المنتخب من ذيل المذيل

الطبري، أبو جعفر

المنتخب من كتاب ذيل المذيل من تاريخ الصحابة والتابعيه تصنيف أبى جعفر محمد بن جرير الطبري (1358 هـ - 1939 م) منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت - لبنان، ص. ب. 7120

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم قال أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري في كتاب ذيل المذيل من تأريخ الصحابة والتابعين: (وأما) من النساء اللواتى متن قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى ابن قصى وكانت تكنى أم هند رضى الله عنها وهند ابن لها من أبى هالة بن النباش بن زرارة زوج كان لها قبل النبي صلى الله عليه وسلم كنيت به وتوفيت قبل الهجرة بثلاث سنين وهى يومئذ ابنة خمس وستين سنة كذاك حدثنى الحارث عن ابن سعد عن محمد بن عمر عن محمد بن صالح وعبد الرحمن بن عبد العزيز * وكانت وفاتها في شهر رمضان من هذه السنة ودفنت بالحجون رحمها الله (قال وممن مات في سنة 8 من الهجرة) في أولها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت أسن بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان سبب وفاتها أنها لما أخرجت من مكة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أدركها هباربن الاسود ورجل آخر فدفعها أحدهما فيما قيل فسقطت على صخرة فأسقطت فاهراقت الدم فلم يزل بها وجعها حتى ماتت منه * قال وممن قتل منهم جعفر بن أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف قتل بمؤتة شهيدا * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة وأبو تميلة عن ابن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه قال حدثنى أبى الذى أرضعني وكان أحد بنى مرة بن عوف وكان في تلك الغزوة غزوة مؤتة قال والله لكأنى أنظر إلى جعفر عليه السلام حين اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها فقاتل القوم حتى قتل وكان جعفر عليه

السلام أول رجل من المسلمين فيما قيل عقر في الاسلام * قال محمد بن عمر حدثنى عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبيه قال ضربه يعنى جعفرا رجل من الروم فقطعه بنصفين فوقع أحد نصفيه في كرم فوجد في نصفه ثلاثون أو بضعة وثلاثون جرحا * وكان إسلام جعفر عليه السلام قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ويدعو فيها وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية ومعه امرأته أسماء بنت عميس فلم يزل بأرض الحبشة حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ثم قدم عليه من أرض الحبشة وهو بخيبر سنة 7 وقتل سنة 8 من الهجرة في جمادى الاولى منها وهو أحد أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم على السرية التى وجهها إلى الروم وكان جعفر يكنى أبا عبد الله * وزيد الحب بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبدود بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات ابن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة واسمه عمرو بن مالك بن عمرو بن مرة بن مالك بن حمير بن سبأ يشجب بن يعرب بن قحطان ذكر أن أم زيد وهى سعدى بنت ثعلبة بن عبد عامر بن أفلت بن سلسلة من بنى معن من طئ زارت قومها وزيد معها فأغارت خيل لبنى القين بن جسر في الجاهلية فمروا على أبيات بنى معن رهط أم زيد فاحتملوا زيدا وهو يومئذ غلام يفعة قد أوصف فوافوا به سوق عكاظ فعرضوه للبيع فاشتراه منهم حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى لعمته خديجة بنت خويلد بأربعمائة درهم فلما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبته له فقبضه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه وقد كان أبوه حارثة ابن شراحيل حين فقده قال بكيت على زيد ولم أدر ما فعل * أحى يرجى أم أتى دونه الاجل فوالله ما أدرى وإن كنت سائلا * أغالك سهل الارض أم غالك الجبل فياليت شعرى هل لك الدهر رجعة * فحسبي من الدنيا رجوعكك لى بجل

تذكر نيه الشمس عند طلوعها * وتعرض ذاكراه إذا قارب الطفل وإن هبت الارواح هيجن ذكره * فيا طول ما حزنى عليه وما وجل سأعمل نص العيش في الارض جاهدا * ولا أسأم التطواف أو تسأم الابل حياتي أو تأتى على منيتى * وكل امرئ فان وإن غره الامل وأوصى به عمرا وقيسا كليهما * وأوصى يزيدا ثم من بعدهم جبل قال يريد جبلة بن حارثة أخا زيد بن حارثة وكان أكبر من زيد ويعنى بيزيد أخا زيد لامه وهو يزيد بن كعب بن شراحيل وحج ناس من كلب فرأوا زيدا فعرفهم وعرفوه فقال أبلغوا أهلى هذه الابيات فإنى أعلم أنهم قد جزعوا على وقال الكنى إلى قومي وإن كنت نائيا * بأنى قطين البيت عند المشاعر فكفوا من الوجد الذى قد شجاعكم * ولا تعملوا في الارض نص الاباعر فإنى بحمدالله في خير أسرة * كرام معد كابرا بعد كابر فانطلق الكلبيون فأعلموا أباه فقال ابني ورب الكعبة ووصفوا له موضعه وعند من هو فخرج حارثة وكعب ابنا شراحيل بفدائه وقدما مكة فسألا عن النبي صلى الله عليه وسلم فقيل هو في المسجد فدخلا عليه فقالا يا ابن عبد الله يا ابن عبد المطلب يا ابن هاشم يا ابن سيد قومه أنتم أهل حرم الله وجيرانه وعند بيته تفكون العانى وتطعمون الاسير جئناك في ابننا عندك فامنن علينا وأحسن الينا في فدائه فإنا سنرفع لك في الفداء قال من هو قالوا زيد بن حارثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهلا غير ذلك قالوا ما هو قال ادعوه فأخيره فإن اختاركم فهو لكما بغير فداء وإن اختارني فوالله ما أنا بالذى أختار على من اختارني أحدا فقالا قد زدتنا على النصف وأحسنت فدعاه فقال تعرف هؤلاء قال نعم قال من هما قال هذا أبى وهذا عمى قال فأنا من قد علمت وعرفت ورأيت صحبته لك فاخترى أو اخترهما فقال زيد ما أنا بالذى أختار عليك أحدا أنت منى مكان الاب والعنم فقالا له ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك قال نعم إنى قد رأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذى أختار عليه أحدا

أبدا فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه إلى الحجر فقال يا من حضر اشهدوا أن زيدا ابني أرثه ويرثنى فلما رأى ذلك أبوه وعمه طالب أنفسهما وانصرفا فدعى زيد بن محمد حتى جاء الله عزوجل بالاسلام حدثنى بذلك كله الحارث عن ابن سعد عن هشام بن محمد عن أبيه وعن جميل بن مرثد الطائى وغيرهما وقد ذكر بعض الحديث عن أبيه عن أبى صالح عن ابن عباس وقال في إسناده عن ابن عباس فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش بن رئاب الاسدية وأمهما أميمة بنت عبد المطلب ابن هاشم فطلقها زيد بعد ذلك فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلكم المنافقون فيى ذلك وطعنوا فيه وقالوا محمد يحرم نساء الولد وقد تزوج امرأة ابنه زيد فأنزل الله عزوجل " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين " إلى آخر الآية وقال " ادعوهم لآبائهم " فدعى يومئذ زيد بن حارثة ودعى الادعياء إلى آبائهم فدعى المقداد إلى عمرو وكان يقال له المقداد بن الاسود وكان الاسود ابن عبد يغوث قد تبناه وقتل زيد في جمادى الاولى من هذه السنة وهو ابن خمس وخمسين سنة وكان يكنى أبا سلمة فيما قيل * فقال محمد بن عمر حدثنا محمد بن الحسن ابن أسامة بن زيد عن أبيه قال كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين زيد عشر سنين، رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر منه وكان زيد رجلا قصيرا آدم شديد الادمة في أنفه فطس وكان يكنى أبا أسامة وشهد زيد بدرا وأحدا واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة حين خرج إلى المريسيع وشهد الخندق والحديبية وخيبر وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم * قال وثابت بن الجذع من بنى سلمة من الانصار وهو ثابت بن ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب والجذع ثعلبة بن زيد وسمى بذلك فيما قيل لشدة قلبه وصرامته ويقال أيضا ثابت بن ثعلبة الجذع وشهد ثابت العقبة مع السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة من الانصار وشهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر وفتح مكة ويوم حنين والطائف وقتل يومئذ شهيدا

(قال وفى سنة 8 من الهجرة) ماتت أم كلثوم ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعبان فصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل في حرفتها فيما قيل على بن أبى طالب عليه السلام والفضل ابن العباس وأسامة بن زيد وهى التى روى عن أم عطية أنها قالت غسلت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم * وروى عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما وضعت في قبرها لا ينزل في قبرها أحد قارف أهله الليلة وقال أفيكم أحد لم يقارف أهله الليلة فقال أبو طلحة أنا يا رسول الله فقال انزل فنزل (قال وفى سنة 11 من الهجرة) توفيت فاطمة ابنة محمد صلى الله عليه وسلم لثلاث ليال خلون من شهر رمضان وهى ابنة تسع وعشرين سنه أو نحوها وقد اختلف في وقت وفاتها فروى عن أبى جعفر محمد بن على عليه السلام أنه قال توفيت فاطمة عليها السلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشهر وأما عبد الله بن الحارث فإنه فيما روى يزيد بن أبى زياد عنه قال توفيت فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد رسول الله بثمانية أشهر * وقال محمد بن عمر حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة * قال وحدثنا ابن جريج عن الزهري عن عروة أن فاطمة عليها السلام توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر قال ابن عمر وهو الثبت عندنا قال توفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة 11 وذكر عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال كانت كنية فاطمة عليها السلام أم أبيها * قال وأبو العاص بن الربيع ابن عبد العزى بن عبدشمس بن عبد مناف بن قصى واسمه مقسم وأمه هالة ابنة خويلة بن أسد بن عبد العزى بن قصى وخالته خديجه ابنة خويلد زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجه ابنته زينب ابنة رسول الله قبل الاسلام فولدت له عليا وأمامة فتوفى عليه وهو صغير وبقيت أمامة فتزوحها على بن أبى طالب عليه السلام بعد وفاة فاطمة ابنة محمد رسول الله صلى الله

عليه وسلم وكان أبو العاص بن الربيع فيمن شهد بدرا مع المشركين فأسره عبد الله بن جبير بن النعمان الانصاري فلما بعث أهل مكة في فداء أساراهم قدم في فداء أبى العاص أخوه عمرو بن ربيع. فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد قال حدثنين يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد عن عائشة قالت لما بعث أهل مكة في فداء أساراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أبى العاص بمال وبعثت فيه بقلادة كانت خديجة أدخلتها بها على أبى العاص حين بنى عليها قالت فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة وقال إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذى لها فافعلوا فقالوا نعم يا رسول الله فأطلقوه وردوا عليها الذى لها ولم يزل أبو العاص معها على شركه حتى إذا كان قبيح الفتح فتح مكة خرج بتجارة إلى الشأم وبأموال من أموال قريش أبضعوها معه فلما فرغ من تجارته وأقبل قافلا لقيته سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو الذى وجه السرية للعير التى كان فيها أبو العاص قافلة من الشأم وكانوا سبعين ومائة راكب أميرهم زيد بن حارثة وذلك في جمادى الاولى من سنة 6 من الهجرة فأخذوا في تلك العير من الاثقال وأسروا أناسا ممن كان في العير فأعجزهم أبو العاص هربا فلما قدمت السرية بما أصابوا أقبل أبو العاص من الليل حتى دخل على زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة الصبح وكبر وكبر الناس معه فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثنى يزيد بن رومان قال صرخت زينب أيها الناس إنى قد أجرت أبا العاص بن الربيع فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة أقبل على الناس فقال يا أيها الناس هل سمعتم ما سمعت قالوا نعم قال أما والذى نفس محمد بيده ما علمت بشئ كان حتى سمعت منه ما سمعتم إنه يجير على المسلمين أدناهم ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على ابنته زينب فقال أي بنية أكرمي مثواه ولا يخلصن إليك فإنك لا تحلين له (قال ابن إسحاق) وحدثني عبد الله بن أبى بكر

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى السرية الذين أصابوا مال أبى العاص فقال لهم إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم وقد اصبتم له مالا فإن تحسنوا تردوا عليه الذى له فإنا تحت ذلك وإن أبيتم ذلك فهو فئ الله الذى أفاءه اليكم وأنتم أحق به قالوا يا رسول الله بل نرده عليه قال فردوا عليه ماله حتى ان الرجل ليأتي بالحبل ويأتى الرجل بالشنة والادواة حتى إن أحدهم ليأتي بالشظاظ حتى ردوا عليه ماله بأسره لا يفقد منه شيئا ثم احتمل إلى مكة فأدى إلى كل ذى مال من مال قريش ماله ممن كان أبضع معه ثم قال يا معشر قريش هل بقى لاحد منكم عندي مال لم يأخذه قالوا لا جزاك الله خيرا فقد وجدناك وفيا كريما قال فإنى أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وما منعنى من الاسلام عنده إلا تخوف أن تظنوا أنى إنما أردت أكل أموالكم فلما أداها الله عزوجل اليكم وفرغت منها أسلمت ثم خرج حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال ابن إسحاق) فحدثني داود بن الحصين عن عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس قال رد رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بالنكاح الاول لم يحدث شيئا بعد ست سنين ثم إن أبا العاص رجع إلى مكة بعد ما أسلم فلم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشهدا ثم قدم المدينة بعد ذلك وتوفى في ذى الحجة سنة 12 في خلافة أبى بكر وأوصى إلى الزبير بن العوام قال وذكر هشام بن محمد أن معروف بن خربوذ المكى حدثه قال خرج أبو العاص بن الربيع في بعض أسفاره إلى الشام فذكر امرأته زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشأ يقول ذكرت زينب لما وركت إرما * فقلت سقيا لشخص يسكن الحرما بنت الامين جراها الله صالحة * وكل بعل سيثنى بالذى علما * قال وعكرمة بن أبى جهل واسم أبى جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمربن مخزوم ذكر محمد بن عمر أن أبا بكر بن عبد الله بن أبى سبرة حدثه عن موسى بن عقبة عن أبى حبيبة مولى الزبير عن عبد الله بن الزبير قال لما كان يوم فتح مكة هرب عكرمة بن أبى جهل إلى اليمن وخاف أن يقتله رسول الله صلى الله

عليه وسلم وكانت امرأته أم حكيم ابنة الحارث بن هشام أمرأة لها عقل وكانت قد اتبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ابن عمى عكرمة قد هرب منك إلى اليمن وخاف أن تقتله فآمنه قال قد آمنته بأمان الله فمن لقيه فلا يعرض له فخرجت في طلبه فأدركته في ساحل من سواحل تهامة وقد ركب البحر فجعلت تليح إليه وتقول يا ابن عم جئتك من أوصل الناس وأبر الناس وخير الناس لا تهلك نفسلك وقد استأمنت لك منه فآمنك فقال أنت فعلت ذلك قالت نعم أنا كلمته فآمنك فرجع معها فلما دنا من مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه يأتيكم عكرمة بن أبى جهل مؤمنا مهاجرا فلا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذى الحى ولا يبلغ الميت قال فقدم عكرمة فانتهى إلى باب رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجته معه فسبقته فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت فأخبر عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدوم عكرمة فاستبشر ووثب قائما على رجليه وما على رسول الله صلى الله عليه وسلم رداء فرحاح بعكرمة وقال أدخليه فدخل فقال يا محمد إن هذه أخبرتني أنك آمنتني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنت آمن قال عكرمة فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك عبد الله ورسوله وقلت أنت أبر الناس وأصدق الناس وأوفى الناس أقول ذلك وإنى لمطأطئ رأسي استحياء منه ثم قلت يا رسول الله استغفر لي كل عداوة عاديتكها أو مركب أو صعت فيه أريد إظهار الشرك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لعكرمة كل عداوة عادانيها أو مركب أوضع فيه يريد أن يصد عن سبيلك قلت يا رسول الله مرنى بخير ما تعلم فأعلمه قال قل أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وجاهد في سبيله قال عكرمة أما والله يا رسول الله لا أدع نفقة كنت أنفقها في صد عن سبيل إله إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله عزوجل ثم اجتهد في القتال حتى قتل شهيدا يوم أجنادين في خلافة أبى بكر وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله عام حجه على هوازن يصدقها فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعكرمة يومئذ بتبالة

(قال وممن هلك سنة 14 من الهجرة) نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وكان يكنى أبا الحارث بابنه الحارث وكان نوفل فيما قيل أسن من أسلم من بنى هاشم وكان أسن من عميه حمزة والعباس وأسن من إخوته ربيعة وأبى سفيان وعبد شمس بنى الحارث وأسر نوفل بن الحارحث ببدر * قال ابن سعد أخبرنا على بن عيسى النوفلي عن أبيه عن عمه إسحاق بن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال لما أسر نوفل ابن الحارث ببدر قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم افد نفسك يا نوفل قال مالى شئ أفدى به يا رسول الله قال افد نفسك برماحك التى بجدة قال أشهد أنك رسول الله وفدى نفسه بها وكانت ألف رمح وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين نوفل والعباس ابن عبد المطلب وكانا قبل ذلك شريكين في الجاهلية متفاوضين في المال متحابين وشهد نوفل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا والطائف وثبت يوم حنين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعان رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين بثلاثة آلاف رمح فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنى أنظر إلى رماحك يا أبا الحارث تقصف أصلاب المشركين وتوفى نوفل بن الحارث بعد أن استخلف عمر بن الخطاب بسنة وثلاثة أشهر فصلى عليه عمر ثم مشى معه إلى البقيع حتى دفن هناك وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم كان أخا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة أرضعته حليمة أياما وكان يألف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عاداه وهجاه وهجا أصحابه فمكث عشرين سنة مناصبا لرسول الله لا يتخلف عن موضع تسير فيه قريش لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ذكر شخوص رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة عام الفتح ألقى الله عزوجل في قلبه الاسلام فتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم تلقيه قبل نزوله الاواء فأسلم هو وابنه جعفر وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهد فتح مكة وحنينا قال أبو سفيان فلما لقينا العدو بحنين اقتحمت عن فرسى وبيدي السيف صلتا والله يعلم أنى أريد الموت دونه وهو ينظر إليه

فقال العباس يا رسول الله هذا أخوك وابن عمك أبو سفيان بن الحارث فارض عنه قال قد فعلت فغفر الله عزوجل له كل عداوة عادانيها ثم التفت إلى فقال أخى لعمري فقبلت رجله في الركاب قالوا ومات أبو سفيان بن الحارث بالمدينة بعد أخيه نوفل بن الحارث بأربعة أشهر إلا ثلاث عشرة ليلة ويقال بل مات سنة 20 وصلى عليه عمر بن الخطاب ودفن في ركن دار عقيل بن أبى طالب بالبقيع وكان هو الذى حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام (قال وممن قتل في سنة 16) سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد وهو الذى يقال له سعد القارئ ويكنى أبا زيد وهو أحد الستة الذين روى عن أنس بن مالك أنهم جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم القادسية شهيدا سنة 16 وهو ابن أربع وستين سنة وفيها كانت وفاة مارية أم إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليها عمر بن الخطاب وقبرها بالبقيع (ذكر من قتل أو مات منهم في سنة 23 من الهجرة) * قال منهم عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدى بن كعب وكان يكنى أبا حفص، قال ابن سعد أخبرنا يعقوب ابن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح بن كيسان قال قال ابن شهاب بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر الفاروق وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر من ذلك شيئا قال ابن عمر حدثنى أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه قال طعن عمر يوم الاربعاء لاربع ليال بقين من ذى الحجه سنة 23 ودفن يوم الاحد صباح هلال المحرم سنة 24 (قال وممن توفى سنة 32 من الهجرة) الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف أخو عبيدة بن الحارث الذى

بارز عتبة بن ربيعة يوم بدر وشهد الطفيل بن الحارث بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى سنة 32 وهو ابن سبعين سنة * والحصين بن الحارث بن المطلب بن عبدمناف وهو أخو عبيدة والطفيل ابني الحارث توفى في هذه السنة بعد أخيه الطفيل بأشهر وقد شهد الحصين بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم * والعباس بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه نتيلة ابنة جناب ابن كليب بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن عامر ووالضحيان بن سعد ابن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان وكان العباس يكنى أبا الفضل وكان الفضل أكبر ولده وكان العباس فيما قيل أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل وولد العباس رحمه الله قبل ذلك بثلاث سنين وشهد العباس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا والطائف وتبوك وثبت معه يوم حنين في أهل بيته حين انكشف الناس عنه قال ابن عمر حدثنا خالد بن القاسم البياضى قال أخبرني شعبة مولى ابن عباس قال كان العباس معتدل القناة وكان يخبرنا عن عبد المطلب أنه مات وهو أعدل قناة منه وتوفى العباس يوم الجمعة لاربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة 32 في خلافة عثمان بن عفان وهو ابن ثمان وثمانين سنة ودفن بالبقيع في مقبرة بنى هاشم وذكر أن الذى ولى غسل العباس حين مات على بن أبى طالب وعبد الله وعبيد الله وقثم بن العباس وروى عن محمد بن على أنه كان يقول مات العباس بن عبد المطلب سنة 34 وصلى عليه عثمان ودفن بالبقيع (ذكر من مات أو قتل منهم في سنة 33 من الهجرة) * قال منهم المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود ابن عمرو بن سعد بن زهير وكان بعضهم يقول ابن سعد بن دهير بن لؤى ابن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أهون بن فاس بن دريم بن القين بن أهود بن

بهراء بن عمر بن الحاف بن قضاعة وكان يكنى أبا معبد وكان حالف الاسود ابن عبد يغوث الزهري في الجاهلية فتبناه فكان يقال له المقداد بن الاسود فلما نزل القرآن " ادعوهم لآبائهم " قيل له المقداد بن عمرو وهاجر المقداد إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية ابن إسحاق وابن عمر وشهد المقداد بدرا وأحدا واخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن سعد أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا موسى بن يعقوب عن عمته عن أمها كريمة ابنة المقداد أنها وصفت أباها لهم فقالت كان رجلا طوالا آدم ذا بطن كثير شعر الرأس يصفر لحيته وهى حسنة ليست بالعظيمة ولا بالخليفة أعين مقرون الحاجبين أقنى قالت ومات المقداد بالجرف على ثلاثة أميال من المدينة فحمل على رقاب الرجال حتى دفن بالمدينة وصلى عليه عثمان بن عفان وذلك سنة 33 وكان يوم مات ابن سبعين سنة أو نحوها قال ابن سعد وأخبرنا محمد بن عبد الله الاسدي قال حدثنا عمرو بن ثابت عن أبيه عن أبى فائد أن المقداد بن الاسود شرب دهن الخروع فمات (قال وممن قتل في سنة 36 من الهجرة) * الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى كان قديم الاسلام قيل كان رابعا أو خامسا حين أسلم وأسلم فيما ذكر هشام بن عروة عن أبيه قال أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة سنة ولم يتخلف عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل وهو ابن بضع وخمسين سنة قال وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين معا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين ابن مسعود وكان فيما ذكر رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير خفيف اللحية أسمر اللون أشعر * حدثنى الحارث قال حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا سفيان بن عيينة قال اقتسم ميراث الزبير على أربعين ألف ألف وقالوا خرج الزبير يوم الجمل وذلك يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة من هذه السنة بعد الوقعة على فرس

له يقال له ذوالخمار منطلقا نحو المدينة فقتل بوادي السباع ودفن هنالك وذكر عن عروة أنه قال قتل أبى يوم الجمل وقد زاد على الستين أربع سنين * وطلحة ابن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وكان يكنى أبا محمد وأمه الصعبة ابنة عبد الله الحضرمي قتل يوم الجمل قتله مروان بن الحكم وكان له ابن يقال له محمد وهو الذى يدعى السجاد وبه كان طلحة يكنى وقتل مع أبيه طلحة يوم الجمل وكان طلحة قديم الاسلام ولم يشهد بدرا (ذكر من مات أو قتل منهم في سنة 37 من الهجرة) منهم عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم بن ثعلبة ابن عوف بن حارثة بن عامر الاكبر بن يام بن عنس وهو زيد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وبنو مالك بن أدد من مذحج ذكر أن ياسر بن عامر ربما عمار بن ياسر وأخويه الحارث ومالكا قدموا من اليمن إلى مكة في طلب أخر لهم فرجع الحارث ومالك إلى اليمن وأقام ياسر بمكة وحالف أبا حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم وزوجه أبو حذيفة أمة له يقال لها سمية بنت خباط فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة ولم يزل ياسر وعمار مع أبى حذيفة إلى أن مات وجاء الله بالاسلام فأسلام ياسر وسمية وعمار وأخوه عبد الله بن ياسر وكان لياسر ابن أكبر من عمار وعبد الله يقال له حريث فقتلته بنو الديل في الجاهلية وخلف على سمية بعد ياسر الازرق وكان روميا غلاما للحارث بن كلدة الثقفى وهو ممن خرج يوم الطائف إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع عبيد أهل الطائف وفيهم أبو بكرة فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فولدت للازرق سلمة بن الازرق فهو أخو عمار لامه ثم ادعى ولد سملة أن الازرق بن عمرو بن الحارث بن أبى شمر من غسان وأنه حليف لبنى أمية وشرفوا بمكة وتزوج الازرق وولده في بنى أمية كان لهم منهم أولاد وكان عمار يكنى أبا اليقظان وهاجر عمار بن ياسر في قول جميع من ذكرت من أهل السير إلى أراض الحبشة الهجرة الثانية وذكر ابن عمر عن عبد الله ابن جعفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين عمار بن ياسر وحذيفة

ابن اليمان قال عبد الله بن جعفر إن لم يكن حذيفة شهد بدرا فان إسلامه كان قديما وقالوا جميعا شهد عمار بن ياسر بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن عمر حدثنى عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قال رأيت عمار بن ياسر يوم اليمامة على صخرة وقد أشرف يصيح يا معشر المسلمين أمن الجنة تفرون أنا عمار بن ياسر هلم إلى وأنا أنظر إلى أذنه قد قطعت فهى تذبذب وهو يقاتل أشد القتال قال ابن عمر وحدثني عبد الله بن أبى عبيدة عن أبيه عن لؤلؤة مولاة أم الحكم بنت عمار بن ياسر قالت لما كان اليوم الذى قتل فيه عمار والراية يحملها هاشم بن عتبة وقد قتل أصحاب على عليه السلام ذلك اليوم حتى كانت العصر ثم تقرب عمار من وراء هاشم يقدمه وقد جنحت الشمس للغروب ومع عمار ضيح من لبن ينتظر وجوب الشمس أن يفطر فقال حين وجبت الشمس وشرب الضيح سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول آخر زادك من الدنيا ضيح من لبن قال ثم اقترب فقاتل حتى قتل وهو ابن أربع وتسعين سنة رحمه الله قال ابن عمر حدثنى عبد الله بن الحارث عن أبيه عن عمارة بن خزيمة ابن ثابت قال شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفا وشهد صفين وقال أنا لا أضل أبدا حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقتله الفئة الباغية قال فلما قتل عمار قال خزيمة قد بادنت لى الضلالة ثم اقترب فقاتل حتى قتل وكان الذى قتل عمار بن ياسر أبو غادية المزني طعنه برمح فسقط وكان يومئذ يقاتل فيمحفة فقتل يومئذ وهو ابن أربع وتسعين فلما وقع أكب عليه رجل آخر فاحتز رأسه فأقبلا يختصمان فيه كلاهما يقول أنا قتلته فقال عمرو بن العاص والله إن يختصمان إلا في النار فسمعها منه معاوية فلما انصرف الرجلان قال معاوية لعمرو ما رأيت مثل ما صنعت قوم بذلوا أنفسهم دوننا تقول لهما إنكما تختصمان في النار فقال عمرو وهو والله ذاك والله إنك لتعلمه ولو ددت أنى مت قبل هذا بعشرين سنة قال ابن عمر وحدثني عبد الله بن جعفر عن ابن أبى عون قال قتل عمار وهو ابن إحدى وتسعين سنة وكان أقدم

في الميلاد من رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وكان أقبل إليه ثلاثة نفر عقبة بن عامر الجهنى وعمر بن الحارث الخولانى وشريك بن سلمة المرادى فانتهوا إليه جميعا وهو يقول والله لو ضربتمونا حتى تبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أنا على حق وأنتم على باطل فحملوا عليه جميعا فقتلوه وزعم بعض الناس ان عقبة بن عامر هو الذى قتله ويقال بل الذى قتله عمر بن الحارث الخولانى (قال أبو جعفر) وأما هشام بن محمد فانه ذكر عن أبى مخنف أن عمارا لم يزل بهاشم بن عتبة حتى حمل ومع هاشم اللواء فنهض عمار في كتيبته ونهض إليه ذوالكلاع في كتيبته فاقتتلوا فقتلا جميعا واستؤصلت الكتيبتان وحمل على عمار حوى السكسكى وأبو غادية المزني فقتلاه فقيل لابي الغادية كيف قتلته قال لما دلف إلينا في كتيبته ودلفنا إليه نادى هل من مبارز فبرز إليه رجل من السكاسك فاضطربا بسيفيهما فقتل عمار السكسكى ثم نادى هل من مبارز فبرز إليه رجل من حمير فاضطربا بسيفيهما فقتل عمار الحميرى وأثخنه الحميرى ونادى من يبارز فبرزت فاختلفنا ضربتين وقد كانت يده ضعفت فانتحى عليه بضربة أخرى فسقط فضربته بسيفي حتى برد قال ونادى الناس قتلت أبا اليقظان قتلك الله فقلت اذهب إليك فوالله ما أبالى من كنت وبالله ما أعرفه يومئذ فقال له محمد ابن المنتشر يا أبا الغادية خصمك يوم القيامة ما زندر يعنى ضخما قال فضحك قال ابن عمر وحدثنا عبد الله بن أبى عبيدة بن محمد بن عمار عن أبيه عن لؤلؤة مولاة أم الحكم بنت عمار أنها وصفت لهم عمارا فقالت كان رجلا آدم طوالا مضطربا أشهل العينين بعيد ما بين المنكبين وكان لا يغير شيبه قال ابن عمر الذى أجمع عليه في عمار أنه قتل رحمه الله مع على ابن أبى طالب عليه السلام بصفين في صفر سنة 37 وهو ابن ثلاث وتسعين ودفن هنالك بصفين * وعبد الله بن بديل بن ورقاء بن عبد العزى بن ربيعة بن جرى ابن عامر بن مازن بن عدى بن عمرو بن ربيعة شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا وتبوك وقتل يوم صفين مع أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام * وخزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيان

ابن عامر بن خطمة بن جشم بن مالك بن الاوس وهو ذو الشهادتين يكنى أبا عمارة وكان لخزيمة أخوان يقال لاحدهما وحوح وللآخر عبد الله وكانت راية خطمة بيده في غزوة الفتح وشهد خزيمة مع على بن أبى طالب عليه السلام صفين وقتل يومئذ سنة 37 من الهجرة * وسعد بن الحارث بن الصمة بن عمر بن عتيك بن عمرو ابن منبذول وهو عامر بن مالك بن النجار صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد مع على بن أبى طالب عليه السلام صفين وقتل يومئذ وهو أخو أبى جهيم بن الحارث بن الصمة * وأبو عمرة واسمه بشير بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو ابن منذول وهو أبو عبد الرحمن بن أبى عمرة الذى روى عن عثمان بن عفان وقتل أبو عمرة بصفين مع على بن أبى طالب عليه السلام * وهاشم بن عتبة بن أبى وقاص بن أهيب بن عبدمناف بن زهرة أسلم هاشم بن عتبة يوم فتح مكة وهو المر قال وكان أعور فقئت عينه يوم اليرموك وهو ابن أخى سعد بن أبى وقاص شهد صفين مع على بن أبى طالب عليه السلام وكان يومئذ على الرجالة وهو الذي يقول أعور يبغى أهله محلا * قد عالج الحياة حتى ملا لابد أن يفل أو يفلا وقتل يوم صفين * وأبو فضالة الانصاري من أهل بدر قتل مع على عليه السلام بصفين * وسهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن عمرو ابن الحارث بن مجدعة بن عمرو بن حنش بن عوف بن عمرو بن عوف ويكنى أبا سعد وقيل يكنى أبا عبد الله وجده عمرو بن الحارث وهو الذى يقال له بحزج وشهد سهل بدرا وأحدا وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حين انكشف الناس عنه وبايعه على الموت وجعل ينضح يومئذ بالنبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نبلوا سهلا فإنه سهل وشهد أيضا الخندق والمشاهد كلها معه رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد سهل بن حنيف صفين مع على بن أبى طالب عليه السلام * قال أبو عمر حدثنى عبد الرحمن بن عبد العزيز عن محمد بن أبى أمامة بن سهل عن أبيه قال مات سهل بن حنيف بالكوفة سنة 38

وصل عليه على بن أبى طالب عليه السلام (ذكر ما مات منهم أو قتل سنة 40) فممن قتل منهم فيها أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام واسم أبى طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصى وكان يكنى أبا الحسن ضرب فيما قيل ليلة الجمعة لسبع عشرة خلت من شهر رمضان منها ومات ليلة الاحد لاحدى عشرة ب قيت منه منها وقد مضت أخباره في كتابنا المسمى المذيل * وذكر عن إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة أنه قال سألت أبا جعفر محمد بن على عليه السلام قال قلت ما كانت صفة على عليه السلام قال رجل آدم شديد الادمة ثقيل العينين ذو بطن أصلع هو إلى القصر أقرب (ذكر من هلك منهم سنة 50) قال منهم سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله ابن قرط بن رزاح بن عدى بن كعب بن لؤى وكان يكنى أبا الاعور وكان أبوه زيد بن عمرو بن نفيل قد فارق دين قومه من قريش وتوفى وقريش تبنى الكعبة وذلك قبل أن يوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين فروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يبعث أمة وحده وأسلم سعيد بن زيد قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الارقم وقبل أن يدعو فيها وشهد سعيد ابن زيد بن عمرو بن نفيل أحدا والخندق والمشاهد كلها معه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشهد بدار * وذكر ابن عمر أن عبد الملك بن زيد من ولد سعيد ابن زيد حدثه عن أبيه قال توفى سعيد بن زيد بالعقيق فحمل على رقاب الرجال فدفن بالمدينة ونزل في حفرته سعد وابن عمر وذلك سنة 50 أو 51 وكان يوم مات ابن بضع وسبعين سنة وكان رجلا طوالا آدم أشعر * والمغيرة بن شعبة بن أبى عامر بن مسعود بن معبب بن مالك بن كعب بن عوف بن ثقيف واسمه قسى بن منبه ابن بكر بن هوازن بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار كان يكنى أبا عبد الله وكان يقال له مغيرة الرأى كان داهية وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم

فأسلم وأقام معه حتى اعتمر عمرة الحديبية في ذى القعدة سنة 6 من الهجرة * وذكر ابن عمر أن عبد الله بن محمد بن عمر بن على حدثه عن أبيه قال قال على عليه السلام لما ألقى المغيرة بن شعبة خاتمه في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لا يتحدث الناس أنك نزلت في قبر رسول الله ولا تحدث أنت الناس أن خاتمك في قبره فنزل على عليه السلام وقد رأى موقعه فتناوله فدفعه إليه قال ابن عمر حدثنا محمد بن أبى موسى الثقفى عن أبيه قال مات المغيرة بالكوفة في شعبان سنة 50 في خلافة معاوية وهو ابن سبعين سنة وكان رجلا طوالا أعور وقيل كان أصهب الشعر أكشف جعدا يفرق رأسه فروقا أربعة أقلص الشفتين مهتوما ضخم الهامة عبل الذراعين بعيد ما بين المنكبين (قال أبو جعفر) والحسن بن على بن أبى طالب عليه السلام قال ابن عمر حدثنى عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور قالت كان الحسن بن على عليه السلام سم مرارا كل ذلك يفلت حتى كانت المرة الآخرة التى مات فيها فإنه كان يجتلف كبده فلما مات أقام نساء بنى هاشم النوح عليه شهرا قال ابن عمر وحدثنا حفص بن عمر عن أبى جعفر قال مكث الناس يبكون على الحسن بن على عليه السلام سبعا ما تقوم الاسواق قال ابن عمر وحدثتنا عبيدة بنت نابل عن عائشة بنت سعد قالت حد نساء بنى هاشم على الحسن بن على سنة قال وحدثنا داود بن سنان قال سمعت ثعلبة بن أبى مالك قال شهدنا حسن بن على عليه السلام يوم مات ودفناه بالبقيع ولقد رأيت البقيع ولو طرحت فيها إبرة ما وقعت إلا على رأس إنسان وقال على بن محمد حدثنى مسلمة بن محارث قال مات الحسن بن على عليه السلام سنة 50 في ربيع الاول لخمس خلون منه قال على بن محمد ويقال بل مات سنة 51 وهو ابن ست وأربعين سنة (ذكر الخبر عمن مات أو قتل منهم سنة 52) منهم أبو أيوب واسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار وهو أحد السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة من الانصار في قول جميعهم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم

بينه وبين مصعب بن عمير وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى عام غزا يزيد بن معاوية القسطنطينية في خلافة أبيه معاوية وقبره بأصل حصن القسطنطينية بأرض الروم فالروم فيما ذكر يتعاهدون قبره ويرمونه ويستسقون به إذا قحطوا (ذكر الخبر عمن مات أو قتل سنة 54) منهم حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى * ذكر ابن عمر أن المنذر بن عبد الله حدثه عن موسى بن عقبة عن أبى حبيبة مولى الزبير قال سمعت حكيم بن حزام يقول ولدت قبل قدوم أصحاب الفيل بثلاث عشرة سنة وأنا أعقل حين أراد عبد المطلب أن يذبح ابنه عبد الله حين وقع نذره وذلك قبل مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين وشهد حكيم بن حزام مع أبيه الفجار وقتل أبوه حزام بن خويلد في الفجار الآخر وكان حكيم ينى أبا خالد وكان له من الولد عبد الله وخالد ويحيى وهشام وأمهم زينب ابنة العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى ويقال بل أم هشام بن حكيم مليكة ابنة مالك بن سعد من بنى الحارث بن فهر وقد أدرك ولد حكيم بن حزام كلهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حكيم بن حزام فيما ذكر قد بلغ عشرين ومائة سنة ومر به معاوية عام حج فأرسل إليه بلقوح يشرب من لبنها وذلك بعد أن سأله أي الطعام يأكل قال أما مضغ فلا مضغ في فأرسل إليه باللقوح وأرسل إليه بصلة فأبى أن يقبلها وقال لم آخذ بعد النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ودعانى أبو بكر وعمر إلى حقى فأبيت أن آخذه قال ابن عمر وحدثني ابن أبى الزناد عن أبيه قال قيل لحكيم بن حزام ما المال يا أبا خالد قال قلة العيال قال ابن عمر وقدم حكيم بن حزام المدينة ونزلها وبنى بها دارا ومات بالمدينة سنة 54 في خلافة معاوية وهو ابن مائة وعشرين سنة * ومخرمة بن نوفل ابن أهيب بن عبدمناف بن زهرة بن كلاب وأمه رقيقة ابنة أبى صيفي بن هاشم ابن عبد مناف فولد مخرمة صفوان وبه كان يكنى وهو الاكبر من ولده والمسور

والصلت الاكبر وأم صفوان وأمهم عاتكة ابنة عوف بن عبد عوف بن عبد ابن الحارث بن زهرة أخت عبد الرحمن بن عوف وكانت من المهاجرات وأمها الشفاء ابنة عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة وهى من المهاجرات أيضا والصلت الاصغر وصفوان الاصغر والعطاف الاكبر والعطاف الاصغر ومحمدا وأسلم مخرمة بن نوفل عند فتح مكة وكان عالما بنسب قريش وأحاديثها وكانت له معرفة بأنصاب الحرم فكان عمر يبعثه وسعيد بن يربوع أبا هود وحويطب ابن عبد العزى وأزهر بن عبد عوف فيجددون انصاف الحرم لعلمهم بها ثم ذهب بصر مخرمة بن نوفل في خلافة عثمان وشهد مخرمة بن نوفل مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يوم حنين وأعطاه من غنائم حنين خمسين بعيرا قال ابن عمر رأيت عبد الله بن جعفر ينكر أن يكون أخذ مخرمة من ذلك شيئا وقال ما سمعت أحدا من أهلى يذكر ذلك قال ومات مخرمة بالمدينة سنة 54 في خلافة معاوية وكان يوم مات ابن مائة وخمس عشرة سنة. قال وحويطب بن عبد العزى بن أبى قيس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤى قال ابن عمر حدثنى إبراهيم بن جعفر بن محمود ابن محمد بن مسلمة الاشهلى عن أبيه قال كان حويطب بن عبد العزى العامري قد عاش عشرين ومائة سنة: ستين سنة في الجاهلية وستين في الاسلام فلما ولى مروان بن الحكم المدينة في عمله الاول دخل عليه حويطب مع مشيخة جلة حكيم ابن حزام ومخرمة بن نوفل فتحدثوا عنده وتفرقوا فدخل عليه حويطب يوما بعد ذلك فتحدث عنده فقال مروان ماسنك فأخبره فقال له مروان تأخر إسلامك أيها الشيخ حتى سبقك الاحداث فقال حويطب: الله المستعان لقد هممت بالاسلام غير مرة كل ذلك يعوقنى أبوك عنه وينهاني ويقول تضع شرفك وتدع دين آبائك لدين محدث وتصير تابعا قال فأسكت والله مروان وندم على ماكان قال له ثم قال له حويطب أما كان أخبرك عثمان ما لقى من أبيك حين أسلم فازداد مروان غما ثم قال حويطب ما كان من قريش أحد من كبرائها الذين بقوا على

دين قومهم إلى أن فتحت مكة كان أكره لما هو عليه منى ولكن المقادير ولقد شهدت بدرا مع المشركين فرأيت عبرا رأيت الملائكة تقتل وتأسر بين السماءء والارض فقلت هذا رجل ممنوع ولم أذكر ما رأيت فانهزمنا أجمعين إلى مكة فأقمنا بمكة وقريش تسلم رجلا رجلا فلما كان يوم الحديبية حضرت وشهدت الصلح ومشيت فيه حتى تم وكل ذلك أريد الاسلام ويأبى الله عزوجل إلا ما يريد فلما كتبنا صلح الحديبية كنت أحد شهوده وقلت لا ترى قريش من محمد صلى الله عليه وسلم إلا ما يسؤوها قد رضيت أن دافعته بالراح ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرة القضية وخرجت قريش عن مكة كنت فيمن تخلف بكة أنا وسهيل بن عمرو لان نخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مضى الوقت وهو ثلاث فلما انقضت الثلاث أقبلت أنا وسهيل بن عمرو فقلنا قد مضى شرطك فاخرج من بلدنا فصاح يا بلال لا تغب الشمس وأحد من المسلمين بمكة ممن قدم معنا قال ابن عمر وحدثني إبراهيم بن جعفر بن محمود عن أبيه قال وحدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبى سبرة عن موسى بن عقبة عن المنذر بن جهم قال قال حويطب بن عبد العزى لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح خفت خوفا شديدا فخرجت من بيتى وفرقت عيالي في مواضع يأمنون فيها ثم انتهيت إلى حائط عوف وكنت فيه فإذا أنا بأبى ذر الغفاري وكانت بينى وبينه خلة والخلة أبدا نافعة فلما رأيته هربت منه فقال أبا محمد قلت لبيك قال مالك قلت الخوف قال لاخوف عليك تعال أنت آمن بأمان الله عزوجل فرجعت إليه وسلمت عليه فقال اذهب إلى منزلك قلت هل لى سبيل إلى منزلي والله ما أرانى أصل إلى بيتى حيا حتى ألقى فأقتل أو يدخل على منزلي فأقتل وإن عيالي لفى مواضع شتى قال فاجمع عيالك في موضع وأنا أبلغ معك منزلك فبلغ معى وجعل ينادى على بأبى إن حويطبا آمن فلا يهج ثم انصرف أبو ذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال أو ليس قد آمنا الناس كلهم إلا من أمرت بقلته قال فاطمأنت ورددت عيالي إلى مواضعهم وعاد إلى أبو ذر فقال

