المنامات لابن أبي الدنيا

ابن أبي الدنيا

عرض أعمال الأحياء على الأموات

§عَرْضُ أَعْمَالِ الْأَحْيَاءِ عَلَى الْأَمْوَاتِ

1 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ الْكَلْوَذَانِيُّ، وَهَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ -[6]- قَالَا: نا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، قَالَ: نا أَبُو إِسْمَاعِيلَ السَّكُونِيُّ، سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أُدَيٍّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§أَلَا إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مِثْلُ الذُّبَابِ تَمُورُ فِي جَوِّهَا , فَاللَّهَ اللَّهَ فِي إِخْوَانِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ , فَإِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيْهِمْ»

2 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْمَدِينِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا -[7]- أَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ الْحِزَامِيُّ، ثَنَا فُلَيْحُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، وَالْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَفْضَحُوا مَوْتَاكُمْ بِسَيِّئَاتِ أَعْمَالِكُمْ فَإِنَّهَا تُعْرَضُ عَلَى أَوْلِيَائِكُمْ -[8]- مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ»

3 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي رُهْمٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: " §تُعْرَضُ أَعْمَالُكُمْ عَلَى الْمَوْتَى , فَإِنْ رَأَوْا حَسَنًا فَرِحُوا وَاسْتَبْشَرُوا وَقَالُوا: اللَّهُمَّ هَذِهِ نِعْمَتُكَ عَلَى عَبْدِكَ فَأَتِمَّهَا عَلَيْهِ , وَإِنْ رَأَوْا سُوءًا قَالُوا: اللَّهُمَّ رَاجِعْ بِهِ "

4 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، كَانَ يَقُولُ: «إِنَّ §أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى مَوْتَاكُمْ فَيُسَرُّونَ وَيُسَاءُونَ»

وَكَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ، يَقُولُ عِنْدَ ذَلِكَ: «§اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَعْمَلَ عَمَلًا يُخْزَى بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ»

5 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُذَامِيُّ، ثَنَا -[10]- عَمْرُو بْنُ أَبِي. . . . . . . . . عَنْ بِلَالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: " كُنْتُ أَسْمَعُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، وَهُوَ سَاجِدٌ يَقُولُ: «§اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ يَمْقُتَنِي خَالِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ إِذَا لَقِيتُهُ»

الميت يعرف من يغسله

§الْمَيِّتُ يَعْرِفُ مَنْ يُغَسِّلُهُ

6 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني ابْنُ رِفَاعَةَ، نا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَارِثِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ -[11]- سَعِيدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا مِنَّا يُقَالُ لَهُ: مُعَاوِيَةُ أَوِ ابْنُ مُعَاوِيَةَ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §الْمَيِّتَ يَعْرِفُ مَنْ يُغَسِّلُهُ وَيَحْمِلُهُ وَيُكَفِّنُهُ وَمَنْ يُدَلِّيهِ فِي حُفْرَتِهِ»

من أحوال الروح بعد خروجها

§مِنْ أَحْوَالِ الرُّوحِ بَعْدَ خُرُوجِهَا

7 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، نا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ -[12]-، ثني عَمَّارٌ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ -[13]-: «§الرُّوحُ بِيَدِ مَلَكٍ , وَإِنَّ الْجَسَدَ لَيُغَسَّلُ , وَإِنَّ الْمَلَكَ لَيَمْشِي مَعَهُ إِلَى الْقَبْرِ , فَإِذَا سُوِّيَ عَلَيْهِ سَلَكَ فِيهِ فَذَلِكَ حَتَّى يُخَاطَبَ»

8 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحُسَيْنُ بْنُ عَمْرٍو الْعَنْقَزِيُّ، نا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ -[14]-، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: " §الرُّوحُ بِيَدِ مَلَكٍ يَمْشِي مَعَ الْجِنَازَةِ يَقُولُ: اسْمَعْ مَا يُقَالُ لَكَ , فَإِذَا بَلَغَ حُفْرَتَهُ دَفْنَهُ مَعَهُ "

9 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْآدَمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَفْوَانَ، نا حُمَيْدٌ الْأَعْرَجُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ -[15]-: «§إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ فَمَلَكٌ قَابِضٌ نَفْسَهُ , فَمَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا وَهُوَ يَرَاهُ عِنْدَ غُسْلِهِ , وَعِنْدَ حَمْلِهِ , حَتَّى يَصِيرَ إِلَى قَبْرِهِ»

كل ميت روحه بيد ملك

§كُلُّ مَيِّتٍ رُوحُهُ بِيَدِ مَلَكٍ

10 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيَّ، يَقُولُ -[16]-: بَلَغَنِي أَنَّهُ «§مَا مِنْ مَيِّتٍ إِلَّا وَرُوحُهُ بِيَدِ مَلَكِ الْمَوْتِ , فَهُمْ يُغَسِّلُونَهُ وَيُكَفِّنُونَهُ , وَهُوَ يَرَى مَا يَصْنَعُ أَهْلُهُ , فَلَوْ أَنَّهُ يَقْدِرُ عَلَى الْكَلَامِ لَنَهَاهُمْ عَنِ الرَّنَّةِ، وَالْعَوِيلِ»

11 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى الْحِمَّانِيَّ، قَالَ: دَخَلَ حَمَّادُ بْنُ مُغِيثٍ عَلَى ابْنِ السَّمَّاكِ يَعُودُهُ فِي مَرَضِهِ فَقَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: «إِنَّهُ §لَيَعْرِفُ كُلَّ شَيْءٍ يَعْنِي الْمَيِّتَ حَتَّى إِنَّهُ لَيُنَاشِدُ غَاسِلَهُ بِاللَّهِ أَلَا خَفَّفْتَ غَسْلِي»

12 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ:. . . . . . . نا عُثْمَانُ بْنُ زُفَرَ، ثني ابْنُ السَّمَّاكِ، أَوْ ثني عَنْهُ غَيْرُهُ قَالَ -[17]-: " غَسَّلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ أَبِي، فَلَمَّا غَسَّلَهُ قَالَ: «أَمَا §إِنَّهُ الْآنَ يَرَى مَا نَصْنَعُ بِهِ»

هل يعرف الميت ثناء الناس عليه؟

§هَلْ يَعْرِفُ الْمَيِّتُ ثَنَاءَ النَّاسِ عَلَيْهِ؟

13 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو إِسْحَاقَ، وَمَاتَ ابْنٌ لَهُ، وَكَانَ نَاسِكًا قَالَ: أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ: " رَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ فَقَالَ لِي: §أَلَمْ تَرَ إِلَى مَا ظَهَرَ مِنْ جَمِيلِ السَّتْرِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ فِي الْجِنَازَةِ قَالَ: قُلْتُ: وَقَدْ عَلِمْتُ ذَلِكَ قَالَ: مَا غَابَ عَنِّي مِنْهُ شَيْءٌ " أَوْ نَحْوَ هَذَا

14 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ، نا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَبِيبَةَ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ -[18]-: " لَمَّا مَاتَ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ وَجَدَتْ عَلَيْهِ أُمُّ بِشْرٍ وَجْدًا شَدِيدًا فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا يَزَالُ الْهَالِكُ يَهْلِكُ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ فَهَلْ يَتَعَارَفُ الْمَوْتَى فَأُرْسِلُ إِلَى بِشْرٍ بِالسَّلَامِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ يَا أُمَّ بِشْرٍ §إِنَّهُمْ لَيَتَعَارَفُونَ كَمَا تَتَعَارَفُ الطَّيْرُ فِي رُءُوسِ الشَّجَرِ» وَكَانَ لَا يَهْلِكُ هَالِكٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ إِلَّا جَاءَتْهُ أُمُّ بِشْرٍ فَقَالَتْ: " يَا فُلَانُ عَلَيْكَ السَّلَامُ فَيَقُولُ: وَعَلَيْكِ فَتَقُولُ: اقْرَأْ عَلَى بِشْرٍ السَّلَامَ "

15 - حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ -[19]-، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، قَالَ: «§إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ اسْتَقْبَلَهُ وَالِدُهُ كَمَا يُسْتَقْبَلُ الْغَائِبُ»

16 - حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «إِنَّهُ §لَيُبَشَّرُ الْمُؤْمِنُ بِصَلَاحِ وَلَدِهِ مِنْ بَعْدِهِ لِتَقَرَّ عَيْنُهُ»

17 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيُّ، قَالَ: " كَانَتْ لِي شِرَّةٌ سَمْجَةٌ فَمَاتَ أَبِي فَأُنْبِئْتُ فَنَدِمْتُ عَلَى مَا فَرَّطْتُ , قَالَ: ثُمَّ زَلَلْتُ أَيَّمَا زَلَّةٍ فَرَأَيْتُ أَبِي فِي الْمَنَامِ فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ §مَا كَانَ أَشَدَّ فَرَحِي بِكَ وَأَعْمَالُكَ تُعْرَضُ عَلَيْنَا فَنُشَبِّهُهَا بِأَعْمَالِ الصَّالِحِينَ , فَلَمَّا كَانَتْ هَذِهِ الْمَرَّةُ اسْتَحْيَيْتُ حَيَاءً شَدِيدًا فَلَا تُخْزِنِي فِيمَنْ حَوْلِي مِنَ الْأَمْوَاتِ " قَالَ خَالِدٌ: فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ قَدْ تَنَسَّكَ وَخَشَعَ فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ فِي السَّحَرِ وَكَانَ لَنَا جَارٌ بِالْكُوفَةِ: أَسْأَلُكَ إِنَابَةً لَا رَجْعَةَ فِيهَا وَلَا حَوْرَ , يَا مُصْلِحَ الصَّالِحِينَ , يَا هَادِيَ الضَّالِّينَ , وَيَا رَاحِمَ الْمُذْنِبِينَ "

وصية أم لابنها

§وَصِيَّةُ أُمٍّ لِابْنِهَا

18 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، نا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ، قَالَ: نا شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ، قَالَ -[21]-: " لَمَّا حَضَرَتْ أُمِّي الْوَفَاةُ دَعَتْنِي فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ §إِذَا دَفَنْتَنِي فَقُمْ عِنْدَ قَبْرِي فَقُلْ: يَا أُمَّ شَيْبَةَ قُولِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , فَلَمَّا دَفَنْتُهَا اكْتَنَفَتِ الْقَبْرَ النِّسَاءُ , وَكَانَتِ امْرَأَةٌ قَدْ حَضَرَتْ وَصِيَّتَهَا مَعَهُنَّ فَقَالَتْ لِلنِّسَاءِ: تَنَحَّيْنَ فَإِنَّ أُمَّهُ قَدْ أَوْصَتْهُ بِوَصِيَّةٍ , فَجِئْتُ حَتَّى قُمْتُ عِنْدَ قَبْرِهَا فَقُلْتُ: يَا أُمَّ شَيْبَةَ قُولِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ أَتَتْنِي فِي الْمَنَامِ فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ لَقَدْ حَفِظْتَ وَصِيَّتِي , فَلَوْلَا أَنْ تَدَارَكْتَنِي لَقَدْ كِدْتُ أَهْلِكُ "

علم الأموات بزيارة الأحياء لهم

§عِلْمُ الْأَمْوَاتِ بِزِيَارَةِ الْأَحْيَاءِ لَهُمْ

19 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا الْفَضْلُ بْنُ مُوَفَّقٍ، قَالَ: " كُنْتُ آتِي قَبْرَ أَبِي كَثِيرًا , قَالَ: §شَهِدْتُ جِنَازَةً فَلَمَّا قُبِرَ صَاحِبُهَا تَعَجَّلْتُ لِي حَاجَةً وَلَمْ آتِ قَبْرَ أَبِي فَأُرِيتُهُ فِي النَّوْمِ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ لِمَ لَمْ تَأْتِنِي؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَتِ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ بِي؟ قَالَ: إِي وَاللَّهِ يَا بُنَيَّ إِنَّكَ لَتَأْتِيني فَمَا أَزَالُ أَنْظُرُ إِلَيْكَ مِنْ حِينَ تَطْلُعُ مِنَ الْقَنْطَرَةِ حَتَّى تَقْعُدَ إِلَيَّ وَتَقُومَ مِنْ عِنْدِي , فَمَا أَزَالُ أَنْظُرُ إِلَيْكَ مُوَلِّيًا حَتَّى تَجُوزَ الْقَنْطَرَةَ "

20 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، وَثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، وَثني ابْنُ أَبِي الْمُتَّئِدِ، قَالَ: قَالَتْ -[22]- لِي تُمَاضُرُ بِنْتُ سَهْلٍ، امْرَأَةُ أَيُّوبَ بْنِ عُيَيْنَةَ: " §جَاءَتْنِي ابْنَةُ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فَقَالَتْ: أَيْنَ عَمِّي أَيُّوبُ؟ قُلْتُ: فِي الْمَسْجِدِ , فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ فَقَالَتْ: أَيْ عَمِّ إِنَّ أَبِي جَاءَنِي فِي النَّوْمِ فَقَالَ: جَزَى اللَّهُ أَخِي أَيُّوبَ عَنِّي خَيْرًا فَإِنَّهُ يَزُورُنِي كَثِيرًا , وَقَدْ كَانَ عِنْدِي الْيَوْمَ فَقَالَ أَيُّوبُ: نَعَمْ حَضَرْتُ جِنَازَةً فَذَهَبْتُ إِلَى قَبْرِهِ "

توكل وأبشر

§تَوَكَّلْ وَأَبْشِرْ

21 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا جَرِيرٌ، عَنْ -[23]- يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: الْتَقَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَّامٍ , وَسَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: " §إِنْ مُتَّ قَبْلِي فَالْقَنِي فَأَخْبِرْنِي مَا لَقِيتَ مِنْ رَبِّكَ , وَإِنْ مِتُّ قَبْلَكَ لَقِيتُكَ فَأَخْبَرْتُكَ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: وَهَلْ يَلْقَى الْأَمْوَاتُ الْأَحْيَاءَ؟ قَالَ: نَعَمْ , أَرْوَاحُهُمْ فِي الْجَنَّةِ تَذْهَبُ حَيْثُ شَاءَتْ , قَالَ: فَمَاتَ فُلَانٌ فَلَقِيَهُ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ: تَوَكَّلْ وَأَبْشِرْ , فَلَمْ أَرَ مِثْلَ التَّوَكُّلِ قَطُّ "

عمر يقول: هذا أوان فراغي

§عُمَرُ يَقُولُ: هَذَا أَوَانُ فَرَاغِي

22 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ أَبِي جَهْضَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ -[24]- الْعَبَّاسَ، قَالَ: " كُنْتُ أَشْتَهِي أَنْ أَرَى عُمَرَ فِي الْمَنَامِ فَمَا رَأَيْتُهُ إِلَّا عِنْدَ قُرْبِ الْحَوْلِ , فَرَأَيْتُهُ يَمْسَحُ الْعَرَقَ عَنْ جَبِينِهِ وَهُوَ يَقُولُ: §هَذَا أَوَانُ فَرَاغِي , وَإِنْ كَادَ عَرْشُ رَبِّي لِيُهَدُّ لَوْلَا أَنْ لَقِيتُ رَءُوفًا رَحِيمًا "

الهلاك للأحراض

§الْهَلَاكُ لِلْأَحْرَاضِ

23 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، وَثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، نا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ، وَشُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدٍ الثُّمَالِيِّ، " أَنَّهُ -[25]- لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ دَخَلَ عَفِيفُ بْنُ الْحَارِثِ الْيَمَانِيُّ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَجَّاجِ إِنْ قَدَرْتَ عَلَى أَنْ تَأْتِيَنَا بَعْدَ الْمَوْتِ فَتُخْبِرَنَا بِمَا تَرَى فَافْعَلْ , قَالَ: فَكَانَتْ كَلِمَةً مَقْبُولَةً فِي أَهْلِ الْفِقْهِ , قَالَ: فَمَكَثَ زَمَانًا لَا يَرَاهُ , ثُمَّ أَتَاهُ فِي مَنَامِهِ فَقَالَ لَهُ: أَلَيْسَ قَدْ مُتَّ؟ قَالَ: بَلَى , قَالَ: فَكَيْفَ حَالُكُمْ؟ قَالَ: §تَجَاوَزَ رَبُّنَا عَنَّا الذُّنُوبَ , فَلَمْ يَهْلَكْ مِنَّا إِلَّا الْأَحْرَاضُ , قُلْتُ: وَمَا الْأَحْرَاضُ؟ قَالَ: الَّذِينَ يُشَارُ إِلَيْهِمْ بِالْأَصَابِعِ فِي الشَّرِّ "

جزاء القائم بالقرآن

§جَزَاءُ الْقَائِمِ بِالْقُرْآنِ

24 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، وَثني مُحَمَّدٌ، نا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ، نا -[26]- لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ، نا عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، قَالَ: " §رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنِّي أَتَيْتُ بُرْجًا أَخْضَرَ , فِيهِ قُبَّةٌ مِنْ أَدَمٍ , حَوْلُهَا غَنَمٌ رُبْضٌ يَحْثُو وَيَتْعَرُ , قُلْتُ: لِمَنْ هَذِهِ؟ فَقِيلَ: لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْقُبَّةِ , -[27]- قَالَ: يَا عَوْفُ بْنَ مَالِكٍ , هَذَا لِقِيَامِكَ لِلَّهِ بِالْقُرْآنِ , وَلَوْ أَشْرَفْتَ عَلَى هَذِهِ الْبَنِيَّةِ لَرَأَيْتَ مَا لَمْ تَرَ عَيْنُكَ , وَلَسَمِعْتَ مَا لَمْ تَسْمَعْ أُذُنُكَ , وَلَمْ يَخْطِرْ عَلَى قَلْبِكَ , أَعَدَّهُ اللَّهُ لِأَبِي الدَّرْدَاءِ لِأَنَّهُ كَانَ يَدْفَعُ الدُّنْيَا بِالرَّاحَتَيْنِ "

أينا مات فليتراءى لصاحبه

§أَيُّنَا مَاتَ فَلْيَتَرَاءَى لِصَاحِبِهِ

25 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، وَثني مُحَمَّدٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، " أَنَّ صَعْبَ بْنَ جَثَّامَةَ، وَعَوْفَ بْنَ -[28]- مَالِكٍ، كَانَا مُتَوَاخِيَيْنِ , قَالَ صَعْبٌ لِعَوْفٍ: أَيْ أَخِي §أَيُّنَا مَاتَ قَبْلَ صَاحِبِهِ فَلْيَتَرَاءَى لَهُ , قَالَ: أَوَيَكُونُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ , فَمَاتَ صَعْبٌ فَرَآهُ عَوْفٌ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّهُ أَتَاهُ , قَالَ: فَقُلْتُ: أَيْ أَخِي مَا فُعِلَ بِكُمْ؟ قَالَ: غُفِرَ لَنَا بَعْدَ الْمَصَائِبِ , قَالَ: وَرَأَيْتُ لُمْعَةً سَوْدَاءَ فِي عُنُقِهِ فَقُلْتُ: أَيْ أَخِي مَا هَذَا؟ قَالَ: عَشَرَةُ دَنَانِيرَ اسْتَلَفْتُهَا مِنْ فُلَانٍ الْيَهُودِيِّ فَهِيَ فِي قَرْنِي فَأَعْطِهَا إِيَّاهُ , وَاعْلَمْ أَخِي أَنَّهُ لَمْ يَحْدُثْ فِي أَهْلِي حَدَثٌ بَعْدِي إِلَّا قَدْ لَحِقَ بِي خَبَرُهُ , حَتَّى هِرَّةٌ لَنَا مَاتَتْ مُنْذُ أَيَّامٍ , وَأَعْلَمُ أَنَّ ابْنَتِي تَمُوتُ إِلَى سِتَّةِ أَيَّامٍ , فَاسْتَوْصُوا بِهَا مَعْرُوفًا , قَالَ: فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قُلْتُ: إِنَّ فِي هَذَا لَمَعْلَمًا , فَأَتَيْتُ أَهْلَهُ , فَقَالُوا: مَرْحَبًا بِعَوْفٍ , هَكَذَا تَصْنَعُونَ بِتَرِكَةِ إِخْوَانِكُمْ , لَمْ تَقْرَبْنَا مُنْذُ مَاتَ صَعْبٌ , قَالَ: فَاعْتَلَلْتُ بِمَا يَعْتَلُّ بِهِ النَّاسُ , فَنَظَرْتُ إِلَى الْقَرْنِ فَأَنْزَلْتُهُ فَانْتَشَلْتُ مَا فِيهِ , فَبَدَرْتُ الصُّرَّةَ الَّتِي فِيهَا الدَّنَانِيرُ , فَبَعَثْتُ إِلَى الْيَهُودِيِّ فَجَاءَ , فَقُلْتُ: هَلْ كَانَ لَكَ عَلَى صَعْبٍ شَيْءٌ؟ قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ صَعْبًا , كَانَ مِنْ خِيَارِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ , هِيَ لَهُ , قُلْتُ: لِتُخْبِرْنِي , قَالَ: نَعَمْ , أَسْلَفْتَهُ عَشَرَةَ دَنَانِيرَ , فَنَبَذْتُهَا إِلَيْهِ , فَقَالَ: هِيَ وَاللَّهِ بِأَعْيَانِهَا , قَالَ: قُلْتُ: هَذِهِ وَاحِدَةٌ , قَالَ: قُلْتُ: هَلْ حَدَثَ فِيكُمْ حَدَثٌ مُنْذُ مَوْتِهِ؟ قَالُوا: نَعَمْ , حَدَثَ فِينَا كَذَا , حَدَثَ فِينَا كَذَا , فَقُلْتُ: اذْكُرُوا , قَالُوا: نَعَمْ , هِرَّةٌ مَاتَتْ لَنَا مُنْذُ أَيَّامٍ , قُلْتُ: هَاتَانِ ثِنْتَانِ , قُلْتُ: أَيْنَ ابْنَةُ أَخِي , فَقَالُوا: تَلْعَبُ: فَأَتَيْتُ بِهَا فَمَسَسْتُهَا فَإِذَا هِيَ مَحْمُومَةٌ , قُلْتُ: اسْتَوْصُوا بِهَا خَيْرًا , قَالَ: فَمَاتَتْ بَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ "

أي الأعمال أفضل

§أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ

26 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، وَثني يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ، نا يَحْيَى بْنُ -[29]- سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَبِي فِي النَّوْمِ بَعْدَ مَوْتِهِ كَأَنَّهُ فِي حَدِيقَةٍ فَرَفَعَ إِلَيَّ تُفَّاحَاتٍ فَأَوَّلْتُهُنَّ بِالْوَلَدِ , فَقُلْتُ: §أَيَّ الْأَعْمَالِ وَجَدْتَ أَفْضَلَ؟ قَالَ: الِاسْتِغْفَارُ يَا بَنِيَّ "

27 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، وَثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَثني عَبَّاسُ بْنُ. . . . .، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ النَّضْرِ الْحَارِثِيُّ، يَذْكُرُ " أَنَّ مَسْلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ رَأَى عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعْدَ مَوْتِهِ , فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَيْتَ شِعْرِي §إِلَى أَيِّ الْحَالَاتِ صِرْتَ بَعْدَ الْمَوْتِ؟ قَالَ: يَا مَسْلَمَةُ هَذَا أَوَانُ فَرَاغِي , وَاللَّهِ مَا اسْتَرَحْتُ إِلَّا الْآنَ , قَالَ: قُلْتُ: فَأَيْنَ أَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: أَنَا مَعُ أَئِمَّةِ الْهُدَى فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ "

أبلغ الأعمال التوكل وقصر الأمل

§أَبْلَغُ الْأَعْمَالِ التَّوَكُّلُ وَقِصَرُ الْأَمَلِ

28 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، وَثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا يَحْيَى بْنُ بِسْطَامٍ، نا يَحْيَى بْنُ مَيْمُونٍ، وَثني وَاصِلٌ، مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنْ -[31]- مَلْحَرِيسَ يُقَالُ لَهُ: صَالِحٌ الْبَرَّادُ، قَالَ: " رَأَيْتُ زُرَارَةَ بْنَ أَوْفَى بَعْدَ مَوْتِهِ فِي مَنَامِي , فَقُلْتُ: رَحِمَكَ اللَّهُ مَاذَا قِيلَ لَكَ وَمَاذَا قُلْتَ؟ فَأَعْرَضَ عَنِّي , قُلْتُ: فَمَا صَنَعَ اللَّهُ بِكُمْ؟ قَالَ: فَقَالَ: تَفَضَّلَ عَلَيَّ بِجُودِهِ وَكَرَمِهِ , قَالَ: قُلْتُ: فَأَبُو الْعَلَاءِ يُرِيدُ أَخُو مُطَرِّفٍ , قَالَ: ذَاكَ فِي الدَّرَجَاتِ الْعُلَى , قَالَ: قُلْتُ: §فَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَبْلَغُ فِيمَا عِنْدَكُمْ؟ قَالَ: التَّوَكُّلُ وَقِصَرُ الْأَمَلِ "

كيف وجدت طعم الموت؟

§كَيْفَ وَجَدْتَ طَعْمَ الْمَوْتِ؟

29 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، ثني أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، نا إِيَاسُ بْنُ دَغْفَلٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَبَا الْعَلَاءِ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ , فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْعَلَاءِ §كَيْفَ وَجَدْتَ طَعْمَ الْمَوْتِ؟ قَالَ: وَجَدْتُهُ مُرًّا كَرِيهًا , قُلْتُ: فَمَاذَا صِرْتَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْمَوْتِ؟ قَالَ: صِرْتُ إِلَى رَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ , قَالَ: قُلْتُ: فَأَخُوكَ مُطَرِّفٌ؟ قَالَ: فَازَنِي بِيَقِينِهِ "

انصدع قلبه فمات

§انْصَدَعَ قَلْبُهُ فَمَاتَ

30 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، نا أَعْيَنُ أَبُو حَفْصٍ الْخَيَّاطُ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: " رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ فِي مَنَامِي بَعْدَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ , فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ , فَقُلْتُ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُرَدَّ السَّلَامَ؟ قَالَ: أَنَا مَيِّتٌ فَكَيْفَ أَرُدُّ عَلَيْكَ السَّلَامَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَمَا لَقِيتَ بَعْدَ الْمَوْتِ؟ قَالَ: فَدَمَعَتْ عَيْنَا مَالِكٍ عِنْدَ ذَلِكَ فَقَالَ: لَقِيتُ وَاللَّهِ أَهْوَالًا وَزَلَازِلَ عِظَامًا شِدَادًا , قَالَ: قُلْتُ: فَمَا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ؟ قَالَ: وَمَا تَرَاهُ يَكُونُ مِنَ الْكَرِيمِ؟ §قَبِلَ مِنَّا الْحَسَنَاتِ , وَعَفَا لَنَا عَنِ السَّيِّئَاتِ , وَضَمِنَ عَنَّا التَّبِعَاتِ , قَالَ: ثُمَّ شَهِقَ شَهْقَةً وَخَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ , قَالَ: فَلَبِثَ بَعْدَ ذَلِكَ أَيَّامًا مَرِيضًا مِنْ غَشْيَتِهِ ثُمَّ مَاتَ , فَيُرْوَى أَنَّ قَلْبَهُ انْصَدَعَ فَمَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ "

سبب موت مالك بن دينار

§سَبَبُ مَوْتِ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ

31 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، نا عَمَّارُ بْنُ مَيْمُونٍ الْحَلَبِيُّ، نا حُصَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: " قُلْتُ لِعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ: مَا كَانَ §سَبَبُ مَوْتِ مَالِكِ بْنِ -[33]- دِينَارٍ؟ قَالَ: «أَنَا كُنْتُ سَأَلْتُهُ عَنْ رُؤْيَا رَآهَا , رَأَى فِيهَا مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ , فَقَصَّهَا عَلَيَّ , فَانْتَفَضْتُ , فَجَعَلَ يَشْهَقُ وَيَضْطَرِبُ , حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ كَبِدَهُ قَدْ تَقَطَّعَتْ فِي جَوْفِهِ , ثُمَّ هَدَأَ فَحَمَلْنَاهُ إِلَى بَيْتِهِ , فَلَمْ يَزَلْ مَرِيضًا يَعُودُهُ إِخْوَانُهُ حَتَّى مَاتَ مِنْهَا , فَهَذَا كَانَ سَبَبُ مَوْتِهِ»

فضل حسن الظن

§فَضْلُ حُسْنِ الظَّنِّ

32 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، ثني سُهَيْلٌ، أَخُو حَزْمٍ قَالَ: " §رَأَيْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ بَعْدَ مَوْتِهِ فِي مَنَامِي , فَقُلْتُ: يَا أَبَا يَحْيَى لَيْتَ شِعْرِي بِمَاذَا قَدِمْتَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: قَدِمْتُ بِذُنُوبٍ كَثِيرَةٍ مَحَاهَا عَنِّي حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

33 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ، نا الْعَلَاءُ أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: " §مَكَثْتُ أَدْعُو اللَّهَ سَنَةً أَنْ يُرِيَنِي مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ فِي مَنَامِي , قَالَ: فَرَأَيْتُهُ فِي مَنَامِي بَعْدَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ كَأَنَّهُ فِي مُحَارَبَةٍ , فَقَالَ لِي: اللَّهُمَّ يَسِّرِ الْجِوَارَ , وَسَهِّلِ الْمَجْلِسَ "

34 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، ثني خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ، ثني سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ التَّيْمِيُّ، وَكَانَ مُجَمِّعٌ مَوْلًى لِأَبِيهِ , قَالَ: " رَأَيْتُ مُجَمِّعًا فِيمَا يَرَى النَّائِمُ بَعْدَ مَوْتِهِ , فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ كَيْفَ الْأَمْرُ؟ قَالَ: §رَأَيْتُ الزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا ذَهَبُوا بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ , قَالَ: قُلْتُ: فَمَا فَعَلَ أَبُوكَ صَمْغَانُ؟ قَالَ: جُمِعَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ بَعْدَ الْيَأْسِ مِنْهُ , وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَغَمَّدَنَا بِرَحْمَتِهِ "

ثلاث من التابعين في درجة المقربين

§ثَلَاثٌ مِنَ التَّابِعِينَ فِي دَرَجَةِ الْمُقَرَّبِينَ

35 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، نا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، نا -[34]- حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ رَاشِدٍ، قَالَتْ: " كَانَ مَرْوَانُ الْمُحَلِّمِيُّ لِي جَارًا , وَكَانَ قَاضِيًا مُجْتَهِدًا , قَالَتْ: فَمَاتَ فَوَجَدْتُ عَلَيْهِ وَجْدًا شَدِيدًا , فَرَأَيْتُهُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ , فَقُلْتُ: أَبَا عَبْدِ اللَّهِ §مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ؟ قَالَ: أَدْخَلَنِي الْجَنَّةَ , قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ رُفِعْتُ إِلَى أَصْحَابِ الْيَمِينِ , قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ رُفِعْتُ إِلَى الْمُقَرَّبِينَ , قُلْتُ: فَمَنْ رَأَيْتَ مِنَ إِخْوَانِكَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ , وَمُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ , وَمَيْمُونَ بْنَ سِيَاهٍ "

قَالَ حَمَّادٌ: قَالَ هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ: فَحَدَّثَتْنِي أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ وَكَانَتْ مِنْ خِيَارِ نِسَاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَتْ: " §رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنِّي دَخَلْتُ دَارًا حَسَنَةً ثُمَّ دَخَلْتُ بُسْتَانًا فَذَكَرْتُ مِنْ -[35]- حُسْنِهِ مَا شَاءَ اللَّهُ , فَإِذَا أَنَا فِيهُ بِرَجُلٍ مُتَّكِئٍ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ ذَهَبٍ وَحَوْلَهُ الْوُصَفَاءُ بِأَيْدِيهِمُ الْأَكَاوِيبُ , قَالَتْ: فَإِنِّي لَمُتَعَجِّبَةٌ مِنْ حُسْنِ مَا أَرَى إِذْ أَتَى فَقِيلَ لَهُ: هَذَا مَرْوَانُ الْمُحَلِّمِيُّ قَدْ أَقْبَلَ , قَالَتْ: فَوَثَبَ فَاسْتَوَى جَالِسًا عَلَى سَرِيرِهِ , قَالَتْ: فَاسْتَيْقَظْتُ مِنْ مَنَامِي فَإِذَا جِنَازَةُ مَرْوَانَ قَدْ مُرَّ بِهَا عَلَى بَابِي تِلْكَ السَّاعَةَ "

36 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، نا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: ثني رَجُلٌ مِنْ بَنِي غَنْوٍ يُقَالُ لَهُ: سَلَمَةُ الْأَكْيَسُ , وَكَانَ مِنَ الْمُجْتَهِدِينَ قَالَ: " §رَأَيْتُ مَرْوَانَ الْمُحَلِّمِيَّ فِي مَنَامِي بَعْدَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ , فَقُلْتُ: إِلَى مَا صِرْتَ؟ قَالَ: إِلَى الْجَنَّةِ , قُلْتُ: فَمَاذَا تُرِيدُ بَعْدَ الْجَنَّةِ؟ وَإِنَّمَا عَلَيْهَا كُنْتَ تَدُورُ وَتَجْهَدُ نَفْسَكَ أَيَّامَ الدُّنْيَا , قَالَ: أَيْ أَخِي إِنِّي وَاللَّهِ قَدْ أُعْطِيتُ مِنْهَا فَوْقَ الْأَمَانِيِّ , وَسَتَرَنِي أَيْ وَاللَّهِ قَدْ أُلْحِقْتُ بِدَرَجَةِ الْمُقَرَّبِينَ "

37 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، نا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْأَزْدِيُّ، نا بَقِيَّةُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ بَيْتِ -[36]- الْمَقْدِسِ قَالَتْ: " كَانَ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ جَلِيسًا لَنَا , وَكَانَ نِعْمَ الْجَلِيسُ , قَالَتْ: فَمَاتَ فَرَأَيْتُهُ فِي مَنَامِي بَعْدَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ , فَقُلْتُ لَهُ: أَبَا الْمِقْدَامِ إِلَامَ صِرْتُمْ؟ قَالَ: إِلَى خَيْرٍ §وَلَكِنَّا فَزِعْنَا بَعْدَكُمْ فَزْعَةً ظَنَنَّا أَنَّ الْقِيَامَةَ قَامَتْ , قَالَتْ: قُلْتُ: وَفِيمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: دَخَلَ الْجَرَّاحُ وَأَصْحَابُهُ بِأَثْقَالِهِمُ الْجَنَّةَ بِأَفْعَالِهِمْ حَتَّى ازْدَحَمُوا عَلَى بَابِهَا "

من منامات الصالحين

§مِنْ مَنَامَاتِ الصَّالِحِينَ

38 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، ثني أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْأَزْدِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ -[37]-: " كَانَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ لِي أَخَا وَصَدِيقًا , فَقُلْتُ لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ: §أَيُّنَا مَاتَ قَبْلَ صَاحِبِهِ فَلْيَأْتِ صَاحِبَهُ فَلْيُخْبِرْهُ بِالَّذِي صَارَ إِلَيْهِ , قَالَ: فَمَاتَ مُوَرِّقٌ فَرَأَتْ أَهْلِي فِي مَنَامِهَا كَأَنَّ مُوَرِّقًا أَتَانَا كَمَا كَانَ يَأْتِي وَقَرَعَ الْبَابَ كَمَا كَانَ يَقْرَعُ , قَالَتْ: فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ لَهُ كَمَا كُنْتُ أَفْتَحُ , فَقُلْتُ: ادْخُلْ أَبَا الْمُعْتَمِرِ , الْآنَ يَأْتِي أَخُوكَ جَمِيلٌ , قَالَ: فَقَالَ: كَيْفَ أَدْخُلَ وَقَدْ ذُقْتُ الْمَوْتَ , إِنَّمَا جِئْتُ لَأُعْلِمَ جَمِيلًا بِمَا صَنَعَ اللَّهُ بِي , أَعْلِمِيهِ أَنَّهُ قَدْ جَعَلَنِي مِنَ الْمُقَرَّبِينَ "

حزن الدنيا فرح الآخرة

§حُزْنُ الدُّنْيَا فَرَحُ الْآخِرَةِ

39 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني رَاشِدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثني مُعَلَّى بْنُ عِيسَى، نا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ الْحَسَنَ فِي مَنَامِي مُشْرِقَ اللَّوْنِ شَدِيدَ بَيَاضِ الْوَجْهِ , تَبْرُقُ مَجَارِيَ دُمُوعِهِ مِنْ شِدَّةِ بَيَاضِهَا عَلَى سَائِرِ وَجْهِهِ , قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ أَلَسْتَ عِنْدَنَا مِنَ الْمَوْتَى؟ قَالَ: بَلَى , قَالَ: قُلْتُ: فَمَاذَا صِرْتَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْمَوْتِ فِي الْآخِرَةِ , فَوَاللَّهِ لَقَدْ طَالَ حَزَنُكَ وَبُكَاؤُكَ أَيَّامَ الدُّنْيَا , قَالَ: فَقَالَ مُبْتَسِمًا: رَفَعَ اللَّهُ لَنَا ذَلِكَ الْحَزَنَ وَالْبُكَاءَ , عَلِمَ الْهِدَايَةَ إِلَى طَرِيقِ مَنَازِلِ الْأَبْرَارِ , فَحَلَلْنَا بِثَوَابِهِ مَنَازِلَ الْمُتَّقِينَ , وَأَيْمُ اللَّهِ إِنَّ ذَلِكَ الْأَمْرَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْنَا , قَالَ: فَقُلْتُ: فَمَاذَا تَأْمُرُنِي بِهِ يَا أَبَا سَعِيدٍ؟ قَالَ: مَا آمُرُكَ بِهِ: §أَطْوَلُ النَّاسِ حَزَنًا فِي الدُّنْيَا أَطْوَلُهُمْ فَرَحًا فِي الْآخِرَةِ "

40 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا: نا عَبْدُ -[38]- الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، وَكَانَ -[39]- صَدِيقًا لِمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , " فَلَمَّا مَاتَ مُحَمَّدٌ حَزِنَ عَلَيْهِ حَتَّى جَعَلَ يُعَادُ كَمَا يُعَادُ الْمَرِيضُ , قَالَ: فَحَدَّثَ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ: §رَأَيْتُ أَخِيَ فِي الْمَنَامِ فِي حَالِ كَذَا وَكَذَا , فَقُلْتُ: أَخِي قَدْ أَرَاكَ فِي حَالٍ يَسُرُّنِي , فَمَا صَنَعَ الْحَسَنُ؟ قَالَ: رُفِعَ فَوْقِي بِسَبْعِينَ دَرَجَةٍ , قُلْتُ: وَلِمَ ذَاكَ وَقَدْ كُنَّا نَرَى أَنَّكَ أَفْضَلُ مِنْهُ , قَالَ: ذَاكَ بِطُولِ حَزَنِهِ "

