المكتفى في الوقف والابتدا لأبي عمرو الداني

أبو عمرو الداني

مقدمة المؤلف

مقدمة المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم اللهم يسر برحمتك قال أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان المقرئ رضي الله عنه قال: الحمد لله المتوحد بالقدرة، المتفرد بالكبرياء والعظمة، الذي استوجب الحمد على خلقه، وجعله فرضاً لتأدية حقه، أحمده شاكراً لما سلف من آلائه، وملتمساً المزيد من نعمائه، وأصلي على نبيه محمد خاتم رسله وأنبيائه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً. هذا كتاب الوقف التام والوقف الكافي [والوقف] الحسن في كتاب الله، عز وجل، اقتضبته من أقاويل المفسرين، ومن كتب القراء والنحويين، واجتهدت في جمع مفترقه، وتمييز صحيحه، وإيضاح مشكله، وحذف حشوه، واختصار ألفاظه، وتقريب معانيه، وبينت ذلك كله وأوضحته، ودللت عليه، ورتبت جمعيه على السور نسقاً واحداً إلى آخر القرآن. وهذا جهد طاقتي، وانتهاء معرفتي. ولم أخله مع ذلك في المواضع التي يحتاج إليها، من حديث مسند، وتفسير، وقراءة، ومعنى، وإعراب، من غير أن أستغرق في ذلك، وأستقصي جميعه، إذ كان سلفنا، رحمهم الله، قد كفونا ذلك، وشفوا منه في كتبهم وتصنيفهم، ولأن غرضنا في هذا الكتاب القصد إلى الإيجاز، والاختصار دون الاحتفال والإكثار، لكي يخف متناوله، وتقرب فائدته، ويعم نفعه المبتدئ الطالب والمتناهي الثاقب، وبالله عز وجل، أستعين على ما أملته وقصدته، وإياه أسأل التوفيق والإلهام للصواب من القول والعمل، وعليه أتوكل. وهو حسبي ونعم الوكيل.

تعليم الوقف التمام باب في الحض على تعليم التمام

تعليم الوقف التمام باب في الحض على تعليم التمام (1) من ذلك ما حدثناه أبو الفتح فارس بن أحمد بن موسى المقرئ، قال: حدثنا أحمد بن محمد وعبيد الله بن محمد قالا: حدثنا علي بن الحسين القاضي قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان قال: حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة وسمعته منه قال: أخبرنا علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه أن جبريل عليه السلام، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((اقرأ القرآن على حرف. فقال ميكائيل استزده، حتى بلغ سبعة أحرف، كل حرف منها شاف كاف ما لم يختم آية عذاب بآية رحمة أو آية رحمة بآية عذاب)) . (2) حدثنا خلف بن أحمد القاضي قال: حدثنا زياد بن عبد الرحمن قال: حدثنا محمد بن يحيى بن حميد قال: حدثنا محمد بن يحيى بن سلام عن أبيه عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله إلا أنه قال: ((ما لم يختم آية رحمة بآية عذاب أو آية عذاب بمغفرة)) . (3) حدثنا فارس بن أحمد المقرئ قال: حدثنا أحمد بن محمد وعبيد الله بن محمد قالا: حدثنا علي بن الحسين قال: حدثنا يوسف بن موسى قال: حدثنا هشام بن عبد الملك الطيالسي قال: حدثنا همام قال: حدثنا قتادة عن يحيى بن يعمر عن سليمان بن صرد الخزاعي عن أبي ابن كعب قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الملك كان معي فقال: ((اقرأ القرآن، فعد حتى بلغ سبعة أحرف. فقال: ليس منها إلا شافٍ كافٍ ما لم يختم آية

عذاب برحمة أو يختم رحمة بعذاب)) . قال أبو عمرو: فهذا تعليم التمام من رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام، إذ ظاهره دال على أنه ينبغي أن يقطع على الآية التي فيها ذكر النار والعقاب، ويفصل مما بعدها إن كان بعدها ذكر الجنة والثواب، وكذلك يلزم أن يقطع على الآية التي فيها ذكر الجنة والثواب، ويفصل مما بعدها أيضاً إن كان بعدها ذكر النار والعقاب وذلك نحو قوله: {أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} هنا الوقف، ولا يجوز أن يوصل ذلك بقوله: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات} ، ويقطع على ذلك، ويختم به الآية. ومثله: {وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار} هنا التمام، ولا يجوز أن يوصل [ذلك] بقوله: {الذي يحملون العرش ومن حوله} ، ويقطع عليه، ويجعل خاتماً للآية. وكذلك: {يدخل من يشاء في رحمته} هنا الوقف. ولا يجوز أن يوصل ذلك بقوله: {والظالمين} ، ويقطع على ذلك. وكذلك ما أشبهه. (4) ومما يبين ذلك ويوضحه ما روى تميم الطائي عن عدي بن حاتم قال: جاء رجلان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتشهد أحدهما فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قم أو اذهب، بئس الخطيب [أنت] )) . (5) قال: حدثنا عبد العزيز بن جعفر بن محمد الفارسي عن الإجازة قال:

حدثنا محمد بن عبد الرزاق قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن سفيان بن سعيد قال: حدثنا عبد العزيز بن رفيع عن تميم الطائي عن عدي بن حاتم، فذكره. قال أبو عمرو: ففي هذا الخبر أذانٌ بكراهية القطع على المستبشع من اللفظ، المتعلق بما يبين حقيقته، ويدل على المراد منه، لأنه، عليه السلام، إنما أقام الخطيب لما قطع على ما يقبح إذ جمع بقطعه بين حال من أطاع ومن عصى، ولم يفصل بين ذلك، وإنما كان ينبغي له أن يقطع على قوله: ((فقد رشد)) ثم يستأنف ما بعد ذلك، أو يصل كلامه إلى آخره، فيقول: ((ومن يعصهما فقد غوى)) . وإذا كان مثل هذا مكروهاً مستبشعاً في الكلام الجاري بين المخلوقين فهو في كتاب الله، عز وجل، الذي هو كلام رب العالمين، أشد كراهة واستبشاعاً، وأحق وأولى أن يتجنب. وقد جاء عن عبد الله بن عمر أنه قال: لقد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدنا ليؤتي الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم، فيتعلم حلالها وحرامها وأمرها وزجرها، وما ينبغي أن يقف عنده منها. ففي قول ابن عمر دليل على أن تعليم ذلك توقيفٌ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه إجماع من الصحابة، رضوان الله عليهم. (6) ومما يؤكد ذلك ويحققه ما حدثناه شيخنا أبو الفتح قال: حدثنا بشر بن عبد الله الحافي البغدادي قال: حدثناه أحمد بن موسى قال: حدثنا علي بن عبد الرحمن الرازي قال: حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي قال: حدثنا صالح

الهاشمي قال: حدثنا أبو المليح، يعني الرقي، واسمه الحسن بن عمر عن ميمون بن مهران قال: إني لأقشعر من قراءة أقوام يرى أحدهم حتماً عليه أن لا يقصر عن العشر. إنما كانت القراء تقرأ القصص إن طالت أو قصرت، يقرأ أحدهم اليوم {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون} : ويقوم في الركعة الثانية فيقرأ: {ألا إنهم هم المفسدون} قال أبو عمرو: فهذا يبين أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتجنبون القطع على الكلام الذي يتصل بعضه ببعض، ويتعلق آخره بأوله، لأن ميمون بن مهران إنما حكى ذلك عنهم، إذ هو من كبار التابعين. ولقد لقي جماعة منهم، فدل جميع ما ذكرناه على وجوب استعمال القطع على التمام، وتجنب القطع على القبيح، وحض على تعليم ذلك وعلى معرفته. فأما القطع على الكافي الذي هو دون التمام فمستعمل جائز. وقد وردت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به، وثبت التوقيف عنه باستعماله. (7) كما حدثنا محمد بن خليفة الإمام قال: حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا الفريابي قال: حدثنا محمد بن الحسين البلخي قال: حدثنا عبد الله بن المبارك قال: حدثنا سفيان عن سليمان، يعني الأعمش، عن إبراهيم عن عبيدة عن ابن مسعود قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ((اقرأ علي)) فقلت: له: أأقرأ عليك وعليك أنزل فقال: ((إني أحب أن أسمعه من غيري)) . قال فافتتحت سورة النساء فلما بلغت: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً} قال: فرأيته وعيناه تذرفان دموعاً. فقال لي: ((حسبك)) .

ألا ترى أن القطع على قوله ((شهيداً)) كاف وليس بتام، لأن المعنى: فكيف يكون حالهم إذا كان هذا {يومئذ يود الذين كفروا} فما قبله متعلق بما بعده، والتمام: {ولا يكتمون الله حديثاً} لأنه انقضاء القصة، وهو في الآية الثانية. وقد أمر النبي عبد الله أن يقطع دونه مع تقارب ما بينهما، فدل ذلك دلالة واضحة على جواز القطع على الكافي ووجوب استعماله، وبالله التوفيق.

بيان أقسام الوقف باب ذكر البيان عن أقسام الوقف

بيان أقسام الوقف باب ذكر البيان عن أقسام الوقف اعلم، أيدك الله بتوفيقه، أن علماءنا اختلفوا في ذلك. فقال بعضهم: الوقف على أربعة أقسام، تام مختار وكاف جائز، وصالح مفهوم، وقبيح متروك. وأنكر آخرون هذا التمييز وقالوا: الوقف على ثلاثة أقسام، قسمان أحدهما مختار وهو التمام، والآخر جائز وهو الكافي الذي ليس بتمام. والقسم الثالث القبيح الذي ليس بتام ولا كاف. وقال آخرون: الوقف على قسمين تام وقبيح لا غير. والقول الأول أعدل عندي وبه أقول، لأن القارئ قد ينقطع نفسه دون التمام والكافي فلا يتهيآن له، وذلك عند طول القصة، وتعلق الكلام بعضه ببعض، فيقطع حينئذ على الحسن المفهوم تيسيراً وسعة، إذ لا حرج في ذلك ولا ضيق في سنة ولا عربية. (8) قال حدثنا أبو الفتح شيخنا قال: حدثنا عبد الله بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: قال قنبل سمعت أحمد بن محمد القواس يقول: نحن نقف حيث انقطع النفس. قال أبو عمرو: وأنا أفسر الأقسام الأربعة المذكورة قسماً قسماً، وأشرح أصولها، وأبين فروعها وأمثل من كل قسم ما تيسر وخف، لكي يوقف بذلك على حقائقها، وتفهم معانيها، ويستدل على ما ورد منها في السور إن شاء الله تعالى، وبالله التوفيق.

تفسير الوقف التام باب ذكر تفسير الوقف التام

تفسير الوقف التام باب ذكر تفسير الوقف التام اعلم أن الوقف التام هو الذي يحسن القطع عليه والابتداء بما بعده، لأنه لا يتعلق بشيء مما بعده. وذلك عند تمام القصص وانقضائهن، وأكثر ما يكون موجوداً في الفواصل ورؤوس الآي كقوله: {وأولئك هم المفلحون} والابتداء بقوله: {إن الذين كفروا} . وكذلك: {بكل شيء عليم} والابتداء بقوله: {وإذ قال ربك للملائكة} وكذلك: {وأنهم إليه راجعون} والابتداء بقوله: {يا بني إسرائيل} وكذلك: {وأفئدتهم هواء} والابتداء بقوله: {وأنذر الناس} وكذلك {ولو ألقى معاذيره} والابتداء بقوله: {لا تحرك به لسانك} . وكذلك ما أشبهه مما تنقضي القصة عنده، ويوجد في أخرى. وقد يوجد قبل انقضاء الفاصلة كقوله {وجعلوا أعزة أهلها أذلة} هذا هو التمام، لأنه انقضاء كلام بلقيس ثم قال عز وجل: {وكذلك يفعلون} وهو رأس الآية. وكذلك: {لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني} هذا التمام أيضاً لأنه انقضاء كلام الظالم الذي هو أبي بن خلف ثم قال تبارك وتعالى: {وكان الشيطان للإنسان خذولا} وهو رأس الآية وقد يوجد بعد انقضاء الفاصلة بكلمة كقوله: {وإنكم لتمرون عليهم مصبحين. وبالليل} ، رأس الآية ((مصبحين)) والتمام: ((وبالليل)) لأنه معطوف على المعنى، أي: في الصبح وبالليل. وكذلك: {عليها يتكئون. وزخرفاً} رأس الآية ((يتكئون)) والتمام ((وزخرفاً)) لأنه معطوف على ما قبله من قوله: {سقفاً} . وكذلك {لم نجعل لهم من دونها ستراً. كذلك} رأس الآية ((ستراً)) والتمام ((كذلك)) ، لأن المعنى: كذلك كان خبرهم. وقد يوجد أيضاً بعد آية أو آيتين أو أكثر.

وسيأتي ذلك كله مفسراً في مواضعه من السور إن شاء الله. وقد يكون التام أيضاً في درجة الكافي من جهة تعلق الكلام من طريق المعنى، لا من طريق اللفظ، وذلك نحو قوله: {وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولداً} هذا تام ثم يبدأ بقوله: {ما لهم بذلك من علم} لأن ما بعده مستغن عنه. وكذلك الوقف على قوله: {ولا لآبائهم} أيضاً ثم يبدأ بقوله: {كبرت كلمة تخرج من أفواههم} وهي مقالتهم: ((اتخذ الله ولدا)) وكذلك ما أشبهه مما يتم الوقف عليه بإجماع من أهل التأويل وأصحاب التمام لانقضاء الكلام عنده واستغناء ما بعده عنه، وما بعده منه، أو من سببه من جهة المعنى فهو في ذلك في درجة الكافي، وبالله التوفيق.

تفسير الوقف الكافي باب ذكر تفسير الوقف الكافي

تفسير الوقف الكافي باب ذكر تفسير الوقف الكافي واعلم أن الوقف الكافي هو الذي يحسن الوقف عليه أيضاً والابتداء بما بعده، غير أن الذي بعده متعلق به من جهة المعنى دون اللفظ كما ذكرنا، وذلك نحو الوقف على قوله: {حرمت عليكم أمهاتكم} والابتداء [بما] بعد ذلك في الآية كلها. وكذلك الوقف على قوله: {ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم} والابتداء بما بعد ذلك إلى قوله: {أو أشتاتاً} وما أشبهه. وكذلك الوقف على قوله: {اليوم أحل لكم الطيبات} والابتداء بما بعد ذلك، لأن ذلك كله معطوف بعضه على بعض. وكذلك القطع على الفواصل في سورة الجن والمدثر والتكوير والانفطار والانشقاق وما أشبههن، والابتداء بما بعدهن. وكذلك ما أشبهه لأن ذلك كله معطوف بعضه على بعض، فما بعده متعلق بما قبله وكذلك كل كلام قائم بنفسه يفيد معنى يكتفى به. فالقطع عليه كاف، ويسمى أيضاً هذا الضرب مفهوماً، وتفاضله في الكفاية كتفاضل التام سواء. وما ورد منهما ومن الحسن في الفواصل فهو أتم وأكفى وأحسن مما يرد من ذلك في حشوهن. وسترى ما جاء من ذلك في كل سورة مفصلاً إن شاء الله تعالى، وبالله التوفيق.

تفسير الوقف الحسن باب ذكر تفسير الوقف الحسن

تفسير الوقف الحسن باب ذكر تفسير الوقف الحسن واعلم أن الوقف الحسن هو الذي يحسن الوقف عليه، ولا يحسن الابتداء بما بعده لتعلقه به من جهة اللفظ والمعنى جميعاً، وذلك نحو قوله: {الحمد لله رب العالمين} و {الرحمن الرحيم} الوقف على ذلك وشبهه حسن، لأن المراد مفهوم، والابتداء بقوله: {رب العالمين} و: {الرحمن الرحيم} و: {مالك يوم الدين} لا يحسن، لأن ذلك مجرور، والابتداء بالمجرور قبيح [لأنه] تابع لما قبله. ويسمى هذا الضرب صالحاً إذ لا يتمكن القارئ أن يقف في كل موضع على تام، ولا كاف، لأن نفسه ينقطع دون ذلك. ومما ينبغي له أن يقطع عليه رؤوس الآي، لأنهن في أنفسهن مقاطع. وأكثر ما يوجد التام فيهن لاقتضائهن تمام الجمل، واستيفاء أكثرهن انقضاء القصص، وقد كان جماعة من الأئمة السالفين والقراء الماضين يستحبون القطع عليهن، وإن تعلق كلام بعضهن ببعض، لما ذكرناه من كونهن مقاطع، ولسن بمشبهات لما كان من الكلام التام في أنفسهن دون نهاياتهن. (9) حدثنا فارس بن أحمد المقرئ قال: حدثنا جعفر بن محمد الدقاق قال: حدثنا عمر بن يوسف قال: حدثنا الحسين بن شريك قال: حدثنا أبو حمدون قال: حدثنا اليزيدي عن أبي عمرو أنه كان يسكت عند رأس كل آية، وكان يقول: إنه أحب إلي أنه إذا كان [رأس] آية أن يسكت عندها. وقد وردت السنة أيضاً بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند استعمال التقطيع، كما حدثنا خلف بن إبراهيم بن محمد المقرئ قال: حدثنا أحمد بن محمد المكي قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو عبيد قال: وحدثني يحيى بن

سعيد الأموي عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ملك يوم الدين)) . (11) وحدثنا محمد بن أحمد بن علي البغدادي قال: حدثنا محمد بن القاسم النحوي قال: حدثنا سليمان بن يحيى قال: حدثنا محمد بن سعدان قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأموي عن ابن جريج عن عبد الله بن أبي مليكة عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ قطع قراءته آية آية، يقول: بسم الله الرحمن الرحيم [ثم يقف] ثم يقول: الحمد لله رب العالمين. ثم يقف ثم يقول: الرحمن الرحيم [ثم يقف ثم يقول] ملك يوم الدين)) . ولهذا الحديث طرق كثيرة، وهو أصل في هذا الباب، وبالله التوفيق.

تفسير الوقف القبيح باب [ذكر] تفسير الوقف القبيح

تفسير الوقف القبيح باب [ذكر] تفسير الوقف القبيح واعلم أن الوقف القبيح هو الذي لا يعرف المراد منه، وذلك نحو الوقف على قوله: ((بسم)) و ((ملك)) و ((رب)) و ((رسل)) وشبهه والابتداء بقوله ((الله)) و ((يوم الدين)) و ((العالمين)) و ((السماوات)) و (الله)) لأنه إذا وقف على ذلك لم يعلم إلى أي شيء أضيف. وهذا يسمى وقف الضرورة، لتمكن انقطاع النفس عنده. والجلة من القراء وأهل الأداء ينهون عن الوقف على هذا الضرب، وينكرونه، ويستحبون لمن انقطع نفسه عليه أن يرجع إلى ما قبله حتى يصله بما بعده، فإن لم يفعل فلا حرج عليه. (12) حدثنا الخاقاني خلف بن إبراهيم قال: حدثنا أحمد بن أسامة قال: حدثنا أبي قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: قال علي بن كبشة: لا يحسن الوقف على مضاف إلا بتمام الحرف. وأقبح من هذا النوع الوقف على قوله: {لقد سمع الله قول الذين قالوا} و {لقد كفر الذين قالوا} و {قالت اليهود} و {قالت النصارى} و {فاعبدون. وقالوا} و {من إفكهم ليقولون} {وهم مهتدون. ومالي} ، و {من يقل منهم} و {من الخاسرين. فبعث} ، و {إلا أن قالوا أبعث} والابتداء بما بعد ذلك من قوله {إن الله فقير} و {إن الله هو المسيح ابن مريم} و {إن الله ثالث ثلاثة} و {يد الله مغلولة} و {عزير ابن الله} و {المسيح ابن الله} و {اتخذ الرحمن ولدا} و {ولد الله} {وإني إله من دونه} و {لا أعبد الذي فطرني} و {الله غراباً} و {الله بشراً رسولا} لأن المعنى يستحيل بفصل ذلك مما قبله، ومثله في القبح الوقف على قوله:

{فبهت الذي كفر والله} و {للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله} و {الله لا يستحيي} و {إن الله لا يهدي} و {إن الله لا يحب} و {لا يبعث الله} وشبهه، لأن المعنى يفسد بفصل ذلك مما بعده من قوله لا يهدي القوم الظالمين والمثل الأعلى وأن يضرب مثلاً ومن هو مسرف ومن كان مختالاً فخوراً ومن يموت. فمن انقطع نفسه على ذلك وجب عليه أن يرجع إلى ما قبله، ويصل الكلام بعضه ببعض. فإن لم يفعل أثم وكان ذلك من الخطأ العظيم، الذي لو تعمده متعمد لخرج بذلك من دين الإسلام، لإفراده من القرآن ما هو متعلق بما قبله، أو بما بعده، وكون إفراد ذلك افتراء على الله عز وجل، وجهلاً به. ومن هذا الضرب الوقف على الكلام المنفصل الخارج عن حكم ما وصل به كقوله: {وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه} إن وقف على ذلك، لأن ((النصف)) كله إنما يجب للابنة دون الأبوين، و ((الأبوان)) مستأنفان بما يجب لهما مع الولد ذكراً أو أنثى، واحداً كان أو جمعاً. وكذلك قوله {إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى} إن وقف على ((الموتى)) لأن ((الموتى)) لا يسمعون ولا يستجيبون وإنما أخبر الله تعالى عنهم أنهم يبعثون، وهم يستأنفون بحالهم. وكذلك قوله {لكل امرئٍ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم} إن وقف على ذلك، لأن من كنى عنهم أولاً مؤمنون، و ((متولي الكبر)) منافق، هو عبد الله بن أبي بن سلول، فهو مستأنف لما يلحقه خاصة في الآخرة من عظيم العذاب. وكذلك قوله {أخاف أن يقتلون. وأخي هارون} إن وقف على ذلك، لأن ((موسى)) عليه السلام، إنما خاف القتل على نفسه دون أخيه، وأخوه مستأنف بحاله وصفته. وكذلك ما كان مثله وفي معناه.

ومن هذا النوع من القبح أيضاً الوقف على الأسماء التي تبين نعوتها حقوقها، نحو قوله {فويلٌ للمصلين} وشبهه، لأن ((المصلين)) اسم ممدوح محمود لا يليق به ((ويل)) . وإنما خرج من جملة الممدوحين بنعته المتصل به وهو قوله {الذين هم عن صلاتهم ساهون} . وأقبح من هذا وأشنع الوقف على المنفي الذي يأتي بعده حرف الإيجاب نحو قوله {لا إله إلا الله} و {ما من إله إلا الله} و {لا إله إلا أنا} وشبهه. لو وقف واقف على ما قبل حرف الإيجاب من غير عارض لكان ذنباً عظيماً، لأن المنفي في ذلك كل ما عبد غير الله عز وجل، ومثله {وما أرسلناك إلا مبشراً ونذيرا} و {ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} إن وقف واقف على ما قبل حرف الإيجاب في ذلك آل إلى نفي إرسال محمد [وإلى نفي] خلق الجن والإنس. وكذلك {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو} و {قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله} وما كان مثله، وذلك من عظيم القول. ومن الوقف القبيح أيضاً، الذي ورد التوقيف بالنهي عنه، الوقف على قوله {وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم. والذين كفروا وكذبوا بآياتنا} و {الذي كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم. والذين آمنوا وعملوا الصالحات} و {الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصالحات} . و {للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له} و {أنهم أصحاب النار. الذين يحملون العرش ومن حوله} و {من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل} و {فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا} و {إن ينتهوا

يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا} و {فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني} و {لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم} وشبه ذلك مما هو خارج عن حكم الأول من جهة المعنى، لأنه متى قطع عليه دون ما يبين حقيقته ويوضح مراده لم يكن شيء أقبح منه لاستواء حال من آمن ومن كفر، ومن اهتدى ومن ضل، وفي ذلك بطلان الشريعة والخروج من الملة فيلزم من انقطع نفسه عند ذلك أن يرجع حتى يصل [و] الكلام بعضه ببعض أو يقطع على آخر القصتين، أو على آخر القصة الثانية إن شاء. ومن لم يفعل ذلك فقد أثم واعتدى، وجهل وافترى. (13) حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا محمد بن القاسم قال: كان حمزة وغيره يستقبحون الوقف على هذا، يعني على ما تقدم ذكره من القبيح لأن القارئ يقدر على تفقده وتجنبه. قال أبو عمرو فهذه أقسام الوقف وقد فسرتها ولخصتها بأصولها وفروعها فاعلمه، وبالله التوفيق.

أم القرآن سورة أم القرآن

أم القرآن سورة أم القرآن الوقف على آخر التعوذ تام، وعلى آخر التسمية أتم. وعلى قوله {مالك يوم الدين} تام، لأن ما بعده مستغن. وعلى {إياك نستعين} تام، لأنه انقضاء الثناء على الله عز وجل. وعلى {أنعمت عليهم} حسن، وليس بتام ولا كاف، سواء قرئ {غير المغضوب عليهم} بالخفض على النعت لـ ((الذين)) في قوله {صراط الذين} أو على البدل منه، أو قرئ ذلك بالنصب على الحال بتقدير: لا مغضوباً عليهم، أو على الاستثناء بتقدير: إلا المغضوب عليهم. فهو متعلق بما قبله في الوجهين جميعاً فلا يقطع منه إلا على غير الاختيار أو على جعل الاستثناء منقطعاً والوقف على {ولا الضالين} تام. وإن وقف على رأس كل آية من هذه السورة على مراد التقطيع والترتيل فحسن، وقد وردت السنة بذلك عن رسول الله. (14) حدثنا محمد بن أحمد بن علي الكاتب [قال] : حدثنا يحيى بن سعيد الأموي عن ابن جريج عن عبد الله بن أبي مليكة عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ قطع قراءته آية آية، يقول: بسم الله الرحمن الرحيم ثم يقف ثم يقول: الحمد لله رب العالمين ثم يقف ثم يقول: الرحمن الرحيم [ثم يقف ثم يقول] ملك يوم الدين. قال أبو عمرو: وقد ذكرت ما يكره الوقف عليه من المبدل منه دون البدل ومن المنعوت دون النعت، ومن المعطوف عليه دون العطف ومن المؤكد دون التأكيد وشبه ذلك في كتاب الوقف والابتداء ممثلاً مشروحاً، فأغنى عن إعادته ههنا، وبالله التوفيق.

سورة البقرة

سورة البقرة الوقف على: {الم} حيث وقع تام إذا جعل اسماً للسورة. والتقدير: اقرأ الم. أو جعل على تأويل: أنا الله أعلم. وذلك الاختيار. قال أبو حاتم هو كاف. وقال غيره: ليس بتام ولا كاف، لأن معناه: يا محمد ذلك الكتاب. وقيل: هو قسم. وقيل تنبيه. فهو على هذه الوجوه الثلاثة متعلق بما بعده لحصول الفائدة فيه، فلا يفصل منه لذلك. وهو حيث أتى رأس آية في الكوفي. وذلك من حيث كان جملة مستقلة وكلاماً تاماً. {لا ريب فيه} كاف. ويرتفع {هدى للمتقين} بإضمار ((هو)) . وقال نافع: لا ريب فيه، تام فيرتفع ((هدى)) على قوله ((فيه)) . ويكون [معنى] : لا ريب، لا شك. ويضمر العائد على الكتاب لاتضاح المعنى. ولو ظهر لقيل: لا ريب فيه فيه هدى. وحكى البصريون: إن فعلت فلا بأس. وحكى الكوفيون: إن زرتني فلا براح، أي لا بأس عليك ولا براح لك. فأضمروا خبر التبرئة. {هدى للمتقين} تام إذا رفع ((الذين)) بالابتداء، وجعل الخبر في قوله: {أولئك على هدى من ربهم} فإن رفع على المدح بتقدير: هم الذين، أو نصب ذلك بتقدير: أعني الذين، فالوقف على ((المتقين)) كاف. وإن خفض على النعت لـ ((المتقين)) فالوقف عليه حسن. وهذه الوجوه جائزة في كل ما يرد من نحو: الذين والذي، نعتاً كقوله: {لعلكم تتقون. الذي جعل} و {إلا الفاسقين الذين ينقضون} و {بصير بالعباد. الذين يقولون} و {فبشر عباد. الذين يستمعون}

وشبهه. {ينفقون} كاف. وقيل تام، لأنه انقضاء صفة مؤمني العرب. ثم ابتدأ [بذكر] صفة مؤمني أهل الكتاب. {وما أنزل من قبلك} كاف، {هم يوقنون} أكفى منه. {المفلحون} تام. {لا يؤمنون} كاف. {وعلى سمعهم} كاف، وقيل: تام. وروى المفضل عن عاصم {وعلى أبصارهم غشاوةً} بالنصب. فعلى هذا لا يوقف على ((سمعهم)) لأن ((الغشاوة)) منصوبة بفعل دل عليه ((ختم)) ، إذ الختم في المعنى ((جعل)) فكأنه قال: وجعل على أبصارهم غشاوة. والوقف على ((غشاوة)) كاف على القراءتين، {ولهم عذابٌ عظيم} تام. {وما هم بمؤمنين} كاف. ((والذين آمنوا)) كاف، ((إلا أنفسهم)) كاف، ((وما يشعرون)) أكفى منه. {في قلوبهم مرض} كاف، أي: شك، {فزادهم الله مرضاً} أكفى منه، ((يكذبون)) كاف. وقيل: تام، لأنه آخر القصة. {مصلحون} كاف. {ولكن لا يشعرون} كاف. وقيل تام. {كما آمن السفهاء} كاف، {ولكن لا يعلمون} أكفى منه. {مستهزئون} كاف. وكان أبو حاتم يكره الابتداء بقوله: {الله يستهزئ بهم} وبقوله {والله خير الماكرين} وما أشبههما، والابتداء بذلك عندنا حسنٌ، والقطع قبله كاف، لأن معنى الاستهزاء والمكر من الله تعالى المثوبة والجزاء، أي: يجازيهم جزاء استهزائهم ومكرهم. وقيل: المعنى بأن يأتيهم بالعذاب الذي

يستحقونه من حيث لا يشعرون. {يعمهون} كاف. ومثله: {مهتدين} ، ومثله {لا يبصرون} [وكذلك رؤوس الآي قبل ذلك] {فهم لا يرجعون} كاف. وقيل: تام. {حذر الموت} تام. {بالكافرين} كاف. {قاموا} كاف وقيل: تام. {على كل شيء قدير} تام. وقال مجاهد: من أول البقرة أربع آيات في نعت المؤمنين، وآيتان في نعت الكافرين وثلاث عشرة في نعت المنافقين، فأتم ما في العشرين: ((المفلحون)) و ((عظيم)) و ((قدير)) {تتقون} حسن. وقد ذكر. {والسماء بناءً} كاف. {رزقاً لكم} كاف. {وأنتم تعلمون} تام. {صادقين} تام. وقيل: كاف {من تحتها الأنهار} كاف، ((به متشابهاً)) كاف. وقيل: تام. {أزواج مطهرة} كاف، ((خالدون)) تام. قال أحمد بن موسى: {أن يضرب مثلاً} تام. وقال أحمد بن جعفر الدينوري وأحمد بن محمد النحاس: ((مثلاً ما)) وقف حسن وليس كما قالوا لأن ((ما)) زائدة مؤكدة، فلا يبتدأ بها، ولأن ((بعوضة)) بدل من قوله: ((مثلاً)) فلا يقطع منه. ((فما فوقها)) كاف. وقيل: تام. ((ويهدي به كثيراً)) كاف. ((إلا الفاسقين)) كاف وقد ذكر. ((الخاسرون)) تام. {ترجعون} تام. وقول أبي حاتم: إن الوقف على ((فأحياكم)) والابتداء بقوله {ثم يميتكم} واحتجاجه على ذلك ليس بشيء، لأن ما بعد ذلك نسق عليه ولا

يقطع منه. {ما في الأرض جميعاً} كاف. {سبع سماوات} كاف. ((عليم)) تام، {ونقدس لك} [كاف] وقيل: تام. {ما لا تعلمون} تام. (15) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن رجل عن مجاهد في قوله: ((إني أعلم ما لا تعلمون)) قال: علم من إبليس المعصية قبل أن يعصيه وخلقه {صادقين} كاف. {العليم الحكيم} أكفى منه. {تكتمون} تام. {الكافرين} كاف. {من الظالمين} كاف. {مما كانا فيه} كاف، وقيل: تام، {وقلنا اهبطوا} كاف، لأن ما بعده استئناف إخبار عن أن بعضهم لبعض عدو، ((إلى حين)) كاف. {فتاب عليه} كاف. وكذلك يكفي الوقف قبل ((إن)) المكسورة والابتداء دون القول والقسم، ويحسن الابتداء بها في جميع القرآن. ((التواب الرحيم)) أكفى من الأول. {فيها جميعاً} كاف، ((يحزنون)) تام. {خالدون} تام. {فارهبون} كاف، ومثله: {فاتقون} ومثله {وأنتم تعلمون} ومثله {مع الراكعين} ومثله {أفلا تعقلون} ومثله {بالصبر والصلاة} ومثله {على الخاشعين} . {ارجعون} . {على العالمين} كاف. ومثله {ولا هم ينصرون} ومثله {عظيم} ومثله {تنظرون} وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {يظلمون} . {عند بارئكم} كاف {فتاب عليكم} أكفى منه {التواب الرحيم} تام

ومثله {يظلمون} . {خطاياكم} كاف، ومثله {المحسنين} . {يفسقون} تام. ومثله {مفسدين} . {وبصلها} كاف، وقيل: تام، {بالذي هو خيرٌ} كاف. وقيل: تام {فإن لكم ما سألتم} تام بلا خلاف. حدثنا محمد بن عبد الله المري، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: حدثنا قتادة قال: لما أنزل الله عليهم المن والسلوى في التيه ملوه وذكروا ما كان لهم في مصر قال الله عز وجل: {أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم} . فعلى هذا يكون الوقف على ((بصلها)) تام وعلى: ((خير)) كاف. وقيل: إن قوله ((أتستبدلون)) إلى ((خير)) من قول موسى عليه السلام، لأنه غضب حين سألوه هذا، وإن قوله ((اهبطوا مصراً)) من قول الله تعالى، لأنه قال: ((فإن لكم ما سألتم)) . فعلى هذا يكون الوقف على ((بصلها)) كاف، وعلى ((خير)) تام. وقيل: إن ذلك كله من قول موسى عليه السلام. فعلى هذا يكون الوقف عليهما كافياً، {الذلة والمسكنة} كاف. {بغضب من الله} أكفى منه، {بغير الحق} كاف. {تعتدون} تام. ومثله {يحزنون} ومثله {للمتقين} . ورؤوس الآي فيما بين ذلك إلى {الجاهلية} كافية. {ولا بكر} كاف، ثم تبتدئ {عوانٌ} أي عوان بين الكبيرة والصغيرة ((بين ذلك)) كاف. وكذلك الوقف على رؤوس الآي إلى قوله: {تثير الأرض} قال محمد بن

القاسم الأنباري هو وقف حسن. {ولا تسقي الحرث} كاف، وتبتدئ {مسلمة} أي: هي مسلمة. {ولا شية فيها} كاف، {يفعلون} تام. وقيل: كاف. {فادارأتم فيها} كاف. ((تكتمون)) أكفى منه. {أو أشد قسوةً} كاف. {من خشية الله} كاف على قراءة من قرأ: {وما الله بغافل عما تعملون} بالتاء، لأنه متصل بالخطاب المتقدم في قوله {ثم قست قلوبكم} . ومن قرأ ذلك بالياء فالوقف على {من خشية الله} تام لأن ما بعده استئناف إخبار من الله عز وجل بذلك فهو منقطع مما قبله. {أفلا تعقلون} تام. {وما يعلنون} كاف، ومثله: {إلا يظنون} ومثله {ثمناً قليلاً} ومثله {مما يكسبون} . ومثله {هم فيها خالدون} الأول والثاني تام. والوقف على قوله {بلى} كاف في جميع القرآن، لأنه رد للنفي الذي تقدمه، هذا ما لم يتصل به قسم كقوله {قالوا بلى وربنا} ، و {قل بلى وربي} فإنه لا يوقف عليه دونه. والأصل فيه عند الكوفيين ((بل)) ثم زيدت الياء في آخره علامة لتأنيث الأداة. {لا تعبدون إلا الله} كاف ثم تبتدئ {وبالوالدين إحسانا} بتقدير: واستوصوا بالوالدين إحسانا ودل على هذا المضمر ما بعد ذلك من قوله {وقولوا} {وأقيموا} {وآتوا} ، {معرضون} كاف، ومثله {تشهدون} ومثله {إخراجهم} ومثله {وتكفرون ببعض} ومثله {في الحياة الدنيا} ومثله {إلى أشد العذاب} . {وما الله بغافل عما تعملون} كاف، سواء قرئ بالياء أو بالتاء. وقال أبو حاتم: هو تام. {بروح القدس} كاف، والوقف على رؤوس الآي إلى قوله {كفروا به} كاف،

{على الكافرين} كاف. {على غضب} كاف. {لما معهم} كاف. وقيل تام. {إن كنتم مؤمنين} تام. {ظالمون} تام. {واسمعوا} كاف، {بكفرهم} كاف، {مؤمنين} أكفى منه. {بما قدمت أيديهم} كاف، وقيل: تام، وهو في الآية الثانية. {ومن الذين أشركوا} كاف، أي: وأحرص من الذين أشركوا، ثم استأنف الخبر عن جميعهم بقوله {يود أحدهم} . وقال نافع: التمام {على حياة} ، {ألف سنة} كاف. {أن يعمر} كاف. {بما يعملون} تام. ورؤوس الآي بعد كافية. وقال نافع وأحمد بن جعفر الدينوري: {ما كفر سليمان} تام وهو حسن ليس بتام ولا كاف. {على ملك سليمان} أحسن منه. وكذلك. {ولكن الشياطين كفروا} ، {يعلمون الناس السحر} كاف إذا جعلت ((ما)) جحداً، وليس بالوجه الجيد، والاختيار أن تكون اسماً ناقصاً بمعنى، الذي فتكون معطوفة على [أحد] شيئين إما على ما في قوله {واتبعوا ما تتلو الشياطين} أو على ((السحر) في قوله {يعلمون الناس السحر} فلا يقطع من ذلك. {هاروت وماروت} كاف. وقال نافع: ((ببابل)) تام. وليس كذلك، لأن الاسمين بدل من ((الملكين)) . {فلا تكفر} كاف. وقوله {فيتعلمون} مستأنف. والتقدير عند سيبويه: فهم يتعلمون. وقال مثله: {كن فيكون} {ولا ينفعه} كاف. ومثله ((من خلاق)) . {يعلمون} الأول كاف. والثاني تام. لأنه آخر القصة. {واسمعوا} تام، {عذابٌ أليم} [كاف] ومثله {من خير من ربكم} ، {أو مثلها} كاف، وقيل: تام. {ملك السماوات والأرض} كاف {ولا نصير} كاف. {موسى من قبل}

كاف، {سواء السبيل} كاف. وقال نافع وأحمد بن موسى ومحمد بن عيسى والفراء وأبو حاتم والدينوري وابن الأنباري: {من بعد إيمانكم كفاراً} الوقف. وينتصب ((حسداً)) على المصدر. [وعلى التفسير عن الأول] . وقال الأخفش والقتبي: هو تمام، ثم استأنف ((حسداً)) أي: يحسدونكم حسداً. {لهم الحق} كاف. ومثله {بأمره} ، {على كل شيء قدير} تام. {وآتوا الزكاة} كاف، ((عند الله)) كاف. {بما تعملون بصير} تام {تلك أمانيهم} كاف. وقيل: تام. {صادقين} كاف، لأن قوله {بلى من أسلم} مردود على الجحد المتقدم، والوقف على ((بلى)) كاف أيضاً. وقد ذكرت الوقف على ((بلى)) و ((كلا)) مجرداً في كتاب أفردته لذلك. {يحزنون} تام. {يتلون الكتاب} كاف، {يختلفون} تام. {في خراجها} كاف. {عذاب عظيم} تام. {فثم وجه الله} كاف، وقيل: تام. {والله واسع عليم} تام. {فإنما يقول له كن} كاف إذا رفع ((فيكون)) على الاستئناف بتقدير: فهو يكون. ولم ينسق على ((يقول)) . ومن قرأ: فيكون، بالنصب على جواب الأمر بالفاء لم يقف على ((كن)) لتعلق ما بعده به من حيث كان ثواباً له. وكذلك الموضع الأول من آل عمران والذي في مريم والمؤمن. وكذلك الموضع الذي في النحل ويس، لأن النصب فيهما بالعطف على ما عملت فيه ((أن)) من قوله ((أن تقول)) فلا يقطعان من ذلك. {فيكون} تام على القراءتين. {يوقنون} تام. {بشيراً ونذيراً} كاف على قراءة من قرأ: {ولا تسأل} بالجزم. (17) قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر قال: حدثنا محمد بن حامد قال:

حدثنا محمد بن الجهم قال: حدثنا خلف البزاز عن وكيع عن موسى بن عبيدة عن محمد ابن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليت شعري ما فعل أبواي)) فأنزل الله عز وجل: {إنا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً ولا تسأل عن أصحاب الجحيم} على النهي. ومن قرأ ((ولا تسأل)) بالرفع ففيه وجهان: أحدهما أن يرفع على معنى: ولست تسأل أي لست تؤاخذ بهم فهو على هذا منقطع مما قبله، فالوقف أيضاً على قوله ((ونذيراً)) كاف. والثاني أن يرفع على معنى: غير مسؤول. فهو بمنزلة ما عطف عليه من قوله: {بشيراً ونذيراً} لأنه حال منه، فهو على هذا متعلق بما قبله فلا يقطع منه. {أصحاب الجحيم} تام. {ملتهم} كاف. {هو الهدى} كاف. {ولا نصير} تام. {ولا هم ينصرون} تام. {من ذريتي} كاف. {الظالمين} تام {وأمناً} تام على قراءة من قرأ {واتخذوا} بكسر الخاء على الأمر بالاتخاذ. (18) حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا محمد بن قطن قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس ابن مالك قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قلت لرسول الله: لو اتخذت مقام إبراهيم مصلى. فأنزل الله عز وجل {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} . ومن قرأ ((واتخذوا)) بفتح الخاء على الخبر عن الناس لم يقف على ((وأمناً)) لأن ((واتخذوا)) معطوف على ما قبله. ((مصلى)) كاف على القراءتين: {والركع السجود} تام. {واليوم الآخر} تام لأن قوله ((ومن كفر)) وما بعده من قول الله عز وجل. (19) حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: حدثنا

سعيد قال: حدثنا ابن عيينة عن ابن جريج عن مجاهد في هذه الآية قال: استرزق إبراهيم لمن آمن بالله واليوم الآخر قال الله عز وجل: ومن كفر فأنا أرزقه. {وإسماعيل} كاف، وقيل: تام. ثم تبتدئ: {ربنا تقبل منا} بمعنى: يقولان: ربنا. ومن قال: إن إسماعيل وحده هو القائل ذلك وقف على {من البيت} ثم ابتدأ: {وإسماعيل} والأول أكثر. {تقبل منا} كاف. {السميع العليم} أكفى منه. وقال ابن الأنباري: {مسلمين لك} حسن. {أمة مسلمةً لك} كاف، وقيل: تام. {وتب علينا} كاف {التواب الرحيم} تام. {ويزكيهم} كاف {العزيز الحكيم} تام. {إلا من سفه نفسه} كاف ومثله {بنيه ويعقوب} . {له مسلمون} تام. {قد خلت} كاف. ومثله {ما كسبت} ومثله {ما كسبتم} ، {عما كانوا يعملون} تام، وكذلك [الذي] عند رأس الجزء. {تهتدون} تام. ومثله {وما كان من المشركين} ، {حنيفاً} كاف. {وهو السميع العليم} تام إذا نصبت: {صبغة الله} على الإغراء، بتقدير: الزموا صبغة الله أي دين الله. وهو قول الكسائي. فإن نصب على البدل من قوله: {بل ملة إبراهيم} ، وهو قول الأخفش، لم يتم الوقف على {العليم} . {صبغة الله} كاف. ومثله {من الله صبغة} . {له عابدون} تام. {فقد اهتدوا} كاف. {أم الله} تام. {عنده من الله} كاف. {عما تعملون} تام. ومثله: {إلى صراطٍ مستقيم} ومثله: {عليكم شهيداً} ومثله: {على الذين هدى الله} ومثله {لرؤوف رحيم} . {فولوا وجوهكم شطره} كاف. ومثله: {قبلة بعضٍ} ومثله: {وهم يعلمون} . {الممترين} تام.