يا أبا محمد حتى متى وإلى متى قد سبقت في المواطن كلها وفاتك خير كثير وبقى خير كثير فأت رسول الله فأسلم تسلم ورسول الله أبر الناس وأحلم الناس وأوصل الناس شرفه شرفك وعزه عزك قال قلت فأنا أخرج معك فآتيه فخرجت معه حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء وعنده أبو بكر وعمر فوقفت على رأسه وسألت أبا ذر كيف يقال إذا سلم عليه قال قل السلام عليك أيها النبي ورحمة الله فقلتها فقال وعليك السلام أحويطلب قال قلت أشهد أن لا إله إلا الله وأتنك رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمدلله الذى هداك قال وسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامى واستقرضنى مالا فأقرضته أربعين ألف درهم وشهدت معه حنينا والطائف وأعطاني من غنائم حنين مائة بعير (قال أبو جعفر) ثم قدم حويطب بعد ذلك المدينة فنزلها وله بها دار بالبلاط عند أصحاب المصاحف قال ابن عمر حدثنى عبد الرحمن بن أبى الزناد عن أبيه قال باع حويطب بن عبداالعزى داره بمكة من معاوية بأربعين ألف دينار وقيل له يا أبا محمد أربعين ألف دينار قال وما أربعون ألف دينار لرجل عنده خمسة من العيال قال عبد الرحمن بن أبى الزناد وهو والله يومئذ يوفر عليه القوت في كل شهر ومات حويطب بن عبد العزى بالمدينة سنة 54 في خلافة معاوية وكان له يوم مات مائة وعشرين سنة. ومنهم الارقم بن أبى الارقم بن أسد بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم واسم أبى الارقم عبد مناف وكان الارقم يكنى أبا عبد الله وذكر ابن عمر أن محمد بن عمران بن هند بن عبد الله بن عثمان بن الارقم بن أبى الارقم المخزومى حدثه أخبرني أبى عن يحيى بن عمران بن عثمان بن الارقم قال أخبرني جدى عثمان بن الارقم أنه كان يقول أنا ابن سبع الاسلام أسلم أبى سابع سبعة وكان داره على الصفا وفى الدار التى كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون فيها في أول الاسلام وفيها دعا الناس إلى الاسلام فأسلم فيها قوم كثير وشهد الارقم بن أبى الارقم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها قال ابن عمر أخبرنا محمد بن عمران بن هند عن أبيه قال حضرت الارقم بن أبى الارقم الوفاة

فأوصى أن يصلى عليه سعد وكان مروان بن الحكم واليا لمعاوية على المدينة وكان سعد في قصره بالعقيق ومات الارقم فاحتبس عليهم سعد فقال مروان أيحبس صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل غائب وأراد الصلاة عليه فأبى عبيد الله بن الارقم ذلك على مروان وقامت معه بنو مخزوم ووقع بينهم كلام ثم جاء سعد فصلى عليه وذلك سنة 55 بالمدينة وهلك الارقم وهو ابن بضع وثمانين سنة * قال وأبو محذورة واسمه أوس بن معيربن لوذان بن ربيعة بن عويج بن سعد بن جمح وكان له أخ من أبيه وأمه يقال له أنيس قتل يوم بدر كافرا قال ابن سعد سمعت من ينسب أبا محذورة فيقول اسمه سمرة بن عمير بن لوذان بن وهب ابن سعد بن جمح وكان له أخ من أبيه وأمه اسمه أوس قال فولد أبو محذورة عبد الملك وحديرا وتوفى أبو محذورة بمكة سنة 59 ولم يهاجر ولم يزل مقيما بمكة حتى مات * والحسين بن على بن أبى طالب عليه السلام ولد في ليال خلون من شعبان سنة 4 من الهجرة يكنى أبا عبد الله وولد الحسين عليه السلام عليا الاكبر قتل مع أبيه بالطف وأمه آمنة بنت أبى مرة بن عروة بن مسعود بن معتب من ثقيف وأمها ابنة أبى سفيان بن حرب وفيها يقول حسان بن ثابت في رواية محمد بن عمر طافت بنا شمس النهار ومن رأى * من الناس شمسا بالعشاء تطوف أبو أمها أو في قريش بذمة * وأعمامها إما سألت ثقيف (قال أبو جعفر) وهذان البيتان ينسبان إلى عمر بن أبى ربيعة وأنهما من شعره وينشد طافت بنا شمس عشاء ومن رأى * من الناس شمسا بالعشاء تطوف أبوأمهاا أوفى قريش بذمة * وأعمامها إما نسبت ثقيف وعليا الاصغر وله العقب من ولد الحسين عليه السلام وأما على الاكبر فلا عقب له وأم الاصغر أم ولد قال على بن محمد كانت تدعى سلافة (قال أبو جعفر) ويقال إن اسمهما جيدا وكان فاضلا سيدا وجعفرا لابقية له وفاطمة وأمها أم اسحاق ابنة طلحة بن عبيد الله وكانت قبله عند الحسن بن على فلما حضرته الوفاة

أوصى حسينا أن يتزوجها فتزوجها حسين فولدت له فاطمة وعبد الله قتل مع أبيه وسكينة وأمها الرباب ابنة امرئ القيس بن عدى بن أوس بن حابر بن كعب ابن عليم بن هبل بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات ابن رفدة ابن ثور بن كلب وفى الرباب وسكينة يقول الحسين بن على عليه السلام لعمرك إننى لاحب دارا * تضيفها سكينة والرباب أحبهما وأبذل بعد مالى * وليس للاثمى فيها عتاب ولست لهم وإن عتبوا مطيعا * حياتي أو يغيبنى التراب قال على بن محمد عن حماد بن سلمة عن أبى المهزم قال كنا مع أبى هريرة في جنازة فلما رجعنا أعيا الحسين عليه السلام صعد فجعل أبو هريرة ينفض التراب عن قدميه بثوبه فقال له الحسين أنت يا أبا هريرة تفعل هذا قال دعني منك فلو يعلم الناس منك ما أعلم لحملوك على عواتقهم (قال أبو جعفر) وحدثت عن خالد ابن خداش قال لما قتل أهل فخ لبث حماد نحوا من شهر لا يجلس وكنت أراه محزونا ثم جلس بعد ذلك رقيقا تدمع عينه كثيرا شهرين أو ثلاثة سمعته يقول نحب ولد على حب الاسلام وقال محمد بن عمر عن أبى معشر قتل الحسين عليه السلام لعشر خلون من المحرم قال الواقدي وهذا الثبت قال محمد بن عمرو حدثنا عطاء ابن مسلم أخبره عن عاصم بن أبى النجود عن زر بن حبيش قال أول رأس رفع على خشبة رأس الحسين عليه السلام وقال على بن محمد حدثنى على بن مجاهد عن حنش ابن الحارث عن شيخ من النخعي قال قال الحجاج من كان له بلاء فليقم فقام قوم فذكروا وقام سنان بن أنس فقال أنا قاتل الحسين عليه السلام فقال بلاء حسن ورجع إلى منزله فاعتقل لسانه وذهب عقله فكان يأكل ويحدث مكانه (قال وممن هلك سنة 64) المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبدمناف بن زهرة بن كلاب ويكنى أبا عبد الرحمن وأمه عاتكة ابنة ععوف بن عبد عوف بن عبدبن الحارث بن زهرة ابن كلاب وهى أخت عبد الرحمن بن عوف وكانت من المهاجرات المبايعات

وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسور بن مخرمة ابن ثمان سنين وذكر ابن عمر أن عبد الله بن جعفر حدثه عن أم بكر ابنة المسور بن مخرمة وأبى عون قالا أصاب المسور بن مخرمة حجر من المنجنيق ضرب البيت فانفلقت منه فلقة أصابت خد المسور وهو قائم يصلى فمرض منها أياما ثم هلك في اليوم الذى جاء فيه نعى يزيد مكة وابن الزبير يومئذ لا يتسمى بالخلافة الامر شورى قال محمد وحدثني عبد الله بن جعفر عن أبى عون وأم بكر ابنة المسور قالا مات المسور في اليوم الذى جاء فيه نعى يزيد بن معاوية لهلال شهر ربيع الآخر والمسور يومئذ ابن ثنتين وستين سنة (قال أبو جعفر) ولد المسور بعد الهجرة بسنتين وتوفى لهلال شهر ربيع الآخر سنة 64 وكان يحيى بن معين فيما حدثت عنه يقول مات المسور بن مخرمة سنة 73 (قال أبو جعفر) وهذا غلط من القول (ذكر من هلك في سنة 65) منهم سليمان بن صرد بن الجون بن أبى الجون وهو عبد العزى بن منفذ بن ربيعة ابن اصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة ابن عمر ومزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة ابن مازن بن الازد ويكنى أبنا مطرف أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه يسار فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان وكانت له سنن عالية وشرف ى قومه ونزل الكوفة حين نزلها المسلمون وشهد على عليه السلام صفين وكان ممن كتب إلى الحسين بن على عليه السلام يسأله قدوم الكوفة فلما قدمها ترك القتال معه فلما قتل الحسين عليه السلام ندم هو والمسيب بن نجبة الفزارى وجميع من خذله فلم يقاتل معه ثم قالوا ما لنا توبة مما فعلنا إلا أن نقتل أنفسنا في الطلب بدمه فعسكروا بالنخيلة مستهل شهر ربيع الآخر سنة 65 وولوا أمرهم سليمان بن صرد وخرجوا إلى الشأم في الطلب بدم الحسين عليه السلام فسموا التوابين وكانوا أربعة آلاف وقد ذكرنا خبرهم في كتابنا المسمى المذيل فقتل سليمان بن صرد في هذه الوقعة رماه يزيد بن الحصين بن نمير بسهم فقتله

وحمل رأسه ورأس المسيب بن نجبة إلى مروان بن الحكم أدهم بن محرز الباهلى وكان سليمان يوم قتل ابن ثلاث وتسعين سنة (ذكر من مات أو قتل سنة 68) قال ومنهم عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصى أمه أم الفضل وهى لبابة الكبرى ابنة الحارث بن حزن من بنى هلال بن عامر قال على بن محمد ولد عبد الله بن عباس عليا وهو سيد ولده ولد سنة 40 ويقال ولد عام الجمل سنة 36 وكان أجمل قرشي على الارض وأوسمه وأكثره صلاة وكان يدعى السجاد وفى عقبه الخلافة وعباسا وهو أكبر ولده وبه كان يكنى ومحمدا وعبيد الله والفضل ولبابة أمهم زرعة ابنة مشرح بن معديكرب ابن وليعة ومشرح أحد الملوك الاربعة ولا بقية للعباس وعبيد الله والفضل ومحمد بن عبد الله بن عباس وأما لبابة ابنة عبد الله فإنها كانت تحت على بن عبد الله ابن جعفر بن أبى طالب رضى الله عنه فولدت له ولولدها أعقاب وأسماء ابنة عبد الله كانت عند عبد الله بن عبيد الله بن العباس فولدت له حسنا وحسينا أمها أم ولد قال ابن عمر لا اختلاف عند أهل العلم عندنا أن ابن عباس ولد في الشعب وبنو هاشم محصورون قبل خروجهم منه بيسير وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عباس ابن ثلاث عشرة سنة ألا تراه يقول في حديث مالك عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عنه مررت في حجة الوداع على حمار أنا والفضل وقد راهقت يومئذ الاحتلام والنبى صلى الله عليه وسلم يصلى وذكر داود بن عمرو الضبى أن ابن أبى الزناد حدثه عن أبيه وعبد الله ابن الفضل بن عياش بن أبى ربيعة بن الحارث أخبرهما الثقة أن حسان بن ثابت قال إنا معاشر الانصار طلبنا إلى عمر أو إلى عثمانم يشك ابن أبى الزناد فمشينا بعبد الله بن عباس وبنفر معه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم ابن عباس وتكلموا وذكروا الانصار ومناقبهم فاعتل الوالى قال حسان وكان أمرا شديدا طلبناه قال فمازال يراجعهم حتى قاموا وعذروه إلا عبد الله

ابن عباس قال لا والله ما للانصار من مترك لقد نصروا وآووا وذكر من فضلهم وقال إن هذا لشاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم والمنافح عنه فلم يزل عبد الله يراجعه بكلام جوامع يسد عليه كل حجة فلم يجد بدا من أن قضى حاجتنا قال فخرجنا وقد قضى الله عزوجل حاجتنا بكلامه فمررت في المسجد بالنفر الذين كان معه فلم يبلغوا ما بلغ فقلت حيث يسمعون إنه كان أولاكم بها قالوا أجل فقلت لعبد الله إنها والله صبابة النبوة ووراثة أحمد صلى الله عليه وسلم كان أحقكم بها قال حسان فقلت وأنا أشير إلى عبد الله إذا قال لم يترك مقالا لقائل * بملتقطات لا ترى بينها فصلا كفى وشفى مافى الصدور فلم يدع * لذى إربة في القول جدا ولا هزلا سموت إلى العليا بغير مشقة * فنلت ذراها لاذنيئا ولا وغلا وحدثني خالد بن القاسم البياضى عن شعبة قال سمعت ابن عباس يقول ولدت قبل الهجرة بثلاث سنين ونحن في الشعب وتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ثلاث عشرة سنة وتوفى ابن عباس سنة 68 وهو ابن إحدى وسبعين سنة. قال ابن عمر وحدثني محمد بن عقبة ومحمد بن رفاعة بن ثعلبة بن أبى مالك عن شعبة مولى ابن عباس قال مات عبد الله بن عباس بالطائف سنة 68 وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. وقال ابن عمر حدثنى إسحاق بن يحيى قال حدثنا أبو سلمة الحضرمي قال رأيت قبر ابن عباس وابن الحنفية قائم عليه فأمر به أن يسطح وقال على بن محمد عن حفص بن ميمون عن أبيه قال توفى عبد الله بن عباس بالطائف فجاء طائر أبيض قدخل بين النعش والسرير فلما وضع في قبره سمعنا تاليا يتلو " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية " وذكر بعضهم عن على بن محمد أنه قال توفى عبد الله بن عباس وهو ابن أربع وسبعين سنة (ذكر من توفى أو قتل منهم سنة 74) منهم أبو سعيد الخدرى واسمه سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الايجر واسمه خدرة بن عوف بن حارث بن الخزرج وقد زعم بعضهم أن خدرة

هي أم الابجر وأخو أبى سعيد لامه قتادة بن النعمان الظفرى من أهل بدر قال ابن عمر حدثنى الضحاك بن عثمان عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز وأبى صرمة عن أبى سعيد الخدرى قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بنى المصطلق قال ابن عمر وهو يومئذ ابن خمس عشرة سنة قال وشهد أيضا الخندق وما بعد ذلك من المشاهد قال ابن عمرو حدثنا سعيد بن أبى زيد عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبى سعيد عن أبيه عن أبى سعيد قال عرضت يوم أحد على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ثلاث عشرة سنة فجعل أبى يأخذ بيدى فيقول يا رسول الله إنه عبل العظام وإن كان مؤدنا قال وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصعد في البصر ويصوبه ثم قال رده فرده قال ابن عمر حدثنى عبد العزيز بن عقبة عن إياس بن سلمة بن الاكوع قال مات أبو سعيد الخدرى سنة 74 (ذكر الخبر عمن هلك منهم سنة 78) منهم جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن على بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج وكان يكنى أبا عبد الله شهد العقبة في السبعين من الانصار الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها وكان من أصغرهم يومئذ وأراد شهود بدر فخلفه أبوه على أخواته وكن تسعا وخلفه أيضا حين خرج إلى أحد وشهد ما بعد ذلك من المشاهد قال ابن عمر حدثنا إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال سألت جابر بن عبد الله كم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سبعا وعشرين غزوة غزا بنفسه وغزوت معه منها ست عشرة غزوة ولم أقدر أن أغزو حتى قتل أبى بأحد كان يخلفني على اخواتى وكن تسعا فكان أول غزوة غزوتها معه حمراء الاسد إلى آخر مغازيه قال محمد بن عمرو حدثنى خارجة بن الحارث قال مات جابر بن عبد الله سنة 78 وهو ابن أربع وتسعين سنة وكان قد ذهب بصره قال ورأيت على سريره بردا وصلى عليه أبان ابن عثمان وهو والى المدينة

(ذكر من مات أو قتل سنة 80) منهم عبد الله بن جعفر بن أبى طالب بن عبد المطلب كان يكنى أبا جعفر أمه أسماء بنت عميس قال ابن عمر مات عبد الله بن جعفر رضى الله عنه بالمدينة عام الحجاف سيل كان ببطن مكة جحف بالحاج وذهب بالابل وعليها الحمولة فصلى عليه أبان بن عثمان وكان واليا على المدينة من قبل عبد الملك بن مروان قال وكان له يوم توفى تسعون سنة وقال على بن محمد توفى عبد الله بن جعفر سنة أربع أو خمس وثمانين سنة * وعمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم ويكنى أبا سعيد وقبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن اثنتى عشرة سنة وقال أبو نعيم الفضل بن دكين مات عمرو بن حريث بالكوفة سنة 85 في خلافة عبد الملك بن مروان. وعقيل بن أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم وكان فيمن أسر يوم بدر وكان لامال له ففداه العباس بن عبد المطلب ذكر ابن سعد أن على بن عيسى النوفلي أخبره عن أبيه عن عمه إسحاق بن عبد الله عن عبد الله بن الحارث قال فدى العباس نفسه وابن أخيه عقيلا بثمانين أوقية ذهب ويقال بألف دينار قال ابن سعد وأخبرنا على بن عيسى قال حدثنا أبان بن عثمان عن معاوية بن عمار الدهنى قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر انظروا من ههنا من أهل بيتى من بنى هاشم قال فجاء على بن أبى طالب عليه السلام فنظر إلى العباس ونوفل وعقيل ثم رجع فناداه عقيل يا ابن أم على أما والله لقد رأيتنا فجاء على إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله رأيت العباس ونوفلا وعقيلا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام على رأس عقيل فقال أبا يزيد قتل أبو جهل قال إذا لا تنازع في تهامة إن كنت أثخنت القوم وإلا فاركب أكتافهم (قال أبو جعفر) وقيل رجع عقيل إلى مكة فلم يزل بها ثم خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا في أول سنة 8 فشهد غزوة مؤتة ثم رجع فعرض له مرض فلم يسمع له بذكر في فتح مكة ولا الطائف ولا في حنين وقيل مات

عقيل بن أبى طالب بعد ما عمى في خلافة معاوية. وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبدمناف وهو الذى قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة ألا إن كل دم ومأثرة في الجاهلية فإنها تحت قدمى هاتين وإن أول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم وإن أول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث وربيعة حتى لان ذلك كان دما لربيعة الطلب به في الجاهلية وذلك أن ابنا لربيعة صغيرا كان مسترضعا في بنى ليث بن بكر وكان بين هذيل وبين ليث بن بكر حرب فخرج ابن ربيعة بن الحارث وهو طفل يحبو أمام البيوت فرمته هذيل بحجر فأصابه الحجر فرضخ رأسه فجاء الاسلام قبل أن يثأر ربيعة بن الحارث بدم ابنه فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم الطلب بذلك الدم فلم يجعل لربيعة السبيل على قاتل ابنه فكان ذلك معنى وضع النبي صلى الله عليه وسلم دمه وهو إبطاله أن يكون له الطلب به لانه كان من ذحول الجاهلية وقد هدم الاسلام الطلب بهاو أما ابن ربيعة المقتول فانه يختلف في اسمه فاما ابن عمر فانه قال اسمه آدم بن ربيعة وقال بعضهم كان اسمه تمام بن ربيعة وقال بعضهم كان اسمه إياس بن ربيعة وقالوا جميعا كان ربيعة بن الحارث أسن من عمه العباس ابن عبد المطلب بسنين قالوا ولم يحضر ربيعة بن الحارث بدرا مع المشركين كان غائبا بالشام ثم قدم بعد ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا أيام الخندق وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فيمن ثبت معه من أهل بيته وأصحابه وتوفى ربيعة بعد أخويه نوفل وأبى سفيان في خلافة عمر ابن الخطاب. وعبد الله بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وكان اسمه عبد شمس فسماه النبي صلى الله عليه وسلم حين أسلم عبد الله خرج من مكة قبل الفتح مهاجرا إلى رسول الله ثم خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فمات بالصفراء فدفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصه يعنى قميص النبي صلى الله عليه وسلم وقال له سعيد أدركته السعادة وجعفر بن أبى سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم وكان جعفر بن أبى سفيان ممن ثبت

يوم حنين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحابه ولم يزل مع أبيه ملازما لرسول الله حتى قبض وتوفى جعفر في وسط خلافة معاوية رضى الله عنه. والحارث ابن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم كان رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صحب رسول الله عند إسلام أبيه وولدا ابنه عبد الله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتى به رسول الله فحنكه ودعا له قال ابن سعد أخبرنا على بن عيسى عن أبيه قال انتقل الحارث بن نوفل إلى البصرة واختلط بها دارا ونزلها في ولاية عبد الله بن عامر بن كريز ومات بالبصرة في آخر خلافة عثمان. وعبد المطلب ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم وقد روى عبد المطلب بن ربيعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رجلا على عهد رسول الله قال ابن عمرو حكاه ابن سعد عن على بن عيسى النوفلي أن عبد المطلب بن ربيعة لم يزل بالمدينة إلى زمن عمر بن الخطاب ثم تحول إلى الشام فنزلها وابتنى بها دارا وهلك بدمشق في خلافة يزيد بن معاوية * وعتبة بن أبى لهب واسم أبى لهب عبد العزى بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف قال ابن سعد أخبرنا على بن عيسى بن عبد الله النوفلي عن حمزة بن عتبة بن إبراهيم اللهبى قال حدثنا إبراهيم بن عامر بن أبى سفيان بن معتب وغيره من مشيختنا الهاشميين عن ابن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في الفتح قال لى يا عباس أين ابنا أخيك عتبة ومعتب لا أراهما قال قلت يا رسول الله تنحيا فيمن تنحى من مشركي قريش فقال لى اذهب فأتني بهما قال العباس فركبت إليهما بعرنة فأتيتهما فقلت إن رسول الله يدعوكما فركبا معى سريعين حتى قدما على النبي صلى الله عليه وسلم فدعاهما إلى الاسلام فأسلما وبايعا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بأيديهما وانطلق بهما يمشى بينهما حتى أتى بهما الملتزم وهو ما بين باب الكعبة والحجر الاسود فدعا ساعة ثم انصرف والسرور يرى في وجهه قال العباس فقلت له سرك الله يا رسول الله فإنى أرى في وجهك السرور فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم إنى استوهبت ابني عمى هذين ربى فوهبهما لى قال حمزة بن عتبة

فخرجا معه في فوره ذاك إلى حنين فشهدا غزوة حنين وثبتا مع رسول الله يومئذ فيمن ثبت من أهل بيته وأصحابه وصيبت عين معتب يومئذ ولم يقم أحد من بنى هاشم من الرجال بمكة بعد أن فتحت غير عتبه ومعتب ابني أبى لهب * وأسامة بن زيد بن حارثة وهو حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكنى أبا محمد وأمه أم أيمن وأسمها بركة حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاته وولد أسامة بمكة ونشأ حتى أدرك لم يعرف إلا الاسلام ولم يدن بغيره وهاجر مع أبيه إلى المدينة وكان أبوه زيد في قول بعضهم أول الناس إسلاما ولم يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن سعد أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حنش قال سمعت أبى يقول استعمل النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد وهو ابن ثمان عشرة سنة * قال ابن عمر لم يبلغ أولاد أسامة من الرجال والنساء في كل دهر أكثر من عشرين إنسانا قال وقبض النبي صلى الله عليه وسلم وأسامة ابن عشرين سنة وكان قد سكن وادى القرى بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثم نزل المدينة فمات بالجرف في آخر خلافة معاوية * وأبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمه أسلم كان عبد العباس بن عبد المطلب فوهبه للنبى صلى الله عليه وسلم فلما بشر النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام العباس أعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجر أبو رافع إلى المدينة بعد بدر فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم مولاته سلمى وشهدت معه خيبر وولدت لابي رافع عبيد الله ابن أبى رافع وكان كاتبا لعلى بن أبى طالب عليه السلام * وسلمان الفارسى وكان يكنى أبا عبد الله وأول غزاة غزاها سلمان الخندق * وذكر عن جعفر بن سليمان عن هشام بن حسان عن الحسن قال كان عطاء سلمان خمسة آلاف وكان على ثلاثين ألفا من الناس يحطب في عباءة يفترش نصفها ويلبس نصفها وكان إذا خرج عطاؤه أمضاه ويأكل من سفيف يده * قال ابن عمر توفى سلمان الفارسى في خلافة عثمان بن عفان * والاسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى كان

قديم الاسلام بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة في المرة الثانية وكان موسى بن عقبة يقول هو نوفل بن خويلد الذى أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة * محمد بن عبد الرحمن ابن الاسود بن نوفل بن خويلد ويكنى أبا الأسود وهو الذى يقال له يتيم عروة ابن الزبير * وأبو الروم عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصى وأمه رومية وهو أخو مصعب بن عمير لابيه. قال ابن عمر كان أبو الروم قديم الاسلام بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية وشهد أحدا * وجهم ابن قيس بن شرحبيل بن هاشم بن عنبد مناف بن عبد الدار بن قصى كان قديم الاسلام وهاجر إلى أرض الحبشة في المرة الثانية في قول جميعهم ومعه امرأته حريملة بنت عبد الاسود بن خزيمة ابن أقيش بن عامر بن بياضة الخزاعية ومعه ابناه منها عمرو وخزيمة ابناجهم وتوفيت حريملة بأرض الحبشة * والوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. قال ابن عمر حدثنى محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة قال وأخرنا إبراهيم بن جعفر عن أبيه قالا خرج سلمة ابن هشام وعياش بن أبى ربيعة والوليد بن الوليد مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبهم ناس من قريش ليردوهم فلم يقدروا عليهم فلما كانوا بظهر الحرة انقطعت أصبع الوليد فدميت فقال هل أنت إلا إصبع دميت * وفى سبيل الله ما لقيت قال وانقطع فؤاده فمات بالمدينة فبكته أم سلمة ابنة أبى أمية فقالت يا عين فابكى للولي * د بن الوليد بن المغيرة مثل الوليد بن الولي * د أبى الوليد كفى العشيره فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم لا تقولي هكذا يا أم سلمة ولكن قولى " وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد " وابن أم مكتوم واختلف في اسمه فأما أهل المدينة فيقولون اسمه عبد الله وأما أهل العراق وهشام بن محمد فيقولون اسمه عمرو بن قيس بن زائدة بن الاصم ابن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤى ونسب إلى أمه

أم مكتوم واسم أمه أم مكتوم عاتكة ابنة عبد الله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم بن يقظة أسلم ابن أم مكتوم بمكة قديما وكان ضرير البصر وقدم المدينة مهاجرا فاختلف في وقت قدومه إياها فقال محمد بن عمر قدمها بعد بدر بيسير فنزل دار القراء وهى دار مخرمة بن نوفل وكان يؤذن للنبى صلى الله عليه وسلم بالمدينة مع بلال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخلفه على المدينة يصلى بالناس في عامة غزواته وكان صاحب راية المسلمين يوم القادسية ثم رجع إلى المدينة فمات بها * وأبو ذر جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفارا بن مليل ابن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ابن نزار ذكر ابن عمر أنه سمع موسى بن عبيدة يخبر عن نعيم بن عبد الله المجمر عن أبيه قال اسم أبى ذر جندب بن جنادة وكذلك كان يقول محمد بن عمر وهشام ابن محمد وغيرهما من أهل السير قال ابن عمر وسمعت أبا معشر نجيحا يقول اسم أبى ذر برير بن جندب قال وحدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبى سبرة عن موسى ابن عقبة عن عطاء بن أبى مروان عن أبيه قال قال أبو ذر كنت في الاسلام خامسا. قال أبو جعفر ثم رجع أبو ذر حين أسلم إلى بلاد قومه فأقام بها حتى مضت بدر واحد والخندق ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة بعد ذلك. قال ابن سعد أخبرنا عبد الله بن عمر وأبو معمر المنقرى حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن الحسين المعلم عن أبى بريدة قال لما قدم أبو موسى الاشعري لقى أبا ذر فجعل أبو موسى يلزمه وكان الاشعري رجلا خفيف اللحم قصيرا وكان أبو ذر رجلا أسود كثير الشعر فجعل الاشعري يلزمه ويقول أبو ذر اليك عنى ويقول الاشعري مرحبا يا أخى ويدفعه أبو ذر ويقول لست بأخيك إنما كنت أخاك قبل أن تستعمل قال ثم لقى أبا هريرة فالتزمه فقال مرحبا يا أخى فقال له أبو ذر اليك عنى هل كنت عملت لهؤلاء قال نعم قال هل تطاولت في البنيان أو اتخذت زرعا أو ماشية قال لا قال أنت أخى. قال ابن سعد وأخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا صالح بن رستم أبو عامر عن حميد بن هلال عن الاحنف

ابن قيس قال رأيت أبا ذر رجلا طويلا آدم أبيض الرأس واللحية (قال أبو جعفر) وتوفى أبو ذر في خلافة عثمان بالربذة * بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث ابن الاعرج بن سعد بن رزاح بن عدى بن سهم بن مازن بن الحارث سلامان ابن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر وهو ماء السماء وكان بريدة يكنى أبا عبد الله وأسلم حين مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم للهجرة وذكر ابن عمر أن هاشم بن عاصم الاسلمي حدثه عن أبيه قال لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة فانتهى إلى الغميم أتاه بريدة بن الحصيب فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الاسلام فأسلم هو ومن معه وكانوا زهاء ثمانين بيتا وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء فصلوا خلفه قال فحدثني هاشم بن عاصم الاسلمي قال حدثنى المنذر بن جهم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد علم ابن الحصيب ليلتئذ صدرا من سورة مريم وقدم بريدة بعد أن مضت بدر وأحد على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فتعلم بقيتها وأقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من ساكنى المدينة وغزا معه مغازيه بعد ذلك ولم يزل بريدة مقيما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة حتى فتحت البصرة ومصرت فتحول إليها واختط بها ثم خرج منها غازيا إلى خراسان فمات بمرو في ولاية يزيد ابن معاوية بقى بها ولده * ودحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزرج وهو زيد مناة بن عامر بن بكر بن عامر الاكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن الحاف بن قضاعة أسلم دحية قديما ولم يشهد بدرا وكان يشبه بجريل صلى الله عليه وسلم وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم دحية المشاهد بعد بدر وبقى إلى خلافة معاوية * وأوس بن قيظى بن عمرو بن زيد بن جشم ابن حارثة وابناه كباثة وعبد الله ابنا أوس شهدوا أحدا وحضر معهم عرابة ابن أوس بن قيظى يوم أحد فاستصغر فرد وعرابة هو الذي قال الشماخ ابن ضرار فيه:

إذا بلغتني وحملت رحلى * عرابة فاشرقى بدم الوتين * وعثمان بن حنيف بن واهب بن عكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة بن عمرو ابن حنش بن عوف بن عمرو بن عوف كان يكنى أبا عبد الله وكان عمر بن الخطاب بعثه على مسح أرض العراق وكان عامل على عليه السلام على البصرة حين بويع له وتوفى في خلافة معاوية * وحسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو ابن زيد مناة بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجار شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكنى أبا الوليد وكان قديم الاسلام ولم يشهد مع رسول الله مشهدا وكان يجبن وتوفى في خلافة معاوية وله عشرون ومائة سنة عاش في الجاهلية ستين سنة وفى الاسلام ستين سنة * ونوفل بن معاوية بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدى ابن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وهم بيت بنى الديل وكان معاوية أبو نوفل على بنى الديل يوم الفجار وله يقول تأبط شرا فلا وأبيها ما نزلنا بعامر * ولا عامر ولا النفاثى نوفل وابنه سلمى بن نوفل كان أجود العرب وله يقول الشاعر الجعفري نسود أقواما وليسوا بسادة * بل السيد المحمود سلمى بن نوفل وذكر محمد بن عمر أن أبا بكر بن عبد الله بن أبى سبرة حدثه عن جوثة بن عبيد الديلى قال عمر نوفل بن معاوية الديلى في الجاهلية ستين سنة وفى الاسلام ستين سنة قال وكان شهد مع المشركين من قريش بدرا وأحدا والخندق وكانت له نكاية وذكر ثم أسلم بعد ذلك وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا والطائف ونزل المدينة في بنى الديل وقد روى نوفل بن معاوية عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وتوفى نوفل بالمدينة في خلافة يزيد بن معاوية لعنهما الله * وعرابة بن أوس بن قيظى بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة ابن الحارث شهد أبوه أوس بن قيظى وأخواه عبد الله وكباثة ابنا أوس أحدا واستصغر عرابة فرد وأجيز في الخندق قال ابن عمر حدثنا عمر بن عقبة عن عاصم بن عمر بن قتادة قال كان عرابة بن أوس يوم أحد ابن أربع عشرة سنة

وخمسة أشهر فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى أن يجيزه قال محمد وعرابة بن أوس هو الذى مدحه الشماخ بن ضرار وكان قدم المدينة فأوقر له راحلته تمرا فقال رأيت عرابة الاوسي ينمى * إلى الخيرات منقطع القرين إذا ما راية رفعت لمجد * تلقاها عرابة باليمين * وعبيد الله بن العباس بن عبد المطلب ولد عبيد الله محمدا وبه كان يكنى والعباس والعالية تزوجها على بن عبد الله بن العباس فولدت له محمد بن على وفى ولده الخلافة من بنى العباس وعبد الرحمن وقثم وهما اللذان قتلهما بسر بن أبى ارطاة العامري باليمن وكان عبيد الله بن العباس أصغر سنا من عبد الله بن العباس بسنه وقد سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه وبقى عبيد الله بن العباس إلى أيام يزيد بن معاوية واستعمل على بن أبى طالب عليه السلام عبيد الله ابن عباس على اليمن وأمره على الموسم فحج بالناس سنة 39 فاصطلح الناس تلك السنة على شيبة بن عثمان بن أبى طلحة فحج بهم وكان عبيد الله بن العباس سيدا شجاعا سخيا كان ينحر كل يوم جزورا وكان على مقدمة الحسن بن على عليه السلام إلى معاوية وأخوه لابيه وأمه قثم بن العباس غزا خراسان وعليها سعيد بن عثمان فقال اضرب لك بألف سهم فقال لابل اخمس ثم أعطى الناس حقوقهم ثم أعطني بعد ما شئت وان ورعا فاضلا وتوفى قثم بسمرقند (قال أبو جعفر) وقال على ابن محمد ولى قثم بن عباس لعلى مكة وأقام للناس الحج وكان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم * ومعبد بن العباس وكثير بن العباس قال على بن محمد المدائني أم كثير وتمام أم ولد رومية يقال لها مسلية ومات كثير بينبع بالذبحة وتمام بن العباس وكان من أشد أهل زمانه بطشا وكان أصغر ولد أبيه * وعبد الله بن زمعة بن الاسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصى وأمه قريبة الكبرى ابنة أبى أمية ابن المغيرة بن عبد الله بن عمربن مخزوم وأمها عاتكة ابنة عبد المطلب بن هاشم * وعامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبدشمس بن عبدمناف بن قصى وأمه

البيضاء وهى أم حكيم ابنة عبد المطلب بن هاشم أسلم عامر بن كريز يوم فتح مكة وبقى إلى خلافة عثمان بن عفان وقدم على ابنه عبد الله بن عامر البصرة وهو واليها لعثمان بن عفان * وأبو هاشم بن عقبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف أسلم أبو هاشم يوم فتح مكة وخرج إلى الشأم فنزلها حتى مات * وقيس بن مخرمة ابن المطلب بن عبدمناف * والصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبدمناف بن قصى أسلم الصلت يوم فتح مكة * وجهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف * وعبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبدمناف أسلم يوم فتح مكة * وركانة ابن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصى أسلم في الفتح وقدم المدينة بعد ذلك فنزلها إلى أن مات بها في أول خلافة معاوية وأخوه لابيه وأمه عجير ابن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب * وأبو نبقة واسمه عبد الله بن علقمة بن المطلب ابن عبد مناف * والاسود بن أبى البخترى واسم أبى البخترى العاص بن هاشم ابن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصى أسلم يوم الفتح وأما أبوه أبوالبخترى فقتل يوم بدر ببدر مشركا * وهبار بن الاسود بن المطلب بن الاسد بن عبد العزى بن قصى وكان هبار فيما ذكر عنه يقول لما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا إلى الله كنت فيمن عاداه ونصب له وآذاه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى زينب ابنته من يقدم بها من مكة فعرض لها نفر من قريش فيهم هبار فنخس بها وقرع ظهرها بالرمح وكانت حاملا فاسقطت فردت إلى بيوت بنى عبد مناف وكان هبار بن الاسود عظيم الجرم في الاسلام فأهدر دمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان كلما بعث سرية أوصاهم بهبار وقال إن ظفرتم به فاجعلوه بين جذمتين من حطب وحرقوه بالنار ثم يقول إنما يعذب بالنار رب النار إن ظفرتم به فاقطعوا يديه ورجليه ثم اقتلوه (قال أبو جعفر) وذكر محمد بن عمر أن واقد بن أبى ثابت حدثه عن يزيد بن رومان قال قال الزبير بن العوام ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية قط إلا قال إن ظفرتم بهبار فاقطعوا يديه ورجليه ثم اضربوا عنقه فوالله لقد كنت

أطلبه وأسأل عنه والله يعلم لو ظفرت به قبل أن يأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقتلته ثم طلع على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عنده جالس فجعل يعتذر إلى رسول الله ويقول سب يا محمد من سبك وآذ من آذاك فقد كنت موضعا في سبك وأذاك وكنت مخذولا وقد نصرنى الله عزوجل وهداني إلى الاسلام قال الزبير فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه ليطأطئ رأسه استحياء منه مما يعتذر هبار فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قد عفوت عنك والاسلام يجب ما كان قبله وكان اشنأ من أحد فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم حلمه وما يحمل عليه من الاذى فقال يا هبار سب من سبك قال ابن عمرو حدثنى هشام بن عمارة عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه في مسجده منصرفه من الجعرانة فطلع هبار بن الاسود من باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نظر القوم إليه قالوا يا رسول الله هبار بن الاسود فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأيته فأراد بعض القوم القيام إليه فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن اجلس ووقف عليه هبار فقال يا رسول الله السلام عليك إنى أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله ولقد هربت منك في البلاد وأردت اللحوق بالاعاجم ثم ذكرتك وعائدتك وفضلك وبرك وصفحك عمن جهل عليك وكنا يا رسول الله أهل شرك فهدانا الله عزوجل بك وتنقدنا من الهلكة اصفح على جهلى وعما كان يبلغك عنى فإنى مقر بسوءتي معترف بذنبى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عفوت عنك وقد أحسن الله بك حيث هداك للاسلام والاسلام يجب ما قبله * وهند بن أبى هالة واسم أبى هالة النباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة ابن غوى بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم قدم أبو هالة مكة وأخواه عوف وأنس فحالفوا بنى عبد الدار بنى قصى بن كلاب وأقاموا معهم بمكة وتزوج أبو هالة خديجة ابنة خويلد فولدت له هندا وهالة رجلين فمات هالة وأدرك هند الاسلام فأسلم وكان الحسن بن على عليه السلام يحدث عنه بقول حدثنى خالي هند بن أبى هالة

وذكر عن معمر بن المثنى أنه قال مر هند بالبصرة مجتازا فمات بها فلم تقم يومئذ سوق ولا كلاء وقالوا أخو فاطمة أخو فاطمة صلوات الله عليها * والمهاجر بن أبى أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أخو أم سلمة ابنة أبى أمية زوج النبي صلى الله عليه وسلم لابيها وأمها وكان اسم أبى أمية بن المغيرة سهيل وهو زاد الركب وكان إذا سافر أنفق على أصحابه وأهل رفقته في سفرهم ذلك من عنده فسمى بذلك زاد الركب قال ابن عمر حدثنى أبو بكر بن عبد الله بن أبى سبرة عن المهاجرين مسمار قال كان المهاجر بن أبى أمية قد وجد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لام سلمة كلمى لى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا يومه عندك فأدخلته في بيتها فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرعه إلا مهاجرا آخذ بحقويه من خلفه فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت أم سلمة ارض عنه رضى الله عنك فرضى عنه وولاه صنعاء فانطلق حتى أتى مكة فبلغه أن العنسى قد خرج بصنعاء فرجع إلى المدينة فلم يزل بها حتى توفى النبي صلى الله عليه وسلم وولاه أبو بكر صنعاء فمضى في ولايته قال فقلت لابن أبى سبرة فإن روايتنا أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه عاملا فتوفى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بصنعا فقال هكذا أخبرني مهاجر بن مسمار * وصفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو ابن هصيص كان يكنى أبا وهب قال ابن عمر حدثنا عبد الله بن يزيد الهذلى عن أبى حصين قال استقرض رسول الله صلى الله عليه وسلم من صفوان بن أمية بمكة خمسين ألفا فأقرضه قال محمد بن عمر ولم يزل صفوان صحيح الاسلام ولم يبلغنا أنه غزا مع رسول الله ولابعده ولم يزل مقيما بمكة إلى أن مات بها في أول خلافة معاوية * وعبد الله بن سعد بن أبى سرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤى أسلم قديما وقد كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ارتدعن الاسلام ثم أسلم يوم فتح مكة وقد مضى خبره في كتابنا المسمى المذيل من مختصر تأريخ الرسل والملوك * والاقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن

تميم وكان في وفد بنى تميم الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه من غنائم حنين مائة من الابل وفيه قال عباس بن مرداس ما قال * وصعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم ومن ولده الفرزدق الشاعر ابن غالب بن صعصعة ومن ولده أيضا عقال بن شبة بن عقال بن صعصعة الخطيب * والزبرقان بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وكان اسم الزبرقان الحصين وكان شاعرا جميلا وكان يقال له قمر نجد وكان قد وفد تميم الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبرقان بن بدر على صدقة قومه بنى سعد بن زيد مناة بن تميم وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عليها وارتدت العرب ومنعوا الصدقة وثبت الزبرقان على الاسلام وأخذ الصدقة من قومه فأداها إلى أبى بكر * ومالك بن نويرة بن جمرة بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وقال ابن عمر حدثنى عتبة بن جبيرة عن حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ قال لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحج سنة 10 قدم المدينة فلما رأى هلال المحرم سنة 11 بعث المصدقين في العرب فبعث مالك بن نويرة على صدقة بنى يربوع وكان قد أسلم وكان شاعرا قال وكان مالك بن نويرة يسمى الجفول * ولبيد بن ربيعة بن مالك ابن جعفر بن كلاب الشاعر قال ابن عمر حدثنا موسى بن شيبة بن عمرو بن عبد الله ابن كعب بن مالك بن خارجة بن عبد الله بن كعب قال قدم وفد بنى كلاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم ثلاثة عشر رجلا في سنة 9 فيهم لبيد بن ربيعة فنزلوا دار رملة بنت الحدث ثم جاؤا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه سلام الاسلام وأسلموا ورجعوا إلى بلاد قومهم قال ابن سعد أخبرنا نصر ابن باب قال حدثنا داود بن أبى هند عن الشعبى قال كتب عمر بن الخطاب إلى المغيرة بن شعبة وهو عامله على الكوفة أن ادع من قبلك من الشعراء فاستنشدهم ما قالوا من الشعر في الجاهلية والاسلام ثم اكتب بذلك إلى فدعاهم المغيرة فقال

للبيد أنشدني ما قلت من الشعر في الجاهلية والاسلام قال أبدلني الله عزوجل بذلك سورة البقرة وسورة آل عمران وقال للاغلب العجلى أنشدني قال أرجزا تريد أم قصيدا * لقد سألت هينا موجودا قال فكتب بذلك المغيرة إلى عمر فكتب أن أنقص الاغلب خمسمائة من عطائه وزدها في عطاء لبيد فرحل إليه الاغلب فقال أتنقصني على أن أطعتك قال فكتب عمر إلى المغيرة أن زد على الاغلب الخمسمائة التى نقصت وأقرها زيادة في عطاء لبيد بن ربيعة * وحبشي بن جنادة بن نصر بن أسامة بن الحارث بن معيط بن عمرو بن جندل بن مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن وبنومرة بن صعصعة هم بنو سلول وسلول امرأة وهى أم بنى مرة وهى سلول ابنة ذهل بن شيبان بن ثعلبة بها يعرفون وصحب حبشي بن جنادة النبي صلى الله عليه وسلم وشهد مع على عليه السلام مشاهده * وأبو أمامة الباهلى واسمه صدى بن عجلان من بنى سهم بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر وهو منبه بن سعد بن قيس بن عيلان * وزيد الخيل بن مهلهل بن زيد بن منهب بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نابل بن أسودان وهو نبهان بن عمرو بن الغوث بن طئ بن أدد بن زيد بن يشجب بن يعرف بن قحطان وأم طئ دلة بنت ذى منجشان بن كلة بن ردمان بن حمير ولدتها أمها على أكمة يقال لها مذحج فسميت دلة مذحج بتلك الاكمة فولدها كلهم يقال لهم بنو مذحج واسم طئ جلهمة وإنما سمى طيئا في قول بعضهم لانه أول من طوى المناهل وقال بعضهم لانه أول من طوى بئرا ومات زيد الخيل بعد منصرفه من عند النبي صلى الله عليه وسلم في موضع يقال له فردة قال هشام عن أبيه كان يقال لبطن زيد الخيل الذى هو منه بنو المختلس وكان لزيد من الولد مكنف بن زيد وبه كان يكنى وقد أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد قتال أهل الردة مع خالد بن الوليد وكان له بلاء * وحريث بن زيد وكان فارسا صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد قتال أهل الردة مع خالد بن الوليد وكان شاعرا * وعروة بن زيد شهد القادسية وقس الناطف

