَعِيرِ: الْجُزْأَةُ.

ويقال لِأَصْلِ ذنب الفرس: عجبٌ، وَعَجْمٌ، وعُجْمٌ. وَعَكْدَةُ الفرس: أصل ذَنَبِهِ. وهو من الإنسان: الْعُصْعُصُ، وَالْعُصُصُ. ويقال لأصل اللَّحْي: الرَّادُ، والرُّؤْدُ؛ وجمعه أَرْآدٌ. ويقال لأصل الفخذ: رَفْعٌ، وَرُفْعٌ؛ وجمعه أَرْفَاعٌ، ويقال له: الأَرْبِيَّةُ. ويقال لأصل اللِّسَانِ: الْعَكَدَةُ، وَالْعَكَرَةُ. ويقال لِأَصْلِ السِّنِّ وَالضِّرْسِ: الدُّرْدُرُ. ويقال لأصل الإبهام والثدي والضَّرْعِ الذي يَمْتَلِئُ لَبَنًا: الضَّرَّةُ. ويقال لأصل الثدي أيضًا: الثَّنْدُؤَةُ، والثُّنْدُؤَةُ. ويقال لأصل الْبَرْدِيِّ الأبيض: عُنْقُزٌ وَعُنْقَزٌ، وَكُلُّ أَصْلٍ أَبْيَضَ رطب فهو عندهم: عُنْقُزٌ، واحدته: عُنْقُزَةٌ. ويقال له أيضًا: الْقِنْفِخْرُ. ويقال لأصل الجبل: الْحَضِيضُ، وَالصُّوحُ، والسَّفْحُ، والنَّحْصُ،

وَالْحِضْبُ، وَالْجَرُّ. ويقال لِأَصْلِ الْكَرْمِ: الْحَبْلَةُ، وَالْحَبَلَةُ، وَالْجَفْنُ، وَالْجَفْنَةُ. ويقال لأصل ذَنَبِ الطَّائِرِ: الزِّمِكَّي، وَالزِّمِجَّى، والقَطَنُ. ويقال لأصل المال: العِرْقَاةُ، وَالْعَرْقَاةُ؛ يقال: "اسْتَاصَلَ اللَّهُ عَرْقَاتَهُمْ". ويقال لأصل الدَّارِ: الْعُقْرُ وَالْعَقْرُ. وَقَحَاحُ الأَمْرِ: أَصْلُهُ وخالِصُهُ؛ مثل الْقُحِّ. وأصل الجِدَارِ: أساسه. وأصل جهنم: الدَّرَك. ويقال لأصل الشجرة: الْجِعْثِنُ؛ وجمعه جَعَاثِنُ. ويقال لأصول الشَّجَرِ: المَقَاصِيرُ؛ واحدها مَقْصِرٌ. ويقال له أيضًا: الْجِذْوَةُ إذا كان غَلِيظًا؛ وجمعها جُذًى. ويقال لأصل ذَنَبِ الشَّاِة الَّذِي يُجَسُّ: الْعَفْلُ. ويقال لأصل اللِّيفِ الأبيض: الْفِتَاقُ. ويقال لأصل الْكُمِّ: الرُّدْنُ.

باب الوسط

ويقال لِأُصُولِ السَّعَفِ الْغِلَاظِ: الْكَرَانِيفُ؛ وَاحِدَتُهَا كِرْنَافَةٌ. وَيُقَالُ لِأُصُولِ الْعَرْفَجِ: الْأَرَامِلُ؛ لَا واحد لها من لفظها. وَالْهُزْنُوعُ: أصل نبات يشبه الطُّرْثُوثَ. وَالْأَسْتَنُ: أُصُولُ الشجر الْبَالِيَة. والْعِدْفُ: أصل كل شيء الذَّاهِبُ في الأرض. وَأُسُّ كُلِّ شيء: أصله. والْجُذْمُورِ وَالْجِذْمَارُ: قطعة تبقى من السَّعْفَةِ إذا قُطِعَتْ، وَجُذْمُورُ كل شيء: أصله. بَابُ الْوَسَطِ يقال للوسط: الثَّبَجُ، والزُّفْرَةُ، والْبُهْرَةُ، وَالثُّجْدَةُ، والْجَوْزُ، وَالسَّوَاءُ. وخُضُمَةُ كل شيء وَرَبَضُهُ: وَسَطُهُ، وَرَبَضُهُ: نَوَاحِيهِ. ويقال: "إِنَّهُ لَذُ زَافِرَةٍ" أَيْ: وَسَطٍ. وعمود القلب: وسطه. والنَّجَفُ، والسُّرَّةُ مِنَ الْوَادِي: وسطه.

ويقال خَلِّ عن لِقَاةِ الطريق وَوَضَحِهِ: أَيْ عَنْ وَسَطِهِ، وكَذَلِكَ لَقَمُهُ وَلَمَقُهُ: وسطه، وكذلك المَجَبَّةُ، يقال: "رَكِبَ فُلَانٌ الْمَجَبَّةَ وَالْجَرَحَةَ" يعني جادة الطريق؛ أي: وسطه. والقاموس: وسط البحر. وَبُحْبُوحَةُ كُلِّ شيء: وسطه وخياره. وَبَاحَةُ الدَّارِ، وَنَالَتُهَا، وَصَرْحَتُهَا، وَقَاعَتُهَا: وَسَطُهَا. وَبُعْكُوكَةُ الشَّرِّ: وَسَطُهُ. وَبَيْضَةُ الْقَوْمِ: وسطهم، وكذلك بَيْضَةُ الدار، وَحُرُّهَا: وسطها وخيرها، وكذلك الأرض والْفَاكِهَةُ. وَحُرُّ الْوَجْهِ: وَسَطُهُ. وَمُعَجْرَمُ الْبَعِيرِ: وَسَطُهُ وَسَنَامُهُ. وَمَنَابُ الْفَلَاةِ: وَسَطُهَا؛ وجمعه مَنَاوِبُ.

باب العلو

بَابُ الْعُلْوِ يقال عُلَاوَةَ الْوَادِي وسُفَالَتُهُ: لِأَعْلَاهُ وأسفله، وعُلْوُ البيت وسُفْلُهُ، وعِلْوُهُ وَسِفْلُهُ، وَعَلْوُهُ، ولا يقال: سَفْلُهُ. ويقال أَخَذْتُهُ مِنْ عَلْوَ، وَعَلْوِ، وَعَلْوُ، وَعَلَا، وَعَلِي، وَعَلُو، وَعَلُ، وَعَلِ، وَعَلْوٍ، وَعَالٍ، وَمُعَالٍ. وَعَلْيَةُ كل شيء: أَعْلَاهُ، وَرَجُلٌ مِنْ عِلِّيَّةِ الرِّجَالِ وَعُلِّيَّةِ الرِّجَالِ؛ أي: من أَعْلَاهُمْ. وسَمَاوَةُ كل شيء: أَعْلَاهُ، وكذلك عُرْعُرَتُهُ. وَعُرْعُرَةُ السَّنَامِ وَالْجَبَلِ: عُلْوُهُمَا. وَقِمَّةُ الرَّاسِ: أَعْلَاهُ، وَوَسَطُهُ أيضًا. وَالْقُلَّةُ، وَالْقُنَّةُ، والذِّرْوَةُ: الْعُلْوُ. وَفَرْعُ كُلِّ شَيْءٍ: أَعْلَاهُ، وَفَرَعْتُ الْجَبَلَ: عَلَوْتُهُ، وَجَبَلٌ فَارِعٌ: عَالٍ، وكذلك الذُّؤَابَةُ، والْفَارِعَةُ.

باب أول الشيء وطرفه

وَقَارِيَةُ السِّنَانِ: أَعْلَاهُ. وَيُقَالُ لِأَعْلَى الْجَبَلِ: الثَّمَغَةُ، وَيُقَالُ النَّمَغَةُ، وَكَذَلِكَ الْفَرَعَةُ، وَالْقَرْنُ. ويقال لأعلى السَّنَامِ: قَمَعَتُهُ، وَقَنَعَتُهُ؛ لغتان. بَابُ أَوَّلِ الشَّيْءِ وَطَرَفِهِ رَيْعَانُ كل شيء، وعُنْفُوَانِهِ، وَرَيِّقُهُ، وَرُبَّانُهُ، وَحِدْثَانُهُ: أَوَّلُهُ، وَيُقَال رُبَّانُهُ جماعته. وَفَوْعَةُ كُلِّ شَيْءٍ: أَوَّلُهُ. وكوكبه: معظمه. وعُفَاهِمُ الشَّبَابِ: حِدْثَانُهُ. وَعَذَبَةُ البعير وَأَسَلَتُهُ: طَرَفُ قَصَبَتِهِ، وعَذَبَةُ كل شيء: طَرَفُهُ؛ من ذلك عَذَبَةُ اللِّسَانِ، وَعَذَبَةُ الْمِيزَانِ: الَّتِي يُشَالُ بِهَا، وَالْعَذَبَةُ: الْجِلْدَةُ الَّتِي تُعْلَّقُ عَلَى آخِرِةِ الرَّحْلِ، وَالْعَذَبَةُ: الْغُصْنُ.

باب ناحية الشيء

وَالْجُنَّاةُ: طَرَف قَرْن الثَّوْر. وَالْعِصَامُ: مُسْتَدَقُّ طَرَفِ الذَّنَبِ؛ وَجَمْعُهُ أَعْصِمَةٌ. وَقَمَعَةُ الذَّنَبِ: طَرَفُهُ. بَابُ نَاحِيَةِ الشَّيْءِ يقال اذهب فلا أَرَيَنَّكَ بِذَرَايَ، وَعَقْوَتِي، وَعَقَاتِي، وَسَحْسَحِي، وَسَحَاتِي، وَحَرَايَ، وَحَرَاتِي، وَعَرَايَ، وَعَرَاتِي، وَعَذِرَتِي، وَجَنَابِي، وَصَفْقِي، وَبَيْنِي، وَعِرْوِي؛ كُلُّهُ النَّاحِيَةُ؛ وَالْجَمْعُ أَعْرَاءٌ. وَيُقَالُ هو على حَفَفِ أَمْرٍ، وَصِيرِ أَمْرٍ؛ أي: نَاحِيَةٍ منه. والْعِبْرُ: النَّاحِيَةُ. والصُّوحُ، والعِدْوَةُ، والجِيزَةُ: النَّاحِيَةُ. وَعُرْضُ الشيء: نَاحِيَتُهُ. ويقال أَخْصَبَتْ أَعْرَاضُ المدينة: أي نواحيها؛ واحدها عِرْضٌ. وَالْكَاحُ، والْكُوحُ، وَالْكِيحُ: ناحية الْجَبَلِ.

وَالرُّكْحُ، وَالْكُرْحُ: ناحية الجبل المشرفة على الهواء. وَالْأَكْنَافُ: النواحي واحدها كَنَفٌ. وَالطِّيَةُ خفيف الياء: الناحية؛ والجميع الطِّيَات. وَكِسْرُ الْبَيْتِ وَكَسْرُهُ: جانبه. وَالْقَلَهَانُ: جَانِبَا النَّهْرِ. وَيُقَالُ لِجَانبي الوادي: ضَرِيرَاهُ، وَضَفَّتَاهُ، وَضِيفَاهُ، وَصُوحَاهُ. وَالْفَوْدَانِ: جانبا الرأس. وَالشِّيقُ: الجانب. وَالْخُصْمُ وَالْخُصْبُ: الجانب؛ والجمع أَخْصَامٌ وَأَخْصَابٌ. والرَّجَا، وَالْجَالُ، والْجُولُ، وَالْجِيلُ، والصُّبْرُ، والْبُصْرُ مَقْلُوبٌ، وَالْقُطْرُ، وَالْقُتْرُ: الجانب؛ والجميع أَقْطَارٌ وَأَقْتَارٌ.

باب أسماء الشخص وجملة الجسد

بَابُ أَسْمَاءِ الشَّخْصِ وَجُمْلَةِ الْجَسَدِ يقال للشخص: الْآلُ، والطَّلَلُ، والسَّمَامَةُ، والشَّبَحُ، والشَّدَفُ؛ وجمعه شُدُوفٌ. ويقال لِقَامَةِ الإنسان: أُمَّتُهُ، وَقِمَّتُهُ فإن كان قاعدًا أو مُضَّجِعًا؛ فهي: جُثَّةٌ، والجثمان، والشخص. ويقال لِجُمْلَةِ جَسَدِهِ: الْجُسْمَانُ، والْأَجْلَادُ، والتَّجَالِيدُ. بَابُ الْأَسْمَاءِ الْمُفْرَدَةِ مِنْ خَلْقِ الْإِنْسَانِ وَسَائِرِ الْحَيَوَانِ دُونَ الصِّفَاتِ الْمَشْقَاءُ ممدودٌ: مفرق الرأس. وَالْغَرْبَانِ من العين: مُقْدِمُهَا ومؤخرها. وَالْفَنِيكُ: طرف اللَّحْيَيْنِ عند الْعَنْفَقَةِ يَعْنِي الذَّقَنَ، وقول العَامَّةِ: الْإِفْنِيكُ خَطَأٌ.

ويقال له من النَّعْجَةِ: الحَكَمَةُ. ويقال لِلْعَنْفَقَةِ: الْمَغْفَلَةُ؛ لأن صاحبها يُغْفِلُ مَسْحَهَا كثيرًا. والْمَلَاغِمُ: ما حول فم الإنسان، ومنه قيل تَلَغَّمْتُ بِالطِّيبِ إذا جعلته هناك. وَالْفَحْصَةُ: النُّقْطَةُ التي تكون في الخذِّ من بعض الناس. والمَشَاغِبُ: الأَوْدَاجُ؛ واحدها مَشْعَبٌ. والحَاقِنَتَانِ: التَّرْقُوَتَانِ؛ الواحدة حَاقِنَةٌ. وَالذَّاقِنَةُ: طَرَفُ الْحُلْقُومِ. وَالزَّرْدَمَةُ: تحته واللِّسَانُ مُرَكَّبٌ فيها. وَالْبُلْعُومُ وَالْبُلْعُمُ: مَجْرَى الطَّعَامِ فِي الْحَلْقِ. وَالْمَرِيءُ: إلى جانب الْحُلْقُومِ يَجْرِي فيه الطعام إلى الْجَوْفِ. وَالسَّحْرُ والسُّحْرُ وَالسَّحَرُ: ما لَزِقَ بِالْحُلْقُومِ. ويقال لموضع اللسان من أَسْفَلِهِ: الْفِرَاشُ، وَلِأَعْلَاهُ: النَّطَعُ. وَمَارنُ الْأَنْفِ: مَا لَانَ مِنْهُ.

والنَّعَرَةُ: الْخَيْشُومُ. وَالرَّوْثَةُ: الْأَرْنَبَةُ. وَالْعَضَاضُ: ما بين الرَّوْثَةِ إِلَى الْأَنْفِ. وَالْمَرْفَانُ: حَرْفَا الْمَنْخِرَيْنِ. وَالْمَقَذُّ: مَا بَيْنَ الْأُذْنَيْنِ. وَالْبَوَانِي: أَضْلَاعُ الزَّوْرُ. وَالْمَغَارِضُ: أسفل الأضلاع؛ وجمعها مَغْرِضٌ. وَالْمَانَةُ: الطَّفْطَفَةُ. وَالْأَمَرُّ: الْمَصَارِينُ الَّتِي يَجْتَمِعُ فيها الفَرْثُ. وَالنَّوَافِجُ: مؤخرات الضلوع؛ وحداتها نَافِجَةٌ. وَالْمَحَالُ، وَالْمُحْلُ لِأَدْنَى الْعَدَدِ: فِقَرُ الظَّهْرِ؛ الْوَاحِدَةُ مَحَالَةٌ. وَالْمُصْطَلَى مِنَ الإنسان: ما بدا لِلنَّارِ عند الاصْطِلَاءِ بها وهو يداه ورجلاه ووجهه. ويقال بدا من المرأة مَوْقِفُهَا: وهو يداها وعيناها مما لَا بُدَّ لها من إظهاره.

وَالْيَسَرَةُ: أسرار الكف إذا كانت غير ملتزقة وهي تستحب، والأسرار: الْحُزُوزُ الَّتِي فيها. وَالْفُصُوصُ: الْمَفَاصِلُ في العظام كلها إلا الأصابع، واحدها فَصٌّ. وَقَلْتُ الكَفِّ: ما بين عَصَبَةِ الإبهام والسَّبَّابَةِ، وكذلك نُقْرَةُ التَّرْقُوَةِ قَلْتٌ، وعين الركبة قَلْتٌ، وما بين مُحَنَّكِ الفرس إلى لَهَوَاتِهِ قَلْتٌ. وَيُقَالُ لِمَهْوَاةِ ما بين الأذن والعاتق: الهَلَكُ. ويقال لما بين الأصابع: الْفَوْتُ، ولما بين الإبهام والسَّبَابَةِ خاصة: الفِتْرُ. وَسَوَادُ الْقَلْبِ: حَبَّتُهُ. وَالسُّقْعُ: مَا تَحْتَ الرُّكْبَتَيْنِ مِن نواحيهما؛ وجمعه أَسْقَاعٌ.

وَالْبُوصُ بِضَمِّ الباء: العَجُزُ. وَالْحَرَاكِيكُ: الْحَرَاقِفُ؛ واحدها حِرْكَكَةٌ. وَالْإِبْرَةُ: طَرَفُ الذِّرَاعِ الذي يَذْرَعُ منه الذَّارِعُ. وَالْإِسْبُ: الْعَانَةُ. وَالرُّغَامِى: زِيَادَةُ الْكَبِدِ، ويقال قَصَبُ الرِّئَةِ. وَالزِّرُّ: النُّقْرَةُ التي تدور فيها الوَابِلَةُ، وهي رأس العضد الَّذِي يدور في الْحُقِّ. والنَّاعِضُ: فَرْعُ الكَتِفِ، سُمِّيَ بذلك لأنه يَنْغِضُ أي يتحرك إذا تحرك الرجل أو عَدَا. وَالْعَرْشُ، وَالْعُرْشُ في القَدَمِ: ما بين العَيْرِ والأصابع من ظاهر القدم؛ والجميع الْعِرَشَةُ. وَإِنْسِيُّ القَدَمِ: ما يلي الْإِبْهَامُ، وَوَحْشِيُّهَا: ما يلي الأصابع، وهما من الكفِّ: الكُوعُ والكُرْسُوعُ. وَالصُّلْصُلُ مِنَ الْفَرَسِ: نَاصِيَتُهُ، والنَّعَامَةُ: دِمَاغَهُ، والذُّبَابَانِ: ما حدَّ من أَطْرَافِ أُذُنَيْهِ، وَعَيْرَاهَا: مُنْتَهَاهُمَا، وَصِمَاخَاهُمَا: مَدْخَلُ السَّمْعِ فِي الدِّمَاغِ مِنْ بَاطِنِهِمَا، وَقَوْنَسُهُ: مَا فَوْقَ النَّاصِيَةِ مِنْ مَنْبَتِهَا، والْعُصْفُورُ: أصل مَنْبَتِ النَّاصِيَةِ، والْحَرُّ: سَوَادٌ في ظاهر أُذُنَيْهِ، والْفَهْقَةُ: الفِقْرَةُ الَّتِي فِي مُرَكَّبِ الرَّاسِ في العُنُقِ، وَقَذَالُهُ: مَعْقِدُ الْعِذَارِ خَلْفَ النَّاصِيَةِ، ومُحَيَّاهُ: حيث انْفَرَقَ اللَّحْمُ تحت الناصية في أعلى الجبهة، وَلَطَاتُهُ:

وَسَطُ الجَبْهَةُ، وَوَقْبَاهُ: هَزْمَتَانِ فَوْقَ عَيْنَيْهِ، وَخُلَيْقَاؤُهُ: حيث لقيت جَبْهَتُهُ قَصَبَةَ أَنْفِهِ مِنْ مُسْتَدَقِّهَا، وَحِجَاجَاهُ: مَا أَحَاطَ بِعَيْنَيْهِ من العظم، وَحِتَارُهُ: أطراف الجفون، وسُمُومُهُ: مجاري دُمُوعِهِ، وغُرْضَاهُ: ما انحدر من قَصَبَةِ الأنف من جانبيها وفيهما عِرْقُ الْبُهْرِ، وَمَرْسِنُهُ: موضع الحكمة على أنفه، ومستطعمه: فمه، والْبَلْعَمَةُ: بياض جَحَافِلِهِ إلى خَيْشُومِهِ، وَخِنَّابَتُهُ: طَرَفُ أَرْنَبَتِهِ، وَوَتَرَتُهُ: الْحَاجِزُ بَيْنَ الْمَنْخِرَيْنِ، وَاسَلَتُهُ: طرف لسانه، وشجره: ما بين أعالي لَحْيَيْهِ ونَكَفَتَاهُ: طَرَفَا لَحْيَيْهِ الدَّاخِلَانِ في أُصُولِ الأذنين، وسَبِيبُهُ: عُرْقُهُ، وَشَكِيرُهُ: الشعر الذي في أصل عُرْفِهِ، ونَاصِيَتُهُ، وَعُرْشَاهُ: مَنْبِتُ عُنُقِهِ، وَخُشَشَاوَاهُ: الْعَظْمَانِ الشَّاخِصَانِ خَلْفَ أُذُنَيْهِ، وَمُذْمَّرُهُ: ما خلف ذلك في العنق. ولِيتَاهُ: ما خلف ذلك إلى موضع القلادة "وَهِيَ سَالِفَتُهُ، والقَصَرَةُ: ما خَلْفَ مَوْضِعُ الْقِلَادَةِ" وَجِرَانُهُ: مَا اضْطَرَبَ من جلد العنق من باطنه، ودَسِيعُهُ: صَفْحَتَا الْعُنُقِ من أصلها وهو موضع التَّرِيبَةِ مِنَ الشَّاةِ. وَالصَّهْوَةُ: مَقْعَدُ الْفَارِسِ، والقَطَاةُ: مَقْعَدُ الرِّدْفِ خَلْفَ الْفَارِسِ، والْقُرْدُودَةُ: حَدُّ الْفَقَارِ، وَغُرَابُهُ: مُلْتَقَى أَعْلَى الْوَرِكَيْنِ عَلَى الْعَجُزِ، وَالْقَيْنَةُ

فِقْرَةٌ بَيْنَ الغُرَابِ والْعَجُزِ، والثُّوَّارَتَانِ: خَرْقَانِ في أَوْسَاطِ الْوَرِكَيْنِ، والْأَخْرَمَانِ، رُءُوسُ الْكَتِفَيْنِ من قِبَلِ الْعَضُدَيْنِ، والْقَبِيحَانِ: أَعْلَى الذراعين مُرَكَّبُهُمَا فِي الْعَضُدَيْنِ، والْإِبْرَةُ: شَظِيَّةٌ لَاصِقَةٌ بِالذِّرَاعِ لَيْسَتْ مِنْهَا، والرِّسْلَانِ: أطراف الْعَضُدَيْنِ، وَالرَّهَابَةُ: آخِرُ فَلَكِ الزَّوْرِ، وَالْعِلْعِلُ: رَاسُهَا، وَعَسِيبُهُ: عظم ذَنَبِهِ، وَسَيْفُهُ: شَعْرُ ذَنَبِهِ، وَقَمَعَتُهُ: طَرَفُهُ، وَخَوْارَنُهُ: مَخْرَجَ رَوْثِهِ، وَسَمُّهُ: ثَقْبُ دُبُرِهِ وكل ثَقْبٍ سَمٌّ وَسُمٌّ، وَوَتَرَتُهُ: الْحَلْقَةُ التي تَضُمُّ مَخْرَجَ رَوْثهِ، وَحِتَارُهُ: عَصَبُهُ وَهُوَ شَرَجُ سُمِّهِ، وَسَعْدَانَتُهُ: مَا تَقَبَّضَ مِنْ حِتَارِهِ، والثُّعْرُورَانِ: هُمَا الثُّؤْلُولَانِ اللَّذَانِ يَكْتَنِفَانِ أصل جُرْدَانِهِ، ومهبل الفرس الأنثى: مسلك الجُرْدَانِ فيها وهو لغيرها أقصى الرَّحِمِ.

وَالْأَخْلَقُ: ظهر الحافر، والسُّنْبُكُ: طَرَفُهُ، والحَوَامِي: مَآخِيرُ الحَوَافِرِ، والنَّعْوُ: الْفَتْقُ الذي في أَلْيَةِ الحافر، وَأَلْيَتُهُ: مُؤَخَّرُهُ، وَالْحَصِيصَةُ: ما فوق الْأَشْعَرِ مِمَّا أَطَافَ بِالْحَافِرِ. والصُّرَدُ وَالْجَمِيعُ الصِّرْدَانُ: بَيَاضٌ يَكُونُ بِسَنَامِ البعير، وَسَبَلَتُهُ: نَحْرُهُ، والْمَقَذُّ: أصل الْأُذُنِ، وَالْحُرُودُ: مَبَاعِرُهَا؛ وَاحِدُهَا حِرْدٌ، وَالْقَطِنَةُ: مثل الرُّمَّانَةِ تكون على كَرِشِ الْبَعِيرِ، والذِّيبَانِ: بقيَّة الْوَبَر وهو واحد، ويقال هو الوَبَر الذي على عنق البعير وَمِشْفَرَيْهِ، وَابْنَا مِلَاطَيْهِ: كَتِفَاهُ، والسَّحْرُ والسَّلَقُ: أَثَرُ دَبَرَةِ البعير إذا بَرَأَتْ وَابْيَضَّ موضعها، وهو في غيره التوقيع، يقال دابَّة موقَّعٌ: إذا كان كذلك، والشَّاكِلَةُ عند الجنب، والرُّحَبْيَانِ الواحدة رُحْبَى: وهو مرجع المَرْفِقَيْنِ وَفِيهِمَا يكون النَّاحِزُ وَالْكِرْكِرَةُ النَّاتِئَةُ في صَدْرِهِ، والحَالِقُ: الضَّرْعُ؛ وجمعه حَوَالِقُ، والتَّوَادِي واحده تَوْدِيَةٌ: وهي الخشب التي تُشَدُّ على خِلْفِ النَّاقَةِ إذا صُرَّتْ، وَالصِّرَارُ: الْخَيْطُ الَّذي تُشَدُّ به، والْعَسِيبُ: الذَّنَبُ بِغَيْرِ وَبَرٍ، ويقال له العِضَامُ؛ وجمعه عُضُمٌ وأَدْنَى الْعَدَدِ أَعْضِمَةٌ. ويقال هو طويل الْعَوْلَقِ: أي الذَّنَبُ مِنْ كُلِّ شيء.

والعِينَةُ من النَّعْجَةِ: مَوْضِعِ الْمَحْجِرِ مِنَ الْإِنْسَانِ، فإن اسودَّت عِينَتُهَا فهي عَيْنَاةٌ. والزَّمَعُ: الشَّعْرُ الزَّائِدُ فوق ظِلْفِ الشَّاةِ والْأَرْنَبِ؛ الواحدة زَمَعَةٌ، والزَّمُوعُ: الَّتِي تَطَأُ على زَمَعَتِهَا. والْبُظَارَةُ: مَا بَيْنَ إِسْكَتَيْ الْحَيَاءِ؛ يكون ذلك في الخَيْلِ والْحُمُرِ والْغَنَمِ، ويقال الْبُظَارَةُ: نُتُوءٌ في حَيَاءِ الشَّاة، والبُظْرَةُ نُتُوءٌ يكون في الشَّفَةِ الْعُلْيَا من بعض الناس. والطُّرَّتَانِ مِنَ الحمار وغيره: مَخَطُّ الْجَنْبَيْنِ. وَالزِّفُّ: رِيشُ الظَّلِيمِ. وَالْمَكْنُ: بَيْضُ الضَّبِّ، وَالْكُشْيَةُ: شَحْمُ كُلْيَتِهِ، وَالْعَقَنْقَلُ: قَانِصَتُهُ، وَلَهُ نَزْكَانِ؛ أي: قَضِيبَانِ، الواحد نَزْكٌ، وَلِلْأُنْثَى مدْخَلان؛ أي فَرْجَانِ. وَالْبُرَائِلُ: الذي يرتفع من بين ريش الطائر فيستدير في عنقه. وَمَازِنُ النَّمْلِ: بيضه، والزِّبَالُ: ما يَحْمِلُهُ بِفِيهِ إلى بَيْتِهِ.

باب ما يخرج من أنوف الحيوان وأفواهها

بَابُ مَا يَخْرُجُ مِنْ أُنُوفِ الْحَيَوَانِ وَأَفْوَاهِهَا الزُّنَابَى: شِبْهُ الْمُخَاطِ يقع من أنوف الإبل، ويقال له: الذُّنَانُ، وَالذُّنَانُ أيضًا والذَّنِينُ: لِلنَّاسِ، وقد ذَنَّ يَذِنُّ، وَرَذَمَ يَرْذُمُ رَذمَانًا مثله. وَالزِّخْرِطُ: لِلْإِبِلِ أيضا ولِلْضَّانِ. وَهُوَ من ذَوَاتِ الْأَظْلَافِ: الرُّعَامُ وَإِنَّمَا يقال شاة رَعُومٌ إذا سال مخاطها من الهُزَالِ. وَهُوَ من ذَوَاتِ الْحَافِرِ: الرُّعَالُ، والرُّؤَالُ، ويقال ذلك لِلْخَيْلِ أيضًا، فأما قولهم: "فُلَانٌ لا يَجْأَى مَرْغَهُ مِنْ حُمْقِهِ" فَإِنَّمَا يُرَادُ بِهِ لُعَابُهُ. ومثله من الإبل: الخبير، واللُّغَامُ، وهو زَبَدُ أفْوَاهِهَا. ويقال ارْمَعَلَّ الصَّبِيُّ ارْمِعْلَالًا: إذا سال لُعَابُهُ وَمُخَاطُهُ.

باب الذكران من الحيوان

بَابُ الذُّكْرَانِ مِنَ الْحَيَوَانِ وقد ذكرت في هذا الباب ما كان معروفًا بالتأنيث كالهَامَةِ، والدَّابَّةِ، والْحَيَّةِ؛ لأن المُذَكَّر أَوْلَى، وَأَثْبَتُّ أَيْضًا بعضه في باب الإناث. عَكٌّ تقول: طَهَا أَيْ يَا رَجُلُ. قال أبو النجم العجلي: مَدَّ لَنَا فِي عُمْرِهِ رَبُّ طَهَا مَا حَمَلَ السَّيْفَ بِكَفٍّ أَوْ مَشَى ثُمَّ جَزَاهُ اللَّهُ عَنَّا إِذْ جَزَى جَنَّاتِ عَدْنٍ فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى ويقال له: امْرُؤ، ومرء، ويقال: هو زوج المرأة، وحليلها، وكَفِيحُهَا، وبَعْلُهَا، وعَشِيرُهَا، ويسميه أهل اليمن: النَّفَّاحَ.

ويقال للفرس: الهِنَّبْرُ. ويقال للبعير: اليَامُورُ، ويقال لَهُ إذا كان ضَخْمًا: الخَالُ؛ والجميع الخِيلَانُ، والْعِلْيَانُ. ويقال للأسد: أسامة، معرفةً لا يَنْصَرِف، والضَّيْغَمُ فَيْعَلُ من الضَّغْمِ، وهو الْعَضُّ، ويقال له: الرِّئْبَالُ بالهمز، ويقال بغير همز، مأخوذ من قولهم خرج القوم يَتَرَيْبَلُونَ؛ أي: يَتَصَيَّدُونَ، والْخُبَعْثِنَةُ: العظيم الشديد، والضُّبَارِمُ: الشديد الخلق، والضِّرْغَامُ والضِّرْغَامَةُ، ويقال له: العَنْبَسُ لِعُبُوسِهِ، النُّونُ فيه زائدة، والبَيْهَسُ، والهِزَبْرُ، والدَّلَهْمَسُ لِقُوَّتِهِ، وكذلك اللَّيْثُ، وَالْهَوَّاسُ من قولهم هُسْتُ الشَّيْءَ كَسَرْتُهُ، والقُصْقُصُ وَالْقُصَاقِصُ والقُصَاقِصَةُ، والشَّرَنْبَثُ لِشِدَّتِهِ وتَشَبُّثُهِ الرَّاءُ والنُّونُ زائدتان، والْأَخْزَمُ، والْخُنَابِسُ، والسِّرْحَانُ، في لغة هُذَيْلٍ، والْعَمَثْيَلُ، والْعَوْفُ؛ لأنه يَتَعَوَّفُ بالليل؛ أي: يطلب ما يَاكُلُهُ، وَالْفُرَافِصَةُ سمِّيَ بذلك لشدَّته، والقَبَعْثَرُ، والقَسْوَرُ، والقَسْوَرَةُ، وَالْكَهْمَسُ، والْهِرْمَاسُ؛ سُمِّيَ

بِذَلِكَ لشدته، ويقال ذلك للشديد من سائر السباع أيضًا، والْهَيْصَمُ مشتق من الهَصْمِ وهو الكسر، والهُمَامُ: الأسد والملك؛ لأن كل واحد منهما إذا هَمَّ فعل، ويقال: "هُوَ أَجْرَأُ مِنْ خَاصِي خَصَافِ"، على مثال قطام وهو الأسد. ويقال للذئب: أَوْسٌ، وَأُوَيْسٌ، ويقال أُوَيْسٌ تصغير أَوْسٍ، والعَسْعَسُ؛ لأنه يَعُسُّ بالليل ويطلب، والخِمْعُ؛ وجمعه أَخْمَاعٌ ومنه قيل لِلَّصِّ خِمْعٌ، واللَّغَوْسُ الحريص الشَّرِهُ، والسِّرْحَانُ؛ والجميع السَّرَاحِينُ، والسِّرَاحُ، والطِّلْقُ، والطِّمْلُ ومنه قيل لِلِّصِّ طِمْلٌ، والضَّابِئُ وقد ضَبَأَ إذا لصق بالأرض، والسِّيدُ، وأبو جَعْدَةُ، والأطلس في خُبْثِهِ، ويقال في لونه إلى السواد، والأَغْبَسُ مثله، وهو عند أهل اليمن: الصُّنْتُعُ. والْعِلَّوْشُ بلغة حِمْيَر ـ والعِلَّوْصُ ابن آوَى ـ ويقال له: القِلِّيبُ، والقِلَّوْبُ لكثرة تَقَلُّبِهِ، ويقال له: النَّهْسَرُ مشتق من النَّهْسِ والراء فيه زائدة، والعَمَلَّسُ، والعَسَلَّقُ، والهَمَلَّعُ، والخَيْعَلُ، والخَيْتَعُورُ: الذئب وكل ما لا يستقر فهو عندهم خَيْتَعُورٌ، والدَّوْبَلُ: الذئب الهَرِمُ، ويقال له: الشَّقَذَانُ،

والشَّقَذُ؛ لِقِلَّةِ نومه. ويقال للثعلب: تَتْفُلٌ، وَتَتْفَلٌ، وَتُتْفَلٌ، وتِتْفَلٌ، وَتِتْفِلٌ، وَسَمْسَمٌ، وَصَيْدَنٌ، وَصَيْدَنَانِيٌّ، وَهِجْرِسٌ. ويقال للذَّكَرِ من الضِّبَاع: ضِبْعَان؛ وجمعه ضَبَاعِينُ، وعِتْبَان؛ لأنه يعتب أي يَعْرُجُ، وَذِيخٌ، وجَلَعْلَعٌ، وعَيْلَامٌ. ويقال للذَّكَرِ من الأَرَانِبِ: القُوَاعُ. ويقال للذَّكَرِ من الفهود: الهَوْبَرُ، والكَثْعَمُ الفهد، والنَّمِرُ، والكَشَامُ: الفهد أيضًا. ويقال للقرد: الحِبْنُ، والرُّبَّاحُ. ويقال للذَّكَرِ من القَنَافِذِ: الشَّيْهَمُ، وللكبير منها: الجَيْحَلُ، ويقال له: العَجَاهِنُ، والدُّلْدُلُ: شِبْهُ الْقُنْفُذِ وفرق ما بينهما كفرق ما بين الفَارِ والْجِرْذَانِ، وهو دَابَّةٌ ذَاتُ شوكٍ تنتفض فترمى به كالسهام، ويقال له: القُبَعُ؛ لأنه يقبع رأسه أي يرده إلى داخل. والقِنْعَانُ: العظيم من الوُعُولِ، والصَّدَعُ، المَرْبُوعُ الخلق،

والأَعْصَمُ: الذي في ذراعيه بَيَاضٌ، والتَّالَبُ: اسم له، والشَّزِقُ: الوَعِلُ. ويقال للنِّمْسِ: الظَّرِبَاءُ، والظَّرِبَانُ. ويقال لِلْقِطِّ: الخَيْطَلُ، والْهِرُّ، والسِّنَّوْرُ، والضَّيْوَنُ؛ والجميع الضَّيَاوِنُ، والدَّمُ: اسمٌ لَهُ. ويقال للضَّبِّ: الجَحْلُ، ويقال لِلْمُسِنِّ الضَّخْمِ: العُلْبُ، ويقال له حين يخرج من البيضة: حِسْلٌ، ثم غَيْدَاقٌ، ثم مُطْبِّخٌ، ثم خُضَرِمٌ، ثم يكون ضَبًّا مُدْرِكًا. والإِيَّلُ والأُيَّلُ، لُغَتَانِ: دابَّةٌ وهذا الاسم واقع عليه في جميع أحواله. والثَّيَاتِلُ: جنس من بقر الوحش تنزل الجبال؛ واحدها ثَيْتَلٌ، وهو أيضا المُسِنُّ من الأَوْعَالِ. والْعَلْهَبُ؛ والجميع العَلَاهِبُ: وهو التَّيْسُ الطويل القرنين من الوحشية والإنسية، والْعَنَبَانُ: التَّيْسُ من الظباء، والعَمَثْيَلُ منها: الذَّيَّالُ

بِذَنَبِهِ، والْفُورُ: الظباء؛ واحدها فَائِرٌ، والهَبْرَجُ: المُسِنُّ منها، والْيَرْفِئِيُّ: الظبي، وهو أيضًا الظليم، والهَمِيجُ من الظباء: ما كانت له جُدَّتَانِ على ظهره سوى لونه ولا يكون ذلك إلا في الأُدْمِ مِنْهَا. ويقال للظليم وهو ذكر النَّعَامِ: الهَبْوُ، والهِجَفُّ، والهِزَفُّ، وهو الجافي منها، وكذلك الهَجْنَفُ، والهَدَجْدَجُ لِهَدَجَانِهِ أي سرعته، والهِقْلُ، والهَيْقُ، والهَيْقَلُ، والعَلْهَانُ، والصَّعْوَنُّ: الدقيق العنق الصغير الرأس، والخَاضِبُ: الذي أكل الرَّبِيعَ فَاحْمَرَّ ظُنْبُوبَاهُ واصْفَرَّا، والأَخْرَجُ: في لونه، وكذلك الأَرْبَدُ، والصُّنْتُعُ: الصُّلْبُ الرأس، والسَّفَنَّجُ: في سرعته، والعَوْهَقُ الطويل منها، ويقال له: العَسْلَقُ. والهِرْمِسُ: الكَرْكَدَنُّ وهو أكبر من الفيل. ويقال للفيل: الشِّفْشِلُ.

والضِّرَاءُ: الكلاب واحدتها ضِرْوَةٌ، ويقال له أيضًا: الفَلْحَسُ، والخَيْطَلُ. ويقال للنمر: العِسْبِرُ والأُنْثَى عِسْبِرَةٌ. ويقال لِلْكَبْشِ: الحُجْحُجُ. ويقال لِلثَّوْرِ: الشَّاةُ، والعَلْهَبُ، والهَبْرَجُ، والسِّنُّ، والغَضْبُ، والعَوْهَقُ: الذي يضرب إلى السواد، والهِنَّبْرُ، والإِرْخُ، والأَرْخُ، والَّلأَى، والأُنْثَى لَآةٌ. واليَحْمُورُ: دابَّةٌ تشبه العَنْز. ويقال لحمار الوحش: العِضْرِسُ، والدَّعْلَجُ، والفَرَأُ؛ وجمعه فِرَاءٌ والكُدُرُّ، والكُنْدُر، والكُنَادِر: العظيم منها، والمِسْحَلُ، والوَأَى، والأنثى وَآةٌ، والقِلْوُ: الخفيف منها، والزِّهْلِقُ، والزِّهْلِقِيُّ: السَّمِينُ، ويقال الهِمْلَاجُ، والتَّالَبُ: الذي قد غَلُظ واشتد منها، والأنثى تَالَبَةٌ، والزَّامِلُ: الذي كأنه يظلع من نشاطه، والأَحْقَبُ: الأبيض موضع الحَقَبِ، والأنثى حَقْبَاء، والأَخْطَبُ الأَخْضَرُ، ويقال هو الذي له خط أسود على ظهره، والأنثى خَطْبَاء والشَّقَذَانُ في لغة بني أسد: الحِمَارُ، والكُعْسُومُ

والعُسْكُومُ: الحمار بلغة حمير، والكُسْعَةُ: اسم للحمير، ومنه الحديث: "لَيْسَ فِي الْكُسْعَةِ صَدَقَةٌ". ويقال لعناق الأرض وهو اسم يقع على الذَّكَرِ مِنْهَا، الأنثى: التُّفَةُ، والفَنْجَلُ، والعُنْفُطُ. وَيُقَالُ لِلْوَرَلِ الأحمر: الحَوْجَنُ، والحَوْجَمُ. ويقال لِلذَّكَرِ من العَنَاكِبِ: العَنْكَبُ، والعُكَّاشُ؛ وجمعه عَكَاكِيشٌ، والخَدَرْنَقُ، والخَدَنَّقُ. ويقال للذكر من الخَنَافِسِ: الخُنْفُسُ، والحَنْظَبُ، والحَنْطَبُ. ويقال للذكر من العَظَاءِ: العَضْرُفُوطُ، والعُضْفُوطُ، ويقال بل هو ضربٌ منه وليس به وهو أكبر منه. والجَحْلُ: الحِرْبَاءُ، وهو أيضًا: والشَّقَذَانُ؛ وجمعه شِقْذَانٌ، والشُّقَذُ، والشَّقِذُ، وهو دابة معروفة. والجُخْدُبُ: دابة نحوه؛ وجمعها جَخَادِبُ، ويقال للواحد: جُخَادِبُ بالضم، ويقال له: أبو جُخَادِبٍ.

ويقال للوَزَغِ: الصُّدَّادُ، واللُّجَمُ، ويقال هو دويبة. والصَّيْدَانِيُّ: دابة تعمل لنفسها بيتا في جوف الأرض وتُعَمِّيهِ. والعُثُّ: دابة تأكل الجلود. والشَّبَثْ: دويبة كثيرة الأرجل عظيمة الرأس؛ وجمعه شِبْثَانٌ، ويقال إنه ذَكَرُ الْعَنَاكِبِ. والليث: صنف من العناكب يصيد الذباب. والأَفْعُوَانُ: ذكر الأَفَاعِي، ويقال له: الغَطْرَبُ، والحِرْبِيشُ. والعُقْرُبَانُ: ذكر العَقَارِبِ. ويقال للجُعْلِ: الجَلَعْلَعُ، ويقال له: أبو جُعْرَانَ، وأبو وَجْزَة بلغة طيء، وحَوَّازُ الدَّحَارِيج ـ والدَّحَارِيجُ البَعْرُ ـ سُمِّي بذلك؛ لأنه

يدحرجها برجله. ويقال للقراد: العَلُّ، والطِّلْحُ، والعِلْهِزُ، واللَّبُودُ؛ لأنه يلبد بالأرض أي يلصق، والقَتِينُ، والبُرَامُ؛ وجمعه أَبْرِمَةٌ، والحَبَرْكَى والنِّبْرُ: القُرَادُ، ويقال دويبة تكون في أذناب الدواب ومآخير حوافرها وَمَنَاسِمِهَا. ويقال للذَّكَرِ من السَّلَاحِفِ: الغَيْلَمُ، والرَّقُّ؛ وجمعه رُقُوقٌ. والعُلْجُومُ: الضِّفْدَعُ، وهو أيضًا طائر، ويقال ذلك للبَطِّ، واللَّجَا: الضفدع والأنثى لَجَاةٌ، والعُدْمُولُ؛ والجميع العَدَامِيلُ، وهو أيضًا السَّابِحُ الأَبْتَرُ. والعُنْتُرُ: الذُّبَابُ. والعَنْزُ: سَبُعٌ دَقِيقٌ الخَطْمِ يأخذ البعير من قِبَلِ دبره قلما يرى. والعَنْزُ: ضرب من السمك.

وَعَنْزُ المَاءِ: طَائِرٌ. والعَنْزُ: العُقَابُ، والحَاتِمُ: الغُرَابُ؛ سُمِّيَ بذلك لأنه عندهم يَحْتِمُ بالفراق. والعَوْهَق: الغُرَابُ. والحَيْقُطَانُ، والحَيْقُصَانُ: ذَكَرُ الدَّرَّاجِ. والعُكْبُرُ: الذَّكَرُ من الْيَرَابِيعِ؛ وجمعه عَكَابِرُ، والتَّدْمُرِيُّ: الكبير منها. ويقال للذَّكَرِ من السَّعَالِي: العَكَبْكَرُ، والعَنْتَرِيسُ. والبُوهُ، والبُوهَةُ، والوَلْوَلُ: ذَكَرُ البُومِ، وكذلك النُّهَامُ؛ سُمِّيَ بذلك؛ لأنه يَنْهِمُ بالليل أي يصيح كما يَنْهِمُ النُّهَامِيُّ في صَومَعَتِهِ وهو الراهب، وكذلك الفَيَّادُ، ويقال له: نَهَارٌ، وللأنثى: صَيْفٌ. ويقال النَّهَارُ: ذكر الحُبَارَى والأنثى لَيْلٌ، ويقال إن النهار: فَرْخُ الحُبَارَى، والليل: فَرْخُ الكَرَوَانِ. وَالقُبَعُ: دَابَّةٌ، ويقال إنها اللِّجَةُ. واليَعْقُوبُ: ذَكَرُ الحَجَلِ؛ وجمعه يَعَاقِيبُ. والخَرَبُ: ذَكَرُ الحُبَارَى؛ وجمعه خِرْبَانٌ.

والخَشْرَمُ، واليَعْسُوبُ: فَحْلُ النَّحْلِ، ويقال له: الفُحَّالُ. ويقال للبَازِي والصَّقْرِ: الشَّصْرُ، ويقال للصَّقْرِ: الهَيْثَمُ، والحُرُّ، ويقال بل هو غيره وليس به، وأنْمَرُ أصَقَعُ قَصِيرُ الذَّنْبِ عَظِيمُ المَنْكِبَيْنِ والرأس، والزَّهْدَمُ: الصَّقْرُ، والشَّقَذَانُ: الصَّقْرُ. ويقال لِلْبَاشِقِ: العُلَّامُ. والتُّبَّغُ: ضربٌ من اليَعَاسِيبِ أحْسَنُهَا وأعظمها؛ والجميع التَّبَابِيعُ، ويقال له أيضًا: الحَجْلُ، والسَّرْمَانُ: العظيم من اليَعَاسِيبِ. والجَابِي: الجَرَادُ، ويقال: "إِذَا أَخْصَبَ الزَّمَانُ جَاءَ الْعَاوِي والْهَاوِي" يعني الجراد والذُّبَابَ، ويقال للذَّكَرِ من الْجَرَادِ: الحُنْظُبُ،

والعُنْطَبُ، والعُنْظَابُ، والعُنْظُوبُ. والحَمَاطِيطُ: الحيَّاتُ، ويقال لِلْحَيَّةِ: شَيْطَانٌ، والحِنْفِيشُ والحُبَابُ: الحَيَّةُ، والأَخْزَمُ، واللَّاهَةُ، والهِلَالُ، والحَصِفُ، والحِضْبُ، والحُرُّ: الحَيَّةُ، والخِشَاشُ، والحَنَشُ، وأبو عثمان: الحَيَّةُ، والثُّعْبَانُ: العظيم منها، والأَرْقَمُ: الذي فيه سَوَادٌ وبَيَاضٌ، والأسود: العظيم، والسَّالِخُ: الذي يسلخ جلده كل عامٍ، والعَاضِهُ: الذي يقتل من ساعته إذا نَهَشَ، وكذلك الصِّلُّ، والنَّضْنَاضُ: الكثير التَّحَرُّكِ، ويقال الذي لا يَسْتَقِرُّ في موضع، ويقال هو الذي يكثر تحريك لسانه، والأَيْمُ والأَيْنُ: الحَيَّةُ، والعَوْمَجُ: الحَيَّةُ سميت بذلك لِتَعَمُّجِهَا وهو تَلَوِّيهَا،

والقُدَةُ، خفيف الدَّال: حَيَّةٌ مُنْكَرَةٌ، وكذلك القُزَةُ. والعُلْعُلُ: الذَّكَرُ من القَنَابِرِ. والخُفْدُودُ: الطائر الأسود الذي يدعى الخَوَّافُ. والعَوْهَقُ: الخُطَّافُ الجَبَلِيُّ الأسود، والعُوَّار: ضرب من الخَطَاطِيفِ أسود طويل الجناحين. والغُبْرُورُ: عُصَيْفِيرٌ أَغْبَرُ؛ والجمع الغَبَارِيرُ. وَالْغَيْلَمُ: الذَّكر من السلاحف. والفَتَّاحُ: طائر أسود أبيض أصل الذَّنَبِ؛ والجميع الفَتَاتِيحُ. والفَلَتَانُ: نَسْرٌ من أصغر النسور يصيد القردة. والفَيْأَةُ: طائر يشبه العُقَابَ إذا خاف البرد انحدر إلى اليمن. والقَبْجُ: الكَرَوَانُ وهو بالفارسية كَبْجٌ. وحِمَارُ قَبَّانَ: دويبة شبه الخُنْفُسَاءِ. والقَتَعُ: دُودٌ حُمْرٌ تكون في الخشب تأكله. والقِذَّانُ: البراغيث، واحدها قُذَذٌ. والقَرَنْبَى: دويبة شبه الخنفساء طويلة الرجل.

والقِرْطَعُ، والقِرْدَعَةُ: قَمْلُ الإبل. والقَرَعْبَلُ، والقَرَعْبَلَانَةُ جميعًا: دويبة، والقَعْثَبَانُ: دويبة كالخنفساء. والقُعَرُ: النمل الذي يتخذ القُرَيَّاتِ. والقُمْعُلُ: طُوَيْرٌ أسود قصير الرَّقَبَةِ والمنقار يأكل النمل. والقَوْفَلْ: الذَّكَرُ من القَطَا والحَجَلِ. والقَوْبَعُ: طائر أحمر الرجلين كأن رأسه شيب مَصْبُوغٌ، ومنها ما يكون أسود الرأس وسائر حلقه أغبر وهو يُوَطْوِطُ. والقُهَيْبَةُ: طائر يكون بتهامة فيه بياض وخُضْرَةٌ وهو صنف من الحَجَلِ. والكُرَّزُ: البازي وأصله بالفارسيَّةِ: كُرَّه. والكُعَيْتُ: البُلْبُلُ؛ وجمعه كِعْتَانٌ، وكذلك النُّغَرُ؛ وجمعه نِغْرَانٌ. والدُّخَسُ: دويبة تَنْدَخِسُ في الماء، والدُّخَسُ أيضًا: الخِلْدُ، وهي الفأرة العمياء. ولُبَادَى: طائرٌ يلصق بالأرض لا يكاد يطير.

واللِّقْوَة: العُقَابُ؛ وجمعها لِقَاءٌ ممدود، ويقال لها: مَلَاعِ مثل قَطَامِ، ومَلَاعٌ، ومِلَاعٌ؛ ثلاث لغات. واللُّوَيْحِقُ: طائر أغبر يصيد الوِبَارَ واليَعَاقِيبَ. واللَّوَّاءُ: ممدود؛ والجميع اللَّوَّاءَاتُ: طائر طويل العنق يُلَوِّي رأسه طويل الرِّجْلَيْنِ أدْهَسُ اللون مَهْزُولٌ. والمُشَرَةُ: طائر صغير مُدَبَّجٌ كأنه ثَوْبُ وشي. والمُصَعَةُ: طائر أخضر يَمْصَعُ بِذَنَبِهِ يأخذه الفَخُّ. والقَارِيَةُ: طائر أخضر وجمعه قَوَارٍ. ومُلَاعِبُ ظِلِّهِ: طائرٌ يكون بالبادية. والنُّسَّافُ: طائر له منقار كبير. والنُّهَسُ: ضرب من الصُّرَدِ؛ وجمعه نِهْسَانٌ. والوَصَعُ: طائر كالعصفور؛ والجميع الوِصْعَانُ. والهَدِيلُ: الذَّكر من الحمام وهو أيضًا صوت الحمام، والعَزْهَلُ الذَّكَر من الحمام؛ وجمعه عَزَاهِلُ.

والهُدْبَةُ: طُوَيْرٌ أغبر يشبه الهَامَةَ وهي أصْغَرُ منها. والحُبْرُورُ، واليَحْبُورُ: ذكر الحُبَارَى. واليَرَاعَةُ: طائر إذا طار بالليل فكأنه نَارٌ. واليَرْخُومُ: الذَّكَر من الرَّخَمِ، وكذلك العُدْمُلُ. والبُلَحُ: طائر أضخم من النَّسْرِ؛ وجمعه بِلْحَانٌ، وهو كالكَبْشِ العظيم محترق الريش، وَقَصَبُ ريشه كَقَصَبِ عِظَامِ البعير؛ أَبْغَثُ اللون لا تقع ريشة من ريشه وسط ريش نَسْرٍ ولا عُقَابٍ إلا أحرقته، طويل الرجلين يصيد كل طائر لنفسه لا للناس، ولا يقرب جِيفَةً ولا مَيْتَةً. والتُّبَشِّرُ: طَائِرٌ. والتَّنَوِّطُ: طائر واحدته تُنَوِّطَةٌ، ويقال تَنُّوطٌ واحدته تَنُّوطَةٌ، وسُمِّيَ بذلك؛ لأنه يُدَلِّي خُيُوطًا من شجرة ثم يُفَرِّخُ فيها. والتِّهِبِّطُ: طائر أغبر بِعُظْمِ فَرْخِ الدجاجة يعلق رجليه ويصوب رأسه ثم يُصَوِّتُ بصوت كأنه يقول: أنا أَمُوتُ. والثَّبَجُ: ضرب من الهَامِ يصيح بالليل أجمع كأنه يَئِنُّ؛ والجميع الثِّبْجَانُ.

والأَنَنُ: طائر يضرب إلى السَّوَادِ له طوق كطوق الدُّبْسِي، أحمر الرجلين والمنقار، ويقال إنه الوَرَشَانُ، ويقال إنه مثل الحمام إلا أنه أسود، وصوته أَنِينٌ؛ أَوَّهُ أَوَّهُ؛ جمعه إِنَّانٌ. وطائر يقال له خَبَلٌ يصيح الليل أجمع صوتًا واحدًا يحكي: ماتت خَبَل ماتت خَبَل. ويقال للعُقَابِ: السَّهُومِ، ويقال لها: العُثْرُ. ويقال لابن عِرْسٍ: السُّرْعُوبُ. ويقال لِلْوَطْوَاطِ عند أهل اليمن: السِّرْوعُ. والشِّيقُ: طائر يسمَّى البُرَكُ؛ جمعه بِرْكَانٌ. والصَّدَفُ: طائر، ويقال سَبُعٌ من السِّبَاعِ. والصُّلْصُلُ: طائر. والطُّوطُ: البَاشِقُ؛ جمعه طِيطَانٌ، وإنما يُفَرِّقُ الطَّيْرَ ولا يصيد، والطُّوطُ أيضًا الخُفَّاشُ. والسِّحَاءُ ممدود: الخُفَّاشُ. والعُتْرَفَانُ: الدِّيكُ. والعِتْرِسُ، والعِتْرِيسُ: الشَّيْطَانُ، ويقال له: عِكَبٌّ، ومنه قولهم: مَنْ يُطِعْ عِكَبًّا يَمْشِ مُنْكَبًّا.

والعُجْهُومُ: طائر من طيور الماء كأن مِنْقَارُهُ جَلَمُ الخيَّاط. والعُجْرُوفُ: دويبة مستديرة تطير على وجه الماء، ويقال دويبة ذات قوائم طوال، ويقال هو هذا النَّمل الذي رفعته عن الأرض قوائمه. ويقال للدويبة التي تكون على وجه الماء: الخَيْتَعُورُ. والْعُجْرُمُ: دويبة صلبة كأنها مَقْطُوطَةٌ تكون في الشجر وتأكل الحَشِيشَ. والعِرْبَدُّ: حَيَّةٌ تنفخ ولا تُؤْذِي. والحُفَّاثُ: حَيَّةٌ تنفخ إذا أُوذِيَتْ ثم تَنْفَشُّ؛ والجميع حَفَافِيثُ. والعِرْنَاسُ: طائر كالحمامة لا تشعر به حتى يطير من تحت قَدَمِكَ. والعُرَيْقِطَةُ، والعُرَيْقِطَانَةُ: دويبة عَرِيضَةٌ نحو الجُعَلِ. والعَرِمُ: الجُرَذُ الذَّكَر، وهو أيضًا العُضَلُ؛ والجميع العِضْلَانُ. والعِسْوَدُّ: الحَيَّةُ، ويقال هي دويبة بَيْضَاء كأنها شحمة يقال لها بنت نَقًا، تكون في الرمل يشبه بها بَنَانُ الجَوَارِي؛ والجميع العَسَاوِدُ والعِسْوَدَاتُ.

وَلَيْثُ عِفِرِّينَ: دابة مَاوَاهَا التراب في أصول الحِيطَانِ تُدَوِّرُ دَارَةً وتَنْدَسُّ في جوفها فإذا هُيِّجَ رَمَى بالتُّرَابِ صُعُدًا. والعُفَّاسُ: طائر يَنْعَفِسُ في الماء؛ أي: يَنْغَمِسُ. وعُقْفَانُ: جِنْسٌ مِنَ النَّمْلِ. والعُقْرُبَانُ: دويبة يقال إنها دَخَّالُ الأَذَانِ. والحِنْبِجُ، والحندلس: أضخم القمل. والخرشة: ذباب؛ وجمعه خراش. والخُرَّقُ: جنسٌ من العصافير؛ والجميع الخَرَارِقُ. والدُّؤَلُ، والدُّئِلُ لغتان: دابة. والرَّهْوُ: الكُرْكِيُّ. والرَّهْدَلَةُ، والرَّهْدَنَةُ، والرُّهْدُولُ، والرُّهْدُونُ: طائر يشبه القُبَّرَة ليست له قُنْزَعَةٌ. والزُّخْرُفُ: طائر؛ وجمعه زَخَارِفُ. وزُغْيَمٌ: طائر أحمر الحَلْقِ وسائره أغبر. والزَّاغُ: طائر صغير. والسُّبَرُ: العَقْعَقُ.

باب الإناث من الحيوان

والسُّبَدُ: طائر لَيِّنُ الريش إذا قطر على ظهره قَطْرَتَانِ من ماء جرى الماء من فوق ظهره؛ وجمعه سِبْدَان. والسَّتَلُ؛ وجمعه سِتْلَانٌ: طائرٌ مثل النسر عظيم. والسَّمَامُ: طائر يشبه السُّمَانَى واحدته سَمَامَةٌ. ويقال: "كَلَّفَنِي بَيْضَ السَّمَاسِمِ" وهو طائر مثل الخُطَّافِ لا يقدر على بيضه، وكذلك الأَنْوَقُ؛ يَعْنُونَ ذَكَرَ الرَّخَمِ. والسَّمْنَةُ، والسُّمْنَةُ: طائر أغبر أَكْحَلُ العينين له ذَنَبٌ طويل؛ وجمعه سِمْنَانٌ. والحُرْقُوصُ؛ والجميع الحَرَاقِيصُ، ويقال له أيضًا النَّهِيكُ: دويبة سوداء فوق البرغوث. بَابُ الْإِنَاثِ مِنَ الْحَيَوانِ يقال للأنثى من الناس: امْرَأَةٌ، ومَرْأَةٌ، ومَرَاةٌ، ومَرَةٌ، وهي أبعد اللغات الأربع، ويقال هي زوج الرجل، ولا تكاد العرب تقول زوجته إلا

في شِعْرٍ، وحليلته، وحَنَّتُهُ، وطَلَّتُهُ، ومَعَزِّبَتُهُ، وعِرْسُهُ، وقَعِيدَتُهُ، ورَبَضُهُ، ورُبْضُهُ، وظَعِينَتُهُ، وشَاعَتُهُ، وزَخَّتُهُ، ومِزَخَّتُهُ، وحَالُهُ، ويقال: ثكلتك الجَثْلُ، وكذلك الرَّعْبَلُ، وحَوْبَةُ الرجل، وحُوبَتُهُ، وحِيبَتُهُ: أُمُّهُ، وفيها أربع لغات: أُمٌّ، وَإِمٌّ، وَأُمَّةٌ، وَأُمَّهَةٌ، والوَائِدَةُ: قيِّمَة البيت الصالحة، والوَذِيلَةُ: المرأة كائنة ما كانت في لغة هذيل. ويقال للنَّعَجَةِ: الطُّوْبَالَةُ، والهَمَجَةُ، فإن كانت مَهْزُولَةً فهي: الهِرْطَةُ؛ وجمعها هِرَطٌ. ويقال للغَزَالَةِ: الظَّبْيَةُ؛ فإن كانت طويلة العنق فهي: العَوْهَجُ، والجَابَةُ المِدْرَى: حين جاب قَرْنُهَا أي شَقَّ اللحم للطُّلُوع. ويقال للبقرة: المَهَاةُ؛ وجمعها مَهًا، والفَنَاةُ؛ وجمعها فَنَوَاتٌ،

والحَيْرَمَةُ؛ وجمعها حَيْرَمٌ، والخَزُومَةُ، والغَيْطَلَةُ، اللآةُ، والسُّنَّمُ، والعَيْنَاءُ؛ وجمعها عِينٌ، سميت بذلك لعظم عينيها. ويقال للشاة التي تكون للمرأة تَحْلُبُهَا: التَّيمَةُ، ويقال للتي تُشَدُّ عند زُبْبَةِ الصائد يصيد بها: اليَعْرَةُ. ويقال للأنثى من الحمير: الحمارة، والأَتَانُ، والصَّعْدَةُ؛ وجمعها صِعَادٌ، والبَيْدَانَةُ منسوبة إلى البيداء وهذا الاسم لا يقع إلا على الوحشية خاصة. ويقال للأنثى من السباع: اللَّبُؤَةُ. ويقال للأنثى من الثعالب: ثُرْمُلَةٌ. ويقال للأنثى من الضِّبَاعِ: الضَّبُعُ، وأُمُّ عَامِرٍ، والذِّيخَةُ، وجَعَارِ، وجَيْأَلٌ، وأم الهِنْبِرِ في لغة بني فَزَارَة، وغيرهم يقول: الحمارة، ويقال للضبع أيضًا، أُمُّ خَنُّورٍ، والخِنْعِشُ، والعَيْثُومُ، والعَثْوَاءُ لكثرة الشعر، ومن أسمائها: حَضَاجِرُ، والضَّبَغْطَرَى. ويقال للأنثى من الأرانب: عِكْرِشَةٌ. ويقال للأنثى من الوُعُولِ: أرْوِيَّةٌ وثلاث أَرَاوِيَّ إلى العشرة، والكثير الأَرْوَى.

ويقال للأنثى من القرود: مَنَّةٌ، وقِشَّةٌ. ويقال للذِّئْبَةِ: سِلْقَةٌ، وَإِلْقَةٌ؛ والجميع سِلَقٌ، وإِلَقٌ، ويقال لها أيضًا: جَهِيزَةٌ. ويقال لِلْفِيلَةِ: العِقِرْطَلُ، والعَيْثُومُ، ويقال للضَّبُعِ أيضًا: العَيْثُومُ. والعُنْجُهَةُ: القُنْفُذَةُ الضَّخْمَةُ. ويقال لِلأَتَانِ الكثيرة اللحم: عُلْجُومٌ، وكذلك الظَّبْيَةُ إذا وَدَقَتْ؛ والجميع العَلَاجِيمُ. ويقال للأنثى من النُّمُورِ: الخَتْعَةُ، والسِّنْدَاوَةُ، ويقال السِّنْدَاوَةُ الذِّئْبَةُ. ويقال للكلبة: اللَّعَاةُ، واللَّعْوَةُ؛ وجمعها لَعًا، فإن كانت مستعجلة تشتهي الفحل فهي المُعَاوِيَةُ. والقُضَاعَةُ: اسم لكلبة الماء. ويقال للأنثى من العَنَاكِبِ: العَكَنْبَاةُ، والفِدْشُ، والعُفْيُ، والمُولَةُ، والهَبُونُ، والكَهْدَلُ.

ويقال للأنثى من العُقْبَانِ: اللِّقْوَةُ، والخَاتِيَةُ، لاخْتِيَاتِهَا وهو صوت جَنَاحَيْهَا إذا انقضت، ويقال لها: الخُدَارِيَّةُ؛ للونها مشتق من الخُدْرَةِ وهي السواد، والشَّغْوَاءُ، لِتَعَقُّفِ مِنْقَارِهَا، والصَّقْعَاءُ، لبياض رأسها، والفَتْخَاءُ، لِلِينِ جَنَاحيها. ويقال لِلْجرَادَةِ: عُنْظُوَانٌ؛ وجمعها عُنْظُوَانَاتٌ، وأم عَوْفٍ، والقَبْصَةُ؛ وجمعها قُبَصٌ، والسُّرْعُوفَةُ وكل خفيف سُرْعُوفٌ. ويقال لأم حُبَيْنٍ: حُبَيْنَةٌ، والوَحَرَةُ، والهَيْسَةُ. والحَبَابَةُ: دويبة سوداء تكون في الماء طويلة الأرجل. والسُّرْفَةُ: دابة تبني بيتًا حسنًا تكون فيها، ومن كلامهم: "أَصْنَعُ مِنْ سُرْفَةٍ". ويقال للعَقْرَبِ: شِبْدَعَةٌ، وشَبْوَةُ معرفة لا تنصرف. والدَّسَاسَةُ: حيَّة منكرة تندسُّ في الرمل. والحَمَكَةُ: القَمْلَةُ، ويقال ذلك للنملة؛ وجمعها حَمَكٌ، والهَرَعَةُ، والهُزْنُوعُ، والهِرْنِعُ: القملة الكبيرة، وقالوا هي الصغيرة؛ والجميع الهَرَانِعُ.

والقَمَعَةُ: الذباب الأزرق العظيم، وجمعها قَمَعٌ يَقَعُ على رءوس الدواب فَيُؤْذِيهَا، والشَّذَاةُ: ذبابة؛ وجمعها شَذًا مقصور. قال الكسائي: هي ذبابة تعض الإبل، ومنه قيل للرجل: آذيت وأشْذَيْتَ، والنُّعَرَةُ: ذبابة تسقط على الدواب فتؤذيها، ومنه قيل: "حمار نَعِرٌ" إذا كان لا يستقر في موضع، والشَّعْرَاءُ: ذبابة تدخل في أنوف الدواب؛ وجمعها شَعَارٍ مثل صَحْرَاءَ وصَحَارٍ، واللُّقَاعَةُ: ذبابة؛ وجمعها لُقَاعٌ. والقَمْقَامَةُ: أوَّل ما تكون لا تكاد تُرَى من صغرها، ثم تكون حَمْنَانَةً، ثم قُرَادًا ثم حَلَمَةً. والقملة: دابة صغيرة؛ وجمعها قُمَّلٌ. وواحدة السلاحف: سلحفاة، وسُلَحْفِيَةٌ، وهي دويبة. والحَلْكَاءُ: دويبة تغوص في الماء. والخَلِيعُ: اسم لِلْغُولِ. والخَوْتَعُ: ذباب الكلاب. والدَّعْدَاعَةُ: حيَّة سوداء يأكلها بنو فزارة، والدُّعْبُوبَةُ: مثلها.

والدُّعَاعَةُ: نملة ذات جناحين. والعُثُّ: دويبة تقرض الوِطَابَ. والدُّعْمُوصُ: دويبة صغيرة تكون في الماء. والدُّعْشُوقَةُ: دويبة تشبه الخنفساء، وإنما قالوا ذلك للصبية وللمرأة القصيرة تشبيهًا بها. والدَّثِيمَةُ، والفِرْنَبُ، والغُفَّةُ: الفَارَةُ، وكذلك الزَّبَابَةُ؛ وجمعها زَبَابٌ، والقُنْفَعَةُ: الفَارَةُ، وكذلك القُنْفُذَةُ، وقد تَقَنْفَعَتْ أي تَقَبَّضَتْ. والزَّلْمَاءُ: الأُرْوِيَّةُ، ويقال أنثى الصقر. والصَّرَّارَةُ: عُقَابٌ كَدْرَاءُ فيها تخطيط يقال إنها لا تصيد إلا الحيَّات. والضَّجْرَةُ: طائرة صغيرة.

ويقال للرَّخْمَةِ: حَفْصَةٌ، وعُجَينةُ، وأم عَجِينَةَ. والعَجْزُ: الزُّمَّجَةُ التي تصيد؛ وجمعها العِجْزَانُ. ويقال للأنثى من الطائر الذي يقال له ساقُ حُرٍّ: عِكْرِمَةُ، وكذلك الحمامة الأنثى. ويقال لأُنْثَى النسر: عَنْزَةٌ؛ والجميع عُنُوزٌ، وكذلك الأنثى من الصُّقُور. والغَطَاطَةُ: القَطَاةُ؛ وجمعها غَطَاطٌ، ويقال لها قِطْعَةُ مَعْرِفَةٌ لا تنصرف، ويقال قَطَاةٌ مَارِيَّةٌ: مَلْسَاءُ، ويقال لها هَوْذَةُ؛ وجمعها هُوَذٌ. والفَاسِيَاءُ: الخنفساء. وفَالِيَةُ الأفاعي: دويبة شبيهة بالخنفساء. والقَلُوصُ: الحُبَارَى الأنثى. والفَقَاقَةُ خفيفة القاف؛ وجمعها فَقَاقٌ: عصفورة قصيرة الرجلين

باب أولاد الحيوان

بَلْقَاءُ بسواد وبياض نصفين. ويقال للأنثى من الحَجَلِ: القُعَيْطَةُ. واللُّخْمُ: سمكة ضخمة، والأَطُومُ: سمكة غليظة الجلد تُخْصَفُ النِّعَال بجلدها، ويقال ذلك أيضًا للبقرة لغلظ جلدها. والمَارِيَّةُ: البقرة أيضًا. والنَّغَفَةُ: دودة صغيرة تؤثر في الجلد. والمُؤْذَنَةُ؛ والجميع المآذن: طائرة صغيرة نحو القُنْبُرَة. والنَّهْقَةُ: طائرة صغيرة غبراء طويلة المنقار والرجلين والرقبة. واليَحْمُورَةُ: طائرة؛ وجمعها يَحَامِرُ. واليَسْرُوعَةُ: دود تكون في الشوك، والحشيش؛ وجمعها يَسْرُوعٌ، ويقال يُسْرُوعٌ وأسْرُوعٌ أيضًا. والجُشْنَةُ، والجُشَيْنَةُ: طائرة سوداء تُعَشِّشُ بالحصى. بَابُ أَوْلَادِ الْحَيَوَانِ يقال لولد الإنسان: الضَّنْءُ، والضِّنْءُ؛ لغتان والفتح أكثر، والنَّجْلُ: الولد، والزُّغْلُولُ: الولد الذَّكَرُ، ويقال له بِلُغَةِ أهل اليمن:

العُصيفير، والهَبَيُّ، والأنثى هَبَيَّةٌ، والهَبَيَّخُ والأنثى هَبَيَّخَةٌ. والقِرْمِلُ: الصغير من الإبل؛ والجميع القَرَامِلُ، والقِرْمِلِيُّ: ولد العربية من البُخْتِيِّ. والحَمَلُ، والعُمْرُوسُ، والبَذَجُ، وجمعه بِذْجَانٌ، والبَرَقُ وأصله بالفارسية بَرَهٌ كله: ولد النَّعْجَةِ. والرُّبَحُ: من أولاد الغنم. والعُطْعُطُ: الجَدْيُ، والجِلَامُ: الجِدَاءُ؛ واحدها جَلَمٌ، والحُلَّامُ، والحُلَّانُ، واليَعْرُ، واليَعْمُورُ؛ والجميع اليَعَامِيرُ، والهَاِبي كله: الجَدْيُ. والفَرِيرُ: ولد البقرة؛ وجمعه فُرَارٌ، وكذلك الفَرْقَدُ، والغَرَا، والذَّرَعُ، والفَزُّ؛ وجمعه أَفْزَازٌ، ويقال له أيضًا يَعْفُورٌ. ويقال لولد الحمارة: الفُورُ، والهِنْبِرُ، وأُمُّهُ أم الهِنْبِرِ.

ويقال لولد الفيل: الدَّغْفَل. ويقال لولد الأسد: الشِّبْلُ، والقِسْمِلُ؛ والجميع القَسَامِلُ بلغة أهل عُمَان، ويقال له الفُرْهُودُ؛ والجميع الفَرَاهِيدُ، والفَرَاهِيدُ أيضا من أولاد الوُعُولِ بلغتهم أيضًا، والشَّيْعُ: من أولاد الأسد. ويقال لولد الضبع: فُرْعُلٌ والأنثى فُرْعُلَةٌ، ويقال هو ولد الوَبْرِ من ابن آوى. والسِّمْعُ: ولد يقع بين الذِّئْبِ والضَّبُعِ فيجمع خُبْثَ الذئب وقوة الضَّبْعِ، وكذلك النَّهْسَرُ، وكذلك العِسْبَارُ؛ وجمعه عَسَابِرُ، ويقال بل هو ولد يقع بين الضِّبْعَانِ والذِّئْبَةِ، ويقال له أيضًا الدَّرْوَانُ. والعُسْبُورُ: ولد يقع بين الذِّئْبِ والكلبة، ويقال بين الكلب والذئبة. والدَّيْسَمُ: ولد يقع بين الثعلب أو الذئب والكلبة. ويقال لولد النَّحْلِ أيضًا: دَيْسَمٌ. والبُنَيْبِزَانُ: ولد يقع بين التَّيْسِ والنَّعْجَةِ.

والكَبَوْثَلُ: ولد يقع بين الجُعْلِ والخُنْفُسَاءِ. ويقال لولد الخنزير: خِنَّوْصٌ؛ وجمعه خَنَانِيصُ. ويقال لِجَرْوِ الفهد: العَوْبَرُ، والفِصْعِلُ. وولد الذئبة وولد العقرب أيضًا يقال له: الفِصْعِلُ. والكُتَعُ: من أولاد الثَّعَالِبِ، وهو أردؤها؛ والجميع الكُتْعَانِ، والهِجْرِسُ: ولد الثعلب. واليَامِلُ: فرخ القُنْفُذِ. ويقال لولد الظَّبْيَةِ: يَعْفُورُ، ويُعْفُرٌ، ويُعْفِرٌ؛ كله مجري، ويَعْفُرُ غير مجري؛ أربع لغات. ويقال لولد الأَرْوَى: الغُفْرُ؛ وجمعه أَغْفَارٌ. ويقال لولد الأرنب: الخِرْنِقُ؛ والجميع الخَرَانِقُ، والخُزَزُ؛

والجميع الخِزَّانُ. ويقال لفرخ الطائر: الجَوْزَلُ. ويقال لولد الفَارَةِ: الدِّرْصُ؛ والجميع الأَدْرَاصُ. ويقال لفرخ الطائر الذي يدعى الحُبَارَى: الحُبْرُورُ والحِبْرِيرُ. ويقال لفرخ الدجاجة: فَرُّوجٌ، وفُرُّوجٌ؛ لغتان. ويقال لِفَرْخِ القَبْجُ: الزُّعْقُوقُ؛ والجميع الزَّعَاقِيقُ. والسُّلَفُ: فرخ القطاة والحَجَلِة جميعًا؛ وجمعه سِلْفَانٌ، وكذلك السَّلَكُ؛ وجمعه سِلْكَانٌ مثله سواء، والأنثى سُلَكَةٌ. والمُقْعَدُ: فرخ النَّسْرِ. والصَّوْمُ: فرخ النَّسْرِ أيضًا، ويقال فرخ العُقَابِ. والقَلَطِيُّ: الصغير من كل شيء؛ وجمعه قَلَطِيُّونَ، والقُوشُ: الصغير وأصله عجمي. والقُوبُ: الفرخ، والقَابِيَةُ: البيضة التي تَنْقَشِرُ عنه. والهيثم: فرخ العقاب، وفرخ النَّسْرِ، والتَّلْدَةُ فرخ العُقَابِ أيضًا. واليَامُومُ: فرخ النعامة، وكذلك الحَفَّانُ.

باب شهوة النكاح

بَابُ شَهْوَةِ النِّكَاحِ يقال لشهوة الإنسان: شَبَقَهُ وقد شَبِقَ شَبَقًا، وغُلْمَتُهُ، ويقال قطم قَطَمًا للرجل والمرأة، وأصل ذلك للبعير، ويقال غلام غليم وجارية غلمية. ويقال هاج الفحل يهيج هيجًا وهيجانًا، وطاط يطيط طيوطًا فهو طاط وطائط، وهو الَّدِي يهدر في الإبل فإذا سمعت صوتًا ضبعت. ويقال استوقدت الفرس وَوَدِقَتْ، واسْتَعْسَبَتْ. والسُّؤَادُ: الغُلْمَةُ. ويقال للناقة: هَكِعَةٌ، وهَدِمَةٌ، وضَبِعَةٌ، ومُبْلِمَةٌ، وقد أَبْلَمَتْ إِبْلَامًا، إذا وَرِمَ حياؤها من شدة الضَّبَعَةِ، وبها بَلْمَة شديدة، وقد ضبعت وأضبعت، وهَكِعَتْ، وهَدِمَتْ، ويقال ناقة مُسْتَحْرِمَةٌ وحَرْمَى، كما قالوا في الشاة؛ والجميع الحَرَامَى، ويقال اسْتَاتَتِ اسْتِيتَاءً. ويقال نعجة حانية بَيِّنَةُ الحُنُوِّ وقد حَنَتْ، واسْتَوْبَلَتْ، وبها وَبَلَةٌ شديدة. وقد اغتلم التيس، وهب واهتب، وهاج. وصرفت الكلبة صُرُوفًا، وظَلَعَتْ ظُلُوعًا، وأجعلت واسْتَجْعَلَتْ، واستطارت.

باب النكاح

ويقال أجعلت الذِّئْبَةُ فهي مُجْعِلٌ. واستقرعت البقرة. واسْتَدَرَّتِ الشَّاةُ اسْتِدْرَارًا. بَابُ النِّكَاحِ البَاهُ، والبَاءُ، والبَاءَةُ، والبَاهَةُ، والسِّرُّ، واللِّزَاقُ، واللَّهْوُ: كله النكاح. ويقال دَعَظَ الرَّجل ذَكَرَهُ في المرأة دَعْظًا، ودَعْظَمَهُ دَعْظَمَةً: إذا أَوْعَبَهُ فيها، ويقال زَعَبَهَا زَعْبًا: إذا نكحها فملأ فرجها بفرجه، ولا يكون ذلك إلا من ضِخَمٍ، والهَرْجُ: كثرة النِّكَاحِ. ويقال رجل طَرُوح: إذا نكح أحبل. ويقال: "لَقْوَةٌ لَاقَتْ قَبِسًا" فاللَّقْوَةُ السريعة اللَّقَاحِ والقَبِسُ السريع الإِلْقَاحِ. والفَهْرُ: أن ينكح الرجل المرأة ثم يتحول عنها إلى غيرها فينزل وقد نُهِيَ عنه. ويقال دَهْفَشَ الرَّجل المرأة دهفشة: جَمَّشَهَا.

ويقال قَسْبَرَهَا قَسْبَرَةً، وقَفَشَهَا قَفْشًا: نكحها، وكذلك هَكَّهَا هَكًّا، وكَاشَهَا كَوْشًا، وأرَّهَا أَرًّا، وحَطَأَهَا، وفَطَأَهَا، وخَجَأَهَا، ومَحَزَهَا، ومَتَنَهَا، ونَجَرَهَا، ولَامَسَهَا، وبَاضَعَهَا، وجَامَعَهَا، ووَطِئَهَا، ولَتَأَهَا، وبَاعَلَهَا، وبَاشَرَهَا، وطَمَثَهَا، وعَسَلَهَا، وغَسَلَهَا، وفَحْلٌ غَسَلَةٌ وغَسِيلٌ يُكْثِرُ الضِّرابَ ولا يُلْقِحُ، وزَخَّهَا، وخَلَجَهَا، ونَخَجَهَا، ونَخَبَهَا، ونَشَلَهَا، ونَقَسَهَا، وعَصَدَهَا، وعَزَدَهَا، وشَطَرَهَا، ودَسَمَهَا، ودَمَسَهَا، وخَالَطَهَا، ورَطَأَهَا، ووَعَسَهَا، ومَسَحَهَا، وهَرَجَهَا، ودَرَسَهَا، ومَعَسَهَا، وبَاكَهَا، وبَكَّهَا، ورَطَمَهَا، ودَحَمَهَا، وحَشَأَهَا، وقَفَشَهَا، ولَخَبَهَا يَلْخَبُهَا ويَلْخُبُهَا لَخْبًا، ومَخَنَهَا، ومَحَجَهَا، ومَخَجَهَا، وخَتَأَهَا، ودَحَاهَا؛ كل ذلك: إذا نكحها. ويقال كام الفرس كَوْمًا، وطَرَقَ، ونَجَا، وعَاسَ.

باب الحمل

وَكَاشَ الحمار كَوْشًا، وبَاكَ بَوْكًا، ويقال عَفَقَهَا عَفْقًا: إذا أَتَاهَا مرة بعد مرة. ويقال لذوات الحافر: نَزَا نَزْوًا. ويقال قَعَا البعير والظليم وقاع، وضرب البعير، وقرع، وطرق، وتَوَسَّنَهَا، وتَسَنَّمَهَا: إذا ركب فوق سَنَامِهَا، وعَاسَهَا. ويقال مَلَخَ الضِّبْعَانُ. ويقال لذي الظِّلْفُ: سَفِدَ، وَذَقَطَ، وَتَيْسٌ ذُقْطَةٌ، وَقَفَطَ، وَقَمَطَ، وَقَرَعَ: تَهَيَّأَ للضِّرَابِ. ويقال في ذي البَرَاثِنِ: عَاظَلَ الكلب مُعَاظَلَةً وعِظَالًا. ويقال لكل فحل: نَزَا ما خلا البعير. والسِّفَادُ: للسباع أيضًا. ويقال للطير: سَفِدَهَا، وَقَمَطَهَا، وَتَجَثَّمَهَا تَجَثُّمًا: عَلَاها، وَزَجَلَ الطائر وَزَجِلَ وَزَجَّ: سَفِدَ. وعَسْبُ الفحل: طَرْقُهُ. بَابُ الْحَمْلِ يقال للمرأة أول ما تحمل: قد نُسِئَتْ تَنْسَأُ نَسْأً فهي نَسْءٌ على مثال

فعل، ونَسُوءٌ على مثال فعول، ويقال امرأة مُجِحٌّ للحامل المقرب وأصل الإجْحَاحِ في السباع، ويقال لها إذا دَنَا وِلَادُهَا قد مُخِضَتْ ومَخِضَتْ، فإذا ضربها الطلق قيل قد طُلِقَتْ. ويقال في ذوات الحافر إذا حَمَلَتْ: أَعَقَّتْ فهي عَقُوقٌ والأصل مُعِقٌّ، ويقال أَقْصَّتْ فهي مُقِصٌّ: إذا كرهت الفحل بعد حملها وخَيْلٌ مَقَاصُّ وإذا دنا نِتَاجُ الشاة قيل: أقربت فهي مُقْرِبٌ. ويقال للأَتَانِ أول ما تحمل: أَتَانٌ جامع، فإذا استبان حملها وصار في ضَرْعِهَا لُمَعُ سَوَادٍ فهي مُلْمِعٌ، والحَائِلُ والعَائِطُ: التي لا تحمل، فإن مَكَثَتْ بعد حملها سبعة أيام فهي فريش؛ وجمعها فَرَائِشُ. ويقال لِلْفَرَسِ والأَتَانِ وسقت: إذا ارْتَجَعَتْ أي أَغْلَقَتْ رحمها على ماء الفحل واشتملت على الولد، فإذا تحول الماء عَلَقَةً قيل لها: مُلْمِعٌ، فإذا صار مُضْغَةً فهي نَتُوجٌ، فإذا نُفِخَ فيه الروح وتحرك في بطنها فهي: مُرْكِضٌ، فإذا عظم بطنها فهي عقوق ومُعِقٌّ، وقد أَعَقَّتْ، فإذا دَنَا نِتَاجُهَا فهي: مُقْرِبٌ، وقد أقربت؛ والجميع المَقَارِيبُ، فإذا دفعت اللبن في ضرعها فهي: دافع ومُرِدٌّ. ويقال للناقة إذا حملت: خَلِفَةٌ، فإذا استبان حملها قيل: قَرَحَتْ فهي قارح وهن قَوَارِحُ، وقد قرحت: إذا لقحت وهي قارح نحوًا من عشرة أيام إلى خمسة عشر يومًا، ويقال قد فُجِئَتْ فَجْأً: إذا عَظُمَ بطنها، ويقال لها

باب سقوط الولد لغير تمام

عُشَرَاء: إذا أتت عليها عشرة أشهر من حملها ولا يزال ذلك اسمها حتى تضع وبعد ذلك؛ والجميع عِشَارٌ، ويقال أَدْنَتِ الناقة فهي مُدْنِيةٌ؛ وجمعها مَدَانٍ، فإذا خشي عليها الحدث في العام المقبل سطي عليها فألقي ما في بطنها فيقال مَسَيْتُهَا مَسْيًا: إذا اسْتَلَلْتَهُ من بطنها. ويقال ضَنَتِ المرأة وضَنَأَتْ وأَضْنَأَتْ: إذا كثر ولدها، والضَّنَا في لغة طيئ: كثرة الولد. بَابُ سُقُوطِ الْوَلَدِ لِغَيْرِ تَمَامٍ يقال أسقطت المرأة والولد سِقْطٌ وسَقَطٌ وسُقْطٌ، والمُمْصِلُ: التي تلقي ولدها وهو مُضْغَةٌ وقد أَمْصَلَتْ إِمْصَالًا. ويقال للناقة في مثل ذلك: رَجَعَتْ تَرْجِعُ رِجَاعًا، وسَبَّطَتْ فهي مُسَبِّطٌ، وغَضَّنَتْ فهي مُغَضِّنٌ والولد غَضِينٌ، وأَخْفَدَتْ فهي خَفُودٌ وكان ينبغي أن يقال مُخْفِدٌ، وزَكَأَتْ به ودَمَصَتْ به، فإن ألقته قبل أن يُشَعِّرَ ويُشْعِرَ؛ لغتان قيل قد أَمْلَطَتْ فهي مُمْلِطٌ والجَنِينُ مَلِيطٌ، وإن أَلْقَتْهُ وقد أَشْعَرَ قيل سَبَّغَتْ فهي مُسْبِغٌ، وإن بلغت الشهر التاسع ثم وضعت؛ قيل: خَصَفَتْ به تَخْصِفُ خِصَافًا فهي خَصُوفٌ، والخِدَاجُ: من أول خلق ولدها إلى قبل التمام، ويقال: خَدَجَتِ الناقة فهي خَادِجٌ إذا كان الولد تَامًّا، فإن

كان ناقص الخلق؛ قيل: أَخْدَجَتْ فهي مُخْدِجٌ والولد مُخْدَجٌ وإن كان لتمام وقت النَّتَاجِ، فإن تَمَّ حملها ولم تُلْقِهِ فهي حين يستبين بها الحمل قَارِحٌ، ويقال: مخضت الناقة تَمْخَضُ مَخَاضًا فهي مَاخِضٌ من نُوقٍ مُخَّضٍ وذلك إذا دَنَا نتاجها، فإن أردت الحوامل قلت نوق مَخَاضٌ؛ واحدتها خَلِفَةٌ على غير قياس. وَأَمْلَصَتْ فهي مُمْلِصٌ، وأَزْلَقَتْ فهي مُزْلِقٌ: إذا ألقته لغير تمام، ويقال ناقة مِعْجَالٌ: إذا لم يتم ولدها؛ وجمعها مَعَاجِيلُ والواحدة مُعْجِلٌ والولد مُعْجَلٌ، وإن كان قبل التمام بشهر أو نحو ذلك وهو مما يعيش. ويقال في مثل ذلك لذوات الظِّلْفِ: شَاءٌ حوامل، فإذا تم حملها قيل: أَرْأَتْ فهي مُرْءٍ، وشَاةٌ مُرِدٌّ: حين يعظم ضَرْعُهَا وَيَرِمُ حياؤها. ويقال للبقرة إذا كرهت الفحل ولَقِحَتْ: أَقَصَّتْ وكذلك الشَّاةُ. ويقال في مثل ذلك من ذَوَاتِ الْبَرَاثِنِ: أجَحَّتِ الكلبة فهي مُجِحٌّ.

باب الولاد

ويقال أَمْكَنَتِ الضَّبَّةُ: إذا جمعت البيض في بَطْنِهَا، وكذلك الجرادة، ومَكَنَتْ أيضًا مَكْنًا: إذا بَاضَتْ وأَمْكَنَتْ، وهي ضَبَّةٌ مَكُونٌ: للتي بَيْضُهَا في بطنها، واسم البيض: المَكْنُ؛ والواحدة مَكِنَةٌ. ويقال في مثل ذلك من الطَّيْرِ: جمع الطَّائِرُ تَجْمِيعًا إذا جمعت البيض في بطنها، وسَرَأَتْ: إذا بَاضَتْ، وسَرْؤُهَا: بيضها. ويقال أَرْتَجَتِ الدجاجة: إذا امتلأ بطنها بيضا، ومَكِنَتْ فهي مَكُونٌ، وأَقْطَعَتْ إِقْطَاعًا، وأَوْقَفَّتْ إِقْفَاقًا: إذا انقطع بيضها. بَابُ الْوِلَادِ يقال للمرأة ولدت، ووضعت، ونُفِسَتْ، وهي نُفَسَاءُ ونَفَسَاءُ، ونَفْسَاءُ؛ وجمعها نِفَاسٌ ونُفَّسٌ ونَفَاسٌ، والولد مَنْفُوسٌ ما دام صغيرًا. ويقال لمثل ذلك من الحافر: نَتَجَتِ الفرس ونُتِجَتْ هي فهي مَنْتُوجَةٌ، فإذا كان الولد في بطنها فهي نَتُوجٌ، ويقال لها فَرِيشٌ؛ وجمعها فَرَائِشُ، وهي عَائِذٌ، وخَلِيفٌ والشَّافِعُ: التي يتبعها ولدها أو يكون في بطنها.

باب ما يخرج مع الولد وما يكون في الرحم

ويقال لمثل ذلك من ذوات الخُفِّ: نُتِجَتِ الناقة فهي نَتُوجٌ، وأَنْتَجَتْ فهي نَتِيجٌ، وانْتَتَجَتِ: إذا أَخْرَجَتْ ولدها فَوَضَعَتْهُ، ويقال لها عائذ أيضًا كما يقال لذوات الحافر؛ والجميع العَوَائِذُ، وإن مات ولدها أو ذبح ساعة يقع فهي سَلُوبٌ، فإن عُطِفَتْ على غير ولدها فَرَئِمَتْهُ فهي رَائِمٌ، فإن لم تَرْأَمْهُ ولكنها تَشُمُّهُ فهي عَلُوقٌ، والصَّعُودُ: التي تعطف على ولد غيرها من غير أن يكون لها ولد، فإن عُطِفَتْ على وَلَدِ غيرها فهي بِسْطٌ. ويقال لذوات الأَظْلَافِ: قد ولدت الشاة والبقرة، ووضعت، وهي رُبَّى: حين تضعه إلى خمسة عشر يومًا، وقال بعضهم إلى شهرين، وغَنَمٌ رُبَابٌ على فُعَالٍ. ومِثْلُ الرُّبَّى من الضَّانِ: الرَّغُوثُ، وهي التي ترضع ولدها. وقالوا في السِّبَاعِ: دَمَصَتْ، وَوَضَعَتْ مثل ما قالوا في الناس والغنم. بَابُ مَا يَخْرُجُ مَعَ الْوَلَدِ وَمَا يَكُونُ فِي الرَّحِمِ المَشِيمَةُ: للمرأة وهي التي فيها الولد؛ وجمعها مَشِيمٌ وَمَشَائِمُ.

باب نعوت الحيوان مع الأولاد

ويقال للموضع الذي تلد فيه المرأة وتُنْتَجُ فيه الناقة: المَثْبِرُ؛ وجمعه مَثَابِرُ؛ مَفْعِلٌ من الثَّبْرَةِ وهي الحفرة. والسَّلَى: جلدة فيها ماء أصفر تَنْشَقُّ على وجه الصَّبِيِّ. ويقال لها من ذوات الحافر: السَّابِيَاءُ، والجميع السَّوَابِي، والغِرْسُ؛ والجميع الأَغْرَاسُ، وقد يستعار للنَّاسِ. والسُّخْدُ: الماء الذي يكون في السَّابِيَاءِ، ومنع قيل رجل مُسَخَّدٌ إذا كان ثقيلًا من مرض، ويقال له أيضًا الشاهد؛ وجمعه شُهُودٌ. والصَّلْدُ، والصِّئْةُ: ما يخرج من حَيَاءِ الشَّاةِ بعد ولدها من دم وماء وغير ذلك. بَابُ نُعُوتِ الْحَيَوانِ مَعَ الْأَوْلَادِ يقال امرأة مُطْفِلٌ: معها طفل، ومُصْب، ومُصْبِيَةٌ: معها صبي. وفرس مُفْلٍ، ومُفْلِيَةٌ: معها فُلُوٌّ، والأَتَانُ مثلها، وفرس مُمْهِرٌ: ذات مهر، فإذا مشى مع أمه فهي: مُتْلٍ ومُتْلِيَةٌ؛ لأنه يتلوها أي يتبعها. والمُشْدِنُ: الذي قد تحرك ولدها وَشَدَنَ. والعُبَّى، والعُبِّيَّةُ: التي لا تكاد يموت لها ولد، والرَّقُوبُ: التي لا تكاد يعيش لها ولد.

باب أحوال المولود من صغره إلى كبره

وبقرة مُعْجِلٌ: معها عِجْلٌ، ومُذْرِعٌ: معها ذَرْعٌ. وسبعة مُجْرٍ، ومُجْرِيَةٌ: لها جِرَاءٌ. وظَبْيَةٌ مُغْزِلٌ: لها غَزَالٌ، ومُشْدِنٌ: إذا شَدَنَ ولدها؛ أي: تحرك. وأَرْوِيَّةٌ مُغْفِرٌ: لها غُفْرٌ. وَشَاةٌ مُفِذٌّ، ومُفْرِدٌ، ومُوْحِدٌ: إذا كان لها ولد واحد، فإن كان لها اثنان فهي مُتْئِمٌ. بَابُ أَحْوَالِ الْمَوْلُودِ مِنْ صِغَرِهِ إِلَى كِبَرِهِ عَلَى التَّدْرِيجِ فِي النَّاسِ وَغَيْرِهِمْ يقال لود الإنسان أول ما يولد: وليد، وطفل، وصبي، ثم شَدَخٌ، وجَفْرٌ، ثم جَحْوَشٌ، فإذا قوي وخدم فهو: حَزَوَّرٌ، ومُتَرَعْرِعٌ، فإذا قارب الحلم فهو: يَافِعٌ؛ وجمعه يَفَعَةٌ، فإذا احتلم فهو: حَالِمٌ، ومُدْرِكٌ، فإذا خرج الشعر في وجهه فهو طَارٌّ وقد طَرَّ شاربه، فإذا الْتَفَّ الشعر في وجهه فهو: مُجْتَمِعٌ، ثم شَارِخٌ؛ وجمعه شَرْخٌ، ثم صُمُلٌّ: إذا تَمَّتْ شِدَّتُهُ، ثم كَهْلٌ، ثم شيخ مُسِنٌّ، ثم قَحْمٌ، وقَحْرٌ، وقُحَارِيَةٌ، فإذا خَلُقَ فهو: انْقَحْلٌ، ثم نَهْشَلٌ، فإذا قَصُرَ خَطْوُهُ وضعف فهو: دَالِفٌ، فإذا انحنى وضمر: فهو عشمة، وعشبة، فإذا بلغ إلى أقصى السن فهو: هرم، فإذا ذهب عقله من الكبر فهو: خَرِفٌ، وَهِمٌّ.

وإذا خرج ولد الفرس في غير مَاسِكَةٍ ولا سَلًى؛ فهو: سَلِيلٌ، فإن خرج في المَاسِكَةِ والسَّلَى؛ فهو: بَقِيرٌ، وما دام ضعيفًا ترعد قوائمه؛ فهو: مُطْرَغِشٌ، فإذا اشْتَدَّ واسْتَنَّ؛ فهو: شَادِنٌ، وقد شَدَنَ شُدُونًا، وتَنْبُتُ ثَنِيَّتَاهُ لخمسة أيام من منتجه إذا كانت أمه قد نضجت به وذلك إلى أن يستوفي أحد عشر شهرًا، فإذا لم تُنَضِّجْ به نبتتا في تسعة أيام، ونبتت رَبَاعِيَتُهُ لشهرين، وينبت قَارِحُهُ في ما بين ثمانية أشهر إلى تسعة أشهر، ولا يقع عليه اسم الفَلُوِّ حتى يُفْتَلَى عن أمه أي يفطم، ثم هو فَلُوٌّ حتى يحول عليه الحول، وهو حَوْلِيٌّ حتى يَتَجَاذَعَ ويدنو من الإِجْذَاعِ فهو مُتَجَاذِعٌ حتى يُجْذِعَ، وأول إِجْذَاعُهُ أن يَسْتَتِمَّ حوليه جميعًا، وهو جَذْعٌ حتى يُحْفِر، وإِحْفَارُهُ: أن تتحرك الثَّنِيَّةُ التي من وراء رَوَاضِعِهِ، وهو يضم إلى الجِذَاعِ حتى تسقط ثَنِيَّتُهُ ويقع عليه اسم الإِحْفَارِ فيقال مُحْفِرٌ، ثم يُبْدِي وإبْدَاؤُه فيما بين ثلاثين شهرًا إلى ستة وثلاثين شهرًا وهو خروج ثَنِيَّتِهِ، فإذا طلعت فهو: ثَنِيٌّ فلا يزال ثَنِيًّا حتى يحفر لِلْإِرْبَاعِ، فهو كحال الثَّنِيِّ في الإِحْفَارِ غير أنه ينسب إلى الإِرْبَاعِ فيقال قد أَحْفَرَ لِإِرْبَاعِهِ، فإذا سقطت رَبَاعِيَتُهُ وأَبْدَى الأُخْرَى فهو: رَبَاعٍ، وبين إِبْدَاءِ ثَنِيَّتِهِ إلى إبداء رَبَاعِيَتِهِ تسعة أشهر إلى الحول، والقَارِحُ كذلك ثم لا يطعن في سِنِّهِ بعد القُرُوحِ ولا يَنْقُصُ حُضْرُهُ ولا يوضع من المِضْمَارِ ثَمَانِيَ حِجَجٍ هذا لِعَامَّةِ الخيل، وعَوَالِيهَا وشَيَاطِينُهَا

يحتملن ذلك عشر سنين بعد القروح وتوضع من المِضْمَارِ وفيه بقية وَمَلْبَسٌ، ولا يسمى مُذَكِّيًا حتى يذهب حُضْرُهُ وتنقطع مراهنته فإذا كان كذلك؛ فهو: المُذَكِّي، فإذا عجز أن يحبس رِيقَهُ؛ فهو: مَاجٌّ، فإذا ذهبت قُوَّتُهُ وتَحَاتَّتْ أسنانه؛ فهو: أَلْطَعُ. وإذا وضعت الناقة فولدها حين تضعه سَلِيلٌ قبل أن يعلم أَذَكَرٌ هو أم أنثى، فإن علم كان ذكرًا؛ فهو: سَقْبٌ وأمه مُسْقِبٌ، وإن كان أنثى؛ فهي: حائل، فإذا قوي ومشى؛ فهو: رَاشِحٌ وأُمُّهُ مُرْشِحٌ، فإذا ارتفع عن الرَّاشِحِ؛ فهو: جَادِلٌ، فإذا مشى مع أمه فهو: مُشْبِلٌ، فإذا حمل في سَنَامِهِ شَحْمًا؛ فهو: مُجْذٍ، وهو مُكْعِرٌ أيضًا، وهو في هذا كله حُوَارٌ، فإذا غَلُظَ جِسْمُهُ واشتد؛ فهو: زُخْرُبٌّ، فإن كان في أول النِّتَاجِ؛ فهو: رُبَعٌ والأنثى رُبَعَةٌ، وإن كان في آخر النِّتَاجِ؛ فهو: هُبَعٌ والأُنْثَى هُبَعَةٌ، والرُّبَعُ هو الرِّبْعِيُّ والهُبَعُ هُوَ الصَّيْفِيُّ، فإذا حمل على أمه فَلَقِحَتْ؛ فهي: خَلِفَةٌ؛ وجمعها مَخَاضٌ على غير قياس، وهو ابن مَخَاضٍ والأنثى بنت مَخَاضٍ، وذلك لاستكمال السَّنَةِ من يوم ولد ودخول الثانية، فإذا نتجت أمه وذلك بعد سنتين ودخول الثالثة وصار لها لبن فهي: لبون وهو ابن

لبون والأنثى بنت لَبُون، فإذا فُصِلَ أخوه وذلك لاستكمال ثلاث سنين ودخول الرابعة؛ فهو: حِقٌّ والأنثى حِقَّةٌ؛ سمي بذلك لأنه استحق أن يحمل عليه ويركب حتى يستكمل أربعًا، فإذا أتت عليه الخامسة؛ فهو: جَذَعٌ والأنثى جَذَعَةٌ، فإذا ألقى ثَنِيَّتَهُ وذلك في السادسة؛ فهو: ثَنِيٌّ، والأنثى ثَنِيَّةٌ، فإذا ألقى رَبَاعِيَتَهُ وذلك في السابعة؛ فهو: رَبَاعٌ والأنثى رَبَاعِيَةٌ، فإن ألقاهما جميعًا في عام؛ فهو: مُقْحَمٌ ولا يكون ذلك إلا لابن الهَرِمَيْنِ، فإذا ألقى السن التي بعد الرَّبَاعِيَةِ؛ فهو: سَدَسٌ وسَدِيسٌ والأنثى في ذلك مثل الذكر سَدَسٌ وسَدِيسٌ وذلك في السنة الثامنة، فإذا فطر نَابُهُ؛ فهو: بَازِلٌ والأنثى في ذلك أيضًا مثل الذكر بَازِلٌ وذلك في السنة التاسعة، فإذا أتى عليه عامٌ بعد ذلك؛ فهو: مُخْلِفٌ، وليس له اسم في سِنِّهِ بعد الإخلاف ولكن يقال بَازِلٌ عَامٍ وعَامَيْنِ، ومُخْلِفُ عام وعامين، وكذلك ما زَادَ، والأنثى مُخْلِفٌ أيضًا مثل الذكر بغير هاء، فإذا عَظُمَ نَابُ البعير بعد البُزُولِ واشتد؛ فهو: عَوْدٌ والأنثى عَوْدَةٌ، فإذا ارتفع عن ذلك؛ فهو: قَحْرٌ، فإذا أُكِلَتْ أسنانه وقَصُرَتْ؛ فهو: كَافٌّ، فإذا انكسرت أسنانه؛ فهو: ثِلْبٌ والأنثى ثِلْبَةٌ، فإن ارتفع عن ذَلِمَ؛ فهو: مَاجٌّ، وذلك لأنه يَمُجُّ ريقه لا يستطيع أن يمسكه من الكبر، واللِّطْلِطُ من النُّوقِ، الكبيرة السن، والعَزُومُ: التي قد أسنَّت فيها بقية من شباب، والكَزُومُ: الهَرِمَةُ والضِّرْزِمُ: مثل العَزُومِ أو نحوها، والجعماء، والمسنة، والدِّرْدِحُ: التي

أكلت أسنانها من الكبر، وكذلك العَرْزَمُ، والكُحْكُحُ، والدَّلُوقُ: التي تكسرت أسنانها فهي تَمُجُّ الماء، والدِّلْقِمُ: التي ينكسر فُوهَا ويسيل مَرْغُهَا وهو اللُّعَابُ. ويقال لولد الماعزة والضَّائِنَةِ ساعة تضعه ذكرًا كان أو أنثى سَخْلَةٌ؛ والجميع سِخَالٌ، ثم هي بَهْمَةٌ للذكر والأنثى؛ وجمعها بَهْمٌ، فإذا بلغت أربعة أشهر وفصلت عن أمهاتها؛ فما كان من أولاد المعز؛ فهي: الجِفَارُ؛ واحدها جَفْرٌ والأنثى جَفْرَةٌ، فإذا رَعَى وقوي؛ فهو: عريض؛ وجمعه عِرْضَانٌ، والعَتُودُ نحو منه؛ وجمعه أَعْتِدَةٌ وعِدَّانٌ وأصله عِتْدَانٌ وهو في هذا كله جَدْيٌ والأنثى عَنَاقٌ، فإذا أتى عليها حَوْلٌ فالذكر تَيْسٌ والأنثى عَنْزٌ وَشَاةٌ، ثم يكون جَذْعًا في السنة الثانية والأنثى جذعة، ثُمَّ يكون ثَنِيًّا في الثالثة والأنثى ثنيَّةٌ، ثم رَبَاعِيًا في الرابعة والأنثى رَبَاعِيَةٌ، ثم هو سَدَسٌ وسَدِيسٌ والأنثى سَدِيسٌ أَيْضًا وذلك في الخامسة، وسَالِغٌ في السنة السادسة والأنثى سَالِغٌ أيضًا، ويقال صَالِغٌ بالصَّادِ وقد تَصْلَغُ الشَّاةُ بالخامس وليس بعد الصَّالِغِ سِنٌّ. وكذلك البقر هو أَوَّلَ سَنَةٍ تَبِيعٌ، ثم جَذَعٌ، ثم ثَنِيٌّ، ثم رَبَاعٌ، ثم سَدَسٌ، ثم صَالِغٌ وهو أقصى أسنانه؛ فيقال صَالِغُ سَنَةٍ، وصَالِغُ سنتين وكذلك ما زاد. وأما الحافر كله فمنتهاه الحول الرابع.

والضَّانُ مثل المعز من حين يُجْذِعُ إلى آخر الأسنان وموضع العَرِيضِ والعَتُودِ من المعز للضأن خروف والأنثى خروفة وحَمَلٌ والأنثى رَخِلٌ؛ والجميع رِخَالٌ. وأوَّلُ ما يولد الظبي فهو طَلًا، ثم خِشْفٌ، فإذا طلع قَرْنَاهُ فهو شَادِنٌ، فإذا قوي وتحرك فهو شَصَرٌ والأنثى شَصَرَةٌ، وَرَشَأٌ، وجَاذِلٌ، وجَادِلٌ، وجَادِنٌ، ثم جَذَعٌ، ثم ثَنِيٌّ، فلا يزال ثَنِيًّا حتى يموت لا يزيد عليه، والجدَايَةُ الذكر والأنثى جميعًا. ويقال لولد الأَتَانِ جَحْشٌ من حين تَضَعُهُ أُمُّهُ إلى أن يُفْصَلَ من الرضاع، فإذا استكمل الحَوْلُ فهو تَوْلَبٌ، ويقال للجحش عِفْوٌ وعَفْوٌ وعُفْوٌ وعَفُوٌّ وعَفًا منقوص في لغة طيئ. ويقال لولد النَّعَامَةِ: رَالٌ والأنثى رَالَةٌ؛ والجميع رِئَالٌ وثلاثة أَرْؤُلٍ، والحَفَّانُ: ولد النعام؛ واحدها حَفَّانَةٌ بالهاء للذكر والأنثى جميعًا. ويقال لِفَرْخِ الضَّبِّ حين يخرج من البيضة حِسْلٌ، ثم غَيْدَاقٌ

باب الشباب

-والغَيْدَقُ أيضًا إذا لم يبلغ- ثم مُطَبِّخٌ، ثم خُضْرِمٌ، ثُمَّ ضَبٌّ مُدْرِكٌ. والجَرَادُ أول ما يكون فهو سِرْوَةٌ، فإذا تَحَرَّكَ فهو دَبًا قبل أن تَنْبُتُ أجنحته، ثم يكون غَوْغَاءَ وبه شُبِّهَ غوغاء الناس، ثم هو كُتْفَانٌ الوَاحِدَةُ كُتْفَانَةٌ، فإذا صارت فيه خطوط مختلفة فهو خَيْفَانٌ؛ واحدته خَيْفَانَةٌ، ثم يكون جرادًا. ويقال لولد القُرَادِ أول ما يكون: قَمْقَامَةٌ وهو صغير لا يكاد يُرَى من صغره، ثم حَمْنَانَةٌ، ثم قُرَادٌ، ثم حَلَمَةٌ. بَابُ الشَّبَابِ يقال للشباب: الغَرَانِقَةُ واحدهم غُرَانِقٌ، والشَّارِخُ: الشباب؛ وجمعه شَرْخٌ، ويقال امْرَأَةٌ مُفَانِقٌ: شَابَّةٌ، وهي أيضًا التي لم تُفْتَصَّ، والغَرِيرُ: الشَّابُّ بَيِّنُ الغَرَارَةِ، وإذا امتلأ الرجل شبابًا قيل: غَطَى يَغْطِي غَطْيًا وَغُطِيًّا، والغُلْوَاءُ: أوَّل الشباب وسرعته، والغَسْيَانُ: الشباب، ويقال غَيْسَانُ الشباب: غَضَارَتُهُ، والمُسْبَكِرُّ: الشباب المعتدل، ومُوَّهَةُ الشباب: حُسْنُهُ وصَفَاؤُهُ، ويقال شباب عُسْلُجٌ: سريع ناعم، ويقال شباب عَبْعَبٌ: تَامُّ، والمُطْرَهِمُّ: المعتدل التَّامُّ.

باب الهرم

بَابُ الْهَرَمِ يقال للشيخ إذا ولَّى وكبر: عَتَا يَعْتُو عُتِيًّا، وعَسَا يَعْسُو عُسِيًّا، ويقال تَسَعْسَعَ تَسَعْسُعًا، وانْثَمَّ انْثِمَامًا، فإذا كَبِرَ وهَرِمَ؛ فهو: الهِلَّوْفُ، والهِبِلُّ، والجِلْحَابَةُ، والجِلْحَابُ، والعَشَمَةُ، والعَشَبَةُ، والقَحْرُ، والقَحْبُ، والدِّرْدَحُ، فإذا اضطرب من الكبر؛ فهو: مُنَوْدِلٌ وقد نَوْدَلَ نَوْدَلَةً، فإذا لم يَعْقِلْ من الكبر قيل: قد أَفْنَدَ فهو مُفْنِدٌ، وأَهْتَرَ فهو مُهْتِرٌ، وتَقَعْوَشَ الشيخ: كَبِرَ، وتَقَعْوَشَ البيت: تَهَدَّمَ. والعَلُّ، واليَفَنُ، والحَوْقَلُ، والقَشْعَمُ: الكبير، والذَّكَاءُ: السِّنُّ، وقد ذَكَّى الرجل فهو مُذَكٍّ: إذا أَسَنَّ، ويقال ادْرَهَمَّ فهو مُدْرَهِمٌّ: إذا كبر وضعف، ويقال للشيخ الكبير: الجَلْدَحُ، والجُلَادِحُ؛ والجميع الجَلَادِحُ، والدَّيْسَقُ، والطَّلُّ: الكَبِيرُ، والعَلْهَبُ: المُسِنُّ من الناس والظباء والأنثى عَلْهَبَةٌ، ويقال رجل عِزْهَاةٌ وعِنْزَهْوَةٌ وعُنْزُهَانِيٌّ، وهو: الكبير الذي قد ترك اللهو، ورجل قَحْمٌ وامْرَأَةٌ قَحْمَةٌ، وهو: الكبير المُسِنُّ. والقَحْرُ، والقُحَارِيَةُ من الإبل: بعد البُزُولِ. والقَرْهبُ، والقَرْهَمُ: المسن من البقر.

ويقال للمسن من الظباء والرجال: قَشْعَمٌ. ويقال للمُسِنِّ من النسور والرَّخَمِ: قَشْعَمٌ، وقَشْعَامٌ. والقَعْضَمُ، والقَضْعَمُ: المسن الذَّاهِبُ الأَسْنَانِ. ويقال رجل قِلْحَمٌ، وقِلْعَمٌ: هَرِمٌ، والقِلْحَمُ: اليابس الجِلْدِ، والقُنَّسْرِيُّ بضم القاف وبكسرها لغتان: الكبير السن، وكذلك القِنَّسْرُ، والقَهْقَبُ؛ خفيف الباء: المسن الضخم، ويقال رَجُلٌ كُنْتِيٌّ: كبير السِّنِّ. والقَهْمُ: المسن من كل شيء؛ وجمعه قُهُومٌ. ورجل نَاخِصٌ وامرأة نَاخِصَةٌ، وهما: الكَبِيرَانِ الضعيفان مع قِلَّةِ عقل، والهَجْهَاجُ والهَجْهَاجَةُ: المسن. ويقال امرأة هَمِرَّشٌ: كبيرة، وكذلك الشَّهْلَةُ، والقَنْفَرِشُ، والجَحْمَرِشُ، والشَّهْرَبَةُ، والشَّهْبَرَةُ مقلوب، والصِّلْقِمُ، والعَيْضَمُوزُ، والفِرْشَاحُ: الكبيرة. واللِّطْلِطُ: الهَرِمَةُ من النساء والنُّوقِ، وكذلك الكَزُومُ من الإبل. ويقال للنعجة إذا هَرِمَتْ: هَجَمَةٌ.

باب أسماء النفس وبقيتها

بَابُ أَسْمَاءِ النَّفْسِ وَبَقِيَّتِهَا يقال للنفس: الحَوْبَاءُ، والجِرْشَّى، والقَرُونَةُ، والقَرِينَةُ، والقَرُونُ، ويقال: "وَطَّنْتُ لِهَذَا الْأَمْرِ جِرْوَتِي" أي: نفسي، ويقال أنت أعلم بما في سبحانك مني: أي بما في نفسك، ويقال لها: الكَذُوبُ؛ وجمعها الكُذُبُ، ويقال ما له بُضْمٌ ولا بُذْمٌ: وهما النفس، ويقال البُذْمُ: احتمال الرجل لما حُمِّلَ، ويقال لها: النَّقِيبَةُ، والنَّقِيمَةُ، ويقال إنه لميمون النَّقِيبَةِ: إذا كان مُظَفَّرًا، ويقال لها: الضَّرِيرُ، والقتال، ويقال القتال: يَقِيَّتُهَا، ويقال لها: النَّسِيسُ، ويقال: هو بَقِيَّتُهَا، ويقال هو الجهل، ويقال لها الشَّرَاشِرُ، ويقال بَقِيَّتُهَا، ويقال الشَّرَاشِرُ: المَحَبَّةُ، والذَّمَاءُ، والحُشَاشَةُ: بقيتها. بَابُ الطَّبِيعَةُ والخُلُقِ يقال إنه لكريم الطبيعة، والسَّجِيَّة، والسَّجِيحَةِ، والسُّرْجُوجَةِ، والسِّرْجِيجَةِ، والشِّيمَةِ، والدَّسِيعَةِ، والخِيمِ، والغَرِيزَةِ، والنَّحِيتَةِ. ويقال هي النَّجِيثَةُ، والخَلِيقَةُ، والسَّلِيقَةُ، ومنه قولهم: "هُوَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ بِالسَّلِيقَةِ" أي بطبع لا بِتَعَلُّمٍ، وهي أيضًا الخَشِيبَةُ، والسُّعُوفُ على لفظ الجميع.

باب العقل والراي

بَابُ الْعَقْلِ والرَّايِ يقال إنه لذو بَزْلَاء: أي رأي يرجع إليه، وكذلك المَخْلُوجَةُ، وإذا لم يكن للرجل رأي قيل: ما له زَبْرٌ، وَجُولٌ، وبُذْمٌ، وأُكَلٌ، وحَجْرٌ، وصَيُّورٌ، وأَحْوَرُ، وزَوْرٌ، وحِجْرٌ، وحِجًا: أي ما له عقل. ويقال رجل مَحْتٌ مُحُوتٌ وهو العَاقِلُ، ورَجُلٌ دو مُسْكٍ وبه مُسْكَةٌ: أي عقل ورأي يرجع إليه، وأصل المُسْكَةِ البَقِيَّةُ، والهُرْمَانُ: العقل والرأي. بَابُ الْحُمْقِ وَضِعْفِ الْعَقْلِ والْجُنُونِ الهَفَاتُ، واللَّفَاتُ، والهِلْبَاجَةُ، والتَّعْبُقُ، والْأَعْفَكُ، والرَّطِئُ، على مثال فَعِيلٍ، والعَبَامَاءُ، والهَوْهَاةُ، والبَاحِرُ، والهِجْرَعُ، والقِصْلُ، والهِلْبَوْثُ، والعَفَنْجَجُ، والخَضَاضُ، والغَدِرُ، والجَخَابَةُ، واليَهْفُوفُ، والدِّفْنِسُ، والدِّفْنَاسُ، والأَوْرَهُ، والرَّطِيطُ، والرَّطْلُ، والمَرْأَةُ رَطْلَةٌ، والطِّيطُ، والمرأة طِيطَةٌ، والبُوْهَةُ، والجُعْبُسُ، والفَدِشُ، والخَوْعَمُ، والدَّاعِكُ، والدَّوَى والعَجَّانُ، والعُفَالِلُ، والقِنْدَعْلُ، والقِنْذَعْلُ،

واللَّيَاغَةُ، والمَدِشُ، والوَغْبُ، والوَقْبُ، والهَيْدَبُ كله: الرجل الأحمق. ويقال رجل مِجْعٌ وامْرَأَةٌ مِجْعَةٌ، وكذلك الْمُجَمَعُة، والهُكَعَةُ: وهو الذي إذا جلس في مكان لم يكد يبرح. فإذا كان مع الحمق كثرة لحم قيل: رجل ضِفْزٌّ مِلْدَمٌ خُجَأَةٌ ضَفَنْدَدٌ ضَوْكَعَةٌ وَازٌ، ويقال وَانٌ بالنون والمرأة وَانَةٌ. والفَقْفَاقَةُ: الأحمق المُخَلِّطُ، والأَلَفُّ: العَيِيُّ، والهَبِيتُ: الذاهب العقل، والخُجَأَةُ على مثال فُعَلَة هو: الأحمق الكثير اللحم الثقيل، والأَلْفَتُ: الأحمق، والرَّدِيغُ: الأحمق الضعيف. والأَمَةُ البَلْخَاءُ: الحمقاء، والمرأة الشَّفْشَلَقُ الشَّفْشَلِيقُ: الحمقاء الكثيرة الكلام. والنَّعْثَلُ: الشيخ الأحمق، وفيه نَعْثَلَةٌ: أي حمق. ويقال امرأة وَقْبَةٌ وجُلُنْبَانَةٌ وَجُلُبَّانَةٌ وَجُرُبَّانَةٌ: حمقاء. ويقال للرجل الضعيف العقل: ما أنت إلا بُغَامَةٌ.

وامرأة بَهْلَقٌ: حمقاء، وفيها بَهْلَقَةٌ. "والتَّغْبِيقُ: التَّحَيُّرُ وذهاب العقل"، والأَلْسُ: ذهاب العقل. والرَّعْبَلُ: المرأة الحمقاء. والرَّعَالَةُ، والرُّعُونَةُ: الحمق. والحَارِضُ: المُفْرِطُ الحمق. ويقال: أحمق مَائِقٌ، ودَائِقٌ، ودَاعِكٌ، وضَاجِعٌ، وفَاكٌّ، وتَاكٌّ، ومَاصِلٌ؛ كله إِتْبَاعٌ. ويقال امراة خِذْعِلٌ: حمقاء، وكذلك الخِرْمِلُ؛ والجميع الخَرَامِلُ، والدَّاعِكَةُ: الحمقاء الجريئة. ويقال رجل دَنِعٌ من قوم دَنَائِع: نسل أحمق، ورجل رَهْدَلٌ: ضعيف العقل. والسُّبَاهُ، والمُسَبَّهُ: الذاهب العقل، وكذلك المَسْلُوسُ. والطِّيخَةُ: الأحمق القذر. والقَابِعَاءُ، والقُبَعَةُ: الحمقاء، والرجل القُبَاعُ: الأحمق، والقِصْلَةُ: الحمقاء.

والمِلْغُ: الأحمق الذي لا يبالي ما قال ولا ما قيل له. ورجل مُمْتَلَخُ العقل، ومُمْتَلَهٌ: أي لا عقل له، ورجل مَهْبُوتٌ: ضعيف العقل، ويقال في عقله وكف: أي ضعف، والهَبَنَّكُ: الكثير الحمق. ويقال هباء من الناس: ليس لهم عقول. ورجل هَجْهَاجٌ: جاف أحمق. والهَيْفَكُ: المرأة الحمقاء. ويقال رجل هَمَجَةٌ، وامرأة هَمَجَةٌ: أحمقان. ويقال لمن عَضَّتْهُ الحيَّة: سليم، فإذا عاش وذهب عقله؛ فهو: مُسْهَبٌ. والعَتَهُ: قلة العقل، وهو رجل مَعْتُوهٌ. والصَّابَةُ: المصاب في عقله. والأَوْلَقُ، والأَلَاقُ، والأَلْقُ: المجنون، وهو رجل مَالُوقٌ، ومُأَوْلَقٌ مثل مُعَوْلَقٌ. والسِّلَّغْدُ: الأحمق المضطرب، ويقال إنه اللئيم، ويقال الأَكُول.

باب الطول

بَابُ الطُّولِ يقال للرجل الطويل: الشَّرْعَبُ، والشَّوْقَبُ، والصَّلْهَبُ، والشَّوْذَبُ، والصَّقْعَبُ، والشَّرْجَبُ، والسَّلْهَبُ، والجَسْرَبُ، والسَّلِبُ، والقَسِيبُ، والسُّرْحُوبُ، والعَبْعَابُ، والعَشَنَّطُ، والعَنَشَّطُ، والعَنَطْنَطُ، والعَنَشْنَشُ، والأَعْيَطُ وأكثر ما يراد بالأعيط طول العنق والاسم العَيَطُ والأنثى عَيْطَاءُ؛ والجميع عِيطٌ، والشِّرْوَاطُ، والشُّمْحُوطُ، والمُمَّغِطُ، والمُمَّهِكُ، والعَشَنَّقُ، والأَشَقُّ، والأَمَقُّ، والخِبِقُّ، والشِّبِقُّ، والشَّمَقْمَقُ، والسَّهْوَقُ، والسَّوْحَقُ، والنَّعْنَعُ، والشَّعْشَعُ، والشَّعْشَعَانُ، والشَّعْشَاعُ، والشَّعْشَعَانِيُّ، والهِجْرِعُ، والشَّعَلَّعُ، والهَجَنَّعُ، والشَّرْمَحُ، والشَّنَاحِيُّ، ويقال هو شَنَاحٍ كما ترى، والبَتِعُ، والشَّيْظَمُ، والخَلْجَمُ، والقَلْعَمُ، والسَّلْجَمُ، والسَّرْطَمُ، والمُتَمَاحِلُ، والمِخَنُّ، واليُمْخُورُ، والحُرْجُلُ، والأَسْقَفُ، والأَخْلَجُ، والمِسْعَرُ، والبَاخِنُ، والجِلَحْبُ، والسُّبْرُوتُ، والسِّرْيَاحُ، والعَمَرَّدُ، والخِنَّابُ، والسِّمَّغْدُ، والشُّرَاعِيُّ،

والطِّرْيَمُ، والطُّوطُ، والطُّوَاطُ، والطَّاطُ، والطِّيطُ، والقِدْعَاجُ، والمُقَدْعَجُ، والبِلْعُ، والهَجْهَاجُ، والهِرْطَالُ، والهَقْوَّرُ، والهلْقَامُ، والهِلْقَامَةُ. فإن كان مع الطول رِقَّةٌ فهو: السَّرَعْرَعُ، والجُعْشُوشُ. وإن كان مع الطول ضِخَمٌ فهو: جَسْرٌ، وضُبَارِكٌ، وضِبْرَاكٌ. وإن كان مع ذلك عظم شَخْصٍ فهو: شَخِيصٌ بين الشَّخَاصَةِ. وإن كان معه سواد فهو: دُحْسُمَانٌ، ودُحْمُسَانٌ. والتَّارُّ: الطويل الممتلئ العظيم، والفيلم: العظيم، والهَجَنَّعُ: الطويل الضخم، والعَبْهَرُ: العظيم. فإن كان معه حُسْنٌ فهو: أُسْحُوَانٌ والمرأة أُسْحُوَانَةٌ، والسَّنِيعُ: الطويل الحسن الفاضل، وقد سَنُعَ سَنَاعَةً وسَنَعَ سُنُوعًا، والشَّغَامِيمُ: الطوال الحسان الواحد شُغْمُومٌ. وإن كان مع ذلك قُبْحٌ فهو: قَاقٌ، وقُوقٌ، وقِيقٌ، وقُوَاقٌ. وإن كان معه جَفَاءٌ وشدة فهو: جَلْعَبٌ، وجِلْعَابٌ.

والسَّفَقْطَرِيُّ، والسَّقَعْطَرِيُّ من الرجال والإبل: المُفْرِطُ الطُّول. والسَّمَرْطَلُ، والسَّمَرْطُولُ: الطويل المضطرب. ويقال امراة سُرْعُوفَةٌ: طويلة ناعمة، والخَرْعَبَةُ: الطويلة اللَّيِّنَةُ القصب، والخُرْعُوبُ: الشابة الطويلة كأنها خُرْعُوبَةٌ من خَرَاعِيبِ الأغصان من نبات سَنَتِهَا، ورجل خُرْعُوبٌ: طويل في حسن خلق. والسَّنْطَلَةُ: الطول، وقد سَنْطَلَ الرجل في مشيته: وذلك أن ينحدر رأسه وعنقه ثم يرتفع. والشَّجَعُ: الطول، ورجل شَجَعَةٌ: طويل مُلْتَوٍ، والشَّجْعَمُ: الطويل من الرجال وغيرهم. والشِّنْعَابُ: الطويل الشديد، والشِّنْعَافُ: الطويل الرَّخْوُ العاجز، وهو من الجِمَالِ الطويل أيضًا. وناقة شَوْدَحٌ: طويلة. والصَّوَادِي من النخل: الطِّوَال؛ الواحدة صَادِيَةٌ، وكذلك العُمُّ. والعَطَوَّد من الإبل: الطويل. ورجل عِلْيَانٌ: طويل والمرأة عِلْيَانَةٌ: والعَلَاجِيمُ: الطوال واحدهم عُلْجُومٌ.

باب القصر

وامرأة عَيْطَلٌ، وعَيْطَبُولٌ، وعُطْبُولٌ: طويلة. والعَيْهَمُ من النوق: الطويلة الشديدة، ويقال السريعة. والعَيْهَمَةُ، والعَيْهَامَةُ: الطويلة العنق الضخمة الرأس، والذكر عَيْهَمُ وعَيْهَامٌ. وبعير عَيْثَمٌ: طويل، والقَنَوَّرُ: الطويل الضخم. والمِسْحَاجُ: الطويل من الرجل والسفن. والسَّمَّغْدُ: الطويلة من النوق، والهِرْجَابُ: الطويلة الضخمة. والهَطَلَّعُ من الرجال: الطويل المضطرب الطول الجسيم، والهِقَبُّ: الطويل الضخم، والهَيْقُ: الطويل من الرجال والمرأة هَيْقَةٌ، وكذلك هي من النوق، والعنقاء: الطويلة العنق. بَابُ الْقِصَرِ يقال للرجل القصير: الحَبْتَر، والجَيْدَر، والبُهْتُر، والبُحْتُر، والحَنْبَل، والمُجَذَّر، والجَانَب، والمُزْلَّمُ، والمُتَآزِفُ، والتِّنْبَال، والضَّكْضَاكُ، والحِنْزَقَرَةُ، والدِّنَّامَةُ، ويقال دِنَّابَة، ودِنَّبَةٌ، والكَوَالَلُ،

والزونكل، والدَّعْدَاع، والدَّحْدَاحُ، والزَّعْنَفَةُ، والزَّمَجُ، والأَقْدَرُ، والجَدَمَةُ؛ وجمعه جَدَمٌ، والحَنْكَلُ، والجُعْبُوبُ، والكُوتِيُّ وأصله بالفارسية كُوتَهْ. فإن كان مع القصر غلظ فهو: الصَّهْمِيمُ، والمِجْشَابُ. وإن كان معه لؤم فهو: الأَزْعَكِيُّ. وإن كان معه سمن قيل: رجل حَيْفسٌ، وحَفْيَسَأٌ، وحَفَيْتَأٌ، ودِرْحَايَةٌ، وضُبَاضِبٌ. وإن كان معه ضِخَمُ بطن قيل: رجل حَبَنْطَأٌ، وحَوْشَبٌ. وإن كان معه غلظ وشدة قيل: رجل كُلْكُلٌ، وكُلَاكِلٌ، وكُوَالَلٌ، وجُعْشُمٌ، وكُنَيْدِرٌ، وكُنَادِرٌ، وقُصْقُصَةٌ، وقُصَاقِصٌ، وأَزْرَبٌّ، وعُجْرُمٌ، وتَيَّازٌ، وبَلَنْدَحٌ. ويقال امرأة بُهْصُلَةٌ، وبَهْصَلَةٌ: قصيرة. ورجل ثُعْرُورٌ: قصير غليظ. ويقال رجل جِحِنْبَار وجِحِنْبَارَة: قصير واسع الجوف.

والجَحْنَبُ والجَحَنَّبُ: القصير أيضًا. والجُخْدُبُ: القصير الضخم الجنبين. والجَشُوبُ من النساء: القصيرة القليلة اللحم. والجَعْظَرِيُّ، والجَعْبَرَةُ من النساء: القصيرة الذميمة، وكذلك الرجل الجَعْبَرِيُّ، والجِعِنْبَارُ. ويقال امرأة جِلْبِحٌ: قصيرة ذميمة. ورجل دِحْوَنَّةٌ: قصير سمين مندلق البطن؛ يعني استرساله إلى أسفل. والدِّرْحَايَةُ: القصير السمين. والدِّعْكَايَةُ: القصير اللحيم السمين الحيَّاك في مشيته. والجَعْدُ: القصير بين الجُعُودَةِ. والجِعِنْظَارُ، والجِنْعِظُ، والجِنْعِيظُ، والجَنَعْظُ، والجَنَعْرُ، والجَنْبَرُ كله: القصير الغليظ.

ورجال زُغْبٌ: قِصَار؛ واحدهم أَزْغَبُ وزَغِيبٌ. والحِنْظَابُ: القصير المُلَزَّزُ الخَلْقِ. والحَبَلَّق: القصير الصغير. ويقال رجل حُظُبٌ: قصير عظيم البطن، وامرأة حُظُبَّةٌ. والحَنْكَلُ: القصير، وامرأة حَنْكَلَةٌ: قصيرة سوداء. والحِنْظَاوُ، والخُنْتَبُ: القصير. والحَوْتَكِيُّ: القصير من الدواب. ورجل رَابَلٌ: قصير. والزَّبَنْتَرُ: القصير المُلَزَّزُ الخلق. والزُّحَلُ: القصير البطين والمرأة زُحَلَةٌ. ورجل زُعْبُوبٌ: قصير، والدُّعْبُوبُ: القصير، ويقال: الضعيف، ويقال المُخَنَّثُ، ورجل زَمِيرٌ: قصير؛ جمعه زِمَارٌ. والزَّنَاءُ ممدود: القصير المجتمع. والزَّوَنْزَى: القصير.

والزَّوَنَّكُ: القصير الحَيَّاكُ في مشيته الرافع لنفسه فوق قدره، وقد زَاكَ يَزُوكُ زَوَكَانًا ويَزِيكُ أيضًا. ورجل زِئْنِيٌّ: قصير، وامرأة زِئْنِيَّةٌ، وكذلك الكلب. ورجل شِهْدَارَةٌ بدال غير معجمة: قصير؛ وجمعه شَهَادِيرُ. وامرأة ضَمْعَجٌ: قصيرة ضخمة. ورجل ظُرُبٌّ: قصير غليظ. والعَدَبَّسُ: القصير الضخم الغليظ. وامرأة عَضَادٌ: قصيرة. ورجل عِظْيَرٌ: قصير. والعِلْكَدُ: المرأة القصيرة اللحيمة القليلة الخير. ورجل عِنْفِسٌ: قصير لئيم. وامرأة قُرْزُحَةٌ: قصيرة ذميمة؛ وجمعها قَرَازِحُ. ويقال للرجل القصير المسن القليل اللحم: قُفَّةٌ. ويقال امرأة قَفَنْزَعَةٌ: قصيرة جدًّا.

والقَلَهْزَمُ: القصير، والقُمَّرِزُ: مثله. والقِمَطْرُ: القصير المُتَدَانِي الخلق. ويقال للمرأة العَرِيضَةِ: قِمَطْرَةٌ، وكِمَثْرَةٌ، والرجل كِمَثْرٌ، وكُمَاثِرٌ. والقِنْعَصْرُ: القصير الظهر والعنق، ويقال ضربته فَاقْعَنْصَرَ: أي تَقَاصَرَ إلى الأرض. ويقال امرأة قُنْبُضَةٌ: قصيرة. والكَعِيظُ، والمُكَعَّظُ: القصير الضخم. والكَهْمَسُ: القصير، والنَّغَاشِيُّ: القصير، والجميع النَّغَاشِيُّونَ، والوَزَى: القصير. والمُودَنُ: القصير القَمِئَ القليل الضعيف وهو الذي يولد ضَاوِيًا، ويقال هو البطئ. قال الراجز: مَا لَكَ يَا مُوْدَنُ لَا تَشِبُ

باب الشجاعة وشدة القلب

بَابُ الشَّجَاعَةِ وَشِدَّةِ الْقَلْبِ يقال للرجل الشجاع: النَّهِيكُ، وقد نَهُكَ نَهَاكَةً، وهو من الإبل القوي الشديد. والذِّمْرُ: الشجاع من قوم أَذْمَارٍ. والغَشَمْشَمُ: الذي يركب رأسه لا يُثْنِيهِ شيء عما يريد ويهوى، والصِّهْيَمُ: نحوه. والمَزِيرُ: الشديد القلب. والحَمِيزُ: الشديد القلب الذَّكِيُّ. والرَّابِطُ الجَاشِ: الذي يربط نفسه عن الفِرَارِ، يَكُفُّهَا لِجُرْأَتِهِ وشجاعته. والغَلِثُ: الشديد القتال اللزوم لمن طالب. ويقال رجل ثَبْتُ الغَدْرِ: إذا كان ثَبْتًا في كلام أو قتال. والباسل: الشجاع الكريه المنظر، وقد بسل بسالة، والمُشَيَّعُ: مثله. والحَلْبَسُ، والحُلَابِسُ، والحِبِلْبِسُ: الشجاع، ويقال اللازم للشيء لا يفارقه. والصِّمَّةُ: الشجاع؛ وجمعه صِمَمٍ. ورجل مِخَشٌّ مِخْشَفٌ: وهما الجريئان على الليل. والبُهْمَةُ: الشجاع الذي لا يُدْرَى من أين يؤتى كالحلقة المبهمة.

باب الجبن وضعف القلب

والكَمِيُّ: الذي يَتَكَمَّى أقرانه، يتتبعهم واحدًا واحدًا، ويقال هو الذي يَكْمِي جراحاته؛ يَكْتُمُهَا من شجاعته. ويقال للرجل الحديد القلب الذَّكِيِّ: الشَّهْمُ، والمَشْهُومُ. والفؤاد الأَصْمَعُ: الذكي، وكذلك الرأي الأَصْمَعُ. واللَّوْذَعِيُّ: الحديد الفؤاد الفصيح مأخوذ من لَذْغِ النار. والجَاهِضُ: الحديد النَّفْسِ، وفيه جُهُوضَةٌ وجَهَاضَةٌ. والعنتر: الشجاع. ويقال رجل قَدَمٌ وقُدَيْدِيمٌ: شجاع مِقْدَامٌ. ويقال رجل نَجْدٌ: شديد الْبَاسِ، ورجال أَنْجَادٌ ونُجَدَاءُ، وقد نَجُدَ نَجْدَةً؛ وجمعها نَجَدَاتٌ. والأَلْيَسُ: الشجاع؛ وجمعه لِيسٌ. والمَزِيرُ: الشديد القلب. وناقة قِنْدَاوَةٌ: جَرِيئَةٌ. بَابُ الْجُبْنِ وَضُعْفِ الْقَلْبِ يقال للرجل الجبان الضعيف القلب: المَنْفوهُ، والمُنَفَّةُ، وكذلك المَفْؤُودُ، والهَوَاهِيَةُ، والهَوْاهَاءَةُ، والوَخْوَاخُ، والمَوْتَانُ، والمَنْخُوبُ،

والنَّخِيبُ، والمُنْتَخَبُ، والمُسْتَوْهَلُ، والوَهِلُ. والجُبَّأُ على مثال فُعَّلٍ، والجُبَأَةُ على مثال فُعَلَةٍ، والجُبَاءَةُ على مثال فُعَالَةٍ، والجُبَةُ على مثال فُلَةٍ: هو الجَبَانُ، ويقال جَبَأَ بالهمز، وجَبَا بِغَيْرِ هَمْزٍ: إذا جَبُنَ وكذلك النَّانَأُ. والوَجْبُ، والهِرْدَبَّةُ: الذي لا فُؤَاد له مع انتفاخ جوفه. والمَاهِي القلب: الجبان، ويقال هو الكثير ماء القلب. والبِرْشَاعُ، والهَجْهَاجُ: الفزع النفور. والمُسَبَّةُ، والسُّبَاهِيُّ: الذاهب العقل من الجبن. والوَرَعُ: الجبان وقد ورع وُرُوعًا. واليَرَاعةُ، والعُوَّارُ: الجبان. والكَهْكَاهَةُ: المُتَهَيِّبُ، والهَيْبَانُ: الجبان الهَيُوبُ. والجِبْسُ: الجبان الضعيف. والخَائِمُ: الجبان، وقد خَامَ يَخِيمُ خِيَامًا. والرِّعْدِيدُ: الجَبَانُ. والهِدَانُ والهَدُّ: الثقيل في الحرب.

باب القوة وشدة البدن

والجِرِّيَانُ: الجبان. والفَيُوشُ، والمُفَائِشُ: الجبان الضعيف. والبِرْشَاعُ: الأهوج الذي لا فؤاد له. ويقال رجل غُمْرٌ وغَمَرٌ من رجال أَغْمَارٍ: وهم الضعفاء الذين لا تجربة لهم بالحرب ولا بالأمور. بَابُ الْقُوَّةِ وَشِدَّةِ الْبَدَنِ الخُبَعْثِنَةُ من الرجال: الشديد الخلق العظيم وبه سُمِّي الأسد، والمُكْلَنْدِدُ: مثله، والعِرْبَاضُ: مثله. والعَرْزَمُ من كل شيء: القوي الشديد. وامرأة عَضَمَّزَةُ: مُلَزَّزَةُ الخلق. والعَطْدُ: الشِّدَّةُ، والعَطَوَّدُ والعَطَوَّطُ: الشديد. والعَمَرَّطُ: الشَّدِيدُ الجسور. والمُسْمَهِرُّ: الشديد وقد اسْمَهَرَّ ومنه قيل للرماح السَّمْهَرِيَّةُ. والعَشَنْزَنُ، والعَشَوْزَنُ: الشديد، وكذلك العَصْلَبِيُّ والصُّمُلُّ والأنثى صُمُلَّةٌ، وكذلك المُقْعَنْسِسُ، والمُشَازِرُ.

والقِذَمُّ: الشديد وهو أيضًا السريع وقد انْقَذَمَ. والأحمس، والحَمِسُ: الشديد. والعَرَارَةُ: الشدة. والأَيِّدُ: الشديد والأَيْدُ، والآدُ جميعًا: القوة. والصَّمَحْمَحُ، والدَّمَكْمَكُ: الشديد. والعَمَرَّسُ: القوي الشديد، وكذلك الزِّبِرُّ. والعَمَلَّسُ: القويُّ على السفر، وكذلك العَمَرَّسُ. والعَمُوسُ: الذي يَتَعَسَّفُ الأشياء كالجاهل، ومنه قيل هو يَتَعَامَسُ؛ أي: يتجاهل. والمِرَّةُ: القوة، وكذلك المِنَّةُ. والأَرِزُ: من الإبل الشديد الذي قد أَرَزَ بعضه إلى بعض؛ أي: انْضَمَّ. والأَحْبَى: الشديد. ويقال نَاقَةٌ ذات عَبَدَةٍ: أي قوة وشدة. والعُتُلُّ: القوي الشديد. والعَتَرَّسُ: الضابط الشديد.

والعَجْلَزَةُ، والعِجْلَزَةُ: الشديد من الخيل. ومَلِكٌ عَذَوَّرٌ: شديد. والقَصْمَلُ: الشديد البَدَنِ. وجمل قُصَاقِصٌ: شديد، وكذلك الرَّجُلُ، والأسد قُصَاقِصٌ وقُصَاصَةٌ. والقَعْنَبُ: الشديد الصلب. والقَعْطَبِيُّ: الشديد من الرجال. وقَعَطَ الشيء قَعْطًا: ضبطه. والقُلُزُّ: الشديد. ورجل قُمُدٌّ: غليظ شديد. ورجل قِنْعَاسٌ: شديد منيع. والقَوْعَسُ من كل شيء: الغليظ الشديد العُنُقِ. والدَّخْنَسُ: الشديد. ورجل ماعز: شديد عصب الخلق. والمَنْشِطُ: الشديد. والمُمَحَّصُ، والمَحِيصُ: الشديد الخلق.

باب ضعف البدن والنفس والراي

وَرَجُلٌ ذو نَتْلٍ: أي قوة. والهِلَّقْسُ: الشديد الغليظ. ورجل هَمَيْسَعٌ: قوي لا يصرع جنبه. والهَوْزَبُ من الإبل: الشديد، ويقال المُسِنُّ، وبعير عَرَنْدَسٌ والناقة عَرَنْدَسَةٌ، وهما: الشديدان. ويقال بعير عِلْكِدٌ، وعَلْكَدٌ، وعِلَّكْدٌ، وعُلَكِدٌ، وعُلَاكِدٌ المذكر والمؤنث فيه سواء، وهو: الشديد الغليظ الظهر والعنق، ورجل فيه عِلَّكْدَةٌ: أي غلظ. والعَمَلَّطُ، والعُمَّلِطُ: الشديد من الرجال والإبل. وناقة عَنْتَرِيسٌ: وَثِيقَةٌ كثيرة اللحم. ويقال ناقة عُفَاهِمٌ، وعُفَاهِنٌ: جلدة قوية؛ والجميع بفتح العين. ويقال دابة مُعَقْرَبُ الخلق: مجتمعه شديده. ويقال رمح مِتَلٌّ: شديد قوي غليظ. بَابُ ضُعْفِ الْبَدَنِ وَالنَّفْسِ والرَّايِ الطَّفَنْشَأُ مقصور مهموز: الضعيف البدن، وكذلك الصَّدِيغُ،

يقال: ما يَصْدَغُ نملة من ضعفه؛ أي: ما يقتلها. والضَّنِيكُ: الضعيف البدن والنفس والرأي. والضَّورَةُ: الضعيف الذي لا يدفع عن نفسه. والغُسُّ، والغَسِيسُ، والمَغْسُوسُ كله: الضعيف اللئيم. وفي فُلَانٍ فَكَّةٌ: أي استرخاءٌ في رأيه. ويقال رجال سُخَّلٌ: ضعفاء، وقد سَخَّلَتِ النخلة إذا ضعف نواها، وكذلك الزُّمَّحُ. ويقال رجل فِيلُ الرأي، وفَالَ الرأي، وفَيِّلُ الرأي، وهو: الضعيف الرأي، وقد فَالَ رأيه يَفِيلُ فَيَالَةً وفُيُولًا. والزِّمْلُ، والزُّمَلُ، والزُّمَيْلُ، والزَّمِلُ، والزُّمَّلُ، والزُّمَّيْلُ، والزُّمَّالَةُ، والزُّمَّالُ، والزُّمَّيْلَةُ كله: الضعيف الكسلان. والضَّغْبُوسُ: الضعيف؛ والجميع الضَّغَابِيسُ، وكذلك المِعْزَابُ، والمِنْجَابُ؛ والميع المَعَازِيبُ والمَنَاجِيبُ. والوَابِطُ: الضعيف، وقد وَبَطَ يَبِط وَبْطًا وَوَبِطَ يَوْبَطُ وَبَطًا، والهَدُّ: الضعيف، والزِّئْجِيلُ، ويقال: زِنْجِيلُ، والزَّؤَاجِلُ. والضَّرِيكُ: الضعيف الضرير. والرَّجَاجُ: الضعيف من الناس ومن الإبل. والإِحْرِيضُ، والحَرَضُ، والدَّانِقُ: السَّاقِطُ ضُعْفًا، وَكَذَلِكَ

باب الحسن وجميل الأخلاق والسخاء

الشمشليق. وَرَجُلٌ فيه طَرِيقَةٌ: أي استرخاء، وهو رجل مطروق. والعَيْهَبُ: الضعيف عن طَلَبِ وتره البَلِيدُ. والعَلَةُ: ضُعْفٌ في النفس، يقال منه رجل عَلْهَانُ وامرأة عَلْهَى. والمَخْفُوعُ: الساقط ضُعْفًا وكِبَرًا أو جُوعًا. والمُرَامِقُ: الضعيف، والمُرْمَقُّ من العيش: الدُّونُ اليسير. والمَنِينُ: الضعيف. والنَّتَرُ: الضعيف. والوَثِيلُ: الضعيف، وكذلك الوَطْوَاطُ، والوَغْدُ، والوَغْبُ، والهُدَاهِدَةُ. والهُدُبُّ: الضَّعِيفُ، ويقال الثَّقِيلُ العَيِيُّ. والهَدِنُ: المسترخي، ورجل هَيْشَرٌ: رِخْوٌ. بَابُ الْحُسْنِ وجَمِيلِ الْأَخْلَاقِ والسَّخَاءِ الوَضَاءَةُ: الحُسْنُ، والجَمَالُ، وَرَجَلٌ وَضِيءٌ على مِثَالِ فَعِيلٍ،

وَوُضَّاءٌ، على مثال فُعَّالٍ، وهو الجميل، والأَسَالَةُ: الحسن، والأَسِيلُ: الحسن، والوَسَامَةُ: الحسن، يقال منه رجل وسيم وامرأة وسيمة، والبهبجة: الحسن، والبهاء: الحسن، والغَرَارَةُ: الحسن، والغَرِيرُ: القوي الحسن، والقَسَامُ: الحسن، يقال منه رجل قسيم وامرأة قسيمة، والتَّطْهِيمُ: الحسن والكمال، يقال منه رجل مُطَهَّمٌ وامرأة مُطَهَّمَةٌ. والهُولَةُ من النساء: الني تَهُولُ النَّاظِرَ إليها، وكذلك الرَّائِعَةُ: التي تَرُوعُ الناظر إليها، وكذلك الأَرْوَعُ من الرجال والأنثى رَوْعَاءُ. والسَّنِيعُ: الحسن الفاضل والمرأة سَنِيعَةٌ بَيِّنَا السَّنَاعَةِ وهي الجميلة اللَّيِّنَةُ المفاصل اللطيفة العظام في كمال. والأَسْجَحُ: المعتدل الخلق. والمرأة المُبَتَّلَةُ: الحسنة كل شيء منها التي كل عُضْوٍ منها يقوم بنفسه في الحسن والكمال، والخَوْدُ: الحسنة الخلق؛ وجمعها خُودٌ، والغَيْلَمُ: الحسناء. والهِرْكَوْلَةُ، والهِرَكْلَةُ: العظيمة الوركين الحسنة المشية. والهَيْضَلَةُ: الضخمة، وهي من النوق الغزيرة. والمَمْكُورَةُ: المَطْوِيَّةُ الخلق. والخَرْعَبَةُ: اللينة القصب مع طول.

والشُّمُوعُ: الضَّحُوكُ اللَّعَّابَةُ، والعَرُوبُ، والعَرِبَةُ: المتَحَبِّبَة إلى زوجها. والخَبَنْدَاةُ، والبَخَنْدَاةُ: التامة القَصَبِ. والخَدَلَّجَةُ: الممتلئة الساقين والذراعين. والرَّدَاحُ: الثقيلة العجيزة الكثيرة اللحم. والبَضَّةُ: الرقيقة الجلد بيضاء كانت أم أَدْمَاءَ. والرُّعْبُوبَةُ: البيضاء. والهَيْفَاءُ: الضَّامِرَةُ البطن، وكذلك: القَبَّاءُ، والخَمْصَانَةُ، والمُبَطَّنَةُ. والأُمْلُودُ: الناعمة، والغَادَةُ: الناعمة اللينة، وكذلك: الخَرِيعُ، والسُّرْعُوفَةُ: الناعمة مع طول. والمَرْمُورَةُ، والمَرْمَارَةُ: التي تَرْتَجُّ. والأَنَاةُ: التي فيها فُتُورٌ عند القيام. والنَّوَارُ، والذَّعُورُ: النَّفُورُ من الرِّيبَةِ. والوَهْنَانَةُ: مثل الأَنَاةِ. والطِّفْلَةُ: الحديثة السِّنِّ، والطفلة: الناعمة. والضَّمْعَجُ: التامة الخلق. والمَمْسُودَةُ: المَمْشُوقَةُ. والخَرِيعُ: الَّتِي تَثَنَّى من اللين وليست بالفاجرة كما قال بعضهم.