{الخيرات} كاف. ومثله {يأت بكم الله جميعاً} . وكذلك رؤوس الآي بين ذلك. {لعلكم تهتدون} تام إن علقت الكاف في {كما أرسلنا} ، بقوله {أذكركم} فإن علقت بما قبلها لم يكن تاماً وكان التمام {ما لم تكونوا تعلمون} . {أذكركم} كاف. {ولا تكفرون} تام. وقال الدينوري: {في سبيل الله أمواتٌ} تام، ثم تبتدئ {بل أحياء} بتقدير: بل هم أحياء. وقال نافع {بل أحياء} تام، وهما حسنان {والثمرات} كاف. ومثله {وبشر الصابرين} لأن ما بعده {الذين} وقد ذكر قبل. {هم المهتدون} تام. {أن يطوف بهما} كاف، {شاكرٌ عليم} تام. ومثله {التواب الرحيم} . {خالدين فيها} صالح، {ولا هم ينظرون} تام، ومثله {الرحمن الرحيم} ومثله {لقومٍ يعقلون} . {كحب الله} كاف، {أشد حباً لله} تام، {إذ يرون العذاب} وقف [حسن] على قراءة من قرأ {ولو ترى الذين ظلموا} بالتاء لأن ((أن)) منصوبة على التكرير بتقدير: ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب ترى أن ترون أن القوة لله. ومن قرأ بالياء لم يقف على ((العذاب)) لأن ((أن)) منصوبة بـ ((يرى)) ، وهي كافية من الاسم والخبر، فلا يكفي الوقف قبلها ولا يحسن. وهذا مذهب الكوفيين في القراءتين. ومذهب البصريين أن ((ترى)) بالتاء من رؤية البصر، و ((يرى)) بالياء بمعنى ((يعلم)) الذي يراد به المعرفة. وكلا الفعلين يتعدى إلى مفعول واحد، فمفعول ((ترى)) ((الذين ظلموا)) و ((أن)) في موضع نصب، والتقدير: لأن القوة لله، ومفعول ((ترى)) ((أن القوة)) . والتقدير: لو يعلم الذين يومئذ أن القوة لله جميعاً. أي: لو يعرفون في ذلك

اليوم حقيقة قوة الله وشدة عذابه. وقرأ يعقوب الحضرمي: ((ولو ترى)) بالتاء، وكسر ((أن)) في الحرفين. فعلى قراءته يحسن الوقف على ((العذاب)) ويكفي، لأن ((إن)) مستأنفة. وجواب ((لو)) في الآية محذوف لعلم المخاطبين، وتقديره على قراءة من قرأ {ولو ترى الذين} بالتاء لرأيت أمراً فظيعاً. وعلى قراءة من قرأ بالياء: لتبينوا ضرر اتخاذهم الآلهة. {بهم الأسباب} كاف. {من النار} تام. ومثله {فهم لا يعقلون} ومثله {غفورٌ رحيم} ومثله {فما أصبرهم على النار} ومثله {الكتاب بالحق} ، {بعيد} تام. {وحين البأس} كاف، وقيل: تام {المتقون} تام. ومثله {تتقون} . {في القتلى} كاف، ومثله: {بالأنثى} ، {من ربكم رحمة} كاف، وقيل: تام. وقال نافع ومحمد بن عيسى الأصبهاني والدينوري: {إن ترك خيراً} تام. وليس كذلك، لأن ((الوصية)) متعلقة بقوله: ((كتب)) . والمعنى: فرض عليكم الوصية، ويجوز أن يقطع من ذلك ويرفع بالابتداء والخبر محذوف، والتقدير: فعليكم الوصية. ويكون المرفوع بـ ((كتب)) مضمراً، تدل عليه ((الوصية)) . والتقدير: كتب عليكم الإيصاء.. فيصح [بذلك] ما قالوه، والأول الاختيار. {وعلى الذين يبدلونه} كاف، وآخر الآية أكفى. {غفورٌ رحيم} تام. {أياماً معدودات} كاف، ومثله {من أيام أخر} . ومثله {مساكين} ، ومثله {فهو خيرٌ له} ومثله {إن كنتم تعلمون} ثم تبتدئ {شهر رمضان} بالرفع،

على إضمار المبتدأ، بتقدير: المفترض عليكم شهر رمضان أو ذلك. فإن رفع ((شهر رمضان)) بالابتداء، وجعل الخبر في {الذي أنزل فيه القرآن} كان الوقف على {تعلمون} تاماً. {والفرقان} كاف، وقيل: تام. {تشكرون} تام. ومثله {يرشدون} . {إلى الليل} كاف، ومثله {في المساجد} ، {فلا تقربها} كاف. وقيل تام. {لعلهم يتقون} تام. ومثله {وأنتم تعلمون} {للناس والحج} كاف، ومثله {من أبوابها} . وكذلك {لعلكم تفلحون} . وكذلك {أشد من القتل} وكذلك {حتى يقاتلوكم فيه} ، وكذلك {غفور رحيم} . {على الظالمين} تام. {والحرمات قصاص} كاف. ومثله {بمثل ما اعتدى عليكم} . ومثله {مع المتقين} . ومثله {يحب المحسنين} ، ومثله {والعمرة لله} ومثله {والهدي محله} ومثله {من الهدى} . {حاضري المسجد الحرام} كاف. وقيل: تام. {شديد العقاب} أتم. {فلا رفث ولا فسوق} كاف لمن قرأهما بالرفع والتنوين على معنى: وليس، ونصب {ولا جدال} على التبرئة، على معنى: ولا شك في الحج أنه واجب في ذي الحجة. وخبر ليس في الأولين مضمر، بتقدير: فليس رفث ولا فسوق في الحج، ثم يكون ((ولا جدال في الحج)) مستأنفاً في موضع رفع بالابتداء وخبره في المجرور. ومن نصب الأسماء الثلاثة لم يقف على ذلك لتعلق بعضه ببعض بالعطف. {ولا جدال في الحج} كاف على القراءتين. (20) حدثنا أحمد بن فراس قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد

قال: حدثنا سفيان عن خصيف عن مقسم عن ابن عباس في قوله تعالى ((فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج)) قال: الرفث الجماع، والفسوق المعاصي، والجدال أن تماري صاحبك حتى تغضبه. {يعلمه الله} تام. {التقوى} كاف. {يا أولي الألباب} تام ورأس آية في غير المدني والمكي. {فضلاً من ربكم} كاف، وكذلك رؤوس الآي بعد. وكذلك: {أشد ذكراً} وكذلك {من خلاق} وهو رأس آية في غير المدني الأخير. {مما كسبوا} كاف. وقيل: تام {الحساب} تام. {معدودات} كاف. {لمن اتقى} كاف. وقيل: تام. {إليه تحشرون} تام. {الخصام} كاف. {الحرث والنسل} تام. ومثله {الفساد} ، {المهاد} أتم منه. {فحسبه جهنم} {ابتغاء مرضات الله} ومثله {بالعباد} . ومثله {الأمور} {من آية بينة} كاف. {شديد العقاب} تام. {من الذين آمنوا} كاف. {يوم القيامة} تام. {بغير حساب} تام. {فيما اختلفوا فيه} كاف. {بغياً بينهم} كاف. وقيل: تام. وكذلك {من الحق بإذنه} . ومثله {مستقيم} . {متى نصر الله} كاف. {قريبٌ} تام. {وابن السبيل} كاف وقيل: تام. {به عليم} تام. {كرةٌ لكم} كاف. ومثله {خيرٌ لكم} . ومثله {شر لكم} . {لا تعلمون} تام. {فيه كبير} كاف. ويرتفع {وصد عن سبيل الله} بالابتداء، والخبر

{أكبر عند الله} . قال ابن الأنباري {والمسجد الحرام} حسن، يريد كافياً أو هو قول أبي حاتم، وليس كذلك، لأن {وإخراج أهله منه} نسق على قوله {وصد} ولأن خبر المبتدأ لم يأت بعد. {أكبر عند الله} كاف وهو الخبر، ومثله {من القتل} .. ومثله {إن استطاعوا} . {خالدون} تام. ومثله {غفور رحيم} {أكبر من نفعهما} تام. وقيل كاف. وكذلك {قل العفو} . وكذلك {في الدنيا والآخرة} {لهم خير} كاف. ومثله {فإخوانكم} ومثله {من المصلح} . ومثله {لأعنتكم} . {عزيزٌ حكيم} تام. {ولو أعجبتكم} كاف. ومثله {ولو أعجبكم} ومثله {بإذنه} {يتذكرون} تام. {حتى يطهرن} كاف، يعني من الدم. {من حيث أمركم الله} كاف. (21) حدثنا عبد الرحمن بن عثمان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا يحيى بن آدم عن ابن المبارك عن يونس بن يزيد [يقول] سمعت عكرمة عن ابن عباس: ((فأتوهن من حيث أمركم الله)) قال: في الفرج. {المتطهرين} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد. {أنى شئتم} كاف، وقيل: تام. ومثله {لأنفسكم} وهو أكفى منه وأتم. {ملاقوه} تام. ومثله {وبشر المؤمنين} . {ثلاثة قروء} كاف ومثله {واليوم الآخر} . ومثله {إصلاحاً} ومثله {بالمعروف} ومثله {عليهن درجةٌ} . {والله عزيز حكيم} تام. {بإحسان} كاف. ومثله {فيما افتدت به} . ومثله {فلا تعتدوها} ومثله {أن يقيما حدود الله} . وروى المفضل عن عاصم ((نبينها لقوم يعلمون)) بالنون، والوقف عليه على هذه القراءة أكفى منه على قراءة من قرأ بالياء، لأن ذلك راجع إلى اسم الله عز وجل المتصل به.

{أو سرحوهن بمعروف} كاف. ومثله {لتعتدوا} . ومثله {فقد ظلم نفسه} . ومثله {نعما يعظكم به} وهو أكفى مما قبله. {عليم} تام. {بينهم بالمعروف} كاف. ومثله {واليوم الآخر} . {وأطهر} كاف. وقيل: تام. {لا تعلمون} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد. {إلا وسعها} كاف. ومثله {وعلى الوارث مثل ذلك} . (22) حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى العطار القروي قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: تفسير ابن عباس ((وعلى الوارث مثل ذلك)) قال: هو في الضرار. (23) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم العبقسي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد ابن عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله {وعلى الوارث مثل ذلك} قال: على وارث الصبي أن يسترضع له مثل ما على أبيه. {فلا جناح عليهما} كاف. ومثله {ما آتيتم بالمعروف} . ومثله {في أنفسهن بالمعروف} . ومثله {في أنفسكم} {قولاً معروفاً} كاف، وقيل: تام. وهو رأس آية في البصري. (24) حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا الديبلي قال: حدثنا المخزومي قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ((ولكن لا تواعدوهن سراً)) قال: لا تخطبها في عدتها إلا أن تقولوا قولاً معروفاً. قال: يقول إنك لجميلة وإنك لفي منصب وإنك لمرغوب فيك. {الكتاب أجله} كاف. ومثله {فاحذروه} . ومثله {لهن فريضة} ومثله: {وعلى المقتر قدره} . {على المحسنين} تام. {أقرب للتقوى} كاف. ومثله {الفضل بينكم}

{بما تعملون بصير} تام. {الصلاة الوسطى} كاف. (25) حدثنا أحمد بن فراس قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن ابن طاووس عن أبيه قال: الصلاة الوسطى صلاة الصبح. وبه عن سفيان عن [أبي] إسحاق عن الحارث عن علي قال: الصلاة الوسطى صلاة العصر. {أو ركباناً} كاف. {تعلمون} تام. {غير إخراج} ومثله {من معروف} . والتمام آخر الآية. ومثله: {تعقلون} . وكذلك رؤوس الآي بعد. {ثم أحياهم} كاف. ومثله {أضعافاً كثيرة} {والله يقبض ويبسط} ومثله {ألا تقاتلوا} ومثله {وأبناءنا} ومثله {إلا قليلاً منهم} وقيل: هو تمام. وكذلك {من المال} . وكذلك {والجسم} {من يشاء} كاف. ومثله {تحمله الملائكة} {مؤمنين} تام. {غرفةً بيده} كاف. ومثله {إلا قليلاً منهم} . ومثله {كثيرة بإذن الله} [ومثله {بإذن الله} ] الثاني. {مما يشاء} تام. [ورؤوس الآي بعد تامة] . {بروح القدس} كاف. ومثله {ولكن اختلفوا} ، {ما يريد} تام. {ولا شفاعةٌ} كاف. {الظالمون} تام. {سنةٌ ولا نوم} كاف. ومثله {وما في الأرض} ، ومثله {بإذنه} ، ومثله {وما خلفهم} ، ومثله {إلا بما شاء} ، ومثله {والأرض} ، {العلي العظيم} تمام الكلام. {من الغي} كاف، وقيل: تام. {لا انفصام لها} كاف. ومثله {من النور إلى الظلمات} تام.

{أن آتاه الله الملك} كاف. {الذي كفر} كاف. {الظالمين} أكفى منه. وقال إبراهيم بن عبد الرزاق: {مائة عام} تام و {آيةً للناس} تام. والكلام معطوف بعضه على بعض فلا يفصل ولا يتم الوقف على بعضه دون بعض ولكنه يكفي ((لحماً)) كاف. ((قدير)) تام. {قال بلى} كاف. {ليطمئن قلبي} أكفى منه. {عزيزٌ حكيم} تام {مائة حبةٍ} كاف ومثله {لمن يشاء} ، والتمام آخر الآية وكذلك {يحزنون} . {يتبعها أذى} كاف. {غني حليم} تام. {واليوم الآخر} كاف {مما كسبوا} تام. ومثله {الكافرين} ومثله {فطل} ومثله رأس الآية. {فاحترقت} كاف. {تتفكرون} تام. {إلا أن تغمضوا فيه} كاف. {غني حميد} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد. {منه وفضلاً} كاف. ومثله {خيراً كثيراً} ومثله {فإن الله يعلمه} ومن قرأ {ويكفر عنكم} [بالرفع] سواء قرأ بالنون أو بالياء وقف على قوله {فهو خيرٌ لكم} وكان كافياً، لأنه قطعه مما قبله، وعطف جمله على جملة. ومن قرأ ((ويكفر)) بالجزم لم يقف على ((فهو خير لكم)) لأن ((ويكفر)) معطوف على موضع الفاء من ((فهو)) فلا يقطع من ذلك. {بما تعملون خبير} تام. {يهدي من يشاء} كاف. ومثله {من التعفف} ومثله {إلحافاً} . {به عليم} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد. {من المس} كاف. ومثله {مثل الربا} [ومثله: {وحرم الربا} ] ومثله {وأمره إلى الله} . ومثله {ويربي الصدقات} {أثيم} تام. ومثله {ولا هم يحزنون} ومثله {مؤمنين} {إلى ميسرة} كاف.

{تعلمون} تام ومثله {لا يظلمون} {فاكتبوه} كاف ومثله {كاتب بالعدل} . ومثله {كما علمه الله} . ومثله {فليكتب} . ومثله {شيئاً} . ومثله {وليه بالعدل} . ومثله {الأخرى} ومثله {إذا ما دعوا} . ومثله {ألا تكتبوها} . ومثله {إذا تبايعتم} . ومثله {شهيد} . {فسوقٌ بكم} يشبه بالتمام. ومثله {ويعلمكم الله} . ومثله {عليم} . ومثله {مقبوضةٌ} . ومثله {وليتق الله ربه} . ومثله {آثم قلبه} {عليمٌ} تام. ومن قرأ {فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} بالرفع جميعاً حسن له أن يقف على قوله {به الله} لأنهما مستأنفان. ومن جزمهما لم يقف على ذلك لأنهما معطوفان على جواب الشرط في قوله ((يحاسبكم به)) فلا يقطعان منه. {ويعذب من يشاء} كاف على القراءتين. {على كل شيء قدير} تام. {والمؤمنون} كاف. ومثله {ورسله} على قراءة من قرأ {لا نفرق} بالنون لأن ذلك منقطع مما قبله. وقرأ يعقوب الحضرمي وغيره: {لا يفرق} بالياء، فعلى هذه القراءة لا يوقف على ((رسله)) لأن ((لا يفرق)) راجع إلى ((كل)) في قوله {كل آمن بالله} ولا يقطع منه. {من رسله} كاف على القراءتين. ومثله {ما اكتسبت} ومثله {أو أخطأنا} ومثله {من قبلنا} . ومثله {لنا به} ومثله {وارحمنا} . ولا يحسن الوقف على قوله {أنت مولانا} لمكان الفاء في {فانصرنا} [لأنها] تصل ما بعدها بما قبلها.

سورة آل عمران

سورة آل عمران {الم} تام على قول ابن عباس، وإلى ذلك ذهب أبو إسحاق الزجاج وأبو الحسن بن كيسان وغيرهما، وهو الاختيار. {لما بين يديه} كاف. {هدىً للناس} كاف. وقال أبو حاتم: تام. وليس كذلك، لأن ما بعده نسق عليه {وأنزل الفرقان} تام، ورأس آية في غير الكوفي. {ولا في السماء} كاف. وقيل: تام. وهو رأس آية. ومثله {كيف يشاء} ورأس الآية أتم. {وأخر متشابهات} كاف. ومثله {وابتغاء تأويله} ، {وما يعلم تأويله إلا الله} تام على قول من زعم أن الراسخين لم يعلموا تأويله، وهو قول أكثر أهل العلم من المفسرين والقراء والنحويين. وفي قراءة عبد الله تصديق لذلك {ويقول الراسخون في العلم} . (26) حدثنا سلمة بن سعيد الإمام قال: حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الحميد قال: حدثنا ابن المقرئ قال: حدثنا سفيان عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: ذكر لابن عباس الخوارج وما كان يصيبهم عند قراءة القرآن فقال: يؤمنون بمحكمه ويهلكون عند متشابهه. وقرأ: {وما يعلم تأويله إلا الله ويقول الراسخون في العلم آمنا به} . (27) حدثنا خلف بن إبراهيم الخاقاني قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا

علي بن عبد العزيز وحدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا ابن الأنباري قال: حدثنا أحمد بن سعيد قال: قوله: ((والراسخون في العلم يعلمون تأويله ويقولون آمنا به)) . وقال بذلك جماعة من العلماء، فعلى هذا يكون الوقف على قوله {والراسخون في العلم} ، لأن الراسخين نسق على اسم الله عز وجل. وفي الأول هم مرفوعون بالابتداء والخبر في قوله {يقولون آمنا به} كاف. {كل من عند ربنا} تام. {أولو الألباب} تام. {بعد إذ هديتنا} كاف {الوهاب} تام. {ليوم لا ريب فيه} كاف. {الميعاد} تام. {وقود النار} كاف إن جعلت الكاف في {كدأب آل فرعون} متعلقة بما بعدها بتقدير: فأخذهم الله بذنوبهم كدأب آل فرعون، أو جعلت في موضع رفع منقطعة مما قبلها بتقدير: كآل فرعون. وإن جعلت متصلة بما قبلها بتقدير: كفروا ككفر آل فرعون لم يكف على ((النار)) . {بذنوبهم} كاف. {شديد العقاب} تام. {في فئتين التقتا} كاف. ومثله {رأي العين} ، {من يشاء} تام. {لأولي الأبصار} أتم منه. {والحرث} كاف. {الحياة الدنيا} كاف. وقال أبو حاتم: تام {المآب} تام. {بخير من ذلكم} كاف. {ورضوان من الله} تام. {بالعباد} كاف، لأن بعده ((الذين)) وقد ذكر قبل {ذنوبنا} كاف. {عذاب النار} تام عند ابن الأنباري، وليس كذلك، هو كاف. إلا إذا نصب ما بعده على المدح بتقدير: أعني. وإن خفض على النعت لقوله {للذين اتقوا} لم يتم الوقف على ((النار)) ولم يكف {بالأسحار} تام {بالقسط} كاف. {الحكيم} تام على قراءة من

كسر ((إن الدين)) ، لأنها مستأنفة. ومن فتحها لم يتم الوقف على ذلك، لأنها بدل من قوله {أنه لا إله إلا هو} فلا يقطع منه. {الإسلام} كاف. {بغياً بينهم} كاف. ومثله {سريع الحساب} ومثله {ومن اتبعن} ومثله {أأسلمتم} ومثله {فقد اهتدوا} ومثله {عليك البلاغ} . {بالعباد} تام. {في الدنيا والآخرة} كاف. {من ناصرين} تام. ومثله {بغير حساب} ومثله {من دون المؤمنين} {في شيء} كاف {منهم تقاةً} كاف {ويحذركم الله نفسه} كاف. وقيل: تام، يعني: إياه. وقيل: التمام آخر الآية. {يعلمه الله} تام. {وما في الأرض} كاف. {من خير محضراً} كاف إذا رفعت {وما عملت} بالابتداء، والخبر {تود} . والأجود أن تكون ((ما)) في موضع نصب عطفاً على قوله {ما عملت من خير} ، فعلى هذا يكفي الوقف على ((محضراً)) . {أمداً بعيداً} تام. ((نفسه)) كاف. ((بالعباد)) تام. {لكم من ذنوبكم} كاف. {والله غفورٌ رحيم} تام. ومثله {الكافرين} . {من بعض} كاف. وقيل: تام، [ {سميع عليم} ] . تام. {وضعتها أنثى} كاف على قراءة من قرأ ((وضعت)) بفتح العين وإسكان التاء، لأن ذلك إخبار من الله عن ذلك فهو مستأنف. ومن قرأ بإسكان العين وضم التاء لم يقف على ((أنثى)) لأن ما بعده متعلق به إذ كان كلاماً متصلاً. {من عند الله} كاف إذا جعل ما بعده من كلام ((مريم)) . ومثله {بغير حساب} وإن جعل من كلام الله عز وجل كان الوقف على {من عند الله} تاماً.

{سميع الدعاء} وكذلك رؤوس الآي بعد. {إلا رمزاً} كاف، وقيل: تام {والإبكار} تام. {نوحيه إليك} كاف. ومثله {يكفل مريم} . ومثله {في الدنيا والآخرة} ، وقال أبو حاتم: هو تام. وليس كذلك، لأن ما بعده معطوف عليه. وقال نافع: {بكلمةٍ منه} تام. وهو حسن، لأن ما بعده، وإن كان مرفوعاً بالابتداء والخبر فإنه بيان لما قبله فهو متعلق به. والمعنى أن الله يبشرك ببشرى من عنده. ثم بين البشرى أنها ولد اسمه المسيح. ومن قرأ {أني أخلق} بفتح الهمزة لم يقف قبلها، ولا يبدئ بها، لأنها في موضع جر بدلاً من قوله ((بآية)) فلا يقطع من ذلك. ومن قرأ بكسر الهمزة وقف قبلها، وابتدأ بها، هذا إذا قطعها مما قبلها واستأنفها فإن جعلها تفسيراً للآية لم يقف قبلها، ولا يبتدئ بها، لتعلقها بها تعلق الصفة بالموصوف من جهة البيان. ومن قرأ {ويعلمه الكتاب} بالياء لم يبتدئ به لأنه راجع إلى ما قبله من الإخبار عن الله تعالى في قوله {إن الله يبشرك} فلا يقطع منه لتعلقه به. ومن قرأ ذلك بالنون. ابتدأ به لأنه استئناف إخبار من الله تعالى عن نفسه بذلك، فهو منقطع مما قبله. {بإذن الله} كاف ومثله {في بيوتكم} . ومثله {مؤمنين} وتبتدئ: {ومصدقاً} على معنى: وجئت مصدقاً {وأطيعون} كاف. {مستقيم} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد. {ومطهرك من الذين كفروا} تام إذا جعل ما بعده للنبي عليه السلام، بتقدير: وجاعل الذين اتبعوك يا محمد. فهو منقطع مما قبله، لأنه استئناف خبر له، وذلك الوجه لأن الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤيده.

(28) حدثنا سلمون بن داود قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله)) . {أجورهم} كاف {والذكر الحكيم} تام. وقال أبو جعفر النحاس، وهو قول يعقوب: ((كمثل آدم)) تمام الكلام. ثم قال ((خلقه من تراب)) فاستأنف الخبر عن خلقه. وقال غيرهما: ليس ذلك بتام ولا كاف، لأن قوله ((خلقه من تراب)) تفسير للمثل، فهو متعلق به فلا يقطع منه. {له كن} كاف. {فيكون} تام. ومثله {من الممترين} ومثله {على الكاذبين} . {القصص الحق} كاف. ومثله: {وما من إله إلا الله} . ومثله {العزيز الحكيم} . {بالمفسدين} تام، وهو في الآية الأخرى. ورؤوس الآي بعد تامة. {وهذا النبي والذين آمنوا} تام. {لو يضلونكم} كاف. {وما يشعرون} تام. ومثله {وأنتم تشهدون} ومثله {وأنتم تعلمون} . ومن قال: {أن يؤتى أحد} بالاستفهام وقف على {هدى الله} لأن ذلك مستأنف، وموضعها رفع بالابتداء، والخبر محذوف. والتقدير: أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم على وجه التوبيخ لهم بذلك ليتمسكوا بما هم عليه. ومن قرأ ذلك على الخبر لم يقف على

((هدى الله)) لأن ((أن)) مفعول ((ولا يؤمنوا)) ، والتقدير: ولا يؤمنوا لأن يؤتى وبأن يؤتى فهي متعلقة بما قبلها فلا يقطع منه. {عند ربكم} كاف. {ذو الفضل العظيم} تام. {عليه قائماً} كاف. ومثله {في الأميين سبيل} ورأس الآية أكفى منه. وقال إبراهيم بن السري الزجاج: الوقف على ((بلى)) تام والتقدير عنده: بلى عليهم سبيل العذاب بكذبهم واستحلالهم. {المتقين} تام. {عذابٌ أليم} كاف. {وهم يعلمون} تام. وهو في الآية الأخرى. ومن قرأ {ولا يأمركم} بالرفع وقف على {تدرسون} . وابتدأ بذلك لأنه استئناف خبر. فهو منقطع مما عملت فيه ((أن)) . ومن قرأ ذلك بالنصب لم يقف على ((تدرسون)) ، ولا ابتدأ به، لأنه متعلق بما قبله، معطوف على ما عملت فيه ((أن)) بتقدير: ولا أن يأمركم. {مسلمون} تام. {قالوا أقررنا} كاف. {من الشاهدين} أكفى منه. وكذلك رؤوس الآي بعد ((مسلمون)) تام. {وجاءهم البينات} كاف {غفور رحيم} تام. {ولو افتدى به} كاف. {من ناصرين} تام. {مما تحبون} كاف، ورأس آية في غير الكوفي والبصري. {عليم} تام. {أن تنزل التوراة} كاف. ومثله {قل صدق الله} ومثله {حنيفاً} , {من المشركين} تام. {فيه آياتٌ بيناتٌ} كاف، ثم تبتدئ {مقام إبراهيم} على معنى:

منها مقام إبراهيم. {كان آمناً} كاف. ومثله {إليه سبيلاً} . وقال ابن عبد الرزاق: هو تام. وليس كذلك لأن المعنى: ومن كفر بالحج {غني عن العالمين} تام وهو آخر القصة. {على ما تعملون} تام. ومثله {عما تعملون} {وفيكم رسوله} كاف. {مستقيم} تام. {ولا تفرقوا} كاف. ومثله {فأنقذكم منها} {تهتدون} تام. ومثله {المفلحون} . {وتسود وجوه} كاف. ورؤوس الآي كافية بعد. {عليك بالحق} كاف. {العالمين} تام. ومثله {الأمور} {وتؤمنون بالله} كاف. ومثله {خيراً لهم} ومثله {إلا أذى} يعني: بالألسنة. ومثله {يولوكم الأدبار} لأن ما بعده مستأنف. {ليسوا سواءً} تام. وترفع أمة قائمة بالابتداء والخبر في المجرور {من الصالحين} تمام القصة على قراءة من قرأ {وما تفعلوا من خير فلن تكفروه} بالتاء لأن ذلك استئناف خطاب. ومن قرأ ذلك بالياء لم يتم الوقف على {الصالحين} لأن الكلام مردود على ما قبله فهو متصل به والتمام {بالمتقين} . ومثله {خالدون} . {فأهلكته} كاف. {يظلمون} تام. {صدورهم أكبر} تام. ومثله في التوبة {ورضوانٌ من الله أكبر} وفي العنكبوت {ولذكر الله أكبر} . {تعقلون} تام {بغيظكم} كاف. {بذات الصدور} تام. {كيدهم شيئاً} كاف. {بما يعملون محيط} تام. {والله وليهما} تام، والآية أتم.

{منزلين. بلى} كاف ومثله {مسومين} . ومثله {قلوبكم به} {فينقلبوا خائبين} تام، لأن من أول القصة إلى ههنا نزل في غزوة بدر. وقوله {ليس لك من الأمر شيء} إلى {فإنهم ظالمون} نزل في غزوة أحد. (29) حدثنا عبد الرحمن بن عثمان القشيري قال: حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا حميد عن أنس قال: لما كان يوم أحد كسرت رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم وشج، فجعل الدم يسيل على وجهه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى الله. قال: فأنزل الله عز وجل {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنه ظالمون} . (30) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: أخبرنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى عن أبي الأشهب عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدمي وجهه يوم أحد، فجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول: كيف يفلح قوم أدموا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم، فأنزل الله عز وجل {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنه ظالمون} . قال أبو عمرو: فتنتصب ((أو يتوب عليهم)) على هذا التفسير بتقديرين أحدهما ليس لك من الأمر شيء أو من أن يتوب عليهم. والآخر: حتى يتوب عليهم كما قال الشاعر: [بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه ... وأيقن أنا لاحقان بقيصرا] فقلت له لا تبك عينك إنما ... نحاول ملكاً أو نموت فنعذرا

بتقدير: حتى نموت. فإن انتصب ((أو يتوب)) بالعطف على ((ليقطع)) لم يتم الوقف على ((خائبين)) وتم على قوله ((ظالمون)) . (31) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: فيها تقديم {ليقطع طرفاً من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين} {أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون، ليس لك من الأمر شيء} . {غفورٌ رحيم} تام. ورؤوس الآي بعد كافية. {لعلكم ترحمون} تام على قراءة من قرأ {سارعوا} بغير واو، لأنه منقطع مما قبله، وكاف على قراءة من قرأ {وسارعوا} بالواو لأنه معطوف على ما قبله. {عن الناس} كاف. ومثله {لذنوبهم} ومثله {إلا الله} . ومثله {خالدين فيها} ، {ونعم أجر العالمين} تمام القصة. ورؤوس الآي تامة. {منكم شهداء} كاف، وقيل: تام. {ويمحق الكافرين} تمام القصة، وكذلك رؤوس الآي بعد. {كتاباً مؤجلاً} تام. وكذلك رأس الآية. {وكأي من نبي قاتل} كاف إذا أسند القتل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بتأويل: قتل النبي ومعه جموع كثيرة فما وهنوا لقتل نبيهم. وهذا الاختيار، لأن الآية لذلك السبب نزلت. (32) حدثنا محمد بن علي [قال] : حدثنا محمد بن قطن قال: حدثنا سليمان بن خلاد قال: حدثنا اليزيدي [قال أبو عمرو بن العلاء] في قوله: ((وكأي من نبي قاتل)) قال: قيل قتل محمد، لأنهم أشاعوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل يوم أحد، فما وهنوا لما أصابهم وما ضعفوا وما استكانوا.

قال اليزيدي: قال أبو عمرو عن مجاهد عن ابن عباس أنه كان يعجب ممن يقرأها (قاتل)) يقول ((أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم)) فإن أسند القتل إلى ((الربيين)) كأنه قال: قتل بعضهم فما وهن الباقون لقتل من قتل منهم ولا ضعفوا ولا استكانوا، فعلى هذا لم يكف الوقف على ((قتل)) لأن ((الربيون)) مرفوعون به. وكذلك من قرأ ((قاتل)) قال سعيد بن جبير: ما سمعنا بنبي قط قتل في حرب. (33) حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عكرمة في قوله تعالى ((وكأي من نبي قتل معه ربيون كثير)) قال: جموع كثيرة. {وما استكانوا} كاف. ومثله {وحسن ثواب الآخرة} {المحسنين} تام. ومثله {خير الناصرين} {ومأواهم النار} كاف. {مثوى الظالمين} تام {ولقد عفا عنكم} كاف {على المؤمنين} تام. {ولا ما أصابكم} كاف. ومثله {كله لله} ومثله {ههنا} . ومثله {إلى مضاجعهم} . ومثله {ما في قلوبكم} ، {بذات الصدور} تام. {ولقد عفا الله عنهم} كاف. {غفور حليم} تام. {في قلوبهم} كاف. ومثله {والله يحيي ويميت} والتمام آخر الآية {لنت لهم} كاف. ومثله {من حولك} ومثله {وشاورهم في الأمر} ومثله {فتوكل على الله} ، {المتوكلين} تام. {من بعده} كان {المؤمنون} تام. {أن يغل} كاف. {لا يظلمون} تام {ومأواه جهنم} كاف. ومثله {درجات عند الله} . {بما يعملون} تام ومثله {مبين} . {من عند أنفسكم} كاف {على كل شيء قدير} تام. {منهم للإيمان}

كاف. {بما يكتمون} أكفى منه. {صادقين} تام. {في سبيل الله أمواتاً} كاف. {بنعمة من الله وفضل} كاف على قراءة من كسر ((وإن الله)) على الابتداء. ومن فتحها لم يكف الوقف قبلها، لأنها معطوفة على ما قبلها من قوله: ((بنعمة من الله)) والتقدير: وبأن الله. {أصابهم القرح} كاف. وقيل: تام. وكذلك: {واتبعوا رضوان الله} . {يخوف أولياءه} كاف. ومثله {فلا تخافوهم} ورؤوس الآي إلى العشر تامة. {خيرٌ لأنفسهم} كاف. ومثله {من رسله من يشاء} ومثله {بالله ورسله} . ومثله ((خيراً لهم)) ومثله {بل هو شر لهم} . {يوم القيامة} تام. ومثله {بما تعملون خبير} . {وبالذي قلتم} كاف. {المنير} تام. {ذائقة الموت} كاف. ومثله {يوم القيامة} . ومثله {فقد فاز} . {الغرور} تام. ومثله {الأمور} ومثله {ما يشترون} . {من العذاب} كاف {أليمٌ} تام. ومثله {قديرٌ} {فآمنا} كاف. {من ذكر أو أنثى} كاف. وقال أبو حاتم: ومثل ذلك في النساء: {والله أعلم بإيمانكم} {بعضكم من بعض} أتم منهما. {عند الله} كاف {حسن الثواب} تام. {في البلاد} كاف. وقال أبو حاتم: تام، هو رأس الآية. {متاعٌ قليل} كاف، أي: ذلك متاع قليل. {المهاد} أتم. {نزلاً من عند الله} كاف. {للأبرار} تام {عند ربهم} كاف. {سريع الحساب} تام. [ {ورابطوا} كاف] .

سورة النساء

سورة النساء {رجالاً كثيراً ونساءً} تام، وقيل: كاف. {تساءلون به والأرحام} كاف، وآخر الآية أكفى منه. ومن خفض ((والأرحام)) بالعطف على الهاء التي في ((به)) على مذهب الكوفيين كما يقال: أسألك بالله والرحم، لم يقف على ((به)) ومن خفض ذلك على القسم بمعنى: ورب الأرحام، كما قال الله عز وجل {والطور} ، {والتين} {والفجر} {والشمس} ، وشبه ذلك مما يقسم به من المخلوقات ابتدأ بقوله: {والأرحام} ووقف على ((به)) لأن القسم موضع استئناف. ومن نصب ((الأرحام)) فلا يقف على ((به)) لأنها معطوفة على ما قبلها بتأويل: واتقوا الأرحام أن تقطعوها. (34) حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا سفيان عن حصيف عن عكرمة في قوله: ((واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام)) قال: اتقوا الله واتقوا الأرحام أن تقطعوها. (35) حدثنا أحمد بن فراس الشاهد قال: حدثنا الديبلي قال: حدثنا الحسين قال: حدثنا ابن المبارك قال: حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم في قوله: ((واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام)) فذلك: أسألك بالله والرحم. (36) وسفيان بن أبي نجيح عن مجاهد مثله (37) وابن المبارك عن معمر عن الحسن قال: هو قولك: أنشدك بالله والرحم.

وقال يعقوب والأخفش ويروى عن الحسن: ((تساءلون به)) تام. ثم تبتدئ ((والأرحام)) بمعنى: وعليكم الأرحام فصلوها. {ألا تعولوا} كاف ورأس آية: ألا تميلوا، وقيل: ألا تجوروا. ومثله {هنيئاً مريئاً} . ومثله {معروفاً} ومثله {أن يكبروا} ومثله {بالمعروف} . ((حسيباً)) تام. ومثله {مفروضاً} . {فارزقوهم منه} كاف. وآخر الآية أكفى. ومثله {خافوا عليهم} {سديداً} تام. {في بطونهم ناراً} كاف. {سعيراً} تام. {مثل حظ الأنثيين} كاف. ومثله {ثلثا ما ترك} . ومثله {فلها النصف} . ومثله {إن كان له ولد} . ومثله {فلأمه الثلث} . ومثله {فلأمه السدس} . ومثله {فريضةً من الله} و {أو دين} في الآيتين تام. {عليماً حكيماً} تام. {غير مضار} كاف. ومثله {وصية من الله} . {تلك حدود الله} تام وقال ابن الأنباري: حسن، يريد: كافياً. {مهين} تمام القصة. {فأعرضوا عنهما} كاف. {تواباً رحيماً} تام. {يتوب الله عليهم} كاف. {عليماً حكيماً} . {عذاباً أليماً} تام. وقال الأخفش والدينوري {إني تبت الآن} تمام، وليس كذلك [لأن {والذين يموتون} معطوف على ما قبله. وقال الدينوري ونافع {وهم كفار} تام. وليس كذلك لأن] ((أولئك)) إشارة إلى المذكورين قبل. {وأن ترثوا النساء كرهاً} كاف، إذا جعل {ولا تعضلوهن} مجزوماً بالنهي،

فإن جعل في موضع نصب عطفاً على قوله ((أن ترثوا النساء)) لم يكن الوقف على قوله ((كرهاً)) . {غليظاً} تام. {إلا ما قد سلف} كاف. {سبيلاً} تام. والوقف على {من أصلابكم} غير تام، لأن ما بعده نسق على الأول، وقال ابن الأنباري {غفوراً رحيماً} تام. وليس كذلك لأن قوله {والمحصنات} نسق على أول الآية. والمعنى: والمحصنات ذوات الأزواج إلا أن يسبين. {إلا ما ملكت أيمانكم} كاف، إذا نصب {كتاب الله} على الإغراء، أي: الزموا كتاب الله. فإن نصب على المصدر بتقدير: كتب الله كتاباً. حسن الوقف على ذلك ولم يكف. {كتاب الله عليكم} تام ((فريضة)) كاف. {عليماً حكيماً} تمام القصة. {من فتياتكم المؤمنات} كاف. ومثله {بعضكم من بعض} {العنت منكم} كاف. {خيرٌ لكم} تام. {غفور رحيم} أتم. {ضعيفاً} تام {تراضٍ منكم} كاف. ومثله {نصليه ناراً} . [يسيراً] تام. وكذلك الفواصل إلى قوله ((عليماً خبيراً)) . {على بعض} كاف. {مما اكتسبن} كاف. {من فضله} كاف. وقيل: تام. {الأقربون} كاف. ومثله {من أموالهم} ومثله {بما حفظ الله} . ومثله {عليهن سبيلاً} . ومثله {يوفق الله بينهما} . ومثله {وابن السبيل} . ومثله {وما ملكت أيمانكم} ومثله {ما آتاكم الله من فضله} . ومثله {ولا باليوم الآخر} {فساء قريناً} . ومثله {وكان الله بهم عليماً} ومثله {أجراً عظيماً} . {على هؤلاء شهيداً} كاف. {حديثاً} تام. {حتى تغتسلوا} كاف. ومثله {وأيديكم} . {عفواً غفوراً} تام. {بأعدائكم} كاف. ومثله {وطعناً في الدين} ومثله {خيراً لهم وأقوم} . {وكفى بالله نصيراً} كاف إذا علقت ((من)) بمبتدأ

محذوف، تقديره: من الذين هادوا ناس. فإن علقت بقوله ((نصيراً)) أي: اكتفوا بالله ناصراً لكم من الذين هادوا لم يكن الوقف على ((نصيرا)) ولا يوقف على الوجهين على {من الذين هادوا} لأن قوله {يحرفون الكلم} على الأول نعت للمبتدأ المحذوف، وعلى الثاني حال من {الذين هادوا} فلا يقطع من ذلك. [ومثله {وطعناً في الدين} ومثله {خيراً لهم وأقوم} ] ، {إلا قليلاً} تام. {أصحاب السبت} كاف. {مفعولاً} تام. {لمن يشاء} كاف. {عظيماً} تام. {يزكون أنفسهم} كاف. {من يشاء} أكفى منه. {مبيناً} تام. {لعنهم الله} كاف، وقيل: تام. ورؤوس الآي [بعد] كافية. {من صد عنه} كاف. {سعيراً} تام. {ليذوقوا العذاب} كاف، وقيل: تام. {عزيزاً حكيماً} تام. ومثله {ظلاً ظليلاً} . {أن تحكموا بالعدل} كاف، وقيل: تام. ومثله {يعظكم به} . {سميعاً بصيراً} تام. ومثله {تأويلاً} ورؤوس الآي بعد كافية. {قولاً بليغاً} تام. {بإذن الله} كاف. ومثله {إلا قليلٌ منهم} {صراطاً مستقيماً} تام. {والصالحين} كاف. ومثله {بالله عليماً} . ومثله: {جميعاً} وقوله {يا ليتني كنت معهم} ليس بكاف. لأن الفاء في {فأفوز} جواب التمني {عظيماً} تام. وكذلك الثاني {الظالم أهلها} كاف. {نصيراً} تام. {في سبيل الطاغوت} كاف. {ضعيفاً} تام. {في بروجٍ مشيدةٍ} كاف ومثله {قل كل من عند الله} ومثله {فمن

نفسك} أي: فبذنبك أيها الإنسان. ومثله {للناس رسولا} . {شهيداً} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد إلى قوله {إلا قليلاً} . {وحرض المؤمنين} كاف. ومثله {بأس الذين كفروا} . {وأشد تنكيلاً} تام. {كفلٌ منها} كاف. {مقيتاً} تام، أي: مقتدراً {أو ردوها} كاف. {حسيباً} تام. {لا ريب فيه} كاف. {حديثاً} تام. {بما كسبوا} كاف. ومثله {من أضل الله} . ومثله {فتكونون سواءً} . ومثله {حيث وجدتموهم} ومثله {فلقاتلوكم} . ومثله {أركسوا فيها} . {أو جاءوكم} كاف على قول محمد بن يزيد لأنه زعم أن معنى ((حصرت صدورهم)) الدعاء {مبيناً} تام. {إلا خطأ} كاف. ومثله {إلا أن يصدقوا} . ومثله {وتحرير رقبةٍ مؤمنةٍ} الثاني. ومثله {توبةً من الله} . {عليماً حكيماً} تام. ومثله {عظيماً} . {فتبينوا} الأول كاف. ومثله {مغانم كثيرةً} ومثله {فتبينوا} الثاني. {خبيراً} تام. {وكلاً وعد الله الحسنى} كاف. ومثله {ومغفرةً ورحمةً} {رحيماً} تام. {فتهاجروا فيها} كاف. ومثله {وساءت مصيراً} . {عفواً غفوراً} تام. {كثيراً وسعةً} كاف. {رحيماً} تام {أن يفتنكم الذين كفروا} كاف. {عدواً مبيناً} تام. {حذرهم وأسلحتهم} كاف. ومثله {ميلةً واحدةً} . ومثله {خذوا حذركم} . ومثله {وعلى جنوبكم} ومثله {فأقيموا الصلاة} . {كتاباً موقوتاً} تام ومثله {عليماً حكيماً} . {بما أراك الله} كاف. {خصيماً} تام. ورؤوس الآي بعد كافية. {وما يضرونك من شيء} كاف. ومثله {بين الناس} . {عظيماً} تام. ومثله {وساءت مصيراً} {لمن يشاء} كاف. {بعيداً} تام. {لعنه الله}

كاف. ومثله {فليغيرن خلق الله} . (38) حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن حميد بن قيس عن عكرمة في قوله ((ولآمرنهم فليغيرن خلق الله)) قال: الخصاء. قال سفيان: وقال سعيد بن جبير: دين الله. {يعدهم ويمنيهم} كاف. {إلا غروراً} أكفى منه. {محيصاً} ومثله {من الله قيلاً} . {ولا أماني أهل الكتاب} كاف عند أصحاب التمام، والمعنى: ليس الثواب بأمانيكم. ((ولا أماني أهل الكتاب)) كاف، وهو عندي تام، لأنه انقضاء القصة وآخرها، وما بعدها كلام مستأنف غير متصل بها بل منقطع منها وهو عام لكل الناس. والحديث الوارد بنزولها يدل على ذلك. (39) حدثنا أبو الحسن طاهر بن غلبون المقرئ قال: حدثنا عبد الله بن محمد، يعرف بابن المفسر قال: حدثنا أحمد بن علي القاضي قال: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا روح ابن عبادة قال: حدثنا موسى بن عبيدة قال: أخبرني مولى ابن سباع قال: سمعت عبد الله بن عمر يحدث عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزلت هذه الآية: {من يعمل سوءاً يجز به ولا يجد من دون الله ولياً ولا نصيراً} قلت: يا رسول الله وإننا لنعمل السوء وإنا لمجزون بكل سوء عملنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أنت يا أبا بكر وأصحابك فتجزون بذلك في الدنيا حتى تلقوا الله عز وجل وليست لكم

ذنوب. وأما الآخرون فيجمع ذلك لهم حتى يجزوا به يوم القيامة. (40) حدثنا أحمد بن فراس قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن ابن محيصن عن محمد بن قيس بن مخرمة عن أبي هريرة قال: لما نزلت ((من يعمل سوءاً يجز به)) شق ذلك على المسلمين فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((قاربوا وسددوا كل ما أصاب المؤمن كفارة حتى الشوكة يشاكها والنكبة ينكبها)) . {ولا نصيراً} تام. ومثله {نقيراً} . ومثله {حنيفاً} ومثله {خليلاً} ومثله {محيطاً} . {لليتامى بالقسط} كاف. و {به عليماً} تام. {والصلح خير} كاف. ومثله {الأنفس الشح} . ومثله {ولو حرصتم} . ومثله {كالمعلقة} . ومثله {من سعته} {واسعاً حكيماً} تام. {أن اتقوا الله} كاف. وقيل: تام. ومثله {وما في الأرض} . {وكيلاً} تام. ومثله {قديراً} ومثله {بصيراً} ومثله {خبيراً} {ويأت بآخرين} كاف. ومثله {ثواب الدنيا والآخرة} . ومثله {أولى بهما} . ومثله {أن تعدلوا} . {الذي أنزل من قبل} تام. ومثله {ضلالاً بعيداً} . ومثله {ولا ليهديهم سبيلاً} . ومثله {إذاً مثلهم} . {جميعاً} كاف. {سبيلاً} تام. وقال قائل: {مذبذبين بين ذلك} تام، وليس كذلك لأن ما بعده متصل به ومبين له. والوقف على {ولا إلى هؤلاء} كاف. {سبيلاً} تام ومثله {مبيناً} {مع المؤمنين} كاف. {أجراً عظيماً} تام. {شاكراً عليماً} كاف. وقيل: تام.

و {إلا} في قوله {إلا من ظلم} استثناء منقطع ليس من الأول، تقديره: لكن من ظلم فله أن يقول ظلمني فلان كذا. وتأولها مجاهد في الضيافة إذا نزل الرجل بالرجل ولم يضفه. (41) كما حدثنا أحمد بن فراس المكي قال: حدثنا الديبلي قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن إبراهيم بن أبي بكر عن مجاهد في قوله {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم} قال: ذلك في الضيافة إذا تضيفته فلم يضفك فأنت في حل أن تذكر ما صنع بك وهو حق عليه. قال أبو عمرو: وعلى هذا يكفي الوقف على قوله ((من القول)) ويتم. وكان الضحاك وزيد بن أسلم يقرآنها ((إلا من ظلم)) بفتح الظاء واللام. فعلى هذه القراءة تكون ((إلا)) استثناء من الأول. (42) حدثنا خلف بن إبراهيم بن خاقان المالكي قال: حدثنا أحمد بن محمد المكي قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا ثوبان عن الضحاك بن مزاحم وزيد بن أسلم: ((إلا من ظلم)) بالفتح. (43) وحدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا محمد بن القاسم قال: حدثنا إدريس بن عبد الكريم قال: حدثنا خلف قال: حدثنا الخفاف قال: قال إسماعيل: كان الضحاك يقول: هذا من التقديم والتأخير كأنه قال: ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم إلا من ظلم. فعلى هذا لا يكفي الوقف على قوله: ((عليماً)) ، وجائز أن تكون ((إلا)) على قراءة الضحاك وزيد استثناء منقطعاً بمعنى ((لكن)) ، فيكفي الوقف على ذلك ويتم. {إلا من ظلم} كاف على القراءتين. ورؤوس الآي إلى قوله {عفواً قديراً} تامة. {الكافرون حقاً} كاف، وقيل: تام. {مهيناً} تام. [ومثله {غفوراً

رحيماً} ] وليس من قوله {فبما نقضهم ميثاقهم} إلى قوله {عذاباً أليماً} تمام والجواب محذوف، وتقديره عند الأخفش: فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم، لعلم المخاطبين بذلك. ورؤوس الآي فيما بين ذلك كافية. وقال قائل: الوقف على قوله {وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم} ثم يبتدئ: {رسول الله} قال: لأنهم لم يقروا أنه رسول الله، فينتصب ((رسول الله)) من الوجه الأول بـ ((أعني)) . والوقف عندي على ((رسول الله)) وهو كاف. وينتصب على البدل من ((عيسى)) عليه السلام. {شبه لهم} كاف. ومثله {إلا اتباع الظن} . وقال بعض المفسرين: هو تام. وقال النحويون: التمام على قوله {وما قتلوه} وهو قول أحمد بن موسى اللؤلؤي، والتقدير في ما بعد ((يقيناً ليرفعنه الله)) فحذف القسم واكتفى منه بقوله {بل رفعه الله} ، وقيل: المعنى ((يقيناً أنهم لم يقتلوه)) . وعلى هذا القول تكون الهاء في ((وما فعلوه)) تعود على ((عيسى)) وليس ذلك بالوجه. وقيل: تعود على الذي شبه لهم. والأولى أن تعود على الظن بتقدير وما قتلوا ظنهم يقيناً أنه عيسى أو غيره. والوقف على قوله {يقيناً} الاختيار وهو رأس الآية. و ((يقيناً)) نعت لمصدر محذوف، وتقديره: وما علموه يقيناً. {بل رفعه الله إليه} كاف. ومثله {عزيزاً حكيماً} ومثله {يكون عليهم شهيداً} ومثله {أموال الناس بالباطل} ورأس الآية أكفى. {أجراً عظيماً} تام. {من بعده} كاف. ومثله {وهارون وسليمان} ومثله {وآتينا داود زبوراً}

ومثله {لم نقصصهم عليك} . وقيل: هو تام. {بعد الرسل} كاف. {شهيداً} تام. ومثله {بعيداً} {خالدين فيها أبداً} كاف. {يسيراً} تام. ومثله: {ولد} ومثله {عليماً حكيماً} . {إلا الحق} كاف. {وروحٌ منه} تام، لأنه آخر القصة، وقيل: هو كاف، أي: وحياةٌ منه وقيل: رحمة منه. وقال نافع والقتبي والدينوري والأخفش {ولا تقولوا ثلاثة} تمام وهو كاف. {انتهوا خيراً لكم} أكفى منه. ومثله {أن يكون له ولدٌ} . ومثله {وما في الأرض} . {وكيلاً} تام. {ولا الملائكة المقربون} كاف. ومثله {إليه جميعاً} وهو رأس الآية. ومثله: {ويزيدهم من فضله} . {نصيراً} تام. ومثله {مستقيماً} . {لها ولد} . كاف. ومثله {مما ترك} . ومثله {مثل حظ الأنثيين} . ومثله {أن تضلوا} ، أي: لئلا تضلوا. [ {عليم} تام] .