ويوم مهران فأبلى وقال في ذلك شعرا وكان زيد الخيل شاعرا * وعدى بن حاتم الجواد بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدى بن أحزم بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طئ وكان ينى أبا طريف شهد عدى بن حاتم القادسية ويوم مهران وقس الناطف والنخيلة ومعه اللواء وشهد الجمل مع أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام وفقئت عينه يومئذ وقتل ابنه وشهد صفين والنهروان مع على بن أبى طالب عليه السلام ومات في زمن المختار بالكوفة وهو ابن مائة وعشرين سنة * وعمرو بن المسبح بن كعب بن طريف ابن عصر بن غنم بن حارثة بن ثوب بن معن بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طئ وكان أرمى العرب وله يقول امرؤ القيس رب رام من بنى ثعل * مخرج كفيه من ستره وقال وبرة بن الجحدر المعنى من بنى دغش زعب الغراب وليته لم يزعب * بالبين من سلمى وأم الحوشب ليت الغراب رمى حماطة قلبه * عمرو بأسهمه التى لم تلغب وعاش عمرو بن المسبح خمسين ومائة سنة ثم أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفد إليه وأسلم * والاشعث بن قيس وهو الاشج بن معديكرب بن معاوية ابن جبلة بن عدى بن ربيعة بن معاوية الاكرمين بن الحارث بن معاوية بن الحارث ابن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة وهو كندى واسمه ثور بن عفير بن عدى ابن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وكان اسم الاشعث معديكرب وكان أبدا أشعث الرأس فسمى الاشعث وكان يكنى أبا محمد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في سبعين راكبا من كندة ثم ارتد وأسر فبعث به إلى أبى بكر فتاب فلم يزل مقيما بالمدينة حتى ندب عمر بن الخطاب في خلافته الناس إلى غزو العراق فشخص معد سعد بن أبى وقاص فشهد القادسية والمدائن وجلولاء ونهاوند واختط بالكوفة حين اختطها المسلمون وبنى بها دارا في كندة ونزلها إلى أن مات وشهد

الاشعث تحكيم الحكمين وأراد على عليه السلام أن يحكم عبد الله بن العباس مع عمرو بن العاص فأبى الاشعث بن قيس وقال لا يحكم فيها مضريان حتى يكون أحدهما يمانيا فحكم على عليه السلام أبا موسى الاشعري وكان الاشعث أحد شهود الكتاب وأخوه سيف بن قيس وفد مع الاشعث بن قيس إلى النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فأمره أن يؤذن لهم فلم يؤذن حتى مات * وإبراهيم ابن قيس أخوهما وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الاشعث فأسلم * والحارث ابن سعيد بن قيس بن الحارث بن شيبان بن العاتك بن معاوية الاكرمين وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم * وأماناة بن قيس بن الحارث بن شيبان بن العاتك ابن معاوية الاكرمين وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم وقد كان عاش دهرا وله يقول عوضة بن بدا الشاعر ألا ليتنى عمرت يا أم خالد * كعمر أماناة بن قيس بن شيبان لقد عاش حتى قيل ليس بميت * وأفنى فئاما من كهول وشبان حلت به من بعد جرش وحقبة * دويهية حلت بنصر بن دهمان فأضحى كأن لم يغن في الناس ساعة * رهين ضريح في سبائب كتان وكان مع أماناة في الوفد ابنه يزيد بن أماناة وأسلم ثم ارتد فقتل يوم النجير مرتدا في رواية هشام بن محمد * ومعدان بن الاسود بن عبد الله ابن الحارث الولادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث الاكبر وكان يقال لمعدان الجفشيش وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الاشعث بن قيس وهو الذى قال يا رسول الله ألست منا فسكت مرتين ثم قال في الثالثة إنا لا نقفو أمنا ولا ننتفى من أبينا نحن بنو النضر بن كنانة فقال الاشعث فض الله فاك إلا سكت الجفشيش القائل في رواية كندة أطعنا رسول الله إذ كان صادقا * فيا عجبا ما بال ملك أبى بكر أيورثها بكرا إذا كان بعده * فتلك إذا والله قاصمة الظهر وهذا في رواية هشام بن محمد وأما محمد بن عمر فإنه كان يذكر أن هذين البيتين

لحارثة بن سراقة بن معديكرب الكندى الذى منع زياد بن لبيد الصدقة وانجاز فيمن ارتد * وقيس بن المكشوح واسم المكشوح هبيرة بن عبد بغوث بن الغزيل بن سلمة ابن بدا بن عامر بن عوبثان بن زاهر بن مراد وإنما سمى أبوه المكشوح واسم المكشوح هبيرة لانه كشح بالنار أي كوى على كشحه وكان سيد مراد وابنه قيس وكان فارس مذحج وهو الذى احتز رأس العنسى فينا قيل فسمته مضر قيس غدر فقال لست غدر ولكني حتف مضر وقال محمد بن عمر حدثنى عبد الله ابن عمرو بن زهير عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال قال عمرو بن معديكرب لقيس بن مكشوح المرادى حين انتهى إليه أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يا قيس أنت سيد قومك اليوم وقد ذكر لنا أن رجلا من قريش يقال له محمد قد خرج بالحجاز يقول إنه نبى فانطلق بنا إليه حتى نعلم علمه فإن كان نييا كما يقول فإنه لا يخفى علينا إذا لقيناه اتبعناه وإن كان غير ذلك علمنا علمه وإنه إن سبق إليه رجل من قومك سادنا وترأس علينا وكنا له أذنابا فأبى عليه قيس وسفه رأيه فركب عمرو بن معديكرب في عشرة من قومه حتى أتى المدينة فأسلم ثم انصرف إلى بلاده * وصفوان بن عسال من بنى الربض بن زاهر بن عامر ابن عوبثان بن زاهر بن مراد وعداده في جمل أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم * وعمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح ابن عمرو بن سعد بن عمرو بن كعب بن عمرو بايع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وصحبه بعد ذلك ثم كان أحد الذين ساروا إلى عثمان بن عفان وشهد المشاهد بعد ذلك مع على بن أبى طالب عليه السلام ثم قتل في الجزيرة قتله ابن أم الحكم قال ابن عمر عن عيسى بن عبد الرحمن عن الشعبى قال أول رأس حمل في الاسلام رأس عمرو بن الحمق وكرز بن علقمة بن هلال بن جريبة بن عبد نهم بن حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن حارثة بن عمرو مزيقياء ابن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الازد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يغرب

ابن قطحان أسلم كرز يوم فتح مكة وكان قد عمر عمرا طويلا وكان بعض أعلام الحرم قد عمى على الناس فكتب مروان بن الحكم إلى معاوية بذلك فكتب إليه إن كان كرز بن علقمة حيا فمره فليوقفكم عليه ففعل فهو الذى وضع معالم الحرم في زمن معاوية وهو على ذلك إلى الساعة * والحيسمان بن اياس ابن عبد الله بن ضبيعة بن عمرو بن ماذن بن عدى بن عمرو وكان شريفا في قومه أسلم فحسن إسلامه * ومخنف بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل ابن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد بن عبد الله بن كعب ابن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصربن الازد أسلم مخنف وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو بيت الازد بالكوفة وكان له إخوة ثلاثة يقال لاحدهم عبد شمس قتل يوم النخيلة والصقعب قتل يوم الجمل وعبد الله قتل يوم الجمل وكان من ولد مخنلف بن سليمن أبو مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الذى يروى عنه أيام الناس * وفيروز بن الديلمى ويكنى أبا عبد الله وهو من أبناء فارس الذين بعثهم كسرى إلى اليمن فنفوا عنها الحبشة وغلبوا عليها قال عبد المنعم ثم انتسبوا إلى بنى ضبة وقالوا أصابنا سباء في الجاهلية قد غلط عبد المنعم فيما قال وإنما كان ذلك أن ضبة بن أد كان له بنون ثلاثة عدا أحدهم على أحد ولد ضبة فقتله فأراد أبوه أن يقتله فهرب فلحق بجبال الديلم فولد له أولاد هنالك وأولاده إلى اليوم يذكرون أن عندهم سرجه وأثاثه وفيروز هو الذى قتل العنسى الاسود ابن كعب الكذاب الذى تنبأ باليمن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قتله الرجل الصالح فيروز بن الديلمى وقد وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه وبعضهم يروى عنه فيقول حدثنى الديلمى الحميرى وبعضهم يقول عن الديلمى وهو واحد وهو فيروز الديلمى وإنما قيل له الحميرى لنزوله في حمير ومخالفته إياهم ومات فيروز في خلافة عثمان (ذكر أسماء من عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحابه فروى عنه أو نقل عنه علم) ذكر أسماء من عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى عبد المطلب

ابن هاشم بن عبدمناف منهم العباس بن عبد المطلب عم رسول الله وبنوه الفضل وعبد الله وعبيد الله وكل هؤلاء أدركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورووا عنه ونقل عنهم العلم وأكبر من ذكرت من ولد العباس وأسنهم الفضل وبه كان يكنى العباس وهو أقدمهم موتا وتوفى بالشام في طاعون عمواس قبل أبيه ثم عبد الله وهو الذي أوسع الناس علما ومد له في العمر فعاش إلى أيام فتنة ابن الزبير وعبد الملك بن مروان وقد مضى ذكرى تأريخ وفاته وغير ذلك من أموره ثم عبيد الله وكان أصغر الثلاثة من ولد العباس سنا كان عبد الله أسن منه بسنة وتوفى عبيد الله قبل عبد الله كانت وفاة عبيد الله في أيام يزيد بن معاوية ووفاة عبد الله بعد ذلك بسنين وكانت أم الفضل وعبد الله وعبيد الله وقثم واحدة أمهم جميعا أم الفضل وهى لبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن من بنى هلال بن عامر وقد كان في ولد العباس لصلبه ممن نقل عنه العلم ورويت عنه الآثار غير هؤلاء ككثير وتمام ومعبد غير أنه لا يعلم لاحد منهم سوى من ذكرت سماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم يصح * ومنهم على وعقيل ابنا أبى طالب بن عبد المطلب والحسن والحسين ابنا على بن أبى طالب وعبد الله بن جعفر بن أبى طالب عليهم السلام كل هؤلاء عاشوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقل منهم العلم ورويت عنهم الآثار وقد مضى ذكرى تأريخ وفاتهم ومدة آجالهم * ومنهم الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف من ولده عبد الله بن الحارث بن نوفل الذى اصطلح عليه أهل البصرة أيام الزبيرية والمروانية بببة لقب أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه (ذكر بعض ما روى الحارث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الآثار) حدثنى على بن سهل الرملي قال حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال حدثنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن الحارث ابن نوفل عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع المؤذن يقول أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله قال كما يقول وإذا قال حى على الصلاة

قال لاحول ولاقوة إلا بالله وإذا قال حى على افلاح قال لاحول ولا قوة إلا بالله حدثنى هلال بن العلاء الرقى قال حدثنا حفص بن عمر أبو عمر الحوضى قال حدثنا همام عن ليث عن علقمة بن مرثد عن عبد الله بن الحارث عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمهم الصلاة على الميت اللهم اغفر لاحيائنا وأمواتنا وأصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا اللهم هذا عبدك فلان بن فلان لا نعلم إلا خيرا كنت أعلم به فاغفر لنا وله فقلت وأنا أصغر القوم فان أعلم خيرا قال لا تقل إلا ما تعلم * ومنهم عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف كان فيما ذكر أهل السير على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث: منها ما حدثنا أبو كريب قال حدثنا ابن فضيل عن يزيد بن أبى زياد عن عبد الله بن الحارث قال حدثنى عبد المطلب ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أن العباس دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغضب وأنا عنده فقال ما أغضبك فقال يا رسول الله مالنا ولقريش إذا تلاقوا تلاقوا بوجوه مستبشرة وإذا لقونان لقونا بغير ذلك فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه حتى استدر عرق بين عينيه وكان إذا غضبت استدر فلما سرى عنه قال والذى نفس محمد بيده لا يدخل قلب امرئ من الايمان أبدا حتى يحبكم الله ولرسوله ثم قال أيها الناس من آذى العباس فقد آذانى إنما عم الرجل صنو أبيه * وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم كان يكنى أبا أروى وهو الذى قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة ألا إن كل دم ومأثرة كانت في الجاهلية فهو تحت قدمى وإن أول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث وذلك أنه كان قتل لربيعة ابن في الجاهلية فأبطل الطلب به في الاسلام ولم يجعل لربيعة التباعة قتل قاتل ابنه وعاش ربيعة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى خلافة عمرو قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان فيما ذكر أسن من عمه العباس ابن عبد المطلب بسنتين

(ذكر بعض ما روى عنه من الاثر) حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا جرير عن عطاء عن عبد الله بن ربيعة عن أبيه عن رجل من قريش قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية وهو واقف بعرفات مع المشركين ورأيته في الاسلام واقفا موقفه ذلك فعرفت أن الله عزوجل وقفه ذلك (ذكر موالى بنى هاشم) الذين عاشوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورووا عنه ونقل عنهم العلم منهم سلمان الفارسى يكنى أبا عبد الله * حدثنى الحارث بن محمد قال حدثنا ابن سعد قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الجرمى قال حدثنا جعفر بن سليمان قال حدثنا هشام بن حسان عن الحسن قال كان عطاء سلمان خمسة آلاف وكان على ثلاثين ألفا من الناس يحطب في عباءة يفترش نصفها ويلبس نصفها وكان إذا خرج عطاؤه أمضاه ويأكل من سفيف يده حدثنى إسماعيل بن موسى السدى قال أخبرني شريك عن أبى ربيعة الايادي عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى أمرنى بحب أربعة قيل يا رسول الله من هم سمهم لنا فقال على منهم يقول ذلك ثلاثا وأبو ذر والمقداد وسلمان أمرنى بحبهم وأخبرني أنه يحبهم وتوفى سلمان بالمدائن في خلافة عثمان * ومنهم أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمه أسلم كان مملوكا للعباس بن عبد المطلب فوهبه للنبى صلى الله عليه وسلم فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم وزوجه مولاته سلمى فولدت ابنه عبيد الله بن أبى رافع * ومنهم أسامة بن زيد الحب بن حارثة كان يكنى أبا محمد وأمه أم أيمن حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاته وقيل إن أسامة كان يوم توفى النبي صلى الله عليه وسلم ابن عشرين سنة فسكن بعد النبي صلى الله عليه وسلم وادى القرى ثم رجع إلى المدينة فمات بالجرف في آخر خلافة معاوية * وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكنى أبا عبد الله ممن أنعم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعتق ولم يزل مع

رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض الله رسوله صلى الله عليه وسلم فتحول إلى الشأم ونزل حمص وله بها دار صدقة وقيل إنه من حكم بن سعد العشيرة * ومنهم ضميرة بن أبى ضميرة روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثنى يونس بن عبد الاعلى قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني ابن أبى ذئب عن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده ضميرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر يأم ضميرة وهى تبكى فقال ما يبكيك أجاثعة أنت أعارية أنت قال يا رسول الله فرق بينى وبين ابني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفرق بين والدة وولدها ثم أرسل إلى الذى عنده ضميرة فدعاه فابتاعه منه ببكر * وزيد أبو يسار مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثت عن موسى بن إسماعيل قال حدثنا حفص بن عمر الشنى قال حدثنى أبى عمر بن مرة عن بلال بن يسار بن زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت أبى يحدث عن جدى أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قال أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف (ومن حلفاء بنى هاشم) * أبو مرثد الغنوى * حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا عبد الله بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد قال حدثنى بسر بن عبيد الله قال سمعت أبا ادريس قال سمعت واثلة بن الاسقع يقول سمعت أبا مرثد الغنوى يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها * وابنه مرثد بن أبى مرثد قتل يوم الرجيع * حدثنا سليمان بن عبد الجبار قال حدثنا إسماعيل بن أبان قال حدثنى يحيى بن يعلى الاسلمي وكان ثقة عن على بن موسى عن القاسم عن مرثد بن أبى مرثد الغنوى وكان بدريا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم فانهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم عزوجل * وابن ابنه أنيس بن مرثد بن أبى مرثد الغنوى وكان يكى

أبا يزيد وكان بينه وبين أبيه في السن احدى وعشرون سنة شهد أنيس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا وكان عين النبي صلى الله عليه وسلم بأوطاس وكان أبو مرثد حليف حمزة بن عبد المطلب * حدثنى زكرياء بن يحيى بن أبان المصرى قال حدثنا أبو صالح كاتب الليث قال حدثنى الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد قال كتب إلى خالد بن أبى عمران أن الحكم بن مسعود النجرانى حدثه أن أنيس بن أبى مرثد الانصاري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستكون فتنة صماء بكاء وصماء بكماء وعمياء المضطجع فيها خير من القاعد والقاعد خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الساعي ومن أتى فليمدد عنقه هكذا حدثنى به زكرياء بن يحيى قال أنيس بن أبى مرثد الانصاري وإنما هو أنيس بن مرثد ابن أبى مرثد الغنوى من غنى بن يعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر (ذكر من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من بنى المطلب بن عبد مناف بن قصى) * فمنهم ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصى وهو من مسلمة الفتح عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مات في أول خلافة معاوية * ومنهم قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصى * ومنهم جبير ابن مطعم بن عدى بن نوفل بن عبد مناف كان يكنى أبا محمف وقيل أبا على أسلم قبل الفتح ونزل المدينة ومات بها في خلافة معاوية وكان أبوه مطعم بن عدى من أشراف قريش وكان أجار رسول الله صلى الله عليه وسلم من المشركين فلما كان يوم بدر وأسر من أسر من قريش قال لو كان مطعم بن عدى حيا لوهبت له هؤلاء النتنى ليدد التى كانت له عند رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وله يقول حسان بن ثابت فلو كان مجد يخلد اليوم واحدا * من الناس أنجى مجده اليوم مطعما أجرت رسول الله منهم فأصبحوا * عبيدك ما لبى ملب وأحرما وقد روى جبير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا كثيرا * ومنهم عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصى روى عقبة عن النبي صلى الله

عليه وسلم حدثنا ابن بشار قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا أيوب عن عبد الله بن أبى مليكة عن عقبة بن الحارث قال جئ بالنعيمان أو ابن النعيمان شاربا فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان في البيت أن يضربوه قال فكنت أنا فيمن ضربه فضربناه بالنعال والجريد (ومن حلفاء بنى نوفل بن عبد مناف بن قصى) عتبة بن غزوان بن جابر بن أهيب بن نسيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف ابن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر يكنى أبا عبد الله وقيل أبا غزوان قديم الاسلام ممن هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية وهو الذى مصر البصرة واختطها وبنى بها المسجد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فمما روى عنه ما حدثنا به محمد بن بشار قال حدثنا صفوان بن عيسى الزهري قال حدثنا عمرو بن عيسى أبو نعامة العدوى قال سمعت خالد بن عمير وشويسا أبا الرقاد قالا قال عتبة بن غزوان لقد رأيتنى وإنى لسابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مالنا طعام إلا ورق السمر حتى تقرحت أشداقنا والتقطت بردة فشققتها بينى وبين سعد * ومن حلفائهم يعلى بن أمية بن أبى بن عبيدة بن همام ابن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وأمه منية بنت جابر بن أهيب بن نسيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف بن مازن بن منصور هي عمة عتبة بن غزوان وعتبة ويعلى بن أمية من حلفاء الحارث ابن نوفل بن عبد مناف بن قصى وأسلم يعلى بن أمية وأبوه أمية بن أبى وأخوه سلمة بن أمية وأخته نفيسة بنت منية شهد يعلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا والطائف وتبوك وروى هو وأخوه سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (ذكر أسماء من نقل عنه العلم ممن صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاش بعده من بنى أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب) * منهم الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى أمه صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يكنى

أبا عبد الله كان رابع الاسلام أو خامسه يوم أسلم فيما قيل وهاجر الهجرتين إلى أرض الحبشة ولم يتخلف عن غزاة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن مسعود قتل بوادي السباع وهو ينصرف عن وقعة الجمل منطلقا به إلى المدينة يوم الخميس لعشر ليال خلون من جمادى الآخرة سنة 36 ودفن هنالك وهو يومئذ ابن أربع وستين وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا كثيرا * وابنه عبد الله بن الزبير وأمه أسماء بنت أبى بكر ولد في شوال في السنة الثانية من الهجرة وقيل إن أمه أسماء هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهى حامل به وكان يكنى أبا بكر وأبا حبيب * وحكيم ابن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى وأمه أم حكيم بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصى حدثنى الحارث عن ابن سعد عن محمد بن عمر قال حدثنى المنذر بن عبد الله عن موسى بن عقبة بن أبى حبيبة مولى الزبير قال سمعت حكيم بن حزام يقول ولدت قبل قدوم أصحاب الفيل بثلاث عشرة سنة أنا أعقل حين أراد عبد المطلب أن يذبح ابنه عبد الله حينوقع نذره وذلك قبل مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين وكان يكنى أبا خالد ومات بالمدينة في خلافة معاوية وهو ابن مائة وعشرين سنة روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من مسلمة الفتح وابناه خالد وهشام أسلما معه يوم فتح مكة وأسلم معهما يومئذ أخواهما عبد الله ويحيى ابنا حكيم بن حزام (ذكر أسماء من روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى عبد الدار بن قصى بن كلاب) * منهم شيبة الحاجب بن عثمان وهو الاوقص بن أبى طلحة واسمه عبد الله ابن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصى أسلم بحنين ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحارب هوازن روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم * ومنهم عثمان ابن طلحة بن أبى طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصى بن كلاب هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في هدنة الحديبية في صفر سنة 8 * ومنهم

أبو السنابل بن بعكك بن الحارث بن السباق بن عبد الدار بن قصى بن كلاب وهو من مسلمة الفتح (ذكر أسماء من روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى زهرة بن كلاب أخى قصى بن كلاب) * منهم عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ابن كلاب * ومنهم سعد بن أبى وقاص واسم أبى وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة يكنى أبا إسحاق * ومنهم المسور بن مخرمة ابن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب يكنى أبا عبد الرحمن وهو ابن أخت عبد الرحمن بن عوف قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان سنين وقد روى عن رسول الله أحاديث فمما روى عنه من ذلك ما حدثنى معمر البحراني قال حدثنا أبو عامر قال حدثنا عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة عن أم بكر بنت المسور عن المسور قال مر بى يهودى وأنا خلف النبي صلى الله عليه وسلم قائم والنبى صلى الله عليه وسلم يتوضأ فقال اليهودي ارفع ثوبه عن ظهره فذهبت أرفع ثوبه فنضح النبي صلى الله عليه وسلم في وجهى الماء * ومنهم نافع بن عتبة بن أبى وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وهو من مسلمة الفتح أسلم يوم فتح مكة وهو أخو هاشم بن عتبة المرقال وروى نافع بن عتبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنى محمد بن خلف العسقلاني قال حدثنا رواد بن الجراح عن المسعودي عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقاتلون جزيرة العرب فيفتحها الله عزوجل وتقاتلون الروم فيفتحهم الله وتقاتلون فارس فيفتحهم الله وتقاتلون الدجال فيفتحه الله عزوجل * ومنهم عبد الرحمن بن أزهر بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب شهد حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنى يونس بن عبد الاعلى الصدفى قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني اسامة بن زيد الليثى عن ابن شهاب حدثه عن عبد الرحمن

ابن أزهر قال كأنى أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الآن وهو في الرحال يلتمس رحل خالد بن الوليد يوم حنين فبينا هو كذلك إذ أتى برجل قد شرب الخمر فقال للناس اضربوه فمنهم من ضربه بالنعال ومنهم من ضربه بالعصا ومنهم من ضربه بالمتيخة يريد الجريدة الرطبة ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ترابا من الارض فرمى به وجهه * ومنهم عبد الله بن الارقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبدمناف بن زهرة بن كلاب روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فمما روى عنه ما حدثنا به تميم بن المنتصر الواسطي قال أخبرنا يزيد يعنى ابن هارون قال أخبرنا محمد يعنى ابن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الارقم ابن عبد يغوث أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فحضرت الصلاة فليبذأ بالغائط * ومنهم صفوان الزهري حدثنا ابن حميد قال حدثنا الحكم بن بشير قال حدثنا بشير بن سلمان عن القاسم بن صفوان الزهري عن أبيه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أبردوا بالظهر فإن الحر من نور جهنم * وعبد الله بن عدى بن حمراء الزهري حدثنى عبد الله بن يوسف الجبيرى قال حدثنا أحمد بن عبد الرحمن الحرانى قال حدثنا حجاج بن أبى منيع عن عبيد الله بن أبى زياد عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا عمرو بن عدى بن حمراء الزهري أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وهو واقف بالحزورة في سوق مكة يقول والله إنك لخير الارض أو أحب أرض الله عزوجل إلى ولولا أنى أخرجت منك ما خرجت (ذكر ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلفاء بنى زهرة) * عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة ابن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر ويكنى أبا عبد الرحمن وكان مسعود بن غافل أبو عبد الله حالف في الجاهلية عبد بن الحارث ابن زهرة * والمقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة الذى يقال له المقداد بن

الاسود كان حالف الاسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة ابن كلاب في الجاهلية فتبناه الاسود وكان يدعى المقداد بن الاسود حتى أنزل الله الله تعالى نكرة على نبيه صلى الله عليه وسلم " ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله " فقال له المقداد بن عمرو * ومنهم خباب بن الارت بن جندلة بن سعد بن خزيمة ابن كعب من بنى سعد بن زيد مناة بن تميم كان أصابه سبى فبيع بمكة فاشترته أم أنمار بنت ابن سباع الخزاعية حلفاء عوف بن عبد عوفو بن عبد بن الحارث ابن زهرة فاعتقته وقيل بل أم خباب وأم سباع واحدة فانضم خباب بن الارت إلى آل سباع وادعى حلف بن زهرة بهذا السبب وقد روى خباب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا كثيرا * ومنهم شرحبيل بن حسنة وحسنة أمه وهى عدولية وأبو شرحبيل عبد الله بن المطاع بن عمرو بن كنددة حليف لنبى زهرة. (ذكر أسماء من روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى تيم بن مرة) * منهم أبو بكر عبد الله بن أبى قحافة واسمه عثمان بن عامر بن عمر بن كعب ابن سعد بن تيم بن مرة (ومن بنى مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب) * خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وكان يكنى أبا سليمان وأمه عصماء وهى لبابة الصغرى بنت الحارث بن حزن بن بجيربن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة وهى أخت أم الفضل بنت الحارث أم بنى العباس بن عبد المطلب وكانت أم الفضل أيضا تسمى لبابة، فخالد ابن الوليد ابن خالة عبد الله بن العباس وابن أخت ميمونة بنت الحارث زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى خالد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث * ومنهم عياش بن أبى ربيعة بن المغيرة بنت عبد الله بن عمر بن مخزوم وهو أخو أبى جهل بن هشام لامه أمهما جميعا أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم بن غنم ممن هاجر إلى أرض الحبشة مع زوجته أسماء بنت سلمة

ابن مخربة فولدت له بأرض الحبشة ابنه عبد الله بن عياش ثم رجع إلى مكة حتى قبض رسول الله ثم رجع إلى الشأم فجاهد ثم رجع إلى مكة وأقام بها حتى مات بها وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فمما روى عنه ما حدثني به محمد بن سهل بن عسكر البخاري قال حدثنا عبد الرزاق قال خبرنا معمر عن أيوب عن نافع عن عياش بن أبى ربيعة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول تجئ ريح بين يدى الساعة فتقبض روح كل مؤمن * ومنهم عبد الله بن أبى أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أمه عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وهو أخو أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا والطائف فرمى يوم الطائف بسهم فأصابه فقتله فيما يقول أهل السير لا اختلاف بينهم في ذلك * ومنهم عمر بن أبى سلمة بن عبد الاسد ابن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فيما ذكر ابن تسع سنين وشهد مع على عليه السلام الجمل ثم استعمله على فارس وتوفى في خلافة عبد الملك بن مروان بالمدينة روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث وقد عاش أخوه سلمة بن أبى سلمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خلافة عبد الملك بن مروان إلا أنه لاتحفظ له عن رسول الله رواية وكان أسن من أخيه عمر بن أبى سلمة وهما جميعا ابنا أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فأما أبوهما أبو سلمة فتوفى على عهد رسول الله واسمه عبد الله ابن عبد الاسد * ومنهم عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمربن مخزوم وكان يكنى أبا سعيد قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو فيما ذكر ابن اثنتى عشرة سنة سكن الكوفة فمات بها سنة 85 وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث فمما روى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما حدثنا أبو كريب قال حدثنا ابن نمير ووكيع عن إسماعيل بن أبى خالد عن الاصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث أنه قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يقرأ في صلاة الفجر فكأني أسمع صوته " فلا أقسم بالخنس

الجوار الكنس " قال أبو كريب قال وكيع قرأ " إذا الشمس كورت " حدثنا عبد الحميد بن بيان القناد قال أخبرنا محمد بن يزيد عن إسماعيل بن أبى خالد عن أصبغ مولى لعمرو بن حريث عن عمرو بن حريث قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر فكأني أسمع صوته يقرأ " فلا اقسم بالخنس الجوار الكنس " قال فذهبت به إليه أمي فدعالى بالرزق * ومنهم أخوه سعيد بن حرث وهو أسن من عمرو ذكر أنه شهد فتح مكة مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس عشرة سنة ثم نزل بالكوفة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع أخيه عمرو وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فمما روى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثنا به ابن بشار قال حدثنا عبد الوهاب ابن عبد المجيد قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر عن عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث عن أخيه سعيد بن حريث قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من باع دارا فلم يشتر مكانها دارا فانه مال قمن ألا يبارك فيه له * ومنهم عبد الله بن أبى ربيعة واسم أبى ربيعة عمرو بن مخزوم وهو أخو عياش بن أبى ربيعة لابيه وأمه وأبو عمر بن عبد الله بن أبى ربيعة الشاعر وأسلم عبد الله بن أبى ربيعة يوم فتح مكة وكان اسمه بجير فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم * حدثنى سليمان بن عبد الجبار قال حدثنا زكريا؟ بن عدى قال حدثنا حاتم عن إسماعيل بن إبراهيم المخزومى عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم استسلف منه بضع عشر ألفا فلما رجع من حنين دعا به فقال خذ مالك بارك الله لك في أهلك ومالك فإنما جزاء السلف الوفاء والحمد * ومنهم عكرمة بن أبى جهل واسم أبى جهل عمرو بن هشام ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بعد فتح مكة * حدثنى أحمد بن عثمان بن حكيم الاودى قال حدثنا شريح بن سلمة قال حدثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبى إسحاق عن عامر بن سعد أن عكرمة بن أبى جهل لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال له مرحبا بالراكب المسافر أو المهاجر قال فقلت ما أقول

يا رسول الله قال قل أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال فقلت قال ثم قلت ماذا أقول يا رسول الله قال تقول إنى أشهدك يا رسول الله أنى مهاجر قال فقلت قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنت لستألنى اليوم شيئا أعطيه أحدا من الناس إلا أعطيتكه قال فقلت ما أنا لاسألك مالا إنى لمن أكثر قريش مالا ولكن أسألك أن تستغفر لي على قتال قاتلتك وعلى نفقة أنفقتها لاصد بها عن سبيل الله عزوجل لئن طالت بى حياة لاضعفن ذلك كله * ومنهم السائب بن أبى السائب أبو عبد الله بن السائب وهو في قول محمد بن عمر الذى يذكر أنه كان شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية كذلك حدثنى الحارث عن ابن سعد عنه فأما هشام بن محمد بن الكلبى فانه قال كان شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية عبد الله بن السائب بن أبى السائب وأما الوارد في الخبر فإنه السائب * حدثنا أبو كريب قال حدثنا مصعب بن المقدام عن إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن السائب قال جاء بى عثمان بن عفان وزهير بن أمية فاستأذنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنيا على عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أعلم به منكما ألم تكن شريكي في الجاهلية قلت نعم بأبى أنت وأمى فنعم الشريك كنت لاتمارى ولا تبارى فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا سائب انظر الاخلاق الحسنة التى كنت تصنعها في الجاهلية فاصنعها في الاسلام أقر الضيف وأحسن إلى اليتيم وأكرم الجار. والسائب بن أبى السائب وابنه عبد الله أسلما يوم فتح مكة وكان عبد الله بن السائب يكنى أبا عبد الرحمن وأما قيس بن السائب فانه ابن عم عبد الله بن السائب وهو قيس بن السائب بن عويمر ابن عائذ بن عمران بن مخزوم وهو مولى مجاهد كذلك قال الواقدي أن عبد الحميد ابن عمران حدثه عن موسى بن أبى كثير عن مجاهد قال هذه الآية نزلت في مولاى قيس بن السائب " وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين " فأفطروا أطعم لكل يوم مسكينا

(ومن حلفاء بنى مخزوم ممن عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه) * عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن مذحج كان ياسر فيما ذكر قدم مكة مع أخويه الحارث ومالك من اليمن في طلب أخ لهم فرجع الحارث ومالك إلى اليمن وأقام ياسر بمكة فحالف بها أبا حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم واسم أبى حذيفة بن المغيرة مهشم وقيل مهاشم وكان من المستهزئين فزوجه أبو حذيفة أمة له يقال لها سمية بنت خباط فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة فلما جاء الاسلام أسلم ياسر وسمية وعمار وشهد عمار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها وعاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه وقتل مع على عليه السلام بصفين (ومن بنى عدى بن كعب بن لؤى بن غالب ممن عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه) * عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح ابن عدى بن كعب وكان يكنى أبا حفص وابنه عبد الله وكان يكنى أبا عبد الرحمن، وأخوه زيد بن الخطاب بن نفيل وكان يكنى أبا عبد الرحمن وكان زيد أسن من أخيه عمر وأقدم إسلاما منه وكانت معه راية المسلمين يوم اليمامة فلم يزل يتقدم به فيما ذكر ويضارب بسيفه حتى قتل * وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدى بن كعب بن لؤى يكنى أبا الاعور قديم الاسلام أسلم قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الارقم وقبل أن يدعو فيها ولم يشهد بدرا ولكنه شهد أحدا وما بعد أحد من مشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم * وصفوان بن أمية بن خلف بن وهب ابن حذافة بن جمح عاش بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه وهو من مسلمة الفتح حدثنى يوسف بن حماد المعنى قال حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الجمحى عن محمد بن الفضل بن العباس قال كانت فينا وليمة فدخل علينا صفوان ابن أمية فأتى بالطعام فقال انتهسوا اللحم فإنى سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يقول انتهسوا اللحم فإنه أشهى وأهنى وأمري * ومنهم

أبو محذورة المؤذن أوس بن معير بن لوذان بن ربيعة بن سعد بن جمح وقد قيل في اسمه ونسبه غير ذلك قيل إن اسمه سمرة بن عمير بن لوذان بن وهب بن سعد بن جمح وأنه كان له أخ من أبيه وأمه يقال له أوس وعاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم حينا من الزمان وروى عنه حدثنى موسى بن سهل الرملي قال حدثنا محمد بن عمرو بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محيريز قال حدثنى أبو عمرو بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده عبد الله بن محيريز قال رأيت أبا محذورة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وله شعرة فقلت يا عم ألا تأخذ من شعرك فقال ما كنت لآخذ شعرا مسحه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا فيه بالبركة (ومن بنى عامر بن لؤى بن غالب) * ابن أم مكتوم مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلف في اسمه فقالت نسابة المدنيين اسمه عبد الله وقالت نسابة العراقيين اسمه عمرو وهم مجمعون على نسبه أنه ابن قيس بن زائدة بن الاصم بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر ابن لؤى وقد قيل في زائدة بن الاصم بن هرم بن رواحه عاش بعد رسول الله وروى عنه حدثنا ابن حميد قال حدثنا يحيى بن الضريس عن أبى سنان عن عمرو بن مرة عن أبى البخترى عن ابن أم مكتوم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا * وعامر بن مسعود روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنى محمد بن عمارة الاسدي قال حدثنا عبيد الله ابن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبى إسحاق عن شيخ من قريش يقال له عامر ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة أما ليله فطويل وأما نهاره فقصير * ونوفل بن معاوية بن عمرو بن صخر بن يعمر ابن نفاثة بن عدى بن الديل عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال حدثنا ابن أبى فديك قال حدثنى ابن أبى ذئب عن ابن شهاب عن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن نوفل ابن معاوية الديلمى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فاتته الصلاة فكأنما

نوتر أهله وماله * ومنهم سليمان بن أكيمة الليثى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم * حدثنا سعيد بن عمرو السكوني قال حدثنا الوليد بن سلمة الفلسطيني قال حدثنى يعقوب بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة الليثى عن أبيه عن جده قال قلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنا لنسمع الحديث لا نقدر على تأديته كما سمعناه قال إذا لم تحلوا حراما ولم تحرموا حلالا وأصبتم المعنى فلا بأس * ومنهم فضالة الليثى روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم * حدثنى الحسن بن قزعة الباهلى قال حدثنا مسلمة بن علقمة عن داود بن أبى هند عن أبى حرب عن عبد الله بن فضالة عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وعلمني مواقيت الصلاة فقلت يا رسول الله إن هذه ساعات متواترات وأنا رجل ذو شغل فأخبرني بشئ جامع قال فما استطعت فلا تدعن العصرين قلت يا رسول الله وما العصران قال صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها * وحدثني إسحاق بن شاهين الواسطي قال حدثنا خالد بن عبد الله عن داود عن أبى حرب عن عبد الله بن فضالة الليثى عن أبيه قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان فيما علمني أن قال حافظ على الصلوات الخمس قال قلت إن هذه ساعات لى فيهن أشغال فأمرني بأمر جامع إذا أنا فعلت أجزأ عني قال حافظ على العصرين قال وما كانت من لغتنا قال قلت وما العصران قال صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها * وشداد بن أسامة بن عمرو وهو الهاد بن عبد الله بن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر ابن ليث وكانت عند شداد بن أسامة سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس الخثعمية روى شداد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثت عن موسى بن إسماعيل قال حدثنا جرير بن حازم عن محمد بن عبد الله بن أبى يعقوب الضبى عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن أبيه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى أراه قال صلاتي العشى وهو حامل أحدابنى ابنته الحسن أو الحسين عليه السلام فتقدم فوضعه عند قدمه اليمنى وسجد رسول الله بين ظهرانى صلاته سجدة أطالها قال أبى فرفعت رأسي من بين الناس فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم

ساجدو إذا الغلام على ظهره فعدت فسجدت فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الناس يا رسول الله لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها أفشئ أمرت به أو كان يوحى اليك قال كل ذلك لم يكن ولكن ابني هذا ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضى حاجته * ومنهم خفاف بن إيماء بن رحضة ابن خربة بن خلاف بن حارثة بن غفار روى خفاف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثنا بن ابن بشار قال حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد قال حدثنا محمد بن عمرو عن خالد بن عبد الله بن حرملة عن الحارث بن خفاف بن إيماء ابن رحضة عن خفاف بن إيماء قال ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رفع رأسه فقال: غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله اللهم العن ر علا وذكوان وعصية قال خفاف فمن أجل ذلك لعنت الكفرة * ورافع بن عمرو أخو الحكم بن عمرو روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. حدثنى عبد الرحمن بن الوليد الجرجاني قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال حدثنا حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبى ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من بعدى من أمتى أو قال سيكون من أمتى قوم يقرؤن القرآن لا يجاوز حلوقهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه شرار الخلق والخليقة، قال سليمان وأكثر ظنى أنه قال سيماهم التخالق قال عبد الله ابن الصامت فلقيت رافع بن عمرو الغفاري أخا الحكم بن عمرو فقلت ما حدثت سمعته من أبى ذر يقول كذا وكذا وذكرت هذا الحديث له فقال وما أعجبك من هذا فأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم * ومنهم نصر بن عبيدة النصرى روى عن رسول الله * حدثنا محمد بن عمارة الاسدي قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبى إسحاق عن عبدة بن حزن النصرى قال تفاخر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب الابل وأصحاب الغنم فقال أصحاب الابل ما أنتم يا رعاء الشاء هل تجبون شيئا أو تصيبونه ماهى إلا شويهات أحدكم يرعاها ثم يروحها حتى أصمتوهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث داود

عليه السلام وهو راعى غنم وبعث موسى عليه السلام وهو راعى غنم وبعثت أنا وأنا أرعى غنم أهلى بأجياد فغلبهم أصحاب الغنم * ومنهم عم الفرزدق روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثت عن يزيد بن هارون قال أخبرنا جرير ابن حازم قال حدثنا الحسن عن صعصعة بن معاوية عم الفرزدق الشاعر هكذا قال يزيد أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " قال حسبى لا أسمع غيرها * ومنهم سليم ابن جابر الهجيمى أبو جرى: حدثنى إسحاق بن إبراهيم الصواف قال حدثنا يوسف بن يعقوب السدوسى قال حدثنا عبد الواحد بن واصل عن أبى غفار عن أبى تميمة عن أبى جرى قال انتهيت إلى رجل والناس حوله يصدرون عن رأيه ما قال لهم من شئ رضوا به فقلت في نفسي إن هذا لرجل من هذا قالوا هذا رسول الله قلت عليك السلام يا رسول الله عليك السلام يا رسول الله قال عليك السلام تحية الميت ولكن قل السلام عليك قلت السلام عليك يا رسول الله أنت رسول الله قال نعم أنا رسول الله الذى إذا أصابك ضرفدعوته استجاب لك وإذا أصابك عام سنة فدعوته ردها عليك قال قلت بأبى وأمى يا رسول الله اعهد إلى عهدا قال لاتسبن أحدا قال فما سببت بعده حرا ولا عبدا ولا شاة ولا بعيرا قال ولا تزهدن في المعروف وأن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه بوجهك فان ذلك من المعروف وارفع الازار إلى نصف الساق وإلا فإلى الكعبين وإياك وإسبال الازار فإن ذلك من المخيلة وإن الله لا يحب المخيلة وإذا عيرك رجل بأمر يعلمه فيك فلا تعيره بأمر تعلمه فيه فيكون وبال ذلك عليك * ومنهم حرملة العنبري روى عن رسول الله: حدثنا ابن المثنى قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدى قال حدثنا قرة بن خالد عن ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبري قال حدثنى أبى عن أبيه قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفود من الحى فصلى بنا صلاة الصبح فجعلت أنظر في وجوه القوم ما أكاد أن أعرفهم أي من الغلس

(ومن بنى ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر) * سلمان بن عامر الضبى روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث منها ما حدثنى بشر بن دحية البصري قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا عاصم عن حفصة بنت سيرين عن الرباب امرأة من بنى ضبة أن سلمان بن عامر الضبى رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمرفان لم يجد تمرا فليفطر على ماء فان الماء طهور * ومنهم عبد الله بن سرجس المزني روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنا نصر بن على الجهضمى قال حدثنا نوح ابن قيس قال حدثنا عبد الله بن عمران عن عاصم الاحول عن عبد الله بن سرجس المزني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال السمت الحسن والتؤدة والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة * ومنهم ميسيرة الفجر وهو فيما قيل أبو بديل بن ميسرة روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنا ابن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا منصور بن سعد عن بديل عن عبد الله بن شقيق عن ميسرة الفجر قال قلت يا رسول الله منى كتبت نبيا قال وآدم بين الروح والجسد (ومن بنى جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة) * نابغة بنى جعدة الشاعر واسمه قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم * حدثنى عمر بن إسماعيل الهمداني قال حدثنا يعلى بن الاشدق العقيلى قال سمعت النابغة يقول أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم شعرا فقلت بلغنا السماء مجدنا وجدودنا * وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا ولا خير في حلم إذا لم تكن له * بوادر تحمى صفوه أن يكدرا ولا خير في جهل إذا لم يكن له * حليم إذا ما أورد الامر أصدرا قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم أجدت يا أبا ليلى ثلاثا لا يفض فوك ألا أين المظهر يا أبا ليلى قلت الجنة قال الجنة إن شاء الله * ومنهم حميد بن ثور الهلالي الشاعر