والرَّقْرَاقَةُ: التي كأن الماء يجري في وجهها. والبَرَهْرَةُ: التي كأنها تُرْعَدُ من الرطوبة. والرَّادَةُ، والرُّؤْدَةُ، والرَّؤُودُ: السريعة الشباب مع حسن غذاء. والعَيْطَمُوسُ، والعُطْمُوسُ: الحسنة الطويلة. واللَّبَاخِيَّةُ، والبَلَاخِيَّةُ: العظيمة. والرَّبِلَةُ والرَّبْلَةُ: الكثيرة اللحم. والغَيْدَاءُ: المُتَثَنِّيَةُ من اللين. والبَهْنَانَةُ: الطيِّبَة الريح، ويقال هي الضَّحَّاكَةُ. والخَرِيدَةُ: الخَفِرَةُ الحَيِيَّةُ. والرَّشُوفُ: الطَّيِّبَةُ الفم. والأَنُوفُ: الطَّيِّبَة ريح الأنف. ويقال امْرَأَةٌ بِخْدَنٌ: رَخْصَةٌ رطبة؛ وجمعها بَخَادِنُ. والخَبَرْنَجَةُ: الحسنة الخلق، ويقال خَلْقٌ خَبَرْنَجٌ: حسن. والدَّهْثَمُ من الرجال: السهل اللين. والأَسْجَحُ: المعتدل الحُسْنِ والمرأة سَجْحَاءُ. والرِّبَحْلُ: التام الخلق والمرأة رِبَحْلَةٌ.

وَيُقَالُ رَجُلٌ مَرْغُوسٌ: مبارك مَرْزُوقٌ مُقْبِلٌ عليه المال. ورجل سَكِّيتٌ، وسَكْتٌ، وسَاكُوتَةٌ: قليل الكلام فإذا تَكَلَّمَ أحسن. ويقال امرأة سَيْدَارَةٌ: مستديرة حسنة الخلق. والشَّافَةُ: الرجل العزيز الذي له صوت ومنعة وشرف، فأما الشَّافَهُ: فالمشغول. واليَمْؤُودُ: النَّاعم. والصَّتْمُ، والصَّهْتَمُ: التام المحكم. والصَّمْدُ: الذي يُصْمَدُ في الحَوَائِجِ. والطِّرْفُ: الكريم؛ وجمعه أَطْرَافٌ، وجمع الطِّرْفِ من الخيل طُرُوفٌ. وجَارِيَةٌ عُبَرِدَةٌ: تَرْتَجُّ من نِعْمَتِهَا. وامرأة عَبْقَرٌ: تارَّة جميلة. وجَارِيَةٌ عَبْهَرَةٌ: رقيقة البشرة ناعمة عظيمة ناصعة البياض، والعَبْهَرُ: الناعم من كل شيء.

والعُرَاهِمُ: التَّامُّ النَّاعِمُ مِنْ كُلِّ شيء، وفرس عُرَاهِمَةٌ وعُرْهُومٌ: حسنة عظيمة. وامرأة عَطِيفٌ: ليِّنَةٌ ذَلِيلَةٌ مِطْوَاعٌ لا كبر لها. وامرأةٌ عُسْلُوجَةٌ: مَلْسَاءٌ. والعَقِيلَةُ الكَرِيمَةُ من النساء؛ والجميع العَقَائِلُ، وعَقَائِلُ المال: كَرَائِمُهُ. واللَّاعَةُ من النساء: المَلِيحَةُ التي تُدِيمُ بَصَرَكَ إليها من جمالها، واللَّاعَةُ أيضًا واللَّعَةُ: التي تُغَازِلُكَ ولا تمكنك، واللَّاعَةُ أيضًا: الفَزِعَةُ. والعُكْمُوزُ: التَّارَّةُ الحَادِرَةُ. ويقال رجل عِمِّيتٌ: ظريف جريء. ويقال رَجُلٌ عُمُدٌّ، وعُمُدَّانِيٌّ، والمرأة عُمُدَانِيَّةٌ: أي ذات جسم وعَبَالَةٍ وهو أَمْلَأُ الشباب وأَرْوَاهُ. والغِطَمُّ: الرجل الواسع الخلق. والغِطْرِيفُ: الكريم الكثير الخير. والغَمَيْذَرُ: الناعم. والغَيْدَاقُ: الكريم الجَوَادُ الوَاسِعُ الخلق العزير العَطِيَّةِ. ويقال رجل فَدْغَمٌ: حسن مع عظم. وامرأة قُفَاخٌ: حسنة الخلق حَادِرَتُهُ. ورجل قَلَمَّسٌ: واسع الخلق، وبئر قَلَمَّسٌ: كثيرة الماء، وعُكْلٌ

تقول: قَلَنْبَسٌ. ويقال رَجُلٌ كِنْتَاوٌ: حسن اللحية. ورجل لِهَمٌّ، ولُهْمُومٌ: جواد. واللَّهِيعُ من الرِّجَالِ: المُسْتَرْسِلُ إلى كل حَدٍّ. ويقال رجل به مَسْحَةٌ من جمال: وهو الشيء اليسير. ويقال ناقة مُسْحِنَةٌ: حسنة السِّحْنَةِ في بدنها. والمُسَرْهَدُ، والمُعْلَهَجُ، والمُسَرْعَفُ، والمُسْغَّمُ: الحسن الغذاء. ورجل مَسْمُولٌ: مخلوطٌ بكرم الأَخْلَاطِ. ويقال امرأة مُسْتَحْصِفَةٌ وهي: التي تَيْبَسُ عند الغِشْيَانُ. والمُشْبِلُ: التي تعطف عليك. والمُعْلَهَزُ، والمُعَزْهَلُ: الحسن الغذاء. ويقال رجل مُعَمٌّ مُخْوَلٌ: كريم العم والخال.

ورجل مُعِمٌّ مُلِمٌّ: يَعُمُّ الناس خَيْرُهُ ويَلُمُهُّمْ؛ أي: يجمعهم، خرج هذان الحَرْفَانِ نَادِرَيْنِ على غير قياس، كان القياس أن يقال عامٌّ لامٌّ من عَمَّ وَلَمَّ. والمُلِثُّ: الكريم. والوَقَّادُ: الظَّرِيف. والهُدَاكِرُ: المُنْعَّمُ. والهَبْهَبِيُّ: الذي يحسن الحِدَاءَ. والمُتَبَلْتِعُ: المُتَظَرِّفُ المُتَكَيِّسُ. والأَلْمَعِيُّ، واليَلْمَعِيُّ: الخَفِيفُ الظريف، ويقال بل هو الذي يَظُنُّ ولا يخطئ لعقله ودهائه. والشَّفْنُ: الكَيِّسُ. والخِضَمُّ، والخِضْرِمُ: الكثير المعروف، والعَارِفُ الصَّبُور على النَّوَائِبِ. والآفِقُ: الذي بَلَغَ الغاية في العلم وغيره من الخَيْرِ، ويقال هو الذي يفضل على أصحابه. والنِّقْزُ: الحَاذِقُ بالأشياء.

ويقال الفصاحة من تِقْنِهِ: أي من سُوْسِهِ. والفَنَعُ: الكرم والعطاء والجود، والفجر مثله، والخير: الكرم، والسَّمَيْدَعُ: الكريم، والجَحْجَاحُ مثله. والبارع: الذي قد فاق أصحابه في السُّؤْدَدِ، وقد برع براعة. والخَارِجِيُّ: الذي يخرجُ ويشرف بنفسه من غير أن يكون له قديم، وكذلك الفرس. والأَرْيَحِيُّ: الذي يرتاح لِلْنَّدَا. والكوثر: الكثير العطاء والخير. والمِدْرَهُ: رأس القوم المتكلم عنهم. ويقال فلان بعيد الهَوْءِ: أي بعيد الهِمَّةِ. والبُهْلُولُ: الضَّحوك؛ والجميع البَهَالِيلُ. والحِجْزُ: الرجل العفيف الطاهر. ويقال رجل حُلُوٌّ: يحلو الناس حَلْوًا؛ يعطيهم. والحُلَاحِلُ: الحَلِيمُ الرَّكِينُ الرَّزِينُ، ويقال هو السَّيِّدُ؛ وجمعه حَلَاحِلُ وحَلَاحِيلُ. ورجل صُرَعَةٌ: حَلِيمٌ عند الغضب.

والسَّجِيرُ، واللَّغِيفُ: الصَّدِيقُ. والنَّابِخَةُ؛ والجميع النَّوَابِخُ: الشريف العظيم الشأن، وكذلك النَّخْوَارُ؛ وجمعه نَخَاوِرَةٌ. والنَّضَدُ؛ وجمعه أَنْضَادٌ، والصِّنْدِيدُ، والصِّنْتِيتُ، والمَلَاثُ كله: السيد الشريف؛ والجميع المَلَاوِثُ. وكذلك البُؤْبُؤُ، والصِّلْقِمُ، والقِمْعَالُ، والقَمْقَامُ، والقُمَاقِمُ؛ والجميع القَمَاقِمُ، والبَدْءُ، والهُمَامُ كله: السيد الشريف. والوَحَى، والوَحْوَحُ، والهَامَةُ، والصَّيْدَنُ، والصَّيْدَلُ، والمَقَامَةُ: السَّادَةُ. والمُعْجَّمُ: المُسَوَّدُ، والاسم السُّؤْدَدُ. ويقال للملك: القَيْلُ؛ جمعه أَقْوَالٌ، والمِقْوَلُ؛ والجميع المَقَاوِلُ، ويقال له: القَبُّ، والفَيْتَقُ، والقُمَّسُ؛ وجمعه قَمَامِسَةٌ، والقُوْمَسُ. والرُّومُ تدعو الأمير: قُومُسًا بضم القاف والميم.

باب القبح ورديء الأخلاق والبخل

وقَيْمُخَانُ القرية: عظيمها. والوَافِهُ: ولي العهد والاسم الوِفِيهَي. وعَرَاعِرُالناس: أَشْرَافُهُمْ. والحِلْقُ: خاتم الملك. والفَيْشَجَاةُ: عظيم المجلس وهو بالفارسية بِيْشَكَاهُ بتفخيم الباء. بَابُ الْقُبْحِ وَرَدِيءِ الْأَخْلَاقِ وَالْبُخْلِ وَالدَّاهِي مِنَ الرِّجَالِ يقال رجل شَتِيمُ الوجه وشُتَامٌ وشُتَامَةٌ، وهو: القبيح، والشُّتَامَةُ أيضًا: السيء الخلق. ويقال وَجْهٌ جَهْمٌ: قبيح، وتَجَهَّمْتُهُ بالكلام مأخوذ منه. ويقال بَلَّمْتُ على الرجل تَبْلِيمًا: قبَّحْتُ عليه، ولا تُبَلِّم عليه: أي لا تقبح. والجُعْسُوسُ: اللئيم القبيح الخِلْقَةِ والخُلُق؛ والجميع الجَعَاسِيسُ. ويقال رجل حَزْرَاقَةٌ: خَوَّارٌ.

وامرأة خَفْخَافَةٌ: يخرج كلامها من مِنْخَرَيْهَا. والخَنَابَةُ: الأمر القبيح؛ والجميع الخَنَابَاتُ. والدَّغْيَةُ، والدَّغْوَةُ: السَّقْطَةُ القبيح والكلمة القبيحة، يقال إنه لذو دَغَيَاتٍ. ويقال شَيْخٌ دُمَالِقٌ، ودُمَالِصٌ: أصلع؛ وجمعه بفتح الدال مِنْهُمَا، ورجل قَوْقَةٌ: أصلع أيضًا. ورجل زِبْعَرَى، وامرأة زِبَعْرَاةٌ: شَكِسَانِ سَيِّئَا الخلق. ورجل زَعْبَلٌ: لم يَنْجَعْ فيه الغِذَاءُ فَعَظُمَ بطنه ورَقَّتْ عُنُقُهُ. ويقال امرأة زعلة: تلد سنة ولا تلد سنة كذلك تكون ما عاشت. ويقال رجل رَهْدَنٌ بالراء: ضعيف العقل، وزَهْدَنٌ بالزاي: لئيم. ورجل سَكَاكَةٌ: سريع الغضب عَجِلٌ، ويقال بل هو الذي يمضي لِرَايِهِ لا يشاور أحدًا ولا يبالي كيف وقع أَمْرُهُ؛ وجمعه سَكَاكَاتٌ. ويقال امرأة سِلِقْلِقِيَّةٌ: تَحِيضُ من دُبُرِهَا. ورجل سَنُوبٌ: سيء الخلق، وامرأة سَنِبَةٌ: سيئة الخلق سريعة الغضب. ورجل قِنْدَاوٌ، وَسِنْدَاوٌ: عظيم الرأس.

ويقال للجارية الفاحشة: شَبْوَةٌ. وامرأة شَجِعَةٌ: جريئة سَلِيطَةٌ. والأشجع من الرجال: الذي كَأَنَّ به جُنُونًا. والشُّحْدُودُ: الحديد النَّزِقُ. والشَّظَى من الناس: المَوَالِي والتُّبَّاعُ. وامرأة شَمْلَقٌ: هَرِمَةٌ سيئة الخلق. وشَمْشَلِيقٌ: سريعة المشي. ورجل شِنْظِيرٌ، وشِنْظِيرَةٌ، وشِنْذَارَةٌ: فاحش. ورجل شِهْذَارَةٌ: بذال معجمة كثير الكلام، ويقال هو العنيف في السير. ويقال رجل شِئْذَارَةٌ، وشِنْذَارَةٌ: فاحش. وامرأة رَادَةٌ بلا همزٍ وهي: الطَّوَّافَةُ في بيوت جاراتها. ورجل صِفَتَّانٌ؛ وجمعه صِفْتَانٌ وهو: الغليظ، وكذلك العِفِتَّانُ؛ وجمعه عِفْتَانٌ. ورجل ضُمَاضِمٌ: بخيل.

ورجل طِمْلَالٌ: أُغَيْبِرُ قَشِفٌ قبيح الهَيْئَةِ. والعَبَنْقَسُ: الذي جَدَّتَاهُ لأبيه وأمه وامرأته عَجَمِيَّاتٌ. والفَلَنْقَسُ: الذي أمه وأم أبيه أمتان. والمَحْيُوسُ: الذي أحدقت به الإماء في الولاد من كل وجه. والعَفَنْقَسُ: العسر من الأخلاق. ويقال عَتِلَ الرجل يَعْتِلُ عَتَلًا فهو عَتِلٌ: إذا كان سريعًا إلى الشر. والعُكْلُ: اللئيم من الرجال؛ وجمعه أَعْكَالٌ. ورجل مُسْبَعٌ: دَعِيٌّ. ورجل مِشْيَأٌ: مختلف الخلق مُخَبَّلٌ، ورجل مِشَيَاءٌ ممدودٌ: يُبْغِضُهُ الناس. ويقال رجل عَذَوَّرٌ: سيء الخلق شديد النفس والمرأة عَذَوَّرَةٌ. ويقال أَمَةٌ دَرُومٌ: تذهب وتجيء بالليل، وامرأته دَرَّامَةٌ ودَرُومٌ ودِرْدِمٌ: سيئة المشية. والرجل القَمَيْثَلُ: القبيح المشية. والعِرْصَمُ: اللئيم، ويقال الضَّئِيلُ الجسم. والعِزْهَاةُ: اللَّئِيمُ. والعَشْنَجُ: المتقبِّضُ الوجه السَّيِّئُ المنظر. والعِضْرِطُ: اللئيم. والعَضَمَّزُ: البخيل.

والعَفْشَلِيلُ: الجافي. والعَقِصُ، والعَكِصُ: الضَّيِّقُ البخيل. والعَلْدَنِيُّ: الحريص الذي يأكل ما قدر عليه. ويقال امرأة عُكْبُرَةٌ، وعَكْبَاءٌ: جافية عَلِجَةٌ. والعَلْجَنُ: المَاجِنَةُ. والعُلْفُوفُ: الجَافِي من الرجال والنساء، وهو أيضًا الكثير الشَّعَرِ واللَّحْمِ مع هَرَمٍ. ويقال امْرَأَةٌ عَنْجَرِدٌ: جريئة سليطة. وامرأة عِنْفِصٌ: بذيئة قليلة الحياء. ورجل عُنْفُطٌ: لئيم سيئ الخلق. ورجل عُنْظُوَانٌ، وامرأة عُنْظُوَانَةٌ: فَاحِشَانِ. ويقال قَلَّدْتُهُ قَلَائِدُ عَوْكَلٍ: يعني الفَضَائِحَ. والسَّقْطُ: الفضيحة. ويقال رجل عوق: لا خَيْرَ عِنْدُهُ، وعُوَقٌ: يعوق أصحابه. والعَوَاوِيرُ: الذين تكون حاجاتهم في أَدْبَارِهِمْ؛ واحدهم عُوَّارٌ.

والذَّوْذَخُ: الذي يرمي بمائه قبل أن يفضي إلى المرأة، وكذلك التِّيْتَاءُ ممدود. والعِذْيَوْطُ: الذي يرمي بخرئه عند الجماع؛ والجميع العَذَايِيطُ، وقد عَذْيَطَ عَذْيَطَةً: إذا فعل ذلك. والسِّرِيسُ: العِنِّينُ، وكذلك المِرْوَكُ، وهما الممنوعان من النكاح. والمَكْمُورُ: الذي أصاب الخَاتِنُ كَمَرَتَهُ، ومثله من النساء: المَاسُوكَةُ وهي التي أَخْطَأَتْ خَافِضَتُهَا فَأَصَابَتْ غير مَوْضِع الخفض. والآدَرُ: الذي بإحدى خُصْيَتَيْهِ فَتْقٌ. والقَرْطَبَانُ، والقُنْذُعُ، والدَّيُّوثُ: واحد وهو الذي يرضي لأهله بالعهر، وأصله من التَّدْيِيثِ وهو التَّذْلِيلِ. والبَلْعَكُ، والبَلْدَمُ، والعَيْهَبُ، البَلِيدُ، ويقال في العَيْهَبِ خاصَّة: إنه البليد الضعيف عن طلب وتره. والصِّنَّارَةِ من الرجال، والزَّبَعْبَقُ، والزَّبَعْبَكُ، والزَّبَعْرَى:

السيء الخلق. والأَبْلَمُ: العظيم الشَّفَتَيْن. والفَلْحَسُ: الشَّرِهُ الحريص. والفَلْحَسُ من النساء، والرَّسْحَاءُ، والرَّصْعَاءُ، والزَّلَّاءُ: واحد. والخِجَامُ: الوَاسِعَةُ. والقُذَامُ، والقِذَمُّ، والرَّطُومُ: الواسعة الكثيرة الماء النَّجَّاخَةُ الَّتي لِفَرْجِهَا نَجَخَاتٌ؛ أي: دفعات. والخَيْضَفُ: الضَّرُوطُ. والفَخُّ: القَذِرَةُ، وكذلك الفَخَّةُ. والعَيْضُومُ: الكثيرة الأكل. والشَّفَلَّخُ: الضخمة الإِسْكَتَيْنِ – وهما جانبا الفرج – الواسعة، وهو من الرجال: الواسع المِنْخَرَيْنِ الضخم الشفتين. والعَيْهَرَةُ، النَّزِقَةُ: الخفيفة التي لا تَسْتَقِرُّ في مكانها. والوَقْوَاقَةُ: الكثيرة الكلام.

والْبَيَّخَةُ: التي لا تَرُدُّ كف لامس. القَبْعَاءُ: التي يَتَقَبَّعُ إِسْكَتَاهَا في فرجها عند الجماع. والمَتْكَاءُ: العَفْلَاءُ، ويقال التي لا تحبس بَوْلَهَا، وكذلك الدَّنَّاءُ. والأَتُومُ، والشَّرِيمُ: المُفْضَاةُ، والمُفْضَاةُ: التي جُعِلَ مَسْلَكَاهَا واحدًا عند الافْتِضَاضِ، وهي المَخْرُوقَةُ. والضَّهْيَاءُ: التي لا يَنْبُتُ ثَدْيَاهَا ولا تَحِيضُ؛ وجمعها ضُهْيٌ. والرَّصُوفُ: الصغيرة الفرج. والرَّتْقَاءُ، والمُتَلَاحِمَةُ: التي لا يصل الرِّجَالُ إِلَيْهَا. والقَرْثَعُ: البذيئة الفاحشة، ويقال إنها التي تكحل إحدى عينيها وتدع الأخرى وتلبس ثوبًا مقلوبًا من حمقها. ويقال أَمَةٌ بَعْنَسٌ: سارقة تطلب وتَجَسَّسُ. والسَّلْفَعُ من النساء: السليطة الصَّخَّابَةُ.

والجِلِبَّانَةُ، والجِلِبْنَانَةُ: التي تَصِيحُ وتَجْلُبُ. والأَبَاسُ: السيئة الخلق. والرَّهْوُ: الواسعة. والغَلْفَقُ: الرطبة الفرج. والقَرُورُ: التي لا تَرُدُّ المقبِّل ولا المُرَاوِدَ، تَقِرُّ لما يصنع بها. ويقال امرأة لَخْوَاءُ بَيِّنَةُ اللَّخَاءِ، وهو: اعوجاجٌ في فرجها، وكذلك الفم والعُلْبَةُ. والوَتِغَةُ: المُضِيعَةُ لنفسها وفرجها. والجَخْرَاءُ: الخبيثة ريح السَّفِلَةِ. ويقال رجل خَجْخَاجٌ، وهو: الكثير الكلام وليس لكلامه جهة. والعَيْدَه: الجافي العزيز النفس. والغَيْدَارُ: السَّيِّئ الظن الذي يظن فَيُصِيبُ.

والعِثْوَلُ: العَيِيُّ الفَدْمُ. والفُرُجُ، والفَرِجُ: الذي لا يكتم السر، والفَرِجُ أيضًا: الذي لا يزال ينكشف فرجه. والفُصْعُلُ: اللئيم؛ والجميع الفَصَاعِلَةُ. والفَقْفَاقُ: الكثير الكلام المُخَلِّطُ. والمُفَرْكَحُ: المباعد ما بين الأَلْيَتَيْنِ. والفَلِكُ: العظيم الأَلْيَتَيْنِ كَأَلَايَا الزَّنْجِ، وهو أيضًا الجافي المفاصل. والقِذعل: اللئيم الخسيس. والقِرْشَبُ: السيئ الخلق. والفُقَاعِيُّ: الذي يَتَقَشَّرُ أنفه من حمرته. والقَفَنْدَرُ: العظيم الرجل، ويقال هو الصغير الرأس. والقَلَّاعُ: النَّبَّاشُ، وكذلك المُخْتَفِي. والقَلِعُ: البَلِيدُ الذي لا يفهم، وهو أيضًا الذي لا يثبت على السَّرْجِ؛ مثل: الكِفْلِ. والقُلَعَةُ: الضعيف الذي إذا بطش لم يثبت. والقُنَافُ: العظيم الرأس واللحية.

والقِنْرَاسُ: الطُّفَيْلِيُّ. والقَنَادِعُ، والقَنَازِعُ: الفُحْشُ، وقَنَازِعُ الناس: أَقْمَاؤُهُمْ وضُعَفَاؤُهُمْ، واحدهم قُنْزُعٌ. والقَنَوَّرُ: الضَّيِّق الخلق، وهو أيضًا العبد. ورجل قُنْعَانٌ: يرضى باليسير. والقَنْدَلُ، والقَنْدَوِيلُ، والعَنْدَلُ، والصَّنْدَلُ: العظيم الرأس. ويقال قَلَّدَتْهُ فلانة قَلَائِدَ قَوْزَعٍ: وهي الفضائح. والقِهْقَمُ: الذي يبتلع كل شيء. والكُبُنَّةُ: الذي يُنَكِّسُ رأسه عن الخير والمعروف. ورجل كَتِعٌ: لئيم، ورجال كَتِعُون. ورجل كَرَّزٌ: خبيث. والكَعْدَبَةُ، والكَعْدَبُ: الفَسْلُ من الرِّجَال. والكَيْصُ: الشَّحِيحُ، والكَيْصَى: الذي يَنْزِلُ وحده. ويقال عبد هِبْلَعٌ: لا يعرف أَبَوَاهُ أو أحدهما وهو أيضًا الأكول، ورجل مُخَضْرَمٌ لا يُعْرَفُ أبواه، وطَامِرُ بنُ طَامِر: لا يعرف ولا

يعرف أبواه، وكذلك صَلْمَعَةُ بْنُ قَلْمَعَةَ، وضُلُّ بْنُ ضُلٍّ، وهَيُّ بْنُ بَيٍّ، وَهَيَّانُ بْنُ بَيَّانَ. والقَمَلِيُّ: الحقير الصغير الشأن، والضُّؤْزَةُ مثله، فأمَّا الضُّؤْرَةُ بالرَّاءِ؛ فهو: الضعيف الذي لا يدفع عن نفسه. والسِّفْسيرُ: الفَيْجُ والتَّابِعُ وهو أيضًا السِّمْسَارُ، والعُضْرُوطُ: التابع أيضًا؛ وجمعه عَضَارِيطُ، ويقال هم الذين يخدمون بطعامهم، ويقال إنهم تُبَّاعُ العساكر. والمُخَسَّلُ، والمَخْسُولُ، والمَرْذُولُ، والمُزَلَّجُ: المُلْصَقُ بالقوم. والمُسْنَدُ: الدَّعِيُّ، والأَزْيَبُ مثله. والأَكْشَمُ: الناقص في جسمه وقد يكون في الحَسَبِ. وخَمَّانُ الناس، وهَمَّانُهُمْ، وخُشَارَتُهُمْ: سَفِلَتُهُمْ. والغَثَرَةُ والغَثْرَاءُ من الناس: الغَوْغَاءُ الكثيرُ المُخْتَلِطُونَ. والرِّثَّةُ: الخُشَارَةُ والضُّعَفَاءُ من الناس، ومن المَتَاعِ: الرَّدِيءُ. والحَطِئُ على مثال فعيل: الرُّذالُ. ويقال بَنُو فلان هَدِرَةٌ: أي ساقطون ليسوا بشيء. والوَشِيظُ والمَفْسُولُ والمَرْذُولُ: الساقط.

والحِيَفْزُ، والحِيَفْسُ: اللئيم الأصل. والزَّنِيمُ: الملصق بالقوم. والحَرَضُ: الرديء من الناس ومن الكلام؛ والجميع أَحْرَاضٌ. وخَوْذَانُ الناس: سَفِلَتُهُمْ. والدَّاصَةُ: السَّفِلَةُ واحِدُهُمْ دَائِصٌ. وَرَجُلٌ دُسْمَةٌ: رديءٌ لا خير فيه. ورجل دِرْعِمٌ وَدِعْرِمٌ: رديء بَذِيءٌ. والزَّعَانِفُ: الرُّذَالُ واحِدُهُمْ زِعْنِفَةٌ، وكذلك الزَّمَعُ. ورجل رَهَكَةٌ: لا خير فيه. ويقال رجل صَادِئٌ: قَمِئٌ دَنِسٌ. والقَرْمَشُ من الناس: الأَوْخَاشُ الذين لا خير فيهم. والقِرْزَامُ: الشاعر الدُّونُ يقال هو يُقَرْزِمُ الشِّعْرَ قَرْزَمَةً. ويقال رجل قِشْبٌ خِشْبٌ: لا خير فيه. والمُغَرْبَلُ: الدُّونُ كأنما خرج من الغِرْبَالِ، والنِّقْزُ والنِّكْسُ واحد، وهو: الذي لا خير فيه.

وإذا كان الرجل صَرِيعًا خَبِيثًا قيل: هو عِرْقَةٌ لا يطاق. ويقال إنه لَسِبْدُ أَسْبَادٍ: إذا كان داهيةً في اللُّصُوصِيَّةِ. والطَّاطُ: الشديد الخُصُومَةِ. والعِضُّ: الدَّاهِي. والنِّئْطِلُ: المُنْكَرُ. والذِّمْرُ، والذِّمِرُّ، والذِّمِرُّ: المُنْكَرُ الشديد. والعُضْلَةُ، والمُجْرَّذُ، والمُجَرَّسُ، والمُضَرَّسُ، والمُقَتَّلُ، والمُخَذَّمُ، والمُنَجَّذُ: الذي قد جَرَّبَ الأمور. والعِفْرِيَةُ النِّفْرِيَةُ: الخبيث المنكر، وكذلك العِفْرُ والمرأة عِفْرَةٌ. والنِّقْرِسُ، والنِّقْرِسِيُّ، والنِّقْرَاسُ، والمُنَقْرِسُ، والنِّقْرِيسُ: الدَّاهِي من الرجال. والنَّيْرَجُ من النساء: الداهية المُنْكَرَةُ. وفلان لا يَقْرَعُ: أي لا يَرْتَدِعُ. والمُتَتَرِّعُ: الشِّرِّيرُ، ويقال هو يَتَتَرَّعُ إلينا بالشر، وهو رجل تَرِعٌ عَتِلٌ، وقد تَرِعَ تَرَعًا، وعَتِلَ عَتَلًا: إذا كان سريعًا إلى الشر. والعِتْرِيفُ: الخبيث الفاجر الذي لا يُبَالِي ما صنع؛ وجمعه

عَتَارِيفُ. والدَّحِنُ: الخَبُّ الخَدَّاعُ، وكذلك الخَلَبُوتُ، ويقال رجل خَلَبوبٌ بِبَائَيْنِ فَعَلُولٌ من الخِلَابَةِ. والسَّرِفُ: الجَاهِلُ. والسَّادِرُ: الذي لا يهتم بشيء ولا يبالي ما صنع. والمُتَزَبِّعُ: الذي يُؤْذِي الناس وَيُشَارُّهُمْ. ويقال رجل بَذِرٌ نَثِرٌ: كثير الكلام كأنه يَبْذُرُهُ ويَنْثُرُهُ. ويقال إن فيه لَعِنْدَاوَةً: وهي الشر والدَّهَاءُ. ورجل لِتْحَةٌ: داهيةٌ مُنْكَرٌ؛ وجمعه لِتَحٌ. ورجال مُدَخَاءُ: منكرون؛ واحدهم مَادِخٌ. والآنِحُ: الذي إذا سئل تَنَحْنَحَ من البخل. والْأَبَلُّ: الذي لا يدرك ما عنده من اللُّؤْمِ. والهَبَنْقَعُ: الذي يجلس على أطراف أصابعه يسأل الناس. واللَّحِزُ، والعَكِصُ، والعَقِصُ: الحَصِرُ المُمْسِكُ. والقَاذُورَةُ: الفاحش السيئ الخلق وكذلك اليَلَنْدَدُ.

والسِّبُّ: الكثير السِّبَابِ، والسُّبَبَةُ: الذي يَسُبُّ، والسُّبَّةُ: الذي يُسَبُّ. والعُنْظُوَانُ، والحُنْظُوَانُ، والعِنْظِيَانُ، والحِنْظِيَانُ، والحِنْذِيَانُ كله: الفاحش. ورجل حِلِّزٌ وامرأةٌ حِلِّزَةٌ: بخيلان. والهَجْهَاجُ والهَجْهَاجَةُ: الكثير الشَّرِّ الخفيف العقل. ويقال رجل أُبَاتِرٌ: يَبْتُرُ رَحِمَهُ؛ يقطعها. وأُدَابِرٌ: لا يقبل قول أحد ولا يلوي على شيء. والإِجْنِيصُ: الفَدْمُ الذي لا يَضُرُّ ولا ينفع. والأَعْفَتُ: الذي لا يُوَارِي فَرْجَهُ. والأَعْفَكُ: الأَخْرَقُ. والبَلَنْدَخُ: الثقيل الذي لا يَنْهَضُ بخير. والجَحِدُ، والجَحْدُ: القليل الخير. والجَعَابِيبُ: الأَنْذَالُ واحدهم جُعْبُوبٌ. وجَنَادِعُ الرِّجال: من لا خير فيه ولا غَنَاءَ عنده؛ الواحد جُنْدُعَةٌ.

والحَقَلَّدُ: السيئ الخُلُق الصغير، ويقال الضعيف. والحَلِسُ، والحِلْسَمُّ: الشَّرِهُ الحَرِيصُ. والدَّاخِنُ: السيئ الخلق. ورجُلٌ صَرَامَةٌ في رجال صَرَامَاتٍ: يَمْضِي لرأيه ولا يُشَاوِرُ أحدًا ولا يُبَالِي كيف وقع رأيه. ورجل مَاسٌ: لا يلتفت إلى مَوْعِظَةِ أَحَدٍ ولا يقبل قوله. والمُغَذْمَرُ: المُتَهَوِّرُ، وكذلك الصِّهْمِيمُ. والصُّهَابِيُّ: الذي لا دِيوَانَ له مثل المُفَرَجِ. والفَهُّ: العَيِيُّ. والعَبَا مقصور، والعَبَامُ، والعَبَامَاءُ: العييُّ الجَافِي الفَدْمُ الأحمق. والعَثْجَلُ، والأَثْجَلُ، والحَشْوَرُ، والدَّحِنُ، والدَّحِلُ كله: العظيم البطن، فإن اضطرب بطنه مع العِظَمِ قيل تَخَرْخَرَ بطنه. والأَخْفَجُ: الأَعْوَجُ، والأَفْلَجُ: الذي اعْوِجَاجُهُ في يديه، والأَفْحَجُ: الذي اعْوِجَاجُهُ في رجليه، والحَفَلَّجُ: الأَفْحَجُ. والأَحْدَلُ: المائل الذي يمشي في شِقٍّ، ويقال هو الذي في منكبيه ورقبته انْكِبَابٌ على صدره.

والأَبْزَى: الذي خرج صدره ودخل ظهره، والأَقْعَسُ: ضده. والأَحْبَى، والأَجْنَأُ، والأَدْنَأُ: المُنْحَنِي. والأَكْسَحُ: الأَعْرَجُ. والأَكْرَعُ: الدقيق مُقَدَّم السَّاقَيْنِ. والرِّخْوَدُّ: الرِّخْوِ العظام. والأَفْتَخُ: اللَّيِّنُ مفاصل الأصابع مع عرض. والأَبْلَجُ، والأَبْلَدُ: الذي ليس بِمَقْرُونِ الحاجبين. والأَفْطَأُ: الأَفْطَسُ. والأَدَنُّ: المنحني الظَّهْرِ. والبِرْطَامُ: الضَّخْمُ الشَّفَةِ. والأَلَصُّ: المُجْتَمِع المنكبين يكادان يَمَسَّان أذنيه، وهو أيضًا المتقارب الأضراس. والجَهْضَمُ: الضخم الهامة المستدير الوجه.

والأَصْلَخُ: الأَصَمُّ. والأَغْطَشُ: مثل الأَعْمَشِ والأَخْفَش، والأَكْمَشُ: الذي لا يكاد يبصر، والأَجْهَرُ: الذي لا يبصر في الشمس. والأَجْلَعُ: الذي لا تَنْضَمُّ شفتاه على أسنانه. والأَذْلَعُ: المائل الأصابع إلى وَحْشِيِّ القدم، وهو أيضًا الأَوْكَعُ، والمرأة ذَلْعَاءُ، وَوَكْعَاءُ، وأما الأَكْوَعُ: فالمائل إلى الإِبْهَامِ، وهو إِنْسِيُّ القدم. والعَصُوبُ من النساء: الزَّلَّاءُ. والعَضَنَّكَةُ: الكثيرة اللحم المُضْطَرِبَةُ، ويقال هي العظيمة الرَّكَبِ. والعَقْرَى: الحَائِضُ. والمَقَّاسَةُ والطَّوَّافَةُ، والوَقْوَافَةُ: الكثيرة الكلام. والهَلُوكُ: الفاجرة. والعُفَاضِجُ، والعِفْضَاجُ، والحِفْضَاجُ: العظيمة البطن المُسْتَرْخِيَةُ اللحم، وكذلك المُفَاضَةُ.

والعَرَكْرَكَةُ: الكثيرة اللَّحْمِ. والمِزْلَاجُ: الرَّسْحَاءُ. والجَدَّاءُ: الصغيرة الثَّدْي القَفِرَةُ اللحم، والعَشَّةُ مِثْلُهَا. والمَجِعَةُ: الفاحشة. والمِنْدَاصُ: الخفيفة الطَّيَّاشَةُ. والمَدْشَاءُ: التي لا لحم على ثَدْيَيْهَا. والمَصْوَاءُ: التي لا لحم على فَخِذَيْهَا. والجَانَبُ: الغليظة الخلق. والكَرْوَاءُ: الدقيقة الساقين. والصَّهْصَلقُ: الشديدة الصَّوْتِ. والمِهْزَاقُ: الكثيرة الضحك. والمَطْرُوفَةُ: التي تَطَرَّفُ الرجال لا تَثْبُتُ على واحد. والضَّمْزَرُ: الغليظة. والعَفِيرُ: التي لا تهدي لأحدٍ شيئًا. ويقال إنما فلان خَجَاةٌ من الخَجَا، وهو: القَذِرُ اللئيم. وامرأة خِجَامٌ: واسعةٌ.

والخَذَنْفَرَةُ: التي كأن كلامها يخرج من مَنْخِرَيْهَا. والخَرِيعُ: المَاجِنَةُ المُتَبِرِّجَةُ، والخَرِيعَةُ بالهاء: الفاجرة التي لا تَمْنَعُ كَفَّ لَامِسٍ، والخَرَاعَةُ: الدَّعَارَةُ. وامرأة خَنْثَلٌ: ضخمة البطن مُسْتَرْخِيَةٌ. والخَنْضَرِفُ: الكثيرة اللحم الكبيرة الثديين. ويقال امرأة هَمْشَى الحديث وهي: التي تكثر الكلام وتُجَلِّبُ. وامرأة هِنْبغٌ: فَاجِرَةٌ. ويقال امرأةٌ مِشَانٌ: سَلِيطَةٌ مُشَاتِمَةٌ. ورجل كُنْتِيٌّ: يفتخر بما ليس فيه. ورجل كَهْكَاهَةٌ: مُتَهَيِّبٌ. والكُهْرُورَةُ: القبيح المنظر. واللَّاقِطُ: المَوْلَى، والمَاقِطُ: مَوْلَى المَوْلَى، والسَّاقِطُ: اللاحق به، وتابع الضَّيْفِ: الضَّيْفَنُ، وتابع الضَّيْفَنِ: الضِّفْنِينُ.

ويقال رجل فيه لَخْلَخَانِيَّةٌ: أي عُجْمَةٌ وهو رجل لَخْلَخَانِيٌّ. ويقال رجل لَصِبٌ: عَسِرُ الأخلاق. ورجل لُطَمٌ: سَفِيهٌ. واللَّعْمَظُ: الشَّهْوَانُ الحريص، وهو الطُّفَيْلِيُّ؛ والجميع اللَّعَامِظَةُ، وهو اللُّعْمُوظُ أيضًا والمرأة لُعْمُوظَةٌ، واللُّعْوَس، واللَّغْوَسُ: الأكول الحريص. ورَجُلٌ لَكِدٌ لَحِزٌ: ليس بالسهل. واللُّوبَةُ: القوم يكونون مع القوم فلا يُسْتَشَارَون في خير ولا شرٍّ. والمَاسِئُ بالهمز: المَاجِنُ، وقد مَسَأَ مَسْأً: مَجَنَ وَمَرَنَ. ورجل مَدْكُوكٌ: بَلِيدٌ. والمُذَرَّعُ: الذي أبوه عجمي وأمه عربية. والمُهَمْلَجُ: الذي في خلقه خَبْلٌ واضطراب. والمُعَلْهَجُ الذي ليس بخالص النَّسَبِ. ورجل مُكْوَرٌّ بتشديد الراء: فاحش مِكْثَارٌ. والمُلْحَمُ: المُلْصَقُ بالقوم. والمَلِيخُ: الفاسد، وهو أيضًا الذي لا تشتهي مجالسته ولا تراه عينك ولا تسمع حديثه.

والمِلْطُ: الخبيث من الرجال؛ وجمعه مُلُوطٌ. ويقال إنما فلان مَنْؤَةٌ من المَنُوءِ: أي قذر لئيم. والمَنْضُوفُ من الرجال: الضامر الذي قد ذهب لحم وجهه. والمُؤْتَمِرُ: الذي لا يقبل من أحد ولا يرى إلا رأي نفسه. ورجل هَجَفْجَفٌ: رَغِيبٌ. والهَرِيتُ: الذي يتكلم بالقبح ولا يكتم سرًّا، وهَرَتَ فلان عِرْضَ فلان وَهَرَدَهُ وَهَرَطَهُ: إذا طعن فيه. ويقال رجل هِرْهِرٌ: كثير الكلام. ورجُلٌ هَزَنْبَرَانٌ: وَثَّابٌ حَدِيدٌ. والهُلَابعُ: اللئيم. والهُوبُ: الكَثِيرُ الكلام؛ وجمعه أَهْوَابٌ. والخِنْجِلُ من النساء: الضَّخْمَةُ الصَّخَّابَةُ البذيئة. والخَنْفَقِيقُ: الطَّيَّاشَةُ مأخوذ من خَفَقَانِ الريح. والخَوْثَاءُ: المسترخية الجَنْبَيْنِ.

باب صغر الخلق

والصَّيْدَانَةُ: السيئة الخُلُقِ الكثيرة الكلام، وهي أيضًا الغُزْلُ. والضُّلْفَعُ: الوَاسِعَةُ. والضَّمْعَجُ: الفَحْجَاءُ. ويقال للمرأة الْمَحْقُورَة: عُثَّةٌ؛ وجمعها عِثَاثٌ. والفَرْمَاءُ: التي تجعل الدواء في فرجها تُضَيِّقُهُ به، ويقال لذلك الدَّوَاء: الفِرَامُ. والرَّسْحَاءُ: القبيحة. والهَجُولُ: الفاجرة. بَابُ صِغَرِ الْخَلْقِ الحَبَرْقَصُ: الصغير الخَلْقِ، والأُنْثَى حَبَرْقَصَةٌ، والعَلُّ: الصغير الجسم مع كبر سنٍّ، والذميم: الحقير. والخَرْبَصِيصُ من الإبل: القليل الحبَّةِ. والحَوْتَكُ: كل صغير الجسم والأنثى حَوْتَكَةٌ؛ والجميع الحَوَاتِكُ. وامرأة زِئْنِيَّةٌ: قليلة حقيرة، وكلب زِئْنِيٌّ كذلك: للذي تسمِّيه

باب عظم الخلق

العَامَّةُ الصِّينِيَّ. والصَّدَى: اللطيف الجسم. ويقال غُلَامٌ قَصِعٌ قَصِيعٌ، وَجَارِيَةٌ قَصِعَةٌ قَصِيعَةٌ، وقد قَصِعَ يَقْصَعُ قَصَاعَةً: إذا كان قَمِئًا لا يَشِبُّ ولا يَزْدَادُ مثل المُؤَدَنِ. والقَعْضَمُ: القليل الضعيف. والحَبْحَابُ: الصغير، وكذلك الحَبْحَبِيُّ. ويقال رجل مِذْلٌ ومِدْلٌ: خَفِيُّ الشخص قليل الجسم. بَابُ عِظَمِ الْخَلْقِ يُقَالُ رَجُلٌ جُخَادِيٌّ، وجُحَادِيٌّ؛ أي: ضخم. ويقال امرأة خُنْبَقْثَةٌ: عظيمة الخلق، والبَهْكَنَةُ، والبُهَاكِنَةُ: الضخمة. والْجَيْحَلُ: العظيمة الخلق الضخمة.

ويقال رجل حِبْجَرٌ: غليظ، ورجل خِجَبٌّ: ضخم، وغُلَامٌ خُنْفُجٌ، وخُنَافِجٌ: يمدحه بكثرة لحمه. وامرأة رَضْرَاضَةٌ: كثيرة اللحم. والسلْقَمُ: العظيم من الإبل؛ وجمعه سَلَاقِمُ، وبعيرٌ ضُبَاضِبٌ: ضَخْمٌ. ورجلٌ ضَفَاطٌ: كثير اللحم، والضُّمَّخْرُ: الضخم. والضَّنَاكُ من النساء والنُّوقِ والنَّخْلِ والشَّجَرِ: الضخمة الغَلِيظَةُ. والضَّيْطَرُ: العظيم؛ وجمعه ضَيَاطِرَةٌ وضَيْطَارُونَ. وبَعِيرٌ عَبَنٌّ، وعَبَنَّى: عظيم. ورجل عَبَنْبَمٌ: عظيم شديد، والعَبْهَرُ: العظيم. ولِحْيَةٌ عَثْوَلَةٌ: ضخمة. والعَثَمْثَمُ: العظيم الشديد. وبعيرٌ عَجَنَّسٌ: ضخم شديد، وبعير عِرْبَضٌ وعِرْبَاضٌ: ضخم، وبعير عُرَاهِمٌ، وعُرَاهِنٌ: عظيم غليظ. والعَشَنْزَرُ، والعَشَوْزَنُ: العظيم الشديد الخلق.

ورجل عِفِتَّانٌ؛ وجمعه عِفْتَانٌ، وصِفِتَّانٌ؛ وجمعه صِفْتَانٌ، وهو: الغليظ. والعُكَمِصُ: العظيم الشديد. والعِلْيَانُ: الضخم من الإبل، ويقال بعير عُلَبِطٌ وعُلَابِطٌ: ضخم، والأنثى بالهاء، والعَلْطَمِيسُ: الغليظ الضخم، ويقال هو الكَرِيمُ، ويقال بل هو الذي انْجَرَدَتْ عنه وَبَرَتُهُ. ورجل فَيْلَمٌ، وفَيْلَمَانِيٌّ: ضخم عظيم، ورجل لَكِيٌّ: لحيم ضخم، وبَقَرَةٌ لَكِيَّةٌ، وبعير لُكَالِكٌ كذلك. والعَلَنْدَى: الضخم من الإبل، والأُنْثَى عَلَنْدَاةٌ؛ والجميع العَلَانِدُ، والعَلَنْدَيَاتُ، والعَلَادِي، وعَلَاكِمُ الإبل: جِسَامُهَا وشِدَادُهَا وَاحِدُهَا عُلَاكِمٌ، وكذلك العُلْكُومُ من النُّوقِ: الغليظة الخلق الوثيقة. والعُنْبُجُ: الضخم الرِّخْوُ من كل شيء، وأكثر ما يوصف به الضِّبْعَانُ، ويقال ناقة عَنْفَجِيجٌ ضخمة جَافِيَةٌ، ويقال مُسِنَّةٌ. والعَيْثُومُ من كل شيء: الضَّخْمُ، والقَبَعْثَرَى مثله. والقَعْسَرِيُّ: الجَمَلُ الضَّخْمُ. ورجل قُفَاخِرِيُّ: ضخم، ويقال للضَّخْمِ الجُثَّةِ: قِنَّخْرٌ، وقُنَاخِرٌ،

باب الخفة

وامْرَأَةٌ قُنَاخِرَةٌ: ضَخْمَةٌ كَبِيرَةٌ، وأَنْفٌ قُنَاخِرٌ: ضَخْمٌ. والقِنْعَاسُ: الضَّخْمُ من الإِبِلِ؛ والجَمِيعُ القَنَاعِيسُ. وامْرَأَةٌ قَهْبَلِسٌ: عظيمة. وقَيَاسِرَةُ الإبل: ضِخَامُهَا الواحدة قَيْسَرِيٌّ. والقَيْحَمَانُ: الضخم من الناس. وناقة كَهْمَسٌ: عظيمة السَّنَامِ. ورجل مَالٌ بالهمز: كثير اللحم ضخم، وامرأة مَالَةٌ. والمَعْد، والمَغْدُ جميعًا: الضخم، والهِبِلُّ: الضخم، والخِجَبُّ مثله، والخِدَبُّ: العظيم. بَابُ الْخِفَّةِ الهَمَلَّعُ: الرجل المُتَخَطْرِفُ الذي يُوَقِّعُ وَطْأَهُ توقيعًا شديدًا من خِفَّةِ وَطْئِهِ، والهَمَلَّعُ: الخفيف السريع، والهَمْسُ: الخفيف من الوطء والمضْغِ والكلام، وكذلك الهَمِيسُ. ويقال رجل يَافُوفٌ: خفيف سريع، والزُّعْلُولُ: الخَفِيفُ،

والنَّدْبُ: الخفيف في الحاجة؛ وجمعه أَنْدَابٌ، والشَّعْشَعُ والشَّلْشَلُ والشُّلْشُلُ والشُّلُولُ والشُّوِلُ مثله، والشَّعْوَذَةُ: الخفة في كل أمر، والشَّفْزُ: الكَيِّسُ من الرجال، ويقال امرأة شَقْذَانَةٌ: خفيف الروح، ويقال رجل زَوْلٌ والمرأة زَوْلَةٌ وهما: الخفيفان الظريفان، وكذلك الزُّلْزُلُ، والزُّنْبُورُ. والسَّجُورِيُّ: الخفيف. ويقال رجل سَمْسَامٌ وامرأة سَمْسَامَةٌ، وهما: الخفيفان اللَّطِيفَانِ، وَرَجُلٌ سَمْسَمَانِيٌّ: خفيفٌ سريع، ورجل سِنْدَاوٌ: خفيف، والشَّمْهَدُ: الخفيف، ويقال الحديد وهو مما يوصف به الكلاب. ورجل وَشْوَاشٌ: وَوَشْوَشٌ: خفيف المَشْيِ. والأَلْمَعِيُّ، واليَلْمَعِيُّ: الخفيف الظريف، ويقال بل هو الذي يظن ولا يخطئ لعقله ودَهَائِهِ. واللَّغْوَسُ: الخفيف في الأكل وغيره ومنه قيل للذئب لَغْوَسٌ. والحَشْرُ: الخفيف الصغير.

والزَّرِيرُ: الخفيف. ويقال تَبَرْبَسَ الرَّجُلُ تَبَرْبُسًا: إذا مشى مشيًا خفيفًا. ويقال امرأة ضَمْعَجٌ: خفيفة في الحوائج، وكذلك الناقة. ويقال رجل ضَرَوْرَى: خفيف كَيِّسٌ. والعَسَلَّقُ: الخفيف من الظُّلْمَانِ، ويقال الطويل العُنُقِ. والعَسْعَسُ، والعَسْعَاسُ: الخفيف من كل شيء. والنَّزُّ: الخفيف الذكي. ويقال للناقة: عَنْسٌ وعَنْسَلٌ وهي الخفيفة في سيرها، ويقال هي الشديدة الخَلْق. ويقال امْرَأَةٌ عَيْهَرَةٌ: خفيفة نَزِقَةٌ لا تَسْتَقِرُّ في مكانها، ويقال باللام أيضًا عَيْهَلَةٌ. والدَّأَلَانُ، والذَّالَانُ، والنَّأَلَانُ: مشيٌ خفيف. والقَنْقَاسُ: الخفيف من كل شيء. والقِلْوُ، والقُلْقُلُ: الخفيف السريع التَّقَلْقُلِ والأصل اللَّقْلَقُ. ورجل قُلَّبٌ: كثير التَّقَلُّبِ في الأمور، ومنه قيل للذئب: القِلِّيبُ

باب الثقل

والقِلَّوْبُ لكثرة تقلُّبه وخفته. ويقال رجل قِنْدَاوٌ: خفيف، والأَرْوَعُ: الخفيف الظَّرِيف. ويقال ناقة مزَاقٌ: خفيف سريعة، وكذلك الشَّوْشَاةُ. ويقال حَلَفَ حَلِفًا سَمْهَجًا: أي خَفِيفًا. ويقال سَيْرٌ وشِيقٌ: خفيفٌ سريعٌ. والهَزَلَّجُ: الخفيف. والهَزَجُ: كل كلام خفيف متدارك، والتَّهَزُّجُ: خِفُّةُ المشي وسرعة رفع القوائم ووضعها، ومنه قيل لضرب من الشِّعْرِ هَزَجٌ؛ لخفته وقصر أجزائه. والمَشْقُ: الخفيف من الطَّعْنِ والخَطِّ. بَابُ الثِّقَلِ يقال تَوَهَّزَ تَوَهُّزًا، وتَوَهَّسَ تَوَهُّسًا: إذا وَطِئَ وَطْأً ثقيلًا. والثِّرْطِئَةُ: الثَّقِيلُ، وكذلك الهِبِلُ، والعَبَامُ، والعَبَامَاءُ، والعَبَى مقصور: الثَّقِيلُ العَيِيُّ، والهَيْدَانُ، والهِدَانُ، والهِدَاءُ مَمْدُودٌ، وكذلك الضَّوْكَعَةُ.

باب السمن

ويقال ألقى عَلَيَّ عَبَالَّتَهُ: أي ثِقَلَهُ، والعِبْءُ: الثِّقَلُ؛ وجمعه أَعْبَاءٌ، والإِصْرُ: الثقل؛ وجمعه آصَارٌ، والوِزْرُ: الثِّقَلُ والحِمْلُ؛ وجَمْعُهُ أَوْزَارٌ. والعَثَوْثَلُ: الثَّقِيلُ، ويقال الضَّخْمُ المُسْتَرْخِي، والعَشْنَجُ، والعَشَنَّجُ: الثقيل. ويقال فَدَحَهُ الدَّيْنُ فَدْحًا: أَثْقَلَهُ. ويقال رَجُلٌ عَفَنْجَلٌ: ثقيل كثير فضول الكلام. ويقال رَمَانِي بِكَبَّتِهِ: إذا ألقى عليَّ ثِقَلَهُ، ويقال أَلْقَى عليَّ أَوْقَهُ، وكَتَالَهُ، ولَطَاتَهُ: أَيْ ثِقَلُهُ، ويقال بَهَظَهُ بَهْظًا: أثقلَهُ، ويقال لَطَثَهُ الحِمْلُ لَطْثًا: أَثْقَلَهُ، ولَهَدَهُ الحِمْلُ لَهْدًا: أَثْقَلَهُ. والمَاقِطُ، والمَاقُوطُ من الرجال: الثَّقِيلُ الوَخِيمُ. والمُرَوْدَكُ: الثقيل الكثيرُ اللَّحْمِ. بَابُ السِّمَنِ الدَّلَنْظَى: السمين، والبَاجِلُ: السمين، والنَّاوِي: السمين؛ والجميع النَّوَاءُ والأنثى نَاوِيَةٌ.

وَالنَّيُّ: الشَّحْمُ. والكِدْنَةُ، والكُدْنَةُ لُغَتَانِ: السِّمَنُ. ويقال ناقة بَائِكٌ: سَمِينَةٌ، ويقال طويلة؛ وجمعها بُيَّكٌ، وقد باكت تَبُوكُ بُؤُوكًا. ورجل بَجْبَاجٌ، ومَجْمَاجٌ، وبُجَابِجٌ: كثير اللحم سمين، والبَلَنْدَجُ: السمين، ويقال ثَرْطَمَ ثَرْطَمَةً فهو مُثَرْطِمٌ: إذا انتهى سِمَنًا. ويقال بعير خُضَاخِضٌ، وخُضَخِضٌ، وخُضْخُضٌ: إذا كان يَتَمَخَّضُ من البُدْنِ، وكذلك النَّبْتُ إذا كان كثير الماء، وكذلك المرأة. والضَّوْطَرِيُّ: السمين. والعَجْنَاءُ: السَّمِينَةُ من النُّوقِ، وهي أيضا الكثيرة لَحْمِ الضَّرْعِ مع قلة لَبَنٍ وهي حسنة المرآة، وكذلك هي من الشَّاءِ والبقر. والمُتَعَجِّنُ من الإبل: المُكْتَنِزُ سِمَنًا كأنه لحم بلا عظم، والعَكَوَّكُ: السمين. ويقال عَكِدَ الضَّبُّ عَكَدًا: سَمِنَ. والعَلِيسُ: شِوَاءٌ سمين. ويقال ناقة عَيْضَمُوزٌ: مَنَعَهَا الشحم أن تَحْمِلَ، ويقال غَثَّثَتِ الإبل تَغْثِيثًا: إذا سَمِنَتْ سِمَنًا قليلًا.

ويقال ذِرَاعٌ غَيْلٌ: سَمِينَةٌ مُمْتَلِئَةٌ، وامرأة غَيْلَةٌ: سمينة، وتَغَيَّلَ الغُلَامُ تَغَيُّلَا: سمن، ويقال غلام فَوْهَدٌ وثَوْهَدٌ: سَمِينٌ تَامٌّ. ويقال قَمَأَتِ الإبل وَقَمُؤَتْ: إذا سَمِنَتْ، والقَمْءُ: المكان الذي تسمن فيه الإبل، وهذا زمان يَقْمَأُ فيه المال: أي يَسْمُنُ ويَحْسُنُ، وَهُوَ قُبْلُ الشِّتَاءِ، وَأَقْمَأَ القوم إِقْمَاءً: سَمِنَتْ إِبِلُهُمْ وكثرت، ونَاقَةٌ كَهَاةٌ: سمينة، ويقال اتْمَهَلَّ البعير فهو مُتْمَهِلٌّ: سمن، والمَدْمُومُ: الممتلئ شَحْمًا، والمُسْتَشِيطُ: السمين، ويقال ناقة ذات مُعْجَمَةٍ: أي سِمَنٍ وقوَّة ومَخْبَرَةٍ، والمُعَلْكَمُ: الكثير اللحم، ويقال ناقة مُهْجِرَةٌ: فائقة في السِّمَنِ والسير، ويقال هِيَ العَظِيمَةُ السَّنَامِ، والمِئْشِيرُ: السمين ويقال هو مِفْعِيلٌ من الأَشَرِ، ويقال نَعِجَتِ الإبل نَعَجًا: سَمِنَتْ. وإذا بلغت الناقة أقصى السِّمَنِ فهي: نَهِيَّةٌ على مثال فَعِيلَةٍ. والوَارِي: السمين. ورَجُلٌ وَخْوَاخٌ: سمين مُضْطَرِبٌ. ويقال للغنم إذا أخذ فيها السِّمَنُ أيَّامَ الرَّبِيعِ: تَوَعَّنَتْ تَوَعُّنًا. ويقال ما بالناقة هَانَّةٌ: أي ما بها شحم، والهَانَّةُ الشَّحْمَةُ التي تَقْطُرُ، وكذلك الهُنَانَةُ، والزَّهِمُ: السَّمِينُ.

باب الهزال

بَابُ الْهُزَالِ التَّخَدُّدُ: الهُزَالُ، وكذلك التَّجْوِيشُ، والتَّخْوِيشُ، والتَّحَشُّفُ: الهُزَالُ والْيَبْسُ. والشَّاسِبُ، والشَّازِبُ، والشَّاسِفُ: المَهْزُولُ، والحَبْحَبَةُ: الهُزَالُ والضُّعْفُ. ورجل حِثْلٌ: مَهْزُولٌ دَقِيقٌ، والحَنْبَرِيتُ: المَهْزُولُ الضَّعِيفُ، والخَاسِفُ: المَهْزُولُ، وبَعِيرٌ خُنْشُوشٌ: مَهْزُولٌ، والرَّاهِنُ: المَهْزُولُ من الناس وغيرهم، وقد رَهَنَ إذا هُزِلَ. ويقال مَالَ بني فلان رَجَاجٌ: إذا لم يَبْرَحْ من الهُزَالِ، والرَّعُومُ من الغَنَمِ: التي يسيل رُعَامُهَا وهو مُخَاطُهَا من الهُزَالِ، ويقال ناقة رَذِيَّةٌ: مهزولة؛ وجمعها رَذَايَا، وَأَرْذَيْتُهَا هَزَلْتُهَا، وبعير رَازِحٌ وَرَازِمٌ: قد سقط هُزَالًا. والضَّاوِي مُرْسَلُ الياء، والضَّاوِيُّ بِتَشْدِيدِهَا: هو المَهْزُولُ.

ويقال ضَاجَتْ عِظَامُهَا تَضِيجُ ضَيْجًا وَضُيُوجًا وضَيَجَانًا: تَحَرَّكَتْ مِنَ الْهُزَالِ. والهِرْطَةُ: المَهْزُولَةُ من النِّعَاجِ؛ وجمعها هِرَطٌ، والهِرْطُ: لَحْمٌ مَهْزُولٌ كَالْمُخَاطِ. ويُقَالُ امرأة عَشَّةٌ: قَلِيلَةُ اللحم، ورَجُلٌ قَشْوَانُ: قليل اللحم، وامرأة قَفِرَةٌ: قليلة اللحم. واللَّاحِقُ: الضَّامِرُ، والأَقَبُّ: الضامر بَيِّنُ الْقَبَبِ. ويقال لَصِبَ الجلد يَلْصَبُ لَصَبًا: إذا لَزِقَ مِنَ الْهُزَالِ. واللَّطْعَاءُ: المرأة المهزولة، ويقال بل هي اليابسة الفَرْجِ. ويقال مَسَحْتُ النَّاقَةَ مَسْحًا، وَمَسَخْتُهَا مَسْخًا: هَزَلْتُهَا. والمُقْوَرُّ: القليل اللحم، ويقال رَجُلٌ مَنْهُوشٌ: قليل اللحم. ورجل نَاخِصٌ وامرأة نَاخِصَةٌ: مَهْزُولَانِ، والنَّحِيثُ، والنَّحِيفُ، والنَّاحِلُ كله: المَهْزُولُ. والنَّحِيضُ، والمَنْحُوضُ: القليل النَّحْضِ وهو اللحم. والنِّضْوُ: المهزول؛ وجمعه أَنْضَاءٌ.

باب الإصلاح بين الناس

ورجل نَهِيسٌ، ونَهِيشٌ، ونَهِشٌ، ونَهْشٌ: قليل اللحم. ويقال امرأة خَفُوتٌ: مهزولة لا تكاد تبين. والنِّقْضُ: المهزول؛ وجمعه أَنْقَاضٌ. بَابُ الْإِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ يقال سَمَمْتُ بينهم أَسُمُّ سَمًّا: أصلحت، وسَمَلْتُ أَسْمُلُ سَمْلًا. ويقال اغْفُرُوا هذا الأمر بِغُفْرَتِهِ: أي أَصْلَحُوهُ بِمَا يَنْبَغِي أن يُصْلَحَ بِهِ. وَرَسَسْتُ أَرُسُّ رَسًّا، وأَسَوْتُ بينهم آسُوا أَسْوًا، وأَوْرَعْتُ بينهم إِيرَاعًا: أصلحت، ويقال رَأَبْتُ الصَّدْعَ: أَصْلَحْتُهُ. وسَانَيْتُ: رَاضَيْتُ. ويقال هم إِزَاءٌ لقومهم: يصلحون أمرهم، والسَّفِيرُ: المصلح، وقد سَفَرَ بينهم يَسْفِرُ سَفَارَةً، ويقال صَحَنْتُ بينهم: أَصْلَحْتُ. وأَشْبَلْتُ على الرَّجُلِ إِشْبَالًا: تَعَطَّفْتُ عليه. وعَوَّيْتُ عنه تَعْوِيَةً، وعَوَّرْتُ تَعْوِيرًا: كذَّبْت ورَدَدْتُّ. واللَّبْلَبَةُ: الشَّفَقَةُ على الإنسان. ويقال وَدَجْتُ بينهم أَدِجُ وَدْجًا: أصلحت، ويقال تَدَامَجَ القوم

باب الإفساد بين الناس

تَدَامُجًا: تصالحوا، والدُّمَاجُ، والدَّمِيجُ: الصلح، ويقال رَأَبْتُ الشيء رَابًا، ورَأَمْتُهُ رَامًا: أصلحته، ويقال صَرَيْتُ ما بينهم أَصْرِي صَرْيًا: أصلحت. بَابُ الْإِفْسَادِ بَيْنَ النَّاسِ أَسَسْتُ بينهم أَسًّا، ودَنْقَسْتُ بينهم دَنْقَسَةً فأنا مُدَنْقِسٌ: أفسدت. ومَأَسْتُ بينهم، وأَرَّشْتُ، وأَرَّثْتُ، ونَزَاتُ ونَزَغَتُ، وآسَدْتُ، ودَحَسْتُ كله: الإفساد بين الناس. ويقال لَقَسْتُ الناس أَلْقُسُهُمْ، ونَقَسْتُهُمْ أنفسهم، وهو: أن تفسد ما بَيْنَهُمْ وتَسْخَرَ بِهِمْ وتُلَقِّبَهُمْ الألقاب. ويقال مَأَيْتُ بينهم: أفسدت، وأَخْنَيْتُ عليه: أفسدت. وأَزَزْتُ الرجل أَزًّا: أَغْرَيْتَهُ بِالشَّرِّ. والنَّسِيسَةُ: السعي بين الناس؛ والجميع النَّسَائِسُ. ويقال لِلَّقَبِ: النَّبْزُ، والنَّزْبُ مقلوب، وكذلك العَلَاقِيَةُ؛ والجميع العَلَاقِي. بَابُ الْمُدَارَةِ يقال فَانَيْتُهُ، وَصَادَيْتُهُ، ودَالَيْتُهُ، ودَارَيْتُهُ، ورَادَيْتُهُ، ودَاجَيْتُهُ،

باب العداوة والشتم والمراء والقهر

وصَانَعْتُهُ، وخَاوَذْتُهُ، ودَامَلْتُهُ كله: بمعنى. ويقال وَاءَمْتُهُ مُوَاءَمَةً وهو أن تُوَافِقَهُ وتفعل كما يفعل والاسم الوِآمُ. وضَاهَاتُهُ مُضَاهَأَةً: رفقت به. وَفَاتَكْتُهُ مُفَاتَكَةً وفِتَاكًا، وهو: موافقتك إياه على الأمر ما كان من أكل أو شرب. ورَافَاتُهُ مُرَافَأَةً: دَارَيْتُهُ وَوَافَقْتُهُ وَلَأَمْتُهُ، ومنه أُخِذَ رَفْءُ الثَّوْبِ. بَابُ الْعَدَاوَةِ وَالشَّتْمِ وَالْمِرَاءِ وَالْقَهْرِ يقال جَادَعْتُهُ مُجَادَعَةً: شَاتَمْتُهُ. ويقال قَاذَعْتُهُ مُقَاذَعَةً: فَاحَشْتُهُ. ويقال أُغْرِبَ على الرجل: صُنِعَ به صَنِيعٌ قَبِيحٌ. ويقال شَارَزْتُهُ مُشَارَزَةً: خَاشَنْتُهُ. وشَاقَذْتُهُ مُشَاقَذَةً: عَادَيْتُهُ. وشَارَيْتُهُ مُشَارَاةً: مَارَيْتُهُ. ويقال تَثَوَّلَ القوم على الرجل تَثَوُّلًا، وتَدَكَّلُوا تَدَكُّلًا، ويقال تَبَكَّلُوا تَبَكُّلًا الأول أصح، واغْرَنْدَوْا اغَرِنْدَاءً، واغْلَنْتَوْا اغْلِنْتَاءً: إذا عَلَوْهُ بِالشَّتْمِ والضَّرْبِ والقَهْرِ.

باب الإسراع والسبق والإعجال

ويقال قَهَلْتُ الرجل أَقْهَلُهُ قَهْلًا: إذا أَثْنَيْتَ عليه ثَنَاءً قَبِيحًا. ويقال رَمَاهُ بِهَاجِرَاتٍ ومُهَجِّرَاتٍ: أي بِفَضَائِحَ. والمُنْدِيَاتُ: المُخْزِيَاتُ التي يُنْدَى بها الجبين، ويقال التي تذكر في النَّادِي والنَّدِيِّ، وهو مجلس القوم. ويقال شَتَّرْتُ به تَشْتِيرًا، وهَجَّلْتُ به تَهْجِيلًا، ونَدَّدْتُ به تَنْدِيدًا، وسَمَّعْتُ به تَسْمِيعًا: إذا أسمعه القبيح وشتمه. والمُجَارَزَةُ: المُقَاتَلَةُ وهي أيضًا مُدَاعَبَةُ الحمقى. بَابُ الْإِسْرَاعِ وَالسَّبْقِ والْإِعْجَالِ يقال رجل كَمْشٌ، وكَمِيشٌ، وقد أَكْمَشَ إِكْمَاشًا: إذا أسرع، ويقال أَلَّ يَؤُلُّ أَلًّا: أسرع. وبَاصَ يَبُوصُ بَوْصًا: سَبَقَ. والوَشْكُ: السرعة، والوَشِيكُ: السريع، ويقال لَوَشْكَانُ ما كان ذاك: يَعْنُونَ السُّرْعَةُ. ويقال رَعَفَ الفَرَسُ الخيل فهو رَاعِفٌ: سَبَقَهَا، ومنه اشْتُقَّ الرُّعَافُ لأنه دَمٌ سَبَقَ من الأنف، وَعَتَقَتِ الفرس: سَبَقَتْ. وسَرْعَانُ الخيل: ما تَسَرَّعَ منها، ويقال انْخَرَتَ الكلب والذئب

انْخِرَاتًا: مَشَى مُسْرِعًا. والانْجِرَادُ، والانْجِذَابُ، والانْدِلَاثُ: الإِسْرَاعُ من الناقة الدِّلَاثِ وهي السريعة، وكذلك الانْدِلَاقُ من الغَارَةِ الدُّلُقِ وهي السريعة، والإِعْصَافُ: الإِسْرَاعُ من الناقة العَصُوفِ والرِّيحِ العَاصِفِ وَهُمَا السريعتان، وكذلك الشَّمْعَلَةُ، ويقال بعير شَمْعَلٌ، وعَيْهَلٌ، وفَاسِجٌ: سَرِيعٌ، والهَمَاذِيُّ، والشَّمَيْذَرُ، كل ذلك يقال للذَّكَرِ والأنثى: إذا كانا سريعين، والهَوْجَاءُ، والهَوْجَلُ: التي كأن بها جُنُونًا من سرعتها، وكذلك الذِّعْلِبُ، والهَمَرْجَلَةُ، واليَعْمَلَةُ، والشَّوْشَاةُ، والمِزَاقُ، والعَيْهَمُ، والشَّمَّرِيَّةُ، والمَيْلَعُ: السريعة. والأَجُّ، والمَلْعُ، والوَخْطُ: السرعة، وكذلك الإِجْمَارُ، والإِرْقَالُ، والإِجْدَامُ، والإِجْذَامُ. والتَّخْوِيدُ: السرعة، والشِّمِلَّةُ: السريعة، والهَمَلَّعُ: السريع، والأسفى: السريع من البغال، وهو من الخيل القليل الناصية. واليَعْبُوبُ من الخيل، والعُنْجُوجُ، والغَمْرُ، والفَيْضُ، والبَحْرُ،

والحَتُّ، والسَّكْبُ كله: السريع. والمَرُّ الكَفِيتُ: السَّرِيعُ، والكَفْتُ، والابْتِرَاكُ: السُّرْعَةُ، والرَّبِذُ: السَّرِيعُ، والإِرْخَاءُ: السرعة، والغَرْبُ، والمِنْعَبُ، السريع من الخيل، ويقال غَذَا الفرس يَغْذُو غَذْوًا: إذا مَرَّ مَرًّا سريعًا، وظَبْيٌ غَذَاوَانٌ: سريع، وغَذَّى الذِّئْبُ تَغْذِيَةً: أسرع. ويقال امرأة غِلْفَاقٌ: سريعة المشي، والضَّلْضَلَةُ: سُرْعَةُ المَشْيِ. والإِرْزَافُ: والقَبْضُ: السرعة، وكذلك الذَّمَيَانُ، والقَذَيَانُ، وقد ذَمَى يَذْمِي، وَقَذَي يَقْذِي. ويقال امْتَلَّ يَعْدُو، وأَجْلَى، وعَبَّدَ، وأَضَرَّ، وانْكَدَرَ، وانْصَلَتَ، وانْسَدَرَ: إذا أسرع. والنَّجَاشَةُ: سرعة المشي، وقد مَرَّ يَنْجُشُ نَجْشًا، والالْتِبَاطُ: السرعة وَمَرَّ يَلْتَبِطُ: إذا أسرع. والخَشُوفُ: السريع، والغَوْنَجُ: السريع؛ والجميع الغَوَانِجُ، والفَعْفَعُ والفَعْفَعِيُّ: السريع، والقِذَمُّ: السريع الشديد، وقد انْقَذَمَ انْقِذَامًا:

أسرع، ويقال رجل قَطَوَانٌ: سريع يُقَارِبُ خَطْوُهُ من نَشَاطِهِ كَمَشْيِ القَطَا، وقد قَطَا يَقْطُو قَطْوًا، ويقال تَقَطْقَطَ فِي آثَارِهِمْ: إذا أسرع. ويقال نَدَا الشيء فهو نَادٍ: سَبَقَ ومِنْهُ قولهم لا يَنْدَاكَ مِنِّي مَكْرُوهٌ، ونَضَوْتُ القوم نَضْوًا: سَبَقْتَهُمْ. والتَّمَهُّلُ: التَّقَدُّمُ، كذلك الدَّلْفُ، والدَّلِيفُ، والزَّلَفُ، وقد دَلَفْنَاهُمْ، وَزَلَفْنَاهُمْ: أي تَقَدَّمْنَا وسَبَقْنَا. والسُّلَّافُ، والفُرَّاطُ: المُتَقَدِّمُونَ، واحدهم سَالِفٌ وَفَارِطٌ. والكَعْسَبَةُ: مِشْيَةٌ فيها تقارب وسرعة، وقد كَعْسَبَ فُلَانٌ ذَاهِبًا. وَكَعْتَرَ: إذا تَمَايَلَ كالسَّكْرَانِ. ويقال كَهَدَ فِي الَمْشِي كَهْدًا: أسرع، ويقال لَحَبَ يَلْحَبُ لَحْبًا: مَرَّ مَرًّا سريعًا، وناقة مَارِيَّةٌ: سريعة، والمِجْذَامُ: المسرع المُنْكَمِشُ، والبَسُّ: السَّيْرُ السريع، ويقال اشْرَحَفَّ فهو مُشْرَحِفٌّ: إذا أسرع، والمعل: سرعة السير، والمُقْذَعِلُّ: السريع، والمَلْخُ: السرعة، وقد مَرَّ يَمْلَخُ. والمُنَحِّبُ: المسرع في وُرُودِ الماء، وقد نَحَّبَ تَنْحِيبًا: أسرع.

ويقال نَاقَةٌ مَيْلَعٌ: سريعة، والنَّجَاءُ: السُّرْعَةُ، والنَّقْثُ: السرعة، والنَّآجُ: السريع، والاسم النَّئِيجُ. والوَحْوَاحُ من الرجال: المُنْكَمِشُ الحديد. والوَلُوسُ من الإبل: السريع، وقد وَلَسَ وَلْسًا: أسرع، ويقال هَابَذَتِ الناقة مُهَابَذَةً: أسرعت، والهَبْهَبُ: السريع، وناقة هَبْهَبِيَّةٌ: سريعة، والْهَدَجَانُ: سرعة في المشي مع ضُعْفٍ، والهُذْلُولُ: السريع من كل شيء، ويقال سَائِقٌ هَذَّافٌ: سريع، والهَرَمَّعُ: الخفة والسرعة؛ يقال منه اهْرَمَّعَ الرجل في مشيه ومَنْطِقِهِ وحَدِيثِهِ اهْرِمَّاعًا، وهو: كالانْهِمَالِ فيه، والعَيْنُ تَهْرَمِّعُ: إذا أَذْرَتِ الدَّمْعَ سريعًا، وناقة هِلْوَاعٌ، وهِلْوَاعَةٌ: سريعة حديدة مِذْعَانٌ، وناقة هَمَرْجَلَةٌ: سريعةٌ، والْهِمِقَّى: سير سريع والهَمْرُ: سرعة العدو وسرعة الكلام، وهو رجل هُمَرَةٌ. والنَّكَظُ: العَجَلَةُ، وقد أَنْكَظَنِي الرجل إِنْكَاظًا: أَعْجَلَنِي، والأَفِدُ والأَزِفُ: المستعجل، ويقال أَجْهَضَنِي عن حَاجَتِي إِجْهَاضًا: أَعْجَلَنِي، والعِشَاشُ والغِشَاشُ جميعًا: العَجَلَةُ.

باب الإبطاء والتلبث واللزوم والانضمام

بَابُ الْإِبْطَاءِ وَالتَّلَبُّثِ واللُّزُومِ والانْضِمَامِ يقال أَلَّيْتُ: أَبْطَأَتُ، وفلانٌ لا يَالُو حِرْصًا: أي لَا يُقَصِّرُ وَلَا يُبْطِئُ، وكذلك: التَّلَبُّثُ، والتَّلَبُّنُ، والتَّلَدُّنُ، والتَّلَوُّمُ، والتَّأَوِّي، والتَّلَثْلُثُ. ويقال جاء فُلَانٌ عَمْرًا: أي بَطِيئًا، والتَّهَقُّلُ: مشي بَطِيءٌ. والتَّثْبِيَةُ: الإِقَامَةُ والانتظار، ويقال عَكَمَ عَكْمًا: انتظر. والعَنْظَلَةُ، والنَّعْظَلَةُ: عَدْوٌ بَطِيءٌ، والكَعْظَلَةُ والكَعْثَلَةُ كذلك، والمُكَرِّي من الإبل: البَطِيءُ في سَيْرِهِ مع لِينٍ كأنه يَلْعَبُ بِكُرَةٍ، ويقال نَأَثَ يَنْأَثُ نَاثًا وهو: السعي البطيء، ويقال ما في سيره أَتَمٌ وَيَتَمٌ: أي إِبْطَاءٌ. ويقال أَلَبَّ بِالْمَكَانِ إِلْبَابًا، وأَرَبَّ إِرْبَابًا، وأَلَثَّ إِلْثَاثًا، وأَلَظَّ إِلْظَاظًا، وأَبَدَ أُبُودًا، وأَلْبَدَ إِلْبَادًا، وبَلَدَ بُلُودًا، ومَكَدَ مُكُودًا، وعَدَنَ عُدُونًا، وقَطَنَ قُطُونًا، ورَكَنَ رُكُونًا، وأَبَنَّ إِبْنَانًا، وَرَجَنَ رُجُونًا، وَفَتَكَ فُتُوكًا، وَرَمَكَ رُمُوكًا، وَأَرَكَ أُرُوكًا، وَثَكِمَ ثَكَمًا: أقام فلم يبرح، ويقال خامر المكان وَخَمَرَهُ: إذا لم يَبْرَحْهُ، وخَامَرَ الشيء دخل فيه وخالطه،

واللُّبَدُ: الذي لا يبرح منزله، والدَّارِيُّ: الذي لا يبرح دَارَهُ ولا يَطْلُبُ مَعَاشًا. ويقال اعْلَوَّدَ اعْلِوَّدًا: إذا لزم مكانه فلم تقدر على تْحَرِيكِهِ، ويقال ارْمَأَزَّ فهو مُرْمَئِزٌّ: إذا لزم مكانه فلم يبرح، ويقال رجل مُرَسِّعَةٌ وَمُلَسِّعَةٌ، وهو: الذي لا يبرح منزله، والهَبَنْقَعُ: الذي إذا قعد في مكان لم يبرح منه. ويقال جلس فلان الهَبَنْقَعَة: وهو جَلُوسٌ كَالاسْتِلْقَاءِ. ويقال أَعْصَمَ الرَّجُلُ بِصَاحِبِهِ إِعْصَامًا: لَزِمَهُ، وأَخْلَدَ بِهِ إِخْلَادًا، وَأَزَمَ به أَزْمًا، ويقال أَزِمَ أَزَمًا، وحَجِيَ به حَجًا، وتَحَجَّى تَحَجِّيًا، وعَسِكَ به عَسَكًا، وَسَدِكَ بِهِ سَدَكًا، وَلَكِيَ بِهِ لَكًى، وَلَغِيَ به لَغًا، وَلَطَّ بِهِ لَطًّا: إذا لزمه. ويقال لَذِمْتُ به لَذَمًا، وضَرِيتُ به ضَرًى، ودَرِبْتُ به دَرَبًا، ولَهِجْتُ به لَهَجًا: أَوْلَعْتُ بِهِ. ويقال ثَفَوْتُهُ أَثْفُوهُ ثَفْوًا: إذا كنت معه على أَثَرِهِ. ومَاظَظْتُهُ مُمَاظَّةً وَمِظَاظًا: إذا لَزِمَهُ وَشَقَّ عليه في خُصُومَةٍ أو غيرها. ويقال مَتَنْتُهُ بالأمر مَتْنًا، وغَنَظْتُهُ غَنْظًا، وغَنَثْتُهُ غَنْثًا، وَغَتَتُّهُ غَتًّا،

وغَطَطْتُهُ غَطًّا: إذا لزمه وَشَقَّ عليه، ويقال قَنِيتُ الحياء: لَزِمْتُهُ، والكَنِعُ: اللازم. والوَاتِنُ، والرَّاهِنُ، واللَّازِمُ، واللَّازِبُ، والوَاصِبُ، والوَاطِدُ، والطَّادِي، والثَّابِتُ، والأَقْعَسُ: الثَّابِتُ والأنثى قَعْسَاءٌ. ويقال ثَابَرَ، وَوَاظَبَ، وثَبَّى على الشيء: دَامَ عليه. ويقال أَلْزَمْتُهُ لَهْذَبًا لا يُفَارِقُهُ: أَيْ لِزَازًا. والهَلِيمُ: اللَّاصِقُ من كل شيء، ويقال عسق به عَسْقًا: لَزِقَ وكذلك عَبِقَ، وعَنَكَ، وَرَصَعَ، ويقال وَاتَنَهُ الأمر مُوَاتَنَةً: لَزِمَهُ، ولَصِبَ الجلد باللحم لَصَبًا: لزق به من الهُزَالِ. وَلَحِجَ بِالْمَكَانِ لَحَجًا: نَشِبَ بِهِ وَلَزِمَهُ. وَرَازَمَ القوم دَارَهُمْ: إذا أطالوا الإقامة بها. والصَّائِكُ: اللَّازِقُ، وَقَدْ صَاكَ يَصِيكُ، ويقال ضَبَاتُ ضُبُوءًا: لصقت. ويقال أَزَحَ أُزُوحًا، وَأَرَزَ أُرُوزًا، وأَزَى أُزِيًّا، واعْرَنْزَمَ اعْرِنْزَامًا، كله:

باب الكلام

إذا تَقَبَّضَ وَدَنَا بَعْضُهُ من بعض، وَزَنَأَ الظِّلُّ يَزْنَأُ زُنُوءًا: إذا قَلَصَ، وأَزَزْتُ الشيء أَؤُزُّهُ أَزًّا: إذا ضَمَمْتُ بعضه إلى بعض، والزَّرِمُ: المُضَيَّقُ عليه، والكَانِعُ: الذي قد تَدَانَى وتَصَاغَرَ، وكذلك المُكْتَنِعُ، ويقال المُكْتَنِعُ: الحاضر المجتمع. ويقال كَبَنَ الصَّبِيُّ كُبُونًا: إذا لَطَأَ بالأرض. وَكَفَتُّ الشيء أَكْفِتُهُ كَفْتًا: ضَمَمْتُهُ إليَّ وَقَبَضْتُهُ، والكِفَاتُ مَوْضِعُ الكَفْتِ. ويقال أَقْبِلْ عَلَى خَيْدَبَتِكَ، وخُذْ في هِدْيَتِكَ، وَقِدْيَتِكَ: أي فيما كنت فيه. وارْقَا على ظَلْعِكَ، وَقِ على ظَلْعِكَ: أي الْزَمْهُ وارْبَعْ عليه. بَابُ الْكَلَامِ الْجَهْرُ، والجَرَاهِيَةُ: علانية القوم دون سِرِّهِمْ. والهَمَشَةُ: الكَلَامُ والحَرَكَةُ، وقد هَمِشَ القوم يَهْمُشُونَ، والظَّبْظَابُ، والظَّابُ، والظَّامُ: الكلام والجَلَبَةُ، وكذلك الضَّوَّةُ، والعَوَّةُ، والوَقْشُ، والوَقْشَةُ. والهَمْسُ، والرِّكْزُ، والخَشْفُ، والهَيْنَمَةُ: الكلام الخَفِيُّ، وكذلك

الهَتْمَلَةُ، والتَّغَمْغُمُ، والتَّجَمْجُمُ. ويقال نَغَمْتُ أَنْغِمُ وأَنْغُمُ وهو: الكَلَامُ الخَفِيُّ. والنَّغْيَةُ: الكلام الحسن. ورَجُلٌ بَجْبَاجٌ، وفَجْفَاجٌ: كثير الكلام، والبَجْبَجَةُ: شيء يكون عند مُنَاغَاةِ الصَّبِيِّ لا يعرف. والمُغَذْمَرُ: الذي يَخْلِّطُ في كلامه، ويقال إنه لَذُو غَذَامِيرَ، والحُذَاقِيُّ: الفصيح اللسان البَيِّنُ اللهجة، ومثله الفَتِيقُ اللسان. والذَّلِيقُ، والمِسْلَاقُ، والسَّلَّاقُ: البَلِيغُ، والمُصْقِعُ مثله، والمِدْرَهُ: لسان القوم المتكلم عنهم وأصله مِدْرَأٌ من دَرَاتُ وَدَرَهْتُ: أي دَفَعْتُ، والحليف اللسان: الحديد اللسان. والهُذَرُ، والمِسْهَبُ، جميعًا: الكثير الكلام، وكذلك الهُذَرَةُ والهِذْرِيَانُ، فإذا كثر كلامه عن خرف فهو: المُفْنِدُ وقد أَفْنَدَ إِفْنَادًا. والإِذْرَاعُ: كثرة الكلام والإِفْرَاطُ فيه وقد أَذْرَعَ، واللَّخَا: كثرة الكلام في الباطل، ورجل أَلْخَى وامْرَأَةٌ لَخْوَاءُ، وقد لَخِيَ يَلْخَى لخًا، والهَوْبُ: الرجل الكثير الكلام؛ وجمعه أَهْوَابٌ، والمُتَبَكِّلُ: المُخْتَلِطُ في كلامه، والهِتْرُ: السَّقَطُ من الكلام والخطأ فيه، وهو رجل مُهْتَرٌ، ومثله الفَقْفَاقُ، واللُّقَّاعَةُ والتَّلِقَّاعَةُ: الكثير الكلام، والمُقَامِقُ: الذي يتكلم

بأقصى حَلْقِهِ، وفيه مَقْمَقَةٌ ولُقَّاعَةٌ. والحُكْلَةُ: العُجْمَةُ، والأَلَفُّ، والعَيِيُّ الثقيل اللسان، ويقال رَتِجَ في مَنْطِقِهِ رَتَجًا، وأُرْتِجَ عليه: إذا اسْتَغْلَقَ عليه باب الكلام وأصله من قولك أَرْتَجْتُ الباب إِرْتَاجًا: أَغْلَقْتُهُ، ويقال رجل فَهٌّ: عَيِيٌّ كليل اللسان، وفيه فَهَاهَةٌ، ويقال جئت لِحَاجَةٍ فَأَفَهَّنِي عنها إِفْهَاهًا حتى فَهِهْتُ فَهَهًا: أي أَنْسَاكَهَا. والمُنْقِّحُ للكلام: الذي يُفَتِّشُهُ ويحسن النَّظَرَ فيه، وقد نَقَّحْتُ الكلام تَنْقِيحًا. ويقال رجل فيه لَخْلَخَانِيَّةٌ: أي عُجْمَةٌ، وهو رجل لَخْلَخَانِيٌّ. والنَّقَلُ: المُنَاقَلَةُ في المنطق، وهو رجل نَقِلٌ وهو: الحاضر الجواب. والهُرَاءُ: المنطق الفَاسِدُ، ويقال الكثير، والخَطَلُ: كثرة الكلام والخطأ فيه. والمُفْحَمُ: الذي لا ينطق، والتَّغَمْغُمُ: الكلام الذي لا يُبَيَّنُ، وكذلك الغَمْغَمَةُ، والمُوَارَعَةُ: المُنَاطَقَةُ، واللَّجْلَاجُ: الذي يَتَلَجْلَجُ لِسَانُهُ فلا يُبِينُ الكلام، والفَأُفَاءُ: الذي يكثر تَرْدَادِ الفاء، والتَّمْتَامُ: الذي يكثر

باب السكوت

تَرْدَادَ التَّاءِ، والأَلْثَغُ، والأَلْيَغُ: الذي لا يُبِينُ الكلام، ويقال إِنَّهُ الذي لا يُفْصِحُ بالرَّاءِ. بَابُ السُّكُوتِ الصُّمَاتُ، والسُّكُوتُ واحد، ويقال أَسْكَتَ الرجل إِسْكَاتًا: إذا سَكَتَ عن فَزَعٍ، وكذلك طَرْسَمَ طَرْسَمَةً، وبَلْسَمَ بَلْسَمَةً، وبَلَدَمَ بَلْدَمَةً، ورجل سِكِّيتٌ: قليل الكلام، والسَّكْتُ والسَّاكُوتَةُ: الذي لا يتكلَّم فإذا تَكَلَّمَ أَحْسَنَ، ويقال أَرَمَّ الرجل إِرْمَامًا، وأَرْزَمَ إِرْزَامًا، واخْرَنْمَسَ اخْرِنْمَاسًا: سَكَتَ، ويقال لم يَتَرَمْرَمْ، ولم يَنْبِسْ: إذا سَكَتَ، وما نَبَسَ بكلمة: أي ما نطق. والمُخْرَنْمِقُ: الذي إذا كُلِّمَ لم يُجِبْ، والضَّمْزُ: السكوت وقد ضَمَزَ يَضْمِزُ، والكَظُومُ: السكوت، وقد كَظَمَ يَكْظِمُ كَظَمًا. بَابُ النَّشَاطِ الزَّعِقُ، والمَزْعُوقُ: النشيط الذي يَفْزَعُ مع نَشَاطِهِ من كُلِّ شيء، والقِبِصَّى: النشاط والنَّزَاءُ، والقَبْصُ: النشاط والخِفَّةُ، وكذلك القَفْصُ، والزَّعَلُ، والسَّعَلُ، والمَيْعَةُ، والعَرَبُ، والهَبَصُ، والأَرَنُ، والتَّقَلُّزُ،

باب الكسل

والتَّرَصُّعُ: النشاط، فإن كان مع نَشَاطِهِ أَشَرٌ فهو: دَجِرٌ، ودَجْرَانُ، يقال مَرَّ وَلَهُ أَزْيَبٌ ويقال بالذَّالِ أَذْيَبٌ: أي نشاط، والهِبَابُ: النشاط، ومنه هِبَابُ الفَحْلِ: إذا أَرَادَ الضِّرَابَ، والهَزَجُ: النشاط. والهِزَّةُ في السير هو: أن ترى القوم كأنهم يَهْتَزُّونَ من النشاط، ويقال مَرَّ يَزْمُلُ وَمَرَّ زَامِلًا: كأنه يمشي في شِقٍّ من نشاطه. ويقال فَرَسٌ مُصَامِصٌ، وصُمَاصِمٌ: نشيط شديد. والخُنْزُوَانُ: النشاط، والشَّمَقُ: النشاط. ورجل غَذْوَانُ، وامرأة غَذْوَانَةٌ، وهو: الخفيف النَّشِيطُ الذي لَيْسَ عنده كبير حِلْمٍ ولا أَصَالَةٍ. بَابُ الْكَسَلِ الدَّثُورُ: الكَسْلَانُ، والخَجَلُ: الكسل والتَّوَانِي عن طلب الرِّزْقِ. ويقال للرجل الكسلان: الزُّمَّلُ، والزُّمَّالُ، والزُّمَّيْلَةُ، والزُّمَّالَةُ، والزَّمَيْلُ، والزِّمْلُ، والزُّمَلُ، والزُّمَّيْلُ، والزُّمِلُ.

باب القرب

بَابُ القُرْبِ الأَمَمُ: القرب، ومنه قولهم أمر مُؤَامٌّ: أي مُقَارِبٌ، وكذلك الكَثَبُ، والكَثَمُ، والصَّدَدُ، والصَّقَبُ، ويقال السَّقَبُ بالسِّينِ أيضًا والوَلْيُ. والمُسَاعَفَةُ والمُصَاقَبَةُ، والإِصْقَابُ: المُقَارَبَةُ، ويقال حَمَّ الأمر، وأَحَمَّ: قَرُبَ، والحَمُّ: القَصْدُ، وأَجَمَّ الأمر إِجْمَامًا: دَنَا وَقَرُبَ، وَأَحْنَجَ إِحْنَاجًا فهو مُحْنِجٌ: قَرُبَ منك حتى تَرَاهُ، وأَزِفَ يَازَفُ أَزَفًا فَهُوَ أَزِفٌ: دَنَا وَقَرُبَ، والتَّوَحُّفُ: الدُّنُوُّ من الشيء، وقد تَوَحَّفَ، ويقال دَلَفْنَا للقوم: دَنَوْنَا منهم. والزَّلَفُ، والزُّلْفَى، والزُّلْفَةُ: التَّقَرُّبُ، ومنه تَزَلَّفَ: أي تَقَرَّبَ، وأَزْلَفْتُهُ: قَرَّبْتُهُ، ويقال ضَارَعْتُ الشيء مُضَارَعَةً: دَنَوْتُ منه وقاربته، وَوَدَقْتُ: دَنَوْتُ، وَوَدَيْتُ الأمر بالأمر: قَرَّبْتُهُ، والأمر يُوْدَى به الأمر: أي يُقَرَّبُ ويُذْكَرُ. بَابُ الْبُعْدِ العَدَاءُ، والعَدْوَاءُ: البُعْدُ، والعِرَانُ مثله؛ يقال دَارُهُمْ عَارِنَةٌ: أي بعيدة.

والقَذَفُ، والطِّيَّةُ، والنَّطَاءُ: البُعْدُ، والنَّفْنَافُ: البعيد من المَوَاضِعِ، والنَّايُ: البُعْدُ، والنَّائِي: البعيد، وقد نَأَى، وشَطَّ، وشَطَنَ، وشَطَرَ: أَيْ بَعُدَ، ومنه قيل رَجُلٌ شاطر يشطر عن أهله: أي يَتَبَاعَدُ، ويقال تَرَاخَى، وتَرَخْرَخَ، وتَنَعْنَعَ: إذا بَعُدَ، والنَّاضِبُ: البَعِيدُ ومنه قيل للماء البعيد: نَاضِبٌ، والشَّطَاطُ: البُعْدُ ومنه قيل للرَّجُلُ البعيد ما بين الطَّرْفَيْنِ الطويل: شَاطٌّ. والغَوْلُ، والطَّرْحُ: البُعْدُ، ونِيَّةٌ طَرُوحٌ: بَعيِدَةٌ، وَقَوْسٌ: بعيدة مدى السَّهْمِ، والدَّارُ الغَرْبَةُ: البعيدة، ومنه اشْتُقَّ اسم الغَرِيبِ لتباعده عن أهله، والتَّمَعْدُدُ: التَّبَاعُدُ، والمُتَمَعْدِدُ: البعيد، وكذلك النَّازِحُ، ومنه قيل بِئْرٌ نَزُوحٌ: بعيدة الماء. والشَّاسِعُ، والشَّطِيرُ: البعيد، والمَيْطُ: البُعْدُ، ويقال منزل بني فلان تَائِخٌ عنَّا: أي بعيد، ويقال بَانَ يَبِينُ بَيْنًا: بَعُدَ فهو بَائِنٌ. ويقال بَازَ الرَّجُلُ يَبِيزُ بَيْزًا وبُيُوزًا: تَنَحَّى وتَبَاعَد، وتَمَزَّنَ تَمُزُّنًا: تباعد.

ويقال جَبَذَتْهُمْ جَبَاذِ؛ مثل: قَطَامِ: يَعْنُونَ البُعْدَ، والجَنَابَةُ: البُعْدُ وفي القرآن: {فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ} أي بعد. وجلس فلان جَنْبَةً، وحَجْرَةً: أي مُتَبَاعِدًا، وتَمَايَطَ القوم تَمَايُطًا والاسم المَيْطُ: أي تَبَاعَدُوا وفَسَدَ ما بَيْنَهُمْ، والساعة: البعد، يقال: مَنْزِلُهُ مِنِّي سَاعَةً. والسُّحْقُ: البُعْدُ، ومكان سَحِيقٌ: بعيد، والشُّلَّةُ: الأمر البعيد تَطْلُبُهُ. ويقال ضَرَحْتُ الشيء أَضْرَحُهُ ضَرْحًا فهو ضَرِيحٌ وَمَضْرُوحٌ: باعدته، ويقال جَلَسَ فلان مُعْتَنِزًا، وقد اعَتْنَزَ: إِذَا تَنَحَّى وَتَبَاعَدَ، ويقال انْتَأَشَ انْتِئَاشًا: تَأَخَّرَ وتَبَاعَدَ، والقَاصِي والقَصِيُّ: البعيد. ويقال شَاوٌ مُغَرِّبٌ، ومُغَرَّبٌ: أي شوط بعيد، والمُهْوَأَنُّ: المكان البعيد، وَقَرَبٌ حَذْحَاذٌ: بعيد، وكذلك البَصْبَاصُ وهو: الذي لا يُنَالُ إلا بالسير الشديد.

باب الضحك

بَابُ الضَّحِكِ يقال امرأة هَاهَأَةٌ، وهَاهَاءَةٌ: ضَحَّاكَةٌ. ويقال أَهْزَقَ في الضَّحِكِ إِهْزَقًا، وزَهْزَقَ، وأَنْفَصَ، وأَنْزَقَ: إذا أكثر منه، وكذلك أَغْرَبَ، واسَتُغْرِبَ، واسْتَغْرَبَ. ويقال كَتْكَتَ وهو: مثل الخَنِينِ يعني الخَفِيَّ منه، وكذلك أَهْلَسَ إِهْلَاسًا، وأَهْلَجَ إِهْلَاجًا، وأَحْنَجَ إِحْنَاجًا، وافْتَرَّ افْتِرَارًا. والانْكِلَالُ: الضحك الحسن، والشُّمُوعُ: الضحك، والشَّمُوعُ: الضَّحَّاكُ، والفَكِهُ: الطَّيِّبُ النفس الضَّحُوكُ، والاسم الفَكَاهَةُ. ويقال تَغْتَغَ في الضحك تَغْتَغَةً: تَبَسَّمَ. وما زال القوم تَغِنْ تَغِنْ، يَحْكِي صَوْتَهُمْ بِالضَّحِكِ. والهَرْهَرَةُ: الضَّحِكُ فِي البَاطِلِ. ويقال هَنْبَضْتُ فِي الضَّحِكِ هَنْبَضَةً: أَخْفَيْتَهُ. والكَهْرُ: الضَّحِكُ واللَّهْوُ، ورَجُلٌ كَهْرَورَةٌ: ضَحَّاكٌ.

باب البكاء

بَابُ الْبُكَاءِ يقال جَهَشَ وأَجْهَشَ وإِجْهَاشًا، وأَشْحَنَ إِشْحَانًا: بَكَى، وأَهْنَفَ الصَّبِيُّ إِهْنَافًا: بَكَى، ويقال فَحِمَ الصَّبِيُّ يَفْحَمُ فُحُومًا وفَحَامًا: إذا بكى حتى يَنْقَطِعُ صَوْتُهُ، وَفُحِمَ بِضَمِّ الفَاءِ مثله. والخَنِينُ، والهَنِينُ: رفع الصوت بالبكاء، ورجل هَرَمَّعٌ: سريع البكاء، وقد اهْرَمَّعَ اهْرِمَّاعًا: إذا تَبَاكَى إليه. بَابُ اللَّهْوِ وَالْمَلَاهِي وَالْفَرَحِ وَاللِّعْبِ وَطِيبِ النَّفْسِ وَنَحْوَ ذَلِكَ الهَلَّةُ: الفَرَحُ، يقال ما جاء بِهَلَّةٍ: أي بِفَرَحٍ، والابْرِنْشَاقُ: الفَرَحُ، وقد ابْرَنْشَقَ الرجل: إذا فَرِحَ فهو مُبْرَنْشِقٌ. والهَزَجُ، والبَجَلُ: الفَرَحُ. والبَاجِلُ، والبَاجِحُ: الفَرِحُ، وقد بَجِحَ يَبْجَحُ بَجَحًا. والسَّمُودُ: اللَّهْوُ، والسَّامِدُ: اللَّاهِي، والجَاذِلُ والجَذْلَانُ: الفَرِحُ، وقد جَذِلَ يَجْذَلُ جَذَلًا.

ويقال زَهْنَعْتُ المَرْأَةُ، وزَتَّتُّهَا: أي زَيَّنْتُهَا. وتَزَيَّقَتْ هي تَزَيُّقًا، وتَزَيَّغَتْ تَزَيُّغًا: تَزَيَّنَتْ أَيْضًا، ويقال سَاحَنْتُ المرأة مُسَاحَنَةً: لَاعَبْتُهَا، وخَاضَنْتُهَا مُخَاضَنَةً: غَازَلْتُهَا، وهَانَغْتُهَا مُهَانَغَةً: مثله. وتَعَلَّلْتُ بِهَا تَعَلُّلًا: لَهَوْتُ بِهَا. ويقال للذي يُخَالِطُ النساء: زِيرٌ؛ وجمعه زِيَرَةٌ وَأَزْيَارٌ، سُمِّيَ بذلك؛ لأنه يَزُورُهُنَّ، وكذلك حِدْثٌ: يُحَدِّثُهُنَّ، وخِطْبٌ: يَخْطُبُهُنَّ، وتِبْعٌ: يَتْبُعُهُنَّ، وشِبْعٌ، ومِجْعٌ، وخِلْبٌ: يَخْلُبُهُنَّ، وطِلْبٌ: يَطْلُبُهُنَّ. والدَّدُ، والدَّدَا، والدَّدَانُ: اللَّهْوُ واللَّعِبُ، والفَاكِهُ: الطيب النفس ويقال لِلَّهْوِ هنا. والشُّمُوعُ: اللَّعِبُ، والشُّمُوعُ: اللَّعُوبُ، والمَشْمَعَةُ: موضع اللعب، وعَرْعَارِ بالكسر: لُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ، والمِزْهَرُ: العُودُ الذي يُضْرَبُ به، وكذلك الكِرَانُ والبَرْبَطُ. والقَيْنَةُ: المُغَنِّيَةُ، ويقال بل هي الأَمَةُ مُغَنِّيَةً كانت أم لا، ويقال

قَيَّنَتِ المَرْأَةُ المَرْأَةَ تَقْيِينًا: زَيَّنَتْهَا، والكَرِينَةُ: المُغَنِّيَةُ؛ والجَمِيعُ الكَرَائِنُ، والوَنُّ والوَبْجُ: جميعًا ضَرْبٌ من المَلَاهِي. والقَالُ والمِقْلَاءُ، والقُلَةُ: عُودَانِ يَلْعَبُ بِهِمَا الصِّبْيَانُ، فالصغير: القُلَةُ والقَالُ، والكبير الذي يُضْرَبُ بِهِ: المِقْلَاءُ، والقَالُون: الصِّبْيَان الذين يلعبون واحدهم قَالٍ. والمُقْلِّسُ: الَّذِي يَلْعَبُ بَيْنَ يَدَيْ الأمير إذا قَدِمَ المِصْرَ، والقَصَّابُ: الزَّمَّارُ، والقُصَّابُ: المَزَامِيرُ وَاحِدُهَا قُصَّابَةٌ، والدِّرْدَابُ: صَوْتُ الطَّبْلِ، والكُوبَةُ: الطَّبْلُ، والعَرْطَبَةُ: طَبْلُ الحَبَشَةِ. ويقال للمغني: المُمَرِّقُ، والغِنَاءِ المُمَرَّقُ: الذي تُغَنِّيهِ السَّفِلَةُ والإِمَاءُ، وَقَدَ مَرَّقَ تَمْرِيقًا: غَنَّى، ويقال هَكَّمْتُهُ تَهْكِيمًا: غَنَّيْتُهُ، وَتَهَكَّمَ الرَّجُلُ تَهَكُّمًا: تَغَنَّى. والدَّوَدِاي: آثَارُ تَرَجُّحِ الصِّبْيَانِ وَاحِدَتُهَا دَوْدَاةٌ، وهي خَشَبَةٌ

توضع على تَلِّ رَمْلٍ يكون في وَسَطِهَا ويجلس صَبِيَّانِ على طَرْفَيْهَا فَتَتَرَجَّحُ بِهِمَا، والزَّحَالِيفُ والزَّحَالِيقُ: آثَارُ تَزَلُّجِ الصِّبْيَانِ من فَوْقٍ إلى أسفل؛ الواحدة زُحْلُوفَةٌ وزُحْلُوقَةٌ. والزَّمْخَرُ، والزَّمَّارَةُ، والجُمَّاحُ: تَمْرَةٌ توضع على رأس خَشَبَةٍ يَلْعَبُ بها الصبيان، والمِخْرَاقُ: ثَوْبٌ يُطْوَى وَيَضْرِبُ به الصَّبِيُّ الصَّبِيَّ؛ وجَمْعُهُ مَخَارِيقُ؛ مِفْعَالٌ مِنَ الخِرْقِ يُشَبِّهُونَ ذَلِكَ بالسُّيُوفِ، ومنه رجل مِخْرَاقٌ لا حَقِيقَةَ لقوله ولا لِفِعْلِهِ، والفِيَالُ: لُعْبَةٌ للصِّبْيَانِ يَدْفُنُونَ عُودًا في التراب ثم يُشَقُّ باليد فإن وجد العُودُ قَمَرَ الَّذِي يَجِدُهُ وَإِلَّا قُمِرَ. والدِّرْكِلَةُ، والدِّرْقِلَةُ: لُعْبَةٌ لِلْعَجَمِ، والبُقَّيْرَى: لُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ يأتون إلى مَوْضِعٍ قَدْ خُبِئَ فِيهِ شَيْءٌ فَيَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ بِلَا حَفْرٍ يَطْلُبُونَهُ، وقد بَقَّرَ الصِّبْيَانُ تَبْقِيرًا: إذا فَعَلُوا ذلك. والفَنْزَجَةُ، والفَنْزَجُ: اللَّعِبُ الذي يقال له الدَّسْتَبَنْدُ، وأصل الفَنْزَجَة: النَّزَوَانُ، والخُذْرُوفُ: الخَرَّارَةُ التي يَلْعَبُ بِهَا الصِّبْيَانُ، والدَّعْكَسَةُ: لَعِبَ الْمَجُوسِ، يَدُورُونَ وقد أَخَذَ بعضهم بِيَدِ بعض، والدَّعْلَجَةُ: لُعْبَةٌ لِلْصِّبْيَانِ، والطُّبْنَةُ: لُعْبَةٌ لهم؛ وَجَمْعُهَا طِبَنٌ وَطُبَنٌ،

باب الحزن والاغتمام وتغير اللون عن

والسُّدَّرُ هو: القِرْقُ الذي يَلْعَبُ به الصبيان، ويقال له: الفُلْجُ. ويقال دَعْنَا مِنْ خُزَعْبَلَاتِكَ: أي من أَحَاجِيكَ وَدُعَابَاتِكَ وَمُلَحِكَ. والعِثَاثُ: الغِنَاءُ، يقال هو يُعَاثُّ في غِنَائِهِ: إذا رَجَّعَ وَطَرَّبَ. والكُنَّارَاتُ: العِيدَانُ، ويقال الطَّنَابِيرُ، ويقال الدُّفُوفُ الواحدة كُنَّارَةٌ. ويقال ثَرِيتُ بِكَ: أَيْ سُرِرْتُ بِكَ، والحَبْرَةُ: السُّرُورُ، والمَحْبُورُ: المَسْرُورُ، والسَّرَّاءُ: السُّرُورُ. بَابُ الحُزْنِ وَالاغْتِمَامِ وَتَغَيُّرِ اللَّوْنِ عَنِ الْفَزَعِ وَخُبْثِ النَّفْسِ وَنَحْوَ ذَلِكَ المَوْقُومُ، والمَوْكُومُ: الشَّدِيدُ الحُزْنِ، وقد وَقَمَهُ الحُزْنُ وَوَكَمَهُ، وإذا اشْتَدَّ حُزْنُهُ حتى يُمْسِكَ الكلام، فهو: الوَاجِمُ، وقد وَجَمَ وُجُومًا، والْمُحْتَمُّ: نحو المُهْتَم، ويقال ابْتَأَسَ الرَّجُلُ فهو مُبْتَئِسٌ، وهو: الحَزِينُ، والأَسِيفُ: السريع الحُزْنِ الرَّقِيقُ، وكذلك الأَسُوفُ، وهو أيضًا الغَضْبَانُ مع الحزن، وقد أَسِفَ يَاسَفُ أَسَفًا.

وإذا تغير لونه عن فَزَعٍ أو حزن قيل: امْتُقِعَ امْتِقَاعًا، وابْتُقِعَ ابْتِقَاعًا، وانْتُقِعَ انْتِقَاعًا، واهْتُقِعَ اهْتِقَاعًا، والْتُمِعَ الْتِمَاعًا، والْتُقِعَ الْتِقَاعًا، والتُمِئَ الْتِمَاءً، وابْتُسِرَ ابْتِسَارًا، وانْتُسِفَ انْتِسَافًا، وانْتُشِفَ انْتِشَافًا، واسْتُنْقِعَ اسْتِنْقَاعًا، والْتُهِمَ الْتِهَامًا. ورجل فيه لَخَصَةً أي: ثِقَلُ نَفُسٍ وَفَتْرَةٌ. ورجل فيه نَظْرَةٌ أي: شُحُوبٌ. والعرب تقول: يا هَيْءَ مَالِي، وَيَا شَيْءَ مَالِي، وَيَا فَيْءَ مَالِي وَكُلُّ هذا كَلَامٌ يَتَلَهَّفُ بِهِ على الشَّيْءِ يَفُوتُ. والأَلِيلُ، والْأَلِيلَةُ: الثُّكْلُ. وَيُقَالُ أَبْلَسَ الرَّجُلُ فهو مُبْلِسٌ، وأُبْلِسَ فهو مُبْلَسٌ والمصدر مِنْهُمَا الإِبْلَاسُ وهو: الذي لا يقدر على الكلام غَمًّا. والكَآبَةُ، والكَابَةُ: الحزن والاغْتِمَامُ. ويقال لَقِسَتْ نَفْسِي لَقَسًا، وَتَمَقَّسَتْ تَمَقُّسًا، وتَبَغْثَرَتْ تَبَغْثُرًا، وغَانَتْ غَيْنًا، ورَانَتْ رَيْنًا وَرُيُونًا، وجَاشَتْ جَيْشًا، وغَثَتْ تَغْثِي غَثْيًا وَغَثَيَانًا، وَجَشَأَتْ: ارْتَفَعَتْ من حُزْنٍ أو فَزَعٍ، وعَلِهَتْ عَلَهًا: خَبُثَتْ.

باب الطيب

بَابُ الطِّيبِ المَنْدَلُ، والمَنْدَلِيُّ، والأَلَنْجُوجُ، واليَلَنْجُوجُ، والأَنْجُوجُ، والأَلَنْجَجُ، واليَلَنْجَجُ: العُودُ الَّذِي يُتَبَخَّرُ به، والقُطْرُ: العُودُ. والأَهْضَامُ: البُخُورُ الواحدة هَضْمَةٌ، ويقال وَاحِدُهَا هَضْمٌ، وهو كل ما هُضِمَ أي دُقَّ وَكُسِرَ. والأَلُوَّةُ، والأُلُوَّةُ، واللُّوَّةُ: البَخُورُ وَأَصْلُهُ فَارِسِيٌّ. واللَّطِيمَةُ: المِسْكُ يكون في البعير. قال أبو دؤاد يصف الفرس: فَسَرَوْنَا عَنْهُ الْجِلَالَ كَمَا سُلَّ ... لِبَيْعِ اللَّطِيمَةِ الدَّخْدَارُ واللَّطِيمَةُ أيضًا: السَّوقُ التي يُبَاعُ فيها المِسْكُ. قال النابغة الذبياني: يَطُوفُ بِهَا وَسْطَ اللَّطِيمَةِ بَائِعُ ويقال مِسْكٌ رَائِقٌ: خالص وكل مُعْجِبٍ رَائِقٍ، والعُتْوَارَةُ: القطعة من المسك، والصِّوَارُ: القليل من المسك، والبَالَةُ: وِعَاءُ المِسْكِ وهو بالفارسية بَيْلَهْ بين الباء والفاء. قال أبو ذؤيب: كَأَنَّ عَلَيْهَا بَالَةً لَطِميَّةً ... لَهَا مِنْ خِلَالِ الدَّايَتَيْنِ أَرِيجُ

والكُرْكُمُ، والسَّجَنْجَلُ، والرَّيْهُقَانُ، والجَادِيُّ، والجَسَدُ، والجِسَادُ كُلُّهُ: الزَّعْفَرَانُ، وثَوْبٌ مُجْسَدٌ مَصْبُوغٌ بِالزَّعْفَرَانِ، والعبير عند أهل الجاهلية: الزَّعْفَرَانُ، والمَلَابُ نحوه. قال الأعشى: صِيكَ عَلَى حَوَاجِبِهِ مَلَابُهْ والسَّمْسَقُ، والجَادِيُّ، والعَنْقَزُ: المَرْدَقُوشُ، ويقال المَرْزَنَجُوشُ، لغتان. والضَّوْمَرَانُ، والضَّيْمُرَانُ، والضُّمْرَانُ: الشَّاهَسْفَرَمُ، وهو أيضًا العُنْجُجُ. والعَبْهَرُ: النرجس، ويقال الياسمين. والظَّيَّانُ: ياسمين البَرِّ. والرَّنْفُ: بَهْرَامَجُ البَرِّ. والخُزَامَى: خِيرِيُّ البَرِّ. والعَرَارُ: بَهَارُ البَرِّ الواحدة عَرَارَةٌ.

والحُصُّ، والغُمْرُ: الوَرْسُ، ومنه قولهم: غَمَّرَتِ المرأة وَجْهَهَا. والرَّنْدُ: الآسُ وَرُبَّمَا سَمَّوْا العود الذي يَتَبَخَّرُ به رَنْدًا، والرَّنْدُ: شجر طيب من أشجار البادية؛ مثل: الحَنْوَةِ والعَبَيْثُرَانُ، ويقال له العَبَوْثُرَانُ أيضًا. والعَمَارُ: الآسُ، ويُسَمُّونَ الرَّيْحَانَ إِذَا رُفِعَ لِلرَّجُلِ لِيُحْيَّا بِهِ عَمَارًا. قال الأعشى: فَلَمَّا أَتَانَا بُعَيْدَ الكَرَى ... سَجَدْنَا لَهُ وَرَفَعْنَا عَمَارًا والهَدَسُ عند أهل اليمن: الآسُ: والطَّحْمَةُ: القَاقُلَّى ويقال له القُلَاقِلُ أيضًا. والسَّلِيطُ عِنْدَ عَامَّةِ العرب: الزيت، وعند أهل اليمن: دُهْنُ السِّمْسِمِ.

واليُرَنَّا واليُرَنَّأُ واليَرْنَاءُ، ثلاث لغاتٍ، والعُلَّامُ، والرَّقُونُ، والرِّقَانُ كله: الحِنَاءُ، وقد رَقَّنَ رأسه تَرْقِينًا، وأَرْقَنَهُ إِرْقَانًا: إذا خَضَبَهُ. وَمِمَّا يُخْضَبُ به الشَّعَرُ أيضًا: الوَسَمَةُ والصَّبِيبُ. قال علقمة بن عبدة: فَأَوْرَدْتُّهَا مَاءً كَأَنَّ جِمَامَهُ ... مِنَ الْأَجْنِ حِنَّاءٌ مَعًا وَصَبِيبُ وقال يزيد بن سويد بن حِطَّانَ، وهو يَزِيدُ الغَوَانِي: وَقَالَتْ تَجَنَّبْنَا وَلَا تَقْرَبَنَّنَا ... وَرَاسُكَ حِنَّاءٌ بِهِ وَصَبِيبُ والشَّرِيطُ: عَتِيدَةُ الطِّيبِ، ويقال لِلْجُؤْنَةِ التي يُجْعَلُ فيها الطِّيبُ: قَسِيمَةٌ، وَقَشْوَةٌ، وجمعها قِشَاءٌ مَمْدُودٌ. قال: لَهَا قَشْوَةٌ فِيهَا مَلَابٌ وَزَنْبَقٌ ... إِذَا عَزَبٌ أَسْرَى إِلَيْهَا تَطَيَّبَا

وَيُقَالُ لِوَاحِدِ أَفْوَاهِ الطِّيبِ: فُوهٌ، وَيُقَالُ لِلْمِكْنَسَةِ الَّتِي يَكْنُسُ بِهَا العَطَّار بلاطة العطر: العسيل. قال: كَنَاحِتِ يَوْمًا صَخْرَةً بِعَسِيلِ ويقال للعطار: المِعْطِيرُ، والخَيْطَلُ، والدَّارِيُّ ويقال إِنَّهُ مَنْسُوبٌ إلى دَارِينَ مَوْضِعٌ بِالْبَحْرَيْنِ يؤتى منه بالعطر. قال الشاعر يصف الخمر: أُلْقِي فِيهَا فِلْجَانِ مِنْ مِسْكَ دَا ... رِينَ وَفِلْجٌ مِنْ فُلْفُلٍ ضَرِمِ والشَّقِرُ: شَقَائِقُ النُّعْمَانِ، والعَوْفُ: نَبَاتٌ طيب الريح، والفَاقُ: دُهْنُ البَانِ وَيُقَالُ الزيت المطبوخ، وفَاغِيَةُ كل نَبْتٍ: نَوْرَةٌ، وفَاغِرُةُ الطيب: حَبٌّ يَتَفَلَّقُ عن شيء أسود في جَوْفِهِ لَا يَبِينُ عنه بل يبقى كَأَنَّهُ فَمٌ فَاغِرٌ، والفَنَعُ: الريح الطيبة؛ يقال: إني لأجد فَغْوَةً، وفَوْغَةً، وفَغْمَةً، وقد فَغَمَتْنِي رائحة الطيب: إذا سَدَّتْ خَيَاشِيمَكَ، والفَغْوُ: الزَّهَرَةُ، ويُقَالُ لِوَرْدِ كُلِّ شَجَرٍ طيب الريح: الفَغْوُ والفَاغِيَةُ، والقُعَالُ: ما تَنَاثَرَ عن نور العِنَبِ وعن فَاغِيَةِ الحِنَّاءِ وما أَشْبَهُهَا، وقد أَقْعَلَ النَّوْرُ إِقْعَالًا: إذا انْشَقَّ عن

قُعَالِهِ، والاقْتِعَالُ: أَخْذُ ذلك إذا اسْتَنْفَضْتَهُ بيدك عن الشجرة. والقُمَّحَانُ: الزَّبْدُ، ويقال طِيبٌ، ويقال الذَّرِيرَةُ. ويقال دُهْنٌ مُرَوَّحٌ: مُطَيَّبٌ مُفَعَّلٌ مِنَ الرَّائِحَةِ. والنُّشَافُ، والنَّشْرُ: الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ، والتَّضَوُّعُ والتَّضَيُّعُ: انتشار الريح الطَّيِّبَةِ، والرَّيَّا: الريح الطيبة، ويقال وجدت خَمَرَةَ الطِّيبِ: أي رِيحهُ، والشَّذَا: شِدَّةُ ذَكَاءِ الرِّيحِ، ويقال نَشِقْتُ منه رِيحًا طَيِّبَةً أَنْشَقُ نَشَقًا، وَنَشِيتُ أَنْشَى نِشْوَةً. والسَّعِيطُ: ريح الخَمْرِ وغيرها، وهو أيضًا دُهْنُ الخَرْدَلِ. والسُّعَاطُ: الريح الطيبة، ويقال طَعَامٌ له قَدَاةٌ وَقَدَاوَةٌ، وهي: الريح الطيبة. والقُتَارُ: رِيحُ الطَّبِيخِ، والعَرَنُ: رِيحُ الشِّوَاءِ. والعَرْفُ: الريح الطَّيِّبَةُ، يقال إن فلانًا لَطَيِّبُ العَرْفِ، والبَنَّةُ: الريح الطيبة؛ وجمعها بِنَانٌ، ويقال: أَرِجَ البيت يَارَجُ أَرَجًا: إذا طابت رِيحُهُ. قال ذو الرُّمَّةِ:

باب النتن

إِذَا اسْتَهَلَّتْ عليه غَبْيَةٌ أَرِجَتْ ... مَرَابِضُ الْعَيْنِ حَتَّى يَارَجُ الخَشَبُ وَيُقَالُ تَكَسَّعَتِ الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ في البَيْتِ: إِذَا تَرَدَّدَتْ فيه. والرَّتِلُ، والرَّتَلُ: الطَّيِّبُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. ويقال عَتَكَتِ المرأة فهي عَاتِكَةٌ: إذا احْمَرَّتْ من الطيب. والذَّفْرُ: الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ والمُنْتِنَةُ ضِدُّ، وَيُقَالُ في الطِّيبِ: أَذْفَرُ وَذَفِرٌ، وفي النَّتْنِ: ذَفِرٌ لا غَيْرُ. قال: بِجَوٍّ مِنْ قَسًا ذَفِرِ الخُزَامَى ... تَدَاعَى الجِرْبِيَاءُ بِهِ الحَنِينَا بَابُ النَّتْنِ القَنَمَةُ: خُبْثُ الرِّيحِ؛ وجَمْعُهَا قَنَمٌ، ويقال هو أَنْتَنُ من مَرَقَاتِ الغَنَمِ الواحدة مَرَقَةٌ وهو: صُوفُ العِجَافِ والمَرْضَى يُنْتَتَفُ منها، والدَّفْرُ: النَّتْنُ ومنه قيل لِلْأَمَةِ يَا دَفَارِ، وللدنيا أُمُّ دَفْرٍ، والدَّفْرُ: نتن الإِبْطِ، والصِّيقُ: الرِّيحُ المُنْتِنَةُ، وهِيَ من الدَّوَابِّ.

ويقال عَرِصَ البيت يَعْرَصُ عَرَصًا: خَبُثَ رِيحُهُ، وتَمِهَ الدُّهْنُ يَتْمَهُ تَمَهًا وَتَمَاهَةً: تَغَيَّرَ. وَسَنِخَ، وَزَنِخَ، وَنَسِمَ، ونَمِسَ: تَغَيَّرَ. وخَنِزَ اللحم، وَخَزِنَ، وَخَمَّ، وأَشْخَمَ، وَثَعِذَ ثَعَطًا: تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ. والصُّمَاحُ، والصُّنَانُ: نَتْنُ رِيحِ الْإِبْطِ. والأَمَةُ اللَّخْنَاءُ: المنتنة الريح، ويقال لَخِنَتْ لَخَنًا، وكذلك السِّقَاءُ، ويقال أَمَةٌ بَخْرَاءُ ذَفْرَاءُ جَخْرَاءُ؛ فالبَخَرُ: في الفَمِ، والذَّفَرُ: في الإِبِطِ، والجَخَرُ: في السَّفِلَةُ. ويقال مَاءٌ آجِنٌ، وَأَجْنٌ: مُتَغَيِّرٌ، وقد أَجِنَ أَجَنًا، وأَجَنَ أُجُونًا، وماءٌ آسِنٌ: لا يَشْرَبُهُ أَحَدٌ من نَتْنِهِ، ويقال لِلرَّكِيَّةِ المنتنة: جِيَّةٌ وجِيئَةٌ على مثال فِعْلَةٍ. والحُطَاطُ: الرِّيحُ المنتنة، والذَّمَى بالقَصْرِ: الرَّائِحَةُ المنتنة، وقد ذَمَاهُ رِيحُ الجِيفَةِ يَذْمِيهِ ذَمْيًا: إذا أَخَذَ بِنَفْسِهِ. قال الراجز:

باب النعمة والخصب والسعة

يَا رِيحَ بَيْنُوَّةٍ لَا تَذْمِينِي جِئْتِ بِأَرْوَاحِ المُصَفَّرِينِ بَيْنُوَّةٌ: بئر معروفة، والزَّخْمَةُ: خُبْثُ الريح، ولَحْمٌ زَخِمٌ: دَسِمٌ وفيه زَخَمَةٌ، والزَّهْمَقَةُ: خُبْثُ الرِّيح. ويقال صَئِكَ الرجل يَصْأَكُ صَأَكًا: إذا عرق ففاحت منه ريح منتنة. ويقال سِقَاءٌ خَبِيثُ العِرْضِ: إذا كان منتن الريح. والنَّبِيلَةُ: الجِيفَةُ، ومنه قيل تَنَبَّلَ الرجل: إذا مات أي صار نَبِيلَةً، والغِينَةُ: ما سَالَ مِنَ الجِيفَةِ، ويقال أَيْهَتَ اللحم إِيْهَاتًا فهو مُوهِتٌ: إذا أنتن، والصَّمَرُ: النتن، ومنه قيل لِلاسْتِ الصَّمَارِي والصَّمَارَى. بَابُ النِّعْمَةِ والْخِصْبِ وَالسِّعَةِ يقال هم في عَيْشٍ رَخْاخٍ؛ أي: واسع، وكذلك العُفَاهِمُ، والدَّغْفَلُ، والغَدْفَلُ مَقْلُوبٌ، والدَّغْفَلِيُّ. ويقال هُمْ في إِمَّةٍ: أي نِعْمَةٍ، والآلَاءُ: النِّعَمُ واحدها: إِلًى، وَأَلًى، وَإِلْيٌ، وَأَلْيٌ. والأَرَاضَةُ: الخِصْبُ وَحُسْنُ الحال، ويقال أَرْضٌ أَرِيضَةٌ: كَرِيمَةٌ،

والغَدَنُ: اللِّينُ والنِّعْمَةُ، ويقال عَيْشٌ غَرِيرٌ: لا يُفَزَّعُ أهله، وسَنَةٌ غَيْدَاقٌ: مخْصِبَةٌ، والغَدَقُ من كل شيء: الكثير الواسع، ويقال عام فُتُقٌ: خَصِيبٌ، وقد أَفْتَقَ القوم إِفْتَاقًا: أَخْصَبُوا، والفِنَاقُ بالنون: النِّعْمَةُ، ويقال عيش مُفَانِقٌ ورجل مُفَنَّقٌ: مُنَعَّمٌ، ويقال عيش فَيْنَاقٌ: واسع. ويقال هم في بُلَهْنِيَةٍ وَرَفَاهِيَةٍ، وَرَفَاهَةٍ، وَرَفَاغَةٍ، ورَفَاغِيَةٍ، وَرَفْغٍ أي: في عيش واسع، والمَجْنَبُ: الخير. والرَّغْسُ: الكثرة والبركة، ورجل مَرْغُوسٌ: مُبَارَكٌ مُقْبِلٌ عليه الخير والمال، ويقال زكا الرجل يَزْكُو زُكُوًّا: إذا تَنَعَّمَ وكان في خِصْبٍ. ويقال هم في غَضْرَاءَ من العيش، وغَضَارَةٍ، وغَضْرَةٍ، وإنهم لذو طَثْرَةٍ كله: الخِصْبُ والسِّعَةُ، والإِمْرَاعُ: الخِصْبُ. ويقال هو في سيِّ رَاسِهِ: وَسَوَاءِ رَاسِهِ وهي: النِّعْمَةُ. ويقال تَبَأَّطَ الرجل في مِضْجَعِهِ تَبَؤُّطًا تَفَعَّلَ تَفَعُّلًا: إذا أَمْسَى رَخِيَّ البَالِ. ويقال عَيْشٌ دَغْفَقٌ، ودَغْرَقٌ: خَصِيبٌ، وعَيْشٌ رَائِغٌ ورَابِغٌ:

باب الجدب وشدة العيش والسنة

واسع، والرَّتْعُ: الأكل والشُّرْبُ رَغَدًا، والسَّلْوَةُ: الخِصْبُ والسِّعَةُ، ويقال عَيْشٌ خُرَّمٌ: ناعم، والطَّلَحُ: النعمة. ويقال قَشَّ القوم يَقُشُّونَ قُشُوشًا: إذا حَيُوا بَعْدَ هُزَالٍ. ويقال إنهم لفي قَمُؤَةٍ على فَعْلَةٍ، وقَمْأَةٍ على فَعْلَةٍ؛ أي: خِصْب، ويقال صَارَتِ الْأَرْضُ ودَفَةً وَاحِدَةً خِصْبًا، والوَصِيلَةُ: العِمَارَةُ والخِصْبُ؛ سُمِّيَتْ بذلك لاتِّصَالِهَا واتِّصَالِ الناس فيها. بَابُ الْجَدْبِ وَشِدَّةِ الْعَيْشِ وَالسَّنَةِ اللَّأَى واللَّاوَاءُ واللَّولَاءُ مَمْدُودَانِ: الشِّدَّةِ، ويقال سَنَةَ مِسْحَاجٌ: مُجْدِبَةٌ، والمَسَانِفُ: السُّنُونَ الشِّدَادَ واحدتها مُسْنِفَةٌ. ويقال أَصَابَهُمْ من العيش وَبَدٌ أي: شِدَّةٌ، والوَبَدُ: الحاجة إلى الناس، وكذلك النَّهَضُ. ويقال للسَّنَةِ الجَدْبَةِ: وردة أي حمراء، والسنة الشهباء: البيضاء التي لا خضرة فيها. ويقال أصابهم من العيش ضَفَفٌ، وحَفَفٌ، وقَشَفٌ؛ كل ذلك من: شدة العيش.

ويقال أصابتهم الضُّبُعُ، وهي: السَّنَةُ الشديدة، وصَرَّحَتْ كَحْلُ مثلها؛ صَرَّحَتْ: خَلَصَتْ. ويقال أرض بَنِي فُلَانٍ سَنَةٌ؛ أي: مُجْدِبَةٌ، والأَزْلُ: الشِّدَّةُ والضِّيقُ، والمَحْلُ: الجَدْبُ، والأَشْصَابُ: الشدائد؛ واحدها شِصْبٌ، والصَّرَّةُ: الشِّدَّةُ والكَرْبُ. ويقال هم في أَمْرٍ مَئِرٍ؛ أي: شديد، والشَّظَفُ: الشِّدَّةُ، وكذلك: الرَّتَبُ، والعَوْصَاءُ، والعَيْصَاءُ، والعَزَّاءُ، والعَسْكَرَةُ، واللَّزَنُ، واللَّزْبَةُ، والأَزْمَةُ، والأَزْبَةُ؛ كله: الشدة. ويقال أَزَمَتْهُمْ أَزْمًا؛ أي: اسْتَاصَلَتْهُمْ، وأَزَمَتْهُمْ أَزَامِ مثل قَطَامِ وهي: الشدة، والحَطْمَةُ: الشدة والجَدْبُ. والمَرْمَقُّ من العيش: الدُّونُ. ويقال أَصَابَتْنَا في هذه السنة أَثْرَةٌ أي: شِدَّةٌ وجَدْبٌ، والبَازِمَةُ: الشدة؛ وجمعها بَوَازِمُ. ويقال للسنة المُجْدِبَةُ: تَحُوطُ معرفة لا تنصرف، ويقال لها: الجَحْرَةُ؛ لأنها تُجْحِرُهُمْ، والقَاشُورَةُ؛ لأنها تَقْشِيرُهُمْ. ويقال عَصَبَتْهُمْ السُّنُونَ: إذا ذهبت بأموالهم.

باب الضوء والبياض

والجُلْبَةُ، والكُلْبَةُ: شِدَّةُ الزَّمَانِ. ويقال أَصَابَتْ الأَعْرَابَ القُحْمَةُ، والقُحَمَةُ، وقد أَقْحَمُوا وانْقَحَمُوا: إذا أصابتهم الشِّدَّةُ فانْقَحَمُوا إلى الأمصار. بَابُ الضَّوْءِ وَالبَيَاضِ الدَّيْسَقُ: النُّورُ والبَيَاضُ. ويقال لَيْلَةٌ اضْحِيَانَةٌ: مُضِيئَةٌ، ويقال للَّيْلَةِ المُقْمِرَةُ: الكَمْوَى على مِثَالِ فَعْلَى. والمُسْجَهِرُّ: الأَبْيَضُ، واللَّهْقُ، واليَقَقُ، واليَلَقُ، والأَمْهَقُ: الأبيض والاسم المَهَقُ، والأَمْقَهُ مِثْلُهُ مَقْلُوبٌ، واللِّيَاحُ، واللَّيَاحُ لغتان: الأبيض، والقَهْبُ: الأبيض، وكذلك المَاضِرُ، وبه سُمِّيَتْ: مَضِيرَةُ الطَّبِيخِ وَمُضَرُ لِبَيَاضِهِ، والجَوْنُ: الأَبَيْضُ والأَسْوَدُ ضِدٌّ. قال الشاعر ووصف قَصْرًا: وَجَوْنٌ عَلَيْهِ الجِصُّ فِيهِ مَرِيضَةٌ ... تَطَلَّعُ مِنْهُ النَّفْسُ والمَوْتُ حَاضِرَهُ بَابُ الظُّلْمَةِ والسَّوَادِ الدُّجَا: الظَّلَامُ، والغَيْهَبُ، والغَيْهَبَانُ: الظُّلْمَةُ، ومنه قولهم:

أَسْوَدُ غَيْهَبٌ، والغَيْطَلَةُ: الظُّلْمَةُ، ولَيْلٌ دَيْجُوجٌ ودَيْجُورٌ: مُظْلِمٌ، وليلة مُغْدِرَةٌ وغَدِرَةٌ: شديدةُ الظلمة والاسم الغَدَرُ، كذلك الدَّامِجَةُ، والخُدَارِيُّ: المُظْلِمُ، والطَّرْمِسَاءُ: الظُّلْمَةُ، والحِنْدِسُ: الظُّلْمَةُ؛ وجمعها حَنَادِسُ، وليلة قَاخٌ وَكَاخٌ: مُظْلِمَةٌ، والنَّعَامَةُ: الظُّلْمَةُ. والعُلْجُومُ، والحُلْبُوبُ، والحُلْكُوكُ، والسُّحْكُوكُ، والمُسْحَنْكِكُ، والحَالِكُ، والحَانِكُ، واليَحْمُومُ، والأَحَمُّ، والأَحْوَى بَيِّنُ الحُوَّةِ؛ كله: الأسود، وقد احْوَوَى احْوِوَاءً واحْوَاوَى احْوِيْوَاءً: إذا اسْوَدَّ، والجُؤْوَةُ: السَّوَادُ؛ الذكر أَجْأَى والأنثى جَاوَاءُ، والدُّحْسُمَانُ والدُّحْمُسَانُ: الأسود، والدَّجُوجِيُّ: الأَسْوَدُ، والسُّحْمَةُ: السَّوَادُ الذَّكَرُ أَسْحَمُ والأنثى سَحْمَاءُ، وكذلك الأَلْمَى، والمُطْلَخِمُّ والأخضر؛ كله: الأسود، والحِمْحِمُ: الأسود، والقُهْبَةُ والكُهْبَةُ: السواد، والأصفر: الأسود في القرآن: {صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا} أي سوداء. وقال الأعشى: تِلْكَ خَيْلِي مِنْهُ وَتِلْكَ رِكَابِي ... هُنَّ صُفْرٌ أَوْلَادُهَا كَالزَّبِيبِ

باب استواء أفعال القوم

بَابُ اسْتِوَاءِ أَفْعَالِ الْقَوْمِ يقال بنى القوم بُيُوتَهُمْ على غِرَارٍ وَاحِدٍ، ومِدَادٍ واحد، ومَيْدَاءٍ واحد، ومَيْتَاءٍ واحد، وَتَوٍّ وَاحِدٍ، وسُجُحٍ واحد، وسَجِيجَةٍ واحدة؛ أي: على قدر واحد. ويقال خَطَبَ فما زال على قَدْوٍ واحد أي: على شيء واحد. ويقال هم على مَرِنٍ واحد، ومَرَسٍ واحد، ومِنْوَالٍ واحدٍ مثله. ومَيْدَاءُ الشيء: مِقْيَاسُهُ، وكذلك مِيْتَاؤُهُ. ويقال أَمِتْ كَمْ بين دَارِي ودَارِكَ أي: قَدِّرْ. ويقال الناس على سَكِنَاتِهِمْ، ونَزِلَاتِهِمْ، ورِبَاعَتِهِمْ، ورَبَعَاتِهِمْ؛ أي: على استقامتهم. بَابُ شِدَّةِ الأَمْرِ والاخْتِلَاطِ يقال وَقَعُوا في حَيْصَ بَيْصَ، وَحِيصَ بِيصَ؛ أي: في اختلاط وأمر لا مَخْرَجَ لَهُمْ منه، ووقعوا في مَرْجُوسَةٍ، ومَرْجُونَةٍ، وقد ارْتَجَنَ عليهم أمرهم؛ أي: اختلط وأصل ذلك في الزُّبْدِ إذا طُبِخَ فلم يصف، وكذلك ائْتَلَخَ

عليهم أمرهم، وارْتَثَأَ مِنَ الرَّثِيئَةِ وهي أيضًا السَّمْنُ إذا طُبِخَ فلم يَصْفُ، ويقال وَقَعُوا في دَوْكَةٍ، ودُوكَةٍ، وبُوحٍ، ودُؤْلُولٍ أي: في اختلاط وشدة وأمر عظيم، ويقال وَقَعُوا في أُفُرَّةٍ وأَفُرَّةٍ وعُفُرَّةٍ وعَفُرَّةٍ وَأَفَرَّةٍ أي: في اختلاط. ويقال غَيَّقَ في رَايِهِ تَغْيِيقًا: إذا اختلط فلم يَثْبُتْ على رَايٍ، ورَهْيَأَ رَهْيَأَةً مثله. ويقال الناس سَلَاتِنُ أي: مختلطون. ويقال وقعوا في عَاثُورِ شَرٍّ وعَيْثَرَةِ شَرٍّ يعني: الاختلاط، ووقع بين القوم عَبَيْثُرَانٌ وعَبَيْثَرَانٌ وعَبَيْثَرَةٌ أي شر وبلية واختلاط. ويقال وَقَعُوا في عُصْوَادٍ: وعِصْوَادٍ أي: في اختلاط ومنه أُخِذَتِ الْعَصِيدَةُ. ويقال تَرَكْتُ القوم في عَوْمَرَةٍ أي: في صَخَبٍ واختلاط. ويقال لصاحب الشر: إنه لذو عَوَاقِيلَ واحدها عَاقُولٌ، والهَثْهَثَةُ: الاختلاط والفساد وقد هَثْهَثُوا هَثْهَثَةً وهِثْهَانًا، والهَرْدُ، والهَرْجُ، والهَلْجُ؛ كله: الاختلاط، والهَنَابِثُ: الأمور والأخبار المختلطة؛ واحدتها هَنْبِثَةٌ، والهِيَاطُ والمِيَاطُ: الصَّخَبُ والتَّخْلِيطُ والمُنَازِعَةُ، والتَّثْرِيبُ: التخليط والإفساد.

باب النوم

بَابُ النَّوْمِ يقال نام نَوْمًا دِلَّخْمًا ودِلْخْمًا أي: طويلًا، والفَخِيخُ: الغَطِيطُ في النوم، ويقال هَدْكَرَ الرجل هَدْكَرَةً: إذا غَطَّ في نومه، وهَكِرَ هَكَرًا: نَامَ نَوْمًا شَدِيدًا. ويقال غَطْمَطَ عليه النوم غَطْمَطَةً: غَلَبَ عليه، والغَطْمَطَةُ: غَلَبَةُ النعاس، والهدف من الرجال: الثقيل النَّوْمِ، والتَّهْوِيمُ: النوم القليل. ويقال حَوْقَلَ الرجل حَوْقَلَةً: نام، والخَرِشُ: القليل النوم من خوف أو كَلَاءَةِ ماله. ويقال غَفَقَ الرجل غَفْقًا: إذا نام قليلًا ثم استيقظ ثم نام، والغِشَاشُ: نوم قليل، والشَّقَذَانُ: الذي لا ينام، ورجل سُهُدٌ: قليل النوم. ويقال هَبَغَ الرَّجُلُ هَبْغًا: إذا نام، والتَّغْوِيرُ: النوم وقت الغَائِرَةِ يعني نصف النهار، وقد غَوَّرَ تَغْوِيرًا: إذا نام في ذلك الوقت، وكذلك القَيْلُولَةُ،

باب السهر

فإن كان نومًا شديدًا فهو: التَّسْبِيخُ، وقد سَبَّخَ، وكذلك الدَّبْغُ. ويقال خَبَطَ خَبْطًا: نام، والأَرْدَنُّ: النُّعَاسُ، والوسن: النعاس، وقد تَوَسَّنْتُ الرجل تَوَسُّنًا: إذا أتيته وهو وَسْنَانُ أي نَاعِسٌ، والسِّنَةُ: النُّعَاسُ والأصل الوِسْنَةُ مُشْتَقٌّ من الوَسَنِ، والبَرْدُ: النَّوْمُ. قال الله عَزَّ وَجَلَّ في صفة أهل النار: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا}. وقال نابغة بني ذبيان: والرَّاكِضَاتُ ذُيُولَ الرَّيْطِ فَنَّقَهَا ... بَرْدُ الهَوَاجِرِ كَالْغِزْلَانِ بِالْجَرَدِ والهُرَاءُ مَمْدُودٌ: اسم شيطان مُوَكَّلٍ بِقَبِيحِ الأحلام. بَابُ السَّهَرِ يقال رَجُلٌ آرِقٌ وَأَرِقٌ: إذا كان يسهر الليل من عِلَّةٍ أو سبب، فإذا كان من عَادَتِهِ أن يسهر لغير عِلَّةٍ قيل: رجل أُرُقٌ وَأَرُقٌ، وقد أَرِقَ يَارَقُ أَرَقًا: سَهِرَ، والسُّهَادُ: السهر، وهو رجل سُهُدٌ.

باب الجوع

بَابُ الْجُوعِ الخَوَى، والقَوَى: الجُوُعُ، واللَّتْحَانُ: الجائع والمرأة لَتْحَى، والعَلَهُ: الجُوعُ، والمُعَصَّبُ: الجائع. ويقال جائع مُتَلَعِّسٌ ومُتَبَلْعِسٌ ومُتَسَعِّرٌ وهو: الذي لا يَشْبَعُ، والمَسْحُوتُ: الجائع، والمُوْحِشُ والوَحْشُ؛ وجمعه أَوْحَاشٌ هو: الجائع، ويقال للجائع نفسه: الوَحْشُ، ويقال بات فلان الوَحْشُ: إذا لم يكن معه طعام، والهَلَعُ والهَمَجُ: الجُوعُ. ويقال هو يَتَعَلَّعُ من الجوع، ويقال يَتَلَعْلَعُ: أي يَتَضَوَّرُ. ويقال خَفَعَ الرجل من الجوع وانْخَفَعَتْ كَبِدُهُ: إذا تَثَنَّتْ. والضَّرِمُ: الجائع، وكذلك الهَقِمُ وقد هَقِمَ هَقَمًا، وكذلك المَجْؤُوفُ وقد جَئِفَ، والطَّلَنْفَحُ: الخَالِي الجَوْفِ. ويقال رَجُلٌ رَيِّقٌ: على الرِّيقِ لم يأكل شَيْئًا. والجوع: الخِنْتَارُ، والدَّيْقُوعُ، واليَرْقُوعُ: الشَّدِيدُ، والجُودُ والجُوسُ جميعًا: الجوع.

باب الأكل والشبع

والخَرِصُ: الجَائِعُ المَقْرُورُ، والقَرِمُ: المشتهي للحم والاسم القَرَمُ، والعَيْمَةُ: شَهْوَةُ اللَّبَنِ. والطَّوَى: الجوع، ورجل طَيَّانُ: لم يأكل شيئًا، وقد طَوِيَ يَطْوَى طَوًى، فإن تعمَّد ذلك طَوَى يَطْوِي طَيًّا. والتَّخْوِيشُ: الهُزَالُ والجوع، والتَّغْبَةُ: الجوع وإِقْفَارُ الحَيِّ، والنَّسْنَاسُ: الجوع، والخَسْفُ: الجوع، والغَرَثُ: الجوع. بَابُ الْأَكْلِ وَالشِّبَعِ اللَّبْزُ: الأكل الشديد، والعَلْسُ: ما يؤكل ويشرب جميعًا. ويقال لَجَذَت الماشية الكلأ لَجْذًا: أكلته، ويقال هَجَاتُ الطعام أَهْجَؤُهُ هَجْأً: أكلته، وهَجَأَ الطعام غَرَثِي: أي كَسَرَهُ. ويقال كَثَجَ من الطعام: أَكَلَ وامْتَارَ فأكثر. ويقال قَفَحَتْ نفسه عن الطعام قُفُوحًا فهي قَافِحَةٌ: إذا أكثر منه. ورجل هَقَبٌّ: واسع الحَلْقِ يَلْتَقِمُ كل شيء، والهِلْقَامَةُ والهِلْقَامُ والهِبْلَعُ: الأَكُولُ، وكذلك الجُرَانُ.

والأَحْوَسُ: الذي لا يريح عند الطعام، والهَرْسُ: الأكل الشديد. ويقال لَمَجَ لَمْجًا، ولَسَّ لَسًّا: إذا أكل، والعَدْفُ والجَرْسُ: الأكل، ويقال نَئِفَ نَافًا: أكل. وأرمت الإبل تَارَمُ أَرَمًا: أكلت. ويقال للصبي أول ما يأكل: قَرَمَ يَقْرِمُ قَرْمًا وقُرُومًا، وخَضِمَ الإنسان يَخْضَمُ، وقَضِمَ الفرس يَقْضَمُ، ويقال القَضْمُ بأطراف الأسنان والخَضْمُ بأقصى الأَضْرَاسِ، وضَازَ يَضُوزُ ضَوْزًا: أكل؛ فإن كان كثير الأكل قيل: رجل فَيِّهٌ وامرأة فَيِّهَةٌ. والطعام المُجَلَّحُ: الذي أكل فلم يبق منه شيء. ويقال للرجل القليل الطُّعْمِ: قد أَقْهَى وأَقْهَمَ. وقَتُنَ قَتَانَةً فهو قَتِيَنٌ، وقَنُتَ قَنَاتَةً فهو قَنِيتٌ: إذا أقل من الطعام، وامرأة قَتِينٌ وقَنِيتٌ: قليلة الطعم، فإذا كرهه فهو: آجِمٌ وقد أَجِمَ يَاجَمُ أَجَمًا؛ فإن أكل في اليوم مرَّة قيل: إنما يأكل وَجْبَةً وَوَزْمَةً في اليوم والليلة، وكذلك البَزْمَةُ، والصَّيْرَمُ. ويقال أَوَّقْتُهُ تَاوِيقًا: أَقْلَلْتُ طعامه، وهو رجل مُؤَوَّقٌ؛ فإن ابتلعه

قال: سَرِطْتُهُ، وَزَرِدْتُهُ، وبَلِعْتُهُ، وسَلِجْتُهُ، ولَقِمْتُهُ، ولَغِفْتُ ما في الإناء لَغْفًا: لَعِقْتُهُ ولَحِسْتُهُ. ويقال وَرَشْتُ شَيْئًا من الطعام أَرِشُ وَرْشًا: إذا تناول منه شيئًا. ويقال لَسِبْتُ السَّمْنَ لَسْبًا: لَعَقْتُهُ، والتَّمَطُّقُ والتَّلَمُّطُ: التَّذَوُّقُ وهو تحريك الشفتين بعد الأكل كأنه يَتَتَبَّعُ بقيَّةً من الطعام بين أسنانه، والتَّمَطُّقُ بالشفتين: أن يضم إحداهما بالأخرى مع صوت يكون بينهما، وعجمت التمر وغيره أعجمه عَجْمًا: إذا عَضِضْتُهُ. ويقال جَرْدَبْتُ الطعام وجَرْدَمْتُ جَرْدَبَةً وجَرْدَمَةً: وهو أن يضع يده على الشيء منه يكون بين يديه على الخِوَانِ كَيْلَا يتناوله غيره، ويقال للذي يفعل ذلك: الجَرْدَبَانُ والجُرْدُبَانُ، والادِّغَامُ والادِّمَاغُ مَقْلُوبٌ: أن يأكل الرجل بلا مضغ إذا خاف أن يُسْبَقَ. ويقال امرأة عَيْضُومٌ: كثيرة الأكل. ويقال رجل إِجْنِيصٌ: شَبْعَانُ، والدَّاظُ: إكراه الأكل بعد الشبع، والدَّعْلَجَةُ: الأكل بالنَّهَمِ.

باب العطش

ويقال دَغَصَ الرجل دَغْصًا: إذا امتلأ جوفه من الطعام، ويقال دَقِرَ الرجل دَقَرًا: امتلأ من الطعام. ويقال دَقِيَ الفَصِيلُ دَقًى: إذا امتلأ من اللبن حتى يَبْشَمَ، والزَّانُ: البَشَمُ، والبَرَدَةُ: التُّخْمَةُ. ويقال رجل كَشِئٌ على مثال فَعِل: ممتلئ من الطعام، وقد كَشِئَ كَشَأً وَتَكَشَّأَ تَكَشُؤًا: إذا امتلأ من الطعام، ويقال نَئِفَ نَأَفًا: شبع وروي أيضًا. بَابُ الْعَطَشِ يقال للعطش: الأُوَامُ، والجُوَادُ، واللُّوَابُ، واللَّوْحُ، والنُّوعُ، والغَيْمُ، والغَيْنُ، والنَّجَرُ، واللُّهَابُ، واللَّهْبَةُ، وقد لَهِبَ لَهَبًا ورجل لَهْبَانُ وامرأة لَهْبَى. والصَّارَّةُ: العطش؛ وجمعها صَرَائِرُ، وكذلك الأُحَاحُ، والغَلِيلُ، والغُلَّةُ، والصَّدَى، والحِرَّةُ، والشَّرَبَةُ. والمَغْلُولُ: العَطْشَانُ، ويقال إِبِلٌ هَافَّةٌ: سَرِيعَةُ العطش، والمِهْيَافُ: الذي يعطش كثيرًا. بَابُ شُرْبِ الْمَاءِ وَالرَّيِّ أقل الشراب: التَّغَمُّرُ مأخوذ من الغُمَرِ وهو: القدح الصغير، فإن شَرِبَ دون الري، قال: نَضَحْتُ الرَّيَّ نَضْحًا بإعْجَامِ الضَّادِ، ونَشَحْتُ

نَشْحًا، فإن شرب حتى يروى قال: نَصَحْتُ نَصْحًا بِصَادٍ غير معجمة، فإن غَصَّ به فذلك: الجَأَزُ وقد جَئِزَ، فإن أكثر منه وهو في ذلك لا يرى قال: سَفِفْتُ الماء أَسُفُّهُ سَفًّا وَسَفِتُّهُ أَسْفَتُهُ سَفْتًا، وسَفِهْتُهُ أَسْفَهُهُ سَفْهًا، وكذلك: بَغِرْتُ بالماء بَغَرًا، ومَجِزْتُ مَجَرًا. ويقال لَغِيَ يَلْغَى لَغًى، وأَمْغَدَ إِمْغَادًا: أذا أكثر من الشراب. ويقال بَضَعْتُ به ومنه أَبْضَعُ بُضُوعًا، ونَقَعْتُ به ومنه أَنْقَعُ نُقُوعًا، وقد أَبْضَعَنِي وأَنْقَعَنِي إِبْضَاعًا وإِنْقَاعًا: إذا أَرْوَاهُ، فإن جَرِعَهُ جَرْعًا فذلك: الغَمْجُ وقد غَمَجَ يَغْمِجُ، والغُمْجَةُ: الجُرْعَةُ؛ وجمعها غُمَجٌ، والغُرْقَةُ: مثل الشربة؛ وجمعها غُرَقٌ. ويقال قَبَعَ في الماء قُبُوعًا وهو: شدة الشرب، والقَمَعُ: أن يَمُرَّ الماء في الحَلْقِ بلا جَرْعٍ. ويقال كرع في الماء كَرْعًا وكُرُوعًا: إذا تناوله بِفِيهِ من مَوْضِعِهِ بغير إناء، وكَرَعَ في الإناء: إذا أمال عُنُقَهُ فشرب منه، ويقال قَمَعَ في الإناء وقَفَعَ وكَمَعَ مثله، وقد اقْتَمَعْتُ ما في السِّقَاءِ: إذا شربه كله. ويقال صَئِمَ، وصَئِبَ، وقَئِبَ، وذَئِجَ: إذا أكثر من شرب الماء، وكذلك نَئِفَ، فإن كَظَّهُ الشَّرَابُ وثَقُلَ في جَوْفِهِ فذلك: الإعْظَارُ وقد أَعْظَرَنِي الشَّرَابُ إِعْظَارًا.