سورة المائدة

سورة المائدة {أوفوا بالعقود} تام. ورأس آية في غير الكوفي. ومثله {ما يريد} {وأنتم حرم} كاف. ومثله {ورضواناً} . ومثله {فاصطادوا} . ومثله {أن تعتدوا} . ومثله {على الإثم والعدوان} . {شديد العقاب} تام. ومثله {ذلكم فسقٌ} . {واخشون} كاف. ومثله {الإسلام ديناً} . ومثله {من الجوارح} . ومثله {مكلبين} . ومثله {مما علمكم الله} . ومثله {اسم الله عليه} . {سريع الحساب} تام. {ولا متخذي أخدان} كاف. {من الخاسرين} تام. {وأيديكم منه} كاف. ومثله {سمعنا وأطعنا} {بذات الصدور} تام. {على ألا تعدلوا} كاف. ومثله {أقرب للتقوى} . {بما تعملون} تام. وكذلك {أجرٌ عظيم} . وكذلك {أصحاب الجحيم} {أيديهم عنكم} كاف. {المؤمنون} تام. {منهم اثني عشر نقيباً} كاف. ومثله {من تحتها الأنهار} . {سواء السبيل} تام. {لعناهم} حسن. ومثله {قاسية} . {إلا قليلاً منهم} كاف. {المحسنين} تام. {إلى يوم القيامة} كاف {يصنعون} تام. {ويعفو عن كثير} تام. وقيل: كاف. وهو رأس آية في غير الكوفي. {وكتابٌ مبين} كاف. ومثله {سبل السلام} . ومثله {إلى النور بإذنه} {إلى صراط مستقيم} تام. ومثله {ومن في الأرض جميعاً} ومثله {قدير} ومثله {ويعذب من يشاء} ومثله {وما بينهما} . {وإليه المصير} أتم منه. {فقد جاءكم بشير ونذير} تام. {والله على كل شيء قدير} أتم منه. قال نافع: {ممن خلق} تام. قال: {وجعلكم ملوكاً} تام. وهذا إذا جعل [ما] بعده لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهو قول أبي مالك وسعيد بن جبير. {التي كتب الله لكم} كاف. ومثله {حتى يخرجوا منها} ومثله {فإنا

داخلون} . ومثله {فإنكم غالبون} وهو رأس آية في البصري. {إن كنتم مؤمنين} كاف. وقال أحمد بن موسى اللؤلؤي: {إلا نفسي} تام. ثم تبتدئ ((وأخي)) بتأويل: وأخي لا يملك إلا نفسه. وقد جاء التفسير بما قال. (44) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: قال الكلبي في قوله ((لا أملك إلا نفسي وأخي)) أي: وأخي لا يملك إلا نفسه. قال أبو عمرو: والوجه أن يكون الوقف على ((وأخي)) وهو كاف. فينسق على قوله ((إلا نفسي) أو على ما في قوله ((لا أملك)) . والتقدير: لا أملك أنا وأخي إلا أنفسنا. وأكثر أهل التأويل على ذلك. وقوله {فإنها محرمة عليهم أربعين سنة} في ذلك وجهان من التفسير والإعراب. من قال: إن التحريم والتيه كان أربعين سنة، وهو قول ابن عباس والربيع والسدي نصب ((أربعين)) بـ ((محرمة)) على تفسير ((التحريم)) . فعلى هذا يكون الوقف على ((يتيهون في الأرض)) [وهو قول ابن عبد الرزاق وهو اختيار ابن جرير، وقيل الوقف على ((أربعين سنة)) ثم يستأنف ((يتيهون في الأرض)) ] ومن قال: إن ((التحريم)) كان أبداً وإن ((التيه)) كان أربعين سنة، وهو قول عكرمة وقتادة، نصب ((أربعين)) بـ ((يتيهون)) ، فعلى هذا يكون الوقف على ((محرمة عليهم)) وهو قول نافع ويعقوب والأخفش وأبي حاتم، وهو اختياري. (45) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: قال الكلبي: لما قالوا ((لن

ندخلها أبداً)) قال الله عز وجل ((فإنها محرمة عليهم أبداً)) وهم مع ذلك يتيهون في الأرض أربعين سنة. قال: فلم يدخلها أحد ممن كان مع موسى هلكوا أجمعين في التيه إلا رجلين يوشع بن نون وكالوب بن يوفنا. {الفاسقين} تام. {قال لأقتلنك} كاف. ومثله {لأقتلنك} ومثله {من أصحاب النار} ومثله {سوأة أخيه} ومثله {من النادمين} وكذلك رؤوس الآي قبل وبعد. وقال نافع: {من أجل ذلك} تمام، فجعل ((من)) صلة لـ ((النادمين)) أو لقوله ((فأصبح)) . والوجه أن تكون ((من)) صلة لـ ((كتبنا)) بتقدير: من أجل قتل قابيل هابيل كتبنا على بني إسرائيل. وهو قول الضحاك، فلا تفصل من ذلك، {جميعاً} تام، ومثله {لمسرفون} . {أو ينفوا من الأرض} كاف. ومثله {خزي في الدنيا} ومثله {عذابٌ عظيم} . ومثله {من قبل أن تقدروا عليهم} {غفورٌ رحيم} تام. ومثله {تفلحون} . {ما تقبل منهم} كاف. ومثله {بخارجين منها} . {عذابٌ مقيم} تام. {نكالاً من الله} كاف. {عزيزٌ حكيم} أكفى منه. {فإن الله يتوب عليه} كاف. {غفورٌ رحيم} تام. {ويغفر لمن يشاء} كاف. {قديرٌ} تام. {ولم تؤمن قلوبهم} كاف إذا رفع ((سماعون)) بالابتداء وجعل الخبر فيما قبله. فإن رفع بخبر مبتدإ مضمر، بتقدير: هم سماعون، وجعل ((من الذين هادوا)) نسقاً على قوله {من الذين قالوا} . والتقدير: ومن الذين هادوا قوم سماعون. لم يكف الوقف على ((قلوبهم)) وكفى على ((هادوا)) ، والأول أوجه.

{سماعون للكذب} كاف. والمعنى: يسمعون ليكذبوا والمسموع حق. {لم يأتوك} كاف. ومثله {من بعد مواضعه} ، {فاحذروا} كاف. {من الله شيئاً} كاف. ومثله {أن يطهر قلوبهم} ، {لهم في الدنيا خزي} أكفى منه. {عذاب عظيم} أكفى منهما ثم تبتدئ {سماعون} أي: هم سماعون. {أكالون للسحت} كاف. ومثله {أو أعرض عنهم} ، ومثله {بالقسط} ، {المقسطين} أكفى من ذلك. {من بعد ذلك} كاف. {بالمؤمنين} تام. {عليه شهداء} كاف. ومثله {واخشون} . ومثله {ثمناً قليلاً} ورأس الآية أكفى منه. {أن النفس بالنفس} كاف لمن قرأ {والعين بالعين} وما بعده بالرفع، لأنه قطع ذلك مما قبله ولم يجعله مما كتب عليهم في التوراة. وكذلك من رفع ((والجروح قصاص)) خاصة وقف على قوله ((والسن بالسن)) ثم يبتدئ بذلك لأنه غير داخل في معنى ما عملت فيه ((أن)) . ومن نصب ذلك كله لم يقف على ذلك لأن الأسماء كلها داخلة فيما عملت فيه ((أن)) معطوفة بعضها على بعض، وهي كلها مما كتب عليهم في التوراة {فهو كفارةٌ له} كاف. {الظالمون} تام. ومن قرأ {وليحكم أهل الإنجيل} بكسر اللام ونصب الميم على أنها لام كي لم يبتدئ بذلك لأنه متعلق بما قبله من قوله {وآتيناه الإنجيل} . والتقدير: كي يحكم أهله بما فيه من حكم الله. وقيل: التقدير: وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه، أنزلناه عليهم. وهذا حسن، وعليه يحسن الابتداء به لتعلق لام كي بفعل محذوف دل عليه ((أنزل)) . ومن قرأ بإسكان اللام وجزم الميم ابتدأ بذلك لأنه استئناف أمر من الله عز وجل. {بما أنزل الله فيه} كاف. {الفاسقون} تام. {شرعةً ومنهاجاً} كاف. أي: ديناً وطريقاً. {فيما آتاكم} كاف. {فاستبقوا الخيرات} أكفى منه. ومثله {عن بعض ما

أنزل الله إليك} . ومثله {ببعض ذنوبهم} . ومن قرأ {أفحكم الجاهلية يبغون} [بالتاء] حسن له الابتداء بذلك لأنه استئناف خطاب، بتقدير: قل لهم: أفحكم الجاهلية تبغون. فهو منقطع مما قبله. ومن قرأ ((يبغون)) بالياء [على الإخبار] لم يبتدئ بذلك على الإخبار، لأنه راجع إلى ما تقدمه من قوله: ((وإن كثيراً من الناس لفاسقون)) فهو متعلق به، فلا يقطع منه. ((يوقنون)) تام. {والنصارى أولياء} كاف. {أولياء بعض} أكفى منه. {فإنه منهم} أكفى منهما. وآخر الآية أكفى من ذلك. ومن قرأ {ويقول الذين آمنوا} بالنصب لم يقف على قوله ((نادمين)) لأن ((ويقول)) معطوف على قوله ((أن يأتي)) بتقدير: فعسى الله أن بالفتح ويقول الذين آمنوا. ومن قرأ بالرفع سواء أثبت الواو في أول الفعل أو حذفها وقف على ((نادمين)) لأن ما بعده جملة مستأنفة {خاسرين} كاف. ورؤوس الآي بعد تامة. {والكفار أولياء} كاف. {إن كنتم مؤمنين} أكفى منه. [ ((الغالبون)) تام. ومثله {لا يعقلون} ومثله {فاسقون} ] . {مثوبةً عند الله} كاف إذا رفعت ((من)) في قوله {من لعنه الله} بإضمار: هو من لعنه الله. فإن اتبعت ما قبلها لم يكف الوقف على ((عند الله)) . {يصنعون} تام. {كيف يشاء} كاف. {المفسدين} تام. {ومن تحت أرجلهم} . ومثله {أمةٌ مقتصدة} {ساء ما يعملون} تام. {من الناس} كاف. {الكافرين} تام. {وما أنزل إليكم من ربكم} كاف. {الكافرين} تام. ومثله {يحزنون} .

{إليهم رسلاً} كاف. ومثله {كثيرٌ منهم} {بما يعملون} تام {ومأواه النار} كاف. {من أنصار} تام. {إلا إله واحد} كاف. {غفورٌ رحيم} تام. {يأكلان الطعام} كاف. {أنى يؤفكون} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد {عن منكرٍ فعلوه} كاف. {الجحيم} تام. ومثله {مؤمنون} ورؤوس الآي قبل ذلك كافية. {واحفظوا أيمانكم} كاف. {تشكرون} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {ذو انتقام} . {واحذروا} كاف. ومثله {من يخافه بالغيب} ومثله {فينتقم الله منه} . ومثله {صيد البحر وطعامه} ومثله {وللسيارة} ومثله {ما دمتم حرماً} . {وإليه تحشرون} تام. {والقلائد} كاف. {بكل شيءٍ عليم} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {بما كنتم تعملون} . {إلا البلاغ} كاف. ومثله {كثرة الخبيث} ومثله {عفا الله عنها} [ {تكتمون} تام. ومثله {تفلحون} . ومثله {لا يهتدون} ] {إذا اهتديتم} {مصيبة الموت} تام. {لمن الظالمين} كاف. ومثله {بعد أيمانهم} {واتقوا الله واسمعوا} أكفى منه. {الفاسقين} تام. والعامل في الظرف فعل مضمر تقديره: واتقوا [الله] أو احذروا أو اذكروا. {لا علم لنا} كاف. {علام الغيوب} تام. {وكهلاً} كاف. {سحرٌ مبين} تام. ومثله {مسلمون} ومثله: {من العالمين} . والفواصل بين ذلك كافية. {ما ليس لي بحق} كاف. وقال قائل: الوقف على ((ما ليس لي)) وليس بشيء لأن قوله ((بحق)) من صلة ((لي)) ، والمعنى: ما يحق لي أن أقول ذلك. وقد

آثر بعضهم الوقف على ذلك بأن جعل الباء في قوله ((بحق)) صلة لقوله ((فقد علمته)) بتقدير: إن كنت قلته فقد علمته بحق. وذلك خطأ لأن التقديم والتأخير مجاز، فلا يستعمل إلا بتوقيف أو بدليل قاطع. {الرقيب عليهم} كاف. ورؤوس الآي تامة. {صدقهم} كاف. ومثله {روضوا عنه} ومثله {وما فيهن} .

سورة الأنعام

سورة الأنعام {بربهم يعدلون} تام. {قضى أجلاً} كاف. يعني أجل حياة ابن آدم في الدنيا وأجل مسمى عنده أجل مبعثه. (46) حدثنا محمد بن عبد الله قال حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى قال: قال قتادة ((ثم قضى أجلا)) يعني الموت. ((وأجل مسمى)) ما بين الموت إلى البعث. ((تمترون)) تام. ورؤوس الآي بعد كافية. وقال قائل: ((وهو الله)) تام. وقال آخر: ((في السموات)) . والتمام عندي آخر الآية، لأن المعنى على التقديم والتأخير: وهو الله يعلم سركم وجهركم في السموات وفي الأرض. وهذا قول ابن عباس. وقيل المعنى: وهو المعبود في السموات وفي الأرض. وقيل: هو المتفرد بالتدبير فيهن. {بذنوبهم} كاف. ومثله {قل لله} ، ومثله {على نفسه الرحمة} . {لا ريب فيه} تام إذا رفع ((الذين خسروا)) بالابتداء، وجعل الخبر في قوله ((فهم لا يؤمنون)) وهو الوجه. وإن جعل تابعاً لقوله ((عاقبة المكذبين)) لم يتم الوقف دونه ولم يكف. ورؤوس الآي [بعد] تامة. {فاطر السموات والأرض} كاف. ومثله ((ولا يطعم)) . ومثله {أول من أسلم} ومثله {فقد رحمه} . ومثله {قل الله} . ومثله {شهيدٌ بيني وبينكم} . {ومن بلغ} كاف. وقيل: تام. والمعنى: ومن بلغه القرآن. والابتداء بقوله {أئنكم لتشهدون} . وما بعده يسمج. {قل لا أشهد} كاف. {مما تشركون} تام.

{كما يعرفون أبناءهم} كاف. وقيل: تام. ((فهم لا يؤمنون)) تام. {أو كذب بآياته} كاف. مثله {وفي آذانهم وقراً} ومثله. {لا يؤمنوا بها} {وما يشعرون} {إذا وقفوا على النار} كاف. والجواب محذوف. {وما نحن بمبعوثين} تام. قال أبو عمرو: وجماعة ممن لا معرفة لهم ينكرون الوقف على هذا وشبهه كقوله {إنكم إذاً مثلهم} و {وإنكم لسارقون} و {فإن مصيركم إلى النار} و {لن تفلحوا إذاً أبداً} و {قالوا اتخذ الله ولداً} لسماجته في اللفظ، وليس كما ظنوا لأن ذلك كله حكاية حكاها الله عز وجل عن قائلها ووعيد ألحقه بالكفار، فالوقف والوصل في ذلك سواء. ورؤوس الآي تامة. {فتأتيهم بآية} كاف. {الذين يسمعون} كاف. وقيل: تام. {ثم إليه ترجعون} تام. ومثله {لا يعلمون} {أمثالكم} كاف. {صم وبكمٌ في الظلمات} تام. {على صراطٍ مستقيم} أتم. ومثله {ما تشركون} ومثله {رب العالمين} . {يأتيكم به} كاف. وقيل: تام. {يصدفون} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد. {إلا ما يوحي إلي} كاف. {أفلا تتفكرون} تام. ومثله {لعلهم يتقون} {من الظالمين} كاف. ومثله {سلامٌ عليكم} . ومن قرأ {إنه من عمل} بكسر الهمزة وقف على قوله ((الرحمة)) وكان كافياً بالغاً هذا، إذ جعلت ((إنه)) مستأنفة، فإن جعلت تفسيراً لـ ((الرحمة)) أو جعل ((كتب)) بمعنى ((قال)) لم يتم الوقف على ((الرحمة)) ولم يكف، لأن ما بعدها متعلق بها. ومن قرأ ((أنه)) بفتح

الهمزة لم يقف على ((الرحمة)) لأن ما بعدها بدل منها فلا يفصل من ذلك. فإن فتحت ((أنه)) بإضمار مبتدإ بتقدير: هو أنه، كفى الوقف على ((الرحمة)) ولم يتم. فأما ((فأنه)) الثانية فإنه لا يوقف على ما قبلها سواء كسرت همزتها لوقوعها بعد الفاء في جواب الشرط أو فتحت على التكرير أو إضمار مبتدإ بتقدير: فالذي له، أو فأمره أن الله غفور رحيم، أو على إضمار خبر له بتقدير: فله أنه غفور رحيم. أي: فله غفرانه، لأن الفاء المتصلة بها في القراءتين جواب ((من)) ولا يفصل بين الشرط وجوابه {غفور رحيم} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد. {على بينة من ربي} كاف. وكذلك {وكذبتم به} . وكذا {ما تستعجلون به} . {بيني وبينكم} كاف. وقيل: تام {مولاهم الحق} كاف. ومثله {ألا له الحكم} . ومثله {بأس بعض} . {بوكيل} تام. ورأس آية في الكوفي. {لكل نبإٍ مستقر} كاف. ثم تبتدئ {وسوف تعلمون} على التهدد. و {تعلمون} أكفى. {ولا شفيعٌ} كاف. ومثله {لا يؤخذ منها} . ومثله {بما كسبوا} . {يكفرون} تام. {في الأرض حيران} تام. {إلى الهدى ائتنا} كاف. أي: أطعنا. ومثله {هو الهدى} . ومثله {واتقوه} . ومثله {الأرض بالحق} . وينتصب ((ويوم)) بتقدير: واذكر ومثله {ويوم يقول} . {كن فيكون} . {قوله الحق} كاف. ومثله {يوم ينفخ في الصور} هذا إذا ارتفع.

{عالم الغيب} بتقدير: هو عالم الغيب. فإن جعل نعتاً لقوله {وهو الذي خلق} لم يكف الوقف على ((في الصور)) {والشهادة} كاف. {الخبير} تام. {ملكوت السموات والأرض} كاف. ثم تبتدئ {وليكون من الموقنين} بتقدير: وليكون من الموقنين بربه. فتتعلق لام كي بفعل بعدها مقدرٌ دل عليه. وكذلك {نري إبراهيم} . {مما تشركون} كاف. ومثله {من المشركين} وكذلك رؤوس الآي قبل وبعد إلى قوله {إن كنتم تعلمون} . {ربي شيئاً} كاف. ومثله {كل شيء علماً} . {مهتدون} تام. {من نشاء} كاف. ومثله {وعيسى وإلياس} ومثله {من الصالحين} . ومثله {مستقيم} ومثله {من عباده} ومثله {ما كانوا يعملون} . ومثله {الحكم والنبوة} . {بكافرين} تام. {فبهداهم اقتده} . قال أبو عمرو: والقراء والنحويون يستحبون القطع على كل هاء سكت في كتاب الله عز وجل نحو قوله {لم يتسنه} و {ماليه} و {سلطانيه} و {ما هيه} وشبهه، لأن الهاء في ذلك إنما جيء بها لمعنى الوقف وقاية للفتحة التي قبلها، ولولا ذلك لم يحتج إليها، ولا جيء بها. وإذ كان ذلك كذلك لزم القطع عليها في كل مكان. ومن وصلها من القراء فإنما هو واصل بنية واقف. (47) حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا ابن مجاهد قال: حدثنا عبيد الله بن علي قال: حدثنا نصر بن علي عن أبيه قال: سمعت أبا عمرو يقرأ {وما أدراك ما هيه} يقف عندها.

(48) حدثنا الخاقاني قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: والذي أحب في هذه الحروف كلها الوقف عليها بالتعمد لذلك. {للعالمين} تام ومن قرأ {تجعلونه قراطيس يبدونها ويخفون كثيراً} بالياء وقف على قوله: {وهدىً للناس} لأن ما بعد ذلك استئناف خبر فهو منقطع مما قبله. ومن قرأ ذلك بالتاء لم يقف على ((الناس)) لأن ما بعده خطاب متصل بالخطاب الذي تقدمه في قوله: {قل من أنزل الكتاب} فلا يقطع منه {قل الله} كاف. {يلعبون} تام. ومثله {يحافظون} . {مثل ما أنزل الله} كاف. ومثله {وراء ظهورهم} . {تزعمون} تام. {فالق الحب والنوى} كاف. ومثله {من الحي} ومثله {تؤفكون} . ومثله {حسباناً} . {العزيز العليم} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {يؤمنون} . {في ظلمات البر والبحر} كاف. ومثله {ومستودع} . (49) حدثنا حمزة بن علي البغدادي قال: حدثنا أحمد بن بهزاد قال: حدثنا أبو غسان مالك بن يحيى قال: حدثنا عبد الوهاب قال: حدثنا ابن عون قال: سئل النخعي ليلة مات عن ((المستقر والمستودع)) قال إبراهيم ((المستقر)) في الرحم، و ((المستودع)) ما في الصلب. (50) حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن إبراهيم عن ابن مسعود في قوله ((فمستقر ومستودع)) قال: مستقرها في الدنيا ومستودعها في الأرض يعني القبر.

{حباً متراكباً} كاف. ومن قرأ {وجناتٌ من أعناب} بالرفع وقف على قوله {قنوانٌ دانية} لأن ما بعده مستأنف مرفوع بالابتداء والخبر مضمر، والتقدير: وهناك جنات أو ولهم جنات. ومن قرأ ((وجنات)) بكسر التاء لم يقف على ((دانية)) لأن ((جنات)) منصوبة بالعطف على قوله ((خضراً)) فلا تقطع مما عطفت عليه. {وغير متشابه} كاف. {وينعه} كاف. وقيل: تام. {يؤمنون} تام. {شركاء الجن} كاف. ومثله {لا إله إلا هو} ومثله {فاعبدوه} . {اللطيف الخبير} تام ورؤوس الآي بعد كافية. ومن قرأ {إنها إذا جاءت} بكسر الهمزة وقف على ((وما يشعركم)) وهو تام. والتقدير: وما يشعركم إيمانكم، ثم ابتدأ فأوجب فقال: ((إنها)) فذاك منقطع مما قبله. ومن قرأ ((أنه)) بفتح الهمزة لم يقف على ((يشعركم)) سواء قدرت ((أنها)) بـ ((لعلها)) أو قدرت زيادة ((لا)) فيكون التقدير: وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون. والمعنى على هذا: أنها لو جاءت لم يؤمنوا، فهي متعلقة بما قبلها في الوجهين فلا تقطع منه. وقد أجاز ابن الأنباري وابن النحاس الوقف على ما قبلها والابتداء بها إذا قدرت بمعنى ((لعلها)) لأن فيها معنى الإيجاب. (51) حدثنا فارس بن أحمد المقرئ قال: حدثنا عبد الله بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: قال قنبل: سمعت أحمد بن محمد القواس يقول: نحن نقف حيث انقطع النفس إلا في ثلاثة مواضع نتعمد الوقف عليها تعمداً في آل عمران: ((وما يعلم تأويله إلا الله)) ثم نبتدئ ((والراسخون في العلم)) . وفي الأنعام ((وما يشعركم)) ثم نبتدئ ((إنها إذا جاءت)) بكسر الهمزة. وفي النحل نقف ((بشر)) ثم نبتدئ ((لسان الذي)) . وزاد غير عبد الله عن ابن مجاهد عن قنبل عن القواس حرفاً رابعاً

في يس ((من مرقدنا)) ثم نبتدئ ((هذا ما وعد الرحمن)) {الكتاب مفصلاً} كاف. {من الممترين} تام. {لا مبدل لكلماته} كاف. {وهو السميع العليم} تام. ومثله {بالمهتدين} . ورؤوس الآي بعد كافية. {إلا ما اضطررتم إليه} كاف. وقيل: تام. {وباطنه} كاف. ومثله {وإنه لفسقٌ} . ومثله {ليس بخارجٍ منها} . ومثله {رسل الله} . {يجعل رسالته} أكفى منه. {يمكرون} تام. ومثله: {لا يؤمنون} ورؤوس الآي بعد كافية. {يصعد في السماء} كاف. وقيل: تام. ومن قرأ {ويوم يحشرهم} بالياء لم يقف على قوله {بما كانوا يعملون} لأن الياء إخبار عن اسم الله تعالى الذي تقدم ذكره في قوله {وهو وليهم} فهو متعلق به، فلا يقطع منه. ومن قرأ بالنون جاز له الوقف على ((يعملون)) لأن ذلك استئناف إخبار من الله عز وجل بذلك على لفظ الجماعة للتعظيم فهو منقطع مما قبله. {يكسبون} تام. {على أنفسنا} كاف. ومثله {كافرين} . ومن قرأ {بغافل عما يعملون} بالتاء وقف على قوله ((مما عملوا)) ، وابتدأ ((وما ربك)) لأنه استئناف خطاب على معنى: قل يا محمد لهم. فهو منقطع مما قبله. ومن قرأ ذلك بالياء لم يقف على ذلك لأن ما بعده محمول على ما قبله من الغيب وهو قوله {ولكل درجاتٌ} فلا يقطع بعضه من بعض. {عما يعملون} تام. ومثله {قومٍ آخرين} . {إن ما توعدون} كاف. {بمعجزين} تام. {إني عامل} كاف. ثم تبتدئ {فسوف تعلمون} على التهدد. {الظالمون} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد {إلى شركائهم} كاف. ومثله {عليهم دينهم} ومثله {ما فعلوه} ومثله {افتراء

عليه} ومثله {فيه شركاء} ومثله {سيجزيهم وصفهم} . {حكيم عليم} تام. {افتراء على الله} كاف. {مهتدين} تام. {وغير متشابه} كاف ومثله {حمولةً وفرشاً} . (52) حدثنا ابن عثمان قال: حدثنا قاسم قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا ابن الأصبهاني قال: حدثنا شريك عن أبي إسحاق في قوله عز وجل {حمولة وفرشا} قال: الحمولة ما أطاق الحمل والفرش الصغار من الإبل. {عدو مبين} كاف إذا نصب ((ثمانية أزواج)) . بإضمار ((وأنشأ)) ، وهو قول الكسائي والفراء أو بتقدير: كلوا لحم ثمانية أزواج. وهو قول علي بن سليمان الأخفش. وإن نصب على البدل من قوله ((حمولة وفرشا)) وهو قول أبي إسحاق الزجاج، أو جعل بدلاً مما على الموضع في قوله {مما رزقكم الله} لم يكف الوقف على ((مبين)) لأن ما بعده متعلق بما قبله. {وصاكم الله بهذا} كاف. ومثله {بغير علم} . {الظالمين} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {بربهم يعدلون} . {فإنه رجسٌ} كاف. وقوله ((أو فسقاً)) نسق على قوله ((أو لحم خنزير)) ، والتقدير: أو لحم خنزير أو فسقا فإنه رجس، على التأخير. {لغير الله به} كاف. ومثله {كل ذي ظفر} [ومثله] ((أو ما اختلط بعظم)) كاف. ومثله {ولا حرمنا من شيء} . ومثله {حتى ذاقوا بأسنا} . ومثله {فلا تشهد معهم} . ومثله {لا يؤمنون بالآخرة} . {يعدلون} تام. {وبالوالدين إحساناً} كاف. ومثله {إلا بالحق} . {وبعهد الله أوفوا} كاف. ومن قرأ {وإن هذا صراطي مستقيماً} بكسر الهمزة وقف على

قوله {تذكرون} وكان تماماً ثم ابتدأ ((وإن)) لأنها مستأنفة. ومن فتحها لم يقف على ((تذكرون)) ولا ابتدأ بها لأنها متعلقة بما قبلها بالعطف على أحد الشيئين إما على ((ما)) في قوله ((وصاكم)) بتقدير: وصاكم به وبأن هذا. فهي متعلقة بذلك فلا يقطع منه. {فاتبعوه} كاف. ومثله {عن سبيله} . ومثله {وهدىً ورحمةً} . {يؤمنون} تام. {وهدىً ورحمةٌ} كاف. ومثله {وصدف عنها} . {يصدفون} تام. {بعض آيات ربك} كاف. {في إيمانها خيراً} كاف. وقيل تام. (53) حدثنا ابن فراس قال: حدثنا الديبلي قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير في قوله ((يوم يأتي بعض آيات ربك)) إلى قوله ((خيراً)) قال: طلوع الشمس من مغربها. {منتظرون} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى آخر السورة {إلى صراط مستقيم} . و {لله رب العالمين} فإن الوقف عليهما حسن وليس بتام ولا كاف. وقال الدينوري: {لا شريك له} تمام. {وبذلك أمرت} تام. وليس كذلك، هما كافيان. {وهو رب كل شيء} كاف. ومثله {إلا عليها} ومثله {وزر أخرى} . ومثله {فيما آتاكم} . والتمام آخر السورة.

سورة الأعراف

سورة الأعراف {المص} تام على قول ابن عباس لأن معناه عنده: أنا الله أعلم وأفصل. وقيل هو كاف لأن ما بعده يرتفع بمضمر بتقدير هذا كتاب. وقال أبو حاتم وابن عبد الرزاق: {حرجٌ منه} كاف {ذكرى للمؤمنين} تام. {من دونه أولياء} تام {قليلاً ما تذكرون} أتم منه. {عليهم بعلمٍ} كاف. {غائبين} تام. {يومئذ الحق} كاف. {المفلحون} أكفى منه. {يظلمون} تام. {فيها معايش} كاف. {تشكرون} تام. ورؤوس الآي بعد كافية. {وعن شمائلهم} كاف. ومثله {مذءوماً مذعوراً} . وقال أبو حاتم وابن عبد الرزاق: هو تام. {أجمعين} تام. {من سوءاتهما} كاف. وقيل: تام. {بغرور} كاف. ومثله {قال اهبطوا} {لبعض عدو} أكفى منه. {إلى حين} أكفى منهما. {ومنها تخرجون} تام. ومن قرأ: {ولباس التقوى} بالرفع وقف على قوله ((وريشاً)) لأن ما بعده مرفوعاً بالابتداء، و ((ذلك)) نعت و ((خير)) خبر الابتداء، والتقدير: ولباس التقوى المشار إليه خير لمن أخذ به من الكسوة والأثاث. ولباس التقوى الحياء. فهو منقطع مما قبله. ومن قرأ ((ذلك)) بالنصب لم يقف ((وريشاً)) لأن ما بعده معطوف على قوله ((لباساً)) فلا يقطع من ذلك. {ذلك خير} كاف. {لعلهم يذكرون} تام. {من حيث لا ترونهم} كاف. ومثله {والله أمرنا بها} {إن الله لا يأمر بالفحشاء} أكفى منه. {ما لا تعلمون} تام. {كما بدأكم تعودون} رأس آية في الكوفي، وهو تام إذا نصب {فريقاً} بـ ((هدى))

بتقدير: هدى فريقاً وأضل فريقاً. وذلك الوجه. والحدث المسند يدل على صحته. (54) حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد الفرائضي قال: حدثنا محمد بن عمرو بن سيبويه قال: حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي قال: حدثنا سفيان الثوري قال: حدثنا المغيرة بن النعمان قال: حدثنا سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنكم تحشرون عراة حفاة غرلاً. ثم قرأ {كما بدأنا أول خلق نعيده، وعداً علينا إنا كنا فاعلين} . فإن نصب ((فريقاً)) بـ ((تعودون)) . بتقدير: فريقين: فريقاً هدى وفريقاً حق عليهم الضلالة، أي تعودون على حال الهداية والضلالة لم يتم الوقف على ((تعودون)) ولا كفى. والتفسير قد ورد بذلك. (55) حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ((كما بدأكم تعودون فريقاً هدى وفريقاً حق عليهم الضلالة)) قال: هي الشقوة والسعادة. (56) حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسافر قال: حدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي قال: حدثنا زكريا بن يحيى قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن حماد قال: حدثنا حماد قال: حدثنا أبو عوانة عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله ((كما بدأكم تعودون)) قال: عادوا إلى علمه فيهم، ألا ترى

أنه قال ((فريقاً هدى وفريقاً حق عليهم الضلالة)) [عليهم الضلالة] كاف على الوجهين. {مهتدون} تام. ومن قرأ {خالصةٌ يوم القيامة} بالرفع وقف على {الحياة الدنيا} لأن ما بعده مستأنف على خبر مبتدأ مضمر، والتقدير: قل هي للذين آمنوا ولغيرهم في الحياة الدنيا وهي خالصة للمؤمنين يوم القيامة. فذلك منقطع مما قبله. ومن قرأ ((خالصةً)) بالنصب لم يقف على ((الدنيا)) لأن ما بعد ذلك متعلق بقوله ((للذين آمنوا)) حالاً منه، بتقدير: قل: هي مستقرة للذين آمنوا في حال خلوصهم يوم القيامة وإن شركهم فيها غيرهم من الكفار في الحياة الدنيا. فلا يقطع مما تعلق به. ((يوم القيامة)) كاف على القراءتين. ((لقوم يعلمون)) تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله ((هم فيها خالدون)) . {أو كذب بآياته} كاف. ومثله {كافرين} . ومثله {من الجن والإنس في النار} . ومثله {ضعفاً من النار} وهو رأس آية في المدني والمكي. ومثله {علينا من فضل} . ومثله {ومن فوقهم غواش} {يكسبون} تام. {في سم الخياط} كاف. {الظالمين} تام {رسل ربنا بالحق} كاف. {تعلمون} تام. {قالوا نعم} كاف. ومثله {وبينهما حجاب} ومثله {كلاً بسيماهم} . ومثله {أن سلامٌ عليكم} . {لم يدخلوها} كاف. والمعنى: لم يدخلوها وهم يطمعون في دخولها. فيكون الجحد واقعاً على الدخول، فإن نقل الجحد من الدخول إلى الطمع بتقدير: دخلوها وهم لا يطمعون في دخولها. لم يكف الوقف على ((لم يدخلوها)) . ورؤوس الآي كافية.

{لا ينالهم الله برحمةٍ} كاف، وقيل: تام. والتفسير يدل على ذلك. (57) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله ((لا ينالهم الله برحمة)) قال: انقطع كلام الملائكة. وقال الله لهم: ادخلوا الجنة. {تحزنون} تام. {على الكافرين} كاف، إذا جعل {الذين اتخذوا} في موضع نصب، بتقدير: أعني، أو في موضع رفع بتقدير: هم. فإن جعل نعتاً لم يكف الوقف على {الكافرين} {الحياة الدنيا} كاف. ((يجحدون)) تام. ومثله {يؤمنون} . {إلا تأويله} كاف. ومثله {غير الذي كنا نعمل} . {يفترون} تام. {على العرش} كاف. ومن قرأ {والشمس والقمر والنجوم} بالرفع وقف على قوله ((حثيثاً)) لأن ما بعده مستأنف. فهو منقطع مما قبله. ومن قرأ ذلك بالنصب من قوله {الذي خلق} فلا يقطع منه. {مسخرات بأمره} كاف على القراءتين. {الخلق والأمر} كاف. {رب العالمين} تام. {وخفية} كاف. {المعتدين} تام. {خوفاً وطمعاً} كاف. {من المحسنين} تام. {من كل الثمرات} كاف. {تذكرون} تام. {إلا نكداً} كاف، يعني: عسراً. {من إله غيره} كاف ومثله ((عذاب يوم عظيم)) {قوماً عمين} تام. وكذلك آخر كل قصة فيها [تامة] ورؤوس الآي بين ذلك كافية {رجسٌ وغضب} كاف. ومثله {دابر الذين كذبوا بآياتنا} . {مؤمنين} تام.

{بينةٌ من ربكم} كاف. ومثله {في أرض الله} . ومثله {عذابٌ أليم} . [ومثله] {وتنحتون الجبال بيوتاً} . ورؤوس الآي وقوف كافية. {والميزان} كاف. ومثله {إن كنتم مؤمنين} ومثله {وتبغونها عوجاً} وهو أكفى منه. ومثله {فكثركم} . {المفسدين} أكفى منه ومثله {كل شيء علما} ومثله {على الله توكلنا} . {خير الفاتحين} تام. ومثله {جاثمين} . {كأن لم يغنوا فيها} . ومثله {الخاسرين} . {كافرين} تام. {حتى عفوا} كاف. ومثله {وهم لا يشعرون} ، وكذلك رؤوس الآي بعد. {مكر الله} الأول كاف. {الخاسرون} تام. {بذنوبهم} كاف. ومثله {فهم لا يسمعون} ومثله {من أنبائها} ومثله {بما كذبوا من قبل} . ومثله {الكافرين} . ومثله {من عهد} {الفاسقين} تام. {فظلموا بها} كاف. {للمفسدين} تام. {على الله إلا الحق} كاف. ومثله {بني إسرائيل} وهو رأس آية. ومثله {يريد أن يخرجكم من أرضكم} لأن ما بعده من قول فرعون. ومثله {قال ألقوا} ومثله {واسترهبوهم} ومثله {بسحرٍ عظيم} . وكذلك رؤوس الآي قبل وبعد {منها أهلها} كاف. ومثله {جاءتنا} ومثله {علينا صبراً} . ((وتوفنا مسلمين)) تام. {ويذرك وآلهتك} كاف. ومثله {من عباده} {للمتقين} تام. {من بعد ما جئتنا} كاف. {كيف تعملون} أكفى منه. {قالوا لنا هذه} كاف. ومثله {ومن معه} . {لا يعلمون} أكفى منه. ومثله {وكانوا عنها غافلين} ومثله {باركنا فيها} ومثله {بما صبروا} . ومثله {يعرشون} . ومثله {على أصنامٍ لهم} ورؤوس الآي كافية. ومن قرأ {وإذ أنجيناكم} بالنون والياء حسن الابتداء به لأن كلام موسى عليه السلام قد تم دونه. ومن قرأ {وإذ أنجاكم} بغير نون ولا

ياء لم يبتدئ بذلك لأنه متصل بكلام موسى عليه السلام، وإخباره عن الله تعالى في قوله {أغير الله أبغيكم إلهاً} فلا يقطع من ذلك {سوء العذاب} كاف. {عظيمٌ} تام. {أربعين ليلةً} كاف. {سبيل المفسدين} تام. ومثله {من الشاكرين} . ورؤوس الآي بعد كافية. {بأحسنها} كاف. ومثله {يتخذوه سبيلاً} . ومثله {حبطت أعمالهم} ، {إلا ما كانوا يعملون} تام. {له خوارٌ} كاف. ومثله {أمر ربكم} ومثله {يقتلونني} . {الظالمين} أكفى منه. {في رحمتك} كاف. {أرحم الراحمين} تام. ومثله {لغفورٌ رحيم} ومثله {يرهبون} {في الحياة الدنيا} تام إذا جعل قوله {إن الذين اتخذوا العجل} وما بعده من قول موسى عليه السلام، أخبر الله تعالى به عنه. وهو الأشبه بسياق الكلام. فـ ((في الحياة الدنيا)) انقضاء كلامه ثم قال [الله] عز وجل {وكذلك نجزي المفترين} فإن جعل ذلك من كلام الله تبارك وتعالى لم يتم الوقف على {في الحياة الدنيا} وكفى. (58) حدثنا أحمد بن إبراهيم [قال] حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان في قوله ((وكذلك نجزي المفترين)) قال: صاحب كل بدعة ذليل. {من قبل وإياي} كاف. ومثله {فاغفر لنا وارحمنا} . ومثله {وأنت خير الغافرين} ومثله {إنا هدنا إليك} . ومثله {من أشاء} ومثله {في التوراة والإنجيل} ومثله {التي كانت عليهم} . {المفلحون} تام. {يحيي ويميت} كاف. {تهتدون} تام. ومثله {وبه يعدلون} . {أسباطاً أمماً} كاف. ومثله {كل أناس مشربهم} ومثله {يظلمون} . ومثله {خطيآتكم} . {يظلمون} أكفى منه. {لا تأتيهم} كاف، وقيل:

تام. {عذاباً شديداً} كاف. ومثله {سوء العذاب} وكذلك رؤوس الآي قبل وبعد. وكذلك {في الأرض أمماً} {دون ذلك} أكفى منه. ومثله {يأخذوه} ومثله {على الله إلا الحق} . ومثله {ودرسوا ما فيه} . ومثله {أفلا تعقلون} ومثله {وأقاموا الصلاة} {المصلحين} تام. ومثله {لعلكم تتقون} . وقال أحمد بن موسى وأبو حاتم والأخفش وابن عبد الرزاق ((قالوا بلى شهدنا)) كاف، فـ ((شهدنا)) على هذا من قول بني آدم، والمعنى: شهدنا أنك ربنا وإلهنا. وهو قول أبي بن كعب وابن عباس. وقال ابن الأنباري: ليس بوقف لأن ((أن)) متعلقة بالكلام الذي قبلها. وقال نافع ومحمد بن عيسى والقتبي والدينوري: التمام ((قالوا بلى)) فـ ((شهدنا)) على هذا من قول الملائكة لما قال عز وجل ذرية آدم حين مسح ظهره وأخرجهم منه: ((ألست بربكم قالوا بلى)) ، فأقروا له بالعبودية. قال الله جل ذكره للملائكة: اشهدوا فقالوا: شهدنا. وهو قول مجاهد والضحاك والسدي، وقيل: هو من قول الله تعالى والملائكة، والمعنى: شهدنا على إقراركم، وهو قول أبي مالك. ويروى عن السدي أيضاً والمعنى: أن تقولوا، عند الكوفيين: لئلا تقولوا. وعند البصريين: كراهة أن تقولوا. (59) حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي [بن الحسن] قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: قال ابن عباس في هذه الآية: أهبط الله آدم عليه السلام، بالهند ثم مسح ظهره وأخرج منه كل نسمة هو خالقها يوم القيامة، ثم قال: ألست بربكم، قالوا بلى شهدنا. قال يحيى: وقال الكلبي: مسح ظهر آدم عليه السلام، فأخرج منه كل خلق هو خالقه ثم قال: ألست بربكم قالوا بلى. ثم قال للملائكة: اشهدوا فقالوا شهدنا. قال يحيى: قال الحسن: ثم أعادهم في صلب آدم عليه السلام.

قال أبو عمرو: ومن قرأ ((أن تقولوا)) بالتاء فعلى قراءته يتم الوقف على ((قالوا بلى)) لأن ((أن)) متعلقة بما قبل ((بلى)) من قول ((شهدنا)) . ومن قرأ ذلك بالياء لم يتم الوقف على قراءته على ((قالوا بلى)) لأن ((أن)) متعلقة بما قبل ((بلى)) من قوله ((وأشهدهم على أنفسهم)) . {ولعلهم يرجعون} تام. {واتبع هواه} كاف. [ومثله] {أو تتركه يلهث} . ومثله {الذين كذبوا بآياتنا} . {يتفكرون} تام. ومثله {يظلمون} وكذلك رؤوس الآي بعد. {من الجن والإنس} كاف. ومثله {بل هم أضل} ، {هم الغافلون} تام. {فادعوه بها} كاف. {في أسمائه} أكفى منه. {يعملون} تام. {وأملي لهم} كاف: {أولم يتفكروا} تام، وكذلك في سبأ وفي الروم {أولم يتفكروا في أنفسهم} . {من جنة} كاف. {نذيرٌ مبين} تام. {قد اقترب أجلهم} كاف. {يؤمنون} تام. ومن قرأ {يذرهم في طغيانهم} بالرفع وقف على ما قبله وابتدأ به لأنه مستأنف بتقدير عطف جملة تامة على جملة تامة سواء قرئ ذلك بالياء أو بالنون إلا أن الابتداء بالنون أحسن من الياء لاستئناف النون وتعلق الياء من طريق المشاكلة باسم الله تعالى المتقدم ذكره. ومن قرأ ذلك بالجزم لم يقف على ما قبله ولا ابتدأ به لأنه معطوف على موضع الفاء وما بعدها من قوله ((فلا هادي له)) فلا يقطع من ذلك. {لوقتها إلا هو} كاف. ومثله {إلا بغتة} ومثله {حفي عنها} والمعنى:

يسألونك عنها كأن حفي بهم. وقال مجاهد: كأنك عالم بها. {علمها عند الله} كاف. {يعلمون} تام. {إلا ما شاء الله} كاف. {وما مسني السوء} أكفى منه. {يؤمنون} تام. {ليسكن إليها} كاف. ومثله {فمرت به} . {جعلا له شركاء فيما آتاهما} كاف عند أصحاب الوقف، وهو عندي تام لأنه انقضاء قصة آدم وحواء. [وقوله] {عما يشركون} يريد مشركي العرب. (60) حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: حدثنا أبي قال: حدثني علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا ابن سلام في قوله ((جعلا له شركاء فيما آتاهما)) قال: قال قتادة: فكان شريكاً في طاعتهما لإبليس في تسميتهما إياه عبد الحارث ولم يكن شريكاً في عباده. قال: ثم انقضت قصة آدم وحواء فقال الله تعالى ((عما يشركون)) يعني: المشركين من بني آدم. {عما يشركون} كاف. {ينصرون} تام. {لا يتبعوكم} كاف. {صامتون} تام. ومثله {صادقين} {يسمعون بها} كاف. {فلا تنظرون} تام. {الذي نزل الكتاب} كاف. {الصالحين} تام. ومثله {ينصرون} ومثله {لا يبصرون} . {لا يسمعوا} كاف. ومثله {فاستعذ بالله} {إنه سميعٌ عليم} تام. ومثله {مبصرون} {ثم لا يقصرون} كاف. ومثله {لولا اجتبيتها} ومثله {ما يوحى إلي من ربي} ، {لقوم يؤمنون} تام. ومثله {لعلكم ترحمون} . ومثله {من الغافلين} .

سورة الأنفال

سورة الأنفال {قل الأنفال لله والرسول} كاف. {إن كنتم مؤمنين} تام. ويكون جواب {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق} في قوله {وإن فريقاً من المؤمنين لكارهون} {ينفقون} . كاف. ومثله {المؤمنون حقاً} . ومثله {ورزقٌ كريم} . ((من بيتك بالحق)) حسن. {وهم ينظرون} تام. {تكون لكم} كاف. ومثله {المجرمون} ومثله {عزيزٌ حكيم} ومثله {به الأقدام} ومثله {فثبتوا الذين آمنوا} ومثله {كل بنان} . ومثله {شاقوا الله ورسوله} . ومثله {ذلكم فذوقوه} ثم تبتدئ {وأن للكافرين} بتقدير: واعلموا أن للكافرين. وهو قول الفراء. {عذاب النار} تام. {ومأواه جهنم} كاف. {وبئس المصير} أكفى منه. {كيد الكافرين} تام. {فهو خيرٌ لكم} كاف. {ولو كثرت} كاف لمن قرأ {وإن الله مع المؤمنين} بكسر الهمزة لأنها مستأنفة. ومن فتحها لم يكف الوقف عليها ولا يحسن الابتداء بها لتعلقها بقوله ((ولو كثرت)) بتقدير: ولو كثرت ولأن الله، أي لذلك لم تغن عنكم فئتكم شيئاً. {مع المؤمنين} تام. {وأنتم تسمعون} كاف. ومثله {لأسمعهم} {معرضون} تام {لما يحييكم} كاف. {بين المرء وقلبه} كاف. {منكم خاصة} كاف. {شديد العقاب} كاف. {لعلكم تشكرون} تام. {أجرٌ عظيم} تام. {ويغفر لكم} كاف. {العظيم} تام. {أو يخرجوك} كاف. {خير الماكرين} تام. {وأنت فيهم} كاف على مذهب من جعل الضمير في قوله {وما كان الله معذبهم} للكفار. وقال الضحاك هو للمؤمنين، فعلى هذا يتم الوقف على ((وأنت فيهم)) لأنه منقطع

مما قبله، والضمير في قوله ((ليعذبهم)) للكفار بلا خلاف. {وهم يستغفرون} كاف. ومثله {وما كانوا أولياءه} وقيل: هو تام. {لا يعلمون} تام {تصدية} كاف {تكفرون} تام. {عن سبيل الله} كاف. ومثله {ثم يغلبون} تام. وهو رأس آية في البصري والشامي. {في جهنم} كاف. {أولئك هم الخاسرون} تام. {الدين كله لله} كاف. ومثله {مولاكم} {ونعم النصير} تام {التقى الجمعان} كاف. {على كل شيء قدير} أكفى منه. ومثله {الله سلم} . ومثله {كان مفعولاً} الثاني وقال ابن عبد الرزاق: {من هلك عن بينةٍ} تام. وليس كذلك لأن: {ويحيى من حي عن بينة} نسق على ذلك وهو التمام. {الأمور} تام. {ويصدون عن سبيل الله} كاف. ومثله {ما لا ترون} . {غر هؤلاء دينهم} تام، لأن ما بعده من قول الله تعالى ((عزيز حكيم)) تام. وقال نافع {إذ يتوفى الذين كفروا} تام. ويرتفع ما بعد ذلك بالابتداء والخبر، ويكون المعنى: إذ يتوفى الله الذين كفروا. وتفسير السلف على غير ذلك. {وجوههم وأدبارهم} كاف. وقال نافع: {كدأب آل فرعون} أتم، ويرتفع ما بعد ذلك بالابتداء والخبر، ويكون المعنى: إذ يتوفى الله الذين كفروا. وقال الدينوري {والذين من قبلهم} حسن. {ما بأنفسهم} كاف. ومثله {على سواء} {الذين كفروا سبقوا} كاف لمن قرأ {إنهم} بكسر الهمزة على الاستئناف. ومن قرأ ((أنهم)) بفتحها لم يبتدئ بكلمتها لأنها متعلقة بالجملة التي قبلها بتقدير: لأنهم لا يعجزون.