عليكم بمجالس الذكر

§عَلَيْكُمْ بِمَجَالِسَ الذِّكْرِ

41 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا عَمَّارُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَلَبِيُّ، نا حُصَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْوَزَّانُ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ، لِحَوْشَبٍ: " يَا أَبَا بِشْرِ §إِنْ قَدِمْتَ عَلَى رَبِّكَ قَبْلَنَا فَقَدَرْتَ عَلَى أَنْ تَأْتِيَنَا فَتُخْبِرَنَا بِمَا صِرْتَ إِلَيْهِ فَافْعَلْ , قَالَ: إِنْ قَدَرْتُ عَلَى ذَلِكَ , قَالَ: فَمَاتَ حَوْشَبٌ فِي الطَّاعُونِ قَبْلَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بِزَمَنٍ طَوِيلٍ , قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ: فَلَبِثْتُ زَمَانًا لَا أَرَاهُ , ثُمَّ رَأَيْتُهُ فِي مَنَامِي , فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا بِشْرٍ أَلَمْ تَعِدْنَا أَنْ تَأْتِيَنَا؟ قَالَ: بَلَى , فَإِنَّمَا اسْتَرَحْتُ الْآنَ , قُلْتُ: فَكَيْفَ حَالُكُمْ؟ قَالَ: نَجَوْنَا بِعَفْوِ اللَّهِ , قَالَ: قُلْتُ: فَالْحَسَنُ؟ قَالَ: ذَاكَ فِي عِلِّيِّينَ يَرَانَا وَلَا نَرَاهُ , قَالَ: فَمَا الَّذِي تَأْمُرُنَا بِهِ؟ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِمَجَالِسِ الذِّكْرِ , وَحُسْنِ الظَّنِّ بِمَوْلَاكَ , وَكَفَى بِهِمَا خَيْرًا "

رؤي ليلة مات الحسن البصري

§رُؤِيَ لَيْلَةَ مَاتَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ

42 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، نا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ لَيْلَةَ مَاتَ الْحَسَنُ §كَأَنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ مُفَتَّحَةً وَكَأَنَّ الْمَلَائِكَةَ صُفُوفٌ صُفُوفٌ , فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا لَأَمْرٌ عَظِيمٌ , فَسَمِعْتُ مُنَادٍ يُنَادِي: أَلَا إِنَّ الْحَسَنَ بْنَ -[40]- أَبِي الْحَسَنِ قَدِمَ عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَنْهُ رَاضٍ "

استرحت من هموم الدنيا

§اسْتَرَحْتُ مِنْ هُمُومِ الدُّنْيَا

43 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، نا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، نا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، قَالَ: " رَأَيْتُ سُفْيَانَ بْنَ سَعِيدٍ بَعْدَمَا مَاتَ فَقُلْتُ: أَبَا عَبْدِ اللَّهِ كَيْفَ حَالُكَ؟ قَالَ: خَيْرُ حَالٍ , §اسْتَرَحْتُ مِنْ هُمُومِ الدُّنْيَا , وَأَفْضَيْتُ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ "

من رؤيا لسفيان الثوري

§مِنْ رُؤْيَا لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ

44 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، قَالَ: " رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي النَّوْمِ كَأَنَّهُ مَائِلٌ، فَقُلْتُ لَهُ: أَوْصِنِي , قَالَ: §أَقْلِلْ مِنْ مَعْرِفَةِ النَّاسِ "

45 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني رَجَاءُ بْنُ السِّنْدِيِّ، نا الْمُؤَمَّلُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: " رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: §مَا فُعِلَ بِكَ؟ قَالَ: لَقِيتُ مُحَمَّدًا وَحِزْبَهُ "

46 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني رَبَاحُ بْنُ الْجَرَّاحِ، ثني عَلِيُّ بْنُ بُدَيْلٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ , أَوْ رُئِيَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فِي النَّوْمِ , فَقُلْتُ §مَا صُنِعَ بِكَ؟ قَالَ: عَفَا عَنِّي حِينَ طَلَبْتُ الْحَدِيثَ "

فضل العمل الصالح في الشباب

§فَضْلُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ فِي الشَّبَابِ

47 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ -[42]-، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ حَفْصَةَ " أَنَّ §شَابًّا رَأَى فِي الْمَنَامِ شَيْخًا يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ , قَالَ: فَجَعَلَ يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَا أَلْحَقَهُ , قَالَ: فَالْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ سَرِيعًا فِي الشَّبَابِ " قُلْتُ لِأَزْهَرَ: مَا يَعْنِي بِذَلِكَ؟ قَالَ: يَقُولُ: «كُنْتُ سَرِيعًا فِي الْعَمَلِ فِي الشَّبَابِ»

48 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثني عَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ فِي مَنَامِي , فَقُلْتُ: §قَدْ كُنْتُ مُتَمَنِّيًا لِلِقَائِكَ فَمَاذَا عِنْدَكَ -[43]- فَتُخْبِرُنَا بِهِ؟ قَالَ: أَبْشِرْ فَلَمْ أَرَ مِثْلَ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ شَيْئًا "

49 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مَالِكُ بْنُ ضَيْغَمٍ أَبُو غَسَّانَ الرَّاسِبِيُّ، نا أَبُو إِسْحَاقَ الدَّعْرَنِيُّ، قَالَ: " §رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ لَيْلَةَ جُمُعَةِ لَيْلَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ فِي مَنَامِي , فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا صَنَعَ اللَّهُ بِكَ؟ فَأَعْرَضَ عَنِّي , قُلْتُ: فَضَيْغَمٌ؟ قَالَ: رَكِبَ إِلَى اللَّهِ السَّاعَةَ "

50 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، ثني أَبُو غَسَّانَ الرَّاسِبِيُّ، ثني سَعِيدٌ الْوَرَّاقُ، ثني ابْنُ ثَعْلَبَةَ، وَكَانَ مِنَ الْعَابِدِينَ قَالَ: " §رَأَيْتُ ضَيْغَمًا فِي مَنَامِي بَعْدَ وَفَاتِهِ فَقَالَ لِي: يَا ابْنَ ثَعْلَبَةَ أَمَا صَلَّيْتَ عَلَيَّ؟ قَالَ: فَذَكَرْتُ عِلَّةً كَانَتْ , فَقَالَ: أَمَا لَوْ كُنْتَ صَلَّيْتَ عَلَيَّ لَقَدْ كُنْتُ رَبِحْتُ رَأْسَكَ "

رفعت في عليين

§رُفِعْتُ فِي عِلِّيِّينَ

51 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، نا عُبَيْسُ بْنُ مَرْحُومٍ الْعَطَّارُ، ثتني عَبْدَةُ بِنْتُ أَبِي شَوَّالٍ، وَكَانَتْ مِنْ خِيَارِ إِمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَكَانَتْ تَخْدُمُ رَابِعَةَ قَالَتْ: " كَانَتْ رَابِعَةُ، تُصَلِّي اللَّيْلَ كُلَّهُ , فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ هَجَعَتْ فِي مُصَلَّاهَا هَجْعَةً خَفِيفَةً حَتَّى يُسْفِرَ الْفَجْرُ , فَكُنْتُ أَسْمَعُهَا تَقُولُ إِذَا وَثَبَتْ مِنْ مَرْقَدِهَا ذَلِكَ وَهِيَ -[44]- فَزْعَةٌ: §يَا نَفْسُ كَمْ تَنَامِينَ , وَإِلَى كَمْ تَقُومِينَ , يُوشِكُ أَنْ تَنَامِي نَوْمَةً لَا تَقُومِينَ بَعْدَهَا إِلَّا لِصَرْخَةِ يَوْمِ النُّشُورِ , قَالَتْ: فَكَانَ هَذَا دَأْبُهَا دَهْرُهَا حَتَّى مَاتَتْ , فَلَمَّا حَضَرَتْهَا الْوَفَاةُ دَعَتْنِي فَقَالَتْ: يَا عَبْدَةُ لَا تُؤْذِنِي بِمَوْتِي أَحَدًا , وَكَفِّنِينِي فِي جُبَّتِي هَذِهِ , جُبَّةٌ مِنْ شَعَرٍ كَانَتْ تَقُومُ فِيهَا إِذَا هَدَأَتِ الْعُيُونُ قَالَتْ: فَكَفَّنَّاهَا فِي هَذِهِ الْجُبَّةِ وَخِمَارٍ صُوفٍ كَانَتْ تَلْبَسُهُ , قَالَتْ عَبْدَةُ: فَرَأَيْتُهَا بَعْدَ ذَلِكَ بِسَنَةٍ أَوْ نَحْوِهَا فِي مَنَامِي وَعَلَيْهَا حُلَّةُ إِسْتَبْرَقٍ خَضْرَاءَ , وَخِمَارٌ مِنْ سُنْدُسٍ أَخْضَرَ لَمْ أَرْ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ , فَقُلْتُ: يَا رَابِعَةُ مَا فَعَلَتِ الْجُبَّةُ الَّتِي كَفَّنَّاكِ فِيهَا وَالْخِمَارُ الصُّوفُ؟ قَالَتْ: إِنَّهُ وَاللَّهِ نُزِعَ عَنِّي , وَأُبْدِلْتُ بِهِ هَذَا الَّذِي تَرَيْنَهُ عَلَيَّ , وَطُوِيَتْ أَكْفَانِي وَخُتِمَ عَلَيْهَا وَرُفِعَتْ فِي عِلِّيِّينَ لِيَكْمُلَ لِي بِهَا ثَوَابُهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ , قَالَتْ: فَقُلْتُ لَهَا: لِهَذَا كُنْتِ تَعْمَلِينَ أَيَّامَ الدُّنْيَا؟ فَقَالَتْ: وَمَا هَذَا مِنْ كَرَامَةِ اللَّهِ لِأَوْلِيَائِهِ , قَالَتْ: فَقُلْتُ: فَمَا فَعَلَتْ عَبْدَةُ بِنْتُ أَبِي كِلَابٍ؟ فَقَالَتْ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ سَبَقَتْنَا وَاللَّهِ إِلَى الدَّرَجَاتِ الْعُلَى , قَالَتْ: قُلْتُ: وَبِمَ وَقَدْ كُنْتِ عِنْدَ النَّاسِ أَكْرَمَ مِنْهَا؟ قَالَتْ: إِنَّهَا لَمْ تَكُنْ تُبَالِي عَلَى أَيِّ حَالٍ أَصْبَحَتْ مِنَ الدُّنْيَا وَأَمْسَتْ , قَالَتْ: فَقُلْتُ: فَمَا فَعَلَ أَبُو مَالِكٍ , تَعْنِي ضَيْغَمًا , قَالَتْ: يَزُورُ اللَّهَ مَتَى شَاءَ , قَالَتْ: قُلْتُ: فَمَا فَعَلَ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ؟ قَالَتْ: بَخٍ بَخٍ , أُعْطِيَ وَاللَّهِ فَوْقَ مَا كَانَ يَأْمُلُ , قَالَتْ: فَمُرِينِي بِأَمْرٍ أَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , قَالَتْ: عَلَيْكِ بِكَثْرَةِ ذِكْرِهِ أُوشِكُ أَنْ تَغْتَبِطِي بِذَلِكَ فِي قَبْرِكِ "

غموم الموتى في قبورهم

§غُمُومُ الْمَوْتَى فِي قُبُورِهِمْ

52 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، ثني سَكَنٌ الصَّفَّارُ، ثني رَوْحُ بْنُ سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ، قَالَ -[45]-: " رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ الْمُحَلِّمِيَّ فِي مَنَامِي , فَقُلْتُ: فِي أَيِّ الْحَالَاتِ أَنْتَ فِي الْآخِرَةِ؟ قَالَ: فَبَكَى ثُمَّ قَالَ: §مَا أَطْوَلَ غُمُومَ الْمَوْتَى فِي قُبُورِهِمْ , قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ حَالُكَ , قَالَ: خَيْرُ حَالٍ صِرْتُ وَاللَّهِ إِلَى رِضَا رَبِّي وَرِضْوَانِهِ بِفَضْلِهِ عَلَيَّ وَمَنِّهِ. قَالَ: وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَامَ حَتَّى اسْوَدَّ "

53 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، نا يَحْيَى بْنُ بِسْطَامٍ، قَالَ عُمَرُ بْنُ صَالِحٍ السَّعْدِيُّ: " رَأَيْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ سُلَيْمَانَ الْعَابِدَ فِي مَنَامِي وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ خُضْرٌ , وَعَلَى رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ , فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ كَيْفَ كُنْتَ بَعْدِي؟ وَكَيْفَ وَجَدْتَ طَعْمَ الْمَوْتِ؟ وَكَيْفَ رَأَيْتَ الْأَمْرَ هُنَاكَ؟ , قَالَ: §أَمَّا الْمَوْتُ فَلَا تَسْأَلْ عَنْ شِدَّةِ كَرْبِهِ وَغُمُومِهِ , إِلَّا أَنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ وَارَتْ مِنَّا كُلَّ عَيْبٍ وَمَا تَلَقَّانَا إِلَّا بِفَضْلِهِ "

54 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، نا هِشَامٌ الرَّازِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرًا، يَقُولُ: " رَأَيْتُ الْأَعْمَشَ بَعْدَ مَوْتِهِ فِي مَنَامِي فَقُلْتُ: أَبَا مُحَمَّدٍ كَيْفَ حَالُكُمْ؟ قَالَ: §نَجَوْنَا بِالْمَغْفِرَةِ , وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "

55 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، نا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدٌ،: " بَيْنَا أَنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ أَفْلَحَ، وَكَثِيرَ بْنَ أَفْلَحَ , شَكَّ مُحَمَّدٌ , وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ -[46]- الْحَرَّةِ , فَعَرَفْتُ أَنَّهُ مَيِّتٌ وَأَنِّي نَائِمٌ وَإِنَّمَا هِيَ رُؤْيَا رَأَيْتُهَا , فَقُلْتُ: أَلَيْسَ قَدْ قُتِلْتَ؟ قَالَ: بَلَى , قُلْتُ: فَمَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: خَيْرًا , قُلْتُ: أَشُهَدَاءُ أَنْتُمْ؟ قَالَ: لَا , إِنَّ §الْمُسْلِمِينَ إِذَا اقْتَتَلُوا فَقُتِلَ بَيْنَهُمْ قَتْلَى فَلَيْسُوا بِشُهَدَاءَ ". قَالَ سَعِيدٌ: قَالَ هِشَامٌ , " كَأَنْ خَفِيَتْ عَلَيَّ , فَقُلْتُ لِبَعْضِ جُلَسَائِهِ مَاذَا قَالَ؟ قَالَ: وَلَكِنَّا نُدَمَاءُ "

56 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، نا شُعَيْثُ بْنُ مُحْرِزٍ الْأَزْدِيُّ، نا صَالِحُ بْنُ بَشِيرٍ الْمُرِّيُّ، قَالَ: " لَمَّا مَاتَ عَطَاءٌ السَّلِيمِيُّ حَزِنْتُ عَلَيْهِ حُزْنًا شَدِيدًا , قَالَ: فَرَأَيْتُهُ فِي مَنَامِي , فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَلَسْتَ فِي زُمْرَةِ الْمَوْتَى؟ قَالَ: بَلَى , قُلْتُ: فَمَاذَا صِرْتَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْمَوْتِ؟ قَالَ: صِرْتُ وَاللَّهِ إِلَى خَيْرٍ كَثِيرٍ وَرَبٍّ غَفُورٍ شَكُورٍ , قَالَ: قُلْتُ: أَمَا وَاللَّهِ §لَقَدْ كُنْتَ طَوِيلَ الْحَزَنِ فِي دَارِ الدُّنْيَا , قَالَ: فَتَبَسَّمَ وَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ يَا أَبَا بِشْرٍ لَقَدْ أَعْقَبَنِي ذَلِكَ رَاحَةً طَوِيلَةً "

57 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدٌ، نا قُرَادُ بْنُ غَزْوَانَ، نا يُونُسُ بْنُ -[47]- أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ الْقُرَشِيِّ، " عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ تُوُفِّيَ فَرَآهُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ , قَالَ: رَآهُ ابْنُهُ وَكَانَ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ وَنِصْفٍ , أَوْ يَوْمٍ وَنِصْفٍ , قَالَ ابْنُهُ: قُلْتُ: يَا أَبَتِ §أَمَا رَأَيْتَنِي فِي يَدِيَ الْخِرْقَةُ وَأَنَا عِنْدَ رَأْسِكَ؟ قَالَ: بَلَى , أَمَا إِنِّي لَمْ يَنَلْنِي مِنْ تُرَاثِكُمْ شَيْءٌ , وَكَانَ عَلَيْهِ سَبْعُمِائَةِ دِينَارٍ , فَقُلْتُ: يَا أَبَتِ مَا فَعَلْتَ فِي دَيْنِكَ؟ قَالَ: قَضَاهُ عَنِّي عَزَّ وَجَلَّ , قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ؟ قَالَ: أَرْضَى عَنِّي غُرَمَائِي وَأَنَا هَا هُنَا فِي خَمْسَةِ عَشَرَ رَجُلًا , فِيهِمْ أَبُو إِسْحَاقَ السُّلَمِيُّ "

بليت الأجساد وإنما تتلاقى الأرواح

§بَلِيَتِ الْأَجْسَادُ وَإِنَّمَا تَتَلَاقَى الْأَرْوَاحُ

58 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني يَحْيَى بْنُ بِسْطَامٍ، ثني مَسْمَعُ بْنُ عَاصِمٍ، ثني رَجُلٌ، مِنْ آلِ عَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ قَالَ: " رَأَيْتُ عَاصِمًا الْجَحْدَرِيَّ فِي مَنَامِي بَعْدَ مَوْتِهِ بِسَنَتَيْنِ , فَقُلْتُ: أَلَسْتَ قَدْ مُتَّ؟ قَالَ: بَلَى , قُلْتُ: فَأَيْنَ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا وَاللَّهُ فِي رَوْضَةٍ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ , أَنَا وَنَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِي نَجْتَمِعُ كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةَ وَصَبِيحَتِهَا إِلَى بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ فَنَتَلَقَّى أَخْبَارَكُمْ , قَالَ: قُلْتُ: أَجْسَادُكُمْ أَمْ أَرْوَاحَكُمْ؟ قَالَ: هَيْهَاتَ , §بَلِيَتَ الْأَجْسَادُ وَإِنَّمَا تَتَلَاقَى -[48]- الْأَرْوَاحُ "

59 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، نا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، ثني رَجُلٌ، مِنْ أَصْحَابِ الْحَسَنِ قَالَ: " رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ لَيْلَةَ مَاتَ الْحَسَنُ كَأَنَّ مُنَادِيًا يُنَادِي: {§إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 33] وَاصْطَفَى الْحَسَنَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ عَلَى زَمَانِهِ "

60 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ صَالِحًا الْمُرِّيَّ، قَالَ: بَلَغَنِي " أَنَّ §الْأَرْوَاحَ تَتَلَاقَى عِنْدَ الْمَوْتِ فَتَقُولُ أَرْوَاحُ الْمَوْتَى لِلرُّوحِ الَّتِي تَخْرُجُ إِلَيْهِمْ , كَيْفَ كَانَ مَأْوَاكِ , وَفِي أَيِّ الْجَسَدَيْنِ كُنْتِ , فِي طَيِّبٍ أَوْ خَبِيثٍ؟ قَالَ: ثُمَّ بَكَى صَالِحٌ حَتَّى غَلَبَهُ الْبُكَاءُ "

عاهد الله ألا ينام

§عَاهَدَ اللَّهَ أَلَّا يَنَامَ

61 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغِيثِ بْنِ سَعْدَانَ الْيَشْكُرِيُّ، ثتني أَمِينَةُ بِنْتُ عِمْرَانَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهَا، " وَكَانَ عَاهَدَ اللَّهَ أَنْ لَا يَنَامَ أَبَدًا إِلَّا مُسْتَغْلَبًا , قَالَتْ: قَالَ: إِنِّي §حُبِّبَتْ إِلَيَّ طَاعَةُ اللَّهِ تَعَالَى طُولَ الْحَيَاةِ , وَلَوْلَا الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ وَقِرَاءَةُ -[49]- الْقُرْآنِ مَا بَالَيْتُ أَنْ لَا أَعِيشَ فِي الدُّنْيَا فُوَاقًا , قَالَتْ: فَلَمْ يَزَلْ مَجْهُودًا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ , قَالَتْ: فَرَأَيْتُهُ فِي مَنَامِي , فَقُلْتُ: يَا أَبَتِ إِنَّهُ لَا عَهْدَ لِي بِكَ مُنْذُ فَارَقْتَنَا , قَالَ: يَا بُنَيَّةُ وَكَيْفَ تَعْهَدِينَ مَنْ فَارَقَ الْحَيَاةَ وَصَارَ إِلَى ضِيقِ الْقُبُورِ وَظُلْمَتِهَا , قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا أَبَتِ كَيْفَ حَالُكَ مُنْذُ فَارَقْتَنَا؟ قَالَ: خَيْرُ حَالٍ , بُوِّئْنَا الْمَنَالَ , وَمُهِّدَتْ لَنَا الْمَضَاجِعُ , وَنَحْنُ هَاهُنَا يُغْدَى وَيُرَاحُ بِرِزْقِنَا مِنَ الْجَنَّةِ , قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا أَبَتِ كَيْفَ حَالُكَ مُنْذُ فَارَقْتَنَا , قَالَ: خَيْرُ حَالٍ , بُوِّئْنَا الْمَنَالَ لِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى "

62 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، نا ضَمْرَةُ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ خُلَيْدَ بْنَ سَعْدٍ فِي مَنَامِي بَعْدَ مَوْتِهِ فَقُلْتُ: مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: §أَفْلَتْنَا وَلَمْ نَكَدْ , قُلْتُ: مَتَى عَهْدُكَ بِالْقُرْآنِ؟ قَالَ: لَا عَهْدَ لَنَا بِهِ مُنْذُ فَارَقْنَاكُمْ "

63 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ -[50]-، ثني صَخْرُ بْنُ رَاشِدٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ فِي مَنَامِي بَعْدَ مَوْتِهِ , قُلْتُ: أَلَسْتَ قَدْ مُتَّ؟ قَالَ: بَلَى , قُلْتُ , §فَمَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي مَغْفِرَةً أَحَاطَتْ بِكُلِّ ذَنْبٍ , قُلْتُ: فَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ؟ قَالَ: بَخٍ بَخٍ , ذَلِكَ مِنَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا "

رقاه الخير إلى درجة أهل الخير

§رَقَّاهُ الْخَيْرُ إِلَى دَرَجَةِ أَهْلِ الْخَيْرِ

64 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني أَبُو الْوَلِيدِ الْكَلْبِيُّ، ثني حَفْصُ بْنُ بُغَيْلٍ الْمُرْهِبِيُّ، قَالَ: " رَأَيْتُ دَاوُدَ الطَّائِيَّ فِي مَنَامِي , فَقُلْتُ: يَا أَبَا سُلَيْمَانَ §كَيْفَ رَأَيْتَ خَيْرَ الْآخِرَةِ؟ قَالَ رَأَيْتُ خَيْرَهَا كَثِيرًا , قَالَ: قُلْتُ: فَمَا صِرْتَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: إِلَى خَيْرٍ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ , قَالَ: قُلْتُ: هَلْ لَكَ مِنْ عِلْمٍ بِسُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ فَإِنَّهُ كَانَ يُحِبُّ الْخَيْرَ وَأَهْلَهُ؟ قَالَ: فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ: رَقَّاهُ الْخَيْرُ إِلَى دَرَجَةِ أَهْلِ الْخَيْرِ "

أكل التراب وجهه من كثرة السجود

§أَكَلَ التُّرَابُ وَجْهَهُ مِنْ كَثْرَةِ السُّجُودِ

65 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدٌ، ثني جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: نا -[51]- بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَابِدُ، قَالَ: ثني الْحَارِثُ الْغَنَوِيُّ، قَالَ: " سَجَدَ مَرَّةُ الْهَمْدَانِيُّ حَتَّى أَكَلَ التُّرَابُ وَجْهَهُ , قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ رَآهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِهِ فِي مَنَامِهِ كَأَنَّ مَوْضِعَ سُجُودِهِ كَهَيْئَةِ الْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ , قَالَ: قُلْتُ: مَا هَذَا الَّذِي أَرَى بِوَجْهِكَ؟ قَالَ: §كُسِيَ مَوْضِعُ السُّجُودِ بِأَكْلِ التُّرَابِ نُورًا , قُلْتُ: فَمَا مَنْزِلَتُكَ فِي الْآخِرَةِ؟ قَالَ: خَيْرُ مَنْزِلَةٍ , دَارٌ لَا يَنْتَقِلُ عَنْهَا أَهْلُهَا وَلَا يَمُوتُونَ "

66 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، ثني زَيْدٌ الْحِمْيَرِيُّ، ثني أَبُو يَعْقُوبَ الْقَارِئُ الدَّقِيقِيُّ، قَالَ: " رَأَيْتُ فِيَ مَنَامِي رَجُلًا آدَمَ طَوِيلًا وَالنَّاسُ يَتْبَعُونَهُ , قُلْتُ: مَنْ هُوَ؟ قَالُوا: أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ , فَاتَّبَعْتُهُ فَقُلْتُ: أَوْصِنِي رَحِمَكَ اللَّهُ , فَكَلَحَ فِي وَجْهِي , قُلْتُ: مُسْتَرْشِدٌ فَأَرْشِدْنِي أَرْشَدَكَ اللَّهُ , فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ: §ابْتَغِ رَحْمَةَ اللَّهِ عِنْدَ مَحَبَّتِهِ , وَاحْذَرْ نَقْمَتَهُ عِنْدَ مَعْصِيَتِهِ , وَلَا تُقْطَعْ رَجَاءَكَ مِنْهُ فِي خِلَالِ ذَلِكَ , ثُمَّ وَلَّى وَتَرَكَنِي "

أم وأبناؤها في المنام

§أُمٌّ وَأَبْنَاؤُهَا فِي الْمَنَامِ

67 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، ثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ثني رَجُلٌ، مِنْ بَنِي تَمِيمٍ , " أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ كَانَ يُصَلِّي إِلَى السَّحَرِ ثُمَّ يَجْلِسُ فَيَبْكِي فِي مُصَلَّاهُ , وَيَجْلِسُ عَلِيٌّ فَيَبْكِي فِي حُجْرَتِهِ , قَالَ: وَكَانَتْ أُمُّهُمْ تَبْكِي اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ , قَالَ: فَمَاتَتْ , ثُمَّ مَاتَ عَلِيٌّ , ثُمَّ مَاتَ الْحَسَنُ فَرَأَيْتُ حَسَنًا فِي مَنَامِي فَقُلْتُ: §مَا فَعَلَتِ الْوَالِدَةُ؟ قَالَ: نَزَلَتْ بِطُولِ ذَلِكَ الْبُكَاءِ سُرُورَ الْأَبَدِ , قُلْتُ: وَعَلِيٌّ؟ قَالَ: عَلِيٌّ عَلَى خَيْرٍ , قُلْتُ: وَأَنْتَ؟ قَالَ: فَمَضَى وَهُوَ يَقُولُ: وَهَلْ نَتَّكِلُ إِلَّا عَلَى عَفْوِهِ "

عرج بروح رجل

§عُرِجَ بِرُوحِ رَجُلٍ

68 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدٌ، ثني عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، نا إِبْرَهِيمُ الْأَشْعَثُ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: سَمِعْتُ صَالِحًا، يَقُولُ: قَالَ جَارٌ لِي: " إِنَّ §رَجُلًا عُرِجَ بِرُوحِهِ فَعُرِضَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ قَالَ: فَلَمْ أَرَ اسْتَغْفَرْتُ مِنْ ذَنْبٍ إِلَّا غُفِرَ , وَلَمْ أَرَ ذَنْبًا لَمْ أَسْتَغْفِرْ مِنْهُ إِلَّا وَجَدْتُهُ كَمَا هُوَ , قَالَ: حَتَّى حَبَّةُ رُمَّانٍ كُنْتُ الْتَقَطْتُهَا يَوْمًا فَكُتِبَ لِي بِهَا حَسَنَةٌ , وَقُمْتُ لَيْلَةً أُصَلِّي فَرَفَعْتُ صَوْتِي فَسَمِعَ جَارٌ لِي فَقَامَ فَصَلَّى فَكُتِبَ لِي بِهَا حَسَنَةٌ , وَأَعْطَيْتُ يَوْمًا مِسْكِينًا دِرْهَمًا عِنْدَ قَوْمٍ , لَمْ أَعْطِهِ إِلَّا مِنْ أَجَلِهِمْ , فَوَجَدْتُهُ لَا لِي وَلَا عَلَيَّ " قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: " رَأَيْتُ ابْنَ أَخِي فَقُلْتُ: مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: كُلُّ ذَنْبٍ اسْتَغْفَرْتُ مِنْهُ غُفِرَ لِي "

فضل مجالس الذكر وقيام الليل

§فَضْلُ مَجَالِسَ الذِّكْرِ وَقِيَامِ اللَّيْلِ

69 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ جُمْهُورٍ، نا الْحُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ، عَنِ ابْنِ السَّمَّاكِ، قَالَ: " رَأَيْتُ مِسْعَرًا فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: §أَيَّ الْأَعْمَالِ وَجَدْتَ أَفْضَلَ؟ قَالَ: مَجَالِسَ الذِّكْرِ "

70 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو طَالِبٍ الْهَرَوِيُّ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ -[53]-، عَنِ الْأَجْلَحِ، قَالَ: " رَأَيْتُ سَلَمَةَ بْنَ كُهَيْلٍ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: §أَيَّ الْأَعْمَالِ وَجَدْتَ أَفْضَلَ؟ قَالَ: قِيَامُ اللَّيْلِ "

عليك بالبكاء من خشية الله

§عَلَيْكَ بِالْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

71 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو صَالِحٍ الْبَلْخِيُّ، عَنِ ابْنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: " رَأَيْتُ وَفَاءَ بْنَ بِشْرٍ الْحَضْرَمِيَّ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ لَهُ: مَا فَعَلْتَ يَا وَفَاءُ؟ قَالَ: نَجَوْتُ بَعْدَ كُلِّ جَهْدٍ , قُلْتُ: §فَأَيَّ الْأَعْمَالِ وَجَدْتُمُوهَا أَفْضَلَ؟ قَالَ: الْبُكَاءُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ "

عبد الله بن المبارك، والخليل بن أحمد في المنام

§72 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَالْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ فِي الْمَنَامِ

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، نا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ فِي الْمَنَامِ , فَقُلْتُ: §أَيَّ الْأَعْمَالِ وَجَدْتَ أَفْضَلَ؟ قَالَ: الْأَمْرُ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ , قُلْتُ: الرِّبَاطُ وَالْجِهَادُ؟ قَالَ: نَعَمْ , فَقُلْتُ: أَيُّ شَيْءٍ صُنِعَ بِكَ؟ قَالَ: غُفِرَتْ لِي مَغْفِرَةٌ لَيْسَ بَعْدَهَا مَغْفِرَةٌ , وَكَلَّمَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ , وَامْرَأَةٌ -[54]- مِنَ الْحُورِ "

73 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: وَقَالَ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ،: ثني مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ، نا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ الْخَلِيلَ بْنَ أَحْمَدَ فِي النَّوْمِ قَالَ: فَقُلْتُ فِي الْمَنَامِ لَا أَرَى أَحَدًا هُوَ أَعْقِلُ مِنَ الْخَلِيلِ , فَقُلْتُ: §مَا صَنَعَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: أَرَأَيْتَ الَّذِي كُنَّا فِيهِ , فَإِنَّهُ لَمْ يَكُ بِشَيْءٍ لَمْ نَجِدْ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ "

74 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ،: ثني أَخِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ , نا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَبَا حَفْصٍ فِي الْمَنَامِ يَعْنِي عُمَرَ بْنَ مَيْسَرَةَ بَعْدَ مَوْتِهِ , فَإِذَا هُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى بَابِ قَصْرٍ مِنْ ذَهَبٍ فَقُلْتُ: §بِأَيِّ شَيْءٍ أُعْطِيتَ هَذَا؟ قَالَ: بِالزُّهْدِ "

أريت حسناتي وسيئاتي

§أُرِيتُ حَسَنَاتِي وَسَيِّئَاتِي

75 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ، نا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، قَالَ -[55]-: «§أُرِيتُ حَسَنَاتِي وَسَيِّئَاتِي فَأُرِيتُ فِي حَسَنَاتِي حَبَّاتِ رُمَّانٍ كُنْتُ آكُلُ رُمَّانًا فَسَقَطَ مِنِّي ثَلَاثُ حَبَّاتٍ فَأَخَذْتُهُنَّ وَأَكَلْتُهُنَّ , وَأُرِيتُ فِي سَيِّئَاتِي خَيْطَيْ حَرِيرٍ كَانَا فِي قَلَنْسُوَتِي»

76 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ،: " رَأَيْتُ أُمِّيَ بَعْدَ مَوْتِهَا فِي الْمَنَامِ , وَذَكَرَ مِنْ فَضْلِهَا فَقَالَتِ: §اصْبِرْ أَيَّامًا قَلَائِلَ تُؤَدِّيكَ إِلَى حَيَاةِ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ مَعَ صَالِحِ الْإِخْوَانِ وِسَادَةِ الْجِيرَانِ "

77 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ، عَنْ سُنَيْدِ بْنِ دَاوُدَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ أَخِي جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ: " كُنَّا بِعَبَادَانَ فَقَدِمَ عَلَيْنَا شَابٌّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ مُتَعَبِّدٌ , فَمَاتَ بِهَا وَذَلِكَ فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فَقُلْتُ: §نُبْرِدُ ثُمَّ نَأْخُذُ فِي جِهَازَهُ , فَنِمْتُ فَأُرِيتُ كَأَنِّي فِي الْمَقَابِرِ فَإِذَا بِقُبَّةِ جَوْهَرٍ تَتَلَأْلَأُ حُسْنًا وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهَا إِذَا تَعَلَّقَتْ , فَأَشْرَفَتْ مِنْهَا جَارِيَةٌ مَا رَأَيْتُ مِثْلَهَا حُسْنًا , فَأَقْبَلَتْ عَلَيَّ وَقَالَتْ بِاللَّهِ يَا أَبَا عُمَرَ لَا تَحْبِسْهُ عَنَّا إِلَى الظُّهْرِ , قَالَ: فَانْتَبَهْتُ فَزِعًا فَأَخَذْتُ فِي جِهَازِهِ وَحَفَرْتُ لَهُ قَبْرًا فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي رَأَيْتُ فِيهِ الْقُبَّةَ فَدَفَنَّاهُ فِيهِ "

يريد أمرا لا يكون

§يُرِيدُ أَمْرًا لَا يَكُونُ

78 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: «بَيْنَمَا أَنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ قَائِمٌ أُصَلِّي إِذْ قُلْتُ §لَوْ عَلِمْتُ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ وَأَرْضَاهَا لَهُ أَجْهَدْتُ فِيهِ نَفْسِي , فَغَلَبَتْنِي عَيْنَايَ فَأُرِيتُ فِي مَنَامِي فَقِيلَ إِنَّكَ تُرِيدُ أَمْرًا لَا يَكُونُ , إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ»

79 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ، قَالَ: " رَأَيْتُ الْحَسَنَ فِي الْمَنَامِ وَفِي يَدِهِ رَيْحَانٌ يَمْسَحُ يَدَيْهِ مِنْ غَمْرِهَا , فَقُلْتُ: §مُرْنِي بِأَمْرٍ يَسِيرٍ عَظِيمِ الْأَجْرِ , فَقَالَ: نَعَمْ , نَصِيحَةٌ بِقَلْبِكَ وَذِكْرًا بِلِسَانِكَ انْقَلِبْ بِهِمَا "

80 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَارُودِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ -[57]- عَامِرٍ، عَنْ حَزْمٍ الْقُطَعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ يَعْلَى اللَّيْثِيِّ، قَالَ: " رَأَيْتُ عَامِرَ بنَ عَبْدِ قَيْسٍ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: §أَيُّ الْأَعْمَالِ وَجَدْتَ أَفْضَلَ؟ قَالَ: مَا أُرِيدَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ "

رحمني بالقرآن

§رَحِمَنِي بِالْقُرْآنِ

81 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثني مُوسَى بْنُ عُمَرَ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، ثني دَاوُدُ بْنُ نُوحٍ، ثني حُمَيْدٌ الرُّؤَاسِيُّ، قَالَ: " رَأَيْتُ الْكِسَائِيَّ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: §إِلَى مَا صِرْتَ؟ قَالَ: إِلَى الْجَنَّةِ , قُلْتُ: بِأَيِّ شَيْءٍ؟ قَالَ: رَحِمَنِي بِالْقُرْآنِ , قَالَ حُمَيْدٌ: يَا أَبَا هِنْدٍ مُنْذُ رَأَيْتُ هَذِهِ الرُّؤْيَا أَتَرَحَّمُ عَلَيْهِ وَأَدْعُو لَهُ "

82 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ الْحَسَنُ بْنُ شَاذَانَ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَبَا الْعَلَاءِ أَيُّوبَ بْنَ مِسْكِينٍ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: §مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ؟ قَالَ: عَفَا عَنِّي , قُلْتُ: بِمَاذَا؟ قَالَ: بِالصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ , قُلْتُ: رَأَيْتَ مَنْصُورَ بْنَ زَاذَانَ؟ قَالَ: هَيْهَاتَ ذَاكَ نَرَى قُصُورَهُ مِنْ بَعِيدٍ "

83 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ، نا أَبُو أُسَامَةَ، ثني عُقْبَةُ بْنُ عَمَّارٍ الْعَبْسِيُّ، نا مُغِيرَةُ بْنُ حَذَفَ، " عَنْ رُؤْبَةَ ابْنَةِ بَيْجَانَ، أَنَّهَا مَرِضَتْ مَرَضًا شَدِيدًا حَتَّى مَاتَتْ فِي أَنْفُسِهِمْ فَغَسَّلُوهَا وَكَفَّنُوهَا ثُمَّ إِنَّهَا تَحَرَّكَتْ -[58]- فَنَظَرَتْ إِلَيْهِمْ فَقَالَتْ: §أَبْشِرُوا فَإِنِّي وَجَدْتُ الْأَمْرَ أَيْسَرَ مِمَّا كُنْتُمْ تُخَوِّفُونِي , وَوَجَدْتُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ، وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلَا مُشْرِكٌ "

84 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: " أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي , وَأَشَارَ مُعْتَمِرٌ إِلَى نَاحِيَةِ مَسْجِدِهِمْ فَقَالَ: يَا سُلَيْمَانُ , §الْمُؤْمِنُ فِي قَلْبِهِ "

85 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني سُوَيْدٌ، ثني هَمَّامٌ، قَالَ: «§صَلَّى رَجُلٌ عَلَى جِنَازَةِ صَبِيٍّ مَعَنَا , فَلَمَّا أَعْيَا جَلَسَ يَنْتَظِرُ أَصْحَابَهُ فَرَقَدَ فَرَأَى فِي الْمَنَامِ أَنَّ أَصْحَابَهُ أُعْطُوا قُرْصَيْنِ قُرْصَيْنِ وَأُعْطِيَ هُوَ قُرْصًا وَاحِدًا»