(ومن بنى نمير بن عامر بن صعصعة) * أبو زهير النميري روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث منها ما حدثنى محمد بن عوف الطائى قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنى ضمضم عن شريح قال حدث أبو زهير النميري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقاتلوا الجراد فانه من جند الله الاعظم * ومنهم يزيد بن عامر السوائى كان مع المشركين يوم حين ثم أسلم وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنا محمد بن يزيد الادمى قال حدثنا معن يعنى ابن عيسى القزاز عن سعيد بن السائب الطائفي عن أبيه عن يزيد بن عامر قال لما كانت انكشاقة المسلمين حين انكشفوا يوم حنين ضرب النبي صلى الله عليه وسلم يده إلى الارض فأخذ منها قبضة من تراب فأقبل بها على المسركين وهم متبعون المسلمين فحثابها في وجوههم وقال ارجعوا شاهت الوجوه قال فانصرفنا ما يلقى منا أحد أحدا إلا وهو يمسح القذى عن عينيه * وحبشي بن جنادة بن نصر بن أسامة بن الحارث بن معيط بن عمرو بن جندل ابن مرة بن صعصعة صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أحاديث: حدثنى إسماعيل بن موسى السدى قال أخبرنا شريك عن أبى إسحاق عن حبشي بن جنادة السلولى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على منى وأنا من على لا يؤدى دينى إلا أنا أو على حدثنا ابن حميد قال حدثنا حكام عن عنبسة عن أبى إسحاق عن حبشي بن جنادة السلولى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على منى وأنا منه لا يبلغ عنى إلا أنا أو على قالها في حجة الوداع * ومنهم أبو مريم مالك بن ربيعة السلولى أبو بريد بن أبى مريم روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث: حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن عطاء عن بريد بن أبى مريم عن أبيه قال قام النبي صلى الله عليه وسلم فينا مقاما حدثنا بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة * ومنهم الهرماس بن زياد الباهلى روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث منها ما حدثنى العباس بن أبى طالب قال حدثنا عبد الله بن عمران الاصبهاني قال حدثنا يحيى بن ضريش الرازي عن عكرمة

ابن عمار عن هرماس قال كنت رديف أبى فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على بعير يقول لبيك بحجة وعمرة معا * ومنهم من تغلب جد حرب بن عبيد الله من قبل أمه، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن عطاء عن حرب بن عبيد الله عن جده أبى أمه رجل من بنى تغلب قال أسلمنا فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إن قومي قد أسلموا فعلمنا قال اذهب فعلمهم الصلاة والزكاة فحدثني بزكاة الابل والبقر والغنم والذهب والفضة فأدبرت فحفظت كل شىء علمنيه إلا الزكاة فرجعت إليه فقلت إنى قد حفظت كل شئ إلا الزكاة فأعادها على فلما أدبرت نسيتها فرجعت إليه فقلت قد حفظت كل شئ إلا الزكاة أعشرهم قال لا إنما العشور على اليهود والنصارى وليس على المسلمين عشور (ذكر أسامي من روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن آمن به واتبعه في حياته وعاش بعده من قباتل اليمن) * فمنهم من ولد أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الازد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد ابن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان والى قحطان جماع نسب اليمن ثم يختلف في نسب قحطان النسابون فمنهم من ينسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم فيقول هو قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم كذلك كان هشام ابن محمد ينسبه ويذكر عن أبيه أنه أدرك أهل النسب والعلم ينسبون قحطان كذلك ومنهم من يقول هو قحطان بن فالغ بن عابر بن شالخ قيل بالخاء والحاء ابن أرفخشد بن نوح صلوات الله عليه وعلى جميع الانبياء وأم الاوس والخزرج وهما ابنا حارثة العنقاء قيلة بنت كاهل بن عذرة بن سعد وهو سعد بن هذيم نسب إلى هذيم وهذيم عبد حبشي كانت يسمى هذيما لانه حضن سعدا فغلب عليه فقيسل سعد ابن هذيم وإنما هو سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة وكان سيدهم حتى مات منصرف النبي صلى الله عليه وسلم عن بنى قريظة سعد بن

معاذ وقد مضى ذكرى أخباره * ومنهم خزيمة بن ثابت الفاكه بن ثلعبة بن ساعدة بن عامر ابن غيان بن عامر بن خطمة روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث: حدثنى العباس بن أبى طالب قال حدثنا سعد بن عبد الحميد ابن جعفر الانصاري قال حدثنا عبد الله بن محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد ابن طلحة بن عبيد الله قال حدثنى خزيمة بن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن أبيه عن جده عن خزيمة بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام لقول الله عزوجل وعزتي وجلالى لانصرنك ولو بعد حين * ومنهم أخو خزيمة بن ثابت روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث منها ما حدثنى عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال حدثنا أبو زرعة قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عمارة بن خزيمة بن ثابت وخزيمة بن ثابت الذى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته شهادة رجلين قال عمارة أخبره عمه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خزيمة بن ثابت رأى في المنام أنه سجد على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى خزيمة رسول الله فحدثه قال فاضطجع رسول الله ثم قال له صدق رؤياك فسجد على جبهته * ومنهم عبد الله بن حنظلة بن الراهب روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنى محمد بن إسماعيل السلمى قال حدثنا الحسن بن ثوار أبو العلاء قال حدثنا عكرمة بن عمار عن ضمضم بن جوس عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت على ناقة لاضرب ولاطرد ولا اليك اليك * ومنهم ثم من بنى حارثة بن الحارث عويمر بن أشقر روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنى العباس بن الوليد البيروتى قال أخبرني أبى قالا حدثنا الاوزاعي قال حدثنى يحيى بن سعيد الانصاري عن عباد بن تميم عن عويمر بن أشقر الانصاري ثم المازنى أنه ذبح أضحيته قبل أن يصلى رسول الله ثم إنه ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره قال فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعود لضحيته. وحدثني يونس بن عبد الاعلى الصدفى

قال أخبرني ابن وهب قال حدثنا عمرو بن الحارث ومالك بن أنس أن يحيى ابن سعيد الانصاري حدثهما عن عباد بن تميم عن عويمر بن أشقر الانصاري أنه ذبح ضحيته قبل أن يغدو يوم الاضحى وأنه ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره رسول الله أن يعود بضحية أخرى. وحدثني ابن سنان القزاز قال حدثنا موسى عن حماد عن يحيى بن سعيد عن عباد بن تميم عن عويمر بن أشقر أنه ذبح قبل أن يصلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد * ومنهم مجتمع بن جارية من بنى عمرو بن عوف روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث: حدثنى الحسن بن عرفة قال حدثنا اسماعيل بن عياش الحمصى عن عبد العزيز بن عبيد الله عن يعقوب بن مجمع بن جارية عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في جنازة رجل من بنى عمرو بن عوف حتى انتهى إلى المقبرة فقال السلام على أهل القبور ثلاث مرات من كان منكم من المؤمنين والمسلمين أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع عافانا الله عزوجل وإياكم * ومنهم حذيفة بن اليمان أبو عبد الله أصله من عبس بن بغيض وهو حليف لبى عبد الاشهل روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا كثيرا * ومنهم أبو أيوب خالد بن زيد بن كلبب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار وهو تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج شهد العقبة مع السبعين من الانصار وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن رسول الله حديثا كثيرا * ومنهم ثات بن قيس بن شماس بن امرئ القيس بن مالك الاغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث: حدثنى يونس بن عبد الاعلى الصدفى قال أخبرنا ابن وهب قال حدثنا داود بن عبد الرحمن المكى عن عمرو بن يحيى المازنى عن يوسف بن محمد ابن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جدده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دخل عليه فقال اكشف الباس رب الناس عن قيس بن شماس ثم أخذ ترابا من بطحان فجعله في قدح فيه ماء فصبه عليه * ومنهم أبو اليسر كعب بن عمرو روى

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنا حميد بن مسعدة السامى قال حدثنا بشر ابن المقضل قال حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن عبد الرحمن بن معاوية عن حنظلة بن قيس عن أبى اليسر البدرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحب أن يظله الله في ظله وأشار بيده فلينظر معسرا أو ليضع له * ومنهم عبيد بن رفاعة الزرقى حدثنى حوثرة بن محمد المنقرى وسعيد بن الربيع الرازي قال حدثنا سفيان عن عمرو عن عروة بن عامر عن عبيد بن رفاعة الزرقى قال قالت أسماء يا رسول الله إن بنى جعفر تصيبهم العين أفنسترقى لهم قال نعم فلو كان شئ يسبق القدر لسبقت العين * ومنهم خلاد بن رفاعة بن رافع روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنا عبيد الله بن سعد الزهري قال حدثنا عمى عن شريك عن عبد الله بن عون عن على بن يحيى عن خلاد بن رفاعة بن رافع وكان بدريا قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس فصلى قريبا منه ثم انصرف فوقف على نبى الله فسلم عليه فقال نبى الله صلى الله عليه وسلم أعد صلاتك فإنك لم تصل فصلى نحوا مما صلى ثم انصرف فوقف على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أعد صلاتك فإنك لم تصل فقال يا نبى الله علمني قال إذا توجهت إلى القبلة فكبر ثم اقرأ بما شاء الله أن تقرأ فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك وامدد ظهرك ومكن لركوعك فإذا رفعت فأقم صلبك حتى ترجع العظام في مفاصلها فإذا سجدت فمكن سجودك فإذا رفعت فاجلس على فخذك اليسرى ثم افعل مثل ذلك في كل ركعة وسجدة حتى تفرغ * ومنهم زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان أحد بنى بياضة بن عامر بن زريق روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنا ابن وكيع قال حدثنا أبى عن الاعمش عن سالم بن أبى الجعد عن زياد بن لبيد قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فقال وذاك عند أو ان ذهاب العلم قلنا يا رسول الله وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤها إلى يوم القيامة قال ثكلتك أمك زياد إن كنت لاراك من أفقه رجل بالمدينة أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرؤن التوراة والانجيل ولا يعملون بشئ مما فيهما * ومنهم أبى أبى

إبراهيم الانصاري حدثنى محمد بن عبد الله بن بزيع قال حدثنا بشر بن المفضل قال حدثنا هشام الدستوائى عن يحيى بن أبى كثير عن أبى إبراهيم الانصاري عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في الصلاة على الميت اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا وحدثنيه ابن المثنى قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا الاوزاعي أن يحيى حدثه عن أبى إبراهيم رجل من بنى عبد الاشهل حدثه أن اباه حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى على جنازة يقول اللهم اغفر لاولنا وآخرنا وحينا وميتنا وذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا وشاهدنا وغائبنا اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده (قال يحيى) وحدثني أبو سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله وزاد فيه ومن أحييته فأحيه على الاسلام ومن توفيته فتوفه على الايمان * وعمير الانصاري روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنا ابن وكيع قال حدثنا أبى عن سعيد بن سعيد التغلبي أو الثعلبي شك الطبري عن سعيد بن عمير الانصاري عن أبيه ركان بدريا قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من صلى على من أمتى صلاة مخلصا بها من نفسه صلى الله عليه بها عشر صلوات ورفعه بها عشر درجات وكتب له بها عشر حسنات ومحا عنه بها عشر سيئات (ذكر بعض أسماء من عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن آمن به واتبعه في حياته وروى عنه بعد وفاته في سائر قبائل اليمن) * ثم من الازد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان ثم من خزاعة وهم بنو لكعب ومليح وعدى بنى عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو من يقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن * ومنهم الحصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن جريبة بن جهمة بن غاضرة ابن حبشية بن كعب بن عمرو وهو أبوعمران بن حصين روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنا ابن حميد قال حدثنا هارون بن المغيرة قال حدثنا عمرو يعنى ابن أبى قيس عن منصور عن ربعى عن عمران بن الحصين عن أبيه أنه أتى النبي صلى

الله عليه وسلم قبل أن يسلم فقال يا محمد، عبد المطلب كان خيرا لقومه منك كان يطمعهم الكبد والسنام وأنت تنحرهم ثم قال علمني فقال قل اللهم قنى شر نفسي واعزم لى على أرشد أمرى ثم أتاه وقد أسلم فقال ما أقول قال قل اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما علمت وما جهلت * ومنهم سليمان بن صرد بن الجون بن أبى الجون وهو عبد العزى بن منقذ وكان سليمان يكنى أبا مطرف وكان اسمه قبل أن يسلم يسار فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان وشهد مع على بن أبى طالب عليه السلام الجمل وصفين وقد قيل إنه لم يشهد الجمل فأما في شهوده معه صفين فلم يختلف فيه وقتل بعين الوردة بناحية قرقيسياء قتله يزيد بن الحصين بن نمير وهو يومئذ رئيس التوابين وصاحب أمرهم روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث: حدثنا نصر بن على الجهضمى قال حدثنا أبى عن شعبة عن عبد الاكرم رجل من أهل الكوفة عن أبيه عن سليمان بن صرد قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فمكثنا ليالى لا نقدر أولا يقدر على طعام * منهم حبيش بن خالد الاشعر بن خليف روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثنى أبو هشام محمد بن سليمان بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن ثابت بن يسار الكعبي الربعي قال حدثنى عمى أيوب بن الحكم بن أيوب عن حزام بن هشام عن أبيه هشام بن حبيش عن جده حبيش بن خالد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة خرج منها مهاجرا إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبى بكر عامر بن فهيرة ودليلهما الليثى عبد الله بن الاريقط فمروا على خيمتي أم معبد الخزاعية وكانت برزة جلدة تحتبى بفناء القبة ثم تسقى وتطعم فسألوها لحما وتمرا ليشتروه منها فلم يصيبوا من ذلك شيئا وكان القوم مرملين قال أبو هشام مشتين قال الطبري وإنما هو مسنتين فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة فقال ما هذه الشاة يا أم معبد قالت شاة خلفها الجهد عن الغنم قال هل بها من لبن قالت هي أجهد من ذلك قال أتأذنين لى أن أحلبها قالت نعم بأبى وأمى إن رأيت بها حلبا فاحلبها فدعا بها رسول الله

فمسح بيده ضرعها وسمى الله ودعا لها في شاتها فتفاجت عليه ودرت واجترت ودعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه ثجا حتى علاه البهاء ثم سقاها حتى رويت وسقى أصحابه حتى رووا ثم شرب آخرهم ثم أراضوا ثم حلب فيه ثانيا بعد بدء حتى ملا الاناء ثم غادره عندها وبايعها وارتحلوا عنها فقل ما لبثت حتى جاءها زوجها أبو معبد يسوق أعنزا عجافا تساوكن هزلا ضحى مخهن قليل فلما رأى أبو معبد اللبن عجب وقال من أين لك هذا يا أم معبد والشاء عازب حيال ولا حلوب في البيت قالت لا والله إلا أنه مربنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا قال صفيه لى يا أم معبد قالت رأيت رجلا ظاهر الوضاءة أبلج الوجه حسن الخلق لم يعبه نحله ولم تزر به صعلة (هكذا قال) أبو هشام وإنما هو لم تعبه ثجلة ولم تزربه صقلة وسيم قسيم في عينيه دعج وفى أشفاره وطف قال أبو هشام: عطف وفى صوته صهل قال الشيخ وهو خطأ وإنما هو صحل بالحاء وفى عنقه سطع وفى لحيته كثافة أزج أقرن إن صمت فعليه الوقار وإن تكلم سما وعلاه البهاء أجمل الناس وأبهاه من بعيد وأحسنه وأحلاه من قريب حلو المنطق فصل لانزر ولا هذر كأن منطقه خرزات نظم يتحدر، ربعة لا يأس من طول ولا تقتحمه عين من قصر غصن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به، إن قال نصتوا لقوله قال الطبري: وإنما هو أنصتوا لقوله وإن أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود لا عابس ولا مفند قال أبو هشام: ولا معتد ولا خطأ. قال أبو معبد هو والله صاحب قريش الذى ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة ولقد هممت أن أصحبه إن وجدت إلى ذلك سبيلا فأصبح صوت ببكة عاليا يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه وهو يقول جزى الله رب الناس خير جزائه * رفيقين قالا خيمى أم معبد هما نزلاها بالهدى واهتدت به * فقد فاز من أمسى رفيق محمد فيال قصى ما زوى الله عنكم * به من فعال لايجازى وسودد ليهنئ بنى كعب مقام فتاتهم * ومقعدها للمؤمنين بمرصد

سلوا أختكم عن شاتها وإنائها * فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد دعاها بشاة حاحئل فتحلبت * عليه صريح ضرة الشاة مزبد قال الطبري هكذا أنشدنيه أبو هشام وإنما هو فتحلبت له بصريح ضرة الشاة مزبد فغادرها رهنا لديها لحالب * يرددها في مصدر ثم مورد فلما سمع بذلك حسان بن ثابت شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم شبب يجاوب الهاتف وهو يقول لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم * وقدس من يسرى إليهم ويغتدى ترحل عن قوم فضلت عقولهم * وحل على قوم بنور مجدد هداهم به بعد الضلالة ربهم * وأرشدهم من يبتغ الحق يرشد وهل يستوى ضلال قوم تسفهوا * عمى وهداة يهتدون بمهتد وقد نزلت منه على أهل يثرب * ركاب هدى حلت عليهم بأسعد نبى يرى مالا يرى الناس حوله * ويتلو كتاب الله في كل مسجد قال الطبري والذى نرويه في كل مشهد وإن قال في يوم مقالة غائب * فتصديقها في اليوم أوفى ضحى الغد ليهن أبا بكر سعادة جده * بصحبته من يسعد الله يسعد ليهن بنى كعب مقام فتاتهم * ومقعدها للمؤمنين بمرصد قال فلحقه فأسلم حدثنى إبراهيم القارئ أبو إسحاق الكوفى قال حدثنا بشر بن حسن أبو أحمد السكرى قال حدثنا عبد الملك بن وهب المذحجي عن الحر بن الصياح النخعي عن أبى معبد الخزاعى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة هاجر من مكة إلى المدينة هو وأبو بكر وعامر بن فهيرة مولى أبى بكر ودليلهم عبد الله بن أريقط الليثى فمروا بخيمتي أم معبد الخزاعية وكانت امرأة برزة جلدة تحتبى وتجلس بفناء الخيمة ثم تطعم وتسقى فسألوها تمرا ولحما ليشتروا فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك وإذا القوم مرملون مسنتون فقالت لو كان عندنا شئ

ما أعوزكم القرى فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر خيمتها فقال ما هذه الشاة يا أم معبد قالت شاة خلفها الجهد عن الغنم قال فهل بها من لبن قالت هي أجهد من ذلك قال أفتأذنين أن أحلبها قالت بأبى وأمى إن رأيت بها حلبا فاحلبها فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشاة فمسح ضرعها وذكر اسم الله عزوجل فتفاجت ودرت واجترت فدعا بإناءلها يربض الرهط فحلب فيه ثجا حتى غلبه الثمال فسقاها فشربت حتى رويت وسقوا احتى رووا وقال ساقى القوم آخرهم فشربوا جميعا عللا بعد نهل حتى أراضوا ثم حلبوا فيه ثانيا عودا على بدء فغادره عندها فقلما لبثت أن جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزا حثلا عجافا تساوك هزلا مخهن قليل لا نقى بهن فلما رأى اللبن عجب وقال من أين هذا لكم والشاء عازبة ولا حلوبة في البيت قالت لا والله إلا أنه مربنا رجل مبارك كان من حديثه كيت وكيت قال أراه والله صاحب قريش الذى ذكر لنا صفيه لى يا أم معبد قالت رأيت رجلا ظاهر الوضاءة متبلج الوجه حسن الخلق لم تعبه ثجلة ولم تزر به صعلة وسيم قسيم في عينيه دعج وفى أشفاره وطف وفى صوته صهل قال الطبري وإنما هو صحل أحور أكحل أزج أقرن رجل في عنقه سطع وفى حليته كثافة قال الطبري: وإنما هو كثاثة إذا صمت فعليه الوقار وإذا تكلم سما وعلاه البهاء كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، حلو المنطق فصل لانزر ولاهزر، أجهر الناس وأجمله من بعيد وأحلاه وأحسنه من قريب ربعة لاتشنأه من طول ولا تقتحمه عين من قصر غصن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به إن قال سمعوا لقوله وإن أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود لا عابس ولا مفند قال هذا والله صاحب قريش الذى ذكر لنا ولو كنت وافقته لا لتمست صحبته ولافعلن ذلك إن وجدت إليه سبيلا وأصبح صوت بمكة عال يسمعونه ولا يدرون من يقوله بين السماء والارض وهو يقول جزى الله رب الناس خير جزائه * رفيقين حلا خيمتي أم معبد هما نزلا بالبر وارتحلا به * فأفلح من أمسى رفيق محمد

فيال قصى ما زوى الله عنكم * به من فعال لايجازى وسودد سلوا أختكم عن شاتها وإنائها * فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد دعاها بشاة حائل فتحلبت * له بصريح ضرة الشاة مزبد فغادره رهنا لديها بحالب * يدر لها في مصدر ثم مورد فأصبح الناس وقد فقدوا نبيهم صلى الله عليه وسلم فأخذوا على خيمتي أم معبد حتى لحقوا النبي صلى الله عليه وسلم وأجابه حسان وهو يقول لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم * وقدس من يسرى إليه ويغتدى ترحل عن قوم فزالت عقولهم * وحل على قوم بنور مجدد وهل يستوى ضلال قوم تسكعوا * عمى وهداة يهتدون بمهتد نبى يرى مالا يرى الناس حوله * ويتلو كتاب الله في كل مشهد وإن قال في يوم مقالة غائب * فتصديقها في ضحوة اليوم أو غد ليهن أبا بكر سعادة جده * بصحبته من يسعد الله يسعد ويهن بنى كعب مكان فتاتهم * ومقعدها للمؤمنين بمرصد * ومنهم هنيدة بن خالد الخزاعى: حدثنى محمد بن عمارة الاسدي قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسماعيل عن أبى إسحاق عن هنيدة بن خالد الخزاعى قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتل رجل فقال يا رسول الله أعطني سيفا فلا قاتل به قال لعلك أن تقوم في الكيول قال فأعطاه سيفا فأخذ يرتجز وهو يقول إنى امرؤ بايعني خليلي * ونحن عند أسفل النخيل ألا أخون الدهر في الكيول * أضرب بسيف الله والرسول قال فمازال يقاتل حتى عطفوا عليه فقتلوه * ومنهم نمير الخزاعى: حدثنى محمد ابن خلف العسقلاني ومحمد بن عوف الطائى من أهل حمص قالا حدثنا الفريابى قال حدثنا عصام بن قدامة قال حدثنا مالك بن نمير الخزاعى قال حدثنى أبى أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا في الصلاة واضعا ذراعه في فخذه اليمنى

رافعا أصبعه السبابة قد حناها شيئا وهو يدعو * ومنهم رافع ابن عبد الحارث حدثنا ابن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن حبيب عن رجل عن نافع بن عبد الحارث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سعادة المرء المسلم المسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنئ * ومنهم عمرو بن شاس حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن أبان بن صالح قال كنت مع عيسى ابن الفضل بن معقل بن سنان الاشجعى قال حدثنى أبو بردة بن نيار مكرز الاسلمي عن خاله عمرو بن شاس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من آذى عليا فقد آذانى * ومنهم القعقاع بن أبى حدرد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنى محمد بن إبراهيم المعروف بابن صدران ويعقوب بن إبراهيم بن جبير الواسطي قالا حدثنا صفوان بن عيسى قال حدثنا عبد الله بن سعيد عن أبيه عن القعقاع بن أبى حدرد الاسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول تمعددوا واخشوشنوا وانتضلوا وامشوا حفاة * ومنهم معاذ بن أنس الجهنى: حدثنا أبو كريب قال حدثنا سعيد بن الوليد عن ابن مبارك عن يحيى بن أيوب عن عبد الله بن سليمان عن إسماعيل بن يحيى المعافرى أخبره عن سهل بن معاذ بن أنس الجهنى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حمى مؤمنا من منافق يغتابه بعث اللله عزوجل إليه ملكا يحمى لحمه يوم القيامة من نار جهنم ومن قفى مؤمنا بشئ يريد شينه حبسه الله عزوجل على جسر جهنم حتى خرج مما قال (ذكر أسماء من روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاشعريين) وهم بنو الاشعر واسمه نبت بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان * منهم أبو موسى عبد الله وأخوه أبو بردة * ومنهم أبو مالك الاشعري: حدثنى يونس بن عبد الاعلى قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني معاوية بن صالح عن حاتم بن كريب عن مالك بن أبى مريم عن عبد الرحمن بن غنم الاشعري عن أبى مالك الاشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " ليشربن ناس من أمتى الخمر يسمونها بغير اسمها

ويضرب على رؤسهم المعازف يخسف الله عزوجل بهم الارض ويجعل منهم قردة وخنازير " (ذكر أسماء من روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حضر موت) * منهم وائل بن حجر الحضرمي * ومنهم عبد الرحمن بن عائش الحضرمي: حدثنى العباس بن الوليد قال أخبرني أبى قال حدثنا ابن جابر قال وحدثنا الاوزاعي أيضا قال حدثنى خالد بن اللجلاج قال سمعت عبد الرحمن ابن عائش الحضرمي يقول صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة فقال له قائل ما رأيت أسفر وجها منك الغداة قال ومالى وقد تبدى لى ربى في أحسن صورة فقال فيم يختصم الملا الاعلى يا محمد قال قلت أنت أعلم يا رب فوضع يده بين كتفي فوجدت بردها بين ثديى فعلمت ما في السماء والارض ثم تلا هذه الآية " وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السموات والارض وليكون من الموقنين " قال فيم يختصم الملا الاعلى يا محمد قلت في الكفارات رب قال وما هن قلت المشى على الاقدام إلى الجمعات والجلوس في المساجد خلاف الصلوات وإبلاغ الوضوء أماكنه في المكاره وقال من يفعل ذلك يعيش بخير ويمت بخير ويكن من خطيئته كيوم ولدته أمه ومن الدرجات إطعام الطعام وبذل السلام وأن تقوم بالليل والناس نيام سل تعطه قال اللهم إننى أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب على وإذا أردت فتنة في قوم فتوفنى غير مفتون فتعلموهن فوالذي نفسي بيده إنهن لحق (ومن كندة) * غرفة بن الحارث الكندى حدثت عن ابن مهدى عن ابن المبارك عن حرملة بن عمران عن عبد الله بن الحارث الازدي قال سمعت غرفة بن الحارث الكندى قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأتى بالبدن فقال ادعو إلى أبا حسن فدعى فقال خذ أسفل الحربة وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلاها ثم طعنا بها البدن فلما فرغ ركب بغلته وأردف

عليا عليه السلام * ومنهم عبد الله بن نفيل حدثنا عبد الرحمن بن الوليد قال حدثنا عمر بن سعيد الدمشقي قال حدثنا أبو بكر النهشلي عن عبد الله بن سالم عن أبى سلمة سليمان بن أبى سليم عن عبد الله بن نفيل الكندى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث قد فرغ الله عزوجل من القضاء فيهن فلا تنتهكوا منهن شيئا لايبغين أحدكم فإن الله عزوجل يقول " يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم " ولا يمكرن أحدكم فإن الله تبارك وتعالى يقول " ولا يحيق المكر السي إلا بأهله " ولا ينكثن أحدكم فإن الله تعالى يقول " ومن نكث فإنما ينكث على نفسه " (ومن سائر الازد ممن روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) * منيب الازدي: حدثنى موسى بن سهل قال حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قال حدثنا عتبة بن حماد قال حدثنا منيب بن مدرك الازدي عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية يقول للناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا حتى انتصف النهار فجاءت جارية بعس من ماء فغسل وجهه ثم قال يا بنية أبشر ولا تحزني ولا تخشى على أبيك غلبة ولا ذلا فقلت من هذه فقالوا زينب ابنته وهى يومئذ وصيفة. وحدثني بهذا الحديث عبد الله بن محمد بن عمرو الغزى قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرمليل قال حدثنا سليمان بن عبد الرحمن أبو أيوب الدمشقي قال حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد الحكمى قال حدثنا منيب ابن مدرك الازدي عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية وهو يقول للناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا فمنهم من تفل في وجهه ومنهم من حثا عليه التراب ومنهم من سبه حتى انتصف النهار فجاءت جارية بعس من ماء فغسل وجهه ثم قال يا بنية أبشرى ثم ذكر سائر الحديث مثل حديث موسى بن سهل (ومن همدان) وهو أسلة بن مالك بن يزيد بن أسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ * عبد خير بن يزيد الخيوانى ويكنى أبا عمارة أدرك النبي صلى الله

عليه وسلم وذكر أن كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ورد عليهم وأنه يذكر ذلك وكان يعد من أصحاب على بن أبى طالب عليه السلام شهد معه صفين: حدينى محمد بن خالد قال حدثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع قال حدثنا أبى قال قلت لعبد خير يا أبا عمارة إنك قد كبرت فكم أتى عليك قال عشرون ومائة سنة قلت وهل تذكر من أمر الجهال شيئا قال أذكر أن أمي طبخت لنا قدرا فقلت أطعمينا فقالت حتى يجئ أبوكم فجاء أبى فقال إن كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاءنا ينهانا عن لحوم الميتة قال فاذكر أنها كانت لحم ميتة فأكفأناها * ومنهم سويد بن هبيرة من سكان البصرة: حدثنى عبد الله بن إسحاق الناقد الواسطي والحسين بن على الصدائى قالا حدثنا روح قال حدثنا أبو نعامة العدوى عن مسلم بن بديل عن إياس بن زهير عن سويد بن هبيرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خير مال المرء له مهرة مأمورة أوسكة مأبورة إلى ههنا حديث الصدائى وزاد الناقد في حديثه قال السكة النخل والمهرة المأمورة الكثيرة الولد * ومنهم أبو أبي المنهال: حدثنى زريق بن السخت قال حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا سلم بن أبى هلال عن عبد الملك بن أبى بشير عن أبى المنهال عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أذوأ ما تكون السنة ما بين سقوط النجم إلى طلوعه * وعمير بن وهب خال رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنى محمد بن عبد الله الهلالي أبو مسعود المكتب قال حدثنا سعيد بن سلام قال حدثنا هشام بن الغاز عن محمد بن أبان عن عمير بن وهب خال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أقبل عمير فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسط له رداءه فقال اجلس فقال أعلى ردائك أجلس يا رسول الله قال اجلس فإنما الخال والد فلما جلس قال ألا أعلمك كلمات من أراد الله به خيرا علمه إياه ثم لم ينسه ذلك حتى يموت قال بلى يا رسول الله قال قل اللهم إنى ضعيف فقونى في رضاك ضعفى وخذ إلى الخير بناصيتى وبلغني برحمتك ما أرجو من رحمتك واجعل الاسلام منتهى رغبتي واجعل إلى ودا عند الناس وعهدا عندك * وعبد الله بن هلال: حدثنى بشر بن آدم قال حدثنا

زيد بن الحباب قال حدثنى بشر بن عمران قال حدثنى مولاى عبد الله بن هلال قال ذهب بنى أبى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده على رأسي وبرك على قال فرأيته شيخا كبيرا كثير الشعر صائم النهار قائم الليل قال فما أنسى برديد رسول الله صلى الله عليه وسلم على يافوخي * ومنهم عم معاذ بن عبد الله بن خبيب: حدثنى محمد بن معمر قال حدثنا أبو عامر قال محمد بن عبد الله بن أبى سليمان شيخ من أهل المدينة قال حدثنا معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه عن عمه قال كنا في مجلس فاطلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه أثر ماء فقلنا يا رسول الله نراك طيب النفس قال أجل ثم خاض الناس في ذكر الغنى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بأس بالغنى لمن اتقى والصحة لمن اتقى خير من الغنى وطيب النفس من النعم * أبو فاطمة روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنى محمد بن عوف قال حدثنى محمد بن إسماعيل قال حدثنى أبى قال حدثنى ضمضم عن شريح بن عبيد قال كان كثير بن مرة يحدث أن أبا فاطمة حدثهم أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله حدثنى بعمل أستقيم عليه فقال عليك بالهجرة فإنه لا مثل لها فقتل يا رسول الله حدثنى بعمل أستقيم عليه قال عليك بالصيام فإنه لا مثل له قال فقلت حدثنى يا رسول الله بعمل أستقيم عليه قال عليك بالسجود لله عزوجل فإنك لن تسجد من سجدة إلا رفعك الله عزوجل بها درجة وحط عنك بها خطيئة * ووهب بن حذيفة حدثنا أبو كريب قال حدثنا عثمان بن سعيد قال حدثنا خالد عن عمرو بن يحيى عن عمه واسع بن حبان عن وهب ابن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الرجل أحق بمجلسه فإن قام إلى حاجة ثم رجع فهو أحق بمجلسه * والحارث بن مالك حدثنى سهل بن موسى الرازي قال حدثنا الحجاج بن مهاجر عن أيوب بن خوط عن ليث عن زيد ابن رفيع عن الحارث بن مالك أنه قال عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إنى مؤمن حقا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اتنظر ما تقول فإن لكل قول حقيقة قال يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا واطمأنت فأظمأت نهاري وأسهرت ليلى

فكأني أنظر إلى عرش ربى عزوجل وإلى أهل الجنة حين يتزاورون فيها وإلى أهل النار حين يتعاوون فيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عزفت فالزم عزفت فالزم ثم قال من سره أن ينظر إلى عبد نور الله الايمان في قلبه فلينظر إلى الحارث ابن مالك فقال الحارث ادع الله لى بالشهادة فدعا له فاستشهد * وأبو الحمراء روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنا عبد الاعلى بن واصل وسفيان بن وكيع قالا حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا يونس بن أبى إسحاق قال أخبرني أبو داود عن أبى الحمراء قال رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب على وفاطمة عليهما السلام فقال الصلاة الصلاة " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " * والهدار: حدثنى محمد بن عوف قال حدثنى أبى قال حدثنى شقير مولى العباس أنه سمع الهدار صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للعباس ورأى منه إسرافا في طعامه من خبز السميذ وغيره ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم شبع من خبز البر حتى قبضه الله عزوجل * زياد بن مطرف: حدثنى زكرياء بن يحيى بن أبان المصرى قال حدثنا أحمد بن إشكاب قال حدثنا يحيى بن يعلى المحاربي عن عمار بن رزيق الضبى عن أبى إسحاق الهمداني عن زياد بن مطرف قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتى ويدخل الجنة التى وعدني ربى قضبانا من قضبانها غرسها في جنة الخلد فليتول على بن أبى طالب عليه السلام وذريته من بعده فانهم لن يخرجوهم من باب هدى ولن يدخلوهم في باب ضلالة * وجنادة ابن مالك: حدثنا أبو كريب ومحمد بن عمر بن الهياج الهمداني قالا حدثنا يحيى ابن عبد الرحمن قال حدثنى عبيدة بن الاسود عن القاسم بن الوليد عن مصعب بن عبد الله الازدي عن عبد الله بن جنادة عن جنادة بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من أخلاق أهل الجاهلية لا يدعهن أهل الاسلام أبدا: استسقاء بالكواكب وطعن في النسبة والنياحة على الميت * وأبو أذينة:

حدثنى عبيد بن آدم بن أبى إياس قال حدثنى أبى قال حدثنا الليث بن سعد عن موسى ابن على بن رباح عن أبيه عن أبى أذينة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير نسائكم الولود الودود المواتية المواسية إذا اتقين الله وشر نسائكم المتبرجات المختالات هن المنافقات لا تدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الاعصم * وابن نضيلة: حدثنى محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال حدثنا أيوب بن سويد قال حدثنى الاوزاعي عن أبى عبيد قال حدثنى القاسم بن مخيمرة عن ابن نضيلة قال أصاب الناس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجاعة فقالوا يا رسول الله سعر لنا فقال لا يسألني الله عن سنة أحدثتها فيكم لم يأمرنى بها ولكن سلوا الله عزوجل من فضله * وأبو أبي المعلى: حدثنى الفضل بن سهل الاعرج قال حدثنا معنى بن منصور قال حدثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن أبى المعنى عن أبيه قال قام النبي صلى الله عليه وسلم عند المنبر فقال إن قدمى على ترعة من ترع الجنة * ومرة: حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا عمر بن عبد الرحمن عن محمد ابن جحادة عن محمد بن عجلان عن ابنة مرة عن أبيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كافل اليتيم له أو لغيرة إذا اتقى معى في الجنة هكذا وأشار بأصبعيه المسبحة والوسطى * وعبيد الله بن محصن: حدثنا صالح بن مسمار قال حدثنا محمد بن عبد العزيز قال حدثنا مروان عن عبد الرحمن بن أبى شميلة الانصاري عن سلمة ابن عبيد الله بن محصن عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في بدنه عنده طعام يومه فكأنما حيزت له الدنيا * وعاصم ابن حدرة: حدثنى عمران بن بكار الكلاعى قال حدثنا يحيى بن صالح قال حدثنا سعيد بن بشير قال حدثنا قتادة عن الحسن قال دخلنا على عاصم بن حدرة فقال ما أكل النبي صلى الله عليه وسلم على خلوان قط ولا مشى معه بوسادة قط وما كان له بواب قط * وأبو مريم الفلسطيني: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر قال حدثنا أبو مسهر قال حدثنى صدقة بن خالد قال حدثنا يزيد بن أبى مريم قال حدثنا القاسم ابن مخيمرة عن رجل من أهل فلسطين يكنى أبا مريم أنه قدم على معاوية فقال له

معاوية حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولاه الله عزوجل من أمر المسلمين شيئا فاحتجب عن حاجتهم وخلتهم وفاقتهم احتجب الله تعالى يوم القيامة عن حاجته وفاقته وخلته * وراشد بن حبيش: حدثنا ابن بشار قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا سعيد عن قتادة عن مسلم بن يسار عن أبى الاشعث الصنعانى عن راشد بن حبيش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد عبادة بن الصامت في مرضه فقال أتعلمون من شهداء أمتى قال فأرم القوم فقال عباداة بن الصامت ساندوني فساندوه فقال الصابر المحتسب فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن شهداء أمتى إذا لقليل القتل في سبيل الله عزوجل شهادة والطاعون شهادة والغرق شهادة والبطن شهادة والنفساء يجررها ولدها بسرره إلى الجنة، وزاد أبو العوام سادن بيت المقدس والحرق والسل * وأوس بن شرحبيل: حدثنى عبد الله بن أحمد بن شبويه قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنى عمرو بن الحارث قال حدثنى عبد الله بن سالم عن الزبيدى قال حدثنا عياش بن مؤنس أن أبا نمران الرحبى حدثه أن أوس بن شرحبيل أحد بنى المجمع حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الاسلام * وعبد الرحمن بن خنبش: حدثنا عن عبيد الله بن عمر قال حدثنا جعفر بن سليمان الضبعى قال حدثنا أبوالتياح قال سأل رجل عبد الرحمن بن خنبش وكان شيخا كبيرا فقال يا ابن خنبش كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كادته الشياطين قال تحدرت عليه الشياطين من الجبال والاودية يريدون رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم شيطان معه شعلة من نار يريد أن يحرق بها رسول الله قال فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فزع منهم قال وجاءه جبريل عليه السلام فقال يا محمد قل ما أقول قل أعوذ بكلمات الله التى لا يجاوزهن برولا فاجر من شر ما خلق وبرأ وذرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ماذرأ في الارض ومن شر ما يخرج منها ومن شرفتن الليل والنهار

ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن قال فطفئت نار الشياطين وهزمهم الله عزوجل * وابن جعدبة روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنا العباس بن الوليد قال أخبرنا سعيد بن منصور عن يعقوب ابن عبد الرحمن وعبد العزيز بن أبى حازم عن أبى حازم عن محمد بن كعب عن ابن جعدبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عزوجل رضى لكم ثلاثا وكره لكم ثلاثا: رضى لكم أن تعبدوا الله عزوجل ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تطيعوا من ولاه الله تعالى أمركم، وكره لكم قيلا وقالا وكثرة السؤال وإضاعة المال * وأبو معتب بن عمرو: حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن الحسن بن دينار عن عطاء ابن أبى مروان الاسلمي عن أبيه عن أبى معتب بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه حين أشرف على خيبر وأنا فيهم قفوا ثم قال اللهم رب السموات وما أظللن ورب الارضين وما أقللن ورب الشياطين وما أظللن ورب الرياح وما ذرين إنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها أقدموا بسم الله قال وكان يقولها لكل قرية دخلها (ذكر تأريخ النساء اللواتى أسلمن على عند رسول الله صلى الله عليه وسلم) (ذكر من هلك منهن قبل الهجرة) * فمنهن خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى كانت تكنى أم هند بابنة لها ولدتها من عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم يقال لها هند وبابن لها ولدته من أبى هالة بن النباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن غوى بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم يقال له هند قال ابن عمر حدثنى المنذر ابن عبد الله الحزامى عن موسى عن عقبة عن أبى حبيبة مولى الزبير قال سمعت حكيم ابن حزام يقول توفيت خديجة عليها السلام بنت خويلد في شهر رمضان سنة 10 من النبوة وهى يومئذ ابنة خمس وستين سنة فخرجنا بها من منزلها حتى دفناها

بالحجون ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرتها ولم تكن يومئذ سنة الجنازة الصلاة عليها قيل ومتى ذلك يا أبا خالد قال قبل الهجرة بسنوات ثلاث أو نحوها وبعد خروج بنى هاشم منى الشعب بيسير وكانت أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولاده كلهم منها غير إبراهيم بن مارية وكانت تكنى أم هند بولدها من زوجها أبى هالة التميمي (ذكر من هلك منهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة) * منهن من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته رقية وأمها خديجة وكان زوجها قبل أن يوحى إليه عتبة بن أبى لهب بن عبد المطلب فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنزل الله عزوجل عليه " تبت يدا أبى لهب " قال له أبوه رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنة محمد ففارقها ولم يكن دخل بها وأسلمت حين أسلمت أمها خديجة وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بايعه النساء فتزوجها عثمان بن عفان وهاجرت معه إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا وأسقطت في الهجرة الاولى من عثمان سقطا ثم ولدت له بعد ذلك ابنا فسماه عبد الله وهاجرت إلى المدينة بعد زوجها عثمان حين هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومرضت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتجهز إلى بدر فخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان فتوفيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر في شهر رمضان على رأس سبعة عشر شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم زيد بن حارثة من بدر بشيرا ودخل المدينة حين سوى التراب عليها * وزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمها خديجة وهى أكبر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم وأم أبى العاص هالة ابنة خويلد بن أسد خالة زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولدت زينب لابي العاص عليا وأمامة فتوفى على وهو صغير وبقيت أمامة فتزوجها أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام بعد وفاة فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذكر محمد بن

عمر أن يحيى بن عبد الله بن أبى قتادة حدثه عن عبد الله بن أبى بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم قال توفيت زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول سنة 8 من الهجرة قال الطبري وكانت علة وفاتها فيما ذكر أن هباربن الاسود كان فيما ذكر لما خرجت من مكة تريد المدينة واللحاق بأبيها لحقها وهى في هودجها فدفعها فوقعت على صخرة وهى حامل فأسقطت واهراقت الدماء فلم يزل بها وجعها ذلك حتى ماتت منه * وأم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمها خديجة كان زوجها قبل أن يبعث عتيبة بن أبى لهب ففارقها للسبب الذى ذكرت أن أخاه عتبة فارق أختها رقية وذلك قبل أن يدخل بها وهاجرت إلى المدينة مع عيال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما توفيت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان وذلك في شهر ربيع الاول من سنة 3 من الهجرة فلم تزل عنده حتى ماتت ولم تلد له وكانت وفاتها في شعبان سنة 9 من الهجرة وغسلها نساء من الانصار فيهن أم عطية ونزل في حفرتها أبو طلحة (ذكر من توفى من أزواجه على عهده صلى الله عليه وسلم) * منهن زينب ابنة خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف ابن هلال بن عامر بن صعصعة وهى أم المساكين كانت تسمى بذلك في الجاهلية فيما ذكر * وذكر محمد بن عمر أن محمد بن عبد الله حدثه عن الزهري قال كانت زينب ابنة خزيمة الهلالية تدعى أم المساكين وكانت عند الطفيل بن الحارث ابن المطلب بن عبد مناف فطلقها قال ابن عمر فحدثني عبيد الله يعنى ابن جعفر عن عبد الواحد بن أبى عون قال فتزوها عبيدة بن الحارث فقتل عنها يوم بدر شهيدا قال ابن عمر وحدثنا كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال وحدثنا محمد بن قدامة عن أبيه قالا خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب ابنة خزيمة الهلالية أم المساكين فجعلت أمرها إليه فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن أصدقها اثنى عشرة أوقية ونشا وكان تزوجه