{لا يعجزون} تام. {الله يعلمهم} كاف، وقيل: تام. وقال محمد بن عيسى {لا يعلمونهم} تام. والذي بعده أتم منه. {وألف بين قلوبهم} كاف. ((ألف بينهم)) أكفى منه. ((عزيزٌ حكيم)) تام. (61) حدثنا الخاقاني خلف بن إبراهيم قال: حدثنا عثمان بن محمد قال: حدثني محمد بن إبراهيم قال: حدثنا يعلى بن عبيد الله قال: حدثنا الفضل بن غزوان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله في قوله ((لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم)) الآية، قال: المتحابون في الله. {حسبك الله} كاف إذا جعلت ((من)) في قوله ((ومن اتبعك من المؤمنين)) في موضع رفع بالابتداء والخبر بتقدير: ومن اتبعك من المؤمنين كذلك. أو جعلت في موضع نصب بتقدير: يكفيك الله ويكفي من اتبعك من المؤمنين. فإن جعلت نسقاً على اسم الله عز وجل لم يكف الوقف دونها. {من المؤمنين} تام. {بإذن الله} كاف. {مع الصابرين} تام. ومثله {غفورٌ رحيم} {ويغفر لكم} كاف. ومثله {فأمكن منهم} ((عليم حكيم)) تام. {أولياء بعضٍ} كاف. والثاني مثله. {فسادٌ كبير} أكفى منه. وكذلك رؤوس الآي بعد. قال نافع {حتى يهاجروا} تام. {المؤمنون حقاً} كاف. {فأولئك منكم} كاف، وقيل: تام. {في كتاب الله} كاف.

سورة التوبة

سورة التوبة {إلى الذين عاهدتم من المشركين} كاف. ورأس آية. ومثله {غير معجزي الله} {مخزي الكافرين} أكفى منهما. {من المشركين ورسوله} كاف. ومثله ((غير معجزي الله)) الثاني. {يحب المتقين} تام. ومثله ((غفورٌ رحيم)) . {ثم أبلغه مأمنه} كاف. ومثله {عند المسجد الحرام} ومثله {فاستقيموا لهم} . ومثله {إلاً ولا ذمةً} . ومثله {عن سبيله} {فإخوانكم في الدين} [تام] . ورؤوس الآي قبل وبعد كافية. {أول مرة} كاف. ومثله {أتخشونهم} . {غيظ قلوبهم} كاف. وقيل: تام. وكذلك {على ما يشاء} وكذلك {ولا المؤمنين وليجة} وكذلك رؤوس الآي بعد. وكذلك {لا يستوون عند الله} . {خالدين فيها أبداً} كاف. {أجرٌ عظيم} تام. {على الإيمان} كاف. {هم الظالمون} تام. {حتى يأتي الله بأمره} كاف. {القوم الفاسقين} تام. {على من يشاء} كاف. {غفورٌ رحيم} تام. {من فضله إن شاء} كاف. وقيل: تام. {عليمٌ حكيم} تام. ومثله {صاغرون} [وقالت النصارى المسيح ابن الله. كاف] . {والمسيح ابن مريم} كاف. ومثله {إلهاً واحداً} . {المشركون} تام. ومثله {عن سبيل الله} ومثله {تكنزون} . {ذلك الدين القيم} كاف. ومثله {فيهن أنفسكم} . {مع المتقين} تام. {فيحلوا ما حرم الله} كاف. {سوء أعمالهم} أكفى منه. {الكافرين} تام. {من الآخرة} كاف. {إلا قليلٌ} تام. {ولا تضروه شيئاً} كاف. {على كل شيء قدير} تام. {إن الله معنا} كاف. {فأنزل الله سكينته عليه} كاف، إذا جعلت الهاء في ((عليه)) للصديق، رضي الله عنه، وهو الاختيار.

(62) حدثنا سلمون بن داود المقرئ قال: حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا محمد بن محمد الباغندي قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: حدثنا علي بن مجاهد عن أشعث بن إسحاق عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير في قول الله عز وجل ((فأنزل الله سكينته عليه)) قال: [على أبي بكر رضي الله عنه] . لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم تزل السكينة معه. فإن جعلت الهاء للنبي [لم يكف الوقف على ((عليه)) ] . {وجعل كلمة الذين كفروا السفلى} كاف. وقرأ يعقوب: ((وكلمة الله)) بالنصب، فعلى قراءته لا يكفي الوقف على ((السفلى)) لأن ((الكلمة)) الثانية نسق على الأولى. {هي العليا} كاف على القراءتين. {عزيزٌ حكيم} تام. {عفا الله عنك} كاف إذا جعل ذلك افتتاح كلام كما يقال أعزك الله أليس قد كان كذا وكذا. {وتعلم الكاذبين} تام. {بأموالهم وأنفسهم} كاف. ومثله {سماعون} {كارهون} تام. {ولا تفتني} كاف. {ألا في الفتنة سقطوا} أكفى منه. ورأس الآية أكفى منهما. {هو مولانا} كاف، وقيل: تام. {فليتوكل المتوكلون} أكفى منه وأتم. وكذلك رؤوس الآي بعد. {فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم} في الموضعين [الوقف عليهما] كاف إذا أريد بالعذاب الإنفاق في الدنيا كرهاً وهو قول الحسن، فإن أريد به عذاب الآخرة بتقدير: ولا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة. لم يكف الوقف على ((أولادهم)) لأن ((في الحياة الدنيا)) صلة لـ ((تعجبك)) وهو قول ابن عباس رضي الله

عنه. {يجمحون} تام. ومثله {راغبون} . {فريضة من الله} كاف. {عليمٌ حكيم} تام. {هو أذنٌ} كاف. {ورحمةٌ للذين آمنوا منكم} تام. {عذابٌ أليم} أتم منه. ورؤوس الآي بعد كافية. {نخوض ونلعب} كاف. ومثله {خالداً فيها} ومثله {بعد إيمانكم} . وقال محمد بن عيسى: قال قوم: الوقف على {لا تعتذروا} . وقال: نافع: هو تام، أي: لا تعتذروا بقولكم: {إنما كنا نخوض ونلعب} وهو حسن. {مجرمين} تام. {فنسيهم} كاف. {الفاسقون} تام {هي حسبهم} كاف. ومثله {ولعنهم الله} ورأس الآية أكفى منه. {يظلمون} تام. ومثله {عزيزٌ حكيم} {في جنات عدنٍ} كاف. {من الله أكبر} تام. {الفوز العظيم} أتم منه. {ومأواهم جهنم} كاف. {وبئس المصير} تام. {ما قالوا} كاف. ومثله {بما لم ينالوا} . ومثله {من فضله} . ومثله {يك خيراً لهم} . ومثله {في الدنيا والآخرة} . {ولا نصير} تام. ومثله {علام الغيوب} {سخر الله منهم} كاف. {عذاب أليم} تام. {فلن يغفر الله لهم} كاف. {القوم الفاسقين} تام. {في الحر} كاف. وكذلك رؤوس الآي بعد. {وهم كافرون} تام. {مع الخوالف} كاف. {لا ينفقون} تام. ومثله {الفوز العظيم} {الذين كذبوا الله ورسوله} كاف. {عذابٌ أليم} تام. {إذا نصحوا لله ورسوله} كاف. ومثله {من سبيل} . {غفورٌ رحيم} تام، لأن ما بعده نزل في عرباض بن سارية وأصحابه. ومثله {ما ينفقون} . (63) حدثنا سلمة بن سعيد قال: حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الحوزي قال: حدثنا داود بن رشيد قال: حدثنا الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن

خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر الكلاعي قالا: دخلنا على العرباض بن سارية وهو من الذين نزل فيهم {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه} الآية، وهو مريض، وذكر الحديث. {مع الخوالف} كاف. ومثله {لن نؤمن لكم} ومثله {عملكم ورسوله} . {عن القوم الفاسقين} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد {بكم الدوائر} كاف. ومثله {دائرة السوء} {سميعٌ عليم} تام. ومثله {عليمٌ حكيم} . {وصلوات الرسول} كاف. ومثله {قربةٌ لهم} . ومثله {في رحمته} . ((إن الله غفور رحيم)) تام. ومثله {الفوز العظيم} وكذلك رؤوس الآي بعد. {سكن لهم} كاف. ومن قرأ {والذين اتخذوا} بغير واو فالوقف على ما قبلها تام، لأن ((الذين)) مبتدأ، وخبره {لا يزال بنيانهم} ، وقيل: {لا تقم فيها أبداً} وقيل: هو مضمر، وتقديره: ينتقم الله منهم أو يعذبون، ومن قرأ {والذين اتخذوا} بالواو على معنى: ومنهم الذين. فالوقف على ما قبله كاف، لأنه عطف على ما قبله. {لا تقم فيه أبداً} كاف، وقيل: تام. ومثله {أحق أن تقوم فيه} . ومثله {أن يتطهروا} ورؤوس الآي أكفى. ومثله {في نار جهنم} {إلا أن تقطع قلوبهم} {عليمٌ حكيم} تام. {والإنجيل والقرآن} كاف. ومثله {الذي بايعتم به} كاف. {العظيم} كاف ثم تبتدئ {التائبون} بتقدير: هم التائبون {لحدود الله} كاف {وبشر المؤمنين} تام {تبرأ منه} كاف ومثله {ما يتقون} {لأواه حليم} تام. ومثله {بكل

شيء عليمٌ} . ومثله {ولي ولا نصير} . {ثم تاب عليهم} الأول كاف. ومثله {ليتوبوا} . ((التواب الرحيم)) تام. ومثله {مع الصادقين} . {عن نفسه} كاف. ومثله {عملٌ صالح} . {كتب لهم} كاف، وليس بتام، لأن اللام في {ليجزيهم الله} لام ((كي)) فهي متعلقة بقوله ((إلا كتب لهم)) . وقال أبو حاتم: هي لام القسم، والأصل: ليجزيهم الله، فحذفت النون وكسرت اللام في نظائر لذلك كثيرة، قدرها كذلك، وجعل الوقف قبلها تماماً، وأجمع أهل العلم باللسان على أن ما قاله وقدره خطأ لا يصح في لغة ولا قياس. (64) حدثنا أحمد بن عمر الخيري قال: حدثنا أحمد بن محمد النحاس النحوي قال: سمعت أبا الحسن بن كيسان يعيب أبا حاتم في هذا القول ويذهب إلى أنها لام ((كي)) . {ما كانوا يعملون} تام. ومثله {يحذرون} . {فيكم غلظة} كاف. {مع المتقين} تام. ومن قرأ ((أو لا يرون)) بالتاء وقف على {وهم كافرون} لأن ما بعد ذلك استئناف خطاب. ومن قرأ بالياء لم يقف على ذلك اختياراً لأن ما بعده راجع إلى الكفار، فهو متعلق به. {ثم انصرفوا} كاف إذا جعل قوله ((صرف الله قلوبهم)) دعاءً. فإن جعل خبراً لم يكف الوقف قبله. (65) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: حدثنا الحسن في قوله ((ثم انصرفوا)) يعني: عزموا على الكفر. ((صرف الله قلوبهم)) هذا دعاء.

{لا يفقهون} تام. وقال بعض المفسرين: إن الكلام انقطع عند قوله ((حريص عليكم)) وهو خطاب لأهل مكة. ثم ابتدأ فقال: {بالمؤمنين رؤوف رحيم} . فعلى هذا يكفي الوقف على قوله ((عليكم)) . وهو قول أحمد بن موسى والأخفش. والوجه أن يكون الكلام كله متصلاً. {رؤوف رحيم} تام.

سورة يونس عليه السلام

سورة يونس عليه السلام {الر} حيث وقع و {المر} تام على قول ابن عباس، لأن معنى ((الر)) عنده: أنا الله أرى. و ((المر)) أنا الله أعلم وأرى، وقيل: الوقف عليهما كاف. والأول الاختيار. (66) حدثنا أحمد بن محمد المدني قال: حدثنا الحسن بن رشيق قال: حدثنا أحمد ابن حفص قال: حدثنا صالح بن محمد قال: حدثنا حماد بن أبي حنيفة عن أبيه عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن ابن عباس في قوله عز وجل ((المر)) قال: أنا الله أعلم وأرى. {الكتاب الحكيم} . {أن لهم قدم صدق عند ربهم} كاف. وقال أبو حاتم: تام. والتمام: {لساحرٌ مبين} . (67) حدثنا أحمد بن فراس قال: حدثنا الديبلي قال: حدثنا سعيد قال: أخبرنا سفيان قال: أخبرت عن زيد بن أسلم قال في هذه الآية ((وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم)) قال: قدم صدق محمد صلى الله عليه وسلم. {إلا من بعد إذنه} كاف. ومثله ((فاعبدوه)) . ومثله {إليه مرجعكم} . ومثله {وعد الله حقاً} . {يعيده} كاف، وليس بتام، لأن بعده لام كي، وهي متعلقة بما قبلها. ((بالقسط)) أكفى منه. ((يكفرون)) تام. {والحساب} كاف. {إلا الحق} كاف لمن قرأ {نفصل} بالنون. ومن قرأ بالياء لم يكف الوقف على ((بالحق)) ، لأن ما بعده راجع إلى اسم الله عز وجل في قوله {ما خلق الله} فلا يقطع منه. {يعلمون} تام. ومثله {يتقون} . ومثله {يكسبون}

{بإيمانهم} كاف. وقيل: تام. {فيها سلامٌ} كاف. {رب العالمين} تام. {إليهم أجلهم} كاف. ((يعمهون)) تام. {إلى ضر مسه} كاف وقال قائل: الوقف على قوله ((فلما كشفنا عنه ضره مر)) وليس بشيء والمعنى: استمر على ما كان عليه من قبل أن يمسه الضر. ((يعلمون)) تام. ومثله {كيف تعملون} . {أو بدله} كاف. ومثله {إلا ما يوحى إلي} . ورأس الآية أكفى. وكذلك رؤوس الآي بعده. ومن قرأ {ولا أدراكم} بغير نفي حسن له الابتداء بذلك، لأنه استئناف إخبار بإيقاع الدراية بالقرآن من الله لهم. فهو منقطع من النفي الذي قبله. ومن قرأ ((ولا أدراكم)) بالنفي لم يبتدئ بذلك، لأنه معطوف على ما قبله من قوله ((ما تلوته عليكم)) فهو متعلق بالتلاوة، وداخل معها في النفي، فلا يقطع منها، والوقف على ((ولا أدراكم به)) في القراءتين صالح. {أفلا تعقلون} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد. {أو كذب بآياته} كاف. ومثله {عند الله} . ومثله {فاختلفوا} . ومثله {فقل إنما الغيب لله} . {من المنتظرين} تام. ومثله {عما يشركون} . {قل الله أسرع مكراً} كاف. ومثله {ما تمكرون} . ومثله {في البر والبحر} . ومثله {بغير الحق} . ومثله {متاع الحياة الدنيا} وهو دون الذي قبله. ومن قرأ ((متاع الحياة الدنيا)) بالرفع، فله تقديران أحدهما: أن يرتفع [قوله] ((بغيكم)) بالابتداء وخبره ((على أنفسكم)) فعلى هذا يكفي الوقف على قوله ((على أنفسكم)) ويبتدئ بتقدير:

ذلك متاع. والثاني: أن يرتفع ((بغيكم)) بالابتداء، ويجعل خبره ((متاع الحياة الدنيا)) . فعلى هذا لا يكفي الوقف على ذلك. ومن قرأ بالنصب لم يقف على قوله ((على أنفسكم)) أيضاً، لأن المتاع ينتصب بتقديرين أحدهما: تبغون متاع الحياة الدنيا. فهو [مصدر] مفعول لقوله ((بغيكم)) . والثاني: تبغون متاع الحياة الدنيا. فهو مصدر عمل فيه الفعل الذي دل عليه قوله ((بغيكم)) فلا ينقطع مما عمل فيه. وقال قائل {كماء أنزلناه من السماء فاختلط} هنا وفي الكهف تمام. ولا وجه لما قاله القائل أبو يعقوب الأزرق لأن المعنى: فنبت بذلك المطر أنواع من النبات مختلط بعضها ببعض. {والأنعام} كاف. ومثله {كأن لم تغن بالأمس} . {يتفكرون} تام. ومثله {مستقيم} {وزيادةٌ} كاف. ومثله {قترٌ ولا ذلة} . (68) حدثنا محمد بن عيسى المالكي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسين قال: ثنا أحمد بن موسى قال: ثنا يحيى بن سلام عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن عامر بن سعد قال: قرأ أبو بكر الصديق رضي الله عنه هذه الآية أو قرئت عنده فقال: هل تدرون ما الزيادة؟ [قالوا: الله أعلم. قال] الزيادة: النظر إلى وجه ربنا. (69) حدثنا سعيد بن عثمان بن سعيد النحوي قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: ثنا إبراهيم ابن عبد الرحيم قال: ثنا عفان قال: ثنا حماد بن زيد عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى في قوله الله تعالى ((ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة)) قال: بعد نظرهم إلى ربهم.

{من الليل مظلماً} كاف. ومثله {فزيلنا بينهم} . {يفترون} تام. ورؤوس الآي قبل وبعد كافية. {إلا أن يهدى} كاف. وقال ابن الأنباري: {فما لكم} وقف حسن، على معنى التوبيخ. وقال أبو حاتم: وقف جيد. وقال الزجاج: ((فما لكم)) تم الكلام. والمعنى: فأي شيء لكم في عبادة الأوثان {تحكمون} تام. {ولما يأتهم تأويله} كاف. ومثله {من لا يؤمن به} ومثله {يتعارفون بينهم} . ومثله {إلا ما شاء الله} . وقال ابن الأنباري: {قل إي وربي} وقف حسن كما تقول في الكلام: إي لعمري. ثم تبتدئ: {إنه لحق} . والوقف عندي: {إنه لحق} لأن القسم واقع عليه فلا يفصل منه. {بمعجزين} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد إلى قوله {في كتاب مبين} {لافتدت به} كاف. ومثله {ما في السماوات والأرض} ومثله {يوم القيامة} . {إذ تفيضون فيه} تام. وقيل: كاف {في كتاب مبين} تام. {وفي الآخرة} كاف. والمعنى: لهم البشرى عند الموت وإذا أخرجوا من قبورهم. {لكلمات الله} كاف. {الفوز العظيم} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى رأس العشر. {لا يحزنك قولهم} كاف. {لا يفلحون} تام. وهو رأس الآية، ثم تبتدئ. {متاعٌ في الدنيا} أي: ذلك متاع. (70) حدثنا محمد بن أبي محمد قال: ثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن

قال: ثنا أبو داود قال: ثنا يحيى بن سلام في قوله ((لا يفلحون)) قال: انقطع الكلام. {يكفرون} تام. والوقف على رؤوس الآي بعد كاف. {أسحرٌ هذا} تام لأن تمام الفاصلة من كلام الله تعالى. (71) قال ثنا محمد بن عبد الله قال: ثنا أبي قال: ثنا علي بن الحسن قال: ثنا أحمد قال: ثنا يحيى بن سلام في قوله تعالى ((قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا)) قال: قال الله ((ولا يفلح الساحرون)) . ومن قرأ: ((آلسحر)) على الاستفهام ورفعه بالابتداء وجعل الخبر محذوفاً بتقدير: السحر هو، وقف على قوله ((ما جئتم به)) . فإن رفعه على البدل من ((ما)) لم يقف على ((به)) لأنه متصل بما قبله. ومن قرأ ذلك على الخبر لم يقف على ((به)) لأن ((ما)) اسم ناقص بمعنى ((الذي)) و ((جئتم به)) صلته، وذلك في موضع رفع بالابتداء والسحر خبره فلا يقطع منه. {أن يفتنهم} كاف. وكذلك رؤوس الآي [بعد] . {من القوم الكافرين} تام. {ليضلوا عن سبيلك} كاف. {لا يعلمون} تام. ومن قرأ {لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل} بكسر الهمزة فله تقديران: أحدهما أن تكسرها على الاستئناف وتجعل ((آمنت)) على بابه. فعلى هذا يحسن الوقف على قوله ((آمنت)) . والثاني أن تكسرها بتأويل القول، فكأنه قال: قلت إن. فعلى هذا لا يوقف على ((آمنت)) لأن ما بعده حكاية. ومن فتح الهمزة لم يقف على ((آمنت)) لأن ما بعده مفعوله فلا يقطع منه.

{بنو إسرائيل} كاف. ورأس الآية أكفى منه. {لمن خلفك آية} [تام] ورأس الآية أتم منه. {من الطيبات} كاف. ومثله {حتى جاءهم العلم} . {يختلفون} تام. {الكتاب من قبلك} كاف. {من الخاسرين} تام ومثله {إلى حين} وكذلك رؤوس الآي [بعد] إلى قوله {ننج المؤمنين} . {كلهم جميعاً} كاف. {إلا بإذن الله} كاف على قراءة من قرأ {ونجعل الرجس} بالنون، وحسن على قراءة من قرأ بالياء لأنه متعلق بما قبله. {في السماوات والأرض} كاف و ((ما)) بعد نافية، فإن جعلت استفهاماً لم يكف الوقف عليها لأنها معطوفة على ((ما)) الأولى. ومثله {خلوا من قبلهم} ومثله {والذين آمنوا} . وقال القتبي: {كذلك} التمام والكاف في موضع نصب نعتاً لمصدر محذوف. والمعنى: كما فعلنا ذلك من قبل والكاف على قول غيره [في] موضع رفع بالابتداء. {ننج المؤمنين} تام. ورؤوس الآي بعد كافية. {إلا هو} كاف. ومثله {فلا راد لفضله} {الغفور الرحيم} تام.

سورة هود عليه السلام

سورة هود عليه السلام {الر} تام على قول ابن عباس، وقيل: هو كاف إذا رفع الكتاب بإضمار. هذا كتاب، فإن رفع ((الكتاب)) بـ ((الر)) لم يكف الوقف عليه. {ألا تعبدوا إلا الله} كاف. ومثله {كل ذي فضل فضله} . {قديرٌ} تام. {ليستخفوا منه} كاف. {وما يعلنون} أكفى منه. {بذات الصدور} تام. ومثله {في كتاب مبين} ورؤوس الآي بعد كافية. {أحسن عملاً} كاف. ومثله {ما يحبسه} ومثله {ذهب السيئات عني} {وأجرٌ كبير} تام. {إنما أنت نذير} كاف. {على كل شيء وكيل} تام. ومثله {مسلمون} ومثله {يعملون} {شاهدٌ منه} كاف، والشاهد جبريل عليه السلام. (72) حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: ثنا سعيد بن عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن أبي بكر الهذلي عن محمد بن علي بن الحنفية في قوله: {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} . قال: البينة محمد صلى الله عليه وسلم و ((الشاهد منه)) لسانه. {أولئك يؤمنون به} كاف. ومثله {الحق من ربك} . {لا يؤمنون} تام. {لهم العذاب} كاف إذا جعلت ((ما)) نافية، فإن جعلت في موضع نصب بتقدير: ((بما كانوا)) لم يكف الوقف دونها. {الذين كذبوا على ربهم} تام إذا جعل ما بعده من قول الله عز وجل دون قول الأشهاد. {هم الأخسرون} تام. {هل يستويان مثلا} كاف. {أفلا تذكرون} تام. ومن قرأ {ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه إني لكم نذير مبين} بكسر الهمزة أو بفتحها لم يقف على ((إلى قومه)) لأن كسرها بتقدير: فقال إني. فهي محكية بعد القول. وفتحها

بتقدير: بأني فهي مفعول ((أرسلنا)) . وقال ابن الأنباري من كسرها ابتدأ بها، ووقف على ((قومه)) . وليس كما قال، لأنها في كلا الوجهين متعلقة بالإرسال. ورؤوس الآي كافية بعد. {لن يؤتيهم الله خيراً} كاف. ورأس الآية أكفى منه. {إن شاء} كاف. ومثله {بأعيننا ووحينا} {أن يغويكم} أي يضلكم. {وإليه ترجعون} تام. ومثله {مما تجرمون} . {إلا من قد آمن} كاف. {كما تسخرون} كاف، ثم تبتدئ بالتهديد. وأجاز الفراء أن تكون ((من)) في قوله ((من يأتيه)) في موضع رفع بالابتداء، والخبر ((يجزيه)) . فعلى هذا يحسن الوقف على قوله {فسوف تعلمون} ويكفي. {من كل زوجين اثنين} كاف. و ((أهلك)) أكفى منه {ومن آمن} أكفى منهما. {إلا قليل} تام. {ومرساها} كاف. ((رحيم)) تام. {إلا من رحم} كاف. ومثله {ويا سماء أقلعي} . {على الجودي} كاف، لأن قوله {وقيل بعداً للقوم الظالمين} من قول نوح والمؤمنين. ((للظالمين)) تام. ومن قرأ ((إنه عمل غير صالح)) بكسر الميم وفتح اللام ونصب الراء لم يبتدئ بذلك ولم يقف على ما قبله لأن المراد ابن نوح عليه السلام. ومن قرأ ((إنه عمل غير صالح)) بفتح الميم ورفع اللام وتنوينها ورفع الراء فله أيضاً تقديران: أحدهما أن يراد ابن نوح كالأولى بتقدير: أنه عمل غير صالح. فعلى هذا أيضاً لا يوقف على ما قبله ولا يبتدأ به. والثاني أن يراد السؤال بتقدير: إن سؤالك إياي أن أنجي كافراً عمل غير صالح. وهو تقدير أبي عمرو بن العلاء وغيره. فعلى هذا يحسن الوقف على ما قبله والابتداء به لأنه ينقطع مما قبله.

{ممن معك} كاف. وكذلك رؤوس الآي بعد، وآخر كل قصة تمام. {آلهتنا بسوء} كاف لأنه آخر كلامهم. ومثله {بناصيتها} ورؤوس الآي تامة إلى قوله ((مريب)) . {ويوم القيامة} كاف. وقيل: تام {إن عصيته} كاف. ومثله {من خزي يومئذ} ومثله {كأن لم يغنوا فيها} ومثله {قال سلام} ومثله {قالوا لا تخف} {إلى قوم لوط} ، تام. ورأس آية إجماع. ومن قرأ {ومن وراء إسحاق يعقوب} بالرفع وقف على قوله ((فبشرناها بإسحاق)) لأن ((يعقوب)) مرفوع بالابتداء والخبر في ما قبله. ومن نصب ((يعقوب)) لم يقف على ذلك، لأن ((يعقوب)) متعلق بقوله ((فبشرناها بإسحاق)) من جهة الدلالة على الفعل العامل في ((يعقوب)) لا من جهة دخوله مع ((إسحاق)) في البشارة، والتقدير: فبشرناها بإسحاق ووهبنا له يعقوب من ورائه، لأن البشارة دالة على الهبة. {من أمر الله} كاف. ومثله {أهل البيت} ، {حميد مجيد} أكفى منه. {في قوم لوط} تام، ورأس آية في غير البصري. ومثله ((غير مردود)) ورؤوس الآي بعد كافية. {إلا امرأتك} كاف سواء قرئ ذلك بالنصب على الاستئناف من قوله ((فأسر بأهلك)) ومن قوله ((ولا يلتفت منكم)) أو قرئ بالرفع على البدل من قوله ((أحد)) . {ما أصابهم} أكفى منه. {إن موعدهم الصبح} أكفى منهما، وذلك أن بعض المفسرين قال: إن لوطاً عليه السلام، قال: لا تؤخرهم إلى الصبح. فقالت الرسل: أليس الصبح

بقريب. وقال نافع والأخفش ومحمد بن إسماعيل منضود تمام. وليس كذلك لأن قوله ((مسومة)) نعت للحجارة {عند ربك} كاف، وقيل: تام. وهو في الآية الأخرى. ((ببعيد)) تام. {إن كنتم مؤمنين} كاف، ورأس آية في المدني والمكي، وكذلك رؤوس الآي قبل وبعد. {رزقاً حسناً} كاف. ومثله {أو قوم صالح} ، ((ببعيد)) أكفى منه. {إني عامل} كاف ثم تبتدئ بالتهدد. وقال العباس بن الفضل: الوقف رأس الآية ((سوف تعلمون)) . وليس بوقف إلا على قول الفراء المذكور قبل، ولا هو رأس آية بإجماع. {كأن لم يغنوا فيها} تام. {فاتبعوا أمر فرعون} كاف. وقيل: تام. ((برشيد)) أكفى من. {ويوم القيامة} كاف، وقيل: تام. {وحصيد} تام. {عذاب الآخرة} كاف. ومثله {مجموعٌ له الناس} الأول أكفى منه. {شقي وسعيد} كاف، ومثله {إلا ما شاء ربك} في الموضعين. ومثله {مما يعبد هؤلاء} . ومثله {آباؤهم من قبل} والآية تمام. {فاختلف فيه} كاف. ومثله {لقضي بينهم} . ومثله {ربك أعمالهم} . ومثله {ومن تاب معك} ومثله {ولا تطغوا} . ومثله {فتمسكم النار} ومثله {من أولياء} . {ثم لا تنصرون} تام. {زلفاً من الليل} كاف. ومثله {يذهبن السيئات} .

{ممن أنجينا منهم} كاف. وقيل: تام. ((مجرمين)) تام. ومثله {مصلحون} {أمةٌ واحدةٌ} كاف. ومثله {ولذلك خلقهم} أي: للاختلاف وقيل: للرحمة. (73) حدثنا علي بن الحسين المعدلي قال: حدثنا الحسن بن رشيق قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا الصلت بن مسعود قال: ثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن موسى القتبي في قوله عز وجل ((ولذلك خلقهم)) قال: للرحمة. (74) وحدثنا عبد الرحمن بن عثمان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا هارون بن معروف قال: حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن مطر ((ولا يزالون مختلفين)) قال: اليهود والنصارى ((إلا من رحم ربك)) هذه الأمة، ولذلك خلقهم. {به فؤادك} كاف. وقيل: تام. {منتظرون} تام. {وتوكل عليه} كاف.

سورة يوسف [عليه السلام]

سورة يوسف [عليه السلام] {الر} تام. وقيل: كاف وقد ذكر {الكتاب المبين} تام. ومثله {لعلكم تعقلون} ومثله {لمن الغافلين} وكذلك آخر كل قصة فيها. [ (75) وحدثنا أحمد بن إبراهيم المكي قال: ثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: ثنا سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن المسعودي عن القاسم قال: مل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ملة فقال: حدثنا يا رسول الله فأنزل الله ((نحن نقص عليك أحسن القصص)) ] . {يكيدوا لك كيداً} كاف. ومثله {إبراهيم وإسحاق} . {عليمٌ حكيم} تام. ومثله ((الخاسرون)) ورؤوس الآي كافية. {يرتع ويلعب} كاف. {لا يشعرون} تام. ومثله. {على ما تصفون} {هذا غلامٌ} كاف. ومثله {وأسروه بضاعة} . {من الزاهدين} تام. {أو نتخذه ولداً} كاف. ومثله {من تأويل الأحاديث} . ومثله {برهان ربه} ومثله ((والفحشاء)) . وكذلك رؤوس الآي. وكذلك {راودتني عن نفسي} وكذلك {إنه من كيدكن} . {ولقد همت به} كاف، وقيل: تام على مذهب أبي عبيدة ومن زعم أن الأنبياء عليهم السلام معصومون، وقدر ذلك على التقديم والتأخير أي: لولا أن رأى برهان ربه لهم بها. وجمهور أهل العلم على خلاف ذلك. (76) حدثنا أحمد بن فراس قال: ثنا الديبلي قال: ثنا سعيد قال: ثنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد قال: سئل ابن عباس عن قوله [تعالى] {ولقد همت به

وهم بها} قال: حل الهميان وجلس منها مجلس الخاتن. {أعرض عن هذا} تام. {من الخاطئين} أتم. {ما هذا بشراً} كاف. {فاستعصم} كاف. وقيل: تام. {عني كيدهن} كاف، ورأس الآي أكفى {حتى حين} تام {قبل أن يأتيكما} كاف {مما علمني ربي} كاف. {وإسحاق ويعقوب} كاف، وقيل: تام.. {بالله من شيء} كاف. {وعلى الناس} أكفى منه. {لا يشكرون} تام. ومثله {لا يعلمون} . {من رأسه} تام، لأن يوسف عليه السلام، لما عبر رؤياهما على ما يكرهان قالا: كذبنا لم ير شيئاً. قال يوسف عليه السلام: قضي الذي فيه تستفتيان. وهو قول ابن منبه وقتادة. {بضع سنين} تام. {وأخر يابسات} كاف. ومثله {أضغاث أحلام} ومثله {أنا أنبئكم بتأويله} {فأرسلون} تام. وقيل: كاف. {وأخر يابسات} كاف. {يعصرون} تام. {من سوء} كاف. {قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين} فقال يوسف: {ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين} تمام الكلام. فقال جبريل عليه السلام: ((ولا حين هممت)) فقال يوسف عليه السلام، {وما أبرئ نفسي} إلى آخر الآية. {غفورٌ رحيم} تام. {حيث يشاء} كاف، لمن قرأ ((يشاء)) بالياء. ومن قرأ ((نشاء)) بالنون فهو صالح، ووقف على ((برحمتنا)) {من نشاء} أكفى منه. {وكانوا

يتقون} تام. ورؤوس الآي قبل وبعد كافية. وأواخر القصص تامة. {ما نبغي} كاف. ومثله {إلا أن يحاط بكم} . {لا يعلمون} تام. {كدنا ليوسف} كاف. وقيل: تام. {إلا أن يشاء الله} كاف، لمن قرأ ((نرفع درجات من نشاء)) بالنون. ومن قرأها بالياء فهو كلام واحد، لا يفصل بعضه من بعض. ((من نشاء)) كاف على القراءتين ومعناه بالعلم. {عليم} تام. {قال أنتم شر مكاناً} كاف، لأن ذلك الذي أسر في نفسه ولم يبده. (77) حدثنا محمد بن عيسى المري قال: ثنا أبي قال: ثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: قال قتادة: هذه الكلمة ((أنتم شر مكاناً)) هي التي أسرها في نفسه ولم يبدها لهم. {بما تصفون} أكفى منه. {موثقاً من الله} كاف إذا جعلت ((ما)) في قوله ((ما فرطتم)) توكيداً أو مصدراً بتقدير: ومن قبل تفريطكم. {ما فرطتم في يوسف} كاف. ومثله {فصبرٌ جميلٌ} {الكافرون} تام. ورؤوس الآي قبل وبعد كافية. {قد من الله علينا} كاف. ومثله {لا تثريب عليكم اليوم} أي: لا تعيير، وقيل: هو تام. وقوله ((يغفر الله لكم)) دعاءٌ لهم. (78) قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد قال: ثنا سعيد قال: قال سفيان في قوله ((لا تثريب عليكم اليوم)) قال: لا تعيير عليكم. ورأس الآية أتم. وكذلك {بأهلكم أجمعين} . {سوف أستغفر لكم ربي} كاف. فقال: أخرهم إلى وقت السحر ليلة الجمعة {الغفور الرحيم} .

(79) ثنا علي بن محمد الربعي قال: ثنا عبد الله بن مسرور قال: ثنا يوسف بن يحيى عن عبد الملك بن حبيب عن عبيد الله بن موسى عن أبي حمزة الثمالي عن محمد بن علي قال: قال إخوة يوسف: يا أبانا هذا أنت قد غفرت لنا وأخونا فكيف بمغفرة الله. قال: سوف أستغفر لكم ربي. قال: أخرهم إلى السحر ثم استغفر لهم. (80) قال: حدثنا محمد بن خليفة الإمام قال: ثنا محمد بن الحسن قال: ثنا أبو بكر بن أبي داود قال: ثنا محمد بن عباد قال: ثنا أبو سفيان الحضرمي الحميري قال: ثنا العوام بن حوشب عن إبراهيم التيمي في قول يعقوب عليه السلام: ((سوف أستغفر لكم ربي)) قال: أخرهم إلى السحر. ورؤوس الآي بعد كافية: {يمرون عليها} كاف. والمعنى: يمرون بها. {أدعو إلى الله} كاف. ويكون ((أنا ومن اتبعني)) في موضع رفع بالابتداء والخبر ((على بصيرة)) . وبعضهم يقف ((أنا ومن اتبعني)) . ولا يقف على ((الله)) ، يجعل ((أنا)) توكيداً لما في ((أدعوا)) ، و ((على بصيرة)) صلة ((أدعو)) . والمعنى: أدعو على بصيرة لا على غير بصيرة. {وما أنا من المشركين} كاف. {من أهل القرى} كاف. وقيل: تام. ومثله {عاقبة الذين من قبلهم} . {أفلا تعقلون} أتم. ومثله {فنجي من نشاء} . ومثله {المجرمين} .

سورة الرعد

سورة الرعد {المر} تام. وقيل: كاف. وقد ذكر. {تلك آيات الكتاب} تام إذا ارتفع ((والذي أنزل)) بالابتداء والخبر ((الحق)) ، وهو الاختيار. {من ربك الحق} كاف. {لا يؤمنون} تام. وكذلك الآي بعد. {الذي رفع السماوات} كاف، ثم تبتدئ {بغير عمد ترونها} أي: ترونها بلا عمد. {لأجلٍ مسمى} كاف. ومثله {زوجين اثنين} ومثله {النهار} . ومثله {في الأكل} . {لقوم يتفكرون} تام. ومثله {لقوم يعقلون} . ومثله {خالدون} . {المثلات} كاف. {إنما أنت منذرٌ} كاف. وقيل: تام. {ولكل قوم هادٍ} تام. {وما تزداد} كاف. وقيل: تام. {بمقدار} كاف. وقيل: تام {المتعال} تام. {ومن جهر به} كاف. ومثله {وساربٌ بالنهار} وهو رأس آية. {من أمر الله} تام. أي بأمر الله. ((ما بأنفسهم)) كاف. وقيل: تام. ومثله {فلا مرد له} وهو أتم منه. ((من وال)) تام. ومثله {وله دعوة الحق} . ومثله {وما هو ببالغه} . ومثله {إلا في ضلال} . ومثله {والآصال} . {قل الله} كاف. ومثله ((نفعاً ولا ضراً)) ومثله {الظلمات والنور} . ومثله {فتشابه الخلق عليهم} . ورأس الآية أكفى. {زبدٌ مثله} كاف. ومثله {فيمكث في الأرض} . {يضرب الله الأمثال} تام. ورأس آية. ومثله {لربهم الحسنى} ههنا الجنة، وهي في موضع رفع بالابتداء والخبر في المجرور قبلها الذي هو {للذين استجابوا} . (81) حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: ثنا أبي قال: حدثنا علي قال: ثنا أحمد قال: ثنا ابن سلام قال: قال قتادة: الحسنى هي الجنة.

وقال عبد الرزاق: ليس ((الأمثال)) بتام لأن ((الحسنى)) صفة لها، فلا يتم الكلام دونها. والمعنى على التقديم والتأخير أي: الأمثال الحسنى للذين استجابوا لربهم. والأول هو الوجه. {لافتدوا به} كاف، ومثله {مأواهم جهنم} . ((المهاد)) تام. {كمن هو أعمى} كاف. ومثله {ولا ينقضون الميثاق} ورأس آية. ومثله {سوء الحساب} ومثله {عقبى الدار} الأول. {من كل باب} كاف. وقيل: تام. وهو رأس آية في غير المدنيين والكوفيين. {عقبى الدار} الثاني تام. ومثله {سوء الدار} . {لمن يشاء ويقدر} كاف. وقيل: تام. {بالحياة الدنيا} كاف. {إلا متاعٌ} أكفى منه. ومثله {من أناب} . {تطمئن القلوب} كاف. وقيل: تام. وكذلك {وحسن مآب} . (82) حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي قال: حدثنا الديبلي قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا ابن عيينة عمن سمع مجاهداً يقول في قوله [تعالى] {وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} قال: هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. {الذي أوحينا إليك} كاف. {وهم يكفرون بالرحمن} ومثله {لا إله إلا هو} . {وإليه متاب} تام. وقيل: كاف {به الموتى} كاف. وقال الأخفش: تام. {بل لله الأمر جميعاً} تام. والجواب مضمر، والتقدير: لكان هذا القرآن. وقيل: الجواب في قوله ((وهم يكفرون بالرحمن)) بتقدير: وهم يكفرون بالرحمن ولو فعل بهم ذلك. ومن هذا الوجه لا يتم الوقف على {وإليه متاب} . {ثم أخذتهم} كاف. {عقاب} تام. {على كل نفس بما كسبت} كاف. والمعنى: كآلهتهم التي لا تضر ولا تنفع، فحذف ذلك لدلالة قوله {وجعلوا لله شركاء} عليه.

وقال أحمد بن موسى {قل سموهم} تام. أي سموهم تخلق أو تنفع. {من القول} كاف. ومثله {وصدوا عن السبيل} ومثله {فما له من هادٍ} ومثله {ولعذاب الآخرة أشق} . {من واق} تام. ثم تبتدئ {مثل الجنة} فيرتفع بالابتداء. والخبر مضمر، والتقدير: فيما يقص عليكم مثل الجنة. {وظلها} تام. {تلك عقبى الذين اتقوا} أتم منه. {وعقبى الكافرين النار} أتم منهما. {من ينكر بعضه} كاف. ومثله {وذرية} . {إلا بإذن الله} تام. ومثله {لكل أجلٍ كتاب} . {ما يشاء ويثبت} كاف. {أم الكتاب} تام. ومثله {من أطرافها} ومثله {فلله المكر جميعاً} ومثله {ما تكسب كل نفس} . (83) حدثنا عبد الرحمن بن عمر الشاهد قال: حدثنا محمد بن رجاء قال: ثنا محمد بن الجهم قال: ثنا خلف بن هشام عن محبوب عن سليمان يعني ابن أرقم عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده عن النبي عليه السلام، أنه قرأ {ومن عنده علم الكتاب} . فمن قرأ بهذه القراءة وقف على قوله {شهيداً بيني وبينكم} . ومن قرأ بفتح الميم والدال وهي قراءة الجماعة لم يقف على ذلك ووقف على آخر السورة.

سورة إبراهيم عليه السلام

سورة إبراهيم عليه السلام {الر} تام. وقيل: كاف. وقد ذكر. ومن قرأ {الله الذي} بالرفع على الابتداء وجعل الخبر في ما بعده وقف على ((الحميد)) . ومن قرأ بالخفض على البدل لم يقف على ((ما في الأرض)) . وهو تام على القراءتين. {في ضلال بعيد} تام. {ليبين لهم} كاف. ومثله {ويهدي من يشاء} . {العزيز الحكيم} تام. وكذلك رؤوس الآي. {وعادٍ وثمود} تام. وقيل: كاف. {إلا الله} كاف. وكذلك رؤوس الآي بعد. {إلى أجلٍ مسمى} كاف. وقيل: تام. {الأرض من بعدهم} كاف. {وخاف وعيد} تام. {وما هو بميت} تام. وقيل: كاف. {عذابٌ غليظ} أتم. {على شيء} كاف. {الظلال البعيد} تام. {والأرض بالحق} كاف. {بعزيز} تام. ومثله {بما أشركتمون من قبل} ومثله {بإذن ربهم} . ومثله {فيها سلامٌ} وهو رأس آية. {بإذن ربها} كاف. {من قرار} تام. وقيل: كاف. ومثله {في الآخرة} . {ويضل الله الظالمين} كاف. {ويفعل الله ما يشاء} تام. {جهنم يصلونها} كاف. {وبئس القرار} تام. {عن سبيله} كاف. {إلى النار} تام. ومثله {ولا خلالٌ} ومثله {من كل ما سألتموه} {لا تحصوها} كاف. {لظلوم كفار} . {كثيراً من الناس} كاف. وقيل: تام {وما نعلن} تام. ومثله {ولا في السماء} . {وتقبل دعاء} كاف. وقيل: تام. وهما رأسا آيتين. {يوم يقوم الحساب} كاف. {إليهم طرفهم} كاف. وقيل: تام {وأفئدتهم هواءٌ} تام. ورأس آية.

(84) حدثنا سعيد بن عثمان النحوي قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا إبراهيم ابن عبد الرحمن قال: حدثنا أبو معمر قال: حدثنا ابن نمير وابن أبي زائدة عن زكريا عن أبي إسحاق عن مرة في قول الله عز وجل {وأفئدتهم هواء} قال: متخرقة، لا تعي من الخير شيئاً. {ونتبع الرسل} تام. ومثله {ما لكم من زوال} لأن ما بعده خطاب لغيرهم. (85) حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله {ما لكم من زوال} قال: من الدنيا إلى الآخرة ثم انقطع الكلام. ثم قال الله تعالى للذين بعث فيهم محمد صلى الله عليه وسلم: وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم بشركهم، يعني من أهلك من الأمم السالفة. {لكم الأمثال} تام. {مخلف وعده رسله} كاف. {والسماوات} كاف. وقيل: تام. (86) حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا أحمد بن خالد قال: حدثنا محمد بن وضاح قال: حدثنا ابن أبي شيبة قال: حدثنا ابن مسهر عن داود الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله عز وجل ((يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات)) أين يكون الناس يومئذ؟ قال: على الصراط. (87) حدثنا أحمد بن فراس قال: حدثنا الديبلي قال: ثنا سعيد قال: حدثنا

ابن عيينة عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق عن عائشة [رضي الله عنها] عن النبي عليه السلام، نحوه. {ما كسبت} كاف. {سريع الحساب} تام. وقال عبد الرزاق {ولينذروا به} كاف. وما بعده متعلق بما قبله.

سورة الحجر

سورة الحجر {الر} تام. وقيل: كاف. وقد ذكر. {وقرآن مبين} تام. {ويلههم الأمل} كاف. وقيل: تام. {فسوف يعلمون} تام. {من الصادقين} تام وهو انقضاء كلامهم، قال الله عز وجل {ما ننزل الملائكة إلا بالحق} . {منظرين} تام. {إنا نحن نزلنا الذكر} كاف إذا جعلت الهاء في قوله {وإنا له لحافظون} للنبي عليه السلام، فإن جعلت للقرآن وهو الوجه لم يكف الوقف عليه. ورؤوس الآي بعد كافية. وقال نافع والدينوري: {لا يؤمنون به} هنا وفي الشعراء تام. وهو عندي كاف لأن ما بعده متصل به إذ هو تخويف للكفار الذين تقدم ذكرهم {برازقين} تام ومثله ((بقدر معلوم)) ومثله {عليم حكيم} ورؤوس الآي بعد كافية. {لآيةً للمؤمنين} تام ومثله {لبإمام مبين} ومثله {يكسبون} ومثله {إلا بالحق} ومثله {الصفح الجميل} . ومثله {الخلاق العليم} ومثله {القرآن العظيم} . {عضين} كاف. (88) حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد قال: ثنا سعيد عن سفيان عن رجل عن مجاهد في قوله عز وجل {الذين جعلوا القرآن عضين} قال: هم أصحاب الكتاب وقريش. (89) [حدثنا عبد الرحمن بن خالد الفرائضي قال: ثنا جعفر قال: ثنا حمزة بن داود الأيلي قال: ثنا محمد بن حبان بلاماني قال: ثنا سيف بن محمد الثوري عن ليث عن داود المزني

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون)) قال: عن لا إله إلا الله صادقين بها أو كاذبين] . {عما كانوا يعملون} {إلهاً آخر} كاف، وقيل: تام {فسوف يعلمون} تام. وهو تهدد.