باب كثرة المال وقلته

ويقال تَغَفَّقْتُ الشَّرَابَ تَغَفُّقًا: شَرِبْتُهُ. ويقال صَفَحْتُ الرَّجُلَ صَفْحًا: إذا سقاه من أي شَرَابٍ كان ومتى كان. ويقال عَلَسَ يَعْلِسُ عَلَسًا: شرب، وعَلَسَ أيضًا: أكل، والتَّرَشُّفُ: الشُّرْبُ بالمَصِّ، فإن مَجَّ الشراب من فِيهِ، قال: أَزْغَلْتُ زَغْلَةً أي مَجَجْتُ مَجَّةً، والمُجَدَّحُ: المُخَوَّضُ بالمِجْدَحِ، فإن شرب من السَّحَرِ فهي: الشُّرْبَةُ الجَاشِرِيَّةُ حين جَشَرَ الصُّبْحُ أي طلع، وصَبَحْتُهُ: سَقَيْتُهُ مع الصُّبْحِ، وغَبَقْتُهُ: سَقَيْتُهُ بالعَشِيِّ، ويقال لهما الصَّبُوحُ والغَبُوقُ، ويقال للشرب نصف النهار وقت القَائِلَةِ: القَيُولُ. ويقال تَمَقَّقْتُ الشَّرَابَ تَمَقُّقًا، وتَمَزَّرْتُهُ تَمَزُّرًا، وتَمَصَّرْتُهُ تَمَصُّرًا، وتَوَتَّحْتُهُ تَوَتُّحًا: إذا شرب قليلًا قليلًا، والحَزَمُ: كالغَصَصِ في الصَّدْرِ وقد حَزِمَ حَزَمًا. ويقال تَحَبَّبَ الحِمَارُ تَحَبُّبًا: إذا امتلأ من الماء. بَابُ كَثْرَةِ الْمَالِ وَقِلَّتِهِ الكُثَارُ، والكُثْرُ: الكثير من المال، والنَّدْهَةُ والنُّدْهَةُ لغتان: الكثرة من المال، والحلق: الكثير من المال، وكذلك الدِّبْرُ، والدَّثْرُ.

والدَّوْكَسُ: المال الكثير، والجُمَّةُ: المال الكثير ولا يكون إِلَّا في الدِّيَاتِ. ويقال عليه ضَرَّةٌ من مال: وهو الكثير من الماشية دون العين. والزَّغْرَبُ، والزَّغْرَفُ: الكثير من المال وغيره. ويقال عليه قَثْرَدَةٌ من مال وقُثَارِدَةٌ: أي مال من إبل وغنم، ورجل قُثَارِدٌ: كثير المال، ومال لُبَدٌ: كثير. والبَهْلُ: القليل من المال، ويقال في ماله رَقَقٌ: أي رِقَّةٌ وقِلَّةٌ. والإسْحَافُ، والإِقْتَارُ، والإِعْوَازُ: الإقلال. ويقال أَحْتَرَ الرجل إِحْتَارًا، وأَوْتَحَ إِيتَاحًا: قَلَّ مَالُهُ، والجِذْلُ: القليل من المال. ويقال ما بقي من المال إِلَّا خُنْشُوشٌ: أي قليل، ومَالٌ سُبْرُوتٌ: قليل.

باب كثرة العطاء وقلته

بَابُ كَثْرَةِ الْعَطَاءِ وَقِلَّتِهِ القَعْثَبَانُ: الكثير من العطاء. ويقال قَعَثْتُ لَهُ قَعْثًا، وَقَثَمْتُ لَهُ، وَقَذَمْتُ له: إذا أكثر له من العَطَاءِ، والزُّفَرِ: العطاء الكثير، والشَّبْرُ: العَطَاءُ، وقد أَشْبَرْتُهُ إِشْبَارًا: أعطيته ويقال فَضَّلْتُهُ، ويقال أَفَقَ الرجل على أصحابه يَافِقُ أَفْقًا فهو أَفِقٌ: إذا أعطاهم وأفضل عليهم، والشُّكْدُ: العطاء وقد شَكَدْتُهُ أَشْكُدُهُ شَكْدًا، والشُّكْمُ: الجَزَاءُ وقد شَكَمْتُهُ أَشْكُمُهُ شَكْمًا: جَزَيْتُهُ، والزَّبْدُ: العَطَاءُ، وقد زَبَدْتُهُ أَزْبِدُهُ بكسر الباء زَبَدًا: أعطيته، وزَبَدتُهُ أَزْبُدُهُ بضم الباء زَبْدًا: إذا أَطْعَمْتُهُ الزُّبْدَ، والعَصْرُ: العَطِيَّةُ كثيرة كانت أم قليلة، والاعتصار: ارْتِجَاعُهَا، والفَجَرُ: الكرم والعطاء، ورجل ذو فَجَرٍ: يَتَفَجَّرُ بالعطاء، والفاجر: الكثير المال. ويقال لَزَّاتْ تَلْزِيئًا فَعَّلْتُ تَفْعِيلًا: أَعْطَيْتُهُ ولَزَّاتُ الإبل: أَحْسَنْتُ رعيتهَا. ويقال مَشَّرْتُ الرجل تَمْشِيرًا: إذا أعطيته وكَسَوْتُهُ، والنَّحْبُ والنُّحْلُ والنِّحْلَةُ: العَطِيَّةُ، وعَطِيَّةٌ وكُوفٌ: غَزِيرَةٌ، ويقال هَنَاتُ الرجل

باب العدول عن الشيء والكر عليه والرجوع إليه

أَهْنَؤُهُ وأَهْنِئُهُ هَنْأً فَأَنَا هَانِئٌ: أعطيته، وبه سُمِّيَ الرجل هَانِئًا وَهَنَاءَةً، والمُسْتَهْنِئُ: المُسْتَعْطي. ويقال بَرَضْتُ له أَبْرِضُ بَرْضًا: أَعْطَيْتُهُ عَطِيَّةً يسيرة، وكذلك الماء إذا سال قليلًا قليلًا، والشَّقْنُ والشَّقِنُ والشَّقِينُ: العطاء القليل، وكذلك الوَتْحُ، والوَتِحُ. ويقال خَوَّضَ له من العطاء تَخْوِيصًا، ورَضَخَ لَهُ رَضْخًا: إذا أعطاه شيئًا قليلًا، والخَيْضُ: السير من العطاء وغيره. ويقال رجل رَاثِعٌ: يَرْضَى من العطية بالطَّفِيفِ ويُخَادِنُ أَخْدَانَ السوء، وقد رَثِعَ رَثَعًا، وعطيَّةٌ مَعْشُوشَةٌ: قليلة، وعطاءٌ مُحْصَرَمٌ: قليلٌ، ورجل مُمَصِّرٌ: بَخِيلٌ كأنه يقطع العطيَّةَ قليلًا قليلًا مأخوذ من النَّاقَةِ المَصُورِ وهي القليلة اللَّبَنِ. بَابُ الْعُدُولِ عَنِ الشَّيْءِ وَالْكَرِّ عَلَيْهِ وَالرُّجُوعِ إِلَيْهِ يقال نَكَصَ عن الشَّيْمِ نُكُوصًا، وقَهْقَرَ، وكَعَّ، وكَاعَ، ونَكَلَ، وتَنَكَّبَ، وتَنَكَّفَ، وتَجَثَّثَ، وجَاضَ، وحَاصَ: بمعنى، ويقال جَاضَ: عَدَلَ، وحَاصَ: رَجَعَ.

ويقال كَبَنَ عن الشيء، وأَحَنَّ عَنْهُ، وأَزَأَهُ، وَأَرْكَى: عدل عنه. ويقال جَارَ عن الطريق، وصَدَفَ، وجَنَفَ، وكَنَفَ، فهو جَانِفٌ وكَانِفٌ: عدل عنه، وقَرَضَ المكان: عدل عنه. ويقال كَارَزَ إلى الشيء، وعاجز إليه: مال إليه، وكذلك صَدَغَ إليه، ويقال ضَبَعَ القوم إلى الصُّلْحِ: مالوا إليه، وضَلَعْتُ إلى الشيء: مِلْتُ إليه، وكذلك صَغَوْتُ، وضَلْعُكَ مع فلان، وصِغْوُكَ وصَغَاكَ: أي مَيْلُكَ، واعْتَتَبْتُ إِلَيْهِ: انصرفت. ويقال عَتَكَ في الحرب يَعْتِكُ عَتْكًا: كَرَّ، وعَاكَ عليه يَعُوكُ عَوْكًا: كَرَّ، وعَكَمَ يَعْكِمُ عَكْمًا، وعَقَّبَ تَعْقِيبًا: مثله، ويقال عَكَمَ: انتظر، فإن رجع إليه على غير وجه القِتَالِ والمُغَالَبَةِ قيل: ضَهَلَ إليه. ويقال ما صَدَعَكَ عَنِّي: أي ما صَرَفَكَ وَرَدَّكَ، وكذلك ما شَجَرَكَ، وما شَجَنَكَ، وما غَضَنَكَ، وما حَضَنَكَ، وما صَبَنَكَ. ويقال بَلْأَصَ الرجل مني بَلْأَصَةً، ودَرْقَعَ دَرْقَعَةً، وكَلْصَمَ كَلْصَمَةً، وادْرَنْقَعَ ادْرِنْقَاعًا، وافْرَنْقَعَ افْرِنْقَاعًا: إذا فَرَّ. ودَاصَ يَدِيصُ دَيَصَانًا: رَاغَ، ويقال جَبَّبَ تَجْبِيبًا، وعَرَّدَ تَعْرِيدًا،

وَجَبَى، وَجَبَأَ، وَهَلَّلَ، وكَذَّبَ، وغَيَّفَ، وأَحْجَمَ، وأَجْحَمَ: إذا رجع عن الشيء. ويقال تفادى القوم تَفَادِيًا: إذا استتر بعضهم ببعض واخْتَبَأَوا. ويقال انْصَاعَ انْصِيَاعًا: انْفَتَلَ رَاجِعًا. والنَّوَارُ: النَّفُورُ من الرِّيبَةِ. ويقال عَكَكْتُهُ أَعُكُّهُ عَكًّا: إذا استعاده الحديث حتى يكرره مرتين. أَسْمَاءُ الْحَاجَةِ يقال لها حاجة، وأصلها حَوَجَةٌ، وجمعها حَاجٌ وحَاجَاتٌ، وهي أيضًا الحَوْجَاءُ، وقد جُحْتُ أَحُوجُ، وحِجْتُ أَحِيجُ. ويقال لنا قِبَلَهُ رَوِيَّةٌ، وأَشْكَلَةٌ، وطِفْلٌ، وصَارَّةٌ وجمعها صَوَارُّ، وتَلُونَةٌ، وتُلُنَّةٌ، وتَلِيَّةٌ، فإن كانت مُقَارِبَةٌ فهي: لُمَاسَةٌ. ويقال قضيت منه زَأَمَتِي: أي حاجتي، والشَّجَنُ: الحاجة. والكَتَالُ، واللُّبَانَةُ، واللُّبَابَةُ، والأَرَبُ، والإِرْبُ، والإِرْبَةُ، والمَأَرُبَةُ، والمَارَبَةُ والجميع المَآرِبُ؛ كله: الحاجة.

باب طلب الحاجة وقضائها وأسماء الرد والمنع

ويقال ما مَعَثَتُكَ: أي ما حاجتك، والنَّحْبُ والوَطَرُ: الحاجة والجميع أَوْطَارٌ. بَابُ طَلَبِ الْحَاجَةِ وَقَضَائِهَا وَأَسْمَاءِ الرَّدِّ وَالْمَنْعِ يقال جاء فلان يَتَضَرَّعُ، ويَتَصَرَّعُ، ويَتَصَدَّى، ويَتَأَتَّى، فإن أَلَحَّ عليك وأبرمك قلت: أَخْجَأَنِي إِخْجَاءً، وأَبْلَطَنِي إِبْلَاطًا، فإن أكثر عليه حتى ينفد ما عنده فهو: مَرْغُوثٌ، ومَشْفُوهٌ، ومَثْمُودٌ. ويقال لَجَذَنِي يَلْجَذُنِي لَجْذًا: إذا أعطيته ثم سألك أيضًا فأكثر. ويقال سَاعَفْتُهُ لحاجته مُسَاعَفَةً، وأَسْعَفْتُهُ إِسْعَافًا: إذا قضيت حاجته. ويقال: وَقَمْتُهُ عن حاجته وَقْمًا، وَوَكْمُتُه وَكْمًا: إذا رددته عن حاجته أَسْوَأَ الرَّدِّ فهو مَوْقُومٌ ومَوْكُومٌ، ويقال صفحت الرجل وأَصْفَحْتُهُ: إذا سألك فَمَنَعْتُهُ، ويقال حَكَّمْتُهُ تَحْكِيمًا: مَنَعْتُهُ مِمَّا يريد وبه سمي الحاكم، وحَكَمَةُ الدَّابَة. ويقال حَضَنْتُهُ عن الشيء خَضْنًا [حَضْنًا] وحَضَانَةً واحْتَضَنْتُهُ عنه احْتِضَانًا، وأَعْذَبْتُهُ إِعْذَابًا: مَنَعْتُهُ، وكذلك صَرَيْتُهُ عنه. ويقال حَبَّى ما حوله: أي حماه ومنعه، والصَّامِرُ: المانع لخيره وزاده، ويقال حَفَوْتُ الرجل من كل خير أَحْفُوُهُ حَفْوًا: مَنَعْتُهُ.

باب أسماء البحر والنهر

بَابُ أَسْمَاءِ البَّحْرِ وَالنَّهْرِ الدَّامَاءُ: البحر، واليَمُّ: البحر، وأصله بالعبراميه [بِالْعِبْرَانِيَّةِ] يَمًّا، ويقال للبحر: خُضَارَةً معرفة لا ينصرف، والقَلَمَّسُ: البحر، والعَيْلَمُ: البحر، والقَمْقَامُ: البحر، والبَضِيعُ: البحر، والمِلْطَاطُ: ساحله، وكذلك: الجدة، والعَدَانُ، والعَيْقَةُ، ويقال: هو شط البحر، وشَاطِئُهُ والجميع الشُّطْآنُ، وهما شَطَّانِ، وعَدَّانِ. ويقال للبحر: المَهْرَقَانُ؛ لأنه يهريق ماءه على الساحل، ويقال لأصله: السَّفْحُ، والصُّوحُ، والنُّحْصُ، والحِضْبُ، والجَرُّ، والحَضِيضُ. ويقال للنهر: الجدول والجميع الجداول، والخَذُّ وثلاثة أَخِدَّةٍ والكثير الخِدَّانُ. والسَّرِيُّ والجميع السُّرْيَانُ، والرَّبِيعُ والجميع الرُّبْعَانُ، والدِّبَارُ الواحدة دَبْرَةٌ، والمَشَارَاتُ الواحدة مَشَارَةٌ: مجاري الماء إلى الرياض. والخَضَارِمُ: الأنهار والمياه واحدها خِضْرِمٌ، والجَعْفَرُ: النهر، وخَرِيصُ البحر: خليج منه، والسَّوَاعِدُ: مجاري الماء إلى الأنهار واحدها ساعد، والسَّعِيدُ: النهر وجمعه سُعُدٌ، والطِّبْعُ: النهر وجمعه أَطْبَاعٌ وطِبَاعٌ، والكَوْثَرُ:

باب الذهب والفضة

والنَّهْرُ، والعَلْجَمُ: الغدير الكثير الماء، والغَدِيرُ: القِطْعَةُ من الماء يغادرها السَّيْل وجمعه غُدْرَانٌ، والنِّهْيُ والنَّهْيُ: الموضع الذي إليه الماء، وثلاثة أَنْهٍ، والكثيرة النِّهَاءُ ممدود. والفَلَجُ: النهر، ويقال للغدير: المِجْوَلُ. ويقال لمصنعة الماء يعني البركة: المَاجَلُ وجمعها مَآجِلُ، والنِّشَاغُ بغين معجمة: مفتح الماء من الساقية إلى الجدول الذي يجري إلى النخل، والنَّقَمَانُ: شَطَّا النهر، والمِخْرَاقُ: الموضع الذي ينخرق منه الماء، والمَثْعَبُ: الموضع الذي يَنْثَعِبُ منه الماء، والثَّعْبُ ساكن العين: مسيل الماء من الوادي، والجَيْأَةُ: الموضع الذي يجتمع فيه الماء. بَابُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ يقال للذهب: العِقْيَانُ، والنَّسِيكُ، والعَسْجَدُ ويقال للناقة التي تحمله العَسْجَدِيَّةُ، ويقال له أيضًا: النَّضْرُ، والنُّضَارُ، والنَّضِيرُ، والنِّضَارُ، والنَّضَرُ، والزُّخْرُفُ، والدَّجَّالُ، والكِبْرِيتُ الأحمر: الذهب، والسَّام:

باب الدينار والدرهم

عروق الذهب واحدته سَامَةٌ، والتِّبْرُ: ما كان من الذهب والفضة جميعًا غير مصوغ، والفِلِزُّ كذلك، ويقال الفِلِزُّ: خَبَثُ ما أُذِيبَ من الفضة والصُّفْرِ وغير ذلك من جواهر الأرض. ويقال للفضة: الغَرَبُ، والنُّضَارُ، واللُّجَيْنُ، والوَرِقُ، والوَرْقُ، ورجل وَرَّاقٌ: كثير الوَرِقِ، والوَذِيلَةُ: القطعة من الفضة وجمعها وَذِيلٌ، والسَّجَنْجَلُ: قِطَعُ الفضة وسبائكها ويقال الذهب، والمَذِيَّةُ: الصحيفة من الفضة في لغة هذيل، والمَسِيحُ: القطعة من الفضة. ويقال مَوَّهْتُ الشيء تَمْوِيهًا: إذا طليته بذهب أو فضة، وما تحت ذلك حديد أو نحاس. بَابُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ يقال للدينار عند أهل اليمن: المنقوش والجميع المَنَاقِيشُ، ويقال للدرهم: الصِّرِّيُّ، والرِّقِينُ، والقِلْفِيُّ والجميع القَلَافِيُّ.

باب السماء والأرض

بَابُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ يقال للسماء: بِرْقِعٌ، والرَّقِيعُ والجميع الأَرْقِعَةُ؛ لأن كل واحدة كالرُّقْعَةِ لصاحبتها، والجَرْبَاءُ لما فيها من النجوم كالجَرَبِ في الجلد، والخَلْقَاءُ لملاستها والخضراء. ويقال للأرض: الغَبْرَاءُ: والصِّلَّةُ، والجَبُوبُ، والجَدَالَةُ، ويقال لها: الساهرة ويقال بل هو وجه الأرض. قال الشاعر: لَدَيْهِمْ لَحْمُ سَاهِرَةٍ وَبَحْرٍ ... وَمَا فَاهُوا بِهِ لَهُمُ مُقِيمُ بَابُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالْهَوَاءِ يقال للشمس عند ارتفاع النهار: الغَزَالَةُ، ويقال للشمس: بُوحُ وبَرَاحِ مثل قطامِ وبَرَاحُ، والشَّرْقَةُ، وشَرَقَتْ: طلعت، وأَشْرَقَتْ: أَضَاءَتْ. وإيا الشمس وأَيَاؤُهَا وَإِيَاتُهَا: ضوءها. والنَّدْأَةُ: دَارَةُ الشمس ودارة القمر أيضًا، والهَالَةُ: دارة الشمس. ويقال للحرمة التي تكون في الغيم إلى جانب الشمس عند طلوعها أو

غروبها: النَّدِئُ على مثال فَعِيلٍ، والنُّدْأَةُ على مثال فُعْلَةٍ، والنَّدْأَةُ على مثال فَعْلَةٍ، والطُّفَاوَةُ: دارة الشمس. والضَّيْحُ: الشمس، ويقال ضوءها. والفِتَاقُ: الشمس حين تَفْتِقُ الغيم عنها، يقال منه وجه كالفِتَاقِ، ويقال أَفْتَقَتِ الشمس إِفْتَاقًا: إذا أضاءت، وعِلَاطُ الشمس: الذي كأنه خيط إذا نظرت إليها، وقَرْنُهَا وحَاجِبُهَا: أوَّلها عند طلوعها. ويقال للشمس: ذكاء ممدود لا ينصرف، وللصُّبْحِ: ابن ذُكَاءَ. ويقال لقيته بالصُّمَيْرِ وهو: غروب الشمس. وعَبُ الشمس: ضوءها، والعَرَجُ والشَّفَا: غيبوبتها، والشَّفَقُ: الحمرة التي تبقى في الأفق بعد مَغِيبِهَا، ويقال زَبَّتِ الشمس وأَزَبَّتْ، وذَرَّعَتْ، ودَنَّقَتْ، وضَافَتْ وضَيَّفَتْ وَتَضَيَّفَتْ، وكَرَبَتْ: إذا دنت للغروب، ويقال قَسَبَتْ قُسُوبًا: إذا رَسَتْ إلى أسفل عند وجوبها، وكذلك قَنَبَتْ تَقْنِبُ قُنُوبًا. ويقال بَزَغَتْ تَبْزُغُ بُزُوغًا: وهو أول طلوعها، والمَقْنَأُ: مقصور مهموز: المكان الذي يلي مغرب الشمس وجمعه مَقَانِئُ، والمقْنَأَةُ والمَقْنُوؤَةُ: المكان الظليل الذي لا تصيبه الشمس، والمَضَحَاةُ: البارز الذي لا تفارقه الشمس.

باب المثل والشبه

ويقال للقمر: الزِّبْرِقَانُ، ويقال لدارته: الهَالَةُ، ولضوئه: الفَخْتُ، ويقال جلسنا في الفَخْتِ. ويقال للهلال عند أهل اليمن: الطَّالِعُ، والعُقَيْفُ، والجَلَمُ، والطَّوْسُ وجمعه أَطْوَاسٌ وتصغيره طُوَيْسٌ وبه سُمِّيَ الرجل طُوَيْسًا. ويقال وَقَبَ القمر وُقُوبًا: غاب، وكَسَفَ كُسُوفًا، وخَسَفَ خُسُوفًا بمعنى، وكذلك الشمس. ويقال للذي يغيب فيه القمر عند خُسُوفِهِ: السَّاهُورُ. ويقال للهواء الذي بين السماء والأرض: السُّكَاكُ، والسُّكَاكَةُ، واللُّوحُ، والهَلَكُ، وهو أيضًا ما بين كل أرض إلى التي تحتها، وهو أيضًا ما بين أعلى كل شيء وأسفله ثم يستعار لِمَهْوَاةِ ما بين كل شيئين فيقال لها هَلَكٌ. بَابُ الْمِثْلِ وَالشَّبْهِ يقال: هما مِثْلَانِ، وَسِيَّانِ، وَسِيمَانِ، وَسِيغَانِ، وَلِيمَانِ، وَتِنَّانِ، وَحِتْنَانِ، وَسِلْغَانِ، وَصَرْعَانِ، وَصِرْعَانِ، وَصِلَّانِ، وَعِبْآنِ بمعنى.

ويقال هما فَتْنَانِ: أي: ضَرْبَانِ وَلَوْنَانِ، وهما شَرِيجَانِ: أي خليطان، وهما قَيْضَانِ: أي شبهان. ويقال هو كُفْؤُهُ وكُفُؤُهُ وكفيئُهُ وكِفَاؤُهُ: أي مثله، وكذلك الكِفْلُ. ويقال تزوج فلان لُمَتَهُ من الناس: أي مثله، ويقال الناس أَلَآمٌ: أي أمثال وأشباه واحدهم لِئْمٌ. ويقال أنا في هذا الأمر سَوِيلُكَ: أي مثلك وعديلك. ويقال ضَاهَيْتُ الرجل مُضَاهَاةً وضِهَاءً: أشبهته. ويقال تَأَسَّنَ فلان أباه تَأَسُّنًا وَتَأَسَّلَهُ تَأَسُّلًا: أي أشبهه، وكذلك تَقَيَّلَهُ تَقَيُّلًا، وتَقَيَّضَهُ تَقَيُّضًا، وتَصَيَّرَهُ تَصَيُّرًا. ويقال فيه آسانٌ من أبيه وأَعْسَانٌ: أي أشباه واحدها أُسُنٌ وعُسُنٌ. ويقال: لا تَعْدَمُ النَّاقَةُ مِنْ أُمِّهَا حَنَّةً أي شبهًا. ويقال أَيْنُقٌ أَمْغَاصٌ: أي أشباه واحدها مَغْصٌ، وشَرْوَى كل شيء: مثله، وكذلك الشكل بفتح الشين وجمعه أشكال، وكذلك النِّدُّ والنَّدِيدُ والنِّدِيدَةُ. ويقال هذا على قَرْنِ هذا: أي على قدره وسنه، والقِرْنُ بالكسر:

باب الفارغ والملآن

المثل في القتال والشر والجميع أَقْرَانٌ، وكذلك القِتْلُ وهما قِتْلَانِ والجميع أَقْتَالٌ، ولدَةُ الرجل: الذي يولد معه على سنه وجمعه لِدَاتٌ، والتِّرْبُ مثله وجمعه أَتْرَابٌ، والرِّيدُ مثله وجمعه رُيُودٌ. قال كثير: وَقَدْ دَرَّعُوهَا وَهِيَ ذَاتُ مُؤَصَّدٍ ... مَجُوبٍ وَلَمَّا يَلْبَسِ الدِّرْعَ رِيدُهَا قوله مُؤَصَّدٍ: من الأَصْدَةِ وهو ثوب لا كُمَّيْ له تلبسه العروس والجارية الحديثة السن. بَابُ الْفَارِغِ وَالْمَلْآنِ يقال للفارغ: السَّبَهْلَلُ والسَّبَغْلَلُ. ويقال جاء فلان يضرب مِذْرَوَيْهِ، وأَصْدَرَيْهِ، وأَزْدَرَيْهِ: إذا جاء فارغًا؛ فَمِذْرَوَاهُ هاهنا: جانبا رأسه، وأَصْدَرَهُ وأَزْدَرَاهُ: منكباه. ويقال إناء مُحَذْلَمٌ: مَمْلُوءٌ، وإِنَاءٌ مُحَذْرَفٌ: مملوء. ويقال مَزَرْتُ السقاء مَزْرًا: ملأته، وإناء مُزَحْلَفٌ: مملوء، والمُسْجَهِرُّ: الملآن، والرَّهْوُ: الملآن والفارغ ضِدٌّ.

باب السير الشديد واللين

ويقال إناء مُغْرَبٌ ومُفْرَمٌ: مملوء، والمُفْعَمُ مثله. ويقال وَكَرْتُ السقاء أَكِرُهُ وَكْرًا وَوَكَّرْتُهُ تَوْكِيرًا وَزَكَّرْتُهُ تَزْكِيرًا: ملأته. بَابُ السَّيْرِ الشَّدِيدِ وَاللَّيِّنِ الخَبْزُ: السير الشديد والضرب والمُهَاوَاةُ: السير الشديد، والنَّحْزُ: السوق الشديد، والنَّخُّ والنَّخْنَخَةُ مثله، وكذلك النَّصُّ والوَكْنُ. ويقال ناقة مِرْسَالٌ: سهلة في المشي، والتَّهْوِيدُ: السير الرقيق، والنَّصْبُ: أن يسير القوم يومهم سيرًا لَيِّنًا. ويقال وَلِعَ يَلَعُ: إذا عَدَا عَدْوًا سَهْلًا لَيِّنًا، والتَّغَيُّفُ: سير سهل سريع. بَابُ الْجَمَاعَاتِ مِنَ النَّاسِ وَغَيْرِهِمُ النَّفَزُ [النَّفَرُ] من الرجال، والرَّهْطُ: ما دون العشرة، والعُصْبَةُ: من العشرة إلى الأربعين، والعِدْفَةُ: ما بين العشرة إلى الخمسين وجمعها عِدَفٌ، والزِّمْزِمَةُ:

الخمسون ونحوها، والقَبِيلُ الجماعة تكون من الثلاثة فصاعدًا من قوم شتى وجمعه قُبُلٌ، والقبيلة بنو أَبٍ واحدٍ، والصِّمْصِمَةُ والصُّبَّةُ والثُّبَةُ والهَيْضَلَةُ والأَزْفَلَةُ والزَّرَافَةُ: الجماعة، والعَمُّ: الجماعة، والعَمَاعِمُ: الجماعات، والأَكْرَاسُ واحدها كِرْسٌ، والأَصْرَامُ واحدها صِرْمٌ: الجماعات، والجُفَّةُ والجُفُّ والرِّبْضَةُ والزَّوْعَةُ وجمعها زُوَعٌ والضَّفَّةُ والقِمَّةُ: الجماعات، والرِّكْسُ: الكثير من الناس، والغَيْثَرَةُ والأُفُرَّةُ: الجماعات المختلطون، والقَيْرَوَانُ: الكثرة من الناس، والقِبْضُ: الجماعة الكثيرة، ومثله: الزَّجْلَةُ وجمعها زُجَلٌ، والحَزِيقُ والحَزِيقَةُ والجميع الحَزَائِقُ والحِزْقَةُ وجمعها حِزَقٌ. والعَثَجُ: الجماعة، واللُّمَّةُ: الجماعة. والنُّبُوحُ، والجُبُلُ، والجُبُلُّ، والجِبْلُ، والجِبِلُّ، والعَبْرُ، والقَنِيفُ، والقَنِيبُ: الجماعة. والعَدِيُّ: جماعة الناس بلغة هذيل، وفي لغة غيرهم العَدِيُّ والعَادِيَةُ: أول من يحمل من الرَّجَّالَةُ، والكَرَاكِرُ: الجماعات. والزُّمْرَةُ، والخَشْخَاشُ، والهَيْضَلُ بغير هاء، والشَّكَائِكُ: الفرق الواحدة شَكِيكَةٌ، والصَّتِيتُ: الفرقة.

والأَوْزَاعُ، والأَوْبَاشُ، والأَوْشَابُ: الضُّرُوبُ المتفرقون. والعَبَادِيدُ، والعَبَابِيدُ، والأَنَادِيدُ، واليَنَادِيدُ، والأَبَابِيلُ: جماعات في تفرقة واحدها إِبِّيلٌ وَإِبُّولٌ. والأعْيَانُ: بنو أبٍ وأمٍّ، والأَخْيَافُ: بنو أمٍّ واحدة والآباء مختلفون، وأولاد عَلَّاتٍ: بنو أب واحد والأمهات مختلفات. ويقال أتتنا قَادِيَة من الناس وهم: أول من يطرأ عليك وقد قَدَتْ تَقْدِي قَدْيًا، وأتتنا طَحْمَةٌ وطُحْمَةٌ وهم: أكثر من القَادِيَةِ ويقال قَاذِيَةٌ بالذال وهم القليل وجمعها قَوَاذٍ، والوَضِيمَةُ: القوم ينزلون على القوم وهم قليل فيحسنون إليهم ويكرمونهم. ويقال أتانا بَجْدٌ من الناس، وهم: الكثير وجمعه بجود، وكذلك الهِدْفَةُ وجمعها هِدَفٌ. ويقال هم يَحْفِشُون عليك، ويَحْلُبُون ويُحْلِبُون، ويُجْلِبُون أي: أي يجمعون وبه سميت حَلَبَةُ الخيل. ويقال حشك القوم، وتَأَلَّبُوا، وتَحَتْرَشُوا أي: تجمعوا وحشدوا. ويقال لجماعة الخيل إذا أغارت: الرَّعْلَةُ، والرَّعِيلُ، والكُرْدُوسُ، والمِقْنَبُ.

والذَّوْدُ من الإبل: من الثلاثة إلى العشرة، والصِّرْمَةُ: ما بين العشرة إلى الأربعين ونحوه، وكذلك الحُدْرَةُ، والجِزْمَةُ، والقَصْلَةُ، فإذا بلغت ستين فهي: الصِّدْعَةُ، والعَكَرَةُ، والعَرْجُ: إلى ما زادت، والهَجْمَةُ: أولها الأربعون إلى ما زادت، وهُنَيْدَةُ: المائة قط، فإذا كثرت فهي: الدَّهْدَهَانُ، والكَوْرُ: الإبل الكثيرة العظيمة، وكذلك العَجَاجَةُ، والعَكْنَانُ، والعَكَنَانُ، والجَلْمَدُ، والخِطْرُ وجمعه أخطار ويقال الخِطْرُ اسم لألف بعير، فإذا كانت الإبل رِفَاقًا ومعها أَوْلَادُهَا فهي: الرَّطَانَةُ، والرَّطُونُ، والطَّحَّانَةُ، والطَّحُونُ، والحَوْمُ: الكثير من الإبل والخَوْدَانُ: الجماعة، والبَرْكُ: جماعة الإبل البُرُوك. ويقال لجماعة الضَّانِ: الفِرْزُ وهو ما بين العشرة إلى الأربعين، والصُّبَّةُ من المعز: مثل ذلك، والرَّفُّ: جماعة الضَّانِ، والقَوْطُ: المائة فما زادت. والجِزْمَةُ، والقِصْلَةُ، والصَّدِيعُ، والصِّدْعَةُ، والحَيْلَةُ كله: القطيع، ويقال ذلك للإبل أيضًا.

وإذا كثرت الغنم فهي: الضَّاجِعَةُ، والضَّجْعَاءُ، والكَلْعَةُ، والطَّخْمَةُ، والثَّلَّةُ وجمعها ثِلَلٌ، والعُلَبِطَةُ، والوَقِيرُ والقِرَةُ: الغنم، والقَارُ الإبل. ويقال لجماعة الظباء والنساء: السِّرْبُ. ويقال لجماعة البقر: الرَّبْوَبُ، والإِجْلُ، وكذلك البَاقِرُ، والبَاقُورَةُ، والبَقِيرُ، والبَيْقُورُ. ويقال الأُمْعُوزُ من الظباء: الثلاثون إلى ما زاد، والصِّوَارُ: جماعة البقر وجمعه صِيرَانُ. ويقال لجماعة النخل: الصُّورُ، والحَائِشُ لا واحد لهما من لفظهما. ويقال لجماعة النَّحْلِ: الثَّول، والخَشْرَمُ، والدَّبْرُ، لا واحد لشيء من هذا من لفظه، وقد قالوا لواحدة الدَّبْرِ: دَبْرَةٌ، والنُّوبُ: النَّحْلُ التي ترعى ثم تنوب أي ترجع. ويقال لجماعة الجراد: الكُتْفَانُ واحدته كُتْفَانَةٌ، ويقال لجماعة الجراد أيضًا: الثَّوَّالَةُ، والرِّجْلُ، والحِزْقَةُ، والدَّيْحَانُ، والسِّرْيَاحُ، والقَفْعَةُ، واللِّبَدُ الواحدة لِبْدَةٌ، وكذلك جماعات الناس أيضًا: لِبَدٌ.

باب الأصوات

ويقال لجماعات النمل: الجَثْلُ. والخَنَاطِيلُ: الجماعات الواحدة خِنْطِلَةٌ وخَنْطَلٌ. بَابُ الْأَصْوَاتِ النَّهِيتُ والطَّحِيرُ: الزَّحِيرُ. والصَّرْصَرَةُ، والصَّلْصَلَةُ، والبَرْبَرَةُ، والصَّدْحُ، والصَّحَلُ، كله: الصوت. والتَّغْرِيدُ، والهَمْهَمَةُ، والغَرْغَرَةُ، والهَزَجُ، والأَزْمَلُ والجميع الأَزَامِلُ، كله: صوت معه بجح، وكذلك التَّغَطْمُطُ، والغَطْمَطَةُ، والوَحْوَحَةُ. والصَّلْقَةُ: الصَّوْتُ والصِّيَاحُ، والأَطِيطُ: الصَّوْتُ، والبَجْبَاجُ والفَجْفَاجُ: الكثير الكلام الصياح. ويقال امرأة صَهْصَلَقٌ: شديدة الصوت، والظَّابُ والظَّبْظَابُ: الصياح والجلبة، والرِّكْزُ: الصوت، والهَمْسُ: صوت خفي. ويقال رجل نَبَّاحٌ: شديد الصوت، وكذلك الصَّيْدَحُ فَيْعَلٌ من الصَّدْحِ.

وامرأة جِلْبَانَةٌ، وجِلِبْنَانَةٌ: صَيَّاحَةٌ. ورجل فَدَّادٌ: شديد الصَّوْت والاسم الفَدِيدُ. والوَادُ، والوَئِيدُ جميعًا: الصوت الشديد، والنَّهِيمُ والزَّامَةُ مثله. والوَغْرُ، والصَّرْصَرَةُ: صوت ليس بالشديد. والعَرَكُ، والعَرِكُ والخُشَارِمُ كلها: الأصوات، والزَّمْجَرَةُ: الصوت من الجوف، والهَائِعَةُ، والوَاعِيَةُ: الصوت الشديد. والوَغَى، والوَعَى، والوَحَى، والوَحَاةُ، والضَّوَّةُ، والعَوَّةُ، والوَحْفَةُ، والهَدِيدُ، والكَصِيصُ، والتَّايِيهُ: الصوت بالناس والإبل، وقد أَيَّهْتُ. والتَّهْيِيبُ: في الناس خاصة، وهو أن تقول له يا هَيَاهُ، وكذلك الإِهَابَةُ وقد أَهَابَ يُهِيبُ فهو مُهِيبٌ. والنَّحِيطُ: الزفير وهو صوت معه بَحَحٌ. والقَبِيبُ، والعَجِيجُ: الصوت. والزِّيَاطُ: الصِّيَاحُ وقد زَاطَ يَزِيطُ. والكَرِيرُ: صوت يُرَدِّدُهُ الرَّجُلُ في جوفه مثل صوت المُخْتَنِفِ والمجهود، والنَّحِيحُ مثله، ويقال إن الكرير: الحَشْرَجَةُ عند الموت. والنَّبْأَةُ، والتَّرَنُّمُ، والإِرْنَانُ: الصوت. والهُتَافُ: الصوت بالدعاء.

والخَرِيرُ: صوت الماء. والرُّنَاءُ: ممدود: الصوت، والجَهْشُ: الصوت، والجُؤَارُ: الصوت مع استغاثة وتضرع، والرِّزُّ: الصوت. والأَجَشُّ: الجهير الصوت. والصَّرِيفُ: والنَّشِيجُ، والتَّحَوُّبُ: صوت معه توجع. ويقال للرجل إذا زُجِرَ: صَهْ وَمَهْلًا، وَصَهٍ: إذا أمرته بالسكوت. ويقال للإنسان هو يصيح، ويَهْتِفُ، ويَصْرَخُ، ويَزْفِرُ. والفَخِيخُ: الغَطِيطُ في النَّوْمِ. والوَسْوَاسُ: صوت الحَلْي. والضَّوْضَاةُ، والضَّوْضَاءُ، والغَوْغَاءُ: أصوات الناس. ومن أصوات الخيل: الشَّخِيرُ، والنَّخِيرُ، والكَرِيرُ؛ فالشَّخِيرُ من الفم، والنَّخِيرُ من المنخرين، والكير [الكَرِيرُ] من الصدر. ويقال للصوت الذي يسمع من بطن الفرس يخرج من قُنْبِهِ وهو وعاء قَضِيبِهِ: الوَقِيبُ والخَضِيعَةُ. ومن أصوات الخيل: الحَمْحَمَةُ وذلك حين يَقْصُرُ عن الصَّهِيلِ ويستعين بنفسه شبه الشَّحِيج، والصَّئِيُّ: دِقَّةٌ من صوته يَضْغَطُهُ غير أن ذلك من

حلقه لا يستعين فيه بِمَنْخِرَيْهِ، وكذلك الوَهْوَهَةُ، والنَّهْمُ: صوت وتَوَعُّدٌ وانْتِهَارٌ منه، والضُّبَاحُ: الصَّهِيلُ، والصَّلْصَالُ وهو: الذي حَدَّ صوته وَدَقَّ، وإذا جَهَرَ بِصَوْتِهِ وَبَحَّ فهو: أجش، وإذا صفا صوته ولم يدق كان مُجَلْجِلًا، وأحسن ما يكون من الصهيل على تلك الحال إذا كانت فيه غَمْغَمَةٌ، والأَغَنُّ: الذي يخرج أكثر صهيله من منخريه، وإذا انقطع نفسه في صهيله ولم يتصل فهو: منقطع. والهَزِيمُ: الشديد الصوت كَهَزِيمِ الرعد، وهو التكسر ومنه هزيمة الحرب إنما هو انكسار الجيش، وكذلك تَهَزُّمُ القربة إذا خلت من الماء. ومن دعاء الخيل: هَابِ، وهَابِي، وَأَوْ، وحَيَّ هَلَا، وأَرْحِبْ، وأما أَوْ: فلا ينادى به إلا الخيل الرَّائِدَةُ التي تَنَحَّى على أُلَّافِهَا فينادى بها لترجع، فإذا كانت هَلَا ولم يكن قبلها حَيَّ فهي: نَهْيٌ وإبعاد وليس بدعاء، وأما أَرْحِبْ: فدعاء وزَجْرٌ جَمِيعًا، فإذا كان دعاء فهو: تَرْغِيبٌ إلى السَّعَةِ، وإذا كان زَجْرًا فهو: إخراج إليها، وهَا: نهى، وأما هَابِ، وهَابِي، وحَيَّ هَلَا: فدعاء كله.

ومن الأمر اُقْدُمْ: يأمره بالتقدم، وقُمْ: يأمر بالقيام، وأَجِدَّ، واجْدَمْ: يأمره بالجدِّ في مشيه أو حُضْرِهِ. ويقال غَطَّ البعير غَطِيطًا: إذا هَدَرَ في الشِّقْشِقَةِ، فإن لم يكن فيها فهو: هَدِيرٌ والناقة تَهْدِرُ ولا تَغِطُّ؛ لأنه لا شِقْشِقَةَ لها. ويقال أرْزَمَتِ الناقة إِرْزَامًا والاسم الرَّزَمَةُ وهو: صوت تخرجه من حلقها لا تفتح به فَاهَا وذلك على ولدها حين تَرْأَمُهُ، والحَنِينُ: أشد من الرَّزَمَةِ. ويقال بعير أَزْيَمُ، وأَزْجَمُ، وأَسْجَمُ وهو: الذي لا يرغو، وكذلك الصِّهْمِيمُ، والتَّزَغُّمُ، والبُغَامُ والكَشِيشُ من الرُّغَاءِ، والجَرْجَرَةُ: الصوت وقد جَرْجَرَ. ويقال للبعير إذا بدأ يُصَوِّتُ فَصَوْتُهُ: البُغَامُ لأنه يضغطه ولا يمده، وقد بَغَمَتِ الناقة تَبْغُمُ، فإذا ضَجَّتْ قيل: رَغَتْ تَرْغُو، فإذا طرَّبَتْ في أثر ولدها قيل: حَنَّتْ حَنِينًا، فإن مَدَّتْ حنينها قيل: سَجَرَتْ تَسْجُرُ سَجْرًا، فإن مدت الحنين على جهة واحدة قيل: سَجَعَتْ تَسْجَعُ سَجْعًا، وأدَّتْ تَؤُدُّ أَدًّا، وأَطَّتْ تَئِطُّ أَطًّا: إذا مدت صوتها مَدًّا، وإذا بلغ البعير الهدير

فأوله: الكَشِيشُ وقد كَشَّ يَكِشُّ، فإن ارتفع قليلًا قيل: كَتَّ يَكِتُّ، فإن أفصح قيل: هَدَرَ يَهْدِرُ هَدِيرًا، فإن صَفَا صوته ورَجَّعَ قيل: قَرْقَرَ قَرْقَرَةً، فإن جعل يَهْدِرُ هَدِيرًا كأنه يَعْصِرُهُ قيل: زَغَدَ يَزْغَدُ زَغْدًا، فإن جعل كأنه يَقْلَعُهُ قَلْعًا قيل: قَلَخَ يَقْلَخُ قَلْخًا وهو بعير قَلَّاخٌ. ويقال للبعير إذا زَجَرْتَهُ: حَوْبُ، وَحَوْبَ، وحَوْبِ، وللناقة: حَلْ جَزْمٌ وحَلٍ وحَلِي لا حَلِيتِ، وحَوَّبْتُ بالبعير تَحْوِيبًا من الحَوْبِ. ويقال جَوْتَ جَوْتَ: إذا دَعَوْتَ الإبل إلى الماء، ويقال عَاجٍ وجَاهٍ، ويقال لَعًا: إذا دَعَوْتَ لها بالنُّهُوضِ، وَدَعْدَع. ويقال للبَكْرِ خَاصَّة: هِدَعْ إذا أردت أن تُنِيخه، ويقال للبعير: هَجٍ هَجٍ. ويقال هَجْهَجْتُ بالسبع هَجْهَجَةً، وهَرَّجْتُ به تَهْرِيجًا: صحت به وزجرته. وشايعت بالإبل مُشَايَعَةً وشِيَاعًا، وهَاهَيْتُ بها: دعوتها هَاهَا. وقال هَاهَاتُ بها: دعوتها لِلْعَلَفِ، وجَاجَاتُ بها: دعوتها إلى الماء وذلك أن تقول لها جِئْ جِئْ والاسم الجِئُ والهِئُ والجَيْءُ والهَيْءُ.

ويقال هَرْهَرْتُ بالغنم هَرْهَرَةً وطَرْطَبْتُ طَرْطَبَةً، وطَخْوَخْتُ طَخْوَخَةً، ونَعَقْتُ أَنْعِقُ كل هذا: إذا دعوتها، ويقال ذلك للضأن أيضًا. ويقال للمعز خاصة: دَعْدَعْتُ بها دَعْدَعَةً، وحَاحَيْتُ بها مُحَاحَاةً وحِيحَاءً، وأَنْقَضْتُ بها إِنْقَاضًا، وأَبْسَسْتُ بها، ورَارَاتُ بها رَارَأَةً: دعوتها إلى الماء فقلت أَرَّأَرَّ، والطَّرْطَبَةُ بالشَّفَتَيْنِ وذلك أن تضمهما مع صوت يكون بينهما. ويقال أَشْلَيْتُ الكلب، وقَرْقَسْتُ به قَرْقَسَةً: دعوته. ودَجْدَجْتُ بالدَّجَاجَةِ، وكَرْكَرْتُ بها: إذا صحت بها. وسَاسَاتُ بالحمار سَاسَأَةً: إذا قلت له سَاسَا. وقَسْقَسْتُ بالكلب، وقَرْقَسْتُ بالجَرْوِ: إذا قلت له قُرْقُوسْ قُرْقُوسْ، وخَسَاتُ الكلب بغير ألف: زَجَرْتَهُ وبَاعَدْتَهُ، وآسَدْتُهُ إيسَادًا: هَيَّجْتُهُ وأَغْرَيْتُهُ. ودَعْدَعْتُ بالمعز: زجرتها، ونَسَسْتُ الشاة: زجرتها وأَسَسْتُهَا قلت لها: أَسِّ أَسِّ، وأَسَسْتُ أَقْيَسُ من نَسَسْتُ، وأَبْسَسْتُ بها إِبْسَاسًا. ويقال شَحَجَ البغل يَشْحَجُ شَحِيجًا وَشُحَاجًا.

ونَهَقَ الحمارُ يَنْهِقُ نَهِيقًا ونُهَاقًا. وَثَغَتِ الشاةُ تَثْغُو ثُغَاءً، ويقال ذلك في الضأن والظباء أيضًا، ويقال للضائنة أيضًا: قد جَأَرَتْ جُؤارًا، وخَارَتْ خُوارًا، وثَأَجَتْ ثؤاجًا. ويقال للبقرة: خَارَتْ أيضًا، والثور: يَخُورُ ويَجْأر. ويقال للتيس والعنز: يَعَرَتْ تَيْعَرُ يُعَارًا، ويقال للتيس والظبي: نَبَّ يَنِبُّ نبيبًا. ويقال للظبي: بَغَمَ يَبْغُمُ بُغَامًا، ونَزَبَ يَنْزِبُ نَزِيبًا وَنُزَابًا. ويقال للبازي والشاهين والصقر: صَرْصَرَ صرصرةً. ويقال للغراب: نَغَقَ يَنْغِقُ، ونَعَبَ يَنْعَبُ نعيبًا، وضَجَّج يُضَجِّج تضجيجًا، ويقال له إذا أسنَّ وغَلُظَ صوته: قد شحج شحيجًا، ويقال له إذا رأيته كأنه يقيء: نَكَدَ يَنْكُدُ. ويقال في الديك: زقا يزقو زُقاءً، وَسَقَعَ يَسْقَعُ، وصرخ يَصْرَخُ صُرَاخًا. ويقال في العقاب: قد أَنْقَضَتْ تُنْقِضُ إنقاضًا، ويقال ذلك في النعامة، والدجاج، والضفادع، ويقال لصوت الضِّفدع والديك: النَّقِيقُ. ويقال لصوت النعام: العَرَارُ، والزِّمَارُ. ويقال للحمام: هَدَرَ هَدِيرًا، وفي حمام الوحش: هدل هديلا، وهدهد الحمام وقَرْقَرَ، وهو حمام هُدَاهِدٌ وكل ما قرقر من الطير فهو: هُدَهِدٌ وهُدَاهِدُ، وجمعه هَدَاهِدُ وَهَدَاهِيدُ.

ويقال فحل هُدَاهِدَةُ: كثير الهَدْهَدَةِ، يُهَدْهِدُ في الإبل ولا يقرعها. ويقال للعصفور: صرصر ورنَّم ترنيمًا، وللكُرْكِيِّ والحُرَّقِ والحُمَّر: صَفَرَ صَفِيرًا. والتَّغْرِيدُ: رَجْعُ الصوت من كل شيء، ويقال غَرَّدَ الحمام، وزَقَا المُكَّاءُ. ويقال في البوم والصَّدى والهَامِ: ضَبَجَ ضُبَاجًا. ويقال في الرَّخَمَةِ والحَجَلَةِ والدَّجاجة واليَعْقُوب: نَقَّتْ نَقِيقًا. والدجاجة تُقَوْقِئُ قَوْقَأَةً وقِيقَاءً، ويقال قَوْقَتْ أيضًا غير مهموز. ويقال صَأَى الفرخُ يَصْئِي صِئِيًّا وصَيِئًّا. ويقال للهُدهد: نَبَحَ نُبَاحًا، والخُطَّاف يُغَنِّي ويَصْفُرُ، والقَطَاة تُقَطْقِطُ، وتَلْغَطُ لَغَطًا. ويقال زَقَحَ القرد: إذا صوَّت، واللبل يُعَنْدِلُ عَنْدَلَةً، والورشان يُكَرِّتُ تَكْرِيتًا، والفاختة تَهْتِفُ هُتَافًا، وتنوح نَوْحًا، والقُمْرِيُّ يقرقر قرقرةً، والدُّبسي يتهزَّج تَهَزُّجًا، والقُنْبُرَةُ تَصْفِرُ صفيرًا، والحُبَارى تَنْحِمُ نَحِيمًا، والصِّفْرِدُ يُهَنِّدُ تهنيدًا، والطاووس يصرخ صُرَاخًا، والكُرْكِيُّ يُكَرْكِرُ

كركرةً، والبط تُبَطْبِطُ وتُنَحْنِحُ، والإوَزَّة تُبَطْبِطُ أيضًا وتَزْبِطُ، والعَقْعَقُ يَنْعَقُ، والشِّقْرَاقُ يُشَقْشِقُ، والدُّرَّاجُ يهدهد، والزُّنبور يُزَرْزِرُ ويَطِنُّ، والأسد يَزْئِرُ زئيرًا وقد زَأَرَ. ويقال وعْوَعَ الذئب وَعْوَعَةً، وضَغَا يضغو ضُغَاءً. ويقال ضَبَحَ الثعلب ضُبَاحًا، ورَغَتِ الضَّبع رُغَاءً، والكلب يَنْبحُ ويَهِرُّ ويعوي، وكذلك الذئب يعوي، ولا يقال ذلك حتى يُعَوِّجُ عنقه من قولهم عَوَيْتُ الشيء عَيًّا: عطفته، ويقال له إذا زُجِرَ: يَعَاطِ، ويقال للحمل والجدي: جِطِّحْ. والسِّنَّور: يضغو ويَهِرُّ، ويقال مَغَا مُغَاءً، ومعا مُعَاءً، ومَأَى مُؤَاءً. ويقال ضَغَبَت الأرنب ضَغِيبًا وضُغَابًا، وصَأَتِ الفأرة صِئِيًا وصَئِيًا، والخنزير: يقبع، والجن: تَعْزِفُ، والفيل: يَنْهِمُ نَهِيمًا ونُهَامًا ويَصْئِي أيضًا، وكذلك الراهب في صومعته، والنَّمِر يُزَمْخِرُ زَمْخَرَةً ويَزْفِرُ زَفِيرًا، والفهد

يزمزم زمزمةً، والوَبْرُ يَزْعُمُ زعيمًا، وابن عِرْسٍ: يضوضئ ضوضأةً، وحمار الوحش: يَسْحَلُ ويُحَشْرِجُ، والأفعى: تَكِشُّ كَشِيشًا وتَفِحُّ فَحِيحًا وهو صوت جلدها، والثعبان: يَنْبِحُ، والعقرب: تَصْئِي. ويقال في زَجْرِ الحمار: حَرِّ، فإن دعوته إليك قلت: تُشُؤْ تُشُؤْ وتُشَا تُشَا. ويقال للعنز: حَيْهِ وحَيْزِ. ويقال للبغل: عَدَسْ من قولهم عَدَسَ الرجلُ في الأرض يَعْدِسُ عُدُوسًا ذهب فيها. ويقال للشاة: أسِّ وهُسِّ، وللناقة: عَاجِ. ويقال سمعت هَزَمَةَ الرعد، والغَرْغَرَة: صوت غَلَيَان القدر، والخرير: صوت الماء. ويقال للنار حَدَمَةٌ وحَمَدَةٌ وهو: صوت التهابها. ويقال نَبَصَ الطائر: إذا صوَّت تصويتًا ضعيفًا، ونَبَّصْتُ به تَنْبِيصًا: صوَّت به.

باب الألوان

باب الألوان يقال: أسود حَالِكٌ، وحَانِكٌ، وغِرْبيبٌ، وحَلَبُوبٌ، وحَلَكُوكٌ، وسُحْكُوكٌ. وأبيض نَاصِعٌ، ويَقَقٌ، ويَلَقٌ، ولَهَقٌ، وقَهْدٌ، وقَهْبٌ، ولِيَاحٌ ولَيَاحٌ. وأخضر نَاضِرٌ. وأصفر فَاقِعٌ. وأحمر قَانِئٌ، وذَرِيحيُّ. والأُرْجُوانُ: الحمرة، والجِرْيَالُ: الحمرة، والمُدَقَّى: الأحمر. ويقال رجل أَدْعَجُ: أي أسود، وامرأة دَعْجَاءُ: أي سوداء، ومثله الدُّغْمَانُ، والدُّحْسُمَانُ، والدُّحْمَسَانُ مقلوب إذا كان معه عِظَمٌ، والحِمْحِمُ: الأسود، والأَصْحَمُ بَيِّنُ الصَّحَمِ، والصُّحْمَةُ وهو سواد إلى الصفرة والأنثى صَحْمَاءُ، والأَصْحَرُ نحوه والأنثى صَحْرَاءُ، والأَسْحَمُ: الأسود، واليَحْمُومُ: الأسود، والأَدْلَمُ مثله، والأصفر: الأسود، والأَصْبَحُ: قريب من الأَصْهَبِ، والأَظْمَى: الأسود والأنثى ظَمْيَاءُ يكون ذلك في الشفتين. والأَفْضَحُ: الأبيض وليس بشديد البياض والاسم الفَضْحَةُ. والأَشْكَلُ: فيه حمرة وبياض. والأَغْبَرُ: فيه غبرة. والأَطْحَلُ: لون الرماد، والأَرْبَدُ نحوه. وإذا كان البياض بأعلى رأس الفرس فهو: أَصْقَعُ، فإذا كان بالرأس

كله فهو: أَغْشَى وأَرْخَمُ، وإذا كان بقفاه فهو: أَقْنَفُ، فإن كان بجهته فهو: أَقْرَحُ، وإن كان بجَحْفَلَتِهِ العُليا فهو: أَرْثَمُ، وإن كان بالسفلى فهو: أَلْمَظُ، وإن كان بالرأس والعنق فهو: أَدْرَعُ، وإن كان بالظهر فهو أَرْحَلُ، وإن كان بالعَجُزِ فهو: آزَرُ، وإن كان بالجنبين فهو: أَخْصَفُ، وإن كان بالبطن فهو: أَنْبَطُ، وإن كان بيديه جميعًا إلى المرفقين دون رجليه فهو: أَقْفَزُ، وإن كان بأطراف الثُّنَنِ فهو: أَكْسَعُ، وإن كان برجل واحدة فهو: أَرْجَلُ، وإن كان باليدين جميعًا فهو: أَعْصَمُ، وإن ابيضت ثُنَّتُهُ كلها – والثُّنَّةُ الشَّعر الذي في عُجَابَتِهِ وهو مُؤخرُ حَافِرِهِ – ولم يتصل بياضها ببياض التحجيل في يد أو رجل فهو: أَصْبَغُ، وإن لم تكن له ثُنَّةٌ فهو: أَمْرَدُ، فإن خرج البياض من الذراعين والساقين فهو: أَخْرَجُ، وإن كان بعُرْضِ الذَّنَبِ فهو: أَشْعَلُ، وإن كان في قَمْعَةِ الذَّنَبِ وهي طرفه فهو: أَصْبَغُ. ويقال بعير أحمر: إذا لم يخالط حمرته شيء، فإن خالط حمرته قُنُوءٌ يعني شدة الحمرة فهو: كُمَيْتٌ والناقة كُمَيْتٌ بغير هاء، فإن خالط الحمرة صفاء فهو: مُدَمًّى، وإن اشتدت الكُمْتَةُ حتى يدخلها سواد فتلك: الرُّمْكَةُ وهو بعير أَرْمَكُ، فإن خالط الكُمْتَةَ مثل صَدَأِ الحديد فهي الجُؤْوَةُ مثل الجُعْوَةِ، فإن خالط الحمرة صفرة كالوَرْسِ قيل: أحمر رَادِنِيُّ وناقة

رَادِنِيَّةٌ، فإن كان أسود يخالط سواده بياض كدخان الرِّمْثِ فتلك: الوُرْقَةُ، فإن اشتدت وُرْقَتُهُ حتى يذهب البياض الذي فيه فهو: أَدْهَمُ وناقة دَهْمَاءُ، فإن اشتد السواد عن ذلك فهو: جَوْنٌ، والآدَمُ من الإبل: الأبيض، فإن خالطته حمرة فهو: أَصْهَبُ، فإن خالط بياضه شُقْرَةٌ فهو: أَعْيَسُ، فإن اغْبَرَّ حتى يضرب إلى الخُضرة فهو: أَخْضَرُ، فإن خالط خُضرته سوادٌ وصُفرةٌ فهو: أَحْوَى، فإن كان شديد الحمرة ويخلط حمرته سوادٌ فتلك: الكُلْفَةُ وهو بعيرٌ أَكْلَفُ والناقة كَلْفَاءُ. ومن ألوان الخيل: أدهم، وأخضر، وأحوى، وكُمَيْتٌ، وأَشْقَرُ، وأصفر، وأشهب، وأَبْرَشُ، ومُلَمَّعٌ، وأَشْيَمُ. فمنها "أَدْهَمُ غَيْهَبٌ" وهو: أشدها سوادًا، و "دَجُوجِيُّ" وهو دون الغَيْهَبِ في السواد وهو صافي اللون، و "أَكْهَبُ" وهو الذي لم يشتد سواده ولم يَصْفُ لونه. ومنها "أخضر أَحَمُّ" وهو أدناها إلى الدُّهْمَة وأشدها سوادًا غير أن أقرابه وبطنه وأذنيه مُخْضَرَّةٌ، و "أخضر أَدْغَمُ وَأَطْخَمُ" وهو الذي لون وجهه ومناخره وأذنيه لون الذي يدعى بالفارسية الدَّيْزَجُ، وقد يكون من الخيل أدغم خالص ليس فيه من الخضرة شيء، و "أخضر أَطْحَلُ" وهو الذي تعلوه في خضرته صفرة كلون الحَنْظَلِ البالي، و "أخضر أَوْرَقُ" وهو الذي

تخضرُّ سَرَاتُهُ وجلده كله ويكون لونه لون الرماد. ومنها "أحوى أَحَمُّ" وهو المُشَاكِلُ للدُّهْمَةِ والخضرة ولا يُفْرَقُ بينه وبين الأخضر الأَحَمِّ إلا في عُرْضِ مَنْخِرِهِ وَشَاكِلَتِهِ فإن الأحوى تحمرُّ مناخره وأعراضها وتصفر شاكلته صفرةً مشاكلةً للحمرة، و "أحوى أَصْبَحَ" وهو الذي تقل حمرة مناخره فتضرب إلى السواد وتصير أطرافُ المنخرين الغالب عليها البياضُ ويكون ما ظهر من أقرابه وما بَطَنَ بيضًا تعلوه كدرةُ صُفرةٍ، و "أحوى أَطْحَلُ" وهو الذي مناخره ووجهه على لون الأحوى الأحم وسراته تجوز الحُوَّةَ كهبة ليست بالصافية، فإذا انحدر إلى جنبيه غلبت الطُّحْلَةُ عليه وهي خضرة وصفرة مخالطةٌ كدرةً، و "أحوى أَكْهَبُ" والكُهْبَةُ قلة الماء وكُدْرَةُ اللون في موضع المنخرين في حمرتهما وفي سواد السراة وفي بياض الأقراب وجلده كله مُشْرَبٌ كهبةً. ومثلها "كُمَيْتٌ أَحَمُّ" وهو الذين يشاكل الأحوى غير أنه تفصل بينه وبين الأحوى حمرة أقرابه ومَرَاقِّهِ، و "كُمَيْتٌ أَطْخَمُ" وهو أظهر حمرةً في سراته من الأحمِّ غير أنها ليست بالصافية، و "كُمَيْتٌ مُدَمًّى" وهو الذي سراته كلها أشد حمرةَ شعرةٍ وكلما انحدر إلى مَرَاقِّه ازداد صفاءً ليس فيه من الصفرة شيء، و "كُمَيْتٌ أحمرُ" وهو الذي استوت حمرته في أطراف شعره وفي أصوله فلم يكن لأطراف شعره فضلُ حمرةٍ تُسْتَبَانُ حين يُسْتَعْرَضُ،

و "كُمَيْتٌ مُذَهَّبٌ" وهو الذي تعلو حمرته صفرة، و "كميت مُحْلِفٌ" وهو أدنى الكُمْتَةِ إلى الشُّقرة وما ظهر من شعر ذَنَبِهِ وعُرْفِهِ وناصيته من الشَّكِيرِ وما وارى الشَّكِيرَ من قصار الشعر فهو على لون جسده وما سوى ذلك مما بطن من الشعر أسودُ وأَوْظفَتُهُ حُمْرٌ، و "كميت أَكْلَفُ" وهو الذي كَلِفَتْ حمرته فلم تصفُ وترى في أطرافِ شَعَرِهِ سوادًا إلى الاحتراق ما هو، و "كميت أَصْدَأُ" وذلك حمرة تعلو كل لون من ألوان الخيل ما خلا الدُّهْمَةِ ففيها صفرة إنما شبهوها بلون الصدأ من الحديد فإذا خَلَصَتِ الكُدْرَةُ من الصفرة ولم تكن كحمرة الكَلَفِ فهي عُفْرَةٌ. ومنها "أصفر أَعْفَرُ" وهو الأصفر الجنبين والعنق وتعلو سَرَاتَهُ كلها وعنقَهُ ومتنَهُ وعَجُزَهُ عُفْرَةٌ وجنباه ونحرُهُ وجرانُهُ ومَوَاقِفُهُ ووجهُهُ أصفرُ وناصيتُه وعُرْفُهُ وذَنَبُهُ أسودُ فيه صهبةٌ، و "أصفر نَاصِعٌ" وهو أصفر السَّراةِ تعلو متنَهُ جُدَّةٌ غَبْسَاءُ وهو أصفر الجنبين والمَرَاقِّ وتعلو أَوْظِفَتَهُ غُبْسَةٌ وشعر ناصيته وعرفه وذنبه أسودُ غير حالك. ومنها "وَرْدٌ خَالِصٌ" وهو ورد المتنين تعلوه جُدَّةٌ حمراء في كُدْرَةٍ من كتفه إلى ذنبه، وهو وَرْدُ الحَشَى وصَفْقِيُّ العُنُقِ والجِرَانِ والمَرَاقِّ والأَوْظِفَةِ، و "وَرْدٌ مُصَامِصٌ" وهو الذي تستقر في سَرَاتِهِ جُدَّةٌ سوداءُ ليست بالحالكة

لونها السواد، وهو ورد الجنبين وصَفْقِيُّ العنقِ والجرانِ والمَرَاقِّ، و "ورد أَغْبَسُ" وهو الذي تدعوه الأعاجم السَّمَنْدَ، وهو الذي لا تخلص حمرته عليها حمرة ليست بالصافية وتخالطها شعرة من السواد فيها حمرة وهي غَبْسَاءُ. ومنها "أشقر أَدْبَسُ" وهو الذي اشتدت حمرة شقرته حتى علاها سواد وناصيته وعرفه وذنبه أقل سوادًا من لون شعر جلده والغالب عليها حمرةٌ، و "أَشْقَرُ مُدَمًّى" وهو الذي لون أعلى شُقْرَتِهِ تعلوه صفرةٌ كلون الكُمَيْتِ الأصفر وأصول شعره كأنما خُضِبَتْ بالحنَّاء ليست كحمرة الكميت المُذْهَبِ وهو أقرب إلى الصُّفْرة، و "أَشْقَرُ أَمْغَرُ" وهو الذي ليس بناصع الحمرة ولون عُرْفِهِ وناصيته وذنبه كلون الصُّهبة ليس فيه من البياض شيء، و "أَشْقَرُ أَفْضَحُ" وهو الذي شقرته إلى البياض وعرفه وناصيته البياض فيهما أفشى من الحمرة، و "أَشْقَرُ أَقْهَبُ" وهو الذي علت شعرته كلها من جسده وعرفه وذنبه حمرة دون المُغْرَةِ ودون الفُضْحَةِ. ومنها "أَشْهَبُ" وهو كل فرس تكون شعرته على لونين ثم تُفَرَّقُ شَعَرَتُهُ فلا تجتمع شعراتٌ من واحد من اللونين تخلص بلون واحدٍ كقدر الوَكْتَةِ فما فوقها، فإذا كان كذلك فهو أشهب، وإذا اجتمع من شعره من كل واحد من اللونين نُكَيْتَةٌ صغيرةٌ "تخلص من اللون الآخر فهو أَبْرَشُ، فإذا عَظُمت

النكتة" فهو "مُدَنَّرٌ"، وإذا كان في جسده بُقَعٌ متفرقة مخالفة للونه فهو "مُلَمَّعٌ" وهو "أَشْيَمُ" وإذا كان فيها استطالة فهو "مُوَلَّع"، والشِّيَةُ: كل لون يخالف معظم لون الفرس، فإذا لم تكن فيه شية فهو "بَهِيمٌ، ومُصْمَتٌ" من أي الألوان كان. فمن الشِّيَاتِ: الغُرَّةُ وهو بياض في الوجه وجمعها غُرَرٌ، ومنها اللَّطِيمُ هو أعظم الغُرَرِ وأفشاها في الوجه ولا يكون لطيمًا حتى يصيب البياضُ عينيه أو إحداهما أو خديه أو أحدهما، فإن أصاب ذلك فهو لطيمٌ فَشَتِ الغرةُ على خيشومه أو لم تفش، فإن ابيضت أشفاره فهو مُغْرَبٌ، وإذا فشت الغرة في الوجه ولم تُصِبِ العينين فهي شَادِخَةٌ، وإذا اعتدلت على قصبة الأنف وإن عَرُضَتْ في الجبهة فهي سائلة، وإذا دَقَّتْ وسالت قي الجبهة وعلى قصبة الأنف فهي شِمْرَاخٌ، وكل بياض في الفرس قل أو كثر ينحدر حتى يبلغ المَرْسِنَ ثم ينقطع فهو غُرَّةٌ مُنْقَطِعَةٌ، وإذا كان البياض من منخريه ثم ارتفع مصعدًا حتى يبلغ بين عينيه ما لم يبلغ جبهته فهي أيضًا غرةٌ منقطعةٌ. وإذا كان في الغرة شعر يخالف البياض فهي غرةٌ شَهْبَاءُ.

والقُرْحَةُ: كل بياض يكون في جبهته ثم ينقطع قبل أن يبلغ المَرْسِنَ، وتنسب القرحةُ إلى خلقتها في الاستدارة والتثليث والتربيع والاستطالة والقِلَّة، فإذا قَلَّت فهي خَفِيَّةٌ، وإذا كان في القرحة شعرة تخالف البياض فهي قرحةٌ شَهْبَاءُ. والرَّثَمُ: كل بياض أصاب الجَحْفَلَةَ العليا قَلَّ أو كَثُرَ إلى أن يبلغ المَرْسِنَ، وتنسب الرَّثَمَةُ إذا فَشَتْ إلى الشُّدُوخِ، وإذا لم تجاوز المَنْخِرَيْنِ نسبت إلى الاعتدال، وإذا قَلَّت واشتد بياضها نسبت إلى الاستنارة، وإذا لم يظهر بياضها للناظر حتى يدنو نسبت إلى الخَفِيَّةِ. واليعسوب: كل بياض يكون على قصبة الأنف ثم ينقطع قبل أن يساوي أعلى المنخرين، وإن ارتفع أيضًا على قصبة الأنف وعَرُضَ حتى يبلغ أسفل الخُلَيْقَاءِ فهو يعسوب ما لم يبلغ العينين، واللُّمْظَةُ: كل بياض في الجَحْفَلَةِ السُّفْلَى، وإذا خالط الناصية بياض فهو أَسْعَفُ ما دام فيها شيء من الألوان يخالف البياض، فإذا خلصت الناصية بيضاءَ كلها فهو أَصْبَغُ بَيِّنُ الصَّبَغِ، فإذا انحدر البياض إلى منبت الناصية وما حولها من القَوْنَسِ فهو المُعَمَّمُ. والتَّحْجِيلُ: كل بياض يكون في القوائم، وكل قائمة فيها بياض مُمْسَكَةٌ، وكل قائمة ليس فيها بياض فهي مُطْلَقَةٌ، وإن كان برجل واحدة فهو أَرْجَلُ، وإن كان بيد ورجل من خلاف فهو مَشْكُولٌ، وإن كان بإحدى يديه فهو أَعْصَمُ، وأقلُّ وَضَحِ القوائم: الخَاتَمُ وهي الشُّعَيْرَاتُ، فإذا جاوز ذلك

حتى يكون البياض واضحًا فهو إِنْعَالٌ ما دام في مُؤَخَّرِ رُسْغِهِ فما يلي الحافر، فإذا جاوز الأَرْسَاغَ أو بعضها فهو تَخْدِيمٌ مأخوذ من الخَدَمَةِ وهي الحَلْقَةُ، وإذا ابيضت الثُّنَّةُ كلها ولم يتصل بالتحجيل فهو أَصْبَغُ، وإذا ارتفع البياض إلى الجُبَبِ ما لم يبلغ الكعبين والعُرْقُوبَيْنِ فهو مُسَرْوَلُ، فإذا خرج من الذراعين والساقين فهو أَخْرَجُ، وكل بياض في التحجيل مُسْتَطَالٌ فهو تَسْرِيحٌ، وإذا كان البياض في عرض الذنب فهو أَشْعَلُ، فإذا كان في قَمَعَةِ الذنب فهو أَصْبَغُ، فإن بلغ البطن فهو أَنْبَطُ، فإذا ظهر فهو أَبْلَقُ، والأبلق: الأَدْرَعُ الذي ظهر البياض في جسده وخلص رأسُه وعنقُه من البياض، وإذا كان البياض في هامته دون عنقه فهو أيضًا أدرع، فإذا ابيضَّ الذنبُ كله فهو مُطْرَفٌ، والأَبْلَقُ: المُوَلَّعُ الذي في بياض بَلَقِهِ استطالة وتَفَرُّقٌ، والأبلق المُطْرَفُ: الذي يَبْيَضُّ رأسه وذنبه أو يحمَرَّان أو يسودَّان وسائر جسده يخالف ذلك. ويقال شاة ذَرْآءُ وهي الرَّقْشَاءُ الأذنين وسائرها أسود، والذُّرْأَةُ: البياض حيث ما كان، والرَّبْدَاءُ: السوداء المُنَطَّقَةُ الموسومة موضعَ النطاق بحمرةٍ، والحَلْسَاءُ: بين السواد والحمرة لون بطنها كلون ظهرها، والصَّدَّاءُ: السوداء

باب المشي والعدو والتنحي والإعياء

المُشْرَبَةُ حُمْرَةً، والدَّهْسَاءُ: أقل منها حمرة، والنَّبْطَاءُ: البيضاء الجنب، والوَشْحَاءُ: المُوَشَّحَةُ ببياض، والغَرْبَاءُ: البيضاء العينين، والعَشْوَاءُ: التي تَغَشَّى وجهها كله ببياض، والعَصْمَاءُ: البيضاء اليدين، والأُدْمُ من الظباء: بيض تعلوهن جُدَدٌ فيهن غُبْرَةٌ، والأَرْآمُ: الخالصة البياض، والأُدْمُ تسكن الجبالَ، والأَرْآمُ تسكن الرمال وكل على لون مسكنه، والعُفْرُ التي تسكن القِفَافَ وصَلابَة الأرض وهي حُمْرٌ، ويقال العُفْر التي على لون العَفَرِ وهو التراب، والأعصم من الظباء والوُعُولِ: الذي في ذراعيه بياض، ويقال حمار أَخْطَبُ: فيه خضرة، والأَحْقَبُ: الأبيض موضع الحَقَبِ، والخَاضِبُ من النعام: الذي أكل الربيعَ فاحمَرَّ ظُنْبُوبَاهُ. باب المشي والعَدْوِ والتَّنَحِّي والإِعْيَاءِ والذَّهَابِ في الأرضِ والتَّحَرُّكِ الذَّأَلانُ من المشي: الخفيف وبه سُمي الذئبُ ذُؤَالَةً، وقد ذَأَلَ يَذْأَلُ، والدَّأَلانُ بغير إعجام: الذي كأنه يبغي في مشيته من النَّشاط، وقد دَأَلَ يَدْأَلُ

دَأَلانًا، والنَّأَلانُ: مشي الذي كأنه ينهض برأسه إذا مشى يحركه إلى فوق كأنه يَعْدُو وعليه حِمْلٌ ينهض به، والإِحْصَافُ: أن يعدو الرجل عَدْوًا فيه تقارب أخذه من المشي المحصف، والإِحْصَابُ: أن يثير الحَصْبَاءَ في عَدْوِهِ. والكَرْدَحَةُ، والكَمْتَرَةُ: من عدو القصير المتقارب الخُطا المجتهد في عدوه، والهَوْذَلَةُ: أن يضطرب في عدوه ومنه قيل للسقاء إذا تَمَخَّضَ قد هَوْذَلَ هَوْذَلَةً، والتَّرَهْوُكُ: مشي الذي كأنه يموج في مشيته وقد تَرَهْوَكَ، والأَوْنُ: الرُّوَيْدُ من المشي والسير وقد أُنْتُ أَؤُونُ أَوْنًا مثل قُلْتُ أَقُولُ قَوْلًا، والضَّكْضَكَةُ: سرعة المشي، والدَّلْحُ: مشي الرجل بحمله وقد أثقله، والقَطْوُ: تقارب الخطو من النشاط كمشي القطا، وقد قَطَا يَقْطُو وهو رجل قَطَوَانٌ، والإِرْزَافُ: الإسراع، وكذلك القبض، وهو رجل قَبِيضٌ بَيِّنُ القَبَاضَةِ: إذا كان سريعًا أو شديدًا، والبَحْظَلَةُ: أن يقفز الرجل قفزان اليربوع والفأرة وقد بَحْظَلَ بَحْظَلَةً، والأَتْلانُ: أن يقارب خطوه في غضب وقد أَتَلَ يَاتِلُ، وكذلك الأَتَنَانُ وقد أَتَنَ يَاتِنُ، والقَدَيَانُ والذَّمَيَانُ: الإسراع، وقد قَدَى يَقْدِي وَذَمَى يَذْمِي، وكذلك التَّقَدِّي. والضَّيَكَانُ والحَيَكَانُ: أن يحرك منكبيه وجسده حين يمشي مع كثرة

لحم، والضَّفْرُ والأَفْرُ: العدد وقد ضَفَرَ وَأَفَرَ، والحَتْكُ: أن يقارب المشي ويسرع رفع الرجل ووضعها، والزَّوْزَأَةُ: أن ينصب ظهره ويسرع ويقارب الخطو وقد زَوْزَى يُزَوْزِي، والحُصَاصُ: شدة العَدْوِ، ويقال مَرَّ وله حُصَاصٌ، ويقال امْتَلَّ يعدو، وأَضَرَّ، وانْكَدَرَ، وعَبَّدَ، وانْصَلَتَ، وانْسَدَرَ كل هذا إذا أسرع بعض الإسراع. ويقال كَمِئَ يَكْمَأُ: إذا حَفِيَ وعليه نَعْلٌ، والوَقِعُ: الذي يشتكي رجليه من الحجارة، والنِّجَاشَةُ: سرعة المشي يقال مر يَنْجِشُ نَجْشًا، والالْتِبَاطُ: السرعة في العدو، والضَّبْرُ: عَدْوٌ مع وَثْبٍ. ويقال اذْلَوْلَيْتُ اذْلِيلاءً، وتَذَعْلَبْتُ تَذَعْلُبًا، وهو التَّبَخْتُرُ، والتَّهَادِي: المشي الضعيف، والكَتْفُ: المشي الرُّوَيْدُ، وقولهم مَشَتْ فَكَتَفَتْ أي: حرَّكت كَتِفَيْهَا، والهَمِيمُ: الدَّبِيبُ، والهَدْجُ: المشي الرويد وقد هَدَجَ يَهْدِجُ وقد يكون سرعة مع ضعف، والوَسْفُ والمُطَابَقَةُ: المشي في القيد، والدَّلِيفُ: الرويد. ويقال عَشَزَ الرجل يَعْشِزُ عَشَزَانًا، وقَزَلَ قَزْلًا وهو مشية المقطوع الرجل، وهو رجل أَقْزَلُ، ويقال القَزَلُ أسوأ العرج، واللَّبَطَةُ والكَلَطَةُ: عدو الأَقْزَلِ ويقال هو المُقْعَدُ، والدَّهْمَجَةُ: مشي الكبير كأنه في قيد، والخَنْدَفَةُ والنَّعْثَلَةُ: أن يمشي مفاجًّا ويقلب قدميه كأنه يغرف بهما وهو من التَّبَخْتُرِ، ويقال أَزَحَ أُزُوحًا: تخلف في المشي، والقَمَيْثَلُ: القبيح المشية، والعَمَيْثَلُ: الذي يطيل ثيابه، ويقال بَدَحَتِ المرأةُ وتَبَدَّحَتْ وهو حُسن مِشيتها، ويقال

تهالكت في مشيتها تَهَالُكًا: تساقطت، وتقتَّلت تَقَتُّلا مثله، ويقال قَرْصَعَتْ قَرْصَعَةً وهي مشية قبيحة، وتَهَزَّعَتْ تَهَزُّعًا: اضطربت، ويقال مَثَعَتْ مَثْعًا وهي مشية قبيحة، والتَّبَجُّسُ: التَّبَخْتُرُ، وكذلك التَّخَطُّلُ، والتَّخَاجِي، والتَّغْيِيفُ. ويقال مَاسَ مَيْسًا، وَرَاسَ رَيْسًا: تبختر في مشيته، والتَّبَهْنُسُ: التبختر، والقُدَمِيَّةُ: التبختر، والهِرْبِذَى: التبختر نحو مشي الهَرَابِذَة وهم عظماء المجوس واحدهم هِرْبِذٌ، ويقال هَيْشَرَ في مشيته، وحَاكَ حَيَكَانًا: إذا اختال وتبختر. ويقال مَطَرَ الرجل في الأرض مُطُورًا، وقَطَرَ قُطُورًا، وعَرَقَ عُرُوقًا، وخَشَفَ يَخْشِفُ خُشُوفًا، وجَمَزَ جَمْزًا: إذا ذهب فيها، والحَصْحَصَةُ: الذهاب في الأرض. ويقال عدا حتى أَفَجَّ، وأَفْثَجَ، وأَفْشَى، وبَاخَ: إذا أَعْيَا، وقَبَعَ قُبُوعًا: انْبَهَرَ، وأَنْهَجَ: إذا وقع عليه النَّفَسُ من البُهْرِ، وأَنْهَجْتُ الدابة إِنْهَاجًا: إذا سرت عليها حتى تصير كذلك، فإن انقطع من الإعياء حتى لا يقدر على

التحرك قيل: بَلَحَ، فإذا أضمره الإعياء والكلال قيل: طَلَحَ يَطْلَحُ طَلَحًا وكل مُعْيٍ فهو لاغِبٌ وقد يَلْغُبُ، والأَيْنُ: الإعياء وقد آنَ يَئِينُ، ويقال قَبَنَ يَقْبَنُ قُبُونًا: إذا ذهب في الأرض وَنَسَغَ في الأرض وعَدَسَ وحَدَسَ ومَصَعَ وامْتَصَعَ مثله، وقد قيل مَصَعَ لبن الناقة: إذا ذهب، وأَفَاجَ إِفَاجَةً، وكَشَحَ القوم عن الماء: ذهبوا عنه، ويقال ارْبَسَّ الرجل ارْبِساسًا: ذهب، وأصعد إِصْعَادًا: حيثما توجه، وزَازَاتُ زَازَأَةً فأنا مُزَئْزِءٌ: عدوت، ويقال أَزْحَفَ الرجلُ إِزْحَافًا فهو مُزْحِفٌ: أَعْيَا، والزَّحُوفُ من الإبل: التي تَجُرُّ رجليها إذا مشت، ويقال بَدَّدَ الرجل تَبْدِيدًا: أعيا وكل وحَوْقَلَ حَوْقَلَةً مثله مع تقارب خطو. ويقال زَحَكَ فهو زَاحِكٌ: أعيا، والفَنُّ: العناء فَنَنْتُهُ أَفُنُّهُ فَنًّا: عَنَّيْتُهُ. ويقال تَفَرَّقَ القومُ شَذَرَ مَذَرَ، وشَغَرَ بَغَرَ، وأَخْوَلَ أَخْوَلَ، وأَيَادِي سَبَا، وشَعَارِير وشَعَالِيل بِقِرْ دَحْمَةَ: إذا تفرَّقوا في كل وجه، والشُّعَاعُ: المُتَفَرِّقُ، ويقال تَمَايَطُوا تَمَايُطًا: تفرَّقوا، وتَحَشْحَشُوا: تحرَّكوا. ويقال أفلت وله أَصِيصٌ، وبَصِيصٌ، وكَصِيصٌ أي: تحرُّكٌ والْتِوَاءٌ من الجهد، ويقال اعْتَنَزْتُ اعْتِنَازًا: تَنَحَّيْتُ نَاحِيًة، ويقال أَعْلِ عن الوسادة وعَالِ عنها أي: تَنَحَّ عنها، وتَصَعْصَعُوا: تفرَّقُوا، وتَحَزْحَزُوا، وابْذَعَرُّوا، وابْذَقَرُّوا، وافْرَنْقَعُوا: تفرقوا، والتَّصَوُّعُ: التفرُّق.

ويقال نَجْنَجْتُ الرجل نَجْنَجَةً: حركته، والجَحِيشُ والحَرِيدُ: المُتَنَحِّي. ويقال ارْبَتَّ أمرُ القومِ ارْبِتَاتًا: تفرق، ونقض الشيء نقضًا: تحرك، والتَّمَلْمُلُ والتَّضَوُّرُ والمَذَلُ كله: التَّقَلُّبُ ظهرًا لِبَطْنٍ، ويقال بَازَ يَبِيزُ بَيْزًا وبُيُوزًا: تَنَحَّى، وزَحَلَ وزَحَكَ: إذا تنحى عن الأمر حسنًا كان أو قبيحًا. ويقال ذهبت إبله السُّمَّيْهَى مثل الخُلَّيْطَى: إذا تفرقوا في كل وجه، ويقال فلان غُثَاءُ ما يَتَطَمَّشُ أي: ما يتحرك ولا ينبعث، والتَّعَمُّجُ والتَّبَعْصُصُ، والتَّعَكُّظُ والتَّوَكُّظُ والتَّحَوُّزُ كله: التَّلَوِّي. ويقال أَرْجَدَ إِرْجَادًا: إذا أوعد، والأَفْكَلُ والزَّمَعُ: الرِّعْدَةُ، ويقال أَهْرَعَ إِهْرَاعًا: أَرْعَدَ من غضب أو حُمَّى. ويقال مَعَدَ في الأرض: إذا ذهب فيها، ويقال نَسَمَ نحو القوم: إذا انطلق نحوهم، ويقال أين مَنْسِمُكَ أي: وجهك الذي تريد، والمُصْمَعِدُّ: المنطلق، وقد اصْمَعَدَّ اصْمِعْدَادًا: إذا انطلق، والمُذْلَعِبُّ مثله، والمُجْلَعِبُّ: المنطلق والمُضْطَجِعُ ضدٌّ، والمُجْرَهِدُّ: الذَّاهب، ويقال محص في الأرض ومَصَحَ فيها: إذا ذهب فيها، ومَحَّصَ الله ذنوبه: أذهبها، ومَرَّقَ

في الأرض ومَرَقَ ومَزَقَ: إذا ذهب فيها، ويقال: اسْحَنْفَرَ فهو مُسْحَنْفِرٌ، واصْعَنْفَرَ فهو مُصْعَنْفِرٌ مثله، والهَطْلَسَةُ: الذهاب في الأرض. ويقال الناقة تعدو المَرَطَى، والوَكَرَى، والوَلَقَى، والجَمَزَى وهو سير سريع، والاجْلِوَّاذُ والاخْرِوَّاطُ: سرعة السير، والتَّشْنِيعُ: التَّشْمِيرُ يقال شَنَّعَتِ الناقةُ إذا أسرعت، وكذلك الإِعْصَافُ. والسَّدْوُ: ركوب الرأس في السير، وكذلك الانْدِلاثُ ومنه قيل ناقة دِلاثٌ سريعة، والتَّجْلِيحُ: السير الشديد، والإِحْوَاذُ مثله. والطَّرُّ، والأَلْبُ، والذَّوْحُ، والطَّمْلُ، والزَّاوُ، والزَّايُ، والتَّقْتَقَةُ، والكَدْسُ، والتَّهْوِيدُ، والبَزْبَزَةُ: سير عنيف، والرَّهْوُ: سير خفيف، والحَوْذُ: سير شديد، وكذلك السَّنُّ والمُهَاوَاةُ والمَلْقُ كله: سير شديد. والإِسْآدُ: أن تسير الإبل الليل مع النهار، والالْتِبَاطُ: أشد الحُضْرِ، والأَلُّ والأَجُّ: السرعة، ويقال مر يَهْزَعُ ويَمْزَعُ ويَمْصَعُ: إذا أسرع، والنَّبْلُ والقَبْضُ: سير شديد، والعَقْبَةُ الزَّمُوخُ: البعيدة، والمُوَاعَسَةُ: الإقدام في السير، والفَنُّ والنَّصُّ: السير الشديد، وكذلك النَّجْزُ، ويقال خرجت أَنْقُثُ وأَنْتَقِثُ أي أُسرع، والتَّهْوِيدُ: سير رفيق ومنه قولهم ما له عندي هَوَادَةٌ أي:

لِينٌ، والمَلْخُ والمَلْقُ: سير رُوَيْدٌ، والحَوْزُ والحَيْزُ والدَّلْوُ: السير الرُّوَيْدُ، وكذلك الذَّمِيلُ، والبَسُّ والبَشْكُ والخَبْزُ: السير الشديد والضرب، والدَّفِيفُ والحَوْزُ: سير لين، والتَّنْسَاسُ: السير الشديد، والأَزَابِي والأَسَاهِي والأَسَاهِيجُ والأَسَاهِيكُ: ضروب مختلفة من السير، والتَّبْغِيلُ: مشي فيه اختلاط بين الهَمْلَجَةِ والعَنَقُ، والسَّبْتُ: العَنَقُ، والإِخْفَادُ: فوق الخَبَبِ، والتَّاوِيبُ: أن تسير النهار وتنزل الليل، والمُوَاضَخَةُ: أن تسير مثل سير صاحبك وليس بالشديد، وكذلك هو في الاستقاء؛ يقال منه أَوْضَحْتُ له أي اسْتَقَيْتُ له شيئًا قليلا واسم ذلك الشيء الذي يستقى الوضُوخُ، وكذلك المُوَاغَدَةُ، وقد تكون المُوَاغَدَةُ للناقة الواحدة؛ لأن إحدى يديها تُوَاغِدُ الأخرى، وكذلك المُوَاهَقَةُ، والهَرْجَلَةُ: الاختلاط في المشي، وقد هَرْجَلَتِ الناقة، والهَيْسُ: السير أي ضرب كان. والارْقِدَادُ، والارْمِدَادُ، والانْجِذَابُ، والإِغْذَاذُ: سرعة السير، والعَنَقُ من السير: اللين، فإذا ارتفع البعير عن العَنَقِ فهو التَّزَيُّدُ، فإذا ارتفع عن ذلك فهو الذَّمِيلُ والزَّفِيفُ، فإذا دارك المشي وفيه قَرْمَطَةٌ فهو الحَفْدُ وقد حَفَدَ يَحْفِدُ، فإذا ارتفع عن ذلك فتلك الدَّادَأَةُ وقد دَادَأَ يُدَئْدِئُ، فإذا ارتفع عن

ذلك فضرب بقوائمه كلها قيل مَرَّ يَرْتَبِعُ ارْتِبَاعًا والاسم الرَّبَعَةُ، فإذا ضرب بقوائمه كلها فتلك اللَّبَطَةُ ومر يَلْتَبِطُ، فإذا لم يدع جهدًا قيل تَشَغَّرَ تَشَغُّرًا. والادْرِنْفَاقُ: السير السريع، والنَّصْبُ: أن يسير القوم يومهم كله وقد نَصَبُوا. والمَلْعُ، والزَّلِيجُ، والزَّلَجَانُ: السير الشديد، والهزَّةُ في السير: أن يهتز المَوْكِبُ. والوَخَدَانُ: أن يرمي البعير بقوائمه كمشي النعام، والتَّخْوِيدُ: أن يهتز كأنه يضطرب، والتَّوَهُّسُ: مشي المثقل في الأرض، والرَّسِيمُ: دون الذَّمِيلِ، والنَّعْبُ والعَسْجُ والوَسِيجُ كله من السير الحثيث. ويقال مر يَتَغَيَّفُ ويَمْتَلُّ وهو سير سريع، والمَلْعُ والوَخْطُ: سرعة السير، وكذلك التَّخْوِيدُ، والإِرْقَالُ والإِجْذَامُ. وإذا مشى الفرس فأدنى مشيه: العَنَقُ، ومن العَنَقِ: التَّكَدُّسُ والتَّقَدِّي والعَسَلانُ والتَّدَفُّقُ والهَرْوَلَةُ، فإذا رفع اليدين ليس برفع هَمْلَجَةٍ ولا هَرْوَلَةٍ فذلك العَنَقُ، والتَّأَبُّضُ: انقباض الرجلين، فإذا جاوز حافر رجليه موضع حافر يديه فهو أَقْدَرُ وهو أفسح الخيل عَنَقًا، فإذا طَبَّقَ ووقع حافر رجليه موضع حافر يديه فهو أَحَقُّ، فإن قَصَّرَ حافر رجليه عن موضع حافر يديه فهو

شَئِيتٌ، فأما التَّكَدُّسُ فأن يَتَّبِعَ مؤخره مقدمه كأن فيه تَنْكِيسًا، وأما التَّقَدِّي فاستعانته بعُنُقِهِ في مشيه لرفع يديه وانقباض رجليه شبه الخَبَبِ، فإذا اضطرم في تلك الحال فخفق برأسه واطَّرَدَ متنه فهو العَسَلانُ، والتَّدَفُّقُ: أقصى العَنَقِ الذي إذا جاوزه صار إلى الهَرْوَلَةِ، وإذا أخذ برجليه أخذه بيديه في اجتماعهما فهي الهَمْلَجَةُ، ثم التَّوَقُّصُ، ثم الخَبَبُ، وفي الخَبَبِ التَّطْرِيحُ، فأما التَّوَقُّصُ فأن يُقَصِّرَ عن الخَبَبِ ويمرح في العَنَقِ ونَقْلُهُ قَوَائِمَهُ نَقْلَ الخَبَبِ غير أنه أقرب قدرًا في الأرض، وأما الخَبَبُ فإنه أسبط وأبسط من التَّوَقُّصِ وهو تنقُّلُ أيامنه جميعًا وأياسره جميعًا، والتَّطْرِيحُ في الخَبَبِ والجري بعد القدر في الأرض، ثم المُلاقَطَةُ، ثم المُنَاقَلَةُ وهي الثَّعْلَبِيَّةُ وهي التقريب الأدنى، ثم التقريب الأعلى وهو الإرخاء الأسفل، ثم الإرخاء الأعلى والاحتفال، ثم الإِحْصَافُ، فأما المُلاقَطَةُ فأن يأخذ التقريبَ بقوائمه جميعًا مختلفةً يتبع بعضُها بعضًا، وأما المُنَاقَلَةُ وهي الثَّعْلَبِيَّةُ وهي التَّقريب الأدنى فذلك حين تجتمع يداه ورجلاه، والتقريب الأعلى وهو الإرخاءُ الأسفل فحين يجتمع وَيَحْزَئِلُّ لحمه للتَّحَرُّكِ، وأما الإرخاء الأعلى فإنه يخليه وشهوته من الحُضر غير متعبٍ له ولا مُسْتَزِيدٍ، والاحتفال: أن يرى صاحبه أن قد بلغ أقصى حُضْرِهِ وفيه بقيَّةٌ لم يختلط، فإذا بلغ أقصى حُضْرِهِ فهو الإِحْصَافُ وذلك حين يُخَذْرِفُ وليس فيه فضلٌ والخَذْرَفَةُ استدارة قوائمه كالخُذْرُوفِ.

ومَيْعَةُ الفرس: حضره ونشاطه حتى يكون هو الذي ينزع قبل أن يكُفَّه فارسه فإذا تَرَادَّ فقد ذهبت مَيْعَتُهُ، وأول نُقصان حُضْرِ الفَرَسِ التَّرَادُّ، ثم الفتور، ومن حضر الفرس النَّقْزُ، والزَّرْفُ، والمَلْذُ، والتَّمَعُّطُ، والمَلْخُ، والاجْتِنَاحُ، والمُرَاوَحَةُ، والبَشْكُ، والجَرْبَذَةُ، والنَّعْثَلَةُ، والمَلْقُ، ويقال هو سَابِحٌ، وسَاطٍ، ومُنْضَرِجٌ، ومُتَشَغِّرٌ، وخَنُوفٌ، ومَعَّاجٌ، ومُلْهِبٌ، ومِنْهَبٌ، ومُنَاهِبٌ. فأما النَّقْزُ: فاجتماع القوائم جميعًا ولا يبسط يديه ويكون حضره وثبًا، وأما الزَّرْفُ: فسنابكه إلى الأرض فيه أقرب منها في النَّقْزِ ويداه أشد انْبِسَاطًا واجتماع يديه ورجليه فيهما واحد، والمَلْذُ: هو يشبه التَّمَعُّطَ غير أنه أقرب قدرًا وأشد اجتماعًا، والتَّمَعُّطُ: أن يَمُدَّ ضَبْعَيْه حتى لا يجد مزيدًا ويُخْنِس رجليه حتى لا يجد مزيدًا للحاق ثم يكون ذلك منه في غير اختلاط يَمْلَخُ بيديه ويَضْرَحُ برجليه في اجتماعهما، وكذلك السَّابِحُ، والسَّاطي: الذي يبسط ذراعيه في حُضْرِهِ، وأما المَلْخُ: فمد الضَّبْعَيْنِ في الحُضْرِ، والمُجْتَنِحُ: الذي يكون ضَبْرُهُ في أحد شقيه يَجْتَنِحُ عليه ويعتمد لحُضره، والسَّابِحَ: الذي تراه في حضره طافيًا فوق الأرض لا تكاد تَبَيَّنَ رَجْعَ قوائمه وهو ساكن، والمُرَاوَحَةُ: أن يُرَاوِحَ بين يديه يأخذ باليمن مرة وباليسار مرة، والمُدَّخِرُ:

الذي يدَّخِر حُضره ولا يعطي ما عنده إلا بالسَّوط، والبَشْكُ: أن ترتفع حوافره من الأرض ويقرب قدره ولا تنبسط يداه، والجَرْبَذَةُ: قرب القدر بتَنَكُّسِ الرأس وشدة الاختلاط، وقد يكون الفرس مُجَرْبِذًا في قُرب السَّنابك من الأرض وارتفاعها، والمُنَعْثِلُ: الذي إذا رفع قوائمه فكأنما ينزعها من وحل ويخفق برأسه، والمُتَشَغِّرُ: الذي تطمح قوائمه جميعًا متفرقة ويكون بعيد القدر ولا صبر له، والمَلْقُ: الحُضْر الشديد، والمُنْضَرِجُ: الذي تكون بديهة حضره حين يحرك وأقصى حضره واحدًا في إفراطٍ وسرعةٍ، والخَنُوفُ: الذي يثني رأسه في شقٍّ إذا أحضر، والمَعَّاجُ: الذي يعتمد على إحدى عِضَادَتَي العِنَاق مرةً في الشق الأيمن ومرة في الشق الأيسر يَمْعَجُ مرةً كذا ومرةً كذا، والمُلْهِبُ: الشديد الحضر السريع الرَّجع، والمُنَاهِبُ: الذي يُنَاهِبُ الشَّدَّ والمُنَاهَبَةُ المبادرة، وكذلك المِنْهَبُ. ومن الخيل: الحَرُونُ، والضَّغُونُ، والخَنُوسُ، والرَّوَّاغُ، والحَيُوصُ، والمُشْتَقُّ، والجَمُوحُ، والطَّمُوحُ، والمُعْتَزِمُ، والشَّموُسُ، والشَّبُوبُ، والعَاجِرُ، والغَرْبُ. فأما الحَرُونُ: فهو الذي يُحْتَثُّ فيقوم فلا يبرح، والجَمُوحُ: الشديد الرأس الذي يعتز فارسه على رأسه ثم يتوجه حيث شاء، والضَّغُونُ: الذي

يتلكأ في حُضره وهو أقل من الحِرَانِ، والخَنُوسُ: الذي يَسْتَتِبُّ في حُضره ثم يرجع كأنما يرجع القَهْقَرَى، والحَيُوصُ: الذي لا يستقيم في حُضره يأخذ ذاتَ اليمين أو ذات الشمال، والمُشْتَقُّ: الذي يدع طريقه ويَعْدِلُ ثم يمضي على عدوله ولا يَخْنِسُ ولا يَحِيصُ، والرَّوَّاغُ: الذي لا يستقيم في حُضره يعدل مرةً يمينًا ومرةً شمالًا وهو جادٌّ في حُضره، والطَّمُوحُ: الذي يرفع رأسه ولا ينظر إلى موقعه من الأرض، والمُعْتَزِمُ: الذي يَجْمَحُ أحيانًا ويدعه أحيانًا فإذا اعتزَّ فارسَه على رأسه قيل اعْتَزَمَ، والشَّمُوسُ: الذي يمنع السَّرْجَ ويُضْرَبُ إذا دُنِيَ منه، والشَّبُوبُ: الذي يرفع يديه ويقوم على رجليه، والعَاجِزُ: الذي يعجز برجله كَقِمَاصِ الحمار، والغَرْبُ: المُتَرَامِي الذي لا ينزع حتى يَبْعُد بفارسه. ومن نشاط الخيل: المَرَحُ، والهَبَصُ، والزَّعَلُ، والاكْتِيَارُ، فأما المَرِحُ: فإنه لا يقع عليه اسم المَرَحِ إلا تحت فارس فيبغي ويختال تحته، وأما الهَبِصُ: فإنه قد يَهْبَصُ وهو مُوْثَقٌ وهو النَّقْزُ والوَثْبُ، والزَّعَلُ هو: الاسْتِنَانُ وهو أن يُحْضِرَ وليس عليه فارس، فإذا رفع ذنبه في استِنَانِه وحُضره تحت فارسه فهو: كَائِرٌ ومُكْتَارٌ. ويقال نَفَزَ الظَّبي يَنْفِزُ، وأَبَزَ يَابِزُ، وأَفَرَ يَافِرُ، وكَرَّ يَكِرُّ: إذا نَزَا،

باب أسماء الطير وغيره من الحيوان في صفة الفرس

ويقال: مَرَّ يَمْزَعُ، ويَقْزَعُ، ويَهْزَعُ، ويَمْحَصُ: إذا عَدَا عَدْوًا شديدًا، فإذا خف على الأرض واشتد عدوه قيل: مر يَهْفُو، ويَذْرُو، ويَطْفُو، فإذا تخلف عن القطيع قيل: خَذَلَ، وخَدَرَ، والنَّفْزُ: أن يجمع قوائمه ويثب، فإن وَثَبَ من شيء عالٍ إلى أسفل فهو الطُّمُورُ وقد طَمَرَ، ويقال نَزَّ نَزِيزًا وفَزَّ فَزِيزًا: إذا عَدَا. باب أسماء الطَّيْرِ وغيره من الحيوان في صِفَة الفَرَسِ الهَامَةُ، والنَّعَامَةُ: أُمُّ الرأس يعني الدِّماغ، والعصفور: عظم تحت الناصية ويقال منبتها، واليعسوب: كل بياض يكون على قصبة الأنف، والديك: العظم الشاخص خلف أذنه وهو الخُشَشَاءُ، والذباب: نُكتة سوداء في جوف الحَدَقَة، والصُّرَدُ: طائر يدعى الوَاقَ وهو من الفرس عِرْقٌ في أسفل اللسان، والفَرَاشُ: عِظام رِقاق في الرأس، والسَّمَامَةُ طائر يشبه السُّمَانَى وجمعها سِمَامٌ وهو من الفرس دائرة وسط العُنُقِ، والنَّاهِضُ هو الفرخ وجمعه نَوَاهِضُ وهو من الفرس اللحم الذي على العَضُدِ من أعلاها، والسَّقْرُ: الدائرة عند مُؤَخَّرِ اللِّبْدِ وهما سَقْرَانِ، والقَطَاةُ: مقعد

الرِّدْفِ خلف الفارس، والغراب: رأس الوَرِكِ، والخَرَبُ: الحُبَارَى جمعه خِرْبَانٌ وهو من الفرس الشعر المختلف وسط الموقف، والموقف عرض الجنبين، والنسر: الذي يكون في بطن الحافر كأنه نواة، والزُّرَقُ: الشعرات البيض في اليد أو في الرجل، والسَّحَاةُ: الخُفَّاشُ، وهو من الفرس: عِرْقٌ في أصل اللسان، والدجاجتان وهما: فَهْدَتَاهُ وهو اللحم الناتئ في صدره يمينًا وشمالًا كالثديين من الإنسان، والضَّبْعَانِ: العَضُدَانِ، والصَّبِيَّانِ: مجتمع اللحيين من مُقَدَّمِهِمَا. أسماء دوائر الفرس دائرة المُحَيَّا، ودائرة اللَّطْمَةِ، ودائرة اللَّاهِزِ، ودائرة العَمُودِ، ودائرة السَّمَامَةِ، والبَنِيقَيْنِ، ودائرة الهَقْعَةُ، ودائرة النَّاحِرِ، ودائرة السَّقْرَيْنِ، ودائرة الخَرَبِ، ودائرة النَّاخِسِ، فأما دائرة المُحَيَّا فهي: لاصقة بأسفل الناصية، وأما دائرة اللَّطْمَةِ فهي: الدائرة التي في وسط

باب سمات الإبل وغيرها

الجبهة، فإن كانتا دائرتين فهو: النَّطِيحُ، ودائرة اللَّاهِزِ: الدائرة التي تكون على اللِّهْزِمَةِ، ودائرة العَمُودِ: التي تكون في موضع القِلادَةِ، والسَّمَامَةُ: الدائرة التي تكون وسط العنق في عُرضها، ودائرة النَّاحر: التي في الجِرَانِ إلى أسفل من ذلك، والبَنِيقَان: الدائرتان اللتان في نحره، والقَالِعُ: الدائرة تكون تحت اللِّبْدِ، والهَقْعَةُ: الدائرة في عُرض زَوْرِهِ وهي دائرة الحِزَامِ، والسَّقْرَانِ: الدائرتان اللتان بين الحَجَبَتَيْنِ والقُصْرَيَيْنِ، والخَرَبُ: الدائرة التي تحت السَّقْرَيْنِ، والنَّاخِسُ: الدائرة التي تكون على الجَاعِرَتَيْنِ، والعرب تستحب دائرة العمود، والسَّمَامَةُ، والهَقْعَة، وتكره النَّطِيحَ، واللَّاهِزَ، والقَالِعَ، والنَّاخِسَ. باب سمات الإبل وغيرها اللِّحَاظُ: سمة في مؤخر عين البعير مشتق من لحظ العين وهو النظر بمؤخرها، والقُرْعَةُ: سمة خفيفة على وسط أنف البعير والشاة، والعِلاطُ: سمة في العنق بالعَرْضِ، والعِلابُ: سمة في طول العنق تكون شبرًا أو أقل، والفِرْتَاجُ: سمة أيضًا، والسِّطَاعُ: في الطُّول، والصِّدَارُ: في الصَّدر، والذِّرَاعُ: في الأذرع، وقَيْدُ الفرس: سمة تكون في العنق مثل قيد الفرس، والعُذْرَةُ: سمة في موضع العِذَارِ، ويقال لها العُذْرُ، والدُّمُعُ: في مجرى الدَّمْعِ،

والمُفَعَّاةُ: كالأفعى، والمُثَفَّاةُ: كالأثافي، والهَنْعَةُ: في منخفض العنق، ومنها الصَّلِيبُ، والخِبَاطُ، والشِّجَارُ، والمُشَيْطَنَةُ. والصَّيْعَرِيَّةُ: سمة لأهل اليمن في أعناق الإناث خاصة. ومنها الرَّعْلَةُ وهو: أن يشق من الأذنين ثم يترك معلقًا، ومنها الزُّنْمَةُ وهو: أن تبين تلك القطعة من الأذن، والمُقَصَّاةُ مثلها والقُرْمَةُ أن تُقطع جُلدَةٌ من أنف البعير لا تبين ثم تجمع على أنفه ومثلها في الفخذ الجُرْفَةُ ويقال للقُرْمَةِ القِرَامُ وهو بعير مَقْرُومٌ وقد قَرَمْتُهُ أَقْرِمُهُ قَرْمًا، والفقر أن يُحَزَّ أنف البعير حتى يخلص إلى العظم أو قريب منه ثم يُلْوَى عليه حبل يُذَلَّلُ به الصعب ومنه قيل عَمِلْتُ به الفَاقِرَةَ، واليَسَرَةُ وسم في الفخذين والجميع أيسار، والتَّحْجِينُ سمة مُعْوَجَّةٌ كالمِحْجَنِ، والمُزَنَّمُ والمُزَلَّمُ الذي تقطع أذنه وتترك له زَنَمَةٌ يفعل ذلك بالكرام منها، والكِشَاحُ: سمة في الكَشْحِ يعني الجنب وهو بعير مُكَشَّحٌ، ويقال ذَرَّيْتُ الناقة والنعجةَ تَذْرِيَةً وهو: أن يُحَزَّ صوفُها ويترك فوق ظهرها منه شيء تُعْرَفُ به، ويقال: عَذَقْتُ العَنْزَ عَذْقًا: إذا جعلت لها علامة بسوادٍ أو غيره وهي العَذْقَةُ، والنَّارُ: السمة على كل حال قال: أُنِخْنَ وَهُنَّ أَغْفَالٌ عَلَيْهَا ... فَقَدْ تَرَكَ الصِّلاءُ بِهِنَّ نَارَا

باب الصناعات والأدوات والآنية والأوعية

باب الصناعات والأدوات والآنية والأوعية الإِسْكَافُ والأُسْكُوفُ لغتان: الصَّانِعُ، وربما خُصَّ به النَّجَّارُ، قال: وشُعْبَتَا مَيْسٍ بَرَاهَا إِسْكَافُ والنَّاصِحُ: الخيَّاط، والنِّصَاحُ: الخيط، والقَيْنُ: الحداد، وكذلك الهالكيُّ، والهِبْرِقِيُّ: الصَّائِغُ ويقال الحدَّاد، والحَمَالِيجُ: التي ينفخ فيها الصاغة واحدها حِمْلاجٌ. والكُورُ: الذي يجعل فيه الحداد الحديد، والكِيرُ: الزِّقُّ الذي ينفُخُ به. والفَيْتَقُ: النجار ويقال الحداد، والقُسْطَاسُ: الحداد، والنَّهَامِيُّ والنَّهَامُ والنُّهَامُ: الحداد، والنَّهَامِيُّ أيضًا والنِّهَامِيُّ والنِّهَامُ: النَّجَّارُ، ويقال لموضع النجر: المَنْهَمَةُ. والمَاسِخِيُّ: القوَّاس، وكذلك المُقَمْجَرُ ويقال القَمَنْجَرُ وهو بالفارسية كَمَانْكَرْ، والمِدْوَسُ: الخشبة التي يجلو بها الصَّيْقَلُ والجميع المَدَاوِسُ.

والمِطْرَقُ: العود الذي يطرق به الطَّرَّاقُ الصوف، والمِنْسَأَةُ: العصا التي تُنْسَأُ بها البهائم أي تُساق. والمِذْوَبُ: الذي تُذاب فيه الفضةُ والذهبُ، والمِحْلَبُ: الإناء الذي يُحلب فيه اللبن، وكذلك القَعْبُ، والهَجَمُ: الإناء الضخم يُحْلَبُ فيه اللبنُ. والمِسْرَدُ والسِّرَادُ لغتان: الإِشْفَى الذي تُسْرَدُ به أخفاف الإبل أي تُخْصَفُ، ويقال له أيضًا: مِخْصَفٌ وخِصَافٌ، والكُلْبَةُ: الطاقة من الليف تستعمل كما يستعمل الإِشْفَى الذي في رأسه جُحْرٌ يُجعل السيرُ فيه، وكذلك الكُلْبَةُ يُجعل السَّيرُ والخيطُ فيها وهي مَثْنِيَّةٌ فيدخل في موضع الخَرْزِ ويُدخل الخَارِزُ يده في الإِدَاوَةِ ويمده، ويقال اكْتَلَبَ اكْتِلابًا: إذا استعمل الكُلْبَةَ وجمعها كُلَبٌ. ويقال رَمَلْتُ الحصيرَ أَرْمُلُهُ رَمْلًا وأَرْمَلْتُهُ إِرْمُالًا: إذا نَسَجَهُ، والرَّامِلَةُ: النَّاسِجَةُ، والرَّوَامِلُ: النواسج، ويقال للذي يَخُطُّ به الحائكُ الثوبَ: الصِّيصِيَةُ، والمِخَطُّ. ويقال للسَّفُّودِ: المِفْأَدُ وهو الذي يُفْأَدُ به اللحم أي يُشْوَى، والفَائِدُ: الذي يشوي اللحم، وهو أيضًا الصَّالِي الذي يصليه أي يشويه وجمعه صُلِيُّ وصِلِيُّ، والطَّاهِي: الطباخ وجمعه طُهَاةٌ وطُهِيٌّ، ويقال له أيضًا القُدَارُ.

ويقال للذي تشق به الأرض: المَرُّ والسَّخِّينُ، ويقال للذي تُسْحَى به الأرض أي تُقْشَرُ: المِسْحَاةُ، والمِلْطَاسُ والجميع المَلاطِسُ والمَلاطِيسُ، والمِلْطَاسُ أيضًا: المِعْوَلُ الذي تُكْسَرُ به الحجارة، والفِطِّيسُ: المِطْرَقَةُ العظيمة، والمِيْقَعَةُ: المِطْرَقَةُ والجميع المَوَاقِعُ، والمَعَابِدُ: المَسَاحِي الواحدة مِعْبَدَةٌ، والعِتْرُ: نصابها، ويقال للنِّصَابِ من هذا كله: الفِعَالُ ومنه قيل للعامل فاعل وجمعه فَعَلَةٌ، والمِكْتَلُ: زَبِيلٌ صغير والمِحْصُ: الزَّبِيلُ ويقال زِنْبِيلٌ لغتان، والحَفْصُ: زَبِيلٌ من جلود، والمِشْآةُ: الزَّبِيلُ الذي يُخرج به التراب من البئر إذا كُنِسَتْ وهو شَاوُ البئر، ويقال له: الجُبْجُبَةُ وهو من جلود. ويقال للخشبتين اللتين تدخلان في عُرْوَتَي هذا الزَّبِيل: المِسْمَعَانِ، والمِخْلَبُ، والمِقْلَدُ: المِنْجَلُ، ويقال للزَّبِيلِ: المِنْجَفُ، والمِسْمَلُ. والمِنْقَافُ: الذي تصقل به الثياب، والعَلاةُ والسِّنْدَانُ: زُبْرَةُ الحدَّاد، والقُرْزُومُ: خشبة الحذَّاء، وكذلك الجَبْأَةُ على مثال فَعْلَةٍ، والمَطْمِرُ: الخيط الذي يمد مع سَافِ البناء، والمِئْثَرَةُ: حديدة يُؤْثَرُ بها خُفُّ البعير ليعرف أثره في الأرض، والمِيْجَمَةُ، والمِيْجَنَةُ: كُذِينُ القَصَّار، ويقال المِقْصَرَةُ. والمِنْمَاصُ، والمِنْتَاخُ: المِنْقَاشُ، والمِيجَنَةُ أيضًا: المِطْهَرَةُ

والجميع المَوَاجِنُ، والحَدَأَةُ: الفأس وجمعها حَدَاءٌ، والحَدَثَانُ: الفأس أيضًا، والكَرْزَنُ والكِرْزَنُ لغتان: فأس لها رأس واحد والجميع الكَرَازِينُ، والكِرْزَيْنُ: فأس ليس لها حدٌّ نحو المِطْرقة، والكِرْتِيمُ نحوها، ويقال فأس ذات خَلْفَيْنِ أي: رأسين، والصَّاقُورُ: فأس لها رأس واحد تُكْسَرُ بها الحجارة، والفَنْطَلِيسُ: حجر لأهل الشام يُطرق به النُّحاس. ويقال للمِخْلاةِ: لَبِيدٌ، والمِتْمَنَةُ: المخلاة، وهي أيضًا وعاء لزاد الراعي ويقال له: الخُرْبَةُ، والمِيضَانَةُ والمِقْنَبُ: وعاء للصائد يجعل فيه ما يصيده. والخَصَفَةُ، والكِرْدِيدَةُ، والجُلَّةُ، والقَوْصَرَةُ، والقَوْصَرَّةُ: وعاء يجعل فيه التمر، والوَلِيجَةُ: الغِرَارَةُ والجمع الوَلائِجُ، وكذلك الوَنِيَّةُ ويقال للجُوَالِقِ: الوَلِيجُ، والمِبْنَاةُ: العَيْبَةُ، والسَّلْفُ: الجِراب وجمعه سُلُوفٌ، والبَالَةُ أيضًا: الجراب وأصله بالفارسية بَالَه بتفخيم الباء بين الباء والفاء، والنَّفِيَّةُ: سُفرة مُدوَّرة تُتَّخذ من خُوص، والقَشْوَةُ: وعاء من خوص كالرَّبْعَةِ يُجعل فيه الطِّيب والقُطن.

والمَلْمُؤَةُ: الشَّبكة التي يُصاد بها الطير، والمَنِيئَةُ: المَدْبَغَةُ، والجِرْبَةُ: المَزْرَعَةُ. ويقال للفِهْرِ: المُدُقُّ الذي يُدَقُّ به، والمِيثَمُ: الذي يُوثَمُ به أي يُدَقُّ ويُكسر، والمِرْضَاحُ: الذي يُرْضَحُ به النَّوى أي يُدَقُّ. والمَذَانِبُ: المَغَارِفُ واحدتها مِذْنَبَةٌ، ويقال لها: القَفْشَلِيلُ وهو بالفارسية قَفْشَلانُ بين الجيم والشين، ويقال لها: المِقْدَحَةُ، والمِجْدَحُ: الذي يُجْدَحُ به السَّوِيقُ ونحوه أي يُخَاضُ والجميع المَجَادِحُ. قال: وما كنتُ مثل الهَالِكِي وعِرْسِهِ ... بَغَى الوِدَّ من مَطْرُوفَةِ الطَّرْفِ طَامِحِ وقالت شَرَابٌ بَارِدٌ فَاشْرَبَنَّهُ ... ولم يَدْرِ ما خَاضَتْ له بالمَجَادِحِ ويقال للمِكْنَسَةِ التي يكنس بها العطَّار بَلاطَةَ العطر: العَسِيلُ، ويقال لمِكنسة البيت: المِحْوَقَةُ من حُقْتَ البيت أي كنستَهُ، والمِخَمَّةُ من خَمَمْتُه، والمِكْسَحَةُ من كسحته. ويقال للصَّلاءَةِ التي يُسحَنُ بها أي يُسحق: المِسْحَنَةُ، ويقال لفِهْرِها: المِسْحَنُ، ويقال لها: المَدَاكُ وفِهْرُهَا المِدْوَكُ مأخوذ من الدَّوْكُ وهو السَّحق.

والمِشْقَاءُ ممدود: المُشْطُ، ويقال بضم الميم وكسرها لغتان، وقد شَقَأَ شَعْرَهُ: فرَّقه وأصل الشَّقْأ الشَّقُّ يقال منه شَقَاتُ رأسه أي: شققته. والمِشْعَلُ: شيء من جلود يُنبذ فيه له أربع قوائم وجمعه مشاعل، والمِسْيَعَةُ: التي يُسَيَّعُ بها أي يُلَيَّطُ، والمِسْلَفَةُ: الحجر الذي تسلف به الأرض وذلك أن يُمَرَّ عليها بعد أن تُحرث حتى تستوي، وفي الحديث: "أرض الجنة مَسْلُوفَةٌ". والمَكُّوكُ: وعاء طويل تشرب به الأعاجم والجميع المَكَاكِيكُ، والمِصْحَاةُ والطَّاسُ نحوه، والكُوبُ: كُوزٌ لا أذن له وجمعه أكواب، والصَّاعُ والصُّوَاع: قدح ويقال مكيال، والذَّهَبُ: مكيال معروف وجمعه أذهاب، وكذلك المُدُّ والمُدْي: مكيال، والنَّيَاطِلُ: مكاييل الخمر واحدها نَاطَلٌ ونَاطِلٌ، والنَّاجُودُ: البَاطِيَةُ، والمَجْفِدُ: مكيال، والفَرْقُ: مكيال معروف، والفَالِجُ والفِلْجُ: مكيال. ويقال للمائدة: الفَاثُور، والفَاثُورِيَّة إذا كان عليها طعام، فإن لم يكن فهي: خِوَانٌ وخُوَانٌ وجمعه خُونٌ. ويقال للطبق الذي يؤكل عليه: القُنْعُ، والقِنَاعُ، وللذي يهدى فيه:

المِهْدَى، والتِّبْنُ: أكبر الأقداح يروي العشرين، والعَسْفُ: القدح العظيم، والقَرْوُ: القدح، والقَرْوُ أيضًا: مَيْلَغَةُ الكلب، والغُمَرُ: القدح الصغير، والعُسُّ أكبر منه، والصَّحْنُ أكبر منه، والمِصْحَاةُ: إناء، والكَتِنُ: القدح، والرِّفْدُ: القدح ويقال بفتح الراء، والقَعْبُ: القدح، وكذلك: القَعْبَلُ والقُعْبُولُ، والقُمْعُلُ: القدح الضخم بلغة هذيل. والمِنْقَعَةُ وجمعها مناقع: قدر صغيرة من حجارة تكون للصبي يطرح فيها التمر واللبن يطعمه ويسقاه، وأصغر القدور: المِسْخَنَةُ وهي التي كأنها تَوْرٌ، ثم المِئْكَلَةُ التي يَسْتَخِفُّ الحي أن يطبخوا فيها العصيدة، والكِفْتُ: القدر الصغيرة، والجِمَاعُ: الكبيرة، والزُّؤْزِئَةُ والزُّؤَازِئَةُ: التي تضم الجَزُور، وأهل الطائف يسمون القدر: الكَيْسَان، والوَئِيَّةُ: الواسعة.

باب الاكتساب

قال: وَقِدْرٌ كَرَالِ الصَّحْصَحَانِ وَئِيَّةٌ ... أَنَخْتُ لَهَا بَعْدَ الْهُدُوِّ الأَثَافِيَا والعُنَّةُ: الدِّيقَدَانُ الذي يكون تحت القدر، والأَثَافِيُّ: ثلاثة أحجار تجعل القدر عليها واحدتها أُثْفِيَّةٌ، والجِئَاوَةُ، على مثال فعالة والجِئَاءُ على مثال فِعَالٌ: ما تُعجل عليه القدر إذا أُنزلت من خَصَفَةٍ أو جِلد أو غير ذلك، والجِعَالُ: الخرقة التي تُنزل بها القدر. وأعظم القِصَاع: الجفنة، ثم القَصْعَةُ: تُشْبِعُ العشرة، ثم الصَّحْفَةُ: تشبع الخمسة ونحوهم، ثم المِئْكَلَةُ: تشبع الرجلين والثلاثة، ثم الصُّحَيْفَةُ: تشبع الرجل، ويقال للجفنة العظيمة المملوءة: المُثْعَنْجِرَةُ، والمُرْتَكِحَةُ، والدَّسِيعَةُ مشتقة من قولهم دَسَعَتِ الناقة بِجِرَّتِهَا إذا أفاضتها. باب الاكتساب العَسْمُ: الكسب، والتَّبَقُّرُ والتَّبَكُّلُ: الاكتساب.

باب الكبر

ويقال كَدَشَ لأهله، وكَتَشَ، وكَدَحَ، وكَدَهَ، وقَرَشَ، وتَقَرَّشَ، وجَرَحَ، وتَمَشَّرَ، وحَرَفَ، وحَرَثَ، ونَتَشَ أي: كسب، والجَابُ: الكسب، والرَّقَاحَةُ والعَصْفُ: الاكتساب، والهَابِلُ والهَبَّالُ: المكتسب المحتال من قولهم فلان يَهْتَبِلُ لأهله، والحُبَاشَةُ والهُبَاشَةُ: الكسب والجميع الحُبَاشَاتُ والهُبَاشَاتُ ويقال هَبَشَ لأهله، وأَبَشَ، وحَبَشَ، وخَرَشَ، ويقال ازْدَهَفْتُ العَدَاوَةَ أي: اكتسبتُها. بَابُ الْكِبْرِ يقال زَمَخَ بأنفه وشَمَخَ: إذا تَكَبَّرَ، والزَّهو: الكِبْرُ، والعُبِيَّةُ: الكبر، والعِتْرِيسُ: الجبار الغضبان، ورجل فيه عِزْهَاةٌ وعِنْزَهْوَةٌ أي: كبر. ويقال فَجَسَ يَفْجُسُ فَجْسًا: تكبر، ويقال فَخَزَ وفَخَرَ بمعنى، ويقال رجل قَعَّاطٌ: متكبر كَزٌّ، والمُخْرَنْشِمُ: المتكبر في نفسه، والمُصِمُّ والمُصِنُّ: الرافع رأسه تكبرًا مع غضبٍ. ويقال مشى فلان المُطَيْطَى، والمُطَيْطَاءُ: إذا تَمَطَّطَ واختال في مشيته كبرًا، ويقال جَمَخَ وجَفَخَ وبَأَى وتَهَكَّرَ: إذا تكبر، ويقال رجل فيه عُرْضِيَّةٌ:

باب الكذب

إذا ركبت رأسه من النخوة، وفي رأسه خُنْزُوَانَةٌ وجَبَرِيَّةٌ وجَبَرُوَّةٌ وجَبَّورَةٌ وجَبَرُوتٌ أي: كبر، والمُتَغَتْرِفُ والمُتَغَطْرِفُ والمُتَغَطْرِسُ والغِطْرِيسُ: الظالم المتكبر، والجَخِيفُ: أن يفخر الرجل بأكثر مما عنده، والتَّخَمُّطُ: التكبر مع غضب، والأَشْوَسُ: الرافع رأسه تكبرًا وجمعه شُوسٌ، والطَّيْخُ: الكبر، والأَبْلَخُ: المتكبر، ورجل فيه عُنْجَهِيَّةٌ وعَنْجُهَانِيَّةٌ أي كبر وعظمة، والمُخْرَنْطِمُ: المتكبر، ويقال في رأسه نُعَرَةٌ أي: كبر، والأُبَّهَةُ: الكبر، والتَّجَمْهُرُ والتَّمَهْجُرُ: التكبر وأن يفخر الرجل بمَهَاجِرِه، ويقال فيه جُفَاحٌ وجُخَافٌ مقلوب من الجَخِيف وقد جَفَخَ وجَخَفَ: إذا تكبر. بَابُ الْكَذِبِ البَهْتُ والبَهِيتَةُ: الكَذِبُ، والعَثْرُ: الكذب، والصَّاقِعُ: الكذب، ويقال صَهْ صَاقِعُ أي: اسكت يا كذَّاب، والعَضِيهَةُ: الكذب، والعَاضِهُ: الكذاب، واللَّمُوصُ: الملتوي من الكذب والنميمة، ويقال الخدوع، ويقال العَاضُّ للناس بالشتيمة والوقيعة، واللَّمْصُ واللَّمْزُ واللَّمْسُ: اغتياب الناس، والمَحَّاحُ والمَذَّاعُ: الكذب، والنَّبَاجُ: الكذاب وهو أيضًا شديد الصوت. ويقال وَلَعَ وَلْعًا ووَلَعَانًا: كذب، والسَّدَّاجُ والسَّرَّاجُ: الكذَّاب وقد

سَدَجَ سَدْجًا وسَرَجَ سَرْجًا، والهَزَجُ: كثرة الكذب، والهَمَاذِيُّ: الكذب، واليَرَنْدَجُ: الكذب، واليَلْمَعِيُّ: الكذَّاب، والخَصَّافُ: الكذاب. ويقال شَرِبْتُ على الرجل وأَشْرَبْتُ: إذا كذب عليه، والخَدْبُ والمَاسُ والبَشْكُ والمَيْنُ والإِفْكُ والأَفِيكَةُ والسَّنْجُ والفُجُورُ كله: الكذب، وقد بَشَكَ وابْتَشَكَ ومَانَ وأَفَكَ وخَدَبَ: إذا كذب، والخَرَّاصُ: الكذَّاب، والواشِي والآشِي: الكذَّاب. ويقال أنت أَشَيْتَهُ علَيَّ واخْتَلَقْتَهُ واخْتَرَمْتَهُ واخْتَرَعْتَهُ اخْتِلاقًا واخْتِرَاقًا واخْتِرَاعًا: إذا كذب، ويقال اعْتَبَطَ اعْتِبَاطًا: كذب، والخُلابِسُ: الكذب ويقال الحديث الرقيق، وقد خَلْبَسَ قلبه خَلْبَسَةً: إذا فتنه وذهب به، والإِزْلُ: الكذب، والتَّغْبِيشُ: الكذب، والخَصَفُ: الكذب، والخَصَّافُ: الكذاب، والدَّجَّال: الكذاب. ويقال سَمْهَجَ الكلام سَمْهَجَةً: كذب فيه، ويقال كَذِبٌ سُمَاقٌ أي: خالص، والسَّهْوَقُ: الكذب.

باب النميمة

باب النميمة الدِّقْرَارَةُ والعَاضِهُ: النَّمَّام، والمَآبِرُ: النمائم واحدتها مِئْبَرَةٌ، والإِنْمَالُ: النميمة والاسم النُّمْلَةُ، والأَشِي والقَتَّاتُ والبِلَغْنُ: النمام، والدَّيْبُوبُ: النمام فيعول من الدَّبِيبِ، ويقال هو الذي يجمع بين الرجال والنساء. بَابُ الْقَيْءِ وَالْغَصَصِ يقال هَاعَ الرجل يَهُوعُ، وأَتَاعَ إِتَاعَة، وأَعْنَدَ إِعْنَادًا، وأَنْثَعَ إِنْثَاعًا، وانْثَعَّ انْثِعَاعًا: إذا تَبِعَ بعضه بعضًا ولم ينقطع، ويقال خَرِطَ خَرَطًا: إذا غص بالطعام. بَابُ الْعَضِّ وَالْعَرَقِ الزَّرُّ: العَضُّ، وكذلك العَذْمُ، والضَّغْمُ، والمُسَحَّجُ، والمُكَدَّحُ: المُعَضَّضُ، والمُكَدَّشُ: المُخَدَّشُ. والنَّضِيحُ، والنَّضْحُ، والرَّشْحُ، والاسْتِحْمَامُ: العَرَقُ، وكذلك المَسِيحُ، والنَّجَدُ: العرق والجهد، والقَرْنُ: دُفْعَةٌ من عرق والجميع القُرُونُ، والقَرُونُ من الخيل: الذي يعرق سريعًا، ويقال حَنَذْتُ الفرس أَحْنُذُهُ حَنْذًا: إذا أجريته ليعرق فإن لم يعرق قيل: كَبَا يَكْبُوا كَبْوًا.

باب الظلم

بَابُ الظُّلْمِ الضَّمَدُ: الظُّلْمُ والضَّيْمُ، والطَّاطُ: الظالم، والهَمْطُ: الظُّلم، والهَمَّاطُ: الظالم، والتَّغَشْمُرُ: الظلم، وكذلك التَّغَطْمُشُ، والتَّغَطْرُسُ، والتَّهَضُّمُ، والمُتَهَضَّمُ: المَضِيمُ، والمُضْطَهَدُ: المظلوم، والضَّهْدُ والخَسْفُ: الظلم. ويقال وقعوا في أُمِّ جُنْدَبٍ: يعنون الظلم. ويقال رَاخَ يَريِخُ ريخًا، وماط في حكمه يَمِيطُ ميطًا: جار وظلم. ويقال وَكِفَ فلان يَوْكَفُ وَكَفًا: أَثِمَ، والظَّالِعُ والظَّنِينُ: المُتَّهَمُ، والضَّالِعُ: الجائر. ويقال حَدَلَ عَلَيَّ يَحْدِلُ حَدْلًا: جار، وإنه لحَدْلٌ غير عَدْلٍ، وعَشَى عَلَيَّ يَعْشَى عَشًا: ظلمني. ويقال تَهَابَطُوا تَهَابُطًا: أجمعوا بالعداوة والظلم. ويقال هم عليه أَلْبٌ واحد، وصَدْعٌ واحد، وضَلْعٌ واحد، ووَعْلٌ واحد يعني: اجتماعهم عليه بالعداوة والظلم.

باب الهلاك والموت وأسماء القبر

بَابُ الهَلَاكِ والمَوْتِ وأَسْمَاءِ الْقَبْرِ الجَمْجَمَةُ: الهلاك، والخَنَاسِيرُ: الهلاك، والحُورُ: الهَلَكَةُ، والعَاثُورُ: الهلاك، والشَّاجِبُ: الهالك، وقد شَجِبَ يَشْجَبُ شَجَبًا: هلك، والوَدَأُ مثل الوَبَأِ مقصور مهموز هو: الهلاك. ويقال وقع في وَرْطَةٍ ووَرْدَةٍ أي: في هلكة. ويقال قَلِتَ قَلَتًا: هلك، ومنه قولهم امرأة مِقْلَاتٌ: لا يعيش لها ولد مثل الرَّقُوبِ. ويقال تَغَيَّبَ تَغَيُّبًا، ووَتِغَ وَتَغًا: هلك، وأنت أَوْتَغْتَهُ أي: أهلكته، والإِعْصَافُ: الإِهْلاكُ، والزَّوُّ: الهلاك والمنية. ويقال أَدْعَصَهُ الحَرُّ إِدْعَاصًا: أهلكه وقتله، ويقال هَرَأَهُ البرد وأَهْرَأَهُ أي قتله. والزَّهُوفُ: الهلكة، وقد أَزْهَفْتُهُ إِزْهَافًا: أوقعته وأهلكته، وأَوْهَقْتُهُ إِيهَاقًا مثله، ويقال أَوْبَقْتُهُ إِيبَاقًا وأَوْبَطْتُهُ إِيبَاطًا: أهلكته، والتَّلَلُ: الهلاك.

ويقال أصابته خطوب تَنَبَّلَتْ ما عنده تَنَبُّلًا: أهلكته. والقُزَامُ: الموت، ويقال رماه الله بالنَّيْطِ وهو: الموت. ويقال للموت: غُتَيْمٌ وقُتَيْمٌ، والهِمْيَغُ بالغين وبالعين أيضًا: الموت، والنَّيْطُ والرَّمْدُ والجُحَافُ والحُمَامُ: الموت. ويقال وقع في الناس كَفْتٌ شديد أي: موت، والعَذَمْذَمُ الجُرَافُ: هو الموت الذي لا يبقي شيئًا. ويقال للمنية: أُمُّ قَشْعَمٍ، وشَعُوبُ؛ لأنها تَشْعَبُهُم أي تفرقهم، وأُمُّ اللُّهَيْمِ؛ لأنها تلتهم كل شيء، تبتلعه، والمَنُونُ: المنية، ويقال إن مِنًى مأخوذ من هذا؛ للذبائح التي بها، والعَبُولُ: المنية، ويقال عَبَلَتْهُ عَبُولٌ كقولهم: غَالَتْهُ غُولٌ. ويقال للرجل هَدَأَ هُدُوءًا: إذا مات، وكذلك هَزَأَ وهَرْوَزَ هَرْوَزَةً، وهَيْرَزَ هَيْرَزَةً وفَوَّزَ تَفْوِيزًا، ونَقَزَ نَقْزًا: مات، وكذلك أَبَزَ وهَبَزَ وقَشَمَ يَقْشِمُ قَشْمًا: مات، وقَحَزَ قُحُوزًا وحَبَصَ وعَكَّى تَعْكِيَةً: مات، وفَادَ فَوْدًا، وطَنَّ، وفَطَسَ، وطَفَسَ، وفَقَسَ، وتَنَبَّلَ: إذا مات مأخوذ من النَّبِيلَةِ

وهي الجِيفَةُ، وفَاظَتْ نفسه وفَاضَتْ لغتان، وحَانَ: أتى حينه، والحَائِنُ: الهالك، وجاد بنفسه ورَاقَ بنفسه، وفَاقَ، وسَاقَ بمعنًى، وعَصَدَ عُصُودًا، ولَعَقَ إصبعه: إذا مات. والمُرْهَنُ: المُسْلَمُ للموت، والمُلْحَمُ واللَّحِيمُ: القتيل. والوَاعِدُ: الميت ويقال الذي كاد يموت، ويقال هو يُجْرِضُ بنفسه: أي يكاد يقضي، وأَفْلَتَ جَرِيضًا. ويقال ارْتَثَّ الرجلُ ارْتِثَاثًا: إذا حُمِلَ من المعركة وبه رمق. ويقال أَقَصَّتْهُ شَعُوب إِقْصَاصًا: إذا أشرف عليها ثم نجا. ويقال دابر الرجل فهو مُدَابِرٌ: إذا مات. ويقال قَعِمَ قَعَمًا: إذا أصابه طاعون فمات من ساعته، وأَقْعَمَتْهُ الحيَّةُ إِقْعَامًا: إذا لدغته فمات من ساعته، والمُغَرْبَلُ: المقتول المنتفخ. ويقال ابْخَانَّ الرجلُ ابْخينَانًا: إذا تمدَّد عند الموت، وكذلك الناقة عند الحلب. ويقال تَعَادَى القومُ تَعَاديًا: إذا مات بعضهم في إِثْرِ بعض، وكذلك تَقَادَعُوا تَقَادُعًا. ويقال أَقْعَصَ الرامي الصيدَ إِقْعَاصًا، وأَزْعَفَهُ إِزْعَافًا، وأَصْمَاهُ إِصْمَاءً:

باب أسماء السم

إذا رماه فمات مكانه، وأَنْمَاهُ إِنْمَاءً: إذا رماه فتحامل بالسهم وتوارى عنه ثم مات. ويقال موت زُؤَامٌ، وزُؤَافٌ، وزُعَافٌ وذُعَافٌ، وجُحَافٌ أي: كريه. ويقال سَحَطَهُ وذَعَطَهُ سَحْطًا وذَعْطًا: ذَبَحَهُ، والإِقْصَادُ: القتل على كل حال، فإن خنقه حتى يقتله قيل: سَأَبَهُ وسَأَتَهُ. ويقال ذَرَّعَهُ تَذْرِيعًا: خنقه، فإن أحرقه بالنار قال: شَيَّعْتُهُ تَشْييعًا، فإن أقاد منه السلطان قال: أَقَصَّهُ، وأَمْثَلَهُ، وأَصْبَرَهُ، وأَبَاءَهُ، فإن قتله عشق النساء أو قتلته الجن قيل: اُقْتُتِلَ اِقْتِتَالًا. ويقال للقبر: الجَدَثُ، والجَدَفُ، والرَّيْمُ، والرَّمْسُ، والجَامُورُ. بَابُ أَسْمَاءِ السُّمِّ يقال له: القِشْبُ وجمعه أَقْشَابٌ، وكذلك الجَوْزَلُ، والثُّمَالُ، والذَّيْفَانُ والذِّيفَانُ لغتان، والجُرْسُمُ: السم، والمُثَمَّلُ: السم المُنْقَعُ.

باب الأمر العجب العظيم

بَابُ الْأَمْرِ الْعَجَبِ العَظِيمِ الإِدُّ، والمُؤْيِدُ، والأَدْبُ، والبَطِيطُ، والبَدِيُّ، والهِتْرُ، والهَكْرُ، والزُّوْلُ، والشَّزُّ كله: العَجَبُ، والحُوَلَةُ: العَجَبُ، ويقال لا غَرْوَ أي: لا عَجَبَ، والبُجْرِيُّ: العجب والجميع البَجَارِيُّ، وحَنَانِ مثل قَطَامِ أي: عَجَبٌ. ويقال لا فَنْكَ من كذا أي: لا عجب، ويقال وَيْبَ لهذا الأمر أي: عجبًا له، وإذا تعجبت من شيء قلت: مَنْ حَالَهْ، وحَدَنْبُلَى: كلمة تقال عند التعجب. وبَابِيَّةُ العَجَبِ، والفَرِيُّ: الأمر العظيم. ويقال وقع في قَمْقَامٍ من الأمر أي: في أمر عظيم، والإِمْرُ: الأمر العظيم ويقال المنكر.

باب الباطل والضلال

بَابُ الْبَاطِلِ وَالضَّلَالِ يقال أعطيته الدُّهْدُنُ: يعنون الباطل، وكذلك الدُّهْدُرَّانُ، والبُوقُ، وكذلك التُّرَّهُ والجميع التَّرَارِهُ والتُّرَّهَاتُ. البَسَابِسُ، والصَّحَاصِحُ، والتَّهَاتِهُ، والهَوَاهِي، والخُزَعْبِيلَةُ كله: الباطل، والسُّمَّهي بالياء: الباطل، وفلان أبو بنات عِبْرٍ يعنون الباطل، والعَنْزُ: الباطل. ويقال سلك طريق العُنْصَلَيْنِ يعنون: الباطل، ويقال وَقَعُوا في مُرَامِرٍ يعنون: الباطل، ويقال ما عمله إلا حُورٌ في مَحَارِهِ يعنون: الباطل، والتَّعَكُّظُ والتَّعَتُّهُ: الذهاب في الباطل، وكذلك التَّمَتُّهُ. ويقال تَهَاتَرَ القوم تَهَاتُرًا: إذا ادَّعى كل واحد منهم على صاحبه باطلًا. ويقال حبص الحق: بطل، وأَحْبَضْتُهُ إِحْبَاضًا: أبطلته، والغَوَايَةُ: الضلال. ويقال أنت في الضلال ابن السَّبَهْلَلِ يعنون: الباطلَ، ويقال هو الضلال ابن فَهْلَلَ وثَهْلَلَ كله: الباطل.

باب أسماء الدواهي

ويقال وقع في وادي تُضَلِّلَ، ووادي تُخَيِّبَ، ووادي تُهَلِّكَ كله: الباطل لا ينصرف. بَابُ أَسْمَاءِ الدَّوَاهِي يقال للداهية: الآبِدَةُ وجمعها أَوَابِدُ، وكذلك الحِبْلُ، والقِنْطِرُ، والخَيْتَعُورُ، والضِّئْبِلُ، والنِّئْطِلُ، والسِّلْتِمُ، والعَنْقَفِيرُ، والغَلْفَقِيقُ، والخَنْفَقِيقُ، والدِّهْرِسُ والجميع الدَّهَارِسُ، والدَّرَاهِسُ أيضًا مقلوب، والدُّهَيْمُ، والطُّلاطِلَةُ، والبَائِقَةُ، والبَائِجَةُ والجميع البَوَائِقُ والبَوَائِجُ، والفِلْقَةُ، والفِلْقُ، والفَيْلَقُ، والفَلِيقُ، والفَلِيقَةُ. ويقال جاء بِعُلَقَ فُلَقَ، وقد أَعْلَقْتَ وأَفْلَقْتَ: إذا جاء بالداهية، وكذلك البَجَارِمُ، والخُوَيْخِيَةُ، والفَاضَّةُ وجمعها فَوَاضُّ. ويقال وقعوا في أَغْوِيَّةٍ، وفي وَامِئَةٍ، وفي تُغَلِّسَ وهي: الدَّوَاهِي. ويقال جئت بأمورٍ دُبْسٍ، ويقال رُبْسٍ بالراء يعنون: الدَّوَاهِي، ويقال لها أيضًا: الصَّيْلَمُ، والنَّآدَى، وأُمُّ اللُّهَيْمِ، وأُمُّ خَشَّافٍ، وأُمُّ حَبَوْكَرٍ، وأُمُّ حَبَوْكَرَى، وأُمُّ الدُّهَيْمِ، وأُمُّ الرُّبَيْقِ، وأُمُّ مِعْيَرٍ، والدُّهَيْمُ، والخَنْشَفِيرُ، والدَّلْوُ، والزَّفِيرُ، ودَارَةُ، والذَّرَبَيَّا، والفَاقِرَةُ، والصَّالَّةُ.

ويقال دَبَلَتْهُمْ الدُّبَيْلَةُ وهي: الدَّاهِيَةُ، والأُرَبَى على مثال فُعَلَى، والمُصْمَئِلَّةُ، والدَّغَاوِلُ، والغَوَائِلُ: الدَّوَاهِي، ومنه قولهم غَالَتْهُ غُولٌ يعنون: الدَّاهية، والأَزْمَعُ: الدَّاهِية والجميع الأَزَامِعُ. ويقال بَقَعَتْهُمُ البَاقِعَةُ وهي: الدَّاهية، والخَنَاثِيرُ والخَنَاسِيرُ: الدواهي، والدَّآلِيلُ: الدَّواهي واحدها دُؤْلُولٌ، والدُّوَلَاتُ: الدَّوَاهِي، ويقال جاء بالدُّوَلَةِ، والتُّوَلَةِ يعنون: الداهية. والدَّرْدَبِيسُ، والدَّرْخَمِينُ، والدَّقَارِيرُ: الدواهي الواحدة دِقْرَارَةٌ ودُقْرُورَةٌ. والرَّقِمُ، والصَّلْعَاءُ، والعِتْرِيسُ، والطِّمَالُ: الدواهي، وذاتُ العَرَاقِي: الدَّاهية، وذات العَرَاقِي هي: الدَّلْوُ التي يُسْتَقَى بها وإنما قيل للداهية ذات العَرَاقِي؛ لأن الدلو من أسمائها. والعَنَاقُ، والعَنْقَاءُ، والقِرْطِيطُ، والقُوَبَاءُ، والنِّقْرِسُ، واليَسْتَعُورُ كله: الداهية، ويقال أَخْقَوَتْهُمْ خَاوِيَةُ أي: داهية.

باب النفي

بَابُ النَّفْيِ يقال ما بالدار عَرِيبُ، وما بها دِبِّيجٌ، ودُورِيٌّ، وطُورِيٌّ، وطُوِيٌّ أي: ما بها أحد يَطْوِي، وطُوئِيٌّ وطُؤْوِيٌّ، ووَابِرٌ، ووَابِنٌ، ونَافِخُ ضَرَمَةٍ، وصَافِرٌ، ودَيَّارٌ، وكَتِيعٌ، وأَرِمٌ، وأَرِيمٌ، وشَفْرٌ، وتَامُورٌ ويقال ذلك أيضًا في الرَّكِيَّةِ ما بها تَامُورٌ يعني الماء، وما بها عَائِنٌ وعَيِّنٌ، وما بها دُعْوِيٌّ من الدعاء، ودُبِّيٌّ من الدَّبِيبِ. وما أدري أي الطَّبْنِ هو، وأي الطَّبْلِ هو، وأي تُرْخُمَ وهو بضم التَّاء والخاء وتَرْخُمَ بفتح التاء وضم الخاء وتُرْخَمَ بضم التاء وفتح الخاء، وأي الطَّهْمِ هو، وأي الطَّمْشِ هو، وأي الدَّهْدَأِ هو، وأي الأَوْرَمِ هو، وأي النُّخْطِ هو، وأي البَرْنَسَاءِ هو أي: أي الناَّسِ هو. ويقال ما لي في ذَاكَ بُدٌّ، وما لي عنه بُدٌّ، ووَعْيٌ، ووَعْلٌ، وعُنْدَدٌ، ومُعْلَنْدَدٌ، وحُنْتَالٌ، ومُحْتَدٌّ، ومُلْتَدٌّ، وما لي عنه حَمٌّ، ولا رَمٌّ أي: ما لي منه بُدٌّ. ويقال ما في رحله حُذَافَةٌ، وحُذَافَةٌ يعني: من الطعام.

وما ذقت عَلُوسًا، ولا أَلُوسًا، ولا عَلَاسًا أي: ما يؤكل، وما ذقت أَكَالًا، ولا لَمَاظًا، ولا عَدُوفًا، ولا عَدَافًا، ولا عَذَوْفًا، ولا عَذَافًا، ولا لَمَاجًا، ولا لَمَاقًا، ولا شَمَاجًا، ولا مَذَاقًا، ولا ذَوَاقًا؛ يصلح ذلك كله في الطعام والشراب. ويقال ما عنده أَكَالٌ، ولا عَضَاضٌ، ولا مَضَاغٌ، ولا قَضَامٌ، ولا لَمَاظٌ أي: ما يؤكل وما يُعض عليه وما يُمضغ وما يُقضم وما يُلْمَطُ. وما ذقت عنده أَوْجَسَ يعني: الطعام، وما ذقت غَمَاضًا، ولا حَثَاثًا، ولا حِثَاثًا يعني: النوم. وما لي به يَدَانِ أي: قوة. وما عليه فِرَاضٌ، وما عليه أَلْبَسِيسٌ، وجُدَّةٌ أي ما عليه ثوب، وما عليه طُحْرُبَةٌ: يعني من اللباس، وما عليه طَحْرَبَةٌ، وطِحْرِبَةٌ: يعني من الحَلْيِ، وكذلك ما عليه هَلْبَسِيسَةٌ، ولا خَرْبَصِيصَةٌ، ولا حَرْبَصِيصَةٌ مثله، وما عليه فِرَاضٌ، وما عليه خَضَاضٌ مثله. ويقال ما له سَعْنَةٌ، ولا مَعْنَةٌ، ولا سَبَدٌ، ولا لَبَدٌ أي ليس له شيء. وما عنده قذَعْمِلَةٌ، ولا قِرْطَعْبَةٌ أي: ليس له شيء.