إياها في شهر رمضان على رأس أحد وثلاثين شهرا من الهجرة فمكثت عنده ثمانية أشهر وتوفيت في آخر شهر ربيع الآخر على رأس تسعة وثلاثين شهرا وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع قال ابن عمر سألت عبد الله ابن جعفر من نزل في حفرتها قال إخوة لها ثلاثة قلت له كم كان سنها يوم ماتت قال ثلاثين سنة أو نحو ذلك * ومنهن ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خندقة بن سمعون ابن زيد من بنى النضير وكانت متزوجة رجلا من بنى قريظة يقال له الحكم فنسبها بعض الرواة إلى بنى قريظة لذلك وذكر محمد بن عمر أن عبد الله بن جعفر حدثه عن يزيد بن الهاد عن ثعلبة بن أبى مالك قال كانت ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خناقة من بنى النضير متزوجة فيهم رجلا يقال له الحكم فلا وقع السباء على بنى قريظة سباها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها وتزوجها وماتت عنده قال محمد بن عمر ولم تزل ريحانة عند رسول الله حتى ماتت مرجعه من حجة الوداع فدفنها بالبقيع وكان تزويجه إياها في المحرم سنة 6 من الهجرة * ومليكة بنت كعب الليثى * ذكر ابن عمر أن عبد العزى بن الجندعى حدثه عن أبيه عن عطاء بن يزيد الجندعى قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم مليكة بنت كعب الليثى في شهر رمضان سنة 8 ودخل بها فماتت عنده قال ابن عمر وحدثني محمد بن عبد الله عن الزهري مثل ذلك قال ابن عمرو أصحابنا ينكرون ذلك ويقولون لم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم كنانية قط قال ابن عمرو حدثنى أبو معشر قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم مليكة بنت كعب وكانت تذكر بجمال بارع فدخلت عليها عائشة فقالت أما تستحين أن تنكحي قاتل أابيك فاستعاذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلقها فجاء قومها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا إنها صغيرة وإنه لا رأى لها وخدعت فارتجعها فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستأذنوا أن يزوجوها قريبا لها من بنى عذرة فأذن لهم فتزوجها العذري وكان أبوها قتل يوم فتح مكة قتله خالد بن الوليد بالخندمية * ومنهن سنا ابنة الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن حرام ابن سمال بن عوف السلمية قال هشام بن محمد الكلبى حدثنى رجل من رهط

عبد الله بن خازم السلمى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج سنا بنت الصلت بن حبيب السلمية فماتت قبل أن يصل إليها * وخولة ابنة الهذيل بن هبيرة ابن قبيصة بن الحارث بن حبيب بن حرفة بن ثعلبة بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب وأمها ابنة خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخررج الكلبى أخت دحية بن خليفة قال هشام بن محمد حدثنى الشرقي بن قطامي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج خولة ابنة الهذيل فهلكت في الطريق قبل أن تصل إليه وكانت ربتها خالتها خرنق إبنة خليفة أخت دحية بن خليفة (ذكر تاريخ من مات من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم وعماته وأزواجه بعد وفاته) * منهن فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمها خديجة بنت خويلد عليها السلام ولدتها وقريش تبنى البيت وذلك قبل أن نبى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين * ذكر محمد بن عمر أن أبا بكر بن عبد الله بن أببى سبرة حدثه عن يحيى بن شبل عن أبى جعفر قال دخل العباس بن عبد المطلب على على وفاطمة عليهما السلام وهى تقول أنا أسن منك فقال العباس أما أنت يا فاطمة فولدت وقريش تبنى الكعبة والنبى صلى الله عليه وسلم ابن خمس وثلاثين سنة وأما أنت يا على فولدت قبل ذلك بسنوات قال الطبري وتزوج على فاطمة عليها السلام في رجب بعد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بخمسة أشهر وبنى بها مرجعه من بدر وفاطمة يوم بنى بها على عليه السلام ابنة ثمانى عشرة كذلك ذكر محمد ابن عمر عن عبد الله بن محمد بن عمر بن على عن أبيه واختلف في وقت وفاتها عليها السلام بعد إجماع الجميع على أن وفاتها كانت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر وقال ابن عمر حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قال وحدثنا ابن جريج عن الزهري عن عروة أن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر قال ابن عمر وهو الثبت عندنا وتوفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان

سنة 11 وهى بنت تسع وعشرين سنة أو نحوها قال ابن عمر وحدثني ابن جريج عن عمرو بن دينار عن أبى جعفر قال توفيت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشهر قال ابن عمرو حدثنا عمر بن محمد بن عمر بن على عن أبيه عن على بن الحسين عن ابن عباس قال فاطمة أول من جعل لها النعش عملت لها أسماء بنت عميس وكانت قدرأته يصنع بأرض الحبشة قال ابن عمرو حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز عن عبد الله ابن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت صلى العباس بن عبد المطلب على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل في حفرتها هو وعلى والفضل بن العباس قال ابن عمر وحدثنا عمر بن محمد بن عمر بن على عن أبيه عن على ابن الحسين عليه السلام قال سألت ابن عباس متى دفنتم فاطمة قال دفناها بليل بعد هدأة قلت فمن صلى عليها قال على بن أبى طالب عليه السلام قال ابن عمر وسألت عبد الرحمن بن أبى الموالى قلت إن الناس يقولون إن قبر فاطمة عند المسجد الذى يصلون إليه على جنائزهم بالبقيع فقال والله ما ذلك إلى مسجد رقية يعنى امرأة عمرته وما دفنت فاطمة عليها السلام إلى في زاوية دار عقيل مما يلى دار الجحشيين مستقبل خوخة بنى نبيه من بنى عبد الدار بالبقيع وبين قبرها وبين الطريق سبعة أذرع قال ابن عمرو حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنى عبد الله بن حسن قال وجدت المغيرة بن عبد الرحمن واقفا ينتظرني بالبقيع نصف النهار في حرشديد فقلت ما يقفك يا أبا هاشم قال انتظرتك بلغني أن فاطمة دفنت في هذا البيت في زاوية دار عقيل مما يلى فدار الجحشيين فأحب أن تبتاعه لى بما بلغ أدفن فيه فقال عبد الله والله لافعلنه قال فجهدنا بالعقيليين فأبوا على عبد الله بن حسن قال عبد الله بن جعفر وما رأيت أحدا يشك أن قبرها في ذلك الموضع حدثنى الحارث قال حدثنا محمد بن جعفر الوركانى قال حدثنا جرير بن عبد الحميد عن يزيد بن أبى زياد عن عبد الله بن الحارث قال توفيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده بثمانية أشهر وكانت تذوب فشكت إلى أسماء نحول جسمها وقالت أستطيعين أن تواريني بشئ قالت إنى رأيت الحبشة يعملون

السرير للمرأة ويشدون النعش بقوائم السرير فأمرتهم بذلك قال الحارث وقال المدائني قال أبوزكرياء العجلاني إن فاطمة عليها السلام عمل لها نعنش قبل وفاتها فنظرت إليه فقالت سترتموني ستركم الله * وصفية بنت عبد المطلب بن هاشم وأمها هالة بنت وهيب بن عبدمناف بن زهرة بن كلاب وهى أخت حمزة بن عبد المطلب لابيه ولامه كان تزوجها في الجاهلية الحارث بن حرب بن أمية بن عبد شمس فولدت له صفيا ثم خلف عليها العوام بن خويلد بن أسد فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبة وأسلمت صفية وبايعت رسول الله وهاجرت إلى المدينة وتوفيت في خلافة عمر بن الخطاب وقبرت بالبقيع بفناء دار المغيرة ابن شعبة وقال على بن محمد قتلت صفية ابنة عبد المطلب رجلا مبارزة (ذكر تاريخ وفاة أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم اللاتى توفين بعده) * منهن سودة ابنة زمعة بن قيس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤى وأمها الشموس ابنة قيس بن عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار من الانصار تزوجها السكران بن عمرو وخرجا جميعا مهاجرين إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية قال ابن عمر حدثنى مخرمة بن بكير عن أبيه قال: قدم السكران بن عمرو مكة من أرض الحبشة ومعه امرأته سودة بنت زمعة فتوفى عنها بمكة فلما حلت أرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبها فقالت أمرى إليك يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مرى رجلا من قومك يزوجك فأمرت حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبدود فزوجها فكانت أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديجة قال ابن عمرو حدثنا محمد بن عبد الله بن مسلم قال سمعت أبى يقول تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة في رمضان سنة 10 من النبوة بعد وفاة خديجة وقبل أن يتزوج عائشة فدخل بها مكة وهاجر إلى المدينة وتوفيت سودة ابنة زمعة في شوال سنة 54 بالمدينة في خلافة معاوية بن أبى سفيان قال ابن عمر وهذا الثبت عندنا قال هشام بن محمد عن أبيه عن أبى صالح عن ابن عباس قال كانت سودة

بنت زمعة عند السكران بن عمرو أخى سهيل بن عمرو فرأت في المنام كأن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل يمشى حتى وطئ على عنقها فأخبرت زوجها بذلك فقال وأبيك لئن صدقت رؤياك لاموتين وليتزوجنك محمد فقالت حجرا وسترا قال هشام والحجر تنفى عنها ذاك ثم رأيت في المنام ليلة أخرى أن قمرا انقض عليها من السماء وهى مضطجعة فأخبرت زوجها فقال وأبيك لا ألبث إلا يسيرا حتى أموت وتزوجيه من بعدى فاشتكى السكران من يومه ذلك فلم يلبث إلا قليلا حتى مات وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحارث حدثنا داود بن المحبر قال حدثنا عبد الحميد بن بهرام عن شهر قال حدثنى ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب امرأة من قومه يقال لها سودة وكانت مصبية لها خمسة صبية أو ستة من بعل لها مات فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يمنعك منى قالت يا نبى الله ما يمنعنى منك إلا أن تكون أحب البرية إلى ولكن أكرمك أن تضغو هؤلاء الصبية عند رأسك بكرة وعشية فقال هل يمنعك منى من شئ غير ذلك قالت لا والله فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إن خير نساء ركبن أعجاز الابل صالح نساء قريش أحناء على ولد في صغره وأرعاه على بعل في ذات يد * وعائشة بنت أبى بكر وأمها أم رومان بنت عمير بن عامر من بنى دهمان ابن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال سنة 10 من النبوة قبل الهجرة بثلاث سنين وعرس بها في شوال على رأس ثمانية أشهر من الهجرة وكانت يوم ابتنى بها ابنة تسع سنين قال ابن عمر حدثنا موسى بن محمد بن عبد الرحمن عن ريطة عن عمرة عن عائشة أنها سئلت متى بنى بك رسول الله فقال لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة خلفنا وخلف بناته فلما قدم المدينة بعث إلينا زيد بن حارثة وبعث معه أبا رافع مولاه وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم أخذها رسول الله من أبى بكر يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظهر وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن أريقط الديلى ببعيرين أو ثلاثة وكتب إلى عبد الله بن أبى بكر يأمره أن يحمل أهله أو رومان وأن وأختى

أسماء امرأة الزبير فخرجوا مصطحبين فلما انتهوا إلى قديد اشترى زيد بن حارثة بتلك الخمسمائة درهم ثلاثة أبعرة ثم دخلوا مكة جميعا وصادفوا طلحة بن عبيد الله يريد الهجرة بآل أبى بكر فخرجنا جميعا وخرج زيد بن حارثة وأبو رافع وفاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعه وحمل زيد أم أيمن وأسامة بن زيد وخرج عبد الله بن أبى بكر بأم رومان وأختيه وخرج طلحة بن عبيد الله واصطحبا جميعا حتى إذا كنا بالبيض من تمنى نفر بعيري وأنا في محفة معى فيها أمي فجعلت أمي تقول وابنتاه واعروساه حتى أدرك بعيرنا وقد هبط من لفت فسلم ثم إنا قدمنا المدينة فنزلت مع عيال أبى بكر ونزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله يومئذ يبنى المسجد وأبياتنا حول المسجد فأنزل فيها أهله ومكثنا أياما في منزل أبى بكر ثم قال أبو بكر يا رسول الله ما يمنعك أن تبنى بأهلك قال رسول الله الصداق فأعطاه أبو بكر الصداق اثنى عشر أوقية ونشا فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا وبنى بى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتى هذا الذى أنا فيه وهو الذى توفى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل رسول الله لنفسه بابا في المسجد وجاءه باب عائشة قال وبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسودة في أحد تلك البيوت التى إلى جنبى فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون عندها وتوفيت 58 في شهر رمضان (ذكر من قال ذلك) ذكر ابن عمر عن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال صلى أبو هريرة على عائشة في رمضان سنة 58 وتوفيت بعد الايتار وقال محمد بن عمر توفيت عائشة ليلة الثلاثاء لسبع عشرة مضت من رمضان سنة 58 ودفنت من ليلتها بعد الوتر وهى يومئذ ابنة ست وستين سنة قال ابن عمر وحدثنا ابن أبى سبرة عن موسى بن ميسرة عن سالم سبلان قال ماتت عائشة ليلة سبع عشرة من شهر رمضان بعد الوتر فأمرت أن تدفن من ليلتها فاجتمع الانصار وحضروا فلم تر ليلة أكثر ناسا منها نزل أهل العوالي فدفنت بالبقيع قال ابن عمر

حدثنى ابن جريج عن نافع قال شهدت أبا هريرة صلى على عائشة بالبقيع وابن عمر في الناس لا ينكره وكان مروان اعتمر تلك السنة فاستخلف أبا هريرة * وحفصة ابنة عمر بن الخطاب وأمها زينب ابنة مظعون أخت عثمان بن مظعون وذكر ابن عمر أن أسامة بن زيد بن أسلم حدثه عن أبيه عن جده عن عمر قال ولدت حفصة وقريش تبنى البيت قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين قال وحدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبى سبرة عن حسين بن أبى حسين قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة في شعبان على رأس ثلاثين شهرا قبل أحد قال ابن عمر توفيت حفصة في شعبان سنة 45 في خلافة معاوية وهى يومئذ ابنة ستين سنة قال ابن عمر حدثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال توفيت حفصة فصلى عليها مروان بن الحكم وهو يومئذ عامل المدينة قال وحدثني على بن مسلم عن المقبرى عن أبيه قال رأيت مروان حمل بين عمودي سريرها من عند دار آل حزم إلى دار المغيرة بن شعبة وحملها أبو هريرة من دار المغيرة إلى قبرها قال وحدثني عبد الله بن نافع عن أبيه قال نزل في قبر حفصة عبد الله وعاصم ابنا عمر وسالم وعبد الله وحمزة بن وعبد الله بن عمر * وأم سلمة واسمها هند بنت أبى أمية واسمه سهيل زاد الركب بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة بن علقمة جذل الطعان ابن فراس بن غنم بن مالك بن كنانة تزوجها أبو سلمة واسمه عبد الله بن عبد الاسد بن هلال وهاجر بها إلى أرض الحبشة في الهجرتين جميعا فولدت له هناك زينب بنت أبى سلمة وولدت له بعد ذلك سلمة وعمر ودرة بنى أبى سلمة قال ابن عمر حدثنا عمر بن عثمان عن عبد الملك بن عبيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع عن عمر بن أبى سلمة قال خرج أبى إلى أحد فرماه أبو أسامة الجشمى في عضده بسهم فمكث شهرا يداوى جرحه ثم برأ الجرح وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبى إلن قطن في المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهرا فغاب تسعا وعشرين ليلة ثم رجع فدخل المدينة لثمان خلون من صفر سنة 4 والجرح منتقض فمات

منها لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة 4 من الهجرة فاعتدت أمي وحلت لعشر ليال بقين من شوال سنة 4 وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليال بقين من شوال سنة 4 وتوفيت في ذى القعدة سنة 59 قال ابن عمر حدثنا كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال دخلت أيم العرب على سيد المسلمين أول العشاء عروسا وقامت من آخر الليل تطحن يعنى أم سلمة قال ابن عمر وحدثنا معمر عن الزهري عن هند ابنة الحارث الفراسية قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لعائشة منى شعبة ما نزلها أحد فلما تزوج أم سلمة سئل رسول الله فقيل يا رسول الله ما فعلت الشعبة فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلم أن أم سلمة قد نزلت عنده وقال ابن عمر ماتت أم سلمة رحمها الله في شوال سنة 59 قال ابن عمر وحدثني عبد الله بن نافع عن أبيه قال صلى أبو هريرة على أم سلمة بالبقيع وكان الوالى الوليد بن عتبة بن أبى سفيان وكان ركب في حاجة إلى الغابة وأمر أبا هريرة أن يصلى بالناس فصلى عليها قال إنما ركب لانها أوصت أن لا يصلى عليها الوالى فكره أن يحضر ولا يصلى فركب عمدا وأمر أبا هريرة: حدثنى الحارث قال حدثنا ابن سعد في موضع آخر قال قال الواقدي ماتت أم سلمة حين دخلت سنة 59 في خلافة معاوية وصلى عليها ابن أخيها عبد الله بن عبد الله بن أبى أمية قال الحارث وحدثني محمد بن سهيل عن أبى عبيدة معمر بن المثنى قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة قبل وقعة بدر في سنة 2 من التاريخ أم سلمة واسمها هند ابنة أبى أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وقال أبو معشر زينب أول من مات من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأم سلمة آخر من مات منهن * وأم حبيبة واسمها رملة بنت أبى سفيان بن حرب وأمها صفية بنت أبى العاص ابن أمية بن عبدشمس عمة عثمان بن عفان تزوجها عبيد الله بن جحش بن رئاب حليف حرب بن أمية فولدت له حبيبة فكنيت بها فتزوج حبيبة داود بن عروة بن مسعود الثقفى وكان عبيد الله بن جحش هاجر بأم حبيبة معه إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية فتنصر وارتد عن الاسلام وتوفى بأرض

الحبشة وثبتت أم حبيبة على دينها الاسلام وهجرتها وكانت قد خرجت بابنتها حبيبة بنت عبيد الله معها في الهجرة إلى أرض الحبشة ورجعت بها معها إلى مكة وقال ابن عمر حدثنا عبد الله بن جعفر عن عثمان بن محمد الاخنسى أن أم حبيبة بنت أبى سفيان ولدت حبيبة ابنتها من عبيد الله بن جحش بمكة قبل أن تهاجر إلى أرض الحبشة قال ابن عمر فأخبرني أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه قال خرجت من مكة وهى حامل بها فولدتها بأرض الحبشة قال ابن عمر وحدثنا عبد الله بن عمرو بن زهير عن إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص قال قالت أم حبيبة رأيت في النوم كأن عبيد الله بن جحش زوجي بأسوأ صورة وأشوهها ففزعت فقلت تغيرت والله حاله فإذا هو يقول حين أصبح يا أم حبيبة إنى نظرت في الدين فلم أردينا خيرا من النصرانية وكنت قد دنت بها ثم دخلت في دين محمد ثم رجعت إلى النصرانية فقلت والله ما خير لك وأخبرته بالرؤيا التى رأيت له فلم يحفل بها وأكب على الخمر حتى مات فأرى في النوم كأن أتانى آت يقول يا أم المؤمنين ففزعت وأولتها أن رسول الله يتزوجني قالت فما هو إلا أن انقضت عدتي فما شعرت إلا برسول النجاشي على بابى يستأذن فإذا جارية له يقال لها أبرهة كانت تقوم على ثيابه ودهنه فدخلت على فقالت إن الملك يقول لك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أن أزوجك فقلت بشرك الله بخير وقالت يقول لك الملك وكلى من يزوجك فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص فوكلته وأعطته أبرهة سوارين من فضة وخدمتين كانتا في رجليها وخواتيم فضة كانت في أصابع رجليها سرورا بما بشرتها به فلما كان العشى أمر النجاشي جعفر بن أبى طالب ومن هناك من المسلمين فحضروا فخطب النجاشي فقال الحمدلله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأنه الذى بشر به عيسى ابن مريم عليه السلام (أما بعد) فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أن أزوجه أم حبيبة بنت أبى سفيان فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أصدقتها أربعمائة دينار

ثم سكب الدنانير بين يدى القوم فتكلم خالد بن سعيد فقال الحمدلله أحمده وأستعينه وأستنصره وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون (أما بعد) فقد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجته أم حبيبة ابنة أبى سفيان فبارك الله لرسوله ودفع الدنانير إلى خالد بن سعيد فقبضها ثم أرادوا أن يقوموا فقال اجلسوا فإن سنة الانبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزويج فدعا بطعام فأكلوا ثم تفرقوا * قالت أم حبيبة فلما وصل إلى المال أرسلت إلى أبرهة التى بشرتني فقلت لها إنى كنت أعطيتك ما أعطيتك يومئذ ولا مال بيدى فهذه خمسون مثقالا فخذيها واستغنى بها فأخرجت إلى حقا فيه كل ما أعطيتها فردته إلى وقالت عزم على الملك أن لا أرزأك شيئا وأنا التى أقوم على ثيابه ودهنه وقد اتبعت دين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلمت لله وقد أمر الملك نساءه أن يبعثن إليك بكل ما عندهم من العطر فلما كان الغد جاءتني بعود وورس وعنبر وزباد كثير فقدمت بذلك كله على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يراه على وعندي فلا ينكر ثم قالت أبرهة فحاجتي إليك أن تقرئي رسول الله منى السلام وتعلميه أنى قد اتبعت دينه قالت ثم لطفت بى وكانت التى جهزتني وكانت كلما دخلت على تقول لا تنسى حاجتى إليك قالت فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته كيف كانت الخطبة وما فعلت بى أبرهة فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقرأته منها فقال وعليها السلام ورحمة الله قال ابن عمرو حدثنا إسحاق بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمرى إلى النجاشي يخطب عليه أم حبيبة بنت أبى سفيان وكانت تحت عبيد الله بن جحش فزوجها إياه وأصدقها النجاشي من عنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة دينار قال ابن عمر فحدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال وحدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن عبد الله بن أبى بكر ابن حزم قالا كان الذى زوجها وخطب إليه النجاشي خالد بن سعيد بن العاص

وذلك سنة 7 من الهجرة وكان لها يوم قدم بها المدينة بضع وثلاثون سنة وتوفيت سنة 44 في خلافة معاوية * وزينب بنت جحش بن رئاب أخت عبد الرحمن ابن جحش وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم قال ابن عمر حدثنى عمر بن عثمان الجحشى عن أبيه قال قدم النبي صلى عليه وسلم المدينة وكانت زينب ابنة جحش ممن هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت امرأة جميلة فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم على زيد بن حارثة فقالت يا رسول الله لاأرضاه لنفسي وأنا أيم قريش قال فإنى قد رضيت لك فتزوجها زيد بن حارثة قال ابن عمر وحدثني عبد الله ابن عامر الاسلمي عن محمد بن يحيى بن حبان قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت زيد بن حارثة يطلبه وكان زيد إنما يقال له زيد بن محمد فربما فقده رسول الله الساعة فيقول أين زيد فجاء منزله يطلبه فلم يجده وتقوم إليه زينب فتقول ههنا يا رسول الله فولى يهمهم بشئ لا يكاد يفهم منه إلا سبحان الله العظيم سبحان الله مصرف القلوب فجاء زيد إلى منزله فأخبرته امرأته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزله فقال زيد ألا قلت له يدخل قالت قد عرضت ذلك عليه وأبى قال فسمعتيه يقول شيئا قالت سمعته حين ولى يكلم بكلام لا أفهمه وسمعته يقول سبحان الله العظيم سبحان مصرف القلوب قال فخرج زيد حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنه بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت بأبى أنت وأمى يا رسول الله لعل زينب أعجبتك فأفارقها فيقول رسول الله احبس عليك زوجك فما استطاع زيد إليها سبيلا بعد ذلك ويأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره فيقول أمسك عليك زوجك فيقول يا رسول الله أفارقها فيقول رسول الله احبس عليك زوجك ففارقها زيد واعتزلها وحلت قال فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث مع عائشة إلى أن أخذت رسول الله صلى الله عليه وسلم غمية فسرى عنه وهو يتبسم وهو يقول من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله عزوجل زوجنيها من السماء وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم " وإذا تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه " القصة كلها (قالت عائشة) وأخذني ما قرب وما بعد لما يبلغنا من جمالها وأخرى هي أعظم الامور وأشرفها ما صنع لها زوجها الله عزوجل من السماء

وقلت هي تفخر علينا بهذا (قالت عائشة) فخرجت سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم تشتد فتحدثها بذلك وأعطتها أوضاحا عليها قال وحدثني عمر ابن عثمان بن عبد الله الجحشى عن أبيه قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينت بنت جحش لهلال ذى القعدة سنة 5 من الهجرة قال وحدثني عمر بن عثمان الجحشى عن أبيه قال ما تركت زينب ابنة جحش دينارا ولا درهما كانت تصدق بكل ما قدرت عليه وكانت تأوى المساكين وتركت منزلها فباعوه من الوليد بن عبد الملك حين هدم المسجد بخمسين ألف درهم قال حدثنا عمر بن عثمان الجحشى عن إبراهيم بن عبد الله بن محمد عن أبيه قال سئلت أم عكاشة بن محصن كم بلغت زينت ابنة جحش يوم توفيت فقالت قدمنا المدينة للهجرة وهى بنت بضع وثلاثين وتوفيت سنة 20 قال عمر بن عثمان كان أبى يقول توفيت رينب بنت جحش وهى ابنة ثلاث وخمسين قال الحارث حضرت مجلس على بن عاصم وهو يحدث الناس فحدث عن داود بن أبى هند عن عامر قال كانت زينب تقول للنبى صلى الله عليه وسلم أنا أعظم نساءك عليك حقا أنا خيرهن منكحا وأكرمهن سترا وأقربهن رحما ثم تقول زوجنيك الرحمن من فوق عرشه وكان جبريل عليه السلام هو السفير بذاك وأنا بنت عمتك وليس لك من نسائك قريبة غيرى * وجويرية بنت الحارث بن أبى ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة المصطلق من خزاعة تزوجها مسافع بن صفوان ذى الشفربن أبى سرح ابن مالك بن جذيمة فقتل يوم المريسيع قال ابن عمر حدثنا يزيد بن عبد الله بن ابن قسيط عن أبيه عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن عائشة قالت أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء من بنى المصطلق فأخرج الخمس منه ثم قسمه بين الناس وأعطى الفارس سهمين والرجل سهما فوقعت جويرية بنت الحارث ابن أبى ضرار في سهم ثابت بن قيس بن شماس الانصاري وكانت تحت ابن عم لها يقال له صفوان بن مالك بن جذيمة ذى الشفر فقتل عنها وكاتبها ثابت بن قيس على نفسها على تسع أواق وكانت امرأة حلوة لا يكاد يراها أحد إلا أخذت بنفسه فبينا النبي صلى الله عليه وسلم عندي إذ دخلت جويرية تسأله في كتابتها

فوالله ما هو إلا أن رأيتها فكرهت دخولها على النبي صلى الله عليه وسلم وعرفت أن سيرى فيها مثل الذى رأيت فقال يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من الامر ما قد علمت فوقععت في سهم ثابت بن قيس فكاتبني على تسع أواق فأعنى على فكاكى فقال أو خير من ذلك قالت وما هو قال أودى عنك كتابتك وأتزوجك قالت نعم يا رسول الله فقد فعلت وخرج الخبر إلى الناس فقالوا أصهار رسول الله يسترقون فأعتقوا ما كان في أيديهم من سبى بنى المصطلق فبلغ عتقهم مائة أهل بيت بتزويجه إياها فلا أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها، وذلك منصرفه من غزوة المريسيع قال ابن عمر وحدثني عبد الله ابن أبى الابيض مولى جويرية عن أبيه قال سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى المصطلق فوقعت جويرية في السبى فجاء أبوها فافتداها وأكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قال وحدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة عن الزهري عن مالك بن أوس عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب على جويرية الحجاب وكان يقسم لها كما يقسم لنسائه قال وحدثني عبد الله بن عبد الرحمن عن زيد بن أبى عتاب عن محمد بن عمرو عن عطاء عن زينب بنت أبى سلمة عن جويرية ابنة الحارث أن اسمها كانت برة فغيره رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماها جويرية وكان يكره أن يقال خرج من عند برة قال وحدثني عبد الله بن أبى الابيض عن أبيه قال توفيت جويرية بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الاول سنة 56 في خلافة معاوية بن أبى سفيان وصلى عليها مروان بن الحكم وهو يومئذ والى المدينة قال وأحبرنى محمد بن يزيد عن جدته وكانت مولاة جويرية بنت الحارث عن جويرية قالت تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابنة عشرين سنة قالت وتوفيت جويرية سنة 50 وهى يومئذ ابنة خمس وستين سنة وصلى عليها مروان بن الحكم قال ابن عمر وحدثني حزام بن هشام عن أبيه قال قالت جويرية رأيت قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث ليال كأن القمر أقبل يسير من يثرب حتى وقع في حجري فكرهت أن أخبر بها أحدا

من الناس حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سبينا رجوت الرؤيا فلما أعتقني وتزوجني والله ما كلمته في قدومى حتى كان المسلمون هم الذين أرسلوهم وما شعرت الا بجارية من بنات عمى تخبرني الخبر فحمدت الله عزوجل * وصفية بنت حيى بن أخطب بن سعية بن عامر بن عبيد بن كعب بن أبى الخزرج بن أبى حبيب ابن النضير بن النحام بن تنحوم من بنى إسرائيل من سبط هارون بن عمران وأمها برة بنت سموأل أخت رفاعة بن سموأل من بنى قريظة أخو النضير وكانت صفية تزوجها سلام بن مشكم القرظى ثم فارقها فتزوجها كنانة بن الربيع بن أبى الحقيق النضرى فقتل عنها يوم خيبر قال ابن عمر حدثنى كثير ابن زيد عن الوليد بن رباح عن أبى هريرة قال لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفية باب أبو أيوب على باب النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبح فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر ومع أبى أيوب السيف فقال يا رسول الله كانت جارية حديثة عهد بعرس وكنت قتلت أباها وأخاها وزوجها فلم آمنها عليك فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له خيرا قال وحدثني محمد بن موسى عن عمارة بن المهاجر عن آمنة بنة أبى قيس الغفارية قالت أنا إحدى النساء اللاتى زففن صفية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعتها تقول ما بلغت سبع عشرة أو جهدي إن بلغت سبع عشرة سنة ليلة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وتوفيت صفية سنة 52 في خلافة معاوية وقبرت بالبقيع * وميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالي وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة ابن جرش كانت تزوجت مسعود بن عمرو بن عمير الثقفى في الجاهلية ثم فارقها فخلف عليها أبورهم بن عبد العزى بن أبى قيس من بنى مالك بن حسل بن عامر ابن لؤى فتوفى عنها فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها إياه العباس ابن عبد المطلب وكان يلى أمرها وهى أخت أم ولده الفضل ابنة الحارث الهلالية لابيها وأمها وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرف على عشرة أمبال من مكة وكانت آخر امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك سنة 7

في عمرة القضية قال ابن عمر حدثنا ابن جريج عن أبى الزبير عن عكرمة أن ميمونة ابنة الحارث وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحدثني موسى بن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن عمرة قال قيل لها إن ميمونة وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم على مهر خمسمائة درهم وولى إنكاح رسول الله إياها العباس بن عبد المطلب قال ابن عمرو توفيت ميمونة سنة 61 في خلافة يزيد بن معاوية وهى آخر من مات من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وكان لها يوم توفيت ثمانون أو احدى وثمانون سنة وكانت جلدة، والكلابية واختلف في اسمها فقال بعضهم هي فاطمة ابنة الضحاك بن سفيان الكلابي وقال بعضهم هي عمرة بنت يزيد بن عبيدة ابن رواس بن كلاب بن ربيعة بن عامر وقال بعضهم هي عالية بنت ظبيان بن عمرو ابن عوف بن كعب بن عبد بن أبى بكر بن كلاب وقال بعضهم هي سنا ابنة سفيان ابن عوف بن كعب بن عبد بن أبى بكر بن كلاب وقال بعضهم لم يكن إلا كلابية واحدة غير أنه اختلف في اسمها وقال بعضهم بل كن جميعا ولكن لكن واحدة منهن قصة غير قصة صاحبتها قال ابن عمر حدثنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلابية فلما دخلت عليه فدنا منها قالت إنى أعوذ بالله منك فقال رسول الله لقد عذت بعظيم الحقى بأهلك قال وحدثنا عبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن أبى عون عن ابن مناح قال استعاذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت قد دهلت وذهب عقلها وتقول إذا استأذنت على أزواج رسول الله أنا الشقية وتقول إنما خدعت قال وحدثنا محمد بن عبد الله عن الزهري قال هي فاطمة بنت الضحاك بن سفيان استعاذت منه فطلقها وكانت تلقط البعر وتقول أنا الشقية وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذى القعدة سنة 8 من الهجرة وتوفيت سنة 60 قال وحدثنا عبد الله بن سليمان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دخل بها ولكنه لما خير نساءه اختارت قومها ففارقها فكانت

تلقط البعر وتقول أنا الشقية قال وحدثنا عبد الله بن جعفر عن موسى بن سعيد وابن أبى عون قالا إنما طلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم لبياض كان بها قال وحدثنا عبد الله بن جعفر وابن أبى سبرة وعبد العزيز بن محمد عن ابن الهاد عن ثعلبة بن أبى مالك عن حسين بن على عليه السلام قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من بنى عامر فكان إذا خرج تطلعت إلى أهل المسجد فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أزواجه فقال انكن تبغين عليها فقلن نحن نريكها وهى تطلع فقال رسول الله نعم فأرينه إياها وهى تطلع ففارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن عمر فحدثت بها الحديث عبيد الله بن سعيد بن أبى هند فأخبرني عن أبيه قال إنما استعاذت منه فأعاذها ولم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى عامر غيرها ولم يتزوج من كندة غير الجونية قال ابن عمر وحدثنا إبراهيم بن وثيمة عن أبى وجزة قال تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذى القعدة سنة 8 منصرفه من الجعرانة قال وحدثني أبو مصعب إسماعيل بن مصعب عن شيخ من رهطها أنها توفيت سنة 60 وأما هشام بن محمد فإنه ذكر أن العرزمى حدثه عن نافع عن ابن عمر قال كان في نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم سنا بنت سفيان بن عوف بن كعب بن أبى بكر بن كلاب قال قال ابن عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا أسيد الساعدي يخطب عليه امرأة من بنى عامر يقال لها عمرة ابنة يزيد بن عبيد بن رواس بن كلاب فتزوجها فبلغه أن بها بياضا فطلقها قال هشام وحدثني رجل من بنى أبى بكر بن كلاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج العالية بنت ظبيان بن عمرو بن عوف بن كعب بن عبد بن أبى بكر ابن كلاب فمكثت غنده دهرا ثم طلقها * وأسماء ابنة النعمان بن أبى الجون الاسود بن الحارث بن شراحيل بن الجون بن آكل المرار الكندى * قال ابن عمر حدثنا محمد بن يعقوب بن عتبة عن عبد الواحد بن أبى عون الدوسى قال قدم النعمان بن أبى الجون الكندى وكان ينزل وبنو أبيه نجدا مما يلى الشربة فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلا فقال يا رسول الله ألا أزوجك أجمل أتيم

في العرب كانت تحت ابن عم لها فتوفى عنها فتاهت وقد رغبت فيك وحطت اليك فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم على اثنتى عشرة أوقية ونش فقال يا رسول الله لا تقصر بها في المهر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصدقت أحدا من نسائى فوق هذا ولا أصدق أحدا من بناتى فوق هذا فقال النعمان ففيك الاسى قال فابعث يا رسول الله إلى أهلك من يحملهم اليك فإنى خارج مع رسولك فنرسل أهلك معه فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معه أبا أسيد الساعدي فلما قدما عليها جلست في بيتها فأذنت له أن يدخل فقال أبو أسيد إن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يراهن الرجال * قال أبو أسيد وذلك بعد أن نزل الحجاب فأرسلت إليه فيسرني لامرى قال حجاب بينك وبين من تكلمين من الرجال إلا ذا محرم منك ففعلت فقال أبو أسيد فأقمت ثلاثة أيام ثم تحملت معى على جمل ظعينة في محفة وأقبلت بها حتى قدمت المدينة فأنزلتها في بنى ساعدة فدخل عليها نساء الحى فرحين بها وسهلن وخرجن من عندها فذكر ان جمالها فشاع بالمدينة قدومها * قال أبو أسيد الساعدي ووجهت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بنى عمرو بن عوف فأخبرته ودخل عليها داخل من النساء قد بين لها لما بلغهن من جمالها وكانت من أجمل النساء فقالت إنك من الملوك فإن كانت تريدين أن تحظى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعيذي عنه فإنك تحظين عنده ويرغب فيك: قال وحدثني عبد الله بن جعفر عن ابن أبى عون قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم الكنذية في شهر ربيع الاول سنة 7 من الهجرة: قال وحدثني عبد الرحمن بن أبى الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه أن الوليد بن عبد الملك كتب إليه يسأله هل تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أخت الاشعث بن قيس فسأله فقال ما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قط ولا تزوج كندية إلا أخت بنى الجون فملكها فلما أتى بها وقدمت المدينة نظر إليها وطلقها ولم يبن بها: قال وحدثني معمر عن الزهري قال لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم كندية إلا أخت بنى الجون ولم يبن بها وفارقها وذكر هشام بن محمد أن ابن الغسيل حدثه عن حمزة بن أبى أسيد الساعدي

عن أبيه وكان بدريا قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء ابنة النعمان الجونية وأرسلني فجئت بها فقالت حفصة لعائشة أو عائشة لحفصة أخضبيها أنت وأنا أمشطها ففعلتا ثم قالت لها إحداهما إن النبي يعجبه من المرأة إذا أدخلت عليه أن تقول أعوذ بالله منك فلما دخلت عليه وأغلق الباب وأرخى السترمد يده إليها فقالت أعوذ بالله منك فقال بكمه على وجهه فاستتر به وقال عذت معاذا ثلاث مرات: قال أبا أسيد ثم خرج على وقال يا أبا أسيد ألحقها بأهلها ومتعها برازقيتين يعنى كرباسين فكانت تقول ادعوني الشقية: قال هشام وحدثني زهير ابن معاوية الجعفي أنها ماتت كمدا: قال ابن عمر فحدثني سليمان بن الحارث عن عباس بن سهل قال سمعت أبا أسيد الساعدي يقول لما طلعت بها على الصرم تصايحوا وقالوا إنك لغير مباركة ما دهاك فقالت خدعت فقيل لى كيت وكيت للذى قيل لها فقال أهلها لقد جعلتنا في العرب شهرة فنادت أبا أسيد فقالت قد كان ما كان فالذي أصنع ما هو قال أقيمي في بيتك فاحتجبى إلا من ذى محرم ولا يطمع فيك طامع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنك من أمهات المؤمنين فأقامت لا يطمع فيها طامع ولا يراها إلا ذو محرم حتى توفيت في خلافة عثمان ابن عفان عند أهلها بنجد * وذكر هشام بن محمد الكلبى أن زهير بن معاوية الجعفي حدثه أنها ماتت كمدا: قال الحارث وحدثني محمد بن سهيل عن أبى عبيدة معمر بن المثنى قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن أسماء بنت النعمان ابن الجون بن شراحيل بن النعمان من كندة فلما دخل عليها فدعاها إليه فقالت تعال أنت وأبت أن تجئ فطلقها: وقال آخرون بل كانت أجمل النساء فخاف نساؤه أن تغلبهن عليه فقلن لها إنا نرى إذا دنا منك أن تقولي أعوذ بالله منك فلما دنا منها قالت إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا فقال قد عذت بمعاذ وإن عائذ الله عزوجل أهل أن يجار وقد أعاذك الله منى فطلقها وأمر الساقط بن عمرو الانصاري فجهزها ثم سرحها إلى أهلها فكانت تسمى نفسها الشقية

(ذكر تأريخ من عرف وقت وفاته من النساء المهاجرات والانصار وغيرهن ممن أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمن به واتبعه) * منهن أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنته واسمها بركة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ورثها خمسة أجمال وقطعة غنم فيما ذكر فأعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أيمن حين تزوج خديجة فتزوجها عبيد بن زيد من بنى الحارث بن الخزرج فولدت له أيمن وقتل يوم حنين شهيدا وكان زيد بن حارثة لخديجة فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجه أم أيمن بعد النبوة فولدت له أسامة بن زيد: وذكر محمد بن عمر عن يحيى بن سعيد بن دينار عن شيخ من بنى سعد بن بكر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لام أيمن يا أمه وكان إذا نظر إليها قال هذه بقية أهل بيتى: قال ابن عمر توفيت أم أيمن في أول خلافة عثمان بن عفان * قال ابن عمر خاصم ابن أبى الفرات مولى أسامة بن زيد الحسن بن أسامة بن زيد ونازعه فقال له ابن أبى الفرات في كلامه يا ابن بركة يريد أم أيمن فقال الحسن اشهدوا ورفعه إلى أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وهو يومئذ قاضى المدينة أو وال لعمر ابن عبد العزيز فقص عليه القصة فقال أبو بكر لابن أبى الفرات ما أردت إلى قولك له يا ابن بركة قال سميتها باسمها فقال إنما أردت بهذا التصغير بها وحالها من الاسلام حالها ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لها يا أمه ويا أم أيمن؟ لا أقالني عزوجل إن أقلتك فضربه سبعين سوطا * وأروى ابنة كريز بن حبيب بن عبد شمس أسلمت وهاجرت إلى المدينة وماتت في خلافة عثمان * وأسماء بنت أبى بكر أمها قتيلة ابنة عبد العزى بن عبد أسد بن جابر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤى وهى أخت عبد الله بن أبى بكر لابيه وأمه أسلمت قديما بمكة وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها الزبير بن العوام فولدت له عبد الله وعروة وعاصما والمهاجر وخديجة الكبرى وأم الحسن وعائشة بنى الزبير: قال الحارث حدثنا داود بن المحبر قال حدثنا حماد بن سلمة

عن هشام بن عروة عن أسماء ابنة أبى بكر أنها اتخذت خنجرا في زمن سعيد ابن العاص في الفتنة فوضعته تحت مرفقتها فقيل لها ما تصنعين بهذا قالت إن دخل على لص بعجت بطنه: قال وكانت عمياء قالوا ماتت أسماء بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير بليال وكان قتله يوم الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من جمادى الاولى سنة 73 * ومارية سرية رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وسلم وأم ابنه إبراهيم عليه السلام كان المقوقس صاحب الاسكندرية أهداها مع أخت لها يقال لها سيرين مع أشياء أخر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم * وذكر ابن عمر أن يعقوب بن محمد بن أبى صعصعة حدثه عن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبى صعصعة قال بعث المقوقس صاحب الاسكندرية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 7 من الهجرة بمارية وأختها سيرين وألف مثقال من ذهب وعشرين ثوبا لينا وبغلته دلدل وحماره عفير ويقال يعقور ومعهم خصى يقال له مابور شيخ كبير كان أخا مارية وبعث به كله مع حاطب بن أبى بلتعة فعرض حاطب على مارية الاسلام ورغبها فيه فأسلمت وأسلمت أختها وأقام الخصى على دينه حتى أسلم في المدينة بعد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم معجبا بأم إبراهيم وكانت بيضاء جميلة فأنزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعالية في المال الذى يقال له اليوم مشربة أم إبراهيم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يختلف إليها هناك وضرب عليها الحجاب وكان يطأها بملك اليمين فلما حملت وضعت هناك وقبلتها سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو رافع زوج سلمى فبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإبراهيم فوهب له عبدا وذلك في ذى الحجه من سنة 8 وتنافست الانصار في إبراهيم وأحبوا أن يفرغوا مارية للنبى صلى الله عليه وسلم لما يعلمون من هواه فيها * قال ابن عمر وكانت مارية من حفن من كورة أنصنا * قال وحدثنا أسامة بن زيد الليثى عن المنذر بن عبيد عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أمه وكانت أخت مارية يقال لها سيرين فوهبها النبي صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت فولدت عبد الرحمن

قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حضر إبراهيم وأنا أصيح وأختى ما ينهانا عن الصياح وغسله الفضل بن العباس ورسول الله صلى الله عليه وسلم والعباس جالسان ثم رأيته على شفير القبر ومعه العباس إلى جنبه ونزل في حفرته الفضل وأسامة بن زيد وكسفت الشمس يومئذ فقال الناس كسفت لموت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكسف لموت أحد ولالحياته ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجة في القبر فأمر بها تسد فقيل للنبى صلى الله عليه وسلم فقال أما إنها لا تضر ولا تنفع ولكنها تقر عين الحى وإن العبد إذا عمل عملا أحب الله عزوجل أن يتقنه. قال ابن عمرو حدثني موسى بن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه قال كان أبو بكر ينفق على مارية حتى توفى ثم صار عمر ينفق عليها حتى توفيت في خلافته. قال ابن عمر توفيت مارية أم إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المحرم سنة 16 من الهجرة فرؤى عمر يحشر الناس لشهودها وصلى عليها عمر وقبرها بالبقيع (ذكر أسماء من عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء المؤمنات فروت عنه ونقل عنها العلم ثم من بنى هاشم) * منهن فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشت بعد رسول الله وروى عنها عنه أحاديث منها ما حدثنا به عمران بن موسى قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا ليث عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة عن جدته فاطمة الكبرى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد صل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لى أبواب فضلك: حدثنى محمد بن عبيد المحاربى قال حدثنا المطلب بن زياد عن ليث عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة الصغرى عن فاطمة الكبرى عن النبي صلى الله عليه وسلم على أنه قال في دخول المسجد بسم الله اللهم صل على محمد وآله واغفر لي ذبوبى وافتح لى أبواب رحمتك وإذا خرج قالا بسم الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لى أبواب فضلك: وحدثني يعقوب بن إبراهيم والفضل بن الصباح قالا حدثنا إسماعيل بن علية قال