سورة النحل

سورة النحل {فلا تستعجلوه} تام. {عما تشركون} كاف. ومن قرأ {تنزل الملائكة} بالتاء مفتوحة أو مضمومة وفتح الزاء ورفع الملائكة كان الوقف على ((يشركون)) أكفى [منه] إذا قرئ ذلك بالياء وكسر الزاء ونصب الملائكة، لأن التاء استئناف إخبار والياء راجعة إلى اسم الله تعالى قبلها. ((فاتقون)) تام. {والأرض بالحق} كاف. ومثله {والأنعام خلقها} . وقوله {لكم فيها دفءٌ} ابتداء وخبر. وقال نافع ويعقوب والقتبي: هو تام. ومثله {بشق الأنفس} ومثله {لرؤوف رحيم} . ومثله {لتركبوها وزينةً} . وقال ابن الأنباري: الوقف ((لتركبوها)) وتبتدئ: ((وزينة)) على معنى: وزينة فعلنا ذلك. وقال: ((وزينة)) تام. {ومنها جائر} تام. ومن قرأ {تنبت لكم} بالنون وقف على قوله ((تسيمون)) . ومن قرأ بالياء فهو راجع إلى ما قبله. ورؤوس الآي كافية. {وعلاماتٍ} كاف وقال الأخفش: تام ومثله {لا تحصوها} . {لغفورٌ رحيم} تام. ومن قرأ {والشمس والقمر والنجوم مسخرات} بالرفع وقف على ((وسخر لكم الليل والنهار)) لأن ما بعد ذلك مستأنف. ومن رفع ((والنجوم مسخرات)) فقط وقف على ((الشمس والقمر)) . ومن نصب ذلك لم يقف على ما قبله، لأنه معطوف عليه. ومن قرأ {والذين يدعون من دون الله} بالياء وقف على ((ما تعلنون)) لأن ذلك استئناف إخبار، وهو رأس آية. ومن قرأ ذلك بالتاء لم يقف على ما قبله لأنه داخل معه في الخطاب. ومن قرأ ((ما تسرون)) و ((ما تعلنون)) و ((تدعون)) الثلاثة بالياء، فوقفه على

((الغفور الرحيم)) أتم سواء جعله راجعاً إلى الخبر في قوله ((هم يهتدون)) لطول الفصل بين ذلك أو استأنفه. {وهم يخلقون} تام إذا رفع ((أموات)) بإضمار: هم أموات، فإن رفع ذلك بقوله ((والذين يدعون)) لم يتم الوقف على ((يخلقون)) . {غير أحياء} كاف. {أيان يبعثون} تام. ومثله {إله واحد} . {بغير علم} كاف. ورأس آية أكفى. (90) حدثنا محمد بن علي الربعي قال: ثنا عبد الله بن مسرور [قال] ثنا عيسى بن مسكين عن محمد بن سنجر عن الفريابي عن ورقاء عن ابن أبي نجيح في قوله عز وجل {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة} قال: الآية. قال حملهم ذنوب أنفسهم وذنوب من أطاعهم ولا يخفف ذلك عمن أطاعهم من العذاب شيئاً. {نعمل من سوء} تام. وقيل: كاف. وقال نافع والقتبي ((من سوء بلى)) تام. {تعملون} تام. ومثله {خالدين فيها} ومثله {قالوا خيراً} . (91) حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: ثنا أبي قال: ثنا علي بن الحسن قال: ثنا أبو داود قال: ثنا يحيى بن سلام في قول ((وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيراً)) أي: أنزل خيراً. قال: ثم انقطع الكلام ثم قال الله ((للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة)) الجنة. {في هذه الدنيا حسنة} كاف. ومثله {ولدار الآخرة خيرٌ ولنعم دار المتقين} تام، إذا رفعت ((جنات)) بالابتداء، وجعل الخبر في ((يدخلونها)) فإن رفعت بإضمار مبتدإ تقديره: هي جنات، لم يتم الوقف على ((المتقين)) وكفى.

{ما يشاءون} كاف. {تعملون} تام. {أمر بك} كاف. ومثله {من قبلهم} ومثله {عليه الضلالة} ومثله {لا يهدي من يضل} . {من ناصرين} تام. {لا يبعث الله من يموت} كاف. وقال نافع والقتبي: {بلى} تام. والمعنى: بلى يبعثهم الله. {وعداً عليه حقاً} أكفى من ذلك. {كاذبين} تام. {له كن} كاف على قراءة من رفع ((فيكون)) . ومن نصب ذلك لم يقف على ((كن)) لأن ما بعده معطوف على قوله ((أن يقول)) فلا يقطع منه، وكذلك الموضع الذي في قريش. {فيكون} تام على القراءتين. {في الدنيا حسنة} كاف إذا جعل ((ولأجر الآخرة أكبر)) متعلقاً به فإن جعل ذلك منقطعاً منه فالوقف على ((حسنة)) تام. وبالأول جاء التفسير. (92) حدثنا محمد بن أبي محمد المالكي قال: حدثنا أبي قال: ثنا علي بن الحسن قال: [ثنا] أحمد بن موسى قال: ثنا يحيى بن سلام في قوله ((لنبوئنهم في الدنيا حسنة)) يعني المدينة في تفسير قتادة، ولأجر الآخرة: الجنة أكبر من الدنيا لو كانوا يعلمون لعلموا أن الجنة خير من الدنيا. والوقف على ((يعلمون)) حسن، وليس بتام لأن الحسن قال: ((والذين صبروا)) هم الذين هاجروا، فالذين متعلق بما قبله وقد شرحنا مثل هذا في أول البقرة. {يتوكلون} تام. {بالبينات والزبر} كاف. وقيل: تام. {يتفكرون} تام. ومثله {لرؤوف رحيم} ومثله {داخرون} أي: صاغرون. ومثله {ما يؤمرون} وكذلك رؤوس الآي.

{من نعمة فمن الله} كاف. ومثله {بما آتيناهم} . ((تعملون)) تام. {ويجعلون لله البنات سبحانه} تام. ثم قال الله عز وجل ((ولهم ما يشتهون)) أي الشيء الذي يشتهونه. و ((ما)) في موضع رفع أي: ولهم البنون {في التراب} كاف. {ما يحكمون} تام. {مثل السوء} كاف. ومثله {المثل الأعلى} . {العزيز الحكيم} تام. {ما يكرهون} كاف. ومثله {أن لهم الحسنى} . وقال قائل: الوقف ((لا)) وقدرها رداً لما ظنوا أنه ينفعهم. ثم يبتدئ ((جرم)) بمعنى: وجب وحق. وهذا مذهب البصريين ومذهب الكوفيين وأبي حاتم أن لا يوقف على ((لا)) ولا يفصل من ((جرم)) . قال الكسائي: المعنى: لا صد على أن لهم النار لا منع عن ذلك. وقال الفراء: ((لا جرم)) بمعنى: لا بد ولا محالة. وقال قائل: الوقف على ((لا)) ويبتدئ: جرم، بمعنى وجب وحق، لأن ((لا)) مبنية مع ((جرم)) فلا تفصل منها. وقال المفسرون: ((لا جرم)) كلمة وعيد.. وقال أبو حاتم: ((لا جرم)) حرف واحد، لا يوقف على ((لا)) دون ((جرم)) . {مفرطون} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {وأنتم لا تعلمون} {سبل ربك ذللاً} كاف. ومثله {مختلفٌ ألوانه} إذا جعلت الهاء في قوله ((فيه)) للقرآن. وهو قول مجاهد والضحاك. فإن جعلت للعسل، وهو قول ابن عباس وقتادة، لم يكف الوقف على ذلك. {للناس} كاف. ومثله {بعد علم شيئاً} ومثله {هو أقرب} . {مستقيم} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد. إلى قوله {البلاغ المبين} : {ما يمسكهن إلا الله} كاف. ومثله {شهيداً على هؤلاء} {للمسلمين} تام. ورؤوس الآي قبل ذلك كافية. {وإيتاء ذي القربى} كاف. {والبغي} تام. ومثله {لعلكم تذكرون} .

وكذلك رؤوس الآي بعد إلى قوله {مشركون} . {أنكاثاً} ومثله {أربى من أمة} . ومثله {يهدي من يشاء} ومثله {وما عند الله} على قراءة من قرأ {ولنجزين} بالنون. ومن قرأ ذلك بالياء لم يكف الوقف على ((باق)) وحسن. {إنما أنت مفتر} كاف. ومثله {إنما يعلمه بشر} . {عربي مبين} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد. وقال أبو حاتم: {ألسنتكم الكذب} كاف. وليس كذلك لأن قوله {هذا حلال وهذا حرام} حكاية، فلا يكفي القطع دونها. {على الله الكذب} أكفى منه. {لا يفلحون} تام، ورأس آية. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {لغفورٌ رحيم} . {شاكراً لأنعمه} كاف. {لمن الصالحين} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى آخر السورة. {على الذين اختلفوا فيه} كاف. ومثله {بالتي هي أحسن} ومثله {بمثل ما عوقبتم به} .

سورة الإسراء

سورة الإسراء {لنريه من آياتنا} كاف. ((البصير)) تام. {من دوني وكيلاً} كاف، إذا نصب قوله {ذرية من حملنا} بـ ((أعني)) أو نصب على النداء المضاف أو قرأ {ألا تتخذوا} بالتاء. فإن نصب ((تتخذوا)) على أنه مفعول ثان له مثل قوله {واتخذ الله إبراهيم خليلاً} و {اتخذوا أيمانهم جنة} . والتقدير: ألا تتخذوا ذرة من حملنا مع نوح وكيلاً، أو جعل بدلاً من قوله ((وكيلاً)) لكونه في معنى جمع مثل قوله {وحسن أولئك رفيقاً} لم يكف الوقف على قوله ((وكيلاً)) وسواء قرئ ((ألا تتخذوا)) بالتاء أو بالياء. (93) حدثنا أحمد بن فراس قال: حدثنا محمد قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله {ذرية من حملنا مع نوح} قال: هو على النداء [أي] يا ذرية من حملنا مع نوح. {مع نوح} كاف. {شكوراً} تام. ورؤوس الآي بعد كافية. {أن يرحمكم} كاف {حصيراً} تام. ومثله {عذاباً أليماً} ومثله {عجولاً} {والحساب} كاف. {عليك حسيباً} كاف. وقيل: تام. {وزر أخرى} كاف. ومثله {حتى نبعث رسولاً} . {خبيراً بصيراً} تام. وقال يعقوب: {كلاً نمد} كاف. ((هؤلاء وهؤلاء)) تام. وليس كذلك لأن هؤلاء بدل من قوله ((كلا)) ، ولأن ((من عطاء ربك)) موصول بما قبله. {من عطاء ربك} كاف. {محظوراً} تام. {بعضهم على بعض} كاف. {وتفضيلاً} تام. ومثله {مخذولاً} .

{وبالوالدين إحساناً} كاف. {ربياني صغيراً} تام. ورؤوس الآي بعد كافية إلى قوله {ملوماً مدحوراً} {إلا بالحق} كاف. وقيل: تام. ومثله {حتى يبلغ أشده} ومثله {من الحكمة} . {قولاً عظيماً} تام. ومثله {إلا نفوراً} ومثله {حليماً غفوراً} {لا تفقهون تسبيحهم} كاف. (94) حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن رجل عن مجاهد في قوله {وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم} قال: صلاة الخلق وإن تسبيحهم سبحان الله وبحمده. ورؤوس الآي بعد كافية. {في آذانهم وقراً} كاف {متى هو} كاف. {إلا قليلاً} تام. ومثله {عدواً مبيناً} ومثله {وكيلاً} {أو إن شاء يعذبكم} كاف. ومثله {بمن في السماوات والأرض} . {كان محذوراً} تام. ومثله {مسطوراً} ومثله {إلا تخويفاً} {بها الأولون} كاف. ومثله {أحاط بالناس} . ومثله {والشجرة الملعونة في القرآن} . {كبيراً} تام. ورؤوس الآي بعد كافية {وعدهم} كاف. ومثله {عليهم سلطانٌ} . {وكيلاً} تام. {إلا إياه} كاف. ومثله {أعرضتم} . {به تبيعاً} تام. ورؤوس الآي بعد كافية {خلافك إلا قليلاً} كاف ومثله {من رسلنا} . {تحويلاً} تام. {إلى غسق الليل} كاف. وتنصب {وقرآن الفجر} بالعطف على قول {أقم الصلاة} و {قرآن الفجر} أي: صلاة الفجر. والوقف على ((قرآن الفجر)) كاف. {مقاماً

محموداً} تام. وكذلك {نصيراً} وكذلك {زهوقاً} . (95) حدثنا عبد الرحمن بن عثمان القشيري قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: ثنا ابن الأصبهاني قال: ثنا وكيع بن الجراح عن داود الأودي عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المقام المحمود الشفاعة. (96) وحدثنا ابن عفان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن أبي خيثمة قال: ثنا ابن الأصبهاني ومحمد بن إسماعيل وهارون بن معروف قالوا: حدثنا ابن فضيل عن ليث عن مجاهد في قوله عز وجل {عسى أن يبعثك مقاماً محموداً} قال: يجلسه على العرش. {ورحمةٌ للمؤمنين} كاف. {إلا خساراً} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {إلا كفورا} . {كتاباً نقرؤه} تام على قراءة من قرأ {قل سبحان ربي} على الأمر لأنه استئناف أمر من الله عز وجل للرسول عليه السلام بأنه يقول ذلك. ومن قرأ ((قال)) على الخبر فالوقف على ((نقرؤه)) كاف لأن ما بعده خبر عن الرسول فهو متصل بذلك. {رسولاً} تام، وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {قتوراً} . {وصماً} كاف. ومثله {مأواهم جهنم} . ومثله {خشية الإنفاق} . {قتوراً} تام. وقال الدينوري {بصائر} تام. وهو [عندي] كاف. {اسكنوا الأرض} كاف. {بكم لفيفاً} كاف. أي: جميعاً. ومثله {وبالحق نزل} ومثله {نذيراً} .

{على مكث} كاف، أي: على ترسل. (97) حدثنا محمد بن خليفة قال: حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا جعفر بن محمد قال: حدثنا أبو بكر بن زنجويه قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا سفيان عن عبيد ابن المكتب عن مجاهد في قوله {لتقرأه على الناس على مكث} قال: على تؤدة. {تنزيلاً} تام. ومثله {خشوعاً} . ومثله {أو لا تؤمنوا} . {أو ادعوا الرحمن} كاف. ومثله {فله الأسماء الحسنى} . ومثله {بين ذلك سبيلاً} .

سورة الكهف

سورة الكهف قال نافع وعاصم ويعقوب ومحمد بن عيسى {ولم يجعل له عوجاً} وقف، ورأس آية ثم تبتدئ ((قيماً)) بتقدير: ولكن أنزله أو جعله قيماً. وهو قول قتادة. وقال الأخفش وأبو حاتم ونصير بن يوسف والقتيبي والدينوري وابن عبد الرزاق: الوقف ((قيما)) ، وقالوا: هو من المقدم والمؤخر بتأويل: الذي أنزل على عبده الكتاب قيماً ولم يجعل له عوجاً، وهو قول ابن عباس ومجاهد. {ولداً} تام ومثله {ولا لآبائهم} ومثله {أسفاً} ومثله {جرزاً} ورؤوس الآي بعد كافية. {أمداً} تام. {نبأهم بالحق} كاف. {بسلطانٍ بين} تام. ومثله {كذباً} وهو رأس آية. ومثله {وما يعبدون إلا الله} ومثله {مرفقاً} ومثله {في فجوةٍ منه} ومثله {من آيات الله} . {وهم رقود} كاف. ومثله {وذات الشمال} . ومثله {بالوصيد} وكذلك رؤوس الآي بعد. {ربهم أعلم بهم} تام. ومثله {مسجداً} . وقال أبو إسحاق الزجاج ((ويقولون سبعة)) تمام وذلك أن الله عز وجل أخبر بما يقولون ثم أتى بحقيقة ذلك فقال: {وثامنهم كلبهم} . {إلا قليل} كاف. ورأس آية في المدني الأخير. ومثله {إلا أن يشاء الله} {رشداً} تام. ومثله {تسعاً} ومثله {أحداً} ومثله {ملتحداً} {وأسمع} كاف. ومثله {يريدون وجهه} {فرطاً} تام. {فليكفر} كاف. ومثله {سرادقها} . {مرتفقاً} تام. ومثله {عملاً} {على الأرائك} كاف {نعم الثواب} أكفى منه. {مرتفقاً} تام. {زرعاً} كاف

ورأس آية في غير المدني الأول والمكي. {منه شيئاً} كاف. ومثله {نهراً} وهو رأس آية. {بربي أحداً} تام. ومثله {طلباً} {من دون الله} كاف. ومثله {لله الحق} . وقال الدينوري: {وما كان منتصراً. هنالك} تمام. والمعنى: ولم يكن يصل أيضاً إلى نصرة نفسه هنالك. ويكون العامل [فيه] منتصراً. والأوجه أن يكون ((هنالك)) مبتدأ، أي: في تلك الحال تبين نصرة الله عز وجل وليه، وقيل: المعنى: هنالك يؤمنون بالله وحده ويتبرأون مما كانوا يعبدون. {وخيرٌ عقباً} تام، وقيل: كاف {زينة الحياة الدنيا} كاف. {وخيرٌ أملاً} تام. ومثله {إلا أحصاها} ومثله {حاضراً} ومثله {أحداً} ومثله {لكم عدو} ومثله {بدلاً} ومثله {ولا خلق أنفسهم} ومثله {عضدا} . وكذلك رؤوس الآي بعد إلى قوله {موعداً} . {ما قدمت يداه} كاف. {وقراً} تام. ومثله {إذاً أبداً} . {ذو الرحمة} كاف. {لهم العذاب} تام. {أن أذكره} كاف. وقال بعض أهل التأويل: وهو قول عيسى بن عمر، ويروى عن الحسن: {واتخذ سبيله في البحر عجباً} تام. ثم قال يوشع مبتدئاً {عجباً} أي: أعجب لذلك عجباً. وقيل: عجباً لسيره في البحر. ويجوز أن يكون على هذا أيضاً قوله ((واتخذ سبيله في البحر)) من قول يوشع. ويكون ((عجباً)) من قول موسى عليهما السلام. (98) حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: ثنا يحيى بن سلام في قوله ((واتخذ سبيله في البحر عجبا)) موسى تعجب من أثر الحوت في البحر. وقيل: المعنى: واتخذ موسى سبيل الحوت في البحر يعجب عجباً فعلى هذا يكفي الوقف على {في البحر} . و {عجبا} كاف.

{ما كنا نبغ} تام. وقال الأخفش: {فارتدا على آثارهما} [تام، ثم قال] قصصاً، أي: يقصان قصصاً. ورؤوس الآي كافية قبل وبعد. وقال ابن الأنباري {ويستخرجا كنزهما} حسن. ثم قال تعالى {رحمةً من ربك} فنصب على معنى: فعلته رحمة من ربك. يعني أنه مفعول من أجله. وقيل: هو منصوب على المصدر. {عن أمري} كاف. {صبراً} تام. {ستراً. كذلك} تام. أي: كذلك كان خبرهم. {بما لديه خبراً} أتم {عليه قطراً} تام. {رحمةً من ربي} كاف. {وعد ربي حقاً} تام. {يموج في بعض} كاف ومثله {من دوني أولياء} {نزلاً} تام. ومثله {هزواً} ورؤوس الآي بعد كافية.

سورة مريم عليها السلام

سورة مريم عليها السلام {كهيعص} تام على قول من جعلها اسماً للسورة، والتقدير: أتل كهيعص، أو قال معناه: كريم، أمين، هاد، عزيز، صادق. وكذلك هو عند الأخفش، والمعنى عنده: في ما نقص عليكم ((ذكر رحمة ربك)) تام. وقيل: هو كاف. والتقدير: هذا ذكر رحمة ربك، وهو رأس آية في الكوفي. (99) حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا [سفيان عن] عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله عز وجل ((كهيعص)) قال: هي من أسماء الله عز وجل مثل: كاف، صاد، عزيز، عالم، صادق. {رضياً} تام. {ثلاث ليالٍ سوياً} كاف. وقيل: تام. {بكرةً وعشياً} تام. ومثله {حياً} وكذلك آخر كل قصة فيها. {من لدنا وزكاةً} كاف. ومثله {من دونهم حجاباً} {هو علي هين} تام. ثم تبتدئ {ولنجعله آية للناس} بتقدير: ولكي نجعله آية [للناس] بخلقه. {ورحمةً منا} تام. ورؤوس الآي قبل وبعد كافية. {فأشارت إليه} كاف. {صبياً} تام. {وبراً بوالدتي} كاف. وقال يعقوب الحضرمي: {ذلك عيسى ابن مريم} وقف وذلك إذا رفع {قول الحق} بمبتدإ مضمر. والتقدير: هذا الكلام قول الحق. وهو قول الحق: يراد عيسى عليه السلام. فإن نصب القول لم يوقف على ما قبله ولا ابتدئ به لأنه مصدر يتعلق بما قبله لدلالته عليه. والتقدير: أقول قول الحق. ومن قرأ {إن الله ربي وربكم} بكسر الهمزة وقف على ((فيكون)) وذلك أن الكلام قد تم هنالك ثم استأنف الخبر. ومن فتحها لم يتم الوقف على ((فيكون)) لأن ((وأن الله))

معطوفة على {الصلاة والزكاة} المتقدم ذكرهما بتقدير: وأوصاني بالصلاة والزكاة وبأن الله ربي وربكم. فهي داخلة معها في الإيصاء. {من ولد سبحانه} كاف. {فاعبدوه} تام. ومثله {مستقيم} . وكذلك رؤوس الآي إلى قوله: {يرجعون} . {يوم يأتوننا} كاف. وقال الدينوري {عن آلهتي يا إبراهيم} تام. قال: وإن شئت وقفت على ((عن آلهتي)) ثم استأنفت ((يا إبراهيم)) . {سلامٌ عليك} كاف. وكذلك رؤوس الآي. {واجتبينا} كاف. {بكياً} تام. ومثله {من كان تقياً} ومثله {وما بين ذلك} {لعبادته} كاف. وقيل: تام. {سمياً} تام. ومثله {صلياً} ومثله {جثياً} ومثله {ندياً} ومثله {ورئياً} ومثله {اهتدوا هدى} ومثله {مردا} . {عهداً. كلا} تام. والمعنى: لا لم يطلع الغيب ولم يتخذ عند الرحمن عهداً. ومثله {عزاً كلا} أي [كلاً] لا يكون ذلك. ويجوز الابتداء بـ ((كلا)) في الموضعين، بتقدير: ألا، وهو قول أبي حاتم. والمعنى: قوله حقاً. وهو قول المفسرين. وقد شرحنا ذلك شرحاً كافياً في الكتاب الذي أفردناه للوقف على ((كلا وبلى)) فأغنى ذلك عن إعادته ههنا. {فرداً} تام. ومثله {ضداً} ومثله {أن يتخذ ولداً} ومثله {فرداً} ومثله {وداً} ومثله {لداً} . (100) حدثنا ابن فراس قال: ثنا الديبلي قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن رجل عن مجاهد في قوله {سيجعل لهم الرحمن وداً} قال: يحبهم ويحببهم إلى عباده.

سورة طه

سورة طه {طه} تام على قول من قال: إنها افتتاح للسورة واسمها. والتقدير: اتل طه. وهو رأس آية في الكوفي. وقال أبو حاتم: وهو كاف. وقال غيره: ليس ذلك بتام ولا كاف، لأن معناها: يا رجل. وقال آخر: هي قسم، والنداء إنما يؤتى به تنبيهاً على ما بعده. والقسم لا بد له من جواب. {لمن يخشى} كاف. وكذلك رؤوس الآي بعد. (101) وروى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنه كان يقف على قوله {الرحمن على العرش} ثم يستأنف ما بعد ذلك. والوجه الوقف على ((استوى)) أي: ارتفع وعلا. وهو كاف. ومثله {لا إله إلا هو} . {الحسنى} تام. ومثله {على النار هدى} ومن قرأ {أني أنا ربك} بفتح الهمزة أو بكسرها لم يبتدئ بها، لأن كسرها بتقدير: فقيل إنني. فهي محكية بعد القول. وفتحها بتقدير: بأنني. فهي مفعول ((نودي)) الثاني، فلا يقطع من ذلك. {طوى} كاف. ومثله {أكاد أخفيها} لأن فيه إضمار ((من نفسي)) أي: من عندي. ((بما تسعى)) أكفى منه. {فتردى} تام. {الكبرى} كاف. وكذلك رؤوس الآي قبل وبعد. {سؤلك يا موسى} كاف. ومثله {ولا تحزن} وهو رأس آية في الشامي. وقال قائل: الوقف على ((ثم جئت على قدر)) أي: على موعد. ثم تبتدئ: {يا موسى} . والوقف على ((يا موسى)) أوجه.

{لنفسي} كاف. وهو رأس الآية في الكوفي والشامي. {في ذكري} كاف. ومثله {ولا تعذبهم} . وكذلك رؤوس الآي. وقال قائل: {في كتاب} تام ثم تبتدئ {لا يضل ربي} أي: لا يهلك [ربي] ولا ينسى شيئاً. وقال غيره: ليس بتام، لأن قوله ((لا يضل)) نعت لـ ((كتاب)) ، والمعنى: لا يضله ربي ولا ينساه. وقيل: المعنى: لا يضل الكتاب عن ربي، أي: لا يذهب عنه علم شيء من الأشياء. والكتاب المتقدم ذكره فاعل يضل على هذا لأن الضلال يتعدى بـ ((عن)) كقوله {وضلوا عن سواء السبيل} فلما حذف ((عن)) وصل الفعل إلى المفعول به. {من نبات شتى} كاف. ومثله {تارةً أخرى} ومثله {الناس ضحى} ومثله {فيسحتكم بعذاب} . وكذلك رؤوس الآي بعده. {كيد ساحر} كاف. ورأس الآية أكفى. {والذي فطرنا} كاف. ومثله {ما أنت قاض} . ومثله {الحياة الدنيا} . {من السحر} كاف. وقيل: تام. {خيرٌ وأبقى} تام. ومثله {خالدين فيها} ومثله {من تزكى} وهو أتم من الذي قبله. {ولا تخشى} تام. ومن قرأ {لا تخف دركاً} بالجزم على جواب الأمر الذي هو قوله {فاضرب} لم يقف على قوله {في البحر يبساً} . والتقدير: أن تضرب بهم طريقاً في البحر لا تخف دركاً من خلفك وأنت لا تخشى غرقاً من بين يديك. فالوقف على هذه القراءة على قوله ((لا تخف دركاً)) كاف إذا جعل ((لا تخشى)) منقطعاً مما قبله كما قال عز وجل {وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون} . ومن قرأ ((لا تخاف)) بالرفع، فله تقديران: أحدهما أن يجعل حالاً من فاعل

((فاضرب)) . والتقدير: فاضرب لهم طريقاً في البحر غير خائف ولا خاشٍ. فعلى هذا لا يحسن الوقف على ما قبله. والثاني أن يقطع من قوله ((فاضرب)) . والتقدير: أنت لا تخاف. فعلى هذا يكفي الوقف على ما قبله. {ما غشيهم} كاف. ورأس آية في الكوفي. {وما هدى} تام {عليكم غضبي} كاف. {فقد هوى} تام. ومثله {ثم اهتدى} . {وإله موسى فنسي} تام ورأس آية في غير المدني الأول والمكي، والمعنى: فنسي موسى أن يذكر لهم أنه إلهه. وقيل: فنسي السامري الإيمان، أي فترك الإيمان. {ولا نفعاً} تام. ورأس آية. ومثله {إلينا موسى} ومثله {في اليم نسفاً} ورؤوس الآي بين ذلك كافية. {خالدين فيه} كاف، يعني في عذاب الإثم. ومثله {إلا عشراً} . {إلا يوماً} تام. ومثله {ورضي له قولاً} . ومثله {من حمل ظلماً} ومثله {هضماً} ومثله {لهم ذكراً} ومثله {الملك الحق} ومثله {إليك وحيه} . ومثله {علمه} . ومثله {عزماً} . ورؤوس الآي بعد كافية. ومن قرأ {وإنك لا تظمأ} بكسر الهمزة ابتدأ بها لأنها مستأنفة. ومن فتحها لم يبتدئ بها لأنها محمولة على ما قبلها من اسم ((إن)) في قوله {ألا تجوع} والتقدير: أن لك انتفاء الجوع والعري وانتفاء الظمأ والضحاء فيها. (102) حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا ابن قطن قال: حدثنا أبو خلاد عن اليزيدي قال: المعنى: وإن لك أن لا تظمأ. {منها جميعاً} كاف. ومثله {لبعضٍ عدو} . ومثله {اليوم تنسى} .

{بآيات ربه} تام. ومثله {أشد وأبقى} . ومثله {لأولي النهى} ومثله {وأجلٍ مسمى} . وقيل: هو كاف. ومثله {لنفتنهم فيه} ومثله {نحن نرزقك} ومثله {للتقوى} . ومثله {الأولى} ومثله {فتربصوا} .

سورة الأنبياء عليهم السلام

سورة الأنبياء عليهم السلام {لاهيةً قلوبهم} كاف. ومثله {وأسروا النجوى} ثم تبتدئ {الذين ظلموا} بتقدير: هم الذين ظلموا، أو أعني الذين ظلموا. فإن جعل نعتاً لقوله {اقترب للناس} أو بدلاً من الضمير الذي في ((أسروا)) لم يكف الوقف على النجوى وكفى على ((الذين ظلموا)) . {وأنتم تبصرون} تام. {أهلكناها} كاف. {أفهم يؤمنون} تام. {لا يأكلون الطعام} كاف. {لمسرفين} تام. {فيه ذكركم} كاف. وكذلك كل ما تبتدئ بالاستفهام بعده. {أفلا تعقلون} تام. ومثله {خامدين} . {من لدنا} تام، إذا جعل {إن كنا} بمعنى: ما كنا غافلين. فإن علقت ((إن)) بالأول بتقدير: وإن كنا نفعل ذلك ولسنا نفعله كان الوقف على ((من لدنا)) كافياً. {فإذا هو زاهق} كاف. وقال بعض المفسرين، وهو أحمد بن موسى، {يسبحون الليل} تام، ثم قال {والنهار لا يفترون} أي: لا ينامون ولا يشتغلون. وليس يصح ما قالوه بوجه لأن ((والنهار)) لا شك منسوق على ((الليل)) ، والعامل فيهما التسبيح. وكذلك وصفهم الله تعالى في قوله {فالذين عند ربك يسبحون الليل والنهار وهم لا يسأمون} أي: لا يملون. {ولا يفترون} كاف. ومثله {لفسدتا} ومثله {عما يصفون} ومثله {عما يفعل} . ومثله {وهم يسألون} . ومثله {وذكر من قبلي} ومثله {لا يعلمون الحق} . وقرأ ابن محيصن المكي {الحق} بالرفع. فعلى قراءته يكفي الوقف على قوله

{لا يعلمون} {معرضون} تام. {ولداً سبحانه} كاف. وقيل: تام. {مكرمون} تام. {نجزيه جهنم} كاف. {نجزي الظالمين} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {هم كافرون} {والشمس والقمر} كاف. ومثله {ذائقة الموت} . {يذكر آلهتكم} تام. ومثله {كافرون} . ومثله {من عجل} . ورؤوس الآي كافية إلى قوله {ينصرون} . {ينظرون} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {منكرون} وكذلك آخر كل قصة فيها. {من الرحمن} كاف. {عليهم العمر} تام. {من أطرافها} كاف. {بالوحي} تام. {نفسٌ شيئاً} كاف. ورؤوس الآي من قوله {ولقد آتينا إبراهيم رشده} إلى آخر القصة كافية. {ووهبنا له إسحاق} كاف. وقال نافع والأخفش وأحمد بن موسى: تام. ثم تبتدئ {ويعقوب نافلةً} . والمعنى: وزدناه يعقوب نافلة. {ويعقوب نافلةً} كاف أيضاً. {عابدين} تام. {إنه من الصالحين} تام. ومثله {أجمعين} {ففهمناها سليمان} كاف. ومثله {حكماً وعلماً} . {يسبحن والطير} تام. ومثله {حافظين} ومثله {للعابدين} {وذا الكفل} كاف. {من الصالحين} تام. ومثله {وكذلك ننجي المؤمنين} ومثله {خاشعين} ومثله {للعالمين} ومثله {أمرهم بينهم} ورأس الآية أتم. وكذلك {كاتبون}

{لا يرجعون} تام. ومثله {في غفلةٍ من هذا} {ظالمين} أتم منه أيضاً. {والذين كفروا} كاف. ومثله {وتتلقاهم الملائكة} ومثله {أول خلقٍ نعيده} . ومثله {وعداً علينا} . {فاعلين} تام. وكذلك الفواصل إلى {للعالمين} {على سواءٍ} كاف. {رب احكم بالحق} تام. ومن قرأ {قل ربي يعلم القول} في أول السورة و {قل رب احكم} في آخرها على الأمر ابتدأ بذلك لأنه استئناف أمر من الله عز وجل للرسول عليه السلام، أن يقول ذلك. ومن قرأهما ((قال)) بالألف على الخبر لم يبتدئ بـ ((قال)) لأنه خبر عن الرسول عليه السلام، الذي تقدم ذكره، فهو كلام متصل فلا يقطع بعضه من بعض.

سورة الحج

سورة الحج {ولكن عذاب الله شديد} تام. ومثله {إلى عذاب السعير} {لنبين لكم} كاف. هذا [على] قراءة من قرأ {ونقر في الأرحام} بالرفع أي: ونحن نقر وروى المفضل عن عاصم ((ونقر في الأرحام)) بالنصب. فعلى هذا لا يوقف ((لنبين لكم)) لأن ((ونقر)) معطوف عليه. {طفلاً} كاف. {من بعد علم شيئاً} تام. ومثله {من في القبور} {عن سبيل الله} كاف. {للعبيد} تام. {خسر الدنيا والآخرة} كاف. وقال الدينوري: ((ذلك هو الضلال البعيد يدعو)) تام بجعل ((يدعو)) من صلة ((الضلال البعيد)) ، ويضمر الهاء فيه، أي يدعوه، يعني الوثن، ثم يستأنف: ((لمن ضره أقرب من نفعه)) . قال الدينوري: كما يقال في الكلام على مذهب الجزاء: لما فعلت لهو خير لك. قال أبو عمرو: الوجه في ذلك غير ما قاله، وهو أن تكون ((من)) منصوبة بـ ((يدعو)) واللام لام اليمين، والتقدير: يدعو من ضر، أي: من والله لضره أقرب من نفعه ثم نقلت اللام من ((الضر)) إلى ((من)) إذ كان الإعراب لا يتبين فيها. ومثل ذلك قول العرب: عندي لما غيره خير منه، يعني: عندي ما لغيره خير منه. وقال الأخفش: ((من)) مرفوعة بالابتداء، والخبر محذوف. و ((يدعو)) بمعنى: يقول. والتقدير: يقول لمن ضره أقرب من نفعه إليه. {أقرب من نفعه} كاف. {ولبئس العشير} تام. ومثله {تحتها الأنهار} ومثله {ما يريد} ومثله {من يريد} . {يوم القيامة} كاف. {على كل شيء شهيد} تام. ومثله {كثير من الناس} ومثله {عليه العذاب} . ومثله {من مكرم} . ومثله {ما يشاء} وهم أتم من الأول.

وروي عن ابن عباس رضي الله عنه في قول {كثير من الناس} قال: وكثير من الناس في الجنة. فعلى هذا يتم الوقف على ((الدواب)) ولا يتم على ((وكثير من الناس)) . {والجلود} كاف، ورأس آية في الكوفي. {أعيدوا فيها} كاف. {الحريق} تام. وهو في الآية الأخرى أتم. {من ذهب ولؤلؤاً} كاف، سواءٌ قرئ بالخفض أو بالنصب لأنه في القراءتين منسوق على {الأساور} . ومثله {فيها حرير} وهو أكفى من الذي قبله. {إلى صراط الحميد} تمام القصة. {الذي جعلناه للناس} كاف على قراءة من قرأ ((سواءٌ)) بالرفع على أنه خبر الابتداء مقدم، و {العاكف} بالابتداء، ومن قرأ ذلك بالنصب لم يقف على ((الناس)) لأن ((سواء)) ينتصب من وجهين: أحدهما أن يكون المفعول الثاني لـ ((جعلناه)) والثاني أن يكون حالاً من الناس أو من جعلناه، فهو على الوجهين متصل بما قبله. {والباد} تام. ومثله {من عذاب أليم} . وقال قائل: {مكان البيت} تام، لأن ما بعده خطاب للنبي عليه السلام، بتقدير: وعهدنا إليك يا محمد أن لا تشرك بي شيئاً، والظاهر يدل على أنه خطاب لإبراهيم عليه السلام. فهو متصل بما قبله. {من كل فج عميق} أي بعيد صالح غير تام ولا كاف، لأن ((ليشهدوا)) يتعلق بـ ((يأتين)) . وقال نافع وأحمد بن موسى ويعقوب والأخفش ((على كل ضامر)) تام، وليس كما قالوا لأن ((يأتين)) من نعت ((ضامر)) إذ هو في تأويل جمع كأنه قال: وعلى ضمر يأتين فلا

يقطع منه إلا أن يراد به الاستئناف. {من بهيمة الأنعام} تام. ومثله {عند ربه} ومثله {غير مشركين} ومثله {من تقوى القلوب} ومثله {إلى البيت العتيق} {فله أسلموا} كاف، ورؤوس الآي بعد كافية. {وبشر المخبتين} تام. ومثله {عن الذين آمنوا} ومثله {كل خوان كفور} ومثله {ربنا الله} ومثله {اسم الله كثيراً} . {من ينصره} كاف. وقيل: تام {لقوي عزيز} أتم منه. {ونهوا عن المنكر} تام. ورأس الآية أتم. {وأصحاب مدين} كاف، ومثله {وكذب موسى} ومثله {ثم أخذتهم} {نكير} تام. ومثله {وقصرٍ مشيد} ومثله {في الصدور} {ولن يخلف الله وعده} كاف. {مما تعدون} تام. ومثله {ثم أخذتها} ، {وإلي المصير} أتم منه. ومثله {أصحاب الجحيم} . {ثم يحكم الله آياته} كاف. ومثله {والقاسية قلوبهم} ومثله {فتخبت له قلوبهم} . {مستقيم} تام. ومثله {يحكم بينهم} ومثله {مهين} {مدخلاً يرضونه} كاف. {لينصرنه الله} تام ومثله {العلي الكبير} وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {وإلى الله ترجع الأمور} . {في البحر بأمره} تام ومثله {إلا بإذنه} ومثله {ثم يحييكم} ومثله {به علم} . {عليهم آياتنا} كاف. ومثله {بشر من ذلكم} سواء قرئ ((النار)) بالرفع بتقدير هو النار. أو بالنصب بتقدير: أعني أو وعد. فإن قرئ بالجر على البدل من قوله ((بشر))

لم يوقف على ((ذلكم)) . {فاستمعوا له} تام ومثله {لا يستنقذوه منه} ومثله {والمطلوب} وهو أتم، وهو رأس آية. ومثله {حق قدره} ومثله {ومن الناس} ومثله {الأمور} . {من حرجٍ} كاف. وتنتصب ((ملة)) بتقدير: اتبعوا ملة أبيكم إبراهيم، إذ جعل الضمير في ((هو سماكم)) لله عز وجل بتقدير: الله سماكم المسلمين من قبل، يعني في الكتاب الأول. ((وفي هذا)) يعني: في القرآن. وهذا قول عامة المفسرين: ابن عباس ومجاهد وغيرهما. وعليه يكون الوقف على ((وفي هذا)) . (103) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسين قال: حدثنا أحمد قال: ثنا يحيى بن سلام في قوله ((هو سماكم المسلمين)) يقول: الله سماكم المسلمين من قبل أي قبل هذا القرآن في الكتب كلها وفي الذكر وفي هذا القرآن. وقال الحسن: الضمير في ((هو)) لإبراهيم عليه السلام، والتقدير: إبراهيم سماكم المسلمين من قبل، يريد في قوله ((ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك)) . وعلى هذا لا يتم الوقف على ((ملة أبيكم إبراهيم)) ولا يكفي. وعليه يكون الوقف على ((من قبل)) . قال أبو عمرو رضي الله عنه: والأول هو الاختيار من جهتين: إحداهما أن قوله عز وجل ((ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك)) . وما بعده فليس بتسمية وإنما هو دعاء، والثانية ورود الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الله تعالى سمانا المسلمين. (104) حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: حدثنا وهب بن ميسرة قال: حدثنا ابن وضاح عن الصمادحي عن ابن مهدي عن أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير

عن زيد بن سلام عن أبيه سلام: أن الحارث الأشعري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تداعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله)) . {شهداء على الناس} تام.

سورة المؤمنون

سورة المؤمنون الوقف على رؤوس الآي إلى قوله {الوارثون} كاف. وآخر كل قصة فيها تام. {يرثون الفردوس} تام. {خالدون} أتم منه. {خلقاً آخر} كاف. {أحسن الخالقين} أكفى منه. ومثله {لميتون} {تبعثون} تام. وقيل: كاف ومثله {سبع طرائق} {للآكلين} تام ومثله {تحملون} . {ووحينا} كاف. وقيل: تام. ومثله {زوجين اثنين} . ومثله {وأهلك} . ومثله {القول منهم} وهو أتم منه. ورؤوس الآي كافية. {غثاءً} كاف، شبيه بالتمام. ومثله {رسولها كذبوه} ومثله {وجعلناهم أحاديث} . {لا يؤمنون} تام. ومثله {ذات قرار ومعين} . ومن قرأ {وإن هذه أمتكم} بكسر الهمزة ابتدأ بها وكفى الوقف قبلها، لأنها مستأنفة. ومن فتح الهمزة لم يبتدئ بها لأنها معطوفة على ما في قوله {بما تعملون عليم} فلا يقطع من ذلك. {بينهم زبراً} تام. {من مالٍ وبنين} كاف. و {أن} كافية من مفعول الحسبان. ومثله {في الخيرات} . {بل لا يشعرون} تام. ومثله {لها سابقون} ورؤوس الآي بعد كافية {إلا وسعها} كاف. وقال العباس بن الفضل {مستكبرين به} كاف. وقال ابن عبد الرزاق: هو تام. وقال أبو حاتم وابن الأنباري: الوقف الكافي ((مستكبرين)) . قال أبو عمرو: وبالأول أقول لدلالة تفسير المفسرين المتقدمين عليه.

(105) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال حدثنا يحيى في قوله ((مستكبرين)) قال: بالجرم. وبذلك قال ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وأبو مالك. وقال قتادة: ((مستكبرين)) ببيت الله وحرم الله. والمعنى: أنهم كانوا يفتخرون بهما. ويقولون: نحن أهل بيت الله وحرم الله. وقيل: ((مستكبرين به)) القرآن. والمعنى: أنه يحصرهم عند قراءته استكباراً. {به جنة} كاف. ومثله {ومن فيهن} {ملبسون} تام. {وله اختلاف الليل والنهار} تام، وقيل: كاف. {أفلا تعقلون} أتم منه. {وآباؤنا هذا من قبل} كاف. {الأولين} تام. {سيقولون لله} كاف في الثلاثة {على بعضٍ} تام. ومن قرأ {عالم الغيب} بالرفع على خبر مبتدإ مضمر وقف على {ما يصفون} . ومن قرأ بالخفض على النعت لم يقف على ذلك {عما يشركون} تام. {هي أحسن السيئة} كاف. وقيل: تام. {فيما تركت كلا} تام، أي: لا يرجع إلى الدنيا. {هو قائلها} وأتم منه. ورؤوس الآي بعد كافية. ومن قرأ {إنهم هم} بكسر الهمزة على الاستئناف. ومن فتحها لم يقف على ذلك لأنها متعلقة بما قبلها إذ هي مفعول ((جزيتهم)) الثاني بتقدير: إني جزيتهم اليوم بصبرهم الفوز. فلا يقطع [من] ذلك. {هم الفائزون} تام. ومثله {لا ترجعون} ومثله {رب العرش الكريم} ومثله {الكافرون} .

سورة النور

سورة النور {لعلكم تذكرون} تام. {واليوم الآخر} كاف. {من المؤمنين} تام. ومثله {على المؤمنين} . {شهادة أبداً} كاف على قول من قال: إن شهادة القاذف لا تجوز وإن تاب. والاستثناء في قوله ((إلا الذين تابوا)) عند القائلين بذلك من الفسق لا غير. (106) حدثنا خلف بن إبراهيم قال: حدثنا الحسن بن رشيق قال: ثنا محمد بن عمرو ابن خالد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا يونس بن راشد عن عطاء الخراساني عن [عكرمة عن] ابن عباس في قوله {والذين يرمون المحصنات} الآية، وذكر الاستثناء قال: فتاب عليهم من الفسق، فأما الشهادة فلا تجوز. ومن قال: إن شهادته جائزة إذا تاب، وجعل الاستثناء من قوله ((ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً)) وما بعده، لم يقف على قوله ((أبداً)) ووقف على قوله ((فإن الله غفور رحيم)) وهذا الاختيار. (107) حدثنا الخاقاني خلف بن إبراهيم قال: حدثنا أحمد بن محمد المكي قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله {ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً} ثم قال: {إلا الذين تابوا} فمن تاب وأصلح فشهادته في كتاب الله تقبل. {من الكاذبين} تام. مثله {من الصادقين} . ومن قرأ {والخامسة أن غضب الله عليها} بالنصب لم يبتدئ بها لأنها محمولة على الأربعة المنصوبة في قوله {أن تشهد أربع شهادات} والتقدير: وتشهد الشهادة الخامسة. ومن قرأ بالرفع على الابتداء وجعل الخبر فيما بعدها ابتدأ [بها] لأنها مستأنفة.

{توابٌ حكيم} تام. والجواب محذوف، وتقديره: لهلكتم أو لعذبكم. {عذابٌ عظيم} كاف. وكذلك رؤوس الآي في العشر {بل هو خيرٌ لكم} كاف. ومثله {من الإثم} . ومثله {بأربعة شهداء} ومثله {في الدنيا والآخرة} {رؤوف رحيم} تام. {بالفحشاء والمنكر} تام. {يزكي من يشاء} كاف. وقيل: تام. {في سبيل الله} كاف. ومثله {وليصفحوا} ومثله {يغفر الله لكم} . {غفورٌ رحيم} تام. {مما يقولون} كاف. {وزرقٌ كريم} تام. {هو أزكى لكم} شبيه بالتام ورأس الآية أتم. {فيها متاعٌ لكم} كاف. {وما تكتمون} تام. {إلا ما ظهر منها} كاف. وقيل: تام. {على عورات النساء} أتم منه. {من زينتهن} أتم منه. {تفلحون} تام. {من فضله} الأول كاف. {من فضله} الثاني تام، ومثله {الذي آتاكم} . {عرض الحياة الدنيا} كاف. {غفورٌ رحيم} تام. ومثله {للمتقين} {نور السماوات والأرض} كاف. {فيها مصباح} كاف ومثله {في زجاجة} . {ولو لم تمسسه نار} كاف. وقيل: تام. {نورٌ على نور} كاف. ومثله {لنوره من يشاء} . ومثله {الأمثال للناس} . {عليم} تام. ومن قرأ {يسبح له} بفتح الباء وأقام الجار والمجرور مقام الفاعل وقف على {الآصال} وهو رأس آية في الكوفي والبصري والشامي، وابتدأ بقوله ((رجال)) ، هذا إذا رفعهم بفعل مقدر، كأنه قال: يسبح له فيها رجال، أو رفعه بإضمار مبتدإ تقديره: هم رجال. فإن رفعهم بالظرف الذي هو في قوله {في بيوت} لم يقف على ما قبله. ومن قرأ بكسر الباء لم يبتدئ، بهم أيضاً لأنهم فاعلون ((يسبح)) . {والأبصار} كاف [وهو] رأس آية {من فضله} كاف. وقيل: تام. {بغير حساب} تام {من فوقه موج} كاف.

وقال الدينوري: تام. وليس كذلك لأن قوله ((من فوقه سحاب)) صلة لـ ((الموج)) والوقف على قوله ((سحاب)) كاف. هذا على قراءة من قرأ ((ظلماتٌ)) بالرفع على إضمار: هي. فأما من قرأ ((الظلمات)) بالخفض على البدل من قوله ((كظلمات)) فإنه لا يقف على قوله ((موج)) ولا على قوله ((سحاب)) . ومن قرأ ((سحاب ظلماتٍ)) بالإضافة وقف على قوله ((موج)) ولم يقف على قوله ((سحاب)) . {لم يكد يراها} تام. {فما له من نور} أتم. {والطير صافات} كاف {وتسبيحه} أكفى منه. {بما يفعلون} تام ومثله {المصير} ومثله {بالأبصار} وهو رأس آية في غير المدني والمكي. ومثله {الليل والنهار} ورأس الآية أتم. ومثله {على أربع} {ما يشاء} أتم منه وآخر الآية أتم منهما. {آياتٍ مبيناتٍ} كاف. ومثله {من بعد ذلك} . {بالمؤمنين} تام. ومثله {معرضون} ومثله {إليه مذعنين} {ورسوله} كاف. {الظالمون} تام. {سمعنا وأطعنا} كاف. {المفلحون} تام. ومثله {الفائزون} ومثله {قل لا تقسموا} سواءٌ قرئ ((طاعةٌ)) بالرفع بتقدير: طاعة معروفة أولى بكم أو لتكن طاعة، أو قرئ بالنصب بتقدير: الزموا طاعة. {بما تعملون} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى {ولبئس المصير} {تهتدوا} تام. ومثله {أمناً} {لا يشركون بي شيئاً} أتم منه. {من بعد صلاة العشاء} كاف على قراءة من قرأ {ثلاث عوراتٍ} بالرفع على الابتداء، والخبر ((لكم)) أو على إضمار: هذه الخصال. ومن قرأ بالنصب لم يكف الوقف على ذلك لأنها بدل من قوله ((ثلاث عورات)) . {بعدهن} كاف. {بعضكم على بعض} أكفى منه. {عليمٌ حكيم} تام وكذلك

رؤوس الآي إلى آخر السورة. {الذين من قبلهم} كاف. ومثله {غير متبرجات بزينة} {خيرٌ لهن} تام. ومثله {سميع عليم} . {أو أشتاتاً} كاف. ومثله {واستغفر لهم الله} {غفورٌ رحيم} تام. {كدعاء بعضكم بعضاً} كاف. وقيل: تام. {ما أنتم عليه} تام. ومثله {بما عملوا} وقيل: هو كاف. {يعقلون} تام. {مباركة طيبة} كاف. {حتى يستأذنوه} تام {بالله ورسوله} كاف.