تسبيحة أحب من الدنيا

§تْسَبِيحَةٌ أَحَبُّ مِنَ الدُّنْيَا

86 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني فَضَالَةُ بْنُ حُصَيْنٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ نَعَامَةَ، قَالَ: " هَلَكَتْ جَارِيَةٌ فِي طَاعُونٍ جَارِفٍ , فَلَقِيَهَا أَبُوهَا بَعْدَ مَوْتِهَا فِي الْمَنَامِ فَقَالَ لَهَا: يَا -[59]- بُنَيَّةُ خَبِّرِينِي عَنِ الْآخِرَةِ قَالَتْ: يَا أَبَهْ §قَدِمْنَا عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ نَعْلَمُ وَلَا نَعْمَلُ، وَتْعَمَلُونَ وَلَا تَعْلَمُونَ، لَتَسْبِيحَةٌ أَوْ تَسْبِيحَتَانِ أَوْ رَكْعَةٌ أَوْ رَكْعَتَانِ فِي صَحِيفَةِ عَمَلِي أَحَبُّ لِي مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا "

87 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، ثني أَبِي تَمِيمُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فِي سَحَابَةٍ يَقُولُ: يَا مَالِكُ §عَلَيْكَ بِالْأَمْرِ الْأَوَّلِ عَلَيْكَ بِالْأَمْرِ الْأَوَّلِ "

88 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحَسَنُ بْنُ دَاوُدَ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُنْكَدِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَبِي فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: أَيْ أَبَةِ §أَيُّ أَعْمَالِ الْبِرِّ وَجَدْتَ أَفْضَلَ قَالَ: أَيَّ شَيْءٍ تَقْدِرْ فَاعْمَلْ , وَإِذَا دَخَلْتَ الْبَلَدَ الْحَرَامَ فَأَجْهِدْ نَفْسَكَ "

89 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: " الْتَقَى رَجُلَانِ فِي السُّوقِ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: يَا أَخِي §تَعَالَ حَتَّى نَدْعُوَ اللَّهَ تَعَالَى فِي غَفْلَةِ النَّاسِ , فَفَعَلَا , فَمَاتَ أَحَدُهُمَا , فَأَتَاهُ فِي مَنَامِهِ فَقَالَ: يَا أَخِي شَعَرْتُ أَنَّ -[60]- اللَّهَ غَفَرَ لَنَا عَشِيَّةَ الْتَقَيْنَا فِي السُّوقِ "

90 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، نا أَبُو بَكْرٍ نا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، قَالَ: «§رَأَيْتُ كَأَنَّا عُرِضْنَا عَلَى اللَّهِ فَاقْتَصَّ بَعْضُنَا مِنْ بَعْضٍ , ثُمَّ وَسِعَتْهُمُ الْمَغْفِرَةُ» فَكَانَ أَبُو وَائِلٍ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ: «فَكَيْفَ بِرُؤْيَا أَبِي مَيْسَرَةَ»

91 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، نا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، نا أَبُو الْمُغِيرَةِ، نا صَفْوَانُ، نا سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، ثني كَثِيرٌ، قَالَ: " رَأَيْتُ فِيَ مَنَامِي كَأَنِّي دَخَلْتُ دَرَجَةً عُلْيَا مِنَ الْجَنَّةِ فَجَعَلْتُ أَطُوفُ بِهَا وَأَتَعَجَّبُ , فَإِذَا أَنَا بِنَسَيَاتٍ مِنْ نِسَاءِ الْمَسْجِدِ فِي نَاحِيَةٍ مِنْهَا , فَذَهَبْتُ حَتَّى سَلَّمْتُ عَلَيْهِنَّ ثُمَّ قُلْتُ: §بِمَ بَلَغْتُنْ هَذِهِ الدَّرَجَةَ؟ قُلْنَ: بِسَجَدَاتٍ وَكِسْرَاتٍ "

92 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا هَمَّامٌ، نا أَبُو قَبِيلٍ، قَالَ: «§كُنْتُ فِي رِبَاطٍ فَنَفَقَتْ لِي فَرَسُ ابْنِي , فَأَقَمْتُ بَعْدَ ذَلِكَ سِنِينَ ثُمَّ رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ أَنَّهُ أُتِيَ بِي إِلَى مِيزَانِي , فَأُدْخِلْتُ فِي كِفَّةٍ فَتَثَاقَلَ بِي الْمِيزَانُ فَكُتِبَ أُجْرِيَ فَإِذَا فَرَسِي بِعَيْنِهِ أَعْرِفُهَا أُدْخِلَتْ مَعِي فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ فَرَجَحَتْ»

بإكرامك اليتيم

§بِإِكْرَامِكَ الْيَتِيمَ

93 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: " رَأَى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فِي الْمَنَامِ أَنَّهُ يُقَالُ لَهُ: §لَتَمْشِيَنَّ فِي جِنَانِ الْفِرْدَوْسِ غَيْرَ مُلِيمٍ قَالَ: بِمَ؟ قِيلَ: بِإِكْرَامِكَ الْيَتِيمَ وَإِعْرَاضِكَ عَنِ اللَّئِيمِ , قَالَ: فَمَتَى ذَلِكَ؟ قِيلَ: تَسْقِي إِبِلَكَ غَدًا بِالْكَرْعِ , فَظَعَنَ فَإِذَا هُوَ سَائِلٌ فَأَكْرَعَ مِنْهُ إِبِلَهُ "

رؤيا عبد الله بن عمر

§رُؤْيَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

94 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: " رَأَى ابْنُ عُمَرَ، أَنَّهُ قَدْ ذُهِبَ بِهِ فَتَلَقَّاهُ مَلَكٌ فَقَالَ: لَنْ تُرَاعَ , دَعْهُ , §نِعْمَ الرَّجُلُ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ , قَالَ نَافِعٌ: فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُطِيلُ الصَّلَاةَ بِاللَّيْلِ "

95 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «رَأَيْتُ فِيَ النَّوْمِ كَأَنَّهُ §انْطُلِقَ بِي إِلَى النَّارِ فَرَأَيْتُ جَهَنَّمَ لَهَا قُرُونٌ كَقُرُونِ الْبَقَرِ , وَرَأَيْتُ رِجَالًا مُعَلَّقِينَ بِالسَّلَاسِلِ أَعْرِفُهُمْ»

رأيت كأن القيامة قامت

§رَأَيْتُ كَأَنَّ الْقِيَامَةَ قَامَتْ

96 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَحْمَدُ بْنُ بُجَيْرٍ، نا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ -[62]-، عَنْ بَحْرٍ السِّقَاءِ، عَنِ ابْنِ أَخِي الْحَسَنِ، قَالَ: " §رَأَيْتُ فِيَ النَّوْمِ كَأَنَّ الْقِيَامَةَ قَدْ قَامَتْ وَكَأَنَّ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَى اللَّهِ , فَرَأَيْتُ أَمْرًا عَظِيمًا , فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكُ إِذْ دُعِيَ بِي فَابْتَدَرَنِي مَلَكَانِ , فَأَخَذَا بِعَضُدِي فَتَوَجَّهَا بِي إِلَى اللَّهِ , فَأَمَرَ بِي إِلَى النَّارِ ثُمَّ قَالَ: رُدُّوهُ هَذَا رَجُلٌ كَانَ يُوَاظِبُ عَلَى الْجُمُعَةِ قَالَ: فَخُلِّيَ عَنِّي فَمَكَثْتُ زَمَانًا وَأَنَا أَجِدُ أَلَمَ عَضُدِي "

97 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: ثني زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ الرُّؤَاسِيُّ، نا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عِيسَى بْنِ إِيَاسِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: «وَكَانَ لِلْبُكَيْرِ أَرْبَعَةٌ مِمَّنْ شَهِدُوا بَدْرًا حَدَّثَهُ أَنَّ الرَّبِيعَ بِنْتَ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ حَدَّثَتْهُ» أَنَّ أَبَاهَا جَاءَ فِي النَّوْمِ فَقَالَ لَهَا: §أَدُلُّكِ عَلَى صَلَاةٍ عَظِيمَةٍ: صَلَاةِ الْآصَالِ وَهِيَ حِينَ زَوَالِ الشَّمْسِ "

98 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني إِبْرَاهِيمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، عَنْ قُطْبَةَ بْنِ عَبْدِ -[63]- الْعَزِيزِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ، " أَنَّهُ رَأَى صَاحِبًا لَهُ فِي النَّوْمِ فَقَالَ لَهُ: §أَيَّ شَيْءٍ رَأَيْتَ أَفْضَلَ؟ فَقَالَ: عَلَيْكَ بِسَجَدَاتِ الْمَسْجِدِ يَعْنِي الرُّكُوعَ فِي الْمَسْجِدِ "

99 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، نا أَبُو قَتَادَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " رَأَى رَجُلٌ أَخَا لَهُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فَقَالَ: §أَيَّ الْعَمَلِ وَجَدْتُمْ أَفْضَلَ؟ قَالَ: الْقُرْآنَ , قَالَ: فَأَيَّ الْقُرْآنِ وَجَدْتُمْ أَفْضَلَ؟ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ "

100 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي مَعْنٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ، قَالَ: ثتني أُمِّي، " أَنَّ أَبَاهَا هَلَكَ مِنْ بَطْنٍ فَرَأَتْهُ فِي مَنَامِهَا فَقَالَتْ لَهُ: كَيْفَ أَنْتَ يَا أَبَةِ؟ قَالَ: إِنَّا بِخَيْرٍ أَحْيَاءٌ نُرْزَقُ , وَقَدْ جَاءَنَا رَجُلٌ أَعْجَبَنِي رَأَيْتُهُ يُزَفُّ بِهِ زَفَّ الْعَرُوسِ , فَلَمَّا سُلِكَ بِهِ اتَّبَعْتُهُ حَيْثُ يُسْلَكُ بِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى سُتُورٍ مُرْخَاةٍ , كُلَّمَا دَنَا رُفِعَتِ السُّتُورُ فَأُدْخِلَ فَأُرْخِيَتِ السُّتُورُ , فَحِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ فَقُلْتُ: لِمَ يَحُولُونَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ أَلَسْتُ مِنَ الشُّهَدَاءِ قَالُوا: بَلَى وَلَكِنَّ §هَذَا رَجُلٌ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ دَخَلَ إِلَى أَزْوَاجِهِ "

أصبح من سكان الجنة

§أَصْبَحَ مِنْ سُكَّانِ الْجَنَّةِ

101 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، نا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، نا -[64]- مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ لَيْلَةَ مَاتَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ كَأَنَّ مُنَادِيًا يُنَادِي §أَلَا إِنَّ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ أَصْبَحَ مِنْ سُكَّانِ الْجَنَّةِ»

102 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، نا سَيَّارٌ، عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ لَيْلَةَ مَاتَ بُدَيْلٌ الْعُقَيْلِيُّ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ: §أَلَا إِنَّ بُدَيْلًا الْعُقَيْلِيَّ أَصْبَحَ مِنْ سُكَّانِ الْجَنَّةِ "

الدنيا في المنامات

§الدُّنْيَا فِي الْمَنَامَاتِ

103 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ، نا مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى، أَنَا. . . عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ الْعَدَوِيِّ، قَالَ: " رَأَيْتُ عَجُوزًا عَمْشَاءَ مُتَعَلِّقَةً بِي فَقُلْتُ: §أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكِ قَالَتْ: لَا وَاللَّهِ لَا يُعِيذُكَ مِنْ شَرِّيَ حَتَّى تَتْرُكَ الدِّرْهَمَ , قَالَ: فَقُلْتُ: وَمَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: أَنَا الدُّنْيَا " قَالَ هِشَامٌ: «فَشَدَّتْ بَعْضَ مَا فِي يَدَيْهِ»

104 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ -[65]-،: «§رَأَيْتُ الدُّنْيَا عَجُوزًا مُشَوَّهَةً شَمْطَاءَ»

105 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني زَكَرِيَّا بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ السَّهْمِيِّ، عَنْ شَيْخٍ يُكْنَى أَبَا الْحَسَنِ، كُوفِيِّ , عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " §رَأَيْتُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ فِي النَّوْمِ فِي جَمَاعَةٍ فَكَلَّمَتْهُ: إِنِّي أُرِيدُ أَنَّ أَنْقُشَ عَلَى خَاتَمِي شَيْئًا , فَمُرْنِي شَيْئًا أَنْقُشُهُ فَقَالَ: اكْتُبْ عَلَيْهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ , فَإِنَّهَا تُذْهِبُ الْهَمَّ وَالْحَزَنَ , قَالَ: فَكَانَ هَذَا نَقْشُ خَاتَمِي "

جزاء المغتاب

§جَزَاءُ الْمُغْتَابِ

106 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ الدُّورِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ خَالِدٍ الرَّبَعِيِّ، قَالَ: " §دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَجَلَسْتُ إِلَى قَوْمٍ , فَذَكَرُوا رَجُلًا , فَنَهَيْتُهُمْ عَنْهُ فَكَفُّوا , ثُمَّ جَرَى بِهِمُ الْحَدِيثُ حَتَّى عَادُوا فِي ذِكْرِهِ فَدَخَلْتُ مَعَهُمْ فِي شَيْءٍ فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ شَيْئًا أَسْوَدَ طَوِيلًا جِدًّا مَعَهُ طَبَقُ خِلَافٍ أَبْيَضُ عَلَيْهِ لَحْمُ خَنْزِيرٍ فَقَالَ: كُلْ , فَقُلْتُ: آكُلُ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ , وَاللَّهِ لَا آكُلُهُ , قَالَ: فَأَخَذَ بِقَفَايَ وَقَالَ: كُلْ , وَانْتَهَرَنِي انْتِهَارَةً شَدِيدَةً وَدَسَّهُ فِي فَمِي فَجَعَلْتُ أَلُوكُهُ وَلَا أُسِيغُهُ وَأْفَرَقُ أَنْ أُلْقِيَهُ , فَاسْتَيْقَظْتُ , قَالَ: فَمَحْلُوفَةً لَقَدْ مَكَثْتُ ثَلَاثِينَ يَوْمًا وَثَلَاثِينَ لَيْلَةً مَا آكُلُ طَعَامًا إِلَّا وَجَدْتُ طَعْمَ ذَلِكَ اللَّحْمِ فِي فَمِي "

107 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني فَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا مَرْوَانُ بْنُ -[66]- مُعَاوِيَةَ، عَنِ. . . بْنِ وَاصِلٍ الضَّبِّيِّ، قَالَ: «§إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَاتَبَهُ فِي نَوْمِهِ»

من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومه

§مَنْ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَوْمِهِ

108 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ، قَالَ: ثني سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: " §رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا شَأْنِي؟ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ وَقَالَ: أَلَسْتَ الْمُقَبِّلَ وَأَنْتَ صَائِمٌ , فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا أُقَبِّلُ امْرَأَةً وَأَنَا صَائِمٌ أَبَدًا "

افطر عندنا

§افْطِرْ عِنْدَنَا

109 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ فَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، قَالَ: " أَتَيْتُ أَخِي عُثْمَانَ، لِأُسَلِّمَ عَلَيْهِ وَهُوَ مَحْصُورٌ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَرْحَبًا يَا أَخِي , §رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّيْلَةَ فِي هَذِهِ الْخَوْخَةِ , قَالَ: وَخَوْخَةٌ فِي الْبَيْتِ , فَقَالَ: يَا عُثْمَانُ حَصَرُوكَ قُلْتُ: نَعَمْ , قَالَ: عَطَّشُوكَ , قُلْتُ: نَعَمْ , فَأَدْلَى دَلْوًا فِيهِ مَاءٌ فَشَرِبْتُ حَتَّى رُوِيتُ حَتَّى إِنِّي لَأَجِدُ بَرْدَهُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ وَبَيْنَ كَتِفَيَّ , وَقَالَ لِي: إِنْ شِئْتَ نُصِرْتَ عَلَيْهِمْ , وَإِنْ شِئْتَ أَفْطَرْتَ عِنْدَنَا , فَاخْتَرْتُ أَنْ أُفْطِرَ عِنْدَهُمْ , فَقُتِلَ ذَاكَ الْيَوْمَ رَحِمَهُ اللَّهُ "

110 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، نا عَمْرُو بْنُ. . . . . .، ثني أَبُو عَوْنٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ: قَالَ لِي عَلِيٌّ: " إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَنَحَ لِي اللَّيْلَةَ فِي مَنَامِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا لَقِيتَ مِنْ أُمَّتِكَ؟ قَالَ: ادْعُ عَلَيْهِمْ فَقُلْتُ: §اللَّهُمَّ أَبْدِلْنِي بِهِمْ مَنْ هُوَ خَيْرٌ لِي مِنْهُمْ وَأَبْدِلْهُمْ بِي مَنْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ مِنِّي , فَخَرَجَ فَضَرَبَهُ ابْنُ مُلْجَمٍ "

111 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، قَالَ: " §رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ وَهُوَ يَقُولُ: زُورُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَوْنٍ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ , أَوْ أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ "

112 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا جَرِيرٌ، عَنْ رَقَبَةَ بْنِ مَصْقَلَةَ، قَالَ: " §رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَّنَّا قَالَ: لَا تَقُلْ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَّنَّا , قُلْ: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا} [الحجرات: 14] "

اختلف علينا في التشهد

§اخْتُلِفَ عَلَيْنَا فِي التَّشَهُّدِ

113 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ خُصَيْفٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §اخْتُلِفَ عَلَيْنَا فِي التَّشَهُّدِ , قَالَ: عَلَيْكَ بِتَشَهُّدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ "

غفر الله لك

§غَفَرَ اللَّهُ لَكَ

114 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ شَيْخٍ، ذَكَرَ عَنْهُ عِبَادَةً وَفَضْلًا قَالَ: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: §يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي , فَأَعْرَضَ عَنِّي , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ نا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْكَ أَنَّكَ لَمْ تُسَلْ فَقُلْتَ لَا , فَأَقْبَلَ فَقَالَ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ "

115 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §مَا تَقُولُ فِي الْبَصَلِ وَالثُّومِ؟ قَالَ: الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى بِهِمَا "

116 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرًا، يَقُولُ: «§رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، وَعَلِيٌّ، وَعَائِشَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ يَخْتَصِمَانِ كَمَا كَانَا يَخْتَصِمَانِ فِي الدُّنْيَا»

رجل حسن الوجه في ثوبين أخضرين

§رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ فِي ثَوْبَيْنِ أَخْضَرَيْنِ

117 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْمُنْذِرُ بْنُ عَمَّارٍ الْبَاهِلِيُّ، بِهِ. . . بِإِسْنَادٍ لَمْ يَحْفَظْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ §سيَكُونُ مِنْكُمَا أَمْرٌ , أَمَا إِنَّ اللَّهَ سَيُغْفَرُ لَكُمَا»

118 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، أَنَا أَبَانُ الْأَهْوَازِيُّ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: " §خَرَجْتُ حَاجًّا يَصْحَبُنِي رَجُلٌ فَكَانَ لَا يَقُومُ وَلَا يَقْعُدُ وَلَا يَذْهَبُ وَلَا يَجِيءُ إِلَّا صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ , فَقَالَ: أُخْبِرُكَ عَنْ ذَلِكَ , خَرَجْتُ أَوَّلَ سِنِيَاتٍ إِلَى مَكَّةَ وَمَعِي أَبِي , فَلَمَّا انْصَرَفْنَا فَكُنَّا فِي بَعْضِ الْمَنَازِلِ فَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي آتٍ فَقَالَ لِي: قُمْ فَقَدْ أَمَاتَ اللَّهُ أَبَاكَ وَسَوَّدَ وَجْهَهُ , فَقُمْتُ مَذْعُورًا , فَكَشَفْتُ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِ أَبِي فَإِذَا هُوَ مَيِّتٌ أَسْوَدُ الْوَجْهِ , قَالَ: فَدَخَلَنِي مِنْ ذَاكَ فَبَيْنَا أَنَا عَلَى ذَلِكَ الْغَمِّ إِذْ غَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ فَإِذَا عَلَى رَأْسِهِ أَرْبَعَةٌ مَعَهُمْ أَعْمِدَةِ حَدِيدٍ , عِنْدَ رَأْسِهِ وَرِجْلَيْهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ فِي ثَوْبَيْنِ أَخْضَرَيْنِ فَقَالَ لَهُمُ: افْتَتَحُوا , فَرَفَعَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ فَمَسَحَ وَجْهَهُ بِيَدِهِ ثُمَّ أَتَانِي فَقَالَ لِي: قُمْ فَقَدْ بَيَّضَ اللَّهُ وَجْهَ أَبِيكَ فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي , فَقَالَ لِي: أَنَا مُحَمَّدٌ , قَالَ: فَقُمْتُ فَكَشَفْتُ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِ أَبِي فَإِذَا هُوَ أَبْيَضُ الْوَجْهِ فَأَصْلَحْتُ مِنْ شَأْنِهِ وَدَفَنْتُهُ , فَمَا تَرَكْتُ الصَّلَاةَ بَعْدُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

من رؤيا عمر بن عبد العزيز

§مِنْ رُؤْيَا عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ

119 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، صَاحِبِ الرُّمَّانِ " أَنَّ §رَجُلًا جَاءَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ وَبَنُو هَاشِمٍ تَشْكُوا إِلَيْهِ الْحَاجَةَ قَالَ: فَأَيْنَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ "

120 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، نا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، " أَنَّ §رَجُلًا جَاءَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ، وَعُمَرُ عَنْ شِمَالِهِ فَأَقْبَلَ رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ وَأَنْتَ بَيْنَ يَدَيْهِ جَالِسٌ فَقَالَ لَكَ: يَا عُمَرُ إِذَا عَمِلْتَ فَاعْمَلْ بِعَمَلِ كُلٍّ مِنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ فَاسْتَحْلَفَهُ عُمَرُ بِاللَّهِ: أَرَأَيْتَ هَذِهِ الرُّؤْيَا فَحَلَفَ , فَبَكَى عُمَرُ "

121 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْعَامِرِيُّ، نا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: " أَخَذَ بِيَدِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ , فَقُمْنَا إِلَى رَجُلٍ يُكْنَى أَبَا هَمَّامٍ، مِنْ عُبَّادِ الْبَصْرَةِ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنَ الْحَيِّ وَذَكَرَ مِنْ شَأْنِهِ قَالَ: " §سَأَلْتُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَرْزُقَنِيَ الْحَجَّ قُلْتُ: فَأُرِيتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَانِي فَقَالَ: احْضُرِ الْمَوْسِمَ الْعَامَ , فَانْتَبَهْتُ فَذَكَرْتُ أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدِي مَا أَحُجُّ بِهِ قَالَ: فَأَتَانِي فِي اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ فَانْتَبَهْتُ فَقُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ , قَالَ: فَأَتَانِي اللَّيْلَةَ الثَّالِثَةَ قَالَ: وَكُنْتُ قُلْتُ فِي نَفْسِي إِنْ هُوَ أَتَانِي قُلْتُ: لَيْسَ عِنْدِي مَا أَحُجُّ بِهِ قَالَ: فَقُلْتُ ذَلِكَ , فَقَالَ: بَلَى انْظُرْ مَوْضِعَ كَذَا وَكَذَا مِنْ دَارِكَ فَاحْتَفِرْ فَإِنَّ فِيهِ دِرْعًا لِجَدِّكَ لِأَبِيكَ , قَالَ: فَصَلَّيْتُ الْغَدَاةَ ثُمَّ احْتَفَرْتُ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ فَإِذَا دِرْعٌ كَأَنَّهَا عَنْهَا الْأَيْدِي قَالَ: فَأَخْرَجْتُهَا فَبِعْتُهَا بِأَرْبَعِمِائَةِ دِرْهَمٍ ثُمَّ أَتَيْتُ الْمِرْبَدَ فَاشْتَرَيْتُ بَعِيرًا أَوْ نَاقَةً وَتَهَيَّأْتُ بِمَا يَتَهَيَّأُ بِهِ الْحَاجُّ , وَوَعَدْتُ أَصْحَابًا لِي فَخَرَجْتُ مَعَهُمْ حَتَّى أَتَيْتُ الْمَوْسِمَ , ثُمَّ أَدْرَكْتُ الِانْصِرَافَ فَذَهَبْتُ لِأُوَدِّعَ وَقَدْ قَدَّمْتُ بَعِيرِي إِلَى الْأَبْطَحِ , فَإِنِّي لَأُصَلِّيَ فِي الْحِجْرِ إِذَا غَلَبَتْنِي عَيْنَايَ فَأُرِيتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي: يَا. . . . إِنَّ اللَّهَ قَدْ قَبِلَ مِنْكَ سَعْيَكَ ائْتِ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقُلْ لَهُ إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا ثَلَاثَةَ أَسْمَاءٍ: عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَأَبُو الْيَتَامَى , سُدَّ يَدَكَ بِالْعَرِيفِ وَالْمُكَاسِ , -[71]- قَالَ: فَانْتَبَهْتُ فَرَأَيْتُ أَصْحَابِيَ فَقُلْتُ لَهُمُ: امْضُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ , وَأَخَذْتُ بِرَأْسِ بَعِيرِي وَسَأَلْتُ عَنْ رُفْقَةٍ تَخْرُجُ إِلَى الشَّامِ , فَمَضَيْتُ مَعَهُمْ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى دِمَشْقَ فَسَأَلْتُ عَنْ مَنْزِلِهِ , فَأَنَخْتُ نَاقَتِي أَوْصَيْتُ، وَذَلِكَ قَبْلَ انْتِصَافِ النَّهَارِ فَإِذَا رَجُلٌ قَاعِدٌ عَلَى بَابِ الدَّارِ فَقُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ: مَا أَمْنَعُكَ أَوْ مَا أَمْتَنِعُ عَلَيْكَ وَلَكِنْ أُخْبِرُكُ كَانَ مِنْ شَأْنِهِ يَعْنِي تَشَاغُلَهُ بِالنَّاسِ حَتَّى كَانَ السَّاعَةُ فَإِنْ صَبَرْتَ وَإِلَّا. . . فَقَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ لَهُ: أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ , وَنَظَرْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا نَعْلٌ فِي إِصْبَعَيْهِ وَإِذَا هُوَ يَسْقِي الْمَاءَ الْجَارِيِّ فَأَلْقَى نَعْلَيْهِ ثُمَّ جَلَسَ عَلَيْهِ وَجَلَسْتُ فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: رَجُلٌ مِنَ الْبَصْرَةِ , قَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ عَدَنَ , قَالَ: كَيْفَ الْبُرُّ عِنْدَكُمْ , كَيْفَ الشَّعِيرُ كَيْفَ الزَّيْتُ كَيْفَ السَّمْنُ كَيْفَ الْبَزُّ , حَتَّى عَدَّ هَذِهِ الَّتِي تُبَاعُ وَذَكَرَ الْبُرَّ حَتَّى ذَكَرَ الرُّطَبَ , فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ هَذَا عَادَنِي إِلَى الْمَسْأَلَةِ الْأُولَى ثُمَّ قَالَ لِي وَيْحَكَ قَدْ جِئْتَ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ , قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا أَتَيْتُكَ لَهُ الْأَوْلَى قَالَ: ثُمَّ قَصَصْتُ رُؤْيَايَ مِنْ لَدُنِ الرُّؤْيَا إِلَى مَجِيئِي إِلَيْهِ , قَالَ: فَكَأَنَّ ذَلِكَ قَدْ يَخْفَى عِنْدَهُ , قَالَ: وَيْحَكَ أَقِمْ عِنْدِي فَأُوَاسِيَكَ , قُلْتُ: لَا , قَالَ: فَدَخَلَ فَأَخْرَجَ صُرَّةً بِهَا أَرْبَعُونَ دِينَارًا فَقَالَ: لَمْ يَبْقَ مِنْ عَطَائِي غَيْرُ مَا تَرَى وَأَنَا مُوَاسِيكَ فِيهَا قَالَ: قُلْتُ: لَا وَاللَّهِ لَا آخِذُ عَلَى رِسَالَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا أَبَدًا , قَالَ: فَكَانَ ذَلِكَ صِدْقٌ عِنْدَهُ قَالَ: فَوَدَّعْتُهُ فَقَامَ إِلَيَّ فَاعْتَنَقَنِي وَمَشَى مَعِي إِلَى بَابِ الدَّارِ وَدَمَعَتْ عَيْنُهُ فَرَجَعْتُ إِلَى الْبَصْرَةِ فَمَكَثَ حَوْلًا ثُمَّ قِيلَ لِي مَاتَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , فَخَرَجْتُ غَازِيًا , فَلَمَّا كُنْتُ فِي أَرْضِ الرُّومِ إِذَا الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ اسْتَأْذَنَ لِي قَدْ عَرَفَنِي وَلَمْ أَعْرِفْهُ , فَسَلَّمَ عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ: عَلِمْتُ أَنَّ الْأَمِيرَ صَدَّقَ رُؤْيَاكَ مَرِضَ عَبْدُ الْمَلِكِ ابْنُهُ فَكُنْتُ أَعْتَنِقُهُ أَنَا وَهُوَ مِنَ اللَّيْلِ , فَكَانَ إِذَا كَانَتْ سَاعَتِي الَّتِي أَكُونُ عِنْدَهُ يَذْهَبُ فَيُصَلِّي , وَإِذَا كَانَتْ سَاعَتُهُ ذَهَبْتُ أَنَا فَنِمْتُ وَقَامَ يُصَلِّي وَعَلَى الْبَابِ دَوِيٌّ , قَالَ: فَوَاللَّهِ إِنِّي لِلَيْلَةٍ مِنَ اللَّيَالِي إِذْ سَمِعْتُ بُكَاءً شَدِيدًا فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلْ حَدَثَ بِعَبْدِ الْمَلِكِ؟ فَجَعَلَ لَا يَكْتَرِثُ لَيَالِيَ ثُمَّ إِنَّهُ سُرِّيَ عَنْهُ فَفَتَحَ الْبَابَ فَقَالَ: أُعَلِّمُكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى صَدَّقَ رُؤْيَا الْبَصْرِيِّ , أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي مَقَالَتَهُ "

122 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثني عَفَّانُ، نا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ. . .، ثني رَجُلٌ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا، قَالَ: " §بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ إِذْ نَعَسْتُ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: انْطَلِقْ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ وَأَخْبَرْهُ أَنَّ اسْمَهُ عِنْدَنَا عُمَرُ، وَجَابِرٌ، وَمَهْدِيٌّ , وَمُرْهُ يَحْفَظُ لَنَا ثَلَاثَ خِصَالٍ فَإِنْ هُوَ حَفِظَهُنَّ حَفِظَ اللَّهُ دِينَهُ وَدُنْيَاهُ: الْعُرَفَاءَ فَإِنَّهُمْ أُكْلَةُ أَمْوَالِ الْيَتَامَى , وَالْمُتَقَبِّلِينَ فَإِنَّهُمْ أُكْلَةُ الرِّبَا , وَالْعَشَّارِينَ فَإِنَّهُمْ أُكْلَةُ النَّجِسِ , ثُمَّ رَأَيْتُ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ مَرَّةً أُخْرَى فَشَخَصْتُ إِلَيْهِ , فَلَمَّا قَدِمْتُ لَقِيتُ حَاجِبَهُ فَقُلْتُ: اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: قُلْ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْكَ قَالَ: فَكَأَنَّهُ أَنْكَرَ ذَلِكَ وَظَنَّ أَنَّ بِهِ لَمَمًا إِلَى أَنْ مَرَّ إِنْسَانٌ مِنْ وُجُوهِ النَّاسِ فَدَخَلَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ لَهُ الْحَاجِبُ: اسْمَعْ مَا يَقُولُ هَذَا , فَدَخَلَ الرَّجُلُ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ , فَأَخْبَرَهُ بِمَا رَأَى , فَكَتَبَ مَكَانِي أَنْ لَا يُعْطَى إِنْسَانٌ عَطَاءَهُ إِلَّا فِي يَدِهِ , وَكَتَبَ فِي الْمُتَقَبِّلِينَ وَالْعَشَّارِينَ بِمَا يَنْبَغِي , ثُمَّ قَالَ: أَلَا نُعْطِيكَ مِنْ مَالِ اللَّهِ أَوْ مِنْ مَالِي إِنْ شِئْتَ قَالَ: أَنَا غَنِيُّ عَنِ الْمَالِ وَإِنَّمَا شَخَصْتُ لِهَذَا "

123 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عِيسَى، نا خَلَفُ بْنِ تَمِيمٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ هَارُونَ الْخَثْعَمِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ مُزَاحِمٍ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمَلِكِ، امْرَأَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَتْ: " قُمْتُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَانْتَبَهَ بِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ لِي: " §لَقَدْ رَأَيْتُ رُؤْيَا مُعْجِبَةً قَالَتْ: فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاءَكَ فَأَخْبِرْنِي بِهَا قَالَ: مَا كُنْتُ لِأُخْبِرَكِ حَتَّى -[73]- أُصْبِحَ , قَالَتْ: فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ خَرَجَ لِلصَّلَاةِ فَخَرَجَ فَصَلِّي بِالنَّاسِ ثُمَّ عَادَ إِلَى مَجْلِسِهِ , قَالَتْ: فَاغْتَنَمْتُ خَلْوَتَهُ فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِالرُّؤْيَا الَّتِي رَأَيْتَ قَالَ: رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنِّي دُفِعْتُ إِلَى أَرْضٍ خَضْرَاءَ وَاسِعَةٍ كَأَنَّهَا بِسَاطٌ أَخْضَرُ وَإِذَا فِيهَا قَصْرٌ أَبْيَضُ كَأَنَّهُ الْفِضَّةُ أَوْ كَأَنَّهُ اللَّبَنُ فَإِذَا خَارِجٌ قَدْ خَرَجَ مِنْ ذَلِكَ الْقَصْرِ يُنَادِي: أَيْنَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ إِذْ أَقْبَلَ حَتَّى دَخَلَ ذَلِكَ الْقَصْرَ , ثُمَّ خَرَجَ يُنَادِي: أَيْنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ؟ فَأَقْبَلَ عُمَرُ حَتَّى دَخَلَ الْقَصْرَ , ثُمَّ خَرَجَ آخَرُ فَنَادَى: أَيْنَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ؟ فَأَقْبَلَ حَتَّى دَخَلَ ذَلِكَ الْقَصْرَ , ثُمَّ إِنَّ آخَرَ خَرَجَ فَنَادَى أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ؟ فَأَقْبَلَ حَتَّى دَخَلَ ذَلِكَ الْقَصْرَ , ثُمَّ إِنَّ آخَرَ خَرَجَ فَنَادَى أَيْنَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ؟ قَالَ عُمَرُ: فَقُمْتُ حَتَّى دَخَلْتُ ذَلِكَ الْقَصْرَ , قَالَ: فَدُفِعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَالْقَوْمُ حَوْلَهُ فَقُلْتُ: بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي: أَيْنَ أَجْلِسُ فَجَلَسْتُ إِلَى جُنُبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِذَا عُمَرُ عَنْ يَسَارِهِ فَتَأَمَّلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ رَجُلٌ , فَتَكَلَّمَتْ إِلَى عُمَرَ: مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: هَذَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ , فَسَمِعْتُ هَاتِفًا يَهْتِفُ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ: حُجُبٌ مِنْ نُورٍ يَا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ تَمَسَّكْ بِمَا أَنْتَ عَلَيْهِ , وَاثْبُتْ عَلَى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ , قَالَ: ثُمَّ كَأَنَّهُ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ فَقُمْتُ فَخَرَجْتُ مِنْ ذَلِكَ الْقَصْرِ , فَالْتَفَتُّ خَلْفِي فَإِذَا أَنَا بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَهُوَ خَارِجٌ مِنْ ذَلِكَ الْقَصْرِ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَصَرَنِي رَبِّي وَإِذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي إِثْرِهِ خَارِجٌ مِنْ ذَلِكَ الْقَصْرِ وَهُوَ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي غَفَرَ لِي ذَنْبِي "

124 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، نا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: «§رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ جَالِسَانِ عِنْدَهُ , فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَجَلَسْتُ فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ إِذْ أُتِيَ بِعَلِيٍّ، وَمُعَاوِيَةَ فَأْدُخِلَا بَيْتًا وَأُجِيفَ عَلَيْهِمَا الْبَابُ , وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِمَا , فَمَا -[74]- كَانَ بِأَسْرَعَ أَنْ خَرَجَ عَلِيٌّ وَهُوَ يَقُولُ قُضِيَ لِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ , وَمَا كَانَ بِأَسْرَعَ أَنْ خَرَجَ مُعَاوِيَةُ عَلَى إِثْرِهِ وَهُوَ يَقُولُ غُفِرَ لِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ»

يتطاعنون بالرماح إذ ينطلقون

§يَتَطَاعَنُونَ بِالرِّمَاحِ إِذْ يَنْطَلِقُونَ

125 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعِجْلِيُّ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّبَيْدِيُّ، قَالَ: " §رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ النَّاسَ حُشِرُوا وَإِذَا سَوَّادٌ عَظِيمٌ مُنْطَلِقُونَ فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الْمُقْتَتِلُونَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قُلْتُ: فَأَيْنَ يَنْطَلِقُونَ؟ قَالُوا: إِلَى الْجَنَّةِ , قُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ بَيْنَا هُمْ يَتَطَاعَنُونَ بِالرِّمَاحِ إِذْ صَارُوا إِلَى الْجَنَّةِ؟ قَالَ: فَقَالُوا: وَمَا تَذْكُرُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ "

فضل الإكثار من الصلاة على الرسول

§فَضْلُ الْإِكْثَارِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى الرَّسُولِ

126 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، نا جَرِيرٌ، نا ابْنُ أَبِي يَحْيَى، قَالَ: " دَخَلْنَا عَلَى أَبِي بَكْرٍ، بَعْدَ الْعَصْرِ وَهُوَ طَعِينٌ فَقَالَ: " §رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ إِنَّا يَهُودٌ قَالَ: هُمْ أَوْلَى بِكُلِّ اسْمِ سُوءٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ رَجُلًا يُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ , قَالَ: مَنْ هُوَ؟ قُلْتُ: مُسْلِمٌ النَّحَّاتُ , قَالَ: لَا جَرَمَ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لَهُ مَقَامًا كَرِيمًا "

127 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ -[75]- الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ. . . بْنُ مُعَاوِيَةَ: ثني فُلَانٌ، قَدْ سَمَّاهُ , قَالَ: " §رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ لِي قَالَ: فَجَلَسَ فَحَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ وَدَعَا وَقَالَ: لِيَكُنْ جُلُّ مَا يَدْعُو بِهِ اللَّهُمَّ اخْتِمْ لَنَا بِخَيْرٍ "