وما به طِرْقٌ: يعني السِّمَنَ، وما له هِلَّعٌ، ولا هِلَّعَةٌ أي: ما له جَدْيٌ ولا عَنَاقٌ، وما له شَامَةٌ، ولا زَهْرَاءُ أي: ليس له ناقة سوداء ولا بيضاء. ويقال ما به وَذْيَةٌ مثل حَزَّةٍ، وما به ظَبْظَابٌ أي: شيء من الوَجَعِ. ويقال ما رميته بِكُثَّابٍ أي: بسهم صغير. وما دونه وَجَاجٌ، ووِجَاجٌ، وإِجَاجٌ ثلاث لغات أي: ستر. وما نَبَسَ بكلمة أي: ما نَطَقَ. وما عليه مُزْعَةُ لَحْمٍ وهو شيء يسير. وما نَتَشْتُ منه شيئًا أي: ما أخذت. وجاءوا في جيش ما يُكَتُّ أي: ما يُعلمُ عددُهم ولا يُحسبُ. وما بينهم دَنَاوَةٌ أي: قرابة، وما له هَارِبٌ ولا قَارِبٌ، فالهارب: الشارد، والقارب: الذي يَقْرُبُ منه ويقال للذي يَقْرُبُ من الماء مقدار ليلة, ويقال لتلك الليلةِ: ليلةُ القَرَبِ. ويقال ما له هَانَّةٌ: إذا انقطع خيره. ويقال ما به وَشْيَةٌ أي: خَدْشٌ وجُرْحٌ، ويقال ما به حَذْيَةٌ، وما به وَذْيَةٌ مثله. ويقال ما أغنى عني وَتْحَةً أي: ما أغنى عني شيئًا. ويقال للمرأة ولكل حامل: ما حَمَلَتْ نُعَرَةً قَطُّ ونَعَرَةً أي مَلْقُوحًا.

وما في النِّحْيِ هَزْبَلِيلَةٌ أي: ما فيه شيء. ويقال ما لك به بَدَدٌ وبُدَّةٌ أي: ما لك به طاقة. وما أدري أين سَقَعَ، وبَقَعَ، وسَكَعَ. وما أصبتُ به قِطْمِيرًا، ولا نَقِيرًا، ولا فَتِيلًا يعني: الشيء القليل الحقير، فالقِطْمِيرُ: القشرة التي بين نواة التمرة وبين لحمها، والنَّقِيرُ: النُّقْرَةُ التي في وسط النواة، والفَتِيلُ: الذي في شقِّهَا. وما له حُمٌّ ولا سُمٌّ، ولا حَمٌّ، ولا سُمٌّ غيرك، وما له هَمٌّ غيرك: بمعنى. وما يَعْرِفُ هِرًّا من بِرٍّ، فالهِرُّ: السِّنَّورَةُ، والبِرُّ: الفَارَةُ، وقالوا ما يعرف من يَبُرُّهُ ممن يَهِرُّ عليه، وقالوا ممن يَهُرُّهُ أي يكرهه، وما يدري أي طَرَفَيْهِ أطول يعني: أبويه. وما فيه مَضْرِبٌ، وما فيه مَطْعَنٌ، وما يقال له هَيْدٌ ولا هَادٌ أي: ما يُحَرَّكُ، وما عليه مُعَوَّلٌ أي: دلال. وما تَمَضَّرَتِ الإبلُ شيئًا أي: ما ذاقت، وما اجْتَرَشْتُ منه شيئًا أي: ما أَصَبْتُ، وكذلك ما اخْتَشَشْتُ، وما اكْتَدَشْتُ. وما أصبتُ منه حَبَرْبَرًا ولا تَبَرْبَرًا أي: ما أصبتُ منه شيئًا. وما سمعتُ منه كَتْمَةً ولا زَجْمَةً أي: كلمة.

وما عليه طَحْطَحَةٌ أي: خِرْقَةٌ. وما في السماء طُحْرُورَةٌ، وطُخْرُورَةٌ، وطَحْرَةٌ، وطَخْرَةٌ، وطَحْرٌ، وطَخْرٌ والجميع: الطَّحَارِيرُ والطَّخَارِيرُ وهي: قِطَعُ سحابٍ مستديرة رِقَاق. ويقال ما في النِّحْيِ عَبَقَةٌ، وعَمَقَةٌ، وحَبَقَةٌ أي: لَطْخٌ ووَضَرٌ. ويقال ما بَقِيت لهم عَبْقَةٌ خفيفة الباء أي: بَقِيَّةٌ من أموالهم. ويقال ما في النِّحْيِ عَبَكَةٌ، وما أغني عَنِّي عَبَكَةً، وما ذُقْتُ عَبَكَةً، ولا لَبَكَةً، فالعَبَكَةُ: قطعةٌ من شيء أو كِسْرَةٌ، واللَّبَكَةُ: لُقْمَةٌ من ثَرِيدٍ أو نحوه. ويقال ما بالأرض عَلُّوجٌ وما بها مُعَلَّجٌ أي: مرتع. ويقال ما ذقت عَبْقَةً أي: أكلةً. ويقال ما أغنى عني فَتْلَةً وفَتَلَةً أي: ما أغنى عني شيئًا. ويقال ما بَرَدَ في يدي منه شيءٌ أي: ما ثَبَتَ، وما فَصَّ في يدي منه شيء أي: ما حَصَلَ. وما عليه قِزَاعٌ وهو: اللَّبُوسُ من الثياب. ويقال ما بينهم قُرَامَةٌ أي شيء من الشَّرِّ، ويقال قُرَابَةٌ لغتان. ويقال ما له مَجْلُودٌ أي: جَلَدٌ وقُوَّةٌ، وما له مَجْلُوزٌ بالزاي،

باب البقايا

وهُرْمَازٌ أي: رأي مُحكم. ويقال ما مَزَنْتُ شيئًا أي: ما أخذتُ، وما به نَطِيشٌ أي: حَرَاكٌ وقُوَّةٌ. ويقال ما رَبَاتُ رَبْأَةً أي: ما شَعُرْتُ به ولا أَرَدتهُ، وكذلك ما شَأَنْتُ شَانَهُ، ولا مَأَنْتُ مَانَهُ. بَابُ البَقَايَا يقال بَقِيَتْ له عندي ذُبَابَةٌ من دَيْنٍ، وتُلَاوَةٌ، وتَلِيَّةٌ، ورَوِيَّةٌ وهي: البَقِيَّةُ منه. ويقال للبقية من الثَّرِيدِ تبقى في الجَفْنَةِ: الرُّكْحَةُ، ويقال أَسَيْتُ له من اللَّحْمِ خاصَّةً أَسْيًا: بَقَّيْتُهُ لَهُ. ويقال لبقية لحم الناقة وشحمها: الأُسُنُ، والعُسُنُ، والأُسْنُ، والعُسْنُ، والجميع آسَانٌ وأَعْسَانٌ. ويقال لبقية اللَّيْلِ: الغُبَشُ وجمعه أَغْبَاشٌ ويقال بالسين أيضًا. والعُصُمُ: بقية كل شيء وأَثَرُهُ من وَرْسٍ أو زَعْفَرَانٍ. ويقال لما يبقى في أسفل الإناء من السمن: القِلْدُ، والقِشْدَةُ، والكُدَادَةُ.

ويقال لما يبقى على المائدة من طعام أو إدام بعد الفراغ من الأكل الثُّرْتُمُ. ويقال للبقية من الماء تبقى في السقاء ونحوه: الضَّحْلُ، والضَّحْضَاحُ، والثَّمِيلَةُ، والصُّبَّةُ، والصُّبَابَةُ، والسَّمَلَةُ، والنُّزْفَةُ، والصَّلْصُلَةُ وجمعها صَلَاصِلُ، والذِّفَافُ، والرَّفْضُ، والشَّوْلُ، والجِزْعَةُ، والنُّطْفَةُ، والخِبْطَةُ والضَّهْلُ. ويقال لبقية النَّفْسِ: الحُشَاشَةُ، والذَّمَاءُ، والقَتَالُ، والنَّسِيسُ، والشَّرَاشِرُ. ويقال لما يبقى في الحوض من الماء الكَدِرِ: المَسِيطَةُ، والمَطِيطَةُ، والحِضْجُ. ويقال لبقية اللحم: العِرْزَالُ والجميع العَرَازِيلُ، ولما فَضِلَ على الخِوَانِ: الحُتَامَةُ، ولما يبقى في أسفل القدر من المَرَقِ إذا رَدَّهَا المُسْتَعِيرُ: العُقْبَةُ، ويقال للبقية من كل شيء: السُّؤْرُ.

باب أسماء الأثر

بَابُ أَسْمَاءِ الأَثَرِ الجُلْبَةُ، والحَبَارُ، والحِبْرُ، والدَّعْسُ كله: الاُثر، وكذلك البَلَدُ وجمعه أَبْلادٌ، والنَّدَبُ وجمعه أَنْدَابٌ ونُدُوبٌ، والعَاذِرُ: الأَثَرُ، والعُلُوبُ: الآثار واحدها عَلْبٌ، والعَيْثَرُ: الأثر ويقال هو أخفى من الأَثَرِ، وكذلك: الكُدُوحُ واحدها كَدْحٌ، والحَرْشُ وجمعه حِرَاشٌ، وعُصُمُ كل شيء من وَرْسٍ أو زَعْفَرَانٍ أو حِنَّاءٍ أو قَطِرَانٍ: أَثَرُهُ، ويقال من أين مَنْسِمُكَ أي: أَثَرُكَ. بَابُ الْحِقْدِ وَالْغَضَبِ يقال في قلبه عليك دِعْثٌ، وذَحْلٌ، وغِمْرٌ، وغِلٌّ، ووَغْمٌ، ووَغْرٌ، ووَحْرٌ، وأَبَدٌ، ووَبَدٌ، وعَبَدٌ، وأَضَمٌ، وأَطَمٌ، وحِمْشَةٌ، وحِشْمَةٌ، وسَخِيمَةٌ، ودِمْنَةٌ، وجَمْرَةٌ، وحَسَكَةٌ، وحَسِيكَةٌ، وحَسِيفَةٌ، وكَتِيفَةٌ، وحِفْظَةٌ، وحُفِيظَةٌ، وضِغْنٌ، وضَغِينَةٌ، وضَبٌّ، وحِقْدٌ، وزَخُّ، وزَخَّةٌ، ونَقَرٌ أي: غَضَبٌ وعداوة، والنَّقِرُ: الغضبان ويقال من هذا كله فَعِلَ فَعَلًا، وكذلك الإِبَةُ، والحَمِيَّةُ، والإِحْنَةُ، والمِئْرَةُ، والذَّحْلُ، والحِسُّ، والضَّمَدُ. ويقال غَضَبٌ مُطِرٌّ أي شديد، ويقال هو مُصِنٌّ غضبًا أي: ممتلئٌ والأصل مُصِرٌّ بالراء أُبْدِلَتْ نونًا.

ويقال أَحْمَسَنِي، وأَحْمَشَنِي، وحَمَشَنِي، وأَزْرَانِي، وأَحْفَظَنِي، وأَرْأَبَنِي أي أَغْضَبَنِي. ويقال وَغِرَ صدره يَوْغِرُ، ودَوِي يَدْوَى، وضَغِنَ ضَغَنًا، وجمع المِئْرَةِ مِئَرٌ، وجمع الدِّمْنَةِ دِمَنٌ ولا تكون العَدَاوَةُ دِمْنَةً حتى تَمُرَّ عليها الدُّهُورُ. ويقال دَمِنْتُ عليه دَمَنًا، وَمَاءَرْتُهُ مُمَاءَرَةً، وشَاحَنْتُهُ مُشَاحَنَةً، وآحَنْتُهُ مُؤَاحَنَةً. ويقال غَضِبْتُ لفلان: إذا كان حَيًّا، وغَضِبْتُ به: إذا كان ميتًا، ويقال حَرِبَ حَرَبًا: غضب، وحَرَّبْتُهُ تَحْرِيبًا: أغضبته، والتَّزَغُّمُ: غضب مع كلام، والتَّزَبُّعُ مثله، والتَّعَذْمُرُ: التَّغَضُّبُ، والتَّزَنُّدُ: التَّغَضُّبُ والتَّحَرُّقُ مأخوذ من الزِّنَادِ، ويقال بَرْطَمَ الرجلُ بَرْطَمَةً: غَضِبَ، وازْمَأَكَّ ازْمِئْكَاكًا، واصْمَأَكَّ اصْمِئْكَاكًا: غَضِبَ، وازْمَهَرَّ فهو مُزْمَهِرٌّ، وازْبَأَرَّ فهو مُزْبَئِرٌّ: غضب، ويقال أَشْكَعَنِي إِشْكَاعًا: أغضبني، ويقال ذَئِرَ الرجل ذَأَرًا: غضب، وأَذْأَرْتُهُ إِذْآرًا: أغضبته. والزَّمَكَةُ من الرِّجال: السَّريع الغضب، واحْظَنْبَى فهو مُحْظَنْبٍ: امتلأ غضبًا، ويقال تَقَطَّرَ، وتَقَتَّرَ، وتَشَذَّرَ، وتَشَزَّرَ: إذا تَهَيَّأَ للقتال، وتَحَرَّفَ، وتَشَزَّنَ: تَشَدَّدَ، ويقال احْرَنْفَشَ، واحْرَنْبَى، واجْثَأَلَّ، واقْدَحَرَّ، واقْذَحَرَّ:

باب التحريش والتهييج

إذا تهيأ للغضب والشر. ويقال زَمْهَرَتْ عيناه زَمْهَرَةً: اشتدت حُمْرَتُهَا وغَضِبَ. ويقال عَنَشْتُ الرجل عَنْشًا، وحَنَشْتُهُ حَنْشًا: أغضبته. والمُحْظَئِبُّ، والمُحْظَنْبِي: السريع الغضب، وقد احْظَأَبَّ احْظِئْبَابًا، واحْظَنْبَى احْظِنْبَاءً: غضب، والمَغَالِصُ: الذي يُغْضِبُ الناس، ويقال نَبِذَ الرجل نَبَذًا: غضب، ونَفَطَ نَفْطًا، ونَفَتَ نَفْتًا ونَفَتَانًا: غضب وهو رجل نَفُوتٌ، وفلان يَتَهَدَّمُ على فلانٍ في الغضب. بَابُ التَّحْرِيشِ والتَّهْيِيجِ المُؤَرِّثُ، والمُؤَرِّجُ، والمُؤَلِّبُ كله واحد. ويقال أَرَّثْتُ النار، وحَشَشْتُهَا، وأَحْمَشْتُهَا، وأَثْقَبْتُهَا: أَوْقَدْتُهَا. بَابُ مَا يَلْقَى الْإِنْسَانُ مِنْ صَاحِبِهِ مِنَ الشَّرِّ يقال لقيت منه الأَزَابِيَّ واحدها أُزْبِيٌّ، والبَجَارِيَّ واحدها بُجْرِيٌّ، ولقيت منه ذاتَ العَرَاقِي، والأَمَرِّينَ، والأَقْوَرِينَ، والأَقْوَرِيَّاتِ، والبِرَحِينَ،

باب الاستعداد للشيء

والبُرَحِينَ، والبُرَحَاءَ، والبَرْحَ، والتَّبَارِيحَ يُرَادُ بذلك: الشَّرُّ. ويقال لصاحبه الشرِّ إنه لذو عَقَابِيلَ، وعَوَاقِيلَ واحدها عُقْبُولٌ وعَاقُولٌ يعنون بذلك الشر. ويقال لأَبْعَثَنَّ عليه عُلْعُولًا أي: شرًّا، ويقال إنه لَعِلْبُ شَرٍّ: إذا كان قويًّا عليه، والغَيْذَرَةُ: الشَّرُّ. بَابُ الاسْتِعْدَادِ لِلشَّيْءِ يقال ابْرَنْذَعْتُ للأمرِ ابْرِنْذَاعًا، واسْتَنْتَلْتُ له اسْتِنْتَالًا، وابْرَنْتَيْتُ له ابْرِنْتَاءً: استعددت له، ويقال تَأَتَّيْتُ للأمر تَأَتِّيًا، وأَبَبْتُ له أَؤُبُّ أَبًّا: تهيأتُ له. بَابُ التَّذْلِيلِ يقال خَيَّسْتُهُ تَخْيِيسًا، وأَبَّسْتُهُ تَابِيسًا، وأَيَّسْتُهُ تَايِيسًا، ودَيَّثْتُهُ تَدْيِيثًا، ودَيَّخْتُهُ تَدْيِيخًا، وعَبَّدْتُهُ تَعْبِيدًا: ذَلَّلْتُهُ ومنه اشتق اسم العبد، وكَوَّحْتُهُ تَكْوِيحًا. والكُنُوعُ: الدُّنُوُّ من الذِّلَّةِ، والدَّخْدَخَةُ: أسوأ الذل. ويقال دَرْمَصَ الرجل دَرْمَصَةً، ودَرْبَخَ دَرْبَخَةً: اسْتَخْذَأَ وذَلَّ.

باب الرديء والدني من كل شيء

بَابُ الرَّدِيءِ وَالدَّنِيِّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يقال رجل دِرْعِمٌ، ودِعْرِمٌ: رديءٌ لا خير فيه. والزَّمَعُ، والرِّثَّةُ، والأَوْشَاظُ، والدَّاصَةُ، والزَّعَانِفُ، والخُوذَانُ، والخَمَّانُ، والهَمَّانُ والخُشَارَةُ: سَفِلَةُ الناس. والخَشْوُ، والحُسَافَةُ: رديءُ التمر. والحَسْفَلُ والجميع الحَسَافِلُ، والحَسْكَلُ والجميع الحَسَاكِلُ كله: الرُّذَالُ من كل شيء. والنَّقَاةُ: ما يُنَقَّى من الطعام ويُرمى به، وكذلك القَصَلُ، والزُّؤَانُ، والشَّيْلَمُ، والمُرَيْرَاءُ، والرُّغَيْدَاءُ، والغَفَى كل هذا: ما يخرج منه فيُرمى به، وكذلك الكَعَابِرُ واحدتها كُعْبُرَةٌ، والخُرْثِيُّ: رَدِيءُ متاعِ البيتِ، والخَسِيلُ: الرُّذَالُ من كل شيء والجميع الخَسَائِلُ. ورجل مُخَسَّلٌ، مَرْذُولٌ، ويقال ثوبٌ خَنِيفٌ: رَدِيءٌ وهو من الكتان

خاصة، والخَنَثِرُ: الشيء الخسيس من متاع القوم يبقى في الدار إذا تحملوا. ويقال مُخٌّ رَيْرٌ: رديءٌ، ودِرْهَمٌ زَائِفٌ وزَيْفٌ: رديء، وكذلك القَسِيُّ. والبَهْرَجُ والنَّبَهْرَجُ لُغَيَّةٌ قليلةٌ. وسَقَطُ المتاع: دَنِيُّهُ، والسَّقَطُ: الفضيحةُ، وسَفْسَافُ الأخلاق: دَنِيُّهَا. والشَّحِيزُ، والشَّخِيصُ: الرديءُ. وصَارِيَةُ المال من الإبل والغنم: رَدِيئُهُ، وكذلك الشَّرَطُ والجميع الأَشْرَاطُ، وكذلك الشَّوَى كلاهما: رديءُ المال وصِغاره، والضَّاجِعُ من الدَّوَابِّ: الذي لا خيرَ فيه، والقِتْرِدُ: الرديءُ من متاع البيت. ويقال شاة قَزَمَةٌ وقَمَزَةٌ: رديئةٌ صغيرةٌ. والقُشَامَةُ: ما يبقى على المائدة مما لا خيرَ فيه، والنِّقْز، والنَّقَزُ: رذال المال، وقد أَنْقَزَ لي ماله: إذا أعطاه رذاله، والوَنْشُ: الرديء من الكلام.

باب الاختيار للشيء

بَابُ الاخْتِيَارِ لِلشَّيْءِ يقال اخْتَارَ الشيءَ، واعْتَامَهُ، واعْتَمَاهُ، وامْتَخَرَهُ، وعَيْمَةُ كل شيء، ومِخْرَتُهُ: خيارُه. ويقال انْتَصَى: اختار، ونَصِيَّةُ كل شيء: خيارُه. ويقال انْتَضَلْتُ نَضْلَةً، واجْتَلْتُ منهم جَوْلًا، واقْتَرَعْتُ أي: اخترت وبه سُمي الفحل القَرِيعُ، واقْتَفَيْتُ: اخترتُ والاسم القِفْوَةُ، وعِينَةُ المال: خياره، والاسْتِرَاءُ: الاختيار افتعالٌ من السَّرْوِ، وقَمَعَةُ الإبلِ، وقَمِيعَتُهَا: خيارُها، ونُضُورَةُ المال: خيارُه. بَابُ الْخَالِصِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ السُّمَاقُ، والحَنْبَرِيتُ: الخالص، ويقال دم بَحْرَانِي: خالص، والصُّرَاحُ، والصَّرِيحُ، والقُحُّ، والقُحَاحُ: الخالص. ويقال أحبكَ حُبًّا صَرْدًا: أي خالصًا.

باب الخداع والنقصان

والصُّمَادِحُ، والبَحْتُ: الخالص، وماءٌ قُرَاحٌ: خالص، والطَّازَجُ: الخالص وأصله بالفارسية تَازَه بين التاء والطاء، والعَاتِكُ: الخالص من الألوان. ويقال دم عَبِيطٌ: خالص، والكُحُّ، والكَحُّ: الخالص مثل القُحِّ أُبدلت القافُ كافًا، ولُبُّ كل شيء: خيارُه، ولُبَابُهُ: خالصه، ويقال هو مُصَاصُ قومه أي: أخلصهم نسبًا. بَابُ الْخِدَاعِ وَالنُّقْصَانِ يقال وَالَسْتُهُ مُوَالَسَةً: خَادَعْتُهُ، ويقال لاتَهُ يَلُوتُهُ لَوْتًا، ويَلِيتُهُ لَيْتًا وأَلَاتَهُ إِلاتَةً، ووَلَتَهُ وَلْتًا: نقصه، والخَسْفُ، والعَوْلُ: النُّقْصَانُ. والتَّخَوُّنُ، والتَّخَوُّفُ، والتَّخْوِيعُ: التَّنَقُّصُ، والكَشْمُ: النقصان في الخِلْقَةِ، والذَّكَرُ أَكْشَمُ والأُنثى كَشْمَاءُ، وقد يكون الكَشْمُ في الحَسَبِ، ويقال تَمَرَّيْتُهُ تَمَرِّيًا: تَنَقَّصْتُهُ، وخَوَّشْتُهُ تَخْوِيشًا: نَقَصْتُهُ، ورجل زَرَّاقٌ: خَدَّاعٌ، وعطية ضِيزَى وضُوزَى: ناقصةٌ، وقد ضَازَنِي يَضِيزُنِي ضَيْزًا ويَضُوزُنِي ضَوْزًا، وضَأَزَنِي بالهمز ضَأَزًا: نقصني، والغَضَاضَةُ:

باب الذنب والجناية والعيب والخيانة

النقص، يقال: واللهِ لا أَغُضُّكَ منه درهمًا أي لا أَنْقُصُكَ، وغَضْغَضْتُ الماءَ: نَقَصْتُهُ وتَغَضْغَضَ هو: نَقَصَ، وهَبَطَ ثمنُ السلعة: نقص، وهَبَطْتُهُ أنا وأَهْبَطْتُهُ: نقصته. بَابُ الذَّنْبِ وَالْجِنَايَةِ وَالْعَيْبِ وَالْخِيَانَةِ الأَلْسُ: الخيانة، والإِغْلَالُ: الخيانة، ويقال للمذنب: خَطِئَ يَخْطَأُ خَطَأً، ويقال أخذني بِأَطِيرِ غيري، وكذلك الجُرْمُ، والجَرِيمَةُ، والجَرْمَةُ والبَعْوُ؛ كله: الذَّنْبُ والخيانة. ويقال أَجِلْتُ الشيءَ آجِلُهُ أَجْلًا: جنيته ويقال جَلَبْتُهُ، والدَّخَلُ والدَّخَنُ: الرِّيبَةُ، والدَّغَلُ والإِعْوَارُ: الرِّيبَةُ، ويقال جَدَبَهُ جَدْبًا: عَابَهُ، والوَيْنُ: العَيْبُ، ويقال قَرَمَهُ وقَزَمَهُ: إذا عَابَهُ، والوَقْشُ: العيبُ، ويقال قَصَبَهُ قَصْبًا: عَابَهُ، والوَبْدُ: العيبُ، ويقال وَذَاتُهُ وَذْأً: عِبْتُهُ، والوَكَفُ: العيب، والأَسِدَّةُ: العُيُوبُ واحدها سَدٌّ على غير قياس كان ينبغي أن يقال سُدٌّ أو سُدُودٌ، والشَّنَارُ: العيبُ، ويقال أَدْرَكَتْهُ خَنَاسِيرُ كانت في أبيه أي: غَدْرٌ وخيانةٌ، والخَنْعَةُ: الغَدْرَةُ والفَجْرَةُ. ويقال في حَسَبِهِ قَرَامَةٌ، وقَضُؤَةٌ، وقَضْأَةٌ لغتان أي: عيبٌ، ولا تجوز

باب أسماء عيال الرجل

شهادة ذي قِفْيَةٍ يعني: العيب. والوِرَاطُ: الخديعة، والوَصْمُ: العيب، والمُعَارَزَةُ: المُعَانَدَةُ والمُجَانَبَةُ، والمِحَالُ: الكَيْدُ والجِدَالُ، ويقال أَسْقَيْتُهُ إِسْقَاءً: عِبْتُهُ، وثَلَبْتُهُ ثَلْبًا: عِبْتُهُ، والمَثَالِبُ: المَعَائِبُ واحدتها مَثْلَبَةٌ، ويقال أَحْضَنْتُ بالرجل إِحْضَانًا، وأَلْهَدْتُ به إِلْهَادًا، وأَزْرَيْتُ به إِزْرَاءً، وأَغْمَزْتُ فيه إِغْمَازًا، وَأَرْزَغْتُ فيه إِرْزَاغًا، وأَغْمَصْتُ عليه إِغْمَاصًا كله: إذا عِبْتُهُ وَحَقَرْتُهُ. بَابُ أَسْمَاءِ عِيَالِ الرَّجُلِ البَوْشُ، والبُوشُ: العِيَالُ، وحَلَالُ الرَّجُلِ: أَهْلُهُ وَحَشَمُهُ، والحُزَانَةُ: العيال الذي يَتَحَزَّنُ بأمرهم، والحُوبَةُ: العيال والقرابة والرَّحِمُ، والكَرِشُ: العِيال، والحَشَمُ: الذين يُحْشَمُ لهم أي يغضب، والبَقَرَةُ: العيال، ويقال جمع الله شَمْلَكَ أي: أهلك، ويقال عليه ضَبْنَةٌ أي: جماعة من عيال. بَابُ مَا لَا وَلَدَ لَهُ مِنَ الْآبَاءِ وَالْأُمَّهَاتِ يقال لِلْأَبْخَرِ: أبو ذُبَابٍ، وأبو ذُبَّانَ، ويقال للأَحْمَقِ: أبو الدَّغْفَاءِ،

ويقال لِلْكِلَّةِ: أبو دِثَارٍ، وللإِفْلَاسِ: أبو عَمْرَةَ، وللأسد: أبو الحَارِثِ، وللثُّعْبَانِ: أبو عُثْمَانَ، وللذِّئْبِ: أبو جَعْدَةَ، وللثعلب: أبو الحُصَيْنِ، وللجُعْلِ: أبو وَجْزَةَ، وأبو جُعْرَانَ، وللجوع: أبو مَالِكٍ وكذلك الهَرَمُ وللأَسْوَدِ: أبو البَيْضَاءَ، وطائر صغير يقال له: أبو ذُرَحْرَحٍ، وأبو ذِرْيَاحٍ، وأبو ذَرَّاحٍ، وأبو ذَرَحْرَحٍ، وأبو ذَرَحْرَحَةٍ معرفةٌ لا ينصرف. ويقال لطائرٍ أحمرِ البطنِ أسودِ الرأسِ والجناحين والذَّنَبِ وسائره أحمرُ بلون الصَّبِرِ: أبو صُبْرَةَ وأبو صُبَيْرَةَ، والدابة من دواب الصحراء: أبو الجُخَادِبِ، وأُمُّ الكِتَابِ: سورة الحمد لله، وأُمُّ القُرْآنِ، وأُمُّ رُحْمٍ: مكة، وأُمُّ النُّجُومِ: المَجَرَّةُ لاجتماع النجوم إليها، وأم الرُّاسِ: الدِّمَاغُ ويقال الجلدة الرقيقة التي عليه، وأُمُّ القِرْدَانِ: الهَمْزَةُ ويقال الهَزْمَةُ لغتان التي في رُسْغِ الدابة، وأم الطَّرِيقِ: مُعْظَمُهُ، وأم الطَّرِيقِ أيضًا: الضَّبُعُ، وهي أم عَامِرٍ وأم عَتَّابٍ، وأم مِرْزَمٍ: الرِّيح الشمال.

وأم جِعْرَانَ، وأم رِسَالَةَ، وأم قَيْسٍ، وأم عَجِينَةَ: الرَّخَمَةُ. وأم رَبَاحٍ: طائرة نحو الضُّوَعَةِ غير أن جناحيها أحمران وظهرُها وهي تأكل العنب، وأم عَجْلانَ: طائر يدعى الفَتَّاحَ، وأم قَشْعَمٍ: المَنِيَّةُ وهي أيضًا أم اللُّهَيْمِ لأنها تلتهم كل شيء تبتلعه، وأم مَلْدَمٍ، وأم الهِبْرِزِيِّ: الحُمَّى، وأم الهِنْبِرِ: الأتان والضَّبُعُ أيضًا، وأم عَوْفٍ: الجرادة، أم حُبَيْنٍ: الوَحَرَةُ، وأم جُنْدُبٍ: الظُّلْمُ، ويقال وقع القوم في أم جُنْدُبٍ: يعنون الظُّلْمَ. وأم سُوَيْدٍ، وأم العَزْمِ، وأم عَزْمَةَ، وأم عَزْمَلٍ كله: الاست، وأم صَبَّارٍ: الحَرَّةُ وهي أرض ذات حجارة سود اشْتُقَّ لها اسم من الصُّبَارَةِ وهي الحَجَرُ، وأم العِرْيَطِ: العقرب، وأم دَفْرٍ: الدنيا، وأم خَنُّورٍ: النِّعْمَةُ وهي أيضًا مصر سميت بذلك لرفاعتها وخصبها.

باب ما لا والد له من البنين والبنات

وأم الرُّبَيْقِ، وأم خَشَّافٍ، وأم حَبَرْكَرَى، وأم حَبَوْكَرٍ، وأم مِعْيَرٍ، وأم الدُّهَيْمِ كله: الداهية، وأم فَسَادٍ الفأرة، وأم المَنْزِلِ وأم البيت: امرأة الرجل، وأم المَثْوَى: الجارة وصاحبة المنزل أيضًا أي مالكته. بَابُ مَا لَا وَالِدَ لَهُ مِنَ الْبَنِينِ وَالْبَنَاتِ يقال للضَّلالِ: ابن فَهْلَلَ وثَهْلَلَ، وللباطل: ابن السَّبَهْلَلِ، والغراب: ابن دَايَةَ سُمي بذلك لأنه يقع على دَايَةِ البعير فينقرها وهي فِقْرَتُهُ، وطائر يقال له ابن تَمْرَةَ سُمي بذلك لأنه لا يكاد يُرَى إلا وفي فيه تمرة، ويقال له: التُّمَّرَةُ، وسَمْوِيلُ والعَنْدَلِيبُ والعَنْدَبِيلُ والفَتَّاحُ. ويقال للصغير من الذئاب: ابن آوى، وطائر يقال له: ابن مَاءٍ. والصبح يقال له: ابن ذُكَاءَ، وذُكَاءُ هي الشمس، وابْنَا سُبَاتٍ: الليل والنهار، ويقال لآخر الشهر: ظُلْمَةُ ابْنُ جَمِيرٍ.

باب أخذ الشيء بجميعه

ويقال لضرب من الحَيَّاتِ دقيق لطيف: ابن قِتْرَةَ وهي حية منكرة، وابنا عِيَانٍ: الخَطَّانِ اللذان يخطهما الخطَّاط ثم يزجر ويتكهن ويقول عند ذلك: يا ابْنَي عِيَانٍ أسرعا البيان، وابن مِقْرَضٍ: دابة صغيرة، وذلك ابن عِرْسٍ، ويقال لِكَتِفَي البعير: ابنا مِلَاطَيْهِ، وابن النَّعَامَةِ: عرق في الرِّجْلِ، ويقال للدواهي: بَنَاتُ طَبَقٍ، ويقال لسحائب يأتين قُبُلَ الصَّيْفِ منتصباتٍ رِقَاقٍ: بنات مَخْرٍ وبنات بَخْرٍ وبُنَيَّاتُ الطريق: طُرُقٌ متشعبة من الطريق الأعظم، وبنات نَعْشٍ: التي في السماء يقال لها الدُّبُّ، وصنف من الكَمْأَةِ يُدْعَى: بَنَات أَوْبَرَ سُميت بذلك لأنها مُزَغِّبَةٌ شُبِّهَ زَغَبُهَا بالوَبَرِ، ويقال للكَذَّابِ: أبو بَنَاتِ عِبْرٍ يعنون الباطلَ، وبنت نقا: دُوَيبةٌ تكون في الرمل تشبه بها بَنَانُ الجَوَارِي، وبَنَاتُ حَذْفٍ: غَنَمٌ صغارٌ تكون بالحجاز. بَابُ أَخْذِ الشَّيْءِ بِجَمِيعِهِ يقال أخذ الشيء بِرُمَّتِهِ، وبِزَغْبَرِهِ، وبِزَوْبَرِهِ، وبِزَابَرِهِ، وبِزَابَجِهِ، وبِجَمْلَتِهِ واجْتَلَمْتُ الشيء: أخذته كله، وبظَلِيفَتِهِ وبِحَذَافِيرِهِ، وبجَرَامِيزِهِ، وبجَذَامِيرِهِ، وبِصِنَايَتِهِ، وبِسِنَايَتِهِ، وبِرُبَّانِهِ أي بِجَمِيعِهِ، ويقال: تَعَرَّقْتُمُونِي، وتَنَصَّلْتُمُونِي، وتَبَضَّضْتُمُونِي: إذا أخذوا كل شيء له.

باب الشيء القديم

بَابُ الشَّيْءِ الْقَدِيمِ يقال له: العُدْمُلُ، والعُدْمُلِيُّ، والقُدْمُوسُ، والقُدَامِسُ، والعَادِيُّ: القديم منسوبٌ إلى عَادٍ، والخُنَابِسُ: القديم الشديد، ويقال خمر خَنْدَرِيسٌ وحِنْطَةٌ خَنْدَرِيسٌ: قديمةٌ، والعَدَوْلِيُّ: القديم، والقَعْسَرِيُّ: القديم. بَابُ الْبَهْتِ وَالدَّهَشِ وَالْفَزَعِ وَالْوَجَلِ يقال بُهِتَ الرجلُ، وعَرِسَ، وبَطِرَ، وبَرِقَ، وخَرِقَ، وبَعِلَ، وفَرِيَ، وعَقِرَ، وبَذِعَ بَذَعًا، وذُعِرَ، وخَجِلَ، وحَصِرَ، ودَهِشَ بمعنًى. والهَلَّةُ: الفَرَقُ، والهَيْرَعُ: الجزوع، واليَرْفَئِيُّ: النفور المُوَلِّي هاربًا. ويقال جُئِثَ الرجلُ فهو مَجْئُوثٌ، وجُثَّ فهو مَجْثُوثٌ، وزَئِدَ فهو مَزْءُودٌ، وشَئِفَ فهو مَشْئُوفٌ، وأَذْأَبَ فهو مُذْئِبٌ: فزع، والعَلِةُ: الذي فَزِعَ حتى خَفَّ فهو يذهب ويجيء. ويقال أَتَرْتُهُ إِتَارَةً: أَفْزَعْتُهُ، والإِفْزَازُ: الإِفْزَاعُ، والوَهَلُ والأَزْيَبُ والاجْئِلالُ كله الفزع. ويقال ضَاعَنِي: أَفْزَعَنِي، والتَّوَجُّسُ: الخوفُ، والرَّوْعُ: الفَزَعُ. ويقال اسْتَوْفَضْتُهُ اسْتِيفَاضًا: أَفْزَعْتُهُ.

باب السكون والطمانينة

بَابُ السُّكُونِ والطُّمَانِينَةِ الهُكُوعُ: السُّكُونُ كما تَهْكَعُ البَقَرُ من الحَرِّ تحت ظلِّ الشجرة، ويقال أُنْتُ أَؤُنُّ أَوْنًا وهي الرفاهية والدَّعَةُ فأنا آيِنٌ أي رَافِهٌ وَادِعٌ، والضَّمْزُ: السكون. ويقال لكل ساكنٍ لا يتحرك: رَاهٍ، وسَاجٍ. ويقال أَسْبَتَ الرجلُ فهو مُسْبِتٌ: إذا لم يتحرك، ومثله بَلِتَ يَبْلَتُ، وبَلَتَ يَبْلُتُ: إذا انقطع من الكلام، وثَلَجَتْ نفسي تَثْلِجُ: إذا اطمأنَّت، وثَلَجَتْ تَثْلُجُ وثَلِجَتْ تَثْلَجُ، والسَّهْوُ: اللِّينُ، والهُدُونُ والهُدْنَةُ والمُهَاوَدَةُ والمُوَادَعَةُ: السُّكُونُ، والمَسْجُورُ: السَّاكِن والمُمتلئ. ويقال بَاخَ الحَرُّ يَبُوخُ بَوْخًا وبُؤُوخًا: سَكَنَ، وهَجَمَ فهو هَاجِمٌ: سَكَنَ وأَطْرَقَ. بَابُ الْقَلَقِ وَالضَّجَرِ يقال غَرِضْتُ منك وغَرِضْتُ إليك: قَلِقْتُ وضَجِرْتُ، ويقال عَلِزَ عَلَزًا، وشَكِعَ شَكَعًا، ومَذِلَ مَذَلًا مثله، وَاحْزَوْزَى احْزِيزَاءً مثله، ويقال انْتَصَبَ، ويقال انْكَمَشَ، والهَلَعُ: الضَّجَرُ. بَابُ الاسْتِئْنَاسِ وَالاسْتِحْيَاءِ يقال أَهَلْتُ به آهَلُ أَهْلًا، ووَدَقْتُ به، وبَسِئْتُ، وبَسَاتُ، وبَهَاتُ به: أَنِسْتُ.

باب قلة الحياء

ويقال خَمَرْتُ الرجلَ أَخْمُرُهُ: استحييت منه، وكذلك اتَّأَبْتُ والاسم التُّؤَبَةُ. ويقال حَيِيتُ منه أَحْيَى: استحييت، وَاضْطَبَاتُ منه، وَاضْطَنَاتُ، والتَّحَشِّي: الاستحياء والتَّذَمُّمُ، وضَبَاتُ منه، وَاضْطَنَاتُ، والتَّحَشِّي: الاستحياء والتَّذَمُّمُ، وضَبَاتُ منه ضُبُوءًا: استحييت، والقَدَعُ: الاستحياء والهيبة، وقد قَدِعَ يَقْدَعُ، ويقال امرأة قَدِعَةٌ من نسوةٍ قَدِعَاتٍ وهي الكثيرة الحياء القليلة الكلام. بَابُ قِلَّةِ الْحَيَاءِ يقال امرأة جَالِعٌ بَيِّنَةُ الجَلَاعَةِ وهي القليلةُ الحياءِ المُتَبَرِّجَةُ، والعِنْقِصُ: القليلةُ الحياءِ البَذِيَّةُ. ويقال رجلٌ نِبْرٌ: قليلُ الحياءِ؛ يَنْبُرُ الناس بلسانه، وكذلك الوَقَاحُ بَيِّنُ القَحَةِ والقِحَةِ. بَابُ السَّرَابِ السَّرَابُ: الذي يكون نصف النهار لاطئًا بالأرض كأنه ماء جارٍ، وهو أيضًا الصَّيْهَدُ، والعَسَاقِيلُ منه، واحدها عُسْقُولٌ، والآلُ الذي يكون ضحى يَرْفَعُ الشُّخُوص، والقَامُوصُ: السَّرَابُ، واللَّعْلَعُ: السَّرَابُ،

باب الطحلب

واللَّعْلَعَةُ: بَصِيصُهُ، واليَلْمَعُ: السَّرَابُ سُمِّيَ بلمعانه، ولُعَابُ الشَّمسِ: السَّرَابُ. بَابُ الطُّحْلُبِ يقال له: الغَلْفَقُ، والعَرْمَضُ، والكَتَّانُ سُمي بذلك لِتَلَزُّجِهِ من قولهم كَتِنَ الشيءُ كَتَنًا تَلَزَّجَ، والعَذِبَةُ: إذا كان معه دِمْنٌ. بَابُ مِيلِ الكُحْلِ يقال له: المِرْوَدُ مِفْعَلُ من رَادَ الشيء يَرُودُ إذا تَرَدَّدَ، ويقال له: المُلْمُولُ ومنه قولهم: هو يَتَمَلْمَلُ على فراشه أي يَتَقَلَّبُ، ويقال له: المِحْرَافُ. بَابُ القُطْنِ يقال له: الكُرْسُفُ، والبِرْسُ، والعُطْبُ، والطُّوطُ، والمَحَارِينُ: حب القطن الواحد مِحْرَانٌ ومِحْرَانَةٌ، والحَرَاشِينُ: شيء من القطن لا يُنْفَشُ، والخُرْفُعُ: القطن واحدته خُرْفُعَةٌ ويقال هو الذي يَفْسدُ في بَرَاعِمِهِ،

باب الطعام

والسَّبِيخَةُ: القطعة من القطن وجمعها سَبَائِخُ، وقطن سَبِيخٌ: منفوش، والمِشْقَةُ: القطعة من القطن وجمعها مِشَقٌ. ويقال مَزَّعَتِ المرأةُ القُطنَ بيديها تَمْزِيعًا وهو أن تُزَبِّدَهُ ثم تُؤَلِّفَهُ فيجود لذلك، والصَّاعَةُ: موضع تسويه المرأة لِنَدْفِ القطنِ، وقد صَوَّعَتْ موصعًا تَصْوِيعًا. بَابُ الطَّعَامِ يقال للطعام الذي يُصنع لِلْعُرسِ: الوَلِيمَةُ والجميع الوَلَائِمُ، وقد أَوْلَمَ الرجلُ يُولِمُ إِيلامًا: إذا صَنَعَ الْوَلِيمَةَ. ويقال للذي يُصنعُ للإِمْلاكِ وللقادم من السَّفَرِ: النَّقِيعَةُ، وللذي يُصنع عند البُنْيَانِ يبنيه الرجل في داره: الوَكِيرَةُ، وللذي يُصنع للخِتَانِ: الإِعْذَارُ، وللذي يُصنع لنِتَاجِ الإبلِ: الفَرَعُ، وللذي يُصنعُ للوِلادِ: الخُرْسُ، فأما ما تأكله النُّفَسَاءُ فهي: الخُرْسَةُ، وكل طعام صُنع لدعوةٍ: مَادُبَةٌ ومَادَبَةٌ وقد أَدَبَ الرجلُ يَادِبُ أَدَبًا فهو آدِبٌ، وآدَبَ يُودِبُ إِيدَابًا فهو مُودِبٌ: إذا صنع ذلك، وكل طعام يُخلط بالخبز فهو: أُدْمٌ، ويقال أَدَمْتُ الطعام آدُمُهُ أَدْمًا: خَلَطْتُهُ بالأُدْمِ، وفلان أُدْمَةُ أهلي: إذا خالطهم، وفي الحديث المرفوع: "فإنه أحرى أن يُؤْدَمَ بينكما" يعني المُلاءَمَةَ والمُوَافَقَةَ.

ويقال للطعام الذي يُتَعَلَّلُ به قبل الغداء: السُّلْفَةُ، واللُّهْجَةُ، واللُّهْنَةُ، وقد سَلَّفْتُ القومَ، ولَهَّجْتُهُمْ ولَهَّنْتُهُمْ، والقَفِيُّ: الطعام الذي يُخْبَأُ للرجل يُخَصُّ به ويُكْرَمُ، والعِفَاوَةُ: ما يُرفع للإنسان من المَرَقِ، والوَشِيقُ من اللَّحم: أن يُغْلَى إِغْلاءَةً ثم يُرْفَعَ، والوَشِيقَةُ: القطعة منه، والصَّفِيفُ: مثل الوشيق ويقال هو القَدِيدُ، ويقال الصَّفِيفُ: الذي يصف على الجمر ويُشوى، والقَدِيرُ: الذي يُطبخ في القِدْرِ، فإن قطَّعت اللحمَ تقطيعًا قلت: كَتَّفْتُهُ تَكْتِيفًا، ويقال بالياء كَيَّفْتُهُ تَكْييفًا، فإن جعلت اللحم على الجَمْرِ قلت: حَسْحَسْتُهُ حَسْحَسَةً، ويقال إن ذلك أن يُقَشَّرَ عنه الرَّمَادُ بعدما يخرج من الجمر، فإن أدخلتَهُ النار ولم تُبَالِغْ في نضجه قلت آنَضْتُهُ إِينَاضًا وآنَاتُهُ إِنَاءَةً، وأَنْهَاتُهُ إِنْهَاءً، فإن أنضجتَهُ فهو مُهَرَّدٌ وقد هَرَّدْتُهُ تَهْرِيدًا وهَرِدَ هو هَرَدًا، وهَرَّاتُهُ مثله، فإن شويتَهُ قلتَ: خَمَطْتُهُ أَخْمِطُهُ خَمْطًا فهو خَمِيطٌ، فإن شويته حتى يَيْبَسَ فهو كَشِيءٌ على مثال فَعِيلٍ، وقد كَشَاتُهُ وأَكْشَاتُهُ لغتان، ومثله وَزَاتُهُ، ويقال فَأَدْتُ اللحمَ فَادًا: شويته فأنا فَائِدٌ، ويقال للسَّفُّودِ: المِفْأَدُ، وصَلَيْتُهُ أَصْلِيهِ صَلْيًا: شَوَيْتُهُ فإن أردتَ أنك ألقيته في النار ليحترق قلت: أَصْلَيْتُهُ إصلاءً، والحَنِيذُ: الشِّوَاءُ الذي لم يُبالغ في نُضْجِهِ وقد حَنَذْتُهُ أَحْنِذُهُ حَنْذًا، ويقال هو الشواءُ المَغْمُومُ الذي يَخْنِزُ أي تتغيَّر رائحتُهُ. والأَسْلَغُ من اللحم: النَّيِّءُ، وكذلك النَّهِيءُ على مثال فَعِيلٍ وقد نَهَى نَهَاءَةً ونَهُوءَةً، والشَّرِقُ: الأحمر الذي لا دَسَمَ له، والأَنِيضُ: النَّيِّءُ، والعِرْزَالُ: البقية من اللحم والجميع العَرَازِيلُ.

ويقال للحم المُنْتَنِ: الثَّنِتُ، والنَّثِتُ، والمُوهِتُ، والخَنِزُ، والخَزِنُ، وقد ثَنِتَ ثَنَتًا، ونَثِتَ نَثَتًا، وأَيْهَتَ إِيهَاتًا، وخَزِنَ خَزَنًا، وخَنِزَ خَنَزًا، وخَمَّ، وأَخَمَّ، وصَلَّ وَأَصَلَّ، ونَتُنَ وأَنْتَنَ، ويقال أَشْخَمَ إِشْخَامًا، ونَشَّمَ تَنْشِيمًا: تَغَيَّرَ ولم يبلغ النَّتْنَ، ويقال تَمِهَ تَمَهًا وتَمَاهَةً مثل الزُّهُومَةِ، ويقال ثَعِطَ ثَعَطًا: أنتن مثل اللَّخَنِ. ويقال للقطعة من اللحم: الخَبِيبَةُ، والبَضْعَةُ، والفِدْرَةُ، والهَبْرَةُ، والوَذْرَةُ، والحَذْيَةُ، والفِلْذَةُ، والحُزَّةُ وهو ما قطع طولًا. والوَضَمُ: كل شيء وَقَيْتَ به اللَّحمَ من الأرض. ويقال مَشَّرْتُ اللحمَ تَمْشِيرًا: قَسَّمْتُهُ. والضَّبِيبَةُ: سَمْنٌ وَرُبٌّ يُجعل للصبي في العُكَّةِ يُطْعَمُهُ، والرَّبِيكَةُ: شيء يُطبخ من بُرٍّ وتَمْرٍ يقال رَبَكْتُهُ أَرْبُكُهُ رَبْكًا، والبَسِيسَةُ: كل شيء خلطته بشيء مثل السَّوِيقِ بالأَقِطِ ثم تَبُلُّهُ بالسَّمن أو بالرُّبِّ، ومثل الشَّعِيرِ بالنَّوَى للإبل، والبربور: الجَشِيشُ من البُرِّ، والبَكِيلَةُ والبُكَالَةُ: الدَّقِيقُ يُخلط بالسويق ثم يُبَلُّ بماءٍ أو بسَمنٍ أو بزيتٍ، وقد بَكَلْتُهُ بَكْلًا خلطتُهُ خَلْطًا، ويقال هو الأَقِطُ بالسمن، وكذلك العَبِيثَةُ والعَبْثُ الخلط، والبَغِيثُ والغَلِيثُ والعَلِيثُ: الطعام المخلوط بالشعير، فإن كان فيه المَدَرُ والزُّؤَانُ فهو المَغْلُوثُ

والمَعْلُوثُ، والطَّهَفُ: طعام يُخْتَبَزُ من الذُّرة، والوَجِيئَةُ جراد يُدَقُّ ثم يُلَتُّ بسمنٍ أو بزيتٍ، ويقال بل هي تمرٌ يُدَقُّ حتى يخرج نواه ثم يُبَلُّ بلبنٍ أو بسمنٍ حتى يلينَ ثم يُؤكل، ويقال لها أيضًا وَجِيَّةٌ بغير همزٍ، والوَهِيسَةُ أن يُطبخ جرادٌ ثم يُجفَّف حتى يُدَقَّ فَيُقْمَحُ أو يُبْكَّلُ بسمنٍ فَعِيلَةٌ من الوَهْسِ وهو الدَّقُّ والكَسر، واللَّهِيدَةُ: الرِّخْوَةُ من العصائد ويقال لها: اللَّفِيتَةُ؛ لأنها تُلْفَتُ أي تُفْتَلُ، والغَثِيمَةُ: طعام يُطبخ ويُجعل فيه جرادٌ، والخَرْدِيقُ: طعام يُتَّخذ من اللحم، والنَّهِيدَةُ: أن يُغلى لباب الهَبِيدِ وهو حب الحنظل حتى إذا نضج ذر عليه الدقيق ثم أُكِلَ، والنَّهِيدَةُ أيضًا: الزُّبْدَةُ، والخَطِيفَةُ: السويق يُذَرُّ عليه اللبن ثم يُطبخ فيُلْعَقُ لَعْقًا، والرَّغِيدَةُ: اللبن الحليب يُغلى ثم يذر عليه الدقيق حتى يختلط فيلعق لعقًا، والخَزِيرُ، والخَزِيرَةُ: الحساء من الدسم والدقيق، والنَّفِيتَةُ: أن يذر الدقيق على ماء أو لبن حتى يَنْفِتَ أي ينتفخ ثم يؤكل يُفْعَلُ ذلك في الجَدْبِ، والآصِيَةُ: طعام مثل الحساء يُصنع بالتمر، ويقال لها أيضًا: الرَّغِيغَةُ، والعَكِيسُ: الدقيق يُصب عليه الماء ثم يُشرب، والوَرِيخَةُ والضَّوِيطَةُ: الدقيق يكثر ماؤه حتى يسترخي والحَرِيقَةُ: الماء يُغلى ثم يُذَرَّ عليه الدقيقُ ثم يُلعق لَعْقًا وهو أغلظ من الحساء، والصِّقْعِلُ: التمر اليابس ينقع في اللبن حتى يُمَاثَ، والعِلْهِزُ: وَبَرٌ يُخلط بدم الحَلَمِ فيُؤكل في الجدب، ويقال للعجين الذي يُقْطعُ ويُعمل بالزيت: المُشَنَّقُ، والفَرَزْدَقَةُ: القطعة من العجين وجمعها

باب آخر من الأطعمة

فَرَزْدَقٌ، والفَرِيقَةُ: حُلْبَةٌ وتمر يُطبخ للنُّفَسَاءِ، والقُرَافَةُ من الخُبز والقِرْفُ: ما تَقَشَّرَ، ويقال للخبز: جَابِرُ بن حَبَّةَ، ويقال للخبز بغير أُدْمٍ: القَفَارُ، والعَفِيرُ، والسِّخْتِيتُ. ويقال للأَقِطِ: الكَرِيصُ، والكَرِيزُ، والفَدَاءُ ممدود: جماعة الطعام من الشعير والتمر ونحوهما. ويقال للطبق الذي يؤكل عليه: القُنْعُ، والقِنَاعُ، والفَائِدُ: الشَّاوِي، وكذلك الهَبْهَبِيُّ، والطَّاهِي: الطبَّاخ وجمعه طُهَاةٌ، والعُجَاهِنُ مثله والجميع العَجَاهِنُ والاسم العَجْهَنَةُ. بَابٌ آخَرُ مِنَ الْأَطْعِمَةِ الفَلْذَخُ: اللَّوْزِينَجُ، والسِّرِطْرَاطُ: الفَالُوذَجُ، والطَّلْحُ: الموز ويقال بل هو طَلْعُ النَّخْلَةِ، يقال له طَلْعٌ وطَلْحٌ، والمُتْكُ: الأُتْرُجُّ. والطِّرْمُ: العسل، والطَّارِمُ: الذي يجنيه، ويقال له: السِّنَّوْتُ، والسَّنُّوتُ. ويقال للرُّبِّ: السَّنُّوتُ أيضًا، والكَمُّونُ: السَّنُّوتُ، والبُطْمُ: الحَبَّةُ الخضراءُ، والبَلَسُ: التين، والخِرْبِزُ: البِطِّيخُ، والفِرْسِكُ: الخوخ، والبُرُّ: الحِنْطَةُ وكذلك الفُومُ، ويقال الفُومُ هو الثُّومُ أبدلت الثاء فاء وهي أختها،

والعُجْدُ والعُنْجُدُ: الزَّبيبُ، والزَّعْبَدُ: الزُّبْدُ، والفِرْصَادُ والتِّرْبَاضُ: التُّوتُ، والمَظُّ: رُمَّانُ البَرِّ، والحَمَاطُ: جُمَّيْزُ البَرِّ، واحدته حَمَاطَةٌ، والضَّبِرُ: جَوْزُ البَرِّ، والحِنْزَابُ: جَزَرُ البَرِّ، والعُتُمُ: زيتون البَرِّ، والبَقِيحُ: البلح واحدته بَقِيحَةٌ، وكذلك الجَدَالُ واحدته جَدَالَةٌ، والسَّيَابُ واحدته سَيَابَةٌ، والخَالِعٌ: البُسْرَةُ النَّضِيجَةُ وقد خَلَعَتْ خَلَاعَةً، والجَذَبُ: الجُمَّارُ، وكذلك الضَّحْكُ. والكَافُورُ، والكُفَرَّى، والقَفُّورُ، والوَلِيعُ: طَلْعُ النَّخْلِ. والدِّجْرُ: اللُّوبِيَاءُ، والبَلَسُ، والبَلْسَنُ: العَدَسُ، والرِّجْلَةُ والفَرْفَخُ: البَقْلَةُ الحَمْقَاءُ، والسَّلْجَمُ: اللِّفْتُ، والحَدَقُ: البَاذِنْجَانُ الواحدة حَدَقَةٌ، والدُّبَّاءُ: القَرْعُ، وكذلك اليَقْطِينُ، ويقال اليَقْطِينُ: كل شجر يَتَسَطَّحُ مع الأرض لا تطول ساقُها، والعِنَبَاءُ: العنب، والقُشْعُرُ: القِثَّاءُ بلغة أهل الجوف من اليمن واحدتُه قَشْعُرَةٌ، والسُّلْتُ: ضربٌ من الشَّعير، والفَنَا: عِنَبُ الثعلبِ، والنَّدْعُ: السَّعْتَرُ البَرِّي، والخُلَّرُ والمَلْدَمُ كلاهما: الجلبان،

باب اللبن

والبَاقِلَّى والبَاقِلَّاءُ ممدود: الفُولُ، والحَوْكُ: البَاذَروجُ، والتِّقَدَةُ: الكُزْبُرَةُ، والنَّهَقُ والكِيكِيزُ والأَيْهُقَانُ كله: الجَرْجِيرُ، والكُثْأَةُ: بَذْرُهُ والكُثَاةُ أيضًا، والرَّكْلُ: الكُرَّاثُ، والذُّرَقُ: الحَنْدَقُوقَى. بَابُ اللَّبَنِ أول اللبن: اللِّبَأُ، ثم الذي يليه المُفْصِحُ يقال قد أفصح اللبن: إذا ذهب اللِّبَأُ عنه، والذي يُنْصَرَفُ به عن الضَّرْعِ حَارًّا: الصَّرِيفُ، فإذا سكنت رغوته فهو الصَّرِيحُ، وأما المَحْضُ فهو ما لم يخالطه ماء حلوًا أو حامضًا، فإذا ذهبت عنه حلاوة الحليب ولم يتغيَّر طعمه فهو سَامِطٌ، فإن أخذ شيئًا من الريح فهو خَامِطٌ، وإن أخذ شيئًا من طَعْمٍ فهو مُمَحَّلٌ، فإن كان فيه طعم الحلاوة فهو فُوهَةٌ، والأُمْهُجَانُ: الرقيق ما لم يتغير طعمُه، والعَكِيُّ: هو المحض، فإذا حَذَى اللِّسان فهو قَارِصٌ، فإذا خَثَرَ فهو الرَّائِبُ فلا يزال ذلك اسمه حتى يُنْزَعُ زُبْدُهُ، فإن شُرِبَ قبل أن يبلغ الرَّؤُوبَ فهو الظَّلِيمُ. والمَظْلُومُ، والظَّلِيمَةُ، والهَجِيمَةُ، والغَبِيبَةُ: قبل أن يُمْخَضَ، فإن اشتدت حموضة الرائب فهو حَازِرٌ، فإذا تقطَّع وصار اللبن ناحية والماء ناحية فهو مُمْذَقِرٌّ، فإن تَلَبَّدَ بعضه على بعض فلم يتقطع فهو إِدْلٌ، فإن خَثَرَ جِدًّا

وصار كقطع الكَبُودِ فهو: عُجَلِطٌ وعُجَلِدٌ وعُكَلِطٌ وعُثَلِطٌ وهُدَابِدٌ وهُدَبِدٌ وحُدَبِدٌ وحُدَابِدٌ؛ أُبدلت الهاءُ حاءً، فإن كان بعض اللبن على بعض فهو الضَّرِيبُ ولا يكون ضريبًا حتى يكون من عِدَّةٍ من الإبل فمنه الرَّقِيقُ والخَاثِرُ، فإن كان قد حُقِنَ أيامًا حتى اشتد حَمْضُهُ فهو الضَّرْبُ والضَّرَبُ، فإذا بلغ من الحَمْضِ ما ليس فوقه شيء فهو المَقْرُ، فإذا صُبَّ لبنٌ حليبٌ على حامض فهو الرَّقِيئَةُ على مثال فَعِيلَةٍ والمِرَضَّةُ، فإن صُبَّ لبن الضأن على الماعز فهو النَّحِيسَةُ، فإن صُبَّ لبنٌ على مَرَقٍ كائنًا ما كان فهو العَكِيسُ، فإن سُخِّنَ الحليب خاصة حتى يحترق فهو صَحِيرَةٌ وقد صَحَرْتُهُ أَصْحَرُهُ، فإن أُخِذَ حليب فَأُنْقِعَ فيه تمرٌ بُرْنِيٌّ فهو كُدَيْرَاءُ. ويقال للبن إنه لَسَمْهَجٌ سَمْلَجٌ: إذا كان حُلْوًا دَسِمًا، فإن ظهر على اللبن الرائب تَحَبُّبٌ وزُبْدٌ فهو المُتَمِّرُ، فإذا خثر واختلط بعضه ببعض ولم تتم خثورته فهو مُلْهَاجٌ، وكذلك كل مختلط، ويقال أَيْقَظَنِي حين الْهَاجَّتْ عيني أي حين اختلط بها النُّعَاس، والمُرْغَادُّ مثله، فإن خثر ليروب قيل أَدَى يَادَى أَدْيًا، فإذا تقطع وتحبب فهو مُبَحْثَرٌ، فإذا خثر أعلاه وأسفله رقيق فهو هَادِرٌ وذلك بعد الحُزُورِ، فإذا علا دسمُهُ وخثورتُهُ رأسَهُ فهو مُطَثِّرٌ وقد طَثَّرَ تَطْثِيرًا، يقال خُذْ طَثْرَةَ سِقَائِكَ، وكذلك الكَثْعَةُ والكَثْأَةُ وقد كَثَّعَ تَكْثِيعًا وَكَثَّأَ تَكْثِيئًا،

فإن خُلط بالماء فهو المَذِيقُ ومنه قيل فلان يَمْذُقُ الوِدَّ إذا لم يخلصه، فإن كَثُرَ ماؤه فهو الضَّيْحُ والضَّيَاحُ، فإن جعله أَرَقَّ ما يكون فهو السَّجَاجُ، والسَّمَارُ والخَضَارُ والمَهْوُ والمَسْجُورُ: الذي كَثُرَ ماؤه، والنَّسْءُ: الذي ماؤه أكثر من لبنه. ويقال للبن: الرِّسْلُ، والغُبْرُ: بقية اللبن في الضرع وجمعه أَغْبَارٌ، والإِحْلابَةُ: أن تَحْلُبَ لأهلك لبنًا وأنت في المرعى ثم تبعث به إليهم، يقال أحلبتهم إحلابًا واسم اللبن الإِحْلابَةُ، ويقال لبنٌ إِحْلابٌ: مَحْلُوبٌ، والمَاضِرُ: الذي يَحْذِي اللسان قبل أن يُدْرَكَ وقد مَضَرَ يَمْضُرُ مُضُورًا، وكذلك النَّبِيذُ، والخَرَطُ من اللبن: أن تُصِيبَ الضَّرعَ عينٌ أو تَرْبِضُ الشاة أو تَبْرُكُ الناقة على نَدَىً فيخرج اللبنُ مُتَعَقِّدًا كأنه قطع الأوتار ويخرج معه ماءٌ أصفرُ، وقد أَخْرَطَتِ الشاة أو الناقة فهي مُخْرِطٌ والجميع المَخَارِيطُ فإن كان ذلك عادة لها فهي مِخْرَاطٌ، فإذا احمَرَّ لبنُها ولم تخرط فهي مُمْغِرٌ ومُنْغِرٌ، فإن كان ذلك عادة لها فهي مِمْغَارٌ ومِنْغَارٌ، وإذا جعل الزُّبْدُ في البُرْمَةِ ليطبخ فهو الإِذْوَابُ والإِذْوَابَةُ، فإذا جاد وخلص من الثُّفْلِ فهو الإِخْلاصُ والإِثْرُ، والثُّفْلُ الذي يكون أسفل القدر هو الخلُوصُ، فإن اختلط اللبن بالزبد قيل ارْتَجَنَ ارْتِجَانًا. ويقال قَرَدْتُ في السقاء قَرْدًا: جمعتُ السمنَ فيه.

ويقال لثُفْلِ السمن: القِشْدَةُ، والقِلْدَةُ، والكُدَادَةُ. ويقال لرغوة اللبن: الثُّمَالَةُ وجمعها ثُمَالٌ. والجُبَابُ: ما اجتمع من ألبان الإبل خاصةً فصار كأنه زبد وليس للإبل زبدٌ إنما هو شيء يجتمع، واللبن الدَّاوِي الذي تركبه جُلَيْدَةٌ وتلك الجُلَيْدَةُ تُسمى الدُّوَايَةُ والدِّوَايَةُ، وقد دَوَّى اللبن: إذا فعل ذلك فإذا أكلها الصبيان قيل: قد أَدْوَوْهَا إِدْوَاءً، والعَكَرْكَرُ: اللبن الغليظ، والعُمَاهِجُ من ألبان الإبل: الخاثر الطيب، والقَطِيبَةُ: لبن الغنم والإبل يقطبان أي يجمعان ويخلطان ومنه قولهم قَطَبَ بين عينيه أي جَمَعَ، والهِلْبَادُ: اللبن الخاثر، وكذلك الهِلْبَاجُ. أَسْمَاءُ الْأَشْرِبَةِ مِنَ الْخَمْرِ وَغَيْرِهَا يقال للخمر: الشَّمُولُ، والقَرْقَفُ، لأنها تشمل الناسَ بريحها وتُقَرْقِفُهُمْ أي تُرْعِدُهُمْ، والقِنْدِيدُ لعذوبتها وطيبها، والخَنْدَرِيسُ لقدمها، والقَهْوَةُ لأنها تُقْهِي عن الطعام فلا يُشْتَهَى، والرَّاحُ، والرَّحِيقُ، والمُدَامُ، والمُدَامَةُ، والسِّبَاءُ، والمُشَعْشَعَةُ: المَمْزُوجَةُ، والعُقَارُ: التي تُعَاقِرُ الدَّنَّ أي تكون فيه، والخَمْطَةُ: الحامضة، كذلك المُصْطَارُ، والعَاتِقُ: القديمة، والإِسْفَنْطُ؛ أُخذت من قولهم رجلٌ سَفِيطُ النفسِ أي طيبها والنون زائدة، والمُصَفَّقُ

باب أسماء الدهر والزمان والليل والنهار

والمُعَرَّقُ: الممزوج من كل الشراب، ويقال لها: الصَّرْخَدِيَّةُ، والعُفَارِطَةُ وجمعها عَفَارِطُ، والفَيْهَجُ، والغَرَبُ، والعَجُوزُ، والخَلَّةُ، والكَاسُ بالهمز. والمُزَّاءُ: شرابٌ، والمَقَدِّي والبَاذِقُ: شرابٌ، والطِّلاءُ: شرابٌ. والبِتَعُ: نبيذٌ من عسل كأنه الخمر صلابةً، والعَبِيبَةُ: شرابٌ يُتخذ من مَغَافِيرِ العُرْفُطِ وهو عَرَقُ الصَّمْغِ يُضْرَبُ بِمِجْدَحٍ حتى ينضج ثم يُشربُ، والسُّكْرُكَةُ ويقال السُّكُرْكَةُ أيضًا من شراب أهل اليمن. بَابُ أَسْمَاءِ الدَّهْرِ وَالزَّمَانِ وَاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ الهِدَمْلَةُ: الدهر القديم الذي لا يوقف عليه لطول التقادم. والسَّبْتُ، والأَبْضُ، والحَرْسُ، والمُسْنَدُ، والأَزْلَمُ الجَذَعُ كله: الدهر. ويقال لا آتيه سَجِيسَ عُجَيْسٍ، ويَدَ الدَّهر: يعني آخر الدهر. وعَوْضُ: هو الدهر معرفةً لا ينصرفُ، وعُجَارِيفُ الدَّهر: حوادثُه. والبُرْهَةُ، والبَرْهَةُ، والحِقْبَةُ، والهَبَّةُ، والسَّنْبَهُ، والسَّبَّةُ: الزمان.

باب الأصحاب والإخوان

ويقال كان ذلك في عِهِبَّى فلان أي في زمانه. وزَنَمَتَا الدَّهْرِ: الليلُ والنهارُ، وهما الجَدِيدَانِ، والأَثْرَمَانِ، والفَتَيَانِ، وهما ابنا سُبَاتٍ، وسُبَاتٌ هو الدهر، وابنا سَمِيرٍ وسَمِيرٌ هو الدهر، والأَبْرَدَانِ: الغَدَاةُ والعَشِيُّ. بَابُ الْأَصْحَابِ وَالْإِخْوَانِ المِطْوُ: الصاحب في السَّفَرِ، وإذا غدا الرجلان بلا عمل فهما رَفِيقَانِ، فإذا عملا على بعيريهما فهما زَمِيلانِ، فإذا سَقَيَا من بئرٍ فهما ضَيْزَنَانِ. ويقال للصديق: الخِلَّ، والخَلِيلُ، والخِلْمُ، واللَّغِيفُ، والسَّجِيرُ، والجمع السُّجَرَاءُ. بَابُ الْمِيزَانِ القُسْطَاسُ والقِسْطَاسُ لغتان: الميزان، والعُقَدُ التي في أسفل الكِفَّةِ هي السَّعْدَانَاتُ الواحدة سَعْدَانَةٌ، والحلقة التي تجمع فيها الخيوط هي الكِظَامَةُ، والحديدة المعترضة هي المِنْجَمُ، والحديدة القائمة في وسطها هي اللِّسَانُ، ويقال لما يكتنف اللسان الفِيَارَانِ كل واحد فِيَارٌ.

باب الحر والبرد

ويقال للخيط الذي يُشال به الميزان: العَذَبَةُ، ويقال للذي يوزن به: الصَّنْجَةُ والعامة تقول السِّنْجَةُ، ويقال للكبير الذي يوزن به: رِطْلٌ، ورَطْلٌ، ومَنٌّ وجمعه أَمْنَانٌ، ومَنًا وجمعه أَمْنَاءٌ. ويقال جَرَّبْتُ الدراهم تَجْرِيبًا: وزنتها فهي مُجَرَّبَةٌ. قال: سَأَجْعَلُ لِلْمَوْتِ الَّذِي اكْتَفَّ رُوحَهُ ... وَأَصْبَحَ في لَحْدٍ بِجُدَّةَ ثَاوِيَا ثَلاثِينَ دِينَارًا وَسِتِّينَ دِرْهَمًا ... مُجَرَّبَةً نَقْدًا ثِقَالًا صَوَافِيَا بَابُ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ يقال هذه أيامٌ مُعْتَذِلَاتٌ: إذا كانت شديدة الحر، ويقال يوم مُسْمَقِرٌّ، وصَيْهَبٌ، وصَيْخُودٌ، ويوم أَرْوَنَانٌ، وليلةٌ أَرْوَنَانَةٌ كله: شدة الحر وكذلك يوم أَبْتٌ، وليلة أَبْتَةٌ، وحَمْتٌ وحَمْتَةٌ، ومَحْتٌ ومَحْتَةٌ، وقد حَمُتَ يومنا ومَحُتَ: إذا اشتد حرُّه، فإن سكنت الريحُ مع الحرِّ قيل: يومٌ عَكِيكٌ، والوَمَدُ: الحر يقال يوم وَمِدٌ وليلة وَمِدَةٌ، ويقال تَأَجَّمَ النهارُ تَأَجُّمًا: اشتدَّ حرُّه، وائْتَجَّ ائْتِجَاجًا كذلك، والأَجَّةُ، والصَّقْرَةُ، والوَغْرَةُ، والعَكَّةُ، والعَكِيكُ، والوَدِيقَةُ، والمَعْمَعَانُ كله: شِدَّةُ الحَرِّ.

باب الدرج

والصَّرْدُ: البرد، ورجل صَرِدٌ: مَبْرُودٌ، وليلة آرِزَةٌ: باردة، وقد أَرَزَتْ تَارِزُ أُرُوزًا. والقَرْسُ والقَرَسُ، والصِّنَّبْرُ، والصِّنْبَرُ، والزَّمْهَرِيرُ كله: البرد. ويقال أتيته في حَمَارَّةِ القيظِ وصَبَارَّةِ الشِّتَاءِ: يعني شدة الحر والبرد، ويقال أتيته في عَنْبَرَةِ الشتاءِ، وفي هُلْبَةِ الشتاء، وكُلْبَةِ الشتاء أي: في شدته. بَابُ الدَّرَجِ المَرَاقِي: الدَّرَجُ الواحدة مِرْقَاةٌ ومَرْقَاةٌ لغتان، وهي أيضًا المَرَاهِصُ واحدتها مَرْهَصَةٌ، والْمَرَاقِصُ واحدتها مَرْقَصَةٌ، والمَرَاتِبُ واحدتها مَرْتَبَةٌ، والمَعَارِجُ: الدَّرَجُ، والرَّيْمُ: الدرجة، والمَزِيَّةُ والسُّورَةُ كلاهما: الرُّتْبَةُ والمَنْزِلَةُ. بَابُ الْجُلُوسِ وَنَحْوِهِ يقال فَرْشَطَ الرجلُ فَرْشَطَةً: إذا ألصق أَليتيه بالأرض وتوسَّد ساقيه، وَانْشَدَحَ انْشِدَاحًا: إذا استلقى وفَرَّجَ رجليه.

باب الحبس في السجن

ويقال اقْعَنَبَى اقْعِنْبَاءً: اسْتَوْفَزَ وذلك أن يجلس مُتَجَافِيًا، ومثله جلس فلان القَعْفَزَى وقد اقْعَنْفُزُ اقْعِنْفَازًا. ويقال ضربته فَاقْعَنْصَرَ اقْعِنْصَارًا: إذا تقاصر ولزق بالأرض. ويقال جلس فلان القِرْفِصَى مقصور والقُرْفَصَاءُ ممدود، ويقال أَقْعَى إِقْعَاءً: إذا جلس على عقبيه ونصب قدميه كالكلب. بَابُ الْحَبْسِ فِي السِّجْنِ يقال جَدَعْتُهُ فهو مَجْدُوعٌ: حبسته، وكذلك عَفَسْتُهُ فهو مَعْفُوسٌ، وزَبَقْتُهُ، وحَرْزَقْتُهُ فهو مُحَرْزَقٌ وأصله بالنبطية: هَرْزُوقَى. بَابُ الْحَبْسِ فِي غَيْرِ السِّجْنِ يقال أَصَرَنِي يَاصِرُنِي أَصْرًا: حَبَسَنِي، وأَزَلَنِي مثله، وغَضَنَنِي، وعَجَسْتُهُ عن حاجته: حَبَسْتُهُ عنها، وكذلك عَكَكْتُهُ وكَرْكَرْتُهُ، ولَثْلَثْتُهُ لَثْلَثَةً، وطليته فهو مَطْلِيٌّ وطَلِيٌّ: حبسته، وتَأَرَّيْتُ: تَحَبَّسْتُ، وتَلَبَّثْتُ، وتَلَبَّنْتُ، وتَلَدَّنْتُ.

باب الملجأ والاضطرار

ويقال أَتَيْتُهُ فلم أُصِبْهُ فَرَمَّضْتُ تَرْمِيضًا، وتَلَوَّمْتُ تَلَوُّمًا: انتظرت، وما عَبَّدَ أن فعل ذلك، وما عَتَّمَ، وما كَذَّبَ: أي ما لَبِثَ. ويقال طَرَّقْتُ الإبلَ تَطْرِيقًا: إذا حبستها عن المرعى، وحَنَشْتُهُ، وعَنَشْتُهُ: عطفته. وما شَجَنَكَ، وما شَجَرَكَ، وصَدَعَكَ، وغَضَنَكَ: أي حَبَسَكَ، ويقال أردت حاجة فَرَبَطَنِي عنها رَبْطًا: حَبَسَنِي. بَابُ المَلْجَأِ وَالاضْطِرَارِ يقال أَرْكَحْتُ، وأَهْدَفْتُ، وأَرْفَاتُ، وأَرْزَيْتُ، وصَبَاتُ أي: لَجَاتُ، وأَشَاتُهُ وأَلْجَاتُهُ: اضطررته. والمَوْئِلُ، والوَعْلُ، والعُصْرَةُ، والعَصَرُ، والوَزَرُ، والمَعْقِلُ، والمَحْكِدُ، والمَصَادُ، والحِرْزُ، والمُلْتَحَدُ: المَلْجَأُ، والطَّهَفُ: الحرز، والكَهْفُ، ويقال أَضَّتْنِي إليه الحاجة تَؤُضُّنِي أَضًّا: أَلْجَأَتْنِي. بَابُ الرِّشْوَةِ الإِتَاوَةُ: الرِّشوة والجميع الأُتَى، والإِسْلالُ: الرِّشوة ويقال السَّرِقَةُ، والحُلْوَانُ: الرِّشوةُ، والبُسْلَةُ: أُجرة الرَّاقِي.

باب الإشراف على الشيء

بَابُ الْإِشْرَافِ عَلَى الشَّيْءِ يقال أَشْفَى، وأَشَافَ، وأَوْفَدَ، وأَوْفَى، وسَمَدَ سُمُودًا: علا وارتفع، وسَمَا سُمُوًّا مثله، وفي القرآن {لَمَّا طَغَى المَاءُ} أي ارتفع وعلا، ويقال تَطَالَلْتُ تَطَالُلًا: أشرفت وتَشَرَّفْتُ. بَابُ قَوْلِهِمْ: قِصَارَكَ أَنْ تَفْعَلَ ذَاكَ يقال قُصَارُكَ، وقَصْرُكَ، وقُصَارَاكَ، وعُنَانَاكَ كأنه من المُعَانَّةِ وهي المُعَارَضَةُ، وحُمَادَاكَ، وحَبَابُكَ، وعَكْدُكَ أي: جَهْدُكَ وغَايَتُكَ. بَابُ اللِّقَاءِ وَحَالَاتِهِ يقال: لَقِيتُهُ مُصَارَحَةً، ومُقَارَحَةً، وصِرَاحًا، وكِفَاحًا. ويقال لقيته أَوَّلَ وَهْلَةٍ، وأَوَّلَ عَيْنٍ، وأَوَّلَ عَائِنَةٍ، وأَوَّلَ صَوْكٍ وبَوْكٍ، ولقيته أدنى ظَلَمٍ أي: أول شيء، ويقال أَدْنَى ظَلَمٍ: القُرْبُ. ولقيته صَحْرَةً بَحْرَةً: إذا لم يكن بينك وبينه شيء، ويقال لقيته بِبَلْدَةِ إِصْمِتَ وهي: القَفْرُ، وبِوَحْشِ إِصْمِتَ مثله، ولقيته أَوَّلَ كُلِّ صَيْحٍ ونَفْرٍ؛ فالصَّيْحُ: الصِّيَاحُ، والنَّفْرُ: التَّفَرُّقُ، ولقيته أَوَّلَ ذَاتِ يَدَيْنِ، أي: أول

باب كفالات الناس

شيء، ولقيته نِقَابًا أي: فُجَاءَةً، ولقيتُه صِقَابًا مثل الصِّرَاحِ، ولقيته بَيْنَ الظَّهْرَانَيْنِ أي: في اليومين أو الأيام، وبين الظَّهْرَيْنِ مثله، ولقيته عن عُفْرٍ أي: بعد شَهْرٍ ونحوه، وعن هَجْرٍ أي: بعد الحَوْلِ ونحوه، ولقيته بُعَيْدَاتِ بَيْنٍ: إذا لقيتَه بعد حينٍ ثم أمسكت عنه ثم أَتَيْتَهُ، ولقيته صَكَّةَ عُمَيٍّ وهو: أشد الهاجرة حَرًّا، ويقال إنما ألقاه في الفَيْنَةِ أي: بعدَ حِينٍ. بَابُ كَفَالَاتِ النَّاسِ يقال أَكْفَلْتُ فلانًا المالَ إِكْفَالًا: إذا ضَمَّنْتَهُ إيَّاه حتى كَفَلَ به كَفْلًا وكُفُولًا وكَفَالَةً، ويقال صبرتُ بفلان أَصْبُرُ به صَبْرًا فأنا صَبِيرٌ أي كَفَلْتُ به ومثله: الحَمِيلُ، والقَبِيلُ وقد قَبَلْتُ به أَقْبَلُ وأَقْبِلُ قَبَالَةً، وحَمَلْتُ به حَمَالَةً، وزَعَمْتُ به أَزْعُمُ زَعْمًا وزَعَامَةً فأنا زَعِيمٌ، واكْتَنْتُ به اكْتِيانًا والاسم الكِيَانَةُ، وكُنْتُ عليهم أَكُونُ كَوْنًا مثله، من الكَفَالَةِ أيضًا. بَابُ الْإِقْرَارِ بِالْحَقِّ وَالْخُضُوعِ يقال نَخَعَ لي بحقي وبَخَعَ: أَقَرَّ، ويقال أَقْرَعْتُ إلى الحق إِقْرَاعًا: رجعت إليه، وعَنَوْتُ للحق: خَضَعْتُ، وأَوْدَحَ الرجلُ بالحق إِيدَاحًا: أَقَرَّ

باب كنس البيت والبئر وما يخرج منهما

به، وأَمِهَ أَمَهًا: أَقَرَّ، وصَاصَأَ صَاصَأَةً: خَضَعَ، وضَرَعَ ضَرَاعَةً فهو ضَارِعٌ: خَضَعَ. بَابُ كَنْسِ الْبَيْتِ وَالْبِئْرِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهُمَا يقال حُقْتُ البيتَ أَحُوقُهُ حَوْقًا: كَنَسْتُهُ والاسم الحُوَاقَةُ، والمِكْنَسَةُ: المِحْوَقَةُ، وسَفَرْتُهُ سَفْرًا، وكَسَحْتُهُ كَسْحًا والاسم الكُسَاحَةُ، وخَمِمْتُ البئرَ والبيت خَمًّا والاسم الخُمَامَةُ، والسُّبَاطَةُ: الكُنَاسَةُ وكذلك القُمَامَةُ. ويقال نَثَلْتُ البئر أَنْثُلُهَا نَثْلًا: إذا أخرجت ترابها، واسم ذلك التراب: النَّثِيلَةُ، والثَّلَّةُ، والنَّبِيثَةُ، والشَّاوُ، وشَأَوْتُ البئر: نَقَّيْتُهَا، والمِشْآةُ: الذي يُخْرَجُ به ذلك التُّرَابُ، ويقال جَشَشْتُ البئر جَشًّا: كَنَسْتُهَا، وتَأَثَّلْتُهَا: حَفَرْتُهَا. بَابُ الشَّيْءِ الْكَامِلِ يقال شَهْرٌ دَمِيكٌ، ودَكِيكٌ، وقَمِيطٌ، وكَرِيتٌ، أي: كامل، ومُجَرَّمٌ: مَاضٍ مُكَمَّلٌ، ويقال شهر مُكَهْمَلٌ: أي مُكَمَّلٌ.

باب إخفاء الشيء

بَابُ إِخْفَاءِ الشَّيْءِ يقال خَبَنْتُ الشيءَ خَبْنًا، وكَبَنْتُهُ كَبْنًا، وغَبَنْتُهُ غَبْنًا، وكَمَيْتُهُ، وكَنَيْتُهُ: أَخْفَيْتُهُ. بَابُ الدُّخُولِ فِي الشَّيْءِ وَالاسْتِتَارِ الانْغِلالُ: الدُّخُولُ في الشَّيء، ويقال انْدَمَجَ، وادَّمَجَ، وادْرَمَّجَ، وَانْكَرَسَ، وانَّمَسَ، وانْزَبَقَ، وانْزَقَبَ، وانْزَرَبَ: إذا دخل في الشيء واستتر. ويقال دخلتُ في غُمَارِ الناس، وغَمَارِ الناس، وغَمْرَةِ الناس، وخُمَارِ الناس، وخَمَارِ الناس، وخَمْرِ الناس، وفي دَهْمَاءِ الناس، وفي ضَفَّةِ الناس، وبَغْثَاءِ الناس، وبَرْشَاءِ الناس أي: في جماعتهم وما يسترك منهم، ويقال بَرْشَاؤُهُمْ: أَسْوَدُهُمْ وأَحْمَرُهُمْ كالبَرَشِ في الجلد، ويقال دَبَّسَ الرجلُ تَدْبِيسًا: توارى واستتر. بَابُ الْعُرْيَانِ يقال جَرَّدْتُهُ من ثيابه تَجْرِيدًا، وعَجْرَدْتُهُ: عَرَّيْتُهُ فهو مُعَجْرَدٌ، ويقال تَبَهْلَصَ من ثيابه تَبَهْلُصًا: خرج منها، وانْسَرَحَ فهو مُنْسَرِحٌ مثله،

باب الكلام بغير استعداد

والضَّيْكَلُ: العُرْيَانُ والعَجَدَةُ في لغة هُذيل: العُرْيَانُ والجميع العَجَدُ. بَابُ الْكَلَامِ بِغَيْرِ اسْتِعْدَادٍ يقال اقْتَبَلْتُ الكلام اقْتِبَالًا، واقْتَرَحْتُهُ اقْتِرَاحًا، وارْتَجَلْتُهُ ارْتِجَالًا، واقْتَضَبْتُهُ اقْتِضَابًا بمعنًى. بَابُ الطَّمَعِ يقال جَعِمَ الرجلُ جَعَمًا، وزَعِمَ زَعَمًا، وجَشِعَ جَشَعًا، وعَسَمَ عَسْمًا، وعَشَمَ عَشْمًا: طَمِعَ. بَابُ الْكِتَابِ يقال كَتَبْتُ الشيء، ولَمَقْتُهُ، ونَمَّقْتُهُ، وذَبَرْتُهُ، وزَبَرْتُهُ: كَتَبْتُهُ، ويقال قَرْمَطْتُ الكتابَ قَرْمَطَةً، وقَرْصَعْتُهُ قَرْصَعَةً: قَارَبْتُهُ، ولَمَّقْتُهُ ونَبَّقْتُهُ: زَيَّنْتُهُ.

باب البريق واللمع والزلق

ويقال للكتاب نفسه: النَّبَقُ، والمُهْرَقُ: الصَّحِيفَةُ يُكتب فيها وهي بالفارسية: مُهْرَهْ، والمَجَلَّةُ: صحيفة يُكتب فيها شيءٌ من الحكمة، والمَثْنَاةُ: كتاب لليهود لعنهم الله. بَابُ الْبَرِيقِ وَاللَّمْعِ وَالزَّلَقِ النَّاصِعُ، والنَّاصِحُ: البَرَّاقُ، وكذلك الهَفَّافُ، ويقال لَصَفَ لونُه ورَفَّ، وأَلَّ، لَصَفًا ورَفًّا وأَلًّا: بَرَقَ، والدَّلِيصُ، والدَّلاصُ، والمُؤْتَلِقُ: البَرَّاقُ، ويقال أَوْمَضَ إِيمَاضًا، ووَمَضَ وَمِيضًا، ووَبَصَ وَبِيصًا، وبَصَّ بَصِيصًا: بَرَقَ. ويقال أَخْفَقَ بثوبه إِخْفَاقًا، وأَلْوَى به إِلْوَاءً، ولَوَّحَ به تَلْوِيحًا: لَمَعَ به. والدُّمَلِصُ، والدُّمَالِصُ، والدُّلَمِصُ، والدُّلَامِصُ: البَرَّاقُ. والمَلِصُ: الذي يَزْلَقُ من اليد وقد تَمَلَّصَ الشيء، وتَمَلَّقَ وتَفَلَّصَ: إذا زَلقَ من اليد. بَابُ الْوَّسَخِ عَلَى الثَّوْبِ وَغَيْرِهِ الهِلْدَمُ: ما ركب بعضه بعضًا من وَسَخٍ أو شَعَثٍ، ويقال عَبِسَ الوَسَخُ عليه عَبَسًا، وكَلِعَ كَلَعًا: يَبِسَ، وكَلِعَتْ رِجْلُهُ: تَوَسَّخَتْ وتَشَقَّقَتْ

باب اليبس والتقبص

وكذلك شَئِفَتْ، وسَئِفَتْ. والطَّبَعُ: الدَّنَسُ، والوَضَرُ، والدَّرَنُ: من الوسخ، والكَتَنُ: اللَّزَجُ، والرَّيْنُ مثل الطَّبَعِ، والغَيْنُ مثله، وقد رَانَ وغَانَ، ويقال تَلَجَّنَ رأسُه تَلَجُّنًا: إذا اتَّسَخَ وتَلَزَّجَ. بَابُ الْيُبْسِ وَالتَّقَبُّصِ الكَانِعُ: الذي قد تقَبَّضَت يدُه ويَبُسَتْ، والمُقْفَعِلُّ والقَافِلُ: اليَابِسُ، والنَّسُّ: اليُبْسُ، ويقال قَفَّ الشَّيءُ، وقَبَّ: إذا يبس. بَابُ الدَّفْعِ الزَّبْنُ: الدَّفْعُ، والزَّابِنُ، والزَّبُونَةُ، وزَبَانِيةُ: جَهَنَّمُ، والحَرْبُ الزَّبُونُ والنَّاقَةُ الزَّبُونُ: التي تَزْبِنُ الحالبَ؛ كله منه، والوَكْظُ، والزَّخُّ، والدَّعُّ كله: الدَّفْعُ. بَابُ التَّنَاوُلِ التَّنَاوُشُ، والنَّوْشُ، والعَطْوُ كله: التَّنَاوُلُ. بَابُ جَلَاءِ الشَّيْءِ يقال شُفْتُهُ شَوْفًا، وحَفَلْتُهُ حَفْلًا: جَلَوْتُهُ.

باب الطرد

بَابُ الطَّرْدِ يقال شَلَلْتُهُ شَلًّا، وذُدْتُهُ ذَوْدًا: طَرَدْتُهُ، وقَلَوْتُهُ قَلْوًا: طَرَدْتُهُ واتبعته، وهَجَمْتُهُ، وأَشْقَذْتُهُ، وأَتَرْتُهُ: طَرَدْتُهُ. وخَاتَهُ خَوْتًا: طرده، ويقال ذَأَوْتُهُ ذَاوًا، وذَأَيْتُهُ ذَايًا: طردته وذَأَمْتُهُ ذَامًا، وذَأَبْتُهُ ذَابًا: طردته، وظَأَفْتُهُ ظَافًا: طردته مُرْهِقًا له. بَابُ أَسْمَاءِ الثَّقْبِ يقال للثَّقْبِ: السَّمُّ، والسُّمُّ، والخَلَلُ، والجُحْرُ، والخَصَاصَةُ: الخُرْقُ. بَابُ حَلْقِ الرَّاسِ يقال صَمْلَعَ رأسه، وجَلْمَحَهُ، وجَلْمَطَهُ، وزَلَّقَهُ: إذا حلقه. بَابُ الْهَوَى الجَوَى: الهوى الباطن، واللَّوْعَةُ: حُرقةُ القلبِ، واللَّاعِجُ: الهوى المُحرِق، والعَلَاقَةُ: الحُبُّ.

باب ارتفاع النهار

بَابُ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ شَدُّ النَّهارِ، ومَدُّ النَّهارِ، ورَادُ النَّهارِ، وسَرَاةُ النَّهارِ: ارْتِفَاعُهُ وأَوَّلُهُ، ويقال تَلَعَ النَّهَارُ، ومَتَعَ: إذا ارْتَفَعَ. بَابُ الْإِتْيَانِ الإِلْمَامُ: أن تأتي الرجل في الحين، والفَرْطُ: أن تأتيه في الأيام ولا يكون أقل من ثلاثةٍ وأكثره خَمْسَ عَشْرَةَ، والغِبُّ: في يومين ويكون أكثر، والاعْتِمَارُ: الزيارةُ ما كان، والمُعْتَمِرُ: الزَّائِرُ، والعُفْرُ: الإتيان بعدَ دَهْرِ. بَابُ الْمُفَاخَرَةِ والْمُخَاصَمَةِ وَالْمُطَالَبَةِ يقال جَامَخْتُ الرجلَ مُجَامَخَةً، وفَايَشْتُهُ مُفَايَشَةً، ونَاحَبْتُهُ مُنَاحَبَةً، ونَافَرْتُهُ مُنَافَرَةً، وجَايَضْتُهُ مُجَايَضَةً، ومَاءَرْتُهُ مُمَاءَرَةً: فَاخَرْتُهُ. وجَاحَشْتُهُ مُجَاحَشَةً، وجَاحَسْتُهُ مُجَاحَسَةً، وجَاحَفْتُهُ مُجَاحَفَةً: خَاصَمْتُهُ. ولاطَسْتُهُ مُلَاطَسَةً: لاطَمْتُهُ، ولاهَدْتُهُ مُلاهَدَةً: لاكَمْتُهُ، وحَامَمْتُهُ مُحَامَّةً: طَالَبْتُهُ. بَابُ الْقَطْعِ وَالْكَسْرِ وَالدَّقِّ وَالشَّقِّ يقال حَذَفْتُ الشيءَ، وقَضَبْتُهُ، وقَرْضَبْتُهُ، وجَذَمْتُهُ، ولَهْذَمْتُهُ،

وخَرْبَقْتُهُ: قطعته، وجَذَرْتُهُ، وجَدَدْتُهُ، وجَذَذْتُهُ: قطعته، وخَرَّعْتُهُ تَخْرِيعًا: قطعته، واسْتَنْجَيْتُ الشَّجَرَ: قطعته من أصولِه. ويقال كنت آتيكم فَأَجْفَرْتُكُمْ أي: قطعتكم، ومنه قولهم: جَفَرَ الفحلُ: إذا انقطع عن الضِّرَابِ، والمُخْذَعُ، والمُخَدَّعُ، والمُخَرَّعُ، والمُخَدَّمُ: المُقَطَّعُ، ويقال هَرْمَلْتُهُ هَرْمَلَةً: قَطَعْتُهُ ونَتَفْتُهُ، وثوبه هَرَامِيلُ أي: قِطَعٌ، وغَرَفْتُ ناصيته غَرْفًا: قطعتُها، ومنه قيل: غَرَفْتُ ما في القِدرِ، ومنه قول الشاعر: فَإِذَا تَمْشِي رُوَيْدًا تَكَادُ تَنْغَرِفُ أي تنقطع، والهِبَبُ: القِطَعُ الواحدة هَبَّةٌ، والمُلَحَّبُ: المُقَطَّعُ، ويقال أَوْسَيْتُ الشيء إِيسَاءً: قَطَعْتُهُ، وبَتَكْتُهُ: قَطَعْتُهُ، ويقال للقطعة: البَتْكَةُ وجمعها بِتَكٌ، وشَبْرَقْتُهُ: قَطَعْتُهُ، وجَثَثْتُهُ وأَجْثَثْتُهُ: قَطَعْتُهُ من أصله، والقَطُّ، والقَطْمُ: القطع. ويقال أَمْرِزْ لِي من هذا العجين مَرْزَةً أي: اقطع لي قطعةً، ويقال قَطَّعْتُ الشَّاةَ فُومًا فُومًا أي: قطعًا، ويقال هَذَاتُهُ بالسيف أَهْذَؤُهُ هَذْأً: قَطَعْتُهُ،

وكَيَّفْتُهُ: قَطَعْتُهُ، ويقال بالتاء كَتَّفْتُهُ، وجُبْتُ البلادَ أَجُوبُهَا جَوْبًا: قَطَعْتُهَا، ويقال ضَرْبًا هَذَا ذَيْكَ يَهُذُّ أي: يَقْطَعُ قَطْعًا سَرِيعًا، ويقال جَزَّلْتُ الشيءَ تَجْزِيلًا: قَطَعْتُهُ والحَسْمُ: القطع، وسيفٌ حُسَامٌ: قاطع، حَذَقْتُهُ، وحَذْلَقْتُهُ: قَطَعْتُهُ، والخَلْبُ: القطع ومنه قيل لِلْمِنْجَلِ: المِخْلَبُ ومنه سُمِّي مِخْلَبُ الطَّائِرِ. ويقال هَضَضْتُ الحَجَرَ وغيره أَهُضُّهُ هَضًّا: كَسَرْتُهُ ودَقَقْتُهُ، وكذلك وَهَسْتُهُ، وهُسْتُهُ، وجَشَشْتُهُ، وقَصَمْتُ، وقَصْمَلْتُ، وقَرْصَمْتُ قَرْصَمَةً: كَسَرْتُ، وأَصَرْتُ الشيء أَصْرًا: كسرتُهُ، ووَقَصْتُ عُنُقَهُ وَقْصًا: كسرتُها، ووَقَصَتْ هي: انْكَسَرَتْ، والمُعَثْلَبُ: المَكْسُورُ، ويقال قَضَضْتُ الشيءَ قَضًّا، ورَضَضْتُهُ رَضًّا: كسرته، والدَّوْكُ: الدَّقُّ والسَّحْقُ. يقال هَصَرْتُ، ووَهَصْتُ، ووَهِضْتُ، ووَطَسْتُ: كسرت، وقَصَدْتُ: كسرت ومنه قيل: "القَنَا قِصَدٌ" أي كِسَرٌ، الواحدة قِصْدَةٌ، والقَصْمُ: الكسر البائن، والقَصْمُ: الذي لم يَبِنْ، والدَّعْقُ: الدَّقُّ يقال دَعَقَتِ الدَّوَابُّ الطَّريقَ: إذا أَثَّرَتْ فيه بحوافرها، وهو طريق مَدْعُوقٌ أي: مَوْطُوءٌ، ويقال عَفَتّ عَظْمَهُ عَفْتًا: كسرتُهُ. ويقال: فَحَجْتُهُ، وفَرَيْتُهُ، وعَطَطْتُهُ، وعَقَقْتُهُ، وبَذَحْتُهُ،

باب الدخان

وحَدَدْتُهُ، وشَرَمْتُهُ، وشَبَحْتُهُ، وفَلَحْتُهُ، وفَلَعْتُهُ، وذَبَحْتُهُ، وضَرَحْتُهُ، وعَبَطْتُهُ: شَقَقْتُهُ، وهَرَتُّ الشَّيءَ هَرْتًا: شَقَقْتُهُ، ومنه قيل للمرأةِ المُفَاضَةِ: الهَرِيتُ، وكذلك الشَّرِيمُ من شَرَمْتُ. بَابُ الدُّخَانِ الإِيَامُ، والدُّخُّ، والعُثَانُ، والنُّحَاسُ، والنِّحَاسُ: الدُّخَانُ، والأُوَارُ: الدُّخَانُ واللَّهَبُ. بَابُ الْعَادَةِ يقال ما زال هذا دَابَكَ، ودِينَكَ، ودَيْدَنَكَ، ودَيْدَبُونَكَ، ومَرِنَكَ، وهِجِّيرَاكَ، وإِهْجِيرَاكَ، وطُرْقَتَكَ أي: عَادَتَكَ، ويقال تلك الفَعْلَةُ من فَعَلَاتِ فلانٍ مَطِرَةٌ أي: عَادَةٌ من خيرٍ وشرٍّ. بَابُ الانْكِبَابِ يقال دَمَّحَ الرجلُ، ودَمَّخَ ودَبَّحَ: إذا طَاطَأَ رأسَه، والمُسْتَاخِذُ:

باب الشيء الذاهب

الذي يُطَاطِئُ رأسه من وجع أو غيره، والمُسْتَدْمِي: الذي يطأطئ رأسه يقطر منه الدم، ويقال أَقْنَعَ الرجل ظهره إِقْنَاعًا: إذا طأطأه ثم رفعه قليلا قليلا، وأَسْجَدَ الرجل إِسْجَادًا: طأطأ رأسه، وأصل ذلك للبعير إذا طأطأ رأسه ليُرْكَبَ، قال: وَقُلْنَ لَهُ أَسْجِدْ لِلَيْلَى فَأَسْجَدَا بَابُ الشَّيْءِ الذَّاهِبِ المُتَصَبْصِبُ، والدَّاثِرُ، والعَافِي، والدَّارِسُ، وَاحِدٌ. بَابُ الْمَوْلَى المَوْلَى: المَالِكُ، والمُعْتِقُ، والمُعْتَقُ، والوَلِيُّ في الدِّينِ، وابْنُ العَمِّ، والجَارُ، والحَلِيفُ، والصِّهْرُ. بَابُ أَسْمَاءِ مَكَّةَ أُمُّ القُرَى، وأُمُّ رُحْمٍ، والرَّاسُ، وكُوثَى، وصَلاحُ، والعَرْشُ، والحَاطِمَةُ تَحْطِمُ الكُفَّارَ، والنَّاسَّةُ، والنَّسَّاسَّةُ، ويقال للكعبة أيضًا النَّسَّاسَةُ، ونَاذِرُ، ويقال مَكَّةُ وبَكَّةُ واحدٌ أُبدلت الميمُ بَاءً وهي أختُها، ويقال

باب أسماء المدينة

مَكَّةُ: البيتُ وما حَوْلَهُ سُمي بذلك لِتَبَاكِّ الناسِ هناك يعني ازْدِحَامَهُمْ، ومَكَّةُ: البَلْدَةُ بِأَسْرِهَا. بَابُ أَسْمَاءِ الْمَدِينَةِ يقال لها طَيْبَةُ، وطَابَةُ، ويَثْرِبُ، والدَّارُ، والمِسْكِينَةُ، وجَابِرَةُ، والمَجْبُورَةُ، والمُحَبَّةُ، والمَحْبُوبَةُ، والعَذْرَاءُ، والمَرْحُومَةُ، والقَاصِمَةُ، ويَنْدَدُ. بَابُ الْمَحَالِ المَحَلَّةُ: المنزل الذي يُحَلُّ به أي ينزل والجميع المَحَالُّ، والمَثَابَةُ: المنزل الذي يثوبون إليه أي يرجعون، والمَرْبَعُ: المنزل في الربيع، والمَثْوَى: المنزل من ثويتُ بالمكان أي أقمتُ به، والمُبَاءَةُ: المنزل الذي يبوء الرجل إليه أي يرجع، والمُنْتَجَعُ: المنزل في طلب الكلأ، والمَحْضَرُ: المَرْجِعُ إلى المياه، والطِّيَةُ خَفِيفُ الياء: المنزل والجميع الطِّيَاتُ، والمَخَنَّةُ: المنزل، والمِحْلالُ: المكان الذي يُحَلُّ به الناس، والحِلَالُ: جماعات بيوت الناس وكذلك الأَحْوِيَةُ واحدها حِوَاءٌ، والمَرَبُّ: المنزل، والمَعَانُ: المنزل، والمَظِنَّةُ: المنزل والجميع المَظَانُّ، والمَغْنَى: المنزل والجميع المَغَانِي، والدَّوَاخِنُ: المنازل واحدها دَاخِنٌ، والنِّجَاثُ: المنزل، والهَيْكَلُ: المنزل.

والمِجْدَلُ: القَصْرُ والجميع المَجَادِلُ، والفَدَنُ: القصر وجمعه أَفْدَانٌ. والجَوْسَقُ: شبه الحِصْنِ، والأُجُمُ، والأُطُمُ: الحِصْنُ والجميع آجَامٌ، وآطَامٌ، والصَّيَاصِي: الحُصُونُ. والمِحْرَابُ: الغُرْفَةُ وفي القرآن {إِذْ تَسَوَّرُوا المِحْرَابَ}، والمَشَارِبُ: الغُرَفُ واحدتها مَشْرَبَةٌ ومَشْرُبَةٌ، والمَرْوَحَةُ بفتح الميم: الغُرفة مَفْعَلَةٌ من الرِّيحِ. والمَرَاوِحُ، والمَرَاوِيحُ: العَلَالِي والسُّطُوحُ، كذلك الطَّايَاتُ واحدتها طَايَةٌ وهو نَبَطِيٌّ مُعَرَّبٌ أصله تَايَهْ بين التاء والطاء، والأَجَاجِيرُ: السُّطُوحُ واحدها إِجَّارٌ. والكَعْبَةُ: الغُرفة، وكل مربع كعبة، وإنما سُمي البيتُ الحرامُ كعبةً لِتَرَبُّعِ أعلاه. والعَنْظَلُ: بيت العنكبوت، والثَّنَارِيدُ واحدها ثِنْرَادٌ: بيوت صغار تعمل للحمام توضع لبنتان وفوقها أخرى، والرَّدَاحَةُ: بيت يُعمل للأسد يُصَادُ فيه. والسَّاوُ والوَطَنُ: الموضع الذي يُوطِنُهُ الناسُ أي يقيمون به. وجَنَابُ الدَّارِ، وعَذِرَتُهَا، ووَصِيدُهَا، وفِنَاؤُهَا، وثِنَاؤُهَا واحدٌ.

وطَوَارُهَا: ما كان مُمتَدًّا معًا ومنه قولهم لا أَطُوُر به، وعدا طَوْرَهُ. وقَارِعَتُهَا، وبَاحَتُهَا، ونَالَتُهَا، وصَرْحَتُهَا: قَاعَتُهَا. وبَيْضَتُهَا: وَسطُهَا، وكذلك حُرُّهَا، وعُقْرُهَا: أصلُهَا، والرَّبْعُ: الدَّارُ بعَيْنِها، والطَّلَلُ: ما شَخَصَ منها، والدِّمْنَةُ: أَثَرُهَا ويقال آثار الناس بها وما دَمَّنُوا من أبعار الإبل وأبوالها، والرَّسْمُ والرَّوْسَمُ: ما كان منها لاصقًا بالأرض. والصَّرْحُ: كل بناء عال مرتفع، وجمعه صُرُوحٌ. والمَدَرَةُ: البَلْدَةُ، وكذلك البَحْرَةُ يقال هذه بَحْرَتُنَا أي بلدتنا، والقَصَبَةُ: معظمها، والحَوْفُ ما أطاف بها، والرَّبَضُ: بناؤها، والكُفُورُ: القُرى واحدها كَفْرٌ، ومنه قول معاوية رضي الله عنه: "أَهْلُ الكُفُورِ أَهْلُ الْقُبُورِ"، وهذا معروف من كلام أهل الشام. والحِفْشُ والكُرْحُ: بيت صغير، والسَّهْوَةُ والمُخْدَعُ: كالخزانة، والسُّدَّةُ: الباب، والعَتَبَةُ: أَسْكُفَّةُ البابِ، والرَّتَجُ: الباب وجمعه رُتُجٌ، وكذلك الرِّتَاجُ، والرِّوَاقُ: السَّقِيفَةُ، وكذلك الكَنَّةُ والجميع الكُنَّاتُ، وكذلك الطُّنُفُ، والطَّنَفُ. ويقال للصف من اللَّبِنِ: السَّافُ، والسَّمِيطُ وهو عند أهل الحجاز المِدْمَاكُ، ويُسمى بالفارسيَّة البَرَاسْتَنُ، والمِلاطُ: الطِّينُ، وكذلك السِّيَاعُ.

باب الدليل

ويقال للحديدة التي تُعْتَمَلُ فيه: المَسِيعَةُ. ويقال للجِيرِ: الجَيَّارُ، والصَّارُوجُ، والكِلْسُ، والآجُرُّ، والآجَرُونُ، والقَصَّةُ، والشِّيدُ: ما طَلَيْتَ به الحائطَ من جَصٍّ أو بَلَاطٍ، والمَشِيدُ: المَعْمُولُ بِالشِّيدِ، والمُشَيَّدُ والمُمَرَّدُ، والمُطَرْمَحُ كله: المُطَوَّلُ، يقال طَرْمَحَ فلان بناءه: إذا طَوَّلَهُ. ويقال للخيط الذي يُمَدُّ مع سَافِ البناءِ: المِطْمَرُ وهو بالفارسية التُّرُّ. والرَّوَافِدُ: خشب السقف، والجَائِرُ: الخشبة المعترضة التي تحمل خشب السقف الصغار وهو بالفارسية التِّيرُ، والشِّجَارُ: الخشبة التي تُجعل خلف الباب يوثق بها وهي بالفارسية المِتْرَسُ وتفسيره الأمان. بَابُ الدَّلِيلِ الخَوْتَعُ: الدليل، ويقال دليل خُتَعٌ: ماهر بالدلالة، والخِرِّيتُ: الدليل الذي يهتدي لمثل خُرْتِ الإِبْرَةِ وهو ثَقْبُهَا، ويقال رجلٌ مِسْدَعٌ: هَادٍ، والسَّدْعُ: الهِدَايَةُ للطريق، وكذلك المِسْتَعُ، والبُرْتُ: الدليل وجمعه أَبْرَاتٌ، ويقال دليلٌ كُتَعٌ: سريعٌ، ويقال للدليل الهادي: قُنَاقِنٌ وجمعه

باب الطريق

قَنَاقِنُ، ويقال أَسْمَعُ من قِنْقِنٍ وقُنَاقِنَ وهو الذي يَتَسَمَّعُ لماء البئرِ فيعرف موضعه. بَابُ الطَّرِيقِ ركب فلان الجَادَّةَ، والجَرَجَةَ، والمَجَبَّةَ، والمِلْكَ، والدَّرَرَ، والسَّنَنَ، والسُّنَنَ، والسُّجُعَ، والثُّكُنَ، والرِّيعَ، والمَوْرَ بفتح الميم كله: الطريق. ويقال طريق مَهْيَعٌ: واسعٌ واضحٌ، وكذلك: المَنْهَجُ واللَّاحِبُ. والمَطَارِبُ: طُرُقٌ ضيقةٌ الواحدة مَطْرَبَةٌ، والدُّعْبُوبُ: المَوْطُوءُ، وكذلك اللَّهْجَمُ والمُدَيَّثُ والمُوَقَّعُ. والسَّبِيلُ: الطريق والجميع السُّبُلُ، والفَجُّ: الطريق والجميع الفِجَاجُ والدَّلِيعُ: الطريق السَّهْلُ، والدَّلَنْثَعُ: الواضح، ويقال لزم فلان زَلِزَ فلان: أي طريقه الذي مضى فيه، والحَافِرَةُ: الطريق الذي جئت منه، وسَرَاةُ

الطريق: جادَّتُهُ وظَهْرُهُ، وسُنُحُ الطَّريق: متنه، وبُنَيَّاتُ الطريق وشَوَاكِل الطريق: ما انْشَغَبَ عن الطريق الأعظم، ودُبَّةُ الرجل: طريقه الذي يَدِبُّ فيه، ويقال مشى عِدَا الطريق: أي متنه والجميع أعداء. ويقال: طريق عَرْبَسٌ وعَرْبَسِيسٌ لا أَحَدَ به. ويقال: تَقَمَّعَ الرَّجلُ: إذا انْكَبَّ على الطريق وغَمَّضَ عينيه وكَفَّ جوانبها بيده ثم يفتحها وهو قريبٌ من الأرض ويمدها على الأرض ولا يعجل فإن كان على الطريق وضح له، وأصل القَمَعِ: قلة نظر العين كالعَمَشِ، واللِّطَاطُ: الطريق في عُرض الجبل وجمعه أَلِطَّةٌ، والمَخْرَفَةُ: الطريق والجميع المَخَارِفُ، ويقال ركب فلان مَسْءَ الطريق على مثال فَعْلٍ يعني: جادَّته، والمِقَدَّ: الطريق، والمَقَاصِرُ: مَخَاطِرُ الطريق واحدها مَقْصِرٌ، والمَنْقَلُ: الطريق في الجبل، ومَنْجَرُ الطريق: قَصْدُهُ، والمَنْقَبَةُ: الطريق الضَّيق يكون بين الدَّارَيْنِ لا يُمْكِنُ أَحَدًا أن يسلكه، ويقال للطريق: مَنْقَبٌ ومَنْقَبَةٌ أيضًا: إذا كان في موضع غليظ، ومنه قولهم: فيه مَنَاقِبُ من أبيه أي طرق من طرق الخير، والمِئْتَاءُ والمَاتِيُّ: الطريق العامر والمِيعَاسُ: الذي لم يوطأ، والنَّجْدُ:

باب الأخبار يعميها الرجل على صاحبه

الطريق المرتفع وفي القرآن: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} أي عَرَّفْنَاهُ وبَصَّرْنَاهُ طريق الحق والباطل والهدى والضلال. والنَّعَامَةُ: الطريق، ويقال طريق نَهَّامٌ ونَهَامِيٌّ: واضح ونِهَاضُ الطريق ونُهُضُهُ واحدتها نَهُوضٌ وهي الصَّعُودُ وجمعها صُعُدٌ، والنَّيْسَمُ، والنَّيْسَبُ والنَّيْسَبَانُ: الطريق المستقيم. بَابُ الْأَخْبَارِ يُعْمِّيهَا الرَّجُلُ عَلَى صَاحِبِهِ يقال هَمْرَجْتُ عليه الخبر هَمْرَجَةً: خَلَّطْتُهُ، وكذلك لَحْوَجْتُهُ لَحْوَجَةً، ودَغْمَرْتُهُ دَغْمَرَةً. ويقال لَحَّجْتُ الخَبَرَ تَلْحِيجًا: إذا أخبره بخلاف ما في نفسه، فإن عَمَّى عليه الخبرَ قيل: لاتَهُ يَلِيتُهُ لَيْتًا، وإن كَتَمَهُ البَتَّةَ، قال: دَمَسَهُ عليه دَمْسًا ورَمَسَهُ رَمْسًا، فإن جَهِلَ الخبرَ، قال: كَمِئْتُ عن الأخبار أَكْمَأُ، وغَبِيتُ عنها، فإن أخبره بشيء لا يستيقنه، قال: لَغِمْتُ أَلْغَمُ لَغْمًا ووَغِمْتُ أَغِمُ وَغْمًا، فإن أخبر ببعض الخبر وكتم بعضًا قال: مَذَعْتُ أَمْذَعُ وَمِشْتُ أَمِيشَ، والمَيْشُ: الخلط، فإن أخبره بطرف من الخبر وكتم الذي يريده، قال:

باب الخلط

جَمْهَرْتُ لَهُ جَمْهَرَةً. ويقال بلغني رَسٌّ من خبر، وذَرْءٌ من خبر وهو الشيء منه. بَابُ الْخَلْطِ يقال شَمَطْتُ الشيءَ بالشيء شَمْطًا: خلطته فهو شَمِيطٌ: ومنه قيل للرجل إذا اختلط بياض شيبه بسوادٍ: أشمط، وفرس شَمِيطٌ: اختلط بياضُ ذنبه بسوادٍ، ويقال لحية خَلِيسٌ كذلك، ومنه قيل للولد إذا كان أحد أبويه أبيض والآخر أسود: خِلَاسِيٌّ، وشُبْتُ الشيءَ بالشيء شَوْبًا: خلطته، وعَلَثْتُ الشيءَ بالشيءِ وغَلَثْتُهُ: خلطتُهُ، وعَبَثْتُهُ عَبْثًا وغَبَثْتُهُ غَبْثًا؛ بالغين أيضًا: خلطتُهُ، والعَوْبَثَانِيُّ: المخلوط، فَوَعْلانِيُّ منه، وخَشَبْتُهُ: خلطته أَخْشِبُهُ خَشْبًا فهو خَشِيبٌ ومَخْشُوبٌ، ومِثْتُ ودُفْتُ وبَكَلْتُ ولَبَكْتُ بَكْلًا ولَبْكًا، والحَيْسُ: الخلط. ويقال سَاحَنْتُهُ مُسَاحَنَةً: خالطته. ويقال ما يُقَانِينِي ويُقَامِينِي: أي ما يوافقني، والمُقَانَاةُ: المخالطة. ويقال مَشَجْتُ مَشْجًا: خلطت وفي القرآن: {مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ} يعني اختلاط نُطْفَةِ الرجل بنطفة المرأة، واحدها مَشَجٌ.

باب الخدم

ويقال مَلَقْتُ مَلْقًا ومَلَذْتُ مَلْذًا: خلطت، وهو رجل مَلَّاقٌ ومَذَّاقٌ ومَلَّاذٌ. قال: لَمَّا رَأَيْتُ غَايَةَ الْإِغْذَاذِ ... وَأَنَّهُ السَّيْرُ إِلَى بَغْدَاذِ جِئْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَى مَعَاذِ ... تَسْلِيمَ مَلَّاذٍ عَلَى مَلَّاذِ بَابُ الْخَدَمِ المَقْتَوُونَ: الخَدَمُ واحدهم مَقْتَوٍ، والقَتْوُ: الخِدْمَةُ، ويقال رجل مُقْتَوِينٌ، وكذلك الاثنان والجميع والمؤنث بلفظ واحد: مُقْتَوِينٌ والوَاغِدُ والوَغْدُ كلاهما: الخَادِم، والهَبْهَبِيُّ: الخادم، ويقال الطَّبَّاخُ الذي يشوي اللحم، والقُنْجُلُ: أَشَدُّ العَبِيدِ، والقَنَوَّرُ: العبد، والهَبَانِيقُ: الخدم واحدهم هِبْنِيقٌ وهُبْنُوقٌ، وكذلك الحَفَدَةُ واحدهم حَافِدٌ، والحَفْدُ: الخِدْمَةُ، والمَنَاصِفُ: الخَدَمُ واحدهم مِنْصَفُ، وكذلك التَّلامِيذُ واحدهم تِلْمِيذٌ، والمَاهِنُ: الخادم وجمعه مَهَنَةٌ، والمَهْنَةُ بفتح الميم: الخدمة والدَّاثَاءُ والثَّادَاءُ: الأمة، والقَفْسَاءُ: الأَمَةُ اللَّئِيمَةُ، والقَيْنَةُ: الأمة مُغَنِّيَةً كانت أم لا والجميع القِيَانُ.

باب أسماء الخرز

بَابُ أَسْمَاءِ الْخَرَزِ الدَّرَقَةُ، وكَدَارِ مثل قَطَامِ، واليَنْجَلِبُ، والهِنَّمَةُ، والصَّخْبَةُ، والصَّدْحَةُ، والصَّرْفَةُ، والقُلَيْبُ، والدَّرْدَبِيسُ، والعَطْفَةُ، والفَطْسَةُ، والقَبَلَةُ وجمعها قَبَلٌ، والقِرْزَحْلَةُ، والكَحْلَةُ، والهَبْرَةُ، والهَمْرَةُ؛ كل هذه عند أهل اليمن: خَرَزٌ يُؤخَذُ بهنَّ الرجالُ أي يُسْتعطفون. والنَّهَى جمع نَهَاةٍ وهي خرزةٌ، والخَضَاضُ: خرز أبيض تلبسه الإماء ويقال ما يساوي هذا الشيء حَاجَةً وهي خرزة لا تساوي فَلْسًا، والوَنِيَّةُ: الدُّرَّةُ، ويقال العِقْدُ من الدُّرِّ، والتُّومَةُ: الدُّرَّةُ وجمعها تُومٌ، والوَنَاءُ ممدود: لؤلؤ صغار، وكذلك الشَّذْرُ الواحدة شَذْرَةٌ، والجُمَانُ: اللؤلؤ ويقال خَرَزٌ من فضَّةٍ الواحدة جُمَانَةُ، والسُّلْوَانُ: خرزة كانوا يَرْقُونَهَا ويجعلونها في قدح فيه ماء ثم يسقون العاشق ذلك الماء فيزعمون أنه يسلو، ويقال: السُّلْوَانُ: تُرَابُ القبرِ إذا ذُرَّ على الماء وشربه العاشق سلا، ومنه قول رؤبة: لَوْ أَشْرَبُ السُّلْوَانَ ما سَلَيْتُ ... مَا بِي غِنًى عَنْكِ وَإِنْ غَنِيتُ

باب الرحمة

بَابُ الرَّحْمَةِ الحَنَانُ: الرَّحْمَةُ، وعَرُوبَةُ هي الرحمة معرفةٌ لا تنصرف، والرُّحْمُ: الرحمة، ويقال ألقتِ المرأة على ولدها رَخَمَتَهَا وهي الرحمة والرقة، ورَخَمْتُهُ رَخْمًا: لاعَبَتْهُ. والرَّافَةُ والرَّأَفَةُ: الرحمة، وقد رَؤُفَ به، ورَئِفَ به، ورَأَفَ فهو رَؤُفٌ على مثال فَعُلٍ، ورَءُوفٌ على مثال فَعُولٍ، ورَئِفٌ على مثال فَعِلٍ، ورَائِفٌ على مثال فَاعِل، ورَافٌ على مثال فَعْلٍ خَمْسُ لُغَاتٍ. بَابُ الزَّوْجِ وَالْفَرْدِ التَّوْأَمُ، والزَّوُّ: الزَّوْجُ، والتَّوُّ: الفرد، كذلك الخَسَا: الفَرْدُ، والزَّكَا: الزَّوْجُ، والفَذُّ: الفَرْدُ وجمعه أَفْذَاذٌ. بَابُ السِّعَةِ وَالضِّيقِ يقال مكان مِدْلَثٌ: واسع، والمَنْدُوحَةُ: السِّعَةُ، والمُنْتَدَحُ: ما اتَّسع من الأرض.

باب الصعود والهبوط

ويقال عَيْشٌ مُخَرْفَجٌ: واسعٌ، وسَرَاوِيلُ مُخَرْفَجَةٌ: واسعة تقع على ظهور القدمين، ويقال فِيحِي فَيَاحِ أي: اتسعى عليهم، ومكانٌ فيَاَحٌ: واسعٌ، والرَّهَاءُ: ما اتسع من الأرض، والسَّرْبَخُ: الأرضُ الواسعةُ، وكذلك: الخَوْقَاءُ والخَرْقُ، والسَّهْبُ، والفِرْسَاخُ، والبَسَاطُ، واللَّهْلَهُ. والأَزْلُ والأَصْرُ: الضَّيِّقُ، وكلُّ ضَيِّقٍ: زَنَاءُ ممدود، وزَنَّأَ عليه: ضيَّق عليه، والأَزْقُ: الضيق، ويقال حَافِرٌ مَصْرُورٌ: ضيِّق. بَابُ الصُّعُودِ وَالْهُبُوطِ يقال صَعَّدَ في الجبل تَصْعِيدًا، وأَصْعَدَ إِصْعَادًا، وصَعِدَ صُعُودًا، وهي لغة العامة، ورَقَاتُ في الدرجة، ورَقِيتُ رُقِيًّا، وزَنَاتُ زُنُوءًا، وسَمَكْتُ سُمُوكًا بمعنًى. ويقال رَسَبَ الشيءُ رُسُوبًا، ورَزَبَ رُزُوبًا: هبط إلى أسفل. بَابُ اللُّصُوصِ القَرَاضِبُ: اللُّصُوصُ، واحدهم قِرْضَابٌ وقُرْضُوبٌ، وكذلك اللَّهَاذِمَةُ؛ من قولهم: لَهْذَمْتُ الشيءَ لَهْذَمَةً: قطعتُه سُمُّوا بذلك؛ لأنهم يقطعون على الناس الطريق، ويقال لهم: اللَّطَاةُ إذا كانوا قريبًا منك، يقال حولك لَطَاةٌ كثيرةٌ.

باب السفن وما فيها

بَابُ السُّفُنِ وَمَا فِيهَا الخَلِيَّةُ: التي لها زورق صغير مثل الخَلِيَّةِ من النُّوقِ التي معها ولد والبُوصِيُّ: الزَّوْرَقُ، وهو بالفارسية: بُوزِي، والعَدَوْلِيُّ منسوب إلى عَدَوْلَى، قرية بالبحرين، والفُلْكُ: اسم يقع على الواحد والجميع يذكر ويؤنث، والقَرَاقِيرُ: سُفُنٌ عِظَامٌ، واحدها: قُرْقُورٌ، والعَرَبَاتُ سُفن عِظام في دِجْلَةَ، والدَّوْطِيرَةُ: بيت للنُّوتِيِّ يخبأ فيه متاعه في صدر المركب وعجزه، ويُدعى: الخِنَّ وجمعه أَخْنَانٌ، والقَطَاجُ: قَلْسُ السفينة وهو الحبل الغليظ، والسُّكَّانُ: رأس الدَّقَلِ، والدَّقَلُ: الخشبة القائمة في وسطه ويدعى الصَّارِي، وشِرَاعُهَا هو قِلاعُهَا وقِلْعُهَا لغتان. والسَّقَائِفُ: ألواحها كل لوح سَقِيفَةٌ. ودُسُرُهَا: مَسَامِيرُهَا الواحد دِسَارٌ، والنَّبْخُ: بَرْدِيٌّ يُجعل بين كل لوحين من ألواح السفينة. ويقال للعود الذي يدفع به النُّوتِيُّ: المِرْدَى والمُرْدِيُّ ولغة العامة: المَدْرَى. ويقال لِلنُّوتِيُّ: المَلَّاحُ والصَّارِي والصَّرَارِيُّ؛ سُمي بذلك لأنه يَصْرِيهَا أي يَمْنَعُهَا ويَكُفُّهَا، ويقال له العَرَكِيُّ وجمعه عَرَكٌ وأصل العَرَكِيُّ صَيَّاد السَّمَكِ سُمِّيَ النَّواتِيَةُ عَرَكًا؛ لأنهم يصيدون السَّمَكَ.

باب الحياض

بَابُ الْحِيَاضِ الهَجِيرُ: الحوض الكبير، وكذلك المَرْكُوُّ، والجَابِيَةُ: الحوض، والجُرْمُوزُ: الحوض الصغير، والمَدِيُّ: الذي ليس له نصائب، والنَّضِيحُ والنَّضْحُ: الحوض وجمعه أَنْضَاحٌ، والدُّعْثُورُ: الحوض الذي لم يُتَنَوَّقْ في صنعه ولم يُوَسَّعْ، ويقال هو المُثَلَّمُ، والعُقْرُ: مُؤَخَّرُهُ، والإِزَاءُ: مَصَبُّ الماء فيه، والصُّنْبُورُ: مَثْعَبُهُ، وعَضُدُهُ: من إِزَائِهِ إلى مُؤَخَّرِهِ، والمَدْلَجُ: ما بين الحوض إلى البئر، والمَنْحَاةُ: ما بين البئر إلى منتهى السَّانِيَةِ، والنَّصَائِبُ: حجارة تُنْصَبُ حوله، والجَبَا: ما حول الحوض، والنَّشِيئَةُ على مثال فَعِيلَةٍ: الحجر الذي يُجْعَلُ أسفل الحوض، والمَمْدُورُ: المُطَيَّنُ. بَابُ الرِّمَالِ النَّهَابِيرُ من الرَّمْلِ، الواحد نُهْبُورٌ وهو ما أشرف منه، والتَّيْهُورُ: ما اطمان منه، والهَبْرُ مثله، والصَّرِيمَةُ: قطعة تنقطع من معظمه والعَقِدَةُ والضَّفِرَةُ: المُتَعَقِّدُ بعضه على بعض، وجمعه عَقِدٌ وضَفِرٌ، والأَمِيلُ على مثال فَعِيلٍ: حبلٌ يكون عرضه نحوًا من ميلٍ، والكَثِيبُ: القطعة تنقاد مُحْدَوْدِبَةٌ، والنَّقَا مثله، والعَقَنْقَلُ: الحبل العظيم تكون فيه حِقَفَةٌ وجِرَفَةٌ وتَعَقُّدٌ وجمعه

عَقَاقِيلُ، والسَّلاسِلُ: رمل يَتَعَقَّدُ بعضه على بعض وينقاد، والجُمْهُورُ: الرَّمْلَةُ المُشْرِفَةُ على ما حولها، والأَهْدَافُ: حُيُودٌ تُشْرِفُ من الرمل، واحدها هَدَفٌ، والقَوْزُ: نَقًا مُسْتَدِيرٌ، والحِقْفُ: الرمل المُعْوَجُّ مع قِلَّةٍ ومنه قيل لِلْمُعْوَجِّ مُحْقَوْقِفٌ، والعَانِكُ: الرملة فيها تَعَقُّدٌ حتى يبقى البعير فيها لا يقدر على السير فيقال قد اعْتَنَكَ، والهُذْلُولُ: الرَّملة الطويلة المُسْتَدِقَّةُ، والشَّقَائِقُ، واحدتها شَقِيقَةٌ: قِطَعٌ غلاظ بين كل حَبْلَيْ رَمْلٍ، والعَدَابُ: مُسْتَرَقُّ الرَّمْلَةِ حيث يذهب معظمها ويبقى شيء من لِينِها، وكذلك الخَمِيلَةُ وجمعها خَمَائِلُ واللَّبَبُ: ما اسْتَرَقَّ وانحدر من الرمل، والسُّقْطُ والسَّقْطُ والسِّقْطُ والمَسْقِطُ: مُنْقَطَعُ الرَّملةِ، واللِّوَى: الجَدَدُ بعد الرملة، والأَعْوَسُ: السهل اللين من الرمل، والهَيَامُ الذي لا يتمالك أن يسيلَ من اليد من لِينِهِ وقد انْهَامَ وانْهَالَ وانْهَارَ وانْكَالَ. والرَّغَامُ: اللَّيِّنُ وليس بالذي يسيل من اليد، والدَّهَاسُ: كل لَيِّنٍ لا يبلغ أن يكون رملا وليس بترابٍ ولا طينٍ، والوَعْثُ: كل لَيِّنٍ سهل وليس بكثير الرمل جدًّا، والمَرْدَاءُ وجمعها مَرَادٍ: رمال مُنْبَطِحَةٌ لا نَبْتَ فيها ومنه قيل للغلام أَمْرَدٌ، والعَاقِرُ: الرملة التي لا نَبْتَ فيها ومنه قيل للمرأة التي لا تلد عاقرٌ، ويقال العَاقِرُ: العظيم من الرمل، والدِّعْصُ: رمل قليل مجتمع،

باب التراب

والدَّكْدَاكُ: ما الْتَبَدَ منه بالأرض، واللَّبَبُ: ما كان قريبًا من حُبَيْلٍ أو رَمْلٍ، والعَقِيدَةُ من الرمل: التي ليست بمستطيلة، والخَبُّ: الحبل من الرملة إلا أنه لاطِئٌ بالأرض، والخِبَّةُ والخَبِيبَةُ، والطِّبَّةُ والطِّبَابَةُ، كل هذا طريق من رمل أو سحاب، والطِّرْفِسَانُ: القطعة من الرمل، والهِدَمْلَةُ: الرملة الكثيرة الشجر، والقِنْعُ: أسفل الرمل وأعلاه، والقصائم من الرمل واحدتها قَصِيمَةٌ: رملة تُنبت الغَضَا. بَابُ التُّرَابِ يقال له: التَّوْرَبُ، والتَّيْرَبُ، والتَّوْرَابُ، والتَّرْبَاءُ، والتُّرْبَةُ، والدَّقْعَاءُ، والدَّقْعَمُ، والعَفَرُ، والبَرَى، والكُبَابُ، والعَفَاءُ، والسَّفَا، والسَّفَاةُ: التُّرْبَةُ، والبَوْغَاءُ: التُّرْبَةُ التي كأنها ذَرِيرَةٌ. والكَيْثَجُ، والكَثْكَثُ، والكِثْكِثُ: التُّرَابُ، والصَّعِيدُ: التُّرَابُ، ويقال

باب الغبار

وَجْهُ الأرضِ. والعَثْعَثُ، والكِلْحِمُ، والكِلْمِحُ، والكِدْيَوْنُ، والهَيَّبَانُ؛ كله التراب. بَابُ الغُبَارِ يقال له: الصِّيقُ، والصِّيقَةُ، والسُّرَادِقُ، والمَحْلُ، والهِلَالُ، والعَاكِبُ، والعَكُوبُ، والعَجَاجُ، والعَجَاجَةُ، والقَتَرُ، والقَتَرَةُ، والقَتَامُ، والهُبَارِيَةُ، والمُورُ، والعِثْيَرُ، والعَيْثَرُ، والنَّقْعُ، والقَسْطَلُ، والقِسْطَالُ، والقَسْطُلُانِيُّ، والرَّهَجُ، والإِعْصَارُ، والعِصَارُ، والكَوْثَرُ، والكَبْوَةُ، والهَبْوَةُ، والهَبَاءُ، والإِهْبَاءُ، والسَّافِيَاءُ، والخَضِيعَةُ، والخَيْضَعَةُ. والأَصْهَبُ في لَوْنِهِ، والمَنِينُ: ما تَقَطَّعَ منه. بَابُ الرِّيَاحِ إذا هَبَّتِ الرِّيحُ من مَطلع الشمس قُبَالَةَ باب الكعبة فهي: الصَّبَا والقَبُولُ، ويقال لها: إِيرٌ وهِيرٌ، وأَيْرٌ وهَيْرٌ، وأَيِّرٌ وهَيِّرٌ، وإذا هَبَّتْ من مغرب

الشمس إلى دُبُرِ الكعبة فهي الدَّبُورُ. ويقال لها مَحْوَةُ، مَعْرِفَةٌ لا تَنصرف سُمِّيت بذلك؛ لأنها تمحو الأَثَرَ. وإذا هبت من مطلع بنات نَعْشٍ وهي تَسْتَقْبِلُ الحجر فهي: الشَّمَال، ويقال لها: الجِرْبِيَاءُ، ونِسْعٍ ومِسْعٌ، وإذا هَبَّتْ من مطلع سُهَيْلٍ من ناحية اليمن وهي التي تضرب الحَجَرَ الأسودَ وما يليه فهي: الجَنُوبُ، ويقال لها: الأَزْيَبُ، والنُّعَامَى والخَزْرَجُ. وكل ريحٍ وقعت بين ريحين فهي: نَكْبَاءُ، ويقال إنها التي بين الصَّبَا والشَّمَال خاصَّةً، والجِرْبِيَاءُ التي بين الجَنُوبِ والصَّبَا، وقال بعضهم: الصَّبَا: التي تَهُبُّ من مطلع الشمس إلى مطلع سُهَيْلٍ، والشَّمَالُ: التي تَهُبُّ من مطلع الشمس إلى مطلع بَنَاتِ نَعْشٍ، والدَّبُورُ: من مغرب الشمس إلى مطلع سُهَيْلٍ. وإذا هَبَّتْ ريح من هذه الرياح بِحَرٍّ فهي: هَيْفٌ وهَوْفٌ، والبَوَارِحُ: الحَارَّةُ ويقال الشَّدِيدَاتُ. والإِعْصَارُ: الغَبِرَةُ التي تَسْطَعُ في السماء، والنَّسِيمُ: التي تجيء منها بِنَفَسٍ ضعيفٍ، وقد نَسَمَتْ تَنْسِمُ نَسِيمًا ونَسَمَانًا. والحَرْجَفُ: البَارِدَةُ، وكذلك العَرِيَّةُ والصَّرْصَرُ، والبَلِيلُ: التي فيها بَرْدٌ ونَدى، والهَلَّابُ: رِيحٌ مع مطرٍ، والخَازِنُ: الرِّيحُ الباردةُ، ويقال خَازِمٌ بالزاي وهي التي كأنها تَخْزِمُ الأطراف؛ تنظمها، وتَخْرِمُهَا تقطعها. والمُعْصِرَاتُ: التي تأتي بالمطر، والنَّضِيضَةُ: التي تَنِضُّ بالماء فيسيل،

ويقال: الضعيفة. والهَبْوَةُ: الغَبِرَةُ، والمُسَفْسِفَةُ: التي تجري فُوَيْقَ الأرض، والرياح الحَوَاشِكُ والمُشْتَكِرَةُ: المختلفة، ويقال: الشديدة. والنَّافِجَةُ: لأول كل ريحٍ تبدأ بشدة، والرَّيْدَانَةُ: اللَّيِّنَةُ، والزَّفْزَافَةُ التي لها زَفْزَفَةٌ أي صوت، والحَنُونُ: التي لها حنينٌ مثل حنينِ الإبلِ، والعَقِيمُ: التي لا تُلْقِحُ شَجَرًا ولا تُنْشِئُ سَحَابًا، واللَّوَاقِحُ خِلافُهَا. والأصل المَلَاقِحُ فجاء فَوَاعِلُ على معنى مَفَاعِلَ. والمُجْفِلُ والجَافِلَةُ: السَّرِيعَةُ. والسَّهُوكُ والسَّيْهُوكُ، والسَّهُوجُ والسَّيْهُوجُ كُلُّهُ: الشَّديدةُ، والهَجُومُ: التي تشتد حتى تَقْلَعَ الثُّمَامَ والبُيُوتَ، والنَّؤُوجُ: الشَّديدةُ المَرِّ، والدَّرُوجُ: التي يَدْرُجُ مُؤَخَّرُهَا حتى ترى لها مثل ذَيْلِ الرَّسَنِ في الرمل، والخَجُوجُ: الشديدةُ المَرِّ، والمُتَزَئِّبَةُ: التي تجيء من هاهنا مرَّةً ومن هاهنا مرَّةً، ويقال أَعَجَّتِ الرِّيحُ وأَنْشَبَتْ وأَنْسَفَتْ كل ذلك في سرعتِها وشدَّتِها وسوقِها الترابَ. وما كان من الرياح من بردٍ فهو: نَفْجٌ، وما كان من حَرٍّ فهو: لَفْحٌ. والسَّمُومُ بالنَّهَارِ وقد تكون بالليل، والحَرُورُ بالليل وقد تكون بالنهار.

باب الأودية

بَابُ الأَوْدِيَةِ الغُلَّانُ: واحدها غَالٌّ وهي الأَوْدِيَةُ الغامضة في الأرضِ ذاتِ الشَّجرِ، والسُّلَّانُ: واحدها سَالٌّ وهو المَسِيلُ الضَّيِّقُ في الوادي يُنْبِتُ السَّلَمَ، والحَوْأَبُ والجِلْوَاخُ والسَّحْبَلُ: الواسع من الأودية. وجِزْعُ الوادي: خارجٌ منه من جانبيه، ويقال مُنْعَرَجُهُ حيثُ يَنْعَطِفُ، وكذلك المَحْنِيَةُ والضَّوْجُ بالضَّاد والجيم، والصَّوْحُ: حَائِطُهُ وهما صُوحَانِ، والبُعْثُطُ: سُرَّةُ الوادي، وكذلك اللَّجَفُ، وسَرَارَتُهُ: خَيْرُهُ. واللُّجْجُ: الشيء في الوادي يكون نحوًا من الدَّحْلِ في أسفلِهِ وأسفل البئرِ والجَبَلِ كأنه نَقْبٌ، والدَّحْلُ: نَقْبٌ يَضِيقُ فمه ثم يتسع أسفله وثُجْرَتُهُ وبُهْرَتُهُ: وسطه ومعظمه، وجَلْهَتُهُ: ما استقبلك من حُرُوفِهِ وجمعها جِلاهٌ، وأَعْرَاضُهُ: جوانبه واحدها عِرْضٌ، والشُّجُونُ: أعاليه واحدها شَجَنٌ وهي الشَّوَاجِنُ أيضًا، والحَاجِرُ: ما يُمْسِكُ الماءَ من شَفَتِهِ والجميع الحُجْرَانُ، والثَّعْبُ مَسِيلُهُ وجمعه ثُعْبَانٌ.

بحمد الله تعالى انتهى الجزء الأول ويليه الجزء الثاني وأوله باب الجبال

باب الجبال

باب الجبال الأَيْهَمُ: الطويل من الجبال، والخُشام والكَفِرُ: العظيم والجميع: الكفرات، والهِرْشَمُّ: الرخو. والدُّكُّ: الذليل وجمعه: دككة، والقَهْبُ: العظيم، والأخْشَبُ: الخشن، والضلع: الجُبَيْل الذي ليس بالطويل والهضبة: الجبل ينبسط على الأرض، والجميع: هضاب، والذَّرَائِحُ: الهضاب؛ واحدها: ذَرِّيحة، والثنايا: العِقَابُ، والباذخ، والشامخ، والشاهق، والمُشْمَخِرُّ، والأَقْوَدُ، والنِّيقُ كله: الجبل الطويل، والطَّوْدُ: العظيم، وجمعه: أطواد، والطور: اسم للجبل، وهو بالسريانية: طُورى، والقَواعل: الطِّوال، واحدتها: قاعلة، والأخلق: الأملس، ويقال: وقع من خالق وهو الأملس، فاعل بمعنى: مفعول، والشِّعَافُ: رءوس الجبال واحدتها: شَعَفَةٌ، وكذلك الشماريخ والشَّنَاخِيبُ، واحدتها: شُنْخُوبَةٌ، ولَوْذُ الجبل وحضنه: ما يطيف به، وجمعه: ألواذ وأحضان، والطائف: نَشْزٌ يَنْشِزُ في الجبل؛ نادر يندر منه، وكذلك البئر والرَّيْدُ: ناحية الجبل المشرف، وجمعه: رُيُود، والحَيْد: شاخص يخرج من الجبل فيتقدم كأنه جناح، والشَّنَاعيف: رءوس الجبال، واحدها: شِنْعَاف، والمُصْدَان: أعاليها، واحدها: مَصَاد، والجر: أصل الجبل، وكذلك السفح، وعُرْعُرَتُهُ: غِلظه ومعظمه، وكيحه: عرضه، والرُّكْعُ: ناحيته المشرفة على الهواء وكذلك الكُرْحُ مقلوب، والفِنْدُ: الشِّمْرَاخ لعظيم منه، والطُّنُفُ: نحو من

باب الحجارة والحصى

الحَيْدِ، والمَخْرِمُ: منقطع أنف الجبل، والخَناذيذ: هي الشماريخ الطوال المشرفة، واحدتها: خِنذيذَةٌ، والمَلَقَاتُ، واحدتها: مَلَقَةٌ، وهي: الصفوح اللينة المتزلقة من الجبل، والمَنْقَلُ: الطريق فيه، والأجذال: ما برز فظهر من رءوس الجبال، واحدها: جِذْل، واللِّصْب: الشِّعْبُ الصغير في الجبل، والشِّقْبُ: كالشق يكون فيه وجمعه شِقَبَةٌ، واللِّهْب: مَهْوَاةُ ما بين كل جبلين والنَّفْنَفُ: نحو منه، والسَّنَدُ: المرتفع في أصل الجبل، والقَبَل مثله، والحَضِيض: القرار من الأرض بعد منقطع الجبل، والخَليف: ما بين كل جبلين، وكذلك الفَاوُ، والقُرْنَاس: شبه الأنف يتقدم منه، وَثَمَغَةُ الجبل: أعلاه، والوقع: المكان المرتفع من الجبل، والنَّجوة: المكان المرتفع منه الذي تظن أنه نجاؤُك، والقارة: أصغر من الجبل وجمعها: قُور، والقنان نحوها؛ واحدتها: قُنَّةٌ والزَّرَاوح: الرَّوَابي الصغار، واحدها: زَرْوَحٌ، والحَزَاوِرُ، مثلها واحدتها: حَزْوَرَةٌ، والظِّرَاب نحو منها، واحدها ظَرِبٌ. باب الحجارة والحصى الأمر: اسم للحجارة، والسلام: الحجارة، الواحدة: سَلِمَة، والمِثْرَادُ: الحجر، ويقال بفيه الأَثْلَب، وهو الحجر ويقال: الأَثْلَبُ والإِثْلَبُ، حجارة وتراب جميعا، والقدَّاس: حجر يوضع في الحوض يصب عليه الماء لئلا يتكدر الحوض، والنشيئة على مثال فعلية: الحجر الذي يجعل أسفل الحوض،

والنصائب حجارة تُنصب حوله، والمِرْدَاس: حجر يرمى به في البئر ليعلم أفيها ماء أم لا، والمرْدَاةُ: الصخرة يرمى بها في البئر، والرِّجَامُ: حجر يوثق فيه حبل تُخَضْخَضُ به حَمْأَةُ البئر، والرُّجْمَةُ: حجارة مرتفعة كانوا يطوفون بها، والمُرْتَجِمُ: الذي يطوف بها ويقال: رَجَمْتُ القبر رجمًا: إذا جعلت عليه الرِّجَامَ، وهي: الحجار، واحدها: رُجْمَةٌ، والجُنُقُ: حجارة المَنْجَنِيق، والأَثافِي: ثلاثة أحجار توضع عليها القدر للطبخ، الواحدة: أُثْفِيَّةٌ، والبِرْطِيلُ: حجر مستطيل، والكِلِّيتُ: حجر طويل يُسَدُّ به وجار الضَّبُع، والمِلْسُ: حجر يُجعل على باب بيت يُبنى للأسد يصاد فيه فإذا دخل الأسد وقع هذا الحجر على الباب فسَدَّه، ويقال له أيضا: السهم، والحَمَائِرُ: حجارة تنصب حول بيت الصائد، والحمارة: الصخرة العظيمة، والأتان: صخرة صلبة تكون في الماء، والفَنْطَلِيسُ: حجر لأهل الشام يطرقون به النحاس، والنصيل: حجر إلى الطول قدر ذراع. ويقال للججر الذي يدق به النوى: المِيثَم، والمِلْدَم، والمِرْضَاخُ، والنَّقَلُ. والنِّقَالُ: حجارة كالأَثَافِي والأفْهَارِ، يقال منه مكان نَقِلٌ، والنُّصُبُ: حجارة كانت منصوبة حول الكعبة تُذبح عليها الذبائح وهي الأنصاب، واحدها: نُصْبٌ بجزم الصاد، والنَّصَائِبُ: حجارة تُنصب حول قُتْرَةِ الصائد وحول

القبر، والنَّشْفُ والنَّشَفُ: حجارة الحَرَّةِ وهي سُودٌ كأنها مُحترقة، ويقال لها أيضا: نَشْفَةٌ وجمعها نَشَفٌ، مثل حَلْقَة وحَلَق، والنِّشْفَةُ: الحجارة التي تُدلك بها الأقدام، وجمعها: نِشَفٌ، وثلاث نِشْفَاتٍ، والقَبِيلَةُ: صخرة تُجعل على فم البئر. ويقال حجر أيَرٌّ وأصَرٌّ: وهو الصُّلب المُدَمْلَكُ، وكذلك اليَهْيَرُّ والقَهْقَرُّ. والصخرة الخَلْقَاءُ: الملساء، والبَصْرَةُ: الكَذَّانُ، والرِّضَامُ: صخور عِظَامٌ أمثال الجُزُرِ، واحدتها: رَضْمَةٌ، ويقال: بنى فلان داره فَرَضَمَ فيها الحجارة رضمًا، والظَّرَّان: حجارة مدوَّرة محدودة؛ واحدها ظُرَرٌ يقال منه أرض مَظَرَّةٌ: كثيرة الظِّرَّانِ، والصَّوَّان: الحجارة الصُّلْبَةُ؛ واحدتها: صَوَّانَةٌ، والجَرَاوِلُ: الحجارة واحدتها جَرْوَلةٌ، يقال منه أرض جَرِلَة وجمعها أَجْرَالٌ، والجَلَامِيدُ: مثل الجَرَاوِل، واللِّخَافُ، واحدتها: لَخْفَةٌ وهي: حجارة فيها عِرَضٌ وَرِقَّةٌ، والمَرْوُ: حجارة بيض برَّاقة تكون فيها النار، والغَدَرُ: الحجارة مع الشجر، والصُّبَارَةُ: الحجارة، والحِصْحِصُ: والكَثْكَثُ:

باب الأرضين

الحجارة، والصُّلَّبِيَّةُ: حجارة المِسَنِّ، والصَّفْوَانُ والصَّفْوَاءُ والصَّفَا، واحد، والصَّيْهَبُ: الحجارة، والرَّوَاهِصُ: الحجارة المُتَرَاصِفَةُ الثابتة، والآرام: حجارة تُنْصَبُ أعلامًا في الفَلَاةِ يُهتدى بها؛ واحدها: إِرَمٌ وِإرَمِيٌّ، وإِيْرَمِيٌّ، والأَعْبَلُ والعَبْلَاءُ: حجارة بيض، والقَرْمَدُ: حجارة لها نخاريب وهي خُرُوقٌ، واحدها: نُخْرُوبٌ يُوقد عليها حتى إذا نضِجَتْ قُرِمدَبها الحِيَاضُ، والمَرْمَرُ: الرخام، والمِلْطَاس: الصخرة العظيمة، وجمعها: مَلَاطِسُ ومَلَاطِيسُ، والصَّيْدَانُ: حجارة تُعْمَلُ منها القدور، والعَنْسُ والعَنْزُ: الصخرة، والعلاة: الصخرة، واليَرْمَعُ: حجارة رخوة بين الحجارة والطين وهو أيضا حصى صغار بيض، والزَّنَابِيرُ: الحصى الصِّغار، وكذلك الَقضَضُ، ويقال أَجِدُ بين أسناني قِضَّةً، وهي الحصى الصِّغار تقع في الطعام، والقَرَّاسُ: الحصاة التي يُقتسم بها الماء في المَفَاوِز، ويقال لها أيضا: المَقْلَةُ؛ لأنها تُمْقَلُ في الماء؛ أي: تُغمس فيه بقدر ما يغمرها ثم يُشرب ذلك الماء والجمرة: الحصاة الصغيرة. بابُ الأرْضِينَ الزُّبْيَةُ والرَّابِيَةُ: أرض مرتفعة لا يعلوها الماء، والرُّزُونُ؛ واحدها: رَزْنٌ: أماكن مرتفعة يكون فيها الماء. والخَشَّاءُ ممدود: أرض فيها رمل؛ يقال: أنبط في خَشَّاء.