سورة الفرقان

سورة الفرقان {للعالمين نذيراً} كاف، وليس بتام. {تقديراً} تام. {وهم يخلقون} كاف. {ولا نشوراً} تام. {وزوراً} كاف ورأس آية. {وأصيلاً} تام. ومثله {غفوراً رحيماً} {يأكل منها} تام. ومثله {سبيلاً} . ومن قرأ {ويجعل لك قصوراً} بالرفع على القطع وقف على قوله {من تحتها الأنهار} [وهو كاف] . ومن قرأ بالجزم لم يقف على ذلك لأن ما بعده نسق على ما قبله. {قصوراً} تام ورؤوس الآي كافية. {هنالك ثبوراً} كاف. {ما يشاءون خالدين} تام والآية أتم. {صرفاً ولا نصراً} تام. ومثله {عذاباً كبيراً} . {لبعضٍ فتنةً} كاف. {أتصبرون} تام، والآية أتم. {أو نرى ربنا} كاف عند أبي حاتم وابن الأنباري وابن عبد الرزاق وهو عندي تام لانقضاء كلامهم. (108) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله ((وقال الذين لا يرجون لقاءنا)) أي لا يخشون البعث ((لولا أنزل علينا الملائكة)) فيشهدوا أنك رسول الله، ((أو نرى ربنا)) معاينة فيخبرنا أنك رسول الله. قال الله عز وجل ((لقد استكبروا في أنفسهم)) الآية. والفواصل تامة. {ويقولون حجراً محجوراً} كاف. وقال ابن عباس: هو من قول الملائكة أي: تقول الملائكة: حراماً محرماً أن تكون لهم البشرى. ويقول الحسن: ((ويقولون حجراً)) وقف تام. وهو من قول المجرمين. وقال ابن جريج: كانت العرب تقول عند الرعب: حجراً، أي استعاذةً فقال الله عز وجل [محجوراً] أي: محجوراً عليهم أن يعاذوا.

كما كانوا في الدنيا فحجر الله عز وجل عليهم يوم القيامة {الملك يومئذ الحق للرحمن} كاف. {بعد إذ جاءني} تام لأنه آخر كلام الظالم وما بعده [من] قول الله تعالى. (109) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله ((لقد أضلني عن الذكر)) يعني القرآن بعد إذ جاءني قال الله عز وجل ((وكان الشيطان للإنسان خذولاً)) يأمره بمعصية الله عز وجل ثم يخذله في الآخرة. {وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين} تام. {جملةً واحدة كذلك} كاف. وقيل: تام. والمعنى: كالتوراة والإنجيل. ثم يبتدئ ((لنثبت به فؤادك)) . والتقدير: أنزلناه متفرقاً لنثبت به فؤادك. ويجوز الوقف على قوله ((جملة واحدة)) ثم تبتدئ: [كذلك. أي أنزلناه متفرقاً] فكذلك على الأول من [قول] المشركين وعلى الثاني من قول الله تعالى. (110) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد ابن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله ((لولا أنزل عليه القرآن جملة واحدة)) كما أنزل على موسى وعلى عيسى قال الله عز وجل ((كذلك لنثبت به فؤادك)) . {ترتيلاً} تام. ومثله {تفسيراً} ومثله {سبيلاً} {الذين كذبوا بآياتنا} كاف. ثم قال الله عز وجل {فدمرناهم تدميراً} فأضمر فبلغا الرسالة فلم يقبلوا منهما. {للناس آيةً} كاف. ومثله {بين ذلك كثيراً} ومثله {الأمثال} {تتبيراً} تام. و {يرونها} تام. وقيل: كاف. {نشوراً} تام. {بعث الله رسولاً} كاف.

{أن صبرنا عليها} تام. أي: على عبادتها. قال الله عز وجل {وسوف يعلمون} {كالأنعام} كاف. {سبيلاً} تام. {ليذكروا} كاف. ومثله {نذيراً} {كبيراً} تام ومثله {محجوراً} . {نسباً وصهراً} تام وقيل: كاف. وكذلك {ولا يضرهم} ومثله {ظهيراً} ومثله {سبيلاً} ومثله {وسبح بحمده} . {ثم استوى على العرش} تام، إذا ارتفع ((الرحمن)) بالابتداء وجعل الخبر فيما بعده. فإن رفع بتقدير: هو الرحمن كان الوقف على ((العرش)) كافياً. وإن جعل بدلاً من المضمر الذي في ((استوى)) لم يكف الوقف على ((العرش)) وكفى على ((الرحمن)) . ((خبيراً)) تام. ومن قرأ {يأمرنا} بالياء وقف على {وما الرحمن} ثم ابتدأ {أنسجد لما يأمرنا} لأنه استئناف قول من بعضهم لبعض. ومن قرأ ذلك بالتاء لم يقف على ((الرحمن)) لأن ما بعده متعلق بما قبله من قوله ((وإذا قيل لهم)) . {نفوراً} تام. ومثله {شكوراً} {غراماً} كاف. وكذلك رؤوس الآي بعد. {ولا يزنون} كاف. ومن قرأ {يضاعف له العذاب} و {يخلد} بالرفع على القطع وقف على قوله ((يلق أثاماً)) . ومن قرأ بالجزم لم يقف على ذلك لأن ((يضاعف)) بدل من قوله ((يلق)) الذي هو جواب الشرط ورؤوس الآي قبل وبعد كافية. {ومقاماً} تام. {لولا دعاؤكم} كاف.

سورة الشعراء

سورة الشعراء {طسم} تام إذا جعل اسماً للسورة، والتقدير: اتل طسم. وهو رأس آية في الكوفي، وقيل: هو كاف. {الكتاب المبين} تام. {فقد كذبوا} كاف. {يستهزئون} تام. {إن في ذلك لآية} كاف. {مؤمنين} تام. {العزيز الرحيم} أتم منه. وكذلك جميع ما في السورة من ذلك، والفواصل بين ذلك كافية. {قوم فرعون} كاف. {أن يكذبون} كاف لمن قرأ ((ويضيق صدري ولا ينطلق لساني)) بالرفع على القطع، فإن نسقه على قوله ((إني أخاف)) لم يكف الوقف قبل ذلك. وكذلك قراءة من نصب لأنه منسوق على قوله ((أن يكذبون)) . {قال كلا} تام، أي: لا يقدرون على ذلك ولا يصلون إليه {معنا بني إسرائيل} كاف. ومثله {أن عبدت بني إسرائيل} وهما رأسا آيتين، ورؤوس الآي بعد كافية. {الذي علمكم السحر} كاف. {فلسوف تعلمون} تام {لا ضير} شبيه بالتمام. {أول المؤمنين} تام. {ومقام كريم} كاف. وقال نافع والدينوري: التمام ههنا، وفي الدخان ((كذلك)) ، والتفسير يدل على ذلك. (111) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: ثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله ((ومقام كريم)) أي: منزل حسن كذلك أي [هكذا] كان الخبر. قال: ثم انقطع الكلام ثم قال: ((وأورثناها بني إسرائيل)) رجعوا إلى مصر بعد ما أهلك الله فرعون وقومه في تفسير الحسن.

{بني إسرائيل} تام. وقيل: كاف، وهو رأس آية. {قال كلا} تام أي: لا يدركونكم. {إلا رب العلمين} تام. ومثله {سليم} ومثله {للغاوين} ومثله {ولا صديقٍ حميم} ومثله {من المؤمنين} ومثله {وأطيعون} الثاني، ومثله {لو تشعرون} {المسحرين} كاف. {وجناتٍ وعيون} تام. {فأهلكناهم} كاف. {وأهلي مما يعملون} تام. {عليهم مطراً} كاف. {والجبلة الأولين} تام ومثله: {لفي زبر الأولين} ومثله {علماء بني إسرائيل} وهو رأس آية. {منذرون. ذكرى} تام وقيل: كاف. {ظالمين} تام. ورؤوس الآي بعد كافية. {من بعد ما ظلموا} تام.

سورة النمل

سورة النمل {طس} تام؛ وقيل: كاف. {يوقنون} تام. ومثله {هم الأخسرون} ومثله {من لدن حكيم عليم} . {ومن حولها} كاف إن كان ((وسبحان الله)) خارجاً من النداء. {رب العالمين} تام. {وألق عصاك} كاف، وقال نافع: هو تام. {ولم يعقب} تام [أي: ولم يرجع. وقال الأخفش: ((لا تخف)) تمام الكلام] {لدي المرسلون} كاف. وقال ابن النحاس: تام، لأن {إلا من ظلم} استثناء ليس من الأول بمعنى: لكن. وبلغني عن الحسين بن خالويه أنه قال: صليت خلف أبي بكر بن مجاهد وأبي بكر ابن الأنباري فوقفا في سورة الانشقاق على قوله {فبشرهم بعذاب أليم} فسألتهما عن ذلك فقالا: ((إلا)) بمعنى ((لكن)) . قال أبو عمرو: سبيل ما ورد في كتاب الله تعالى من هذا الضرب من الاستثناء في كون الوقف قبله تاماً كقوله {لن يضروكم إلا أذى} و {أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس} و {لك به علينا وكيلا. إلا رحمة من ربك} و {لست عليهم بمصيطر. إلا من تولى وكفر} وما أشبه ذلك سبيل هذين الموضعين. {غفورٌ رحيم} تام، وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {لهو الفضل المبين} وكذلك {في عبادك الصالحين} . {لا يحطمنكم سليمان وجنوده} تام، لأنه انقضاء كلام النملة، وتمام

الفاصلة من قول الله عز وجل. (112) حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله {قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده} قال: قال الله {وهم لا يشعرون} إن سليمان يفقه كلامهم. (113) حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا ابن الأنباري قال: حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا الحسين بن أسود عن بعض أهل العلم أنه قال: الوقف ((ولها عرش)) والابتداء ((عظيم)) على معنى: عظيم عبادتهم للشمس. قال: وقد سمعت من يؤيد هذا المذهب ويحتج بأن عرشها أحقر وأدق شأناً [من] أن يصفه الله عز وجل بالعظم. قال المقرئ أبو عمرو: فيرتفع قوله ((عظيم)) على هذا المذهب بالابتداء، والخبر في قوله ((وجدتها)) . والتقدير: عظيم وجوده إياها وقومها ساجدين للشمس من دون الله، لأن الذي استعظم سجودهم لغير الله عز وجل لا للعرش لعلمه بما آتى الله نبيه سليمان عليه السلام، من الملك العظيم والأمر الجسيم الذي لم يؤته أحداً. والأوجه في ذلك عند أهل التمام أن يكون ((عظيم)) تابعاً للعرش وصفة له إذ غير مستنكر أن يصفه الهدهد بذلك لما رأى من تناهي طوله وعرضه وما كان فيه من كل الزينة، وإن كان قد شاهد من ملك سليمان ما يدق ذلك عنده، والله أعلم. والوجه الأول جيد بالغ، وإن كان التفسير يؤيد الوجه الثاني. (114) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: ثنا يحيى بن سلام في قوله ((ولها عرش عظيم)) أي سرير عظيم قال: وقال قتادة: كان من ذهب وقوائمه لؤلؤ وجوهر، وكان مستراً بالديباج والحرير،

وكانت عليه سبعة مغاليق، وكانت دونه سبعة أبواب مغلقة. {لا يهتدون} كاف على قراءة من قرأ ((ألا تسجدوا)) مخففاً. ومن قرأ {ألا يسجدوا} بالتشديد لإدغام النون فيها، فليس بوقف، لأن العامل في ((أن)) ما قبلها، فلا يقطع منه. {إنه من سليمان} كاف. والهاء كناية عن الكتاب، وهي في الثانية كناية عما في الكتاب. {مسلمين} تام. {أعزة أهلها أذلة} تام، فقال الله عز وجل {وكذلك يفعلون} . ومثله في الأعراف {يريد أن يخرجكم من أرضكم} تم الكلام فقال فرعون {فماذا تأمرون} ورؤوس الآي بعد كافية. {أم أكفر} تام. ومثله {كأنه هو} {من دون الله} كاف. وقيل: تام، ورأس الآية أتم. {من قوارير} كاف. ورأس آية في غير الكوفي. {رب العالمين} تام. ومن قرأ {إنا دمرناهم} بكسر الهمزة وقف على قوله {عاقبة مكرهم} لأنها مستأنفة. ومن فتحها لم يقف على ((مكرهم)) لأن ((إنا)) متعلقة بما قبلها إما بالبدل من العاقبة وإما خبراً لـ ((كان)) . فإن جعلت خبراً لمبتدأ مضمر بتقدير: هو أنا دمرناهم. فالوقف قبلها كاف. والابتداء بها حسن. {يتقون} تام. ومثله {مطر المنذرين} ومثله {الذين اصطفى} . (115) ثنا عبد الرحمن بن عثمان قال: ثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا يوسف بن أحمد بن يونس قال: حدثنا الحكم بن ظهير السدي في قوله عز وجل {قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى} قال: هم أصحاب محمد عليه السلام.

{شجرها} كاف. ومثله {أإله مع الله} حيث وقع، وهو استفهام توبيخ، والتقدير: [أمع الله ويحكم إله. وقيل: التقدير] : أإله مع الله يخلق. {يعدلون} كاف. ومثله {حاجزاً} ومثله {خلفاء الأرض} . ومثله {بين يدي رحمته} ومثله {من السماء والأرض} . {صادقين} تام. ومثله {إلا الله} {أيان يبعثون} تام. ومثله {عمون} ومثله {أساطير الأولين} وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {وهو العزيز العليم} ورؤوس الآي بعد تامة. ومن قرأ هنا وفي الروم {ولا يسمع الصم} بالياء والرفع وقف على قوله {فإنك لا تسمع الموتى} لأنه استئناف خبر من الله تعالى بأن الصم لا يسمعون الدعاء. ومن قرأ ذلك بالتاء والنصب لم يبتدئ بذلك لأنه متعلق بما قبله من الخطاب. {مسلمون} تام. ومن قرأ {إن الناس كانوا} بكسر الهمزة وقف على ((تكلمهم)) هذا إذا لم يجعل بمعنى: يقول لهم. ومن فتحها لم يبتدئ بها لأنها متعلقة بما قبلها إذ مفعول ((تكلمهم)) بتقدير: تخبرهم بأن الناس. ورؤوس الآي بعد تامة. {إلا من شاء الله} تام. ومثله {مر السحاب} ومثله {أتقن كل شيء} . ومثله {بما تفعلون} . {في النار} كاف. {تعملون} تام {وأن أتلو القرآن} كاف. ومثله {فتعرفونها} وهو أكفى على قراءة من قرأ {يعلمون} بالياء.

سورة القصص

سورة القصص {طسم} تام، وقيل: كاف. والفواصل تامة ما خلا قوله {الوارثين} لأن ما بعده نسق على ما قبله. {عدواً وحزناً} كاف، وقيل: تام. {لا تقتلوه} كاف. وقال نافع والدينوري ومحمد بن عيسى والقتبي: التمام {قرة عينٍ لي ولك} والتمام: {أو نتخذه ولداً} لأنه انقضاء كلام امرأة فرعون. وما بعده ابتداء وخبر. قال قتادة: {وهم لا يشعرون} أي لا يشعرون أن هلاكهم على يديه وفي زمانه. (116) حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا ابن الأنباري قال: حدثنا أبي قال: حدثنا ابن الجهم عن الفراء قال: سمعت محمد بن مروان الذي يقال له السدي، يذكر عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنه قال: ((إنها قالت: قرة عين لي ولك)) لا يتم. قال: يقتلوه. قال الفراء: وهو لحن. يريد أنه لو قال كذلك لقال ((يقتلونه)) بالنون. فلما جاء بغير نون علم أن الفاعل في الفعل ((لا)) إذ هي نهيٌ، فهو مجزوم بها، فلا يجوز أن يفصل منه. ورؤوس الآي إلى قوله {للمجرمين} كافية. {من قبل} كاف. ومثله {أن وعد الله حق} ومثله {من عدوه} ومثله {فقضى عليه} ومثله {خائفاً يترقب} . {من المصلحين} تام. ومثله {الظالمين} ومثله {سواء السبيل} ومثله {شيخٌ كبير} ومثله {من خيرٍ فقير} . وقال قائل الوقف على قوله {فجاءته إحداهما تمشي} [ثم يبتدأ] {على استحياء} أي: قالت على استحياء من موسى فتتعلق ((على)) بـ ((قالت)) على التقديم والتأخير. والوجه الظاهر أن يتعلق بـ ((تمشي)) من حيث كان المعنى بإجماع من أهل التأويل: فجاءته إحداهما تمشي مستترة، قيل: بكم قميصها. وقيل: بدرعها. وكأن التقديم والتأخير لا يصح إلا

بتوقيف أو بدليل قاطع. وإذا كان كذلك لم يوقف على قوله ((تمشي)) ولا يبتدأ بـ ((على استحياء)) . {أجر ما سقيت لنا} كاف. {الظالمين} تام. ورؤوس الآي بعد كافية. وقال القتبي والدينوري {بيني وبينك} تام. وهو مفهوم صالح. {فلا عدوان علي} كاف. وقيل: تام. {وأن ألق عصاك} كاف {ولم يعقب} تام. ومثله {إليكما بآياتنا} ورأس الآية أتم. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {لا يهدي القوم الظالمين} . وقال الأخفش ومحمد بن جرير: التمام {فلا يصلون إليكما} والمعنى عندهما أنتما ومن اتبعكما الغالبون بآياتنا. وهذا لا يصح إن قدر ((بآياتنا)) صلة لقوله ((الغالبون)) من حيث لا يجوز أن يفرق بين الصلة والموصول. ويصح إن قدر تبييناً مثل قوله {إني لكما لمن الناصحين} . {في هذه الدنيا لعنة} كاف. ومثله {عليهم العمر} ومثله {بما أوتي موسى من قبل} ومثله {بغير هدىً من الله} ومثله {آمنا به} . {يتذكرون} تام. {مسلمين} تام. وقيل: كاف. {الجاهلين} تام. {من أرضنا} كاف. {لا يعلمون} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد {رزقاً من لدنا} تام. {وزينتها} كاف. {ما يشاء ويختار} تام إذا جعلت ((ما)) جحداً. فإن جعلت بمعنى ((الذي)) فالوقف على {الخيرة} ، وهو تام في كلا الوجهين. {بيضاء} تام. والآية أتم. {تسكنون فيه} تام والآية أتم. ومثله {ولتبتغوا من فضله} .

{لعلكم تشكرون} أتم. ومثله {يفترون} {على علمٍ عندي} كاف. وأجاز الدينوري الوقف على {علم} ثم تبتدئ {عندي} أي: كذلك [أرى] وليس ذلك بشيء لأن المعنى: على فضل علم عندي. {وأكثر جمعاً} كاف. ومثله {وعمل صالحاً} ومثله {من عباده ويقدر} ومثله {لخسف بنا} . ومثله {ولا فساداً} . {الكافرون} تام. {للمتقين} تام. ومثله {يعلمون} . ومثله {إلى معاد} أي إلى مكة، وقيل: الجنة. (117) حدثنا عبد الله بن عمر القيسي قال: حدثنا عتاب بن هارون قال: حدثنا الفضل بن عبد الله قال: حدثنا عبد الصمد بن مجمع الهمداني قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن ابن أخي الحسين بن علي الجعفي قال: حدثنا عمر بن سعيد عن جرير بن عثمان قال: سمعت نعيماً القارئ منذ خمسين سنة يقول {لرادك إلى معاد} قال: بيت المقدس. {إلا رحمة من ربك} كاف. {إذ أنزلت إليك} تام. {إلا وجهه} كاف، وقيل: تام.

سورة العنكبوت

سورة العنكبوت {الم} تام. وقيل: كاف {فتنا الذين من قبلهم} كاف. {الكاذبين} تام. {أن يسبقونا} كاف. {ساء ما يحكمون} تام {لآتٍ} كاف. {العليم} تام {لنفسه} كاف. {عن العالمين} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {ليعلمن المنافقين} وكذلك {يفترون} . وكذلك {آية للعالمين} . وكذلك آخر كل قصة. {حسناً} كاف. ومثله {فلا تطعهما} ومثله {إنا كنا معكم} ومثله {ولنحمل خطاياكم} ومثله {أثقالهم} . {واشكروا له} تام. ومثله {أممٌ من قبلكم} ومثله {أو حرقوه} ومثله {من النار} وهو أتم من الذي قبله. {يؤمنون} أتم منهما. {من دون الله أوثاناً} كاف لمن قرأ {مودة بينكم} بالرفع سواء نون أو لم ينون إن رفع ((المودة)) بالابتداء، وجعل الخبر في المجرور أو بإضمار المبتدإ، أي: هي أو تلك، فإن رفعها على أنها خبر ((أن)) وجعل ((ما)) بمعنى ((الذي)) ، والتقدير: إن الذي اتخذتموه مودة بينكم. لم يكف الوقف قبلها. ومن قرأ بالنصب سواء أضاف أو لم يضف لم يقف على ما قبلها لتعلقها به، لأنها مفعول من أجلها، وقف ((في الحياة الدنيا)) . {في ناديكم المنكر} كاف. ومثله {بمن فيها} والتام الآية. وكذلك أواخر القصص فيها. {أخذنا بذنبه} كاف. ومثله {من أغرقنا} . {يظلمون} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {هم الخاسرون} . وقال الأخفش النحوي {كمثل العنكبوت} تام، ثم قص قصتها فقال: {اتخذت بيتاً} ، وليس كما قال لأنه إنما قصد بالتشبيه بيتها الذي تعمله من غزلها إذ

كان لا يقيها من شيء كالآلهة التي لا تضر ولا تنفع. و {اتخذت} فعل ماض في موضع الحال فلا يفصل مما قبله. {اتخذت بيتاً} كاف. ومثله {يعلمون} على قراءة من قرأ {تدعون} بالتاء، لأن المعنى: قل لهم يا محمد. ومن قرأ بالياء لم يقف على ذلك لأنه متصل بما قبله من الخبر. {والأرض بالحق} كاف. {للمؤمنين} تام. {وأقم الصلاة} كاف. {ولذكر الله أكبر} تام. ومثله {ما تصفون إلا الذين ظلموا منهم} كاف، وقيل: تام. {إليك الكتاب} كاف. ومثله {من يؤمن به} . ومثله {المبطلون} ومثله {الذين أوتوا العلم} ومثله {آياتٌ من ربه} {يتلى عليهم} كاف، وقيل: تام. {وما كنتم تعملون} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {لو كانوا يعلمون} . {خالدين فيها} كاف. {أجر العاملين} تام عند ابن الأنباري. وليس كذلك من حيث لم يأت لـ {الذين صبروا} خبرٌ بعد. {لا تحمل رزقها} كاف. ومثله {ويقدر له} ومثله {ليقولن الله} ، ومثله {قل الحمد لله} . {ولعبٌ} تام. {ليكفروا بما آتيناهم} تام. وقيل: كاف، هذا على قراءة من قرأ {وليتمتعوا} على لفظ الأمر الذي معناه التهدد، سواء سكنت اللام تخفيفاً أو كسرت على الأصل. فأما من جعلها لام ((كي)) فإنه لا يقف على ما قبلها لأنها معطوفة على قوله {ليكفروا} ووقف على ((وليتمتعوا)) وهو كاف على القراءتين. {فسوف يعلمون} تام. ومثله {يكفرون} ومثله {للكافرين} . {لما جاءه} كاف. ومثله {سبلنا} .

سورة الروم

سورة الروم {الم} تام، وقيل: كاف. {في بعض سنين} تام، ورأس آية في غير المدني الأول والكوفي. ومثله {ومن بعد} . {بنصر الله} كاف. {ينصر من يشاء} تام، ورأس الآية أتم. {وعده} كاف. {لا يعلمون} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد. {في أنفسهم} تام. ومثله {وأجلٍ مسمى} . {بآيات الله} كاف. {يستهزئون} تام. {ثم يعيده} كاف على قراءة من قرأ {ثم إليه ترجعون} بالتاء. ومن قرأ بالياء لم يقف عليه. {ترجعون} تام. ومثله {محضرون} . {بعد موتها} كاف. {تخرجون} تام. {مودةً ورحمةً} تام، وقيل: كاف لأن ((المودة والرحمة)) هي الآية. {يتفكرون} أتم. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {من ناصرين} . وقال يعقوب ونافع وغيرهما: {إذا دعاكم دعوةً} تام، والمعنى عندهم: إذا أنتم تخرجون من الأرض، على التقديم والتأخير. وذلك خطأ، لأنه لم يأت جواب ((إذا)) ، ولأن المعنى: إذا دعاكم خرجتم. {تخرجون} تام. ومثله {قانتون} ومثله {أهون عليه} والمعنى: عندكم يا كفرة. {كخيفتكم أنفسكم} كاف. {من أضل الله} تام. {وما لهم من ناصرين} . {شيعاً} كاف. {فرحون} تام. {بما آتيناهم} كاف {فسوف تعلمون} تام وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {يصدعون} .

{وابن السبيل} كاف. ومثله {عند الله} {من ذلكم من شيء} تام. وآخر الآية أتم. {لا مرد له من الله} كاف. {تصدعون} تام. {من فضله} كاف. {الكافرين} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد. {وكان حقاً} كاف إذا أضمر اسم ((كان)) وجعل ((حقاً)) خبرها، التقدير: وكان انتقامنا حقاً. ثم يبتدأ {علينا نصر المؤمنين} ابتداء وخبر. فإن جعل ((النصر)) اسم ((كان)) و ((حقاً)) خبرها، و ((على)) متعلقة بـ ((الحق)) ، والتقدير: وكان نصر المؤمنين حقاً علينا، وقف على ((المؤمنين)) وهو الوجه. {ضعفاً وشيبةً} تام. {يخلق ما يشاء} كاف. ومثله {غير ساعةٍ} . {يؤفكون} تام، ومثله {يستعتبون} ومثله {من كل مثل} ومثله {إلا مبطلون} وهو أتم منه. {الذين لا يعلمون} كاف. ومثله {إن وعد الله حق} .

سورة لقمان

سورة لقمان {الم} تام، وقيل: كاف. {الحكيم} كاف، سواء قرئ {هدىً ورحمةً} بالرفع على الابتداء والخبر مضمر ((لهدى)) أو قرئ بالنصب على القطع من ذلك. {المفلحون} تام. {هزواً} كاف. {عذابٌ مهين} تام. ومثله {بعذاب أليم} . {خالدين فيها} كاف. {وعد الله حقاً} أكفى منه. {العزيز الحكيم} تام. وقال علي بن سليمان الأخفش {بغير عمد} [ثم استأنف {ترونها} أي: وأنم ترونها. وهذا على قول الحسن وقتادة لأنهما قالا: خلق السموات بغير عمد] وقال ابن عباس: لها عمد لا ترونها. وعلى هذا يحسن الوقف على ((ترونها)) ثم يستأنف خبراً آخر. {من دونه} تام. {مبين} أتم منه. {أن اشكر لله} تام. {غني حميد} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى آخر السورة. {بوالديه} كاف. ومثله {على وهن} ومثله {في عامين} . {ولوالديك} تام. {فلا تطعهما} كاف. ومثله {معروفاً} ، وهو أكفى منه. ومثله {من أناب إلي} . {من صوتك} تام. وما قبل هذا من الأمر فالوقف عليه كاف كقوله {أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك} . {ظاهرةً وباطنةً} تام. (118) حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن حميد عن مجاهد في قوله تعالى {نعمه ظاهرة وباطنة} ، قال: قال هي لا إله إلا الله.

{عليه آباءنا} كاف. {بالعروة الوثقى} تام. ومثله {فلا يحزنك كفره} {بما عملوا} كاف ومثله {ليقولن الله} ومثله {قل الحمد لله} {لا يعلمون} تام. {والأرض} كاف. ومثله {كلمات الله} ومثله {كنفس واحدة} {من آياته} تام {شكور} أتم منه. {مقتصدٌ} تام. ومثله {إن وعد الله حق} {الحياة الدنيا} كاف. {الغرور} تام. {علم الساعة} كاف. ومثله {وينزل الغيث} ومثله {في الأرحام} ومثله {تكسب غداً} . {بأي أرضٍ تموت} أكفى من ذلك. (119) حدثنا علي بن محمد المالكي قال: حدثنا محمد بن أحمد قال حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا البخاري قال: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي قال: حدثنا سفيان الثوري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مفتاح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله لا يعلم أحد ما يكون في غد ولا يعلم ما يكون في الأرحام ولا تعلم نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت وما يدري أحد متى يجيء المطر.

سورة السجدة

سورة السجدة {الم} تام، وقيل: كاف. {أم يقولون افتراه} كاف. ومثله {من ربك} ومثله {من نذير من قبلك} . {يهتدون} تام. ومثله {تتذكرون} ورؤوس الآي بعد كافية. {على العرش} كاف. ومثله {ولا شفيع} ومثله {من روحه} ومثله {والأفئدة} {تشكرون} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى آخر السورة. {وطمعاً} كاف، وقيل: تام. {لا يستوون} كاف. ومثله {ثم أعرض عنها} ومثله {لبني إسرائيل} وهو رأس آية. ومثله {في مساكنهم} ومثله {أنعامهم وأنفسهم} .

سورة الأحزاب

سورة الأحزاب {إليك من ربك} كاف إذا قرئ {بما تعملون خبيراً} بالتاء، لأنه استئناف أمر من الله تعالى، أي: قل لهم يا محمد. فإن قرئ بالياء لم يكف الوقف على {من ربك} لتعلق الياء بما قبلها من الخبر. {وكيلاً} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {عذاباً أليماً} {في جوفه} كاف. ومثله {منهن أمهاتكم} ومثله {أبناءكم} ومثله {بأفواهكم} ومثله {ومواليكم} ومثله {من أنفسهم} ومثله {أمهاتهم} . ومثله {معروفاً} ومثله {وعيسى ابن مريم} . وقال أبو حاتم وابن عبد الرزاق ((غليظاً)) تام. وليس كذلك لأن لام كي متعلقة بما قبلها. {عن صدقهم} {أليماً} تام. {لم تروها} كاف، وقيل: تام {وما هي بعورة} كاف. ومثله {بكم رحمةً} ومثله {أشحةً عليكم} ، ومثله {أشحةً على الخير} . {إلا قليلاً} تام. {وذكر الله كثيراً} تام. ورأس آية. ومثله {وتسليماً} أي: لأمر الله وقضائه. {لم تطؤوها} كاف {قديراً} تام. ومثله {عظيماً} ومثله {كريماً} . {إن اتقيتن} كاف. ومثله {في قلبه مرض} {وأطعن الله ورسوله} تام والحديث المروي دال على ذلك: (120) حدثنا خلف بن حمدان المقرئ، قال: حدثنا عثمان بن محمد قال: حدثنا أبو أمية الطرسوسي قال: حدثنا بكر بن يحيى بن ريان العنزي [عن مندل بن علي العنزي] عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وفي الحسن والحسين وفاطمة رضي الله عنهم {إنما يريد الله ليذهب عنكم

الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} . قال أبو عمرو: وقال يعني بذلك نساءه وأهله الذين هم أهل بيته. وعلى هذا يكون الوقف قبله كافياً، والتمام ((تطهيراً)) . {من آيات الله والحكمة} تام، يعني: والسنة. {لطيفاً خبيراً} تام وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {أجراً كريماً} {الخيرة من أمرهم} تام، وقيل: كاف. {أن تخشاه} كاف. ومثله {منهن وطراً} ومثله {فيما فرض الله له} ومثله {خلوا من قبل} ومثله {أحداً إلا الله} ومثله {خاتم النبيين} ومثله {بكرةً وأصيلاً} وقيل: هو تام {يوم يلقونه سلامٌ} تام إذا جعلت الهاء في ((يلقونه)) لملك الموت. قال البراء بن عازب: لا تقبض روح مؤمن إلا سلم عليه. وكذلك إن جعلت للمؤمن يعني أن الملائكة تحييه وتبشره عند الموت. وكذلك إن جعلت للمؤمنين في الجنة تحييهم الملائكة كقوله: {والملائكة يدخلون عليهم من كل باب. سلامٌ عليكم} . (121) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى، يكنى أبا داود قال: حدثنا يحيى بن سلام عن حيوة بن شريح قال: إن الملائكة تأتي ولي الله عند الموت فتقول: السلام عليك يا ولي الله، الله يقرأ عليك السلام. وتبشره بالجنة. فإن جعلت الهاء في ((يلقونه)) لله عز وجل كفى الوقف على ((سلام)) ولم يتم، والتمام ((أجراً كريماً)) . ومثله {وكيلاً} .

وكذلك الفواصل إلى قوله {تكون قريباً} . {عليك حرجٌ} تام. {فلا جناح عليك} كاف. ومثله {بما آتيتهن كلهن} ومثله {ما في قلوبكم} . {إلا ما ملكت يمينك} تام. {فيستحيي منكم} كاف. {والله لا يستحيي من الحق} تام. {وقلوبهن} كاف. ومثله {من بعده أبداً} ومثله {يصلون على النبي} ومثله {فلا يؤذين} . {ملعونين} كاف، إذا جعل حالاً بتقدير: ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً ملعونين. فإن نصب على الذم بتقدير: أعني، فالوقف على قوله ((إلا قليلاً)) . {تقتيلاً} تام. {خلوا من قبل} كاف. ومثله {علمها عند الله} ومثله {خالدين فيها أبداً} . {كبيراً} تام. ومثله {وجيهاً} {ويغفر لكم ذنوبكم} كاف. {عظيماً} تام. {وأشفقن منها} كاف. {جهولاً} كاف. وقال أبو حاتم: تام. وليس كذلك لتعلق اللام بما قبلها من قوله {وحملها الإنسان} يعني الأمانة وهي الفرائض. {والمؤمنات} كاف.

سورة سبأ

سورة سبأ {الرحيم الغفور} تام. {قل بلي وربي لتأتينكم} كاف لمن قرأ {عالم الغيب} بالرفع على خبر مبتدإ مضمر، تقديره: هو عالم الغيب. فإن رفع بالابتداء وجعل ((لا يعزب عنه)) خبره كان الوقف قبله تاماً. (122) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي [قال: حدثنا علي] قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: من قرأ بالرفع رجع إلى قوله ((وهو الرحيم الغفور، عالم الغيب)) . وبهذا لا يتم الوقف على ((لتأتينكم)) ولا يكفي. ومن قرأ بالخفض على النعت لقوله ((وربي)) لم يقف على ذلك، ووقف على آخر الآية. {ورزقٌ كريم} تام. وكذلك الفواصل إلى قوله {لكل عبد منيب} ، {أم به جنةٌ} تام. {من السماء والأرض} كاف. ومثله {والطير} {وقدر في السرد} تام. ومن قرأ {ولسليمان الريح} بالرفع على الابتداء والاستقرار أي: ولسليمان الريح ثابتة وقف على ((بصيرٌ)) ومن قرأ ((الريح)) بالنصب لم يقف على ذلك لأن الريح معطوفة على قوله {وألنا} إذ هي تسخير في المعنى، فلا يقطع من ذلك. {عين القطر} تام. {بإذن ربه} كاف. {وقدورٍ راسياتٍ} كاف. {آل داود شكراً} كاف. وقال أبو حاتم: ((آل داود)) وقف حسن. ثم تبتدئ ((شكراً)) بمعنى: اشكروا الله شكراً.

وليس كما قال لأن المعنى: اعملوا شكراً لله فيما أنعم الله به عليكم. {الشكور} تام. وكذلك الفواصل إلى قوله {وصبارٍ شكور} . {عن يمين وشمال} كاف، ورأس آية في الشامي. {واشكروا له} تام. {فيها السير} كاف. ومثله {كل ممزق} ومثله {منها في شك} {حفيظ} تام. وكذلك الفواصل إلى قوله {وهو خير الرازقين} . {إلا لمن أذن له} تام {قالوا الحق} كاف. والتمام رأس الآية. {قل الله} كاف. {به شركاء كلا} تام، أي: لا شريك له، ولا يرون ذلك ولا يقدرون عليه. {بين يديه} كاف. ومثله {إلى بعض القول} . ومثله {لما رأوا العذاب} {ويقدر له} تام. {يعبدون الجن} تام. وقيل: كاف. {تكذبون} تام. وكذلك الفواصل إلى قوله {سميعٌ قريب} . {إلا أفكٌ مفترى} تام. {يدرسونها} كاف. ومثله {من نذير} ومثله {فكذبوا رسلي} . {ثم تتفكروا} تام. ومثله {من جنة} ومثله {عذابٍ شديد} . {قل جاء الحق} كاف. و ((ما)) نافية. والمعنى: وما يبدئ الباطل خلقاً وما يعيد حياً. والباطل الشيطان. (123) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله ((قل جاء الحق)) قال: القرآن. ((وما يبدئ الباطل)) يعني إبليس [وما يعيد] أي: ما يخلق أحداً ولا يبعثه. {فلا فوت} كاف. ومثله {من قبل} الثاني.

سورة فاطر

سورة فاطر {ورباع} كاف. {في الخلق ما يشاء} أكفى منه. {قديرٌ} تام. (124) حدثنا يحيى بن علي الشافعي قال: حدثنا الحسن بن رشيق قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا البياضي قال: حدثنا أبو عاصم النبيل عن صالح الناجي عن ابن جريج عن ابن شهاب [أنه قال معنى] ((يزيد في الخلق ما يشاء)) قال: حسن الصوت. وقيل: ((في الخلق)) الملائكة، من الأجنحة. فعلى قول الزهري يكون الوقف على ((رباع)) تاماً. وعلى الثاني يكون كافياً. {العزيز الحكيم} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {يصنعون} {فاتخذوه عدواً} كاف. ومثله {لهم عذابٌ شديد} وهو رأس آية في البصري والشامي. ومثله {عليهم حسراتٍ} . {بما يصنعون} تام. ومثله {كذلك النشور} ومثله {فلله العزة جميعاً} {الكلم الطيب} كاف. {والعمل الصالح يرفعه} تام. ومثله {عذابٌ شديد} الثاني وليس برأس آية. ومثله ((يبور)) {في كتاب} كاف. {على الله يسير} تام. ومثله {تشكرون} ومثله {الملك} ومثله {بشرككم} ومثله {مثل خبير} . ومثله {بعزيزٍ} ومثله {ذا قربى} ومثله {وأقاموا الصلاة} . ومثله {لنفسه} . {وإلى الله المصير} أتم. {ولا النور} كاف. ورأس آية في غير البصري. {ولا الحرور} أكفى منه. {الأموات} تام.

{يسمع من يشاء} كاف. ومثله {من في القبور} وهو رأس آية في غير الشامي. {إن أنت إلا نذير} تام. ومثله {بشيراً ونذيراً} ومثله {فيها نذير} ومثله {نكير} وكذلك الفواصل إلى قوله {فيها حريرٌ} . {وغرابيب سودٌ} كاف ورأس آية. {ألوانه كذلك} تام. ومثله ((العلماء)) . (125) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله ((كذلك)) أي كما اختلفت ألوان ما ذكر من الثمار والجبال ثم انقطع الكلام ثم استأنف فقال: ((إنما يخشى الله من عباده العلماء)) وهم المؤمنون. {لن تبور} كاف، وقيل: تام. {من فضله} كاف. {لمن بين يديه} تام. {من عبادنا} كاف، ورأس آية في البصري. {غفوراً} تام. {إلا نفوراً} كاف، وقيل: تام. ومثله {بإذن الله} ومثله {ولؤلؤاً} . {حريرٌ} تام. ومثله {فيها لغوبٌ} ومثله {من عذابها} {كل كفور} أتم منه. {فذوقوا} كاف، وقيل: تام. {من نصير} تام. وكذلك الفواصل بعد. {فعليه كفره} كاف. ومثله [إلا مقتا] ، {إلا خساراً} تام. وقيل: كاف. {على بيناتٍ منه} تام. ومثله {إلا غروراً} . {أن تزولا} كاف، ورأس آية في البصري. {حليماً غفوراً} تام. {إلا نفوراً} كاف.

{ومكر السيىء} تام ومثله {إلا بأهله} {إلا سنت الأولين} كاف. ومثله {تبديلاً} وهو رأس آية في المدني الأخير والبصري والشامي. {تحويلاً} تام. {أشد منهم قوةً} كاف. ومثله {ولا في الأرض} {قديراً} تام. {من دابة} كاف. ومثله {إلى أجلٍ مسمى} .

سورة يس

سورة يس {يس} تام. على قول من قال: هو اسم للسورة وافتتاح لها. والتقدير: اتل يس. وهو رأس آية في الكوفي. وقيل: هو كاف. وقيل: ليس بتام ولا كاف، لأن معناه: يا رجل. {لمن المرسلين} كاف. {مستقيم} [تام] على قراءة من قرأ ((تنزيل العزيز الرحيم)) بالرفع على إضمار المبتدإ، أي: هذا تنزيل العزيز الرحيم. ومن قرأ بالنصب لم يقف على ((مستقيم)) لأن النصب على المصدر، والعامل فيه الفعل الذي دل عليه الكلام المتقدم من أول السورة إليه، وذلك أنه كله قد نزل، والتقدير: نزل تنزيل العزيز الحكيم. ورؤوس الآي كافية. {كريم} تام ومثله {مبين} . {وآثارهم} كاف. ومثله {أئن ذكرتم} . {مسرفون} تام. ومثله {فاسمعون} ومثله {من المكرمين} وهو في الآية الأخرى. {على العباد} تام لأن ما بعده من قول الله عز وجل. ومثله {يستهزؤون} . ومثله {محضرون} ورؤوس الآي بعدها كافية إلى قوله {من مرقدنا} . ومن قرأ {والقمر} بالنصب بتقدير: وقدرنا القمر قدرناه، أو الرفع على الابتداء والخبر {قدرناه} كفى الوقف قبله وحسن الابتداء به. فإن رفع بالعطف على ما قبله من ذكر الليل والشمس، بتقدير: وآية لهم القمر، لم يوقف على ما قبله ولا ابتدأ به لتعلقه بذلك. {قالوا يا ويلنا} كاف. {من مرقدنا} تام. وهو قول جميع أصحاب التمام من القراء والنحويين. وروى عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي وجعفر بن سليمان عن

عاصم أنهما كانا يستحبان الوقف على ذلك. (126) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: قال قتادة: تكلم بأول هذه الآية أهل الضلالة وبآخرها أهل الإيمان. قال أهل الضلالة ((يا ويلتنا من بعثنا من مرقدنا)) . وقال المؤمنون ((هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون)) . وقيل: هو من قول الملائكة. وقد أجاز ابن الأنباري والدينوري الوقف على قوله ((هذا)) لأنه تابع لـ ((المرقد)) م يبتدأ ((ما وعد الرحمن)) بتقدير: بعثكم وعد الرحمن. (127) حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا ابن الأنباري قال: كان حمزة يستسمج السكت على قوله ((من مرقدنا هذا)) والابتداء ((ما وعد الرحمن)) وقال: السكت على ((الرحمن)) . {تعملون} تام. {ما يدعون} كاف. ثم تبتدئ {سلامٌ} على معنى: ذلكم لهم سلام. وقال أبو حاتم وابن عبد الرزاق ((سلام)) تام. جعلاه بدلاً من ((ما)) . وليس على ذلك بتام لأن العامل في قوله ((قولاً)) ما قبله، والتقدير: لهم سلام. يقول الله قولاً. {المجرمون} تام. ومثله {عدو مبين} {وأن اعبدوني} كاف. {مستقيم} تام. ومثله {ولا يرجعون} ومثله {أفلا يعقلون} ومثله {وما ينبغي له} ومثله {على الكافرين} . ومثله {أفلا يشكرون} ومثله {فلا يحزنك قولهم} ومثله {وما يعلنون} . ومثله {خصيمٌ مبين} ومثله {أن يخلق مثلهم} . {بلى} كاف. {لعليمٌ} تام. ومثله {فيكون} .

سورة الصافات

سورة الصافات جواب القسم: {إن إلهكم لواحد} وهو وقف كاف. {ورب المشارق} التمام. {من كل جانب} حسن، ورأس آية. وقال يعقوب: هو تام. {دحوراً} كاف. وهو مصدر، معناه: طرداً أو بعداً. وقال القتبي: هو تام. {ثاقب} تمام القصة. {أم من خلقنا} كاف. {من طينٍ لازبٍ} تام وقيل: كاف، وذلك على قراءة من قرأ {بل عجبت} بضم التاء. ومن قرأ بفتحها فهو متصل بما قبله من الخطاب. {وقالوا يا ويلنا} تام، إذا جعل قوله {هذا يوم الدين} [من] كلام الملائكة للكفار. وإن جعل [من] كلام الكفار فالتمام ((يوم الدين)) الثاني وما بعده من كلام الملائكة. {به تكذبون} تام، ورؤوس الآي بعد كافية. {فواكه} كاف، وهو بدل من ((رزقٌ)) . {الفوز العظيم} تام. ومثله {العاملون} ومثله {يهرعون} ومثله {المخلصين} وكذلك أواخر القصص فيها، والفواصل بين ذلك كافية. {صدقت الرؤيا} تام. {وعلى إسحاق} تام. ومن قرأ {ربكم ورب آبائكم الأولين} بالرفع على الابتداء وهو خبر ابتداء محذوف وقف على قوله {أحسن الخالقين} . ومن نصب لم يقف على ذلك إن جعله بدلاً من قوله ((أحسن)) ، فإن جعله منصوباً على المدح بتقدير: أعني، وقف على ما قبله. {وبالليل} تام. {أفلا تعقلون} أتم منه. {إلى حين} تام. {وإنهم

لكاذبون} كاف على قراءة من قرأ {أصطفى} بقطع الألف على لفظ الاستفهام الذي يراد به التوبيخ. ومن قرأ بوصل الألف لم يكف الوقف قبل ذلك، لأن ((اصطفى)) على مذهبه بدل من قوله {ولد الله} . {المخلصين} تام. ومثله {صال الجحيم} . (127) حدثنا عبد الرحمن بن خالد قال: حدثنا يوسف بن يعقوب قال: حدثنا سهل ابن نوح قال: حدثنا جعفر بن محمد الرسعني قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال: حدثنا سفيان الثوري قال: حدثنا منصور عن إبراهيم والأشعث الجداني عن الحسن في قوله {ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم} قال: ما أنتم عليه بمضلين إلا من قدر له أن يصلى الجحيم. {فسوف يعلمون} تام. ومثله {لهم الغالبون} ومثله {فسوف يبصرون} الثاني.

سورة ص

سورة ص {ذي الذكر} كاف إن كان جواب القسم ((صاد)) كما يقال: حقاً والله، نزل والله، وجب والله، وهو رأس آية في الكوفي. وقال الضحاك: معنى ((صاد)) صدق الله. {في عزةٍ وشقاق} تام على قول من قال: القسم وقع على ذلك. {عليه الذكر من بيننا} تام. ومثله {من الأحزاب} . {أولئك الأحزاب} كاف. {عقاب} تام. ومثله {من فواق} ومثله {على ما يقولون} . {داود ذا الأيد} كاف. ومثله {والطير محشورةً} . {أوابٌ} تام. ومثله {وفصل الخطاب} {قالوا لا تخف} كاف. ثم تبتدئ {خصمان} أي: نحن خصمان. ومثله {إلى نعاجه} . وقال ابن الأنباري: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} تام. ثم يبتدأ {وقليلٌ ما هم} على معنى: وقليل هم. و ((ما)) صلة للكلام، وهو قول الأخفش وأبي حاتم. والتمام عندي: ((وقليلٌ ما هم)) لأن ذلك من الكلام الأول، والمعنى، والله أعلم، وقليل ما هم المؤمنون الذين لا يبغون. {فغفرنا له ذلك} تام. يعني ذنبه. فـ ((ذلك)) في موضع نصب بـ ((غفرنا)) . وقال يعقوب والدينوري: التمام ((فغفرنا له)) ثم يبتدأ ((ذلك)) أي الأمر ذلك أو ذلك أمره، فيكون ((ذلك)) في موضع رفع بالابتداء، والخبر مضمر. {وحسن مآب} تمام. ومثله {عن سبيل الله} ومثله {يوم الحساب} {ظن الذين كفروا} كاف. {كالفجار} تام. ومثله {أولو الألباب} وكذلك أواخر القصص فيها.