128 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ رَجَاءٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ تَمَّامٍ، قَالَ: " لَقِيَ رَجُلٌ ابْنَ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: " §لَا يُعْدِمُ حَالُكُمْ مِنْ كَذَا , رَأَيْتُكَ الْبَارِحَةَ وَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى شَيْءٍ مُرْتَفِعٍ وَأَنْتَ دُونَهُ وَهُوَ يَقُولُ: يَا ابْنَ مَسْعُودٍ هَلُمَّ إِلَيَّ فَلَقَدْ جُفِيتَ بَعْدِي , فَقَالَ: آللَّهِ لَأَنْتَ رَأَيْتُهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ , قَالَ: فَعَزَمْتُ عَلَيْكَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى تُصَلِّيَ عَلَيَّ , فَمَا لَبِثَ إِلَّا أَيَّامًا حَتَّى مَاتَ فَشَهِدَ الرَّجُلُ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ "

دم الحسين وأصحابه في المنام

§دَمُ الْحُسَيْنِ وَأَصْحَابِهِ فِي الْمَنَامِ

129 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيُّ، نا مُطَرِّفُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، قَالَ: " اسْتَيْقَظَ ابْنُ عَبَّاسٍ، مِنْ نَوْمِهِ فَاسْتَرْجَعَ وَقَالَ: " §قُتِلَ الْحُسَيْنُ وَاللَّهِ , فَقَالَ أَصْحَابُهُ حِلًّا يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ زُجَاجَةٌ مِنْ دَمٍ فَقَالَ: لَا يَعْلَمُ مَا صَنَعْتَ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي قَتَلُوا ابْنِي الْحُسَيْنَ وَهَذَا دَمُهُ وَدِمَاءُ أَصْحَابِهِ أَرْفَعُهَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , قَالَ: فَكُتِبَ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي قَالَ فِيهِ وَتِلْكَ السَّاعَةُ , فَمَا لَبِثُوا إِلَّا أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ يَوْمًا حَتَّى جَاءَهُمْ خَبَرٌ بِالْمَدِينَةِ أَنَّهُ قُتِلَ ذَلِكَ الْيَوْمَ وَتِلْكَ السَّاعَةَ "

130 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ أَشْعَثَ أَغْبَرَ بِيَدِهِ قَارُورَتَانِ فِيهِمَا دَمٌ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا؟ فَقَالَ: §دَمُ الْحُسَيْنِ وَأَصْحَابِهِ لَمْ أَزَلْ أَلْتَقِطُهُ مُنْذُ الْيَوْمَ , قَالَ: فَنَظَرُوا فَإِذَا الْحُسَيْنُ قَدْ قُتِلَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ "

131 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، نا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، نا إِسْحَاقُ بْنُ الرَّبِيعِ أَبُو حَمْزَةَ الْعَطَّارُ، قَالَ: " بَيْنَا أَنَا عِنْدَ الْحَسَنِ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنِّي رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يَلِي مَرْجِيَّةَ بَنِي سُلَيْمٍ فِي أُنَاسٍ وَعَلَيْكَ جُبَّةٌ مِنْ بُرُودٍ , فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا الْحَسَنُ مُقْبِلٌ، قَالَ: قُولُوا لَهُ أَبْشِرْ ثُمَّ أَبْشِرْ ثُمَّ أَبْشِرْ , فَدَمَعَتْ عَيْنُ الْحَسَنِ وَقَالَ أَقَرَّ اللَّهُ عَيْنَكَ , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي , لَيْسَ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَتَمَثَّلَ فِي صُورَتِي»

132 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، نا سِنَانٌ، نا سُوَيْدٌ أَبُو حَاتِمٍ، صَاحِبُ الطَّعَامِ , ثتني امْرَأَةٌ، مِنْ تَيْمِ اللَّهِ مِنْ عُبَّادِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ , وَلَمْ يَكُنْ -[77]- فِي زَمَانِهَا أَعْبُدُ مِنْهَا , قَالَتْ: " §رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنِّي اسْتَفْتِي فِي الْمُسْتَحَاضَةِ فَقَالُوا: أَتَسْتَفْتِينَا وَفِيكُمُ الْحَسَنُ وَفِي يَدِهِ خَاتَمُ جِبْرِيلَ "

133 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو مُحَمَّدٍ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْبَزَّارُ , نا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، نا بَقِيَّةُ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي رَزِينٍ، ثني الْخُزَاعِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّهُ " رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ فَقَالَ لَهُ: §إِنَّكَ تَمْتَلِئُ أَمْرًا مَتَى فَرَعَ عَنِ الدَّمِ فَرَعَ عَنِ الدَّمِ فَرَعَ مِنَ الدَّمِ فَإِنَّ اسْمَكَ فِي النَّاسِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَاسْمُكَ عِنْدَ اللَّهِ جَابِرٌ "

بدلاء الأمة

§بُدَلَاءُ الْأُمَّةِ

134 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، نا شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ مِنْ جُلَسَاءِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §أَيْنَ بُدَلَاءُ أُمَّتِكَ؟ فَأَوْمَأَ لِي بِيَدِهِ نَحْوَ الشَّامِ , قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا بِالْعِرَاقِ مِنْهُمْ أَحَدٌ؟ قَالَ: بَلَى , مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ، وَحَسَّانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ، وَمَالِكُ بْنُ دِينَارٍ الَّذِي مَشَى فِي النَّاسِ بِمِثْلِ زُهْدِ أَبِي ذَرٍّ فِي زَمَانِهِ "

من رأى في النوم دعاء فحفظه

§مَنْ رَأَى فِي النَّوْمِ دُعَاءً فَحَفِظَهُ

135 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ -[78]-: " كُنْتُ أُحِبُّ لِقَاءَ الزُّهْرِيِّ , فَلَقِيتُهُ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا بَكْرٍ §هَلْ مِنْ دَعْوَةٍ خَاصَّةٍ , قَالَ: قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ , تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ , اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُعِيذَنِي وَذُرِّيَّتِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ "

136 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَجُلًا، يَقُولُ: " رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغَ فِي النَّوْمِ قَالَ: وَمَا أَعْرِفُهُ قَطُّ , فَقُلْتُ: §بِأَيِّ شَيْءٍ نَجَوْتَ؟ فَقَالَ: بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ عَالِمَ الْخَفِيَّاتِ رُفَيْعَ الدَّرَجَاتِ ذَا الْعَرْشِ تُلْقِي الرُّوحَ عَلَى مَنْ تَشَاءُ مِنْ عِبَادِكَ غَافِرَ الذَّنْبِ وَقَابِلَ التَوْبِ شَدِيدَ الْعِقَابِ "

137 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني دَارِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " لَمَّا قُتِلَ أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الصَّائِغِ أَحْبَبْتُ أَنَّ أُرَاهُ فِي الْمَنَامِ , فَرَأَيْتُهُ , فَقُلْتُ: مَا فُعِلَ بِكَ؟ قَالَ: §غُفِرَ لِي مَغْفِرَةً مَا بَعْدَهَا مَغْفِرَةً , قُلْتُ: فَأَيْنَ يَزِيدُ النَّحْوِيُّ؟ قَالَ: هَيْهَاتَ هُوَ أَرْفَعُ مِنِّي دَرَجَاتٍ , قُلْتُ: وَلِمَ , قَدْ كُنْتُمَا. . . . قَالَ: بِقِرَاءَتِهِ الْقُرْآنَ "

138 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا سَيَّارٌ، نا قُدَامَةُ بْنُ أَيُّوبَ الْعَتَكِيُّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ عُتْبَةَ قَالَ: " رَأَيْتُ عُتْبَةَ الْغُلَامَ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ §مَا صَنَعَ اللَّهُ بِكَ؟ فَقَالَ: يَا قُدَامَةُ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ بِتِلْكَ الدَّعْوَةِ الْمَكْتُوبَةِ فِي يَمِينِكَ , فَلَمَّا أَصْبَحْتُ جِئْتُ إِلَى بَيْتِي فَإِذَا خَطُّ عُتْبَةَ فِي حَائِطِ الْبَيْتِ مَكْتُوبٌ: يَا هَادِيَ الْمُضِلِّينَ يَا رَاحِمَ الْمُذْنِبِينَ وَمُقِيلَ عَثَراتِ -[79]- الْعَاثِرِينَ ارْحَمْ عَبْدَكَ ذَا الْخَطَرِ الْعَظِيمِ , وَالْمُسْلِمِينَ كُلَّهُمْ أَجْمَعِينَ , وَاجْعَلْنَا مَعَ الْأَحْيَاءِ الْمَرْزُوقِينَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ , آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ "

139 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَسَّامٍ، سَمِعْتُ صَالِحًا الْمُرِّيَّ، قَالَ: " قَالَ لِي قَائِلٌ فِي مَنَامِي: §أَلَا أُعَلِّمُكَ اسْمَ اللَّهِ الْكَبِيرَ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ اسْتَجَابَ , قَالَ: قُلْتُ: بَلَى , قَالَ: إِذَا دَعَوْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ إِنَّكَ الطُّهْرُ الطَّاهِرُ الْمُطَهَّرُ الْمُقَدَّسُ "

140 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَرِيشٍ الْمَهْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي وَعَمِّي، يَقُولَانِ: سَمِعْتُ صَالِحًا الْمُرِّيَّ، يَقُولُ: " §لَمَّا اخْتَلَفَ النَّاسُ لَقَدْ رَأَيْتُ بِلَيْلَةٍ اللَّهُ بِهَا عَلِيمٌ فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ: قُلْ , قُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ: قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا , وَلَا مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا , وَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ آخُذَ إِلَّا مَا أَعْطَيْتَنِي , وَلَا أَتَّقِيَ إِلَّا مَا وَقَيْتَنِي , فَوَفِّقْنِي لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ , قَالَ: إِنْ دَعَا بِهَا فَهُوَ فِي عَافِيَةٍ "

141 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، ثني بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ رَزِينٍ، قَالَ: سَمِعْتُ صَالِحًا الْمُرِّيَّ، قَالَ:. . . §لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ , فَنَادَانِي مُنَادٍ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ: يَا صَالِحُ زِدْ فِيهَا: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو فَسَادَ قَلْبِي وَإِيَّاكَ أَسْتَعِينُ عَلَى صَلَاحِهِ "

142 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، نا أَبُو النَّضْرِ، عَنْ صَالِحٍ الْمُرِّيِّ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ، قَالَ: " أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ لِي: §إِذَا دَعَوْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مُدَّهَا اللَّهُمَّ اعْفُ عَنِّي "

خمس دعوات خير من الدنيا وما فيها

§خَمْسُ دَعَوَاتٍ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا

143 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، نا أَبُو النَّضْرِ، قَالَ: قَالَ صَالِحٌ الْمُرِّيُّ: " قَالَ لِي قَائِلٌ فِي مَنَامِي , وَلَسْتُ أُرَاهُ غَيْرَ أَنِّي أَسْمَعُ كَلَامَهُ: §ادْعُ لِسَوَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِخَمْسِ دَعَوَاتٍ أَنْ يُؤَيِّدَهُ اللَّهُ فِيمَا ابْتَلَاهُ بِعَقْلٍ كَامِلٍ، وَأُذُنٍ وَاعِيَةٍ، وَعَيْنٍ بَصِيرَةٍ، وَلِسَانٍ صَادِقٍ، وَقَلَبٍ ثَابِتٍ تَقِيٍّ "

باب ما روي من الشعر في المنام

§بَابُ مَا رُوِيَ مِنَ الشِّعْرِ فِي الْمَنَامِ

144 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني عَيَّاشُ بْنُ عُصَيْمِ بْنِ سَلَّامٍ الْكِلَابِيُّ، ثني رَجُلٌ، مِنْ عِيٍّ مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ يَعْنِي مَسْجِدَ الْكُوفَةِ , عَنْ رَجُلٍ لَهُ حَالٌ حَسَنَةٌ مِنْ صَلَاحٍ وَهَيْبَةٍ قَالَ: " أَتَاهُ آتٍ فِي مَنَامِهِ فَقَالَ: §قُلْ يَا حَبِيبُ , فَقُلْتُ: يَا حَبِيبُ قَالَ: لَا , قُلْ: [البحر الكامل] يَا حَبِيبُ إِنَّكَ إِنْ تَوَسَّدَ لَيِّنًا ... وُسِّدْتَ بَعْدَ الْمَوْتِ صُمَّ الْجَنْدَلِ فَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ فِي حَيَاتِكَ صَالِحًا ... فَلَتَنْدَمَنَّ غَدًا إِذَا لَمْ تَفْعَلِ "

145 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دَاوُدَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا يُحَدِّثُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ يُقَالُ لَهُ التَّمْتَامُ , عَنْ رَجُلٍ، مِنَ الْحَيِّ أَنَّهُ " أَتَاهُ آتٍ فِي مَنَامِهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ يَقُولُ لَهُ: [البحر الطويل] §وَكَيْفَ تَنَامُ الْعَيْنُ وَهِيَ قَرِيرَةٌ ... وَلَمْ تَدْرِ فِي أَيِّ الْمَحَلَّيْنِ تَنْزِلُ "

146 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: " رَأَيْتُ عِيسَى بْنَ زَاذَانَ الْأُبُلِّيَّ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: §مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ؟ فَأَقْبَلَ إِلَيَّ مُشْرِقًا ضَاحِكًا فَقَالَ: [البحر المديد] -[82]- لَوْ رَأَيْتَ الْحِسَانَ حَوْلِي ... وَأَكَاوِيبَ مَعَهُنَّ لِلشَّرَابِ يَتَرَنَّمْنَ بِالْقُرْآنِ حُسْنًا ... يَمْشِينَ مُسْبِلَاتِ الثِّيَابِ فَضَحِكْتُ وَاللَّهِ فِي نَوْمِي ثُمَّ انْتَبَهْتُ "

جزاء امرأة من الصالحات

§جَزَاءُ امْرَأَةٍ مِنَ الصَّالِحَاتِ

147 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثني عَمَّارٌ الرَّاهِبُ، وَكَانَ وَاللَّهِ مِنَ الْعَامِلِينَ لِلَّهِ فِي دَارِ الدُّنْيَا قَالَ: " رَأَيْتُ مِسْكِينَةَ الطَّفَاوِيَّةَ فِي مَنَامِي , وَكَانَتْ مِنَ الْمُوَاظِبَاتِ عَلَى حَلَقِ الذِّكْرِ فَقُلْتُ: مَرْحَبًا يَا مِسْكِينَةُ , مَرْحَبًا , فَقَالَتْ: هَيْهَاتَ يَا عَمَّارُ §ذَهَبَتِ الْمَسْكَنَةُ وَجَاءَ الْغِنَى الْأَكْبَرُ قُلْتُ: هِيهِ , قَالَتْ: مَا تَسْأَلُ عَمَّنْ أُبِيحَ الْجَنَّةَ بِحَذَافِيرِهَا يُطِلُّ مِنْهَا حَيْثُ شَاءَ , قَالَ: قُلْتُ: وَبِمَ ذَاكَ يَرْحَمُكِ اللَّهُ؟ قَالَتْ: بِمَجَالِسِ الذِّكْرِ وَالصَّبْرِ عَلَى الْحَقِّ , قَالَ عَمَّارٌ: وَكَانَتْ تَحْضُرُ مَعَنَا مَجْلِسَ عِيسَى بْنِ زَاذَانَ بِالْأَبَلَةِ تَنْحَدِرُ مِنَ الْبَصْرَةِ حَتَّى تَأْتِيَهُ قَاصِدَةً , قَالَ عَمَّارٌ: قُلْتُ: يَا مِسْكِينَةُ مَا فَعَلَ عِيسَى؟ فَضَحِكَتْ ثُمَّ قَالَتْ: [البحر الكامل] كُسِيَ الْبَهَاءَ وَأَطَافَتْ ... بِأَبَارِيقَ حَوْلَهُ الْخُدَّامُ حُلِيَّ وَقِيلَ يَا قَارِئُ ارْقَ ... فَلَعَمْرِي لَقَدْ بَرَّأَكَ الصِّيَامُ وَكَانَ عِيسَى قَدْ صَامَ حَتَّى انْحَنَى وَانْقَطَعَ صَوْتُهُ "

148 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني أَبُو بَكْرٍ الْخَيَّاطُ، قَالَ: " رَأَيْتُ §كَأَنِّيَ دَخَلْتُ الْمَقَابِرَ فَإِذَا أَهْلُ الْقُبُورِ جُلُوسٌ عَلَى قُبُورِهِمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمُ -[83]- الرَّيْحَانُ , وَإِذَا أَنَا بِمَعْرُوفِ بْنِ أَبِي مَحْفُوظٍ فِيمَا بَيْنَهُمْ يَذْهَبُ وَيَجِيءُ , فَقُلْتُ: أَبَا مَحْفُوظٍ مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ أَلَسْتَ قَدْ مُتَّ؟ قَالَ: بَلَى , ثُمَّ قَالَ: [البحر البسيط] مَوْتُ التَّقِيِّ حَيَاةٌ لَا نَفَادَ لَهَا ... قَدْ مَاتَ قَوْمٌ وَهُمْ فِي النَّاسِ أَحْيَاءُ

149 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدٌ،: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ، ثني زَيْدُ بْنُ سَعْدٍ الْمُجَاشِعِيُّ، ثتني امْرَأَةٌ، مِنْ أَهْلِي قَالَتْ: " §أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي وَكَانَتْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ تُطِيلُ الدُّعَاءَ جِدًّا قَالَتْ: قَالَ لِي: قُولِي يَا جَمِيلَ الْفِعَالِ أَنْتَ وَلِيِّي، يَا كَرِيمَ الصَّنِيعِ أَنْتَ الْقَرِيبُ قَالَتْ فَمَا دَعَوْتُ بِهَا فِي كَرْبٍ قَطُّ إِلَّا كَشَفَهُ اللَّهُ عَنِّي "

150 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدٌ،: وَثني مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ، ثني يَحْيَى بْنُ عُمَرَ الْحَنَفِيُّ، " أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ تَعَبَّدَ وَكَانَ ذَا يَسَارٍ كَثِيرٍ فَأَنْفَقَ مَالَهُ فِي أَنْوَاعِ الْبِرِّ تَقَرُّبًا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَزُهْدًا فِي الدُّنْيَا قَالَ: فَاشْتَدَّتْ بِهِ الْحَالَةُ حَتَّى جَعَلَ يَجُوعُ فَلَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ قَالَ: فَبَاتَ لَيْلَةً طَاوِيًا فَأَتَاهُ آتٍ فِي مَنَامِهِ فَقَالَ: §مَا لِي أَرَاكَ كَئِيبًا؟ قَالَ: أَلَا إِنِّي ذَكَرْتُ مَا كُنْتُ فِيهِ مِنَ الْحَالِ وَمَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ قَالَ: فَكَلَحَ فِي وَجْهِي ثُمَّ قَالَ: وَهُوَ مُوَلٍّ مُعْرِضٌ: [البحر الخفيف] لَا سُرُورَ يَدُومُ فِيهَا لِعَبْدٍ ... عَرَفَ الرَّبَّ ذَا الْجَلَالِ الْقَرِيبَا قَالَ الرَّجُلُ: فَاسْتَيْقَظْتُ وَاللَّهِ وَكَأَنَّ قَلْبِي مُلِئَ غِنًى "

151 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ -[84]- زِيَادٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ ذَرٍّ، يَقُولُ: " §وَرِثَ فَتًى مِنَ الْحَيِّ دَارًا عَنْ آبَائِهِ وَأَجْدَادِهِ فَهَدَمَهَا ثُمَّ ابْتَنَاهَا فَشَيَّدَهَا فَأُرِيَ فِي مَنَامِهِ: إِنْ كُنْتَ تَطْمُحُ فِي الْحَيَاةِ فَقَدْ تَرَى ... أَرْبَابَ دَارِكَ سَاكِنُو الْأَمْوَاتِ أَنَّى يُحِسَّ مِنَ الْمَكَارِمِ ذِكْرُهُمْ ... خَلَتِ الدِّيَارُ وَبَادِتِ الْأَصْوَاتُ قَالَ: فَأَصْبَحَ وَاللَّهِ الْفَتَى مُتَّعِظًا فَقَصَرَ عَنْ كَثِيرٍ مِمَّا كَانَ يَصْنَعُ وَأَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ "

152 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني بَعْضُ أَصْحَابِنَا , عَنْ رَجُلٍ، قَدْ سَمَّاهُ قَالَ: " دُفِعَتْ إِلَى جَدِّي رُقْعَةٌ فِي مَنَامِهِ قَالَ: وَكَانَ جَدِّي مِنَ الْمُتَعَبِّدِينَ وَكَانَ يُخْتَمُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ , فَإِذَا فِي الرُّقْعَةِ مَكْتُوبٌ: [البحر الطويل] §فَإِنَّكَ لَا تَرْتَابُ أَنَّكَ مَيِّتٌ ... وَلَسْتَ لِبَعْدِ الْمَوْتِ مَا أَنْتَ تَعْمَلُ فَعُمْرُكَ مَا يُغْنِي وَأَنْتَ مُفَرِّطٌ ... وَاسْمُكَ فِي الْمَوْتَى مُعَدٌّ مُحْصَلُ "

153 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الصَّهْبَاءِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ، أَوْ غَيْرِهِ " أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ -[85]- نَصِيبِينَ يُكْنَى أَبَا عَمْرٍو , وَكَانَ يُكْثِرُ مِنَ الشَّرَابِ , فَعَادَ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى مَنْزِلِهِ وَهُوَ شَارِبٌ , فَرَأَى كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ لَهُ: [البحر السريع] §جَدَّ بِكَ الْأَمْرُ أَبَا عَمْرٍو ... وَأَنْتَ مَعْكُوفٌ عَلَى الْخَمْرِ تَشْرَبُ صَهْبَاءَ صَرَاحِيَةً ... سَالَ بِكَ السَّيْلُ وَلَا تَدْرِي فَأَصْبَحَ أَبُو عَمْرٍو مَيِّتًا "

154 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني زَيْدُ الْحِمْيَرِيُّ، عَنِ امْرَأَةٍ عَابِدَةٍ كَانَتْ تَحْضُرُ الْمَجَالِسَ قَالَتْ: " §أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ لِي:. . . . . . ذِي الْعَرْشِ هَلْ مِنْ خَيْرِ رَحْمَتِهِ , فَقُلْتُ: أَيْ وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ , قَالَ: إِنَّ كَالْمَحْفُوفِ بِالْأَحْلَامِ " قَالَ زَيْدٌ: «وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْقَانِي كَثِيرًا وَهِيَ تَبْكِي , وَمَا أَعْلَمُ أَنِّي رَأَيْتُهَا إِلَّا وَهِيَ تَبْكِي وَتَرَدَّدَ هَذَا»

155 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني زَيْدُ الْحِمْيَرِيُّ، ثني سَلَمَةُ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: " رَأَيْتُ بَزِيعَ بْنَ مِسْوَرٍ الْعَابِدَ فِي مَنَامِي وَكَانَ كَثِيرَ الذِّكْرِ لِلْمَوْتِ طَوِيلَ الِاجْتِهَادِ قَالَ: قُلْتُ: §كَيْفَ رَأَيْتَ مَوْضِعَكَ؟ قَالَ: وَلَيْسَ يَعْلَمُ مَا فِي الْقَبْرِ دَاخِلَهُ ... إِلَّا الْإِلَهُ وَسَاكِنُ الْأَجْدَاثِ ثُمَّ وَلَّى وَتَرَكَنِي "

156 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْعَتَكِيُّ، ثني -[86]- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُهَلَّبِيُّ، قَالَ: " §رَأَيْتُ لَيْلَةَ مَاتَ هِشَامٌ الْفُوطِيُّ وَلَمْ أَعْلَمْ بِمَوْتِهِ كَأَنَّ جِنَازَةً يُمَرُّ بِهَا مِنْ أَعْلَى الْمِرْبَدِ إِلَى أَسْفَلِهِ وَمَعَهَا نَصَارَى يَشْمَعِلُونَ , قُلْتُ: يَا عَجَبًا جِنَازَةٌ يُجَاءُ بِهَا مِنَ الْجِبَالِ إِلَى الْمِرْبَدِ فَإِذَا قَائِلٌ يَقُولُ: [البحر الرجز] أَحْصَى الْأُمُورَ كُلَّهَا لَدَيْهِ ... حِفْظًا بِلَا مُؤْنَةٍ عَلَيْهِ فَخَيْرُهَا وَشَرُّهَا إِلَيْهِ "

157 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني سُرَيْجُ بْنُ مُسْلِمٍ الْعَابِدُ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ , عَنْ رَجُلٍ مِنْ هَمْدَانَ كَانَتْ لَهُ عِبَادَةٌ وَفَضْلٌ قَالَ: " §دُفِعَتْ رُقْعَةٌ إِلَيَّ فِي مَنَامِي فِيهَا مَكْتُوبٌ: تَحِلُّ لِمَوْلَاكَ بِالطَّاعَةِ وَالْبَسْ لَهُ قِنَاعَ ذُلِّ الْمَخَافَةِ لَعَلَّهُ يَرَى اهْتِمَامَكَ بِبُلُوغِ رِضْوَانِهِ فَيُنْزِلُكَ مِنْ ذَلِكَ مَنَازِلَ الْأَبْرَارِ "

158 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، نا سَيَّارٌ، ثني بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، قَالَ: " رَأَيْتُ بِشْرَ بْنَ مَنْصُورٍ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ §مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ؟ قَالَ: وَجَدْتُ الْأَمْرَ أَهْوَنَ مِمَّا كُنْتُ أَحْمِلُ عَلَى نَفْسِي "

159 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ , نا أَبُو الْيَمَانِ، نا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ -[87]- لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَائِذٍ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ: " §إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَأْتِيَنَا لِتْخُبِرَنَا مَا لَقِيتَ مِنَ الْمَوْتِ , فَلَقِيَهُ فِي مَنَامِهِ بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ لَهُ: أَلَا تُخْبِرُنَا , فَقَالَ: نَجَوْنَا وَلَمْ نَكَدْ نَنْجُوَ , نَجَوْنَا بَعْدَ الْمُشِيبَاتِ , فَوَجَدْنَا رِبًا خَيْرَ رَبٍّ غَفَرَ الذَّنْبَ، وَتَجَاوَزَ عَنِ السَّيِّئَةِ إِلَّا مَا كَانَ مِنَ الْأَحْرَاضِ , قُلْتُ: وَمَا الْأَحْرَاضُ؟ قَالَ: الَّذِينَ يُشَارُ إِلَيْهِمْ بِالْأَصَابِعَ فِي الشَّرِّ "

لقاء بعد الموت

§لِقَاءٌ بَعْدَ الْمَوْتِ

160 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ، ثني أَبُو الْيَمَانِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ: " عَادَ عَبْدُ الْأَعْلَى، ابْنَ عَدِيِّ بْنِ أَبِي بِلَالٍ الْخُزَاعِيَّ فَقَالَ: لَهُ عَبْدُ الْأَعْلَى §أَقْرِئْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي السَّلَامَ وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلْقَانِيَ فَتُعْلِمَنِي ذَلِكَ , وَكَانَتْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ أُخْتُ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ تَحْتَ ابْنِ أَبِي بِلَالٍ فَرَأَتْهُ فِي مَنَامِهَا بَعْدَ وَفَاتِهِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فَقَالَ: إِنَّ ابْنَتِي بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ لَاحَقَتْنِي فَهَلْ تَعْرِفِينَ عَبْدَ الْأَعْلَى وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْقَضَاءِ , فَقَالَتْ لَا , قَالَ: فَسَلِي عَنْهُ ثُمَّ أَخْبِرِيهِ أَنِّي قَدْ أَقْرَأْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ السَّلَامَ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ , فَأَخْبَرَتْ أَخَاهَا أَبَا الزَّاهِرِيَّةِ بِذَلِكَ , فَأَبْلَغَهُ , فَأَقْبَلَ إِلَيْهَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَتَّى سَمِعَ ذَلِكَ مِنْهَا فَبَكَى "

قصرتم في كفنها

§قَصَّرْتُمْ فِي كَفَنِهَا

161 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو مُحَمَّدٍ، نا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثني رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ، " أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ تُوُفِّيَتِ امْرَأَتُهُ , فَرَأَى نِسَاءً فِي الْمَنَامِ وَلَمْ يَرَ امْرَأَتَهُ مَعَهُنَّ , فَسَأَلَهُنَّ عَنْهَا , فَقُلْنَ: إِنَّكُمْ قَصَّرْتُمْ فِي كَفَنِهَا فَهِيَ تَسْتَحِي أَنْ تَخْرُجَ مَعَنَا , فَأَتَى الرَّجُلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §انْظُرْ إِلَى ثِقَةٍ مِنْ سَبِيلٍ , فَأَتَى رَجُلًا مِنَ -[88]- الْأَنْصَارِ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُبَلِّغُ الْمَوْتَى بَلَّغْتُهُ , قَالَ: فَتُوُفِّيَ الْأَنْصَارِيُّ فَجَاءَ بِثَوْبَيْنِ مَبْرُورَيْنِ بِالزَّعْفَرَانِ , فَجَعَلَهُمَا فِي كَفَنِ الْأَنْصَارِيِّ , فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ رَأَى النِّسْوَةَ مَعَهُنَّ امْرَأَتُهُ وَعَلَيْهَا الثَّوْبَانِ الْأَصْفَرَانِ "

وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بتحسين الكفن

§وَصِيَّةُ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَحْسِينِ الْكَفَنِ

162 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ , فَإِنَّهُمْ يَتَزَاوَرُونَ فِي قُبُورِهِمْ»

163 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ الطَّوِيلُ، نا يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يَمُوتُ فَقُلْتُ: §أَقْرِئْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي السَّلَامَ "

164 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو مُحَمَّدٍ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ , نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هراسةَ، نا حُمَيْدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، حَدَّثَنِي سَالِمٌ، قَالَ -[89]-: " رَأَيْتُ §كَأَنِّي أَمْضَيْتُ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَقَرَعْتُهُ فَقِيلَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , قِيلَ لِي: كَيْفَ يُفْتَحُ لِرَجُلٍ لَمْ تُغَبَّرْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , فَأَصْبَحَ يَقُولُ لِأَهْلِهِ جَهِّزُونِي "

165 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُوسَى بْنُ عِيسَى أَبُو عِمْرَانَ الضَّرِيرُ، ثني يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ صَفْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، قَالَ: " رَأَيْتُ §كَأَنِّي قَدِمْتُ إِلَى الْحِسَابِ فَلَمْ أَرَ شَيْئًا يَقَعُ لِي مِنْ أَنْ قِيلَ لِي كَانَ يَغْدُو إِلَى الْجُمَعِ فَقُلْتُ: حَجِّي صِيَامِي صَلَاتِي , قَالَ: وَاللَّهِ مَا وَجَدْتُ شَيْئًا وَلَا خَيْرَ إِلَيَّ مِنْهُ "

تزوج في المنام

§تَزَوَّجَ فِي الْمَنَامِ

166 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْمُشَرَّفُ بْنُ أَبَانَ، ثني الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ: " كُنْتُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَلَقِيتُ فَتًى حَسَنَ السَّمْتِ فَقُلْتُ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: جَمِيلٌ , قُلْتُ: أَلَكَ وَالِدَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ , قُلْتُ: فَلَكَ زَوْجَةٌ؟ قَالَ: لَا , قُلْتُ: §فَمَا يَمْنَعُكَ مِنَ التَّزَوُّجِ؟ قَالَ: فَجَعَلَ يَمْتَنِعُ أَنْ يُخْبِرَنِيَ قَالَ: فَقِيلَ لَهُ إِنَّ هَذَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ , فَقَالَ: مَا يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ إِلَّا أَنِّي رَأَيْتُ دُفِعَتْ عَلَيَّ فِي مَنَامِي حَوْرَاءُ عَلَيْهَا ثَوْبٌ مِنْ فِضَّةٍ تَتَثَنَّى كَمَا يَتَثَنَّى الثَّوْبُ فِي دَارِ الدُّنْيَا وَهِيَ تَقُولُ: جِدَّ فِي طَلَبِي فَإِنِّي رَائِدَةٌ فِي طَلَبِكَ , فَأَنَا فِي طَلَبِهَا "

167 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا مَالِكُ بْنُ ضَيْغَمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: " رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ امْرَأَةً وَقَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهَا وَهُمْ يَقُولُونَ حَوْرَاءُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ , قَالَ: فَجِئْتُ فَأَشْرَفْتُ عَلَيْهَا فَقُلْتُ: §أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَتِ -[90]- السَّلَامَةُ "

168 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ حَزْمٍ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ، قَالَ: " رَأَيْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ فِي الْمَنَامِ وَعَلَيْهِ نَحْوٌ مِنْ ثِيَابِهِ فِي مَسْجِدِهِ وَهُوَ يَقُولُ: §صِنْفَانِ مِنَ النَّاسِ لَا تُجَالِسُوهُمَا: صَاحِبُ دُنْيَا مُتْرَفٌ فِيهَا وَصَاحِبُ بِدْعَةٍ قَدْ غَلَا فِيهَا , ثُمَّ قَالَ: وَثني هَذَا الْحَدِيثَ حَكِيمٌ , وَكَانَ رَجُلًا مِنْ جُلَسَائِهِ يُقَالُ لَهُ حَكِيمٌ , فَكَأَنَّهُ مَعَنَا فِي الْحَلْقَةِ فَقُلْتُ: يَا حَكِيمُ أَنْتَ حَدَّثْتَ مَالِكًا بِهَذَا الْحَدِيثِ؟ قَالَ: نَعَمْ , قُلْتُ: عَمَّنْ ذَاكَ قَالَ: عَنِ الْمَقَابِعِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "

169 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا ابْنُ عَائِشَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: " كَانَ غَالِبٌ الْقَطَّانُ، يَدْعُو: " §اللَّهُمَّ الشَّيْءَ الَّذِي لَا يَضُرُّكُ وَيَنْفَعُنَا أَصِبْنَا بِهِ , قَالَ: فَرَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ قَائِلًا يَقُولُ: الشَّيْءُ الَّذِي لَا يَضُرُّكُ وَلَا يَنْفَعُكَ فَدَعْهُ "

170 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني أَبُو الْوَلِيدِ الْكَيْبِيُّ، ثني. . . قَالَ: " أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ: §أَتُحِبُّ اللَّهَ؟ قُلْتُ: إِي وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ , فَإِنِّي لَأَحَبُّهُ وَأُحِبُّ طَاعَتَهُ , قَالَ: بَلْ فَلَا تُنَادِيهِ نِدَاءَ أَوْلِيَائِهِ , قَالَ: قُلْتُ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: قُلْ هَبْنِي إِلَهِي لِلْخَطَرِ الْعَظِيمِ مِنْ مَحَبَّتِكَ يَا بَارِئَ النَّسَمِ "

171 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدٌ، نا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: ثني حَفْصُ بْنُ بُغَيْلٍ الْمُرْهِبِيُّ، قَالَ: " رَأَيْتُ دَاوُدَ الطَّائِيَّ فِي مَنَامِي فَقُلْتُ: أَبَا سُلَيْمَانَ §كَيْفَ وَجَدْتَ خَيْرَ الْآخِرَةِ؟ -[91]- قَالَ: رَأَيْتُ خَيْرَهَا كَثِيرًا , قَالَ: قُلْتُ: فَمَاذَا صِرْتَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: صِرْتُ وَاللَّهِ إِلَى خَيْرٍ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ , قَالَ: قُلْتُ: فَهَلْ لَكَ مِنْ عِلْمٍ بِسُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ فَقَدْ كَانَ يُحِبُّ الْخَيْرَ وَأَهْلَهُ؟ قَالَ: فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ: رَقَّاهُ الْخَيْرُ إِلَى دَرَجَةِ أَهْلِ الْخَيْرِ "

سعد واعتزال الفتنة

§سَعْدٌ وَاعْتِزَالُ الْفِتْنَةِ

172 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو بَكْرٍ سَلَمَةُ بْنُ حَفْصٍ الْقُرَشِيُّ، نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، نا فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَارِجَةَ الْأَشْجَعِيِّ، قَالَ: " §لَمَّا كَانَتِ الْفِتْنَةُ أُشْكِلَ عَلَيَّ الْأَمْرُ , فَدَعَوْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُرِيَنِي شَيْئًا مِنَ الْحَقِّ أَتْبَعُهُ , فَرَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنِّي فِي الْقِيَامَةِ وَكَأَنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ حَائِطًا فَقُلْتُ: لَوْ أَنِّي قَسَمْتُ هَذَا الْحَائِطَ فَلَقِيتُهُمْ , قَالَ: فَقَسَمْتُ الْحَائِطَ فَإِذَا قَوْمٌ عَلَيْهِمْ ثِيَابُ بَيَاضٍ فَقُلْتُ لَهُمْ: أَنْتُمُ الْمَلَائِكَةُ؟ قَالُوا: لَا , نَحْنُ الشُّهَدَاءُ وَلَكِنِ اصْعَدْ هَذِهِ الدَّرَجَةَ , فَصَعِدْتُ دَرَجَةً لَمْ أَرَ أَحْسَنَ مِنْهَا فَإِذَا مُحَمَّدٌ وَإِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ , وَإِبْرَاهِيمُ يَقُولُ لِمُحَمَّدٍ: أَلَا تَرَى مَا فَعَلَتْ أُمَّتُكَ؟ قَتَلُوا إِمَامَهُمْ وَأَهْرَقُوا دِمَاءَهُمْ , أَلَا فَعَلُوا كَمَا فَعَلَ خَلِيلِي سَعْدٌ , إِنَّ خَلِيلِي مِنْ هَذَا فُلَانٌ سَعْدٌ , قَالَ: فَقُلْتُ: لَآتِيَنَّ سَعْدًا فَلَأُخْبِرَنَّهُ , قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ , فَمَا أَكْثَرَ بِهَا فَرَحًا وَقَالَ لَقَدْ خَابَ مَنْ لَمْ يَكُنْ إِبْرَاهِيمُ لَهُ خَلِيلًا