أخبرنا ليث عن عبد الله بن حسن بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن جدتها فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم ثم قال اللهم اغفر لي ذنوبي وافتتح لى أبواب رحمتك وإذا خرج صلى على محمد وسلم ثم قال اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لى أبواب فضلك: وحدثنا الربيع بن سليمان قال حدثنا أسد قال حدثنا قيس بن الربيع عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين عن فاطمة الكبرى قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال اللهم صل على محمد وسلم اللهم اغفر لي ذنوبي وافتتح لى أبواب رحمتك وإذا خرج من المسجد قال اللهم صل على محمد وسلم اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لى أبواب فضلك * ومنهن أم هانئ ابنة أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف واسمها فاختة وكان هشام بن الكلبى يقول اسمها هند وأمها فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبدمناف ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبها إلى أبى طالب قبل أن يوحى إليه وخطبها معه هبيرة بن أبى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم فزوجها هبيرة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا عم زوجت هبيرة وتركتني قال يا ابن أخى إنا قد صاهرنا إليهم والكريم يكافئ الكريم ثم أسلمت ففرق الاسلام بينها وبين هبيرة فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نفسها فقالت والله إن كنت لاحبك في الجاهلية فكيف في الاسلام ولكني امرأة مصبية وأكره أن يؤذوك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير نساء ركبن الابل نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يدعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروت عنه أحاديث منها ما حدثنا أبو كريب قال حدثنا عبيد الله عن إسرائيل عن السدى عن أبى صالح عن أم هانئ قالت خطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتذرت إليه فعذرني ثم أنزل الله عزوجل " إنا أحللنا لك أزواجك اللاتى آتيت أجورهن إلى قوله اللاتى هاجرن معك " قالت فلم أحل له لم أهاجر معه كنت من الطلقاء * ومنهن ضباعة ابنة الزبير بن عبد المطلب بن هاشم زوج

رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم المقداد بن عمرو بن ثعلبة ضباعة بنت الزبير هذه فولدت له عبد الله وكريمة وقتل عبد الله يوم الجمع مع عائشة فمر به على عليه السلام قتيلا فقال بئس ابن الاخت، روت عن رسول الله أحاديث حدثنا ابن بشار قال حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال حدثنا همام بن يحيى عن قتادة عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث عن جدته أم الحكم عن أختها ضباعة بنت الزبير أنها رفعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لحما فنهس منه ثم صلى ولم يتوضأ * وأم الحكم ابنة الزبير بن عبد المطلب ابن هاشم تزوجها ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فولدت له محمدا وعباسا وعبد شمس وعبد المطلب وأمية وأروى الكبرى روت أم الحكم عن رسول الله: حدثنا ابن بشار قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثنى أبى عن قتادة عن إسحاق بن عبد الله بن نوفل عن أم الحكم ابنة الزبير أنها ناولت النبي صلى الله عليه وسلم كتفا من لحم فأكل منها ثم صلى * وأم حكيم بنت عبد المطلب وهى التى يقال لها البيضاء لم تدرك الاسلام وهى أم عامر بن كريز وهى جدة عثمان بن عفان من قبل أمه كان كريز بن ربيعة تزوج أم حكيم البيضاء فولدت له عامرا وأروى وطلحة وأم طلحة فتزوج أروى بنت كريز عفان بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف فولدت له عثمان بن عفان ثم خلف عليها عقبة بن أبى معيط فولدت له الوليد وخالدا وأم كلثوم بنى عقبة بن أبى معيط * وصفية بنت عبد المطلب ابن هاشم وأمها هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وهى أخت حمزة بن عبد المطلب لامه كان تزوجها في الجاهلية الحارث بن حرب بن أمية ابن عبدشمس فولدت له صفيا ثم خلف عليها العوام بن خويلد بن أسد فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبة وأسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجرت إلى المدينة وعاشت بعده إلى خلافة عمر بن الخطاب * وأمامة ابنة حمزة ابن عبد المطلب بن هاشم وأمها سلمى ابنة عميس بن معد بن تيم بن مالك بن قحافة ابن خثعم أخت أسماء ابنة عميس هكذا سماها هشام بن محمد وقال غيره هي عمارة

ابنة حمزة وقال هشام عمارة رجل وهو ابن حمزة وبه كان يكنى عاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم وروت عنه (ومن مواليهم) * أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنى الحسين بن على الصدائى قال حدثنا شبابة قال حدثنى أبو مالك النخعي عن عبد الملك بن حسين عن الاسود بن قيس عن فليح العنزي عن أم أيمن قالت قام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل إلى فخارة في جانب البيت فبال فيها فقمت من الليل أنا عطشى فشربت ما في الفخارة وأنا لاأشعر فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم قال يا أم أيمن قومي إلى تلك الفخارة فاهريقى ما فيها قلت قدوالله شربت ما فيها قالت فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه ثم قال أما إنك لاتبجعين بطنك بعده أبدا * وسلمى مولاة رسول الله عاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروت عنه أحاديث: حدثنى على بن شعيب السمسار قال حدثنا معن بن عيسى قال حدثنا فائد مولى عبيد الله ابن على بن أبى رافع عن عبيد الله بن على بن أبى رافع عن جدته سلمى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كانت به القرحة أو الشئ جعل عليه الحناء * وميمونة بنت سعد مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنا أبو كريب قال حدثنا عبيد الله عن إسرائيل عن زيد بن جبير عن أبى يزيد الضبى عن ميمونة بنت سعد قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ولد الزنى فقال نعلان أجاهد بهما أحب إلى من أن أعتق ولد زنى * وأميمة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنا أبو كريب قال حدثنا يونس بن بكير عن يزيد بن سنان أبى فروة الرهاوى قال حدثنا أبويحيى الكلاعى عن جبير بن نفير قال دخلت على أميمة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت حدثينى شيئا سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كنت يوما أفرغ على يديه وهو يتوضأ إد دخل عليه رجل فقال يا رسول الله إنى أريد الرجوع إلى أهلى فأوصني بوصية أحفظها عنك

قال لا تشركن بالله شيئا وإن قطعت وحرقت بالنار ولا تعصين والديك وإن أمراك أن تخلى من أهلك ودنياك فتخلى ولا تتركن صلاة متعمدا فمن تركها متعمدا برئت منه ذمة الله عزوجل وذمة رسوله ولا تشربن الخمر فإنها رأس كل خطيئة ولا تزدادن في تخوم الارض فإنك تأتى يوم القيامة على عنقك مقدار سبع أرضين ولا تفرن يوم الزحف فانه من فريوم الزحف فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير وأنفق على أهلك من طولك ولا ترفع عصاك عنهم وأخفهم في الله عزوجل (ومن غرائب نساء العرب العرب اللواتى عشن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فروين عنه وكن قد بايعنه وأسلمن في حياته) * أم الفضل وهى لبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم ابن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر وأمها هند وهى خولة بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن جرش وهم إلى حمير وقيل إن أم الفضل أول امرأة أسلمت بمكة بعد خديجة ابنة خويلد وكان النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكر يزورها ويقيل في بيتها وأخوات أم الفضل ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهى أختها لابيها وأمها ولبابة الصغرى وهى العصماء بنت الحارث ابن حزن وهى أختها لابيها وهزيلة بنت الحارث بن حزن أختها أيضا لابيها وعزة أختها لابيها وإخوتها وأخواتها لامها محمية بن جزء الزبيدى وعون وأسماء وسلمى بنو عميس بن معد بن الحارث من خثعم فتزوج أم الفضل بنت الحارث العباس بن عبد المطلب فولدت له الفضل وعبد الله وعبيد الله ومعبدا وقثم وعبد الرحمن وأم حبيب وقال عبد الله بن زيد الهلالي ما ولدت بختية من فحل * كستة من بطن أم الفضل أكرم بها من كهلة وكهل وقال ابن عمر هاجرت أم الفضل بنت الحارث إلى المدينة بعد إسلام العباس ابن عبد المطلب * ولبابة الصغرى وهى العصماء بنت الحارث وأمها فاختة

بنت عامر بن معتب بن مالك الثقفى تزوجها الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم بمكة فولدت له خالد بن الوليد ثم أسلمت بعد الهجرة وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم * وأسماء بنت عميس بن معد وأمها هند وهى خولة بنت عوف بن زهير بن جرش قال الحارث حدثنا خالد بن خداش قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد أن أسماء ولدت لجعفر محمدا ولابي بكر محمدا وأختها لابيها وأمها سلمى بنت عميس أسلمت قديما وتزوجها حمزة بن عبد المطلب فوت له ابنته عمارة وقتل حمزة بأحد فتأيمت سلمى ابنة عميس فتزوجها شداد بن الهاد الليثى فولدت له عبد الله بن شداد فهو أخو ابنة حمزة لامها وهو ابن خالة ولد العباس بن عبد المطلب وابن خالة خالد بن الوليد بن المغيرة فأما أسماء بنت عميس فإنها عاشت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حينا وروت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث * وأم عبد الله بن مسعود وهى أم عبد بنت عبدود بن سوادء بن قريم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر وأمها هند بنت عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثنى محمد بن معاوية الانماطى قال حدثنا عباد بن العوام عن أبان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال حدثتني أمي أنها باتت عندهم ليلة فقام النبي صلى الله عليه وسلم فصلى قالت فرأيته قنت في الوتر قبل الركوع * وزينب بنت أبى معاوية الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وروت عنه أحاديث منها ما حدثنا الربيع بن سليمان قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا بكير عن بسر بن سعيد عن زينب امرأة عبد الله قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيتكن جاءت المسجد فلا تقربن طيبا * وأم سنان الاسلمية روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذكر محمد بن عمر أن عبد الله بن أبى يحيى حدثه عن ثبيتة بنت حنظلة الاسلمية عن أمها أم سنان الاسلمية قالت لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج إلى خيبر جئته فقلت يا رسول الله

أخرج معك في وجهك هذا أخرز السقاء وأداوى المرضى والجرحى إن كانت جراح وإلا تكون فأنصر الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخرجي على بركة الله تعالى فإن لك صواحب كلمننى فأذنت لهن من قومك ومن غيرهم فإن شئت فمع قومك وإن شئت معنا قالت معك قال فكوني مع أم سلمة زوجتى قالت فكنت معها * وابنة أبى الحكم الغفارية روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنى محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن أبى عون عن محمد ابن إسحاق عن سليمان بن سحيم عن أمه ابنة أبى الحكم الغفارية قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرجل ليدنو من الجنة حتى ما يكون بينه وبينها قبة ذراع فيتكلم بالكلمة فيتبا عدمنها أبعد من صنعاء * وأم شريك روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنا عمرو بن بيدق قال حدثنا سفيان عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة عن سعيد بن المسيب أخبرته أم شريك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها بقتل الاوزاغ: حدثنى يونس قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني ابن جريح عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة أن سعيد بن المسيب أخبره قال أخبرتني أم شريك أحد نساء عامر بن لؤى أنها استأمرت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل الوزغان فأمرها بقتلها: حدثنا أبو كريب قال حدثنا عبيد الله بن موسى عن ابن جريح عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة عن سعيد بن المسيب عن أم شريك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الاوزاغ وقال كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام * أم مرثد روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنا إبراهيم ابن سعيد الجوهرى قال حدثنا محمد بن وهب بن أبى كريمة الحرانى عن محمد ابن مسلمة عن أبى عبد الرحيم بن العلاء عن محمد بن عبد الله بن أبى صعصعة عن أبيه عن أم خارجة بنت سعد بن الربيع عن أم مرثد وكانت ممن بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت خرجنا معه فقال أول من يشرف عليكم رجل من أهل الجنة فأشرف على عليه السلام * وأم الدرداء روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث منها ما حدثنى سعد بن عبد الله بن الحكم قال حدثنا أبو زرعة

قال حدثنا أبو حيوة قال أخبرنا أبو صخر أن عيسى أبا موسى مولى لجعفر بن خارجة الاسدي حدثه أن أم الدرداء حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيها يوما فقال لها من أين جئت يا أم الدرداء قالت من الحمام قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من امرأة تنزع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله عزوجل من ستر: حدثنا الربيع قال حدثنا أسد بن موسى قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا زبان بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه أنه سمع أم الدرداء تقول خرجت من الحمام فلقينى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من أين يا أم الدرداء قلت من الحمام فقال والذى نفسي بيده ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت إحدى أمهاتها إلا وهى هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن عزوجل * وأم المنذر بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن عامر بن عدى بن عامر بن غنم بن عدى بن غنم بن النجار وهى أخت سليط بن قيس الذى شهد بدرا وقتل يوم جسر أبى عبيد شهيدا لابيه وأمه بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وروت عنه ما حدثنا أبو كريب قال حدثنا زيد بن حباب العكلى قال حدثنا فليح بن سليمان المدنى قال حدثنا أيوب بن عبد الرحمن الانصاري عن يعقوب بن أبى يعقوب عن أم المنذر الانصارية وهى بعض خالات رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى عليه السلام معه وعلى ناقه من مرضه وعذق في البيت معلق فأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم فأكل منه على عليه السلام فقال إنه لا يوافقك فكف قالت فصنعت سلقا وشعيرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته بين يديه فقال يا على كل من هذا فإنه أوفق لك (القول في تاريخ التابعين والخالفين والسلف الماضين من العلماء ونقلة الآثار) (ذكر من هلك من التابعين سنة 32) * منهم كعب الاحبار بن ماتع يكنى أبا إسحاق وهو من حمير من أهل ذى رعين وكان من ساكنى حمص وبها توفى سنة 32 في خلافة عثمان بن عفان وذكر العلائى عن ابن معين أنه قال هو كعب بن ماتع بن ذى هجن الحميرى: حدثنا العباس

قال سمعت يحيى يقول كعب الاحبار مات في خلافة عثمان سنة 34 قبل أن يقتل عثمان بعام: حدثنا ابن المثنى قال حدثنى أحمد بن موسى عن داود قال حدثنى ابن عم كعب أن كعبا كان يتعلم سورة البقرة ويعلمها إياه رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى قوله فإن زللتم من بعده ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله غفور رحيم فقال كعب ما أعرف هذا في شئ من كتب الله عزوجل أن ينهى عن الذنب ويعد عليه المغفرة فأبى الرجل أن يرجع عن ذلك وأبى كعب أن يتابعه حتى مر عليهما رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال له هل تقرأ سورة البقرة فقال نعم فقالا فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فقال الرجل فاعلموا أن الله عزيز حكيم فقال نعم هكذا ينبغى أن يكون * ومنهم أويس ابن الخليص القرنى كذلك ذكر ضمرة بن ربيعة عن عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه قال سمعت من رجل من قومي يعنى من قوم أويس وأنا أحدث بحديثه فقال تدرى يا أبا عثمان أويس ابن من، قلت لا قال أويس بن الخليص وأما يحيى بن سعيد القطان فإنه قال حدثنا يزيد بن عطاء عن علقمة بن مرثد بأنه قال أويس بن أنيس القرنى واختلف في وقت مهلكه فقال بعضهم قتل مع على عليه السلام بصفين روى محمد بن أبى منصور قال حدثنا الحمانى قال حدثنا شريك عن يزيد بن أبى زياد عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال نادى منادى على عليه السلام يوم صفين ألا اطلبوا أويسا القرنى بين القتلى فطلبوه فوجدوه فيهم أو كلاما هذا معناه (ذكر من هلك منهم سنة 81) * منهم سويد بن غفلة، ومحمد بن على بن أبى طالب الاكبر وأمه الحنفية خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدول بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن على بن بكر بن وائل وقيل إنها كانت من سبى اليمامة فصارت منه إلى على ابن أبى طالب عليه السلام وقال ابن عمر حدثنا عبد الرحمن بن أبى الزناد عن هشام بن عروة عن فاطمة ابنة المنذر عن أسماء ابنة أبى بكر قالت رأيت أم محمد بن الحنيفة سندية سوداء وكانت أمة لبنى حنيفة

ولم تكن منهم وإنما صالحهم خالد بن الوليد على الرقيق ولم يصالحهم على أنفسهم وكان محمد بن الحنفية يكنى أبا القاسم وكان فاضلا دينا ذاعلم جم وورع وقد ذكرنا خبره مع ابن الزبير في أيام المختار بن أبى عبيد في كتابنا المسمى المذيل (وممن هلك في سنة 83) * أبوالبخترى الطائى مولى لبنى نبهان من طيئ واختلف في اسمه فقال ابن المدينى هو سعيد بن أبى عمران وقال يحيى بن معين هو سعيد بن جبير وجبير يكنى أبا عمران وقال بعضهم هو سعيد بن عمران وكان من الشيعة * وعبد الله ابن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان يشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم وقال على بن محمد توفى عبد الله بن نوفل بن الحارث سنة 84 قال محمد بن عمر حدثنى عبد العزيز بن محمد وأبو بكر ابن عبد الله بن أبى سبرة عن عثمان بن عمر عن أبى الغيث قال سمعت أبا هريرة لما ولى مروان بن الحكم المدينة لمعاوية بن أبى سفيان سنة 42 في الامرة الاولى استقضى عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بالمدينة فسمعت أبا هريرة يقول هذا أول قاض رأيته في الاسلام قال ابن سعد وقال محمد بن عمر وأجمع أصحابنا على أن عبد الله بن نوفل بن الحارث أول من قضى بالمدينة لمروان بن الحكم وأهل بيته ينكرون ذلك وأن يكون ولى هو أو أحد من بنى هاشم القضاء بالمدينة قال وأهل بيته يقولون توفى في خلافة معاوية قال ونحن نقول إنه بقى بعد معاوية دهرا وتوفى سنة 84 في خلافة عبد الملك بن مروان * ومنهم سعيد بن وهب الهمداني من بنى يحمد بن موهب بن صادق بن يناع ابن دومان وهم اليناعون من همدان سمع من معاذ بن جبل باليمن قبل أن يهاجر في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من ملازمي على بن أبى طالب عليه السلام فكان يقال له القراد للزومه له وكان من ساكنى الكوفة وكان ممن لا يشك في صدقه وأمانته على ماروى وحدث من خبر وكانت وفاته في سنة 86 في خلافة عبد الملك قال الطبري قد مراسمه فيمن توفى سنة 76 وأعيد ههنا للاختلاف في

وقت وفاته * قال ومنهم على بن الحسين بن على بن أبى طالب عليه السلام وأمه غزالة أم ولد خلف عليها بعد حسين زبيد مولى الحسين فولدت له عبد الله بن زبيد وهو أخو على بن الحسين ولعلى بن حسين هذا العقب من ولد حسين وهو على الاصغر ابن حسين وأما على بن الحسين الاكبر فقتل مع أبيه بنهر كربلاء وليس له عقب وشهد على بن الحسين الاصغر مع أبيه كربلاء وهو ابن ثلاث وعشرين سنة وكان مريضا نائما على فراش فلما قتل الحسين عليه السلام قال شمر بن ذى الجوشن اقتلوا هذا فقال له رجل من أصحابه سبحان الله أنقتل فتى حدثا مريضا لم يقاتل وجاء عمر بن سعد فقال لا تعرضوا لهؤلاء النسوة ولا لهذا المريض قال على فلما أدخلت على ابن زياد قال ما اسمك قلت على بن حسين قال أولم يقتل الله عليا قال قلت كان أخ أكبر منى يقال له على قتله الناس قال بل الله قتله قلت الله يتوفى الانفس حين موتها فأمر بقتله فصاحت زينب بنت على يا ابن زياد حسبك من دمائنا أسألك بالله إن قتلته إلا قتلتنى معه فتركه وكان على بن الحسين يكنى أبا الحسين ذكر على بن محمد عن سعيد ابن خالد عن المقبرى قال بعث المختار بن أبى عبيد إلى على بن حسين بمائة ألف فكره أن يقبلها وخاف أن يردها فاحتبسها عنده فلما قتل المختار كتب على بن الحسين عليه السلام إلى عبد الملك بن مروان إن المختار بعث إلى بمائة ألف فكرهت أن أردها وكرهت أن آخذها وهى عندي فابعث من يقبضها فكتب إليه عبد الملك يا ابن عم خذها فقد طيبتها لك قال على بن محمد عن يزيد بن عياض قال أصاب الزهري دما خطأ فخرج وترك أهله وضرب فسطاطا وقال لا يظلني سقف بيت فمن به على بن الحسين عليه السلام فقال يا ابن شهاب قنوطك أشد من ذنبك فاتق الله واستغفره وابعث إلى أهله بالدية وارجع إلى أهلك وكان الزهري يقول على بن الحسين عليه السلام أعظم الناس على منة وقال على بن محمد عن على بن مجاهد عن هشام بن عروة قال كان على بن الحسين عليه السلام بخرج على راحلته إلى مكة ويرجع لا يقرعها وقال ابن سعد أخبرنا مالك بن إسماعيل عن سهل بن

شعيب النهمى وكان نازلا فيهم يأمهم عن أبيه عن المنهال يعنى ابن عمرو قال دخلت على على بن الحسين عليه السلام فقلت كيف أصبحت أصلحك الله قال ما كنت أرى أن شيخا من أهل المصر مثلك لا يدرى كيف أصبحنا فأما إذ لم تدر أو تعلم فسأخبرك أصبحنا في قومنا بمنزلة بنى إسرائيل في آل فرعون إذ كانوا يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم وأصبح شيخنا وسيدنا يتقرب إلى عدونا بشتمه أو سبه على المنابر وأصبحت قريش تعدأن لها الفضل على العرب لان محمدا منها لا تعدلها فضلا إلا به وأصبحت العرب مقرة لهم بذلك وأصبحت العرب تعدان لها فضلا على العجم لان محمدا منها لاتعدلها فضلا إلا به وأصبحت العجم مقرة لهم بذلك فلئن كانت العرب صدقت أن لها فضلا على العجم وصدقت قريش أن لها الفضل على العرب لان محمدا منها إن لنا أهل البيت الفضل على قريش لان محمدا منا فأصبحوا يأخذون بحقنا ولا يعرفون لنا حقا فهكذا أصبحنا إذ لم تعلم كيف أصبحنا قال فظننت أنه أراد أن يسمع من في البيت وقال محمد بن عمر حدثنى ابن أبى سبرة عن سالم مولى أبى جعفر قال كان هشام بن اسماعيل يؤذى على بن الحسين وأهل بيته يخطب بذلك على المنير وينانل من على عليه السلام فلما ولى الوليد بن عبد الملك عزله وأمر به أن يوقف للناس قال وكان يقول لا والله ما كان أحد من الناس أهم إلى من على بن الحسين كنت أقول رجل صالح يسمع قوله فوقف للناس قال فجمع على بن حسين ولده وحامته ونهاهم عن التعرض له قال وغدا على بن حسين عليه السلام مارا لحاجة فما عرض له فناداه هشام بن إسماعيل الله أعلم حيث يجعل رسالاته وقال محمد بن عمر حدثنى عبد الحكيم ابن عبد الله بن أبى فروة قال مات على بن الحسين عليه السلام بالمدينة ودفن بالبقيع سنة 94 ويقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها قال بن سعد أخبرنا عبد الرحمن بن يونس عن سفيان عن جعفر بن محمد عليه السلام قال مات على بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة قال وهذا يدلك على أن على بن حسين كان مع أبيه وهو ابن ثلاث أو أربع وعشرين سنة وليس قول من قال أنه كان

صغيرا ولم يكن أنبت بشئ ولكنه كان يومئذ مريضا فلم يقاتل وكيف يكون يومئذ لم ينبت وقد ولد له أبو جعفر محمد بن على عليه السلام ولقى جابر بن عبد الله وروى عنه وإنما مات جابر سنة 78 وقال إسحاق بن أبى إسرائيل حدثنا جرير عن شيبة ابن نعامة قال كان على بن حسين عليه السلام يبخل فلما مات وجدوه يقوت مائة أهل بيت بالمدينة في السر * ومنهم في قول عمرو بن على أبو عثمان النهدي واسمه عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدى بن وهب بن ربيعة بن سعد بن جذيمة ابن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف ابن قضاعه حدثنا العباس بن محمد قال حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو طالب عبد السلام بن شداد قال رأيت أبا عثمان شرطيا يجئ فيأخذ من صاحب الكمأة الكمأة قال ابن سعد أخبرنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي قال كان أبو عثمان النهدي من ساكنى الكوفة وله بها دار في بنى نهد فلما قتل الحسين عليه السلام تحول فنزل البصرة وقال لاأسكن بلدا قتل فيه ابن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم * وخالد بن معدان الكلاعى قال ابن سعد أجمعوا على أن خالد بن معدان توفى سنة 103 في خلافة يزيد بن عبد الملك وقال عبد القدوس بن الحجاج عن صفوان بن عمرو قال سمعت خالد بن معدان يقول أدركت سبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنى الحارث عن الحجاج قال حدثنى أبو جعفر الحدانى عن محمد بن داود قال سمعت عيسى بن يونس يقول كان خالد بن معدان صاحب شرطة يزيد بن معاوية وكان خالد غير متهم فيما روى وحدث من خبر في الدين وقيل إنه مات وهو صائم وكان من ساكنى الشأم وبها مات (ذكر من هلك منهم سنة 105) * فمنهم عكرمة مولى عبد الله بن عباس بن عبد المطلب يكنى أبا عبد الله قال ابن سعد أخبرنا عامر بن سعيد أبو جعفر قال حدثنا هشام بن يوسف قاضى أهل صنعاء عن محمد ابن راشد قال مات ابن عباس وعكرمة عبد فاشتراه خالد بن يزيد بن معاوية

من على بن عبد الله بن العباس بأربعة آلاف دينار فبلغ ذلك عكرمة فأتى عليا فقال بعتني بأربعة آلاف دينار قال نعم قال أما إنه ما خير لك بعت علم أبيك بأربعة آلاف دينار فراح على إلى خالد فاستقاله فأقاله فأعتقه وكان عكرمة لا يدفعه أحد يعلمه عن التقدم في العلم بالفقه والقرآن وتأويله وكثرة الرواية للآثار: حدثنى الصرار بن محمد بن إسماعيل قال أخبرنا إسماعيل قال حدثنا إبراهيم ابن سعد عن أبيه قال كان سعيد بن المسيب يقول لبرد ولاه بابرد لا تكذب على كما كذب عكرمة على ابن عباس كل حديث حدثكموه يردعني مما تنكرون ليس معه فيه غيره فهو كذب حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن يزيد بن أبى زياد قال دخلت على على بن عبد الله بن عباس وعكرمة مقيد على باب الحش قال قلت له ما لهذا كذا قال إنه يكذب على أبى وقال يحيى بن معين حدثنى من سمع حماد بن زيد يقول سمعت أيوب وسئل عن عكرمة كيف هو قال أيوب لو لم يكن عندي ثقة لم أكتب عنه وقال آخرون ممن لا يرى الاحتجاج بخبر عكرمة لم ننكر من أمر عكرمة روايته ما روى من الاخبار وإنما أنكرنا من أمره مذهبه وقالوا إنه كان يرى رأى الصفرية من الخوارج وذكر إنه نحل ذلك الرأى إلى ابن عباس وكان ذلك كذبه على ابن عباس: وحدثت عن مصعب الزبيري قال كان عكرمة يرى رأى الخوارج فطلبه بعض ولاة المدينة فغيب عند داود بن الحصين ومات عنده وذكر عن يحيى بن معين أنه قال إنما لم يذكر مالك بن أنس عكرمة لان عكرمة كان ينتحل رأى الصفرية وقد اختلفوا في وقت وفاة عكرمة فقال بعضهم توفى سنة 105 ذكر محمد بن عمر أن ابنة عكرمة حدثته أن عكرمة توفى سنة 105 وهو ابن ثمانين سنة قال ابن عمرو حدثنى خالد بن القاسم البياضى قال مات عكرمة وكثير عزة الشاعر في يوم واحد سنة 105 فرأيتهما جميعا صلى عليهما في موضع واحد بعد الظهر في موضع الجنائز فقال الناس مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس قال وقال غير خالد بن القاسم وعجب الناس لا جتماعهما في الموت واختلاف رأيهما عكرمة يظن به أنه يرى رأى الخوارج يكفر بالنظرة وكثير شيعي يؤمن

بالرجعة: حدثنى يحيى بن عثمان بن صالح السهمى قال حدثنا ابن بكير قال حدثنا الدراوردى قال توفى عكرمة وكثير عزة الشاعر بالمدينة في يوم واحد فما حمل جنازتهما إلا الزنج وقال أبو نعيم الفضل بن دكين مات عكرمة في سنة 107 وروى عن يحيى بن معين أنه قال مات عكرمة سنة 115 وكان عكرمة جوالا في البلاد قدم البصرة فسمع منه أهلها والكوفة فحمل عنه كثير ممن بها واليمن فكتب عنه بها كثير من أهلها والمغرب فسمع منه به جماعة من أهله والمشرق فكتب عنه به: حدثنى يحيى بن عثمان بن صالح قال حدثنا نعيم بن حماد قال حدثنا عبد المؤمن به خالد الحنفي قال قدم علينا عكرمة خراسان فقلت له ما أقدمك إلى بلادنا قال قدمت آخذ من دنانير ولاتكم ودراهمهم وأما أبوتميلة فانه روى عن عبد العزيز بن أبى رواد قال قلت لعكرمة تركت الحرمين وجئت إلى خراسان قال أسعى على بناتى غير أن وفاته كانت بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر عن إبراهيم ابن خالد عن أمية بن شبل عن معمر عن أيوب قال قدم علينا عكرمة واجتمع الناس عليه حتى أصعدوه فوق ظهر بيت * وعامر بن شراحيل بن عبد الشعبى قال ابن سعد هو من حمير وعداده في همدان فقال أخبرنا عبد الله بن محمد بن مرة الشعبانى قال أخبرنا أشياخ من شعبان منهم محمد بن أبى أمية وكان عالما أن مطرا أصاب اليمن فجعف السيل موضعا فأبدى عن أزج عليه باب من حجارة فكسر الغلق فدخل فإذا بهو عظيم فيه سرير من ذهب وإذا عليه رجل قال شبرناه فإذا طوله اثنا عشر شبرا وإذا عليه جباب من وشى منسوجة بالذهب وإلى جنبه محجن من ذهب على رأسه ياقوتة حمراء وإذا رجل أبيض الرأس واللحية له ضفران وإلى جنبه لوح مكتوب فيه بالحميرية باسمك اللهم رب حميرأنا حسان بن عمر والقيل إذ لاقيل إلا الله عشت بأمل ومت بأجل أيام وخز هيد هلك فيه اثنا عشر ألف قيل وكنت آخرهم قيلا وأتيت جبل ذى شعبين ليجيرني من الموت فأخفرني وإلى جنبه سيف مكتوب فيه بالحميرية أنا قباربى يدرك الثار قال عبد الله بن محمد بن مرة الشعبانى هو حسان بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن

وائل بن غوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير وهو حسان ذو الشعبين وهو جبل باليمن نزله هو وولده ودفن به ونسب إليه هو وولده فمن كان بالكوفة قيل لهم شعبيون منهم عامر الشعبى ومن كان بالشأم قيل لهم شعبانيون ومن كان باليمن قيل لهم آل ذى شعبين ومن كان منهم بمصر والمغرب قيل لهم الاشعوب وهم جميعا بنو حسان بن عمرو ذى شعبين فبنو على بن حسان بن عمرو رهط عامر بن شراحيل بن عبد الشعبى ودخلوا في أحمور همدان باليمن فعدادهم فيه والاحمور خارف والصائديون وآل ذى بارق والسبيع وآل ذى جدان وآل ذى رضوان وآل ذى لعوة وآل ذى مران واعراب همدان عذر ويأم ونهم وشاكر وأرحب وفى همدان من حمير قبائل كثيرة منهم آل ذى حوال وكان على مقدمة تبع منهم يعفر بن الصباح المتغلب على مخاليف صنعاء اليوم وكان الشعبى يكنى أبا عمرو وكان ضئيلا نحيفا وكان فقيها عالما راوية الشعر والاخبار وأيام الناس * ومنهم طاوس بن كيسان وكان يكنى أبا عبد الرحمن وكان فقيها عالما عابدا ورعا فاضلا حدثنا أبو كريب قال حدثنا يحيى بن زهير عن ليث عن طاوس قال أدركت سبعين شيخا من أصحاب رسول الله وقال يحيى بن معين حدثنا المعتمر بن سليمان قال قال أبى وما على خالد الحذاء لو صنع كما صنع طاوس قال وما صنع طاوس قال كان يجلس فان أتاه إنسان بشئ قبله وإلا سكت قال يحيى وأنا أقول كان طاوس على العشور وكان خالد الحذاء على العشور وذكر عن على بن المدينى أنه قال قال يحيى بن سعيد قال سفيان بن سعيد كان طاوس يتشيع وقال ابن عمر عن سيف بن سليمان قال مات طاوس بمكة قبل التروية بيوم وكان هشام بن عبد الملك وهو خليفة قد حج تلك السنة سنة 106 فصلى على طاوس وكان له يوم مات بضع وسبعون سنة: حدثنى الحارث قال حدثنا سريج ابن يونس قال حدثنا يحيى بن سليمان قال بلغني أن طاوسا قال لمجاهد لو كان من قصرك في طولى ومن طولى في قصرك جاء منا رجلان مستويان * وذكر عن زيد بن حباب أنه قال قال إبراهيم بن نافع هلك طاوس في سنة 106 وقال ابن عمر

كان طاوس مولى بحير بن ريسان الحميرى وكان ينزل الجند * ومنهم الحسن ابن أبى الحسن واسم أبى الحسن يسار يقال إنه من سبى ميسان وقع إلى المدينة فاشترته الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك وقال على بن محمد أبو الحسن بن ابى الحسن البصري من سبى ميسان وكانت أم الحسن خادمة لام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وقال الاصمعي عن حماد بن سلمة عن على بن زيد بن جدعان وكان أعلم الناس بالحسن أنه ولد وهو مملوك وذكر عن يحيى بن معين أنه قال اسم أم الحسن بن أبى الحسن خيرة وقال على بن محمد عن سلمة بن عثمان عن ابن عون قال قال الحسن قتل عثمان وأنا ابن أربع عشرة سنة وكان الحسن عالما فقيها فاضلا قارئا لا يشك في صدقه فيما روى ونقل غير أنه كان كثير المرائيل كثير الرواية عن قوم مجاهيل وعن صحف قد وقعت إليه لقوم أخذها منهم وعنهم: حدثنى محمد بن هارون الحربى قال حدثنا نعيم قال حدثنا سفيان عن مساور الوراق قال قلت للحسن البصري عمن تحدث هذه الاحاديث قال عن كتاب عندنا سمعته من رجل: وحدثنا عمرو بن على قال حدثنا عفان قال حدثنا وهيب عن أيوب قال لم يسمع الحسن من أبى هريرة: حدثنا عمرو بن على قال حدثنا أبو قتيبة قال حدثنا شعبة قال قلت ليونس أسمع الحسن من أبى هريرة قال لا ولا حرفا. وقال ابن سعد قال يحيى بن سعيد القطان في أحاديث سمرة التى يرويها الحسن عنه أنها من كتاب وقد نسبه قوم إلى أنه كان يقول بقول القدرية وأنكر ذلك على من نسبه إليه قوم: حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن مغيرة قال أعلمهم بالديات والقضاء وأيام الناس الشعبى وأعلمهم بالصلاة والزكاة والحلال والحرام إبراهيم النخعي وأعلمهم بالمناسك عطاء بن أبى رباح وأعلمهم بالتفسير سعيد بن جبير وأعلمهم بالتجارة والصرف ابن سيرين والحسن البصري سيدهم. وقال ابن سعد أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن زيد قال قال عمر بن عبيد ما كنا نأخذ علم الحسن إلا عن الغضب: حدثنى على بن سهل قال حدثنا الوليد عن خليد أن رجلا سأل الحسن عن مسألة فتكلم فيها فقال السائل يا أبا سعيد

إن العلماء يخالفونك قال ثكلتك أمك وهل رأيت عالما ذهب والله العلماء في كل بلد فكان آخرهم موتا بالمدينة جابر بن عبد الله وبمكة عبد الله بن عمر أو عمرو. قال الطبري وأنا أشك وفى كتابي ابن عمر وبالبصرة أنس بن مالك وبالكوفة عبد الله بن أبى أوفى وبالشأم أبو أمامة وقال على بن محمد عن أبى إسحاق عن الحسن قال دخلت على الحجاج فقال يا حسن ما جرأك على ثم قعدت تفتى في مسجدنا قلت الميثاق الذى أخذه الله عزوجل على بنى آدم قال فما تقول في أبى تراب يعنى على بن أبى طالب عليه السلام قلت وما عسى أن أقول إلا ما قال الله عزوجل قال وما قال الله قلت قال الله عزوجل " وما جعلنا القبلة التى كنت عليها إلا لنعلم من يتبع االرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله " وكان على عليه السلام ممن هدى الله فغضب ثم أكب ينكت الارض وخرجت لم يعرض لى أحد فتواريت حتى مات توارى تسع سنين: حدثنى الحارث قال حدثنا داود بن المحبر قال حدثنا الربيع بن صبيح قال سمعت الحسن يقول ليس للفاسق المعلن بالفسق غيبة ولا لاهل الاهواء والبدع غيبة ولا للسلطان الجائر غيبة: حدثنى الحارث قال حدثنا العباس بن الفضل العبدى قال حدثنا ابن عيينة قال أخبرنا أبو موسى قال لما خرج الحسن من عند الحجاج قال خرجت من عند أحيول قصير يطبطب شعيرات له أخرج إلى بنانا له قصيرة قلما عرفت فبها الاعنة في سبيل الله عزوجل أما والله إنهم وإن ركبوا البراذين وسعدوا المنابر إن ذل المعاصي لفى أعناقهم أبى الله تعالى إلا أن يذل من من عصاه ما زال الله يريهم في أنفسهم العبر ويرى المؤمنين فيهم المعتبر اللهم أمته كما أمات سنتك: حدثنى الحارث قال حدثنا خالد بن خداش قال حدثنا عمارة بن زاذان الصيدلانى قال رأيت على الحسن برداعدنيا مصلبا وقميصا شطويا ونعلا مثل خذو الفتيان: حدثنى الحارث قال حدثنى على بن محمد عن عبد الله بن مسلم قال أتى الحسن بفالوذج فقال لابنه سعيد إدن يا بنى فأصب منه قال أخاف مغبته فقال يا بنى لباب القمح بلعاب النحل بخالص السمن ما غب هذا بسوء

قط أو قال ماغب هذا بشر قط * وقال يونس أخبرنا موسى قال حدثنا سهل ابن حصين بن مسلم الباهلى قال بعثت إلى عبد الله بن الحسن بن أبى الحسن ابعث إلى بكتب أبيك فبعث إلى أنه لما ثقل قال اجمعها لي فجمعتها له وما ندرى ما يصنع بها فأتيته بها فقال للجارية اسجرى التنور ثم أمر بها فأحرقت غير صحيفة واحدة فبعث بها إلى ثم لقيته بعد ذلك فأخبرني مشافهة بمثل الذى أخبرني الرسول عنه وحدثني على بن سهل قال حدثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب قال مات الحسن سنة 110 ومات ابن سيرين بعده بمائة ليلة: حدثنى أبو السائب قال حدثنا ابن إدريس قال سمعت شعبة يقول هلك الحسن سنة 110 وكان بينه وبين ابن سيرين مائة يوم والحسن قبل. وقال ابن سعد قال معاذ بن معاذ كان الحسن أكبر من محمد بن سيرين بعشر سنين وحدثني على بن مسلم الطوسى قال حدثنا سعيد بن عامر قال مات الحسن في سنة 110 وولد في سنة 21 وصلى عليه رجل من أهل الشأم يقال له النضر بن عمرو وكان على الصلاة وبلغ تسعا وثمانين: حدثنا ابن وكيع قال سمعت أبى يقول سمعت حماد بن زيد يقول قال أيوب خاصمت الحسن في القدر حتى هددته بالسلطان حدثنى أبو عثمان المقدمى قال حدثنا الفروى قال سمعت مالكا وهو يقول ابن سيرين عندنا أفضل من الحسن فقلت له يا أبا عبد الله بأى شئ قال إن الحسن زيغه القدرية حدثنا ابن حميد قال حدثنا الحكم بن بشير قال حدثنا زكرياء بن سلام قال جاء رجل إلى الحسن فقال إنه طلق امرأته ثلاثا فقال إنك عصيت ربك وبانت منك امرأتك فقال الرجل قضى الله ذلك على فقال الحسن وكان فصيحا ما قضى الله أي ما أمر الله عزوجل وقرأ هذه الآية وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه: وحدثني إسماعيل ابن مسعود الجحدرى قال حدثنا المعتمر بن سليما من عن قرة بن خالد عن أبى رباح ابن عبيدة قال أخوف ما أخاف على الحسن قوله في القدر يفرق به بين الناس * ومنهم محمد بن سيرين ويكنى أبا بكر مولى أنس بن مالك وكان به صمم فيما ذكر * قال ابن سعد حدثنا خالد بن خداش قال حدثنا حماد بن زيد عن أنس ابن سيرين قال ولد محمد بن سيرين لسنتين بقيتا من خلافة عثمان وولدت أنا لسنة

بقيت من خلافته * قال وقال بكار بن محمد ولد لمحمد بن سيرين ثلاثون ولدا من امرأة واحدة لم يبق منهم غير عبد الله بن محمد * ومنهم وهب بن منبه بن كامل بن سيج وهو رجل من أبناء فارس الذين كان كسرى وجههم إلى اليمن لحرب من كان بها من الحبشة فاجلوهم عنها وغلبوا على اليمن ومخاليفها وكان وهب يكنى أبا عبد الله وكان رجلا قد قرأ كتب الانبياء وعلم أخبار الاولين وكان من ساكنى صنعاء هو واخوته * قال محمد بن عمر وعبد المنعم بن إدريس مات وهب بن منبه يصنعاء سنة 110 في أول خلافة هشام بن عبد الملك بن مروان وقال بعضهم كانت وفاته في سنة 114 (ذكر من هلك منهم في سنة 111) * منهم عطية بن سعد بن جنادة العوفى من جديلة قيس ويكنى أبا الحسن قال ابن سعد أخبرنا سعيد بن محمد بن الحسن بن عطية قال جاء سعد بن جنادة إلى على بن أبى طالب عليه السلام وهو بالكوفة فقال يا أمير المؤمنين إنه ولد لى غلام فسمه فقال هذا عطية الله فسمى عطية وكانت أمه رومية وخرج عطية مع ابن الاشعث هرب عطية إلى فارس وكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم الثقفى أن ادع عطية فإن لعن على بن أبى طالب عليه السلام وإلافاضربه أربعمائة سوط واحلق رأسه ولحيته فدعاه وأقرأه كتاب الحجاج وأبى عطية أن يفعل فضربه أربعمائة سوط وحلق رأسه ولحيته فلما ولى قتيبة بن مسلم خراسان خرج إليه عطية فلم يزل بخراسان حتى ولى عمر بن هبيرة العراق فكتب إليه عطية يسأله الاذن له في القدوم فأذن له فقدم الكوفة فلم يزل بها إلى أن توفى سنة 111 وكان كثير الحديث ثقة إن شاء الله (ذكر من هلك منهم في سنة 112) * منهم عبد الرحمن بن أبى سعيد الخدرى واسم أبى سعيد سعد بن مالك بن سنان واختلف في كنيته فقال محمد بن عمر كنيته أبو محمد وقال ابن عمر توفى عبد الرحمن بن أبى سعيد بالمدينة سنة 112 وهو ابن سبع وسبعين سنة روى عن أبيه * وأبو جعفر محمد بن على بن حسين بن على بن أبى طالب عليه السلام وأمه

أم عبد الله ابنة حسن بن على بن أبى طالب عليه السلام * قال ابن عمر حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف قال رأيت أبا جعفر يتكئ على طيلسان مطوى في المسجد * قال ابن عمر ولم يزل ذلك من فعل الاشراف وأهل المروءة عندنا الذين يلزمون المسجد يتكئون في طيالسة مطوية سوى طيالستهم وأرديتهم التى عليهم * أخبرنا عبد الرحمن بن يونس عن سفيان ابن عيينة عن جعفر بن محمد قال سمعت محمد بن على يذاكر فاطمة ابنة حسين شيئا من صدقة النبي صلى الله عليه وسلم وقال هذه توفى لى ثمانيا وخمسين ومات لها * قال ابن عمر فاما في روايتنا فإنه مات سنة 117 وهو ابن ثلاث وسبعين سنة وقال أبو نعيم فيما حدثنى محمد بن إسماعيل عنه مات محمد بن على أبو جعفر سنة 114 وقال على بن محمد المدائني توفى أبو جعفر محمد بن على بن حسين عليه السلام سنة 117 وهو ابن ثلاث وستين سنة * وقال يحيى بن معين توفى أبو جعفر محمد بن على بن حسين سنة 118 وحدثني محمد بن عبد الله الحضرمي قال حدثنا سويد بن سعيد قال حدثنا مفضل بن عبد الله عن أبان بن تغلب عن أبى جعفر قال جاءني جابر بن عبد الله وأنا في الكتاب فقال لى اكشف لى عن بطنك فكشفت له عن بطني فقبله ثم قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنى أن أقرئك السلام * ومنهم الحكم بن عتيبة واختلف في كنيته فقيل كنيته أبو محمد وقال ابن سعد أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو إسرائيل أن الحكم بن عتيبة كان يكنى أبا عبد الله واختلف في ولائه فقال ابن سعد كان مولى لكندة وقال على بن محمد الحكم بن عتيبة كندى قال ويقال أسدى مولى لهم وكان الحكم ابن عتيبة مقدما في العلم والفقه كثير الحديث وقال عبد الرحمن بن صالح حدثنا نوح بن دراج عن ابن أبى ليلى قال كنت عند الحكم فجاءه داود الاودى فقال إن الناس يزعمون أنك تنال من أبى بكر وعمر فقال ما أفعل ولكني أزعم أن عليا خير منهما: وحدثني أبو السائب قال حدثنا ابن إدريس قال سمعت شعبة يقول هلك الحكم بن عتيبة سنة 115 وحدثني محمد بن إسماعيل قال قال أبو نعيم الفضل بن