والفواصل بين ذلك كافية. {لداود سليمان} كاف. [وقال بعضهم] ثم أثنى عليه. {أوابٌ} أكفى منه. {والأعناق} تام. {وحسن مآب} تمام القصة. {ولا تحنث} تام. {وذا الكفل} كاف. {هذا ذكرٌ} تام. ومثله {من نفاذ} وقيل: الوقف [على] هذا في الموضعين، أي هذا الأمر والأمر هذا. {فبئس المهاد} كاف. ومثله {حميمٌ وغساق} {من شكله أزواج} تام. {قدمتموه لنا} كاف. أي شرعتموه لنا وسننتموه. {ضعفاً في النار} تام. ومثله {والأبصار} ومثله {تخاصم أهل النار} وكذلك الفواصل إلى قوله {نذيرٌ مبين} . ومن قرأ {من الأشرار. أتخذناهم} بقطع الألف على لفظ الاستفهام وقف على ((من الأشرار)) لأن قوله ((أتخذناهم)) استئناف تقرير وتعجب، فهو معادل لـ ((أم)) . ومن قرأ بوصل الألف على لفظ الخبر لم يقف على ذلك لأن قوله ((اتخذناهم)) نعت لقوله ((رجالاً)) . والجملة المعادلة لـ ((أم)) محذوفة، والتقدير: أمفقودون هم أم زاغت عنهم الأبصار. ومن قرأ {قال فالحق} بالرفع على الإضمار: فأنا الحق أو فالحق مني، وقف عليه. ومن قرأ بالنصب على الإغراء استمعوا الحق وقف أيضاً عليه. ومن نصبه بمعنى: حقاً لأملأن جهنم لم يقف عليه. والوقف على ((أقول)) حسن. وهو الناصب لـ ((الحق)) الثاني،

وهو رأس آية في الكوفي. (129) حدثنا عبد الرحمن بن عثمان بن عفان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا هارون عن أبان بن تغلب عن طلحة عن مجاهد {فالحق والحق أقول} [مرفوع بقول] أنا الحق والحق أقول. {منهم أجمعين} تام.

سورة الزمر

سورة الزمر {العزيز الحكيم} تام. وكذلك عامة فواصلها إلى قوله: {لقوم يؤمنون} {مخلصاً له الدين} تام. ورأس آية. {ألا لله الدين الخالص} أتم. {زلفى} كاف، وقيل: تام {منها زوجها} كاف، وقيل: تام. {ثمانية أزواج} تام. ومثله ((في ظلمات ثلاث)) ومثله {يرضه لكم} ومثله {وزر أخرى} . ومثله {بذات الصدور} ومثله {عن سبيله} ومثله {رحمة ربه} ومثله {والذين لا يعلمون} ورأس الآية أتم. {اتقوا ربكم} كاف. {هذه الدنيا حسنة} تام. ومثله {وأرض الله واسعة} ، ومثله {ما شئتم من دونه} . {يوم القيامة} كاف. ومثله {به عباده} . {فاتقون} تام. ومثله {فبشر عباد} إذا رفع ((الذين)) بالابتداء وجعل الخبر في قوله ((أولئك)) وقد ذكر، وهو رأس آية في غير المدني الأول والمكي. {أولو الألباب} تام. {كلمة العذاب} كاف. {من في النار} تام. ومثله {من تحتها الأنهار} وهو رأس آية في المدني الأول [والمكي] . ومثله {الميعاد} وهو أتم منه. {وحطاماً} تام وقيل: كاف. {على نورٍ من ربه} تام. ومثله {مبين} ومثله {إلى ذكر الله} ومثل {يهدي به من يشاء} ومثله {من هاد} . {سوء العذاب يوم القيامة} كاف، وقيل: تام. {يستويان مثلاً} تام. ومثله {بالذين من دونه} ومثله {يختصمون} . {من مضل} كاف. {ليقولن} كاف.

{ممسكات رحمته} تام. ومثله {المتوكلون} . {إني عامل} كاف، ثم يبتدأ بالتهدد. {مقيمٌ} تام. ومثله {بوكيل} {في منامها} كاف. {إلى أجل مسمى} تام.، ومثله {يوم القيامة} ومثله {سيئات ما كسبوا} وهو الأول. {يؤمنون} تام. {وجوههم مسودة} كاف، {للمتكبرين} تام. وكذلك الفواصل إلى آخر السورة. {مقاليد السماوات والأرض} تام. {حق قدره} تام. وقيل: كاف. {بيمينه} كاف. {قالوا بلى} كاف. {بحمد ربهم} تام. ومثله {وقضي بينهم بالحق} .

سورة المؤمن

سورة المؤمن {حم} تام على قول من جعله اسماً للسورة، والتقدير: اتل حم. وهو حيث أتى رأس آية في الكوفي. وقيل: وهو كاف. {ذي الطول} كاف. {لا إله إلا هو} أكفى منه. {إليه المصير} تام. {والأحزاب من بعدهم} كاف. ومثله {ليأخذوه} . {أصحاب النار} تام. {للذين آمنوا} كاف. ومثله {وقهم السيئات} ومثله {فقد رحمته} . {الفوز العظيم} تام. ومثله {فتكفرون} ومثله {العلي الكبير} ومثله {إلا من ينيب} . {ذو العرش} كاف. ومثله {لمن الملك اليوم} ثم يجيب نفسه: {لله الواحد القهار} . {لا ظلم اليوم} تام. {سريع الحساب} أتم. ومثله {كاظمين} وهو رأس آية في [غير] الكوفي. ومثله {يطاع} . وهو رأس آية بالإجماع. ومثله {الصدور} . {بالحق} كاف لمن قرأ {والذين تدعون} بالتاء. ومن قرأ بالياء فهو راجع إلى ما قبله من الخبر فلا يقطع [منه] . {لا يقضون بشيء} تام. ((البصير)) أتم. ومثله {شديد العقاب} ومثله {واستحيوا نساءهم} . {إلا في ضلال} . {وقال رجلٌ مؤمن} حسن على قول من ذهب إلى أنه لم يكن من آل فرعون ولكنه كتم إيمانه عنهم. وهو قول أحمد بن موسى ومحمد بن جرير. ومن قال: كان من آل فرعون

[وقف على فرعون] . وليس بكاف ولا تام. وكذلك الذي قبله وقال السدي: كان ابن عم فرعون. وقال الحسن: كان من بني إسرائيل. {بعض الذي يعدكم} تام لأن تمام الفاصلة من قول الله تعالى. {إن جاءنا} كاف. {والذين من بعدهم} تام. ومثله {من عاصم} {من هاد} . ومثله {مرتاب} . {بغير سلطان أتاهم} كاف. ومثله {وعند الذين آمنوا} . {جبار} تام. ومثله {في تباب} ومثله {دار القرار} ومثله {بغير حساب} . {ما أقول لكم} كاف، ومثله {وأفوض أمري إلى الله} . {سوء العذاب} تام، إذا رفع ((النار)) بالابتداء وجعل الخبر فيما بعده فإن جعل بدلاً من ((سوء)) لم يوقف على ((العذاب)) . ومثله ((غدواً وعشياً)) ومثله {أشد العذاب} . ومثله {بين العباد} ومثله {إلا في ضلال} وكذلك رؤوس الآي إلى قوله ((كن فيكون)) . {قالوا بلى} {قالوا فادعوا} تام. {في الحياة الدنيا} كاف، وقيل: تام. {معذرتهم} كاف. {سوء الدار} تام. ومثله {ببالغيه} . {ولا المسيء} كاف ومثله {أستجب لكم} {داخرين} تام. {والنهار مبصراً} كاف. {له الدين} تام. ومثله {رب العالمين} . {والسلاسل} كاف، وقيل: تام.

{بل لم نكن ندعو من قبل شيئاً} تام، لأنه انقضاء كلامهم، وتمام الفاصلة من قول الله تعالى. (130) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: [حدثنا] يحيى بن سلام في قوله ((بل لم نكن ندعو من قبل شيئاً)) أي: ينفعنا ولا يضرنا، قال الله عز وجل {كذلك يضل الله الكافرين} ثم رجع إلى قصتهم فقال {ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق} الآية. {الكافرين} تام. {تمرحون} كاف. {المتكبرين} تام. وكذلك رؤوس الفواصل بعد. {لم نقصص عليك} تام. {بإذن الله} كاف. ومثله {من العلم} .

سورة السجدة

سورة السجدة {حم} كاف. وقيل: تام. {بشيراً ونذيراً} كاف. {عاملون} تام. ومثله {واستغفروه} ومثله {كافرون} ومثله {غير ممنون} ومثله {أنداداً} ومثله {رب العالمين} . {بمصابيح وحفظاً} كاف. {العزيز العليم} تام. وكذلك الفواصل بعد. {في الحياة الدنيا} كاف. والتمام الآية. {أنطق كل شيء} تام، لأنه انقضاء كلامهم. (131) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا ابن سلام في قوله ((أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء)) قال: انقطع ذكر كلامهم ههنا. قال الله عز وجل {وهو خلقكم أول مرة} بقوله للإحياء. {من المعتبين} تام. ومثله {خاسرين} وكذلك الفواصل إلى قوله {بما تعملون بصير} . {من الأسفلين} تام. {وفي الآخرة} كاف. {من غفور رحيم} تام. {ولا السيئة} كاف. ومثله {والشمس والقمر} ومثله {اهتزت وربت} . {على كل شيء قدير} تام. {لا يخفون علينا} تام. ومثله {اعملوا ما شئتم} . {بصيرٌ} أتم. {ولا من خلفه} تام. {من حكيم حميد} تام إذا جعل خبر ((إن)) مضمراً، وتقديره: يعدلون أو ينتقم منهم، فإن كان في قوله {أولئك ينادون} فلا تمام دون ذلك. {للرسل من قبلك} تام. {لولا فصلت آياته} كاف على قراءة من قرأ {أأعجمي} بالاستفهام لأنه مرفوع

على أنه خبر ابتداء مضمر، والتقدير: أقرآن أعجمي ورسول عربي، على وجه الإنكار منهم لذلك. ومن قرأ ذلك بالخبر لم يكف الوقف قبله لأنه بدل من قوله ((آياته)) . {وعربي} تام على القراءتين. {هدىً وشفاء} كاف. {من مكان بعيد} تام، وكذلك الفواصل إلى آخر السورة. {فاختلف فيه} تام. ومثله {ومن أساء فعليها} . {علم الساعة} كاف. {إلا بعلمه} تام. ومثله {من شهيد} ومثله {وظنوا} إذا قدر بمعنى الكذب، فإن قدر بمعنى العلم فالتمام: ((من محيص)) . {من دعاء الخير} كاف، وقيل: تام. ومثله {إن لي عنده للحسنى} {أنه الحق} تام. ومثله {من لقاء ربهم} .

سورة الشورى

سورة الشورى {حم عسق} تام. وقيل: كاف. قال ابن الأنباري: لم يكتبوا ((حم عسق)) بقطع الميم من العين ولم تقطع العين. و ((كهيعص)) لأن ((حم)) قد جاءت في أول سبع سور. فصارت كأنها اسم للسورة فقطعت مما قبلها لأنها كالمستأنفة، والعرب تقول: وقع في ال حواميم وفي آل حاميم وهما رأسا آيتين في الكوفي. ومن قرأ {كذلك نوحي إليك} بالنون وكسر الحاء أو بالياء وفتح الحاء وقف على قوله {وإلى الذين من قبلك} لأن ما بعده غير متعلق بقوله ((يوحي إليك)) في كلتا القراءتين، إذ هو مرفوع بالابتداء والخبر. ومن قرأ بالياء وكسر الحاء لم يقف على من قبلك)) لأن ما بعده فاعل ((يوحي)) . {العزيز الحكيم} تام. ومثله {العلي العظيم} وكذلك عامة فواصلها. {من فوقهن} تام ومثله {لمن في الأرض} ومثله {لا ريب فيه} . ومثله {في رحمته} . {فحكمه إلى الله} كاف. ومثله {يذرؤكم فيه} ومثله {ويقدر} والتمام رأس الآية. {ولا تتفرقوا فيه} تام. ومثله {ما تدعوهم إليه} . {بغياً بينهم} كاف. ومثله {لقضي بينهم} . {منه مريب} تام. {أهواءهم} كاف. ومثله {لأعدل بينكم} . {بالحق والميزان} [تام] ومثله {أنها الحق} ومثله {لقضي بينهم} ومثله {واقعٌ بهم} ومثله {في القربى} . (132) حدثنا سعيد بن عثمان النحوي قال: حدثنا قاسم قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الرحيم قال: حدثنا معاوية بن عمرو قال: حدثنا زائدة قال: حدثنا حصين عن أبي مالك عن ابن عباس في قول الله عز وجل {إلا المودة في القربى} قال: تحفظوا في قرابتي. وقيل: المعنى: إلا أن

تتوددوا إلى الله وتتقربوا إليه بطاعته. وقال الزجاج: التمام ((عليه أجراً)) والاستثناء منقطع، والتقدير: لكن أذكركم قرابتي منكم. {فيها حسناً} كاف. {على قلبك} تام ومثله {بكلماته} . ومثله {ويزيدهم من فضله} والفواصل قبل وبعد تامة. {ويعفو عن كثير} الأول تام. ومثلها الثاني على قراءة من قرأ ((ويعلم الذين)) بالرفع على الابتداء وعلى خبر ابتداء مضمر محذوف بتقدير: وهو يعلم. ومن قرأ ذلك بالنصب لم يتم الوقف قبله لأن النصب عند البصريين بإضمار ((أن)) حملاً على المصدر المراد فيما قبله من الشرط والجزاء فذلك معطوف عليه، فلا يقطع منه، والتقدير: ولكن عفو وأن يعلم. {من محيص} تام. {هم ينتصرون} كاف. ومثله {سيئةٌ مثلها} . {من سبيل} تام. ومثله {لمن عزم الأمور} ومثله {من ولي من بعده} ومثله {من طرفٍ خفي} . {أهليهم يوم القيامة} كاف. ومثله {من دون الله} {إلا البلاغ} تام. ومثله {كفور} . {من يشاء عقيماً} كاف. {عليم قدير} تام. ومثله {علي حكيم} . {من عبادنا} كاف. {وما في الأرض} تام.

سورة الزخرف

سورة الزخرف من جعل {حم} جواب القسم كما يقال: وجب والله. وقف [على] {والكتاب المبين} . ومن جعل الجواب {إنا جعلناه قرآناً عربياً} لم يقف على ((المبين)) وآخر القسم ((لعلي حكيم)) . {العزيز العليم} تام، وهو آخر حكاية الله عن المشركين. ومن قرأ {قل أولو جئتكم} بغير ألف على الأمر ابتدأ بذلك. ومن قرأ ((قال)) على الخبر لم يبتدئ به لأنه مسند إلى ((النذير)) في قوله {من قبلك في قرية من نذير} . {عاقبة المكذبين} تام. ومثله {يرجعون} . {يقسمون رحمت ربك} كاف. {سخرياً} تام. {مما يجمعون} أتم. {وزخرفاً} تام ومثله {الحياة الدنيا} . {للمتقين} أتم [منه] {فهو له قرين} تام. ومثله {فبئس القرين} . (133) حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا ابن مجاهد قال: حدثنا ابن يوسف قال: حدثنا ابن ذكوان بإسناده عن ابن عامر أنه قرأ: {إنكم في العذاب مشتركون} بكسر الهمزة، وقرأ سائر القراء بفتحها. فمن كسرها وقف على ((إذ ظلمتم)) لأن ((إنكم)) مستأنف على قراءته، وفاعل ((ينفعكم)) مضمر لدلالة ما قبله عليه من قوله ((يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين)) وهو التبرؤ، والتقدير: ولن ينفعكم اليوم تبرؤ بعضكم من بعض. ومن فتح الهمزة لم يقف قبلها، ولا ابتدأ بها لأن ((أنكم)) فاعل ((ينفعكم)) فلا يفصل منه. والتقدير: ولن ينفعكم اليوم اشتراككم في العذاب لأنهم يمنعون روح التأسي. {ولقومك} تام. {يعبدون} تمام القصة. {أكبر من أختها} تام. ومثله {ينكثون} .

وقال مجاهد: {أفلا تبصرون. أم} انقطع الكلام، ثم قال {أنا خير من هذا الذي هو مهين} . وكذلك قال عيسى بن عمر الثقفي. وقال نافع: ((أفلا تبصرون. أم)) تم. وقال يعقوب: ((أفلا تبصرون أم هذا الذي)) الكافي، والتمام من الوقف. قال أبو عمرو: هذا المذهب يتحقق من وجهين: أحدهما أن تكون ((أم)) زائدة على ما رواه أبو زيد عن العرب. والثاني أن يكون ((أفلا تبصرون أم تبصرون)) ثم حذف الثاني لدلالة الأول عليه. وذهب الفراء إلى أن ((أم)) بمعنى ((بل)) كقول الله عز وجل في سورة السجدة ((أم يقولون افتراه)) أي: بل يقولون، وكقول العرب: إنها إبل أم شاءٌ، فعلى هذا يكون التمام على ((أفلا تبصرون)) . لأن ((أم)) منقطعة مما قبلها. (134) قال حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا يحيى في قوله {وهذه الأنهار تجري من تحتي} . أي: في ملكي أفلا تبصرون قال: ثم استأنف الكلام فقال: أم أنا خير. أي: بل أنا خير من هذا. وبعض العرب يقول: أم أنا خير من هذا، بمعنى: بل أنا خير من هذا. قال أبو عمرو: مذهب سيبويه أن ((أم)) سبيلها أن تسوي بين الأول والثاني، وعلى هذا لا يوقف على ((أفلا تبصرون)) ولا على ((أم)) لأن بعض الكلام متعلق ببعض، وذلك أنهم إذا قالوا لفرعون: أنت خير من موسى فهم عنده بصراء، لأن فرعون غره إمهال الله عز وجل إياه وإقامته على التجبر والسعة التي هو فيها، وما كان موسى فيه من الضعف فافتخر بذلك فقال: أفلا تبصرون ما أنا فيه من الملك والنعيم. أليس أنا خيراً من هذا الذي هو مهين ولا [يكاد] يبين كلامه. فكان عنده إنما صار إلى ما صار إليه لأنه خير من موسى، فدل هذا على ما قلناه. {ولا يكاد يبين} كاف. ومثله {مقترنين} ومثله {فأطاعوه} {للآخرين}

تام {أم هو} كاف. ومثله {إلا جدلاً} . {مثلاً لبني إسرائيل} تام. ورأس آية. ومثله {يخلقون} {فاعبدوه} كاف. {إلا المتقين} تام. ومثله {تحزنون} ومثله {تأكلون} ومثله {ماكثون} . {ونجواهم} كاف. {يكتبون} تام. {قل إن كان للرحمن ولدٌ} تام إذا جعلت ((إن)) بمعنى ((ما)) التي للجحد، وهو قول الحسن وقتادة، فإن جعلت شرطاً بتقدير: قل إن كان للرحمن ولد على زعمكم. وهو قول مجاهد والسدي لم يتم الوقف، ولم يكف على قوله ((ولد)) . (135) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا محمد قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا ابن سلام في قوله عز وجل {قل إن كان للرحمن ولد} أي: ما كان للرحمن ولد. ثم انقطع الكلام. ثم قال: فأنا أول العابدين. {فأنا أول العابدين} تام. والمعنى: فأنا أول العابدين له على أنه لا ولد له. {يوعدون} تام، وكذلك الفواصل بعد. {فأنى يؤفكون} تام إذا نصب ((وقيله يا رب)) على المصدر بتقدير: وقال قيله. فإن نصب على: ويعلم قيله، أو على معنى: تسمع سرهم وقيله، فليس ((يؤفكون)) بتام. وكذلك على قراءة من قرأ بالخفض لأنه يحمله على قوله ((علم الساعة)) وعلم قوله. والتمام آخر السورة.

سورة الدخان

سورة الدخان إذا جعل ((إنا أنزلناه)) جواب القسم فالوقف على {منذرين} تام. وإن جعل ((حم)) الجواب فالوقف على {المبين} . ومن قرأ {رب السماوات} بالرفع وقف على {إنه هو السميع العليم} . ومن قرأ بالخفض لم يقف على ذلك، لأن ((الرب)) بدل من الأول. {موقنين} كاف. ومثله {يغشى الناس} . {فإنا منتقمون} تام. ومثله {قومٌ مجرمون} ومثله {منظرين} . وقال نافع والدينوري: {فاكهين. كذلك} تام. وقد ذكر في الشعراء. {من فرعون} كاف. {من المسرفين} أكفى منه. {بلاءٌ مبين} تام. {أم قوم تبع} كاف. ومثله {أهلكناهم} . {مجرمين} تام. ومثله {لا يعلمون} ومثله {العزيز الرحيم} . {من عذاب الحميم. ذق} كاف على قراءة من قرأ ((إنك)) بكسر الهمزة على الاستئناف. ومن قرأ ((أنك)) بالفتح لم يقف على ((ذق)) لتعلقه بـ ((أنك)) . {العزيز الكريم} تام. ومثله {تمترون} {متقابلين. كذلك} تام على قول الحسن لأن المعنى عنده: كذلك حكم الله لأهل الجنة بهذا، والتقدير عند النحويين: الأمر كذلك، وكذلك الأمر. {فضلاً من ربك} تام. {الفوز العظيم} أتم.

سورة الجاثية

سورة الجاثية {حم} تام، وقيل: كاف. {العزيز الحكيم} تام. {لآيات للمؤمنين} كاف على قراءة من قرأ {من دابة آيات} بالرفع. وكذلك {لقوم يوقنون} إذا قرئ ((آيات)) الثانية بالرفع لأنهما مستأنفان. ومن قرأ بكسر التاء فيهما لم يكف الوقف على الآيتين، لأن ما بعدهما متعلق بالعامل الذي في الآية الأولى، وهو ((أن)) بالعطف عليه. {لقوم يعقلون} تام. ومثله {يؤمنون} . {كأن لم يسمعها} كاف. مثله {من دون الله أولياء} ومثله {هذا هدى} . {من رجزٍ أليم} تام. {جميعاً منه} كاف. {يتفكرون} تام. ومثله {ترجعون} وكذلك الفواصل إلى آخر السورة. {بيناتٍ من الأمر} كاف. ومثله {بغياً بينهم} . {يختلفون} تام. {من الله شيئاً} كاف. وقيل: تام. {والله ولي المتقين} تام. ومن قرأ {سواءٌ محياهم} بالرفع فله تقديران: أحدهما أن يجعل الضمير الذي في ((محياهم ومماتهم)) للمؤمنين والكافرين. فعلى هذا لا يوقف على قوله ((وعملوا الصالحات)) لأن ما بعد ذلك متعلق بقوله ((كالذين آمنوا)) جملة في موضع نصب على الحال. والثاني أن تجعل الضمير للكافرين خاصة، فعلى هذا يوقف على ((الصالحات)) لأن ما بعد ذلك منقطع منه، والتقدير: محياهم ومماتهم سواء، أي: محيا الكافرين سواء، ومماتهم كذلك. وكذلك إن لم تتعلق الجملة بما قبلها. واستؤنف الخبر عن الفريقين، بمعنى: المؤمنون مستوون في محياهم ومماتهم والكافرون كذلك وقف أيضاً على ((الصالحات)) وكفى.

(136) حدثنا محمد بن أبي محمد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا ابن سلام في قوله ((سواء محياهم ومماتهم)) قال: سواء مبتدأ، المعنى: المؤمن مؤمن الدنيا والآخرة والكافر كذلك. ومن قرأ ((سواءً)) بالنصب لم يقف على ((الصالحات)) لأن ((سواء)) متعلق بقوله ((كالذين آمنوا)) حال منهم. و ((مماتهم)) كاف على القراءتين. والتمام آخر الآية. {والأرض بالحق} تام، وآخر الآية أتم. {على سمعه وقلبه} كاف. ومثله {على بصره غشاوة} . والتمام الآية. {إلا الدهر} تام. {لا ريب فيه} كاف. {لا يعلمون} تام. {كل أمةٍ جاثية} كاف، لمن قرأ {كل أمة تدعى} بالرفع على الابتداء. وقرأ يعقوب ذلك بالنصب على البدل من الأول، فالوقف على قراءته على ((كتابها)) . {ومأواكم النار} كاف. {الحياة الدنيا} تام.

سورة الأحقاف

سورة الأحقاف {حم} تام، وقيل: كاف. {العزيز الحكيم} تام. وكذلك عامة فواصلها. {وأجلٍ مسمى} تام. {في السماوات} [كاف] . {بما تفيضون فيه} تام. ورأس الآية أتم. {واستكبرتم} كاف. {ما سبقونا إليه} تام، لأن ما بعده من قول الله تعالى. (137) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: لما أسلمت غفارٌ قالت قريش: لو كان هذا خيراً ما سبقونا إليه. قال الله: {وإذ لم يهتدوا..} الآية. {إماماً ورحمةً} كاف. ومن جعل ((وبشرى للمحسنين)) في موضع رفع بالابتداء والخبر في المجرور وقف على قوله ((لينذر الذين ظلموا)) . ومن جعله معطوفاً على ((الكتاب)) أو في موضع نصب بتقدير: ويبشرهم بشرى، لم يقف على ((ظلموا)) . {للمحسنين} تام. {ووضعته كرهاً} كاف. ومثله {ثلاثون شهراً} ومثله {في أصحاب الجنة} . {يوعدون} تام. ومثله {تفسقون} ومثله {يفترون} . وقال نافع والدينوري: {هذا عارضٌ ممطرنا} تام.

(138) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله ((هذا عارض ممطرنا)) قال: حسبوه سحاباً، وكان قد أبطأ عنهم المطر. قال الله عز وجل ((بل هو ما استعجلتم به)) . وقال الدينوري: ((ما استعجلتم به)) تام. وهو كاف. ثم يبتدأ ((ريح)) أي: هو ريح الموتى. {بلى} كاف. {تكفرون} تام. وقال قائل: {ولا تستعجل} الوقف ثم تبتدئ: ((لهم)) ، أي: لهم بلاغ. ولا وجه لما قال لأن المعنى: فلا تستعجل للمشركين بالعذاب. {إلا ساعةً من نهار} كاف، ثم تبتدئ ((بلاغ)) على معنى: ذلك بلاغ.

سورة محمد صلى الله عليه وسلم

سورة محمد صلى الله عليه وسلم {وأصلح بالهم} تام. {الحق من ربهم} كاف. {للناس أمثالهم} تام. ومثله {أوزارها} وقيل: كاف، وهو رأس آية في غير الكوفي. ومثله {بعضكم ببعض} . ومثله {عرفها لهم} ومثله {ويثبت أقدامكم} . {فتعساً لهم} كاف. ومثله {وأضل أعمالهم} . {فأحبط أعمالهم} كاف، وقيل: تام. {دمر الله عليهم} كاف. ومثله {وللكافرين أمثالها} . {لا مولى لهم} تام. ومثله {من تحتها الأنهار} ومثله {والنار مثوى لهم} . ومثله {فلا ناصر لهم} ومثله {واتبعوا أهواءهم} ومثله {أمعاءهم} ومثله {ذكراهم} ومثله {والمؤمنات} ومثله {ومثواكم} . {فأولى لهم} كاف، وقيل: تام. ومثله {وقولٌ معروف} . وروى أبو صالح عن ابن عباس أنه قال: ((فأولى لهم)) تمام الكلام، ثم قال ((طاعة)) . أي: للذين آمنوا منهم طاعة وقول معروف. والأول أصح. وترتفع ((الطاعة)) بتقدير: منا طاعة، أو أمرنا طاعة، أو طاعة أمثل. {خيراً لهم} تام. {أرحامكم} كاف. {أقفالها} تام. {سول لهم} كاف، سواء قرئ {وأملي لهم} على تسمية الفاعل، و ((أملي لهم)) على ما لم يسم فاعله. و ((أملي لهم)) على الإخبار، لأن الإملاء في كل القراءات مسند إلى الله تعالى كقوله {فأمليت للكافرين} فيحسن قطعه من التسويل الذي هو مسند إلى الشيطان {وأملي لهم} كاف للكل. ومثله {وأدبارهم} {وأضغانهم} تام. وقيل: كاف. {بسيماهم} كاف.

{أخباركم} تام. ومثله {وسيحبط أعمالهم} ومثله {ولا تبطلوا أعمالكم} ومثله {والله معكم} ومثله {ولن يتركم أعمالكم.} . {من يبخل} كاف. {عن نفسه} تام. ومثله {الفقراء} .

سورة الفتح

سورة الفتح {فتحاً مبيناً} كاف. وقال أبو حاتم: تام. وليس كذلك لأن لام ((كي)) متعلقة بالفتح، بتقدير: إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً لكي يجمع الله لك مع الفتح المغفرة، فيجمع لك به ما تقر به عينك في الدنيا والآخرة. وقيل: المعنى: إنا فتحنا لك بالرسالة ليغفر لك الله. وقيل: إنا فتحنا لك باجتناب الكبائر ليغفر لك الله ما كان منك في الجاهلية وما كان منك بعد الرسالة. {مع إيمانهم} تام. (139) حدثنا سلمون بن داود قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن قال: حدثنا جعفر بن محمد الرازي عن أبيه عن العلاء بن المسيب عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله [في قوله] {ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم} قال: تصديقاً مع تصديقهم {عليماً حكيماً} كاف، ومثله {ظن السوء} ومثله {دائرة السوء} . {مصيراً} تام. ومثله {حكيماً} . {وتعزروه وتوقروه} كاف، وهو للنبي [وما بعده لله تعالى إذ التسبيح لا يكون إلا لله عز وجل] . {وأصيلاً} تام. ومثله {أجراً عظيماً} {بكم نفعاً} كاف. {قوماً بوراً} تام. ومثله {سعيراً} ومثله {غفوراً رحيماً} وكذلك الفواصل بعد. {من قبل} كاف. ومثله {أو تسلمون} . و {عذاباً أليماً} الأول والثاني تام. {آية للمؤمنين} كاف. {مستقيماً} تام، وقيل: كاف. والفواصل بعد كافية.

{أن يبلغ محله} تام. {بغير علم} كاف. ومثله {من يشاء} . {بها وأهلها} تام. ومثله {بكل شيء عليماً} . ومثله {فتحاً قريباً} ومثله {شهيداً} . {لا تخافون} كاف. ومثله {محمد رسول الله} لأن ما بعده مبتدأ وخبر. (140) حدثنا أحمد بن عمر الجيزي قال: حدثنا محمد بن المظفر [قال: حدثنا] أحمد بن فارس قال: حدثنا الحسين بن حميد المكي قال: حدثنا جعفر بن عمرو ابن زياد الباهلي قال: حدثنا موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه رضي الله عنهم في قوله ((محمد رسول الله)) قال: محمد رسول الله والذين معه أبو بكر الصديق رضي الله عنه أشداء على الكفار عمر بن الخطاب رحماء بينهم عثمان بن عفان، تراهم ركعاً سجداً علي بن أبي طالب، سيماهم في وجوههم من أثر السجود عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص، ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل إلى آخر السورة. {ذلك مثلهم في التوراة} تام لأن [ما] بعده مبتدأ وخبر، وهو قول الضحاك وقتادة. والتمام على قول مجاهد: {ومثلهم في الإنجيل} لأنه عطف على ((ذلك)) م تبتدئ ((كزرع)) أي هم كزرع. {ليغيظ بهم الكفار} كاف.

سورة الحجرات

سورة الحجرات {سميعٌ عليم} تام. ومثله {غفورٌ رحيم} وكذلك عامة فواصلها. {لكان خيراً لهم} كاف. ومثله {لعنتم} ومثله {والعصيان} ومثله {فضلاً من الله ونعمة} ومثله {بعد الإيمان} ومثله {فكرهتموه} . {لتعارفوا} تام. {في قلوبكم} كاف. (141) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي [قال: حدثنا علي] قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله ((لتعارفوا)) قال: انقطع الكلام ثم قال: {إن أكرمكم عند الله} يعني: في المنزلة أتقاكم في الدنيا. {في قلوبكم} كاف. ومثله {من أعمالكم شيئا} .

سورة قاف

سورة قاف الوقف على قوله {ق} تام. على قول من قال: هو اسم للسورة. والتقدير: اتل قاف أو قال: هو جبل محيط بالأرض، والتقدير: اذكر قاف، وهو جواب لقسم محذوف، وتقديره: لتبعثن. {رجعٌ بعيد} كاف. ومثله [ {في أمر مريج} و {كذلك الخروج} تام. و {قوم تبع} كاف] ومثله {فحق وعيد} ومثله {بالخلق الأول} . {من خلق جديد} تام. ومثله {رقيبٌ عتيد} {بظلامٍ للعبيد} كاف. وكذلك الفواصل قبل. {من مزيد} تام. {ادخلوها بسلام} تام ومثله {ولدينا مزيد} ومثله {من محيص} ومثله {وهو شهيد} ومثله {من لغوب} ومثله {وأدبار السجود} . وقال نافع {الصيحة بالحق} تام، وهو كاف. {الخروج} تام. ومثله {علينا يسير} . {بما يقولون} كاف. {بجبار} تام.

سورة والذاريات

سورة والذاريات جواب القسم {إنما توعدون لصادق} فلا وقف دونه. {وإن الدين لواقع} تام. ومثله {من أفك} . {يوم الدين} كاف. ومثله {يفتنون} {به يستعجلون} تام. وقال يعقوب: {كانوا قليلاً} تام. وهو قول الضحاك، والمعنى: كان عددهم قليلاً. وقال الضحاك: كانوا قليلاً من الناس، والآية دالة على قلة نومهم لا على قلة عددهم.. والمعنى: كان هجوعهم أي نومهم قليلاً، وبذلك جاء التفسير. (142) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا ابن سلام في قوله ((كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون)) . قال: تفسير الحسن يقول: كانوا لا ينامون إلا قليلاً. {والمحروم} كاف. ومثله {وفي أنفسكم} . {تنطقون} تام. وكذلك آخر كل قصة فيها. {فقالوا سلاماً} كاف. ومثله {قال سلام} . {قال ربك} تام ورأس الآية أتم. والفواصل بعد كافية. {وقوم نوحٍ من قبل} كاف. ومثله {بأيدٍ} أي بقوة. {قوماً فاسقين} تام. ومثله {تذكرون} . {نذيرٌ مبين} الأول تام. {نذيرٌ مبينٌ. كذلك} [أي الأمر كذلك] ، {أتواصوا به} كاف. {طاغون} تام. ومثله {المؤمنين} ومثله {أن يطعمون} .

سورة والطور

سورة والطور جواب القسم {إن عذاب ربك لواقع} فلا وقف دونه. {ما له من دافع} تام إذا لم تعمل ((لواقع)) في الظرف، واستؤنف بتقدير: واذكر. وهو قول [أهل] التمام. والأول قول أهل التأويل. (143) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله {يوم تمور السماء موراً} قال: فيها تقديم: إن عذاب ربك لواقع بهم يوم تمور السماء موراً. ((دعاً)) كاف، أي دفعاً، وهو رأس آية في الكوفي والشامي. (144) حدثنا عبد الرحمن بن خالد التاجر قال: حدثنا يوسف بن يعقوب قال: حدثنا الحسن بن المثنى قال: حدثنا عفان قال: حدثنا أبو دكين قال: حدثنا قابوس عن أبيه عن ابن عباس ((يوم يدعون إلى نار جهنم دعاً هذه)) قال: يدفع في أعناقهم حتى يوردهم النار. {سواءٌ عليكم} كاف. {تعملون} تام. {عذاب الجحيم} كاف. ومثله {تعملون} . {بحورٍ عين} تام ومثله {من عملهم في شيء} ومثله {رهين} . وقال يعقوب: {واتبعتهم ذريتهم بإيمان} تمام. وليس كذلك لأن قوله {ألحقنا به ذريتهم} خبر المبتدإ الذي هو ((والذين آمنوا)) ، فلا يتم وقف دونه ولا يكفي. {ولا تأثيم} كاف، وقيل: تام. {مكنون} تام. {من قبل ندعوه} تام على قراءة من قرأ ((إنه)) بكسر الهمزة على الاستئناف،

سورة والنجم

ومن فتحها لم يقف على ((ندعوه)) لأن ((أن)) متعلقة به، والمعنى: ندعوه لأنه {البر الرحيم} تام على القراءتين. {فذكر} كاف، وقيل: تام. ثم الفواصل بعد تامة. {سحابٌ مركوم} تام. ومثله {ولا هم ينصرون} وهو [رأس آية] في الآية الأخرى. {بأعيننا} تام. سورة والنجم جواب القسم {ما ضل صاحبكم وما غوى} فلا وقف دونه. والوقف {وما ينطق عن الهوى} وهو كاف. ومثله {يوحى} ومثله {بالأفق الأعلى} ومثله {ما أوحى} ومثله {ما رأى} ومثله {من آيات ربه الكبرى} ومثله {تلك إذا قسمةً ضيزى} . {وما تهوى الأنفس} تام. ومثله {فلله الآخرة والأولى} ومثله {يرضى} ومثله {من الحق شيئاً} وهو رأس آية في الكوفي. ومثله {من العلم} ومثله {بمن اهتدى} . {وما في الأرض} كاف. {إلا اللمم} تام، وهو الصغار من الذنوب. (145) حدثنا محمد بن خليفة قال: حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا عبد الله بن عبد المجيد قال: حدثنا أبو هشام الرفاعي قال: حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن إسماعيل عن أبي صالح في قوله عز وجل ((إلا اللمم)) قال: الزنية ثم يتوب. {واسع المغفرة} تام. {فلا تزكوا أنفسكم} كاف. {بمن اتقى} تام.

سورة القمر

{وقوم نوحٍ من قبل} كاف. {وأطغى} تام. على مذهب الفراء لأنه ينصب ((والمؤتفكة)) بـ ((أهوى)) . {تتمارى} تام. ومثله {من النذر الأولى} ومثله {كاشفةٌ} ومثله {سامدون} أي: لاهون معرضون. (146) حدثنا الخاقاني خلف بن حمدان قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس في قوله ((وأنتم سامدون)) قال: الغناء، وهي لغة يمانية، اسمدي لنا تغني لنا. سورة القمر {واتبعوا أهواءهم} كاف، وقيل: تام. {وكل أمر مستقر} تام. {مزدجر} كاف، ثم تبتدئ {حكمةٌ بالغة} أي: [هي] حكمة. فإن جعلت ((الحكمة)) بدلاً من ((ما)) بتقدير: ولقد جاءهم حكمة، لم يكف الوقف قبلها ولم يحسن الابتداء بها. {بالغةٌ} كاف على الوجهين. {النذر} تام. {فتول عنهم} تام. وقال ابن الأنباري: غير تام. وليس كما قال، لأن جميع أهل التفسير يجعلون العامل في الظرف ((يخرجون)) . والمعنى عندهم على [التقديم و] التأخير، والتقدير: يخرجون من الأجداث يوم يدع الداع، فإذا كان كذلك فالتمام: {فتول عنهم} . لأن الظرف لا يتعلق بشيء.

{إلى شيء نكر} كاف، وقيل: تام. {يومٌ عسر} تام ومثله {ونذر} حيث وقع في السورة إذا كان بعده {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} وكذلك ما فيها ((من مدكر)) والفواصل بين ذلك كافية. (147) حدثنا سلمون بن داود قال: حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا محمد ابن إسحاق بن راهويه قال: حدثنا أبو عمير النحاس قال: حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن مطر في قول الله عز وجل: ((ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)) قال: هل من طالب علم فيعان عليه. {فتنةٌ لهم} كاف. ومثله {قسمةٌ بينهم} ومثله {محتضر} . {كهشيم المحتظر} تام. {نعمة من عندنا} كاف. {من شكر} تام. {فطمسنا على أعينهم} كاف. {مقتدر} تام. ومثله {أدهى وأمر} ومثله {بالبصر} ومثله {في الزبر} ومثله {مستطر} .

سورة الرحمن عز وجل

سورة الرحمن عز وجل {علمه البيان} تام. وقيل: كاف {يسجدان} تام. و {الميزان} كاف. {ولا تخسروا الميزان} تام. ومثله {والريحان} ومثله {كالفخار} ومثله {من نار} ومثله {ورب المغربين} ومثله {لا يبغيان} ومثله {والمرجان} ومثله {كالأعلام} ومثله {والإكرام} ومثله {في السماوات والأرض} ومثله {في شأن} لمن قرأ {سنفرغ لكم} بالنون. ومن قرأ بالياء لم يتم الوقف [قبله] لاتصاله به وكونه كلاماً واحداً. (148) حدثنا ابن فراس قال: حدثنا محمد قال: [حدثنا سعيد قال] : حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي راشد عن عبيد بن عمير في قوله ((كل يوم هو في شأن)) قال: من شأنه يصحب مسافراً ويشفي مريضاً ويفك عانياً. {فانفذوا} تام. {بسلطان} كاف. {فلا تنتصران} تام ومثله {وبين حميم آن} {ذواتا أفنان} كاف. (149) حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا ابن الأنباري قال: حدثنا الكديمي قال: حدثنا يحيى بن عمر الليثي قال: حدثنا مسلم بن قتيبة عن عبد الله بن النعمان عن عكرمة في قول الله تبارك وتعالى ((ذواتا أفنان)) قال: ذواتا ظل، وأفنان: أغصان. {ولا جان} تام. {وجنى الجنتين دانٍ} كاف.

سورة الواقعة

{والمرجان} تام ومثله {إلا الإحسان} وقال ابن الأنباري: ومثله {ومن دونهما جنتان} . {مدهامتان} كاف. وقال ابن عبد الرزاق {خيراتٌ حسان} تام. وليس كذلك لأن قوله {حورٌ} نعت أو بدل من ((خيرات)) . {وعبقري حسان} تام. [وكذلك] كل شيء في هذه السورة [من] {فبأي آلاء ربكما تكذبان} تام ما لم يتعلق ما قبله بما بعده. سورة الواقعة {ليس لوقعتها كاذبة} كاف، ثم يبتدئ {خافضةٌ رافعة} أي خافضة. {أزواجاً ثلاثة} كاف. ومثله {في جنات النعيم} . ومن قرأ ((وحورٌ)) بالرفع على الابتداء، والتقدير: ولهم حور عين، أو عندهم، وقف على {مما يشتهون} ومن قرأ ذلك بالخفض لم يقف على ((مما يشتهون)) لأن قوله ((وحور)) معطوف عند البصريين والكسائي على قوله [في جنات النعيم] في تقدير: في جنات النعيم وفي حور عين، أو في معاشرة حور عين، فحذف المضاف كما يقال: نحن في الخير الكثير وفي الطعام والشراب، وفي النساء الحسان. وعند الكوفيين وقطرب على قوله ((بأكواب)) كما قرأت القرأة {برؤوسكم وأرجلكم} بالخفض عطفاً على الرؤوس. وإن اختلف حكماهما، فكذلك عطف ((الحور)) على ((الأكواب)) وإن كان لا يطاف بهن، إذ المعنى مفهوم، ومثله قول الشاعر:

سورة الحديد

علفتها تبناً وماءً بارداً ... حتى شتت همالةً عيناها فعطف الماء على التبن وهو لا يعطف. ومثله قول الآخر: شراب ألبان وتمر وأقط ... فعطف التمر والأقط على الألبان، وهما لا يشربان. وكذلك نظائره. {سلاماً سلاماً} كاف. {ما أصحاب اليمين} تام. ومثله {من الآخرين} وقيل: هو كاف. {ولا كريمٍ} كاف. {يوم معلوم} تام. ومثله {يوم الدين} ورؤوس الآي كافية. {في ما لا تعلمون} تام. {للمقوين} كاف. {باسم ربك العظيم} تام. {من رب العالمين} كاف. ومثله {أصحاب اليمين} الثاني. {وتصلية جحيم} تام. ومثله {حق اليقين} . سورة الحديد {الحكيم} تام. وكذلك عامة فواصلها {ثم استوى على العرش} تام. ومثله {ما يعرج فيها} . ومثله {أينما كنتم} ومثله {ملك السماوات والأرض} وقيل: هو كاف. ومثله {بالله ورسوله} ومثله {مستخلفين فيه} . ومثله {وما لكم لا تؤمنون بالله} . {إلى النور} تام. ومثله {قبل الفتح وقاتل} ومثله {من بعد وقاتلوا} ومثله {وعد الله الحسنى} وهو أتم منه، وآخر الآية أتم. {وبأيمانهم} كاف. ومثله {فالتمسوا نوراً} ومثله {من قبله العذاب} وهو

رأس آية في الكوفي. وقال نافع والدينوري {له بابٌ} تمام، وقالا {قالوا بلى} ، تمام، وهما كافيان. {هي مولاكم} كاف. ومثله {من الحق} ورؤوس الآي تامة. {هم الصديقون} تام على قول من جعل قوله {والشهداء عند ربهم} ابتداء وخبره في المجرور في قوله {لهم أجرهم ونورهم} . ومن جعل ذلك نسقاً على ((الصديقين)) فالتمام {عند ربهم} ، والأول قول ابن عباس ومسروق، والثاني قول مجاهد والضحاك. (150) وروى زيد بن أسلم عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مؤمنو أمتي شهداء)) ثم تلا الآية إلى ((عند ربهم)) . (151) حدثنا أحمد بن محمد بن بدر بن القاضي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا إبراهيم الهروي قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا منصور عن الحسن قال: من سأل الله الشهادة مخلصاً من قبله ثم مات على فراشه فهو شهيد. ثم تلا هذه الآية {والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم} تام على القراءتين. {أصحاب الجحيم} تام، ومثله {حطاماً} ومثله {ورضوانٌ} ومثله {الغرور} . {بالله ورسله} كاف. ومثله {يؤتيه من يشاء} . {العظيم} تام. {من قبل أن نبرأها} كاف. ومثله {بما آتاكم} {بالبخل} تام، وقيل: كاف. {الغني الحميد} تام. {ورسله بالغيب} كاف. ورؤوس الآي أتم. {رأفةً ورحمةً} كاف، وقيل: تام. ثم تبتدئ {ورهبانيةً} أي: وابتدعوها رهبانية.

سورة المجادلة

(152) حدثنا محمد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا ابن سلام في قوله {رأفةً ورحمةً} قال: ثم استأنف الكلام فقال: ورهبانية ابتدعوها لم يكتبها الله عليهم ولكن ابتدعوها ليتقربوا بها إلى الله عز وجل. قال يحيى: ففرضها الله عليهم. {إلا ابتغاء رضوان الله} كاف. ومثله {منهم أجرهم} . {فاسقون} تام. {ويغفر لكم} كاف. ومثله {يؤتيه من يشاء} . سورة المجادلة {من القول وزوراً} كاف. {لعفو غفورٌ} تام. {من قبل أن يتماسا} كاف. {توعظون به} أكفى منه. {خبيرٌ} تام. ومثله {أليم} ومثله {شهيد} . {ونسوه} كاف. ومثله {أين ما كانوا} ومثله {يوم القيامة} . {عليم} تام. {بما تقول} كاف. ومثله {جهنم يصلونها} . {المصير} تام. {بالبر والتقوى} كاف. {تحشرون} تام. ومثله {المؤمنون} {أوتوا العلم درجاتٍ} كاف، وقيل: تام. {بما تعملون خبيرٌ} تام. {وأطهر} كاف. ومثله {صدقاتٍ} ومثله {الله ورسوله} . {خبيرٌ بما تعملون} تام. {عذاباً شديداً} كاف. {يعملون} تام. {على شيء} كاف. ومثله {حزب الشيطان} . {هم الخاسرون} تام. ومثله {في الأذلين} وهو رأس آية في غير المدني الأخير والمكي.