جزاء من نال من الزبير

§جَزَاءُ مَنْ نَالَ مِنَ الزُّبَيْرِ

173 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْأَزْدِيُّ، ثني أَبُو يَعْقُوبَ بْنُ سُلَيْمَانَ الْهَاشِمِيُّ، ثني شَيْخٌ، مِنْ مَوَالِينَا , قَالَ مُحَمَّدٌ: ثُمَّ رَأَيْتُ الشَّيْخَ فَسَأَلْتُهُ , فَحَدَّثَنِي بِهِ قَالَ: " §كُنْتُ يَوْمًا مَعَ قَوْمٍ فَتَذَاكَرْنَا أَمْرَ عَلِيٍّ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ , فَكَأَنِّي نِلْتُ مِنَ الزُّبَيْرِ فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلِ رَأَيْتُ فِيَ مَنَامِي كَأَنِّي انْتَهَيْتُ إِلَى صَحْرَاءَ وَاسِعَةٍ فِيهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ عُرَاةٌ , رُءُوسُهُمْ رُءُوسُ الْكِلَابِ وَأَجْسَادُهُمْ أَجْسَادُ النَّاسِ مُقَطَّعِي الْأَيْدِي وَالْأَرْجُلِ مِنْ خِلَافٍ , فِيهِمْ مَقْطُوعُ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ , فَلَمْ أَرَ مَنْظَرًا أَوْحَشَ -[92]- مِنْهُ , فَامْتَلَأْتُ رُعْبًا وَفَزَعًا مِنْ هَؤُلَاءِ ,. . . . . . . . مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مَا بَالُ هَذَا مِنْ بَيْنِهِمْ مَقْطُوعُ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ؟ قِيلَ: هَذَا أَغْلَاهُمْ فِي شَتْمِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ دُفِعَ لِي بَابٌ قَدْ جِئْتُهُ , فَإِذَا دَرَجَةٌ صَعَدْتُهَا إِلَى مَوْضِعٍ وَاسِعٍ , فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ حَوَالَيْهِ جَمَاعَةٌ , فَقِيلَ لِي: هَذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَدَنَوْتُ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ , فَجَذَبَ يَدَهُ مِنْ يَدَيَّ وَغَمَزَ يَدَيَّ غَمْزَةً شَدِيدَةً وَقَالَ: تَعُودُ، فَذَكَرْتُ مَا كُنْتُ قُلْتُ فِي الزُّبَيْرِ فَقُلْتُ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا أَعُودُ إِلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ , قَالَ: فَالْتَفَتَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى رَجُلٍ خَلْفَهُ فَقَالَ: يَا زُبَيْرُ قَدْ ذَكَرَ أَنَّهُ لَا يَعُودُ , فَأَقْبَلَ , قَالَ: قَدْ أقْلَتُّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: فَأَخَذْتُ يَدَهُ فَجَلَعْتُ أُقَبِّلُهَا وَأَبْكِي وَأَضَعُهَا عَلَى صَدْرِي , قَالَ: فَانْتَبَهْتُ وَإِنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنِّي أَجِدُ بَرْدَهَا فِي ظَهْرِي "

احذري التبرج فالعقاب وخيم

§احْذَرِي التَّبَرُّجَ فَالْعِقَابُ وَخِيمٌ

174 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، نا سَيَّارٌ، نا جَعْفَرٌ، نا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، قَالَ: " رَأَى رَجُلٌ فِي الْمَنَامِ §كَأَنَّ النَّاسَ قَدْ عُرِضُوا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَجِيءَ بِامْرَأَةٍ عَلَيْهَا ثِيَابٍ رِقَاقٌ , فَاحْتَجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهَا , وَجِيءَ بِرَجُلٍ فَقَالَ: خَلُّوا عَنْهُ فَإِنَّهُ كَانَ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْمُبَكِّرِينَ إِلَى الْجُمُعَاتِ "

لا أقاتل بعد هذه الرؤية

§لَا أُقَاتِلُ بَعْدَ هَذِهِ الرُّؤْيَةِ

175 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، نا جُمَيْعُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعِجْلِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: " §لَا أُقَاتِلُ بَعْدَ رُؤْيَا رَأَيْتُهَا: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى الْعَرْشِ وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَأَيْتُ عُمَرَ وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَرَأَيْتُ عُثْمَانَ -[93]- وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى عُمَرَ وَرَأَيْتُ دَمًا دُونَهُمْ , فَقِيلَ: الدَّمُ قَتْلُ عُثْمَانَ , اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُبُ بِهِ "

176 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ، ثني أَبُو بَكْرِ بْنُ خِرَاشٍ، نا مِنْدَلٌ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، ثني الْحَارِثُ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، يَقُولُ: «§وَاللَّهِ لَا أُقَاتِلُ فِي فِتْنَةٍ بَعْدَ رُؤْيَةٍ رَأَيْتُهَا» فَذَكَرَ نَحْوَهُ

177 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ، نا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، نا عُتْبَةُ بْنُ ضَمْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " §لَقِيتُ عَمَّتِي فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: لَهَا كَيْفَ أَنْتِ يَا عَمَّةُ؟ قَالَتْ: أَنَا وَاللَّهِ يَا ابْنَ أَخِي بِخَيْرٍ , وَقَدْ وُفِّيتُ عَمَلِي حَتَّى أُعْطِيتُ ثَوَابَ أَخْلَاطٍ أَطْعَمْتُهُ , قَالَ: خَلْطُ اللَّبَنِ بِالْبَقْلِ "

امرأة معجبة بعملها

§امْرَأَةٌ مُعْجَبَةٌ بِعَمَلِهَا

178 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو حَفْصٍ الصَّفَّارُ، نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ، أَحْسِبُهُ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: قَالَتِ امْرَأَةٌ،: " §وَاللَّهِ مَا أَشْرَكْتُ بِاللَّهِ قَطُّ , وَلَا زَنَيْتُ قَطُّ , وَلَا قَتَلْتُ وَلَدِي قَطُّ , وَلَا أَتَيْتُ بِبُهْتَانٍ افْتَرَيْتُهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَلَا مِنْ خَلْفِي , وَاللَّهِ لَا يُعَذِّبُنِي اللَّهُ أَبَدًا , قَالَ:. . . فَأَتَاهَا آتٍ فِي مَنَامِهَا فَرَكَزَهَا رَكْزَةً كَادَ أَنْ يَحْتَرِقَ -[94]-. . . ثُمَّ قَالَ: قُومِي إِلَى بَيْتِكِ مِنَ النَّارِ قَالَتْ لِمَ، فَوَاللَّهِ مَا أَشْرَكْتُ بِاللَّهِ قَطُّ، وَلَا سَرَقْتُ قَطُّ، وَلَا زَنَيْتُ قَطُّ، وَلَا قَتَلْتُ وَلَدِي قَطُّ، وَلَا أَتَيْتُ بِبُهْتَانٍ افْتَرَيْتُهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَلَا مِنْ خَلْفِي؟ فَرَكَزَهَا رَكْزَةً مِثْلَهَا أَوْ أَعْظَمَ ثُمَّ قَالَ لَهَا: أَيَا مُكْثِرَةَ الْقَلِيلِ وَمُؤْذِيَةَ الْجَارِ الْقَرِيبِ آكِلَةَ لُحُومِ النَّاسِ بِالْغَيْبِ , قَوْمِي إِلَى بَيْتِكِ مِنَ النَّارِ , فَقُلْتُ: بَلْ أَتُوبُ بَلْ أَتُوبُ , قَالَ: فَتُوبِي , قَالَ: فَاسْتَيْقَظَ بِهَا أَهْلُهَا وَهِيَ تَقُولُ بَلْ أَتُوبُ بَلْ أَتُوبُ "

179 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو صَالِحٍ أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ , نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ وَرْدَانَ، قَالَ: " رَأَيْتُ عَامِرَ بْنَ أَبِي حَفْصٍ أَبَا سَعِيدِ بْنَ عَامِرٍ فَقُلْتُ: §مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: خَيْرًا , قُلْتُ: أَيَّ الْعَمَلِ وَجَدْتَ أَفْضَلَ؟ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ أُرِيدَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

المعتمر في الرؤية

§الْمُعْتَمِرُ فِي الرُّؤْيَةِ

180 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: " رَأَيْتُ خَالِدًا بَعْدَ مَوْتِهِ فَقُلْتُ: مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: خَيْرًا , قُلْتُ: §تَرْجُو لِلْخَاطِئِ شَيْئًا؟ قَالَ: تُلْتَمَسُ عِلْمَ تَسْبِيحَاتِ الْمُعْتَمِرِ , نِعْمَ الشَّيْءُ "

181 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني الْفُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثني أَبُو عُمَرَ الْخَطَّابُ، عَنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: " كَانَ أَبِي، يُحَدِّثُ خَمْسَةَ أَحَادِيثَ ثُمَّ يَقُولُ: «§أَمْهِلُوا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ وَعَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ وَزِنَةَ مَا خَلَقَ وَزِنَةَ مَا هُوَ خَالِقٌ وَكُلَّ مَا خَلَقَ وَكُلَّ مَا هُوَ خَالِقٌ , وَمِلْءَ سَمَوَاتِهِ وَمِلْءَ أَرْضِهِ , وَمَثَلَ ذَلِكَ وَأَضْعَافَ ذَلِكَ , وَعَدَدَ خَلْقِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ , وَمْنُتَهَى رَحْمَتِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ , وَمَطْمَعَ عِبَادِهِ وَحَتَّى يَرْضَى وَإِذَا رَضِيَ , وَعَدَدَ مَا ذَكَرَهُ بِهِ خَلْقُهُ فِي جَمِيعِ مَا مَضَى , وَعَدَدَ مَا يُتِمَّ ذِكْرُهُ فِيمَا بَقِيَ , فِي كُلِّ سَنَةٍ وَشَهْرٍ , وَجَمْعَةٍ وَيَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَسَاعَةٍ مِنَ السَّاعَاتِ وَنَسَمٍ وَنَفَسٍ أَبَدًا إِلَى الْأَبَدِ أَبَدَ الدُّنْيَا وَأَبَدَ -[95]- الْآخِرَةِ. . . . . . لَا يَنْقَطِعُ أُولَاهُ وَلَا يَنْفَدُ أُخْرَاهُ»

182 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، ثني بَعْضُ، الْبَصْرِيِّينَ، " أَنْ يُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ، رَأَى رَجُلًا فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَانَ قَدْ أُصِيبَ بِبِلَادِ الرُّومِ فَقَالَ: §مَا أَفْضَلُ مَا رَأَيْتَ ثَمَّ مِنَ الْأَعْمَالِ؟ قَالَ: تَسْبِيحَاتُ أَبِي الْمُعْتَمِرِ وَمَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ "

183 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ثني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، أَنَّهُ " §كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ الْحَمْدُ لِلَّهِ اللَّهُ أَكْبَرُ , فَأُتِيَ فِي نَوْمِهِ , فَقِيلَ لَهُ: قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فَإِنَّهُمَا جَارَتَانِ مُتَجَاوِرَتَانِ "

من كرامات الله للصالحين

§مِنْ كَرَامَاتِ اللَّهِ لِلْصَالِحِينَ

184 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: " لَمَّا قَدِمَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ الْبَصْرَةَ أَتَاهَا رَجُلٌ فَقَالَ: أَنْتِ عَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ , قَالَ: إِنِّي §رَأَيْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ فَقَالَ: قُلْ لِعَائِشَةَ حَتَّى تُحَوِّلَنِي مِنْ هَذَا الْمَكَانِ فَإِنَّ الْبَرْدَ قَدْ آذَانِي , فَرَكِبَتْ فِي مَوَالِيهَا وَحَشَمِهَا فَضَرَبُوا عَلَيْهِ بِنَاءً وَاسْتَثَارُوا فَلَمْ يَتَغَيَّرْ إِلَّا شُعَيْرَاتٍ فِي إِحْدَى شَقِيِّ لِحْيَتِهِ أَوْ قَالَ: رَأْسِهِ حَتَّى حُوِّلَ إِلَى مَوْضِعِهِ هَذَا , وَكَانَ بَيْنَهُمَا بِضْعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً "

185 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو خَيْثَمَةَ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ آمِنَةَ، قَالَتْ: «§رَأَيْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ لَمَّا حُوِّلَ مِنْ مَكَانِهِ , فَرَأَيْتُ الْكَافُورَ فِي عَيْنَيْهِ وَلَمْ يَتَغَيَّرْ مِنْهُ شَيْءٌ إِلَّا عَقِيصَةٌ مَالَتْ مِنْ مَكَانِهَا»

صفات أشباه اليهود

§صِفَاتُ أَشْبَاهِ الْيَهُودِ

186 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، ثني حَمَّادُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ، قَالَ: " أَتَانِي فِي لَيْلَةٍ آتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كَأَنَّ مُنَادِيًا يَقُولُ: §يَا أَشْبَاهَ الْيَهُودِ الَّذِينَ إِذَا ابْتُلُوا لَمْ يَصْبِرُوا , وَإِذَا أُعْطُوا لَمْ يَشْكُرُوا أَيُّ خَيْرٍ فِيكُمْ بَعْدَ الْعَذَابِ "

187 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا سَيَّارٌ، نا جَعْفَرٌ، قَالَ: " غَدَوْتُ عَلَى فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ، ذَاتَ يَوْمٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنِّي رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ مُنَادِيًا يُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ يَا أَصْحَابَ الْقُصُورِ §يَا أَشْبَاهَ الْيَهُودِ إِنْ أُعْطِيتُمْ لَمْ تَشْكُرُوا وَإِنِ ابْتُلِيتُمْ لَمْ تَصْبِرُوا , وَلَا خَيْرَ فِيكُمْ بَعْدَ الْعَذَابِ "

188 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا هَارُونُ، نا سَيَّارٌ، قَالَ: " كُنْتُ جَالِسًا إِلَى بَعْضِ الْعُلَمَاءِ فَانْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِهِ , فَرَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ: §قَوْلُهُمْ شِفَاءٌ يُبْرِئُ الدَّاءَ , وَأَعْمَالُهُمْ دَاءٌ لَا يُبْرِئُهُ الدَّوَاءُ "

189 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، ثني الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ أَيُّوبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْهَجَرِيُّ، قَالَ: " مَاتَ لِي عَمٌّ فَرَأَيْتُهُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ وَهُوَ يَقُولُ: §الدُّنْيَا غُرُورٌ وَالْآخِرَةُ لِلْعَامِلِينَ سُرُورٌ , لَمْ نَرَ مِثْلَ الْيَقِينِ وَالنُّصْحِ لِلَّهِ وَلِلْمُسْلِمِينَ , لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَاعْمَلْ -[97]- عَمَلَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّهُ مَقَصِّرٌ "

190 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، ثني أَبُو عُبَيْدَةَ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: «رَأَيْتُ فِيَ مَنَامِي رَجُلًا يَقُولُ §ابْتَعِدْ عَنِ الْمَثَالِبِ وَاجْهَدْ أَنَّ تُنْسَبَ لِنَفْسِكَ الْمَنَاقِبُ , ارْبَعْ عَلَى نَفْسِكَ وَانْظُرْ مَا سُتِرَ عَلَيْكَ»

191 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، ثني مُحَمَّدٌ، قَالَ: " رَأَيْتُ مَنْصُورَ بْنَ عَمَّارٍ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا كَثِيرٍ §مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ؟ قَالَ: خَيْرًا , قُلْتُ: بِمَاذَا؟ قَالَ: قَالَ: بِمَا كُنْتَ تُحَبِّبُنِي إِلَى عِبَادِي "

يونس بن عبيد مع الحور العين

§يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ مَعَ الْحُورِ الْعِينِ

192 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، ثني الْأَصْمَعِيُّ، قَالَ: " §رَأَيْتُ أَحَدَ الْبَصْرِيِّينَ مِنْ أَصْحَابِ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ وَقَدْ مَاتَ فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ فَقَالَ: مِنْ عِنْدِ يُونُسَ الطَّبِيبِ , قُلْتُ: مَنْ يُونُسُ الطَّبِيبُ؟ قَالَ: الْفَقِيهُ اللَّبِيبُ , قُلْتُ: ابْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ: وَأَيْنَ هُوَ قَالَ: فِي مَجَالِسَ الْأُرْجُوَانِ مَعَ الْحُورِ الْعِينِ وَالْأَبْكَارِ قَرَّتْ عَيْنَاهُ بِصِحَّةِ تَقْوَاهُ "

193 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُوسٍ، قَالَ: " §مَا مِنْ دِرْهَمٍ يُعْدَلُ إِلَيَّ مِنْ دِرْهَمٍ فِي يَدَيْهِ قَالَ: وَذَكَرَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: أَهْدَيْتُ -[98]- بَدَنَةً عَجْفَاءَ فَرَأَيْتُ النَّاسَ كُلَّهُمْ. . . بُدْنُهُمْ وَرَأَيْتُنِي عَلَى يَدِي , فَكَانَ النَّاسُ يَمُرُّونَ فَيَطَؤُنِي وَرَكِبْتُ كُلَّمَا حَرَّكَتْهَا رَغْبَةٌ لِي "

194 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو عَلِيُّ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَسَارٍ، قَالَ: " أَصْبَحَ أَبُو أَسِيدٍ، وَهُوَ يَسْتَرْجِعُ فَقِيلَ مَالَكَ قَالَ: «§نِمْتُ عَنْ وِرْدِي اللَّيْلَةَ فَرَأَيْتُ كَأَنَّ بَقَرَةً تَنْطَحُنِي»

هل تعرف العيناء؟

§هَلْ تَعْرِفَ الْعَيْنَاءَ؟

195 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، نا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ، صَاحِبُ الْبَصْرِيِّ , نا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ إِذْ قَدِمَ عَلَيْهِ ابْنٌ لَهُ مِنْ غَزَاةٍ يُقَالُ لَهُ: أَبُو بَكْرٍ، فَتَأَمَّلَهُ فَقَالَ لَهُ: أَلَا أُخْبِرُكَ عَنْ فُلَانٍ، §بَيْنَمَا نَحْنُ قَافِلُونَ مِنْ غَزَاتِنَا إِذْ نَارٌ وَهُوَ يَقُولُ وَاأَهْلَاهُ وَاأَهْلَاهُ إِنَّ عَارِضًا عَرَضَ لَهُ فَقُلْنَا: مَا لَكَ؟ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ حَدَّثْتُ نَفْسِي أَنْ لَا أَبْرَحَ حَتَّى يُزَوِّجَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَوْرَاءَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ , فَلَمَّا طَالَتْ عَلَيَّ الشَّهَادَةُ حَدَّثْتُ نَفْسِي. . . . . . إِنْ أَنَا رَجَعْتُ تَزَوَّجْتُ فَأَتَانِي آتٍ فَقِيلَ لِي فِي الْمَنَامِ: أَنْتَ الْقَائِلُ إِنْ رَجَعْتُ تَزَوَّجْتُ؟ فَقَدْ زَوَّجَكَ اللَّهُ الْعَيْنَاءَ فَانْطَلِقْ إِلَى رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ مُعْشِبَةٍ فِيهَا عَشْرُ جَوَارِيٍّ فِي يَدِ كُلِّ وَاحِدَةٍ صَنْعَةٌ تَصْنَعُهَا لَمْ أَرَ مِثْلَهُنَّ فِي الْحُسْنِ وَالْجَمَالِ فَقُلْتُ: فِيكُنَّ الْعَيْنَاءُ؟ فَقُلْنَ نَحْنُ مِنْ خَدَمِهَا وَهِيَ أَمَامَكَ , فَمَضَيْتُ إِلَى رَوْضَةٍ أَعْشَبَ مِنَ الْأُولَى وَأَحْسَنَ وَفِيهَا عِشْرُونَ جَارِيَةٍ فِي يَدِ كُلِّ وَاحِدَةٍ صَنْعَةٌ تَصْنَعُهَا لَيْسَ الْعَشْرُ إِلَيْهِنَّ بِشَيْءٍ فِي الْحُسْنِ وَالْجَمَالِ فَقُلْتُ: هَلِ الْعَيْنَاءُ فِيكُنَّ؟ قُلْنَ: نَحْنُ مِنْ خَدَمِهَا وَهِيَ أَمَامَكَ قَالَ: فَمَشَيْتُ فَإِذَا أَنَا بِرَوْضَةٍ هِيَ أَعْشَبَ مِنَ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ وَأَحْسَنَ , وَفِيهَا أَرْبَعُونَ جَارِيَةٍ لَيْسَ الْعَشْرُ وَالْعِشْرُونَ إِلَيْهِنَّ بِشَيْءٍ فِي الْحُسْنِ وَالْجَمَالِ , قُلْتُ: فِيكُنَّ -[99]- الْعَيْنَاءُ؟ قُلْنَ نَحْنُ مِنْ خَدَمِهَا وَهِيَ أَمَامَكَ , فَإِذَا أَنَا بِيَاقُوتَةٍ مُجَوَّفَةٍ فِيهَا سَرِيرٌ عَلَيْهِ امْرَأَةٌ قَدْ فُصِلَ جَنْبَاهَا عَنِ السَّرِيرِ قُلْتُ: أَنْتِ الْعَيْنَاءُ؟ قَالَتْ: نَعَمْ , مَرْحَبًا , قَالَ: فَهَمَمْتُ أَنْ أَضَعَ يَدِي عَلَيْهَا فَقَالَتْ: مَهْ إِنَّ فِيكَ شَيْئًا مِنَ الرُّوحِ بَعْدُ وَلَكِنْ فِطْرُكَ عِنْدَنَا اللَّيْلَةَ قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَمَا فَرَغَ الرَّجُلُ مِنْ حَدِيثِهِ حَتَّى نَادَى الْمُنَادِي يَا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبِي قَالَ: فَرَكِبْنَا فَصَادَفْنَا الْعَدُوَّ قَالَ: قَالَ: فَإِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى الرَّجُلِ وَإِلَى. . . . . . . وَأَذْكُرُ حَدِيثَهُ فَمَا أَدْرِي أَرَأْسُهُ بَدْرٌ أَمِ الشَّمْسُ سَقَطَتْ أَوَّلُهُ قَالَ: أَنَسٌ رَحِمَهُ اللَّهُ "

يقضي دينه بعد موته

§يَقْضِي دَيْنَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ

196 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ، نا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ، قَالَ: ثني مَيْمُونٌ أَبُو خَالِدٍ الْكُرْدِيُّ، قَالَ: " رَأَيْتُ عُرْوَةَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ فِي الْمَنَامِ بَعْدَ مَوْتِهِ فَقَالَ: إِنَّ §لِفُلَانٍ السِّقَاءِ عَلَيَّ دِرْهَمًا وَهُوَ فِي كَوَّةٍ فِي بَيْتِي , فَخُذْهُ فَادْفَعْهُ إِلَيْهِ , فَلَمَّا أَصْبَحْتُ لَقِيتُ السِّقَاءَ فَقُلْتُ لَهُ: أَلَكَ عَلَى عُرْوَةَ شَيْءٌ؟ قَالَ: نَعَمْ , دِرْهَمٌ فَدَخَلْتُ بَيْتَهُ فَوَجَدْتُ الدِّرْهَمَ فِي الْكُوَّةِ فَأَخَذْتُهُ فَدَفَعْتُهُ إِلَى السِّقَاءِ «قَالَ سُلَيْمَانُ ,» وَكَانَ عُرْوَةُ مِنَ الْكُوفَةِ يَنْزِلُ وَاسِطًا وَكَانَ مِنَ الْعَابِدِينَ , أَخْبَرَنِي بِذَلِكُ أَبِي "

طلبا أمرا فأدركاه

§طَلَبَا أَمْرًا فَأَدْرَكَاهُ

197 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَيَّارٍ الْكُوفِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَ: " رَأَيْتُ سُوَيْدَ بْنَ عَمْرٍو الْكَلْبِيَّ فِي النَّوْمِ بَعْدَمَا مَاتَ فِي حَالَةٍ حَسَنَةٍ فَقُلْتُ: يَا سُوَيْدُ §مَا هَذِهِ الْحَالَةُ الْحَسَنَةُ قَالَ: إِنِّي كُنْتُ أُكْثِرُ مِنْ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَأَكْثِرْ مِنْهَا , قَالَ: ثُمَّ مَضَى فَتَبِعْتُهُ حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ الْجَامِعَ فَأَقْبَلَ وَقَالَ إِنَّ دَاوُدَ الطَّائِيَّ وَمُحَمَّدَ بْنَ النَّضْرِ الْحَارِثِيَّ طَلَبَا أَمْرًا فَأَدْرَكَاهُ "

198 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَا: نا -[100]- مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِزَامِيُّ، قَالَ: " رَأَيْتُ الضَّحَّاكَ بْنَ عُثْمَانَ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ §مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ قَالَ: فِي السَّمَاءِ تَمَارِيدُ , مَنْ قَالَ: لَا إِلَهُ إِلَّا اللَّهُ تَعَلَّقَ بِهَا , وَمَنْ لَمْ يَقُلْهَا هَوَى "

199 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: " رَأَى رَجُلٌ ابْنَ عَائِشَةَ التَّمِيمِيَّ فِي النَّوْمِ بَعْدَمَا مَاتَ , فَقَالَ لَهُ: §مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: عَفَا عَنِّي بِحُبِّي إِيَّاهُ "

دار لا تخرب

§دَارٌ لَا تَخْرَبُ

200 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، نا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنْ وَالَانَ بْنِ عِيسَى بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، رَجُلٌ مِنْ قَزْوِينَ , وَكَانَ مِنَ الصَّالِحِينَ قَالَ: " §اغْتَرَّنِي الْقَمَرُ لَيْلَةً فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ مَا قَضَى اللَّهُ لِي وَسَبَّحْتُ وَدَعَوْتُ فَغَلَبَتْنِي عَيْنَايَ فَنِمْتُ , فَرَأَيْتُ جَمَاعَةً أَعْلَمُ أَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْآدَمِيِّينَ بِأَيْدِيهِمْ أَطْبَاقٌ عَلَيْهَا أَرْبَعَةُ أَرْغِفَةٍ بِبَيَاضٍ مِثْلُ الثَّلْجِ فَوْقَ كُلِّ رَغِيفٍ دُرٌّ مِثْلُ الرُّمَّانِ فَقَالُوا: كُلْ , فَقُلْتُ: إِنِّي أُرِيدُ الصَّوْمَ , قَالُوا: يَأْمُرُكَ صَاحِبُ هَذَا الْبَيْتِ أَنْ تَأْكُلَ , فَأَكَلْتُ وَجَعَلْتُ آخُذُ ذَلِكَ الدَّرَّ لِأَحْتَمِلَهُ , فَقِيلَ لِي: دَعْهُ نَغْرِسُهُ لَكَ شَجَرًا يُنْبِتُ لَكَ خَيْرًا مِنْ هَذَا , قُلْتُ: أَيْنَ؟ قَالُوا: فِي دَارٍ لَا تَخْرَبُ وَثَمَرٍ لَا يَتَغَيَّرُ وَمُلْكٍ لَا يَنْقَطِعُ وَثِيَابٍ لَا تَبْلَى فِيهَا رَضْوَى وَعَيْنًا , وَقُرَّةُ الْعَيْنِ أَزْوَاجٌ رَضِيَّاتٌ مَرْضِيَّاتٌ رَاضِيَاتٌ لَا يَغِرْنَ وَلَا يُغَرْنَ , عَلَيْكَ بِالِانْكِمَاشِ فِيمَا أَنْتَ فِيهِ , فَإِنَّمَا هِيَ غَفْوَةٌ حَتَّى تَرْتَحِلَ فَتَنْزِلَ الدَّارَ قَالَ: فَمَا مَكَثَ إِلَّا جُمْعَتَيْنِ حَتَّى تُوُفِّيَ , قَالَ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى فَرَأَيْتُهُ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا وَهُوَ يَقُولُ: أَلَا تَعْجَبُ مِنْ -[101]- شَجَرٍ غُرِسَ لِي يَوْمَ حَدَّثْتُكَ وَقَدْ حَمَلَ قُلْتُ: حَمَلَ مَاذَا قَالَ: لَا تَسْأَلْ عَمَّا لَا يَقْدِرُ عَلَى صِفَتِهِ أَحَدٌ وَلَمْ يُرَ مِثْلُ الْكَرِيمِ إِذَا حَلَّ بِهِ مُطِيعٌ "

قصر العباد في الجنة

§قَصْرُ الْعُبَّادِ فِي الْجَنَّةِ

201 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، ثني الْوَلِيدُ بْنُ الْمُثَنَّى السُّوسِيُّ، ثني الصَّلْتُ بْنُ زِيَادٍ الْحَلَبِيُّ، وَكَانَ عَبْدًا مِنَ الصَّالِحِينَ قَالَ: " §رَأَيْتُ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِي رَمَضَانَ بِعَبَادَانَ كَأَنَّ مَعِي جَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ عَبَادَانَ وَنَحْنُ نَمْضِي إِلَى أَمْرٍ فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَاءِ قَصْرٍ عَظِيمٍ فِيهِ بُسْتَانٌ أَحْسَنُ إِلَى رَأْي عَيْنُ خَلْقٍ مِنَ الْخَلْقِ , فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَصْرِ قَالَ قَائِلٌ: لَا يَدْخُلُ هَاهُنَا إِلَّا رَجُلٌ مُقِيمٌ بِهَذَا الْبَلَدِ ضَحَّى مَنْ لَمْ يَكُنْ ثُمَّ قَالَ: يَا رَحْمَةُ لِرَجُلٍ , امْضِ إِلَى دَارِ فُضَالٍ فَادْعُ مَنْ بِهَا فَانْحَشَرَ النَّاسُ فَأَذِنَ لَهُمْ فَقَفَلْتُ إِلَى شَيْءٍ حَارَ فِيهِ بَصَرِي وَذَهَبَ بِعَقْلِي وَرَأَيْتُ عَلَيْهِ الْآنِيَةَ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ مُعَلَّقَةً فِيهَا أَنْوَاعُ الشَّرَابِ وَجَوَارٍ عَلَيْهِنَّ ثِيَابُ وَرِقٍ يَخْطَفُ الْبَصَرَ فَقَالَ الْقَوْمُ الَّذِينَ هُمْ لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ مَا لَنَا نُحْجَبُ فَلَا يُؤْذَنُ لَنَا إِذْ وُضِعَ شَيْءٌ شِبْهُ الْمِنْبَرِ طَوِيلٌ فِي السَّمَاءِ فَصَعدَ عَلَيْهِ جِوَارٍ مِنْ بَنَاتٍ عَطِرَاتٍ بِأَيْدِيهِنَّ مَجَامِرُ , فَكَثُرَ ضَجِيجُ الرِّجَالِ وَعَلَى الْجَوَارِي ثِيَابُ وَرِقٍ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ إِذَا أَشْرَفَتْ وَاحِدَةٌ عَلَى سَبْعٍ فَقَالَتْ هَذَا لِمَنْ هَجَرَ الزَّوْجَاتِ وَاخْتَارَ الْعَزَبَاتِ وَتَجَافَى عَنِ الضَّجَعَاتِ وَجَادَ بِنَفْسِهِ وَسَخَا بِبَذْلِهِ دَمِهِ لَا مَعَ وَلَدٍ يَأْنَسُ وَلَا مَعَ زَوْجَةٍ يَفْرَحُ آثَرَ دَارَ الْمَقَامِ عَلَى الدَّارِ الْفَانِيَةِ , أَسْمَاءُ الْغَزَاةِ وَرَبِّ الْمَعْرُوفِ لِيُحِلَّنَّكُمْ مِنْ مَعْرُوفِهِ مَا تُقَرَّ بِهِ أَعْيُنِكُمْ وَيُؤَمِّنُ رَوْعَتَكُمْ , ثُمَّ قَالَتْ: يَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ تَكَلَّمِي فَرَفَعَتْ صَوْتَهَا {وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ} [الواقعة: 23] إِلَى قَوْلِهِ {أَتْرَابًا لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ} [الواقعة: 37] ثُمَّ قَالَتْ: لِيُهْنِكُمْ كَرَامَةُ الْكَرِيمِ ذِي الْعَرْشِ الْمَجِيدِ فَعَّالٍ لِمَا يُرِيدَ دَاوِمُوا فَمَنْ عِنْدَهُ الْمَزِيدُ وَهُوَ الْجَوَادُ الْحَمِيدُ , كَبِّرُوا فَقَدْ طَلَعَ النُّورُ , فَانْتَبَهْتُ وَأَنَا أُكَبِّرُ وَقَدْ أَضَاءَ الْفَجْرُ فَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ وَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَلَمَّا صَلَّيْتُ إِذَا جَمَاعَةٌ يَتَحَدَّثُونَ عَمَّا جَاءَنِي , وَيَقُولُ هَذَا: يَا فُلَانُ قَدْ رَأَيْتُكَ فِي مَوْضِعِ كَذَا وَرَأَيْتُكَ يَا فُلَانُ فِي مَوْضِعِ كَذَا وَإِذَا بِهِمْ مِثْلُ رُؤْيَا عُمَرَ "

أنزلني الكريم دار السرور

§أَنْزَلَنِي الْكَرِيمُ دَارَ السُّرُورِ

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، نا سَلْمُ بْنُ زُرْعَةَ بْنِ حَمَّادٍ أَبُو الْمَرْضِيِّ، شَيْخٌ بِعَبَادَانَ لَهُ عِبَادَةٌ وَفَضْلٌ قَالَ: " §مِلِحَ الْمَاءُ عِنْدَنَا مُنْذُ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ سَنَةً وَكَانَ هَهُنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّاحِلِ لَهُ فَضْلٌ قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ فِي الصَّهَارِيجِ شَيْءٌ وَحَضَرَتِ الْمَغْرِبُ فَهَبَطْتُ لِأَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ مِنَ النَّهَرِ , وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ وَحَرٌّ شَدِيدٌ , فَإِذَا أَنَا بِهِ وَهُوَ يَقُولُ: سَيِّدِي أَرَضِيتَ عَمَلِي حَتَّى أَتَمَنَّى عَلَيْكَ أَمْ رَضِيتَ طَاعَتِي حَتَّى أَسْأَلَكَ , سَيِّدِي غُسَالَةُ الْحَمَّامِ لِمَنْ عَصَاكَ كَثِيرٌ , سَيِّدِي لَوْلَا أَنِّي أَخَافُ غَضَبَكَ لَمْ أَذُقِ الْمَاءَ وَلَقَدْ أَجْهَدَنِي الْعَطَشُ قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ بِكَفَّيْهِ فَشَرِبَ شُرْبًا صَالِحًا , فَتَعَجَّبْتُ مِنْ صَبْرِهِ عَلَى مُلُوحَتِهِ فَأَخَذْتُ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي أَخَذَ , فَإِذَا هُوَ بِمَنْزِلَةِ السُّكَّرِ فَشَرِبْتُ حَتَّى رُوِيتُ قَالَ: أَبُو الْمَرْضَى فَقَالَ لِي هَذَا الشَّيْخُ يَوْمًا رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّ رَجُلًا يَقُولُ لِي قَدْ فَرَغْنَا مِنْ بِنَاءِ دَارِكَ لَوْ رَأَيْتَهَا قَرَّتْ عَيْنَاكَ وَقَدْ أَمَرْنَا بِنَجْدِهَا وَالْفَرَاغِ مِنْهَا إِلَى سَبْعَةِ أَيَّامٍ , وَاسْمُهَا , فَأُبَشِّرْ بِخَيْرٍ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ السَّابِعُ وَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ بَكَّرَ لِلْوُضُوءِ فَنَزَلَ فِي النَّهَرِ وَقَدْ مَدَّ فَزَلَقَ فَغَرِقَ فَأَخْرَجْنَاهُ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَدَفَنَّاهُ قَالَ أَبُو الْمَرْضِيِّ: فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي النَّوْمِ وَهُوَ يَجِيءُ إِلَى الْقَنْطَرَةِ وَهُوَ يُكَبِّرُ وَعَلَيْهِ حُلَلٌ خُضْرٌ فَقَالَ لِي: يَا أَبَا الْمَرْضِيِّ أَنْزَلَنِي الْكَرِيمُ دَارَ السُّرُورِ فَمَا أَعَدَّ لِي فِيهَا , فَقُلْتُ: صِفْ لِي فَقَالَ: هَيْهَاتَ يَعْجَزُ الْوَاصِفُونَ عَنْ أَنْ تَنْطِقَ أَلْسِنَتُهُمْ بِمَا فِيهَا فَاكْتَسِبْ مِثْلَ الَّذِي اكْتَسَبْتَ , وَلَّيْتَ أَنَّ عِيَالِيَ يَعْلَمُونَ أَنْ قَدْ هُيِّئَ لَهُمْ مَنَازِلُ مَعِي فِيهَا كُلُّ مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ نَعَمْ وَإِخْوَانِي وَأَنْتَ مَعَهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ , ثُمَّ انْتَبَهْتُ "

إذا كبرت كبرت السموات والأرض

§إِذَا كَبَّرْتُ كَبَّرَتِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ

203 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، ثني فَرَجٌ الروي الصُّوفِيُّ أَبُو الْفَتْحِ، وَكَانَ غَزَا بِقَزْوِينَ أَوْ أَقَامَ بِعَبَادَانَ بِهَلَثَا أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ سَنَةً قَالَ: " أَرْقُبَ لَيْلَةً بِهَلَثَا فَكُنْتُ أُكَبِّرُ فَغَلَبَتْنِي عَيْنَايَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ وَوَجْهِي نَاحِيَةَ -[103]- الْيَمِينِ فَإِذَا أَنَا بِرَأْسٍ مِثْلِ رَأْسِ الْإِنْسَانِ لَهُ عَيْنَانِ وَفَمٌ وَأُذُنَانِ وَلِحْيَةٌ بَيْضَاءُ كَأَنَّهَا الْبُرْدُ وَلَمْ أَرَ شَيْئًا قَطُّ وَلَا وَجْهًا أَعْظَمَ وَلَا أَكْبَرَ مِنْهُ , فَكَأَنِّي كَبَّرْتُ وَكَبَّرَ مَعِي فَمَلَأَ صَوْتُهُ الدُّنْيَا فَجَعَلْتُ أَعْجَبُ مِنْهُ , فَقُلْتُ لِرَجُلٍ إِلَى جَانِبِي مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أَلَا تَعْرِفُ هَذَا؟ قُلْتُ: لَا , قَالَ: هَذَا أَبُو خَالِدٍ , قُلْتُ: مَنْ أَبُو خَالِدٍ؟ قَالَ: الْبَحْرُ , فَكَأَنَّهُ يَقُولُ §إِذَا كَبَّرْتَ كَبَّرَ وَإِذَا كَبَّرْتَ كَبَّرَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَا فِيهِنَّ مِنَ الْجِبَالِ وَالشَّجَرِ وَالْمِيَاهِ وَالثَّرَى حَتَّى هَذِهِ الْأَعْوَادُ وَهَذَا الصَّخْرُ الَّذِي فِيهِ هَذِهِ الْمَنَارَةُ وَجَمِيعُ سَاكِنِي ضَرْبٍ مِنْ ضُرُوبِ الْخَلْقِ فَنَظَرْتُ وَرَائِي مِنْ بحارٍ مِنَ التَّسْبِيحِ , عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ يَدُورُونَ حَوْلَهَا يُكَبِّرُونَ , فَلَا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى تُوَافِيَ الْقِيَامَةَ , ثُمَّ تُكَبِّرُ فَانْتَبَهْتُ وَمَا أَجِدُ شَيْئًا مِمَّا أَرْقُبُ لَهُ قَالَ: فَسَأَلْتُهُ: هَلْ رَأَيْتَ لَهُ بَدَنًا أَوْ حِلْيَةً تُعَرِّفُهَا قَالَ: لَا أَذَكَرُ إِلَّا وَجْهَهُ بِلَا بَدَنَ وَلَا يَدَ هُوَ آدَمُ شَدِيدُ الْأَدَمَةِ "