والفُرُطُ: واحد وهو: رأس الأَكَمَة وشَخْصُهَا، وجمعها: أَفْرَاطٌ، والدَّكَّاءُ وجمعها دَكَّاوَاتٌ: رواب من طين ليست بالغلاظ، والصَّمَّان: أرض غليظة دون الجبل، والفَلَكُ: قطع من الأرض تستدير وترتفع على ما حولها، واحدتها: فَلَكَةٌ، والأرحام: أكبرمنها، والخَيْفُ: ما ارتفع عن موضع السيل وانحدر عن غِلَظِ الجبل، والسَّرْوُ مثله، والنَّعْفُ ما ارتفع عن الوادي إلى الأرض وليس بالغليظ، والصَّمْدُ: المكان المرتفع الغليظ، والجُمُدُ نحو منه، وجمعه: جِمَادٌ. فأما الجَمَادُ بالفتح: فالأرض التي لم تُمْطَر، والجَفْجَفُ: الأرض المرتفعة ليست بالغليظة ولا اللينة، والقُضْفَانُ والقِضْفَانُ؛ لغتان: أماكن مرتفعة بين الحجارة والطين، واحدتها: قَضَفَةٌ. والوَجِينُ: العارض من الأرض ينقاد ويرتفع وهو غليظ، والجَمْعَرَةُ: الأرض الغليظة المرتفعة، والصُّوَى: ما ارتفع من الأرض في غلظ، واحدتها: صُوَّةٌ، ويقال الصُّوَى: الأعلام المنصوبة، والفَدْفَدُ: المكان الغليظ فيه صلابة، والقِفَافُ: الغلاظ المرتفعة واحدها قُفٌّ، والقَرْدَدُ نحو منه، والزِّيزَاءُ: الأرض الغليظة، والجَلَدُ: الأرض الغليظة الصلبة، والحَزِيزُ: الغليظ المنقاد والجميع أَحِزَّةٌ والصلب نحو منه والجميع صِلَبَةٌ، والإيدَامَةُ: الصُّلْبَةُ من غير حجارة والخِدْرِيَّةُ: الأرض الخشنة، والبُرْقَةُ والبَرْقَاءُ والأبْرَقُ واحد وهو: غلظ فيه حجارة ورمل، والأَصْلَفُ والصَّلْفَاءُ: الصُّلْبُ والحَرَّةُ: أرض فيها

حجارة سود وجمعها حِرَار، وهي أيضا الفَتِينُ وجمعها فُتُنٌ. وإذا سال أنف من الحرة فهو: كُرَاعٌ، والنَّعْلُ: أرض غليظة، وكذلك الجِلْذَاءَةُ والحِزْبَاءَةُ، والنَّحَائِزُ: قطع صلبة تستدق واحدتها نَحِيزَةٌ، والصُّحْرَةُ: جَوْبَةٌ تنجاب في الحرَّةِ وتكون أرضًا لينة تُطِيفُ بها حجارة وجمعها صُحَرٌ، والأخِرَّةُ واحدها: خَرِيرٌ وهي: أماكن مطمئنة بين الرُّبْوَتَينِ تنقاد، والصِّمْحَاءَةُ والقِيقَاءَةُ: الغليظة، والحَوْمَانَةُ وجمعها حَوَامِينُ: أماكن غلاظ منقادة، والنَّزِلُ: المكان الصلب السريع السيل، وكذلك العَزَازُ، والفَوَائِجُ: مُتَّسَعُ ما بين كل مرتفعين من غِلَظٍ أو رمل، واحدتها فائجة، والوَحْفاء: أرض فيها حجارة سود وليست بحرة، وجمعها: وَحَافَى، والكَلَدُ: المكان الصلب من غير حصى، والصُّبْرُ: أرض فيها حَصْبَاءُ وليست بغليظة، ومنه قيل للحرة: أم صبار، واللابة مثل الحرة، وجمعها: لاب ولوب، والفَقْءُ: كالحفرة في وسط الحرة، والجَدْجَدُ: الأرض الغليظة الصلبة، والصَّيْدَاءُ: الأرض الغليظة، واليَهْمَاءُ: التي لا يُهْتَدى فيها لطريق، والعَطْشَى مثلها، والصرماء: التي لا ماء فيها، والمَرْثُ: التي لا نبت فيها وجمعها مُرُوتٌ، والقَوَاءُ والقِيُّ: القَفْرُ، والهَوْجَلُ: التي لا معالم بها، والمُهْوَأَنُّ: المكان البعيد، والخَوْقَاءُ: التي لا ماء بها، والمُوَدَّأَةُ: المهْلَكَةُ، والسَّبَاسِبُ،

والبَسَابِسُ، والمَهْمَهُ والجميع: المَهَامِهُ: كله القِفَارُ، والنَّفَانِفُ: البعيدة، والمَرَوْرَاةُ: التي لا شيء فيها، والسَّبَارِيتُ: مثلها، واحدها سُبْرُوتٌ، وكذلك البَلَالِيقُ والمَوَامِي، والمَلِيعُ: التي لا نبات فيها، والغُفْلُ: التي لا أثر فيها والجميع الأغفال، والمَرَارِيُّ: نحو من المَوَامِي، واحدتها: مَرَوْرَاةٌ، والمَعْقُ: نحوه، والبَلَاقِعُ: التي لا شيء فيها، والتَّيْمَاءُ: الفلاة، وكذلك المَلَا مقصور، والسُّهُوبُ واحدها: سَهْبٌ: وهي المستوية البعيدة، والسَّلَقُ: المكان المستوي اللين وجمعه سُلْقَانٌ، والفَلَقُ: المطمئن بين الرَّبْوَيْنِ وجمعه فُلْقَانٌ، والمَسْحَاءُ: المستوية ذات حصى صغار، والنِّقَاعُ واحدها نَقْعٌ: وهي الأرض الحُرَّةُ الطَّيِّبَة الطِّينِ ليست فيها حزونة ولا ارتفاع ولا انهباط، والقاع: مثله وجمعه قِيَعانٌ، والأرض القَرَاحُ: التي ليس فيها شجر ولم يختلط بها شيء، والقِرْوَاحُ: مثلها أو نحوها، وكذلك القاعُ القَرَقُوسُ والقِرَقُ والقَرْقَرُ والأماليس واحدها إمْلِيسُ، وكذلك اللُّهْلُهُ، والمَهْمَهْ، والفَيْفُ، والصَّحْصَحُ، والصَّحْصَحَانُ والسَّمْلَقُ، والسِّرْدَاحُ، والخَبْتُ، والجَهَادُ، وأرض رقاق: مستوية لينة، والرَّهَاءُ: الواسعة، والهَجْلُ: المكان المطمئن وجمعه هُجُولٌ، والسَّرْبَخُ: الأرض الواسعة، والفِرْسَاخ: الواسعة العريضة: والبَسَاطُ: مثلها: والجوف: ما اطمأن من الأرض وكذلك الغائط والسَّرَادِحُ: أماكن لينة تنبت النجمة والنَّصِيَّ واحدها سرداح، والناصفة: التي تنبت الثُّمام وغيره، والخَبْرَاءُ: القاع ينبت السِّدر وجمعها خَبْرَوَاتٌ وخِبَارٌ، ويقال لها أيضا خَبِرَةٌ وجمعها خَبِرٌ والغُمْلُولُ: بطن من الأرض غامض ذو شجر والجمع الغَمَالِيلُ،

باب الآبار والحفر

والعُقْدَةُ: البقعة الكثيرة الشجر، والرقاق: الأرض اللينة من غير رمل، والبِرَاتُ: أماكن لينة سهلة واحدها بَرْتٌ، والسَّخَاخُ: الأرض اللينة، والسَّخَاوِيُّ: اللينة التراب مع بُعْدٍ، والرَّغَابُ والدَّمِثَةُ والمَيْثَاءُ كله اللينة، والغَضْرَاءُ الأرض: الطيبة العَذْبَةُ فيها خضرة ولين، والبداح: اللينة الواسعة، والعَذَاةُ: الطيبة المَرِيئَةُ، والمَطَالِي: الأرض السهلة اللينة واحدها مِطْلَاء، والمَرَبُّ: التي لا يزال فيها ثرى وهو ما ابتلَّ من الأرض، فإن أصابها ندىً وثِقَلٌ فهي: غَمِقَةٌ وقد غمقت فإن أصابها مطر قيل: نُصِرَتْ فهي مَنْصُورَةٌ، وغِيثَتْ فهي مَغِيثَةٌ من الغيث، وبُغِشَتْ فهي مبغوشة إذا أصابها البغش وهو مطر ضعيف وفي هذا كلام كثير. والبَرَاغِيلُ: البلاد التي بين الريف والبَرِّ كالأنبار والقادسية، واحدها: بِرْغِيلٌ، وهي المَزَالِفُ واحدتها مَزْلَفَةٌ وهي المذارع، والبَحْرَةُ: الأرض والبلدة، يقال هذه بَحْرَتُنَا، وكذلك المَدَرَةُ. باب الآبار والحُفر الجُدُّ: البئر القليلة الماء، وهي أيضا الغَزِيرَةُ الجَيِّدَةُ الموضع من الكلأ ضد، والجَفْرُ: التي ليست بمطوية، وكذلك الجُبُّ إنما تحفر حفرا بغير

بناء، والقَلِيبُ والرَّكِيَّةُ: البئر، والطَّوِيُّ: التي طُوِّيَتْ بالحجارة، وكذلك المَزْبُورَةُ التي بُنيت بالزَّبْرِ وهي الحجارة، والعَيْلَمُ: الكثيرة الماء، والخَسِيفُ: التي تُحْفَرُ في الصفا فلا ينقطع ماؤها كَثْرَةً، والدَّحُولُ: الواسعة، ويقال بئر أنشاط: وهي التي تُخرج الدلو منها بِجَذْبَةٍ واحدة، والنَّشُوطُ: التي لا تُخرج الدلو منها إلا بِنَشْطٍ كثير أي جذب، والجَرُورُ: التي يُستقى منها على بعير، والمَتُوحُ التي يمد منها باليدين على البَكْرَةِ، ويقال لها: النَّزُوعُ والنَّزِيعُ: وهي لا تُخرج الدلو منها إلا بِنَزْع كثير، والمَيِّهَةُ: الكثيرة الماء، والمُسْهَبَةُ: التي لا يُدرك ماؤها، وبئر لا تُنْكَسُ: أي لا ينقطع ماؤها، والمَعْرُوشَةُ: التي يُطوى قدر قامةٍ من أسفلها بالحجارة ثم يُطوى سائرها بالخشب وحده فذلك الخشب هو العَرْشُ، وجمعه: عُرُوشٌ، فإن بنيت كلها بالحجارة فهي مطوية وليست بمعروشة، والمناقر: أَبْآرٌ صغار الرءوس تكون في نَجَفَةٍ صلبة لئلا تَهَشَّمَ، واحدها: مُنْقُرٌ مرفوعة القاف، والكاظمة: بئر إلى جنبها بئر وبينهما مجرى في بطن الأرض، والجُمْجُمَةُ: البئر التي تُحفر في السَّبَخَةِ. والمُغَوَّاةُ والزَّبْيَةُ والبُؤْرَةُ: الحفرة، كذلك القُفْيَةُ إلا أن فوقها شجرًا والمُغَوَّاةُ أيضًا: حفرة تُحفر للأسد ليقع فيها، ويُسمى القبر أيضا: مُغَوَّاة، والنَّهَابِرُ: حُفَرٌ بين الآكام لا تسلك؛ واحدتها: نُهْبُورَةٌ، والجَوْبَةُ: الحفرة، وكذلك الهُوَّةُ والهَوْتَةُ والوَهْدَةُ: الحفرة في الأرض، ويقال لحفرة النار: البُورَةُ والذَّالَبُ، ويقال للحفرة التي يَحْتَفِرُهَا الرجل في الشتاء يَسْتَدْفِئُ

باب السحاب

فيها: القُرْمُوصُ والتُّرْمِيثَةُ، ويقال لحفرة الصائد: القُرْمُوصُ أيضًا والبُرْأَةُ وجمعها بُرَاءٌ، والقُتْرَةُ وجمعها قُتَرٌ، والنَّامُوسُ، والزَّرْبُ، والزُّبْيَةُ، والغَفْوَةُ، والغُفْيَةُ، والغَفْوُ. ويقال للحفرة التي في وسط الحَرَّةِ: الفَاقِيَاءُ، والفَقْءُ، والثَّبْرَةُ: الحفرة ومنه اشتق للموضع الذي تَلِد فيه المرأة فقيل المَثْبِرُ؛ مَفْعِلٌ منه. باب السحاب أول ما ينشأ السحاب فهو: نَشْءٌ، ويقال: قد خرج له خروج حسن، ومن السحاب النَّمِرُ وهي قِطع متدانٍ بعضها صغار متدان بعضها من بعض، ومنه الكِرْثِئُ، واحدته: كِرْثِئَةٌ، ويقال بالفاء أيضا وهي قطع متراكبة، والصَّبِيرُ: السحابا البيضاء، والكَنَهْوَرُ: قطع مثل الجبال، واحدته: كَنَهْوَرَةٌ، والقَزَعُ: قطع متفرقة صغار، والقَلَعُ قطع كأنها قِطع الجبال، والطَّخَارِيرُ، واحدها: طُخْرُورٌ، وهي قطع مُستدقة رِقاق، ويقال للرجل إذا لم يكن جَلْدًا ولا كثيفا: إنه لطُخْرُورٌ، والغَمَامُ المُكَلَّلُ: السحابة يكون حولها قطع من السحاب فهي مُكَلَّلَةٌ بِهنَّ، والمُتَطَخْطِخُ: الأسود والمُعْصِرَاتُ: ذَوَاتُ المطر، والسحابة المخيلة: التي إذا رأيتها حسبتها ماطرة، وتَخَيَّلتِ السماء: تهيأت للمطر، والمُكْفَهِرُّ من السحاب: الذي يَغْلُظُ ويركب بعضه بعضًا، والنَّشَاصُ:

باب المطر

المرتفع بعضه فوق بعض وليس بمنبسط، والصَّبِيرُ: الذي بعضه فوق بعض دَرَجًا، والقَرِدُ: المُتَلَبِّدُ بعضه ببعض، والعَمَاءُ والظَّماء والطَّهَاءُ والطَّخَافُ كله: السحاب المرتفع، والحَبِيُّ: الذي يعترض اعتراض الجبل قبل أن يُطَبِّق السماء، والمُحْمَوْمِي: الأسود المتراكب، والعَنَانُ واحدته عَنَانَةٌ، والدَّجْنُ: إظلال السَّحَابِ الأرض، والرَّبَابُ: المُتَغَلِّقُ دون السحاب وقد يكون أبيض وقد يكون أسود، والهَيْدَبُ: الذي يتدلى ويدنو مثل هَدَبِ القَطِيفَةِ، والغِفَاوَةُ: السحابة تكون فوق السحابة، والجِلْبُ: سحاب رقيق يعترض وليس فيه ماء، والصُّرَّادُ: سحاب بارد نَدٍ وليس فيه ماء، والهِفُّ: مثله، والزِّبْرِجُ: الخفيف الذي تَسْفِرُهُ الرِّيحُ، وبنات مَخْرٍ وبنات بَخْرٍ سحائب يأتين قُبَلَ الصَّيِف رقاق منتصبات، والسَّمَاجِيقُ: نحو منه، والنَّجْوُ والنِّجَاء: السحاب الذي قد هَرَقَ ماءه، والجَهَامُ والجَفْلُ مثله، والزَّعْبَجُ: سحاب رقيق. باب المطر أول ما يبدأ المطر في إقبال الشتاء فاسمه الخَرِيفُ، وهو الذي يأتي عند خَرْفِ النخل وهو قطع ثَمَرِهِ، ثم يليه الوَسْمِيُّ وهو أول الربيع وهذا عند دخول الشتاء، ثم يليه الربيع، والصَّيِّفُ، ثم الحَمِيمُ وهو الذي يأتي بعد أن يشتد

الحر ومن الصَّيِّف: الدَّثَئِيُّ والدَّفَئِيُّ على مثال عَرَبِي، وكل مِيَرةٍ يَمْتَارُونَهَا قُبَل الصيف فهي دَفَئِيَّةٌ، وكذلك النِّتَاج، وأخف المطر وأضعفه: الطَّلُّ ثم الرَّذَاذُ، ثم البَغْشُ، ومنه الدَّثُّ، يقال: دَثَّث السماء دَثًّا وهو مطر ضعيف، ومثله الرَّكُّ وجمعه رِكَاكٌ، والرِّهْمَةُ: المطر الضعيف الدائم، والدِّيمَةُ: مطر يدوم مع سكون، والضَّرْبُ فوق ذلك قليلا: والهَطْلُ فوقه، ومثله الهَتَلَانُ، والتَّهْتَانُ، والقِطْقِطُ من المطر: الصِّغار كأنها شَذْرٌ، ويقال أصابهم رَمَلٌ من مطر وهو القليل وجمعه أَرْمَالٌ، والتَّهْمِيمُ: الضعيف، والذِّهَابُ نحوه، واحدته: ذَهْبَةٌ، والغَبْيَةُ: المَطْرَةُ ليست بالكثيرة، والوَاِبلُ: المطر الشديد الضخم القَطْرِ، والبُعَاقُ: الذي يَتَبَعَّقُ بالماء تَبَعُّقًا، والجَوْدُ: الذي يُرْوِي كلَّ شيءٍ، والسَّحِيقَةُ: التي تَجْرِفُ كل ما مرت به، والسَّاحِيةُ: التي تَقْشِرُ وجه الأرض، والجَدَا؛ مقصور: المطر العَامُّ ومنه اشتق جَدَا العَطِيَّةِ، والرَّمِيُّ والسَّقِيُّ على مثال فَعِيلٍ: سَحَابتان عظيمتا القطر شديدتا الوَقْعِ، والعَيْنُ: مطر يدوم خمسةَ أيام أو ستة لا يُقلع، والحَريصة: التي تَحْرِصُ وجه الأرض تُؤَثِّرُ فيه من شدة وقعها، والشَّآبِيبُ من المطر: الدُّفَعَاتُ واحدها: شُؤبوب، ويقال: أصابتنا بُوقَةٌ مُنْكَرَةٌ: وهي دفعة من المطر انباقت مرة، ويقال: اشتكرت السماء وحَفَلَتْ وَطَلَّتْ وأَغْبَرَتْ: كل ذلك أن يجد وَقْعُهَا ويشتد، ويقال انْهَلَّتْ:

باب المياه

إذا صَبَّتْ واسْتَهَلَّتْ، ويقال تركت الأرض مَحْوَةً واحدة وقروًا واحدًا: كل هذا إذا طَبَّقَهَا المطر، والمُرْثَعِنُّ: المُسْتَرْسِلُ السائل. والغَدَقُ: الكثير من المطر، ومن أسماء المطر: الرَّصَدُ واحدتها: رَصَدَةٌ وهي مَطْرَةٌ تقع أولا لما يأتي بعدها، يقال: قد كان قبل هذا المطر رَصَدَةٌ، والعِهَادُ: نحو منه: واحدتها عَهَدَةٌ، والوَلْيُ على مثال الرَّمْي: هو المطر الذي يأتي بعد المطر، يقال وُلِيَتْ الأرض وَلْيًا فإذا أردتَّ الاسم فهو الوَلِيُّ مثل النَّعْي والنَّعِيِّ، النَّعْيُ المصدر والنَّعِيُّ الاسم، والصِّلالُ: الأمطار المتفرقة واحدتها: صَلَّةٌ، واليَعَالِيلُ: المطر بعد المطر، والوَدْقُ: المطر. يقال: أَثْجَمَ المطر وأَغْبَطَ، وأَلَظَّ وأَلَثَّ وأَدْجَنَ وأَغْصَنَ: إذا دام أيامًا لا يقلع، ويقال: أهضبت السماء مثله، فإذا أقلع المطر قيل: أَنْجَمَ بالنون، وأَفْصَمَ، وأَفْصَى. ويقال: حَقِبَ المطر العام: إذا تأخر. ويقال: أغامت السماء، وأَغْيَمَتْ، وغَيَّمَتْ، وتَغَيَّمَتْ، ودَجَّجَتْ تَدْجيجًا مثله. ويقال السماء جَلْوَاء؛ أي: مُصْحِبةٌ، والسماء مُتَرَبِّدَةٌ؛ أي: مُتَغَيِّمَةٌ. باب المياه يقال ما لهم مَلَكٌ: أي ماء، والغَلَلُ من الماء: هو الظاهر الجاري،

ويقال: هو الذي يَتَغَلْغَلُ بين الشجر أي: يتدخل، والبَعْلُ: ما سقته السماء، وهو أيضا: العِذْي، ويقال العذي: ما سقته السماء، والبَعْلُ: ما شرب بعروقه من عيون الأرض من غير سقي ولا مطر، والغَيْلُ: الماء الجاري، ويقال للعذي: العَثَرِيُّ أيضًا، والماء الخَفِيجُ: الغليظ، والشَّرِيبُ: الذي فيه شيء من عُذُوبَةٍ وقد يشربه الناس على ما فيه، والشَّرُوبُ: دونه في العُذُوبَةِ وليس يشربه الناس إلا عند ضرورة وقد تشربه البهائم، والمَعِينُ: العذب الغَزِيرُ، والماج: المِلْحُ ويقال المالح أيضًا، لغتان، والكُبَاء ممدود: الماء الجامد والمَسُوسُ: الزُّعَاقُ الذي يُحرق كل شيء بملوحته، ويقال ماء خَنْجَرِيرٌ: لا يبلغ أن يكون أجاجًا أي مالحًا ويشربه المال دون الناس، والصُّقْعَرُ: الماء الغليظ، والضَّجَاجُ: مثل الأُجاج وقد أنكر بعضهم هذه اللفظة، والقَرِيحَةُ: أول ما يخرج من البئر حين تُحْفَرُ، وقَرِيحَة كل شيء أوله، والنُّفَاخُ: العذب، والنَّمِيرُ: النَّامِي في المال الزَّاكِي، ويقال إنه النامي عذبًا كان أم لا، والنَّزَحُ: الماء الكَدِرُ والجميع أَنْزَاحٌ والطِّهْلِئَةُ: الماء الرَّنْقُ؛ أي: القليل الكَدِرُ يبقى في الحوض وجمعه طِهْلِئٌ والسَّجِسُ: المتغير وقد سَجِسَ سَجَسًا، والشَّنَانُ: البارد، والسُّلَاسِلُ: السهل في الحلق، ويقال: هو البارد أيضًا، وكذلك السَّلْسَبِيلُ، والفَضِيضُ، والسَّرِبُ: السائل، والنَّقِيصُ: العذب، والغَرِيضُ: الطَّرِيُّ، والزُّلَالُ: العذب ويقال البارد، والجَوَازُ: الذي

يُسْقَاهُ المال من الماشية والحَرْثِ، يقال منه: اسْتَجَزْتُ فلانا فأجازني: إذا سقاك ماء لأرضك أو لما شِيَتك، والجَوْزَةُ: السقية الواحدة ومنه جائزة المال، ويقال ماء مَشْفُوهٌ أي: كثرت عليه الشِّفَاهُ حتى فَنِيَ، وكذلك المَضْفُوفُ، والمَثْمُودُ. ويقال للماء الكثير: العُلْجُومُ والغَمْرُ والبَلَاثِقُ والزَّغْرَبُ والغُذَارِمُ والهرهور، والسَّيْحُ: الماء الجاري، والشَّبِمُ: البارد، والبحر: المالح وقد أبحر: إذا صار كذلك، والمُوغَرُ: المُسَخَّنُ، والعِدُّ: الدائم الثابت، والشَّوْلُ: الماء القليل يكون في أسفل القربة وجمعه أشوال، ويقال في القربة رَفَضٌ من ماء ومن لبن وهو القليل، وكذلك الجِزْعَةُ والنُّطْفَةُ والخِبْطَةُ وجمعها خِبَطٌ، والوشل: ما قطر، والضَّهْلُ والسَّمَلُ: القليل الواحدة سَمَلَةٌ، والثَّمِيلَةُ نحوها، والصُّبَّةُ والصُّبَابَةُ البَقِيَّةُ تبقى في السِّقاء والإناء، والضَّحْلُ والضَّحْضَاحُ والهِلال: القليل يكون في الغدير وغيره، والفَرَاشُ: أقل من الضَّحْضَاحِ الواحدة فَرَاشَةٌ، والنَّزْفَةُ: القليل من الماء والشراب، والصَّلَاصِلُ: بقية الماء الواحدة صَلْصَلَةٌ، والذِّفَافُ البَلَلَ، والمَسِيطَةُ: الماء الكَدِرُ يبقى في الحوض، والمَطِيطَةُ: نحو منه والجميع المَطَائِطُ وهو ماء فيه طين يتمطط أي يَتَلَزَّج ويَمْتَدُّ، والحِضْجُ: نحو منه، والبِثْقُ: حيث ينبثق الماء؛ أي: ينبعث ومنه قولهم انبثق فلان بالكلام انبثاقًا، والحِمْرِدُ: بقية الماء الكدر تبقى في الحوض، والرَّدْهَةُ: النُّقْرَةُ في الجبل يستنقع فيها الماء وجمعها رِدَاهٌ، وكذلك: الوَقِيعَةُ والوَقْطُ والوَجْذُ وجمعها وِجَاذٌ، والنَّهْيُ والنِّهْيُ: الموضع الذي له حاجز ينهى الماء أن يفيض منه،

وثلاثة أنْهٍ والكثيرة النِّهَاءُ، والغَدِير: القطعة من الماء يغادرها السيل أي يتركها، وكذلك التَّرِيكَةُ والأضَاةُ: الماء المستنقع من سيل وغيره وجمعه أضىً، والجَيْأَةُ: على مثال فَعْلَةٍ الموضع يستنقع فيه الماء، وكذلك المَاجَلُ والجميع: المآجل، والحِبْسُ والمصنعة: الماء المستنقع، والتناهي: حيث ينتهي الماء مثل النَّهْي الواحدة تَنْهِيَةٌ، والزَّلَفُ: المصانع واحدتها زَلَفَةٌ، وهي أيضا المَزَالِفُ، واليَعْلُولُ: غدير أبيض مُطَّرِدٌ، والثَّغَبُ: الماء المستنقع في الجبل وجمعه ثُغْبَانٌ، والقَلْتُ: النُّقْرَةُ تكون في الجبل يستنقع فيها الماء، والوَقْبُ: نحو منه، والمَدَاهِنُ: أكبرمن ذلك واحدها مُدْهَنٌ، والحَائِرُ: مجتمع الماء حيث يَتَحيَّرُ، والحَاجِزُ: نحو منه وجمعه حُجْرَانٌ، والصَّهَارِيُج: الحياض يجتمع فيها الماء واحدها: صِهْرِيجٌ، ويقال لها: الصَّهَارِيُّ؛ واحدها: صِهْرِيٌّ، والصُّهَارِيجُ: الماء الصافي. ويقال اسْتَرَاضَ الوادي: إذا استنقع فيه الماء، ويقال سيل رَاعِبٌ؛ بالراء: يَرْعَبُ الوادي أي يملؤه، والزَّاعِبُ؛ بالزاي: للذي يدفع بعضه بعضا؛ يَزْعَبُهُ، ويقال جاءنا السيل دَرْءًا: أي يَدْفَعُ من مكان لا يُعلم به، ويقال جاءنا سيل مُزلعب ومُجْلَعِبٌّ: وهو الكثير قَمَشُهُ وهو الغُثَاءُ، وقد غَثَا الوادي يَغْثُو

غثوًا، وَجَفَأَ يَجْفَأُ جَفْأ: إذا رمى بالزَّبَدِ والقَذَرِ والاسم الجُفَاءُ والغُثَاءُ. والبُعَاقُ: المطر الذي يَتَبَعَّقُ بالماء تَبَعُّقًا؛ أي: يتدافع. ويقال: أصابتنا طَحْمَةُ السَّيْلِ وطُحْمَتُهُ: أي دَفْعَتُهُ، ويقال سيل جُحَافٌ وجُرَافٌ: يذهب بكل شيء. والبُعاق: المطر الذي يَتَبَعَّقُ بالماء تَبَعُّقًا أي يتدافع. ويقال أصابتنا طَحْمَةُ السيل وطُحْمَتُهُ: أي دفعته، ويقال سيل جُحاف وجُرَافٌ: يذهب كل شيء. والأتيُّ: جدول يُؤتيه الرجل إلى أرضه، ويقال: جاءنا سيل أتيٌّ وأتاويٌّ: أي من مكان بعيد، وكذلك الرجل الغريب. والتَّيَّار: الموج، وغوارب الماء: أعاليه؛ شبه بغوارب الإبل وعُباب السيل والبحر: معظمه وارتفاعه وكثرته. والآذيُّ: الموج وجمعه أواذيُّ، والزَّجْرُ: مدُّهُ، وقد زخر يزخر، وجاش: مثله، والعُرانِيَةُ: نحو ذلك. ويقال: سيل قُعَافُ وجُلاخٌ: كله الماء الكثير. والقناة: التي تجري تحت الأرض وجمعها قُنِيٌّ، ويقال لِفِيها: الفقير وجمعه فُقُرٌ، والقصب: مجاري الماء من العيون واحدتها قَصَبَةٌ، والنَّوَاشِغُ: مجاري الماء إلى الأودية واحدتها نَاشِغَةٌ. ويقال حَبَضَ ماء الركية: إذا انحدر ونقص، ونزحت البئر ونكزت: إذا قل ماؤها، وهي بئر نَزَحٌ: لا ماء فيها وجمعها أَنْزَاحٌ، والناكز والمكول من الآبار: القليلة الماء التي تُسْتَجمُّ حتى يجتمع ماؤها واسم ذلك الماء الذي يجتمع

في أسفلها: المُكْلَةُ، ويقال: قَطَعَ ماء الركية قطوعًا: إذا قل وذهب، ويقال: عَكِرَ الماء عكرًا: كَدِرَ. ويقال رَفَلْتُ الرَّكِيَّةَ رُفُولًا: أَجْمَمْتُهَا وهذا رَفَلُ الركية، مثل: المُكْلَةِ، ويقال: مَكْلَةٌ أيضًا، وجَمَّةٌ، والجبا مقصور: ما جمعت في البئر من الماء، ويقال له أيضًا: جِبْوَةٌ وجِبَاوةٌ، وَجَببْتُ الماء في الحوض جبًا، مقصور أَجْبشي، وأَجْبَى، ومنه جِباية الخراح إنما هو جمعه وبه سمي الحوض الجَابِية، والغَرَبُ: ما حول الحوض من الماء والطين، ويقال ماء بُغْيَبَغٌ: قريب الرِّشاء. ويقال تَصَافَنَ القوم تَصَافُنا: وذلك إذا كانوا في سفر لا ماء معهم إلا شيء يسير فيقتسمون ذلك على حَصَاةٍ يُلقونها في الماء ثم يُصَبُّ فيه من الماء قَدْرُ ما يَغْمُرُ الحصاة فيُعطاها كل رجل منهم، واسم تلك الحصاة المَقْلَةُ. والخَلْفُ: الاستقاء، والمُسْتَخْلِفُ: المُستقي. وقد سَنَا يَسْنُو سُنُوًّا فهو سانٍ وجمعه سُنَاةٌ. والجِحَافُ: أن يستقي الرجل فتصيب الدلو فم البئر فَتَنْخَرِقُ. ويقال رَوَيْتُ على أهل أَرْوِي رِيًّا فأنا رَاوٍ من قوم رُوَاةٍ: وهم الذين

باب الدلاء

يأتونهم بالماء، والرَّاوِيَةُ: البعير الذي يَرْوِي أي يَستقي الماء، والذي فيه الماء: المَزَادَةُ. والقُرْيَانُ: مَدَافِعُ الماء إلى الرِّياض، واحدها: قِرَيٌّ، والشِّرَاجُ: مسائل الماء من الحِرَارِ إلى السهولة، واحدها شَرْجٌ، والسَّوَاعِدُ: مجاري البحر التي تصب إليه واحدها سَاعِدٌ، والأنشاج أيضًا مجاري الماء، واحدها: نَشَج، والرِّجَلُ كذلك واحدتها رِجْلَةٌ، والنَّواشِغُ: مجاري الماء إلى الوادي واحدتها: نَاشِغَةٌ، وكذلك الكِرَبُ، واحدتها: كَرَبَةٌ، وكذلك النَّوَاصِفُ واحدتها ناصفة، والتَّلْعَةُ: مسيل ماء ارتفع من الأرض إلى بطن الوادي، فإن صَغُرَت فهي شُعْبَةٌ وجمعها شِعَابٌ، فإن صَغُرَت عن الشُّعْبَةِ فهي: زَمَعَةٌ، فإن عظمت حتى تكون مثل نصف الوادي أو ثلثه فهي: مَيْثَاءُ، والدَّافِعَةُ من التلاع وجمعها دَوَافِعُ هي التي تدفع الماء في الحَرُورِ والصَّبَبِ ثم تَسْتَدِيرُ ثم تدفع إلى موضع آخر، وما بين كل دافعتين مِذْنَبٌ يجري فيه الماء وليس له عرض كعرض الدافعة. بابُ الدِّلَاءِ يقال هي: الدَّلُوُ، والدَّلَاةُ وجمعها دَلىً، والذَّنُوب، والغَرْبُ، والسَّلْمُ، والسَّجْلُ، والسَّلْمُ هو الذي له عُروة واحدة كدِلَاءِ السَّقَّائِين، والنَّيْطَلُ: الدلو ما كنت، والوَلْقَةُ: الدلو الصغيرة. والخَشَبَتَانِ اللتان تُعرضان على الدَّلْوُ كالصَّلِيبِ هما: العَرْقُوتَانِ والسُّيُورُ التي بين آذان الدلو إلى العَرَاقي هي: الوَذَمُ، والكَبْنُ: ما ثنى من الجلد عند

باب البكرة وما فيها

شفة الدلو، والعِناجُ إن كانت الدلو ثقيلة فهو: جبل أو بطان يشد تحتهما ثم يشد إلى العَرَاقِي فيكون عونًا للوَذَم، والكَرَبُ: حبل يشد على العراقي ثم يُثني ثم يُثَلَّث وهي دلو مُكربة، والدَّرَكُ: حبل يُوْثَقُ في طرف الحبل الكبير يعني الرِّشَاءَ ليكون هو الذي يلي الماء فلا يَعْفَن الحبل الكبير، والدلو تؤنث وتذكر. بابُ البَكْرَةِ وما فيها المَحَالَةُ هي: البكرة العظيمة التي تَسقِي بها الإبل، والقَبُّ هو: الخَرْقُ الذي وسط البَكْرَةِ وله أسنان من خشب، والبَكْرَةُ الدَّمُوكُ: السريعة المرِّ، والصَّائِمَةُ: التي لا تدور وأصل الصيام السُّكوت، والمِحْوَرُ: العود الذي في وسط البَكْرَةِ وربما كان من حديد، ويقال للمحور: المِرْوَدُ، والذَّلَقُ مجرى المحور في البكرة، ويقال للبكرة: القَامَةُ، والعَلَقُ والجميع أَعْلَاقٌ، والخُطَّافُ هو: الذي تجري البكرة فيه إذا كان من حديد، فإن كان من خشب فهو: قَعْوٌ، والزُّرْنُوقَانِ: مَنَارتَانِ تبنيان على رأس البئر، والنَّعَامَةُ: الخشب المعترضة عليهما، والبكرة في وسط النعامة، فإن كانت الزَّرَانِيقُ من خشب فهي: دِعَمٌ، ويقال للنَّعَامَةِ: العَجَلَةُ أيضا.

باب الحبال

بَابُ الحِبَالِ المَرَس: الحبال الواحدة مَرَسَةٌ، ويقال المرس الحبل وجمعه أَمْرَاسٌ، والرِّشَاءُ: الحبل وجمعه أَرْشِيَةٌ، والمِقَاطُ: الحبل وجمعه مُقُطٌ، والكَرُّ: الحبل الذي يُصْعَد به على النَّخْلِ وجمعه كُرُورٌ ولا يسمى بذاك غيره من الحبال، والجِعَارُ: الحبل الذي يشدُّ به وسط الرجل إذا نزل في البئر طرفه في يد رجل فإن سقط مدّه به، والطِّوَلُ: الحبل الذي تشد به الدابة وترسل في المرعى وطرفه بيد الرجل فإن تباعدت جذبها إليه، والبَرِيمُ: حبل مفتول يكون فيه لونان تشُدُّهُ المرأة على وسطها، ويقال له النطاق أيضًا، والوَثَلُ: الحبل من الليف، والوَثِيلُ نفسُها، والقِنَّةُ: القُوَّةُ من قُوَى حبل الليف وجمعها قِنَنٌ. ويقال للحبل من الليف: المَسَدُ أيضًا، والأَسِينَةُ: القُوَّةُ من قُوى الحبل والجميع الآسَانُ، والقَرَنُ والسَّبَبُ والسِّبُّ والشَّطَنُ كله: اسم للحبل، والأَبَقُ: الحبل من القِنَّب، والمِقْوَسُ: الحبل الذي تُصَفُّ عليه الخيل عند السباق والجمع المَقَاوِسُ، والرُّمَّةُ: القطعة من الحبل، والمُبْرَمُ: المفتول، والسَّحِيلُ: الذي لم يفتل، والمُحَمْلَجُ: الشديد الفتل، وكذلك: المُمَرُّ، والمُغَارُ، والمُحْصَدُ، والمَشْزُورُ: المفتول إلى فوق وهو الفتل الشَّزْرُ، واليَسْرُ: إلى أسفل. قال العَجَّاجُ: أَمَرَّهُ يَسْرًا فَإِنْ أَعْيَا اليَسَرْ ... والْتَاثَ إلا مِرَّةَ الشزْرِ شَزَرْ

باب الأسقية

بابُ الأَسْقِيَةِ السَّطِيحَةُ: التي تكون من جلدين لا غير، والمَزَادَةُ والشَّعِيبُ: شيء واحد وهو الذي يُفْأَمُ بجلد ثالث بين الجلدين ليتسع، والنَّحْيُ: الزِّقُّ، والحَمِيتُ: أصغر منه، والمِسْأَبُ: أصغر من الحَمِيت، والذَّوَارِعُ: الزقاق الصغار واحدها ذَارِعٌ، والكُلْيَةُ: الرُّقْعَةُ تحت عروة الإدَاوَةِ والجميع الكُلَى، والعِجْلَةُ: القربة، والعَزْلَاءُ: فم المزادة الأسفل وجمعها عَزَالٍ، والوَطْبُ: سقاء اللبن، والثُّوَّةُ وجمعها ثُوىً: خرقة تجعل على وَتِدٍ يسند إليها السقاء إذا مُخِضَ لئلا يَتَخَرَّق، وطِرَاقُ القربة: أَثْنَاؤُهَا إذا انْخَنَثَتْ أي تَثَنَّتْ وتكسَّرت، واحدها: طَرَقٌ، والإداوة: المِطْهَرَةُ، والعِرَاق: هو الطِّبابة وهو ما يجعل على طرفي الجلد إذا خُرز في أسفل القربة، ويقال: إذا ثنى وخُرز فهو عراق، وإن سُوِّيَ وخُرز غير مَثْنِيٍّ فهو طِبَابٌ، والسِّقَاءُ: الإداوة

والجُوَّةُ: الرُّقْعَةُ في السِّقاء وقد جَوَّيْتُ السِّقاء تَجْوِيَةً رفعته، والصُّنْبُورُ: القَصَبَةُ التي تكون في الإدَاوَةِ من حديد أو رَصَاصٍ يُشْرَبُ منها، والزَّاجَلُ: العود الذي يكون في طرف الحبل الذي تُشَدُّ به القربة وجمعه زَوَاجِلُ، والزِّفْرُ: السِّقاء الذي يحمل فيه الراعي ماءه، ويقال: طَبَّبْتُ السقاء تَطْبِيبًا: عملت له طِبَابًا، ويقال وَكَرْتُ السقاء أَكِرُهُ وكْرًا: ملأته، وزَكَتُّهُ زَكْتًا وزَكَّتُّهُ تَزْكِيتًا، وزَكَّرْتُهُ تَزْكِيرًا، وطَحْرَمْتُهُ طَحْرَمَةً، وغَرَضْتُهُ غَرْضًا: ملأته، وعَيَّنْتُ القربة وَسَرَّبْتُهَا: إذا صببت الماء ليخرج من خَرْزِها فَتَسْتَدَّ الخروز، ويقال: شَرَّبْتُها بالإعجام: إذا كانت جَدِيدًا فجعل فيها طينًا ليطيب طعمه، ويقال: أَغْرَبْتُ السِّقاء إِغْرابًا: مَلاتُهُ، وكذلك أَغْرَمْتُهُ بالميم. ومن الامتلاء: الطَّافِحُ، والمُفْعَمُ، والدِّهَاقُ، والمُطَبَّعُ، والمُتْأَقُ، وجَزَمْتُ القربة جَزمًا: ملأتها، والمَسْجُورُ والسَّاجِرُ: الممتلئ، والمُتْرَعُ والتَّرَعُ: الملآن، ويقال: أَوْكَيْتُ القربة، وأَكْتَبْتُهَا، وقَمْطَرْتُهَا وكَمْتَرْتُها، وأَعْصَمْتُهَا: شَدَدْتُهَا، وأَشْنَقْتُهَا، وشَنَقْتُهَا: شَدَدْتُهَا بالشِّناق، وعِصَامُ

باب النخل

القِرْبَةِ: رِبَاطُها، ويقال: أَثْأَيْتُ خَرْزَ القِرْبَةِ وأَسَفْتُ فأنا مُسِيفٌ كذلك، والكُتْبَةُ: الخَرْزَةُ وجمعها كُتَبٌ، والشَّنَّةُ: القربة الخَلَقُ وجمعها شِنَانٌ. بَابُ النَّخْلِ يقال للنخلة أول ما تطلع من النواة: زُبَارَةٌ، والشَّرْيَةُ: النخلة التي تَنْبُتُ من النَّوَى، ويقال في صغار النخل أول ما يقلع من أمه هو: الحَثِيثُ، والوَدِيُّ والهرَاءُ، والفَسِيلُ: التَنْبِيتُ، والحَقْلُ الواحدة حَقْلَةٌ، فإذا كانت الفَسِيلَةُ في الجِذْعِ ولم تكن مُسْتَارِضَةً فهي من خَسِيس النخل والعرب تسميها: الرَّاكِب فإذا قُلِعَتْ الوَدِيَّةُ من أمِّهَا بِكَرَبَةٍ، قيل: وَدِيَةٌ مُنْعَلَةٌ، فإذا حَفَرَ لها بئرًا فَغَرَسَهَا ثم كبس حولها بِتُرْنُوق المَسِيلِ والدِّمْنِ فتلك البِئْرُ هي: الفَقِيرُ، يقال: فَقَرْنَا للوَدِيَّةِ تَفْقِيرًا، والأَشَاءُ: صغار النخل، واحدتها: أَشَاءَةٌ، ويقال للفَسِيلَةِ إذا أخرجت قُلْبَهَا: قد أَنْسَغَتْ، ويقال للسَّعَفَاتِ اللواتي يلين القِلَبَةَ: العَوَاهِنُ في لغة أهل الحجاز، وأما أهل نجد فيسمونها الخَوَافِيَ، والدُّبُوكَةُ: الكِرْنَافَةُ، وأصولُ السَّعَفِ الغِلَاظُ هي: الكَرَانِيفُ، واحدتها: كِرْنَافَةٌ، والعَرِيضَةُ التي تيبس فتصير مثل الكتف هي: الكَرَبَةُ وشَحْمَةُ النخلة

هي: الجُمَّارة. والكَثْرُ، والجَذَبُ، والضَّحْكُ، والقَفُّورُ والكَافُورُ والكُفَرَّى كله: الجُمَّارُ، ويقال: هو طلع النخلة وطَلْحُهَا لغتان، ويقال له: الوَلِيعُ، ويقال للطَّلْعَةِ في لغة بلحارث بن كعب: الحَرَبَةُ، وجمعها حَرَبٌ، ويقال للبَلَحِ: البَقِيحُ، واحدتها: بَقِيحَةٌ، وكذلك الجَدَالُ، واحدتها: جَدَالَةٌ، والسَّيَابُ الواحدة سَيَابَةٌ، والغَسَا واحدته غَسَاةٌ، ويقال للبُسْرَةِ النَّضِيجَةِ: الخَالِعُ، ويقال للتي تُسَمِّيهَا العامة الأسْبَاطَة: القِنْوُ والقَنَا، فمن قال قِنْوٌ قال للاثنين قِنْوَانِ وللجميع قِنْوَانٌ، ومن قال قَنَا في الجميع أَقْنَاءٌ على مثال أفعال، ويقال له: الكِبَاسَةُ، والعِرْدَامُ، والعُرْجُون، والإِهَان، والدِّيخُ، والعَسْقُ: وهو الرديء منها، ويقال للذي فيه البُسْرُ: الشِّمْراخُ، والشُّمروخ لغتان، والعِثْكَالُ، والعُثْكُولُ، والإثْكَالُ، والأُثْكُولُ، والعَاسِي، والكِنَابُ، والمطو؛ في لغة بلحارث بن كعب وجمعه مِطَاءٌ ممدود. وإذا صار للفَسِيلَةِ جِذْعٌ قيل: قد قَعَدَتْ وفي أرض فلان من القاعد كذا وكذا، فإذا حملت وهي صغيرة فهي: المُهْتَجِنَةُ، ويقال للجريدة: الخُرْصُ وجمعه خِرْصَانٌ، والخُلْبُ: اللِّيفُ واحدته: خُلْبَةٌ، فإن حَمَلَتْ سنةً

ولم تحمل سنة قيل: عَاوَمَتْ وسَانَهَتْ، فإذا كثر حَمْلُهَا قيل قد حَشَكَتْ، فإن نَفَضَتْهُ بعد ما يكثر قيل: قد مَرَقَتْ وقد أصاب النخل مَرْقٌ، فإذا كثر نَفْضُ النخلةِ وعَظُمَ ما بَقِيَ من بُسْرِهَا قيل: قد خَرْدَلَتْ فهي مُخَرْدِلٌ، فإذا انْتَفَضَ قبل أن يصير بلحًا قيل: أصابه القُشَامُ، فإذا وقع البلح وقد استرخت تفاريقه - وهي أقماعه واحدها تُفرُوق - ونَدِيَ قيل: بَلَحٌ سَدٍ وقَدْ أَسْدَى النخل الواحدة سَدِيَةٌ، وإذا بدا الطَّلع فهو الغَضِيضُ، فإذا اخْضَرَّ قيل: قد خَضَبَ النخل ثم هو البلح، فإذا انعقد فهو: السَّيَابُ، فإذا اخْضَرَّ واسْتَدَارَ قبل أن يشتد فهو: الجَدَالُ، فإذا عَظُمَ فهو: البُسْرُ، فإذا صارت فيه خطوط وطرائق فهو: المُخَطَّمُ، فإذا تغيرت البُسْرَةُ إلى الحُمْرَةِ، قيل: هذا شُقْحَةٌ وقد أشْقَحَ النخل إشقاحًا، فإذا ظهرت فيه الحمرة قيل: أَزْهَى وهو الزَّهْوُ والزُّهْوُ لغتان، فإذا بدت فيه نُقَطٌ من الإرطاب قيل: قد وَكَّتِ النخل وهي بُسْرَةٌ مُوَكِّتَةٌ، وإذا أدرك حَمْلُ النخلة فهو الإناض، فإذا أتاها التَّوْكِيتُ من قبل ذَنَبِها قيل: ذَنَّبَتْ فهي مُذَنِّبَةٌ والرُّطَبُ التَّذْنُوبُ، فإذا دَخَلَها كُلَّهَا الإرطاب وهي صُلبة لم تنهضم بعد فهي: جُمْسَةٌ وجمعها جُمُسٌ، فإذا لانت فهي ثَعْدَةٌ وجمعها ثَعْدٌ، فإذا بلغ الإرطاب نِصْفَها فذلك المُجَزِّعُ، فإذا بلغ ثلثيها فهي: حُلْقَانَة وهو مُحَلْقِنٌ، فإذا جرى الإرطاب فيها كلها فهي: المُنْسَبِتَةُ وهو رطب مُنْسَبِتٌ، فإذا أرطب النخل كله فذلك: المَعْوُ واحدته مَعْوَةٌ، وقد أَمْعَتِ النخلة إمعاء، فإذا ضَرَبَ العِذْقُ بِشَوْكَةٍ فذلك: المَنْقُوشُ والفعل منه النَّقْشُ، فإذا بلغ الرطب اليُبْسَ فذلك: التَّصْلِيبُ وقد صَلَّبَ،

فإذا وُضِعَ في الجِرَارِ وقد يَبِسَ فَصُبَّ عليه الماء فذلك: الرَّبِيطُ، فإن صُبَّ عليه الدِّبْسُ - ويقال له الصقر - فذلك: المُصَقَّرُ، فإن غُمَّ ليُدْرِكَ فهو: مَغْمونٌ ومغمول، وكذلك الرَّجُل تُلقى عليه الثِّيَابُ لِيَعْرَقَ، والقَالِبُ: البُسْرُ الأحمر بلغة بلحارث بن كعب؛ يقال منه قَلَبَتْ البُسْرَةُ تَقْلِبُ: إذا احمرَّت، فإذا أَبْصَرْتَ فيها الرُّطَبَ قيل: قد أَضْهَلَتْ إضهالًا، والقَشَمُ: البُسْرُ الأبيض الذي يُؤكل قبل أن يُدرك وهو حلو، والمَكْرَةُ: البسرة التي لم تُرطب ولا حلاوة، والنِّحْيُ: صِنْفٌ من الرطب، وإذا كثر حَمْلُ النخلة قيل: أَوْسَقَتْ أي حَمَلَتْ وَسْقًا وهو الوَقْرُ، ويقال أفضح النخلُ إفضاحًا: إذا احمر واصفر، وإذا أَنْسَغَتِ النخلة عن عفن وسواد قيل: أصابه الدمان والأدَمَانُ، وإذا لم تَقْبَلِ النخلة اللَّقَاحَ ولم يكن للبسر نَوىً قيل: صَاصَأَتِ النخلة صَاصَأةً، ويقال للذي تُلْقَحُ به النخلُ: الكُشُّ والحِرْقُ وجمعه حِرَاقٌ وحُرُوقٌ، فإن غَلُظَتِ التمرة وصار فيها مثل أجنحة الجراد فذلك الفَغَا وقد أَفْغَتِ النخلة، وفي لغة بلحارث بن كعب الصِّيصُ والخَشْوُ جميعًا: الحَشَفُ، وهو الشِّيصُ والشِّيصَاءُ، والشِّيشَاءُ، والسُّخَّلُ وقد سَخَّلَتِ النخلة تَسْخِيلًا ومنه قولهم لضعفاء الرجال السُّخَّلُ، والغُبْرَانَةُ والحَذْلَمَةُ: بَلَحَاتٌ يخرجن في قِمَعٍ لا يَلْقَحْنَ أبدًا، فإذا لَقَّحَ النَّاسُ قيل: قد جَبُّوا وقد أتى زمن الجِبَابِ،

وكذلك الصِّرَامُ والصَّرَام والقَطَاعُ والجَزالُ والجِزَارُ والجِرَامُ والجَرَامُ، وقد جَزَمْتُ النَّخلَ وجَرَمْتُهُ وَجَزَلْتُهُ. ويقال أَبَرْتُ النخلَ أَبِرُهُ أَبْرًا: أصلحتُهُ ولقَّحْتُهُ، ويقال كنا في العَفَارِ: إذا كانوا في إصلاح النخل وتلقيحها، وإذا صار للنخلة جِذْعٌ يَتَنَاوَلُ منه المُتَنَاوِلُ فتلك النخلة: العَضِيدُ وجمعه عِضْدَانٌ، فإذا فاتت اليد فهي: جَبَّارَةٌ، فإذا ارتفعت عن ذلك فهي: الرَّقْلَةُ وجمعها رَقْلٌ ورِقَالٌ، وهي عند أهل نجد العَيْدَانَةُ والجميع العَيْدَانُ، فإذا طالت وَلَعَلّ ذلك يكون مع انْجِرَادٍ فهي: سَحُوقٌ وهن سُحُقٌ. والصَّوْرُ: النخل المجتمع الصغار، ويقال: الصَّوْرَ والحَائِشَ لا واحد له من لفظه، والصَّوَادِي: الطِّوَالُ، وكذلك الطريق واحدتها طَرِيقَةٌ، وقد تكون الصَّوَادِي العِطَاش، والجَعْلُ: القصار، والحَاضِنَةُ: القَصِيرة العُذُوق، والعُرْفُ: النخلة أول ما تُطُعِمُ، والكَتِيلَةُ في لغة بلحارث بن كعب: النخلة التي فَاتَتِ اليَدَ وجمعها كَتائِلُ، فإذا كانت النخلة تُدْرِكُ في أول النخل فهي: البَكِيرَةُ، وهي أيضا البَكُورُ وهي البُكُرُ، والمُبْتِلُ: الأم تكون لها فَسِيلَةٌ قد انْبَتَلتْ واسْتَغْنَتْ عن أمها يقال لها البَتُولُ، والمِسْلَاخُ: التي يَنْتَشِرُ بُسْرُها، والخَضِيرَةُ: التي ينْتثر بسرها وهو أخضر، والمِئْخَارُ: التي يبقى حملها إلى آخر الصِّرَامِ، والخِصَابُ: نخل الدَّقَلِ الواحدة خَصْبَةٌ، ويقال للدَّقَلِ: الألوان واحدها لَوْنٌ، ويقال لِفَحْلِهَا: الرَّاعِلُ، والرِّعَالُ: الدَّقَلُ واحدتها

رَعْلَةٌ، وكل لَوْنٍ من النخل لا يعرف اسمه فهو: جمع، يقال ما أكثر الجمع في أرض فلان؛ لنخل يخرج من النَّوَى. وإذا صَغُرَ رأس النخلة وقل سَعَفُهَا فهي: عَشَّةٌ، وهن عِشَاشٌ، فإذا دَقَّتْ من أسفلها وانْجَرَدَ كَرَبُهَا قيل: صَنْبَرَتْ، والصُّنْبُورُ: النخلة تخرج في أصل النخلة لم تغرس، والصُّنْبُورُ: أصل النخلة أيضًا، فإذا مَالَتْ وبُنِيَ تحتها دُكانٌ تَعْتَمِدُ عليه فهي: الرُّجْبَةُ والنخلة رُجَبِيَّةٌ، فإذا يبست قيل: صَوَتْ تصوي فهي صَاوِيَةٌ، والعَمْرُ: نَخْلُ السُّكَّرِ واحدتها عَمْرَةٌ وهي نخل طِوَالٌ سُحُقٌ، واللِّينَةُ: النخلة ما كانت وجمعها لِيَانٌ والعَذْقُ بالفتح: النخلة بعينها، والعِذْقُ بالكسر: الذي فيه الشماريخ، ويقال: استعرى الناس في كل وجه: إذا أكلوا الرُّطب؛ أخذه من العرايا وكذلك استنجى الناس: إذا أصابوا الرُّطَبَ. ويقال للموضع الذي يجعل فيه التمر إذا صُرِمَ: المِرْبَدُ والجميع المَرَابِدُ، والجَرِينُ، والمِسْطَحُ، وربما خَشُوا عليه المَطَر فيُجْعَلُ للمِرْبَدِ جُحْرٌ ليسيل منه ماء المطر واسم ذلك الجحر: الثَّعْلَبُ. والكَارِعَاتُ والمُكْرَعَاتُ: اللواتي على الماء، والنَّادِيَاتُ: البعيدات من الماء. والنخل المُنَبِّقُ: المصطف على سَطْرٍ مستوٍ، ويقال هو الذي يُفْسَلُ

باب الشجر

فيصير مثل النَّبِق، والسِّكَّةُ أيضًا: النخل المُصْطَفُّ وجمعها سِكَكٌ، ومنه قيل للحَارَاتِ السِّكَاكُ لاصطفاف الدور بها، وكذلك سِكَّةُ الطريق لاستوائها، والصِّنْوَانُ: نَخَلَاتٌ يخْرُجْنَ في أصل واحد واحدها صِنْوٌ. ويقال لمزرعة النخيل: الجِرْبَةُ، والحَقْلُ، ويقال لِلْمَشَارَاتِ: الدِّبَارُ واحدتها دَبْرَةٌ وهي أنهار صغار تجري في خِلَالِ النخل، والمَحَاجِرُ: الحدائق واحدها مِحْجَرٌ. بابُ الشَّجَرِ من الأشجار: العَرَارُ، واحدته: عَرَارَةٌ وهو بَهَارُ البرِّ، والمَظُّ وهو رُمَّانُ البرِّ، والظَّيَّانُ وهو ياسمين البرِّ، والحَمَاطُ واحدته حَمَاطَةٌ وهو جُمَّيْزُ البرِّ، والضَّبْرُ وهو جَوْزُ البرِّ يكون بالسَّرَاة يُنَوِّرُ ولا يَعْقِدُ، والرَّنْفُ: بَهْرَامَجُ البرِّ، والعُتْمُ وهو زيتون البرِّ، والضَّرْوُ: شجر البُطْمِ، والضَّرِمُ: شجر يُسْتَاكُ بفروعه، والشُّوعُ: شجر البَانِ، والأَلَاءُ وهو الدِّفْلَى، والحِلَافُ وهو الصَّفْصَافُ، والوَقْلُ وهو شجر المُقْل، والخَشَلُ: المُقْلُ نفسه واحدته خَشَلَةٌ، والفِرْصَادُ والتَّرْبَاض كلاهما التوت، والبَشَامُ: شجر يُسْتَاكُ بفروعه، وكذلك الأَرَاكُ، والمَيْسُ: شجر تعمل منه الرِّحَالُ، والغَرْفُ والغَلَفُ: شجران يُدْبَغُ بهما، والغِسْلُ: الخِطْمِيُّ، والمَقِرُ: الصَّبِرُ.

ومن الأشجار: العَرْعَرُ، والنَّبْعُ، والنَّشَمُ، والتَّالَبُ، والشَّوْحَطُ، والحِثْيَلُ، والجَلِيلُ وهو الثُّمَامُ واحدته جَلِيلَةٌ، والشَّثُّ، والرِّمْثُ، والقِضَّةُ، والعَرْفَجُ، والشُّقَارَى، والزُّبَّادى، والشُّكَاعَى، والأَفَانَى، والسَّطَّاحُ، والغَبْرَاءُ، والطَّحْمَاءُ، والدَّرْمَاءُ، والحَرْشَا، والصَّفْرَاءُ، والرَّاءُ، والكَرِشُ، والحَلَمَةُ، واليَنَمَةُ، والتَّنُّوم، والشُّبْرُمُ، والسَّرْحُ، والنُّعْضُ، والحَسَكُ، والنَّفَلُ، والسَّعْدَان، والجَرْجَارُ، والجَثْجَاثُ، والقَيْصُومُ، والعَيْشُومُ، والسَّكَبُ، والشِّيحُ، والقَرْنُوَةُ، والحُلَّبُ، والحِلِبْلَابُ، والحُرْبُثُ، والزَّنَمَةُ، والتَّرِبَةُ، والزُّبَادُ، والبُهْمَى. والعَبَيْثُرَانُ والعَبَوْثَرَان: شجر طيِّبُ الريح، والصَّعْبَرْ والصَّنَعْبَرُ: شجر بمنزلة السِّدْرِ، والسَّخْبَرُ واحدته سَخْبَرَةٌ، والنَّقْد واحدته نُقْدَةٌ، والنُّعْضُ واحدته نُعْضَةٌ، والكَنَهْبُلُ: شجر واحدته كَنَهْبُلَةٌ، والغَضَى، والأَرْطَى، والسَّبَطُ، والنَّصِيُّ ما دام رَطْبًا فإذا يَبِسَ فهو الحَلِيُّ، وإذا يبس الأفَانِي فهو الحَمَاطُ، والرُّغْلُ، والقُلَّام، والهَرْمُ، والنَّجِيلُ، والخِذْرَافُ، والغَوْلَانُ، والطَّلْحُ، والسَّلَمُ، والسَّيَالُ، والسلام واحدته سَلَامَةٌ، والعُرْفُطُ، والسَّمُرُ، والقَتَادُ، والشَّبَهَانُ، والضَّعَةُ: مثل الثُّمَام وجمعه ضَعَوَاتٌ، والرَّنْدُ: شجر طيب الريح، والقُرْزُحُ: شجر واحدته قُرْزُحَةٌ، والقَصِيصُ: شجر تنبت في أصله الكَمْأَةُ، والغَاف، والإِسْحِلُ، والإخْرِيطُ، والإِسْلِيحُ، والسَّرَاءُ،

والمَرْخُ، والعَفَارُ، والسَّاسَمُ، والتَّنْضُبُ، والأَثْأَبُ، والعِتْرُ: شجر صغار واحدته عِتْرَةٌ، والهَيْشَرُ، والسَّحَمُ، والعَنَمُ: شجر دقاق الأغصان يُشَبَّهُ البَنَانُ به، والقَفْعَاءُ، والرَّمْرَامُ واحدته رَمْرَامَةٌ، والصَّابُ والسَّلَعُ، والقَارُ: أشجار مُرة الطعم، وكذلك المُرار واحدته مُرارة، ويقال إنه نبت، والمصاص والخَرَمُ: شجران تُعْمَلُ منهما الحِبَالُ وبالمدينة سوق الخَزَّامِينَ، والتُّمَّارَى: شجيرة صغيرة، والحَيَّهَلَةُ وجمعها حَيَّهَلٌ، والسلامان: شجر واحدته سَلَامَانَةٌ، والسَّوَاس: شجر تعمل منه السهام واحدته سَوَاسَةٌ، والشِّرْشِرُ: شجر صغار، والشَّفَلَّحُ: شجر، والصِّلِّيَانُ: شجر، والضَّالُ: شجر واحدته ضَالَةٌ، والضريع: شجر ويقال له الشِّبْرِقُ، والضَّهْيَأُ مقصور مهموز: شجر مثل السَّيَال واحدته ضَهْيَأَةٌ، والعسَّطُوسُ: شجر يشبه الخَيْزُرَانَ، والعِلْيَطُ: شجر تعمل منه القِسِيُّ، والعَلَنْدَاةُ: شجرة طويلة، والعُوَّارَى: شجرة تنبت في أصول الشجر، والعَيْشُومُ: شجر ويقال نبت، والعَيْزَارُ: شجر، والغَافُ: شجر، والغذامُ: شجر، والغَرْبُ: شجر واحدته غَرْبَةٌ، وكذلك الغَرَبُ واحدته غَرَبَةٌ، والقَفَلُ: شجر واحدته قَفَلَةٌ، والكُبُّ: شجر واحدته كُبَّةٌ، واليَنْبُوتُ: شجر واحدته يَنْبُوتَةٌ، والغَرْقَدُ: شجر واحدته غَرْقَدَةٌ.

باب النبات

باب النبات الحَنْوَةُ: نبتة طَيِّبَةُ الرِّيحِ، والعَرَتْنُ: نبت يُدبغ به؛ يقال منه أَدِيمٌ مُعَرْتَنٌ، والحُوَّأَةُ: نبت شبه لَوْنِ الذِّئْبِ، والذَّآنِين: نبت واحدها ذُؤْنُونٌ، والطَّرَاثِيثُ واحدها طُرْثُوث، والمَغَافِيرُ واحدها مُغْفُورٌ، ويقال: المَغَافِيرُ مثل الصَّمْغ يكون في الرِّمْثِ وغيره حلو يؤكل، والخَابُور: نبت، والحَزَاء: نبت، والحَزَاةُ: نبتة وجماعها حَزًا؛ مقصور، والسَّحَاءُ: نبت تأكله النحل فيطيب عليه عسلها، وكذلك الحُبْلَةُ: نبت، والخَلَى مقصور: الحَشِيشُ واحدته خَلَاةٌ ما دام رطبًا، فإذا يبس فهو الحشيش، والأَيْهُقَانُ والكِيكِيزُ: الجَرْجِير، والحُرُضُ: الأَشْنَانُ، والحَبَقُ: الفُوذَنْجُ، والفَصَافِص: الرَّطْبَةُ واحدتها فِصْفِصَةٌ وهو بالفارسية اسْفِسْتْ وهو علف أهل العراق، والقَضْبُ: الرَّطْبَةُ أيضًا، والقَفُّور: نبت، واللُّعَاعَة: بقلة ناعمة، والرِّبَّة: بقلة وجمعها رِبَبٌ، والعُنْصُلُ: بصل البرِّ، والفَنَا: عنب الثعلب ويقال نبت، والمُكُورُ: نبت، والثَّدَّاءُ: نبت ويقال شجر، والعَلَجَانُ: نبت، والعَرَادُ: نبت واحدته عَرَادَةٌ، والحَاذ: نبت واحدته حَاذَةٌ، والقُلْقُلانُ والقُلاقِلُ: نبت.

والثَّمانِي: نبت، والبَرْوَقُ: نبت واحدته بَرْوَقَةٌ وهي من أَشْكَرِ النبات يكفيها القليل من النَّدى، والقَرْمَلُ: نبت واحدته قَرْمَلَةٌ، والخِمْخِمُ: نبت، والعِظْلِمُ: نبت ويقال إنه الوَسْمَةُ، والعَنْدَمُ والأَيْدَعُ والشَّيَّانُ كله: دَمُ الأَخوين، والعِشْرِقُ: نبت، والحَفَا مقصور مهموز: البَرْدِيُّ، والجَدْرُ: نبت، والمَلِيُّ: نبت، والمَكْنَانُ: نبت، والشَّقِرُ: نبت أحمر ويقال شقائق النعمان، واحدتها: شَقِرَةٌ، والغَذَمُ: نبت، والعَيْشُومُ: نبت، والهَيْشَرُ: نبت، والعِشْرِقُ: نبت، واللَّصَفُ: شيء ينبت في أصول الكَبَرِ كأنه خيار، والسَّلَّجُ: نبت، والشِّرْشِرُ: نبت ويقال شجر صغار، والحِنْزَابُ: جزر البَرِّ: والخُزَامَى: خِيْريُّ البَرِّ، والعَرَارُ: بَهَارُ البَرِّ، والبَابُونَكُ: الأُقْحُوَانُ ويقال القُرَّاصُ البَابُونَكُ واحدته قُرَّاصَةٌ، والذُّرَقُ: الحِنْدَقُوقَى، والعَذَمُ: نبت، والغَرَا: عشبة تشبه الأُقْحُوَان، والغَرَزُ: نبت يشبه الإذْخِرَ، والتَّاوِيلُ: نبت واحدته تَاوِيلَةٌ، والتَّتفُلُ: نبت ويقال شجرة يسميها أهل الحجاز مُشْطُ الذئب، والتَّرِبَةُ: من نبات السهل ويقال هي شجرة شَاكَةٌ، والتَّفِرَةُ: ما ابتدأ من الطَّرِيقَةِ، فإذا غلظ قليلًا فهو النَّشِيئَةُ، فإذا يبس فهو: الطريقة، ويقال إن التَّفِرَة هي: القَرْنُوَة والمَكْرُ ليس غيرهما.

والثَّجَرُ: ما تجمع من النبات، والثِّيلُ: نبات إذا كان قصيرًا سمي النجم، ويقال: هو حشيش يعظم حتى تَرْبِضَ الغنم في أدفائه، والجَثْجَاثُ: نبت طيب الريح، واحدته: جَثْجَاثَةٌ، ويقال: شجر مر، والجَحْجَحُ: بقلة تنبت نبتة الجزر، ويقال لها: الخِنْزَابُ، والحاج: نبت. وعَلْقَى، وهَلْتَى، وشُقَّارَى، وزُبَّادَى، وخُبَّازَى، وحُلَاوَى، ورُخَامَى؛ كله: نبت، والمُلَّاح: نبت، والخِذْرَافُ: نبت، ويقال: شجر، والخَيْسَفُوجُ: نبت، والخِمْخِمُ واحدته خِمْخِمَةٌ كله: نبت، والذُّبَحُ: نبت أحمر تأكله النعام، والذُّبَّاحُ والذُّبَّحُ: نبت، والذَّعْلُوقَةُ: نبتة تنبت في أجواف الشجر، والرَّشَا واحدته رَشَاةٌ: عشبة نحو القَرْنُوة، والرَّقْمَةُ: عشبة، والزُّنْمَةُ: بقلة من شَرِّ البَقْلِ، والزَّنَمَةُ من نبات السهل كأنها زَنَمَةُ الشاة. والسَّبْتُ: نبت يشبه الخَطْميَّ، والسَّبَطُ: نبت واحدته سَبَطَةٌ، والسُّطَّاح: نبت، والسُّلَّجُ: نبت إذا أكلته الإبل اسْتَطْلَقت بطونها،

والسَّمِنَةُ: عشبة شبيهة بالذَّعَالِيقِ، والشِّبْرِقُ: نبت، والظَّهَفُ: نبت واحدته ظَهَفَةٌ وهي عشبة حجازية، والعِتْرَةُ: بقلة وجمعها عِتَرٌ، ويقال: شجرة صغيرة، والعِرْبُ: يَبِيسُ البُهْمَى، والعَصْبَةُ: نبتة تلتوي على الشجر، وكذلك العَصْفَةُ، والعَشَقَةُ: بقلة تدعى عند العامة اللَّبْلَابُ، والعُنْجُجُ: الضَّوْمَرَان وهو الشَّاهْسَفْرَمُ. والفَثُّ واحدته فَثَّةٌ: عشبة، والفَشْفَاشُ واحدته فَشْفَاشَةٌ: عشبة، والفُقَّاحُ واحدته فُقَّاحَةٌ: عبشة نحو الأُقْحُوَانِ، والفَنَا: عِنَبُ الثعلب، ويقال أيضا نبت أحمر، واحدته: فَنَاة تُتخذ منه القراريط كل حبة قِيراط، والقُطْبُ واحدته قُطْبَةٌ: عشبة. والقُفَّاعُ: نبات يَتَقَفَّعُ كأنه قُرُونٌ صِلَاب إذا يبس، والقِلْقِلُ والقُلْقُلانُ والقلُاَقِلُ: نبت، واللُّزَيْقَى: نبتة تنبت بعد المطر بليلتين في الطين الذي يكون في أصول الحجارة وليست فيها منفعة لشيء ولا يأكلها المال، واللُّصَيْفَى:

عشبة جبلية تَلْزَقُ بكل شيء، والمَكْرُ: نبت ليس ببقل ولا شجر واحدته مَكْرَةٌ، والوَبْرَاءُ: عشبة غبراء مُزَغَّبَةٌ، واليَادَمَانُ: عُشْبٌ، واليَهْرَمَانُ: نبت يشبه النُّقْد، واليَعْضِيدُ: عشبة، والعِنْقَادُ: نبت، والحُرْبُثُ واحدته حُرْبُثَةٌ: بقلة تشبه الجرجير، والحَمَصِيصُ: نبت، والقُضَّابُ: نبت له سُنْبُلٌ مثل سُنْبُلِ الشَّعِيرِ، والحُمَّاضُ: نبت. والإعْلِيطُ: وعاء زهر المَرْخِ، والسِّنْفُ: ورقة. ويقال حَمْلُهُ، ويقال ذلك لقِشْرِ البَاقِلَّى، والبُرْعُومُ والنَّوْرُ: قَبْل أن يَتَشَقَّق. والبَرِيرُ: ثَمَرُ الأراك؛ فالغَضُّ منه: المَرْدُ، والنَّضِيجُ: الكَبَاثُ، والعُلَّفُ والعَفْعَفُ كلاهما: ثَمَرُ الطلح واحدته عُلَّفَةٌ وعَفْعَفَةٌ، والحَبْلَةُ: ثمر العِضَاهِ، والبَرَمُ: ثمر الطَّلْحِ أيضًا واحدته بَرَمَةٌ، والمُصَعَةُ: ثمر العَوْسَجِ وجمعها مُصَعٌ، والعُرْوَةُ من الشجر: الذي لا يزال باقيًا في الأرض لا يذهب وجمعها عُرًا. وأول ما تبدو البُهْمَى فهو: البَارِضُ وقد بَرَضَ، فإذا تحرك قليلا فهو جَمِيمٌ، فإذا زاد فهو: بُسْرَةٌ، فإذا ارتفع وتم فهو صَمْعَاءُ، فإذا تكسر اليَبِيسُ فهو: خُطَامٌ، فإذا ركب بعضه بعضًا فهو ثِنٌّ، فإذا اسودَّ من القدم فهو: دِنْدِنٌ.

وأول ما يبدو الرِّمثُ يَتَفطَّرُ ليخرج ورقه، يقال: قل أَقْمَلَ، فإذا زاد قليلًا قيل: أَدْبَى، فإذا ظهرت خُضْرَتُهُ قيل: بَقَلَ فهو بَاقِلٌ، فإذا ابْيَضَّ وأَدْرَكَ قيل: حَنَطَ، فإذا جاوز ذلك قيل: أَوْرَسَ فهو وَارِسٌ ولا يقال مُورِسٌ. وإذا تفطر العَرْفَجُ ليخرج قيل: قد أَخْوَصَ، وإذا لان عوده قيل: ثَقَّبَ عوده تَثْقِيبًا، فإذا اسودَّ شيئًا قيل: قد قَمِلَ؛ ما يخرج منه يُشَبَّهُ بالقَمْلِ، فإذا زاد قليلًا قيل: ارْفَاطَّ، فإذا ازداد قليلا آخر قيل: أَدْبَى؛ لأنه يُشَبَّه بالدَّبَا وهو حينئذ يصلح أن يؤكل، فإذا تمت خُوصَتُهُ، قيل: قد أَخْوَصَ، وإذا تَفَطَّرَ الغَضَى قيل: قد نَضَحَ. والعرب تقول: شَهْرٌ ثَرَى، وشَهْرٌ تَرَى، وشَهْرٌ مَرْعَى، فأما قولهم ثَرىً فهو: أول ما يكون المطر فتبتلُّ منه الأرض، ثم يطلع منه النبات فذلك قولهم: ترى، ثم يطول بقدر ما يُمْكِنُ النَّعَمَ أن ترعاه فذلك المرعى، فإذا حسن نباته قيل: اكْتَهَلَ، فإذا اشتد خَصَاصُ النبت قيل: اسْتَكَّ، فإذا خرج زهره قيل: قد جَنَّ جُنُونًا وقد أَخَذَ زُخَارِيَّهُ، فإذا كاد يُغَطِّى الأرض أو غطاها بكثرته قيل: قد اسْتَحْلَسَ، فإذا اتصل بعضه ببعض قيل: قد وَصَتِ الأرض فهي وَاصِيَةٌ، فإذا بلغ والْتَفَّ قيل: اسْتَاسَدَ، فإذا صار بعضه أطول من بعض قيل: تَنَاتَلَ النبت تَنَاتُلًا.

باب أسماء الأجمة

ويقال لأول النبت: اللُّعَاعُ وقد أَلَعَّتْ الأرض إِلْعَاعًا، فإذا تَهَيَّأ لليُبْسِ قيل قد اقْطَارَّ، فإذا يَبِسَ وانشقَّ قيل: قد تَصَوَّحَ، فإذا تم يُبْسُهُ قيل: هاجَتِ الأرض هِيَاجًا. بابُ أسماءِ الأجَمَةِ يقال لكل ما كَثُرَ من الشجر، والأَشَبُّ، ويقال له أَجَمَةٌ، وغَابَةٌ، وغَيْطَلٌ، وأيْكَةٌ، وَدَغَلٌ، وحَرَجَةٌ، وغَيْضَةٌ، وغِيلٌ، وغَرِيفٌ، وشَعْرَاءُ، وزَارَةٌ، وخِيسٌ، وأَبَاءَةُ، ويقال الأَبَاءَةُ: من الحَلْفَاءِ خَاصَّةً. بابُ الثِّيَابِ واللِّبَاسِ يقال رجل ذو قِشْر أي: لباس، والشَّارَةُ: اللِّبَاسُ يقال منه رجل شَيِّرٌ حسن الشَّارَةِ، والقِهْزُ والقِهْزِيُّ: ثياب بيض وأصله بالفَارِسِيَّةِ كَهْرَانَهْ، والمِلْعَبَةُ: ثوب لا كُمَّ له يلعب فيه الصَّبِيُّ، والنِّفَاضُ: إِزَارٌ من أُزُرِ الصبيان، والوَثْرُ: النُّقْبَةُ التي تلبس، والوَصَائِلُ: ثياب يمانية من الثياب؛ من لباس النِّساء مثل مِقْنَعَةٍ قد خِيطَ مُقْدَمُها يَلْبَسُهَا النساء وهو ما صَغُرَ، والخُنْبُعُ بالخاء: الذي يبلغ الثَّدْيَيْنِ ويُغَطِّيهِمَا، واليَرَنْدَجُ: ضرب من الحرير، واليَلْمَقُ: القباء وهو بالفارسية يَلْمَهْ، والحَوْفَ: كالنُّقْبَةِ إلا أنَّها تُقَدَّد قِددًا عرض

القِدَّةِ أربع أصابع، والبِربِيطِيَاءُ ممدود: صنف من الثياب عَجَمِيٌّ مُعَرَّبٌ، والدِّقْرَارَةُ: التُّبَّان وجمعه دَقَارِيرُ، والأُصْدَةُ وجمعها أُصَدٌ: ثوب لا كُمَّيْ له تلبسه العَرُوسُ والجَارِيَةُ، والدِّرْعُ: ثوب صغير تلبسه الجارية الحَدِيثَة السِّنِّ في بيتها تَخْدُمُ فيه، والمِجْوَلُ: ثوب تلبسه المرأة في بيتها تَجُولُ فيه، والخَيْعَلُ والخَيْلَعُ مقلوب: قميص لا كُمَّيْ له ويقال للفرو أيضًا: خَيْعَلَةٌ، والإتْبُ: البَقِيرَةُ وهو أن يؤخذ ثوب فيشق وتلقيه المرأة في عنقها من غير كُمَّينِ ولا جيب وجمعه آتاب وإتابٌ، ويقال له: الشَّوْذَرُ والعِلْقَةُ. والكُدُونُ واحدها كِدْنٌ وهو: ثوب تُوَطِّئُ به المرأة لنفسها في هَوْدجِهَا، ويقال هي التي تكون على الخدور. والبُرْقُعُ والبُخْنُقُ واحد، ويقال البُخْنُقُ: خرقة تلبسها المرأة تغطي بها ما قَبَلَ من رأسها وما دَبَر غير وسط رأسها، ويقال له بُخْنُكٌ أيضًا بالكاف. والصِّقَاعُ: خرقة تكون على رأسها تُوَقِّي بها خمارها من الدهن، ويقال لها أيضًا الغِفَارَةُ والشُّنْتُقَةُ.

والعَظَمَةُ والعِظَامَةُ: ثوب تُعَظِّمُ به المرأة عَجِيزتهَا. والوَصْوَاصُ: البرقع الصغير، فإذا أَدْنَتْ المرأة نِقَابَهَا إلى عينيها فتلك الوَصْوَصَةُ، فإن أنزلته إلى المَحْجِرِ فهو النِّقَابُ، وإن كان على طرف الأنف فهو الِّلفَامُ بالفاء، فإن كان على طرف الفم فهو اللِّثَامُ بالثَّاء، وتميم تقول: تَلَثَّمْتَ على الفم، وغيرهم تقول: تَلَفَّمْتُ بالفاء، والتَّرْصِيصُ بالراء: ألا يُرى منها إلا عيناها، وتميم تقول: هو التَّوْصِيصُ بالواو، والنَّصِيفُ: الخِمَارُ، والرَّهْطُ: ثوب يلبسه الصبيان والمرأة الحائض، والمآلي واحدتها مِئْلَاةٌ: خرق تُمْسِكُهَا النساء بأيديهن إذا نُحْنَ، والسُّبُوبُ: ثياب رقاق واحدها سب، واللَّهْلَهُ والنَّهْنَهُ والمُشَبْرَقُ: الرقيق النسيج، والمُسَهَّمُ: المُخَطَّطُ الذي فيه مثل السهام، والمُفَوَّفُ: الذي فيه خطوط بيض، والمُكَعَّبُ: المُوَشَّى، والشُّمْرُجُ: الرقيق، والمُرَسَّمُ: المُخَطَّطُ، والعِقْمَةُ: من الوَشْي، والبَاغِزِيَّةُ: ثياب، والرَّازِقِيُّ: ثياب كِتَّانٍ بيض، والوَصَائِلُ: ثياب يمانية، والسَّحْلُ: الثوب من القطن وجمعه سُحُلٌ وهي ثياب بِيضٌ، والمُخَلَّبُ: الكثير الوشى أي الألوان، والآخِنِيُّ: ضرب من الثياب المخططة، والدَّفَنِيُّ كذلك، والزَّنْجَبُ: ثوب تلبسه المرأة تحت ثيابها إذا حاضت، والصَّدِيعُ: القميص بين القميصين لا بالصغير ولا بالكبير، والعَبْعَبُ: ثوب واسع، والقَشِيبُ: الجَدِيدُ والخَلَقُ؛

ضِدٌّ، والدِّمَقْسُ: القَزُّ، والمُعَضَّدُ: المُخَطَّطُ، والرَّقْمُ والعَقْلُ: ضربان من الوشى، والعَبْقَرِيُّ: البُسُطُ، والزَّرَابِيُّ نحوها واحدها: زِرْبيٌّ، والنمارق: الوسائد وقد تكون التي تُلْبَسُ الرَّحْلَ، والقُطُوعُ مثلها واحدها قِطْعٌ، والقُبْطِريُّ والقُبْطَرِيُّ: ثياب بيض، والرَّدَنُ: الخَزُّ، والسَّرَقُ: شِقَاقُ الحرير واحدها سَرَقَةٌ، والدِّرَقْلُ: ثياب، والشَّرْعَبِيَّةُ: بُرُودٌ، وكذلك السِّيَرَاءُ، والقِطْرُ: نوع من البرود، والإِسْتَبْرَقُ: الدِّيبَاجُ الغليظ والدِّيباجُ أصله بالفارسية: دِيبَاهْ، والذَّعَالِبُ: ما تقطع من الثياب، والقِرَامُ والمِقْرَمُ: السِّتْرُ، والكِلَّةُ: السِّتْرُ الرَّقِيقُ، والشُّفُوفُ: السُّتُورُ وهي أيضًا الثياب الرقاق، واحدها: شَفَّ، ويقال شف الثوب إذا أظهر ما وراءه من رقته، والزَّوْجُ: النَّمَطُ ويقال الدِّيباج، والمَارِيُّ: كساء مخطط فيه خيوط مرسلة وهو إزار الساقي، والمِيتَب: الجُبَّةُ من الصوف، والعَبْعَبُ: كساء ضخم ناعم يعمل من وَبَرِ الإبل، والعَفْشَلِيلُ: كساء جاف، والكُرْزُ: الكساء، والمِحْشَا مقصور مهموز: كساء يُشتمل به وجمعه مَحَاشِئُ، والسَّدُوسُ: الطَّيْلَسَانُ، والمُسْتَقَةُ: جبة فراء طويلة الكمين وأصله بالفارسية مُشْتَهْ، والخَمِيصَةُ: كساء أسود مربع له عَلَمَانِ، والسُّبْجَةُ والسَّبِيجَةُ: كساء أسود، والبَتُّ: ثوب من

صوف غليظ يشبه الطيلسان وجمعه بُتُوتٌ، والحَنْبَلُ: الفَرْوُ، ويقال السِّبَاجُ: ثياب من جلود، والمِجْلَدُ: الذي تمسكه المرأة التي ناحت والجميع المَجَالِدُ وهو من جلودٍ، والحَوْفُ: أديم أحمر يُقَدُّ منه أمثال السُّيُورِ يجعل على تلك السُّيُورِ شَذْرٌ تلبسه الجارية فوق ثيابها، والبِجَادُ وجمعه بُجُدٌ: كساء يعمل من صوف ووَبَرٍ، والبُرْجُدُ: كساء ضخم يَصْلُحُ للخباء وغيره، والمَنَامَةُ والقَرْطَفُ جميعًا: القَطِيفَةُ، والنِّيمُ: الفَرْوُ. ويقال كِسَاءٌ مُشَبَّحٌ: قويٌّ شديد مُعرض. والمَبَاذِلُ، والمَوَادِعُ، والمَعَاوِزُ: الثياب الخُلْقَانُ التي تبتذل واحدتها مِبْذَلَةٌ ومِيدَعَةٌ ومِعْوَزَةٌ، ويقال: مِعْوَزٌ بغير هاء، وكذلك ثوب جَرْدٌ، وسَحْقٌ، وحَشِيفٌ، ودَرس، ودَرِيسٌ وجمعه دِرْسَانٌ. ويقال ثوب لَدِيمٌ، ومُلَدَّمٌ، ومُرَدَّمٌ: خَلَقٌ مُرَقَّعٌ، فإذا تقطع وبَلِيَ قيل: قد تَفَسَّأ مهموز، وتَهَمَّأ، وتَهَتَّأ، والجَارِنُ: الذي قد انسحق ولان، والهِدْمُ والهِدْمِلُ: الخَلَقُ، ويقال أَنْهَجَ الثوب فهو مُنْهِجٌ: إذا أسرع فيه البِلَى، ويقال نَهَجَ أيضا، والأَطْلَسُ: الخَلَقُ، والطِّمْرُ وجمعه أَطْمَارٌ: الخَلَقُ. والمُغَثْمَرُ: الرَّدِيُّ النسج، والشَّلَلُ في الثوب: أن يصيبه سواد أو غيره فإذا غُسل لم يذهب، ويقال نام الثوب وانْحَمَقَ: إذا أَخْلَقَ. والصِّوَانُ: كل شيء رَفَعْتَ فيه الثياب من جُوْنَةٍ أو تَخْتٍ أو سَفَطٍ أو غير ذلك.

والخُبَّةُ والخَبِيبَةُ: الخرقة تخرجها من الثوب فَتَعْصِبُ بها يدك، والثوب المُدَمَّى: الأحمر ولا يكون من غير الحُمْرَةِ، والكَرِكُ: الأحمر فإذا كانت فيه غُبْرَةٌ وحُمْرَةٌ فهو: قَاتِمٌ وفيه قُتْمَةٌ، وإن كان مصبوغًا مُشْبَعًا فهو: مُفْدَمٌ ولا يقال مُفدم إلا في الأحمر، والمَدْمُوم: المطلي بأي لون كان، والمُجَسَّدُ: الأحمر، والحِمْحِمُ والأَسْحَمُ واليَحْمُومُ والأَصْفَرُ: الأسود. والاضْطِبَاعُ: أن يدخل الثوب من تحت يده اليمنى فيلقيه على منكبه الأيسر، وهو أيضًا التَّأَبُّطُ، فأما التَّلَفُّعُ: فإنه أن يشتمل بالثوب حتى يُجَلِّلَ به جسده، وهو اشتمال الصَّمَّاء عن العرب؛ لأ نه لم يرفع جانبا منه فتكون فيه فُرجة، وهو عند الفقهاء مثل ما وصفنا من الاضطباع إلا أنه في ثوب واحد. والاحْتِزَاك: الاحْتِزَامُ بالثوب، والاحْتِبَاكُ: شدُّ الإزار، والتَّشَذُّر بالثوب هو: الاسْتِثْفَارُ به وذلك أن يدخله بين رجليه والاضْطِغَانُ: الاشتمال، والقُبُوعُ: أن يُدْخِلَ رأسه في قميصه أو ثوبه وقد قَبَعَ يَقْبَعُ، وقد اضْطَغَنْتُ الشيء تحتي حِضْنِي. والسَّعِيدَةُ والبَنِيقَةُ من الثوب: لَبِنَتُهُ. والذَّلَاذِلُ والذَّنَانُ: أسافل القميص الطويل واحدها ذُلْذُلٌ وَذُنْذُنٌ، والمحافد في الثوب: وشْيُهُ الواحد مَحْفِدٌ. والنِّطاق: أن تأخذ المرأة ثوبًا فتلبسه ثم تشد وسطها بحبل ثم ترسل الأعلى على الأسفل، والنُّقْبَةُ مثله إلا أنه مُخَيَّطُ الحُجْزَةِ نحو السَّرَاوِيلِ يقال منه

نَقَبْتُ الثوب أَنْقُبُهُ، وصَنِفَة الإزار: طُرَّتُهُ، والبَنَادِكُ: البَنَائِقُ، ويقال لِلْكُمِّ: قُنٌّ وقُنَانٌ، ويقال أَكْمَمْتُ القميص: جعلت له كُمَّيْنِ، وأَرْدَنْتُهُ: جعلت له أردانًا واحدها رُدْنٌ وهو: أسفل الكُمَّيْنِ، وأعْرَيْتُهُ وعرَّيْتُهُ: جعلت له عرًا، وجُبته: قوَّرْتُ جَيْبَه، وجَيَّبْتُهُ: جعلت له جَيْبًا، وأَزْرَرْتُهُ: جعلت له أزرارًا، وزَرَرْتُهُ: شددت أزراره علي. ويقال خَلَفْتُ الثوب أخْلُفُهُ فهو خَلِيفٌ وذلك: أن يبلى وسطه فتخرج البالي منه ثم تُلَفِّقُهُ، ويقال افْتَرَيْتُ فروًا: لبسته، وكَسَفْتُ الثوب كسفًا: قطعته ليُخَاطَ، والكِسْفَةُ: القطعة وجمعها كِسَفٌ، فإن تَشَقَّقَ الثوب من قِبَل نفسه قيل: انصاح انْصِيَاحًا، ويقال أَحْتَاتُ الثوب إحْتَاءً: فَتَلْتُهُ فَتْلَ الأَكْسِيَّة، وحَتَاتُهُ أيضًا، وقال نصحت الثوب أنْصُحُهُ نصحًا: خِطْتُهُ، وإنَّ فيه لمُتَنَصَّحًا لم يصلحه أي: موضع خياطة ومُترقَّع، والنِّصاح: الخيط، والنَّاصِحُ: الخيَّاط، والإبرة: المِخْيَط والخَيَّاط، وحِصْتُهُ أحُوصه حَوْصًا: خطته، وشَصَرْتُهُ شصرًا: خطته، فإن خاطه خياطة متباعدة قال: شَمَجْتُهُ أشمجه شَمْجًا، وشَمْرَجْتُهُ شَمْرَجَةً، والشَّمْرَجُ: كل خِيَاطةٍ ليست بجيدة، فإن رقعه قال: لَقَطتُّه لَقْطًا، ونقلته نقلًا. ويقال مَلَقْتُ الثوب ورَحَضْتُهُ ومُصْتُه: غَسَلْتُهُ، ويقال للغُسَالَةِ: المُواصَةُ، ويقال اسْبَغَلَّ الثوب اسْبِغْلالًا، وارْمَعَلَّ ارْمِعْلَالًا، واخْضَلَّ اخْضِلَالًا، وأَخْضَلَ إخضالًا: ابتل، ووَدَنْتُ الثوب أَدِنُهُ ودنًا: بللته، وصَيَّاتُ الثوب والرأس تصييئًا: بَلَلْتَهُ قليلًا.

باب الأمراض والأعراض

بابُ الأمراضِ والأعْرَاضِ أول ما يجد الإنسان مس الحمى قبل أن تأخذه وتظهر فذلك: الرَّسُّ، فإذا أخذته لذلك قِرَّةٌ ووجد مَسَّهَا فذلك: العُرَوَاءُ وقد عُرِيَ فهو مَعْرُوٌّ، فإذا عَرِقَ منها: الرُّحضَاءُ، فإذا كانت صَالِبًا قيل: صَلَبَتْ عليه فهو مَصْلُوبٌ عليه، وإن كانت نَافِضًا بِرَعْدَةٍ، قيل: نَفَضَتْهُ فهو مَنْفُوضٌ، ويقال: وَعَكَتْهُ فهو مَوْعُوكٌ، ووَرَدَتْهُ فهو مَوْرُودٌ، والوِرْدُ: يومُ الحُمَّى، والقِلْدُ: يوم تأتيه الرِّبْعُ، وهي التي تأتيه يوما وتُغِبُّهُ ويومين وتَكْثُرُ في اليوم الرابع وقد أَرْبَعتْ عليه إرباعًا، والغِبُّ: التي تأخذه يومًا وتُغِبُّه يوما وقد غَبَّتْ، فإن لم تفارقه الحمى أيامًا قيل: أَرْدَمتْ عليه إرْدَامًا، وأغبطت إغباطًا، فإذا أقلعت فذلك الحين هو: القَلَعُ، فإن بَقِيتْ لها بَقَايَا: فهي العَقَابِيلُ والعَقَابِيسُ، فإن كان مع الحمى بِرْسَامٌ فهو: المُومُ؛ ورجل مَمُومٌ، والنُّحَوَاءُ: التَّطَمِّي. وأول المرض: الدَّعْثُ وقد دُعِثَ الرجل، فإذا برأ قيل: تَقَشْقَشَ، وبَلَّ، وأَبَلَّ، واسْتَبَلَّ، واطْرَغَشَّ، وانْدَمَلَ، فإن كان داء لا يُبرأ منه فهو: نَاجِسٌ ونَجِيسٌ، وعُقام، والسُّحَافُ: السُّلُّ، وهو رجل مَسْحُوفٌ، والهَلْسُ مثل السُّلَالِ، وهو رجل مَهْلُوسٌ، والقَبَضُ: داء يصيب الكَبِدَ عن أكل التمر على الريق ويُشْرَبُ عليه الماء، والقِطْيُ على مثال فِعْلٍ: داء يأخذ في

العَجُزِ، ويقال رجل مَدْكُوكٌ: مريض، وقد دُكَّ دَكًّا، وإذا أصاب الإنسان جُرْحٌ فجعل يَنْدَى قيل: صَهَى يَصْهَى، فإن سال منه شيء قيل: فَصَّ يَفِصُّ فصيصًا، وفَزَّ يَفِزُّ فزيزًا فإن سال بما فيه قيل: نَجَّ نجيجًا، ويقال وعى الجُرْحُ يَعِي وَعْيًا، والوَعْيُ: القَيْحُ ومثله المِدَّةُ وقد أَمَدَّ الجُرْحُ إمدادًا، فأما الصديد: فهو الذي كأنه ماء وفيه شُكلة، ويقال خرجت غَثيثة الجُرح وهي: مِدَّتُهُ، وقد أغَثَّ إغثاثًا: إذا أمدَّ، فإن فسدت القَرْحَةُ وتقطعت قيل: أَرِضَتْ تَارَضُ أَرَضًا، وتَذَيَّأت تَذَيُّؤًا، وتَهَذَّأَتْ تَهَذُّؤًا، فإن كان الدم قد مات في الجرح قيل: قَرَتَ الدم فيه يَقْرِتُ قُرُوتًا، فإن شَقَقْتَهُ قيل: بَجَجْتُهُ أَبُجُّهُ بَجًّا، فإن انتقض ونكس قيل: غفر يغفر غفرًا، وزَرِف يَزْرَفُ زَرَفًا، وغَبِرَ غَبَرًا، فإن أَدْخَلْتَ فيه شيئًا تَسُدُّهُ به قيل: دَسَمْتُهُ أَدْسُمُهُ دَسْمًا واسم ذلك الشيء: الدِّسَامُ، فإن سال منه الدم قيل: جُرْحٌ تَغَّارٌ، ويقال نَغَّارٌ، ويقال بَرِئَ جرحه وَبَرأ لغتان، فإن بَرَأَ وفيه شيء من نَغَلٍ قيل: بَرَأَ على بَغْي، فإن سكن وَرَمُ الجرح قيل: حَمَصَ يَحْمُصُ حُمُوصًا وانْحَمَصَ انحماصًا، واسْخَاتَّ اسْخِيتاتًا، والقريح: الجريح؛ قَرَحْتُهُ: جَرَحْتُهُ، والقَرْحُ: الجُرْحُ، فإن صَلَحَ وتماثل قيل: أَرَكَ يَارُكُ أُرُوكًا، فإن علته جِلْدةٌ للبرء قيل: جَلَبَ يَجلِب ويجْلُبُ وأَجْلَبَ يُجْلِب، فإن تقشرت الجُلْبَةُ عنه قيل: تَقَشْقَشَ، فإن بقيت له آثار

بعد البرء قيل: عَرِبَ يَعْرَبُ عَرَبًا، وَحَبِرَ حَبَرًا، وحَبَط حَبَطًا كل هذا: من الأثر، وقد أحْبَرَهُ غيره إِحبارًا، ويقال للجرح إذا تَقَشَّرَ: قد تَقَرَّفَ؛ واسم الجلدة: القِرْفَةُ، ويقال أقرن الدُّمَّلُ: إذا حان أن يَتَفَقَّأُ، وأَقْرَنَ الدم واسْتَقْرَنَ: إذا كثر. ويقال عَفَتَ فلان عظم فلان يَعْفِتُهُ عَفْتًا: إذا كسره، وكذلك لَعْلَعَهُ لَعْلَعَةً، فإذا بَرَأَ بعد الكسر قيل: جَبَرَ وجَبْرتُهُ أنا، فإن كان على عَثْم - والعَثْمُ: أن يجبر على غير استواء - قيل: وَعَى يَعِي وَعْيًا، وأَجَر يأجرُ أجرًا، ويَاجُرُ أُجُورًا، ويقال ائْتَشَى العظم ائْتِشَاءً: إذا بَرَأَ من كسر كان به، ويقال أخذه زَوْبَعٌ وزَوْبَعَةٌ: وهو سقوط من مرض أو غيره، والزَّلَعُ: شُقَاقٌ يكون في القدم، والعَرْفَةُ: قَرْحَةٌ تخرج في باطن الكف، يقال منه رجل معروف، والشَّافَةُ: قرحة تخرج بالقدم فتكوى بالنار فتذهب ومنه قولهم: استأصل الله شافَتَهُ أي أذهبه كما أذهبها. والخَازِ بَازُ ويقال له الكَنْفَشُ: وجع يرم منه أصل اللَّحْيِ، والجَائِرُ والجَيَّارُ: حَرٌّ في الحلق، والذَّبَحَةُ: وجع في الحلق، والحَرْوَةُ والحَمَاطَةُ: حرقة يجدها الرجل في حلقه، والعُذرة والجَدَرَة: وجع في الحق يقال منه رجل معذور ومجدور، فإن كانت فيه خشونة في صدره أوسُعالٌ فهو: مجشور وبه جُشرة.

والرُّمَاعُ: داء في البطن يَصْفَرُّ منه الوجه يقال رجل مَرْمُوعٌ، والإرْزِيزُ: رِزٌّ أي وَجَعٌ يجده الرجل في جَوْفِهِ، والغَاشِيَةُ: داء يأخذ في الجَوْفِ، وكذلك القُدَادُ وقد إقدَّ إقدادًا، والعَرَبُ والذَّرَبُ: داء وفساد يكون في المعدة وحِدَّة كالجوع، وقد عَرِبَ عَربًا وذَرِبَ ذربًا، ومنه قيل رجل ذَرِبُ اللِّسَان: أي حَدِيدُهُ، وكذلك المَذَرُ وقد مَذِرَ يَمْذَرُ، والأحْبَنُ: الذي به السَّقْيُ وقد سقى بطنه يسقي سقيًا، والحَقْوَةُ والجُحَافُ والحجاف مقلوب: وجع في البطن من أن يأكل اللحم بَحْتًا فَيَقعُ عليه المَشْيُ وقد حُقِيَ الرجل فهو مَحْقُوٌّ، فإن اشتكى حشاه فهو: حَشٍ، وإن اشتكى نساه فهو: نس، والحَشْيَان: الذي به الرَّبْوُ، والعِلَّوْص والعِلَّوْزُ جميعًا: الوجع الذي يقال له اللَّوَى، يقال أخذه العِلَّوْصُ والعِلَّوْزُ، ويقال رجل عِلَّوْصٌ: إذا كان به ذلك الداء يكون مرة وَجَعًا ويكون مرة صفة، والوَرْيُ والوَرَى: داءان يكونان في البطن يقال منهما رجل مَوْرِيٌّ. والرُّدَاعُ: الوجع في الجسد. والرَّثْيَةُ: الوجع في المفاصل واليدين والرجلين وقال بعضهم رَثِيَّةٌ على مثال فَعِيلَة، والذُّبَاح: تَحَزُّزٌ وتشقق بين أصابع الصبيان من التراب. والغمام: الزكام وهو رجل مغموم، وكذلك الضُّناك وهو رجل مضنوك، والطُّشَّةُ وهو رجل مَطْشُوشُ، والمُلْأَةُ على مثال فُعلة وهو رجل مملوء

على مثال مفعول، والأرض وهو رجل مَارُوض. والحُماق: مثل الجَدَرِيِّ والجُدَرِيِّ لغتان يقال منه رجل مَحْمُوقٌ إذا ألبس الجُدَرِيُّ جلده قيل أصبح جِلدة غضبة واحدة. ويقال رجل مَيْرُوق وماروق وأصابه اليَرَقانُ والأرَقَانُ أيضا. ويقال من الحَصَفِ: قد حَصِفَ حَصفًا، ومن البئر: بَثِرَ وجهه يَبْثَرُ بثرًا وبثر يَبْثُر بثرًا فهو بَثِرٌ، والنَّبْخُ: الجُدَرِيُّ، ويقال حَصَبةٌ وحَصْبَةٌ؛ لغتان. والخُزَرَةُ: داء يأخذ في مُسْتَدَقِّ الظهر بفَقْرَته، والزُّلَّخة: داء يأخذ في الظهر لا يقدر صاحبه أن يحْرَك. والإجْلُ: وجع في العنق، وقد أجَّلْتُه تأجيلا: داويته منه، واللَّبِنُ: الذي يشتكي عنقه من وساد أو غيره، والفَرْسَةُ: قَرْحَةٌ تخرج في العنق تَفْرِسُهَا أي تكسرها. والفرصة بالصاد: ريحُ الحَدَبِ. والبدل: وجع في اليدين والرجلين وقد بَدِلَ بدلًا.

ويقال بعينيه سَاهِكٌ وعَائِرٌ: وهما من الرَّمَدِ، والعُوَّار: مثل القَذَى، ويقال مَرَحَتِ العين مرحانًا: ضعفت، والنَّجَّةُ: قَرْحَةٌ تخرج في العين يقال لها الحدْرَاء: ويقال بعينه هُدَبِدٌ وحُدبد: أي عمش، واليَرَابِيعُ: بَثْر يكون في المُؤْقِ الواحد يَرْبُوعٌ ويكون أيضا في جسد الإنسان شبه العُجَرِ وهي العُقَد. والظَّبْظَاب ويقال له الجُدْجُدُ أيضًا: داء يخرج في أشفار العين يداوى بالزعفران، ويقال له أيضا القَمَعُ، ويقال بعينيه أُخُذ: وهو الذي لا يقدر صاحبه على النظر، والأَخْزَرُ: الذي ينظر بمؤخر عينه، والاسم: الخَزَرُ، والأغطش: مثل الأعمش؛ والاسم الغَطَشُ والعَمَشُ ومنه قيل فلاة غَطْشَى لا يُهتدى فيها. ويقال للعين إذا لَصِقَتْ من الوجع: لَحِحَتْ لححًا. وإذا اتَّخَمَ الرجل قيل: جَفِسَ يَجْفَس جفسًا، وسَنِقَ يَسْنَقُ سَنَقًا، فإن غَلَبَ الدَّسَمُ على قلبه قيل طَسِئَ طَسَأَ، وطَنِخَ طنخًا، وقد غمته الطعام يَغْمِتُهُ غمتًا، فإن انتفخ بطنه قيل: اطْرَوْرَى اطْرِيرَاء ويقال بالظاء المعجمة، وكذلك حَبِطَ حَبَطًا، فإن وقع عليه مَشْيٌ عن تُخَمَةٍ قيل: أَخَذَهُ

الحُجاف فهو مَحجوف، والجُحاف وهو مَجْحُوف، فإن أكل لحم الضَّانِ فَثَقُلَ على قلبه فهو: نَعِجٌ. وأول الشِّجَاجِ: الحَارِصَة وهي التي تَحْرِصُ الجلد يعني تَشُقُّه ومنه قيل حَرَصَ القصَّارُ الثوب: إذا شَقَّه، والبَاضعة: وهي التي تَشُقُّ اللحم بعد الجلد تَبْضَعُه، ثم المُتلاحمة وهي التي أخذت في اللحم ولم تبلغ السِّمْحَاقَ، ثم السِّمْحَاقُ: وهي التي بينها وبين العظم قُشيرة رقيقة؛ وكل قِشرة رقيقة فهي: سِمْحَاقٌ؛ ومنه قيل في السماء سماحيق من غَيْم، وعلى ثَرْبِ الشاة سَمَاحِيقُ من شَحْمٍ، ثم الموضحة: التي تُبدي وضح العظم، ثم الهاشمة: وهي التي تهشم العظم، ثم المُنَقّلَةُ: وهي التي يخرج منها فَرَاش العظام، وهي قشور تكون على العظم دون اللحم، والآمَّةُ: التي تبلغ أمَّ الرأس وهي الجِلدَةُ التي تكون الدماغ ويقال هي الدماغ نفسه. ويقال للسِّمْحَاق: المِلْطَاءُ ممدود ويقال المِلْطَاةُ بالهاء، فإذا كانت على هذا فهي في التقدير مقصورة. والحجيج: الذي قد عُولج من الشَّجَّة وقد حججته أحجه حجًا، وذلك أن يختلط الدم بالدماغ فيصب عليه السَّمْنُ المغلي حتى يظهر الدم فيُؤخذ بقُطْنَةٍ.

والخُماشة من الجِرَاحَات ما ليس له أرْشٌ معلوم كالخَدْشِ ونحوه والجميع الخُمَاشات. ومن أدواء الإبل: الغُدَّة وهو طاعونها وقد أغدَّ فهو مُغِدٌّ فإن كان مع الغُدة ورم في ظهره فهو: دَارِئٌ وكذلك الناقة بغير هاء وقد درأ يدرأ دروءًا، وعَمِدَ يعمد عمدًا مثله، فإن عاجلته الغدة فهو: مقلوب وقد قُلب قُلابًا، فإن أشرف على الموت من الغدة قيل: عَسَفَ يَعْسِفُ فهو عاسف وناقة عاسف بغير هاء، والعَسْفُ: أن يتنفس حتى تقمُصَ حنجرته. ومن أدوائها السُّواف: وهو الموت، ومنها البغر: وهو عطش يأخذها فتشرب فلا تروي وتمرض عنه فتموت، والنَّجَرُ: مثل البغر، وهو أهون منه شيئا وقد نَجِرَ يَنْجَرُ نجرًا، ومنها المقلة: وهو أن تأكل التراب مع البقل فتمرض. ومن أدوائها: الحَقْلَةُ وقد حَقِلَتْ تحقلُ حقلًا. ومنها الجَنَبُ: وهو أن عطشها حتى تلصق الرِّئة بالجَنْبِ، ويقال: جَنِبَ يَجْنَبُ. والشك: أيسر من الظَّلَع وقد شكَّ يشك فهو شاك. ومنها الطَّنَى: وهو لُزُوق الطِّحَال بالجنب.

ومنها الرَّجَزُ: وهو أن تضطرب رجلا البعير ساعة إذا أراد القيام ثم يَنْبَسِطُ، والخَفَجُ: أن تعجل رجلاه قبل رفعه إياهما كأن به رِعْدة وقد خَفِجَ خفجًا. ويقال للبعير إذا وَرِمَ نحره وأرفاغه: نِيطَ له نَوْطَةً. وإذا كانت به دَبَرةٌ وهي تَنْدَى قيل: به غَاذٌّ وتركت جرحه يَغذُّ. وإذا كان به سُعال قيل: به نَاحِزٌ ونُحاز وناقة نَحِزَة ومُنَحِّزَةٌ، فإن كان سعاله جافًّا فهو مجشور. والنَّطِفُ: الذي قد أشرفت دبرته على الجوف وقد نَطِفَ يَنْطَفُ نطفًا، وكذلك الذي أشرفت شجَّتُهُ على الدماغ من الناس. وبعير مَذْبُوبٌ: أصابه الذُّباب، وبعير مَهْيُومٌ: أصابه الهُيام، وهو داء يأخذ الإبل مثل الحمى. ومن أدوائها: الهُرَارُ، والكُبَانُ، والنُّكَافُ، والخُرَاعُ وهو جُنُونُهَا. ومن أدوائها: السُّهَام، ويقال بعير أَضَبُّ وناقة ضبَّاء: بيِّنَا الضبب وهو وَجَعٌ يأخذ في الفِرْسِنِ، وبعير أسرُّ وناقة سرَّاءُ: بينا السرر وهو وجع يأخذ في الكِرْكِرَةِ، وبعير خَالِعٌ وبعير به خَالِعٌ: وهو الذي لا يقدر أن يثور إذا جلس الرجل على غُرَابِ وَرِكهِ.

وبعير مَاطُوم وقد أُطِم أَطْمًا وبه أطام: وذلك إذا لم يَبُلَّ من داء يكون به. والهَيْمَانُ: العطشان. والهُيَامُ: داء يكون به من أن يَشْرَبض ماء مستنقعًا، وبعير مُحِبٌّ وقد أحب إحْبَابًا: وهو البُرُوكُ وذلك أن يصيبه مرض أو كسر فلا يبرح مكانه حتى يَبْرَأ أو يَمُوت. ومن أدوائها: القُحَابُ والنُّحَابُ والدُّكَاع والجَارِزُ وكل هذا: من السُّعال. ومن أدوائها الخُمال: وهو ظَلَع يكون في القوائم، والناكث: أن ينحرف المِرفق حتى يقع في الجنب فَيَخْرِقَهُ، والضَّاغِطُ والضَّبُّ هما شيء واحد وهو: انفتاقٌ من الإبط وكثرة من اللحم. والعَرْكُ والحازُّ هما شيء واحد وهو: أن يَحُزُّ في الذراع حتى يَخْلُصَ إلى اللحم ويقلع الجلد تحت الكِرْكِرَةِ، والسَّخَا؛ مقصور: ظَلَعٌ يكون من أن يَثِبَ البعير بالحمل الثقيل فتعترض الريح بين الجلد والكتف يقال منه بعير سَخٍ مثل عَمٍ. ويقال خَزِبَتْ الناقة تَخْزَبُ خَزَبًا خَزَبًا: إذا ورم ضرعها.

ويقال ناقة سَعْفَاءُ وقد سَعِفَت تَسْعَفُ سَعَفًا وهو: داء يتَمَعَّطُ منه خُرْطُومُهَا وهو أنفها ويسقط منه شعر العين وهو في الإناث خاصة دون الذكور وهو في الغَنَمِ: الغَرَبُ. والسَّايُ على مثال رأي داء يكون في طرف خِلْفِ الناقة، والعَجَزُ: داء يكون في حيائها كالعَفَلِ، والرَّحُومُ: التي تشتكي رَحِمَها عن الوِلَادِ وقد رَحُمتْ رحامةً ورَحِمَت رَحمًا، ويقال زَنِدت الشاة والمرأة تزند زندًا: إذا أخرجت رحمها عند الولادة فتعالج بالسَّمْنِ وربما قتلها ذلك. ومن أدواء الإبل العرُّ بالفتح وهو: الجَرَبُ وقد عرَّت تعرُّ فهي عارَّةٌ، والعَرُّ بالضم: قَرْحٌ يكون في أعناق الإبل وأكثر ما يكون في الفُصْلانِ، والعَرَنُ: قَرْحٌ يخرج في قوائم الفُصْلَان وأعناقها وكذلك القَرَعُ فإذا أرادوا أن يعالجوها من القَرَع نَضَحُوها بالماء ثم جرُّوها في التراب؛ وقد قرَّعْتُ الفصيل تقريعًا. والوَقْسُ: الجَرَبُ، والدَّرْسُ: الخفيف منه فإن كانت فيه قُوباء من قبل الذنب قيل: به ناخس فإن كان الجَرَبُ في مَسَاعِرهِ وهي آبَاطُهُ قيل:

دُسَّ فهو مَدْسُوسٌ، فإن كان الجرب قطعًا متفرقة في جلده قيل: به نُقْبٌ بجزم القاف، وإن جرب البعير أجمع قيل: بعير أخشف. ويقال للجرب: المَقْسُ والنَّشْرُ وهي إبل نَشْرَى أي: جَرْبَى، والعَبَدُ الجَرَبُ الذي لا دواء له يقال منه بعير مُعَبَّدٌ، ويقال بعير أَخْوَقُ وناقة خَوْقَاء بيِّنَا الخَوَقِ وهو: مثل الجَرَبِ، فإن سقط الوَبَرُ والشعر من الجلد قيل: تَوَسَّفَ، فإن لم تكن الإبل جربت قطُّ قيل: بعير قُرحان وكذلك الصبي إذا لم يُجدر والجميع والمؤنث في ذلك سواء قُرحان. فإن اشتكى عن أكل الرِّمْثِ قيل: رَمِثَ رَمَثًا وهي إبل رَمَاثَى ورَمِثَةٌ، فإن أكلت العَرْفَجَ فاجتمعت في بطونها عُجر واشتكت منه قيل: حَبِجَت حبجًا، فإن لم يخرج عنها ما في بطونها وانتفخت قيل: حَبِطت حبطًا، فإن اشتكت من الأراك فهي: أرَاكى وأَرِكَةٌ، ومن الطَّلْحِ: طَلَاحى، ومن الغَضَا: غَضَايا وبعير غاض، ومن القتاد: قَتِدَة، فإن أكلت السُّلَّج - وهو نبت - فاشتكت عنه بطونها قيل: سَلَجتْ تَسْلُجُ، ومن العِضَاه: عَضِهَ البعير عَضَهًا فهو عَاضِهٌ، ومن الأرْطَى: مَارُوطٌ وأَرْطَويٌّ وأرْطَاويٌّ، فإن أكلت الشوك فَغَلُظَتْ مَشَافِرُهَا قيل: شَثِنت وشَنِثَتْ، فإن أكلت الحمض قيل: حَمضت تحمض حموضًا فهي حامضة. ويقال في وقع الشَّاء نُزاء ونُقاز وهما جميعا داء يأخذها تَنْزُو منه فتموت وتنقز حتى تموت. والنُّفَاصُ: داء تنفص منه بأبوالها أي تدفعها دفعًا حتى تموت.

ويقال أخذها قُوام وهو: داء يأخذها في قوائمها تقوم منه. ويقال أخذها الأبى مقصور وذلك: أن تشرب من ماء فيه بول الأَوْرَى فيُصيبها منه داء؛ يقال عنز أبواء وتَيْسٌ آبى وقد أبيت تأبى أبى وكذلك الضأن أيضًا. ويقال أخذتها الأميهة وهو: جدريُّ الغنم وقد أُمهت الشاة تؤمه أمْهًا وأميهةً وهي مَامُوهَةٌ. ويقال حَدِئَتْ تحدأ حَدَأ وذلك: أن ينقطع سلاها في بطنها فتشتكي، فإن نزعت سلاها قلت: سَلَيْتُهَا سليًا وهي سَلْيَاءُ، فإن استرخت بطونها قلت: كثعت الغنم كثوعًا. والمَذَحُ: أن تمْذَحَ خُصْيتَا التيس وذلك أن تصيبه مَشْقَةٌ وهو التشقق من أن تحتك بالشيء. والنُّقرة بضم النون: داء يأخذ الشاة فتموت منه. والنَّقْرَة بالفتح: داء يصيب الغنم والبقر في أرجلها وهو التواء العُرْقُوبَيْنِ. والحَلَقُ: داء يصيب الحمار يتقشَّرُ منه غُرمولة ويحمر فلا يبرأ حتى يُخصى. والكلب: جنون الكلاب. ويقال كَدشيَ الجرو يَكْدَى كدًا وهو: داء يأخذ الجراء خاصة فيأخذها منه قيئ وسُعال حتى تُكوى بين أعينها.

باب السيف

أبْوَابُ السِّلَاحِ بابُ السَّيْفِ المَنْتَنُ: من السيوف الكليل ويقال له: المُنصل، والإبريق سمي ببريقه ويقال سيف إبريق: برَّاقٌ يكون مرة اسمًا ومرة وصفًا. قال الشاعر: تعلَّقَ إِبْريقًا وأظْهَرَ جَعْبَةً ... لِيَقْتُل حيًّا ذا زُهَاءٍ وَجامِلِ فجعله اسما، ويقال له الجِنْثِيُّ، والجُنْثِيُّ، واللُّجُّ، والحُسَامُ: القاطع، والصحيفة: العَرِيضُ، والقَضيبُ: اللطيف، والمَعْصُوبُ: اللطيف، والمُشَطَّبُ: الذي فيه طرائق وهي الشُّطُبُ والشُّطَبُ والشُّطْبَاتُ، والمُفَقَّرُ: الذي فيه حُزُوزٌ مطمئنة عن وسطه، والبِرنْدُ: القاطع، والمِخْذَمُ: الذي ينتسف القطعة أو يشق موضعه حتى يفصله، والرَّسُوبُ: الذي يغمض في الضريبة لحدته، والصَّمْصَامَةُ والصارم: الذي لا ينثني، والقَضَّابُ: السريع القطع، والمُرْهَفُ: اللطيف الرقيق الذي ليس بعريض، والخِضَمُّ: القاطع، والسَّقَّاطُ: الذي يسقط وراء الضريبة، والسُّرَاطِيُّ: الذي كأنه يسترط كل شيء يبتلعه، والجُرَاز: الماضي النافذ، والخَشِيبُ: البديع الصنعة، ويقال

الصَّقيل والصَّقِلُ: الحديث العهد بالصِّقال، والدَّاثر: القديم العهد بالصِّقَال، وذو الكريهة: الماضي على الضرائب، والبَاتر والبتَّار والبَتُور: القاطع، والعَضْبُ: القاطع، والمِعْضَدُ: القصير الذي يُمتهن في قطع الشجر، والمِقْضَبُ والقَاضِبُ والقَضَّاب: القاطع، والأفلُّ: الذي بشفرتيه تفلُّلٌ أي تكسُّر ومنها القَضِمُ، ويقال سيف به قَضَمٌ وهو الذي طال عليه الدهر فتكسر، والكُهَامُ والدَّدَانُ: الكليل، والفُطَارُ: المتشقق وذلك إذا كان رديء الحديدة، والمُطبِّقُ: القاطع، والمُصَمِّمُ: الذي يمضي في العظام، والمِخْصَلُ: القاطع الذي يَنْتَسِفُ خصيلة اللحم، والهُذَامُ: القاطع، والمَهْوُ: الرقيق. والمُذَكَّرَةُ: سيوف متونها أَنيثٌ وشفراتها حديد ذكر يقال إنها من عمل الجِنِّ، والهِنْدُوَاني: منسوب إلى الهند وهي نسبة على غير قياس والقياس هِنْدِيٌّ، والمَشْرَفِيُّ: منسوب إلى المشارف قُرىً للعرب تدنو من الريف، والسُّرَيْجِيُّ: منسوب إلى رجل، والقُسَاسيُّ: منسوب إلى قُساس جبل فيه معدن حديد، والقَلَعِيُ: منسوب إلى قلعة، واليمانيُّ: إلى اليمن. وفي السيف القائم: وهو مقبضه والجميع القوائم، وفيه السَّفَنُ: وهو الجلد المُحَبَّبُ الذي على القائم، وفيه الكَلْبَانِ: وهما المسماران المعترضان في القائم تكون في الأعلى منهما ذؤابة السيف، وفيه الشَّارِبَانِ الواحد منهما شارب: وهو الحديدة المعترضة في اسفل القائم على فم الجَفْنِ، وفيه القبيعة: وهي الحديدة التي تُلْبَسُ أعلاه كالكُمَّةِ والجميع القَبَائِعُ ويقال لها القُلَّةُ ويقال منه سيف مُقلل، ورِئَاسُ السيف: قائمه، ويقال لحديدة السيف بكمالها: نَصْلٌ

وعجوز ومنه قول الشاعر في أُحجية له: وَعَجُوزٌ رأيت في جَوْفِ كَلْبٍ جُعِلَ الكَلْبُ للأمير جَمَالَا وفي النَّصْلِ المَضْرِبُ: وهو موضع الضَّرْب منه، وفيه شَفْرَتَاه: وهما حدَّاه، وظُبَتُه: حده أيضا ويقال طرفه، ويقال لطرفه السِّنانِ: ظُبَتُهُ أيضًا، وفي النَّصْلِ رَوْنَقُهُ: وهو مَاؤُه، وفيه فِرِنْدُهُ: وهو الوَشْيُ الذي يكون في متنه وهو أيضا أَثْرُه يقال منه سيف ماثور، وفيه سَفَاسِقُه: وهو فِرنْدُهُ واحدها سِفْسِقٌ وأصله بالفارسية شِفْشَهْ وهي الخطوط، وفيه سِيلَانُهُ وهو: الدَّقِيق الذي يدخل في قائمه وهو أيضا سِنْخُهُ، وفي النصل الرُّبَدُ: وهو لُمَعٌ تكون في متنه تخالف لونه، وخَشِيبَتُه: طبيعته التي طبع عليها، وفيه ذُبابه: وهو حده وهو أيضا حُسامه وصَبِيُّه، وفيه غِرَارُهُ: وهما حداه الواحد غِرَارٌ، ويقال لغلافه: الجَفْنُ، والغِمْدُ، والقِرَابُ، والجُرْبَانُ والجميع الجَرَابِينُ ويقال الجُرُبَّانُ مثل جُرُبَّانِ القميص ويقال هو حده. وفي الغمد الخِلَّةُ وجمعها خِلَلٌ: وهي الجلود المنقشة التي عليه، وفيه حمائله، واحدتها حِمَالَة: وهي علاقته، وتُسمى الحِمَالة: المِحْمَل والجميع المحامل، ويقال له النجاد وجمعه نجد، وفيه الرصيع والجميع الرصائع: وهو السُّيور التي تُظفر بين الحِمَالة والجَفْنِ، وفيه القَيْد: وهو السير الذي كأنه

باب الرمح وشبهه

قَصَبَةٌ تُقيد به الحَمائل، وفيه النَّعل: وهي الحديدة التي تُلبس أسفل الجَفن، والغاشية ما أُلبس الجفن من الجلود من أسفل شارب السيف إلى أن يبلغ نعل الجَفْنِ، وفيه الأَهِلَّةُ واحدها هلال، وفيه البكرات: وهي الحَلَقُ الصغار التي في القيد. بابُ الرُّمْحِ وشِبْهِهِ يقال: رُمح وجمعه رِماح وأرماح لأدنى العدد، ويسمى قناة وجمعها قنىً وقُنِيٌّ تُسمى القناة: صَعْدَةً وجمعها صعاد، وتسمى مُرَّانَةً وجمعها مُرَّان، وتسمى وَشيجة وجمعها وَشِيجٌ؛ سميت بذلك لأنها تَنْبُتُ عروقًا تحت الأرض، ويقال للرُّمح: الخُرْصُ وجمعه خِرْصَان، ويقال له النَّيْزَك، والجميع النيازك، ويقال للرماح: الأَسَلُ، ومن الرِّماح: الألَّةُ وهي الحربة العريضة النصل وجمعها ألٌّ وإلال، والعنزة: شبيهة بها إلا أنها رقيقة طويلة النَّصْلِ، والعُكَّازة: شبيهة بها، والمِزْراَق: أخف من العنزة وهو ما زُرِقَ به زرقًا، والمُطْرَد: رُمح ليس بالطويل يكون مع الفارس يَطْعَنُ به الوحش إذا أراد صيدها وجمعه مَطَارِد. ومن الرماح الخَطِّيَّةُ: منسوبة إلى الخَطِّ وهي إحدى مدينتي البحرين يقال لإحداهما الخط وللأخرى هَجَرُ، وأصل الرماح من الهند ولكن السُّفُنَ

تَرْفَأ إلى الخطِّ ثم تُفرق منها في البلدان، ومنها الرُّدَيْنيَّةُ: منسوبة إلى رُدَيْنَة امرأة كانت تبيع الرماح، ومنها السَّمْهَرِيَّةُ يقال إنها منسوبة إلى موضع ويقال هي الصلبة من قولهم اسمهر الأمر إذا اشتد ومنها اليَزَنِيَّةُ: منسوبة إلى ذي يَزَنٍ ملك من ملوك اليمن يقال إنه أول من عُملت له الرِّمَاح، ويَزَنٌ: موضع، ومنها الزَّاعِبيُّ: منسوب إلى رجل، ويقال هو الذي إذا هُز تدافع كله كأن مؤخره يجري في مقدمه من قولهم مر يَزْعب بحمله أي يتدافع. ومنها الأصمُّ: وهو المُصْمَتُ، ومنها العَرَّاصُ: وهو الشديد الاضطراب إذا هُزَّ، والعَرَّاتُ مثله، ومنها الأظمى: وهو الأسمر وهو الذي أُخذ من غابته وقد أدرك فهو أصلب له، ومنها المتل: وهو الغليظ الشديد القوي، وكذلك العُتُلُّ، ومنها السَّديد: وهو القاصد، منها الخَطِلُ: وهو الشديد الاضطراب المفرط، ومنها اللَّدْنُ: وهو اللين، وكذلك المارق: وهو المِنْجَلُ وهو الذي تتسع جِراحته، ومنها العَاتِر: وهو الغليظ، ومنها الصَّدْقُ: وهو الصُّلب، والحادر: وهو الغليظ، والعاسل: وهو الشديد الاضطراب، والرَّاش: وهو الخوَّار الضعيف، والخَمَّان مثله، والثَّلِب: المُتَثَلِّمُ المُتَكَسِّر، والمَدَاعِسُ: الرماح الصم واحدها مِدْعَسٌ؛ وهي التي يُدعس بها؛ أي: يُطعن. وفي الرمح متنه: وهو وسطه، وفيه الزافرة: وهو ما يلي ثُلثيه مما يلي الزُّجُّ، وفيه عامله: وهو نحو من ذراع من مُقَدَّمِهِ، وفي ثعلبه: وهو ما دخل

باب القوس

منه في السِّنان، وفيه عاليته: وهي أعلاه والجميع العوالي، وفيه سَافِلَتُه والجميع السَّوَافِلُ: وهي أسفله، وفيه الكعب والجميع الكعوب: وهو ما بين كل عُقدتين منه ويقال لها أيضا الأنابيب واحدها أُنبوب، وفي الرُّمح السِّنان: وهي الحديدة التي يُطعن بها، ويقال للسنان: النَّصل وجمعه نِصَال وكذلك حديدة السيف والسهم أيضًا، والزُّجُّ: الحديدة التي في أسفله، ويقال للسِّنَان والزُّجِّ: نَصْلان وزُجَّان، وفي السِّنان جُبَّتُه: وهي أسفله المُجوَّفُ الذي يُدخل فيه ثعلب الرمح، وفي السِّنَانِ ذَلْقُهُ: وهو حده، ويقال سنان مُذَلَّقٌ: أي مُحدد، وفيه قَرْنَتُهُ وهي حده أيضًا. ومن الأسنة اللَّهْذَمُ: وهو الحديد، وكذلك الهُذَامُ والمَطْرُورُ؛ طَرَرْتُهُ أطُرذُه طرًّا: أحْدَدْتُه، والمَسْنُون: المُحَدَّدُ، ويقال سنان أَزْرَقُ: وهو الأبيض: وقارية السِّنان: أعلاه، وجَلْزُهُ: معظمه. بابُ القَوْسِ العَتَلُ: القِسِيُّ الفارسية واحدتها عَتَلَةٌ، ومن القِسيِّ الفِلْقُ: وهي التي من شقة ليست من غُصن صحيح؛ شُقَّ من العود قَوْسَان ومثلها الشَّريجَةُ

والجميع الشَّرائِجُ مأخوذ من قولهم هما شريجان أي خليطان، ومنها القضيب: وهي التي عُملت من غُصن غير مَشْقُوق، ومنها الفَرْعُ: وهي التي عُمِلَتْ من طرف الغصن، ومنها المَجْدُولَةُ: وهي المُستديرة، ومنها المُصْفَحَةُ: وهي العريضة من قولهم ضربته بالسيف صفحًا أي بِعَرْضِهِ، ومنها الفَجَّاءُ والفَجْوَاءُ والمُنْفَجَّةُ والفَارِجُ والفُرُجُ: وهي التي تبين وترها عن كَبِدهَا وكذلك البائنة، فأما البانية: فالتي تبني على وترها فيكاد وترُها ينقطع من شدة لصوقه بكبدها، منها المَنْكُوسَةُ: وهو عَيْبٌ: وهو أن تكون رِجل القوس من رأس الغُصن، ويقال في القوس أُبْنَةٌ: وهو مخرج غصن فيها فإن كان أخفى من ذلك فهو: وَرَقَةٌ، ومنها المُحْدَلَةُ: وهي التي فيها ميل وهو أن يكون أحد أبْهَرَيْهَا أَوْفَى من الآخر ومنه قيل رجل أَحْدَلُ إذا كان أحد منكبيه أشخص من الآخر، ومنها العَاتِكَةُ: وهي التي قَدُمَتْ فاحمرَّ عودها، ومنها الكتوم: وهي التي لا صَدْعَ فيها، ومنها الجَشْءُ: وهي الخفيفة، ومنها الحاشكة: وهي الصُّلبة، ومنها المُتَنَفِّسَةُ: وهي التي فيها صَدْعٌ، ومنها المُرْتَهِشَةُ: وهي التي إذا رُمي عنها اهتزت فضرب وَتَرُها أبهرها، والرَّهِيشُ: التي يضرب وترها طائفها. وفيها عَجْسُها وعُجْسُهَا وعِجْسُها ومَعْجِسُها: وهو مَقْبِضُهَا، وفيها كَبِدُها: وهو قدر ذراع من عَجْسِهَا أو أقل من ذلك، ثم فوق ذلك بشبر أو نحوه يقال له

باب الأوتار

الكُلية، ثم قريبا من ذلك الأبْهَرُ، ثم الطَّائِفُ، ثم السِّيَةُ: وهو ما حُنِيَ وعُطف من طرفيها، ويقال للسِّيَتَينِ: المِرْكَضَان، وما سفل عن كبد القوس إلى أسفل: فهو الرِّجْلُ وما علا فوق: فهو اليد، وفي السِّيَةِ الكُظْرُ: وهو الفرض أي الحَزُّ الذي يكون فيه الوتر، وفيها النَّعْلُ: وهو العَقَبُ الذي يُلبس ظهر السِّيَة، وفيها الخِلَلُ: وهي السُّيُور التي على ظهور السِّيَتَيْنِ، وفيها الغِفَارَة: وهي الرُّقعة التي تكون على الحز الذي يجري عليه الوتر، وفيها المَضَائغ: وهي العَقَبَاتُ التي على أطراف السيتين، وفيها العلاقة: وهي السَّيْرُ الذي تُتَنَكَّب به القوس، ونياطها: مُعلَّقها، وحِصْبُها: صوتها وجمعه أحضاب وكذلك نَذِيرُها، وفيها الإنسيُّ: وهو مَعْقِد وَتَرِهَا مما يلي الرامي، ووحشيُّها ما ولى الغرض، وفي السِّيةِ الظُّفْرُ: وهو ما زراء مَعْقَدِ الوتر إلى طَرَفِ القوس، وفيها الإطنابة: وهو السير الذي على رأس الوتلأ، والرَّصِيعُ: السَّيْرُ المضْفُورُ الذي في الحَمَائِل، والجُلْبَةُ: جلدة تُجعل على القوس إذا انكسرت، والأساريع: الطَّرَائقُ التي فيها وهي الطُّرُقُ أيضا واحدتها طُرْقَةٌ، والجَلائِزُ: عقبات تُجعل على سية القوس واحدتها جِلازة؛ وأصل الجَلْز الطَيُّ واللَّيُّ، وعِداد القوس: صوتها، ومَدْيَتُهَا: كَبِدُها. باب الأوتار يقال لِلْوَتَرِ: المَتْنُ والشِّرْعَةُ والجميع شِرْعٌ ساكن الراء وشِرَعٌ بفتحها

باب السهام

لغتان، ومنها الممر: وهو المفتول، ومنها السَّمْهَريُّ: وهو الشديد الفتل أيضا، ومنها المُمْتَشَقُ الذي يُمْشَقُ أي يُمدد حتى يَلْطُف ويَحْسُن، والمُحْصَدُ: الشديد الفتل ومثله المُبْرَمُ، والإطنابة: السير الذي يُعلق في طرفه، والخَتِيعَة: الغِلافُ الذي يكون على إصبع الرَّامي. بابُ السِّهَامِ المِرْمَاةُ: السهم والغالب عليه سهم الهَدضبِ وجمعه مَرَامٍ، والمِعْبَلَةُ: سهم عريض النَّصْل والجميع المَعَابِلُ، وكذلك المِشْقَصُ والجميع المشاقِصُ، ومنها المَرِّيخُ: وهو سهم له أربع آذان يُغلى به أي يُبعد، والنَّبْلُ: السِّهَام والجميع النِّبَالُ والواحد سهم على غير قياس، ويقال للسهم: المِنْزَعُ، والأهْزَعُ: سهم يتبرَّك به صاحبه؛ يتركه في كنانته ويقال ما في كنانته أهزع أي سهم؛ فبعضهم يجعله اسما وبعضهم يجعله صفة، ويقال للسهم: السَّيْحَفُ. ويقال له قبل أن يكون فيه ريش ولا نَصْلٌ: قدح وجمعه قداح وثلاثة أقداح إلى العشرة، وكذلك النَّضِيُّ وجمعه أنضيةٌ وأنضاء، فإذا بُري فهو: خشيب وقد خُشب، فإذا لُيِّن: قيل خُلِّق فهو خَليق والأخلق: الأملس من كل شيء، فإذا شُق فوقه قيل: فُرض فهو فَريض، فإذا جُعل

عليه ريشة قيل: ريش فهو مريش، فإذا خُرق لنصله قيل: قُرح فهو قَريح، والزَّمْخَرُ: السِّهام. وفي السهم فُوقه: وهو موضع الوتر منه والجميع أفواق، ويقال للفوق: فُوقه والجميع فُقىً، والأُطرة: العقبة التي على حرف الفُوق وجمعها أُطر، وفيه شَرْخَاهُ: وهما ما أشرف من حرفي الفُوق وهما اللذان يقع الوتر بينهما، وفيه الحَقْوُ: وهو موضع الرِّيش، ويقال للعَقَبَةُ التي على أطراف الريش مما يلي صدر السهم: الكِظَامَةُ، والعقبة التي تشُدُّ الريش على السهم: هي الشَّرِيجَةُ والسَّلَبَةُ، فإن ريش السهم بغير عقب فالغِرَاءُ الذي يُلصق به الريش: الرُّومَةُ، ويقال لما وراء الريش من السهم: الزَّافِرَةُ، وما وراء ذلك من وسطه يقال له: المتن، فإذا جُزت وسطه إلى مُستدقه فهو: الصَّدْر، وفي السهم الرُّعْظُ: وهو الخرق الذي يدخل فيه النَّصْلُ، ويقال للعَقَبَةِ التي فوق الرُّعْظِ: الرَّصَفَةُ وجمعها رِصاف، ويقال للريش: القُذَذُ واحدتها قُذَّةٌ، ويقال سهم أقذُّ: مَنْزُوع الريش، ومن القُذَذِ الغَضْفَاءُ يقال ريشة غَضْفَاءُ: وهي التي فيها بعض الطول، ومن القُذَذِ الحَشْرُ: وهو المُلزق القُذَّة الجَيِّدُ القَدْرِ، ومن الريش اللُّؤَامُ: وهو أن يلتئم الرِّيش فيكون بطن قُذَّة إلى ظهر أخرى وهو أجود ما يكون من الريش وأحسنه تقديرًا وهو سهم لام، والظُّهار: ما جُهل من

ظهر عسيب الريشة وهو الشِّق الأقصر وهو أيضا ظُهران وهو أجود الريش، والبُطان والبُطنان: ما جعل من بطن الريشة وهو الشق الأطول وواحد الظُّهْرَانِ: ظَهْرٌ وواحد البُطنان: بَطْنٌ، فإن جُعل في سهم بَطْنَانِ وظَهْرَانِ ولم يلتئم ويوافق بعضه بعضًا فالرِّيشُ: لُغاب ولَغب لغتان، والمَنَاكِبُ: ريشات زوائد في أطراف المَنْكِبِ ليس بِجِيادٍ لنَبْلِ الأغراض إلا أنَّ فيها كَثَافَةً فهي تحمل القِدْحَ الثقيل من الشَّوْحَطِ وما أشبهه. والنَّجِيفُ من السهام: الذي فيه عِرَضٌ ورِقَّةٌ وجمعه نُجُفٌ، والرَّهب: العظيم منها وجمعه رِهَابٌ، والرَّهِيشُ: الرقيق النَّصْلِ، والأَمْرَطُ والمَرِيطُ: الذي تَحَاتَّ ريشه والجميع المِرَاطُ والأمْرَاطُ وجمع الجمع: الأَمَارِطُ، والجُمَّاحُ: سهم صغير يلعب به الصبيان على رأسه تَمْرَةٌ لئلا يَعْقِرَ ويقال له الجُبَّاعُ أيضا ومنه قيل امرأة جُبَّاعٌ قصيرة، وكذلك الحَظْوَةُ والجميع حِظَاءٌ وحظاء، ويقال نَبْلٌ قِرَانٌ: يُشبه بعضه بعضًا، والصيغة: من عمل رجل واحد، ومنها النِّكْسُ: وهو الذي ينكسر فَيُنْكَسُ يُجعل أعلاه أسفله وجمعه أنكاس، والحَلِسُ: الطويل المضطرب، والعَمُوجُ: الذي يَتَثنَّى ولا يقصد، والمِنْجَابُ: سهم لا ريش عليه ولا نصل وهو شبيه بالمِعْرَاضِ، ويقال للسهم إذا مر ولم يقصد: عَظْعَظَ فهو مُعَظْعِظٌ، والدَّابِرُ: الذي يدبر الهدف،

والحابي: الذي يمر على وجه الأرض ثم يرتفع حتى يصيب الهدف، والمُقَرْطِسُ: المصيب وكذلك النافرُ والخاسقُ، والزالجُ: الذي يمر على وجه الأرض، والمُرْتَدِعُ: الذي إذا أصاب الهدف انْفَضَخَ عوده وتَفَسَّخَ، والحَابِضُ: الذي يقع بين يدي الرامي إذا رمى به، والصَّائِفُ: الذي يعدل عن الهدف يمينًا وشمالًا وكذلك الضائف، والشاخص: الذي يشخص على الهدف أي يعلو، والعَاصِدُ: الملتوي في مَرِّهِ، والعاضد: الذي يصيب عِضَادَةَ الهدف، والمَارِقُ: الذي ينفذ الرَّمِيَّةَ ويَمْرُقُ من الجانب الآخر. ويقال صَرِدَ السهم: نَفَذَ وأخطأ؛ ضد، ويقال رموا رِشْقًا ورِشْقَيْنِ: إذا رموا بجميع سهامهم؛ والرَّشْقُ بالفتح مصدر رَشَقْتُ. والقُطْبَةُ: نصل الأهداف والجميع القطب، والمِشْقَصُ: النصل الطويل الحديدة، والمِعْبَلَةُ: نصل عريض ليس بالطويل والجميع المعابل، والسَّرْوَةُ: نصل مُدَمْلَكٌ ليس فيه عرض والجميع السُّرَا، والقِتْرَةُ: نَصْلُ الهدف مثل القُطْبة والجميع قِتَرٌ، والقطع: النصل العريض والجميع أقْطُعٌ وقِطَاعٌ. والزَّعْبَرِيُّ: ضرب من السهام منسوب، والمِطْحَرُ: السهم البعيد الذهاب في الأرض. وفي السهم نصله: وهو حديدته، وفي النصل ظُبَتُهُ، وفي النصل

باب الجعاب

قُرْنَتُهُ: وهو حده، وفيه شَفْرَتَاهُ: وهما حداه، وسِنْخُهُ: وهو أصله الذي يدخل في الرُّعْظِ، والعَيْرُ: المرتفع في وسطه كأنه جدير، وفيه غِرَارَهُ: وهما حَدَّاهُ، والغِرَارُ أيضًا: المثال الذي يُطْبَعُ عليه السهام. بَابُ الجِعَابِ يقال هي الجَعْبَةُ وجمعها جِعَابٌ، والكِنَانَةُ وجمعها كَنَائِنُ، والجَفِيرُ: جَعْبَةٌ مشقوقة من جيبها يُفعل بها ذلك لتدخل الريح إلى السهام فلا يَاتَكِلُ الريش، والجَفْرُ مثلها، ويقال لها القَرَنُ والجمع أَقْرُنٌ وهي الوَفْضَةُ وجمعها وِفَاضٌ. بَابُ التُّرْسِ يقال له المِجَنُّ؛ لأنه يُجِنُّ صاحبه أي يستره والجميع المَجَانُّ، ويقال له المِجْنَبُ، والجَوْبُ، والفَرْضُ، والبَصِيرَةُ والجميع البَصَائِرُ، والحَجَفةُ ومعها حَجَفٌ، والدَّرَقَةُ من جلود وجمعها دَرَقٌ، ويقال تُرْسٌ مُجْنَأٌ: مُقَبَّبٌ، وتُرس قرَّاعٌ صُلْبٌ. بَابُ الدِّرْعِ يقال للدرع: النَّثْلَةُ والنَّثْرَةُ والسِّرْبَالُ والجميع السَّرَابِيلُ، ومنها البَدَنُ:

وهي القصيرة والجميع أَبْدَانٌ ومثلها الشَّليل وجمعها أَشِلَّةٌ، والسَّابِغَةُ: الواسعة والجميع السَّوَابغُ، ومثلها الضَّافِيَةُ والجميع الضَّوَافِي، والحَصْدَاءُ: المُقاربة الحلق وكل محكم محصد، ومنها القَضَّاءُ: وهي الخشنة المس التي لم تَلِنْ بعد، والذَّائِلُ: السابغة التي لها ذيل، ومنها المَاذِيَّةُ: وهي البيضاء الصافية وكذلك العسل المَاذِيُّ ويقال هي السلسة اللينة المس، والزَّعْفُ: اللينة الطويل الواسعة، والمُفَاضَةُ: الواسعة: والمُضَاعَفَةُ: التي تنسج حلقتين حلقتين، والمَوْضُونَةُ: المُداخلة الحَلَقِ المحكمة النَّسْج، والخَدْبَاءُ: الواسعة، والذَّفْرَاء: السَّهِكَةُ االرِّيحِ، والجَدْلَاءُ: المَجْدُولَةُ المُدارة الحلق لسن بعراض، والسَّنَّوْرُ: كل جُنة من حلق، والحُطَمِيَّةُ: منسوبة إلى رجل كان يعملها، والدِّلَاصُ: اللينة الملساء، والسَّلُوقيَّةُ: منسوبة إلى سَلُوقَ قَرْيَةٍ من قرى اليمن وقالوا من قرى الروم والأول أشبه، والسُّكُّ: الضَّيِّقَةُ وكذلك البئر السُّكُّ، والفَضْفَاضَةُ: الواسعة السابغة مثل المُفَاضَةِ، والتُّبَّعيَّة: منسوبة إلى تُبَّعٍ ملك من ملوك اليمن، والمُوَشَّحَةُ: التي فيها حَلَقُ صفر، والمَسْرُودَةُ: والمعمولة المفروغ منها والسَّرْدُ عملها، والغَلائِلُ: بطائن تُلبس تحت الدروع الواحدة غِلَالَةٌ ويقال الغَلَائِلُ: مسامير الدروع واحدتها غَلِيلَةٌ سميت بذلك لأنها تُغَلُّ فيها أي تُدخل، وتُشَبَّهُ الدروع بالنِّهْي: وهو غدير ماء أبيض مُطَّرِدٌ،

باب البيضة

وتُشَبَّهُ بذور الشمس: وهو طلوعها، وتُشبه بالبِجَادُ: وهو كساء من أكسية الأعراب. وفي الدرع جَيْبُهَا: وهو مدخل الرأس فيها ويقال له الجُرُبَّانُ مثل جُرُبَّانِ القميص، وفيها فُرُوجُهَا: وهي الفُرَجُ التي فيها، وفيها دابرتها: وهي حلقة يُشَدُّ إليها المِغْفَرُ، ويقال لمسامير الحَلَقِ: الحَرَابِيُّ واحدها حِرْبَاءٌ، والمِجْوَلُ: درع المرأة التي تجول فيه، ودِرْعُ الحرب مؤنثة، ودِرْعُ المرأة يُذكر ويُؤنث. بَابُ البَيْضَةِ يقال لِبَيْضَةِ الحرب: التَّسْبَغَةُ والجميع التَّسْبَغُ، وهي العَرْمَةُ وجمعها عَرَمَاتٌ، وهي التَّرْكَةُ والجميع التَّرْكُ، والخَيْضَعَةُ. وحَبِيكُ البيض: طرائقه التي فيه الواحدة حَبِيكَةٌ مثل حُبُكِ السحاب والرَّمْلِ، وقَوْنَسُ البيضة: مقدمها مثل قَوْنَسِ الفرس والجميع القَوَانِسُ، والمِغْفَرُ: شيء يُنسج من حَلَقٍ يلبس على الرأس وجمعه مَغَافِرُ؛ سُمِّيَ بذلك لأنه يغفر الرأس أي يستره، واليَلَبُ: نُسُوعٌ كانت تُتَّخَذُ وتُنْسَجُ وتُلبس مكان البيض.

باب جملة السلاح

بَابُ جُمْلَةِ السِّلَاحِ يقال لجملة السلاح: البَزُّ، والبِزَّةُ، والشِّكَّةُ، والأَوْزار، والزَّعَامَةُ، والسَّنَوَّرُ، والدُّرُوعُ أيضًا سَنَوَّرٌ، والقُرْدُمَانِيُّ: سلاح كانت الأكاسرة تعمله وتجعله في خزائنها ويسمى بالفارسية كُرْدُمَانْد وتفسيره: عُمِلَ وبقي. بَابُ الكَتَائِبِ يُقَالُ كَتِيبَةٌ وجمعها كتائب من قولهم تَكَتَّبَ القوم أي تَجَمَّعُوا، ويقال لها الهَيْضَلَةُ: وهم الجماعة يُغْزَى بهم وكذلك الحَضِيرَةُ وجمعها حَضَائِرُ، والمِقْنَبُ: ما بين الثلاثين إلى الأربعين والجميع المَقَانِبُ، وكذلك المِنْسَرُ، والأرْعَنُ: الجيش الكثير الذي له مثل رَعْنِ الجبل وهو أنف يتقدم منه فيسيل في الأرض، والجَرَّارُ: الذي لا يسير إلا زحفًا من كثرته، والحُثْحُوثُ: الكتيبة، والجَحْفَلُ: الجيش الكثير، والمَجْرُ: أكثر ما يكون من الجيوش، والرَّجْرَاجَةُ: الكتيبة التي كأنها تَمَخَّضُ من كثرتها، والرَّمَّازَةُ: التي تموج من نواحيها، والجَاوَاءُ: التي قد علاها السواد من صدأ الحديد، والخضراء: نحو ذلك، والشَّهْبَاءُ والبَيْضَاءُ: الصَّافِيَةُ الحديد، والشَّعْوَاءُ: المُنتشرة المُتفرقة، والمُشْمَعِلَّةُ والمُشْمَعِلَةُ: المنتشرة، والخرساء: التي لا يسمع فيها صوت من

باب الأشجار التي تعمل منها القسي والنبل والنشاب

كثرتها، والفَيْلَقُ: الكتيبة الكثيرة الأهل، واللَّجِبُ: الجيش الكثير اللَّجَبِ يعني الجَلَبَةَ والصوت، والكَتِيبَةُ العَرَمْرَمُ: الكبيرة، والمَلْمُومَةُ: المجموعة، والسَّرَايَا: التي تسري بالليل، والعَدِيُّ والعَادِيَةُ: أول ما يَدْفَعُ من الغارة وأكثر ما يكون ذلك في الرَّجَّالَةِ. بَابُ الأشْجَارِ التي تُعمل منها القِسِيُّ والنَّبْلُ والنُّشَّابُ الشِّرْيَانُ، والعِلْيَطُ، والتِّينُ، والعُجْرُمُ، والقَانِ مبني على الكسر، والنَّشمُ: والسَّرَاءُ، والتَّالَبُ، والنَّبْعُ، والشَّوْحَطُ وهما جنس واحد فما كان في الجبل: فهو نَبْعٌ، وما كان في السهل: فهو شَوْحَطٌ، والضَّالُ والسِّدْرُ وهما جنس واحد، والنِّيمُ: شجر تُعمل منه القِدَاحُ، والخِنَّوْرُ: قَصَبُ النُّشَّابِ. بَابُ الطَّعْنِ والضَّرْبِ الطَّعْنَةُ السُّلْكَى: المُسْتَقِيمَةُ، والمَخْلُوجَةُ: في جانب، ويقال طَعْنٌ ألماظ: خفيف مثل المَشْقِ، وإذا خَالَطَتِ الطعنة الجوف: فذلك الوَخْضُ والوَخْطُ والوَخْزُ، والبَجُّ واليَسَرُ من الطعن: ما كان حذاء وجهك، والشَّزْرُ: ما كان عن يمينك وشمالك، والطعنة النَّجْلَاءُ: الواسعة والغَمُوسُ مثلها،

والفَاهِقَةُ: التي تَفْهَقُ بالدم، والفَرْغَاءُ: ذات الفَرْغِ وهو السِّعَةُ، والوَلْقُ: أخفُّ الطعن، والطعنة الجَالِفَةُ: التي تَقْشِرُ الجلد، والجائفة: التي تدخل الجوف، والمُدَاعَسَةُ: المطاعنة، والصَّرْدُ: الطعن النافذ ويقال قَفَخْتُ الرجل قَفْخًا: إذا ضربته على رأسه بالعصا ولا يكون القَفْخُ إلا على شيء أجوف، فإن ضربه على شيء مُصمت قيل صَقَبْتُهُ وصَقَعْتُهُ، فإن ضربه على رأسه حتى يَخْرُجُ دماغه: قال نقخته نَقْخًا، ويقال صَلَقْتُهُ بالعصا أصْلُقُهُ صلقًا: حيث ما ضربت منه بها، وبزرته بالعصا بَزْرًا، وعَرْجَنْتُهُ، ولَتَخْتُهُ، ولَطَاتُهُ، ولَتَاتُه، وهَرَزْتُهُ، وهَرَوْتُهُ، وَمَتاتُهُ، وفَطَاتُهُ، وبَدَحْتُهُ، وكَفَحْتُهُ، ودَهَنْتُهُ أَدْهُنُهُ دهنًا: ضربته بها، وغَفَقْتُهُ بالسوط أَغْفُقُهُ غَفْقًا، وَمَتنْتُهُ أَمْتِنُهُ مَتْنًا وهو أشد من الغَفْقِ، وفَشَغْتُهُ وأَفْشَغْتُهُ، وَمَحَنْتُهُ عشرين سوطًا، وسَحَلْتُهُ مائةً: أي قَشَرْتُهُ، وقلَّخْتُهُ بالسوط تَقْلِيخًا، وسُطته سوطًا، ويقال ضربه فجفأه وَحَجَلَهُ وَجَعَبهُ وَجَعفَهُ وقَحْزَنَهُ وجَحْدَلَهُ وجأفه وكَوَّرَهُ وجَوَّرَهُ وجَفَلَهُ وجَعْفَلَهُ: أي صرعه، وقَطَرَهُ وقَتَرهُ؛ ألقاه على قُطره وقُتره؛ أي جانبه، وأَتْكَأَهُ: ألقاه على هيئة المُتَّكِي، ونَكَتَهُ: ألقاه على رأسه ووقع مُنْتَكِتًا، فإن امتد: قيل طحا منها، ويقال ضربه فأوهطه إيهاطًا: أي صرعه لا يقوم منها، ويقال تجوَّر وتصوَّر: إذا سقط، ويقال ضربه فَوَقَطَهُ وَقْطًا؛ والمَوْقُوطُ: الصَّرِيعُ، ويقال قَرْطَبْتُهُ قرطبةً: صرعتُهُ، ويقال تَدَرْبَى: أي تَدَهْدَى، وأَسْبَطَ إسْبَاطًا: امتدَّ من

الضرب، يقال أخذته فحضجت به الأرض حضجًا: أي ضربت به الأرض، ولطحت به الأرض لطحًا، وحلأت به الأرض، وضَفَنْتُ به ووَأَصْتُ به ومحصت به ووجَّنْتُ به وعَدَنْتُ به ومَرَنْتُ به كل به كل هذا: إذا ضربت به الأرض، وجعفلته: قلبته قلبًا، وسدحه وحدسه: صرعه، وحدستُ بالناقة أحْدِسُ حدسًا: أنختها، واللَّخْفُ: الضرب الشديد، والضَّبْثُ: الضرب وقد ضبثت به الأرض، وخَدَبَهُ بالسيف خدبًا: ضربه ولقعه بالبعرة لقعًا: رماه بها ولا يكون اللقع في غير البعرة مما يرمى به إلا أنه يقال لقعه بعينه: إذا عانه، ويقال ضربه مائة فما تألَّسَ: أي ما توجع، وضربه فما أَفْرَشَ عنه حتى قتله: أي ما أقلع، وضربه حتى أَقصَّهُ على الموت إقْصَاصًا: أي حتى أَشْرَفَ عليه، ويقال لَهَطَتِ المرأة فرجها بالماء: ضربته به، ويقال وَثَمْتُهُ أَثِمُهُ وثمًا: ضربته، ويقال صَكَكْتُهُ وَدَككْتُهُ وَصَكَمْتُهُ ولَكَمْتُهُ وَلَكَكْتُهُ وَلَهَزْتُهُ وبَهَزْتُهُ ونَكَزْتُهُ ووَهَزْتُهُ وَهَمَزْتُهُ ولَمَزْتُهُ وثَفَنْتُهُ ودَلَظْتُهُ دلظا وهبتُّه هبتًا: ضربته، ونَحَزْتُهُ: دفعته، ونَدَغْتُهُ أَنْدَغُهُ ندغًا: وهو أن يطعنه بإصبعه ويقال وَلَقْتُهُ بالسوط ولقات: ضربته ضربات، وزكأته مائة سوط، وسلأته: ضربته، وحلأته ومشنته مشنات مثله، واللَّبْتُ: ضرب البطن والصدر والأقراب بالعصا، ويقال لَتَمَ في مَنْحَرِ الناقة بالشفرة لتمًا: ضرب بها، واللخف: الضرب الشديد بالعصا، واللدم: اللطم والضرب بشيء ثقيل يُسمع صوته، ويقال لَدَسَهُ بالحجر لدسًا

فهو لَادِسٌ: ضربه به، ويقال أَفَخْتُهُ على رأسه أَفْخًا، ويقال لققت عينه لقًّا ولمقتها لمقًا: إذا ضربتها بيدك مبسوطة ويقال لكثه لكثًا ولُكاثًا: ضربه، ونتشته بالعصا نَتْشًا: ضربته بها، والوَلْثُ: ضربٌ قليلٌ لا يبرأ أثره، ويقال خدبه بالسيف خدبًا: ضربه به. أَبْوَابُ اللُّغَاتِ في الأسماءِ والأفعالِ فَمِمَّا جَاء عَلَى فَعِلٍ وفَعُلٍ رجل عَضِدٌ وعَضُدٌ: قصير، وكذلك عَضُدُ الإنسان وَعَضِدٌ، ورجل عَجِزٌ: عَاجِزٌ، ونَجِدٌ ونَجُدٌ: شجاع، ووظيف عَجِرٌ وعَجُرٌ: شديد، ولَيْلٌ خَدِرٌ وَخَدُرٌ: مظلم، ومكان عَطِشٌ وعَطُشٌ: قليل الماء، وأرض عَطِشَةٌ وعَطُشَةٌ، ورجل يقظ: إذا سهر من همٍّ أو علَّةٍ فإن كان ذلك عادة له قيل: يَقُظٌ، وكذلك أَرِقٌ وأَرُقٌ، وسَهِرٌ وسَهُرٌ، ويقال رجل عَجِلٌ وكذلك طَمِعٌ وفَطِنٌ ونَدِسٌ ونَطِسٌ وحَذِرٌ وحَدِثٌ وأَشِرٌ وفَرِحٌ وقَذِرٌ ونَكِرٌ وبَكِرٌ ووَعِلٌ وَقِلٌ: يَتَوَقَّلُ في الجبال؛ يقال في هذا كله باللُّغَتَينِ معًا فَعِلٌ وفَعُلٌ.