دكين مات الحكم بن عتيبة في سنة 115 * وسعيد بن يسار أبو الحباب ولى الحسن بن على عليه السلام من ساكنى المدينة وبها كانت وفاته في سنة 117 ومحمد بن كعب بن حيان بن سليم بن أسد القرظى من حلفاء الاوس ويكنى أبا حمزة واختلف في وقت وفاته فقال أبو نعيم الفضل بن دكين فيما ذكر حدثنى به محمد بن اسماعيل عنه مات سنة 108 وكان عالما فاضلا غير مدفوع وكان كثير الرواية * وقتادة بن دعامة السدوسى ويكنى أبا الخطاب وكان أعمى حافظا فطنا وذكر عن ابن معين أنه قال مات قتادة سنة 117 * وعلى بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب وأمه زرعة بنت مشرح ابن معديكرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد بن الحارث الولادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن ثور وهو كندى يكنى أبا محمد ذكر أنه ولد ليلة قتل أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام في شهر رمضان سنة 40 فسمى باسمه وكنى بكنيته أبا الحسن فقال له عبد الملك بن مروان لا والله ما أحتمل لك الاسم والكنية جميعا فغير أحدهما فغير كنيته فصيرها أبا محمد وكان على بن عبد الله هذا أصغر ولد أبيه سنا وكان أجمل قرشي فيما قيل وأوسمه وأكثره صلاة وكان يدعى السجاد لعبادته واختلف في وقت وفاته فقال محمد بن عمر توفى على بن عبد الله بن العباس سنة 118 * ومنهم حماد بن أبى سليمان ويكنى أبا إسماعيل وهو مولى لابراهيم بن أبى موسى الاشعري وكان ممن أرسل به معاوية إلى أبى موسى الاشعري وهو بدومة الجندل وكان حماد مقدما في الفقه: حدثنى أبو السائب قال حدثنا ابن إدريس قال سمعت شعبة يقول هلك حماد بن أبى سليمان سنة 120 * ومنهم زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب عليه السلام أمه أم ولد وقد ذكرت مقتله في كتابنا المسمى المذيل وقد حدثنى الحارث قال حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال دخل زيد بن على عليه السلام على هشام بن عبد الملك فرفع دينا كثيرا وحوائج فلم يقض له هشام حاجة وتجهمه وأسمعه كلاما شديدا قال عبد الله بن جعفر فأخبرني سالم مولى هشام وحاجبه أن زيد بن على

خرج من عند هشام وهو يأخذ شاربه بيده ويفتله ويقول ما أحب الحياة أحد قط إلاذل قال ثم مضى وكان وجهه إلى الكوفة فخرج بها ويوسف بن عمر الثقفى عامل لهشام بن عبد الملك على العراق فوجه إلى زيد بن على من يقاتله فاقتتلوا وتفرق عن زيد بن خرج معه ثم قتل وصلب قال سالم فأخبرت هشاما بعد ذلك بما كان قال زيد عليه السلام يوم خرج من عنده فقال ثكلتك أمك ألا كنت أخبرتني بذلك قبل اليوم وما كان يرضيه إنما كانت خمسمائة ألف درهم وكان ذلك أهون علينا مما صار إليه قال محمد بن عمر فلما ظهر ولد العباس عمد عبد الله ابن على بن عبد الله بن عباس إلى هشام بن عبد الملك فأمر به فأخرج من قبره وصلبه وقال هذا بما فعل يزيد بن على عليه السلام وقتل زيد عليه السلام يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنة 120 ويقال سنة 122 وكان له فيما قيل اثنتان وأربعون سنة وكان مسكنه بالمدينة وقتل بالكوفة * وسلمة بن كهيل الحضرمي وكان من ساكنى الكوفة وبها مات في آخر يوم من سنة 121 وقال بعضهم بل توفى سنة 122 حين قتل زيد بن على عليه السلام * ومنهم محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله الاصغر بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة وأمه عائشة ابنة عبد الله الاكبر بن شهاب ويكنى محمد بن مسلم أبا بكر وكان محمد ابن مسلم الزهري مقدما في العلم بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبار قريش والانصار راوية لاخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه * ومحمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب وأمه العالية ابنة عبيد الله بن العباس ابن عبد المطلب فولد محمد بن على عبد الله الاصغر وهو أبو العباس القائم بالخلافة من ولد العباس وداود بن محمد وعبيد الله وريطة هلكت ولم تبرز وأمهم ريطه ابنة عبيد الله بن عبد الله بن عبد المدان بن الديان من بنى الحارث بن كعب وعبد الله الاكبر وهو أبو جعفر المنصور ولى الخلافة بعد أخيه أبى العباس وأمه أم ولد * وإبراهيم بن محمد وهو الامام الذى كان أهل دعوة بنى العباس يصيرون إليه ويصدرون عن رأيه وأمه أم ولد ويحيى بن محمد والعالية بنت محمد وأمها أم الحكم

بنت عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وموسى بن محمد وأمه أم ولد والعباس بن محمد وأمه أم ولد وإسماعيل ويعقوب وهو أبو الأسباط ولبابة بنت محمد تزوجها جعفر بن نسليمان بن على هلكت عنده ولم تلد له وهم لامهات شتى وذكر عن العباس بن محمد أن محمد بن على بن العباس توفى بالشراة من أرض الشأم في خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان سنة 125 وهو ويومئذ ابن ستين سنة وكان أبو هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية أوصى إليه ودفع إليه كتبه فكان محمد بن على وصى أبى هاشم وقال له أبو هاشم إن هذا الامر إنما هو في ولدك فكانت الشيعة الذين كانوا يأتون أبا هاشم ويختلفون إليه قد صاروا بعد ذلك إلى محمد بن على * وثابت البنانى ابن أسلم يكنى أبا محمد من ولد سعد بن لؤى بن غالب وبنانة أمهم كذلك قال هشام عن أبيه وقال على ابن محمد توفى ثابت البنانى سنة 127 وكان ثابت بن سكان البصرة وبها توفى وكان ثقة كثير الحديث * وعبد الله بن دينار مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب ويكنى أبا عبد الرحمن توفى سنة 127 وكان من سكان المدينة وبها توفى وكان كثير الحديث ثقة * ووهب بن كيسان ويكنى أبا نعيم مولى عبد الله بن الزبير ابن العوام توفى سنة 127 * وبكير بن عبد الله بن الاشج مولى المسور بن مخرمة الزهري ويكنى أبا عبد الله توفى بالمدينة سنة 127 * ومالك بن دينار يكنى أبا يحيى مولى لامرأة من بنى أسامة بن لؤى ذكر عن ابن عائشة قال مالك بن دينار كان كابليا وكان عابدا حافظا قارئا للقرآن وكان يكتب المصاحف * وجابر بن يزيد الجعفي وكان متشيعا وكان من ساكنى الكوفة وبها كانت وفاته في سنة 128: حدثنى سعيد بن عثمان التنوخى قال حدثنا إبراهيم بن مهدى المصيصى قال سمعت إسماعيل بن علية قال قال شعبة أما جابر ومحمد بن إسحاق فصدوقان: حدثنى عبد الرحمن ابن بشر النيسابوري قال سمعت سفيان بن عيينة يقول كان جابر الجعفي يؤمن بالرجعة وذكر عن يحيى بن معين أنه قال مات جابر الجعفي سنة 132: حدثنا العباس الدوري قال حدثنا أبويحيى الحمانى عبد الحميد بن بشمير عن أبى حنيفة النعمان بن ثابت

قال ما رأيت أحدا أكذب من جابر الجعفي قال العباس وحدثنا يحيى بن يعلى المحاربي عن زائدة قال كان جابر الجعفي كذابا يؤمن بالرجعة * وعاصم بن أبى النجود الاسدي وهو عاصم بن بهدلة مولى لبنى جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين بن أسد وكان يكنى أبا بكر كذلك حدثنا عن أبى نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا أبو الأحوص وكان مقرئ أهل الكوفة بعد يحيى بن وثاب وكان ثقة غير أنه كان كثير الخطإ وكان من ساكنى الكوفة وبها كانت وفاته في سنة 128 * أبو إسحاق السبيعى واسمه عمرو بن عبد الله بن على بن أحمد بن ذى يحمد بن السبيع بن سبع ابن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان قال الاسود بن عامر قال شريك ولد أبو إسحاق السبيعى في سلطان عثمان أحسب شريكا قال لثلاث سنين بقين منه وكان كثير الحديث صدوقا قارئا للقرآن وقال أبو نعيم بلغ أبو إسحاق ثمانيا أو تسعا وتسعين سنة ومات سنة 128 * وأبو إسحاق الشيباني واسمه سليمان بن أبى سليمان مولى لبنى شيبان وكان من ساكنى الكوفة وبها توفى في قول محمد بن عمر في سنة 129 * ومطر بن طهمان الوراق وكان من أهل خراسان وهو مولى علباء السلمى وكان فيه ضعف في قول بعضهم ويكنى مطر أبا رجاء وذكر عن جعفر بن سليمان أنه قال مات مطر ابن طهمان الوراق سنة 125 * ويحيى بن أبى كثير الطائى ويكنى أبا نصر قال على ابن المدينى سمعت يحيى بن سعيد قال قال شعبة حديث يحيى بن أبى كثير أحسن من حديث الزهري وقال عبد الرزاق قال معمر أريد يحيى بن أبى كثير على البيعة لبعض بنى أمية فأبى حتى ضرب وفعل به كما فعل بسعيد بن المسيب وكان يحيى بن أبى كثير كثير التدليس وقيل مات يحيى بن أبى كثير سنة 129 كان من ساكنى اليمامة وبها كانت وفاته * ومحمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة وأمه أم ولد ويكنى أبا عبد الله ولد محمد بن المنكدر عمرو عبد الملك والمنكدر وعبد الله ويوسف وإبراهيم وداود لام ولد وحسبه بعضهم فقال محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن محرز بن عبد العزى وقيل

مات محمد بن المنكدر بالمدينة وكان من ساكنيها في سنة 130 أو 131 * وأبو الحويرث واسمه عبد الرحمن بن معاوية روى عن ابن عيينة قال يحيى هو مدينى ثقة وقال محمد بن بكار حدثنا أبو معشر عن أبى الحويرث عبد الرحمن بن معاوية قال إنما كلم الله سبحانه موسى عليه السلام بقدر ما يطيق من كلامه ولو يكلمه بكلامه كله لم يطقه ومكث موسى أربعين ليلة لا يراه أحد إلا مات من نور رب العالمين وكان أبو الحويرث من ساكنى المدينة وبها كانت وفاته في سنة 130 * ويزيد بن رومان مولى آل الزبير بن العوام كان عالما بالمغازي مغازى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ثقة وكان من ساكنى المدينة وبها كانت وفاته في سنة 130 * وشعيب ابن الحبحاب من ساكنى البصرة وبها كانت وفاته في سنة 130 وكان يكنى أبا صالح وهو من موالى بنى رافد بطن من المعاول والمعاول من الازد * ومنصور بن زاذان وكان نزل المبارك على تسعة فراسخ من واسط وكان سريع القراءة وكان يريد أن يترسل فلا يستطيع قال محمد بن عمر مات منصور بن زاذان سنة 129 وقال يحيى بن معين مات سنة 127 * ومنصور بن المعتمر السلمى ويكنى أبا عتاب وكان فاضلا ورعا دينا ثقة أمينا: حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير قال صام منصور ستين وقامها حتى سقم: وحدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير قال منصور خلق الثياب خلق الجلد وكان في مرضه إذا شرب الماء يرى مجراة في صدره: حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير قال مات منصور فرؤى في النوم فقيل له يا أبا عتاب ما حالك فقال كدت أن ألقى الله عزوجل بعمل نبى: حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير قال أراد ابن هبيرة منصورا على القضاء فأبى فحبسه شهرين ثم خلى سبيله وأجازه فقبل منصور جائزته وحج مع ابنه هو والقاسم: وحدثني الحسين ابن على الصدائى قال حدثنا خلف بن تميم قال حدثنا زائدة أن منصور بن المعتمر صام سنة فأقام ليلها وصام نهارها وكان يبكى الليل فتقول له امه يا بنى قتلت قتيلا فيقول أنا أعلم بما صنعت بنفسى فإذا أصبح كحل عينيه ودهن رأسه وبرق شقتيه بالدهن وخرج إلى الناس قال وأراده يوسف بن عمر عامل الكوفة على القضاء فامتنع

من ذلك منصور فأرسل إليه بقيد فقيده فقيل له لو نثرت لحم هذا الشيخ ما جلس على عمل قال فأتى خصمان فجلسا فتكلما فلم يجبهما فأعفاه وخلى سبيله وكان منصور من ساكنى الكوفة ربها كانت وفاته في سنة 132 كان منصور من الشيعة * ومحمد بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أمه فاطمة بنت عمارة بن عمرو بن حزم ويكنى أبا عبد الملك وكان قاضيا بالمدينة قال ابن سعد أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنى سعيد بن مسلم قال رأيت محمد بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يقضى في المسجد قال وأخبرنا مطرف بن عبد الله اليسارى عن مالك بن أنس قال كان محمد بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم على القضاء بالمدينة فكان إذا قضى بالقضاء مخالفا للحديث ورجع إلى منزله قال له أخوه عبد الله بن أبى بكر وكان رجلا صالحا أي أخى قضيت اليوم في كذا وكذا بكذا وكذا فيقول له محمد نعم أي أخى فيقول له عبد الله فأين الحديث أي أخى عز الحديث أن يقضى به فيقول محمد إيهاه فأين العمل يعنى ما أجمع عليه من العمل بالمدينة والعمل المجتمع عندهم أقوى من الحديث وقال محمد بن عمر توفى محمد بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم سنة 131 في أول دولة بنى العباس وهو ابن اثنتين وسبعين سنة * وصفوان ابن سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري يكنى أبا عبد الله وكان من العباد من ساكنى المدينة وبها كانت وفاته في سنة 132 وكان إن شاء الله ثقة * وعبد الله بن أبى نجيح ويكنى أبا يسار وهو مولى لثقيف وكان من ساكنى مكة وبها كانت وفاته واختلف في وقت وفاته فقال محمد بن عمر مات بمكة سنة 132 وقال عبد الرحمن بن يونس أخبرنا سفيان قال مات ابن أبى نجيح قبل الطاعون وكان الطاعون سنة 131 وذكر عن على بن المدينى أنه سمع يحيى ابن سعيد يقول كان ابن أبى نجيح معتزليا قال يحيى قال أيوب أي رجل أفسدوا وكان ابن أبى نجيح مفتى أهل مكة بعد عمرو بن دينار * وربيعة بن أبى عبد الرحمن الذى يقال له ربيعة الرأى واسم أبيه أبى عبد الرحمن فروخ وكان ربيعة يكنى أبا عثمان وهو مولى لآل الهدير من بنى تيم بن مرة وكان ربيعة من ساكنى المدينة

وبها كانت وفاته في سنة 136 في آخر خلافة أبى العباس * وعبد الله بن حسن ابن حسن بن على بن أبى طالب عليه السلام وكنى أبا محمد وكان من العباد وكان ذا عارضة وهيبة ولسان وشرف وكانت الخلفاء من بنى أمية تكرمه وتعرف له شرفه ووفد على أبى العباس في دولة بنى العباس بالانبار ذكر محمد بن عمر أن حفص ابن عمر أخبره قال قدم عبد الله بن حسن على أبى العباس بالنبار فأكرمه وحباه وقربه وأذناه وصنع به شيئا لم يصنعه بأحد وكان سمر معه الليل فسمر معه ليلة إلى نصف الليل وحادثه فدعا أبو العباس بسفط جوهر ففتحه فقال هذا والله يا أبا محمد ما وصل إلى من الجوهر الذى كان في أيدى بنى أمية ثم قاسمه إياه فأعطاه نصفه وبعث أبو العباس بالنصف الآخر إلى امرأته أم سلمة وقال هذا عندك وديعة ثم تحدثا ساعة ونعس أبو العباس فخفق برأسه وأنشا عبد الله بن حسن يتمثل بهذه الابيات ألم تر حوشبا أمسى يبنى * قصورا نفعها لبنى نتيله يؤمل أن يعمر عمر نوح * وأمر الله يطرق كل ليله قال وانتبه أبو العباس ففهم ما قال فقال يا أبا محمد تتمثل بمثل هذا الشعر عندي وقد رأيت صنيعى بك وإن لم أذخرك شيئا فقال يا أمير المؤمنين هفوة كانت والله ما أردت بها سوء ولكنها أبيات حضرت فتمثلت بها فإن رأى أمير المؤمنين أن يحتمل ما كان منى فليفعل قال قد فعلت قال ثم رجع إلى المدينة فلما ولى أبو جعفر وكان أبو العباس قد سأله عن ابنيه محمد وإبراهيم فقال بالبادية حبب اليهما الخلوة ألح في طلبهما فطلبا بالبادية واغتم أبو جعفر بتغيبهما فكتب إلى رياح بن عثمان عامله على المدينة أن يأخذ أباهما عبد الله بن حسن وإخوته فأخذوا فقدم بهم إلى الهاشمية فحبسوا بها فمات عبد الله بن الحسن في الحبس وهو يوم مات ابن اثنتين وسبعين سنة وكانت وفاته في سنة 145: حدثنى القاسم بن دينار القرشى قال حدثنا إسحاق بن منصور عن أبى بكر بن عياش عن سليمان بن قرم قال قلت لعبد الله ابن الحسن أفى قبلتنا كفار قال نعم الرافضة * ومحمد بن السائب بن بشر بن

عمرو بن الحارث بن عبد الحارث بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبدود بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات ابن رفيدة بن ثور بن كلب ويكنى محمد بن السائب أبا النضر وكان جده بشر بن عمرو وبنوه السائب وعبيد وعبد الرحمن شهدوا الجمل وصفين مع أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام وقتل السائب بن بشر مع مصعب بن الزبير وله يقول ابن ورقاء النخعي مع مبلغ عنى عبيدا بأننى * علوت أخاه بالحسام المهند فإن كنت تبغى العلم عنه فإنه * مقيم لدى الديرين غير موسد وعمدا علوت الرأس منه بصارم * فأثكلته سفيان بعد محمد * وسفيان ومحمد ابنا السائب وشهد محمد بن السائب الجماجم مع عبد الرحمن ابن محمد بن الاشعث وكان محمد بن السائب عالما بالتفسير والانساب وأحاديث العرب وتوفى بالكوفة وبها كان يسكن في سنة 146 في خلافة أبى جعفر، ذكر ذلك كله ابن سعد عن هشام بن محمد بن السائب أنه أخبره بذلك كله * وسليمان ابن مهران الاعمش مولى بنى كاهل من الاسد يكنى أبا محمد كان ينزل في بنى عوف من بنى سعد وكان يصلى في مسجد بنى حرام من بنى سعد وكان مهران أبو الأعمش من طبرستان وكان الاعمش من ساكنى الكوفة وبها كانت وفاته في سنة 148 وهو ابن ثمان وثمانين سنة وكان ولد يوم عاشوراء في المحرم سنة 60 يوم قتل الحسين بن على عليه السلام * وجعفر بن محمد بن على بن حسين بن على بن أبى طالب عليه السلام وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق فولد جعفر بن محمد إسماعيل الاعرج وعبد الله وأم فروة أمهم فاطمة ابنة الحسين الاثرم بن حسن بن على بن أبى طالب وموسى بن جعفر حبسه هارون الرشيد في السجن ببغداد عند السندي فمات في حبسه وإسحاق ومحمدا وفاطمة تزوجها محمد بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس فهلكت عنده وأمهم أم ولد ويحيى بن جعفر والعباس وأسماء وفاطمة الصغرى وهم لامهات شتى قال محمد بن

عمر سمعت جعفر بن محمد يقول لغلامه معتب اذهب إلى مالك بن أنس فسله عن كذا وكذا ثم ائتنى فأخبرني قال محمد وأخذ أبو جعفر المنصور معتبا هذا فضربه ألف سوط حتى مات وكان جعفر بن محمد كثير الحديث ثقة وكذلك كان يحيى بن معين يقول فيما ذكر عنه وذكر عن القطان أنه سئل فقيل له مجالد بن سعيد أحب اليك أم جعفر بن محمد فقال مجالد أحب إلى من جعفر وكان جعفر من ساكنى المدينة وبها كانت وفاته في سنة 148 في خلافة أبى جعفر في قول الواقدي والمدائني وكان جعفر بن محمد يكنى أبا عبد الله: حدثنا العباس بن محمد قال سمعت يحيى يقول جعفر بن محمد ثقة (ذكر من هلك منهم سنة 150) * منهم أبو حنيفة النعمان بن ثابت مولى تيم الله بن ثعلبة من بكر بن وائل قال أبو هشام الرفاعي سمعت عمى كثير بن محمد يقول سمعت رجلا من بنى قفل من خيار بنى تيم الله يقول لابي حنيفة ما أنت مولاى فقال أنا والله لك أشرف منك لى * وذكر الوليد بن شجاع أن على بن الحسن بن شقيق حدثه قال كان عبد الله بن المبارك يقول إذا اجتمع هذان على شئ فذلك قولى يعنى الثوري وأبا حنيفة قال سليمان بن أبى شيخ وكان أبو سعيد الرانى يمارى أهل الكوفة ويفضل أهل المدينة فهجاه رجل من أهل الكوفة ولقبه شرشير وقال كليب في جهنم اسمه سرشير فقال هذى مسائل لاشرشير يحسنها * إن سيل عنها ولا أصحاب شرشير وليس يعرف هذا الدين نعلمه * إلا حنيفية كوفية الدور لا تسألن مدينيا وتكفره * إلا عن اليم والمثناة والزير وقال بعضهم والمثنى أو الزير قال سليمان قال أبو سعيد فكتبت إلى المدينة قد هجيتم بكذا وكذا فأجيبوا فأجابه رجل من أهل المدينة فقال لقد عجبت لغاو ساقه قدر * وكل أمر إذا ماحم مقدور قال المدينة أرض لا يكون بها * إلا الغناء وإلا البم والزير لقد كذبت لعمر الله إن بها * قبر الرسول وخير الناسن مقبور

قال سليمان وحدثني عمرو بن سليمان العطار قال كنت بالكوفة أجالس أبا حنيفة فتزوج زفر فحضره أبو حنيفة فقال له تكلم فخطب فقال في خطبته هذا زفر بن الهذيل وهو إمام من أئمة المسلمين وعلم من أعلامهم في حسبه وشرفه وعلمه فقال بعض قومه ما يسرنا أن غير أبى حنيفة خطب حين ذكر خصاله ومدحه وكره ذلك بعض قومه وقالوا له حضر بنو عمك وأشراف قومك وتسأل أبا حنيفة يخطلب فقال لو حضر أبى قدمت أبا حنيفة عليه وزفر بن الهذيل عنبرى من بنى تميم وقال إبراهيم بن بشار الرمادي قال ابن عيينة ما رأيت أحدا أجرأ على الله من أبى حنيفة أتاه رجل من أهل خراسان بمائة ألف مسألة فقال له إنى أريد أن أسألك عنها فقال هاتها قال سفيان فهل رأيتم أجرأ على الله عز وجل من هذا: حدثنى عبد الله بن أحمد بن شبويه قال حدثنى أبى قال حدثنى على بن الحسين بن واقد عن عمه الحكم بن واقد قال رأيت أبا حنيفة يفتى من أول النهار إلى أن تعالى النهار فلما خف عنه الناس دنوت منه فقلت يا أبا حنيفة لو أن أبا بكر وعمر في مجلسنا هذا ثم ورد عليهما ما ورد عليك من هذه المسائل المشكلة لكفا عن بعض الجواب ووقفا عنده فنظر إلى وقا أمحموم أنت: حدثنا أحمد بن خالد الخلال قال سمعت الشافعي يقول سئل مالك يوما عن البتى فقال كان رجلا مقاربا وسئل عن ابن شبرمة فقال كان رجلا مقاربا قيل وأبو حنيفة قال لوجاء إلى أساطينكم هذه وقايسكم لجعلها من خشب * ومحمد بن إسحاق بن يسار مولى عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصى ويكنى أبا عبد الله وقال محمد بن عمر هو مولى قيس بن مخرمة وكان جده يسار من سبى عين التمر وهو أول سبى دخل المدينة من العراق وقد روى عن أبيه إسحاق بن يسار وعن عميه موسى وعبد الرحمن ابني يسار وكان من أهل العلم بالمغازي مغازى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأيام العرب وأخبارهم وأنسابهم راوية لاشعارهم كثير الحديث غزير العلم طلابة له مقدما في العلم بكل ذلك ثقة. حدثنى سعيد بن عثمان التنوخى قال حدثنا إبراهيم بن مهدى المصيصى قال سمعت إسماعيل بن علية قال قال شعبة أما محمد بن إسحاق

وجابر الجعفي فصدوقان قال ابن سعد أخبرني ابن محمد بن إسحاق قال مات أبى ببغداد سنة 150 ودفن في مقابر الخيزران * ومسعر بن كدام بن ظهير الهلالي من أنفسهم ويكنى أبا سلمة: حدثنا أبو السائب قال سمعت أبا نعيم يقول سمعت مسعرا يقول دخلت على أبى جعفر فقلت يا أمير المؤمنين أنا خالك قال وأى أخوالى أنت قلت أنا رجل من بنى هلال قال مالى أم أحب إلى من الام التى منكم قال قلت يا أمير المؤمنين تدرى ما قال الشاعر فينا وفيكم قال لى وما قال قلت قال وشاركنا قريشا من تقاها * وفى أنسابها شرك العنان بما ولدت نساء بنى هلال * وما ولدت نساء بنى أبان قال قلت يا أمير المؤمنين إن أهلى بعثوني أشترى بالدرهم شيئا فردوه على قال بئسما صنع بك أهلك خذ هذه العشرة آلاف فأقسمها واختلف في وقت وفاته فقال ابن سعد قال محمد بن عببدالله الاسدي توفى مسعر بالكوفة سنة 152 في خلافة أبى جعفر وقال أبو نعيم الفضل بن دكين فيما حدثنى به محمد بن إسماعيل عنه مات مسعر بن كدام سنة 156 * وحمزة بن حبيب الزيارت مولى بنى تيم الله كان من القراء المتقدمين في حفظ القرآن وهو قليل الحديث ثقة وكان من ساكنى الكوفة وتوفى سنة 156: وحدثني محمد بن منصور الطوسى قال حدثنا صالح بن حماد عن شيخ قد سماه عن حمزة الزيات قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فعرضت عليه عشرين حديثا فعرف منها حديثين * وعبد الرحمن بن عمرو ويكنى أبا عمرو وقيل له الاوزاعي وهو شيباني بسكناه فيهم وأما هشام بن محمد الكلبى فإنه ذكر عن أبيه أنه قال الاوزاعي عبد الرحمن بن عمرو وهو من الاوزاع وهم مالك ومرثد ابنا زيد بن شدد بن زرعة وشدد زوج بلقيس صاحبة سليمان وكان يسكن بيرت ساحل من سواحل الشأم وكان في زمانه أحد مفتى تلك الناحية ومحدثيهم وذوى الفضل منهم وتوفى الاوزاعي ببيروت سنة 157 في آخر خلافة أبى جعفر وهو ابن سبعين سنة في قول محمد بن عمر * وشعبة بن الحجاج ابن ورد من الازد مولى للاشاقر عتاقة ويكنى أبا بسلطام وكان أكبر من الثوري

بعشر سنين: حدثنى أحمد بن الوليد قال حدثنا الربيع بن يحيى قال سمعت سفيان الثوري يقول ما بقى على ظهر الاراض مثل شعبة وحماد بن سلمة قال الطبري قال لى محمد بن إسحاق الصاغانى سمعت أبا قطن قال قال لى شعبة ما شئ أخوف على أن يدخلنى النار من الحديث وكان شعبة من ساكنى البصرة وبها كانت وفاته في أول سنة 160 وهو ابن خمس وسبعين سنة * وبحر بن كنيز السقاء الباهلى ويكنى أبا الفضل وكان من ساكنى البصرة وبها كانت وفاته في سنة 160 في خلافة المهدى وكان ممن لا يعتمد على روايته * والاسود بن شيبان من ساكنى البصرة وكان رجلا صالحا ثقة وبالبصرة كانت وفاته في سنة 160 في قول على ابن محمد * وزائدة بن قدامه الثقفى من أنفسهم ويكنى أبا الصلت وكان منحرفا عن على بن أبى طالب عليه السلام (ذكر من هلك منهم في سنة 161) * منهم سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة ابن أبى بن عبد الله بن منفذ بن نصر بن الحارث بن ثعلبة بن عامر بن ملكان بن ثور ابن عبد مناة بن أد بن طابخة ين الياس بن مضر ويكنى أبا عبد الله ولد فيما ذكر محمد بن عمر سنة 97 وكان فقيها عالما عابدا ورعا ناسكا راوية للحديث كثير الحديث ثقة أمينا على ما روى وحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيره ممن أثر في الدين: حدثنى محمد بن خلف قال حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي قال حدثنا شعبة بن الحجاج قال حدثنا سفيان بن سعيد الثوري قال حدثنى على بن الاقمر عن أبى جحيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنا فلا آكل متكئا: حدثنى محمد بن إسماعيل الضرارى قال سمعت أبا نعيم يقول سمعت سفيان يقول ما من عمل شئ أخوف منه ولقد مرضت فما ذكرت غيره ولوددت أنى نجوت منه كفافا يعنى الحديث، سمعت عبد الله بن أحمد بن شبويه قال سمععت أبى يقول حدثنا أبو عيسى الزاهد قال سمعت معدانا يقول زاملت سفيان الثوري فلما خلفنا الكوفة بظهر قال لى سفيان يا معدان ما تركت ورائي من أثق به ولا أقدم أمامى

على من أثق به يعنى الثقة في الدين * وذكر عن زيد بن حباب قال كان عمار بن رزيق الضبى وسليمان بن قرم الضبى وجعفر بن زياد الاحمر وسفيان الثوري أربعة يطلبون الحديث وكانوا يتشيعون فخرج سفيان إلى البصرة فلقى ابن عون وأيوب فترك التشيع قال وكانت وفاته بالبصرة سنة 161 في خلافة المهدى * والحسن بن صالح وصالح هو حى ويكنى حسن أبا عبد الله وكان رجلا ناسكا فاضلا فقيها من رجل كان يميل إلى محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرى إنكار المنكر بكل ما أمكنه إنكاره وكان كثير الحديث ثقة وكان فيما ذكر زوج ابنته عيسى بن زيد بن على بن الحسين فأمر المهدى بطلب عيسى والحسن وجد في طلبهما قال ابن سعد سمعت الفضل بن دكين يقول رأيت الحسن ابن صالح في الجمعة قد شهدها مع الناس ثم اختفى يوم الاحد إلى أن مات ولم يقدر المهدى عليه ولا على عيسى بن زيد وكان اختفاؤه مع عيسى بن زيد في موضع واحد سبع سنين ومات عيسى قبل الحسن بن صالح بسنة أشهر وكان حسن بن حى من ساكنى الكوفة وبها كانت وفاته سنة 167 وهو يومئذ ابن اثنتين أو ثلاث وستين سنة. وذكر عن يحيى بن معين أنه قال ولد الحسن بن صالح بن حى سنة 100 قال العباس وسمعت يحيى يقول الحسن بن صالح هو حسن بن صالح بن صالح بن مسلم ابن حيان والناس يقولون ابن حى وإنما هو ابن حيان * وجعفر بن زياد الاحمر مولى مزاحم بن زفر بن تيم الرباب من ساكنى الكوفة وبها كانت وفاته في سنة 167 وكان كثير الحديث شيعيا * وعبيد الله بن الحسن بن الحصين بن مالك بن مالك بن الخشخاش بن حباب بن الحارث بن خلف بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم وكان من فقهاء أهل البصرة وذوى الادب منهم والعقل ولى قضاء البصرة بعد سوار بن عبد الله. قال على بن محمد ولى عبيد الله بن الحسن سنة 100 وقيل سنة 106 وولى القضاء سنة 157 ذكر ابن سعد أن أحمد بن مخلد قال سمع عبيد الله بن الحسن العنبري على منبر البصرة يقول أين الملوك التى عن حظها غفلت * حتى سقاها بكأس الموت ساقيها

أموالنا لذوى الميراث نجمعها ودورنا لخراب الدهر نبنيها * وقال محمد بن عمر مات عبيد الله بن الحسن العنبري في ذى القعدة سنة 168 وقال فضيل بن عبد الوهاب حدثنا معاذ بن معاذ قال دخلت على عبيد الله بن الحسن قاضى أهل البصرة أعوده فقلت أراك اليوم بحمدالله صالحا فقال لا يغرنك عشاء سالم * سوف يأتي بالمنيات السحر فلما كان السحر سمعت الواعية عليه * وحسن بن زيد بن حسن بن على بن أبى طالب عليه السلام وكان الحسن بن زيد يكنى أبا محمد وولد الحسن بن زيد محمدا والقاسم وأم كلثوم بنت حسن تزوجها أبو العباس أمير المؤمنين فولدت له غلامين هلكا صغيرين وعليا وزيدا وإبراهيم وعيسى وإسماعيل وإسحاق الاعور وعبد الله وكان حسن بن زيد عابدا فولاه أبو جعفر المدينة فوليها خمس سنين ثم تعبه فغضب عليه وعزله فاستصفى كل شئ له فباعه وحبسه فكتب محمد المهدى وهو ولى عهد أبيه إلى عبد الصمد بن على سرا إياك إياك ولم يزل محبوسا حتى مات أبو جعفر فأخرجه المهدى وأقدمه عليه ورد عليه كل شئ ذهب له ولم يزل معه حتى خرج المهدى يريد الحج في سنة 168 ومعه حسن بن زيد وكان الماء في الطريق قليلا فخشى المهدى على من معه العطش فرجع من الطريق ولم يحج تلك السنة ومضى الحسن بن زيد يريد مكة فاشتكى أياما ثم مات بالحاجر فدفن هناك سنة 168 * ومالك بن أنس بن أبى عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن الحارث وهو ذو أصبح من حمير وعداده في تيم بن مرة بن قريش إلى عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمى وكان مالك يكنى أبا عبد الله وكان مفتى أهل بلده في زمانه ومحدثهم: حدثنى العباس بن الوليد قال حدثنى إبراهيم بن حماد الزهري المدينى قال سمعت مالكا يقول قال لى المهدى يا أبا عبد الله ضع كتابا أحمل الامة عليه قال يا أمير المؤمنين أما هذا الصقع وأشار إلى المغرب وقد كفيتكه وأما الشأم ففيهم الذى قد علمته يعنى الاوزاعي وأما أهل العراق فهم أهل العراق وأما محمد بن عمر فإنه ذكر هذه القصة عن مالك بخلاف ما حدثنى به العباس

عن إبراهيم بن حماد والذى ذكر محمد بن عمر من ذلك ما حدثنى به الحارث عن ابن سعد عنه قال سمعت مالك بن أنس يقول لما حج أبو جعفر المنصور دعاني فدخلت عليه فحادثته وسألني فأجبته فقال إنى قد عزمت أن آمر بكتبك هذه التى قد وضعتها يعنى الموطأ فتنسخ نسخا ثم ابعث إلى كل مصر من أمصار المسلمين منها نسخة وآمرهم أن يعملوا بما فيها لا يتعدونه إلى غيره ويدعوا ما سوى ذلك من هذا العلم الحدث فإنى رايت أصل العلم رواية أهل المدينة وعلمهم قال فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل هذا فإن الناس قد سبقت إليهم أقاويل وسمعوا أحاديث ورووا روايات وأخذ كل قوم بما سبق إليهم وعملوا به ودانوا به من اختلاف الناس وعبرهم وإن ردهم عما قد اعتقدوه شديد فدع الناس وما هم عليه وما اختار أهل كل بلد لانفسهم فقال لعمري لو طاوعتني على ذلك لامرت به * وقال ابن سعد أخبرنا ابن أبى أويس قال اشتكى مالك بن أنس أياما يسيرة فسألت بعض أهلنا عما قال عند الموت قالوا تشهد ثم قال لله الامر من قبل ومن بعد وتوفى صبيحة أربع عشرة من شهر ربيع الاول من سنة 179 في خلافة هارون فصلى عليه عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس وهو ابن زينب ابنة سليمان بن على وكان يعرف بأمه يقال له عبد الله بن زينب وكان يومئذ واليا على المدينة فصلى على مالك في موضع الجنائز ودفن بالبقيع وكان يوم مات ابن خمس وثمانين سنة: قال ابن سعد فذكرت ذلك لمصعب بن عبد الله الزبيري فقال أنا أحفظ الناس لموت مالك مات في صفر سنة 179 * وعبد الله بن المبارك ويكنى أبا عبد الرحمن وكان من طلبة العلم ورواته وكان من الفقه والادب والعلم بأيام الناس والشعر بمكان وكان مع ذلك زاهدا سخيا وولد ابن المبارك في سنة 118 وكان من سكان خراسان ومات بهيت منصرفا من غزو الروم سنة 181 وله ثلاث وستون سنة سمعت عبد الله بن أحمد بن شبويه قال سمعت على بن الحسن يقول سمعت ابن المبارك يقول إنا لنحكى كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكى كلام الجهمية سمعت عبد الله بن أحمد بن شبويه يقول

سمعت على بن الحسن يقول قلنا لعبد الله بن المبارك كيف تعرف ربنا قال فوق سبع سموات على العرش بائنا من خلقه بحد ولا نقول كما قالت الجهمية إنه هاهنا وأشار بيده إلى الارض * ومحمد بن الحسن ويكنى أبا عبد الله وهو مولى لبنى شيبان كان أصله من الجزيرة وكان أبوه في جند الشأم فقدم واسطا فولد محمد بها سنة 132 ونشأ بالكوفة وطلب الحديث وسمع ثم جالس أبا حنيفة وسمع منه فغلب عليه مذهبه وعرف به ثم قدم بغداد فنزلها وسمع منه بها ثم خرج إلى الرقة وهارون الرشيد بها فولاه قضاء الرقة ثم عزله فقدم بغداد فلما خرج هارون إلى الرى الخرجة الاولى أمره فخرج معه فمات بالرى في سنة 189 وهو ابن ثمان وخمسين سنة * ويوسف بن يعقوب بن إبراهيم القاضى وكان قد سمع الحديث ونظر في الرأى وولى قضاء بغداد الجانب الغربي منها في حياة أبيه وصلى بالناس الجمعة في مدينة أبى جعفر بأمر هارون فلم يزل قاضيا بها إلى أن توفى في رجب سنة 193 * وسفيان بن عيينة بن أبى عمران ويكنى أبا محمد مولى لنبى عبد الله بن رويبة من بنى هلال بن عامر بن صعصعة وكان أبوه عيينة من عمال خالد بن عبد الله القسرى فلما عزل خالد عن العراق وولى يوسف بن عمر الثقفى طلب عمال خالد فهربوا منه فلحق عيينة بن أبى عمران بمكة فنزلها * وقال ابن سعد أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرني سفيان بن عيينة أنه ولد سنة 107 وطلب العلم قديما وكان حافظا وعمر حتى مات ذوو أسنانه وبقى بعدهم * قال سفيان وذهبت إلى اليمن سنة 150 وسنة 152 ومعمر حى وذهب الثوري قبلى بعام * وقال ابن سعد أخبرني الحسن بن عمران بن عيينة ابن أخى سفيان قال حججت مع عمى سفيان آخر حجة حجها سنة 197 فلما كان بجمع وصلى استلقى على فراشه ثم قال لى قد وافيت هذا الموضع سبعين عاما أقول في كل عام اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا المكان وإنى قد استحييت من الله عزوجل من كثرة ما أسأله ذلك فرجع فتوفى في السنة الداخلة يوم السبت أول يوم من رجب سنة 198 ودفن بالحجون وتوفى وهو ابن إحدى وتسعين سنة * وأويس

القرنى من مراد وهو يحابر بن مالك بن مذحج وهو أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد وهو يحابر ابن مالك وكان ورعا فاضلا روى أنه قتل يوم صفين: حدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشام عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتى مثل ربيعة ومضر: قال هشام فأخبرني حوشب أنه قال هو أويس القرنى * وحضين بن المنذر الرقاشى وكان يكنى أبا محمد وكان يكنى في الحرب بأبى ساسان قال الحارث حدثنى على بن محمد قال حدثنى على بن مالك الجشمى قال ذكروا الحضين بن المنذر عند الاحنف فقالوا سادوما اتصلت لحيته فقال الاحنف السودد مع السواد قبل أن يشيب الرجل وكان حضين بن المنذر يوم صفين صاحب لواء ربيعة وأراه عنى على عليه السلام بقوله لمن راية سوداء يخفق ظلها * إذا قيل قدمها حضين تقدما * حدثنى محمد بن معمر قال حدثنا روح قال حدثنا على بن سويد بن منجوف قال أتينا حضين بن المنذر أبا ساسان فقال مرحبا بزائر لا يمل * وسعد بن الحارث بن الصمة بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبدول وهو عامر ابن مالك بن النحار وقتل سعد بن الحارث بصفين مع أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام * والحارث الاعور بن عبد الله بن كعب بن أسد ابن يخلد بن حوث واسمه عبد الله بن سبع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان وحوث هو أخو السبيع رهط أبى إسحاق السبيعى وكان الحارث من مقدمى أصحاب أمير المؤمنين على عليه السلام وعبد الله في الفقه والعلم بالفرائض والحساب: وحدثني زكرياء بن يحيى قال حدثنا أحمد بن يونس عن زائدة عن الاعمش عن إبراهيم قال قال الحارث تعلمت القرآن في سنة والوحى في ثلاث سنين: حدثنا ابن حميد قال حدثنا يحيى بن واضح قال حدثنا إسماعيل عن مخلد عن أبى إسحاق أن الحسن بن على عليه السلام كتب إلى الحارث إنك كنت تسمع من على عليه السلام

شيئا لم أسمعه فبعث إليه بوقر بعير: حدثنا أبو السائب قال حدثنا ابن فضيل عن مجالد عن الشعبى قال تعلمت من الحارث الاعور الفرائض والحساب وكان أحسب الناس وزعم يحيى بن معين أن الحارث توفى في سنه 65 ولا خلاف بين الجميع من أهل الاخبار أن وفاة الحارث كانت أيام ولاية عبد الله بن يزيد الانصاري الكوفة من قبل عبد الله بن الزبير وعبد الله بن يزيد الذى صلى على الحارث في أيامه تلك بالكوفة وكان الحارث من ساكنى الكوفة وبها كانت وفاته وكان من شيعة أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام * وعمرو بن سلمة بن عبد الله بن سلمة بن عميرة بن مقاتل بن الحارث بن كعب بن علوى بن عليان بن أرحب بن دعام من همدان كان شريفا وهو الذى بعثه الحسن بن على عليه السلام مع محمد بن الاشعث بن قيس في الصلح بينه وبين معاوية فأعجب معاوية ما رأى من فصاحته وجسمه فقال أمضرى أنت قال لاثم قال إنى لمن قوم نبى الله مجدهم * على كل باد في الانام وحاضر أبوتنا آباء صدق نمى بهم * إلى المجد آباء كرام العناصر وأماتنا أكرم بهن عجائزا * ورثن العلى عن كابر بعد كابر جناهن كافور ومسك وعنبر * وأنت ابن هند من جناة المغافر أنا امرؤ من همدان ثم أحد أرحب * وأبو عبد الرحمن السلمى واسمه عبد الله بن حبيب قال ابن سعد قال حجاج بن محمد قال شعبة لم يسمع أبو عبد الرحمن من عثمان ولكن سمع من على عليه السلام وكان أبو عبد الرحمن من أصحاب على عليه السلام من ساكنى الكوفة وبها كانت وفاته في ولاية بشر بن مروان العراق: حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن عطاء قال قال رجل لابي عبد الرحمن أنشدك الله متى أبغضت عليا عليه السلام أليس حين قسم قسما بالكوفة فلم يعطك ولا أهل قال أما إذ نشدتني الله فنعم * وكميل بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك بن الحارث بن صهبان بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج شهد مع على عليه السلام صفين وكان شريفا مطاعا في قومه فلما قدم الحجاج الكوفة دعا به فقتله: حدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو بكر