رأى في المنام ليلة العيد

§رَأَى فِي الْمَنَامِ لَيْلَةَ الْعِيدِ

204 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، ثني أَيُّوبُ بْنُ هَانِئٍ، شَيْخٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فِي مَجْلِسِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ قَالَ: " §رَأَيْتُ فِيَ لَيْلَةِ الْفِطْرِ وَقَدْ كُنَّا مُطِرْنَا فِي بَعْضِ اللَّيْلِ وَقَدْ كُنْتُ أَمَرْتُ بَنَاتِي أَنْ تَخْرُجَ لِأُبَكِّرَ إِلَى الْعِيدِ , فَلَمَّا جَاءَ الْمَطَرُ قُلْتُ: لَا أَذْهَبُ فَإِذَا شَيْخٌ عِنْدَ رَأْسِي وَقْتَ السَّحَرِ وَهُوَ يَقُولُ {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} , فَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ وَحَمَلْتُ نَفْسِي إِلَى الذَّهَابِ إِلَى الْعِيدِ فَانْصَرَفْتُ ثُمَّ قَالَ: فَإِذَا قَائِلٌ يَقُولُ لِي: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا} [آل عمران: 30] "

ما رؤي للزهاد الصالحين

§مَا رُؤِيَ لِلْزُهَّادِ الصَّالِحِينَ

205 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا جَعْفَرٌ الْمَدِينِيُّ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ تُونُسَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ -[104]-: «§رَأَيْتُ فِيَ النَّوْمِ شَجَرَةً فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ عَظِيمَةً طَوِيلَةً وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغَ عَلَيْهَا فَجَهَدْتُ أَنْ أَصْعَدَ فَلَمْ أَقْدِرْ , فَقَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ يَا عَبْدَ الْعَزِيزِ لَا يَسْتَطِيعُ هَذَا إِلَّا مَنْ شَمَّرَ»

206 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ حَرْبٍ، قَالَ: " كَانَتِ امْرَأَةٌ بِمَكَّةَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ قَالَ: فَرَأَتْ فِي مَنَامِهَا §كَأَنَّ حَوْلَ الْكَعْبَةِ وَصَائِفُ بِأَيْدِيهِمُ الرَّيْحَانُ وَعَلَيْهِمْ مُعَصْفَرَاتٌ فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ هَذَا حَوْلَ الْكَعْبَةِ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبِي رَوَّادٍ تَزَوَّجَ اللَّيْلَةَ قَالَ: فَانْتَبَهْتُ فَإِذَا عَبْدُ الْعَزِيزِ قَدْ مَاتَ "

207 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى , وَكَانَ فَاضِلًا وَمَاتَ قَبْلَ أَبِيهِ , فَأُرِيتُهُ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: §أَيَّ الْأَعْمَالِ وَجَدْتَ أَفْضَلَ قَالَ: الْمَعْرِفَةُ قُلْتُ: فَمَا تَقُولُ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ حَدَّثَنَا أَوْ أَخْبَرَنَا؟ قَالُ فَقَالَ: إِنِّي أَبْغَضُ الْمُبَاهَاةَ "

لم نر مثل مجالس الصالحين

§لَمْ نَرَ مِثْلَ مَجَالِسَ الصَّالِحِينَ

208 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ الْخَزَّازُ، نا سَيَّارٌ، نا جَعْفَرٌ، نا صَاحِبٌ لَنَا كَانَ يَخْتَلِفُ مَعَنَا إِلَى مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: " رَأَيْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا يَحْيَى §مَا صَنَعَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: خَيْرًا , لَمْ نَرَ مِثْلَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ , لَمْ نَرَ مِثْلَ الصَّحَابَةِ الصَّالِحِينَ , لَمْ نَرَ مِثْلَ مَجَالِسِ -[105]- السَّلَفِ الصَّالِحِ , لَمْ نَرَ مِثْلَ مَجَالِسِ الصَّالِحِينَ "

209 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ فِي مَنَامِي كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ: §هَذَا زَمَانٌ الْمَوْتِ فِيهِ تُحْفَةٌ لِلْمُطِيعِينَ "

210 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَمْرٍو الْبَاهِلِيُّ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ: " قَامَ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ، يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ , وَذَلِكِ حِينَ سَعَى النَّاسُ فِي الطَّعْنِ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , فَصَلَّى مِنَ اللَّيْلِ ثُمَّ نَامَ , فَأُرِيَ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ: §قُمْ فَاسْأَلِ اللَّهَ أَنْ يُعِيذَكَ مِنَ الْفِتْنَةِ الَّتِي أَعَاذَ مِنْهَا صَالِحَ عِبَادِهِ , فَقَامَ فَصَلَّى ثُمَّ اشْتَكَى فَمَا خَرَجَ قَطُّ إِلَّا جِنَازَةً "

لعنها الرسول صلى الله عليه وسلم

§لَعَنَهَا الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

211 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، ثني الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، نا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ يَقُولُ فِي رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَلَيْهِمَا لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ , قَالَ مُحَمَّدٌ: قُلْتُ: أَجَلْ عَلَيْهِمَا لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ , مَاذَا مِنْهُمَا؟ قَالَ: §كَانَا يَأْكُلَانِ لُحُومَ النَّاسِ وَيَغْتَابُوهُمْ -[106]-. قَالَ: فَقَالَ مُحَمَّدٌ , إِنِّي لَأَعْرِفُهُمَا فَلَوْ مَرِضَا لَا أَعُودُهُمَا وَلَوْ مَاتَا لَا أَشْهَدُهُمَا "

212 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي كِتَابٍ لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ " أَنَّ رَجُلًا وَعَظَ رَجُلًا فِي مَنَامِهِ فَقَالَ: «§عَطِّلْ أَمَاكِنَ الْمَعْصِيَةِ مِنْ نَفْسِكَ وَأَعْمِرْهَا بِطَاعَتِهِ وَبُلُوغِ مَحَبَّتِهِ فِي هَذَا اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ , وَتَوَقَّ أَنْ تَنْقَضِيَ عَنْكَ الْأَيَّامُ وَأَنْتَ صِفْرٌ مِنَ الْخَيْرِ مَغْبُونٌ بِالْأَيَّامِ فَتَخْسَرَ فِي زُمْرَةِ الْخَاسِرِينَ»

213 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: ثني الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثني زَيْدُ بْنُ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ، رَجُلٌ مِنْ عُبَّادِ قُرَيْشٍ قَالَ: " أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ: §كَمْ لِلْمُؤْمِنِينَ غَدًا عِنْدَهُ مِنْ مَجْلِسٍ يَغْبِطُوهُمْ بِهِ الْمُرْسَلُونَ , قُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ وَمَا الَّذِي بَلَّغَهُمْ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ مِنَ اللَّهِ؟ قَالَ: بِالْقُرْبَةَ مِنَ الْأَعْمَالِ الزَّاكِيَةِ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ فِي ذَلِكَ "

214 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الضَّبِّيُّ، نا الْحُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، قَالَ: " §لَوْ أَعْلَمُ أَمْرًا يُرْضِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ لَتَكَلَّفْتُهُ , قَالَ: فَأُرِيَ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ الذِّكْرُ وَالشُّكْرُ "

عظة في المنام

§عِظَةٌ فِي الْمَنَامِ

215 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرًا -[107]-، يَقُولُ: " §رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَأَخَذَ بِيَدِي فَقُلْتُ: رَسُولَ اللَّهِ أَكُنْتَ أَوْصَيْتَ النَّاسَ بِأَهْلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ , قُلْتُ: هَلْ أَوْصَيْتَ أَهْلَكَ بِالنَّاسِ قَالَ: نَعَمْ "

216 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَيْسِيُّ، ثني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، ثني يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، ثني صَالِحٌ النَّاجِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْهَيْثَمَ الرَّازِيَّ، قَالَ: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي: §أَنْتَ الْهَيْثَمُ الَّذِي تُزَيِّنُ الْقُرْآنَ بِصَوْتِكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ , قَالَ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا "

احذر الأسماء

§احْذَرِ الْأَسْمَاءَ

217 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقَدَّمِيُّ، ثني عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ يَزِيدَ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَبَا عُمَرَ الضَّرِيرَ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: §مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي وَرَحِمَنِي قُلْتُ: فَأَيُّ الْأَعْمَالِ وَجَدْتَ أَفْضَلَ قَالَ: مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ السُّنَّةِ وَالْعِلْمِ قُلْتُ: فَأَيُّ الْأَعْمَالِ وَجَدْتَ شَرًّا قَالَ: احْذَرِ الْأَسْمَاءَ , قُلْتُ: وَمَا الْأَسْمَاءُ؟ قَالَ: قَدَرِيٌّ , مُعْتَزِلِيٌّ , مُرْجِئٌ , فَجَعَلَ يُعِدُّ أَصْحَابَ الْأَهْوَاءِ "

تعاهد رجلان على اللقاء بعد الموت

§تَعَاهَدَ رَجُلَانِ عَلَى اللِّقَاءِ بَعْدَ الْمَوْتِ

218 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ -[108]- صَالِحٍ، ثني يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: " §تَعَاهَدَ رَجُلَانِ أَيُّهُمَا مَاتَ قَبْلَ صَاحِبِهِ أَنْ يُخْبِرَ صَاحِبَهُ بِمَا يَلْقَى , فَمَاتَ أَحَدُهُمَا فَرَآهُ صَاحِبُهُ فِي النَّوْمِ فَقَالَ: يَا أَخِي مَا فَعَلَ الْحَسَنُ؟ قَالَ: ذَلِكَ مَلَكٌ فِي الْجَنَّةِ لَا يَعْصِي , قَالَ: فَابْنُ سِيرِينَ؟ قَالَ: فِيمَا شَاءَ وَاشْتَهَتْ نَفْسُهُ وَشَتَّانَ مَا بَيْنَهُمَا , قَالَ: يَا أَخِي , فَبِأَيِّ شَيْءٍ أَدْرَكَ ذَلِكَ الْحَسَنُ؟ قَالَ: بِشِدَّةِ الْخَوْفِ "

جزاء من يشتم الشيخين

§جَزَاءُ مَنْ يَشْتِمُ الشَّيْخَيْنِ

219 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرِ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّمَّانُ، قَالَ: سَمِعْتُ رِضْوَانَ السَّمَّانَ، قَالَ: " كَانَ لِي جَارٌ فِي مَنْزِلِي وَسُوقِي يَشْتِمُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: فَكَثُرَ الْكَلَامُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ , فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ شَتَمَهُمَا وَأَنَا حَاضِرٌ فَوَقَعَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَلَامٌ حَتَّى تَنَاوَلَنِي وَتَنَاوَلْتُهُ , فَانْصَرَفْتُ إِلَى مَنْزِلِي وَأَنَا مَغْمُومٌ حَزِينٌ أَلُومُ نَفْسِي , قَالَ: فَنِمْتُ وَتَرَكْتُ الْعِشَاءَ مِنَ الْغَمِّ , فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَامِي مِنْ لَيْلَتِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فُلَانٌ جَارِي فِي مَنْزِلِي وَسُوقِي وَهُوَ يَسُبُّ أَصْحَابَكَ قَالَ: مَنْ مِنْ -[109]- أَصْحَابِي؟ قُلْتُ: أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §خُذْ هَذِهِ الْمُدْيَةَ فَاذْبَحْهُ بِهَا , قَالَ: فَأَخَذْتُهُ فَأَضْجَعْتُهُ فَذَبَحْتُهُ فَرَأَيْتُ كَأَنَّ يَدِي قَدْ أَصَابَتْ مِنْ دَمِهِ قَالَ: فَأَلْقَيْتُ الْمُدْيَةَ وَأَهْوَيْتُ بِيَدِي إِلَى الْأَرْضِ أَمْسَحُهَا , فَانْتَبَهْتُ وَأَنَا أَسْمَعُ الصُّرَاخَ مِنْ نَحْوِ دَارِهِ , فَقُلْتُ: انْظُرُوا مَا هَذَا الصُّرَاخُ؟ قَالُوا: مَاتَ فُلَانٌ فُجَاءَةً فَلَمَّا أَصْبَحْتُ نَظَرْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا خَطٌّ مَوْضِعَ الذَّبْحِ "

220 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى بَنِي تَمِيمٍ عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ , مِنْ بَنِي هَاشِمٍ قَالَ: " رَأَيْتُ رَجُلًا بِالشَّامِ قَدِ اسْوَدَّ نِصْفُ وَجْهِهِ وَهُوَ يُغَطِّيهِ , فَسَأَلْتُهُ عَنْ سَبَبِ ذَلِكَ فَقَالَ: نَعَمْ قَدْ جَعَلْتُ لِلَّهِ عَلَيَّ أَنْ لَا يَسْأَلَنِي عَنْ تِلْكَ أَحَدٌ إِلَّا أَخْبَرْتُهُ , §كُنْتُ شَدِيدَ الْوَقِيعَةِ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَثِيرَ الذِّكْرِ لَهُ بِالْمَكْرُوهِ , فَبَيْنَا أَنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ نَائِمٌ أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ: أَنْتَ صَاحِبُ الْوَقِيعَةِ فِي عَلِيٍّ: وَضَرَبَ شِقَّ وَجْهِي فَأَصْبَحَتْ وَشِقُّ وَجْهِي أَسْوَدُ هَكَذَا "

221 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو بَكْرٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: " §مَاتَ رَجُلٌ كَانَ يَشْتِمُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَيَرَى رَأْيَ جَهْمٍ: فَأُرِيَهُ رَجُلٌ فِي النَّوْمِ كَأَنَّهُ عُرْيَانٌ عَلَى رَأْسِهِ خَرَقٌ سَوْدَاءُ وَعَلَى عَوْرَتِهِ أُخْرَى فَقَالَ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: جَعَلَنِي مَعَ بَكْرٍ الْقَيْسِيِّ وَعَوْنِ بْنِ الْأَعْسَرِ , وَهُمَا نَصْرَانِيَّانِ "

222 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا شَيْخٌ، قَالَ: " مَاتَ جَارٌ لِي وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ نَسَبٌ وَكَانَ مِمَّنْ يَخُوضُ فِي هَذِهِ الْأُمُورِ فَأُرِيتُهُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّهُ أَعْوَرُ فَقُلْتُ: يَا فُلَانُ مَا هَذَا الَّذِي أَرَى بِكَ قَالَ: §تَنَقَّصْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ فَنَقَصَنِي هَذَا وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى عَيْنِهِ الْوَاهِيَةِ "

ما روي من الشعر في النوم فحفظ

§مَا رُوِيَ مِنَ الشِّعْرِ فِي النَّوْمِ فَحُفِظَ

223 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ، " أَنَّ رَجُلًا رَأَى فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ: « [البحر الرمل] §لَا تَكُونُوا كَاللَّائِي مِنْ قَبْلِكُمْ ... لَمْ يَخَافُوا بَأْسَنَا حَتَّى نَزَلَ»

224 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: قَالَ أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ: " رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ قَائِلًا رَدَّدَ عَلَيَّ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ حَتَّى حَفِظْتُهُمَا: « [البحر الطويل] §كَأَنَّ الَّذِي قَدْ كَانَ بِالْأَمْسِ لَمْ يَكُنْ ... وَمَا هُوَ كَائِنٌ فَكَانَ قَدِ فَيَا زَائِلًا عَنْهُ النَّعِيمُ وَمَيِّتٌ ... عَلَى كُلِّ حَالٍ قُمْ بِنَفْسِكَ وَاقْعُدِ»

225 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا الْهَيْثَمُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَمْرٍو، وَحَلَفَ لِي بِاللَّهِ §لَرَأَى فِي النَّوْمِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ هَذَا الشِّعْرَ: فَانْتَبَهَ وَقَدْ حَفِظَهُ: [البحر الطويل] وَمَا الدَّهْرُ وَالْأَيَّامُ إِلَّا تَصَرُّفٌ ... وَمَا الْعَيْشُ إِلَّا حَيْرَةٌ وَنُكُوبُ وَمَا الْمَالُ إِلَّا عَارَةٌ عِنْدَ أَهْلِهِ ... وَمَا النَّاسُ إِلَّا مَيِّتٌ فَذَهُوبُ "

226 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا دَارِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالَ: " §رَأَيْتُ آتِيًا أَتَانِي فِي مَنَامِي فَأَنْشَدَنِي شِعْرًا فَحَفِظْتُهُ: [البحر البسيط] تَزْهُو وَأَنْتَ تَلْهُو وَتَلْغُو ... وَسِهَامُ الْمَنُونِ كَالْمَنْجَنِيقِ "

227 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: " رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ قَائِلًا يُنْشِدُنِي شِعْرًا فَحَفِظْتُهُ: §قَصْرٌ فِي الْخُلْدِ مِنْ لُؤْلُؤٍ ... لِعَبْدٍ بِدُنْيَاهُ لَمْ يَرْتَفِعْ "

228 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: " رَأَيْتُ يَعْنِيَ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ، فَقُلْتُهُ وَأَنَا فِي الْيَقَظَةِ: §لَا تَفْزَعُ الدَّهْرَ وَلَا تَجْزَعُ ... فَكُلَّمَا قُدِّرَ لَا يُدْفَعُ الْمَرْءُ فِي الدُّنْيَا عَلَى ثُقْلِهِ ... لِجَنْبِهِ فِيهَا لَهُ مَصْرَعٌ مَا الْغَنِيُّ فِي أَهْلِهِ آمَنٌ ... إِذَا رَاحَ لِلتُّرَابِ بِهِ أَرْبَعٌ عَلَى سَرِيرٍ مَالَهُ مَجْدٌ ... رِيحُ الْبِلَى مِنْ ثَوْبِهِ يَسْطَعُ -[111]- . . . . . الْأَلْف وَوَافَى الثَّرَى ... فَبَيْتُهُ مِنْ شَخْصِهِ بَلْقَعُ فِي رَأْسِكَ وَتَمَّ الْبِلَى ... وَبِالْمُنَى نَفْسُكَ قَدْ تُخْدَعُ "

229 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني صَدَقَةُ الْمُقْرِئُ، ثني صَاحِبٌ لَنَا يُكْنَى أَبَا سَعِيدٍ، مِنْ حَفَظَةِ الْقُرْآنِ قَالَ: " §نِمْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ عَنْ جُزْئِي فَأُرِيتُ فِي مَنَامِي قَائِلًا يَقُولُ: [البحر السريع] حُيِّيتَ مِنْ جِسْمٍ وَمِنْ صِحَّةٍ ... وَمِنْ فَتًى نَامَ إِلَى الْفَجْرِ وَالْمَوْتُ لَا يُؤْمَنُ خَطَفَاتُهُ ... فِي ظُلَمِ اللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ مِنْ بَيْنِ مَنْقُولٍ إِلَى حُفْرَةٍ ... يَفْتَرِشُ الْأَعْمَالَ فِي الْقَبْرِ حِينٌ مَأْخُوذٌ عَلَى غِرَّةٍ ... بَاتَ طَوِيلَ الْكِبْرِ وَالْفَخْرِ عَاجَلَهُ الْمَوْتُ عَنْ غَفْلَةٍ ... فَبَاتَ مَحْشُورًا إِلَى الْحَشْرِ كَأَنَّهَا وَاللَّهِ حَجَرًا أُلْقِمْتُهُ فَمَا أُنْسِيتُهَا بَعْدُ "

230 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا عَمَّارُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَلَبِيُّ، ثني مَسْمَعُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: قَالَتْ لِي رَابِعَةُ، رَحِمَهَا اللَّهُ تَعَالَى: " §اعْتَلَلْتُ عِلَّةً مَنَعْتَنِي عَنِ التَّهَجُّدِ , فَرَأَيْتُ فِيَ النَّوْمِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ: [البحر الطويل] صَلَاتُكِ نُورٌ وَالْعِبَادُ رُقُودُ ... وَنَوْمُكِ ضِدٌّ لِلصَّلَاةِ عَمِيدُ وَعُمْرُكِ غَنْمٌ إِنْ عَقَلْتِ وَمُهْلَةٌ ... يَسِيرُ وَيَفْنَى دَائِبٌ وَيُبِيدُ ثُمَّ غَابَ مِنْ بَيْنِ عَيْنَيَّ وَاسْتَيْقَظْتُ بِنِدَاءِ الْفَجْرِ "

231 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ، ثني مُضَرُ الْقَارِئُ، قَالَ: " §كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْعُبَّادِ قَارِئًا يَنَامُ اللَّيْلَ فَغَلَبَتْهُ عَيْنُهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَنَامَ عَنْ حِزْبِهِ , -[112]- فَرَأَى فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّ جَارِيَةً وَقَفَتْ عَلَيْهِ كَأَنَّ وَجْهَهَا الْقَمَرُ الْمُسْتَتِمُّ وَمَعَهَا رَقٌّ فِيهِ كِتَابٌ فَقَالَتْ: أَتَقْرَأُ أَيُّهَا الشَّيْخُ؟ قَالَ: نَعَمْ , قَالَتْ: فَاقْرَأْ هَذَا الْكِتَابَ , قَالَ: فَأَخَذْتُهُ مِنْ يَدِهَا فَفَتَحْتُهُ فَإِذَا فِيهِ مَكْتُوبٌ: [البحر الوافر] أَلْهَتْكَ لَذَّةُ نَوْمٍ عَنْ خَيْرِ عَيْشٍ ... مَعَ الْخَيْرَاتِ فِي غُرَفِ الْجِنَانِ تَعِيشُ مُخَلَّدًا لَا مَوْتَ فِيهَا ... وَتَنْعَمُ فِي الْخِيَامِ مَعَ الْحِسَانِ تَيَقَّظْ مِنْ مَنَامِكَ إِنَّ خَيْرًا ... مِنَ النَّوْمِ التَّهَجُّدَ بِالْقُرَانِ قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا ذَكَرْتُهَا قَطُّ إِلَّا ذَهَبَ عَنِّي النَّوْمُ "

232 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا نُوحُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُغَازِلِيَّ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: §مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ؟ فَقَالَ: كُلُّ يَوْمٍ قَدْ مَضَى لَا تُجِدُّهُ ... فَاغْتَنِمْ يَوْمَكَ ذًا وَاسْتَجِدَّهُ "

233 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ مَحْمُودَ بْنَ حُمَيْدٍ فِي مَنَامِي , وَكَانَ مِنَ الْعَامِلِينَ لِلَّهِ فِي دَارِ الدُّنْيَا , فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ مَوْتِهِ وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ فَقُلْتُ: §إِلَى مَا صِرْتَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْمَوْتِ رَحِمَكَ اللَّهُ؟ فَنَظَرَ إِلَيَّ ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ: -[113]- نَعِمَ الْمُتَّقُونَ فِي الْخُلْدِ حَقًّا ... بِجِوَارِ نَوَاهِدٍ أَبْكَارِ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَاللَّهِ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَحَدٍ قَبْلَهُ "

234 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، ثني إِسْحَاقُ بْنُ مِرَارٍ أَبُو عَمْرٍو، قَالَ: " تُوُفِّيَ ابْنِي مُحَمَّدٌ فَرَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: §مَا زِلْتُ أَعْرِفُكَ مُسْرِفًا , كُنْتَ تَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا , فَقَالَ: [البحر الطويل] أَيَا رَبِّ إِنْ تَغْفِرْ فَإِنَّكَ أَهْلُهُ ... وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى فَإِنِّي مُجْزَهُ قَالَ: فَقَالَ لِي شَيْخٌ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ هُوَ أَفْقَهُ مِنْكَ "

235 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، نا أَبُو الْيَقْظَانِ، قَالَ: " §تَزَوَّجَ رَجُلٌ امْرَأَةً فَعَاهَدَ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ: أَيُّهُمَا مَاتَ لَا يَتَزَوَّجُ الْآخَرُ بَعْدَهُ , فَمَاتَ الرَّجُلُ فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ الْمَرْأَةِ أَتَاهَا النِّسَاءُ فَلَمْ يَزَلْنَ بِهَا حَتَّى تَزَوَّجَتْ فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ بِنَائِهَا فَإِذَا هِيَ بِآخِذٍ قَدْ أَخَذَ عِضَادَتَيِ الْبَابِ فَقَالَ: مَا أَسْرَعَ مَا نَسِيتِ يَا رَبَابُ ثُمَّ قَالَ: [البحر البسيط] حَيَّيْتُ سَاكِنَ هَذَا الدَّارِ كُلَّهُمْ ... إِلَّا الرَّبَابَ فَإِنِّي لَا أُحَيِّيهَا أَمْسَتْ عَرُوسًا وَأَمْسَى مَنْزِلِي جَدَثًا ... إِنَّ الْقُبُورَ تُوَارِي مَنْ يُوَافِيهَا قَالَ: فَانْتَبَهْتُ فَزِعًا فَقَالَتْ: وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ رَأْسِي وَرَأْسُكَ أَبَدًا فَخَالَعَتْ زَوْجَهَا "

236 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، نا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " رَأَيْتُ نُصَيْبًا فِي النَّوْمِ وَاضِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى وَهُوَ يَقُولُ: §جُزِيَ اللَّهُ عَنِّي الْمَوْلَيَيْنِ وَلَا جَزَى ... مِنَ النَّاسِ خَيْرًا مَنْ أَرَادَ رَدَاهُمَا هُمَا أَخَوَايَ الصَّالِحَانِ تَبَايَعَا ... بِمُلْكٍ فَهَدَّا بِالْفُرَاقِ أَخَاهُمَا "

237 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا أَبُو عَقِيلٍ زَيْدُ بْنُ عَقِيلٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفًا الشَّقَرِيَّ، يَقُولُ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ سَلْمَانَ: " رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ: §قَطَعَ ذِكْرُ الْمَوْتِ قُلُوبَ الْخَائِفِينَ , فَوَاللَّهِ مَا تُرَاهُمْ إِلَّا وَالِهِينَ , قَالَ: فَخَرَّ عَبْدُ الْعَزِيزِ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ. وَكَانَ مُطَرِّفٌ يُخْتَمُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ "

238 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: ثني مُرَجًّى بْنُ وَدَاعٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ السَّلِيمِيُّ،: " §كُنْتُ أَشْتَهِي الْمَوْتَ وَأَتَمَّناهُ فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ: يَا عَطَاءُ أَتَتَمَنَّى الْمَوْتَ؟ فَقُلْتُ: إِنَّ ذَاكَ قَالَ: فَتَقَلَّبَ فِي وَجْهِي ثُمَّ قَالَ: لَوْ عَرَفْتَ شِدَّةَ الْمَوْتِ وَكَرْبَهُ حَتَّى يُخَالِطَ قَلْبَكَ مَعْرِفَتُهُ لَطَارَ نَوْمُكَ أَيَّامَ حَيَاتِكَ وَلَذَهَلَ عَقْلُكَ حَتَّى تَمْشِيَ فِي -[115]- النَّاسِ وَالِهًا , قَالَ عَطَاءٌ: طُوبَى لِمَنْ نَفَعَهُ عَيْشُهُ فَكَانَ طُولُ عُمْرِهِ زِيَادَةً فِي عَمَلِهِ , مَا أَرَى عَطَاءً كَذَلِكَ , ثُمَّ بَكَى "

اتخذ الحجارة شهداء له

§اتَّخَذَ الْحِجَارَةَ شُهَدَاءَ لَهُ

239 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، ثني عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ بِالْبَادِيَةِ قَدِ اتَّخَذَ مَسْجِدًا وَجَعَلَ فِي قِبْلَتِهِ سَبْعَةَ أَحْجَارٍ فَكَانَ إِذَا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ: §يَا أَحْجَارُ أُشْهِدُكُمْ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ: فَمَرِضَ الرَّجُلُ فَعُرِجَ بِرُوحِهِ قَالَ: فَرَأَيْتُ فِيَ مَنَامِي أَنَّهُ أُمِرَ بِي إِلَى النَّارِ فَرَأَيْتُ حَجَرًا مِنْ تِلْكِ الْحِجَارَةِ أَعْرِفُهُ قَدْ عَظُمَ فَسَدَّ عَنِّي بَابَ جَهَنَّمَ قَالَ: ثُمَّ أَتَى إِلَى الْبَابِ الْآخَرِ فَإِذَا حُجْرٌ مِنْ تِلْكِ الْأَحْجَارِ أَعْرِفُهُ بِعَيْنِهِ قَدْ عَظُمَ فَسَدَّ عَنِّي بَابًا مِنْ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ قَالَ: حَتَّى سَدَّ عَنِّي بَقِيَّةُ الْأَحْجَارِ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ "

240 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّائِغُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: " كَانَتِ §امْرَأَةٌ متعَبْدةٌ لَهَا نَوًى تُسَبِّحُ اللَّهَ تَعَالَى بِهِنَّ فَرَأَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي مَنَامِهَا كَأَنَّ ذَلِكَ النَّوَى قَائِمٌ عَلَى سُوقِهِ ثَلَاثَ صُفُوفٍ: الصَّفُّ الْأَوَّلُ يَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ دَائِمٌ الثَّبَاتِ , وَالثَّانِي يَقُولُ سُبْحَانَ مُخْرِجِ النَّبَاتِ , وَالثَّالِثُ يَقُولُ سُبْحَانَ مُحْيِي الْأَمْوَاتِ "

241 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا يُوسُفُ بْنُ أَبِي سَلَّامٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ تَالِيًا يَتْلُو قُرْآنًا وَالْآخَرُ يَبْكِي , فَلَمَّا أَمْسَكَ التَّالِي عَنِ الْقِرَاءَةِ قَالَ ذَلِكَ الْبَاكِي: §طُوبَى لِمَنْ غَمَرَتْ أَحْزَانُ الْآخِرَةِ قَلْبَهُ "

انظروا الذي تعملون

§انْظُرُوا الَّذِي تَعْمَلُونَ

242 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، نا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ -[116]-، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ، نا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، " أَنَّ رَجُلًا أُتِيَ فِي الْمَنَامِ فَقِيلَ لَهُ: §إِنَّكُمُ الْيَوْمَ تَعْمَلُونَ أَعْمَالًا تُعْرَضُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَسُرُّكُمْ بَعْضُهَا وَيَسُوءُكُمْ بَعْضُهَا , فَانْظُرُوا الَّذِي تَعْمَلُونَ أَنْ يَسُوءَكُمْ إِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُ "

من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم

§مِنْ وَصَايَا الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

243 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثني سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ قَالَ: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَامِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا حَالُكَ قَالَ: أُحَدِّثُكَ؟ قُلْتُ: حَدِّثْنِي , قَالُ: §مَنِ اسْتَوَى يَوْمَاهُ فَهُوَ مَغْبُونٌ , وَمَنْ كَانَ غَدُهُ شَرًّا مِنْ يَوْمِهِ فَهُوَ مَلْعُونٌ , وَمَنْ لَمْ يَكُنْ فِي زِيَادَةٍ فَهُوَ فِي نُقْصَانَ , وَمَنْ كَانَ فِي نُقْصَانَ كَانَ الْمَوْتُ خَيْرًا لَهُ "

244 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا سَلَمَةُ، نا سَهْلٌ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَخْلَدَ بْنَ الْحُسَيْنِ، يَقُولُ -[117]-: " رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ جِنَازَةً بَيْنَ يَدَيْهَا جِوَارٍ طُوَالٌ وَهُنَّ يَقُلْنَ: [البحر البسيط] §أَصْبَحْتُمْ جُزُرًا لِلْمَوْتِ يَأْخُذْكُمْ ... كَمَا الْبَهَائِمُ فِي الدُّنْيَا لَكُمْ جُزُرُ "

245 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا قَبِيصَةُ بْنُ لَيْثٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ الْأَسَدِيُّ، ثني مُطَرِّفٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ: " رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ السَّمَاءَ انْفَرَجَتْ فَاطَّلَعَ مِنْهَا رَجُلٌ فَقُلْتُ: مَا أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا مَلَكٌ قُلْتُ: أَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ , قَالَ: سَلْ عَمَّ شِئْتَ , قُلْتُ: §أَخْبِرْنِي عَنْ أَهْلِ الْجَمَلِ؟ قَالَ: فِئَتَانِ مُؤْمِنَتَانِ اقْتَتَلُوا , قُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ أَهْلِ صِفِّينَ؟ قَالَ: فِئَتَانِ مُؤْمِنَتَانِ اقْتَتَلُوا , قُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ أَهْلِ النَّهْرَوَانِ؟ قَالَ: خَلَعُوا إِمَامَهُمْ وَنَكَثُوا بَيْعَتَهُمْ فَلَقُوا تَرَحًا "

246 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ، لَيْلَةَ صِفِّينَ: «رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ الْبَارِحَةَ §كَأَنَّا وَهَؤُلَاءِ جَمِيعًا اقْتُصَّ لِبَعْضِنَا مِنْ بَعْضٍ ثُمَّ أُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ جَمِيعًا» قَالَ: فَكَانَ أَبُو وَائِلٍ يَقُولُ: «إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَا أَبِي مَيْسَرَةَ»

أبو حنيفة في المنام

§أَبُو حَنِيفَةَ فِي الْمَنَامِ

247 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ، نا زَكَرِيَّا بْنُ -[118]- عَدِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَبَا حَنِيفَةَ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: §أَيُّ الْآرَاءِ وَجَدْتَ أَفْضَلَ وَأَحْسَنَ؟ قَالَ: نِعْمَ الرَّأْيُ رَأْيُ عَبْدِ اللَّهِ وَوَجَدْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ شَحِيحًا عَلَى دِينِهِ "

248 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا هَارُونُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَرُّوخٍ، قَالَ: " رُؤِيَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ فِي الْمَنَامِ وَهُوَ يُحْتَضَرُ فَقَالَ: §السَّاعَةَ انْفَلَتُّ مِنَ السِّجْنِ , فَأَصْبَحُوا وَقَدْ مَاتَ "

249 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ شَاذَانَ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَاجِشُونِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: " §دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَرَآهُ ثَقِيلًا فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ , -[119]- فَإِنَّهُ لَيُخْبِرُهَا بِوَجَعِ أَبِي بَكْرٍ إِذْ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ , فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَبِي , فَدَخَلَ فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَجَّبُ لِمَا عَجَّلَ اللَّهُ مِنَ الْعَافِيَةِ فَقَالَ: مَا هَذَا إِلَّا أَنَّ خَرَجْتَ مِنْ عِنْدِي فَغَفَوْتُ فَأَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَسَعَطَنِي سَعْطَةً , فَقُمْتُ وَقَدْ بَرَأْتُ "

250 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، نا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، " أَنَّ رَجُلًا رَأَى فِي زَمَنِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ يُقَالُ لَهُ عُدَّ مَا يُقَالُ لَكَ: [البحر المتقارب] §لِعَمْرِو أَبِيكَ لَا تَعْجَلَنَّ ... لَقَدْ ذَهَبَ الْخَيْرُ إِلَّا قَلِيلَا لَقَدْ سَفِهَ النَّاسُ فِي دِينِهِمْ ... وَخَلَّى ابْنُ عَفَّانَ شَرًّا طَوِيلًا فَأَتَى عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَذَكَرَ ذَلِكَ وَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَنَا بِشَاعِرٍ وَلَا رَاوِيَةٍ لِلشِّعْرِ وَلَقَدْ أَتَيْتُ اللَّيْلَةَ فَأُلْقِيَ عَلَى لِسَانِي , فَقَالَ لَهُ: اسْكُتْ عَنْ هَذَا , ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ عُثْمَانُ أَنْ قُتِلَ "

251 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو الْفَضْلِ الْكَلْبِيُّ، نا عَبَّاسُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ، نا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ مَالِكٍ الْغَسَّانِيِّ، قَالَ: ثني رَجُلٌ مِنَ الْحَيِّ قَالَ: " سَمِعَ رَجُلٌ مِنَ الْحَيِّ قَائِلًا فِي الْمَنَامِ يَقُولُ عَلَى شَقِّ دِمَشْقَ: §أَلَا يَا لِقَوْمٍ لِلسَّفَاهَةِ وَالْوَهْنِ ... وَلِلْعَاجِزِ الْمَوْهُونِ وَالرَّأْيِ ذِي الْأَفْنِ وَابْنِ سَعِيدٍ بَيْنَمَا هُوَ قَائِمٌ ... عَلَى قَدَمَيْهِ خَرَّ لِلْوَجْهِ وَالْبَطْنِ -[120]- رَأَى الْحِصْنَ مَنْجَاةً مِنَ الْمَوْتِ فَالْتَجَا ... إِلَيْهِ فَزَارَتْهُ الْمَنِيَّةُ فِي الْحِصْنِ فَأَتَى عَبْدَ الْمَلِكِ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: وَيْحَكَ هَلْ سَمِعَهَا مِنْكَ أَحَدٌ؟ قَالَ: لَا قَالَ: ضَعْهَا تَحْتَ قَدَمَيْكَ ثُمَّ قَتَلَ عَبْدُ الْمَلِكِ عَمْرَو بْنُ سَعِيدٍ بَعْدَ ذَلِكَ "

252 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: وَبَلَغَنِي أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ زِيَادٍ الْكَلْبِيَّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ: " §أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ لِي: قُلْ , قُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ: قُلْ: لَبَّيْكَ عَلَى الْإِسْلَامِ مَنْ كَانَ بَاكِيًا فَقُلْتُهُ فَقَالَ: قُلْ , قُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ: قُلْ: وَيَنْدُبُهُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ نَادِبُهُ فَقَالَ: فقُلْتُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِي: قُلْ، قُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ: قُلْ: لَقَدْ أَصْبَحَ الْإِسْلَامُ وَالدِّينُ وَاهِيًا ... غَرِيبًا وَقَدْ كَادَتْ تَبِيدُ عِرَاشُهُ "

رجل قدم من الآخرة إلى الدنيا

§رَجُلٌ قَدِمَ مِنَ الْآخِرَةِ إِلَى الدُّنْيَا

253 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونِ، ثني الْمُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: " رَأَيْتُ فِيَ مَنَامِي كَأَنِّي دَخَلْتُ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا النَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَى رَجُلٍ فِي الرَّوْضَةِ فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: §رَجُلٌ قَدِمَ مِنَ الْآخِرَةِ يُخْبِرُ النَّاسَ عَنْ مَوْتَاهُمْ , قَالَ: فَجِئْتُ أَنْظُرُ فَإِذَا الرَّجُلُ صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ , قَالَ: وَالنَّاسُ يَسْأَلُونَهُ وَهُوَ يُخْبِرُهُمْ , قَالَ: فَقَالَ: أَمَا هَاهُنَا أَحَدٌ يَسْأَلُنِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , قَالَ: فَطَفِقَ النَّاسُ يَقُولُونَ: هَذَا ابْنُهُ , هَذَا ابْنُهُ , قَالَ: فَفَرَجْتُ النَّاسَ فَقُلْتُ: أَخْبِرْنَا رَحِمَكَ اللَّهُ , قَالَ: أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْجَنَّةِ كَذَا , وَأَعْطَاهُ كَذَا , وَأَعْطَاهُ وَأَرْضَاهُ وَأَسْكَنَهُ مَنَازِلَ فِي الْجَنَّةِ وَبَوَّأَهُ فَلَا ظَعْنَ عَلَيْهِ وَلَا مَوْتَ "