وَمِمَّا جاء عَلَى فَعَلٍ وفَعِلٍ شعر سَبَطٌ وسَبِطٌ وَرَجَلٌ وَرَجِلٌ، وثغر رَتَلٌ ورَتِلٌ: إذا كان مُفَلَّجًا، وكذلك كلام رَتَلٌ وَرتِلٌ: إذا كان مُرَتَّلًا، ويقال أبيض يَقَقٌ ويَقِقٌ ولَهَقٌ وَلَهِقٌ: وهو الشديد البياض، ورجلا دَوىً ودَوٍ: فاسد الجوف وهو أيضًا الأحمق، وضَنىً وضنٍ، وفرس عَتَدٌ وعَتِدٌ وهو: الشديد التام الخلق ويقال المُعَدُّ للجري، وكَتَدٌ وكَتِدٌ: وهو مجتمع الكتفين، وحَرَجُ وحَرِجٌ: أي ضَيِّقٌ وقد قُرِئَ بهما: (يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا) و (حَرِجًا)، ورجل نَكَلٌ ونَكِلٌ: يُنكل به أصحابه، وهو حَرىً بكذا وحَرٍ: أي حقيق به، ومثله قَمَنٌ بكذا وقَمِنٌ، ورجل دَنَفٌ ودَنِفٌ، وَوَحَدٌ ووَحِدٌ، وفَرَدٌ، وفَرِدٌ، ووَتَدٌ ووَتِدٌ ووَدٌّ هذه وحدها تقال بثلاث لغات. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فُعُلٍ وفُعَلٍ يقال تَنَحَّ عن سُنُنِ الطريق وسُنَنه أي: مَحَجَّتِهِ ومُعْظَمِهِ، وشُطُبُ السيف وشُطَبُهُ: وهي الطرائق التي في متنه، وأُشُرُ الأسنان وأُشَرُهَا: وهو التَّحْزِيزُ الذي فيها.

وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فُعْلُلٍ وفُعْلَلٍ وفَعْلَلٍ وفُنْعُلٍ وفُنْعَلٍ ونحو ذلك بُرْقُعٌ وبُرْقَعٌ وبُرْقُوعٌ، وأُصْبُعٌ وأُصْبَعٌ وأُصْبُوعٌ، وعُنْصُلٌ وعُنْصَلٌ: للبصل البري، ويقال هو لئيم العُنْصُرِ والعُنْصَرِ: أي الأصل، ويقال لقلب النخلة ولأصل البردي وللبردي نفسه: عُنْقُزٌ وعُنْقَزٌ، ويقال إني لأعرف دُخْلُلَهُ ودُخْلَلَهُ ودَخِيلَتَهُ ودُخَّيْلَاءَهُ ودُخَّلَهُ ودَخِيلَهُ ودِخْلَلَهُ؛ سبع لغات: أي داخل أمره وخالصه، ويقال قُنْفُذٌ وقُنْفَذٌ، ورجل قُعْدُدٌ وقُعْدَدٌ: إذا كان قريب الآباء إلى الجد الأكبر وهو ذَمٌّ، وإذا كان كثير الآباء: فهو الطريف وهو مَدْحٌ، ويقال طُحْلُبٌ وطُحْلَبٌ، وجُؤْذُرٌ وجُؤْذَرٌ لولد البقرة، وبُحْزُجٌ بضم الباء والزاي وبَحْزَجٌ بفتحهما قياسه فُعْلُلٌ وفُعْلَلٌ وهو أيضًا ولد البقرة. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فِعَلٍ وفَعَلٍ سَالِمًا ومُعْتَلًّا يقال ذهبت غنمك شِذَرَ مِذَرَ، وشَذَرَ مَذَرَ، وبِذَرَ وبَذَرَ، وشَغَرَ بَغَرَ: إذا تَفَرَّقَتْ في كل وجه.

وماء صِرًى وصَرًى: للماء يطول اسْتِنْقَاعُهُ. ووَاحِدُ الأفْحَاءِ وهي الأَبْزَارُ: فِحىً وفَحىً. وَمِمَّا جَاءَ على فَعْلٍ وفِعْلٍ يقال نَهْيٌ ونِهْيٌ للغَدِيرِ، والحَجُّ والحِجُّ، وفَقْعٌ وفِقْعٌ لِلْكَمْأَةِ البيضاء والسَّلْمُ والسِّلْمُ للصُّلْحِ، ويقال خَرَصَ النخل خرصًا وخِرصًا وهو حَزْرُ ما فيها من الثَّمَرَةِ، ويقال ذهب بنو فلان ومن أخذ أَخْذَهُمْ وَإِخْذَهُمْ، والوَتْرُ والوِتْرُ للواحد في العدد وكذلك الذَّحْلُ وأهل العالية يفتحون في العدد ويكسرون في الذَّحْلِ، ويقال فَصُّ الخاتم وفِصُّ، وأخذت الأمير من فَصِّهِ بالفتح لا غيرُ أي من الموضع الذي ينبغي أن يُؤخذ منه، وأَقَمْتُ عنده بَضْعَ سنين وبِضْعَ، وصَغْوُك معه وصِغْوُك وصَغَاكَ أي مَيْلُكَ، وثوب شَفٌّ وشِفُّ: رقيق، وهو النَّفْطُ والنِّفْطُ، والصِّرْعُ لُغَةُ قَيسٍ والصَّرْعُ لغة تميم، وخَدَعْتُهُ خدعًا وخِدعًا، وهنأني الطعام هَنْأ وهِنْأ، ووقع فلان في حَيْصَ بَيْصَ وحِيصَ بِيصَ أي في اختلاط، ويقال زَنْجٌ وزِنْجٌ، وزَنْجِيٌّ وزِنْجِيٌّ، وكَسْرُ البيت وكِسْرُهُ: جانبه، وجَسْرٌ وجِسْرٌ، وحَجْرُ الإنسان وحِجْرٌ، وحِجرًا مَحجورًا وحَجْرًا محجورًا؛ أي: حرامًا محرمًا، وقال بَزْرٌ وبِزْرٌ والفصحاء يكسرون البِزْرَ والنِّفْطَ لا غير.

ويقال شَقْبٌ وشِقْبٌ للمكان المطمئن من الأرض، والقَبْصُ والقِبْصُ: العدد من الناس، وحَذِقَ الصبيُّ حِذْقًا وحَذَقَ حَذَاقًا، ويقال هَيْدَ وهِيدَ؛ زجر للإبل، والجَرْسُ والجِرْسُ والجَرَسُ: الصوت، ويقال اللهم سِمْعٌ لا بِلْغٌ وسَمْعٌ لا بَلْغٌ، وسِمْعًا لا بِلْغًا، ويقال هذا حَتْنُ هذا وحِتْنُهُ أي مثله، وهما حَتْنَانِ وحِتْنَان، ويقال لواحد الغِرَدة من الكمأة: غَرْدٌ وغِرْدٌ، وفي صدر فلان ضِيْقٌ وضَيْقٌ، ومكان ضَيِّقٌ وضَيْقٌ وضَاقَ ضيقًا، وبَثْقَ الماء وَبِثْقُهُ حيث يَنْبَثِقُ، وفَعَلْتَ ذلك من أَجْلِكَ وإِجْلِكَ، ويقال زَرْبُ البَهْمِ، وزِرْبٌ قليلة، ويقال رَطْلٌ ورِطْلٌ للذي يوزن به، فأما الأحمقُ فالبفتح لا غير. ويقال نزَّ الماء نَزًّا ونِزًّا والكسر أفصح، وأقرضته إقراضًا والاسم القَرْضُ والقِرْضُ. ويقال ما هو لي في مِلْكٍ ومَلْكٍ، ويقال صَنْفٌ وصِنْفٌ وعود صِنْفِيٌّ لا غير وهو موضع، وجَرْوٌ وجِرْوٌ، وحَبْرٌ وحِبْرٌ لواحد الأحبار وهم العلماء، فأما الذي يُكْتَبُ به فالبكسر لا غير، ويقال سَجْفٌ وسِجْفُ للسِّتر. ويقال للريح الصَّبَا ويقال هي الشَّمَالُ: إِيرٌ وأَيْرٌ، وهِيرٌ وهَيْرٌ، وأَيِّرٌ

وَهَيِّرٌ، وشِحْرُ عُمَانَ وشَحْرٌ، وسَحَرْتُ الرجل سَحرًا وسِحرًا، وقال الفتح المصدر والكسر الاسم، وكذلك الصِّبْغُ والصَّبْغُ. ويقال للكثير من الإبل العَرْجُ والعِرْجُ، ويقال هو الجِصُّ والجَصُّ. وَمِمَّا جَاءَ على فِعْلٍ وفُعْلٍ يقال جِلْبُ الرحل وجُلْبُهُ وهي أحناؤه أي عيدانه، وجِلْبُ السَّحابِ وجُلْبُهُ: الذي تراه يعترض كأنه جبل، وعِضْوٌ وعُضوٌ ونِصف ونُصف، ووجأته بجمع كَفِّي وجُمْعِ كفي، وهَلَكَتِ المرأة بجُمْعٍ أي وهي عَذْرَاءُ ويقال حامل، والكسر لغة قليلة. ويقال صُبر وصِبر للناحية، والرِّجز والرُّجز: العذاب والشِّحُّ والشُّحُّ، وسِفل الدار وعِلْوُها وسُفْلُها وعُلْوُها، ويقال عَلْوُهَا ولا يقال سَفْلُهَا، ويقال كَمْ لِبْنُ غَنَمِكَ ولُبن غَنَمك أي ذوات اللبن منها، ويقال كنت له وُدًّا وخُلًّا؛ ووِدًّا وخِلًّا أَجْوَدُ. ويقال كيف ابْنُ أُنْسِكَ وإِنْسِكَ يعني نفسه، وأتانا لصبح خامسة ومُسْي خَامِسَةٍ ومِسْي خامسة، ويقال في الوَلَدِ: وُلْدٌ ووِلْدٌ، ويكون الوُلْدُ

بالضم واحدًا وجمعًا، ويقال للناقة عَائِطُ عُوطٍ وعِيطٍ: إذا لم تحمل أعوامًا ويقال جِرْو وجُرْوٌ، ومُشْطٌ، ويقال طُبْيٌ وطِبْيٌ لواحد الأطباء وهي من البهائم كالثُّدِيِّ للنساء، ويقال رِخْوٌ ورُخْوٌ، ورِغْوَةٌ ورُغْوَةٌ، والقُوت والقِيت يقال ما عنده قِيتَةُ ليلةٍ، ويقال ما زال ذلك مني على ذِكْرٍ وذُكْرٍ، ويقال ما يملك خِرْصًا وخُرْصًا وجِنْحُ الليل وجُنْحُهُ: آخره حين جنح أي مال للذِّهاب، والنِّسْكُ والنُّسْكُ، وتزوجت المرأة على ضِرٍّ وضُرٍّ: أي على ضرائر. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فَيْعِلٍ وفَعْلٍ مِنَ المُعْتَلِّ يقال ضَيِّقٌ وضَيْقٌ، ولَيِّنٌ ولَيْنٌ، وهَيِّنٌ وهَيْنٌ، ومَيِّتٌ ومَيْتٌ. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فَعْلٍ وفُعْلٍ يقال الجبل صَدٌّ وصَدٌّ، وسَدٌّ وسُدٌّ، ورَغَمَ أنفه رَغْمًا ورُغْمًا، والفَقْرُ والفُقْرُ قليلة، والكَرْهُ والكُرْهُ، ويقال قام على كَرْهٍ، والكُرْهُ: المَشَقَّةُ والقَرْحُ والقُرْحُ، ويقال القُرْحُ: أَلَمُ الجِرَاحِ، والقَرْحُ: الجِرَاحَاتُ، ولَابَ يَلُوبُ لَوْبًا ولُوبًا: إذا دار حول الماء عطشان لا يصل إليه، ويقال ضربه بالسيف صَلْتًا وصُلْتًا أي مجردًا من غمده، ونظر إليَّ بِصَفْحِ وَجْهِهِ وصُفْحِ

وجهه، ويقال لَحْدٌ ولُحْدٌ: للذي يحفر في جانب القبر، وهو الرَّفْعُ والرُّفْعُ: لأصل الفخذ ويقال ما انتبل نَبْلَهُ ونُبْلَه إلا بأخرة وما انتبل نباله ونبالته؛ أي: ما انتبه له. ويقال سامه الخَسْف والخُسْف: يعني الظُّلْمَ، وما له سَمٌّ ولا حَمٌّ غيرك وما له سُمٌّ ولا حُمٌّ غيرك. ويقال هو الضَّوْءُ والضُّوءُ، والدَّفُّ والدُّفُّ: للذي يلعب به فأما الجنب فالبفتح لا غير، وهو الزَّهْوُ والزُّهْوُ؛ للبُسْرِ إذا لَوَّنَ، وهو الشَّهْدُ والشُّهْدُ؛ للعسل، والحَشُّ والحُشُّ؛ للبستان، ويقال سَمٌّ وسُمٌّ؛ للقاتل، ولِثَقْبِ الإبرة أيضًا، والشَّدْهُ والشُّدْهُ: من قولك رجل مشدوه: مشغول ويقال متحير والأصل: مَدْهُوشٌ قُلِبَ، والضَّعْفُ والضُّعْفُ والكَرُّ والكُرُّ والجميع الكِرَارُ وهي: أَحْسَاءُ الماء. ويقال انتفخ سَحْرُهُ وسُحْرُهُ: أي رئته، ويقال طال عَمْرُك وعُمْرُك والعَصْرُ والعُصْرُ والعُصُرُ: الدهر، وعَقْرُ الدار وعُقْرُها: أصلها، ويقال العَضْدُ والعُضْدُ والعَضُدُ، والعَجْزُ والعُجْزُ والعَجُزُ، ويقال: شُغْلٌ وشُغُلٌ وشَغْلٌ وشَغَلٌ. ويقال ضربه بصَفْحِ السَّيف وصُفْحِهِ: أي بعرضه، واليَنْعُ واليُنْعُ: إدراك التَّمْرِ، وعَمْقُ البئرِ وعُمْقُهَا، ويقال هَيْفٌ وهُوفٌ؛ للرِّيحِ الحارَّةِ، والجَهْدُ

والجُهْدُ ورأيته في عَرض الناس وعُرض الناس والبَوص والبُوص: العَجُزُ، والعَقْمُ والعُقْمُ: وذلك أن تُعْقَمَ الرَّحِمُ عن الحمل، وقَبحًا له وشَقحًا وقُبحًا وشُقحًا، ولأذهبن فإما مُلْكٌ وإما هُلْكٌ وإما مَلْكٌ وإما هَلُكٌ. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فَعْلٍ وفُعْلٍ وفِعْلٍ يقال شَرِبَ شَرْبًا وشُرْبًا وشِرْبًا، ويقال الشِّرْبُ بالكسر: الحَظُّ من الماء والشَّرْبُ والشُّرْبُ مصدران، والشَّرْبُ أيضًا جمع شاربٍ، وفَمٌ وفُمٌ وفِمٌ ويقال أيضا فُمٌ وهي قليلة. ويقال شَنَاتُهُ شَنْأ وشُنْأ وشِنأ ومَشْنَأة وشَنْآنًا وَشَنَآنًا، والطَّبُّ والطُّبُّ والطِّبُّ: العلاج، فأما الرجل الطَّبُّ؛ الحَاذِقُ فالبفتح لا غيرُ، ورجل قزٌّ وقُزٌّ وقِزٌّ: مُتَقزِّزٌ، ويقال لولد الحمار: العَفْوُ والعُفْوُ والعِفْوُ - والعَفُوُّ لغة طيئ - والعَفَا، وقَطْبُ الرَّحَا وقُطْبُ وقِطْبُ، وخَرْصٌ وخِرْصٌ وهو ما على الجُبَّةِ من السِّنَانِ، ويقال ذلك للسِّنَانِ نفسه، وهو سِقْطُ الرَّمْلَةِ والنَّارِ والمَرْأَةِ وسُقْطُ وسَقْطُ، ويقال مَسْقِطٌ للرملة وحدها لغة رابعة، ويقال الزَّعْمُ والزُّعْمُ والزِّعْمُ، وقَلْبُ النخلةِ وقُلْبُهَا وقِلْبُهَا، ويقال عَنْدَكَ وعُنْدَكَ وعِنْدَكَ، ويقال فعلت ذلك على أسِّ الدَّهْرِ وأُسِّ الدَّهْرِ وإسِّ الدهر، وعلى آسْتِ الدَّهْرِ لُغَةٌ

موصولة رابعة أي على وجهه، والوَجْدُ والوُجْدُ والوِجْدُ من المقدرة، والفَتْكُ والفُتْكُ والفِتْكُ. ويقال أبى قائلها إلا تمًّا وتِمًّا وتُمًّا، ويقال عَصْرٌ وعُصْرٌ وعِصْرٌ للدهر، ويقال رجل قَاقٌ وقُوقٌ وقِيقٌ وقِيقٌ للقبيح الطويل، ويقال لجانب البئر: جَالٌ وجُولٌ وجِيلٌ. وَمِمَّا جَاءَ عَلى فُعْلٍ وفَعَلٍ يقال هو السُّقْمُ والسَّقَمُ، والعُدْمُ والعَدَمُ، والسُّخْطُ والسَّخَطُ، والرُّشْدُ والرَّشَدُ، والرُّهْبُ والرَّهَبُ، والرُّغْبُ والرَّغَبُ، والعُرْبُ والعَرَبُ، والعُجْمُ والعَجَمُ، والصُّلْبُ والصَّلَبُ، والبُخْلُ، والشُّغْلُ والشَّغَلُ، والثُّكْلُ والثَّكَلُ، والجُحْدُ والجَحَدُ، ورجل جَحِدٌ ومُجْحِدٌ: قليل الخير، والخُبر والخَبر، والسُّكْرُ والسَّكَرُ ويقال السُّكْرُ: المصدر. والسَّكَرُ: الشَّراب الذي يُسكر منه، والحُزْن والحَزَنُ، والعُبْرُ والعَبَرُ. وَمِمَّا جَاء على مُفْعَلٍ ومِفْعَلٍ يقال مِغْزَلٌ ومُغْزَلٌ ومَغْزَلٌ، ويقال إنما يقال مَغْزَلٌ من

الغَزَلِ، ومِصْحَفٌ ومُصْحَفٌ، ومِخْدَعٌ ومُخْدَعٌ، ومُطْرَفٌ ومِطْرَفٌ، ومُجْسَدٌ ومِجْسَدٌ وهو الثَّوبُ المُشْبَعُ صِبغًا. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى مَفْعِلٍ ومَفْعَلٍ يقال للسيف مَقْبِضٌ ومَقْبَضٌ، ومَضْرِبٌ ومَضْرَبٌ، والمَسْكِنُ والمَسْكَنُ، والمَنْسِكُ والمَنْسَكُ، والمَنْسِجُ والمَنْسَجُ، ومَغْسِلُ الموتى ومَغْسَلُ، والمَسْجِدُ والمَسْجَدُ، والمَطْلِعُ والمَطْلَعُ. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فُعْلٍ وفَعَلٍ مِنَ المُعْتَلِّ اللَّابُ واللُّوبُ جَمْعُ اللَّابَةِ واللُّوبَةِ وهي الحَرَّةُ، ويقال نَوْبَةٌ أيضًا ومنه قيل للأَسْوَد: نُوبِيٌّ ولُوبِيٌّ، والكُوعُ والكَاعُ: طَرَفُ الزَّنْدِ الذي يلي أصل الإبهام، والرُّودُ والرَّادُ: أصل اللحي، ويقال قُورٌ وقَارٌ لجمع القارة وهي الحرة، ويقال أخذ بقُوف رَقَبَتِهِ وبِقَافِ رَقَبَتِهِ، وبِظُوف رقبته وبِظَافِ رقبتِهِ.

وَمِمَّا جاء عَلَى فِعْلٍ وفَعَلٍ من المُعْتَلِّ القِيدُ والقَادُ: القَدْرُ، يقال: قِيدُ رُمْحٍ وقِدَى رُمحٍ وقدى رُمحٍ، والكِيح والكاح، عُرْض الجبل، ويقال: مُخٌّ رِيرٌ ورَارٌ وهو الرقيق من الهُزَالِ يكون كالماء، ويقال قِيرٌ وقَارٌ، وكَثُرَ القِيلُ والقالُ، ورَجُلٌ فِيلُ الرأي وفال الرأي وفائل الرأي وفَيِّلُ الرأي: إذا كان ضعيف الرأي، وقَابُ قوس وقِيبُ قوس، وقاس رُمح وقِيسُ رُمحٍ، ويقال صِغْوُك مع فلان وصَغَاك أي مَيْلُكَ، ويقال الطِّيبُ والطَّابُ. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فَعْلٍ وفَعَلٍ مِنَ المُعْتَلِّ يقال ريح رَيْدَةٌ ورَادَةٌ: إذا كانت لينة الهبوب؛ الأصل: رَوَدَةٌ وقد رَادَتْ تَرُوُد، والعيب والعاب، والذَّيْمُ والذَّامُ والذَّامُ والذَّمُّ، أربع لغات، وكذلك الذَّان والذَّابُ. ويقال للقوة الأَيْدُ والآدُ، وما يُقال له هَيْدٌ ولا هَادٌ؛ من قولهم ما يَهِيدُني أي ما أباليه، ويقال لَغْوٌ ولَغَاً؛ للرَّدِيء من الكلام، والنَّجْوُ والنَّجَا من نجوت جلد البعير عنه وأنجيته: إذا سلخته، ويقال أَسَوْتُ الجُرْحَ أَسْوًا وأسًا، وأَثَوْتُ بهِ آثُوا أثوًا وأثًا.

وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فَعْلٍ وفَعَلٍ مِنَ السَّالِمِ يقال قعد على نَشْزٍ من الأرض ونَشَزٍ وهو ما ارتفع من الأرض، وجمع نَشَزٍ: نُشُوزٌ، وجمع نشز: أنشاز. ورجل صَدْعٌ وصَدَعٌ: خفيف اللحم وأما الوَعِلُ فلا يقال فيه إلا صَدَعٌ وهو الوَعِلُ بين الوَعِلَينِ لا صغير ولا كبير. ويقال ليلةُ النَّفْرِ والنَّفَرِ: إذا نَفَرُوا من مِنَى، ويوم النُّفُورِ ويوم النَّفِيرِ من منىً، ويقال سَطْرٌ وجمعه سُطُورٌ وثلاثة أَسْطُرٍ إلى العَشَرَةِ، وسَطَرٌ وجَمْعُهُ أَسْطَارٌ. وما له عندي قَدْرٌ ولا قَدَرٌ، وقَدَرَ الله عليه يَقْدِرُ قَدْرًا وقَدَرًا، وسمعت لَغْطًا ولَغَطًا، ويقال رجل قَطُّ الشَّعْرِ وقَطَطٌ، جَعْدٌ، وشَمْعٌ وشَمَعٌ؛ الإسكان كلام المُوَلَّدِينَ والتحريك كلام العرب. ويقال نَطْعٌ ونَطَعٌ ونِطْعٌ ونِطَعٌ، ويقال سَحْرٌ وسَحَرٌ للرئة، وهو الفَحْمُ والفَحَمُ، والشَّعْرُ والشَّعَرُ، والبَعْرُ والبَعَرُ، والصَّخْرُ والصَّخَرُ، والنَّهْرُ والنَّهَرُ، والظَّعْنُ والظَّعَنُ، والعَذْلُ والعَذَلُ، والدَّابُ والدَّأَبُ، والطَّرْدُ والطَّرَدُ وأَكْثَرُهُمْ يُنكر الطَّرْدَ بالإسكان، والشل والشلل، والغَبْنُ والغَبَنُ ويقال الغبن بالإسكان في البيع والغبن بالتحريك في الرأي، والدَّرْكُ والدَّرَكُ، والشَّبْحُ والشَّبَحُ: الشخص.

وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فِعْلٍ وفَعَلٍ يقال عِشْقٌ وعَشَقٌ، وفي صدره عليك غِمْرٌ وغَمَرٌ، وضِغْنٌ وضَغَنٌ، ويقال نِجْسٌ ونَجَسٌ، وحِرْجٌ وحَرَج، وشِبْهٌ وشَبَهٌ للمِثْلِ ولِلنُّحَاسِ، ومِثل ومَثل، وبِدْلٌ وبَدَلٌ وهم الأشراف، ونِكْلٌ ونَكَلٌ يُنكل به أعداؤه، ونِقْزٌ ونَقَزٌ وهو رذال المال. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فِعْلٍ وفِعَلٍ قِمْعٌ وقِمَعٌ، وضِلْعٌ وضِلَعٌ، ونِطْعٌ ونِطَعٌ، وقوم يقولون: نَطْعٌ ونَطَعٌ. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فِعْلَلٍ وفَعْلَلٍ يقال لواحد جَنَاجِنِ الصَّدْرِ وهي عظامه: جِنْجِنٌ وجَنْجَنٌ، وبفيهِ الإثْلِبُ والأثْلَبُ أي الحجارة والتراب، والكِثْكِثُ والكَثْكَثُ: التراب. وَمِمَّا جَاءَ بِالهَاءِ نَاقَةٌ عِجْلِزَةٌ وعَجْلَزَةٌ: قَوِيَّةٌ، ويقال إِبْلِمَةٌ وأَبْلَمَةٌ وأُبْلُمَةٌ؛ ثلاث لغات للخوصة.

وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فِعْلَالٍ وفُعْلُولٍ وفِنْعَالٍ وفُنْعُولٍ يقال شِمْرَاخٌ وشُمْرُوخٌ، وعِثْكَالٌ وعُثْكُولٌ، وإِثْكَالٌ وأُثْكُولٌ، وجِذْمَارٌ وجُذْمُورٌ وهو بقيَّة السَّعَفَةِ إذا قُطِعَتْ، وعِنْقَادٌ وعُنْقُودٌ، وطِنْبَارٌ وطُنْبُورٌ، وزِنْبَارٌ وزُنْبُورٌ، وعِسْبَارٌ وعُسْبُورٌ وهو ولد يقع بين الذِّئْبِ والضَّبُعِ، ويقال بين الكلبِ والذِّئبةِ، ويقال بين الضِّبْعْانِ والذِّئْبَة. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فِعَالٍ وفَعَالٍ يقال للعظم الذي عليه الحَاجِبُ حِجَاجٌ وحَجَاجٌ، وألقت المرأة ولدها لغير تِمَامٍ وتَمَامٍ وتَمٍّ، وليل التِّمَامِ بالكسر لا غير، والوِحَامُ والوَحَامُ والوَحَمُ، وجَزَازُ النَّخْلِ وجِزَازُهَا، والصَّرَامُ والصِّرَامُ، والجِدَادُ والجَدَادُ، والقِطَاعُ والقَطَاعُ، والحِصَادُ والحَصَادُ، والصِّدَاقُ والصَّدَاقُ والصُّدْقَةُ والصُّدُقَةُ والصَّدُقَةُ، ورِفاعٌ ورَفَاعٌ: إذا رُفِعَ الزَّرْعُ والوِثَاقُ والوَثَاقُ، وقِوَامُ أهله وقوامهم: الذي يقوم بأمرهم، وامرأة حسنة القوام بالفتح لا غير، وسِدَادٌ

من عَوَزٍ وَسَدَادٌ، ويقال السِّدَادُ ما سَدَّ والسَّدَادُ القَصْدُ، وبِغَاثُ الطَّيْرِ وبَغَاثُ. ويقال للسِّتْرِ وِجَاحٌ ووَجَاحٌ، وإِجَاحٌ وأَجَاحٌ وأُجَاحٌ، والجِهَازُ والجَهَازُ والفتح أفصحُ، وسِرَارُ الهلالِ وسَرَارُهُ: إذا اسْتَسَرَّ والفتحُ أجودُ، ومِلاكُ الأمر ومَلَاكُهُ بالفتح قليلة، وهذا أَوَانُ ذلك وإوَانُهُ والفتحُ اللُّغَةُ الجُودَى، والجِرَامُ والجَرَامُ، والدِّوَاءُ والدَّوَاءُ، ويقال الدِّواء مصدر دَاوَيْتُه مُدَاوَاةً ودِوَاء والدَّواء الاسم، والدَّجَاجُ والدِّجَاجُ، وفَكَاكُ الرَّهْنِ وفِكَاكُهُ، ووِجَارٌ ووَجَارٌ، وطَفَافُ المَكُّوكِ وطِفَافٌ، وجَمَامٌ وجِمَامٌ وجَمَامُ الفَرَسِ مفتوح لا غير، والوَطَاءُ والوِطَاءُ؛ ممدود، والوَقَاءُ والوِقَاءُ، والوثَار والوِثَارُ، وجَزَازُ الغَنَمِ وجِزَازُهَا، لجَزِّ صوفها، والقَطَافُ والقِطَافُ، والمَخَاضُ والمِخَاضُ وجَمْعُ الوِلَادِ، والرَّضَاعُ والرَّضَاعُ، والرَّضَاعَةُ والرِّضَاعَةُ، وجَارِيَةٌ بَيِّنَةُ الجَرَاءِ والجِرَاءِ، ورجل خَشَاشٌ وخِشَاشٌ: خفيف لطيف الرأس، وجارية شاطَّةٌ بَيِّنَةُ الشَّطَاط والشِّطَاطِ والشَّطَاطَةِ، ويقال لِكُسَارِ الآجُرِّ الشَّظَاظُ والشِّظَاظُ.

وَمِمَّا جَاءَ على الفِعَالِ والفُعَالِ والفَعَالِ يقال قِصَاصُ الشَّعَرِ وقُصَاصُ، وصِوَارٌ من بَقَرٍ وصِيَارٌ وصُوَارٌ، وحُوَارُ النَّاقَةِ وحِوَارُهَا، وهو ما رَجَعَ إليَّ حِوَارًا أي جوابًا بالكسر لا غيرُ، ووِشَاحٌ ووُشَاحٌ وإِشَاحٌ، وفي طعامه زُوَانٌ وزِوَانٌ وزُؤَانٌ بالهمز، والصِّيَاحُ والصُّيَاحُ وأصابه إطَامٌ وأُطَامٌ: إذا احتبس بطنه، والهُيَامُ والهِيَامُ: داء يأخذ الإبل عن بعض المياه بتِهَامَةَ فيصيبها مثل الحُمَّى، والنِّدَاءُ والنُّدَاءُ، والهُتَافُ والهِتَافُ، وإنه لكريم النُّجَارِ والنِّجَارِ، والنُّحَاسِ والنِّحَاسِ أي الأصل، وشُوَاظٌ من نار وشِوَاظٌ، ورجل شُجَاعٌ وشِجَاعٌ من قوم شُجْعَانٍ وشِجْعَانٍ. ويقال لِلْقَدَحِ زُجَاجَةٌ وزِجَاجَةٌ وزَجَاجَةٌ؛ ثلاث لغات، وكذلك جِمَاعُهُ: زُجَاجٌ وزِجَاجٌ وزَجَاجٌ، وجمع زُجِّ الرُّمْحِ زِجَاجٌ مكسور لا غير، وجِمَامُ المَكُّوكِ وجُمَامُهُ وجَمَامَهُ: ما ملأه، وقُصَاصُ الشَّعَرِ وقِصَاصٌ وقَصَاصٌ. وخِوَانٌ وخُوَانٌ للذي يُؤكل عليه وجمعه خُون، وسِوَارُ المرأة وسُوَارُهَا، والصِّوَانُ والصُّوَانُ للذي يُصان فيه الثوب فأما الصِّيَانُ فمصدر صُنتُ صَونًا وصِيَانًا، ويقال صار البيض فُلاقًا وفِلاقًا، ويقال القوم رُهَاقُ مائة ورِهَاقُ

مائة، وزُهَاءُ مائة بمعنى أي يقاربون المائة، ويقال: إبل طُلاحِيَةٌ وطِلَاحِيَةٌ؛ تأكل الطَّلحَ، ورجل نُبَاطِيٌّ ونِبَاطِيٌّ بمعنى. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فَعَالٍ وفُعَالٍ الخَشَاشُ والخُشَاشُ: الماضي من الرِّجال، ويقال بالثوب عَوَارٌ وعُوَارٌ، وأجاب الله دُعاءَهُ وغُوَاثَهُ وغَوَاثَهُ، ولم يأت الفتح في شيء من الأصوات إلا في الغَوَاثِ، ويقال فَوَاقُ ناقةٍ وفُوَاقُ ناقةٍ وهو ما بين الحلبتين يعني قبض الراحة على الضَّرع وفتحها، ويقرأ: (مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ)، و (فُوَاقٍ) وأما الفُوَاقُ الذي يأخذ الناسَ فالبضمِّ لا غيرُ، وهو النِّخَاعُ والنَّخَاعُ والنُّخَاعُ للخيطِ الأبيضِ الذي في جَوْفِ الفَقَارِ، ويقال قُطَامِيٌّ وقَطَامِيٌّ للصقر؛ مأخوذ من القَطْمِ وهو شهوةُ اللَّحْمِ. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فَعِيلٍ وفَعَالٍ يقال رجل كَهِيمٌ وكَهَامٌ: لا غَنَاءَ عِنْدَهُ، وكذلك السيف الذي لا

يقطع، ورجل شَحِيحٌ وشَحَاحٌ، وصَحِيحُ الأديم وصَحَاحٌ، وعَقِيمٌ وعَقَامٌ، وبَجِيلٌ وبَجَالٌ؛ للضخم الجليل ويقال هو الشَّيْخُ السَّيِّدُ، ويقال للنَّوَى الجَرِيمُ والجَرَامُ، وهو أيضا التَّمْرُ اليابسُ. وَمِمَّا جَاء على فَعِيلٍ وفُعَالٍ وفُعَّالٍ يقال شَحِيجُ البغلِ والغرابِ وشُحَاجٌ، وهو النَّهِيقُ والنُّهَاقُ، والسَّحِيلُ والسُّحَالُ، ورجل خَفِيفٌ وخُفَافٌ، وعَرِيضٌ وعُرَاضٌ، وطَوِيلٌ وطُوَالٌ، فإذا أسرف في الطول قيل: طُوَّالٌ، وكذلك الكبير والكريم والجميل. ورجل صُبَّاحٌ، ووُضَّاءٌ، ومُلَّاحٌ، وظُرَّافٌ، وحُسَّانٌ، وقُرَّاءٌ. ويقال نَسِيلٌ ونُسَالٌ لما نَسَلَ من الوبر والريش والشعر، ورجل صَغِيرٌ وصُغَارٌ، وكَبِيرٌ وكُبَارٌ، وكَثِيرٌ وكُثَار، وقليل وقُلال، وجَسيم وجُسَام. ويقال زَحِيرٌ وزُحَارٌ، وأنِينٌ وأُنَانٌ، والنَّبِيحُ والنُّبَاحُ، والضَّغِيبُ والضُّغَابُ؛ لصوت الأرنب، ورجل بَزِيعٌ وبُزَاعٌ، وعَظِيمٌ وعُظَامٌ، وضُخَامٌ، وعَجِيبٌ وعُجَابٌ وعُجَّابٌ، والذَّنِينُ والذُّنَانُ: ما يسيل من الأنف. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فُعُولٍ وفُعَالٍ وفُعُولٍ أيضًا وفَعَالٍ يقال رَزَحَتِ النَّاقَةُ تَرْزَحُ رُزُوحًا ورُزَاحًا: إذا سقطت، وكَلَحَ

الرَّجُلُ كُلُوحًا وكُلاحًا، ويقال سَكَتَ سَكْتًا وسُكُوتًا وسُكَاتًا، وصَمَتَ الرجل صَمْتًا وصُمْتًا وصُمُوتًا وصُمَاتًا، وفَرَغْتُ من حاجتي فَرَاغًا وفُرُوغًا، وكان ذلك عند قَطَاعِ الطير والماء وبعضهم يقول قُطُوعٌ، ويقال أصابت الناس قُطْعَةٌ، وقَطَاعُ الطير: أن تجيء من بلد، وقَطَاعُ الماء أن يَنْقَطِعَ. ويقال صَلَحَ صَلاحًا وصُلُوحًا، وفَسَدَ فسادًا وفُسُودًا. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فَاعِلٍ وفَعِيلٍ يقال: صَالِحٌ وصَلِيحٌ، وفَاسِدٌ وفَسِيدٌ، وكَالِبٌ وكَلِيبٌ للكلاب. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى مُفْعُلٍ وَمُفْعَلٍ مُنْخُلٌ ومُنْخَلٌ، ومُنْصُلٌ ومُنْصَلٌ. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى مِفْعِيلٍ ومَفْعِيلٍ مِسْكِينٌ، ومَسْكِينٌ، ومِنْدِيلٌ، ومَنْدِيلٌ. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى مِفْعَلَةٍ ومَفْعَلَةٍ مِنَ المُعْتَلِّ يقال: مِثْنَاةٌ ومَثْنَاةٌ لِلْحَبْلِ، ومِرْقَاةٌ ومَرْقَاةٌ للدَّرَجَةِ، ومِبْنَاةٌ ومَبْنَاةٌ للعَيْبَةِ

وللنِّطْعِ أيضًا، ومِرْمَاةٌ ومَرْمَاةٌ لما بين ظلفى الشَّاةِ، فأما السَّهْمُ فالبكسر لا غيرُ. وَمِمَّا جَاءَ على الفَعَالَةِ والفُعُولَةِ يقال فَسُلَ الرجل يَفْسُلُ فَسَالَةً وفُسُولَةً، وهو رجل فَسْلٌ من قوم فُسَلاءَ وأفْسَالٍ وفُسُولٍ، ورَذُلَ يَرْذُلُ رَذَالَةً ورُذُولَةً وهو رَجُلٌ رَذْلٌ من قوم رُذُولٍ وأَرْذَال ورُذَلاءَ، ويقال وَجْهٌ وَقَاحٌ بيِّنُ الوُقُوحَةِ والوَقَاحَةِ والقَحَةِ والقِحَةِ، وفَارِسٌ بَيِّنُ الفُرُوسةِ والفَرَاسَةِ والفُرُوسِيَّة، وفارس النَّظَرِ بيِّن الفَرَاسةِ، ولِحْيَةٌ كَثَّةٌ بَيِّنَةُ الكَثَاثَةِ والكُثُوثَةِ، ورجل جَلْدٌ بَيِّنُ الجَلَادَةِ والجُلُودَةِ والجَلَدِ، وشَعَرٌ جَثْلٌ: كثير؛ بَيِّنُ الجَثَالَةِ والجُثُولَةِ، ووَحْفٌ بين الوحَافَةِ والوُحُوفةِ مثله. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى الفَعَالةِ والفِعَالَةِ الجَدَايَةُ والجِدَايَةُ: الصغير من الظِّبَاء، ويقال دليل بين الدَّلالة والدِّلالة، وهي المَهَارة والمِهَارَةُ يعني الحِذقَ من العمل، والوَكالة والوِكالة، والجَنازة والجِنازة، والوَصاية والوِصاية، والجَراية والجِراية، والوَقاية والوِقاية، والوَلاية والوِلاية، والنِّواية والنَّواية السِّمَنُ وقد نوت الناقة تنوي فهي ناوية، والوَزارة والوِزارة لغة ضعيفة، والرَّطانة والرِّطانة، والبَداوَة والحَضَارة والبِداوة والحِضارة، والرَّضَاعة والرِّضاعة والرَّضاع والرِّضاع، وهي الخِلالة والخَلالة والخُلولة والخِلال للمودَّةِ.

وَمِمَّا جَاءَ عَلَى الفِعَالَةِ والفُعَالَة والفَعَالَةِ يقال دِوَايَةُ اللبنِ ودُوَايَة وهي الجلدة الرَّقِيقة التي تعلو اللبنَ الحَلِيبَ، وخَفَرْتُهُ خِفَارَةً وخُفَارَةً، ورِغَاوَةُ اللبن ورُغَاوَةٌ ورُغَايَةٌ ولم أسمع رِغَايَةً وهي أيضا الرَّغْوَةُ والرُّغْوَةُ، ويقال الفُتَاحَةُ والفِتَاحَةُ للمحاكمة ويقال أتيته مُلاوة من الدهر ومِلاوة ومَلاوة أي حينًا، ويقال هي البِشارة والبُشارة للبُشرى، ويقال هي الزِّيادة والزُّوادة لغة قليلة. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى الفُعَالَةِ والفَعَالَةِ يقال في صوته رُفَاعَةٌ ورَفَاعَةٌ أي ارتفاع، ويقال عليه طُلَاوَةٌ وطَلَاوَةٌ؛ للحسن والقبول. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى مَفْعَلَةٍ ومَفْعُلَةٍ ومَفْعِلَةٍ يقال مَقْنَأَةٌ ومَقْنُؤَةٌ للمكان الذي لا تناله الشمس، ومَشْرَبَةٌ ومَشْرُبَةٌ

للغرفة فأما التي يُشرب بها فبالكسر لا غير، ويقال مَيْسَرَةٌ ومَيْسَرَةٌ من اليسار ومَفْخَرَةٌ ومَفْخُرَةٌ من الفَخْرِ، ومَزْرَعَةٌ ومَزْرُعَةٌ، ومَحْرَمَةٌ ومَحْرُمَةٌ من الحُرْمَةِ، ومَارَبَةٌ ومَارُبَةٌ للحاجة، ومَادَبَةٌ للدعوة، ومَمْلَكَةٌ ومَمْلُكَةٌ من المُلك والمملوك جميعًا، ومَعْرَكَةُ القتال ومَعْرُكَةُ، ومَشْرَقَة ومَشْرُقَة للموضع الذي تشرق عليه الشمس أي تطلع. ويقال مَقْدرَةٌ وَمقْدُرَةٌ ومَقْدِرَةٌ، ومَاكَلَةٌ ومَاكُلَةٌ، ومَزْبَلَةٌ ومَزْبُلَةٌ، ومَبْطَخَةٌ ومَبْطُخَةٌ، ومَقْبَرَةٌ ومَقْبُرَة، ومَخْبَرَةٌ ومَخْبُرَةٌ، ومَاثَرَة ومَاثُرَة ومَقْثَأَةٌ ومَقْثُؤَةٌ، وَمَسْرَبَةٌ ومَسْرُبَةٌ وهو الشعر السائل من اللَّبَّةِ إلى السُّرَّةِ، والمَخْرَأَةُ والمَخْرُؤَةُ، وما بيني وبينه مَقْرَبَة ومَقْرُبَة وقَرَابَة وقُرْبَة وقُرْبَى وقُرْبٌ وما عنده مَعَانَةٌ ولا مَعُونَةٌ من العون. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فَعْلَةٍ وفُعْلَةٍ يقال القوم في دَوْكَةٍ ودُوْكَةٍ يعنون الشر والخصومة، ويقال أعطني مَكْلَةَ رَكِيَّتِكَ ومُكْلَةَ رَكِيَّتِكَ وهي جَمَّتُهَا إذا أُجِمَّتْ أيامًا فأول شيء يُستقى منها المُكلة، وهي الكُفأة من الإبل والكَفْأَةُ وذلك أن يُفرِّقَ الرجل إِبلَهُ فرقتين عند

النِّتَاج فيضرب الفحلُ العام إحدى الفرقتين ويدع الأخرى، ثم يرسل الفحل في الفرقةِ الأخرى في العامِ المقبلِ وهذا أفضل النِّتَاجِ. ويقال مضت جُهْمَةٌ من الليل وجَهْمَةٌ وهو أول مآخير الليل، والنَّدْأَةُ والنُّدْأَةُ: دَارَةُ القَمَرِ، ولَحْمَةُ الثَّوْبِ ولُحْمَتُهُ، وأقمت بَرْهَةً من الدهر وبُرْهَةً، وبُقْعَةٌ من الأرض وبَقْعَةٌ لغة قليلة، وجلست نُبْذَةً ونَبْذَةً أي ناحية، وحَوْبَةُ الرجل وحُوبَتُهُ لغة رديئة كلاهما أُمُّهُ، والنَّدْهَةُ والنُّدْهَةُ الجملة من المال؛ ألفُ دينار أو نحوها، أو مائة من الغنم أو قَرَابَتُها، أو عَشْرَةٌ من الإبل، والبُلجة والبَلجة حين انْبَلَجَ الصُّبْحُ أي أسفر. ويقال خرجنا بسُدْفَةٍ من الليل وسَدْفَةٍ، وشُدْفَةٍ وشدفة، ودُلجةٍ ودَلْجَةٍ، وهو ينام الصَّبْحَةَ والصُّبْحَةَ، ويقال عنده بَجْدَةُ ذلك أي علمه وهو عالم بِبُجْدَةِ أمرك أي بِدِخْلَتِهِ، ولك عنده فَرْحَةٌ وفُرْحَةٌ إن كنت صادقًا. ويقال هو العبد زَلْمَة وزُلْمَة، وزَنْمَة وزُنْمَة أي قدُّه قدُّ العبد، والحَرْبُ خَدْعَةٌ وخُدْعَةٌ، وحَظْوَةٌ وحُظْوَةٌ، وحَسْوَةٌ وحُسْوَةٌ، وغَرْفَة وغُرْفَةٌ، وجَرْعَة وجُرْعَة، ونَغْبَة ونُغْبَة، وغَمْجَة وغُمْجَة، ولَحِسْتُ الإناء

لَحْسَةً ولُحْسَةً وسَرَيْت من الليل سَرْيَةً وسُرْيَةً، وحَسْوتُ حَسْوَةً وفي الإناء حُسْوَةٌ، وغَرَفْتُ غَرْفَةً وفي الإناء غُرْفَةٌ مثله، والدُّوْلَةُ بالضمِّ في المال وبالفتح في الحرب، ويقال كلتاهما في المال والحرب سواء. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فِعْلَةٍ وفُعْلَةٍ يقال للنصل القصير سِرْوَة وسُرْوَة، وحافٍ بيِّنُ الحِفوة والحُفوة والكِدنة والكُدنة: الغِلَظ واللَّحْم، والعِدوة والعُدوة: المكان المرتفع وعِدْوَةُ الوادي وعُدْوَتُهُ: جانبه، ويقال فيه غِلْظَةٌ وغُلْظَةٌ، ويقال هي الرِّفْقَةُ والرُّفْقَةُ، والرِّحْلَةُ والرُّحْلَةُ، ويقال الرِّحْلَةُ بالكسر الارتحال وبالضم الوجه الذي تريد، والشُّقَّةُ والشِّقَّةُ: السَّفر البعيد. ويقال كُنْيَةٌ وجمعها كُنًى وكِنْيَةٌ وجمعه كِنًى، وقد كَنَيْتُهُ وكَنَوْتُهُ أكْنِيه وأكْنُوهُ، وحُبْوةٌ وحُبًا وحِبْيَةٌ وحِبىً، ومُرْيَةٌ ومِرْيَةٌ من قولهم مَرَيْتُ الناقة: إذا مَسَحْتَ ضرعَها لِتَدُرَّ، والمِرْيَةُ من الشك مكسورة، وقال أبو عبيدة في الشك: مِرْيَةٌ ومُرْيَةٌ. ويقال كِسْوَةٌ وكُسْوَةٌ، وإِسْوَةٌ وأُسْوَةٌ، ورِشْوَةٌ ورُشْوَةٌ، وقِدْوَةٌ وقُدْوَةٌ

وقِدَةٌ، ومِدْيَةٌ ومُدْيَةٌ؛ للسكين، ونِسْبَةٌ ونُسْبَةٌ، وخِفْيَةٌ وخُفْيَةٌ، حِظْوَةً وحُظْوَةٌ وحِظَةٌ. ويقال دَارِي حِذْوَةُ دَارِكَ وحُذْوَةُ دارك وحِذَةُ دَارك، ويقال نِسْوَةٌ ونُسْوَةٌ، وخِصْيَةٌ وخُصْيَةٌ، والجميع خِصًى وخُصًى، وبِنْيَةٌ وبُنْيَةٌ والجميع بِنًى وبُنًى، والحِمْيَةُ والحِمْوَةُ، والنِّفْيَة والنِّفْوَة، والقِنْيَة والقِنْوَة، ويقال للغيبة أُكْلَةٌ وإِكْلَةٌ، و (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمِّةٍ)، وإمَّةٍ أي دينٍ، ويقال أخرج حُشْوَةَ الشَّاةِ وحِشْوَتَهَا يعني ما في جوفها، ومُنْيَة الناقة ومِنْيَتُها وهي الأيام التي يُستبرأ فيها لِقَاحُها من حِيالها، وذِرْوَة الشيء وذُرْوَتُه: أعلاه، وجمع الأخ إِخْوَة وأُخْوَة وإِخْوَانٌ وأُخْوَانٌ، وجِذْوَةُ النار وجُذْوَةٌ وجمعها جِذًا، والجِثْوَةُ والجُثْوَةُ الحجارة المجموعة وهي جُثَى الحَرَمِ وجِثًى. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فَعْلَةٍ وفُعْلَةٍ وفِعْلَةٍ يقال جَثْوَةٌ وجُثْوَة وجِثْوَةٌ، وجَذْوَةٌ وجُذْوَةٌ وجِذْوَةٌ، ووَجْنَةٌ ووُجْنَةٌ ووِجْنَةٌ ووَجِنَةٌ ووَجَنَةٌ وأَجَنَةٌ، وشاة لَجْبَةٌ ولُجْبَةٌ ولِجْبَةٌ وأَلْوَةٌ وأُلْوَةٌ وإِلْوَةٌ؛

لليمين، ورَغْوَةٌ ورُغْوَةٌ ورِغْوَةٌ، ورَبْوَةٌ ورُبْوَةٌ ورِبْوَةٌ وأَوْطَأتُهُ عَشْوَةً وعُشْوَةً وعِشْوَةً، وغَشْوَة وغُشْوَة وغِشْوَة، وغَلْظَةٌ وغُلْظَةٌ وغِلْظَةُ، كلمته بِحَضْرَةِ فُلان وحُضْرَةٍ وحِضْرَةٍ وحَضَرٍ، وصَفْوَةُ الماء وصِفْوَتُهُ؛ فإذا نزعوا الهاء فالفتح لا غير. ومَمِّا جَاءَ عَلَى مَفْعْلَةٍ ومَفْعِلَةٍ يقال عِلْقُ مَضِنَّةٍ ومَضَنَّةٍ، وأرضٌ مَضِلَّةٌ ومَضَلَّةٌ، وهي مَضْرِبَة السيف وَمَضْرَبَةُ السيف، ومَعْتِبَةٌ ومَعْتَبَةٌ، ولا تُلِمُّوا بدار مَعْجِزَةٍ ومَعْجَزَةٍ، وأرض مَهْلِكَةٍ وَمَهْلَكَةٍ، وأخذتني منه مَذَمَّةٌ ومَذِمَّةٌ أي ذِمَامٌ. وَمِمَّا جَاءَ عَلَى فَعْلَةٍ وفِعْلَةٍ يقال للعُقَابِ لَقْوَةٌ ولِقْوَةٌ واللَّقْوَةُ بالفتح التي تُسْرِعُ اللِّقَاح من كل شيء فالفتح لا غيرُ. ويقال للأمة إنها لحسنة المَهْنَةِ والمِهْنَةِ أي الخدمة وأنكر الكسائي الكسر، ويقال هو يأكل الحِينَةَ والحَيْنَةَ وهي الأكلةُ في اليومِ والليلةِ، وإنه لبعيد الهِمَّةِ والهَمَّةِ، ويقال للطَّسْتِ الطَّسَّةُ والطِّسَّةُ، وقوم شِجْعَةٌ وشَجْعَةٌ:

شجعاء، والحَوْبَةُ والحِيبَةُ: الأهل مثل الأم والأخت والبنت وهي أيضا الهَمُّ والحاجة. وَمِمَّا جَاءَ مِنَ اللُّغَاتِ في حُرُوفٍ شَتَّى يقال لِفِرنْدِ السَّيْفِ وهو الوَشْيُ الذي في متنه: أثْرهُ بفتح الألف وجزم الثاء وقد ضَمَّ بعضهم الألف وهي لغة ضعيفة، ويقال بَرَأ الجُرْحُ وبقي أثَرُهُ وأُثْرُهُ، وجئت على أَثَرِكَ وإثْرِكَ، وبوجهه أَثْرٌ وأَثْرٌ وإِثْرٌ ثلاث لغاتٍ. ويقال افعل هذا وخذ هذا آثِرًا ما على فاعلًا ما، وإثرًا ما فِعْلًا ما، وأَثْرَةً ما على فَعْلَةً ما، وإثْرةً ما على فِعْلَةً ما، وأَثِرَ ذي أثير، وأَثْرَةَ ذِي أَثِير، وإِثْرَةَ ذِي أَثِير، وأَثِرَ ذِي إثْرَيْنِ وأَثْرَين تأويله: اختر هذا من قولك أَثَرْتُ الحديث آثُرُهُ أَثْرًا وأَثَارَةً وأَثْرَةً وما صِلَةٌ في هذا كله. ويقال لواحد الآلاء وهي النِّعَمُ: إلىً وألْيٌ وإِلْيٌ وأَلىً أربع لغات، والآناءُ: الساعات واحدها: إنىً وإنْيٌ وأنَاءٌ ممدود؛ ثلاث لغات. وواحد الأمعاء: مِعًى ومِعْيٌ؛ لغتان. ويقال للذي يؤكل: الأُرُزُّ والأُرُزُ والأَرُزُ والأرز؛ مشددان ومخففان، والأُرْزُ سَاكِنُ الراء، والرُّزُّ والرُّنْزُ؛ سبع لغات.

ويقال لواحد الأصابع: أَصْبَعٌ، وأَصْبِعٌ، وأُصْبُعٌ، وأُصْبَعٌ وأُصْبُوعٌ وإِصْبَعٌ وإصْبُعُ وإِصْبعٌ ثَمَانِي لغات. ويقال لواحد الأنامل: أَنْمُلَةٌ وأَنْمَلَةٌ وأَنْمَلٌ؛ ثلاث لغات. ويقال لأصل الثَّدْيِ: الثُنْدُوَةُ، والثَّنْدُؤَةُ فإذا همزت فتحت الثاء لا غير. ويقال هي البُدَاهَةُ، والبُدْهَةُ، والبَدِيئَةُ والبُدَاءَةُ، والبُدْأَةُ، والبَدِيهَة؛ ست لغات، وهو أول ما يفجؤك. ويقال للتي يَبْزُرُ بها القَصَّارُ الثَّوبَ أي يَدُقُّهُ: بَيْزَرٌ، وبَيْزَارَة، وبِزَرَة، وبِيزِرَةٌ؛ أربع لغات. وإذا وقع القوم في اختلاط من أمرهم قيل: وقعوا في أُفُرَّةٍ بضم الألف والفاء، وأَفَرَّةٍ بفتحهما، وأَفُرَّةٍ بفتح الألف وضم الفاء، وفُرَّةٍ بغير ألف، ثم تبدل الهمزة عينًا، فيقال: عُفُرَّةٌ بضم العين والفاء، وعَفُرَّةٌ بفتح العين وضم الفاء؛ ست لغات. ويقال للثعلب: تُنْفُلٌ بضم التاء والفاء، وتُتْفَل بضم التاء وفتح الفاء، وتَتْفُل بفتح التاء وضم الفاء، وتِتْفِلٌ بكسرهما، وتِتْفَلٌ بكسر التاء وفتح الفاء؛ خمس لغات.

ويقال التَّرْبَاءُ، والتَّرِيبُ، والتَّوْرَابُ، والتِّرْتِبُ، والتَّوْرَبُ، والتَّيْرَبُ، والتُّرْبُ، والتُّرْبَةُ، والتُّرَابُ؛ تسع لغات. ويقال للجبان: النِّفْرِجُ، والنِّفْرَجَةُ، والنِّفْرِجَاءُ، والنِّفْرَاجُ؛ أربع لغات. ويقال للحِنَّاءِ: اليَرَنَّى مقصور غير مهموز، واليُرْنَأُ مقصور مهموز مضموم الياء، واليَرْنَأُ مفتوح الياء؛ ثلاث لغات. ويقال لجماعة الناس: الجِبِلَّةُ، والجِبْلُ، والجِبِلُّ، والجُبُلُّ، والجُبُلُ، خمس لغات. والجُرْمُ، والجَرِيمَةُ، والجَرِمَةُ: الذنب والجناية؛ ثلاث لغات. ويقال منزلي حِذْوَةَ منزلِهِ وحُذْوَةَ منزلهِ، وحِذَةَ منزله أي بحذائه؛ ثلاث لغات، والحِذْوَةُ، والحِذْيَةُ، والحَذِيَّةُ، والحُذْيَا، والحُذَيَّا كله: العَطِيَّة، خمس لغات. والحَزَّاقَةُ، والحِزْقَةُ، والحَازِقَةُ، والحَزِيقَةُ، والحَزِيقُ: جماعة الناس؛ خمس لغات. ويقال لسُدُسِ الدِّرهم: دَانِقٌ، ودَانَقٌ، ودَانَاقٌ؛ ثلاث لغات.

ويقال للحدقة: الحِنْدِيرَةُ، والحِنْدَوْرَةُ، والحِنْدَارَة، والحُنْدُورَة؛ أربع لغات. والخَازِبَازُ، والخَازُبَازُ، والخِزْبَازُ: ذُبابٌ يَلْسَعُ؛ ثلاث لغات. ويقال خَاتِمٌ، وخَاتَمٌ، وخَاتَامٌ، وخَيْتَامٌ: للذي في الإصْبَعِ؛ أربع لغات. ويقال بعير خُضَاخِضٌ، وخُضَخِضٌ، وخُضْخُضٌ: إذا كان يَتَمَخَّضُ من البدن، وكذلك النَّبْتُ إذا كان كثير الماء؛ ثلاث لغات. ويقال لِثَقْبِ الوَرِكِ: الخُرْبُ، والخُرَابَةُ، والخُرَّابَةُ؛ ثلاث لغات. والخِفَارَةُ، والخَفَارَةُ، والخُفَارَةُ، والخُفْرَةُ: الأمَانُ؛ أربع لغات. والخَفَارَةُ، والخَفَرُ: الحياء؛ لغتان. ويقال خَنْطَى به، وخَنْدَى به، وعَنْطَى به، وحَنْطَى به: إذا نَدَّدَ به؛ أربع لغات. ويقال رجل خِنْظِيَانٌ، وخِنْذِيَانٌ، وعِنْظِيَانٌ، وحِنْظِيَانٌ: فاحش؛ أربع لغات. ويقال دَفْتَرٌ، ودِفْتَرٌ، وتَفْتَرٌ؛ ثلاث لغات. والأذْمَارُ: الشُّجَعَاءُ واحدهم ذِمْرٌ، وذَمِرٌ، وذَمِيرٌ، وذِمرٌّ؛ أربع لغات. ويقال رجل رَاجِلٌ، وَرَجْلَانُ؛ لغتان، وقوم رَجَّالَةٌ، ورِجَالٌ،

ورَجْلٌ، ورِجْلَةٌ، ورُجَّالٌ، وأَرَاجِلُ، وُرجَالَى، وَرَجَالَى، وأَرَاجِيلُ، وأَرَاجِلَةٌ، وعَرَاجِلَةٌ أبدلت الهمزة عينًا؛ إحدى عشرة لغة. ويقال رجل بَيِّنُ الرُّجُولَةِ، والرَّجَالَةِ، والرُّجُولِيَّة؛ ثلاث لغات. ويقال فعلت ذاك من أَجْلِكَ، وإِجْلِكَ، وإِجْلَاكَ، وجَلَالِكَ أي من جَرِيرَتِكَ؛ أربع لغات. ويقال في جمع جمل: جِمَالَةٌ، وأَجَامِلُ، وجَمَائِلُ، وأَجْمَالٌ، وجِمَالٌ، وجَامِلٌ، وجِمَالَاتٌ؛ سبع لغات. ويقال لامرأة الرجل: رُبْضُهُ، ورُبُضُهُ، ورَبَضُهُ؛ سميت بذلك لأنها تُرْبِضُهُ فلا يبرح؛ ثلاث لغات. ويقال لحرف من حروف الهجاء: زَايٌ، وزَاءٌ ممدود، وزيٌّ مثل عَيٍّ، وزىً مُجْرىً، وزَاغَيْرُ مُجْرىً؛ خمس لغات. ورجل اسمه زَكَرِيَّاء ممدود، وزَكَرِيَّا مقصور، وزَكَرِيٌّ مثل عَرَبِيٍّ، وزَكَرِ؛ أربع لغات. ويقال هو العبد زُلْمَةً وزُنْمَةً، وزَلْمَةً وزَنْمَةً، وزَلَمَةً وَزَنَمَةً، وزُلَمَةً وزُنَمَةً، وزَنْمًا أي قدًّا وحَذْوًا؛ تسع لغات.

ويقال رجل زُمَّلٌ، وزُمَّالٌ، وزُمَّيْلَيةٌ، وزُمَّالَةٌ، وزُمَّيْلٌ، وزِمْلٌ، وزُمَلٌ، وزُمَيْلٌ، وزَمِلٌ، وهو الكسلان ويقال الضعيف؛ تسع لغات. ويقال وقع في الطعام زُوَانٌ، وزَوَانٌ، وزِوَانٌ وزُؤانٌ مهموز، وهو ما يخرج منه فيرمى به؛ أربع لغات. ويقال يُوُسُفُ ويُوسَفُ، ويُوسِفُ؛ ثلاث لغات. ويُونُسُ، ويُونَسُ، ويُونِسُ؛ ثلاث لغات. وسُفْيَانُ، وسِفْيَانُ، وسَفْيَانُ، والفتح أقلها؛ ثلاث لغات. ويقال اسْمُهُ فلانٌ، واُسْمُهُ، وسِمُهُ، وسُمُهُ؛ أربع لغات. ويقال للرجل القليل شعر الخدين: سَنُوطٌ، وسِنَاطٌ، وسُنَاطٌ، والضم أقلها؛ ثلاث لغات. والسَّوْذَانِقُ، والسَّوْذَنِيقُ، والسُّوْذَانِقُ، والسُّذَانِقُ بغير واو، والسَّيْذَنُوقُ، والسَّيْذُقَانُ، والسَّيْذَقَانُ كله الصَّقْرُ، ويقال الشَّاهِينُ، وهو بالفارسية: سُوذَانَهْ؛ سبع لغات. ويقال ريح سَيْهَكٌ، وسَيْهُوكٌ، وسَيْهَجٌ، وسَيْهُوجٌ: شديدةُ المرِّ؛ أربع لغات. ويقال أعياني من شَبَّ إلى دَبَّ، ومن شُبَّ إلى دُبَّ، ومن شُبٍّ إلى دُبٍّ: أي من حين شَبَّ إلى أن دَبَّ على العصا من الكبر؛ ثلاث لغات.

ويقال لواحدةِ الشَّجَرِ: شَجَرَةٌ، وشِجَرَةٌ، وشَيَرَةٌ؛ ثلاث لغات. ويقال رجل شُجَاعٌ وجمعه: شُجْعَانٌ، وشِجْعَانٌ، وشِجَاعٌ، وشَجَعَةٌ، وشِجْعَةٌ، وشُجَعَاءُ؛ ست لغات. ويقال للريح التي تأتي من قبل الحِجْرِ: شَمَالٌ، وشَمْأَلٌ، وشَامَلٌ، وشَامَلٌ، وشَمَلٌ، وشَمْلٌ؛ ست لغات. ويقال لرديء التمر: الشِّيشَاءُ، والشِّيصَاءُ، والشِّيصُ؛ ثلاث لغات. ويقال لناحية الجبل: الصَّدَف، والصُّدَفُ، والصُّدْفُ؛ ثلاث لغات. ويقال لمهر المرأة: صَدَاقُ، وصِدَاقٌ، وصَدُقَةٌ، وصُدْقَةٌ، وصُدُقَةٌ؛ خمس لغات. ويقال للعطشان: صَادٍ، وصَدٍ، وصَدىً، وصَدْيَانُ؛ أربع لغات. ويقال كان ذلك الأمر مني صِرَّى، وأَصِرَّى، وصِرِّي، وأَصِرِّي: أي عَزِيمَةٌ؛ أربع لغات. ويقال ما أدري أي ترْخُمَ هي بضم التاء والخاء، وتَرْخُمَ بفتح التاء وضم الخاء، وتُرْخَمَ بضم التاء وفتح الخاء؛ ثلاث لغات: أي أي الناس هو. ويقال تُرْجُمَانٌ، وتَرْجُمَانٌ؛ لغتان، والتُّوتُ، والتُّوثُ؛ لغتان، والتُّوزُ، والتُّوسُ: الطَّبِيعة والسَّجِيَّة؛ لغتان.

ويقال ما عليه طُحْرُبَةٌ، وطَحْرَبةٌ، وطِحْرِبَةٌ، وطِحْرِمَةٌ بالميم أي خرقة؛ أربع لغات. وما في السماء طُحْرُورَةٌ وطُخْرُورَةٌ، وطَحَرَةٌ وطَخَرَةٌ، وطَحْرٌ وطَخْرٌ، وهي قطع سحاب مستديرة رقاقٌ؛ ست لغات. ويقال أصابتنا طَحْمَةٌ من الناس، وطُحْمَةٌ، وهي أول من يطرأ عليك؛ لغتان. ويقال للذي على وجه الماء: طُحْلُبٌ، وطُحْلَبٌ؛ لغتان. ويقال للرقيق من السحاب: الطَّخَافُ، والطِّخَافُ؛ لغتان. ويقال للظلمة: طَخْيَةٌ، وطُخْيَةٌ، وطِخْيَةٌ؛ ثلاث لغات. ويقال على عينه غَشَاوَةٌ، وغِشَاوَةٌ، وغُشْوَةٌ، وغِشْوَةٌ، وغُشْوَةٌ؛ ست لغات. ويقال هو الطِّرْيَاقُ، والطِّرَّاقُ، والدِّرَّاقُ، والتِّرْيَاقُ؛ أربع لغات. ويقال لِسانٌ طُلَقٌ ذُلَقٌ، وطَلْقٌ ذَلْقٌ، وطَلِيقٌ ذَلِيقٌ؛ ثلاث لغات، ورجل طَلِيقُ الوجه، وطَلِقٌ وطِلْقٌ، وطَلْقٌ؛ أربع لغات، وطُلُقُ اليد. ويقال طَالَ طُوَلُك، وطِيَلُكَ، وطُوَالُك، وطِيَالُكَ، وطِوَلُكَ، وطِيلُكَ، وطُوُلكَ أي مُكْثُكَ؛ سبع لغات.

ويقال في جمع العبد ثلاثة أَعْبُدٍ، والكثير عَبِيدٌ، وعِبَادٌ، وعُبْدَانٌ، وعِبْدَانٌ، وعُبُدٌ، وعِبدَّى، وعِبِدَّةٌ، ومَعْبُودَاءُ، ومَعْبَدَةٌ؛ عشر لغات. ويقال لمَقْبِضِ القوس: عَجْسٌ، وعِجْسٌ، ومَعْجِسٌ؛ أربع لغات. ويقال لعصبة في باطن يد الناقة: عُجَاوَةٌ، وعُجَايَةٌ، وعِجَايَةٌ؛ ثلاث لغات. ويقال لأصل الذنب: عَجْبُهُ، وعُجْمُهُ؛ ثلاث لغات. ويقال للطُّحْلَبِ: العَذِبَةُ، والعَذَبَةُ، والعَذْبَةُ؛ ثلاث لغات. والعِذْرَةُ، والعُذْرَى، والمَعْذِرَةُ، والعُذْرُ واحد؛ أربع لغات. ويقال هو العُرْبُونُ، والعُرْبَانُ، والأُرْبُوانُ، والأُرْبَانُ؛ أربع لغات. ويقال ليثٌ عِفْرِيَةٌ، وعُفَارِيَةٌ، وعِفْرِيتٌ، وعِفْرِينٌ، وعَفَرْنى منقوصٌ، وعِفْرٌ بمعنى؛ ست لغات. ويقال عَلَّك أن تفعل كذا، وعَنَّكَ، ولَعَلَّكَ، ولَعَنَّكَ؛ أربع لغات. وعَلِّي أفعل كذا، وعَلَّنِي، ولَعَلِّي، ولَعَنِّي، ولَعَنَّنِي، ولَوَانِّي، ولَوَانَّنِي، ولأنِّي، ولَأَنَّنِي، وأنِّي، إحدى عشرة لغة. ويقال أخذته من عَلْوَ، وعَلْوِ، وعَلْوُ، وعَلَا، وعَلى، وعَلُو، وعَلُ وعَلِ، وعَلْوٍ، وعَالٍ، ومُعَالٍ؛ إحدى عشرة لغة. وعِلْيَةُ كلِّ شيءٍ أعلاه، ورجل من عِلِّيَّهِ الرجال، وعَلِّيَّةِ الرجال.

ويقال للذكر من الجراد: العُنْظَبُ، والعُنْظَابُ، والعُنْظُوبُ: والعِنْظَابُ، والحُنْظُبُ بالحاء؛ خمس لغات. والغَرَانِقَةُ: الطوال واحدهم غُرَانِقُ، وغُرْنُوقٌ، وغِرْنَاقٌ، وغِرْنُوقٌ، وغِرْنِيقٌ؛ خمس لغات، فأما الطائر فيقال له: غُرْنُوقٌ، وغُرْنَيْقٌ؛ لغتان ويقال للذي في أصل العَوْسَج: غُرْنُوقٌ، وغُرَانِقُ، وجماعه الغَرَانِيق. ويقال لما في أسفل الحوض والقارورة: الغِرْيَلُ، والغِرْيَنُ؛ لغتان. ويقال رجل غلَّابٌ، وغَلَبَّةٌ، وغُلُبَّةٌ؛ ثلاث لغات. ويقال تذكر أيام الغُلُبَّى، والغِلِبَّى، والغُلُبَّةِ، والغَلَبَّةِ؛ أربع لغات. ويقال ما لك عنه غِنىً، وغُنْيَةٌ، وغُنْيَانٌ وغِنْيَانٌ؛ أربع لغات. ويقال للقدح: قَعْبٌ، وقُعْبُلٌ، وقُعْبُولٌ؛ ثلاث لغات. ويقال قَهْرَمَانٌ، وقُهْرَمَانٌ؛ لغتان. والقَيْدَامُ، والقَيْدُومُ، والقُدَيْدِيمَةُ، والقُدَّامُ واحد؛ أربع لغات. واللَّكَعُ، واللَّكِعُ، واللَّكِيعُ؛ ثلاث لغات، والمرأة لَكَاعُ، ولَكْعَاءُ، ولَكِيعَةٌ؛ ثلاث لغات. ويقال قررت على مَكَانِي، ومَكِنَتِي، ومَكِينَتِي؛ ثلاث لغات. ويقال مَكثَ ومَكُثَ لغتان مُكْثًا، ومَكْثًا، ومِكْثًا، ومُكُثًا، ومُكُوثًا،

ومِكْثانًا، ومِكِّيثى مقصور، ومِكِّيثَاءُ ممدود؛ ثماني لغات. ومِلْكُ الطريق، وَمَلْكُهُ، وَمُلْكُهُ: معظمه ثلاث لغات. ويقال عشنا مُلاوة من الدهر، ومَلاوة، ومِلاوة، ومُلْوَةً، ومَلْوَةً، ومِلْوَةً، ومَلًا، ومَلِيًّا أي حينا؛ ثماني لغات. ويقال نَبِقَةٌ، ونِبْقَةٌ، ونَبَقَةٌ، ونَبْقَةٌ؛ أربع لغات. ويقال أفعل ذلك ونُعْمَةَ عَيْنٍ، ونُعْمَ عَيْنٍ، ونُعْمَى عَيْنٍ، ونُعَامَى عَيْنٌ، ونَعِيمَ عينٍ، ونِعَامَ عينٍ، ونَعَامَ عينٍ؛ سبع لغات. ونِفْيَةُ الطعام، ونِفْوَتُهُ، ونُفَايَتُهُ، ونَفَايَتُهُ، ونَفْيُهُ، ونَفِيُّهُ، ونَفَيَانُهُ: ما نفيت منه؛ سبع لغات. ويقال امرأة نُفَسَاءُ، ونَفَسَاءُ، ونَفْسَاءُ؛ ثلاث لغات، والجميع نُفَسَاوَاتٌ ونِفَاسٌ، وَنُفَسٌ، ونُفَّسٌ، ونُفَاسٌ، ونُفَاسَى؛ ست لغات. والنَّقَاوَةُ، والنُّقَايَةُ، والنُّقَاوَةُ: ما انتقيت من شيء وهو جيد؛ ثلاث لغات.

ويقال أوجز في كلامه فهو مُوجِزٌ، وَوَجَزَ فهو وَاجِزٌ، ووَجْزٌ، وَوَجِزٌ، ووَجِيزٌ؛ أربع لغات. ويقال للرجل الثقيل: وَخِمٌ، ووَخْمٌ، ووَخِيمٌ؛ ثلاث لغات. ويقال للرجل الكثير الكلام: هَذِرٌ، وهُذَرَةً، وهِذْرِيَانٌ ومِهْذَارٌ؛ أربع لغات. ويقال للكلام الخفي: الهَيْنَمَةُ، والهَيْنُومُ، والهَيْنَمَان؛ ثلاث لغات. ويقال للجلد الأسود: يَرَنْدَجٌ، وأَرَنْدَجٌ، وإرَنْدَجٌ؛ ثلاث لغات، وهو بالفارسية: رَنْدَهْ. ويقال رمح يَزَنِيٌّ، ويَزْأَنِيٌّ، وأَزَنيٌّ، وأَزْأَنِيٌّ؛ أربع لغات، منسوب إلى ذي يَزَنٍ مَلِكٍ من ملوك اليمن. ودودة تكون في الحشيش والشوك تدعى اليَسْروعَ، واليُسْرُوعَ، والأُسْرُوعَ؛ ثلاث لغات. ويقال لولد الظبية: يَعْفُورٌ، ويُعْفُرٌ، ويُعْفِرٌ مجرى كله، ويَعْفُرُ غير مجرى؛ أربع لغات. ويقال للعود الذي يتبخر به: اليَلَنْجُوجُ، والأَلَنْجُوجُ، واليَلَنْجَجُ، والأَلَنْجَجُ، والأَنَجُوجُ؛ خمس لغات. ويقال رجل يَلَنْدَدٌ، أَلَنْدَدٌ فاحش؛ لغتان. ويقال في أبي زوج المرأة حَمَاهَا، وحَمُوها، وحَمْؤُهَا؛ ثلاث لغات. ورأيته قِبَلًا، وقَبَلًا، وقُبُلًا أي مواجهة؛ ثلاث لغات.

ويقال انصرف القوم بِبُلُلتِهِم، وبُلَلِتهِم، وبُلَّتِهِم أي وفيهم بقية. ويقال افعل ذلك بَادِئ بَدِئٍ على فاعل فَعِيل، وبَادِئ بَدِئ على فَاعِلَ فَعِلٍ، وبَادِي بَدِي غير مهموز أي ابْدَأ به. ويقال سقط على حُلاوة القَفَا، وحَلاوَاءِ القَفَا ممدود، وحَلَاوَة القَفَا تجوز وليست بمعروفة. ويقال هو الحُضُضُ، والحُضُظُ، والحُظَظُ للذي يدعى كُحْلَ خَوْلَانَ. ويقال لوُشْكَان ما كان ذلك، ووَشْكَانَ، ووِشْكَان، وسَرْعَانَ ما كان ذلك، وسُرْعَانَ، وسِرْعَانَ، والنون نَصْبٌ أبدًا يعنون السَّرِيعَ، وهو المُشْطُ، والمُشُطُ، والمِشْطُ؛ ثلاث لغات. والدَّدُ، والدَّدَّا، والدَّدَنُ؛ ثلاث لغات. وهو المِئْزَابُ، والمِيزَابُ، والمِرْزَابُ؛ ثلاث لغات. وهو المُدُقُّ، والمِدَقُّ، والمِدَقَّةُ للشيء الذي يدق به. ويقال عُنْوَانُ الكتاب، وعِنْوَانٌ، وعُنْيَانٌ، وعُلْوَانٌ؛ أربع لغات. والمَنْجَنِيقُ، والمِنْجَنِيقُ؛ لغتان. وفي الثوب عُوَارٌ وعَوَارٌ، وصَنْجَةُ الميزان وسَنْجَةٌ، وهو مثل حَلَكِ الغراب، وحَنَكِ الغراب؛ يعني سواده.

ويقال للذئب: القِلِّيبُ، والقِلَّوْبُ، ويقال الزِّبِيلُ، والزِّنْبِيلُ، وهو الإسْوَارُ، والأَسْوَارُ للواحد من أسَاوِرَةِ فارس، والجُدَرِيُّ، والجَدَرِيُّ، والحَصْبَةُ، والحَصَبَةُ. ودرهم سُتُّوقٌ، وسَتُّوقٌ، وزَائِفٌ وزَيْفٌ بمعنى. ورجل أَفَقِيٌّ وأُفَقِيٌّ؛ منسوف إلى الآفاق، وفلاة قَذَفٌ وقُذُفٌ بعيدة، وسُبُّوحٌ قُدُّوسٌ بالضم والفتح، وحُرُّ بَيِّنُ الحُرُورِيَّةِ والحَرُورِيَّةِ، والحَرَارِ، والحُرِّيَّةِ، رجل كَيْذُبَانٌ، وكَيْذَبَانٌ: كذاب، ولي فيهم تُلُنَّةٌ وتَلُنَّةٌ أي لَبَثٌ، وأغنيت عنك مَغْنَى فلان ومَغْنَاتَهُ، ومُغْنَاهُ ومُغْنَاتَهُ، وأجزأت عنك مَجْزَأَةَ فلان ومُجْزَأَتَهُ ومَجْزَأَهُ، ووقع في الناس مُوتَانٌ، ومَوْتَانٌ ومُوَاتٌ أي موت. ويقال طُبْيٌ وطَبْيٌ، وفُسْطَاطٌ، وفِسْطَاطٌ، وفُسْتَاطٌ، وفِسْتَاطٌ، وفُسَّاطٌ وفِسَّاطٌ؛ ست لغات. والحُوَلَاءُ، والحِوَلَاءُ: الجلدة التي تخرج مع المولود، ورجل سُبْرُوتٌ وسِبْرِيتٌ: فقير، وأُثْفِيَّةٌ وإِثْفيَّةٌ، وأُضْحِيَّةٌ وإِضْحِيَّةٌ وضَحِيَّةٌ، وأَضْحَاةٌ؛ خمس لغات، ورجل تِرْعِيَةٌ وتُرْعِيَّةٌ: يحسن رِعْيَةَ الإبل.

باب الأفعال

ولقيت منه البِرَحِينَ والبُرَحِينَ، والفِتَكْرِينَ والفُتْكْرِينَ يعني الدواهي والأمر العظيم. ونُمْرُقَةٌ ونِمْرِقَةٌ: الوسادة، وما بها دُبِّيٌّ ودِبِّيٌّ، من الدَّبِيبِ، والمُغِيرَةُ والمِغِيرَةُ، وذُبْيَانُ وذِبْيَانُ، وفَتَكَ الرجل بصاحبه فَتْكًا، وفُتْكًا وفِتْكًا؛ ثلاث لغات: إذا قتله مجاهرة. وقال الخليل تُقْرأ هذه الآية في كتاب الله سبحانه على سبعة أوجه فلهذا قيل القرآن على سبعة أوجه؛ تقرأ: (وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ) معناه أنه عبد الطاغوت من دون الله سبحانه. (وعُبِدَ الطَّاغُوتُ) رفع كما تقول: ضُرِبَ عبد الله (وعَبُدَ الطَّاغوتُ) معناه صار الطاغوت يُعبد كما تقول فَقُهَ الرجل، وظَرُفَ الرجل (وعُبَّدَ الطَّاغُوتِ) معناه عُبَّاد الطاغوت؛ جمع مثل سُجَّد ورُكَّع، (وعَبَدَ الطَّاغِوتِ) أراد به: وعَبَدَةَ الطَّاغُوتِ مثل كفرة وفجرة فطرح الهاء في الهاء في اللفظ والمعنى في الهاء (وعَابِدَ الطَّاغُوتِ) كما تقول: ضارب الرجل (وعُبُدُ الطَّاغُوتِ) جماعة؛ لأنه يقال: عَابِدٌ وعُبُدٌ، ويقال للمشركين: هؤلاء عبدة الطاغوت والأوثان، ويقال للمسلمين: عُبَّادٌ. بَابُ الأفْعَالِ يقال: قَرِرْتُ به عينًا وقررت، ولَهِثْتُ ولَهَثْتُ، وضَحِيتُ للشمس

وضَحَيْتُ، وخَذِئْتُ له وخَذَاتُ: خَضَعْتُ، وبَسَاتُ وبَسِئْتُ، وبَهِئْتُ وَبَهَاتُ: استأنستُ، وأَنِسْتُ وأَنَست، وهَزِئْتُ به وهَزَاتُ، ولَطِئْتُ بالأرض ولطأتُ، ونَقِهْتُ الحديث ونَقَهْتُ، وضَنِنْتُ عليه وضَنَنْتُ، وزَهِقَتْ نفسه وزَهَقَتْ، وذَهِلْتُ عنه وذَهَلْتُ، ودَهِمَهُم الشر ودَهَمَهُم، وشَغِبْتُ عليهم وشَغَبْتُ، ولَغِبْتُ من الإعياء ولَغَبْتُ، وعَرِضْتُ له القول وعَرَضْتُ، وزَهِدتُّ فيه وزَهَدْتُّ، ووَهِنْتُ في أمرك ووَهَنْتُ، وجَفِفْتُ وجففت، وقَزِحَ الكلب ببوله وقَزَحَ، وطَبِنْتُ له وطَبَنْتُ من الفِطْنَةِ، ولَهِقَ الشيء ولَهَقَ: إذا ابيض، وعَصِبَتْ الإبل وعَصَبَتْ وعصبت: اجتمعت، ورَضِعَ الصبي يَرْضَعُ وَرَضَعَ يَرْضِعُ، ونَضِرَ الشيء ونَضَرَ: حَسُنَ، ورَزِئْتُهُ وَرَزَاتُهُ، وفَجِئَنِي الأمر وفَجَأنِي، وفَضِلَ عليه شيء وفضل، وسَلِيتُ عنه أَسْلَى، وسَلَوْتُ أَسْلُو، وجَففْتُ تَجَفُّ وجَفِفْتُ تَجَفُّ، وقَحِلَ الشيءُ وقَحَلَ: إذا يبس. وكَدِرَ الماءُ وكَدُرَ، وقَذِرَ الشيءُ وقَذُرَ. وتندَّلْتُ بالمنديل وتَمَنْدَلْتُ. ونُفِسَت المرأة ونَفِسَتْ، وطَلَقَتْ وطَلُقَتْ من الطلاق. وخَفَقَ الفؤاد يَخْفِقُ ويَخْفُقُ، وبَرَضَ لي فلان من ماله يَبْرِضُ ويَبْرُضُ وكذلك الماء وهو القليل، وسَمَطْتُ الجدي أَسْمِطُهُ وأَسْمُطُهُ، وعَزَفَتْ نفسي

عن الشيء تَعْزِفُ وتَعْزُفُ والجن تَعْزِفُ بالكسر لا غيرُ، وتَلَدَ المال يَتْلِدُ ويَتْلُدُ، وَزَمَر يَزْمِرُ ويَزْمُرُ، ونَقَزَ يَنْقِزُ ويَنْقُزُ، وَجَلَبَ المتاع يَجْلِبُهُ ويَجْلُبُهُ، وحَشَرَ يَحْشُرُ ويَحْشِرُ، وشَرَطَ يَشْرِطُ ويَشْرُطُ في الشَّريعة والحَجَّام، وفَسَقَ يَفْسِقُ ويَفْسُقُ، وخَزَرَ يَخْزِرُ ويَخْزُرُ، ووَجَدَ يَجِدُ ويَجُدُ من الجدة والوِجدان، وجد في الأمر يَجِدُّ ويَجُدُّ، وحَجَلَ الغرابُ يَحْجِلُ ويَحْجُلُ، وشبَّ الفَرَسُ يَشِبُّ ويَشُبُّ: إذا قَمَصَ، وخَتَنَ الحجَّامُ يَخْتِنُ ويَخْتُنُ، وقَبَرَ يَقْبِرُ ويَقْبُرُ، ونَجَبَ الشَّجَرة يَنْجِبُها ويَنْجُبُهَا: إذا قشرها، وحَنَكَ الدَّابة يَحْنِكُهَا ويَحْنُكُها: إذا جعل الرسن في حَنَكِهَا، وهَذَرَ في منطقه يَهْذِر ويَهْذُر، وتَرَّتْ يَدُهُ تَتِرُّ وتَتُرُّ، وطَرَّتْ تَطِرُّ وتَطُرُّ: إذا سقطت وأنا أتْرَرْتُها وأطْرَرْتُها، وشَنَقْتُ البعير أَشْنِقُهُ وأشْنُقُهُ، وسَنَفْتُهُ أَسْنِفُهُ وأَسْنُفُهُ: إذا شَدَدتَ سِنَافَهُ وهو حَبْلٌ، وفَتَكَ به يَفْتِكُ ويَفْتُكُ، ورَفَضَ يَرْفِضُ وَيْرفُضُ، وحَسَدَ يَحْسِدُ ويَحْسُدُ، وخَلَجَتْ عينه تَخْلِجُ وتَخْلُجُ، وذَمَلَت الناقة تَذْمِلُ وتَذْمُلُ، وَعَتَبَ عليه؛ من العتاب يَعْتِبُ ويَعْتُب، وكذلك من المشي على ثلاث قوائم. وجَمَّ الفرس يَجِمُّ ويَجُمُّ وكذلك الماء والمال وغيره، وصَدَّ عني الرجل يَصِدُّ ويصُدُّ، وجَلَبَ الجُرْحُ يَجْلِبُ ويَجْلُبُ: إذا علته جُلْبَةٌ لِلْبُرْءِ، وَعَنَدَ

يَعْنِدُ ويَعْنُدُ، وعَرَمُ الغلام يَعْرِمُ ويَعْرُمُ، ونَفَرَ يَنْفِرُ ويَنْفُرُ، وبَتَّ الشيء يَبِتُّه ويَبُتُّه، وعَضَل المرأة يَعْضِلُهَا ويَعْضُلُهَا، وخَمَشَ وجهه يَخْمِشُهُ ويَخْمُشُهُ، وعَطَسَ يَعْطِسُ ويَعْطُسُ، وجَزَرَ النَّخْلَ يَجْزِرُهُ ويَجْزُرُهُ، وحَزَرَ يَحْزِرُ ويَحْزُرُ، وأَهَلَ الرجل يَاهِلُ ويَاهُلُ أَهْلًا وأُهُولًا، وعَلَّ في الشراب يَعِلُّ ويَعُلُّ، وشَجَّ يَشِجُّ ويَشُجُّ، ونَطَفَ يَنْطِفُ ويَنْطُفُ: إذا قطر، وحَدَرْتُ الشيء أَحْدِرُهُ وأَحْدُرُهُ، وعَسَرْتُ الرجل أعْسِرُهُ وأَعْسُرُهُ: إذا طلب الدين منه على عُسْرَةٍ، وذَبَر الكتاب يَذْبِرُهُ ويَذْبُرُهُ، وزَبَرَهُ يَزْبِرُهُ ويَزْبُرُهُ؛ كلاهما إذا كتبه، وطَمَثَ المرأة يَطْمِثُهَا ويَطْمُثُهَا: إذا نكحها وفي الحيض الضَّمُّ لا غير، وخَمَرْتُ العجين أخْمِرُهُ وأخْمُرُهُ، وفَطَرْتُهُ أفْطِرُهُ وأَفْطُرُهُ: إذا جعلته خميرًا أو فطيرًا، وشَذَّ يَشِذُّ ويَشُذُّ، وعَثَرَ يَعْثِرُ ويَعْثُرُ، وقَدَرَ يَقْدِرُ ويَقْدُرُ، ونَمَّ يَنِمُّ ويَنُمُّ، ووَجَدَ يَجِدُ ويَجُدُ، وقَنَطَ يَقْنِطُ ويَقْنُطُ، وذَرَقَ الطائر يَذْرِقُ ويَذُرُقُ، وأبق الرجل يَابِقُ ويَابُقُ، وهو يَنْسِبُ بالنساء ويَنْسُبُ وهي قليلة، وعند عن الطريق يَعْنِدُ ويَعْنُدُ، وكَدَمَ يَكْدِمُ ويَكْدُمُ، وعَرَنْتُ البعير بالعِرَانِ أَعْرِنُهُ وأَعْرُنُهُ، وأَبَنْتُ الرجل آبِنُهُ وآبُنُهُ: اتهمته. ويقال جَنَحَ يَجْنَحُ ويَجْنُحُ: إذا مال، ومَخَضَ اللبن يَمْخَضُهُ ويَمْخُضُهُ ويَمْخِضُهُ، وأَنَحَ يَانِحُ ويَانُحُ وهو مثل الزَّفير والزَّحير وزَحَرَ يَزْحِرُ، ونَحَتَ يَنْحِتُ.

ونَكَهَ يَنْكِهُ ويَنْكَهُ، ونَهَشَ يَنْهِشُ ويَنْهَشُ، ونَجَعَ يَنْجَعُ لا غير، وشَحَبَ لونُهُ يَشْحُبُ ويَشْحَبُ، وسَخَنَ الشيء يَسْخُنُ، وبَغَمَتِ الظبية تَبْغُمُ، وبَزَغَتِ الشمس تَبْزُغُ، ومَضَغَ يَمْضَغُ ويَمْضُغُ، ودَبَغَ يَدْبَغُ ويَدْبُغُ، وسَلَخَ يَسْلَخُ ويَسْلُخُ، وصَبَغَ يَصْبَغُ ويَصْبُغُ، ونَحَبَ يَنْحُبُ؛ من النذر وهَمَعَتْ عينه تَهْمُعُ وتَهْمَعُ، ونَطَحَ يَنْطحُ ويَنْطُحُ، ونَهَقَ يَنْهِقُ ويَنْهَقُ، وشَحَجَ يَشْحِجُ ويَشْحَجُ، وشَهَقَ يَشْهَقُ ويَشْهِقُ، ونَبَحَ يَنْبَحُ ويَنْبِحُ، ونَضَجَ يَنْضِجُ لا غيرُ، ونَعَقَ يَنْعِقُ، وَزأَزَ يَزْئِزُ، ورجح الميزان يَرْجَحُ ويَرْجِحُ ويَرْجُحُ، وكَعَبَتْ المرأة تَكْعُبُ، ونَهَدَت تَنْهُدُ، وكَهَنَ الرجل يَكْهُنُ كِهَانَةً، وَسَهَمَ وجهه يَسْهُمُ، ونَخَرَ يَنْخِرُ ويَنْخُرُ، ونَحَتَ يَنْحِتُ ويَنْحَتُ، وشَخَبَ اللبن يَشْخَبُ ويَشْخُبُ، ونَحَبَ من البكاء يَنْحِبُ نَحِيبًا، وسَبَغَ الثوب يَسْبُغُ، ومَنَحْتُهُ أَمْنِحُهُ وأَمْنَحُهُ، وطَحَرَ يَطْحِرُ طَحِيرًا: إذا زَحَرَ زَحِيرًا، وطَحَرَتِ العين القذى تَطْحَرُهُ، ورَعَدَتِ السَّمَاءُ تَرْعُدُ، وَرَعَدَ لي في القول يَرْعُدُ، وَبَرقَ يَبْرُقُ: إذا توعد وتهدد، وَرَجَعَ يَرْجِعُ، وصَلَحَ يَصْلُحُ ويَصْلِحُ. وشَحَوْتُ فمي أَشْحَاهُ وأَشْحُوهُ: إذا فتحته، ونَحَوْتُ بصري إليه أنحاه وأنحوه: إذا صرفه إليه فإن عَدَلَهُ عنه قال: أَنْحَيْتُ بصري عنه مثل نَحَّيْتُهُ، وبعوتُ أبْعُو وأَبْعَى: إذا اجترمت، وسَحَوْتُ الطين عن الأرض أَسْحَاهُ وأَسْحُوهُ: قشرته، ومَحَوْتُ اللَّوْح أَمْحَاهُ وأَمْحُوهُ، وعِمْتُ إلى اللَّبَنِ أعَامُ وأعِيمُ: إذا اشتهاه. ورَعَفَ ورَعُفَ يرعف فيهما، وجَرِعَ الماء يَجْرَعُهُ لا غيرُ، وقَتَرَ اللحم

يَقْتِرُ وقَتِرَ يَقْتَرُ: إذا ارتفع قُتَارُهُ وهو ريحه، وكَمِلَ يَكْمَلُ وكَمَلَ يَكْمُلُ، وشَحَّ يَشُحُّ ويَشِحُّ شُحًّا، وحَرِرْتَ يا يومُ تَحَرُّ وحَرَرْتَ تَحُرُّ؛ من شدة الحر، وحَرَّ الرجل يَحَرُّ، من الحُرِّيَّةِ، وقَرَّ اليومُ يَقُرُّ بالضم لا غير. وَمَقَوْتُ الطَّسْتَ ومَقَيْتُهَا: أي جَلَوْتُهَا وكذلك الأسنان، ونَقَوْتُ العَظْمَ ونَقَيْتُهُ: إذا أخرجت نِقْيَهُ وهو المُخُّ، وقَنَوْتُ الغنم وقَنَيْتُهَا من القِنْيَةِ، وأَثَوْتُ بالرَّجُلِ أَثَيْتُ بِهِ: أي وَشَيْت به، وَجَبَيْتُ الخراج وجَبَوْتُهُ جِبَايَةً وجِبَاوَةً، وعَزَوْتُ الرجل وعَزَيْتُهُ: إذا نسبته إلى أبيه، وحَنَوْتُ العود وحَنَيْتُهُ، وحَثَيْتُ عليه التراب وحَثَوْتُ، وزَقَوْتَ يا طائر وزَقَيْتَ، وطَغَوْتَ وطَغَيْتَ، وهَذَوْتُ وهَذَيْتُ، وسَخَوْتُ القدر وسَخَيْتُهَا: إذا نَحَّيْتَ الجَمْرَ من تَحْتِهَا ومَنَوْتُ الرجل ومَنَيْتُهُ: إذا اختبرتَهُ، ولَحَوْتُ العصا ولَحَيْتُهَا: قَشَرْتُهَا فأما لَحَيْتُ الرجل من اللوم فبالياء لا غير، وصَغَوْتُ وصَغَيْتُ، ولاط حبه بقلبي يَلُوطُ ويَلِيطُ، وإني لأجد له لوْطًا ولِيطًا، وصُرْتُ عنقه أَصُورُهَا وصِرْتُهَا أَصِيرُهَا: أملتها، وصَوِرَ هو. ولَغَوْتُ ألغو ولَغِيتُ أَلْغَى، ولَهَوْتُ به أَلْهُو ولَهِيتُ عنه ألهى وقَلَوْتُ الحب وقَلَيْتُهُ فأما في البُغض فبالياء لا غير، وفاحت الريح تفوح وتفيح، وصَافَ يَصُوفُ ويَصِيفُ: عدل، وبَانَ الرجل صاحبه يَبُونُه ويَبِينُهُ، وبينهما بَوْنٌ بعيدٌ وبَيْنٌ بعيدٌ وهذا في فضل أحدهما على صاحبه فإن أردت القطيعة فالبَيْنُ لا غيرُ. وشَأَوْتُ القوم شَاوًا وشَأيْتُهُم شَايًا: سَبَقْتُهُمْ، وطَمَا الماء يَطْمُو

ويَطْمِي: ارتفع، وسَحَوْتُ الطين عن الأرض وسَحَيْتُهُ: قشرتُهُ، وكذلك القِرْطَاسُ. وما أحسن أَتْوَ يَدَيِ الناقة وأَتْيَ يَدَيْهَا، وأَتَيْتُهُ وأَتَوْتُهُ: جئتُهُ، وغَارَنِي الرجل يَغُورُنِي ويَغِيرُنِي من الغِيرَةِ وهي الدِّيَةُ، وجمعها غِيَرٌ، وطَبَانِي الشيءُ يَطبِيني ويَطْبُونِي: إذا دعاك، وتَهَوَّرَ الشيء وتَهَيَّرَ، وهَوَّرْتُهُ وهَيَّرْتُهُ، وطَوَّحْتُهُ وطَيَّحْتُهُ، وتَوَّهْتُهُ وتَيَّهْتُهُ، ومَأَوْتُ السِّقَاءَ ومَأَيْتُهُ: إذا مَدَدتَهُ حتى يتسع، وعَلَوْتُ وعَلَيْتُ، وسَلَوْتُ وسَلَيْتُ؛ أَعْلُو وأَعْلَى وأَسْلُو وأَسْلَى، وطَهَوْتُ اللَّحْمَ وطَهَيْتُ: أي طَبَخْتُ، وطَلَوْتُ الطَّلِيَّ وطَلَيْتُهُ يعني الجدي أي ربطتُهُ برجله، وفَلَوْتُهُ بالسيف وفَلَيْتُهُ: إذا ضربتَهُ، وحَكَيْتُ عنه الكلام وحَكَوْتُهُ، ونَثَيْتُ الكلام ونَثَوْتُهُ: نَشَرْتُهُ، وتَحَوَّزَ وتَحَيَّزَ: إذا تَلَوَّى. ويقال أسَاغَ الرجل طعامه؛ هذه اللغة الجُودَى ويقال سَاغَهُ يَسُوغُهُ ويَسِيغُهُ، ومَاهَتِ الركية تَمُوهُ؛ هذا هو الأصل ويقال تَمَاهُ وتَمِيهُ، وضَارَهُ يَضِيرُهُ ويَضُورُهُ لغة قليلة، وفُلانٌ سريع الأَوْبَةِ ويقال الأيْبَةِ وهي لغة قليلة، ولَاتَهُ عن وجهه أي حبسه يَلِيتُهُ ويَلُوتُهُ، ومَاثَ الشيءَ يَمُوثُهُ ويقال يَمِيثُهُ أيضًا، وجمع مصيبة مَصَائِبُ ومَصَاوِبُ، وتَبَوَّغَ الدَّمُ بالصحبه وتَبَيَّغَ: إذا غلبه، وما أَعِيجُ من كلامه بشيء وما أعُوجُ أي ما ألتفت إليه. ويقال هو في صُيَّابَةِ قومه وصُوَّابَةِ قومه أي في صَمِيمِ قومه. ويقال تَصَوَّحَ البقل وتَصيَّحَ: إذا يبس، وفَاحَ المسك يَفُوحُ ويَفِيحُ، ويقال بالخاء أيضًا.

باب الأمثلة والنوادر التي لا نظير لها والقليلة النظائر

وثَاخَتْ رجله في الوحل تَثُوخُ وتَثِيخُ، وقِسْتُهُ قَيْسًا، وقُسْتُهُ قَوْسًا. ويقال هو أَحْيَلُ منك وأَحْوَلُ منك من الحِيلَةِ، ويقال الضِّيَقَى والضُّوقَى؛ جمع ضَيِّقَةٍ، والكُوسَى والكيسى؛ جمع كَيِّسَةٍ، وطُوبَى؛ جمع طَبِّيَةٍ لا غير، وجئت من حيث تعلم وحَوْثُ والواو الأصل، وتَضَوَّع المسك وتضيَّعَ، وقَوْمٌ صُوَّمٌ وصُيَّمٌ، ونُوَّمٌ ونُيَّمٌ، ورجل صَوَّاغٌ وصَيَّاغٌ؛ للصائغ. ويقال شَوَّطتُهُ وشَيَّطتُهُ، ودَيَّخْتُ الرجل تَدْيِيخًا ودَوَّخْتُهُ تدويخًا: أَذْلَلْتَهُ، وفَادَ يفيد ويفود: إذا مات. ويقال في جمع حائر الماء حَيْثُ يَتَحَيَّرُ: حِيَرانٌ وحُورَانٌ. بَابُ الأَمْثِلَةِ والنَّوَادِرِ التي لا نَظِيرَ لَهَا والقَلِيلَة النَّظَائِرِ يقال لَقِيتُهُ ذا غَبُوقٍ، وذا صَبُوحٍ، وذات يوم، وذات ليلةٍ، وذات العُوَيم، وذاتَ الزُّمَيْنِ؛ لم يسمع به إلا في هذه الستة الأحرف.

ويقال سَفِهْتَ نفسك، ورَشِدْتَّ أمرك، ووَفِقْتَ أمرك، وبَطِرْتَ عَيْشَكَ، وأَلِمْتَ بطنك من الألم، وغَبِنْتَ رأيك، لم نسمع بذا إلا في هذه الأحرف أيضًا. وليس في الكلام اسم وقعت في أوله مَدَّةٌ بين همزتين إلا قولهم: الْآء واحدته آءة. وليس في الكلام اسم وقعت في أوله دالان إلا قولهم: الدَّدُ، والدَّدَا، والدَّدَنُ، للعب، سيف دَدَان: كَلِيلٌ. وليس في الكلام اسم وقعت في أوله باءان إلا قول عمر رضي الله عنه: "حَتَّى يَكُون الناسُ بَبَّانًا واحدًا" أي شيئًا واحدًا، وببَّةُ: لقب عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، وهما باءان في المَرْآةِ وثَلاثٌ في الحقيقة؛ لأن الثانية مشددة والحرف المشدد حرفان، فأما البَبْرُ والبِبْغَا للدابة والطائر فأعجميان. وليس في الكلام اسم وقعت في أوله ياءان إلا: يين اسم بلد ولا فعل إلا يئست من اليأس، ويئست بمعنى علمت.

وليس في الكلام اسم وقعت في أوله تاءان إلا: التَّتْفُلُ؛ اسم للثعلب وهو أيضا نبتة، ويقال شجرة. وليس في الكلام اسم على انْفَعْلٍ إلا قولهم: انْقَحْلٌ؛ هَرِمٌ. وليس في الكلام على تِفِعِّلٍ إلا طائر يدعى: التِّهِبِّطَ. وليس في الكلام على مثال تُفَعِّلَ إلا: التُّبَشِّرُ، والتُّنَوِّطُ وهما طائران ووقع في وادي تُهلِّك، وتُضَلِّلَ، وتُخَيِّبَ؛ يعني الباطل والضلال. وليس في الكلام على فُعْيَلٍ إلا: عُلْيَبٌ؛ اسم موضع. وليس في الكلام اسم على فَعُلَانٍ إلا: السَّبُعَانُ؛ اسم موضع. وليس في الكلام فَعُولَةٌ تتعدى إلى مفعول إلا قولهم: عَدُوَّةُ الله، وإنما يقال فَعُوَلَةٌ يُفعل بها مثل الرَّكُوبَةِ، والحَلُوبَةِ، والقَتُوبَةِ، وفَعُولَةٌ يَفْعَلُ لا يتعدى نحو قولهم: رجل مَلُولَةٌ يَمَلُّ، ومَنُونَةٌ يَمُنُّ، وفَرُوقَةٌ، وَسَرُوقَةٌ وما أشبه ذلك. وليس في الكلام على مثال إِفْعَالَةٍ إلا قولهم: رجل إِسْحَارَةٌ: قبيح الخلقة، والإسْحَارَةُ أيضا بَقْلَةٌ لأهل الشام، وقالوا: رجل إِسْحَارَّة بتشديد الراء: قبيح الخِلْقَةِ، وليس في الكلام أيضًا على مثال إِفْعَالَّةٍ غيره. وليس في الكلام فَعَلَ يَفْعَلُ بفتح العين من الماضي والمستقبل إلا ما كان

في العين أو اللام من فعله أَحَدُ حروف الحلقِ الستةِ، الهاءِ والهمزةِ والحاءِ والعينِ والخاءِ والغينِ؛ إلا أربعة أحرف: أَبَى يَابَى، وقَلَى يَقْلَى، وَجَبَنَ يَجْبَنُ، وعَثَى يَعْثَى مقلوب من عاث يعيث؛ إلا ما جاء عن بني الحارث بن كعب وطيِّئٍ فإنهم قالوا: بَقَى يَبْقَى، وفَنَى يَفْنَى وهي لغة شاذة. وليس في الكلام أَفْعَلَ فهو مُفْعَلٌ بفتح العين إلا أَسْهَبَ في منطقه فهو مُسْهَبٌ، وأسهم فهو مُسْهَمٌ: إذا أكثر، وأَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ: إذا افتقر، وأَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ: إذا تزوج. وليس في الكلام جمع على فُعُولٍ وفُعُولَةٍ وفُعْلَانٍ إلا: ذُكُورٌ وذُكُورَةٌ وذُكْرَانٌ جمع ذَكَرٍ، وخُرُوءٌ وخُرُوءَةٌ وخُرْآنٌ خُرْء. وليس في المصادر على مثال فَعِلْتُ مفعلةً إلا: حَمِدتُ مَحْمَدةً، وحَسِبْتُ مَحْسَبَةً، وحَمِيتُ مَحْمَيةً. وليس في الكلام على مثال فَعَّلُولٍ إلا: العسَّطُوسُ وهو شجر يُشْبِهُ الخَيْزُرَانَ، وهو أيضًا الرأس من رءوس النصارى بالرُّومِيَّةِ. وليس في السالم من الأفعال على مثال فَعِلَ يَفْعُلُ إلا: فَضِلَ يَفْضُلُ،

ونَعِمَ يَنْعُمُ، وحَضِرَ يَحْضُرُ، فأما المعتل فَمِتَّ تموت، ودِمْتَ تَدُومُ، والأصل مَوِتَ الرجل يموت، ودَوِمَ يَدُومُ. وليس في السَّالِمِ على مثال فَعِلَ يَفْعِلُ إلا: حَسِبَ يَحْسِبُ، ونَعِمَ يَنْعِمُ، وبَئِسَ يَبْئِسُ من البأس، ويَئِسَ يَيْئِسُ من اليأس، ولُغَةُ تَمِيمٍ ضَلِلْتُ أَضِلُّ وغيرهم يقول: ضَلِلْتُ أَضَلُّ، وضَلَلْتُ أَضِلُّ، فأما فَعِلَ يَفْعِلُ من المعتل فقولهم: وَصِبَ الرجل في ماله وعلى ماله يَصِبُ: إذا لزمه وأحسن القيام عليه ويقال: وصَبَ يَصِبُ، ووَصِبَ يَوْصَبُ، ومثله وَرِثَ يَرِثُ، ووَرِمَ يَرِمُ، ووَلِيَ يَلِي، ووَمِقَ يَمِقُ، ووَفِقَ يَفِقُ، ووَثِقَ يَثِقُ، ووَرِعَ يَرِعُ، ووَرِيَ الزنديَرِي. وليس في الكلام على مثال فَعْلُولٍ بفتح الفاء إلا: صَعْفُوقٌ اسم رجل. وليس في الكلام على مثال فُعُّول إلا: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ وقال اللحياني: فَرُّوجٌ وفُرُّوجٌ، وذَرُّوحٌ وذُرُّوحٌ لواحد الذَّرَايِح. وليس في الكلام مصدر على الفَعِلِ إلا قولهم: ضَحِكَ ضَحِكًا، وكَذَبَ كَذِبًا، وحَلَفَ حَلِفًا، وسَرَقَ سَرِقًا، وخَنَقَ خَنِقًا، وحَبَقَ حَبِقًا، وَضَرَط ضَرطًا، وخَضَفَ خَضِفًا، ولَعِبَ لَعِبًا.

ويقال أَطَاعَ الرجل إطَاعَةً وطَاعَةً، وأَجَابَ إِجَابَةً وجَابَةً، وأَغَارَ إِغَارَةً وغَارَةً، وأَجَارَ إِجَارَةً وجَارَةً، وأقَامَ إِقَامَةً وقَامَةً؛ لا يوجد على مثالهن. ويقال عَرَبِيٌّ وجمعه عَرَبٌ، ونَبَطِيٌّ ونَبَطٌ، وعَجَمِيٌّ وعَجَمٌ، وخَزَرِيٌّ وخَزَرٌ، وخَوَلِيٌّ وخَوَلٌ، وعَرَكِيٌّ وعَرَكٌ وهم الذين يصيدون السمك؛ لا يوجد على مثال فَعَلِيٍّ وجمعه على مثال فَعَلٍ غيرهن. ولا يُعْرَفُ على مثال فِعِّلٍ إلا: حِمِّصٌ، وجِلِّقٌ اسم موضع، وجِطِّحْ: زُجْرٌ للخيل والجدي، وشِمِّزٌ للناقة السريعة. ولا يُعرف على مثال فُعَلِّيلٍ إلا: شُرَحْبِيلٌ: اسم رجل، والدُّرَخْمِينُ للدَّاهية، والفُتَكْرُينُ: الأمر العظيم، وما جاء بعد ذلك، فالبهاء مثل: التُّلَابِيبَةِ، والشُّمَازِيزَةِ، والشُّمَخْزِيزَةِ، والشُّرَابِيبَةش، والقُسَانِينَةش لا يكاد أيضًا يوجد على مثالهن. ولا يكاد يوجد على مثال فُعُلَّةٍ إلا: الخُزُنَّةُ وهي الأذن، والأُفُرَّةُ، والعُفُرَّةُ، والعَفُرَّةُ وهما الاختلاط، والجُبُنَّةُ، والفُطُنَّةُ، والحُزُقَّةُ: القصير، والغُلُبَّةُ، والغُضُبَّةُ، والتُّلُنَّةُ: الحاجة، والخُضُمَّةُ: عظمة الذراع، والأُبُلَّةُ:

التمر، والكُبُنَّةُ: الخبزة وهو أيضًا الرجل الذي يَنْكُسُ رأسه عن الخير والمعروف. ومما جاء من هذا بغير هاء: رجل هُدُبٌّ: ضعيف وهو أيضًا العَيِيُّ الثقيل، وحُظُبُّ: قصير البطن، وعُرُدُّ: غليظ شديد، وكذلك القُمُدُّ، وعُتُلُّ: أكول منوع، وعُمُدُّ: ضخم طويل، والمُتُلُّ: العِرْقُ الذي في باطن الذكر الذي لا يكاد يبرأ من المختون سريعًا، والقُلُزُّ: الشديد، والقُلُزُّ والقِلِزُّ أيضًا لغتان: النحاس الذي لا يعمل فيه الحديد، وبعير دُلُعْثٌ ودُلُعْثِيٌّ أيضا: ضخم. ومما جاء من الأسماء على فِعِلٍّ: الزِّبرُّ: الشديد من الرجال، وحِبِرُّ اسم بلد، والطِّمِرُّ من الخيل: الطويل القوائم الخفيف الذنب، ويقال المستعدُّ للعدو، والذِّفِرُّ: العظيم الخلق، والخِمِرُّ: الخمار، والحِمِرُّ: شدة الحر وشدة المطر، والذِّمِرُّ: الرجل الشجاع المُنْكَرُ، والشِّمِلُّ: العِذْقُ القليلُ الحَمْلِ، والهِبِلُّ: الرجل العظيم ويقال الثقيل، والهِمِلُّ: الكساء العتيق،

والخِبِقُّ والشِّمِقُّ جميعًا: الطويل من الرجال، والضِّرِزُّ: القوية من النوق، والفِلِزُّ: خَبَثُ ما أُذيب من الفضة والذهب والحديد، والدِّقِمُّ: المَدْقُوق الأسنان الميم فيه زائدة. وأما فِعِلٌ خفيف اللامِ فلم يأت على مثاله إلا قولهم امرأة بِلِزٌ: ضخمة، والحِبرُ: الوسخ الذي يكون على الأسنان. ومما جاء على فِعِلٍ وفِعْلٍ بمعنى: إِطِلٌ وإِطْلٌ، وإِبِلٌ وإِبْلٌ. ومما جاء على فِعَّلٍّ قولهم: نام نومًا دِلَّخْمًا: أي طويلا، والسِّلَّغْدُ: اللئيم من تارجال، والسِّمَّغْدُ: الطويل، والهِلَّقْسُ والعِلَّكْدُ كلاهما: الغَلِيظُ الشَّديد. ومما جاء على فِنَّعْلٍ: رجل قِنَّسْر: قديم وكل قديم قِنَّسْر، والضِّنَّبْرُ: شدة البرد، والهِنَّبْر: الثور والفرس أيضًا وهو الأديم الرديء، والقِنَّخْرُ: الضخم من الرجال، والشِّنَّخْفُ: الطويل. ومما جاء على فَعْلُوَةٍ: القَرْنُوَةُ: نبت، وعَرْقُوَةُ الدلو، وتَرْقُوَةُ الإنسان، وقد تكون على مثال تَفْعُلَةٍ إن عرف اشتقاقها وإلا فالتاء فاء الفعل. ومما جاء على فُعْلُلٍّ: الزُّخْرُبُّ من أولاد الإبل: الذي قد غلظ جسمه واشتد لحمه، والقُرْقُبُّ: البطن بلغة اليمن، والطُّرْطُبُّ: الطويل من الضروع،

والدُّهْدُنُّ: الباطل. ومما جاء على فِعِلَّانَ وفِعِلَّالٍ: رجل صِفِتَّانٌ وجمعه صِفْتَانٌ وعِفِتَّانٌ وجمعه عِفْتَانٌ وهما الغليظان، والسِّجِلَّاطُ: ثياب الصوف، وسِنِمَّارٌ: اسم رجل لا أَرَاهُ إلا أعجميًا، ويقال تركته بذي بِلِيَّانٍ: أي لا يُدْرَى أين هو، والإِمِدَّانُ: الماء على وجه الأرض. ومما جاء على فِعْلَلٍ: دِرْهَمٌ في الأسماء لا غير، وهِبْلَعٌ في الصفات وهو الأكول، وهِجْرَعٌ وقِلْعَمٌ وهما الطويل من الرجال، ولغة حكاها اللحياني: دِفْتَرٌ ودَفْتَرٌ وتَفْتَرٌ، ثلاث لغات. ومما جاء على فُعَّلَّة: امرأة شُمَّخْزَةٌ: طامحة الطرف، وضُمَّخْزَةٌ: ضخمة، والكُمَّهْدَةُ: الكَمَرَةُ. ومما جاء على فُنْعَلَّةٍ: امرأة جُنْبَقْثَةٌ: عظيمة الخلق. وليس في الكلام اسم مفرد على مثال أَفْعُلٍ إلا ما كان من أسماء المواضع نحو: أَقْرُنَ، وأَضْرُعَ، وأَخْرُبَ، وأَسْقُفَ، وأَذْرُحَ وهي مدينة

الشَّرَاةِ، فأما أَعْصُرُ، وأَسْلُمُ فجمع عَصْرٍ وسَلْمٍ سمي بهما رجلان. ولم يأت من الأسماء على مثال فُعِلَ إلا: الدُّئِلُ والدُّؤُلُ؛ لغتان: دُوَيبَّةٌ. قال كعب بن مالك الأنصاري: جَاءُوا بِجَيْشٍ لَوْ قِيسَ مَنْزِلُهُ ... مَا كَان إِلَّا كَمُعْرَسِ الدُّؤُلِ ويروى: الدُّئِلِ، والرُّئِمُ: اسمٌ للاست. قال رؤبة: زَلَّ وأَقْعَتْ بِالحَضِيضِ رُئِمُهْ ... عَنْ أَيْدٍ مِنْ عِزِّكُمْ لا يَعْسِمُهُ ولم يأت اسم على فَاعِلِينَ إلا: الياسمين فإنه جاء على لفظ الجمع؛ إلا ما كان أيضًا من أسماء المواضع نحو: مَارِدِينَ، وفَارِقِينَ، وقَاصِرِينَ، ومَاطِلِينَ، وعَابِدِينَ وهو واد. قال الراجز: شُبَّتْ بأَعْلَى مَارِدِينَ مِنْ إِضَمْ

ومَاكِسِينَ وهي قرية على شَطِّ الفُرَاتِ قال: فَحَمَّةَ مَاكِسينَ إِذِ الْتَقَيْنَا وَقَدْ طَالَ التَّوَعُّدُ والزَّئِيرُ ونَاعِتِينَ. قال عَوْفُ بْنُ الخَرِعِ التَّيْمِيُّ: بِحُمْرَانَ أَوْ بِقَفَا نَاعِتِيـ ... ـنَ أو المُسْتَوَى أو عَلَوْنَ السِّتَارَا ووَالِغِينَ. قال الأغْلَبُ العِجْلِيُّ: نَحْنُ هَبَطْنَا بَطْنَ وَالِغِينَا وَقَدْ تَدَلَّى عِنَبًا وتِينَا بِالخَيْلِ نَعْدُو عُصَبًا تُبِينَا وخَانِقِينَ. قال محمد بن حبيب: سُمِّيَ بذلك؛ لأن النُّعمان خَنَقَ به عَدِيَّ بن زَيد العبادي حتى قتله. ولا يكاد يوجد على مثال فُعَللَةٍ إلا قولهم: قِدْرٌ زُؤَزِئَةٌ: عظيمة، ونَعْجَةٌ جُرَئِضَةٌ: ضخمة، وناقة عُلَبِطَةٌ: عظيمة، وامرأة دُلَمِصَةٌ: ملساء براقة، وأكل الذئب من الشاة الحُدَلِقَةَ يعني: العين، وعنز حُنَطِئَةٌ: عريضة ضخمة. ولا يكاد على مثال فَعَالَّةٍ إلا قولهم: أتيتك في حَمَارَّةِ الصيف

وصَبَارَّةِ الشتاء يعني شدة البرد والحر، وأتيتك على حَبَالَّةِ ذلك أي على حينه، وفي خلقه زَعَارَّةٌ، وألقى على عَبَالَّتَهُ أي ثقله. قال القَنَانِيُّ: ويقال أتوني بزَرَافَّتِهمْ أي بجماعتهم. قال أبو عبيد: لا أحفظ التشديد عن غيره. ومما جاء على فَعَلَّلٍ: العَمَرَّسُ: القوي الشديد، والعَتَرَّسُ: الضابط الشديد، والعَمَلَّسُ: الذئب الخبيث، والعَمَلَّطُ والعَمَرَّطُ: الشديد، والعَمَرَّدُ: الطويل، وناقة عَطَرَّدَةٌ: مرتفعة، والحَقَلَّدُ: الإثم وهو أيضًا الرجل السيء الخلق، والعَضَمَّزُ: البخيل، والشَّمَرْدَلُ: الحسن الخلق من الإبل ويقال هو السريع، والهَمَرْجَلُ: السريع أيضًا، والسَّمَرْطَلُ من الرجال: الطويل المضطرب، والسَّبَهْلَلُ: الباطل، ويقال رجل سَبَهْلَلٌ وسَبَغْلَلٌ: فارغ، والحَبَلَّقُ من الرجال: القصير الصغير، والحَبَلَّقُ أيضا: غنم صغار، والعَسَلَّقُ: الذئب، والعَفَلَّقُ: الفرج الواسع الرخو، والهَزَلَّعُ: الخفيف، والهَرَمَّعُ: الخفة، والهَطَلَّعُ: الكثير من كل شيء، والهَمَلَّعُ: الذئب وهو أيضا الخفيف السريع من كل شيء، والشَّعَلَّعُ: الطويل، والشَّفَلَّحُ من الرجال: الواسع المَنْخِرَيْنِ العظيم الشفتين وهي من النساء الضَّخْمَةُ الإسْكَتَيْنِ الواسِعَةُ المتاع وهو أيضا شجر، والشَّرَمَّحُ: الطويل، والسَّمَرَّجُ: يوم للعجم يستخرجون فيه الخراج في ثلاث مرات، وسَهْ: ثلاثةٌ من العدد بالفارسية،

والهَمَرَّجَةُ: الفتنة والاختلاط، والحَفَلَّجُ: الأَفْحَجُ، والهَبَيَّخُ عند أهل اليمن: الغلام، والهَبَيَّخَةُ الجَارِيَة وهي أيضا المرأة المرضع، والهَبَيَّغَةُ بالغين: التي لا تَرُدُّ كَفَّ لامِسٍ، والهَبَيَّغُ: وادٍ. ومما جاء على مثال فِعَلٍّ قولهم: رجل بِلَغْنٌ: نَمَّامٌ، وزِوَرٌّ: شديد، وخِدَبٌّ: عظيم، وجَمَلٌ دِفَقٌّ: سريع، ومشية جِيَضٌّ: فيها اختيال، والصِّقَعْلُ: تمر يابس ينقع في اللبن ويؤكل، والحِبَجْرُ: الغليظ، والضِّبَطْرُ: الشديد، ورجل خِضَمٌّ: كثير المعروف، وغِطَمٌّ: واسع الخلق، ورِبَحْلٌ: تام، وسِبَحْلٌ: ضخم، وبِيَطْرٌ: بَيْطَارٌ، ودِلَمْزٌ، ودِلَظٌّ: غليظ، ونوم دِلَخْمٌ: خفيف، وبئر قِذَمٌّ: كثير الماء، والهِزَبْرُ: اسم للأسد، والهِقَبُّ: الطويل الضخم، وهِقَبٌّ وهِقَطٌّ: زجر للفرس، ورجل لِهَمٌّ: جواد، والصِّيَمُّ الشديد المجتمع الخلق، والقِمَطْرُ: العريض، والقِمَطْرُ: الشديد، وزمن الفِطَحْلِ: زمن نوح عليه السلام، وبعير دِرَفْسٌ: عظيم، والدِّمَقْسُ والمِدَقْسُ: القَزُّ، والعِرَبْضُ: الضخم، والقِذَعْلُ: اللئيم الخسيس، والدِّرَقْلُ: ثياب.

ولا يكاد يوجد على مثال فِعَّلٍ إلا قولهم: رجل إمَّعٌ: لا رأي له، وإمَّرٌ: أحمقُ، والإيَّلُ: للوَحْشِيِّ وهو أيضًا لَبَنٌ. ولا يكاد يوجد على فَعَلٍّ إلا قولهم: بعير عَبَنٌّ: عظيم. ولا يكاد يوجد على مثال فِعِلِّلٍ إلا: العِقِرْطِلُ: اسم لابن الفيل. ولا يكاد يوجد على مثال فَعَّلَ إلا: عَثَّرَ: أَرْضٌ مَاسَدَةٌ بناحية تَبَالَةَ، وخَضَّمَ: اسم بلد، وبَذَّرَ: ماء معروف، وعود البَقَّمِ. ولا يكاد يوجد على مثال فُعَّلِلٍ إلا قولهم: زُمَّلِقٌ وهو الذي يقضي شهوته قبل أن يُفْضِيَ إلى المرأة، والهُمَّقِعُ: جَنَى التَّنْضُبِ. ولا يكاد يعرف اسم على مثال فُعَلِلٍ إلا العُلَبِطُ وهو الضخم، والهُدَبِدُ والحُدَبِدُ: اللبن الرائب، ويقال بعينه هُدَبِدٌ أي عمش، والعُجَلِطُ والعُكَلِطُ والعُثَلِطُ: اللبن الخاثر، وبعير خُزَخِزٌ: قوي، وشحم عُبَرِدٌ: يرتج من رطوبته، والدُّوَدِمُ: شبه الدم يخرج من السَّمُرَةِ وهو الحَذَالُ. يقال حاضت السمرة: إذا خرج ذلك منها. ومما جاء منه بالهاء قولهم: قدر زُؤَزِئَةٌ: عظيمة، ونعجة جُرَئِضَةٌ: ضخمة، وناقة عُلَبِطَةٌ: عظيمة، وامرأة دُلَمِصَةٌ: ملساء براقة، وعنز حُنَطِئَةٌ: عريضة ضخمة، وأكل الذئب من الشاة الحُدَلِقَةَ: يعني العين. ولا يكاد يوجد على مثال فَعَلِلٍ إلا: الخَنَثِرُ: وهو الشيء الخسيس يبقى

من متاع القوم في الدار إذا تحولوا، والزَّلَزِلُ: الأثاث والمتاع، والجَنَدِلُ: موضع فيه حجارة، والضَّلَضِلَةُ: الأرض الغليظة. ولا يكاد يوجد على مثال فَنْعَلَلٍ إلا قولهم: ناقة حَنْدَلِسٌ: ثقيلة المشي، وامرأة قَنْفَرِشٌ وهَمَّرِشٌ: هَرِمَةٌ، وجرو نَخْوَرِشٌ: قد تحرك وخرش. والسيراء: ثياب والعنباء: العنب، على مثال فعلاء لا نظير لها. والإِرْمِدَاء: الرواد على مثال إِفْعِلَاء، وقالوا: الأرْمِدَاء بالفتح لا نظير له إلا: الأَرْبِعَاءُ في لغة من كسر الباء. والأَرْبَعَاءُ على مثال أَفْعَلَاءَ لا نظير له أيضًا. والأَرْبُعَاءُ على مثال أَفْعُلَاءَ: عمود من أعمدة الخباء لا نظير له أيضًا. ويقال جلس فلان الأَرْبُعَاوَى على مثال أَفْعُلَاوَى: لا نظير له أيضًا. ولا يكاد يوجد على مثل فَعَالَاءَ إلا قولهم: رجل عَيَايَاءُ طَبَاقَاءُ، وكذلك البعير، وهو الذي لا يضرب، وقولهم: هو على شَصَاصَاءِ أمر أي على عجلة وحَدٍّ، والشَّصَاصَاءُ أيضًا: اليُبْسُ والحُفُوفُ، والعَبَامَاءُ: الفَدْمُ الأحمق،

والبَرَاكَاءُ: البروك، والعَوَاسَاءُ: الحوامل من الخَنَافِسِ، والعَقَارَاءُ: اسم موضع، وعَجَاسَاءُ الإبل: مَسَانُّهَا وعِظَامُهَا، وعَجَاسَاءُ اللَّيْلِ: ظلمته، والثَّلَاثَاءُ من الأيام، والنَّآدَى بالقصر: الدَّاهية لا نظير. ومما جاء على فَعَوَّلٍ: العَطَوَّطُ والعَطَوَّدُ كلاهما الشديد من كل شيء، والعَكَوَّكُ: السمين، والهَكَوَّكُ: المكان الصُّلْبُ الغليظ، والعَذَوَّرُ: السيئ الخلق الشديد النفس، والهَقَوَّرُ: الطويل، والقَنَوَّرُ: العبد وهو أيضًا الضخم الطويل، والحَزَوَّرُ: الصبي المترعرع، وجمعه حَزَاوِرُ، والسَّنَوَّرُ: جملة السلاح. ومما جاء على فعَوُّلٍ: رجل كَرَوُّسٌ: عظيم الرأس لا يعرف على مثاله. ومما جاء على فَعْلَى: عَلْقَى وهَلْتَى: نبتان، وعَقْرًى حَلْقَى: دعاء، والتَّقْوَى، والبَقْوَى، والبَلْوَى، والعَدْوَى، والسَّلْوَى: العسل وهو طائر أيضًا، والنَّجْوَى: السر، والجَدْوَى: العطية، ورَضْوَى وسَلْمَى: جبلان وسُمِّيَ بهما النساء، والحَلْوَى، والليلة الكَمْوَى: المضيئة، والفَتْوَى، والرَّعْوَى من رعيت أي حفظت، والدَّعْوَى، وشَرْوَى الشيء مثله، والغَرْثَى، والعَطْشَى، والظَّمْأَى، وفلاة غَطْشَى: مظلمة، وليلة غَمَّى

مثله، وأُهْلِكَ النَّسْرُ بالغَلْثَى: وذلك أن يُخلط له في طعامه ما يقتله، ومَرْحَى كلمة يقولها الرامي إذا أصاب فإذا أخطأ قال: إيحَى؛ زجر لهم، والمَرْحَى أيضًا: مجال الخيل كالمَرْمَى، والمَسْرَى، والمَسْعَى وما أشبه ذلك مما في أوله الميم على مثال مَفْعَلٍ من المعتل وليس من باب فَعْلَى. ومما جاء على فِعْيَلٍ: حِذْيَمٌ اسم رجل مشتق من الحَذْمِ وهو القطع، ورجل طِرْيَمٌ: عَظِيمٌ، وعِظْيَمٌ: قصير، والعِثْيَرُ: الغبار، ويقال لما يبقى في أسفل الحوض من الماء ولما يبقى في أسفل القارورة من الثَّفْلِ: الغِرْيَلُ، والغِرْيَنُ، ويقال للعقرب: أم العِرْيَطِ، والحِثْيَلُ: من أشجار الجبال، والهِمْيَغُ: الموت. ومما جاء على فِعْلِيَاءَ: الكِبْرِيَاءُ، والسِّيمِيَاءُ: العلامة، والجِرْبِيَاء: الريح التي بين الصَّبَا والجَنُوب، ويقال هي الشمال. ومما جاء على فَعِيلَاء: القَرِيثَاءُ، والكَرِيثَاءُ؛ لصنف من التمر. ومما جاء على فِعْلَى: الهِرْدَى، والحِفْرَى، والعِمْقَى؛ كله نبت، والحِجْلَى: جمع الحجل من الطير، والذِّفْرَى، والمِعْزَى، والشِّعْرَى: نجم، والشِّيزَى: شجرة، وقسمة ضِيزَى: ناقصة، والسِّيمَا: العلامة.

ومما جاء على فَعَلَى قولهم: الناقة تعدو الجَمَزَى، والوَكَرَى، والوَلَقَى وهو عدو كالوثب، وناقة شَمَجَى: سريعة، وامرأة وَثَبَى وأَلَقَى: سريعة الوثب، وهَمَشَى الحديث: تكثر الكلام وتجلب، وناقة مَرَطَى: سريعة، وعودتهم الجَفَلَى: إذا دعا جماعتهم، ولقيته النَّدَرَى وفي النَّدَرَى: يعني بين الأيام، ودعوتهم النَّقَرَى: إذا دعا بعضهم دون بعض، والخَطَفَى اسم رجل والحَيَدَى: من حاد يحيد. ومما جاء على فِعَّالٍ: رجل خِنَّاب: طويل، ويقال لست من غِسَّانِهِ: أي من ضربه. ومما جاء على فِعِلَّى: الهِمِقَّى: سير سريع، والجِعِبَّى والجِعِرَّى: الاست، والجِرِشَّى: النفس، والزِّمِكَّى والزِّمِجَّى: أصل ذنب الطائر. ومما جاء على فَيْعَلَى: الخَيْزَلَى: مشية فيها تخزل. ومما جاء على فَعْلَلَى: القَهْقَرَى: الرجوع إلى خلف، والقَعْفَزى: أن يجلس مُسْتَوْفِزًا، وقد اقْعَنْفَزَ. ومما جاء على فُعَّيْلَى: اللُّزَّيْقَى: نبتة تنبت بعد المطر بليلتين تلصق بالطين الذي في أصول الحجارة وهي خضراء كالعَرْمَضِ، والنُّهَّيْبَى: النهب،

والسُّمَّيْهَى: التفرق في كل وجه، والخُلَّيْطَى والبُقَّيْرَى: لعبة الصبيان الأعراب، ومن أمثالهم: الأخذ سُرَّيْطَى والقضاء ضُرَّيْطَى؛ يقول إذا أخذ الحق استرطه أي ابتلعه فإذا تقاضاه صاحب الدين أَضْرَطَ به. ومما جاء على فُعَيْلَى بتخفيف العين: اللُّصَيْفَى: عشبة، ويقال عمل في أمره الهُوَيْنَى، والقُصَيْرَى: آخر ضلوع الجنبين، والمُطَيْطَى: مشية فيها اختيال، ويقال لك عندي مثلها هُدَيَّا، وحُدَيَّا الناس: واحدهم، والحُذَيَّا: العطية، وحُمَيَّا الكأس: حِدَّتُها وسكرها، والثُّرَيَّا، ولُبَيْنَى: اسم امرأة؛ تصغر لبنى وهو صِنْفٌ من الطِّيب. ومما جاء على فُعَيْلَاءَ ممدودًا: الصُّحَيْرَاءُ: صِنْفٌ من اللبن ويقال وقع في الطعام وُعَيْدَاءُ ومُرَيْرَاءُ: وهو ما يُخْرَجُ منه فيرمى به، والقُطَيْعَاءُ: صنف من التمر، والكُدَيْرَاءُ: صنف من الطعام، والعُرَيْجَاءُ: ضرب من وِرْدِ الإبل وهو أن ترد يومًا غُدْوَةً ويومًا نِصْفَ النهار، والشِّعْرَى الرُّمَيْصَاءُ والغُمَيْصَاءُ: أحد كَوْكَبَي الذراع، والخُلَيْقَاءُ من الفرس: حيث لقيت جبهته قَصَبَةَ أنفِهِ من مُسْتَدَقِّها، وعُزَيْزَاؤُهُ: ما بين عَكْوَتِهِ وجَاعِرَتهِ، والمُرَيْطَاءُ: ما بين السرة إلى

العانة، وسُوَيْدَاءُ القلب: حبته وهي أيضًا نبتة من النبات، وكذلك الشُّوَيْلَاءُ، والصُّمَيْمَاءُ، والغُبَيْرَاءُ، والغُرَيْرَاءُ، وأما الرُّتْيلَاءُ، والمُخَيْطَاءُ فمن كلام المُوَلَّدِينَ. ومما جاء على فُعَّالَى: شُقَّارَى، وخُبَّازَى، وزُبَّادَى، وعُوَّارَى وهن أشجار، وخُبْزُ الحُوَّارَى. ومما جاء على فُعَالَى بتخفيف العين: الحُلَاوَى، والشُّكَاعَى، والخُزَامَى، والرُّخَامَى؛ كلهن نبت، والسُّعَادَى: نبات السُّعْدِ؛ أصله الأسود، واللُّبَادَى: اسم طائر، والسُّمَانَى: أيضًا طائر، وكذلك الحُبَارَى، وزُبَانَى العقرب، والنُّعَامَى: ريح الجنوب، والذُّنَابَى: الذنب، وجُمَادَى: شهر، والسُّلَامَى: عظام خف البعير، والزُّنَابَى: المخاط الذي يقع من أنوف الإبل، والرُّعَامَى: شجر، والرُّعَاوَى والرَّعَاوَى لغتان: الإبل التي يُعْتَمَلُ عليها، والرُّغَامَى: زيادة الكبد ويقال قصب الرئة، ويقال حُمَادَاك أن تفعل كذا؛ من الحمد، وعُنَانَاكَ، من المُعَانَّة وهي المعارضة، ويقال رقد على حُلاوَى القفا.

ومما جاء على فَوْعَلَةٍ وفَوْعَلَّةٍ: قَوْصَرَةٌ وقَوْصَرَّةٌ، وحَوْصَلَةٌ وحَوْصَلَّةٌ، وحَوْجَلَةٌ وحَوْجَلَّةٌ وهي القارورة، ودَوْخَلَةٌ ودَوْخَلَّةٌ. ومما جاء على أُفْعُلَانَ: رجل أُسْحُوَانٌ: طويل جميل، ولبن أُمْهُجَانٌ: رقيق، ورجل أُمْلُدَانٌ: لين ناعم، والأُفْعُوَانُ: الذكر من الأفاعي، والأُرْجُوَانُ الأحمر، والأُسْطُوَانُ: حجرة البيت، والأُسْطُوَانَةُ: السَّارِيَةُ، ووجه أُثْعَبانٌ: ضخم. ومما جاء على أَفْعَلَان: أَخْطَبَانٌ: اسم طائر سمي بذلك لخُطْبَةٍ في جناحيه وهي الخضرة، ويوم أَرْوَنَانٌ: شديد في كل شيء من حر أو برد أو جلبة، وعجين أَنْبَخَانٌ: مختمر. ومما جاء على أَفْعَلَ فهو فَعُولٌ: أَعَقَّتِ الناقة فهي عَقُوقٌ، وأَخْفَدَتْ فهي خَفُودٌ: إذا ألقت ولدها قبل تمامه، وأَنْتَجَتْ فهي نَتُوجٌ. ومما جاء على أَفْعَلَ فهو فَاعِلٌ: أَيْفَعَ الغلام فهو يَافِعٌ: إذا قارب الاحتلام، وأَبْقَلَ الموضع فهو بَاقِلٌ: نبت بقله، وأَوْرَسَ الشجر فهو وَارِسٌ: إذا أورق، ويقال وَرَقَ وهي قليلة: إذا أنبت ورقه، وقد قالوا أَغْضَى الليل فهو غَاضٍ ومُغْضٍ: إذا أظلم. قال: يَخْرُجْنَ من أَجْوَازِ لَيْلٍ غَاضِ

ومما جاء على فَعَلَانٍ: الصَّلَتَانُ، والفَلَتَانُ، والصَّمَيَانُ، والنَّزَوَانُ؛ كله من التَّفَلُّتِ والوَثْبِ، والغَذَوَانُ: المُسْرِعُ، والعَدَوَانُ: من العدو، والشَّقَذَانُ: الذي لا ينام، والشَّحَذَانُ: الجائع، والكَرَوَانُ: طائر، ويوم صَخَدَانٌ: شديد الحر، ورجل أَبَيَانٌ؛ من الإبل، وخَظَوَانٌ: قد ركب بعضُ لحمه بعضًا، وقَطَوَانٌ: يقارب مشيه كمشي القطا. ومما جاء على فُعَلَاءَ: الخُشَشَاءُ: العظم الذي خلفَ الأذنِ، والصُّعَدَاء: التنفس إلى فوق، والبُرَحَاءُ؛ من التَّبريح والشِّدة، والرُّحَضَاءُ من العرق، والثُّؤَبَاءُ؛ من التثاؤب، والمُطَوَاءُ؛ من التمطي، والعُرَوَاءَ؛ من الرِّعْدَةِ، والخُيَلَاءُ؛ من الإعجاب والاختيال، والحُوَلَاءُ: الماء الذي يَخْرُجُ مع الولدِ، والنُّفَسَاءُ؛ من النساء، والعُشَرَاءُ؛ من الإبل مثلها، والقُوَبَاءُ: التي تظهر في الجسد، والرُّعَثَاءُ: عِرْقٌ في الثَّدْيِ، والعُدَوَاءُ: البعد، والغُلَوَاءُ: سرعة الشَّبَابِ وأوله، والطُّلَعَاءُ: القيء، والمُضَوَاءُ: التقدم. ومما جاء على فِعْلَاءٍ: الحِرْبَاءُ: دَويَّبةٌ وهو أيضًا مسمارُ الدرع، والحِزْبَاءُ، والزِّيزَاءُ، والجِلْذَاءُ، والقِيقَاءُ، والصِّمْحَاءُ؛ كلهن الأرض الغليظة، والعِلْبَاءُ: عِرْقٌ في العنق ويقال عَصَبَةٌ، والسِّيسَاءُ: الظهر، والشِّيشَاءُ

والشِّيَصَاءُ كلاهما الشِّيصُ، والخِرْشَاءُ: جلد الحَيَّةِ وكل شيء فيه انتفاخٌ وتَفَتُّقٌ، والمِئْتَاءُ: الطريق العامر، والمِينَاءُ الزُّجَاجُ، والحِيحَاءُ: زجر للمعز خاصة، والدِّيدَاءُ: ضرب من السير رفيع وهو أيضًا آخر الليل. ومما جاء على فِعَّوْلٍ: إِبَّوْلٌ: واحد الأبابيل وهي جماعات في تفرقة، والبِلَّوْرُ: جمع بِلَّوْرَة وهي المَهَاةُ، والجِلَّوْزُ: الذي يؤكل، والخِنَّوْصُ: ولد الخنزير والجميع الخَنَانِيصُ، والخِنَّوْرُ: قصب النُّشَّابِ، ويقال لكل شجرة رِخْوَةٍ: خِنَّوْرٌ، والسِّنَّوْرُ: الهِرُّ وهو أيضًا العَظْمُ الشَّاخِصُ من العُنُقِ مما يلي الكاهل حين يُقْطَعُ الرأسُ، والسِّنَّوْتُ: الكَمُّونُ، والعِجَّوْلُ: ولد البقرة وجمعه عَجَاجِيلُ، والعِلَّوْشُ والعِلَّوْضُ والقِلَّوْبُ؛ كله اسم للذئب، والعِلَّوْصُ والعِلَّوْزُ: البَشَمُ، والهِلَّوْفُ: الهَرِمُ من الرجال، وهو من الإبل الكبير المسن الكثير الوبر. ومما جاء على فَعَلُولٍ: جمل تَرَبُوتٌ: ذَلُولٌ، ورجل خَلَبُوتٌ ويقال

خَلَبُوبٌ: غادر، وَحَلَكُوكٌ: شديد السواد، وصَمَكُوكٌ: شديد قوي، ومَلَكُوتٌ، وجَبَرُوتٌ، وقَرَبُوس: السرج، وحَلَزُونٌ: دابة تكون في الرِّمْثِ وزَرَجُونٌ: الخَمْرُ ويقال شجر، وثَلَبُوتٌ: أرض، وقَاعٌ قَرَقُوسٌ: لا نبت فيه. ومما جاء على أُفَاعِلَ: رجل أُدَابِرُ: لا يقبل قول أحد ولا يلوي على شيء، وأُبَاتِرُ: يبتر رحمه أي يقطعها، وأُخَايِلُ: مختال معجب بنفسه، وأُجَارِدُ: اسم موضع، أُحَامِرُ: اسم بلد. ومما جاء على فُعَّالٍ: التُّبَّانُ، والكُرَّاثُ ويقال كُرَّاتٌ؛ لغتان، والعُفَّاسُ: طائر يَنْعَفِسُ في الماء أي يَنْغَمِسُ، والكُتَّابُ، والكُلَّابُ، والكُثَّابُ: السهم، والعُوَّارُ: الجبان، والفُحَّالُ: ذكر النَّخْلِ، والفُتَّاحُ: نبت، وفُقَّاحُ كلِّ نبتٍ: زَهْرُهُ، والتُّفَّاحُ، والدُّفَّاعُ: كثرة الماء وشدته، والخُطَّافُ: البَكْرَةُ، والخُشَّاف والخُفَّاشُ: طائران، والجُمَّاحُ: سهم صغير يلعب به الصبيان يجعلونه على رأسه تَمْرَةً لئلا يَعْقِرُ، ويقال أيضًا جُبَّاعٌ، وامرأة جُبَّاعَةٌ: قصيرة، والجُمَّاعُ ضُرُوبُ من الناس متفرقون، والمُزَّاءُ: ضرب

من الأشربة، والمُكَّاءُ: طائر حسن الصفير، والحُلَّانُ، والحُلَّامُ: الجَدْيُ، والرُّبَّاحُ: القرد، ورجل أُمَّانٌ: أمين، والقُلَّامُ: والزُّبَّادُ، والخُبَّازُ، والحُمَّاضُ، والسُّطَّاحُ، والثُّدَّاءُ، والقُرَّاصُ؛ كله نبت، والعُنَّابُ: شجر، والذُّبَّاحُ: تَحَزُّرٌ وتَشَقُّقٌ بين أصابع الصبيان من التراب، ويقال رجل وُضَّاءٌ: وَضِيءُ الوجهِ، وحُسَّانٌ، وكُرَّامٌ، وظُرَّافٌ، وكُبَّارٌ، وقُرَّاءٌ: قارئ، والمُلَّاحُ: نبت، وجُمَّارُ النخل، والدُّرَّاجُ: طائر. ومما جاء على فُعَلٍ: رجل عُوَقٌ: يعوق أصحابه، ودَلِيلٌ خُتَعٌ: ماهر بالدِّلَالة، وسَرْجٌ عُقَرٌ، ومُضَرُ؛ لبياضه، وقُثَمُ من قثمت أي أعطيت، وزُفَرُ: من العطية الكثيرة، وجُمَحُ، وعُمَرُ، والغُمَرُ: القدح الصغير، والذُّبَحُ من أولاد الغنم وهو أيضا نبت، والسُّلَكُ: من أولاد الحجل، وحُطَمٌ: يحطم، وعُقَقٌ: يَعُقُّ، وغُدَرُ: غادر، وهُبَلُ: اسم صنم، والعُشَرُ: شجر، والنُّغَرُ: طائر، والذُّبَحُ: نبت أحمر تأكله النعام، وما كان من أولاد الإبل في أول النِّتاج فهو: رُبَعٌ وما كان في آخر فهو: هُبَعٌ، والقُبَعُ: القُنْفُذُ، وتسمى اللُّجَّةُ أيضا بذلك واللُّجَمُ: دُوَيَّبةٌ ويقال إنه الوَزَغُ،

والضُّوَعُ: والضُّوعُ: طائر، والمُدَعُ: واحدته مُدَعَةٌ كذلك، والأُنَنُ والنُّشَكُ كذلك، والجُعَلُ: الذي تدعوه العامة أبا جعران، والحُمَمُ: الفحم، والذُّرَقُ: الحَنْدَقُوقَى، والزُّلَمُ: القدح، والطُّحَنُ: دوَيَّبةٌ بيضاء تكون في الرمل، والظُرَر: الحجر، وجاء بعُلَقَ فُلَقَ: يعنون الداهية، والصُّرَدُ: طائر وهو أيضًا بياض يكون في سَنَامِ البعير، وهو أيضًا عِرْقٌ أخضر في أصل طرف اللسان وهما صُرَدَان، والبُوَبُ من الخيل: القصير الغليظ اللحم الفسيح البعيد القدر، والتُّفَةُ: المرأة المَحْقُورَةُ، وهي أيضًا الدابة التي تُدْعَى عَنَاقُ الأرض، والرُّفَةُ: التبن، ويقال سيف رُسَبٌ: يرسب في الضريبة أي يثبت لحدته، ويقال رجل زُحَلٌ وهو الذي يزحل أي يتنحى عن الأمر حسنًا كان أم قبيحًا، والزُّحَنُ بالنون: القصير البطين، والزُّمَلُ: الضعيف، ويقال الكسلان، والسُّلَفُ: فرخ القطاة والجميع السِّلْفَانُ، والسُّبَدُ: طائر لين الريش إذا قطر الماء على ظهره جرى من فوقه للينه والجميع السِّبْدَانُ، ويقال ذئب خُرَتٌ: سريع، وكذلك الكُلَفُ، وتُبَلٌ وجُرَشٌ: موضعان، وثُعَلٌ: قبيلة، والنَّفَأُ: نبات الأرض، والنُّفَأُ: قطع من النبات مفرقة واحدتها نُفَأَةٌ،

والقُعَرُ من النمل: الذي يتخذ القَرَيَاتِ، والكُفَرُ: القِيرُ الذي تطلى به السفن، ورجل لُطَمٌ: سفيه، ورجل لُبَدٌ: لا يبرح منزله، ومال لُبَدٌ: كثير، ورجل لُكَعٌ: لئيم، ويقال خل عن سُنَنِ الطريق: يعني قَصَدَهُ، والبُلَحُ: طائر أضخم من النسر، وجمعه بِلْحَانٌ ريشه كَقَصَبِ عظامِ البعير أبْغَثُ اللون لا تقع ريشه من ريشه وسط ريش نسر ولا عقاب إلا أحرقته، طويل الرجلين يصيد كل طائر لا للناس، ولا يقرب ميتة ولا جيفة. ويقال طَارَ طَيْرُورَةً، وسَارَ سَيْرُورَةً، وحَادَ حَيْدُودَةً، وكَانَ كَيْنُونَةً، ودَامَ دَيْمُومَةً، وهَاعَ هَيْعُوعَةً، وسَادَ سَيْدُودَةً، وقال نصف النهار قَيْلُولَةً؛ لا يكاد يوجد على مثالهن. وليس في الكلام على مثال مَفْعُلٍ بغير هاء إلا: المَالُكُ وهي الرسالة؛ قال. أَبْلغِ النُّعْمَانَ عَنِّي مَالُكًا ... أَنَّهُ قَدْ طَالَ حَبْسِي وانْتِظَارِي وهذا وما أشبهه كثير في كلام العرب.