سورة الحشر

{أنا ورسلي} كاف. {قوي عزيز} تام. {أو عشيرتهم} كاف. ومثله {ورضوا عنه} ومثله {أولئك حزب الله} . سورة الحشر {وهو العزيز الحكيم} تام. {لأول الحشر} كاف. ومثله {أن يخرجوا} ومثله {في قلوبهم الرعب} . {يا أولي الأبصار} أكفى مما قبله. {شاقوا الله ورسوله} كاف. {شديد العقاب} تام. {على من يشاء} كاف. ومثله {الأغنياء منكم} . {فانتهوا} كاف إن كان {واتقوا الله} نسقاً عليه. وإن كان مبتدأ فهو تام. {بهم خصاصة} تام والفواصل قبل وبعد كافية. {غلاً للذين آمنوا} كاف. {رحيمٌ} تام. ومثله {لا ينصرون} {أو من وراء جدر} تام. {وقلوبهم شتى} كاف. ومثله {وبال أمرهم} ومثله {خالدين فيها} . وقال الأخفش {كمثل الذين من قبلهم قريباً} تمام الكلام أي: حدثنا قال: ثم قال الله: ذاقوا وبال أمرهم. {وذلك جزاء الظالمين} تام. ومثله {وأصحاب الجنة} الأول. ومثله {الفائزون} ، وكذلك الفواصل إلى آخر السورة. {من خشية الله} تام. {المتكبر} كاف. ومثله {الأسماء الحسنى} ومثله {والأرض} . سورة الممتحنة قال نصير بن يوسف ومحمد بن عيسى: الوقف على قوله: {أولياء} [كاف] وقال القتبي: {بالمودة} تام. وقال نافع ويعقوب والقتبي {والرسول وإياكم} تام. وقال أبو

سورة الصف

حاتم: وهو وقف بيان. وقال ابن الأنباري: هو حسن. وكذلك هو عندي، وليس بتام ولا كاف لأن ما بعده متعلق به، والمعنى: يخرجون الرسول وإياكم ويخرجونكم لأن تؤمنوا، أي كراهة أن تؤمنوا. {وما أعلنتم} كاف. ومثله {وألسنتهم} . {لو تكفرون} تام. وقال ابن عبد الرزاق {ولا أولادكم} بجعل العامل في الظرف ((يفصل بينكم)) وهو قول أحمد بن موسى وأبي حاتم. ومثله {يفصل بينكم} والآية أتم. وقال نافع: {تؤمنوا بالله وحده} تام، وليس بتام ولا كاف لأن قوله {إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك} مستثنى من قوله {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه} . والمعنى: إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك. فليس لكم في ذلك أسوة. وأنزل الله عز وجل بعد ذلك ((ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين)) . والتمام {وما أملك لك من الله من شيء} ورؤوس الآي كافية. {واليوم الآخر} كاف. ومثله {منهم مودة} ومثله {أن تولوهم} {الظالمون} تام. {فامتحنوهن} كاف. ومثله {بإيمانهن} ومثله {إلى الكفار} ومثله {يحلون لهن} ومثله {ما أنفقوا} ومثله {أجورهن} ومثله {بعصم الكوافر} ومثله {ما أنفقوا} ومثله {يحكم بينكم} . {عليمٌ حكيم} تام. ومثله {ما أنفقوا} {مؤمنون} أتم. {لهن} كاف. {إن الله غفورٌ رحيم} تام. سورة الصف {وهو العزيز الحكيم} تام. ومثله {ما لا تفعلون} ومثله {مرصوص} ومثله {رسول الله إليكم} ومثله {أزاغ الله قلوبهم} ، {الفاسقين} أتم من ذلك.

سورة الجمعة

{اسمه أحمد} كاف. {سحرٌ مبين} تام. {إلى الإسلام} كاف. {الكافرون} تام. ومثله {المشركون} . {في جنات عدن} كاف. ومثله {تحبونها} ثم تبتدئ {نصرٌ من الله} أي: هي نصر من الله. {وفتحٌ قريب} تام. {وبشر المؤمنين} أتم. {من أنصاري إلى الله} كاف. ومثله {وكفرت طائفة} . سورة الجمعة {العزيز الحكيم} تام. {لما يلحقوا بهم} كاف. وقال الأخفش وابن عبد الرزاق: هو تام، ورأس الآية أكفى. (153) حدثنا محمد بن عبد الله بن عيسى قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي ابن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: [قال] ابن سلام في قوله {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم} قال: [في] تفسير مجاهد يعني إخوانهم من العجم أي: بعث في الأميين رسولاً منهم وفي آخرين منهم لما يلحقوا بهم بعد. [ (154) حدثنا أحمد بن عمر قال: حدثنا أحمد بن فضالة قال: نا عمر بن بكار قال: نا يزيد بن عبد ربه قال: نا الوليد عن أبي محمد عيسى بن موسى عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله: إن في أصلاب أصلاب أصلاب رجال رجالاً ونساء من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب ثم قرأ: وآخرين منهم لما يلحقوا بهم. وهو العزيز الحكيم] .

سورة التغابن

{يؤتيه من يشاء} كاف. {العظيم} تام. [وكذلك الفواصل بعد إلى قوله {بما كنتم تعملون} . {يحمل أسفاراً} كاف] ومثله {بآيات الله} ومثله {وذروا البيع} . {تفلحون} تام. {وتركوك قائماً} كاف. ومثله {ومن التجارة} [سورة] المنافقون. {فصدوا عن سبيل الله} كاف. وكذلك الفواصل بعد. {كل صيحة عليهم} تام. (155) حدثنا محمد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا ابن سلام في قوله {يحسبون كل صيحة عليهم} قال: وصفهم الله بالجبن عن القتال. وانقطع الكلام ثم قال: هم العدو فيما أسروا. {فاحذرهم} كاف. ومثله {لن يغفر الله لهم} . {حتى ينفضوا} تام. ومثله {الأذل} ومثله {لا يعلمون} . {عن ذكر الله} [كاف] . ومثله {إذا جاء أجلها} . سورة التغابن {وما في الأرض} كاف، وقيل: تام. ومثله {وله الحمد} . {وهو على كل شيء قدير} أكفى منهما وأتم. {ومنكم مؤمن} كاف. {فأحسن صوركم} تام. {وما تعلنون} كاف. {بذات الصدور} تام. {أبشر يهدوننا} كاف. {غني حميد} تام. ومثله {يسيرٌ} ومثله {والنور الذي أنزلنا} ومثله {يوم التغابن} . {خالدين فيها أبداً} كاف. {الفوز العظيم} تام. ومثله {وبئس المصير} وكذلك الفواصل بعد.

سورة الطلاق

{إلا بإذن الله} تام ومثله {يهد قلبه} . {فاحذرهم} كاف. {خيراً لأنفسكم} تام. {ويغفر لكم} كاف. سورة الطلاق {لعدتهن} كاف. ومثله {وأحصوا العدة} . ومثله {واتقوا الله ربكم} . ومثله {بفاحشة مبينة} . ومثله {وتلك حدود الله} . {فقد ظلم نفسه} تام. ومثله {أمراً} ومثله {واليوم الآخر} وهو رأس آية في الشامي. {من حيث لا يحتسب} كاف. {فهو حسبه} تام. ومثله {بالغ أمره} . ومثله {قدراً} . ومثله {لم يحضن} ومثله {يضعن حملهن} . ومثله {أنزله إليكم} ومثله {أجراً} . {لتضيقوا عليهن} كاف. ومثله {بمعروف} . {له أخرى} تام. {من سعته} كاف. {إلا ما آتاها} تام ومثله {يسراً} وهو أتم. {الذين آمنوا} كاف. وقيل: تام. ومثله {ذكراً} وهو رأس آية. واختلف النحويون في نصب قوله {رسولاً} فقال بعضهم: هو منصوب على الإغراء، والتقدير: عليكم رسولاً، وصلح الإغراء ههنا لأن النكرة وصلت بـ ((يتلو)) فأدناها ذلك من المعرفة، وعلى هذا يكون الوقف على ((ذكراً)) تاماً. وقال آخرون: هو منصوب بفعل مضمر مشتق من ((الذكر)) ، والتقدير: يذكر رسولاً. وقيل: منصوب بتقدير: أرسل رسولاً. وعلى هذا يكون الوقف على قوله ((ذكراً)) كافياً. وقيل: هو بدل من قوله ((ذكراً)) لأن ((رسولاً)) بمعنى رسالة كقوله {إنما أنا رسول ربك} . وقيل: هو مفعول معه، والتقدير: قد أنزل الله

سورة التحريم

إليكم ذكراً مع رسول. وعلى هذا لا يكفي الوقف على قوله ((ذكراً)) ولا يحسن. {من الظلمات إلى النور} تام. ومثله {له رزقاً} . {مثلهن} كاف. سورة التحريم {تبتغي مرضات أزواجك} كاف. {والله غفورٌ رحيم} تام. {تحلة أيمانكم} كاف. ومثله {مولاكم} . {العليم الحكيم} تام. {ظهير} تام. {وأبكاراً} كاف، وقيل: تام. وهو عندي كذلك لأنه انقضاء نعتهن، وكذلك الفواصل إلى آخر السورة. {والحجارة} كاف. {يوم لا يخزي الله النبي} قيل: هو تام. وعلى ذلك يكون {والذين آمنوا} مبتدأ، ويكون ((النور)) لـ ((المؤمنين)) . وقيل: التمام {والذين آمنوا معه} ، وعلى هذا يعطفون على ((النبي)) ، والمعنى: لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه لا يخزون. وهو أجود. {بين أيديهم وبأيمانهم} كاف. والمعنى: نور النبي والمؤمنين. وقال قائل: ((بين أيديهم)) هنا وفي الحديد التمام، ثم يبتدأ ((وبأيمانهم)) أي: وبأيمانهم يعطون كتبهم. وقد جاء التفسير بذلك: (156) حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال في قوله {نورهم يسعى بين أيديهم} أي: يقودهم إلى الجنة، وبأيمانهم يعطون كتبهم هي بشراهم بالجنة، يقولون: ربنا أتمم لنا نورنا.

سورة الملك

قال مجاهد: يقولونه حين يطفأ نور المنافقين. {واغفر لنا} كاف. {على كل شيء قدير} كاف. {ومأواهم جهنم} كاف. {وبئس المصير} تام. سورة الملك {من تفاوت} كاف. {وهو حسير} تام. {رجوماً للشياطين} كاف. {عذاب السعير} تام. {من الغيظ} كاف. ومثله {ألم يأتكم نذير} . ومثله {قالوا بلى} ومثله {بذنبهم} . {لأصحاب السعير} تام. وكذلك الفواصل إلى آخر السورة. {وكلوا من رزقه} كاف. ومثله {عليكم حاصباً} . {كيف نذير} تام. ومثله {نكير} ومثله {ويقبضن} {إلا الرحمن} أتم منه. {من دون الرحمن} كاف. ومثله {إن أمسك رزقه} {عتو ونفور} تام. {والأفئدة} كاف. ومثله {وعليه توكلنا} . سورة ن والقلم {لعلى خلق عظيم} تام. وقال المازني: {ويبصرون} تام. أي يوم القيامة. وقال غيره {بأيكم المفتون} التمام. ومثله {بالمهتدين} ومثله {فيدهنون} . (157) حدثنا محمد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى قال: تفسير الحسن ((بأيكم المفتون)) يعني بأيكم الضال، والباء صلة.

سورة الحاقة

ومن قرأ {أن كان ذا مال وبنين} على الاستفهام وقف على قوله {زنيم} لأن الاستفهام له صدر الكلام، وتقدير ذلك: أن كان ذا مال وبنين يكفر ويجحد بآياتنا وعلى وجه التوبيخ. ومن قرأ ذلك على الخبر لم يقف على ((زنيم)) لأن ((أن كان)) متعلق بفعل دل عليه الكلام الذي قبله، والتقدير: يعتدي ويطغى لأن كان ذا مال وبنين. {على الخرطوم} . {ولا يستثنون} كاف. ومثله {عليكم مسكين} . {كذلك العذاب} تام. {يعلمون} أتم. ومثله {جنات النعيم} . {كيف تحكمون} كاف. ومثله {لما تخيرون} ومثله {لما تحكمون} ومثله {فلا يستطيعون} ومثله {ترهقهم ذلة} . {سالمون} تام. {بهذا الحديث} كاف. ومثله {وأملي لهم} {متينٌ} أكفى منهما. ومثله {يكتبون} . {من الصالحين} تام. {إنه لمجنون} كاف. {وما هو إلا ذكرٌ للعالمين} [تام] يعني القرآن. سورة الحاقة {وما أدراك ما الحاقة} تام. {بالقارعة} كاف. ومثله {حسوماً} . {من باقيةٍ} تام. ومثله {أخذةً رابيةً} ومثله {أذنٌ واعية} . ومثله {خافية} {دانيةٌ} كاف. {الخالية} تام. (158) حدثنا علي بن يحيى المعدل قال: حدثنا ابن رشيق قال: حدثنا إسحاق بن

سورة المعارج

إبراهيم قال: حدثنا الحسن بن الصباح قال: حدثنا قبيصة بن ذؤيب عن الحسن بن يحيى عن عبد العزيز بن رفيع في قوله تعالى {بما أسلفتم في الأيام الخالية} قال: الصوم. {سلطانية} كاف وكذلك سائر هاءات الاستراحة في هذه السورة وفي غيرها. {فاسلكوه} كاف. ومثله {على طعام المسكين} . {إلا الخاطئون} تام. {بقول شاعر} كاف. ومثله {ولا بقول كاهن} وينتصب {قليلاً} على أنه نعت لمصدر محذوف. {من رب العالمين} تام ومثله {عنه حاجزين} . {لحق اليقين} كاف. ورؤوس الآي بين ذلك كافية. سورة المعارج قال نافع: {للكافرين} تام، وهو حسن. {ذي المعارج} كاف. {خمسين ألف سنة} تام. ورأس آية في غير الشامي. ومثله {فاصبر صبراً جميلاً} ومثله {ونراه قريباً} ومثله {يبصرونهم} أي: يعرفونهم، والمعنى: يبصر الحميم حميمه، وقيل: يبصر المؤمنون الكافرين. {ينجيه. كلا} تام، أي: لا ينجيه. قال أبو عمرو: والوقف على ((كلا)) في جميع القرآن إذا قدرت رداً ونفياً. فإن قدرت تنبيهاً بمعنى ((ألا)) ، أو قدرت بمعنى قولك: حقاً، لم يوقف عليها، ووقف دونها، وابتدئ بها. ومن قرأ {نزاعةً} بالرفع، فله تقديران أحدهما: أن يجعلها خبر متبدإ محذوف، أي: هي نزاعة. فعلى هذا يحسن الوقف على قول ((لظى)) . والثاني أن يجعلها خبراً

سورة نوح عليه السلام

لـ ((إنها)) بعد خبر أو بدلاً من لظى [فعلى هذا يحسن الوقف على لظى] . ومن قرأها بالنصب فله أيضاً تقديران أحدهما: أن ينصب بـ ((أعني)) . فعلى هذا يكفي الوقف على ((لظى)) لأن ما بعدها استئناف عامل. والثاني أن ينصبها على الحال من ((لظى)) بتقدير: تتلظى في هذه الحال. فعلى هذا لا يوقف على ((لظى)) . {فأوعى} تام. ومثله {مكرمون} والفواصل بين ذلك كافية. قوله {إلا المصلين} استثناء من الإنسان وهو بمعنى الناس، فلا يكفي الوقف قبله. {جنة نعيم. كلا} تام، أي: لا يدخل. {ترهقهم ذلة} تام. سورة نوح عليه السلام {إلى أجل مسمى} كاف، وقيل: تام. {لو كنتم تعلمون} تام. ومثله {دعائي إلا فراراً} ومثله {استكباراً} ومثله {أنهاراً} ومثله {أطواراً} ومثله {سراجاً} ومثله {إخراجاً} ومثله {فجاجاً} ومثله {ونسراً} ومثله {وقد أضلوا كثيراً} ومثله {إلا ضلالاً} ومثله {أنصاراً} ومثله {كفاراً} . سورة الجن قال بعض العلماء: ليس من أول هذه السورة وقف تام إلى قوله {إلا بلاغاً من الله ورسالاته} سواء فتحت الهمزات من ((أنه)) و ((أنا)) و ((أنهم)) أو كسرت لأن ذلك كله

سورة المزمل

معطوف على أول السورة. فالفتح على قوله {قل أوحي إلي أنه استمع} أو على قوله {فآمنا به} . والكسر على قوله {قالوا إنا سمعنا} والوقف على رأس كل آية كاف. ويتم على قوله {على الله كذباً} و {لجهنم حطباً} لأن كلام الجن ينقضي عند ذلك. وكذلك قوله {أن لن يبعث الله أحدا} لأنه انقضاء كلام الله عز وجل. وكذا {مع الله أحداً} إذا كسرت همزة {إنه لما قام عبد الله} على الاستئناف. {لنفتنهم فيه} تام. ومثله {صعدا} ومثله {ورسالاته} ومثله {فيها أبدا} . ومثله {أقل عددا} . ومن قرأ {قل إنما أدعو ربي} على الأمر فالوقف قبله كاف. ومن قرأ ((قال)) فليس بكاف لأن ((قال)) مسند إلى ((عبد الله)) الذي تقدمه. {ربي أمدا} كاف إذا رفع ((عالم)) بتقدير: هو عالم الغيب، ولم يجعل نعتاً لـ ((ربي)) . سورة المزمل قال نافع {أو زد عليه} تام. وهو صالح. {قولاً ثقيلاً} تام. {إليه تبتيلاً} كاف على قراءة من قرأ ((رب المشرق)) بالرفع على الابتداء والخبر ((لا إله إلا الله)) أو على خبر مبتدإ محذوف تقديره: هو رب. ومن قرأ بالخفض لم يقف على ذلك لأن ما بعده بدل من قوله ((واذكر اسم ربك)) . {لا إله إلا هو} كاف. {وكيلاً} أكفى منه. ومثله {ومهلهم قليلاً} .

سورة المدثر

وقال بعض المفسرين: {فكيف تتقون إن كفرتم} تام. وليس كما قال، لأن ((تتقون)) هو الناصب لـ ((اليوم)) ، والمعنى: فكيف تتقون يوماً يجعل الولدان شيباً إن كفرتم، أي: إن كفرتم لم تتقوا. وقال نافع {الولدان شيبا} تام، وهو كاف. {منفطرٌ به} تام. يعني بذلك اليوم لشدة هوله أي منشق فيه. (159) حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا قاسم قال: حدثنا أحمد بن الحسين الرازي قال: حدثنا محمد بن جعفر الإمام قال [حدثنا] أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا شريك بن عبد الله عن إسماعيل بن [أبي] خالد قال: سمعت خيثمة يقول في قوله عز وجل ((يوماً يجعل الولدان شيباً)) قال: يؤمر آدم عليه السلام ببعث إلى النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فمن ثم يشيب المولود. {مفعولا} تام. ومثله {سبيلا} . {من الذين معك} كاف. ومثله {ما تيسر من القرآن} ومثله {في سبيل الله} . {فاقرأوا ما تيسر منه} تام. وقيل: كاف. {قرضاً حسناً} كاف. {وأعظم أجراً} تام. وقيل: كاف. سورة المدثر {قم فأنذر} كاف. وكذلك كل آية بعدها كافية إلى {ولربك فاصبر} وهو كاف وقيل: تام. {غير يسير} تام. ومثله {أن أزيد. كلا} أي: لا أفعل. {سأصليه سقر} كاف. ثم استأنف {وما أدراك ما سقر} على التعظيم {ولا تذر} كاف. ثم تبتدئ {لواحةٌ} على معنى: هي لواحة. {تسعة عشر} كاف. ومثله {بهذا مثلاً} [ومثله] {ويهدي من يشاء} .

سورة القيامة

{إلا هو} تام. ومثله {ذكرى للبشر} ثم تبتدئ {كلا والقمر} على معنى: إلا والقمر. {نذيراً للبشر} تام. {أو يتأخر} كاف. ومثله {بما كسبت رهينة} . {إلا أصحاب اليمين} كاف، وقيل: تام. وهو رأس آية، ثم تبتدئ: {في جنات} أي: هم في جنات. (160) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله {كل نفس} يعني من أهل النار. بما كسبت: بما عملت. رهينة في النار. إلا أصحاب اليمين قال: هم أصحاب الجنة كلهم. وقال علي رضي الله عنه: هم أولاد المسلمين. وقال ابن عباس: هم الملائكة عليهم السلام. فعلى هذين القولين يكفي الوقف على ((رهينة)) ويتم على ((أصحاب اليمين)) لأن الاستثناء من الأول وعلى التفسير الأول يتم على ((رهينة)) ويكفي على ((أصحاب اليمين)) لأن الاستثناء منقطع. {في سقر} كاف. ومثله {شفاعة الشافعين} ومثله {قسورة} . {منشرةً} تام. {كلا} أيضاً تام. أي: لا يؤتاها. {يخافون الآخرة} كاف. ومثله {فمن شاء ذكره} يعني: القرآن. سورة القيامة قوله عز وجل {لا أقسم بيوم القيامة} قيل: ((لا)) زائدة. وقيل: هي جحد لكلام متقدم في سورة أخرى. و ((أقسم)) قسم وجوابه محذوف، وتقديره: لتبعثن، لتحاسبن، وحذف الجواب لدلالة ((أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه)) عليه. {عظامه. بلى} كاف، وقيل: تام. وينتصب ((قادرين)) على الحال بمعنى: نجمعها قادرين. {بنانه} أكفى منه.

سورة الإنسان

{أيان يوم القيامة} كاف. ومثله {لا وزر} ومثله {المستقر} ومثله {بما قدم وأخر} . {معاذيره} تام، أي: لو اعتذر مما قد أتى. (161) حدثنا الخاقاني قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا مروان بن معاوية عن نعيم بن أبي بسطام عن أبيه عن الضحاك في قوله ((ولو ألقى معاذيره)) قال: ستوره. وأهل اليمن يسمون الستر المعذار. {لتعجل به} تام، وقيل: كاف. ورأس آية في الكوفي. {وقرآنه} كاف. ومثله {بيانه} ومثله {وتذرون الآخرة} ومثله {إلى ربها ناظرة} . {فاقرة} تام. {المساق} كاف. {ثم أولى لك فأولى} تام. ومثله {سدى} {والأنثى} كاف. سورة الإنسان {مذكوراً} كاف. {نبتليه} تام لأن الفاء مقدمة. والمعنى: فجعلناه سميعاً بصيراً لنبتليه أي لنختبره. {وإما كفوراً} [تام] ومثله {وسعيراً} . {تفجيراً} تام. وقيل: كاف. ثم أخبر بحال الأبرار ونعتهم. {قمطريراً} تام {مشكوراً} تمام القصة، وبين ذلك وقوف كافية. وقال الدينوري: {وإذا رأيت ثم} تمام، والمعنى: إذا رأيت ما ثم. وليس بتام لأن ((رأيت)) الثانية جواب ((إذا)) فلا يتم الكلام دونها. ومن قرأ ((عاليهم)) بإسكان الياء ابتدأ به لأنه مبتدأ وخبره ((ثياب سندس)) ، ومن قرأ

سورة والمرسلات

((عاليهم)) بنصب الياء فله تقديران: أحدهما أن يجعله ظرفاً لقوله ((ثياب)) على تقدير: فوقهم ثياب سندس. فعلى هذا يبتدأ به أيضاً لأنه غير متعلق بما قبله. والثاني أن يجعل حالاً من الهاء والميم في قوله {ويطوف عليهم} أو من ((حسبتهم)) ، فعلى هذا الابتداء به ولا يوقف على ما قبله لتعلقه بذلك. {مشكوراً} تام. ومثله {تنزيلاً} ومثله {ليلاً طويلاً} ومثله {ثقيلاً} ومثله {تبديلاً} ومثله {سبيلاً} . {في رحمته} كاف. سورة والمرسلات جواب القسم {إنما توعدون لواقع} وهو تمام. {ليوم الفصل} تام. وقيل: كاف {ما يوم الفصل} [تام] . {ألم نهلك الأولين} كاف، ثم قيل: يبتدأ {ثم نتبعهم الآخرين} بالرفع. على الاستئناف. قال أبو حاتم: لأنه قد أهلك الأولين ولم يهلك الآخرين بعد، فالمعنى وسنتبعهم الآخرين في ما بعد، و ((ثم)) مبتدأ منقطع [من الأول] . والتفسير يؤيد ما قال. (162) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد ابن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله ((ألم نهلك الأولين)) [قال] : يعني الأمم السالفة حين كذبوا رسلهم ثم نتبعهم الآخرين، يعني [آخر] كفار هذه الأمة الذين تقوم عليهم الساعة. {الآخرين} كاف. والتمام {بالمجرمين} . {فقدرنا} كاف. {فنعم القادرون} تام. ومثله {فراتاً} .

سورة النبأ

{من اللهب} كاف. {جمالات صفرٌ} تام. ومثله {نجزي المحسنين} . {للمكذبين} تام، جميع ما في السورة. وكذلك ما قبل {ويلٌ يومئذ للمكذبين} فيها. {مما يشتهون} كاف. ومثله {كنتم تعملون} . سورة النبأ {عم يتساءلون} كاف. ثم قال تعالى: {عن النبإ العظيم} وهو شبيه بقوله {لمن الملك اليوم} ثم رد على نفسه فقال {لله الواحد القهار} . والوقف الكافي البالغ {ثم كلا سيعلمون} . {وجنات ألفافاً} تام. ومثله {فكانت سراباً} ومثله {بآياتنا كذاباً} ومثله {إلا عذاباً} . {وكأساً دهاقاً} كاف. ومثله {عطاءً حساباً} لمن قرأ {رب السموات والأرض} بالرفع على خبر مبتدإ محذوف. وكذلك {وما بينهما} كاف لمن قرأ ((الرحمن)) بالرفع على المبتدإ والخبر {لا يملكون} . ومن قرأهما بالخفض لم يقف قبلهما لأنهما بدلان من قوله {من ربك} . ومن قرأ بخفض الأول ورفع الثاني لم يقف قبل الأول ووقف قبل الثاني لما بيناه. {صواباً} تام. ومثله {مآباً} . وقال ابن النحاس {ذلك اليوم الحق} وقف صالح. {ما قدمت يداه} كاف. سورة والنازعات جواب القسم محذوف كأنه قال: والنازعات لتبعثن ولتحاسبن، فاكتفى بقوله {أإذا كنا

سورة عبس

عظاماً نخرةً} من الجواب، كأنهم قالوا، لما قيل لتبعثن، أنبعث أإذا كنا عظاماً نخرة. {أبصارها خاشعة} تام، أي ذليلة. {كرةٌ خاسرة} لأنه انقضاء كلام منكري البعث، وما بعد ذلك من كلام الله عز وجل. {بالساهرة} تام. وبين ذلك وقوف كافية حسنة. (163) حدثنا خلف بن إبراهيم قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا القاسم بن سلام قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا حصين قال: حدثنا عكرمة عن ابن عباس في قوله {فإذا هم بالساهرة} قال: الأرض. {لمن يخشى} تام. {السماء} كاف، ثم فسر أمرها فقال: {بناها. رفع سمكها فسواها} . {بناها} كاف. {وأخرج ضحاها} تام. ومثله {لأنعامكم} تامٌ رأس آية في غير البصري والشامي. ومثله {لمن يرى} . {منتهاها} كاف. ومثله {من يخشاها} سورة عبس {فتنفعه الذكرى} كاف. ومثله {عنه تلهى} والوقف على {كلا} تام، أي: لا تعرض عنه. {فمن شاء ذكره} كاف. {كرامٍ بررةٍ} تام {من أي شيء خلقه} كاف. ومثله {من نطفة خلقه} . {أنشره} تام. {ما أمره} كاف. وقيل: تام. {إلى طعامه} أتم منه.

سورة التكوير

واختلف القراء في كسر همزة {أنا صببنا} وفي فتحها. فمن كسرها فله تقديران: أحدهما أن يجعلها تفسير النظر إلى طعامه. فعلى هذا لا يتم الوقف قبلها ولا يبتدأ بها. والثاني أن يجعلها مستأنفة. فعلى هذا يتم الوقف قبلها ويبتدأ بها. ومن فتح فله أيضاً تقديران: أحدهما أن يجعلها مع ما اتصل بها في موضع جر بدلاً من قوله ((طعامه)) . فعلى هذا لا يتم الوقف قبلها ولا يبدأ بها. والثاني أن يجعلها في موضع رفع خبر لمبتدإ محذوف، بتقدير: هو أنا. فعلى هذا لا يوقف قبلها ويبتدأ بها. {ولأنعامكم} تام، ورأس آية في غير البصري والشامي. ومثله {وبنيه} ومثله {يغنيه} ومثله {مستبشرةٌ} ومثله {قترةٌ} . سورة التكوير جواب {إذا} {علمت نفسٌ ما أحضرت} ولا تمام دونه، وهو تام. ورؤوس الآي بين ذلك كافية. {ثم أمينٍ} تام. وهو أتم من الذي قبله لأن الفاء لا يتم قبلها كلام على الحقيقة لأنها تأتي بمعنى الاتصال. وكل ما مضى من نحو هذا، وقلنا فيه إنه تام، فإنما هو كالتمام إذا كان مستغنياً عما بعده ولم يتصل به. وهذا كما قلنا في تفسيره إنه قد يكون أحياناً في درجة الكافي. وقال نافع: {مطاعٍ ثم} تم. وليس بتام ولا كاف لأن ((أمين)) نعت لـ ((مطاع)) فلا يفصل منه. {فأين تذهبون} تام، ورأس آية. ومثله {أن تستقيم} . ولا يوقف على {العالمين} لأن {لمن يشاء} بدل منه. سورة الانفطار جواب {إذا} {ما قدمت وأخرت} وهو تام. ومثله {ما شاء ربك} ومثله

سورة المطففين

{ما تفعلون} ومثله. {بغائبين} . {ثم ما أدراك ما يوم الدين} كاف. وقيل: تام. ويقرأ {يوم لا تملك} بالرفع والنصب، فالرفع على أنه خبر مبتدإ محذوف، والتقدير: هو يوم لا تملك. والنصب على الظرف. و {الدين} أي: الجزاء، يوم لا تملك، أي في يوم لا تملك. سورة المطففين {يخسرون} تام ومثله {لرب العالمين} . (164) حدثنا ابن عفان قال: حدثنا أحمد بن ثابت قال: حدثنا سعد بن عثمان قال: حدثنا نصر بن مرزوق قال: حدثنا علي بن معبد قال: حدثنا شعيب بن إسحاق عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الناس ليقومون لرب العالمين يوم القيامة حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه)) . (165) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله {يوم يقوم الناس لرب العالمين} قال: بلغني أنهم يقومون مقدار ثلاث مائة سنة قبل أن يفصل بينهم. قال يحيى: وحدثني خداش عن عوف الكوفي عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما طول يوم القيامة إلا كرجل دخل في صلاة مكتوبة فأتمها وأحسنها وأجملها)) . {كتابٌ مرقوم} الأول تام، أي مكتوب. ومثله {أساطير الأولين. كلا} ، أي: لا، ليس الأمر كما زعم، ويجوز الابتداء بـ ((كلا)) على معنى: ألا. وكذلك سائر

سورة الانشقاق

ما في القرآن من ذكر ((كلا)) يجوز الابتداء بها على تأول ((ألا)) ويجوز أيضاً الوقف عليها بتأويل ((لا)) لأنها حرف نفي ورد وزجر. {تكذبون} تام. ومثله {يشهده المقربون} الأول، و {المقربون} الثاني، ومثله {لضالون} لأنه انقضاء كلام المشركين. وما بعد ذلك من قول الله تعالى. ومثله {حافظين} ومثله {تنظرون} . سورة الانشقاق قيل جواب {إذا} {وأذنت لربها وحقت} والواو مقحمة. وقيل الجواب محذوف كما تقدم. {وحقت} الثانية تام. {مسروراً} تام، وقيل: كاف. {أن لن يحور. بلى} كاف. {بصيراً} تام. ومثله {عن طبق} . {بعذابٍ أليم} كاف. وقيل: تام لأن {إلا الذين آمنوا} استثناء منقطع، بمعنى: لكن. سورة البروج قيل: جواب {والسماء} {إن بطش ربك لشديد} فلا تمام دونه، وهو تام. وقيل: الجواب محذوف. و {قتل أصحاب الأخدود} في موضعه. {بالمؤمنين شهود} كاف. {له ملك السماوات والأرض} تام. ومثله {على كل شيء شهيد} ومثله {عذاب الحريق} . {من تحتها الأنهار} كاف. {لما يريد} تام. {فرعون وثمود} تام. وقيل: كاف. ومثله {من ورائهم محيط} .

سورة والطارق

سورة والطارق جواب {والسماء والطارق} {إن كل نفسٍ لما عليها حافظ} وهو تام، وقيل: كاف. {مم خلق} كاف، ورأس آية. ومثله {والترائب} ومثله {لقادرٌ} . {وأكيد كيداً} {ولا ناصرٍ} تام. ومثله {باله} . سورة سبح {غثاءً أحوى} تام. ومثله {وما يخفى} ومثله {لليسرى} ومثله {إن نفعت الذكرى} ومثله {ولا يحيى} . ومثله {فصلى} ومثله {خيرٌ وأبقى} . سورة الغاشية {حديث الغاشية} تام. ومثله {من جوع} . {لاغيةً} كاف. ومثله {عينٌ جاريةٌ} {مبثوثةٌ} تام. و {سطحت} كاف. وقيل: تام {بمصيطر} كاف. وقيل: تام. وهو قول الحسن. و {إلا} بمعنى: لكن {العذاب الأكبر} تام. سورة الفجر جواب القسم {إن ربك لبالمرصاد} وهو تام. وقال أبو حاتم وابن عبد الرزاق {لذي حجر} تام. (166) حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا محمد بن القاسم قال: [ثنا أبي قال: ثنا أحمد بن عبيد] عن الهيثم بن عدي قال: حدثنيه إسماعيل بن أبي خالد عن السدي في قوله تعالى ((لذي حجر)) قال: لذي لب.

سورة البلد

وقال نافع: {بعادٍ. إرم} تام. وقال الكسائي: هو وقف جيد. وليس بتام ولا كاف لأن ((إرم)) بدل من ((عاد)) و ((ذات العماد)) نعت له. {أكرمن} كاف، وقيل: تام. وكذلك {أهانن} . و {كلا} في الموضعين وقف تام لأنها بمعنى ((لا)) . {حباً جماً} تام. {بجهنم} كاف، ورأس الآية في غير الكوفي والبصري. {لحياتي} تام، وقيل: كاف. {عذابه أحدٌ} كاف. {وثاقه أحدٌ} تام. سورة البلد {لا أقسم بهذا البلد} قسمٌ وجوابه {لقد خلقنا الإنسان في كبدٍ} وهو كاف، وقيل: تام. {لبداً} كاف. {أن لم يره أحدٌ} تام. {فلا اقتحم العقبة} كاف. أي: فلم يقتحم العقبة. {ذا متربة} تام. {بالمرحمة} كاف. {أصحاب الميمنة} تام. سورة والشمس جواب القسم {قد أفلح من تزكى} {دساها} تام أي: أشقاها. ومثله {فسواها} . ومن قرأ {فلا يخاف} بالفاء ابتدأ بقوله {فلا يخاف} لأن الكلام قد تم دون ذلك ثم استأنف، قال {فلا يخاف عقباها} أي: فلا يخاف الله تعالى تبعة ما أنزل بهم

سورة والليل

من العذاب. ومن قرأ ((ولا يخاف)) بالواو لم يبتدئ بذلك لأن الكلام متعلق بما قبله، وذلك أن الواو في موضع الحال على أحد تقديرين: إما أن يكون من الله تعالى، بمعنى: فسواها غير خائف أن يتعقب عليه في ذلك. وإما أن يكون الحال من ((الأشقى)) ، بمعنى: إذ انبعث أشقاها غير خائف العاقبة على ذلك أي لهذه الحال. سورة والليل جواب القسم {إن سعيكم لشتى} وهو تام. {لليسرى} تام. وقيل: كاف. ومثله {للعسرى إذا تردى} تام. ومثله {والأولى} . ومثله {تولى} . ومثله {وجه ربه الأعلى} . سورة والضحى جواب القسم {ما ودعك ربك وما قلى} وهو تام. ومثله {من الأولى} {فترضى} أتم منه. {فأغنى} تام. سورة ألم نشرح {ورفعنا لك ذكرك} تام. (167) حدثنا فارس قال: حدثنا محمد قال: [ثنا سعيد قال: ثنا سفيان] عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ((ورفعنا لك ذكرك)) قال: لا أذكر إلا ذكرت معي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله. {فإن مع العسر يسراً} الأول، كاف. {إن مع العسر يسراً} الثاني، تام. {فانصب} كاف، والمعنى: إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء.

سورة والتين

سورة والتين جواب القسم {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} وهو كاف. ومثله {وعملوا الصالحات} . {غير ممنون} كاف. وقيل: تام. ومثله {فما يكذبك} ومثله {بعد بالدين} . سورة العلق {باسم ربك الذي خلق} تام. وقيل: كاف. {من علق} تام. ومثله {ما لم يعلم} . (168) حدثنا فارس بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا أحمد بن عثمان الرازي قال: حدثنا الفضل بن شاذان قال: حدثنا سهل بن زنجلة قال: قال: حدثنا محمد بن عمران عن محمد بن أبي ليلى قال: حدثنا بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس قال: أول شيء نزل من القرآن خمس آيات {اقرأ باسم ربك الذي خلق} إلى {ما لم يعلم} . {استغنى} تام. ومثله {الرجعى} ومثله {بأن الله يرى} ومثله {سندع الزبانية} . سورة القدر {ما ليلة القدر} كاف. ومثله {من ألف شهر} ومثله {من كل أمر} ثم يبتدأ {سلامٌ هي} ابتداء وخبر. سورة البرية {حتى تأتيهم البينة} كاف إذا رفع ((رسول)) على خبر ابتداء مضمر، تقدير

سورة إذا زلزلت

ذلك: هي رسول الله. فإن رفع ((الرسول)) على البدل من ((البينة)) لم يكف الوقف قبله. {كتبٌ قيمة} تام. مثله {البينة} ومثله {دين القيمة} . {شر البرية} كاف. ومثله {خير البرية} . {ورضوا عنه} تام. سورة إذا زلزلت {أوحى لها} تام، أي: أوحى إليها. {ليروا أعمالهم} كاف، ورأس آية. ومثله {خيراً يره} . سورة والعاديات جواب القسم {إن الإنسان لربه لكنود} [وهو تام] . {وإنه على ذلك لشهيد} كاف والهاء لله عز وجل [والهاء] في قوله {وإنه لحب الخير} للإنسان. وقد قيل [هما] للإنسان. {لشديد} تام. ومثله {ما في الصدور} . سورة القارعة {وما أدراك ما القارعة} تام. ومثله {كالعهن المنفوش} . {في عيشةٍ راضية} كاف. ومثله {فأمه هاوية} ومثله {ماهيه} . سورة ألهاكم {حتى زرتم المقابر} كاف، وقيل: تام. ثم يبتدأ {كلا} بمعنى: لا على التهدد والوعيد. وقيل: التمام: ((كلا)) أي: لا ينفعكم التكاثر. ومثله {علم اليقين} والمعنى: لو تعلمون علم اليقين ما ألهاكم التكاثر، فحذف الجواب لمعرفة المخاطبين [بذلك] .

سورة والعصر

سورة والعصر لا وقف فيها دون آخرها لأن {الذين آمنوا} استثناء من الأول، ومعنى ((إن الإنسان)) إن الناس. ولذلك جاز الاستثناء لأنه لا يستثنى الأكثر من الأقل. سورة الهمزة {أخلده. كلا} تام. والمعنى: أي: لا يخلده ماله. ويجوز الوقف على ((أخلده)) ويبتدأ بـ ((كلا)) على معنى ((ألا)) التي للتنبيه. {وما أدراك ما الحطمة} كاف. ثم يبتدأ {نار الله} ، بتقدير: هي نار الله. {على الأفئدة} تام. سورة الفيل {بأصحاب الفيل} كاف. ولا تمام دون آخرها. سورة قريش قال الفراء: اللام في قوله عز وجل {لإيلاف} متعلقة بفعل مضمر، والتقدير: اعجبوا لإيلاف قريش رحلة الشتاء والصيف وتركهم عبادة رب هذا البيت. والمعنى عند الخليل وسيبويه: ليعبدوا رب هذا البيت لإيلاف قريش، أي: ليجعلوا عبادتهم شكراً لهذه النعمة واعترافاً بها. فاللام متعلقة بقول {فليعبدوا} . وقال الأخفش: اللام متعلقة بآخر الفيل، والمعنى عنده: فعل بهم ذلك ليؤلف قريشاً. وهذا خطأ بين، وذلك أن لو كان كما قال لكان ((لإيلاف قريش)) بعض آيات ((ألم تر)) وفي

سورة الدين

إجماع المسلمين على الفصل بينهما، وأنهما سورتان دليل على خطئه. والوقف على {والصيف} كاف على قول الفراء، ولا تمام دون آخرها. سورة الدين {على طعام المسكين} تام. {عن صلاتهم ساهون} كاف، أي يؤخرونها عن وقتها. (169) حدثنا علي بن موسى المكتب قال: حدثنا علي بن عثمان قال: حدثنا محرز بن عبد الله قال: حدثنا جعفر بن محمد قال: حدثنا شيبان بن فروخ قال: حدثنا عكرمة بن إبراهيم الأزدي قال: حدثنا عبد الملك بن عمير الليثي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم [عن قوله] ((الذين هم عن صلاتهم ساهون)) قال: ((هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها)) . قال أبو عمرو: لم يرفع هذا الحديث أحد غير عكرمة بن إبراهيم. وإنما يروى موقوفاً على سعد. سورة الكوثر {فصل لربك وانحر} تام. (170) حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن عبد الله المالكي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن وهب قال: حدثنا أبو سعيد الأشج قال: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا إدريس الأودي عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عائشة رضي لله عنها في قوله تعالى {إنا أعطيناك الكوثر} قال: نهر في الجنة عليه الخيام، شاطئه الدر.

سورة الكافرون

سورة الكافرون {ولا أنتم عابدون ما أعبد} كاف. والمعنى في الأول على قول محمد بن مزيد: لا أعبد ما تعبدون في هذا الوقت ولا أنتم كذلك. وفي الثاني ولا أنا عابد في ما أستقبل ولا أنتم [في ما] تستقبلون. وقد كرر هذا اللفظ بمعنى التغليظ كما قال: {كلا سوف تعلمون. ثم كلا سوف تعلمون} وقد نزلت [هذه] السورة في قوم سبق في علم الله أن لا يؤمنوا، وهم المقتسمون. (171) حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد الفرائضي قال: حدثنا علي بن محمد بن أحمد بن نصير البغدادي قال: حدثنا أبو يزيد خالد بن النضر القرشي البصري قال: حدثنا محمد بن موسى الجرشي قال: حدثنا أبو خلف عبد الله بن عيسى قال: حدثنا داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس: أن قريشاً دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطوه مالاً فيكون أغنى رجل بمكة ويزوجوه ما أراد من النساء ويكون عقيباً فقالوا: هذا لك يا محمد وكف عن شتم آلهتنا ولا تذكرها بسوء. فإن لم تفعل فإنا نعرض عليك خصلة واحدة هل لنا ولك فيها صلاح. فقال: ما هي ((قالوا: تعبد آلهتنا سنة اللات والعزى، ونعبد إلهك سنة. فقال: حتى أنظر ما يأتيني من ربي عز وجل فجاء الوحي من الله عز وجل من اللوح المحفوظ: ((قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون)) السورة كلها. وأنزل الله عز وجل {قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون} إلى قوله {ولتكونن من الخاسرين. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين} . سورة النصر {واستغفروه} كاف. والتمام آخر السورة. (172) حدثنا علي بن محمد وعبد الملك بن الحسين قالا: حدثنا محمد بن

سورة المسد

أحمد قال: حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا عثمان ابن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن عمر سألهم عن قوله ((إذا جاء نصر الله والفتح)) قالوا: فتح المدائن والقصور. قال: ما تقول يا ابن عباس؟ قل: أجل، أو مثلٌ ضرب لمحمد صلى الله عليه وسلم نعيت إليه نفسه. سورة المسد {تبت يدا أبي لهب وتب} كاف. وقيل: تام. وهو رأس الآية. والمعنى: خسرت يداه وخسر هو أيضاً. {وما كسب} مثل {وتب} . وقرأ عاصم {حمالة الحطب} بالنصب. وقرأ سائر القراء بالرفع. فمن نصب فله تقديران: أحدهما أن يجعل قوله ((وامرأته)) معطوف على الضمير الذي في ((سيصلى)) وحسن العطف عليه لطول الكلام. والتقدير: سيصلى هو وامرأته. فعلى هذا يكفي الوقف على قوله {وامرأته} ، ويحسن الابتداء بقوله {حمالة الحطب} لأنها تنتصب على الذم، بتقدير: أعني. فالكلام كاف دونها لأنها في موضع استئناف عامل. أنشدنا فارس بن أحمد المقرئ قال: أنشدنا عبد الله بن الحسين قال: أنشدنا أحمد بن سهل الأشناني شاهداً لذلك، يقول: سقوني الخمر ثم تكنفوني ... عداة الله من كذب وزور فنصب ((عداة الله)) على الذم. والتقدير الثاني أن يجعل قوله ((امرأته)) [مرفوعاً بالابتداء. فعلى هذا لا يكفي الوقف على قوله: وامرأته] . ولا يحسن الابتداء بـ ((حمالة)) لأنها وما

نصبها خبر الابتداء. والوقف على ((ذات لهب)) كاف. وقيل: إن نصبها على الحال لأنه يجوز أن تدخل عليها الألف واللام. فلما حذفتا نصب على الحال. ومن قرأ بالرفع فله أيضاً في ((المرأة)) تقديران: أحدهما: أن يرفعهما بالابتداء ويجعل ما بعدها خبرها. فعلى هذا يكفي الوقف على قوله ((ذات لهب)) لأن ما بعدها مستأنف. والثاني أن يرفعها بالعطف على الضمير الذي في ((سيصلى)) . فعلى هذا يكفي الوقف دونها. وفي كلا الوجهين لا يجوز الابتداء بقوله ((حمالة الحطب)) ولا الوقف قبله سواء جعل نعتاً لـ ((المرأة)) أو خبراً عنها لأنه متعلق بما قبله لما ذكرنا. فإن رفع ذلك بتقدير: هي حمالة الحطب، جاز الابتداء به، وكفى الوقف على ما قبله لانقطاعه منه. والوقف على ((الحطب)) كاف إذ جعل ((في جيدها)) خبراً منقطعاً عن الأول. فإن جعل خبراً ثانياً لقوله ((وامرأته)) لم يكف الوقف قبله ولا حسن الابتداء به.

سورة الإخلاص

سورة الإخلاص {قل هو الله أحد} كاف. ويروى عن الحسن. والتمام في آخرها. (173) حدثنا محمد بن أحمد قال حدثنا [ابن] مجاهد قال: حدثنا أحمد بن علي الخزاز عن محمد بن يحيى عن عبيد عن أبي عمرو: ((قل هو الله أحد)) ثم يقف، فإن وصل قال: ((أحدن الله)) . وزعم أن العرب لم تكن تصل مثل هذا. وكذا روى أبو زيد عن أبي عمرو ((أحدٌ الله)) لا يصل معه مقطوع. وقال عباس بن الفضل: سألت أبا عمرو فقرأ: ((أحد)) وقف، ((الله الصمد)) . (174) حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا الجمال عن أحمد بن يزيد عن روح عن أحمد بن موسى عن أبي عمرو ((أحد الله الصمد)) . قال أبو عمرو: أدركت القراء يقرأونها ((أحد. الله الصمد)) . قال أبو عمرو: فإن وصلت نونت. قال أبو عمرو: أحسب أن أبا عمرو كان يستعمل ذلك ويختاره مع كراهيته للتنوين اتباعاً لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في صدر الكتاب من استعماله الوقف على رؤوس الآي عند تقطيع القراءة وترتيلها. وقد ذكرنا الوارد عنه بذلك [في صدر الكتاب] . سورة الفلق ليس فيها وقف كاف، والتمام في آخرها. قال الأخفش وأبو حاتم وابن الأنباري وابن عبد الرزاق: لا وقف في الإخلاص ولا في المعوذتين دون آخرهن. وذلك كذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يقول ذلك كله.

سورة الناس

سورة الناس الوقف على قوله {الخناس} كاف، إذا جعل {الذي} في موضع رفع خبراً لمبتدإ مضمر، تقديره: هو الذي. أو جعل في موضع نصب على الذم بتقدير: أعني. وهو رأس آية في المكي والشامي. فإن جعل في موضع خفض نعتاً لما قبله من الاسم المجرور لم يكف الوقف قبله لتعلقه بذلك. والتمام آخر السورة. (175) حدثنا خلف بن إبراهيم بن محمد المقرئ قال حدثنا محمد بن أحمد المكي قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم عن محمد بن جعفر بن أبي كثير عن زيد بن أسلم عن معاذ بن عبد الله بن حبيب عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [له] : قل يا ابن حبيب. فقلت: ما أقول يا رسول الله؟ فقال: {قل أعوذ برب الفلق. من شر ما خلق} فقرأها وقرأتها حتى فرغ منها. ثم قال لي: قل. قلت: ما أقول [يا رسول الله؟] فقال: {قل أعوذ برب الناس} فقرأها وقرأتها معه [حتى فرغ منها] ثم قال: ما استعاذ أو استعان أحدٌ بمثل هاتين السورتين قط. (176) حدثنا ابن خاقان قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا القاسم بن سلام قال: حدثنا يزيد عن حجاج بن أرطأة عن عوف بن عبد الله عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه قالت: من صلى الجمعة ثم قرأ بعدها ((قل هو الله أحد)) والمعوذتين حفظ أو كفي من مجلسه ذلك إلى مثله.

[تم] الكتاب بأسره والحمد لله على نصره. وكان الفراغ منه السادس من ربيع الأول سنة ست وثلاثين وسبع مائة، أحسن الله عاقبتها. والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله أجمعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. قلت: وكتبه وضبطه وعلق حواشيه العبد الفقير إلى عفو رب ذي الجود والإحسان محيي الدين عبد الرحمن محيي الدين رمضان. وصلى الله تعالى على محمد وآله وصحبه الطيبين. والحمد لله رب العالمين

§1/1