مالك بن أنس في المنام

§مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ فِي الْمَنَامِ

254 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني مُطَرِّفٌ أَبُو مُصْعَبٍ، ثني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى اللَّيْثِيِّينَ , وَكَانَ خِيَارًا: «§رَأَيْتُ كَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ حَوْلَهُ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْهِ , وَبَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِسْكٌ , وَهُوَ يَأْخُذُ مِنْهُ قَبْضَةً قَبْضَةً فَيَدْفَعُهَا إِلَى مَالِكٍ، وَمَالِكٌ يَنْثُرُهَا عَلَى النَّاسِ» قَالَ أَبُو مُصْعَبٍ: «فَأَوَّلُ ذَلِكَ الْعِلْمُ وَاتِّبَاعُ السُّنَّةِ»

منام صلة بن أشيم

§مَنَامُ صِلَةَ بْنِ أَشْيَمَ

255 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا عَفَّانُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: قَالَ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ،: " رَأَيْتُ فِيَ النَّوْمِ §كَأَنِّي فِي رَهْطٍ وَرَجُلٌ خَلْفَنَا مَعَهُ السَّيْفُ شَاهِرٌ , كُلَّمَا أَتَى عَلَى أَحَدٍ مِنَّا ضَرَبَ رَأْسَهُ فَوَقَعَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَيَعُودُ كَمَا كَانَ , قَالَ: فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ مَتَى يَأْتِي عَلَيَّ فَيَصْنَعُ بِي مِثْلَ ذَلِكَ , قَالَ: فَأَتَى عَلَيَّ فَضَرَبَ رَأْسِي فَوَقَعَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَأْسِي حِينَ أَخَذْتُهُ أَنْفُضُ عَنْ سَيْفِي التُّرَابَ ثُمَّ أَعَدْتُهُ فَعَادَ كَمَا كَانَ "

256 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا عَفَّانُ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: قَالَ صِلَةُ: " §رَأَيْتُ أَبَا رِفَاعَةَ بَعْدَمَا صَلَبُوهُ فِي النَّوْمِ عَلَى نَاقَةٍ سَرِيعَةٍ وَأَنَا عَلَى جَمَلٍ ثِقَالٍ قَطُوفٍ وَأَنَا عَلَى أَثَرِهِ قَالَ: فَيُعَرِّجُهَا عَلَيَّ فَأَقُولُ: الْآنَ أَسْمَعُهُ الصَّوْتَ فَيُسَرِّعُهَا وَأَنَا أَتْبَعُ أَثَرَهُ قَالَ: فَأَوَّلُ رُؤْيَايَ أَنِّي آخِذٌ طَرِيقَ أَبِي رِفَاعَةَ وَأَنَا أَكِدُّ بَعْدَهُ الْيَمَنَ كَدًّا "

257 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثني عَفَّانُ، ثني سُلَيْمَانُ، قَالَ: قَالَ حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ،: " خَرَجَ صِلَةُ فِي جَيْشٍ مَعَهُ ابْنُهُ وَأَعْرَابِيٌّ مِنَ الْحَيِّ قَالَ: فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ،: §رَأَيْتُكَ يَا أَبَا الصَّهْبَاءِ فِي النَّوْمِ كَأَنَّكَ أَتَيْتَ عَلَى شَجَرَةٍ ظَلِيلَةٍ فَأَصَبْتَ مِنْ تَحْتِهَا ثَلَاثَ شَهْدَاتٍ فَأَعْطَيْتَنِي وَاحِدَةً وَأَمْسَكَتَ اثْنَتَيْنِ , فَوَجَدْتُ فِي نَفْسِي أَلَّا تَكُونَ قَاسَمْتَنِي -[122]-. قَالَ: فَلَقُوا الْعَدُوَّ فَقَالَ صِلَةُ: تَقَدَّمْ قَالَ: فَقِيلَ: فَقُتِلَ صِلَةُ وَقُتِلَ الْأَعْرَابِيُّ "

258 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثني مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: " رَأَيْتُ هَمَّامَ بْنَ يَحْيَى فِي النَّوْمِ فَكَأَنِّي أَقُولُ لَهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ §مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ؟ قَالَ: أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ , قُلْتُ: مَنْ رَأَيْتَ فِي الْجَنَّةِ؟ قَالَ: رَأَيْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ وَهُوَ قَابِلٌ سَعِيدًا هَكَذَا , وَبَسَطَ مُؤَمَّلٌ يَدَيْهِ جَمِيعًا كَأَنَّهُ يَدْعُو بِهِمَا وَالْمَاءُ وَاللَّبَنُ يَسِيلُ مِنْ يَدَيْهِ , وَالنَّاسُ. . . . . . . وَأُمِرَ بِفُلَانٍ إِلَى النَّارِ , قُلْتُ: فُلَانًا بِكَذَا كَذَا؟ كَأَنَّهُ يَنْسُبْهُ إِلَى شَيْءٍ قَدْ كَانَ يُعْرَفُ بِهِ , قَالَ: نَعَمْ , وَقِيلَ لَهُ: أَنْتَ الَّذِي كَانَ يَمُنُّ عَلَى اللَّهِ بِرَكْعَتَيْنِ يُصَلِّيهِمَا لَهُ "

فضل من بكر إلى الجمعة

§فَضْلُ مَنْ بَكَّرَ إِلَى الْجُمُعَةِ

259 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا بِشْرُ بْنُ مُبَشِّرٍ، نا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، " أَنَّ رَجُلًا رَأَى فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: فَأُتِيَ بِامْرَأَةٍ عَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ , فَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى , فَهَبَّتْ رِيحٌ فَكَشَفَهَا فَأَعْرَضَ عَنْهَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى , وَقَالَ: اذْهَبُوا بِهَا إِلَى النَّارِ فَإِنَّهَا كَانَتْ مِنَ الْمُتَبَرِّجَاتِ , ثُمَّ جَعَلُوا يُعْرَضُونَ حَتَّى أُتِيَ عَلَيَّ فَأَخَذَ بِضَبْعِي فَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَقَالَ: §دَعُوهُ فَإِنَّهُ كَانَ يُؤَدِّي حَقَّ الْجُمُعَةِ , قَالَ: فَكَانَ يُبَكِّرُ إِلَى الْجُمُعَةِ "

فضل صاحب السنة

§فَضْلُ صَاحِبِ السُّنَّةِ

260 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ سَهْلٍ التَّمِيمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى أَبُو صَالِحٍ، نا مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ سَمْعَانَ، غُدْوَةً وَقَدْ قَامَ مِنْ نَوْمِهِ وَهُوَ فَزِعٌ فَقَالَ: إِنِّي §رَأَيْتُ كَأَنَّ بَيْنَ يَدَيَّ كَلْبَيْنِ فَدَعَوْتُ فَأَمَّنَ أَحَدُهُمَا وَلَمْ يُؤْمِنِ الْآخَرُ فَقُلْتُ: هَذَانِ صَاحِبَا -[123]- بِدْعَةٍ , تَدْعُو أَحَدُهُمَا مُجِيبًا إِلَى السُّنَّةِ وَتَدْعُو الْآخَرَ فَلَا يُجِيبُكَ , قَالَ: فَمَا قُمْتُ مِنْ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ حَتَّى دَخَلَ رَجُلَانِ قَدِ اخْتَصَمَا عِنْدَهُ , فَدَعَا أَحَدَهُمَا فَأَجَابَهُ وَدَعَا الْآخَرَ فَلَمْ يُجِبْهُ "

يا عثمان الحقنا لا تحبسنا

§يَا عُثْمَانُ الْحَقْنَا لَا تَحْبِسْنَا

261 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، نا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ الْبَجَلِيُّ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، ثني كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ، قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَهُوَ مَحْصُورٌ فَقَالَ لِي عُثْمَانُ: يَا كَثِيرَ بْنَ الصَّلْتِ §مَا أُرَانِي إِلَّا مَقْتُولًا مِنْ يَوْمِي هَذَا , قَالَ: بَلْ يَنْصُرُكَ اللَّهُ عَلَى عَدُوِّكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , ثُمَّ أَعَادَ عَلَيَّ فَقَالَ: يَا كَثِيرُ مَا أُرَانِي إِلَّا مَقْتُولًا مِنْ يَوْمِي هَذَا , قَالَ: قُلْتُ: وُقِّتَ لَكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ شَيْءٌ أَوْ قِيلَ لَكَ فِيهِ شَيْءٌ قَالَ: لَا وَلَكِنْ سَهِرْتُ فِي لَيْلَتِي هَذِهِ الْمَاضِيَةِ , فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ السَّحَرِ أَغْفَيْتُ إِغْفَاءَةً فَرَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: يَا عُثْمَانُ الْحَقْنَا لَا تَحْبِسْنَا فَإِنَّا نَنْتَظِرُكَ , قَالَ: فَقُتِلَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ "

262 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُجَيْرَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ -[124]- عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: " §رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ لِي: ادْنُ يَا عُمَرُ , ثُمَّ قَالَ لِي: ادْنُ يَا عُمَرُ , حَتَّى كِدْتُ أَنْ أُصِيبَهُ , ثُمَّ قَالَ لِي: يَا عُمَرُ إِذَا وُلِّيتَ فَاعْمَلْ فِي وِلَايَتِكَ نَحْوًا مِنْ. . . . وَإِذَا كَهْلَانِ قَدِ اكْتَنَفَاهُ , قُلْتُ: وَمَنْ هَذَانِ؟ قَالَ: هَذَا أَبُو بَكْرٍ، وَهَذَا عُمَرُ "

أبو لهب لعنه الله في المنام

§أَبُو لَهَبٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فِي الْمَنَامِ

263 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ سَهْلٍ التَّمِيمِيُّ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: " §رَأَى أَبَا لَهَبِ بَعْضُ أَهْلِهِ فِي النَّوْمِ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ بَعْدَكُمْ رَاحَةً غَيْرَ فِي هَذِهِ , وَأَشَارَ إِلَى النُّقْرَةِ الَّتِي فَوْقَ الْإِبْهَامِ بِعَتَقَيْ ثُوَيْبَةَ , وَكَانَتْ أَرْضَعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبَا سَلَمَةَ "

يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام

§يَسْأَلُ الرَّسُولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ

264 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ التَّمِيمِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، قَالَ: ثني عَبْدُ الْعَزِيزِ، وَكَانَ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ: " كُنْتُ أُبَكِّرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَكُنْتُ أَنَامُ وَأَنَا قَاعِدٌ قَالَ: فَرَأَيْتُ -[125]- النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَامِي فَقُلْتُ: إِنِّي أُبَكِّرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَأَنَامُ وَأَنَا قَاعِدٌ فَهَلْ عَلَيَّ مِنْ وُضُوءٍ؟ فَقَالَ: لَا , إِنَّمَا §الْوُضُوءُ عَلَى مَنِ اضْطَجَعَ فَنَامَ "

265 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ الطَّائِيُّ، ثني أَبُو الْمُبْتَدِي، قَالَ: " رَأَيْتُ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ فِي مَنَامِي فَقُلْتُ: §مَا صَنَعَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: بَاهَى بِنَا الْمَلَائِكَةَ فَقُلْتُ: أَنْتَ وَمَنْ؟ قَالَ: أَنَا وَدَاوُدَ الطَّائِيِّ، وَزُرْعَةَ الْقَاضِي، وَمِسْعَرَ بْنِ كِدَامٍ "

266 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني إِسْحَاقُ النَّرْسِيُّ، ثني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ، " أَنَّ رَجُلًا رَأَى يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ بَعْدَ مَوْتِهِ فِي النَّوْمِ , فَقَالَ لَهُ: §مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: أَبَاحَنِي الْجَنَّةَ , قُلْتُ: بِالْقُرْآنِ؟ قَالَ: لَا , قَالَ: فَبِمَاذَا؟ قَالَ: الْحَدِيثِ "

267 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ التَّمِيمِيُّ، ثني أَبُو بَكْرِ بْنُ مُقَاتِلٍ، قَالَ: " مَاتَ أَخٌ لِي يُكْنَى أَبَا حَفْصٍ فَاشْتَدَّ جَزَعِي عَلَيْهِ فَرَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: يَا أَخِي أَلَسْتَ قَدْ مُتَّ؟ فَقَالَ: إِنَّ §أَهْلَ السُّنَّةَ يُنْقَلُونَ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ "

ينظر إلى الله كل يوم مرتين

§يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ

268 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو شِهَابٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: " رَأَيْتُ خَالِدَ بْنَ الْحَارِثِ فِي النَّوْمِ عَلَيْهِ ثِيَابُ بَيَاضٍ فَقُلْتُ: §مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ قَالَ: غَفَرَ لِي عَلَى أَنَّ الْأَمْرَ شَدِيدٌ , قُلْتُ: مَا فَعَلَ بيَحْيَى الْقَطَّانِ؟ قَالَ: فَوْقَنَا , قُلْتُ: فَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: ذَاكَ فِي عِلِّيِّينَ يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ "

269 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ حُبَيْشُ بْنُ مُبَشِّرٍ: " رَأَيْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: §مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي، وَأَعْطَانِي، وَحَبَانِي، وَزَوَّجَنِي بِثُلْثِمِائَةِ حَوْرَاءَ، وَأَدْخَلَنِي عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ "

270 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: قَالَ بَعْضُ، الْمَكِّيِّينَ: " رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ سَالِمٍ الْقِدَاحَ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: §مَنْ أَفْضَلُ مَنْ فِي هَذِهِ الْمَقْبَرَةِ؟ قَالَ: صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , قُلْتُ: بِمَ فَضَلَكُمْ؟ قَالَ: لِأَنَّهُ إِذَا ابْتُلِيَ صَبَرَ , قَالَ: مَا فَعَلَ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ؟ قَالَ: هَيْهَاتَ كُسِيَ حُلَّةً لَا تَقُومُ لَهَا الدُّنْيَا بِحَوَاشِيهَا "

271 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: " §مَرِضَ رَجُلٌ مِنَ الْعَابِدِينَ فَوُصِفَ لَهُ دَوَاءٌ فَأَرَادَ أَنْ يَشْرَبَهُ , فَأُتِيَ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ: أَتَشْرَبُ الدَّوَاءَ وَالْحُورُ الْعِينُ لَكَ تَتَهَيَّأُ , قَالَ: فَانْتَبَهَ فَزِعًا , فَصَلَّى فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامَ كَذَا وَكَذَا رَكْعَةً حَتَّى انْحَنَى صُلْبُهُ وَمَاتَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ "

272 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْبَصْرِيُّ، قَالَ -[127]-: " رُؤِيَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ فِي النَّوْمِ فَقِيلَ لَهُ: §مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ؟ قَالَ: لَوْلَا ذَنْبِي لَدَخَلْتُ الْجَنَّةَ "

273 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مِنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، " أَنَّ ابْنَ الْمُبَارَكِ، رَحِمَهُ اللَّهُ رُؤِيَ فِي النَّوْمِ , فَقِيلَ لَهُ: §مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي , قِيلَ: بِالْحَدِيثِ؟ قَالَ: لَا بِالدَّرْبِ بِالدَّرْبِ يَعْنِي دَرْبَ الرُّومِ "

274 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثني الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثني هَدَّابٌ، قَالَ: " دَخَلَ عَلَيَّ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، فِي دَارِي هَذِهِ , فَقُلْتُ لَهُ: مَا تَقُولُ فِي §رَجُلٍ كَأَنَّهُ قَائِمٌ يُصَلِّي وَإِلَى جَنْبِهِ غُدْوَةٌ , فَفَزِعَ فَزْعَةً وَقَالَ: وَيْحَكَ يَا هَدَّابُ لَعَلِّي أَنَا هُوَ , فَقُلْتُ: لَا , فَقَالُ هَذَا رَجُلٌ صَاحَبَ. . . . . . شَيْئًا مِنَ الْحَرَامِ "

فضل الورع

§فَضْلُ الْوَرَعِ

275 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْحَرَّانِيِّ، ثني مُوسَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ -[128]-: " رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي الْمَنَامِ فِي الْجَنَّةِ يَطِيرُ مِنْ نَخْلَةٍ إِلَى نَخْلَةٍ وَمِنْ شَجَرَةٍ إِلَى شَجَرَةٍ , فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ §بِمَ نِلْتَ هَذَا؟ قَالَ: بِالْوَرَعِ , بِالْوَرَعِ , قُلْتُ: فَمَا بَالُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ؟ قَالَ: ذَاكَ لَا نَكَادُ نَرَاهُ إِلَّا كَمَا يُرَى الْكَوْكَبُ "

276 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، نا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ الْعَنَزِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: " قُلْنَا لِعُمَارَةَ بْنِ حَرْبٍ: §ابْنُ مَنْ أَنْتَ رَحِمَكَ اللَّهُ؟ قَالَ: كَانَتْ أُمِّي تَعْمَلُ طَحَّانَةً , وَأَنَا إِنْ نَجَوْتُ مِنَ النَّارِ فَأَنَا بِخَيْرٍ , قَالَ هِشَامٌ: فَقَالَ لِي: سَلْ لِي مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ فَإِنِّي رَأَيْتُ كَأَنَّمَا اشْتُقَّ مِنْ رَأْسِي ذَرَّةٌ فَخَرَجْتُ مِنْهَا فَسَأَلْتُ مُحَمَّدًا , فَقَالَ: هَذَا رَجُلٌ مَعْصُومٌ وَهَذَا رَجُلٌ صَالِحٌ , قَالَ هِشَامٌ: فَلَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ إِنْ سَأَلْنَاهُ يَقُولُ: كَانَتْ أُمِّي تَعْمَلُ طَحَّانَةً , قَالَ: حَتَّى إِذْ كَانَ يَوْمٌ قَالَ: إِيَّاكُمَا , قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ: إِنِّي رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ رَجُلًا يَدْعُو النَّاسَ بِرِقَاعٍ بِهَا أَسْمَاؤُهُمْ وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ فَلَمَّا أَتَى عَلَيَّ قَالَ: مَنْ عُمَارَةُ بْنُ حَرْبٍ الْيَحْمِدِيُّ؟ قَالَ: فَدَفَعَ إِلَيَّ رُقَيْعَةً فِيهَا اسْمِي وَاسْمُ أَبِي , قَالَ: فَإِذَا الرَّجُلُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ , قَالَ: فَكَانَ بَعْدُ يَقُولُ: أَنَا عُمَارَةُ بْنُ حَرْبٍ الْيَحْمِدِيُّ "

بشر بن الحارث في المنامات

§بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ فِي الْمَنَامَاتِ

277 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرٍ الْأَزْدِيُّ، ثني سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى الْجَزَرِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، رَأَى أَبَا مَسْعُودِ بْنَ الْحَارِثِ أَخَا خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ فِي النَّوْمِ , فَقَالَ لَهُ: §مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: قَرِّبْنِي وَأَدْنَانِي , وَقَالَ لِي: يَا أَبَا مَسْعُودٍ طَالَ مَا تَرَدَّدْتَ فِي طَرِيقِ الدُّنْيَا وَأَنَا عَنْكَ رَاضٍ "

278 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عُبَيْدُ اللَّهِ، ثني أَبُو عِيسَى الرُّمَّانِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، " رَأَى بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ فِي النَّوْمِ فَقَالَ: §مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي وَقَالَ: يَا بِشْرُ , لَوْ سَجَدْتَ لِي عَلَى الْجَمْرِ مَا -[129]- كَافَأْتَ مَا جَعَلْتُ لَكَ فِي قُلُوبِ عِبَادِي "

279 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عُبَيْدُ اللَّهِ، ثني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْجَرَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: " رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ لَهُ: §مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلَامَةَ كَهَيْئَةِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ "

إذا اقتتل أهل الإسلام فليسوا بشهداء

§إِذَا اقْتَتَلَ أَهْلُ الْإِسْلَامِ فَلَيْسُوا بِشُهَدَاءَ

280 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْيَشْكُرِيُّ، نا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: " رَأَيْتُ كَثِيرَ بْنَ أَفْلَحَ فِي النَّوْمِ فَعَرَفْتُ أَنَّهَا رُؤْيَا , وَأَنَّهُ قَدْ قُتِلَ وَرَأَيْتُهُ يَمْشِي مُوَلِّيًا فَكَرِهْتُ أَنْ أَدْعُوَهُ بِكُنْيَتِهِ , وَكَانَ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ فَيَظُنُّ أَهْلُنَا أَنَّمَا أَدْعُو الْهُذَيْلَ فَيُوقِظُونَهُ , فَقُلْتُ: يَا كَثِيرُ , فَأَقْبَلَ إِلَيَّ فَقُلْتُ: §أَلَسْتَ قَدْ قُتِلْتَ؟ قَالَ: بَلَى , قُلْتُ: فَكَيْفَ أَنْتُمْ؟ قَالَ: نَحْنُ بِخَيْرٍ , قُلْتُ: أَنْتُمُ الشُّهَدَاءُ؟ قَالَ: لَا , إِنَّ الْمُسْلِمِينَ إِذَا اقْتَتَلُوا بَيْنَهُمْ فَلَيْسَ قَتْلَاهُمْ بَيْنَهُمْ شُهَدَاءُ وَلَكِنْ نَحْنُ النُّدَمَاءُ , قُلْتُ: هَلْ عَلِمْتُمْ أَيْنَ أَنْتُمْ قَالَ: مَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا قَدْ عَلِمَ أَيْنَ هُوَ , قُلْتُ: فَكَيْفَ حَالِكُمْ؟ قَالَ: بِخَيْرٍ "

سفيان مع الكرام البررة

§سُفْيَانُ مَعَ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ

281 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ , نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ، قَالَ: " §رَأَيْتُ الثَّوْرِيَّ فِي الْمَنَامِ فِي ثِيَابٍ حَمْرَاءَ وَصَفْرَاءَ فَقُلْتُ: مَا صَنَعْتَ؟ فَدَيْتُكَ , قَالَ: أَنَا مَعَ السَّفَرَةِ , قُلْتُ: وَمَا السَّفَرَةُ؟ قَالَ: الْكِرَامُ الْبَرَرَةُ "

282 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، وَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو سَعِيدٍ , نا عِمْرَانُ بْنُ عَتَّابٍ الْفَزَارِيُّ -[130]-، ثني أَبُو امْرَأَتِي، قَالَ: " كُنْتُ بِعَبَادَانَ , فَرَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ §كَأَنَّ رَجُلًا جِيءَ بِهِ فِي ثِيَابٍ بَيَاضٍ , فَوُضِعَ فِي سَفِينَةٍ , فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا الَّذِي قَدْ مَاتَ عَلَى السُّنَّةِ وَنَجَا وَصَارَ فِي الْآخِرَةِ , فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ، جَاءَنَا الْخَبَرُ أَنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ مَاتَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ "

283 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: وَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو سَعِيدٍ: سَمِعْتُ أَبَا أُسَامَةَ، قَالَ: " كُنْتُ بِالْبَصْرَةِ حِينَ مَاتَ سُفْيَانُ فَلَقِيتُ يَزِيدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، صَبِيحَةَ اللَّيْلَةِ الَّتِي مَاتَ فِيهَا سُفْيَانُ فَقَالَ: قِيلَ لِي اللَّيْلَةَ فِي مَنَامِي: مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ , فَقُلْتُ رَدًّا عَلَى الَّذِي يَقُولُ: §مَاتَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ؟ قَالَ أَبُو أُسَامَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: وَقَدْ مَاتَ سُفْيَانُ اللَّيْلَةَ , وَلَمْ يَكُنْ يَزِيدُ عَلِمَ "

284 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، وَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو سَعِيدٍ: " §رَأَيْتُ سَعْدَ بْنَ الْعَلَاءِ بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى أَبِي قُرَّةَ الْكِنْدِيِّ بَعْدَمَا مَاتَ , فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْعَلَاءِ مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا. . . ثَمَّ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ "

285 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، نا الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، ثني عَبْدُ الْأَعْلَى ابْنُ أَخِيهِ أَبِي الْمَقْعَدِ، قَالَ: بَلَغَنِي «أَنَّ رَجُلًا مِنَ التَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ §رَأَى كَأَنَّ الْقِيَامَةَ قَدْ قَامَتْ , فَدُعِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ فَأُمِرَ بِهِ إِلَى النَّارِ , فَجَعَلَ يُنَادِي فَأَيْنَ صَلَاتِي وَصُومِي , فَنُودِيَ دَعُوهُ لِصَلَاتِهِ وَصَوْمِهِ»

من يتعمد النقصان فهو في نقصان

§مَنْ يَتَعَمَّدُ النُّقْصَانَ فَهُوَ فِي نُقْصَانٍ

286 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، ثني الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ الرَّقِّيُّ -[131]-، " أَنَّ رَجُلًا مِنَ التَّابِعِينَ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عِظْنِي , قَالَ: نَعَمْ , §مَنْ يَتَعَمَّدِ النُّقْصَانَ فَهُوَ فِي نُقْصَانٍ , وَمَنْ كَانَ فِي نُقْصَانٍ فَالْمَوْتُ خَيْرٌ لَهُ "

اللهم ارزقني منه النصيحة

§اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مِنْهُ النَّصِيحَةَ

287 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثني أَبُو حَفْصٍ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي رُقْيَةَ، قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سِنَانٍ فَقَالَ: إِنَّ §لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عِنْدِي نَصِيحَةٌ فَاسْتَأْذِنْ لِي عَلَيْهِ , فَدَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَأَخْبَرْتُهُ , فَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مِنْهُ النَّصِيحَةَ , فَأَدْخَلْتُهُ عَلَيْهِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَقْرَأَ هَذَا الْكِتَابَ وَإِنْ شِئْتَ كَلَّمْتُكَ , قَالَ: هَاتِ الْكِتَابَ ثُمَّ أَذِنَ فَخَرَجَ , فَقَالَ لِي بَعْدُ: أَتَعْرِفُ الرَّجُلَ؟ قُلْتُ: لَا , فَقَالُ: مَا أَرَاكَ جِئْتَنِي إِلَّا بِشَيْطَانٍ أَطْلُبُهُ , قَالَ: فَخَرَجْتُ فَلَمْ أَخْرُجْ حَتَّى وَقَعْتُ عَلَيْهِ , فَقُلْتُ: كِدْتَ أَنْ تُهْلِكَنِي عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , هُوَ يَدْعُوكَ , فَأَدْخَلْتُهُ عَلَيْهِ , فَأَخْرَجَ مَا كَانَ فِي الْكِتَابِ ثُمَّ خَرَجَ فَلَحِقْتُهُ , فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي مَا كَانَ فِي الْكِتَابِ , قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَسْتَكْتِمُنِي: وَأَنَا أُخْبِرُكَ قَالَ: فَلَمْ أَزَلْ أُلِحُّ عَلَيْهِ حَتَّى أَخْبَرَنِي , قَالُ: إِنِّي كُنْتُ صَاحِبَ صَلَاةٍ بِلَيْلٍ فَصَلَّيْتُ مَا قُدِّرَ لِي ثُمَّ نِمْتُ , فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَيْفَ صَاحِبُكُمْ هَذَا أَوْ أَغْيَرُكُمْ هَذَا , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا وَلِيَنَا خَلِيفَةٌ لِلَّهِ مِثْلُهُ , قَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ فِي خُلَفَاءِ اللَّهِ , وَلَكِنَّهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ , فَهَلْ أَنْتَ مَبَلِّغُهُ عَنِّي ثَلَاثًا إِنْ فَعَلَهُنَّ فَقَدْ ضَبْطَ , وَإِلَّا فَقَدْ ضَيَّعَ وَلَمْ يَصْنَعْ شَيْئًا: أَصْحَابُ الْقِبَالَاتِ يَأْكُلُونَ الرِّبَا , وَالْعُرَفَاءُ يَأْخُذُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى , وَأَصْحَابُ الْمُكُوسِ يَظْلِمُونَ -[132]- النَّاسَ , قَالَ ابْنُ أَبِي رَقَبَةَ: فَمَا أَمْسَيْتُ مِنْ يَوْمِي حَتَّى أَنْفَدَ فِيهِمْ عُمَرُ الْكُتُبَ "

288 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثني رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ. . . . . قَالَ: " مَاتَ أَخِي فَأَصَابَنِي مِنَ الْحُزْنِ مَا جَعَلْتُ أَعْتَادُ الْقُبُورَ لِشِدَّةِ وَجَدِّي , قَالَ: فَأُرِيتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ فَقَالَ لِي: مَا لَكَ؟ قُلْتُ: مَاتَ أَخِي فَحُرِمْتُ الصَّبْرَ عَلَيْهِ , قَالَ: §قُلْ يَا مُطَّلِعُ عَلَى خَفِيَّاتِ الْأَعْيُنِ وَسَرَائِرِ الْقُلُوبِ ارْزُقْنِي الصَّبْرَ وَحُسْنَ الْعَزَاءِ , قَالَ: فَذَهَبَ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُ "

289 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمٍ الْأَيْلِيُّ، عَنِ. . . الضَّرِيرِ، قَالَ: " §رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّهُ وَضَعَ شَفَتَهُ عَلَى شَفَتَيَّ وَعَلِّمْنِي هَذَا الدُّعَاءَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مُكْثِرًا لِذْكِرِكَ , مُؤْدِيًا لَحَقِّكَ , حَافِظًا لِأَمْرِكَ , وَافِيًا بِوَعْدِكَ , خَائِفًا لِوَعِيدِكَ , رَاضِيًا فِي حَالَاتِي عَنْكَ , رَاغِبًا فِي كُلِّ أَمْرِي لِفَضْلِكَ , مُنْتَظِرًا لِرَحْمَتِكَ "

اللهم استرنا بالغنى

§اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا بِالْغِنَى

290 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: " §رَأَيْتُ أَسْمَاءَ بْنَ عُبَيْدٍ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: مَا صَنَعْتُمْ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا بِالْغِنَى وَالْعَافِيَةِ وَكَانَتْ دَعْوَةً مِنْهُ "

291 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ، عَنْ سَيَّارٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ، نا تَوْبَةُ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ -[133]-: " §أَكْرَهَنِي يُوسُفُ بْنُ عُمَرُ عَلَى الْعَمَلِ , فَلَمَّا انْتَهَيْتُ حَاسِبْنِي فَلَبِثْتُ فِي السِّجْنِ حِينًا فَأَتَانِي آتٍ فِي الْمَنَامِ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بِيضٌ فَقَالَ: يَا حَرَمُ قَدْ أَطَالُوا حَبْسَكَ , قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: قُلْ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَالْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَقُلْتُهَا ثَلَاثًا , فَاسْتَيْقَظْتُ فَكَتَبْتُهَا , ثُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ فَمَا زِلْتُ أَدْعُو بِهِ حَتَّى صَلَّيْتُ الصُّبْحَ فَلَمَّا صَلَّيْتُ الصُّبْحَ جَاءَ حَرَسِي فَحَمَلُونِي فِي قُيُودِي حَتَّى وَضَعُونِي بَيْنَ يَدَيْ يُوسُفَ بْنِ عُمَرَ فَأَطْلَقَنِي "

292 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثني أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثني أَبُو رَوْحٍ، رَجُلٌ مَنْ. . . قَالَ: " كُنَّا بِمَكَّةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قُعُودًا فَقَامَ رَجُلٌ نِصْفُ وَجْهِهِ أَسْوَدُ وَنِصْفُ وَجْهِهِ أَبْيَضُ فَقَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ اعْتَبِرُوا بِي فَإِنِّي §كُنْتُ أَتَنَاوَلُ الشَّيْخَيْنِ: أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ أَسُبُّهُمَا , فَبَيْنَمَا أَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فِي مَنَامِي إِذْ أَتَانِي آتٍ فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَلَطَمَ حُرَّ وَجْهِي وَقَالَ لِي: أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ أَيْ فَاسِقٌ أَتَسُبُّ الشَّيْخَيْنِ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ , فَأَصْبَحَتْ وَأَنَا عَلَى هَذَا الْحَالِ "

293 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ ابْنِ أَيُّوبَ، ثني أَبُو كَرِيمَةَ، وَكَانَ يُعَبِّرُ الرُّؤْيَا قَالَ: " جَاءَنِي رَجُلٌ فَقَالَ: رَأَيْتُ §كَأَنِّيَ أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ فَانْتَهَيْتُ إِلَى رَوْضَةٍ فِيهَا أَيُّوبُ، وَيُونُسُ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَالتَّيْمِيُّ , فَقُلْتُ: أَيْنَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ؟ قَالُوا: مَا نَرَى ذَلِكَ إِلَّا كَمَا نَرَى الْكَوْكَبَ "

294 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ -[134]-: " رَأَيْتُ أَبَا حَنِيفَةَ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: §مَا حَالُكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ؟ قَالَ: مَا وَجَدْنَا شَيْئًا , أَوْ قَالَ: خَيْرًا وَلَكِنْ ذَاكَ صَاحِبُكُمْ قُلْتُ: مَنْ؟ قَالَ: سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ , قُلْتُ: ذَاكَ , قَالَ: ذَاكَ ذَاكَ "

295 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثني أَبُو صَالِحٍ، كَاتِبُ اللَّيْثِ , عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، قَالَ: " إِنَّ رَجُلًا كَانَ شَابًّا أَسْوَدَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ فَنَامَ فِي لَيْلَةٍ فَرَأَى فِي نَوْمِهِ أَنَّ §النَّاسَ حُشِرُوا , وَإِذَا بِنَهَرٍ مِنْ لَهَبِ النَّارِ وَإِذَا جِسْرٌ يَجُوزُ النَّاسُ عَلَيْهِ يُدْعَوْنَ بِأَسْمَائِهِمْ فَإِذَا دُعِيَ الرَّجُلُ أَجَابَ فَنَاجٍ وَهَالِكٌ , قَالَ: فَدَعَانِي بِاسْمِي فَدَخَلْتُ فِي الْجِسْرِ فَإِذَا حَدٌّ كَحَدِّ السَّيْفِ يَمُورُ بِي يَمِينًا وَشِمَالًا , فَأَصْبَحَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ مِمَّا رَأَى "

296 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْفَضْلِ الْعَتَكِيُّ، نا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ مُسْنِدًا إِلَى جِذْعِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ وَهُوَ يَقُولُ: §هَكَذَا تَفْعَلُونَ بِوَلَدِي "

وصف الدواء في المنام

§وَصْفُ الدَّوَاءِ فِي الْمَنَامِ

297 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الْأَسَدِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، أَنْبَأَ أُنَيْسُ بْنُ عِمْرَانَ الشَّافِعِيُّ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ قَالَ لِبَنِيهِ: " يَا بَنِيَّ §إِذَا دَهَمَكُمْ أَمْرٌ وَكَرَبَكُمْ أَمْرٌ فَلَا يَبِيتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ طَاهِرٌ عَلَى فِرَاشٍ طَاهِرٍ , وَأَظُنُّهُ قَالَ: فِي لِحَافٍ طَاهِرٍ وَلَا يُبَيِّتَنَّ مَعَهُ امْرَأَتَهُ , ثُمَّ لَيَقْرَأْ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا سَبْعًا، وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى سَبْعًا ثُمَّ لِيَقُلِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجًا , فَإِنَّهُ يَأْتِيَهُ آتٍ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ أَوْ فِي الثَّالِثَةِ أَوْ فِي الْخَامِسَةِ وَأَظُنُّهُ قَالَ: أَوْ -[135]- فِي السَّابِعَةِ فَيَقُولُ لَهُ الْمَخْرَجُ مِمَّا أَنْتَ كَذَا وَكَذَا , قَالَ أُنَيْسٌ: فَأَصَابَنِي وَجَعٌ لَمْ أَدْرِ كَيْفَ أَتَانِي , فَنِمْتُ لَيْلَةً هَكَذَا , فَأَتَانِي آتِيَانِ فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: جِسَّهُ , فَلَمَسَ جَسَدِي كُلَّهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَوْضِعٍ مِنْ رَأْسِي فَقَالَ: احْتَجِمْ هَهُنَا وَلَا تَحْلِقْ وَلَكِنْ بِغِرَاءٍ , قَالَ: ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَقَالَ: كَيْفَ لَوْ ضَمَمْتَ إِلَيْهِمَا , فَلَمَّا أَصْبَحْتُ سَأَلْتُ: أَيُّ شَيْءٍ الْغَرَّاءُ؟ فَقِيلَ لِي خَطْمِيٌّ أَوْ شَيْءٌ يَسْتَمْسِكُ بِهِ الْمَحْجَمَةُ فَاحْتَجَمْتُ , فَلَيْسَ بِهَذَا أَحَدٌ إِلَّا وَجَدَ مِنْهُ الشِّفَاءَ بِإِذْنِ اللَّهِ "

فضل من آوى يتيما

§فَضْلُ مَنْ آوَى يَتِيمًا

298 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، نا أَبُو صَالِحٍ، كَاتِبُ اللَّيْثِ , ثني اللَّيْثُ، أَنَّ عَمِيرَةَ بْنَ أَبِي نَاجِيَةَ الرُّعَيْنِيَّ، قَالَ: " §أَخَذْتُ يَتِيمًا مِنْ قُرَيْشٍ وَذَهَبَتْ بِهِ إِلَى مَنْزِلِي فَأَطْعَمْتُهُ وَدَهَنْتُهُ وَوَهَبْتُ لَهُ فُلُوسًا , وَقُلْتُ: اللَّهُمَّ أَشْرِكْ أُمِّي مَعِي فِيمَا صَنَعْتَ بِهَذَا الْيَتِيمِ , ثُمَّ نِمْتُ فَرَأَيْتُ أُمِّيَ أَقْبَلَتْ مُتَلَبِّسَةً عَلَى أَحْسَنِ مَا كَانَتْ , مَعَهَا ذَلِكَ الْيَتِيمُ , تَمْشِي حَتَّى وَقَفَتْ عَلَيَّ ثُمَّ قَالَتْ أَيْ بُنَيَّ لَوْ رَأَيْتَ مَا صَنَعَ بِي هَذَا الْغُلَامُ مُنْذُ الْيَوْمَ " قَالَ: يَقُولُ اللَّيْثُ: «أَصَابَتْ بِهِ خَيْرًا لِلَّذِي كَانَ مِنَ ابْنِهَا إِلَى الْيَتِيمِ»

299 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْمُقْرِئُ، نا وَهْبُ بْنُ بَيَانٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا خَالِدٍ §أَلَيْسَ قَدْ مُتَّ؟ قَالَ: أَنَا فِي قَبْرِي , وَقَبْرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ "

هؤلاء في الجنة

§هَؤُلَاءِ فِي الْجَنَّةِ

300 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عُبَيْدُ اللَّهِ الْعَتَكِيُّ، نا الْفُضَيْلُ بْنُ الْحَسَنِ، نا الْحَارِثُ بْنُ وَجِيهٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، قَالَ -[136]-: " §رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ فِي الْجَنَّةِ وَرَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ فِي الْجَنَّةِ فَقُلْتُ: أَيْنَ الْحَسَنُ؟ قَالَ: عِنْدَ صَخْرَةِ الْمُنْتَهَى "

301 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو إِسْحَاقَ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْمَدِينِيُّ: " §كُنْتُ فِي غُمٍّ وَصَفَ شِدَّتَهُ , فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ أَحْسِبُهُ قَالَ: عِنْدَ الْبَابِ الَّذِي يَلِي الْقَبْرَ رَافِعًا يَدَيْهِ يَقُولُ: يَا مَنْ فَلَقَ الْبَحْرَ لِمُوسَى بِمَا فَلَقْتَ بِهِ الْبَحْرَ نَجْنِي بِمَا أَنْجَيْتَ بِهِ مُوسَى "