باب الأضداد

بَابُ الأَضْدَادِ النَّاهِلُ: العَطْشَانُ والرَّيَّان من الماء؛ ضد، والسُّدْفَةُ في لغة تَمِيمٍ: الظُّلْمَةُ، وفي لغة قَيْسٍ: الضَّوْءُ؛ ضد، وبعضهم يجعل السُّدْفَةَ اختلاط الضوء بالظلمة كوقت ما بين طلوع الفجر إلا الإسفار. ويقال طَلَعْتُ على القوم طُلُوعًا: أقبلتُ إليهم، وطَلَعْتُ أيضًا: إذا غبت عنهم حتى لا يروك؛ ضد. ويقال لمقت الكتاب أَلْمُقُهُ لَمْقًا: كتبته في لغة عُقَيْلٍ، ولَمَقْتُهُ: مَحَوْتُهُ في لغة قيس؛ ضد. ويقال اِجْلَعَبَّ الرجل: اضْطَجَعَ ساقطًا، واجْلَعَبَّتِ الإبل: مَضَتْ جادة؛ ضد. ويقال شريتُ: بعتُ واشتريتُ؛ ضد. ويقال شَعَبْتُ الشيء: أصلحته، وشَعَبْتُهُ: فَرَّقْتُهُ؛ ضد، والجَوْنُ: الأسود والأبيض؛ ضد، والتِّلاعُ: مجاري الماء من أعالي الوادي، والتِّلَاعُ: ما انهبط من الأرض؛ واحدتها: تلعة؛ ضد. ويقال أَفَدتُ المالَ: اسْتَفَدتُهُ وأَفَدتُهُ غيري إفادةً: أعطيتُهُ؛ ضد، وعَصَرْتُ: أعطيت، واعْتَصَرْتُ: ارتجعتُ العَطِيَّةَ؛ ضد.

ويقال أَوْدَعْتُهُ مالًا: يكون وديعةً عنده، وأَوْدَعْتُهُ: قبلتُ وديعته؛ ضد. ويقال ليلة غَاضِيَةٌ: شديدة الظلمة، ونار غَاضِيَةٌ: عظيمة مضيئة، والمُشِيحُ: المُجِدُّ والحَذِرُ؛ ضد، والجَلَلُ: الأمر العظيم والصغير الهَيِّنُ؛ ضد، والصَّارِخُ: المستغيث، والصَّارِخُ والمُصْرِخُ: المُغِيثُ؛ ضد. ويقال أَخْلَفْتُ الرجل في موعده، وأَخْلَفْتُهُ: وجدت موعده خلفًا، والحي الخَلُوفُ: المتخلوف والغَيَبُ؛ ضد، والمَاثِلُ: القائم واللاطئ بالأرض؛ ضد، والهَاجِدُ: النائم والمصلي بالليل؛ ضد، والصَّرِيمُ: الصبح والليل؛ ضد. ويقال أعطيته عطاء بَثْرًا: أي كثيرًا، والبَثْرُ: القليل أيضًا؛ ضد، والعَنْوَةُ: في القهر والطاعة؛ ضد. ويقال للجراب العظيم: سَلْفٌ وجمعه سُلُوفٌ وكذلك الصغير؛ ضد، وقوله عز وجل: {فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ} أي على وجهه؛ ضد، وقوله سبحانه: {وإنِّي خِفْتُ المَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي} أي أمامي؛ ضد، وفَزِعْتُ من الشيء: فَرَقْتُ، وفَزِعْتُ القومَ: أغثتُهُم؛ ضد، والنَّجْدَةُ: القُوَّةُ

والشَّجَاعَةُ، وهي أيضًا الفَزَعُ والخوف؛ ضدٌّ، والظَّنُّ: يقين وشَكٌّ؛ ضد، وعسى: شَكٌّ وهي من الله عز وجل يقين، ضد، والرَّهْوَةُ: الارتفاع من الأرض والانحدار؛ ضد، وفرَّعَ: صعد، وفَرَعّ: انحدر؛ ضد. ويقال أَشْكَيْتُ الرجل: أتيتُ إليه ما يشكوني عليه، وأَشْكَيْتُهُ: إذا رجعت إليه من شكايته إلى ما يُحِبُّ وتَهَيَّبْتُ الشيء وتَهَيَّبَنِي؛ ضده، وسَوَاءُ الشيء: غيره وهو أيضًا نفسه ووسطه؛ ضد، وأطْلَبْتُ الرجل: أعطيته ما طلب، وأطلبتُه: أَلْجَاتُهُ إلى الطلب؛ ضد، وأَسْرَرْتُ الشيء إسرارًا: أَخْفَيْتُهُ وأَعْلَنْتُهُ؛ ضد، والخَشِيبُ: السَّيْفُ الذي لم يُحْكَمْ عَمَلُهُ، والخَشِيبُ: الصَّقِيلُ؛ ضد، وثوب قَشِيبٌ: جَدِيدٌ وخَلَقٌ؛ ضد، والإهْمَادُ: السُّرْعَةُ في السير، والإِهْمَادُ: الإقامة بالمكان؛ ضد، والأَقْرَاءُ واحدها قُرْءٌ: وهي الحِيَضُ والأَطْهَارُ؛ ضد، وأَقْرَأَتِ المرأة: حَاضَتْ وطَهُرَتْ؛ ضد، ويقال هو الوقت بين الحَيْضِ والطُّهْرِ كالحَدِّ؛ ضد، والخَنَاذِيذُ: الخِصْيَانُ من الخيل والفُحُولَةُ واحدها خِنْذِيذٌ؛ ضد، ويقال هي جِيَادُهَا. ويقال أَخْفَيْتُ الشيء: كَتَمْتُهُ، وخَفَيْتُهُ: أَظْهَرْتُهُ، ومنه اشتق اسم النَّبَّاش فقيل له: المُخْتَفِي؛ لأنه يُظْهِرُ الموتى؛ ضد، وشِمْتُ السيف: غَمَدْتُهُ وسَلَلْتُهُ؛ ضد، ورَتَوْتُ الشيء: شَدَدتُهُ، وأَرْخَيْتُهُ؛ ضد، ثم شَكَّ أبو عبيد في رتَوْتُ: أَرْخَيْتُ. ويقال غَبِيتُ عن الشيء وغَبِيَ عَنِّي؛ ضد، وزَهَقَ الباطل فهو زَاهِقٌ:

دَرَسَ، والزَّاهِقُ: السَّمِينُ؛ ضد. ويقال قَرَّضْتُهُ: مَدَحْتُهُ وهَجَوْتُهُ؛ ضد، وتَرِبَ: افتقر، وأَتْرَبَ: استغنى؛ ضد. ويقال طَحَوْتُهُ فأنا طاحٍ: صَرَعْتُهُ مثل دَحَوْتُهُ والقمر الطَّاحِي: المُشْرِفُ؛ ضد، وثَلَلْتُ الشيء: أصلحتُهُ وهَدَمْتُهُ؛ ضد، والمُتَظَلِّمُ: المَظْلُومُ والظَّالِمُ؛ ضد، والمُنَّةُ: القُوَّةُ والضُّعْفُ؛ ضد، ورجل مَنِينٌ: ضَعِيفٌ، والحَرْفُ: القصير من الرجال، والحَرْفُ من النُّوقِ العظيمة كأنها حَرْفُ الجبل، ويقال الصَّغِيرَةُ، ويقال الضَّامِرَةُ؛ ضد. ويقال قَمُؤَتِ الإبل قَمَاءَةً: سَمِنَتْ، وقَمُؤَ الرجل قَمَاءَةً فهو قمئ: صَغُرَ وقَلَّ؛ ضد، والشَّبُوبُ والمُشِبُّ: الشَّابُّ، والمُسِنُّ؛ ضد، وصُرْتُ الشيء: قطعته، وصُرْتُهُ: جمعته وضممته؛ ضد. ويقال وَلَّيْتُه وجهي: استقبلت، ووَلَّيْتُ عنه بوجهي: أدبرتُ؛ ضد، وجَدَوْتُهُ: سألته وأعطيته؛ ضد، والقَانِعُ: السائل، والقَنِعُ: الراضي، والقُنُوعُ: السؤال، والقَنَاعَةُ: الرضى؛ ضد. ويقال وَزَعْتُهُ: كففته، وأَوْزَعْتُهُ بالشيء: أولعتُهُ؛ ضد، والمُغَلَّبُ: الغالب والمغلوب؛ ضد، والمُفَزَّعُ: الجبان والشجاع؛ ضد، وناقة زَعُومٌ:

سمينة ومهزولة؛ ضد، والسَّامِدُ بلغة طيء: الحزين وبلغة أهل اليمن: اللَّاهي اللاعب، والمُطْرِقُ: المُغْمَى عليه والمَهْمُومُ؛ ضد. ويقال يوم أَرْوَنَانٌ وليلة أَرْوَنَانَةٌ في الشدة والرخاوة جميعًا؛ ضد والسليم: السالم والملدوغ؛ ضد. ويقال أمر أَمَمٌ: صغير وعظيم؛ ضد، والمُفْرَحُ: الفرح المسرور وهو أيضا المُثْقَلُ بالدين المَغْمُومُ؛ ضد. ويقال دَهْوَرَ دَهْوَرَةً: لَقِمَ وسَلَحَ؛ ضد، والرَّكُوبُ: ما يركب والرَّكوبُ: الرَّاكب، مثل قتول وضروب وشرود، والفَجُوعُ: الذي يَفْجَعُ ويُفْجَعُ؛ ضد، والزَّجُورُ: التي لا تُحْلَبُ حتى تُزْجَرَ، والزَّجُورُ: الزاجر؛ ضد، والعَصُوبُ: التي لا تدر حتى تُعصب فخذاها، والعَصُوبُ: العاصب؛ ضد، والذَّعُورُ: الفاعل والمفعول؛ ضد، والرَّغُوثُ: التي تُرْغَثُ أي يَرْغَثُهَا ولدها أي يَرْضِعُهَا، والرَّغُوثُ: الذي يَرْغَثُ أي يَرْضِعُ، والنَّهُوزُ: التي لا تدر حتى يُنْهَزَ ضَرْعُهَا أي يُضْرَبَ، والنَّهُوزُ: التي تَنْهَزُ برأسها الزِّمامَ؛ تَجْذِبُهُ، والغَمُوزُ: التي لا تدر حتى يُغْمَزَ ضرعُها، والغَمُوزُ: الفاعل، وكذلك الضَّغُوثُ، واللَّمُوسُ، والعَرُوكُ، والشَّكُوكُ؛ كلهن في لَمْسِ السَّنَامِ أَبِهِ شحم أم لا والفاعل فعول أيضًا، وكذلك الظَّئُورُ: التي تُعْطَفُ على ولد غيرها، ورَحُولٌ تصلح للرَّحْلِ، وزَعُومٌ: يَزْعَمُ الناس أنها سمينة، ومَخُوضٌ

وماخض: ضربها المخاض، وخَلُوجٌ: اخْتُلِعَ عنها وَلَدُهَا، وقَرُونٌ: تُقْرَنُ بين مِحْلَبَيْنِ؛ كل هذا أضداد. ويقال سِرٌّ كاتم، مكتوم، وأمر عَارِفٌ: معروف، ورجل آثِمٌ: مأثوم، وماء دَافِقٌ: مدفوق، ووقع من حَالِقٍ: أي من محلوق وهو الجبل الذي لا نبات عليه، وفي عيشة راضية أي مَرْضِيَّةٍ، وشجةٌ مَامُومَةٌ آمَّةٌ، وفي القرآن: (إنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَاتِيًّا) أي آتيًا، وما أنت بِجَازِمِ أمر: أي مَحْزُومٍ، وما له مَجْلُودٌ: أي جَلَدٌ، وما له مَعْقُولٌ: أي عَقْلٌ، وتَطْلِيقَةٌ بَائِنَةٌ: مُبَانَةٌ، ولا عاصم اليوم من أمر الله: أي مَعْصُومَ، ورَاحِلَةٌ: مَرْحُولَةٌ، ونَاصِبٌ: أي مُنْصِبٌ، ولا تجعل النَّارَ صَائِرِي: أي مَصِيرِي، وسَبِيلُهُ خَائِفٌ جَدِيبٌ: أي مَخُوفٌ، ولا زالت يَمِينُك آشِرَةً: أي مَاشُورَةً؛ مَقْطُوعَةً. وَجَبَر الله مُصَابَكَ: أي مُصِيبَتكَ، وقول زُهَيْرٍ: نوىً مَشْمُولَةً فَمَتَى اللِّقَاءُ أي شاملة؛ يجعلون الفاعل مفعولًا، وثَمَمْتُ القوم ثَمًّا: قَتَلْتُهُم، وثَمَمْتُهُم: فعلت بهم خيرًا، وثَمَاتُ الرجل شَدَخْتُ رأسَهُ بالحجر، وثَمَاتُهُ: أَطْعَمْتُهُ الزُّبْدَ، والبَعْلُ من النخل: ما سقته السماء، والبَعْلُ: ما شرب بعروقه من الأرض؛ ضد، والبُحْتُرُ: القصير والعظيم؛ ضد.

ويقال عَزَّزْتُ الرجل تَعْزِيزًا: وَقَّرْتُهُ، وعَزَّزْتُهُ: أَدَّبْتُهُ؛ ضد، والشَّرَفُ: الارتفاع والانحدار؛ ضد. ويقال أَهْنَفَ الرجل إِهْنَافًا: ضَحِكَ ضَحِكًا شديدًا، وأَهْنَفَ إِهْنَافًا: بكى؛ ضد، وأُمُّ خَنُّورِ: النِّعْمَةُ والدَّاهية؛ ضد، والبَسْلُ: الحلال والحرام؛ ضد، ورَجَوْتُ: من الرجاء هو نقيض اليأس، ورَجَوْتُ: خِفْتُ؛ ضد، وخِفْتُ بمعنى رَجَوْتُ كما كانت رَجَوْتُ بمعنى خِفْتُ؛ يقال أتيت فلانًا وما خِفْتُ أن ألقاه فلقيته. والجُرْمُوزُ: الحوض الكبير، والجُرْمُوزُ: البيت الصغير؛ ضد، والنَّهِيكُ: الشُّجَاعُ، والنَّهِيكُ: المَنْهُوكُ بالمرض، وقد نُهِكَ نَهَاكَةً: أُضْعِفَ، ونَهُكَ نَهَاكَةً: قَوِيَ واشتدَّ، واليَدِيُّ: الطويل اليدِ، واليَدِيُّ: النِّحْيُ الصغير. ويقال رَبَعَ علينا رَبْعًا: وقَفَ، والرَّبَعَةُ: السير الشديد، والحَضَارُ: الحَضْرَةُ والبَادِيَةُ؛ ضد. ويقال أغَارَ فلان على القوم إغَارَةً اجتاحهم، وأَغَارَ إليهم: أَتَاهُمْ لِيَنْصُرَهُمْ أو لِيَنْصُرُوه؛ ضد، والحِرْفَةُ: الاكتساب والحِرْمَانُ؛ ضد، يُقَالُ حَرَفَ فلان لأهلِهِ واحْتَرَفَ: إذا اكتسب، والعَقُوقُ: الحَامِلُ والحَائِلُ التي لم

تَحْمِلْ؛ نادر من كلامهم، والأَمِينُ: المُؤْتَمِنُ والمُؤْتَمَنُ؛ ضد، والمَوْلَى: المُعْتِقُ والمُعْتَقُ؛ ضد، والآدَمُ: الأسود والأبيض؛ ضد، وإنما يقال هذا في الظِّبَاءِ خَاصَّةً؛ لأن الأُدْمَ: البيض منها، وبَعْدُ بمعنى قَبْلُ، والحَوْمَانَةُ: المكان السهل يُنْبِتُ العَرْفَجَ وهو أيضًا المكان الغليظ؛ ضد، والجميع الحَوَامِينُ، والكَرِيُّ: المُكْتَرِي والمُكْتَرَى منه؛ ضد، والبَحْرُ المَسْجُورُ: المَمْلُوءُ والفَارِغُ؛ ضد، والتبيع: المُتَّبعُ والمُتَّبَعُ؛ ضد، والمَفَازَةُ: المَهْلَكَةُ والمَفَازَةُ أيضًا؛ ضد،. ويقال رَتَوْتُهُ: ضَعَّفْتُهُ وقَوَّيْتُهُ؛ ضد، وفَرَيْتُ الأديم: شَقَقْتُهُ وخَرَزْتُهُ؛ ضد، والشَّفُّ: الرِّبْحُ والوَضِيعَةُ؛ ضد وَبَرحَ الخَفَاءُ: ذهب وظهر؛ ضد، والدِّعْظَايَةُ: الرجل الطويل والقصير؛ ضد، والخَجَلُ: الفرح والنشاط والكسل عن طلب الرزق؛ ضد، والخَلُّ: السمين والمهزول؛ ضد، والرِّمَّةُ: السِّمَنُ والبِلَى، وأَرَمَّ العظم: أَمَخَّ وبَلِيَ؛ ضد، وأَضَبَّ القوم إضْبَابًا: تكلموا وسكنوا؛ ضد، وأَفْرَطْتُهُ: قَدَّمْتُهُ وأَخَّرْتُهُ؛ ضد، والشَّجَاعَةُ: القوة، والشَّجَعُ: الضَّعْفُ؛ ضد، وأَمْعَنَ إمعانًا: ذهب، وأَمْعَنَ بِحَقِّي: جاء به؛ ضد، والتَّغَشْمُرُ: ركوب الحق والباطل؛ ضد، ورَسَسْتُ للصلاح والفساد جميعًا؛ ضد، وقوله عز وجل: {بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ}

أي ظواهرها، وبَيْضَةُ البَلَدِ: في المدح والذَّمِّ، والنَّحَاحَةُ: السَّخَاءُ والبُخْلُ؛ ضد، وهَوَى: صَعِدَ ونَزَلَ؛ ضد، أَرْدَاتُهُ: أَعَنْتُهُ، وأَرْدَيْتُهُ: أهلكته والمصدر منهما الإرْدَاءُ؛ ضد، وقوله تعالى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} أي: تندمون، ويقال تلذذون؛ ضد. ويقال زَنَأَ في الجبل: صَعَدَ، وزَنَأَ: لَصِقَ بالأرض، وناقة حَافِلٌ: كَثُرَ لَبنها وقَلَّ؛ ضد، وسَهْمٌ مُصْرَدٌ: مُصِيبٌ ومُخْطِئٌ؛ ضد، والأَوْنُ: الرِّفْقُ والدِّعَةُ والإِعْيَاءُ والتَّعَبُ؛ ضد، وسَبَّدَ شَعَرَهُ: حَلَقَهُ وطَوَّلَهُ؛ ضد، وطَمَّ شَعَرَهُ: حَلَقَهُ ووَفَّرَهُ؛ ضد، والزُّبْيَةُ: ما ارتفع من الأرض، والزُّبْيَةُ: الحفرة تُحفر للأسد ليقع فيها، والحَزَوَّرُ: البالغ أشده، والحَزَوَّرُ: الصغير الضعيف؛ ضد، والثّلَّةُ: الكثير من الغنم والقليل؛ ضد. ويقال فَادَ الرجل: مات، وفَادَ: اختال في مشيته، والطَّرْطَبَةُ بالغنم: دعاؤها إليك وزجرها؛ ضد. ويقال رَاغَ إليهم ورَاغَ عنهم، وغَرِضْتُ إليك وغَرِضْتُ منك: قلقتُ، وصَفَحْتُ القوم صفحًا: سَقَيْتُهُمْ، وصَفَحْتهم: إذا سألوك فَرَدَدْتَهُمْ؛ ضد. ويقال رَجَلْتُ الْبَهْمَ: رَبَطتُهُ برجله، أَرْجَلْتُهُ: أرسلتُهُ يرعى مع أُمِّهِ،

وحَطَطْنَا في طعام فلان: أكلنا أكلًا يسيرًا وكثيرًا؛ ضد، والجُدُّ البئر القليلة الماء والكثيرته؛ ضد. ويقال رَهْسَمَ الخبر رَهْسَمَهُ ورَهْمَسَه رَهْمَسَةً وهو أن يأتي منه بطرف ولا يفصح بجميعه وهو أيضًا السِّرَارُ؛ ضد، والبَلَاءُ: الابتلاء في الخير والشر؛ ضد والعَافِي: الدَّارِسُ، والشَّعَرُ العافي: الكثير؛ ضد، وعكم: كَرَّ وانتظر؛ ضد وفَثَاتُ الماء فَثْأً: بَرَّدتُّهُ وسَخَّنْتُهُ؛ ضد. ويقال فلان كَابِي الزَّنْدِ: أي عظيمه منتفخه، وكَبَا الزَّنْدُ فهو كاب: إذا لم يورِ نارًا؛ ضد. ويقال امرأة شَوْهَاءُ: حسنة وقبيحة، والمَطَارِبُ: طُرُقٌ ضيقة ويقال واضحة بَيِّنَةٌ؛ ضد، والمُقْوَرُّ: القليل اللحم وفي لغة بني هِلَالٍ: الضخم السمين؛ ضد، والمَلْسُ: السير الشديد، ويقال السهل السريع؛ ضد، والوَامِقُ: المُحِبُّ والمَحْبُوبُ؛ ضد، والتَّفِلُ: النَّتَنُ والطِّيبُ؛ ضد، والذَّفَرُ: النَّتَنُ والطِّيبُ؛ ضد،. ويقال تَنَحَّيْتُ: تَبَاعَدتُ واعْتَمَدتُ واعتمدت؛ ضد، قال عَلْقَمَةُ بْنُ عَبَدَةَ يذكر ناقته: كَأَنَّ مَنْحِرَهَا كِيرٌ يُشَبُّ بِهِ ... جَمْرٌ تَنَحَّى عَلَيْهِ القَيْنُ مَكْبُوبُ تَنَحَّى وانْتَحَى: اعْتَمَدَ.

باب القلب

بَابُ القَلْبِ يقال أَنْبَضْتُ القوس وأَنْضَبْتُهَا: إذا جَذَبْتَ وترها لِتُصوِّتَ، ويقال دَقَمْتُ فاه دقمًا وَدَمَقْتُهُ دمقًا: كسرتُ أسنانه، ويقال أَحْجَمْتُ عن الأمر إحجامًا وأَجْحَمْتُ إجحامًا: تأخرت، ويقال طَمَسَ الطريق وطَسَمَ: إذا دَرَسَ، ويقال قاعَ الفحل على الناقة يَقُوعُ قَوْعًا وقَعَا يَقْعُو قُعُوًّا: إذا ضربها، ويقال حَمَتَ يومًا وَمَحَتَ: إذا اشتد حره وهو يقوم حَمْتٌ ومَحْتٌ، ويقال اضْمَحَلَّ الشيء وامْضَحَلَّ: إذا ذهب، ويقال شَفَنْتُ إلى الشيء شُفُونًا وشَنَفْتُ إليه شُنُوفًا: نظرت إليه، ويقال صَعِقَ الرجل وصَقِعَ من الصَّقْعِ وهو الصوت، وهي الصَّاعِقَةُ والجميع الصَّواعق، والصَّاقِعَةُ والجميع الصَّوَاقِعُ. ويقال عُقَابٌ عَقَنْبَاةٌ وعَبَنْقَاةٌ وبَعَنْقَاةٌ: ذات المَخَالبِ، ويقال سميت بذلك للبياض الذي في جناحها ومنه قيل: حَمَامَةٌ عَقَبٌ، ويقال ما أَطْيَبَهُ وأَيْطَبَهُ، والبِطِّيخُ والطِّبِّيخُ ويقال أَشْفَى على الشيء إِشْفَاءً وأَشَافَ إِشَافَةً: أَشْرَفَ عليه، ويقال اعْتَامَ الشيء واعْتَمَاهُ: إذا اختاره، واعْتَاقَ واعْتَقَى: إذا حبس الشيء، ويقال بَتَلْتُ الشيء بَتْلًا وبَلَتُّهُ بَلْتًا: قطعته، ويقال هَجْهَجْتُ بالسَّبْعِ هَجْهَجَةً وجَهْجَهْتُ به جَهْجَهَةً: إذا صِحْتَ به وزَجَرْتَهُ، وحَجْحَجْتُ عن الأمر وجَحْجَحْتُ: إذا كففت عنه، ويقال فَتَلْتُ الشيء ولَفَتُّهُ، وبه سُمِّيَتِ العصيدةُ اللَّفِيتَةَ؛ لأنها تُفْتَلُ وتُلْوَى. ويقال شَآنِي الأمر وشَاءَنِي: إذا حَزَنَك، ويقال رَآنِي ورَاءَنِي، وجَذَبَ وَجَبَذَ، وثَنِتَ اللَّحْمُ ونَثِتَ: إذا أَنْتَنَ، وكذلك خَزِنَ وخَنِزَ، ويقال فَطَسَ

الرجل وطَفَسَ: إذا مات، والدِّمَقْسُ والمِدَقْسُ: القَزُّ، ويقال الفَحِثُ والحَفِثُ للذي يكون مع الكَرِشِ، ويقال شُفَارِيَّةٌ وشُرَافِيَّةٌ: طويلة عريضة، ورجل دِرْعِمٌ ودِعْرِمٌ: رَدِيءٌ بَذِيءٌ، وامرأةٌ دِنْفِسٌ ودِفْنِسٌ: حمقاء. ويقال رجل أَغْرَلُ وأَرْغَلُ لِلْأَقْلَفِ، ويقال تَزَحْزَحْتُ عن الأمر وتَحَزْحَزْتُ، ويقال الفُرْصَةُ والرُّفْصَةُ للنوبة تكون للقوم ينتابونها على الماء، والفَرْضُ والرَّفْضُ: الرِّزْقُ، ويقال ابن دَاثَاءَ وثَادَاءَ: يعني الأَمَةَ، ويقال إنه لذو خَنَبَاتٍ وخَبَنَاتٍ وهو الذي يَصْلُحُ مرةً ويَفْسُد أُخْرَى، ويقال اسْتَدْمَى الرجل غريمه واسْتَدَامَهُ: رفق به، ويقال انْتَقَى الشيء وانْتَاقَهُ من النُّقَاوَة، ويقال من النِّيقَةِ. ويقال جاءت الخيل شَوَاعِيَ وشَوَائِعَ: أي مُتَفَرِّقَةً، والشَّاكِي: في السلاحِ، والشَّائِكُ من الشَّوْكَةِ: وهي جملة السلاح. ويقال هو لَاتٍ به ولَائِتٌ: أي يَدُور حوله، ويقال رجل هَاعٌ لَاع وهَائِعٌ لَائِعٌ: وهو الجزوع، وجرف هَائِرٌ وهَارٍ: مُتَهَدِّمٌ، وعاقني عن ذلك عَائِقٌ وعَاقٍ، وقد عَاقَهُ وعَقَاهُ، واعْتَاقَهُ واعْتَقَاهُ، وهو الصُّبْرُ والبُصْرُ: يعني الجانب والحرف من كل شيء. ويقال بئر عَمِيقَةٌ ومَعِيقَةٌ، ويقال شَبْرَقْتُ الشيء وشَرْبَقْتُهُ: قَطَعْتُهُ، والقَاهُ والأَقْهُ: الطاعة، ويقال عَاثَ فهو عَائِثٌ وعَثَى فهو عَاثٍ: أفسد، ويقال آن فهو آئِنٌ، وأَنَى فهو آنٍ: حان، ويقال أَذْأَرْتُهُ إذْآرًا وأَذْرَاتُهُ إذْرَاءً: أغضبته، ويقال دَارَيْتُهُ ورَادَيْتُهُ بمعنى، ويقال عَمَجَ في السير وَمَعَجَ: إذا أخذ

يمينًا وشمالًا يعترض من النشاط، وغَذْمَرْتُ الشيء غَذْمَرَةً وغَذْرَمْتُهُ غَذْرَمَةً: إذا بِعْتَهُ جُزَافًا. ويقال اسْتَنَاعَ واسْتَنْعَى: إذا تَقَدَّمَ، ويقال عَطَفَ. ويقال: قَلْقَلْتُ الشيء قَلْقَلَةً ولَقْلَقْتُهُ لَقْلَقَةً، ويقال خَجْخَجَ الرجل وجَخْجَخَ: إذا لم يُبْدِ ما في نفسه، ويقال به جُفَاخٌ وجُخَافٌ، وجَخْفٌ وجَفْخٌ: أي كبر. ويقال حَدَسْتُ الناقة حَدْسًا وسَدَحْتُهَا سَدْحًا: أَنَخْتُهَا، وسَدَحْتُ الرجل وحَدَسْتُهُ: صَرَعْتُهُ فهو مَحْدُوسٌ ومَسْدُوحٌ. ويقال للنار حَدَمَةٌ وحَمَدَةٌ وهو صوت التهابها، والدَّهَارِيُسُ والدَّرَاهِيسُ: الدَّوَاهِي واحدها دِهْرِيسٌ، ودِرْهِيسٌ، ودلو سَحْبَلٌ وسَبْحَلٌ: ضخم، والدلو تذكر وتؤنث. ويقال للذئب: الشَّيْمُذَانُ والشَّيْذُمَانُ، والصَّاءَةُ والصّآةُ: الماء الذي يكون على رأس الولد، والعَصْرَانُ والصَّرْعَانُ: الغَدَاةُ والعَشِيُّ، والمُصَامِصُ والصُّمَاصِمُ: النشيط الشديد، وجَاضَ وضَاجَ: عَدَلَ، وضَبَّ الماء وبَضَّ: سال. ويقال ضَفَعَ ضَفْعًا وفَضَعَ فَضْعًا: جَعَسَ، ويقال طَحَرْتُهُ طَحْرًا وطَرَحْتُهُ طَرْحًا: مثل زَجَرْتُهُ، ويقال بَقِيَ في الحوض طَمَلَةٌ ومَطَلَةٌ للشيء اليسير الكَدِرِ من الماء، ويقال ما بالدار طُؤْوِيٌّ وطُوئِيٌّ: أي ما بها أحد، والنَّبْزُ والنَّزْبُ: اللَّقَبُ، والعَنْظَلَةُ والنَّعْظَلَةُ: عَدْوٌ بَطِيءٌ.

ويقال أتانا على تَئِفَّةِ ذلك وتَفِئَّةِ ذلك: أي في وقته، والفَغَا والغَفَا: قِشْرٌ غليظ يكون على البُسْرَةِ، ويقال إني لأجد فَوْغَةَ الطِّيبِ وفَغْوَةَ الطِّيبِ: إذا سدت خياشمك ويقال امرأة قَنِيتٌ بَيِّنَةُ القَنَاتَةِ وقَتِينٌ بَيِّنَةُ القَتَانَةِ وهي القليلة الطُّعْمِ، والقَعْضَمُ والقَضْعَمُ: المُسِنُّ الذاهب الأسْنِانِ، وقَطْرَبُوسٌ وقَرْطَبُوسٌ: من صِفَةِ الحيَّةِ، ويقال ماء قُعَاعٌ وعُقَاقٌ، ويقال رجل قُلْقُلٌ ولُقْلُقٌ: خفيف سريع التَّقَلْقُلِ، من قوله قَلْقَلْتُهُ ولَقْلَقْتُهُ: أي حَرَّكْتُهُ، والخَضْيَعَةُ والخَيْضَعَةُ: معركة القتال والتفاف الأصوات في الحرب؛ لأن الأقران يَخْضَعُ بعضهم لبعض، ويقال هو غبار المعركة، والرُّكْعُ والكُرْحُ: ناحية الجبل المشرفة على الهواء والجميع أَرْكَاحٌ وأَكْرَاحٌ، والكِلْحِمُ والكِلْمِحُ: التراب. ويقال مُلْكٌ كَيْحَمٌ وكَيْمَحٌ وهو من رَفْعِ الرأس كِبْرًا وقد أكْمَحَ الرجل إكْمَاحًا: إذا فعل ذلك، واللُّحْجُ واللُّجْحُ: كِفَّةُ العين ووَقْبُهَا والجميع أَلْحَاجٌ وألْجَاحٌ، وماء سُدُمٌ ودُسُمٌ: مُنْدَفِقٌ وجمعه أَسْدَامٌ والمَشْدُوهُ والمَدْهُوشُ واحد، ويقال هو المشغول والاسم الشُّدْهُ، والمُعَلْهَزُ والمُعَزْهَلُ: الحسن

باب الإتباع

الغذاء، ويقال للعمامة: المِقْطَعَةُ والمِعْقَطَةُ، ويقال رجل مِكْمَاكٌ كِمْكَامٌ: غليظ اللحم كثيره، ويقال نَأَتَ نَئِيتًا وأَنَتَ أَنِيتًا: مثل الأنين، والحَوَاةُ والوَحَاةُ: الصوت، ويقال زَوْزَى ووَزْوَزَ: إذا مشى فقارب خطوه في تحريك جسده، ونَفْسٌ نَهَاةٌ ونَاهَةٌ: تنتهي عن الشيء، والهِجْرَعُ والهِرْجَعُ: من صفات الكلاب السَّلُوقِيَّةِ الخِفَافِ. بَابُ الإِتْبَاعِ يقال عَطْشَانٌ نَطْشَانٌ، وجَائِعٌ نَائِعٌ، وجُوعًا له ونُوعًا، وجُودًا وحُوسًا، وفَقِيرٌ وقِيرٌ، وحَقِيرٌ نَقِيرٌ، وعَيِيُّ شَيِيٌّ وشَوِيٌّ، وما أَعْيَاهُ وأَشْيَاهُ وأَشْوَاهُ، وجاء بالعِيِّ والشِّيِّ. ويقال أحمق مَائِقٌ ودَائِقٌ، وقد مَاقَ مُؤُوقًا ومُؤُوقَةً، ودَاقَ دُؤُوقًا ودُؤُوقَةً، وأحمق فَاكٌّ وتَاكٌّ وتَائِكٌ ودَاعِكٌ وضَاجِعٌ ومَاصِلٌ؛ كله اتباع. وقَبِيحٌ شَقِيحٌ، وجاء بالقَبَاحَةِ والشَّقَاحَةِ، وقُبْحًا له وشُقْحًا، وقَبْحًا له وشَقْحًا، وكَثِيرٌ بَثِيرٌ وبَذِيرٌ وبَجِيرٌ، وشَيْطَانٌ لَيْطَانٌ، وحَارٌّ يَارٌّ وجَارٌّ، وحَسَنٌ بَسَنٌ وقَسَنٌ، وسَمْجٌ لَمْجٌ، وسَمِجٌ لَمِجٌ، وسَمِيجٌ لَمِيجٌ.

وقَلِيلٌ شَقْنٌ بَيِّنُ الشُّقُونَةِ، ووَتْحٌ بَيِّنُ الوُتُوحَةِ ووَعْرٌ بَيِّنُ الوُعُورَةِ، وقد قَلَّتْ عَطِيَّتُهُ وشَقُنَتْ، وأَقْلَلْتُهَا وأَشْقَنْتُهَا، وأَوْتَحْتُهَا، وأَوْعَرْتُهَا. ويقال لا بَارَكَ الله فيها ولا تَارَكَ ولا دَارَكَ، ولا دَرَيْتَ ولا ائْتَلَيْتَ ولا أَلَيْتَ. ويقال هو ضَائِعٌ سَائِعٌ، ومُضِيعٌ مُسِيعٌ، وضَالٌّ تَالٌّ، وجاء بالضَّلَالَةِ والتَّلَالَةِ. ويقال نَكْدًا وجَحْدًا معناه: بُعْدًا له، ويقال بُعْدًا له وسُحْقًا، وبعيد سَحِيقٌ. ويقال هو حَزِينٌ وزِينٌ، وأَسْوَانُ أَتْوَانُ: أي حزين أيضًا. ويقال هو سَلِيخٌ مَلِيخٌ: لا طعم له، وما له ثُلَّ وغُلَّ: يدعو عليه. ويقال حَظِيَتِ المرأة عند زوجها وبَظِيَتْ، وما لاقت عنده ولا عَاقَتْ: إذا لم تلصق بقلبه. ويقال مَلِيحٌ قَزِيحٌ، وخَاسِرٌ دَابِرٌ ودَامِرٌ، وبَائِرٌ حَائِرٌ، ومكان عَمِير بَجِيرٌ: من العمارة، ورجل حَاذِقٌ بَاذِقٌ، وفلان يَحُفُّنَا ويَرُفُّنَا: أي يعطينا ويَمِيرُنَا، وشيء تَافِهٌ نَافِهٌ: أي حقير، وشَحِيحٌ نَحِيحٌ وأَنِيحٌ، وسَهْدٌ مَهْدٌ: أي حسن، وما به حَبَضٌ ولا نَبَضٌ: أي ما يتحرك، ورُطَبٌ سَقِرٌ مَقِرٌ: أي ما له سَقْرٌ وهو عسله، ورجل شَقْفٌ لَقْفٌ: أي فَهِمٌ، وما له حُمٌّ ولا رُمٌّ، وحَمٌّ ورَمٌّ: أي ما له شيء، وما له سَبَدٌ ولا لَبَدٌ كذلك، وجاء بالمال من حَسِّهِ وبَسِّهِ، ومن حَسِّهِ وعَسِّهِ، وحِسِّهِ وبِسِّهِ.

باب ما دخل من لغات العجم في لغات العرب

ويقال ذهبت تَمِيمُ فلا تُسْهَى ولا تُنْهَى ويقال ولا تُنْعَى: أي لا تذكر. ويقال هو أَشِرٌ أَفِرٌ، وأَشْرَانُ أَفْرَانُ، وهَذِرٌ مَذِرٌ وبَذِرٌ، وعين حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ: عظيمة، وطعام سَيِّغٌ لَيِّغٌ: أي يسوغ في الحلق، ورجل نَادِمٌ سَادِمٌ، ونَدْمَانُ سَدْمَانُ، وحِلٌّ بِلٌّ: إتباع ويقال بِلٌّ: مُبَاحٌ، ويقال: شِفَاءٌ. وما له عَافِطَةٌ ولا نَافِطَةٌ؛ إتباع: أي ليس له شيء، وقالوا العَافِطَةُ الضَّائِنَةُ تَعْفُطُ؛ والنَّافِطَةُ: العَنْزُ تَسْعُلُ فَتَنْفِطُ أي يَنْتَثِرُ من أنفها شيء. ويقال ضَئِيلٌ بَئِيلٌ؛ إتباع وهو النحيف الجسم، وقد ضَؤُلَ ضآلة وبَؤُلَ بآلة، وفرس غَوْجٌ مَوْجٌ: أي جواد، ويقال هو الطويل القَصَبِ ورجل قِشْبٌ خِشْبٌ: لا خير فيه. بَابُ ما دَخَلَ مِنْ لُغَاتِ العَجَمِ في لُغَاتِ العَرَبِ قوله عز وجل: (تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ) أصله بالفارسية: سَنْكْ كِلَّ: أي حَجَرُ طِينٍ. ويقال للقافلة ولمعظم الكتيبة: القَيْرَوَانُ وأصله بالفارسية كَارَوَانُ، ويقال للقصير: كوتِيٌّ وأصله كُوتَهْ، والفُرَانِقُ؛ أصله بِرْوَانَهْ بين الباء والفاء، والكَرْدُ: العنق؛ أصله كَرْدَنْ، والبَالَةُ: الجراب؛ أصله بَالَهْ وبَيْلَهْ

بتفخيم الباء، والبَالِغَاءُ: الأكارع؛ أصلها بَايِهَا، واليَلْمَقُ: القَبَاءُ؛ أصله يَلْمَهْ، والرَّزْدَقُ: الصَّفُّ، أصله رَزْدَهْ، والمَوْزَجُ: الخُفُّ؛ أصله مَوْزَهْ، والنَّامَجُ: الكِتَابُ؛ أصله نَامَهْ، والبَرَقُ: الحمل؛ أصله بَرَهْ، والإِسْتَبْرَقُ: أصله اسْتَبْرَهْ، والدِّيبَاجُ؛ أصله دِيبَاهْ، والسَّرَقُ: الحرير؛ أصله سَرَهْ، والدِّيَوانُ: أصله دَيْوَانَهْ، والمُهْرَقُ: الصحيفة، أصله مُهْرَهْ، والمُقَمْجَرُ: القَوَّاسُ، أصله كَمَانْكَرْ، والقُرْدُمَانِيُّ: أصله كُرْدُمَانَدْ؛ معناه عُمِلَ وبَقِيَ وهو سلاح كانت الأكاسرة تَدَّخِرُهُ في خزائنها، والفَصَافِصُ؛ واحدتها فِصْفِصَةٌ وهي الرُّطْبَةُ وهي علف أهل العراق وهي بالفارسية اسْبِسْتْ، والطَّاجَنُ: أصله تَاجَنُ، والطَّابَقُ: تَابَهْ، والطَّايَةُ: السطح، أصله تَايَهْ، والدَّيَابُودُ: ثوب ينسج بِنِيرَيْنِ؛ أصله دُوبُود: اثْنَيْنِ نِيرُ. ويقال لِلحَصِيرِ: البارِيَّةُ والبَارِيُّ والبُورِيُّ؛ أصله بُورِيَا، والمُسْتُقَةُ: جُبَّةُ فراءٍ طويلة الكُمَّيْنِ، أصله مُشْتَهْ، والبَرَازِيقُ: الجماعات واحدها بِرْزِينٌ، أصله بِرْزَهْ، والطَّازَجُ: الخالص من كل شيء؛ أصله تَازَهْ، والبُوصِيُّ: الزَّوْرَقُ؛ أصله بُوزِي، والبَرْدَجُ: السَّبْيُ؛ أصله بَرْدَهُ، والسَّفَاسِقُ: الطَّرَائِقُ التي في مَتْنِ السيفِ، أصله شِفْشَهْ، والخَوَرْنَقُ: الموضع الذي يأكل فيه

الملك ويشرب؛ أصله خُرْنَقَاهْ بين القاف والكاف، والقُوشُ: الصغير؛ أصله كُوشَك، والزَّرَجُونُ: الكَرْمُ؛ أصله زَرَّكُونُ أي لَوْنُ الذَّهَبِ، وزَرَّ عندهم هو الذهب، والطَّبَرْزِينُ؛ أصله تَبْرزِينُ؛ لأن تَبَرَ: الفَاسُ وزِينُ: السَّرْجُ. وطَبْرَسْتَانُ؛ أصله تَبْرَاسْتَانُ تَفْسِيرُهُ: مَوْضِعُ الفَاسِ؛ لأن الموضع كان كثير الشجر فَقُطِعَ بالفأس وبُنِيتْ فيه المدينة، والجُدَّادُ: الخيوط المعقدة، الأصل بالنبطية كُدَّادْ. وقول الأعشى: رِجَالَ إِيَادٍ بِأَجْيَادِهَا يعني الأَكْسِيَةَ؛ أصله بالنَّبَطِيَّةِ: جُودِيَا، والمُحَرْزَقُ: المَسْجُونُ المُضَيَّقُ عليه؛ أصله هُرْزُوقَى، والصِّيقُ: الرِّيح بالغبار، أصله زِيقَا، والقَرْمَدُ: الآجُرُّ؛ أصله بالرومية قِرْمِيدَى، والإقْلِيدُ: المِفْتَاحُ؛ أصله إِقْلِيدُو، وإِقْلِيدَسْ، والقُسْطَاسُ: الميزان، أصله كِسْتَاسْ، والقُمْمُمْ بالرومية: كُمْكُمْ، وكذلك الطَّسْتُ، والتَّوْرُ، والهَاوَنُ، والتِّرْيَاقُ؛ كله عَجَمِيٌّ.

ومُوسَى: اسم النبي صلى الله عليه وسلم؛ أصله مُوشَى بِنَبَطِيَّةِ مصر؛ تفسيره: مَاءٌ وَخَشَبٌ؛ لأنه وجد في تابوت على وجه الماء. وعِيسَى بالعبرانية: إيشُوا، والمسيح: مَشِيحَا وتفسيره: الأمين، وإسماعيل: إِشْمَاوِيل، واليَمُّ: البحر؛ أصله يَمَّا، والطُّورُ: الجبل؛ أصله طُورَى، والبِرْسَامُ أصله: بَرَّ سَام، وتفسيره: ابن الموت أي أنه لا يعيش، وافقت العجم العرب على السام أنه الموت، وكذلك قول الفرس للعود الذي تخلط به القدر: رِيقْ شَابْ أي القدر تُخْلَطُ وشابَ عند العرب: خَلَطَ، وقولهم لا أدري أيُّ البِرْنَسَاءِ هو أي أي الناس هو؛ هو أيضًا عبراني؛ لأن بَرَ: هو الابن، وَنَسَا: هو الإنسان، ومِكْيَالٌ يقال له الفِلْجُ والفَالِجُ؛ أصله بَالَغَا، والدَّاءُ الذي يُدْعَى الفَالجُ أصله فَلْجَا يعني الشِّقَّ يعني أنه يأخذ في الشِّقِّ، وزعموا أن المِشْكَاةَ وهي الكُوَّةُ التي ليست بنافذة يُجعل فيها السراج بالحَبَشِيَّةِ، وأن قوله عز وجل: (هِيتَ لَكَ) بالحُورَانِيَّةِ: أقْبِلْ، والفَيْشَنْجَاةُ: رئيس المجلس؛ أصله بالفارسية، بَيْشَكَاهْ، والفِسْكِلُ: آخر خيل الحَلَبَةِ؛ أصله بُشْكُلُ، والقَفْشَلِيلُ: المِغْرَفَةُ؛ أصله قَفْشَلَان بين الشين والجيم، والدَّسْتُ: المكان الواسع المستوى، ودِرْهَمٌ قَسِيٌّ: أَصْلُهُ قَاسٍ.

باب ما يجوز إثباته وإخراجه من حروف الصفات

بَابُ مَا يَجُوزُ إِثْبَاتُهُ وإِخْرَاجُهُ مِنْ حُرُوفِ الصِّفَاتِ يقال جِئْتُ من القوم ومِنْ عند القوم، وشَغَبْتُ عليهم وشَغَبْتُهُمْ، وشَبِعْتُ خُبْزًا ولَحْما ومن خُبْزٍ ولحمٍ، ورَوِيتُ ماءً ولبنًا ومن ماء ولبن، ورُحْتُ القومَ ورُحْتُ إليهم، وتَعَرَّضْتُ مَعْرُوفَهُمْ ولمَعْرُوفِهِمْ، ونَأَيْتُهُمْ ونَأَيْتُ عنهم، وحَلَلْتُهُم وحَلَلْتُ بهم، ونَزَلْتُهُمْ ونَزَلْتُ بهم وأَمْلَلْتُهُمْ وأَمْلَلْتُ علهيم؛ من الملالة، ونَعِمَ الله بك عينًا ونَعِمَكَ عينًا، وطَرِحْتُ الشيءَ وطَرِحْتُ به، ومَدَدْتُهُ ومَدَدْتُ به، وأَثْمَنْتُ الرجلَ متاعه وأَثْمَنْتُ له، ونَصَحْتُهُ ونَصَحْتُ له، وكِلْتُهُ وكِلْتُ له، ووَزَنْتُهُ ووَزَنْتُ له، وشيَّبَ الحُزْنُ رأسه وبرأسه، وأشابَ رَاسَهُ وبِرَاسِهِ، وجَرَرْتُ رأسَهَ وبرأسِهِ، وبِتُّ القَوْمُ وبِتُّ بِهِم، وحُقَّ فلانٌ أي يفعل ذلك وحُقَّ له، وظَفِرْتُ بالرجلِ وظَفِرْتُهُ. قال الشاعر: كَأَنِّي إذْ أَسْعَى لِأَظْفَرَ طَائِرًا ... مِنَ الرُّقْشِ في جَوِّ السَّمَاءِ يَطِيرُ فَتىً يَتَلَهَّى بالمُنَى في خَلَائِهِ ... ويَعْلَمُ أَنَّ الدَّائِرَاتِ تَدُورُ

باب دخول بعض حروف الصفات على بعض

بَابُ دُخُولِ بَعْضِ حُرُوفِ الصِّفَاتِ عَلَى بَعْضٍ من ذلك في قد تكون بمعنى إلى قال الله عز وجل: (فَرَدُّوا أَيْدِيهِمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ) أي إلى أفواهم. وتكون في مكان على يقال: الخاتم في إصبعي أي على إصبعي والخُفُّ في رِجْلِي، وفي القرآن: (فِي جُذُوعِ النَّخْلِ)، وقال الشاعر: وَهُمْ صَلَبُوا العَبْدِيَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ فَلَا عَطِشَتْ شَيْبَانُ إِلَّا بِأَجْدَعَا وقال عَنْتَرَةُ: بَطَلٌ كَأَنَّ ثِيَابَهُ فِي سَرْحَةٍ أي على سَرْحَةٍ من طوله. وتكون في مكان الباء. قال زَيْدُ الخَيْلِ:

وتَركَبُ يَوْمَ الرَّوْعِ فِيهَا فَوارِسٌ ... بَصِيرُونَ في طَعْنِ الأَبَاهِرِ والكُلَى أي بِطَعْنِ الكُلَى، وقال آخر: وخَضْخَضْنَ فِينَا البَحْرَ حَتَّى قَطَعْنَهُ ... عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ غِمَارٍ ومِنْ وَحْلِ أي خَضْخَضْنَ بنا، وقال آخر: نَلُوذُ فِي أُمٍّ لَنَا ماَ تَغْتَصَبْ أي بِأُمٍّ، وقال الأعشى: رَبِّي كَرِيمٌ لا يُغَيِّرُ نِعْمَةً ... وإِذَا تُنُوشِدَ في المَهَارِقِ أَنْشَدَا أي إذا سئل بِكُتُبِ الأنبياءِ عليهم السَّلام أَجَابَ. وتكون في معنى مِنْ. قال امرؤ القيس: وَهَلْ يَنْعِمَنْ مَنْ كَانَ أَقْرَبَ عَهْدِهِ ... ثَلاثُونَ شَهْرًا فِي ثَلَاثَةِ أَحْوَالِ أي من ثلاثة أحوال. وتكون في مكان مَعَ. قال الجَعْدِيُّ:

وَلَوْحُ ذِرَاعَيْنِ في بَلْدَةٍ إلى ... جُؤْجُؤٍ وهِلِ المَنْكِبِ أي مع بَرْكَةٍ، وقال آخر: أو طَعْمَ غَادِيَةٍ في جَوْفِ ذِي جَدَبٍ ... مِنْ سَاكِبِ المُزْنِ يَجْرِي في الغَرَانِيقِ أي مَعَ، والغَرَانِيِقُ: شيء يكون في أصل العَوْسَجِ. وتكون في بمعنى عند. قال الفَزَاوِيُّ: فَإِنَّ الفَزَارِيَّ الَّذِي بَاتَ فِيكُمُ ... غَدَا عَنْكُمُ والمَرْءُ غَرْثَانُ سَاغِبُ أي بات عندكم. وتكون في زائدة. قال رُؤْبَةُ يصف الثَّوْرَ والكِلَابَ: وَقَدْ كَسَا فِيهِنَّ صِبْغًا مُرْدِعَا أي كساهن، وقال حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ لِسَيْفِ بْنِ ذِي يَزَنٍ:

اشْرَبْ هَنِيئًا فَقَدْ شَالَتْ نَعَامَتُهُم ... وَأَسْبِلِ اليَوْمَ فِي بُرْدَيْكَ إِسْبَالَا أي أَسْبِلْ بُرْدَيْكَ، وقال آخر: حُلْوٌ ومُرٌّ كَعَطْفِ القَدْحِ مِرَّتُهُ ... فِي كُلِّ إِنْي حَدَاهُ اللَّيْلُ يَنْتَعِلُ أي ينتعل كل إني حَدَاهُ؛ أي ساقه وفي زائدة. وتكون متى بمعنى في. قال الهُذَلِيُّ: شَرِبْنَ بِمَاءِ البَحْرِ ثُمَّ تَرَفَّعَتْ ... مَتَى لُجَجٍ خُضرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ وتكون إلى بمعنى في. قال النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ: فَلا تَتْرُكَنِّي بالوَعِيدِ كَأَنَّنِي ... إلى النَّاسِ مَطْلِيٌّ بِهِ القَارُ أَجْرَبُ أي في الناس، وقال طَرَفَةُ: وَإِنْ يَلْتَقِ الحَيُّ الجَمِيعُ وَجَدْتَنِي ... إِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ الكَرِيمِ المُصَمَّدِ أي في ذروة البيت الذي يُصمد إليه. وتكون الباء بمعنى في. قال الأعشى:

مَا بُكَاءُ الكَبِير بِالأَطْلالِ ... وَسُؤاَلِي وَمَا يُرَدُّ سُؤَالِي أي في الأطلال، وفي القرآن: {مَا لَمْ يَاذَنْ بِهِ اللَّهُ} أي فيه. وتكون إلى بمعنى مِنْ. قال ابن أحمر: يُسَقَّى فَلَا يَرْوي إِلَيَّ ابْنُ أَحْمَرَا أي مِنِّي. وتكون إلى بمعنى عند. قال أبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ: أَمْ لَا سَبِيلَ إِلَى الشَّبَابِ وذِكْرِه ... أَشْهَى إليَّ مِنَ الرَّحِيقِ السَّلْسَلِ أي عندي، وقال الراعي: ثَقَالٌ إِذَاَ رَادَ النِّسَاءَ خَرِيدَةٌ ... صَنَاعٌ فَقَدْ سَادَتْ إِلَيَّ الغَوَانِيَا أي عندي، وقال الجَعْدِيُّ: وَكَانَ إِلَيْهَا كَالَّذِي اصْطَادَ بِكْرَهَا ... شِقَاقًا وبُغْضًا بَلْ أَطَمَّ وأَهْجَرًا أي عندها، وقال آخر:

لَعَمْرُكَ إِنَّ المَسَّ مِنْ أُمِّ جَابِرٍ ... إِلَيَّ إذَا بَاشَرْتُهَا لَبَغِيضُ أي عندي. وتكون إلى بمعنى مع. قال ابن مُفَرِّغٍ الحِمْيَرِيُّ: شَدَخَتْ غُرَّةُ السَّوَابِقِ فِيهُمْ ... فِي وُجُوهٍ إِلَى اللِّمَامِ الجِعَادِ أي مَعَ اللِّمَامِ، يعني جَمْعَ لِمَّةِ الشَّعَرِ، وقال ذو الرُّمَّةِ: بِهَا كُلُّ خَوَّارٍ إِلَى كُلِّ صَعْلَةٍ أي مع، وفي القرآن: {وَلَا تَاكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ} أي مع أموالكم، وفيه: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللهِ}، أي مع الله، وقال سلمة بن الخُرْشُبِ الأَنْمَارِيُّ: يَسُدُّونَ أَبْوَابَ القِبَابِ بِضُمَّرٍ ... إِلَى عُنَنٍ مُسْتَوْثِقَاتِ الأَوَاصِرِ أي مَعَ عُنَنٍ. وتكون اللام بمعنى: إلى، وفي القرآن: {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى

لَهَا}، أي إليها، وقال العَجَّاجُ: وَحَى لَهَا القَرَارُ فَاسْتَقَرَّتِ أي إليها. وتكون عَلَى بمعنى: عَنْ. قال القُحَيْفُ العُقَيْلِيُّ: إِذَا رَضِيتْ عَلَيَّ بَنُو قُشَيْرٍ ... لَعَمْرُ اللهِ أَعْجَبَنِي رِضَاهَا أي عَنِّي، وقال ذُو الإِصْبَعِ العَدْوَانِيُّ: لَمْ تَعْقِلَا جَفْرَةً عَلَيَّ وَلَمْ ... أُوْذِ صَدِيقًا وَلَمْ أَنَلْ طَبْعَا أي عَنِّي، وقال آخر: إِذَا مَا امْرُؤٌ وَلَّى عَلَيَّ بِوُدِّهِ ... وَأَدْبَرَ لَمْ يَصْدُر بِإِدْبَارِهِ وُدِّي أي عنِّي، وقال ابْنُ مَيَّادَةَ: وَمَا هَجْرُ لَيْلَى أَنْ تَكُونَ تَبَاعَدَتْ ... عَلَيْكَ وَلَا أَنْ أَحْصَرَتْكَ شُغُولُ أي عَنْكَ، وقال آخر: وَإِيَّاكَ والحَرْبَ الَّذِي لَا أَدِيمُهَا ... صَحِيحٌ وَقَدْ تُعْدَى الصِّحَاحَ عَلَى السُّقْمِ

وَإِنَّ لَهَا قَتْلَى فَعَلَّكَ مِنْهُمُ ... وَإِلَّا فَجُرْحٌ لَا يُخِنُّ عَلَى العَظْمِ لا يُخِنُّ: لا يَعْدِلُ عن عَظْمٍ. وتكون عَلَى بمعنى اللَّامِ، قال الرَّاعِي: رَعَتْهُ أَشْهُرًا وخَلَا عَلَيْهَا ... فَطَارَ النَّيُّ فِيهَا واسْتَعَارَا أي خَلَا لَهَا. وتكون عَلَى بمعنى البَاءِ. قال أبُو ذُؤَيْبٍ: وكَأَنَّهُنَّ رَبَابَةٌ وَكَأَنَّهُ ... يَسَرٌ يَفِيضُ عَلَى القِدَاحِ ويَصْدَعُ أي بالقِدَاح، وقال امْرُؤُ القَيْسِ: بِأَيِّ عَلَاقَتِنَا تَرْغَبُو ... ن عَنْ دَمِ عَمْروٍ عَلَى مَرْثَدٍ أي بِمَرْثَد. وتكون على بمعنى: مَعَ. قال لَبِيدٌ: كَأَنَّ مُصَفِّحَاتٍ فِي ذُارَهُ ... وَأَنْوَاحًا عَلَيْهِنَّ المَآلِي أي معهن، وقال الشَّمَّاخُ:

وبُرْدَانِ من خَالٍ وسَبْعُونَ دِرْهَمًا ... عَلَى ذَاكَ مَقْرُوظٌ مِن الجِلْدِ مَاعِزُ أي مع ذلك. وتكون على بمعنى مِنْ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ في قوله عزَّ وَجلَّ: {إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ} أي: من الناس، وقال الكُمَيْتُ: فَلَا تَجْعَلُونِي فِي رَجَائِيَ وُدَّكُمْ ... كَرَاجٍ عَلَى بَيْضِ الأَنُوقِ احْتِبَالَهَا أي: من بيض الأنوق. وتكون عَلَى بمعنى: عِنْدَ. قال: غَدَتْ مِنْ عَلَيْهِ بَعْدَ مَا تَمَّ خِمْسُهَا ... تَصِلُّ وَعَنْ قَيْضٍ بِبَيْدَاءَ مَجْهَلِ أي من عنده. وتكون اللام بمعنى على. قال: فَخَرَّ صَرِيعًا لِلْيَدَيْنِ ولِلْفَمِ أي عَلَى اليدين وعَلَى الفَمِ، وقال الطِّرِمِّاحُ:

كَأَنَّ مُخَوَّاهَا عَلَى ثَفِنَاتِهَا ... مُعَرَّسُ خَمْسٍ وَقَّعَتْ لِلْجَنَاجِنِ أي على الجَناجِنِ. وتكون "عَنْ" بمعنى "عَلَى". قَالَ الحَارِثُ بْنُ حِلِّزَةَ: أَيُّهَا النَّاطِقُ المُقَرِّشُ عَنَّا ... عِنْدَ عَمْرٍو وَهَلْ لِذَاكَ بَقَاءُ المُقَرِّشُ: المُحَرِّشُ، أي المُحَرِّشُ علينا، ويُروى عبد عمرو، وقال ذُو الإِصْبَعٍ: لَاهِ ابْنُ عَمِّكَ لَا أَفْضَلْتَ في حَسَبٍ ... عَنِّي وَلَا أَنْتَ دَيَّانِي فَتَخْزُونِي أي لم تُفَضَّلْ علي، وقال قَيْسُ بْنُ الخَطِيم: لَوَانَّكَ تُلْقِي حَنْظَلًا فَوْقَ بَيْضِنَا ... تَدَحْرَجَ عَنْ ذِي سَامَةِ المُتَقَارِبِ أي عَلَى. وتكون "مِنْ" مكان "عَنْ". يقال: حَدَّثَنِي فلانٌ مِنْ فُلَانٍ أي عَنْ فُلَانٍ، وفي القرآن: {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا} أي عن هذا. وتكون "الباء" بمعنى "عن". قال امرؤ القيس: يَزِلُّ الغُلَامُ الخِفُّ عَنْ حَالِ مَتْنِهِ ... كَمَا زَلَّتِ الصَّفْوَاءُ بِالمُتَنَزِّلِ

أي عن المُتَنَزِّلِ، وجعل الصَّفْوَاءَ تَزِلُّ عنه وإنَّمَا هو الذي يَزِلُّ عنها، وقال آخر: وخَبَّرْتَنِي يا قلب أَنَّكَ ذُو نُهَى ... بِلَيْلَى فَذُقْ مَا كُنْتَ قَبْلُ تَقُولُ أي عن ليلى، وقال علقمة بن عَبَدَةَ: فَإِنْ تَسْأَلُونِي بِالنِّسَاءِ فَإِنَّنِي ... بَصِيرٌ بِأَدْوَاءِ النِّسَاءِ طَبِيبُ أي عن النساء، وقال ابن أَحْمَرَ البَاهِلِيُّ: يُسَائِلُ بِابْنِ أَحْمَر مَن رآهُ ... أَعَارَتْ عَيْنُه أَمْ لَمْ تَعَارَا أي عن، وأنشد أبو عمرو بن العلاء: دَعِ المُغَمَّرَ لَا تَسْأَلْ بِمَصْرَعِهِ ... واسْأَلْ بِمَصْقَلَةَ البَكْرِيِّ مَا فَعَلَا أي عن مَصْقَلَةَ. وتكون "عن" بمعنى "الباء". في القرآن: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ

الهَوَى} أي بالهوى. وتكون "من" بمعنى "الباء". قال الشاعر: فَمَنْ لِي مِنْ أَخٍ لِأَبِي وَأُمِّي ... يُغَفِّلُنِي وَيَحْمَدُ بِالعِوَانِ أي بأخ، وقوله: يُغَفِّلُنِي: أي يَكْفِينِي وأنا غافل، وقوله: ويَحْمَدُ بالعِوَانِ: أي يَحْمَدُنِي إذا عاونته أنا أيضًا معاونةً وعوانًا، وقال الراجز: فَاسْأَلْ بِنَا إِنْ كُنْتَ مِنَّا جَاهِلَا أي بنا. وتكون "الباء" بمعنى "مِنْ". قَال الهُذَلِيُّ: شَرِبْنَ بِمَاءِ الْبَحْرِ ثُمَّ تَرَفَّعَتْ ... مَتَى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ أي من ماء البحر، وقد يكون أراد شربن ماء البحر والباء زائدة، وقال أَوْسُ بن حَجَرٍ: وَأَسْتَبْدِلُ الأَمْرَ القَوِيَّ بِغَيْرِهِ إِذَا عَقْدُ مَابُونِ الرِّجَالِ تَحَلَّلَا أي من غيره. وتكون "الباء" بمعنى "مَعَ". قال الكميت:

ثُمَّ اسْتَمَرَّ يُغَنِّيهِ الذُّبابُ كَمَا ... غَنَّى المُقَلِّسُ بِطْرِيقًا بِإسْوَارِ وتكون "الباء" بمعنى "إلى". قالَ زُهَيْرٌ: وَيَبْقَى بَيْنَنَا قَذَعٌ وتُلْفُوا ... إذا قَوْمًا بِأَنْفُسِهِمْ أَسَاءُوا أي إلى أنفسهم. وتكون "عن" بمعنى "بَعْدٍ". قالَ: قَرِّبَا مَرْبَطَ النَّعَامَةِ مِنِّي ... لَقِحَتْ حَرْبُ وَائِلٍ عَنْ حِيَالِ أي بَعْدَ حيالٍ، وقال الراجز: وَمَنْهَلٍ وَرَدْتُهُ عَنْ مَنْهَلِ أي بَعْدَهُ، وقال آخر: مَا زِلْتُ أَرْحَلُ مَنْقَلًا عَنْ مَنْقَلِ ... حَتَّى أَنَخْتُ بِبَابِ عَبْدِ الوَاحِد

أي بعد مَنْقَلٍ، وقال الجَعْدِيُّ: واسْأَلْ بِهِمْ أَسَدًا إذا جَعَلَتْ ... حَرْبُ العَدُوِّ تَشُولُ عَنْ عُقْمِ أي بعد عقم. وتكون "على" بمعنى "في". وفي القرآن: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ} أي في. وتكون "عن" بمعنى "مِنْ أَجْلٍ". قال لَبيدٌ: لِوِرْدٍ تَقْلِصُ الغِيطَانُ عَنْهُ أي من أجله. وتكون "الباء" بمعنى "مِنْ أَجْلِ". قال لبيد: غُلْبٌ تَشَذَّرُ بِالذُّحُولِ أي من أجل الذُّحُولِ. وتكون "متى" بمعنى "من". قَالَ صَخْرُ الغَيِّ:

مَتَى مَا تُنْكِرُوهَا تَعْرِفُوهَا ... مَتَى أَقْطَارِهَا عَلَقٌ نَفِيثُ أي من أقطارها. وتكون "متى" بمعنى "وسط". يقال: وضعته متى كُمِّي أي وَسْطَهُ؛ قال الهُذَلِيُّ: مَتَى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ أي وَسْطَ لُجَجٍ. وتكون "اللام" بمعنى "مع". قالَ مُتَمِّمُ بْنُ نُوَيْرَةَ: فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا ... لِطُولِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا أي مع طول اجتماع. وتكون "اللام" بمعنى "بَعْدٍ". قال الرَّاعِي: حَتَّى وَرَدْنَ لِتِمِّ خَمْسٍ بَائِصٍ جُدًّا تَعَاوَرَهُ الرِّيَاحُ وَبِيلَا أي بَعْدَ تَمَامِ خَمْسٍ. وتكون "عن" بمعنى "مِنْ". قال سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:

أَفعَنْكِ لَا بَرْقٌ كَأَنَّ وَمِيضَهُ ... غَابٌ تَسَمَّنَهُ ضِرَامٌ مُثْقَبُ يريد أَفَمِنْكِ، وقال نَابِغَةُ بَنِي ذُبْيَانَ: وَاليَاسُ عَمَّا فَاتَ يُعْقِبُ رَاحَةً ... وَلَرُبَّ مَطْمَعَةٍ تَعُودُ ذُبَاحَا أي مِمَّا فَاتَ. وتكون "أَمْ" بمعنى "بَلْ". قال الأَخْطَلُ: كَذَبَتْكَ عَيْنُكَ أَمْ رَأَيْتَ بِوَاسِطٍ ... غَلَسَ الظَّلَامِ مِنَ الرَّبَابِ خَيَالَا أي بَلْ رَأَيْتَ، وفي القرآن: {أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ} أي بل. وتكون "مع" بمعنى "عند". يقال جئت من مَعِهِمْ أي من عندهم. وتكون "من" بمعنى "مُنْذُ". قال المُسَيَّبُ بْنُ عَلَسٍ: لِمَنِ الدِّيَارُ بِقُنَّةِ الحَجْرِ ... أَقْوَيْنَ مِنْ حِجَجٍ وَمِنْ دَهْرِ أي مُنْذُ.

وتكون "حَتَّى" بمعنى "إلى". قال الأصمعي: أَنْشَدَنِي عِيسَى بْنُ عُمَرَ لِبَدَوِيٍّ: كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى أَخِيكَ مَتَاعُ ... وَبِقَدْرٍ تَفَرُّقٌ واجْتِمَاعُ أي: إلى أخيك. وتكون "إن" بمعنى "نعم". قال الشاعر: قَالُوا غَدَرْتَ فَقُلْتُ إِنَّ وَرُبَّمَا ... نَالَ العُلَى وشَفَى الغَلِيلَ الغَاِدرُ وقال بعض الأعراب في أبيات له: فَقُلْتُ سَلَامٌ قُلْنَ إِنَّ وَرَحْمَةٌ ... عَلَيْكَ فَقَدْ حَانَ الَّذِينَ تُرَاقِبُ وقال آخَرُ: يَا قُثَمَ الْخَيْرِ جُزِيتَ الجَنَّهْ أَغْنِ بَنَاتِي ثُمَّ أُمَّهُنَّهْ أُرْدُدْ عَلَيْنَا إِنَّ إنَّ إِنَّهْ وَاللهِ واللهِ لَتَفْعَلَنَّهْ

باب إعادة المعنى إذا اختلف اللفظان

وقال عَبْدُ الله بنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ: بَكَرَ العَوَاذِلُ يَبْتَدِرْ ... نَ مَلَامَتِي وأَلُومُهُنَّهْ وَيَقُلْنَ شَيْبٌ قَدْ علَا ... كَ وَقَدْ كَبِرْتَ فَقُلْتُ إِنَّهْ أي: نعم، ويقال أراد: إنَّه قد كان؛ فَحَذَفَ. بَابُ إِعَادَةِ المَعْنَى إذاَ اخْتَلَفَ اللَّفْظَانِ من ذلك قوله عز وجل: {لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا} والأَمْتُ أيضًا العِوَجُ، ويقال وَهْدَةٌ بَيْنَ نُشُوزٍ. وقوله: {فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا}، وقوله سبحانه: {وَإِنِّي عليه لَقَوِيٌّ أَمِينٌ} وقوله تعالى: {يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا}، وقوله سبحانه: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}، وقوله تعالى: {فِجَاجًا سُبُلًا} وهما الطرق، وقوله سبحانه: {فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا}

وقوله عز وجل: {ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ}، وقوله تعالى: {أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ} وقوله تعالى: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وحُزْنِي إلَى اللهِ} وقال زهير: تَاللهِ ذَا قَسَمًا لَقَدْ عَلِمَتْ ... ذُبْيَان عَامَ الحَبْسِ والأصْرِ وهما واحد، وقال الحُطَئْيَةُ: أَلَا حَبَّذَا هِنْدٌ وأَرْضٌ بِهَا هِنْدُ ... وَهِنْدٌ أَتَى مِنْ دُونِهَا النَّايُ والبُعْدُ والنأي والبعد واحد، وقال الفَزَارِيُّ لِمُزَرِّدٍ: فَإِنَّ الفَزَارِيَّ الَّذِي بَاتَ فِيكُمُ ... غَدَا عَنْكُمُ وَالمَرْءُ غَرْثَانُ سَاغِبُ والغَرْثَانُ والسَّاغِبُ؛ كلاهما الجائع، والغَرْثَانُ أيضًا: العَطْشَانُ، وقال عبيد: أَزَعَمْتَ أَنَّكَ قَدْ قَتَلْـ ... ـتَ سَرَاتَنَا كَذِبًا وَمَيْنَا والكذب والمَيْنُ واحد، وقال عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ:

وقَرَّبَتِ الأَدِيمَ لِرَاهِشَيْهِ ... وَأَلْفَى قَوْلَهَا كَذِبًا وَمَيْنَا وقال المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ: وَتُرِيكَ وَجْهًا كَالصَّحِيفَةِ لا ... ظَمْآنُ مُخْتَلِجٌ وَلَا جَهْمُ والظمآن والمُخْتَلِجُ: القليل اللحم، وقال الشَّمَرْدَلُ يصف فرسًا: لَاحِقُ القُرْبِ والْأَيَاطِلِ نَهْدٌ ... مُشْرِفُ الخَلْقِ فِي مَطَاهُ تَمَامُ والقُرْبُ والأَيْطَلُ: الخاصرة، وقال زُهَيْرٌ: أَذَلِكَ أَمْ أَقَبُّ البَطْنِ جَابٌ ... عَلَيْهِ مِنْ عَقِيقَتِهِ عِفَاءُ والعَقِيقَةُ والعِفَاءُ: الشَّعَرُ الذي يكون على الحمار حين يُولَدُ، وقال أبو دُؤَادٍ: وَهْوَ طَاوٍ أَقَبُّ كَالمَسَدِ المد ... مَجِ عَارِي الشَّوَى مُمَرٌّ مُغَارُ والمُمَرُّ والمُغَارُ: المفتول، وقال الأعشى: وَإِذَا مَا الرَّاحُ فِيهَا أَزْبَدَتْ ... أَفَلَ الإِزْبَادُ فِيهَا وامْتَصَحْ أَفَلَ وامْتَصَحَ: ذَهَبَ، وقال أيضًا:

يَبْتَنِي المَجْدَ ويَحْتَازُ العُلَى ... وَتُرَى نَارُهُ مِنْ نَايٍ طَرَحْ والنَّايُ والطَّرَحُ: البُعْدُ، ويروى: وتُرَى نَارُكَ، وقال ذُو الرُّمَّةِ: لَمْيَاءُ فِي شَفَتَيْهَا حُوَّةٌ لَعَسٌ ... وَفِي اللِّثَاتِ وفِي أَنْيَابِهَا شَنَبٌ والحُوَّةُ واللَّعَسُ: السَّوَادُ في الشَّفَتَيْنِ، وقال أيضا: تَشْكُو الخِشَاشَ وَمْجَرى النِّسْعَتَيْنِ ... كَمَا أَنَّ المَرِيضُ إلى عُوَّادِهِ الوَصِبُ والمَرِيضُ والوَصِبُ واحد. قال الشَّنْفَرَى: وأُمُّ عِيَالٍ قَدْ شَهِدْتُ تَقُوتُهُمْ ... إذَا أَطْعَمَتْهُمْ أَوْ تَحَتْ وأَقَلَّتِ والوَتْحُ والقَلِيلُ واحد، وقال امرؤ القيس: لَنِعْمَ الفَتَى تَعْشُو إِلَى ضَوْءِ نَارِهِ ... طَرِيفُ بْنُ مَالٍ لَيْلَةَ القُرِّ والخَصَرْ والقُرُّ والخَصَرُ: البرد، وقال كُثَيِّرٌ: عَبُوسٌ غَيْرُ فَاحِشَةٍ وَفِيهَا ... خِلال عُبُوسِهَا كَرَمٌ وخِيرُ والكَرَمُ والخِيرُ واحد، وقال نَابِغَةُ بَنِي جَعْدَةَ: كَطَوْدٍ يُلَاذُ بِأَرْكَانِهِ ... عَزِيزُ المُرَاغَمِ والمَهْرَبِ

والمُرَاغَمُ والمَهْرَبُ واحد، وقال المُخْتَارُ النُّمَيْرِيُّ: تَرَى الجُرْدَ كَالغُزْلَانِ والبِيضَ كَالدُّمَى ... وَمَا لَا يُعَدُّ مِنْ قِرَامٍ وَمِنْ سِتْرِ والقِرَامُ والسِّتْرُ واحد، وقوله لا يُعَدُّ أي لا يُحْصَى، وقال المُمَزَّقُ العَبْدِيُّ: وَهُنَّ عَلَى الرَّجَائِنِ وَاكِنَاتٌ ... طَوِيلَاتُ الذَّوَائِبِ والقُرُونِ والذَّوَائِبُ والقُرُونُ واحد، وقال لَبِيدٌ: إِحْدَى بَنِي جَعْفَرٍ كَلِفْتُ بِهَا ... لَمْ تُمْسِ مِنِّي نَوْبًا وَلَا قُرُبَا والنَّوْبُ والقُرُبُ واحد، وقال أيضًا: فَأَصْبَحَ طَاوِيًا خَرِصًا خَمِيصًا ... كَنَصْلِ السَّيْفِ حُودِثَ بِالصِّقَالِ والطَّاوِي والخَرِصُ والحَمِيصُ كله: الجائع، وقال الأعشى: وَلَقَدْ غَدَوْتُ إِلَى الخَمَّارِ يَتْبَعُنِي ... شَاوٍ مِشَلٌّ شَلُولٌ شَلْشَلٌ شَوِلُ الشَّاوِي: الذي يَشْوِي اللَّحْمَ، والمِشَلُّ مِفْعَلٌ: من الشَّلِّ وهو الطرد، والشَّلُولُ والشَّلْشَلُ والشَّوِلُ كله: الخفيف في الحاجة السريع، وقال آخر:

باب جعل فيه المفعول فاعلا والفاعل مفعولا اتساعا

مِنَ النَّفَرِ الَّلائِي الَّذِينَ هُمُ إذا ... يَهَابُ الجَبَانُ حَلْقَةَ البَابِ قَعْقَعُوا واللائي والَّذِين واحد، وقال رؤبة: قُلْتُ وَقَوْلِي صَائِبٌ سَدِيدُ وهما واحد، وقال أيضًا: أَغْدُو قَرِينَ الفَارِغِ السَّبَهْلَلِ وهما واحد، وقال الراجز: إِنِّي إِذَا حَانَ الجَبَانُ الهِدَرَهْ رَكِبْتُ مِنْ قَصْدِ السَّبِيلِ مَنْجَرَهُ والقَصْدُ والمَنْجَرُ: مَحَجَّةُ الطريقِ، وحَانَ: هَلَكَ. بَابُ جُعِلَ فِيهِ المَفْعُولُ فَاعِلًا والفَاعِلُ مَفْعُولًا اتِّسَاعًا قال الله عز وجل: {خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ} وإنما العَجَلُ الإنسان، وقال تعالى: {مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالعُصْبَةِ} أي لَتَنْهَضُ وإنما العُصْبَةُ التي تَنْهَضُ بالمِفْتَاحِ، والعُصْبَةُ من الناس: العَشْرَةُ ونحوهم

ومن قال تَنُوءُ تُثْقِلُ؛ أراد تُثْقِلُ العُصْبَةَ والباء مُقْحَمَةٌ، وقال امرؤ القيس: يَزِلُّ الغُلَامُ الخِفُّ عَنْ حَالِ مَتْنِهِ ... كَمَا زَلَّتْ الصَّفْوَاءُ بِالمُتَنَزِّلِ فجعل الصَّفَاةَ تزل بِمَنْ تَنَزَّلَ منها وإنما هو الذي يَزِلُّ بِهَا، وقال القُطَامِيُّ: فَلَمَّا أَنْ جَرَى سِمَنٌ عَلَيْهَا ... كَمَا بَطَّنْتَ بِالفَدَنِ السَّيَاعَا أراد كما بَطَّنْتَ: أي لُطْتَ الفَدَنَ وهو القَصْرُ بالسَّيَاعِ وهو الطِّينُ، وقال نابغة بَنِي جَعْدَةَ وَذَكَر قَصِيدَة هَجَا بِهَا رَجُلًا فقال: كَانَتْ فَرِيضَةَ مَا تَقُولُ كَمَا ... كَانَ الزِّنَاءُ فَرِيضَةَ الرَّجْمِ وإنما الرَّجْمُ فَرِيضَةُ الزِّنا، ومَدَّ الزِّنَا وهو مقصور، وقال البُعَيْثُ: أَلَا أَصْبَحَتْ أَسْمَاءُ جَاذِمَةَ الوَصْلِ ... وَضَنَّتْ عَلَيْنَا والضَّنِينُ مِنَ البُخْلِ وإنما البُخْلُ منَ الضَّنِينِ، وقال الحُطَيْئَةُ: فَلَمَّا خَشِيتُ الهُونَ والعَيْرُ مُمْسِكٌ ... عَلَى رَغْمِهِ مَا أَمْسَكَ الحَبْلَ حَافِرُهْ وإنما الحبلُ الذي يُمْسِكُ الحَافر، وقال الأعشى: غَضُوبٌ مِنَ السَّوْطِ زَيَّافَةٍ ... إِذَا مَا السَّرَابُ ارْتَدَى بِالأَكَمْ

وإنما الأكم التي ترتدي بالسراب، وقال ذو الرُّمَّةِ: بِصَحْرَاءَ غُفْلٍ يَرْفَعُ الآل مِيلُهَا وإنما الآلُ وهو السَّرَابُ الذي يَرْفَعُ المِيلَ وهو الحَبْلُ من الرَّمْلِ، وقال الأعشى: وَكُلُّ كُمَيْتٍ كَأَنَّ السَّلِيـ ... ـطَ في حَيْثُ وَارَى الأَدِيمُ الشِّعَارَا الشِّعَارُ: جمع شَعَرٍ، وإنما الشَّعَرُ الذي يواري الأَدِيمَ وهو الجِلْدُ، وقال أيضًا: ما كُنْتَ في الحَرْبِ العَوَانِ مُغَمَّرًا ... إذَا شَبَّ حَرُّ وقُودِهَا أَجْذَالَهَا الأجْذَاَلُ: جمع جِذْل الشَّجَرَة وهو أصلها المقطوع، وقال أبو دُؤادٍ الإياديُّ: أَقَبَّ طِمِرٍّ كَسِيدِ الغَضَا ... إذَا مَا انْتَحَاهُ خَبَارٌ وَثَبْ والفرس الذي يَنْتَحِي الخَبَارَ أي يَعْتَمِدُهُ، وقال خِدَاشُ بْنُ زُهَيْرٍ: وَتَرْكَبُ خَيْلًا لَا هَوَادَةَ بَيْنَهَا ... وَتَشْقَى الرِّمَاحُ بِالضَّيَاطِرَةِ الحُمْرِ

وإنما الضَّيَاطِرَةُ الذين يَشْقَوْنَ بالرِّمَاحِ، وقال العَجَّاجُ وَذَكَر السُّيُوفَ: تَشْقَى بِأُمِّ الرَّاسِ وَالمُطَوَّقِ وأم الرأس: الدِّماغ، والمُطَوَّقُ: العُنُقُ وإنما هما اللذان يَشْقَيَانِ بالسيوف، وقال آخر: فَلَا تَكْسِرُوا أَرْمَاحَنَا فِي صُدُورِكُم ... فَتَغْشِمَكُمْ إِنَّ الرِّمَاحَ مِنَ الغَشْمِ وإنما الغَشْمُ من الرِّمَاحِ، وقال ابْنُ قَيْسِ الرُّقَيَّات: أَسْلَمُوهَا فِي دِمَشْقَ كَمَا ... أَسْلَمَتْ وَحْشِيَّةٌ وَهَقَا وإنما الوَهَقُ الذي يُسْلِمُ الوَحْشِيَّةَ، وقال عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاس السُّلَمِيُّ: فَدَيْتُ بِنَفْسِه نَفْسِي وَمَالِي ... وَلَا آلُوكَ إِلَّا مَا أُطِيقُ أي فديت نَفْسَهُ بِنَفْسي ومَالِي، وقال الأخطل: مِثْلُ القَنَافِذِ هَدَّاجُونَ قَدْ بَلَغَتْ ... نَجْرَانَ أَوْ بَلَغَتْ سَوْآتِهِمْ هَجَرُ

أراد: بَلَغَتْ سَوْآتُهُمْ هَجَر فَقَلَبَ، وقال آخر: يَا طُولَ لَيْلي وَعَادَنِي سَهَرِي مَا تَلْتَقِي مُقْلَتِي عَلَى شُفُرِي وإنما الشُّفُر الذي يلتقي على المُقْلَةِ، وقال الرَّاجِزُ: وَقَدْ أَرَانِي فِي زَمَانٍ أَلْعَبُهْ فِي رَوْنَقٍ مِنَ الشَّبَابِ أُعْجِبُهْ أي يعجبني، وقال آخر: إِنَّ سِرَاجًا لَكَرِيمٌ مَفْخَرُهْ تَحْلَى بِهِ العَيْنُ إِذَا مَا تَجْهَرُهْ وإنما هو الذي يَحْلَى بالعين. وكان الحُصَيْنُ بْنُ أَصْرَمَ قد حرَّم على نفسه اللحم والخمر حتى يُدْرِكَ ثأره فلما أدركه قال الفرزدق: غَدَاةَ أَحَلَّتْ لابْنِ أَصْرَمَ طَعْنَةً ... حُصَينٍ عَبِيطَاتُ السَّدَائِفِ والخَمْرُ بِهَا فَارَقَ ابْنُ الجَوْنِ مُلْكًا وسَلَّبَتْ ... نِسَاءٌ عَلَى ابْنِ الجَوْنِ سَلَّبَهَا الدَّهْرُ فجعل الخَمْرَ واللَّحْمَ أحلا الطَّعْنَة وإنما الطَّعْنَةُ التي أحلتها له، ومَنْ

رَفَعَ الطَّعْنَةَ ونصب العَبِيطَاتِ ورفع الخَمْرَ، أراد: والخَمْرُ كذلك فَرَفَعَ الخَمْرَ بالابتداء، وجعل كذلك خبر المبتدأ مضمرًا، وقال الفرزدق أيضًا في مثله: إِلَيْكَ أَمِيرَ المؤمنين رَمَتْ بِنَا خُطُوب ... المُنَى والهَوْجَلُ المُتَعَسّفُ وعَضّ زَمَانٌ يَا ابْنَ مَرْوَانَ لَمْ يَدَعْ ... مِنَ المَالِ إِلَّا مُسْحَتًا أو مُجَلَّفُ جعل "أو" بمعنى "الواو" كما قال عز وجل: {وَلَا تُطْعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا} كأنه قال: ومُجَلَّف كذلك، وكذلك يُفْعَلُ بكلِّ مَعْطُوفٍ على معطوف عليه إذا لم يعد على المعطوف ما عَمِلَ في المعطوف عليه إذا كان يحسن تكريره وإعادته؛ فيقال في ذلك: ضَرَبَ عَبْدُ اللهِ مُحَمَّدًا وزَيْدٌ؛ بالرفع في زيد في قول الفراءِ على ذلك؛ لأنه يَحْسُنُ أَنْ يُكَرَّ عليه ما عمِلَ في محمدٍ؛ ألا ترى أنه يَحْسُنُ أن تقول: ضَرَبَ عَبْدُ اللهِ محمدًا وضَرَبَ زَيْدًا فلمَّا لم يَعُدْ عليه الفِعْلُ العَامِلُ في الأوَّلِ رُفِعَ بمعنى: وَزَيْدٌ كَذَلِكَ، وأنشد الفراء في مثله: يَا أَيُّهَا المُشْتَكِي عُكْلًا وَمَا جَرَمَتْ ... إِلَى القَبَائِلِ مِنْ قَتْلٍ وَإِبْآسُ إِنَّا كَذَلِكَ إِذَ كَانَتْ هَمَرَّجَةٌ ... نَسْبِي ونَقْتُلُ حَتَّى يُسْلِمَ النَّاسُ

فَرَفَعَ الإبْآس وهو مَعْطُوفٌ على القتل؛ كأنه قال: وإِبآس كذلك وأنشده غيره قولَ الطِّرِمَّاحِ: الأَزْدُ تَعْلَمُ أَنَّ تَحْتَ لِوَائِنَا ... مُلْكًا قُرَاسِيَةً وَمَوْتٌ أَحْمَرُ والأَزْدُ تَعْلَمُ مَا يُقَالُ ضُحَى ... غَدٍ تَحْتَ اللِّوَاءِ فتَسْتَجِدُّ وتَصْبِرُ وقال آخر: مَنْ يَكُ أَمْسَى بالمَدِينَةِ ... رَحْلُهُ فَإِنِّي وَقيَّارٌ بِهَا لَغَريِبُ وقال آخر: أَلَمَّا تَعْلَمُوا أنَّا وأَنْتُمْ ... عَدُوٌّ مَا بَقِينَا فِي شِقَاقِ وقال الرَّاجِزُ: يَا لَيْتَنِي وأَنْتِ يَا لَمِيسُ فِي بَلْدَةٍ لَيْسَ بِهَا أَنِيسُ إِلَّا اليَعَافِيرُ وإلَّا العِيسُ قولهما: و"أَنْتُمْ" و"أَنْتِ" رفع، وكان ينبغي أن يُقال: و"إيَّاكُمْ"

باب إذا اجتمع للشيء اسمان فاختلف لفظاهما

و"إياك" وفي القرآن: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا والَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ والنَّصَارَى} وكان الفراء يُنْشِدُ بيتَ الفَرَزْدَق بالرَّفْعِ إِلَّا مُسْحَتٌ أو مُجَلَّفُ، ويُحكى عن المفضل بن محمد الضبي أنه كان يتأوَّل في قوله: لَمْ يَدَعْ أي لَمْ يَتَّدِعْ؛ أي: لم يستقر، وأنشد غيره قول سُوَيْد بْنِ أبِي كَاهِلٍ اليَشْكُرِيِّ: أَرَّقَ العَيْنَ خَيَالٌ لَمْ يَدَعْ ... مِنْ سُلَيْمَى فَفُؤَادِي مُنْتَزَعْ بَابُ إذا اجتمع للشيء اسمان فاختلف لَفْظَاهُمَا فربَّمَا أضافوا الأول إلى الآخر نحو قوله عز وجل: {وَلَدَارُ الآخِرَةِ} وقوله سبحانه: {وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ}، وقال الكُمَيْتُ: وَمِيرَاثِ ابْنِ آجَرَ حَيْثُ أَلْقَى بِأَصْلِ الضِّنْءِ ضِئْضِئةَ الأَصِيلِ والضِّنْءُ والأصل واحد، وقال أبو ذؤيب:

فَإِنْ تَكُ أُنْثَى مِنْ مَعَدٍّ كَرِيمَةً ... عَلَيْنَا فَقَدْ أَعْطَيْتَ نَافِلَةَ الفَضْلِ والنافلة والفضل واحد، وقال النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ: سَقِيَّةٌ بين أَنْهَارٍ وَدُورٍ ... وَزَرْعٍ نَابِتٍ وَكُرُومِ جَفْنِ والجَفْنُ: أصل الكرم فقال: (وكُرُومِ جَفْنِ) وهما واحد، وقال رؤبة يصف السيوف: إِذَا اسْتُعِيرَتْ مِن جُفُونِ الأَغْمَادْ فَقَّانَ بِالصَّقْعِ يَرَابِيعَ الصَّادْ والجُفُونُ والأَغْمَادُ واحد، وقال الأعشى: وَسِقَاءٍ يُوْكَى عَلَى تَأَقِ المِلْ ... ء وَسَيْرٍ وَمُسْتَقَى أَوْشَالِ والتَّأَقُ والمَلْءُ واحد، وقال خِدَاشُ بْنُ زُهَيْرٍ: وَيَوْم يَخْرُجُ الأَضْرَاسُ فِيهِ ... لِأَبْطَالِ الكُمَاةِ بِهِ أَوَامُ شَهِدتُمْ غَمَّهُ فَفَرَجْتُمُوهُ ... بِضَرْبٍ مَا يَصِحُّ عَلَيْهِ هَامُ والأبطال هُمُ الكُمَاةُ، وقال الطِّرِمَّاحُ:

باب

وَالمُنْتَمَى أَسَدٍ وَكُرْزٍ قَبْلَهُ ... فَنِجَارُ ضِئْضِئِكُمْ كَخَيْرِ نِجَارِ والنِّجَارُ: الأصل، وقال أيضًا: يَمْضِي الأُمُورَ بِلَا وَتِيرَةِ فَتْرَةٍ ... فِيمَا يُلِمُّ بِهِ وَلَا اسْتِيخَارِ والوَتِيرَةُ والفَتْرَةُ واحد، وقال أبو زبيد: وخُلْقَانُ دِرْسَانٍ حَوَالَيْ عَرِينهِ ... وَرَفْضُ سِلَاحٍ أَوْقَنًا مُتَكَسِّرُ والخُلْقَانُ والدِّرْسَانُ واحد، وقال جَرِيرٌ: يَخْرُجْنَ مِنْ رَهَج الغُبَارِ ... عَوَابِسًا بِالدَّارِعِينَ كَأَنَّهُنَّ سَعَالِ والرَّهَجُ والغُبَارُ واحد، وقال أبو زَبيد: يَا جَفْنَةً كَنَضِيح الحَوْضِ قَدْ كُفِئَتْ ... بِثنى صِفِّينٍ يَعْلُو فَوْقَهَا القَتَرُ والنَّضِيحُ: الحَوْضُ. باب وَرُبَّمَا أرادت العرب أن تأتي بالشيء فَتَجِيء ببعضه فَيُسْتَدَلُّ به على المعنى؛ قال الأعشى:

باب

الوَاطِئينَ عَلَى صُدُورِ نِعَالِهِمْ ... يَمْشُونَ فِي الدَّفَنِيِّ الأَبْرَادِ والرجل لا يطأ على صدر نعله دون سائرها وإنما أراد أنهم ملوك يلبسون النِّعَالَ، وقال طُفَيْلٌ الغَنَويُّ: وأَطْنَابُهُ أَرْسَانُ جُرْدٍ كَأَنَّهَا ... صُدُورُ القَنَا مِنْ بَادِئٍ ومُعَقَّبِ أراد كأنها القَنَا في صَلَابَتِهَا وضُمْرِهَا، وقال ابن أَحْمَرَ: أَرَى ذَا شَيْبَةٍ حَمَّالَ ثِقْلٍ ... وَأَبْيَضَ مِثْلَ صَدْرِ السَّيْفِ نَالَا يقول يهتزُّ كَأنه سيف، وقوله نالٌ: أي كثير النَّائِلِ، وقال حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ وذَكَر أَرْضَيْنِ قَطَعَهُمَا: قَطَعْتُهُمَا بِيَدَيْ عَوْهَجٍ ولا يكون أن يَقْطَعَهُمَا باليدين دُونَ الرِّجْلَيْنِ، وقال لبيد: تَرَّاكُ أَمْكِنَةٍ إذا لَمْ أَرْضَهَا ... أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَا والموت لا ينزل ببعض النفوس دون بعض. بابٌ العرب ربما نقلت المفعول إلى الفاعل كقول الشاعر:

إِنَّ البَغِيضَ لَمَنْ يُمَلُّ حَدِيثُهُ ... فَانْشَحْ فُؤَادَكَ مِنْ حَدِيثِ الوَامِقِ وقال الآخر: لَقَدْ عَيَّلَ الأَيْتَامَ طَعْنَةُ نَاشِرَهْ أَنَاشِرَ لا زَالَتْ يَمِينُكَ آشِرَهْ أي مَاشُورَةً مَقْطُوعَةً، ومن ذلك قولهم: تَطْلِيقَةٌ بَائِنَةٌ: أي مُبَانَةٌ، وعِيشَةٌ رَاضِيَةٌ: أي مَرْضِيَّةٌ، وسِرٌّ كَاتِمٌ، ولَيْلٌ لَائِلٌ، ووَقَعَ من حَالِقٍ: أي من جَبَلٍ مَحْلُوقٍ لا نَبْتَ عليه، ومَاءٌ دَافِقٌ، وحجتهم دَاحِضَةٌ. ويقال لَيْلٌ غَاضٍ: أي مُغْضٍ: قال رؤبة: يَخْرُجْنَ مِنْ أَجْوَازِ لَيْلٍ غَاضِ وقال العَجَّاجُ: يَكْشِفُ عَنْ جَمَّاتِهِ دَلْوُ الدَّالْ أي المُدْلِي، وقال النابغة: كِلينِي لِهَمٍّ يَا أُمَيْمَةَ نَاصِبِ

باب

أي مُنْصِبِ، وقال آخر: تَنْدَى أَكُمُّهُمُ بِخَيْرٍ فَاضِلٍ ... قِدْمًا أَذَا يَبِسَتْ أَكُفُّ الخُيَّبِ أي المُخَيِّبينَ، وقال آخر: وأَنْكَرَتْ مِنْ زَبَّانَ خُضْرةَ لَوْنِهِ ... وَأَنْفًا لَهُ مِثْلَ الثُّؤَيْليلِ قَاعِيَا أي مُقْعِيًا قَصِيرًا، وكذلك الرَّاحِلَةُ بمعنى مَرْحُولَةٍ. بابٌ ربما جعلت العرب مفعولًا بمعنى فاعل كقولهم رجل مَاثُومٌ أي آثم وليس له مجلود أي جَلَدٌ، وليس له مَعْقُولٌ أي عَقْلٌ، وجبر الله مُصَابَك أي مُصِيبَتَك، وفي القرآن: {إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَاتِيًّا} أي آتيًا، وقال بعضهم شَجَّةٌ مَامُومَةٌ أي آمَّةٌ، وهذا من نادر كلامهم وشاذه الذي لا يقاس عليه، وهذان البابان داخلان في باب الأضداد. بَابٌ ربما نقلت العرب المعنى من الشيء إلى الشيء الذي هو معه أو بسببه،

كقول الأعشى: حَتَّى إِذَا احْتَدَمَتْ وَصَا ... رَ الجَمْرُ مِثْلَ تُرَابِهَا يريد: صار تُرَابُهَا مِثْلَ الجَمْرِ من الحَرِّ، وقال آخر: كَأَنَّ لَوْنَ أَرْضِهِ سَمَاؤُهُ أي كأنَّ لَوْنَ سَمَائِهِ من غبرتِهَا لَونُ الأرضِ، وقال ذو الرمة: أَعَاذِلَ إِنْ يَنْهَضْ رَجَائِي بِصَدْرِهِ ... إِلَى ابْنِ حُرَيْثٍ ذِي النَّدَا والتَّكَرُّمِ أي إن يَنْهَضْ صدري برجائه، وقال امرؤ القيس: يُضِيءُ الفِرَاشَ وَجْهُهَا لِضَجِيعِهَا ... كَمِصْبَاحِ زَيْتٍ فِي قَنَادِيلِ ذُبَّالِ أي في ذُبَّالِ قَنَادِيلَ، والذُّبَّالُ: الفتائل، وقال آخر: كَأَنَّ أَنْسَاعِي وَكُورَ الغَرْزِ أي وغَرْزَ الكُورِ، كما قال الآخر: كَأَنَّ أَنْسَاعِي وغَرْزَ الكُورِ عَلَى دَبَاةٍ أَوْ عَلَى يَعْفُورِ

باب

بَابٌ ربما أرادت العرب أن تذكر الشيء من جسد الإنسان فتجمعه بما حوله من ذلك قولهم: امرأة ضخمة الأَوْرَاكِ وإنما لها وَرِكَانِ، وامرأة حسنة اللَّبَّاتِ يريدون اللَّبَّةَ وما حولها. قال ذو الرُّمَّةِ: بَرَّاقَةُ الجِيدِ واللَّبَّاتِ وَاضِحَةٌ ... كَأنَّهَا ظَبْيَةٌ أَفْضَى بِهَا لَبَبُ ومنه قولهم: ألقاه في لَهَوَاتِ الأسد وإنما له لَهَاةٌ واحدة، وشابت مَفَارِقُ فلانٍ. قال الأعشى: فَإِنْ تَكُ لِمَّتِي يَا قَتْلُ أَضْحَتْ ... كَأَنَّ عَلَى مَفَارِقِهَا ثُغَامَا وإنما له مفرق واحد، قال ابن الرقاع يصف فرسًا: وَعَلَى الزَّوْرِ مَنْبِضِ القَلْبِ مِنْهُ ... بِحَيَازِيمَ بَيْنَهَا أَسْتَارُ وإنما له حَيْزُومٌ واحد، وقال الأَسْوَدُ بْنُ يَعْفُرَ: إمَّا تَرَيْنِي قَدْ بَلِيتُ وَشَفَّنِي ... مَا غِيضَ مِنْ بَصَرِي وَمِنْ أَجْلَادِ يريد الجلد وما حوله، وقال أيضًا: وَلَقَدْ أَرُوحُ عَلَى التِّجَارِ مُرَجَّلًا ... مَذِلًا بِمَا لِي لَيِّنًا أَجْيَادِي

باب

يريد الجيد وما حوله، وقال أبو ذؤيب: فَالعَيْنُ بَعْدهُمُ كَأَنَّ حِدَاقَهَا ... سُمِلَتْ بِشَوْكٍ فَهْيَ عُورٌ تَدْمَعُ وقال امرؤ القيس يصف فرسًا: يُطِيرُ الغُلامَ الخِفَّ عَنْ صَهَوَاتِهِ ... وَيَلْوِي بِأَثْوَابِ العَنِيفِ المُثَقَّلِ وقال الأعشى: وَبَيْضَاءِ المَعَاصِم إِلْفِ لَهْوٍ ... خَلَوْتُ بِشَكْرِهَا لَيْلًا تِمَامَا بابٌ رُبما احتاجت العرب إلى الشيء فتجعل مكانه غَيْرَهُ مِمَّا يدلُّ عليه كقولهم: فُلانٌ مُشَقِّقُ الأَظْلَافِ؛ يعني الرِّجْلَينْ وإنما الأظلاف للشَّاءِ والبَقَرِ؛ قال رجل من بني سعد:

سَأَمْنَعُهَا أَوْ سَوْفَ أَجْعَلُ أَمْرَهَا ... إِلَى مَلِكٍ أَظْلَافُهُ لَمْ تُشَقَّقِ ويقال رَجُلٌ غَلِيظُ المَشَافِرِ يعني الشَّفَةَ وإنما المشافر للإبل. قال الحطيئة: قَرَوْا جَارَكَ العَيْمَانَ لَمَّا جَفَوْنَهُ ... وَقَلَّصَ عَنْ بَرْدِ الشَّرَابِ مَشَافِرُهْ وقال الفرزدق: فَلَوْ كُنْتَ ضَبِّيًّا عَرَفْتَ قَرَابِتي ... وَلَكِنَّ زِنْجِيًّا عَظِيمَ المَشَافِرِ وقال الآخر: فَمَا بَرِحَ الوِلْدَانُ حَتَّى رَأَيْتُهُ ... عَلَى البَكْرِ يَمْرِيهِ بِسَاقٍ وَحَافِرِ وقال أبو دؤاد: فَبِتْنَا عُرَاةً لَدَى مُهْرِنَا ... نُنَزِّعُ مِنْ شَفَتَيْهِ الصَّفَارَا ومثله: جَزَى الله فِيهَا الأَعْوَرَيْنِ مَلَامَةً ... وَفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضَاجِمِ وإنما الثَّفْر للبَقَرَةِ، والمُتَضَاجِمُ من نعت الثَّفْرِ وإنما جُرَّ بِجِوَارِهِ للثَّوْرَةِ.

باب ما عدل به عن جهته لكثرة استعمال الناس إياه

بَابُ مَا عُدِلَ به عن جهته لكثرة استعمال الناس إياه من ذلك قولهم: سَاقَ الرجل إلى المرأة مَهْرَهَا: إذا أعطاها دَنَانِيرَ أو دَرَاهِمَ، وأصل ذلك أنَّ نَقْدَهُمْ كان إبلًا أو نحوها من المواشي فكثر ذلك حتى قالوه في الذهبِ والوَرِقِ. ومنه قولهم: عَقَلَ القَوْمُ الرَّجُلَ: إذا أَوْدَوْهُ وإنما كانت الدِّيَةُ تُؤَدَّى إبلًا تُعْقَلُ بالأَفْنِيَةِ فكثر ذلك حتى صار في النقد من الذَّهَبِ والوَرِقِ. ومنه قولهم: بَنَى بِأَهْلِهِ وإنما كان الرجل إذا تزوج المرأة بنى عليها بَيْتَهُ، يعنون خِبَاءَهُ فكثر ذلك حتى صار الرجل يدخل على أهله في الدار التي بُنِيتْ قبل ذلك بِزَمَانٍ فيقال: بَنَى بِأَهْلِهِ. ومنه المَلَّةُ وهي التُّرَابُ الذي أوقدت عليه النار وما طُرِحَ على النار ليخبز فهو المَلِيلُ فكثر عندهم حتى قالوا: أكلنا مَلَّةً؛ يعنون الخُبْزَةَ. ومنه العَقِيقَةُ وهي شعر الصبي الذي يولد به فكانوا يحلقونها عنه يوم أسبوعه ويُهْرِيقُونَ عنه دمًا فكثر ذلك عندهم حتى جعلوا الذَّبِيحَةَ عَقِيقةً. ومنه الآرِيُّ وهو مَحْبِسُ الدابة من وَتِدٍ أو حَبْلٍ يُدفن في الأرض فكثر ذلك حتى سموا المِعْلَفَ آريًّا وإنما الأصل من قولهم: تأرَّيت أي تَحَبَّسْتَ. ومنه الغانية: المرأة التي غَنِيَتْ بزوجها عن الرجال، ثم كثر ذلك حتى

سموا النِّساء كلهن غَوَانِي، وقال الشاعر في ذلك: أَيَّامَ لَيْلَى عَرُوبٌ غَيْرُ غَانِيَةٍ ... وَأَنْتَ خِلْوٌ مِنَ الأحْزَانِ والفِكَرِ ومنه الحَشُّ للبستان وحُشٌّ؛ لغتان، وكانوا يَتَغَوَّطُونَ في البساتين فكثر ذلك عندهم حتى سَمَّوْا الكَنِيفَ حُشًّا وجمعه حُشُوشٌ. ومنه الغَائِطُ وهو ما اطمأن من الأرض، وكانوا يقضون حاجة الإنسان هناك فكثر عندهم حتى سموا ما يخرج من الإنسان غَائِطًا. وكذلك العَذِرَةُ إنما هي فِنَاءُ الدار وكانوا يطرحون أقذارهم بأفنيتهم. وقال الحُطَيْئَةُ: لَعَمْرِي لَقَدْ جَرَّبْتُكُمْ فَوَجَدْتُكُمْ ... قِبَاحَ الوُجُوهِ سَيِّئِي العَذِرَاتِ ومنه قولهم: شَرٌّ لَا يُنَادَى وَلِيدُهُ؛ أي: لا يَلْوِي أحد على ولده من شدة الأمر فكثر استعمالهم لذلك حتى قالوا: خَيْرٌ لا يُنادى وليده وليس هناك وليد. ومنه قولهم: جاءوا على بَكْرَةِ أبيهم: إذا جاءوا عن آخرهم وليس هناك بَكْرَةٌ. وقال عز وجل: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ}، يقولون ذلك عند

اشتداد الأمر وليس هناك ساقٌ، وأصل ذلك أن العرب إذا فَجِئَتْهُم الغارة شَمَّر النِّسَاءُ عن أسْؤُقِهِنَّ وهربن؛ قال طَرَفَةُ: يَوْمَ تُبْدِي البِيضُ عَنْ أَسْؤُقِهَا ... وَتَلُفُّ الخَيْلُ أحْرَاجَ النَّعَمْ ومنه الجَائِزَةُ وهو الماء يُعْطَاهُ ابن السبيل يُجَازُ به إلى موضع آخر فكثر ذلك حتى جعلوه في المال. ومنه المَاتَمْ أصله مجتمع النساء أو الرجال في فرح أو حزن. قال: كَمَا تَرَى حَوْلَ الأمِيرِ المَاتَمَا ثم كثر ذلك حتى جعلوه في الحزن خاصة. ومنه قولهم: أبَنَّ فُلانٌ بالموضع: إذا أقَامَ به، وأصل ذلك أن يَجِدَ بَنَّةً وهي البَعَرُ. ومنه الفَرْجُ وهو ما بين اليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ فكثر ذلك حتى سموا به ذكر الرجل ونظيره من المرأة. ومنه الراوية وهو البعير الذي يُستقى عليه، وقد روى: إذا استقى والوعاء يقال له المَزَادَةُ؛ قال أبو النجم: تَمْشِي مِنَ الرِّدَةِ مَشْيَ الحُفَّلِ مَشْيَ الرَّوَايَا بِالمَزَادِ الأَثْقَلِ

باب

ثم كثر ذلك حتى سموا المَزَادَةَ رَاوِيَةً. ومنه الأسير أصله أن يُؤخذ الرجل فيُشَدَّ بالإسار وهو القِدُّ فكثر ذلك حتى قالوا لكل مأخوذٍ أسير؛ شُدَّ بالقِدِّ أو لم يُشَدَّ. ومنه الحَفَضُ وهو متاع البيت. قال رؤبة: مِثْلُ البَعِيرِ مَالَ عَنْهُ حَفَضُه ثم كثر ذلك حتى سموا البَعِيرَ حَفَضًا، وجمعه أَحْفَاضٌ. قال رؤبة أيضًا: يَا ابْنَ قُرُومٍ لَسْنَ بِالأَحْفَاضِ ومن ذلك الظَّعِينَةُ وهو البعير الذي تُحمل عليه المرأة في هَوْدَجِهَا ثم كثر ذلك حتى سموا النِّساء كلهن ظَعَائِنَ. بابٌ لا يُسمى البعير ظعينة حتى تكون عليه المرأة في هودجها، فإن لم تكن عليه فهو رَاحِلَةٌ. ومثله الكأس لا تكون كأسًا حتى يكونَ فيها شراب فإن لم يكن سُمِّيَتْ قَدحًا. ومثله المائدة لا تُسَمَّى مائدةً حتى يكونَ عليها الطعام فإن لم يكن فهي

باب

خِوانٌ وجمعه خون. ومنه السَّرِيرُ إذا كان عليه الميت وعليه كفنه فهو جنازة، فإن لم يكن فهو سرير، فإذا رُفِعَ على أعناق الرجال فهو نَعْشٌ، من قولهم نَعَشَه الله أي رَفَعَهُ. وكذلك العِيرُ: الإبل التي عليها الطَّعَامُ، واللَّطِيمَةُ: التي عليها المِسْكُ. ومثله الأَرِيكَةُ هي الحَجَلةُ تحتها السَّرِيرُ، فإن لم يكن تحتها سرير فهي حَجَلَةٌ ليست بِأَرِيكَةٍ. بابٌ رُبَّما ذكرت العرب الثوب وإنما يريدون البدن ويريدون صاحب الثوب، قال عنترة: فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الطَّويل ثِيَابَهُ ... لَيْسَ الكَرِيمُ عَلَى القَنَا بِمُحَرَّمِ وكذلك الإزار، قال الشاعر: أَلَا أَبْلِغْ أَبَا حَفْصٍ رَسُولًا ... فِدىً لَكَ مِنْ أَخِي ثِقَةٍ إِزَارِي

وقال الراعي: فَقَامَ إلَيْهَا حَبْتَرٌ بِسِلَاحِهِ ... فَلِلَّهِ ثَوْبًا حَبْتَرٍ أَيُّنَا فَتَى وقال الفرزدق: فِدىً لِسُيُوفٍ مِنْ تَمِيمٍ وَفَى بِهَا ... رِدَائِي وَجَلَّتْ عَنْ وُجُوهِ الأهَاتِم وقال أبو ذؤيب: تَبَرَّأ مِنْ دَمِ القَتِيل وَبَزِّهِ ... وَقَدْ عَلِقَتْ دَمَ القَتِيل إِزَارُهَا وقال أوس بن حجر: أُنْبِئْتَ أَنَّ بَنِي سُحَيْمٍ أَوْلَجُوا ... أَبْيَاتَهُمْ تَامُورَ نَفْسِ المُنْذِرِ أُنْبِئْتَ أَنَّ دَمًا حَرَامًا نِلْتَهُ ... فَهُرِيقَ في ثَوْبٍ عَلَيْكَ مُحَبَّر وقال امرؤ القيس: ثِيَابُ بَنِي عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيَّةٌ ... وَأَوْجُهُهُمْ بِيضُ المَسَافِر غُرَّانُ

باب

وقال الرَّاجِزُ: يَا رُبَّ شَيْخٍ مِنْ لُكَيْزٍ قَحْمِ أَوْدَمَ حَجًّا فِي ثِيَابٍ دُسْمِ وفي القرآن: {وثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}. بابٌ يقال للرجل إنه لطويل النِّجَادِ: إذا كان طويلًا جسيمًا، وإنما النِّجَادُ حَمَائِل السَّيْفِ؛ قال طُفَيلٌ: طَوِيلُ نِجَادِ السَّيْفِ لَيْسَ بِجَيْدَرِ وقال أيضًا: طَوِيلِ نِجَادِ السَّيْفِ لَمْ يَرْضَ خُطَّةً ... مِنَ الخَسْفِ وَرَّادٍ إِلَى المَوْتِ صَقْعَبِ وقال آخر:

إِلَى مَلِكٍ لَا تَنْصُفُ السَّاقَ نَعْلُهُ ... أَجَلْ لَا وَإِنْ كَانَتْ طِوَالًا حَمَائِلُهْ يصفه بالطُّول، والنَّعْلُ: يُرِيدُ نَعْلَ السَّيْفِ. ويقال: فُلَانٌ غَمْرُ الرِّدَاءِ: إِذَا كَانَ وَاسِعَ المعروف، قال: غَمْرُ الرِّدَاءِ إِذَا تَبَسَّمَ ضَاحِكًا ... غَلِقَتْ لِضَحْكَتِهِ رِقَابُ المَالِ وفلان قَصِيرُ اليَدِ وقَصِيرُ الكُمِّ: إذا كان شَحِيحًا، قال: فَلَا تَنْكِحِي إِنْ فَرَّقَ اللهُ بَيْنَنَا ... قَصِيرَ يَدِ السِّرْبَالِ ذَا عُكَنٍ ضَخْمَا وقال العَجَّاجُ: فَقَدْ أُرَى وَاسِعَ جَيْبِ الكُمِّ أَسْفِرُ مِنْ عِمَامَةِ المُعْتَمِّ ويقال: إِنَّهُ لَطَيِّبُ الحُجْزَةِ؛ قال نابغة بني ذبيان: رِقَاقُ النِّعَالِ طَيِّبٌ حُجُزَاتُهُمْ ... يُحَيَّوْنَ بِالرَّيْحَانِ يَوْمَ السَّبَاسِبِ وفي الحديث المرفوع أنه صلى الله عليه وسلم قال لأزواجه: "أَسْرَعُكُنَّ بِي لِحَاقًا أَطْوَلُكُنَّ يَدًا" فَكُنَّ يَتَذارَعْنَ بِأَيْدِيهِنَّ في الجِدَار حَتَّى مَاتَتْ زَيْنَبُ بنتُ جَحْشٍ وكانت أكثرهن معروفًا رضي الله عنها وعنهن.

باب

بابٌ قال العَجَّاجُ: قُرْقُورُ سَاجٍ سَاجُهُ مَطْلِيُّ بِالقِير وَالضَّبَّاتِ زَنْبَرِيُّ أي مطليٌّ بالقير مَعْمُولٌ بِالضَّبَّاتِ، ومثله: كَمْ قَدْ تَمَشَّشْتَ مِنْ قَصٍّ وَإنْفَحَةٍ ... جَاءَتْ بِهِنَّ إلَيْكَ الأَضْؤُنُ السُّودُ أي كَمْ قد تَمَشَشْتَ من قَصٍّ وأكلت من إنفحةٍ، ومثله: شَرَّابُ أَلْبَانٍ وَتَمْرٍ وَأَقِطْ قَدْ جَعَلَ الحِلْسَ عَلَى بَكْرٍ عُلُطْ أراد شَرَّابُ ألبانٍ وآكِلُ سَمْنٍ وأقط، وقال الزِّبْرقَانُ بْنُ بَدْرٍ: تَرَاهُ كَأَنَّ الله يَجْدَعُ أَنْفَهُ ... وَعَيْنَيهِ إِنْ مَوْلَاهُ ثَابَ لَهُ وَفْرُ أي يجدع أنفه ويَفْقَأُ عينيه، ومثله: يُعَالِجُ عِرْنِينًا من اللَّيْلِ بَارِدًا ... تَلُفُّ شَمَال ثَوْبَهُ وبُرُوقُ

أي تلف شمال ثوبه وتَلْمَعُ لَهُ بُرُوقُ، ومثله: إذَا مَا الغَانِيَاتُ خَرَجْنَ يَوْمًا ... وَزَجَّجْنَ الحَوَاجِبَ والعُيُونَا أي زججن الحواجب وكَحَّلْنَ العيون، ومثله: يَا لَيْتَ بَعْلَكِ قَدْ غَدَا ... مُتَقَلِّدًا سَيْفًا وَرُمْحَا أي متقلدًا سيفًا وحَامِلًا رمحًا، ومثله: عَلَفْتُهَا تِبْنًا وماء بَارِدًا ... حَتَّى شَتَتْ هَمَّالَةً عَيْنَاهَا أي علفتها تبنًا وسقيتها ماء باردًا، ومثله قول الأعشى: نَبْنِي القِبَابَ بِجَانِبَيْهِ وَجَامِلًا ... عَكَرًا مَرَاتِعُهُ بِغَيْرِ جِهَادِ أراد نبني القباب ونُرِيحَ جَامِلًا، ومثله: تَسْمَعُ لِلأَحْشَاءِ مِنْهُ لَغَطَا ... وَلِلْيَدَيْنِ جَسْاَةً وَبَددَا أي تسمع للأحشاء وترى لليدين.

باب

بابٌ رُبَّمَا أقامت العربُ ما هو من الشيء مَقَامَهُ، قال الرَّاجِز: وَلو تَرَى إذْ جُبَّتِي مِنْ طَاقِ وَلِمَّتِي مِثْلُ جَنَاحِ غَاقِ تَخْفِقُ عِنْدَ المَشْيِ والسِّبَاقِ أراد مثل جَنَاحِ غُرَابٍ فَأَقَامَ صَوْتَهُ مَقَامَهُ، ومثله: إِذَا عُقَيْلٌ عَقَدُوا الرَّايَاتِ وَنَقَعَ الصُّرَاخُ بِالبَيَاتِ أَبَوْا فَمَا يُعْطُونَ شَيئًا هَاتِ أي قَائِلَ هَاتِ، ومثله: أَلَا إِنَّنِي شَرِبْتُ أَسْوَدَ حَالِكًا ... أَلَا بَجَلِي مِنَ الشَّرَابِ أَلا بَجَلْ يُرِيدُ سُمَّ أَسْوَدَ، ومثله: إِذَا حَمَلْتُ بِزَّتِي عَلَى عَدَسْ عَلَى الَّتِي بَيْنَ الحِمَارِ وَالفَرَسْ

باب

فَمَا أُبَالِي مَنْ غَزَا وَمَنْ جَلَسْ وعَدَسْ: زَجْرٌ للبغِل، فأقام زَجْرَهُ مَقَامَهُ، وقال ابن مُفَرِّغ الحِمْيَرِيُّ: عَدَسْ مَا لِعَبَّادٍ عَلَيْكِ إِمَارَةٌ ... نَجَوْتِ وَهَذَا تَحْمِلِينَ طَلِيقُ ومثله قول الآخر وذكر دلوًا ثَقُلَتْ عَلَيْهِ حين استقى بها فقال: كَأَنَّنِي أَنْزِعُ سَاسَا رَدِيَا مُعَلِّقًا حَافِرَهُ بِيَدِيَا وسَاسَا: زَجْرٌ للحمار، والرَّدِيُّ: الهَالِكُ، ومثله قول مُهَلْهِلٍ: لَسْتُ أَرْجُو لَذَّةَ العَيْشِ مَا ... أَزَمَتْ أَجْلَازُ قِدٍّ بِسَاقِي جَلِّلُونِي جِلْدَ حَوبٍ فَقَدْ ... جَعَلُوا نَفْسِي عِنْدَ التَّرَاقِي وحَوْبُ: زَجْرٌ للبعير، فأقام زَجْرَهُ مَقَامَهُ. بَابٌ رُبَّمَا ذكرت العرب الشيء وهي تريد بَعْضَهُ؛ من ذلك قول لَبِيدٍ: رَقَمِيَّاتٌ عَلَيْهَا نَاهِضٌ ... تَكْلِحُ الأَوْرَقَ مِنْهُمْ والأَيَلْ

باب

أي ريش ناهض، ومثله: أَلَا إِنَّنِي شَرِبْتُ أَسْوَدَ حَالِكًا ... أَلَا بَجَلِي مِنَ الشَّرَابِ أَلَا بَجَلْ يريد سم أسود، ومثله: تَحْسِبُ خَزًّا تَحْتَهُ وَقَزًّا وَفُرُشًا مَحْشُوَّةً إِوَزَّا أي ريش إِوَزٍّ، ومثله: حَسِبْتُ بُغَامَ رَاحِلَتِي عَنَاقًا ... وَمَا هِيَ وَيْبَ غَيْرِكَ بِالعَنَاقِ أي بُغَامَ عَنَاقٍ، وفي القرآن: {وَاسْأَلِ القَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالعِيَر الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا} يريد: أهلَ القريةِ وأهلَ العيرِ. والعامة تقول انْصَرَفَ المَسْجِدُ أي أهلُ المسجدِ، وقَد قَامَتِ الصَّلَاةُ أي أهلها. بَابٌ قال ابْنُ أَحْمَرَ وذَكَرَ فَلَاةً:

باب في الإبدال

لَا تُفْزِعُ الأَرْنَبَ أَهْوَالُهَا ... وَلَا تَرَى الضَّبَّ بِهَا يَنْجَحِرُ أي ليس بها أَرْنَبٌ ولا ضَبٌّ، ومثله قول أبي ذؤيب: مُتَفَلِّقٌ أَنْسَاؤُهُ عَنْ قَانِئٍ ... كَالقُرْطِ صَاوٍ غُبْرُهُ لا يرضع أي ليس هُنَالِكَ غُبْرٌ، ومثله المُخَبَّلِ السَّعْدِيِّ يصف طريقًا: ومُعَبَّدٍ قَلِقٍ حَصَاهُ ... كَبَارِيِّ الصَّنَاعِ إِكَامُهُ دُرْمُ أي ليس به إكَامٌ، والدُّرْمُ: التي لا حَجْمَ لها، ومثله امرئ القيس: عَلَى لَاحِبٍ لَا يُهْتَدَى لِمَنَارِهِ ... إِذَا سَافَهُ العَوْدُ النَّبَاطِيُّ جَرْجَرَا ويروى بمناره أي ليس هناك مَنَارٌ. بَابٌ في الإِبْدَالِ يقال ملأت الكأس إلى أَصْبَارِهَا وأَصْمَارِهَا وأَسْبَالِهَا، واحدها صُبْرٌ وصُمْرٌ وسُبْلٌ أي إلى رأسها؛ أُبْدِلَتِ الصاد سينًا والراء لامًا والباء ميمًا وكلهن أخوات، والصِّمَارَانِ هما السِّبَالَانِ. والمَدُّ والمَتُّ والمط واحد مُبْدَلٌ، فَالمَدُّ في الحبلِ وشبهِهِ، والمَتُّ في النَّسَبِ، والمَطُّ في الخَطِّ، ثم تُزَادُ فيه اللام فيقال والمَطْلُ ويُجْعَلُ في المواعيد.

والرَّاتِبُ واللَّاتِبُ: الثَّابِتُ. ويقال لَبَّثْتُهُ ورَبَّثْتُهُ، وجَرْدَبْتُ في الطعام وجَرْدَمْتُ: إذا سَتَرْتَ ما بين يديك من الطعام لئلا يتناوله غيرك. ويقال سَاسَمٌ وسَاسَبٌ، وصَئِبَ من الماء صَأَبًا وصَئِمَ صَامًا: ارْتَوَى، وعَجْبُ الذَّنَبِ وعَجْمُ الذَّنَبِ: أصله. ويقال ما أدري من أين صَبَأَ علينا وصَمَأَ وصَمَعَ: أي طَلَع، والصَّرَنْقَحُ والصَّلَنْقَحُ: الصِّيَاحُ، والصِّنْدِيدُ والصِّنْتِيت: السَّيِّدُ الشريف من الرجال، والظَّابُ والظَّامُ: الصوت والجلبة، وظَابُ الرَّجُلِ وظَامُهُ: سَلِفُهُ، وقد ظَاءَبَنِي وظَاءَمَنِي: إذا تزوجا أختين. ويقال ما في النِّحْيِ عَبَقَةٌ وَعَمَقةٌ وَخَبَقَهٌ أي لَطْخٌ ووَضَرٌ. ويقال عَارَ في الأرض وعَالَ: إذا ذهب، والكَثَبُ والكَثَمُ: القُرْبُ، ورجل بَجْبَاجٌ ومَجْمَاجٌ: كثير اللحم، والجِبْسُ والجِبْزُ: الجبان، وبعير أَسْجَمُ وأَزْجَمُ: لا يرغو، والسَّدْوُ والزَّدْوُ: أن يرمي الفرسُ بيديه رَمْيًا، والأَزْدُ والأَسْدُ، ولَسَبَتْهُ الحيةُ ولَزَبَتْهُ: إذا لسعته، واللَّمْصُ واللَّمْزُ: اغتيابُ الناس. ويقال أَغْمَزْتُ فيه وأَغْمَصْتُ عليه: إذا عِبْتُهُ، وثوب مُشَبْرَقٌ ومُشَمْرَقٌ: أي مُخَرَّقٌ، ورجل مُكَرْزَمٌ ومُقَرْزَمٌ: قصير مجتمع.

ويقال مَلَسَ هَارِبًا ومَلَزَ. وإذا وَلَّى. ويقال: مَهْلًا وبَهْلًا بمعنى، ويقال بَهْلًا إِتْبَاعٌ، ومَيْدَ وبَيْدَ بمعنى عَلَى. ويقال هَمَتَ فلانٌ عِرْضَ فُلَانٍ وهَرَدَهُ وهَرَطَهُ: إذا طَعَنَ فيه، والطَّنْطَنَةُ والدَّنْدَنَةُ: الصوت الخَفِيُّ، والمُرْتَكُّ والمُلْتَكُّ: الذهاب اللِّسَانِ من السُّكْرِ، وامرأة عِفْضَاجٌ وحِفْضَاجٌ: عظيمة البطن، والهُدَبِدُ والحُدَبِدُ: اللبن الرائب، والعُنْظُبُ والحُنْظُبُ: الذَّكَرُ من الجراد. ويقال عَنْظَى الرجل عَنْظَاةً وحَنْظَى حَنْظَاةً: إذا تكَلَّمَ بالفُحْشِ، والغَلَطُ والغَلَتُ واحد، وعَثَنْتُ في الجبل وعَفَنْتُ: إذا صَعِدتَ، والثُّومُ والفُومُ واحد، وغلام فَوْهَدٌ وثَوْهَدٌ: ضخم، ولغة لبعضهم يقولون: فُمَّ بمعنى ثُمَّ. ويقال اغْلَنْتَوْا واغْرَنْدَوْا: إذا اجتمعوا عليه وعلوه بالشتم؛ أبدلت اللام راءً والتاء دالًا وهن أخوات. ويقال لَالَأَ لَالَأَةً ورَارَأَ رَارَأَةً: إذا أكثر التحريك ومنه قيل لَالَأَ الظَّبْيُ وغيره بذنبه: إذا حركه، ورَارَأَتِ المرأة بعينها: إذا أكثرت تقليبها، وكذلك الرجل وهو رجل رَارَأُ العين. ويقال قَرَدَ وقَلَدَ وكَلَتَ: إذا جمع. ويقال دخلت في غُمَارِ الناس وغَمَارِهِمْ وغَمْرَتِهِمْ وخُمَارِهِمْ وخَمَارِهِمْ وخَمْرِهِمْ: أي في جماعتهم وما سترك منهم.

ويقال امْتَغَطَ وامْتَخَطَ: اختلس، وأَمْخَطتُ، حِضْنَهُ بالسَّهْمِ إِمْخَاطًا، وأَمْغَطتُهُ إمْغَاطًا: أَنْفَذْتُهُ، والأَغَنُّ والأخَنُّ: الذي يخرج صوته من أنفه إلا أن الغُنَّةَ دون الخُنَّةِ. ويقال مَسَحَ في الأرض ومَصَحَ: إذا ذهب فيها ويقلب فيقال: مَحَصَ، والرِّجْزُ والرِّجْسُ: العذاب، والتُّوزُ والتُّوسُ: الطبيعة والخُلُقُ، وتَمَلَّصْتُ منه وتَمَلَّزْتُ: أي تَخَلَّصْتُ، وإذا أصاب الإنسان جُرْحٌ فسال منه شيء قيل: فَصَّ يَفِصُّ فَصِيصًا وفَزَّ يَفِزُّ فَزِيزًا، والمَغْصُ والمَغْسُ واحد. ويقال اسْتَدَفَّ الأمر واسْتَطَفَّ: إذا أَمْكَنَ، واخْتَلَقْتُ الشيءَ واخْتَرَقْتُ أي افْتَعَلْتُهُ، واخْتَدَفَ الشيءَ واخْتَطَفَهُ: اختلسه. ويقال للدرع: نَثْلَةٌ وَنَثْرَةٌ، ونَثَرْتُ التراب ونَثَلْتُهُ. ويقال ثَرْمَلَ ثَرْمَلَةً وذَرْمَلَ ذَرْمَلَةً: إذا سَلَحَ، والطَّايَةُ والتَّايَةُ: السَّطْحُ. ويقال تَمْرٌ فَتٌّ وفَذٌّ: لا يَلْتَزِقُ بعضُهُ بِبَعْضٍ. ويقال أَفْلَطَنِي وأَفْرَطَنِي؛ قال عَبْدُ المَسِيحِ اليَمَانيُّ: ? إ

باب في الاشتقاق

إِنْ كَانَ مُلْكُ بَنِي سَاسَانَ أَفْرَطَهُمْ ... فَإِنَّ ذَا الدَّهْرَ أَطْوَارٌ دَهَارِيرُ ويقال جَذَذْتُ الشَّيْءَ وجَثَثْتُهُ: قَلَعْتُهُ من أَصْلِهِ، وجَثَا الرجل على رُكْبَتَيْهِ يَجْثُو وَجَذَا يَجْذُو بمعنى؛ قال الشاعر: إِذَا شِئْتُ عَنَّتْنِي دَهَاقِينُ قَرْيَةٍ ... وَرَقَّاصَةٌ تَجْذُو عَلَى كُلِّ مَنْسِمِ والإبدال كثير في الكلام اختصرت هذا منه. بَابٌ في الاشْتِقَاقِ يقال بِئْسَ ما أَفْرَغْتَ بِهِ: أي ابتدأتَ به ومنه اشتق افْتِرَاعُ الجَارِيَةِ؛ لأنه أَوَّلُ نِكَاحِهَا. ويقال فَضَضْتُ اللُّؤْلُؤَةَ أَفُضُّهَا فَضًّا: ثَقَبْتُهَا، ومنه اشتق افْتِضَاضُ الجَارِيَةِ. والعَاقِرُ: الرَّمْلَةُ التي لا نَبْتَ فيها ومنه اشتق اسم العَاقِر من النساء وهي التي لا تلد. والقَرِيحَةُ أوَّلُ ما يخرج من ماء البئر إذا حُفِرَتْ، ومنه اشتقَّ الاقْتِرَاح على المُغَنِّي. والاقتراح في الحاجة، وقولهم انا أول من اقترح مَوَدَّةَ فلان: أي ابتدأها، وقريحة الإنسان: طبيعته وخليقته التي بُدِئَ عليها، وقريح السحابة: أول ما ينزل من مائها، وهو في قُرْحِ سِنِّهِ: أي أول سنه، وقُرِحَ السَّهْمُ: إذا خُرِق لِنَصْلِه ليُرْكَبَ فيه؛ لأنه أول علمه، واقترح علي كَذِبًا:

أي أخرجه خالصًا لم يَخْلِطْهُ بشيء، ويقال قَرَّحَ العَرْفَجُ تقريحًا وهو أول نباته، وقَرَحَتِ الناقة قُرُوحًا فهي قَارِحٌ: إذا حَمَلَتْ حَمْلًا جَدِيدًا لم يكن قبله شيء ولم تُلْقِهِ، وإذا لم تكن الإبل جَرِبَتْ قَطُّ قيل بعير قُرْحَانٌ وكذلك الصَّبِيُّ إذا لم يُجْدَرْ أي إِنَّه على قَرِيحَتِهِ التي بُدِئَ عليها لم تُخَالِطْه عِلَّةٌ، ومنه اشتق الماء القَرَاحُ: الذي لم يخالطه شيء، ومنه اشتق اسم الأرض القَرَاحِ، والقِرْوَاحُ الذي لا نبت فيها، والقِرْوَاحُ: الذي لا يستره من السماء شيءٌ؛ هو أيضًا من الخُلُوصِ. ويقال عَنَّ الأمرُ يَعِنُّ عَنَّا: عَرَضَ، والاسم العَنَنُ، واعتنَّ اعْتِنَانًا؛ افتعل منه وهو الاعتراض، ويقال عُنَانَاكَ أن تفعل ذلك؛ من المُعَانَّةِ وهي المعارضة، وذلك أن تريد أمرًا فيَعْرِضُ لك دونه عارضٌ يمنعك منه ويحبسك عنه، ويقال رجل عِنِّينٌ؛ فعيل منه: محبوس عن غِشْيَانِ النساء ممنوع من ذلك، وامرأةٌ عِنِّينَةٌ، ومنه أُخِذَ عِنَانُ الدَّابة؛ لأنه يحبسها، والعَنَانَةُ: السحابة التي تُمْسِكُ الماء وجمعها عَنَانٌ، والعَنِيَّةُ بَوْلٌ يُطَالُ إِنْقَاعُهُ وتُخْلَطُ مَعَهُ عَقَاقِيرُ تُعَالَجُ بها الإبل الجَرْبَى، ويقال عَنَّنَتِ المرأة شعرها تَعْنِينًا: إذا شَكَلَتْ بعضه ببعض، والعُنَّةُ: حَظِيرَةٌ تُحْبَسُ بها الغنم، وهي أيضًا تجعل من خشب للإبل، وعُنَّةُ الإبل: الدِّيقَدَان؛ لأنه يَمْنعها أن تُهْرَاقَ، وعِنَانُ الدَّارِ:

جانبها الذي يَعِنُّ لك، ويقال: "الإِبِلُ من عَنَانِ الشَّيْطَانِ" أي يُعارضها، وشركة عِنَانٍ: أن يعارضَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ عند الشِّرَى قبل اسْتِيجَابِهِ فيقول أَشْرِكْنِي معك وقد عَانَّهُ مُعَانَّةً وعِنَانًا، ويقال شركة عِنَانٍ: إذا كانوا سواء في العِلْقِ؛ لأن عِنَانَ الدابةِ يكون طَاقَيْنِ. ويقال عَنْوَنْتُ الكتاب بالعُنْوَانِ والعُنْيَان؛ لغتان عَنْوَنَةً، وعَنَّنْتُهُ تَعْنِينًا، وعَنَّيْتُهُ تَعْنِيَةً وذلك أن تَحْبِسَهُ على رجل بعينه، وكانت كُتُبُهُمْ قبل ذلك صحائف منشورة ولا أحسب البيع بالعِينَةِ إلا من هذا، والأصل العِنْيَةُ؛ مقلوب لأنه بَيْعٌ بِصَبْرٍ وحَبْسٍ إلى أجل. د والوَقْعُ أصله الأثَرُ؛ يقال وقعت الحديدة وَقْعًا: إذا ضَرَبْتَهَا بالمِيقَعَةِ وهي المِطْرَقَةُ، ومنه قيل طَرِيقٌ مُوَقَّعٌ: مُذَلَّلٌ مَوْطُؤٌ، ومنه وَقْعَةُ القتالِ لآثار الناس بها وآثار الدَّمِ، والوِقَاعُ: الِقتَالُ، وكذلك وَقِيعَةُ الطَّائِرِ ومَوْقِعَتُهُ: حيث يقع سمي بذلك لما فيه من أَثَرِ ذَرْقِهِ، ووُقُوعُ الإنسان بالمكان: أَثَرُهُ بِهِ، ويقال وَقَعْتُ بالمكان وَقْعَةً خَفِيفَةً، ويقال بَعِيرٌ مُوَقَّعٌ وكذلك كل ذي حَافِرٍ: إذا بَرَأَتْ دَبَرَتُهُ ونَبَتَ عليها وَبَرٌ أو شَعَرٌ يُخَالِفُ اللَّوْنَ الأول، ومنه التَّوْقِيعُ في

الكتاب تَفْعِيلٌ منه؛ لأنه يخالف الكلام الأول، ومنه الوَقِيعَةُ في الناس: إنما هو أن يذكرهم بما ليس فيهم، ويقال كَوَيْتُهُ وَقَاعِ وهي كَيَّةٌ في الرأس سُمِّيَتْ بذلك لأثر الكيِّ، ويقال هذا شيء له وَقْعٌ: أي أَثَرٌ باقٍ، وقد حسن مَوْقِعُهُ مني: أي أثره. والقَطْبُ: أصله الجمع، يقال قَطَبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: أي جَمَعَ، وجاءت العرب قَاطِبَةً: أي جميعًا، وقَطَبْتُ الشَّرَابَ: أي جَمَعْتُ بَيْنَه وبَيْنَ الماءِ، والقَطِيبَةُ: لَبَنُ الإبل والغَنَم يُجْمَعَانِ، وقوله: رَحِيبٌ قِطَابُ الجَيْبِ يعني مَجْمَعَ الجَيْبِ، وقُطْبُ الرَّحَا: الذي يَجْمَعُهَا وتدور عليه، وقُطْبُ النُّجُومِ: الذي يجمعها وتدور حوله لا تفارقه، والقُطَابَةُ: القطعة من اللحم المجتمعة. والعَقْمُ: أصله اللَّيُّ ومنه قيل لضرب من الوَشْي عَقْمٌ؛ لأن بعض خيوطه ملوى ببعض، ومنه قيل امرأة عَقِيمٌ لا تلد كأن رحمها عُقِمَتْ عن الولادةِ، ورجل عَقِيمٌ، والمُلْكُ عَقِيمٌ، والدنيا عَقِيمٌ، والرِّيحُ العَقِيمُ؛ كل ذلك لا ينتج خيرًا.

ويقال أَوْسَيْتُ الشَّيْءَ إِيسَاءً: قطعته، ومنه اشْتُقَّ أَوْسِيَةُ الزَّرْعِ إنما هو مكان يقطع من الأرض ثم يزرع، ومنه اشتق مُوسَى الحَجَّامِ؛ لأنه يقطع الغُرْلَةَ مَفْعَلٌ من القَطْعِ؛ هذا في لغة من ذَكَّرَ وأما في لغة من أَنَّثَ فهي فُعْلَى من مِزْتُ الشَّيء ومَيَّزْتُهُ أي نَحَّيْتُهُ؛ لأنه يَمِيزُ بها الشَّعَرَ والغُرَلَ ثم أُبدلت الزاي سينًا وهي أختها والأصل مُيْزَى فجُعِلَتِ الياءُ واوًا لأنهم يكرهون الجمع بين ضمة وكسرة، فأما مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ النَّبِيُّ عليه السلام فمشتقٌ من الماء والخشب؛ لأنه وُجِدَ في تابُوت على وجه الماء فاشتق اسمه منهما بِنَبَطِيَّةِ مصر؛ لأن الماء عندهم: مُو، والخشب: شَا، ثم عُرِّبَتِ الشين بالسين كما صُنِعَ بعدة أسماء قد ذكرتها في مواضعها. ويقال مِدْتُ الرَّجُلَ مثل مِرْتُهُ: إذا أطعمتَهُ وأعطيتَهُ؛ قال رؤبة: إِلَى أَمِيرِ المُؤْمِنينَ المُمْتَادْ ومنه اشتق اسم المائدة لما عليها من الطعام؛ مَادَتْهُمْ فهي مائدة. ويقال وَغَلْتُ في الشيء فأنا وَاغِلٌ وأَوْغَلْتُ غَيْرِي إيغَالًا: أَدْخَلْتُهُ،

وتُبْدَلُ اللام راء لأنها أختها فيقال: أَوْغَرْتُهُ، ومنه اشتق إِيغَارُ المالِ وهو إدخالهم إياه بيت المال ولا يدفع إلى العمال. ويقال أَحْلَبَ القوم إِحْلَابًا: اجتمعوا، ومنه اشتق اسم حَلَبَةِ الخيل إنما هو اجتماعهم ثم تُبْدَلُ اللام راء وهي أختها، ومنه اشتق المِحْرَابُ الذي يُصلَّى إليه إنما هو مِفْعَالٌ من اجتماعهم إليه. ويقال قَصَبْتُ الشيء قَصَبًا: قطعته، ومنه اشتق اسم القَصَّاب، ويقال سمي بذلك؛ لأنه يأخذ قَصَبَةَ الشاة عند الذبح. والجَزْرُ: القَطْعُ، ومنه اشتق اسم الجَزَّارِ، والجَزِيرَةُ من الأرض: إنما هي قطعة منها، ومنه المَدُّ والجَزْرُ في الماء. والثَبْرَةُ: الحفرة في الأرض، ومنه قيل للموضع الذي تلد فيه المرأة المَثْبَرُ ويكون من قولهم: ما ثَبَرَكَ عن جاجتي أي ما حبسك. ويقال قَرْضَبْتُ الشي قَرْضَبَةً: قطعته، ومنه قيل للُّصُوصِ القَرَاضِبَةُ؛ لأنهم يقطعون الطريق، ومنه قيل سيف قِرْضَابٌ وقَضَّابٌ: قطاع. وكذلك اللَّهَاذِمَةُ: الصوص، واللَّهْذَمُ: السيف القاطع؛ من قولهم لَهْذَمْتُ الشيء لَهْذَمَةً: قطعته.

وعِرَاقُ القربة: ما أطاف بها من الخَرْزِ، وبه سُمِّيَ العراق عراقًا. والكُوفَةُ: الرملة المستديرة، وبه سميت الكُوفَةُ. والبَصْرَةُ: الحجارة الرِّخْوَةُ يعني: الكَذَّان، وبه سميت البصرة. والمِصْرُ: الحَدُّ، يقال اشترى الدار بِمُصُورِهَا أي بحدودها؛ هذا من كلام أهل الشِّحْر، وبه سميت مصر؛ لأنها حد بين المشرق والمغرب والشام واليمن. والجُدَّةُ: ساحل البحر، وبه سميت جدة. والرَّقَّةُ: الموضع الذي نَضَبَ عنه الماء، وبه سميت الرَّقَّةُ. والحَوْفُ: مصدر حُفْتُ الشيء حَوْفًا؛ إذا كنت في حافته، وبه سُمِّي الحَوْفُ حَوْفًا. والقَادِسِيَّةُ سميت بذلك؛ لأنه نزل بها قوم من أهل قَادِسٍ من خُرَاسَانَ. وخَانِقِينَ يَزْعمُونَ أنها سُمِّيَتْ بذلك؛ لأن النُّعْمَانَ بْنَ المُنْذِرِ خَنَقَ بها عَدِيَّ بْنَ زَيْدٍ العِبَادِيَّ حتى قتله. ومِنىً مشتق من المَنِيَّةِ لما يُذْبَحُ بها من الذبائح في الحَجِّ. وَعَرَفَةَ قالوا؛ لأن آدم عليه السلام تعارف هو وحَوَّارُ عليها السلام بها. ويوم التَّرْوِيَةِ قالوا؛ لأن الناس يُرَوُّونَ إِبلَهُمْ من الماء في ذلك اليوم، وقالوا بل يُرَوُّونَ فيه الخُرُوجَ إلى عَرَفَةَ أي يَعْزِمُونَ ويجتمعون.

وخَيْفُ منى سمي بذلك لاختلاف ألوان حصاهُ؛ مأخوذ من قولهم الناس أخيافٌ أي مختلفون. وسميت دار الندوة بمكة؛ لأنهم كانوا يتنادون بها أي يتجالسون ويتحدثون والنادي المجلس للقوم نهارا، والسامر: مجلسهم ليلا. وسمي البيت الحرام وما حوله بكَّةَ لتباكِّ الناس هناك أي ازدحامهم. وسمي الموسم موسما؛ لأن الناس كانوا يشترون الإبل هناك فيسمونها. وسميت عكاظُ عكاظَ؛ لأن الناس كانوا يتناسبون بها ويَعكِظُ بعضهم بعضا أي يغُتُّه ويكرُبُه. وسميت الكعبة كعبة للتربيع وكل مربع مكعب. وحطيم مكة سميت بذلك لانحطام الناس عليه يعني تكسرهم وركوب بعضهم بعضا وازدحامهم. ومما عُرف اشتقاقه من أسماء الرجال الأوسُ والخزرج، فالأوس العطية، وأوس: اسم للذئب، والخزرج: اسم للريح الجنوب. وإيادُ؛ الإيادُ: التراب الذي يُجعل حول الخمية يمنع المطر أن يدخلها. وعدنان مشتق من عَدَنَ بالموضع عدونا: إذا أقام به، ومنه سمي المَعدِن. ومعَدٌّ مشتق من قولهم: مَعَدَ في الأرض: إذا ذهب فيها، والمعَدُّ أيضا

مَفْعَلٌ من العَدَدِ. وقَحْطَانُ: فَعْلَانُ من القَحْطِ. وعُثْمَانُ من العَثْمِ؛ يقال بَرَأَتْ يَدُهُ على عَثْمٍ أي على كسر. وعَفَّانُ: من العِفَّةِ والعَفَنِ. وحَسَّانُ: من الحُسْنِ أو الحِسِّ. وطَهْمَانُ: من التَّطْهِيمِ: وهوالحُسْنُ والكمال. وعَجْلَانُ: من العَجَلَةِ. وغَيْلَانُ: من الغَيْلِ وهو الماء الجاري بين الشجر. وعَيْلَانُ: من العَيْلَةِ يعني الفَقْر. وكَيْسَانُ: من الكَيْسِ. وهَانِئٌ وهُنَاءَةُ: من قولهم: هَنَاتُهُ هَنْأَ وَهِنْأ: أعطيته، والمُسْتَهْنِئُ: المُسْتَعْطِي. وطَلْحَةُ: واحدة الطَّلْحِ وهو الشجر. وعَلْقَمَةُ: واحدة العَلْقَمِ وهو شَجَرٌ. وعَبَدَةُ: من قولهم ناقة ذات عَبَدَةٍ أي قُوَّةٍ. وزَمَعَةُ: الشَّعَرُ الذي في مُؤَخَّرِ ظِلْفِ الشَّاةِ. والشَّمَّاخُ: فَعَّالٌ من قولهم شَمَخَ الرجل: إذا علا وتَكَبَّرَ، وجبل شَامِخٌ: عال.

والطِّرِمَّاحُ: من قولهم: طَرْمَحَ الرجل بناءه طَرْمَحَةً إذا طَوَّلَهُ، وهو أيضًا الطويل من الرجال. والحَارِثُ: من قولهم: حَرَثَ الرجل لأهله إذا اكتسب لهم. ولَبِيدٌ: اسم لِلْمِخْلَاةِ. وطَرَفَةُ: واحدة الطَّرْفَاءِ وهو شجر. والمُتَلَمِّسُ: من قولهم: تَلَمَّسْتُ الشيء طلبته. والمُسَيَّبُ بْنُ عَلَس؛ العَلَسُ: القراد. والعَنْتَرُ: الشُّجَاعُ، فإن ضممت العين والتاء فهو ذُبَابٌ. وحَاتِمٌ: اسم للغراب؛ لأنه عندهم يَحْتِمُ بالفراق. ومِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ؛ مِسْعَرٌ: من سَعَرْتُ النار أي هِجْتُهَا، وكذلك الحراب، وكِدَامٌ: فِعَالٌ من كَدْمِ الفَمِ، يعني العض ومن الكدمة وهي الحركة والصوت. وعَامِرُ بْنُ الظَّرِبُ: الجَبَلُ والرَّابِيَةُ أيضًا. والزِّبْرِقَانُ بْنُ بَدْرٍ: كلاهما اسم للقمر. وهَالَةُ: دَارَةُ القَمَرِ. وسُدُوسُ التي في طَيِّءٍ بالضم، والتي في ذُهْلِ بْنِ شَيْبَانَ بالفتح، وكلاهما اسم للطَّيْلَسَانِ.

ونَاصِحٌ ونِصَاحٌ، فالنَّاصِحُ: القَيْدُ، وهو الخَياطُ، والنِّصَاحُ: الخَيْطُ. وحُوَيْصَةُ ومُحَيْصَةُ، فحُوَيْصَةُ: من حَاصَ عن الشيء أي عَدَلَ، ومُحَيْصَةُ: من مَحَصَ في الأرض ذهب فيها. والمسيح بن مريم عليه السلام: من مَسَحَ في الأرض مثل مَصَحَ: إذا ذهب فيها. والمَسِيحُ الدَّجَّالُ: كذلك، ويكون من أنه مَسِيحُ العَيْنِ أي ممسوحها، والدَّجَّال: الكذاب. ومَازِنُ بْنُ الأَزْدِ؛ المَازِنُ: بيض النمل. وخَدِيجُ: من قولهم خَدَجَتِ النَّاقَةُ: إذا أَلْقَتْ ولدها. ورجل يقال له حُنْدُجٌ؛ الحَنَادِجُ: عِظَامُ الرمل الواحدة حُنْدُجَةٌ وحُنْدُوجَةٌ. وكَعْبٌ؛ الكَعْبُ: قَدْرُ صَبَّةٍ تُصَبُّ في الإناء من السمن. وثَوْرٌ: هو القِطْعَةُ من الأَقِطِ. وعبد الرحمن بن عوف؛ العَوْفُ: طائر، والعَوْفُ: الذَّكَرُ، والعَوْفُ: الحال. وعَدِيٌّ؛ العَدِيُّ: أول من يَحْمِلُ من الرَّجَّالةِ.