عن الاعمش قال قال الحجاج للعريان يا عريان ما فعل كميل أليس قد خرج علينا في الجماجم قال فأجابه العريان فذكر كلاما قال فمكث ثم جاء كميل يأخذ عطاءه قال فأخذه فقال أنت الذى فعلت بعثمان وكلمه بشئ قال كميل لا تكثر على اللوم ولاتهل على الكثيب وما ذاك رجل لطمنى فاصبرني فعفوت عنه فأينا كان المسئ قال فأمر به فضربت عنقه قال وكان من أهل القادسية * وعمر الاكبر ابن على بن أبى طالب عليه السلام بن عبد المطلب بن هاشم وأمه الصهباء وهى أم حبيب ابنة بجير بن العبد بن علقمة بن الحارث بن عتبة بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن عثمان بن تغلب بن وائل وكانت سبية أصابها خالد بن الوليد حين أغار على بنى تغلب بناحية عنى التمر * وعبيد الله ابن على بن أبى طالب عليه السلام أمه ليلى ابنة سمعود بن خالد بن مالك بن ربعى بن سلمى ابن جندل بن نهشل بن دارم قتل بالمذار في الوقعة التى كانت بين أصحاب مصعب بن الزبير وأصحاب المختار وهو في جيش مصعب * وأبو نضرة واسمه المنذر بن مالك بن قطعة من العوقة وهم بطن من عبد القيس وقال على بن محمد خرج أبو نضرة مع ابن الاشعت وكان أبو نضرة من شيعة على عليه السلام ونوف البكالى وهو نوف بن فضالة ابن امرأة كعب * ونوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبى قيس ابن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤى * والاشتروا اسمه مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج: حدثنى إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد قال سمعت أبا بكر ابن عياش يقول قال علقمة قلت للاشتر قد كنت كارها لقتل عثمان فما أخرجك بالبصرة قال إن هؤلاء بايعوه ثم نكثوه وكان ابن الزبير وهو الذى هز عائشة على الخروج وكنت أدعو الله عزوجل أن يلقينيه ولقيني كفة لكفة فما رضيت لشدة ساعدى أن قمت في الركاب فضربته ضربة فصرعته قال قلت فهو القائل اقتلوني ومالكا قال لا ما تركته وما نفسي منه شئ ذاك عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد لقيني فاختلفنا ضربتين فصرعني وصرعته فجعل يقول اقتلوني ومالكا

ولا يعلمون من مالك لو يعلمون لقتلوني ثم قال أبو بكر بن عياش هذا كأنك شاهده حدثنى به المغيرة عن إبراهيم عن علقمة قال قلت للاشتر * وشبث بن ربعى بن حصين بن غثيم بن ربيعة بن زيد بن رياح بن يربوع بن حنظلة من بنى تميم وكان شبث يكنى أبا عبد القدوس قال ابن سعد أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حفص بن غياث قال سمعت الاعمش قال شهدت جنازة شبث فأقاموا العبيد على حدة والجوارى على حدة والنجب على حدة والنوق على حدة وذكر الاصناف ورأيتهم ينوحون عليه يلتدمون: حدثنى ابن عبد الاعلى قال حدثنا المعتمر عن أبيه عن أنس قال قال شبث أنا أول من حرر الحرورية فقال رجل ما كان في هذا ما يتمدح به * والمسيب بن نجبة بن ربيعة بن رياح بن عوف بن هلال بن شمخ بن فزارة شهد القادسية وشهد مع على عليه السلام مشاهده وقتل يوم عين الوردة مع التوابين الذين خرجوا وتابوا من خذلان الحسين عليه السلام فبعث الحصين بن نمير برأس المسيب بن نجبة مع أدهم بن محرز الباهلى إلى عبيد الله ابن زياد فبعث بن عبيد الله بن زياد إلى مروان بن الحكم فنصبه بدمشق * وحجر ابن عدى بن جبلة بن عدى بن ربيعة بن معاوية الاكرمين بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مراتع بن كندى وهو حجر الخير وأبوه عدى الادبر طعن موليا فسمى الادبر وكان حجر بن عدى جاهليا إسلاميا وقد ذكر بعض رواة العلم أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع أخيه هانئ بن عدى وشهد القادسية وهو الذى افتتح مرج عذراء وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء وكان من أصحاب على عليه السلام شهد معه الجمل وصفين * وصعصعة بن صوحان توفى بالكوفة في خلافة معاوية * وعبد خير بن يزيد الخيوانى من همدان ويكنى أبا عمارة شهد مع على عليه السلام صفين وكان له أثر فيها * والاصبغ بن نباتة ابن الحارث بن عمرو بن فاتك بن عامر بن مجاشع بن دارم وكان صاحب شرط على عليه السلام وكان الاصبغ من شيعة على عليه السلام * وحجار بن أبجر بن جابر ابن بجير بن عائذ بن شر؟ ط بن عمرو بن مالك بن ربيعة بن عجل وكان شريفا

* ومسلم بن نذير السعدى من سعد بن زيد مناة بن تميم وكان أيضا من الشيعة * وأبو عبد الله الجدلي واسمه عبدة بن عبد بن عبد الله بن أبى يعمر بن حبيب ابن عائذ بن مالك بن وائلة بن عمرو بن ناج بن يشكر بن عدوان واسمه الحارث ابن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر وسمى عدوان لانه عدا على أخيه فهم بن عمرو فقتله وأم عدوان وفهم جديلة بنت مر بن أدبن طابخة أخت تميم بن مر فنسبوا إليها وكان أبو عبد الله الجدلي من شيعة على عليه السلام وقائد الثمانمائة الذين وجههم المختار إلى محمد بن الحنفية لمنعه من ابن الزبير حين أراد قتله * وأبو المتوكل الناجى واسمه على بن دواد * وأبو الصديق الناجى واسمه بكر ابن عمرو ثقة * وذر بن عبد الله بن زرارة بن معاوية بن عميرة بن منبه بن غالب ابن وقش بن قاسم بن مرهبة من همدان وكان ذر من المقدمين في القصص وكان من أهل الارجاء وكان من القراء الذين خرجوا مع عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث على الحجاج قال ابن سعد أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو إسرائيل عن الحكم قال سمعت ذرا في الجماجم يقول هل هي إلا برد حديدة بيد كافر مفتون * وطلحة بن عبد الله بن خلف بن أسد من بنى مليح بن عمرو بن ربيعة من خزاعة قتل أبوه عبد الله بن خلف يوم الجمل مع عائشة وطلحة هذا هو الذى يقال له طلحة الطلحات كان أجود العرب في زمانه وأمه صفية ابنة الحارث بن طلحة بن أبى طلحة ابن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصى وأم أبيه حمينة ابنة أبى طلحة بن عبد العزى وسمى طلحة الطلحات بولادة طلحة وأبى طلحة إياه * وسالم بن أبى حفصة وكان سالم يكنى أبا يونس وكان يتشيع تشيعا شديدا فلما كانت دولة بنى هاشم حج داود بن على تلك السنة بالناس وهى سنة 132 وحج سالم بن أبى حفصة تلك السنة فدخل مكة وهو يلبى يقول لبيك اللهم لبيك مهلك بنى أمية لبيك وكان رجلا مهجرا فسمعه داود بن على فقال من هذا قالوا سالم بن أبى حفصة وأخبر بأمره ورأيه قال ابن سعد أخبرنا على بن عبد الله قال حدثنا سفيان عن سالم بن أبى حفصة قال كان الشعبى إذا رأني قال:

يا شرطة الله قعى وطيرى * كما تطير حبة الشعير * والخليل بن أحمد صاحب العروش الفراهيدي من العتيك عن هشام بن محمد حدثنى إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد قال حدثنى قريش بن أنس قال سمعت الخليل بن أحمد صاحب النحو قال إذا نسخ الكتاب ثلاث مرار تحول بالفارسية قال أبو يعقوب يعنى يكثر سقطه (ذكر من روى عنها العلم منهن ممن أدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم من قريش) * منهن فاطمة بنت على بن أبى طالب عليه السلام روت عن أبيه أحاديث منها ما حدثنى محمد بن الحسين قال حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا ابن أبى نعم يعنى الحكم بن عبد الرحمن بن أبى نعم قال حدثتني فاطمة بنت على قالت قال أبى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعتق نسمة مسلمة أو مؤمنة وقى الله عزوجل بكل عضو منها عضوا منه من النار * ومنهن أم كلثوم ابنة على بن أبى طالب عليه السلام * ومنهن فاطمة بنت الحسين بن على بن أبى طالب روت عن أبيها وعن غيره أحاديث منها ما حدثنى محمد بن عبيد المحاربي قال حدثنا صالح بن موسى الطلحى عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن على عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد قال اللهم افتح لى أبواب رحمتك وإذا خرج منه قال اللهم افتح لى أبواب رزقك * ومنهم أم كلثوم ابنة الزبير ابن العوام روى عنها ما حدثنى العباس بن الوليد قال أخبرني أبى قال حدثنا الاوزاعي عن أم كلثوم بنت أسماء بنت أبى بكر الصديق عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت فجاء على بن أبى طالب عليه السلام فدخل فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى قام إلى جانبه يصلى قال فجاءت عقرب حتى انتهت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تركته وأقبلت إلى على فلما رأى ذلك على ضربها بنعله فلم ير رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بقتله إياها بأسا * ومنهن أم حميد بنت عبد الرحمن روى عنها

ما حدثنا سعيد بن يحيى الاموى قال حدثنا أبى قال حدثنا ابن جريج قال حدثنا عبد الملك بن عبد الرحمن عن أمه أم حميد بنت عبد الرحمن سألت عائشة عن الصلاة الوسطى قالت كنا نقرأ في الحرف الاول على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين: حدثنى عباس بن محمد قال حدثنا حجاج قال أخبرني ابن جريج قال أخبرني عبد الملك بن عبد الرحمن عن أمه أم حميد بنت عبد الرحمن أنها سألت عائشة عن قوله تعالى الصلاة الوسطى فقالت كنا نقرأها على الحرف الاول على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين * ومنهن آمنة روى عنها من ذلك ما حدثنا الربيع قال حدثنا أسد قال حدثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن آمنة أنها سألت عائشة عن هذه الآية " إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله "، " ومن يعمل سوءا يجز به " فقالت ما سألني عنها أحد منذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا عائشة هذه متابعة الله العبد بما يصيبه من الحمى والنكبة والشوكة حتى البضاعة يضعها في كفه يفقدها فيروع لها فيجدها في ضبنه حتى إن المؤمن ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبر الاحمر من الكير (يتلوه الاسماء والكنى من التاريخ) * فمنهم أبو بكر اختلف في اسمه فالذي عليه معظم أهل العلم أن اسمه عبد الله ابن أبى قحافة وقال بعضهم بل اسمه عتيق وأبو قحافة فلا اختلاف في اسمه أنه عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة * وأبو عبيدة واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح * وأبو الارقم واسمه عبد مناف بن أسد بن عبد الله المخزومى * وأبو مرثد الغنوى حليف حمزة بن عبد المطلب اسمه كناز بن الحصين وقيل كناز ابن الحصين * وأبو موسى الاشعري اسمه عبد الله بن قيس حليف أبى أحيحة سعيد بن العاص * وأبو محذورة المؤذن اسمه أوس بن معير وقيل سمرة بن عمير وقال ابن معين هو سمرة بن معين * وأبو العاص بن الربيع ختن رسول الله

صلى الله عليه وسلم على ابنته زينب اسمه مقسم * وأبو ذر ويختلف في اسمه فعامة أهل الانساب يقولون هو جندب بن جنادة وقال أو معشر نجيح هو برير ابن جندب * وأبو أمامة صدى بن عجلان الباهلى * وأبو بكرة نفيع بن مسروح وقيل اسمه مسروح * وأبو ليلى بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح * وأبو بردة ابن نيار أصله من قضاعة وهو حليف لبنى حارثة من الاوس * وأبو الدرداء عويمر بن زيد من بنى الحارث بن الخروج * وأبو عمرة بشير بن عمرو بن محصن أبو عبد الرحمن بن أبى عمرة * وأبو أيوب الانصاري خالد بن زيد بن كليب * وأبو قتادة اختلف في اسمه فقال ابن إسحاق هو الحارث بن ربعى وقال بعضهم هو عمرو بن ربعى وقال الواقدي هو النعمان بن ربعى * وأبو اليسر كعب بن عمرو * وأبو هريرة قال هشام اسمه عمير بن عامر بن عبدذى الشرى وقال الواقدي هو عبدشمس فسمى في الاسلام عبد الله وقال آخرون اسمه عبدنهم وقيل سكين وقيل عبد غنم * وأبو أسيد الساعدي مالك بن ربيعة * وأبو حدرد الاسلمي سلامة بن عمير بن أبى سلامة وقال بعضهم عبد بن عمير * وأبو سعيد الخدرى سعد بن مالك بن سنان * وأبو برزة الاسلمي قال هشام هو نضلة بن عبد الله وقال بعضهم هو نضلة بن عبيد بن الحارث وقال الواقدي هو عبد الله بن نضلة * وأبو زيد الانصاري ثابت بن زيد بن قيس من بنى الحارث بن الخزرج وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن * وأبو وداعة الحارث بن ضبيرة بن سعيد أبو المطلب ابن أبى وداعة السهمى * وأبو لينة عبد الله بن أبى كرب من بنى معاوية الاكرمين * وأبو سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله بن جعفى وهو جد خيثمة بن عبد الرحمن صاحب الاعمش * وأبو الحمراء هلال بن الحارث * وأبو جحيفة وهب السوائى * وأبو جمعة حبيب بن سباع * وأبو الاعور السلمى عمرو بن سفيان * وأبو عياش الزرقى زيد بن الصامت وأبو مسعود الانصاري عقبة بن عمرو * وأبو لبابة رفاعة بن عبد المنذر * وأبو حميد الساعدي عبد الرحمن بن سعد *

وأبو أمامة الانصاري أسعد بن زرارة * وأبو دجانة سماك بن خرشة * وأبو الهيثم بن التيهان مالك بن التيهان (ذكر أسماء من شهر بالكنية من النساء اللاتى بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدركنه) منهم أم سلمة بنت أبى أمية بن المغيرة اسمها هند بنت سهيل بن المغيرة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم * وأم هانئ بنت أبى طالب بن عبد المطلب اسامها فاختة في قول الرواة والمحدثين وأما هشام بن محمد الكلبى فانه كان يقول فيما ذكر اسمها هند * وأم حبيبة بنت أبى سفيان اسمها رملة * وأم شريك واسمها غزية بنت جابر بن حكيم * وأم أيمن واسمها بركة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم الفضل وهى لبابة الكبرى بنت الحاحرث بن حزن وهى زوجة العباس بن عبد المطلب * وأم معبد واسمها عاتكة بنت خالد بن خليف بن خزاعة وهى التى روى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم مربها فضافته ونعتته لزوجها * وأم الدرداء الكبرى خيرة بنت أبى حدرد الاسلمي * وأم بشر بن البراء ابن معرور خليدة بنت قيس بن ثابت * أم الحكم بن الزبير بن عبد المطلب بن هاشم * أم كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط (ذكر كنى ممن شهر باسمه دون كنيته ممن عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم) أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام كان يكنى أبا الحسن بابنه الحسن عليه السلام * وطلحة بن عبيد الله يكنى أبا محمد بابنه محمد * والزبير بن العوام يكنى أبا عبد الله بابنه عبد الله * وسعد بن أبى وقاص يكنى أبا إسحاق بابنه إسحاق * وسعد ابن زيد يكنى أبا الأعور * وعبد الله بن العباس يكنى أبا العباس بابنه العباس * وعبيد الله بن العباس أخوه وكان يكنى أبا محمد بابنه محمد * والفضل بن العباس يكنى أبا محمد بابنه محمد * والحسين بن على عليه السلام يكنى أبا عبد الله بابنه عبد الله وقتل عبد الله بن الحسين مع أبيه الحسين عليه السلام * وعبد الله بن جعفر بن أبى طالب يكنى بابنه جعفر الاكبر * وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب يكنى أبا أروى بابنته

أروى * وعقيل بن أبى طالب يكنى أبا يزيد بابنه يزيد * وزيد الحب بن حارثة يكنى أبا أسامة بابنه أسامة * وأسامة الحب بن زيد بن حارثة يكنى أبا محمد بابنه محمد * وعمار بن ياسر أبو اليقظان * وعبد الله بن مسعود يكنى أبا عبد الرحمن بابنه عبد الرحمن * والمقداد بن الاسود من بهراء ويكنى أبا معبد * وخباب بن الارت ابن جندلة من سعد بن زيد مناة بن تميم يكنى أبا عبد الله بابنه عبد الله * وحاطب ابن أبى بلتعة من لخم وهو من حلفاء الزبير بن العوام يكنى أبا محمد في قول الواقدي وفى قول يحيى أبا يحيى * والارقم بن أبى الارقم من بنى مخزوم يكنى أبا عبد الله وأما أبو الأرقم فإن اسمه عبدمناف * وأبى بن كعب يكنى أبا المنذر * وعبد الله ابن زيد بن عبد ربه وهو الذى أرى الاذان يكنى أبا محمد بابنه محمد * ورفاعة بن رافع بن مالك يكنى أبا معاذ بابنه معاذ * وسعد بن عبادة بن دليم يكنى أبا ثابت * وبريدة بن الحصبب بن عبد الله يكنى أبا عبد الله بابنه عبد الله: حدثنا العباس قال سمعت يحيى يقول بريدة الاسلمي أبو سهل * بلال بن رباح المؤذن يكنى أبا عبد الله * ثابت بن الضحاك أبو زيد * عثمان بن حنيف يكنى أبا عبد الله * حسان بن ثابت يكنى أبا الوليد * جابر بن عبد الله بن حرام يكنى أبا عبد الله * كعب بن مالك الشاعر يكنى أبا عبد الله * جبير بن مطعم يكنى أبا محمد بابنه محمد * عبد الرحمن بن أبى بكر يكنى أبا عبد الله بابنه عبد الله * خالد بن الوليد بن المغيرة يكنى أبا سليمان بابنه سليمان * عمرو بن العاص يكنى أبا عبد الله بابنه عبد الله * واثلة بن الاسقع يكنى أبا قرصافة وقيل إن كنيته أبو الأسقع وأن أباقرصافة جندرة بن خيشنة * معقل ابن يسار يكنى أبا عبد الله وهو صاحب نهر معقل بالبصرة * قرة بن إياس أبو معاوية * صفوان بن المعطل يكنى أبا عمرو * العرباض بن سارية أبو نجيح * المغيرة بن شعبة يكنى أبا عبد الله * عمران بن حصين يكنى أبا نجيد * سليمان بن صرد يكنى أبا مطرف وكان اسمه يسار فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان * سلمة بن الاكوع يكنى أبا إياس بابنه إياس وقال يحيى يكنى أبا مسلم * وعبد الله بن أبى أوفى يكنى أبا معاوية * وعبد الله بن أبى حدرد يكنى أبا محمد

* وعقبة بن عامر الجهنى يكنى أبا عمرو في قول الواقدي: حدثنا العباس عن يحيى قال يكنى أبا حماد وفى موضع آخر انه كان يكنى أبا أسد * زيد بن خالد الجهنى يكنى أبا طلحة * معبد بن خالد أبو روعة الجهنى * البراء بن عازب يكنى أبا عمارة * أسيد بن ظهير يكنى أبا ثابت * ثابت بن وديعة يكنى أبا سعد * وخزيمة بن ثابت يكنى أبا عمارة * زيد بن ثابت يكنى أبا سعيد بابنه سعيد * وعمرو بن حزم يكنى أبا الضحاك * شداد بن أوس بن ثابت يكنى أبا يعلى بابنه يعلى * معاذ بن الحارث من بنى النجار من الانصار وهو الذى يقال له القارئ يكنى أبا الحارث * أنس بن مالك يكنى أبا حمزة * زيد بن أرقم يكنى أبا سعد في قول الواقدي وفى قول غيره أبا نيسة * والنعمان بن بشير يكنى أبا عبد الله بابنه عبد الله * وسعد بن عبادة أبو ثابت في قول يحيى * وقيس بن سعد بن عبادة يكنى أبا عبد الملك * سهل بن سعد الساعدي يكنى أبا العباس بابنه العباس * عبد الله بن سلام يكنى أبا يوسف وكان اسمه الحصين فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله * وعبد الله بن الزبير بن العوام يكنى أبا بكر بابنه بكر وقيل يكنى أبا خبيب * المسور بن مخرمة يكنى أبا عبد الرحمن بابنه عبد الرحمن * عمر بن أبى سلمة بن عبد الاسد يكنى أبا حفص * عمرو بن حريث يكنى أبا سعيد * حاطب ابن أبى بلتعة يكنى أبا عبد الرحمن * محمد بن حاطب يكنى أبا إبراهيم * معاوية بن أبى سفيان يكنى أبا عبد الرحمن * الوليد بن عقبة بن أبى معيط يكنى أبا وهب * مخرمة بن نوفل أبو صفوان بابنه صفوان * قبيصة بن المخارق يكنى أبا بشر * جابر بن سمرة بن جنادة يكنى أبا عبد الله * عدى بن حاتم الجواد الطائى يكنى أبا طريف * الاشعث بن قيس يكنى أبا محمد بابنه محمد * تميم الدارى وهو تميم بن أوس بن خارجة يكنى أبا رقية * وعمرو بن معديكرب يكنى أبا ثور * وهانئ بن يزيد أبو شريح بن هانئ يكنى أبا شريح وكانت كنيته فيما ذكر في الجاهلية أبا الحكم لانه كان حكما بين قومه فلما أسلم كناه النبي صلى الله عليه وسلم أبا شريح * جرير بن عبد الله البجلى قال الواقدي كنيته أبو عبد الله والذى عندنا أن كنيته أبو عمر وينشد من قبله

أنا جرير كنيتي أبو عمر * أضرب بالسيف وسعد في القصر وفيروز الديلمى يكنى أبا عبد الله بابنه عبد الله وبعض الرواة يقول فيه حدثنى الديلمى الحميرى وإنمان قيل ذلك لنزوله في حمير وهو من أبناء الفرس الذى وجههم كسرى إلى اليمن لحرب الحبشة بها * وسفينة مولى أم سلمة يكنى فيما حدثنا العباس عن يحيى أبا عبد الرحمن * وأهبان بن صيفي كنيته في قوله أبو مسلم * والمقدام بن معديكرب يكنى أبا كريمة * ويعللى بن مرة قال يحيى يكنى أبا المرازم فقال الواقدي أبوالمرازم كنيته يعلى بن أمية. ولبيد بن ربيعة الشاعر يكنى أبا عقيل * وقرظة بن كعب يكنى أبا عمر * وحويطب بن عبد العزى ابن أبى قيس يكنى أبا حمد * ومالك بن الحويرث الليثى يكنى أبا سليمان * وحذيفة ابن اليمان يكنى أبا عبد الله (ذكر أسماء من عرف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمولاه أو بأخيه أبلقبه أو بجده دون أبيه الادنى) * منهم سالم بن معقل الذى يقال له سالم مولى أبى حذيفة فانه يعرف بمولى أبى حذيفة وهو مولى لامرأة من الاوس يقال لها ثبيتة بنت يعار كانت تحت أبى حذيفة بن عتبة فأعتقت سالما سائبة فوالى سالم أبا حذيفة فتبناه أبو حذيفة والمقداد بن الاسود وهو المقداد بن عمرو بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ولكنه كان حالف الاسود بن عبد يغوث الزهري في الجاهلية فتبناه وكان يقال له المقداد بن الاسود فلما نزلت " ادعوهم لآبائهم " ألحق بأبيه عمرو وذو الشمالين وقد يقال له ذو اليدين لانه كان فيما ذكر أضبط يعمل بيديه جميعا وأن اسمه عمير ابن عبد عمرو بن نضلة بن عمرو بن غبشان من خزاعة وقتل يوم بدر شهيدا مع من قتل من المسلمين وأما الآخر منهما فان اسمه الخر باق عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم زمانا وروى عن رسول الله أحاديث. وسهيل بن بيضاء يعرف بالنسبة إلى البيضاء والبيضاء أمه وهى دعد بنت جحدم بن عمرو وإنمان هو سهيل ابن وهب بن ربيعة بن هلال من بنى الحارث بن فهر وأخوه صفوان بن بيضاء

وحذيفة بن اليمان نسب إلى جد أبى جده وإنما هو حذيفة بن حسيل بن جابر ابن ربيعة بن عمرو بن جروة بن الحارث بن قطيعة بن عبس ابن بغيض وجروة ابن الحارث هو اليمان الذى ولده حذيفة وقيل لجروة اليمان لانه كان أصاب في قومه دما فهرب فلحق بالمدينة فحالف بنى عبد الاشهل فسماه قومه اليمان لمحالفته اليمانية * ويعلى بن سيابة وسيابة أمه وأبو مرة وهو يعلى بن مرة * ويعلى بن منية ومنية أمه وأبوه أمية وهو يعلى بن أمية * ونابغة بن جعدة الشاعر عرف بلقبه واسمه قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة * والاشعث بن قيس بن معديكرب والاشعث لقب عرف به واسمه الذى هو اسمه معديكرب ولكنه قيل له أشعث لانه كان أبدا فيما ذكر أشعث الرأس فلقب به * وتميم الدارى يعرف بالنسب إلى الدار بن هانئ وهم من لخم وهو تميم بن أوس بن خارجة الدارى * والهلب بن يزيد الطائى عرف بلقبه واسمه سلامة وهو أبو قبيصة ابن هلب وإنما قيل له هلب لانه كان أقرع فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح يده على رأسه فنبت شعر رأسه فسمى هلبا بهلب شعره (ذكر أسماء من شهر بالكنية من التابعين) * منهم أبو أمامة بن سهل بن حنيف اسمه أسعد ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذى سماه بذلك وكناه بكنيته وذلك أن أم أبى أمامة حبيبة بنت أبى أمامة أسعد بن زرارة بن عدس نقيب بنى النجار فلما ولدت حبيبة أبا أمامة ابن سهل سمى باسم أبيها وكنى بكنيته * وأبو سعيد المقبرى وهو أبو سعيد بن أبى سعيد المقبرى اسمه كيسان مولى لبنى جندع من بنى ليث بن بكر * وأبو جعفر القارئ واسمه يزيد بن القعقاع مولى ابن عياش * وأبو ميمونة مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان قارئ أهل المدينة في زمانه وعليه قرأ نافع ابن أبى نعيم * وأبو صالح السمان وهو الزيات مولى غطفان ويقال جويرية امرأة منم قيس وهو أبو سهيل اسمه ذكوان * وأبو صالح باذام مولى أم هانئ بنت أبى طالب

وهو الذي روى عنه الكلبى وإسماعيل بن أبى خالد * وأبو صالح سميع روى عن ابن عباس * وأبو صالح مولى السفاح اسمه عبيد روى عنه بسر بن سعيد * وأبو صالح الحنفي اسمه عبد الرحمن بن قيس أخو طليق بن قيس الحنفي وقال يحيى اسمه ماهان * وأبو صالح الغفاري * وأبو صالح ميسرة * وأبو صالح الذى روى عنه أهل فلسطين رديح * وأبو صالح الذى روى عنه يحيى بن أبى كثير قيلوه * وابو صالح الذى روى عنه التيمى وخالد الحذاء ميزان * وأبو صالح مولى عثمان بن عفان اسمه بركان * وأبو وائل اسمه شقيق بن سلمة الاسدي * وأبو عمرو الشيباني اسمه سعد بن إياس * وأبو عبد الرحمن السلمى اسمه عبد الله بن حبيب * وأبو فاختة سعيد بن علاقة * وأبو الشعثاء المحاربي اسمه سليم بن الاسود * وأبو عبد الله الجدلي اسمه عبدة بن عبد بن عبد الله * وأبو بردة بن أبى موسى اسمه عامر بن عبد الله بن قيس * وأبو عثمان النهدي اسمه عبد الرحمن بن مل * وأبو الاسود الديلى اسمه ظالم بن عمرو * وأبو العالية الرياحي اسمه رفيع * وأبو أمية مولى عمر بن الخطاب اسمه عبد الرحمن وهو جد مبارك بن فضالة بن أبى أمية * وأبو رجاء العطاردي اسمه عمران بن تيم وقال بعضهم عمران بن ملحان * وأبو المتوكل الناجى اسمه على بن دواد * وأبو الصديق الناجى اسمه بكر بن عمرو * وأبو الزنباع اسمه صدقة بن صالح * وذكر عن العلائى عن يحيى بن معين أنه قال أبو أيوب العتكى اسمه يحيى بن المنذر * أبو العالية البراء اسمه زياد بن فيروز * أبوعمران الجونى اسمه عبد الملك بن حبيب الازدي * أبو مسلم الخولانى اسمه عبد الله بن ثوب * أبو الزاهرية الحضرمي اسمه حدير بن كريب وقيل إنه حميري * أبو جعفر المدائني اسمه عبد الله بن المسور بن محمد بن جعفر بن أبى طالب * أبو حازم الذى روى عنه إسماعيل بن أبى خالد نبتل * أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية * أبو حازم الاشجعى سلمان * أبو الشعثاء جابر بن زيد * وأبو الشعثاء الذى يروى عنه حميد الطويل مولى عمر بن عبد العزيز فيروز * أبو جمرة صاحب ابن عباس عمران بن عطاء * أبو جعفر البجلى الذى حدث عنه

معتمر بن سليمان هو موسى بن المسيب * أبو بلج يحيى بن سليم وقيل يحيى بن أبى سليم وقيل يحيى بن أبى الاسود * أبوالعذافر داود بن دينار * ذكر عن ابن المثنى أنه قال اسم أبى ليلى أبى عبد الرحمن بن أبى ليلى داود * أبو أيوب الذى حدث عنه قتادة يحيى بن أيوب * أبو خبطة الذى روى عنه مالك بن مغول حكيم الحذاء * أبو سفيان صاحب جابر طلحة بن نافع * أبو سفيان الذى حدث عنه أبو معاوية وحفص بن غياث طريف السعدى * أبو حيان الاشجعى اسمه منذر * أبو حذيفة سلمة بن صهيب هو الذي يروى عنه على بن الاقمر * أبو بسطام الذى روى عنه الفزارى يحيى بن عبد الرحمن التميمي * أبو مريم عبد الغفار بن القاسم * أبو المعلى العطار اسمه يحيى بن ميمون * أبو بكر الهذيلى سلمى بن عبد الله بن سلمى * أبو بكار الحكم بن فروخ الغزال * التياح يزيد بن حميد * أبو هلال الراسبى محمد بن سليم * أبو المعلى زيد بن مرة * أبو حمزة السكرى محمد بن ميمون * أبو إسحاق الصائغ هو إبراهيم بن ميمون * ابو سنان الرازي سعيد بن سنان * أبو سلام الحنفي عبد الملك بن سلام المدائني * أبو الأزهر الشأمى فروة بن المغيرة * أبو حمزة الذى حدث عنه الاعمش سعد ابن عبيدة * أبو كثير الزبيدى عبد الله بن مالك * أبو هلال الطائى يحيى بن حيان * أبو خالد الوالبى هرمز * أبو معاوية البجلى عمار الدهنى * أبو المعتمر يزيد بن طهمان * أبو الهياج الذى روى عنه الشعبى وسعيد بن جبير عمرو بن مالك الازدي * أبو مريم الاسدي الذى روى عنه أشعث بن أبى الشعثاء اسمه عبد الله بن زياد * أبو إدريس الذى يروى عن المسيب بن نجبة اسمه سواد * أبو الهيثم صاحب القصب اسمه عمار (ذكر من انتهت الينا كنيته ممن شهر بالاسم دون الكنية من التابعين) * عبد الرحمن بن الحارث بن هشام كان يكنى أبا محمد * محمد بن ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب يكنى أبا حمزة بابنه حمزة * عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث ابن عبد المطلب يكنى أبا محمد وهو الملقب ببة * مروان بن الحكم يكنى أبا عبد الملك

محمد بن طلحة بن عبيد الله يكنى أبا سليمان بابنه سليمان * عبد الله بن عتبة بن مسعود يكنى أبا عبد الرحمن * محمد بن الاشعث بن قيس يكنى أبا القاسم * عمارة بن خزيمة بن ثابت يكنى أبا محمد * محمد بن أبى بن كعب يكنى أبا معاذ * سعيد بن المسيب أبو محمد * الهلب بن أبى صفرة يكنى أبا سعيد * زرارة بن أو في الحرشى يكنى أبا حاجب * يزيد بن عبد الله بن الشخير يكنى أبا العلاء * جارية بن قدامة السعدى سعد تميم يكنى أبا أيوب * الحسن بن أبى الحسن البصري واسم أبى الحسن يسار يكنى أبا سعيد * جابر بن زيد أبو الشعثاء الازدي * عقبة بن عبد الغافر يكنى أبا نهار الازدي * قتادة بن دعامة السدوسى يكنى أبا الخطاب * ثابت البنانى يكنى أبا محمد وهو ثابت بن أسلم * كعب بن ماتع وهو كعب الاحبار يكنى أبا إسحاق من حمير * عطاء بن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا محمد * قبيصة بن ذؤيب يكنى أبا إسحاق وقيل أبو سعيد * عروة بن الزبير يكنى أبا عبد الله * وأخوه لابيه وأمه المنذر بن الزبير يكنى أبا عثمان * مصعب بن الزبير يكنى أبا عبد الله * محمد بن جبير بن مطعم يكنى أبا سعيد * عبد الملك بن مروان يكنى أبا الوليد * عبد العزيز بن مروان يكنى أبا الاصبغ * إياس بن سلمة بن الاكوع يكنى أبا سلمة * رفاعة بن رافع بن خديج يكنى أبا خديج * عبد الرحمن بن أبى سعيد الخدرى قال الواقدي يكنى أبا محمد وقال عبد الله بن محمد بن عمارة يكنى أبا حفص * حمزة بن أبى أسيد الساعدي يكنى أبا ملك * المنذر بن أبى أسيد الساعدي يكنى أبا سعيد * سعيد بن يسار أبو الحباب مولى الحسن بن على عليه السلام * سلمان الاغرأ وعبد الله * عكرمة مولى ابن عباس يكنى أبا عبد الله * شعبة مولى عبد الله بن عباس يكنى أبا عبد الله * مقسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وينسب ولاؤه إلى ابن عباس للزومه كان إياه يكنى أبا القاسم * ونبهان؟ لى أم سلمة يكنى أبا يحيى * وناعم بن أجيل مولى أم سلمة يكنى أبا قدامة * وسويد بن غفلة أبو أمية * وعبد الرحمن بن أبى ليلى يكنى أبا عيسى * وزر بن حبيش يكنى أبا مريم

* وشريح القاضى وهو شريح بن الحارث بن قيس يكنى أبا أمية * والربيع بن خثيم أبو يزيد * وصلة بن زفر العبدى أبو العلاء * وشبث بن ربعى يكنى أبا عبد القدوس * وعبد خير بن يزيد الخيوانى يكنى أبا عمارة * وعطاء بن أبى رباح يكنى أبا محمد * ورجاء بن حيوة يكنى أبا نصر * وميمون بن مهران يكنى أبا أيوب * ومشرح بن عاهان أبو مصعب * ووهب بن منبه يكنى أبا عبد الله * وأخوه همام بن منبه يكنى أبا عتبة * ومعقل بن منبه أخوهما يكنى أبا عقيل * وعلى بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب يكنى أبا محمد بابنه محمد * والحسن ابن محمد بن الحنفية يكنى أبا محمد * ونافع مولى ابن عمر يكنى أبا عبد الله * والضحاك ابن مزاحم يكنى أبا القاسم * ونوف البكالى نوف بن فضالة يكنى أبا بزيد وقيل أبا الرشيد * وسعيد بن أبى عروبة يكنى أبا النضر واسم أبى عروبة مهران * واسماعيل بن إبراهيم بن علية يكنى أبا بشر * والمعتمر بن سليمان التيمى يكنى أبا محمد * ومعاذ بن معاذ يكنى أبا المثنى * وهوذة بن خليفة يكنى أبا الاشهب * وعباد بن صهيب الكليبي يكنى أبا بكر * ومسدد بن مسرهد يكنى أبا الحسن * وعمرو بن مرة أبو عبد الله * وعمرو بن دينار أبو محمد الاثرم مولى باذام أو باذان عامل كسرى على اليمن * وسليمان بن أرقم أبومعاذو يزيد ابن أبى زياد يكنى أبا عبد الله * أبو إسحاق السبيعى في قول يحيى هو عمرو وأبوه أبو عمرو * والمعرور بن سويد أبو أمية * وقيس بن أبى حازم أبو عبد الله * وسيار ابن أبى سيار الذى روى عن قيس بن أبى حازم يكنى أبا حمزة، وعبيد الله بن الاخنس يكنى أبا مالك، وحبيب بن أبى ثابت يكنى أبا يحيى، ويزيد بن كيسان أبو منير، وجبلة بن سحيم أبو سويرة * وإسماعيل بن أبى خالد أبو عبد الله * ويزيد الفقير أبو عثمان، والوليد بن مسلم الذى حدث عنه خالد الحذاء أبو بشر، وداود بن أبى هند أبو بكر * وجعفر بن ميمون أبو العوام، عاصم الجحدرى أبوالمجشر، وإياس ابن معاوية أبو واثلة، وأبو القموص زيد بن على، وعمرو بن شعيب يكنى أبا إبراهيم * وعطاء بن السائب يكنى أبا زيد، وهارون بن عنترة أبو عمرو، ومسعر أبو سلمة،

والاسود بن قيس أبو قيس * وحفص بن غياث أبو عمر، وعمران بن عيينة أبو محمد، والنضر بن أبى مريم أبو لبيد كوفى وأبوه مريم اسمه طهمان، وعبيد بن نضيلة أبو معاوية * وداود بن أبى هند يكنى أبا بكر واسم أبيه أبى هند دينار، وعاصم بن سليمان الاحول يكنى أبا عبد الرحمن مولى لبنى تميم، والنهاس بن قهم يكنى أبا الخطاب، وحيوة بن شريح يكنى أبا يزيد التجيبى، وثور بن يزيد يكنى أبا خالد، والليث بن سعد يكنى أبا الحارث، ورشدين بن سعد يكنى أبا الحجاج، وعيسى بن يونس ابن أبى إسحاق السبيعى يكنى أبا عمرو، ومحمد بن يوسف الفريابى يكنى أبا عبد الله، وآدم بن أبى إياس يكنى أبا الحسن، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى روادويكنى أبا عبد الحميد، وسفيان بى عيينة يكنى أبا محمد، والفضيل بن عياض يكنى أبا على، وعبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة يكنى أبا جعفر، وحسين بن زيد بن عنلى بن حسين بن على ابن أبى طالب يكنى أبا عبد الله، وهلال بن خباب يكنى أبا العلاء، والحسن بن قتيبة أبو على، وعباد بن عباد المهلبى يكنى أبا معاوية، وفرج بن فضالة يكنى أبا فضالة، وإسماعيل بن جعفر بن أبى كثير المدنى يكنى أبا إبراهيم، ومحمد بن الحسن صاحب أبى حنيفة يكنى أبا عبد الله، وعلى بن الجعد يكنى أبا الحسن، وسريج بن النعمان صاحب اللؤلؤ أبا الحسين، وبشر بن الحارث العابد يكنى أبا نصر، والهيثم بن خارجة يكنى أبا أحمد، ويحيى بن يوسف الزمى يكنى أبا زكرياء، وخلف بن هشام يكنى أبا محمد، وسليمان بن مهران الاعمش يكنى أبا محمد، وإسماعيل بن أبى خالد يكنى أبا عبد الله، ومجالد بن سعيد يكنى أبا عثمان، وليث بن أبى سليم يكنى أبا بكر (ذكر كنى من شهر بالاسم من الخالفين دون الكنية) * منهم عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم يكنى أبا حفص، حمزة بن عبد الله ابن الزبير يكنى أبا عمارة بابنه عمارة، عامر بن عبد الله بن الزبير يكنى أبا الحارث، محمد بن كعب القرظى يكنى أبا حمزة، يعقوب بن أبى سلمة مولى آل المنكدر من تيم بن مرة يكنى أبا يوسف وهو الماجشون وبه سمى أخوه وولده الماجشون

آخر المختارات من كتاب ذيل المذيل

واسم أبى سلمة أبيه دينار * ومحمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب يكنى أبا بكر، وأخوه عبد الله بن مسلم يكنى أبا محمد، ومحمد بن المنكدر يكنى أبا عبد الله * وإسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص يكنى أبا محمد * وعبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام يكنى أبا بكر * ويحيى بن عروة بن الزبير يكنى أبا عروة * وهشام ابن عروة بن الزبير يكنى أبا المنذر * وعبد الله بن حسن بن حسن بن على بن أبى طالب عليه السلام يكنى أبا محمد * وعبد الله بن محمد بن عقيل بن أبى طالب يكنى أبا محمد * وعباية بن رفاعة بن رافع بن خديج يكنى أبا رفاعة * وبكير بن عبد الله ابن الاشج مولى المسور بن مخرمة يكنى أبا عبد الله * وأخوه يعقوب بن عبد الله ابن الاشج يكنى أبا يوسف * ووهب بن كيسان يكنى أبا نعيم مولى عبد الله بن الزبير، وزيد بن أسلم يكنى أبا أسامة * وأخوه خالد بن أسلم يكنى أبا تور * وداود ابن الحصين مولى عمرو بن عثمان بن عفان يكنى أبا سليمان، وربيعة بن أبى عبد الرحمن واسم أبيه أبى عبد الرحمن فروخ كنية ربيعة أبو عثمان، وصفوان بن سليم يكنى أبا عبد الله، وصالح بن كيسان يكنى أبا محمد، ومحمد بن أبى حرملة يكنى أبا عبد الله مولى لبنى عامر بن لؤى * ويحيى بن سعيد الانصاري يكنى أبا يزيد * وموسى بن عقبة يكنى أبا محمد، وأسيد بن أبى أسيد مولى أبى قتادة الانصاري ويكنى أبا إبراهيم * وصالح بن محمد بن زائدة الليثى من أنفسهم يكنى أبا واقد، وعبد الرحمن بن حرملة الاسلمي يكنى أبا حرملة، وإسحاق بن عبد الله بن أبى فروة يكنى أبا سليمان وقيل * وإسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص يكنى أبا محمد * وعبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام يكنى أبا بكر * ويحيى بن عروة بن الزبير يكنى أبا عروة * وهشام ابن عروة بن الزبير يكنى أبا المنذر * وعبد الله بن حسن بن حسن بن على بن أبى طالب عليه السلام يكنى أبا محمد * وعبد الله بن محمد بن عقيل بن أبى طالب يكنى أبا محمد * وعباية بن رفاعة بن رافع بن خديج يكنى أبا رفاعة * وبكير بن عبد الله ابن الاشج مولى المسور بن مخرمة يكنى أبا عبد الله * وأخوه يعقوب بن عبد الله ابن الاشج يكنى أبا يوسف * ووهب بن كيسان يكنى أبا نعيم مولى عبد الله بن الزبير، وزيد بن أسلم يكنى أبا أسامة * وأخوه خالد بن أسلم يكنى أبا تور * وداود ابن الحصين مولى عمرو بن عثمان بن عفان يكنى أبا سليمان، وربيعة بن أبى عبد الرحمن واسم أبيه أبى عبد الرحمن فروخ كنية ربيعة أبو عثمان، وصفوان بن سليم يكنى أبا عبد الله، وصالح بن كيسان يكنى أبا محمد، ومحمد بن أبى حرملة يكنى أبا عبد الله مولى لبنى عامر بن لؤى * ويحيى بن سعيد الانصاري يكنى أبا يزيد * وموسى بن عقبة يكنى أبا محمد، وأسيد بن أبى أسيد مولى أبى قتادة الانصاري ويكنى أبا إبراهيم * وصالح بن محمد بن زائدة الليثى من أنفسهم يكنى أبا واقد، وعبد الرحمن بن حرملة الاسلمي يكنى أبا حرملة، وإسحاق بن عبد الله بن أبى فروة يكنى أبا سليمان وقيل إن أبا فروة هذا اسمه أسود بن عمرو، وأخوه عبد الحكيم بن عبد الله بن أبى فروة يكنى أبا عبد الله * وعمرو بن أبى عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومى يكنى أبا عثمان واسم ابيه أبى عمر وميسرة * والمهاجر بن يزيد مولى أبى ذئب العامري يكنى أبا عبد الله * وبكير ابن مسمار يكنى أبا محمد * وعبد الله بن يزيد بن قنطش الهذلى يكنى أبا يزيد روى عن أنس بن مالك وابن المسيب آخر المختارات من كتاب ذيل المذيل والحمد لله رب العالمين وصلواته على رسوله سيدنا محمد وآله

§1/1