قَالَ مُحَمَّدٌ،: " §وَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً أُخْرَى فِي الْمَنَامِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا رَبِّ بِمَنْ أَسْتَغِيثُ إِذَا لَمْ أَسْتَغِثْ بِكَ فَيُغِيثُنِي , يَا رَبِّ إِلَى مَنْ أَتَضَرَّعُ إِذَا لَمْ أَتَضَرَّعْ إِلَيْكَ فَتَرْحَمُنِي , يَا رَبِّ مَنْ أَدْعُو إِذَا لَمْ أَدْعُكَ فَتَسْتَجِيبُ لِي "

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثني إِسْحَاقُ بْنُ عَبَّادٍ، ثني أَبُو الْعَبَّاسِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: " أَتَيْتُ أَبَا نَصْرٍ التَّمَّارَ بَعْدَ مَوْتِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ بِأَيَّامٍ نُعَزِّيهِ فَقَالَ لَنَا أَبُو نَصْرٍ،: رَأَيْتُهُ الْبَارِحَةَ فِي النَّوْمِ فِي أَحْسَنِ هَيْئَةٍ فَقُلْتُ لَهُ: §بِمَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ قَالَ: اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّي مِنْ كَثْرَةِ مَا أَعْطَانِي مِنَ الْخَيْرِ , وَكَانَ فِيمَا أَعْطَانِي أَنْ غَفَرَ لِمَنْ تَبِعَ جِنَازَتِي "

لقاء بين حي وميت

§لِقَاءٌ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيِّتٍ

303 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا نُوحُ بْنُ حَبِيبٍ، نا الْأَزْهَرُ بْنُ الْقَاسِمِ -[137]-، نا الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، " أَنَّ رَجُلًا رَأَى فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فَقَالَ الْحَيُّ لِلْمَيِّتِ: §أَيُّ شَيْءٍ وَجَدْتُمْ أَفْضَلَ؟ قَالَ: الْقُرْآنُ قَالَ: أَيُّ الْقُرْآنِ وَجَدْتُمْ أَفْضَلَ؟ قَالَ: {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] قَالَ: مَا تَرْجُو لَنَا مِنْ شَيْءٍ قَالَ: نَرْجُو أَعْمَالَكُمْ , إِنَّكُمْ تَعْمَلُونَ وَلَا تَعْلَمُونَ , وَنَحْنُ نَعْلَمُ وَلَا نَعْمَلُ "

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ، ثني بِشْرُ بْنُ الْوَضَّاحِ، وَكَانَ مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ , نا خُوَيْلٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " لَمَّا مَاتَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّحَيْمِيُّ رَأَيْتُهُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فَقَالَ: §مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيَّ؟ قَالَ: فَاعْتَذَرْتُ بِبَعْضِ مَا يَعْتَذِرُ النَّاسُ بِهِ فَقَالَ: أَمَا إِنَّكَ لَوْ صَلَّيْتَ عَلَيَّ رَبِحْتَ رَأْسَكَ قَالَ: فَأَيُّ شَيْءٍ وَجَدْتُمْ أَفْضَلَ؟ قَالَ: فَجَعَلَ يُومِئُ بِيَدِهِ إِلَى الْأَرْضِ وَيَقُولُ: التَّوَاضُعُ , التَّوَاضُعُ "

305 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ حَزْمٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَسْمَاءَ بْنَ عُبَيْدٍ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فَقُلْتُ: §أَيَّ الْعَمَلِ وَجَدْتَ أَفْضَلَ؟ قَالَ: هَذَا , قَالَ: اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا بِالْغِنَى وَبِالْمُعَافَاةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ -[138]-. قَالَ حَزْمٌ: وَكَانَتْ دَعْوَةٌ مِنْهُ , أَيْ أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهَا "

306 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَلَمْ أَحْفَظْهُ , فَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْهُ , ثني يُوسُفُ بْنُ. . . . ثني رَاشِدُ بْنُ زُفَرَ، مَوْلَى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " تَنَاوَلَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ يَوْمًا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِلِسَانِهِ , فَرَدَّ عَلَيْهِ عُمَرُ , فَغَضِبَ الْوَلِيدُ مِنْ ذَلِكَ غَضَبًا شَدِيدًا , وَأَمَرَ بِعُمَرَ فَعُدِلَ بِهِ إِلَى بَيْتٍ فَحُبِسَ فِيهِ , قَالَ رَاشِدٌ: فَحَدَّثَنِي أَبِي زُفَرُ مَوْلَى سَلَمَةَ وَكَانَتْ فَاطِمَةُ أَرْضَعَتْهَا أُمُّ زُفَرَ قَالَ: قَالَتْ لِي فَاطِمَةُ مَرِضَ زُفَرُ فَمَكَثَ ثَلَاثًا لَا يَدْخُلُ عَلَيْهِ أَحَدٌ ثُمَّ أَمَرَ بِإِخْرَاجِهِ إِنْ وُجِدَ حَيًّا , فَأَدْرَكْنَاهُ وَقَدْ زَالَتْ رَقَبَتُهُ شَيْئًا فَلَمْ نُعَالِجْهُ حَتَّى صَارَ إِلَى الْعَافِيَةِ , قَالَتْ: فَقَالَ لِي: أُحَدِّثُكِ يَا فَاطِمَةُ حَدِيثًا وَاكْتُمِيهِ مَا دُمْتُ حَيًّا , قُلْتُ: نَعَمْ , قَالَ: إِنَّهُ لَمَّا حُبِسْتُ أَتَانِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ لِي: §لَيْسَ لِلْعِلْمِ فِي الْجُهَّالِ حَظٌّ , إِنَّمَا الْعِلْمُ طَرَقَهُ الْأَعْضَاءُ , قَالَ: فَرَفَعْتُ إِلَى الْقَائِلِ رَأْسِي , فَإِذَا هُوَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ , قَالَ: فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فِي مَنَامِي فَقَالَ لِي: إِنَّ الْوَلِيدَ جَاهِلٌ بِأَمْرِ اللَّهِ قَلِيلُ الرِّعَايَةِ لِحُرُمَاتِ اللَّهِ فَلَا سَمِعَ مَنْ قَالَ: وَهْبَ اللَّهُ لَكَ مِنَ الْعِلْمِ بِأَمْرِ اللَّهِ مَعَ مَا حَرَّمَهُ مِنْ ذَلِكَ لِيُبَيِّنَ فَضْلَ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْكَ فِي الْعِلْمِ بِأَمْرِ اللَّهِ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ مَنْ جَهِلَ بِأَمْرِ اللَّهِ أَجْزَى وَأَجْدَرَ أَنَّ لَا يُتْرَكَا جَمِيعًا , قَالَ عُمَرُ فَوَاللَّهِ يَا فَاطِمَةُ مَا أَكَادُ أَنْ أَغْضَبَ إِلَّا وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَائِمًا يُخَاطِبُنِي تِلْكَ الْمُخَاطَبَةَ "

رأى قصرا من قصور الجنة

§رَأَى قَصْرًا مِنْ قُصُورِ الْجَنَّةِ

307 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ، قَالَ: " كَانَ شَابٌّ بِالْعِرَاقِ سَعِيدًا فَخَرَجَ مَعَ رَفِيقٍ لَهُ إِلَى مَكَّةَ , فَكَانَ إِنْ نَزَلُوا فَهُوَ يُصَلِّي , وَإِنْ أَكَلُوا فَهُوَ صَائِمٌ , فَصَبَرَ عَلَيْهِ رَفِيقُهُ ذَاهِبًا وَآتِيًا , فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُفَارِقَهُ قَالَ: يَا -[139]- أَخِي أَخْبِرْنِي مَا الَّذِي هَيَّجَكَ لِمَا رَأَيْتَ , قَالَ: §أُرِيتُ فِي نَوِّمِي قَصْرًا مِنْ قُصُورِ الْجَنَّةِ فَإِذَا لَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ وَلَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ , فَلَمَّا تَمَّ الْبِنَاءُ إِذَا شُرْفَةٌ مِنْ زَبَرْجَدٍ وَشُرْفَةٌ مِنْ يَاقُوتٍ وَبَيْنَهُمَا حَوْرَاءُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مُرْخِيَةٌ شَعْرَهَا عَلَيْهَا ثَوْبٌ مِنْ فِضَّةٍ يَنْثَنِي مَعَهَا كُلَّمَا تَثَنَّتْ , فَقَالَتْ يَا سَهْلُ جِدَّ إِلَى اللَّهِ فِي طَلَبِي فَقَدْ وَاللَّهِ جَدَدْتُ إِلَيْهِ فِي طَلَبِكَ , فَهَذَا الِاجْتِهَادُ الَّذِي كُنْتَ تَرَاهُ فِي طَلَبِهَا "

رؤية سعد بن أبي وقاص قبل إسلامه

§رُؤْيَةُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَبْلَ إِسْلَامِهِ

308 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قال: كَتَبَ إِلَيَّ عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ،: نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ عُبَيْدَةَ بِنْتِ نَابِلٍ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: " رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ قَبْلَ أَنْ أُسْلِمَ بِثَلَاثٍ كَأَنِّي فِي ظُلْمَةٍ لَا أُبْصِرُ شَيْئًا إِذْ أَضَاءَ لِي قَمَرٌ , فَاتَّبَعْتُهُ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَنْ سَبَقَنِي إِلَى ذَلِكَ الْقَمَرَ فَأَنْظُرُ إِلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَإِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَإِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ , وَكَأَنِّي أَسْأَلُهُمْ مَتَى انْتَهَيْنَا إِلَى هَهُنَا , قَالُوا: السَّاعَةَ , وَبَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو إِلَى الْإِسْلَامِ مُسْتَخْفِيًا , فَلَقِيتُهُ فِي شِعْبِ أَجْيَادٍ وَقَدْ صَلَّى الْعَصْرَ , فَقُلْتُ: إِلَى مَا تَدْعُو؟ قَالَ: §تَشَهَّدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ , قَالَ: قُلْتُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ , فَمَا تُقَدِّمَنِي -[140]- أَحَدٌ إِلَّا هُمْ "

309 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ، أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ يُونُسَ الْبَلْخِيُّ، نا أَبُو مُعَاذٍ خَالِدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْوَصَّافِيِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ , فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §إِذَا وُلِّيتَ النَّاسَ فَاعْمَلْ بِعَمَلِ هَذَيْنِ , أَوِ اقْتَدِ بِهَذَيْنِ "

310 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحُسَيْنُ بْنُ السَّكَنِ بْنِ أَبِي السَّكَنِ الْبَصْرِيُّ، نا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، نا دَيْلَمُ بْنُ غَزْوَانَ، نا ثَابِتٌ، " أَنَّ §رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْغِنَى كَانَ يَنْحَلُ , فَعَرَضَ لَهُ سَائِلٌ فَأَمَرَ لَهُ بِكَبْشٍ , قَالَ: فَأَخَذَتْهُ عَيْنُهُ مِنَ اللَّيْلِ , فَأَقْبَلْتُ إِلَيْهِ مَاشِيَةً , فَقَامَ ذَلِكَ الْكَبْشُ حَتَّى رَدَّهَا عَنْهُ فَاسْتَيْقَظَ قَالَ: أَيْمُ اللَّهِ إِنْ أَصْبَحْتُ لَأُكْثِرَنَّ إِخْوَانَكَ "

هل رأى أحد منكم رؤيا؟

§هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا؟

311 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ أَبُو هَاشِمٍ، نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ -[141]-: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ , فَكَانَ فِيمَا يَقُولُهُ: §هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا , فَإِذَا رَأَى الرَّجُلُ الَّذِي لَا يَعْرِفُهُ الرُّؤْيَا سَأَلَ عَنْهُ فَإِنْ أَخْبَرَ عَنْهُ بِمَعْرُوفٍ كَانَ أَعْجَبَ لِرُؤْيَاهُ , قَالَ: فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنِّي خَرَجْتُ فَأُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ , فَسَمِعْتُ وَجْبَةً ارْتَجَّتْ لَهَا الْجَنَّةُ , فَإِذَا أَنَا بِفُلَانٍ وَفُلَانٍ , حَتَّى عَدَّتِ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا , وَقَدْ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً قَبْلَ ذَلِكَ فَجِيءَ بِهِمْ وَعَلَيْهِمْ ثِيَابٌ طُلْسٌ تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُمْ , فَقِيلَ: اذْهَبُوا بِهِمْ إِلَى نَهَرِ الْبَيْدَخِ , فَغُمِسُوا فِيهِ فَأُخْرِجُوا وَوُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ , وَأْتُوا بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ فَأُقْعِدُوا عَلَيْهَا , وَجِيءَ بِصَحْفَةٍ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا بُسْرَةٌ , فَأَكَلُوا مِنَ الْبُسْرَةِ مَا شَاءُوا , فَمَا يُقْلِبُونَهَا لِوَجْهٍ مِنْ وَجْهٍ إِلَّا أَكَلُوا مِنْ فَاكِهَةٍ مَا شَاءُوا , قَالَتْ: وَأَكَلْتُ مَعَهُمْ فَجَاءَ الْبَشِيرُ مِنْ تِلْكِ السَّرِيَّةِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَانَ كَذَا وَكَذَا , وَأُصِيبَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ حَتَّى عَدَّ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا فَقَالَ: عَلَيَّ بِالْمَرْأَةِ , فَقَالَ: قُصِّي رُؤْيَاكِ عَلَى هَذَا , فَقَالَ الرَّجُلُ هُوَ كَمَا قَالَتْ: أُصِيبَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ "

312 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرٍ الْأَزْدِيُّ، نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا حَبَّانُ بْنُ يَسَارٍ، قَالَ: «§رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ شَيْخًا مَخْضُوبًا بِالْحِنَّاءِ آخِذًا. . . .»

313 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحْرِزُ بْنُ سَلَمَةَ، نا مُوسَى الْخَيَّاطُ -[142]-، نا أَبُو خُزَيْمَةَ، قَالَ: " §كُنْتُ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي قَالَ: قُمْ فَصَلِّ ثُمَّ قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ مَفَاتِيحَ الْجَنَّةِ مَعَ أَصْحَابِ اللَّيْلِ هُمْ خُزَّانُهَا هُمْ خُزَّانُهَا "

من رؤيا ومنامات السلف الصالح

§مِنْ رُؤْيَا وَمَنَامَاتِ السَّلَفِ الصَّالِحِ

314 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، نا سَعِيدُ بْنُ صَفْوَانَ، عَنِ الْفُرَاتِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، " أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، كَتَبَ إِلَيْهِ وَهُوَ عَلَى خَرَاجِ الْجَزِيرَةِ: إِنِّي أَحْسِبُنِي لِمَا بِي , وَقَدْ أَحْبَبْتُ أَنْ تَحْضُرَنِيَ إِنْ كَانَ ذَلِكَ لَا يَبْلُغُ مِنْكَ مَشَقَّةً , فَرَكِبَ إِلَيْهِ مَيْمُونٌ وَمَعَهُ ابْنُهُ , حَتَّى انْتَهَى إِلَى بَعْضِ السِّكَكِ مِنْ أَرْضِ الْجَزِيرَةِ فَسَمِعَ فَرَانِقًا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ إِنْ كَانَ هَذَا الشَّيْخُ صَدَقَ فِي رُؤْيَاهُ §لَقَدْ مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: فَوَقَعَ فِي نَفْسِي , قُلْتُ: مَنْ هَذَا الشَّيْخُ , قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَقِيلٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَتَدْرِي أَيْنَ مَنْزِلُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ , قَالَ: فَمَشَيْتُ مَعَهُ وَأَمَرْتُ ابْنِي أَنْ يَفْرُغَ مِنْ رَاحِلَتِهِ إِلَى أَنْ يُصَلِّيَ الضُّحَى , فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ فِي مَسْجِدِهِ يُصَلِّي فَسَلَّمْتُ فَأَجَابْتَنِي امْرَأَةٌ وَهِيَ عَجُوزٌ مَوْسُومَةٌ بِالْخَيْرِ , وَقَالَتْ: مَا حَاجَتُكَ؟ قُلْتُ: حَاجَتِي إِلَى هَذَا الْكَهْلِ الصَّالِحِ أَسْأَلُهُ عَنْ رُؤْيَا ذُكِرَتْ لِي , فَقَالَتْ: إِنْ شِئْتَ أَنْبَأْنَاكَ بِهَا , قَالَ: السَّاعَةُ السَّاعَةُ , فَقُلْتُ: أَجَلْ فَذَكَرْتُ أَنَّهُ لَمَّا صَلَّى الضُّحَى رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى ظَهْرِ مَسْجِدِهِ فَانْتَبَهْتُ فَزِعًا , فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ آنِفًا ابْنِي فُلَانًا , وَكَانَ اسْتُشْهِدَ بِأَرْضِ الرُّومِ عَلَى أَحْسَنِ صُورَةٍ كَانَ يَكُونُ عَلَيْهَا , فَقُلْتُ: يَا بُنَيَّ أَلَمْ تَكُنْ قَدْ مُتَّ قَالَ: اسْتُشْهِدْتُ فَأَنَا مَعَ الْأَحْيَاءِ الْمَرْزُوقِينَ , قَالَ: قُلْتُ:. . . مَا -[143]- جِئْتَ؟ قَالَ: تُوُفِّيَ عُمَرُ اللَّيْلَةَ , فَنَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنِ انْهَضْ أَيُّهَا الشَّيْخُ , قَالَ: قَدْ حَفِظَتْهُ الرُّؤْيَا , ثُمَّ تَلَا {أَفَرَأَيْتَ إِنَّ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ , مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ} [الشعراء: 206] , ثُمَّ قَامَ إِلَى صَلَاتِهِ , وَمَا كَلَّمَنِي بِكَلِمَةٍ غَيْرِهَا , فَمَضَيْتُ فَلَمْ أُدْرِكْ عُمَرَ "

315 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: " كَانَ عِنْدَنَا شَيْخٌ عَلَى أُمُورٍ , ثُمَّ أَقْلَعَ عَنْهَا , فَلَمَّا احْتُضِرَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَفَاقَ , فَقَالَ: إِنِّي §رَأَيْتُ كَأَنِّيَ مُتُّ وَكَأَنَّ آتِيًا أَتَانِي فَانْطَلَقَ بِي إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , حَتَّى وَقَفَ بِي دُونَ الْحِجَابِ , فَكَأَنَّهُ أَرَادَنِي عَلَى الدُّخُولِ فَبِدَاخِلِي الْحَيَاءُ وَالْخَوْفُ , فَكَأَنَّهُ يَقُولُ: مَا هُوَ إِلَّا الدُّخُولُ عَلَيْهِ أَوْ دُخُولٌ إِلَى النَّارِ , فَكَأَنَّ اخْتَرْتُ دُخُولَ النَّارِ لِلَّذِي أَصَابَنِي مِنَ الْحَيَاءِ , قَالَ: فَانْطَلَقَ بِي ثُمَّ إِنَّهُ عُرِجَ بِهِ وَقِيلَ لَهُ انْطَلِقْ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ , قَالَ: فَأَتَى بِي فِي الْجَنَّةِ فَقَرَعَ حَلْقَةَ الْبَابِ فَارْتَفَعَتْ بِصَوْتٍ مَا سَمِعْتُ مِثْلَهُ حَسَنًا , فَفُتِحَ لَنَا فَدَخَلَ وَدَخَلْتُ مَعَهُ , فَرَأَيْتُ صَاحِبًا لَنَا فَقُلْتُ: فُلَانٌ؟ قَالَ: فُلَانٌ , قُلْتُ: مَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: حَجَجْنَا فَانْصَرَفْنَا مِنَ الْحَجِّ , فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَبْنًى فَقَعَدْنَا تَحْتَهُ , فَحَمِدْنَا اللَّهَ عَلَى مَا رَزَقَنَا , فَأَدْخَلْتُ بِذَلِكَ الْجَنَّةَ , قَالَ: وَسَمِعْنَا صَوْتًا بِالْقُرْآنِ مَا سَمِعْتُ أَحْسَنَ مِنْهُ , فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا إِدْرِيسُ , {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم: 57] , قَالَ: فَانْظُرُوا فَإِنْ مُتُّ عِنْدَ الْعَصْرِ فَرُؤْيَايَ حَقٌّ , فَلَمَّا كَانَ أَوَّلُ وَقْتِ الْعَصْرِ أُخْبِرْنَاهُ قَدُ صَارَ عَلَى مَا. . . "

316 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ حَبِيبٍ الْأَبْرَارِيُّ فِي النَّوْمِ , كَأَنَّ عَلَيْهِ ثِيَابُ بَيَاضٍ وَهُوَ فِي حَالٍ حَسَنَةٍ , فَقُلْتُ: §مَا فُعِلَ بِكَ وَمَا حَالُكَ وَكَيْفَ رَأَيْتَ مُنْكَرًا، وَنَكِيرًا قَالَ: فَكَأَنَّهُ أَجَابَنِي عَنْ آخِرِ كَلَامٍ , فَقَالَ: لَقَدْ نَفَضْنَا التُّرَابَ عَنْ أَكْفَانِي قَالَ: فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهُ رَاعَتْهُمَا بِهِ , وَلَكِنِّي هَاهُنَا , وَأَشَارَ إِلَى نَاحِيَةٍ , قَالَ: فَكَأَنِّي أَخَذْتُ فِي تِلْكَ النَّاحِيَةِ الَّتِي أَشَارَ فَإِذَا غُدُرُهُ فِي مَوَاضِعٍ , وَانْتَبَهْتُ فَأَوَّلْتُ ذَلِكَ التَّقَرُّبَ مِنَ السُّلْطَانِ "

317 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَفْصٍ، يَقُولُ: " §رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ وَهُوَ يُعَاتِبُنِي فِي شَيْءٍ وَقَالَ لِأَبِي مَرْوَانَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بَزِيعٍ: الْزَمْ مَا نَفَعَكَ , قَالَ: فَأَخْبَرْتُ أَبَا مَرْوَانَ بِمَا رَأَيْتُ , فَقَالَ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الرَّجُلِ إِذَا كَانَ أَحْمَقَ يُقَالُ لَهُ الْزَمْ مَا يَنْفَعُكَ "

318 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَازِمٍ، أَنَّهُ " §رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنَّهُ فِي الْجَنَّةِ قَالَ: فَلَمْ أَفْقِدْ أَحَدًا مِنْ إِخْوَانِي إِلَّا عَوْفَ بْنَ يَزِيدَ , قَالُوا: فَإِنَّ عَوْفَ رُفِعَ لَحُسْنِ خُلُقِهِ الَّذِي تَعْرِفُ "

319 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، نا ابْنُ وَهْبٍ، ثني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْمُنْكَدِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: " §رَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَبَا أُسَامَةَ وَأَبِي وَإِخْوَانُهُ حَوْلَ أَبِي أُسَامَةَ , قَالَ: وَأَرِنِي أَبَا أُسَامَةَ كَأَنَّهُ يَتَحَّدُرُ الْمَاءُ مِنْ أَثَرِ غُسْلٍ اغْتَسَلَهُ , فَقَالَ لِي أَبِي: يَا بُنَيَّ سَلْ أَبَا أُسَامَةَ: مِنْ أَيْنَ أَتَيْتَ الْآنَ؟ قَالَ: فَكَأَنَّهُ أَتَى مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ فَقَالَ: جِئْتُ مِنَ الْكَثِيبِ , فَأَرَانِي أَهَبْتُ بِأَبِي لِأَسْأَلَهُ عَنْ مَنْ مَضَى مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَبَقِيَ , فَفَزِعْتُ , فَاسْتَيْقَظْتُ -[145]-. قَالَ الْمُنْكَدِرُ: وَرَأَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ أَتَى الْمَسْجِدَ فَكَأَنِّي أُرَاهُ يُخْبِرُ النَّاسَ عَنْ مَوْتَاهُمْ , فَأَرِنِي أَهَبْتُ عَنْ أَبِي , لِأَنِّي لَا أَدْرِي مَا يُخْبِرُنِي , فَقَالَ: أَمَا هَهُنَا أَحَدٌ يَسْأَلُنِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , قَالَ: قُلْتُ: بَلَى , قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ أَعْطَاهُ كَذَا وَكَذَا "

320 - وَبِهِ قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ: قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: «§رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ خَرَجُوا مِنْ هَذَا الْبَابِ فَإِذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَهُ يُجَالِسُهُ وَيَسْمَعُ مِنْ حَدِيثِهِ , فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِكَ , وَأَخَذَ بِيَدِي , فَلَمْ يَكُنْ بَقَاءُ أَبِي بَعْدَ هَذَا إِلَّا يَسِيرًا»

321 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعُمَرِيِّ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الْقَارِيَّ يَعْنِي فِي الْمَنَامِ عَلَى الْكَعْبَةِ فَقُلْتُ لَهُ: أَبَا جَعْفَرٍ , قَالَ: نَعَمْ , §أَقْرِئْ إِخْوَانِي مِنِّي السَّلَامَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ جَعَلَنِي مَعَ الشُّهَدَاءِ الْأَحْيَاءِ الْمَرْزُوقِينَ وَأَقْرِئْ أَبَا حَازِمٍ السَّلَامَ , وَقُلْ لَهُ: يَقُولُ لَكَ أَبُو جَعْفَرٍ: الْكَيْسَ الْكَيْسَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَمَلَائِكَتَهُ يَتَرَاءَوْنَ مَجْلِسَكَ بِالْعَشِيَّاتِ "

322 - قَالَ ابْنُ وَهْبٍ، وَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي §رَأَيْتُ بَعْضَ أَهْلِ السَّمَاءِ وَهُوَ يَقُولُ لِأَهْلِ هَذَا الْمَجْلِسِ: هَؤُلَاءِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ آمِنُونَ , ثُمَّ أُرَاهُ أَرَادَ أَهْلَ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ فَوَضَعَ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مَجْلِسَهُ "

323 - قَالَ ابْنُ وَهْبٍ،: وَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ، أَنَّ أَبَا حَازِمٍ حَدَّثَهُ " أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فَحَدَّثَهُ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِأَبِي الْحَازِمِ: §أَنْتَ الْمَارُّ بِي مُعْرِضًا , لَا تَقِفُ وَتُسَلِّمُ عَلَيَّ , فَلَمْ يَدَعْ ذَلِكَ أَبُو حَازِمٍ مُنْذُ بَلَغَتْهُ هَذِهِ الرُّؤْيَا "

324 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ الْبَصْرِيِّ، نا -[146]- مَرْحُومٌ، قَالَ: " §رَأَيْتُ لَيْلَةَ مَاتَ عَمْرُو بْنُ فَائِدٍ كَأَنَّ جِنَازَةً قَدْ مُرَّ بِهَا وَسَطَ الْمِرْبَدِ , عَلَيْهَا فَرْدٌ مِنْ حَوْلِ الْبَصْرَةِ وَقَائِلٌ يُومِئُ إِلَيَّ وَهُوَ يَقُولُ: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 1] "

325 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَتَكِيُّ، ثني أَبِي قَالَ: «كُنَّا عَلَى دُكَّانِ دَارِ سَلْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ , فَإِذَا قَائِلٌ يَقُولُ §رَأَيْتُ فِيَ مَنَامِي فِي لَيْلَتِي هَذِهِ جِنَازَةً قَدْ مُرَّ بِهَا وَسَطَ الْمِرْبَدِ مَعَهَا عَالَمٌ مِنَ النَّاسِ , إِذْ جَاءَتِ الرِّيحُ فَكَشَفَتْ عَنِ السَّرِيرِ , فَإِذَا عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ صَقْرٍ , فَمَكَثْنَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ , فَمَاتَ عَمْرُو بْنُ فَائِدٍ , فَمُرَّ بِهِ فِي وَسَطِ الْمِرْبَدِ»

326 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ مُسَدَّدٍ، قَالَ: " §مَرَرْتُ فِي الْكَلَأِ لَيْلَةَ مَاتَ عَمْرُو بْنُ فَائِدٍ فَإِذَا قَائِلٌ يَقُولُ: رَأَيْتُ فِيَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَمْرُو بْنُ فَائِدٍ يَؤُمُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَفَزِعْتُ مِنْ نَوِّمِي فَحَمِدْتُ اللَّهَ , وَقَالَ مَنْ رَأَى هَذِهِ الرُّؤْيَا: هَذَا الَّذِي رَأَيْتَ لَهُ عَلَى غَيْرِ الْإِسْلَامِ , النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَؤُمَّهُ أَحَدٌ , النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِمَامُ النَّاسِ حَيًّا وَمَيِّتًا "

327 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ: " رَأَيْتُ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ بَعْدَمَا مَاتَ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: §مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي قُلْتُ: بِمَاذَا؟ قَالَ: بِالصَّلَاةِ "

328 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا حُرَيْثٌ، عَنْ مَثْنَى بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَوَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " §رَأَيْتُ بِشْرَ بْنَ مَنْصُورٍ فِي النَّوْمِ فَقَالَ لِي: تَرَكْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَتَنَاجَيَانِ فِي الْجَنَّةِ "

329 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ قَالَ: " §أُرِيتُ فِي النَّوْمِ وَقَدْ أَصَابَنِي وَجَعٌ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ , فَكُنْتُ أَقُولَهَا عَلَى ذَلِكَ الْوَجَعِ , فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ سَكَنَ عَنِّي "

330 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: " رَأَى رَجُلٌ مِنْ صُورٍ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ لَهُ: §وَقُمْ فِي دِيَارِ الْقَوْمِ لِلنَّاسِ وَاعِظًا ... أَلَا أَنْتَ مِنْ قَدْ رَاحَ وَاغْتَدَى وَأَتْعَبَ فِي الْمَكْرُوهِ لِلَّهِ نَفْسَهُ ... وَقَدْ كَفَاهَا اللَّهُ عَنْ لَذَّةِ الْهَوَى يَبِيتُ قَرِيرَ الْعَيْنِ إِنْ بَاتَ سَاهِرًا ... وَيُصْبِحُ مَسْرُورًا إِذَا نَوْمُهُ طَوَى "

331 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، " أَنَّ رَجُلًا رَأَى فِي الْمَنَامِ لَيْلَةَ مَاتَ أَشْهَبُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ: [البحر الكامل] §ذَهَبَ الَّذِينَ يُقَالُ عِنْدَ فِرَاقِهِمْ ... لَيْتَ الْبِلَادَ بِأَهْلِهَا تَتَقَلَّبُ "

332 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: " أَتَانِي آتٍ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ: §عَلَيْكُمْ بِالصَّلَاةِ فَقَوِّمُوهَا فَفِي تَقْوِيمِهَا لَكُمُ النَّجَاةُ , قَالَ: فَأَجَبْتُهُ وَمَا كُنْتُ شَاعِرًا: [البحر البسيط] بَصَّرْتَنِي بَابَ رُشْدٍ كُنْتُ أَجْهَلُهُ ... لَوْ كُنْتُ أَعْرِفُهُ مَا فَاتَنِي الْبَابُ "

333 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عُبَيْدُ اللَّهِ الْعَتَكِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، نا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ عَمَّارِ الْحَنَفِيِّ، أَنَّ ابْنَ خَالَتِهِ -[148]- حَدَّثَهُ , " وَكَانَ صَدِيقًا لِأَبِي هُرَيْرَةَ يَهْدِي إِلَيْهِ تَمَرَاتٍ مِنْ تَمْرٍ , قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: يَا يَمَامِيُّ §لَقَدْ تَكَلَّمْتَ بِكَلِمَةٍ لَعَلِّي أَلَّا أَكُونَ تَكَلَّمْتُ بِهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْيَمَانِ , وَمَا بَيْنِي وَبَيْنَهَا مِنْ تَوَادٍّ قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ وَاللَّهِ إِنَّ تِلْكَ الْكَلِمَةَ عَظِيمَةٌ , وَمَا هِيَ قَالَ: بَلَى كَانَ لِي صِدِّيقٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ تَاجِرًا , وَكَانَ كَثِيرَ الْمَالَ فَمَرِضَ , فَخَشِيتُ عَلَيْهِ الْمَوْتَ , فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِظَهُ , فَأَتَيْتُهُ بُكْرَةً , فَلَمَّا قُمْتُ قُلْتُ: لِلْخَادِمِ اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى فُلَانٍ , قَالَ: فَسَمِعَ صَوْتِيَ , فَقَالَ: قَدْ أَتَانِي أَبُو هُرَيْرَةَ يَا مُحَمَّدُ إِذَا بِهِ رَمَانِي لَا أَسْتَطِيعُ , قَالُوا لَهُ: لَا يَسْتَطِيعُ هُوَ مَرِيضٌ فَرَجَعْتُ وَأَنَا مُغْضَبٌ , فَمُرَّ عَلَيَّ بِجِنَازَةٍ مِنَ الْعَشِيِّ , فَقُلْتُ: إِنَّ هَذِهِ لِجِنَازَةٌ بَعِيدَةٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَكَانَتْ لِي أُنَيْسَةٌ يَعْنِي سَارِيَةً أُصَلِّي إِلَيْهَا فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَتَيْتُهَا فَصَلَّيْتُ مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ مَا كُتِبَ لِي , ثُمَّ غَلَبَتْنِي عَيْنِي , فَأَتَانِي رَجُلَانِ فَأَخَذَا بِضَبْعَتِي وَاحْتَمَلَانِي , حَتَّى وَقَفَا بِي عَلَى النَّارِ , فَجَعَلَا يَدْفَعَانِي فِيهَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ نَفْسِي هَهُنَا , وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى نِهَايَتِهِ قَالَ: فَانْصَرَفَا بِي إِلَى الْجَنَّةِ , فَإِذَا أَنَا بِهِ أَوَّلُ النَّاسِ , فَاسْتَقْبَلَنِي فَقُلْتُ: مَا أَدْخَلَكَ مُدْخَلَكَ هَذَا؟ قَالَ: بِكَلِمَتِكَ الَّتِي تَكَلَّمْتَ بِهَا أَمْسِ , وَزَعَمَ يَحْيَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ حَتَّمَ عَلَى اللَّهِ أَكْذَبَهُ "

334 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " أَنَّ §رَجُلًا عُلِّمَ هَذَا الدُّعَاءَ فِي النَّوْمِ: اللَّهُمَّ يَا مُنْبِتَ الْأَشْجَارِ , وَيَا مُجْرِيَ الْأَنْهَارِ , وَيَا مُفَرِّقًا بَيْنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ افْعَلْ لِي كَذَا وَكَذَا "

335 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زِيَادٍ، " قَالَ لِي قَائِلٌ فِي مَنَامِي: §رَاقِبِ اللَّهَ مُرَاقَبَةَ مَنْ سَمِعَ الزَّجْرَ وَانْتَفَعَ بِالتَّحْذِيرِ "

336 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ السَّلُولِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " رَأَيْتُ الْحَارِثَ الْعُكْلِيَّ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: §أَهَالِكُونَ نَحْنُ؟ قَالَ: كَلَّا إِنَّ دِينَ اللَّهِ قَائِمٌ "

337 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، قَالَ -[149]-: " رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ الْوَاسِطِيَّ بَعْدَ مَوْتِهِ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: §مَا صَنَعَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي , قُلْتُ: بِمَاذَا؟ قَالَ: مَجْلِسٍ جَلَسَهُ إِلَيْنَا أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ يَوْمَ جُمُعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ فَدَعَا وَأَمَّنَّا , فَغُفِرَ لَنَا "

338 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ: " §رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ فَقَالَ: عَلَيْكَ السَّلَامُ "

339 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِصْمَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ سُوَيْدٍ الْكَلْبِيِّ، قَالَ: " مَاتَ شَيْخٌ مِنَ الْحَيِّ صَاحِبُ خَمَّارَاتٍ فَأُرِيتُهُ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: §مَا فُعِلَ بِكَ؟ قَالَ: قَالَ لِي رَبِّي: لَوْلَا أَنَّكَ شَيْخٌ لَعَذَّبْتُكَ "

340 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ الْبَصْرِيُّ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: §مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي وَرَحِمَنِي وَأَسْكَنَنِي فِي الْفِرْدَوْسِ , قُلْتُ: بِمَاذَا؟ قَالَ: بِقَوْلِي: يَا ذَا الطَّوْلِ , يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ , يَا كَرِيمُ أَسْكِنِّي الْفِرْدَوْسَ , فَأَسْكَنَنِي الْفِرْدَوْسَ "

341 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثني صَاحِبٌ لَنَا قَالَ: " §رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: قَالَ: كُلُّ مَا كُنَّا فِيهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ وَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا أَنْفَعَ مِنْ قَوْلِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ "

342 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، رَجُلٌ مِنْ. . . . . قَالَ: " رُؤِيَ حَفْصُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي النَّوْمِ , فَقِيلَ لَهُ: §مَا أَنْفَعُ مَا وَجَدْتَ؟ قَالَ: الْقُرْآنُ. . . . مِنْهُ "

343 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُوسَى الْبَزَّارُ، ثني مَعْرُوفٌ الْكَرْخِيُّ، قَالَ: " §أَتَانِي شَابٌّ فَقَالَ لِي: يَا أَبَا مَحْفُوظٍ رَأَيْتُ أَبِي فِي النَّوْمِ؟ فَقَالَ لِي: يَا بُنَيَّ مَا مَنَعَكَ أَنْ تُهْدِيَ مِمَّا يُهْدِي الْأَحْيَاءُ إِلَى مَوْتَاهُمْ قُلْتُ: يَا أَبَةِ أُهْدِي إِلَيْكَ , قَالَ: تَقُولُ: يَا عَلِيمُ يَا قَدِيرُ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ , قَالَ: فَجَعَلْتُ أَقُولُهَا , فَأُرِيتُ أَبِي يَعْنِي فِي النَّوْمِ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ قَدْ وَصَلَتْ إِلَيْنَا هَدِيَّتُكَ "

344 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، نا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ النَّشِيطِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ _ قَالَ حَمَّادٌ: وَكَانَ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ وَكَانَ مُؤَذِّنُ سِكَّةَ الْمَوَالِي _ قَالَ: " §اشْكَيْتُ شَكَاةً فَأُغْمِيَ عَلَيَّ , فَأُرِيتُ كَأَنِّي أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ , فَسَأَلْتُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ , فَقِيلَ لِي: هَيْهَاتَ ذَاكَ يَسْجُدُ عَلَى شَجَرِ الْجَنَّةِ , قَالَ: قُلْتُ: فَسَأَلْتُ عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ. . . . فَقَالُوا خَيْرًا وَأَحْسَنَ مِمَّا قِيلَ فِي الْحَسَنِ وَسَأَلْتُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ فَقِيلَ لِي ذَلِكَ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} [التوبة: 102] وَسَأَلْتُ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ فَقِيلَ لِي: ذَلِكَ مَعْرُوفٌ فِي الْجِنَانِ "

§1/1