وغُطَيْفٌ؛ الغَطَفُ في الأَشْفَارِ وهو تَثَنِّيهَا. وغِطْرِيفٌ هو الكريم. وحَفْصٌ هو الزَّبِيلُ من جُلُودٍ. ومِحْصَنٌ هو الزَّبِيلُ أيضًا، وابن مُحَيْصِنٍ القارئ: تصغير مِحْصَنٍ. وجَعْفَرٌ هو النَّهْرُ. وفَرَزْدَقٌ: كِسَرُ الخُبْزُ الواحدة فَرَزْدَقَةٌ. وفُلَانٌ ابْنُ حَنْبَلٍ؛ الحَنْبَلُ: الفَرْوُ، وهو أيضًا القَصِيرُ من الرجال. وابْنَةُ بَحْدَلٍ؛ البَحْدَلَةُ: الخِفَّةُ. وأَبُو بَرَاءٍ؛ البَرَاءُ: أَوَّلُ يَوْمٍ من الشهر. ولَخْمٌ من لَخَمْتُ الشيء لَخْمًا: قَطَّعته، واللُّخْمُ بالضم: سَمَكَةٌ. وجُذَامٌ وجُذَيْمَةُ: من جَذَمْتُ أي قَطَعْتُ. ودَوْسٌ: من دُسْت الشيء برجلك دَوْسًا. وآدَمُ: من أُدْمَةِ الأرض وهو وجهها، ويكون من الأدِيمِ وهو الجِلْدُ والأول أصح. وهُودٌ: من هُدْنَا إليك أي تبنا. ويَعْقُوب؛ اليعقوب: ذكر الحَجَلِ والجميع اليَعَاقِيبُ. وكِنْدَةُ: من كَنَدَ الرجل النعمة أي كفرها، وكَنَدَ أيضًا: جَمَعَ. وقُضَاعَةُ: اسم كَلْبَةِ المَاءِ، والقَضْعُ: القَهْرُ، ويقال إن قضاعة

قَضَعَتْ حيًّا من العرب؛ أي: قَهَرَتْهُمْ فسميت قضاعة. ومُعَاوِيَةُ: اسمٌ للكلبةِ المُسْتَحْرِمَةِ. وحَمْزَةُ: من قولهم رجل حَمِيزُ الفؤادِ أي قويه شديده، ومنه قول الشَّمَّاخِ: وَفِي النَّفْسِ حَمَّازٌ مِنَ اللَّوْمِ حَامِزُ أي: شديد. والزُّبَيْرُ: تصغير الزِّبْر وهي الحجارة. ورجل يدعى زُبَارَة، والزُّبَارَةُ: النخلة أول ما تطلع من النواة. وامرأة تدعى عَمْرَةَ، وهي النَّخْلَةُ وجمعها عُمْرٌ، ورجل يدعى عَمْرًا، والعَمْرُ واحد العُمُورِ وهو اللحم الذي بين الأسنان. وخِدَاشٌ وخِرَاشٌ: من الخَدْشِ والخَرْشِ وهما واحد. وخَرَشَةُ: ذُبَابٌ. وجُرَيجٌ: من قولهم جَرِجَ على القوم أَمْرُهُمْ: إذا اضطرب. ودُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ؛ الصِّمَّةُ: الشجاع. والحَارِثُ بن كَلْدَةَ؛ الكَلْدَةُ: قطعة من الأرض غليظة. وكَوْثَرٌ: هو النَّهْرُ. وكَهْمَسٌ: هو الأسد.

وزَبَّانٌ: من الزَّبْنِ وهو الدفع. ووَائِلٌ: من وَأَلْتَ أي لَجَاتَ. والغَمْرُ: وهو الماء الكثير. وبنو عُكْلٍ؛ العُكْلُ: اللئيم وجمعه أَعْكَالٌ، والعَكْلُ بالفتح: الظن، والعَكْلُ: الجَمْعُ، وابن لَاي؛ اللَّايُ: الإبطاء. وعَائِذُ بْنُ خِنْزِيرٍ؛ فِنْعِيلٌ من الخَزَرِ في العين وهو النظر بِمُؤْخَرِهَا، وخِنْزِيرٌ أيضًا: اسم موضع. قال الأعشى: فَالسَّفْحُ يَجْرِي فَخِنْزِيرٌ فَبَرْقَتُهُ ... حَتَّى تَدَافَعَ مِنْهُ السَّهْلُ فَالجَبَلُ وفُلَانُ بْنُ غَرْقَدَةَ واحدة الغَرْقَدِ وهو شجر ومنه قيل بَقِيعُ الغَرْقَدِ بالمدينة. ولُجَيْمٌ: تصغير لُجَمٍ وهي دُوَيَّبةٌ. وجَبَلَةُ بْنُ الأَيْهَمِ؛ الأَيْهَمُ: الجبل الطويل الممتنع الذي لا نبت فيه، والأَيْهَمَانِ: الجَمَلُ الهَائِجُ والسَّيْلُ، والأيْهَمُ: الباب الذي لا فُرْجَةَ فيه، ورجل أَيْهَمُ: أي بطيء الرجوع إلى الحق لا يَعْقِلُ حُجَّةً إذا وقعت عليه ولا يرى إلا رأيه الذي أعجبه. وابن الضِّبَطْرِ وهو الشديد. وأبو العَمَيْثَلِ وهو الذي يُطِيلُ ثيابه.

وأبو الشَّمَقْمَقِ وهو الطويل. وأبو الهَيْثَمِ وهو فرخ العقاب. وأبو الهَيْصَمِ؛ من الهصم وهو الكسر. وأبو العَنْتَرِيسِ؛ فَنْعَلِيلٌ: من العَتْرَسَةِ وهو أخذ بجفاء. وأبو العَيْزَارِ؛ فَيْعَالٌ: من العَزْرِ وهو اللَّوْمُ. وأبو خَفَاجَةَ، والخَفْجُ: عَوجٌ في الرِّجل وضَعْفٌ. وأبو القَلَمَّسِ وهو البحر. وأبو القَنَوَّرِ وهو العبد. وأبو قَيْسٍ وهو اسم لِلذَّكَرِ. وأبو الشِّيصِ وهو التَّمْرُ الذي لا نَوَى له. وأبو عِكْرِمَةَ؛ العِكْرِمَةُ: الحمامة الأنثى. وأبو الشَّيْلَمِ وهو زُؤَانُ القَمْحِ. وأبو السِّمْطِ وهو الخيط الذي يُنْظَمُ فيه الخَرَزُ. وأبو الهَيْذَامِ؛ فَيْعَالٌ: من الهَذْمِ وهو القطع. والنَّضْرُ بْنُ كِنَانةَ؛ النَّضْرُ: الذهب، والكِنَانَةُ: التي تُخْبَأ فيها السهام.

وشَمَجَى بْنُ جَرْمٍ؛ يقال ناقة شَمَجَى: سريعة، والجَرْمُ: القطع. والنَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ: تصغير شِمَالٍ وهي اليد اليسرى، والشِّمَال أيضًا واحد شَمَائِلِ الإنسان وهي أخلاقه. قال لبيد: هُمُ قَوْمِي وَقَدْ أنْكَرْتُ مِنْهُمْ ... شَمَائِلَ بُدِّلُوهَا مِنْ شِمَالِي والشِّمَالُ أيضًا: الكِيسُ الذي يُجْعَلُ فيه ضَرْعُ الشَّاةِ. وابْنُ دَارَةَ الشَّاعِرُ؛ دَارَةُ: اسم من أسماء الداهية. وابن الفُرَيْعَةِ: تصغير فَرَعَةٍ، وهي فَارِعَةُ الطريقِ، والفَرَعَةُ أيضًا القَمْلَةُ العظيمة. وابن المَرَاغَةِ؛ فَعَالَةٌ. من المَرْغِ وهو اللُّعَاب، والمَرَاغَةُ أيضًا: التي تَمَرَّغُ فيها الدواب. وابنُ مَيَّادَةَ؛ فَعَّالَةٌ: من قولهم مَادَ يَمِيدُ فهو مَائِدٌ ومَيَّادٌ: إذا مال يمينًا وشمالًا، ومَادَ أيضًا: أعْطَى مثل مَارَ. وابْنُ الطَّثْرِيَّةِ: من قولهم خُذْ طَثْرَةَ سِقَائِكَ أي ما علاه من الدسم، وقد طَثَّرَ السِّقَاءُ تَطْثِيرًا: إذا علاه ذلك. وابن الدُّمَيْنَةِ: تصغير دِمْنَةِ الدَّارِ وهو أثرها. وعَمْرُو بنُ الإِطْنَابَةِ. والإِطْنَابَةُ: المِظَلَّةُ، وهي أيضًا السَّيْرُ الذي على رأس القوس.

وأبو وَجْزَةَ الشَّاعِرُ؛ أبو وَجْزَةَ: اسم للجُعَلِ. وبُثَيْنَةُ: هي الرَّمْلَةُ اللَّيِّنَةُ، ويقال لها بَثْنَةُ وتُصَغَّرُ بُثَيْنَةَ. وحَفْصَةُ: هي الرَّخَمَةُ. وخَدِيجَةُ؛ فَعِيلَةٌ: من الخِدَاجِ وهو النقصان. وجَدِيلَةُ: من الجَدْلِ وهو الفَتْلُ، يقال منه حبل مَجْدُولٌ. وبَاهِلَةُ: من قولهم بعير بَاهِلٌ بلا خِطَامٍ. وَوَادِعَةُ: من قولهم رجل وَادِعٌ رَافِهٌ. وعَنَزَةُ وهي شبيهة بالرُّمْحِ. عُجَيْفٌ: من قولهم عَجَفْتُ نفسي عن الشيء: مَنَعْتُهَا منه. والعَجَّاجُ: من العَجِيِج وهو رفع الصوت. ورُؤْبَةُ هو ما رُئِبَ به القَدَحُ أي شُعِبَ. وأبو قُطْبَةَ؛ القُطْبَةُ: نَصْلُ الأهْدَافِ، والقُطْبَةُ أيضًا: عُشْبَةٌ. وأبو قُمَامَةَ وهي كُنَاسَةُ البيت. وأبو نَعَامَةَ؛ النَّعَامَةُ: الجَهْلُ، والنَّعَامَةُ: الطريق، والنَّعَامَةُ: صَدْرُ القَدَمِ، والنَّعَامَة: الظُّلْمَةُ، والنَّعَامَةُ: الخَشَبَةُ التي تُعَلَّقُ عليها البَكْرَةُ للاسْتِسْقَاءِ، والنَّعَامَةُ: العَلَمُ من الحِجَارَةِ، وكل بناء يبنى على الجبال كالظُّلَّةِ

باب مخارج الكلم

فهو نَعَامَةٌ، والنَّعَامَةُ: دِمَاغُ الفَرَسِ، والنَّعَامَةُ: الطويلة من الأرَاكِ. وقُحْطَبَةُ من قولهم قَحْطَبْتُ الرَّجُلَ قَحْطَبَةً: صَرَعْتُهُ. وعُكَّاشَةُ من قولهم عَكَشَ على القوم عَكْشًا: حمل عليهم. وهَرْثَمَةُ؛ الهَرْثَمَةُ: مُقَدَّمُ الأنف. بَابُ مَخَارِجِ الكَلِمِ وهي سِتَّةَ عَشَرَ مَخْرَجًا، فللحلق منها ثلاثة مخارج، فأقصاها مخرجًا: الأَلِفُ، والهَمْزَةُ، والهَاءُ. ومن أَوْسَطِ الحَلْقِ: مَخْرَجُ العَيْنِ، والحاء. ومن أَدْنَاهُ: مَخْرَجُ الغَيْنِ، والخَاءِ. ومن أَقْصَى اللِّسَانِ وما فَوْقَه من الحَنَكِ: مخرج القاف. ومن أسفل من موضع القاف من اللِّسَانِ قليلًا وما يليه من الحَنَكِ: مخرج الكاف. ومن أوسط اللِّسَانِ: مخرج اليَاءِ والجِيمِ والشِّينِ. ومن بين حَافَّةِ اللِّسَانِ وما يليها من الأضْرَاسِ: مخرج الضَّادِ. ومن حافة اللِّسَانِ من أدناها إلى منتهى طَرَفِ اللسان ما بينها وبين ما يليها من الحنك الأعلى فما فُوَيْقَ الضَّاحِكِ والنَّابِ والرَّبَاعِيَةِ والثَّنِيَّةِ: مخرج

اللَّامِ. ومن طرف اللِّسَانِ بَينه وبين ما فُوَيْقَ الثنايا: مخرج النُّونِ. ومن مخرج النون غير أنه أدخل في ظهر اللسان قليلًا لا نحرافه إلى اللام: مخرج الراء. ومِمَّا بين طرف اللسان وأصول الثنايا: مخرج الطاء، والدال، والتاء. ومما بين طرف اللسان والثنايا: مخرج الصاد، والزاي، والسين، وهنَّ حروفُ الصَّفِيرِ. ومما بين طرف اللسان وأطراف الثنايا: مخرج الظاء، والذال، والثاء. ومن باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العُلَى: مخرج الفاء. ومما بين الشفتين: مخرجُ الباءِ، والميمِ، والواوِ. ومن الخياشيم: مخرج النون الخفية.

باب زوائد الكلم

بَابُ زَوَائِدِ الكَلِمِ تُزَادُ "إنَّ" المشددةُ والعَمَلُ على إِلْغَائِهَا. قال الكُمَيْتُ يَرْثِي مُرَوِّعَ ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: إنَّ للهِ حُفْرَةً هِيَ وَارَتْ مُرَوِّعًا هكذا أنشده بالرفع، أراد للهِ حُفْرَةٌ عَلَى التَّعَجُّبِ، وقال الهُذَلِيُّ: وَلَا أُقِيمُ بِدَارِ الهُونِ إِنَّ وَلَا ... آتِي المَكَارِهَ أَخْشَى دُونَهَا الخَمَجَا وتزاد "إن" الخفيفة؛ تقول العرب: ما فَعَلْتُ كذا وما إنْ فَعَلْتُ. قال النابغةُ للنُّعْمَانِ بْنِ المُنْذِرِ: مَا إِنْ نَدِيتُ بِشَيْءٍ أَنْتَ تَكْرَهُهُ ... إِذَا فَلَا رَفَعَتْ سَوْطِي إلَيَّ يَدِي وفي القرآن: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إن مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ} أي فيما مَكَّنَّاكُمْ فيه. وكذلك "أَنْ" الخفيفة؛ تقول العرب: أَرَدتُ أَنْ أَفْعَلَ كذا وأرَدتُ أَفْعَلُ كذا، وفي القرآن: {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ البَشِيرُ}، وفيه: {فَلَمَّا أَنْ

أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ} ولو أُلْغِيَتْ أَنْ لَكَانَ الكَلَامُ صحيحًا. وكذلك "قد" قال الكميت يَرْثِي مُرَوِّعًا أيضًا: لَيْتَنِي قَبْلَهُ قَدْ تَبَوَّاتُ مَضْجِعَا وقال أيضًا: وَكَشَّفَتِ الخُرَّدُ الآنِسَا ... تُ مِنْهُنَّ مَا قَدْ يُشِيبُ الغَيُورَا وأنشد الرُّؤاسِيُّ: لَا أَمْسِكُ السَّيْفَ إِلَّا قَدْ ضَرَبْتُ به ... وَلَا ثَنَيْتُ جِيَادِي وَهيَ أَغْمَارُ أراد: ولا أَنْثَنِي، وزَعَمَ الرُّؤاسِيُّ أنه أراد: "إلَّا وَقَدْ" والعرب تحذف الواو مرة وتزيدها مرة، وقال ابن هَرْمَةَ: إِذَا الرَّكْبُ قَدْ مَرُّوا لَهَا بِمَجَلَّةٍ ... وَعَاوَدَ مِنْهَا قَلْبُهُ مَا تَعَوَّدَا أراد: إذا الركب مرُّوا عَاودَ والواو مُقْحَمَةٌ، وقال آخر: صَعْدَةٌ قَدْ نَبَتَتْ فِي حَائِرِ ... أَيْنَمَا الرِّيحُ تُمَيِّلْهَا تَمِلْ وكذلك "كَانَ". قال الفرزدق:

فَكَيْفَ إِذَا مَرَرْتَ بِدَارِ قَوْمٍ ... وَجِيرَانٍ لَنَا كَانُوا كِرَامِ أكفكف عبرة العينين مني ... وما بعد المدامع من مَلَامِ وكذلك "إذْ" وفي القرآن: {وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ}. وقال عَدِيُّ بْنُ الرِّقَاعِ العَامِلِيُّ: وَقَدْ أَرَانِي بِهَا فِي عِيشَةٍ عَجَبٍ ... والدَّهْرُ بَيْنَا لَهُ حَالٌ إذِ انفتلا قال الأصمعي: ليس من كلام العرب أن يقال بَيْنَا كَذَا إذْ كَانَ كَذَا؛ قال غيره: يقال بينا قِيَامِهِ وقُعُودِهِ جاء زيد، وقال أبو ذُؤيب الهُذَلِيُّ: بَيْنَا تَعَنُّقِهِ الكُمَاةَ وَرَوْغِهِ ... يَوْمًا أُتِيحَ لَهُ جَرِيءٌ سَلْفَعُ أراد "بين" فزاد الألف إشباعًا، فأما قول طرفة: تَذْكُرُونَ إذْ نُقَاتِلُكُمْ ... لَا يَضُرُّ مُعْدِمًا عَدَمُهْ إِذْ أَنْتُمُ نَخْلٌ نُطِيفُ بِهِ ... فَإذَا أَجَزَّ نَصْطَرِمُهْ فإذا صحيحة في المعنى وإنما زادها في أول البيت خَزْمًا والعمل على إلغائها والعرب تَخْزِمُ في أول الشعر بحرف وحرفين وثلاثة أحرف وأربعة كقوله: اُشْدُدْ حَيَازِيمَكَ لِلْمَوْتِ ... إِنَّ المَوْتَ لَاقِيكَا

وَلَا تَجْزَعْ مِنَ المَوْتِ ... إِذَا حَلَّ بِوَادِيكَا اشدد صحيحة في المعنى وهي زائدة في وزن الشعر. وكذلك "إذا" تزاد أيضًا. أشد أبو عبيدة قول عِمْرَانَ بنِ حِطَّانَ السَّدُوسِي: حَتَّى إِذَا أَسْلَكُوهُمْ فِي قَتَائِدَةٍ ... شَلّا كَمَا تَطْرُدُ الجَمَّالَةَ الشُّرَدَا أراد: حتى أسلكوهم والبيت آخر القصيدة. كذلك "إذا". قال: أنَّا نُطَاعُ إذًا فَتُنْفَلُ أَرْضُنَا ... أَوْ أَنَّ أَرْضَكُمُ إلَيْنَا تُنْقَلُ أراد: أنا نُطَاعُ فَتُنْقَلُ. وكذلك "ذو". قال: إِنْ تَنْجُ مِنْهَا تَنْجُ مِنْ ذِي عَظِيمَةٍ ... وَإِلَّا فَإِنِّي لا إِخَالُكَ نَاجِيَا أراد: تَنْجُ مِنْ عَظِيمَةٍ، وقال زَيْدُ الخَيْلِ:

وَلَسْتُ بِذي كَهْرُورَةٍ غَيْرَ أَنَّنِي ... إِذَا طَلَعَتْ أُوْلَى المُغِيرَةِ أَعْبِسُ أي: لَسْتُ بِكَهْرُورَةٍ. وكذلك "ذات"؛ قال: تَطِسُ الإِكَامَ بِذَاتِ خُفٍّ مِيثَمِ أي بخف. وكذلك "ذا" قال ابْنُ هَرْمَةَ: مَنْ ذَا رَسُولٌ نَاصِحٌ فَمُبَلِّغٌ ... عَنِّي عُلَبَّةَ غَيْرَ قِيل الكَاذِبِ أي من رسول. وكذلك "لا" تزاد أيضًا، وفي القرآن: {مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ}، أي أن تَسْجُدَ، وقال أبو النَّجْمَ العِجْلِيُّ: وَلَا أَلُومُ البِيضَ أَلَّا تَسْخَرَا مِنْ غَزَلِ الشَّيْخِ وَأَلَّا تُذْعَرَا أراد: أن تَسْخَرَ وأَنْ تُذْعَرَ. وكذلك "مِنْ" وفي القرآن: {ويُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا

مِنْ بَرَدٍ}، وفيه: {هَذَا خَلْقُ الله فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ}، وفيه: {لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذنَاهُ مِنْ لَدُنَّا} وفيه: {مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إلَهٍ}، وقال الشاعر: مَا وَلَدَتْ وَالِدَةٌ مِنْ وَلَدٍ ... أَكْرَم مِنْ عَبْدِ مَنَافٍ حَسَبَا وقال الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ: مُلْكُنَا مُلْكٌ لَقَاحٌ أَوَّلٌ ... وَأَبُونَا مِنْ أَبٍ أَوْدٌ خِيَارُ أراد: وأبونا أبٌ أَوْدٌ، وأنشد الفراء: كَانُوا خَسًا وزَكًا مِنْ دُونِ أَرْبَعَةٍ ... لَمْ يَخْلُقُوا وَجُدُود النَّاسِ تَعْتَلِجُ أي: دون أربعة؛ قال عنترة: هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَنَّمِ ... أَمْ هَلْ عَرَفْتَ الدَّاَر بَعْدَ تَوَهُّمِ وقال بعض الأعراب: لَا تَجْزَعَنْ مِنْ أَنْ رَأَيْـ ... ـتَ أَخَاكَ في طِمْرَيْ عَدِيمِ

إِنْ كُنَّ أَثْوَابِي بَلِيـ ... ـنَ فَإِنَّهُنَّ عَلَى كَرِيمِ أراد: لا تجزعن أَنْ رأيت، وقال زياد الأعجم: وَجَدتُ الحُمْرَ مِنْ شَرٍّ المَطَايَا ... كَمَا الحَبِطَاتُ شَرُّ بَنِي تَمِيمِ فزاد "من" في أول البيت، وقال آخر: فَمَا إِنَّهَا أَمْسَتْ قِفَارًا وَمَنْ بِهَا ... وَإِنْ كَانَ مِنْ ذِي وُدِّنَا قَدْ تَمَعْدَدَا أراد: وإن كان ذُو وُدِّنَا، وقال الأخطل: وَلَيْسَ بَخِيلُ النَّفْسِ بِالمَالِ خَالِدًا ... وَلَا مِنْ جَوَادٍ مَيِّتٌ فَاعْلَمِي هَزْلَا وقال الكميت: وَتَذَكَّرْتُ مِنْ إِيَالَتِهِ النَّا سَ ... وَبالآئِلِ اسْتَقَامَ المَئُولُ أي: تذكرت إيَالَتَهُ يعني وِلَايَتَهُ، وقال الأعشى: وَمَا بِالَّذِي أَبْصَرَتْهُ العُيُو ... نُ مِنْ قَطْعِ يَاسٍ وَلَا مِنْ يَقَنْ فزادها مرتين. وكذلك "من" قال حسان:

فَكَفَى بِنَا فَضْلًا عَلَى مِنْ غَيْرِنَا ... حُبُّ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ إيَّانَا أراد: عَلَى غَيْرِنَا. وكذلك "ما" وفي القرآن: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ}، أي فبرحمةٍ، وقال عنترة: يَا شَاةَ مَا قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لَهُ ... حَرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَهَا لَمْ تَحْرُمِ وأنشدنيه أبو علي الدِّينَوَرِيُّ: يَا شَاةَ مَنْ، وقال أُمَيَّةُ بْنُ الصَّلْتِ: سَلَعٌ مَا وَمِثْلُهُ عُشَرٌ ما ... عَائِلٌ مَا وَعَالَتِ البَيْقُورَا فزاد "ما" ثلاث مرات. وكذلك "أم" يزيدها أهل اليمن، وفي القرآن: {أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ}، أقامها مقام "بل" وفي الحديث المرفوع: "لَيْسَ من آمْ بِرِّ آمْ صِيَامُ فِي آمْ سَفَرِ"، وقال الشاعر:

ذَاكَ خَلِيلي وَذُو يُواصِلُنِي ... يَرْمِي وَرَائِي بِالسَّهْمِ وَمْ سَلَمَهْ طرح همزة "أم" ضرورة، وأهل العراق خاصة يبدلون الهمزة هاء فيقولون: "هَمْ" ويزيدونها في تضاعيف كلامهم. وكذلك "على" تزاد أيضًا، قال ابْنُ أُمِّ صَاحِبٍ الغَطَفانِي: وَلَنْ يُرَاجِعَ قَلْبِي وُدَّهُمْ أَبَدًا ... زَكِنْتُ مِنْهُمْ عَلَى مِثْلِ الَّذين زَكِنُوا زَكِنْتُ: عَلِمْتُ، وقال حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ: أَبَى اللهُ أَنَّ سَرْحَةَ مَالِكٍ ... عَلَى كُلِّ أَفْنَانِ العِضَاهِ تَرُوقُ أي تروق كل أفنان العضاه؛ كنى بالسرحة عن المرأة، يقول: هذه المرأة تروق النساء كلهن أي تعجبهن. وكذلك "في" تزاد أيضًا. قال رؤبة: وَقَدْ كَسَا فِيهِنَّ صِبْغًا مُرْدِعَا أي كساهن؛ يعني الثور كسا الكلاب حين طعنها بقرنه، وقال حسان بن ثابت لسَيْفِ بْنِ ذِي يَزَنٍ: اشْرَبْ هَنِيئًا فَقَدْ شَالَتْ نَعَامَتُهُمْ ... وَأَسْبِلْ اليَوْمَ فِي بُرْدَيْكَ إِسْبَالَا أي: أَسْبِلْ برديك و"في" زائدة.

باب الزوائد من حروف الهجاء

بَابُ الزَّوَائِد مِنْ حُرُوفِ الهِجَاءِ وهي عشرة أحرف: الهَمْزَةُ، والسِّينُ، والمِيمُ، والتَّاءُ، والهَاءُ، والنُّونُ، واللَّامُ، وحُرُوفُ اللِّينِ؛ أعني: الواو، والألف، والياء، فإذا جُمِعَتْ كلها كانت كلمة واحدة يسهل حفظها وهي سَأَلْتُمُونِيهَا. فالهمزة تزاد أولًا في أحْمَدَ اسمًا، وأَحْمَرَ نعتًا، وأَحْسَنَ فعلًا، وتزاد آخرًا في حَمْرَاءَ وجَيْدَاءَ، وفي حَشْوِ الكَلِمِ، قال الشاعر: وَبَعْدَ انْتِهَاضِ الشَّيْبِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ... عَلَى لِمَّتِي حَتَّى اشْعَاَلَّ بَهِيمُهَا وقال كُثَيِّرٌ: وأَخْصَبَ ذَاكَ الجِزْعُ وَاخْتَلَطَتْ بِهِ ... شَوَائِلُ خُضْرٌ مُزْهَئِرٌّ عَمِيمُهَا أي مُزْهِرٌ من الزَّهْرَةِ، وقال أيضا: تَجُولُ بِأَعْلَى ذِي البُلَيْدِ كَأَنَّهَا ... صَرِيمَةُ نَخْلٍ مُغْطَئِل شَكِيرُهَا أراد مُغْطِلٌ: مُلْتَفٌّ. والسِّينُ تزاد أولًا في سَيَفْعَلُ، وآخرًا في قولهم: قَاعٌ قَرَقُوسٌ أي قَرِقٌ؛ مستو.

والميم تزاد في مِفْعَلٍ مما يُعتمل نحو: مِقْطَعٍ ومِخْرَزٍ، وتزاد آخرًا ... سُتْهُمٍ وزُرْقُمٍ وفُسْحُمٍ وخَلْجَمٍ، وتُزَادُ في حشو الكلم نحو قولهم: طَرْمَحَ بناءه أي طَوَّلَهُ، ومنه قولهم: رجل طِرِمَّاحٌ: طويل، وصَلْمَعَ رأسه: إذا حلقه أي صَلَّعَهُ، وذلك جَلْمَحَهُ وجَلْمَطَهُ. والتاء تزاد أولًا في تَفْعَلُ، وفي تِنْبَالٍ، وتِمْسَاحٍ، وتِقْصَارٍ وتزاد في حين، فيقال: تَحِينَ، وفي "الآن" فيقال: تَلَانَ، وفي "أَوَانَ" فيقال: تَأَوَانَ، قال: نَوِّلِي قَبْلَ نَايِ دَارِي جُمَانَا ... وَصِلِيهِ كَمَا زَعَمْتِ تَلَانَا

وقال آخر: العَاطِفُونَ تَحِينَ مَا مِنْ عَاطِفٍ ... والمُسْبِغُونَ يَدًا إذَا مَا أَنْعَمُوا وقال آخر: طلبوا صلحنا ولا تأوان ... فأجبنا أن ليس حين بقاء وتزاد آخرًا في عَنْكَبُوتٍ، وحَانُوتٍ، وجَبَرُوتٍ، ومَلَكوُتٍ، وخَلَبُوتٍ، وسَلَبُوتٍ. والهاء تزاد فرقًا بين المذكر والمؤنث، وتزاد في المذكر نحو قولهم: رجل عَلَّامَة، ونَسَّابَة، ورَاوِيَة، ودَاهِيَة، وفَرُوقَة، ومَلُولَة. ويعتمد عليها في الوقف كقوله عز وجل: (لَمْ يَتَسَنَّهْ) وقوله تعالى: (فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهْ) و (مَالِيَهْ) و (سُلْطَانِيَهْ) و (كِتَابِيَهْ) و (حِسَابِيَهْ)

وهي لغة هوازن، ويقال: حَوْلٌ مُكَمَّلٌ ومُكَمْهَلٌ. والنون تزاد أولًا في نَفْعَلُ، وفي قولهم: جرو نَخْوَرِشٌ؛ من الخَرْشِ، ونُخْرُوبٌ، من الخَرَابِ. وتزاد بعد فاء الفِعْل في قِنْدِيلٍ، وفي قَنْدَلٍ، وهَنْدَلٍ، وعَنْدَلٍ، وهو العظيم الرأس وتُزاد بعد عين الفعل في جَحَنْفَلٍ، وعَفَنْقَسٍ، وَعَفَنْجَجٍ. وبعد لام الفِعْلِ في عَلْجَنٍ، وخَلْبَنٍ، ورَعْشَنٍ، وسِمْعُنَّةٍ، ونُظْرُنَّةٍ؛ من السمع والنظر. واللام تزاد أولًا وتسمى لام الجر، ولام الاسم، ولام المِلْكِ، ولام

العِمَادِ، ولام القَسَمِ، ولام التأكيد، ولام كَيْ، وما أشبه ذلك. وتزاد آخرًا في العَنْسِ، فيقال: عَنْسَلٌ، وفي عَبْدٍ فيقال عَبْدَلٌ، وفي ذَاكَ فيقال ذلك، وفي جَعَفْتُهُ؛ قَلَبْتُهُ فيقال جَعْفَلْتُهُ، وفي المَطْلِ؛ أصله المَطُّ، وفي الطَّيْسِ وهو الكثير فيقال طَيْسَلٌ، وتَخَزَّعَ وتَخَزْعَلَ: أي تعارج، وثوب هِدْمٌ وهِدْمِلٌ وهو الخَلَقُ. وتزاد في حشو الكلم نحو قولهم ادْلَهَمَّ الليل: من الدُّهْمَةِ وهي السواد، واسْلَهَمَّ لَوْنُهُ: من السُّهُومِ وهو التغير، واسْلَحَبَّ: امتد من السَّحْبِ، واجْلَعَبَّ: من جَعَبْتُهُ أَلْقَيْتُهُ، وازْلَغَبَّ الفرخ: نَبَتَ

زَغَبُهُ، والهِزْلَاجُ والهَزَجُ: الخفيف السريع. وحروف اللين أعني الواو والألف والياء؛ كان سيبويه يُسَمِّيهِنَّ أُمَّهَاتِ الزَّوَائِد لكثرة ... في الأبنية، ويقال لهن حروف المد، وحروف الإشباع، وحروف الهمز، لأن الهمز لا يقع إلا عليهن. فالواو تزاد أولًا نحو قوله عز وجل: (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ونَادَيْنَاهُ) أي ناديناه، وقوله تعالى: (وأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ)، أي أوحينا، وقوله سبحانه: (حَتَّى إِذَا جَاؤُهاَ وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا)، وقال امرؤ القيس: فَلَمَّا أَجَزْنَا سَاحَةَ الحِيِّ وَانْتَحَى ... بِنَا بَطْنِ حِقْفٍ ذِي قِفَافٍ عَقَنْقَلِ أراد انتحى والواو مقحمة.

وتزاد أيضًا بعد فاء الفِعْلِ في حَوْقَلٍ، وَعَوْلَقٍ، وفَوْهَدٍ وما أشبه ذلك. وتزاد بعد عين الفِعْلِ في عِصْوَادٍ، وجِلْوَاخٍ، ودِرْوَاسٍ ونحو ذلك، وفي حُنْجُورٍ، وحُلْقُومٍ، وبُلْعُومٍ، وعُسْلُوجٍ. وأُرَاهَا زيدت آخرًا في قولهم: رجل سِنْدَاوٌ، وقِنْدَاوٌ وهو العظيم الرأس، وكِنْتَاوٌ وهو الحسن اللحية؛ لأن العرب لا تكاد تجعل الواو في آخر الاسم. وتُشْبَعُ بها الضمة؛ أنشد ابن الأعرابي: اللُه يَعْلَمُ أَنَّا فِي تَلَفُّتِنَا ... يَوْمَ الفِرَاقِ إِلَى جِيرَانِنَا صُورُ وأنَّنِي حَيْثُ مَا يَثْنِي الهَوَى بَصَرِي ... مِنْ حَيْثُ مَا سَلَكُوا أَسْمُو فَأَنْظُورُ أراد: أنظر فأشبع ضمة الظاء بالواو. وكذلك الياء تزاد أولا في يَفْعَلُ وفي يَنْبُوتٍ، ويَسْرُوعٍ، ويَخْضُورٍ من النبت والسرعة والخضرة. وبعد فاء الفِعْلِ في قَيْطُونٍ، من قَطَنْتُ، وقَيْصُومٍ، وعَيْشُومٍ، وَفَيْنَانٍ من الفَنَنِ وهو الغصن، وعَيْمَانَ، من عِمْتَ إلى اللبن أي اشْتَهَيْتَهُ،

وهَيْمَانَ، من هِمْتَ، ودَيْمُومٍ، من دُمْتَ، وفَيْهَجٍ، وجَيْدَرٍ، ودَيْلَمٍ، وما أشبه ذلك. وتزاد بعد عين الفِعْلِ في حِذْيَمٍ، وطِرْيَمٍ، وكِدْيَونٍ، وعِذْيَوْطٍ، قال الخليل: هو من العَذْطِ. وتزاد آخرًا في عَذِيرِي، ونَكِيرِي، ونَذِيرِي، وأَكْرَمَنِي، وأَهَانَنِي، وأَنْتِي فَعَلْتِي، وما أشبه ذلك. ويُشْبَعُ بها الكسر؛ انشد ابن الأعرابي أيضًا: فأمَّا الَّذِي كَانَتْ سَلَامَانُ قَوْمَهُ ... فَأَوْدَى إِذِي نَابَتْ عَلَيْهِ النَّوَائِبُ

أراد "إذ" فأشبع كسرة الألف بالياء، ولم يُعْتَدَّ بالذال لسكونها، وأنشد الأخفش سعيد بن مَسْعَدَةَ البَصْرِيُّ: أَلَمْ يَاتِيكَ وَالأَنْبَاءُ تَنْمِي ... بِمَا لَاقَتْ لَبُونُ بَنِي زياد الباء في قوله: بما لاقت زائدة، وأنشد غيره قول عدي بن زيد العبادي وكان عدي محبوسًا عند النعمان بن المنذر: أَلَمْ يَاتِيكَ أَنَّ أَبَاكَ عَانٍ ... وَتَقْعُدَ لَا أُفَكُّ وَلَا تَصُولُ وأنشد الفراء وابن الأعرابي أيضا: لَا عَهْدَ لِي بِنَيْضَالْ يَدَايَ كَالشَّنِّ البَالْ قال أبو عبيدة وكذلك قول امرئ القيس: عَلَى عَجضلٍ مِنِّي طَاطَاتِ شِيمَالِي قال أراد يده الشمال، ومن روى شِمْلَالِي أراد ناقته وأنشد غيرهم: وَلِي حَاجَةٌ ما تَرْكُهَا بِمَهُونٍ ... عَلَيَّ وَلَا طِيلَابُهَا بِيَسِير

وقال آخر: وَدَنَا المُصَلِّي وَالَّذِي قُدَّامَهُ ... مِنْهُ وَكَبَّرَ أَهْلُهُ كِيبَارَا فَأَرَاحَ أَشْدَقَ فِي اللِّجَامِ كَأَنَّهُ ... سِيدٌ يُغَامِرُ شَاتَهُ غِيمَارَا وكذلك الألف تزاد أولًا في أَفْعَلَ وفي ابْنٍ، واسْمٍ، واسْتٍ، الأصل بَنًى، وسُمٌ، وسَتَةٌ. وتزاد بعد فاء الفِعْلِ في فَاعِلٍ وفَاعَلٍ نحو عَالِمٍ، وحَالِمٍ، وطَابَعٍ، وخَاتَمٍ، وبعد عين الفِعْلِ في طُوَالٍ، وكُبَارٍ، وآخِرًا في عثمان من العَثْمِ، وعَفَّانَ من العِفَّةِ، وعَطْشَانَ من العَطَشِ، وكَسْلَانَ من الكسل، وفي قولهم: الناقة تعدو الجَمَزَى من الجَمْزِ، والبَشَكَى من البَشْكِ، ويشبع بها الفتح، أنشد ابن الأعرابي أيضًا: عُجَيِّرٌ يَزْدَرِدُ الدَّوَاغِصا ... تَزَرُّدَ الأَوْرَدِ دَيَّاصَ العَصَبْ يريد الدواغص يا هذا، وأنشد غيره قول حسان: وَلَسْتَ بِخَيْرٍ مِنْ أَبِيكَ وخَالكَا ... وَلَسْتَ بِخَيْرٍ مِنْ مُعَاظَلَةِ الكَلْبِ فزادها في خالكا بفتحة الكاف، وقال آخر: مِنْ فَدَاكَ وَخَيْبَرَا

أراد: من فَدَكَ، وقال لبيد: بِغَرْبِ كَجِذْعِ الهَاجِرِيِّ المُشَذَّبِ أي الهَجَرِيِّ؛ منسوب إلى هجر، وكذلك قوله عز وجل: (فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا)، (وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا)، (وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونا). وأكثر الزيادات إنما تقع في الثلاثي؛ لأنه أكثر الكلام، ثم في الرباعي فتزاد على الثلاثي أربعة زوائد حتى يلحق بسبعة وهو أكثر الكلام عدد حروف نحو: اشْهَابَبْتُ من شَهُبَ، وتزاد على الرباعي ثلاثة زوائد حتى يلحق بسبعة أيضًا نحو: اصْعَارَرْتُ من صَعْرَرَ. هذا في الأفعال فأما الأسماء فنحو: عَبَوْثَرَانٍ، وعُرَيْقِصَانٍ وهُزَنْبِزَانٍ، وبُنَيْبَزانٍ، وما أشبه ذلك. وأما الخماسي نحو: فَرَزْدَقٍ، وسَفَرْجَلٍ فلم تلحقه زيادة؛ لأنه بلغ غاية البناء وقل ما يوجد اسم أو فعل إلا وفيه بعض الحروف العشرة الزوائد أو أخواتها التي هي من مخارجها.

باب الزوائد من غير العشرة ومن أخواتها

بَابُ الزَّوَائِدِ مِنْ غَيْرِ العَشَرَةِ ومِنْ أَخَوَاتِهَا تزاد العين في ارْتَجَّ فيقال: ارْتَعَجَ، وفي حديث الإفْكِ: "فَارْتَعَجَ العَسْكَرُ"، وقال الشاعر: لَا شَيْءَ أَحْسَنَ مِنْ رَيَّا إِذَا ارْتَعَجَتْ ... فِي المِرْطِ أَوْ هَكَذَا وَسْنَى عَلَى الوُسُدِ ويقال صَلَمْتُ الشيء وَصَلْمَعْتُهُ: قَطَعْتُهُ من أصله، ودَقَقْتُ الشيء ودَعَقَتِ الدابة الطريق دعقًا: إذا وطئته وأثرت فيه بحوافرها، وجَرَّدْتُهُ من ثيابه وعَجْرَدْتُهُ فهو مُجَرَّدٌ ومُعَجْرَدٌ، وتَقَطَّرَ وتَقَعْطَرَ: إذا وقع على قُطْرِه، أي جانبه، قال الراجز: إِذَا أَمَرَّ صِرْعَهُ تَقَعْطَرَا وَتَقوَّسَ الشَّيخ وتَقَعْوَسَ: إذا انحنى من الكبر، وتَخَزَّلَ وتَخَزْعَلَ: إذا تعارج

فزيدت العين وليست من الزوائد ولا من أخواتها. ويقال دَفَقْتُ الماء ودَغْفَقْتُهُ، وغَبَبُ البقرة وغَبْغَبُهَا؛ فزيدت الغين وليست من الزوائد ولا من أخواتها. ويقال لحم زَهِمٌ وزَهْمَنٌ وهو السمين، ومِشْفَرٌ أَهْدَلُ وهَدِلٌ وهَدْلِقٌ والجميع الهَدَالِقُ وهو المسترخي. قال أبو نُخَيْلَةَ السَّعْدِيُّ: وقَرَّبُوا كُلَّ جُلَالٍ هِدْلِقَا وقال آخر: يَنْفُضُ بِالمَشَافِرِ الهَدَالِقِ ويقال عَنْسٌ وعَنْسَلٌ وعَنْسَلِقٌ؛ قال العُجَيْرُ السَّلُولِيُّ: وكُلُّ جَرْدَاءَ سَبُوحٍ شَطْبَةٍ ... سَلْهَبَةِ الخَلْقِ كُمَيْتٍ عَنْسَلِقْ والعَسَلَّقُ: الذئب مشتق من العَسَلَانِ وقد عَسَلَ يَعْسِلُ؛ زيدت القاف في هذا كل وليست من الزوائد. وكذلك الكاف ذكر الأخفش البصري أنها زائدة في قول الشاعر: يَا ابْنَ الزُّبَيْرِ الخَيْرِنَا مُنَبِّيكْ

أَنِّي مِنْ قَيْسٍ وَقَيْسٌ مِنِّيكْ وكذلك الحاء؛ قال ابن السكيت: الصَّلَنْقَحُ والصَّرَنْقَحُ جميعًا: الصِّياح، وأصله الصَّلْقِ ثم تُبْدَلُ اللام بالراء وتزاد النون والحاء. ويقال قَرَدَ اللَّبَنَ في السِّقَاءِ: جمعه، وقَرَدَ لأهله: جمع واكتسب، وقَرْدَحَ قَرْدَحَةً: تَجَمَّعَ وتَصَاغَرَ؛ الحاء زائدة، ويقال للثُّفْل الذي في أسفل المَرَقِ من حُتَاتِ الخُبْزِ: الحُثْفُلُ؛ لا أُرَى الحاءَ فيه إلا زائدة، ويقال ثَرَّبْتُ على الرجل: خَلَطتُ، وحَثْرَبَتْ البئر: كَدِرَ ماؤها واختلطت به الحَمْاَةُ، ويقال ناقة ثَرَّةٌ: واسعة الأحَالِيل وهي مخارج اللبن، والحَثْرُ والحَثِرُ: الواسع من كل شيء؛ لا أُرَى الحَاءَ في هذا كله إلا زائدة وليست من الزوائد ولا من أخواتها. وكذلك الفاء قالوا: دليل مِخَشٌّ ومِخْشَفٌ: جريء على الليل، وقال الراجز: قَرَّبْنَ بُزْلًا ودَلِيلًا مِخْشَفَا وقال آخر: مِخَشُّ لَيْلٍ مِنْجَرُ العَشِيَّاتْ

وتزاد الراء، فيقال: كَشَمْتُ أنفه وكَشْمَرْتُهُ: أي كسرته، وقَعَسْتُهُ وقَعْسَرْتُهُ؛ قال الرجز وذكر دلوا ثَقُلَتْ عليه: دَلْوٌ مَأَتْ إِذْ دُبِغَتْ بِالحُلَّبِ أَوْ بِأَعاَلِي السَّلَمِ المُضَرَّبِ فَلَا تُقَعْسِرْهَا وَلَكِنْ صَوِّبِ مأت: اتسعت، وقَمَطْتُهُ وقَمْطَرْتُهُ وكَمْتَرْتُهُ: أي شددته، وقَضَبْتُهُ وقَرْضَبْتُهُ: أي قطعته، وقَصَمْتُهُ وقَرْصَمْتُهُ: أي كسرتُهُ، وإنما زِيدَتْ لقربها من اللام واللام من الزوائد؛ ولهذا أبدلوا منها فقالوا: وَجِلَتْ ووَجِرَتْ وأنا منه أَوْجَلُ وأَوْجَرُ، وقالوا: عَكَرٌ وعَكَلٌ؛ قال أبو النجم: مَاءً قُرَاحًا لَمْ يُخَالِطْ عَكَلَا وكذلك الزاي، يقال: إِرْمَامًا وأَرْزَمَ إِرْزَامًا: إذا سكت، وثوب رَازِيٌّ منسوب إلى الرَّيِّ ورجل مَرْوَزِيٌّ؛ منسوب إلى مَرْوَ وإنما زيدت؛ لأنها أخت السين. والسين من الزوائد؛ ولهذا قالوا: السُّدُّ والزُّدُّ، والسَّرْدُ والزَّرْدُ، والأسْدُ والأَزْدُ، والرِّجْسُ والرِّجْزُ: العذاب، وما أشبه ذلك. وكذلك الطاء، يقال فَرْشَطَ: أي فَرَشَ، قال الراجز: فَرْشَطَ لَمَّا كُرِهَ الفِرْشَاطُ

بِفَيْشَةٍ كَأَنَّهَا مِلْطَاطُ ويقال وقع في الضُّمْرُوطِ: أي الضُّمْرِ؛ قال الراجز: مِنْ بَعْدِ مَا وَقَعْتِ في الضُّمْرُوطِ وعُصِبَتْ رِجْلَاكِ بِالخُيُوطِ وإنما زيدت لأنها أخت التاء؛ ولهذا أبدلوا منها فقالوا: مَتَّ وَمَطَّ ومَدَّ، والغَلَطُ والغَلَتُ، وفَحَصْتُ وفَحَصْطُ، والقُسْطُ والكُسْتُ. وكذلك الدال يقال رِخْوٌ ورِخْوَدٌ، قال: كَأَدْمَاءَ هَضْمَاءِ الشَّرَاسِيفِ غَالَهَا ... عَنِ الوَحْشِ رِخْوَدُّ العِظَامِ نَتِيجُ وإنما زادوها؛ لأنها أخت التاء، ولهذا قالوا: تَوْلَجٌ ودَوْلَجٌ؛ لسِرْبِ الوَحْشِ، وتِقْصَارٌ ودِقْصَارٌ للقلادة القصيرة. وكذلك الجيم يقال: دَحَرْتُهُ ودَحْرَجْتُهُ، وامرأة خَدْلَةُ السَّاقِ وخَدْلَجَةٌ، ويقال لضرب من الملاهي: وَنٌّ ووَنْجٌ، ويقال هَمَرَ وهَمْرَجَ: إذا

أسرع، وتزاد اللام فيقال: ناقة هَمَرْجَلَةٌ: سريعة، وتُبْدَلُ الرَّاء لامًا، فيقال: هَمَلَ الدمع هُمُولًا: أسرع السيلان، وهَمْلَجَ الفرس هَمْلَجَةً: أسرع السير، ويقال مشى رَهْوًا ورَهْوَجًا: أي سهلًا، قال العجاج: مَيَّاحَةٌ تَمِيحُ رَهْوَجَا وإنما زيدت؛ لأنها أخت الياء، ولهذا أبدلوها منها، فقالت العامة: المَسِيدُ للمسجد، ويقال للشجرة شَجَرَةٌ، وشَيَرَةٌ لغة لبعضهم، وأنشدني أبو علي الدِّينَوَرِيُّ: أَبُو زُهَيْرٍ وأَبُو عَلِجِّ ... المُطْعِمَانِ التَّمْرَ بِالعَشِجِّ وَبِالغَدَاةِ فِلَقَ البَرْنِجِّ يُقْلَعُ بِالوُدِّ وبالصِّيصجِّ وأنشدني أيضًا: نَعْمًا وَلَدَتْ رَضْوَى ... لِزَبَّان بْنِ كِنْدِجِّ والجيمات في هذا كله ياءات. وكذلك الباء يقال شَرَّقْتُ الثوب تَشْرِيقًا وشَبْرَقْتُهُ شَبْرَقَةً: قَدَدتُهُ، ويقال خَرْبَقَ عمله خَرْبَقَةً: أفسده، الأصل خَرَقَ، وامراة خَرِيعٌ وخَرِعَةٌ وخَرْعَبَةٌ: لينة متثنية وكل لين متثن: خَرِيعٌ وخِرْوَعٌ، وذكر سيبويه أنها زائدة

في جَسْرَبٍ وشَرْجَبٍ، وسَلْهَبٍ وجعلها من الثلاثي، ولم يُلْحِقْهَا بِجَعْفَرٍ، وعَبْقَرٍ، وقول الكميت: يَرَانِي فِي اللِّمَامِ لَهُ صَدِيقًا ... وشَادِنَةُ العَسَابِرِ رَعْبَليبُ الأصل من رَعْبَلْتُ الشيء رَعْبَلَةً: شَقَقْتَهُ، قيناه على فَعْلَلِيلٍ. وتزاد الباء أولًا، وفي القرآن: (بِأَيِّكُمُ المَفْتُونِ)، و (تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالمَوَدَّةِ) و (تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالمَوَدَّةِ) و (تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ) و (هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) و (عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللهِ) و (عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا المُقَرَّبُونَ) و (زَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ) و (إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالعُصْبَةِ أُولِي القُوَّةِ)، في من قال تَنُوءُ: تُثْقِلُ، وقال

امرؤ القيس: فَلَمَّا تَنَازَعْنَا الحَدِيثَ وَأَسْمَحَتْ ... هَصَرْتُ بِغُصْنٍ ذِي شَمَارِيخَ مَيَّالِ هصرت: أي أملت غصنًا، وقال الراعي: هُنَّ الحَرَائِرُ لَا رَبَّاتُ أَحْمِرَةٍ ... سُودُ المَحَاجِرِ لَا يَقْرَانَ بِالسُّورِ أي: لا يقرأن السور، وقال الجُلَيْحُ الثَّعْلَبِيُّ: لَمَّا رَأَى الرَّمْلَ وقِيزَانَ الغَضَا ... وَالبَقَرِ المُلَمَّعَاتِ بِالشَّوَى أراد الملمَّعَاتِ الشَّوَى، وقال رجل من النَّمِرِ جَاهِلِيٌّ: وَلَيْسَتْ بِأَسْوَاقٍ يَكُونُ بِيَاعُهَا ... بِبِيضٍ تُشَابُ بِالجِيَادِ المَثَاقِلِ وَلَكِنَّهَا سُوقٌ يَكُونُ بِيَاعُهَا ... بِجِنْثِيَّةٍ أُرْهْفَن عِنْدَ الصَّيَاقِلِ الباء في البِيضِ والجِنْثِيَّةِ زائدة، يقول ليست بسوق يباع فيها النساء البيض ولكنها تباع فيها السيوف، وقال ابن مَيَّادَةَ:

جَارِيَةٌ آبَاؤُهَا يَهُودُ ... نَمَى بِهَا مِنَ النَّضِيرِ الصِّيدُ أي: نماها، وقال النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ العُكْلِيُّ: بِإِسْبِيلَ أَلْقَتْ بِهِ أُمُّهُ ... عَلَى رَاسِ ذِي حُبُكٍ أَقْتَمَا أي ألقته، وقال دريد بن الصِّمَّةِ الجُشَمَيُّ: أَلَا سَائِلْ هَوَازِنَ هَلْ أَتَاهَا ... بِمَا فَعَلَتْ بِيَ الجَعْرَاءُ وَحْدِي أي: ما فعلت، وقال سُلَيْمَانِ بْنُ المُهَاجِرِ: مِنَ العُظَمَاءِ لَمْ تَهْمُمْ بِفَحْلٍ ... وَلَمْ يُشْدَدْ عَلَيْهَا بِالرِّفَالِ أي ولم يشدد عليها الرِّفَالُ، وقال حسان بن ثابت الأنصاري: شَرِبْتُ بِهَا وَالدِّيكُ يَدْعُو صَبَاحَهُ ... إِذَا مَا بَنُو نَعْشٍ دَنَوا فَتَصَوَّبُوا أي شربتُهَا، وقال الشَّمَّاخ بن ضِرَارٍ الغَطَفَانِيُّ: إذا خَالَطَ الإِلْهَابُ خِلْتَ بِوَقْعِهِ ... كَوَلْغِ سِبَاعٍ يَبْتَدِرْنَ بِأَوْشَالِ

أي: خِلْتَ وَقْعَهُ، ويبتدرون أوشالًا، وقال حَاتِمُ طَيِّئٍ: أَخَا الحَرْبِ إِنْ عَضَّتْ بِهِ الحَرْبُ عَضَّهَا ... وَإِنْ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقِهَا الحَرْبُ شَمَّرَا أي: عَضَّتْهُ، وقال لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ العَامِرِيُّ: عُذَافِرَةٌ تُقَمِّصُ بِالرُّدَافَى ... تَخَوَّنَهَا نُزُولِي وَارْتِحَالِي أي تُقَمِّصُ الرُّدَافَى، وقال علقمة بن عَبَدَةَ التَّمِيميُّ: يَهْدِي بِهَا أَكْلَفُ الخَدَّيْنِ مُخْتَبَرٌ ... مِنَ الجِمَالِ كَثِيرُ اللَّحْمِ عَيْثُومُ أي يهديها، وقال المُسَيَّبُ بْنُ عَلَسٍ الضُّبَعِيُّ: فَبِتِلْكَ شِبْهُ المَالِكِيَّةِ إِذْ ... طَلَعَتْ بِبَهْجَتِهَا مِنَ الخِدْرِ أي فَتِلْكَ، وقال أبو ذؤيب الهذلي: لِشَانِئِهِ طُولُ الضَّراعَةِ مِنْهُمُ ... وَدَاءٌ قَدَ اعْيَا بالأطِبَّاءِ نَاجِسُ أي: أعيا الأطباء، وقال تميم بن أُبَيِّ بْنِ مُقْبلٍ العَجْلَانِيُّ: حَشُّوا بِقِدْرِهِمُ حَتَّى إِذَا نَضِجَتْ ... قَامُوا إِلَيْهَا فَكَبُّوهَا عَلَى فِيهَا

أي حشوا قِدْرَهُمْ، وقال الطِّرِمَّاحُ بن حَكِيمٍ الطائيُّ: إِذَا دَعَا بِشِعَارِ الأَزْدِ نَفَّرَهَا ... كَمَا يُنَفِّرُ صَوْتُ السَّبْعِ بِالنَّقَدِ أي: كما يُنَفِّرُ صوت السَّبْعِ النَّقَدَ، وهي غَنَمٌ صغار، وقال ذو الرُّمَّةِ التَّمِيمِيُّ يصف الأثافي: كَسَاهُنَّ لَوْنَ السُّودِ بَعْدَ تَعَيُّسٍ ... بِوَهْبِينَ إِحْمَاشُ الوَلِيدَةِ بِالِقْدِر أي إِحْمَاش الوليدةِ القِدْرَ، وقال الحَارِثُ بنُ حِلِّزَةَ اليَشْكُرِيُّ: قَبْلَ مَا اليَوْمِ بَيَّضَتْ بِعُيُونِ الـ ... ـنَّاس فِيهَا تَغَيُّطٌ وَإبَاءُ أي بَيَّضَتْ عيونُ الناس، وقال الأَحْوَلُ الشَّنَوِيُّ من أزد شنوءة: بِوَادٍ يَمَانٍ يُنْبِتُ الشت صَدْرُهُ ... وَأَسْفَلُهُ بِالمَرْخِ والشَّبَهَان أي يُنْبِتُ أَسْفَلُهُ المَرْخَ، وقال عنترة بن شداد العبسي يصف ناقته: شَرِبَتْ بِمَاءِ الدُّحْرَضَيْنِ فَأَصْبَحَتْ ... زَوْرَاءَ تَنْفِرُ عَنْ حِيَاضِ الدَّيْلَمِ أي شربت ماء الدُّحْرَضَيْنِ، وقال الهُذَلِيُّ:

باب حذف الكلم

شَرِبْنَ بِمَاءِ البَحْرِ ثُمَّ تَرَفَّعَتْ ... مَتَى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ أي شربن ماء البحر، وقال نابغة بن جَعْدَةَ: لِتَجْبُرُ مِنْهُ جَانِبًا دَعْدَعَتْ بِهِ ... صُرُوفُ اللَّيَالِي وَالزَّمَانُ المُصَمِّمُ وقال أيضا: نَحْنُ بُنُو جَعْدَةَ أَصْحَابُ الفَلَجْ نَضْرِبُ بِالسَّيْفِ وَنَرْجُو بِالفَرَجْ أي: ونرجو الفَرَجَ. بَاب حَذْفِ الكَلِمِ قال لبيد: عَفَتِ المَنَا بِمَتَالعٍ فَأَبَانِ ... فَتَقَادَمَتْ بِالحَبْسِ فَالسُّوَبانِ أراد المنازل، وقال الآخر: كِرَامٌ يَنَالُ المَاءَ قَبْلَ شِفَاهِهِمْ ... لَهُمْ وَارِدَاتُ الغَرْضِ شُمُّ الأَرَانِبِ أراد الغَرَاضِيفَ، وقال علقمة بن عبدة: كَأَنَّ إبْرِيقَهُمْ ظَبْيٌ عَلَى شَرَفٍ ... مُفَدَّمٌ بِسَبَا الكَتَّانِ مَثْلُومُ

أراد بِسَبَائِبِ واحدتها سَبِيبَةٌ وهي الثِّياب الرِّقاق، وقال الطِّرِمَّاحُ: تَتَّقِي الشَّمْسَ بِمَدْرِيَةٍ ... كَالحَمَالِيجِ بِأَيْدِي التِّلَامْ أي التَّلامِيذَ وهم الأُجَرَاءُ والأَعْوَانُ، وقال أبو دُؤَادٍ: يَحْعَلْنَ جَنْدَلَ حَائِرٍ لِمُتُونِه ... فَكَأَنَّمَا تُذْكِي سَنَابِكُهَا حُبَا يعني حُبَاحِبُ؛ يقال: حُنَاحِبُ، ونَارُ الحُبَاحِبِ، ونَارُ أَبِي الحُبَاحِبِ وهي النار التي تَثُورُ بين الحِجَارَةِ والحَوَافِرِ إِذَا قرعتها، وقال عَطَّافُ بْنُ أبي شَعْفَرَةَ الكَلْبِيُّ: فَمَا ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ حَتَّى كَأَنَّهُمْ ... بِذِي الرِّمْثِ مِنْ نَيَّا نَعَامٌ نَوَافِرُ أراد: نَيَّانَ وهو بلد معروف، وقال الراجز: قَوَاطِنًا مَكَّةَ مِنْ وُرْقِ الحَمِي أراد: الحَمَام، وقال آخر: وأَنْكَرْتِ عَهْدِي بَعْدَ مَعْرِفَةٍ لَمِي ....... :

وَلِضَفَادِي جَمِّهِ نَقَانِقُ أراد: الضفادع وألحلق الياء إشباعًا لكسرة الدال، ... : بَويْزِلُ أعْوَامٍ أَذَاعَتْ بِخَمْسَةٍ ... وَتَجْعَلُنِي إِنْ لَمْ يَقِ اللهُ سَادِيَا أي سادسًا، ومثله: يَا عَفْرَ قَدْ عَثِيتِ بِالفَسَادِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ وهَذَا السَّادِي قَتَلْتِهمْ عَفْرَاءُ قَتْلَ عَادِ أَهْلَكَكِ اللهُ عَنِ العِبَادِ فَبِيسَ زَوْجُ المَاجِدِ الجَوَادِ ومثله: إِذَا مَا عُدَّ أَرْبَعَةٌ فِسَالٌ ... فَزَوْجُكِ خَامِسٌ وحَمُوكِ سَادِي ومثله: كضمْ لِلْمَنازِلِ مِنْ شَهْرٍ وَأَعْوَامِ ... بِالمُنْحَنَى بَيْنَ أَنْهَارٍ وآجَامِ

مَضَى ثَلَاثُ سِنِينَ مُنْذَ حَلَّ بِهَا ... وعَامُ حَلَّتْ وهذا التَّابِعُ الخَامِي أي الخامس، ومثله: يَفْدِيكَ يَا زَرْعَ أبِي وَخَالِي قَدْ مَرَّ يَوْماَن وَهَذَا الثَّالِي أي الثالث، ومثله: وَقَدْ مَرَّتْ بِهِ مِنْ بَعْدِ عَهْدِي ... ثَمَانِيَةٌ وَهَذا العامُ تَاسِي أي تاسع، وقال الشاعر: لَهَا أَشَارِيرُ مِنْ لَحْمٍ مُتَمَّرَةٌ ... مِنَ الثَّعَالِي وَوَخْزٌ مِن أَرَانِيهَا يريد الثَّعَالِبَ والأَرَانِبَ، والأَشَارِيرُ: ما شُرَّ أي خُفِّفَ، ومُتَمَّرَةٌ: مُقَطَّعَةٌ أمثال التمر. الوَخْزُ: الشَّيْءُ اليسير من كل شيء، وقال الراجز: بِالخَيْرِ خَيْرَاتٍ وإنْ شَرًا فَا وَلَا نُرِيدُ الشَّرَّ إِلَّا أَنْ تَا أراد: إن شرًّا فشرًّا، وأراد إلا أن تَرِيدَ فحذف. والعرب تقول: لم أُبَلْ، أي أُبَالِي، ولم أَقُلْ أي أقول، ولم أكن، أي

باب حذف الحركات

أكون، وتقول: جاء القَاضِ أي القاضي، وفي القرآن: (الكَبِيرُ المُتَعَالِ)، أي المتعالي، وقال أبو الزحف: حَتَّى إِذَا مَا النَّوْمُ دَلَّاهُ المُدَلْ عَجَّ إلى الله عَجِيجًا وابْتَهَلْ أراد: المُدَلِّي، وحكى الفراء عن العرب أنها تقول: أَيْشٍ، يريدون أي شيء. بَابُ حَذْفِ الحَرَكَاتِ العرب تحذف الحركات إذا كَثُرَتْ استثقالًا لها وفي قراءة حمزة: (وَمَكْرُ السَّيِّءْ) جزم، وفي قراءة أبي عمرو: (وَلَا يَامُرْكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا المَلَائِكَةَ والنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَامُرْكُمْ). كلاهما جزم، وقال الشاعر:

فَقُلْتُ وَالمَرْءُ قَدْ تُخْطِئْهُ مَنِيَّتُهُ ... أَدْنَى عَطِيَّتِهِ إيَّايَ مِئْيَاتُ أراد: تُخْطِئُهُ فجزم، ومثله: أَبُو زِيَادٍ عُتْبَةُ لَا رَجْعَ إِلَى المَعَادِ أراد: لا رَجَعَ، ومثله: وَأَشْرَبُ المَاءَ مَا بِي نَحْوَهُ عَطَشٌ ... إِلَّا لِأَنَّ عُيُونَهْ سَالَ وَادِيهَا فجزم، ومثله قول حسان: فَاليَوْمَ أَشْرَبْ غَيْرَ مُسْتَحْقِبٍ ... إثْمًا مِنَ اللهِ وَلَا وَاغِلِ أراد: أشْرَبُ، ويروى أُسْقَى، ومثله: إِنْ كُنْتَ لَا تَشْرَبْ وَتَسْقِي كَمَا ... يَشْرَبْ وَيَسْقِي الأَكْرَمُ الأَكْرَمَا كُنْتَ عَلَيْنَا وَعَلَى غَيْرِنَا ... أَثْقَلَ مِنْ أَرْكَانِ سَاتِيدَمَا وسَاتِيدَمَا: جبل، ومثله: إذَا لَمْ يَكُنْ قَبْلَ النَّبِيذِ ثَرِيدَةٌ ... مُلَبَّقَةٌ صَفْرَاءُ شَحْمٌ جَمِيعُهَا فَإِنَّ النَّبِيذَ الصَّرْدَ إِنْ شُرْبَ وَحْدَهُ ... عَلى غَيْرِ ثُفْلٍ أَوْجَعَ الكَبْدَ جُوعَهَا

أراد: شُرِبَ والكَبِدَ، ومثله قول ابن مُفَرِّغٍ الحِمْيَرِيُّ: عَدَسْ مَا لِعَبَّادٍ عَلَيْكَ إِمَارَةٌ ... نَجَوْتِ وَهَذَا تَحْمِلِينَ طَلِيقُ أراد: يَا عَدَسُ فحذف ياء النداء وضمة السين، ومثله: فَبِتُّ بِذَا البَيْتِ العَتِيقِ أَخِيلُهُ ... ومِطْوَايَ مُشْتَاقَانِ لَهْ أَرقَانِ أي لَهُ، ومثله قول ابن أُخْتِ تَأَبَّطَ شَرًّا: خَلَّفَ العِبْءَ عَلَيَّ وَوَلَّى ... وَأَنَا بِالعِبْءِ لَهْ مُسْتَقِلُّ أراد: لَهُ، ومثله قول عبيد بن الأبرص: إِلَّا سَجِيَّاتُ مَاءِ القُلُوبِ ... وَكَمْ يَصِرْ شَانِئًا حَبِيبُ جزم، فقال: يَصِرْ؛ أي: يَصِيرُ، ومثله: وَكَمْ بَعْدَ أَنْ هَدَّنِي الدَّهْرُ هَدَّةً ... تَضَاءَلْ لَهَا جِسْمِي وَرَقَّ لَهَا عَظْمِي أراد: تَضَاءَلَ، ومثله: وَكَائِنْ رَأَيْنَا يُقْضَى أَحَدْهُمَا ... وَحَقُّ الَّذِي يُقْضَى عَلَى المَرْءِ وَاجِبُ

فجزم أَحَدَهُمَا، ومثله قول عدي بن زيد: إِذْ تُقَوَّضْ خِيَامُهُمْ وَيُحَيُّـ ... ـوْنَ لِبَيْنٍ تَحِيَّةَ الإدْلَاجِ أي تُقَوَّضُ، ومثله قول موسى بن جابر: لَوْ كَانَ يَحْيَى تَرْكَ عُقْبَا لَقَدْ ضَرَبَتْ ... بِذِي حُسَامٍ رَقِيقِ الشَّفْرَتَيْنِ يَدُ فجزم تَرَكَ، ومثله قول رؤبة: سَوَّى مَسَاحِيهِنَّ تَقْطِيطَ الحُقَقْ أراد مَسَاحِيَهُنَّ، ومثله: لَوْ عُصْرَ مِنْهُ البَانُ وَالمِسْكُ انْعَصَرْ أراد: عُصِرَ، ومثله: وَلَا بَلْ نَعَمْ هَا قَدْ تَبَدَّلتْ غَيْرَهَا ... فَمَنْ ذَا يُبَادِلْنِي بِقَلْبٍ إِلَى قَلْبِ فجزم يُبَادِلُنِي، ومثله قول حمزة بن عبد المطلب عليه السلام: وَجَاءَ أُمُورٌ زَيَّنَتْهَا حُلُومُهُم ... لَهُمْ سَوْفَ تُوْرِدْهُمْ مِنَ الغَيِّ مَوْرِدَا ومثله قول عمرو بن العاص لمعاوية رضي الله عنهما:

كُنَّا نُرَقِّعْهَا فَقَدْ مُزِّقَتْ ... واتَّسَعَ الخَرْقُ عَلَى الرَّاقِعِ فجزم نُرَقِّعُهَا، ومثله: قَالَتْ سُلَيْمَى اشْتَرْ لَنَا دَقِيقَا وَاشْتَرْ وَعَجِّلْ خَادِمًا لَبِيقَا فجزم واشْتَرِ ومثله: لا تُؤَخِّرْ عَمَلَ اليَوْمِ لِغَدْ ... إِنَّ فِي غَدْكَ إِذَا جَاءَ عَمَلْ فَإِذَا مَا العَمَلانِ اجْتَمَعَا ... عَمَلَا يَوْمَيْنِ فِي يَوْمٍ ثَقُلْ فجزم "لِغَدٍ" و"فِي غَدِكَ" ومثله: أَنْحَى عَلَيَّ الدَّهْرُ رِجْلًا وَيَدَا يُقْسِمُ لَا يُصْلِحُ إِلَّا أَفْسَدَا فَيُصْلِحُ اليَوْمَ وَيُفْسِدْهُ غَدَا فجزم يُفْسِدُهُ ومثله:

لَسْتُ إذًا لِزَعْبَلَهْ إِنْ لَمْ أُغَيِّرْ ... بِكْلَتِي إِنْ لَمْ أُسَاوَ بِالطُّولْ فجزم زَعْبَلَةَ، ومثله قول أبي نُخَيْلَةَ السَّعْدِيّ في أبي مُسْلِمٍ: مَا زَالَ يَعْدُو طَوْرَهُ ويَعْتَدِي وَيَعْتَدِي ويَعْتَدِي ويَعْتَدِي حَتَّى مُنِي بِالأَسَدِ المُسْتَاسِدِ فجزم مُنِيَ أي بُلِيَ، وأنشد الأصمعي عن عيسى بن عمر: إِنْ تَكُ جُلْمُودَ صَخْرٍ لَا أُؤَيِّسُهُ ... أُوْقِدْ عَلَيْهِ فَأَضْرِبْهُ فَيَنْصَدِعُ فجزم "أُوقِدُ عليه" و"أَضْرِبُهُ" ومثله: أُحُبِّكَ أَنِّي مَا هَبَطتُّ بِبَلْدَةٍ ... وَلَوْ بَعُدَتْ إِلَّا وَجَدْتُكَ تُحْمَدُ وَأَنَّ خَلِيقَتْكَ التَّكَرُّمُ والنَّدَا ... مُقِيمَيْنِ حَتَّى يُفْقَدَا يَوْمَ نُفْقَدُ فجزم "خَلِيقَتَكَ" ومثله: خَجَاهَا بِغُرْمُولٍ وَقِلْدٍ مُدَمْلَكٍ ... فَخَرَّقَ ظَبْيَتْهَا الحِصَانُ المُشَبَّقُ فجزم "ظَبْيَتَهَا" ومثله أبي الزَّحْفِ:

يَكُفُّ دَمْعًا كُلَّمَا مُرِي هَمَلْ يَغُلُّ فِي لِحْيَتِهِ أَيَّ غَلَلْ أي "مُرِيَ" اسْتُدِرَّ واسْتُخْرِجَ، ومثله: وَيْحَكِ أُمَّ الوَرْدِ هَنْكِ الفَلْهَمُ يَضِلُّ فِيهِ الصَّمَيَانُ المِقْلَمُ أي هَنُكِ، ومثله: وَأَنْتِ لَوْ صَبَّحْتِ مَشْمُولَةً ... صَهْبَاءَ مِثْلَ الفَرَسِ الأَشْقَرِ رُحْتِ وَفِي الرِّجْلَيْنِ مَا فِيهِمَا ... وَقَدْ بَدَا هَنْكِ مِنَ المِئْزَرِ ومثله: لمَّا رَأَى أَنْ لَا دَعَهْ وَلَا شَبَعْ مالَ إلَى أَرْطَاةِ حِقْفٍ فَاضْطَجَعْ فجزم "أَنْ لَا دَعَةَ"، ومثله:

باب قوافي الشعر

يَابْنَ الزُّبَيْرِ الخَيْرِنَا مُنَبِّيكْ أَنِّي مِنْ قَيْسٍ وَقَيْسٌ مِنِّيكْ أراد: أَنَا مُنَبِّيك فحذف الهمزة ضرورة كما قال الآخر: نَارًا بِأَعْلَى الحِجَازِ أَلَا ... حَبَّذَا النَّارُ والمَوْقِدُ أراد: أنا أبصرت فحذف أيضًا. بَابُ قَوَافِي الشِّعْرِ الرَّوِيُّ: حرف القافية نفسها، وفيها التَّاسِيسُ، والرِّدْفُ، والصِّلَةُ، والخروج، والتوجيه؛ قال لبيد: عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمَقَامُهَا ... بِمِنًى تَأَبَّدَ غَوْلُهَا فِرِجَامُهَا فالقافية: هي الميم، والرِّدْفُ: الألف التي قبل الميم، وإنما سميت رِدْفًا؛ لأنها خَلْفَ القافية كالرِّدْفِ الذي يكون خلف الراكب، وقول العامة رَدِيفٌ خطأ، والهاء التي بعد الميم هي الصِّلةُ لأنها اتصلت بالقافية، والألف

التي بعدها هي الخروج، وليس يجتمع في الروي من هذه الحروف أكثر من هذا، وقد يكون بعض هذه دون بعض، قال: أَلَا طَالَ هَذَا اللَّيْلُ وَازْوَرَّ جَانِبُهْ ... وَأَرَّقَنِي أَلَّا خَلِيلٌ أُلَاعِبُهْ فالقافية الباء، والألف التي قبلها التأسيس، والهاء صلة ليس بعدها خروج؛ قال الشاعر: عُوجُوا فَحيُّوا لِنُعْمٍ دِمْنَةَ الدَّارِ ... مَاذَا يُحَيُّونَ مِنْ نؤْيٍ وأَحْجَارِ فالألف هي الرِّدْفُ، ثم القافية بعدها ليس غير، وكذلك كل شيء يكون قبل القافية من هذه الحروف الثلاثة أعني: الألف، والواو، والياء فهو رِدْفٌ لا بد منه كما لا بد من القافية، وما كان سوى هذه الثلاثة فليس بردف يجوز أن تُغَيِّرَهُ بأي حرف شئت كقول ذي الرمة: مَا بَالُ عَيْنِكَ مِنْهَا المَاءُ يَنْسَكِبُ فالكاف التي قبل الباء لك أن تبدلها بأي حرف شئت. وأما التَّاسِيسُ فإنه الألف التي يكون بينها وبين القافية حرف كقول النابغة:

باب عيوب القوافي

كِلِينِي لِهَمٍّ يا أُمَيْمَةَ نَاصِبِ فلا بد من هذه الألف. وأما التَّوْجِيهُ فهو الحرف الذي بين هذه الألف وبين القافية، فلك أن تغيره بأي حرف شئت، فلذلك قيل له توجيه أي تُوَجِّهُهُ وتأتي بغيره. بَابُ عُيُوبِ القَوَافِي فمنها السِّنَادُ وهو اختلاف الحَذْوِ، والحَذْوُ: حركة ما قبل الرِّدْفِ، والرِّدْفُ: ألف واو أو ياء يَلِينَ حَرْفَ الرَّوِيِّ ولا يكون الرِّدْفُ إلَّا ساكنًا، فالياء والواو تصطحبان في قصيدة، والألف تنفرد ولا تصحبها واو ولا ياء، فإذا كان حَذْوٌ مكسورًا وحَذْوٌ مَفْتُوحًا فذلك السِّنَادُ، كقول عدي: فَطَاوَعَ أَمْرَهُ وَعَصَى قَصِيرًا ... وَكَانَ يَقُولُ لَوْ نَفَعَ اليَقِينَا فَقَدَّمَتِ الأَدِيمَ لِرَاهِشَيْه ... وَأَلْفَى قَوْلَهَا كَذِبًا وَمَيْنَا فالنون حرف الروي، والياء التي قبلها رِدْفٌ، وحركة ما قبل الياء حَذْوٌ، وقال ... :

ألَمْ تَرَ أَنَّ تَغْلِبَ أَهْلُ عِزٍّ ... جِبَالُ مَعَاقِلٍ لَا يُرْتَقَيْنَا ثم قال: شَرِبْنَا مِنْ دِمَاءِ بَنِي تَمِيمٍ ... بِأَطْرَافِ القَنَا حَتَّى رَوِينَا والسِّنَادُ أيضًا ما يكون في التَّوْجِيهِ وهو حركة ما قبل الرَّوِيِّ المُقَيَّدِ، فإذا كان توجيه مفتوحًا وآخر مكسورًا فهو سِنَادٌ، قال رؤبة: وَقَاتِمُ الأَعْمَاقِ خَاوِي المُخْتَرَقْ ثم قال: أَلَّفَ شَتَّى لَيْسَ بِالرَّاعِي الحَمِقْ وقال امرؤ القيس: لَا وَأَبِيكِ ابْنَةَ العَامِريِّ ... لَا يَدَّعِي القَوْمُ أَنِّي أَفِرْ ثم قال:

إِذَا رَكِبُوا الخَيْلَ وَاسْتَلْأَمُوا ... تَحَرَّقَتِ الأَرْضُ وَاليَوْمُ قَرْ وإذا كان توجيه مفتوحًا وآخر مضمومًا لم يكن سِنَادًا، ولَكَ أَنْ تُبْدِلَ التَّوْجِيهَ بأي حرف شئت. ومن عيوب القوافي الإقْوَاءُ، وأصله اختلاف طاقات الحبل في الفَتْلِ بالبَتِّ والشَّزْرِ؛ يقال منه: أَقْوَيْتَ حَبْلَكَ، وحدثنا أبو يوسف عن علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، عن أبي عبيدة، قال: الإقواء: نُقصان حرف من الفاصلة نحو قوله: أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مَالِكِ بْنِ زُهَيْرٍ ... تَرْجُو النِّسَاءَ عَوَاقِبَ الأطْهَارِ فنقص من عروضه قُوَّةً، والعَرُوضُ وسط البيت؛ قال: وكان الخليل يُسَمِّي هذا المُقْعَدَ، وكان أبو عمرو بن العلاء يقول: الإِقْوَاءُ: اختلاف إعراب القوافي، وكان يروي قول الأعشى: ما بَالُهَا بِاللَّيْلِ زَالَ زَوَالُهَا بالرَّفْعِ، ويقول: هو إِقْوَاءِ، والعامة تُسَمِّيهِ: الإكفاء؛ قال غيرهم: قول أبي عُبيدة: الإِقْوَاءُ نُقْصَانُ حرف من الفاصلة غَلَطٌ إنما النقصان في الوَتِدِ المجموع والفاصلة صحيحة، والإِقْوَاءُ: اختلاف القافية بالرفع والجر

خاصَّةً كقول النابغة: فَتَنَاوَلَتْهُ وَاتَّقَتْنَا بِاليَدِ ثم قال: يَكَادُ مِنَ اللَّطَافَةِ يُعْقَدُ ولا بكون الإِقْوَاءُ نَصبًا إلا أن تكون بعد حرف الروي صِلَةٌ كقول الشاعر: الحَمْدُ لِلهِ الَّذِي يَعْفُو وَيَشْتَدُّ انْتِقَامَهْ يَقْضِي القَضَاءَ فَلَا يَجُوزُ للخَلْقِ عَلَيْهِ أَحْكَامُهْ فِي كُرْهِهِمْ وَرِضَاهُمُ لا يَسْتَطِيعُونَ اهْتِضَامَهْ وأنشد أبو عبيدة لبعض بني كلاب في يوم اللِّهَابَةِ: ................................ .............. الجمَّة والحَطَّابَهْ

ثُمَّ إِلَى طُوَيْلَعٍ مَآبُهْ ............... ومن عُيوبها: الإكفاء، حدثنا أبو يوسف، عن علي، عن أبي عبيد، عن الفراء، قال: الإِجَارَةُ في قول الخليل أن تكون القافية طَاءً والأخرى دالًا ونحو ذلك؛ قال غيره: الإكفاء: الإمالة؛ يقال منه أَكْفَاتُ القوس إكفاء: إذا أَمَلْتَ رَاسَهَا عند الرَّمْيِ ولم تَنْصِبْهَا ومنه أخذ الإكفاء في الشِّعْرِ وهو أن تكون قافية على النُّونِ ومعها أخرى على الميم، وكذلك الطَّاءُ والدَّالُ، والضَّادُ والزَّايُ، والحَاءُ والخَاءُ، والفَاءُ والطَّاءُ، والعَيْنُ والغَيْنُ، والذَّالُ والظَّاءُ، والصَّادُ والسِّينُ، والجِيمُ والدَّالُ، والفَاءُ والدَّالُ، واللَّامُ والعَيْنُ. قال الراجز في الميم والنُّون:

بُنَيَّ إِنَّ البِرَّ شَيْءٌ هَيِّنْ المَنْطِقُ اللَّيِّنُ والطُّعَيِّمْ ومثله: قَالَتْ سُلَيْمَى لَا أُحِبُّ الجَعْدِيْنْ وَلَا القِصَارَ إِنَّهُمْ مَنَاتِينْ يَا رُبَّ جَعْدٍ فِيهِمْ لَوْ تَدْرِينْ يَضْرِبُ قَبْلَ السَّبِطِ المَقَادِيمْ ومثله: يَطْعَنُهَا بِخِنْجَرٍ مِنْ لَحْمِ عِنْدَ الذُّنَابَى فِي مَكَانٍ سُخْنِ قال الفراء: أنشدني أبو الجرَّاحِ: واللهِ مَا فَضْلِي عَلَى الجِيرَانِ إِلَّا عَلَى الأَخْوَالِ والأَعْمَامِ

وقال الشاعر في الدَّالِ والطَّاءِ: جَارِيَةٌ مِنْ ضَبَّةَ ابْنِ أُدِّ كَأَنَّ تَحْتَ دِرْعِهَا المُنْعَطِّ ويروى: المُنَقَّدِ. شَطَّا رَمَيْتَ خَلْفَهُ بِشَطِّ ومثله: إِذَا نَزَلْتُ فَاجْعَلَانِي وَسَطَا إِنِّي شَيْخٌ لَا أُطِيقُ العَنَدَا يريد: العَنَتَ، ومثله: تَسْمَعُ لِلْأَحْشَاءِ مِنْهُ لَغَطَا وَلِلْيَدَيْنِ جُسْأَةً وَبَددَا أي وترى لليدين، ومثله: فَرْشَطَ لَمَّا كُرِهَ الفِرْشَاطُ بِفَيْشَةٍ كَأَنَّهَا مِلْطَاطُ تَاللهِ لَوْلَا شَيْخُنَا عَبَّادُ

لَكَمَرُونَا عِنْدَهَا أَوْ كَادُوا وقال الشاعر في الضاد والزاي: كَأَنَّ أَصْوَاتَ القَطَا المُنْقَضِّ بِاللَّيْلِ أَصْوَاتُ الحَصَا المُنْقَزِّ وقال الشاعر في الحاء والخاء: أَزْهَرُ لَمْ يُولَدْ بِنَجْمِ الشُّحِّ مُيَمَّمُ البَيْتِ كَرِيمُ السِّنْخِ وقال الشاعر في الفاء والطاء: حَشْوَرَةُ الجَنْبَيْنِ مَعْطَاءُ القَفَا لَا تَدَعُ الدِّمْنَ إِذَا الدِّمْنُ طَفَا إِلَّا بِجِرْعٍ مِثْلِ أَثْبَاجِ القَطَا

وقال آخر في العين والغين: قُبِّحْتِ مِنْ سَالِفَةٍ وَمِنْ صُدُغْ كَأنَّهَا كُشْيَةُ ضَبٍّ فِي صُقُعْ وقال آخر في الذال والطاء: هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ بِذِي أَجْرَاذِ كَأَنَّهَا والعَهْدُ مُنْذُ أَقْيَاظِ وقال مُسَافِرُ بْنُ شقيق في الصاد والسين: لَقَدْ مَلَكْتُ فِي شَبَابِي خَمْسَا وَكُلُّهُنَّ لَا تُسَاوِي فَلْسَا غَيْرُ حَبِيبٍ صَنَعَتْ لِي قُرْصَا شَدَّ القُلَيْبَ وَأَطَابَ النَّفْسَا وكَانَ بَطْنِي قَدْ تَطَوَّى خُمْصَا ومثله: يَا أُمَّ سَلْمَى عَجِّلي بِقُرْصِ

وَجُبْنَةٍ مِثْلِ جَمَاءِ التُّرْسِ وأنشد الأصمعي لبعض الأعراب في الجيم والدال وهي لعبة لهم: وأنشد الأصمعي لبعض الأعراب في الجيم والدال وهي لعبة لهم: حَدَارِجًا بِدَارِجًا سَبْعُونَ فَرْخًا دَارِجَا دَخَلْنَ بَيْتًا مُظْلِمًا شَرِبْنَ مَاءً بَارِدَا وقال آخر في الدال والفاء: وَلَيْسَ عُفْرُ الشَّهْرِ كَالدَّآدِي وَلَا تَوَالِي الْخَيْلِ كَالهَوَادِي وَلَا قُدَامَى النَّسْرِ كَالخَوَافِي وقال آخر في اللام والعين: ونَشَّطَتْهَا كُلُّ عَجْلَى رَسْلَهْ بَعِيدَةِ السَّدْوِ عَلَاةٍ عَبْلَهْ حَتَّى طَوَاهَا ذُ ثَلاثِ النِّسْعَهْ يعني الحَقَبَ؛ لأن في طرفيه حَلْقَتَيْنِ وفي وسطه بين الحَلْقَتَيْنِ نِسْعَةٌ. ومن عيوب الشعر: الإِيطَاءُ؛ مشتق من قولك: واَطَاتُ الرجل على الأمر مُوَاطَأَةً: إذا اتفقتما عليه ثم يُقْلَبُ، فيقال: أَوْطَاتُهُ إيطاء وكذلك هو في الشعر أن تُعَادَ القافية في قصيدة مرتين، وقد وَاطَأَ وأَوْطَأَ: إذا فعل ذلك كقول

الأعشى: وَدِّعْ هُرَيْرَةَ إِنَّ الرَّكْبَ مُرْتَحِلُ ... وَهَلْ تُطِيقُ وَدَاعًا أَيُّهَا الرَّجَلُ ثم قال: عُلِّقْتُهَا عَرَضًا وَعُلِّقَتْ رَجُلًا غَيْرِي وَعُلِّقَ أُخْرَى غَيْرَهَا الرَّجُلُ وأقبحه ما تقارب كقول تَمِيمِ بنِ أُبَيِّ بن مُقْبِلٍ: أَوْ كَاهْتِزَازِ رُدَيْنِيٍّ تَعَاوَرُهُ ... أَيْدِي التِّجَارِ فَزَادُوا مَتْنَهُ لِينَا نَازَعْتُ أَلْبَابَهَا لُبي بِمُقْتَصَرٍ ... مِنَ الْأَحَادِيثِ حَتَّى ازْدَدْنَ لِي لِينَا ....... على قافية واحدة، وكقول البعيث واسمه خِدَاشُ بْنُ بِشْرٍ: أَلَا طَرَقَتْ عَيْسَاءُ والرَّكْبُ نُعَّسُ ... مَصَابَ النَّدَا وَطَائِرُ اللَّيْلِ أَخْرَسُ ....... الظباء بما جرى فصيح من الطير أخرس وقال الراجز:

وَيْلٌ لِأَجْمَالِ الكَرَى مِنِّي إِذَا دَنَوْتُ ودَنَوْنَ مِنَّي وأحسنه ما تباعد كقول الشَّمَّاخِ بن ضِرَارٍ: بِلَوْنٍ كَلَوْنِ السَّاجِ أَسْوَدَ مُظْلِمٍ ... شَدِيدِ الوَغَا دَاجٍ كَلَوْنِ الأَرَنْدَجِ ثم قال بعد خمسة أبيات: وَدَاوِيَّةٍ قَفْرٍ تَمَشَّى نَعَامُهَا ... كَمَشْيِ النَّصَارَى في خِفَافِ الْأَرَنْدَجِ وكقول زهير: فَلَمَّا أَنْ تَحَمَّلَ آلُ لَيْلَى ... جَرَتْ بَيْنِي وبَيْنَهُمُ الظِّبَاءُ ثم قال بعد ثلاثة أبيات: تَنَازَعَتِ المَهَا شَبَهًا وَدُرَّ الـ ... ـنُّحُورِ وَشَاكَهَتْ فِيهَا الظِّبَاءُ وقال الراجز:

يَا أِبِلي مَا ذَامُهُ فَتَابَيْهْ مَاءٌ رَوَاءٌ وَنَصِيٌّ حَوْلَيْهْ ثم قال: هَذَا بِأَفْوَاهِكِ حَتَّى تَابَيْه وإن اتفق اللفظان واختلف المعنى فليس بإيطاء كقول لبيد: أَنَامَتْ غَضِيضَ الطَّرْفِ رَخْصًا ظُلُوفُه ... بِذَاتِ السُّلَامَى مِنْ دُحَيْصَةَ جَاذِلَا ثم قال: فَنَكَّبَ حَوْضَى مَا يَهُمُّ بِوِرْدِهَا ... يَمِيلُ بِصَحْرَاءِ العَثَانِينِ جَاذِلَا فالجَاذِلُ الأول هو الخِشْفُ الذي قد قَوِيَ على بعض المشي، والجَاذِلُ الثاني: الفَرِحُ، وكما قال النابغة الجَعْدِيُّ: فَمَا وَلَدَتْ نِسَاءُ بَنِي هِلَالٍ ... وَلَا وَلَدَتْ نِسَاءُ بَنِي أَبَانِ

ثم قال: عَلَى عَمَدٍ طِوَالٍ خَالِدَاتٍ ... كَمَا خَلَدَ القَوَاعِدُ مِنْ أَبَانِ فَأَبَانُ الأول: رجل، والثاني: جَبَلٌ. وإذا اتَّفَقَ اللفظان واختلفت الحركات فليس بإيطاء؛ كقول عَبْدِ مَنَافِ ابن ربع الهُذَليِّ: شَدُّوا عَلَى القَوْمِ فَاعْتَطُّوا أَوَائِلَهُمْ ... جَيْشَ الخِمَارِ وَلَاقَوْا عَارِضًا بَرِدَا ثم قال بعد بيتين: وَلِلْقِسيِّ أَزَامِيلٌ وَغَمْغَمَةٌ حِس ... الجَنُوبِ تَسُوقُ المَاءَ والبَرَدَا وإذا اتفق اللفظان واختلف العامل فيهما إيطاء نحو قولك: لِرَجُلٍ وبِرَجُلٍ وكَرَجُلٍ، وربما واطأ الشاعر بين عدة أبيات استعذابًا لتكرار القافية كما قال بعضهم:

لَئِنْ خَرَجْتَ مِنْ دِمَشْقَ صَالِحا لَأَجْذِبَنَّ النِّسْعَ جَذْبًا صَالِحَا إِنِّي رَأَيْتُ صَالِحًا لِي صَالِحَا وكما قال أبو ....... الأعرابي: هَا أَنَا ذَا وَزَوْجَتِي كَما تَرَى فِي غُرْفَةٍ وَاهِيَةٍ كَمَا تَرَى البَرْقُ والرَّعْدُ بِهَا كَمَا تَرَى يَا رَبِّ فَرِّجْ مَا تَرَى بِمَا تَرَى وفي مثل هذا لِلْمُحَدثِينَ شعر كثير، وأنشد ثعلب ثلاثة عشر بيتًا قافيتها كلها "الخَالِ" خارجة عن الإيطاء باختلاف المعاني وهي: أَتَعْرِف أَطْلالًا شَجَوْنَك بالخَالِ ... وعَيْشَ زمانٍ كَانَ فِي العُصُر الْخَالِي؟ لَيالِيَ رَيْعانُ الشَّبابِ مُسَلَّطٌ ... عَلَيَّ بعِصْيان الإِمارةِ والخَال

وإِذْ أَنا خِدْنٌ للغَواِنيّ أَخِي الصِّبا ... وللغَزِل المِرِّيحِ ذِي اللَّهْوِ والخَال وللخَوْد تَصْطاد الرِّجالَ بفاحِمٍ ... وخَدٍّ أَسِيل كالَوذِيلة ذِي خَال إِذا رَئِمَتْ رَبْعاً رَئِمْتُ رِباعَها ... كَمَا رَئِم المَيْثاءَ ذُو الرَّثْيَة الْخَالِي ويَقْتادُني مِنْهَا رَخِيم دَلالِه ... كَمَا اقْتاد مُهْراً حِينَ يالفه الْخَالِي زَمانَ أُفَدَّي مِنْ يِراحٍ إِلى الصِّبا ... بعَمِّيَ مِنْ فَرْط الصَّبابة والخَال وَقَدْ عَلِمَتْ أَنِّي وإِنْ مِلْتُ للصِّبا ... إِذا الْقَوْمُ كَعُّوا لَسْتُ بالرَّعِش الخَالي وَلَا أَرْتَدي إِلَّا المُروءَةَ حُلَّةً ... إِذا ضَنَّ بعضُ الْقَوْمِ بالعَصْبِ والخَال وإِن أَنا أَبصرت المُحُولَ ببَلْدة ... تَنَكَّبْتها واشْتَمْتُ خَالًا عَلَى خَال فحَالِفْ بحِلْفِي كُلَّ حلف مُهَذَّب ... وإِلَّا تُحالِفْنِي فخَالِ إِذاً خَالُ وَإني حليفٌ للسَّماحة والندى ... كَمَا احْتَلَفَتْ عَبْسٌ وذُبْيان بالخَال وثالِثُنا فِي الحِلْفِ كُلُّ مُهَنَّدٍ ... لَمَّا ريم مِنْ صُمِّ العِظامِ بِهِ خَالِ قوله: شجونك بالخال هو اسم موضع بعينه، وقوله: في العصر

باب من قال بيتا أو قيل فيه فلقب به

الخالي؛ أي: الماضي، وقوله: الإمارة والخال؛ يريد: الاختيال والإعجاب، وقوله: ذي خال يعني الذي في الوجه، وقوله: الخالي يعني العَزَبَ الفارغ، وقوله: حين يألفه الخالي هو الذي يَخْلِيه؛ يعني: الفرس يُلقي اللجام في فيه، وقوله: من فَرْطِ الصبابة والخال؛ يعني: أخا أمه، وقوله: بالرَّعش الخالي؛ يعني: المنخوب الضعيف، وقوله: بالعصب والخال؛ يريد: برود الخال، وقوله: على خال؛ يعني: السحاب، وقوله: خال إذًا والخال من المخالاة وهو التخلي منه، وقوله: بالخال هو موضع، وقوله: به خال أي قاطع. بَابُ مَنْ قَال بَيْتًا أَوْ قِيلَ فِيهِ فَلُقِّبَ بِهِ منهم جِرَانُ العَوْدِ النُّمَيْرِيُّ سُمي بذلك لقوله: عَمِدتُ لِعَوْدٍ فَانْتَحْيتُ جِرَانَهُ ... وَلَلْكَيْسُ أَمْضَى فِي الأُمور وَانَجَحُ خُذَا حَذَرًا يَا جَارَتَيَّ فَإِنَّنِي ... رَأيتُ جِرَانَ العَوْدِ قَدْ كَادَ يَصْلُحُ فغلب لقبه على اسمه. ومنهم مُنَبِّهُ بنُ قَيْسِ بنِ عَيْلَانَ بنِ مُضَر وهو أبو بَاهِلَةَ وَغَنِيِّ فسُمِّي

بأَعْصُرَ بقوله: قَالَتْ عُمَيْرَةُ ما لِرَاسِكَ بَعْدَ مَا ... فَقَدَ الشَّبَابَ أَتَى بِلَوْنٍ مُنْكَرِ أَعُمَيْرُ إِنَّ أَبَاكَ غَيَّرَ لَوْنَهُ ... مَرُّ اللَّيَالِي وَاخْتِلَافُ الأَعْصُرِ وامرؤ القيس بن حُجْرٍ الكِنْدِيُّ سُمِّيَ ذَا القُرُوحِ بقوله: فَبُدِّلْتُ قَرْحًا دَامِيًا بَعْدَ صِحَّةٍ ... فَيَا لَكِ نُعْمَى قَدْ تَبَدَّلْنَ أَبْؤُسَا وفيه يقول الكميت بن زيد الأسدي: وَمَا ضَرَّهَا أَنْ كَانَ فِي التُّرْبِ ثَاوِيًا ... زُهَيْرٌ وَأَوْدَى ذُ القُروحِ وجَرْولُ وعوف بن سعد بن مالك بن ضُبيعة بن قيس بن ثعلبة؛ سمي: مُرَقِّشًا، وهو مُرَقِّشُ الأكبر بقوله: الدَّارُ قَفْرٌ والرُّسُومُ كَمَا ... رَقَّش فِي ظَهْرِ الأَدِيمِ قَلَمْ وشَاشُ بْنُ نَهَارٍ، ويقال عَائِذُ بْنُ مِحْصَنِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ وَائِلَةَ بْنِ

عَدِيٍّ بنِ عَوْفٍ؛ سمي: المُثَقَّبَ بقوله: أَرَيْنَ مَحَاسِنًا وَكَتَمْنَ أُخَرَى ... وَثَقَّبْنَ الوَصَاوِصَ لِلْعُيُونِ وسُمِّيَ المُمَزَّقُ بقوله: فَإِنْ كُنْتُ مَاكُولًا فَكُنْ خَيْرَ آكِلٍ ... وَإلَّا فَأَدْرِكْنِي وَلَمَّا أُمَزَّقِ ويروى: فكن أنت آكلي. وجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ المَسِيحِ الضُّبَعِيّ سمي المُتَلَمِّسَ بقوله: فَهَذَا أَوَانُ العِرْضِ جُنَّ ذُبَابُهُ ... زَنَابِيرُهُ والأَزْرَقُ المُتَلَمِّسُ وخِدَاشُ بْنُ بِشْرِ بنِ أبيِ خَالدٍ بْنِ بَيْبَةَ بنِ قُرْطِ بنِ سُفْيَانَ بنِ مُجَاشِعِ ابْنِ دَارِمِ بنِ مَالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ بنِ مَالِكِ بْنِ زيدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ سمي البُعَيْثَ بقوله: تَبَعَّثَ مِنِّي مَا تَبَعَّثَ بَعْدَ مَا ... أَمَرَّتْ حِبَالِي كُلُّهَا مِرَّةً شَزْرَا

ويَزِيدُ بْنُ ضِرَارٍ أخو الشَّمَّاخِ بنِ ضِرَارِ بنِ حَرْمَلَةَ بنِ صَيْفِيِّ بنِ أَصْرَمَ بْنِ إيَاسِ بْنِ عَبد غَنْمِ بنِ جِحَاشِ بنِ بَجَالَةَ بنِ مَازِنِ بن ثَعْلَبَةَ بنِ سعدِ ابنِ ذُبْيَانَ بن بغيضِ بن رَيْثِ بن غطفان سمي مُزَرِّدًا بقوله: فَقُلْتُ تَزَرَّدْهَا عُمَيْرُ فَإِنَّنِي ... لِدُرْدِ المَوَالِي فِي السِّنِينِ مُزَرِّدَا وعُمَيْرُ بنُ شُيَيْمٍ – ويقال شِيَيْمٍ – بن عمرو بن عِبَاد بن بكرِ بن عامر ابن أسامة بن مالك بن بكر بن حُبيب بن عمرو بن غَنْمِ بن تَغْلِب سمي القطامي بقوله: صَكَّ القُطَامِيِّ قَطًا قَوَارِيَا وعمرو بنُ مِلْقَطٍ؛ سمي: عارقًا، بقوله: فَإِنْ لَمْ تُغَيِّرْ بَعْدَ مَا قَدْ صَنَعْتُمُ ... لَأَنْتحِيَنْ لِلْعَظْمِ ذُو أَنا عَارِقُهْ والحارث بن تميم سُمِّي شَقِرَةَ بقوله:

وَقَدْ أَخْضِبُ الرُمْحَ الأَصَمَّ كُعُوبُهُ ... بِهِ مِنْ دِمَاءِ القَوْمِ كَالشَّقرَاتِ يعني: شَقَائِقَ النُّعْمَانِ. وعَاصِمُ بنُ مَنْظُورِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَتّاب بن أَوْسِ بنِ مِحْصَن ابن جَرْوَل بنِ الأعظم، واسم الأعْظَمِ: حبيب بن عبد العُزَّى بن حَزِيمَةَ ابن رِزَامِ بنِ مَازنِ بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بَغِيض بن الرَّيْثِ بن غَطَفَانَ، وناس يقولون اسمه قُطْبَةُ بنُ مِحْصَن سمي الحادرة بقول زَبَّانَ بنِ سيارٍ الفزاري فيه. كَأَنَّكَ حَادِرَة المَنْكِبَيْـ ... ـنِ رَصْعَاء تُنْقِضُ فِي حَائِرِ وحُذَيْفَةُ بنُ بَدْرِ بن سَلَمَةَ بن عَوْفِ بنِ كُلَيْبِ بنِ يَرْبُوعِ بنِ حَنْظَلَةَ بن مالك بن زيد مناة تميم بن مُرِّ بن أُدِّ بنِ طَابِخَةَ بن اليَاسَ، وهو جد جرير ابن الخطفى سمي الخَطَفَى بقوله:

كَلَّفَنِي قَلْبِي فِي مَا كَلَّفَا هَوَازِنيَّاتٍ حَلَلْنَ الغِرْيَفَا أَقَمْنَ شَهْرًا بَعْدَ مَا تَصَيَّفَا حَتَّى إِذَا مَا طَرَدَ الهَيْفُ السَّفَا قَرَّبْنَ بُزْلًا وَدلِلًا مِخْشِفَا يَرْفَعْنَ بِاللَّيْلِ إذَا مَا أَسْدَفَا أَعْنَاقَ جِنَّانٍ وَهَامَا رُجَّفَا وَعَنَقًا بَعْدَ الكَلَالِ خَيْطَفَا خَيْطَفٌ: سريع؛ فَيْعَلٌ من الخَطْفِ. واللَّهَبِيُّ سُمِّيَ الأَخْضَرَ بقوله: وَأنَا الْأَخْضَرُ مَنْ يَعْرِفُنِي أَخْضَرُ الجِلْدَةِ فِي بَيْتِ العَرَبْ الأخضر ها هنا الأسود. وذُو الكَلْبِ الْهُذَلِيُّ، ويقال له: عَمْرُو عائد الكلب سمي بذلك لقوله: مَا لِي مَرِضْتُ فَلَمْ يَعُدْنِي عَائِدٌ ... مِنْكُمْ وَيْمَرضُ كَلْبُكُمْ فَأَعُودُ

وقَيْسُ الرُّقَيَّاتِ سمي لقوله: رُقَيَّةُ لَا رُقَيَّةَ لا ... رُقَيَّةَ أَيُّهَا الرَّجلُ وعبد الله بن رُؤبة سمي العَجَّاجَ بقوله: حَتَّى يَعِجَّ ثَخَنًا مَنْ عَجْعَجَا وعُمَيْرُ بنُ إلياسَ سمي قَمَعَةَ بقول أمه: وَأَنْتَ قَدْ أَسَاتَ وَانْقَمَعْتَا وعبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم؛ سمي بَبَّةَ بقول أمه هند وهي تُرَقِّصُهُ: لَأَنْكِحَنَّ بَبَّهْ جَارِيَةً كَالقُبَّهْ تُحِبُّ أَهْلَ الكَعْبَهْ

وعامرُ بنُ مَالِكِ بنِ جَعْفَرٍ أخو طفيل سمي مُلَاعِبَ الأَسِنَّةِ بقول أوس ابن حَجَرٍ ........... عنه: فَرَرْتَ وَأَسْلَمْتَ ابْنَ أُمِّكَ عَامِرًا ... يُلَاعِبُ أَطْرَافَ الوَشِيِج المُزَعْزَعِ ........ النَّادِبَة: قَومَا تَجُوبَانِ مَعَ الْأَنْوَاحِ وَأَبِّنَا مُلَاعِبَ الرِّمَاحِ وَمِدْرَهَ الكَتِيبَةِ الرَّدَاحِ وجَامِعُ بنُ شَدَّادِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ رَبِيعَةَ بنِ كِلَابٍ؛ سمي مُرْخِيَة بقوله:

فَرَخُّوا المَحْضَ بِالمَاءِ العُذَابِ وغَيْلَانُ بنُ عُقْبَةَ بنِ بُهَيْشٍ؛ سمي ذا الرُّمَّةِ بقوله: أشْعَثَ بَاقِي رُمَّةِ التَّقْلِيدِ ومُوسَى شَهَوَاتٍ سمي بذلك لقوله: لَسْتَ مِنَّا وَلَيْسَ خَالُكَ مِنَّا ... يَا مُضِيعَ الصَّلَاةِ للشَّهَواتِ وعَمْرُو بنُ عَبْدِ مَنَافٍ سمي هاشمًا بقول الشاعر: عَمْرُو العُلَى هَشَمَ الثَّرِيدَ لِقَوْمِهِ ... وَرِجَالُ مَكَّةَ مُسْنِتُونَ عِجَافُ وسمي رهطُ ليلى الأَخْيَلِيَّةِ الأَخَايِلَ بقولها: نَحْنُ الأَخَايِلُ لَا يَزالُ غُلَامُنَا ... حَتَّى يَدِبَّ عَلَى العَصَا مَذْكُورَا

باب من قال كلمة أو قيلت له

بَابُ مَنْ قَالَ كَلِمَةً أَوْ قِيلَتْ لَهُ أَوْ فَعَل فِعْلَةً فَصَارَتْ لَقَبًا أَوْ عُرِفَ بِهَا حَسَنًا كَانَ ذَلِكَ أَمْ قَبِيحًا قال ابنُ الكَلْبِيِّ: وَلَدَ إِليَاسُ بْنُ مُضَرَ عَمْرًا وعَامِرًا وعُمَيْرًا، وأمهم ليلى بنت حُلْوَانَ بن عِمْرَانَ بْنِ الحَافِ بنِ قُضَاعَةَ، وإِنَّ إبِلَ اليَاسَ نَفَرَتْ من أرنبٍ فخرج عمروٌ فَأَدْرَكَهَا فردها فسمي: مُدْرِكَةَ، وأخذ عامر الأرنب فَطَبَخَهَا فسمي: طَابِخَةَ، وانْقَمَعَ عُمَيْرٌ في البيت فلم يخرج فسمي: قَمَعَةَ، وأبصر إليَاسُ أُمَّهُمْ قد خرجت تَسْتَبْحِثُ عن الإبل، فقال: علام تُخَنْدِفينَ وقد وُجِدَتِ الإبلُ فسميت خِنْدَفَ. وعَمْرُو بنُ لُحَيٍّ، واسم لُحَيٍّ ربيعة بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو مُزَيْقِيَاءَ بن عامر ماء السماء بن ثَعْلَبَةَ الصَّتْمِ ابنِ امْرِئِ القَيْسِ بنِ مَازِنِ بن الأزد بن الغَوْثِ فسمي عمروُ بنُ لُحَيٍّ خُزَاعَةَ؛ لأنه انْخَزَعَ عن الأزدِ

حين خرجت عن اليمن مع عمرو بن عامر في وقت سَيْلِ العَرِمِ؛ يقال: خَزَعَ الرَّجُلُ عن القوم وانْخَزَعَ وتَخَزَّعَ: إذا تَخَلَّفَ، قال حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ في ذلك: فَلَمَّا هَبَطْنَا بَطْنَ مَرٍّ تَخَزَّعَتْ ... خُزَاعَةُ عَنَّا بِالحُلُولِ الكَرَاكِرِ وسمي عمروٌ مُزَيْقِيَاءَ؛ لأنه مَزَّقَ الأَزْدَ في البلاد. وسمي عَامِرٌ مَاءَ السَّمَاءِ؛ لسخائه كأنه يقوم مقام المَطَرِ. وسمي ثَعْلَبَةُ الصَّتْمَ؛ لعقله ودهائه، والصَّتْمُ والمُصَتَّمُ: المُحْكَمُ. والأزد اسمه دِرَاءُ ممدود، وكان ذا معروف، فكان الرجل ..... له: أَسْدَى إليَّ دِرَاءٌ يَدًا وأَسْدَى فسمي الأسد والأزد. وسمي الحارث بن عمرو بن تميم الحَبِطَ وهو جد الحَبِطَاتِ من تميم؛ لأن بَطْنُهُ وَرِمَ عن شيء أكله.

[وسُمِّيَ بنو العَنْبَرِ بن عَمْرِو] بنِ تَمِيمٍ بالجَعْرَاءِ؛ لأن أمهم دغُةَ بِنْتَ مِعْنَجٍ كانت وَرْهَاءَ فَضَرَبَهَا .......... وَهْدَة من الأرض فوضعت ذا بطنها فظنت أنها جَعَرَتْ فَأَقْبَلَتْ إلى أمها، فقالت: يا أُمَّتَاهْ: أيفتح الجُعْرُفَاهْ، قالت نعم. ويُنادي أَبَاه. وعَلِمَتْ أنها وَلَدَتْ فَلُقِّبُوا بَنِي الجَعْرَاءِ؛ قال فيهم عمرو بن مَعْدِي كَرِبَ: أَلَا سَائِلْ هَوَازِنَ هَلَ أَتَاهَا ... بِمَا فَعَلَتْ بِيَ الجَعْرَاءُ وَحْدِي وسمي الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة – ابن أخي عمر بن أبي ربيعة الشاعر – بن عمر بن مخزوم القُباع؛ لأن مُصْعَبَ بن الزُّبَيْرِ كان ولاه على أهل البصرة وكان رجلًا خطيبًا، وكانت أُمُّهُ حَبَشِيَّةً نصرانية؛ قال فأتى بِمِكْيَلٍ صَغيرٍ في المرْآةِ يَسَعُ دقيقًا كثيرًا، فقال: إن مِكْيَالَكُمْ هذا لَقُبَاعٌ فَلُقِّبَ القُبَاعَ، وفيه يقول أبو الأسود الدُّؤلِيُّ يخاطب عَبْدَ اللهِ بنَ الزَّبَيْرِ وكان يُكْنَى

أَبَا خُبَيْبٍ: أَمِيرَ المُؤْمِنينَ أَبَا خُبَيْبٍ ... أَرِحْنَا من قُبَاعِ بَنِي المُغِيرَهْ بَلَوْنَاهُ وَلُمْنَاهُ فَأَعْيَا ... عَلَيْنَا مَا يُمِرُّ لَنَا مَرِيرَهْ سِوَى أَنَّ الفَتَى نُكَحٌ أَكُولٌ ... وَسَهَّاكٌ مخَاطِبُهُ كَثِيرَهْ كَأَنَّا حِينَ جِئْنَاهُ أَضَفْنَا ... بِضِبْعَانٍ تَوَرَّطَ في حَظِيرَهْ وكان خرج لقتال قَطَرِيٍّ حين استخلفه مُصْعَبُ على الكوفة فسار مسيرة يومين في شهر، فقال شاعرهم: سَارَ بِنَا القُبَاعُ سَيْرًا نُكْرَا يَسِيرُ يَوْمًا وَيُقِيمُ شَهْرَا وكان دَارِمُ بنُ مالك يُسمى بَحْرًا، فأتى أباه قوم في حمالة، فقال: يا بحر ايتِنِي بِخَرِيطةٍ، وكان فيها مال فجاءه يحملها وهو يَدْرِمُ تَحْتَهَا من ثقلها، فقال أبوه: قد جاءكم يَدْرِمُ فسمي دارمًا؛ يقال: دَرَمَتِ الأرْنَبُ تَدْرِمُ دَرْمًا، ودَرِمَتْ تَدْرَمُ دَرْمًا ودَرَمَانًا: إذا مَشَتْ فَقَارَبَتْ الخَطْوَ، ويقال أَمَةٌ دَرُومٌ: تَذْهَبُ وتَجِيءُ بالليلِ، وامرأة درَّامَة ودَرُوم ودِرْدِمٌ: سَيِّئَةُ المِشْيَةِ.

وكان يقال لهُبَيْرَةَ بن عَبْدِ يَغُوثَ المُرَادِيِّ: المَكْشُوحُ وكان قد كُوِيَ في كَشْحِهِ أي جَنْبِهِ، ويقال كَشَحْتُهُ بالنار وكَشَاتُهُ: كويته، والكِشَاحُ ....... في الكَشْحِ. وكان جَرْوَلُ بْنُ أَوْسِ بنِ جُؤَيَّةَ بنِ مَخْزُومِ بنِ مَالِكِ بنِ غَالِبِ بنِ قُطَيْعَةَ ...... في بعض الحروب وكان رجلًا جبانًا فأُسِرَ فَقِيل ... قَدْ عَهِدْنَاك تَكْرَهُ النِّزَالَ وَلَا تُنازِلُ الأَبْطَالَ، فقال: مُكْرَهٌ أَخُوكَ لَا بَطَلٌ، فأرسلها مثلا، .......... إنما حَطَاتُ بِيَدي فَأُسِرْتُ، فسمي الحُطَيْئَةَ؛ يقال حَطَاتُهُ حَطْأ وَحَطْأَةً واحدة، وتُصَغَّرُ حطيئة، وهو الضَّرْبُ باليد مَبْسُوطَةً حيث أصابت من الجسد.

وممَّنْ لُقِّبَ من الشعراء الأخطل كان يلقب بِدَوْبَلٍ وهو اسمٌ لِلذِّئْبِ، وفيه يقول جرير: بَكَى دَوْبَلٌ لَا يُرْقِئ الله دَمْعَهُ ... أَلَا إِنَّمَا يَبْكِي مِنَ الذُّلِّ دَوْبَلُ وَيزِيدُ بنُ سُوَيْدِ بنِ حِطَانَ الضُّبَعِيُّ كان يلقب بيزيد الغواني، ومن شعره: كَأَنَّ سُلافًا مِنْ عَنَاقِيدِ يَانِعٍ ... مِنَ الكَرْمِ بَيْنَ النَّاجِذَيْنِ مَشُوبُ بِوَاكِفِ مَاءٍ بَاتَ تَسْرِي بِهِ الصَّبَا ... عَلَى رَصَفٍ أَوْ تَمْتَريِهِ جَنُوبُ ومُسْلِمُ بنُ الوَلِيدِ صَريعُ الغَوَانِي. وطُفَيْلُ الخَيْلِ الغَنَوِيُّ، وكان يلقب أيضًا بالمُحَبِّر لِتَحْبِيرهِ الشِّعْرَ. وعَلْقَمَةُ بنُ عَبدَةَ وكان يُلَقَّبُ بِعَلْقَمَةَ الفَحْلِ؛ فُرِّقَ بِذَلِكَ بَيْنَهُ وبَيْنَ عَلْقَمَةَ الخَصِيِّ. وزياد بن عمرو الذُّبْيَانِيُّ لقب بالنابغة؛ لأنه في ما يذكرون نبغ بالشعر بعد أربعين سنة من سنه، وقالوا بل بقوله: فَقَدْ نَبَغَتْ لَهُمْ مِنَّا شُئُونُ

وهذا في قصيدة منحولة أولها: نَأَتْ بِسُعَادَ عَنْكَ نَوىً شُطُونُ والأعشى كان يلقب بصَنَّاجَةِ العرب لغزله وحسن وصفه للنساء في شعره. وكان يقال لبني مَخْزُوم في الجاهلية ريحانة قريش. وكان يقال لقريش كافة الحُمْسُ واحدهم أحمس وهو الذي لم يُصبه الجُدَرِيُّ. ومن ألقاب العرب: زاد الركب، ومُجير الجراد، ومكلم الذئب، وزيد الخيل، وزيد الفوارس، وزيد الأرانب، وكذَّاب بني الحِرْمَازِ. وكان يقال لعبد الملك: أبو ذُباب وأبو ذُبَّان لِبَخَرِه. وكان يقال ليزيد بن الوليد بن عبد الملك: الناقص؛ لأنه نقص أعْطِيَّاتِ العرب. وكان يقال للحجاج بن يوسف: المُبِيرُ؛ لأنه أبار الناس؛ أي: أفناهم بالقتل. وممن ناب اسمه عن اللقب: حاتم طَيِّئ؛ يُضْرَبُ به المثل في السَّخَاءِ. وكعب بنُ مَامَة في السخاء أيضًا والأُثْرَةِ، وكان من خبَرَه أنه خرج إلى سفر ومعه رجل نَمِريٌّ فأصابهما عطش فجعل النَّمِريُّ يقول لكعب: اسْقِ أَخَاك النَّمِريَّ وهو يسقيه الماء حتى فَنِيَ الماء ثم سقاه الخمر حتى فَنِيَتْ،

ونجا النمريُّ ومات كعبُ بن مامة عطشا، فضربت به العرب المثل لمن ألحف في المسألة فقالت: ... ... ... ، وأنشدنا فيه أبو يوسف الأصفهاني: ما كان من سوقةٍ أسقى على ظمأٍ ... ماءً بخمر إذا ناجودُها بَرَدَى من ابن مامة كعبٍ ثم عيَّ به ... زَوُّ المنية إلا حِرَّةً وَقَدَى يقول لم تقدر المنية تقتله إلا بالعطش. وبنو أنف الناقة كانوا يلقبون بذلك فيغضبون منه، فلما قال فيهم الحطيئة: قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ... ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا صار لقبهم مدحا لهم ورضوا به. والعرب تضرب المثل في الحمق بقُبَاع بني ضبة، وكان رجلا جاهليا وكان أحمق أهل زمانه، فقال قتيبة بن مسلم في كتاب له: يا أهل خراسان إن وَلِيَكم والٍ شديد عليكم قلتم جبار عنيد، وإن وليكم وال رءوف بكم قلتم قباع بني ضبة.

وذو القرنين اسمه الأسكندر؛ سمي بذلك؛ لأنه أخذ بقرني الشمس شرقا وغربا. وذو النون يونس عليه السلام، والنون: الحوت، وذو الكفل. وأذواء اليمن: ذو نواس، وذو رعين، وذو جَدَن، وذو يَزَن، وذو الجَدَّيْن، وفيه يقول الشاعر: جار الزمان علينا مثل ما فعلت ... أيامه بابن ذي الجدين من يمن وسيبويه النحوي اسمه عمرو بن عثمان بن قنبر، ويكنى أبا البشر، وسيبويه لقب. وإنما قيل لأبي حسل ربيع بن عمرو بن عوف بن وديعة بن لكيز بن أفصى حوثرة؛ لأنه ساوم امرأة بمكة أو بسوق عكاظ بقدح صغير فأكثرت عليه في الثمن فقال لصاحبته والله لو أدخلتُ حوثرتي فيه ما وسعها، فسمي حوثرة، والحوثرة: الكمرة. والعنبر بن تميم كان يقال له: خَضَّم، وحمير يقال له: عَرَنْجَجُ، ومراد: يُحَابِرُ. وروي عن أنس بن مالك أنه قال: كناني رسول الله صلى الله عليه

وَسَلَّمَ بِبَقْلَةٍ جَنَيْتُهَا، وكان يُكَنَّى أَبَا حَمْزَةَ، وكانت البَقْلَةُ حَمِيزَةً حَادَّةَ المَذَاقِ، وزعموا أنه كان يُكْثِرُ أكل الخَرْدَلِ. ورُوي عن أبي هريرة أنه قال مَرَرْتُ في الجاهلية بمجلس لقريش، فقالوا لي: ما في كُمِّكَ، فقلت: هُرَيْرَةُ، وكان في كمي هِرَّةٌ، فقال: فأنت إذن أبو هُرَيْرَةَ. ومن عُرف بالأسماء الصالحة: أبو بكر الصديق، وعمر الفاروق، وعثمان ذو النورين، وعلي أبو تُراب، وحمزة أسد الله (.............) رضي الله عنهم، ورُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أنا محمد وأحمد، والماحي يمحو الله بي الكفر، والحاشر أحشر الناس (....) والعاقب يعني: أنه عاقب الأنبياء عليهم السلام أي آخرهم، وكان عليه السلام قبل مَبْعَثِه يسمى الأمين. وموسى عليه السلام: الكَلِيمُ. وعيسى عليه السلام: المَسِيحُ.

باب أسماء دارات العرب وهي عشرون دارة

ومَرْيَمُ ابنةُ عِمْرَان عليها السلام: العذراء البَتُولُ؛ لأنها انبتلت عن الرجال. وفاطمة عليها السلام: الزهراء، والأسماء اللازمة والألقاب كثيرة اختصرت هذا منها. بَابُ أَسْمَاءِ دَارَاتِ العَرَبِ وهِيَ عِشْرُونَ دَارَة أصل الدارة: الدار؛ يقال دارٌ ودَارةٌ، ومكان ومكانة، ومنزل ومنزلة؛ قال أبو فَقْعَسٍ: الدَّارَةُ كل أرض واسعة بين جبال، وجمعها: دُور، وهي البُهْرَةُ؛ إلا: أن البُهْرَةَ لا تكون إلا سَهْلَةً، والدارة تكون غليظة وسهلة؛ قال غيره: الدارة كل جَوْبَةٍ تنفتح في الرمل وجمعها دور كما قيل قَارَةٌ وقُورٌ وسَاحَةٌ وسُوحٌ، قال الأصمعي: الدارة جَوْبَةٌ واسعة تَحُفُّها الجبال؛ قال الأصمعي وعِدَّةٌ من العلماء دخل كلام بعضهم في كلام بعض: فمنها دَارَةُ جُلْجُلٍ؛ قال امرؤ القيس: أَلَا رُبَّ يوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِحٌ ... وَلا سِيَّمَا يَوْمًا بِدَارَةِ جُلْجُلِ

ودارة القَلْتَيْنِ؛ قال بِشْرُ بنُ أَبِي خَازِم: سَمِعْتُ بِدَارَة القَلْتَيْنِ صَوْتًا ... لِحَنْتَمَةِ الفُؤادِ بِهِ مَضُوعُ أي: مُرَوَّعٌ؛ ضَاعَه: رَوَّعَهُ. ودَارَةُ خَنْزَرٍ، وقال الحطيئة: إنَّ الرَّزِيَّة لَا أَبَا لَكَ هَالِكٌ ... بَيْنَ الدِّمَاخِ وَبَيْنَ دَارَةِ خَنْزَرِ وقال النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ: أَلَمَّ خَيَالٌ مِنْ أُمَيْمَةَ مُوهِنًا ... طَرُوقًا وأَصْحَابِي بِدَارَةِ خَنْزَرِ ودَارَة صُلْصُلٍ؛ قال جرير: إِذَا مَا حَلَّ أَهْلُكِ يَا سُلَيْمَى ... بِدَارَةِ صُلْصُلٍ شَحَطُوا المَزَارَا ودَارَةُ مَكْمَنٍ؛ قال الراعي: بِدَارَةِ مَكْمَن سَاقَتْ إِلَيْهَا ... رِيَاحُ الصَّيْف أَرْآمًا وَعِينَا ودَارَةُ مَاسَلٍ؛ قال ذو الرمة:

نَجَائِبُ مِنْ ضَرْبِ العَصَافِيرِ ضَرْبُهَا ... أَخَذْنَا أَبَاهَا يَوْمَ دَارَةِ مَاسَلِ ودَارَةُ الجَابِ؛ قال جرير: مَا حَاجَةٌ لَكَ في الظُّعْنِ الَّتِي بَكَرَتْ ... مِنْ دَارَةِ الجَابِ كَالنَّخْلِ المَوَاقِيرِ ودارةُ الذِّئْبِ؛ قال عَمْرُو بنُ بَرَّاقَةَ الهَمْدَانِيُّ: وَهُمْ يَكُدُّونَ وَأَيَّ كَدٍّ ... مِنْ دَارَةِ الذِّئْبِ بِمُجْرَهِدِّ ودَارَةُ رَهْبَى؛ قال: بِهَا كُلُّ ذَيَّالِ الأَصِيلِ كَأَنَّهُ ... بِدَارَةِ رَهْبَى ذُو سِوَارَيْنِ رَامِحُ ودَارَةُ الكُورِ؛ قال سُوَيْدُ بنُ كُرَاعٍ: وَدَارَةُ الكُورِ كَانَتْ مِنْ مَحَلَّتِهَا ... بِحَيْثُ نَاصَى أُنُوفُ الأَخْرَمِ الجَرَدَا وَدَارَةُ مَوضُوعٍ؛ قال الحُصَيْن بنُ الحَمَامِ: جَزَى الله أَبْنَاءَ العَشِيرَةِ كُلّهَا ... بِدَارَةِ مَوْضُوعٍ عُقُوقًا ومَاثَمَا ودَارَةُ السَّلَمِ؛ قال أَرْطَاةُ بْنُ كَعْبٍ الفَزَارِيُّ: ما كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ تَفَرَّقَ شَمْلُهُ ... وَأَرَى الغَدَاةَ مِنَ الفِرَاقِ يَقِينَا

باب أسماء سهام الميسر

وَبِدَارَةِ السَّلَمِ التي شُوِّقْتُهَا ... دِمَنٌ يَظَلُّ حَمَامُهَا يُبْكِينَا ودَارَةُ الجُمُدِ، ودَارَةُ القَدَّاحِ، ودَارَةُ رُفْرُفٍ، ودَارَةُ قُطْقُطٍ، ودَارَةُ مِحْصَنٍ، ودَارَةُ الخَرْجِ، ودَارَةُ وشْحَى، ودَارَةُ الدُّورِ. بَابُ أَسْمَاءِ سِهَامِ المَيْسِرِ قال هشامُ بنُ مُحَمَّدِ بن السَّائِبِ الكَلْبِيُّ: سِهَامُ المَيْسِر أَحَد عَشَر سَهْمًا ذَوَات الأنصباء منه سبعة: أَوَّلُهَا: الفَذُّ، وفيه فَرْضٌ واحد؛ أي: علامة، وله غُنْمُ نَصيبِ إن فاز، وغُرْمُ نَصيبٍ إنْ خَابَ. والثاني: التَّوْأَمُ، وفيه فَرْضَانِ، وله عليه نَصِيبَانِ. والثالث: الضَّرِيبُ، وفيه ثلاثة فروض. والرابع: الحِلْسُ، وفيه أربعةُ فُرُوضٍ. والخامس: النَّافِزُ، ويقال: النَّافِسُ؛ عن ابن الأعرابي وفيه خمسة فروض. والسادس: المُسْبِلُ، وفيه ستة فروض. والسابع: المُعَلَّى، وفيه سبعة فروض.

فذلك ثَمَانِيَةٌ وعِشْرُونَ فَرْضًا، وأَنْصِبَاءُ الجَزُورِ كذلك لم نَذْكُرْ تَعْضِيتَهَا كَرَاهَةً للتنبيه على القِمَارِ. والتي لا أنصباء لها أربعة تسمى الأغْفَال؛ لأنها لا فُروضَ فيها ولا أنصباء لها، وهي المُصَدَّرُ، والمُضَعَّفُ، والمنيح، والسفيح، وأنشد غيره قول عُرْوَةَ بنِ الوَرْدِ لِبَني زِيَادٍ وكانوا سبعة وهم: الرَّبِيعُ، وأَنَسٌ، وعُمارة، وقَيس، والحارث، وعمرو، ويَزِيد، وأمهم فاطمة بنت الخُرْشُبِ الأَنْمَارِيَّةُ، يَضْربُهُمْ مثلًا بالقِدَاحِ التي تفوز ويهجو قيسًا ويجعله لغوًا كالمَنِيحِ الذي لا يَغْنَمُ ولا يَغْرَمُ، وقدم بعضها على بعض لإقامة وزن الشعر: أَتَتْ بِالمُعَلَّى وهو أَوَّلُ سُورَةٍ ... وبِالمُسْبِلِ الثَّانِي وبِالِحلْسِ والتَّوَمْ وَجَاءَتْ بِفَذٍّ والضَّرِيبِ تَلِيِّهِ ... وَبالنَّافِسِ المَعْلُوبِ في الرَّاسِ والقَدَمْ .... وَتَغْرَمُ مَا جَنَتْ ... وَقَدْ يَغْرَمُ المَرْءُ الكَرِيمُ إذا اجْتَرَمْ

باب أسماء خيل الحلبة

(وَقَيْسُ) مَنِيحٌ في النَّدِيّ مَتَى يَفُزْ ... يَعُدْ صَاغِرًا لَا غُنْمَ فَادَ وَلَا غَرَمْ ... قيس منيح: ..... وقوله: فَادَ: أَرَادَ أَفَادَ. بَابُ أَسْمَاءِ خَيْلِ الحَلْبَةِ . المُجَلِّي، والثاني: المُصَلِّي؛ سمي بذلك لأن هَامَتَهُ عند صَلَا السَّابِقِ وهي مُؤَخَّرُ فَخِذِه، والثالث: المُسَلِّي، والرابع: التَّالِي، والخامس: المُرْتَاحُ، والسادس: العاطف، والسابع: الحَظِيُّ، والثامن: المُؤَمَّلُ، والتاسع: اللَّطِيمُ، وهو الذي يُلْطَمُ وجهه فلا يدخل السَّرَادِقَ، والعاشر: السُّكَيْتُ والسُّكَّيْتُ، ...... ، والغابر؛ أي: الباقي، والفِسْكِلُ وهو بالفارسية فُشْكُل، وقد ذكرها بعض الشعراء، فقال: جَلَّى المُجَلِّي ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهُ ... مَحْذُوفُ وَازِعِهَا وسَلَّى الأَدْهَمُ والرَّابِعُ التَّالِي اسْتَفَاقَ وَقَدْ ... جَرَى فِيهِنَّ ذُو عَقْبٍ وشَاوٍ مِن جَمُ والخَامِسُ المُرْتَاحُ حَتَّى بَعْدَهْ ... طِرْفٌ لِعَاطِفِهِ عَلَيْهِ تَحَمْحُمُ وتَرَى المُؤَمِّلَ وَهُو ثَامِنُهَا ... لَهُ نَهْتٌ ويَتْبَعُهُ أَغَرُّ مُلَطَّمُ

باب أسماء أيام العجوز السبعة

وَتَرى السَّكَيْتَ ولا جَوَارِي بَعْدَهُ ... إلَّا الغُبَارُ مُعَجَّجٌ ومُقَتَّمُ ويقال للحبل الذي تُصَفُّ عليه الخيل عند السِّبَاقِ: المَقْبِضُ والمِقْوَسُ والجميع المَقَابِضُ والمَقَاوِسُ، ويقال للموضع الذي ترسل منه: المِيطَانُ والغايَةُ. بَابُ أَسْمَاءِ أَيَّامِ العَجُوزِ السَّبْعَةِ التي تكون في دُبُرِ الشتاء لِأَرْبَعَةِ أَيَّامٍ تبقى من شُبَاطَ وثلاثة تَخْلُو من آذَارَ من شهور العَجَمِ، وهي صِنٌّ، وصِنَّبْرُ، وأخوهما الوَبْرُ، ومُطْفِئُ الجَمْرِ، ومُسْلِحُ العَجُوز في الكَسْرِ وبعضهم يقول مُكْفِئُ الظُّعْنِ، وبعضهم يجعل مُعَلِّلًا، وآمِرٌ، ومُؤْتَمِرٌ، وهذه الأيام عند العرب في نَوْءِ الصَّرْفَةِ وهي منزلة من منازل القمر، وإنما سُمِّيت صَرْفَةً لانصرافِ البرد؛ قال الشاعر في هذه الأيام وقَدَّمَ وأَخَّرَ لإقامة وزن الشعر: كُسِعَ الشِّتَاءُ بِسَبْعَةٍ غُبْرِ ... أَيَّامِ شَهْلَتِنَا مِنَ الشَّهْرِ ......................................

باب أسماء المحلات وهن سبع

بَابُ أَسْمَاءِ المُحِلَّاتِ وهُنَّ سَبْعٌ سُمِّينَ بِذَلِكَ؛ لأنَّ مَنْ كُنَّ مَعَهُ أَحْلَلْنَهُ حيث ...... يعني: الزَّنْدَ، والفَأسَ، والشَّفْرَة، والقِدْرَ ........ بَابُ أَسْمَاءِ المُؤْنِسَاتِ الفَرَسُ، والسَّيْفُ، والرُّمْحُ، والبَيْضَةُ، والتُّرْسُ، والقَوْسُ؛ قال الشاعر فيهن: وَلَسْتُ بِزُمَّيْلَةٍ نَانَأٍ خَفِيٍّ إِذَا رَكِبَ العُودُ عُودَا وَلَكِنَّنِي أَجْمَعُ المُؤْنِسَاتِ إِذَا مَا الرِّجَالُ اسْتَخَفُّوا الحَدِيدَا قوله إذا ركب العود عودًا: يعني إذا ركب السَّهْمُ القَوْسَ، والزُّمَّيْلَةُ: الكَسْلَانُ، والنَّانَأُ: الضعيف.

باب أسماء أيام الجمعة السبعة

بَابُ أَسْمَاءِ أَيَّام الجُمْعَةِ السَّبْعَةِ يقال لأحد: أَوَّلُ، وللاثنين: أَهْوَنُ وأَوْهَدُ، وللثَّلَاثَةِ: جُبَارُ، ولِلأَرْبِعَاءِ: دُبَارُ ودِبَارُ، وللخميس: مُؤْنِسُ وهو يوم تُرْفَعُ فيه الأعمال، وليوم الجمعة: عَرُوبَة وهي الرَّحْمَةُ، وليوم السبت: شِيَارٌ وشَيَارٌ وهو يوم الفَرَاغِ؛ لأن ابتداء الخلق - والله أعلم - كان في الأحد وآخره يوم الجمعة، ولم يكن في السبت خَلْقٌ. بابُ أَسْمَاءِ الشُّهُورِ يقال للمُحَرَّمِ مُؤْتَمِرٌ، ولِصَفَرَ نَاجِرٌ، ولربيع الأول خَوَّانٌ وخُوَّانٌ، ولربيع الآخر وَبْصَانُ ووُبْصَانُ، ولجمادى الأولى الحَنِينُ، ولجمادى الأخرة رُبَّى ورُبَّةُ، ولرِجب الأَصَمُّ ومُنْصِلُ الأَسِنَّةِ، ولِشَعْبَانَ عَاذِلٌ، ولرمضان نَاتِقٌ، ولشوال وَعْلٌ، ولذي القعدة وَرْنَةٌ، ولذي الحجة بُرَكُ والمَيْمُونُ.

باب أسماء ليالي الشهر

بَابُ أَسْمَاءِ لَيَالِي الشَّهْرِ ثلاثٌ غُرَرٌ، وثَلَاثٌ نُفَلٌ، وثلاث تُسَعٌ، وثلاث عُشَرٌ، وثلاث بِيضٌ، وثلاث دُرَعٌ وثلاثٌ ظُلَمٌ ........................ بَابُ أَسْمَاءِ أَجْزَاءِ اللَّيْلِ وَهِيَ خَمْسَةٌ .. ، ..... ، .... ويَعْفُورُ، وخُدْرَةُ. بَابُ أَسْمَاءِ أَبْنَاءِ فَارِسَ بالبُلْدَانِ ................ بالشام الجَرَاجِمَةُ، وبالكوفة الأحَامِرَةُ .............. ، وباليمن الأبناء، ويقال لهم: الأحرار؛ قال: الأحْرَارُ مِنْ فَارِس إِلَى حَامٍ ... ونَسْلِهِ فَهَذَا مِنَ العَجَبْ

باب أسماء ريش الجناح

بَابُ أَسْمَاءِ رِيشِ الجَنَاح ................. عشرون ريشة من الرأس إلى الذنب؛ أربع قُدامى وقَوَادِمُ، وأربع ..... ، وأربع أباهر، وأربع خواف، وأربع كُلَىً. بابُ أَسْمَاءُ الرِّبَابِ وهُمْ سِتَّةٌ سُمُّوا بذلك؛ لأنهم أدخلوا أيديهم في رُبٍّ وتحالفوا، وهم تَيْمٌ، وعَدِيٌّ، وعُكْلٌ، وثَوْرٌ، وضَبَّة، وأَطْحلُ، ويقال: أَطْحَلُ، اسم جبل سموا به كما قيل في رُعَيْنِ وهو أيضا اسم جبل سميت به القبيلة، وخَثْعَمٌ جبل سميت به القبيلة؛ قال الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ: أَهْلُ الخَوَرْنَقِ والسَّدِيرِ وَبارِقٍ وَالقَصْرِ ذِي الشُّرُفَاتِ مِنْ سِنْدَادِ ومَذْحِجٌ: أَكَمَةٌ سميت بها القبيلة، والقَرَافَةُ والكَلَاعُ والزَّبَدُ، يقال: إنها مواضع سميت هذه القبائل بها، وغَسَّانُ: ماء نزلت به القبيلة؛ قال حسان: الأَزْدُ نِسْبَتُنَا والمَاءُ غَسَّانُ

باب الإصابة بالعين

وتَغْلِبُ: امرأة نسبت إليها القبيلة؛ قال جرير: إذَا مَا شَدَدتُ الرَّاسَ مِنِّي بِمِشْوَذٍ ... فَغَيَّك مِنِّي تَغْلِبُ ابْنَة وَائِلِ المِشْوَذُ: الشَّدِيدُ الإصابة بالعين، والجميع: المَشَاوِذُ. بَابُ الإصَابَةِ بالعَيْنِ الأَشْوَهُ: الشديد الإصابة بالعين والمرأة شَوْهَاءُ بَيِّنَا الشَّوَةِ، ويقال: لا تُشَوِّهْ عليَّ؛ أي: لا تصِبْنِي بعين، ورجل شَاهِي البَصَرِ وشَائِهُ البَصَرِ: إذا كان سريع الإصابة بالعين. ويقال نَجَاتُهُ بعين: أصبتُهُ بها وهو رجل نَجُوءُ العين على مثال فَعُولٍ، ونَجُؤُ العَين على مثال فَعُلٍ، ونَجِيءُ العين على مثال ........... شديد الإصابة بالعين، ويقال رجل ..... العين وامرأة ...... وهما الشديدا الإصابة بالعين.

باب القيافة والزجر والفال والتطير

بَابُ القِيَافَةِ والزَّجْرِ والفَالِ والتَّطَيُّرِ يقال لِلْقَائِفِ هو يَقْفُو الأَثَر، ويَقُوفُ، ويَقْتَافُ، ويَقْتَفِرُ، ويَتَقَّفُر؛ قال صَخْرُ الغيّ: فَإِنِّي عَنْ تَقَفُّرِكُمْ مَكِيثُ وكذلك التأبين وقد أبَّنَ الأثر: إذا تَتَبَّعَهُ .... ، وقال أوس بن حجر يصف الحمار: يَقُولِ لَهُ الرَّاؤونَ هَذَاك رَاكِبٌ يُؤَبِّنُ ... شَخْصًا فَوْقَ عَلْيَاءَ وَاقِفُ والطَّرْقُ: الضَّرْبُ بالحصا للزَّجْرِ؛ قال لبيد: لَعَمْرُكَ مَا تَدْرِي الطَّوَارِقُ بِالحَصَا وَلَا زَاجِرَاتُ الطَّيْرِ مَا اللهُ صَانِعُ ويقال للخَطَّيْنِ اللذَيْن يَخُطُّهُمَا الخَطَّاطُ ثم يَزْجُرُ: ابْنَا عِيَانٍ، فَإذا

زجرهما، قال: يا ابني عِيَانٍ أسرعا البيان، قال الراعي وذكر قِدْحًا: وأَصْفَرَ عَطَّافٍ إذَا رَاحَ رَبُّهُ غَدَا ... ابْنَا عِيَانٍ بِالشِّوَاءِ المُضَهَّبِ يقول: إذا راح صاحب هذا القِدْحِ به عَلِمَ أنه يخرج فائزًا فإذا قَمَرَ أتى بالشِّوَاءِ فرواح صاحبه به دليل على الشواء كدلالة ابني عيان. والفَالُ في الخير والطِّيَرَةُ في الشر، وجمع الفأل فُئُولٌ، وقد تَفَاءَلَ تفَاَؤُلًا، وتَطَيَّرَ تَطَيُّرًا، وتَكَهَّنَ تَكَهُّنًا. والحُلْوَانُ: أَجْرُ الكَاهِنِ على كِهَانَتِه؛ قال أوس بن حجر: كَأَنِّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ حِينَ مَدَحْتُهُ ... مُلَمْلَمَةً غَبْراءَ يَبْسًا بِلَالُهَا ويروى: صَفَا صَخْرَةٍ صَمَّاءَ فجعل الشعر حُلْوَانًا، وقد حَلَوْتُهُ أَحْلُوهُ، وقال عَلْقَمَةُ بْنُ عَبَدَةَ: فَمَنْ رَاكِبٌ أَحْلُوُه رَحْلِي ونَاقَتِي ... يُبَلِّغُ عَنِّي الشِّعْرَ إِذْ مَاتَ قَائِلُهْ فجعل الرِّشْوَةَ حُلْوَانًا، وأما قول المرأة لزوجها: لا يَاخُذُ الحُلْوَانَ مِنْ بَنَاتِيَا فإنه أن يأخذ الرجل مهر ابنته فيأكله، ويقال لرجل حلوٌّ يَحْلُو النَّاسَ؛ أي: يعطيهم.

وأما البُسْلَةُ فهي أجر الرَّاقِي. والرَّتِيمَةُ والرَّتَمَةُ، وجمعها رَتَمٌ هو الخيط الذي يربطه الرجل في إصبعه يستذكر به الحاجة، وقد أَزْتَمْتُ الرجل إِرْتَامًا إذا صنعتَ به ذلك وكان أحدهم إذا أراد سفرًا عقد خيطًا في ساق شجرةٍ ثم خرج لوجهه فإذا رجع من سفره نظر إلى ذلك الخيط، فإن وَجَدَه معقودًا علم أن امرأته على العهد وإن .................................................... واحدها سرر، والأسارير .................. الأسرة، قال الأعشى: انْظُرْ إِلَى كَفٍّ وأَسْرَارِهَا ... هَلْ أَنْتَ إِنْ أَوْعَدْتَنِي ضَائِرِي ................... فهي اليَسَرَةُ وهي تُسْتَحَبُّ

وكانوا يضربون بالقِدَاحِ ................ خير وشر. وكانوا يتطيَّرُونَ بوقوع الغراب على شجر الغَرَبِ ......... الغَرَبِ من الغُرْبَةِ، وكذلك إذا وقع على شَجَر البَان للبَيْنِ ........ على شَجَرِ الدَّوْمِ للدَّوَامِ، قال تَوْبَةُ بن الحُمَيِّر لليلى الأخيلية: ألا يَا غُرَابَ البَيْنِ مَا لَكَ كُلَّمَا ... تَذَكَّرْتَ لَيْلَى أَنْتَ مُوفٍ فَصَائِحُ عَلَى غَرْبَةٍ أَوْ فَوْقَ أَغْصَانِ بَانَةٍ ... تَهِيمُ بِلَيْلَى بَرَّحَتْكَ البَوَارِحُ فَهَّلَا عَلَى دَومٍ وَقَعْتَ وَلَمْ تَقَعْ ... عَلَى البَانِ أَجرَى فَوْقَ حَلْقِكَ ذَابِحُ ولبعضهم: رأيتُ غرابًا واقعًا فوق بانةٍ ... يُنَتِّف أعْلَى ريِشهِ ويُطايرُهْ فقُلتُ وَدَمْعُ العينِ تَجْري غُرُوبُهُ ... على النَّحْرِ للنَّهْدِيِّ هل أنتَ زَاجِرُهْ فَقَالَ غُرَابٌ باغْتِرَابٍ مِنَ النَّوَى ... يَطِيرُ بِبَيْنٍ مِن حَبِيبٍ تُحَاذِرُهْ

فَمَا أَقْوَفَ النَّهْدِيَّ للهِ دَرُّهُ ... وأَزْجَرَهُ لِلطَّيْرِ لا عَزَّ نَاصِرُهْ وكانوا يتطيرون بالظبي المكسور القَرْنِ، بالغراب السَّانِحِ، والبَارِح، والقَعِيد، والنَّطِيحِ؛ فالسَّانِحُ: ما وَلَّاكَ مَيَامِنَه، والبَارِحُ: ما وَلَّاكَ مَيَاسِرَهُ، والقَعِيدُ: ما أتاك من وَرَائِكَ، والنَّطِيحُ: ما استقبلك؛ من قوله: تَيْسٌ قَعِيدٌ كالوَشِيجَةِ أَعْضَبُ وقال الكميت: وَلَا أَنَا مِمَّنْ يَزْجُرُ الطَّيَر هَمُّهُ ... أَصَاحَ غُرَابٌ أَمْ تَعَرَّضَ ثَعْلَبُ وَلَا السَّانِحَاتُ البَارِحَاتُ عَشِيَّةً ... أَمَرَّ سَلِيمُ القَرْنِ أَمْ مَرَّ أَعْضَبُ وكانوا يتطيرون بالعطاس ونحوه، يقال: كَدَسَ الرجل يَكْدِسُ كدْسًا: إذا عطس قال أبو ذؤيب: فَلَوْ أَنَّنِي كُنْتُ السَّلِيمَ لَعُذْتَنِي ... سَرِيعًا ولم تَحْبِسْكَ عَنِّي الكَوَادِسُ وكانوا يَتَيَمَّنُونَ بالأرنب إذا انْتَفَجَتْ.

ويقال للذي يتطيَّر: الخُثَارِمُ، قال خُثَيْمُ بنُ عَدِيٍّ: وَلَيْسَ بِهَيَّابٍ إذا شُدَّ رَحْلُهُ يَقُولُ ... عَدَانِي اليَوْمَ وَاقٍ وَحَاتِمُ ولكنه يَمْضِي عَلَى ذَاكَ مُقْدِمًا إذَا ... صُدَّ عن تلكَ الهَنَاتِ الخُثَارِمُ الواقي: الصُّرَدُ، والحَاتِمُ: الغُرَابُ؛ سمي بذلك؛ لأنه عندهم يَحْتِمُ بالفراق، وقال المُرَقِّشُ من بني سَدُوس: طَالَ الثَّواءُ بِمَارِبٍ ... وَعَلِمْتُ أَنِّي غَيْرُ رَائِمْ يَا رُبَّ بَاكٍ مِنْ بَنِي ... ذُهْلٍ وقَاعِدَةٍ وَقَائِمْ وَمُشَقِّقَاتٍ لِلْجُيُو ... ب كَأَنَّهُنَّ ....... مَنْ مُبْلِغٌ عَوْفَ بْنَ لَا ... يٍ حَيْثُ كَانَ مِنَ الأَقَاوِمْ

لَا يَمْنَعَنَّكَ مِنْ بُغَا ... ء الخيرِ (تِعْقَاُد التَّمَائِمْ) ولا التَّشَاؤُمُ والعُطَا ... سُ ولا التَّيَمُّنُ بِالمَقَاسِمْ وَلَقَدْ غَدَوْتُ وكُنْتُ لا ... أَغْدُو عَلَى وَاقٍ وَحَاتِمْ فَإِذَا الأَشَائِمُ كَالأَيَا ... مِنِ وَالأَيَامِنُ كَالأَشَائِمْ وَكَذَاكَ لا خَيْرٌ ولا ... شَرٌّ على أحدٍ بِدَائِمْ قد خُطَّ ذلك في الزَّبُو ... ر الأَوَّلِيَّاتِ القَدَائِمْ الزَّبُورُ والزُّبُرُ: الكتب، والزَّبُورُ أيضًا: جمع زَبْرٍ، وهي الحِجَارة، وكانوا يكتبون الحِكَمَ في الحجارة، وقوله: ولا التَّيَمُّنُ بالمَقَاسِمِ؛ القَسَامُ: الحُسْنُ؛ يقال منه رجل قَسِيمٌ وامرأة قَسِيمَةٌ، ويقال لِلْوَجْهِ نفسه القَسِمَةُ والجميع القَسِمَاتُ، كأنهم يسمونه بذلك إذا كان حَسَنًا؛ يُشْتَقُّ له اسم من القَسَام؛ قال حُرَيثُ بن مُحَفِّضٍ: كَأنَّ دَنَانِيرًا على قَسَمَاتِهِمْ وَإِنْ ... كَانَ قَدْ شَفَّ الوُجُوه لِقَاءُ وقال عِلْبَاءُ بْنُ أَرْقَمَ اليَشْكُرِي يذكر امرأته: فَيَوْمًا تُوَافِينَا بِوَجْهٍ مُقَسَّمٍ ... كَأَنَّ ظَبْيَةٍ تَعْطُو إِلَى نَاضِر السَّلَمِ وقوله بالمَقَاسِمِ بالميم جمع على غير قياس كقولهم: المقاليدُ جميع إِقْلِيدٍ،

والمَذاكِيرُ جميع ذَكَر، والمَحَاسِنُ: من الحُسْن، والمَسَاوِي: من السُّوءِ، ويقال فيه ملامح من أبيه، من اللَّمْحِ، وكانوا يَتَيَمَّنُونَ بالرجل الحَسَن الوَجْهِ ويتشاءمون بالقبيح الوجه. وحدثنا أبو يوسف الأصْبَهَانِيُّ، قال: حدثني محمد عُبَادَةَ الوَاسِطِيُّ، قال: حدثنا الأصمعي، قال: سمعت سعيد بن سَلْمٍ بن قتيبة يحدث عن أبيه سَلْمٍ، قال: لا ينبغي لأحد أن يَتَطَيَّرَ من شيء. خرجت حَاجًّا وفي إبلي ناقة لنا كريمة، فنزلنا منزلا فلما أصبحنا قيل لي: إن الناقة قد فَرَقَتْ ............. خَرَجْتُ في أثرها فلما بَرَزْتُ فإذا أنا بِرَجُلٍ يقول: فَلَئِنْ بَعَثْتَ لَهُمْ بُغَا ... ة ما البُغَاةُ بِوَاجِدِينَا ... وأردت أن أرجع ثم مضيت فانتهيت إلى أَكَمَةٍ وإذا ..... يَلْفِي مَطَالِعَ الآكام ..... ، وأردت أن أرجع ثم مضيت فإذا برجل قد مَحَشَتْهُ .... بمحاسن وجهه في شبيبته فهو مُشَوَّهُ الخَلْقِ ......... ، وأردت أن أرجع، ثم مضيت

فاستقبلني رجل فقلت ........ : أحسست ناقة من صفتها كذا وكذا، فقال: ها هي تِيكَ قد وَضَعَتْ ....... ولدها، فلا ينبغي لأحد أن يتطير من شيء. * * * تم كتاب المنتخب من غريب كلام العرب، والحمد لله على عونه وإحسانه، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله. وجدت في آخر الأصل الذي نسختُ هذا التكاب ما نصه: نسخت كتابي هذا ونقلت حواشيه من أصل كان في غاية الصحة والإتقان؛ فيه مكتوب بخط ناسخه ... ، كذا وجدت ... نسخت عن أبي هذا ونقلت حواشيه من أصل الفقيه القاضي العالم الأوحد أبي الوليد الوقشي رحمه الله المكتوب متنا وطررا بخطه رحمه الله، وكان في غاية الصحة والإتقان، وقابلته بالأصل المذكور مرتين وقد قابلت أنا هذا الكتاب من النسخة المذكورة جهد الاستطاعة فصح والحمد لله، وصلى الله على سيدنا محمد وآله. انتهى ما وجد والحمد لله على التمام. انتهى بحمد الله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى.

§1/1